دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ جلد 4

مشخصات كتاب

سرشناسه : محمدي ري شهري، محمد، 1325 -

عنوان و نام پديدآور : دانشنامه امام حسين عليه السلام ، بر پايه قرآن ، حديث و تاريخ/ محمدي ري شهري؛ با همكاري محمود طباطبايي نژاد ، روح ا...سيدطبائي ؛ مترجم عبدالهادي مسعودي، مهدي مهريزي.

مشخصات نشر : قم: دارالحديث، 1388.

مشخصات ظاهري : 14ج.

فروست : پژوهشكده علوم و معارف حديث؛ 204.

شابك : 1200000 ريال: دوره 978-964-493-461-2 : ؛ ج.1، چاپ سوم و چهارم: 978-964-493-462-9 ؛ ج.2،چاپ سوم و چهارم: 978-964-493-463-6 ؛ ج.3،چاپ سوم و چهارم 978-964-493-464-3 : ؛ ج.4،چاپ سوم و چهارم 978-964-493-465-0 : ؛ ج.5،چاپ سوم وچهارم 978-964-493-466-7 : ؛ ج. 6، چاپ سوم و چهارم 978-964-493-467-4 : ؛ ج.7، چاپ سوم و چهارم 978-964-493-468-1 : ؛ ج.8،چاپ سوم و چهارم 978-964-493-469-8 : ؛ ج.9، چاپ سوم و چهارم 978-964-493-470-4 : ؛ ج. 10، چاپ سوم و چهارم 978-964-493-471-1 : ؛ ج.11، چاپ سوم و چهارم 978-964-493-472-8 : ؛ ج. 12، چاپ سوم و چهارم 978-964-493-473-5 : ؛ ج.13، چاپ سوم و چهارم: 978-964-493-474-2 ؛ ج. 14، چاپ سوم 978-964-493-475-9 : ؛ ج.15978-964-493-806-1 ؛ ج.16978-964-493-805-4

يادداشت : در جلد ششم، دوازدهم، سيزدهم و چهاردهم كتاب حاضر مترجم عبدالهادي مسعودي و در جلد چهارم مترجم مهدي مهريزي است.

يادداشت : جلد 15 با عنوان دانشنامه امام حسين عليه السلام ، بر پايه قرآن ، حديث و تاريخ(مقتل ها) و جلد 16دانشنامه امام حسين عليه السلام ، بر پايه قرآن ، حديث و تاريخ(مقتل ها و فهرست ها) است.

يادداشت : ج. 1 - 14(چاپ سوم: 1388) مكرر.

يادداشت : ج.1،ج.4،ج.7،ج.8، ( چاپ اول: 1388).

يادداشت : ج.10 - 14( چاپ اول: 1388).

يادداشت : ج1-13(چاپ چهارم:1389).

يادداشت : ج. 5 (چاپ پنجم : 1390).

يادداشت : ج.15-16(چاپ اول: 1393)(فيپا).

موضوع : حسين بن علي (ع)، امام سوم، 4 - 61ق.

موضوع : واقعه كربلا، 61ق.

شناسه افزوده : طباطبائي نژاد، محمود، 1340 -

شناسه افزوده : سيدطبايي،سيدروح الله

شناسه افزوده : مسعودي، عبدالهادي، 1343 - ، مترجم

شناسه افزوده : مهريزي، مهدي، 1341 -، مترجم

رده بندي كنگره : BP41/4/م3435د2 1388

رده بندي ديويي : 297/9534

شماره كتابشناسي ملي : 2037945

ص: 1

اشاره

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

[ادامه بخش هفتم]

اشاره

الفصل الثالث: نَشاطاتُ الإِمامِ عليه السلام في مَكَّةَ

3/ 1 سُرورُ أهلِ مَكَّةَ وَاجتِماعُهُم حَولَ الإِمامِ عليه السلام

998. تاريخ الطبري عن أبي مخنف: ... فَلَمّا دَخَلَ [الحُسَينُ عليه السلام] مَكَّةَ قالَ: «وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ» (1). (2)

999. الفتوح: سارَ [الحُسَينُ عليه السلام] حَتّى وافى مَكَّةَ، فَلَمّا نَظَرَ إلى جِبالِها مِن بَعيدٍ جَعَلَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ: «وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ».

ودَخَلَ الحُسَينُ إلى مَكَّةَ، فَفَرِحَ بِهِ أهلُها فَرَحا شَديدا. قالَ: وجَعَلوا يَختَلِفونَ إلَيهِ بُكرَةً وعَشِيَّةً، وَاشتَدَّ ذلِكَ عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ لأِنَّهُ قَد كانَ طَمِعَ أن يُبايِعَهُ أهلُ مَكَّةَ، فَلَمّا قَدِمَ الحُسَينُ عليه السلام شَقَّ ذلِكَ عَلَيهِ، غَيرَ أنَّه لا يُبدي ما في قَلبِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام، لكِنَّهُ يَختَلِفُ إلَيهِ وَيُصَلّي بِصَلاتِهِ ويَقعُدُ عِندَهُ ويَسمَعُ مِن حَديثِهِ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ يَعلَمُ أنَّهُ لا يُبايِعُهُ أحَدٌ مِن أهلِ مَكَّةَ وَالحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِها؛ لأِنَ

الحُسَينَ عليه السلام عِندَهُم أعظَمُ في أنفُسِهِم مِنِ ابنِ الزُّبَيرِ. (3)


1- القصص: 22.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 343، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 531؛ الإرشاد: ج 2 ص 35، روضة الواعظين: ص 190، إعلام الورى: ج 1 ص 435، بحار الأنوار: ج 44 ص 332.
3- الفتوح: ج 5 ص 23، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 190.

ص: 7

فصل سوم: فعاليت هاى امام حسين عليه السلام در مكّه

3/ 1 شادمانى مردم مكّه و اجتماع آنان بر گرد امام

998. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخنف: [حسين عليه السلام] چون وارد مكّه شد، [اين آيه را] تلاوت كرد: «چون به سوى [شهر] مدين رو نهاد، گفت: اميد است پروردگارم مرا به راه راست، هدايت كند».

999. الفتوح: حسين عليه السلام راه پيمود و چون به مكّه مُشرِف گشت و كوه هاى شهر را از دور ديد، شروع به تلاوت اين آيه كرد: «چون به سوى [شهر] مدين رو نهاد، گفت: اميد است پروردگارم مرا به راه راست، هدايت كند». حسين عليه السلام وارد مكّه شد و مردمان مكّه، بسيار شادمان شدند. مردم، صبح و شام، نزد او رفت و آمد داشتند و اين بر عبد اللّه بن زبير، گران آمد؛ چرا كه اميد داشت مردم مكّه با وى بيعت كنند. وقتى حسين عليه السلام وارد مكّه شد، اين بر او گران آمد؛ ليكن آنچه را كه در دل داشت، براى حسين عليه السلام آشكار نمى كرد. وى با ايشان رفت و آمد داشت، در نماز ايشان شركت مى كرد، نزد ايشان مى نشست و به سخنان ايشان گوش مى داد؛ ولى با اين همه، مى دانست كه تا حسين عليه السلام در مكّه هست، كسى از مردم مكّه با او بيعت نمى كند؛ زيرا جايگاه

حسين عليه السلام در نزد مردمان مكّه، بسى بالاتر از جايگاه پسر زبير بود.

ص: 8

1000. تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان: ... فَأَقبَلَ [الحُسَينُ عليه السلام] حَتّى نَزَلَ مَكَّةَ، فَأَقبَلَ أهلُها يَختَلِفونَ إلَيهِ ويَأتونَهُ ومَن كانَ بِها مِنَ المُعتَمِرينَ و أهلِ الآفاقِ، وَابنُ الزُّبَيرِ بِها قَد لَزِمَ الكَعبَةَ فَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي عِندَها عامَّةَ النَّهارِ ويَطوفُ، ويَأتي حُسَينا عليه السلام فيمَن يَأتيهِ، فَيَأتيهِ اليَومَينِ المُتَوالِيَينِ، ويَأتيهِ بَينَ كُلِّ يَومَينِ مَرَّةً، ولا يَزالُ يُشيرُ عَلَيهِ بِالرَّأيِ وهُوَ أثقَلُ خَلقِ اللّهِ عَلَى ابنِ الزُّبَيرِ، قَد عَرَفَ أنَّ أهلَ الحِجازِ لا يُبايِعونَهُ ولا يُتابِعونَهُ أبَدا ما دامَ حُسَينٌ عليه السلام بِالبَلَدِ، و أنَّ حُسَينا عليه السلام أعظَمُ في أعيُنِهِم و أنفُسِهِم مِنهُ، و أطوَعُ فِي النّاسِ مِنهُ. (1)

1001. الأخبار الطوال: مَضَى [الحُسَينُ عليه السلام] حَتّى وافى مَكَّةَ، فَنَزَلَ شِعبَ عَلِيٍّ، وَاختَلَفَ النّاسُ إلَيهِ، فَكانوا يَجتَمِعونَ عِندَهُ حَلَقا حَلَقا، وَتَرَكوا عَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ، وكانوا قَبلَ ذلِكَ يَتَحَفَّلونَ (2) إلَيهِ، فَساءَ ذلِكَ ابنَ الزُّبَيرِ، وعَلِمَ أنَّ النّاسَ لا يَحفِلونَ بِهِ وَالحُسَينُ عليه السلام مُقيمٌ بِالبَلَدِ، فَكانَ يَختَلِفُ إلىَ الحُسَينِ عليه السلام صَباحا ومَساءً. (3)

1002. تهذيب الكمال: قَدِما [الحُسَينُ عليه السلام وعَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ] مَكَّةَ، فَنَزَلَ الحُسَينُ عليه السلام دارَ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، ولَزِمَ ابنُ الزُّبَيرِ الحِجرَ ولَبِسَ المَعافِرِيَّ (4)، وجَعَلَ يُحَرِّضُ

النّاسَ عَلى بَني امَيَّةَ. (5)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 351، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 533 وليس فيه ذيله من «و أنّ حسينا ...»؛ الإرشاد: ج 2 ص 35، إعلام الورى: ج 1 ص 435 نحوه وليس فيهما «ولا يزال يشير عليه بالرأي»، بحار الأنوار: ج 44 ص 332.
2- حَفَل القومُ حَفلًا: اجتمعوا واحتشدوا، كاحتفلوا. و تحفَّلَ المجلس: كَثُر أهله(تاج العروس: ج 14 ص 154 «حفل»).
3- الأخبار الطوال: ص 229.
4- المَعافِريّ: بُرْد باليمن منسوب إلى معافر قبيلة باليمن(مجمع البحرين: ج 2 ص 1237 «عفر»).
5- تهذيب الكمال: ج 6 ص 415، الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 443، تاريخ دمشق: ج 14 ص 207، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 7، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2608، البداية والنهاية: ج 8 ص 162.

ص: 9

1000. تاريخ الطبرى به نقل از عقبة بن سمعان: حسين عليه السلام آمد تا به مكّه رسيد. مردمان مكّه شروع كردند به رفت و آمد با ايشان و نزد ايشان مى آمدند. همچنين عمره گزاران و مردمانِ ساير شهرها نزد ايشان مى آمدند.

پسر زبير نيز در مكّه، ملازم كعبه بود و تمام روز را در مسجد الحرام نماز مى گزارد و طواف مى كرد و به همراه بازديد كنندگان، نزد حسين عليه السلام مى آمد. گاه هر روز و گاه يك روز در ميان، نزد ايشان مى آمد و هميشه براى نظر دادن، [مردم را] به حسين عليه السلام احاله مى داد.

حسين عليه السلام براى پسر زبير، سنگين ترينِ خلق خدا بود؛ زيرا مى دانست مردم مكّه تا وقتى كه ايشان در آن شهر است، با او بيعت نمى كنند و از او پيروى نخواهند كرد؛ چرا كه حسين عليه السلام در نزد مردم مكّه، عزيزتر و گرامى تر از پسر زبير بود و فرمانش مُطاع تر از او بود.

1001. الأخبار الطوال: حسين عليه السلام راه پيمود تا به مكّه رسيد و در شِعب على، فرود آمد. مردم به رفت و آمد با ايشان پرداختند و حلقه حلقه نزد ايشان گرد مى آمدند و عبد اللّه بن زبير را رها كردند؛ همانان كه پيش از ورود حسين عليه السلام، نزد پسر زبير گرد مى آمدند.

اين اتّفاق، پسر زبير را ناراحت كرد و دانست كه تا حسين عليه السلام در آن شهر است، مردم گِرد او نخواهند آمد. از اين رو، صبح و شام، نزد حسين عليه السلام مى آمد.

1002. تهذيب الكمال: حسين عليه السلام و عبد اللّه بن زبير، وارد مكّه شدند. حسين عليه السلام به خانه عبّاس بن عبد المطّلب فرود آمد. پسر زبير، يك بُرد يمنى پوشيد و ملازم حجر اسماعيل شد و مردم را بر ضدّ بنى اميّه تحريك مى كرد.

ص: 10

1003. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن أحمد بن أعثم الكوفي: كانَ [الحُسَينُ عليه السلام] قَد نَزَلَ بِأَعلى مَكَّةَ وضَرَبَ هُناكَ فُسطاطا ضَخما، ونَزَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ دارَهُ بِقيقِعانَ (1)، ثُمَّ تَحَوَّلَ الحُسَينُ عليه السلام إلى دارِ العَبّاسِ، حَوَّلَهُ إلَيها عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ، وكانَ أميرَ مَكَّةَ مِن قِبَلِ يَزيدَ يَومَئِذٍ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ (2)، فَأَقامَ الحُسَينُ عليه السلام مُؤَذِّنا يُؤَذِّنُ رافِعا صَوتَهُ فَيُصَلّي بِالنّاسِ، وهابَ ابنُ سَعدٍ أن يَميلَ الحُجّاجُ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام لِما يَرى مِن كَثرَةِ اختِلافِ النّاسِ إلَيهِ مِنَ الآفاقِ، فَانحَدَرَ إلَى المَدينَةِ وَكَتَبَ بِذلِكَ إلى يَزيدَ. (3)

1004. البداية والنهاية: عَكَفَ النّاسُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام يَفِدونَ إلَيهِ ويَقدَمونَ عَلَيهِ، ويَجلِسونَ حَوالِيَهُ ويَستَمِعونَ كَلامَهُ، حينَ سَمِعوا بِمَوتِ مُعاوِيَةَ وخِلافَةِ يَزيدَ. و أمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فَإِنَّهُ لَزِمَ مُصَلّاهُ عِندَ الكَعبَةِ، وجَعَلَ يَتَرَدَّدُ في غُبونِ ذلِكَ (4) إلَى الحُسَينِ عليه السلام في جُملَةِ النّاسِ، ولا يُمكِنُهُ أن يَتَحَرَّكَ بِشَي ءٍ مِمّا في نَفسِهِ مَعَ وُجودِ الحُسَينِ عليه السلام، لِما يَعلَمُ مِن تَعظيمِ النّاسِ لَهُ وتَقديمِهِم إيّاهُ عَلَيهِ، غَيرَ أنَّهُ قَد تَعَيَّنَتِ السَّرايا وَالبُعوثُ إلى مَكَّةَ بِسَبَبِهِ، ولكِن أظفَرَهُ اللّهُ بِهِم كَما تَقَدَّمَ ذلِكَ آنِفا، فَانقَشَعَتِ السَّرايا عَن مَكَّةَ مَفلولينَ وَانتَصَرَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ عَلى مَن أرادَ هَلاكَهُ مِنَ اليَزيدِيّينَ، وضَرَبَ أخاهُ عَمرا وسَجَنَهُ وَاقتَصَّ مِنهُ و أهانَهُ.

وعَظُمَ شَأنُ ابنِ الزُّبَيرِ عِندَ ذلِكَ بِبِلادِ الحِجازِ، وَاشتَهَرَ أمرُهُ وبَعُدَ صيتُهُ، ومَعَ هذا كُلِّهِ لَيسَ هُوَ مُعَظَّما عِندَ النّاسِ مِثلَ الحُسَينِ عليه السلام، بَلِ النّاسُ إنَّما مَيلُهُم إلَى الحُسَينِ عليه السلام لأِنَّهُ السَّيِّدُ الكَبيرُ، وَابنُ بِنتِ رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، فَلَيسَ عَلى وَجهِ الأَرضِ يَومَئِذٍ أحَدٌ يُساميهِ ولا يُساويهِ، وَلكِنَّ الدَّولَةَ اليَزيدِيَّةَ كانَت كُلُّها تُناوِئُهُ. (5)


1- هكذا ورد في المصدر، وفي غالبية المصادر التاريخية والفقهية واللغوية وكتب التراجم «قُعَيقعان» بالتصغير. وهو جبل بمكّة معروف مقابل أبي قُبَيس(راجع: معجم البلدان: ج 4 ص 379 والنهاية: ج 4 ص 88 ومجمع البحرين: ج 3 ص 533) وراجع: الخريطة رقم 2 في آخر مجلّد 5.
2- كذا في المصدر، والصواب: «عمرو بن سعيد بن العاص».
3- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 190.
4- غُبون ذلك: أي أثناء ذلك؛ مأخوذة من الغَبنِ في الثوب، وهو العطف فيه، يقال: غَبَنَ الثوبَ غبنا: ثناه وعطَفَه(راجع: تاج العروس: ج 18 ص 415 «غبن»).
5- البداية والنهاية: ج 8 ص 151.

ص: 11

1003. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى به نقل از احمد بن اعثم كوفى: حسين عليه السلام در منطقه بالاى مكّه فرود آمد و در آن جا چادرى بزرگ برپا كرد. عبد اللّه بن زبير نيز در منزلش در قيقِعان (1) فرود آمد.

سپس حسين عليه السلام به خانه عبّاس رفت و عبد اللّه بن عبّاس، ايشان را بدان جا برد. در آن هنگام، فرماندار مكّه از جانب يزيد، عمر بن سعد بن ابى وقّاص بود. حسين عليه السلام مؤذّنى را به پا داشت تا با صداى بلند، اذان بگويد و مردم را به نماز فرا خواند.

ابن سعد ترسيد كه حاجيان به سمت حسين عليه السلام كشيده شوند؛ چون رفت و آمد فراوانِ مردم را از تمام نقاط جهان با ايشان ديد. بدين جهت به سمت مدينه حركت كرد و جريان را براى يزيد نوشت.

1004. البداية و النهاية: چون مردم از مرگ معاويه و جانشينىِ يزيد، باخبر شده بودند، گروه گروه بر حسين عليه السلام وارد مى شدند، اطراف ايشان مى نشستند و به سخنانش گوش فرا مى دادند؛ امّا پسر زبير در كنار كعبه يكسر به نماز مشغول بود و در اين ميان، گهگاه به همراه مردم، نزد حسين عليه السلام مى رفت. او با بودن حسين عليه السلام در مكّه نمى توانست در جهت اهداف درونى خود، قدمى بر دارد؛ چون احترام مردم را به حسين عليه السلام و اين كه مردم، حسين عليه السلام را بر وى مقدّم مى كنند، مى دانست. همچنين مأموران مخفى و فرستادگانى به دنبال او وارد مكّه شدند؛ ولى خداوند، او را بر آنان پيروز گردانيد چنان كه پيش از اين گذشت.

مأموران مخفى، با سرافكندگى، از مكّه باز گشتند و عبد اللّه بن زبير بر يزيديانى كه قصد نابودى او را داشتند، پيروز شد. برادرش عَمرو را كتك زد و او را به زندان افكنْد و قصاص كرد و به او اهانت نمود.

در اين هنگام، موقعيت پسر زبير در شهرهاى حجاز، بالا رفت و آوازه اش بلند شد؛ ولى با اين همه موقعيتى مانند حسين عليه السلام نزد مردم نداشت؛ بلكه تمايل مردم، به جانب حسين عليه السلام بود؛ چرا كه او آقا و بزرگ و پسر دختر پيامبر خدا بود و بر روى زمين، كسى هم شأن و هم تراز او نبود. البتّه دولت يزيدى يكسر با او دشمنى مى كرد.


1- در اكثر مصادر، «قُعَيقِعان» آمده و آن، كوهى است در مكّه، مقابل ابو قُبَيس(ر. ك: نقشه شماره 2 در پايان جلد 5).

ص: 12

3/ 2 قُدومُ ابنِ الحَنَفِيَّةِ وعِدَّةٍ مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ إلى مَكَّةَ

1005. تهذيب الكمال: بَعَثَ حُسَينٌ عليه السلام إلَى المَدينَةِ، فَقَدِمَ عَلَيهِ مَن خَفَّ مَعَهُ مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ؛ وهُم تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلًا ونِساءٌ وصِبيانٌ مِن أخَواتِهِ وبَناتِهِ ونِسائِهِم، وتَبِعَهُم مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ فَأَدرَكَ حُسَينا عليه السلام بِمَكَّةَ، و أعلَمَهُ أنَّ الخُروجَ لَيسَ لَهُ بِرَأيٍ يَومَهُ هذا، فَأَبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يَقبَلَ، فَحَبَسَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ وُلدَهُ فَلَم يَبعَث مَعَهُ أحَدا مِنهُم، حَتّى وَجِدَ (1) حُسَينٌ عليه السلام في نَفسِهِ عَلى مُحَمَّدٍ، وقالَ: تَرغَبُ بِوُلدِكَ عَن مَوضِعٍ اصابُ فيهِ؟ فَقالَ مُحَمَّدٌ: وما حاجَتي أن تُصابَ ويُصابوا مَعَكَ وإن كانَ مُصيبَتُكَ أعظَمَ عِندَنا مِنهُم. (2)

راجع: ج 5 ص 32(الفصل السادس: من أشار على الإمام عليه السلام بعدم التوجّه نحو العراق/ محمّد ابن الحنفيّة).

3/ 3 كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ إلَى الإِمامِ عليه السلام يَدعونَهُ إلَى القِيامِ

1006. تاريخ الطبري عن محمّد بن بشر الهمداني: اجتَمَعَتِ الشّيعَةُ في مَنزِلِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ، فَذَكَرنا هَلاكَ مُعاوِيَةَ فَحَمِدنَا اللّهَ عَلَيهِ، فَقالَ لَنا سُلَيمانُ بنُ صُرَدٍ: إنَّ مُعاوِيَةَ

قَد هَلَكَ، وإنَّ حُسَينا عليه السلام قَد تَقَبَّضَ عَلَى القَومِ بِبَيعَتِهِ، وقَد خَرَجَ إلى مَكَّةَ و أنتُم شيعَتُهُ وشيعَةُ أبيهِ، فَإِن كُنتُم تَعلَمونَ أنَّكُم ناصِروهُ ومُجاهِدو عَدُوِّهِ فَاكتُبوا إلَيهِ، وإن خِفتُمُ الوَهَلَ (3) وَالفَشَلَ فَلا تَغُرُّوا الرَّجُلَ مِن نَفسِهِ. قالوا: لا، بَل نُقاتِلُ عَدُوَّهُ، ونَقتُلُ أنفُسَنا دونَهُ. قالَ: فَاكتُبوا إلَيهِ. فَكَتَبوا إلَيهِ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

لِحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن: سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ (4)، وَالمُسَيَّبِ بنِ نَجَبَةَ (5)، ورِفاعَةَ بنِ شَدّادٍ (6)، وحَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ (7)، وشيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ مِن أهلِ الكوفَةِ.

سَلامٌ عَلَيكَ، فَإِنّا نَحمَدُ إلَيكَ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ. أمّا بَعدُ، فَالحَمدُ للّهِ الَّذي قَصَمَ عَدُوَّكَ الجَبّارَ العَنيدَ، الَّذِي انتَزى عَلى هذِهِ الامَّةِ، فَابتَزَّها أمرَها وغَصَبَها فَيئَها وتَأَمَّرَ عَلَيها بِغَيرِ رِضىً مِنها، ثُمَّ قَتَلَ خِيارَها وَاستَبقى شِرارَها، وجَعَلَ مالَ اللّهِ دُولَةً بَينَ جَبابِرَتِها و أغنِيائِها، فَبُعدا لَهُ كَما بَعُدَت ثَمودُ. إنَّهُ لَيسَ عَلَينا إمامٌ، فَأَقبِل لَعَلَّ اللّهَ أن يَجمَعَنا بِكَ عَلَى الحَقِّ، وَالنُّعمانُ بنُ بَشيرٍ في قَصرِ الإِمارَةِ لَسنا نَجتَمِعُ مَعَهُ في جُمُعَةٍ ولا نَخرُجُ مَعَهُ إلى عيدٍ، ولَو قَد بَلَغَنا أنَّكَ قَد أقبَلتَ إلَينا أخرَجناهُ حَتّى نُلحِقَهُ بِالشّامِ إن شاءَ اللّهُ، وَالسَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ عَلَيكَ.

قالَ: ثُمَّ سَرَّحنا بِالكِتابِ مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ سَبعٍ الهَمْدانِيِّ وعَبدِ اللّهِ بنِ والٍ و أمَرناهُما بِالنَّجاءِ (8)، فَخَرَجَ الرَّجُلانِ مُسرِعَينِ حَتّى قَدِما عَلى حُسَينٍ لِعَشرٍ مَضَينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ بِمَكَّةَ.

ثُمَّ لَبِثنا يَومَينِ، ثُمَّ سَرَّحنا إلَيهِ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيَّ، وعُمارَةَ بنَ عُبَيدٍ السَّلولِيَّ (9)، فَحَمَلوا مَعَهُم نَحوا مِن ثَلاثٍ وخَمسينَ صَحيفَةً مِنَ الرَّجُلِ والاثنَينِ وَالأَربَعَةِ.

قالَ: ثُمَّ لَبِثنا يَومَينِ آخَرَينِ، ثُمَّ سَرَّحنا إلَيهِ هانِئَ بنَ هانِئٍ السَّبيعِيَّ وسَعيدَ بنَ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيَّ، وكَتَبنا مَعَهُما:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

لِحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، أمّا بَعدُ، فَحَيَّهَلا (10)؛ فَإِنَّ النّاسَ

يَنتَظِرونَكَ، ولا رَأيَ لَهُم في غَيرِكَ، فَالعَجَلَ العَجَلَ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.

وكَتَبَ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ بنِ يَزيدَ بنِ رُوَيمٍ، وعَزرَةُ بنُ قَيسٍ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَيرٍ التَّميمِيُّ:

أمّا بَعدُ، فَقَدِ اخضَرَّ الجَنابُ (11) و أينَعَتِ الثِّمارُ وطَمَّتِ (12) الجِمامُ (13)، فَإِذا شِئتَ فَاقدَم عَلى جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.

وتَلاقَتِ الرُّسُلُ كُلُّها عِندَهُ، فَقَرَأَ الكُتُبَ وسَأَلَ الرُّسُلَ عَن أمرِ النّاسِ. (14)


1- وَجِدَ: غَضِبَ(القاموس المحيط: ج 1 ص 343 «وجد»).
2- تهذيب الكمال: ج 6 ص 421، الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 451، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 9، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 304 وليس فيهما ذيله من «فقال محمّد ...»، تاريخ دمشق: ج 14 ص 211 وفيه «إخوانه» بدل «أخواته»، البداية والنهاية: ج 8 ص 165.
3- وَهِلَ: ضَعُفَ وفزع(القاموس المحيط: ج 4 ص 66 «وهل»).
4- ابو مطرّف سليمان بن صُرَد بن جون خُزاعى، از صحابه پيامبر خدا صلى الله عليه و آله و يكى از بزرگان بارز شيعه در كوفه بود. وى در جنگ جمل، از امام على عليه السلام سرپيچى كرد و امام عليه السلام او را سرزنش كرد و به شدّت نكوهيد؛ ولى در جنگ صفّين، فرمانده جناح راست سپاه امام عليه السلام بود. امام على عليه السلام در دوران حكومت خويش، سليمان را به ولايت منطقه جبل برگزيد و از استوارى او در دين، تمجيد كرد. او در دوران خلافت امام حسن عليه السلام، از ياران ايشان بود و هنگامى كه معاويه، پيمان شكنى كرد، سليمان، پيش قدم شد و به امام حسن عليه السلام پيشنهاد كرد كه والى معاويه را از كوفه بيرون كنند؛ ولى امام عليه السلام با وى موافقت نكرد. وى پس از مرگ معاويه، مردم كوفه را جمع كرد و به امام حسين عليه السلام نامه نوشت و ايشان را به كوفه دعوت كرد؛ ولى از بيعت با ايشان سرپيچى كرد و در واقعه طف، در كنار امام حسين عليه السلام حاضر نشد. وى پس از مرگ يزيد، شيعيان كوفه را گرد آورد و انقلاب انقلابيون بر ضدّ ابن زياد را، با شعار مشهورش «يا لَثاراتِ الحسين!» سامان داد؛ انقلابى كه حماسى و احساسى بود. سليمان، پس از جنگى سخت با عبيد اللّه بن زياد، در برابر او شكست خورد و بدين گونه، در سال 65 ق، در 93 سالگى به شهادت رسيد.
5- المسيّب بن نُجبة بن ربيعة الفزاري، له إدراك، وقد شهد القادسية وفتوح العراق. كان مع الإمام عليّ عليه السلام في مشاهده، وقتل يوم عين الوردة مع التوّابين سنة خمس وستين، فبعث الحصين بن نمير برأس المسيّب بن نجبة مع أدهم بن محرز الباهلي إلى عبيد اللّه بن زياد(الطبقات الكبرى: ج 6 ص 216، الإصابة: ج 6 ص 234).
6- رفاعة بن شدّاد البجلي أبو عاصم الكوفي، من خيار أصحاب عليّ عليه السلام، وكان من التوّابين ومن رؤسائهم. حضر يوم عين الوردة فقاتل مع المختار حتّى قتل سنة 66 ه(تهذيب التهذيب: ج 2 ص 170، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 625).
7- راجع: ج 6 ص 232(القسم الثامن/ الفصل الثالث/ حبيب بن مظاهر).
8- النجاء: السرعة(القاموس المحيط: ج 4 ص 393 «نجو»).
9- الظاهر أنّه عمارة بن عبد السلولي الكوفي، فما عنونه بعضهم من أنّه عمارة بن عبيد السلولي و كذا عمارة بن عبداللّه السلولي، الظاهر أنّه تصحيف، لكثرة ضبط اسمه في كتب المتقدّمين من الفريقين كما ضبطناه. كما أنّ الظاهر اتّحاد هذا العنوان مع عمارة بن عبد الكوفي المذكور في كتب رجال السنّة، و فيها أنّه من أصحاب علي عليه السلام و روى عنه أبو اسحاق السبيعي، وثّقه أكثر أئمّة الرجال كابن حنبل وابن حبان و ابن حجر و العجلي و غيرهم. روي عنه حديث علّة تسبيح فاطمة(راجع: الطبقات الكبرى: ج 6 ص 227 و معرفه الثقات: ج 2 ص 162 و تهذيب الكمال: ج 21 ص 252 و الثقات لابن حبّان: ج 5 ص 244 والجرح و التعديل: ج 6 ص 367 و علل الشرائع: ص 366 ح 1).
10- حَيَّهَلْ وحَيَّهلًا وحَيَّهلا: منوّنا وغير منوّن، كلُّه: كلمة يستحثّ بها، وهما كلمتان جُعِلَتا كلمة واحدة، ومعنى حيّ: اعجَل، وهلا: حثٌّ واستعجال(لسان العرب: ج 14 ص 221 و 222 «حيا»).
11- الجَنَابُ: الفِناء وما قَرُب من محلّة القوم، يقال: أخصب جناب القوم(الصحاح: ج 1 ص 102 «جنب»).
12- كلّ شي ء كثُر حتّى علا وغلب فقد طمَّ(الصحاح: ج 5 ص 1976 «طمم»).
13- الجَمُّ: ما اجتمع من ماء البئر، والجُمّةُ: المكان الذي يجتمع فيه ماؤه، والجمع: الجِمام(الصحاح: ج 5 ص 1889 و 1890 «جمم»).
14- تاريخ الطبري: ج 5 ص 352، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 533؛ الإرشاد: ج 2 ص 36، مثير الأحزان: ص 25، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 89، روضة الواعظين: ص 190 كلّها نحوه وفيها «مئة وخمسين» بدل «ثلاث وخمسين»، بحار الأنوار: ج 44 ص 332 وراجع: الإمامة والسياسة: ج 2 ص 7 و إعلام الورى: ج 1 ص 436.

ص: 13

3/ 2 ورود محمّد بن حنفيّه و گروهى از بنى عبد المطّلب به مكّه

1005. تهذيب الكمال: حسين عليه السلام [قاصدى] به مدينه فرستاد و از بنى عبد المطّلب، آنان كه با او كوچ نكرده بودند، بر او وارد شدند و آنان، نوزده مرد و زنان و كودكان از جمله: خواهران امام حسين عليه السلام، دختران وى و زنان آنها بودند. محمّد بن حنفيّه نيز به دنبال آنان حركت كرد و در مكّه به حسين عليه السلام رسيد. محمّد بن حنفيّه به امام حسين عليه السلام اعلام داشت كه خروج در اين زمان، مناسب نيست؛ ولى حسين عليه السلام اين نظر را نپذيرفت. محمّد بن حنفيّه فرزندانش را نگه داشت و هيچ يك را با حسين عليه السلام نفرستاد، تا بدان جا كه حسين عليه السلام در دلش از محمّد، ناراحت شد و فرمود: «فرزندانت را از جايى كه من در آن آسيب مى بينم، باز مى دارى؟!».

محمّد گفت: دوست نمى دارم به شما و آنها آسيبى برسد، گرچه مصيبت شما براى ما از همه عظيم تر است.

ر. ك: ج 5 ص 33(فصل ششم/ مخالفان رفتن امام عليه السلام به سمت عراق/ محمّد بن حنفيّه).

3/ 3 نامه كوفيان به امام و دعوت او به قيام

1006. تاريخ الطبرى به نقل از محمّد بن بِشْر هَمْدانى: شيعيان در منزل سليمان بن صُرَد، گرد آمدند. از هلاكت معاويه سخن گفتيم و خداوند را بر آن، حمد نموديم. سليمان بن صُرَد به ما گفت: به راستى كه معاويه به هلاكت رسيد و حسين عليه السلام از بيعت

با آنان خوددارى كرده است و به سمت مكّه ره سپار شده است. شما، شيعيان او و شيعيان پدر او هستيد. اگر در خود مى بينيد كه او را يارى دهيد و با دشمنانش نبرد كنيد، برايش نامه بنويسيد و اگر بيم داريد كه سست و پراكنده شويد، او را نسبت به خود، اميدوار مسازيد.

گفتند: هرگز؛ بلكه با دشمنانش نبرد مى كنيم و جان خود را در راهش فدا مى كنيم.

گفت: پس برايش نامه بنويسيد.

آن گاه اين چنين نامه نوشتند:

«به نام خداوند بخشنده مهربان. به حسين بن على، از: سليمان بن صُرَد، مُسَيَّب بن نَجَبه، (1) رِفاعة بن شدّاد، (2) حبيب بن مظاهر، (3) و شيعيان او از مؤمنان و مسلمانان كوفه.

درود بر شما! به راستى كه ما خداوند يگانه را حمد مى گوييم. امّا بعد، ستايش، خدايى را كه دشمن جبّار و سركش تو را در هم شكست؛ دشمنى كه در بدى كردن

بر اين امّت، شتاب كرد و زمام امور را به زور، به دست گرفت، ثروت هاى عمومى را غصب كرد و بدون رضايت امّت، بر آنان حكومت نمود. آن گاه بهترين هاى امّت را به شهادت رسانيد و اشرار را رها كرد و ثروت الهى را ميان ثروتمندان و زورمداران، قسمت كرد. از رحمت خدا دور باد، چنان كه ثمود، دور شدند!

اينك ما، پيشوايى نداريم. به سوى ما روى آور. اميد است كه خداوند، ما را به واسطه شما بر محور حقيقت، گرد آورد. نعمان بن بشير، در قصرِ حكومتى است؛ ولى ما در نماز جمعه و مراسم عيد او، حاضر نمى شويم. اگر به ما خبر رسد كه شما به سمت ما مى آييد، او را از قصر، بيرون مى كنيم تا به خواست خدا، به شام برود. درود و سلام خدا بر شما باد!».

آن گاه نامه را با عبد اللّه بن سَبعِ هَمْدانى و عبد اللّه بن وال، روانه كرديم و به آنان دستور داديم با سرعت، حركت كنند. آن دو از كوفه حركت كردند و با شتاب، راه پيمودند تا خود را دهم ماه رمضان در مكّه به حسين عليه السلام رساندند. پس از آن، دو روز صبر كرديم. سپس قيس بن مُسهِر صيداوى، عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كَدِنِ ارحَبى و عُمارَة بن عُبَيد سَلولى (4) را به سوى وى روانه ساختيم و آنان با خود، پنجاه و سه نامه از جانب يك نفر، يا دو نفر يا چهار نفر بُردند. دو روز ديگر، صبر كرديم. آن گاه هانى بن هانىِ سَبيعى و سعيد بن عبد اللّه حَنَفى را فرستاديم و اين نامه را همراهشان كرديم: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به حسين بن على، از طرف شيعيانش از مؤمنان و مسلمانان. امّا بعد، به سوى ما بشتاب. به راستى كه مردم،

انتظار شما را مى كشند و نظرى به غير شما ندارند. پس بشتاب، بشتاب. درود بر شما!».

همچنين شَبَث بن رِبعى، حَجّار بن ابجَر، يزيد بن حارث بن يزيد بن رُوَيم، عَزْرَة بن قيس، عمرو بن حَجّاج زُبَيدى و محمّد بن عُمَير تميمى، اين نامه را نوشتند: «امّا بعد، آستانه شهر، سرسبز است و ميوه ها رسيده و آب ها فراوان اند. (5) پس هر گاه اراده كردى، بر لشكرى آماده، فرود آى. درود بر شما!».

نامه هاى بسيارى نزد ايشان جمع شد. پس نامه ها را خواند و از پيك ها در باره مردم، پرسش كرد.


1- مُسيَّب بن نَجَبة بن ربيعه فزارى، پيامبر صلى الله عليه و آله را درك كرده بود و در جنگ قادسيّه و فتح عراق، شركت داشت. در جنگ هاى امام على عليه السلام همراه ايشان بود و به سال 65 ق در عينُ الوَرده همراه با توّابين كشته شد. حُصَين بن نُمَير، سر وى را به وسيله ادهم بن محرز باهلى براى عبيد اللّه بن زياد فرستاد.
2- ابوعاصم رفاعة بن شدّاد بجلى كوفى، از ياران برگزيده امام على و از رؤساى توّابين بعد از قيام امام حسينبه شمار مى رفت و در جنگ عين الوردة حضور داشت و با مختار بود تا در سال 66 ق، كشته شد.
3- ر. ك: ج 6 ص 233(بخش هشتم/ فصل سوم/ حبيب بن مُظاهر).
4- ظاهرا عُمارة بن عبد سَلولى كوفى، درست است و آنچه در برخى كتب تراجم، «عمارة بن عُبَيد» يا «عُمارة بن عبد اللّه» ثبت شده، نادرست است. همچنين اين شخص همان «عمارة بن عبد كوفى» است كه در كتب رجال اهل سنّت آمده و او را از اصحاب امام على عليه السلام شمرده اند. از وى، ابو اسحاق سبيعى روايت كرده و بيشتر عالمان رجال(مانند: ابن حنبل، ابن حبّان، ابن حجر، عجلى و ديگران) او را توثيق كرده اند. وى از راويان حديثِ «علّت تسبيح فاطمه زهرا عليها السلام» از امير مؤمنان عليه السلام است.
5- اين جمله ها، كنايه از اعلام آمادگى كامل شهر كوفه براى پذيرش امام عليه السلام اند.

ص: 14

ص: 15

ص: 16

ص: 17

ص: 18

1007. الفتوح: اجتَمَعَتِ الشّيعَةُ في دارِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ الخُزاعِيِّ، فَلَمّا تَكامَلوا في مَنزِلِهِ قامَ فيهِم خَطيبا، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلَى النّبِيِّ صلى الله عليه و آله وعَلى أهلِ بَيتِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ، فَتَرَحَّمَ عَلَيهِ وذَكَرَ مَناقِبَهُ الشَّريفَةَ، ثُمَّ قالَ:

يا مَعشَرَ الشّيعَةِ! إنَّكُم قَد عَلِمتُم بِأَنَّ مُعاوِيَةَ قَد صارَ إلى رَبِّهِ، وقَدِمَ عَلى عَمَلِهِ، وسَيَجزيهِ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى بِما قَدَّمَ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ، وقَد قَعَدَ في مَوضِعِهِ ابنُهُ يَزيدُ زادَهُ اللّهُ خِزيا وهذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَد خالَفَهُ وصارَ إلى مَكَّةَ خائِفا مِن طَواغيتِ آلِ أبي سُفيانَ، و أنتُم شيعَتُهُ وشيعَةُ أبيهِ مِن قَبلِهِ، وقَدِ احتاجَ إلى نُصرَتِكُمُ اليَومَ، فَإِن كُنتُم تَعلَمونَ أنَّكُم ناصِروهُ ومُجاهِدو عَدُوِّهِ فَاكتُبوا إلَيهِ، وإن خِفتُمُ

الوَهنَ وَالفَشَلَ فَلا تَغُرُّوا الرَّجُلَ مِن نَفسِهِ.

فَقالَ القَومُ: بَل نَنصُرُهُ ونُقاتِلُ عَدُوَّهُ، ونَقتُلُ أنفُسَنا دونَهُ حَتّى يَنالَ حاجَتَهُ. فَأَخَذَ عَلَيهِم سُلَيمانُ بنُ صُرَدٍ بِذلِكَ ميثاقا وعَهدا أنَّهُم لا يَغدِرونَ ولا يَنكِثونَ.

ثُمَّ قالَ: اكتُبوا إلَيهِ الآنَ كِتابا مِن جَماعَتِكُم أنَّكُم لَهُ كَما ذَكَرتُم، وسَلوهُ القُدومَ عَلَيكُم. قالوا: أفَلا تَكفينا أنتَ الكِتابَ إلَيهِ؟ قالَ: لا، بَل يَكتُبُ جَماعَتُكُم. قالَ: فَكَتَبَ القَومُ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ عليه السلام.

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، مِن سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ، وَالمُسَيَّبِ بنِ نَجَبَةَ، وحَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ، ورِفاعَةَ بنِ شَدّادٍ، وعَبدِ اللّهِ بنِ والٍ، وجَماعَةِ شيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ. أمّا بَعدُ، فَالحَمدُ للّهِ الَّذي قَصَمَ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّ أبيكَ مِن قَبلِكَ، الجَبّارَ العَنيدَ الغَشومَ الظَّلومَ، الَّذي أبتَرَ هذِهِ الامَّةَ وعَضاها (1)، وتَأَمَّرَ عَلَيها بِغَيرِ رِضاها، ثُمَّ قَتَلَ خِيارَها وَاستَبقى أشرارَها، فَبُعدا لَهُ كَما بَعُدَت ثَمودُ. ثُمَّ إنَّهُ قَد بَلَغَنا أنَّ وَلَدَهُ اللَّعينَ قَد تَأَمَّرَ عَلى هذِهِ الامَّةِ بِلا مَشوَرَةٍ ولا إجماعٍ ولا عِلمٍ مِنَ الأَخبارِ، ونَحنُ مُقاتِلونَ مَعَكَ وباذِلونَ أنفُسَنا مِن دونِكَ، فَأَقبِل إلَينا (2) فَرِحا مَسرورا، مَأمونا مُبارَكا، سَديدا وسَيِّدا، أميرا مُطاعا، إماما خَليفَةً عَلَينا مَهدِيّا، فَإِنَّهُ لَيسَ عَلَينا (3) إمامٌ ولا أميرٌ إلَا النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ، وهُوَ في قَصرِ الإِمارَةِ وَحيدٌ طَريدٌ، لَيسَ يُجتَمَعُ مَعَهُ في جُمُعَةٍ، ولا يُخرَجُ مَعَهُ إلى عيدٍ، ولا يُؤَدّى إلَيهِ الخَراجُ، يَدعو فَلا يُجابُ، ويَأمُرُ فَلا يُطاعُ. ولَو بَلَغَنا أنَّكَ قَد أقبَلتَ إلَينِا أخرَجناهُ عَنّا حَتّى يَلحَقَ بِالشّامِ، فَاقدَم إلَينا فَلَعَلَّ اللّهُ عَزَّ وجَلَ

أن يَجمَعَنا بِكَ عَلَى الحَقِّ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وَبرَكاتُهُ يَابنَ رَسولِ اللّهِ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ.

ثُمَّ طَوَى الكِتابَ وخَتَمَهُ ودَفَعَهُ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ سَبعٍ الهَمدانِيِّ وعَبدِ اللّهِ بنِ مِسمَعٍ البَكرِيِّ، ووَجَّهوا بِهِما إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام. فَقَرَأَ الحُسَينُ عليه السلام كِتابَ أهلِ الكوفَةِ فَسَكَتَ ولَم يُجِبهُم بِشَي ءٍ.

ثُمَّ قَدِمَ عَلَيهِ بَعدَ ذلِكَ قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَرحَبِيُّ وعُمارَةُ بنُ عُبَيدٍ السَّلولِيُّ وعَبدُ اللّهِ بنُ والٍ التَّميمِيُّ، ومَعَهُم جَماعَةٌ نَحوَ خَمسينَ ومِئَةٍ، كُلُّ كِتابٍ مِن رَجُلَينِ وثَلاثَةٍ و أربَعَةٍ ويَسأَلونَهُ القُدومَ عَلَيهِم، وَالحُسَينُ عليه السلام يَتَأَنّى في أمرِهِ فَلا يُجيبُهُم بِشَي ءٍ.

ثُمَّ قَدِمَ عَلَيهِ بَعدَ ذلِكَ هانِئُ بنُ هانِئٍ السَّبيعِيُّ وسَعيدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيُّ بِهذَا الكِتابِ وهُوَ آخِرُ ما وَرَدَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام مِن أهلِ الكوفَةِ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ مِن شيعَتِهِ وشيعَةِ أبيهِ. أمّا بَعدُ، فَحَيَّهَلا فَإِنَّ النّاسَ مُنتَظِرونَ لا رَأيَ لَهُم في غَيرِكَ، فَالعَجَلَ العَجَلَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله! قَدِ اخضَرَّتِ الجَنّاتُ، وَأينَعَتِ الثِّمارُ، و أعشَبَتِ الأَرضُ، و أورَقَتِ الأَشجارُ، فَاقدَم إذا شِئتَ فَإِنَّما تَقدَمُ إلى جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَرحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ وعَلى أبيكَ مِن قَبلِكَ.

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِهانِئٍ وَسعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيِّ: خَبِّراني مَنِ اجتَمَعَ عَلى هذَا الكِتابِ الَّذي كُتِبَ مَعَكُما إلَيَّ؟ فَقالا: يا أميرَ المُؤمِنينَ، اجتَمَعَ عَلَيهِ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ،

وحَجّارُ بنُ أبجَرَ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ، ويَزيدُ بنُ رُوَيمٍ، وعُروَةُ بنُ قَيسٍ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ، ومُحَمَّدُ بنُ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ.

قالَ: فَعِندَها قامَ الحُسَينُ، فَتَطَهَّرَ وصَلّى رَكعَتَينِ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، ثُمَّ انفَتَلَ مِن صَلاتِهِ وسَأَلَ رَبَّهُ الخَيرَ فيما كَتَبَ إلَيهِ أهلُ الكوفَةِ، ثُمَّ جَمَعَ الرُّسُلَ فَقالَ لَهُم: إنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي، وقَد أمَرَني بِأَمرٍ و أنَا ماضٍ لأِمرِهِ، فَعَزَمَ اللّهُ لي بِالخَيرِ، إنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ وَالقادِرُ عَلَيهِ إن شاءَ اللّهُ تَعالى. (4)


1- عَضَيْتُ الشَّي ء: إذا فَرَّقْتُه(الصحاح: ج 6 ص 2430 «عضا»).
2- في المصدر: «إليه»، والصواب ما أثبتناه كما في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي.
3- في المصدر: «عليك»، والصواب ما أثبتناه كما في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي.
4- الفتوح: ج 5 ص 27، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 193؛ الملهوف: ص 102 وزاد فيه «فورد عليه في يوم واحد ستّمئة كتاب، وتواترت الكتب حتّى اجتمع عنده منها في نوب متفرّقة اثني عشر ألف كتاب» بعد «فلا يجيبهم» وكلاهما نحوه.

ص: 19

1007. الفتوح: شيعيان در منزل سليمان بن صُرَدِ خُزاعى اجتماع كردند. وقتى جمعيت بسيار شد، سليمان براى خطابه به پا خاست. او خداوند را حمد كرد و ثناى او گفت و بر پيامبر صلى الله عليه و آله و خاندانش درود فرستاد. آن گاه از امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام، ياد كرد و براى او رحمت الهى، طلب كرد و از مناقب شريفش ياد كرد و سپس گفت: اى جماعت شيعه! شما مى دانيد كه معاويه به سوى پروردگارش رفت و بر كرده هاى خود، وارد شد و خداوند تبارك و تعالى جزاى كردارش را از خير و شر خواهد داد. فرزند او، يزيد كه خدا، خوارترش گرداند به جاى او به حكومت نشسته و حسين بن على عليه السلام با او مخالفت كرده و از ترس طاغوت هاى خاندان ابو سفيان، به مكّه آمده است. شما، شيعيان او هستيد و پيش از او، شيعيان پدر او بوديد. امروز، او به يارى شما نيازمند است. اگر در خود مى بينيد كه او را يارى دهيد و با دشمنانش نبرد كنيد، برايش نامه بنويسيد؛ ولى اگر از سستى و اختلاف خود، هراس داريد، او را به خود، اميدوار مسازيد.

جمعيت گفتند: حتما او را يارى مى كنيم و با دشمنانش مى جنگيم. جانمان را در راهش فدا مى كنيم تا به خواسته اش برسد.

آن گاه سليمان بن صُرَد، از آنان عهد و پيمان گرفت كه نيرنگ نمى زنند و عهد خود را نخواهند شكست. سپس گفت: هم اينك برايش نامه اى از طرف اين جمعيت بنويسيد و آنچه را گفتيد، در آن، قيد كنيد و از او درخواست كنيد كه به سمت شما بيايد.

گفتند: آيا كافى نيست تو نامه اى بنويسى؟

گفت: نه؛ بلكه بايد همه شما بنويسيد.

[راوى] مى گويد: آن گروه براى حسين بن على عليه السلام، چنين نوشتند: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به حسين بن على، از طرف سليمان بن صُرَد، مُسَيَّب بن نَجَبه، حبيب بن مظاهر، رِفاعة بن شَدّاد، عبد اللّه بن وال و گروهى از شيعيان مؤمن او.

امّا بعد، ستايش، خداوندى را كه دشمن تو و دشمن پدرت را در هم شكست؛ آن جبّارِ سركشِ غاصبِ ستمگر را كه اين امّت را نابود و پراكنده ساخت و بدون رضايت آنان، بر آنان حكومت كرد. نيكان آنها را كشت و اشرار آنها را باقى گذارد. از رحمت خدا دور باد، چنان كه ثمود از رحمت خدا دور است!

به ما خبر رسيده كه فرزندِ ملعون او، بدون مشورت و اجماع امّت و با ناآگاهى از حديث ها [ى پيامبر صلى الله عليه و آله]، به حكومت نشسته است. ما به همراه شما نبرد مى كنيم و جانمان را در راه شما فدا مى سازيم. به سمت ما بيا، با سُرور و شادمانى، در امنيت و بركت، استوار و آقا، فرمانده فرمان بردار، امام و پيشواى هدايت پيشه؛ چرا كه ما را امام و اميرى جز نعمان بن بشير نيست و او در قصرِ حكومتى، تنها و منزوى است. كسى در نماز جمعه اش شركت نمى كند و كسى به همراه او به نماز عيد نمى رود و كسى به وى ماليات نمى پردازد. او فرا مى خواند؛ ولى كسى جوابش را نمى دهد. فرمان مى دهد؛ ولى كسى اطاعتش نمى كند. اگر به ما خبر رسد كه شما به سوى ما مى آيى، او را بيرون مى كنيم كه روانه شام شود. پس به سوى ما بشتاب. اميد است

خداوند ما را به واسطه شما بر محور حقيقت، مجتمع گرداند. سلام و رحمت و بركت خدا بر تو اى پسر پيامبر خدا و نيرويى جز از جانب خداى برتر و بزرگ نيست».

آن گاه نامه را بست و مهر نمود و آن را به عبد اللّه بن سَبعِ هَمْدانى و عبد اللّه بن مِسمَع بَكرى سپرد و آنها را به سوى حسين بن على عليه السلام روانه كردند.

حسين عليه السلام نامه كوفيان را خواند و سكوت كرد و پاسخ آنها را نداد. پس از آن، قيس بن مُسهِر صيداوى، عبد الرحمن بن عبد اللّه ارحَبى و عُمارة بن عُبَيدِ سَلولى و عبد اللّه بن وال تميمى، با حدود يكصد و پنجاه نامه بر ايشان وارد شدند و هر نامه از جانب دو نفر، يا سه نفر و يا چهار نفر بود كه از او براى آمدن، دعوت كرده بودند. حسين عليه السلام در كار، درنگ مى كرد و به آنان پاسخ نمى گفت.

پس از آن، هانى بن هانىِ سبيعى و سعيد بن عبد اللّه حَنَفى، با اين نامه كه آخرين نامه كوفيان است، بر او وارد شدند: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به حسين بن على امير مؤمنان، از جانب شيعيانش و شيعيان پدرش. امّا بعد، پس به سوى ما بشتاب. مردم، انتظار مى كشند و نظرى به غير شما ندارند. بشتاب، بشتاب، اى پسر دختر پيامبر خدا! باغ ها سرسبزند، ميوه ها رسيده اند، زمين، بارور شده و درختان به بار نشسته اند. هر گاه اراده كردى، بر ما فرود آى، كه بر لشكرى آماده، فرود مى آيى. سلام و رحمت و بركات خدا بر تو و بر پدرت باد!».

حسين عليه السلام به هانى و سعيد بن عبد اللّه حَنَفى فرمود: «بگوييد چه كسانى بر اين نامه توافق كرده اند؟».

گفتند: اى امير مؤمنان! شَبَث بن رِبعى، حَجّار بن ابجَر، يزيد بن حارث، يزيد بن رُوَيم، عروة بن قيس، عمرو بن حَجّاج و محمّد بن عُمَير بن عُطارِد، بر اين نامه

توافق كرده اند.

[راوى] مى گويد: در اين هنگام، حسين عليه السلام برخاست، وضو گرفت و دو ركعت نماز در ميان ركن و مقام به جا آورد و چون از نمازْ فارغ شد، از خداوند، در باره آنچه كوفيان نوشته اند، طلب خير كرد و نمايندگان آنها را جمع كرد و به آنان فرمود: «جدّم پيامبر خدا را در خواب ديدم كه مرا به كارى فرمان داد. من، آن را انجام مى دهم. خداوند، تصميم مرا خير گرداند، كه او ولىّ اين كارها و توانا بر آنهاست، إن شاء اللّه تعالى».

ص: 20

ص: 21

ص: 22

ص: 23

ص: 24

1008. الأخبار الطوال: لَمّا بَلَغَ أهلَ الكوفَةِ وَفاةُ مُعاوِيَةَ وخُروجُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى مَكَّةَ، اجتَمَعَ جَماعَةٌ مِنَ الشّيعَةِ في مَنزِلِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ، وَاتَّفَقوا عَلى أن يَكتُبوا إلَى الحُسَينِ عليه السلام يَسأَلونَهُ القُدومَ عَلَيهِم، لِيُسَلِّمُوا الأَمرَ إلَيهِ ويَطرِدُوا النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ، فَكَتَبوا إلَيهِ بِذلِكَ، ثُمَّ وَجَّهوا بِالكِتابِ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ سُبَيعٍ الهَمدانِيِّ وعَبدِ اللّهِ بنِ وَدّاكٍ السُلَمِيِّ، فَوافُوا الحُسَينَ عليه السلام بِمَكَّةَ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَمَضانَ، فَأَوصَلُوا الكِتابَ إلَيهِ.

ثُمَّ لَم يُمسِ الحُسَينُ عليه السلام يَومَهُ ذلِكَ حَتّى وَرَدَ عَلَيهِ بِشرُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عُبَيدٍ الأَرحَبِيُّ، ومَعَهُما خَمسونَ كِتابا مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ورُؤَسائِها، كُلُّ كِتابٍ مِنها مِنَ الرَّجُلَينِ وَالثَّلاثَةِ وَالأَربَعَةِ بِمِثلِ ذلِكَ.

فَلَمّا أصبَحَ وافاهُ هانِئُ بن هانِئٍ السَّبيعِيُّ وسَعيدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الخَثعَمِيُّ، ومَعَهُما أيضا نَحوٌ مِن خَمسينَ كِتابا.

فَلَمّا أمسى أيضا ذلِكَ اليَومَ وَرَدَ عَلَيهِ سَعيدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الثَّقَفِيُّ، وَمَعَهُ كِتابٌ واحِدٌ مِن شَبَثِ بنِ رِبِعيٍّ، وحَجّارِ بنِ أبجَرَ، ويَزيدَ بنِ الحارِثِ، وعَزرَةَ بنِ قَيسٍ، وعَمرِو بنِ الحَجّاجِ، ومُحَمَّدِ بنِ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ، وكانَ هؤُلاءِ الرُّؤَساءَ مِن أهلِ الكوفَةِ، فَتَتابَعَت عَلَيهِ في أيّامٍ رُسُلُ أهلِ الكوفَةِ، ومِنَ الكُتُبِ ما مَلأ مِنهُ خُرجَينِ. (1)


1- الأخبار الطوال: ص 229.

ص: 25

1008. الأخبار الطوال: چون خبر مرگ معاويه و خارج شدن حسين بن على عليه السلام به سوى مكّه، به كوفيان رسيد، گروهى از شيعيان در منزل سليمان بن صُرَد اجتماع كردند و توافق كردند كه نامه اى براى حسين عليه السلام بنويسند و از او بخواهند به سوى آنان بيايد تا حكومت را به وى بسپارند و نعمان بن بشير را بر كنار كنند. سپس اين مطلب را نوشتند و نامه را همراه عبيد اللّه بن سُبَيع هَمْدانى و عبد اللّه بن وَدّاك سُلَمى فرستادند. آنان حسين عليه السلام را در مكّه در دهم ماه رمضان، ملاقات كردند و نامه را به ايشان رساندند.

حسين عليه السلام هنوز آن روز را به پايان نرسانده بود كه بِشر بن مُسهِر صيداوى و عبد الرحمن بن عُبَيد ارحَبى بر ايشان وارد شدند و به همراه آنان، پنجاه نامه از بزرگان كوفه و رؤساى قبايل بود و هر نامه از سوى دو، سه و يا چهار نفر و بيشتر بود.

چون روز ديگر شد، هانى بن هانىِ سبيعى و سعيد بن عبد اللّه خَثعَمى رسيدند كه به همراه آنان نيز پنجاه نامه بود.

چون شب شد، سعيد بن عبد اللّه ثقفى وارد شد و به همراه او يك نامه از سوى شَبَث بن رِبِعى، حَجّار بن ابجَر، يزيد بن حارث، عَزرَة بن قيس، عمرو بن حَجّاج و

محمّد بن عُمَير بن عُطارِد بود. اينان، رؤساى كوفيان بودند.

در اين روزها نامه هاى كوفيان، پى در پى مى رسيد و نامه ها به اندازه دو خورجين شد.

ص: 26

1009. الفخريّ: لَمَّا استَقَرَّ [الحُسَينُ عليه السلام] بِمَكَّةَ اتَّصَلَ بِأَهلِ الكوفَةِ تَأَبّيهِ مِن بَيعَةِ يَزيدَ، وكانوا يَكرَهونَ بَني امَيَّةَ خُصوصا يَزيدَ؛ لِقُبحِ سيرَتِهِ ومُجاهَرَتِهِ بِالمَعاصي، وَاشتِهارِهِ بِالقَبائِحِ.

فَراسَلُوا الحُسَينَ عليه السلام وكَتَبوا إلَيهِ الكُتُبَ يَدعونَهُ إلى قُدومِ الكوفَةِ، ويَبذُلونَ لَهُ النُّصرَةَ عَلى بني امَيَّةَ، وَاجتَمَعوا وتَحالَفوا عَلى ذلِكَ، وتابَعُوا الكُتُبَ إلَيهِ في هذَا المَعنى. (1)

1010. تذكرة الخواصّ عن الواقدي: لَمَّا استَقَرَّ الحُسَينُ عليه السلام بِمَكَّةِ وعَلِمَ بِهِ أهلُ الكوفَةِ، كَتَبوا إلَيهِ يَقولونَ: إنّا قَد حَبَسنا أنفُسَنا عَلَيكَ، ولَسنا نَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَ الوُلاةِ، فَاقدَم عَلَينا فَنَحنُ في مِئَةِ ألفٍ، فَقَد فَشا فينَا الجَورُ، وعُمِلَ فينا بِغَيرِ كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ نَبِيَّهِ، ونَرجو أن يَجمَعَنَا اللّهُ بِكَ عَلَى الحَقِّ، ويَنفي عَنّا بِكَ الظُّلمَ، فَأَنتَ أحَقُّ بِهَذَا الأَمرِ مِن يَزيدَ و أبيهِ الَّذي غَصَبَ الامَّةَ فَيئَها (2)، وشَرِبَ الخَمرَ، ولَعِبَ بِالقُرودِ وَالطَّنابيرِ، وتَلاعَبَ بِالدّينِ. (3)


1- الفخري: ص 114.
2- في المصدر: «فيها»، وهو تصحيف.
3- تذكرة الخواصّ: ص 237 وراجع: مروج الذهب: ج 3 ص 64.

ص: 27

1009. الفخرىّ: چون [امام حسين عليه السلام] در مكّه مستقر شد، خبر امتناع ايشان از بيعت با يزيد، به كوفيان رسيد. مردم كوفه از بنى اميّه دل خوشى نداشتند، بويژه از يزيد كه داراى روشى زشت بود و آشكارا مرتكب معاصى و زشتى ها مى شد.

از اين رو، باب نامه نگارى را با حسين عليه السلام گشودند و نامه هاى بسيار برايش نوشتند و از ايشان براى آمدن به كوفه دعوت كردند و نوشتند كه ايشان را بر ضدّ بنى اميّه يارى خواهند داد و بر اين كار، هم قسم شده اند. آنان، نامه هاى بسيار و پى در پى با اين مضمون، ارسال داشتند.

1010. تذكرة الخواصّ به نقل از واقدى: چون حسين عليه السلام در مكّه مستقر شد و كوفيان از آن آگاه شدند، براى ايشان چنين نوشتند: به راستى كه ما خود را وقف تو كرده ايم و در نمازِ واليان شركت نمى كنيم. پس بر ما فرود آى كه ما يكصد هزار نفريم. ستم در ميان ما، همگانى شده و به غير كتاب خدا و سنّت پيامبر صلى الله عليه و آله، با ما رفتار مى شود و ما اميدواريم كه خداوند، ما را به واسطه شما بر محور حقيقت، مجتمع گرداند و ستم را به واسطه شما از ما دور سازد؛ چرا كه شما به حكومت، سزاوارتر از يزيد و پدر او هستيد؛ يزيدى كه ثروت اين امّت را غصب كرد، مى گسارى كرد، اهل تنبور و بوزينه باز است و دين را به بازى گرفته است.

ص: 28

1011. تاريخ اليعقوبي: خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام إلى مَكَّةَ، فَأَقامَ بِها أيّاما، وكَتَبَ أهلُ العِراقِ إلَيهِ، ووَجَّهوا بِالرُّسلِ عَلى إثرِ الرُّسلِ، فَكانَ آخِرُ كِتابٍ وَرَدَ عَلَيهِ مِنهُم كِتابَ هانِئِ بنِ أبي هانِئٍ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الخَثعَمِيِّ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، أمّا بَعدُ فَحَيَّهَلا؛ فَإِنَّ النّاسَ يَنتَظِرونَكَ، لا إمامَ لَهُم غَيرُكَ، فَالعَجَلَ ثُمَّ العَجَلَ، وَالسَّلامُ. (1)

3/ 4 إشخاصُ الإِمامِ عليه السلام مَندوبَهُ الخاصَّ إلَى الكَوفةِ وكِتابُهُ إلى أهلِها

1012. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: بَعَثَ الحُسيَنُ عليه السلام إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ابنِ عَمِّهِ، فَقالَ لَهُ: سِر إلَى الكوفَةِ فَانظُر ما كَتَبوا بِهِ إلَيَّ، فَإِن كانَ حَقّا خَرَجنا إلَيهِم. (2)

1013. أنساب الأشراف: تَلاحَقَتِ الرُّسُلُ كُلُّها وَاجتَمَعَت عِندَهُ [أي عِندَ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام]، فَأَجابَهُم عَلى آخِرِ كُتُبِهِم، و أعلَمَهُم أن قَد قَدَّمَ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ، لِيَعرِفَ طاعَتَهُم و أمرَهُم ويَكتُبَ إلَيهِ بِحالِهِم ورَأيِهِم. (3)

1014. تاريخ الطبري عن أبي المخارق الراسبي: دَعَا [الحُسَينُ] عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ،

فَسَرَّحَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ وعُمارَةَ بنِ عُبَيدٍ السَّلولِيِّ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيِّ، فَأَمَرَهُ بِتَقوَى اللّهِ وكِتمانِ أمرِهِ وَاللُّطفِ، فَإِن رَأَى النّاسَ مُجتَمِعينَ مُستَوسِقينَ (4) عَجَّلَ إلَيهِ بِذلِكَ. (5)


1- تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 241.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 347، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 590، الإصابة: ج 2 ص 69، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 306، مقاتل الطالبيّين: ص 99 كلاهما نحوه.
3- أنساب الأشراف: ج 3 ص 370 وراجع: تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 242.
4- اسْتَوسَقُوا: أي استجمعوا وانضمّوا(النهاية: ج 5 ص 185 «وسق»).
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 354، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 534 وليس فيه «مع قيس ... الأرحبيّ»، أنساب الأشراف: ج 3 ص 370 وليس فيه ذيله من «فأمره ...» وفيه «عمارة بن عبد وعبد الرحمن بن عبد اللّه ذي الكدر»؛ الإرشاد: ج 2 ص 39 وفيه «عمارة بن عبد السلولي»، روضة الواعظين: ص 191 وفيه «عمارة بن عبد اللّه السلولي وعبد الرحمن بن عبد اللّه الأريحي»، إعلام الورى: ج 1 ص 436 وفيه «عمارة بن عبد اللّه السلولي»، بحار الأنوار: ج 44 ص 335.

ص: 29

1011. تاريخ اليعقوبى: حسين عليه السلام به مكّه رفت و چند روز از اقامتش در مكّه گذشت كه مردم عراق برايش نامه نوشتند و نمايندگان پى در پى به سويش روانه كردند، و آخرين نامه اى كه به ايشان رسيد، نامه اى بود كه هانى بن ابى هانى و سعيد بن عبد اللّه خثعمى [، با اين مضمون] آورده بودند: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به حسين بن على، از طرف شيعيان مؤمن و مسلمانش. امّا بعد، به سوى ما بشتاب. به راستى كه مردم، انتظار شما را مى كشند و پيشوايى جز شما ندارند. شتاب كنيد، شتاب كنيد. والسلام!».

3/ 4 فرستاده شدن نماينده ويژه امام به همراه نامه به كوفه

1012. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: حسين عليه السلام به دنبال پسر عمويش، مسلم بن عقيل، فرستاد و به وى پيغام داد: به سمت كوفه حركت كن و در باره نامه هايى كه به من نوشته اند، بررسى كن، كه اگر اين نامه ها حقيقت دارند، به سمت آنان حركت كنيم.

1013. أنساب الأشراف: قاصدان، پى در پى آمدند و نزد او(حسين عليه السلام) اجتماع كردند و ايشان به آخرين نامه آنان پاسخ داد و به آنان اعلام نمود كه مسلم بن عقيل بن ابى طالب را فرستاده تا اوضاع و احوال را بررسى كند و وضعيت مردم و رأى و نظر آنان را برايش بنويسد.

1014. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخارق راسبى: حسين عليه السلام، مسلم بن عقيل را فرا خواند

و او را به همراه قيس بن مُسهِر صيداوى، عُمارة بن عُبَيد سَلولى و عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كَدِن ارحَبى به سمت كوفه روانه كرد. وى را به پروا كردن از خدا، مخفى نگه داشتن مسئله و مهربانى با مردم، سفارش كرد [و فرمود] كه اگر ديد مردم، اتّحاد و يك پارچگى دارند، به سرعت به وى خبر دهد.

ص: 30

1015. الأخبار الطوال: كَتَبَ الحُسَينُ عليه السلام إلَيهِم جَميعا واحِدا، ودَفَعَهُ إلى هانِئِ بنِ هانِئٍ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ، نُسخَتُهُ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مَن بَلَغَهُ كِتابي هذا مِن أولِيائِهِ وشيعَتِهِ بِالكوفَةِ، سَلامٌ عَلَيكُم. أمّا بَعدُ، فَقَد أتَتني كُتُبُكُم، وفَهِمتُ ما ذَكَرتُم مِن مَحَبَّتِكُم لِقُدومي عَلَيكُم، وإنّي باعِثٌ إلَيكُم بِأَخي وَابنِ عَمّي وثِقَتي مِن أهلي مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ لِيَعلَمَ لي كُنهَ أمرِكُم، ويَكتُبَ إلَيَّ بِما يَتَبَيَّنُ لَهُ مِنِ اجتِماعِكُم، فَإِن كانَ أمرُكُم عَلى ما أتَتني بِهِ كُتُبُكُم و أخبَرَتني بِهِ رُسُلُكُم أسرَعتُ القُدومَ عَلَيكُم إن شاءَ اللّهُ، وَالسَّلامُ.

وقَد كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ خَرَجَ مَعَهُ مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام: يَابنَ عَمِّ، قَد رَأَيتُ أن تَسيرَ إلَى الكوفَةِ، فَتَنظُرَ مَا اجتَمَعَ عَلَيهِ رَأيُ أهلِها، فَإِن كانوا عَلى ما أتَتني بِهِ كُتُبُهُم فَعَجِّل عَلَيَّ بِكِتابِكَ لُاسرِعَ القُدومَ عَلَيكَ، وإن تَكُنِ الاخرى

فَعَجِّلِ الِانصِرافَ. (1)


1- الأخبار الطوال: ص 230.

ص: 31

1015. الأخبار الطِّوال: حسين عليه السلام براى همه آنان، يك نامه نوشت و آن را به هانى بن هانى و سعيد بن عبد اللّه سپرد. متن نامه، چنين است: «به نام خداوند بخشنده مهربان. از حسين بن على، به هر يك از دوستان و شيعيانم در كوفه كه اين نامه به وى مى رسد. سلام بر شما! امّا بعد، نامه هاى شما به دستم رسيد و از علاقه مندى تان به آمدنم نزد شما، خبردار شدم. اينك برادر و پسر عمو و فردى مورد اعتماد از خاندانم، [يعنى] مسلم بن عقيل را به سوى شما مى فرستم تا واقعيت امور را به دست آورد و براى من از آنچه در باره اجتماع و اتّحاد شما دستگيرش مى شود، بنويسد. اگر واقعيت، چنان بود كه در نامه ها نوشته بوديد و نمايندگانِ شما به من خبر دادند، به زودى بر شما وارد مى شوم، اگر خدا بخواهد. والسلام!».

مسلم بن عقيل به همراه حسين عليه السلام از مدينه به مكّه آمده بود. حسين عليه السلام به وى فرمود: «پسر عمو! در نظر دارم به كوفه ره بسپارى و در آنچه مردمِ آن جا بر آن اجتماع كرده اند، بنگرى. اگر واقعيت، چنان بود كه نامه هايشان خبر مى دهد، به سرعت برايم نامه بنويس تا در اسرع وقت، خودم را به تو برسانم؛ و اگر جز آن بود، به سرعت، باز گرد».

ص: 32

1016. تاريخ الطبري عن محمّد بن بشر الهمْداني: كَتَبَ [الحُسَينُ عليه السلام] مَعَ هانِئِ بنِ هانِئٍ السَّبيعِيِّ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيِّ وكانا آخِرَ الرُّسُلِ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

مِن حُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلَى المَلَأِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ. أمّا بَعدُ، فَإِنَّ هانِئا وسَعيدا قَدِما عَلَيَّ بِكُتُبِكُم، وكانا آخِرَ مَن قَدِمَ عَلَيَّ مِن رُسُلِكُم، وقَد فَهِمتُ كُلَّ الَّذِي اقتَصَصتُم وذَكَرتُم، ومَقالَةُ جُلِّكُم: أنَّهُ لَيسَ عَلَينا إمامٌ، فَأَقبِل لَعَلَّ اللّهَ أن يَجمَعَنا بِكَ عَلَى الهُدى وَالحَقِّ. وقَد بَعَثتُ إلَيكُم أخي وَابنَ عَمّي وثِقَتي مِن أهلِ بَيتي، و أمَرتُهُ أن يَكتُبَ إلَيَّ بِحالِكُم و أمرِكُم ورَأيِكُم، فَإِن كَتَبَ إلَيَّ أنَّهُ قَد أجمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم وذَوِي الفَضلِ وَالحِجا مِنكُم عَلى مِثلِ ما قَدِمَت عَلَيَّ بِهِ رُسُلُكُم وقَرَأتُ في كُتُبِكُم أقدَمُ عَلَيكُم وَشيكا إن شاءَ اللّهُ.

فَلَعَمري مَا الإِمامُ إلَا العامِلُ بِالكِتابِ، وَالآخِذُ بِالقِسطِ، وَالدّائِنُ بِالحَقِّ، وَالحابِسُ نَفسَهُ عَلى ذاتِ اللّهِ، وَالسَّلامُ. (1)

1017. الفتوح: ذِكرُ كِتابِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى أهلِ الكوفَةِ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلَى المَلأَ مِنَ المُؤمِنينَ، سَلامٌ عَلَيكُم! أمّا بَعدُ، فَإِنَّ هانِئَ بنَ هانِئٍ وسَعيدَ بنَ عَبدِ اللّهِ قَدِما عَلَيَّ بِكُتُبِكُم فَكانا آخِرَ مَن قَدِمَ عَلَىَّ مِن عِندِكُم، وقَد فَهِمتُ الَّذي قَد قَصَصتُم وذَكَرتُم ولَستُ اقَصِّرُ عَمّا أحبَبتُم، وقَد بَعَثتُ إلَيكُم أخي وَابنَ عَمّي وثِقَتي مِن أهلِ بَيتي مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ، وقَد أمَرتُهُ أن يَكتُبَ إلَيَّ بِحالِكُم ورَأيِكُم ورَأيِ ذَوِي الحِجا وَالفَضلِ مِنكُم، وهُوَ مُتَوَجِّهٌ إلى ما قِبَلَكُم إن شاءَ اللّهُ تَعالى وَالسَّلامُ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ، فَإِن كُنتُم عَلى ما قَدِمَت بِهِ رُسُلُكُم وقَرَأتُ في كُتُبِكُم فَقوموا مَعَ ابنِ عَمّي وبايِعوهُ وَانصُروهُ ولا تَخذُلوهُ. فَلَعَمري لَيسَ الإِمامُ العادِلُ بِالكِتابِ وَالعادِلُ بِالقِسطِ كَالَّذي يَحكُمُ بِغَيرِ الحَقِّ ولا يَهدي ولا يَهتَدي، جَمَعَنَا اللّهُ وإيّاكُم عَلَى الهُدى، و ألزَمَنا وإيّاكُم كَلِمَةَ التَّقوى، إنَّهُ لَطيفٌ لِما يَشاءُ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ.

ثُمَّ طَوَى الكِتابَ وخَتَمَهُ، ودَعا بِمُسلمِ بنِ عَقيلٍ فَدَفَعَ إلَيهِ الكِتابَ، وقالَ لَهُ: إنّي مُوَجِّهُكَ إلى أهلِ الكوفَةِ وهذِهِ كُتُبُهُم إلَيَّ، وسَيَقضِي اللّهُ مِن أمرِكَ ما يُحِبُّ ويَرضى، و أنَا أرجو أن أكونَ أنَا و أنتَ في دَرَجَةِ الشُّهَداءِ، فَامضِ عَلى بَرَكَةِ اللّهِ حَتّى تَدخُلَ الكوفَةَ، فَإِذا دَخَلتَها فَانزِل عِندَ أوثَقِ أهلِها، وَادعُ النّاسَ إلى طاعَتي وَاخذُلهُم عَن آلِ أبي سُفيانَ، فَإِن رَأَيتَ النّاسَ مُجتَمِعينَ عَلى بَيعَتي فَعَجِّل لي بِالخَبَرِ حَتّى أعمَلَ عَلى حَسَبِ ذلِكَ إن شاءَ اللّهُ تَعالى. ثُمَّ عانَقَهُ الحُسَينُ عليه السلام ووَدَّعَهُ وبَكَيا جَميعا. (2)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 353، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 534 نحوه؛ الإرشاد: ج 2 ص 39، روضة الواعظين: ص 191، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 90 وفيهما «الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الداين بدين اللّه» بدل «العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط، والدائن بالحقّ»، بحار الأنوار: ج 44 ص 334 وراجع: إعلام الورى: ج 1 ص 436.
2- الفتوح: ج 5 ص 30، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 195 نحوه.

ص: 33

1016. تاريخ الطبرى به نقل از محمّد بن بِشْر هَمْدانى: [حسين عليه السلام] به همراه هانى بن هانىِ سبيعى و سعيد بن عبد اللّه حَنَفى كه آخرين فرستادگان كوفيان بودند، نامه اى فرستاد: «به نام خداوند بخشنده مهربان. از حسين بن على، به جمعيت مؤمنان و مسلمانان. امّا بعد، هانى و سعيد، نامه هاى شما را برايم آوردند و اين دو، آخرين فرستادگان شما به سوى من بودند. تمام داستان و آنچه را بازگو كرده بوديد، دانستم و سخن تمامتان، اين بود كه: ما را پيشوايى نيست. نزد ما بيا. شايد خداوند به واسطه تو، ما را بر محور حق و راستى، متّحد گرداند.

به راستى كه برادر و پسر عمو و فرد مورد اعتمادم را از خاندانم، به سوى شما فرستادم و به وى دستور دادم تا شرح احوال و آرا و مسائلتان را برايم بنويسد. اگر برايم نوشت كه رأى اكثريت و نخبگان و خردمندانِ شما، آن گونه است كه فرستادگانِ شما بازگو كردند و در نامه هايتان خواندم، به زودى به سوى شما مى آيم، اگر خدا بخواهد.

به جانم سوگند كه پيشوا نيست، مگر كسى كه عامل به كتاب خدا، پايبند به انصاف، ملتزم به حقيقت و سرسپرده ذات خداوند باشد. والسلام!».

1017. الفتوح: گزارش نامه حسين بن على عليه السلام به كوفيان [، اين است]: «به نام خداوند

بخشنده مهربان. از حسين بن على، به جماعت مؤمنان. سلام بر شما! امّا بعد، هانى بن هانى و سعيد بن عبد اللّه، نامه هاى شما را برايم آوردند و آن دو، آخرين فرستادگان شما به سوى من بودند. آنچه را كه گفتيد و نوشتيد، دانستم و در آنچه مى پسنديد، كوتاهى نخواهم كرد. اينك برادر، پسر عمو و فرد مورد اعتمادم از خاندانم، [يعنى] مسلم بن عقيل بن ابى طالب را به سوى شما فرستادم و به وى دستور دادم كه شرح احوال و آراى شما و رأى خردمندان و نخبگان شما را برايم بنويسد و او ره سپار به سوى شماست، إن شاء اللّه. والسلام! و نيرويى جز از جانب خداوند نيست.

اگر شما آن گونه بوديد كه فرستادگانِ شما خبر داده اند و در نامه هايتان خواندم، پس به همراه پسر عمويم به پا خيزيد و با او بيعت كنيد، او را يارى دهيد و تنهايش مگذاريد.

به جانم سوگند، پيشوايى كه با كتاب خدا به عدالت رفتار كند و انصاف ورزد، مانند كسى نيست كه به غير حق، حكمرانى مى كند و خودش، راه را نيافته و نمى تواند ديگران را هدايت كند. خداوند، ما و شما را بر محور هدايت، گرد آورَد و همه ما را با تقوا همراه سازد! به راستى كه او به هر چه بخواهد، لطف مى كند. سلام خدا و رحمت و بركات او بر شما باد!».

آن گاه نامه را پيچيد و مُهر كرد و مسلم بن عقيل را فرا خواند و نامه را به وى داد و به وى فرمود: «من، تو را به سوى كوفه مى فرستم و اينها نامه هاى آنان براى من است. خداوند، كار تو را آن گونه كه دوست دارد و مى پسندد، تقدير خواهد كرد. اميدوارم من و تو در رتبه شهدا قرار بگيريم.

به بركت [ياد] خدا، حركت كن تا وارد كوفه شوى. وقتى به كوفه رسيدى، در خانه مطمئن ترينِ مردمان، فرود آى و مردم را به پيروى از من و دورى از خاندان ابو سفيان فرا بخوان. اگر ديدى مردم بر بيعت با من توافق دارند، سريع به من خبر بده تا بر اساس آن، عمل كنم، به خواست خداوند متعال».

آن گاه حسين عليه السلام او را در آغوش گرفت و خداحافظى نمود و هر دو گريستند.

ص: 34

ص: 35

ص: 36

1018. البداية والنهاية: اجتَمَعَتِ الرُّسُلُ كُلُّها بِكُتُبِها عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ... فَعِندَ ذلِكَ بَعَثَ ابنَ عَمِّهِ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ إلَى العِراقِ، لِيَكشِفَ لَهُ حَقيقَةَ هذَا الأَمرِ وَالاتِّفاقِ، فَإِن كانَ مُتَحَتِّما و أمرا حازِما مُحكَما بَعَثَ إلَيهِ لِيَركَبَ في أهلِهِ وذَويهِ، ويَأتِيَ الكوفَةَ لِيَظفَرَ بِمَن يُعاديهِ؛ وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا إلى أهلِ العِراقِ بِذلِكَ. (1)

1019. الملهوف بَعدَ ذِكرِ الكُتُبِ الَّتي وَصَلَت مِن أهلِ الكوفَةِ لِلإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام: فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِهانِئِ بنِ هانِئٍ السَّبيعِيِّ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيِّ: خَبِّراني مَنِ اجتَمَعَ عَلى هذَا الكِتابِ الَّذي وَرَدَ عَلَيَّ مَعَكُما؟ فَقالا: يَابنَ رَسولِ اللّهِ! شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ، ويَزيدُ بنُ رُوَيمٍ، وعُروَةُ بنُ قَيسٍ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ، ومُحَمَّدُ بنُ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ.

قالَ: فَعِندَها قامَ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى رَكعَتَينِ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ وَسأَلَ اللّهَ الخِيَرَةَ في ذلِكَ. ثُمَّ دَعا بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ و أطلَعَهُ عَلَى الحالِ، وكَتَبَ مَعَهُ جَوابَ كُتُبِهِم يَعِدُهُم بِالوُصولِ إلَيهِم ويَقولُ لَهُم ما مَعناهُ: قَد نَفَذتُ إلَيكُمُ ابنَ عَمّي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ لِيُعَرِّفَني ما أنتُم عَلَيهِ مِنَ الرَّأيِ. (2)

1020. تذكرة الخواصّ عن ابن إسحاق: اجتَمَعَتِ الرُّسُلُ كُلُّها بِمَكَّةَ عِندَهُ [أي عِندَ الحُسَينِ عليه السلام] فَحينَئِذٍ بَعَثَ إلَيهِم مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا:

قَد بَعَثتُ إِلَيكُم أخي وَابنَ عَمّي وثِقَتي مِن أهلِ بَيتي، و أمَرتُهُ أن يَكتُبَ إلَيَّ بِحالِكُم، فَإِن كَتَبَ إلَيَّ أنَّهُ قَدِ اجتَمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم وذِي الحِجا مِنكُم عَلى مِثلِ

ما قَدِمَت بِهِ رُسُلُكُم قَدِمتُ عَلَيكُم، وإلّا لَم أقدَم، وَالسَّلامُ.

ثُمَّ دَعا مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ فَبَعَثَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ وعُمارَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ السَّلولِيِّ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأَرحَبِيِّ، و أمَرَهُ بِكِتمانِ الأَمرِ. (3)


1- البداية والنهاية: ج 8 ص 152.
2- الملهوف: ص 106، مثير الأحزان: ص 26 نحوه.
3- تذكرة الخواصّ: ص 244.

ص: 37

1018. البداية و النهاية: تمام فرستادگان [كوفيان] به همراه نامه هاى آنان، نزد حسين عليه السلام اجتماع كردند .... در اين هنگام، پسر عمويش مسلم بن عقيل بن ابى طالب را روانه عراق ساخت تا حقيقت امور را برايش آشكار گرداند و چنانچه [دعوت ها] حتمى بود و امور از پشتوانه و تدبير برخوردار بود، به دنبال ايشان بفرستد تا با خاندان و بستگان، حركت كند و وارد كوفه شود و بر دشمنان، پيروز گردد. امام عليه السلام اين مطلب را در نامه اى به همراه مسلم براى مردم عراق فرستاد.

1019. الملهوف پس از گزارش نامه هايى كه از كوفيان به امام حسين عليه السلام رسيد: حسين عليه السلام به هانى بن هانى سبيعى و سعيد بن عبد اللّه حنفى فرمود: «به من خبر دهيد كه چه كسانى بر اين نامه اى كه به دستم رسيد، اجتماع و هم رأيى دارند؟».

گفتند: اى پسر پيامبر خدا! شَبَث بن رِبْعى، حَجّار بن ابجَر، يزيد بن حارث، يزيد بن رُوَيم، عُروة بن قيس، عمرو بن حَجّاج و محمّد بن عُمَير بن عُطارِد.

[راوى] مى گويد: در اين هنگام، حسين عليه السلام برخاست و ميان ركن و مقام، دو ركعت نماز به جا آورد و از خداوند در اين كار، طلب خير كرد. سپس مسلم را فرا خواند و او را از اوضاع و احوال، باخبر ساخت و به همراه مسلم، جواب نامه هاى كوفيان را نوشت و به آنان وعده رفتن به كوفه داد و مطلبى به اين مضمون نگاشت: «پسر عمويم مسلم بن عقيل را به جانب شما روانه كردم تا احوال و آراى شما را برايم گزارش كند».

1020. تذكرة الخواصّ به نقل از ابن اسحاق: تمام فرستادگان، در مكّه نزد حسين عليه السلام گرد آمدند. در اين هنگام، [امام عليه السلام] مسلم بن عقيل را به سوى آنان فرستاد و نامه اى به همراه وى [به اين شرح] نوشت: «به راستى كه برادر، پسر عمو و فرد مورد اعتمادم

از خاندانم را به سوى شما فرستادم و به وى دستور دادم كه احوال شما را برايم بنويسد. پس اگر برايم بنويسد كه رأى اكثريت شما و خردمندانِ شما، آن گونه است كه فرستادگان شما خبر آوردند، به سمت شما مى آيم، و گرنه نخواهم آمد. والسلام!».

آن گاه مسلم بن عقيل را خواست و او را به همراه قيس بن مُسهِر صيداوى و عُمارة بن عبد اللّه سَلولى و عبد الرحمن بن عبد اللّه ارحَبى، [به كوفه] روانه كرد و به وى دستور داد جريان را مخفى بدارد.

ص: 38

1021. مثير الأحزان عن الشعبي: عِندَ ذلِكَ رَدَّ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام] جَوابَ كُتُبِهِم يُمَنّيهِم بِالقَبولِ ويَعِدُهُم بِسُرعَةِ الوُصولِ: وإنَّهُ قَد جاءَ ابنُ عَمّي مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِيُعَرِّفَني ما أنتُم عَلَيهِ مِن رَأيٍ جَميلٍ. ولَعَمري مَا الإِمامُ إلَا العامِلُ بِالكِتابِ، القائِمُ بِالقِسطِ، الدّائِنُ بِدينِ الحَقِّ، الحابِسُ نَفسَهُ في ذاتِ اللّهِ. و أمَرَ مُسلِما بِالتَّوَجُّهِ بِالكِتابِ إلَى الكوفَةِ. (1)

1022. مقاتل الطالبيّين عن أبي إسحاق: لَمّا بَلَغَ أهلَ الكوفَةِ نُزولُ الحُسَينِ عليه السلام مَكَّةَ و أنَّهُ لَم يُبايِع لِيَزيدَ، وَفَدَ إلَيهِ وَفدٌ مِنهُم، عَلَيهِم أبو عَبدِ اللّهِ الجَدَلِيُّ، وكَتَبَ إلَيهِ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ وسُلَيمانُ بنُ صُرَدٍ وَالمُسَيَّبُ بنُ نَجَبَةَ ووُجوهُ أهلِ الكوفَةِ يَدعونَهُ إلى بَيعَتِهِ وخَلعِ يَزيدَ، فَقالَ لَهُم: أبعَثُ مَعَكُم أخي وَابنَ عَمّي، فَإِذا أخَذَ لي بَيعَتي و أتاني عَنهُم بِمِثلِ ما كَتَبوا بِهِ إلَيَّ قَدِمتُ عَلَيهِم.

ودَعا مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَقالَ: اشخَص إلَى الكوفَةِ، فَإِن رَأَيتَ مِنهُمُ اجتِماعا عَلى ما كَتَبوا ورَأَيتَهُ أمرا تَرَى الخُروجَ مَعَهُ فَاكتُب إلَيَّ بِرَأيِكَ. فَقَدِمَ مُسلِمٌ الكوفَةَ و أتَتهُ الشّيعَةُ، فَأَخَذَ بَيعَتَهُم لِلحُسَينِ عليه السلام. (2)


1- مثير الأحزان: ص 26، بحار الأنوار: ج 44 ص 337.
2- مقاتل الطالبيّين: ص 99.

ص: 39

1021. مثير الأحزان به نقل از شعبى: در اين هنگام، [امام حسين عليه السلام] پاسخ نامه هاى آنان را داد و آنان را به پذيرش، اميدوار ساخت و به آنان وعده داد به زودى خواهد رسيد و نيز نوشت: «پسر عمويم، مسلم بن عقيل، حركت كرده تا گزارش اوضاع و ديدگاه هاى خوب شما را به من خبر دهد و به جانم سوگند، پيشوا نيست، مگر كسى كه عامل به كتاب خدا و برپا كننده انصاف و ملتزم به دين حق باشد و خود را وقف ذات خداوند كند» و به مسلم دستور داد به همراه نامه به كوفه برود.

1022. مقاتل الطالبيّين به نقل از ابو اسحاق: چون به كوفيان، خبر رسيد كه حسين عليه السلام به مكّه آمده و با يزيد بيعت نمى كند، گروهى از جانب آنان به سمت او حركت كردند و رئيس آنان، ابو عبد اللّه جَدَلى بود و شَبَث بن رِبعى و سليمان بن صُرَد و مُسَيَّب بن نَجَبه و سرشناسان كوفيان، برايش نامه نوشتند و از او براى بيعت و كنار گذاردن يزيد، دعوت كردند.

ايشان در جواب آنان فرمود: «برادر و پسر عمويم را به همراه شما مى فرستم. اگر برايم بيعت گرفت و از مردم، آن چنان گزارش داد كه در نامه ها نوشته اند، نزد آنان خواهم رفت».

آن گاه مسلم بن عقيل را فرا خواند و فرمود: «به جانب كوفه حركت كن. اگر ديدى بر آنچه نوشته اند، اتّفاق دارند و امور را براى قيام، مهيّا ديدى، نظر خود را برايم بنويس».

مسلم، وارد كوفه شد و شيعيان به نزد او آمدند و از آنان براى حسين عليه السلام بيعت گرفت

ص: 40

3/ 5 طَلَبُ الإِمامِ عليه السلام النُّصرَةَ مِنَ البَصرَةِ

3/ 5 1 كِتابُهُ إلى وُجوهِ أهلِ البَصرَة

1023. تاريخ الطبري عن أبي عثمان النهدي: كَتَبَ حُسَينٌ عليه السلام مَعَ مَولىً لَهُم يُقالُ لَهُ سُلَيمانُ، وكَتَبَ بِنُسخَةٍ إلى رُؤوسِ الأَخماسِ (1) بِالبَصرَةِ وإلَى الأَشرافِ، فَكَتَبَ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ البَكرِيِّ، وإلَى الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ (2)، وإلَى المُنذِرِ بنِ الجارودِ (3)، وإلى مَسعودِ بنِ

عَمرٍو، وإلى قَيسِ بنِ الهَيثَمِ، وإلى عَمرِو بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مَعمَرٍ، فَجاءَت مِنهُ نُسخَةٌ واحِدَةٌ إلى جَميعِ أشرافِها:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّ اللّهَ اصطَفى مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَلى خَلقِهِ و أكرَمَهُ بِنُبُوَّتِهِ وَاختارَهُ لِرِسالَتِهِ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ، وقَد نَصَحَ لِعِبادِهِ وبَلَّغَ ما ارسِلَ بِهِ صلى الله عليه و آله، وكُنّا أهلَهُ و أولِياءَهُ و أوصِياءَهُ ووَرَثَتَهُ و أحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ في النّاسِ، فَاستَأثَرَ عَلَينا قَومُنا بِذلِكَ فَرَضينا، وكَرِهنَا الفُرقَةَ، و أحبَبنَا العافِيَةَ، ونَحنُ نَعلَمُ أنّا أحَقُّ بِذلِكَ الحَقِّ المُستَحَقِّ عَلَينا مِمَّن تَوَلّاهُ، وقَد أحسَنوا و أصلَحوا وتَحَرَّوُا الحَقَّ فَرَحِمَهُمُ اللّهُ وغَفَرَ لَنا ولَهُم، وقَد بَعَثتُ رَسولي إلَيكُم بِهذَا الكِتابِ، و أنَا أدعوكُم إلى كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله، فَإِنَّ السُّنَّةَ قد اميتَت، وإنَّ البِدعَةَ قَد احيِيَت، وإن تَسمَعوا قَولي وتُطيعوا أمري أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ.

فَكُلُّ مَن قَرَأَ ذلِكَ الكِتابَ مِن أشرافِ النّاسِ كَتَمَهُ، غَيرَ المُنذِرِ بنِ الجارودِ فَإِنَّهُ خَشِيَ بِزَعمِهِ أن يَكونَ دَسيسا مِن قِبَلِ عُبَيدِ اللّهِ، فَجاءَهُ بِالرَّسولِ مِنَ العَشِيَّةِ الَّتي يُريدُ صَبيحَتَها أن يَسبِقَ إلَى الكوفَةِ و أقرَأَهُ كِتابَهُ، فَقَدَّمَ الرَّسولَ فَضَرَبَ عُنُقَهُ، وصَعِدَ عُبَيدُ اللّهِ مِنبَرَ البَصرَةِ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:

أمّا بَعدُ، فَوَاللّهِ ما تُقرَنُ بِيَ الصَّعبَةُ ولا يُقَعقَعُ لي بِالشِّنانِ (4)، وإنّي لَنِكلٌ لِمَن عاداني، وسَمٌّ لِمَن حارَبَني، أنصَفَ القارَةَ مَن راماها. (5)

يا أهلَ البَصرَةِ! إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ وَلّانِيَ الكوفَةَ و أنَا غادٍ إلَيهَا الغَداةَ، وقَدِ استَخلَفتُ عَلَيكُم عُثمانَ بنَ زيِادِ بنِ أبي سُفيانَ، وإيّاكُم وَالخِلافَ وَالإِرجافَ (6)، فَوَالَّذي لا إلهَ غَيرُهُ لَئِن بَلَغَني عَن رَجُلٍ مِنكُم خِلافٌ لأقتُلَنَّهُ وَعريفَهُ ووَلِيَّهُ، ولآَخُذَنَّ الأَدنى بِالأَقصى، حَتّى تَستَمِعوا لي، ولا يَكونَ فيكمُ مُخالِفٌ ولا مُشاقٌّ، أنَا ابنُ زِيادٍ أشبَهتُهُ مِن بَينِ مَن وَطِئَ الحَصى، ولَم يَنتَزِعني شَبَهُ خالٍ ولَا ابنُ عَمٍّ.

ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَصرَةِ وَاستَخلَفَ أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ، و أقبَلَ إلَى الكوفَةِ ومَعَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ (7). (8)


1- أخماس البصرة خمسة، فالخُمس الأوّل: العالِيَة، والثاني: بَكرُ بنُ وائلٍ، والثالث: تَميمٌ، والرابع: عبدُالقيس، والخامس: الأزد(تاج العروس: ج 8 ص 267 «خمس»).
2- الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي السعدي، أبو بحر البصري، اسمه ضحّاك وقيل: صخر. أسلم في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله ولم يره. حمد بالحلم والسيادة، وكان من امراء جيش عمر في فتح خراسان، ومن امراء جيش عثمان في فتح مرو. اعتزل أمير المومنين عليّا عليه السلام في حرب الجمل، وتبعه اربعة آلاف من قبيلته تاركين عائشة. كان من قادة جيش الإمام عليه السلام في صفّين. وكانت له منزلة حسنة عند معاوية، لكنّه لم يتنازل عن مدح أمير المومنين عليه السلام والثناء عليه. كاتَبَه الإمام الحسين عليه السلام قبل ثورته فلم يجبه. كان صديقا لمصعب بن الزبير؛ ومن هنا رافقه في مسيره إلى الكوفة. توفّي سنة(67 ه)(راجع: سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 86 96 والإصابة: ج 1 ص 331 واسد الغابة: ج 1 ص 178 و ج 3 ص 13 والاستيعاب: ج 1 ص 230 وعيون الأخبار لابن قتيبة: ج 1 ص 211 ورجال الكشّي: ج 1 ص 304 307 وتنقيح المقال: ج 1 ص 103 وقاموس الرجال: ج 1 ص 691).
3- المنذر بن الجارود المعلي العبديولد في عهد النبي صلى الله عليه و آله كان من أصحاب عليّ عليه السلام، و من امراء الجيش في الجمل و استعمله علي عليه السلام على اصطخر فخان في بعض ما ولاه من اعماله فأخذ المال فكتب الإمام كتابا في ذمه مذكور في نهج البلاغة ولمّا كتب الحسين عليه السلام إلى جماعة من أشراف البصرة يدعوهم إلي نصرته وفيهم المنذر بن الجارود فكلّهم كتم كتابه عليه السلام إلّا هو فأخبر به عبيداللّه بن زياد وكان متزوّجا ابنته فقتل سليمان رسول الإمام عليه السلام. ولاه عبيد اللّه بن زياد في إمرة يزيد بن معاوية الهند فمات في آخر سنة 61 أو في أوّل 62 و مات بها(راجع: الطبقات الكبرى: ج 5 ص 561 و ج 7 ص 87 وتاريخ دمشق: ج 60 ص 281 285 والإصابة: ج 6 ص 209 وتاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 203 ونهج البلاغة: الكتاب 71 وقاموس الرجال: ج 10 ص 242).
4- في المَثَل: «ما يُقَعقَعُ لي بالشِّنان»، يُضرَبُ لمن لا يَتَّضِعُ لحوادث الدهر، ولا يَروعُه ما لا حقيقة له. وفي اللّسان: أي لا يُخدَع ولا يُرَوَّع. والشِّنان: جمع شَنّ؛ وهو الجلد اليابس يُحَرَّك للبعير ليفزَع(تاج العروس: ج 11 ص 391 «قعع»).
5- القارةُ: قبيلة، وهم رماةُ الحدق في الجاهليّة، ومنه المثل: «أنصفَ القارة من راماها»، زعموا أنّ رجلين التقيا، أحدهما قاريٌّ والآخر أسديّ، فقال القاريّ: إن شئتَ صارعتُك، وإن شئتَ سابقتُك، وإن شئتَ راميتُك، فقال: اخترت المراماة، فقال القاريّ: قد أنصفتني. و أنشد: قد أنصف القارة ...(تاج العروس: ج 7 ص 424 «قور»).
6- أرجف القوم إرجافا: أكثروا من الأخبار السيّئة واختلاق الأقوال الكاذبة حتّى يضطرب الناس(المصباح المنير: ص 220 «رجف»).
7- هو شريك بن الأعور الحارثي السلمي النخعي الدهي المذحجي الهمداني، من أصحاب علي عليه السلام، وشهد الجمل و صفّين معه. كان سيّد قومه، دخل على معاوية فعيّره باسمه واستهزأ منه، فأجابه شريك بجوابٍ لاذع و أنشا فيه شعرا و استصغره، فأقسم عليه معاوية أن يسكت، و قرّبه و أدناه و أرضاه. كان كريما على ابن زياد، و كان شديد التشيّع(راجع: رجال الطوسي: ص 68 و المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 91 ومختصر أخبار شعراء الشيعة: ص 61 و أنساب الأشراف: ج 2 ص 337 وتاريخ الطبري: ج 5 ص 361 و عيون الأخبار لابن قتيبة: ج 1 ص 90 ومقاتل الطالبيّين: ص 101).
8- تاريخ الطبري: ج 5 ص 357، البداية والنهاية: ج 8 ص 157 وراجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 535.

ص: 41

3/ 5 يارى خواستن امام عليه السلام از اهل بصره

3/ 5 1 نامه امام عليه السلام به سرشناسان بصره

1023. تاريخ الطبرى به نقل از ابو عثمان نَهْدى: حسين عليه السلام نامه اى نوشت و آن را به وسيله يكى از دوستداران اهل بيت كه سليمانْ نام داشت براى سران پنج قبيله بصره [يعنى: عاليه، بكر بن وائل، تميم، عبد القيس و ازْد] و نيز بزرگان آنها فرستاد. او نامه را به نام مالك بن مِسمَع بَكرى، احنف بن قيس، (1) مُنذِر بن جارود، (2) مسعود بن عمرو، قيس بن هَيثَم و عمرو بن عبيد اللّه بن مَعمَر نوشت و نامه به صورت يك نسخه(متن واحد) به تمام بزرگان بصره چنين بود: «امّا بعد، به راستى كه خداوند، محمّد صلى الله عليه و آله را بر خلقش برگزيد و او را به نبوّت،

كرامت بخشيد و براى رسالت، انتخاب كرد. سپس او را به سوى خود بُرد. او براى بندگان، خيرخواهى كرد و آنچه را بِدان مأمور بود، رساند. ما، خاندان او، نزديكان او، جانشينان او و وارثانش بوديم و سزاوارترينِ مردم به جانشينى او در ميان مردم هستيم. ديگران، اين مقام را براى خود گرفتند و ما بِدان، تن داديم و از اختلاف، پرهيز كرديم و آرامش را دوست داشتيم. ما مى دانيم كه در اين مقام، از ديگرانى كه آن را به دست گرفتند، سزاوارتريم. [گذشتگان،] رفتارى نيك داشتند و به اصلاح پرداختند و در طلب حقيقت بودند. خداوند، آنان را بيامرزد و ما و آنان را مشمول غفران خود سازد!

اينك، فرستاده ام را به همراه اين نامه به سوى شما مى فرستم و شما را به كتاب خدا و سنّت پيامبر صلى الله عليه و آله فرا مى خوانم. به راستى كه سنّت، از ميان رفته است و بدعت ها زنده شده اند. اگر سخنم را بشنويد و از فرمانم پيروى كنيد، شما را به راه درست، هدايت مى كنم. سلام و رحمت خدا بر شما باد!».

هر يك از بزرگان بصره كه اين نامه را خواند، آن را پنهان كرد، بجز مُنذِر بن جارود كه گمان بُرد اين از نيرنگ هاى عبيد اللّه است. از اين رو، فرستاده امام عليه السلام را به همراه نامه در شبانگاهى كه صبحش عبيد اللّه مى خواست به كوفه برود، نزد وى آورد و نامه را براى عبيد اللّه خواند.

عبيد اللّه، گردن فرستاده حسين عليه السلام را زد و بر منبر رفت و حمد و ثناى خدا را به جا آورد و سپس گفت: امّا بعد، به خدا سوگند، مرا از سختى، باكى نيست و بيدى نيستم كه از باد بلرزم. دشمن را مى كوبم و هماوردم را نابود مى كنم. هر كس مى خواهد، امتحان كند!

اى مردم بصره! به راستى كه امير مؤمنان، مرا والى كوفه ساخته و من سپيده دم به سمت كوفه مى روم و عثمان بن زياد بن ابى سفيان را به جاى خود گمارده ام. مبادا [با او] مخالفت كنيد، يا [بر ضدّ او] جوسازى نماييد. به خداى يگانه سوگند كه اگر بفهمم كسى [با او] مخالفت كرده، خودش را و رئيسش را و همراهش را خواهم كشت و نزديك را به گناه دور، كيفر خواهم كرد تا همه مطيع من شويد و در ميان شما، مخالف و اختلاف افكن نباشد. من پسر زيادم، از همه به او شبيه ترم و شباهت به دايى و پسر عمو، مرا از اين روحيّه، جدا نساخته است. (3)

آن گاه از بصره بيرون رفت و برادرش عثمان بن زياد را به جاى خود نشاند و به سمت كوفه آمد و مسلم بن عمرو باهلى و شَريك بن اعوَر، (4) همراه او بودند.


1- احنف بن قيس بن معاويه تميمى سعدى، ابو بحر بصرى، كه نامش را ضحّاك و برخى «صخر» گفته اند، در زمان پيامبر صلى الله عليه و آله اسلام آورد؛ ولى ايشان را نديد. او به بردبارى و آقايى، شهره است. از فرماندهان لشكر عمر در فتح خراسان و فرماندهان لشكر عثمان در فتح مرو بود. در جنگ جَمَل به همراه چهارهزار نفر از قبيله اش، از جنگ با امير مؤمنان عليه السلام دست كشيد و از سپاهيان همراه عايشه، كناره گيرى كرد. او از فرماندهان لشكر امير مؤمنان در جنگ صفّين بود. وى جايگاه نيكويى نزد معاويه داشت؛ ولى از ستايش امير مؤمنان عليه السلام و مدح ايشان كوتاه نمى آمد. امام حسين عليه السلام قبل از قيام، با وى مكاتبه كرد؛ ولى جوابى نداد. وى دوست مُصعَب بن زبير بود و از همين جهت در مسير كوفه با او همراهى كرد. او در سال 67 ق، از دنيا رفت.
2- منذر بن جارود معلّى عبدى، در دوران پيامبر صلى الله عليه و آله به دنيا آمد و از اصحاب امام على عليه السلام و از فرماندهان سپاه امام عليه السلام در جنگ جمل بود. امام على عليه السلام او را به ولايت اصطخر برگزيد و او در برخى كارهاى آن ولايت، خيانت ورزيد و در بيت المال تصرّف نمود. امام عليه السلام نيز نامه اى به وى نوشت و او را سرزنش كرد(نامه در نهج البلاغه آمده است) وقتى امام حسين عليه السلام به تعدادى از بزرگان بصره نامه نوشت و آنان را به يارى خواند، مُنذر در ميان آنان بود. همه آنان نامه امام عليه السلام را پنهان كردند، جز او كه آن را به عبيد اللّه بن زياد، خبر داد و او دخترش را هم به همسرى عبيد اللّه در آورده بود. عبيد اللّه، فرستاده امام عليه السلام را كشت و او را در دوران فرمان روايى يزيد بن معاويه حاكم هند كرد. وى در اواخر سال 61 يا اوّل سال 62 ق، در همان جا در گذشت.
3- يا: شباهت [كسى از شما] به دايى و پسر عمو [ى من]، مرا از مجازات او، منصرف نمى كند!
4- شَريك بن اعوَر حارثى سُلَمى نخعى دهى مَذحِجى همْدانى، از ياران امام على عليه السلام بود. وى در جنگ جَمَل و صفّين، در كنار امام عليه السلام حضور داشت. او كه بزرگ قبيله اش بود، نزد معاويه آمد و معاويه او را به خاطر نامش(شريك)، سرزنش و مسخره كرد. شريك هم جوابى گزنده به وى داد و شعرى سرود و او را تحقير كرد. معاويه او را سوگند داد كه ديگر سكوت كند و آن گاه، او را به خود نزديك كرد و خشنود ساخت. او نزد ابن زياد، محترم بود و شيعه اى متعصّب بود.

ص: 42

ص: 43

ص: 44

1024. الفتوح: قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَد كَتَبَ إلى رُؤَساءِ أهلِ البَصرَةِ، مِثلِ: الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ، ومالِكِ بنِ مِسمَعٍ، وَالمُنذِرُ بنِ الجارودِ، وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ، ومَسعودِ بنِ عَمرٍو، وعُمَرَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مَعمَرٍ، فَكَتَبَ إلَيهِم كِتابا يَدعوهُم فيهِ إلى نُصرَتِهِ وَالقِيامِ مَعَهُ في حَقِّهِ، فَكانَ كُلُّ مَن قَرَأَ كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام كَتَمَهُ ولَم يُخبِر بِهِ أحَدا إلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ، فَإِنَّهُ خَشِيَ أن يَكونَ هذَا الكِتابُ دَسيسا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، وكانَت حَومَةُ بِنتُ المُنذِرِ بنِ الجارودِ تَحتَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَأَقبَلَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ فَخَبَّرَهُ بِذلِكَ.

قالَ: فَغَضِبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ وقالَ: مَن رَسولُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلَى البَصرَةِ؟ فَقالَ المُنذِرُ بنُ الجارودِ: أيُّهَا الأَميرُ! رَسولُهُ إلَيهِم مَولىً يُقالُ لَهُ سُلَيمانُ، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: عَلَيَّ بِهِ، فَاتِيَ بِسُلَيمانَ مَولَى الحُسَينِ عليه السلام وقَد كانَ مُتَخَفِّيا عِندَ بَعضِ الشّيعَةِ بِالبَصرَةِ، فَلَمّا رَآهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ لَم يُكَلِّمهُ دونَ أن أقدَمَهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ صَبرا رَحِمَهُ اللّهُ! ثُمَّ أمَرَ بِصَلبِهِ. (1)


1- الفتوح: ج 5 ص 37، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 199 وفيه «بحرة بنت المنذر بن الجارود».

ص: 45

1024. الفتوح: حسين بن على عليه السلام به رؤساى مردم بصره، مانند: احنف بن قيس، مالك بن مِسمَع، مُنذر بن جارود، قيس بن هَيثَم، مسعود بن عمرو و عمر بن عبيد اللّه بن مَعْمَر، نامه نوشت و در آن نامه آنان را به يارى خود و قيام به همراه خود براى گرفتن حقّش فرا خواند.

هر كس نامه را خواند، كتمان كرد و به كسى خبر نداد، جز مُنذِر بن جارود كه ترسيد اين، دسيسه اى از جانب عبيد اللّه باشد و حومه دختر مُنذر بن جارود، همسر عبيد اللّه بن زياد بود. از اين رو، مُنذر نزد عبيد اللّه بن زياد آمد و گزارش نامه را به وى داد.

عبيد اللّه بن زياد، خشمگين شد و گفت: فرستاده حسين به بصره كيست؟

منذر بن جارود گفت: اى امير! فرستاده حسين، غلامِ آزادشده اى است به نام سليمان.

عبيد اللّه بن زياد گفت: او را نزد من بياوريد.

سليمان را نزد او آوردند، در حالى كه او خود را نزد برخى از شيعيان بصره، پنهان كرده بود. وقتى عبيد اللّه بن زيادْ او را ديد، بدون آن كه با او صحبت كند، او را جلو آورد و دست و پا بسته، گردن زد خداى، او را رحمت كند و سپس دستور داد او را به دار آويزند.

ص: 46

1025. مثير الأحزان عن الشعبي: وكَتَبَ [الحُسَينُ] عليه السلام كِتابا إلى وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ، مِنهُمُ: الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ، وقَيسُ بنُ الهَيثَمِ، وَالمُنذِرُ بنُ الجارودِ، ويَزيدُ بنُ مَسعودٍ النَهشَلِيُّ، وبَعَثَ الكِتابَ مَعَ زَرّاعٍ السَّدوسِيِّ وقيلَ: مَعَ سُلَيمانَ المُكَنّى بِأَبي رَزينٍ فيهِ: إنّي أدعوكُم إلَى اللّهِ وإلى نَبِيِّهِ، فَإِنَّ السُّنَّةَ قَد اميتَت، فَإِن تُجيبوا دَعوَتي وتُطيعوا أمري أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ.

فَلَمّا وَصَلَ الكِتابُ كَتَموا عَلَى الرَّسولِ إِلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ، فَإِنَّهُ أتى عُبَيدَ اللّهِ بِالكِتابِ ورَسولِ الحُسَينِ عليه السلام؛ لأِنَّهُ خافَ أن يَكونَ الكِتابُ قَد دَسَّهُ عُبَيدُ اللّهِ إلَيهِم لِيَختَبِرَ حالَهُم مَعَ الحُسَينِ عليه السلام، لِأَنَّ بَحرِيَّةَ بِنتَ المُنذِرِ زَوجَةُ عُبَيدِ اللّهِ، فَلَمّا قَرَأَ الكِتابَ ضَرَبَ عُنُقَ الرَّسولِ. (1)

1026. أنساب الاشراف: قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كَتَبَ إلى وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ يَدعوهُم إلى كِتابِ اللّهِ، ويَقولُ لَهُم: «إنَّ السُّنَّةَ قَد اميتَت، وإنَّ البِدعَةَ قَد احيِيَت ونُعِشَت»

وكَتَموا كِتابَهُ إلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ العَبدِيَّ، فَإِنَّهُ خافَ أن يَكونَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ دَسَّهُ إلَيهِ، فَأَخبَرَهُ بِهِ و أقرَأَهُ إيّاهُ. (2)


1- مثير الأحزان: ص 27، بحار الأنوار: ج 44 ص 339.
2- أنساب الأشراف: ج 2 ص 335.

ص: 47

1025. مثير الأحزان به نقل از شعبى: حسين عليه السلام نامه اى براى چهره هاى سرشناس بصره مانند: احنف بن قَيس، قيس بن هَيثم، مُنذر بن جارود و يزيد بن مسعود نَهشَلى نوشت و نامه را با زَرّاع سَدوسى و گفته شده: با سليمان، كه كنيه او ابو رَزين بود فرستاد.

در آن نامه، چنين آمده بود: «شما را به خدا و پيامبرش فرا مى خوانم؛ چرا كه سنّت، از ميان رفته است. اگر به دعوتم پاسخ دهيد و از فرمانم پيروى نماييد، شما را به راه درست، هدايت مى كنم».

چون نامه رسيد، همه جريان را مخفى كردند، جز منذر بن جارود كه نامه و فرستاده را نزد عبيد اللّه آورد؛ زيرا ترسيد اين نامه از نيرنگ هاى عبيد اللّه باشد كه مى خواهد آنان را نسبت به حسين عليه السلام بيازمايد؛ چرا كه دختر منذر(بحريّه)، همسر عبيد اللّه بود.

عبيد اللّه چون نامه را خواند، گردن فرستاده را از تَن جدا كرد.

1026. أنساب الأشراف: حسين بن على عليه السلام براى چهره هاى سرشناس بصره، نامه اى نوشت و آنان را به كتاب خدا دعوت كرد و نوشت: «به راستى كه سنّت، از ميان رفته و بدعت، زنده و فعّال شده است».

همه جز مُنذر بن جارود عبدى، نامه را پنهان كردند. مُنذر ترسيد كه عبيد اللّه اين كار را از روى نيرنگ انجام داده باشد. از اين رو، جريان را به عبيد اللّه گفت و نامه را برايش خواند.

ص: 48

1027. الأخبار الطوال: قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كَتَبَ كِتابا إلى شيعَتِهِ مِن أهلِ البَصرَةِ مَعَ مَولىً لَهُ يُسَمّى سَلمانَ (1)، نُسخَتُهُ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ، وَالأَحنَفِ بنِ قَيسٍ، وَالمُنذِرِ بنِ الجارودِ، ومَسعودِ بنِ عَمرٍو، وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ، سَلامٌ عَلَيكُم. أمّا بَعدُ، فَإِنّي أدعوكُم إلى إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ وإماتَةِ البِدَعِ، فَإِن تُجيبوا تَهتَدوا سُبُلَ الرَّشادِ، وَالسَّلامُ.

فَلَمّا أتاهمُ هذَا الكِتابُ كَتَموهُ جَميعا إلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ، فَإِنَّهُ أفشاهُ، لِتَزويجِهِ ابنَتَهُ هِندا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَأَقبَلَ حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ فَأَخبَرَهُ بِالكِتابِ، وحَكى لَهُ ما فيهِ، فَأَمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِطَلَبِ الرَّسولِ، فَطَلَبوهُ فَأَتَوهُ بِهِ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ. (2)

1028. عيون الأخبار لابن قتيبة عن السكن: كَتَبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام إلَى الأَحنَفِ يَدعوهُ إلى نَفسِهِ، فَلَم يَرُدَّ الجَوابَ، وقالَ: قَد جَرَّبنا آلَ أبِي الحَسَنِ فَلَم نَجِد عِندَهُم إيالَةً (3) لِلمُلكِ، ولا جَمعا لِلمالِ، ولا مَكيدَةً فِي الحَربِ. (4)


1- الظاهر أنّ الصواب: «سليمان» كما في سائر المصادر.
2- الأخبار الطوال: ص 231.
3- الإيالة: السياسة(النهاية: ج 1 ص 85 «أيل»).
4- عيون الأخبار لابن قتيبة: ج 1 ص 211 وراجع: الفائق في غريب الحديث: ج 1 ص 60.

ص: 49

1027. الأخبار الطوال: حسين بن على عليه السلام نامه اى براى شيعيانش در بصره نوشت و آن را با يكى از دوستداران خود به نام سليمان فرستاد. متن نامه چنين است: «به نام خداوند بخشنده مهربان. از جانب حسين بن على، به: مالك بن مِسمَع، احنف بن قيس، منذر بن جارود، مسعود بن عمرو، قيس بن هيثم. سلام عليكم! امّا بعد، به راستى كه من، شما را فرا مى خوانم براى احياى نشانه هاى حق و از بين بردن بدعت ها. اگر پاسخ مثبت دهيد، به راه صواب، هدايت مى شويد. والسلام!».

وقتى نامه به آنان رسيد، همه بجز منذر بن جارود، آن را پنهان كردند. منذر، آن را افشا نمود؛ چون دخترش هند، همسر عبيد اللّه بن زياد بود. منذر، نزد عبيد اللّه آمد و داستان نامه و محتوايش را براى عبيد اللّه باز گفت. عبيد اللّه دستور داد فرستاده را پيدا كنند. او را پيدا كردند و آوردند و سرش از تن، جدا شد.

1028. عيون الأخبار، ابن قتيبه به نقل از سَكَن: حسين بن على عليه السلام به احنف، نامه نوشت و او را به سوى خود، فرا خواند؛ ولى احنف، جواب نداد و گفت: ما، خاندان على را تجربه كرده ايم. آنان نه سياست مملكتدارى دارند و نه ثروت اندوزند و نه اهل نيرنگ زدن در جنگ

ص: 50

3/ 5 2 جَوابُ يَزيدَ بنِ مَسعودٍ (1) لِكِتابِ الإِمامِ عليه السلام

1029. الملهوف: كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وكانَ والِيا عَلَى البَصرَةِ بِأَنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ و أمرَ الحُسَينِ عليه السلام، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ، فَتَأَهَّبَ عُبَيدُ اللّهِ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ.

وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قَد كَتَبَ إلى جَماعَةٍ مِن أشرافِ البَصرَةِ كِتابا مَعَ مَولىً لَهُ اسمُهُ سُلَيمانُ ويُكَنّى أبا رَزينٍ، يَدعوهُم فيهِ إلى نُصرَتِهِ ولُزومِ طاعَتِهِ، مِنهُم: يَزيدُ بنُ مَسعودٍ النَهشَلِيُّ، وَالمُنذِرُ بنُ الجارودِ العَبدِيُّ. فَجَمَعَ يَزيدُ بنُ مَسعودٍ بَني تَميمٍ وبَني حَنظَلَةَ وبَني سَعدٍ، فَلَمّا حَضَروا قالَ: يا بَني تَميمٍ! كَيفَ تَرَونَ مَوضِعي مِنكُم وحَسَبي فيكُم؟ فَقالوا: بَخٍّ بَخٍّ، أنتَ واللّهِ فِقرَةُ الظَّهرِ ورَأسُ الفَخرِ، حَلَلتَ فِي الشَّرَفِ وَسَطا وتَقَدَّمتَ فيهِ فَرَطا.

قالَ: فَإِنّي قَد جَمَعتُكُم لأِمرٍ اريدُ أن اشاوِرَكُم فيهِ و أستَعينُ بِكُم عَلَيهِ. فَقالوا: وَاللّهِ إنّا نَمنَحُكَ النَّصيحَةَ ونَجهَدُ لَكَ الرَّأيَ، فَقُل نَسمَع.

فَقالَ: إنَّ مُعاوِيَةَ قَد ماتَ فَأَهوِن بِهِ وَاللّهِ هالِكا ومَفقودا، ألا وإنَّهُ قَدِ انكَسَرَ بابُ الجَورِ وَالإِثمِ، وتَضَعضَعَت أركانُ الظُّلمِ، وقَد كانَ أحدَثَ بَيعَةً عَقَدَ بِها أمرا وظَنَّ أنَّهُ قَد أحكَمَهُ، وهَيهاتَ وَالَّذي أرادَ، اجتَهَدَ وَاللّهِ فَفَشِلَ، وشاوَرَ فَخُذِلَ، وقَد قامَ ابنُهُ يَزيدُ شارِبُ الخُمورِ ورَأسُ الفُجورِ، يَدَّعِي الخِلافَةَ عَلَى المُسلِمينَ، ويَتَأَمَّرُ عَلَيهِم

بِغَيرِ رِضىً مِنهُم، مَعَ قَصرِ حِلمٍ وقِلَّةِ عِلمٍ، لا يَعرِفُ مِنَ الحَقِّ مَوطِئَ قَدَمِهِ، فَاقسِمُ بِاللّهِ قَسَما مَبرورا، لَجِهادُهُ عَلَى الدّينِ أفضَلُ مِن جِهادِ المُشرِكينَ.

وهذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ ابنُ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذُو الشَّرَفِ الأَصيلِ وَالرَّأيِ الأَثيلِ لَهُ فَضلٌ لا يوصَفُ، وعِلمٌ لا يُنزَفُ، وهُوَ أولى بِهذَا الأَمرِ لِسابِقَتِهِ وسِنِّهِ وقَدمِهِ وقَرابَتِهِ، يَعطِفُ عَلَى الصَّغيرِ، وَيحنو عَلَى الكَبيرِ، فَأَكرِم بِهِ راعي رَعِيَّةٍ وإمامِ قَومٍ، وَجَبَت للِّهِ بِهِ الحُجَّةُ، وَبَلَغَت بِهِ المَوعِظَةُ. فَلا تَعشوا عَن نورِ الحَقِّ، ولا تَسكَعوا (2) في وَهدَةِ الباطِلِ، فَقَد كانَ صَخرُ بنُ قَيسٍ قَدِ انخَذَلَ بِكُم يَومَ الجَمَلِ فَاغسِلوها بِخُروجِكُم إلَى ابنِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ونُصرَتِهِ، وَاللّهِ لا يَقصُرُ أحَدٌ عَن نُصرَتِهِ إلّا أورَثَهُ اللّهُ الذُّلَّ في وَلَدِهِ، وَالقِلَّةَ في عَشيرَتِهِ، وها أنَا قد لَبِستُ لِلحَربِ لَأمَتَها، وَادَّرَعتُ لها بِدِرعِها، مَن لَم يُقتَل يَمُت، ومَن يَهرُب لَم يَفُت، فَأَحسِنوا رَحِمَكُمُ اللّهُ رَدَّ الجَوابِ.

فَتَكَلَّمَت بَنو حَنظَلَةَ، فَقالوا: يا أبا خالِدٍ! نَحنُ نَبلُ كِنانَتِكَ وفارِسُ عَشيرَتِكَ، إن رَمَيتَ بِنا أصَبتَ، وإن غَزَوتَ بنا فَتَحتَ، لا تَخوضُ وَاللّهِ غَمرَةً إلّا خُضناها، ولا تَلقى وَاللّهِ شِدَّةً إلّا لَقيناها، نَنصُرُكَ بِأَسيافِنا، ونَقيكَ بِأَبدانِنا، فَانهَض لِما شِئتَ.

وتَكَلَّمَت بَنو سَعدِ بنِ يَزيدَ، فَقالوا: يا أبا خالِدٍ! إنَّ أبغَضَ الأَشياءِ إلَينا خِلافُكَ وَالخُروجُ مِن رَأيِكَ، وقَد كانَ صَخرُ بنُ قَيسٍ أمَرَنا بِتَركِ القِتالِ، فَحَمِدنا أمرَنا وبَقِيَ عِزُّنا فينا، فَأَمهِلنا نُراجِعِ المَشوَرَةَ ونَأتِكَ بِرَأيِنا.

وَتَكَلَّمَت بَنو عامِرِ بنِ تَميمٍ، فَقالوا: يا أبا خالِدٍ! نَحنُ بنو أبيكَ وحُلَفاؤُكَ،

لا نَرضى إن غَضِبتَ، ولا نَقطُنُ إن ظَعَنتَ، وَالأَمرُ إلَيكَ، فَادعُنا نُجِبكَ، ومُرنا نُطِعكَ، وَالأَمرُ إلَيكَ إذا شِئتَ.

فَقالَ: وَاللّهِ يا بَني سَعدٍ، لَئِن فَعَلتُموها لا يَرفَعُ اللّهُ عَنكُمُ السَّيفَ أبَدا، ولا يَزالُ سَيفُكُم فيكُم.

ثُمّ كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، أمّا بَعدُ، فَقَد وَصَلَ إلَيَّ كِتابُكَ، وفَهِمتُ ما نَدَبتَني إلَيهِ ودَعَوتَني لَهُ مِنَ الأَخذِ بِحَظّي مِن طاعَتِكَ وَالفَوزِ بِنَصيبي مِن نُصرَتِكَ، و أنَّ اللّهَ لَم يُخلِ الأَرضِ مِن عامِلٍ عَلَيها بِخَيرٍ ودَليلٍ عَلى سَبيلِ النَّجاةِ، و أنتُم حُجَّةُ اللّهِ عَلَى خَلقِهِ ووَديعَتُهُ في أرضِهِ، تَفَرَّعتُم مِن زَيتونَةٍ أحمَدِيَّةٍ هُوَ أصلُها و أنتُم فَرعُها، فَأَقدِم سَعِدتَ بِأَسعَدِ طائِرٍ، فَقَد ذَلَّلتُ لَكَ أعناقَ بَني تَميمٍ وتَرَكتُهُم أشَدَّ تَتابُعا لَكَ مِنَ الإِبِلِ الظِّماءِ يَومَ خِمسِها لِوُرودِ الماءِ، وقَد ذَلَّلتُ لَكَ رِقابَ بَني سَعدٍ وغَسَلتُ لَكَ دَرَنَ صُدورِها بِماءِ سَحابَةِ مُزنٍ حَتَّى استَهَلَّ بَرقُها فَلَمَعَ.

فَلَمّا قَرَأَ الحُسَينُ عليه السلام الكِتابَ قالَ: آمَنَكَ اللّهُ يَومَ الخَوفِ، و أعَزَّكَ و أرواكَ يَومَ العَطَشِ الأَكبَرِ. فَلَمّا تَجَهَّزَ المُشارُ إلَيهِ لِلخُروجِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بَلَغَهُ قَتلُهُ قَبلَ أن يَسيرَ، فَجَزِعَ مِنِ انقِطاعِهِ عَنهُ.

و أمَّا المُنذِرُ بنُ الجارودِ فَإِنَّهُ جاءَ بِالكِتابِ وَالرَّسولِ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ؛ لأِنَّ المُنذِرَ خافَ أن يَكونَ الكِتابُ دَسيسا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، وكانَت بَحرِيَّةُ بِنتُ المُنذِرِ زَوجَةً لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَأَخَذَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ الرَّسولَ فَصَلَبَهُ، ثُمَّ صَعِدَ

المِنبَرَ فَخَطَبَ وتَوَعَّدَ أهلَ البَصرَةِ عَلَى الخِلافِ وإثارَةِ الإِرجافِ، ثُمَّ باتَ تِلكَ اللَّيلَةَ، فَلمَّا أصبَحَ استَنابَ عَلَيهِم أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ، و أسرَعَ هُوَ إلى قَصدِ الكوفَةِ. (3)


1- يزيد بن مسعود بن خالد النهشلي من أشراف البصرة، لم نعثر على ترجمته، إلّا أنَّه يظهر من رسالة الحسين عليه السلام إليه، و دعوته لأشراف قبائل بني تميم و بني سعد و توصيفه لحسين بن علي عليه السلام أنه كان حسن الاعتقاد. دعا له الحسين عليه السلام حينما وصل كتاب النهشلي إليه. ثم تجهّز للخروج إلى الحسين عليه السلام فبلغه قتله عليه السلام، فجزع لذلك(راجع: الملهوف: ص 110- 113 و مثير الأحزان: ص 27 29 ومستدركات علم الرجال: ج 8 ص 260).
2- سَكَعَ: مشى مشيا متعسّفا لا يدري أين يأخذ في بلاد اللّه، وتحيّر(القاموس المحيط: ج 3 ص 39 «سكع»).
3- الملهوف: ص 109، مثير الأحزان: ص 27 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 337.

ص: 51

3/ 5 2 پاسخ يزيد بن مسعود به نامه امام عليه السلام

3/ 5 2 پاسخ يزيد بن مسعود (1) به نامه امام عليه السلام

1029. الملهوف: يزيد براى عبيد اللّه بن زياد كه والى بصره بود نامه نوشت كه او را به حكومت كوفه نيز گمارده و آن جا را نيز در قلمرو حكومت وى، قرار داده است. در اين نامه، جريان مسلم بن عقيل و حسين عليه السلام را برايش نوشت و به وى تأكيد كرد كه مسلم را دستگير كند و به قتل رساند. بدين جهت، عبيد اللّه آماده مى شد كه به كوفه برود.

حسين عليه السلام نيز براى گروهى از بزرگان بصره، نامه اى به همراه يكى از دوستدارانش به نام سليمان كه كنيه اش ابو رزين بود فرستاد و در آن، آنان را به يارى خود و پيروى از خويش، فرا خواند. و از كسانى كه برايشان نامه فرستاد، يزيد بن مسعود نَهشَلى و منذر بن جارود عبدى بودند.

يزيد بن مسعود، بنى تميم و بنى حنظله و بنى سعد را نزد خود فرا خواند و وقتى حضور يافتند، چنين گفت: اى بنى تميم! ديدگاه مرا نسبت به خود و جايگاه مرا چگونه مى دانيد؟

گفتند: به به! به خدا سوگند كه تو بهترين پشتوانه و در قُلّه افتخارى. تو در بزرگى، نقطه وسط دايره و پيشتاز ديگرانى.

گفت: به راستى كه شما را براى كارى گرد آورده ام و مى خواهم با شما مشورت كنم و از شما كمك بگيرم.

گفتند: به خدا سوگند، برايت خيرخواهى مى كنيم و تلاش مى كنيم رأيى درست، بيان كنيم. پس بگو تا بشنويم.

آن گاه او چنين گفت: معاويه از دنيا رفت و به خدا سوگند با مردن و هلاكت، خوار [و بى مقدار] شد و با مرگ او، درِ خانه ستم و گناه شكست و پايه هاى جور، سُست گرديد. [از جنايات اوست كه] بيعتى از مردم گرفت و گمان كرد كه آن را استوار كرده است؛ ولى هيهات كه بِدان برسد! به خدا سوگند، او تلاش كرد؛ ولى نتيجه نداد و مشورت كرد؛

ولى تنها ماند. اينك فرزندش، يزيدِ مى گسار و تبهكار، به جايش نشسته و ادّعاى خلافت بر مسلمانان دارد و بدون رضايت بر آنان امارت مى كند، با اين كه اهل دانش و حلم نيست و از حقيقت، هيچ نمى شناسد. به خدا سوگند، سوگندى راست ياد مى كنم كه نبرد با او، از نبرد با مشركان، برتر است.

و اين، حسين بن على، پسر دختر پيامبر خدا صلى الله عليه و آله است؛ آن كه داراى شرف اصيل و رأيى استوار است؛ همو كه داراى فضيلت هاى بى شمار و دانش سرشار است. او براى حكومت، به جهت سابقه اش در دين و سن و پيشينه اش و نزديكى اش [به پيامبر خدا]، سزاوارترين است. او كسى است كه با كوچك، مهربان و با بزرگ، متواضع است. چه سرپرستى براى رعيّت و پيشواى باكرامتى است!

خداوند، حجّت را با او تمام كرده و موعظه را رسانده است. از پرتو حقيقت، دور نمانيد و در جرگه باطل، سرگردان مشويد. در جنگ جَمَل، صَخر بن قيس، شما را [از يارى دادن به على عليه السلام] كنار كشاند. حالا آن بدنامى را با قيام به همراه پسر پيامبر خدا صلى الله عليه و آله و يارى او، از خود بشوييد [و پاك كنيد]. به خدا سوگند، كسى در يارى حسين، كوتاهى نمى ورزد، مگر آن كه خداوند، خوارى را در فرزندانش و كمبود را در عشيره اش به ارث مى گذارد.

من اينك، لباس نبرد پوشيده ام و زره بر تن كرده ام. هر كه كشته نشود، خواهد مُرد و هر كه بگريزد، از چنگال مرگ، خلاصى نخواهد يافت. پس بهترين پاسخ را بدهيد. خدا، شما را رحمت كند!

بنو حنظله به سخن آمدند و گفتند: اى ابو خالد! ما تيرهاى كمان و جنگجويان قبيله تو هستيم. اگر با ما تير بيندازى، به هدف مى زنى و اگر با ما بجنگى، پيروز مى شوى. به خدا سوگند، در هيچ باتلاقى نمى روى، جز اين كه ما هم همراه تو هستيم و با هيچ سختى اى رو به رو نمى شوى، مگر آن كه ما هم با آن، رو به رو خواهيم شد. تو را با شمشيرهايمان يارى مى دهيم و با بدن هايمان از تو محافظت مى كنيم. پس براى آنچه مى خواهى، به پا خيز.

بنو سعد بن يزيد هم به سخن آمدند و گفتند: اى ابو خالد! بدترين كار براى ما، مخالفت با تو و كناره گيرى از عقيده توست. آن روز، صَخر بن قيس، ما را به كناره گيرى از جنگ، دستور داد. ما از كار آن روز خود، خشنوديم و عزّت ما برايمان باقى مانْد. به ما مهلت بده تا مشورت كنيم و نظر خود را به تو اعلام داريم.

[سپس] بنو عامر بن تميم به سخن آمدند و گفتند: اى ابو خالد! ما برادران تو و

هم قسمان تو هستيم. اگر تو به خشم آيى، ما خشنود نخواهيم بود و اگر تو به پا خيزى، ما نخواهيم نشست. كار، در دست توست. ما را فرا بخوان، كه اجابتت مى كنيم، و دستورمان بده، كه پيروى ات مى كنيم. فرمان، از آنِ توست، هر گاه كه بخواهى.

آن گاه يزيد بن مسعود گفت: به خدا سوگند اى بنى سعد، اگر كناره گيرى كنيد، خدا شمشير را هيچ گاه از ميان شما بر نخواهد داشت و هميشه شمشيرهايتان به روى خودتان خواهد بود.

سپس براى حسين عليه السلام، نامه اى اين چنين نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان. امّا بعد، نامه ات به من رسيد و آنچه را كه مرا بِدان فرا خواندى، دانستم. مرا دعوت كردى تا از پيروى ات بهره ببَرم و با يارى كردنت به رستگارى برسم. به راستى كه خداوند، زمين را از كسى كه راه نماى خير و راهبر نجات باشد، خالى نمى گذارد و شما حجّت هاى خداوند بر خَلق و يادگاران او در زمين هستيد. شما از زيتون احمدى، شاخه شاخه شديد. او اصل است و شما شاخه ايد.

به كارى كه خواستى، اقدام كن و پيروز خواهى شد. به راستى كه گردن بنى تميم را برايت رام كردم و آنان را رام تر از شتر تشنه به هنگام رسيدن به آب نمودم. گردن بنى سعد را برايت نرم كردم و زنگارهاى دلشان را با آب زلال، شستشو دادم و از آن، برق مى جهد».

چون حسين عليه السلام نامه را خواند، فرمود: «خداوند، تو را در روز ترس، ايمن بدارد و تو را در روز تشنگى بزرگ، سيراب و عزيز گرداند!».

وقتى يزيد [بن مسعود] آماده شد كه به سوى حسين عليه السلام حركت كند، خبر شهادت امام عليه السلام به او رسيد و از اين خبر، بسيار ناراحت شد.

و امّا مُنذر بن جارود، نامه و فرستاده [ى امام عليه السلام] را نزد عبيد اللّه بن زياد آورد؛ زيرا ترسيد كه نامه، نيرنگى از سوى عبيد اللّه بن زياد باشد؛ چون دخترش(بحريّه)،

همسر عبيد اللّه بن زياد بود.

عبيد اللّه، فرستاده را گرفت و به دار آويخت. آن گاه به منبر رفت و خطبه خواند و مردم بصره را از مخالفت و شايعه پراكنى ترساند. [عبيد اللّه] آن شب را در بصره خوابيد و چون صبح شد، برادرش عثمان بن زياد را جانشين خود كرد و به سرعت به سمت كوفه حركت نمود


1- يزيد بن مسعود بن خالد نَهشَلى، از بزرگان بصره بود. شرح حالى روشن از او يافت نشد؛ ليكن از اين نامه و تبليغى كه در ميان سران قبيله هاى بنى تميم و بنى سعد انجام داده و توصيفى كه از امام حسين عليه السلام كرده، به دست مى آيد كه داراى عقيده اى نيكو بوده است. امام حسين عليه السلام وقتى نامه او به دستش رسيد، برايش دعا كرد. او خود را آماده كرد كه نزد حسين عليه السلام برود؛ ولى خبر شهادت امام عليه السلام را شنيد و از اين جهت، بسيار ناراحت شد.

ص: 52

ص: 53

ص: 54

ص: 55

ص: 56

3/ 5 3 لُحوقُ يَزيدَ بنِ نُبَيطٍ وَابنَيهِ بِالإِمامِ عليه السلام

1030. تاريخ الطبري عن أبي المخارق الراسبيّ: اجتَمَعَ ناسٌ مِنَ الشّيعَةِ بِالبَصرَةِ في مَنزِلِ امرَأَةٍ مِن عَبدِ القَيسِ يُقالُ لَها مارِيَةُ ابنَةُ سَعدٍ أو مُنقِذٍ أيّاما، وكانَت تَشَيَّعُ، وكانَ مَنزِلُها لَهُم مَألَفا يَتَحَدَّثونَ فيهِ، وقَد بَلَغَ ابنَ زِيادٍ إقبالُ الحُسَينِ عليه السلام، فَكَتَبَ إلى عامِلِهِ بِالبَصرَةِ أن يَضَعَ المَناظِرَ ويَأخُذَ بِالطَّريقِ.

قالَ: فَأَجمَعَ يَزيدُ بنُ نُبَيطٍ الخُروجَ وهُوَ مِن عَبدِ القَيسِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام، وكانَ لَهُ بَنونَ عَشَرَةٌ، فَقالَ: أيُّكُم يَخرُجُ مَعي؟ فَانتَدَبَ مَعَهُ ابنانِ لَهُ: عَبدُ اللّهِ وعُبَيدُ اللّهِ، فَقالَ لأِصحابِهِ في بَيتِ تِلكَ المَرأَةِ: إنّي قَد أزمَعتُ عَلَى الخُروجِ، و أنَا خارِجٌ، فَقالوا لَهُ: إنّا نَخافُ عَلَيكَ أصحابَ ابنِ زِيادٍ، فَقالَ: إنّي وَاللّهِ لَو قَدِ استَوَت أخفافُهُما بِالجَدَدِ (1) لَهانَ عَلَيَّ طَلَبُ مَن طَلَبَني.

قالَ: ثُمَّ خَرَجَ فَتَقَدّى (2) فِي الطَّريقِ حَتَّى انتَهى إلى حُسَينٍ عليه السلام، فَدَخَلَ في رَحلِهِ بِالأَبطَحِ، وبَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام مَجيؤُهُ، فَجَعَلَ يَطلُبُهُ، وجاءَ الرَّجُلُ إلى رَحلِ

الحُسَينِ عليه السلام، فَقيلَ لَهُ: قَد خَرَجَ إلى مَنزِلِكَ. فَأَقبَلَ في أثَرِهِ، ولَمّا لَم يَجِدهُ الحُسَينُ عليه السلام جَلَسَ في رَحلِهِ يَنتَظِرُهُ، وجاءَ البَصرِيُّ فَوَجَدَهُ في رَحلِهِ جالِسا، فَقالَ: «بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا» (3). قالَ: فَسَلَّمَ عَلَيهِ، وجَلَسَ إلَيهِ، فَخَبَّرَهُ بِالَّذي جاءَ لَهُ، فَدَعا لَهُ بِخَيرٍ، ثُمَّ أقبَلَ مَعَهُ حَتّى أتى فَقاتَلَ مَعَهُ، فَقُتِلَ مَعَهُ هُوَ وَابناهُ. (4)


1- الجَدَد: وجهُ الأرض(القاموس المحيط: ج 1 ص 281 «جدد»).
2- تَقَدَّيتُ على فَرَسي، وتَقَدّى به بعيرُهُ: أي أسرَعَ(لسان العرب: ج 15 ص 172 «قدا»).
3- يونس: 58.
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 353 وراجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 534.

ص: 57

3/ 5 3 پيوستن يزيد بن نُبَيط و دو پسرش به امام عليه السلام

1030. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخارق راسبى: چند روزى، گروهى از شيعيان بصره، در منزل زنى از عبد القيس به نام ماريه دختر سعد يا دختر مُنقِذ، جمع شدند. اين زن، شيعه بود و خانه اش محلّ اجتماعى بود كه در آن، سخن مى گفتند. چون خبر آمدن حسين عليه السلام به ابن زياد رسيد، به كارگزار خود در بصره نامه نوشت كه جاسوس هايى بگمارد و راه ها را ببندد.

يزيد بن نُبَيط كه از قبيله عبد القيس بود تصميم رفتن به نزد حسين عليه السلام گرفت. او ده پسر داشت. به آنان گفت: كدام يك با من مى آيد؟

دو نفر پاسخ مثبت دادند: عبد اللّه و عبيد اللّه. يزيد [بن نُبَيط] در خانه آن زن به يارانش گفت: من تصميم به رفتن گرفته ام و اكنون مى روم.

به وى گفتند: ما بر تو از اصحاب ابن زياد، بيمناكيم.

گفت: به خدا سوگند، اگر مركب من در دشت به راه افتد، هر آينه برايم رهيدن از دست جويندگان من، آسان است [و مى توانم از آنها بگذرم].

وى از بصره خارج شد و به سرعت، مسافت پيمود تا به حسين عليه السلام رسيد و در

منطقه ابَطح، به خيمه گاه ايشان رسيد. خبر آمدن او به حسين عليه السلام رسيد و ايشان به سراغ او رفت. او به خيمه حسين عليه السلام آمد. به وى گفته شد: ايشان به خيمه تو رفته است. او به دنبال ايشان آمد و حسين عليه السلام چون او را در خيمه اش نيافته بود، نشسته بود و انتظار او را مى كشيد. مرد بصرى وارد خيمه اش شد و حسين عليه السلام را آن جا نشسته ديد. پس گفت: «به لطف و رحمت خدا، كه به آن بايد شادمان شوند».

مرد بصرى بر حسين عليه السلام سلام كرد و نزد ايشان نشست و به ايشان خبر داد كه چرا آمده است و امام عليه السلام برايش دعاى خير كرد. اين مرد، همراه حسين عليه السلام آمد و به همراه ايشان جنگيد و خودش و دو فرزندش شهيد شدند

ص: 58

ص: 59

ص: 60

الفصل الرابع: خُروجُ مَندوبِ الإِمامِ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلى شَهادَتِهِ فِي الكوفَةِ

4/ 1 تَقاريرُ حَولَ ما جَرى في طَريقِ الكوفَةِ

1031. تاريخ الطبري عن أبي مخنف: دَعَا [الحُسَينُ عليه السلام] مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَسَرَّحَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ، وعُمارَةَ بنِ عُبَيدٍ السَّلولِيِّ، وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيِّ، فَأَمَرَهُ بِتَقوَى اللّهِ وكِتمانِ أمرِهِ وَاللُّطفِ؛ فَإِن رَأَى النّاسَ مُجتَمِعينَ مُستَوسِقينَ عَجَّلَ إلَيهِ بِذلِكَ.

فَأَقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى أتَى المَدينَةَ، فَصَلّى في مَسجدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، ووَدَّعَ مَن أحَبَّ مِن أهلِهِ، ثُمَّ استَأجَرَ دَليلَينِ مِن قَيسٍ، فَأَقبَلا بِهِ، فَضَلّا الطَريقَ وجارا (1)، و أصابَهُم عَطَشٌ شَديدٌ.

وقالَ الدَّليلانِ: هذَا الطَّريقُ حَتّى تَنتَهِيَ إلَى الماءِ، وقَد كادوا أن يَموتوا عَطَشا، فَكَتَبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ إلى حُسَينٍ عليه السلام وذلِكَ بِالمَضيقِ مِن بَطنِ الخُبَيتِ (2):

أمّا بَعدُ، فَإِنّي أقبَلتُ مِنَ المَدينَةِ مَعي دَليلانِ لي، فَجارا عَنِ الطَّريقِ وضَلّا، وَاشتَدَّ عَلَينَا العَطَشُ، فَلَم يَلبَثا أن ماتا، و أقبَلنا حَتَّى انتَهَينا إلَى الماءِ، فَلَم نَنجُ إلّا بِحُشاشَةِ أنفُسِنا (3)، وذلِكَ الماءُ بِمَكانٍ يُدعَى المَضيقَ مِن بَطنِ الخُبَيتِ، وقَد تَطَيَّرتُ مِن وَجهي هذا، فَإِن رَأَيتَ أعفَيتَني مِنهُ وبَعَثتَ غَيري، وَالسَّلامُ.

فَكَتَبَ إلَيهِ حُسَينٌ عليه السلام:

أمّا بَعدُ، فَقَد خَشيتُ ألّا يَكونَ حَمَلَكَ عَلَى الكِتابِ إلَيَّ فِي الاستِعفاءِ مِنَ الوَجهِ الَّذي وَجَّهتُكَ لَهُ إلَا الجُبنُ، فَامضِ لِوَجهِكَ الَّذي وَجَّهتُكَ لَهُ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.

فَقالَ مُسلِمٌ لَمّا (4) قَرَأَ الكِتابَ: هذا ما لَستُ أتَخَوَّفُهُ عَلى نَفسي. فَأَقبَلَ كَما هُوَ حَتّى مَرَّ بِماءٍ لِطَيِّئٍ، فَنَزَلَ بِهِم ثُمَّ ارتَحَلَ مِنهُ، فَإِذا رَجُلٌ يَرمِي الصَّيدَ، فَنَظَرَ إلَيهِ قَد رَمى ظَبيا حينَ أشرَفَ لَهُ فَصَرَعَهُ، فَقالَ مُسلِمٌ: يُقتَلُ عَدُوُّنا إن شاءَ اللّهُ. (5)


1- الجَوْر: الميل عن القصد، يُقال: جار عن الطريق(الصحاح: ج 2 ص 617 «جور»).
2- الخُبيت: منطقة في أطراف المدينة(راجع: الخريطة رقم 3 في آخر مجلّد 5).
3- بِحُشاشَةِ النفس: أي برمق بقيّة الحياة والروح(النهاية: ج 1 ص 391 «حشش»).
4- في المصدر: «لمن قرأ الكتاب»، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاخرى.
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 354، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 534 نحوه وفيه «الخبيث» بدل «الخبيت»؛ الإرشاد: ج 2 ص 39، بحار الأنوار: ج 44 ص 335 وراجع: أنساب الأشراف: ج 3 ص 370 وروضة الواعظين: ص 191 وإعلام الورى: ج 1 ص 436.

ص: 61

فصل چهارم: بيرون آمدن نماينده امام حسين عليه السلام از مكّه تا شهادتش در كوفه

4/ 1 گزارش هايى در باره رخدادها در مسير كوفه

اشاره

1031. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخنف: ... آن گاه حسين عليه السلام، مسلم بن عقيل را فرا خواند و او را به همراه قيس بن مُسهِر صيداوى، عُمارة بن عُبَيد سَلولى و عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كَدِن ارحَبى، به سمت كوفه فرستاد. او را به پروا كردن از خدا، پنهان نگه داشتن جريان سفر، و نرمى و ملاطفت [با مردم] فرمان داد و [نيز به اين كه] اگر تشخيص داد مردم، يك پارچه و قابل اعتمادند، به سرعت، ايشان را باخبر سازد.

مسلم، حركت كرد تا وارد شهر مدينه شد و در مسجد پيامبر خدا صلى الله عليه و آله، نماز خواند و با كسانى از بستگانش كه مى خواست، خداحافظى كرد. آن گاه دو راه نما از قبيله قيس، اجير كرد. وى با آن دو، حركت كرد؛ ولى راه را گم كردند. تشنگى شديدى به آنان دست داد. دو راه نما گفتند: اين راه به آب مى رسد. همگى از تشنگى، در حال مرگ بودند.

مسلم بن عقيل، نامه اى براى حسين عليه السلام توسّط قيس بن مُسْهِر صَيداوى از تنگه بطن خُبَيت (1) فرستاد: «امّا بعد، به راستى كه من از مدينه به همراه دو راه نما بيرون

آمدم؛ ولى آن دو، راه را گم كردند. تشنگى بر ما غالب شد و آن دو از تشنگى مُردند. ما آمديم تا به آب رسيديم و با كمترين رمق باقى مانده در بدن، زنده مانديم. اين آب، در سرزمينى است كه تنگه بطن خُبَيت ناميده مى شود. من، اين رخداد را نشانه بدشگونى اين سفر مى دانم. اگر مرا معذور بدارى و ديگرى را به جاى من به كوفه بفرستى [، بهتر است]. والسلام!».

حسين عليه السلام جواب او را چنين نوشت: «اميدوارم كه ترس، تو را وادار به نوشتن استعفانامه نكرده باشد. به آن سَمتى كه تو را روانه ساختم، حركت كن. درود بر تو باد!».

مسلم، چون نامه را خواند، گفت: اين [نامه نوشتن]، به خاطر ترس بر جانم نبود. پس به مسير ادامه داد تا به آبگاهى از قبيله طى رسيد. در آن جا فرود آمد و سپس از آن جا بار بست. او مردى را ديد كه شكار مى كرد. شكارچى به سوى آهويى تير انداخت و او را كشت. مسلم گفت: دشمن ما نيز كشته خواهد شد، به خواست خدا.


1- نقطه اى در حوالى مدينه(ر. ك: نقشه شماره 3 در پايان جلد 5).

ص: 62

1032. تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني: قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام: حَدِّثني بِمَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى كَأَنّي حَضَرتُهُ.

قالَ: ماتَ مُعاوِيَةُ وَالوَليدُ بنُ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ عَلَى المَدينَةِ، فَأَرسَلَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام لِيَأخُذَ بَيعَتَهُ، فَقالَ لَهُ: أخِّرني وَارفقُ، فَأَخَّرَهُ فَخَرَجَ إلى مَكَّةَ، فَأَتاهُ أهلُ الكوفَةِ ورُسُلُهُم: إنّا قَد حَبَسنا أنفُسَنا عَلَيكَ، ولَسنا نَحضُرُ الجُمُعَةَ مَعَ الوالي، فَاقدَم عَلَينا. وكانَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ عَلَى الكوفَةِ.

قالَ: فَبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ابنِ عَمِّهِ، فَقالَ لَهُ: سِر

إلَى الكوفَةِ، فَانظُر ما كَتَبوا بِهِ إلَيَّ، فَإِن كانَ حَقّا خَرَجنا إلَيهِم.

فَخَرَجَ مُسلِمٌ حَتّى أتَى المَدينَةَ، فَأَخَذَ مِنها دَليلَينِ، فَمَرّا بِهِ فِي البَرِّيَّةِ، فَأَصابَهُم عَطَشٌ فَماتَ أحَدُ الدَّليلَينِ، وكَتَبَ مُسلِمٌ إلَى الحُسَينِ عليه السلام يَستَعفيهِ، فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام: أنِ امضِ إلَى الكوفَةِ. (1)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 347، تهذيب الكمال: ج 6 ص 422، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 590، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 306، الإصابة: ج 2 ص 69 كلاهما نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 190، الحدائق الورديّة: ص 114 عن الإمام زين العابدين عليه السلام و ليس فيه صدره إلى «مكّة» وراجع: مروج الذهب: ج 3 ص 64 والعقد الفريد: ج 3 ص 364 والمحاسن والمساوئ: ص 59 وتذكرة الخواصّ: ص 237 والإمامة والسياسة: ج 2 ص 8.

ص: 63

1032. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى: به امام باقر عليه السلام گفتم: جريان كشته شدن حسين عليه السلام را برايم تعريف كن، آن گونه كه گويا خود، حضور داشته ام.

فرمود: «معاويه از دنيا رفت، در حالى كه وليد بن عُقْبة بن ابى سفيان، والى مدينه بود. او به سوى حسين عليه السلام فرستاد تا از وى بيعت بگيرد. حسين عليه السلام به او فرمود: اين كار را تأخير بينداز و مدارا كن».

وليد نيز چنين كرد و امام عليه السلام از مدينه به سمت مكّه حركت كرد. پس مردم كوفه و نامه هايشان به دست حسين عليه السلام رسيد كه: ما خود را وقف شما كرده ايم و در نماز جمعه حاكم، شركت نمى كنيم. پس نزد ما بيا. در آن هنگام، نعمان بن بشير انصارى، والى كوفه بود.

حسين عليه السلام، در پى مسلم بن عقيل بن ابى طالب، پسر عمويش فرستاد و به وى فرمود: «به سمت كوفه حركت كن و در آنچه برايم نوشته اند، بنگر، تا اگر درست

است، به سمت آنان حركت كنيم».

مسلم، از مكّه بيرون آمد تا به مدينه رسيد. از مدينه دو راه نما با خود همراه كرد. آن دو، او را از بيابان بردند و تشنگى شديدى بر آنان هجوم آورد، تا آن جا كه يكى از دو راه نما مُرد.

مسلم براى حسين عليه السلام نامه نوشت و درخواست استعفا كرد؛ ولى حسين عليه السلام در پاسخ نوشت: «به سمت كوفه حركت كن».

ص: 64

1033. الثقات لابن حبّان: خَرَجَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِنَ المَدينَةِ مَعَهُ قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ يُريدانِ الكوفَةَ، ونالَهُما فِي الطَّريقِ تَعَبٌ شَديدٌ، وجَهدٌ جَهيدٌ؛ لِأَنَّهُما أخَذا دَليلًا تَنَكَّبَ بِهِما الجادَّةَ، فَكادَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ أن يَموتَ عَطَشا، إلى أن سَلَّمَهُ اللّهُ. (1)

1034. الفتوح: خَرَجَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِن مَكَّةَ نَحوَ المَدينَةِ مُستَخفِيا، لِئَلّا يَعلَمَ بِهِ أحَدٌ مِن بَني امَيَّةَ، فَلَمّا دَخَلَ المَدينَةَ بَدَأَ بِمَسجِدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ، ثُمَّ أقبَلَ في جَوفِ اللَّيلِ حَتّى وَدَّعَ مَن أحَبَّ مِن أهلِ بَيتِهِ، ثُمَّ إنَّهُ استَأجَرَ دَليلَينِ مِن قَيسِ عَيلانَ يَدُلّانِهِ عَلَى الطَّريقِ، ويَصحَبانِهِ إلَى الكوفَةِ عَلى غَيرِ الجادَّةِ.

قالَ: فَخَرَجَ بِهِ الدَّليلانِ مِنَ المَدينَةِ لَيلًا وسارا، فَغَلَطَا الطَّريقَ، وجارا عَنِ القَصدِ، وَاشتَدَّ بِهِمَا العَطَشُ، فَماتا جَميعا عَطَشا.

قالَ: وكَتَبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحِمَهُ اللّهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، أمّا بَعدُ، فَإِنّي خَرَجتُ مِنَ المَدينَةِ مَعَ الدَّليلَينِ استَأجَرتُهُما، فَضَلّا عَنِ الطَّريقِ وماتا عَطَشا. ثُمَّ إنّا

صِرنا إلَى الماءِ بَعدَ ذلِكَ، وكِدنا أن نَهلِكَ، فَنَجَونا بِحُشاشَةِ أنفُسِنا، واخبِرُكَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله: أنّا أصَبنَا الماءَ بِمَوضِعٍ يُقالُ لَهُ المَضيقُ، وقَد تَطَيَّرتُ مِن وَجهي هذَا الَّذي وَجَّهتَني بِهِ، فَرَأيُكَ في إعفائي مِنهُ، وَالسَّلامُ.

قالَ: فَلَمّا قَرَأَ كِتابَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَحِمَهُ اللّهُ عَلِمَ أنَّهُ قَد تَشاءَمَ وتَطَيَّرَ مِن مَوتِ الدَّليلَينِ، و أنَّهُ جَزِعَ، فَكَتَبَ إلَيهِ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ: أمّا بَعدُ، فَإِنّي خَشيتُ ألّا يَكونَ حَمَلَكَ عَلَى الكِتابِ إلَيَّ، وَالاستِعفاءِ مِن وَجهِكَ هذَا الَّذي أنتَ فيهِ، إلَا الجُبنُ وَالفَشَلُ، فَامضِ لِما امِرتَ بِهِ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ.

فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، كَأَنَّهُ وَجَدَ (2) مِن ذلِكَ في نَفسِهِ، ثُمَّ قالَ: وَاللّهِ لَقَد نَسَبَني أبو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الجُبنِ وَالفَشَلِ! وهذا شَي ءٌ لَم أعرِفهُ مِن نَفسي أبَدا.

ثُمَّ سارَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِن مَوضِعِهِ ذلِكَ يُريدُ الكوفَةَ، فَإِذا بِرَجُلٍ يَرمِي الصَّيدَ، فَنَظَرَ إلَيهِ مُسلِمٌ، فَرَآهُ وقَد رَمى ظَبيا فَصَرَعَهُ، فَقالَ مُسلِمٌ: نَقتُلُ أعداءَنا إن شاءَ اللّهُ تَعالى. (3)


1- الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 307.
2- وَجَدَ الرجلُ: حَزِنَ(لسان العرب: ج 3 ص 446 «وجد»).
3- الفتوح: ج 5 ص 32، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 196 نحوه وراجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 90.

ص: 65

1033. الثقات، ابن حبّان: مسلم بن عقيل از مدينه به همراه قيس بن مُسْهِر صيداوى، به طرف كوفه حركت كرد. در راه، سختى بسيار و رنج فراوان بردند؛ چرا كه راه نما آنان را از بيراهه حركت داد و نزديك بود مسلم از تشنگى جان بسپارد؛ امّا خداوند، او را به سلامت نگه داشت.

1034. الفتوح: مسلم بن عقيل از مكّه به سمت مدينه پنهانى حركت كرد كه مبادا كسى از بنى اميّه او را بشناسد. وقتى وارد مدينه شد، نخست به مسجد پيامبر خدا صلى الله عليه و آله رفت و دو ركعت نماز خواند. آن گاه در تاريكى شب آمد و با برخى از بستگانش خداحافظى كرد. سپس دو راه نما از [قبيله] قيسِ عَيلان، اجير كرد تا راه نماى وى باشند و او را از بيراهه به كوفه ببرند.

[راوى] مى گويد: دو راه نما او را شبانه از مدينه بيرون بردند؛ ولى راه را گم كردند و از مسير، دور افتادند. تشنگى بر آن دو، غلبه كرد و هر دو از تشنگى، جان دادند.

آن گاه مسلم بن عقيل كه خداى، رحمتش كند نامه اى براى حسين عليه السلام نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به حسين بن على، از مسلم بن عقيل. امّا بعد، من به همراه دو راه نمايى كه اجير كردم، از مدينه بيرون آمدم؛ ولى آن دو، راه را گم كردند و از تشنگى، هلاك شدند. سپس ما به آب دست يافتيم، گرچه نزديك بود

ما نيز هلاك شويم؛ ولى با رمقى اندك، خود را نجات داديم.

اى پسر دختر پيامبر خدا! ما در منطقه اى به نام مَضيق، بر آب دست يافتيم. من از اين حادثه اى كه پيش آمده، چنان به نظرم مى رسد كه مرا از اين كار، معاف دارى. والسلام!».

[راوى] مى گويد: حسين عليه السلام چون نامه مسلم بن عقيل كه خداى، رحمتش كند را خواند، دانست كه مسلم، مرگ دو راه نما را به فال بد گرفته و از اين جهت، بى تاب است. از اين رو برايش نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان. از حسين بن على، به مسلم بن عقيل. امّا بعد، من اميدوارم كه ترس و سستى، تو را بر نوشتن نامه و درخواست استعفا، وادار نكرده باشد. بِدانچه مأمورى، ادامه بده. درود و رحمت و بركات خداوند، بر تو باد!».

وقتى نامه به دست مسلم رسيد، ناراحت شد و گفت: ابا عبد اللّه الحسين، به من، ترس و سستى نسبت داده و اين، چيزى است كه من در خود، سراغ ندارم.

مسلم بن عقيل سپس از اين مكان به سمت كوفه حركت كرد و مردى شكارچى را ديد. مسلم به وى نگاهى انداخت و ديد كه به سوى آهويى، تيرى پرتاب كرد و او را كشت. مسلم گفت: به خواست خداوند متعال، ما هم دشمنانمان را مى كشيم.

ص: 66

1035. الأخبار الطوال: خَرَجَ مُسلِمٌ عَلى طريقِ المَدينَةِ لِيُلِمَّ (1) بِأَهلِهِ، ثُمَّ استَأجَرَ دَليلَينِ مِن قَيسٍ وسارَ، فَضَلّا ذاتَ لَيلَةٍ، فَأَصبَحا وقَد تاها، وَاشتَدَّ عَلَيهِمَا العَطَشُ وَالحَرُّ، فَانقَطَعا فَلَم يَستَطيعَا المَشيَ، فَقالا لِمُسلِمٍ: عَلَيكَ بِهذَا السَّمتِ فَالزَمهُ، لَعَلَّكَ أن

تَنجُوَ.

فَتَرَكَهُما مُسلِمٌ ومَن مَعَهُ مِن خَدَمِهِ بِحُشاشَةِ الأَنفُسِ، حَتّى أفضَوا إلى طريقٍ فَلَزِموهُ، حَتّى وَرَدُوا الماءَ، فَأَقامَ مُسلِمٌ بِذلِكَ الماءِ. وكَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام مَعَ رَسولٍ استَأجَرَهُ مِن أهلِ ذلِكَ الماءِ، يُخبِرُهُ خَبَرَهُ وخَبَرَ الدَّليلَينِ وما مِنَ (2) الجَهدِ، ويُعلِمُهُ أنَّهُ قَد تَطَيَّرَ مِنَ الوَجهِ الَّذي تَوَجَّهَ لَهُ، ويَسأَلُهُ أن يُعفِيَهُ ويُوَجِّهَ غَيرَهُ، ويُخبِرَهُ أنَّهُ مُقيمٌ بِمَنزِلِهِ ذلِكَ مِن بَطنِ الحُربُثِ. (3)

فَسارَ الرَّسولُ حَتّى وافى مَكَّةَ، و أوصَلَ الكِتابَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَقَرَأَهُ وكَتَبَ في جَوابِهِ:

أمّا بَعدُ، فَقَد ظَنَنتُ أنَّ الجُبنَ قَد قَصَّرَ بِكَ عَمّا وَجَّهتُكَ بِهِ، فَامضِ لِما أمَرتُكَ، فَإِنّي غَيرُ مُعفيكَ، وَالسَّلامُ. (4)


1- الإلمام: النزول. وقد ألمّ به: أي نزل به(الصحاح: ج 5 ص 2032 «لمم») واللِّمام: اللّقاء اليسير لمّ الشي ء يلمَّه: جمعه و أصلحه(لسان العرب: ج 12 ص 550 «لمم»).
2- الظاهر أنّ في العبارة سقطا، ولعلّ الصواب: «وما لَقِيَهُ من الجهد».
3- كذا في المصدر. والحُربُث: نَباتٌ سَهِليّ(تاج العروس: ج 3 ص 197 «حربث») ومرّ في بعض النقول السابقة: «بطن الخُبَيت»، والظاهر أنّه الصواب.
4- الأخبار الطوال: ص 230.

ص: 67

1035. الأخبار الطوال: مسلم از طريق مدينه حركت كرد تا به خانواده اش نيز سر بزند. سپس دو راه نما از [قبيله] قيس، اجير كرد و راه افتاد. آن دو در تاريكى شب، راه را گم كردند و صبحگاهان، سرگردان شدند. تشنگى و گرما بر آن دو فشار آورد و از پا افتادند و نتوانستند حركت كنند. به مسلم گفتند: از اين طرف حركت كن. اميد است كه نجات يابى.

مسلم و خدمتكارانش، آن دو را رها كردند و نيمه جان به راه، ادامه دادند تا به آب رسيدند. مسلم در آن جا اقامت كرد و نامه اى براى حسين عليه السلام نوشت و مردى را از آن منطقه اجير كرد تا نامه را به حسين عليه السلام برساند. او در نامه، داستان خودش و دو راه نما را نوشت و نيز مشقّت هايى را كه كشيده اند و نيز خبر داد كه اين رخداد را به فال بد گرفته و تقاضا دارد كه ايشان او را از اين سفر، معاف بدارد و كسى ديگر را به جايش به كوفه بفرستد و نوشت كه در منطقه بطن الحُربُث (1) اقامت مى كند.

فرستاده مسلم حركت كرد تا به مكّه رسيد و نامه را به حسين عليه السلام رساند. ايشان نامه را خواند و در جواب نوشت: «امّا بعد، گمان كردم كه ترس، تو را از رفتن، باز داشته است. به آنچه مأمورى، عمل كن و تو را از اين كار، معاف نمى دارم. والسلام!».


1- حُرْبُث، گياهى خودرو در بيابان است. پيش از اين گذشت كه نام اين منطقه، «بطن الخُبَيت» است و ظاهرا اين، درست است، نه بَطنُ الحُربُث.

ص: 68

1036. البداية والنهاية: لَمّا سارَ مُسلِمٌ مِن مَكَّةَ، اجتازَ بِالمَدينَةِ فَأَخَذَ مِنها دَليلَينِ، فَسارا بِهِ عَلى بَراري مَهجورَةِ المَسالِكِ، فَكانَ أحَدُ الدَّليلَينِ مِنهُما أوَّلَ هالِكٍ، وذلِكَ مِن شِدَّةِ العَطَشِ، وقَد أضَلُّوا الطَّريقَ، فَهَلَكَ الدَّليلُ الواحِدُ بِمَكانٍ يُقالُ لَهُ المَضيقُ مِن بَطنِ خُبَيتٍ، فَتَطَيَّرَ بِهِ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَتَلَبَّثَ مُسلِمٌ عَلى ما هُنالِكَ، وماتَ الدَّليلُ الآخَرُ، فَكَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام يَستَشيرُهُ في أمرِهِ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَعزِمُ عَلَيهِ أن يَدخُلَ العِراقَ، و أن يَجتَمِعَ بِأَهلِ الكوفَةِ، لِيَستَعلِمَ أمرَهُم ويَستَخبِرَ خَبَرَهُم. (1)


1- البداية والنهاية: ج 8 ص 152.

ص: 69

1036. البداية و النهاية: چون مسلم از مكّه بيرون آمد، از مدينه گذشت. در آن جا دو راه نما با خود برداشت. آنان مسلم را از بيابان ها و راه هاى متروكه بردند. يكى از آن دو راه نما، از فشار تشنگى در گذشت. آنان راه را گم كرده بودند و آن راه نما در مكانى به نام تنگه خُبَيت، در گذشت. مسلم، اين را به فال بد گرفت و در آن منطقه ماند. راه نماى ديگر هم از دنيا رفت. مسلم براى امام حسين عليه السلام نامه نوشت و در باره ادامه سفر، مشورت خواست. امام عليه السلام برايش نوشت كه حتما به عراق برود و در اجتماع كوفيان، حضور يابد تا از احوال آنان، باخبر گردد.

ص: 70

تأمّلى در گزارش هاى مربوط به استعفاى مسلم از نمايندگى امام حسين عليه السلام

بر پايه گزارش هايى كه گذشت، مسلم بن عقيل، پس از پذيرفتن نمايندگى امام حسين عليه السلام براى رفتن به كوفه، از مكّه به مدينه آمد و از آن جا با دو نفر راه نما، به سوى كوفه حركت كرد؛ امّا آن دو، راه نما، راه را گُم كردند و هر دو از شدّت تشنگى، هلاك شدند. مسلم و همراهانش با زحمت بسيار، خود را به آب رساندند و از هلاكت، نجات يافتند؛ ولى او اين حادثه را به فالِ بد گرفت و از اين رو، نامه اى به امام حسين عليه السلام نوشت و از به انجام رساندن اين مأموريت، عذرخواهى كرد. امام عليه السلام نيز در پاسخ وى، ضمن متّهم كردن او به ترس از انجام دادن مأموريتش، با استعفاى وى مخالفت كرد و دستور اكيد داد كه به راه خود، ادامه دهد.

اين گزارش ها، به دلايلى كه بدانها اشاره مى شود، فاقد اعتبارند:

1. هيچ يك از اين گزارش ها، سند معتبرى كه بتوان بِدان اعتماد كرد، ندارند.

2. بر اساس اسناد تاريخى، مسلم، فاصله مكّه تا كوفه را در مدّت بيست روز، طى كرد؛ زيرا وى در پانزدهم رمضان، از مكّه بيرون آمد و در پنجم شوّال، وارد كوفه شد. (1) با عنايت به اين كه فاصله مكّه تا كوفه، حدود هزار و چهارصد كيلومتر است، او مى بايست به طور متوسّط، هر روز، هفتاد كيلومتر راه را طى كرده باشد و البتّه اين، جدا از چند روز توقّفى است كه در مدينه داشته است. حال اگر بخواهيم در نظر بگيريم كه وى پس از


1- ر. ك: ص 73(وارد شدن مسلم به كوفه و بيعت كوفيان با او).

ص: 71

خارج شدن از مدينه، قاصدى را به مكّه فرستاده تا از امام عليه السلام كسبِ تكليف كند، چنانچه فرصتى را كه براى پيدا كردن قاصد و اعزام او به مكّه براى گرفتن پاسخ از امام عليه السلام و بازگشت قاصد از مكّه لازم بوده، به مدّتى كه خودِ او در مدينه مانده و مدّتى كه براى استراحتْ نياز داشته، بيفزاييم، زمان سفرش، به طور قطع، بيش از يك ماه مى شود.

3. بعيد به نظر مى رسد راه نمايانى كه به سختى هاى راه عادت دارند، هر دو از تشنگى هلاك شوند؛ امّا مسلم و همراهانش زنده بمانند.

4. فال بد زدن، در فرهنگ اسلامى، نكوهيده است. (1) از اين رو، بعيد به نظر مى رسد كه شخص والامرتبه اى همچون مسلم كه امام حسين عليه السلام او را به نمايندگى از جانب خود براى چنان مأموريت مهمّى انتخاب كرده، به بهانه فال بد زدن، از نمايندگى امام عليه السلام استعفا دهد.

5. در نقل ابن كثير، تعبير «استعفا» و «كناره گيرى» نيامده است؛ بلكه تنها مسلم از امام حسين عليه السلام نظر خواسته و كسبِ تكليف كرده است. (2)

6. متّهم شدن شخصيت بزرگى مانند مسلم به ترس و سستى در انجام دادن وظيفه از جانب امام حسين عليه السلام، بعيد است.

بر پايه اين دلايل و قرائن، مى توان گفت: در موضوع استعفاى مسلم از نمايندگى امام حسين عليه السلام و وقايع مربوط به آن، ترديد جدّى وجود دارد و چنين مى نمايد كه ساختن اين گونه داستان ها، توسّط هواداران بنى اميّه و با هدف تحريف تاريخ عاشورا صورت گرفته است و جاعلان، بسيارى از حقايق تاريخى را با داستان هاى جعلى در آميخته اند


1- ر. ك: ميزان الحكمة: ج 6 ص 517(فال بد زدن).
2- ر. ك: ص 61(گزارش هايى در باره رخدادها در مسير كوفه).

ص: 72

4/ 2 قُدومُ مُسلِمٍ الكوفَةَ وبَيعَةُ أهلِها لَهُ

1037. مروج الذهب: خَرَجَ مُسلِمٌ مِن مَكَّةَ فِي النِّصفِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن شَوّالٍ، وَالأَميرُ عَلَيهَا النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ. (1)

1038. تاريخ الطبري عن أبي مخنف: أقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ، فَنَزَلَ دارَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ (2) وهِيَ الَّتي تُدعَى اليَومَ دارَ مُسلِمِ بنِ المُسَيَّبِ و أقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ، فَلَمَّا اجتَمَعَت إلَيهِ جَماعَةٌ مِنهُم، قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ حُسَينٍ عليه السلام، فَأَخَذوا يَبكونَ.

فَقامَ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ، فَإِنّي لا اخبِرُكَ عَنِ النّاسِ، ولا أعلَمُ ما في أنفُسِهِم، وما أغُرُّكَ مِنهُم، وَاللّهِ لَاحَدِّثَنَّكَ عَمّا أنَا مُوَطِّنٌ نَفسي عَلَيهِ، وَاللّهِ لَاجيبَنَّكُم إذا دَعَوتُم، ولَاقاتِلَنَّ مَعَكُم عَدُوَّكُم، ولَأَضرِبَنَّ بِسَيفي دونَكُم حَتّى ألقَى اللّهَ، لا اريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَ اللّهِ.

فَقامَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ الفَقعَسِيُّ (3)، فَقالَ: رَحِمَكَ اللّهُ! قَد قَضَيتَ ما في نَفسِكَ بِواجِزٍ مِن قَولِكَ، ثُمَّ قالَ: و أنَا وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ، عَلى مَثلِ ما هذا عَلَيهِ.

ثُمَّ قالَ الحَنَفِيُّ مِثلَ ذلِكَ، فَقالَ الحَجّاجُ بنُ عَلِيٍّ: فَقُلتُ لِمُحَمَّدِ بنِ بِشرٍ: فَهَل كانَ مِنكَ أنتَ قَولٌ؟ فَقالَ: إن كُنتُ لَاحِبُّ أن يُعِزَّ اللّهُ أصحابي بِالظَّفَرِ، وما كُنتُ لِاحِبَّ أن اقتَلَ، وكَرِهتُ أن أكذِبَ.

وَاختَلَفَتِ الشّيعَةُ إلَيهِ حَتّى عُلِمَ مَكانُهُ، فَبَلَغَ ذلِكَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ. (4)


1- مروج الذهب: ج 3 ص 64.
2- راجع: الخريطة رقم 1 في آخر مجلّد 4.
3- الفَقَعسِيّ: نسبة إلى فَقعَس بن طَريف، أبو حَيٍّ مِن أسد(تاج العروس: ج 8 ص 401 «فقعس»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 355 وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 334 والأخبار الطوال: ص 231.

ص: 73

4/ 2 وارد شدن مسلم به كوفه و بيعت كوفيان با او

اشاره

1037. مروج الذهب: مسلم، از مكّه در نيمه ماه رمضان، بيرون رفت و در پنجم شوّال به كوفه رسيد و در اين زمان، امير كوفه، نعمان بن بشير انصارى بود.

1038. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخنف: مسلم آمد تا وارد كوفه شد و در خانه مختار بن ابى عُبَيد (1) كه امروز، خانه مسلم بن مُسَيَّب ناميده مى شود فرود آمد. شيعيان به رفت و آمد با مسلم پرداختند. چون گروهى از كوفيان در آن جا اجتماع كردند، مسلم، نامه حسين عليه السلام را برايشان خواند و آنان به شدّت گريستند.

آن گاه عابس بن ابى شَبيبِ شاكرى برخاست و حمد خدا كرد و او را سپاس گزارد و گفت: امّا بعد، من از طرف مردم، سخن نمى گويم و نمى دانم در درون آنها چه مى گذرد و تو را در باره آنان نمى فريبم. به خدا سوگند، از آنچه خودم را بر آن آماده كرده ام، سخن مى گويم. به خدا سوگند، هر گاه مرا فرا بخوانيد، شما را اجابت مى كنم و به همراه شما با دشمنانتان مى جنگم و با شمشيرم از شما دفاع مى كنم تا خدا را ملاقات كنم و از اين كار، چيزى جز رضاى خدا نمى خواهم. سپس حبيب بن مُظاهر فَقعَسى (2) برخاست و گفت: خدا، تو را رحمت كند! با جملاتى كوتاه، آنچه در دل داشتى، گفتى.

سپس گفت: سوگند به خدايى كه جز او خدايى نيست، من نيز مانند عابس هستم.

سپس حَنَفى، مانند همين سخنان را بر زبان راند.

حَجّاج بن على گفت: به محمّد بن بِشْر گفتم: تو هم سخنى دارى؟

گفت: دوست دارم خداوند، اصحابم را با پيروزى، عزيز گرداند؛ ولى دوست ندارم كشته شوم و خوش نمى دارم كه دروغ بگويم.

شيعيان به نزد مسلم، رفت و آمد داشتند، تا اين كه محلّ اقامت او، لو رفت و خبر به نُعمان بن بشير رسيد.


1- ر. ك: نقشه شماره 1 در پايان جلد 4.
2- فَقعَسى: نسبت به فَقعَس بن طَريف، پدر يكى از طوايف قبيله اسد.

ص: 74

1039. الإرشاد: أقبَلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ، فَنَزَلَ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وهِيَ الَّتي تُدعَى اليَومَ دارَ سَلَمِ (1) بنِ المُسَيَّبِ، و أقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وهُم يَبكونَ، وبايَعَهُ النّاسُ، حَتّى بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا.

فَكَتَبَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللّهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام، يُخبِرُهُ بِبَيعَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا، ويَأمُرُهُ بِالقُدومِ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ حَتّى عُلِمَ مَكانُهُ، فَبَلَغَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ذلِكَ، وكانَ والِيا عَلَى الكوفَةِ مِن قِبَلِ مُعاوِيَةَ، فَأَقَرَّهُ يَزيدُ عَلَيها. (2)

1040. الملهوف: سارَ مُسلِمٌ بِالكِتابِ [الَّذي كَتَبَهُ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لِأَهلِ الكوفَةِ] حَتّى دَخَلَ إلَى الكوفَةِ، فَلَمّا وَقَفوا عَلى كِتابِهِ، كَثُرَ استِبشارُهُم بِإِتيانِهِ إلَيهِم، ثُمَّ أنزَلوهُ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدَةَ الثَّقَفِيِّ، وصارَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ.

فَلَمَّا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ، قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام وهُم يَبكونَ، حَتّى بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا. (3)

1041. الفتوح: أقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ، فَنَزَلَ دارَ سالِم بنِ المُسَيَّبِ، وهِيَ دارُ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ الثَّقَفِيِّ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى دارِ مُسلِمٍ، وهُوَ يَقرَأُ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام، وَالقَومُ يَبكونَ شَوقا مِنهُم إلى قُدومِ الحُسَينِ عليه السلام.

ثُمَّ تَقَدَّمَ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَجُلٌ مِن هَمدانَ، يُقالُ لَهُ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ

الشّاكِرِيُّ، فَقالَ: أمّا بَعدُ، فَإِنّي لا اخبِرُكَ عَنِ النّاسِ بِشَي ءٍ، فَإِنّي [لا] (4) أعلَمُ ما في أنفُسِهِم، ولكِنّي اخبِرُكَ عَمّا أنَا مُوَطِّنٌ عَلَيهِ نَفسي: وَاللّهِ اجيبُكُم إذا دَعَوتُم، واقاتِلُ مَعَكُم عَدُوَّكُم، و أضرِبُ بِسَيفي دونَكُم أبَدا حَتّى ألقَى اللّهَ، و أنَا لا اريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَهُ.

ثُمَّ قامَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ الأَسَدِيُّ الفَقعَسِيُّ، قالَ: و أنَا وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ عَلى ما أنتَ عَلَيهِ. وتَبايَعَتِ الشّيعَةُ عَلى كَلامِ هذَينِ الرَّجُلَينِ، ثُمَّ بَذَلُوا الأَموالَ، فَلَم يَقبَل مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِنها شَيئا. (5)


1- كذا في المصدر، وقد ورد في المصادر الاخرى بأشكال مختلفه، فمرّة: «مسلم» واخرى «سلام» واخرى «سالم» و ....
2- الإرشاد: ج 2 ص 41، روضة الواعظين: ص 191، إعلام الورى: ج 1 ص 437 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 335.
3- الملهوف: ص 108.
4- ما بين المعقوفين أثبتناه من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي.
5- الفتوح: ج 5 ص 33، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 197 نحوه.

ص: 75

1039. الإرشاد: مسلم بن عقيل آمد تا وارد كوفه شد و در منزل مختار بن ابى عُبَيد، سُكنا گزيد و آن، خانه اى بود كه امروز به خانه سَلَم (1) بن مُسَيَّب معروف است. شيعيان به رفت و آمد نزد او رو آوردند. هر گاه گروهى از شيعيان نزد او اجتماع مى كردند، نامه حسين بن على عليه السلام را برايشان مى خواند و آنان مى گريستند. مردم با او بيعت كردند و اين بيعت، ادامه يافت تا [شمار بيعت كنندگان] به هجده هزار نفر رسيد.

آن گاه مسلم كه خدا رحمتش كند براى حسين عليه السلام نامه نوشت و به ايشان خبر داد كه هجده هزار نفر، بيعت كرده اند و از او خواست به كوفه بيايد. رفت و آمد شيعيان به نزد مسلم، ادامه داشت تا اين كه محلّ اقامتش لو رفت و خبر به نعمان بن بشير رسيد. او والى كوفه از جانب معاويه بود و يزيد هم او را ابقا كرده بود.

1040. الملهوف: مسلم به همراه نامه اى كه امام حسين عليه السلام براى كوفيان نوشته بود، به سمت كوفه حركت كرد تا وارد كوفه شد. چون كوفيان از نامه باخبر شدند، شادمانىِ آنان بسيار شد و او را در خانه مختار بن ابى عُبَيده ثقفى منزل دادند. شيعيان در آن جا رفت و آمد مى كردند و هر گاه گروهى از شيعيان جمع مى شدند، مسلم نامه را براى آنان مى خواند و آنان مى گريستند، تا اين كه هجده هزار نفر با وى بيعت كردند.

1041. الفتوح: مسلم آمد تا وارد كوفه شد و در منزل سالم بن مُسَيَّب فرود آمد كه همان خانه مختار بن ابى عُبَيدِ ثقفى بود. شيعيان به منزل مسلم، رفت و آمد مى كردند و مسلم، نامه امام حسين عليه السلام را برايشان مى خواند و آنان از شوق آمدن حسين عليه السلام، مى گريستند.

آن گاه مردى از قبيله هَمْدان كه نامش عابِس بن ابى شَبيب شاكرى بود نزديك مسلم بن عقيل آمد. او گفت: امّا بعد، به راستى كه من چيزى از جانب مردم

نمى گويم؛ چرا كه نمى دانم در درون آنها چه مى گذرد؛ ولى از آنچه خودم را براى آن مهيّا ساخته ام، مى گويم. به خدا سوگند، اگر مرا فرا بخوانيد، شما را اجابت مى كنم، با دشمن شما مى جنگم و با شمشيرم از شما دفاع مى كنم تا خداوند را ملاقات كنم، و من در برابر اين كارها، چيزى جز آنچه نزد خداست، نمى خواهم.

آن گاه حبيب بن مُظاهر اسدى فَقعَسى برخاست و [خطاب به عابس] گفت: به خدايى كه جز او خدايى نيست، من نيز مانند تو ام.

شيعيان ديگر نيز مانند اين سخنان را بر زبان جارى ساختند. آن گاه اموالى را [براى اين كار] بخشيدند؛ ولى مسلم بن عقيل، چيزى از آن را نپذيرفت.


1- در اين كتاب، «سَلَم» آمده؛ ولى در برخى مصادر، «سلام» و در برخى ديگر، «مسلم» و «سالم» ثبت شده است.

ص: 76

1042. الكامل في التاريخ: سارَ مُسلِمٌ حَتّى أتَى الكوفَةَ، ونَزَلَ في دارِ المُختارِ، وقيلَ غَيرِها، و أقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَت إلَيهِ جَماعَةٌ مِنهُم قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام، فَيَبكونَ، ويَعِدونَهُ مِن أنفُسِهِمُ القِتالَ وَالنُّصرَةَ. (1)

1043. تاريخ الطبري عن النضر بن صالح: نَزَلَ [مُسلِمٌ] دارَ المُختارِ وهِيَ اليَومَ دارُ سَلَمِ بنِ المُسَيَّبِ فَبايَعَهُ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ فيمَن بايَعَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ، وناصَحَهُ، ودَعا إلَيهِ مَن أطاعَهُ، حَتّى خَرَجَ ابنُ عَقيلٍ. (2)

1044. الثقات لابن حبّان: دَخَلَ [مُسلِمٌ] الكوفَةَ، فَلَمّا نَزَلَها دَخَلَ دارَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وَاختَلَفَت إلَيهِ الشّيعَةُ يُبايِعونَهُ أرسالًا (3)، ووالِي الكوفَةِ يَومَئِذٍ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ، وَلّاهُ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ الكوفَةَ.

ثُمَّ تَحَوَّلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِن دارِ المُختارِ إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ، وجَعَلَ النّاسُ

يُبايِعونَهُ في دارِ هانِئٍ، حَتّى بايَعَ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ مِنَ الشّيعَةِ. (4)


1- الكامل في التاريخ: ج 2 ص 535.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 569، تاريخ دمشق: ج 18 ص 295.
3- أرسالًا: أي أفواجا وفرقا متقطّعة، يتبع بعضهم بعضا(النهاية: ج 2 ص 222 «رسل»).
4- الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 307.

ص: 77

1042. الكامل فى التاريخ: مسلم، حركت كرد تا به كوفه رسيد و در خانه مختار فرود آمد و برخى جايى ديگر را گفته اند. شيعيان، رفت و آمد با او را آغاز كردند و هر گاه گروهى از شيعيان نزد مسلم جمع مى شدند، او نامه حسين عليه السلام را مى خواند و آنان مى گريستند و به مسلم، وعده نبرد و يارى مى دادند.

1043. تاريخ الطبرى به نقل از نضر بن صالح: مسلم در خانه مختار كه امروز، خانه سَلَم بن مُسَيَّب است فرود آمد. مختار بن ابى عُبَيد به همراه ديگر كوفيان با او بيعت كرد و برايش خيرخواهى نمود و تمام فرمانبران خود را به سمت مسلم فرا خواند، تا اين كه [مسلم] پسر عقيل، قيام كرد.

1044. الثقات، ابن حبّان: مسلم، وارد كوفه شد و در خانه مختار بن ابى عُبَيد، فرود آمد و شيعيان با او رفت و آمد داشتند و گروه گروه با او بيعت مى كردند. والى كوفه در اين هنگام، نعمان بن بشير بود كه يزيد بن معاويه او را به حكومت كوفه گماشته بود.

سپس مسلم بن عقيل از خانه مختار به خانه هانى بن عُروه نقل مكان كرد و مردم در خانه هانى نيز با مسلم، بيعت مى كردند، تا آن كه هجده هزار مرد شيعى با او

بيعت نمودند.

ص: 78

1045. تذكرة الخواصّ في وُصولِ مُسلِمٍ إلَى الكوفَةِ: فَلَمّا وَصَلَها نَزَلَ دارَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدَةَ الثَّقَفِيِّ، و أقبَلَتِ الشّيعَةُ إلَيهِ، فَقَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام، فَبَكَوا بِأَجمَعِهِم، ثُمَّ قالوا: وَاللّهِ، لَنَضرِبَنَّ بَينَ يَدَيهِ بِسُيوفِنا حَتّى نَموتَ جَميعا. (1)

1046. المناقب لابن شهر آشوب: دَخَلَ مُسلِمٌ الكوفَةَ فَسَكَنَ في دارِ سالِمِ بنِ المُسَيَّبِ، فَاختَلَفَ إلَيهِ الشّيعَةُ، فَقَرَأَ عَلَيهِم كِتابَهُ [أي كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام]، فَبايَعَهُ اثنا عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ، فَرُفِعَ ذلِكَ إلَى النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ وهُوَ والِي الكوفَةِ فَجَمَعَ النّاسَ، وخَطَبَ فيهِم ونَصَحَهُم. (2)

1047. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام حَولَ خُروجِ مُسلِمٍ إلَى الكوفَةِ: خَرَجَ حَتّى قَدِمَها، ونَزَلَ عَلى رَجُلٍ مِن أهلِها يُقالُ لَهُ ابنُ عَوسَجَةَ، فَلَمّا تَحَدَّثَ أهلُ الكوفَةِ بِمَقدَمِهِ، دَبّوا (3) إلَيهِ فَبايَعوهُ، فَبايَعَهُ مِنهُمُ اثنا عَشَرَ ألفا. (4)

1048. مروج الذهب: نَزَلَ [مُسلِمٌ] عَلى رَجُلٍ يُقالُ لَهُ عَوسَجَةُ مُستَتِرا، فَلَمّا ذاعَ خَبَرُ قُدومِهِ، بايَعَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ اثنا عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ، وقيلَ: ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا. (5)


1- تذكرة الخواصّ: ص 244 نقلًا عن ابن إسحاق.
2- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 91.
3- دَبَّ: مشى على هينة(القاموس المحيط: ج 1 ص 64 «دبّ»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 347، تهذيب الكمال: ج 6 ص 423، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 590، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 306، الإصابة: ج 2 ص 69، تذكرة الخواصّ: ص 241 والثلاثة الأخيرة نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 190، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 114 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وفيهما «دنوا» بدل «دبّوا» وفيها «عوسجة» بدل «ابن عوسجة».
5- مروج الذهب: ج 3 ص 64.

ص: 79

1045. تذكرة الخواصّ در باره ورود مسلم به كوفه: چون مسلم به كوفه رسيد، در خانه مختار بن ابى عُبَيده ثقفى فرود آمد و شيعيان، نزد او آمدند. مسلم، نامه حسين عليه السلام را برايشان خواند و تمامشان گريستند. آن گاه گفتند: به خدا سوگند با شمشيرهايمان در پيش روى او مى جنگيم تا همه جان دهيم.

1046. المناقب، ابن شهرآشوب: مسلم، وارد كوفه شد و در خانه سالم بن مُسَيَّب، سُكنا گزيد. شيعيان نزد او مى آمدند و مسلم، براى آنان نامه امام حسين عليه السلام را قرائت [مى] كرد. سپس دوازده هزار مرد با او بيعت كردند. اين مطلب به گوش نُعمان بن بشير، والى كوفه، رسيد. او مردم را جمع كرد و براى آنان سخنرانى كرد و آنان را نصيحت نمود.

1047. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام، در باره آمدن مسلم به كوفه: مسلم، وارد كوفه شد و در خانه مردى كوفى كه نامش ابن عَوسَجه بود فرود آمد. چون مردم كوفه از آمدن او سخن گفتند، مردم به سوى او سرازير شدند و با وى بيعت كردند، تا آن جا كه بيعت كنندگان به دوازده هزار نفر رسيدند.

1048. مروج الذهب: مسلم، پنهانى در خانه مردى فرود آمد كه نامش عَوسَجه بود. وقتى خبر آمدن وى پخش شد، از كوفيان، دوازده هزار مرد و گفته شده: هجده هزار نفر با وى بيعت كردند.

ص: 80

1049. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): كانَ الحُسَينُ عليه السلام قَدَّمَ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ إلَى الكوفَةِ، و أمَرَهُ أن يَنزِلَ عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، ويَنظُرَ إلَى اجتِماعِ النّاسِ عَلَيهِ، ويَكتُبَ إلَيهِ بِخَبَرِهِم. فَقَدِمَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ الكوفَةَ مُستَخفِيا، و أتَتهُ الشّيعَةُ فَأَخَذَ بَيعَتَهُم. (1)

1050. الطبقات الكبرى: مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، وهُوَ الَّذي بَعَثَهُ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام مِن مَكَّةَ يُبايِعُ لَهُ النّاسُ، فَنَزَلَ بِالكوفَةِ عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ. (2)

1051. أنساب الأشراف عن وهب بن جرير بن حازم: كانَ الحُسَينُ عليه السلام قَدَّمَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بَينَ يَدَيهِ، فَنَزَلَ عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، وجَعَلَ يُبايِعُ أهلَ الكوفَةِ. (3)

1052. البداية والنهاية: لَمّا دَخَلَ [مُسلِمٌ] الكوفَةَ، نَزَلَ عَلى رَجُلٍ يُقالُ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ الأَسَدِيُّ، وقيلَ: نَزَلَ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ الثَّقَفِيِّ، فَاللّهُ أعلَمُ.

فَتَسامَعَ أهلُ الكوفَةِ بِقُدومِهِ، فَجاؤوا إلَيهِ فَبايَعوهُ عَلى إمرَةِ الحُسَينِ عليه السلام، وحَلَفوا لَهُ لَيَنصُرُنَّهُ بِأَنفُسِهِم و أموالِهِم. (4)

1053. تاريخ اليعقوبي: لَمّا قَدِمَ مُسلِمٌ الكوفَةَ اجتَمَعوا إلَيهِ، فَبايَعوهُ وعاهَدوهُ وعاقَدوهُ، و أعطَوهُ المَواثيقَ عَلَى النُّصرَةِ وَالمُشايَعَةِ (5) وَالوَفاءِ. (6)


1- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 458، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 170 وليس فيه ذيله من «فقدم»، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299 نحوه وراجع: الإصابة: ج 6 ص 445.
2- الطبقات الكبرى: ج 4 ص 42.
3- أنساب الأشراف: ج 2 ص 343.
4- البداية والنهاية: ج 8 ص 152.
5- المُشايعة: المُتابعة والمُطاوعة(لسان العرب: ج 8 ص 189 «شيع»).
6- تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 242.

ص: 81

1049. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): حسين عليه السلام، مسلم بن عقيل بن ابى طالب را به كوفه فرستاد و به وى دستور داد كه در خانه هانى بن عروه مرادى فرود آيد و به اجتماع مردم بنگرد و جريان را براى ايشان گزارش كند. مسلم بن عقيل، پنهانى وارد كوفه شد و شيعيان نزد او مى آمدند و او از آنان بيعت مى گرفت.

1050. الطبقات الكبرى: مسلم بن عقيل، كسى است كه حسين بن على بن ابى طالب عليه السلام، او را از مكّه فرستاد تا مردم با وى بيعت كنند. او در كوفه بر هانى بن عروه مرادى وارد شد.

1051. أنساب الأشراف به نقل از وَهْب بن جَرير بن حازم: حسين عليه السلام، مسلم بن عقيل را پيش از خود فرستاد. او بر هانى بن عروه مرادى وارد شد و از كوفيان، بيعت گرفت.

1052. البداية و النهاية: مسلم چون وارد كوفه شد، در خانه مردى فرود آمد كه مسلم بن عَوسَجه اسدى نام داشت، و گفته شده در خانه مختار بن ابى عُبَيد ثقفى فرود آمد و خدا بهتر مى داند.

كوفيان، خبر آمدن مسلم را به گوش همديگر رساندند و نزد او آمدند و با وى بر حكمرانى حسين عليه السلام بيعت كردند و نزد او، سوگند ياد كردند كه با جان و مال، او را يارى خواهند كرد.

1053. تاريخ اليعقوبى: چون مسلم وارد كوفه شد، مردم در نزد او گرد آمدند و با او بيعت كردند و عهد و پيمان بستند و وى را از يارى دادن، پيروى و وفادارى، مطمئن ساختند.

ص: 82

1054. شرح الأخبار: كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ قَد بايَعَ لَهُ جَماعَةٌ مِن أهلِ الكوفَةِ فِي استِتارِهِم. (1)

1055. الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد: كانَ الحُسَينُ عليه السلام، قَدَّمَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ يُبايِعُ لَهُ فِي السِّرِّ إلَى الكوفَةِ، فَقَدِمَ مُسلِمٌ فَنَزَلَ عَلى شَريكِ بنِ الأَعوَرِ الحارِثِيِّ. (2)


1- شرح الأخبار: ج 3 ص 143.
2- الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.

ص: 83

1054. شرح الأخبار: گروهى از كوفيان با مسلم بن عقيل كه رحمت خدا بر او باد پنهانى بيعت كردند.

1055. الأمالى، شجرى به نقل از سعيد بن خالد: حسين عليه السلام، مسلم بن عقيل را فرستاد تا در كوفه پنهانى براى وى بيعت بگيرد. مسلم، وارد كوفه شد و در خانه شَريك بن اعوَرِ حارثى فرود آمد.

ص: 84

سخنى در باره محلّ اقامت مسلم در كوفه

طبق دستور العمل امام حسين عليه السلام كه پيش از اين گزارش شد، (1) مسلم مى بايست خانه هانى را به عنوان محلّ اقامت و مركز مديريت و فرماندهى نهضت، انتخاب مى كرد؛ امّا غالب گزارش هايى كه ملاحظه شد، حاكى از آن است كه مسلم، وارد خانه مختار ثقفى شد. (2) نيز گفته شده كه در خانه مسلم بن عَوسَجه، اقامت گُزيد. (3) گزارشى هم بر وارد شدن او به خانه شَريك بن اعوَر، دلالت دارد. (4)

به نظر مى رسد حكمت ورود مسلم به خانه هايى غير از خانه اى كه امام عليه السلام معيّن كرده بود، اين باشد كه جايگاه اصلىِ اقامتش پنهان بمانَد و به اصطلاح، به دشمن، «ضدّ تعقيب» بزند و در نهايت، مركز فرماندهى خود را، جايى كه امام عليه السلام معيّن كرده بود(يعنى خانه هانى)، قرار دهد. همين اقدام، سبب شد كه پس از تسلّط نسبى ابن زياد بر كوفه، محلّ اختفاى مسلم، مشخّص نباشد. لذا ابن زياد، تنها از طريق نفوذ دادنِ شخصى به نام مَعقِل (5) به تشكيلات مخفى مسلم، توانست محلّ اقامت وى را


1- ر. ك: ص 81 ح 1050.
2- ر. ك: ص 75 ح 1039 1046.
3- ر. ك: ص 79 ح 1048 و ص 81 ح 1049 و 1053.
4- ر. ك: ص 89 ح 1056.
5- ر. ك: ص 179(فرستادن مال و جاسوس براى شناسايى محلّ مسلم).

ص: 85

كشف نمايد.

امّا ورود مسلم به خانه شريك بن اعوَر كه در گزارشى به آن اشاره شده است، بعيد به نظر مى رسد؛ زيرا بر پايه بسيارى از گزارش ها، او همراه ابن زياد، از بصره به كوفه آمد. (1) بنا بر اين، هنگام ورود مسلم به كوفه، وى در كوفه نبوده است. همچنين، بسيارى از منابع، (2) گزارش كرده اند كه شريك، پس از بيمارى، در خانه هانى بسترى شد كه حاكى از آن است كه خانه وى در كوفه نبوده است.


1- ر. ك: ص 113(آمدن ابن زياد به كوفه).
2- ر. ك: ص 159 ح 1124 1125.

ص: 86

سخنى در باره تعداد بيعت كنندگان با مسلم

در اسناد تاريخى، تعداد بيعت كنندگان با مسلم، متفاوتْ گزارش شده است: دوازده هزار، هجده هزار، بيست و چند هزار، بيست و پنج هزار، و بيش از سى هزار نفر. (1)

گفتنى است كه بيشتر گزارش ها، تعداد هجده هزار نفر را تأييد مى كنند. اين تعداد در بيش از ده منبع كهن، گزارش شده و كتاب هايى چون: الأخبار الطوال، الإرشاد، تاريخ الطبرى، الثقات ابن حبّان (2) و الطبقات الكبرى، اين رقم را آورده اند. براى نمونه، طبرى از جعفر بن حُذَيفه طايى نقل مى كند:

وقتى مسلم بن عقيل به خانه هانى بن عُروه رفت و هجده هزار نفر با او بيعت كردند، نامه اى چنين، به حسين عليه السلام نوشت و با عابِس بن ابى شبيب شاكرى فرستاد كه:

امّا بعد، فرستاده [ى قبيله]، به بستگانش، دروغ نمى گويد. هجده هزار نفر از مردم كوفه، با من بيعت كرده اند. با رسيدن نامه من، زودتر حركت كن كه همه مردم، با تو هستند. آنها به خاندان معاويه، نظر و تمايلى ندارند. والسلام! (3)

به نظر مى رسد نقل هايى كه از دوازده هزار نفر ياد كرده اند، مربوط به ابتداى بيعت باشند كه با گذشت زمان، تعداد، افزايش يافته است.


1- ر. ك: ص 149(نامه مسلم به امام عليه السلام براى آمدن به كوفه).
2- ر. ك: ص 77 ح 1044.
3- ر. ك: ص 149 ح 1115.

ص: 87

ابن كثير مى نويسد:

دوازده هزار نفر، براى بيعت با او(مسلم) گِرد آمدند، و بيشتر و بيشتر شدند تا به هجده هزار نفر رسيدند. (1)

نقل هايى هم كه عددهاى ديگر را ثبت كرده اند، با توجّه به اين كه منابع آنها اندك است، احتمالًا گزارش تقريبى و تخمينى هستند.

گفتنى است كه در شمارى از منابع، آمده است كه اهل كوفه، ضمن نگارش نامه اى جهت دعوت امام حسين عليه السلام براى آمدن به كوفه، اظهار داشتند كه در كوفه، يكصد هزار جنگجو با ايشان، همراهى خواهند داشت. شيخ مفيد، اين مطلب را چنين آورده است:

مردم كوفه به امام عليه السلام نوشتند: «اين جا برايت يكصد هزار شمشير [براى نبرد در ركابت] آماده است. معطّل نكن». (2)

بديهى است كه اين سخن، بر اين كه پس از ورود مسلم به كوفه، يكصد هزار نفر با وى بيعت كردند، دلالت ندارد؛ بلكه ممكن است به جنگجويان حاضر در كوفه، اشاره داشته باشد و يا به جهت تشويق امام عليه السلام بر آمدن به كوفه، در بيان تعداد علاقه مندان به ايشان، مبالغه شده باشد


1- البداية و النهاية: ج 8 ص 152.
2- ر. ك: ص 383 ح 1279.

ص: 88

4/ 3 خُطبَةُ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ (1) وتَحذيرُهُ النّاسَ

1056. تاريخ الطبري عن أبي الودّاك: خَرَجَ إلَينَا النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ فَصَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللّهَ عِبادَ اللّهِ، ولا تُسارِعوا إلَى الفِتنَةِ وَالفُرقَةِ؛ فَإِنَّ فيهِما يَهلِكُ الرِّجالُ، وتُسفَكُ الدِّماءُ، وتُغصَبُ الأَموالُ وكانَ حَليما ناسِكا يُحِبُّ العافِيَةَ [ثُمَ] (2) قالَ: إنّي لَم اقاتِل مَن لَم يُقاتِلني، ولا أثِبُ عَلى مَن لا يَثِبُ عَلَيَّ، ولا اشاتِمُكُم ولا أتَحَرَّشُ بِكُم، ولا آخُذُ بِالقَرَفِ (3)، ولَا الظِّنَّةِ، ولَا التُّهَمَةِ، ولكِنَّكُم إن أبَديتُم صَفحَتَكُم لي، ونَكَثتُم بَيعَتَكُم، وخالَفتُم إمامَكُم، فَوَاللّهِ الَّذي لا إلهَ غَيرُهُ، لَأَضرِبَنَّكُم بِسَيفي ما ثَبَتَ قائِمُهُ في يَدي، ولَو لَم يَكُن لي مِنكُم ناصِرٌ، أما إنّي أرجو أن يَكونَ مَن يَعرِفُ الحَقَّ مِنكُم، أكثَرَ مِمَّن يُرديهِ (4) الباطِلُ.

قالَ: فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ حَليفُ بَني امَيَّةَ، فَقالَ: إنَّهُ

لا يُصلِحُ ما تَرى إلَا الغَشمُ (5)، إنَّ هذَا الَّذي أنتَ عَلَيهِ فيما بَينَكَ وبَينَ عَدُوِّكَ رَأيُ المُستَضعَفينَ.

فَقالَ: أن أكونَ مِنَ المُستَضعَفينَ في طاعَةِ اللّهِ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ مِنَ الأَعَزّينَ في مَعصِيَةِ اللّهِ. ثُمَّ نَزَلَ. (6)


1- نعمان بن بشير بن سعد، أبو عبداللّه. كان أبوه بشير بن سعد أوّل من بايع أبابكر يوم السقيفة. هو أوّل مولود من الأنصار بالمدينة بعد الهجرة برواية أهل المدينة، و أمّا أهل الكوفة فقد رووا أنّه سمع عن النبيّ صلى الله عليه و آله أخبارا كثيرة، فيكون أكبر سنّا ممّا ذكر أهل المدينة. كان شاعرا. وكان عثمانيّا منحرفاً عن أمير المومنين عليّ عليه السلام. صاحَبَ معاوية بصفّين ولم يكن معه من الأنصار غيره، استعمله معاوية على حمص ثمّ على الكوفة، واستعمله يزيد أيضا عليها. كان من امراء يزيد، وصار زبيريّا في خلافة مروان بن الحكم. دعا أهلَ حمص إلى نفسه فلم يجيبوه، فهرب من حمص، فطلبوه و أدركوه فقتلوه واحتزّوا رأسه سنة(64 أو 65 ه)(راجع: الطبقات الكبرى: ج 6 ص 53 و اسد الغابة: ج 5 ص 310 و الإصابة: ج 6 ص 346 والأخبار الطوال: ص 227 وتاريخ دمشق: ج 10 ص 288 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 4 ص 77 والأعلام للزركلي: ج 8 ص 36 وتاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 195).
2- ما بين المعقوفين أثبتناه من الكامل في التاريخ.
3- القَرَفُ: التُّهمة(النهاية: ج 4 ص 46 «قرف»).
4- رَدِيَ فلانٌ: هلك. و أرداهُ غَيرُهُ(تاج العروس: ج 19 ص 455 «ردى»).
5- الغَشْمُ: الظُّلم(لسان العرب: ج 12 ص 437 «غشم»).
6- تاريخ الطبري: ج 5 ص 355، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 535؛ الإرشاد: ج 2 ص 41 وفيه «عبد اللّه بن مسلم بن ربيعة الحضرمي»، بحار الأنوار: ج 44 ص 336 وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 334 و الأخبار الطوال: ص 231 و تاريخ ابن خلدون: ج 3 ص 28.

ص: 89

4/ 3 سخنرانى نعمان بن بشير و ترساندن مردم

4/ 3 سخنرانى نعمان بن بشير و ترساندن مردم (1)

1056. تاريخ الطبرى به نقل از ابو ودّاك: نعمان بن بشير، نزد ما(مردم) آمد و بر منبر رفت. حمد خدا كرد و او را سپاس گزارد و گفت: امّا بعد، بندگان خدا از خدا پروا كنيد و در تفرقه و فتنه و آشوب، شتاب مكنيد؛ چرا كه در فتنه و تفرقه است كه مردان، هلاك مى شوند و خون ها ريخته مى شود و اموال به غارت مى رود. نعمان، مردى بردبار، اهل عبادت و آرامش طلب بود.

آن گاه گفت: من با كسى كه با من نجنگد، نمى جنگم و بر كسى كه به من هجوم نياورده، هجوم نمى برم و به شما دشنام نمى دهم، متعرّض كسى نمى شوم، و به صِرف اتّهام و گمان، كسى را نمى گيرم؛ ليكن اگر شما از نيّات خود، پرده برداشتيد و بيعت خود را شكستيد و با پيشواى خود به مخالفت برخاستيد، سوگند به خدايى كه جز او خدايى نيست، با همين شمشير، تا در دست من است، با شما خواهم جنگيد، گرچه از ميان شما، كسى يارى ام نكند؛ ليكن اميدوارم در ميان شما، آن كه حقيقت را مى شناسد، بيشتر باشد از كسى كه باطل، او را گم راه كرده است.

آن گاه عبد اللّه بن مسلم، پسر سعيد حضرمى و هم پيمان بنى اميّه، برخاست و گفت: اين وضعيت را جز ستمگرى، اصلاح نمى كند. اين رويّه اى كه تو با دشمنت در پيش گرفته اى، شيوه ناتوان هاست!

نعمان گفت: اگر من جزو ناتوان ها، ولى در مسير اطاعت خدا باشم، برايم دوست داشتنى تر است از اين كه جزو عزيزها، ولى در مسير نافرمانى خدا باشم.

آن گاه از منبر، فرود آمد.


1- نعمان بن بشير بن سعد كه كنيه اش ابو عبد اللّه است و پدرش نخستين كسى بود كه در سقيفه با ابو بكر بيعت كرد به گزارش اهل مدينه، نخستين نوزاد از انصار است كه پس از هجرت به دنيا آمد؛ ولى كوفيان، عمر او را بيشتر مى دانند و معتقدند او روايت هاى فراوانى از پيامبر صلى الله عليه و آله شنيده است. نعمان، شاعر و طرفدار عثمان بود و از امير مؤمنان، امام على عليه السلام، جدا شد. در جنگ صفّين، همراه معاويه بود و از انصار، جز او كسى در صفّين با معاويه نبود. معاويه او را نخست، والى حِمْص كرد و سپس به ولايت كوفه گمارد. يزيد نيز او را بر حكومت كوفه ابقا كرد. او از فرماندهان يزيد بود و سپس در خلافت مروان بن حكم، در زمره پيروان ابن زبير قرار گرفت. وى مردم حِمْص را به پيشوايىِ خودش طلبيد؛ ولى آنان پاسخى به وى ندادند. او نيز از حمص فرار كرد؛ امّا او را دنبال كردند و بر او دست يافتند و او را كشتند و سرش را از تن جدا كردند. اين در سال 64 يا 65 هجرى اتّفاق افتاد.

ص: 90

1057. تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: قامَ رَجُلٌ مِمَّن يَهوى يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ إلَى النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ، فَقالَ لَهُ: إنَّكَ ضَعيفٌ أو مُتَضَعِّفٌ، قَد فَسدَ البِلادُ!

فَقالَ لَهُ النُّعمانُ: أن أكونَ ضَعيفا و أنا في طاعَةِ اللّهِ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ قَوِيّا في مَعصِيَةِ اللّهِ، وما كُنتُ لِأَهتِكَ سِترا سَتَرَهُ اللّهُ. فَكَتَبَ بِقَولِ النُّعمانِ إلى يَزيدَ. (1)

1058. الفتوح: بَلَغَ ذلِكَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ؛ قُدومُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ الكوفَةَ، وَاجتِماعُ الشّيعَةِ عَلَيهِ، وَالنُّعمانُ يَومَئِذٍ أميرُ الكوفَةِ، فَخَرَجَ مِن قَصرِ الإِمارَةِ مُغضَبا، حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ، فَنادى فِي النّاسِ فَاجتَمَعوا إلَيهِ، فَصَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:

أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ، فَاتَّقُوا اللّهَ رَبَّكُم، ولا تُسارِعوا إلَى الفِتنَةِ وَالفُرقَةِ؛ فَإِنَّ فيها سَفكَ الدِّماءِ، وذَهابَ الرِّجالِ وَالأَموالِ، وَاعلَموا أنّي لَستُ اقاتِلُ إلّا مَن قاتَلَني، ولا أثِبُ إلّا عَلى مَن وَثَبَ عَلَيَّ، غَيرَ أنَّكُم قَد أبدَيتُم صَفحَتَكُم، ونَقَضتُم

بَيعَتَكُم، وخالَفتُم إمامَكُم، فَإِن رَأَيتُم أنَّكُم رَجَعتُم عَن ذلِكَ، وإلّا فَوَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ، لَأَضرِبَنَّكُم بِسَيفي ما ثَبَتَ قائِمُهُ في يَدي، ولَو لَم يَكُن لي مِنكُم ناصِرٌ، مَعَ أنّي أرجو أنَّ مَن يَعرِفُ الحَقَّ مِنكُم أكثَرُ مِمَّن يُريدُ الباطِلَ.

فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ، فَقالَ: أيُّهَا الأَميرُ، أصلَحَكَ اللّهُ! إنَّ هذَا الَّذي أنتَ عَلَيهِ مِن رَأيِكَ، إنَّما هُوَ رَأيُ المُستَضعَفينَ.

فَقالَ لَهُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ: يا هذا، وَاللّهِ لَأَن أكونَ مِنَ المُستَضعَفينَ في طاعَةِ اللّهِ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ مِنَ المَغلوبينَ في مَعصِيَةِ اللّهِ. قالَ: ثُمَّ نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ، ودَخَلَ قَصرَ الإِمارَةِ. (2)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 423، بزيادة «يقال له عبيد اللّه بن مسلم بن شعبة الحضرمي» بعد «معاوية»، الإصابة: ج 2 ص 69؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 190، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع: تذكرة الخواصّ: ص 241 و ص 244.
2- الفتوح: ج 5 ص 34، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 197 نحوه.

ص: 91

1057. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهنى، از امام باقر عليه السلام: مردى از هواداران يزيد بن معاويه، رو در روى نعمان بن بشير برخاست و گفت: تو ناتوانى، يا خود را به ناتوانى زده اى. شهرها فاسد شدند(از دست حكومت، خارج شدند)!

نعمان به وى گفت: اگر ناتوان و در مسير اطاعت خدا باشم، برايم دوست داشتنى تر است از اين كه نيرومند باشم و در مسير نافرمانى خدا. من هرگز حرمتى را كه خداوند، نگه داشته، هتك نمى كنم.

آن مرد، سخن نعمان را براى يزيد نوشت.

1058. الفتوح: خبرِ آمدن مسلم بن عقيل به كوفه و اجتماع شيعيان در نزد او، به نعمان بن بشير كه آن روز، امير كوفه بود رسيد. با خشم، از قصر حكومتى بيرون آمد و وارد مسجد جامع شد. او مردم را فرا خواند و آنان گِرد او آمدند. او به منبر رفت و حمد خدا كرد و او را سپاس گزارد و گفت: امّا بعد، اى كوفيان از پروردگار خود، پروا كنيد و به فتنه و تفرقه دامن نزنيد؛ چرا كه در آن، خونريزى و از دست دادن مردان و اموال است. بدانيد كه من نمى جنگم، مگر با كسى كه بخواهد با من بجنگد، و هجوم نمى آورم، مگر بر كسى كه بر من هجوم آورد؛ ليكن شما خود از نيّات خود، پرده برداشتيد، بيعت شكستيد و با پيشوايتان، به مخالفت برخاستيد. اگر مى خواهيد از اين كارها دست بكشيد [، كه بهتر]، و گرنه به خدايى كه جز او خدايى نيست، با همين شمشير، تا در دستم است، با شما مى جنگم، هر چند كه كسى از شما، مرا يارى نكند؛

ولى من اميدوارم در ميان شما، كسانى كه حقيقت را مى شناسند، بيشتر از كسانى باشند كه به دنبال باطل اند.

آن گاه عبد اللّه بن مسلم بن سعيد حَضرَمى برخاست و گفت: اى امير! خدا، كارهايت را سامان دهد! اين شيوه اى كه تو در پيش گرفته اى، شيوه ناتوان هاست.

نعمان بن بشير به وى گفت: اى مرد! به خدا سوگند، از ناتوان ها باشم و در مسير اطاعت خداوند باشم، برايم بهتر است از اين كه در نافرمانى خداوند، شكست خورده باشم.

آن گاه از منبر، فرود آمد و داخل قصر حكومتى شد.

ص: 92

1059. البداية والنهاية في خَبَرِ مُسلِمٍ ومَن بايَعَهُ: انتَشَرَ خَبَرُهُم حَتّى بَلَغَ أميرَ الكوفَةِ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ، خَبَّرَهُ رَجُلٌ بِذلِكَ، فَجَعَلَ يَضرِبُ عَن ذلِكَ صَفحا، ولا يَعبَأُ بِهِ، ولكِنَّهُ خَطَبَ النّاسَ ونَهاهُم عَنِ الاختِلافِ وَالفِتنَةِ، و أمَرَهُم بِالائتِلافِ وَالسُّنَّةِ.

وقالَ: إنّي لا اقاتِلُ مَن لا يُقاتِلُني، ولا أثِبُ عَلى مَن لا يَثِبُ عَلَيَّ، ولا آخُذُكُم بِالظِّنَّةِ، ولكِن وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ، لَئِن فارَقتُم إمامَكُم، ونَكَثتُم بَيعَتَهُ، لَاقاتِلَنَّكُم ما دامَ في يَدي مِن سَيفي قائِمَتُهُ. (1)

4/ 4 إعلامُ يَزيدَ بِمُبايَعَةِ النّاسِ لِمُسلِمٍ وضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ

1060. تاريخ الطبري عن أبي الودّاك: خَرَجَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسلِمٍ، وكَتَب إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَد قَدِمَ الكوفَةَ، فَبايَعَتهُ الشّيعَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ،

فَإِن كانَ لَكَ بِالكوفَةِ حاجَةٌ، فَابعَث إلَيها رَجُلًا قَوِيّا يُنَفِّذُ أمرَكَ، ويَعمَلُ مِثلَ عَمَلِكَ في عَدُوِّكَ؛ فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَجُلٌ ضَعيفٌ، أو هُوَ يَتَضَعَّفُ.

فَكانَ أوَّلَ مَن كَتَبَ إلَيهِ. ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بِنَحوٍ مِن كِتابِهِ، ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ بِمِثلِ ذلِكَ. (2)


1- البداية والنهاية: ج 8 ص 152.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 356، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 535؛ الإرشاد: ج 2 ص 42، روضة الواعظين: ص 192، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 91، إعلام الورى: ج 1 ص 437 والثلاثة الأخيرة نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 336.

ص: 93

1059. البداية و النهاية در گزارش مسلم و بيعت كنندگان با وى: خبر مسلم و شيعيان، در كوفه منتشر شد و به امير كوفه، نعمان بن بشير، رسيد. مردى اين خبر را به وى داد. نعمان از كنار اين قضايا مى گذشت و بِدان اعتنايى نمى كرد؛ ليكن بر منبر رفت و براى مردم خطابه خواند و آنان را از اختلاف و فتنه بر حذر داشت و آنان را به هم بستگى و پايبندى به سنّت فرا خواند و گفت: به راستى كه من نمى جنگم، مگر با كسى كه با من بجنگد و هجوم نمى برم، مگر بر كسى كه بر من هجوم آورد. بر پايه گمان، كسى را دستگير [و مؤاخذه] نمى كنم؛ ولى به خدايى كه جز او خدايى نيست، اگر از پيشواى خود جدا شويد و بيعت بشكنيد، با شما خواهم جنگيد، تا وقتى كه اين شمشير در دست من است

4/ 4 رسيدن خبر بيعت مردم با مسلم و ناتوانى نعمان بن بشير، به يزيد

1060. تاريخ الطبرى به نقل از ابو ودّاك: عبد اللّه بن مسلم [از مجلس نعمان] بيرون آمد و براى يزيد بن معاويه نامه اى نوشت: «امّا بعد، به راستى كه مسلم بن عقيل، وارد

كوفه شده است و پيروان حسين بن على، با او بيعت كرده اند. اگر كوفه را مى خواهى، مردى نيرومند به كوفه بفرست كه بتواند دستورات تو را اجرا كند و با دشمنت، مانند تو رفتار كند. به راستى كه نعمان بن بشير، مردى ناتوان است و يا خود را به ناتوانى مى زند».

او نخستين كسى بود كه براى يزيد، نامه نوشت. سپس عُمارة بن عُقبه مانند اين را نوشت و پس از آنها عمر بن سعد بن ابى وقّاص، چنين نامه اى نوشت.

ص: 94

1061. الفتوح: كَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسلِمٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِذلِكَ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، لِعَبدِ اللّهِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ أميرِ المُؤمِنينَ، مِن شيعَتِهِ مِن أهلِ الكوفَةِ، أمّا بَعدُ، فَإِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَد قَدِمَ الكوفَةَ، وقَد بايَعَهُ الشّيعَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ، وهُم خَلقٌ كَثيرٌ، فَإِن كانَ لَكَ فِي الكوفَةِ حاجَةٌ، فَابعَث إلَيها رَجُلًا قَوِيّا يُنَفِّذُ فيها أمرَكَ، ويَعمَلُ فيها بِعَمَلِكَ مِن عَدُوِّكَ (1)، فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَجُلٌ ضَعيفٌ، أو هُوَ مُضَعّفٌ (2)، وَالسَّلامُ.

قالَ: ثُمَّ كَتَبَ أيضا عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ بِنَحوٍ مِن ذلِكَ، فَكَتَبَ (3) إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ بِمِثلِ ذلِكَ. (4)

1062. أنساب الأشراف: كَتَبَ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ: عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ الزُّهرِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ الكِندِيُّ، وغَيرُهُما، إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بِخَبَرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، وتَقديمِ الحُسَينِ عليه السلام إيّاهُ إلَى الكوفَةِ أمامَهُ، وبِما ظَهَرَ مِن ضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ،

وعَجزِهِ ووَهنِ أمرِهِ. (5)


1- كذا في المصدر، وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: «كَعَمَلِكَ في عدوِّك»، وهو الأصحّ.
2- كذا في المصدر، وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: «يَتَضعّف»، والظاهر أنّه الصواب.
3- كذا في المصدر، والظاهر أنّ الصواب: «وكتب».
4- الفتوح: ج 5 ص 35، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 198.
5- أنساب الأشراف: ج 2 ص 335.

ص: 95

1061. الفتوح: عبد اللّه بن مسلم براى يزيد بن معاويه نامه اى نوشت و اوضاع را برايش چنين گزارش كرد: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به بنده خدا يزيد بن معاويه، امير مؤمنان، از طرف پيروان وى در كوفه. امّا بعد، به راستى كه مسلم بن عقيل، وارد كوفه شده است و شيعيان حسين بن على كه جمعيتى بسيارند با وى بيعت كرده اند. اگر كوفه را مى خواهى، مردى نيرومند بفرست كه دستورات تو را اجرا كند و با دشمنت، مانند تو رفتار كند. به راستى كه نعمان بن بشير، مردى ناتوان است و يا خود را به ناتوانى مى زند. والسلام!».

پس از وى عُمارة بن عُقبة بن ابى مُعَيط، مانند آن نامه را نوشت و پس از وى، عمر بن سعد بن ابى وقّاص، چنين نامه اى نوشت.

1062. أنساب الأشراف: چهره هاى سرشناس كوفه، از جمله: عمر بن سعد بن ابى وقّاص زُهْرى، محمّد بن اشعث كِنْدى و ديگران، براى يزيد بن معاويه نامه نوشتند و آمدن مسلم بن عقيل را خبر دادند و نوشتند كه حسين عليه السلام او را پيشاپيش خودش فرستاده و نُعمان بن بشير هم از خود، ضعف و سستى و ناتوانى بروز داده است.

ص: 96

1063. الأخبار الطوال: كَتَبَ مُسلِمُ بنُ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ، وعُمارَةُ بنُ عُقبَةَ وكانا عَينَي يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ إلى يَزيدَ، يُعلِمانِهِ قُدومَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ الكوفَةَ، داعِيا لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، و أنَّهُ قَد أفسَدَ قُلوبَ أهلِها عَلَيهِ، فَإِن يَكُن لَكَ في سُلطانِكَ حاجَةٌ، فَبادِر إلَيهِ مَن يَقومُ بِأَمرِكَ، ويَعمَلُ مِثلَ عَمَلِكَ في عَدُوِّكَ، فَإِنَّ النُّعمانَ رَجُلٌ ضَعيفٌ أو مُتَضاعِفٌ، وَالسَّلامُ. (1)

1064. الملهوف: كَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسلِمٍ الباهِلِيُّ، وعُمارَةُ بنُ الوَليدِ، وعُمَرُ بنُ سَعدٍ، إلى يَزيدَ يُخبِرونَهُ بِأَمرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، ويُشيرونَ عَلَيهِ بِصَرفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ، ووِلايَةِ غَيرِهِ. (2)

4/ 5 استِشارَةُ يَزيدَ فيَمن يَستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ

1065. تاريخ الطبري عن عوانة: لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ، لَيسَ بَينَ كُتُبِهِم إلّا يَومانِ، دَعا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ سَرجونَ (3) مَولى مُعاوِيَةَ، فَقالَ: ما رَأيُكَ؟ فَإِنَّ حُسَينا قَد تَوَجَّهَ نَحوَ الكوفَةِ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يُبايِعُ لِلحُسَينِ، وقَد بَلَغَني عَنِ النُّعمانِ ضَعفٌ

وقَولٌ سَيِّئٌ و أقرَأَهُ كُتُبَهُم، فَما تَرى؟ مَن أستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ؟ وكانَ يَزيدُ عاتِبا عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ.

فَقالَ سَرجونُ: أرَأَيتَ مُعاوِيَةَ لَو نُشِرَ (4) لَكَ، أكُنتَ آخِذا بِرَأيِهِ؟ قالَ: نَعمَ. فَأَخرَجَ عَهدَ عُبَيدِ اللّهِ عَلَى الكوفَةِ، فَقالَ: هذا رَأيُ مُعاوِيَةَ، وماتَ وقَد أمَرَ بِهذَا الكِتابِ.

فَأَخَذَ بِرَأيِهِ، وضَمَّ المِصرَينِ إلى عُبَيدِ اللّهِ، وبَعَثَ إلَيهِ بِعَهدِهِ عَلَى الكوفَةِ. (5)


1- الأخبار الطوال: ص 231.
2- الملهوف: ص 109.
3- سرجون بن منصور الرومي وقيل: سرحون، اسمه معرّب سرژيوس، أبوه منصور، كان عاملًا على الأموال، وكان مولى معاويه كاتبه، وابنه يزيد وعبدالملك. كان نصرانيّا، يقال له: سرحة، وكانت له كنيسه خارج باب الفراديس بنيت له بعد الفتح، فأسلم وبقيت الكنيسة. وكان يزيد ينادمه على شرب الخمر. وهو الذي أشار على يزيد أن يولّي على الكوفة ابن زياد لمّا بلغه خبر مسلم بن عقيل بها. بقي كاتبا لبني اميّة إلى عهد عبدالملك بن مروان، وولّاه على جماعة دواوين العرب والعجم، فمات وانتقلت الكتابة الى العرب المسلمين(راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 348 و 356 و أنساب الأشراف: ج 5 ص 301 وتاريخ دمشق: ج 20 ص 161 و ج 22 ص 320 و تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 173 و 202 و 232 والأغاني: ج 17 ص 301 والفتوح: ج 5 ص 36 وتاريخ ابن خلدون: ج 3 ص 24 والإرشاد: ج 2 ص 42).
4- نَشَرَ المَوتى: حَيُوا، ونَشَرَهُمُ اللّهُ، يتعدّى ولا يتعدّى(المصباح المنير: ص 605 «نشر»).
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 356، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 535؛ الإرشاد: ج 2 ص 42، روضة الواعظين: ص 192، إعلام الورى: ج 1 ص 437، بحار الأنوار: ج 44 ص 336 وفيه «سرحون» في كلا الموضعين.

ص: 97

1063. الأخبار الطوال: مسلم بن سعيد حضرمى و عُمارة بن عُقبه كه از جاسوسان يزيد بن معاويه بودند به وى نامه نوشتند و او را از آمدن مسلم به كوفه و تبليغ كردن براى حسين بن على عليه السلام و شوراندن مردم بر ضدّ وى، باخبر ساختند [و نوشتند]: «اگر حكومت كوفه را مى خواهى، مردى را بفرست كه فرمان تو را به پا دارد و مانند تو، با دشمنت رفتار كند. به راستى كه نعمان، مردى ناتوان است، يا خود را به ناتوانى مى زند. والسلام!».

1064. الملهوف: عبد اللّه بن مسلم باهِلى، عُمارة بن وليد و عمر بن سعد، براى يزيد، نامه نوشتند و آمدن مسلم را به اطّلاع وى رساندند و به وى پيشنهاد عزل نعمان بن بشير و حكمرانى ديگرى را دادند

4/ 5 رايزنى يزيد براى انتخاب حكمران كوفه

1065. تاريخ الطبرى به نقل از عوانه: چون نامه هاى بسيارى در فاصله دو روز به دست يزيد رسيد، وى سِرجون، (1) غلام معاويه، را خواست و از او پرسيد: نظر تو چيست؟ به درستى كه حسين، قصد كوفه كرده و مسلم بن عقيل در كوفه برايش بيعت مى گيرد. از ناتوانى نعمان و سخنان نارواى او نيز گزارش هايى به من رسيده است.

آن گاه نامه ها را برايش خواند [و گفت:] رأى تو چيست؟ و چه كسى را بر كوفه بگمارم؟

البتّه يزيد، هميشه عبيد اللّه بن زياد را سرزنش مى كرد.

سِرجون گفت: اگر معاويه اينك زنده شود، آيا به نظر او تَن مى دهى؟

يزيد گفت: آرى.

سرجون، نامه معاويه در باره حكومت عبيد اللّه بر كوفه را بيرون آورد و گفت: اين، نظر معاويه است. او از دنيا رفت و دستور داد اين نامه نوشته شود.

يزيد، اين رأى را پذيرفت و بصره و كوفه را به عبيد اللّه واگذار كرد و حكم زمامدارى كوفه را برايش فرستاد.


1- سِرجون بن منصور رومى و گفته شده سرحون، نامش تعريب شده سرژيوس است و پدرش منصور، كارگزار اموال بود. سرجون، غلام معاويه و كاتب او و پسرش يزيد و عبد الملك بود. او مسيحى بود و به وى سرحه گفته مى شد. او كليسايى در بيرون «باب فراديس» داشت كه پس از فتح [دمشق] برايش ساخته شده بود. او اسلام آورد؛ ولى كليسا باقى ماند. وى همدم يزيد در مى گسارى بود و او بود كه وقتى خبر مسلم بن عقيل به يزيد رسيد، به يزيد توصيه كرد ابن زياد را بر كوفه بگمارد. سرجون، كاتب بنى اميّه تا زمان عبد الملك بن مروان بود. عبد الملك، او را سرپرست تمام ديوان هاى عرب و عجم قرار داد و چون از دنيا رفت، منصب «كتابت»، به عرب هاى مسلمان رسيد.

ص: 98

1066. تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: دَعا [يَزيدُ] مَولىً لَهُ يُقالُ لَهُ: سَرجونُ وكانَ يَستَشيرُهُ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ [أي خَبَرَ ضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ].

فَقالَ لَهُ: أكُنتَ قابِلًا مِن مُعاوِيَةَ لَو كانَ حَيّا؟ قالَ: نَعَم، قالَ: فَاقبَل مِنّي؛ فَإِنَّهُ لَيسَ لِلكوفَةِ إلّا عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، فَوَلِّها إيّاهُ. وكانَ يَزيدُ عَلَيهِ ساخِطا، وكانَ هَمَّ بِعَزلِهِ عَنِ البَصرَةِ.

فَكَتَبَ إلَيهِ بِرِضائِهِ، و أنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ مَعَ البَصرَةِ، وكَتَبَ إلَيهِ أن يَطلُبَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَيَقتُلَهُ إن وَجَدَهُ. (1)

1067. الفتوح: لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، دَعا بِغُلامِ أبيهِ وكانَ اسمُهُ سَرجونَ فَقالَ: يا سَرجونُ، مَا الَّذي عِندَكَ في أهلِ الكوفَةِ، فَقَد قَدِمَ مُسلِمُ بنُ

عَقيلٍ، وقَد بايَعَهُ التُّرابِيَّةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ؟

فَقالَ لَهُ سَرجونُ: أتَقبَلُ مِنّي ما اشيرُ بِهِ عَلَيكَ؟ فَقالَ يَزيدُ: قُل حَتّى أسمَعَ، فَقالَ: اشيرُ عَلَيكَ أن تَكتُبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ؛ فَإِنَّهُ أميرُ البَصرَةِ، فَتَجعَلَ لَهُ الكوفَةَ زِيادَةً في عَمَلِهِ، حَتّى يَكونَ هُوَ الَّذي يَقدَمُ الكوفَةَ فَيَكفيكَ أمرَهُم. فَقالَ يَزيدُ: هذا لَعَمري هُوَ الرَّأيُ! (2)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 423، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 591، الإصابة: ج 2 ص 70، البداية والنهاية: ج 8 ص 152 نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 190، الحدائق الورديّة: ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام.
2- الفتوح: ج 5 ص 36.

ص: 99

1066. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: يزيد، غلامش را كه نامش سرجون بود و از او مشورت مى گرفت خواست و خبر ناتوانى نعمان بن بشير را به وى داد. سرجون به يزيد گفت: اگر معاويه زنده بود، رأى او را مى پذيرفتى؟

گفت: آرى.

گفت: پس، از من بپذير كه براى كوفه كسى سزاوارتر از عبيد اللّه نيست. او را بر كوفه بگمار.

يزيد از عبيد اللّه، خشمگين بود و مى خواست او را از حكومت بصره نيز عزل كند. آن گاه يزيد براى عبيد اللّه نامه نوشت كه از او راضى است و حكومت كوفه را نيز به همراه حكومت بصره به وى سپرده است و برايش نوشت كه دنبال مسلم بن عقيل بگردد و اگر او را يافت، بكشد.

1067. الفتوح: چون نامه ها نزد يزيد بن معاويه بسيار شدند، غلام پدرش كه نامش سِرجون بود را خواست و به وى گفت: اى سرجون! در باره كوفه چه نظر دارى؟ مسلم بن عقيل، وارد كوفه شده و شيعيان با حسين بن على، بيعت كرده اند.

سرجون به يزيد گفت: اگر نظر بدهم، مى پذيرى؟

يزيد گفت: بگو تا بشنوم.

سرجون گفت: به نظرم نامه اى براى عبيد اللّه بن زياد كه امير بصره است بنويس و كوفه را نيز در قلمرو حكومت او قرار ده تا او وارد كوفه شود و عهده دار حلّ مشكل گردد.

يزيد گفت: به جانم سوگند كه اين، درست است.

ص: 100

1068. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ؛ دَعا بِغُلامٍ كانَ كاتِبا عِندَ أبيهِ، يُقالُ لَهُ: سَرحونُ، فَأَعلَمَهُ بِما وَرَدَ عَلَيهِ.

فَقالَ: اشيرُ عَلَيكَ بِما تَكرَهُ. قالَ: وإن كَرِهتُ! قالَ: استَعمِل عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ عَلَى الكوفَةِ، قالَ: إنَّهُ لا خَيرَ فيهِ وكانَ يُبغِضُهُ فَأَشِر بِغَيرِهِ. قالَ: لَو كانَ مُعاوِيَةُ حاضِرا، أكُنتَ تَقبَلُ قَولَهُ وتَعمَلُ بِقَولِهِ؟ قالَ: نَعَم.

قالَ: فَهذا عَهدُ عُبَيدِ اللّهِ عَلَى الكوفَةِ؛ أمَرَني مُعاوِيَةُ أن أكتُبَهُ فَكَتَبتُهُ، وخاتَمُهُ عَلَيهِ، فَماتَ وبَقِيَ العَهدُ عِندي. قالَ: وَيحَكَ! فَأَمضِهِ. (1)

1069. المحاسن والمساوئ عن أبي معشر: قَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ إلَى الكوفَةِ لِيَأخُذَ عَلَيهِمُ البَيعَةَ، وكانَ عَلَى الكوفَةِ حينَ ماتَ مُعاوِيَةُ النُّعمانُ بنُ بَشيرِ بنِ سَعدٍ الأَنصارِيُّ، فَلَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ الحُسَينِ عليه السلام، قالَ: لَابنُ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أحَبُّ إلَينا مِنِ ابنِ بِنتِ بَحدَلٍ. (2)

فَبَلَغَ ذلِكَ يَزيدَ، فَأَرادَ أن يَعزِلَهُ، فَقالَ لِأَهلِ الشّامِ: أشيروا عَلَيَّ مَن أستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ؟ فَقالوا: أتَرضى بِرَأيِ مُعاوِيَةَ؟ قالَ: نَعَم.

قالوا: فَإِنَّ العَهدَ بِإِمارَةِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ عَلَى العِراقَينِ (3) قَد كُتِبَ فِي الدّيوانِ، فَاستَعمِلهُ عَلَى الكوفَةِ، فَقَدِمَ الكوفَةَ قَبلَ أن يَقدَمَ الحُسَينُ عليه السلام. (4)


1- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 198.
2- بنت بَحدَل: هي ميسون بنت بحدل الكلبيّة، امّ يزيد.
3- العِراقان: الكوفة والبصرة(معجم البلدان: ج 4 ص 93).
4- المحاسن والمساوئ: ص 59، العقد الفريد: ج 3 ص 364 عن أبي عبيد القاسم بن سلّام، الإمامة والسياسة: ج 2 ص 8، المحن: ص 144، جواهر المطالب: ج 2 ص 265 عن أبي عبيد القاسم بن سلّام وكلاهما نحوه.

ص: 101

1068. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: چون نامه ها نزد يزيد بسيار شدند، غلامى را به نام سَرحون كه كاتب پدرش بود فرا خواند و او را از نامه ها مطّلع كرد. سَرحون گفت: من نظرى دارم كه تو را خوش نمى آيد.

يزيد گفت: بگو، گرچه مرا خوش نيايد.

سرحون گفت: عبيد اللّه بن زياد را حاكم كوفه قرار بده.

يزيد گفت: در او خيرى نيست و ديگرى را معرّفى كن. يزيد از عبيد اللّه، خشمگين بود.

گفت: اگر معاويه زنده بود، رأيش را مى پذيرفتى و بِدان عمل مى كردى؟

گفت: بله.

گفت: اين، حكم امارت عبيد اللّه بر كوفه است. معاويه دستور داد آن را بنويسم. من هم نوشتم و مهر وى بر آن است؛ ولى او از دنيا رفت و اين حكم در نزد من ماند.

يزيد گفت: واى بر تو! آن را اجرا كن.

1069. المحاسن و المساوئ به نقل از ابو مَعشَر: حسين عليه السلام، مسلم بن عقيل را به جانب كوفه فرستاد تا از كوفيان، بيعت بگيرد. والى كوفه در هنگام مرگ معاويه، نعمان بن بشير بن سعد انصارى بود. چون خبر حسين عليه السلام به وى رسيد، گفت: به درستى كه پسر دختر پيامبر، نزد ما محبوب تر است از پسر دختر بَحدَل. (1)

اين خبر به گوش يزيد رسيد و تصميم گرفت او را بركنار كند. از شاميان در باره فرماندار [جديد] كوفه مشورت خواست. گفتند: آيا رأى معاويه را مى پذيرى؟

گفت: بله.

گفتند: اين، حكم امارت عبيد اللّه بر بصره و كوفه است كه [زمان معاويه نوشته شده و] در ديوان به ثبت رسيده است. پس او را به حكومت كوفه بگمار.

عبيد اللّه پيش از ورود حسين عليه السلام، وارد كوفه شد


1- مادر يزيد، ميسون دختر بَحدَلِ كلبى بود.

ص: 102

4/ 6 نَصبُ ابنِ زِيادٍ أميرا عَلَى الكوفَةِ

1070. تاريخ الطبري عن عَوانة: دَعا [يَزيدُ] مُسلِمَ بنَ عَمرٍو الباهِلِيَّ وكانَ عِندَهُ فَبَعَثَهُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بِعَهدِهِ إلَى البَصرَةِ، وكَتَبَ إلَيهِ مَعَهُ:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّهُ كَتَبَ إلَيَّ شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ، يُخبِرونَني أنَّ ابنَ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يَجمَعُ الجُموعَ لِشَقِّ عَصَا المُسلِمينَ، فَسِر حينَ تَقرَأُ كِتابي هذا، حَتّى تَأتِيَ أهلَ الكوفَةِ، فَتَطلُبَ ابنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الخَرَزَةِ حَتّى تَثقَفَهُ (1)، فَتوثِقَهُ أو تَقتُلَهُ أو تَنفِيَهُ، وَالسَّلامُ.

فَأَقبَلَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو حَتّى قَدِمَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بِالبَصرَةِ، فَأَمَرَ عُبَيدَ اللّهِ بِالجَهازِ وَالتَّهَيُّؤِ وَالمَسيرِ إلىَ الكوفَةِ مِنَ الغَدِ. (2)

1071. الكامل في التاريخ: أَخَذَ [يَزيدُ] بِرَأيِهِ [أي بِرَأيِ سَرجونَ]، وجَمَعَ الكوفَةَ وَالبَصرَةَ لِعُبَيدِ اللّهِ، وكَتَبَ إلَيهِ بِعَهدِهِ، وسَيَّرَهُ إلَيهِ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ والدِ قُتَيبَةَ،

فَأَمَرَهُ بِطَلَبِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، وبِقَتلِهِ، أو نَفيِهِ. فَلَمّا وَصَلَ كِتابُهُ إلى عُبَيدِ اللّهِ، أمَرَ بِالتَّجَهُّزِ لِيَبرُزَ مِنَ الغَدِ. (3)


1- ثَقِفتُه: إذا ظَفرت به(لسان العرب: ج 9 ص 19 «ثقف»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 357؛ الإرشاد: ج 2 ص 42، روضة الواعظين: ص 192، إعلام الورى: ج 1 ص 437 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 337 وراجع: مروج الذهب: ج 3 ص 66 والبداية والنهاية: ج 8 ص 152 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 91.
3- الكامل في التاريخ: ج 2 ص 535، الأخبار الطوال: ص 231 نحوه.

ص: 103

4/ 6 انتصاب عبيد اللّه بن زياد به حكومت كوفه

1070. تاريخ الطبرى به نقل از عوانه: يزيد، مسلم بن عمرو باهلى را كه نزد وى بود، فرا خواند و او را به همراه حكم خويش به بصره فرستاد و براى عبيد اللّه نوشت: «امّا بعد، به راستى كه طرفداران من از كوفيان برايم نوشته اند و خبر داده اند كه پسر عقيل در كوفه نيرو جمع مى كند تا اتّحاد مسلمانان را در هم شكند. هر گاه نامه ام را خواندى، حركت كن تا بر كوفيان وارد شوى. آن گاه در جستجوى پسر عقيل باش، مانند جستن دانه هاى تسبيح، تا بر او دست يابى و او را بكشى، يا در بند كشى و يا تبعيد كنى. والسلام!».

مسلم بن عمرو حركت كرد تا بر عبيد اللّه در بصره وارد شد. عبيد اللّه دستور داد وسايل سفر به كوفه را براى فردا مهيّا سازند.

1071. الكامل فى التاريخ: يزيد، رأى سِرجون را پذيرفت و حكومت كوفه و بصره را به عبيداللّه سپرد و حكمش را نوشت و آن را به همراه مسلم بن عمرو باهلى، پدر قُتَيبه، فرستاد و به عبيد اللّه دستور داد در جستجوى مسلم بن عقيل باشد و [وقتى بر او دست يافت،] او را بكشد يا تبعيد نمايد.

وقتى نامه به عبيد اللّه رسيد، دستور داد وسايل سفر را مهيّا كنند تا فردا حركت كند.

ص: 104

1072. أنساب الأشراف: كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ بِوِلايَةِ الكوفَةِ إلى ما كانَ يَلي مِنَ البَصرَةِ، وبَعَثَ بِكِتابِهِ في ذلِكَ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيّ أبي قُتَيبَةَ بنِ مُسلِمٍ، و أمَرَ عُبَيدَ اللّهِ بِطَلَبِ ابنِ عَقيلٍ ونَفيِهِ إذا ظَفِرَ بِهِ، أو قَتلِهِ، و أن يَتَيَقَّظَ في أمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، ويَكونَ عَلَى استِعدادٍ لَهُ. (1)

1073. الثقات لابن حبّان: لَمَّا اتَّصَلَ الخَبَرُ بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، أنَّ مُسلِما يَأخُذُ البَيعَةَ بِالكوفَةِ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، كَتَبَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وهُوَ إذ ذاكَ بِالبَصرَةِ و أمَرَهُ بِقَتلِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، أو بَعثِهِ إلَيهِ، فَدَخَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ الكوفَةَ، حَتّى نَزَلَ القَصرَ، وَاجتَمَعَ إلَيهِ أصحابُهُ. (2)

1074. الملهوف: كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وكانَ والِيا عَلَى البَصرَةِ بِأَنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، و أمرَ الحُسَينِ عليه السلام، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ. (3)

1075. الفتوح: كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ: أمّا بَعدُ، فَإِنَّ شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ، فَخَبَّروني أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ يَجمَعُ الجُموعَ ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ، وقَدِ اجتَمَعَ عَلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ.

فَإِذا وَصَلَ إلَيكَ كِتابي هذا، فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ، حَتّى تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها، فَقَد جَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ، وضَمَمتُها إلَيكَ، فَانظُر أينَ تَطلُبُ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ بِها، فَاطلُبهُ طَلَبَ الخَرَزَةِ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَاقتُلهُ، ونَفِّذ إلَيَّ رَأسَهُ، وَاعلَم أنَّه لا عُذرَ لَكَ عِندي دونَ ما أمَرتُكَ بِهِ، فَالعَجَلَ العَجَلَ، وَالوَحا الوَحا (4)! وَالسَّلامُ.

ثُمَّ دَفَعَ الكِتابَ إلى مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ، ثُمَّ أمَرَهُ أن يَجِدَّ السَّيرَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ. قالَ: فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وقَرَأَهُ، أمَرَ بِالجَهازِ إلَى الكوفَةِ. (5)


1- أنساب الأشراف: ج 2 ص 335 وراجع: المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 189.
2- الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 307 وراجع: تاريخ دمشق: ج 14 ص 213.
3- الملهوف: ص 109.
4- الوَحَا: السُّرعة يُمدّ ويُقصر(المصباح المنير: ص 652 «وحى»).
5- الفتوح: ج 5 ص 36.

ص: 105

1072. أنساب الأشراف: يزيد، [حُكم] حكومت كوفه را براى عبيد اللّه بن زياد بن ابى سفيان نوشت و آن را ضميمه حكومت وى بر بصره كرد و نامه را به همراه مسلم بن عمرو باهِلى، پدر قُتَيبة بن مسلم، فرستاد و به عبيد اللّه دستور داد در جستجوى مسلم باشد و چون بر او دست يافت، او را بكشد يا تبعيد نمايد و نيز نسبت به كار حسين بن على عليه السلام، هوشيار باشد و آمادگى [رويارويى] داشته باشد.

1073. الثقات، ابن حبّان: چون خبر به يزيد بن معاويه رسيد كه مسلم براى حسين بن على عليه السلام در كوفه بيعت مى گيرد، نامه اى براى عبيد اللّه بن زياد كه در آن هنگام، والى بصره بود نوشت و به وى دستور داد كه مسلم بن عقيل را بكشد، يا او را پيش يزيد بفرستد.

عبيد اللّه بن زياد، وارد كوفه شد تا به قصر رسيد و اصحاب او نزد او گرد آمدند.

1074. الملهوف: يزيد براى عبيد اللّه بن زياد كه والى بصره بود نوشت كه او را علاوه بر بصره، بر كوفه هم حاكم كرده است و داستان مسلم بن عقيل و حسين عليه السلام را برايش شرح داد و بر دستگيرى مسلم و كشتن وى، بسيار تأكيد كرد.

1075. الفتوح: يزيد براى عبيد اللّه بن زياد نوشت: «امّا بعد، به راستى كه طرفداران من در كوفه برايم نامه نوشته اند و خبر داده اند كه مسلم بن عقيل، نيرو جمع مى كند و مى خواهد ميان مسلمانان، اختلاف افكند و گروه بسيارى از شيعيان ابو تراب(على)، بر گرد او جمع شده اند. وقتى نامه ام به دستت رسيد و آن را خواندى، حركت كن تا به كوفه برسى و خاطرم را از آن جا جمع كنى. من، كوفه را به قلمرو تو افزودم و آن را ضميمه حكمرانى ات كردم. ببين چگونه مى توانى مسلم بن عقيل بن ابى طالب را در كوفه پيدا كنى و مانند جستجوى دانه هاى تسبيح، در جستجوى او

باش و وقتى بر او دست يافتى، او را بكش و سرش را برايم بفرست. بدان كه در اجراى آنچه به تو فرمان دادم، هيچ عذرى مقبول نيست. شتاب، شتاب! سرعت، سرعت! والسلام!».

آن گاه يزيد، نامه را به مسلم بن عمرو باهِلى سپرد و دستور داد به سرعت، آن را به عبيد اللّه بن زياد برساند.

چون نامه به عبيد اللّه بن زياد رسيد و آن را خواند، دستور داد وسايل سفر به كوفه فراهم گردد.

ص: 106

1076. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: وكَتَبَ [يَزيدُ]: مِن عَبدِ اللّهِ يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ، إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، سَلامٌ عَلَيكَ؛ أمّا بَعدُ، فَإِنَّ المَمدوحَ مَسبوبٌ يَوما، وإنَّ المَسبوبَ مَمدوحٌ يَوما؛ ولَكَ ما لَكَ وعَلَيكَ ما عَلَيكَ؛ وقَدِ انتَمَيتَ ونُميتَ إلى كُلِّ مَنصِبٍ، كَما قالَ الأَوَّلُ:

رُفِعتَ فَما زِلتَ السَّحابَ تَفوقُهُ فَما لَكَ إلّا مَقعَدَ الشَّمسِ مَقعَدُ

وقَدِ ابتُلِيَ بِالحُسَينِ زَمانُكَ مِن بَينِ الأَزمانِ، وَابتُلِيَ بِهِ بَلَدُكَ مِن بَينِ البُلدانِ، وَابتُليتَ بِهِ بَينَ العُمّالِ، وفي هذِهِ تُعتَقُ أو تَكونُ عَبدا، تَعبُدُ كَما تَعبُدُ العَبيدُ.

وقَد أخَبَرَتني شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ، أنّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يَجمَعُ الجُموعَ، ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ، وقَدِ اجتَمَعَ إلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ، فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ، حَتّى تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها فَقَد ضَمَمتُها إلَيكَ، وجَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ وكانَ عُبَيدُ اللّهِ أميرَ البَصرَةِ، وَانظُر أن تَطلُبَ

مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الحَرِدِ (1)، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَخُذ بَيعَتَهُ، أوِ اقتُلهُ إن لَم يُبايِع، وَاعلَم أنَّهُ لا عُذرَ لَكَ عِندي وما أمَرتُكَ بِهِ، فَالعَجَلَ العَجَلَ، وَالوَحاءَ الوَحاءَ، وَالسَّلامُ.

ثُمَّ دَفَعَ يَزيدُ كِتابَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ، و أمَرَهُ أن يُسرِعَ السَّيرَ إلى عُبَيدِ اللّهِ. فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ إلى عُبَيدِ اللّهِ وقَرَأَهُ، أمَرَ بِالجَهازِ، وتَهَيَّأَ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ. (2)


1- رجلٌ حِردٌ: غضبان. يقال حَرِدَ الرجلُ: إذا اغتاظ فتحرَّشَ بالذي غاظه وهمَّ به(لسان العرب: ج 3 ص 145 «حرد»).
2- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 198.

ص: 107

1076. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: يزيد نوشت: «از بنده خدا يزيد، امير مؤمنان، به عبيد اللّه بن زياد. درود بر تو! امّا بعد، هر ستوده اى، روزى نكوهيده مى شود و هر نكوهيده اى، روزى ستوده. گذشته ها گذشته و تو رشد كرده اى و به منصب هايى ارتقا يافتى، چنان كه شاعر قديمى گفت:

بالا رفتى تا از ابرها بالاتر شدى.

اكنون جايى جز نشيمنگاه خورشيد ندارى.

از ميان همه زمان ها اين زمان، و از ميان همه شهرها شهر تو، به حسين، دچار شده و از ميان همه كارگزاران، تو به او دچار گشته اى و در اين آزمون، يا آزاده خواهى بود و يا بنده اى كه مانند بردگان، بندگى مى كند.

طرفدارانم از كوفيان، به من خبر داده اند كه مسلم بن عقيل در كوفه نيرو جمع مى كند و مى خواهد ميان مسلمانان، اختلاف بيفكند و جمع بسيارى از شيعيان ابو تراب(على)، دور او گرد آمده اند. هر وقت نامه ام به دستت رسيد و آن را خواندى، حركت كن تا به كوفه وارد شوى و خاطرم را از آن ناحيه جمع كنى؛ چرا

كه آن جا را به تو سپرده و ضميمه حكمرانى ات كرده ام. (1) آن گاه مانند مردى خشمگين كه به دنبال كسى مى گردد كه او را به خشم آورده است، در جستجوى مسلم بن عقيل باش و وقتى بر او دست يافتى، از او بيعت بگير و اگر بيعت نكرد، او را بكُش و بدان كه در اجراى آنچه به تو فرمان دادم، هيچ عذرى پذيرفته نيست. شتاب، شتاب! سرعت، سرعت! والسلام!».

آن گاه نامه را به مسلم بن عمرو باهِلى سپرد و دستور داد كه به سرعت، آن را به عبيد اللّه برساند. چون نامه به عبيد اللّه رسيد و آن را خواند، دستور داد وسايل سفر براى رفتن به كوفه فراهم شود و خود نيز آماده حركت شد.


1- عبيد اللّه در آن زمان، امير بصره بود.

ص: 108

1077. سير أعلام النبلاء عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: كانَ يَزيدُ ساخِطا عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَكَتَبَ إلَيهِ بِرِضاهُ عَنهُ، و أنَّهُ وَلّاهُ الكوفَةَ مُضافا إلَى البَصرَةِ. وكَتَبَ إلَيهِ أن يَقتُلَ مُسلِما. (1)

1078. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): كانَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ عَلَى الكوفَةِ في آخِرِ خِلافَةِ مُعاوِيَةَ، فَهَلَكَ وهُوَ عَلَيها، فَخافَ يَزيدُ ألّا يَقدَمَ النُّعمانُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَكَتَبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ وهُوَ عَلَى البَصرَةِ فَضَمَّ إلَيهِ الكوفَةَ، وكَتَبَ إلَيهِ بِإِقبالِ الحُسَينِ عليه السلام إلَيها: فَإِن كانَ لَكَ جَناحانِ فَطِر حَتّى تَسبِقَ إلَيها.

فَأَقبَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عَلَى الظَّهرِ سَريعا، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ. (2)


1- سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 306، تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 423؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 190 كلّها نحوه.
2- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 459، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299 نحوه.

ص: 109

1077. سير أعلام النبلاء به نقل از عمّار دُهنى، از امام باقر عليه السلام: يزيد از عبيد اللّه بن زياد، خشمگين بود؛ ولى برايش نامه نوشت كه از او راضى شده و حكومت كوفه را نيز علاوه بر بصره، به وى سپرده است و برايش نوشت كه مسلم را بكشد.

1078. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): نعمان بن بشير انصارى در پايان خلافت معاويه، حاكم كوفه بود و وقتى معاويه از دنيا رفت، او حاكم آن جا بود. يزيد ترسيد كه نعمان بر ضدّ حسين عليه السلام اقدامى انجام ندهد. از اين رو براى عبيد اللّه بن زياد بن ابى سفيان كه والى بصره بود نامه نوشت و كوفه را نيز به وى سپرد و برايش نوشت كه: «حسين به سمت كوفه مى رود. اگر دو بال دارى، پرواز كن و پيش از حسين، در كوفه باش».

عبيد اللّه به سرعت به سمت كوفه حركت كرد و وارد كوفه شد

ص: 110

4/ 7 استِخلافُ ابنِ زِيادٍ أخاهُ عَلَى البَصرَةِ

1079. تاريخ الطبري عن أبي عثمان النّهدي: صَعِدَ عُبَيدُ اللّهِ مِنبَرَ البَصرَةِ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ، فَوَاللّهِ ما تُقرَنُ بِيَ الصَّعبَةُ، ولا يُقَعقَعُ لي بِالشِّنانِ (1)، وإنّي لَنَكَلٌ (2) لِمَن عاداني، وسَمٌّ لِمَن حارَبَني، أنصَفَ القارَةَ مَن راماها. (3)

يا أهلَ البَصرَةِ! إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ وَلّانِيَ الكوفَةَ، و أنَا غادٍ إلَيها الغَداةَ، وقَدِ استَخلَفتُ عَلَيكُم عُثمانَ بنَ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ، وإيّاكُم وَالخِلافَ وَالإِرجافَ (4)، فَوَالَّذي لا إلهَ غَيرُهُ، لَئِن بَلَغَني عَن رَجُلٍ مِنكُم خِلافٌ لَأَقتُلَنَّهُ وعريفَهُ ووَلِيَّهُ، ولَاخُذَنَّ الأَدنى بِالأَقصى حَتّى تَستَمِعوا لي، ولا يَكونَ فيكُم مُخالِفٌ ولا مُشاقٌّ، أنَا ابنُ زِيادٍ، أشبَهتُهُ مِن بَينِ مَن وَطِئَ الحَصى، ولَم يَنتَزِعني شِبهُ خالٍ ولَا ابنِ عَمٍّ. ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَصرَةِ، وَاستَخلَفَ أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ. (5)


1- في المَثَل: «ما يُقَعقَعُ لي بالشِّنان»، يُضرَبُ لمن لا يَتَّضِعُ لحوادث الدهر، ولا يَروعُه ما لا حقيقة له. وفي اللّسان: أي لا يُخدَع ولا يُرَوَّع. والشِّنان: جمع شَنّ؛ وهو الجلد اليابس يُحَرَّك للبعير ليفزَع(تاج العروس: ج 11 ص 391 «قعع»).
2- رجلٌ نِكلٌ ونكَلٌ: إذا نُكِّلَ به أعداؤُه؛ أي دُفِعوا واذِلّوا(لسان العرب: ج 11 ص 677 «نكل»).
3- القارةُ: قبيلة، وهم رماةُ الحدق في الجاهليّة، ومنه المثل: «أنصفَ القارة من راماها»، زعموا أنّ رجلين التقيا، أحدهما قاريٌّ والآخر أسديّ، فقال القاريّ: إن شئتَ صارعتُك، وإن شئتَ سابقتُك، وإن شئتَ راميتُك، فقال: اخترت المراماة، فقال القاريّ: قد أنصفتني. و أنشد: قد أنصف القارة ...(تاج العروس: ج 7 ص 424 «قور»).
4- أرجف القومُ إرجافا: أكثروا من الأخبار السيّئة، واختلاق الأقوال الكاذبة، حتّى يضطرب الناس(المصباح المنير: ص 220 «رجف»).
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 358، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 536، الفتوح: ج 5 ص 37، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 199، البداية والنهاية: ج 8 ص 158 والثلاثة الأخيرة نحوه، مروج الذهب: ج 3 ص 66 وفيه «فخرج من البصرة مسرعا» فقط.

ص: 111

4/ 7 جانشينى برادر عبيد اللّه، از طرف وى، بر حكومت بصره

1079. تاريخ الطبرى به نقل از ابو عثمان نَهْدى: عبيد اللّه در بصره بر منبر رفت و پس از به جاى آوردن سپاس خداوند و ستايش او، گفت: امّا بعد، به خدا سوگند، سختى با من قَرين نمى شود و رخدادهاى پوشالى، مرا نمى ترسانند. به راستى كه من كيفر دهنده كسى هستم كه با من دشمنى ورزد و سمّ كشنده براى كسى هستم كه با من بجنگد و تيراندازى نيك در برابر كسى هستم كه با من به تيراندازى بپردازد. (1)

اى مردم بصره! امير مؤمنان، مرا بر حكومت كوفه گمارده است. من فردا بدان جا عازم هستم و برادرم عثمان بن زياد بن ابى سفيان را جانشين خود [در بصره] كرده ام. بترسيد از مخالفت با او و شايعه پراكنى و هياهو كردن! سوگند به خداى يگانه، اگر به من خبر رسد كه كسى با وى مخالفت كرده، او را، و وردستش را و دوستانش را خواهم كشت و با كمترين ارتباطى، كيفر خواهم كرد تا به من گوش سپاريد و مخالف و اختلاف افكنى در ميانتان نباشد. من پسر زيادم، شبيه ترين كسان به اويم و شباهتم به دايى و پسر عمو، مرا [از شباهت به پدرم] باز نداشته است.

آن گاه از بصره بيرون رفت و برادرش عثمان بن زياد را جانشين خود كرد.


1- در متن عربى، عبارت «أنصَفَ القارةَ مَن راماها» آمده است كه يك ضرب المثل است. قاره، نام قبيله اى تيرانداز از عرب است. گفته اند كه دو مرد با يكديگر رو در رو شدند: يكى از قبيله قاره و ديگرى از قبيله اسد. مرد قارى به ديگرى گفت: دوست دارى كشتى بگيريم، يا مسابقه اسب سوارى داشته باشيم و يا تيراندازى كنيم؟ مرد اسدى گفت: تيراندازى كنيم. مرد قارى نيز همين جمله را گفت كه: «با انصاف با من برخورد كردى» و اين جمله ضرب المثل گشت. يعنى كسى كه براى مبارزه(يا مسابقه) با مرد قارى، تيراندازى را انتخاب كند، به انصاف رفتار كرده است.

ص: 112

1080. الأخبار الطوال: أقبَلَ [ابنُ زِيادٍ] حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ، فَاجتَمَعَ لَهُ النّاسُ، فَقامَ، فَقالَ: أنصَفَ القارَةَ مَن راماها، يا أهلَ البَصرَةِ! إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَد وَلّاني مَعَ البَصرَةِ الكوفَةَ، و أنَا سائِرٌ إلَيها، وقَد خَلَّفتُ عَلَيكُم أخي عُثمانَ بنَ زِيادٍ، فَإِيّاكُم وَالخِلافَ وَالإِرجافَ، فَوَاللّهِ الَّذي لا إلهَ غَيرُهُ، لَئِن بَلَغَني عَن رَجُلٍ مِنكُم خالَفَ أو أرجَفَ، لَأَقتُلَنَّهُ ووَلِيَّهُ، ولَاخُذَنَّ الأَدنى بِالأَقصى، وَالبَري ءَ بِالسَّقيمِ، حَتّى تَستَقيموا، وقَد أعذَرَ مَن أنذَرَ. ثُمَّ نَزَلَ وسارَ. (1)

1081. أنساب الأشراف: خَطَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ النّاسَ بِالبَصرَةِ، فَأَرعَدَ و أبرَقَ، وتَهَدَّدَ وتَوَعَّدَ، وقالَ: أنَا نَكَلٌ لِمَن عاداني، وسِمامٌ لِمَن حارَبَني. و أعلَمَهُم أنَّهُ شاخِصٌ (2) إلَى الكوفَةِ، و أنَّهُ قَد وَلّى عُثمانَ بنَ زِيادٍ أخاهُ خِلافَتَهُ عَلَى البَصرَةِ، و أمَرَهُم بِطاعَتِهِ وَالسَّمعِ لَهُ، ونَهاهُم عَنِ الخِلافِ وَالمُشاقَّةِ. (3)

4/ 8 قُدومُ ابنِ زِيادٍ إلَى الكوفَةِ (4)

1082. تاريخ الطبري عن أبي عثمان النّهديّ: خَرَجَ [عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ] مِنَ البَصرَةِ، وَاستَخلَفَ أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ، و أقبَلَ إلَى الكوفَةِ ومَعَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ، وحَشَمُهُ و أهلُ بَيتِهِ، حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ وعَلَيهِ عِمامَةٌ

سَوداءُ وهُوَ مُتَلَثِّمٌ، وَالنّاسُ قَد بَلَغَهُم إقبالُ حُسَينٍ عليه السلام إلَيهِم، فَهُم يَنتَظِرونَ قُدومَهُ، فَظَنّوا حينَ قَدِمَ عُبَيدُ اللّهِ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، فَأَخَذَ لا يَمُرُّ عَلى جَماعَةٍ مِنَ النّاسِ إلّا سَلَّموا عَلَيهِ، وقالوا: مَرحَبا بِكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ، فَرَأى مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه السلام ما ساءَهُ.

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو لَمّا أكثَروا: تَأَخَّروا، هذَا الأَميرُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ. فَأَخَذَ حينَ أقبَلَ عَلَى الظَّهرِ، وإنَّما مَعَهُ بِضعَةَ عَشَرَ رَجُلًا.

فَلَمّا دَخَلَ القَصرَ، وعَلِمَ النّاسُ أنَّهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، دَخَلَهُم مِن ذلِكَ كَآبَةٌ وحُزنٌ شَديدٌ، وغاظَ عُبيدَ اللّهِ ما سَمِعَ مِنهُم، وقالَ: ألا أرى هؤُلاءِ كَما أرى. (5)


1- الأخبار الطوال: ص 232.
2- شخصَ من بلد إلى بلد: أي ذهب(الصحاح: ج 3 ص 1043 «شخص»).
3- أنساب الأشراف: ج 2 ص 335.
4- راجع: الخريطة رقم 1 في آخر مجلّد 4.
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 358، البداية والنهاية: ج 8 ص 152 نحوه؛ الإرشاد: ج 2 ص 43، روضة الواعظين: ص 192، إعلام الورى: ج 1 ص 437 وليس في الثلاثة الأخيرة ذيله من «فأخذ»، بحار الأنوار: ج 44 ص 340.

ص: 113

1080. الأخبار الطوال: ابن زياد آمد تا وارد مسجد جامع [بصره] شد. مردم برايش اجتماع كردند. آن گاه به پا خاست و گفت: انصاف به خرج داده است، آن كه بخواهد با مرد قارى، تيراندازى كند. اى مردم بصره! به راستى كه امير مؤمنان، مرا علاوه بر بصره، به حكومت كوفه نيز گمارده است. من بدان جا مى روم و برادرم عثمان بن زياد را جانشين خود [در بصره] كردم. بترسيد از مخالفت با او و شايعه پراكنى و هياهو كردن! سوگند به خداى يگانه، اگر به من خبر رسد كه مردى از شما با او مخالفت كرده، يا شايعه پراكنى نموده، خودش را و دوستانش را خواهم كشت و دور را به خاطر نزديك و بى گناه را به خاطر گناهكار، كيفر خواهم داد تا درست شويد. كسى كه انذار كرده، معذور است.

آن گاه از منبر پايين آمد و [به سمت كوفه] حركت كرد.

1081. أنساب الأشراف: عبيد اللّه بن زياد در بصره براى مردم سخنرانى كرد و سر و صداى بسيار راه انداخت و تهديد كرد و وعده مجازات داد و گفت: من، كيفر دهنده كسى هستم كه با من دشمنى ورزد و زهرِ كشنده براى كسى هستم كه با من بجنگد.

او به آنها گفت كه به سمت كوفه مى رود و برادرش عثمان بن زياد را جانشين خود در بصره قرار داده است. بِدانان دستور داد از عثمان اطاعت كنند و سخن او را بشنوند و آنها را از مخالفت با او و اختلاف افكنى، بر حذر داشت

4/ 8 آمدن ابن زياد به كوفه

اشاره

4/ 8 آمدن ابن زياد به كوفه (1)

1082. تاريخ الطبرى به نقل از ابو عثمان نهدى: عبيد اللّه بن زياد از بصره بيرون رفت و برادرش عثمان بن زياد را جانشين خود كرد. او به طرف كوفه حركت كرد و مسلم بن عمرو باهلى، شريك بن اعوَر حارثى و خدمتكاران و خانواده اش همراه او بودند، تا اين كه وارد كوفه شد و بر سرش عمامه اى سياه گذاشته و صورت خود را پوشانده بود.

به مردم، خبر رسيده بود كه حسين عليه السلام به سمت آنان در حركت است. از اين رو،

انتظارِ آمدن او را داشتند. وقتى عبيد اللّه وارد شد، گمان بردند كه حسين عليه السلام است. از اين رو از كنار هيچ كس نگذشت، مگر اين كه بر او سلام دادند و مى گفتند: خوش آمدى، اى پسر پيامبر خدا! خوش آمدى!

عبيد اللّه از اين همه خوش حالى و بشارت دادن به حسين عليه السلام، ناراحت شد.

مسلم بن عمرو وقتى ديد اين سخنان(خوشامدگويى ها) زياد شد، گفت: كنار برويد. اين، امير عبيد اللّه بن زياد است. پس از آن، وقتى به پشت سرش نگاه كرد، جز چند مرد نديد.

وقتى او وارد قصر شد و مردم دانستند كه وى عبيد اللّه بن زياد است، غم و اندوه فراوان بر دل هايشان نشست. عبيد اللّه نيز از آنچه شنيده بود، به غيظ آمده بود و گفت: هان! آنان را همان گونه كه فكر مى كردم، مى بينم.


1- ر. ك: نقشه شماره 1 در پايان جلد 4.

ص: 114

1083. تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد الكنانيّ: لَمّا جاءَ كِتابُ يَزيدَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ انتَخَبَ مِن أهلِ البَصرَةِ خَمسَمِئَةٍ، فيهِم عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ بنُ نَوفَلٍ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ وكانَ شيعَةً لِعَلِيٍّ فَكانَ أوَّلَ مَن سَقَطَ بِالنّاسِ شَريكٌ، فَيُقالُ: إنَّهُ تَساقَطَ غَمرَةً (1) ومَعَهُ ناسٌ، ثُمَّ سَقَطَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ وسَقَطَ مَعَهُ ناسٌ، ورَجَوا أن يَلوِيَ (2) عَلَيهِم عُبَيدُ اللّهِ، ويَسبِقَهُ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الكوفَةِ، فَجَعَلَ لا يَلتَفِتُ إلى مَن سَقَطَ ويَمضي، حَتّى وَرَدَ القادِسِيَّةَ (3)، وسَقَطَ مِهرانُ مَولاهُ.

فَقالَ: أيا مِهرانُ! عَلى هذِهِ الحالِ، إن أمسَكتُ عَنكَ حَتّى تَنظُرَ إلَى القَصرِ فَلَكَ مِئَةُ ألفٍ. قالَ: لا وَاللّهِ ما أستَطيعُ!

فَنَزَلَ عُبَيدُ اللّهِ، فَأَخرَجَ ثِيابا مُقَطَّعَةً مِن مُقَطَّعاتِ (4) اليَمَنِ، ثُمَّ اعتَجَرَ (5) بِمِعجَرَةٍ يَمانِيَّةٍ، فَرَكِبَ بَغلَتَهُ ثُمَّ انحَدَرَ راجِلًا وَحدَهُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ بِالمَحارِسِ، فَكُلَّما نَظَروا إلَيهِ لَم يَشُكّوا أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، فَيَقولونَ: مَرحَبا بِكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، وجَعَلَ لا يُكَلِّمُهُم؛ وخَرَجَ إلَيهِ النّاسُ مِن دورِهِم وبُيوتِهِم.

وسَمِعَ بِهِمُ النّعمانُ بنُ بَشيرٍ، فَغَلَّقَ عَلَيهِ وعَلى خاصَّتِهِ، وَانتَهى إلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ وهُوَ لا يَشُكُّ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، ومَعَهُ الخَلقُ يَضُجّونَ، فَكَلَّمَهُ النُّعمانُ، فَقالَ: أنشُدُكَ اللّهَ إلّا تَنَحَّيتَ عَنّي، ما أنَا بِمُسَلِّمٍ إلَيكَ أمانَتي، وما لي في قَتلِكَ مِن إربٍ (6)، فَجَعَلَ لا يُكَلِّمُهُ، ثُمَّ إنَّهُ دَنا، وتَدَلَّى الآخَرُ بَينَ شُرفَتَينِ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ، فَقالَ: افتَح لا فَتَحتَ! فَقدَ طالَ لَيلُكَ.

فَسَمِعَها إنسانٌ خَلفَهُ، فَتَكَفّى إلَى القَومِ، فَقالَ: أي قَومُ، ابنُ مَرجانَةَ وَالَّذي لا إلهَ غَيرُهُ! فَقالوا: وَيحَكَ! إنَّما هُوَ الحُسَينُ عليه السلام. فَفَتَحَ لَهُ النُّعمانُ فَدَخَلَ، وضَرَبُوا البابَ في وُجوهِ النّاسِ فَانفَضّوا، و أصبَحَ فَجَلَسَ عَلَى المِنبَرِ.

فَقالَ: أيُّهَا النّاسُ! إنّي لَأَعلَمُ أنَّهُ قَد سارَ مَعي و أظهَرَ الطّاعَةَ لي مَن هُوَ عَدُوٌّ لِلحُسَينِ حينَ ظَنَّ أنَّ الحُسَينَ قَد دَخَلَ البَلَدَ وغَلَبَ عَلَيهِ، وَاللّهِ ما عَرَفتُ مِنكُم أحَدا، ثُمَّ نَزَلَ. (7)


1- الغَمرَة: الشدّة، وغمرةُ كلّ شي ءٍ: منهمكه وشدّته، كغمرة الهمّ والموت ونحوهما(لسان العرب: ج 5 ص 29 «غمر»).
2- لوى عليه: إذا عطف وعرج(النهاية: ج 4 ص 279 «لوا»).
3- راجع: الخريطة رقم 4 في آخر مجلّد 5.
4- مُقَطَّعاتٌ: أي ثيابٌ قِصار؛ لأنّها قُطِعت عن بُلوغِ التمامِ. وقيل: المُقَطَّعُ من الثياب: كلّ ما يفصَّلَ ويُخاط من قميص وغيره(النهاية: ج 4 ص 81 «قَطع»).
5- الاعتجار: لَفُّ العمامة(القاموس المحيط: ج 2 ص 85 «عجر»).
6- الإرب: الحاجة(لسان العرب: ج 1 ص 208 «أرب»).
7- تاريخ الطبري: ج 5 ص 359؛ الإرشاد: ج 2 ص 43 نحوه وليس فيه صدره إلى «النعمان بن بشير»، بحار الأنوار: ج 44 ص 341 وراجع: البداية والنهاية: ج 8 ص 153.

ص: 115

1083. تاريخ الطبرى به نقل از عيسى بن يزيد كنانى: وقتى نامه يزيد به عبيد اللّه بن زياد رسيد، از مردم بصره پانصد نفر را برگزيد كه در ميان آنان، عبد اللّه بن حارث بن نوفل و شريك بن اعوَر، از شيعيان على عليه السلام نيز بودند. اوّلين نفر كه از اين جمعيت [، ناتوان شد و از كاروان] جا ماند، شريك بود. گفته شده: او خود را به ناتوانى زد و جا ماند و عدّه اى نيز با او از سفر، باز ماندند. پس از او، عبد اللّه بن حارث، جا ماند و عدّه اى نيز با او از سفر، باز ماندند. اينان اميدوار بودند عبيد اللّه برگردد و به اينان رسيدگى كند و حسين عليه السلام زودتر به كوفه برسد؛ ولى عبيد اللّه به بازماندگان، توجّهى نمى كرد و به راه ادامه مى داد تا به قادسيّه (1) رسيد و مهران، غلامش، از پا در آمد.

عبيد اللّه گفت: اى مهران! در اين اوضاع و احوال، از حركت ماندى؟ اگر تو را رها كنم تا به قصر برسى، صد هزار [سكّه] جايزه دارى.

گفت: نه به خدا، نمى توانم!

آن گاه عبيد اللّه پياده شد. تكّه پارچه هاى يمنى را بيرون آورد و عمامه اى يمنى بر سر گذارد. آن گاه بر استرش سوار شد و خودش به تنهايى به راه افتاد. او از كنار نگهبانان مى گذشت و هر كس به وى مى نگريست، شك نمى كرد كه حسين عليه السلام است. پس به او مى گفتند: «خوش آمدى، اى پسر پيامبر خدا!»؛ ولى او با آنان سخن نمى گفت. مردم براى ديدن او از خانه ها و منازل، بيرون آمده بودند.

نعمان بن بشير، صداى آنان را شنيد. در را به روى او و نزديكانش بست، تا اين كه عبيد اللّه به نزديك نعمان رسيد و او نيز ترديدى نداشت كه او حسين عليه السلام است و مردم براى او ضجّه مى زدند. نعمان به سخن در آمد و گفت: تو را به خدا، از اين جا دور شو. من امانتى را كه در اختيار دارم، به تو تسليم نمى كنم و نيازى هم به كشتن تو ندارم.

عبيد اللّه سخن نمى گفت، تا اين كه نزديك و نزديك تر شد تا ميان كنگره هاى ديوار قصر قرار گرفت و شروع به صحبت كردن با نعمان كرد و گفت: [در را] باز كن، پيروز نگردى! شبت طولانى شد(حكومتت به سر رسيد)!

اين سخن را كسى كه پشت سر عبيد اللّه بود، شنيد. به طرف جمعيت برگشت و گفت: اى مردم! سوگند به خداى يگانه كه او پسر مَرجانه است!

مردم گفتند: واى بر تو! او حسين است.

نعمان، درِ قصر را باز كرد و عبيد اللّه داخل شد و در را به روى مردم بستند و مردم، پراكنده شدند.

[عبيد اللّه] فردا صبح بر منبر رفت و گفت: اى مردم! به راستى مى دانم كسانى كه همراه من حركت كردند و [به خيال اين كه من حسينم،] به من اظهار اطاعت كردند، دشمن حسين اند؛ زيرا آنان فكر كردند كه حسين، وارد شهر شده و بر آن، دست يافته است! با اين حال، به خدا سوگند، من كسى را نشناختم.

آن گاه از منبر، فرود آمد.


1- ر. ك: نقشه شماره 4 در پايان جلد 5.

ص: 116

1084. الكامل في التاريخ: خَرَجَ [ابنُ زِيادٍ] مِنَ البَصرَةِ ومَعَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ،

وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ، وحَشَمُهُ و أهلُ بَيتِهِ، وكانَ شَريكٌ شيعِيّا.

وقيلَ: كانَ مَعَهُ خَمسُمِئَةٍ فَتَساقَطوا عَنهُ، فَكانَ أَوّلَ مَن سَقَطَ شَريكٌ، ورَجَوا أن يَقِفَ عَلَيهِم ويَسبِقَهُ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الكوفَةِ؛ فَلَم يَقِف عَلى أحَدٍ مِنهُم، حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ وَحدَهُ.

فَجَعَل يَمُرُّ بِالمَجالِسِ فَلا يَشُكّونَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، فَيَقولونَ: مَرحَبا بِكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ! وهُوَ لا يُكَلِّمُهُم، وخَرَجَ إلَيهِ النّاسُ مِن دورِهِم، فَساءَهُ ما رَأى مِنهُم، وسَمِعَ النُّعمانُ فَأَغلَقَ عَلَيهِ البابَ، وهُوَ لا يَشُكُّ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، وَانتَهى إلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ ومَعَهُ الخَلقُ يَصيحونَ، فَقالَ لَهُ النُّعمانُ: أنشُدُكَ اللّهَ إلّا تَنَحَّيتَ عَنّي! فَوَاللّهِ ما أنَا بِمُسَلِّمٍ إلَيكَ أمانَتي، وما لي في قِتالِكَ مِن حاجَةٍ.

فَدَنا مِنهُ عُبَيدُ اللّهِ، وقالَ لَهُ: افتَح لا فَتَحتَ. فَسَمِعَها إنسانٌ خَلفَهُ، فَرَجَعَ إلَى النّاسِ وقالَ لَهُم: إنَّهُ ابنُ مَرجانَةَ! فَفَتَحَ لَهُ النُّعمانُ، فَدَخَلَ و أغلَقُوا البابَ، وتَفَرَّقَ النّاسُ. (1)


1- الكامل في التاريخ: ج 2 ص 536.

ص: 117

1084. الكامل فى التاريخ: ابن زياد از بصره بيرون آمد و مسلم بن عمرو باهِلى،

شريك بن اعوَر حارثى و خدمتكاران و خاندانش همراه او بودند. شريك، شيعه بود.

گفته شده همراه او پانصد نفر بودند كه از راه، باز ماندند. نخستين كسى كه باز ماند، شَريك بود. آنان اميدوار بودند عبيد اللّه به خاطر آنان توقّف كند تا حسين عليه السلام زودتر به كوفه رسد؛ ولى عبيد اللّه به خاطر هيچ كدام از آنها از حركت باز نَايستاد، تا اين كه به تنهايى وارد كوفه شد. او از كنار مردمِ نشسته [در خيابان ها] مى گذشت و آنان ترديد نداشتند كه او حسين عليه السلام است و مى گفتند: «اى پسر پيامبر خدا! خوش آمدى!»؛ ولى او با آنان سخن نمى گفت.

مردم به خاطر او(حسين عليه السلام) از خانه ها بيرون آمده بودند و آنچه عبيد اللّه مى ديد، وى را ناراحت مى كرد. نعمان، صداها را شنيد و در را بر روى او بست. نعمان هم ترديد نداشت كه او حسين عليه السلام است، تا اين كه عبيد اللّه به نعمان رسيد و مردم به همراه او فرياد مى كشيدند. نعمان به وى گفت: تو را به خدا، از من دور شو! به خدا سوگند، امانتم را به تو تسليم نمى كنم و مرا به كشتن تو نيز حاجتى نيست.

عبيد اللّه به او نزديك شد و گفت: [در را] باز كن، پيروز نگردى!

كسى كه پشت سر او بود، شنيد و به طرف مردم برگشت و به آنان گفت: او، پسر مرجانه است.

نعمان، در را گشود. عبيد اللّه داخل شد و در را بستند و مردم، پراكنده شدند.

ص: 118

1085. تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: أقبَلَ عُبيدُ اللّهِ في وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ مُتَلَثِّما، ولا يَمُرُّ عَلى مَجلِسٍ مِن مَجالِسِهِم فَيُسَلِّمُ إلّا قالوا: عَلَيكَ السَّلامُ يَا بنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ، وهُم يَظُنّونَ أنَّهُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام، حَتّى نَزَلَ القَصرَ. (1)

1086. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): أقبَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عَلَى الظَّهرِ سَريعا حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ، فَأَقبَلَ مُتَعَمِّما مُتَنَكّرا حَتّى دَخَلَ السّوقَ، فَلَمّا رَأَتهُ السَّفِلَةُ (2) و أهلُ السّوقِ، خَرَجوا يَشتَدّونَ بَينَ يَدَيهِ وهُمَ يَظُنّونَ أنَّهُ حُسَينٌ عليه السلام، وذاكَ إنَّهُم كانوا يَتَوَقَّعونَهُ،

فَجَعَلوا يَقولونَ لِعُبَيدِ اللّهِ: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ! الحَمدُ للّهِ الَّذي أراناكَ. وجَعَلوا يُقَبِّلونَ يَدَهُ ورِجلَهُ. فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: لَشَدَّ ما فَسَدَ هؤُلاءِ!

ثُمَّ مَضى حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ، فَصَلّى رَكعَتَينِ، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ وَكَشَفَ عَن وَجهِهِ، فَلَمّا رَآهُ النّاسُ، مالَ بَعضُهُم عَلى بَعضٍ، و أقشَعوا (3) عَنهُ. (4)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 423، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 591، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 306، الإصابة: ج 2 ص 70، تذكرة الخواصّ: ص 241؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 190، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام.
2- سَفِلةُ الناس: أسافلهم وغوغاؤهم(القاموس المحيط: ج 3 ص 396 «سفل»).
3- أقْشَعُوا: ذهبوا وتفرّقوا(لسان العرب: ج 8 ص 274 «قشع»).
4- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 459، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299 نحوه.

ص: 119

1085. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهنى، از امام باقر عليه السلام: عبيد اللّه به همراه چهره هاى سرشناس بصره حركت كرد و با صورت پوشيده، وارد كوفه شد و بر هر جمعيتى كه مى گذشت و سلام مى كرد، مى گفتند: «سلام بر تو، اى پسر پيامبر خدا!». آنان گمان مى كردند كه او حسين بن على عليه السلام است. تا اين كه وارد قصر حكومتى شد.

1086. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): عبيد اللّه با شتاب و يكسر آمد تا وارد كوفه شد. او عمامه بر سر و به صورت ناشناس، وارد بازار شد. بازارى ها و مردم

پايين دست كه او را ديدند، شروع كردند در جلوى او دويدن و گمان مى كردند او حسين عليه السلام است؛ چرا كه انتظارش را مى كشيدند و به عبيد اللّه مى گفتند: «اى پسر پيامبر خدا! ستايش، خداى را كه تو را به ما نشان داد!» و دست و پايش را مى بوسيدند. عبيد اللّه گفت: چه قدر اينها فاسد شده اند!

او همان طور به راه خود، ادامه داد تا وارد مسجد شد. دو ركعت نماز خواند و بر منبر رفت و چهره گشود. مردم، چون او را ديدند، گروه گروه، [از مجلس او] كناره گرفتند و پراكنده شدند.

ص: 120

1087. أنساب الأشراف: شَخَصَ [عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ] إلَى الكوفَةِ ومَعَهُ المُنذِرُ بنُ الجارودِ العَبدِيُّ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ، ومُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ، وحَشَمُهُ وغِلمانُهُ، فَوَرَدَها مُتَلَثِّما بِعِمامَةٍ سَوداءَ.

وكانَ النّاسُ بِالكوفَةِ يَتَوَقَّعونَ وُرودَ الحُسَينِ عليه السلام، فَجَعَلوا يَقولونَ: مَرحَبا يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ، وهُم يَظُنّونَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، فَساءَ ابنَ زيادٍ تَباشيرُ النّاسِ بِالحُسَينِ عليه السلام، وغَمَّهُ، وصارَ إلَى القَصرِ فَدَخَلَهُ. (1)

1088. مروج الذهب: اتَّصَلَ الخَبَرُ [أي خَبَرُ خُروجِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام] بِيَزيدَ، فَكَتَبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ بِتَولِيَةِ الكوفَةِ، فَخَرَجَ مِنَ البَصرَةِ مُسرِعا، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ عَلَى الظَّهرِ، فَدَخَلَها في أهلِهِ وحَشَمِهِ، وعَلَيهِ عِمامَةٌ سَوداءُ قَد تَلَثَّمَ بِها، وهُوَ راكِبٌ بَغلَةً، وَالنّاسُ يَتَوَقَّعونَ قُدومَ الحُسَينِ عليه السلام، فَجَعَلَ ابنُ زِيادٍ يُسَلِّمُ عَلَى النّاسِ، فَيَقولونَ: وعَلَيكَ السَّلامُ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ، حَتَّى انتَهى إلَى القَصرِ وفيهِ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ، فَتَحَصَّنَ فيهِ.

ثُمَّ أشرَفَ [أيِ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ] عَلَيهِ، فَقالَ: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، ما لي ولَكَ؟ وما

حَمَلَكَ عَلى قَصدِ بَلَدي مِن بَينِ البُلدانِ؟!

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: لَقَد طالَ نَومُكَ يا نَعيمُ، وحَسَرَ اللِّثامَ عَن فيهِ فَعَرَفَهُ، فَفَتَحَ لَهُ، وتَنادَى النّاسُ: ابنُ مَرجانَةَ! وحَصَبوهُ (2) بِالحَصباءِ، فَفاتَهُم ودَخَلَ القَصرَ. (3)


1- أنساب الأشراف: ج 2 ص 335، الأخبار الطوال: ص 232، مقاتل الطالبيّين: ص 99 عن أبي عثمان وكلاهما نحوه.
2- حصبت الرجل: أي رميته بالحصباء؛ وهي الحصى(الصحاح: ج 1 ص 112 «حصب»).
3- مروج الذهب: ج 3 ص 66.

ص: 121

1087. أنساب الأشراف: عبيد اللّه بن زياد به سمت كوفه حركت كرد و مُنذر بن جارود عبدى، شريك بن اعوَر حارثى، مسلم بن عمرو باهِلى و خدمتكاران و جوانانش، همراه او بودند. وى با صورت بسته و عمامه سياه، وارد كوفه شد.

مردم در كوفه، انتظار ورود حسين عليه السلام را مى كشيدند. از اين رو [وقتى او را ديدند،] گفتند: «خوش آمدى، اى پسر پيامبر خدا! خير مقدم!». آنان گمان كردند كه او حسين عليه السلام است. خوشامدگويى مردم، ابن زياد را ناراحت و غمگين كرد و به طرف قصر رفت و داخل قصر شد.

1088. مروج الذهب: خبر خروج حسين عليه السلام به يزيد رسيد. او براى عبيد اللّه بن زياد، نامه نوشت و وى را به حكومت كوفه گمارد. عبيد اللّه از بصره با شتاب، خارج شد و يكسر، راه پيمود تا وارد كوفه شد و به همراه او، خدمتكاران و خاندانش بودند. او عمامه اى سياه بر سر داشت و با آن، صورت خود را پوشانده بود و بر استرى سوار بود. مردم، انتظار ورود حسين عليه السلام را داشتند. ابن زياد، بر مردم، سلام مى كرد و آنان مى گفتند: «سلام بر تو، اى پسر پيامبر خدا! خير مقدم!». تا اين كه به قصر رسيد و در آن، نعمان بن بشير، پناه گرفته بود.

آن گاه نعمان بن بشير [از بالاى قصر] به او رو كرد و گفت: اى پسر پيامبر خدا! مرا با تو چه كار؟! چرا از ميان شهرها، شهر مرا انتخاب كردى؟

ابن زياد گفت: اى نَعيم! خوابت طولانى شده! آن گاه، پرده از چهره برداشت.

نعمان، او را شناخت و در را برايش گشود. مردم، فرياد زدند: «پسر مَرجانه!» و او را با سنگ زدند؛ ولى او از دستشان گريخت و وارد قصر شد.

ص: 122

1089. الملهوف: لَمّا أصبَحَ [ابنُ زِيادٍ] استَنابَ عَلَيهِم أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ، و أسرَعَ هُوَ إلى قَصدِ الكوفَةِ، فَلَمّا قارَبَها نَزَلَ حَتّى أمسى، ثُمَّ دَخَلَها لَيلًا، فَظَنَّ أهلُها أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، فَتَباشَروا بِقُدومِهِ ودَنَوا مِنهُ، فَلَمّا عَرَفوا أنَّهُ ابنُ زِيادٍ تَفَرَّقوا عَنهُ.

فَدَخَلَ قَصرَ الإِمارَةِ، وباتَ لَيلَتَهُ إلَى الغَداةِ، ثُمَّ خَرَجَ وصَعِدَ المِنبَرَ وخَطَبَهُم، وتَوَعَّدَهُم عَلى مَعصِيَةِ السُّلطانِ، ووَعَدَهُم مَعَ الطّاعَةِ بِالإِحسانِ. (1)

1090. مثير الأحزان: أسرَعَ هُوَ [أيِ ابنُ زِيادٍ] إلى قَصدِ الكوفَةِ، فَلَمّا أشرَفَ عَلَيها نَزَلَ حَتّى أمسى؛ لِئَلّا تَظُنُّ أهلُها أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام (2)، ودَخَلَها مِمّا يَلِي النَّجَفَ.

فَقالَتِ امرَأَةٌ: اللّهُ أكبَرُ، ابنُ رَسولِ اللّهِ ورَبِّ الكَعبَةِ! فَتَصايَحَ النَّاسُ، قالوا: إنّا مَعَكَ أكثَرُ مِن أربَعينَ ألفا، وَازدَحَموا عَلَيهِ، حَتّى أخَذوا بِذَنَبِ دابَّتِهِ، وظَنُّهُم أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام.

فَحَسَرَ اللِّثامَ، وقالَ: أنَا عُبَيدُ اللّهِ، فَتَساقَطَ القَومُ، ووَطِئَ بَعضُهُم بَعضا، ودَخَلَ دارَ الإِمارَةِ وعَلَيهِ عِمامَةٌ سَوداءُ. (3)

1091. الفتوح: لَمّا كانَ مِنَ الغَدِ، نادى [ابنُ زِيادٍ] فِي النّاسِ، وخَرَجَ مِنَ البَصرَةِ يُريدُ

الكوفَةَ، ومَعَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ، وَالمُنذِرُ بنُ الجارودِ العَبدِيُّ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ، وحَشَمُهُ و أهلُ بَيتِهِ، فَلَم يَزَل يَسيرُ حَتّى بَلَغَ قَريبا مِنَ الكوفَةِ.

فَلَمّا تَقارَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ مِنَ الكوفَةِ نَزَلَ، فَلمّا أمسى وجاءَ اللَّيلُ، دَعا بِعِمامَةٍ غَبراءَ وَاعتَجَرَ بِها، ثُمَّ تَقَلَّدَ سَيفَهُ، وتَوَشَّحَ قَوسَهُ، وتَكَنَّنَ كِنانَتَهُ (4)، و أخَذَ في يَدِهِ قَضيبا وَاستَوى عَلى بَغلَتِهِ الشَّهباءِ، ورَكِبَ مَعَهُ أصحابُهُ، و أقبَلَ حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ مِن طَريقِ البادِيَةِ، وذلِكَ في لَيلَةٍ مُقمِرَةٍ، وَالنّاسُ مُتَوَقِّعونَ قُدومَ الحُسَينِ عليه السلام.

قالَ: فَجَعَلوا يَنظُرونَ إلَيهِ وإلى أصحابِهِ، وهُوَ في ذلِكَ يُسَلِّمُ عَلَيهِم فَيَرُدّونَ عَلَيهِ السَّلامَ، وهُم لايَشُكّونَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، وهُم يَمشونَ بَينَ يَدَيهِ، وهُم يَقولونَ: مَرحَبا بِكَ يَا بنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ.

قالَ: فَرأى عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ مِن تَباشيرِ النّاسِ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ما ساءَهُ ذلِكَ، وسَكَتَ ولَم يُكَلِّمهُم، ولا رَدَّ عَلَيهِم شَيئا. قالَ: فَتَكَلَّمَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ، وقالَ: إلَيكُم عَنِ الأَميرِ يا تُرابِيَّةُ، فَلَيسَ هذا مَن تَظُنّونَ، هذَا الأَميرُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ!

قالَ: فَتَفَرَّقَ النّاسُ عَنهُ، ودَخَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ قَصرَ الإِمارَةِ، وقَدِ امتَلَأَ غَيظا وغَضَبا. (5)


1- الملهوف: ص 114.
2- كذا في المصدر، وفي العبارة خللٌ، وفي بحارالأنوار: «... نزلَ حتّى أمسى ليلًا، فظنّ أهلُها أنّه الحسين»، والظاهر أنّه الصواب.
3- مثير الأحزان: ص 30، بحار الأنوار: ج 44 ص 340.
4- الكِنانَةُ: جعبة السهام تتّخذ من جلود(لسان العرب: ج 13 ص 361 «كنن»).
5- الفتوح: ج 5 ص 38، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 199 نحوه وراجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 91.

ص: 123

1089. الملهوف: چون صبح شد، ابن زياد، برادرش عثمان بن زياد را جانشين خود [در بصره] كرد و به سرعت به سمت كوفه حركت نمود و چون نزديك كوفه رسيد، فرود آمد تا شب شود. آن گاه شب وارد شد. مردم، گمان مى كردند كه او حسين عليه السلام است و به خاطر آمدنش، به همديگر بشارت مى دادند و به او نزديك مى شدند؛ ولى چون دانستند او پسر زياد است، از اطرافش پراكنده شدند.

عبيد اللّه وارد قصر حكومتى شد و شب را سپرى كرد. صبح از قصر بيرون آمد و بر منبر رفت و سخنرانى كرد و آنان را بر نافرمانى از سلطان، وعده كيفر داد و بر فرمان بردارى، وعده احسان.

1090. مُثير الأحزان: ابن زياد، با شتاب به سمت كوفه حركت كرد و وقتى نزديك كوفه شد، فرود آمد تا شب شد. مردم، گمان كردند او حسين عليه السلام است. او از دروازه سمت نجف، وارد كوفه شد.

آن گاه زنى گفت: اللّه أكبر! به پروردگار كعبه سوگند، [اين] پسر پيامبر خداست.

مردم، فرياد مى زدند و مى گفتند: ما با بيش از چهل هزار نفر همراه شماييم. آن گاه گرد او ازدحام كردند و دُم چارپايش را نيز گرفتند؛ چرا كه گمان داشتند او حسين عليه السلام است.

آن گاه [عبيد اللّه] نقاب از چهره برداشت و گفت: من، عبيد اللّه هستم.

مردم، چنان از گِرد او دور شدند كه برخى لگدمال شدند. عبيد اللّه با عمامه سياه، وارد قصر حكومتى شد.

1091. الفتوح: چون صبح شد، عبيد اللّه در ميان مردم، [خبر حركت خود را به كوفه] اعلام

كرد و از بصره به سمت كوفه خارج شد. همراه او مسلم بن عمرو باهِلى، مُنذر بن جارود عبدى، شَريك بن اعوَر حارثى و خدمتكاران و خانواده اش بودند. وى يكسر، راه پيمود تا به نزديكى كوفه رسيد.

عبيد اللّه بن زياد، چون به نزديك كوفه رسيد، فرود آمد و وقتى شب شد و هوا تاريك گشت، عمامه اى تيره خواست و آن را بر سر نهاد. شمشيرش را بر كمر بست. كمان برداشت و جعبه تيرها را به پشت بست و در دست، عصايى گرفت و بر استر نيرومند خود، سوار شد. همراهان او نيز سوار شدند. وى از طريق باديه، وارد كوفه شد و آن شب، مهتابى بود و مردم، انتظار آمدن حسين عليه السلام را داشتند.

مردم به او و يارانش مى نگريستند و او هم به مردم، سلام مى كرد و آنان جواب سلام او را مى دادند و هيچ شكّى نداشتند كه او حسين عليه السلام است. آنان پيش روى او حركت مى كردند و مى گفتند: خوش آمدى، اى پسر دختر پيامبر خدا! خوش آمدى!

عبيد اللّه بن زياد، آن قدر از سوى مردم، تبريك و تهنيت ديد كه ناراحت شد؛ امّا سكوت كرد و سخن نگفت و پاسخى به آنان نداد. مسلم بن عمرو باهِلى به سخن آمد و گفت: از امير، دور شويد، اى گروه شيعه! اين، كسى نيست كه گمان مى كنيد. اين، امير عبيد اللّه بن زياد است.

مردم از دور وى، پراكنده شدند و عبيد اللّه بن زياد، وارد قصر حكومتى شد، در حالى كه پر از غيظ و خشم بود.

ص: 124

1092. مطالب السَّؤول: جَهَّزَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ إلَى الكوفَةِ، فَلَمّا قَرُبَ مِنها تَنَكَّرَ ودَخَلَ لَيلًا

و أوهَمَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام، ودَخَلَها مِن جِهَةِ البادِيَةِ في زِيِّ (1) أهلِ الحِجازِ، فَصارَ يَجتازُ بِجَماعَةٍ جَماعَةٍ يُسَلِّمُ عَلَيهِم ولا يَشُكّونَ في أنَّهُ هُوَ الحُسَينُ عليه السلام، فَيَمشونَ بَينَ يَدَيهِ ويَقولونَ: مَرحَبا يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ، فَرَأى عُبَيدُ اللّهِ مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه السلام ما ساءَهُ، وكَشَفَ أحوالَهُم وهُوَ ساكِتٌ! (2)


1- الزِّيُّ: الهَيئَة(المصباح المنير: ص 260 «زوى»).
2- مطالب السؤول: ص 74، الفصول المهمّة: ص 182 نحوه؛ كشف الغمّة: ج 2 ص 254.

ص: 125

1092. مطالب السَّؤول: عبيد اللّه بن زياد، به سمت كوفه حركت كرد. چون نزديك كوفه شد، خود را به صورت ناشناس در آورد و شبانه داخل شد و مردم را به وهم انداخت كه حسين عليه السلام [آمده] است. او از راه باديه و در شكل و شمايل حجازى ها

وارد كوفه شد. وى از كنار هر گروهى كه مى گذشت، بر آنان سلام مى كرد و آنان ترديد نداشتند كه او حسين عليه السلام است. مردم، پيشاپيش او حركت مى كردند و مى گفتند: خوش آمدى، اى پسر پيامبر! خير مقدم!

عبيد اللّه، آن قدر تبريك و تهنيت از مردم ديد كه ناراحت شد. او از اين طريق، مردم را شناخت؛ ولى ساكت بود.

ص: 126

1093. الفصول المهمّة: إنَّهُ [أيِ ابنَ زِيادٍ] قَصَدَ قَصرَ الإِمارَةِ، وجاءَ يُريدُ الدُّخولَ إلَيهِ، فَوَجَدَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ قَد أغلَقَهُ، وتَحَصَّنَ فيهِ هُوَ و أصحابُهُ، وذلِكَ أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ هُوَ و أصحابُهُ ظَنّوا أنَّ ابنَ زِيادٍ هُوَ الحُسَينُ عليه السلام، فَصاحَ بِهِم عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: افتَحوا، لا بارَكَ اللّهُ فيكُم، ولا كَثَّرَ في أمثالِكُم! فَعَرَفوا صَوتَهُ لَعَنَهُ اللّهُ، وقالوا: ابنُ مَرجانَةَ! فَنَزَلوا وفَتَحوا لَهُ، ودَخَلَ القَصرَ وباتَ بِهِ. (1)


1- الفصول المهمّة: ص 182.

ص: 127

1093. الفصول المهمّة: عبيد اللّه به سمت قصر حكومتى حركت كرد و مى خواست وارد قصر شود كه ديد نعمان بن بشير، در را بسته و خود و همراهانش در آن، پناه گرفته اند. نعمان و همراهانش گمان مى كردند كه او، حسين عليه السلام است. عبيد اللّه بن زياد بر آنان فرياد زد: در را بگشاييد، خدا خيرتان ندهد و مانند شماها را زياد نكند!

آنان صداى عبيد اللّه كه خدا، او را لعنت كند را شناختند و گفتند: پسر مَرجانه! آن گاه فرود آمدند و درب را گشودند. عبيد اللّه، داخل قصر شد و شب را در آن جا ماند.

ص: 128

ص: 129

سخنى در باره گزارش ورود ابن زياد به كوفه پس از حركت امام حسين عليه السلام از مكّه

بر پايه گزارشى، پس از حركت كردن امام حسين عليه السلام از مكّه به طرف كوفه، يزيد، عبيد اللّه بن زياد را به سِمَت فرماندارى كوفه، منصوب كرد. متن گزارش، چنين است:

يزيد، دشمن ترينِ مردم نسبت به عبيد اللّه بن زياد بود؛ امّا به او نياز داشت. پس به او نوشت: «تو را علاوه بر حكومت بصره، به حكومت كوفه هم منصوب مى كنم. حسين، عازم كوفه شده است. از او بر حذر باش. مسلم بن عقيل نيز در كوفه است. او را بكُش». (1)

ليكن اين گزارش، درست نيست و با ديگر نقل ها سازگارى ندارد؛ زيرا امام حسين عليه السلام در آستانه شهادت مسلم به طرف كوفه حركت كرد و شهادت مسلم، مدّتى پس از انتصاب عبيد اللّه و حضور او در كوفه بوده است. بنا بر اين، حركت امام حسين عليه السلام به طرف كوفه، مدّتى پس از آمدن عبيد اللّه به كوفه، اتفاق افتاده است.

به نظر مى رسد آنچه سبب شكل گيرى اين گزارش شده، خَلط دو نامه يزيد به عبيد اللّه است: يكى، نامه انتصاب عبيد اللّه به سِمَتِ فرماندارى كوفه كه آن را پيش از حركت كردن امام حسين عليه السلام به سَمت كوفه نوشته؛ و ديگرى، نامه اى كه پس از حركت كردن امام حسين عليه السلام به طرف كوفه، براى وى نوشته است.


1- تذكرة الخواصّ: ص 241.

ص: 130

4/ 9 خُطبَةُ ابنِ زيادٍ في مَسجِدِ الكوفَةِ وتَحذيرُهُ للنّاسِ مِن مُخالَفَتِهِ

1094. تاريخ الطبري عن أبي ودّاك: لَمّا نَزَلَ [ابنُ زِيادٍ] القَصرَ نودِيَ الصَّلاةُ جامِعَةٌ، قالَ: فَاجتَمَعَ النّاسُ، فَخَرَجَ إلَينا فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ؛ فَإِنَّ أميرَ المُؤمِنينَ أصلَحَهُ اللّهُ وَلّاني مِصرَكُم وثَغرَكُم، و أمَرَني بِإِنصافِ مَظلومِكُم، وإعطاءِ مَحرومِكُم، وبِالإِحسانِ إلى سامِعِكُم ومُطيعِكُم، وبِالشِّدَّةِ عَلى مُريبِكُم (1) وعاصيكُم، و أنَا مُتَّبِعٌ فيكُم أمرَهُ، ومُنَفِّذٌ فيكُم عَهدَهُ، فَأَنَا لِمُحسِنِكُم ومُطيعِكُم كَالوالِدِ البَرِّ، وسَوطي وسَيفي عَلى مَن تَرَكَ أمري، وخالَفَ عَهدي، فَليُبقِ امرُؤٌ عَلى نَفسِهِ، الصِّدقُ يُنبِئُ عَنكَ لَا الوَعيدُ! ثُمَّ نَزَلَ. (2)

1095. الأخبار الطوال: نَظَرَ ابنُ زِيادٍ مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه السلام إلى ما ساءَهُ، و أقبَلَ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ، ونودِيَ فِي النّاسِ فَاجتَمَعوا، وصَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:

يا أهلَ الكوفَةِ، إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَد وَلّاني مِصرَكُم، وقَسَّمَ فَيأَكُم فيكُم، و أمَرَني بِإِنصافِ مَظلومِكُم، وَالإِحسانِ إلى سامِعِكُم ومُطيعِكُم، وَالشِّدَّةِ عَلى عاصيكُم ومُريبِكُم، و أنَا مُنتَهٍ في ذلِكَ إلى أمرِهِ، و أنَا لِمُطيعِكُم كَالوالِدِ الشَّفيقِ، ولِمُخالِفِكُم

كَالسَّمِّ النَّقيعِ (3)، فَلا يُبقِيَنَّ أحَدٌ مِنكُم إلّا عَلى نَفسِهِ.

ثُمَّ نَزَلَ، فَأَتى القَصرَ فَنَزَلَهُ، وَارتَحَلَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ نَحوَ وَطَنِهِ بِالشّامِ. (4)


1- الرِّيبةُ والرّيْبُ: الشكّ والظنّة والتُهمة(لسان العرب: ج 1 ص 442 «ريب»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 358، أنساب الأشراف: ج 2 ص 336، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 536، مقاتل الطالبيّين: ص 100، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 200، البداية والنهاية: ج 8 ص 153؛ الإرشاد: ج 2 ص 44، إعلام الورى: ج 1 ص 438، بحار الأنوار: ج 44 ص 341 كلّها نحوه وراجع: الملهوف: ص 114.
3- السمُّ الناقِع: أي القاتل(النهاية: ج 5 ص 109 «نقع»).
4- الأخبار الطوال: ص 232.

ص: 131

4/ 9 سخنرانى ابن زياد در مسجد كوفه و ترساندن مردم از مخالفت با خويش

1094. تاريخ الطبرى به نقل از ابو ودّاك: چون ابن زياد وارد قصر شد، مردم را به نماز فرا خواند. مردم، اجتماع كردند. عبيد اللّه بيرون آمد و حمد و ثناى خدا را به جا آورد و آن گاه گفت: امّا بعد، به راستى كه امير مؤمنان كه خدا، امورش را سامان بخشد مرا بر شهر و مرزهاى شما گمارده است و مرا به رعايت انصاف با ستم ديدگان شما و بخشش به تهى دستانتان و نيكى به افراد مطيع و حرف شنو و سختگيرى بر سركشان و اهل ترديدتان، دستور داده است.

من، فرمان او را در ميان شما اجرا مى كنم و پيمانش را عملى مى سازم. براى نيكوكار و اهل اطاعت، پدرى مهربان هستم و تازيانه و شمشيرم، براى كسانى خواهد بود كه از دستورم سرپيچى و با پيمانم مخالفت ورزند. هر كسى بايد خود را حفظ كند. اين، نصيحت بود، نه تهديد.

آن گاه فرود آمد.

1095. الأخبار الطوال: ابن زياد از تهنيت گفتن هاى مردم به حسين عليه السلام ناراحت شد و آمد تا به مسجد جامع وارد شد. مردم را براى اجتماع، خبر كردند. عبيد اللّه بر منبر رفت و حمد و ثناى خدا را به جا آورد و گفت: اى كوفيان! به راستى كه امير مؤمنان، مرا بر شهر شما گمارده و ثروت هايتان را ميانتان تقسيم كرده و مرا به رعايت انصاف با ستم ديدگان شما و نيكى به افراد مطيع و حرف شنو و سختگيرى بر سركشان و اهل ترديدتان، دستور داده است.

من، فرمان او را اجرا مى كنم و براى افراد مطيع، پدرى مهربان و براى مخالفان، زهرِ كشنده ام. هر يك از شما، مراقب خود باشد و خود را نگه دارد.

آن گاه از منبر، فرود آمد و به سمت قصر، راه افتاد و وارد قصر شد. نعمان هم به سوى وطن خود، شام، حركت كرد.

ص: 132

1096. الفتوح: لَمّا أصبَحَ [ابنُ زِيادٍ] نادى الصَّلاةَ جامِعَةً، فَاجتَمَعَ النّاسُ إلَى المَسجِدِ الأَعظَمِ، فَلَمّا عَلِمَ أنَّهُم قَد تَكامَلوا، خَرَجَ إلَيهِم مُتَقَلِّدا بِسَيفٍ، مُتَعَمِّما بِعِمامَةٍ، حَتّى صَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:

أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ، فَإِنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ، وَلّاني مِصرَكُم وثَغرَكُم، و أمَرَني أن اغيثَ مَظلومَكُم، و أن اعطِيَ مَحرومَكُم، و أن احسِنُ إلى سامِعِكُم ومُطيعِكُم، وبِالشِّدَّةِ عَلى مُريبِكُم، و أنَا مُتَّبِعٌ في ذلِكَ أمرَهُ، ومُنَفِّذٌ فيكُم عَهدَهُ، وَالسَّلامُ. ثُمَّ نَزَلَ ودَخَلَ القَصرَ.

فَلَمّا كانَ اليَومُ الثّاني، خَرَجَ إلَى النّاسِ ونادى بِالصَّلاةِ جامِعَةً، فَلَمَّا اجتَمَعَ النّاسُ، خَرَجَ إلَيهِم بِزِيّ خِلافَ ما خَرَجَ بِهِ أمسِ، فَصَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّهُ لا يَصلُحُ هذَا الأَمرُ إلّا في شِدَّةٍ مِن غَيرِ عُنفٍ، ولينٍ في غَيرِ ضَعفٍ، و أن آخُذَ مِنكُمُ البَري ءَ بِالسَّقيمِ، وَالشّاهِدَ بِالغائِبِ، وَالولِيَّ بِالوَلِيِّ.

قالَ: فَقامَ إلَيهَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ، يُقالُ لَهُ أسَدُ بنُ عَبدِ اللّهِ المُرِّيُّ، فَقالَ: أيُّهَا الأَميرُ! إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ: «وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى» (1)، وإنَّمَا المَرءُ بِجَدِّهِ،

وَالسَّيفُ بِحَدِّهِ، وَالفَرَسُ بِشَدِّهِ، وعَلَيكَ أن تَقولَ، وعَلَينا أن نَسمَعَ، فَلا تُقَدِّم فَينَا السَّيِّئَةَ قَبلَ الحَسَنَةِ.

قالَ: فَسَكَتَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، ونَزَلَ عَنِ المِنبَرِ، فَدَخَلَ قَصرَ الإِمارَةِ. (2)


1- فاطر: 18.
2- الفتوح: ج 5 ص 39.

ص: 133

1096. الفتوح: چون صبح شد، ابن زياد، مردم را براى اجتماع در مسجد و نماز، فرا خواند. مردم در مسجد جامع، اجتماع كردند. عبيد اللّه وقتى دانست كه مردم جمع شده اند، از قصر بيرون آمد، در حالى كه شمشير بر كمر و عمامه بر سر داشت و بالاى منبر رفت. آن گاه حمد و ثناى خدا را به جا آورد و گفت: امّا بعد، اى كوفيان به راستى كه يزيد بن معاويه، مرا بر شهر و مرزهاى شما گمارده است و به من دستور داده كه ستم ديده تان را يارى كنم، به تهى دستتان ببخشم، به مطيع و حرف شنوتان، احسان كنم و بر سركش و اهل ترديدتان، سخت بگيرم. من از دستور يزيد در اين امور، پيروى و عهدش را ميان شما اجرا مى كنم. والسلام!

آن گاه فرود آمد و وارد قصر شد.

او روز دوم نيز از قصر، بيرون آمد و مردم را به مسجد فرا خواند. وقتى مردم اجتماع كردند، با شكل و شمايلى غير از روز گذشته نزد مردم آمد و بر منبر رفت و خدا را حمد كرد و او را سپاس گزارد. آن گاه گفت: امّا بعد، به راستى كه اين كارها جز با قاطعيتِ بدون خشونت و نرمىِ بدون سستى، سامان نمى گيرد. من، بى گناه را به خاطر گناهكار و حاضر را به خاطر غايب و دوست را به خاطر دوست، كيفر خواهم كرد.

آن گاه مردى كوفى به نام اسد بن عبد اللّه مُرّى برخاست و گفت: اى امير! خداوند تبارك و تعالى مى فرمايد: «گناه كسى راى كسى ديگر، بر گردن نمى گيرد». همانا آدمى را به تلاش، شمشير را به بُرندگى و اسب را به دوندگى مى شناسند. وظيفه تو، سخن

گفتن است و وظيفه ما شنيدن است. در حقّ ما، بدى را پيش از خوبى، عرضه مدار(تهديد را بر نرمى، مقدّم مكن).

عبيد اللّه بن زياد، سكوت كرد و از منبر، فرود آمد و داخل قصر حكومتى شد.

ص: 134

1097. مثير الأحزان: لَمّا أصبَحَ [ابنُ زِيادٍ] قامَ خاطِبا، وعَلَيهِم عاتِبا، ولِرُؤَسائِهِم مُؤَنِّبا (1) ولِأَهلِ الشِّقاقِ مُعاتِبا، ووَعَدَهُم بِالإِحسانِ عَلى لُزومِ طاعَتِهِ، وبِالإِساءَةِ عَلى مَعصِيَتِهِ وَالخُروجِ عَن حَوزَتِهِ. (2)

ثُمَّ قالَ: يا أهلَ الكوفَةِ! إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَزيدُ وَلّاني بَلَدَكُم، وَاستَعمَلَني عَلى مِصرِكُم، و أمَرَني بِقِسمَةِ فَيئِكُم بَينَكُم، وإنصافِ مَظلومِكُم مِن ظالِمِكُم، و أخذِ الحَقِّ لِضَعيفِكُم مِن قَوِيِّكُم، وَالإِحسانِ إلَى السّامِعِ المُطيعِ، وَالتَّشديدِ عَلَى المُريبِ، فَأَبلِغوا هذَا الرَّجُلَ الهاشِمِيَّ مَقالَتي، لِيَتَّقِيَ غَضَبي. ونَزَلَ.

يَعني بِالهاشِمِيِّ: مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ (3).

4/ 10 سِياسَةُ ابنِ زِيادٍ لِلسَّيطَرَةِ عَلَى الكوفَةِ

1098. تاريخ الطبري عن أبي ودّاك: أَخَذَ [ابنُ زِيادٍ] العُرَفاءَ وَالنّاسَ أخذا شَديدا، فَقالَ:

اكتُبوا إلَيَّ الغُرَباءَ، ومَن فيكُم مِن طِلبَةِ أميرِ المُؤمِنينَ، ومَن فيكُم مِنَ الحَرورِيَّةِ و أهلِ الرَّيبِ، الَّذينَ رَأيُهُمُ الخِلافُ وَالشِّقاقُ، فَمَن كَتَبَهُم لَنا فَبَري ءٌ، ومَن لَم يَكتُب

لَنا أحَدا فَيَضمَنُ لَنا ما في عَرافَتِهِ ألّا يُخالِفَنا مِنهُم مُخالِفٌ، ولا يَبغي عَلَينا مِنهُم باغٍ، فَمَن لَم يَفعَل بَرِئَت مِنهُ الذِّمَّةُ، وحَلالٌ لَنا مالُهُ وسَفكُ دَمِهِ.

و أيُّما عَريفٍ (4) وُجِدَ في عَرافَتِهِ مِن بُغيَةِ أميرِ المُؤمِنينَ أحَدٌ لَم يَرفَعهُ إلَينا، صُلِبَ عَلى بابِ دارِهِ، والقِيَت تِلكَ العَرافَةُ مِنَ العَطاءِ، وسُيِّرَ إلى مَوضِعٍ بِعُمانَ الزّارَةِ (5).


1- أنَّبَهُ: عنّفه ولامه(الصحاح: ج 1 ص 89 «أنب»).
2- الحَوزة: الناحية، وحوزة الإسلام: حدوده ونواحيه(مجمع البحرين: ج 1 ص 472 «حوز»).
3- مثير الأحزان: ص 30، بحار الأنوار: ج 44 ص 340.
4- العَريفُ: هو القَيِّم بامور القبيلة أو الجماعة من الناس يَلي اموركم، ويتعرّف الأمير منه أحوالهم(النهاية: ج 3 ص 218 «عرف»).
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 359، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 536؛ الإرشاد: ج 2 ص 44، بحار الأنوار: ج 44 ص 341 وراجع: البداية والنهاية: ج 8 ص 154 وإعلام الورى: ج 1 ص 438.

ص: 135

1097. مثير الأحزان: چون صبح شد، ابن زياد براى سخنرانى به پا خاست، در حالى كه مردم را سرزنش مى كرد و رؤساى قبايل را توبيخ مى نمود و اهل تفرقه و سركشى را [از كيفر] مى ترساند. آنان را به نيكى در صورت پيروى، و بدى و بيرون شدن از حوزه حكومت، در صورت نافرمانى، وعده داد.

آن گاه گفت: اى كوفيان! به راستى كه امير مؤمنان، يزيد، مرا والى شهر شما قرار داده و به عنوان كارگزار حكومت بر اين شهر، انتخاب كرده است. او به من دستور داده ثروت هاى عمومى را ميان شما تقسيم كنم، انصاف [و عدالت] را براى ستم ديده در برابر ظالم رعايت نمايم، حقوق ناتوانان را از قدرتمندان بگيرم، به حرف شنو و مطيع، نيكى كنم و بر تفرقه افكن، سخت بگيرم. سخنم را به اين مرد هاشمى برسانيد تا از خشم من پروا كند.

آن گاه از منبر، پايين آمد. منظور او از هاشمى، مسلم بن عقيل بود

4/ 10 سياست ابن زياد براى تسلّط بر كوفه

1098. تاريخ الطبرى به نقل از ابو ودّاك: ابن زياد بر سران قبيله ها و مردم، بسيار سخت گرفت و گفت: نام افراد غريبه و كسانى كه امير مؤمنان به دنبال آنان است و پيروان خوارج و افراد تفرقه افكن را كه عقيده به مخالفت و جدايى دارند، برايم بنويسيد. هر كس نام اين افراد را بنويسد، چيزى بر عهده اش نيست؛ ولى اگر ننويسد، بايد تضمين كند كه در محدوده قبيله او، كسى با ما مخالفت نمى ورزد و بر ضدّ

حكومت، سركشى نخواهد داشت و اگر چنين نكند، حكومت، نسبت به او تعهّدى نخواهد داشت و مال و خونش براى ما حلال است. هر سردسته قبيله كه در محدوده او، يكى از كسانى يافت شود كه مورد پيگرد امير مؤمنان است و او را به ما معرّفى نكرده باشد، بر درِ خانه اش به چارميخْ كشيده مى شود و حقّ نقابت وى، مُلغا مى گردد و به جنگلى در عُمان، تبعيد مى شود.

ص: 136

1099. مطالب السؤول: لَمّا دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] قَصرَ الإِمارَةِ و أصبَحَ، جَمَعَ النّاسَ وقالَ و أرعَدَ و أبرَقَ، وقَتَلَ وفَتَكَ، وسَفَكَ وَانتَهَكَ، وعَمَلُهُ ومَا اعتَمَدَهُ مَشهورٌ في تَحَيُّلِهِ، حَتّى ظَفِرَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وقَتَلَهُ. (1)

1100. الفصول المهمّة: دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] القَصرَ وباتَ بِهِ، فَلَمّا أصبَحَ جَمَعَ النّاسَ فَصالَ وجالَ، وقالَ فَطالَ، و أرعَدَ و أبرَقَ، ومَسَكَ جَماعَةً مِن أهلِ الكوفَةِ فَقَتَلَهُم فِي السّاعَةِ، ثُمَّ إنَّهُ تَحَيَّلَ عَلَيهِم حَتّى ظَفِرَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَمَسَكَهُ وقَتَلَهُ. (2)

1101. تاريخ الطبري عن يونس بن أبي إسحاق السبيعي: لَمّا بَلَغَ عُبيدَ اللّهِ إقبالُ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ، بَعَثَ الحُصَينَ بنَ تَميمٍ صاحِبَ شُرَطِهِ حَتّى نَزَلَ القادِسِيَّةَ، ونَظَّمَ الخَيلَ ما بَينَ القادِسِيَّةِ إلى خَفّانَ (3)، وما بَينَ القادِسِيَّةِ

إلَى القُطقُطانَةِ (4) وإلى لَعلَعٍ (5). (6)


1- مطالب السؤول: ص 74؛ كشف الغمّة: ج 2 ص 255.
2- الفصول المهمّة: ص 183.
3- خَفّان: موضع قرب الكوفة، يسلكه الحجّاج أحيانا، وقيل: فوق القادسيّة(معجم البلدان: ج 2 ص 379) وراجع: الخريطة رقم 4 في آخر مجلّد 5.
4- القُطقُطانة: موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة(معجم البلدان: ج 4 ص 374) وراجع: الخريطة رقم 4 في آخر مجلّد 5.
5- لَعْلَع: منزل بين البصرة والكوفة، ومنها إلى القادسيّة ستّة أميال(معجم البلدان: ج 5 ص 18) وراجع: الخريطة رقم 4 في آخر مجلّد 5.
6- تاريخ الطبري: ج 5 ص 394؛ الإرشاد: ج 2 ص 69، إعلام الورى: ج 1 ص 446، روضة الواعظين: ص 196 وفيهما صدره إلى «نزل القادسيّة» وفيها «الحصين بن نمير».

ص: 137

1099. مطالب السؤول: ابن زياد چون وارد قصر حكومتى شد، فردايش مردم را جمع كرد و بسيار تهديد نمود و ترساند، و كُشت و غارت كرد، و خون ريخت و هتك حرمت نمود. حيله ها و رفتار او، مشهور است و [با همين حيله ها و رفتارها] بر مسلم، دست يافت و وى را كشت.

1100. الفصول المهمّة: ابن زياد، وارد قصر شد و شب را سپرى كرد و چون صبح شد، مردم را جمع كرد و بسيار با ابّهت و كوبندگى، جولان داد، و سخن گفت و پُرگويى كرد، و تهديد كرد و ترساند، و گروهى از كوفيان را گرفت و بدون درنگ كشت. آن گاه نيرنگ ها به كار گرفت تا بر مسلم، دست يافت و او را دستگير كرد و كشت.

1101. تاريخ الطبرى به نقل از يونس بن ابى اسحاق سبيعى: عبيد اللّه چون خبر حركت حسين عليه السلام را از مكّه به طرف كوفه شنيد، حُصَين بن تميم (1) كه رئيس شُرطه هاى(پاسبانان) او بود را فرستاد و او در قادسيّه مستقر گرديد و نيروهاى سواره را در محورهاى قادسيّه به خَفّان (2) و قادسيّه به قُطقُطانه (3) و قادسيّه تا لَعلَع (4) قرار داد.


1- در برخى منابع، «حصين بن نُمَير» آمده است.
2- خَفّان: محلّى نزديك كوفه(ر. ك: نقشه شماره 4 در پايان جلد 5).
3- قُطقُطانه: محلّى نزديك كوفه از طرف خشكى(ر. ك: نقشه شماره 4 در پايان جلد 5).
4- لَعلَع: محلّى ميان بصره و كوفه، در شش مايلى قادسيّه(ر. ك: نقشه شماره 4 در پايان جلد 5).

ص: 138

1102. الفتوح: مَضى قَيسٌ إلَى الكوفَةِ، وعُبيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ قَد وَضَعَ المَراصِدَ وَالمَصابيحَ عَلَى الطُّرُقِ، فَلَيسَ أحَدٌ يَقدِرُ أن يَجوزَ إلّا فُتِّشَ. (1)

1103. الأخبار الطوال: إنَّ ابنَ زِيادٍ وَجَّهَ بِالحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ وكانَ عَلى شُرَطِهِ في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ مِن أهلِ الكوفَةِ، و أمَرَهُ أن يُقيمَ بِالقادِسِيَّةِ إلَى القُطقُطانَةِ، فَيمنَعَ مَن أرادَ النُّفوذَ مِن ناحِيَةِ الكوفَةِ إلَى الحِجازِ، إلّا مَن كانَ حاجّا أو مُعتَمِرا، ومَن لا يُتَّهَمُ بِمُمالَأَةِ (2) الحُسَينِ عليه السلام. (3)

1104. الإرشاد: كانَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أمَرَ فَاخِذَ ما بَينَ واقِصَةَ إلى طَريقِ الشّامِ، إلى طَريقِ البَصرَةِ، فَلا يَدَعونَ أحَدا يَلِجُ (4) ولا أحَدا يَخرُجُ، و أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَشعُرُ بِشَي ءٍ، حَتّى لَقِيَ الأَعرابَ فَسَأَلَهُم، فَقالوا: لا وَاللّهِ ما نَدري، غَيرَ أنّا لا نَستَطيعُ أن نَلِجَ أو نَخرُجَ! فَسارَ تِلقاءَ وَجهِهِ عليه السلام. (5)

1105. تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: قالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام: أخبِروني خَبَرَ النّاسِ

وَراءَكُم. فَقالَ لَهُ مُجَمِّعُ بنُ عَبدِ اللّهِ العائِذِيُّ وهُوَ أحَدُ النَّفَرِ الأَربَعَةِ الَّذينَ جاؤوهُ [مِنَ الكوفَةِ]: أمّا أشرافُ النّاسِ فَقَد اعظِمَت رِشوَتُهُم، ومُلِئَت غَرائِرُهُم (6)، يُستَمالُ وُدُّهُم، ويُستَخلَصُ بِهِ نَصيحَتُهُم، فَهُم إلبٌ (7) واحِدٌ عَلَيكَ، و أمّا سائِرُ النّاسِ بَعدُ، فَإِنَّ أفئِدَتَهُم تَهوي إلَيكَ، وسُيوفَهُم غَدا مَشهورَةٌ عَلَيكَ. (8)


1- الفتوح: ج 5 ص 82.
2- مالأَهُ مُمالَأة: عاونه معاونة(المصباح المنير: ص 580 «ملأ»).
3- الأخبار الطوال: ص 243.
4- وَلَجَ يَلِجُ: دخل(تاج العروس: ج 3 ص 509 «ولج»).
5- الإرشاد: ج 2 ص 72، روضة الواعظين: ص 196، بحار الأنوار: ج 44 ص 371.
6- الغِرارة: وعاء يوضع فيه القمح ونحوه، والجمع غرائر(المعجم الوسيط: ج 2 ص 648 «غرّ»).
7- إلْبٌ واحدٌ: أي جمع واحد بكسر الهمزة، والفتح لغةٌ(المصباح المنير: ص 18 «ألب»).
8- تاريخ الطبري: ج 5 ص 405، أنساب الأشراف: ج 3 ص 382، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 553 وفيه «مجمع بن عبيد اللّه العائذي» وكلاهما نحوه، البداية والنهاية: ج 8 ص 173 وفيه «مجمع بن عبد اللّه العامري» وراجع: مثير الأحزان: ص 44.

ص: 139

1102. الفتوح: قيس [بن مُسهِر صَيداوى] وارد كوفه شد، در حالى كه عبيد اللّه، نگهبان ها و چراغ هايى را بر راه ها گذارده بود و كسى نمى توانست بدون بازرسى، عبور كند.

1103. الأخبار الطوال: ابن زياد، حُصَين بن نُمَير كه رئيس شُرطه بود را به همراه چهار هزار سواره از كوفيان، اعزام كرد و دستور داد در مسير قادسيّه به قُطقُطانه، مستقر شود و از خروج افراد از كوفه به سمت حجاز، ممانعت كند، مگر كسانى كه براى حج يا عمره بيرون مى روند و يا متّهم به يارى و دوستى با حسين عليه السلام نيستند.

1104. الإرشاد: عبيد اللّه بن زياد، دستور داد كه راه هاى ميان واقصه به شام و [شام به] بصره بسته شود و كسى وارد و خارج نشود. حسين عليه السلام به طرف كوفه مى آمد و از اوضاع و احوال، خبر نداشت. به باديه نشينان برخورد كرد و از آنان پرسيد. گفتند: به خدا سوگند، چيزى نمى دانيم؛ ولى نمى توانيم خارج يا وارد شويم.

حسين عليه السلام راه را به پيش، ادامه داد.

1105. تاريخ الطبرى به نقل از عُقبة بن ابى العَيزار: حسين عليه السلام به آنان فرمود: «مرا از مردم پشت سرتان، مطّلع سازيد».

مُجَمّع بن عبد اللّه عائذى كه يكى از چهار نفرى بود كه از كوفه آمده بودند گفت: به اشراف مردم، رشوه هاى سنگين داده شده و انبان هايشان پُر [از سيم و زر]

گشته و مورد محبّت قرار گرفته اند و بدين وسيله خيرخواهىِ خالصانه شان خريدارى شده است. تمام آنان، بر ضدّ شمايند؛ امّا ديگر مردم، هنوز دل هايشان به شما ميل دارد؛ ولى شمشيرهايشان فردا، بر ضدّ شماست

ص: 140

4/ 11 تَحَوُّلُ مُسلِمٍ إلى بَيتِ هانِئِ بنِ عُروَةَ (1)

1106. تاريخ الطبري عن أبي الودّاك: سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِمَجي ءِ عُبَيدِ اللّهِ ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ، فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ وقَد عُلِمَ بِهِ حَتَّى انتَهى إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، فَدَخَلَ بابَهُ، و أرسَلَ إلَيهِ أنِ اخرُج، فَخَرَجَ إلَيهِ هانِئٌ، فَكَرِهَ هانِئٌ مَكانَهُ حينَ رَآهُ.

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: أتَيتُكَ لِتُجيرَني وتُضَيِّفَني، فَقالَ: رَحِمَكَ اللّهُ، لَقَد كَلَّفتَني شَطَطا (2)، ولَولا دُخولُكُ داري وثِقَتُكَ، لَأَحبَبتُ ولَسَأَلتُكَ أن تَخرُجَ عَنّي، غَيرَ أنَّهُ يَأخُذُني مِن ذلِكَ ذِمامٌ (3)، ولَيسَ مَردودٌ مِثلي عَلى مِثلِكَ عَن جَهلٍ، ادخُل.

فَآواهُ، و أخَذَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ. (4)


1- راجع: الخريطة رقم 1 في آخر مجلّد 4.
2- الشَّطَطُ: مجاوزة القَدْر في بيع أو طلب أو احتكام(لسان العرب: ج 7 ص 334 «شطط»).
3- الذِّمام: الحقّ والحُرمة(لسان العرب: ج 12 ص 221 «ذمم»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 361، أنساب الأشراف: ج 2 ص 336، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 537، مقاتل الطالبيّين: ص 100 كلّها نحوه وراجع: المحبّر: ص 480.

ص: 141

4/ 11 رفتن مسلم به خانه هانى بن عُروه

4/ 11 رفتن مسلم به خانه هانى بن عُروه (1)

1106. تاريخ الطبرى به نقل از ابو ودّاك: مسلم بن عقيل، خبر آمدن عبيد اللّه و سخنرانى او را شنيد و از سختگيرى هايش بر مردم و سران قبايل، باخبر گشت. او از خانه مختار كه لو رفته بود بيرون آمد و به منزل هانى بن عروه مرادى رسيد. بر آستان در ايستاد و كسى را در پى او فرستاد كه بيرون بيايد. هانى بيرون آمد و از بودن مسلم در آن جا، ناراحت شد.

مسلم به وى گفت: نزد تو آمده ام تا مرا پناه دهى و ميزبانى كنى.

هانى گفت: خدا، تو را رحمت كند! مرا به بيش از ظرفيت و طاقتم تكليف مى كنى. اگر نبود كه بر درِ خانه ام آمده اى و به من اعتماد كرده اى، دوست مى داشتم و از تو درخواست مى كردم از اين جا بروى؛ ليكن حرمتْ داشتن تو نمى گذارد و سزاوار نيست كسى مانند من، كسى مانند تو را برگرداند. داخل شو.

هانى، او را پناه داد و شيعيان در خانه هانى بن عروه با مسلم، رفت و آمد

داشتند.


1- ر. ك: نقشه شماره 1 در پايان جلد 4.

ص: 142

1107. الإرشاد: لَمّا سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحِمَهُ اللّهُ بِمَجي ءِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ الكوفَةَ، ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ، خَرَجَ مِن دارِ المُختارِ حَتَّى انتَهى إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَدَخَلَها، و أخَذَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ عَلى تَسَتُّرٍ وَاستِخفاءٍ مِن عُبَيدِ اللّهِ، وتَواصَوا بِالكِتمانِ. (1)

1108. الأخبار الطوال: بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قُدومُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، وَانصرافِ النُّعمانِ، وما كانَ مِن خُطبَةِ ابنِ زِيادٍ ووَعيدِهِ، فَخافَ عَلى نَفسِهِ. فَخَرَجَ مِنَ الدّارِ الَّتي كانَ فيها بَعدَ عَتَمَةٍ، حَتّى أتى دارَ هانِئِ بنِ وَرَقَةَ المَذحِجِيِّ، وكانَ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ، فَدَخَلَ دارَهُ الخارِجَةَ، فَأَرسَلَ إلَيهِ وكانَ في دارِ نِسائِهِ، يَسأَلُهُ الخُروجَ إلَيهِ، فَخَرَجَ إلَيهِ. وقامَ مُسلِمٌ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ، وقالَ: إنّي أتَيتُكَ لِتُجيرَني وتُضَيِّفَني.

فَقالَ لَهُ هانِئٌ: لَقَد كَلَّفتَني شَطَطا بِهذَا الأَمرِ، ولَولا دُخولُكَ مَنزِلي لَأَحبَبتُ أن تَنصَرِفَ عَنّي، غَيرَ أنَّهُ قَد لَزِمَني ذِمامٌ لِذلِكَ. فَأَدخَلَهُ دارَ نِسائِهِ، و أفرَدَ لَهُ ناحِيَةً مِنها. وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ. (2)

1109. الملهوف: لَمّا سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِذلِكَ [أي بِقُدومِ ابنِ زِيادٍ]، خافَ عَلى نَفسِهِ مِنَ الاشتِهارِ، فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ، وقَصَدَ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَآواهُ، وكَثُرَ اختِلافُ

الشّيعَةِ إلَيهِ، وكانَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ قَد وَضَعَ المَراصِدَ (3) عَلَيهِ. (4)


1- الإرشاد: ج 2 ص 45، إعلام الورى: ج 1 ص 438، بحار الأنوار: ج 44 ص 341.
2- الأخبار الطوال: ص 233.
3- رَصَدْتَهُ: إذا قَعَدتَ له على طريقه تترقّبه(النهاية: ج 2 ص 226 «رصد»).
4- الملهوف: ص 114، مثير الأحزان: ص 31 نحوه.

ص: 143

1107. الإرشاد: چون مسلم بن عقيل كه خداوند، او را رحمت كند خبر آمدن عبيد اللّه بن زياد به كوفه و سخنانش را شنيد و از سختگيرى هايش بر سران قبايل و ديگر مردم باخبر شد، از خانه مختار به سمت خانه هانى بيرون آمد و به خانه هانى وارد شد و شيعيان به صورت ناشناس و پنهانى و با سفارش يكديگر به كتمان امور، با مسلم در خانه هانى، رفت و آمد مى كردند.

1108. الأخبار الطوال: مسلم بن عقيل، چون خبر آمدن عبيد اللّه بن زياد و بازگشت نعمان و سخنرانى ابن زياد و تهديدهايش را شنيد، بر جان خود ترسيد و از خانه اى كه در آن اقامت داشت، شبانه بيرون آمد و به خانه هانى بن ورقه مَذحِجى كه يكى از اشراف كوفه بود وارد شد. مسلم در بيرونىِ منزل هانى ايستاد و كسى را در پى هانى كه در اندرون بود، فرستاد و درخواست كرد نزد او بيايد. هانى، نزد مسلم آمد. مسلم، بلند شد و بر او سلام كرد و گفت: آمده ام تا مرا پناه دهى و ميزبانم باشى.

هانى گفت: با اين كار، مرا به بيش از طاقتم تكليف كردى. اگر نه اين بود كه وارد منزلم شده اى، دوست مى داشتم از نزد من بروى؛ ولى با اين كار، حقّى بر من پيدا كرده اى.

آن گاه او را به اندرونى بُرد و محلّى را به وى اختصاص داد. شيعيان در خانه هانى، با او رفت و آمد مى كردند.

1109. الملهوف: مسلم بن عقيل، چون خبر آمدن ابن زياد را شنيد، از معلوم شدن جايش، بر جانش ترسيد و از خانه مختار بيرون آمد و به سمت خانه هانى بن عروه رفت و

او وى را پناه داد. رفت و آمدِ شيعيان نزد او بسيار شد و البتّه عبيد اللّه بن زياد، جاسوسان بسيارى براى او گماشته بود.

ص: 144

1110. الفتوح: سَمِعَ بِذلِكَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، وبِقُدومِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وكَلامِهِ، فَكَأَنَّهُ اتَّقى عَلى نَفسِهِ، فَخَرَجَ مِنَ الدّارِ الَّتي هُوَ فيها في جَوفِ اللَّيلِ، حَتّى أتى دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فَدَخَلَ عَلَيهِ.

فَلَمّا رَآهُ هانِئٌ قامَ إلَيهِ، وقالَ: ما وَراءَكَ؟ جُعِلتُ فِداكَ! فَقالَ مُسلِمٌ: وَرائي ما عَلِمتَ، هذا عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ الفاسِقُ ابنُ الفاسِقِ قَد قَدِمَ الكوفَةَ، فَاتَّقَيتُهُ عَلى نَفسي، وقَد أقبَلتُ إلَيكَ لِتُجيرَني وتُؤوِيَني، حَتّى أنظُرَ إلى ما يَكونُ.

فَقالَ لَهُ هانِئُ بنُ عُروَةَ: جُعِلتُ فِداكَ! وَاللّهِ لَقَد كَلَّفتَني شَطَطا، ولَولا دُخولُكَ داري لَأَحبَبتُ أن تَنصَرِفَ، غَيرَ أنّي أرى ذلِكَ عارا عَلَيَّ، أن يَكونَ رَجُلٌ أتاني مُستَجيرا، فَانزِل عَلى بَرَكَةِ اللّهِ.

قالَ: فَنَزَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في دارِ هانِئٍ المَذحِجِيِّ، وجَعَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ يَسأَلُ عَنهُ، فَلَم يَجِد مَن يُرشِدُهُ عَلَيهِ.

وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى مُسلِمٍ رَحِمَهُ اللّهُ في دارِ هانِئٍ، ويُبايِعونَ لِلحُسَينِ عليه السلام سِرّا، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ يَكتُبُ أسماءَهُم، ويَأخُذُ عَلَيهِمُ العُهودَ وَالمَواثيقَ لا يَركَنونَ ولا يُعَذِّرونَ، حَتّى بايَعَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ نَيِّفٌ وعِشرونَ ألفا.

قالَ: وهَمَّ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ أن يَثِبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَيَمنَعُهُ هانِئٌ مِن ذلِكَ

ويَقولُ: لا تَعجَل! فَإِنَّ العَجَلَةَ لا خَيرَ فيها. (1)


1- الفتوح: ج 5 ص 40، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 200 نحوه.

ص: 145

1110. الفتوح: مسلم بن عقيل، چون خبر آمدن عبيد اللّه بن زياد و سخن او را شنيد، گويا بر جان خود ترسيد. نيمه هاى شب از خانه اى كه در آن سكونت داشت، بيرون آمد و به خانه هانى بن عروه مَذحِجى كه خداوند، او را رحمت كند آمد و بر هانى وارد شد. هانى وقتى او را ديد، برايش بلند شد و گفت: جانم فدايت! پشت سرت چه خبر است؟

مسلم گفت: آنچه تو خود مى دانى. عبيد اللّه بن زيادِ فاسق پسر فاسق، وارد كوفه شد و از او بر جان خود ترسيدم. نزد تو آمده ام تا مرا پناه دهى و ميزبانم باشى تا ببينم چه اتّفاقى مى افتد.

هانى به وى گفت: جانم فدايت! مرا به كارى بيش از طاقتم، تكليف كردى. اگر نه اين بود كه به خانه ام وارد شده اى، دوست داشتم باز گردى؛ ولى اين كار را براى خود، ننگ مى دانم كه كسى را كه بر من پناه آورده، باز گردانم. وارد شو، به بركت خدا!

مسلم بن عقيل به خانه هانىِ مَذحِجى، داخل شد. عبيد اللّه بن زياد، يكسر در باره مسلم مى پرسيد؛ ولى كسى او را به محلّ مسلم، راه نمايى نمى كرد.

شيعيان در خانه هانى با مسلم كه خداوند، او را رحمت كند رفت و آمد داشتند و پنهانى با حسين عليه السلام بيعت مى كردند و مسلم بن عقيل، نام آنان را مى نوشت و از آنان عهد و پيمان مى گرفت كه [بعد از اين] به سمت عبيد اللّه نروند و بهانه

نياورند، تا اين كه حدود بيست و چند هزار نفر با مسلم بن عقيل بيعت كردند.

مسلم بن عقيل مى خواست بر عبيد اللّه بن زياد بشورد و حمله كند؛ ولى هانى، او را از اين كار، باز مى داشت و مى گفت: شتاب مكن! در عجله خيرى نيست.

ص: 146

1111. المناقب لابن شهر آشوب: انتَقَلَ مُسلِمٌ مِن دارِ سالِمٍ إلى دارِ هانِي بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ فِي اللَّيلِ، ودَخَلَ في أمانِهِ، وكانَ يُبايِعُهُ النّاسُ، حَتّى بايَعَهُ خَمسَةٌ وعِشرونَ ألفَ رَجُلٍ، فَعَزَمَ عَلَى الخُروجِ، فَقالَ هاني: لا تَعجَل! (1)

1112. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: تَحَوَّلَ مُسلِمٌ حينَ قَدِمَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ مِنَ الدّارِ الَّتي كانَ فيها، إلى مَنزِلِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ. (2)

1113. العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلّام: بايَعَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ أكثَرُ مِن ثَلاثينَ ألفا مِن أهلِ الكوفَةِ، وخَرَجوا مَعَهُ يُريدونَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ، فَجَعَلوا كُلَّما انتَهَوا إلى زُقاقٍ انسَلَّ مِنهُم ناسٌ، حَتّى بَقِيَ في شِرذِمَةٍ (3) قَليلَةٍ.

قالَ: فَجَعَلَ النّاسُ يَرمونَهُ بِالآجُرِّ مِن فَوقِ البُيوتِ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ دَخَلَ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، وكانَ لَهُ شَرَفٌ ورَأيٌ (4). (5)


1- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 91، بحار الأنوار: ج 44 ص 343.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 424، الإصابة: ج 2 ص 70، مروج الذهب: ج 3 ص 67، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 307 والثلاثة الأخيرة نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع: تذكرة الخواصّ: ص 242.
3- الشرْذِمَةُ: الطائفة من الناس(الصحاح: ج 5 ص 1960 «شرذم»).
4- يلاحظ على هذا النقل أنّه يختلف عن كلّ النقول الاخرى؛ حيث ذكر أنّ دخول مسلم إلى بيت هانئ كان بعد قيامه على ابن زياد في الكوفة.
5- العقد الفريد: ج 3 ص 364، المحاسن والمساوئ: ص 60 عن أبي معشر، الإمامة والسياسة: ج 2 ص 8، المحن: ص 144، جواهر المطالب: ج 2 ص 265.

ص: 147

1111. المناقب، ابن شهرآشوب: مسلم از خانه سالم، شبانه به خانه هانى بن عروه مَذحِجى رفت و در امان او قرار گرفت. مردم با وى بيعت مى كردند، تا اين كه 25 هزار مرد، بيعت كردند. مسلم، تصميم به قيام گرفت؛ ولى هانى گفت: شتاب مكن!

1112. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهنى، از امام باقر عليه السلام: مسلم پس از آمدن عبيد اللّه بن زياد، از خانه اى كه در آن اقامت داشت، به خانه هانى بن عروه مرادى منتقل شد.

1113. العقد الفريد به نقل از ابو عبيد قاسم بن سلّام: بيش از سى هزار نفر از كوفيان با مسلم بن عقيل بيعت كردند. مردم به همراه مسلم به قصد عبيد اللّه بن زياد، قيام كردند؛ ولى به هر كوچه و خيابانى كه مى رسيد، گروهى از مردم، كناره گيرى مى كردند، تا اين كه جمعيت اندكى همراه مسلم، باقى ماندند.

مردم از بالاى خانه ها به طرف مسلم، آجر پرتاب مى كردند. وقتى مسلم وضعيت را اين چنين ديد، به خانه هانى بن عروه مرادى كه داراى موقعيت و جايگاهى بود وارد شد. (1)


1- اين نقل با نقل هاى ديگر، متفاوت است؛ زيرا گفته، وارد شدن مسلم به خانه هانى بن عروه، پس از قيام او بر ضدّ ابن زياد در كوفه بود.

ص: 148

4/ 12 كِتابُ مُسلِمٍ إلَى الإِمامِ عليه السلام يَدعوهُ بِالقُدومِ إلَى الكوفَةِ

1114. تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس: كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ قَد كانَ كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام قَبلَ أن يُقتَلَ لِسَبعٍ وعِشرينَ لَيلَةً: أمّا بَعدُ، فَإنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ، إنَّ جَمعَ أهلِ الكوفَةِ مَعَكَ، فَأقبِل حينَ تَقرَأُ كِتابي، وَالسَّلامُ عَلَيكَ. (1)

1115. تاريخ الطبري عن جعفر بن حذيفة الطائي: كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ حَيثُ تَحَوَّلَ إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ، وبايَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا قَدَّمَ كِتابا إلى حُسَينٍ عليه السلام مَعَ عابِسِ بنِ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيِّ: (2)

أمّا بَعدُ، فَإِنَّ الرّائِدَ (3) لا يَكذِبُ أهلَهُ، وقَد بايَعَني مِن أهلِ الكوفَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا، فَعَجِّلِ الإِقبالَ حينَ يَأتيكَ كِتابي؛ فَإِنَّ النّاسَ كُلَّهُم مَعَكَ، لَيسَ لَهُم في آلِ مُعاوِيَةَ رَأيٌ ولا هَوىً، وَالسَّلامُ. (4)

1116. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): كَتَبَ [مُسلِمٌ] إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام: إنّي قَدِمتُ الكوفَةَ، فَبايَعَني مِنهُم إلى أن كَتَبتُ إلَيكَ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا، فَعَجِّلِ القُدومَ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ دونَها مانِعٌ. (5)

1117. الأخبار الطوال: وَرَدَ كِتابُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام: إنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ، وقَد بايَعَني مِن أهلِ الكوفَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ، فَاقدَم؛ فَإِنَّ جَميعَ النّاسِ

مَعَكَ، ولا رَأيَ لَهُم في آلِ أبي سُفيانَ. (6)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 395 وراجع: موسوعة الإمام الحسين عليه السلام: ج 5 ص 164(الفصل السابع/ كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفَة بالحاجِرِ من بطنِ الرُّمَّة وشهادةُ رسوله).
2- وزاد في مثير الأحزان: «وقيس بن مسهر الصيداوي».
3- الرائد: الذي يرسل في التماس النجعة وطلب الكلأ، ومن أمثال العرب: «الرائد لا يكذب أهله»، يضرب مثلًا للذي لا يكذب إذا حدّث(لسان العرب: ج 3 ص 187 «رود»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 375؛ مثير الأحزان: ص 32 نحوه.
5- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 458، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299 نحوه.
6- الأخبار الطوال: ص 243.

ص: 149

4/ 12 نامه مسلم به امام عليه السلام براى آمدن به كوفه

1114. تاريخ الطبرى به نقل از محمّد بن قيس: مسلم بن عقيل، بيست و هفت روز پيش از آن كه كشته شود، براى حسين عليه السلام نوشته بود: «امّا بعد، راه نما، به كسان خود، دروغ نمى گويد. جماعت مردم كوفه، با شمايند. هنگامى كه نامه مرا خواندى، حركت كن. درود بر تو باد!». (1)

1115. تاريخ الطبرى به نقل از جعفر بن حذيفه طايى: مسلم بن عقيل وقتى به خانه هانى بن عروه نقل مكان كرد و هجده هزار نفر با او بيعت كردند نامه اى را به همراه عابس بن ابى شَبيبِ شاكرى (2) براى حسين عليه السلام فرستاد: «امّا بعد، به راستى كه رائد، به بستگانش دروغ نمى گويد. (3) از كوفيان، هجده هزار نفر با من بيعت كرده اند. چون نامه ام به شما رسيد، در آمدن، شتاب كنيد. حقيقتا تمام مردم با شمايند. آنان نسبت به خاندان معاويه هيچ گونه ميل و نظرى ندارند. والسلام!».

1116. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): مسلم به حسين بن على عليه السلام چنين نوشت: «من، وارد كوفه شدم و تا زمان نوشتن نامه، هجده هزار نفر بيعت كرده اند. در آمدن، شتاب كنيد كه براى آمدن، هيچ مانعى نيست».

1117. الأخبار الطوال: نامه مسلم بن عقيل به حسين عليه السلام رسيد: «به راستى كه رائد، به بستگانش دروغ نمى گويد. از كوفيان، هجده هزار نفر با من بيعت كرده اند. پس [به

كوفه] وارد شو؛ چرا كه تمام مردم، با شمايند و هيچ نظرى به خاندان ابو سفيان ندارند».


1- ر. ك: ج 5 ص 165(فصل هفتم/ نامه امام عليه السلام به مردم كوفه از منزلگاه حاجِر در بطنُ الرُّمَّه و شهادت فرستاده امام عليه السلام).
2- در مثير الأحزان، نام «قيس بن مسهر صَيداوى» هم افزوده شده است.
3- عبارت «إنّ الرائدَ لا يَكذِبُ أهلَه»، يك ضرب المثل است و در مورد كسى به كار مى رود كه وقتى سخن مى گويد، دروغ نمى گويد. «رائد»، به كسى مى گويند كه اهل قبيله، او را به جستجوى آب و چراگاه مى فرستند.

ص: 150

1118. الإرشاد: كَتَبَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللّهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام يُخبِرُهُ بِبَيعَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا، ويَأمُرُهُ بِالقُدومِ. (1)

1119. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: كَتَبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يُخبِرُهُ بِبَيعَةِ اثنَي عَشَرَ ألفا مِن أهلِ الكوفَةِ، ويَأمُرُهُ بِالقُدومِ (2).

1120. البداية والنهاية: كَتَبَ مُسلِمٌ إلَى الحُسَينِ عليه السلام لِيَقدَمَ عَلَيها [أيِ الكوفَةِ]، فَقَد تَمَهَّدَت (3) لَهُ البَيعَةُ وَالامورُ (4).

4/ 13 ما رُوِيَ فِي التَّخطيطِ لِاغتِيالِ ابنِ زِيادٍ

1121. تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد الكنانيّ: قَدِمَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ شاكِيا، فَقالَ لِهانِئٍ: مُر مُسلِما يَكُن عِندي؛ فَإِنَّ عُبَيدَ اللّهِ يَعودُني، وقالَ شَريكٌ لِمُسلِمٍ: أرَأَيتَكَ إن أمكَنتُكَ مِن عُبَيدِ اللّهِ، أضارِبُهُ أنتَ بِالسَّيفِ؟ قالَ: نَعَم وَاللّهِ.

وجاءَ عُبَيدُ اللّهِ شَريكا يَعودُهُ في مَنزِلِ هانِئٍ، وقَد قالَ شَريكٌ لِمُسلِمٍ: إذا سَمِعتَني أقولُ: «اسقوني ماءً» فَاخرُج عَلَيه فَاضرِبهُ.

وجَلَسَ عُبَيدُ اللّهِ عَلى فِراشِ شَريكٍ، وقامَ عَلى رَأسِهِ مِهرانُ، فَقالَ: «اسقوني ماءً»، فَخَرَجَت جارِيَةٌ بِقَدَحٍ، فَرَأَت مُسلِما فَزالَت، فَقالَ شَريكٌ: «اسقوني ماءً»، ثُمَّ قالَ الثّالِثَةَ: وَيلَكُم، تَحمونِي الماءَ! اسقونيه ولَو كانَت فيهِ نَفسي، فَفَطِنَ مِهرانُ، فَغَمَزَ عُبَيدَ اللّهِ فَوَثَبَ.

فَقالَ شَريكٌ: أيُّهَا الأَميرُ، إنّي اريدُ أن اوصِيَ إلَيكَ؛ قالَ: أعودُ إلَيكَ.

فَجَعَلَ مِهرانُ يَطَّرِدُ بِهِ، وقالَ: أرادَ وَاللّهِ قَتلَكَ، قالَ: وكَيفَ؟ مَعَ إكرامي شَريكا وفي بَيتِ هانِئٍ، ويَدُ أبي عِندَهُ يَدٌ! فَرَجَعَ. (5)


1- الإرشاد: ج 2 ص 41، روضة الواعظين: ص 192، إعلام الورى: ج 1 ص 437 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 336.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 424، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 591، مروج الذهب: ج 3 ص 64 نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام.
3- مهّدت الفراش: بسطته ووطّأته، والتمهُّد: التمكّن(الصحاح: ج 2 ص 541 «مهد»).
4- البداية والنهاية: ج 8 ص 152.
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 360.

ص: 151

1118. الإرشاد: مسلم كه خداوند، او را رحمت كند براى حسين عليه السلام نامه نوشت و به وى بيعت هجده هزار نفر را گزارش داد و از او خواست به كوفه بيايد.

1119. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: مسلم بن عقيل براى حسين بن على عليه السلام نامه نوشت و به وى خبر داد كه دوازده هزار نفر از كوفيان، بيعت كرده اند و از او خواست به كوفه بيايد.

1120. البداية و النهاية: مسلم براى حسين عليه السلام نامه نوشت كه به كوفه بيايد؛ چرا كه بيعت و امور [ديگر]، مهيّا شده است

4/ 13 گزارش هاى مربوط به نقشه كشتن ابن زياد

اشاره

1121. تاريخ الطبرى به نقل از عيسى بن يزيد كِنانى: شَريك بن اعوَر، با حالت شِكوه از اوضاع و احوال، وارد شد و به هانى گفت: بگو مسلم نزديك من باشد؛ چون عبيد اللّه مى خواهد از من ديدن كند.

شريك به مسلم گفت: اگر عبيد اللّه را در دسترس تو قرار دهم، آيا او را با شمشير مى زنى؟

مسلم گفت: بله، به خدا!

عبيد اللّه براى ديدن شريك، به خانه هانى آمد. شريك به مسلم گفته بود كه هر گاه شنيدى كه گفتم: «برايم آب بياوريد»، بر او حمله كن و او را با شمشير بزن.

عبيد اللّه، نزديك شريك روى فرشى نشست و مهران، محافظ عبيد اللّه، بالاى سر او ايستاد. شريك گفت: «برايم آب بياوريد».

كنيزكى با قدح آب، بيرون آمد و چون مسلم را ديد، باز گشت. شريك دوباره گفت: «مرا آب دهيد» و براى بار سوم گفت: «واى بر شما! آب را از من دريغ مى كنيد. مرا آب دهيد، گرچه جان من به خطر افتد».

مهران متوجّه شد و با چشم به عبيد اللّه، اشاره كرد و او برخاست. شريك گفت: «اى امير! مى خواهم نزد تو وصيّت كنم».

عبيد اللّه گفت: باز مى گردم.

مهران، يكسر، او را دور مى كرد و مى گفت: به خدا سوگند، مى خواهد تو را بكشد.

عبيد اللّه گفت: چگونه؟ من كه به شريك، احترام مى گذاشتم، آن هم در خانه هانى كه پدرم احسان ها [ى فراوانى] به او كرده است! آن گاه باز گشت.

ص: 152

1122. تاريخ الطبري عن أبي الودّاك: مَرِضَ هانِئُ بنُ عُروَةَ، فَجاءَ عُبَيدُ اللّهِ عائِدا لَهُ.

فَقالَ لَهُ عُمارةُ بنُ عُبَيدٍ السَّلولِيُّ: إنَّما جَماعَتُنا وكَيدُنا قَتلَ هذَا الطّاغِيَةِ، فَقَدَ أمكَنَكَ اللّهُ مِنهُ فَاقتُلهُ.

قالَ هانِئٌ: ما احِبُّ أن يُقتَلَ في داري. فَخَرَجَ فَما مَكَثَ إلّا جُمعَةً حَتّى مَرِضَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ، وكانَ كَريما عَلَى ابنِ زِيادٍ، وعَلى غَيرِهِ مِنَ الامَراءِ، وكانَ شَديدَ التَّشَيُّعِ، فَأَرسَلَ إلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ: إنّي رائِحٌ إلَيكَ العَشِيَّةَ.

فَقالَ لِمُسلِمٍ: إنَّ هذَا الفاجِرَ عائِدِي العَشِيَّةَ، فَإِذا جَلَسَ فَاخرُج إلَيهِ فَاقتُلهُ، ثُمَّ اقعُد فِي القَصرِ لَيسَ أحَدٌ يَحولُ بَينَكَ وبَينَهُ، فَإِن بَرِئتُ مِن وَجَعي هذا أيّامي هذِهِ، سِرتُ إلَى البَصرَةِ وكَفَيتُكَ أمرَها.

فَلَمّا كانَ مِنَ العَشِيِّ أقبَلَ عُبَيدُ اللّهِ لِعِيادَةِ شَريكٍ، فَقامَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِيَدخُلَ، وقالَ لَهُ شَريكٌ: لا يَفوتَنَّكَ إذا جَلَسَ، فَقامَ هانِئُ بنُ عُروَةَ إلَيهِ فَقالَ: إنّي لا احِبُّ أن يُقتَلَ في داري. كَأَنَّهُ استَقبَحَ ذلِكَ.

فَجاءَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ، فَسَأَلَ شَريكا عَن وَجَعِهِ، وقالَ: مَا الَّذي تَجِدُ، ومَتَى اشكيتَ؟ فَلَمّا طالَ سُؤالُهُ إيّاهُ، ورَأى أنَّ الآخَرَ لا يَخرُجُ، خَشِيَ أن يَفوتَهُ، فَأَخَذَ يَقولُ: «ما تَنظُرونَ بِسَلمى أن تُحَيّوها» (1) اسقِنيها وإن كانَت فيها نَفسي، فَقالَ ذلِكَ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا.

فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ ولا يَفطُنُ: ما شَأنُهُ؟! أتَرَونَهُ يَهجُرُ (2)؟ فَقالَ لَهُ هانِئٌ: نَعَم أصلَحَكَ اللّهُ! ما زالَ هذا دَيدَنُهُ قُبَيلَ عَمايَةِ الصُّبحِ حَتّى ساعَتِهِ هذِهِ. ثُمَّ إنَّهُ قامَ فَانصَرَفَ.

فَخَرَجَ مُسلِمٌ، فَقالَ لَهُ شَريكٌ: ما مَنَعَكَ مِن قَتلِهِ؟ فَقالَ: خَصلَتانِ: أمّا إحداهُما فَكَراهَةُ هانِئٍ أن يُقتَلَ في دارِهِ، و أمَّا الاخرى فَحَديثٌ حَدَّثَهُ النّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله: إنَّ الإيمانَ قَيَّدَ الفَتكَ (3)، ولا يَفتِكُ مُؤمِنٌ. (4)

فَقالَ هانِئٌ: أمَا وَاللّهِ لَو قَتَلتَهُ لَقَتَلتَ فاسِقا فاجِرا كافِرا غادِرا، ولكن كَرِهتُ أن يُقتَلَ في داري، ولَبِثَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ بَعدَ ذلِكَ ثَلاثا ثُمَّ ماتَ.

فَخَرَجَ ابنُ زِيادٍ فَصَلّى عَلَيهِ، وبَلَغ عُبَيدَ اللّهِ بَعدَما قَتَلَ مُسلِما وهانِئا، أنَّ ذلِكَ الَّذي كُنتَ سَمِعتَ مِن شَريكٍ في مَرَضِهِ، إنَّما كانَ يُحَرِّضُ مُسلِما ويَأمُرُهُ بِالخُروجِ إلَيكَ لِيَقتُلَكَ، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: وَاللّهِ لا اصَلّي عَلى جَنازَةِ رَجُلٍ مِن أهلِ العِراقِ أبَدا،

ووَاللّهِ لَولا أنَّ قَبرَ زِيادٍ فيهِم لَنَبَشتُ شَريكا. (5)


1- في المصدر: «ما تنتظرون ...»، وهو تصحيف ظاهر، فالوزن لا يستقيم إلّا بما أثبتناه. وجاء في مقاتل الطالبيّين هكذا: مَا الانتظار بِسَلمى أن تُحيّوها حَيّوا سُلَيمي وحَيّوا من يُحيّيها كأس المَنيّةِ بالتعجيل فاسقوها
2- هَجَرَ يهجُر هَجرا: إذا خَلَطَ في كلامه، وإذا هذى(النهاية: ج 5 ص 245 «هجر»).
3- الفَتك، أن يأتِيَ الرَّجلُ صاحِبَهُ وهوَ غارٌّ غافلٌ فيشُدَّ عليه فيقتله(النهاية: ج 3 ص 409 «فتك»).
4- وزاد في الكامل في التاريخ: «بمؤمن».
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 363، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 537 وفيه «عمارة بن عبد السلولي» و «حدّثه عليّ عليه السلام» بدل «حدّثه الناس»، مقاتل الطالبيّين: ص 101 وليس فيه ذيله من «ولكن كرهت» وكلاهما نحوه؛ بحار الأنوار: ج 44 ص 344.

ص: 153

1122. تاريخ الطبرى به نقل از ابو ودّاك: هانى بن عروه بيمار شد و عبيد اللّه براى عيادت وى آمد. عُمارة بن عُبَيد سَلولى به هانى گفت: تمام اجتماع و نقشه هاى ما، براى كشتن اين ستمگر است. اينك خداوند، تو را بر او مسلّط كرده است. او را بكش.

هانى گفت: دوست ندارم در خانه من كشته شود.

عبيد اللّه از منزل هانى بيرون رفت. يك هفته نگذشته بود كه شريك بن اعوَر، بيمار شد و او نزد عبيد اللّه و ديگر فرمان روايان، احترام داشت. او شيعه اى متعصّب بود. عبيد اللّه برايش پيغام داد كه: امشب نزد تو مى آيم.

شريك به مسلم گفت: اين فاسق، امشب به عيادت من مى آيد. چون نشست، بيرون بيا و او را بكش. آن گاه در قصر بنشين، كه ديگر كسى مانع تو نخواهد شد و اگر من هم بهبود يافتم، به بصره مى روم و عهده دار امور آن جا مى شوم و خاطرت را از آن جا آسوده خواهم كرد. چون عصر شد، عبيد اللّه براى عيادت شريك آمد. مسلم بن عقيل خواست داخل شود زيرا شريك گفته بود: تا نشست، فرصت را از دست مده؛ ولى هانى بن عروه جلوى مسلم برخاست و گفت: دوست ندارم در خانه من، كشته شود. گويا اين كار را ناپسند مى دانست.

عبيد اللّه بن زياد آمد و نشست و از بيمارىِ شريك پرسيد و اين كه چرا و از كِى بيمار شده است. چون پرسش هاى عبيد اللّه طولانى شد و شريك ديد كه مسلم بيرون نيامد و ترسيد عبيد اللّه از دست برود، شروع به خواندن اين شعر كرد:

چرا به سلمى تهنيت نمى گوييد؟

مرا سيراب كنيد، گرچه جان من در خطر باشد.

او اين شعر را دو يا سه بار گفت. عبيد اللّه كه متوجّه نشده بود گفت: او را چه شده است؟ آيا هذيان مى گويد؟

هانى برخاست و گفت: آرى، خدا، كارهايت را سامان بخشد! از سپيده دم تا الآن، حالش چنين است. آن گاه عبيد اللّه برخاست و رفت.

مسلم، بيرون آمد. شريك به وى گفت: چه چيزى مانع كشتن عبيد اللّه شد؟

گفت: دو مطلب: يكى اين كه هانى خوش نداشت كه او در خانه اش كشته شود و ديگر، حديثى كه مردم (1) از پيامبر صلى الله عليه و آله نقل مى كنند كه: «اسلام، غافلگيرانه كُشتن(ترور) را در بند كشيده است و مسلمان، [كسى را] غافلگيرانه نمى كُشد».

هانى گفت: به خدا سوگند، اگر او را كشته بودى، فاسق فاجر كافر حيله گرى را كشته بودى؛ ولى من خوش نداشتم در خانه من كشته شود.

شريك بن اعوَر، سه روز پس از اين، زنده بود و آن گاه از دنيا رفت. ابن زياد، بيرون آمد و بر شريك، نماز خواند. پس از كشتن مسلم و هانى، به عبيد اللّه خبر رسيد كه: سخنانى كه از شريك در بيمارى اش شنيدى، همانا براى وا داشتن مسلم به كشتن تو و هجوم بردن وى بر تو بوده است.

عبيد اللّه گفت: به خدا سوگند، ديگر هرگز بر جنازه هيچ مردِ عراقى اى نماز نمى خوانم. به خدا سوگند، اگر نه اين بود كه قبر [پدرم] زياد در اين جاست، شريك

را از خاك، بيرون مى آوردم و نبش قبر مى كردم.


1- در الكامل فى التاريخ آمده: «حديثى كه على عليه السلام از پيامبر صلى الله عليه و آله نقل مى كند».

ص: 154

ص: 155

ص: 156

1123. الأخبار الطوال: كانَ هانِئُ بنُ عُروَةَ مُواصِلًا لِشَريكِ بنِ الأَعوَرِ البَصرِيِّ الَّذي قامَ (1) مَعَ ابنِ زِيادٍ، وكانَ ذا شَرَفٍ بِالبَصرَةِ وخَطَرٍ، فَانطَلَقَ هانِئٌ إلَيهِ حَتّى أتى بِهِ مِنزِلَهُ، و أنزَلَهُ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فِي الحُجرَةِ الَّتي كانَ فيها. وكانَ شَريكٌ مِن كِبارِ الشّيعَةِ بِالبَصرَةِ، فَكانَ يَحُثُّ هانِئا عَلَى القِيامِ بِأَمرِ مُسلِمٍ، وجَعَلَ مُسلِمٌ يُبايِعُ مَن أتاهُ منِ أهلِ الكوفَةِ، ويَأخُذُ عَلَيهِمُ العُهودَ وَالمَواثيقَ المُؤَكَّدَةَ بِالوَفاءِ.

ومَرِضَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ في مَنزِلِ هانِئِ بنِ عُروَةَ مَرَضا شَديدا، وبَلَغَ ذلِكَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ، فَأَرسَلَ إلَيهِ يُعلِمُهُ أنَّهُ يَأتيهِ عائِدا.

فَقالَ شَريكٌ لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ: إنَّما غايَتُكَ وغايَةُ شيعَتِكَ هَلاكُ هذَا الطّاغِيَةِ، وقَد أمكَنَكَ اللّهُ مِنهُ، هُوَ صائِرٌ إلَيَّ لِيعودَني، فَقُم فَادخُلِ الخِزانَةَ حَتّى إذَا اطمَأَنَّ عِندي، فَاخرُج إلَيهِ فَقاتِلهُ (2)، ثُمَّ صِر إلى قَصرِ الإِمارَةِ فَاجلِس فيهِ؛ فَإِنَّهُ لا يُنازِعُكَ فيه أحَدٌ مِنَ النّاسِ، وإن رَزَقنِيَ اللّهُ العافِيَةَ صِرتُ إلَى البَصرَةِ، فَكَفَيتُكَ أمرَها، وبايَعَ لَكَ أهلُها.

فَقالَ هانِئُ بنُ عُروَةَ: ما احِبُّ أن يُقتَلَ في دارِي ابنُ زِيادٍ.

فَقالَ لَهُ شَريكٌ: ولِمَ، فَوَاللّهِ إنَّ قَتلَهُ لَقُربانٌ إلَى اللّهِ؟! ثُمَّ قالَ شَريكٌ لِمُسلِمٍ: لا تُقَصِّر في ذلِكَ.

فَبَينَما هُم عَلى ذلِكَ إذ قيلَ لَهُم: الأَميرُ بِالبابِ. فَدَخَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ الخِزانَةَ،

ودَخَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عَلى شَريكٍ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ، وقالَ: مَا الَّذي تَجِدُ وتَشكو؟ فَلَمّا طالَ سُؤالُهُ إيّاهُ استَبطَأَ شَريكٌ خُروجَ مُسلِمٍ، وجَعَلَ يَقولُ، ويُسمِعُ مُسلِما:

ما تَنظُرونَ بِسَلمى عِندَ فُرصَتِها فَقَد وَفى وُدُّها واستَوسَقَ الصَّرَمُ

وجَعَلَ يُرَدِّدُ ذلِكَ. فَقالَ ابنُ زِيادٍ لِهانِئٍ: أيهَجُرُ؟ يَعني يَهذي. قالَ هانِئٌ: نَعَم، أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ! لَم يَزَل هكَذا مُنذُ أصبَحَ. ثُمَّ قامَ عُبَيدُ اللّهِ وخَرَجَ، فَخَرَجَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِنَ الخِزانَةِ.

فَقالَ شَريكٌ: مَا الَّذي مَنَعَكَ مِنهُ إلَا الجُبنُ وَالفَشَلُ!

قالَ مُسلِمٌ: مَنَعَني مِنهُ خَلَّتانِ: إحداهُما كَراهِيَةُ هانِئٍ لِقَتلِهِ في مَنزِلِهِ، وَالاخرى قَولُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله: إنَّ الإيمان قَيَّدَ الفَتكَ، لا يَفتِكُ مُؤمِنٌ.

فَقالَ شَريكٌ: أمَا وَاللّهِ لَو قَتَلتَهُ لَاستَقامَ لَكَ أمرُكَ، وَاستَوسَقَ (3) لَكَ سُلطانُكَ. ولَم يَعِش شَريكٌ بَعدَ ذلِكَ إلّا أيّاما حَتّى تُوُفِّيَ، وشَيَّعَ ابنُ زِيادٍ جَنازَتَهُ، وتَقَدَّمَ فَصَلّى عَلَيهِ.

ولَم يَزَل مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ يَأخُذُ البَيعَةَ مِن أهلِ الكوفَةِ، حَتّى بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ في سِترٍ ورِفقٍ. (4)


1- كذا في المصدر: والظاهر أنّ الصواب: «الذي قدمَ مع ابن زياد».
2- كذا في المصدر، والظاهر أنّ الصواب «فاقتُله».
3- استوسق عليه الأمر: أي اجتمعوا على طاعته، واستقرّ الملك فيه(النهاية: ج 5 ص 185 «وسق»).
4- الأخبار الطوال: ص 233.

ص: 157

1123. الأخبار الطوال: هانى بن عروه، با شريك بن اعوَر بصرى كه با ابن زياد از بصره آمد، ارتباط و آشنايى داشت. شريك در بصره داراى مكانت و موقعيت بالايى بود. هانى، نزد او رفت و او را به خانه خود آورد و او را در اتاقى كه مسلم سكونت داشت، جاى داد. شريك، از بزرگان شيعه بصره بود. وى هانى را بسيار تشويق مى كرد كه كارهاى مسلم را انجام دهد. مسلم نيز با هر يك از كوفيان كه نزد وى مى آمد، بيعت مى كرد و از آنان عهد و پيمان هاى محكم مى گرفت.

شريك بن اعوَر در منزل هانى بن عروه، سخت بيمار شد و خبر به عبيد اللّه بن زياد رسيد. او براى شريك، پيغام فرستاد كه براى عيادتش مى آيد. شريك به مسلم بن عقيل گفت: مقصود تو و شيعيان تو، نابودى اين ستمگر است و اينك خداوند، تو را بر او مسلّط كرده است. او براى عيادت من مى آيد. برخيز و در صندوقْ خانه پنهان شو و وقتى نزد من جاى گرفت، بيرون بيا و او را بكش. آن گاه به قصر حكومتى برو و در آن جا بنشين كه ديگر كسى از مردم بر ضدّ تو بر نمى خيزد و اگر خداوند، مرا شفا دهد، به بصره مى روم و خاطرت را از آن جا نيز آسوده مى كنم و مردم بصره با تو بيعت مى كنند.

هانى گفت: دوست ندارم ابن زياد در خانه من كشته شود.

شريك گفت: چرا؟! به خدا سوگند كه كشتن او، از اسباب تقرّب به خداوند است.

آن گاه شريك به مسلم گفت: در اين كار، كوتاهى نكن.

در اين هنگام كه آنان صحبت مى كردند، خبر رسيد كه امير بر درِ منزل است. مسلم به صندوق خانه رفت و عبيد اللّه بن زياد بر شريك وارد شد و سلام كرد و گفت: چه شده؟ از چه رنج مى برى؟

چون صحبت عبيد اللّه طولانى شد و شريك احساس كرد كه مسلم دير كرده، اين شعر را بلند خواند تا مسلم بشنود:

چرا به سَلمى مى نگريد، اينك كه فرصت، دست داده است؟

او دوستى اش را به اثبات رسانده و جدايى، به سر آمده است.

او اين شعر را بارها تكرار كرد. ابن زياد به هانى گفت: هذيان مى گويد؟

هانى گفت: آرى. خدا، كار امير را سامان بخشد! از صبح كه بيدار شده، يكسر چنين است.

آن گاه عبيد اللّه برخاست و بيرون رفت و مسلم بن عقيل از صندوق خانه بيرون آمد. شريك گفت: جز ترس و سستى، چه چيزى تو را از كشتن او باز داشت؟

مسلم گفت: دو چيز، مرا از اين كار، باز داشت: يكى اين كه هانى كشتن او را در منزلش خوش نمى داشت و ديگر، سخن پيامبر خدا صلى الله عليه و آله كه: ايمان، غافلگيرانه كُشتن(ترور) را به بند كشيده است و مؤمن، چنين نمى كند.

شريك گفت: به خدا سوگند، اگر او را مى كشتى، كارهايت سامان مى يافت و حكومتت پايدار مى گشت.

شريك، پس از اين حادثه بيش از چند روز، زنده نماند تا اين كه از دنيا رفت. ابن زياد، جنازه او را تشييع كرد و بر او نماز خواند.

مسلم بن عقيل، همچنان از كوفيانْ بيعت مى گرفت، تا آن كه هجده هزار مرد، با رضايت و پنهانى، با وى بيعت كردند.

ص: 158

1124. الفتوح: مَرِضَ شَريكُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَعوَرُ الهَمدانِيُّ في مَنزِلِ هانِئِ بنِ عُروَةَ، وعَزَمَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عَلى أن يَصيرَ إلَيهِ فَيَجتَمِعَ بِهِ، ودَعا شَريكُ بنُ عَبدِ اللّهِ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَقالَ لَهُ: جُعِلتُ فِداكَ! غَدا يَأتيني هذَا الفاسِقُ عائِدا، و أنَا مُشغِلُهُ لَكَ بِالكَلامِ، فَإِذا فَعَلتُ ذلِكَ فَقُم أنتَ اخرُج إلَيهِ مِن هذِهِ الدّاخِلَةِ فَاقتُلُه، فَإِن أنَا عِشتُ

فَسَأَكفيكَ أمرَ النُّصرَةِ (1) إن شاءَ اللّهُ.

قالَ: فَلَمّا أصبَحَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، رَكِبَ وسارَ يُريدُ دارَ هانِئٍ (2)، لِيَعودَ شَريكَ بنَ عَبدِ اللّهِ، قالَ: فَجَلَسَ وجَعَلَ يَسأَلُ مِنهُ.

قالَ: وهَمَّ مُسلِمٌ أن يَخرُجَ إلَيهِ لِيَقتُلَهُ فَمَنَعَهُ مِن ذلِكَ صاحِبُ المَنزِلِ هانِئٌ، ثُمَّ قالَ: جُعِلتُ فِداكَ، في داري صِبيَةٌ وإماءٌ، و أنَا لا آمَنُ الحَدَثانَ (3). قالَ: فَرَمى مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ السَّيفَ مِن يَدِهِ وجَلَسَ ولَم يَخرُج، وجَعَلَ شَريكُ بنُ عَبدِ اللّهِ يَرمُقُ الدّاخِلَةَ، وهُوَ يَقولُ:

ما تَنظُرونَ بِسَلمى عِندَ فُرصَتِها فَقَد وَفى وُدُّها وَاستَوسَقَ الصَّرَمُ

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: ما يَقولُ الشَّيخُ؟ فَقيلَ لَهُ: إنَّهُ مُبرَسَمٌ (4) أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ! قالَ: فَوَقَعَ في قَلبِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ أمرٌ مِنَ الامورِ، فَرَكِبَ مِن ساعَتِهِ ورَجَعَ إلَى القَصرِ.

وخَرَجَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ إلى شَريكِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن داخِلِ الدّارِ، فَقالَ لَهُ شَريكٌ: يا مَولايَ! جُعِلتُ فِداكَ! مَا الَّذي مَنَعَكَ مِنَ الخُروجِ إلَى الفاسِقِ، وقَد كُنتُ أمَرتُكَ بِقَتلِهِ، وشَغَلتُهُ لَكَ بِالكَلامِ؟!

فَقالَ: مَنَعَني مِن ذلِكَ حَديثٌ سَمِعتُهُ مِن عَمّي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام أنَّهُ قالَ: «الإيمانُ قَيَّدَ الفَتكَ»، فَلَم احِبَّ أن أقتُلَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ في مَنزِلِ هذَا الرَّجُلِ. فَقالَ لَهُ شَريكٌ: وَاللّهِ لَو قَتَلتَهُ، لَقَتَلتَ فاسِقا فاجِرا مُنافِقا.

قالَ: ثُمَّ لَم يَلبَث شَريكُ بنُ عَبدِ اللّهِ إلّا ثَلاثَةَ أيّامٍ حَتّى ماتَ رَحِمَهُ اللّهُ وكانَ مِن خِيارِ الشّيعَةِ، غَيرَ أنَّهُ يَكتُمُ ذلِكَ إلّا عَمَّن يَثِقُ بِهِ مِن إخوانِهِ.

قالَ: وخَرَجَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ فَصَلّى عَلَيهِ، ورَجَعَ إلى قَصرِهِ. (5)


1- هكذا في المصدر، وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: «البصرة»، والظاهر أنّه الصواب، وتؤيّده النقول الاخرى.
2- في المصدر: «ابن هانئ»، والصواب ما أثبتناه.
3- حَدَثانُ الدهر: نُوَبُه وما يحدث منه(لسان العرب: ج 2 ص 132 «حدث»).
4- البِرْسامُ: عِلَّةٌ يُهذى فيها، بُرسِمَ فَهُوَ مُبرَسَمٌ(القاموس المحيط: ج 4 ص 79 «برسم»).
5- الفتوح: ج 5 ص 42، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 201 نحوه.

ص: 159

1124. الفتوح: شريك بن عبد اللّه اعوَر همْدانى، در خانه هانى بن عروه بيمار شد و عبيد اللّه بن زياد تصميم گرفت نزد او برود و با او ديدار كند. شريك بن عبد اللّه، مسلم بن عقيل را خواست و به وى گفت: جانم فدايت! فردا اين فاسق به عيادت من مى آيد. من او را با سخن، سرگرم مى كنم و وقتى چنين كردم، برخيز و از اندرون، بيرون بيا و

او را بكش. اگر من زنده ماندم، خيالت را از بصره نيز راحت مى كنم [و كار آن جا را سامان مى دهم].

چون صبح شد، عبيد اللّه سوار شد و به سمت خانه هانى حركت كرد تا از شريك بن عبد اللّه عيادت كند. عبيد اللّه نشست و شروع به پرسيدن از شريك كرد.

مسلم خواست بيرون بيايد تا عبيد اللّه را بكشد؛ ولى هانى، صاحب منزل، او را باز داشت. سپس گفت: جانم فدايت! در خانه، دختركان و كنيزكانى دارم و من از رخدادها، در امان نيستم.

مسلم، شمشير را انداخت و نشست و بيرون نرفت. شريك بن عبد اللّه هم نيم نگاهى به اندرون خانه داشت و مى گفت:

چرا به سلمى مى نگريد، اينك كه فرصت دست داده است؟

او دوستى اش را به اثبات رسانده و جدايى، به سر آمده است.

عبيد اللّه بن زياد به هانى گفت: پيرمرد، چه مى گويد؟

جواب داده شد: او به هذيان گويى، مبتلا شده است. خدا، كارهاى امير را سامان بخشد!

در دل عبيد اللّه، ترديد افتاد. همان لحظه سوار شد و به قصر باز گشت.

مسلم بن عقيل، از اندرون، بيرون آمد و نزد شريك بن عبد اللّه رفت. شريك به وى گفت: آقاى من! جانم فدايت! چه چيزى سبب شد كه بر اين مرد فاسق، هجوم نبرى؟ من كه به تو گفتم او را بكش و نيز او را با سخن، سرگرم كردم؟

مسلم بن عقيل در جواب گفت: آنچه مرا از اين كار باز داشت، حديثى بود كه از عمويم على بن ابى طالب عليه السلام شنيدم كه [پيامبر صلى الله عليه و آله] فرمود: «ايمان، غافلگيرانه كُشتن(ترور) را به بند كشيده است». از اين رو دوست نداشتم عبيد اللّه را در منزل اين مرد بكشم.

شريك به وى گفت: به خدا سوگند، اگر او را كشته بودى، مردى فاسق، فاجر و منافق را كشته بودى.

شريك بن عبد اللّه، بيش از سه روز زنده نمانْد، تا اين كه از دنيا رفت. خداوند،

او را رحمت كند! او از بهترين شيعيان بود؛ ليكن اين [عقيده اش] را جز از برادران مورد اطمينان، پنهان مى كرد.

عبيد اللّه بن زياد، بيرون آمد و بر شريك، نماز خواند و به قصر باز گشت.

ص: 160

ص: 161

ص: 162

1125. مثير الأحزان: نَزَلَ [مُسلِمٌ] دَارَ هانِي بنِ عُروَةَ، وَاختَلَفَ إلَيهِ الشّيعَةُ، و ألَحَّ عُبَيدُ اللّهِ في طَلَبِهِ، ولا يَعلَمُ أينَ هُوَ، وكانَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ الهَمدانِيُّ قَدِمَ مِنَ البَصرَةِ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، ونَزَلَ دارَ هانِي بنِ عُروَةَ، وكانَ شَريكٌ مِن مُحِبّي أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وشيعَتِهِ، عَظيمَ المَنزِلَةِ، جَليلَ القَدرِ، فَمَرِضَ وسَأَلَ عُبَيدُ اللّهِ عَنهُ، فَاخبِرَ أنَّهُ مَوعوكٌ، فَأَرسَلَ ابنُ زِيادٍ إلَيهِ: إنّي رائِحٌ إلَيكَ في هذِهِ اللَّيلَةِ لِعِيادَتِكَ.

فَقالَ شَريكٌ لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ: يَابنَ عَمِّ رَسولِ اللّهِ، إنَّ ابنَ زِيادٍ يُريدُ عِيادَتي، فَادخُل بَعضَ الخَزائِنِ، فَإِذا جَلَسَ فَاخرُج وَاضرِب عُنُقَهُ، و أنَا أكفيكَ أمرَ مَن بِالكوفَةِ مَعَ العافِيَةِ.

وكانَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللّهُ شُجاعا مِقداما جَسورا، فَفَعَلَ ما أشارَ بِهِ شَريكٌ، فَجاءَ عُبَيدُ اللّهِ، وسَأَلَ شَريكا عَن حالِهِ وسَبَبِ مَرَضِهِ، وشَريكٌ عَينُهُ إلَى الخِزانَةِ وامِقَةٌ، وطالَ ذلِكَ فَجَعَلَ يَقولُ: «مَا الانتِظارُ بِسَلمى لا تُحَيّيها» يُكرِّرُ ذلِكَ، فَأَنكَرَ عُبَيدُ اللّهِ القَولَ، وَالتَفَتَ إلى هانِي بنِ عُروَةَ، وقالَ: ابنُ عَمِّكَ يَخلِطُ في عِلَّتِهِ! وهاني قَد ارتَعَدَ وتَغَيَّرَ وَجهُهُ.

فَقالَ هاني: إنَّ شَريكا يَهجُرُ مُنذُ وَقَعَ فِي المَرَضِ، ويَتَكَلَّمُ بِما لا يَعلَمُ.

فَثارَ عُبَيدُ اللّهِ خارِجا نَحوَ قَصرِ الإِمارَةِ مَذعورا، فَخَرَجَ مُسلِمٌ وَالسَّيفُ في كَفِّهِ، وقالَ لَهُ شَريكٌ: يا هذا، ما مَنَعَكَ مِنَ الأَمرِ؟ قالَ مُسلِمٌ: لَمّا هَمَمتُ بِالخُروجِ تَعَلَّقَت بِيَ امرَأَةٌ، قالَت: ناشَدتُكَ اللّهَ إن قَتَلتَ ابنَ زِيادٍ في دارِنا، وبَكَت في وَجهي، فَرَمَيتُ

السَّيفَ وجَلَستُ.

قالَ هاني: يا وَيلَها، قَتَلَتني وقَتَلَت نَفسَها، وَالَّذي فَرَرتُ مِنهُ وَقَعتُ فيهِ. (1)


1- مثير الأحزان: ص 31، بحار الأنوار: ج 44 ص 343 وراجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 91.

ص: 163

1125. مثير الأحزان: مسلم در خانه هانى بن عروه فرود آمد و شيعيان، نزد او رفت و آمد داشتند. عبيد اللّه در جستجوى وى، بسيار پيگير بود؛ ولى نمى دانست كجاست. شريك بن اعوَر همْدانى، از بصره به همراه عبيد اللّه بن زياد [به كوفه] آمده و در منزل هانى بن عروه منزل كرده بود. وى از دوستان امير مؤمنان(امام على عليه السلام) و از شيعيانِ او و بلندمرتبه و جليل القدر بود. شريك، بيمار شد. عبيد اللّه سراغش را گرفت. به وى گفتند: او بيمار شده است. ابن زياد برايش پيغام فرستاد كه امشب براى عيادتت مى آيم.

شريك به مسلم بن عقيل گفت: اى پسر پيامبر خدا! به راستى كه ابن زياد مى خواهد از من عيادت كند. در يكى از نهان خانه ها پنهان شو و وقتى نشست، بيرون بيا و گردنش را بزن و من، [اصلاح] كار كوفيان را با آرامش برايت تضمين مى كنم.

مسلم كه خداوند، رحمتش كند مردى شجاع، بى باك و اقدام كننده(اهل عمل) بود. او آنچه را كه شريك به وى مشورت داده بود، پذيرفت. عبيد اللّه آمد و از احوال شريك، پرس و جو كرد و سبب بيمارى اش را پرسيد، در حالى كه چشمان شريك بر نهان خانه بود. اين گفتگو به درازا كشيد و شريك شروع به خواندن اين شعر كرد:

تا كى در انتظار سلمى؟ چرا به او تحيّت نمى گويى؟

او اين شعر را تكرار كرد. عبيد اللّه، خواندن اين شعر برايش عجيب آمد. پس رو به هانى بن عروه كرد و گفت: پسر عمويت در بيمارى، هذيان مى گويد!

هانى در حالى كه دست و پايش مى لرزيد و رنگ چهره اش دگرگون شده بود، گفت: شريك از ابتداى بيمارى، هذيان مى گويد و سخنانى كه خود، معنايش را نمى داند، بر زبان مى راند.

عبيد اللّه آشفته به سمت قصر حكومتى به راه افتاد. مسلم، شمشير به دست، از نهان خانه بيرون آمد. شريك به وى گفت: اى مرد! چه چيزى، تو را از انجام كار، باز داشت؟

مسلم گفت: چون تصميم به بيرون آمدن گرفتم، زنى مرا گرفت و گفت: تو را به خدا سوگند، اگر ابن زياد را در خانه ما بكشى! و در برابر من گريه كرد. من هم

شمشير را انداختم و نشستم.

هانى گفت: واى بر آن زن! مرا و خودش را به كشتن داد. به همان چيزى گرفتار شدم كه از آن، فرار مى كردم.

ص: 164

1126. إعلام الورى: نَزَلَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ أيضا ومَرِضَ، فَاخبِرَ بِأَنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ يَأتيهِ يَعودُهُ، فَقالَ لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ: ادخُل هذَا البَيتَ، فَإِذا دَخَلَ هذَا اللَّعينُ، وتَمَكَّنَ جالِسا، فَاخرُج إلَيهِ وَاضرِبهُ ضَربَةً بِالسَّيفِ تَأتي عَلَيهِ، وقَد حَصَلَ المُرادُ وَاستَقامَ لَكَ البَلَدُ، ولَو مَنَّ اللّهُ عَلَيَّ بِالصِّحَّةِ، ضَمِنتُ لَكَ استِقامَةَ أمرِ البَصرَةِ.

فَلَمّا دَخَلَ ابنُ زِيادٍ، و أمكَنَهُ ما وافَقَهُ عَلَيهِ، بَدا لَهُ في ذلِكَ ولَم يَفعَل، وَاعتَذَرَ إلى شَريكٍ بَعدَ فَواتِ الأَمرِ بِأَنَّ ذلِكَ كانَ يَكونُ فَتكا، وقَد قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: «إنَّ الإيمانَ قَيَّدَ الفَتكَ».

فَقالَ: أمَا وَاللّهِ لَو قَد قَتَلتَهُ، لَقَتَلتَ غادِرا فاجِرا كافِرا. ثُمَّ ماتَ شَريكٌ مِن تِلكَ العِلَّةِ، رَحِمَهُ اللّهُ. (1)

1127. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): كانَ قَدِمَ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ مِنَ البَصرَةِ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثيُّ، وكانَ شيعَةً لِعَلِيٍّ عليه السلام، فَنَزَلَ أيضا عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ، فَاشتَكى شَريكٌ، فَكانَ عُبَيدُ اللّهِ يَعودُهُ في مَنزِلِ هانِئٍ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ هُناكَ لا يَعلَمُ بِهِ، فَهَيَّؤوا لِعُبَيدِ اللّهِ ثَلاثينَ رَجُلًا، يَقتُلونَهُ إذا دَخَلَ عَلَيهِم.

و أقبَلَ عُبَيدُ اللّهِ فَدَخَلَ عَلى شَريكٍ يَسأَلُ بِهِ. فَجَعَلَ شَريكٌ يَقولُ: «ما تَنظُرونَ بِسَلمى أن تُحَيّوها». اسقوني ولَو كانَت فيها نَفسي.

فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: ما يَقولُ؟ قالوا: يَهجُرُ، وتَحَشحَشَ (2) القَومُ فِي البَيتِ، فَأَنكَرَ عُبَيدُ اللّهِ ما رَأى مِنهُم، فَوَثَبَ فَخَرَجَ، ودَعا مَولىً لِهانِئِ بنِ عُروَةَ كانَ فِي الشُّرطَةِ (3) فَسَأَلَهُ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ.

فَقالَ: أو لا (4). ثُمَّ مَضى حَتّى دَخَلَ القَصرَ. (5)


1- إعلام الورى: ج 1 ص 438.
2- التَحَشْحُشُ: التحرّك للنهوض(النهاية: ج 1 ص 388 «حشحش»).
3- الشُّرطَةُ: طائفةٌ من أعوان الوُلاة، معروفة(النهاية: ج 2 ص 368 «شرط»).
4- كذا في المصدر.
5- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 460.

ص: 165

1126. إعلام الورى: شريك بن اعوَر نيز مانند مسلم، در خانه هانى بن عروه فرود آمد و در آن جا بيمار شد. خبر دادند كه عبيد اللّه بن زياد براى عيادت مى آيد. شريك به مسلم بن عقيل گفت: داخل اين خانه شو و چون اين ملعون وارد شد و جا گرفت، بيرون بيا و با يك شمشير خلاصش كن. در اين صورت غرض، حاصل مى شود و شهر در اختيار تو، قرار مى گيرد. و اگر خداوند، مرا شفا داد، من شهر بصره را براى تو تضمين مى كنم.

چون ابن زياد وارد شد و فرصت براى مسلم مهيّا گشت، تصميمش عوض شد و آن كار را انجام نداد و پس از رفتن عبيد اللّه، براى شريك، چنين عذر آورد كه اين كار، نيرنگ بود و پيامبر صلى الله عليه و آله فرموده كه: ايمان، غافلگيرانه كُشتن(ترور) را به بند كشيده است.

شَريك گفت: به خدا سوگند، اگر او را كشته بودى، يك حيله گر فاجر و كافر را كشته بودى.

شريك كه خدا رحمتش كند بر اثر همان بيمارى، از دنيا رفت.

1127. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): شريك بن اعوَر حارثى، به همراه عبيد اللّه از بصره وارد كوفه شد. او از شيعيان على عليه السلام بود. شريك نيز مانند مسلم، به خانه هانى بن عروه فرود آمد. شريك در آن جا بيمار شد. عبيد اللّه براى عيادت شريك، به خانه هانى آمد و نمى دانست كه مسلم بن عقيل در آن جاست. آنان سى مرد را آماده كرده بودند كه وقتى عبيد اللّه داخل شد، او را بكشند. عبيد اللّه نزد شريك آمد و از احوال او مى پرسيد و شريك اين شعر را مى خواند:

چرا سلمى را در انتظار مى گذاريد كه او را تحيّت بگوييد؟

مرا سيراب كنيد، اگر چه جانم از دست برود.

عبيد اللّه گفت: چه مى گويد؟

گفتند: هذيان مى گويد.

مردان آماده حمله، به جنب و جوش افتادند. عبيد اللّه از اين وضعيت، تعجّب كرد و از جا جَست و بيرون رفت. سپس غلام هانى بن عروه را كه جزو شُرطه ها بود، فرا خواند. جريان را از او پرسيد. او هم داستان را به وى گزارش داد. عبيد اللّه گفت: عجب! آن گاه رفت و داخل قصر شد.

ص: 166

1128. سير أعلام النبلاء: قَدِمَ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ شيعِيٌّ فَنَزَلَ عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ، فَمَرِضَ، فَكانَ عُبَيدُ اللّهِ يَعودُهُ، فَهَيَّؤوا لِعُبَيدِ اللّهِ ثَلاثينَ رَجُلًا لِيَغتالوهُ، فَلَم يَتِمَّ ذلِكَ، وفَهِمَ عُبَيدُ اللّهِ فَوَثَبَ وخَرَجَ. (1)

1129. أنساب الأشراف: مَرِضَ هانِئُ بنُ عُروَةَ المُرادِيُّ، فَأَتاهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عائِدا، فَقيلَ لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ: اخرُج إلَيهِ فَاقتُلهُ. فَكَرِهَ هَانِئٌ أن يَكونَ قَتلُهُ في مَنزِلِهِ، فَأَمسَكَ مُسلِمٌ عَنهُ.

ونَزَلَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثيُّ أيضا عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ، فَمَرِضَ عِندَهُ فَعادَهُ ابنُ زِيادٍ، وكانَ شَريكٌ شيعِيّا، شَهِدَ الجَمَلَ وصِفّينَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام، فَقالَ لِمُسلِمٍ: إنَّ هذَا الرَّجُلَ يَأتيني عائِدا، فَاخرُج إلَيهِ فَاقتُلهُ. فَلَم يَفعَل [مُسلِمٌ] لِكَراهَةِ هانِئٍ ذلِكَ.

فَقالَ شَريكٌ: ما رَأَيتُ أحَدا أمكَنَتهُ فُرصَةٌ فَتَرَكَها إلّا أعقَبَتهُ نَدَما وحَسرَةً، و أنتَ أعلَمُ! وما عَلى هانِئٍ في هذا لَولا الحَصرُ! وماتَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ في دارِ هانِئٍ

مِن مَرَضِهِ ذلِكَ. واسمُ الأَعوَرِ الحارِثُ. (2)


1- سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299.
2- أنساب الأشراف: ج 2 ص 337.

ص: 167

1128. سير أعلام النبلاء: شَريك بن اعوَر كه شيعى بود، به همراه عبيد اللّه، وارد كوفه شد و در منزل هانى بن عروه منزل كرد. وى در آن جا بيمار شد. عبيد اللّه مى خواست در آن جا از وى عيادت كند. آنان سى مرد را آماده كردند تا عبيد اللّه را غافلگيرانه بكشند؛ ولى اين كار به انجام نرسيد و عبيد اللّه از مسئله باخبر شد و برخاست و بيرون رفت.

1129. أنساب الأشراف: هانى بن عروه مرادى، بيمار شد. عبيد اللّه بن زياد، براى عيادت او آمد. به مسلم بن عقيل گفته شد: برخيز و او را بكش. ولى هانى خوش نداشت كه كشتن عبيد اللّه در خانه او انجام شود. از اين رو، مسلم از اين كار، صرف نظر كرد.

شريك بن اعوَر حارثى نيز مانند مسلم، به خانه هانى بن عروه فرود آمد و در آن جا بيمار شد. ابن زياد از او عيادت كرد. شريك، شيعه بود و در جنگ جَمَل و صفّين همراه على عليه السلام، حضور داشت. وى به مسلم گفت: اين مرد براى عيادت من مى آيد. بيرون بيا و او را بكش.

مسلم، اين كار را انجام نداد؛ چون هانى خوش نداشت.

شريك گفت: نديدم كسى را كه فرصت برايش فراهم گردد و آن را از دست بدهد، مگر اين كه براى او پشيمانى و حسرت به دنبال مى آورد و تو خود، اين را مى دانى و ايرادى بر هانى نيست، جز اين كه فرصت ها محدود است.

شريك بن اعور كه نام پدرش حارث بود بر اثر همان بيمارى، در خانه

هانى در گذشت.

ص: 168

1130. الإمامة والسياسة: دَخَلَ [مُسلِمٌ] دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، وكانَ لَهُ فيهِم رَأيٌ. فَقالَ لَهُ هانِئُ بنُ عُروَةَ: إنَّ لي مِنِ ابنِ زِيادٍ مَكانا، سَوفَ أتَمارَضُ لَهُ، فَإِذا جاءَ يَعودُني فَاضرِب عُنُقَهُ.

قالَ: فَقيلَ لِابنِ زِيادٍ: إنَّ هانِئَ بنَ عُروَةَ شاكٍ يَقي ءُ الدَّمَ. قالَ: وشَرِبَ المَغرَةَ (1) فَجَعَلَ يَقيؤُها.

قالَ: فَجاءَ ابنُ زِيادٍ يَعودُهُ، وقالَ لَهُم هانِئٌ: إذا قُلتُ لَكُم «اسقوني» فَاخرُج إلَيهِ فَاضرِب عُنُقَهُ، فَقالَ: اسقوني، فَأَبطَؤوا عَلَيهِ، فَقالَ: وَيحَكُم! اسقوني ولَو كانَ فيهِ ذَهابُ نَفسي.

قالَ: فَخَرَجَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ ولَم يَصنَعِ الآخَرُ شَيئا، وكانَ مِن أشجَعِ النّاسِ، ولكِنَّهُ أخَذَتهُ كَبوَةٌ (2)، فَقيلَ لِابنِ زِيادٍ: وَاللّهِ إنّ فِي البَيتِ رَجُلًا مُتَسَلِّحا. (3)

1131. تاريخ اليعقوبي: قَدِمَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ الكوفَةَ، وبِها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ قَد نَزَلَ عَلى هانِئ بنِ عُروَةَ، وهانِئٌ شَديدُ العِلَّةِ، وكانَ صَديقا لِابنِ زِيادٍ.

فَلَمّا قَدِمَ ابنُ زِيادٍ الكوفَةَ اخبِرَ بِعِلَّةِ هانِئٍ، فَأَتاهُ لِيَعودَهُ، فَقالَ هانِئٌ لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ و أصحابِهِ وهُم جَماعَةٌ: إذا جَلَسَ ابنُ زِيادٍ عِندي وتَمَكَّنَ، فَإِنّي سَأَقولُ: «اسقوني»، فَاخرُجوا فَاقتُلوهُ.

فَأدخَلَهُمُ البَيتَ وجَلَسَ فِي الرِّواقِ (4)، و أتاهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ يَعودُهُ، فَلَمّا تَمَكَّنَ، قالَ هانِئُ بنُ عُروَةَ: اسقوني! فَلَم يَخرُجوا، فَقالَ: اسقوني، ما يُؤَخِّرُكُم؟ ثُمَّ قالَ: اسقوني، ولَو كانَت فيهِ نَفسي، فَفَهِمَ ابنُ زِيادٍ، فَقامَ فَخَرَجَ مِن عِندِهِ، ووَجَّهَ بالشُّرَطِ يَطلبُونَ مُسلِما، وخَرَجَ و أصحابُهُ وهُوَ لا يَشُكَّ في وَفاءِ القَومِ وصِحَّةِ نِيّاتِهِم، فَقاتَلَ [مُسلِمٌ] عُبَيدَ اللّهِ، فَأَخَذوهُ فَقَتَلَهُ عُبَيدُ اللّهِ، وجَرَّ بِرِجلِهِ فِي السّوقِ، وقَتَلَ هانِئَ بنَ عُروَةَ لِنُزولِ مُسلِمٍ مَنزِلَهُ، وإعانَتِهِ إيّاهُ. (5)


1- المَغرة: المَدَر [أي الطين] الأحمر الذي تُصبَغ به الثياب(النهاية: ج 4 ص 345 «مغر»).
2- الكَبْوَةُ: الوَقفة، أو الوقفة عند الشي ء يكرهه الإنسان(النهاية: ج 4 ص 146 «كبا»).
3- الإمامة والسياسة: ج 2 ص 8، المحاسن والمساوئ: ص 60 عن أبي معشر، المحن: ص 144، العقد الفريد: ج 3 ص 364، جواهر المطالب: ج 2 ص 265 كلاهما عن أبي عبيد القاسم بن سلّام وكلاهما نحوه.
4- رِوَاقُ البيت: مُقَدَّمهُ(لسان العرب: ج 10 ص 133 «روق»).
5- تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 243.

ص: 169

1130. الإمامة و السياسة: مسلم به خانه هانى بن عروه مرادى كه در ميان مردم كوفه، صاحب نظر بود، وارد شد. هانى بن عروه به مسلم گفت: من نزد ابن زياد، موقعيتى دارم. خود را به بيمارى مى زنم و چون براى عيادت من آمد، گردنش را بزن.

به ابن زياد گفته شد: هانى بن عروه بيمار شده و خون، قى مى كند. هانى، خاك قرمز مى خورْد و آن را قى مى كرد.

ابن زياد براى عيادت آمد. هانى به آنان گفته بود: هر گاه گفتم: به من آب بدهيد، بيرون بيا و گردنش را بزن.

هانى گفت: به من آب بدهيد.

آنان، تأخير كردند.

هانى گفت: واى بر شما! به من آب بدهيد، گر چه جانم را از دست بدهم.

عبيد اللّه بن زياد، بيرون رفت و مسلم، كارى انجام نداد. او شجاع ترينِ مردم بود؛ ولى در اين كار، برايش ترديد حاصل شد.

به ابن زياد گفته شد: به خدا، مرد مسلّحى در اين خانه است.

1131. تاريخ اليعقوبى: عبيد اللّه بن زياد، وارد كوفه شد، در حالى كه مسلم در كوفه بود و در خانه هانى بن عروه سكونت داشت. هانى كه دوست ابن زياد بود، به شدّت بيمار بود.

وقتى ابن زياد وارد كوفه شد، خبر بيمارى هانى به وى داده شد. او براى عيادت هانى آمد. هانى به مسلم بن عقيل و يارانش كه گروهى بودند گفته بود: چون عبيد اللّه نزد من نشست و جاگير شد، من مى گويم: به من آب بدهيد. [آن گاه] شما بيرون بياييد و او را بكشيد.

[هانى،] آنان را داخل خانه كرد و خود در پيشخانِ خانه نشست. عبيد اللّه براى عيادت آمد و چون جاگير شد، هانى بن عروه گفت: به من آب بدهيد!

چون بيرون نيامدند، گفت: به من آب بدهيد! چرا تأخير مى كنيد؟

پس از آن گفت: به من آب دهيد، گر چه جانم را از دست بدهم!

ابن زياد، متوجّه شد. برخاست و از نزد هانى، بيرون رفت و شرطه ها را در پى مسلم فرستاد. مسلم و يارانش از خانه بيرون آمدند، در حالى كه مسلم در وفادارىِ مردم كوفه و نيّت صادق آنان، ترديد نداشت. مسلم با عبيد اللّه به نبرد پرداخت؛ ولى مسلم را گرفتند و عبيد اللّه او را كشت و او را با پا در بازار مى كشيد. همچنين هانى بن عروه را كشت؛ چون مسلم در خانه او منزل كرده بود و او را يارى داده بود.

ص: 170

1132. البداية والنهاية: تَحَوَّلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ إلى دارِ هانِئِ بنِ حميدِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، ثُمَّ إلى دارِ شَريكِ بنِ الأَعوَرِ وكانَ مِنَ الامَراءِ الأَكابِرِ وبَلَغَهُ أنَّ عُبَيدَ اللّهِ يُريدُ عِيادَتَهُ، فَبَعَثَ إلى هانِئٍ يَقولُ لَهُ: ابعَث مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ حَتّى يَكونَ في داري لِيَقتُلَ عُبَيدَ اللّهِ إذا جاءَ يَعودُني. فَبَعَثَهُ إلَيهِ، فَقالَ لَهُ شَريكٌ: كُن أنتَ فِي الخِباءِ، فَإِذا جَلَسَ عُبَيدُ اللّهِ، فَإِنّي أطلُبُ الماءَ وهِيَ إشارَتي إلَيكَ فَاخرُج فَاقتُلهُ.

فَلَمّا جاءَ عُبَيدُ اللّهِ جَلَسَ عَلى فِراشِ شَريكٍ، وعِندَهُ هانِئُ بنُ عُروَةَ، وقامَ مِن بَينِ يَدَيهِ غُلامٌ يُقالُ لَهُ مِهرانُ، فَتَحَدَّثَ عِندَهُ ساعَةً، ثُمَّ قالَ شَريكٌ: اسقوني، فَتَجَبَّنَ مُسلِمٌ عَن قَتلِهِ، وخَرَجَت جارِيَةٌ بِكوزٍ مِن ماءٍ فَوَجَدَت مُسلِما فِي الخِباءِ، فَاستَحيَت ورَجَعَت بِالماءِ ثَلاثا، ثُمَّ قالَ: اسقوني ولَو كانَ فيهِ ذَهابُ نَفسي، أتَحمونَني مِنَ الماءِ؟ فَفَهِمَ مِهرانُ الغَدرَ، فَغَمَزَ مَولاهُ، فَنَهَضَ سَريعا وخَرَجَ.

فَقالَ شَريكٌ: أيُّهَا الأَميرُ! إنّي اريدُ أن اوصِيَ إلَيكَ، فَقالَ: سَأَعودُ!

فَخَرَجَ بِهِ مَولاهُ فَأَركَبَهُ وطَرَّدَ بِهِ أي ساقَ بِهِ وجَعَلَ يَقولُ لَهُ مَولاهُ: إنَّ القَومَ أرادوا قَتلَكَ، فَقالَ: وَيحَكَ، إنّي بِهِم لَرَفيقٌ، فَما بالُهُم؟!

وقالَ شَريكٌ لِمُسلِمٍ: ما مَنَعَكَ أن تَخرُجَ فَتَقتُلَهُ؟ قالَ: حَديثٌ بَلَغَني عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ: الإيمانُ ضِدُّ الفَتكِ، لا يَفتِكُ مُؤمِنٌ، وكَرِهتُ أن أقتُلَهُ في بَيتِكَ.

فَقالَ: أما لَو قَتَلتَهُ لَجَلَستَ فِي القَصرِ، لَم يَستَعِدَّ مِنهُ أحَدٌ، ولَيُكفَيَنَّكَ أمرُ البَصرَةِ، ولَو قَتَلتَهُ لَقَتَلتَ ظالِما فاجِرا. وماتَ شَريكٌ بَعدَ ثَلاثٍ. (1)


1- البداية والنهاية: ج 8 ص 153.

ص: 171

1132. البداية و النهاية: مسلم بن عقيل به خانه هانى بن حميد بن عروه مرادى، نقل مكان كرد و از آن جا به خانه شَريك بن اعور كه از بزرگان و رؤسا بود رفت. به شريك، خبر رسيد كه عبيد اللّه براى عيادت او مى آيد. پيغامى براى هانى فرستاد و گفت: مسلم بن عقيل را بفرست تا در خانه من باشد و وقتى عبيد اللّه براى عيادت من آمد، او را بكشد.

هانى، مسلم را فرستاد. شريك به وى گفت: تو در مخفيگاه باش و وقتى عبيد اللّه نشست، من درخواست آب مى كنم و اين، اشاره من به توست. آن گاه تو بيرون بيا و او را بكش.

وقتى عبيد اللّه آمد، بر بستر شريك نشست و هانى بن عروه هم آن جا بود. غلام عبيد اللّه به نام مهران، در جلوى او [به نگهبانى] ايستاد و برخاست. عبيد اللّه ساعتى با شريك سخن گفت. آن گاه شريك گفت: به من آب بدهيد.

مسلم از كشتن عبيد اللّه، وحشت كرده بود. در اين هنگام، كنيزى با كوزه آب، بيرون آمد و مسلم را در مخفيگاه (1) ديد. شرم كرد و برگشت و سه دفعه چنين شد. شريك بار ديگر گفت: به من آب بدهيد، گرچه جانم را از دست بدهم! آيا آب را از من دريغ مى كنيد؟

مهران، متوجّه نقشه [ى آنان] شد و عبيد اللّه را متوجّه كرد و عبيد اللّه به سرعت برخاست و بيرون رفت.

شريك گفت: اى امير! مى خواهم به تو وصيّت كنم.

عبيد اللّه گفت: به زودى بر مى گردم.

مهران، عبيد اللّه را بُرد و سوار كرد و در بين راه به وى مى گفت: آنان مى خواستند تو را بكشند.

عبيد اللّه گفت: واى بر تو! من كه با آنان مدارا مى كنم. آنان را چه شده است؟!

شريك از مسلم پرسيد: چه چيزى تو را از كشتن عبيد اللّه باز داشت؟

مسلم گفت: حديثى كه از پيامبر خدا صلى الله عليه و آله شنيده ام كه فرمود: ايمان، غافلگيرانه كشتن(ترور) را به بند كشيده است و مؤمن، چنين نمى كند. همچنين خوش نداشتم او را در خانه تو بكشم.

شريك گفت: اگر او را كشته بودى، اينك در قصر نشسته بودى و كسى از عبيد اللّه حمايت نمى كرد و كار بصره نيز تضمين شده بود. اگر او را كشته بودى، مردى ستمگر و فاجر را كشته بودى.

شريك پس از سه روز، از دنيا رفت.


1- در متن عربى، واژه «الخِباء» آمده كه معادل آن، آلاچيق است؛ يعنى پايه اى سقف دار كه از نى خشك يا پشم مى ساختند و از آن براى محافظت مَشك آب از آفتاب، استفاده مى كردند.

ص: 172

1133. الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد: مَرِضَ شَريكُ بنُ الأَعورِ، ومُسلِمٌ في مَنزِلِهِ في حَجَلَةٍ (1) لِشَريكٍ ومَعَهُ السَّيفُ، فَقالَ لَهُ شَريكٌ: إنَّ عُبَيدَ اللّهِ يَعني ابنَ زِيادٍ سَيَأتيني عائِدا السّاعَةَ، فَإِذا جاءَكَ فَدونَكَ هُوَ. فَجاءَ عُبَيدُ اللّهِ فَدَخَلَ عَلَيهِ وسَأَلَهُ، وخَرَجَ عُبَيدُ اللّهِ فَلَم يَصنَع مُسلِمٌ شَيئا.

وتَحَوَّلَ مُسلِمٌ إلى هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، وبَلَغَ عُبَيدَ اللّهِ الخَبَرُ، فَقالَ: وَاللّهِ لَولا أن تَكونَ سُبَّةً، لَسَبَبتُ شَريكا. (2)


1- الحَجَلَةُ: بيت يُزيّن بالثياب والأسِرّة والسُّتور(الصحاح: ج 4 ص 1667 «حجل»).
2- الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.

ص: 173

1133. الأمالى، شجرى به نقل از سعيد بن خالد: شريك بن اعوَر، بيمار شد و مسلم با شمشير در خانه زيبا و آراسته شريك بود. شريك به مسلم گفت: هم اينك، عبيد اللّه بن زياد براى عيادت من مى آيد. وقتى آمد، او را بكش.

عبيد اللّه آمد و داخل شد و از شريك، احوالش را پرسيد و رفت؛ ولى مسلم، كارى انجام نداد. مسلم به خانه هانى بن عروه مرادى نقل مكان كرد.

خبر به عبيد اللّه رسيد. عبيد اللّه گفت: به خدا سوگند، اگر مايه ناسزاگويى مردمان [به خودم] نبود، به شريك، دشنام مى دادم.

ص: 174

تأمّلى در گزارش طرح ترور ابن زياد

يكى از مسائل قابل تأمّل در حوادث شهر كوفه قبل از شهادت مسلم، گزارشى در موضوع طرح ترور ابن زياد است. بر پايه اسنادى كه گذشت، اين طرح، توسّط شَريك بن اعوَر يا هانى بن عُروه يا عُمارة بن عبيد، به مسلم، پيشنهاد گرديد. او نيز آن را پذيرفت و قرار شد هنگامى كه ابن زياد به عيادت هانى يا شريك بن اعوَر آمد، مسلم، همراه با سى مرد مسلّح، طبق نقشه قبلى، ابن زياد را ترور نمايد.

ابن زياد، به عيادت شريك بن اعوَر و يا هانى آمد و زمينه براى اجراى نقشه ترور، آماده شد؛ امّا مسلم، در آخرين لحظات از اجراى آن، امتناع ورزيد.

در پاسخ به اين پرسش كه: «چرا طرح ترور ابن زياد اجرا، نشد؟»، گزارش هاى متفاوتى وجود دارد. شمارى از گزارش ها، حاكى از آن اند كه ابن زياد، از قرائن موجود، متوجّه طرح ترور خود شد و صحنه را فورا ترك كرد. (1)

برخى از گزارش ها، تصريح مى كنند كه زنى در خانه هانى، مانع اقدام مسلم گرديد. (2)


1- ر. ك: ص 153 ح 1122 و ص 167 ح 1128 1129 و ص 169 ح 1131 و ص 171 ح 1132.
2- ر. ك: ص 162 ح 1125.

ص: 175

در شمارى از گزارش ها نيز پاسخ خودِ مسلم، به اين كه چرا اقدام به ترور ابن زياد نكرد، آمده است كه دو چيز، مانع اقدام او شد: يكى اين كه هانى، مايل نبوده است كه اين اقدام، در خانه او انجام شود؛ و ديگر، به خاطرْ آوردنِ حديثى از پيامبر صلى الله عليه و آله كه فرمود:

إنَّ الإيمانَ قَيَّدَ الفَتْكَ، وَ لا يَفْتِكُ مُؤمِنٌ. (1)

اسلام، غافلگيرانه كشتن را در بند كشيده است و هيچ مسلمانى، غافلگيرانه نمى كُشد.

همچنين در برخى از گزارش ها، مسلم، علّت امتناع خود را فقط حديث مورد اشاره، ذكر كرده است. (2)

در گزارشى ديگر، مسلم، علّت امتناع خود را تنها مايل نبودن هانى به انجام گرفتن اين كار در خانه او مى داند. (3)

و در نقلى ديگر، مسلم براى توجيه كار خود، به دو عامل اشاره مى كند: يكى، حديث «فَتك(ترور)»؛ و ديگر، اين كه مايل نبوده است اين اقدام در خانه شَريك بن اعوَر انجام شود. (4)

با تأمّل در اين گزارش هاى متناقض، نخستين نكته اى كه به ذهن مى رسد، ساختگى بودنِ همه آنهاست؛ زيرا:

اوّلًا، حضور يافتن ابن زياد در خانه علاقه مندان به مسلم، به معناى قرار دادن خود در كانون خطر است كه با در نظر گرفتن زيركى سياسى ابن زياد و اوضاع بحرانى


1- گفتنى است: اين حديث، در الكامل(ج 2 ص 538) به صورت «هيچ مسلمانى مسلمان ديگر را غافلگيرانه نمى كشد» آمده است. ر. ك: ص 157 ح 1123 و ص 163 ح 1125.
2- ر. ك: ص 165 ح 1127.
3- ر. ك: ص 169 ح 1130.
4- ر. ك: ص 173 ح 1133.

ص: 176

كوفه، انجام گرفتن اين اقدام ضدّ امنيتى به وسيله او، باور نكردنى است، بويژه اين كه از طريق مأمور نفوذى خود، اطّلاع يافته بود كه مسلم در خانه هانى، مخفى شده است.

ثانيا ضرورترين لازمه اجراى نقشه ترور، مخفيكارى است و اين، با در جريان كار قرار گرفتن سى نفر كه همراهى آنها براى ترور يك نفر، ضرورتى ندارد، منافات دارد.

ثالثا، اگر نقشه اعدام ابن زياد، واقعيت داشت، مقتضاى در نظر گرفتن تدابير سياسى و امنيتى براى اين عمليات، اين بود كه اجراى آن به فردى غير از مسلم كه رهبرى نهضت كوفه را به عهده داشت، واگذار مى شد.

بر اين اساس، مى توان گفت كه ماجراى ترور ابن زياد، احتمالًا ساخته و پرداخته خود او و دستيارانش و براى موجّه جلوه دادن اقدام خويش بر ضدّ مسلم و سران قبايل هوادار ايشان بوده است.

اگر اين تحليل، پذيرفته نشود و نقشه ياد شده را واقعى بدانيم، گزارش دوم كه حاكى از متوجّه شدن ابن زياد از طريق قرائن موجود است و يا گزارش سوم كه تصريح مى كند زنى در خانه هانى، مانع اجراى آن شد، به صحّت، نزديك ترند.

امّا درستى گزارش هاى ديگرى كه مى گويند مسلم، با يادآورى حديث نبوى «فتك»، از تصميم خود منصرف شد، بسيار بعيد مى نمايد؛ بلكه مى توان گفت كه اهانت به مسلم است. آيا مى توان پذيرفت كه نماينده امام عليه السلام، هنگام طرح نقشه ياد شده، حكم آن را نمى دانسته و موقع اجرا، با يادآورى آن، از تصميم خود، منصرف شده است؟!

ساير آنچه در گزارش هاى ياد شده، براى بيان علّت امتناع مسلم از اجراى طرح ترور آمده، آن قدر سست است كه ارزش نقد ندارد.

ص: 177

گفتنى است كه بَلاذُرى، گزارش ديگرى در مورد طرح ترور ابن زياد توسّط عمّار بن ابى سلامه دارد كه آن هم ناكام مانده است. در اين گزارش آمده است

عمّار بن ابى سلامه دالانى، تصميم گرفت كه عبيد اللّه بن زياد را در محلّ استقرار سپاهش در نُخَيله (1) غافلگيرانه بكُشد؛ امّا موفّق نشد. از اين رو، مخفيانه به سوى حسين عليه السلام آمد و همراه او كشته شد. (2)


1- ر. ك: نقشه شماره 4 در پايان جلد 5.
2- أنساب الأشراف: ج 3 ص 388.

ص: 178

4/ 14 بَثُّ العُيونِ والأَموالِ لِمَعرِفَةِ مَكانِ مُسلِمٍ

1134. تاريخ الطبري عن أبي الودّاك: دَعا ابنُ زِيادٍ مَولىً يُقالُ لَهُ مَعقِلٌ، فَقالَ لَهُ: خُذ ثَلاثَةَ آلافِ دِرهَمٍ، ثُمَّ اطلُب مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، وَاطلُب لَنا أصحابَهُ، ثُمَّ أعطِهِم هذِهِ الثَّلاثَةَ آلافٍ، فَقُل لَهُم: استَعينوا بِها عَلى حَربِ عَدُوِّكُم، و أعلِمهُم أنَّكَ مِنهُم؛ فَإِنَّكَ لَو قَد أعطَيتَها إيّاهُمُ اطمَأَنّوا إلَيكَ، ووَثِقوا بِكَ، ولَم يَكتُموك شَيئا مِن أخبارِهِم، ثُمَّ اغدُ عَلَيهِم ورُح.

فَفَعَلَ ذلِكَ، فَجاءَ حَتّى أتى إلى مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ الأَسَدِيِّ مِن بَني سَعدِ بنِ ثَعلَبَةَ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ وهُوَ يُصَلّي، وسَمِعَ النّاسَ يَقولونَ: إنَّ هذا يُبايِعُ لِلحُسَينِ عليه السلام، فَجاءَ فَجَلَسَ حَتّى فَرَغَ مِن صَلاتِهِ.

ثُمَّ قالَ: يا عَبدَ اللّهِ، إنِّي امرُؤٌ مِن أهلِ الشّامِ، مَولى لِذِي الكِلاعِ، أنعَمَ اللّهُ عَلَيَّ بِحُبِّ أهلِ هذَا البَيتِ، وحُبِّ مَن أحَبَّهُم، فَهذِهِ ثَلاثَةُ آلافِ دِرهَمٍ، أرَدتُ بِها لِقاءَ رَجُلٍ مِنهُم بَلَغَني أنَّهُ قَدِمَ الكوفَةَ، يُبايِعُ لِابنِ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، وكُنتُ اريدُ لِقاءَهُ فَلَم أجِد أحَدا يَدُلُّني عَلَيهِ، ولا يَعرِفُ مَكانَهُ، فَإِنّي لَجالِسٌ آنِفا فِي المَسجِدِ؛ إذ سَمِعتُ نَفَرا مِنَ المُسلِمينَ يَقولونَ: هذا رَجُلٌ لَهُ عِلمٌ بِأَهلِ هذَا البَيتِ، وإنّي أتَيتُكَ لِتَقبِضَ هذَا المالَ، وتُدخِلَني عَلى صاحِبِكَ فَابايِعَهُ، وإن شِئتَ أخَذتَ بَيعَتي لَهُ قَبلَ لِقائِهِ.

فَقالَ: احمَدِ اللّهَ عَلى لِقائِكَ إيّايَ، فَقَد سَرَّني ذلِكَ لِتَنالَ ما تُحِبُّ، ولِينصُرَ اللّهُ بِكَ أهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ، ولَقَد ساءَني مَعرِفَتُكَ إيّايَ بِهذَا الأَمرِ مِن قَبلِ أن يَنمى (1)، مَخافَةَ هذَا

الطّاغِيَةِ وسَطوَتِهِ.

فَأَخَذَ بَيعَتَهُ قَبلَ أن يَبرَحَ، و أخَذَ عَلَيهِ المَواثيقَ المُغَلَّظَةَ، لَيُناصِحَنَّ ولَيَكتُمَنَّ، فَأَعطاهُ مِن ذلِكَ ما رَضِيَ بِهِ، ثُمَّ قالَ لَهُ: اختَلِف إلَيَّ أيّاما في مَنزِلي، فَأَنَا طالِبٌ لَكَ الإِذنَ عَلى صاحِبِكَ. فَأَخَذَ يَختَلِفُ مَعَ النّاسِ، فَطَلَبَ لَهُ الإِذنَ ....

ثُمَّ إنَّ مَعقِلًا مَولَى ابنِ زِيادٍ الَّذي دَسَّهُ بِالمالِ إلَى ابنِ عَقيلٍ و أصحابِهِ اختَلَفَ إلى مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ أيّاما، لِيُدخِلَهُ عَلَى ابنِ عَقيلٍ، فَأَقبَلَ بِهِ حَتّى أدخَلَهُ عَلَيهِ بَعدَ مَوتِ شَريكِ بنِ الأَعوَرِ، فَأَخبَرَهُ خَبَرَهُ كُلَّهُ، فَأَخَذَ ابنُ عَقيلٍ بَيعَتَهُ، و أمَرَ أبا ثُمامَةَ الصائِدِيَّ فَقَبَضَ مالَهُ الَّذي جاءَ بِهِ.

وهُوَ [أي أبو ثُمامَةَ] الَّذي كانَ يَقبِضُ أموالَهُم، وما يُعينُ بِهِ بَعضُهُم بَعضا، يَشتَري لَهُمُ السِّلاحَ، وكانَ بِهِ بَصيرا، وكانَ مِن فُرسانِ العَرَبِ ووُجوهِ الشّيعَةِ.

و أقبَلَ ذلِكَ الرَّجُلُ يَختَلِفُ إلَيهِم، فَهُوَ أوَّلُ داخِلٍ وآخِرُ خارِجٍ، يَسمَعُ أخبارَهُم ويَعلَمُ أسرارَهُم، ثُمَّ يَنطَلِقُ بِها حَتّى يَقِرَّها في اذُنِ ابنِ زِيادٍ. (2)


1- نمى: زاد وكثر، ونمى الماء: طَما وارتفع(تاج العروس: ج 2 ص 264 «نمى»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 362، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 537، مقاتل الطالبيّين: ص 100؛ الإرشاد: ج 2 ص 45، إعلام الورى: ج 1 ص 439 كلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 342 وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 336 ومروج الذهب: ج 3 ص 67 والبداية والنهاية: ج 8 ص 153.

ص: 179

4/ 14 فرستادن مال و جاسوس براى شناسايى محلّ مسلم

1134. تاريخ الطبرى به نقل از ابو ودّاك: ابن زياد، غلامش را كه مَعقِل نام داشت، فرا خواند و به وى گفت: سه هزار درهم بگير و مسلم و يارانش را پيدا كن و اين سه هزار درهم را به آنان بده و بگو: با اين پول با دشمنانتان بجنگيد و خود را يكى از آنان نشان بده. اگر اين پول را به آنان بدهى، به تو اعتماد و اطمينان خواهند كرد و كارهاى سرّى شان را از تو پنهان نمى كنند. صبح و شام با آنان رفت و آمد كن.

مَعقِل، پول را گرفت و نزد مسلم بن عَوسَجه اسدى(از قبيله بنى سعد بن ثَعلَبه) در مسجد اعظم آمد، كه نماز مى خواند. از مردم شنيد كه مى گفتند: او براى حسين، بيعت مى گيرد. نزد او آمد و نشست تا از نماز، فارغ شد.

آن گاه گفت: اى بنده خدا! من مردى شامى هستم و هم پيمان قبيله ذو كِلاع. خداوند به من، محبّت اهل بيت و دوستانشان را عنايت فرموده است. اين، سه هزار درهم است و مى خواهم با مردى از اهل بيت كه شنيده ام به كوفه آمده و براى پسر دختر پيامبر خدا، بيعت مى گيرد، ديدار كنم. من به دنبال ديدار او هستم؛ ولى كسى را نيافتم كه مرا به سوى او راه نمايى كند و كسى محلّ او را نمى شناسد. اينك در مسجد نشسته بودم كه از مردم شنيدم كه مى گفتند: اين مرد با خاندان پيامبر، آشناست. به نزد تو آمدم تا اين پول را بگيرى و مرا نزد آقاى خود ببرى تا با او بيعت كنم. اگر خواستى، پيش از ديدار او، از من بيعت بگير.

مسلم بن عوسجه گفت: خداوند را سپاس گزار باش كه مرا ديدى. من هم خوش حالم كه تو به آنچه دوست دارى، مى رسى. اميد است خداوند به وسيله تو، خاندان پيامبر را يارى كند. البتّه از اين كه مرا پيش از استوارى كار، شناختى،

ناراحتم، از ترس اين طاغوت و قدرت او.

آن گاه پيش از رفتن، از او بيعت گرفت و از او پيمان هاى سخت گرفت كه خيرخواه و روراست باشد و امور را پنهان كند. معقل نيز ضمانت داد. آن گاه به وى گفت: روزها به منزل من، رفت و آمد كن تا براى تو اجازه ملاقات با مسلم را بگيرم. مَعقِل به همراه مردم، رفت و آمد مى كرد تا برايش اذن بگيرد ....

مَعقِل همان غلام ابن زياد بود كه ابن زياد، وى را با پول، به سوى مسلم و يارانش فرستاده بود، روزهايى را به خانه مسلم بن عوسجه، رفت و آمد كرد تا او را نزد مسلم بن عقيل ببرد، تا اين كه پس از مرگ شَريك بن اعوَر، او را نزد مسلم برد و تمام اخبار را به وى داد و مسلم از او بيعت گرفت و به ابو ثُمامه صاعدى دستور داد اموالى را كه آورده بود، بگيرد.

ابو ثمامه كسى بود كه اموال را تحويل مى گرفت و كمك ها را جمع آورى مى كرد. او سلاح مى خريد؛ چون خُبره اين كار بود و از جنگجويان عرب و سرشناسان شيعه بود.

اين مرد(مَعقِل)، يكسره نزد آنان رفت و آمد مى كرد. او نخستين كسى بود كه مى آمد و آخرين كسى بود كه مى رفت. اخبار را مى شنيد و از اسرار، باخبر مى شد و سپس مى رفت و همه را در گوش ابن زياد مى گفت.

ص: 180

1135. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: دَعا [ابنُ زِيادٍ] مَولىً لَهُ فَأَعطاهُ ثَلاثَةَ آلافٍ، وقالَ لَهُ: اذهَب حَتّى تَسأَلَ عَنِ الرَّجُلِ الَّذي يُبايِعُ لَهُ أهلُ الكوفَةِ، فَأَعلِمهُ أنَّكَ رَجُلٌ مِن أهلِ حِمصَ، جِئتَ لِهذَا الأَمرِ، وهذا مالٌ تَدفَعُهُ إلَيهِ لِيَتَقَوّى. فَلَم يَزَل يُتَلَطَّفُ ويُرفَقُ بِهِ حَتّى دُلَّ عَلى شَيخٍ مِن أهلِ الكوفَةِ يَلِي البَيعَةَ، فَلَقِيَهُ فَأَخبَرَهُ.

فَقالَ لَهُ الشَّيخُ: لَقَد سَرَّني لِقاؤُكَ إيّايَ وقَد ساءَني، فَأَمّا ما سَرَّني مِن ذلِكَ، فَما

هَداكَ اللّهُ لَهُ، و أمّا ما ساءَني، فَإِنَّ أمرَنا لَم يَستَحكِم بَعدُ؛ فَأَدخَلَهُ إلَيهِ فَأَخذَ مِنهُ المالَ وبايَعَهُ، ورَجَعَ إلى عُبَيدِ اللّهِ فَأَخبَرَهُ. (1)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 424، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 591، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 307، الإصابة: ج 2 ص 70، تذكرة الخواصّ: ص 241 والثلاثة الأخيرة نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 190، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 91 نحوه وراجع: مثير الأحزان: ص 32.

ص: 181

1135. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: ابن زياد، يكى از غلامانش را فرا خواند و به وى سه هزار [درهم] داد و گفت: برو و به دنبال مردى بگرد كه كوفيان با او بيعت مى كنند و به او بگو كه اهل حِمص هستى و براى اين كار به اين جا آمده اى و مى خواهى اين مال را براى نيرومند شدن او به وى بدهى.

وى يكسر با ظرافت و مدارا دنبال اين كار بود تا اين كه او را به پيرمردى از كوفيان كه بيعت مى گرفت، راه نمايى كردند. او را ملاقات كرد و جريان را به وى گفت. پيرمرد به وى گفت: از ديدن تو، هم خوش حالم و هم ناراحت. خوش حالم؛ چون خداوند، تو را به اين كار، هدايت كرده است، و ناراحتم؛ چون هنوز كارها استوار نشده است.

آن پيرمرد، وى را نزد مسلم بُرد و مسلم، مال را از او گرفت و با وى بيعت كرد. آن غلام، نزد عبيد اللّه باز گشت و جريان را به وى گزارش داد.

ص: 182

1136. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: دَعا عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ مَولىً لَهُ يُقالُ لَهُ مَعقِلٌ، فَقالَ: هذِهِ ثَلاثَةُ آلافِ دِرهَمٍ، خُذها إلَيكَ وَالتَمِس مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ حَيثُما كانَ بِالكوفَةِ، فَإِذا عَرَفتَ مَوضِعَهُ، فَادخُل إلَيهِ، و أعلِمهُ أنَّكَ مِن شيعَتِهِ وعَلى مَذهَبِهِ، وَادفَع إلَيهِ هذِهِ الدّراهِمَ، وقُل لَهُ: استَعِن بِها عَلى عَدُوِّكَ، فَإِنَّكَ إذا دَفَعتَ إلَيهِ هذِهِ الدَّراهِمَ وَثِقَ بِكَ، وَاطمَأَنَّ إلَيكَ، ولَم يَكتُمكَ مِن أمرِهِ شَيئا، ثُمَّ اغدُ عَلَيَّ بِالأَخبارِ عَنهُ.

فَأَقبَلَ مَعقِلٌ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ، فَنَظَرَ إلى رَجُلٍ مِنَ الشّيعَةِ يُقالُ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ الأَسَدِيُّ، فَجَلَسَ إلَيهِ ثُمَّ قالَ لَهُ: يا عَبدَ اللّهِ، إنّي رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ، غَيرَ أنّي احِبُّ أهلَ هذَا البَيتِ، واحِبُّ مَن يُحِبُّهُم، ومَعي ثَلاثَةُ آلافِ دِرهَمٍ، أحبَبتُ أن أدفَعَها إلى رَجُلٍ بَلَغَني أنَّهُ قَد قَدِمَ إلى بَلَدِكُم هذا يَأخُذُ البَيعَةَ لِابنِ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، فَإِن رَأَيتَ أن تَدُلَّني عَلَيهِ حَتّى أدفَعَ هذَا المالَ إلَيهِ وابايِعَهُ، وإن شِئتَ فَخُذ بَيعَتي لَهُ قَبلَ أن تَدُلَّني عَلَيهِ.

فَظَنَّ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ أنَّ القَولَ عَلى ما يَقولُهُ، فَأَخَذَ عَلَيهِ الأَيمانَ وَالعُهودَ أنَّهُ ناصِحٌ، و أنَّهُ يَكونُ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ عَلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَعطاهُ مَعقِلٌ مِنَ العُهودِ ماوَثِقَ بِها مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ؛ ثُمَّ قالَ لَهُ: انصَرِف عَنّي الآنَ يَومي هذا حَتّى أنظُرَ في ذلِكَ. فَانصَرَفَ عَنهُ ....

فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ أقبَلَ مَعقِلٌ إلى مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ، فَقالَ لَهُ: إنَّكَ قَد كُنتَ

وَعَدتَني أن تُدخِلَني عَلى هذَا الرَّجُلِ فَأَدفَعَ إلَيهِ هذَا المالَ، فَمَا الَّذي بَدا لَكَ مِن ذلِكَ؟ فَقالَ لَهُ: إنّا اشتَغَلنا بِمَوتِ هذَا الرَّجُلِ شَريكِ بنِ عَبدِ اللّهِ، وقَد كانَ مِن خِيارِ الشّيعَةِ، ويَتَوَلّى أهلَ هذَا البَيتِ. فَقالَ لَهُ مَعقِلٌ: ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في مَنزِلِ هانِي بنِ عُروَةَ؟ فَقالَ لَهُ: نَعَم، هُوَ في مَنزِلِ هانِي بنِ عُروَةَ؛ فَقالَ مَعقِلٌ: قُم بِنا إلَيهِ حَتّى أدفَعَ لَهُ هذَا المالَ. فَأَخَذَ بِيَدِهِ و أدخَلَهُ عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَرَحَّبَ بِهِ مُسلِمٌ و أدناهُ، و أخَذَ بَيعَتَهُ و أمَرَ أن يُقبَضَ ما مَعَهُ مِنَ المالِ.

و أقامَ مَعقِلٌ في مَنزِلِ هانِي بنِ عُروَةَ يَومَهُ، حَتّى إذا أمسَى انصَرَفَ إلى ابنِ زِيادٍ، فَأَخبَرَهُ بِأَمرِ مُسلِمٍ، فَبَقِيَ ابنُ زِيادٍ مُتَعَجِّبا، وقالَ لِمَعقِلٍ: انظُر أن تَختَلِفَ إلى مُسلِمٍ في كُلِّ يَومٍ ولا تَنقَطِع عَنهُ، فَإِنَّكَ إن قَطَعتَهُ استَرابَكَ، وتَنَحّى عَن مَنزِلِ هاني إلى مَنزِلٍ آخَرَ، فَأَلقى في طَلَبِهِ عَناءً. (1)


1- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 201، الفتوح: ج 5 ص 41.

ص: 183

1136. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: عبيد اللّه بن زياد، يكى از غلامانش را كه مَعقِل نام داشت فرا خواند و به وى گفت: اين سه هزار درهم را بگير و در كوفه در جستجوى مسلم بن عقيل باش. وقتى محلّ او را دانستى، نزد او برو و به او بگو كه شيعه و از طرفداران او هستى. و درهم ها را به وى بده و بگو: اين پول را صرف نبرد با دشمنانتان كنيد. وقتى پول را به وى دادى، به تو اطمينان و اعتماد پيدا مى كند و چيزى را از تو پنهان نمى كند. سپس شبانه اخبار و گزارش ها را برايم بياور.

مَعقِل آمد تا وارد مسجد جامع شد. چشمش به مردى از شيعيان افتاد كه به وى مسلم بن عوسجه اسدى مى گفتند. نزد او نشست و گفت: اى بنده خدا! من مردى شامى هستم؛ امّا اهل اين خانه(خاندان پيامبر صلى الله عليه و آله) و دوستان آنها را دوست مى دارم. سه هزار درهم، همراه من است و دوست دارم آن را به كسى بدهم كه شنيده ام به اين شهر آمده و براى پسر دختر پيامبر خدا، بيعت مى گيرد. اگر صلاح مى دانى، مرا نزد او راه نمايى كن تا اين اموال را به وى بدهم و با او بيعت كنم. اگر دوست دارى، پيش از راه نمايى كردن من به نزد او، از من بيعت بگير.

مسلم بن عوسجه گمان كرد كه او راست مى گويد و از او خواست كه تعهّد بدهد و سوگند بخورد كه خيرخواه و يك رنگ است و از دوستان مسلم بن عقيل بر ضدّ ابن زياد است. مَعقِل نيز برايش سوگند خورد و عهد بست، تا اين كه مسلم بن عوسجه اطمينان كرد. آن گاه به وى گفت: امروز از نزد من برو تا در اين باره بينديشم. آن گاه، مَعقِل رفت ....

فردا مَعقِل دوباره به سراغ مسلم بن عوسجه آمد و به وى گفت: تو به من وعده دادى كه مرا نزد آن مرد ببرى تا پول ها را به وى بدهم. چه شد كه تصميمت عوض شد؟

مسلم بن عوسجه گفت: گرفتار مرگ شريك بن عبد اللّه كه از نيكان شيعه و دوستداران اهل بيت بود، شديم.

مَعقِل گفت: آيا مسلم بن عقيل، در خانه هانى بن عروه سكونت دارد؟

گفت: بله، او در خانه هانى بن عروه است.

مَعقِل گفت: برخيز و مرا نزد او ببر تا مال را به وى بپردازم.

مسلم بن عوسجه، او را نزد مسلم بن عقيل برد. مسلم به او خوشامد گفت و او را نزد خود، جا داد و از او بيعت گرفت و دستور داد تا مال را از او بگيرند. مَعقِل، آن روز را در منزل هانى بن عروه گذراند و چون شب شد، نزد ابن زياد باز گشت و گزارش امور مسلم را به وى داد.

ابن زياد، شگفت زده شد و به مَعقِل گفت: هر روز و پيوسته با او رفت و آمد كن؛ چون اگر يك روز نروى، شك مى كند.

مسلم از خانه هانى به جايى ديگر رفت و مَعقِل با سختى، آن را جُست.

ص: 184

1137. الأخبار الطوال: خَفِيَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ مَوضِعُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَقالَ لِمَولىً لَهُ مِن أهلِ الشّامِ يُسَمّى مَعقِلًا، وناوَلَهُ ثَلاثَةَ آلافِ دِرهَمٍ في كيسٍ، وقالَ: خُذ هذَا المالَ، وَانطَلِق فَالتَمِس مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، وتَأَتَّ (1) لَهُ بِغايَةِ التَّأَتّي.

فَانطَلَقَ الرَّجُلُ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ، وجَعَلَ لا يَدري كَيفَ يَتَأَتَّى الأَمرَ، ثُمَّ إنَّهُ نَظَرَ إلى رَجُلٍ يُكثِرُ الصَّلاةَ إلى سارِيَةٍ مِن سَوارِي المَسجِدِ، فَقالَ في نَفسِهِ: إنَّ هؤُلاءِ الشّيعَةَ يُكثِرونَ الصَّلاةَ، و أحسَبُ هذا مِنهُم. (2)

فَجَلَسَ الرَّجُلُ، حَتّى إذَا انفَتَلَ مِن صلاتِهِ قامَ، فَدَنا مِنهُ وجَلَسَ، فَقالَ: جُعِلتُ فِداكَ، إنّي رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ، مَولىً لِذي الكِلاعِ، وقَد أنعَمَ اللّهُ عَلَيَّ بِحُبِّ أهلِ

بَيتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، وحُبِّ مَن أحَبَّهُم، ومَعي هذِهِ الثَّلاثَةُ الآلافِ دِرهَمٍ، احِبُّ إيصالَها إلى رَجُلٍ مِنهُم، بَلَغَني أنَّهُ قَدِمَ هذَا المِصرَ داعِيةً لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، فَهَل تَدُلُّني عَلَيهِ لِاوصِلَ هذَا المالَ إلَيهِ، لِيَستَعينَ بِهِ عَلى بَعضِ امورِهِ، ويَضَعَهُ حَيثُ أحَبَّ مِن شيعَتِهِ؟

قالَ لَهُ الرَّجُلُ: وكَيفَ قَصَدتَني بِالسُّؤالِ عَن ذلِكَ دونَ غَيري مِمَّن هُوَ فِي المَسجِدِ؟

قالَ: لِأَنّي رَأَيتُ عَلَيكَ سيماءَ الخَيرِ، فَرَجَوتُ أن تَكونَ مِمَّن يَتَوَلّى أهلَ بَيتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله.

قالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَيحَكَ، قَد وَقَعتَ عَلَيَّ بِعَينِكَ، أنَا رَجُلٌ مِن إخوانِكَ وَاسمي مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ، وقَد سُرِرتُ بِكَ، وساءَني ما كانَ مِن حِسّي قِبَلَكَ؛ فَإِنّي رَجُلٌ مِن شيعَةِ أهلِ هذَا البَيتِ، خَوفا مِن هذَا الطّاغِيَةِ ابنِ زِيادٍ، فَأَعطِني ذِمَّةَ اللّهِ وعَهدَهُ أن تَكتُمَ هذا عَن جَميعِ النّاسِ. فَأَعطاهُ مِن ذلِكَ ما أرادَ.

فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ: انصَرِف يَومَكَ هذا، فَإِن كانَ غَدٌ فَائتِني في مَنزِلي حَتّى أنطَلِقَ مَعَكَ إلى صاحِبِنا يَعني مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ فَاوصِلَكَ إلَيهِ.

فَمَضَى الشّامِيُّ، فَباتَ لَيلَتَهُ، فَلَمّا أصبَحَ غَدا إلى مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ في مَنزِلِهِ، فَانطَلَقَ بِهِ حَتّى أدخَلَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَأَخبَرَهُ بِأَمرِهِ، ودَفَعَ إلَيهِ الشّامِيُّ ذلِكَ المالَ، وبايَعَهُ.

فَكانَ الشّامِيُّ يَغدو إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَلا يُحجَبُ عَنهُ، فَيَكونُ نَهارَهُ كُلَّهُ عِندَ [هُ]، فَيَتَعَرَّفُ جَميعَ أخبارِهِم، فَإِذا أمسى و أظلَمَ عَلَيهِ اللَّيلُ، دَخَلَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ فَأَخبَرَهُ بِجَميعِ قِصَصِهِم، وما قالوا وفَعَلوا في ذلِكَ، و أعلَمَهُ نُزولَ

مُسلِمٍ في دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ. (3)


1- تأتّى فلان لحاجته: إذا ترفّق لها و أتاها من وجهها(لسان العرب: ج 14 ص 17 «أتي»).
2- والملفت هنا أنّ من صفات شيعة آل البيت عليهم السلام البارزة هي كثرة الصلاة والعبادة وحسن السيرة، وكانوا يُعرفون بذلك.
3- الأخبار الطوال: ص 235.

ص: 185

1137. الأخبار الطوال: محلّ سكونت مسلم بن عقيل براى عبيد اللّه بن زياد، ناشناخته بود. به يكى از غلامان خود كه اهل شام بود و مَعقِل نام داشت، سه هزار درهم در كيسه اى داد و گفت: اين پول را بگير و به آرامى، دنبال مسلم باش.

مرد به راه افتاد تا به مسجد جامع رسيد و نمى دانست چگونه مسئله را دنبال كند. چشمش به مردى افتاد كه در گوشه اى از مسجد، بسيار نماز مى خواند. پيش خود گفت: شيعيان، بسيار نماز مى خوانند و گمان مى كنم كه اين مرد، يكى از شيعيان باشد. (1)

آن مرد نشست تا وى از نماز فارغ شد. آن گاه نزد او آمد و نشست و گفت: جانم فدايت! من مردى شامى هستم؛ هم پيمان قبيله ذو كِلاع. خداوند، نعمت دوستى با خاندان پيامبر و دوستان آنها را به من عنايت كرده است. سه هزار درهم همراه من است و دوست دارم آن را به مردى از اين خانواده برسانم. باخبر شدم كه آن مرد،

وارد اين شهر شده و براى حسين بن على، تبليغ مى كند. آيا مرا نزد او راه نمايى مى كنى تا اين پول را به وى بدهم و او براى كارهايش از آن استفاده كند و آن را نزد هر يك از پيروانش كه مى خواهد، بگذارد؟

آن مرد گفت: چه طور در اين مسجد، فقط به سراغ من آمدى؟

گفت: چون در چهره ات، نشانه هاى خوبى ديدم و اميد داشتم تو از دوستان خاندان اهل بيتِ پيامبر باشى.

مرد گفت: واى بر تو! با چشم هايت مرا شناختى. من يكى از برادران تو ام. مسلم بن عَوسَجه نام دارم و از ديدن تو خوش حال شدم؛ امّا به خاطر احساسى كه نسبت به تو دارم، ناراحت شدم؛ چرا كه من از شيعيان اهل بيتم و از اين طاغوت يعنى ابن زياد هراس دارم. پس به من اطمينان بده و پيمان ببند كه اين مسئله را از تمام مردم، پنهان مى دارى.

او نيز به وى اطمينان داد و پيمان بست.

مسلم بن عوسجه به وى گفت: امروز باز گرد و فردا به منزل من بيا تا با تو نزد آقاى خود يعنى مسلم بن عقيل برويم و تو را به او برسانم.

مرد شامى رفت و شب را سپرى كرد. فردا صبح به منزل مسلم بن عوسجه آمد و او وى را نزد مسلم بن عقيل بُرد و جريان را برايش بازگو كرد. مرد شامى، اموال را به مسلم داد و با وى بيعت نمود.

مرد شامى هر روز، نزد مسلم مى رفت و هيچ غيبت نمى كرد. او تمام روز را نزد مسلم مى گذرانيد و از تمام اخبار، مطّلع مى شد و چون شب مى شد و تاريكى همه جا را فرا مى گرفت، نزد عبيد اللّه بن زياد مى رفت و تمام گزارش ها را برايش بازگو مى كرد و او را از آنچه گفته اند و انجام داده اند، باخبر مى ساخت و به وى خبر داد كه مسلم در خانه هانى بن عروه، منزل كرده است.


1- نكته جالب، كثرت نماز و عبادت و نيك سيرتى پيروان اهل بيت عليهم السلام است كه با اين مشخّصات، شناخته مى شدند.

ص: 186

ص: 187

ص: 188

4/ 15 اعتِقالُ هانِئٍ وما جَرى فيهِ

1138. تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن المعلّى بن كليب عن أبي الودّاك: كانَ هانِئٌ يَغدو ويَروحُ إلى عُبَيدِ اللّهِ، فَلَمّا نَزَلَ بِهِ مُسلِمٌ انقَطَعَ مِنَ الاختِلافِ، وتَمارَضَ فَجَعَلَ لا يَخرُجُ، فَقالَ ابنُ زِيادٍ لِجُلَسائِهِ: ما لي لا أرى هانِئا؟ فَقالوا: هُوَ شاكٍ، فَقالَ: لَو عَلِمتُ بِمَرَضِهِ لَعُدتُهُ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: فَحَدَّثَنِي المُجالِدُ بنُ سَعيدٍ، قالَ: دَعا عُبَيدُ اللّهِ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ و أسماءَ بنَ خارِجَةَ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: حدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ عُقبَةَ المُرادِيُّ: أنَّهُ بَعَثَ مَعَهُما عَمرَو بنَ الحَجّاجِ الزُّبيدِيَّ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: وحَدَّثَني نُمَيرُ بنُ وَعلَةَ عَن أبِي الوَدّاكِ، قالَ: كانَت رَوعَةُ، اختُ عَمرِو بنِ الحَجّاجِ تَحتَ هانِئِ بنِ عُروَةَ، وهِيَ امُّ يَحيَى بنِ هانِئٍ، فَقالَ لَهُم [ابنُ زِيادٍ]: ما يَمنَعُ هانِئَ بنَ عُروَةَ مِن إتيانِنا؟ قالوا: ما نَدري أصلَحَكَ اللّهُ وإنَّهُ لَيَتَشَكّى، قالَ: قَد بَلَغَني أنَّهُ قَد بَرَأَ وهُوَ يَجلِسُ عَلى بابِ دارِهِ، فَالقَوهُ فَمُروهُ ألّا يَدَعَ ما عَلَيهِ في ذلِكَ مِنَ الحَقِّ؛ فَإِنّي لا احِبُّ أن يَفسُدَ عِندي مِثلُهُ مِن أشرافِ العَرَبِ.

فَأَتَوهُ حَتّى وَقَفوا عَلَيهِ عَشِيَّةً وهُوَ جالِسٌ عَلى بابِهِ فَقالوا: ما يَمنَعُكَ مِن

لِقاءِ الأَميرِ، فَإِنَّهُ قَد ذَكَرَكَ، وقَد قالَ: لَو أعلَمُ أنَّهُ شاكٍ لَعُدتُهُ؟ فَقالَ لَهُم: الشَّكوى تَمنَعُني، فَقالوا لَهُ: يَبلُغُهُ أنَّكَ تَجلِسُ كُلَّ عَشِيَّةٍ عَلى بابِ دارِكَ، وقَدِ استَبطَأَكَ، وَالإِبطاءُ وَالجَفاءُ لا يَحتَمِلُهُ السُّلطانُ، أقسَمنا عَلَيكَ لَمّا رَكِبتَ مَعَنا.

فَدَعا بِثِيابِهِ فَلَبِسَها، ثُمَّ دَعا بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها، حَتّى إذا دَنا مِنَ القَصرِ؛ كَأَنَّ نَفسَهُ أحَسَّت بِبَعضِ الَّذي كانَ، فَقالَ لِحَسّانَ بنِ أسماءَ بنِ خارِجَةَ: يَابنَ أخي، إنّي وَاللّهِ لِهذَا الرَّجُلِ لَخائِفٌ، فَما تَرى؟ قالَ: أي عَمُّ، وَاللّهِ ما أتَخَوَّفُ عَلَيكَ شَيئا، ولِمَ تَجعَلُ عَلى نَفسِكَ سَبيلًا و أنتَ بَري ءٌ؟

وزَعَموا أنَّ أسماءَ لَم يَعلَم في أيِّ شَي ءٍ بَعَثَ إلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ، فَأَمّا مُحَمَّدٌ فَقَد عَلِمَ بِهِ، فَدَخَلَ القَومُ عَلَى ابنِ زِيادٍ ودَخَلَ مَعَهُم، فَلَمّا طَلَعَ قالَ عُبَيدُ اللّهِ: أتَتكَ بِحائِنٍ (1) رِجلاهُ! وقَد عَرَّسَ عُبَيدُ اللّهِ إذ ذاكَ بِامِّ نافِعٍ ابنَةِ عَمارَةَ بنِ عُقبَةَ، فَلَمّا دَنا مِنِ ابنِ زِيادٍ وعِندَهُ شُرَيحٌ القاضي التَفَتَ نَحوَهُ فَقالَ:

اريدُ حَباءَهُ ويُريدُ قَتلي عُذَيرُكَ مِن خَليلِكَ مِن مُرادِ

وقَد كانَ لَهُ أوَّلَ ما قَدِمَ مُكرِما مُلطِفا، فَقالَ لَهُ هانِئٌ: وما ذاكَ أيُّهَا الأَميرُ؟

قالَ: إيهِ يا هانِئَ بنَ عُروَةَ، ما هذِهِ الامورُ الَّتي تَرَبَّصُ في دورِكَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ، وعامَّةِ المُسلِمينَ؟ جِئتَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَأَدخَلتَهُ دارَكَ، وجَمَعتَ لَهُ السِّلاحَ وَالرِّجالَ فِي الدّورِ حَولَكَ، وظَنَنتَ أنَّ ذلِكَ يَخفى عَلَيَّ لَكَ!

قالَ: ما فَعَلتُ، وما مُسلِمٌ عِندي، قالَ: بَلى قَد فَعَلتَ، قالَ: ما فَعَلتُ، قالَ: بَلى.

فَلَمّا كَثُرَ ذلِكَ بَينَهُما، و أبى هانِئٌ إلّا مُجاحَدَتَهُ ومُناكَرَتَهُ، دَعَا ابنُ زِيادٍ مَعقِلًا

ذلِكَ العَينَ، فَجاءَ حَتّى وَقَفَ بَينَ يَدَيهِ، فَقالَ: أتَعرِفُ هذا؟ قالَ: نَعَم.

وعَلِمَ هانِئٌ عِندَ ذلِكَ أنَّهُ كانَ عَينا عَلَيهِم، و أنَّهُ قَد أتاهُ بِأَخبارِهِم، فَسُقِطَ في خَلَدِهِ (2) ساعَةً، ثُمَّ إنَّ نَفسَهُ راجَعَتهُ فَقالَ لَهُ:

اسمَع مِنّي وصَدِّق مَقالَتي، فَوَاللّهِ لا أكذِبُكَ، وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ غَيرُهُ، ما دَعَوتُهُ إلى مَنزِلي، ولا عَلِمتُ بِشَي ءٍ مِن أمرِهِ، حَتّى رَأَيتُهُ جالِسا عَلى بابي، فَسَأَلَنِي النُّزولَ عَلَيَّ، فَاستَحيَيتُ مِن رَدِّهِ، ودَخَلَني مِن ذلِكَ ذِمامٌ (3)، فَأَدخَلتُهُ داري وضِفتُهُ وآوَيتُهُ، وقَد كانَ مِن أمرِهِ الَّذي بَلَغَكَ، فَإِن شِئتَ أعطَيتُ الآنَ مَوثِقا مُغَلَّظا، وما تَطمَئِنُّ إلَيهِ ألّا أبغِيَكَ سوءا، وإن شِئتَ أعطَيتُكَ رَهينَةً تَكونُ في يَدِكَ حَتّى آتِيَكَ، و أنطَلِقُ إلَيهِ فَآمُرُهُ أن يَخرُجَ مِن داري إلى حَيثُ شاءَ مِنَ الأَرضِ، فَأَخرُجُ مِن ذِمامِهِ وجِوارِهِ.

فَقالَ: لا وَاللّهِ، لا تُفارِقُني أبَدا حَتّى تَأتِيَني بِهِ.

فَقالَ: لا وَاللّهِ لا أجيؤُكَ بِهِ أبَدا، أنَا أجيؤُكَ بِضَيفي تَقتُلُهُ؟! قالَ: وَاللّهِ لَتَأتِيَنّي بِهِ. قالَ: وَاللّهِ لا آتيك بِهِ.

فَلَمّا كَثُرَ الكَلامُ بَينَهُما، قامَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ، ولَيسَ بِالكوفَةِ شامِيٌّ ولا بَصرِيٌّ غَيرُهُ، فَقالَ: أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ! خَلِّني وإيّاهُ حَتّى اكَلِّمَهُ لَمّا رَأى لَجاجَتَهُ وتَأبّيهِ عَلَى ابنِ زِيادٍ أن يَدفَعَ إلَيهِ مُسلِما.

فَقالَ لِهانِئٍ: قُم إلى هاهُنا حَتّى اكَلِّمَكَ، فَقامَ، فَخَلا بِهِ ناحِيَةً مِنِ ابنِ زِيادٍ، وهُما مِنهُ عَلى ذلِكَ قَريبٌ حَيثُ يَراهُما، إذا رَفَعا أصواتَهُما سَمِعَ ما يَقولانِ، وإذا خَفَضا

خَفِيَ عَلَيهِ ما يَقولانِ.

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: يا هانِئُ! إنّي أنشُدُكَ اللّهَ أن تَقتُلَ نَفسَكَ، وتُدخِلَ البَلاءَ عَلى قَومِكَ وعَشيرَتِكَ، فَوَاللّهِ إنّي لَأَنفَسُ بِكَ عَنِ القَتلِ وهُوَ يَرى أنَّ عَشيرَتَهُ سَتَحَرَّكُ في شَأنِهِ إنَّ هذَا الرَّجُلَ ابنُ عَمِّ القَومِ، ولَيسوا قاتِليهِ ولا ضائِريهِ، فَادفَعهُ إلَيهِ، فَإِنَّهُ لَيسَ عَلَيكَ بِذلِكَ مَخزاةٌ ولا مَنقَصَةٌ، إنَّما تَدفَعُهُ إلَى السُّلطانِ.

قالَ: بَلى وَاللّهِ، إنَّ عَلَيَّ في ذلِكَ لَلخِزيُ وَالعارُ، أنَا أدفَعُ جاري وضَيفي، و أنَا حَيٌّ صَحيحٌ أسمَعُ و أرى، شَديدُ السّاعِدِ كَثيرُ الأَعوانِ! وَاللّهِ لَو لَم أكُن إلّا واحِدا لَيسَ لي ناصِرٌ لَم أدفَعهُ حَتّى أموتَ دونَهُ. فَأَخَذَ يُناشِدُهُ وهُوَ يَقولُ: وَاللّهِ لا أدفَعُهُ إلَيهِ أبَدا، فَسَمِعَ ابنُ زِيادٍ ذلِكَ، فَقالَ: أدنوهُ مِنّي، فَأَدنَوهُ مِنهُ، فَقالَ: وَاللّهِ لَتَأتِيَنّي بِهِ أو لَأَضرِبَنَّ عُنُقَكَ. قالَ: إذا تَكثُرَ البارِقَةُ (4) حَولَ دارِكَ. فَقالَ: والَهفا عَلَيكَ، أبِالبارِقَةِ تُخَوِّفُني؟ وهُوَ يَظُنَّ أنَّ عَشيرَتَهُ سَيَمنَعونَهُ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أدنوهُ مِنّي، فَادنِيَ، فَاستَعرَضَ وَجهَهُ بِالقَضيبِ، فَلَم يَزَل يَضرِبُ أنفَهُ وجَبينَهُ وخَدَّهُ، حَتّى كَسَرَ أنفَهُ وسَيَّلَ الدِّماءَ عَلى ثِيابِهِ، ونَثَرَ لَحمَ خَدَّيهِ وجَبينِهِ عَلى لِحيَتِهِ، حَتّى كُسِرَ القَضيبُ، وضَرَبَ هانِئٌ بِيَدِهِ إلى قائِمِ سَيفِ شُرطِيٍّ مِن تِلكَ الرِّجالِ، وجابَذَهُ (5) الرَّجُلُ ومُنِعَ.

فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: أحَرورِيٌّ سائِرَ اليَومِ، أحلَلتَ بِنَفسِكَ! قَد حَلَّ لَنا قَتلُكَ، خُذوهُ فَأَلقوهُ في بَيتٍ مِن بُيوتِ الدّارِ، و أغلِقوا عَلَيهِ بابَهُ، وَاجعَلوا عَلَيهِ حَرَسا. فَفُعِلَ ذلِكَ بِهِ.

فَقامَ إلَيهِ أسماءُ بنُ خارِجَةَ، فَقالَ: أ رُسُلُ غَدرٍ سائِرَ اليَومِ؟ أمَرتَنا أن نَجيئَكَ بِالرَّجُلِ، حَتّى إذا جِئناكَ بِهِ، و أدخَلناهُ عَلَيكِ، هَشَمتَ وَجهَهُ، وسَيَّلتَ دَمَهُ عَلى لِحيَتِهِ، وزَعَمتَ أنَّكَ تَقتُلُهُ!

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ: وإنَّكَ لَهاهُنا! فَأَمَرَ بِهِ فَلُهِزَ (6) وتُعتِعَ (7) بِهِ، ثُمَّ تُرِكَ فَحُبِسَ. و أمّا مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، فَقالَ: قَد رَضينا بِما رَأَى الأَميرُ، لَنا كانَ أم عَلَينا، إنَّمَا الأَميرُ مُؤَدِّبٌ!

وبَلَغَ عَمرَو بنَ الحَجّاجِ أنَّ هانِئا قَد قُتِلَ، فَأَقبَلَ في مَذحِجٍ حَتّى أحاطَ بِالقَصرِ، ومَعَهُ جَمعٌ عَظيمٌ، ثُمَّ نادى: أنَا عَمرُو بنُ الحَجّاجِ، هذِهِ فُرسانُ مَذحِجٍ ووُجوهُها، لَم تَخلَع طاعَةً ولَم تُفارِق جَماعَةً، وقَد بَلَغَهُم أنَّ صاحِبَهُم يُقتَلُ فَأَعظَموا ذلِكَ.

فَقيلَ لِعُبَيدِ اللّهِ: هذِه مَذحِجٌ بِالبابِ! فَقالَ لِشُرَيحٍ القاضي: ادخُل عَلى صاحِبِهِم فَانظُر إلَيهِ، ثُمَّ اخرُج فَأَعلِمهُم أنَّهُ حَيٌّ لَم يُقتَل، و أنَّكَ قَد رَأَيتَهُ، فَدَخَلَ إلَيهِ شُرَيحٌ فَنَظَرَ إلَيهِ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: فَحَدَّثَنِي الصَّقعَبُ بنُ زُهَيرٍ عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ شُرَيحٍ، قالَ: سَمِعتُهُ يُحَدِّثُ إسماعيلَ بنَ طَلحَةَ، قالَ: دَخَلتُ عَلى هانِئٍ، فَلَمّا رَآني قالَ: يا لَلّهِ، يا لَلمُسلِمينَ! أهَلَكَت عَشيرَتي؟ فَأَينَ أهلُ الدّينِ؟ و أينَ أهلُ المِصرِ؟ تَفاقَدوا! يُخَلّوني وعَدُوَّهُم وَابنَ عَدُوِّهِم! وَالدِّماءُ تَسيلُ عَلى لِحيَتِهِ، إذ سَمِعَ الرَّجَّةَ عَلى بابِ القَصرِ، وخَرَجتُ وَاتَّبَعَني، فَقالَ: يا شُرَيحُ، إنّي لَأَظُنُّها أصواتَ مَذحِجٍ، وشيعَتي مِنَ المُسلِمينَ، إن دَخَلَ عَلَيَّ عَشرَةُ نَفَرٍ أنقَذوني.

قالَ: فَخَرَجتُ إلَيهِم ومَعي حُمَيدُ بنُ بُكَيرٍ الأَحمَرِيُّ، أرسَلَهَ مَعيَ ابنُ زِيادٍ، وكانَ مِن شُرَطِهِ، مِمَّن يَقومُ عَلى رَأسِهِ، وَايمُ اللّهِ، لَولا مَكانُهُ مَعي، لَكُنتُ أبلَغتُ أصحابَهُ ما أمَرَني بِهِ.

فَلَمّا خَرَجتُ إلَيهِم قُلتُ: إنَّ الأَميرَ لَمّا بَلَغَهُ مَكانُكُم ومَقالَتُكُم في صاحِبِكُم، أمَرَني بِالدُّخولِ إلَيهِ، فَأَتَيتُهُ فَنَظَرتُ إلَيهِ، فَأَمَرني أن ألقاكُم و أن اعلِمَكُم أنَّهُ حَيٌّ، و أنَّ الَّذي بَلَغَكُم مِن قَتلِهِ كانَ باطِلًا، فَقالَ عَمرٌو و أصحابُهُ: فَأَمّا إذ لَم يُقتَل فَالحَمدُ للّهِ، ثُمَّ انصَرَفوا. (8)


1- الحَائِنُ: الأحمق(تاج العروس: ج 18 ص 170 «حين»).
2- الخَلَد: البال والقلب والنفس(القاموس المحيط: ج 1 ص 291 «خلد»).
3- الذِمّةُ والذِّمامُ: وهما بمعنى العهد والأمان والضمان والحُرمة والحقّ(النهاية: ج 2 ص 168 «ذمم»).
4- البَارِقَةُ: السيوف(لسان العرب: ج 10 ص 15 «برق»).
5- جَبَذَهُ جَبْذا: مثل جَذَبَه جَذْبا(المصباح المنير: ص 89 «جبذ»).
6- اللَّهزُ: الضرب بجمع اليد في الصدر(الصحاح: ج 3 ص 895 «لهز»).
7- التَّعْتَعَةُ: الحركة العنيفة، وقد تعتعه: إذا عتله و أقلقه(لسان العرب: ج 8 ص 35 «تعع»).
8- تاريخ الطبري: ج 5 ص 364، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 538؛ الإرشاد: ج 2 ص 46، إعلام الورى: ج 1 ص 440 وليس فيه ذيله من «وجعلوا عليه حرسا»، الملهوف: ص 114، بحار الأنوار: ج 44 ص 344 وراجع: الأخبار الطوال: ص 230 ومقاتل الطالبيّين: ص 102 والفتوح: ج 5 ص 44 ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 202 والبداية والنهاية: ج 8 ص 154 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 92.

ص: 189

4/ 15 گرفتار شدن هانى و ماجراهاى او

1138. تاريخ الطبرى به نقل ابو مِخْنَف: مُعَلَّى بن كُلَيب، از ابو وَدّاك برايم نقل كرد كه: هانى، صبح و شام، نزد عبيد اللّه مى رفت؛ ولى وقتى مسلم در خانه او منزل كرد، رفت و آمد خود را با عبيد اللّه قطع كرد و خود را به بيمارى زد و از خانه بيرون نمى رفت. ابن زياد به اطرافيانش گفت: چرا هانى را نمى بينم؟

گفتند: او بيمار است.

گفت: اگر از بيمارى اش مطّلع مى شدم، او را عيادت مى كردم.

مُجالِد بن سعيد برايم نقل كرد كه: عبيد اللّه، محمّد بن اشعث و اسماء بن خارجه را فرا خواند.

نيز حسن بن عُقبه مرادى برايم نقل كرد كه: عبيد اللّه، عمرو بن حَجّاج زُبيدى را به همراه آن دو فرستاد.

و نُمَيْر بن وَعْله، از ابو ودّاك برايم نقل كرد كه: رَوعه خواهر عمرو بن حَجّاج، همسر هانى بن عروه بود و كنيه اش امّ يحيى بن هانى بود.

ابن زياد به آنان گفت: چرا هانى بن عروه نزد ما نمى آيد؟

گفتند: خداوند، امورت را سامان دهد! نمى دانيم؛ ولى او بيمار است.

عبيد اللّه گفت: خبردار شده ام كه بهبود يافته و در جلوى خانه اش مى نشيند. او را ملاقات كنيد و دستور دهيد وظيفه اش را [در رفت و آمد با ما] ترك نكند. دوست ندارم بزرگى از عرب، مانند او، روابطش با من تيره گردد.

آنان هنگام عصر، نزد هانى آمدند و او بر درِ خانه نشسته بود. گفتند: چرا به ديدار امير نمى آيى؟ او تو را ياد مى كند و گفته است كه اگر هانى بيمار است، او را عيادت كنم.

به آنان گفت: بيمارى، مرا از آمدن، باز داشته است.

گفتند: به وى خبر رسيده كه عصرها بر درِ خانه ات جلوس دارى و از رفتن نزد امير، خوددارى مى كنى. امير، نرفتن به نزد او و كناره گيرى را تحمّل نمى كند. تو را سوگند مى دهيم كه الآن با ما همراه شوى [تا نزد امير برويم].

او لباس هايش را خواست و پوشيد و استرى خواست و سوار شد. چون نزديك قصر رسيد، دلش به برخى از حوادث، گواهى مى داد. هانى به حَسّان پسر اسماء بن خارجه گفت: اى برادرزاده! به خدا سوگند، من از اين مرد، هراس دارم. نظر تو چيست؟

گفت: اى عمو! به خدا سوگند، من اصلًا برايت احساس خطر نمى كنم. چرا به دلت بد راه مى دهى، در حالى كه تو بى گناهى؟

به زعم آنان، اسماء نمى دانست كه چرا عبيد اللّه، او را به سوى هانى فرستاده؛ ولى محمّد مى دانست. جمعيت بر عبيد اللّه وارد شدند و هانى به همراه آنان وارد شد. وقتى او وارد شد، عبيد اللّه گفت: نادان، با پاى خود آمده است!

عبيد اللّه در آن ايّام، با امّ نافع دختر عَمارَة بن عُقبه، عروسى كرده بود. وقتى هانى نزديك عبيد اللّه رسيد و شُرَيح قاضى نيز نزديك او بود، عبيد اللّه به هانى رو كرد و اين شعر را خواند:

من خير او را مى خواهم و او قصد جان من مى كند.

عذر تو نسبت به دوستت از قبيله مراد، مقبول است.

اين، در حالى بود كه عبيد اللّه در ابتداى ورود به كوفه، وى را مورد اكرام و لطف قرار مى داد.

هانى به وى گفت: اى امير! معناى اين سخن چيست؟

عبيد اللّه گفت: سخن بگو، هانى! اين، چه اتّفاقاتى است كه در خانه تو بر ضدّ امير مؤمنان و عموم مسلمانان، رُخ مى دهد؟ مسلم بن عقيل را آورده اى و در خانه ات منزل داده اى و برايش در خانه هاى اطرافت، آدم و سلاح جمع مى كنى. گمان كرده اى كه اين كارها، از من، پنهان مى ماند؟

هانى گفت: من چنين كارهايى نكرده ام و مسلم هم نزد من نيست.

عبيد اللّه گفت: اين كارها را كرده اى.

هانى گفت: نكرده ام.

عبيد اللّه گفت: كرده اى.

وقتى سخن ميان آنها بسيار رد و بدل شد و هانى جز انكار، سخنى نمى گفت، ابن زياد، مَعقِل(جاسوس خود) را فرا خواند و او آمد و جلوى عبيد اللّه ايستاد. عبيد اللّه گفت: او را مى شناسى؟

گفت: بله. و در اين هنگام بود كه هانى دانست او جاسوس بوده است و اخبار را براى وى مى آورده است.

نَفَس هانى، بند آمد. مدّتى گذشت تا به حال آمد و به عبيد اللّه گفت: سخنم را بشنو و مرا تصديق كن. به خدا سوگند، دروغ نمى گويم. به خداى يگانه، من او را به خانه ام دعوت نكردم و از كار او خبر نداشتم، تا اين كه او را نشسته بر درِ خانه ام ديدم. از من درخواست كرد به خانه ام بيايد و من از باز گرداندن او، شرم كردم. از اين درخواست، دَينى به گردنم آمد و او را به خانه آوردم و پناه دادم و از او ميزبانى كردم. و بقيّه اخبار، همان است كه به تو گزارش شده است. اگر بخواهى، به تو اطمينان مى دهم كه هيچ قصد بدى نسبت به تو نداشته ام، و اگر بخواهى، وديعه اى مى سپارم كه بر مى گردم و اينك مى روم و به وى دستور مى دهم از خانه ام به هر جا كه مى خواهد، بيرون برود و من از دَين او بيرون خواهم رفت.

عبيد اللّه گفت: نه، به خدا سوگند! تو از اين جا نمى روى، مگر اين كه او را برايم بياورى.

هانى گفت: نه، به خدا سوگند! او را هرگز نزد تو نمى آورم. ميهمانم را نزد تو بياورم تا او را بكشى؟

عبيد اللّه گفت: به خدا سوگند، او را مى آورى!

هانى گفت: به خدا سوگند نمى آورم.

چون سخن ميان آن دو بالا گرفت، مسلم بن عمرو باهِلى كه بجز او در كوفه كسى نبود كه هم اهل شام باشد و هم در بصره زندگى كرده باشد برخاست و گفت: خداوند، كارهاى امير را سامان بخشد! بگذار من با او سخن بگويم.

[او چنين كرد؛] چون لجاجت و امتناع هانى را در تحويل دادن مسلم به عبيد اللّه ديد.

او به هانى گفت: برخيز و به اين طرف بيا تا در اين جا با تو سخن بگويم.

هانى برخاست و او هانى را به گوشه اى بُرد. آن دو به ابن زياد، نزديك بودند،

چندان كه او آن دو را مى ديد و اگر بلند صحبت مى كردند، صداى آن دو را مى شنيد و فقط اگر آهسته سخن مى گفتند، عبيد اللّه گفته هايشان را نمى شنيد. مسلم بن عمرو به هانى گفت: اى هانى! تو را سوگند مى دهم كه مبادا خود را به كشتن دهى و بلا را بر بستگان و خويشانت وارد سازى. به خدا سوگند، من از كشته شدن تو دريغم مى آيد و او مى دانست كه قبيله هانى به خاطر وى، به جنبش در خواهند آمد. به درستى كه مسلم بن عقيل، پسر عموى اينهاست و اينها او را نخواهند كشت و به وى آسيب نخواهند رساند. او را به اينها باز گردان. اين كار براى تو خوارى و عيب نيست. پس او را به امير تحويل بده.

هانى گفت: نه! به خدا سوگند، براى من، ننگ و عار است كه ميهمان را و كسى را كه به من پناه آورده، تحويل دهم، در حالى كه زنده و سالم هستم و مى بينم و مى شنوم و ياران و همراهان بسيارى دارم. به خدا سوگند، اگر يك نفر هم بودم و هيچ ياورى نداشتم، او را تحويل نمى دادم تا برايش جان بسپارم.

مسلم [بن عمرو]، يكسر، او را نصيحت مى كرد و هانى مى گفت: به خدا سوگند، او را هرگز تحويل نمى دهم.

ابن زياد، اين را شنيد و گفت: او را نزديك من بياوريد.

او را نزديك ابن زياد آوردند. گفت: به خدا سوگند، يا او را برايم مى آورى، يا گردنت را مى زنم.

هانى گفت: در آن وقت، شمشيرها بر گرد خانه ات بسيار مى شوند.

عبيد اللّه گفت: واى بر تو! مرا از شمشيرها مى ترسانى؟ عبيد اللّه گمان مى كرد كه قبيله او، محافظ او خواهند بود.

ابن زياد گفت: او را نزديك من بياوريد.

هانى، نزديك شد. او با چوب به بينى و پيشانى و گونه هاى او زد، چندان كه بينى اش شكست و خون، جارى شد و بر لباسش ريخت و گوشت گونه ها و پيشانى اش بر محاسنش ريخت، [و آن قدر زد] تا چوب شكست. هانى با دستش به قبضه شمشير محافظ يكى از آن مردان زد؛ ولى آن مرد به شمشيرش چسبيد و مانع گرفتن شمشير شد.

آن گاه عبيد اللّه گفت: آيا در ادامه امروز، خارجى(خروج كننده بر حاكم) شدى؟ [با اين كار،] خونت را مُباح كردى. كشتن تو براى ما روا شد. او را بگيريد و در خانه اى از

خانه ها بيفكنيد و در را به رويش ببنديد و بر آن، نگهبان بگذاريد. اين كار را با او كردند.

اسماء بن خارجه در برابر عبيد اللّه برخاست و گفت: آيا در ادامه امروز نيز، قاصدانِ نيرنگ خواهيم بود؟ به ما دستور دادى او را بياوريم. وقتى او را آورديم، صورتش را شكستى و خونش را بر محاسنش جارى ساختى و گمان مى برى كه مى توانى او را بكُشى!

عبيد اللّه به اسماء گفت: تو اين جايى؟! و دستور داد او را كتك زدند و سپس حبس شد؛ ولى محمّد بن اشعث گفت: ما به آنچه امير صلاح بداند، راضى هستيم، بر ضرر ما باشد يا به سود ما. همانا امير، شخصى است كه بايد ادب كند.

به عمرو بن حَجّاج، خبر رسيد كه هانى كشته شده است. او به همراه قبيله مَذْحِج آمد و قصر را محاصره كردند و به همراه او، جمعيتى بسيار بود. آن گاه بانگ برآورد كه: من عمرو بن حَجّاجم و اينها دلاوران قبيله مَذْحِج و سرشناسانِ اين قبيله اند. اينها از فرمان بردارى، خارج نشده و از جماعت مسلمانان، جدا نگشته اند. به آنان خبر رسيده كه رئيس آنان كشته شده و اين، بر آنها گران است.

به عبيد اللّه گفته شد: قبيله مَذحِج، بر دَرِ قصرند.

عبيد اللّه به شُرَيح قاضى گفت: نزد رئيس آنان برو و او را ببين. آن گاه از قصر بيرون برو و به آنان خبر بده كه هانى زنده است و كشته نشده و تو خود، او را ديده اى. شُرَيح بر هانى وارد شد و او را ديد.

صَقْعَب بن زُهَير، از عبد الرحمن پسر شُرَيح، برايم نقل كرد كه: از پدرم كه براى اسماعيل بن طلحه نقل مى كرد شنيدم كه: بر هانى داخل شدم. وقتى مرا ديد، گفت: اى خدا، اى مسلمانان! آيا قبيله ام نابود شده اند؟ مردمان ديندار، كجايند؟ كوفيان كجايند؟ مفقود شده اند و مرا با دشمنشان و پسر دشمنشان تنها گذارده اند!

خون بر مَحاسنش جارى بود. در اين هنگام، سر و صداى بيرون قصر را شنيد. من از آن جا بيرون آمدم و او به دنبال من بود. به من گفت: اى شُرَيح! گمان مى كنم كه سر و صداى قبيله مَذحِج و پيروان من از مسلمانان است. اگر ده نفر وارد قصر شوند، مرا نجات خواهند داد.

شُرَيح گفت: به بيرون قصر رفتم و حُمَيد بن بُكَير احمرى، همراه من بود. ابن زياد، او را به همراهم فرستاد و از نگهبانان عبيد اللّه بود كه بالاى سرش مى ايستاد. به خدا سوگند، اگر او همراهم نبود، پيام هانى را به قبيله اش مى رساندم. وقتى نزد آنان رفتم، گفتم: امير، چون حضور شما و سخن شما را در باره رئيس قبيله تان شنيد، به من دستور داد كه نزد او بروم و من پيش او رفتم و او را ديدم و سپس به من دستور داد تا شما را ملاقات كنم و به اطّلاع شما برسانم كه او زنده است و خبرى كه به گوش شما رسيده كه هانى كشته شده، نادرست است.

عمرو و يارانش گفتند: ستايش، خدا را كه كشته نشده است! و باز گشتند.

ص: 190

ص: 191

ص: 192

ص: 193

ص: 194

ص: 195

ص: 196

ص: 197

ص: 198

1139. تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد الكنانيّ: أرسَلَ [ابنُ زِيادٍ] إلى أسماءَ بنِ خارِجَةَ، ومُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ، فَقالَ: إيتِياني بِهانِئٍ، فَقالا لَهُ: إنَّهُ لا يَأتي إلّا بِالأَمانِ، قالَ: وما لَهُ ولِلأَمانِ؟! وهَل أحدَثَ حَدَثا؟ انطَلِقا فَإِن لَم يَأتِ إلّا بِأَمانٍ فَآمِناهُ، فَأَتَياهُ فَدَعَواهُ، فَقالَ: إنَّهُ إن أخَذَني قَتَلَني، فَلَم يَزالا بِهِ حَتّى جاءا بِهِ، وعُبَيدُ اللّهِ يَخطُب يَومَ الجُمُعَةِ، فَجَلَسَ فِي المَسجِدِ وقَد رَجَّلَ (1) هانِئٌ غَديرَتَيهِ. (2)

فَلَمّا صَلّى عُبَيدُ اللّهِ، قالَ: يا هانِئُ! فَتَبِعَهُ ودَخَلَ فَسَلَّمَ، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: يا هانِئُ، أما تَعلَمُ أنَّ أبي قَدِمَ هذَا البَلَدَ فَلَم يَترُك أحَدا مِن هذِهِ الشّيعَةِ إلّا قَتَلَهُ، غَيرَ أبيكَ وغَيرَ حُجرٍ، وكانَ مِن حُجرٍ ما قَد عَلِمتَ، ثُمَّ لَم يَزَل يُحسِنُ صُحبَتَكَ، ثُمَّ كَتَبَ إلى

أميرِ الكوفَةِ: إنَّ حاجَتي قِبَلَكَ هانِئٌ؟ قالَ: نَعَم، قالَ: فَكانَ جَزائي أن خَبَّأتَ في بَيتِكَ رَجُلًا لِيَقتُلَني؟! قالَ: ما فَعَلتُ، فَأَخرَجَ التَّميمِيَّ الَّذي كانَ عَينا عَلَيهِم، فَلَمّا رَآهُ هانِئٌ عَلِمَ أن قَد أخبَرَهُ الخَبَرَ، فَقالَ: أيُّهَا الأَميرُ! قَد كانَ الَّذي بَلَغَكَ ولَن اضَيِّعَ يَدَكَ عَنّي، فَأَنتَ آمِنٌ و أهلُكَ، فَسِر حَيثُ شِئتَ.

فَكَبا عُبَيدُ اللّهِ عِندَها، ومِهرانُ قائِمٌ عَلى رَأسِهِ في يَدِهِ مِعكَزَةٌ (3)، فَقالَ: واذُلّاه! هذَا العَبدُ الحائِكُ يُؤَمِّنُكَ في سُلطانِكَ، فَقالَ: خُذهُ، فَطَرَحَ المِعكَزَةَ و أخَذَ بِضَفيرَتَي هانِئٍ، ثُمَّ أقنَعَ بِوَجهِهِ، ثُمَّ أخَذَ عُبَيدُ اللّهِ المِعكَزَةَ فَضَرَبَ بِها وَجهَ هانِئٍ، ونَدَرَ (4) الزُّجُّ (5) فَارتَزَّ (6) فِي الجِدارِ، ثُمَّ ضَرَبَ وَجهَهُ حَتّى كَسَرَ أنفَهُ وجَبينَهُ.

وسَمِعَ النّاسُ الهَيعَةَ (7)، وبَلَغَ الخَبَرُ مَذحِجَ فَأَقبَلوا فَأَطافوا بِالدّارِ، و أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بِهانِئٍ فَالقِيَ في بَيتٍ، وصَيَّحَ المَذحِجِيّونَ، و أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ مِهرانَ أن يُدخِلَ عَلَيهِ شُرَيحا، فَخَرَجَ فَأَدخَلَهُ عَلَيهِ، ودَخَلَتِ الشُّرَطُ مَعَهُ، فَقالَ: يا شُرَيحُ، قَد تَرى ما يُصنَعُ بي، قالَ: أراكَ حَيّا، قالَ: وحَيٌّ أنَا مَعَ ما تَرى! أخبِر قَومي أنَّهُم إنِ انصَرَفوا قَتَلَني.

فَخَرَجَ إلى عُبَيدِ اللّهِ، فَقالَ: قَد رَأَيتُهُ حَيّا، ورَأَيتُ أثَرا سَيِّئا، قالَ: وتُنكِرُ (8) أن يُعاقِبَ الوالي رَعِيَّتَهُ؟! اخرُج إلى هؤُلاءِ فَأَخبِرهُم. فَخَرَجَ، و أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ الرَّجُلَ

فَخَرَجَ مَعَهُ، فَقالَ لَهُم شُرَيحٌ: ما هذِهِ الرِّعَةُ (9) السَّيِّئَةُ؟! الرَّجُلُ حَيٌّ، وقَد عاتَبَهُ سُلطانُهُ بِضَربٍ لَم يَبلُغ نَفسَهُ، فَانصَرِفوا ولا تُحِلّوا بِأَنفُسِكُم ولا بِصاحِبِكُم. فَانصَرَفوا. (10)


1- التَّرجُّل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه(النهاية: ج 2 ص 203 «رجل»).
2- الغدائر: هي الذَّوائب، واحدتها: غديرة(النهاية: ج 3 ص 345 «غدر»).
3- العُكّازة: عصا في أسفلها زجّ يتوكّأ عليها الرجل(لسان العرب: ج 5 ص 380 «عكز»).
4- نَدَرَ الشي ءُ: سَقَطَ أو خرج من غَيره(المصباح المنير: ص 597 «ندر»).
5- الزُّجُّ: الحديدة في أسفل الرمح(القاموس المحيط: ج 1 ص 191 «زجج»).
6- ارتزّ: ثبت وبقي مكانه(النهاية: ج 2 ص 219 «رزز»).
7- الهَيْعَةُ: الصوت الذي تفزع منه وتخافه من عدوّ(النهاية: ج 5 ص 288 «هيع»).
8- أنكَرتُ عَلَيهِ فِعلَهُ: إذا عِبتَهُ ونَهَيتَهُ(المصباح المنير: ص 625 «نكر»).
9- الرِّعة: الشأن والأمر والأدب(تاج العروس: ج 11 ص 506 «ورع»).
10- تاريخ الطبري: ج 5 ص 360.

ص: 199

1139. تاريخ الطبرى به نقل از عيسى بن يزيد كِنانى: ابن زياد به دنبال اسماء بن خارجه و محمّد بن اشعث فرستاد و گفت: هانى را نزد من بياوريد.

به وى گفتند: او نمى آيد، مگر آن كه به او امان دهى.

عبيد اللّه گفت: چرا امان؟ مگر او چه كرده است؟ نزد او برويد و اگر جز با امان نيامد، به وى امان دهيد.

آن دو، نزد هانى آمدند و او را [به آمدن نزد عبيد اللّه] دعوت كردند. هانى گفت: اگر بر من دست يابد، مرا خواهد كشت!

آن دو، آن قدر نزد وى ماندند و اصرار كردند تا او را نزد عبيد اللّه آوردند، در حالى كه عبيد اللّه در روز جمعه خطبه مى خواند. هانى در مسجد نشست و موهاى سرش را مرتّب مى كرد.

وقتى عبيد اللّه نمازش را خواند، هانى را صدا زد. هانى نزد او آمد و بر او سلام كرد. عبيد اللّه گفت: اى هانى! آيا نمى دانى كه وقتى پدرم وارد اين شهر شد، هيچ يك از شيعيان را زنده نگذاشت، مگر پدر تو و پدر حُجْر را؟ و سرنوشت حُجْر را كه مى دانى و يكسر به تو نيكى مى كرد و سپس براى امير كوفه

نوشت كه تنها درخواست من از تو، توجّه به هانى است؟

هانى گفت: چرا.

عبيد اللّه گفت: آيا جزاى من، آن است كه مردى را در خانه ات پنهان كنى تا مرا بكشد؟

هانى گفت: من، چنين كارى نكرده ام.

آن گاه عبيد اللّه، مرد تميمى را كه جاسوس بود احضار كرد. وقتى هانى او را ديد، دانست كه وى خبرها را به عبيد اللّه رسانده است. پس گفت: اى امير! آنچه به تو خبر رسيده، درست است و من هم نيكى هاى تو را فراموش نمى كنم. تو و خانواده ات در امانيد. هر جا مى خواهى، برو.

در اين هنگام، عبيد اللّه يكّه خورد. مِهران كه بالاى سرش با عصايى ايستاده بود گفت: عجب بدبختى! اين برده مغرور، به تو در حكومتت امان مى دهد!

آن گاه عبيد اللّه به مهران گفت: او را بگير.

مهران، عصا را رها كرد و دو طرف موهاى هانى را گرفت و او را به رو انداخت. سپس عبيد اللّه، عصا را برداشت و به صورت هانى مى زد. آهنِ ته عصا بيرون آمد و بر ديوار نشست. آن قدر عبيد اللّه بر صورت هانى زد كه بينى و پيشانى اش شكست.

مردم، صداى ناله اى را شنيدند و خبر به قبيله مَذْحِج رسيد. آنها آمدند و بر گرد قصر، حلقه زدند. عبيد اللّه دستور داد هانى را در خانه اى انداختند. مردمان قبيله مَذحِج، فرياد مى كشيدند. عبيد اللّه به مهران دستور داد كه شُرَيح را نزد هانى ببرد. شريح را نزد هانى برد و نگهبانان نيز به همراه شريح، وارد شدند. هانى گفت: اى شريح! مى بينى با من چه مى كنند؟

شُرَيح گفت: تو را زنده مى بينم.

هانى گفت: با اين وضع، زنده ام! به قبيله ام بگو اگر آنان از اين جا بروند، عبيد اللّه مرا خواهد كُشت.

شريح نزد عبيد اللّه آمد و گفت: او را زنده ديدم؛ ولى حال و روز خوشى نداشت.

عبيد اللّه گفت: آيا روا نمى دارى حاكم، رعيّتش را ادب كند؟ نزد اين مردم برو و به آنان خبر بده.

شريح، بيرون رفت و عبيد اللّه، مهران را همراه او فرستاد. شريح به مردم قبيله مَذحِج گفت: اين، چه رفتار ناشايستى است؟! آن مرد، زنده است. حاكم، مختصرى او را تنبيه كرده است! باز گرديد و خون خود و رئيستان را مُباح مسازيد. آنان، باز گشتند.

ص: 200

ص: 201

ص: 202

1140. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: قالَ عُبَيدُ اللّهِ لِوُجوهِ أهلِ الكوفَةِ: ما لي أرى هانِئَ بنَ عُروَةَ لَم يَأتِني فيمَن أتاني؟

قالَ: فَخَرَجَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ في ناسٍ مِن قَومِهِ، وهُوَ عَلى بابِ دارِهِ، فَقالوا: إنَّ الأَميرَ قَد ذَكَرَكَ، وَاستَبطَأَكَ فَانطَلِق إلَيهِ! فَلَم يَزالوا بِهِ حَتّى رَكِبَ مَعَهُم، وسارَ حَتّى دَخَلَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ، وعِندَهُ شُرَيحٌ القاضي.

فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ، قالَ لِشُرَيحٍ: «أتَتكَ بِحائِنٍ رِجلاهُ»، فَلَمّا سَلَّمَ عَلَيهِ قالَ: يا هانِئُ، أينَ مُسلِمٌ؟ قالَ: ما أدري. فَأَمَرَ عُبَيدُ اللّهِ مَولاهُ صاحِبَ الدَّراهِمِ فَخَرَجَ إلَيهِ، فَلَمّا رَآهُ قُطِعَ بِهِ، فَقالَ: أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ! وَاللّهِ ما دَعَوتُهُ إلى مَنزِلي، ولكِنَّهُ جاءَ فَطَرَحَ نَفسَهُ عَلَيَّ، قالَ: إيتِني بِهِ، قالَ: وَاللّهِ لَو كان تَحتَ قَدَمَيَّ ما رَفَعتُهُما عَنهُ.

قالَ: أَدنوهُ إلَيَّ، فَادنِيَ فَضَرَبَهُ عَلى حاجِبِهِ فَشَجَّهُ، قالَ: و أهوى هانِئٌ إلى سَيفِ شُرطِيٍّ لِيَسُلَّهُ، فَدُفِعَ عَن ذلِكَ.

وقالَ: قَد أحَلَّ اللّهُ دَمَكَ، فَأَمَرَ بِهِ فَحُبِسَ في جانِبِ القَصرِ.

وقالَ غَيرُ أبي جَعفَرٍ: الَّذي جاءَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، عَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ ....

قالَ عليه السلام: فَبَينا هُوَ كَذلِكَ، إذ خَرَجَ الخَبَرُ إلى مَذحِجٍ، فَإِذا عَلى بابِ القَصرِ جَلَبَةٌ سَمِعَها عُبَيدُ اللّهِ، فَقالَ: ما هذا؟ فَقالوا: مَذحِجٌ، فَقالَ لِشُرَيحٍ: اخرُج إلَيهِم فَأَعلِمهُم أنّي إنَّما حَبَستُهُ لِاسائِلَهُ، وبَعَثَ عَينا عَلَيهِ مِن مَواليهِ يَسمَعُ ما يَقولُ، فَمَرَّ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ، فَقالَ لَهُ هانِئٌ: اتَّقِ اللّهَ يا شُرَيحُ فَإِنَّهُ قاتِلي، فَخَرَجَ شُرَيحٌ حَتّى قامَ عَلى بابِ القَصرِ، فَقالَ: لا بَأسَ عَلَيهِ، إنَّما حَبَسَهُ الأَميرُ لِيُسائِلَهُ. فَقالوا: صَدَقَ، لَيسَ عَلى صاحِبِكُم بَأسٌ، فَتَفَرَّقوا. (1)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 348، تهذيب الكمال: ج 6 ص 424، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 591، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 307 وليس فيه ذيله من «سمعها»، الإصابة: ج 2 ص 70، تذكرة الخواصّ: ص 242 كلّها نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع: الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 307.

ص: 203

1140. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى: امام باقر عليه السلام فرمود: «عبيد اللّه به چهره هاى سرشناس كوفه گفت: چرا هانى به همراه ديگران، نزد من نمى آيد؟

محمّد بن اشعث به همراه جمعى، نزد هانى رفتند و او را بر آستانه خانه اش ديدند. گفتند: امير، تو را ياد كرد و گفت كه: چرا نزد ما نمى آيد. حركت كن و نزد او برو.

آن قدر اصرار كردند تا به همراه آنان سوار شد و نزد عبيد اللّه آمد، در حالى كه شُرَيح قاضى، آن جا بود.

عبيد اللّه چون به هانى نظر افكند، رو به شُرَيح كرد و گفت: مرد نادان، با پاهاى خود آمده است!

چون هانى به عبيد اللّه سلام كرد، عبيد اللّه گفت: اى هانى! مسلم كجاست؟

هانى گفت: نمى دانم.

عبيد اللّه دستور داد آن غلامى كه درهم ها را بُرده بود، بيايد. چون هانى آن مرد را ديد، [از سخن گفتن در ماند و پس از مدّتى] گفت: خداوند، كارهاى امير را سامان بخشد! به خدا سوگند، من او را به خانه ام دعوت نكرده ام. او خود آمد و خود را بر من تحميل كرد.

عبيد اللّه گفت: او(مسلم) را نزد من بياور.

هانى گفت: به خدا سوگند، اگر زير پاهايم باشد، پا از روى او بر نخواهم داشت.

عبيد اللّه گفت: او را نزد من بياوريد.

هانى را نزديك بردند. عبيد اللّه بر پيشانى او زد و او خون آلود شد. هانى به سمت يك نگهبان حمله بُرد تا شمشيرش را بگيرد؛ ولى او را گرفتند. عبيد اللّه گفت: خداوند، خونت را مباح كرد. و دستور داد [او را حبس كنند] و در گوشه اى از قصر، زندانى شد».

غير از ابو جعفر باقر عليه السلام، چنين روايت كرده اند: كسى كه هانى بن عروه را نزد عبيد اللّه بن زياد آورد، عمرو بن حَجّاج زُبيدى بود ....

امام باقر عليه السلام فرمود: «در اين اوضاع و احوال، خبر به قبيله مَذحِج رسيد و در اين هنگام، بيرون قصر، سر و صدايى بلند شد و عبيد اللّه آن را شنيد. پرسيد: اين سر و صداها چيست؟

گفتند: قبيله مَذحِج اند.

عبيد اللّه به شُرَيح گفت: نزد آنان برو و به آنان خبر بده كه هانى را زندانى كرده ام تا از او پرسش هايى بپرسم. و جاسوسى را در پى شُرَيح فرستاد تا ببيند چه مى گويد. شريح از كنار هانى بن عروه گذشت. هانى به وى گفت: اى شريح! از خدا بترس. او قاتل من است!

شريح از قصر بيرون رفت و بر آستانه قصر ايستاد و گفت: مشكلى نيست. امير، هانى را زندانى كرده تا از او مطالبى را بپرسد.

آنان [به همديگر] گفتند: راست مى گويد. خطرى متوجّه رئيس شما نيست. و متفرّق شدند.

ص: 204

1141. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): أرسَلَ [ابنُ زِيادٍ] إلى هانِئِ بنِ عُروَةَ وهُوَ يَومَئِذٍ ابنُ بِضعٍ وتِسعينَ سَنَةً فَقالَ: ما حَمَلَكَ عَلى أن تُجيرَ عَدُوّي وتَنطَوِيَ عَلَيهِ؟

فَقالَ: يَابنَ أخي، إنَّهُ جاءَ حَقٌّ، هُوَ أحَقُّ مِن حَقِّكَ، وحَقِّ أهلِ بَيتِكِ.

فَوَثَبَ عُبَيدُ اللّهِ وفي يَدِهِ عَنَزَةٌ (1)، فَضَرَبَ بِها رَأسَ هانِئٍ حَتّى خَرَجَ الزُّجُّ وَاغتَرَزَ فِي الحائِطِ، ونُثِرَ دِماغُ الشَّيخِ فَقَتَلَهُ مَكانَهُ. (2)

1142. أنساب الأشراف: وَجَّهَ [ابنُ زِيادٍ] مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ الكِندِيَّ، و أسماءَ بنَ خارِجَةَ بنِ حُصَينٍ الفَزارِيَّ، إلى هانِئِ بنِ عُروَةَ، فَرَفَقا بِهِ حَتّى أتَى ابنَ زِيادٍ، فَأَنَّبَهُ عَلى إيوائِهِ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، وقالَ لَهُ: إنَّ أمرَ النّاسِ مُجتَمِعٌ، وكَلِمَتَهُم مُتَّفِقَةٌ، أفَتُعينُ عَلى

تَشتيتِ أمرِهِم بِتَفريقِ كَلِمَتِهِم وَالفَتِهِم رَجُلًا قَدِمَ لِذلِكَ؟ فَاعتَذَرَ إلَيهِ مِن إيوائِهِ، وقالَ: أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ! دَخَلَ داري عَن غَيرِ مُواطَأَةٍ مِنّي لَهُ، وسَأَلَني أن اجيرَهُ، فَأَخَذَتني لِذلِكَ ذِمامَةٌ.

قالَ: فَائتِني بِهِ لِتَتَلافَى الَّذي فَرَطَ مِن سوءِ رَأيِكَ، فَأَبى، فَقالَ: وَاللّهِ لَئِن لَم تَأتِني بِهِ لَأَضرِبَنَّ عُنُقَكَ.

قالَ: وَاللّهِ لَئِن ضَرَبتَ عُنُقي، لَتَكثُرَنَّ البارِقَةُ حَولَ دارِكَ. فَأَمَرَ بِهِ فَادنِيَ مِنهُ فَضَرَبَ وجهَهُ بِقَضيبٍ أو مِحجَنٍ (3) كانَ مَعَهُ، فَكَسَرَ أنفَهُ وشَقَّ حاجِبَهُ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ، فَحُبِسَ في بَعضِ بُيوتِ الدّارِ. (4)


1- العَنَزة: مِثلُ نصف الرمح أو أكبر شيئا، وفيها سنان مثل سنان الرُّمح(النهاية: ج 3 ص 308 «عنز»).
2- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 460، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299 نحوه وراجع: مروج الذهب: ج 3 ص 67.
3- المِحْجَنُ: عصا في رأسها اعوجاج كالصولجان(مجمع البحرين: ج 1 ص 368 «حجن»).
4- أنساب الأشراف: ج 2 ص 337 وراجع: ص 343 والعقد الفريد: ج 3 ص 364 والإمامة والسياسة: ج 2 ص 9 والمحاسن والمساوئ: ص 60 والمحن: ص 145 وجواهر المطالب: ج 2 ص 267.

ص: 205

1141. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ابن زياد به دنبال هانى بن عروه كه آن روز، نود و چند سال داشت فرستاد و به وى گفت: چه چيزى تو را وا داشت كه دشمن مرا، پناه دهى و او را پنهان كنى؟

هانى گفت: برادرزاده! او به حق، اين جا آمده و از تو و خاندانت، به حكومت، سزاوارتر است.

عبيد اللّه برخاست و در دستش چوبى نيزه مانند بود. با آن بر سر هانى زد تا اين كه آهن آن چوب، كنده شد و بر ديوار فرو رفت و مغز پيرمرد، متلاشى شد و همان جا(در جا) وى را كشت.

1142. أنساب الأشراف: ابن زياد، محمّد بن اشعث كِنْدى و اسماء بن خارجة بن حُصَين فَزارى را نزد هانى بن عروه فرستاد و آن دو با وى ملايمت كردند، تا اين كه او را نزد ابن زياد آوردند. عبيد اللّه، او را به خاطر پناه دادن به مسلم بن عقيل، سرزنش كرد و به وى گفت: مردم، متّحد و هم سخن اند. چرا در جهت تفرقه و جدايى آنان، به مردى كه

براى تفرقه افكنى آمده، كمك مى كنى؟

هانى به خاطر پناه دادن به مسلم، عذرخواهى كرد و گفت: خداوند، كارهاى امير را سامان بخشد! او بدون اطّلاع و آمادگى من، وارد خانه ام شد و از من خواست كه به او پناه دهم. از اين جهت، دَيْنى بر گردنم احساس كردم.

عبيد اللّه گفت: پس او را نزد من بياور تا تلافى اشتباهاتت گردد.

هانى، امتناع ورزيد. عبيد اللّه گفت: به خدا سوگند، اگر او را نياورى، گردنت را خواهم زد.

هانى گفت: به خدا سوگند، اگر گردنم را بزنى، شمشيرها بر گِرد خانه ات بسيار مى شوند.

عبيد اللّه دستور داد او را نزديك آوردند و او را با چوبى يا عصايى كج كه همراه داشت، چنان زد كه بينى اش شكست و پيشانى اش شكاف برداشت. آن گاه دستور داد او را در يكى از اتاق هاى قصر، زندانى كنند

ص: 206

4/ 16 خُطبَةُ ابنِ زِيادٍ بَعدَ اعتِقالِ هانِئٍ

1143. تاريخ الطبري عن محمّد بن بشير الهمداني: لَمّا ضَرَبَ عُبَيدُ اللّهِ هانِئا وحَبَسَهُ، خَشِيَ أن يَثِبَ النّاسُ بِهِ، فَخَرَجَ فَصَعِدَ المِنبَرَ، ومَعَهُ أشرافُ النّاسِ، وشُرَطُهُ وحَشَمُهُ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ، أيُّهَا النّاسُ! فَاعتَصِموا بِطاعَةِ اللّهِ وطاعَةِ أئِمَّتِكُم، ولا تَختَلِفوا ولا تَفَرَّقوا، فَتَهلِكَوا وتُذَلّوا، وتُقتَلوا وتُجفَوا وتُحرَموا، إنَّ أخاكَ مَن صَدَقَكَ، وقَد أعذَرَ مَن أنذَرَ.

قالَ: ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنزِلَ، فَما نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ حَتّى دَخَلَتِ النَّظّارَةُ المَسجِدَ مِن قِبَلِ التَّمّارينَ يَشتَدّونَ ويَقولونَ: قَد جاءَ ابنُ عَقيلٍ، قَد جاءَ ابنُ عَقيلٍ، فَدَخَلَ عُبَيدُ اللّهِ

القَصرَ مُسرِعا، و أغلَقَ أبوابَهُ. (1)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 368، مقاتل الطالبيّين: ص 102 عن الحجّاج بن عليّ الهمداني وفيه «وتخافوا وتخرجوا» بدل «وتقتلوا وتجفوا وتحرموا»؛ الإرشاد: ج 2 ص 51 وفيه «وتحربوا» بدل «وتحرموا»، بحار الأنوار: ج 44 ص 348 وراجع: البداية والنهاية: ج 8 ص 154.

ص: 207

4/ 16 سخنرانى ابن زياد، پس از در بند كشيدن هانى

1143. تاريخ الطبرى به نقل از محمّد بن بشير همْدانى: عبيد اللّه چون هانى را كتك زد و زندانى نمود، ترسيد كه مردم به خاطر او شورش كنند. از اين رو، از قصر(دار الحكومه) بيرون آمد و بر منبر رفت و به همراه او بزرگان كوفه، نگهبانان و خدمتكارانش بودند. او حمد و ثناى خدا را به جا آورد و آن گاه گفت: امّا بعد، اى مردم به اطاعت خداوند و پيشوايانتان چنگ زنيد و از اختلاف و تفرقه بپرهيزيد تا مبادا نابود و خوار گرديد و كشته شويد و مورد ستم و محروميت قرار گيريد. برادرت كسى است كه با تو يك رنگ باشد و آن كه ترسانْد، معذور است.

او خواست از منبر پايين بيايد كه ديده بانان از سمت بازار خرمافروشان، دوان دوان، داخل مسجد شدند و مى گفتند: پسر عقيل آمد! پسر عقيل آمد!

عبيد اللّه به سرعت، وارد قصر شد و درها را بست.

ص: 208

1144. الفتوح: خَرَجَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ مِنَ القَصرِ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ التَفَتَ فَرَأى أصحابَهُ عَن يَمينِ المِنبَرِ وعَن شِمالِهِ، وفي أيديهِمُ الأَعمِدَةُ وَالسُّيوفُ المُسَلَّلَةُ، فَقالَ: أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ، فَاعتَصِموا بِطاعَةِ اللّهِ ورَسولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله، وطاعَةِ أئِمَّتِكُم، ولا تَختَلِفوا ولا تَفَرَّقوا، فَتَهلِكوا وتَندَموا، وتُذَلّوا وتُقهَروا، فَلا يَجعَلَنَّ أحَدٌ عَلى نَفسِهِ سَبيلًا، وقَد أعذَرَ مَن أنذَرَ.

قالَ: فَما أتَمَّ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زيادٍ ذلِكَ الخُطبَةَ حَتّى سَمِعَ الصَّيحَةَ، فَقالَ: ما هذا؟ فَقيلَ لَهُ: أيُّهَا الأَميرُ! الحَذَرَ الحَذَرَ، هذا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ قَد أقبَلَ في جَميعِ مَن بايَعَهُ.

قالَ: فَنَزَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عَنِ المِنبَرِ مُسرِعا، وبادَرَ فَدَخَلَ القَصرَ و أغلَقَ الأَبوابَ. (1)

4/ 17 دَعوَةُ مُسلِمٍ قُوّاتِهِ وَالحَرَكَةُ نَحوَ القَصرِ

1145. تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن خازم (2): أنَا وَاللّهِ رَسولُ ابنِ عَقيلٍ إلَى القَصرِ، لِأَنظُرَ إلى ما صارَ أمرُ هانِئٍ، قالَ: فَلَمّا ضُرِبَ وحُبِسَ، رَكِبتُ فَرَسي وكُنتُ أوَّلَ أهلِ الدّارِ

دَخَلَ عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بِالخَبَرِ، وإذا نِسوَةٌ لِمُرادٍ مُجتَمِعاتٌ يُنادينَ: يا عَثرَتاه! يا ثُكلاه! فَدَخَلتُ عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بِالخَبَرِ، فَأَمَرَني أن انادِيَ في أصحابِهِ، وقَد مَلأَ مِنهُمُ الدّورَ حَولَهُ، وقَد بايَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا، وفِي الدّورِ أربَعةُ آلافِ رَجُلٍ.

فَقالَ لي: نادِ: «يا مَنصورُ أمِت»، فَنادَيتُ: «يا مَنصورُ أمِت» (3)، وتَنادى أهلُ الكوفَةِ فَاجتَمَعوا إلَيهِ، فَعَقَدَ مُسلِمٌ لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ عُزَيرٍ الكِنديِّ (4) عَلى رَبعِ كِندَةَ ورَبيعَةَ، وقالَ: سِر أمامي فِي الخَيلِ، ثُمَّ عَقَدَ لِمُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ الأَسدِيِّ عَلى رُبعِ مَذحِجٍ و أسَدٍ، وقالَ: انزِل فِي الرِّجالِ فَأَنتَ عَلَيهِم، وعَقَدَ لِأَبي ثُمامَةَ الصّائِدِيِّ عَلى رُبعِ تَميمٍ وهَمدانَ، وعَقَدَ لِعَبّاسِ بنِ جُعدَةَ الجَدَلِيِّ عَلى رُبعِ المَدينَةِ، ثُمَّ أقبَلَ نَحوَ القَصرِ، فَلَمّا بَلَغَ ابنَ زِيادٍ إقبالُهُ، تَحَرَّزَ (5) فِي القَصرِ وغَلَّقَ الأَبوابَ. (6)


1- الفتوح: ج 5 ص 49، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 206.
2- هو عبد اللّه بن خازم(حازم) الأزدي الكبيري من بني كبير، خرج مع التوابين بقيادة سليمان بن صرد في سنة 65 و معه امرأته سهلة بنت سبرة بن عمرو لما سمع الصوت «يا لثارات الحسين». لم نعثر على ترجمته(راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 370 و 583 و مقاتل الطالبيين: ص 103 و 104 و بحار الأنوار: ج 45 ص 358).
3- كانت هذه العبارة شعارا لمسلم و أصحابه، فكان البعض يقولها للبعض الآخر. ويريدون بها التفأّل بالنصرة والنصر(راجع: لسان العرب: ج 3 ص 92).
4- عبيد اللّه بن عمرو بن عزير الكندي اختلفوا في اسمه و اسم جدّه. يكنّى أبا محمد، ولعلّ الصحيح في اسمه عبداللّه مكبّرا. ومن المحتمل اتّحاده مع عبيدة بن عمرو البدي الكندي الّذي عنونه البلاذري و الطبري في كتابيهما و قالا: كان عبيدة من أشدّ الناس تشيّعا و حبّا لعليّ، و أشجع الناس و أشعرهم. وذكره السيد محسن الأمين بعنوان عبيدة بن عمرو البدائي من بني بداء و هم من كندة، أو نسبة إلى الذين أجازوا البداء على اللّه عزّوجل. وكان عبيداللّه هذا من التوّابين و استشهد في سنة 65 ه(راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 369 و 578 و 603 و 604 و أنساب الأشراف: ج 6 ص 380 و قاموس الرجال: ج 6 ص 515 و أصدق الأخبار: ص 54).
5- الحِرْزُ: الموضع الحصين(الصحاح: ج 3 ص 873 «حرز»).
6- تاريخ الطبري: ج 5 ص 368، مقاتل الطالبيّين: ص 103 عن عبداللّه بن حازم البكري نحوه وفيه «لعبد الرحمن بن عزيز الكندي» وراجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 540.

ص: 209

1144. الفتوح: عبيد اللّه بن زياد، از قصر بيرون آمد و وارد مسجد جامع شد. حمد و ثناى خدا را به جاى آورد و آن گاه نظر كرد و يارانش را در سمت راست و چپ منبر ديد كه در دستانشان شمشيرهاى برهنه و نيزه است. سپس گفت: اى كوفيان! به اطاعت خداوند و پيامبرش محمّد و پيشوايانتان، چنگ زنيد و اختلاف و تفرقه نكنيد كه نابود و پشيمان مى شويد و خوار و مقهور مى گرديد. هيچ يك از شما كارى نكند كه راه مؤاخذه شدن را بر خود، هموار سازد و به راستى، آن كه ترسانْد، معذور است.

هنوز عبيد اللّه بن زياد، سخنرانى اش را تمام نكرده بود كه صداى فريادى شنيد. پرسيد: چيست؟

گفتند: اى امير! فرار كن، فرار كن. مسلم بن عقيل به همراه كسانى كه با او بيعت كرده اند، مى آيند.

عبيد اللّه بن زياد به سرعت از منبر، پايين آمد و با شتاب، وارد قصر شد و درها را بست

4/ 17 دعوت مسلم از نيروهايش و حركت به سوى قصر

1145. تاريخ الطبرى به نقل از عبد اللّه بن خازم (1): به خدا سوگند، من فرستاده پسر عقيل به قصر(دار الحُكومه) بودم تا ببينم كار هانى به كجا انجاميد. وقتى هانى كتك خورد

و زندانى شد، بر اسبم سوار شدم و اوّلين كسى بودم كه خبر را به مسلم دادم. در اين هنگام، زنان قبيله هانى، جمع شده بودند و فرياد مى زدند: واىْ گرفتارى! واىْ مصيبت! من نزد مسلم رفتم و خبر را به وى دادم. مسلم به من دستور داد يارانش را فرا بخوانم. خانه هاى اطراف، از آنان پُر شد؛ چرا كه هجده هزار نفر با او بيعت كرده بودند و در خانه ها [ى اطراف]، چهار هزار مرد، حضور يافتند.

مسلم به من دستور داد: فرياد كن: «يا منصورُ! أَمِتْ». (2) من هم فرياد زدم: «يا منصورُ! أَمِتْ». مردمان هم فرياد مى كردند و جمعيت بسيارى، گرد مسلم اجتماع كردند. مسلم، عبيد اللّه بن عمرو بن عُزَير كِندى (3) را فرمانده قبيله كِنده و ربيعه قرار داد و [به او] گفت: جلوى من به همراه سواره ها حركت كن.

سپس مسلم بن عوسجه اسدى را فرمانده مَحلّه [قبايل] مَذحِج و اسد قرار داد و [به او] گفت: به همراه پياده ها حركت كن. نيز ابو ثُمامه صائدى را فرمانده محلّه [قبايل] تميم و همْدان قرار داد و عبّاس بن جُعده جدلى را فرمانده محلّه مَدَنيان قرار داد. آن گاه به سمت قصر حركت كرد. وقتى خبر به ابن زياد رسيد، در قصر پناه گرفت و درها را بست.


1- عبد اللّه بن خازم(/ حازم) ازْدىِ كبيرى، از قبيله بنى كبير، همان كسى است كه وقتى فرياد «خونخواهى براى حسين عليه السلام» را شنيد، به همراه توّابين به رهبرى سليمان بن صُرَد، در سال 65 ق، قيام كرد و همسرش سهله دختر سبرة بن عمرو نيز با او بود. شرح حالى بيشتر برايش نيافتيم.
2- اين جمله، شعار مسلم و يارانش بود كه به همديگر مى گفتند و به معناى «اى يارى شده! بميران» است. آنان با اين سخن، تفأّل به پيروزى و يارى شدن مى زدند.
3- در باره نام او و نام جدّش، اختلاف كرده اند. كنيه او ابو محمّد است و ظاهرا نام «عبد اللّه» درست است، نه «عبيد اللّه» و احتمال دارد كه همان عبيدة بن عمرو بَدّى كِندى باشد كه بلاذرى و طبرى در كتاب هايشان آورده اند. آن دو گفته اند: عبيده، از شيعيان راستين و دوستدار امام على عليه السلام و شجاع ترين و شاعرترينِ مردمان بود. سيّد محسن امين هم در كتاب أعيان الشيعة، او را با عنوان «عبيدة بن عمرو بدائى(از طايفه بنى بداء)» آورده است. بَدائى يا منسوب به بنى بداء است كه طايفه اى از قبيله كِنده اند و يا لقبى است براى كسانى كه بَدا را براى خداوند عز و جل جايز مى شمرند. اين عبيد اللّه، از توّابين است و در سال 65 ق، به شهادت رسيد.

ص: 210

1146. الإرشاد عن عبد اللّه بن حازم: أنَا وَاللّهِ رَسولُ ابنِ عَقيلٍ إلَى القَصرِ، لِأَنظُرَ ما فَعَلَ هانِئٌ، فَلَمّا حُبِسَ وضُرِبَ، رَكِبتُ فَرَسي فَكُنتُ أوَّلَ أهلِ الدّارِ دَخَلَ عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بِالخَبَرِ، فَإِذا نِسوَةٌ لِمُرادٍ مُجتَمِعاتٌ يُنادينَ: يا عَبرَتاه! يا ثُكلاه! فَدَخَلتُ عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَأَخبَرتُهُ، فَأَمَرَني أن انادِيَ في أصحابِهِ وقَد مَلَأَ بِهِمُ الدّورَ

حَولَهُ وكانوا فيها أربَعَةَ آلافِ رَجُلٍ، فَنادَيتُ: «يا مَنصورُ أمِت»، فَتَنادى أهلُ الكوفَةِ وَاجتَمَعوا عَلَيهِ.

فَعَقَدَ مُسلِمٌ لِرُؤوسِ الأَرباعِ عَلَى القَبائِلِ كِندَةَ ومَذحِجٍ و أسَدٍ وتَميمٍ وهَمدانَ، وتَداعَى النّاسُ وَاجتَمَعوا، فَما لَبِثنا إلّا قَليلًا حَتَّى امتَلَأَ المَسجِدُ مِنَ النّاسِ وَالسّوقِ، وما زالوا يَتَوَثَّبونَ حَتَّى المَساءِ، فَضاقَ بِعُبَيدِ اللّهِ أمرُهُ، وكانَ أكثَرُ عَمَلِهِ أن يُمسِكَ بابَ القَصرِ، ولَيسَ مَعَهُ فِي القَصرِ إلّا ثَلاثونَ رَجُلًا مِنَ الشُّرَطِ، وعِشرونَ رَجُلًا مِن أشرافِ النّاسِ، و أهلُ بَيتِهِ وخاصَّتُهُ. (1)


1- الإرشاد: ج 2 ص 51، بحار الأنوار: ج 44 ص 348 وراجع: إعلام الورى: ج 1 ص 441.

ص: 211

1146. الإرشاد به نقل از عبد اللّه بن حازم: به خدا سوگند، من فرستاده مسلم پسر عقيل به قصر بودم تا ببينم هانى چه مى كند. چون او كتك خورد و زندانى شد، بر اسبم سوار شدم و نخستين فردى بودم كه براى مسلم بن عقيل خبر آوردم. در اين هنگام، زنان در خانه هانى جمع شده بودند و فرياد مى زدند: اى غم! اى مصيبت!

من بر مسلم بن عقيل وارد شدم و به وى خبر دادم. به من دستور داد در ميان اصحاب و يارانش كه خانه هاى اطراف را پُر كرده بودند و چهار هزار مرد بودند [شعارى را] فرياد كنم. من فرياد زدم: «يا منصور! أَمِتْ» و مردم كوفه نيز شعار دادند و اجتماع كردند.

آن گاه مسلم، فرمانده قبايل كِنده، مَذحِج، اسَد، تَميم و هَمْدان را تعيين كرد و مردم، همديگر را فرا خواندند و اجتماع كردند. زمانى نگذشت كه مسجد و بازار، از جمعيت، پُر شدند و تا شب، جمعيت، يكسر اضافه مى شد. عرصه بر عبيد اللّه تنگ شد و تنها كارى كه توانست انجام دهد، اين بود كه درِ قصر را ببندد. همراهان او در قصر، تنها سى نگهبان و بيست تَن از اشراف كوفه و خانواده و نزديكانش بودند.

ص: 212

1147. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: فَأَتى مُسلِما الخَبَرُ [خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ]، فَنادى بِشِعارِهِ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ أربَعَةُ آلافٍ مِن أهلِ الكوفَةِ، فَقَدَّمَ مُقَدِّمَتَهُ، وعَبّى مَيمَنَتَهُ ومَيسَرَتَهُ، وسارَ فِي القَلبِ إلى عُبَيدِ اللّهِ. (1)

1148. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: أقبَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في وَقتِهِ ذلِكَ، ومَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا أو يَزيدونَ، وبَينَ يَدَيهِ الأَعلامُ وَالسِّلاحُ الشّاكُّ، وهُم في ذلِكَ يَشتِمونَ ابنَ زِيادٍ ويَلعَنونَ أباهُ، وكانَ شِعارُهُم «يا مَنصورُ أمِت».

وكانَ قَد عَقَدَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِعَبدِ اللّهِ الكِنِديِّ عَلى كِندَةَ، وقَدَّمَهُ أمامَ الخَيلِ، وعَقَدَ لِمُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ عَلى مَذحِجٍ و أسَدٍ، وعَقَدَ لِأَبي ثَمامَةَ (2) بنِ عُمَرَ الصائِدِيِ

على تَميمٍ وهَمدانَ، وعَقَدَ لِلعَبّاسِ بنِ جُعدَةَ الجَدَلِيِّ عَلى أهلِ المَدينَةِ، و أقبَلَ مُسلِمٌ يَسيرُ حَتّى خَرَجَ في بَنِي الحَرثِ بنِ كَعبٍ. (3)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 350، تهذيب الكمال: ج 6 ص 426، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 591، الإصابة: ج 2 ص 70، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 307 وفيها «فاجتمع إليه أربعون ألفا» بدل «أربعة آلاف»، تذكرة الخواصّ: ص 242 والثلاثة الأخيرة نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 115 عن الإمام زين العابدين عليه السلام.
2- في المصدر: «تمامة» بالتاء المثنّاة، والصواب ما أثبتناه. راجع: ج 6 ص 184(القسم الثامن/ الفصل الثالث/ أبو ثمامة «عمرو بن عبداللّه الصائدي»).
3- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 206 وراجع: الفتوح: ج 5 ص 49.

ص: 213

1147. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: چون خبر زندانى شدن هانى به مسلم رسيد، وى شعارش را فرياد زد. چهار هزار كوفى جمع شدند. نيروها را آرايش نظامى داد و خود در قلب جمعيت قرار گرفت و به سمت عبيد اللّه حركت كردند.

1148. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: در اين هنگام، مسلم، حركت كرد و همراهش هجده هزار نفر يا بيشتر بودند و جلوى جمعيت، پرچم ها و اسلحه ها به صورت منظّم قرار داشت. آنان ابن زياد و پدرش را لعن و نفرين مى كردند و شعارشان «يا منصور! أَمِتْ» بود.

مسلم بن عقيل، عبد اللّه كِنْدى را بر قبيله كِنده گمارد و او را جلوى سواره نظام قرار داد. نيز مسلم بن عوسجه را فرمانده قبيله مَذحِج و اسد قرار داد و ابو ثُمامة بن عمر صائدى را فرمانده قبيله تميم و همْدان كرد و عبّاس بن جُعده جَدَلى را فرمانده اهل مدينه قرار داد.

مسلم، خود، با قبيله بنى حرث بن كعب، حركت مى كرد.

ص: 214

1149. البداية والنهاية: سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ الخَبَرَ [خَبَرَ حَبسِ هانِئٍ]، فَرَكِبَ ونادى بِشِعارِهِ «يا مَنصورُ أمِت»، فَاجتَمَعَ إلَيهِ أربَعَةُ آلافٍ مِن أهلِ الكوفَةِ، وكانَ مَعَهُ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ ومَعَهُ رايَةٌ خَضراءُ، [و] (1) عَبدُ اللّهِ بنُ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بِرايَةٍ حَمراءَ، فَرَتَّبَهُم مَيمَنَةً ومَيسَرَةً، وسارَ هُوَ فِي القَلبِ إلى عُبَيدِ اللّهِ، وهُوَ يَخطُبُ النّاسَ في أمرِ هانِئٍ ويُحَذِّرُهُم مِنَ الاختِلافِ، و أشرافُ النّاسِ وامَراؤُهُم تَحتَ مِنبَرِهِ، فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ إذ جاءَتِ النَّظّارَةُ يَقولونَ: جاءَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَبادَرَ عُبَيدُ اللّهِ فَدَخَلَ القَصرَ ومَن مَعَهُ، و أغلَقوا عَلَيهِمُ البابَ. (2)

4/ 18 مُحاصَرَةُ مُسلِمٍ و أصحابِهِ قَصرَ ابنِ زِيادٍ

1150. تاريخ الطبري عن عبّاس الجدلي: خَرَجنا مَعَ ابنِ عَقيلٍ أربَعَةَ آلافٍ، فَما بَلَغنَا القَصرَ إلّا ونَحنُ ثَلاثُمِئَةٍ!

قالَ: و أقبَلَ مُسلِمٌ يَسيرُ فِي النّاسِ مِن مُرادٍ حَتّى أحاطَ بِالقَصرِ، ثُمَّ إنَّ النّاسَ تَداعَوا إلَينا وَاجتَمَعوا، فَوَاللّهِ ما لَبِثنا إلّا قَليلًا حَتَّى امتَلأَ المَسجِدُ مِنَ النّاسِ وَالسّوقِ، وما زالوا يَثوبونَ حَتَّى المَساءِ، فَضاقَ بِعُبَيدِ اللّهِ ذَرعُهُ، وكانَ كِبرُ أمرِهِ أن يَتَمَسَّكَ بِبابِ القَصرِ، ولَيسَ مَعَهُ إلّا ثَلاثونَ رَجُلًا مِنَ الشُّرَطِ، وعِشرونَ رَجُلًا مِن أشرافِ

النّاس، و أهلُ بَيتِهِ ومَواليهِ. (3)


1- ما بين المعقوفين زيادة منّا يقتضيها السياق.
2- البداية والنهاية: ج 8 ص 154.
3- تاريخ الطبري: ج 5 ص 369، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 540؛ روضة الواعظين: ص 193 كلاهما نحوه وراجع: مقاتل الطالبيّين: ص 103 والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 189.

ص: 215

1149. البداية و النهاية: مسلم بن عقيل، خبر زندانى شدن هانى را شنيد. آن گاه سوار شد و شعارش را كه «يا منصور! أَمِتْ» بود، فرياد كرد. چهار هزار كوفى، گِردش جمع شدند و همراه او، مختار بن ابى عُبَيد با بيرق سبز و عبد اللّه بن نوفل بن حارث با بيرق سرخ، حضور داشتند. مسلم، آنان را آرايش داد و خود در وسط نيروها قرار گرفت و به سمت عبيد اللّه حركت كردند.

عبيد اللّه در حال سخنرانى در باره هانى بود و مردم را از اختلاف، پرهيز مى داد. پايين منبرش، بزرگان كوفه و رؤساى قبايل، حضور داشتند. در همين حال كه وى سخنرانى مى كرد، مراقب ها آمدند و گفتند: مسلم بن عقيل آمد!

عبيد اللّه به سرعت از منبر، پايين آمد و خود و همراهانش وارد قصر شدند و درهاى قصر را به روى آنان(مسلم و همراهانش) بستند

4/ 18 محاصره قصر ابن زياد به وسيله مسلم و يارانش

1150. تاريخ الطبرى به نقل از عبّاس جَدَلى: ما چهار هزار نفر، به همراه مسلم، حركت كرديم و وقتى به قصر رسيديم، تنها سيصد نفر باقى مانده بودند.

مسلم، از خانه هانى راه افتاد، تا اين كه قصر را محاصره كرد. مردم نيز به سمت ما مى آمدند و اجتماع مى كردند. زمانى نگذشت كه مسجد و بازار، از جمعيت، پُر شدند و تا شب، جمعيت، اضافه مى شد. عرصه بر عبيد اللّه، تنگ شد و بيشترين كارى كه كرد، اين بود كه درهاى قصر را بست. به همراه عبيد اللّه در قصر، تنها سى نگهبان و بيست تَن از بزرگان كوفه و خانواده و غلامانش بودند.

ص: 216

1151. مروج الذهب: لَمّا بَلَغَ مُسلِما ما فَعَلَ ابنُ زِيادٍ بِهانِئٍ، أمَرَ مُنادِيا فَنادى «يا مَنصورُ» وكانَت شِعارُهُم، فَتَنادى أهلُ الكوفَةِ بِها، فَاجتَمَعَ إلَيهِ في وَقتٍ واحِدٍ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ، فَسارَ إلَى ابنِ زِيادٍ فَتَحَصَّنَ مِنهُ، فَحَصَروهُ فِي القَصرِ. (1)

1152. أنساب الأشراف: أتى مُسلِما خَبَرُ هانِئٍ، فَأَمَرَ أن يُنادى في أصحابِهِ، وقَد تابَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ، وصاروا فِي الدّورِ حَولَهُ، فَلَم يَجتَمِع إلَيهِ إلّا أربَعَةُ آلافِ رَجُلٍ، فَعَبَّأَهُم ثُمَّ زَحَفَ نَحوَ القَصرِ، وقَد أغلَقَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أبوابَهُ، ولَيسَ مَعَهُ فيهِ إلّا عِشرونَ مِنَ الوُجوهِ، وثَلاثونَ مِنَ الشُّرَطِ. (2)

1153. المناقب لابن شهر آشوب: وَصَلَ الخَبَرُ [أي خَبرُ حَبسِ هانِئٍ] إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، في أربَعَةِ آلافٍ كانوا حَوالَيهِ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ ثَمانِيَةُ آلافٍ مِمَّن بايَعوهُ، فَتَحَرَّزَ عُبَيدُ اللّهِ، وغَلَّقَ الأَبوابَ، وسارَ مُسلِمٌ حَتّى أحاطَ بِالقَصرِ. (3)

4/ 19 الحَربُ بَينَ مُسلِمٍ وقُوّاتِ ابنِ زِيادٍ وجَرحُ مُسلِمٍ

1154. الملهوف: بَلَغَ الخَبَرُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ] إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَخَرَجَ بِمَن بايَعَهُ إلى حَربِ عُبَيدِ اللّهِ، فَتَحَصَّنَ مِنهُ بِقَصرِ الإِمارَةِ، وَاقتَتَلَ أصحابُهُ و أصحابُ مُسلِمٍ. (4)


1- مروج الذهب: ج 3 ص 67.
2- أنساب الأشراف: ج 2 ص 338.
3- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 92.
4- الملهوف: ص 119.

ص: 217

1151. مروج الذهب: چون خبر رفتار ابن زياد با هانى به مسلم رسيد، دستور داد منادى فرياد كند: «يا منصور!» و اين، شعارشان بود. مردم كوفه، اين شعار را فرياد كردند و در آنِ واحد، هجده هزار نفر، نزد مسلم جمع شدند. جمعيت به سمت ابن زياد، حركت و او را در قصر محاصره كردند.

1152. أنساب الأشراف: خبر هانى به مسلم رسيد. او دستور داد يارانش را خبر كنند. هجده هزار نفر با وى بيعت كرده بودند و در خانه هاى اطراف بودند؛ ولى فقط چهار هزار نفر، اجتماع كردند. وى آنان را آرايش داد و به سمت قصر حركت كردند. عبيد اللّه درهاى قصر را بسته بود و همراه او، تنها بيست تَن از سرشناسان كوفه و سى نگهبان بودند.

1153. المناقب، ابن شهرآشوب: خبر زندانى شدن هانى به مسلم بن عقيل و چهار هزار نفر جمعيت كه اطرافش بودند رسيد. هشت هزار نفر از بيعت كنندگان، اجتماع كردند. عبيد اللّه پنهان شد و درها [ى قصر] را بست. مسلم به سمت قصر حركت كرد و قصر را محاصره نمود

4/ 19 نبرد ميان مسلم و نيروهاى ابن زياد و زخمى شدن مسلم

1154. الملهوف: خبر زندانى شدن هانى به مسلم بن عقيل رسيد. وى به همراه بيعت كنندگان براى نبرد با عبيد اللّه، حركت كرد. عبيد اللّه در قصر حكومتى، پنهان شد. ياران مسلم با ياران او به نبرد پرداختند.

ص: 218

1155. تاريخ الطبري عن هلال بن يساف: لَقيتُهُم [أي مُسلِما و أصحابَهُ] تِلكَ اللَّيلَةَ فِي الطَّريقِ عِندَ مَسجِدِ الأَنصارِ، فَلَم يَكونوا يَمُرّونَ في طَريقٍ يَمينا ولا شِمالًا، إلّا وذَهَبَت مِنهُم طائِفَةٌ، الثَّلاثونَ وَالأَربَعونَ ونَحوُ ذلِكَ.

قالَ: فَلَمّا بَلَغَ السّوقَ وهِيَ لَيلَةٌ مُظلِمَةٌ ودَخَلُوا المَسجِدَ، قيلَ لِابنِ زِيادٍ: وَاللّهِ ما نَرى كَثيرَ أحَدٍ، ولا نَسمَعُ أصواتَ كَثيرِ أحَدٍ، فَأَمَرَ بِسَقفِ المَسجِدِ فَقُلِعَ، ثُمَّ أمَرَ بِحَرادِيَّ (1) فيهَا النّيرانُ، فَجَعَلوا يَنظُرونَ فَإِذا قَريبُ خَمسينَ رَجُلًا.

قالَ: فَنَزَلَ فَصَعِدَ المِنبَرَ، وقالَ لِلنّاسِ: تَمَيَّزوا أرباعا أرباعا، فَانطَلَقَ كُلُّ قَومٍ إلى رَأسِ رُبعِهِم، فَنَهَضَ إلَيهِم قَومٌ يُقاتِلونَهُم، فَجُرِحَ مُسلِمٌ جِراحَةً ثَقيلَةً، وقُتِلَ ناسٌ مِن أصحابِهِ وَانهَزَموا.

فَخَرَجَ مُسلِمٌ فَدَخَلَ دارا مِن دورِ كِندَةَ (2).

1156. تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد: إنَّ المُختارَ بنَ أبي عُبَيدٍ، وعَبدَ اللّهِ بنَ الحارِثِ بنِ نَوفَلٍ، كانا خَرَجا مَعَ مُسلِمٍ، خَرَجَ المُختارُ بِرايَةٍ خَضراءَ، وخَرَجَ عَبدُ اللّهِ بِرايَةٍ حَمراءَ، وعَلَيهِ ثِيابٌ حُمرٌ، وجاءَ المُختارُ بِرايَتِهِ فَرَكَزَها عَلى بابِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ، وقالَ: إنَّما خَرَجتُ لِأَمنَعَ عَمرا.

وإنَّ ابنَ الأَشعَثِ وَالقَعقاعَ بنَ شَورٍ وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ، قاتَلوا مُسلِما و أصحابَهُ عَشِيَّةَ سارَ مُسلِمٌ إلى قَصرِ ابنِ زِيادٍ قِتالًا شَديدا، وإنَّ شَبَثا جَعَلَ يَقولُ: انتَظِروا بِهِمُ اللَّيلَ يَتَفَرَّقوا، فَقالَ لَهُ القَعقاعُ: إنَّكَ قَد سَدَدتَ عَلَى النّاسِ وَجهَ مَصيرِهِم،

فَاخرُج لَهُم يَنسَرِبوا. وإنَّ عُبَيدَ اللّهِ أمَرَ أن يُطَلَب المُختارُ وعَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ، وجَعَلَ فيهِما جُعلًا (3)، فَاتِيَ بِهِما فَحُبِسا. (4)


1- الحُرديّ: من القصب، نبطيّ معرّب(الصحاح: ج 2 ص 465 «حرد»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 391 وراجع: الفتوح: ج 5 ص 50 و مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 207.
3- الجُعْلُ: الأجر(المصباح المنير: ص 102 «جعل»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 381 وراجع: البداية والنهاية: ج 8 ص 154.

ص: 219

1155. تاريخ الطبرى به نقل از هلال بن يساف: آن شب در راه، مسلم و يارانش را نزديك مسجد انصار ديدم. از هر كوچه كه مى گذشتند، گروهى سى يا چهل نفره باز مى گشتند. وقتى به بازار رسيدند كه شبى تاريك بود و وارد مسجد شدند، به ابن زياد گفته شد: جمعيت زيادى نمى بينيم و سر و صداى بسيارى نمى شنويم.

عبيد اللّه دستور داد سقف را برداشتند و قنديل ها را روشن كردند. ديدند كه جمعيت آنان، حدود پنجاه مرد است.

مسلم، وارد مسجد شد و بر منبر رفت و به مردم گفت: مردم هر ناحيه و قبيله، با هم جمع شوند.

مردم، چنين كردند و گروهى به نبرد با مسلم و يارانش به پا خاستند. مسلم، جراحتى سنگين برداشت و گروهى از يارانش كشته شدند و فرار كردند. مسلم از مسجد، خارج و وارد خانه اى از خانه هاى قبيله كِنده شد.

1156. تاريخ الطبرى به نقل از عيسى بن يزيد: مختار بن ابى عُبَيد و عبد اللّه بن حارث بن نوفل، به همراه مسلم، حركت كردند. مختار، با بيرقى سبز و عبد اللّه با بيرقى سرخ و لباس هاى سرخ، حركت مى كردند. مختار، بيرقش را بر درِ خانه عمرو بن حُرَيث كوبيد و گفت: من آمده ام كه جلوى عمرو را بگيرم.

پسر اشعث و قَعقاع بن شَور و شَبَث بن رِبعى در شبى كه مسلم به طرف قصر ابن زياد حركت كرد با مسلم و يارانش نبردى سخت كردند. شَبَث گفت: منتظر شب باشيد. آنان پراكنده خواهند شد. و قَعقاع به وى گفت: تو جلوى راه مردم را گرفته اى! راه را باز كن تا پراكنده شوند.

عبيد اللّه دستور داد مختار و عبد اللّه بن حارث را دستگير كنند و براى يافتن آن دو، جايزه تعيين كرد. آن دو، دستگير و زندانى شدند.

ص: 220

1157. الأخبار الطوال: لَمّا بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَتلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ، نادى فيمَن كانَ بايَعَهُ، فَاجتَمَعوا، فَعَقَدَ لِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ كَريزٍ الكِندِيِّ عَلى كِندَةَ ورَبيعَةَ، وعَقَدَ لِمُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ عَلى مَذحِجٍ و أسَدٍ، وعَقَدَ لِأَبي ثُمامَةَ الصَّيداوِيِّ عَلى تَميمٍ وهَمدانَ، وعَقَدَ لِلعَبّاسِ بنِ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ عَلى قُرَيشٍ وَالأَنصارِ، فَتَقَدَّموا جَميعا حَتّى أحاطوا بِالقَصرِ، وَاتَّبَعَهُم هُوَ في بَقِيَّةِ النّاسِ.

وتَحَصَّنَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ فِي القَصرِ، مَعَ مَن حَضَرَ مَجلِسَهُ في ذلِكَ اليَومِ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ، وَالأَعوانِ وَالشُّرَطِ، وكانوا مِقدارَ مِئَتَي رَجُلٍ، فَقاموا عَلى سورِ القَصرِ يَرمونَ القَومَ بِالمَدَرِ (1) وَالنُّشّابِ (2)، ويَمنَعونَهُم مِنَ الدُّنُوّ مِنَ القَصرِ، فَلَم يَزالوا بِذلِكَ حَتّى أمسَوا. (3)

1158. مثير الأحزان: لَمّا بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ خَبَرُهُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ]، خَرَجَ بِجَماعَةٍ مِمَّن بايَعَهُ إلى حَربِ عُبَيدِ اللّهِ، بَعدَ أن رَأى أكثَرَ مَن بايَعَهُ مِنَ الأَشرافِ نَقَضُوا البَيعَةَ، وهُم مَعَ عُبَيدِ اللّهِ، فَتَحَصَّنَ بِدارِ الإِمارَةِ، وَاقتَتَلوا قِتالًا شَديدا، إلى أن جاءَ اللَّيلُ فَتَفَرَّقوا عَنهُ، وبَقِيَ مَعَهُ اناسٌ قَليلٌ، فَدَخَلَ المَسجِدَ يُصَلّي، وطَلَعَ مُتَوَجِّها نَحوَ

بابِ كِندَةَ، فَإِذا هُوَ وَحدَهُ لا يَدري أينَ يَذهَبُ. (4)


1- المَدَرُ: قطع الطين اليابس(لسان العرب: ج 5 ص 162 «مدر»).
2- النُشّاب: السِّهام(لسان العرب: ج 1 ص 757 «نشب»).
3- الأخبار الطوال: ص 238.
4- مثير الأحزان: ص 34.

ص: 221

1157. الأخبار الطوال: وقتى خبر كشته شدن هانى بن عروه به مسلم رسيد، كسانى را كه با وى بيعت كرده بودند، فرا خواند. آنان نزد وى اجتماع كردند. او عبد الرحمن بن كَريز كِنْدى را فرمانده قبيله كِنده و ربيعه قرار داد و مسلم بن عوسجه را فرمانده مَذحِج و اسد كرد و ابو ثُمامه صائدى را بر قبيله تميم و هَمْدان گمارد و عبّاس بن جُعدة بن هُبَيره را فرمانده قريش و انصار كرد.

تمام آنان به پيش تاختند و قصر را محاصره كردند و مسلم با بقيّه مردم، دنبال آنان مى رفتند. عبيد اللّه بن زياد با همراهانش كه [برخى] از بزرگان كوفه و نگهبانان و يارانش بودند كه آن روز در مجلسش حضور داشتند در قصر پناه گرفت و جمعيت آنان، حدود دويست مرد بود.

آنان به برج هاى قصر آمدند و به سمت جمعيت مسلم، كلوخ و تير پرتاب مى كردند و آنان را از نزديك شدن به قصر باز مى داشتند و اين كار تا شب، ادامه داشت.

1158. مثير الأحزان: چون خبر زندانى شدن هانى به مسلم بن عقيل رسيد، او به همراه گروهى از كسانى كه با وى بيعت كرده بودند، براى نبرد با عبيد اللّه به سمت قصر حكومتى حركت كرد؛ چرا كه ديد بيشتر بزرگان كوفه كه با وى بيعت كرده اند، بيعت شكستند و همراه عبيد اللّه شدند و عبيد اللّه هم در قصر حكومتى پناه گرفته است.

نبردى شديد رخ داد. چون شب شد، جمعيت از اطراف مسلم، پراكنده شدند و تعدادى اندك باقى ماندند. مسلم، وارد مسجد شد تا نماز بخواند؛ ولى وقتى [براى خارج شدن] به سمت درِ كِنده [ى مسجد كوفه] مى رفت، تنها بود و

نمى دانست كجا برود.

ص: 222

1159. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): بَلَغَ الخَبَرُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ] مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَخَرَجَ في نَحوٍ مِن أربَعِمِئَةٍ مِنَ الشّيعَةِ، فَما بَلَغَ القَصرَ إلّا وهُوَ في نَحوِ سِتّينَ رَجُلًا، فَغَرَبَتِ الشَّمسُ وَاقتَتَلوا قَريبا مِنَ الرَّحبَةِ، ثُمَّ دَخَلُوا المَسجِدَ، وكَثَرَهُم أصحابُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ (1).

1160. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ثُمَّ خَرَجَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] عَلى مَسجِدِ الأَنصارِ حَتّى أحاطَ بِالقَصرِ، ولَيسَ فِي القَصرِ إلّا نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلًا مِنَ الشُّرَطِ، ومِقدارُ عِشرينَ مِنَ الأَشرافِ، و أهلُ بَيتِهِ ومَواليهِ، ورَكِبَ أصحابُ ابنُ زِيادٍ، وَاختَلَطَ القَومُ فَاقتَتَلوا قِتالًا شَديدا، وَابنُ زِيادٍ في جَماعَةٍ مِنَ الأَشرافِ قَد وَقَفوا عَلى جِدارِ القَصرِ يَنظُرونَ إلى مُحارَبَةِ النّاسِ. (2)

1161. الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد: جاءَ القَعقاعُ بنُ شَورٍ وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ فَقاتَلوا حَتّى ثارَ اللَّيلُ بَينَهُم، وذلِكَ عِندَ التَّمّارينَ عِندَ اختِلاطِ الظَّلامِ، فَقالَ: وَيحَكُم! قَد خَلَّيتُم بَينَ النّاسِ أن (3) يَنهَزِموا فَاخرُجوا، فَفَعَلوا ذلِكَ، وَانهَزَمَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَأوى إلَى امرَأَةٍ فَآوَتهُ. (4)

1162. الكامل في التاريخ: كانَ فيمَن قاتَلَ مُسلِما مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ التَّميمِيُّ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ، وجَعَلَ شَبَثٌ يَقولُ: انتَظِروا بِهِمُ اللَّيلَ يَتَفَرَّقوا، فَقالَ لَهُ القَعقاعُ: إنَّكَ قَد سَدَدتَ عَلَيهِم وَجهَ مَهرَبِهِم، فَافرِج لَهُم يَتَفَرَّقوا. (5)


1- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 460، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299.
2- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 206، الفتوح: ج 5 ص 49 نحوه.
3- في المصدر: «أن أن ينهزموا»، ويبدو أنّ إحداهما زائدة، فحذفناها ليستقيم السياق.
4- الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.
5- الكامل في التاريخ: ج 2 ص 545.

ص: 223

1159. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): خبر زندانى شدن هانى، به مسلم بن عقيل رسيد. پس به همراه چهارصد نفر از شيعيان حركت كرد؛ ولى چون به قصر رسيدند، تنها شصت مرد، باقى مانده بودند. خورشيد، غروب كرد و آنان نزديك آستانه قصر، جنگيدند و سپس وارد مسجد شدند و ياران عبيد اللّه بن زياد بر آنان غلبه كردند.

1160. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: آن گاه مسلم بن عقيل از طرف بالاى مسجد انصار، حركت كرد تا قصر را محاصره كرد و در قصر، جز سى نگهبان و حدود بيست تَن از بزرگان كوفه و خانواده و غلامان عبيد اللّه، كسى نبود. ياران ابن زياد، سوار شدند و جمعيت به هم رسيدند و نبرد سنگينى رخ داد. ابن زياد در ميان گروهى از بزرگان كوفه در كنار ديوار قصر ايستاده بود و جنگ مردم را تماشا مى كردند.

1161. الأمالى، شجرى به نقل از سعيد بن خالد: قَعقاع بن شَور و شَبَث بن رِبعى آمدند و به نبرد پرداختند تا شب، آنان را فرا گرفت و اين، در نزديكى بازار خرمافروش ها و هنگام تاريك شدن هوا بود. قَعقاع فرياد زد: واى بر شما! در ميان صفوف مردم، قرار گرفته ايد [و مانع فرارشان شده ايد]. بيرون برويد [تا فرار كنند].

آنان چنين كردند و مسلم بن عقيل، شكست خورد و به زنى پناه آورد و او هم مسلم را پناه داد.

1162. الكامل فى التاريخ: در ميان كسانى كه با مسلم جنگيدند، محمّد بن اشعث، شَبَث بن رِبعى تميمى و قَعقاع بن شَور، حضور داشتند. شَبَث، يكسره مى گفت: بگذاريد شب شود. مردم، پراكنده مى شوند.

قَعقاع به وى گفت: تو راه فرار را بر آنان بسته اى. راه را بگشا تا پراكنده شوند

ص: 224

4/ 20 سِياسَةُ ابنِ زِيادٍ في تَخذيلِ النّاسِ عَن مُسلِمٍ

1163. تاريخ الطبري عن عبّاس الجدلي: أقبَلَ أشرافُ النّاسِ يَأتونَ ابنَ زِيادٍ مِن قِبَلِ البابِ الَّذي يَلي دارَ الرّومِيّينَ، وجَعَلَ مَن بِالقَصرِ مَعَ ابنِ زِيادٍ يُشرِفونَ عَلَيهِم فَيَنظُرونَ إلَيهِم، فَيَتَّقونَ أن يَرموهُم بِالحِجارَةِ، و أن يَشتِموهُم وهُم لا يَفتُرونَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ وعلى أبيهِ.

ودَعا عُبَيدُ اللّهِ كَثيرَ بنَ شِهابِ بنِ حُصَينٍ الحارِثِيَّ، فَأَمَرَهُ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن مَذحِجٍ، فَيَسيرَ بِالكوفَةِ، ويُخَذِّلَ النّاسَ عَنِ ابنِ عَقيلٍ، ويُخَوِّفَهُمُ الحَربَ، ويُحَذِّرَهُم عُقوبَةَ السُّلطانِ، و أمَرَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن كِندَةَ وحَضرَمَوتَ، فَيَرفَعَ رايَةَ أمانٍ لِمَن جاءَهُ مِنَ النّاسِ.

وقالَ مِثلَ ذلِكَ لِلقَعقاعِ بنِ شَورٍ الذُّهليِّ، وشَبَثِ بنِ رِبعِيٍّ التَّميمِيِّ، وحَجّارِ بنِ أبجَرٍ العِجلِيِّ، وشِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ العامِرِيِّ، وحَبَسَ سائِرَ وُجوهِ النّاسِ عِندَهُ استيحاشا إلَيهِم، لِقِلَّةِ عَدَدِ مَن مَعَهُ مِنَ النّاسِ، وخَرَجَ كَثيرُ بنُ شِهابٍ يُخَذِّلُ النّاسَ عَنِ ابنِ عَقيلٍ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: فَحَدَّثَني أبو جَنابٍ الكَلبِيُّ أنَّ كَثيرا ألفى رَجُلًا مِن كَلبٍ يُقالُ لَهُ عَبدُ الأَعلَى بنُ يَزيدَ، قَد لَبِسَ سِلاحَهُ يُريدُ ابنَ عَقيلٍ في بَني فِتيانٍ، فَأَخَذَهُ حَتّى أدخَلَهُ عَلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَخبَرَهُ خَبَرَهُ، فَقالَ لِابنِ زِيادٍ: إنَّما أرَدتُكَ، قالَ: وكُنتَ وَعَدتَني ذلِكَ مِن نَفسِكَ، فَأَمَرَ بِهِ فَحُبِسَ.

وخَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ حَتّى وَقَفَ عِندَ دورِ بَني عُمارَةَ، وجاءَهُ عُمارَةُ بنُ

صَلخَبٍ الأَزدِيُّ وهُوَ يُريدُ ابنَ عَقيلٍ، عَلَيهِ سِلاحُهُ، فَأَخَذَهُ فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ فَحَبَسَهُ.

فَبَعَثَ ابنُ عَقيلٍ إلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ مِنَ المَسجِدِ عبدَ الرَّحمنِ بنَ شُرَيحٍ الشِّبامِيَّ، فَلَمّا رَأى مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ كَثرَةَ مَن أتاهُ، أخَذَ يَتَنَحّى ويَتَأَخَّرُ.

و أرسَلَ القَعقاعُ بنُ شَورٍ الذُّهلِيُّ إلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ: قَد جُلتُ عَلَى ابنِ عَقيلٍ مِنَ العِرارِ (1)، فَتَأَخَّرَ عَن مَوقِفِهِ، فَأَقبَلَ حَتّى دَخَلَ عَلَى ابنِ زِيادٍ مِن قِبَلِ دارِ الرّومِيّينَ.

فَلَمّا اجتَمَعَ عِندَ عُبَيدِ اللّهِ كَثيرُ بنُ شِهابٍ ومُحَمَّدٌ وَالقَعقاعُ فيمَن أطاعَهُم مِن قَومِهِم، فَقالَ لَهُ كَثيرٌ وكانوا مُناصِحينَ لِابنِ زِيادٍ: أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ! مَعَكَ فِي القَصرِ ناسٌ كَثيرٌ مِن أشرافِ النّاسِ، ومِن شُرَطِكَ و أهلِ بَيتِكَ ومَواليكَ، فَاخرُج بِنا إلَيهِم.

فأبى عُبَيدُ اللّهِ، وعَقَدَ لِشَبَثِ بنِ رِبعِيٍّ لِواءً فَأَخرَجَهُ، و أقامَ النّاسُ مَعَ ابنِ عَقيلٍ يُكَبّرونَ ويُثَوِّبونَ حَتَّى المَساءِ، و أمرُهُم شَديدٌ، فَبَعَثَ عُبَيدُ اللّهِ إلَى الأَشرافِ فَجَمَعَهُم إلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أشرِفوا عَلَى النّاسِ، فَمَنّوا أهلَ الطّاعَةِ الزِّيادَةَ وَالكَرامَةَ، وخَوِّفوا أهلَ المَعصِيَةِ الحِرمانَ وَالعُقوبَةَ، و أعلِموهُم فُصولَ (2) الجُنودِ مِنَ الشّامِ إلَيهِم.

قالَ أبو مِخنَفٍ: حَدَّثَني سُلَيمانُ بنُ أبي راشِدٍ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خازِمٍ الكَثيريِّ مِنَ الأَزدِ مِن بَني كَثيرٍ، قالَ: أشرَفَ عَلَينَا الأَشرافُ، فَتَكَلَّمَ كَثيرُ بنُ شِهابٍ أوَّلَ

النّاسِ حَتّى كادَتِ الشَّمسُ أن تَجِبَ (3)، فَقالَ: أيُّهَا النّاسُ! الحَقوا بِأَهاليكُم ولا تَعَجَّلُوا الشَّرَّ، ولا تُعَرِّضوا أنفُسَكُم لِلقَتلِ؛ فَإِنَّ هذِهِ جُنودُ أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ قَد أقبَلَت، وقَد أعطَى اللّهَ الأَميرُ عَهدا، لَئِن أتمَمتُم عَلى حَربِهِ، ولَم تَنصَرِفوا مِن عَشِيَّتِكُم، أن يَحرِمَ ذُرِّيَّتَكُمُ العَطاءَ، ويُفَرِّقَ مُقاتِلَتَكُم في مَغازي أهلِ الشّامِ عَلى غَيرِ طَمَعٍ، و أن يَأخُذَ البَري ءَ بِالسَّقيمِ، وَالشّاهِدَ بِالغائِبِ، حَتّى لا يَبقى لَهُ فيكُم بَقِيَّةٌ مِن أهلِ المَعصِيَةِ إلّا أذاقَها وَبالَ ما جَرَّت أيدِيها.

وتَكَلَّمَ الأَشرافُ بِنَحوٍ مِن كَلامِ هذا، فَلَمّا سَمِعَ مَقالَتَهُمُ النّاسُ أخَذوا يَتَفَرَّقونَ، و أخَذوا يَنصَرِفونَ. (4)


1- العِرارُ: القِتالُ(لسان العرب: ج 4 ص 556 «عرر»).
2- فَصَلَ: أي خرج(الصحاح: ج 5 ص 1790 «فصل»).
3- وجبت الشمسُ: غابت(القاموس المحيط: ج 1 ص 136 «وجب»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 369 وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 338 ومقاتل الطالبيّين: ص 103 والبداية والنهاية: ج 8 ص 154 والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 189.

ص: 225

4/ 20 نقشه ابن زياد براى پراكنده كردن مردم از اطراف مسلم

1163. تاريخ الطبرى: عبّاس جدلى مى گويد: بزرگان و اشراف كوفه از جانب درى كه به طرف خانه رومى ها بود، نزد ابن زياد مى آمدند. ابن زياد، همراه كسانى كه با وى در قصر بودند، از بالاى قصر بر آنان مى نگريستند؛ ولى به آنان سنگ پرتاب نمى كردند و دشنام نمى دادند؛ امّا آنان(ياران مسلم) از [دشنام دادن به] عبيد اللّه و پدرش، كم نمى گذاشتند.

عبيد اللّه، كثير بن شهاب بن حُصَين حارثى را فرا خواند و دستور داد با گروهى از فرمانبرانش از قبيله مَذحِج، در كوفه بگردد و مردم را از اطراف پسر عقيل، پراكنده سازد و آنان را از جنگ و كيفر حاكم بترساند. همچنين به محمّد بن اشعث دستور داد با فرمانبرانش از قبيله كِنده و حَضرَموت حركت كند و پرچم امان را براى مردمى كه به سمت او مى آيند، برافراشته سازد.

مانند همين دستورها را به قَعقاع بن شَور ذُهْلى، شَبَث بن رِبعى تميمى، حَجّار بن ابجَر عِجلى و شمر بن ذى الجوشن عامرى داد. همچنين ساير سرشناسانى را كه نزد او بودند، به خاطر ترس از ياران مسلم، پيش خود نگه داشت؛ چرا كه كسانى كه با او بودند، تعدادشان كم بود. كثير بن شهاب، براى پراكنده كردن مردم از اطراف مسلم، حركت كرد.

ابو مِخنَف مى گويد: ابو جَناب كَلبى برايم نقل كرد كه كثير در راه، مردى از قبيله كلب را به نام عبد الأعلى بن يزيد، ملاقات كرد كه سلاح، پوشيده بود و با گروهى از قبيله بنى فِتيان به سوى مسلم بن عقيل مى رفت. كثير، او را دستگير كرد و نزد ابن زياد آورد و جريان را برايش بازگو كرد.

آن مرد گفت: من به سوى شما مى آمدم.

ابن زياد گفت: در ذهن خود، اين را به من وعده داده بودى! آن گاه دستور داد تا زندانى شود.

محمّد بن اشعث هم بيرون رفت و نزد خانه هاى بنى عُماره ايستاد. عُمارة بن

صَلخَبِ ازدى آمد كه سلاح بر تَن داشت و به سمت مسلم بن عقيل مى رفت. [محمّد بن اشعث،] او را گرفت و نزد ابن زياد فرستاد كه ابن زياد، او را هم زندانى كرد.

ابن عقيل، عبد الرحمن بن شُرَيح شِبامى را از مسجد به جانب محمّد بن اشعث فرستاد. محمّد بن اشعث، چون فراوانى جمعيت را ديد، شروع به كناره گرفتن و عقب نشينى كرد.

قَعقاع بن شَورِ ذُهْلى براى محمّد بن اشعث پيغام داد كه: من، پسر عقيل را عقب راندم و او از محلّ خود، عقب نشينى كرد. پس، او(محمد بن اشعث) هم از طرف خانه رومى ها بر ابن زياد، وارد شد.

چون كثير بن شهاب و محمّد بن اشعث و قَعقاع به همراه نيروهايشان نزد عبيد اللّه جمع شدند، كثير كه از مشاوران ابن زياد بود گفت: خداوند، كارهاى امير را سامان بخشد! در قصر شما بسيارى از بزرگان كوفه، نگهبانان، خانواده و غلامان تو حضور دارند. به همراه همه ما به سمت مسلم، حركت كن.

عبيد اللّه از اين كار، خوددارى كرد. پرچمى به دست شَبَث بن رِبعى داد و او را به بيرون قصر فرستاد. مردم به همراه پسر عقيل ايستاده بودند و تكبير مى گفتند و تا شب، چنين بود و در كار خود، استوار بودند.

عبيد اللّه به دنبال بزرگان كوفه فرستاد و آنان را نزد خود جمع كرد و به آنان گفت: از بالاى قصر بر مردم، مشرف شويد و كسانى را كه [از ما] پيروى مى كنند، وعده اكرام و بخشش زياد دهيد و اهل نافرمانى را از كيفر و محروميت بترسانيد و به آنان خبر دهيد كه لشكر شام، به طرف كوفه حركت كرده است.

ابو مخنف مى گويد: سليمان بن ابى راشد، از قول عبد اللّه بن خازم كثيرى(از قبيله ازد، از بنى كثير) برايم نقل كرد كه: بزرگان [كوفه] نزد ما آمدند. نخست،

كثير بن شهاب تا غروب آفتاب، سخن گفت. وى گفت: اى مردم! به خانه هاى خود برگرديد و دنبال شر مباشيد و جانتان را در خطر ميندازيد. اين، لشكر امير مؤمنان يزيد است كه به اين جا مى آيد. امير(عبيد اللّه) با خدا پيمان بسته كه اگر به جنگ ادامه دهيد و امشب به خانه هاى خود باز نگرديد، فرزندان شما را از مقرّرى حكومت، محروم كند و جنگجويانتان را بدون مَواجب، به جنگ هاى شام بفرستد و بى گناه را به خاطر گنهكار و حاضر را به خاطر غايب، كيفر دهد تا در ميان شما، كسى از اهل نافرمانى نمانَد، مگر آن كه وبال كارهايش را چشيده باشد!

ديگر بزرگان نيز همين گونه سخن گفتند. مردم وقتى سخنان آنها را شنيدند، پراكنده شدند و باز گشتند.

ص: 226

ص: 227

ص: 228

1164. الإرشاد: أقبَلَ مَن نَأى عَنهُ [أي عَنِ ابنِ زِيادٍ] مِن أشرافِ النّاسِ، يَأتونَهُ مِن قِبَلِ البابِ الَّذي يَلي دارَ الرّومِيّينَ، وجَعَلَ مَن فِي القَصرِ مَعَ ابنِ زِيادٍ يُشرِفونَ عَلَيهِم فَيَنظُرونَ إلَيهِم، وهُم يَرمونَهُم بِالحِجارَةِ ويَشتِمونَهُم، و [لا] (1) يَفتُرونَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ وعَلى أبيهِ.

ودَعَا ابنُ زِيادٍ كَثيرَ بنَ شِهابٍ، و أمَرَهُ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن مَذحِجٍ، فَيَسيرَ فِي الكوفَةِ ويُخَذِّلَ النّاسَ عَنِ ابنِ عَقيلٍ، ويُخَوِّفَهُمُ الحَربَ ويُحَذِّرَهُم عُقوبَةَ السُّلطانِ، و أمَرَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن كِندَةَ وحَضرَمَوتَ، فَيَرفَعَ رايَةَ أمانٍ لِمَن جاءَهُ مِنَ النّاسِ، وقالَ مِثلَ ذلِكَ لِلقَعقاعِ الذُّهلِيِّ، وشَبَثِ بنِ

رِبعِيٍّ التَّميمِيِّ، وحَجّارِ بنِ أبجَرٍ العِجلِيِّ، وشِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ العامِرِيِّ، وحَبَسَ باقِيَ وُجوهِ النّاسِ عِندَهُ استيحاشا إلَيهِم؛ لِقِلَّةِ عَدَدِ مَن مَعَهُ مِنَ النّاسِ.

فَخَرَجَ كَثيرُ بنُ شِهابٍ يُخَذِّلُ النّاسَ عَنِ ابنِ عَقيلٍ، وخَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ حَتّى وَقَفَ عِندَ دورِ بَني عُمارَةَ، فَبَعَثَ ابنُ عَقيلٍ إلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ مِنَ المَسجِدِ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ شُرَيحٍ الشِّبامِيَّ، فَلَمّا رَأَى ابنُ الأَشعَثِ كَثرَةَ مَن أتاهُ تَأَخَّرَ عَن مَكانِهِ، وجَعَلَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، وكَثيرُ بنُ شِهابٍ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ الذُهلِيُّ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، يَرُدّونَ النّاسَ عَنِ اللُّحوقِ بِمُسلِمٍ ويُخَوِّفونَهُمُ السُّلطانَ، حَتَّى اجتَمَعَ إلَيهِم عَدَدٌ كَثيرٌ مِن قَومِهِم وغَيرِهِم، فَصاروا إلَى ابنِ زِيادٍ مِن قِبَلِ دارِ الرّومِيّينَ، ودَخَلَ القَومُ مَعَهُم.

فَقالَ لَهُ كَثيرُ بنُ شِهابٍ: أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ! مَعَكَ فِي القَصرِ ناسٌ كَثيرٌ مِن أشرافِ النّاسِ، ومِن شُرَطِكَ و أهلِ بَيتِكَ ومَواليكَ، فَاخرُج بِنا إلَيهِم، فَأَبى عُبَيدُ اللّهِ، وعَقَدَ لشَبَثِ بنِ رِبعِيٍّ لِواءً فَأَخرَجَهُ.

و أقامَ النّاسُ مَعَ ابنِ عَقيلٍ يَكثُرونَ حَتَّى المَساءِ، و أمرُهُم شَديدٌ، فَبَعَثَ عُبَيدُ اللّهِ إلَى الأَشرافِ فَجَمَعَهُم، ثُمَّ أشرَفوا عَلَى النّاسِ فَمَنَّوا أهلَ الطّاعَةِ الزِّيادَةَ وَالكَرامَةَ، وخَوَّفوا أهلَ العِصيانِ الحِرمانَ وَالعُقوبَةَ، و أعلَموهُم وُصولَ الجُندِ مِنَ الشّامِ إلَيهِم. (2)


1- سقط ما بين المعقوفين من المصدر، و أثبتناه لاستقامة المعنى طبقا للنص السابق عن الطبري.
2- الإرشاد: ج 2 ص 52، بحار الأنوار: ج 44 ص 349 وفيه «عبد الرحمن بن شريح الشيباني» و «القعقاع بن ثور الذهلي» وراجع: الملهوف: ص 119 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 92 وإعلام الورى: ج 1 ص 441.

ص: 229

1164. الإرشاد: بزرگان كوفه كه از ابن زياد، دورى جسته بودند، از طرف درِ رو به روى خانه رومى ها نزد ابن زياد مى آمدند. كسانى كه در قصر با ابن زياد بودند، بر آنان(ياران مسلم) مُشْرف مى شدند و به آنان مى نگريستند. آنان به سوى اهل قصر، سنگ پرتاب مى كردند و دشنام مى دادند و از دشنام دادن به عبيد اللّه و پدرش، كم نمى گذاشتند.

ابن زياد، كثير بن شهاب را فرا خواند و به وى دستور داد با گروهى از قبيله مَذحِج كه فرمان بردار اويند، حركت كند و در كوفه بگردد و مردم را از اطراف ابن عقيل پراكنده سازد و آنان را از جنگ و كيفر سلطان بترساند.

به محمّد بن اشعث نيز دستور داد با فرمان بردارانش از قبيله كِنده و حَضرَموت بيرون رود و پرچم امان را براى كسانى كه به سمت او مى آيند، برافرازد و همين دستور را به قَعقاع ذُهْلى، شَبَث بن رِبعى تميمى، حَجّار بن ابجَر عِجلى و شمر بن ذى الجوشنِ عامرى داد و باقى سرشناسان را كه نزد او بودند، به خاطر وحشت از

ياران مسلم و كمىِ جمعيتى كه با وى بودند، پيش خود نگه داشت.

كثير بن شهاب، بيرون رفت و مردم را از اطراف پسر عقيل، پراكنده مى ساخت. محمّد بن اشعث نيز بيرون رفت و در كنار خانه هاى بنى عُماره توقّف نمود. پسر عقيل، عبد الرحمن بن شُرَيح شِبامى را از مسجد كوفه به طرف محمّد بن اشعث فرستاد. پسر اشعث، چون فراوانىِ جمعيت را ديد، از محلّ خود، عقب نشينى كرد.

محمّد بن اشعث، كثير بن شهاب، قَعقاع بن شَورِ ذُهْلى و شَبَث بن رِبعى، مردم را از پيوستن به مسلم باز مى داشتند و آنان را از سلطان مى ترساندند، تا اين كه جمعيت بسيارى از قبيله خود و ديگران، نزد آنان اجتماع كردند. آن گاه از جانب خانه رومى ها به طرف ابن زياد، حركت كردند و جمعيت نيز با آنان وارد قصر شدند.

كثير بن شهاب، به عبيد اللّه گفت: خداوند، كارهاى امير را سامان دهد! در قصر، بسيارى از بزرگان، نگهبانان، خانواده و غلامان هستند. با همه ما به سوى آنان(ياران مسلم) حركت كن.

عبيد اللّه از اين پيشنهاد، خوددارى ورزيد و پرچمى به دست شَبَث بن رِبعى داد و او را به بيرون قصر فرستاد. مردم تا شب، همراه مسلم و در كار خود، استوار بودند. عبيد اللّه به دنبال بزرگان فرستاد و آنان را جمع كرد. آن گاه آنان از بالاى قصر به مردم رو كردند و به فرمانبرانِ حكومت، وعده اكرام و بخشش دادند و اهل عصيان و سركشى را از محروميت و كيفر ترساندند و به آنان، خبر رسيدن لشكر شام را مى دادند.

ص: 230

1165. الكامل في التاريخ: أقبَلَ أشرافُ النّاسِ يَأتونَ ابنَ زِيادٍ مِن قِبَلِ البابِ الَّذي يَلي

دارَ الرُّومِيّينَ، وَالنّاسُ يَسُبّونَ ابنَ زِيادٍ و أباهُ، فَدَعَا ابنُ زِيادٍ كَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ، و أمَرَهُ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن مَذحِجٍ، فَيَسيرَ ويُخَذِّلَ النّاسَ عَنِ ابنِ عَقيلٍ ويُخَوِّفَهُم، و أمَرَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن كِندَةَ وحَضرَمَوتَ، فَيَرفَعَ رايَةَ أمانٍ لِمَن جاءَهُ مِنَ النّاسِ، وقالَ مِثلَ ذلِكَ لِلقَعقاعِ بنِ شَورٍ الذُهلِيِّ، وشَبَثِ بنِ رِبعِيٍّ التَّميمِيِّ، وحَجّارِ بنِ أبجَرٍ العِجلِيِّ، وشِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ الضَّبابِيِّ، وتَرَكَ وُجوهَ النّاسِ عِندَهُ استِئناسا بِهِم لِقِلّةِ مَن مَعَهُ.

وخَرَجَ اولئِكَ النَّفَرُ يُخَذِّلونَ النّاسَ، و أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ مَن عِندَهُ مِنَ الأَشرافِ أن يُشرِفوا عَلَى النّاسِ مِنَ القَصرِ فَيُمَنّوا أهلَ الطّاعَةِ ويُخَوِّفوا أهلَ المَعصِيَةِ، فَفَعَلوا (1).


1- الكامل في التاريخ: ج 2 ص 541.

ص: 231

1165. الكامل فى التاريخ: بزرگان كوفه از طرف درى كه رو به روى خانه رومى ها بود، نزد ابن زياد مى رفتند. در اين حال، مردم به ابن زياد و پدرش دشنام مى دادند. ابن زياد،

كثير بن شهاب حارثى را خواست و به وى دستور داد به همراه فرمانبرانش از قبيله مَذحِج حركت كند و [در كوفه] بگردد و مردم را از اطراف پسر عقيل، پراكنده سازد و آنان را بترساند.

او به محمّد بن اشعث نيز دستور داد به همراه فرمانبرانش از قبيله كِنده و حَضْرَموت بيرون رود و پرچم امان را براى كسانى كه به سمت او مى آيند، برافرازد و همين دستور را به قَعقاع بن شَور ذُهْلى، شَبَث بن رِبْعى تميمى، حَجّار بن ابجَر عِجلى و شمر بن ذى الجوشن ضِبابى داد و ساير سران را به خاطر انس گرفتن با آنان و نيز به خاطر كمىِ همراهان و نيروهايش، نزد خود نگه داشت.

آن گروه، براى پراكنده ساختن مردم، بيرون رفتند. عبيد اللّه به بزرگان و سرانى كه نزد او بودند، دستور داد از بالاى قصر، بر مردم، اشراف يابند و به فرمانبران، وعده نيكى دهند و اهل سركشى را بترسانند و آنان چنين كردند.

ص: 232

1166. الأخبار الطوال: قالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ لِمَن كانَ عِندَهُ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ: لِيُشرِف كُلُّ رَجُلِ مِنكُم في ناحِيَةٍ مِنَ السّورِ، فَخَوِّفُوا القَومَ.

فَأَشرَفَ كَثيرُ بنُ شِهابٍ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، وحَجّارُ بنُ أبجَرٍ، وشِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ، فَتَنادَوا: يا أهلَ الكوفَةِ، اتَّقوا اللّهَ ولا تَستَعجِلُوا الفِتنَةَ، ولا تَشُقّوا عَصا هذِهِ الامَّةِ، ولا تورِدوا عَلى أنفُسِكُم خُيولَ الشّامِ، فَقَد ذُقتُموهُم، وجَرَّبتُم شَوكَتَهُم. (1)

1167. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: وجَعَلَ رَجُلٌ مِن أصحابِ ابنِ زِيادٍ يُقالُ لَهُ كَثيرُ بنُ شِهابٍ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، يُنادونَ فَوقَ القَصرِ بِأَعلى أصواتِهِم: ألا يا شيعَةَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، ألا يا شيعَةَ الحُسينِ بنِ عَلِيٍّ،

اللّهَ اللّهَ في أنفُسِكُم و أهليكُم و أولادِكُم؛ فَإِنَّ جُنودَ أهلِ الشّامِ قَد أقبَلَت، وإنَّ الأَميرَ عُبَيدَ اللّهِ قَد عاهَدَ اللّهَ لَئِن أنتُم أقَمتُم عَلى حَربِكُم، ولَم تَنصَرِفوا مِن يَومِكُم هذا، لَيَحرِمَنَّكُمُ العَطاءَ ولَيُفَرِّقَنَّ مُقاتِلَتَكُم في مَغازي أهلِ الشّامِ؛ ولَيَأخُذَنَّ البَري ءَ بِالسَّقيمِ، وَالشّاهِدَ بِالغائِبِ، حَتّى لا يُبقي مِنكُم بَقِيَّةً مِن أهلِ المَعصِيَةِ إلّا أذاقَها وَبالَ أمرِها. (2)


1- الأخبار الطوال: ص 239.
2- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 206، الفتوح: ج 5 ص 50 وليس فيه «ومحمّد بن الأشعث والقعقاع بن شور وشبث بن ربعي».

ص: 233

1166. الأخبار الطوال: عبيد اللّه بن زياد به بزرگان كوفه كه نزد او بودند، گفت: هر يك از شما در يك جهت از برج هاى قصر برويد و از بالاى قصر، به مردم رو كنيد و آنان را بترسانيد.

كثير بن شهاب، محمّد بن اشعث، قَعْقاع بن شَور، شَبَث بن رِبعى، حَجّار بن ابجَر و شمر بن ذى الجوشن، هر يك [از جانبى] بر مردم اشراف يافت و فرياد زد: اى كوفيان! از خداوند، پروا كنيد و در فتنه [و بحران] شتاب مكنيد و اتّحاد امّت را بر هم مزنيد و لشكر شام را به سمت خود مكشانيد، كه شما [پيش از اين، آمدنِ] آنان را چشيده و صولت آنها را تجربه كرده ايد!

1167. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: مردانى از ياران ابن زياد به نام هاى كثير بن شهاب، محمّد بن اشعث، قَعقاع بن شَور و شَبَث بن رِبعى، از بالاى قصر با صداى بلند، فرياد مى زدند: اى شيعيان مسلم بن عقيل! اى شيعيان حسين بن على! خدا را، خدا را در باره خود و خانواده و فرزندانتان در نظر بگيريد، كه لشكر شام در حال آمدن به

سمت كوفه است! امير عُبَيد اللّه، با خداوند، پيمان بسته كه اگر به نبرد ادامه دهيد و امروز باز نگرديد، شما را از بخشش حكومت، محروم سازد و جنگجويانِ شما را به نبردهاى اهل شام بفرستد و بى گناه را به خاطر گناهكار و حاضر را به خاطر غايب، كيفر نمايد، تا كسى از اهل نافرمانى نمانَد، مگر آن كه وزر و وبال كارهايش را به وى چشانده باشد.

ص: 234

1168. تذكرة الخواصّ: كانَ عِندَ ابنِ زِيادٍ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ، فَقالَ لَهُم: قوموا فَفَرِّقوا عَشائِرَكُم عَن مُسلِمٍ، وإلّا ضَرَبتُ أعناقَكُم.

فَصَعِدوا عَلَى القَصرِ وجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم، فَتَفَرَّقَ مَن كانَ مَعَ مُسلِمٍ، وتَسَلَّلوا عَنهُ. (1)

4/ 21 تَفَرُّقُ النّاسِ عَنِ ابنِ عَقيلٍ

1169. أنساب الأشراف: وَجَّهَ [ابنُ زِيادٍ] مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ، وكَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ، وعِدَّةً مِنَ الوُجوِهِ، لِيُخَذِّلُوا النّاسَ عَن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وَالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، ويَتَوَعَّدونَهُم بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وخُيولِ أهلِ الشّامِ، وبِمَنعِ الأَعطِيَةِ، و أخذِ البَري ءِ بِالسَّقيمِ، وَالشّاهِدِ بِالغائِبِ.

فَتَفَرَّقَ أصحابُ ابنِ عَقيلٍ عَنهُ، حَتّى أمسى وما مَعَهُ إلّا نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلًا، فَلَمّا رَأى ذلِكَ خَرَجَ مُتَوَجِّها نَحوَ أبوابِ كِندَةَ، وتَفَرَّقَ عِنهُ الباقونَ حَتّى بَقِيَ وَحدَهُ، يَتَلَدَّدُ (2) في أزِقَّةِ الكوفَةِ لَيسَ مَعَهُ أحَدٌ. (3)


1- تذكرة الخواصّ: ص 242.
2- التَّلدّد: التلفّت يمينا وشمالًا تحيّرا(النهاية: ج 4 ص 245 «لدد»).
3- أنساب الأشراف: ج 2 ص 338.

ص: 235

1168. تذكرة الخواصّ: سران كوفيان، نزد ابن زياد بودند، كه به آنان گفت: برخيزيد و عشيره هاى خود را از اطراف مسلم، پراكنده سازيد، وگرنه گردن هاى شما را مى زنم.

آنان بالاى قصر رفتند و با مردم، سخن گفتند. پس از آن، كسانى كه با مسلم بودند، پراكنده و از او جدا شدند

4/ 21 پراكنده شدن مردم از پيرامون پسر عقيل

1169. أنساب الأشراف: ابن زياد، محمّد بن اشعث بن قيس و كثير بن شهاب حارثى و گروهى ديگر از سران را فرستاد تا مردم را از مسلم بن عقيل و حسين بن على عليه السلام جدا كنند و آنان را از يزيد بن معاويه و لشكر شام و قطع بخشش هاى حكومتى و كيفر شدن بى گناه به خاطر گنهكار و حاضر به خاطر غايب، بترسانند.

ياران مسلم بن عقيل، از اطراف او پراكنده شدند و شب هنگام، جز سى مرد، كسى همراهش نبود. مسلم، وقتى اوضاع را چنين ديد، [از داخل مسجد كوفه] به سمت درهاى كِنده [كه به خانه هاى قبيله كِنده باز مى شدند]، حركت كرد؛ ولى باقى مانده همراهانش نيز پراكنده شدند و خودش تنها ماند و در كوچه هاى كوفه به اين طرف و آن طرف مى رفت، در حالى كه كسى همراه او نبود.

ص: 236

1170. تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد: إنَّ المَرأَةَ كانَت تَأتِي ابنَها أو أخاها، فَتَقولُ: انصَرِف، النّاسُ يَكفونَكَ. ويَجي ءُ الرَّجُلُ إلَى ابنِهِ أو أخيهِ فَيَقولُ: غَدا يَأتيكَ أهلُ الشّامِ، فَما تَصنَعُ بِالحَربِ وَالشَّرِّ؟ انصَرِف! فَيَذهَبُ بِهِ.

فَما زالوا يَتَفَرَّقونَ ويَتَصَدَّعونَ، حَتّى أمسَى ابنُ عَقيلٍ وما مَعَهُ ثَلاثونَ نَفسا في المَسجِدِ، حَتّى صُلِّيَتِ المَغرِبُ، فَما صَلّى مَعَ ابنِ عَقيلٍ إلّا ثَلاثونَ نَفسا. (1)

1171. تاريخ الطبري عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: بَعَثَ عُبَيدُ اللّهِ إلى وُجوهِ أهلِ الكوفَةِ فَجَمَعَهُم عِندَهُ فِي القَصرِ، فَلَمّا سارَ إلَيهِ مُسلِمٌ فَانتَهى إلى بابِ القَصرِ، أشرَفوا عَلى عَشائِرِهِم فَجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم ويَرُدّونَهُم، فَجَعَلَ أصحابُ مُسلِمٍ يَتَسَلَّلونَ حَتّى أمسى في خَمسِمِئَةٍ، فَلَمَّا اختَلَطَ الظَّلامُ ذَهَبَ اولئِكَ أيضا. (2)

1172. الأخبار الطوال: لَمّا سَمِعَ أصحابُ مُسلِمٍ مَقالَتَهُم [أي مَقالَةَ وُجوهِ أهلِ الكوفَةِ] فَتَروا بَعضَ الفُتورِ.

وكانَ الرَّجُلُ مِن أهلِ الكوفَةِ يَأتِي ابنَهُ و أخاهُ وابنَ عَمِّهِ فَيقولُ: انصَرِف؛ فَإِنَّ النّاسَ يَكفونَكَ، وتَجي ءُ المَرأَةُ إلَى ابنِها وزَوجِها و أخيها فَتَتَعَلَّقُ بِهِ حَتّى يَرجِعَ.

فَصَلّى مُسلِمٌ العِشاءَ فِي المَسجِدِ، وما مَعَهُ إلّا زُهاءُ ثَلاثينَ رَجُلًا. (3)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 371، مقاتل الطالبيّين: ص 104 وليس فيه ذيله، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 541، البداية والنهاية: ج 8 ص 155 كلاهما نحوه؛ الإرشاد: ج 2 ص 54، روضة الواعظين: ص 193، إعلام الورى: ج 1 ص 442، بحار الأنوار: ج 44 ص 350 وراجع: المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 189 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 93.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 350، تهذيب الكمال: ج 6 ص 426، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 591، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 307، الإصابة: ج 2 ص 70 كلاهما نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 116 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع: تذكرة الخواصّ: ص 242 والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 189.
3- الأخبار الطوال: ص 239.

ص: 237

1170. تاريخ الطبرى به نقل از مُجالد بن سعيد: زن، نزد پسر و برادرش مى آمد و مى گفت: «برگرد. ديگران هستند» و مرد، نزد فرزند و برادرش مى آمد و مى گفت: «فردا لشكر شام مى رسد. با جنگ و فتنه، چه خواهى كرد؟ باز گرد!» و او را با خود مى بُرد.

جمعيت، يكسره پريشان و پراكنده مى شدند، تا اين كه شب هنگام، همراه مسلم، جز سى نفر در مسجد، باقى نماندند و به هنگام نماز مغرب، جز سى نفر با او نماز نگزاردند.

1171. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: عبيد اللّه به دنبال سران كوفه فرستاد و آنان را در قصر، نزد خود جمع كرد. چون مسلم به نزديك قصر رسيد، سران كوفه [از بالاى قصر] بر افراد قبيله هاى خود، اشراف پيدا كرده، برايشان سخن مى گفتند و آنان را باز مى گرداندند. پس پيوسته ياران مسلم، كم مى شدند تا اين كه شب هنگام، پانصد نفر باقى ماندند و چون هوا تاريك شد، آنان هم رفتند.

1172. الأخبار الطوال: ياران مسلم، وقتى سخن سران كوفه را شنيدند، سُست شدند. مرد كوفى به سراغ پسر و برادر و پسرعمويش مى آمد و مى گفت: «باز گرد. ديگران هستند» و زن به سراغ پسر و شوهر و برادرش مى آمد و او را مى گرفت تا برگردد. وقتى مسلم، نماز عشا را در مسجد خواند، جز حدود سى مرد با او نبودند.

ص: 238

1173. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: لَمّا سَمِعَ ذلِكَ [أي مَقالَةَ الأَشرافِ] النّاسُ، جَعَلوا يَتَفَرَّقونَ ويَتَخاذَلون عَن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، ويَقولُ بَعضُهُم لِبَعضٍ: ما نَصنَعُ بِتَعجيلِ الفِتنَةِ وغَدا تَأتينا جُموعُ أهلِ الشّامِ؟! فَيَنبَغي أن نَقعُدَ في مَنازِلِنا، ونَدَعَ هؤُلاءِ القَومَ حَتّى يُصلِحَ اللّهُ ذاتَ بَينِهِم.

قالَ: وكانَتِ المَرأَةُ تَأتي أخاها و أباها أو زَوجَها أو بَنيها فَتُشَرِّدُهُ، ثُمَّ جَعَلَ القَومُ يَتَسَلَّلونَ وَالنَّهارُ يَمضي، فَما غابَتِ الشَّمسُ حَتّى بَقِيَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في عَشَرَةٍ مِن أصحابِهِ، وَاختَلَطَ الظَّلامُ فَدَخَلَ مُسلِمٌ المَسجِدَ الأَعظَمَ لِيُصَلِّيَ المَغرِبَ، فَتَفَرَّقَ عَنهُ العَشَرَةُ. (1)

1174. الثقات لابن حبّان: ثُمَّ رَكِبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في ثَلاثَةِ آلافِ فارِسٍ يُريدُ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ، فَلَمّا قَرُبَ مِن قَصرِ عُبَيدِ اللّهِ، نَظَرَ فَإِذا مَعَهُ مِقدارُ ثَلاثِمِئَةِ فارِسٍ، فَوَقَفَ يَلتَفِتُ يَمنَةً ويَسرَةً، فَإِذا أصحابُهُ يَتَخَلَّفونَ عَنهُ، حَتّى بَقِيَ مَعَهُ عَشَرَةُ أنفُسٍ.

فَقالَ: يا سُبحانَ اللّهِ! غَرَّنا هؤُلاءِ بِكُتُبِهِم، ثُمَّ أسلَمونا إلى أعدائِنا هكَذا! فَوَلّى راجِعا، فَلَمّا بَلَغَ طَرَفَ الزُّقاقِ التَفَتَ فَلَم يَرَ خَلفَهُ أحَدا، وعُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ فِي القَصرِ مُتَحَصِّنٌ، يُدَبِّرُ في أمرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ. (2)


1- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 207، الفتوح: ج 5 ص 50؛ الملهوف: ص 119 كلاهما نحوه.
2- الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308.

ص: 239

1173. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: مردم چون سخن بزرگان كوفه را شنيدند، از اطراف مسلم پراكنده شدند و او را تنها گذاشتند و يكى به ديگرى مى گفت: چرا در فتنه شتاب كنيم، در حالى كه فردا لشكر شام مى رسد؟! سزاوار است در خانه بنشينيم و آنان را رها كنيم تا خداوند، ميان آنان، صلح برقرار كند.

زن به سراغ برادر، پدر، شوهر و فرزندانش مى آمد و آنها را بر مى گرداند. همان گونه كه روز به پايان مى رسيد، جمعيت نيز كم مى شدند و وقتى خورشيد غروب كرد، مسلم با ده نفر باقى ماند.

هوا تاريك شد و مسلم، داخل مسجد اعظم شد تا نماز مغرب بگزارد. همان ده نفر نيز پراكنده شدند.

1174. الثقات، ابن حبّان: مسلم بن عقيل همراه با سه هزار سواره به قصد عبيد اللّه بن زياد به راه افتاد و چون به قصر عبيد اللّه نزديك شد، نگاه كرد و ديد به همراه او، سيصد سواره اند. ايستاد و به سمت راست و چپ نگاه كرد. ديد يارانش از گِرد او جدا مى شوند و [سرانجام،] تنها ده نفر باقى ماندند.

مسلم بن عقيل گفت: «سبحان اللّه! اين مردم، ما را با نامه هاى خود، فريفتند و آن گاه اين چنين ما را به دشمنانمان سپردند». پس باز گشت و وقتى به انتهاى كوچه ها رسيد، نگاه كرد و كسى را پشت سر خود نديد.

عبيد اللّه بن زياد، در قصر، پناه گرفته بود و براى مسلم بن عقيل، نقشه مى كشيد

ص: 240

4/ 22 استِجارَةُ مُسلِمٍ بِدارِ طَوعَةَ (1)

1175. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: لَمّا رَأى مُسلِمٌ أنَّهُ قَد بَقِيَ وَحدَهُ يَتَرَدَّدُ فِي الطُّرُقِ، أتى بابا فَنَزَلَ عَلَيهِ، فَخَرَجَت إلَيهِ امرَأَةٌ، فَقالَ لَها: اسقيني، فَسَقَتهُ، ثُمَّ دَخَلَت فَمَكَثَت ما شاءَ اللّهُ، ثُمَّ خَرَجَت فَإِذا هُوَ عَلَى البابِ، قالَت: يا عَبدَ اللّهِ، إنَّ مَجلِسَكَ مَجلِسُ ريبَةً فَقُم.

قالَ: إنّي أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَهَل عِندَكِ مَأوىً؟ قالَت: نَعَم، ادخُل. (2)

1176. تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد: لَمّا رَأى [مُسلِمٌ] أَنَّهُ قَد أمسى ولَيسَ مَعَهُ إلّا اولئِكَ النَّفَرُ [ثَلاثونَ نَفَرا]، خَرَجَ مُتَوَجِّها نَحوَ أبوابِ كِندَةَ، وبَلَغَ الأَبوابَ وَمَعهُ مِنهُم عَشَرَةٌ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البابِ وإذا لَيسَ مَعَهُ إنسانٌ، وَالتَفَتَ فَإِذا هُوَ لا يُحِسُّ أحَدا يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ، ولا يَدُلُّهُ عَلى مَنزِلٍ، ولا يُواسيهِ بِنَفسِهِ إن عَرَضَ لَهُ عَدُوٌّ.

فَمَضى عَلى وَجهِهِ يَتَلَدَّدُ في أزِقَّةِ الكوفَةِ، لا يَدري أينَ يَذهَبُ، حَتّى خَرَجَ إلى دورِ بَني جَبَلَةَ مِن كِندَةَ، فَمَشى حَتّى انتَهى إلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها: طَوعَةُ، (3) امُّ وَلَدٍ كانَت لِلأَشعَثِ بنِ قَيسٍ فَأَعتَقَها، فَتَزَوَّجَها اسَيدٌ الحَضرَمِيُّ، فَوَلَدَت لَهُ بِلالًا، وكانَ بِلالٌ قَد خَرَجَ مَعَ النّاسِ وامُّهُ قائِمَةٌ تَنتَظِرُهُ، فَسَلَّمَ عَلَيهَا ابنُ عَقيلٍ، فَرَدَّت عَلَيهِ.

فَقالَ لَها: يا أمَةَ اللّهِ اسقيني ماءً، فَدَخَلَت فَسَقَتهُ، فَجَلَسَ، و أدخَلَتِ الإِناءَ ثُمَّ خَرَجَت فَقالَت: يا عَبدَ اللّهِ، ألَم تَشرَب؟ قالَ: بَلى، قالَت: فَاذهَب إلى أهلِكَ! فَسَكَتَ. ثُمَّ عادَت فَقالَت مِثلَ ذلِكَ، فَسَكَتَ.

ثُمَّ قالَت لَهُ: فِئ (4) للّهِ، سُبحانَ اللّهِ يا عَبدَ اللّهِ، فَمُرَّ إلى أهلِكَ عافاكَ اللّهُ! فَإِنَّهُ لا يَصلُحُ لَكَ الجُلوسُ عَلى بابي، ولا احِلُّهُ لَكَ. فَقامَ فَقالَ: يا أمَةَ اللّهِ، ما لي في هذَا المِصرِ مَنزِلٌ ولا عَشيرَةٌ، فَهَل لَكِ إلى أجرٍ ومَعروفٍ، ولَعَلّي مُكافِئُكِ بِهِ بَعدَ اليَومِ؟ فَقالَت: يا عَبدَ اللّهِ وما ذاكَ؟ قالَ: أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، كَذَبَني هؤُلاءِ القَومُ وغَرّوني.

قالَت: أنتَ مُسلِمٌ؟! قالَ: نَعَم.

قالَت: ادخُل، فَأَدخَلَتهُ بَيتا في دارِها غَيرَ البَيتِ الَّذي تَكونُ فيهِ، وفَرَشَت لَهُ، وعَرَضَت عَلَيهِ العَشاءَ فَلَم يَتَعَشَّ، ولَم يَكُن بِأَسرَعَ مِن أن جاءَ ابنُها، فَرَآها تُكِثرُ الدُّخولَ فِي البَيتِ وَالخُروجَ مِنهُ، فَقالَ: وَاللّهِ إنَّهُ لَيُريبُني كَثرَةُ دُخولِكِ هذَا البَيتَ مُنذُ اللَّيلَةِ وخُروجِكِ مِنهُ، إنَّ لَكِ لَشَأنا!

قالَت: يا بُنَيَّ الهَ (5) عَن هذا. قالَ لَها: وَاللّهِ لَتُخبِرِنّي. قالَت: أقبِل عَلى شَأنِكَ ولا تَسَأَلني عَن شَي ءٍ، فَأَلَحَّ عَلَيها، فَقالَت: يا بُنَيَّ لا تُحَدِّثَنَّ أحَدا مِنَ النّاسِ بِما اخبِرُكَ بِهِ، و أخَذَت عَلَيهِ الأَيمانَ، فَحَلَفَ لَها، فَأَخبَرَتهُ، فَاضطَجَعَ وسَكَتَ، وزَعَموا أنَّهُ قَد كانَ شَريدا مِنَ النّاسِ، وقالَ بَعضُهُم: كانَ يَشرَبُ مَعَ أصحابٍ لَهُ. (6)


1- كانت امّ ولد للأشعث بن قيس، فتزوّجها اسيد الحضرمي، وقيل: تزوّجها أسد بن البطين، فولدت بلالًا. كانت من المؤمنات المواليات لأهل البيت عليهم السلام، وقصّتها في إخفاء مسلم معروفة(راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 371 والفتوح: ج 5 ص 50 ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 207 و الإرشاد: ج 2 ص 54).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 350، تهذيب الكمال: ج 6 ص 426، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 592، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 307، الإصابة: ج 2 ص 70؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 116 عن الإمام زين العابدين عليه السلام.
3- راجع: الخريطة رقم 1 في آخر مجلّد 4.
4- في المصدر: «فئ اللّه»، والصواب ما أثبتناه. وفاء يفي ء فيئا: رجع(الصحاح: ج 1 ص 63 «فيأ»).
5- إلهَ عن هذا: أي اتركه(تاج العروس: ج 20 ص 170 «لهو»).
6- تاريخ الطبري: ج 5 ص 371، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 541، مقاتل الطالبيّين: ص 104، البداية والنهاية: ج 8 ص 155؛ الإرشاد: ج 2 ص 54، روضة الواعظين: ص 193، إعلام الورى: ج 1 ص 442 كلّها نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 350 وراجع: الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308.

ص: 241

4/ 22 پناه بردن مسلم به خانه طَوعه

4/ 22 پناه بردن مسلم به خانه طَوعه (1)

1175. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهنى، از امام باقر عليه السلام: مسلم چون ديد تنها مانده و در كوچه ها سرگردان است، نزد خانه اى آمد و [از اسب] فرود آمد. زنى از خانه بيرون آمد. مسلم به وى گفت: به من، آب بدهيد. آن زن به مسلم، آب داد. زن، داخل خانه شد و پس از چندى بيرون آمد و آن مرد هنوز بر درِ خانه بود. زن گفت: بنده خدا! نشستن تو در اين جا، مايه شك است. برخيز!

گفت: من، مسلم بن عقيل هستم. آيا برايم پناهگاهى دارى؟

زن گفت: بلى. داخل شو.

1176. تاريخ الطبرى به نقل از مجالد بن سعيد: مسلم، چون ديد شب شده و جز سى نفر با او كسى نمانده، به سمت درهاى كِنده به راه افتاد و وقتى به آن درها رسيد، ده نفر باقى مانده بودند و از مسجد كه خارج شد، ديگر كسى با او نبود. توجّه كرد. ديد كسى نيست تا به او راه را نشان دهد و او را به خانه اى ببرد و اگر دشمن بر او حمله كرد، با او همدردى نمايد و از او دفاع كند.

همان گونه سرگردان در كوچه هاى كوفه مى گشت و نمى دانست كجا مى رود، تا به خانه هاى بنى جَبَله(از قبيله كِنْده) رسيد. رفت تا به درِ خانه زنى رسيد كه نامش طَوعه بود. (2) آن زن، كنيز اشعث بن قيس بود و چون از او بچّه دار شده بود، او را آزاد كرده بود. آن گاه اسَيدِ حضرمى، با او ازدواج كرد و فرزندى به نام بلال از او داشت. بلال به همراه مردم، بيرون رفته بود و مادرش بر در ايستاده بود و انتظارش را مى كشيد. پسر عقيل بر زن، سلام كرد و زن، جواب داد.

مسلم به زن گفت: بنده خدا! به من، قدرى آب بده.

زن رفت و برايش آب آورد. مسلم، همان جا نشست. زن، ظرف آب را بُرد و باز گشت و گفت: مگر آب نخوردى؟

مسلم گفت: چرا.

زن گفت: پس نزد خانواده ات باز گرد.

مسلم، سكوت كرد. زن، دو مرتبه حرف هايش را تكرار كرد. باز مسلم، سكوت كرد. آن گاه زن گفت: به خاطر خدا باز گرد، سبحان اللّه! اى بنده خدا! خدا، سلامتت بدارد! نزد خانواده ات باز گرد. شايسته نيست بر درِ خانه من بنشينى و من، اين كار را روا نمى دارم.

مسلم برخاست و گفت: اى بنده خدا! من در اين شهر، خانه و خانواده اى ندارم. آيا مى خواهى پاداشى ببرى و كار نيكى انجام دهى؟ شايد در آينده بتوانم جبران كنم.

زن گفت: اى بنده خدا! جريان چيست؟

گفت: من، مسلم بن عقيل هستم. اين مردم به من دروغ گفتند و مرا فريفتند.

زن گفت: تو مسلم هستى؟

گفت: آرى.

زن گفت: داخل خانه شو. و او را داخل اتاقى غير از اتاق نشيمن خود كرد و فرشى برايش انداخت و برايش شام برد؛ ولى او شام نخورد.

زمانى نگذشت كه پسر آن زن، باز گشت. پسر ديد كه مادرش به آن اتاق، زياد رفت و آمد مى كند. پس گفت: رفت و آمدِ بسيارت به آن اتاق در اين شب، مرا به شك انداخته است. در آن جا كارى دارى؟

زن گفت: از اين بگذر.

پسر گفت: به خدا سوگند بايد مرا در جريان بگذارى.

زن گفت: به كارت برس و از من، چيزى مپرس.

پسر اصرار كرد. زن گفت: فرزندم! در آنچه مى گويم، با هيچ كس از مردم سخن مگو. و از او پيمان گرفت و پسر، سوگند ياد كرد. زن، جريان را به وى گفت. پسر، دراز كشيد و سكوت كرد. برخى گمان كرده اند كه مردم، آن پسر را از خود رانده بودند و برخى گفته اند كه با دوستان نزديكش مى گسارى مى كرد.


1- طوعه، كنيز اشعث بن قيس بود و پس از [مرگ] وى، اسَيد حضرمى، او را به همسرى گرفت. نيز گفته شده كه اسد بن بطين با وى ازدواج كرد و او بلال را به دنيا آورد. طوعه، از زنان دوستدار اهل بيت عليهم السلام بود و ماجراى پنهان شدن مسلم بن عقيل به كمك او، مشهور است.
2- ر. ك: نقشه شماره 1 در پايان جلد 4.

ص: 242

1177. أنساب الأشراف: دُفِعَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] إلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها: طَوعَةُ، فَاستَسقى

ماءً فَسَقَتهُ، ثُمَّ قالَ: يا أمَةَ اللّهِ، أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ، كَذَبَني هؤُلاءِ القَومُ وغَرّوني، فَآويني.

فَأَدخَلَتهُ مَنزِلَها وآوَتهُ، وجاءَ ابنُها فَجَعَلَ يُنكِرُ كَثرَةَ دُخولِها إلى مُسلِمٍ وخُروجِها مِن عِندِهِ، فَسَأَلَها عَن قِصَّتِها، فَأَعلَمَتهُ إجارَتَها مُسلِما، فَأَتى عَبدَ الرَّحمنِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ. (1)


1- أنساب الأشراف: ج 2 ص 338.

ص: 243

1177. أنساب الأشراف: مسلم بن عقيل به طرف خانه زنى به نام طَوعه كشيده شد و از او

درخواست آب كرد. زن به وى آب داد. آن گاه گفت: اى بنده خدا! من، مسلم بن عقيل بن ابى طالبم. اين مردم به من دروغ گفتند و مرا فريفتند. مرا پناه ده.

زن، مسلم را به خانه بُرد و او را پناه داد. پسرش آمد و از رفت و آمدِ مادر، تعجّب كرد و جريان را از او پرسيد. زن به او گفت كه به مسلم، پناه داده است. پسر، نزد عبد الرحمن بن محمّد بن اشعث آمد و جريان را به وى گزارش داد.

ص: 244

1178. مروج الذهب: فَلَم يُمسِ مُسلِمٌ ومَعَهُ غَيرَ مِئَةِ رَجُلٍ، فَلَمّا نَظَرَ إلَى النّاسِ يَتَفَرَّقونَ عَنهُ، سارَ نَحوَ أبوابِ كِندَةَ، فَما بَلَغَ البابَ إلّا ومَعَهُ مِنهُم ثَلاثَةٌ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البابِ فَإِذا لَيسَ مَعَهُ مِنهُم أحَدٌ، فَبَقِيَ حائِرا لا يَدري أينَ يَذهَبُ، ولا يَجِدُ أحَدا يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ.

فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ، ومَشى مُتَلَدِّدا في أزِقَّةِ الكوفَةِ، لا يَدري أينَ يَتَوَجَّهُ، حَتَّى انتَهى إلى بابِ مَولاةٍ لِلأَشعَثِ بنِ قَيسٍ، فَاستَسقاها ماءً فَسَقَتهُ، ثُمَّ سَأَلَتهُ عَن حالِهِ، فَأَعلَمَها بِقَضِيَّتِهِ، فَرَقَّت لَهُ وآوَتهُ. (1)

1179. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): وكَثَرَهُم أصحابُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، وجاءَ اللَّيلُ فَهَرَبَ مُسلِمٌ، حَتّى دَخَلَ عَلَى امرَأَةٍ مِن كِندَةَ يُقالُ لَها: طَوعَةُ، فَاستَجارَ بِها. (2)

1180. الأخبار الطوال: صَلّى مُسلِمٌ العِشاءَ فِي المَسجِدِ، وما مَعَهُ إلّا زُهاءُ ثَلاثينَ رَجُلًا، فَلَمّا رَأى ذلِكَ مَضى مُنصَرِفا ماشِيا ومَشَوا مَعَهُ، فَأَخَذَ نَحوَ كِندَةَ، فَلَمّا مَضى قَليلًا التَفَتَ فَلَم يَرَ مِنهُم أحَدا، ولَم يُصِب إنسانا يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ، فَمَضى هائِما عَلى

وَجهِهِ في ظُلمَةِ اللَّيلِ، حَتّى دَخَلَ عَلى كِندَةَ. فَإِذَا امرَأَةٌ قائِمَةٌ عَلى بابِ دارِها تَنتَظِرُ ابنَها وكانَت مِمَّن خَفَّ مَعَ مُسلِمٍ فَآوَتهُ و أدخَلَتهُ بَيتَها.

وجاءَ ابنُها، فَقالَ: مَن هذا فِي الدّارِ؟ فَأَعلَمَتهُ، و أمَرَتهُ بِالكِتمانِ. (3)


1- مروج الذهب: ج 3 ص 67.
2- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 461، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299 نحوه وراجع: الملهوف: ص 119.
3- الأخبار الطوال: ص 239.

ص: 245

1178. مروج الذهب: به هنگام شب، كمتر از صد نفر، همراه مسلم بودند. مسلم، چون ديد كه مردم از اطرافش پراكنده مى شوند، به سمت درهاى كِنده [كه از مسجد به طرف خانه هاى قبيله كِنده باز مى شدند]، رفت و چون به درها [ى مسجد] رسيد، جز سه نفر، كسى با او نبود و وقتى از مسجد بيرون آمد، هيچ كس باقى نمانده بود. مسلم، سرگردان ماند و نمى دانست كجا برود و كسى را نيافت كه راه را به او نشان دهد.

او از اسب، پياده شد و سرگردان در كوچه هاى كوفه مى گشت و نمى دانست به كجا مى رود، تا اين كه به درِ خانه كنيزِ اشعث بن قيس رسيد. از او آب خواست و آن زن به وى آب داد. آن گاه زن از احوالش پرسيد. مسلم، جريان را به وى گفت. زن، دلش به حال مسلم سوخت و به وى پناه داد.

1179. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ياران عبيد اللّه بن زياد، بر آنان(ياران مسلم) غلبه كردند و شب، فرا رسيد. مسلم، فرار كرد تا به درِ خانه زنى از قبيله كِنده به نام طوعه رسيد. آن گاه به او پناه برد.

1180. الأخبار الطوال: مسلم، نماز عشا را در مسجد گزارد و كسى جز سى مرد، با او نبود. وقتى اوضاع را چنين ديد، پياده باز گشت و آنان نيز با وى حركت كردند. او به سمت قبيله كِنده مى رفت. اندكى كه گذشت، نگاه كرد و ديگر كسى را نديد و انسانى را نيافت كه راه را به وى نشان دهد. در تاريكى شب، سرگردان حركت مى كرد تا

به [محلّه] قبيله كِنده رسيد. زنى را ديد كه بر درِ خانه اى ايستاده و منتظر پسرش است. آن زن، از كسانى بود كه با مسلم، سختگيرى نمى كردند. آن زن، او را پناه داد و به داخل خانه اش بُرد. پسر آن زن آمد و پرسيد: در خانه كيست؟

زن، جريان را به وى گفت و دستور داد كه آن را كتمان كند.

ص: 246

1181. تذكرة الخواصّ: جاءَ [مُسلِمٌ] إلى بابٍ فَجَلَسَ عَلَيهِ، فَجاءَتهُ امَرأَةٌ أو خَرَجَت إلَيهِ فَقالَ لَها: يا أمَةَ اللّهِ اسقيني ماءً، فَسَقَتهُ وقالَت: مَن أنتَ؟ فَقالَ: أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَقالَت: ادخُل، فَدَخَلَ.

وكانَتِ المَرأَةُ امَّ مَولىً لِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ، فَعَرَفَهُ ابنُها، فَانطَلَقَ فَأَخبَرَ ابنَ الأَشعَثِ، فَأَخبَرَ ابنَ زِيادٍ. (1)

1182. مثير الأحزان: دَخَلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] المَسجِدَ يُصَلّي، وطَلَعَ مُتَوَجِّها نَحوَ بابِ كِندَةَ، فَإِذا هُوَ وَحدَهُ لا يَدري أينَ يَذهَبُ، حَتّى وَصَلَ إلى دورِ بَني جَبَلَةَ، فَتَوَقَّفَ عَلى بابِ امرَأَةٍ اسمُها «طَوعَةُ»، وهِيَ تَنتَظِرُ وَلَدَها وَاسمُهُ بِلالٌ، فَاستَسقاها فَسَقَتهُ، و أشعَرَها بِأَمرِهِ، فَأَدخَلَتهُ. (2)

1183. المناقب لابن شهر آشوب: مَشى [مُسلِمٌ] حَتّى أتى إلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها: طَوعَةُ، كانَت امَّ وَلَدِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ، فَتَزَوَّجَها اسَيدٌ الحَضرَمِيُّ فَوَلَدَت لَهُ بِلالًا، وكانَ بِلالٌ خَرَجَ مَعَ النّاسِ وامُّهُ قائِمَةٌ تَنتَظِرُهُ، فَقالَ لَها مُسلِمٌ: يا أمَةَ اللّهِ اسقيني، فَسَقَتهُ وجَلَسَ.

فَقالَت لَهُ: يا عَبدَ اللّهِ اذهَب إلى أهلِكَ، فَسَكَتَ، ثُمَّ عادَت فَسَكَتَ.

فَقالَت: سُبحانَ اللّهِ، قُم إلى أهلِكَ! فَقالَ: ما لي في هذَا المِصرِ مَنزِلٌ ولا عَشيرَةٌ.

قالَت: فَلَعَلَّكَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَآوَتهُ، فَلَمّا دَخَلَ بِلالٌ عَلى امِّهِ وَقَفَ عَلَى الحالِ ونامَ. (3)


1- تذكرة الخواصّ: ص 242.
2- مثير الأحزان: ص 34.
3- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 93.

ص: 247

1181. تذكرة الخواصّ: مسلم به درِ خانه اى آمد و آن جا نشست. زنى بيرون آمد. مسلم به وى گفت: بنده خدا! به من آبى بده.

زن برايش آب آورد و پرسيد: كيستى؟

گفت: من، مسلم بن عقيل هستم.

زن گفت: داخل خانه شو. و مسلم، داخل شد.

اين زن، مادر غلامِ محمّد بن اشعث بود. پسر، مسلم را شناخت. پس به راه افتاد و خبر را به پسر اشعث داد و او به ابن زياد، خبر داد.

1182. مثير الأحزان: مسلم بن عقيل، وارد مسجد شد تا نماز بخواند و سپس به سمت درِ كِنده [كه به خانه هاى قبيله كِنده باز مى شد، از مسجد، بيرون] رفت. مسلم، خود را تنها ديد و نمى دانست كجا برود، تا اين كه به خانه هاى بنى جَبَله رسيد. آن گاه بر درِ خانه زنى كه نامش طوعه بود، ايستاد. آن زن، انتظار پسرش را كه نامش بلال بود مى كشيد. مسلم از او آب خواست و زن براى او آب آورد. آن گاه مسلم، داستان خود را گفت و زن، او را به منزل بُرد.

1183. المناقب، ابن شهرآشوب: مسلم، حركت كرد تا به درِ خانه زنى به نام طوعه رسيد. او [كنيز اشعث و] مادر محمّد بن اشعث بود كه اسَيد حضرمى، با او ازدواج كرده بود و از وى پسرى به نام بلال داشت. بلال به همراه مردم، بيرون رفته بود و مادرش بر در، ايستاده بود و انتظار او را مى كشيد. مسلم به زن گفت: اى بنده خدا! به من آب بده.

زن به وى آب داد. مسلم، همان جا نشست. زن به وى گفت: بنده خدا! نزد خانواده ات برو.

مسلم، سكوت كرد. زن، حرف خود را تكرار كرد و مسلم، باز، سكوت كرد. زن گفت: سبحان اللّه! نزد خانواده ات برو.

مسلم گفت: من در اين شهر، خانه و خانواده اى ندارم.

زن گفت: پس تو مسلم بن عقيل هستى. و به وى پناه داد. بلال، وقتى وارد خانه شد، از اوضاع، مطّلع گشت و خوابيد.

ص: 248

1184. الفتوح: دَخَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ المَسجِدَ الأَعظَمَ لِيُصَلِّيَ المَغرِبَ، وتَفَرَّقَ عَنهُ العَشَرَةُ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ استوى عَلى فَرَسِهِ ومَضى في بَعضِ أزِقَّةِ الكوفَةِ، وقَد اثخِنَ بِالجِراحاتِ، حَتّى صارَ إلى دارِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها: طَوعَةُ، وقَد كانَت فيما مَضَى امرَأَةَ قَيسٍ الكِندِيِّ، فَتَزَوَّجَها رَجُلٌ مِن حَضرَمَوتَ يُقالُ لَهُ: أسَدُ بنُ البطينِ (1)، فَأَولَدَها وَلَدا يُقالُ لَهُ أسَدٌ. (2)

وكانَتِ المَرأَةُ واقِفَةً عَلى بابِ دارِها، فَسَلَّمَ عَلَيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَرَدَّت عَلَيهِ السَّلامَ، ثُمَّ قالَت: ما حاجَتُكَ؟ قالَ: اسقيني شُربَةً مِنَ الماءِ، فَقَد بَلَغَ مِنِّي العَطَشُ.

قالَ: فَسَقَتهُ حَتّى رَوِيَ، فَجَلَسَ عَلى بابِها.

فَقالَت: يا عَبدَ اللّهِ، ما لَكَ جالِسٌ؟ أما شَرِبتَ؟ فَقالَ: بَلى وَاللّهِ، ولكِنّي ما لي بِالكوفَةِ مَنزِلٌ، وإنّي غَريبٌ قَد خَذَلني مَن كُنتُ أثِقُ بِهِ، فَهَل لَكِ في مَعروفٍ تَصطَنِعيهِ إلَيَّ، فَإِنّي رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتِ شَرَفٍ وكَرَمٍ، ومِثلي مَن يُكافِئُ بِالإِحسانِ.

فَقالَت: وكَيفَ ذلِكَ، ومَن أنتَ؟ فَقالَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللّهُ: خَلّي هذَا الكَلامَ و أدخِليني مَنزِلَكِ، عَسَى اللّهُ أن يُكافِئَكِ غَدا بِالجَنَّةِ.

فَقالَت: يا عَبدَ اللّهِ، خَبّرنِي اسمَكَ ولا تَكتُمني شَيئا مِن أمرِكَ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن يُدخَلَ مَنزلي مِن قَبلِ مَعرِفَةِ خَبَرِكَ، وهذِهِ الفِتنَةٌ قائِمَةٌ، وهذا عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِالكوفَةِ.

فَقالَ لَها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: إنَّكِ لَو عَرَفتِني حَقَّ المَعرِفَةِ لَأَدخَلتِني دارَكِ، أَنا مُسلِمُ بنُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ، فَقالَتِ المَرأَةُ: قُم فَادخُل رَحِمَكَ اللّهُ! فَأَدخَلَتهُ مَنزِلَها، وجاءَتهُ بِالمِصباحِ وبِالطَّعامِ، فَأَبى أن يَأكُلَ.

فَلَم يَكُن بِأَسرَعَ مِن أن جاءَ ابنُها، فَلَمّا أتى وَجَدَ امَّهُ تُكِثرُ دُخولَها وخُروجَها إلى بَيتٍ هُناكَ، وهِيَ باكِيَةٌ، فَقالَ لَها: يا امّاهُ، إنَّ أمرَكِ يُريبُني لِدُخولِكِ هذَا البَيتَ وخُروجِكِ مِنهُ باكِيَةً، ما قِصَّتُكِ؟

فَقالَت: يا وَلَداه، إنّي مُخبِرَتُكَ بِشَي ءٍ لا تُفشِهِ لِأَحَدٍ، فَقالَ لَها: قولي ما أحبَبتِ، فَقالَت لَهُ: يا بُنَيَّ، إنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ في ذلِكَ البَيتِ، وقَد كانَ مِن قِصَّتِهِ كَذا وكَذا.

قالَ: فَسَكَتَ الغُلامُ ولَم يَقُل شَيئا، ثُمَّ أخَذَ مَضجَعَهُ ونامَ. (3)


1- في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي «اسيد الحضرمي».
2- في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: «بلال بن أسيد».
3- الفتوح: ج 5 ص 50، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 207 نحوه.

ص: 249

1184. الفتوح: مسلم بن عقيل، وارد مسجد جامع شد تا نماز مغرب بخواند. ده نفرِ باقى مانده هم از گرد او پراكنده شدند. او وقتى اوضاع را چنين ديد، بر اسبش سوار شد و در كوچه هاى كوفه مى گشت و از زخم هايى كه بر تَن داشت، ناتوان شده بود، تا اين كه به درِ خانه زنى به نام طوعه رسيد. اين زن در گذشته همسر قيس كِنْدى بود كه پس از آن، مردى از قبيله حَضرَموت به نام اسد بن بطين، (1) او را به همسرى گرفته بود و از او فرزندى به نام اسد داشت.

زن بر درِ خانه ايستاده بود. مسلم بن عقيل به وى سلام كرد و او هم پاسخ داد و پرسيد: چه مى خواهى؟

مسلم گفت: قدرى آب به من بده كه عطشم شدّت يافته است.

زن برايش آب آورد تا سيراب شد. او سپس همان جا نشست. زن گفت: بنده خدا! چرا نشسته اى؟ مگر آب نياشاميدى؟

مسلم گفت: چرا به خدا؛ ولى من در كوفه خانه اى ندارم. من غريبم و افراد مورد اعتمادم، مرا تنها گذاشتند. آيا مى خواهى در كار خيرى شريك شوى؟ من، مردى از خانواده اى شريف و بخشنده هستم و كسى مانند من، حتما خوبى را جبران مى كند.

زن گفت: جريان چيست و تو كيستى؟

مسلم كه خداوند، رحمتش كند گفت: اين سخن را وا بگذار و مرا وارد خانه ات كن. اميد است خداوند در بهشت، پاداشت دهد.

زن گفت: بنده خدا! اسمت را به من بگو و چيزى را پنهان مكن. من خوش ندارم قبل از دانستن شرح حالت، وارد منزل من شوى. فتنه برپاست و عبيد اللّه بن زياد در كوفه است.

مسلم بن عقيل به زن گفت: اگر مرا درست بشناسى، به خانه ات را هم خواهى داد. من، مسلم پسر عقيل بن ابى طالب هستم.

زن گفت: برخيز و داخل شو. خداوند، تو را رحمت كند!

آن گاه وى را وارد خانه كرد و برايش چراغ روشن نمود و غذا آورد؛ ولى مسلم، غذا نخورد.

چيزى نگذشت كه پسر آن زن آمد. وقتى به خانه رسيد، ديد مادرش به اتاق ديگر، زياد رفت و آمد مى كند و گريان است. گفت: مادرم! رفتار تو و گريه ات و رفت و آمدت به آن اتاق، مرا به شك انداخته است. داستان چيست؟

زن گفت: پسرم! چيزى را برايت مى گويم؛ ولى آن را افشا مكن.

پسر گفت: آنچه دوست دارى، بگو.

زن گفت: فرزندم! مسلم بن عقيل، در آن اتاق است و قصّه اش چنين است. جوان، ساكت شد و چيزى نگفت و بسترش را پهن كرد و خوابيد


1- در مقتل الحسين خوارزمى، «اسَيد حَضْرَمى» آمده است و نام فرزند وى «بِلال بن اسَيد» آمده است.

ص: 250

4/ 23 فَحصُ ابنِ زِيادٍ عَن مُسلِمٍ و أصحابِهِ

1185. تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد: لَمّا طالَ عَلَى ابنِ زِيادٍ، و أخَذَ لا يَسمَعُ لِأَصحابِ ابنِ عَقيلٍ صَوتا كَما كانَ يَسمَعُهُ قَبلَ ذلِكَ، قالَ لِأَصحابِهِ: أشرِفوا، فَانظُروا هَل تَرَونَ مِنهُم أحَدا؟

فَأَشرَفوا فَلَم يَرَوا أحَدا، قالَ: فَانظُروا لَعَلَّهُم تَحتَ الظِّلالِ قَد كَمَنوا لَكُم، فَفَرَعوا (1) بَحابِحَ (2) المَسجِدِ، وجَعَلوا يَخفِضونَ شُعَلَ النّارِ في أيديهِم، ثُمَّ يَنظُرونَ هَل فِي الظِّلالِ أحَدٌ؟ وكانَت أحيانا تُضي ءُ لَهُم، و أحيانا لا تُضي ءُ لَهُم كَما يُريدونَ،

فَدَلَّوا القَناديلَ و أنصافَ الطِّنانِ (3) تُشَدُّ بِالحِبالِ، ثُمَّ تُجعَلُ فيهَا النيرانُ، ثُمَّ تُدَلّى حَتّى تَنتَهِيَ إلَى الأَرضِ، فَفَعَلوا ذلِكَ في أقصَى الظِّلالِ و أدناها و أوسَطِها، حَتّى فَعَلوا ذلِكَ بِالظُّلَّةِ الَّتي فيهَا المِنبَرُ. (4)


1- فَرَعَ الشي ء: علاه(لسان العرب: ج 8 ص 247 «فرع»).
2- بحبوحة الدار: وسطها(النهاية: ج 1 ص 98 «بحبح»).
3- الطُّنّ: حُزمة القصب(الصحاح: ج 6 ص 2158 «طنن»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 372؛ الإرشاد: ج 2 ص 55 نحوه وفيه «فنزعوا تخاتج المسجد» بدل «ففرعوا بحابح المسجد»، بحار الأنوار: ج 44 ص 351 وراجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 541 ومقاتل الطالبيّين: ص 105.

ص: 251

4/ 23 ابن زياد در جستجوى مسلم و يارانش

1185. تاريخ الطبرى به نقل از مُجالد بن سعيد: وقتى زمانى طولانى گذشت و از ياران مسلم بن عقيل چنان كه پيش از آن، صدا شنيده مى شد صدايى شنيده نشد، ابن زياد به يارانش گفت: از بالاى قصر، نگاه كنيد كه آيا كسى از آنها را مى بينيد.

آنان نگريستند و كسى را نيافتند. ابن زياد گفت: درست بنگريد. شايد در تاريكى، به كمينِ شما نشسته اند.

آنان به بام مسجد رفتند و قنديل هاى روشن را به دست گرفتند و در تاريكى به دنبال آنان مى گشتند. قنديل ها گاهى فضا را روشن مى كردند و گاهى آن گونه كه مى خواستند، فضا را روشن نمى كردند. آنها قنديل هاى روشن را با طناب هايى

فرود مى آوردند تا به زمين مى رسيد و فضا را روشن مى كرد.

اين كار را در دورترين نقطه تاريكى و نزديك ترينِ آن، انجام دادند، حتّى در تاريكىِ سمت منبر نيز چنين كردند [و كسى را نديدند].

ص: 252

1186. الأخبار الطوال: إنَّ ابنَ زِيادٍ لَمّا فَقَدَ الأَصواتَ، ظَنَّ أنَّ القَومَ دَخَلُوا المَسجِدَ، فَقالَ: انظُروا، هَل تَرَونَ فِي المَسجِدِ أحَدا؟ وكانَ المَسجِدُ مَعَ القَصرِ فَنَظَروا فَلَم يَرَوا أحَدا، وجَعَلوا يُشعِلونَ أطنابَ (1) القَصَبِ، ثُمَ يَقذِفونَ بِها في رُحبَةِ المَسجِدِ لِيُضي ءَ لَهُم، فَتَبَيَّنوا، فَلَم يَرَوا أحَدا.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: إنَّ القَومَ قَد خَذَلوا و أسلَموا مُسلِما وَانصَرَفوا. فَخَرَجَ فيمَن كانَ مَعَهُ، وجَلَسَ فِي المَسجِدِ، ووُضِعَتِ الشُّموعُ والقَناديلُ. (2)

4/ 24 خُطبَةُ ابنِ زِيادٍ و أمرُهُ بِتَجَسُّسِ الدّورِ

1187. تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد: لَمّا لَم يَرَوا شَيئا [مِن مُسلِمٍ و أصحابِهِ] أعلَمُوا ابنَ زِيادٍ، فَفَتَحَ بابَ السُدَّةِ الَّتي فِي المَسجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَعِدَ المِنبَرَ وخَرَجَ أصحابُهُ مَعَهُ، فَأَمَرَهُم فَجَلَسوا حَولَهُ قُبَيلَ العَتَمَةِ. (3)

و أمَرَ عَمرَو بنَ نافِعٍ فَنادى: ألا بَرِئَتِ الذِّمَّةُ مِن رَجُلٍ مِنَ الشُّرطَةِ وَالعُرَفاءِ، أوِ المَناكِبِ (4) أو المُقاتِلَةِ، صَلَّى العَتَمَةَ إلّا فِي المَسجِدِ، فَلَم يَكُن لَهُ إلّا ساعةٌ، حَتَّى امتَلَأَ المَسجِدُ مِنَ النّاسِ، ثُمَّ أمَرَ مُنادِيَهُ فَأَقامَ الصَّلاةَ.

فَقالَ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ: إن شِئتَ صَلَّيتَ بِالنّاسِ، أو يُصَلّي بِهِم غَيرُكَ ودَخَلتَ أنتَ فَصَلَّيتَ فِي القَصرِ؛ فَإِنّي لا آمَنُ أن يَغتالَكَ بَعضُ أعدائِكَ.

فَقالَ: مُر حَرَسي فَليَقوموا وَرائي كَما كانوا يَقِفونَ، ودُر فيهِم فَإِنّي لَستُ بِداخِلٍ إذا. فَصَلّى بِالنّاسِ.

ثُمَّ قامَ فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ، فَإِنَّ ابنَ عَقيلٍ السَّفيهَ الجاهِلَ، قَد أتى ما قدَ رَأَيتُم مِنَ الخِلافِ وَالشِّقاقِ، فَبَرِئَت ذِمَّةُ اللّهِ مِن رَجُلٍ وَجَدناهُ في دارِهِ، ومَن جاءَ بِهِ فَلَهُ دِيَتُهُ، اتَّقُوا اللّهَ عِبادَ اللّهِ، وَالزَموا طاعَتَكُم وبَيعَتَكُم، ولا تَجعَلوا عَلى أنفُسِكُم سَبيلًا.

يا حُصَينَ بنَ تَميمٍ، ثَكِلَتكَ (5) امُّكَ إن صاحَ بابُ سِكَّةٍ (6) مِن سِكَكِ الكوفَةِ، أو خَرَجَ هذَا الرَّجُلُ ولَم تأتِني بِهِ، وقَد سَلَّطتُكَ عَلى دورِ أهلِ الكوفَةِ فَابعَث مُراصِدَةً عَلى أفواهِ السِّكَكِ، و أصبِح غَدا وَاستَبرِ الدّورَ وجُسَّ (7) خِلالَها، حَتّى تَأتِيَني بِهذَا الرَّجُلِ وكانَ الحُصَينُ عَلى شُرَطِهِ، وهُوَ مِن بَني تَميمٍ ثُمَّ نَزَلَ ابنُ زِيادٍ فَدَخَلَ،

وقَد عَقَدَ لِعَمرِو بنِ حُرَيثٍ رايَةً و أمَّرَهُ عَلَى النّاسِ. (8)


1- الطُّنُبُ: عِرق الشجر، جمعه: أطناب(تاج العروس: ج 2 ص 187 «طنب»).
2- الأخبار الطوال: ص 239.
3- العَتَمَةُ من اللَّيل: بعدَ غيبوبَةِ الشَّفَقِ إلى آخِرِ الثُلُثِ الأوّل. وعَتَمَةُ الليل: ظلامُ أوّله عند سقوط نور الشفَق(المصباح المنير: ص 392 «عتم»).
4- المناكِبُ: قوم دون العرفاء واحدهم مَنكِب، وقيل: المَنكِبُ: رأس العرفاء(النهاية: ج 5 ص 113 «نكب»).
5- ثَكِلَتْكَ امُّك: أي فقدتك، والثُكلُ: فقد الولد(النهاية: ج 1 ص 217 «ثكل»).
6- السِّكَّةُ: الزُقاق(لسان العرب: ج 10 ص 440 «سكك»).
7- جَسّ الخَبَرَ: بحث عنه وفحص(لسان العرب: ج 6 ص 38 «جسس»).
8- تاريخ الطبري: ج 5 ص 372، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 541، مقاتل الطالبيّين: ص 105؛ الإرشاد: ج 2 ص 56 وفيه «حصين بن نمير» وكلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 351 وراجع: الأخبار الطوال: ص 240 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 93 والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 190.

ص: 253

1186. الأخبار الطوال: ابن زياد، وقتى ديگر سر و صداها را نشنيد، گمان كرد جمعيت، وارد مسجد شده اند. گفت: بنگريد و ببينيد در مسجد، كسى را مى يابيد.

مسجد، كنار قصر بود. آنها مسجد را جستجو كردند؛ ولى كسى را نيافتند. آنان طناب هاى حصيرى [مسجد] را آتش زدند و آنها را به طرف صحن مسجد، پرتاب كردند تا فضا روشن شود. آن گاه جستجو كردند؛ ولى كسى را نيافتند.

ابن زياد گفت: مردم، پراكنده شده اند و مسلم را رها كرده اند و بازگشتند.

ابن زياد سپس به همراه گروهى بيرون آمد و وارد مسجد شد و شمع ها و قنديل ها روشن شدند

4/ 24 سخنرانى ابن زياد و فرمان جستجوى خانه به خانه

1187. تاريخ الطبرى به نقل از مُجالِد بن سعيد: وقتى نشانى از مسلم و يارانش نديدند، اين را به ابن زياد گزارش دادند. آن گاه درى را كه به مسجد باز مى شد، گشودند و عبيد اللّه به همراه يارانش از قصر، بيرون آمدند. او بر منبر رفت و به آنان دستور داد اطرافش بنشينند و تا يك سوم از سرِ شبْ رفته، در مسجد نشستند.

او دستور داد كه عمرو بن نافع، بانگ بر آورد: بدانيد هر يك از نگهبانان و نقيبان

و سران و جنگجويان كه نماز عشا را در غير مسجد بخواند، از تعهّد به حكومت، بيرون رفته است.

ساعتى نگذشت كه مسجد، پر از جمعيت شد. آن گاه به مؤذّن، دستور [اذان] داد و سپس نماز گزارد.

حُصَين بن تميم (1) [به ابن زياد] گفت: اگر دوست دارى، خودت با مردم نماز بخوان، يا ديگرى نماز بخواند و تو در قصر، نماز بخوانى؛ چرا كه احساس امنيت نمى كنم. مبادا برخى از دشمنانت، به تو آسيبى رسانند!

عبيد اللّه گفت: به محافظانم دستور بده پشت سرم بِايستند، همان گونه كه هميشه مى ايستند و خود در ميان آنان بچرخ؛ چرا كه داخل قصر نمى شوم.

او با مردم، نماز خواند. آن گاه برخاست و حمد و ثناى خدا به جا آورد و گفت: امّا بعد، به درستى كه پسر عقيل، آن مرد سفيه و نادان، چنان كه ديديد، اختلاف و دودستگى به وجود آورد. ذمّه خداوند را از مردى كه مسلم را در خانه اش بيابيم، بر مى داريم(خونش مُباح است) هر كس مسلم را بياورد، به مقدار ديه او [جايزه مى گيرد]. بندگان خدا! تقوا پيشه كنيد و به بيعت و فرمانبرى، پايبند باشيد و هيچ راهى را براى بهانه گيرى، بر خود، هموار مسازيد.

اى حُصَين بن تميم! مادرت به عزايت بنشيند، اگر بانگى از يكى از كوچه هاى كوفه بر آيد، يا كه اين مرد از كوفه خارج شود و او را نزد من نياورى! اينك، تو را مأمور خانه هاى كوفيان كردم. مراقبانى را بر سر كوچه ها بگمار و فردا تمام خانه ها را جستجو كن تا اين مرد را بياورى. حُصين، رئيس شُرطه و از قبيله بنى تميم بود.

آن گاه از منبر، پايين آمد و داخل قصر شد. همچنين به عمرو بن حُرَيث، پرچمى داد و او را فرمانده كرد.


1- در الإرشاد، «حُصَين بن نُمَير» آمده است.

ص: 254

ص: 255

ص: 256

1188. الفتوح: لَمّا كانَ مِنَ الغَدِ، نادى عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ فِي النّاسِ أن يَجتَمِعوا، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ القَصرِ، و أتى إلَى المَسجِدِ الأَعظَمِ فَصَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أيُّهَا النّاسُ! إنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ أتى هذَا البِلادَ، و أظهَرَ العِنادَ وشَقَّ العَصا، وقَد بَرِئَتِ الذِّمَّةُ مِن رَجُلٍ أصَبناهُ في دارِهِ، ومَن جاءَ بِهِ فَلَهُ دِيَتُهُ، اتَّقُوا اللّهَ عَبادَ اللّهِ، وَالزَموا طاعَتَكُم وبَيعَتَكُم، ولا تَجعَلوا عَلى أنفُسِكُم سَبيلًا، ومَن أتاني بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَلَهُ عَشَرَةُ آلافِ دِرهَمٍ، وَالمَنزِلَةُ الرَّفيعَةُ مِن يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، ولَهُ في كُلِّ يَومٍ حاجَةٌ مَقضِيَّةٌ وَالسَّلامُ.

ثُمَّ نَزَلَ عَنِ المنِبَرِ، ودَعَا الحُصَينَ بنَ نُمَيرٍ السَّكونِيَّ، فَقالَ: ثَكِلَتكَ امُّكَ إن فاتَتكَ سِكَّةٌ مِن سِكَكِ الكوفَةِ لَم تُطبَق عَلى أهلِها، أو يَأتوكَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَوَاللّهِ لَئِن خَرَجَ مِنَ الكوفَةِ سالِما لَنُريقَنَّ (1) أنفُسَنا في طَلَبِهِ، فَانطَلِقِ الآنَ فَقَد سَلَّطتُكَ عَلى دورِ الكوفَةِ وسِكَكِها، فَانصِبِ المَراصِدَ، وجُدَّ الطَّلَبَ، حَتّى تَأتِيَني بِهذَا الرَّجُلِ. (2)

1189. الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد: قالَ عُبَيدُ اللّهِ عَلَى المِنبَرِ: يا أهلَ الكوفَةِ! وَاللّهِ لا أدَعُ فِي الكوفَةِ بِيتَ مَدَرٍ (3) إلّا هَدَمتُهُ، ولا بَيتَ قَصَبٍ إلّا أحرَقتُهُ. (4)


1- هو يريق بنفسه ريوقا: يجود بها عند الموت(القاموس المحيط: ج 3 ص 240 «ريق»).
2- الفتوح: ج 5 ص 51، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 208 نحوه.
3- المَدَرُ: قطع الطين، وبعضهم يقول: الطين العلك الذي لا يخالطه رمل(المصباح المنير: ص 567 «مدر»).
4- الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.

ص: 257

1188. الفتوح: چون فردا شد، عبيد اللّه بن زياد دستور داد كه مردم، اجتماع كنند. آن گاه خود از قصر، بيرون آمد و وارد مسجد جامع شد و بر منبر رفت. حمد و ثناى خدا به جا آورد و سپس گفت: اى مردم! به راستى كه مسلم بن عقيل، وارد اين شهر شد و دشمنى و دودستگى را آشكار ساخت. ذمّه را از كسى كه مسلم را در خانه اش بيابيم، برداشتيم(خونش مباح است) و هر كس او را بياورد، به اندازه ديه اش [جايزه دريافت مى كند].

بندگان خدا! پروا كردن از خدا را پيشه سازيد و به بيعت و فرمانبرى، مُلتزِم باشيد و راه [بدرفتارى من] را بر خود، هموار مسازيد. هر كس مسلم بن عقيل را بياورد، ده هزار درهم جايزه مى گيرد و نزد يزيد بن معاويه جايگاهى والا خواهد داشت و هر روز، يكى از خواسته هايش برآورده خواهد شد. والسلام!

آن گاه از منبر، پايين آمد و حُصَين بن نُمَير سَكونى را فرا خواند و به وى گفت: مادرت به عزايت بنشيند، اگر از يكى از كوچه هاى كوفه غافل شوى و راه را بر مردم آن جا نبندى، مگر اين كه مسلم بن عقيل را بياورند! به خدا سوگند، اگر مسلم از كوفه بيرون رود، جان هايمان را در جستجويش به خطر خواهيم انداخت. الآن حركت كن. تو را مأمور خانه هاى كوفه و كوچه هاى آن قرار دادم. مراقبان را بگمار و با جدّيت، جستجو كن تا اين مرد را نزد من آورى.

1189. الأمالى، شجرى به نقل از سعيد بن خالد: عبيد اللّه بر منبر گفت: اى كوفيان! به خدا سوگند، در كوفه، خانه اى گِلى نيست، مگر اين كه آن را خراب مى كنم و خانه اى چوبى نيست، مگر اين كه آن را آتش مى زنم.

ص: 258

1190. البداية والنهاية: أمّا عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، فَإِنَّهُ نَزَلَ مِنَ القَصرِ بِمَن مَعَهُ مِنَ الامَراءِ وَالأَشرافِ، بَعدَ العِشاءِ الآخِرَةِ، فَصَلّى بِهِمُ العِشاءَ فِي المَسجِدِ الجامِعِ، ثُمَّ خَطَبَهُم، وطَلَبَ مِنهُم مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، وحَثَّ عَلى طَلَبِهِ، ومَن وَجَدَهُ عِندَهُ ولَم يُعلِم بِهِ فَدَمُهُ هَدرٌ (1)، ومَن جاءَ بِهِ فَلَهُ دِيَتُهُ. وطَلَبَ الشُّرَطَ وحَثَّهُم عَلى ذلِكَ، وتَهَدَّدَهُم. (2)

4/ 25 إخبارُ ابنِ طَوعَةَ بِمَكانِ ابنِ عَقيلٍ

1191. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: كانَ ابنُها [أيِ ابنُ طَوعَةَ] مَولىً لِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ، فَلَمّا عَلِمَ بِهِ [أي بِمُسلِمٍ] الغُلامُ، انطَلَقَ إلى مُحَمَّدٍ فَأَخبَرَهُ، فَانطَلَقَ مُحَمَّدٌ إلى عُبَيدِ اللّهِ فَأَخبَرَهُ. (3)

1192. تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد: لَمّا أصبَحَ [ابنُ زِيادٍ] جَلَسَ مَجلِسَهُ، و أذِنَ لِلنّاسِ فَدَخَلوا عَلَيهِ، و أقبَلَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ فَقالَ: مَرحَبا بِمَن لا يُستَغَشُّ ولا يُتَّهَمُ، ثُمَّ أقعَدَهُ إلى جَنبِهِ، و أصبَحَ ابنُ تِلكَ العَجوزِ وهُوَ بِلالُ بنُ اسَيدٍ، الَّذي آوَت امُّهُ ابنَ عَقيلٍ، فَغَدا إلى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ فَأَخبَرَهُ بِمَكانِ ابنِ عَقيلٍ عِندَ امِّهِ.

قالَ: فَأَقبَلَ عَبدُ الرَّحمنِ حَتّى أتى أباهُ وهُوَ عِندَ ابنِ زِيادٍ فَسارَّهُ، فَقالَ لَهُ

ابنُ زِيادٍ: ما قالَ لَكَ؟ قالَ: أخبَرَني أنَّ ابنَ عَقيلٍ في دارٍ مِن دورِنا. فَنَخَسَ (4) بِالقَضيبِ في جَنبِهِ، ثُمَّ قالَ: قُم فَاْتِني بِهِ السّاعَةَ. (5)


1- ذَهَبَ دَمُهُ هَدْرا: أي باطلًا لا قَود فيه(المصباح المنير: ص 635 «هَدَرَ»).
2- البداية والنهاية: ج 8 ص 155.
3- تاريخ الطبري: ج 5 ص 350، تهذيب الكمال: ج 6 ص 426، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 592، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 308، الإصابة: ج 2 ص 71، تذكرة الخواصّ: ص 242 والثلاثة الأخيرة نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 116 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع: الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308 والطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 461 والملهوف: ص 120 ومثير الأحزان: ص 35.
4- نَخَسَ الدابّة وغيرها: غرز جنبَها أو مؤخّرها بعود أو نحوه(لسان العرب: ج 6 ص 228 «نخس»).
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 373، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 542، الأخبار الطوال: ص 240، مقاتل الطالبيّين: ص 105، البداية والنهاية: ج 8 ص 155؛ الإرشاد: ج 2 ص 57، روضة الواعظين: ص 194، إعلام الورى: ج 1 ص 443 كلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 352 وراجع: مروج الذهب: ج 3 ص 68 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 93.

ص: 259

1190. البداية و النهاية: عبيد اللّه بن زياد به همراه فرماندهان و بزرگان، به هنگام نماز عشا از قصر بيرون آمد و نماز عشا را با مردم در مسجد جامع اقامه كرد. آن گاه براى مردم، خطبه خواند و مسلم بن عقيل را از آنان خواست و بر جستجو براى يافتن مسلم، تأكيد كرد و گفت: هر كس مسلم را نزد خود بيابد و خبر ندهد، خونش هدر خواهد بود و هر كس او را بياورد، به اندازه ديه اش [جايزه مى گيرد].

او نگهبانان را نيز فرا خواند و آنان را بر جستجو براى يافتن مسلم، تحريك و تهديد كرد

4/ 25 خبر دادن پسر طَوعه از مخفيگاه مسلم بن عقيل

1191. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهنى، از امام باقر عليه السلام: پسر طوعه، از ياران محمّد بن اشعث بود و چون از وجود مسلم باخبر شد، نزد محمّد آمد و به وى گزارش داد و محمّد هم به سرعت نزد عبيد اللّه رفت و به وى خبر داد.

1192. تاريخ الطبرى به نقل از مجالد بن سعيد: چون صبح شد، ابن زياد جلوس كرد و اجازه داد مردم بر او وارد شوند. آن گاه محمّد بن اشعث آمد. عبيد اللّه گفت: مرحبا به كسى كه دورويى ندارد و مورد اتّهام نيست! و او را كنار خود نشاند.

پسر پيرزن كه مادرش مسلم بن عقيل را پناه داده بود [نامش] بلال بن اسَيد بود. او صبحگاهان نزد عبد الرحمن بن محمّد بن اشعث رفت و به وى خبر داد كه مسلم بن عقيل، نزد مادر اوست. عبد الرحمن به نزد پدرش كه در مجلس ابن زياد بود آمد و با او درِ گوشى صحبت كرد. ابن زياد پرسيد: چه گفت؟

محمّد بن اشعث گفت: به من خبر داد كه مسلم بن عقيل در يكى از خانه هاى ماست.

ابن زياد با چوبش به پهلوى محمّد زد و گفت: برخيز و هم اينك، او را بياور.

ص: 260

1193. أنساب الأشراف: كانَ ابنُ زِيادٍ حينَ تَفَرَّقَ عَنِ ابنِ عَقيلٍ النّاسُ فَتَحَ بابَ القَصرِ، وخَرَجَ إلَى المَجلِسِ فَجَلَسَ فيهِ، وحَضَرَهُ أهلُ الكوفَةِ، فَجاءَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ إلى أبيهِ وهُوَ عِندَ ابنِ زِيادٍ فَأَخبَرَهُ خَبَرَ ابنِ عَقيلٍ، فَأَعلَمَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ابنَ زِيادٍ بِذلِكَ. (1)

1194. الفتوح: أقبَلَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ حَتّى دَخَلَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَلَمّا رَآهُ قالَ: مَرحَبا بِمَن لا يُتَّهَمُ في مَشورَةٍ. ثُمَّ أدناهُ و أقعَدَهُ إلى جَنبِهِ، و أقبَلَ ابنُ تِلكَ المَرأَةِ الَّتي مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في دارِها إلى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ، فَخَبَّرهُ بِمَكانِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ عِندَ امِّهِ، فَقالَ لَهُ عَبدُ الرَّحمنِ: اسكُتِ الآنَ ولا تُعلِم بِهذا أحَدا مِنَ النّاسِ.

قالَ: ثُمَّ أقبَلَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُحَمَّدٍ إلى أبيهِ فَسارَّهُ في اذُنِهِ وقالَ: إنَّ مُسلِما في دارِ طَوعَةَ، ثُمَّ تَنَحّى عَنهُ.

فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: مَا الَّذي قالَ لَكَ عَبدُ الرَّحمنِ؟ فَقالَ: أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ، البِشارَةُ العُظمى! فَقالَ: وما ذاكَ؟ ومِثلُكَ مَن بَشَّرَ بِخَيرٍ! فَقالَ: إنَّ ابني هذا يُخبِرُني أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ في دارِ طَوعَةَ، عِندَ مَولاةٍ لَنا. قالَ: فَسُرَّ بِذلِكَ، ثُمَّ قالَ: قُم

فَائتِ بِهِ، ولَكَ ما بَذَلتُ مِنَ الجائِزَةِ الحَظُّ الأَوفى. (2)


1- أنساب الأشراف: ج 2 ص 338 وراجع: الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.
2- الفتوح: ج 5 ص 52، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 208.

ص: 261

1193. أنساب الأشراف: چون مردم از اطراف پسر عقيلْ پراكنده شدند، ابن زياد، درِ قصر را گشود و در مجلس حضور يافت. كوفيان در مجلس وى، حاضر شدند. عبد الرحمن بن محمّد بن اشعث نزد پدرش كه در مجلس ابن زياد حضور داشت آمد و گزارش مسلم بن عقيل را به وى داد و محمّد بن اشعث نيز مطلب را به اطّلاع ابن زياد رساند.

1194. الفتوح: محمّد بن اشعث، بر عبيد اللّه وارد شد. ابن زياد چون او را ديد، گفت: مرحبا به كسى كه در مشورت، مورد اتّهام نيست! آن گاه او را نزد خود، فرا خواند و پهلوى خود نشاند.

پسر آن زنى كه مسلم در خانه اش بود، سراغ عبد الرحمن بن محمّد بن اشعث آمد و از وجود مسلم بن عقيل در نزد مادرش، خبر داد. عبد الرحمن به وى گفت: اكنون سكوت كن و هيچ كس را از اين جريان، باخبر مكن.

آن گاه عبد الرحمن بن محمّد، نزد پدرش آمد و با او درِ گوشى صحبت كرد و گفت: مسلم در خانه طوعه است. و از او دور شد.

عبيد اللّه بن زياد گفت: عبد الرحمن به تو چه گفت؟

محمّد بن اشعث گفت: خداوند، كارهاى امير را سامان بخشد! مژده اى بزرگ!

عبيد اللّه گفت: چيست آن مژده بزرگ؟ كسى مانند تو، هميشه بشارت خوب مى دهد.

محمّد بن اشعث گفت: اين پسرم خبر داد كه مسلم بن عقيل در خانه طوعه يكى از كنيزان ماست.

عبيد اللّه خوش حال شد و گفت: برخيز و او را بياور. آن جايزه بزرگى كه تعيين كرده بودم، براى توست

ص: 262

4/ 26 هَجمَةٌ غاشِمَةٌ عَلى دارِ طَوعَةَ لِاعتِقالِ مُسلِمٍ

1195. تاريخ الطبري عن قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي: إنَّ ابنَ الأَشعَثِ حينَ قامَ لِيَأتِيَهُ بِابنِ عَقيلٍ، بَعَثَ [عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ] إلى عَمرِو بنِ حُرَيثٍ وهُوَ فِي المَسجِدِ خَليفَتُهُ عَلَى النّاسِ أنِ ابعَث مَعَ ابنِ الأَشعَثِ سِتّينَ أو سَبعينَ رَجُلًا كُلَّهُم مِن قَيسٍ، وإنَّما كَرِهَ أن يَبعَثَ مَعَهُ قَومَهُ؛ لِأَنَّهُ قَد عَلِمَ أنَّ كُلَّ قَومٍ يَكرَهونَ أن يُصادَفَ فيهِم مِثلُ ابنِ عَقيلٍ، فَبَعَثَ مَعَهُ عَمرَو بنَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ السُّلَمِيَّ في سِتّينَ أو سَبعينَ مِن قَيسٍ، حَتّى أتَوا الدّارَ الَّتي فيهَا ابنُ عَقيلٍ. (1)

1196. الفتوح: أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ خَليفَتَهُ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ المَخزومِيَّ، أن يَبعَثَ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ثَلاثَمِئَةِ راجِلٍ مِن صَناديدِ (2) أصحابِهِ.

قالَ: فَرَكِبَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ حَتّى وافَى الدّارَ الَّتي فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ. (3)

1197. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: بَعَثَ عُبَيدُ اللّهِ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ المَخزومِيَّ وكانَ صاحِبَ شُرَطِهِ إلَيهِ، ومَعَهُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ، فَلَم يَعلَم مُسلِمٌ حَتّى احيطَ بِالدّارِ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ مُسلِمٌ خَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ

فَقاتَلَهُم. (4)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 373، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 542، مقاتل الطالبيّين: ص 106 عن قدامة بن سعد بن زائدة الثقفي وليس فيهما صدره إلى «ابن عقيل»؛ الإرشاد: ج 2 ص 57، روضة الواعظين: ص 194 كلاهما نحوه وراجع: الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308 ومروج الذهب: ج 3 ص 68 ومثير الأحزان: ص 35 وإعلام الورى: ج 1 ص 443.
2- الصنديد: السيّد الشجاع(الصحاح: ج 2 ص 499 «صند»).
3- الفتوح: ج 5 ص 53، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 208.
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 350، تهذيب الكمال: ج 6 ص 426، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 592، تذكرة الخواصّ: ص 242 وفيها «ومعه محمّد بن الأشعث»، البداية والنهاية: ج 8 ص 155؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 116 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وفيهما «ومعه محمّد بن الأشعث» وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 339 وسير أعلام النبلاء: ج 3 ص 308 والإصابة: ج 2 ص 71 ومروج الذهب: ج 3 ص 68 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 93 وبحار الأنوار: ج 44 ص 354.

ص: 263

4/ 26 حمله وحشيانه به خانه طَوعه براى دستگيرى مسلم

1195. تاريخ الطبرى به نقل از قُدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامه ثَقَفى: چون محمّد بن اشعث حركت كرد تا مسلم بن عقيل را بياورد، عبيد اللّه بن زياد براى عمرو بن حُرَيث كه او را به جاى خودش براى نماز گزاردن با مردم، به مسجد فرستاده بود پيغام داد كه شصت يا هفتاد نفر از مردان قبيله قيس را به همراه پسر اشعث بفرست.

عبيد اللّه خوش نداشت كه مردمان قبيله عمرو بن حُرَيث [مخزومى] را با محمّد بن اشعث بفرستد؛ زيرا مى دانست هيچ قبيله اى خوش ندارد حادثه [كشته شدن] پسر عقيل در ميان آنها رخ دهد.

عمرو بن حُرَيث، عمرو بن عبيد اللّه بن عبّاس سُلَمى را به همراه شصت يا هفتاد نفر از مردان قبيله قيس، همراه محمّد بن اشعث كرد تا به خانه اى بروند كه مسلم بن عقيل در آن بود.

1196. الفتوح: عبيد اللّه بن زياد به جانشين خود، عمرو بن حُرَيث مخزومى، دستور داد كه سيصد مرد دلاور را به همراه پسر اشعث بفرستد.

محمّد بن اشعث حركت كرد تا به خانه اى رسيد كه مسلم بن عقيل در آن بود.

1197. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: عبيد اللّه، عمرو بن حُرَيث مخزومى را كه رئيس شُرطه بود به همراه عبد الرحمن بن محمّد بن اشعث فرستاد و مسلم، متوجّه نشد، تا اين كه خانه به محاصره در آمد. وقتى مسلم از

محاصره خانه مطّلع شد، با شمشير از خانه بيرون آمد و با آنان به نبرد پرداخت.

ص: 264

1198. الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد: فَبَعَثَ [ابنُ زِيادٍ] رَجُلًا مِن بَني سُلَيمٍ في مِئَةِ فارِسٍ إلَى الدّارِ، فَأَخَذَ فَواتَها (1). (2)

4/ 27 القِتالُ الشَّديدُ حَولَ دارِ طَوعَةَ

1199. تاريخ الطبري عن قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي: لَمّا سَمِعَ [مُسلِمٌ] وَقعَ حَوافِرِ الخَيلِ، و أصواتَ الرِّجالِ، عَرَفَ أنَّهُ قَد اتِيَ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ، وَاقتَحَموا عَلَيهِ الدّارَ، فَشَدَّ عَلَيهِم يَضرِبُهُم بِسَيفِهِ حَتّى أخرَجَهُم مِنَ الدّارِ، ثُمَّ عادوا إلَيهِ فَشَدَّ عَلَيهِم كَذلِكَ، فَاختَلَفَ هُوَ وبُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ ضَربَتَينِ، فَضَرَبَ بُكَيرٌ فَمَ مُسلِمٍ فَقَطَعَ شَفَتَهُ العُليا، و أشرَعَ السَّيفَ فِي السُّفلى، ونَصَلَت لَها ثَنِيَّتاهُ، فَضَرَبَهُ مُسلِمٌ ضَربَةً في رَأسِهِ مُنكَرَةً، وثَنّى بِاخرى عَلى حَبلِ العاتِقِ (3) كادَت تَطلُعُ عَلى جَوفِهِ.

فَلَمّا رَأَوا ذلِكَ أشرَفوا عَلَيهِ مِن فَوقِ ظَهرِ البَيتِ، فَأَخَذوا يَرمونَهُ بِالحِجارَةِ، ويُلهِبونَ النّارَ في أطنانِ القَصَبِ، ثُمَّ يَقلِبونَها عَلَيهِ مِن فَوقِ البَيتِ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ

خَرَجَ عَلَيهِم مُصلِتا بِسَيفِهِ فِي السِّكَّةِ فَقاتَلَهُم. (4)


1- الفوات: السبق، وقولك: فاتني فلان بكذا: أي سبقني إليه(النهاية: ج 3 ص 477 «فوت»).
2- الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.
3- حَبْلُ العاتق: عَصبَةٌ بين العُنُقِ والمَنكِب(لسان العرب: ج 11 ص 135 «حبل»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 373، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 542، أنساب الأشراف: ج 2 ص 339، مقاتل الطالبيّين: ص 106 عن قدامة بن سعد بن زائدة الثقفي وكلاهما نحوه؛ الإرشاد: ج 2 ص 57، روضة الواعظين: ص 194، إعلام الورى: ج 1 ص 443 نحوه وفي الثلاثة الأخيرة «بكر بن حمران الأحمري»، بحار الأنوار: ج 44 ص 352 وراجع: الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308 والإصابة: ج 2 ص 71 ومثير الأحزان: ص 35.

ص: 265

1198. الأمالى، شجرى به نقل از سعيد بن خالد: ابن زياد، مردى از قبيله بنى سُلَيم را به همراه صد سواره به آن خانه فرستاد و مسلم را غافلگير كردند

4/ 27 نبرد شديد در اطراف خانه طوعه

1199. تاريخ الطبرى به نقل از قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامه ثقفى: مسلم، چون صداى سُم اسبان و سر و صداى مردان را شنيد، دانست كه به سراغ وى آمده اند. پس با شمشير، به سوى آنان آمد. آنان به خانه يورش آوردند. مسلم، سخت با آنان درگير شد و آنان را با شمشير مى زد تا آنها را از خانه بيرون راند.

آنان دوباره باز گشتند و باز مسلم، سخت با آنان درگير شد. ميان مسلم و بُكَير بن حُمرانِ احمرى، دو ضربه شمشير، رد و بدل شد. بُكَير، ضربتى بر دهان مسلم زد و لب بالاى او قطع شد و شمشير بر لب پايين نشست و دندان هاى پيشين مسلم افتاد و مسلم هم ضربتى بر سر و ضربتى ديگر بر رگ گردن وى زد كه نزديك بود به عُمق [گردنش] رخنه كند.

سپاهيان، چون اوضاع را چنين ديدند، از بالاى بام خانه بر مسلم، هجوم آوردند و سنگ به طرفش پرتاب مى كردند و توده هاى نِى را آتش مى زدند و به سويش مى انداختند. مسلم، چون اوضاع را چنين ديد، با شمشيرِ برهنه به كوچه آمد و با آنان به نبرد پرداخت.

ص: 266

1200. مروج الذهب: اقتَحَموا عَلى مُسلِمٍ الدّارَ، فَثارَ عَلَيهِم بِسَيفِهِ وشَدَّ عَلَيهِم فَأَخرَجَهُم مِنَ الدّارِ، ثُمَّ حَمَلوا عَلَيهِ الثّانِيَةَ فَشَدَّ عَلَيهِم و أخرَجَهُم أيضا، فَلَمّا رَأَوا ذلِكَ عَلَوا ظَهرَ البُيوتِ فَرَمَوهُ بِالحِجارَةِ.

وجَعَلوا يُلهِبونَ النّارَ بِأَطرافِ القَصَبِ، ثُمَّ يُلقونَها عَلَيهِ مِن فَوقِ البُيوتِ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ قالَ: أكُلُّ ما أرى مِنَ الإِحلابِ (1) لِقَتلِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ؟ يا نَفسُ اخرُجي إلَى المَوتِ الَّذي لَيسَ عَنهُ مَحيصٌ.

فَخَرَجَ إلَيهِم مُصلِتا سَيفَهُ إلَى السِّكَّةِ فَقاتَلَهُم، وَاختَلَفَ هُوَ وبُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ ضَربَتَينِ: فَضَرَبَ بُكَيرٌ فَمَ مُسلِمٍ فَقَطَعَ السَّيفُ شَفَتَهُ العُليا وشَرَعَ فِي السُّفلى، وضَرَبَهُ مُسلِمٌ ضَربَةً مُنكَرَةً في رَأسِهِ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اخرى عَلى حَبلِ العاتِقِ فَكادَ يَصِلُ إلى جَوفِهِ، وهُوَ يَرتَجِزُ ويَقولُ:

اقسِمُ لا اقتَلُ إلّا حُرّا وإنَ رَأَيتُ المَوتَ شَيئا مُرّا

كُلُّ امرِئٍ يَوما مُلاقٍ شَرّا أخافُ أن اكذَبَ أو اغَرّا (2)

1201. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: أمَرَ ابنُ زِيادٍ خَليفَتَهُ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ المَخزوِميَّ أن يَبعَثَ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ثَلاثَمِئَةِ رَجُلٍ مِن صَناديدِ أصحابِهِ، فَرَكِبَ مُحَمَّدُ بنُ

الأَشعَثِ حَتّى وافَى الدّارَ الّتي فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَسَمِعَ مُسلِمٌ وَقعَ حَوافِرِ الخَيلِ و أصواتَ الرِّجالِ، فَعَلِمَ أنَّهُ قَد اتِيَ، فَبادَرَ مُسرِعا إلى فَرَسِهِ، فَأَسرَجَهُ و ألجَمَهُ وصَبَّ عَلَيهِ دِرعَهُ، وَاعتَجَرَ بِعِمامَتِهِ وتَقَلَّدَ سَيفَهُ، وَالقَومُ يَرمونَ الدّارَ بِالحِجارَةِ، ويُلهِبونَ النّارَ في هوارِي القَصَبِ، فَتَبَسَّمَ مُسلِمٌ ثُمَّ قالَ: يا نَفسِي! اخرُجي إلَى المَوتِ الَّذي لَيسَ مِنهُ مَحيصٌ ولا مَحيدٌ.

ثُمَّ قالَ لِلمَرأَةِ: رَحِمَكِ اللّهُ وجَزاكِ خَيرا، اعلَمي إنّي ابتُليتُ مِن قِبَلِ ابنِكِ، فَافتَحِي البابَ، فَفَتَحَتهُ، وخَرَجَ مُسلِمٌ في وُجوهِ القَومِ كَالأَسَدِ المُغضَبِ، فَجَعَلَ يُضارِبُهُم بِسَيفِهِ حَتّى قَتَلَ جَماعَةً، وبَلَغَ ذلِكَ ابنَ زِيادٍ، فَأَرسَلَ إلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ: سُبحانَ اللّهِ أبا عَبدِ الرَّحمنِ، بَعَثناكَ إلى رَجُلٍ واحِدٍ لِتَأتِيَنا بِهِ، فَثَلَمَ مِن أصحابِكَ ثُلمَةً عَظيمَةً!!

فَأَرسَلَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: أيُّهَا الأَميرُ، أتَظُنُّ أنَّكَ بَعَثتَني إلى بَقّالٍ مِن بَقاقيلِ الكوفَةِ، أو جُرمُقانِيٍّ مِن جَرامِقَةِ الحيرَةِ؟ أفَلا تَعلَمُ أيُّهَا الأَميرُ، أنَّكَ بَعَثتَني إلى أسَدٍ ضِرغامٍ (3)، وبَطَلٍ هُمامٍ؛ في كَفِّهِ سَيفٌ حُسامٌ (4)، يَقطُرُ مِنهُ المَوتُ الزُّؤامُ (5)!

فَأَرسَلَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ: أن أعطِهِ الأَمانَ؛ فَإِنَّكَ لَن تَقدِرَ عَلَيهِ إلّا بِالأَمانِ المُؤَكَّدِ بِالأَيمانِ. (6)


1- أحلَبَ القومُ: اجتمعوا للنصرة والإعانة(النهاية: ج 1 ص 423 «حلب»).
2- مروج الذهب: ج 3 ص 68.
3- الضِرْغام: وهو الضاري الشديد المقدام من الأُسود(النهاية: ج 3 ص 86 «ضرغم»).
4- الحُسامُ: السيف القاطع(الصحاح: ج 5 ص 1899 «حسم»).
5- موت زؤام: أي موت كريه، أو عاجل، أو سريع مُجهِزْ(تاج العروس: ج 16 ص 312 «زأم»).
6- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 208، الفتوح: ج 5 ص 53 نحوه؛ بحار الأنوار: ج 44 ص 354.

ص: 267

1200. مروج الذهب: بر خانه مسلم، هجوم آوردند و مسلم با شمشير برخاست و سخت با آنان درگير شد و آنان را از خانه بيرون راند. آن گاه دوباره هجوم آوردند و مسلم بر آنان تاخت و آنان را بيرون راند.

سپاهيان، چون اوضاع را چنين ديدند، بر بام خانه رفتند و به طرفش سنگ پرتاب كردند و دسته هاى نِى را آتش مى زدند و آنها را به طرفش مى انداختند. مسلم، چون اوضاع را چنين ديد، گفت: تمام اين لشكركشى، براى كشتن مسلم بن عقيل است؟ اى جان! به سوى مرگ بشتاب كه گريزى از آن نيست.

آن گاه با شمشيرِ برهنه به كوچه آمد و با آنان به نبرد پرداخت. ميان مسلم و بُكَير بن حُمرانِ احمرى، دو ضربه رد و بدل شد. بُكَير، ضربتى بر دهان مسلم زد و شمشير، لب بالاى او را قطع كرد و بر لب پايين نشست، و مسلم ضربه اى بر سر او و ضربتى ديگر بر رگ گردنش زد كه نزديك بود به داخل رخنه كند و چنين رجز مى خواند:

سوگند ياد مى كنم كه جز با آزادگى، كشته نشوم،

گرچه مرگ را تلخ مى بينم.

هر كسى روزى، مرگ را ملاقات مى كند.

مى ترسم كه به من دروغ گويند، يا فريبم دهند.

1201. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: ابن زياد به جانشين خود، عمرو بن حُرَيث مخزومى، دستور داد كه سيصد مرد دلاور را از ياران خود، به همراه محمّد بن اشعث بفرستد. محمّد بن اشعث، سوار شد و به خانه اى كه مسلم در آن بود، رسيد. مسلم، صداى

سُم اسبان و سر و صداى مردان را شنيد و دانست كه به سراغش آمده اند. با سرعت به سمت اسبش رفت و آن را زين كرد و زره پوشيد و عمامه بر سر نهاد و شمشير به كمر بست.

سپاهيان، خانه را سنگباران مى كردند و با نى هاى آتش گرفته، آتش مى افكندند.

مسلم، لبخندى زد و گفت: اى جان! به سمت مرگ بشتاب كه از آن، چاره و گريزى نيست. آن گاه به زن گفت: خدا، تو را رحمت كند و به تو پاداش خير دهد! بدان كه من از جانب پسرت، گرفتار شدم. درِ خانه را بگشا.

زن، در را گشود و مسلم مانند شير خشمگين در برابر سپاهيان، قرار گرفت و با شمشير بر آنان حمله بُرد و گروهى را كُشت.

خبر به عبيد اللّه بن زياد رسيد. براى محمّد بن اشعث پيغام فرستاد: سبحان اللّه! اى ابو عبد الرحمن! ما تو را فرستاديم كه يك مرد را نزد ما بياورى و اينك، گروهى از يارانت كشته شده اند؟!

محمّد بن اشعث برايش چنين پاسخ فرستاد: اى امير! گمان مى كنى مرا به سوى يكى از بقّال هاى كوفه يا كفشدوزى از كفشدوزان حيره فرستاده اى؟ آيا نمى دانى كه مرا به سوى شيرى خطرناك و قهرمانى بزرگ فرستاده اى كه در دست، شمشيرى بُرنده دارد كه از آن، مرگ مى چكد؟!

ابن زياد برايش پيغام فرستاد كه: به وى امان بده؛ زيرا نمى توانى بر او دست يابى، مگر با دادن امانى كه با قسم هاى سنگين، همراه باشد.

ص: 268

1202. الملهوف: خَرَجَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] وَحيدا في سِكَكِ الكوفَةِ، حَتّى وَقَفَ عَلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها: طَوعَةُ، فَطَلَبَ مِنها ماءً فَسَقَتهُ، ثُمَّ استَجارَها فَأَجارَتهُ، فَعَلِمَ بِهِ وَلَدُها فَوَشَى الخَبَرَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَأَحضَرَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ وضَمَّ إلَيهِ

جَماعَةً، و أنفَذَهُ لإِحضارِ مُسلِمٍ، فَلَمّا بَلَغوا دارَ المَرأَةِ، وسَمِعَ مُسلِمٌ وَقعَ حَوافِرِ الخَيلِ، لَبِسَ دِرعَهُ، ورَكِبَ فَرَسَهُ، وجَعَلَ يُحارِبُ أصحابَ عُبَيدِ اللّهِ. (1)


1- الملهوف: ص 119.

ص: 269

1202. الملهوف: مسلم بن عقيل، تنها در كوچه هاى كوفه رفت تا بر درِ خانه زنى به نام طوعه رسيد. از او آب درخواست كرد و او به وى آب داد. آن گاه از او پناه خواست. زن به مسلم، پناه داد. پسر آن زن، از جريان، مطّلع شد و خبر را به عبيد اللّه بن زياد

رساند. ابن زياد، محمّد بن اشعث را احضار كرد و جمعيتى را به وى سپرد و او را براى آوردن مسلم فرستاد. وقتى به خانه زن رسيدند و مسلم، صداى سم اسبان را شنيد، زره پوشيد و بر اسب خود، سوار شد و با سپاه عبيد اللّه به نبرد پرداخت.

ص: 270

1203. المناقب لابن شهر آشوب: أنفَذَ عُبَيدُ اللّهِ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ المَخزومِيَّ، ومُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ، في سَبعينَ رَجُلًا حَتّى أطافوا بِالدّارِ، فَحَمَلَ مُسلِمٌ عَلَيهِم وهُوَ يَقولُ:

هُوَ المَوتُ فَاصنَع وَيكَ ما أنتَ صانِعُ فَأَنتَ بِكَأسِ المَوتِ لا شَكَّ جارِعُ

فَصَبرٌ لِأَمرِ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ فَحُكمُ قَضاءِ اللّهِ فِي الخَلقِ ذايعُ

فَقَتَلَ مِنهُم واحِدا و أربَعينَ رَجُلًا، فَأَنفَذَ ابنُ زِيادٍ اللّائِمَةَ إلَى ابنِ الأَشعَثِ، فَقالَ أيُّهَا الأَميرُ! إنَّكَ بَعَثتَني إلى أسَدٍ ضِرغامٍ، وسَيفٍ حُسامٍ، في كَفِّ بَطَلٍ هُمامٍ، مِن آلِ خَيرِ الأَنامِ. (1)

1204. البداية والنهاية: دَخَلوا عَلَيهِ [أي عَلى مُسلِمٍ] فَقامَ إلَيهِم بِالسَّيفِ، فَأَخرَجَهُم مِنَ الدّارِ ثَلاثَ مَرّاتٍ، واصيبَت شَفَتُهُ العُليا وَالسُّفلى، ثُمَّ جَعَلوا يَرمونَهُ بِالحِجارَةِ، ويُلهِبونَ النّارَ في أطنابِ القَصَبِ، فَضاقَ بِهِم ذَرعا، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ فَقاتَلَهُم. (2)

1205. الأخبار الطوال: قالَ [ابنُ زِيادٍ] لِعُبَيدِ بنِ حُرَيثٍ: ابعَث مِئَةَ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ (3)، وكَرِهَ أن يَبعَثَ إلَيهِ غَيرَ قُرَيشٍ (4) خَوفا مِنَ العَصَبِيَّةِ أن تَقَعَ، فَأَقبَلوا حَتّى أتَوا الدّارَ الَّتي

فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ فَفَتَحوها، فَقاتَلَهُم، فَرُمِيَ فَكُسِرَ فوهُ واخِذَ، فَاتِيَ بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها، وصاروا بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ. (5)


1- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 93، بحار الأنوار: ج 44 ص 354.
2- البداية والنهاية: ج 8 ص 155.
3- الظاهر أنّ الصواب: «قيس»، كما في تاريخ الطبري وغيره. راجع: ص 262 ح 1196(هجمة غاشمة على دار طوعة لاعتقال مسلم).
4- الظاهر أنّ الصواب: «قيس» هنا أيضا.
5- الأخبار الطوال: ص 240.

ص: 271

1203. المناقب، ابن شهرآشوب: عبيد اللّه بن زياد، عمرو بن حُرَيث مخزومى و محمّد بن اشعث را به همراه هفتاد مرد فرستاد تا آن خانه را محاصره كردند. مسلم بر آنان يورش بُرد و اين شعر را مى خواند:

اين مرگ است. هر چه مى توانى، انجام بده.

تو از جام مرگ، بى شك، خواهى نوشيد.

پس براى [انجام] فرمان خداوند عز و جل، استقامت داشته باش

كه تقدير الهى در ميان بندگانش، اجرا مى گردد.

مسلم، 41 نفر از مردان آنان را كشت. ابن زياد، پيغام سرزنش براى پسر اشعث فرستاد. پسر اشعث هم جواب فرستاد كه: اى امير! مرا به سوى شيرى درنده و شمشيرى بُرنده كه در دست قهرمانى بزرگ از خاندان بهترينِ انسان هاست، فرستاده اى.

1204. البداية و النهاية: سپاهيان بر مسلم، هجوم آوردند و مسلم با شمشير، در برابر آنان ايستاد و سه مرتبه آنان را از خانه بيرون راند. لب بالا و پايين مسلم، ضربت خورد. آن گاه سپاهيان به سوى مسلم، سنگ پرتاب كردند و طناب هاى حصيرى را آتش زدند [و به طرفش انداختند]؛ ولى باز هم نتوانستند بر او دست يابند. مسلم با شمشير از خانه بيرون آمد و به نبرد با آنان پرداخت.

1205. الأخبار الطوال: ابن زياد به عُبَيد بن حُرَيث گفت: يكصد مرد از قبيله قريش (1) بفرست. او خوش نداشت كه از غير قريش (2) بفرستد و مى ترسيد طغيان كنند. آنان به

راه افتادند تا به خانه اى كه مسلم در آن بود، رسيدند. در را گشودند. مسلم با آنان به نبرد پرداخت. به سمت مسلم، سنگ پرتاب شد. دهانش شكست و دستگير شد. او را بر استرى سوار كردند و نزد ابن زياد آوردند.


1- قبيله قيس، درست است ر. ك: ص 263 ح 1196.
2- قبيله قيس، درست است.

ص: 272

1206. العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلام: ارسِلَ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ، فَما زالَ يُقاتِلُهُم حَتّى أثخَنوهُ بِالجِراحِ، فَأَسَروهُ. (1)

4/ 28 أسرُ مسلِمٍ بَعدَ أن اثخِنَ بِالجِراحِ

1207. الملهوف: ولَمّا قَتَلَ مُسلِمٌ مِنهُم جَماعَةً، نادى إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: يا مُسلِمُ! لَكَ الأَمانُ. فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: و أيُّ أمانٍ لِلغَدَرَةِ الفَجَرَةِ! ثُمَّ أقبَلَ يُقاتِلُهُم ويَرتَجِزُ بِأبياتِ حَمرانَ بنِ مالِكٍ الخَثعَمِيِّ يَومَ القرنِ، حَيثُ يَقولُ:

أقسَمتُ لا اقتَلُ إلّا حُرّا وإن رَأَيتُ المَوتَ شَيئا نُكرا

أكرَهُ أن اخدَعَ أو اغَرّا أو أخلِطَ البارِدَ سُخنا مُرّا

كُلُّ امرِئٍ يَوما يُلاقي شَرّا أضرِبُكُم ولا أخافُ ضُرّا

فَقالوا لَهُ: إنَّكَ لا تُخدَعُ ولا تُغَرُّ، فَلَم يَلتَفِت إلى ذلِكَ، وتَكاثَروا عَلَيهِ بَعدَ أن اثخِنَ بِالجِراح، فَطَعَنَهُ رَجُلٌ مِن خَلفِهِ، فَخَرَّ إلَى الأَرضِ، فَاخِذَ أسيرا. (2)

1208. المناقب لابن شهر آشوب: قالَ [ابنُ الأَشعَثِ]: وَيحَكَ ابنَ عَقيلٍ! لَكَ الأَمانُ. وهُوَ يَقولُ: لا حاجَةَ لي في أمانِ الفَجَرَةِ! وهُوَ يَرتَجِزُ:

أقسَمتُ لا اقتَلُ إلّا حُرّا وإنَ رَأَيتُ المَوتَ شَيئا نُكرا

أكرَهُ أن اخدَعَ أو اغَرّا كُلُّ امرِئٍ يَوما يُلاقي شَرّا

أضرِبُكُم ولا أخافُ ضُرّا ضَربَ غُلامٍ قَطُّ لَم يَفِرّا

فَضَرَبوهُ بِالسِّهامِ وَالأَحجارِ حَتّى عَيِيَ وَاستَنَدَ حائِطا، فَقالَ: ما لَكُم تَرموني بِالأَحجارِ كَما تُرمَى الكُفّارُ، و أنَا مِن أهلِ بَيتِ الأَنبِياءِ الأَبرارِ؟! ألا تَرعَونَ حَقَّ رَسولِ اللّهِ في ذُرِّيَّتِهِ؟!

فَقالَ ابنُ الأَشعَثِ: لا تَقتُل نَفسَكَ، و أنتَ في ذِمَّتي، قالَ: اؤسَرُ وبي طاقَةٌ؟! لا وَاللّهِ، لا يَكونُ ذلِكَ أبَدا. وحَمَلَ عَلَيهِ فَهَرَبَ مِنهُ، فَقالَ مُسلِمٌ: اللّهُمَّ إنَّ العَطَشَ قَد بَلَغَ مِنّي.

فَحَمَلوا عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ، فَضَرَبَهُ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ عَلى شَفَتِهِ العُليا، وضَرَبَهُ مُسلِمٌ في جَوفِهِ فَقَتَلَهُ، وطُعِنَ مِن خَلفِهِ فَسَقَطَ مِن فَرَسِهِ فَاسِرَ. (3)


1- العقد الفريد: ج 3 ص 365، المحاسن والمساوئ: ص 60 عن أبي معشر، الإمامة والسياسة: ج 2 ص 9، المحن: ص 145، جواهر المطالب: ج 2 ص 268.
2- الملهوف: ص 120، بحار الأنوار: ج 44 ص 357.
3- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 93.

ص: 273

1206. العِقد الفريد به نقل از ابو عبيد قاسم بن سلام: [سپاهيان] به سمت مسلم بن عقيل روانه شدند. مسلم با شمشير به سوى آنان آمد و با آنان مى جنگيد، تا اين كه جراحت هاى سنگين برداشت و او را اسير كردند

4/ 28 اسارت مسلم پس از جراحتْ ديدن بسيار

اشاره

1207. الملهوف: چون مسلم، گروهى از آنان را كشت، محمّد بن اشعث بانگ بر آورد: اى مسلم! تو در امانى.

مسلم گفت: چه اعتمادى به امانِ اهل نيرنگ و فجور هست؟! و باز يورش آورد و با آنان مى جنگيد و سروده هاى حَمران بن مالك خَثعَمى را در روز نبرد خثعم و بنى عامر مى خواند:

سوگند ياد كرده ام كه جز به آزادگى، كشته نشوم،

گرچه مرگ را ناخوش مى دارم.

خوش ندارم كه به من نيرنگ بزنند يا فريب بخورم

و با آب گوارا، آب گرم و تلخ را مخلوط كنم.

هر كسى روزى، مرگ را ملاقات مى كند.

با شما نبرد مى كنم و از سختى، هراسى ندارم.

به وى گفتند: به راستى كه نيرنگ و فريبى نيست. ولى مسلم، بِدان توجّه نكرد و پس از ديدن جراحت هاى سنگين، جمعيت بر او هجوم آوردند و مردى از پشت به وى ضربتى زد و به زمين افتاد و به اسارت گرفته شد.

1208. المناقب، ابن شهرآشوب: پسر اشعث گفت: واى بر تو، اى پسر عقيل! تو در امانى. مسلم نيز مى گفت: مرا به امان فاجران، نيازى نيست. و اين شعر را مى خواند:

سوگند ياد كرده ام كه جز به آزادگى، كشته نشوم،

گرچه مرگ را چيز تلخى مى بينم.

خوش ندارم كه به من نيرنگ بزنند و يا فريب بخورم.

هر كسى روزى، مرگ را ملاقات مى كند.

با شما نبرد مى كنم و از سختى، هراسى ندارم،

مانند جوانى كه هرگز فرار نكرده است.

آن گاه آنان او را با تير و سنگ زدند تا خسته شد و بر ديوار، تكيه كرد و گفت: چرا به سويم مانند كفّار، سنگ پرتاب مى كنيد، در حالى كه من از خاندان پيامبرانِ ابرار هستم؟ آيا حقّ پيامبر خدا را در خاندانش پاس نمى داريد؟

پسر اشعث گفت: خودت را به كشتن مده. تو در ذمّه منى.

مسلم گفت: تا نيرو در بدن دارم، اسير نخواهم شد. نه، به خدا! اين، شدنى نيست. و بر پسر اشعث، يورش بُرد و او فرار كرد. آن گاه مسلم گفت: بار خدايا! عطش، بى تابم كرده است.

آن گاه از هر سو بر مسلم حمله كردند و بُكَير بن حُمرانِ احمرى، ضربتى بر لب بالاى مسلم زد و مسلم هم شمشيرى بر دل او فرو كرد و او را كشت و كسى از پشت، بر مسلم، نيزه اى زد و او از اسب بر زمين افتاد و به اسارت گرفته شد.

ص: 274

1209. الفتوح: أرسَلَ إلَيهِ [أي إلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ] عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أن أعطِهِ الأَمانَ؛ فَإِنَّكَ لَن تَقدِرَ عَلَيهِ إلّا بِالأَمانِ. فَجَعَلَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ يَقولُ: وَيحَكَ يَابن عَقيلٍ! لا تَقتُل نَفسَكَ، لَكَ الأَمانُ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ يَقولُ: لا حاجَةَ إلى أمانِ الغَدَرَةِ، ثُمَّ جَعَلَ يُقاتِلُهُم وهُوَ يَقولُ:

أقسَمتُ لا اقتَلُ إلّا حُرّا ولَو وَجَدتُ المَوتَ كَأسا مُرّا

أكرَه أن اخدَعَ أو اغَرّا كُلُّ امرِئٍ يَوما يُلاقي شَرّا

أضرِبُكُم ولا أخافُ ضُرّا

قالَ: فَناداهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ وقالَ: وَيحَكَ يَابنَ عَقيلٍ! إنَّكَ لا تُكذَبُ ولا تُغَرُّ، القَومُ لَيسوا بِقاتِليكَ فَلا تَقتُل نَفسَكَ.

قالَ: فَلَم يَلتَفِت مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحِمَهُ اللّهُ إلى كَلامِ ابنِ الأَشعَثِ، وجَعَلَ يُقاتِلُ حَتّى اثخِنَ بِالجِراحِ، وضَعُفَ عَنِ القِتالِ، وتَكاثَروا عَلَيهِ فَجَعَلوا يَرمونَهُ بِالنَّبلِ وَالحِجارَةِ، فَقالَ مُسلِمٌ: وَيلَكُم! ما لَكُم تَرمونَني بِالحِجارَةِ كَما تُرمَى الكُفّارُ، و أنَا مِن أهلِ بَيتِ الأَنبِياءِ الأَبرارِ؟! وَيلَكُم! أما تَرعَونَ حَقَّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وذُرِّيَّتِهِ؟

قالَ: ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِم عَلى ضَعفِهِ فَكَسَرَهُم وفَرَّقَهُم فِي الدُّروبِ، ثُمَّ رَجَعَ و أسنَدَ ظَهرَهُ إلى بابِ دارٍ هُناكَ، فَرَجَعَ القَومُ إلَيهِ فَصاحَ بِهِم مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: ذَروهُ حَتّى اكَلِّمَهُ بِما يُريدُ.

قالَ: ثُمَّ دَنا مِنهُ ابنُ الأَشعَثِ حَتّى وَقَفَ قُبالَتَهُ، وقالَ: وَيلَكَ يَابنَ عَقيلٍ، لا تَقتُل نَفسَكَ، أنتَ آمِنٌ ودَمُكَ في عُنُقي. فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: أتَظُنُّ يَابنَ الأَشعَثِ أنّي اعطي بِيَدي أبَدا و أنَا أقدِرُ عَلَى القِتالِ؟ لا وَاللّهِ، لا كانَ ذلِكَ أبَدا، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ حَتّى ألحَقَهُ بِأَصحابِهِ. ثُمَّ رَجَعَ مَوضِعَهُ فَوَقَفَ وقالَ: اللّهُمَّ إنَّ العَطَشَ قَد بَلَغَ مِنّي.

قالَ: فَلَم يَجسُر أحَدٌ أن يَسِقيَهُ الماءَ ولا قَرُبَ مِنهُ، فَأَقبَلَ ابنُ الأَشعَثِ عَلى أصحابِهِ وقالَ: وَيلَكُم! إنَّ هذا لَهُوَ العارُ وَالفَشَلُ أن تَجزَعوا مِن رَجُلٍ واحِدٍ هذا الجَزَعَ، احمِلوا عَلَيهِ بِأَجمَعِكُم حَملَةً واحِدَةً.

قالَ: فَحَمَلوا عَلَيهِ وحَمَلَ عَلَيهِم، فَقَصَدَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ، فَاختَلَفا بِضَربَتَينِ: فَضَرَبَهُ بُكَيرٌ ضَربَةً عَلى شَفَتِهِ العُليا، وضَرَبَهُ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ضَرَبةً فَسَقَطَ إلَى الأَرضِ قَتيلًا؛ قالَ: فَطُعِنَ [مُسلِمٌ] مِن وَرائِهِ طَعنَةً

فَسَقَطَ إلَى الأَرضِ، فَاخِذَ أسيرا، ثُمَّ اخِذَ فَرَسُهُ وسِلاحُهُ.

وتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِن بَني سُلَيمانَ، يُقالُ لَهُ: عُبَيدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ، فَأَخَذَ عِمامَتَهُ. (1)


1- الفتوح: ج 5 ص 53.

ص: 275

1209. الفتوح: عبيد اللّه بن زياد براى محمّد بن اشعث، پيغام فرستاد كه به مسلم، امان بده؛ چرا كه جز از اين طريق، نمى توانى بر او دست يابى.

محمّد بن اشعث، پس از آن گفت: واى بر تو، اى مسلم! خودت را به كشتن مده. تو در امانى.

مسلم بن عقيل مى گفت: مرا به امانِ اهل نيرنگ، نيازى نيست. آن گاه به نبرد پرداخت و اين شعر را مى خواند:

سوگند ياد كرده ام كه جز به آزادگى، كشته نشوم،

گرچه مرگ را جامى تلخ بيابم.

خوش ندارم به من نيرنگ بزنند و يا فريب بخورم.

هر كسى روزى، مرگ را ملاقات مى كند.

با شما نبرد مى كنم و از سختى نمى هراسم.

محمّد بن اشعث، بانگ برآورد و گفت: واى بر تو، اى پسر عقيل! به راستى كه به تو دروغ گفته نمى شود و تو فريب داده نمى شوى. اين جمعيت، قصد كشتن تو را ندارند. پس خودت را به كشتن مده.

مسلم كه خداوند، رحمتش كند به سخن پسر اشعث، اعتنايى نكرد و به نبرد، ادامه داد تا جراحت هاى سنگينى بر او وارد شد و از جنگيدن، ناتوان شد. جمعيت بر او يورش بردند و با تير و سنگ بر او مى زدند. مسلم گفت: واى بر شما! آيا به سويم سنگ، پرتاب مى كنيد آن گونه كه به كفّار، سنگ مى زنند، در حالى كه من از خانواده پيامبرانِ ابرارم؟ آيا حقّ پيامبر را در باره خاندانش پاس نمى داريد؟

سپس با وجود ضعف، بر آنان يورش بُرد و جمعيت را در هم شكست و آنان را پراكنده ساخت. آن گاه برگشت و بر درِ خانه تكيه زد. سپاهيان به سمت مسلم، باز گشتند و محمّد بن اشعث بر آنان بانگ زد كه: او را رها كنيد تا با او سخن بگويم.

پسر اشعث به مسلم، نزديك شد و رو به روى وى ايستاد و گفت: واى بر تو، اى پسر عقيل! خودت را به كشتن مده. تو در امانى و خونت بر گردن من است.

مسلم به وى گفت: اى پسر اشعث! گمان مى كنى تا نيرويى براى جنگيدن دارم، دست دراز مى كنم؟ نه! به خدا، هرگز چنين نمى شود. آن گاه بر پسر اشعث، يورش برد و او را تا پيش يارانش عقب راند. سپس به جاى خود باز گشت و ايستاد و گفت: بار خدايا! عطش، امانم را بُريده است!

كسى جرئت نداشت به وى نزديك شود، يا به او آب دهد. پسر اشعث، رو به يارانش كرد و گفت: واى بر شما! اين براى شما ننگ و عار است كه اين گونه از يك مرد، درمانده شويد. همه با هم، بر او يورش بريد.

همه بر مسلم يورش آوردند و او هم بر آنان يورش بُرد. مردى كوفى به نام بُكَير بن حُمرانِ احمرى، به سمت مسلم آمد و دو ضربت ميان آنان رد و بدل شد. بُكَير، ضربتى بر لب بالاى مسلم زد و مسلم بن عقيل هم بر او ضربتى زد و او كشته بر زمين افتاد.

آن گاه مسلم از پشت سر، مورد اصابت نيزه قرار گرفت و بر زمين افتاد و به اسارت

گرفته شد و اسب و سلاحش را هم گرفتند. مردى از قبيله بنى سليمان به نام عبيد اللّه بن عبّاس نيز جلو آمد و عمامه اش را برداشت.

ص: 276

ص: 277

ص: 278

1210. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: أرسَلَ إلَيهِ [أي إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ] مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: أيُّهَا الأَميرُ! أتَظُنُّ أنَّكَ بَعَثتَني إلى بَقّالٍ مِن بَقاقيلِ الكوفَةِ، أو جُرمُقانِيٍّ مِن جَرامِقَةِ الحيرَةِ! أفَلا تَعلَمُ أيُّهَا الأَميرُ أنَّكَ بَعَثتَني إلى أسَدٍ ضِرغامٍ، وبَطَلٍ هُمامٍ، في كَفِّهِ سَيفٌ حُسامٌ، يَقطُرُ مِنهُ المَوتُ الزُّؤامُ؟!

فَأَرسَلَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ: أن أعطِهِ الأَمانَ، فَإِنَّكَ لَن تَقدِرَ عَلَيهِ إلّا بِالأَمانِ المُؤَكَّدِ بِالأَيمانِ؛ فَجَعَلَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ يُناديهِ: وَيحَكَ يَابنَ عَقيلٍ! لا تَقتُل نَفسَكَ، لَكَ الأَمانُ، فَيَقولُ مُسلِمٌ: لا حاجَةَ لي في أمانِ الغَدَرةِ الفَجَرَةِ، ويُنشِدُ:

أقسَمتُ لا اقتَلُ إلّا حُرّا وإنَ رَأَيتُ المَوتَ شَيئا مُرّا

كلُّ امرِئٍ يَوما مُلاقٍ شَرّا رَدَّ شُعاعَ النَّفسِ فَاستَقَرّا

أضرِبُكُم ولا أخافُ ضُرّا ضَربَ هُمامٍ يَستَهينُ الدَّهرا

ويَخلِطُ البارِدَ سُخنا مُرّا ولا اقيمُ لِلأَمانِ قَدرا

أخافُ أن اخدَعَ أو اغَرّا

فَناداهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: وَيحَكَ يا مُسلِمُ! إنَّكَ لَن تُغَرَّ ولَن تُخدَعَ، وَالقَومُ لَيسوا بِقاتِليكَ، فَلا تَقتُل نَفسَكَ، فَلَم يَلتَفِت إلَيهِ، فَجَعَلَ يُقاتِلُهُم حَتّى اثخِنَ بِالجِراحِ، وضَعُفَ عَنِ الكِفاحِ، وتَكاثَروا عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ، وجَعَلوا يَرمونَهُ بِالنَّبلِ

وَالحِجارَةِ.

فَقالَ مُسلِمٌ، وَيلَكُم! ما لَكُم تَرمونّي بِالحِجارَةِ كَما تُرمَى الكُفّارُ، و أنَا مِن أهلِ بَيتِ النَّبِيِّ المُختارِ؟! وَيلَكُم! أما تَرعَونَ حَقَّ رَسولِ اللّهِ، ولا حَقَّ قُرباهُ؟ ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِم في ضَعفِهِ فَهَزَمَهُم وكَسَرَهُم فِي الدُّروبِ وَالسِّكَكِ.

ثُمَّ رَجَعَ و أسنَدَ ظَهرَهُ عَلى بابِ دارٍ مِن تِلكَ الدّورِ، ورَجَعَ القَومُ إلَيهِ، فَصاحَ بِهِم مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: ذَروهُ حَتّى اكَلِّمَهُ بِما اريدُ، فَدَنا مِنهُ وقالَ: وَيحَكَ يَابنَ عَقيلٍ! لا تَقتُل نَفسَكَ، أنتَ آمِنٌ ودَمُكَ في عُنُقي، و أنتَ في ذِمَّتي.

فَقالَ مُسلِمٌ: أتَظُنُّ يَابنَ الأَشعَثِ أنّي اعطي بِيَدي و أنَا أقدِرُ عَلَى القِتالِ؟! لا وَاللّهِ لا يَكونُ ذلِكَ أبَدا. ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ فَأَلحَقَهُ بِأَصحابِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى مَوضِعِهِ وهُوَ يَقولُ: اللّهُمَّ إنَّ العَطَشَ قَد بَلَغَ مِنّي، فَلَم يَجتَرِئ أحَدٌ أن يَسقِيَهُ الماءَ ويَدنُوَ مِنهُ.

فَقالَ ابنُ الأَشعَثِ لِأَصحابِهِ: إنَّ هذا لَهُوَ العارُ وَالشَّنارُ (1)، أتَجزَعونَ مِن رَجُلٍ واحِدٍ هذَا الجَزَعَ؟ احمِلوا عَلَيهِ بِأَجمَعِكُم حَملَةَ رَجُلٍ واحِدٍ. فَحَمَلوا عَلَيهِ وحَمَلَ عَلَيهِم، وقَصَدَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ يُقالُ لَهُ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ، فَاختَلَفا بِضَربَتَينِ: ضَرَبَهُ بُكَيرٌ عَلى شَفَتِهِ العُليا، وضَرَبَهُ مُسلِمٌ فَبَلَغَتِ الضَّربَةُ جَوفَهُ فَأَسقَطَهُ قَتيلًا. (2)

وطُعِنَ [مُسلِمٌ] مِن وَرائِهِ فَسَقَطَ إلَى الأَرضِ، فَاخِذَ أسيرا، ثُمَّ اخِذَ فَرَسُهُ وسِلاحُهُ، وتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِن بَني سُلَيمٍ يُقالُ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ، فَأَخَذَ عِمامَتَهُ. (3)


1- الشَّنار: أقبح العيب والعار(لسان العرب: ج 4 ص 430 «شنر»).
2- وبما أنّ النقول المشهورة تفيد بأنّ مسلماً استشهد على يد بكير بن حُمران، فإنّ بكيراً هذا لم يُقتل على مايبدو على يد مسلم، بل جُرح(راجع: ص 328 «الفصل الرابع/ شهادة مسلم بن عقيل»).
3- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 209.

ص: 279

1210. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: محمّد بن اشعث براى عبيد اللّه بن زياد، پيغام فرستاد كه: اى امير! گمان مى كنى مرا به سوى يكى از بقّال هاى كوفه و يا به سوى كفشدوزى از كفشدوزهاى حيره فرستاده اى؟ اى امير! آيا نمى دانى كه مرا به سوى شيرى درنده و قهرمانى بزرگ فرستاده اى كه شمشيرى بُرنده در دست دارد و از آن، مرگ مى چكد؟

ابن زياد برايش پيغام فرستاد كه: به وى امان بده. به راستى كه نمى توانى بر او دست يابى، مگر به امان دادنى كه با سوگند، تأكيد شود.

آن گاه محمّد بن اشعث، مسلم را صدا زد: واى بر تو، اى پسر عقيل! خودت را به كشتن مده. تو در امانى.

مسلم هم مى گفت: مرا به امانِ اهل نيرنگ و فاجران، نيازى نيست. و اين شعر را مى خواند:

سوگند خورده ام كه جز به آزادگى، كشته نشوم،

گرچه مرگ را تلخ مى دانم.

هر كسى روزى، مرگ را ملاقات مى كند

و پرتو جان، باز مى گردد و استقرار مى يابد.

با شما مى جنگم و از سختى ها هراسى ندارم،

مانند جنگيدن بزرگى كه روزگار را خوار مى بيند

و سرد را با گرم، مخلوط مى سازد.

براى امان شما، قدر و منزلتى نمى بينم.

مى ترسم كه به من نيرنگ بزنند و يا فريب بخورم.

محمّد بن اشعث، فرياد زد: واى بر تو، اى مسلم! تو هرگز فريب و نيرنگ نخواهى خورد. اين جمعيت، قصد كشتن تو را ندارند. پس خودت را به كشتن مده.

مسلم به اين سخنان، توجّهى نكرد و به نبرد، ادامه داد تا جراحت هاى سنگين برداشت و از نبرد كردن، ناتوان شد. سپاهيان با هم از هر سو بر او يورش بردند و او را با سنگ و تير، هدف قرار دادند.

مسلم گفت: واى بر شما! چرا به سويم سنگ پرتاب مى كنيد آن گونه كه به كفّار، سنگ مى زنند در حالى كه من از خاندان پيامبر برگزيده ام؟ واى بر شما! آيا حقّ پيامبر خدا را پاس نمى داريد و حقّ نزديكانِ او را حرمت نمى نهيد؟!

آن گاه با ناتوانى بر آنان يورش بُرد و آنان را به سوى كوچه ها و دروازه ها فرارى داد. آن گاه باز گشت و بر درِ خانه اى تكيه داد.

جمعيت به سويش باز گشتند. محمّد بن اشعث بر آنان بانگ زد: رهايش كنيد تا با او سخن بگويم. آن گاه به مسلم نزديك شد و گفت: واى بر تو، اى پسر عقيل! خودت را به كشتن مده. تو در امانى و خونت بر گردن من است. تو در پناه منى.

مسلم گفت: اى پسر اشعث! گمان مى كنى تا وقتى كه نيرو براى جنگيدن دارم، دست تسليم، دراز مى كنم؟ نه، به خدا! هرگز چنين نمى شود. آن گاه بر او يورش بُرد و او را تا پيش يارانش عقب راند و به جايگاه خود باز گشت و مى گفت: بار خدايا! عطش توانم را بُرده است! ولى كسى جرئت نداشت به او آب بدهد، يا به وى نزديك شود.

پسر اشعث به يارانش گفت: اين، براى شما ننگ و عار است كه اين چنين از يك نفر، درمانده شده ايد! همه با هم، يكباره بر او يورش بريد.

آنان بر مسلم حمله كردند و مسلم هم بر آنان يورش بُرد. مردى كوفى به نام بُكَير بن حُمرانِ احمرى، به سمت مسلم آمد و دو ضربت، ميان آن دو، رد و بدل شد. بُكَير بر لب بالاى مسلم، ضربتى زد و مسلم نيز ضربتى بر او زد كه كشته بر زمين افتاد. (1)

مسلم از پشت سر، نيزه خورد و بر زمين افتاد و به اسارت گرفته شد و اسب و

سلاحش را برداشتند و مردى از بنى سُلَيم به نام عبيد اللّه بن عبّاس، جلو آمد و عمامه اش را برداشت.


1- بر اساس نقل هاى مشهور، مسلم عليه السلام توسّط بُكَير بن حُمران به شهادت رسيده است. بنا بر اين، به نظر مى رسد كه در اين درگيرى، بُكَير توسّط مسلم كشته نشده و تنها مجروح گرديده است. در اين باره، ر. ك: ص 329(فصل چهارم/ شهادت مسلم بن عقيل).

ص: 280

ص: 281

ص: 282

1211. تاريخ الطبري عن قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثّقفي: فَأَقبَلَ عَلَيهِ [أي عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ] مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، فَقالَ: يافَتى، لَكَ الأَمانُ، لا تَقتُل نَفسَكَ! فَأَقبَلَ يُقاتِلُهُم وهُوَ يَقولُ:

أقسَمتُ لا اقتَلُ إلّا حُرّا وإن رَأَيتُ المَوتَ شَيئا نُكرا

كُلُّ امرِئٍ يَوما مُلاقٍ شَرّا ويَخلِطُ البارِدَ سُخنا مُرّا

رَدَّ شُعاعَ الشَّمسِ فَاستَقَرّا أخافُ أن اكذَبَ أو اغَرّا

فَقالَ لَهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: إنَّكَ لا تُكذَبُ ولا تُخدَعُ ولا تُغَرُّ، إنَّ القَومَ بَنو عَمِّكَ، ولَيسوا بِقاتِليكَ ولا ضارِبيكَ.

وقَد اثخِنَ بِالحِجارَةِ، وعَجَزَ عَنِ القِتالِ وَانبَهَرَ (1)، فَأَسنَدَ ظَهرَهُ إلى جَنبِ تِلكَ الدّارِ، فَدَنا مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ فَقالَ: لَكَ الأَمانُ.

فَقالَ: آمِنٌ أنا؟ قالَ: نَعَم، وقالَ القَومُ: أنتَ آمِنٌ، غَيرَ عَمرِو بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ السُّلَمِيِّ فَإِنَّهُ قالَ: لا ناقَةَ لي في هذا ولا جَمَلٍ، وتَنَحّى.

وقالَ ابنُ عَقيلٍ: أما لَو لَم تُؤَمِّنوني، ما وَضَعتُ يَدي في أيديكُم. (2)


1- انبهر: تتابع نفسه، والبُهر بالضمّ: تتابع النفس من الإعياء(لسان العرب: ج 4 ص 82 «بهر»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 374، مقاتل الطالبيّين: ص 106 عن قدامة بن سعد، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 542 نحوه؛ الإرشاد: ج 2 ص 59، روضة الواعظين: ص 194، مثير الأحزان: ص 35 نحوه، إعلام الورى: ج 1 ص 443 وليس فيه «وقد اثخن بالحجارة» إلى «وقال ابن عقيل»، بحار الأنوار: ج 44 ص 352.

ص: 283

1211. تاريخ الطبرى به نقل از قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامه ثقفى: محمّد بن اشعث به سمت مسلم آمد و گفت: اى جوان مرد! تو در امانى. خودت را به كشتن مده. ولى مسلم به نبرد ادامه داد و چنين مى خواند:

سوگند خورده ام كه جز به آزادگى، كشته نشوم،

گرچه مرگ را ناخوش مى دارم.

هر كسى روزى، مرگ را ملاقات مى كند؛

مرگى كه سرد و گرم را به تلخى به هم مى آميزد.

مرگى كه نور خورشيد را پس مى زند و استقرار مى يابد.

[تنها] مى ترسم كه به من دروغ گفته شود يا فريب بخورم.

محمّد بن اشعث به مسلم گفت: به تو دروغ گفته نمى شود و تو نيرنگ و فريب داده نمى شوى. اين جمعيت، عموزاده هاى تو اند و قصد كشتن و زدن تو را ندارند.

مسلم بر اثر پرتاب سنگ، جراحت هاى سنگين برداشت و از نبرد، ناتوان و خسته شد و بر ديوار، تكيه زد. محمّد بن اشعث به وى نزديك شد و گفت: تو در امانى.

مسلم گفت: من، در امانم؟

پسر اشعث گفت: آرى. و جمعيت نيز گفتند: تو در امانى. جز عمرو بن عبيد اللّه بن عبّاس سُلَمى كه گفت: از اين [مسلم]، هيچ شترى به من نمى رسد! و خود را [از دادن امان،] كنار كشيد.

پسر عقيل گفت: بدانيد كه اگر به من امان ندهيد، دست در دست شما نمى گذارم.

ص: 284

1212. مروج الذهب: لَمّا رَأَوا ذلِكَ مِنهُ [أي شِدَّةَ قِتالِ مُسلِمٍ وبَسالَتَهُ]، تَقَدَّمَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، فَقالَ لَهُ: فَإِنَّكَ لا تُكذَبُ ولا تُغَرُّ، و أعطاهُ الأَمانَ، فَأَمكَنَهُم مِن نَفسِهِ، وحَمَلوهُ عَلى بَغلَةٍ و أتَوا بِهِ ابنَ زِيادٍ، وقَد سَلَبَهُ ابنُ الأَشعَثِ حينَ أعطاهُ الأَمانَ سَيفَهُ وسِلاحَهُ. (1)

1213. تاريخ الطبري عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: فَأَعطاهُ عَبدُ الرَّحمنِ الأَمانَ، فَأَمكَنَ مِن يَدِهِ. (2)


1- مروج الذهب: ج 3 ص 68.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 350، تهذيب الكمال: ج 6 ص 426، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 592، الإصابة: ج 2 ص 71، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 308 نحوه وفيها «محمّد بن الأشعث» بدل «عبد الرحمن»، البداية والنهاية: ج 8 ص 155، الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 116 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وفيهما «محمّد بن الأشعث» بدل «عبد الرحمن» وراجع: الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308 و أنساب الأشراف: ج 2 ص 339 وتذكرة الخواصّ: ص 242.

ص: 285

1212. مروج الذهب: وقتى شدّت نبرد مسلم و دلاورى اش را ديدند، محمّد بن اشعث، جلو آمد و گفت: به تو دروغ گفته نمى شود و تو فريب نمى خورى. و به وى امان داد.

مسلم هم خود را در اختيار آنان گذارد. او را بر استرى سوار كردند و نزد ابن زياد آوردند، در حالى كه پسر اشعث، شمشير و اسلحه او را هنگامى كه به وى امان داد برداشته بود.

1213. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: عبد الرحمن [بن محمّد بن اشعث] (1) به وى امان داد و او تسليم شد.


1- چنان كه در چند روايت اخير در سُطور قبل ديديد، كسى كه به مسلمْ امان داد، محمّد بن اشعث بود و نه پسرش عبد الرحمن بن محمد بن اشعث؛ امّا شايد راوى به خاطر مشترك بودنِ كُنيه «ابن اشعث» بين اين دو تن، در گزارش مَطلب امام عليه السلام دچار خطا شده است.

ص: 286

تأمّلى در گزارش هاى مربوط به دستگيرى مسلم، پس از امان دادن به او

گزارش هايى را كه حاكى از دستگيرى مسلم عليه السلام پس از امان دادن به او هستند، مى توان به سه دسته تقسيم كرد:

1. گزارشى كه بيشتر منابع تاريخى نقل كرده اند كه: مسلم عليه السلام، پيشنهاد امان را قاطعانه رد كرد و در پاسخ محمّد بن اشعث كه اين پيشنهاد را مطرح كرد، گفت:

و أيُّ أمانٍ لِلغَدَرَةِ الفَجَرَةِ؟!

چه اعتمادى به امان اهل نيرنگ و فجور هست؟!

سپس با تمثّل به اشعار حُمران بن مالك خَثعَمى، خطاب به دشمنان حاضر در صحنه نبرد گفت:

أقْسَمْتُ لا اقتَلُ إلّا حُرّا ....

سوگند ياد كرده ام كه جز به آزادگى، كشته نشوم.

سپس به نبردْ ادامه داد، تا اين كه از پشتِ سر، مورد اصابت نيزه قرار گرفت و به زمين افتاد و اسير شد. (1)

2. گزارشى كه حاكى از آن است كه مسلم عليه السلام پس از درگيرى با دشمن و وارد شدن جراحت هاى بسيار به او و زمينگير شدن، امان را پذيرفت. (2)


1- ر. ك: ص 272 ح 1207 1208 و ص 274 ح 1209.
2- ر. ك: ص 283 ح 1211.

ص: 287

3. گزارشى كه به طور مطلق، پذيرش امان به وسيله مسلم عليه السلام را تأييد كرده است. (1)

با تأمّل در گزارش هاى ياد شده، مى توان در يافت كه گزارش سوم، بى ترديد، نادرست است؛ زيرا مشخّص است كه پيشنهاد امان دادن به رهبر قيامى كه زمينه را براى نهضتى بزرگ تر آماده مى كند، آن هم از سوى فاسق و فاجرى مانند ابن زياد، دام و فريبى بيش نيست. چگونه مى توان پذيرفت كه مسلم عليه السلام، متوجّه چنين نكته اى نبوده و بدون چون و چرا، امان ابن زياد را پذيرفته و خود را تسليم نموده است؟!

در مورد گزارش دوم نيز به نظر مى رسد كه گزارشگر، تسليم شدن مسلم عليه السلام را پس از اين كه جراحات بسيارى برداشته و ديگر توان جنگيدن نداشته، «پذيرفتن امان» تصوّر كرده است.

بر اين اساس، گزارش نخست كه بسيارى از منابع، آن را نقل كرده اند و متن آن با روح بلند و عزم استوار و شهامت و شجاعت ياران سيّد الشهدا عليه السلام سازگارى دارد، نزديك به واقع است كه: مسلم عليه السلام، هيچ گاه پيشنهاد امان را نپذيرفت و تا آخرين رمق جنگيد و هنگامى كه ديگر توان دفاع نداشت، دستگير شد


1- ر. ك: ص 285 ح 1212 1213.

ص: 288

4/ 29 بُكاءُ مُسلِمٍ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام و أهلِ بَيتِهِ

1214. تاريخ الطبري عن قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي: واتِيَ [مُسلِمٌ] بِبَغلَةٍ فَحُمِلَ عَلَيها، وَاجتَمَعوا حَولَهُ، وَانتَزَعوا سَيفَهُ مِن عُنُقِهِ، فَكَأَنَّهُ عِندَ ذلِكَ أيِسَ مِن نَفسِهِ، فَدَمَعَت عَيناهُ، ثُمَّ قالَ: هذا أوَّلُ الغَدرِ.

قالَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: أرجو ألّا يَكونَ عَلَيكَ بَأسٌ.

قالَ: ما هُوَ إلّا الرَّجاءُ، أينَ أمانُكُم؟ إنّا للّهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ، وبَكى، فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ: إنَّ مَن يَطلُبُ مِثلَ الَّذي تَطلُبُ، إذا نَزَلَ بِهِ مِثلُ الَّذي نَزَلَ بِكَ لَم يَبكِ!

قالَ: إنّي وَاللّهِ ما لِنَفسي أبكي، ولا لَها مِنَ القَتلِ أرثي، وإن كُنتُ لَم احِبَّ لَها طَرفَةَ عَينٍ تَلَفا، ولكِن أبكي لِأَهلِيَ المُقبِلينَ إلَيَّ، أبكي لِحُسَينٍ وآلِ حُسَينٍ. (1)

1215. مثير الأحزان: فَاتِيَ [مُسلِمٌ] بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها، فَكَأَنَّهُ عنِدَ ذلِكَ يَئِسَ مِن نَفسِهِ، فَدَمَعَت عَيناهُ، فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ: إنَّ مَن يَطلُبُ مِثلَ ما تَطلُبُ لا يَجزَعُ!

فَقالَ: وَاللّهِ ما لِنَفسي أجزَعُ، وإن كُنتُ لا احِبُّ لَها ضُرّا طَرفَةَ عَينٍ، ولكِنَّ جَزَعي لِلحُسَينِ و أهلِ بَيتِهِ المُغتَرّينَ بِكتابي. وقالَ: هذا أوانُ الغَدرِ. (2)

1216. البداية والنهاية: وجاؤوا بِبَغلَةٍ فَأَركَبوهُ عَلَيها، وسَلَبوا عَنهُ سَيفَهُ، فَلَم يَبقَ يَملِكُ مِن

نَفسِهِ شَيئا، فَبَكى عِندَ ذلِكَ، وعَرَفَ أنَّهُ مَقتولٌ، فَيَئِسَ مِن نَفسِهِ، وقالَ: إنّا للّهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ.

فَقالَ بَعضُ مَن حَولَهُ: إنَّ مَن يَطلُبُ مِثلَ الَّذي تَطلُبُ، لا يَبكي إذا نَزَلَ بِهِ هذا!

فَقالَ: أمَا وَاللّهِ لَستُ أبكي عَلى نَفسي، ولكِن أبكي عَلَى الحُسَينِ وآلِ الحُسَينِ، إنَّهُ قَد خَرَجَ إلَيكُمُ اليَومَ أو أمسِ مِن مَكَّةَ. (3)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 374، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 542 وفيه «المنقلبين» بدل «المقبلين»، مقاتل الطالبيّين: ص 107 عن قدامة بن سعد بن زائدة الثقفي، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 210 نحوه؛ الإرشاد: ج 2 ص 59، روضة الواعظين: ص 195 وفي الأربعة الأخيرة «عبيد اللّه بن عبّاس»، بحار الأنوار: ج 44 ص 353 وراجع: إعلام الورى: ج 1 ص 443.
2- مثير الأحزان: ص 35.
3- البداية والنهاية: ج 8 ص 155.

ص: 289

4/ 29 گريه مسلم بر امام حسين عليه السلام و خانواده اش

1214. تاريخ الطبرى به نقل از قُدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامه ثقفى: استرى آوردند و مسلم را بر آن، سوار كردند و دورش را گرفتند و شمشيرش را برداشتند. در اين حال، مسلم كه گويا از زندگى و جانش نااميد شده بود، اشكش جارى شد و گفت: اين، آغاز نيرنگ است.

محمّد بن اشعث گفت: اميدوارم برايت مشكلى پيش نيايد.

مسلم گفت: اين، جز آرزويى بيش نيست. كجاست امان شما؟ «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ». و گريه كرد.

عمرو بن عبيد اللّه بن عبّاس، به مسلم گفت: كسى كه دنبال چيزى است مانند آنچه تو دنبال آنى، وقتى چنين حوادثى برايش رخ مى دهد، گريه نمى كند.

مسلم گفت: به خدا سوگند، من براى جان خود، گريه نمى كنم و براى كشتن خويش، مرثيه نمى خوانم، گرچه يك لحظه زيان [و گرفتارى] را هم بر خويش نمى پسندم؛ امّا [اكنون] براى خاندانم گريه مى كنم كه به سمت من مى آيند. من براى حسين و خاندان حسين، گريه مى كنم.

1215. مثير الأحزان: براى مسلم، استرى آوردند و سوار شد و گويا از زندگى و جان خود، نااميد شده بود. اشكش سرازير شد. عبيد اللّه بن عبّاس به وى گفت: كسى كه دنبال چيزى است مانند آنچه تو دنبال آنى، بى تابى نمى كند.

مسلم گفت: به خدا سوگند، براى خود، بى تابى نمى كنم، گرچه يك لحظه زيان [و گرفتارى] را هم براى خود نمى پسندم. بى تابى من، براى حسين و خانواده اوست كه با نامه من [به خاطر بيعت مردم،] فريفته شدند. و گفت: اين، آغاز نيرنگ است.

1216. البداية و النهاية: استرى آوردند و مسلم را بر آن، سوار كردند و شمشيرش را

گرفتند. او ديگر از خود، اختيارى نداشت. آن گاه گريست و دانست كه كشته مى شود و از [زنده ماندنِ] خود، نااميد شد و گفت: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ».

برخى از كسانى كه اطراف مسلم بودند، گفتند: كسى كه دنبال چيزى است مانند آنچه تو دنبال آنى، وقتى برايش چنين حوادثى رخ مى دهد، گريه نمى كند.

مسلم گفت: بدانيد به خدا سوگند كه بر جان خود نمى گريم؛ بلكه بر حسين و خاندان حسين مى گريم؛ چرا كه او امروز يا ديروز از مكّه به طرف كوفه راه افتاده است

ص: 290

4/ 30 نداء مُسلِمٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِعَدَمِ المَجي ءِ إلَى الكوفَةِ

1217. تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي: ثُمَّ أقبَلَ [مُسلِمٌ] عَلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ فَقالَ: يا عَبدَ اللّهِ، إنّي أراكَ وَاللّهِ سَتَعجِزُ عَن أماني، فَهَل عِندَكَ خَيرٌ؟ تَستَطيعُ أن تَبعَثَ مِن عِندِكَ رَجُلًا عَلى لِساني يُبلِغُ حُسَينا عليه السلام فَإِنّي لا أراهُ إلّا قَد خَرَجَ إلَيكُمُ اليَومَ مُقبِلًا، أو هُوَ خارِجٌ (1) غَدا هُوَ و أهلُ بَيتِهِ، وإنَّ ماتَرى مِن جَزَعي لِذلِكَ فَيَقولَ: إنَّ ابنَ عَقيلٍ بَعَثَني إلَيكَ، وهُوَ في أيدِي القَومِ أسيرٌ، لا يَرى أن تَمشِيَ حَتّى تُقتَلَ (2)، وهُوَ يَقولُ: ارجِع بِأَهلِ بَيتِكَ، ولا يَغُرُّكَ أهلُ الكوفَةِ، فَإِنَّهُم أصحابُ أبيكَ الَّذي كانَ يَتَمَنّى فِراقَهُم بِالمَوتِ أوِ القَتلِ، إنَّ أهلَ الكوفَةِ قَد كَذَّبوكَ، وكَذَّبوني، ولَيسَ لِمُكَذَّبٍ رَأيٌ.

فَقالَ ابنُ الأَشعَثِ: وَاللّهِ لَأَفعَلَنَّ، ولَاعلِمَنَّ ابنَ زِيادٍ أنّي قَد آمَنتُكَ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: فَحَدَّثَني جَعفَرُ بنُ حُذَيفَةَ الطّائِيُّ ... قالَ: دَعا

مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ إياسَ بنَ العَثِلِ الطائِيَّ، مِن بَني مالِكِ بنِ عَمرِو بنِ ثُمامَةَ، وكانَ شاعِرا، وكانَ لِمُحَمَّدٍ زَوّارا، فَقالَ لَهُ: القَ حُسَينا فَأَبلِغهُ هذَا الكِتابَ، وكَتَبَ فيهِ الَّذي أمَرَهُ ابنُ عَقيلٍ.

وقالَ لَهُ: هذا زادُكَ وجَهازُكَ ومُتعَةٌ لِعِيالِكَ، فَقالَ: مِن أينَ لي بِراحِلَةٍ؟ فَإِنَّ راحِلَتي قَد أنضَيتُها (3)، قالَ: هذِهِ راحِلَةٌ فَاركَبها بِرَحلِها، ثُمَّ خَرَجَ فَاستَقبَلَهُ بِزُبالَةَ (4) لِأَربَعِ لَيالٍ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ، وبَلَّغَهُ الرِّسالَةَ، فَقالَ لَهُ حُسينٌ عليه السلام: كُلُّ ما حُمَّ (5) نازِلٌ، وعِندَ اللّهِ نَحتَسِبُ أنفُسَنا، وفَسادَ امَّتِنا. (6)


1- في المصدر: «أو هو خرج» وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاخرى.
2- في الإرشاد وإعلام الورى: «لا يرى أن يمشيَ حتّى يُقتل».
3- أنضى فلان بعيره: أي هَزَلَه(الصحاح: ج 6 ص 2511 «نضا»).
4- زُبالة: منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة(معجم البلدان: ج 3 ص 129).
5- حُمَّ الأمرُ حَمّا: قُضي(القاموس المحيط: ج 4 ص 100 «حمّ»).
6- تاريخ الطبري: ج 5 ص 374، البداية والنهاية: ج 8 ص 158 وفيه «إياس بن العبّاس الطائي»؛ الإرشاد: ج 2 ص 59، إعلام الورى: ج 1 ص 443 وليس فيهما ذيله من «قال أبو مخنف»، بحار الأنوار: ج 44 ص 353 وراجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 543 ومقاتل الطالبيّين: ص 107.

ص: 291

4/ 30 پيغام مسلم براى امام حسين عليه السلام جهت نيامدن به كوفه

1217. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخنف: قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامه ثقفى برايم نقل كرد كه: آن گاه مسلم به سمت محمّد بن اشعث آمد و گفت: اى بنده خدا! به خدا سوگند، مى بينم كه به زودى از عمل كردن به امانى كه داده اى، ناتوان خواهى شد. آيا مى توانى كار خيرى انجام دهى؟ مى توانى از جانب خود، مردى را بفرستى كه از زبان من، پيغامى به حسين برساند چرا كه مى دانم او و خانواده اش، امروز از مكّه به سمت كوفه به راه افتاد يا فردا حركت مى كند و بى تابىِ من هم براى اين است و بگويد: «پسر عقيل، مرا نزد تو فرستاده و او اينك در دست اين قوم، اسير است و صلاح نمى داند كه به سوى مرگ، حركت كنى. او مى گويد: با خانواده ات برگرد و كوفيان، تو را فريب ندهند. آنان، همان ياران پدر تو اند كه آرزو مى كرد با مرگ يا كشته شدن، از آنان رهايى يابد. به راستى كه كوفيان، تو را فريفتند و مرا هم فريفتند و كسى كه فريفته مى شود، رأيى ندارد».

پسر اشعث گفت: به خدا سوگند كه اين كار را انجام مى دهم و به ابن زياد خواهم گفت كه من به تو امان داده ام.

همچنين جعفر بن حُذَيفه طايى برايم نقل كرد ... و گفت: محمّد بن

اشعث، اياس بن عَثِلِ طايى را كه از طايفه بنى مالك بن عمرو بن ثُمامه بود فرا خواند. اين مرد، شاعر بود و بسيار نزد محمّد، رفت و آمد مى كرد. به وى گفت: حسين را ملاقات كن و اين نامه را به وى برسان. و در آن نامه آنچه را پسر عقيل گفته بود، نوشت و به وى گفت: اين، زاد و توشه راه و اين هم متاعى براى خانواده ات.

اياس گفت: از كجا مركب بياورم؟ به راستى كه مركبم لاغر است.

پسر اشعث گفت: اين هم مركب. آن را با هر آنچه بر آن است، سوار شو.

اياس از كوفه خارج شد و در منزل زُباله(محلّى معروف در راه مكّه به كوفه) پس از چهار شب به حسين عليه السلام برخورد كرد و خبر را رساند و نامه را به وى داد. حسين عليه السلام به وى فرمود: «هر آنچه تقدير شده، رُخ مى دهد. جان خود و نيز فساد امّت را به [رضا و] حساب خداوند، وا مى گذاريم».

ص: 292

1218. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: لَمّا رَكِبَ [مُسلِمٌ] عَلَى البَغلَةِ، ونُزِعَ مِنهُ السَّيفُ، استَرجَعَ، وقالَ: هذا أوَّلُ الغَدرِ، و أيِسَ مِن نَفسِهِ، وعَلِمَ أن لا أمانَ لَهُ مِنَ القَومِ، فَقالَ لِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ: إنّي لَأَظُنُّكَ أن تَعجِزَ عَن أماني، أفَتَستَطيعُ أن تَبعَثَ رَجُلًا عَن لِساني يُبلِغُ حُسَينا عليه السلام؛ فَإِنّي لا أراهُ إلّا قَد خَرَجَ إلى ما قِبَلَكُم، هُوَ و أهلُ بَيتِهِ، فَيقولَ لَهُ: إنَّ مُسلِما بَعَثَني إلَيكَ، وهُوَ أسيرٌ في يَدِ العَدُوِّ، يَذهَبونَ بِهِ إلَى القَتلِ، فَارجِع بِأَهلِكَ، ولا يَغُرَّنَّكَ أهلُ الكوفَةِ؛ فَإِنَّهُم أصحابُ أبيكَ الَّذي كانَ يَتَمَنّى فِراقَهُم بِالمَوتِ أوِ القَتلِ، إنَّ أهلَ الكوفَةِ قَد كَذَبوني فَكَتَبتُ إلَيكَ، ولَيسَ لِمكذوبٍ رَأيٌ.

فَقالُ مُحَمَّدٌ: وَاللّهِ لَأَفعَلَنَّ، ودَعا بِإِياسٍ الطائِيِّ، وكَتَبَ مَعَهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ما قالَهُ

مُسلِمٌ عَن لِسانِ مُسلِمٍ، و أعطاهُ راحِلَةً وزادا، فَذَهَبَ فَاستَقبَلَ الحُسَينَ عليه السلام بِزُبالَةَ، وكانَ مُسلِمٌ حينَ تَحَوَّلَ إلى دارِ هاني كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام كِتابا، ذَكَرَ فيهِ كَثرَةَ مَن بايَعَهُ، فَهُوَ قَولُهُ: كَذَبوني فَكَتَبتُ إلَيكَ (1).


1- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 211.

ص: 293

1218. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: چون مسلم بر استر سوار شد و شمشيرش از وى ستانده شد، استرجاع(إنّا للّه ...) گفت و گفت: اين، آغاز نيرنگ است. و از جان خود، نااميد شد و دانست كه امانى از جانب آن قوم برايش نيست. از اين رو به محمّد بن اشعث گفت: من گمان مى كنم كه تو از امان دادن به من، ناتوانى. آيا مى توانى مردى از جانب من به سوى حسين بفرستى چرا كه مى دانم او و خاندانش به سوى شما حركت كرده است و [اين پيام را] به حسين بگويد: «مرا مسلم فرستاده است و او در چنگال دشمن، گرفتار است و او را به سمت كشتن مى بَرند. به همراه خانواده ات باز گرد و كوفيان، تو را نفريبند. آنان، همان ياران پدرت هستند كه آرزو داشت با مرگ يا كشته شدن، از آنان رهايى يابد. به راستى، كوفيان به من دروغ گفتند و من هم همان را براى شما نوشتم و كسى كه با دروغِ ديگران فريفته مى شود، رأيى ندارد»؟

محمّد گفت: به خدا سوگند، اين كار را انجام مى دهم. آن گاه اياسِ طايى را فرا خواند و آنچه را مسلم گفته بود، از زبان مسلم نوشت و به وى مركب و توشه راه داد. اياس، حركت كرد و در منزل زُباله، با حسين عليه السلام مواجه شد.

مسلم وقتى به خانه هانى منتقل شده بود، نامه اى براى حسين عليه السلام نوشته بود و از بسيارىِ بيعت كنندگان، ياد كرده بود. سخن مسلم كه «به من دروغ گفتند و من هم براى شما نامه نوشتم»، بِدان اشاره دارد.

ص: 294

1219. الأخبار الطوال: لَمّا وافى [أيِ الإِمامُ الحُسَين عليه السلام] زُبالَةَ، وافاهُ بِها رَسولُ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ وعُمَرَ بنِ سَعدٍ بِما كانَ سَأَلَهُ مُسلِمٌ أن يَكتُبَ بِهِ إلَيهِ مِن أمرِهِ، وخِذلانِ أهلِ الكوفَةِ إيّاهُ بَعدَ أن بايَعوهُ، وقَد كانَ مُسلِمٌ سَأَلَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ ذلِكَ.

فَلَمّا قَرَأَ الكِتابَ استَيقَنَ بِصِحَّةِ الخَبَرِ، و أفظَعَهُ قَتلُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ، ثُمَّ أخبَرَهُ الرَّسولُ بِقَتلِ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ، رَسولِهِ الَّذي وَجَّهَهُ مِن بَطنِ الرِّمَّةِ.

وقَد كانَ صَحِبَهُ قَومٌ مِن مَنازِلِ الطَّريقِ، فَلَمّا سَمِعوا خَبَرَ مُسلِمٍ وقَد كانوا ظَنّوا أنَّهُ يَقدَمُ عَلى أنصارٍ وعَضُدٍ تَفَرَّقوا عَنهُ، ولَم يَبقَ مَعَهُ إلّا خاصَّتُهُ (1).

ملاحظة

رغم أنّ سلوك ابن الأشعث وابن سعد كان في الظاهر هو العمل بوصية مسلم عليه السلام وإيصال رسالته إلى الإمام الحسين عليه السلام (2) إلّا أنّ من البديهي أنّ هدفهما الرئيس كان هو الحيلولة دون مجي ء الإمام إلى الكوفة ومنع وصوله إلى مركز الثورة، أي الكوفة، ولذلك فعندما واصل الإمام طريقه باتجاه الكوفة خلافاً لتوصية مسلم عليه السلام، فقد سدا الطريق عليه وقتلاه هو و أصحابه في كربلاء.


1- الأخبار الطوال: ص 247.
2- راجع: ص 318(وصايا مسلم بن عقيل).

ص: 295

1219. الأخبار الطوال: چون حسين عليه السلام به منزل زُباله رسيد، فرستاده محمّد بن اشعث و عمر بن سعد با ايشان مواجه شد و پيام مسلم را كه خواسته بود شرح حالش را به حسين عليه السلام گزارش دهد و پراكنده شدن كوفيان را پس از بيعتشان با او، بازگو كند، رسانْد. مسلم، اين كار را از محمّد بن اشعث درخواست كرده بود.

حسين عليه السلام چون نامه را خواند، به درستىِ آن يقين كرد و كشته شدن مسلم بن عقيل و هانى بن عروه، ايشان را ناراحت كرد. همچنين فرستاده خبر، كشته شدن قيس بن مُسهِر را كه ايشان او را از مكان «بطن الرّمّه» فرستاده بود، به ايشان داد.

گروهى، از منزل هاى بين راه با ايشان همراه شده بودند. چون خبر كشته شدن مسلم را شنيدند، پراكنده شدند. آنان گمان مى كردند كه ايشان بر ياران و همراهان خود در كوفه وارد مى شود. با ايشان كسى جز ياران نزديكش، باقى نماند.

نكته

هر چند اقدام ابن اشعث و ابن سعد، در ظاهر، عمل كردن به وصيّت مسلم عليه السلام و رساندن پيام او به امام حسين عليه السلام بود، (1) ولى بديهى است كه هدف اصلى آنان، منصرف كردن امام عليه السلام از آمدن به كوفه و جلوگيرى از رسيدن ايشان به كانون نهضت، يعنى كوفه بوده است. به همين جهت، هنگامى كه امام عليه السلام بر خلاف توصيه مسلم عليه السلام به حركت خود به سوى كوفه ادامه داد، در سرزمين كربلا، راه را بر ايشان بستند و او و يارانش را به شهادت رساندند


1- ر. ك: ص 319(وصيّت هاى مسلم بن عقيل).

ص: 296

4/ 31 طَلَبُ مُسلِمٍ الماءَ

1220. تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن قدامة بن سعد: إنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ حينَ انتَهى إلى بابِ القَصرِ، فَإِذا قُلَّةٌ (1) بارِدَةٌ مَوضوعَةٌ عَلَى البابِ، فَقالَ ابنُ عَقيلٍ: اسقوني مِن هذَا الماءِ، فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو: أتَراها ما أبرَدَها؟! لا وَاللّهِ، لا تَذوقُ مِنها قَطرَةً أبَدا، حَتّى تَذوقَ الحَميمَ في نارِ جَهَنَّمَ!

قالَ لَهُ ابنُ عَقيلٍ: وَيحَكَ! مَن أنتَ؟ قالَ: أنَا ابنُ مَن عَرَفَ الحَقَّ إذ أنكَرتَهُ، ونَصَحَ لِإِمامِهِ إذ غَشَشتَهُ، وسَمِعَ و أطاعَ إذ عَصَيتَهُ وخالَفتَ، أنَا مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ.

فَقالَ ابنُ عَقيلٍ: لِامِّكَ الثُّكلُ، ما أجفاكَ وما أفَظَّكَ! و أقسى قَلبَكَ و أغلَظَكَ!! أنتَ يَابنَ باهِلَةَ أولى بِالحَميمِ وَالخُلودِ في نارِ جَهَنَّمَ مِنّي. ثُمَّ جَلَسَ مُتَسانِدا إلى حائِطٍ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: فَحَدَّثَني قُدامَةُ بنُ سَعدٍ: أنَّ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ بَعَثَ غُلاما يُدعى سُلَيمانَ، فَجاءَهُ بِماءٍ في قُلَّةٍ فَسَقاهُ.

قال أبو مِخنَفٍ: وحَدَّثَني سَعيدُ بنُ مُدركِ بنِ عُمارَةَ: أنَّ عُمارَةَ بنَ عُقبَةَ بَعَثَ غُلاما لَهُ يُدعى قَيسا، فَجاءَهُ بِقُلَّةٍ عَلَيها مِنديلٌ ومَعَهُ قَدَحٌ، فَصَبَّ فيه ماءً ثُمَّ سَقاهُ، فَأَخَذَ كُلَّما شَرِبَ امتَلَأَ القَدَحُ دَما، فَلَمّا مَلَأَ القَدَحَ المَرَّةَ الثّالِثَةَ ذَهَبَ لِيَشرَبَ

فَسَقَطَت ثَنِيَّتاهُ فيهِ. فَقَالَ: الحَمدُ للّهِ، لَو كانَ لي مِنَ الرِّزقِ المَقسومِ شَرِبتُهُ. (2)


1- القُلّة: الحُبُّ العظيم. وقيل: الجرّة العظيمة. قيل: الجرّة عامّة. وقيل: الكوز الصغير(لسان العرب: ج 11 ص 565 «قلل»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 375، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 543، مقاتل الطالبيّين: ص 107 وفيه «نسيما» بدل «قيسا»؛ الإرشاد: ج 2 ص 60 وفيه «عمرو بن حريث» بدل «عمارة بن عقبة» وكلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 355 وراجع: مروج الذهب: ج 3 ص 68 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94 وروضة الواعظين: ص 195.

ص: 297

4/ 31 آب خواستن مسلم

1220. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مِخنَف: قُدامة بن سعد، برايم نقل كرد كه: چون مسلم بن عقيل به درِ قصر رسيد، كوزه خنكى در آن جا نهاده شده بود. پسر عقيل گفت: از اين آب، به من بدهيد.

مسلم بن عمرو به وى گفت: مى بينى چه قدر خنك است؟ نه، به خدا سوگند! از اين آب، قطره اى نخواهى نوشيد تا از آب هاى داغ در آتش جهنّم بچشى.

پسر عقيل به وى گفت: واى بر تو! كيستى؟

گفت: من، پسر كسى هستم كه حقيقت را شناخت، آن گاه كه تو آن را انكار كردى، و براى امامش خيرخواهى كرد، آن گاه كه تو با او نفاق ورزيدى، و از پيشوايش حرف شنوى و فرمانبرى داشت، زمانى كه تو مخالفت و سركشى كردى. من، مسلم بن عمرو باهِلى هستم.

پسر عقيل گفت: مادرت به عزايت بنشيند! چه قدر جفاپيشه و خشن و سنگ دل و درشت خو هستى! تو اى پسر باهله به آب هاى داغ و جاودانگى در آتش جهنّم، از من سزاوارترى. آن گاه نشست و به ديوار، تكيه داد.

قدامة بن سعد برايم نقل كرد كه: عمرو بن حُرَيث، غلامى را به نام سليمان فرستاد و كوزه اى آب آورد و مسلم از آن نوشيد.

همچنين سعيد بن مُدرِك بن عُماره برايم نقل كرد كه: عُمارة بن عُقبه، غلامى را به نام قيس صدا كرد و او كوزه اى كه بر آن پارچه اى بود، به همراه ظرفى آورد و در آن، آب ريخت و به مسلم نوشاند. هر گاه مسلم آب مى نوشيد، ظرفْ پر از خون مى شد. وقتى براى بار سوم، ظرف را پر از آب كرد و خواست بنوشد،

دندان هاى جلويش در ظرف افتاد. آن گاه گفت: ستايش، خدا را! اگر اين آب، روزىِ من بود، آن را مى نوشيدم!

ص: 298

1221. المحاسن والمساوئ عن أبي معشر: أرسَلَ [ابنُ زِيادٍ] إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَخَرَجَ عَلَيهِم بِسَيفِهِ، فَما زالَ يُناوِشُهُم ويُقاتِلُهُم حَتّى جُرِحَ واسِرَ، فَعَطِشَ وقالَ: اسقوني ماءً، ومَعَهُ رَجُلٌ مِن آلِ أبي مُعَيطٍ، ورَجُلٌ مِن بَني سُلَيمٍ.

فَقالَ شِمرُ بنُ ذي جَوشَنٍ: وَاللّهِ لا نَسقيكَ إلّا مِنَ البِئرِ. وقالَ المُعَيطِيُّ: وَاللّهِ لا نَسقيهِ إلّا مِنَ الفُراتِ. فَأَتاهُ غُلامٌ لَهُ بِإِبريقٍ مِن ماءٍ، وقَدَحٍ قَواريرَ ومِنديلٍ فَسَقاهُ، فَتَمَضمَضَ فَخَرَجَ الدَّمُ، فَما زالَ يَمُجُّ (1) الدَّمَ ولا يُسيغُ (2) شَيئا، حَتّى قالَ: أخِّرهُ عَنّي، فَلَمّا أصبَحَ دَعاهُ عُبَيدُ اللّهِ لِيَضرِبَ عُنُقَهُ. (3)

1222. الفتوح: فَجَعَلَ [مُسلِمٌ] يَقولُ: اسقوني شُربَةً مِنَ الماءِ، فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ: وَاللّهِ لا تَذوقُ الماءَ يَابنَ عَقيلٍ أو تَذوقَ المَوتَ، فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: وَيلَكَ يا هذا، ما أجفاكَ و أفَظَّكَ و أغلَظَكَ!! اشهِدُ عَلَيكَ أنَّكَ إن كُنتَ مِن قُرَيشٍ فَإِنَّكَ مُلصَقٌ (4)، وإن كُنتَ مِن غَيرِ قُرَيشٍ فَإِنَّكَ مُدَّعٍ إلى غَيرِ أبيكَ. مَن أنتَ يا

عَدُوَّ اللّهِ؟

فَقالَ: أنَا مَن عَرَفَ الحَقَّ إذ أنكَرتَهُ، ونَصَحَ لِإِمامِهِ إذ غَشَشتَهُ (5)، وسَمِعَ و أطاعَ إذ خالَفتَهُ، أنَا مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ.

فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: أنتَ أولى بِالخُلودِ وَالحَميمِ، إذ آثَرتَ طاعَةَ بَني سُفيانَ عَلى طاعَةِ الرَّسولِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله.

ثُمَّ قالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحِمَهُ اللّهُ: وَيحَكُم يا أهلَ الكوفَةِ! اسقوني شُربَةً مِن ماءٍ. فَأَتاهُ غُلامٌ لِعَمرِو بنِ حُرَيثٍ الباهِلِيِّ بِقُلَّةٍ فيها ماءٌ، وقَدَحٍ فيها، فَناوَلَهُ القُلَّةَ، فَكُلَّما أرادَ أن يَشرَبَ امتَلَأَ القَدَحُ دَما، فَلَم يَقدِر أن يَشرَبَ مِن كَثرَةِ الدَّمِ، وسَقَطَت ثَنِيَّتاهُ فِي القَدَحِ، فَامتَنَعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحِمَهُ اللّهُ مِن شُربِ الماءِ.

قالَ: واتِيَ بِهِ حَتّى ادخِلَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ. (6)


1- مَجَّ الرجلُ الماءَ من فيه: رَمى بِهِ(المصباح المنير: ص 564 «مج»).
2- يُسيغُ: يَبتَلِعُ(المصباح المنير: ص 296 «سوغ»).
3- المحاسن والمساوئ: ص 60، الإمامة والسياسة: ج 2 ص 10 وفيه «شهر بن حوشب» بدل «شمر بن ذي جوشن»، المحن: ص 145.
4- في الطبعة المعتمدة: «مصلق»، والتصويب من طبعة دار الفكر.
5- في المصدر: «فششته»، وهو تصحيف.
6- الفتوح: ج 5 ص 55، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 210 وفيه «لعمرو بن حريث المخزومي».

ص: 299

1221. المحاسن و المساوئ به نقل از ابو مَعشَر: ابن زياد، نيروهايش را به دنبال مسلم بن عقيل فرستاد. مسلم با شمشير در برابر آنان ايستاد و با آنان نبرد مى كرد، تا اين كه مجروح شد و به اسارت در آمد. مسلم، عطش داشت و گفت: به من آب بدهيد. همراه او مردى از خاندان ابو مُعَيط و مردى از بنى سُلَيم بودند. شمر بن ذى الجوشن گفت: به خدا سوگند، به تو آب نمى دهيم، مگر از چاه.

مرد مُعَيطى گفت: به خدا سوگند، جز از فرات، آبش نمى دهيم.

آن گاه غلامى از غلامان مرد مُعَيطى، با تُنگى از آب و ظرفى و پارچه اى آمد و به وى آب داد. مسلم، مَزمَزه كرد و خون از دهانش آمد. يكسر، خونْ بيرون مى ريخت و او نمى توانست آب بنوشد. آن گاه گفت: آن را از من، دور كن.

چون صبح شد، عبيد اللّه، مسلم را فرا خواند تا گردنش را بزند.

1222. الفتوح: مسلم، پيوسته مى گفت: به من، قدرى آب بدهيد. مسلم بن عمرو باهِلى به او گفت: به خدا سوگند، آب نخواهى چشيد، تا مرگ را بچشى.

مسلم بن عقيل به وى گفت: واى بر تو! چه قدر جفاپيشه و خشن و تندخو هستى! گواهى مى دهم كه اگر از قريش هستى، به آنها چسبيده اى [و در اصل، از قريش نيستى] و اگر از غير قريشى، خود را به غير پدرت نسبت داده اى. كيستى، اى دشمن خدا؟

گفت: من كسى هستم كه حقيقت را شناخت، آن گاه كه تو آن را انكار كردى، و با امامش يك رنگ بود، آن گاه كه تو با او نفاق ورزيدى، و حرف شنو و فرمانبر بود، آن گاه كه تو مخالفت ورزيدى. من، مسلم بن عمرو باهِلى ام.

مسلم بن عقيل به وى گفت: تو به جاودانگى در آتش و آب داغ آن، سزاوارترى؛ چرا كه فرمانبرى از فرزندان سفيان را بر پيروى از محمّدِ پيامبر، ترجيح داده اى.

آن گاه مسلم بن عقيل كه خداوند، رحمتش كند گفت: واى بر شما، اى كوفيان! قدرى آب به من بدهيد.

در اين هنگام، غلام عمرو بن حُرَيث باهلى، با كوزه و ظرفى آمد و كوزه را به وى داد؛ ولى هر بار كه مسلم خواست بنوشد، ظرف، پُر از خون مى شد. او به جهت خون بسيار، نتوانست آب بنوشد و دندان هاى جلويش در ظرف افتاد. مسلم بن عقيل كه خداوند، رحمتش كند از نوشيدن آب، صرف نظر كرد.

مسلم را آوردند تا بر عبيد اللّه بن زياد، وارد شد.

ص: 300

1223. البداية والنهاية: لَمَّا انتَهى مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ إلى بابِ القَصرِ، إذا عَلى بابِهِ جَماعَةٌ مِنَ الامَراءِ مِن أبناءِ الصَّحابَةِ، مِمَّن يَعرِفُهُم ويَعرِفونَهُ، يَنتَظِرونَ أن يُؤذَنَ لَهُم عَلَى ابنِ زِيادٍ، ومُسلِمٌ مُخَضَّبٌ بِالدِّماءِ في وَجهِهِ وثِيابِهِ، وهُوَ مُثخَنٌ بِالجِراحِ، وهُوَ في غايَةِ العَطَشِ، وإذا قُلَّةٌ مِن ماءٍ بارِدٍ هُنالِكَ، فَأَرادَ أن يَتَناوَلَها لِيَشرَبَ مِنها، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِن اولئِكَ: وَاللّهِ لا تَشرَبُ مِنها حَتّى تَشرَبَ مِنَ الحَميمِ!

فَقالَ لَهُ: وَيلَكَ يَابنَ ناهِلَةَ (1)، أنتَ أولى بِالحَميمِ وَالخُلودِ في نارِ الجَحيمِ مِنّي. ثُمَّ جَلَسَ فَتَسانَدَ إلَى الحائِطِ مِنَ التَّعَبِ وَالكَلالِ وَالعَطَشِ، فَبَعَثَ عُمارةُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ مَولىً لَهُ إلى دارِهِ، فَجاءَ بِقُلَّةٍ عَلَيها مِنديلٌ ومَعَهُ قَدَحٌ، فَجَعَلَ يُفرِغُ لَهُ فِي

القَدَحِ ويُعطيهِ فَيَشرَبُ، فَلا يَستَطيعُ أن يُسيغَهُ مِن كَثرَةِ الدِّماءِ الَّتي تَعلو عَلَى الماءِ، مَرَّتَينِ أو ثَلاثا، فَلَمّا شَرِبَ سَقَطَت ثَناياهُ مَعَ الماءِ، فَقالَ: الحَمدُ للّهِ، لَقَد كانَ بَقِيَ لي مِنَ الرِّزقِ المَقسومِ شُربَةُ ماءٍ. (2)


1- هكذا في المصدر، والظاهر: «يابن باهلة» كما مرّ في بعض النقول السابقة، نسبة إلى قبيلة «باهلة».
2- البداية والنهاية: ج 8 ص 156.

ص: 301

1223. البداية و النهاية: چون مسلم بن عقيل به درِ قصر رسيد، در آن جا گروهى از فرمان روايان از پسران صحابه ايستاده بودند كه مسلم، آنان را مى شناخت و آنان هم مسلم را مى شناختند. آنان منتظر بودند كه به آنان، اجازه ورود به نزد ابن زياد داده شود.

مسلم، صورت و لباسش، خون آلود بود و جراحت هاى بسيار داشت و بسيار تشنه بود. كوزه آب خنكى در آن جا بود. خواست از آن بنوشد، كه مردى از ميان آن جمعيت گفت: به خدا سوگند، از اين آب نمى نوشى تا از آب داغِ جهنّم بنوشى.

مسلم به وى گفت: واى بر تو، اى پسر باهله! تو به آب هاى داغ و جاودانگى در آتش جهنّم، سزاوارترى. آن گاه نشست و از خستگى و ناتوانى و عطش، به ديوار، تكيه داد.

عُمارة بن عُقبة بن ابى مُعَيط، غلامش را به منزلش فرستاد و او كوزه اى را كه بر آن پارچه اى بود، به همراه ظرفى آورد و آب را در ظرف مى ريخت و به مسلم مى داد

تا بنوشد؛ ولى مسلم به خاطر بسيارىِ خونى كه در آب مى ريخت، نتوانست آبى بنوشد. اين كار، دو يا سه بار تكرار شد و چون اندكى نوشيد، دندان هاى جلويش در ظرف افتاد. پس گفت: ستايش، خداى را كه از روزى ام، قدرى آب مانده بود

ص: 302

4/ 32 ماجَرى بَينَ مُسلِمٍ وَابنِ زِيادٍ في دارِ الإِمارَةِ

1224. أنساب الأشراف: اتِيَ بِهِ [أي بِمُسلِمٍ] ابنَ زِيادٍ، وقَد آمَنَهُ ابنُ الأَشعَثِ، فَلَم يُنفِذ أمانَهُ. (1)

1225. تاريخ الطبري عن جعفر بن حذيفة الطائي: أقبَلَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بِابنِ عَقيلٍ إلى بابِ القَصرِ، فَاستَأذَنَ فَاذِنَ لَهُ، فَأَخبَرَ عُبَيدَ اللّهِ خَبَرَ ابنِ عَقيلٍ، وضَربِ بُكَيرٍ إيّاهُ، فَقالَ: بُعدا لَهُ! فَأَخبَرَهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بِما كانَ مِنهُ، وما كانَ مِن أمانِهِ إيّاهُ.

فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: ما أنتَ وَالأَمانُ، كَأَنّا أرسَلناكَ تُؤمِنُهُ! إنَّما أرسَلناكَ لِتَأتِيَنا بِهِ. فَسَكَتَ.

وَانتَهَى ابنُ عَقيلٍ إلى بابِ القَصرِ وهُوَ عَطشانُ، وعَلى بابِ القَصرِ ناسٌ جُلوسٌ يَنتَظِرونَ الإِذنَ، مِنهُم: عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، وعَمرُو بنُ حُرَيثٍ، ومُسلِمُ بنُ عَمرٍو، وكَثيرُ بنُ شِهابٍ. (2)


1- أنساب الأشراف: ج 2 ص 339.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 375، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 543 وليس فيه ذيله من «وانتهى»؛ الإرشاد: ج 2 ص 60 وفيه «بكر» بدل «بكير»، روضة الواعظين: ص 195، إعلام الورى: ج 1 ص 444 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 354 وراجع: الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 461.

ص: 303

4/ 32 آنچه ميان مسلم و ابن زياد در قصر حكومتى گذشت

1224. أنساب الأشراف: مسلم را نزد ابن زياد آوردند و پيش از اين، پسر اشعث به وى امان داده بود؛ ولى ابن زياد، آن امان را نپذيرفت.

1225. تاريخ الطبرى به نقل از جعفر بن حذيفه طايى: محمّد بن اشعث، مسلم بن عقيل را به قصر آورد و اجازه ورود خواست و به وى اجازه داده شد. محمّد بن اشعث، داستان پسر عقيل را براى ابن زياد، تعريف كرد و نيز ضربت زدن بُكَير را بر مسلم، يادآور شد.

ابن زياد گفت: او(مسلم) از رحمت خدا دور باد!

آن گاه محمّد بن اشعث، داستانِ خود و امانى را كه به مسلم داده بود، باز گفت.

عبيد اللّه گفت: تو را چه به امان دادن؟! تو را نفرستاديم كه به وى امان دهى! تو را فرستاديم تا او را بياورى. محمّد بن اشعث، سكوت كرد.

مسلم را كه به قصر آوردند، تشنه بود و بر آستانه قصر، گروهى نشسته بودند و منتظر اجازه ورود بودند، كسانى از جمله: عُمارة بن عُقبة بن ابى مُعَيط، عمرو بن حُرَيث، مسلم بن عمرو و كثير بن شهاب.

ص: 304

1226. تاريخ الطبري عن سعيد بن مدرك بن عمارة: ادخِلَ مُسلِمٌ عَلَى ابنِ زِيادٍ فَلَم يُسَلِّم عَلَيهِ بِالإِمرَةِ، فَقالَ لَهُ الحَرَسِيُّ: ألا تُسَلِّم عَلَى الأَميرِ؟ فَقالَ لَهُ: إن كانَ يُريدُ قَتلي، فَما سلامي عَلَيهِ؟ وإن كانَ لا يُريدُ قَتلي، فَلَعَمري لَيَكثُرَنَّ سَلامي عَلَيهِ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: لَعَمري لَتُقتَلَنَّ. قالَ: كَذلِكَ؟ قالَ: نَعَم، قالَ: فَدَعني اوصِ إلى بَعضِ قَومي، فَنَظَرَ إلى جُلَساءِ عُبَيدِ اللّهِ، وفيهِم عُمَرُ بنُ سَعدٍ، فَقالَ: يا عُمَرُ، إنَّ بَيني وبَينَكَ قَرابَةً، ولي إلَيكَ حاجَةٌ، وقَد يَجِبُ لي عَلَيكَ نُجحَ حاجَتي وهُوَ سِرٌّ، فَأَبى أن يُمَكِّنَهُ مِن ذِكرِها.

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ: لا تَمتَنِع أن تَنظُرَ في حاجَةِ ابنِ عَمِّكَ. فَقامَ مَعَهُ فَجَلَسَ حَيثُ يَنظَرُ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ، فَقالَ لَهُ: إنَّ عَلَيَّ بِالكوفَةِ دَينا استَدَنتُهُ مُنذُ قَدِمتُ الكوفَةَ سَبعَمِئَةِ دِرهَمٍ فَاقضِها عَنّي، وَانظُر جُثَّتي فَاستَوهِبها مِنِ ابنِ زِيادٍ فَوارِها، وَابعَث إلى حُسَينٍ عليه السلام مَن يَرُدُّهُ؛ فَإِنّي قَد كَتَبتُ إلَيهِ اعلِمُهُ أنَّ النّاسَ مَعَهُ، ولا أراهُ إلّا مُقبِلًا.

فَقالَ عُمَرُ لِابنِ زِيادٍ: أتَدري ما قالَ لي؟ إنَّهُ ذَكَرَ كَذا وكَذا، قالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: إنَّه لا يَخونُكَ الأَمينُ، ولكِن قَد يُؤتَمَنُ الخائِنُ، أمّا مالُك فَهُوَ لَكَ ولَسنا نَمنَعُكَ أن تَصنَعَ فيه ما أحبَبتَ، و أمّا حُسَينٌ فَإِنَّهُ إن لَم يُرِدنا لَم نُرِدهُ، وإن أرادَنا لَم نَكُفَّ عَنهُ، و أمّا جُثَّتُهُ فَإِنّا لَن نُشَفِّعَكَ فيها، إنَّهُ لَيسَ بِأَهلٍ مِنّا لِذلِكَ، قَد جاهَدَنا وخالَفَنا وجَهَدَ عَلى هلاكِنا. وزَعَموا أنَّهُ قالَ: أمّا جُثَّتُهُ فَإِنّا لا نُبالي إذا قَتَلناهُ ما صُنِعَ بِها.

ثُمَّ إنَّ ابنَ زِيادٍ قالَ: إيهِ يَابنَ عَقيلٍ، أتَيتَ النّاسَ و أمرُهُم جَميعٌ، وكَلِمَتُهُم واحِدَةٌ، لِتُشَتِّتَهُم وتُفَرِّقَ كَلِمَتَهُم، وتَحمِلَ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ؟ قالَ: كَلّا، لَستُ أتَيتُ، ولكِنَّ أهلَ المِصرِ زَعَموا أنَّ أباكَ قَتَلَ خِيارَهُم، وسَفَكَ دِماءَهُم، وعَمِلَ فيهِم أعمالَ

كِسرى وقَيصرَ، فَأَتَيناهُم لِنَأمُرَ بِالعَدلِ، ونَدعُوَ إلى حُكمِ الكِتابِ.

قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا فاسِقُ؟! أوَلَم نَكُن نَعمَلُ بِذاكَ فيهِم؛ إذ أنتَ بِالمَدينَةِ تَشرَبُ الخَمرَ؟

قالَ: أنَا أشرَبُ الخَمرَ؟! وَاللّهِ، إنَّ اللّهَ لَيَعلَمُ إنَّكَ غَيرُ صادِقٍ، وإنَّكَ قُلتَ بِغَيرِ عِلمٍ، وإنّي لَستُ كَما ذَكَرتَ، وإنَّ أحَقَّ بِشُربِ الخَمرِ مِنّي و أولى بِها مَن يَلَغُ في دِماءِ المُسلِمينَ وَلغا، فَيَقتُلُ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللّهُ قَتلَها، ويَقتُلُ النَّفسَ بِغَيرِ النَّفسِ، ويَسفِكُ الدَّمَ الحَرامَ، ويَقتُلُ عَلَى الغَضَبِ وَالعَداوَةِ وسوءِ الظَّنِّ، وهُوَ يَلهو ويَلعَبُ كَأَن لَم يَصنَع شَيئا!

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: يا فاسِقُ! إنَّ نَفسَكَ تُمَنّيكَ ما حالَ اللّهُ دونَهُ، ولَم يَرَكَ أهلَهُ.

قالَ: فَمَن أهلُهُ يَابنَ زِيادٍ؟

قالَ: أميرُ المُؤمِنينَ يَزيدُ.

فَقالَ: الحَمدُ للّهِ عَلى كُلِّ حالٍ، رَضينا بِاللّهِ حَكَما بَينَنا وبَينَكُم.

قالَ: كَأَنَّكَ تَظُنُّ أنَّ لَكُم فِي الأَمرِ شَيئا؟

قالَ: وَاللّهِ ما هُوَ بِالظَّنِّ ولكِنَّهُ اليَقينُ.

قالَ: قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ قِتلَةً لَم يُقتَلها أحَدٌ فِي الإِسلامِ.

قالَ: أما إنَّكَ أحَقُّ مَن أحدَثَ فِي الإِسلامِ ما لَم يَكُن فيهِ، أما إنَّكَ لا تَدَعُ سوءَ القِتلَةِ، وقُبحَ المُثلَةِ، وخُبثَ السّيرَةِ، ولُؤمَ الغَلَبَةِ، ولا أحَدَ مِنَ النّاسِ أحَقُّ بِها مِنكَ.

و أقبَلَ ابنُ سُمَيَّةَ يَشتِمُهُ، ويَشتِمُ حُسَينا وعَلِيّا وعَقيلًا، و أخَذَ مُسلِمٌ لا يُكَلِّمُهُ،

وزَعَمَ أهلُ العِلمِ أنَّ عُبَيدَ اللّهِ أمَرَ لَهُ بِماءٍ فَسُقِيَ بِخَزَفَةٍ.

ثُمَّ قالَ لَهُ: إنَّهُ لَم يَمنَعنا أن نَسقِيَكَ فيها، إلّا كَراهَةَ أن تُحَرَّمَ بِالشُّربِ فيها، ثُمَّ نَقتُلَكَ، ولِذلِكَ سَقَيناكَ في هذا. (1)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 376، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 543 وليس فيه من «فقال له ابن زياد: يا فاسق» إلى «اليقين»، مقاتل الطالبيّين: ص 108 عن مدرك بن عمارة وليس فيه مِن «ثمّ إنّ ابن زياد قال: إيه» إلى «اليقين»، البداية والنهاية: ج 8 ص 156؛ الإرشاد: ج 2 ص 61 وليس فيه من «إن أردنا» إلى «ثُمّ إنّ ابن زياد قال: إيه»، روضة الواعظين: ص 195 وليس فيه ذيله من «ثمّ إنّ ابن زياد قال: إيه»، بحار الأنوار: ج 44 ص 355 وزاد فيه «فبع سيفي ودرعي» بعد «سبعمئة درهم» وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 339 وإعلام الورى: ج 1 ص 444.

ص: 305

1226. تاريخ الطبرى به نقل از سعيد بن مُدرِك بن عُماره: مسلم را بر ابن زياد وارد كردند و مسلم، سلامى به او به عنوان امير نداد. محافظِ آن جا به وى گفت: بر امير، سلام نمى كنى؟

مسلم گفت: اگر مى خواهد مرا بكشد، چه سلامى؟ و اگر نمى خواهد بكشد، به جانم سوگند كه بسيار بر او سلام خواهم كرد.

ابن زياد به وى گفت: به جانم سوگند، كشته مى شوى.

مسلم گفت: حتما؟

گفت: آرى.

گفت: پس بگذار به برخى از خويشانم وصيّت كنم. آن گاه به اطرافيانِ عبيد اللّه نظر افكند و در ميان آنان، عمر بن سعد را ديد. گفت: اى عُمَر! ميان من و تو، خويشاوندى است و اينك از تو خواسته اى دارم و لازم است آن را كه سرّى است، برآورده سازى.

عمر بن سعد، از اين كه مسلم خواسته اش را بگويد، ابا كرد.

عبيد اللّه به وى گفت: از اين كه در خواسته عموزاده ات بنگرى، ابا نكن.

عمر، برخاست و نزد مسلم رفت و به گونه اى نشست كه ابن زياد او را ببيند. مسلم به وى گفت: در كوفه هفتصد درهم بدهكارم. هنگامى كه وارد كوفه شدم، آن را قرض گرفته ام. دَينم را ادا كن. جنازه ام را از ابن زياد بگير و به خاك بسپار و كسى را به سوى حسين بفرست تا او را برگرداند؛ چرا كه من برايش نامه نوشتم كه مردم با او هستند و حدس مى زنم به سمت كوفه حركت كرده است.

عمر به ابن زياد گفت: مى دانى چه گفت؟ آن گاه يك يك وصيّت هاى مسلم را براى ابن زياد، بازگو كرد.

ابن زياد به وى گفت: امين، خيانت نمى كند؛ ولى گاه، خيانتكار، امين شمرده مى شود. پرداخت بدهى ها، به دست توست و ما تو را منع نمى كنيم. هر كارى مى خواهى، انجام بده. در مورد حسين نيز اگر او قصد ما را نداشت، ما هم قصد او را نداريم و اگر قصد ما را كرد، ما از او دست برنمى داريم. امّا در باره جنازه اش، شفاعت تو را نمى پذيريم و او از نظر ما، شايسته چنين چيزى نيست. او با ما پيكار كرده و با ما به مخالفت برخاسته و براى نابودى ما، تلاش كرده است.

برخى گمان كرده اند كه ابن زياد گفت: جنازه اش براى ما مهم نيست كه وقتى او را كشتيم، با او چه مى شود.

آن گاه ابن زياد گفت: اى پسر عقيل! نزد مردم كه اتّحاد داشتند و سخنشان يكى بود آمدى تا در ميان آنان، تفرقه ايجاد كنى و وحدت آنان را بر هم زنى و برخى را بر ضدّ برخى بشورانى؟

مسلم گفت: هرگز! من [براى اين] نيامدم و مردم اين شهر، [خود،] بر اين باورند كه پدرت خوبانشان را كشته و خون هايشان را ريخته و رفتار كسرا و قيصر را با آنها داشته است. ما آمديم تا به عدل، فرمان دهيم و به حكم كتاب(قرآن)، فرا بخوانيم.

ابن زياد گفت: تو را با اين حرف ها چه، اى فاسق؟! آيا ما در ميان آنان، چنين رفتار نمى كرديم، وقتى تو در مدينه مى گسارى مى كردى؟

مسلم گفت: من، مى گسارى مى كردم؟! به خدا سوگند كه خداوند مى داند تو در اين سخن، صادق نيستى و بدون آگاهى، سخن مى گويى. من آن گونه كه تو گفتى، نيستم. سزاوارتر از من به مى گسارى، كسى است كه خون مسلمانان را مى خورد و بى گناه را كه جانش محترم است، مى كُشد و بيرون از قصاص، آدم مى كُشد و به حرام، خون مى ريزد و بر اساس خشم و دشمنى و بدبينى، آدم مى كُشد و با اين حال، به لهو و لعب، مشغول است و گويا كه كارى نكرده است.

ابن زياد به وى گفت: اى فاسق! نفْست، چيزى را آرزو كرد كه خدا از تو دريغ داشت و تو را شايسته آن نديد!

مسلم گفت: پس چه كسى شايسته آن است، اى پسر زياد؟

گفت: امير مؤمنان، يزيد.

مسلم گفت: ستايش، خدا راست در همه احوال! به حكميت خداوند در ميان ما و شما، رضايت داريم.

گفت: گمان مى كنى كه شما در حكومت، سهمى داريد؟

مسلم گفت: گمان كه نه؛ بلكه يقين داريم.

گفت: خدا مرا بكشد، اگر تو را به گونه اى نكشم كه [پيش از اين] در اسلام، كسى آن گونه كشته نشده است!

مسلم گفت: تو، سزاوار آنى كه در اسلام، بدعت بگذارى. به راستى كه تو بدترين كشتن، زشت ترين مُثله كردن، بدسرشتى و پيروزىِ دنائت آميز را وا نخواهى گذارد و كسى سزاوارتر از تو بدين كارها نيست.

پسر سميّه شروع به دشنام دادن به مسلم و حسين عليه السلام و على عليه السلام و عقيل كرد و مسلم، جوابش را نمى داد.

افراد مطّلع گفته اند كه عبيد اللّه دستور داد برايش آب آوردند و با ظرف سفالى به وى آب داده شد. سپس عبيد اللّه به وى گفت: نخواستيم با ظرف ديگرى به تو آب دهيم؛ چون وقتى از آن نوشيدى، ناپاك مى شود و سپس تو را مى كُشيم. از همين رو، در اين ظرف سفالى به تو آب داديم.

ص: 306

ص: 307

ص: 308

1227. الفتوح: ادخِلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَقالَ لَهُ الحَرَسِيُّ: سَلِّم عَلَى الأَميرِ، فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: اسكُت لا امَّ لَكَ! ما لَكَ ولِلكَلامِ، وَاللّهِ لَيسَ هُوَ لي بِأَميرٍ فَاسَلِّمَ عَلَيهِ، واخرى: فَما يَنفَعُنِي السَّلامُ عَلَيهِ وهُوَ يُريدُ قَتلي؟ فَإِنِ استَبقاني فَسَيَكثُرُ عَلَيهِ سَلامي.

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: لا عَلَيكَ، سَلَّمتَ أم لَم تُسَلِّم فَإِنَّكَ مَقتولٌ.

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: إن قَتَلتَني فَقَد قَتَلَ شَرٌّ مِنكَ مَن كانَ خَيرا مِنّي.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: يا شاقُّ يا عاقُّ! خَرَجتَ عَلى إمامِكَ، وشَقَقتَ عَصَا المُسلِمينَ، و ألقَحتَ الفِتنَةَ!

فَقالَ مُسلِمٌ: كَذَبتَ يَابنَ زِيادٍ! وَاللّهِ ما كانَ مُعاوِيَةُ خَليفَةً بِإِجماعِ الامَّةِ، بَل تَغَلَّبَ عَلى وَصِيِّ النَّبِيِّ بِالحيلَةِ، و أخَذَ عَنهُ الخِلافَةَ بِالغَصبِ، وكَذلِكَ ابنُهُ يَزيدُ. و أمَّا الفِتنَةُ، فَإِنَّكَ ألقَحتَها، أنتَ و أبوكَ زِيادُ بنُ (1) عِلاجٍ مِن بَني ثَقيفٍ، و أنَا أرجو أن

يَرزُقَنِي اللّهُ الشَّهادَةَ عَلى يَدَي شَرِّ بَرِيَّتِهِ، فَوَاللّهِ ما خالَفتُ ولا كَفَرتُ ولا بَدَّلتُ، وإنَّما أنَا في طاعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ الحُسينِ بنِ عَلِيٍّ ابنِ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، ونَحنُ أولى بِالخِلافَةِ مِن مُعاوِيَةَ وَابنِهِ وآلِ زِيادٍ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: يا فاسِقُ! ألَم تَكُن تَشرَبُ الخَمرَ فِي المَدينَةِ؟

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: أحَقُّ وَاللّهِ بِشُربِ الخَمرِ مِنّي مَن يَقتُلُ النَّفسَ الحَرامَ، وهُوَ في ذلِكَ يَلهو ويَلعَبُ كَأَنَّهُ لَم يَسمَع شَيئا!

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: يا فاسِقُ! مَنَّتكَ نَفسُكَ أمرا أحالَكَ اللّهُ دونَهُ، وجَعَلَهُ لِأَهلِهِ.

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: ومَن أهلُهُ يَابنَ مَرجانَةَ؟

فَقالَ: أهلُهُ يَزيدُ ومُعاوِيَةُ.

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: الحَمدُ للّهِ، كَفى بِاللّهِ حَكَما بَينَنا وبَينَكُم.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ: أتَظُنُّ أنَّ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيئا؟

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: لا وَاللّهِ ما هُوَ الظَّنُّ ولكِنَّهُ اليَقينُ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ.

فَقالَ مُسلِمٌ: إنَّكَ لا تَدَعُ سوءَ القِتلَةِ، وقُبحَ المُثلَةِ، وخُبثَ السَّريرَةِ، وَاللّهِ لَو كانَ مَعي عَشرَةٌ مِمَّن أثِقُ بِهِم، وقَدَرتُ عَلى شَربَةٍ مِن ماءٍ، لَطالَ عَلَيكَ أن تراني في هذَا القَصرِ، ولكن إن كُنتَ عَزَمتَ عَلى قَتلي ولا بُدَّ لَكَ مِن ذلِكَ فَأَقِم إلَيَّ رَجُلًا مِن قُرَيشٍ اوصي إلَيهِ بِما اريدُ.

فَوَثَبَ إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ، فَقالَ: أوصِ إلَيَّ بِما تُريدُ يَابنَ عَقيلٍ.

فَقالَ: اوصيكَ ونَفسي بِتَقوَى اللّهِ؛ فَإِنَّ التَّقوى فيهَا الدَّركُ لِكُلِّ خَيرٍ، وقَد عَلِمتَ

ما بَيني وبَينَكَ مِنَ القَرابَةِ، ولي إلَيكَ حاجَةٌ، وقَد يَجِبُ عَلَيكَ لِقَرابَتي أن تَقضِيَ حاجَتي.

قالَ: فَقالَ ابنُ زِيادٍ: يَجِبُ (2) يا عُمَرُ أن تَقضِيَ حاجَةَ ابنِ عَمِّكَ وإن كانَ مُسرِفا عَلى نَفسِهِ؛ فَإِنَّهُ مَقتولٌ لا مَحالَةَ.

فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ: قُل ما أحبَبتَ يَابنَ عَقيلٍ.

فَقالَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللّهُ: حاجَتي إلَيكَ أن تَشتَرِيَ فَرَسي وسِلاحي مِن هؤُلاءِ القَومِ فَتَبيعَهُ، وتَقضِيَ عَنّي سَبعَمِئَةِ دِرهَمٍ استَدَنتُها في مِصرِكُم، و أن تَستَوهِبَ جُثَّتي إذا قَتَلَني هذا وتُوارِيَني فِي التُّرابِ، و أن تَكتُبَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ألّا يَقدَمَ فَيَنزِلَ بِهِ ما نَزَلَ بي.

قالَ: فَالتَفَتَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَقالَ: أيُّهَا الأَميرُ، إنَّهُ يَقولُ كَذا وكَذا.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أمّا ما ذَكَرتَ يَابنَ عَقيلٍ مِن أمرِ دَينِكَ فَإِنَّما هُوَ مالُكَ يُقضى بِهِ دَينُكَ، ولَسنا نَمنَعُكَ أن تَصنَعَ فيهِ ما أحبَبتَ. و أمّا جَسَدُكَ إذا نَحنُ قَتَلناكَ فَالخَيارُ في ذلِكَ لَنا، ولَسنا نُبالي ما صَنَعَ اللّهُ بِجُثَّتِكَ. و أمَّا الحُسَينُ فَإِن لَم يُرِدنا لَم نُرِدهُ، وإن أرادَنا لَم نَكُفَّ عَنهُ. ولكِنّي اريدُ أن تُخبِرَني يَابنَ عَقيلٍ، بِماذا أتَيتَ إلى هذَا البَلَدِ؟ شَ أمرَهُم، وفَرَّقتَ كَلِمَتَهُم، ورَمَيتَ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ؟!

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: لَستُ لِذلِكَ أتَيتُ هذَا البَلَدَ، ولكِنَّكُم أظهَرتُمُ المُنكَرَ ودَفَنتُمُ المَعروفَ، وتَأَمَّرتُم عَلَى النّاسِ مِن غَيرِ رِضى، وحَمَلتُموهُم عَلى غَيرِ

ما أمَرَكُمُ اللّهُ بِهِ، وعَمِلتُم فيهِم بِأَعمالِ كِسرى وقَيصَرَ، فَأَتَيناهُم لِنَأمُرَ فيهِم بِالمَعروفِ، ونَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ، ونَدعوَهُم إلى حُكمِ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ، وكُنّا أهلَ ذلِكَ، ولَم تَزَلِ الخِلافَةُ لَنا مُنذُ قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام، ولا تَزالُ الخِلافَةُ لَنا، فَإِنّا قُهِرنا عَلَيها، لِأَنَّكُم أوَّلُ مَن خَرَجَ عَلى إمامِ هُدىً، وشَقَّ عَصَا المُسلِمينَ، و أخَذَ هذَا الأَمرَ غَصبا، ونازَعَ أهلَهُ بِالظُّلمِ وَالعُدوانِ، ولا نَعلَمُ لَنا ولَكُم مَثَلًا إلّا قَولَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى: «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» (3).

قالَ: فَجَعَلَ ابنُ زِيادٍ يَشتِمُ عَلِيّا وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهم السلام.

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: أنتَ و أبوكَ أحَقُّ بِالشَّتيمَةِ مِنهُم، فَاقضِ ما أنتَ قاضٍ! فَنَحنُ أهلُ بَيتٍ مُوَكَّلٌ بِنَا البَلاءُ.

فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: الحَقوا بِهِ إلى أعلَى القَصرِ، فَاضرِبوا عُنُقَهُ، و ألحِقوا رَأسَهُ جَسَدَهُ.

فَقالَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللّهُ: أمَا وَاللّهِ يَا بنَ زِيادٍ! لَو كُنتَ مِن قُرَيشٍ، أو كانَ بَيني وبَينَكَ رَحِمٌ أو قَرابَةٌ لَما قَتَلتَني، ولكِنَّكَ ابنُ أبيكَ (4). (5)


1- في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: «زياد بن عبيد ...»، وفي بعض النقول التي ستأتي لاحقا: «و أبوك زياد بن عبيدٍ عبدُ بني علاجٍ من ثقيف».
2- في المصدر: «لا يجب» وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، وقريب منه ما في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي.
3- الشعراء: 227.
4- عبيد اللّه هو ابن زياد، ولا يعلم جدّه أي أبو زياد، ولهذا يقال له: زياد بن أبيه، فقال له مسلم على سبيل الكناية: أنك ابن أبيك، فنسبك غير معلوم.
5- الفتوح: ج 5 ص 55، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 211 نحوه.

ص: 309

1227. الفتوح: مسلم بن عقيل را بر عبيد اللّه بن زياد، وارد كردند. نگهبان به وى گفت: بر امير، سلام كن.

مسلم در جواب گفت: ساكت باش، بى مادر! تو را چه به سخن گفتن؟! به خدا سوگند، او براى من امير نيست تا بر او سلام كنم. و نقل ديگر، چنين است: اگر مى خواهد مرا بكشد، سلام من بر او، سودى ندارد. اگر مرا زنده نگه داشت، سلامم بر او بسيار مى شود.

عبيد اللّه بن زياد به مسلم گفت: مانعى ندارد! سلام كنى يا نكنى، كشته خواهى شد.

مسلم بن عقيل گفت: اگر مرا بكشى، به راستى كه بدتر از تو، بهتر از مرا كشته است.

ابن زياد گفت: اى تفرقه افكنِ نافرمان! بر امامَت، خروج كردى و اتّحاد مسلمانان را در هم شكستى و بذر فتنه پاشيدى!

مسلم گفت: دروغ مى گويى، اى پسر زياد! به خدا سوگند كه معاويه، خليفه امّت بر پايه اجماع آنان نبود؛ بلكه با نيرنگ، بر وصىّ پيامبر، غلبه كرد و خلافت را از وى غصب نمود. پسرش يزيد نيز همين گونه است؛ امّا بذر فتنه را تو پاشيدى؛ تو و پدرت زياد بن عِلاج از طايفه بنى ثَقيف. من اميدوارم كه خداوند، شهادت را به دست بدترينِ بندگانش روزى ام كند. به خدا سوگند، من نه مخالفت كرده ام و نه

كافر شده ام و نه آيينم را تغيير داده ام. همانا من در [راهِ] فرمانبرى از امير مؤمنان، حسين بن على پسر فاطمه دختر پيامبر خدا، هستم و ما خاندان، به خلافت، سزاوارتريم از معاويه و فرزندش و خاندان زياد.

ابن زياد گفت: اى فاسق! مگر تو در مدينه شراب نمى خوردى؟

مسلم بن عقيل گفت: به خدا سوگند، سزاوارتر از من به مى گسارى، كسى است كه آدم مى كشد و با اين حال، به لهو و لعب، مشغول است و گويا چيزى نشده است!

ابن زياد گفت: اى فاسق! نفْست، آرزوى چيزى داشت كه خداوند، آن را از تو دريغ داشت و به اهلش سپُرد!

مسلم بن عقيل گفت: اهل آن كيست، اى پسر مرجانه؟

ابن زياد گفت: يزيد و معاويه.

مسلم بن عقيل گفت: ستايش، خدا راست! كافى است كه او ميان ما و شما، داور باشد.

ابن زياد كه نفرين خدا بر او باد گفت: تو گمان مى كنى كه در حكومت، سهمى دارى؟

مسلم بن عقيل گفت: نه، به خدا سوگند! گمان كه نه؛ بلكه يقين دارم.

ابن زياد گفت: خدا مرا بكشد، اگر تو را نكشم!

مسلم گفت: تو بد كشتن، زشت مُثله كردن و بدسرشتى را رها نمى كنى. به خدا سوگند، اگر ده نفر مورد اعتماد با من همراه بودند و شربتى آب مى نوشيدم، طولى نمى كشيد كه مرا در قصر مى ديدى؛ ولى اگر قصد كشتن مرا دارى كه قطعا چنين خواهى كرد، مردى از قريش را نزد من بفرست تا آنچه مى خواهم، به وى وصيّت كنم.

عمر بن سعد بن ابى وقّاص برخاست و گفت: اى پسر عقيل! آنچه مى خواهى، به من وصيّت كن.

مسلم گفت: تو را و خودم را به پروامندى از خدا سفارش مى كنم، كه با آن، هر خيرى به دست مى آيد. تو، خويشاوندى ميان من و خودت را مى دانى. به جهت اين خويشاوندى، بر تو لازم است كه خواسته ام را برآورده سازى.

ابن زياد گفت: اى عمر [بن سعد]! واجب است كه خواسته پسر عمويت را برآورى گرچه او بر خود، ستم مى كند؛ چرا كه حتما كشته خواهد شد.

عمر بن سعد گفت: اى پسر عقيل! آنچه دوست دارى، بگو.

مسلم كه خداوند، رحمتش كند گفت: [نخستين] خواسته ام، اين است كه اسب و سلاحم را از اين گروه، خريدارى كنى(بستانى) و آن را بفروشى و هفتصد دِرهمى را كه در شهر شما، قرض كرده ام، ادا كنى و [دومين خواسته ام،] اين كه وقتى [عبيد اللّه] مرا كشت، جنازه ام را تحويل بگيرى و به خاك بسپارى و [سومين خواسته ام،] اين كه براى حسين بن على، نامه بنويسى كه به كوفه قدم نگذارد تا آنچه بر من وارد شد، بر او وارد نشود.

آن گاه عمر بن سعد به عبيد اللّه بن زياد، رو كرد و گفت: اى امير! او چنين و چنان، وصيّت كرد.

ابن زياد گفت: اى پسر عقيل! در باره بدهكارى ات، همانا [وسايلت] اموال توست و دَينت با آنها ادا مى شود. ما مانع نمى شويم كه هر كارى مى خواهى، با آن انجام دهى. جنازه ات نيز، وقتى تو را كشتيم، اختيار آن، با ماست و ما را باكى نيست كه خداوند با جنازه ات چه مى كند. و امّا حسين، اگر قصد ما را نداشته باشد، ما هم با او كارى نداريم؛ ولى اگر به سمت ما آمد، از او دست بر نمى داريم؛ ليكن مى خواهم به من بگويى اى پسر عقيل كه چرا به اين شهر آمدى و اجتماع آنان را بر هم زدى و وحدتشان را در هم شكستى و گروهى را بر ضدّ گروهى ديگر شوراندى؟

مسلم بن عقيل گفت: من بدين جهت كه تو گفتى، به اين شهر نيامدم؛ ليكن شما زشتى ها را آشكار كرديد، خوبى ها را به خاك سپرديد و بدون رضايت مردم، بر

آنان حكومت كرديد و آنان را به غير آنچه دستور خداوند بود، وا داشتيد و مانند كسرا و قيصر در ميان آنان رفتار كرديد. ما آمديم تا در ميان آنان، امر به معروف و نهى از منكر كنيم و آنان را به كتاب خدا و سنّت فرا خوانيم و ما شايسته اين كاريم. خلافت، از آن زمان كه امير مؤمنان، على بن ابى طالب، كشته شد، از آنِ ما بود و از اين پس نيز از آنِ ماست. ما در خلافت، مقهور شديم؛ چرا كه شما اوّلين كسانى هستيد كه بر امامِ هدايت، خروج كرديد و وحدت مسلمانان را در هم شكستيد و حكومت را غصب كرديد و با اهل آن، با ستم و عدوان، به نزاع پرداختيد. براى خود و شما، مَثَلى را بهتر از سخن خداوند تبارك و تعالى نمى دانم: «و كسانى كه ستم كرده اند، به زودى خواهند دانست كه به كجا باز خواهند گشت».

پسر زياد، شروع به دشنام دادن به على عليه السلام، حسن عليه السلام و حسين عليه السلام كرد.

مسلم به وى گفت: تو و پدرت به اين دشنام ها سزاوارتريد. هر چه مى خواهى، انجام بده! ما خاندانى هستيم كه بلا [و سختى] بر ما حتمى شده است.

آن گاه عبيد اللّه بن زياد گفت: او را به بالاى قصر ببريد و گردنش را بزنيد [تا سرش به پايين فرو افتد] و سپس بدنش را به سرش ملحق سازيد.

آن گاه مسلم كه خداوند، رحمتش كند گفت: به خدا سوگند اى پسر زياد اگر تو از قريش بودى، يا ميان من و تو، خويشاوندى اى بود، مرا نمى كشتى؛ ولى تو، پسر پدرت هستى! (1)


1- عبيد اللّه، پسر زياد است؛ ولى پدر بزرگش يعنى پدر زياد، معلوم نيست. بدين جهت به او «زياد بن ابيه(زياد پسر پدرش)» گفته اند. مسلم در اين جا با كنايه مى گويد: تو پسر پدرت هستى و تبارت معلوم نيست. م.

ص: 310

ص: 311

ص: 312

ص: 313

ص: 314

1228. الملهوف: لَمّا ادخِلُ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، لَم يُسَلِّم عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ الحَرَسِيُّ: سَلِّم عَلَى الأَميرِ، فَقالَ لَهُ: اسكُت يا وَيحَكَ! وَاللّهِ ما هُوَ لي بِأَميرٍ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: لا عَلَيكَ، سَلَّمتَ أم لَم تُسَلِّم فَإِنَّكَ مَقتولٌ.

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: إن قَتَلتَني فَلَقَد قَتَلَ مَن هُوَ شَرٌّ مِنكَ مَن هُوَ خَيرٌ مِنّي، وبَعدُ،

فَإِنَّكَ لا تَدَعُ سوءَ القِتلَةِ، وقُبحَ المُثلَةِ، وخُبثَ السَّريرَةِ، ولُؤمَ الغَلَبَةِ، لا أحَدَ أولى بِها مِنكَ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: يا عاقُّ يا شاقُّ، خَرَجتَ عَلى إمامِكَ، وشَقَقتَ عَصَا المُسلِمينَ، و ألقَحتَ الفِتنَةَ بَينَهُم.

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: كَذَبتَ يَابنَ زِيادٍ! إنَّما شَقَّ عَصَا المُسلِمينَ مُعاوِيَةُ وَابنُهُ يَزيدُ، و أمَّا الفِتنَةُ فَإِنَّما ألقَحَها أنتَ و أبوكَ زِيادُ بنُ عُبَيدٍ، عَبدُ بَني عِلاجٍ مِن ثَقيفٍ (1)، و أنَا أرجو أن يَرزُقَني اللّهُ الشَّهادَةَ عَلى يَدَي أشَرِّ البَرِيَّةِ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: مِنَّتكَ نَفسُكَ أمرا حالَ اللّهُ دونَهُ، ولَم يَرَكَ لَهُ أهلًا، وجَعَلَهُ لِأَهلِهِ.

فَقالَ مُسلِمٌ: ومَن أهلُهُ يَابنَ مَرجانَةَ؟

فَقالَ: أهلُهُ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ.

فَقالَ مُسلِمٌ: الحَمدُ للّهِ، رَضينا بِاللّهِ حَكَما بَينَنا وبَينَكُم.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أتَظُنُّ أنَّ لَكَ فِي الأَمرِ شَيئا.

فَقالَ مُسلِمٌ: وَاللّهِ ما هُوَ الظَّنُّ ولكِنَّهُ اليَقينُ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أخَبِرني يا مُسلِمُ، لِمَ أتَيتَ هذَا البَلَدَ و أمرُهُم مُلتَئِمٌ فَشَ أمرَهُم بَينَهُم، وفَرَّقتَ كَلِمَتَهُم؟

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: ما لِهذا أتَيتُ، ولكِنَّكُم أظهَرتُمُ المُنكَرَ، ودَفَنتُمُ المَعروفَ، وتَأَمَّرتُم عَلَى النّاسِ بِغَيرِ رِضىً مِنهُم، وحَمَلتُموهُم عَلى غَيرِ ما أمَرَكُم بِهِ اللّهُ،

وعَمِلتُم فيهِم بِأَعمالِ كِسرى وقَيصَرَ، فَأَتَيناهُم لِنَأمُرَ فيهِم بِالمَعروفِ، ونَنهى عَنِ المُنكَرِ، ونَدعُوَهُم إلى حُكمِ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ، وكُنّا أهلَ ذلِكَ كَما أمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله.

فَجَعَلَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ يَشتِمُهُ، ويَشتِمُ عَلِيّا وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهم السلام. فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: أنتَ و أبوكَ أحَقُّ بِالشَّتمِ، فَاقضِ ما أنتَ قاضٍ يا عَدُوَّ اللّهِ. (2)


1- هذه العبارة من مسلم طعن في نسب عبيد اللّه، فأبو عبيد اللّه هو زياد بن سمية أو زياد بن أبيه والذي ولد من أُم عاهرة اسمها سميّة ولم يعرف أبوه بالدقة، فعدّه معاوية من أبناء أبي سفيان(أي أنّه أخوه)، وعدّه مسلم من أبناء عبيد الذي كان من موالي بني علاج.
2- الملهوف: ص 120، مثير الأحزان: ص 36 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 357 وفيه صدره إلى «البريّة».

ص: 315

1228. الملهوف: چون مسلم بن عقيل را بر عبيد اللّه بن زياد وارد كردند، بر او سلام نكرد. نگهبان به وى گفت: بر امير، سلام كن.

مسلم به او گفت: واى بر تو! ساكت شو! به خدا سوگند كه او براى من، امير نيست.

ابن زياد گفت: مانعى ندارد. سلام كنى يا نكنى، كشته خواهى شد.

مسلم به وى گفت: اگر مرا بكشى، به راستى كه بدتر از تو، بهتر از مرا كشته است و تو هيچ گاه بد كشتن و زشت مُثله كردن و بدسرشتى و پيروزىِ دنائت آميز را رها نخواهى ساخت و كسى به اين كارها، سزاوارتر از تو نيست.

ابن زياد به وى گفت: اى نافرمان و اى تفرقه افكن! بر امام خويش، خروج كردى و اتّحاد مسلمانان را بر هم زدى و بذر فتنه در ميان آنها پاشيدى!

مسلم گفت: دروغ مى گويى، اى پسر زياد! همانا معاويه و پسرش يزيد، اتّحاد مسلمانان را بر هم زدند و بذر فتنه را تو و پدرت زياد پسر عُبَيد عُبَيدى كه بنده طايفه بنى عِلاج از قبيله ثَقيف بود (1) كاشتيد. من اميدوارم كه خداوند، شهادت را به دست بدترينِ بندگانش، روزى ام گرداند.

ابن زياد گفت: نَفْست، آرزوى چيزى داشت كه خداوند، آن را از تو دريغ كرد و تو را شايسته آن ندانست و آن را به اهلش سپرد!

مسلم گفت: اهل آن كيست، اى پسر مرجانه؟

ابن زياد گفت: اهل آن، يزيد بن معاويه است.

مسلم گفت: ستايش، خدا را! ما به حَكميت خداوند در ميان ما و شما، راضى هستيم.

ابن زياد گفت: گمان مى كنى كه در حكومت، سهمى دارى؟

مسلم گفت: به خدا سوگند، گمان كه نه؛ بلكه يقين دارم.

ابن زياد گفت: اى مسلم! به من بگو كه: چرا به اين شهر آمدى، با اين كه كارهايشان سازگار بود؛ ولى تو آن را بر هم زدى و وحدت آنان را در هم شكستى؟

مسلم گفت: براى تفرقه و بر هم زدن نظم نيامدم؛ بلكه شما زشتى ها را آشكار و خوبى ها را دفن كرديد، بدون رضايت مردم، بر آنان حكومت كرديد، آنان را به غيرِ آنچه خدا دستور داده بود، وا داشتيد و مانند كسرا و قيصر با آنان رفتار كرديد. ما آمديم تا در ميان آنان، امر به معروف و نهى از منكر كنيم، به حكمِ كتاب و سنّت فرا بخوانيم و

ما، شايسته اين امور هستيم، چنان كه پيامبر خدا دستور داد.

ابن زياد كه خداوند، او را لعنت كند شروع به دشنام دادن به مسلم و على عليه السلام و حسن عليه السلام و حسين عليه السلام كرد.

مسلم به وى گفت: تو و پدرت، شايسته اين دشنام ها هستيد. هر چه مى خواهى، بكن، اى دشمن خدا!


1- اين جمله مسلم، طعنه اى به نَسَب عبيد اللّه است. پدر عبيد اللّه، زياد بن سميّه يا همان زياد بن ابيه(زياد پسر پدرش) بود كه از مادرى بدكاره(به نام سميّه) به دنيا آمده بود و پدر مشخّصى نداشت. معاويه، او را پسر ابو سفيان و برادر خود اعلام كرد؛ امّا مسلم، او را پسر عبيد كه از بردگان بنى علاج بود خواند. م.

ص: 316

ص: 317

ص: 318

1229. أنساب الأشراف عن الشعبي: ادخِلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحِمَهُ اللّهُ تَعالى عَلَى ابنِ زِيادٍ، وقَد ضُرِبَ عَلى فَمِهِ، فَقالَ: يَابنَ عَقيلٍ، أتَيتَ لِتَشتيتِ الكَلِمَةِ!

فَقالَ: ما لِذلِكَ أتَيتُ، ولكِنَّ أهلَ المِصرِ كَتَبوا أنَّ أباكَ سَفَكَ دِماءَهُم، وَانتَهَكَ أعراضَهُم، فَجِئنا لِنَأمُرَ بِالمَعروفِ، ونَنهى عَنِ المُنكَرِ.

فَقالَ: وما أنتَ وذاكَ؟ وجَرى بَينَهُما كَلامٌ، فَقَتَلَهُ. (1)

1230. أنساب الأشراف عن عوانة: جَرى بَينَ ابنِ عَقيلٍ وَابنِ زِيادٍ كَلامٌ، فَقالَ لَهُ [ابنُ زِيادٍ]: إيهِ يَابنَ حُلَيّةَ (2)، فَقالَ لَهُ ابنُ عَقيلٍ: حُلَيّةُ خَيرٌ مِن سُمَيَّةَ (3) و أعَفُّ. (4)

4/ 33 وَصايا مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

1231. أنساب الأشراف: اتِيَ بِهِ [أي بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ] ابنَ زِيادٍ، وقَد آمَنَهُ ابنُ الأَشعَثِ، فَلَم يُنفَذ أمانُهُ، فَلَمّا وَقَفَ مُسلِمٌ بَينَ يَدَيهِ، نَظَرَ إلى جُلَسائِهِ، فَقالَ لِعُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ

أبي وَقّاصٍ: إنَّ بَيني وبَينَكَ قَرابَةً أنتَ تَعلَمُها، فَقُم مَعي حَتّى اوصِيَ إلَيكَ، فَامتَنَعَ، فَقالَ ابنُ زِيادٍ: قُم إلَى ابنِ عَمِّكَ.

فَقامَ، فَقالَ [مُسلِمٌ]: إنَّ عَلَيَّ بِالكوفَةِ سَبعَمِئَةِ دِرهَمٍ مُذ قَدِمتُها، فَاقضِها عَنّي، وَانظُر جُثَّتي فَاطلُبها مِنِ ابنِ زِيادٍ فَوارِها، وَابعَث إلَى الحُسَينِ مَن يَرُدُّهُ. فَأَخبَرَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ابنَ زِيادٍ بِما قالَ لَهُ.

فَقالَ: أمّا مالُكَ، فَهُوَ لَكَ تَصنَعُ فيهِ ما شِئتَ، و أمّا حُسَينٌ، فَإِنَّهُ إن لَم يُرِدنا لَم نُرِدهُ، و أمّا جُثَّتُهُ، فإنّا لا نُشَفِّعُكَ فيها؛ لِأَنَّهُ قَد جَهَدَ أن يُهلِكَنا، ثُمَّ قالَ: وما نَصنَعُ بِجُثَّتِهِ بَعدَ قَتلِنا إيّاهُ؟! (5)


1- أنساب الأشراف: ج 2 ص 339.
2- حليّة: اسم ام مسلم وكانت جارية عفيفة(راجع: ص 331 «شهادت مسلم بن عقيل»).
3- سميّة: اسم جدّة عبيد اللّه وكانت سيئة السمعة(مروج الذهب: ج 3 ص 15، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 469).
4- أنساب الأشراف: ج 2 ص 343.
5- أنساب الأشراف: ج 2 ص 339.

ص: 319

1229. أنساب الأشراف به نقل از شعبى: مسلم بن عقيل كه خداوند متعال، رحمتش كند را بر ابن زياد وارد كردند، در حالى كه دهانش ضربت خورده بود. ابن زياد گفت: اى مسلم! براى بر هم زدن وحدت مردم آمده اى؟

مسلم گفت: براى اين نيامدم؛ ليكن مردم اين شهر، نامه نوشتند كه پدرت، خون هايشان را ريخته و آبرويشان را بر باد داده است. آمديم تا امر به معروف و نهى از منكر كنيم.

ابن زياد گفت: تو را چه به اين كارها؟!

سخنانى ميان آنها رد و بدل شد و ابن زياد، مسلم را كشت.

1230. أنساب الأشراف به نقل از عوانه: ميان پسر عقيل و پسر زياد، سخنانى رد و بدل شد و آن گاه ابن زياد به مسلم گفت: ساكت باش، اى پسر حُلَيّه! (1)

ابن عقيل به وى گفت: حُلَيّه از سُميّه، (2) بهتر و عفيف تر بود

4/ 33 وصيّت هاى مسلم بن عقيل

1231. أنساب الأشراف: مسلم بن عقيل را نزد ابن زياد آوردند. ابن اشعث به وى امان داده بود؛ ولى [عبيد اللّه] امانش را نپذيرفت. وقتى مسلم در برابر ابن زياد ايستاد، به همنشين هاى عبيد اللّه نگاه كرد. آن گاه به عمر بن سعد بن ابى وقّاص گفت: ميان من و تو، خويشاوندى است و تو آن را مى دانى. برخيز تا به تو وصيّت كنم.

عمر بن سعد، امتناع كرد. ابن زياد به وى گفت: برخيز و نزد عموزاده ات برو.

عمر بن سعد برخاست. مسلم گفت: از هنگامى كه به كوفه وارد شده ام، هفتصد درهم بدهكارم. آن را ادا كن. جنازه ام را از ابن زياد، تحويل بگير و به خاك بسپار، و كسى را به سوى حسين بفرست تا او را برگرداند.

عمر بن سعد، تمام آنچه را كه مسلم گفته بود، براى ابن زياد باز گفت.

ابن زياد به عمر بن سعد گفت: مال تو، اختيارش با توست. هر كارى مى خواهى، بكن. در باره حسين نيز، اگر او قصد ما را نداشته باشد، ما هم با او كارى نداريم. و امّا جنازه مسلم، شفاعت تو را در اين باره نمى پذيريم؛ زيرا او تلاش كرد كه ما را نابود كند.

سپس گفت: پس از كشتن او، با جنازه اش مى خواهيم چه كنيم؟!


1- حُلَيّه، نام مادر مسلم است كه كنيزى پاك دامن بود. م.
2- سميّه، نام مادربزرگ عبيد اللّه بود كه زنى بدنام بود. م.

ص: 320

1232. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): بَعَثَ [ابنُ زِيادٍ] إلى مُسلِمٍ فَجي ءَ بِهِ، فَأَنَّبَهُ وبَكَّتَهُ (1) و أمَرَ بِقَتلِهِ.

فَقالَ: دَعني اوصي. قالَ: نَعَم. فَنَظَرَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ، فَقالَ: إنَّ لي إلَيكَ حاجَةً، وبَيني وبَينَكَ رَحِمٌ. فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: انظُر في حاجَةِ ابنِ عَمِّكَ.

فَقامَ إلَيهِ، فَقالَ: يا هذا، إنَّهُ لَيسَ هاهُنا رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ غَيرُكَ، وهذَا الحُسَينُ بنُ عَليٍّ عليه السلام قَد أظَلَّكَ، فَأَرسِل إلَيهِ رَسولًا فَليَنصَرِف؛ فَإِنَّ القَومَ قَد غَرّوهُ وخَدَعوهُ وكَذَّبوهُ، وإنَّهُ إن قُتِلَ لَم يَكُن لِبَني هاشِمٍ بَعدَهُ نِظامٌ، وعَلَيَّ دَينٌ أخَذتُهُ مُنذُ قَدِمتُ الكوفَةَ فَاقضِهِ عَنّي، وَاطلُب جُثَّتي مِنِ ابنِ زِيادٍ فَوارِها.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: ما قالَ لَكَ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ، فَقالَ: قُل لَهُ: أمّا مالُك فَهُوَ لَكَ لا نَمنَعُكَ مِنهُ، و أمّا حُسَينٌ فَإِن تَرَكَنا لَم نُرِدهُ، و أمّا جُثَّتُهُ فَإِذا قَتَلناهُ لَم نُبالِ ما صُنِعَ بِهِ.

ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَقُتِلَ ... وقَضى عُمَرُ بنُ سَعدٍ دَينَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، و أخَذَ جُثَّتَهُ فَكَفَّنَهُ ودَفَنَهُ، و أرسَلَ رَجُلًا إلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَحَمَلَهُ عَلى ناقَةٍ و أعطاهُ نَفَقَةً، و أمَرَهُ أن يُبَلِّغَهُ

ما قالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَلَقِيَهُ عَلى أربَعِ مَراحِلٍ فَأَخبَرَهُ. (2)


1- التبكيت: التقريع والتوبيخ(النهاية: ج 1 ص 148 «بكت»).
2- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 461، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 300 نحوه.

ص: 321

1232. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ابن زياد به دنبال مسلم فرستاد و او را آوردند. پس او را بسيار سرزنش و توبيخ كرد و دستور كشتنش را داد. مسلم گفت: بگذار وصيّت كنم.

ابن زياد گفت: باشد.

مسلم به عمر بن سعد بن ابى وقّاص نگاه كرد و گفت: من از تو خواسته اى دارم، و ميان من و تو، خويشاوندى است.

عبيد اللّه گفت: در خواسته عموزاده ات بنگر.

عمر بن سعد، نزد مسلم رفت. مسلم گفت: اى مرد! در اين جا مردى قرشى، جز تو نيست. اينك، حسين بن على به سوى كوفه رو كرده است. فرستاده اى به سويش بفرست كه باز گردد؛ چرا كه اين قوم به او نيرنگ زده و او را فريفته و به او دروغ گفته اند. به راستى، اگر حسين كشته شود، ديگر براى بنى هاشم، پيوستگى نخواهد بود. من، قرضى دارم كه هنگام ورود به كوفه گرفته ام. آن را از جانب من، ادا كن. جنازه ام را نيز از ابن زياد، تحويل بگير و به خاك بسپار.

ابن زياد گفت: چه گفت؟

عمر بن سعد، وصاياى مسلم را به وى بازگو كرد. عبيد اللّه گفت: مال تو، اختيارش با توست و ما جلوى آن را نمى گيريم. حسين نيز، اگر كارى به كار ما نداشته باشد، ما هم با او كارى نداريم. و امّا جنازه اش، وقتى او را كشتيم، ديگر براى ما مهم نيست كه با آن چه شود.

آن گاه دستور داد و مسلم را كشتند .... عمر بن سعد، بدهى مسلم بن عقيل را پرداخت و جنازه اش را گرفت و كفن كرد و به خاك سپرد و مردى را به سوى حسين عليه السلام روانه كرد و او را بر شترى سوار كرد و توشه راه به وى داد و دستور داد آنچه را مسلم به وى گفته بود، به حسين عليه السلام ابلاغ كند.

قاصد، حسين عليه السلام را در منزل چهارم [از مكّه به كوفه] ديد و به ايشان گزارش داد.

ص: 322

1233. العقد الفريد عن أبي عبيدالقاسم بن سلّام: واتِيَ بِهِ [أي بِمُسلِمٍ] ابنَ زِيادٍ، فَقَدَّمَهُ لِيَضرِبَ عُنُقَهُ، فَقالَ لَهُ: دَعني حَتّى اوصِيَ، فَقالَ لَهُ: أوصِ. فَنَظَرَ في وُجوهِ النّاسِ، فَقالَ لِعُمَرَ بنِ سَعدٍ: ما أرى قُرَشِيّا هُنا غَيرَكَ، فَادنُ مِنّي حَتّى اكَلِّمَكَ، فَدَنا مِنهُ.

فَقالَ لَهُ: هَل لَكَ أن تَكونَ سَيِّدَ قُرَيشٍ ما كانَت قُرَيشٌ؟ إنَّ حُسَينا ومَن مَعَهُ وهُم تِسعونَ إنسانا ما بَينَ رَجُلٍ وَامرَأَةٍ فِي الطَّريقِ، فَاردُدهُم، وَاكتُب لَهُم ما أصابَني. ثُمَّ ضُرِبَ عُنُقُهُ.

فَقالَ عُمَرُ لِابنِ زِيادٍ: أتَدري ما قالَ لي: قالَ: اكتُم عَلَى ابنِ عَمِّكَ، قالَ: هُوَ أعظَمُ مِن ذلِكَ. قالَ: وما هُوَ؟

قالَ: قالَ لي: إنَّ حُسَينا أقبَلَ، وهُم تِسعونَ إنسانا ما بَينَ رَجُلٍ وَامرَأَةٍ، فَاردُدهُم وَاكتُب إلَيهِ بِما أصابَني.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: أما وَاللّهِ إذ دَلَلتَ عَلَيهِ، لا يُقاتِلُهُ أحَدٌ غَيرُكَ. (1)

1234. الأخبار الطوال: لَمّا ادخِلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] عَلَيهِ، وقَدِ اكتَنَفَهُ الجَلاوِزَةُ، قالوا لَهُ: سَلِّم عَلَى الأَميرِ. قالَ: إن كانَ الأَميرُ يُريدُ قَتلي فَما أنتَفِعُ بِسَلامٍ عَلَيهِ! وإن كانَ لَم يُرِد، فَسَيَكثُرُ عَلَيهِ سَلامي.

قالَ ابنُ زِيادٍ: كَأَنَّكَ تَرجُو البَقاءَ؟ فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: فَإِن كُنتَ مُزمِعا عَلى قَتلي، فَدَعني اوصِ إلى بَعضِ مَن هاهُنا مِن قَومي. قالَ لَهُ: أوصِ بِما شِئتَ.

فَنَظَرَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ، فَقالَ لَهُ: اخلُ مَعي في طَرَفِ هذَا البَيتِ حَتّى اوصِيَ إلَيكَ، فَلَيسَ فِي القَومِ أقرَبُ إلَيَّ ولا أولى بي مِنكَ. فَتَنَحّى مَعَهُ ناحِيَةً، فَقالَ لَهُ: أتَقبَلُ وَصِيَّتي؟ قالَ: نَعَم.

قالَ مُسلِمٌ: إنَّ عَلَيَّ هاهُنا دَينا مِقدارَ ألفِ دِرهَمٍ، فَاقضِ عَنّي، وإذا أنَا قُتِلتُ فَاستَوهِب مِنِ ابنِ زِيادٍ جُثَّتي لِئَلّا يُمَثَّلَ بِها، وَابعَث إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام رَسولًا قاصِدا مِن قِبَلِكَ يُعلِمهُ حالي، وما صِرتُ إلَيهِ مِن غَدرِ هؤُلاءِ الَّذينَ يَزعُمونَ أنَّهُم شِيعَتُهُ، و أخبِرهُ بِما كانَ مِن نَكثِهِم بَعدَ أن بايَعَني مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ، لِيَنصَرِفَ إلى حَرَمِ اللّهِ فَيُقيمَ بِهِ، ولا يَغَتَرَّ بِأَهلِ الكوفَةِ. وقَد كانَ مُسلِمٌ كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام أن يَقدَمَ ولا يَلبَثَ.

فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ: لَكَ عَلَيَّ ذلِكَ كُلُّهُ، و أنا بِهِ زَعيمٌ. فَانصَرَفَ إلَى ابنِ زِيادٍ فَأَخبَرَهُ بِكُلِّ ما أوصى بِهِ إلَيهِ مُسلِمٌ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: قَد أسَأتَ في إفشائِكَ ما أسَرَّهُ إلَيكَ، وقَد قيلَ: إنَّهُ لا يَخونُكَ إلّا الأَمينُ، ورُبَّما ائتَمَنَكَ الخائِنُ (2). (3)


1- العقد الفريد: ج 3 ص 365، المحاسن والمساوئ: ص 60 عن أبي معشر، الإمامة والسياسة: ج 2 ص 10 وفيه «لعمر بن سعيد»، المحن: ص 145، جواهر المطالب: ج 2 ص 268.
2- هكذا في المصدر، والظاهر أنّه وقع فيه تصحيف، والصواب: «إنّه لا يخونك الأمين، وربما ائتمنتَ الخائن» وتؤيّد هذا المعنى نُقولٌ اخرى كثيرة.
3- الأخبار الطوال: ص 240.

ص: 323

1233. العقد الفريد به نقل از ابو عبيد قاسم بن سلّام: مسلم را نزد ابن زياد آوردند. او را جلو برد تا گردنش را بزند كه مسلم گفت: بگذار وصيّت كنم.

ابن زياد گفت: وصيّت كن.

مسلم به سرشناسان [مجلس]، نگاه كرد و به عمر بن سعد، رو كرد و گفت: من در اين جا قرشى اى جز تو نمى بينم. نزديك بيا تا با تو سخن بگويم.

عمر بن سعد، نزديك شد. مسلم به وى گفت: آيا مى خواهى تا قريش هست، آقاى قريش باشى؟ به راستى كه حسين و همراهانش كه نود زن و مردند در راه اند. آنها را باز گردان و احوال مرا برايش بنويس.

سپس گردن مسلم، زده شد. عمر به ابن زياد گفت: آيا مى دانى به من چه گفت؟

ابن زياد گفت: رازنگهدارِ عموزاده ات باش.

عمر بن سعد گفت: مهم تر از اين حرف هاست.

ابن زياد گفت: چيست؟

عمر بن سعد گفت: مسلم به من گفت: حسين، همراه نود زن و مرد، در راه است. آنها را برگردان و احوال مرا برايش بنويس.

ابن زياد به عمر بن سعد گفت: حال كه تو اين مطلب را خبر دادى، بدان كه به خدا سوگند كسى جز تو با او(حسين) نمى جنگد.

1234. الأخبار الطوال: چون مسلم بر عبيد اللّه وارد شد، نگهبانان كه او را محاصره كرده بودند، به وى گفتند: بر امير، سلام كن.

مسلم گفت: اگر امير مى خواهد مرا بكشد، از سلام بر او چه نفعى مى بَرم؟ اگر نخواهد مرا بكشد، سلامم بر او در آينده بسيار خواهد شد.

ابن زياد گفت: گويا اميد زنده ماندن دارى؟

مسلم گفت: اگر تصميم قطعى بر كشتنم دارى، بگذار به يكى از افراد اين جا، وصيّت كنم.

ابن زياد گفت: هر چه مى خواهى، وصيّت كن.

مسلم به عمر بن سعد بن ابى وقّاص نگاه كرد و گفت: با من به اين گوشه اتاق بيا تا وصيّت كنم، كه در ميان اين جمع، كسى نزديك تر از تو به من نيست.

عمر بن سعد و او به گوشه اى رفتند. مسلم گفت: آيا وصيّت مرا مى پذيرى؟

گفت: آرى.

مسلم گفت: در اين شهر به اندازه هزار درهم بدهكارم. آن را از جانب من، ادا كن. وقتى كشته شدم، جنازه ام را از ابن زياد، تحويل بگير تا مُثله نشود. و قاصدى را از جانب خود به سوى حسين بن على بفرست و او را از احوال من و از نيرنگ اين قوم كه گمان مى كنند شيعه اويند، باخبر ساز و به وى گزارش بده كه هجده هزار نفرى كه با من بيعت كرده بودند، بيعتشان را شكستند، تا به حرم خدا برگردد و در آن جا اقامت گزيند و فريفته كوفيان نشود.

مسلم پيش از اين براى حسين عليه السلام نوشته بود كه بى درنگ به سمت كوفه بيايد.

عمر بن سعد به مسلم گفت: همه اينها بر عهده من و من، عهده دار آنها هستم. و آن گاه نزد ابن زياد رفت و تمام وصيّت هاى مسلم را براى ابن زياد باز گفت.

ابن زياد به وى گفت: بد كردى كه اسرارش را افشا كردى. گفته اند: امين، خيانت نمى كند؛ ولى گاهى خيانتكار، امين به حساب مى آيد.

ص: 324

1235. مقاتل الطالبيّين عن مدرك بن عمارة: ثُمَّ ادخِلَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ فَلَم يُسَلِّم عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ الحَرَسُ: ألا تُسَلِّمُ عَلَى الأَميرِ؟ فَقالَ: إن كانَ الأَميرُ يُريدُ قَتلي فما سَلامي عَلَيهِ؟! وإن كانَ لا يُريدُ قَتلي، فَلَيَكثُرَنَّ سَلامي عَلَيهِ.

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ لَعَنَهُ اللّهُ: لَتُقتَلَنَّ. قالَ: أكَذلِكَ؟ قالَ: نَعَم. قالَ: دَعني إذا اوصي إلى بَعضِ القَومِ. قالَ: أوصِ إلى مَن أحبَبتَ.

فَنَظَرَ ابنُ عَقيلٍ إلَى القَومِ وهُم جُلَساءُ ابنِ زِيادٍ، وفيهِم عُمَرُ بنُ سَعدٍ، فَقالَ: يا عُمَرُ، إنَّ بَيني وبَينَكَ قَرابَةً دَونَ هؤُلاءِ، ولي إلَيكَ حاجَةٌ، وقَد يَجِبُ عَلَيكَ لِقَرابَتي نُجحُ حاجَتي، وهِيَ سِرٌّ. فَأَبى أن يُمَكِّنَهُ مِن ذِكرِها.

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: لا تَمتَنِع مِن أن تَنظُرَ في حاجَةِ ابنِ عَمِّكَ. فَقامَ مَعَهُ، وجَلَسَ حَيثُ يَنظُرُ إلَيهِما ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ.

فَقالَ لَهُ ابنُ عَقيلٍ: إنَّ عَلَيَّ بِالكوفَةِ دَينا استَدَنتُهُ مُذ قَدِمتُها، تَقضيهِ عَنّي حَتّى يَأتِيَكَ مِن غَلَّتي بِالمَدينَةِ، وجُثَّتي فَاطلُبها مِنِ ابنِ زِيادٍ فَوارِها، وَابعَث إلَى الحُسَينِ عليه السلام مَن يَرُدُّهُ.

فَقالَ عُمَرُ لِابنِ زِيادٍ: أتَدري ما قالَ؟ قالَ: اكتُم ما قالَ لَكَ. قالَ: أتَدري ما قالَ لي؟ قالَ: هاتِ، فَإِنَّهُ لا يَخونُ الأَمينُ، ولا يُؤتَمَنُ الخائِنُ (1). قالَ: كَذا وكَذا.

قالَ: أمّا مالُكَ، فَهُوَ لَكَ ولَسنا نَمنَعُكَ مِنهُ، فَاصنَع فيهِ ما أحبَبتَ. و أمّا حُسَينٌ، فَإِنَّهُ إن لَم يُرِدنا لَم نُرِدهُ، وإن أرادَنا لَم نَكُفَّ عَنهُ. و أمّا جُثَّتُهُ، فَإِنّا لا نُشَفِّعُكَ فيها؛ فَإِنَّهُ لَيسَ لِذلِكَ مِنّا بِأَهلٍ، وقَد خالَفَنا وحَرَصَ عَلى هَلاكِنا.

ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ لِمُسلِمٍ: قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ قِتلَةً لَم يُقتَلها أحَدٌ مِنَ النّاسِ فِي الإِسلامِ. قالَ: أما إنَّكَ أحَقُّ مَن أحدَثَ فِي الإِسلامِ ما لَيسَ فيهِ، أما إنَّكَ لَم تَدَع سوءَ القِتلَةِ، وقُبحَ المُثلَةِ، وخُبثَ السّيرَةِ، ولُؤمَ الغيلَةِ، لِمَن هُوَ أحَقُّ بِهِ مِنكَ.

ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ: اصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ. (2)


1- في أكثر النقول جاء هكذا: «... ولكن قد يؤتمن الخائن».
2- مقاتل الطالبيّين: ص 108 وراجع: مثير الأحزان: ص 36.

ص: 325

1235. مقاتل الطالبيّين به نقل از مدرك بن عماره: آن گاه [مسلم] را بر عبيد اللّه بن زياد كه خداوند، او را لعنت كند وارد كردند؛ ولى سلام نكرد. نگهبان گفت: آيا بر امير، سلام نمى كنى؟

مسلم گفت: اگر امير، قصد كشتن مرا دارد، چه سلامى؟! و اگر قصد كشتن مرا ندارد، بر او بسيار سلام خواهم داد.

عبيد اللّه كه خداوند، لعنتش كند به مسلم گفت: حتما كشته مى شوى.

مسلم گفت: حتما؟

گفت: آرى.

مسلم گفت: بگذار به يكى از اين جمعيت، وصيّت كنم.

ابن زياد گفت: به هر كه دوست دارى، وصيّت كن.

پسر عقيل به جمعيت كه هم نشين هاى ابن زياد بودند نگاه كرد و در ميان

آنها، عمر بن سعد را ديد. گفت: اى عمر! ميان من و تو و نه ديگران، خويشاوندى هست و اينك از تو خواسته اى دارم. به خاطر خويشاوندى، لازم است خواسته ام را برآورى و آن، سرّى است.

عمر بن سعد، امتناع ورزيد كه مسلم خواسته اش را بگويد. عبيد اللّه بن زياد به وى گفت: امتناع مكن كه درخواست عموزاده ات را اجابت كنى.

آن گاه عمر بن سعد، نزد مسلم رفت و به گونه اى نشست كه پسر زياد كه خداوند، لعنتش كند آن دو را ببيند.

مسلم بن عقيل به عمر گفت: من در كوفه بدهكارى اى دارم كه آن را هنگام ورود به كوفه قرض گرفتم. آن را از جانب من، ادا كن تا از محصولاتم در مدينه برايت بياورند. نيز جنازه ام را از ابن زياد بخواه و به خاك بسپار، و قاصدى به سوى حسين بفرست كه او را باز گرداند.

عمر به ابن زياد گفت: مى دانى چه گفت؟

ابن زياد گفت: آنچه را گفت، افشا مكن.

عمر [دوباره] گفت: مى دانى چه گفت؟

ابن زياد گفت: بگو. امين، خيانت نمى كند؛ ولى گاهى خيانتكار، امين به حساب مى آيد.

عمر، وصيّت هاى مسلم را براى ابن زياد، شرح داد. ابن زياد گفت: مال تو، اختيارش با توست و ما تو را از آن باز نمى داريم. هر گونه دوست دارى، عمل كن. حسين نيز، اگر او قصد ما را نكند، ما به او كارى نخواهيم داشت؛ ولى اگر قصد ما را كرد، از او دست بر نمى داريم. و امّا جنازه مسلم! شفاعت تو را در باره آن نمى پذيريم؛ چرا كه شايسته آن نيست. او به مخالفت با ما برخاست و براى نابودى ما، تلاش كرد.

سپس ابن زياد به مسلم گفت: خداوند، مرا بكشد، اگر تو را به گونه اى نكشم كه [پيش از اين] در اسلام، كسى آن گونه كشته نشده است!

مسلم گفت: تو، سزاوار آنى كه در اسلام، بدعت بگذارى. تو نمى توانى بد كشتن و زشت مُثله كردن و بدسرشتى و نيرنگ را به كسى غير از خودت وا بگذارى.

آن گاه ابن زياد گفت: او را بر بالاى قصر ببريد و گردنش را بزنيد.

ص: 326

ص: 327

ص: 328

1236. الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد: قالَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ]: ايذَن لي فِي الوَصِيَّةِ، فَقالَ: أوصِ، فَدَعا عُمَرَ بنَ سَعدٍ، لِلقَرابَةِ بَينَهُ وبَينَ الحُسَينِ عليه السلام، فَقالَ لَهُ: إنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد أقبَلَ في سِيافِهِ وتِراسِهِ (1)، واناسٌ مِن وُلدِهِ و أهلِ بَيتِهِ، فَابعَث إلَيهِ مَن يُحَذِّرُهُ ويُنذِرُهُ فَيَرجِعَ؛ فَقَد رَأَيتُ مِن خِذلانِ أهلِ الكوفَةِ ما قَد رَأَيتُ.

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ: ما قالَ لَكَ هذا؟ قالَ: قالَ لي كَذا وكَذا، وجاءَ عُبَيدَ اللّهِ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ (2)، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: إنَّهُ لا يَخونُ الأَمينُ، ولكِنَّهُ قَد يُؤتَمَنُ الخائِنُ. (3)

4/ 34 شَهادَةُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

كان مسلم بن عقيل عليه السلام أحد أبرز وجوه النهضة الحسينية، وقد بُعث إلى الكوفة مندوباً عن الإمام عليه السلام بهدف إقامة أرضية الثورة ومقدماتها. (4)

كنيته أبو داوود، (5) وكان من رواة الحديث، (6) وكان يشبه رسول اللّه صلى الله عليه و آله. (7) ويعتبر أشجع

أولاد عقيل بن أبي طالب. (8) والدته امّ ولد، (9) واسمها حُليّة، (10) وكان والده عقيل اشتراها من سبيالشام. (11) وتفيد رواية الطبريّ أنّ مسلماً ولد في الكوفة، (12) وتدلّ هذه الرواية إلى جانب الروايات التي تصرّح أنّه كان من أصحاب الإمام علي عليه السلام، وكان أحد قادة ميمنة الجيش المشاة في معركة صفين (13) على أنّ عقيلًا كان يعيش في الكوفة قبل قدوم الإمام علي عليه السلام إليها بسنوات، ولذلك ربما كانت معرفته بأهل الكوفة أحد الأسباب التي دفعت الإمام الحسين عليه السلام إلى إرساله إلى الكوفة ممثِّلًا عنه.

كان مسلم صهر أمير المؤمنين عليه السلام، و اسم زوجته رقية، (14) وذكرت بعض الروايات أنَّ اسمها امّ كلثوم (15)، ويحتمل أن يكون كنية رقيةُ. و كان له ابنان هما عبداللّه وعلي. (16) وقد

استشهد عبداللّه في كربلاء. (17) نعم ذكر له أولاد آخرون أيضاً، (18) لكن على أي حال فقد جاء التصريح بأنّه قد انقطع نسله. (19)

شهد عدد من إخوة مسلم واقعة كربلاء واستشهدوا رحمة اللّه عليهم أجمعين. (20)


1- التُّرسُ من السلاح: المُتوقَّى بها، جمعه تِراس(تاج العروس: ج 8 ص 215 «ترس»).
2- كذا في المصدر، وهذه العبارة لا تتناسب مع التي قبلها، والظاهر زيادة إحداهما.
3- الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.
4- راجع: ص 28(الفصل الثالث/ إشخاص الإمام عليه السلام مندوبة الخاص إلى الكوفة وكتابه إلى أهلها) و ص 60(الفصل الرابع/ تقارير حول ما جرى في طريق الكوفة).
5- الثقات لابن حبّان: ج 5 ص 391.
6- الثقات لابن حبّان: ج 5 ص 391.
7- التاريخ الكبير: ج 7 ص 266، الثقات لابن حبّان: ج 5 ص 391.
8- المعارف لابن قتيبة: ص 204، أنساب الأشراف: ج 2 ص 334 وفيه: «كان أرجل ولد عقيل و أشجعها [أرجل أي أكمل]».
9- تاريخ الطبري: ج 5 ص 469، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 42، مقاتل الطالبيّين: ص 86، المعارف لابن قتيبة: ص 204 بزيادة «وقال بعضهم كانت أُمّ مسلم بن عقيل نبطية من آل فرزندا»؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 171، الحدائق الوردية: ج 1 ص 121، عمدة الطالب: ص 32.
10- أنساب الأشراف: ج 2 ص 343، مقاتل الطالبيّين: ص 86، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 42 وفيه: «خليلة»، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 179 وفيه: «أُمّه فتاة تدعى حلبة»؛ لباب الأنساب: ج 1 ص 376 وفيه «حلبة»، الأمالي للشجري: ج 1 ص 171 وفيه «حبلة»، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 121 وفيه «جبلة».
11- لباب الأنساب: ج 1 ص 376، مقاتل الطالبيّين: ص 86.
12- تاريخ الطبري: ج 5 ص 469.
13- الفتوح: ج 4 ص 24؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 168.
14- المحبّر: ص 56 وفيه «رقية الصغرى»، المعارف لابن قتيبة: ص 204، أنساب الأشراف: ج 2 ص 328، مقاتل الطالبيّين: ص 98؛ المجدي: ص 18 وفيه «رقية الصغرى»، الأمالي للشجري: ج 1 ص 171، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 121 وفي الثلاثه الأخيرة بزيادة «وامّها امّ ولد».
15- عمدة الطالب: ص 32.
16- أنساب الأشراف: ج 2 ص 328، المعارف لابن قتيبة: ص 204.
17- راجع: ج 7 ص 158(القسم الثامن/ الفصل الثامن: مقتل أولاد عقيل/ عبد اللّه بن مسلم بن عقيل).
18- أنساب الأشراف: ج 2 ص 328 وفيه «مسلم بن مسلم وامّه من بني عامر بن صعصعة وعبد اللّه لُام ولد ومحمّد»، المعارف لابن قتيبة: ص 204 وفيه «مسلم وعبدالعزيز». وذكر في بعض النقول ثلاثة أولاد لمسلم: عبد اللّه وكان له من العمر 14 عاماً، ومحمّد(12 عاماً) وعاتكة وكانت تبلغ من العمر سبعاً في كربلاء(راجع: ذخيرة الدارين: ص 310).
19- لباب الأنساب: ج 1 ص 376، عمدة الطالب: ص 32؛ جمهرة أنساب العرب: ص 69، نسب قريش: ص 84، مقاتل الطالبيّين: ص 86.
20- راجع: ج 7 ص 158(القسم الثامن/ الفصل الثامن: مقتل أولاد عقيل).

ص: 329

1236. الأمالى، شجرى به نقل از سعيد بن خالد: مسلم بن عقيل به عبيد اللّه بن زياد گفت: اجازه بده وصيّت كنم.

ابن زياد گفت: وصيّت كن.

مسلم، عمر بن سعد را به خاطر خويشاوندى اى كه ميان او(عمر بن سعد) و حسين عليه السلام بود، خواست و به وى گفت: به راستى كه حسين با شمشيرها و زره ها و جمعى از فرزندان و خاندانش به سمت كوفه مى آيد. كسى را به سويش بفرست تا او را بترساند و بر حذر دارد، تا باز گردد؛ چرا كه بى وفايى كوفيان را به عيان ديدم.

عبيد اللّه به عمر بن سعد گفت: چه گفت؟

عمر گفت: وصيّتش، اين بود. و به وى گزارش داد.

عبيد اللّه گفت: به راستى كه امين، خيانت نمى كند؛ ولى گاهى خيانتكار، امين به حساب مى آيد

4/ 34 شهادت مسلم بن عقيل

مسلم بن عقيل عليه السلام، يكى از درخشان ترين چهره هاى نهضت حسينى بود كه براى ارزيابى زمينه قيام، به وسيله امام حسين عليه السلام به كوفه اعزام شد. (1) كنيه مسلم، ابو داوود و لقبش، محدّث بوده است. وى به پيامبر خدا صلى الله عليه و آله شباهت داشت و

شجاع ترين فرزند عقيل بن ابى طالب، شمرده مى شد. (2)

مادر مسلم عليه السلام، كنيزى (3) به نام حُلَيَّه، (4) از اسيران شام بوده است كه پدرش عقيل، او را خريده بود. بر پايه گزارش طبرى، مسلم عليه السلام در كوفه متولّد شده است. اين گزارش، در كنار گزارش هاى ديگر كه وى را از ياران امام على عليه السلام و در جنگ صِفّين، از فرماندهان جناح راست پياده نظام لشكر ايشان شمرده اند، حاكى از آن است كه عقيل، سال ها قبل از آمدن امام على عليه السلام به كوفه، در اين شهر، زندگى مى كرده است و شايد يكى از عللى كه امام حسين عليه السلام، مسلم را به نمايندگى از جانب خود به كوفه اعزام كرد، آشنايى او با مردم آن شهر باشد.

مسلم، داماد امير مؤمنان عليه السلام بود و نام همسرش در برخى منابع، رُقَيّه (5) و در برخى ديگر، امّ كلثوم، گزارش شده است كه احتمالًا كنيه رقيّه باشد. وى، دو فرزند به نام هاى عبد اللّه و على داشت كه عبد اللّه، در كربلا به شهادت رسيد. (6) فرزندان

ديگرى نيز از وى، گزارش شده است. (7) به هر حال، تصريح شده كه نسلى از وى، باقى نمانده است.

چند تن از برادران مسلم عليه السلام در كربلا حضور داشته اند و به شهادت رسيده اند. (8)


1- ر. ك: ص 29(فصل سوم/ فرستاده شدن نماينده ويژه امام عليه السلام به همراه نامه به كوفه) و ص 61(فصل چهارم/ گزارش هايى در باره رُخدادها در مسير كوفه).
2- در أنساب الأشراف آمده است: «وى، كامل ترين و شجاع ترين فرزند عقيل بود».
3- در المعارف ابن قتيبه، اين افزوده آمده است: «برخى، مادر وى را نبطيّه از آل فرزندا مى دانند».
4- در برخى منابع، اين نام به گونه هايى ديگر آمده: «حلبة، حبلة، جبلة».
5- در المُحَبَّر و المجدى، «رُقيّه صُغرا» آمده است. و در برخى منابع ديگر، اين افزوده آمده است كه مادرش: «امّ ولد(كنيزِ آزاد شده پس از بچه دار شدن از ارباب) بوده است».
6- ر. ك: ج 7 ص 159(بخش هشتم/ فصل هشتم/ عبد اللّه بن مسلم بن عقيل).
7- مانند: مسلم بن مسلم و عبد العزيز بن مسلم. در بعضى نقل ها، سه فرزند براى مسلم ذكر كرده اند: عبد اللّه، چهارده ساله، محمّد، دوازده ساله و عاتكه كه در كربلا، هفت ساله بود.
8- ر. ك: ج 7 ص 159(بخش هشتم/ فصل هشتم: كشته شدن فرزندان عقيل).

ص: 330

ص: 331

ص: 332

1237. الإرشاد: قالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ قِتلَةً لَم يُقتَلها أحَدٌ فِي الإِسلامِ مِنَ النّاسِ.

قالَ لَهُ مُسلِمٌ: أما إنَّكَ أحَقُّ مَن أحدَثَ فِي الإِسلامِ ما لَم يَكُن، وإنَّكَ لا تَدَعُ سوءَ القِتلَةِ، وقُبحَ المُثلَةِ، وخُبثَ السّيرَةِ، ولُؤمَ الغَلَبَةِ.

فَأَقبَلَ ابنُ زِيادٍ يَشتِمهُ ويَشتِمُ الحُسَينَ و عَلِيّا وعَقيلًا عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، و أخَذَ مُسلِمٌ لا يُكَلِّمُهُ. ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ: اصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ، ثُمَّ أتبِعوهُ جَسَدَهُ.

فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ: لَو كانَ بَيني وبَينَكَ قَرابَةٌ ما قَتَلتَني.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أينَ هذَا الَّذي ضَرَبَ ابنُ عَقيلٍ رَأسَهُ بِالسَّيفِ؟ فَدُعِيَ بَكرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ، فَقالَ لَهُ: اصعَد فَلتَكُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ.

فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُكَبِّرُ ويَستَغفِرُ اللّهَ، ويُصَلّي عَلى رَسولِهِ، ويَقولُ: اللّهُمّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا وخَذَلونا.

و أشرَفوا بِهِ عَلى مَوضِعِ الحَذّائينَ اليَومَ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ، واتبِعَ جَسَدُهَ رَأسَهُ. (1)


1- الإرشاد: ج 2 ص 62، إعلام الورى: ج 1 ص 444، بحار الأنوار: ج 44 ص 356 و راجع: روضة الواعظين: ص 196 و الأمالي للشجري: ج 1 ص 191 والحدائق الورديّة: ج 1 ص 116.

ص: 333

1237. الإرشاد: ابن زياد به وى گفت: خداوند، مرا بكشد، اگر تو را به گونه اى نكشم كه [پيش از اين] در اسلام، كسى آن گونه كشته نشده است!

مسلم به وى گفت: تو سزاوارترين كسى هستى كه در اسلام، بدعت بگذارد و تو هيچ گاه بدترين كشتن و زشت ترين مُثله كردن و بدسرشتى و پيروزىِ دنائت آميز را رها نمى كنى.

ابن زياد، شروع به دشنام دادن به مسلم و حسين و على و عقيل كه درود و سلام خداوند بر آنان باد كرد و مسلم، هيچ پاسخ نمى گفت. آن گاه ابن زياد گفت: او را بالاى قصر ببريد و گردنش را بزنيد و آن گاه بدنش را به سرش ملحق سازيد.

مسلم بن عقيل كه رحمت خدا بر او باد گفت: اگر ميان من و تو، خويشاوندى اى بود، مرا نمى كشتى!

ابن زياد گفت: كجاست كسى كه ابن عقيل بر سرش ضربت زد؟

بكر بن حُمرانِ احمرى را آوردند. ابن زياد به وى گفت: بالا [ى قصر] برو. بايد تو گردنش را بزنى.

او مسلم را بالا [ى قصر] بُرد، در حالى كه مسلم تكبير مى گفت، استغفار مى كرد و بر پيامبر صلى الله عليه و آله درود مى فرستاد و مى گفت: خداوندا! ميان ما و قومى كه ما را فريفتند و تكذيب كردند و خوار ساختند، داورى فرما.

مسلم را به بالاى محلّى كه امروزه جايگاه كفشدارها ناميده مى شود، بردند و گردنش را زدند و بدنش را به دنبال سرش پايين انداختند.

ص: 334

1238. تاريخ الطبري عن أبي مخنف: حَدَّثني سعيد بن مدرك بن عُمارة: ثُمَّ قالَ [ابنُ زِيادٍ]: اصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ، ثُمَّ أتبِعوا جَسَدَهُ رَأسَهُ، فَقالَ [مُسلِمٌ]: يَابنَ الأَشعَثِ: أما وَاللّهِ لَولا أنَّكَ آمَنتَني مَا استَسلَمتُ، قُم بِسَيفِكَ دوني فَقَد أخفَرتَ (1) ذِمَّتَكَ.

ثُمَّ قالَ: يَا بنَ زِيادٍ! أمَا وَاللّهِ لَو كانَت بَيني وبَينَكَ قَرابَةٌ ما قَتَلتَني.

ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ: أينَ هذَا الَّذي ضَرَبَ ابنُ عَقيلٍ رَأسَهُ بِالسَّيفِ وعاتِقَهُ؟ فَدُعِيَ فَقالَ: اصعَد فَكُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ.

فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُكَبِّرُ ويَستَغفِرُ، ويُصَلّي عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ وَرُسُلِهِ، وهُوَ يَقولُ: اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا و أذَلّونا.

واشرِفَ بِهِ عَلى مَوضِعِ الجَزّارينَ اليَومَ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ، واتبِعَ جَسَدُهُ رَأسَهُ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: حَدَّثَنِي الصَّقعَبُ بنُ زُهَيرٍ، عَن عَوفِ بنِ أبي جُحَيفَةَ، قالَ: نَزَلَ الأَحمَرِيُّ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الَّذي قَتَلَ مُسلِما، فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: قَتَلتَهُ؟ قالَ: نَعَم، قالَ: فَما كانَ يَقولُ و أنتُم تَصعَدونَ بِهِ؟ قالَ: كانَ يُكَبِّرُ ويُسَبِّحُ ويَستَغفِرُ، فَلَمّا أدنَيتُهُ لِأَقتُلَهُ، قالَ: اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ كَذَّبونا وغَرّونا، وخَذَلونا وقَتَلونا.

فَقُلتُ لَهُ: ادنُ مِنّي، الحَمدُ للّهِ الَّذي أقادَني (2) مِنكَ، فَضَرَبتُهُ ضَربَةً لَم تُغنِ شَيئا. فَقالَ [مُسلِمٌ]: أما تَرى في خَدَشٍ تَخدِشنيهِ وَفاءً مِن دَمِكَ أيُّهَا العَبدُ؟

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أوَ فَخرا عِندَ المَوتِ!

قالَ: ثُمَّ ضَرَبتُهُ الثّانِيَةَ فَقَتَلتُهُ. (3)


1- أخْفَرْت الرجل: إذا نقضت عهده وذمامه(النهاية: ج 2 ص 52 «خفر»).
2- القَوَد: القصاص(الصحاح: ج 2 ص 528 «قود»).
3- تاريخ الطبري: ج 5 ص 378، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 544 نحوه وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 340 ومقاتل الطالبيّين: ص 109 والبداية والنهاية: ج 8 ص 157.

ص: 335

1238. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخنف: سعيد بن مُدرِك بن عُماره برايم نقل كرد كه: آن گاه ابن زياد گفت: او را بالاى قصر ببريد و گردنش را بزنيد و بدنش را به سرش ملحق سازيد.

مسلم گفت: اى پسر اشعث! بدان كه به خدا سوگند، اگر نه آن بود كه تو مرا امان دادى، تسليم نمى شدم. با شمشيرت از من دفاع كن. به راستى كه عهدت را شكستى.

آن گاه گفت: اى پسر زياد! به خدا سوگند، اگر ميان من و تو، خويشاوندى اى بود، مرا نمى كشتى!

ابن زياد گفت: كجاست كسى كه مسلم بر سر و گردن او، شمشير زد؟

او فرا خوانده شد. ابن زياد به وى گفت: بالاى قصر برو، كه تو بايد گردنش را بزنى.

مسلم را بالاى قصر بُردند، در حالى كه تكبير مى گفت، استغفار مى كرد و بر فرشتگان خداوند و پيامبرانش درود مى فرستاد و مى گفت: بار خدايا! ميان ما و قومى كه ما را فريفتند و تكذيب كردند و خوار ساختند، داورى فرما.

مسلم را بر بالاى محلّى كه امروز، جايگاه قصّاب هاست، بردند و گردنش را زدند و بدنش را به سرش ملحق كردند.

نيز صَقْعَب بن زُهَير از عوف بن ابى جُحَيفه برايم نقل كرد كه: احمرى يعنى بُكَير بن حُمران كه مسلم را كشت از قصر، پايين آمد. ابن زياد به وى گفت: او را كشتى.

گفت: آرى.

گفت: وقتى او را بالا بُردى، چه مى گفت؟

گفت: تكبير و تسبيح مى گفت و استغفار مى كرد و وقتى خواستم او را بكشم، گفت: بار خدايا! ميان ما و قومى كه ما را تكذيب كردند و خوار ساختند و كشتند، داورى فرما.

[احمرى گفت:] به مسلم گفتم: نزديك من شو. ستايش، خداى را كه قصاص مرا از تو گرفت! آن گاه به وى ضربتى زدم؛ ولى اثر نكرد.

مسلم گفت: نمى دانى كه خدشه اى كه بر من وارد كردى، به اندازه خون توست، اى بَرده؟

ابن زياد گفت: فخرفروشى به هنگام مرگ؟!

احمرى گفت: ضربه دوم را زدم و او را كشتم.

ص: 336

1239. مروج الذهب: ادخِلَ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَلَمَّا انقَضى كَلامُهُ، ومُسلِمٌ يُغلِظُ لَهُ فِي الجَوابِ، أمَرَ بِهِ فاصعِدَ إلى أعلَى القَصرِ، ثُمَّ دَعا الأَحمَرِيَّ الَّذي ضَرَبَهُ مُسلِمٌ فَقالَ: كُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ، لِتَأخُذَ بِثَأرِكَ مِن ضَربَتِهِ، فَأَصعَدوهُ إلى أعلَى القَصرِ، فَضَرَبَ بُكَيرٌ الأَحمَرِيُّ عُنُقَهُ، فَأَهوى رَأسُهُ إلَى الأَرضِ، ثُمَّ أتبَعوا رَأسَهُ جَسَدَهُ ....

ثُمَّ دَعَا ابنُ زِيادٍ بِبُكَيرِ بنِ حُمرانَ الَّذي ضَرَبَ عُنُقَ مُسلِمٍ، فَقالَ: أقَتَلتَهُ؟ قالَ: نَعَم، قالَ: فَما كانَ يَقولُ و أنتُم تَصعَدونَ بِهِ لِتَقتُلوهُ؟ قالَ: كانَ يُكَبِّرُ ويُسَبِّحُ اللّهَ، ويُهَلّلُ ويَستَغفِرُ اللّهَ، فَلَمّا أدنَيناهُ لِنَضرِبَ عُنُقَهُ، قالَ: اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا، ثُمَّ خَذَلونا وقَتَلونا.

فَقُلتُ: الحَمدُ للّهِ الَّذي أقادَني مِنكَ، وضَرَبتُهُ ضَربَةً لَم تَعمَل شَيئا، فَقالَ لي [مُسلِمٌ]: أوَ ما يَكفيكَ، وفي خَدشٍ مِنّي وَفاءٌ بِدَمِكَ أيُّهَا العَبدُ؟!

قالَ ابنُ زِيادٍ: أوَ فَخرا عِندَ المَوتِ!

قالَ: وضَرَبتُهُ الثّانِيَةَ فَقَتَلتُهُ، ثُمَّ أتبَعنا رَأسَهُ جَسَدَهُ. (1)

1240. الثقات لابن حبّان: و أدخَلوهُ [أي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ] عَلى عُبَيدِ اللّهِ، فَاصعِدَ القَصرَ وهُوَ يَقرَأُ ويُسَبِّحُ ويُكَبِّرُ ويَقولُ: اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا، وكَذَّبونا، ثُمَّ خَذَلونا، حَتّى دُفِعنا إلى ما دُفِعنا إلَيهِ.

ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بِضَربِ رَقَبَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَضَرَبَ رَقَبَةَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ عَلى طَرَفِ الجِدارِ، فَسَقَطَت جُثَّتُهُ، ثُمَّ أتَبَعَ رَأسَهَ جَسَدَهُ. (2)


1- مروج الذهب: ج 3 ص 69.
2- الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308 وراجع: تهذيب الكمال: ج 6 ص 426 وسير أعلام النبلاء: ج 3 ص 308 والإصابة: ج 2 ص 71.

ص: 337

1239. مروج الذهب: مسلم را نزد ابن زياد آوردند. وقتى سخن ابن زياد تمام شد و مسلم هم جواب هاى درشتى به وى داد، دستور داد او را بالاى قصر ببرند. آن گاه احمَرى همان كه مسلم بر او ضربت زده بود را فرا خواند و گفت: تو بايد گردنش را بزنى تا انتقام ضربتى را كه خورده اى، بگيرى.

مسلم را به بالاى قصر بردند و بُكَير احمرى، گردنش را زد و سر مسلم بر زمين افتاد. آن گاه بدن را به سر، ملحق كردند ....

آن گاه ابن زياد، بُكَير بن حُمران كه گردن مسلم را زد را خواست و به وى گفت: او را كشتى؟

گفت: آرى.

ابن زياد گفت: وقتى او را براى كشتن به بالاى قصر مى بردى، چه مى گفت؟

گفت: تكبير و تسبيح و تهليل مى گفت و استغفار مى كرد و هنگامى كه مى خواستم گردنش را بزنم، گفت: بار خدايا! ميان ما و قومى كه ما را فريفتند و تكذيب كردند و آن گاه ما را خوار ساختند و كشتند، داورى فرما.

[بُكَير گفت:] من گفتم: ستايش، خداى را كه قصاص مرا از تو گرفت! و سپس ضربتى به وى زدم؛ ولى تأثير نكرد.

مسلم به من گفت: آيا بس نيست؟ [ديه وارد آوردن] يك خدشه بر من، به اندازه خون توست، اى بَرده!

ابن زياد گفت: فخرفروشى به هنگام مرگ؟!

احمرى گفت: ضربه دوم را زدم و او را كشتم و سپس بدنش را به سرش ملحق ساختيم.

1240. الثقات، ابن حبّان: مسلم بن عقيل را بر عبيد اللّه وارد كردند. او را به بالاى قصر بردند، در حالى كه قرآن مى خواند و بر زبان، تسبيح و تكبير داشت و مى گفت: بار خدايا! ميان ما و قومى كه ما را فريفتند و تكذيب كردند و خوار ساختند و ما را به اين روز انداختند، داورى فرما.

آن گاه عبيد اللّه، دستور گردن زدنِ مسلم بن عقيل را صادر كرد. بُكَير بن حُمرانِ

احمرى، در كنار ديوار، گردن مسلم بن عقيل را زد. جنازه اش از بالا افتاد. آن گاه سرِ او را به بدنش ملحق ساخت.

ص: 338

1241. الأخبار الطوال: أمَرَ ابنُ زِيادٍ بِمُسلِمٍ فَرُقِيَ بِهِ إلى ظَهرِ القَصرِ، فَاشرِفَ بِهِ عَلَى النّاسِ، وهُم عَلى بابِ القَصرِ مِمّا يَلِي الرَّحَبَةَ (1)، حَتّى إذا رَأَوهُ ضُرِبَت عُنُقُهُ هُناكَ، فَسَقَطَ رَأسُهُ إلَى الرَّحَبَةِ، ثُمَّ اتبِعَ الرَّأسُ بِالجَسَدِ. وكانَ الَّذي تَوَلّى ضَربَ عُنُقِهِ أَحمَرُ بنُ بُكَيرٍ (2).

1242. الملهوف: أمَرَ ابنُ زِيادٍ بُكَيرَ بنَ حُمرانَ أن يَصعَدَ بِهِ [أي بِمُسلِمٍ] إلى أعلَى القَصرِ فَيَقتُلَهُ، فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُسَبِّحُ اللّهَ تَعالى ويَستَغفِرُهُ، ويُصَلّي عَلى نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، ونَزَلَ وهُوَ مَذعورٌ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: ما شَأنُكَ؟ فَقالَ: أيُّهَا الأَميرُ، رَأَيتُ ساعَةَ قَتلِهِ رَجُلًا أسوَدَ شَني ءَ الوَجهِ حِذايَ، عاضّا عَلى إصبَعِهِ أو قالَ عَلى شَفَتَيهِ فَفَزِعتُ فَزَعا لَم أفزَعهُ قَطُّ. فَقالَ ابنُ زِيادٍ: لَعَلَّكَ دَهِشتَ (3).

1243. الفتوح: قالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ: الحَقوا بِهِ [أي بِمُسلِمٍ] إلى أعلَى القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ، و ألحِقوا رَأسَهُ جَسَدَهُ.

فَقالَ مُسلِمٌ: أما وَاللّهِ يَا بنَ زِيادٍ: لَو كُنتَ مِن قُرَيشٍ، أو كانَ بَيني وبَينَكَ رَحِمٌ أو قَرابَةٌ لَما قَتَلتَني، ولكِنَّكَ ابنُ أبيكَ!

قالَ: فَأَدخَلَهُ ابنُ زِيادٍ القَصرَ، ثُمَّ دَعا رَجُلًا مِن أهلِ الشّام قَد كانَ مُسلِمُ بنُ

عَقيلٍ ضَرَبَهُ عَلى رَأسِهِ ضَربَةً مُنكَرَةً، فَقالَ لَهُ: خُذ مُسلِما وَاصعَد بِهِ إلى أعلَى القَصرِ، وَاضرِب عُنُقَهُ بِيَدِكَ، لِيَكونَ ذلِكَ أشفى لِصَدرِكَ.

قالَ: فَاصعِدَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ إلى أعلَى القَصرِ، وهُوَ في ذلِكَ يُسَبِّحُ اللّهَ تَعالى ويَستَغفِرُهُ، وهُوَ يَقولُ: اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وخَذَلونا.

فَلَم يَزَل كَذلِكَ، حَتّى اتِيَ بِهِ إلى أعلَى القَصرِ، وتَقَدَّمَ ذلِكَ الشّامِيُّ فَضَرَبَ عُنُقَهُ رَحِمَهُ اللّهُ ثُمَّ نَزَلَ الشّامِيُّ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وهُوَ مَدهوشٌ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: ما شَأنُكَ؟ أقَتَلتَهُ؟ قالَ: نَعَم، أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ، إلّا أنَّهُ عَرَضَ لي عارِضٌ، فَأَنَا لَهُ فَزِعٌ مَرعوبٌ. فَقالَ: مَا الَّذي عَرَضَ لَكَ؟ قالَ: رَأَيتُ ساعَةَ قَتَلتُهُ رَجُلًا حِذايَ أسوَدَ، كَثيرَ السَّوادِ كَريهَ المَنظَرِ، وهُوَ عاضٌّ عَلى إصبَعَيهِ أو قالَ: شَفَتَيهِ فَفَزِعتُ مِنهُ فَزَعا لَم أفزَع قَطُّ مِثلَهُ!

قالَ: فَتَبَسَّمَ ابنُ زِيادٍ، وقالَ لَهُ: لَعَلَّكَ دَهِشتَ، وهذِهِ عادَةٌ لَم تَعتَدها قَبلَ ذلِكَ (4).


1- رَحَبَةُ المكان كالمسجد والدار بالتحريك وتُسَكَّن: ساحته ومتّسعه(تاج العروس: ج 2 ص 18 «رحب»).
2- الأخبار الطوال: ص 241.
3- الملهوف: ص 122، بحار الأنوار: ج 44 ص 357 وليس فيه صدره إلى «نبيّه صلى الله عليه و آله».
4- الفتوح: ج 5 ص 58، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 213 وزاد فيه «مذعور» قبل «مدهوش».

ص: 339

1241. الأخبار الطوال: ابن زياد، دستور داد مسلم را به بالاى قصر در مقابل مردم بردند و مردم در جلوى درِ قصر از طرف ميدان بودند و وقتى مردم، مسلم را ديدند، گردنش زده شد و سر به داخل ميدان افتاد. سپس سر به بدن، ملحق شد. كسى كه او را گردن زد، احمر بن بُكَير بود.

1242. الملهوف: ابن زياد، دستور داد بُكَير بن حُمران، مسلم را به بالاى قصر ببرد و بكشد. او مسلم را بالا برد و مسلم، تسبيح خداى متعال مى گفت و استغفار مى كرد و بر پيامبر صلى الله عليه و آله درود مى فرستاد. بُكَير، گردن مسلم را زد و از بالاى قصر پايين آمد، در حالى كه وحشت زده بود.

ابن زياد به وى گفت: چه شده است؟

گفت: اى امير! به هنگام كشتن مسلم، مردى سياه و زشت چهره در برابر خود ديدم كه انگشتش را دندان مى گرفت يا گفت: لبش را مى گزيد. چنان بى تاب شدم كه سابقه نداشت.

ابن زياد گفت: شايد وحشت كرده اى!

1243. الفتوح: ابن زياد گفت: مسلم را به بالاى قصر ببريد و گردنش را بزنيد و سپس بدن را به سرش ملحق سازيد.

مسلم گفت: به خدا سوگند اى پسر زياد اگر تو از قريش بودى، يا ميان من و تو خويشاوندى بود، هرگز مرا نمى كشتى؛ ولى تو پسر پدرت هستى [و بى ريشه]!

ابن زياد، او را وارد قصر كرد و مرد شامى را كه مسلم بر سرش ضربتى زده بود، خواست و به وى گفت: مسلم را بگير و به بالاى قصر ببر و خودت گردنش را بزن تا تسلّاى خاطرت باشد.

مسلم را به بالاى قصر بردند و او تسبيح خداوند متعال مى گفت و استغفار مى كرد. همچنين مى گفت: بار خدايا! ميان ما و اين قومى كه ما را فريفتند و خوار ساختند، داورى فرما.

مسلم، همچنان ذكر مى گفت، تا اين كه به بالاى قصر برده شد. آن مرد شامى جلو آمد و گردن مسلم كه خداوند، رحمتش كند را زد. مرد شامى نزد عبيد اللّه آمد، در حالى كه وحشت زده بود.

ابن زياد به وى گفت: چه شده است؟ او را كشتى؟

گفت: آرى. خدا كارهاى امير را سامان بخشد؛ ليكن حادثه اى برايم پيش آمد كه به خاطر آن، بى تابم و ترسيده ام.

ابن زياد گفت: چه رخ داده است؟

گفت: هنگامى كه او را كشتم، در برابرم، مردى بسيار سياه و زشت را ديدم كه انگشتش را دندان مى گرفت يا گفت: لبش را مى گزيد. از اين واقعه، چنان بى تاب شده ام كه تا به حال، چنين بى تاب نشده بودم.

ابن زياد، لبخند زد و به او گفت: شايد وحشت كرده اى كه تاكنون اين كار را نكرده اى!

ص: 340

1244. مثير الأحزان: أمَرَ [عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ] بِقَتلِهِ، فَأَغلَظَ لَهُ مُسلِمٌ فِي الكَلامِ وَالسَّبِّ، فَاصعِدَ عَلَى القَصرِ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ، و ألقى جَسَدَهُ إلَى النّاسِ (1).

1245. المناقب لابن شهر آشوب: فَاتِيَ بِهِ [أي بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ] إلَى ابنِ زِيادٍ فَتَجاوَبا، وكانَ ابنُ زِيادٍ يَسُبُّ حُسَينا وعَلِيّا عليهما السلام، فَقالَ مُسلِمٌ: فَاقضِ ما أنتَ قاضٍ يا عَدُوَّ

اللّهِ، فَقالَ ابنُ زِيادٍ: اصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ وَاضرِبوا عُنُقَهُ، وكانَ مُسلِمٌ يَدعُو اللّهِ، ويَقولُ: اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وخَذَلونا، فَقَتَلَهُ وهُوَ عَلى مَوضِعِ الحَذّائينَ. (2)


1- مثير الأحزان: ص 37.
2- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94 وراجع: المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 190.

ص: 341

1244. مثير الأحزان: عبيد اللّه بن زياد، دستور كشتن مسلم را صادر كرد. مسلم در سخن گفتن با ابن زياد، درشتى كرد. او را بالاى قصر بردند و بُكَير بن حُمران احمرى، گردنش را زد و جنازه اش را به طرف مردم، پرتاب كرد.

1245. المناقب، ابن شهرآشوب: مسلم بن عقيل را نزد ابن زياد آوردند. آن دو با يكديگر، بگومگو كردند و ابن زياد به حسين عليه السلام و على عليه السلام دشنام مى داد. مسلم گفت: اى دشمن خدا! هر چه مى خواهى، بكن.

ابن زياد گفت: او را به بالاى قصر ببريد و گردنش را بزنيد.

مسلم در اين حال، خدا را مى خوانْد و مى گفت: بار خدايا! ميان ما و اين قومى كه ما را فريفتند و خوار ساختند، داورى فرما.

[جلّاد،] او را در بالاى محلّ كفش فروش ها، گردن زد.

ص: 342

1246. تذكرة الخواصّ: فَآمَنَهُ [أي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ] ابنُ الأَشعَثِ، وجاءَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَاصعِدَ إلى أعلَى القَصرِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ، والقِيَ رَأسُهُ إلَى النّاسِ، وصُلِبَت جُثَّتُهُ بِالكُناسَةِ (1). ثُمَّ فُعِلَ بِهانِي بنِ عُروَةَ كَذلِكَ. (2)

4/ 35 مُدَّةُ مقامِ مُسلِمٍ فِي الكوفَةِ

1247. مروج الذهب: خَرَجَ مُسلِمٌ مِن مَكَّةَ فِي النِّصفِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن شَوّالٍ. (3)

1248. مروج الذهب: كانَ ظُهورُ مُسلِمٍ بِالكوفَةِ يَومَ الثَّلاثاءِ، لِثَمانِ لَيالٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ سَنةَ سِتّينَ، وهُوَ اليَومُ الَّذِي ارتَحَلَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ، وقيلَ: يَومَ الأَربِعاءِ، يَومَ عَرَفَةَ، لِتِسعٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ سنَةَ سِتّينَ. (4)

1249. الإرشاد: كانَ خُروجُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِما بِالكوفَةِ يَومَ الثَّلاثاءِ، لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتّينَ، وقَتلُهُ يَومَ الأَربِعاءِ، لِتِسعٍ خَلَونَ مِنهُ يَومَ عَرَفَةَ، وكانَ تَوَجُّهُ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلَى العِراقِ في يَومِ خُروجِ مُسلِمٍ بِالكوفَةِ،

وهُوَ يَومُ التَّروِيَةِ (5). (6)


1- الكُناسَةُ: محلّة بالكوفة(معجم البلدان: ج 4 ص 481).
2- تذكرة الخواصّ: ص 242 وراجع: مروج الذهب: ج 3 ص 70.
3- مروج الذهب: ج 3 ص 64.
4- مروج الذهب: ج 3 ص 70، تاريخ الطبري: ج 5 ص 381 عن عون بن أبي جحيفة وفيه «لسبع» بدل «لتسع»، أنساب الأشراف: ج 3 ص 371، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 545 كلّها نحوه.
5- يَومُ التَّرْويَة: هو اليوم الثامن من ذي الحجّة(مجمع البحرين: ج 2 ص 756 «روى»).
6- الإرشاد: ج 2 ص 66، إعلام الورى: ج 1 ص 445، مثير الأحزان: ص 38 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 363؛ البداية والنهاية: ج 8 ص 158 عن عون بن جحيفة وفيه «وكان ذلك بعد خروج الحسين من مكّة قاصدا أرض العراق بيوم واحد» بدل «وكان توجّه الحسين عليه السلام ...».

ص: 343

1246. تذكرة الخواصّ: پسر اشعث، مسلم بن عقيل را امان داد و نزد ابن زياد آورد. ابن زياد، دستور داد او را به بالاى قصر بردند و گردنش را زدند و سرش به سوى مردم پرتاب شد و جنازه اش در محلّه كُناسه [در كوفه]، به دار آويخته شد. پس از آن، همين كار با هانى بن عروه انجام شد

4/ 35 مدّت حضور مسلم در كوفه

اشاره

1247. مروج الذهب: مسلم در نيمه ماه رمضان، از مكّه خارج شد و پنجم شوّال به كوفه رسيد.

1248. مروج الذهب: قيام مسلم در كوفه، روز سه شنبه هشتم ذى حجّه سال شصت [هجرى] بود و در اين روز، حسين عليه السلام از مكّه به سمت كوفه حركت كرد. برخى گفته اند: روز چهارشنبه در روز عرفه يعنى نهم ذى حجّه سال شصت [هجرى].

1249. الإرشاد: قيام مسلم بن عقيل كه رحمت خداوند بر آن دو باد در كوفه، روز سه شنبه هشتم ذى حجّه سال شصت [هجرى] بود و شهادت او در روز چهارشنبه نهم ذى حجّه يعنى روز عرفه واقع شد.

حركت حسين عليه السلام از مكّه به سمت عراق، روز قيام مسلم در كوفه بود، يعنى:

روز تَروِيَه(هشتم ذى حجّه).

ص: 344

1250. تذكرة الخواصّ: كانَ قَتلُ مُسلِمٍ لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، بَعدَ رَحيلِ الحُسَين عليه السلام مِن مَكَّةَ بِيَومٍ، وقيلَ: يومَ رَحيلِهِ، ولَم يَعلَمِ الحُسَينُ عليه السلام بِما جَرى فِي الكوفَةِ. (1)

1251. الأخبار الطوال: كانَ قَتلُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ يَومَ الثَّلاثاءِ، لِثَلاثٍ خَلَونَ مِن ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتّينَ، وهِيَ السَّنَةُ الَّتي ماتَ فيها مُعاوِيَةُ. (2)

1252. الملهوف: كانَ قَد تَوَجَّهَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ يَومَ الثَّلاثاءِ، لِثَلاثٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، وقيلَ: لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، سَنةَ سِتّينَ مِنَ الهِجرَةِ، قَبلَ أن يَعلَمَ بِقَتلِ مُسلِمٍ، لِأَنَّهُ عليه السلام خَرَجَ مِن مَكَّةَ فِي اليَومِ الَّذي قُتِلَ فيهِ مُسلِمٌ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ. (3)

كلام حول مدة تواجد مسلم في الكوفة

خرج مسلم عليه السلام من مكة في منتصف شهر رمضان كما تفيد الروايات السابقة، ووصل إلى الكوفة في الخامس من شوال، واشتبك مع جنود ابن زياد في الثامن من ذي الحجّة تزامناً مع انطلاق الإمام من مكّة باتّجاه الكوفة، واستشهد في التاسع من ذي الحجّة.

وعلى هذا فإنّ مدة تواجده في الكوفة بلغت شهرين و أربعة أيام، ولكنّ بعض المصادر التاريخية ذكرت أنّ شهادته كانت في الثالث وذكر البعض الآخر أنها كانت في الثامن من شهر ذي الحجّة، وفي هذه الحالة ينقص من المدة المذكورة يوم، أو ستّة أيّام.


1- تذكرة الخواصّ: ص 243، المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 190 نحوه.
2- الأخبار الطوال: ص 242.
3- الملهوف: ص 124.

ص: 345

1250. تذكرة الخواصّ: شهادت مسلم در هشتم ذى حجّه، يك روز پس از حركت حسين عليه السلام از مكّه بود و گفته شده در همان روز بود و حسين عليه السلام ماجراهاى كوفه را نمى دانست.

1251. الأخبار الطوال: شهادت مسلم بن عقيل در روز سه شنبه سوم ذى حجّه سال شصت، رخ داد و اين، همان سال مرگ معاويه بود.

1252. الملهوف: امام حسين عليه السلام روز سه شنبه سوم ذى حجّه از مكّه [به سمت عراق] حركت كرد و گفته شده روز هشتم ذى حجّه سال شصت هجرى بود، پيش از آگاه شدن از شهادت مسلم؛ چرا كه در همان روزى كه مسلم كه رضوان خدا بر او باد به شهادت رسيد، ايشان از مكّه به راه افتاد.

سخنى در باره مدّت حضور مسلم در كوفه

بر پايه گزارش هايى كه گذشت، مسلم عليه السلام، نيمه ماه رمضان از مكّه خارج شد و پنجم شوّال، وارد كوفه گرديد. وى هشتم ذى حجّه، مقارن با حركت امام حسين عليه السلام از مكّه به سوى كوفه، در داخل شهر با نيروهاى ابن زياد، درگير شد و نهم ذى حجّه، به شهادت رسيد.

بنا بر اين، مدّت حضور او در كوفه، دو ماه و چهار روز بوده است. البتّه برخى منابع تاريخى، شهادت مسلم عليه السلام را سوم و برخى، هشتم ذى حجّه ذكر كرده اند كه در اين صورت، يك يا شش روز از مدّتِ ياد شده، كاسته مى گردد

ص: 346

4/ 36 شَهادَةُ هانِئِ بنِ عُروَةَ

هاني بن عروة المرادي المذحجي (1) من الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولذلك وصف بأنّه «مخضرم» (2)، كان يبلغ من العمر عند وفاة النبي صلى الله عليه و آله أكثر من 40 عاماً. (3)

كان من خواص أصحاب الإمام علي عليه السلام، (4) وشهد معه معركة الجمل (5) وصفّين. (6)

كان من وجهاء اليمن وقدم إلى الكوفة (7) وكان يتولّى زعامة قبيلة مراد. (8) ولذلك فقد كان تحت إمرته رجال كثيرون، وكان هاني من أهمّ أنصار مسلم عليه السلام خلال ثورة الكوفة، حيث جعل داره مركزاً لتواجده وقيادة النهضة (9)، ولكنّ ابن زياد اعتقله باسلوب ماكر، وقتله في

التاسع من ذي الحجّة سنة 60 للهجرة، في اليوم التالي لخروج الإمام الحسين عليه السلام نحو

الكوفة. (10)

كان هاني يبلغ من العمر عند شهادته حوالي تسعين سنة. (11)


1- جمهرة أنساب العرب: ص 406، نسب معد: ج 1 ص 329 وراجع: الإصابة: ج 5 ص 96 وفي ج 6 ص 445 «هاني بن عروة بن الفضفاض بن نمران».
2- المخضرم الذي أدرك الجاهلية والإسلام(لسان العرب: ج 12 ص 185).
3- الإصابة: ج 6 ص 445 و 559.
4- الإصابة: ج 6 ص 445.
5- المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 160 وفيه: قال هاني بن عروة المذحجي: يا لك حرب حثها جمالها قائدة ينقصها ضلالها هذا على حوله اقيالها
6- وكان من كلامه للإمام عليه السلام حول الحرب مع أهل الشام «ليس حربهم شي ء أخوف من الموت وإيّاه نريد»(راجع: تاريخ دمشق: ج 59 ص 130 والفتوح: ج 2 ص 481 و 510 و وقعة صفّين: ص 137).
7- أنصار الحسين عليه السلام: ص 125.
8- مروج الذهب: ج 3 ص 59، الإصابة: ج 5 ص 96 وفيه «من رؤساء أهل الكوفة»، الأخبار الطوال: ص 233 وفيه «من أشراف أهل الكوفة».
9- راجع: ص 72(قدوم مسلم الكوفة وبيعة أهلها له) و ص 148(كتاب مسلم إلى الإمام عليه السلام يدعوه إلى القدوم إلى الكوفة) و ص 140(تحوّل مسلم إلى بيت هاني بن عروة) وص 150(ما روي في التخطيط لاغتيال ابن زياد) وص 178(بثّ العيون والأموال لمعرفة مكان مسلم).
10- والمشهور أنّ شهادة هاني كانت بعد شهادة مسلم(راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 378، مروج الذهب: ج 3 ص 69، تذكرة الخواص: ص 242) وبماأن شهادة مسلم كانت في التاسع من ذي الحجة حسب النقل المشهور، فإن شهادة هاني كانت في التاسع منه أيضا، ولكنّ بعض النقول ذكرت أن شهادة مسلم كانت في الثامن من ذي الحجّة(راجع: ص 342 «مدة مقام مسلم في الكوفة») كما جاء في رواية أن شهادة هاني كانت قبل ثورة مسلم(تاريخ الطبري: ج 5 ص 391، الأخبار الطوال: ص 238)، وعلى هذا الأساس تكون شهادة هاني في الثامن من ذي الحجّة.
11- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 460، الإصابة: ج 6 ص 445 وفيهما «ابن بضع وتسعين سنة».

ص: 347

4/ 36 شهادت هانى بن عُروه

هانى بن عُروه مُرادى مَذحِجى، از كسانى است كه جاهليت و اسلام را درك كرده بودند و به همين جهت، او را «مُخَضرَم» ناميده اند. وى هنگام وفات پيامبر صلى الله عليه و آله، بيش از چهل سال داشته است.

هانى، از ياران ويژه امام على عليه السلام بوده و در جنگ هاى جمل (1) و صِفّين، (2) ايشان را همراهى كرده است.

وى از بزرگان يمن بود كه به كوفه آمد و رياست قبيله مُراد را بر عهده داشت (3) و از اين رو، نيروهاى فراوانى در اختيار او بوده است. در جريان نهضت كوفه، هانى، يكى از اصلى ترين حاميان مسلم عليه السلام بود كه خانه خود را مركز استقرار وى و هدايت

نهضت قرار داد؛ (4) امّا ابن زياد، او را با نيرنگْ دستگير كرد و سرانجام، در نهم ذى حجّه سال شصتم هجرى، فرداى آن روزى كه امام حسين عليه السلام به طرف كوفه حركت كرده بود، به شهادت رساند. (5) وى هنگام شهادت، حدود نود سال داشت.


1- در كتاب المناقب ابن شهرآشوب، اين اشعار از هانى بن عروه آمده است: اى جنگ آفرينى كه مشوّق او به جنگ، شتر اوست پيشوايى كه گم راهى اش از مقامش مى كاهد و اطرافيانش، سروران و رئيسان اويند.
2- وى همراه با مالك اشتر و جمعى ديگر در مورد جنگ با شاميان به امام على عليه السلام گفتند: «جنگ با آنها، سهمگين تر از مرگ نيست كه ما اصلًا در پى همان هستيم».
3- در برخى نقل ها آمده است: «وى از اشراف و رؤساى كوفه بود».
4- ر. ك: ص 73(فصل چهارم/ وارد شدن مسلم به كوفه و بيعت كوفيان با او) و ص 149(نامه مسلم به امام عليه السلام براى آمدن به كوفه) و ص 141(رفتن مسلم به خانه هانى بن عروه) و ص 151(گزارش هاى مربوط به نقشه كشتن ابن زياد) و ص 179(فرستادن مال و جاسوس براى شناسايى محلّ مسلم).
5- بيشتر نقل ها شهادت هانى را به دنبال شهادت مسلم مى دانند؛ چرا كه شهادت مسلم طبق نقل مشهور نهم ذى حجّه بوده است. بنا بر اين، شهادت هانى هم نهم همين ماه بوده است؛ اما برخى نقل ها شهادت مسلم را هشتم ماه گفته اند(ر. ك: ص 343 «مدت حضور مسلم در كوفه») همچنين در نقلى، شهادت هانى قبل از قيام مسلم، اتّفاق افتاده است كه در اين صورت، شهادت هانى قاعدتا هشتم ذى حجّه خواهد بود.

ص: 348

1253. تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة: قامَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ فَكَلَّمَهُ في هانِئِ بنِ عُروَةَ، وقالَ: إنَّكَ قَد عَرَفتَ مَنزِلَةَ هانِئِ بنِ عُروَةَ فِي المِصرِ، وبَيتَهُ فِي العَشيرَةِ، وقَد عَلِمَ قَومُهُ أنّي وصاحِبي سُقناهُ إلَيكَ، فَأَنشُدُكَ اللّهَ لَمّا وَهَبتَهُ لي، فَإِنّي أكرَهُ عَداوَةَ قَومِهِ؛ هُم أعَزُّ أهلِ المِصرِ، وعُدَدُ أهلِ اليَمَنِ!

قالَ: فَوَعَدَهُ أن يَفعَلَ، فَلَمّا كانَ مِن أمرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ما كانَ، بَدا لَهُ فيهِ، و أبى أن يَفِيَ لَهُ بِما قالَ.

قالَ: فَأَمَرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ حينَ قُتِلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَقالَ: أخرِجوهُ إلَى السّوقِ (1) فَاضرِبوا عُنُقَهُ، قالَ: فَاخرِجَ بِهانِئٍ حَتَّى انتَهى إلى مَكانٍ مِنَ السّوقِ كانَ يُباعُ فيهِ الغَنَمُ، وهُوَ مَكتوفٌ، فَجَعَلَ يَقولُ: وامَذحِجاه، ولا مَذحِجَ لِيَ اليَومَ، وامَذحِجاه، أينَ مِنّي مَذحِجٌ؟

فَلَمّا رَأى أنَّ أحَدا لا يَنصُرُهُ، جَذَبَ يَدَهُ فَنَزَعَها مِنَ الكِتافِ (2)، ثُمَّ قالَ: أما مِن

عَصا أو سِكّينٍ أو حَجَرٍ أو عَظمٍ يُجاحِشُ (3) بِهِ رَجُلٌ عَن نَفسِهِ.

قالَ: ووَثَبوا إلَيهِ فَشَدّوهُ وَثاقا، ثُمَّ قيلَ لَهُ: امدُد عُنُقَكَ، فَقالَ: ما أنَا بِها مُجدٍ سَخِيٌّ، وما أنَا بِمُعينِكُم عَلى نَفسي.

قالَ: فَضَرَبَهُ مَولىً لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ تُركِيٌّ يُقالُ لَهُ رَشيدٌ بِالسَّيفِ فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئا، فَقالَ هانِئٌ: إلَى اللّهِ المَعادُ، اللّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ. ثُمَّ ضَرَبَهُ اخرى فَقَتَلَهُ.

قالَ: فَبَصُرَ بِهِ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ الحُصَينِ المُرادِيُّ بِخازِرَ (4)، وهُوَ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَقالَ النّاسُ: هذا قاتِلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ، فَقالَ ابنُ الحُصَينِ: قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلهُ أو اقتَل دونَهُ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ. (5)


1- راجع: الخريطة رقم 1 في آخر مجلّد 4.
2- الكِتاف: الحَبلُ تُشَدُّ بِهِ(المصباح المنير: ص 525 «كتف»).
3- اجاحِشُ: أي احامي وادافع(النهاية: ج 1 ص 241 «جحش»).
4- خازِر: هو نهر بين إربل والموصل، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد اللّه بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيّام المختار، ويومئذٍ قتل ابن زياد، وذلك سنه 66 ه(معجم البلدان: ج 2 ص 337) و راجع: الخريطة رقم 5 في آخر مجلّد 8.
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 378؛ الإرشاد: ج 2 ص 63 و ليس فيه ذيله من «قال: فبصر»، بحار الأنوار: ج 44 ص 358 و راجع: الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 308 و أنساب الأشراف: ج 2 ص 340 و الكامل في التاريخ: ج 2 ص 544 والملهوف: ص 122 و إعلام الورى: ج 1 ص 444 والمحبّر: ص 480.

ص: 349

1253. تاريخ الطبرى به نقل از عَون بن ابى جُحَيفه: محمّد بن اشعث، نزد عبيد اللّه بن زياد رفت و در باره هانى بن عروه، با او حرف زد و گفت: تو به موقعيت هانى بن عروه در اين شهر، واقفى و جايگاه خانواده اش را در ميان قبيله مى دانى. بستگان او باخبر شده اند كه من و همراهانم، او را نزد تو آورده ايم. تو را به خدا سوگند، او را به خاطر من ببخش. من از دشمنى بستگان او، ناراحتم. آنان، گرامى ترين مردمانِ اين شهر و پشتوانه اهل يمن هستند.

ابن زياد، وعده داد كه او را ببخشد؛ ليكن قضاياى مسلم كه اتّفاق افتاد، تصميمش عوض شد و از وفا كردن به وعده اش سر باز زد.

وقتى مسلم بن عقيل به شهادت رسيد، ابن زياد، دستور داد هانى بن عروه را به بازار ببرند (1) و سرش را از بدنش جدا كنند. هانى را با دستان بسته به بازار خريد و فروشِ گوسفند بردند و او پيوسته مى گفت: اى قبيله مَذحِج! امروز براى من، مَذحِجى نيست! اى قبيله مَذحِج! قبيله مَذحِج كجاست؟

آن گاه چون ديد كسى او را يارى نمى كند، دستش را كشيد و از طناب، بيرون آورد و گفت: آيا عصايى، كاردى، سنگى، استخوانى يافت نمى شود تا آدمى از جان خود، دفاع كند؟

بر او حمله بردند و او را محكم بستند. آن گاه به وى گفتند: گردنت را دراز كن.

گفت: من نسبت به گردنم، سخاوتمند نيستم و شما را بر كشتن خويش، يارى نمى كنم.

غلام عبيد اللّه بن زياد كه تُرك بود و نامش رشيد بود با شمشير، ضربتى بر او زد؛ ولى اثر نكرد. هانى گفت: بازگشت، به سوى خداست. بار خدايا! به سوى رحمت و رضوان تو مى آيم.

آن گاه [آن غلام،] ضربه اى ديگر زد و او را كشت.

عبد الرحمن بن حُصَين مرادى، او(غلام عبيد اللّه) را در منطقه خازِر (2) به همراه عبيد اللّه بن زياد ديد. مردم گفتند: اين، قاتل هانى بن عروه است.

پسر حُصَين گفت: خداوند، مرا بكشد، اگر او(غلام عبيد اللّه) را نكشم، يا در اين راه، كشته نشوم! آن گاه با نيزه بر او حمله كرد و بر او نيزه زد و او را كشت.


1- ر. ك: نقشه شماره 1 در پايان جلد 4.
2- خازِر، نام نهرى ميان اربيل و موصل است. در اين منطقه در زمان مختار، درگيرى اى ميان عبيد اللّه بن زياد و ابراهيم بن مالك اشتر، رخ داد و در همان ايّام(يعنى سال 66 هجرى)، ابن زياد كشته شد(ر. ك: نقشه شماره 5 در پايان جلد 8).

ص: 350

1254. تاريخ الطبري عن الحسين بن نصر: أرسَلَ [ابنُ زِيادٍ] إلى هانِئٍ فَأَتاهُ، فَقالَ: ألَم اوَقِّركَ؟ ألَم اكرِمكَ؟ ألَم أفعَل بِكَ؟ قالَ: بَلى، قالَ: فَما جَزاءُ ذلِكَ؟ قالَ: جَزاؤُهُ أن أمنَعَكَ. قالَ: تَمنَعُني؟! قالَ: فَأَخَذَ قَضيبا مَكانَهُ فَضَرَبَهُ بِهِ، و أمَرَ فَكُتِفَ ثُمَّ ضُرِبَ عُنُقُهُ. فَبَلَغَ ذلِكَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَخَرَجَ. (1)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 391 وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 343 والعقد الفريد: ج 3 ص 364 و المحاسن والمساوئ: ص 60 والإمامة والسياسة: ج 2 ص 9 والمحن: ص 145.

ص: 351

1254. تاريخ الطبرى به نقل از حسين بن نصر: ابن زياد فرستاد و هانى را آوردند. به وى گفت: مگر به تو احترام نگذاشتم؟ مگر تو را تكريم نكردم؟ آيا اين كارها را نكردم؟

هانى گفت: چرا.

ابن زياد گفت: پاداش اين كارها چيست؟

هانى گفت: پاداشش، آن است كه تو را باز دارم.

ابن زياد گفت: مرا باز دارى؟! آن گاه چوبى برداشت و او را زد و دستور داد دستانش را بستند و گردنش را زدند. اين خبر به مسلم بن عقيل رسيد. وى قيام كرد.

ص: 352

1255. مروج الذهب: فَأَصعَدوهُ [أي مُسلِما] إلى أعلَى القَصرِ، فَضَرَبَ بُكَيرٌ الأَحمَرِيُّ عُنُقَهُ، فَأَهوى رَأسُهُ إلَى الأَرضِ، ثُمَّ أتبَعوا رَأسَهُ جَسَدَهُ، ثُمَّ امِرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ، فَاخرِجَ إلَى السّوقِ، فَضُرِبَ عُنُقُهُ صَبرا، وهُوَ يَصيحُ: يا آلَ مُرادٍ، وهُوَ شَيخُها وزَعيمُها، وهُوَ يَومَئِذٍ يَركَبُ في أربَعَةِ آلافِ دارِعٍ، وثَمانِيَةِ آلافِ راجِلٍ، وإذا أجابَتها أحلافُها (1) مِن كِندَةَ وغَيرِها، كانَ في ثَلاثينَ ألفَ دارِعٍ، فَلَم يَجِد زَعيمُهُم مِنهُم أحَدا فَشَلًا وخِذلانا (2).

1256. تاريخ اليعقوبي: فَقاتَلَ [مُسلِمٌ] عُبَيدَ اللّهِ، فَأَخَذوهُ، فَقَتَلَهُ عُبَيدُ اللّهِ، وجَرَّ بِرِجلِهِ فِي السّوقِ، وقَتَلَ هانِئَ بنَ عُروَةَ، لِنُزولِ مُسلِمٍ مَنزِلَهُ، وإعانَتِهِ إيّاهُ (3).

1257. الفتوح: ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ أن يُخرَجَ فَيُلحَقَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، فَقالَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ: أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ، إنَّكَ قَد عَرَفتَ شَرَفَهُ في عَشيرَتِهِ، وقَد عَرَفَ قَومُهُ أنّي و أسماءَ بنَ خارِجَةَ جِئنا بِهِ إلَيكِ، فَأنشُدُكَ اللّهَ أيُّهَا الأَميرُ، إلّا (4) وَهَبتَهُ لي، فَإِنّي أخافُ عَداوَةَ أهلِ بَيتِهِ، وإنَّهُم ساداتُ أهلِ الكوفَةِ، و أكثَرُهُم عَدَدا.

قالَ: فَزَبَرَهُ (5) ابنُ زِيادٍ، ثُمَّ أمَرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ فَاخرِجَ إلَى السّوقِ إلى مَوضِعٍ يُباعُ فيهِ الغَنَمُ، وهُوَ مَكتوفٌ.

قالَ: وعَلِمَ أنَّهُ مَقتولٌ فَجَعَلَ يَقولُ: وامَذحِجاه، واعَشيرَتاه، ثُمَّ أخرَجَ يَدَهُ مِنَ

الكِتافِ، وقالَ: أما مِن شَي ءٍ فَأَدفَعُ بِهِ عَن نَفسي؟! قالَ: فَصَكّوهُ (6) ثُمَّ أوثَقوهُ كِتافا، فَقالوا: امدُد عُنُقَكَ، فَقالَ: لا وَاللّهِ، ما كُنتُ الَّذي اعينُكُم عَلى نَفسي!

فَتَقَدَّمَ إلَيهِ غُلامٌ لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ يُقالُ لَهُ رَشيدٌ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ فَلَم يَصنَع شَيئا. فَقالَ هانِئٌ: إلَى اللّهِ المَعادُ، اللّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ، اللّهُمَّ اجعَل هذَا اليَومَ كَفّارَةً لِذُنوبي، فَإِنّي إنَّما تَعَصَّبتُ لِابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله.

فَتَقَدَّمَ رَشيدٌ وضَرَبَهُ ضَربَةً اخرى فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ رَحِمَهُمَا اللّهُ، فَصُلِبا جَميعا مُنَكَّسَينَ، وعَزَمَ أن يُوَجِّهَ بِرَأسَيهِما إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ. (7)


1- الحِلْفُ: المُعاقَدةُ والمُعاهدة على التعاضد والتساعد(لسان العرب: ج 9 ص 53 «حلف»).
2- مروج الذهب: ج 3 ص 69.
3- تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 243.
4- في المصدر: «إنّما»، والتصويب من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي.
5- تَزبُرُه: أي تنهرُه وتُغلظ له في القول والردّ(النهاية: ج 2 ص 293 «زبر»).
6- الصَّكُّ: الضرب الشديد بالشي ء العريض(لسان العرب: ج 10 ص 456 «صكك»).
7- الفتوح: ج 5 ص 61، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 213 وفيه «غضبت» بدل «تعصّبت».

ص: 353

1255. مروج الذهب: مسلم را بالاى قصر بردند و بُكَير احمرى، گردنش را زد و سرش را به زمين پرتاب كرد. آن گاه بدن او را به سرش ملحق ساختند. سپس دستور صادر شد كه هانى بن عروه را به بازار ببرند. پس گردنش را با زجر، از تن جدا كردند، در حالى كه فرياد مى زد: «اى خاندان مُراد!» و هانى، بزرگ آنان و رئيسشان بود كه با چهار هزار زره بر تَن و هشت هزار پياده حركت مى كرد و اگر هم پيمان هاى آنان از كِنده و ديگر قبايل هم مى آمدند، جمعيت جنگجوى آنان به سى هزار زره بر تَن مى رسيد و رئيس آنان از هيچ يك از آنان، سستى و پراكندگى نمى ديد.

1256. تاريخ اليعقوبى: مسلم با [نيروهاى] عبيد اللّه نبرد كرد. سپس او را دستگير كردند و عبيد اللّه، او را كشت و جنازه اش را در بازار كشاندند. [همچنين] عبيد اللّه، هانى بن عروه را كشت؛ چون مسلم در خانه او سكونت داشت و مسلم را يارى كرده بود.

1257. الفتوح: آن گاه عبيد اللّه بن زياد، دستور داد هانى بن عروه را بيرون ببرند و به مسلم بن عقيل، ملحق سازند [و بكشند].

محمّد بن اشعث گفت: خداوند، كارهاى امير را سامان دهد! به راستى كه تو موقعيت و منزلتِ او را در ميان فاميلش مى دانى و بستگان او باخبر شده اند كه من و اسماء بن خارجه، او را نزد تو آورده ايم. تو را به خدا سوگند مى دهم اى امير كه او را به خاطر من ببخشى. من از دشمنىِ خانواده اش مى ترسم. آنان بزرگان كوفه اند و بيشترين جمعيت را دارند.

ابن زياد با درشتى، سخن او را رد كرد و سپس دستور داد هانى بن عروه را دست بسته به بازارِ خريد و فروش گوسفند، ببرند.

هانى دانست كه كشته مى شود. از اين رو، فرياد مى زد: «اى مَذحِج، اى قبيله من! [كمك!]». آن گاه دستانش را از طناب، در آورد و گفت: چيزى نيست كه از

خودم دفاع كنم؟

او را زدند و دستانش را محكم بستند و به وى گفتند: گردنت را دراز كن.

هانى گفت: نه، به خدا سوگند! من شما را بر كشتن خودم، يارى نمى كنم.

يكى از غلامانِ عبيد اللّه به نام رشيد، جلو آمد و او را با شمشير زد؛ ولى اثر نكرد. هانى گفت: بازگشت، به سوى خداست. بار خدايا! به سوى رحمت و رضوان تو [مى آيم]. خدايا! اين روز را كفّاره گناهانم قرار ده. به راستى كه من براى پسر دختر پيامبرت محمّد، تعصّب به خرج دادم.

رشيد پيش آمد و ضربه اى ديگر زد و او را كشت. آن گاه عبيد اللّه بن زياد دستور داد مسلم بن عقيل و هانى بن عروه كه خداوند، آن دو را رحمت كند را وارونه به دار آويزند و تصميم داشت سر آن دو را براى يزيد بن معاويه بفرستد.

ص: 354

1258. الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد: فَلَمّا اتِيَ بِمُسلِمٍ وقَد عَرَّسَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِامِّ أيّوبَ بِنتِ عُتبَةَ قالَ: فَاتِيَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، فَلَمّا ادخِلَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ قالَ: استَأثَرَ عَلَيَّ الأَميرُ بِالعُرسِ!

قالَ: وهَل أرَدتَ العُرسَ يا هانِئُ؟ ورَماهُ بِمِحجَنٍ (1) كانَ في يَدِهِ، فَارتَجَّ فِي الحائِطِ، و أمَرَ بِهِ إلَى السّوقِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ، ثُمَّ أمَرَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَقالَ: ايذَن لي بِالوَصِيَّةِ .... (2)

1259. مثير الأحزان: أمَرَ [ابنُ زِيادٍ] بِهانِي بنِ عُروَةَ فَسُحِبَ إلَى الكُناسَةِ، فَقُتِلَ وصُلِبَ هُناكَ، وقيلَ: ضَرَبَ عُنُقَهُ فِي السّوقِ غُلامٌ لِعُبَيدِ اللّهِ اسمُهُ رَشيدٌ. (3)


1- المِحْجَنُ: عصا مُعَقَّفَةُ الرَّأسِ كالصولجان(لسان العرب: ج 13 ص 108 «حجن»).
2- الأمالي للشجري: ج 1 ص 167.
3- مثير الأحزان: ص 37؛ البداية والنهاية: ج 8 ص 157 نحوه.

ص: 355

1258. الأمالى، شجرى به نقل از سعيد بن خالد: مسلم را آوردند، در حالى كه عبيد اللّه بن زياد با امّ ايّوب دختر عُتبه ازدواج كرده بود.

پس از آن، هانى بن عروه مرادى را آوردند. وقتى هانى بر عبيد اللّه وارد شد، گفت: امير با ازدواج، از من، پيش افتاده است.

عبيد اللّه گفت: اى هانى! تو هم قصد ازدواج داشتى؟ و عصايى را كه در دست داشت، به سويش پرتاب كرد كه عصا بر ديوار نشست. سپس دستور داد او را به بازار بُردند و گردن زدند.

پس از آن، دستور كشتن مسلم را صادر كرد. مسلم گفت: اجازه بده وصيّت كنم ....

1259. مثير الأحزان: ابن زياد، دستور داد هانى بن عروه را به محلّه كُناسه بردند و او را در آن جا كشتند و به دار آويختند. گفته اند: يكى از غلامان عبيد اللّه به نام رَشيد، گردنش را در بازار زد.

ص: 356

1260. تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام: أمَرَ [ابنُ زِيادٍ] بِهانِئٍ، فَسُحِبَ إلَى الكُناسَةِ فَصُلِبَ هُنالِكَ، وقالَ شاعِرُهُم في ذلِكَ:

فَإِن كُنتِ لا تَدرينَ مَا المَوتُ فَانظُري إلى هانِىً فِي السّوقِ وَابنِ عَقيلِ

أصابَهُما أمرُ الإِمامِ فَأَصبَحا أحاديثَ مَن يَسعى بِكُلِّ سَبيلِ

أيَركَبُ أسماءُ (1) الهَماليجَ (2) آمِناً وَقَد طَلَبَتهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ (3). (4)

1261. تاريخ الطبري عن عون بن أبي جُحيفة: قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ الأَسَدِيُّ في قِتلَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ ويُقالُ: قالَهُ الفَرَزدَقُ:

فَإِن (5) كُنتِ لا تَدرينَ مَا المَوتُ فَانظُري إلى هانِئٍ فِي السّوقِ وَابنِ عَقيلِ

إلى بَطَلٍ قَد هَشَّمَ السَّيفُ وَجهَهُ وآخَرَ يَهوي مِن طَمارِ (6) قَتيلِ

أصابَهُما أمرُ الأَميرِ فَأَصبَحا أحاديثَ مَن يَسري بِكُلِّ سَبيلِ

تَرى جَسَدا قَد غَيَّرَ المَوتُ لَونَهُ وَنَضحَ دَمٍ قَد سالَ كُلَّ مَسيلِ

فَتىً هُوَ أحيى مِن فَتاةٍ حَيِيَّةٍ و أقطَعُ مِن ذي شَفرَتَينِ (7) صَقيلِ

أيَركَبُ أسماءُ الهَماليجَ آمِناً وقَد طَلَبَتهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ

تُطيفُ حَوالَيهِ مُرادٌ وكُلُّهُمُ عَلى رقبَةٍ مِن سائِلٍ ومَسولِ

فَإِن أنتُمُ لَم تَثأَروا بِأَخيكُمُ فَكونوا بَغايا ارضِيَت بِقَليلِ. (8)


1- إشارة إلى أسماء بن خارجة، لأنّه هو الذي ساق هانئا إلى قصر ابن زياد.
2- الهِمْلاجُ: من البراذين واحد الهماليج، والهملجة والهملاج: حُسن سير الدابّة في سرعة(لسان العرب: ج 2 ص 393 «هملج»).
3- الذَّحْلُ: الثأر(مجمع البحرين: ج 1 ص 631 «ذحل»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 350، تهذيب الكمال: ج 6 ص 427، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 308، تذكرة الخواصّ: ص 242 كلاهما نحوه؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 191، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 116 عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع: الإصابة: ج 2 ص 71 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94.
5- في المصدر: «إن»، وما أثبتناه هو الصحيح وبه يستقيم الوزن، وكما في المصادر الاخرى.
6- طَمارِ: المكان المرتفع(القاموس المحيط: ج 2 ص 78 «طمر»).
7- الشَّفْرَة: السكّين العريضة، والسيف(مجمع البحرين: ج 2 ص 960 «شفر»).
8- تاريخ الطبري: ج 5 ص 379، الأخبار الطوال: ص 242 وفيه صدره إلى «مسيل»، مقاتل الطالبيّين: ص 109 عن يوسف بن يزيد وليس فيه من «فتى» إلى «صقيل»، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 214؛ الإرشاد: ج 2 ص 64، الملهوف: ص 123، مثير الأحزان: ص 37 وليس فيه من «فتى» إلى «صقيل»، بحار الأنوار: ج 44 ص 358 و راجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 343 و ص 341 و الكامل في التاريخ: ج 2 ص 544 و الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 461 و مروج الذهب: ج 3 ص 69 والبداية والنهاية: ج 8 ص 157 وإعلام الورى: ج 1 ص 445.

ص: 357

1260. تاريخ الطبرى به نقل از عمّار دُهْنى، از امام باقر عليه السلام: ابن زياد، دستور داد هانى را به محلّه كُناسه بردند و در آن جا به دار آويختند. شاعر آنان، در باره اين حادثه، چنين سروده است:

اگر نمى دانى مرگ چيست، بنگر

به هانى [كشته] در بازار و به پسر عقيل.

دستور حاكم، در باره آنان به اجرا در آمد

و آن دو، محور سخن هر كسى شدند كه به هر راهى مى رفت.

آيا اسماء بن خارجه به سرعت و ايمن، اسب مى تازد،

در حالى كه قبيله مَذحِج، براى انتقام گرفتن به دنبال اويند؟

1261. تاريخ الطبرى به نقل از عون بن ابى جُحَيفه: عبد اللّه بن زبير اسدى در باره كشته شدن مسلم بن عقيل و هانى بن عروه مرادى، چنين سرود و البته برخى گفته اند كه اين شعر را فرزدق سرود:

اگر نمى دانى مرگ چيست، بنگر

به هانى [كشته] در بازار و به پسر عقيل؛

به قهرمانى كه شمشير، صورتش را شكست(هانى)

و ديگرى كه كشته اش از بالاى بلندى، پرتاب شد(مسلم).

دستور امير در باره آن دو به اجرا در آمد

و آن دو، محور سخن هر كسى شدند كه به هر راهى مى رفت

جنازه اى را مى بينى كه مرگ، رنگش را دگرگون ساخته

و خون را مى بينى كه از هر طرف، جارى شده است؛

جوان مردى كه از دختر جوانِ باحيا، باحياتر

و از شمشير دو دمِ بُرنده، بُرنده تر است.

آيا اسماء بن خارجه به سرعت و ايمن، اسب مى تازد،

در حالى كه قبيله مَذحِج براى انتقام گرفتن، به دنبال اويند؟

قبيله مراد، بر گِرد او [براى انتقام گرفتن] مى چرخند و

همه آنان، خون انسانى را مى طلبند و در اين باره مسئول اند.

اگر شما انتقام برادر خود را نگرفتيد،

فاجرانى هستيد كه به كم، رضايت داده اند.

ص: 358

راجع: ص 150(ما روي في التخطيط لاغتيال ابن زياد)

و ص 178(بَثّ العيون والاموال لمعرفة مكان مسلم)

و ص 214(محاصرة مسلم و أصحابه قصر ابن زياد)

و ص 216(الحرب بين مسلم وقوّات ابن زياد وجراحة مسلم)

و ص 358(بعث ابن زياد رأسَي مسلم وهانئ إلى يزيد).

و ج 5 ص 188(الفصل السابع/ خبر شهادة مسلم بن عقيل).

4/ 37 بَعثُ ابنِ زِيادٍ رَأسَي مُسلِمٍ و هانِئٍ إلى يَزيدَ

1262. تاريخ الطبري عن أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي: إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ لَمّا قَتَلَ مُسلِما وهانِئا، بَعَثَ بِرُؤوسِهِما مَعَ هانِئِ بنِ أبي حَيَّةَ الوادِعِيِّ، وَالزُّبيرِ بنِ الأَروَحِ التَّميمِيِّ، إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، و أمَرَ كاتِبَهُ عَمرَو بنَ نافِعٍ أن يَكتُبَ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بِما كانَ مِن مُسلِمٍ وهانِئٍ، فَكَتَبَ إلَيهِ كِتابا أطالَ فيهِ وكانَ أوَّلَ مَن أطالَ

فِي الكُتُبِ فَلَمّا نَظَرَ فيهِ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ كَرِهَهُ، وقالَ: ما هذَا التَّطويلُ، وهذِهِ الفُضولُ؟ اكتُب:

أمّا بَعدُ، فَالحَمدُ للّهِ الَّذي أخَذَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ بِحَقِّهِ، وكَفاهُ مُؤنَةَ عَدُوِّهِ، اخبِرُ أميرَ المُؤمِنينَ أكرَمَهُ اللّهُ أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ لَجَأَ إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، و أنّي جَعَلتُ عَلَيهِمَا العُيونَ، ودَسَستُ إلَيهِمَا الرِّجالَ، وكِدتُهُما (1) حَتَّى استَخرَجتُهُما، و أمكَنَ اللّهُ مِنهُما، فَقَدَّمتُهُما فَضَرَبتُ أعناقَهُما. وقَد بَعَثتُ إلَيكَ بِرُؤوسِهِما مَعَ هانِئِ بنِ أبي حَيَّةَ الهَمدانِيِّ، وَالزُّبَيرِ بنِ الأَروَحِ التَّميمِيِّ، وهُما مِن أهلِ السَّمعِ وَالطّاعَةِ وَالنَّصيحَةِ، فَليَسأَلهُما أميرُ المُؤمِنينَ عَمّا أحَبَّ مِن أمرٍ، فَإِنَّ عِندَهُما عِلما وصِدقا، وفَهما ووَرَعا، وَالسَّلامُ. (2)


1- الكَيْدُ: الاحتيال والاجتهاد(لسان العرب: ج 3 ص 383 «كيد»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 380، تاريخ دمشق: ج 18 ص 306؛ الإرشاد: ج 2 ص 65، بحار الأنوار: ج 44 ص 359 و راجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 342 والثقات لابن حبّان: ج 2 ص 309 والطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 462 والأخبار الطوال: ص 242 و تذكرة الخواصّ: ص 245 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94 و مثير الأحزان: ص 38 والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء: ج 1 ص 190.

ص: 359

ر. ك: ص 151(گزارش هاى مربوط به نقشه كشتن ابن زياد)

و ص 179(فرستادن مال و جاسوس براى شناسايى محلّ مسلم)

و ص 215(محاصره قصر ابن زياد به وسيله مسلم و يارانش)

و ص 217(نبرد ميان مسلم و نيروهاى ابن زياد و زخمى شدن مسلم)

و ص 359(فرستاده شدن سرهاى مسلم و هانى براى يزيد به وسيله ابن زياد).

و ج 5 ص 189(فصل هفتم/ خبر شهادت مسلم بن عقيل).

4/ 37 فرستاده شدن سرهاى مسلم و هانى براى يزيد، به وسيله ابن زياد

1262. تاريخ الطبرى به نقل از ابو جَناب يحيى بن ابى حَيّه كلبى: چون عبيد اللّه بن زياد، مسلم و هانى را كشت، سرهاى آنان را به همراه هانى بن ابى حَيّه وادعى و زبير بن اروَح تميمى، براى يزيد بن معاويه فرستاد و به كاتبش عمرو بن نافع، دستور داد كه ماجراهاى مسلم و هانى را براى يزيد بن معاويه بنويسد. او نيز نامه بلندى نوشت و او نخستين كسى بود كه نامه هاى بلند مى نوشت.

وقتى عبيد اللّه بن زياد، نامه را ديد، آن را نپسنديد و گفت: چرا اين قدر، طولانى و چرا اين قدر، مطالب اضافى؟ بنويس: «امّا بعد، سپاس خدايى را كه حقّ امير

مؤمنان را ستانْد و او را از شرّ دشمنش رها كرد! به امير مؤمنان [يزيد] كه خداوند، او را گرامى بدارد خبر مى دهم كه مسلم بن عقيل به خانه هانى بن عروه مرادى پناه برده بود. من بر آن دو، جاسوسانى گماردم و مردان را با دسيسه به آن جا فرستادم و نيرنگ به كار بُردم تا آنان را بيرون آوردم و خداوند، ما را بر آنها مسلّط كرد. سپس آنها را گردن زدم و سرهايشان را به همراه هانى بن ابى حَيّه هَمْدانى و زُبَير بن اروَح تميمى، براى شما فرستادم. آن دو، خيرخواه و گوش به فرمان اند. امير مؤمنان، هر چه دوست دارد، از آنان بپرسد، كه آنان اهل آگاهى، صداقت و فهم و پارسايى اند. والسلام!».

ص: 360

1263. الفتوح: أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ و هانِئِ بنِ عُروَةَ رَحِمَهُمَا اللّهُ فَصُلِبا جَميعا مُنَكَّسَينَ، وعَزَمَ أن يُوَجِّهَ بِرَأسَيهِما إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ....

ثُمَّ كَتَبَ ابنُ زِيادٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، لِعَبدِ اللّهِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ أميرِ المُؤمِنينَ، مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، الحَمدُ للّهِ الَّذي أخَذَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ بِحَقِّهِ، وكَفاهُ مَؤونَةَ عَدُوِّهِ، اخبِرُ أميرَ المُؤمِنينَ أيَّدَهُ اللّهُ أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ الشّاقَّ لِلعَصا، قَدِمَ إلَى الكوفَةِ، ونَزَلَ في دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ، وإنّي جَعَلتُ عَلَيهِمَا العُيونَ حَتّى استَخرَجتُهُما، فَأَمكَنَنِي اللّهُ مِنهُما بَعدَ حَربٍ ومُناقَشَةٍ، فَقَدَّمتُهُما فَضَرَبتُ أعناقَهُما، وقَد بَعَثتُ بِرَأسَيهِما مَعَ

هانِئِ بنِ أبي حَيَّةَ الوادِعِيِّ، وَالزُّبَيرِ بنِ الأَروَحِ التَّميمِيِّ، وهُما مِن أهلِ الطّاعَةِ وَالسُّنَّةِ وَالجَماعَةِ، فَليَسأَلهُما أميرُ المُؤمِنينَ عَمّا أحَبَّ (1)، فَإِنَّهُما ذَوا عَقلٍ وفَهمٍ وصِدقٍ.

فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ وَالرَّأسانِ جَميعا إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، قَرَأَ الكِتابَ، و أمَرَ بِالرَّأسَينِ فَنُصِبا عَلى بابِ مَدينَةِ دِمَشقَ. (2)


1- في المصدر: «عمّا تحب»، والصواب ما أثبتناه، كما في هامش الكتاب نقلًا عن الطبري.
2- الفتوح: ج 5 ص 61، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 215 نحوه وفيه «هانئ بن حيّة الوداعي».

ص: 361

1263. الفتوح: عبيد اللّه بن زياد، دستور داد مسلم بن عقيل و هانى بن عروه كه خداوند، آن دو را رحمت كند را وارونه به دار كشند و تصميم گرفت سرهاى آنان را نزد يزيد بن معاويه بفرستد ....

سپس نامه اى اين چنين براى يزيد بن معاويه نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به بنده خدا يزيد بن معاويه، امير مؤمنان، از عبيد اللّه بن زياد. ستايش، خدايى را كه حقّ امير مؤمنان را ستانْد و او را از شرّ دشمنش رها كرد!

به امير مؤمنان كه خداوند، او را تأييد كند خبر مى دهم كه مسلم بن عقيل، آن بر هم زننده وحدت، وارد كوفه شد و در خانه هانى بن عروه مَذحِجى فرود آمد. من بر آن دو، جاسوسانى را گماردم، تا اين كه آنان را از خانه بيرون آوردم و پس از نبرد و درگيرى، خداوند، مرا بر آنان مسلّط ساخت. گردن آنها را زدم و سرهايشان را به همراه هانى بن ابى حيّه وادعى و زبير بن اروَح تميمى، براى شما فرستادم. اين دو، گوش به فرمان و ملتزم به سنّت و جماعت [مسلمانان] اند و امير مؤمنان، هر چه مى خواهد، از آنان بپرسد. آن دو، اهل خرد و فهم و صداقت اند».

وقتى نامه و دو سر به يزيد بن معاويه رسيد، نامه را خواندو دستور داد سرها بر دروازه شهر دمشق، نصب گردند.

ص: 362

1264. مروج الذهب: ثُمَّ أمَرَ ابنُ زِيادٍ بِجُثَّةِ مُسلِمٍ فَصُلِبَت، وحُمِلَ رَأسُهُ إلى دِمَشقَ، وهذا أوَّلُ قَتيلٍ صُلِبَت جُثَّتُهُ مِن بَني هاشِمٍ، و أوَّلُ رَأسٍ حُمِلَ مِن رُؤوسِهِم إلى دِمَشقَ. (1)

4/ 38 كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ يَشكُرُهُ عَلى ما فَعَلَ ويُحَرِّضُهُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام

1265. تاريخ الطبري عن أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبيّ: ... فَكَتَبَ إلَيهِ [أي إلَى ابنِ زِيادٍ] يَزيدُ: أمّا بَعدُ، فَإِنَّكُ لَم تَعدُ أن كُنتَ كَما احِبُّ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِطِ الجَأشِ، فَقَد أغنَيتَ وكَفَيتَ، وصَدَّقتَ ظَنّي بِكَ، ورَأيي فيكَ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما وناجَيتُهُما، فَوَجَدتُهُما في رَأيِهِما وفَضلِهِما كَما ذَكَرتَ، فَاستَوصِ بِهِما خَيرا، وإنَّهُ قَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ، فَضَعِ المَناظِرَ وَالمسالِحَ (2)، وَاحتَرِس عَلَى الظَّنِّ، وخُذ عَلَى التُّهمَةِ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلّا مَن قاتَلَكَ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ ما يَحدُثُ مِنَ الخَبَرِ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ. (3)


1- مروج الذهب: ج 3 ص 70، تذكرة الخواصّ: ص 243 نحوه.
2- المَسْلَحةُ: كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ، والجمع: مسالح(النهاية: ج 2 ص 388 «سلح»).
3- تاريخ الطبري: ج 5 ص 380، تاريخ دمشق: ج 18 ص 307، تذكرة الخواصّ: ص 245 كلاهما نحوه؛ الإرشاد: ج 2 ص 65 و فيه «واقتل على التهمة» بدل «خذ على التهمة»، بحار الأنوار: ج 44 ص 359.

ص: 363

1264. مروج الذهب: آن گاه ابن زياد، دستور داد جنازه مسلم به دار آويخته شد و سرش به دمشق فرستاده شد. اين، اوّلين كشته از بنى هاشم بود كه جنازه اش به دار آويخته شد و نخستين سر از آنان بود كه به دمشق فرستاده شد.

4/ 38 نامه سپاس گزارى يزيد از ابن زياد و تحريك وى بر ضدّ امام حسين عليه السلام

1265. تاريخ الطبرى به نقل از ابو جناب يحيى بن ابى حَيّه كلبى: يزيد براى ابن زياد، نامه اى فرستاد: «امّا بعد، تو همان گونه هستى كه دوست داشتم. با تدبير و دورانديشى، رفتار كردى و مانند دلاورى متين و آرام، اقتدار به خرج دادى. تو ما را بى نياز ساختى و خاطر ما را جمع كردى و گمان و رأيم را در باره خودت، تصديق نمودى. دو فرستاده ات را فرا خواندم و از آنان پرسش كردم و با آنان به تنهايى به گفتگو نشستم و آنان را در فضيلت و نظر، همان گونه يافتم كه تو گفتى. [به كارگزارانت] در باره اين دو، سفارش به نيكى كن.

به من خبر رسيده كه حسين، به سمت عراق، حركت كرده است. ديده بان ها و نگهبانان را بگمار. از موارد مظنون، كاملًا مراقبت كن و به اتّهام، دستگير كن؛ ليكن كسى را مكُش، مگر آن كه با تو نبرد كند، و تمام اتّفاقات را برايم بنويس. درود و رحمت خداوند بر تو باد!».

ص: 364

1266. أنساب الأشراف: لَمّا كَتَبَ ابنُ زِيادٍ إلى يَزيدَ بِقَتلِ مُسلِمٍ، وبِعثَتِهِ إلَيهِ بِرَأسِهِ ورَأسِ هانِئِ بنِ عُروَةَ، ورَأسِ ابنِ صَلحَبٍ (1)، وما فَعَلَ بِهِم، كَتَبَ [يَزيدُ] إلَيهِ:

إنَّكَ لَم تَعدُ أن كُنتَ كَما احِبُّ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ، وحَقَّقتَ ظَنّي بِكَ، وقَد بَلَغَني أنَّ حُسَينا تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ، فَضَعِ المَناظِرَ وَالمَسالِحَ، و أذكِ العُيونَ، وَاحتَرِس كُلَّ الاحتِراسِ، وَاحبِس عَلَى الظِّنَّةِ، وخُذ بِالتُّهمَةِ، غَيرَ أن لا تُقاتِل إلّا مَن قاتَلَكَ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ يَومٍ بِما يَحدُثُ مِن خَبَرٍ إن شاءَ اللّهُ. (2)

1267. الكامل في التاريخ: بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِرَأسَيهِما [أي مُسلِمٍ وهانِئٍ] إلى يَزيدَ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَزيدُ يَشكُرُهُ، ويَقولُ لَهُ:

وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ، فَضَعِ المَراصِدَ وَالمَسالِحَ، وَاحتَرِس، وَاحبِس عَلَى التُّهمَةِ، وخُذ عَلَى الظِّنَّةِ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلّا مَن قاتَلَكَ. (3)

1268. الأخبار الطوال: بَعَثَ عُبَيدُ اللّهِ بِرُؤوسِهِما [أي مُسلِمٍ وهانِئٍ] إلى يَزيدَ، وكَتَبَ إلَيهِ بِالنَّبَأِ فيهِما، فَكَتَبَ إلَيهِ يَزيدُ: لَم نَعدُ الظَّنَّ بِكَ، وقَد فَعَلتَ فِعلَ الحازِمِ الجَليدِ (4)، وقَد سَأَلتُ رَسولَيكَ عَنِ الأَمرِ، فَفَرَشاهُ لي، وهُما كَما ذَكَرتَ فِي النُّصحِ وفَضلِ الرَّأيِ، فَاستَوصِ بِهِما.

وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد فَصَلَ مِن مَكَّةَ مُتَوَجِّها إلى ما قِبَلِكَ، فَأَدرِكِ العُيونَ عَلَيهِ، وضَعِ الأَرصادَ عَلَى الطُّرُقِ، وقُم أفضَلَ القِيامِ، غَيرَ أن لا تُقاتِل إلّا مَن قاتَلَكَ، وَاكتُب إلَيَّ بِالخَبَرِ في كُلِّ يَومٍ. (5)


1- راجع: ص 390(الفصل الخامس/ شهادة عمارة بن صلخب الأزدي).
2- أنساب الأشراف: ج 2 ص 342.
3- الكامل في التاريخ: ج 2 ص 545.
4- الجَلَدُ: القُوَّةُ والشِّدَّة(لسان العرب: ج 3 ص 125 «جلد»).
5- الأخبار الطوال: ص 242.

ص: 365

1266. أنساب الأشراف: چون ابن زياد، كشته شدن مسلم را براى يزيد نوشت و سرهاى مسلم و هانى بن عروه و ابن صَلحَب (1) را برايش فرستاد و رفتار خود را با آنان، برايش نوشت، يزيد برايش نامه اى نوشت: «تو همان گونه هستى كه دوست داشتم. با تدبير و دورانديشى، رفتار كردى و مانند يك دلاور، اقتدار به خرج دادى و گمانم را در باره خودت به واقعيت مبدّل ساختى. به من خبر رسيده كه حسين به سمت عراق حركت كرده است. ديده بانان و نگهبانان را بگمار و جاسوسان را هوشيار ساز. كاملًا مراقب باش. مظنون را زندانى كن و افراد مشكوك را دستگير نما؛ ليكن جز با كسى كه به نبرد با تو مى پردازد، جنگ مكن و روزانه اخبار و گزارش ها را برايم بنويس، إن شاء اللّه».

1267. الكامل فى التاريخ: ابن زياد، سرهاى مسلم و هانى را براى يزيد فرستاد. يزيد هم نامه اى نوشت و از ابن زياد، تشكّر كرد و برايش نوشت: «به من خبر رسيده است كه حسين، به سمت عراق، حركت كرده است. ديده بانان و نگهبان ها را بگمار و كاملًا مراقبت كن. افراد مشكوك را زندانى كن و افراد مظنون را دستگير نما؛ ليكن مكش، مگر كسى را كه با تو به نبرد مى پردازد».

1268. الأخبار الطوال: عبيد اللّه، سرهاى مسلم و هانى را براى يزيد فرستاد و گزارش آن دو را برايش نوشت. يزيد هم نامه اى براى عبيد اللّه نوشت كه: «گمان ما را به خودت عوض نكردى و با تدبير و نيرومندى، رفتار كردى. جريان را از دو فرستاده ات پرسيدم. آنان به تفصيل برايم شرح دادند و آن دو در خيرخواهى و صاحب نظر بودن، همان گونه اند كه تو گفتى. [به كارگزارانت] نسبت به آن دو [به نيكى] سفارش كن.

به من خبر رسيده است كه حسين بن على، از مكّه حركت كرده و قصد كوفه دارد. جاسوسان را بر وى مأمور كن و ديده بان ها را بر راه ها بگمار و كارها را به بهترين شيوه انجام ده؛ ليكن جنگ مكن، مگر با كسى كه با تو مى جنگدو گزارش ها را روزانه برايم بنويس».


1- ر. ك: ص 391(فصل پنجم/ شهادت عمارة بن صلخب ازدى).

ص: 366

1269. الملهوف: كَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِخَبَرِ مُسلِمٍ وهانِئٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، فَأَعادَ عَلَيهِ الجَوابَ يَشكُرُهُ فيهِ عَلى فِعالِهِ وسَطوَتِهِ (1)، ويُعرِّفُهُ أن قَد بَلَغَهُ تَوَجُّهُ الحُسَينِ عليه السلام إلى جِهَتِهِ، ويَأمُرُهُ عِندَ ذلِكَ بِالمُؤاخَذَةِ وَالانتِقامِ، وَالحَبسِ عَلَى الظُّنونِ وَالأَوهامِ. (2)

1270. الفتوح: لَمّا وَرَدَ الكِتابُ وَالرَّأسانِ [رَأسُ مُسلِمٍ وهانِئٍ] جَميعا إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، قَرَأَ الكِتابَ، و أمَرَ بِالرَّأسَينِ فَنُصِبا عَلى بابِ مَدينَةِ دِمَشقَ. ثُمَّ كَتَبَ إلى ابنِ زِيادٍ:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّكَ لَم تَعدُ إذا (3) كُنتَ كَما احِبُّ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِضِ، فَقَد كَفَيتَ ووَقَيتَ ظَنّي ورَأيي فيكَ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما عَنِ الَّذي ذَكَرتَ، فَقَد وَجَدتُهُما في رَأيِهِما وعَقلِهِما وفَهمِهِما وفَضلِهِما ومَذهَبِهِما كَما ذَكَرتَ، وقَد أمَرتُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُما بِعَشرَةِ آلافِ دِرهَمٍ، وسَرَّحتُهُما إلَيكَ، فَاستَوصِ بِهِما خَيرا.

وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد عَزَمَ عَلَى المَسيرِ إلَى العِراقِ، فَضَعِ المَراصِدَ وَالمَناظِرَ، وَاحتَرِس وَاحبِس عَلَى الظَّنِّ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ يَومٍ بِما يَتَجَدَّدُ لَكَ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ، وَالسَّلامُ. (4)

1271. الصواعق المحرقة: قَدَّمَ [الحُسَينُ عليه السلام] أمامَهُ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَبايَعَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ اثنا عَشَرَ ألفا، وقيلَ: أكثَرُ مِن ذلِكَ، و أمَرَ يَزيدُ ابنَ زِيادٍ فَجاءَ إلَيهِ، وقَتَلَهُ و أرسَلَ بِرَأسِهِ إلَيهِ فَشَكَرَهُ، وحَذَّرَهُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام. (5)


1- السَّطْوُ: القَهْرُ والبَطْشُ(النهاية: ج 2 ص 366 «سطا»).
2- الملهوف: ص 124.
3- كذا في المصدر، والظاهر أنّ الصواب: «إذ».
4- الفتوح: ج 5 ص 63، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 215 نحوه وراجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94.
5- الصواعق المحرقة: ص 196.

ص: 367

1269. الملهوف: عبيد اللّه بن زياد، خبر مسلم و هانى را براى يزيد بن معاويه نوشت. او هم جواب داد و از رفتار و اقتدارش، سپاس گزارى كرد و به وى گوشزد كرد كه به وى خبر رسيده كه حسين عليه السلام به سمت كوفه حركت كرده است و به وى دستور داد كه در اين زمينه مجازات كند و انتقام بگيرد و به صِرف گمان و شك، [افراد را] زندانى كند.

1270. الفتوح: چون نامه و سرهاى مسلم و هانى به يزيد بن معاويه رسيد، نامه را خواند و دستور داد كه سرها بر دروازه شهر دمشق، نصب شوند. سپس نامه اى براى ابن زياد نوشت: «امّا بعد، تو همان گونه هستى كه دوست داشتم. با تدبير و دورانديشانه رفتار كردى و مانند دلاورى متين، اقتدار به خرج دادى. تو خاطر ما را آسوده كردى و گمان و نظر ما را در باره خودت حفظ نمودى.

فرستاده هايت را فرا خواندم و از آنان در باره آنچه نوشتى، پرسيدم و آنان را در خرد و فهم و صداقت و ديندارى، همان گونه يافتم كه تو نوشته بودى. به هر يك از آنان، ده هزار درهم دادم و آنان را به سوى تو فرستادم. [به كارگزارانت] نسبت به آنان به نيكى، سفارش كن.

به من خبر رسيده كه حسين بن على به سمت عراق، حركت كرده است. ديده بان ها و نگهبانان را بگمار و مراقبت كن و افراد مشكوك را زندانى كن و روزانه تمام گزارش هاى خوب و بد را برايم بنويس. والسلام!».

1271. الصواعق المُحْرِقة: [حسين عليه السلام] پيش از خود، مسلم بن عقيل را فرستاد. دوازده هزار نفر از كوفيان با وى بيعت كردند و گفته شده: بيش از اين [، بيعت كردند]. يزيد، ابن زياد را به سوى او فرستاد و وى او را كشت و سرش را براى يزيد فرستاد. يزيد هم از او سپاس گزارى كرد و به او نسبت به حسين عليه السلام، هشدار داد.

ص: 368

الفصل الخامس: شَهادَةُ عَدَدٍ مِن أصحابِ الإِمامِ عليه السلام فِي الكوفَةِ وَاعتِقالُ آخَرينَ

5/ 1 شَهادَةُ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ (1)

رويت شهادة عبد اللّه بن يقطر (2) في هذا الفصل بثلاث روايات:

1. كان عبد اللّه بن يقطر رسول الإمام الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة، وقبض عليه في القادسية، ورمي بأمر ابن زياد من فوق دار الإمارة إلى الأرض ثم قطع رأسه، وبلغ خبر شهادته مع شهادة مسلم وهاني، والإمام الحسين عليه السلام في منزل زبالة. (3)

وممّا يجدر ذكره أنّ ممّا يبعث على الغموض والإبهام، تشابه مصير عبد اللّه بن يقطر استناداً إلى الروايات المذكورة مع مصير قيس بن مسهر، بحيث يقول الشيخ المفيد في الإرشاد:

ولَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام الحاجِرَ مِن بَطنِ الرُّمَّةِ، بَعَثَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ ويُقالُ: بَل بَعَثَ أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدَ اللّهِ بنَ يَقطُرَ إلى أهلِ الكوفَةِ. (4)

ويبدو أنّه لم يستطع أحد حتى الآن رفع هذا الإبهام.

2. وجاء في طائفة اخرى من الروايات، أنّ عبد اللّه بن يقطر كان يحمل كتاب مسلم إلى الإمام عليه السلام، (5) فاعتُقل و أمر عبيدُ اللّه بضرب عنقه صبرا. (6)

3. كما تدلّ بعض الروايات على أنّه استشهد في كربلاء. (7)

وممّا يجدر ذكره أنّ هناك بعض الملاحظات التي تستحقّ التوقّف عندها فيما يتعلّق بعبد اللّه بن يقطر:

الملاحظة الاولى: لم يذكر اسمه سوى في أحداث نهضة الإمام الحسين عليه السلام، ولا تتوفّر لدينا عدا ذلك معلومات دقيقة عن شخصيّته، نعم ورد في كتاب «الخرائج والجرائح»:

عبد اللّه بن يقطر بن أبي عقب الليثي، من بني ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة، رضيع الحسين. (8)

الملاحظة الثانية: ما جاء في روايات مشهورة من أنه أخو الإمام الحسين عليه السلام من الرضاعة، (9) في حين أنّ المصادر التي روت عهد طفولة الإمام عليه السلام لم تشر إلى أنّ الإمام عليه السلام كان له أخٌ في الرضاعة، بل إنّ بعض الروايات تؤكّد العكس من ذلك؛ وهي أنّ الإمام لم يرضع من أيّ إمرأة. (10)

جدير بالذكر أنّ المرحوم محمد السماوي قال في كتاب «إبصار العين» لتوجيه هذه المشكلة:

عبد اللّه بن يقطر الحميري(رضيع الحسين عليه السلام) كانت امُّه حاضنة للحسين عليه السلام كام قيس بن ذريح للحسن عليه السلام ... قال ابن حجر في الإصابة: إنّه كان صحابيّاً لأنّه لدة الحسين. (11)

لكن لم نعثر على مستند لهذا الادِّعاء، ولم نعثر على ما نقله عن ابن حجر في الإصابة (12). (13)

الملاحظة الثالثة: لا تشير الروايات التي ترى أنّ إرسال عبد اللّه كان من جانب الإمام عليه السلام، إلى نصّ رسالة الإمام والمكان الذي توجّه إليه عبد اللّه، (14) ولكنَّ ابن الأعثم الذي يعتبر أنّ اعتقاله كان له علاقة بكتاب مسلم إلى الإمام، ذكر نص الكتاب أيضاً. (15) وقد وجد هذا الموضوع طريقه بعد ذلك إلى كتب اخرى؛ مثل مقتل الخوارزمي. (16)

الملاحظة الرابعة: يبدو أن شهادة عبداللّه بن يقطر كانت قبل قيس بن مسهر.

وقد ذكر اسمه في الزيارة الرجبية كالتالي:

السَّلامُ عَلى عَبدِ اللّهِ بن يَقْطُرَ رَضيعِ الحُسَين. (17)


1- الإرشاد: ج 2 ص 228، رجال الطوسي: ص 103، الاختصاص: ص 83، الحدائق الورديّة: ج 1 ص 121؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 228.
2- وقد تمّ ضبط اسم أبيه: بقطر، يقطين وبيطر أيضا. راجع: ح 1273 1279 و ج 5 ص 202(الفصل السابع/ خبر شهادة عبد اللّه بن يقطر في زبالة) والأمالى للشجري: ج 1 ص 172.
3- راجع: ج 5 ص 202(الفصل السابع/ خبر شهادة عبد اللّه بن يقطر في زبالة).
4- راجع: ص 380(شهادة قيس بن مسهر الصيداوي).
5- ورد في الفتوح بأنّه حامل كتاب مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين عليه السلام بشأن بيعة أهل الكوفة ومطالبتهم الإمام للحركة نحو الكوفة. راجع: ص 380 ح 1277 و ج 5 ص 202(الفصل السابع/ خبر شهادة عبد اللّه بن يقطر في زبالة) و أمّا استناداً لتاريخ الطبري: فإنّ حامل الكتاب هو عابس بن أبي شبيب، واضيف قيس بن مسهر في مثير الأحزان: ص 32 وراجع: ص 148(الفصل الرابع/ كتاب مسلم إلى الإمام عليه السلام يدعوه بالقدوم إلى الكوفة).
6- تمّ القبض عليه على يد عبداللّه(مالك) بن يربوع التميمي في خارج الكوفة. راجع: ج 5 ص 202(الفصل السابع/ خبر شهادة عبد اللّه بن يقطر في زبالة).
7- راجع: ص 374 هامش 4 و ص 380 ح 1278 وص 382 ح 1279.
8- الخرائج والجرائح: ج 2 ص 550.
9- راجع: ص 376 ح 1273 1279، وممّا يجدر ذكره أنّه عقب اسمه في المصادر بعبارة «رضيع الحسين».
10- راجع: ج 1 ص 218(القسم الأوّل/ الفصل الرابع/ لم يرتضع من انثى).
11- إبصار العين: ص 93.
12- في الإصابة: ج 5 ص 8 في ترجمة عبداللّه بن بقطر نقلًا عن الطبري: «أنّه قتل مع الحسين بن علي بكربلاء وكان رضيعه»، وهو القول المشهور، و أرجع في هامشإبصار العين لتسويغ ذلك، إلى ترجمة عبداللّه بن يقظة في الإصابة على اعتبار أنّ الشخص المعني في الإصابة هو عبداللّه بن يقطر نفسه، ولكنّه يثبت أيضاً بطلان هذا الإرجاع مع الأخذ بنظر الاعتبار نص الإصابة. وهذا هو نص الإصابة(ج 6 ص 439): «هوذة بن الحارث بن عجزة بن عبد اللّه بن يقظة ... ذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة»، ويلاحظ عليه: أوّلًا: الشخص المعني هنا هو هوذة بن الحارث لا عبد اللّه بن يقظة. ثانيا: لم يرد في هذا النص شي ء حول «لدة الحسين»، ولا دلالة فيه على ارتباطه بالإمام الحسين عليه السلام.
13- ذكر في بعض المصادر بغض النظر عن واقعة كربلاء شخص بِاسم عبد اللّه بن يسار أو بشار الشاعر بن أبي عقب الليثي بعنوان أنّه أخو الإمام الحسين عليه السلام من الرضاعة، والذي يبدو من بعض الشواهد أنّه كان حياً بعد حادثة كربلاء؛ ولكن المصادر المتعلّقة بحادثة كربلاء ذكرت أنّ اسمه عبداللّه بن بقطر، أو يقطر وانّه استشهد(راجع: الخرائج والجرائح: ج 3 ص 1167 و ج 2 ص 550 و الصراط المستقيم: ج 2 ص 258).
14- تاريخ الطبري: ج 5 ص 398.
15- وفيه «عبد اللّه بن يقطين»(راجع: ج 5 ص 202 «الفصل السابع/ خبر شهادة عبدِ اللّه بن يقطر في زُبالة»).
16- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 203 وفيه «عبد اللّه بن يقطر».
17- راجع: ج 12 ص 106(القسم الثالث عشر/ الفصل الثاني عشر/ زيارته في أوّل رجب).

ص: 369

فصل پنجم: شهادت گروهى از ياران امام عليه السلام در كوفه و زندانى شدن گروهى ديگر

5/ 1 شهادت عبد اللّه بن يَقطُر

در اين فصل، شهادت عبد اللّه بن يَقطُر، (1) سه گونه گزارش شده است:

1. وى، فرستاده امام حسين عليه السلام به سوى كوفيان بوده كه در قادسيه، دستگير شد و به دستور ابن زياد، از بالاى دارالحكومه، به پايين پرتاب گرديد و بدين سان به شرف شهادت، نائل آمد. خبر شهادت او، هم زمان با خبر شهادت مسلم عليه السلام و هانى، در منزلگاه زُباله به امام حسين عليه السلام رسيد. (2)

گفتنى است كه بر پايه گزارش هاى ياد شده، مشابهت سرنوشت عبد اللّه بن يَقطُر و قيس بن مُسهِر، ابهام آميز است، به گونه اى كه شيخ مفيد در الإرشاد

مى نويسد:

وقتى حسين عليه السلام به وادى حاجر از بطن الرُّمّه رسيد، قيس بن مُسهِر صَيداوى، و گفته مى شود كه برادر رضاعى خويش، عبد اللّه بن يَقطُر را به سوى مردم كوفه فرستاد. (3)

ظاهرا تا كنون كسى نتوانسته اين ابهام را روشن سازد.

2. در شمارى ديگر از گزارش ها آمده كه عبد اللّه بن يَقطُر، حامل نامه مسلم عليه السلام به امام حسين عليه السلام بوده است (4) كه دستگير و به دستور ابن زياد، گردن زده شد. (5)

3. برخى از گزارش ها نيز حاكى از آن است كه وى، در كربلا شهيد شده

است. (6)

گفتنى است كه در باره عبد اللّه بن يَقطُر، چند نكته قابل تأمّل است:

نكته اوّل، اين كه نام او تنها در جريان قيام امام حسين عليه السلام آمده است و غير از اين، اطّلاع چندان دقيقى از وى در دست نيست. تنها در كتاب الخرائج و الجرائح، آمده است كه:

عبد اللّه بن يَقطُر بن ابى عقب ليثى، از [تيره] بنى ليث، از [قبيله] بكر بن عبد مناف بن كنانه است كه همشير حسين عليه السلام بوده است.

نكته دوم، اين كه در گزارش هاى مشهور، وى «رَضيع(همشير)» امام حسين عليه السلام شمرده شده است، (7) در صورتى كه منابعى كه دوران كودكى امام عليه السلام را گزارش كرده اند، اشاره اى به اين كه ايشان برادر رضاعى(همشير) داشته باشد، ندارند. به عكس، برخى روايات، تأكيد مى كنند كه ايشان، از هيچ زنى شير نخورده است. (8)

گفتنى است كه مرحوم محمّد سماوى، در كتاب إبصار العين، براى توجيه اين مسئله، گفته است:

عبد اللّه بن يَقطُر حِميَرى(برادر همشير حسين عليه السلام)، مادرش، دايه حسين عليه السلام بود، همان طور كه مادر قيس بن ذريح، دايه حسن عليه السلام بود .... ابن حجر، در الإصابة گفته: او صحابى بوده است؛ چرا كه با حسين عليه السلام، همسال بوده است.

ليكن مستندى براى اين ادّعا نيافتيم، و آنچه ايشان از ابن حجر نقل كرده است نيز در كتاب مورد اشاره، يافت نشد (9). (10)

نكته سوم، اين كه گزارش هايى كه اعزام عبد اللّه را از جانب امام حسين عليه السلام مى دانند، اشاره اى به متن پيام امام عليه السلام و مكان اعزام او ندارند؛ امّا گزارش ابن اعثَم كه دستگيرى وى را مرتبط با نامه مسلم عليه السلام به امام عليه السلام مى داند، متن نامه را هم آورده است (11) كه پس از وى، اين موضوع به كتاب هاى ديگرى چون مقتل الحسينِ خوارزمى نيز راه يافته است.

نكته چهارم، اين كه ظاهرا شهادت عبد اللّه بن يَقطُر، قبل از قيس بن مُسهِر بوده است.

نام وى در «زيارت رجبيه»، چنين آمده است:

سلام بر عبد اللّه بن يَقطُر، برادر رضاعى حسين!


1- نام پدر وى بقطر، يقطين و بيطر نيز ضبط شده است.
2- ر. ك: ج 5 ص 203(فصل هفتم/ رسيدن خبر شهادت عبد اللّه بن يقطر در منزلگاه زباله).
3- ر. ك: ص 381(شهادت قيس بن مُسهِر صيداوى).
4- در نقل الفتوح، وى حامل نامه مسلم بن عقيل براى امام حسين عليه السلام مبنى بر بيعت مردم كوفه و درخواست از امام عليه السلام براى حركت به كوفه بود؛ امّا در نقل تاريخ الطبرى حامل نامه را عابس بن ابى شبيب دانسته و در مثير الأحزان، قيس بن مُسهِر هم افزوده شده است. در اين باره، ر. ك: ج 5 ص 203(فصل هفتم/ رسيدن خبر شهادت عبد اللّه بن يقطر در زباله).
5- وى توسّط عبد اللّه(/ مالك) بن يربوع تميمى، در خارج كوفه دستگير مى شود. در اين باره، ر. ك: ج 5 ص 203(فصل هفتم/ رسيدن خبر شهادت عبد اللّه بن يقطر در منزلگاه زُباله).
6- ر. ك: ص 381 ح 1278 و ص 383 ح 1279.
7- ر. ك: ص 377 ح 1273 1279. شايان ذكر است كه در هر منبعى كه نام وى آمده، عبارت «رضيع الحسين عليه السلام(همشير حسين عليه السلام)» نيز مضبوط است.
8- ر. ك: ج 1 ص 219(بخش اول/ فصل چهارم: پرورش/ امام حسين عليه السلام از هيچ زنى شير نخورد).
9- در الإصابة، در شرح حال عبد اللّه بن يقطر، از طبرى، چنين نقل شده است: «با حسين بن على عليه السلام كشته شد و همشير او بوده است»، كه همان سخن مشهور است. مصحّح، در پانوشت إبصار العين، براى توجيه، به شرح حال عبد اللّه بن يقظه در الإصابة، ارجاع داده است به اين عنوان كه مراد الإصابة، همان عبد اللّه بن يقطر باشد؛ ولى توجّه به متن الإصابة، بطلان اين ارجاع را هم ثابت مى كند.دمتن الإصابة، چنين است: «هوذة بن الحارث بن عجزة بن عبد اللّه بن يقظه ... ذكره الطبرى و ابن شاهين فى الصحابة». چنان كه ملاحظه مى گردد، اوّلًا در اين جا شخص مورد بحث، هوذة بن حارث است، نه عبد اللّه بن يقظه. ثانيا در اين متن، سخنى از «رَضيع الحسين» و ارتباط او با امام حسين عليه السلام مطرح نيست.
10- در بعضى منابع، جدا از واقعه كربلا، شخصى به نام عبد اللّه بن يسار يا بشار يا شاعر بن ابى عقب ليثى برادر رضاعى امام حسين عليه السلام معرّفى شده است كه از شواهد بر مى آيد او بعد از حادثه كربلا، زنده بوده؛ امّا در منابع مربوط به حادثه كربلا، عبد اللّه بن بقطر يا يقطر ضبط شده، كه قبل از امام حسين عليه السلام نيز شهيد شده است.
11- ر. ك: ج 5 ص 203(فصل هفتم/ رسيدن خبر شهادت عبد اللّه بن يقطر در زُباله).

ص: 370

ص: 371

ص: 372

ص: 373

ص: 374

1272. تاريخ الطبري عن بكر بن مصعب المزني: كانَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَمُرُّ بِأَهلِ ماءٍ إلَا اتَّبَعوهُ، حَتّى إذَا انتَهى إلى زُبالَةَ، سَقَطَ إلَيهِ مَقتَلُ أخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ؛ مَقتَلُ عَبدِ اللّهِ بنِ بُقطُرٍ، وكانَ سَرَّحَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ مِنَ الطَّريقِ، وهُوَ لا يَدري أنَّهُ قَد اصيبَ، فَتَلَقّاهُ خَيلُ الحُصَينِ بنِ تَميمٍ بِالقادِسِيَّةِ، فَسَرَّحَ بِهِ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ.

فَقالَ: اصعَد فَوقَ القَصرِ فَالعَنِ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ، ثُمَّ انزِل حَتّى أرى فيكَ رَأيي، قالَ: فَصَعِدَ، فَلَمّا أشرَفَ عَلَى النّاسِ قالَ: أيُّهَا النّاسُ! إنّي رَسولُ الحُسَينِ ابنِ فاطِمَةَ بنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، لِتَنصُروهُ وتُوازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ، ابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ (1).

فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللّهِ فَالقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ، فَكُسِرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ

رَمَقٌ، فَأَتاهُ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ، فَذَبَحَهُ، فَلَمّا عيبَ ذلِكَ عَلَيهِ قالَ: إنَّما أرَدتُ أن اريحَهُ. (2)


1- الدَّعِيُّ: هو من يدّعي في نسبٍ كاذبا(مجمع البحرين: ج 1 ص 600 «دعا»).
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 398، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 549 نحوه وراجع: الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 460 و سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 299 و البداية والنهاية: ج 8 ص 168 و الأمالي للشجري: ج 1 ص 172 والحدائق الورديّة: ج 1 ص 121 والمناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 77.

ص: 375

1272. تاريخ الطبرى به نقل از بكر بن مُصعَب مُزَنى: حسين عليه السلام از هيچ آبگاهى نمى گذشت، مگر آن كه گروهى به وى مى پيوستند، تا اين كه به منزل زُباله رسيد. در آن جا خبر كشته شدن برادر همشيرش عبد اللّه بن بُقطُر(/ يَقطُر) به وى رسيد. حسين عليه السلام او را از راه [اصلى] به سوى مسلم بن عقيل عليه السلام فرستاد و نمى دانست كه مسلم، كشته شده است. سپاه حُصَين بن تميم(/ نُمَير) در قادسيه با او برخورد كردند و او را نزد ابن زياد بُردند. ابن زياد گفت: بالاى قصر(دار الحكومه) برو و دروغگو پسر دروغگو را لعنت كن. آن گاه از قصر، پايين بيا تا در باره ات نظر دهم.

عبد اللّه بن بُقْطُر، بالاى قصر رفت و وقتى با مردمْ رو به رو شد، گفت: اى مردم! من فرستاده حسين، پسر فاطمه دختر پيامبر خدا صلى الله عليه و آله هستم تا او را بر ضدّ پسر مرجانه، پسر سُميّه، آن مرد بى نَسَب، (1) يارى و پشتيبانى كنيد.

عبيد اللّه، دستور داد او را از بالاى قصر به پايين انداختند. استخوان هايش شكست؛ ولى هنوز زنده بود. مردى به نام عبد الملك بن عُمَير لَخْمى آمد و او را سر بريد. وقتى او رابراى اين كار سرزنش كردند، گفت: مى خواستم راحتش كنم.


1- در متن عربى روايت، «دَعىّ» آمده است؛ يعنى كسى كه نَسَبى را به دروغ، ادّعا مى كند. مقصود، زياد پسر سميّه است كه پدرش معلوم نبود و خود را زياد بن ابى سفيان ناميد. م.

ص: 376

1273. أنساب الأشراف: سارَ [الحُسَينُ عليه السلام] إلى زُبالَةَ وقَدِ استَكثَرَ مِنَ الماءِ، وكانَ كُلَّما مَرَّ بِماءٍ اتّبَعَهُ مِنهُ قَومٌ، وبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ وهُوَ عَبدُ اللّهِ بنُ يَقطُرَ إلى مُسلِمٍ قَبلَ أن يَعلَمَ أنَّهُ قُتِلَ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ وبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَمَرَ أن يُعلى بِهِ القَصرُ لِيَلعَنَ الحُسَينَ عليه السلام، ويَنسِبَهُ و أباهُ إلَى الكَذِبِ.

فَلَمّا عَلَا القَصرَ، قالَ: إنّي رَسولُ الحُسَينِ عليه السلام ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّهِ إلَيكُم، لِتَنصُروهُ وتُؤازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ، وَابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ وَابنِ الدَّعِيِّ لَعَنَهُ اللّهُ.

فَامِرَ بِهِ فَالقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ، فَتَكَسَّرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ، فَأَتاهُ رَجُلٌ فَذَبَحَهُ، فَقيلَ لَهُ: وَيحَكَ، ما صَنَعتَ؟! فَقالَ: أحبَبتُ أن اريحَهُ.

فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ: أيُّهَا النّاسُ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ ويَقطُرَ (1)، فَمَن أرادَ مِنكُمُ الانصِرافَ فَليَنصَرِف. (2)

1274. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: لَمّا وَصَلَ كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ أن يَأخُذَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالمَراصِدِ وَالمَسالِحِ وَالثُّغورِ، أَنفَذَ ابنُ زِيادٍ لِلحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ التَّميمِيِّ وكانَ عَلى شُرطَتِهِ أن يَنزِلَ القادِسِيَّةَ، ويُنَظِّمَ المَسالِحَ ما بَينَ القُطقُطانِيَةِ (3) إلى خَفّانَ (4)، وتَقَدَّمَ إلَى

الحُرِّ بنِ يَزيدَ الرِّياحِيِّ أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيِ الحُصَينِ في ألفِ فارِسٍ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قَد بَعَثَ بِأَخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ إلى أهلِ الكوفَةِ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ و أنفَذَهُ إلَى ابنِ زِيادٍ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: اصعَدِ المِنبَرَ فَالعَنِ الحُسَينَ و أباهُ.

فَصَعِدَ المِنبَرَ، ودَعا لِلحُسَينِ عليه السلام، ولَعَنَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ وعُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ و أبَوَيهِما، فَرُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ فَجَعَلَ يَضطَرِبُ وبِهِ رَمَقٌ، فَقامَ إلَيهِ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ فَذَبَحَهُ، وَليمَ عَبدُ المَلِكِ، فَاعتَذَرَ أنَّهُ أرادَ أن يُريحَهُ مِمّا فيهِ مِنَ العَذابِ. (5)


1- كذا في المصدر، والظاهر أنّ الصواب: «وابن يقطر».
2- أنساب الأشراف: ج 3 ص 379.
3- كذا في المصدر والصواب: «القطقطانة» كما في سائر المصادر وهي: موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة(معجم البلدان: ج 4 ص 374) وراجع: الخريطة رقم 4 في آخر مجلّد 5.
4- خَفَّان: موضع قرب الكوفة يسلكه الحاجّ أحيانا، وقيل: فوق القادسيّة(معجم البلدان: ج 2 ص 379) وراجع: الخريطة رقم 4 في آخر مجلّد 5.
5- مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 228.

ص: 377

1273. أنساب الأشراف: حسين عليه السلام به طرف منزل زُباله حركت كرد و از آن جا، آبِ بسيار برداشت و از هر آبگاهى كه عبور مى كرد، گروهى به وى مى پيوستند. حسين عليه السلام برادر همشيرش، عبد اللّه بن يَقطُر را پيش از آن كه بداند مسلم كشته شده، به سوى مسلم فرستاد. حُصَين بن تميم، [در راه،] او را دستگير كرد و نزد ابن زياد فرستاد.

ابن زياد، دستور داد كه بالاى قصر بُرده شود تا حسين عليه السلام را لعنت كند و او و پدرش را به دروغگويى نسبت دهد. وقتى عبد اللّه به بالاى قصر رفت، گفت: من، فرستاده حسين، پسر دختر پيامبر خدا صلى الله عليه و آله، به سوى شمايم تا او را عليه پسر مَرجانه و پسر سميّه، آن مرد بى نَسَبِ پسر بى نَسَب كه خداوند، لعنتش كند، يارى و كمك كنيد.

عبيد اللّه، دستور داد او را از بالاى قصر به زمين انداختند. استخوان هايش شكست؛ ولى هنوز زنده بود كه مردى آمد و او را كشت. به او گفتند: واى بر تو! چرا چنين كردى؟

گفت: خواستم راحتش كنم.

وقتى خبر شهادت پسر يَقطُر به حسين عليه السلام رسيد، سخنرانى كرد و فرمود: «اى مردم! پيروانمان، ما را خوار ساختند. مسلم، هانى، قيس بن مُسهِر و ابن يَقطُر، به شهادت رسيدند. هر يك از شما كه مى خواهد برگردد، باز گردد».

1274. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: چون نامه يزيد به ابن زياد رسيد كه راه ها و مرزها را با نگهبانان و ديده بانان بر حسين عليه السلام ببندد، ابن زياد به حُصَين بن نُمَيرِ تميمى كه رئيس شُرطه(نگهبانان) بود دستور داد در قادسيه فرود آيد و راه هاى ميان قُطقُطانيه (1) تا خَفّان (2)

را كنترل نمايد.

او حُرّ بن يزيد رياحى را با هزار سواره فرستاد كه جلوتر از حُصَين، حركت كنند. حسين عليه السلام برادر رضاعى اش عبد اللّه بن يَقْطُر را به سوى كوفيان فرستاد. حُصَين، او را دستگير كرد و نزد ابن زياد فرستاد. ابن زياد به وى گفت: بالاى منبر برو و حسين و پدرش را لعنت كن.

عبد اللّه، بر منبر رفت و براى حسين عليه السلام دعا كرد و يزيد بن معاويه و عبيد اللّه بن زياد و پدرانشان را نفرين كرد. پس، او را از بالاى قصر، پرت كردند. او جان مى داد؛ ولى رمقى داشت. عبد الملك بن عُمَيرِ لَخمى، برخاست و او را كشت.

عبد الملك را براى كارى كه انجام داد؛ سرزنش كردند؛ ولى چنين عذر آورد كه خواسته او را از رنج، راحت نمايد.


1- ضبط درست اين كلمه، قُطْقُطانه است كه محلّى نزديك كوفه از طرف خشكى است(ر. ك: نقشه شماره 4 در پايان جلد 5).
2- محلّى نزديك كوفه كه حاجيان از آن، عبور مى كنند و گفته شده: محلّى بالاتر از قادسيه است(ر. ك: نقشه شماره 4 در پايان جلد 5).

ص: 378

1275. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): وعَبدُ اللّهِ بنُ بُقطُرٍ، رَضيعٌ لِلحُسَينِ عليه السلام، قُتِلَ بِالكوفَةِ، رُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ فَماتَ، وهُوَ الَّذي قيلَ فيهِ: «وآخَرُ يَهوي مِن طَمارِ قَتيلُ». (1)

1276. المناقب لابن شهر آشوب: فَلَمّا دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] القَصرَ [بَعدَ عِيادَةِ شَريكِ بنِ الأَعورِ]، أتاهُ مالِكُ بنُ يَربوعٍ التَّميمِيُّ بِكِتابٍ أخَذَهُ مِن يَدَي عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ، فَإِذا فيهِ: لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ، أمّا بَعدُ: فَإِنّي اخبِرُكَ أنَّهُ قَد بايَعَكَ مِن أهلِ الكوفَةِ كَذا، فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَالعَجَلَ العَجَلَ، فَإِنَّ النّاسَ مَعَكَ ولَيسَ لَهُم في يَزيدَ رَأيٌ ولا هَوىً. فَأَمَرَ ابنُ زِيادٍ بِقَتلِهِ. (2)

1277. الثقات لابن حبّان: قُبِضَ عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ بُقطُرٍ رَضيعِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام في ذلِكَ اليَومِ [أي في يَومِ عاشوراءَ]، وقيلَ: حُمِلَ إلَى الكوفَةِ ثُمَّ رُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ، أو قيدَ فَانكَسَرَت رِجلُهُ، فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ وضَرَبَ

عُنُقَهُ. (3)


1- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 478.
2- المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 92، بحار الأنوار: ج 44 ص 343.
3- الثقات لابن حبّان: ج 2 ص 310.

ص: 379

1275. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): عبد اللّه بن بُقْطُر، همشير حسين عليه السلام، در كوفه به شهادت رسيد. او از بالاى قصر پرتاب شد و جان داد. او كسى است كه شاعر در باره اش گفته است: و ديگرى كه از بالاى بلندى پرتاب شدتا كشته شد.

1276. المناقب، ابن شهرآشوب: ابن زياد، وقتى پس از عيادت شريك بن اعوَر به قصر باز گشت، مالك بن يَربوع تميمى، نزد او آمد و نامه اى را كه از عبد اللّه يَقطُر گرفته بود، به وى داد. در نامه، چنين نوشته شده بود: «به: حسين بن على. امّا بعد، به راستى به تو اطّلاع مى دهم كه اين تعداد از كوفيان، با تو بيعت كرده اند. وقتى نامه ام به تو رسيد، بشتاب، بشتاب؛ چرا كه مردم با تو هستند و رأى و نظرى مثبت به يزيد ندارند».

آن گاه ابن زياد، دستور كشتن عبد اللّه را صادر كرد.

1277. الثقات، ابن حبّان: عبد اللّه بن بُقطُر، همشير حسين بن على بن ابى طالب عليه السلام، در روز عاشورا جان سپرد. نيز گفته شده: او به كوفه برده شد و از بالاى قصر، پرتاب شد، يا اين كه در بند كشيده شد و پاهايش شكست. آن گاه مردى از كوفيان برخاست و گردنش را زد.

ص: 380

1278. البداية والنهاية: ومِمَّن قُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام بِكَربَلاءَ، أخوهُ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدُ اللّهِ بنُ بُقطُرٍ، وقَد قيلَ: إنَّهُ قُتِلَ قَبلَ ذلِكَ، حَيثُ بَعَثَ مَعَهُ كِتابا إلى أهلِ الكوفَةِ، فَحُمِلَ إلَى ابنِ زِيادٍ فَقَتَلَهُ. (1)

راجع: ج 5 ص 202(الفصل السابع/ خبر شهادة عبد اللّه يقطر في زبالة).

5/ 2 شَهادَةُ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِ

كان قيس بن مسهر (2) أحد أصحاب الإمام الحسين عليه السلام (3)، وقد أدّى دورا كبيراً في نهضة الكوفة، وحمل لمرّات عديدة الكتبَ من الكوفة إلى الإمام عليه السلام، كما نقل كتب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة. ومن جملة نشاطاته:

1. إيصال دعوة أهل الكوفة للإمام في مكّة مع أشخاصٍ آخرين. (4)

2. مرافقة مسلم عليه السلام في السفر إلى الكوفة وإيصال كتاب مسلم وهو في طريقه للكوفة إلى الإمام عليه السلام والذي يستوضح فيه (5) بشأن ما يجب عمله.

3. إيصال كتاب مسلم من الكوفة إلى الإمام عليه السلام في مكة. (6)

4. مرافقة الإمام في السفر إلى كربلاء، وحمل كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة

من موضع يدعى «الحاجر». إلا أنه اعتقل خلال هذه المهمة على يد الحصين بن تميم(نمير) فمزق الكتاب بمجرد اعتقاله كي لا يقع بيد العدو. ثم قُذِف من فوق دار الإمارة إلى الأرض بأمر ابن زياد فمضى شهيدا رحمه اللّه. (7)

وجاء في زيارة الرجبية (8) وزيارة الناحية: (9)

السَّلامُ عَلى قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِ.


1- البداية والنهاية: ج 8 ص 189.
2- جمهرة أنساب العرب: ص 195، جمهرة النسب: ص 173، الإصابة: ج 6 ص 233.
3- رجال الطوسي: ص 104.
4- راجع: ص 12(الفصل الثالث/ كتب أهل الكوفة إلى الإمام عليه السلام يدعونه إلى القيام).
5- راجع: ص 28(الفصل الثالث/ إشخاص الإمام عليه السلام مندوبه الخاص إلى الكوفة وكتابه إلى أهلها) و ص 60(تقارير حول ماجرى في طريق الكوفة).
6- راجع: ص 148(الفصل الرابع/ كتاب مسلم إلى الإمام عليه السلام يدعوه بالقدوم إلى الكوفة).
7- راجع: ج 5 ص 164(الفصل السابع/ كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرّمة وشهادة رسوله).
8- راجع: ج 12 ص 106(القسم الثالث عشر/ الفصل الثاني عشر/ زيارته في أوّل رجب).
9- راجع: ج 12 ص 248(القسم الثالث عشر/ الفصل الثالث عشر/ الزيارة الثانية برواية الإقبال).

ص: 381

1278. البداية و النهاية: از كسانى كه با حسين عليه السلام در كربلا به شهادت رسيدند، برادر رضاعى ايشان، عبد اللّه بن بُقْطُر بود. برخى گفته اند: پيش از اين به شهادت رسيد؛ چرا كه [امام حسين عليه السلام] او را به همراه نامه اى به نزد كوفيان فرستاد. او را [دستگير كرده،] نزد ابن زياد بردند و وى، او را كشت.

ر. ك: ج 5 ص 203(فصل هفتم/ رسيدن خبر شهادت عبد اللّه بن يقطر

در منزلگاه زباله).

5/ 2 شهادت قيس بن مُسهِر صَيداوى

قيس بن مُسهِر، يكى از ياران امام حسين عليه السلام بود كه در نهضت كوفه، نقش بسيار فعّالى داشت. وى بارها از كوفه براى امام عليه السلام پيام بُرد و پيام امام عليه السلام را براى كوفيان، باز آورد. از جمله فعّاليت هاى اوست:

1. رساندن دعوت نامه كوفيان به امام عليه السلام در مكّه، همراه با چند تن ديگر؛ (1)

2. همراهى با مسلم عليه السلام در سفر به كوفه و رساندن نامه مسلم عليه السلام در مسير كوفه به امام عليه السلام جهت كسبِ تكليف؛ (2)

3. رساندن نامه مسلم عليه السلام از كوفه به امام عليه السلام در مكّه؛ (3)

4. همراهى با امام عليه السلام در سفر به كربلا و بردن نامه امام عليه السلام به كوفيان از محلّى به نام حاجِز، كه در اين مأموريت، توسّط حُصَين بن تميم(/ نُمَير)، دستگير شد. وى به محض دستگيرى، نامه را پاره كرد تا به دست دشمن نيفتد. وى سپس به دستور ابن

زياد، از بالاى دارالحكومه به پايين پرتاب شد و شهيد گرديد. (4)

نام وى در «زيارت رجبيه» (5) و «زيارت ناحيه» (6)، چنين آمده است:

سلام بر قيس بن مسُهِر صَيداوى!


1- ر. ك: ص 13(فصل سوم/ نامه كوفيان به امام عليه السلام و دعوت او به قيام).
2- ر. ك: ص 29(فصل سوم/ فرستاده شدن نماينده ويژه امام عليه السلام به همراه نامه به كوفه) و ص 61(گزارش هايى در باره رخدادها در مسير كوفه).
3- ر. ك: ص 149(فصل چهارم/ نامه مسلم به امام عليه السلام براى آمدن به كوفه).
4- ر. ك: ج 5 ص 165(فصل هفتم/ نامه امام عليه السلام به مردم كوفه از منزلگاه حاجر در بطن الرُّمَّه و شهادت فرستاده امام عليه السلام).
5- ر. ك: ج 12 ص 107(بخش سيزدهم/ فصل دوازدهم/ زيارت امام عليه السلام در اوّل رجب).
6- ر. ك: ج 12 ص 249(بخش سيزدهم/ فصل سيزدهم/ زيارت دوم به روايت الإقبال).

ص: 382

1279. الإرشاد: لَمّا بَلَغَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ إقبالُ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ، بَعَثَ الحُصَينَ بنَ نُمَيرٍ صاحِبَ شُرَطِهِ حَتّى نَزَلَ القادِسِيَّةِ، ونَظَّمَ الخَيلَ بَينَ القادِسِيَّةِ إلى خَفّانَ، وما بَينَ القادِسِيَّةِ إلَى القُطقُطانَةِ.

وقالَ النّاسُ: هذَا الحُسَينُ عليه السلام يُريدُ العِراقَ. ولَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام الحاجِرَ (1) مِن بَطنِ الرُّمَّةِ (2)، بَعَثَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ ويُقالُ: بَل بَعَثَ أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدَ اللّهِ بنَ يَقطُرَ إلى أهلِ الكوفَةِ، ولَم يَكُن عليه السلام عَلِمَ بِخَبَرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِما، وكَتَبَ مَعَهُ إلَيهِم:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى إخوانِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، سَلامٌ عَلَيكُم، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ. أمّا بَعدُ: فَإِنَّ كِتابَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ جاءَني يُخبِرُ فيهِ بِحُسنِ رَأيِكُم، وَاجتِماعِ مَلَئِكُم عَلى نَصرِنا وَالطَّلَبِ بِحَقِّنا، فَسَأَلتُ اللّهَ أن يُحسِنَ لَنَا الصَّنيعَ، و أن يُثيبَكُم عَلى ذلِكَ أعظَمَ الأَجرِ، وقَد شَخَصتُ إلَيكُم مِن مَكَّةَ

يَومَ الثَّلاثاءِ، لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، يَومَ التَّروِيَةِ، فَإِذا قَدِمَ عَلَيكُم رَسولي فَانكَمِشوا في أمرِكُم وجِدّوا، فَإِنّي قادِمٌ عَلَيكُم في أيّامي هذِهِ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ.

وكانَ مُسلِمٌ كَتَبَ إلَيهِ قَبلَ أن يُقتَلَ بِسَبعٍ وعِشرينَ لَيلَةً، وكَتَبَ إلَيهِ أهلُ الكوفَةِ: إنَّ لَكَ هاهُنا مِئَةَ ألفِ سَيفٍ، فَلا تَتَأَخَّر.

فَأَقبَلَ قَيسُ بنُ مُسهِرٍ إلَى الكوفَةِ بِكِتابِ الحُسَينِ عليه السلام، حَتّى إذَا انتَهى إلَى القادِسِيَّةِ، أخَذَهُ الحُصَينُ بنُ نُمَيرٍ فَأَنفَذَهُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ: اصعَد فَسُبَّ الكَذّابَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ.

فَصَعِدَ قَيسٌ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أيُّهَا النّاسُ، إنَّ هذَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام خَيرُ خَلقِ اللّهِ، ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ، و أنَا رَسولُهُ إلَيكُم فَأَجيبوهُ. ثُمَّ لَعَنَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ و أباهُ، وَاستَغفَرَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وصَلّى عَلَيهِ، فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللّهِ أن يُرمى بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ، فَرَمَوا بِهِ فَتَقَطَّعَ.

ورُوِيَ أنَّهُ وَقَعَ إلَى الأَرضِ مَكتوفا، فَتَكَسَّرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ، فَجاءَ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ فَذَبَحَهُ، فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ وعِيبَ عَلَيهِ، فَقالَ: أرَدتُ أن اريحَهُ! (3)


1- الحاجِرُ: موضع قبل معدن النقرة(معجم البلدان: ج 2 ص 204) وراجع: الخريطة رقم 3 في آخر مجلّد 5.
2- بَطنُ الرُّمَّة: وادٍ معروف بعالية نجد(معجم البلدان: ج 1 ص 449) وراجع: الخريطة رقم 3 في آخر مجلّد 5.
3- الإرشاد: ج 2 ص 69، مثير الأحزان: ص 42 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 369 وراجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 95 والحدائق الورديّة: ج 1 ص 121.

ص: 383

1279. الإرشاد: وقتى خبر آمدن حسين عليه السلام از مكّه به سمت كوفه، به عبيد اللّه بن زياد رسيد، حُصَين بن نُمَير، رئيس شُرطه(نيروهاى امنيّتى)، را فرستاد تا در قادسيه فرود آيد و سپاه را در ميان قادسيّه تا خَفّان و قادسيه تا قُطقُطانه بگستراند.

مردم گفتند: اين، حسين است كه به سمت عراق مى رود. وقتى حسين عليه السلام به سرزمين حاجِر (1) در منطقه بَطن الرُّمّه (2) رسيد، قَيس بن مُسْهِر صيداوى(و گفته اند: برادر رضاعى اش عبد اللّه بن يَقطُر) را نزد كوفيان فرستاد و نمى دانست كه مسلم بن عقيل كه رحمت خداوند بر آن دو باد به شهادت رسيده است. ايشان به همراه قيس، نامه اى براى كوفيان فرستاد: «به نام خداوند بخشنده مهربان. از حسين بن على، به برادران مؤمن و مسلمان. سلام عليكم! خداوند يگانه را سپاس گزارم. امّا بعد. نامه مسلم بن عقيل به دستم رسيد و در آن، از رأى نيك شما و اجتماع شما بر يارى ما و طلب حقوق ما، خبر داد. از خداوند مى خواهم كه كارها را نيكو گردانَد و به شما بر اين كار، پاداش بزرگ عنايت فرمايد.

من روز سه شنبه هشتم ذى حجّه، روز تَرويَه، از مكّه به سوى شما حركت كردم. وقتى فرستاده ام نزد شما رسيد، به كارها سرعت ببخشيد و جدّيت كنيد. همانا كه من، همين روزها نزد شما مى آيم. سلام و رحمت خداوند بر شما باد!».

مسلم، 27 شب پيش از شهادت، براى حسين عليه السلام نامه نوشت و كوفيان هم نامه نوشتند كه: «در اين جا يكصد هزار شمشير، آماده است. تأخير نفرما».

قيس بن مُسهِر، با نامه حسين عليه السلام به سمت كوفه حركت كرد تا به قادسيّه رسيد. حُصَين بن نُمَير، او را دستگير كرد و نزد عبيد اللّه بن زياد فرستاد. عبيد اللّه به قيس گفت: بالا [ى منبر يا قصر] برو و حسين بن على، آن دروغگو، را دشنام بده.

قيس، بالا رفت و حمد و ثناى خدا را به جاى آورد و گفت: اى مردم! اين، حسين بن على، بهترين بنده خدا و پسر فاطمه دختر پيامبر خدا صلى الله عليه و آله است و من، فرستاده او به سوى شمايم. او را اجابت كنيد.

سپس عبيد اللّه بن زياد و پدرش را لعنت كرد و براى على بن ابى طالب عليه السلام، استغفار نمود و بر او درود فرستاد. عبيد اللّه، دستور داد او را از بالاى قصر، پرتاب كنند. او را پرتاب كردند و قطعه قطعه شد.

و گزارش شده كه او، دست بسته بر زمين افتاد و استخوان هايش شكست؛ ولى هنوز جان داشت. مردى به نام عبد الملك بن عُمَير لَخمى آمد و او را كشت. به اين كار او، اعتراض شد. او در پاسخ گفت: خواستم راحتش كنم.


1- محلّى قبل از معدن نقره(ر. ك: نقشه شماره 3 در پايان جلد 5).
2- منطقه اى معروف در نجد(ر. ك: نقشه شماره 3 در پايان جلد 5).

ص: 384

1280. الكامل في التاريخ: لَمّا بَلَغَ ابنَ زِيادٍ مَسيرُ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ، بَعَثَ الحُصَينَ بنَ نُمَيرٍ التَّميمِيَّ صاحِبَ شُرطَتِهِ فَنَزَلَ القادِسِيَّةِ، ونَظَّمَ الخَيلَ ما بَينَ القادِسِيَّةِ إلى خَفّانَ، وما بَينَ القادِسِيَّةِ إلَى القُطقُطانَةِ، وإلى جَبَلِ لَعلَعٍ. (1)

فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام الحاجِرَ (2)، كَتَبَ إلى أهلِ الكوفَةِ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ، يُعَرِّفُهُم قُدومَهُ، ويَأمُرُهُم بِالجِدِّ في أمرِهِم، فَلَمَّا انتَهى قَيسٌ إلَى القادِسِيَّةِ، أخَذَهُ الحُصَينُ فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: اصعَدِ القَصرَ فَسُبَّ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ.

فَصَعِدَ قَيسٌ، فَحَمِدَ اللّهَ و أثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام، خَيرُ خَلقِ اللّهِ، ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، أنَا رَسولُهُ إلَيكُم، وقَد فارَقتُهُ بِالحاجِرِ فَأَجيبوهُ. ثُمَّ لَعَنَ ابنَ زِيادٍ و أباهُ وَاستَغفَرَ لِعَلِيٍّ عليه السلام.

فَأَمَرَ بِهِ ابنُ زِيادٍ فَرُمِيَ مِن أعلَى القَصرِ، فَتَقَطَّعَ فَماتَ. (3)


1- لَعْلَع: منزل بين البصرة والكوفة(معجم البلدان: ج 5 ص 18) وراجع: الخريطة رقم 3 في آخر مجلّد 5.
2- في المصدر: «الحاجز»، وما أثبتناه هو الصحيح: وقد تقدّم شرحه وبيانه.
3- الكامل في التاريخ: ج 2 ص 548؛ روضة الواعظين: ص 196، إعلام الورى: ج 1 ص 446 كلاهما نحوه.

ص: 385

1280. الكامل فى التاريخ: وقتى خبر حركت حسين عليه السلام از مكّه به ابن زياد رسيد، حُصَين بن نُمَير تميمى، رئيس شرطه(شهربانى)، را فرستاد و او در قادسيه، فرود آمد و سپاه را ميان قادسيه تا خَفّان و قادسيه تا قُطقُطانه و تا كوه لَعلَع (1)، منظّم كرد.

وقتى حسين عليه السلام به سرزمين حاجِر رسيد، نامه اى براى كوفيان به همراه قيس بن

مُسهِر صيداوى فرستاد و آنان را از آمدن خود، باخبر ساخت و آنان را به تلاش در كارها دستور داد. چون قيس به قادسيه رسيد، حُصَين، او را دستگير كرد و نزد ابن زياد فرستاد.

ابن زياد به قيس گفت: بالاى قصر [حكومتى] برو و آن دروغگو پسر دروغگو [يعنى] حسين بن على را دشنام ده.

قيس، بالاى قصر رفت و حمد و ثناى خدا را به جا آورد و سپس گفت: اين حسين بن على، بهترين بنده خدا و پسر فاطمه دختر پيامبر خدا صلى الله عليه و آله است و من، فرستاده او به سوى شمايم و در منطقه حاجِر، از او جدا شدم. وى را اجابت كنيد.

آن گاه ابن زياد و پدرش را لعنت كرد و براى على عليه السلام استغفار نمود.

ابن زياد، دستور داد تا او را از بالاى قصر، پرتاب كردند و قطعه قطعه شد و جان داد.


1- لَعلَع، منزلگاهى ميان بصره و كوفه واقع است(ر. ك: نقشه شماره 3 در پايان جلد 5).

ص: 386

1281. تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: قالَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لِلرِّجالِ الأَربَعِ الَّذينَ أقبَلوا مِنَ الكوفَةِ]: أخبِروني، فَهَل لَكُم بِرَسولي إلَيكُم؟ قالوا: مَن هُوَ؟ قالَ: قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ، فَقالوا: نَعَم، أخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ، فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَمَرَهُ ابنُ زِيادٍ أن يَلعَنَكَ ويَلعَنَ أباكَ، فَصَلّى عَلَيكَ وعَلى أبيكَ ولَعَنَ ابنَ زِيادٍ و أباهُ، ودَعا إلى نُصرَتِكَ، و أخبَرَهُم بِقُدومِكَ، فَأَمَرَ بِهِ ابنُ زِيادٍ فَالقِيَ مِن طَمارِ القَصرِ.

فَتَرَقرَقَت عَينا حُسَينٍ عليه السلام ولَم يَملِك دَمعَهُ، ثُمَّ قالَ: «فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» (1)، اللّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلًا، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ، ورَغائِبَ مَذخورِ ثَوابِكَ. (2)

راجع: ج 5 ص 164(الفصل السابع/ كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله).


1- الأحزاب: 23.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 405 وراجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 554.

ص: 387

1281. تاريخ الطبرى به نقل از عُقبة بن ابى عَيزار: [امام حسين عليه السلام به چهار مردى كه از كوفه آمده بودند،] فرمود: «به من خبر دهيد كه آيا فرستاده ام نزد شما آمد؟».

گفتند: چه كسى؟

فرمود: «قيس بن مُسهِر صيداوى».

گفتند: آرى. حُصَين بن تميم، او را دستگير كرد و نزد ابن زياد فرستاد. ابن زياد به وى دستور داد تا تو و پدرت را لعنت كند. قيس بر تو و پدرت، درود فرستاد و ابن زياد و پدرش را لعنت كرد و مردم را به يارى تو دعوت نمود و از آمدنت خبر داد. آن گاه ابن زياد، دستور داد و از بالاى قصر، [به پايين] پرتاب شد.

چشمان حسين عليه السلام اشك آلود شد و نتوانست جلوى اشك هايش را بگيرد و فرمود: « «برخى از آنان به شهادت رسيدند و برخى از آنها در انتظار [شهادت] هستند و هرگز [عقيده خود را] تغيير نداده اند». بار خدايا! بهشت را منزلگاه ما و آنان، گردان و ميان ما و آنان، در محلّ استقرار رحمتت و پاداش هاى ذخيره شده و مرغوب، جمع گردان».

ر. ك: ج 5 ص 165(فصل هفتم/ نامه امام عليه السلام به مردم كوفه از منزلگاه

حاجِر در بطن الرُمَّه و شهادت فرستاده امام عليه السلام).

ص: 388

5/ 3 شَهادَةُ عَبدِ الأَعلَى بنِ يَزيدَ

ذُكر باسم عبد الأعلى بن يزيد وعبد الأعلى الكلبي (1)، وقد سارع إلى نصرة مسلم مع عددٍ من شباب قبيلة كلب، ولكنّ جلاوزة ابن زياد اعتقلوه (2)، واستشهد على يد الأخير في جبانة السبيع. (3)

وذكره البلاذري باسم عبد الأعلى بن زيد بن الشجاعة الكلبي، وعدّه في شهداء يوم عاشوراء. (4)

1282. تاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبي: إنَّ كَثيرا [كَثيرَ بنَ شِهابِ بنِ الحُصَينِ] ألفى رَجُلًا مِن كَلبٍ، يُقالُ لَهُ عَبدُ الأَعلَى بنُ يَزيدَ، قَد لَبِسَ سِلاحَهُ يُريدُ ابنَ عَقيلٍ في بَني فِتيانَ، فَأَخَذَهُ حَتّى أدخَلَهُ عَلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَخبَرَهُ خَبَرَهُ، فَقالَ لِابنِ زِيادٍ: إنَّما أرَدتُكَ؛ قالَ: وكُنتَ وَعَدتَني ذلِكَ مِن نَفسِكَ؛ فَأَمَرَ بِهِ فَحُبِسَ. (5)

1283. تاريخ الطبري عن عون بن أبي جُحيفة: إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ لَمّا قَتَلَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وهانِئَ بنَ عُروَةَ، دَعا بِعَبدِ الأَعلَى الكَلِبيِّ الَّذي كانَ أخَذَهُ كَثيرُ بنُ شِهابٍ في بَني فِتيانَ، فَأَتى بِهِ، فَقالَ لَهُ: أخبِرني بِأَمرِكَ.

فَقالَ: أصلَحَكَ اللّهُ، خَرَجتُ لِأَنظُرَ ما يَصنَعُ النّاسُ، فَأَخَذني كَثيرُ بنُ شِهابٍ، فَقالَ لَهُ: فَعَلَيكَ وعَلَيكَ مِنَ الأَيمانِ المُغَلَّظَةِ إن كانَ أخرَجَكَ إلّا ما زَعَمتَ، فَأَبى

أن يَحلِفَ، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ: انطَلِقوا بِهذا إلى جَبّانَةِ (6) السَّبيعِ، فَاضرِبوا عُنُقَهُ بِها. قالَ: فَانطُلِقَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ. (7)


1- راجع: ح 1282 و 1283.
2- راجع: ح 1283.
3- راجع: 1283.
4- راجع: ص 390 ح 1284.
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 369.
6- أهل الكوفة يسمّون المقابر جبّانة ... وبالكوفة محالّ تسمّى بهذا الاسم ... منها جبّانة السبيع(معجم البلدان: ج 2 ص 99).
7- تاريخ الطبري: ج 5 ص 379.

ص: 389

5/ 3 شهادت عبدُ الأعلَى بن يزيد

نام او به صورت هاى عبد الأعلى بن يزيد و عبد الأعلى كَلْبى آمده است. وى با تعدادى از جوانان قبيله كَلْب، به يارى مسلم عليه السلام شتافتند؛ امّا توسّط مأموران ابن زياد، دستگير شدند. ابن زياد، او را در جايى به نام جَبّانة السَّبيع، به شهادت رساند.

بَلاذُرى، وى را با نام عبد الأعلى بن زيد بن شجاع كَلْبى، جزو شهداى روز عاشورا آورده است.

1282. تاريخ الطبرى به نقل از ابو جَناب كلبى: كثير بن شهاب بن حُصَين، مردى را از قبيله كَلب به نام عبد الأعلَى بن يزيد، ملاقات كرد كه لباس رزم پوشيده بود و در محلّه قبيله بنى فِتيان به سوى ابن عقيل مى رفت. او را دستگير كرد و نزد ابن زياد بُرد و جريان را به وى گفت.

عبد الأعلى به ابن زياد گفت: همانا قصد آمدن به نزد شما را داشتم.

ابن زياد گفت: در ذهنت، چنين وعده اى به من داده بودى. دستور داد و او زندانى شد.

1283. تاريخ الطبرى به نقل از عَون بن ابى جُحَيفه: وقتى عبيد اللّه بن زياد، مسلم بن عقيل و هانى بن عروه را كشت، عبد الأعلى كلبى را كه كثير بن شهاب، او را در محلّه قبيله بنى فِتيان، دستگير كرده بود، خواست و او را آوردند. به وى گفت: جريانت را بگو.

عبد الأعلى گفت: خدا، كارهاى تو را اصلاح نمايد! من بيرون رفتم كه ببينم مردم، چه مى كنند كه كثير بن شهاب، مرا دستگير كرد.

ابن زياد به وى گفت: سوگند ياد كن كه جز براى آنچه گفتى، بيرون نرفتى.

او از سوگند خوردن، امتناع كرد. عبيد اللّه گفت: او را به قبرستان سَبيع ببريد و در آن جا گردنش را بزنيد.

او را بردند و گردنش را زدند.

ص: 390

1284. أنساب الأشراف: قُتِلَ مَعَهُ [أي مَعَ الحُسَينِ عليه السلام] عَبدُ الأَعلَى بنُ زَيدِ بنِ الشُّجاعِةِ الكَلبِيُّ. (1)

5/ 4 شَهادَةُ عُمارَةَ بنِ صَلخَبٍ الأزدِيِ

كان من جملة الأشخاص الذين هبّوا لنصرة مسلم بن عقيل حاملين سلاحهم؛ ولكنّه اعتقل على يد محمّد بن الأشعث واستشهد (2)، وحُمل رأسه إلى الشام مع رأسَي مسلمٍ وهاني. (3)

جاء في تنقيح المقال أنّ عمارة بايع مسلماً وكان يأخذ البيعة للإمام الحسين عليه السلام (4)، ولكن لم نعثر على أساس ذلك.

1285. تاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبي: خَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ حَتّى وَقَفَ عِندَ دورِ بَني عُمارَةَ، وجاءَهُ عُمارَةُ بنُ صَلخَبٍ الأَزدِيُّ وهُوَ يُريدُ ابنَ عَقيلٍ، عَلَيهِ سِلاحُهُ، فَأَخَذَهُ فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ فَحَبَسَهُ. (5)


1- أنساب الأشراف: ج 3 ص 406، نسب معد: ج 2 ص 630 وفيه «عبد الأعلى بن زيد الشجاع بن كعب».
2- راجع: 1285 ص 392 ح 1286.
3- راجع: ص 392 ح 1287 وراجع: ص 362(الفصل الرابع/ كتاب يزيد إلى ابن زياد يشكره على ما فعل ويحرضه على الحسين عليه السلام).
4- تنقيح المقال: ج 2 ص 323، قاموس الرجال: ج 8 ص 54 وفيه: «بلا مستند».
5- تاريخ الطبري: ج 5 ص 370 وراجع: ص 224(الفصل الرابع/ سياسة ابن زياد في تخذيل الناس عن مسلم).

ص: 391

1284. أنساب الأشراف: به همراه حسين عليه السلام، عبد الأعلَى بن زيد بن شجاع كلبى، به شهادت رسيد.

5/ 4 شهادت عُمارة بن صَلخَب ازْدى

وى از جمله افرادى بود كه سلاح بر دوش، به يارى مسلم بن عقيل عليه السلام شتافت؛ امّا توسّط محمّد بن اشعث، دستگير شد و به شهادت رسيد. سر او را با سرهاى مسلم عليه السلام و هانى، به شام بردند.

در تنقيح المقال آمده كه عماره با مسلم عليه السلام بيعت كرد و براى امام حسين عليه السلام، بيعت مى گرفت؛ ولى منبع آن به دست نيامد.

1285. تاريخ الطبرى به نقل از ابو جَناب كلبى: محمّد بن اشعث، بيرون رفت و نزد خانه هاى بنى عُماره ايستاد. عُمارة بن صَلخَب ازدى، نزد او آمد، در حالى كه لباس رزم پوشيده بود و به سمت ابن عقيل مى رفت. محمّد بن اشعث، او را دستگير كرد و نزد ابن زياد فرستاد و ابن زيادهم وى را زندانى كرد.

ص: 392

1286. تاريخ الطبري عن عون بن أبي جُحيفة: اخرِجَ عُمارَةُ بنُ صَلخَبٍ الأَزدِيُّ وكانَ مِمَّن يُريدُ أن يَأتِيَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِالنُّصرَةِ لِيَنصُرَهُ فَاتِيَ بِهِ أيضا عُبَيدَ اللّهِ، فَقالَ لَهُ: مِمَّن أنتَ؟ قالَ: مِنَ الأَزدِ، قالَ: انطَلِقوا بِهِ إلى قَومِهِ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ فيهِم. (1)

1287. أنساب الأشراف: خَرَجَ عُمارَةُ بنُ صَلحَبٍ (2) الأَزدِيُّ وكانَ مِمَّن أرادَ نُصرَةَ مُسلِمٍ فَأَخَذَهُ أصحابُ ابنِ زِيادٍ فَأَتَوهُ بِهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ فِي الأَزدِ، وبَعَثَ بِرَأسِهِ مَعَ رَأسِ مُسلِمٍ وهانِئٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، وكانَ رَسولُهُ بِهذِهِ الرُّؤوسِ هانِئَ بنَ أبي حَيَّةَ الوادعِيَّ مِن هَمدانَ. (3)

5/ 5 اعتقالُ المُختارِ (4)

1288. تاريخ الطبري عن أبي مخنف: قالَ النَّضَرُ بنُ صالِحٍ ... حَتّى إذا كانَ زَمَنُ

الحُسَينِ عليه السلام، وبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ إلَى الكوفَةِ، نَزَلَ دارَ المُختارِ وهِيَ اليَومَ دارُ سَلمِ بنِ المُسَيَّبِ، فَبايَعَهُ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ فيمَن بايَعَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ، وناصَحَهُ ودَعا إلَيهِ مَن أطاعَهُ، حَتّى خَرَجَ ابنُ عَقيلٍ يَومَ خَرَجَ وَالمُختارُ في قَريَةٍ لَهُ بِخُطَرنِيَةَ (5) تُدعى «لقفا».

فَجاءَهُ خَبَرُ ابنِ عَقيلٍ عِندَ الظُّهرِ أنَّهُ قَد ظَهَرَ بِالكوفَةِ، فَلَم يَكُن خُروجُهُ يَومَ خَرَجَ عَلى ميعادٍ مِن أصحابِهِ، إنَّما خَرَجَ حينَ قيلَ لَهُ: إنَّ هانِئَ بنَ عُروَةَ المُرادِيَّ قَد ضُرِبَ وحُبِسَ.

فَأَقبَلَ المُختارُ في مَوالٍ لَهُ، حَتَّى انتَهى إلى بابِ الفيلِ بَعدَ الغُروبِ، وقَد عَقَدَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ لِعَمرِو بنِ حُرَيثٍ رايَةً عَلى جَميعِ النّاسِ، و أمَرَهُ أن يَقعُدَ لَهُم فِي المَسجِدِ.

فَلَمّا كانَ المُختارُ وَقَفَ عَلى بابِ الفيلِ، مَرَّ بِهِ هانِئُ ابنُ أبي حَيَّةَ الوادِعِيُّ، فَقالَ لِلمُختارِ: ما وُقوفُكَ هاهُنا! لا أنتَ مَعَ النّاسِ ولا أنتَ في رَحلِكَ؟ قالَ: أصبَحَ رَأيي مُرتَجّا لِعظَمِ خَطيئَتِكُم، فَقالَ لَهُ: أظُنُّكَ وَاللّهِ قاتِلًا نَفسَكَ! ثُمَّ دَخَلَ عَلى عَمرِو بنِ حُرَيثٍ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلمُختارِ وما رَدَّ عَلَيهِ المُختارُ.

قالَ أبو مِخنَفٍ: فَأَخبَرَنِي النَّضَرُ بنُ صالِحٍ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي عُمَيرٍ الثَّقَفِيِّ، قالَ: كُنتُ جالِسا عِندَ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ حينَ بَلَّغَهُ هانِئُ ابنُ أبي حَيَّةَ عَنِ المُختارِ هذِهِ المَقالَةَ، فَقالَ لي: قُم إلَى ابنِ عَمِّكَ فَأَخبِرهُ أنَّ صاحِبَهُ لا يَدري أينَ

هُوَ، فَلا يَجعَلَنَّ عَلى نَفسِهِ سَبيلًا، فَقُمتُ لِاتِيَهُ، ووَثَبَ إلَيهِ زائِدَةُ بنُ قُدامَةَ بنِ مَسعودٍ، فَقالَ لَهُ: يَأتيكَ عَلى أنَّهُ آمِنٌ؟ فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ: أمّا مِنّي فَهُوَ آمِنٌ، وإن رَقى إلَى الأَميرِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ شَي ءٌ مِن أمرِهِ أقَمتُ لَهُ بِمَحضَرِهِ الشَّهادَةَ، وشَفَعتُ لَهُ أحسَنَ الشَّفاعَةِ، فَقالَ لَهُ زائِدَةَ بنُ قُدامَةَ: لا يَكونَنَّ مَعَ هذا إن شاءَ اللّهُ إلّا خَيرٌ.

قالَ عَبدُ الرَّحمنِ: فَخَرَجتُ وخَرَجَ مَعي زائِدَةُ إلَى المُختارِ، فَأَخبَرناهُ بِمَقالَةِ ابنِ أبي حَيَّةَ، وبِمَقالَةِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ، وناشَدناهُ بِاللّهِ ألّا يَجعَلَ عَلى نَفسِهِ سَبيلًا، فَنَزَلَ إلَى ابنِ حُرَيثٍ فَسَلَّمَ عَلَيهِ، وجَلَسَ تَحتَ رايَتِهِ حَتّى أصبَحَ.

وتَذاكَرَ النّاسُ أمرَ المُختارِ وفِعلِهِ، فَمَشى عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ بِذلِكَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَذَكَرَ لَهُ، فَلَمَّا ارتَفَعَ النَّهارُ فُتِحَ بابُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، و أذِنَ لِلنّاس، فَدَخَلَ المُختارُ فيمَن دَخَلَ، فَدعاهُ عُبَيدُ اللّهِ، فَقالَ لَهُ: أنتَ المُقبِلُ فِي الجُموعِ لِتَنصُرَ ابنَ عَقيلٍ؟ فَقالَ لَهُ: لَم أفعَل، ولكِنّي أقبَلتُ ونَزَلتُ تَحتَ رايَةِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ، وبِتُّ مَعَهُ و أصبَحتُ.

فَقالَ لَهُ عَمرٌو: صَدَقَ أصلَحَكَ اللّهُ، قالَ: فَرَفَعَ القَضيبَ فَاعتَرَضَ بِهِ وَجهَ المُختارِ فَخَبَطَ بِهِ عَينَهُ فَشَتَرَها (6)، وقالَ: أولى لَكَ، أمَا وَاللّهِ لَولا شَهادَةُ عَمرٍو لَكَ لِضَرَبتُ عُنُقَكَ، انطَلِقوا بِهِ إلَى السِّجنِ، فَانطَلَقوا بِهِ إلَى [السِّجنِ] (7) فَحُبِسَ فيهِ، فَلَم يَزَل فِي السِّجنِ حَتّى قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام.

ثُمَّ إنَّ المُختارَ بَعَثَ إلى زائِدَةَ بنِ قُدامَةَ، فَسَأَلَهُ أن يَسيرَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ

بِالمَدينَةِ، فَيَسأَلَهُ أن يَكتُبَ لَهُ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، فَيَكتُبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنَ زِيادٍ بِتَخلِيَةِ سَبيلِهِ، فَرَكِبَ زائِدَةُ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ، فَقَدِمَ عَلَيهِ فَبَلَّغَهُ رِسالَةَ المُختارِ، وعَلِمَت صَفِيَّةُ اختُ المُختارِ بِمَحبَسِ أخيها وهِيَ تَحتَ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ فَبَكَت وجَزِعَت.

فَلَمّا رَأى ذلِكَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ، كَتَبَ مَعَ زائِدَةَ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ: أمّا بَعدُ، فَإِنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ حَبَسَ المُختارَ وهُوَ صِهري، و أنَا احِبُّ أن يُعافى ويُصلَحَ مِن حالِهِ، فَإِن رَأَيتَ رَحِمَنَا اللّهُ وإيّاكَ أن تَكتُبَ إلَى ابنِ زِيادٍ فَتَأمُرَهُ بِتَخلِيَتِهِ، فَعَلتَ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.

فَمَضى زائِدَةُ عَلى رَواحِلِهِ بِالكِتابِ حَتّى قَدِمَ بِهِ عَلى يَزيدَ بِالشّامِ، فَلَمّا قَرَأَهُ ضَحِكَ، ثُمَّ قالَ: يُشَفَّعُ أبو عَبدِ الرَّحمنِ و أهلُ ذلِكَ هُوَ.

فَكَتَبَ لَهُ إلَى ابنِ زِيادٍ: أمّا بَعدُ، فَخَلِّ سَبيلَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ حينَ تَنظُرُ في كِتابي، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.

فَأَقبَلَ بِهِ زائِدَةُ حَتّى دَفَعَهُ، فَدَعَا ابنُ زِيادٍ بِالمُختارِ فَأَخرَجَهُ، ثُمَّ قالَ لَهُ: قَد أجَّلتُكَ ثَلاثا، فَإِن أدرَكتُكَ بِالكوفَةِ بَعدَها قَد بَرِئَت مِنكَ الذِّمَّةُ. فَخَرَجَ إلى رَحلِهِ.

وقالَ ابنُ زِيادٍ: وَاللّهِ لَقَدِ اجتَرَأَ عَلَيَّ زائِدَةُ حينَ يَرحَلُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ حَتّى يَأتِيَني بِالكِتابِ في تَخلِيَةِ رَجُلٍ قَد كانَ مِن شَأني أن اطيلَ حَبسَهُ! عَلَيَّ بِهِ. فَمَرَّ بِهِ عَمرُو بنُ نافِعٍ أبو عُثمانَ كاتِبٌ لِابنِ زِيادٍ وهُوَ يُطلَبُ، وقالَ لَهُ: النَّجاءَ بِنَفسِكَ، وَاذكُرها يَدا لي عِندَكَ.

قالَ: فَخَرَجَ زائِدَةُ فَتَوارى يَومَهُ ذلِكَ، ثُمَّ إنَّهُ خَرَجَ في اناسٍ مِن قَومِهِ حَتّى أتَى

القَعقاعَ بنَ شَورٍ الذُّهلِيَّ، ومُسلِمَ بنَ عَمرٍو الباهِلِيَّ، فَأَخَذا لَهُ مِنِ ابنِ زِيادٍ الأَمانَ. (8)


1- تاريخ الطبري: ج 5 ص 379.
2- هكذا في المصدر، بالحاء المهملة، وقد مرّ أنّه «صَلخَب» بالخاء المعجمة.
3- أنساب الأشراف: ج 2 ص 341.
4- المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي أبو إسحاق. ولد عام الهجرة، وليست له صحبة مع النبي صلى الله عليه و آله ولا رواية عنه. كان معدوداً في أهل الفضل و الخير إلى أن خرج يطلب بثأر الحسين عليه السلام واجتمع عليه كثير من الشيعه بالكوفة فغلب عليها وطلب قتلة الحسين عليه السلام فقتلهم.(قيل إنّه كان رسول محمّد ابن الحنفيّة في طلب الثأر) التحق به إبراهيم بن الأشتر في جيش، فقَتَل ابن زياد و غيره، ولذلك أحبّه كثير من المسلمين، و أبلى في ذلك بلاءً حسناً. وكان يرسل المال إلى ابن عبّاس وابن الحنفيّة و ... فيقبلونه منه، و كان ابن عمر زوج اخته. سار إليه مصعب بن الزبير من البصرة في جمع كثير من أهل الكوفة و البصرة، فقتله، و ذلك في سنة 67 أو 77 ه. و اختلفت أقوال أعلام الفريقين في شأنه و شأن مذهبه و قيامه، بعد أن اتّفقوا على حسن حاله قبل القيام. و رويت فيه أخبار مختلفة لابدّ من دراستها في قسم الثورات بعد قتل الحسين عليه السلام(راجع: الاستيعاب: ج 4 ص 26 و اسد الغابة: ج 5 ص 122 و الإصابة: ج 6 ص 275 و لسان الميزان: ج 6 ص 6 و رجال الكشّي: ج 1 ص 340 و رجال ابن داوود: ص 277 و ص 293 و خلاصة الأقوال: ص 276 و قاموس الرجال: ج 10 ص 6 و معجم رجال الحديث: ج 18 ص 94).
5- خُطَرْنيَة: ناحية من نواحي بابل العراق(معجم البلدان: ج 2 ص 378).
6- الشَّتْرُ: قطع الجَفن الأسفل(النهاية: ج 2 ص 443 «شتر»).
7- ما بين المعقوفين سقط من المصدر، و أثبتناه من تاريخ دمشق.
8- تاريخ الطبري: ج 5 ص 569، تاريخ دمشق: ج 18 ص 295 وراجع: ذوب النضّار: ص 68.

ص: 393

1286. تاريخ الطبرى به نقل از عون بن ابى جُحَيفه: عُمارة بن صَلخَب ازدى كه تصميم داشت براى يارى كردن مسلم، نزد او برود را بيرون آوردند و نزد عبيد اللّه بردند. عبيد اللّه به وى گفت: از كدام قبيله اى؟ گفت: از قبيله ازد. گفت: او را به ميان قومش ببريد.

وى، آن جا در ميان قومش گردن زده شد.

1287. أنساب الأشراف: عُمارة بن صَلحَب (1) ازْدى كه تصميم داشت مسلم را يارى كند به وسيله اصحاب ابن زياد، دستگير شد. او را نزد ابن زياد آوردند. وى دستور داد تا گردنش در ميان قبيله ازد، زده شود و سرش را به همراه سرهاى مسلم و هانى براى يزيد بن معاويه فرستاد. فرستاده ابن زياد، با اين سرها، هانى بن ابى حَيّه وادِعى از قبيله هَمْدان بود.

5/ 5 دستگيرى مختار

5/ 5 دستگيرى مختار (2)

1288. تاريخ الطبرى به نقل از ابو مخنف: نضر بن صالح، برايم گفت: ... تا اين كه زمان

حسين عليه السلام فرا رسيد. حسين عليه السلام، مسلم بن عقيل را به كوفه فرستاد. وى در خانه مختار كه امروزه خانه سَلْم بن مُسَيَّب است، فرود آمد. مختار بن ابى عُبَيد، به همراه كوفيان با مسلم، بيعت كرد و برايش خيرخواهى نمود و فرمان برداران خود را به سوى مسلم، فرا خواند. روزى كه پسر عقيل قيام كرد، مختار در قريه اى در منطقه خُطَرنيه (3) به نام لقفا بود.

به هنگام ظهر به وى خبر رسيد كه مسلم در كوفه، قيام كرده است. قيام مسلم با وعده قبلى با يارانش نبود؛ بلكه وقتى خبر كتك خوردن و زندانى شدن هانى بن عروه مرادى به وى رسيد، قيام كرد. مختار به همراه دوستان و هم پيمانانش حركت كرد و پس از غروب به باب الفيلِ كوفه رسيد. عبيد اللّه بن زياد، براى عمرو بن حُرَيث، پرچمى را برافراشته بود تا مردم را گرد آورد و دستور داده بود در مسجد بنشيند.

وقتى مختار به باب الفيل رسيد، هانى بن ابى حيّه وادِعى از كنار او رد شد. به مختار گفت: چرا اين جا ايستاده اى؟ نه با مردمى و نه در خانه خود؟

گفت: رأيم به خاطر خطاى بزرگ شما، مشتبه شده است.

هانى به وى گفت: به خدا سوگند كه گمان مى كنم خود را به كشتن دهى.

آن گاه بر عمرو بن حُرَيث وارد شد و جريانِ گفتگويش را با مختار، برايش باز گفت.

نصر بن صالح، از عبد الرحمن بن ابى عُمَيرِ ثقفى برايم نقل كرد: نزد عمرو بن حُرَيث نشسته بودم كه هانى بن ابى حيّه، اين سخن مختار را برايش نقل كرد. عمرو به من گفت: برخيز و نزد پسرعمويت [مختار] برو و به وى خبر بده كه رئيس(عبيد اللّه) نمى داند او كجاست. پس بهانه اى به دست وى نده.

برخاستم كه نزد او بروم، كه زائدة بن قُدامة بن مسعود برخاست و به عمرو گفت: نزد امير مى آيد، مشروط بر آن كه در امان باشد!

عمرو بن حُرَيث گفت: از جانب من، در امان است و اگر گزارش كارهايش نزد امير عبيد اللّه برود، من در آن جا شهادت مى دهم و وى را به نيكوترين صورت، شفاعت مى كنم.

زائد بن قُدامه به او گفت: اگر خدا بخواهد، با اين اوصاف، جز خير، پيش نخواهد آمد.

عبد الرحمن گفت: من به همراه زائده، نزد مختار رفتم و سخن ابن ابى حيّه و سخن عمرو بن حُرَيث را برايش نقل كرديم و او را به خداوند، سوگند داديم كه بهانه اى به دست ندهد.

مختار، نزد پسر حُرَيث آمد و بر او سلام كرد و تا صبح، زير پرچم وى نشست. مسئله مختار و رفتارش، در ميان مردم، مورد گفتگو قرار گرفت. عُمارة بن عُقبة بن ابى مُعَيط، نزد عبيد اللّه بن زياد رفت و جريان را برايش تعريف كرد. چون آفتاب بالا آمد، درِ قصر عبيد اللّه بن زياد گشوده شد و به مردم، اجازه ورود داد.

مختار هم به همراه مردم، داخل شد. عبيد اللّه، او را فرا خواند و به وى گفت: تو با جمعيّت آمده اى تا پسر عقيل را يارى كنى؟

مختار به وى گفت: چنين نكردم. من زير پرچم عمرو بن حُرَيث رفتم و شب را تا صبح، نزد او گذراندم.

عمرو به عبيد اللّه گفت: راست مى گويد. خداوند، توفيقت دهد!

[عبدالرحمان] گفت: عبيد اللّه، چوب را برداشت و به صورت مختار زد كه به چشمش اصابت نمود و پلك پايينش را پاره كرد و گفت: برايت بس است. اگر گواهى عمرو نبود، گردنت را مى زدم. او را به زندان ببريد.

او را به زندان بردند و زندانى شد. پيوسته در زندان بود تا حسين عليه السلام به شهادت رسيد.

سپس مختار، كسى را نزد زائدة بن قُدامه فرستاد و از او خواست كه به مدينه نزد

عبد اللّه بن عمر برود و از او بخواهد نامه اى براى يزيد بن معاويه بنويسد و يزيد هم براى عبيد اللّه بن زياد بنويسد تا او را آزاد كند.

زائده نزد عبد اللّه بن عمر رفت و پيغام مختار را به وى رساند. صفيّه، خواهر مختار و همسر عبد اللّه بن عمر، از زندانى بودن برادرش باخبر شد و گريه كرد و بى تابى نمود. وقتى عبد اللّه بن عمر، اوضاع را چنين ديد، نامه اى به همراه زائده براى يزيد بن معاويه فرستاد: «امّا بعد، به راستى كه عبيد اللّه بن زياد، مختار را كه برادرِ همسر من است زندانى كرده است. دوست دارم كه بخشيده شود و كارش اصلاح گردد. اگر صلاح مى دانى خداوند، ما و شما را رحمت كند، براى ابن زياد بنويس و دستور بده او را آزاد كند. والسّلام عليك!».

زائده، با همان مَركب و توشه با نامه در شام به نزد يزيد رفت. يزيد، وقتى نامه را خواند، خنديد و آن گاه گفت: شفاعت ابو عبد الرحمن(عبد اللّه بن عمر) پذيرفته مى شود و او شايسته اين [شفاعت] است.

پس نامه اى براى ابن زياد نوشت: «امّا بعد، وقتى نامه ام را خواندى، مختار بن ابى عُبَيد را آزاد كن. والسّلام عليك!».

زائده، نامه را براى ابن زياد آورد. ابن زياد، مختار را خواست و او را از زندان بيرون آورد و به وى گفت: سه روز به تو مهلت مى دهم. اگر پس از سه روز، تو را در كوفه ديدم، ديگر تعهّدى نسبت به تو ندارم. مختار هم به روستايش رفت.

ابن زياد گفت: زائده، بر من جسارت كرده كه نزد امير مؤمنان(يزيد) رفته و براى آزادى كسى كه مى خواستم زندانى اش طولانى شود، نامه آورده است. او را نزد من آوريد.

در جستجوى زائده بودند كه ابو عثمان عمرو بن نافع(كاتب ابن زياد)، او را ديد و گفت: خودت را نجات بده و اين كار را احسان من به خود، حساب كن.

زائده، همان روز از كوفه خارج شد و فرار كرد و سپس با گروهى از خويشانش

نزد قَعقاع بن شَور ذُهْلى و مسلم بن عمرو باهلى باز گشتند وآن دو از ابن زياد برايش امان گرفتند.


1- صحيح، صَلخَب است. م.
2- مختار بن ابى عُبَيد بن مسعود ثقفى كه كنيه اش ابو اسحاق است، در سال هجرت به دنيا آمد. او پيامبر صلى الله عليه و آله را نديد و از ايشان روايتى ندارد. وى از صاحبان فضيلت و نيكوكار به شمار مى رفت، تا اين كه براى خونخواهى امام حسين عليه السلام قيام كرد و گروه بسيارى از شيعيان كوفه، نزد او اجتماع كردند و او بر كوفه مسلّط شد و قاتلان حسين عليه السلام را به چنگ آورد و آنان را كشت. گفته اند او نماينده محمّد بن حنفيّه در خونخواهى بوده است. ابراهيم بن اشتر به همراه لشكرى به وى ملحق شد و ابن زياد و گروهى ديگر را كشت. بدين جهت، بسيارى از مسلمانان، او را دوست دارند. وى در اين راه، امتحان هاى خوبى داد. او براى ابن عبّاس و ابن حنفيّه و ... پول مى فرستاد و آنان مى پذيرفتند. خواهر مختار، همسر ابن عمر بود. مُصعَب بن زبير، از بصره به همراه گروه بسيارى از اهل كوفه و بصره به سمت او حركت كرد و مختار را در سال 67 ق، كشت.دديدگاه شخصيت هاى شيعه و اهل سنّت در باره او و عقيده اش و قيامش، گوناگون است. البتّه همه اتّفاق دارند كه پيش از قيام، داراى حُسنِ حال بوده است. در باره او، اخبار گوناگونى نقل شده است كه آنها را بايد در بخش «قيام هاى پس از شهادت امام حسين عليه السلام» مطالعه و بررسى كرد.
3- منطقه اى از نواحى بابِل در عراق.

ص: 394

ص: 395

ص: 396

ص: 397

ص: 398

ص: 399

ص: 400

1289. تاريخ اليعقوبي: كانَ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ الثَّقَفِيُّ أقبَلَ في جَماعَةٍ عَلَيهِمُ السِّلاحُ، يُريدونَ نَصرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، فَأَخَذَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ فَحَبَسَهُ، وضَرَبَهُ بِالقَضيبِ، حَتّى شَتَرَ عَينَهُ. (1)

راجع: ج 9 ص 26(القسم العاشر/ المدخل/ ثورة أهل الكوفة بقيادة المختار).

5/ 6 اعتِقالُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحارِثِ

1290. تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد الكنانيّ: لَمّا جاءَ كِتابُ يَزيدَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، انتَخَبَ مِن أهلِ البَصرَةِ خَمسَمِئَةٍ، فيهِم عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ بنُ نَوفَلٍ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ وكانَ شيعَةً لِعَلِيٍّ فَكانَ أوَّلَ مَن سَقَطَ بِالنّاس شَريكٌ، فَيُقالُ: إنَّهُ تَساقَطَ غَمرَةً ومَعَهُ ناسٌ، ثُمَّ سَقَطَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ وسَقَطَ مَعَهُ ناسٌ، ورَجَوا أن يَلوِيَ عَلَيهِم عُبَيدُ اللّهِ ويَسبِقَهُ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الكوفَةِ. (2)

1291. تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد: إنَّ المُختارَ بنَ أبي عُبَيدٍ، و عَبدَ اللّهِ بنَ الحارِثِ بنِ نَوفَلٍ، كانا خَرَجا مَعَ مُسلِمٍ، خَرَجَ المُختارُ بِرايَةٍ خَضراءَ، وخَرَجَ عَبدُ اللّهِ بِرايَةٍ حَمراءَ وعَلَيهِ ثِيابٌ حُمرٌ ... و إنَّ عُبَيدَ اللّهِ أمَرَ أن يُطلَبَ المُختارُ وعَبدُ اللّهِ بنُ

الحارِثِ، وجَعَلَ فيهِما جُعلًا (3)، فَاتِيَ بِهِما فَحُبِسا. (4)


1- تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 258.
2- تاريخ الطبري: ج 5 ص 359.
3- الجُعْلُ: الأجر(المصباح المنير: ص 102 «جعل»).
4- تاريخ الطبري: ج 5 ص 381 و راجع: البداية والنهاية: ج 8 ص 154.

ص: 401

1289. تاريخ اليعقوبى: مختار بن ابى عُبَيد ثقفى، به همراه جمعى كه با خود سلاح داشتند، آمدند و مى خواستند حسين بن على عليه السلام را يارى كنند. عبيد اللّه بن زياد، او را گرفت و زندان كرد و او را با چوب زد و پلك چشمش بريده شد.

ر. ك: ج 9 ص 27(بخش دهم/ درآمد/ قيام كوفيان به رهبرى مختار)

5/ 6 دستگيرى عبد اللّه بن حارث

اشاره

1290. تاريخ الطبرى به نقل از عيسى بن يزيد كِنانى: وقتى نامه يزيد به عبيد اللّه رسيد، از مردم بصره، پانصد نفر را انتخاب كرد كه در ميان آنها، عبد اللّه بن حارث بن نَوفَل و شَريك بن اعوَر كه از شيعيان على عليه السلام بود بودند. نخستين كسى كه در راه، عقب افتاد، شريك بود. گفته شده: او به خاطر عطش، عقب افتاد و گروهى نيز همراه او بودند.

پس از وى، عبد اللّه بن حارث، از راه، باز ماند و گروهى با وى از راه ماندند. آنان اميدوار بودند كه عبيد اللّه، به خاطر آنان برگردد و حسين عليه السلام زودتر به كوفه برسد.

1291. تاريخ الطبرى به نقل از عيسى بن يزيد: مختار بن ابى عُبَيد و عبد اللّه بن حارث بن نَوفَل، به همراه مسلم، قيام كردند. مختار با پرچمى سبز و عبد اللّه با پرچمى قرمز و لباسِ قرمزى كه بر تن داشت، قيام كردند .... عبيد اللّه، دستور داد تا مختار و عبد اللّه بن حارث را دستگير كنند و براى دستگيرى آنها، جايزه تعيين كرد. آن دو، دستگير و زندانى شدند.

ص: 402

1292. أنساب الأشراف: ومِن وُلدِ نَوفَلٍ، عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ بنِ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ وهُوَ بَبَّةُ، وإنَّما سُمّيَ بَبَّةَ؛ لِأَنَّ امَّهُ هِندُ بِنتُ أبي سُفيانَ بنِ حَربٍ، وامُّها امُّ عَمرٍو ابنَةُ أبي عَمرِو بنِ امَيَّةَ، وكانَت تُزَفِّنُهُ صَغيرا أي تُرَقِّصُهُ فَتَقولُ:

لَانكِحَنَّ بَبَّه جارِيةً خِدَبَّه (1)

عَظيمَةً كَالقُبَّه إذا بَدَت في نقبَه

تَمشُطُ رَأسَ لُعبَه تَجُبُّ (2) أهلَ الكَعبَه

كَريمَةً فِي النَّسبَه

وكانَ مِمَّن سَفَرَ بَينَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وبَينَ مُعاوِيَةَ فِي الصُّلحِ، ونَزَلَ مَعَ أبيهِ بِالبَصرَةِ، وكانَ سَأَلَ مُعاوِيَةَ تَولِيَتَهُ، فَقالَ: لامٌ ألِفٌ، يَعني: لا، ووَلّاهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أمرَ مَدينَةِ الرِّزقِ، وإعطاءِ النّاسِ، وحَبَسَهُ ابنُ زِيادٍ ثُمَّ خَلّى سَبيلَهُ. (3)

1293. اسد الغابة: عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ بنِ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ القُرَشِيُّ الهاشِمِيُّ، لَهُ وَلِأَبيهِ صُحبَةٌ، وقيلَ: إنَّ لَهُ إدراكا ولِأَبيهِ صُحبَةً، وامُّهُ هِندُ بنتُ

أبي سُفيانَ بنِ حَربِ بنِ امَيَّةَ.

وُلِدَ قَبلَ وَفاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِسَنَتَينِ، واتِيَ بِهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَحَنَّكَهُ ودَعا لَهُ. يُكنى أبا مُحَمَّدٍ، وقيلَ: أبا إسحاقَ، ويُلَقَّبُ بَبَّةَ، وإنَّما لُقِّبَ بَبَّةَ لِأَنَّ امَّهُ كانَت تُرَقِّصُهُ وهُوَ طِفلٌ وتَقولُ:

لَانكِحَنَّ بَبَّه جارِيَةً خِدَبَّه

مُكرَمةً مُحَبَّه تَجُبُّ أهلَ الكَعبَه

وهُوَ الَّذِي اتَّفَقَ عَلَيهِ أهلُ البَصرَةِ عِندَ مَوتِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، حَتّى يَتَّفِقَ النّاسُ عَلى إمامٍ، وإنَّما فَعَلوا ذلِكَ لِأَنَّ أباهُ مِن بَني هاشِمٍ، وامَّهُ مِن بَني امَيَّةَ، فَقالوا: مَن وَلِيَ الأَمرَ رضِيَ بِهِ.

وسَكَنَ البَصرَةَ، وماتَ بِعُمانَ سَنَةَ أربَعٍ وثَمانينَ، لِأَنَّهُ كانَ مَعَ ابنِ الأَشعَثِ لَمّا خَلَعَ الحَجّاجَ وقاتَلَهُ، فَلَمَّا انهَزَمَ ابنُ الأَشعَثِ، هَرَبَ عَبدُ اللّهِ إلى عُمانَ فَماتَ بِها. (4)


1- رجلٌ خِدَبٌّ، أي ضخم، وجارية خِدَبّة(لسان العرب: ج 1 ص 346 «خدب»).
2- الجَبُّ: القطع(النهاية: ج 1 ص 233 «جبب»).
3- أنساب الأشراف: ج 4 ص 402 وراجع: الطبقات الكبرى: ج 4 ص 56 و تاريخ دمشق: ج 27 ص 318.
4- اسد الغابة: ج 3 ص 208، الاستيعاب: ج 3 ص 21، تاريخ دمشق: ج 27 ص 323 كلاهما نحوه.

ص: 403

1292. أنساب الأشراف: از فرزندان نَوفَل، عبد اللّه بن حارث بن نوفل بن حارث بن عبد المطّلب است كه نامش بَبّه است. او بَبّه ناميده شد؛ چون مادرش هند، دختر ابو سفيان بن حرب بود و مادر هند، امّ عمرو، دختر ابو عمرو بن اميّه بود. مادرش او را در كودكى مى رقصاند و اين شعر را مى خواند:

بَبّه را داماد مى كنم و زنى دُرُشت برايش مى گيرم؛

زنى كه مانند گنبد، بزرگ باشد

هنگامى كه در جمع مردمِ با اصل و نَسَب، حاضر مى شود؛

زنى كه سرِ عروسكِ خود را شانه مى زند

و در زيبايى، سرآمدِ مردم مكّه است؛

زنى كه نَسَبى كريم دارد.

او از كسانى بود كه براى برقرارى صلح ميان حسن بن على عليه السلام و معاويه، سفر كرد و به همراه پدرش در بصره فرود آمد. او از معاويه خواست كه حكومت بصره را به وى بسپارد؛ ولى معاويه گفت: لام و الف يعنى نه!

عبيد اللّه بن زياد، كارِ توزيع ارزاق و مقرّرىِ مردم [از بيت المال] را به وى سپرد و [يك بار] نيز او را زندانى كرد وسپس آزاد ساخت.

1293. اسد الغابة: عبد اللّه بن حارث بن نَوفَل بن حارث بن عبد المطّلب بن هاشم قُرَشى هاشمى. او و پدرش صحابى پيامبر صلى الله عليه و آله بودند. گفته اند كه او پيامبر صلى الله عليه و آله را درك كرد؛ ولى پدرش صحابى بود. مادرش هند، دختر ابو سفيان بن حرب بن اميّه بود.

او دو سال قبل از وفات پيامبر صلى الله عليه و آله به دنيا آمد. او را نزد پيامبر صلى الله عليه و آله آوردند. پيامبر صلى الله عليه و آله چيزى به كام كودك گذاشت و برايش دعا كرد. كُنيه اش ابو محمّد است و برخى گفته اند: ابو اسحاق. لقب وى، بَبّه است و لقب بَبَّه، از آن رو به وى داده شد كه مادرش در كودكى او را مى رقصاند و برايش مى خواند:

بَبّه را داماد مى كنم

و زنى دُرُشت برايش مى گيرم؛

زنى بزرگوار و دوست داشتنى

كه در زيبايى، سرآمدِ اهل مكّه باشد.

او كسى است كه مردم بصره پس از مرگ يزيد بن معاويه، بر [حكمرانى] او [در بصره] اتّفاق كردند تا پيشوايى انتخاب كرده باشند. مردم بصره، چنين كردند؛ زيرا پدرش از بنى هاشم و مادرش از بنى اميّه بود. گفتند: هر كس به حكومت رسد، به حكومت وى [بر بصره] رضايت مى دهد.

او در بصره ساكن شد و به سال 84 [هجرى]، در عُمان در گذشت؛ چون او آن هنگام كه حَجّاج را خلع كرد و با وى به جنگ پرداخت، با ابن اشعث بود. وقتى ابن اشعث شكست خورد، عبد اللّه به عُمان گريخت و در آن جا درگذشت.

ص: 404

1294. الإصابة عن يعقوب بن شيبة: كانَ [عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ] ثِقَةً ظاهِرَ الصَّلاحِ، ولَهُ رِضىً فِي العامَّةِ. ولَمّا ماتَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ، وهَرَبَ عُبَيدُاللّهِ (1) بنُ زِيادٍ عامِلُهُ عَلَى العِراقَينِ، رَضِيَ أهلُ البَصرَةِ بِعَبدِ اللّهِ بنِ الحارِثِ هذا.

وذَكَرَ البَغَوِيُّ في تَرجَمَتِهِ: أنَّهُ وَلِيَ البَصرَةَ لِابنِ الزُّبَيرِ، وكانَت وَفاتُهُ بِعُمانَ سَنَةَ

أربَعٍ وثَمانينَ؛ قالَهُ ابنُ سَعدٍ، وقالَ ابنُ حَبّانَ فِي «الثِّقاتِ»: ماتَ بِالأَبواءِ (2)، قَتَلَتهُ السَّمومُ سَنَةَ تِسعٍ وسَبعينَ.

وقالَ غَيرُهُ: إنَّ الَّذي ماتَ بِالسَّمومِ إنَّما هُوَ وَلَدُهُ [عَبدُ اللّهِ بنُ] (3) عَبدِ اللّهِ بنِ الحارِثِ. (4)


1- في المصدر: «عبداللّه»، وهو تصحيف.
2- الأبواء قرية من أعمال الفُرع من المدينة، بينها وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلًا، وفي الأبواء قبرُ آمنة بنت وهب امّ النبيّ صلى الله عليه و آله(معجم البلدان: ج 1 ص 79) وراجع: الخريطة رقم 3 في آخر مجلّد 5.
3- ما بين المعقوفين أثبتناه من هامش المصدر.
4- الإصابة: ج 5 ص 9 و راجع: أنساب الأشراف: ج 4 ص 405.

ص: 405

1294. الإصابة به نقل از يعقوب بن شَيبه: عبد اللّه بن حارث، ثقه و ظاهر الصلاح بود و نزد عموم مردم، مقبوليت داشت. وقتى يزيد بن معاويه در گذشت و عبيد اللّه بن زياد، كارگزار او در بصره و كوفه، گريخت، مردم بصره به حكومت عبد اللّه بن حارث، رضايت دادند.

بَغَوى، در شرح حال وى آورده است: او از طرف ابن زبير، حكومت بصره را بر عهده گرفت. مرگ او در سال 84 [هجرى] در عُمان بود. محمّد بن سعد اين مطلب را گفته است.

و لكن ابن حِبّان، در كتاب الثقات نوشته است: او در ابوا، (1) با سَم در سال 79 [هجرى] در گذشت.

ديگران گفته اند: آن كه با سم كشته شد، فرزندش عبد اللّه بن عبد اللّه بن حارث بود.


1- ابوا، روستايى در منطقه فُرع مدينه است كه تا جُحفه، بيست و سه ميل فاصله دارد و قبر آمنه بنت وهب، مادر پيامبر صلى الله عليه و آله، در آن جاست(ر. ك: نقشه شماره 3 در پايان جلد 5).

ص: 406

ص: 407

ص: 408

نگاهى به كارنامه مسلم در كوفه
اشاره

كارنامه مسلم عليه السلام در كوفه را با دو نوع نگاه، مى توان مورد نقد و ارزيابى قرار داد: در نگاهى سطحى، ممكن است چنين تصوّر شود كه وى، از سياست و تدبير لازم در به انجام رساندن مأموريتى كه بر عهده داشت و زمينه سازى براى آمدن امام حسين عليه السلام به كوفه، برخوردار نبوده است؛ زيرا نتوانست از فضاى سياسى اجتماعى كوفه كه كاملًا در جهت نهضت حسينى بود، به طور شايسته استفاده كند. او پيش از آن كه ابن زياد وارد كوفه شود، دستِ كم دوازده هزار نيرو در اختيار داشت (1) و فضاى كوفه به گونه اى بود كه ابن زياد، مجبور شد مخفيانه، وارد آن شود.

اگر مسلم عليه السلام پيش از ورود ابن زياد، نيروهاى وفادار به نهضت را خوب سازماندهى مى كرد، ابن زياد، فرصت نمى يافت تا نيروهاى مخالف نهضت را سازماندهى كند و عليه هواداران امام حسين عليه السلام واردِ عمل نمايد، و در اين صورت، با رسيدن امام عليه السلام به كوفه، چه بسا سرنوشت قيام مردم، به گونه اى ديگر رقم مى خورد و حادثه جان گداز كربلا، پديد نمى آمد؛ امّا او نه تنها از فضاى موجود كوفه نتوانست بهره بردارى كند، بلكه بدون ارزيابى درست از ميزان وفادارى مردم، به امام حسين عليه السلام نوشت:

هنگامى كه نامه من به تو رسيد، با شتاب، حركت كن كه همه مردم، با تو هستند و


1- ر. ك: ص 73(فصل چهارم/ وارد شدن مسلم به كوفه و بيعت كوفيان با او).

ص: 409

نظر و تمايلى به خاندان معاويه ندارند. (1)

و بدين سان، امام حسين عليه السلام به سوى كوفه حركت كرد و حادثه خونين و جانسوز كربلا، پديد آمد.

همان طور كه اشاره شد، چنين ارزيابى اى از كارنامه مسلم، داورى اى سطحى، بدبينانه و بدون در نظر گرفتن مأموريت اوست؛ امّا با در نظر گرفتن دقيق واقعيت هاى موجود در حوزه مأموريت وى، بايد گفت: مسلم، مسئوليت خود را در حدّ توان، به خوبى انجام داده است و آنچه پيش آمد، دلايل خاصّ خود را داشت.

براى ارزيابى واقع بينانه از كارنامه مسلم در كوفه، چند مسئله بايد مورد توجّه و بررسى قرار گيرد:

1. قلمرو مأموريت مسلم

براى ارزيابى كارنامه مسلم، نخستين چيزى كه بايد مورد توجّه باشد، موضوع و محدوده مأموريت اوست. اين مطلب، به صورت روشن در نامه امام حسين عليه السلام به مردم كوفه، آمده است. بر پايه گزارش منابع تاريخى، در نامه امام عليه السلام آمده است:

وَ قَد بَعَثتُ إلَيكُم أخى وَ ابنَ عَمّى وَ ثِقَتى مِن أهلِ بَيتى مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبى طالِبٍ، وَ قَد أمَرتُهُ أن يَكُتبَ إلَىَّ بِحالِكُم وَ رَأيِكُم وَ رَأىِ ذَوِى الحِجا وَ الفَضلِ مِنكُم، وَ هُوَ مُتَوَجَّهٌ إلى ما قِبَلَكُم، إن شاءَ اللّهُ تَعالى وَ السَّلامُ، وَ لا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ، فَإِن كُنتُم عَلى ما قَدِمَت بِهِ رُسُلُكُم وَ قَرَأتُ فى كُتُبِكُم فَقوموا مَعَ ابنِ عَمّى وَ بايِعوهُ وَ انصُروهُ وَ لا تَخذُلوهُ. (2)

برادرم، پسرعمويم و فرد مورد اعتماد از خاندانم، مسلم بن عقيل بن ابى طالب را به سوى شما فرستاده ام و به او دستور داده ام كه وضع شما و نظرتان و ديدگاه عقلا و بزرگان را برايم گزارش كند، و او در حال حركت به سوى شماست إن شاء اللّه


1- ر. ك: ص 149(فصل چهارم/ نامه مسلم به امام عليه السلام براى آمدن به كوفه).
2- ر. ك: ص 29(فصل سوم/ فرستاده شدن نماينده ويژه امام عليه السلام به همراه نامه به كوفه).

ص: 410

تعالى. والسلام! و هيچ توانى، جز به [يارى] خداوند نيست. اگر شما بر همان نظرى هستيد كه فرستادگان شما آورده اند و در نامه هايتان خوانده ام، پس با پسرعمويم همراهى كنيد و با او بيعت نماييد و يارى اش كنيد و تنهايش مگذاريد.

اين متن، نشان مى دهد كه مأموريت اصلى مسلم، ارزيابى فضاى سياسى اجتماعى كوفه از نزديك است و براى اين منظور، امام عليه السلام از هواداران خود خواسته است كه با او بيعت كنند و در امور مربوط به ساماندهى قيام بر ضدّ حكومت يزيد، او را يارى دهند.

افزون بر اين، تعبير «أخى(برادرم)» و «ثِقَتى(مورد اعتمادم)»، حاكى از جايگاه والاى مسلم در كمالات نفسانى از يك سو، و اعتماد و اطمينان امام عليه السلام به درايت و تدبير سياسى وى، از سوى ديگر است. اكنون بايد ديد كه مسلم، در به انجام رساندن اين مأموريت، تا چه اندازه موفّق بوده است؟

2. فضاى سياسى اجتماعى كوفه

در تحليلى ديگر، توضيح خواهيم داد (1) كه انتخاب كوفه به عنوان مركز نهضت حسينى بر ضدّ حكومت يزيد، به اين معنا نيست كه امام حسين عليه السلام باور داشت كه مردم كوفه، با آن سوابقى كه در برخورد با پدرش امام على عليه السلام و برادرش امام حسن عليه السلام داشتند، واقعا همگى به يكباره تغييرِ ماهيت داده اند و صد در صد، آماده همكارى و همراهى با ايشان هستند؛ بلكه امام عليه السلام، در جمع بندى نقاط مثبت و منفى كوفه، به اين نتيجه رسيده بود كه اين شهر، مناسبت ترين جا براى آغاز نهضت است.

فضاى سياسى اجتماعى متأثّر از ناخشنودى مردم از حكومت يزيد، فعّاليت هاى هواداران امام حسين عليه السلام و ضعف فرماندار آن روز كوفه، نعمان بن بشير، به گونه اى


1- ر. ك: ج 5 ص 297(فصل هفتم/ تحليلى در باره ارزيابى سفر امام حسين عليه السلام به عراق و نهضت كوفه).

ص: 411

بود كه حتّى شمارى از اشراف فرصت طلب، مانند شَبَث بن رِبعى، حجّار بن ابجَر عِجْلى و عمرو بن حَجّاج، ترجيح داده بودند تا به جمع افرادى كه به امام عليه السلام نامه نوشته و از ايشان خواسته بودند تا به كوفه بيايد، بپيوندند و اين چند نفر نيز با هم يك نامه نوشتند.

بى ترديد، فضاى عمومى هوادارى از امام حسين عليه السلام، فضايى كاذب بود؛ امّا مسلم، مأموريت داشت با بهره گيرى از اين فضا، براى امام عليه السلام از مردم، بيعت بگيرد و زمينه را براى قيام بر ضدّ حكومت يزيد، آماده كند. او اين مأموريت را به خوبى انجام داد و در مدّتى كوتاه، انبوهى از مردم كوفه، رسما با او بيعت كردند.

البته مسلم مى دانست كه اين حركت، در صورتى به موفّقيت نهايى نزديك خواهد شد كه رهبر نهضت، يعنى امام حسين عليه السلام، هر چه زودتر، خود را به كوفه برساند و در صورت تأخير، چه بسا اقدامات متقابل امَويان، فضاى موجود را دگرگون كند. لذا كتبا از امام عليه السلام درخواست كرد كه در آمدن به كوفه، تعجيل كند و بر عكس، يزيد و عوامل او، تلاش مى كردند تا امام عليه السلام به كوفه نزديك نشود. (1)

با عنايت به آنچه گذشت، نه تنها مسلم در انجام دادن مأموريت خود، كوتاهى نداشت؛ بلكه وظيفه خود را به خوبى انجام داد، امّا به عللى تلاش هاى او با شكستْ مواجه شد.

علل و عوامل به شكست انجاميدن تلاش هاى مسلم را در بحث ارزيابى سفر امام حسين عليه السلام به كوفه، توضيح خواهيم داد. (2)


1- نيز، ر. ك: ص 103(فصل چهارم/ انتصاب عبيد اللّه بن زياد به حكومت كوفه) و ص 363(فصل چهارم/ نامه سپاس گزارى يزيد از ابن زياد و تحريك وى بر ضدّ امام حسين عليه السلام).
2- ر. ك: ج 5 ص 297(تحليلى در باره ارزيابى سفر امام حسين عليه السلام به عراق و نهضت كوفه).

ص: 412

الفصل السادس: مَن أشارَ عَلَى الإِمامِ عليه السلام بِعَدَمِ التَّوَجُّهِ نَحوَ العِراقِ

6/ 1 أبوبَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ (1)

1295. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): أتاهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام] أبو بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ، فَقالَ: يَا بنَ عَمِّ، إنَّ الرَّحِمَ تُضارُّني (2)، وما أدري كَيفَ أنَا عِندَكَ فِي النَّصيحَةِ لَكَ؟

قالَ: يا أبا بَكرٍ، ما أنتَ مِمَّن يُستَغَشُّ ولا يُتَّهَمُ، فَقُل.

فَقالَ: قَد رَأَيتَ ما صَنَعَ أهلُ العِراقِ بِأَبيكَ و أخيكَ، و أنتَ تُريدُ أن تَسيرَ إلَيهِم، وهُم عَبيدُ الدُّنيا، فَيُقاتِلُكَ مَن قَد وَعَدَكَ أن يَنصُرَكَ، ويَخذُلُكُ مَن أنتَ أحَبُّ إلَيهِ مِمَّن يَنصُرُهُ! فَاذَكِّرُكَ اللّهَ في نَفسِكَ.

فَقالَ: جَزاكَ اللّهُ يَابنَ عَمِّ خَيرا، فَلَقَدِ اجتَهَدتَ رَأيَكَ، وَمهما يَقضِ اللّهُ مِن أمرٍ يَكُن. فَقالَ أبو بَكرٍ: إنّا للّهِ! عِندَ اللّهِ نَحتَسِبُ أبا عَبدِ اللّهِ. (3)


1- أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي. ولد في خلافة عمر بن الخطّاب، تابعيّ، كان كثير الحديث، و أحد الفقهاء السبعة بالمدينة النبويّة، يقال له «راهب قريش» لكثرة صلاته وفضله، وكان قد ذهب بصره. مات سنة 94 ه بالمدينة(راجع: الطبقات الكبرى: ج 5 ص 207 و أنساب الأشراف: ج 10 ص 178 وسير أعلام النبلاء: ج 4 ص 416 والإصابة: ج 1 ص 57).
2- الظاهر أنّ الصواب: «تظأرني». يقال: ظأرني فلان على أمر كذا و أظأرني وظاءرني: عطفني(تاج العروس: ج 7 ص 160 «ظأر»).
3- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 447، تهذيب الكمال: ج 6 ص 418، تاريخ دمشق: ج 14 ص 209 و فيه «الترحّم نظارتي عليك» بدل «الرحم تُضارّني»، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2609، البداية والنهاية: ج 8 ص 163 وليس فيه صدره إلى «فقل» وفيه «بكر» بدل «أبوبكر».

ص: 413

فصل ششم: مخالفان رفتن امام به سمت عراق

6/ 1 ابو بكر بن عبد الرحمن

6/ 1 ابو بكر بن عبد الرحمن (1)

1295. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ابو بكر بن عبد الرحمن بن حارث بن هشام، نزد حسين عليه السلام آمد و به ايشان گفت: اى پسرعمو! خويشاوندى، مرا به مِهر آورده است و نمى دانم جايگاهم نزد تو براى نصيحت چيست؟

فرمود: «اى ابو بكر! تو اهل فريب نيستى و اتّهامى ندارى. پس بگو».

ابو بكر گفت: ديدى كه مردم عراق با پدر و برادرت چه كردند و اينك، آهنگ حركت به سوى آنان دارى؟! آنان، بردگان دنيايند و كسانى كه به تو وعده يارى داده اند، با تو خواهند جنگيد و آن كه تو را بيشتر از كسى كه به او كمك مى كند، دوست دارد، نيز رهايت خواهد كرد. پس خدا را در باره خودت، به يادت مى آورم [كه جانت را به خطر نيندازى].

حسين عليه السلام فرمود: «خدا به تو پاداش نيك دهد، عموزاده! در رأى خود، انديشيده

بودى. هر چه خدا بخواهد، همان مى شود».

ابو بكر گفت: ما از آنِ خداييم و [شهادت] ابا عبد اللّه را به حساب خدا مى گذاريم.


1- ابو بكر بن عبد الرحمن بن حارث مخزومى، در زمان خلافت عمر بن خطّاب، به دنيا آمد. وى تابعى و پُر حديث است و يكى از فقيهان هفتگانه در مدينة النبى بوده است. او را به جهت نماز و عبادت بسيار، «راهب قريش» ناميده اند. او بينايى اش را از دست داد و در سال 94 هجرى در مدينه در گذشت.

ص: 414

1296. مروج الذهب: دَخَلَ أبو بَكرِ بنِ الحارِثِ (1) بنِ هِشامٍ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَقالَ: يَا بنَ عَمِّ، إنَّ الرَّحِمَ يُظائِرُني عَلَيكَ، ولا أدري كَيفَ أنَا فِي النَّصيحَةِ لَكَ؟

فَقالَ: يا أبا بَكرٍ، ما أنتَ مِمَّن يُستَغَشُّ ولا يُتَّهَمُ، فَقُل.

فَقالَ أبو بَكرٍ: كانَ أبوكَ أقدَمَ سابِقَةً، و أحسَنَ فِي الإِسلامِ أثَرا، و أشَدَّ بَأسا، وَالناسُ لَه أرجى، ومِنهُ أسمَعَ، وعَلَيهِ أجمَعَ، فَسارَ إلى مُعاوِيَةَ وَالنّاسُ مُجتَمِعونَ عَلَيهِ، إلّا أهلَ الشّامِ، وهُوَ أعَزُّ مِنهُ، فَخَذَلوهُ وتَثاقَلوا عَنهُ، حِرصا عَلَى الدُّنيا وضَنّا بِها، فَجَرَّعوهُ الغَيظَ، وخالَفوهُ، حَتّى صارَ إلى ما صارَ إلَيهِ مِن كَرامَةِ اللّهِ ورِضوانِهِ.

ثُمَّ صَنَعوا بِأَخيكَ بَعدَ أبيكَ ما صَنَعوا، وقَد شَهِدتَ ذلِكَ كُلَّهُ ورَأَيتَهُ، ثُمَّ أنتَ تُريدُ أن تَسيرَ إلَى الَّذينَ عَدَوا عَلى أبيكَ و أخيكَ، تُقاتِلُ بِهِم أهلَ الشّامِ و أهلَ العِراقِ، ومن هُوَ أعَدُّ مِنكَ و أقوى، وَالنّاسُ مِنهُ أخوَفُ ولَهُ أرجى! فَلَو بَلَغَهُم مَسيرُكَ إلَيهِم لَاستَطغَوُا النّاسَ بِالأَموالِ، وهُم عَبيدُ الدُّنيا، فَيُقاتِلُكَ مَن وَعَدَكَ أن يَنصُرَكَ، ويَخذُلُكَ مَن أنتَ أحَبُّ إلَيهِ مِمَّن يَنصُرُهُ، فَاذكُرِ اللّهَ في نَفسِكَ.

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: جَزاكَ اللّهُ خَيرا يَابنَ عَمِّ، فَقَد أجهَدَكَ رَأيُكَ، وَمهما يَقضِ اللّهُ يَكُن.

فَقالَ: إنّا للّهِ! وعِندَ اللّهِ نَحتَسِبُ يا أبا (2) عَبدِ اللّهِ. ثُمَّ دَخَلَ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيِّ والي مَكَّةَ وهُوَ يَقولُ:

كَم نَرى ناصِحا يَقولُ فَيُعصى وظَنينَ المَغيبِ يُلفى نَصيحا

فَقالَ: وما ذاكَ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام، فَقالَ: نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ. (3)


1- كذا، والصحيح: «أبوبكر بن عبد الرحمن بن الحارث».
2- كذا في المصدر، والظاهر أنّ الصواب: «نحتسب أبا عبد اللّه»، كما مرَّ قريبا.
3- مروج الذهب: ج 3 ص 66.

ص: 415

1296. مروج الذهب: ابو بكر بن حارث (1) بن هشام، بر حسين عليه السلام وارد شد و گفت: اى پسرعمو! خويشاوندى، مرا به مِهر آورده است و نمى دانم جايگاهم نزد تو براى نصيحت چيست؟

فرمود: «اى ابو بكر! تو اهل فريب نيستى و اتّهامى ندارى. پس بگو».

ابو بكر گفت: پدرت در پيشينه، از تو جلوتر بود و در اسلام، از تو نيكونشان تر و استوارتر بود. مردم هم به او اميدوارتر و نسبت به او، حرف شنوتر و بيشتر بر گرد او بودند. او به سوى معاويه حركت كرد، زمانى كه عموم مردم، جز شاميان، گرد او اجتماع كرده بودند و او از معاويه گرامى تر بود؛ ولى مردم، او را رها كردند و به خاطر آزمندى و بخل به دنيا، از يارى او، روى برگرداندند. پس جرعه هاى خشم را بر او خوراندند و چندان با او ناسازگارى ورزيدند كه با كرامت و خرسندى، به خدا پيوست. پس از پدرت نيز با برادرت چنان كردند كه بر همه آن، گواهى و آن را ديدى.

و اينك، تو آهنگ رفتن به سوى كسانى دارى كه با پدر و برادرت دشمنى ورزيدند و با آنان به جنگ مردم شام و عراق و كسى كه از تو آماده تر و نيرومندتر است، مى روى و مردم، از او بيشتر در بيم و اميدند.

پس چون گزارش حركت تو به آنان برسد، مردم را كه بندگان دنيايند با ثروت، به سركشى [و شورش] مى خوانند و آنان، پس از آن كه به تو وعده يارى داده اند، با تو خواهند جنگيد و كسانى كه تو را بيشتر از كسى كه به او كمك مى كنند، دوست دارند، نيز تو را رها خواهند كرد. پس خدا را در باره خودت، ياد كن.

آن گاه حسين عليه السلام فرمود: «پسرعمو! خدا به تو پاداش نيكو دهد. در رأى خود، انديشيده بودى. هر چه خدا بخواهد، همان مى شود».

پس ابو بكر گفت: ما از آنِ خداييم و [شهادت] ابا عبد اللّه را به حساب خدا مى گذاريم.

آن گاه بر حارث بن خالد بن عاص بن هشام مخزومى، فرماندار مكّه، وارد شد، در حالى كه اين شعر را مى خواند:

چه بسيار خيرخواهانى كه سخن مى گويند و نافرمانى مى شوند

و چه بسيار بدانديشانى كه خيرخواه انگاشته مى شوند.

حارث گفت: منظورت چيست؟

پس آنچه را به حسين عليه السلام گفته بود، گزارش كرد. حارث گفت: به پروردگار كعبه سوگند كه در حقّ او، نيك خواهى كرده اى.


1- صحيح اين نام، «ابوبكر بن عبد الرحمن بن حارث بن هشام» است.

ص: 416

1297. مثير الأحزان: جاءَ إلَيهِ [أي إلَى الحُسَينِ عليه السلام] أبو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ، فَأَشارَ إلَيهِ بِتَركِ ما عَزَمَ عَلَيهِ، وبالَغَ في نُصحِهِ، وذَكَّرَهُ بِما فُعِلَ بِأَبيهِ و أخيهِ، فَشَكَرَ لَهُ وقالَ: قَدِ اجتَهَدتَ رَأيَكَ، ومَهما يَقضِ اللّهُ يَكُن. فَقالَ: إنّا عِندَ اللّهِ نَحتَسِبُكَ.

ثُمَّ دَخَلَ أبو بَكرٍ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيِّ، وهُوَ يَقولُ:

كَم تَرى ناصِحا يَقولُ فَيُعصى وظَنينَ المَغيبِ يُلفى نَصيحا

قالَ: فَما ذاكَ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام، قالَ: نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ. (1)

6/ 2 أبو مُحَمَّدٍ الواقِدِيُّ و زُرارَةُ بنُ جلحٍ (2)

1298. دلائل الإمامة عن أبي محمّد الواقدي وزرارة بن جلح: لَقينَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَبلَ أن يَخرُجَ إلَى العِراقِ بِثَلاثِ لَيالٍ، فَأَخبَرناهُ بِضَعفِ النّاسِ فِي الكوفَةِ، و أنَّ قُلوبَهُم

مَعَهُ وسُيوفَهُم عَلَيهِ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ نَحوَ السَّماءِ، فَفُتِحَت أبوابُ السَّماءِ، ونَزَلَ مِنَ المَلائِكَةِ عَدَدٌ لا يُحصيهِم إلَا اللّهُ، وقالَ: لَولا تَقارُبُ الأَشياءِ، وحُبوطُ الأَجرِ، لَقاتَلتُهُم بِهؤُلاءِ، ولكِن أعلَمُ عِلما أنَّ مِن هُناكَ مَصعَدي (3)، وهُناكَ مَصارِعُ أصحابي، لا يَنجو مِنهُم إلّا وَلَدي عَلِيٌّ. (4)


1- مثير الأحزان: ص 39.
2- أبو محمّد الواقدي وزرارة بن خلج أو حلج، لم يذكرا في المصادر الروائيّة في غير هذا المورد، ولم يذكرا في المصادر الرجاليّة من العامّة والخاصّة. ولعلّ تصحيفا وقع في الرواية.
3- في سائر المصادر: «مصرعي» بدل «مصعدي».
4- دلائل الإمامة: ص 182 ح 98، الملهوف: ص 125 وفيه «حضور الأجل» بدل «حبوط الأجر»، بحار الأنوار: ج 44 ص 364.

ص: 417

1297. مثير الأحزان: ابو بكر بن عبد الرحمن بن حارث بن هشام، نزد حسين عليه السلام آمد و پيشنهاد كرد كه ايشان از تصميمى كه گرفته، در گذرد و در نيك خواهى براى ايشان، بسيار كوشيد و از رفتارى كه [كوفيان] با پدر و برادر او كرده بودند، ياد كرد.

امام عليه السلام از او سپاس گزارى كرد و فرمود: «در رأى خود، انديشيده بودى! هر چه خدا بخواهد، همان مى شود». ابو بكر گفت: [شهادتِ] تو را به حساب خدا مى گذاريم.

سپس ابو بكر بر حارث بن خالد بن عاص بن هشام مخزومى وارد شد، در حالى كه اين شعر را مى خواند:

چه بسيار خيرخواهى مى بينى كه از گفته اش، نافرمانى مى شود

و ناخيرخواهى كه نيكخواه شناخته مى شود.

حارث گفت: ماجرا چيست؟

او آنچه را به حسين عليه السلام گفته بود، گزارش داد. حارث گفت: به خداى كعبه سوگند كه در حقّ او نيكخواهى كرده اى.

6/ 2 ابو محمّد واقدى و زُرارة بن جلح

6/ 2 ابو محمّد واقدى و زُرارة بن جلح (1)

1298. دلائل الإمامة به نقل از ابو محمّد واقدى و زُرارة بن جَلَح: سه شب پيش از آن كه حسين عليه السلام آهنگ عراق كند، با او ديدار كرديم و از سستى مردم كوفه برايش گفتيم

و اين كه دل هايشان با او و شمشيرهايشان، بر ضدّ اوست.

حسين عليه السلام با دستش به آسمان، اشاره كرد و درهاى آسمان، گشوده شدند و شمارى از فرشتگان كه جز خدا آنان را نمى شمارد، فرود آمدند و فرمود: «اگر نزديكىِ اشيا و از ميان رفتن پاداش نبود، با اين فرشتگان با آنان مى جنگيدم؛ ولى مى دانم كه آن جا قتلگاه من و يارانم است و جز فرزندم على، كسى از دست آنان نجات نمى يابد».


1- ابو محمّد واقدى و زرارة بن جلح يا خلج يا حلج. نامى از اين دو، در كتب روايى، جز اين مورد، نيامده است و در كتب رجالى شيعه و اهل سنّت نيز نامى از آنان نيست. شايد در روايت، تصحيفى صورت پذيرفته است.

ص: 418

6/ 3 أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ (1)

1299. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي سعيد الخدري: غَلَبَنِي الحُسَينُ عليه السلام عَلَى الخُروجِ، وقَد قُلتُ لَهُ: اتَّقِ اللّهَ في نَفسِكَ، وَالزَم بَيتَكَ. (2)

1300. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): جاءَهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام] أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ فَقالَ: يا أبا عَبدِ اللّهِ، إنّي لَكُم ناصِحٌ، وإنّي عَلَيكُم مُشفِقٌ، وقَد بَلَغَني

أنَّهُ كاتَبَكَ قَومٌ مِن شيعَتِكُم بِالكوفَةِ، يَدعونَكَ إلَى الخُروجِ إلَيهِم، فَلا تَخرُج، فَإِنّي سَمِعتُ أباكَ رَحِمَهُ اللّهُ يَقولُ بِالكوفَةِ:

وَاللّهِ لَقَد مَلِلتُهُم و أبغَضتُهُم، وَملّوني و أبغَضوني، وما بَلَوتُ مِنهُم وَفاءً، ومَن فازَ بِهِم فازَ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ، وَاللّهِ ما لَهُم نِيّاتٌ، ولا عَزمُ أمرٍ، ولا صَبرٌ عَلَى السَّيفِ. (3)


1- أبو سعيد الأنصاري الخدري: هو سعد بن مالك بن سنان، اشتهر بكنيته. صحابيّ، كان من الوجوه البارزة المشهورة من الأنصار، وقد شهد مع النبيّ صلى الله عليه و آله كثيرا من غزواته، ولم يترك مرافقة أمير المومنين عليّ عليه السلام من بعده. كان محدّثا كبيرا، وقد ذكره الإمام الصادق عليه السلام بتبجيل وتكريم لاستقامته في طريق الحقّ. توفّي سنة 74 ه(راجع: المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 650 وتاريخ بغداد: ج 1 ص 180 والاستيعاب: ج 1 ص 167 و ج 4 ص 235 وسير أعلام النبلاء: ج 3 ص 168- 172 وتاريخ دمشق: ج 20 ص 373 399 والخصال: ص 607 ح 9 وعيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 126 ورجال الكشّي: ج 1 ص 201- 205 و ص 183).
2- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 445، تهذيب الكمال: ج 6 ص 417، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 8، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 296 و ليس فيه ذيله، تاريخ دمشق: ج 14 ص 208، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2609، البداية والنهاية: ج 8 ص 163.
3- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 439، تهذيب الكمال: ج 6 ص 413، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 5، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 294، تاريخ دمشق: ج 14 ص 205، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2606، البداية والنهاية: ج 8 ص 161.

ص: 419

6/ 3 ابو سعيد خُدْرى

6/ 3 ابو سعيد خُدْرى (1)

1299. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة) به نقل از ابو سعيد خُدرى: حسين عليه السلام در رفتن، بر من چيره شد. در آن حال به وى گفتم: از خدا پروا كن و در خانه ات بنشين.

1300. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ابو سعيد خُدرى نزد حسين عليه السلام آمد

و به ايشان گفت: اى ابا عبد اللّه! من، نيكخواه شما و نگران و دلسوزتان هستم.

به من خبر رسيده است كه گروهى از پيروان شما در كوفه، به تو نامه نوشته اند

و به حركت به سوى خود، فرا خوانده اند؛ ولى بيرون نرو. همانا كه من از

پدرت كه خداى رحمتش كند در كوفه شنيدم كه مى فرمود: «به خدا

سوگند، از آنان ملول و خشمگينم و آنان هم از من ملول و خشمگين اند و از آنان

وفا نيافتم. هر كه با آنان پيروز شود، با تيرِ خطا رفته، پيروز شده است. به خدا

سوگند، نه انگيزه و نيّتى دارند، نه آهنگ و تصميم كارى، و نه شكيبايى در برابر شمشيرى».


1- ابو سعيد انصارى خُدرى كه نامش سعد بن مالك بن سِنان است و به كنيه اش مشهور شده است، صحابى و از چهره هاى سرشناس انصار است. او در جنگ هاى بسيارى با پيامبر صلى الله عليه و آله حضور داشت و پس از پيامبر صلى الله عليه و آله نيز همراهى امير مؤمنان را رها نكرد. وى، محدّثى بزرگ است و امام صادق عليه السلام از او با بزرگى و تكريم، ياد كرده است؛ زيرا از راه حق، انحراف پيدا نكرد. او در سال 74 هجرى در گذشت.

ص: 420

6/ 4 أبو واقِدٍ اللَّيثِيُّ (1)

1301. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي واقد اللّيثي: بَلَغَني خُروجُ حُسَينٍ عليه السلام فَأَدرَكتُهُ بِمَلَلٍ (2)، فَناشَدتُهُ اللّهَ ألّا يَخرُجَ، فَإِنَّهُ يَخرُجُ في غَيرِ وَجهِ خُروجٍ، وإنَّما يَقتُلُ نَفسَهُ. فَقالَ: لا أرجِعُ. (3)


1- أبو واقد الليثي: الظاهر أنّه الحارث بن عوف بن أسيد، اشتهر بكنيته. صحابيّ، قيل: إنّه ولد سنة(2 ه) شهد بعض مشاهد النبيّ صلى الله عليه و آله، وشهد صفّين مع عليّ عليه السلام. حلف معاوية ليذيبنّ الآنك في مسامعه. قيل: إنّه جاور بمكّة سنة ومات بها، ودفن في مقبرة المهاجرين بفخّ، وقيل: توفّي بالمدينة سنة(65 أو 68 ه) وبهذه الكنية رجل آخر هو صالح بن محمد بن زائدة، توفّي سنة(145 ه،) اشتهر بأبي واقد الليثي الصغير، ومعلوم أنّه غير المراد هنا(راجع: اسد الغابة: ج 1 ص 628 وج 6 ص 319 والإصابة: ج 7 ص 370 والتاريخ الكبير: ج 2 ص 258 وتهذيب التهذيب: ج 6 ص 452 ورجال الطوسي: ص 36 وص 61).
2- مَلَلُ: اسم موضع في طريق مكّة بين الحرمين(معجم البلدان: ج 5 ص 194) وراجع: الخريطة رقم 3 في آخر مجلّد 5.
3- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 445، تهذيب الكمال: ج 6 ص 417، تاريخ دمشق: ج 14 ص 208، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2609، البداية والنهاية: ج 8 ص 163.

ص: 421

6/ 4 ابو واقد ليثى

6/ 4 ابو واقد ليثى (1)

1301. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة) به نقل از ابو واقد ليثى: خبرِ بيرون رفتن حسين عليه السلام به من رسيد. در [منزلگاه] مَلَل (2) به او رسيدم. او را به خدا سوگند دادم كه بيرون نرود و قيام نكند؛ زيرا او در جايى كه نبايد، قيام مى كرد و خود را به كشتن مى داد. او فرمود: «باز نمى گردم».


1- ابو واقد ليثى كه ظاهرا همان حارث بن عوف بن اسَيد است كه با كنيه مشهور شده است، صحابى است و برخى گفته اند: در سال دوم هجرى به دنيا آمد. در برخى از جنگ هاى پيامبر صلى الله عليه و آله حضور داشت و همراه امام على عليه السلام نيز در جنگ صفّين شركت كرد. معاويه سوگند ياد كرد كه در گوش هايش، سرب گداخته بريزد.دگفته اند: وى، يك سال در مكّه مجاور شد و همان جا در گذشت و در قبرستان مهاجران در فخ، به خاك سپرده شد. نيز گفته اند: در سال 65 يا 68 در مدينه در گذشت. با اين كنيه، مرد ديگرى به نام صالح بن محمّد بن زائده نيز هست كه در سال 145 هجرى از دنيا رفت و به كنيه ابو واقد ليثى صغير، مشهور است و او غير از اين فردِ مورد نظر ماست.
2- جايى در راه مكّه ميان مكّه و مدينه(ر. ك: نقشه شماره 3 در پايان جلد 5).

ص: 422

6/ 5 الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ (1)

1302. أنساب الأشراف عن أبي بكر بن عيّاش: كَتَبَ الأَحنَفُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وَبَلَغَهُ أنَّهُ عَلَى الخُروجِ: «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ» (2). (3)

1303. مثير الأحزان: أمَّا الأَحنَفُ، فَإِنَّهُ كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام: أمّا بَعدُ، «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ». (4)

6/ 6 امُّ سَلَمَةَ (5)

1304. الخرائج والجرائح: إنَّهُ عليه السلام لَمّا أرادَ العِراقَ قالَت لَهُ امُّ سَلَمَةَ: لا تَخرُج إلَى العِراقِ، فَقَد سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ: «يُقتَلُ ابنِيَ الحُسَينُ بِأَرضِ العِراقِ»، وعِندي تُربَةٌ دَفَعَها إلَيَّ في قارورَةٍ.

فَقالَ عليه السلام: إنّي وَاللّهِ مَقتولٌ كَذلِكَ، وإن لَم أخرُج إلَى العِراقِ يَقتُلوني أيضا. (6)

1305. الصراط المستقيم: قالَت امُّ سَلَمَةَ [لِلحُسَينِ عليه السلام]: لاتَخرُج إلَى العِراقِ! فَإِنّي سَمِعتُ جَدَّكَ يَقولُ إنَّكَ مَقتولٌ بِهِ، وعِندي تُربَةٌ دَفَعَها إلَيَّ في قارورَةٍ.

فَقالَ عليه السلام: و إن لَم أخرُج قُتِلتُ. ثُمَّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلى وَجهِها، فَرَأَت مَصرَعَهُ ومَصرَعَ أصحابِهِ، و أعطاها تُربَةً اخرى في قارورَةٍ، وقالَ: إذا فاضَتا دَما فَاعلَمي أنّي قَد قُتِلتُ. فَفاضَتا دَما بَعدَ الظُّهرِ في يَومِ عاشوراءَ. (7)


1- راجع: ص 40 هامش ح 1023.
2- الروم: 60.
3- أنساب الأشراف: ج 3 ص 375، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 298.
4- مثير الأحزان: ص 27، بحار الأنوار: ج 44 ص 340.
5- راجع: ج 1 ص 152 هامش ح 31.
6- الخرائج والجرائح: ج 1 ص 253، بحار الأنوار: ج 45 ص 89 ح 27.
7- الصراط المستقيم: ج 2 ص 179 ح 6.

ص: 423

6/ 5 احنف بن قَيس

6/ 5 احنف بن قَيس (1)

1302. أنساب الأشراف به نقل از ابو بكر بن عيّاش: وقتى به احنَف خبر رسيد كه حسين عليه السلام تصميم به قيام دارد، به او نوشت: « «شكيبا باش كه وعده خدا، حق است و آنان كه يقين ندارند، تو راى به خفت نكشانند»».

1303. مثير الأحزان: همانا احنف، به راستى كه براى حسين عليه السلام نوشت: «امّا بعد، «پس شكيبا باش كه وعده خدا، حق است و آنان كه يقين ندارند، تو راى به خفت نكشانند»».

6/ 6 امّ سلمه

6/ 6 امّ سلمه (2)

1304. الخرائج و الجرائح: چون حسين عليه السلام آهنگ عراق كرد، امّ سَلَمه به ايشان گفت: به عراق نرو كه از پيامبر صلى الله عليه و آله شنيدم كه مى فرمود: «فرزندم حسين، در سرزمين عراق كشته خواهد شد». در نزد من، خاكى است كه آن را در تُنگى شيشه اى به من داد.

حسين عليه السلام فرمود: «البتّه به خدا سوگند من كشته مى شوم. اگر به سوى عراق هم نروم، باز هم مرا مى كشند».

1305. الصراط المستقيم: امّ سلمه به حسين عليه السلام گفت: به عراق نرو كه از جدّت [پيامبر صلى الله عليه و آله] شنيدم كه مى فرمود: تو در آن جا، كشته مى شوى. نزد من، خاكى است كه پيامبر صلى الله عليه و آله آن را به من داد. پس حسين عليه السلام فرمود: «اگر بيرون نروم نيز كشته مى شوم».

آن گاه با دستش بر صورت امّ سلمه كشيد و او قتلگاه حسين عليه السلام و يارانش را ديد. حسين عليه السلام خاك ديگرى را در ظرفى شيشه اى به او داد و فرمود: «آن گاه كه از اين دو، خون جوشيد، بِدان كه من كشته شده ام».

پس بعد از ظهر روز عاشورا، از آن دو خاك، خون جوشيد.


1- ر. ك: ص 41 پانوشت ح 1023.
2- ر. ك: ج 1 ص 153 پانوشت ح 31.

ص: 424

6/ 7 بُحَيرُ بنُ شَدّادٍ (1)

1306. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة) عن بُحير بن شدّاد الأسدي: مَرَّ بِنَا الحُسَينُ عليه السلام بِالثَّعلَبِيَّةِ، فَخَرَجتُ إلَيهِ مَعَ أخي، فَإِذا عَلَيهِ جُبَّةٌ صَفراءُ لَها جَيبٌ في صَدرِها، فَقالَ لَهُ أخي: إنّي أخافُ عَلَيكَ.

فَضَرَبَ بِالسَّوطِ عَلى عَيبَةٍ (2) قَد حَقَبَها (3) خَلفَهُ، وقالَ: هذِهِ كُتُبُ وُجوهِ أهلِ المِصرِ. (4)

راجع: ج 5 ص 184(الفصل السابع: أخبار نزول الإمام عليه السلام بالثعلبيّة).

6/ 8 بَعثَرٌ الفَقعَسِيُّ (5)

1307. أنساب الاشراف: كانَ بَعثَرٌ [الفَقعَسِيُّ الشّاعِرُ] لَقِيَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَبلَ أنَ يَصِلَ

إلَى الكوفَةِ، فَسَأَلَهُ عَنهُم، فَقالَ: إنَّ أهلَ العِراقِ أهلُ غَدرٍ. (6)


1- بحير بن شدّاد الأسدي، كان من أهل الثعلبيّة، روى عنه سفيان بن عيينة والكلبي(الظاهر أنّه محمّد بن السائب بن بشر الكلبي، المتوفّى سنة 146 ه) و كان من المعمّرين وجاوز المئة وعشر سنين. لم يذكره العامّة والخاصة إلّا ابن ماكولا في الإكمال: ج 1 ص 203 وابن عساكر في تاريخ دمشق: ج 14 ص 214 217.
2- العَيْبَةُ: ما يُجعل فيه الثياب(الصحاح: ج 1 ص 190 «عيب»).
3- حَقَبها واحتَقَبَها: حملها(المصباح المنير: ص 143 «حقب»).
4- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 457 ح 440، تاريخ دمشق: ج 14 ص 216 وفيه «جبّة خضراء» و ص 214.
5- بعثر الفقعسي اختلف في اسمه، فقد ذكره البلاذري في أنساب الأشراف قائلًا: كان بعثر الفقعسي شاعرا. و أمّا الحموي في معجم البلدان فقال: يعثر بن لقيط الفقعسي الخوي نسبة إلى وادٍ في ديار بني أسد. وقال ابن ماكولا: بغثر بن لقيط بن حبيب الأسدي، من شعراء العصر الجاهلي. وقال ابن منظور والزبيدي: بغثر بن لقيط بن خالد بن نضلة. ولم يعرف من أحواله شي ء، إلّا أنّه يظهر من كتاب أنساب الأشراف أنّه كان حيّا في عهد عمر بن عبد العزيز(راجع: معجم البلدان: ج 2 ص 407 والإكمال: ج 1 ص 338 ولسان العرب: ج 4 ص 73 وتاج العروس: ج 6 ص 103 و أنساب الأشراف: ج 11 ص 203 و 155).
6- أنساب الأشراف: ج 11 ص 204.

ص: 425

6/ 7 بُحَير بن شَدّاد

6/ 7 بُحَير بن شَدّاد (1)

1306. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة) به نقل از بُحَير بن شدّاد اسدى: حسين عليه السلام در ثَعلَبيّه بر ما گذشت. پس با برادرم نزد او رفتم. بر او تن پوشى زرد بود كه در سينه اش جيبى داشت. برادرم به او گفت: من بر تو بيمناكم!

پس با تازيانه بر خورجينى كه پشت سر خود داشت، زد و فرمود: «اين، نامه هاى سرشناسان شهر است».

ر. ك: ج 5 ص 185(فصل هفتم/ اخبار فرود آمدن امام عليه السلام در ثعلبيّة).

6/ 8 بَعثَر فَقعَسى

6/ 8 بَعثَر فَقعَسى (2)

1307. الأنساب الأشراف: بَعثَر فَقعَسىِ شاعر، با حسين بن على عليه السلام پيش از آن كه به كوفه برسد ديدار كرد.

حسين عليه السلام در باره مردم كوفه از او پرسيد. او گفت: به راستى كه مردم عراق، پيمان شكن و فريبكارند.


1- بُحَير بن شدّاد اسدى، اهل ثعلبيّه است. سفيان بن عُيَينَه و كلبى كه همان محمّد بن سائب بن بشر كلبى(م 146 ق) است، از او روايت كرده اند. وى عمرى طولانى داشت و سنّ او از 110 سال گذشت. در كتب رجال و تراجم شيعه و اهل سنّت، از او ياد نشده و تنها ابن ماكولا در كتاب الإكمال و ابن عساكر در تاريخ دمشق، از او سخن گفته اند.
2- در نام وى، اختلاف است. بلاذرى، در كتاب أنساب الأشراف مى گويد: بعثر فقعسى، شاعر بود. حَمَوى در كتاب معجم البلدان، او را يعثر بن لقيط فقعسى خَوى ناميده است و بعثر، محلّى در سرزمين بنى اسد است. ابن ماكولا، گفته است: بغثر بن لقيط بن حبيب اسدى، از شاعران دوره جاهلى است. ابن منظور و زَبيدى نيز گفته اند: بغثر بن لقيط بن خالد بن نضله. چيزى در باره او در كتب رجال و تراجم به ثبت نرسيده و تنها از كتاب أنساب الأشراف بر مى آيد كه در زمان عمر بن عبد العزيز، زنده بوده است.

ص: 426

6/ 9 الطِّرِمّاحُ بنُ عَدِيٍ (1)

1308. تاريخ الطبري عن جميل بن مرثد من بني معن عن الطرمّاح بن عدي: أنَّهُ دَنا مِنَ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ: وَاللّهِ إنّي لَأَنظُرُ فَما أرى مَعَكَ أحَدا، ولَو لَم يُقاتِلكَ إلّا هؤُلاءِ الَّذينَ أراهُم مُلازِميكَ لَكانَ كَفى بِهِم، وقَد رَأَيتُ قَبلَ خُروجي مِنَ الكوفَةِ إلَيكَ بِيَومٍ ظَهرَ الكوفَةِ، وفيهِ مِنَ النّاسِ ما لَم تَرَ عَينايَ في صَعيدٍ واحِدٍ جَمعا أكثَرَ مِنهُ، فَسَأَلتُ عَنهُم، فَقيلَ: اجتَمَعوا لِيُعرَضوا، ثُمَّ يُسَرَّحونَ إلَى الحُسَينِ، فَأَنشُدُكَ اللّهَ إن قَدَرتَ عَلى ألّا تَقدَمَ عَلَيهِم شِبرا إلّا فَعَلتَ.

فَإِن أرَدتَ أن تَنزِلَ بَلَدا يَمنَعُكَ اللّهُ بِهِ حَتّى تَرى مِن رَأيِكَ، ويَستَبينَ لَكَ ما أنتَ صانِعٌ، فَسِر حَتّى انزِلَكَ مَناعَ جَبَلِنَا الَّذي يُدعى أجَأً (2)، امتَنَعنا وَاللّهِ بِهِ مِن مُلوكِ غَسّانَ وحِمَيرٍ، ومِنَ النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ، ومِنَ الأَسوَدِ وَالأَحمَرِ، وَاللّهِ إن دَخَلَ عَلَينا ذُلٌّ قَطُّ، فَأَسيرُ مَعَكَ حَتّى انزِلَكَ القَريَةَ، ثُمَّ نَبعَثُ إلَى الرِّجالِ مِمَّن بِأَجَأٍ وسَلمى مِن طَيِّئٍ، فَوَاللّهِ لا يَأتي عَلَيكَ عَشَرَةُ أيّامٍ حَتّى يَأتِيَكَ طَيِّئٌ رِجالًا و رُكبانا، ثُمَّ أقِم فينا ما بَدا لَكَ، فَإِن هاجَكَ هَيجٌ فَأَنا زَعيمٌ لَكَ بِعِشرينَ ألفَ طائِيٍّ يَضرِبونَ بَينَ يَدَيكَ

بِأَسيافِهِم، وَاللّهِ لا يوصَلُ إلَيكَ أبَدا ومِنهُم عَينٌ تَطرِفُ.

فَقالَ لَهُ: جَزاكَ اللّهُ وقَومَكَ خَيرا، إنَّهُ قَد كانَ بَينَنا وبَينَ هؤُلاءِ القَومِ قَولٌ لَسنا نَقدِرُ مَعَهُ عَلَى الانصِرافِ، ولا نَدري عَلامَ تَنصَرِفُ بِنا وبِهِمُ الامورُ في عاقِبِهِ. (3)


1- الطرمّاح بن عديّ بن عبداللّه بن خيبريّ الطائيّ الشاعر. كان من أصحاب أمير المومنين عليه السلام ورسوله إلى معاوية. خرج الطرمّاح و أخرج معه نفرا من مذحج من الكوفة في نصرة الحسين عليه السلام، فلقي الحسين صلى الله عليه و آله و أصحابه في عذيب الهجانات ودلّهم الطريق إلى الكوفة. استجاز من الإمام أن يذهب لإيصال نفقة عياله إليهم ثمّ يقبل إليه عليه السلام. وعند عودته من عياله بلغه خبر شهادة الإمام عليه السلام وهو في طريقه إليه(راجع: رجال الطوسي: ص 70 و ص 102 وتاريخ الطبري: ج 5 ص 404 407).
2- أجأ: أحد جبلي طي ء(معجم البلدان: ج 1 ص 94).
3- تاريخ الطبري: ج 5 ص 406، البداية والنهاية: ج 8 ص 174 نحوه.

ص: 427

6/ 9 طِرِمّاح بن عَدى

6/ 9 طِرِمّاح بن عَدى (1)

1308. تاريخ الطبرى به نقل از جميل بن مَرثَد(از بنى مَعْن)، در باره طِرِمّاح بن عَدى: طِرِمّاح به حسين عليه السلام نزديك شد و به ايشان گفت: به خدا سوگند، مى نگرم؛ ولى كسى را همراه تو نمى بينم و اگر جز اينان كه همراه تو مى بينم، كسى با تو نجنگد، بسنده است. يك روز پيش از بيرون رفتن از كوفه و آمدن نزد تو، در آن سوى كوفه، جمعيّتى را ديدم كه تا آن روز، يك جا چنين جمعيّتى را نديده بودم. پس در باره آنان پرسيدم. گفته شد: گرد هم آمده اند تا روى گردان شوند [و بيعت بشكنند] و پس از آن در پى حسين، ره سپار شوند.

به خدا سوگند كه اگر مى توانى به اندازه يك وجب به سوى آنان پيش نيايى، اين كار را انجام بده. پس اگر مى خواهى به سرزمينى بروى كه خداوند، تو را از آنان باز دارد تا در كار خويش بينديشى و وضعيّت برايت روشن گردد، پس حركت كن تا تو را بر ستيغ كوه ما كه اجأ نام دارد فرود آورم؛ قلّه اى كه به خدا سوگند ما را از پادشاهان غَسّان و حِمَير و نيز از نعمان بن مُنذِر و از سياه و سرخ، ايمن داشته است. به خدا سوگند كه اگر بر ما خوارى فرود آيد، با تو راه مى افتم تا تو را در روستا [ى خودمان] فرود مى آورم.

آن گاه به دنبال مردانى از بنى اجَأ و بنى سَلمى از قبيله طَى مى فرستيم و به خدا سوگند، ده روز طول نمى كشد كه سواره ها و پياده ها از قبيله طى، نزد تو خواهند آمد. آن وقت، هر مقدار دوست دارى، در ميان ما اقامت فرما و اگر اتّفاقى رخ دهد، من تضمين مى كنم كه بيست هزار جنگجوى طايى با شمشير از تو دفاع كنند. به خدا سوگند كه هرگز دستى به تو

نمى رسد، تا زمانى كه چشمى از آنان باز و بسته مى شود [و زنده اند].

[حسين عليه السلام] به وى فرمود: «خداوند، به تو و مردمانت، پاداش خير دهد! به راستى كه ميان ما و آنان، عهدى است كه نمى توانيم بر هم زنيم و نمى دانيم كه كار ما و آنان در پايان، به كدام سو مى رود».


1- طِرِمّاح بن عَدىّ بن عبد اللّه خيبرى طايى، شاعر و از ياران امير مؤمنان عليه السلام و فرستاده ايشان به نزد معاويه بود. طِرِمّاح و گروهى از كوفيان از قبيله مَذحِج، براى يارى امام حسين عليه السلام حركت و با امام عليه السلام و يارانش در منزل عُذَيب، ملاقات كردند. او راه كوفه را به آنان نشان داد. وى از امام عليه السلام اجازه گرفت تا براى خانواده اش خرجى ببرد و سپس برگردد و وقتى باز گشت، در راه، خبر شهادت امام عليه السلام به وى رسيد.

ص: 428

1309. مثير الأحزان: رُوِّيتُ أنَّ الطِّرِمّاحَ بنَ حَكَمٍ قالَ: لَقيتُ حُسَينا عليه السلام وقَدِ امتَرتُ لِأَهلي ميرَةً (1)، فَقُلتُ: اذَكِّرُكَ في نَفسِكَ، لا يَغُرَّنَّكَ أهلُ الكوفَةِ، فَوَاللّهِ لَئِن دَخَلتَها لَتُقتَلَنَّ، وإنّي لَأَخافُ ألّا تَصِلَ إلَيها، فَإِن كُنتَ مُجمِعا عَلَى الحَربِ فَانزِل أجَأً، فَإِنَّهُ جَبَلٌ مَنيعٌ، وَاللّهِ ما نالَنا فيهِ ذُلٌّ قَطُّ، وعَشيرَتي يَرَونَ جَميعا نَصرَكَ، فَهُم يَمنَعونَكَ ما أقَمتَ فيهِم.

فَقالَ: إنَّ بَيني و بَينَ القَومِ مَوعِدا أكرَهُ أن اخلِفَهُم، فَإِن يَدفَعِ اللّهُ عَنّا، فَقَديما ما أنعَمَ عَلَينا وكَفى، وإن يَكُن ما لابُدَّ مِنهُ، فَفَوزٌ وشَهادَةٌ إن شاءَ اللّهُ. (2)

راجع: ج 5 ص 256(الفصل السابع/ إقبال أربعة نفر من الكوفة معهم الطرماح بن عدي إلى الإمام عليه السلام).

6/ 10 عَبدُ اللّهِ بنُ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ (3)

1310. أنساب الأشراف: لَحِقَ الحُسَينَ عليه السلام عَونُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ بِذاتِ عِرقٍ،

بِكِتابٍ مِن أبيهِ يَسأَلُهُ فيهِ الرُّجوعَ، ويَذكُرُ ما يَخافُ عَلَيهِ مِن مَسيرِهِ، فَلَم يُعجِبهُ (4). (5)


1- المِيرَة: الطعام يمتاره [يشتريه] الإنسان(الصحاح: ج 2 ص 821 «مير»).
2- مثير الأحزان: ص 39، بحار الأنوار: ج 44 ص 369.
3- عبداللّه بن جعدة بن هبيرة القرشي المخزومي. كان من أعوان المختار و أعزّ الناس عليه. أخذ لعمر بن سعد أمانا بعد اختفائه. وهو الذي فتح القهندز وكثيرا من خراسان، وقيل فيه أشعار(راجع: المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 211 وتاريخ الطبري: ج 6 ص 60 و 107 والكامل في التاريخ: ج 2 ص 682 و ج 3 ص 14 وتاريخ دمشق: ج 45 ص 56 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 18 ص 308).
4- كذا في المصدر، ولعلّ الصواب: «فلم يجبه».
5- أنساب الأشراف: ج 3 ص 377.

ص: 429

1309. مثير الأحزان: برايم گزارش شده كه طِرِمّاح بن حَكَم گفت: حسين را ملاقات كردم، در حالى كه براى خانواده ام آذوقه اى خريده بودم. به ايشان گفتم: به تو در باره جانت، يادآورى مى كنم [كه آن را به خطر نيندازى] و كوفيان، تو را فريب ندهند. به خدا سوگند، اگر وارد كوفه شوى، كشته خواهى شد و من مى ترسم كه به كوفه نرسى. پس اگر عزم بر جنگ دارى، در اجأ فرود آى، كه كوهى است كه قابل دسترس نيست. به خدا سوگند، در آن جا هرگز به ما خوارى نرسيده است و تمام بستگان من به يارى كردن تو اعتقاد دارند و تا هر زمان در آن جا بمانى، از تو محافظت مى كنند.

[امام حسين عليه السلام] فرمود: «به راستى كه ميان من و اين مردم، عهدى است كه خوش نمى دارم خُلفِ وعده كنم. اگر خداوند، ما را از آنان محافظت فرمايد، ما هميشه مشمول نعمت هاى خداوند بوده ايم و براى ما بس است، و اگر چاره اى [از نبرد] نباشد، شهادت و رستگارى است. إن شاء اللّه!».

ر. ك: ج 5 ص 257(فصل هفتم/ آمدن چهار نفر از كوفه به همراه

طرمّاح بن عدى به سوى امام عليه السلام).

6/ 10 عبد اللّه بن جَعدة بن هُبَيره

6/ 10 عبد اللّه بن جَعدة بن هُبَيره (1)

1310. أنساب الأشراف: عون فرزند عبد اللّه بن جَعدة بن هُبَيره، با نامه اى از پدرش در ذات

عِرق، به حسين عليه السلام رسيد. او در آن نامه، درخواست بازگشت حسين عليه السلام را داشت و از بيم خود از حركت حسين عليه السلام، ياد كرده بود، كه امام عليه السلام به او پاسخ نداد.


1- عبد اللّه بن جَعدة بن هُبَيره قرشى مخزومى، از ياران مختار و شخصيت هاى مورد احترام نزد وى بود. او پس از پنهان شدن عمر بن سعد، براى او امان نامه اى از مختار گرفت. او كسى است كه كُهَن دِژ و بخش هاى وسيعى از خراسان را فتح كرد. در باره اش اشعار بسيارى سروده شده است.

ص: 430

6/ 11 عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ (1)

1311. الفتوح: انتَقَلَ الخَبَرُ بِأَهلِ المَدينَةِ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام يُريدُ الخُروجَ إلَى العِراقِ، فَكَتَبَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام مِن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ، أمّا بَعدُ، أنشُدُكَ اللّهَ ألّا تَخرُجَ عَن مَكَّةَ، فَإِنّي خائِفٌ عَلَيكَ مِن هذَا الأَمرِ الَّذي قَد أزمَعتَ عَلَيهِ أن يَكونَ فيه هَلاكُكَ و أهلِ بَيتِكَ؛ فَإِنَّكَ إن قُتِلتَ أخافُ أن يُطفَأَ نورُ الأَرضِ، و أنتَ روحُ الهُدى، و أميرُ المُؤمِنينَ، فَلا تَعجَل بِالمَسيرِ إلَى العِراقِ، فَإِنّي آخُذُ لَكَ الأَمانَ مِن يَزيدَ وجَميعِ بَني امَيَّةَ، عَلى نَفسِكَ ومالِكَ ووَلَدِكَ و أهلِ بَيتِكَ، وَالسَّلامُ.

قالَ: فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّ كِتابَكَ وَرَدَ عَلَيَّ فَقَرَأتُهُ، وفَهِمتُ ما ذَكَرتَ، واعلِمُكَ أنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي، فَخَبَّرَني بِأَمرٍ و أنَا ماضٍ لَهُ، لي كانَ أو عَلَيَّ، وَاللّهِ يَابنَ عَمّي،

لَو كُنتُ في جُحرِ هامَّةٍ مِن هَوامِّ الأَرضِ لَاستَخرَجوني وَيقتُلونّي، وَاللّهِ يَابنَ عَمّي، لَيُعدَيَنَّ عَلَيَّ كَما عَدَتِ اليَهودُ عَلَى السَّبتِ، وَالسَّلامُ. (2)


1- عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، أبو جعفر. صحابيّ، كان أبوه المشهور بذي الجناحين من أوّل المهاجرين إلى الحبشة. وامّه أسماء بنت عميس، ولد هناك، وهاجر إلى المدينة وعمره سبع سنين، ولمّا نظر إليه رسول اللّه صلى الله عليه و آله تبسّم وبسط يده وبايعه. تكفّل النبيّ صلى الله عليه و آله تربيته بعد شهادة أبيه بمؤتة. تزوّج زينب بنت عليّ عليه السلام، وشهد صفّين ولم يأذن له بالقتال. كان طويل الباع، فصيح اللسان، من أجواد العرب المشهورين و أسخاهم. كان مع الحسنين عليهما السلام بعد استشهاد أبيهما، وتبعهما بصدق. وكان يتأسّف على عدم حضوره في كربلاء، ولكنّه كان يفتخر ويعتزّ باستشهاد أولاده مع الحسين عليه السلام. توفّي بالمدينة سنة 80 ه عام الجحاف، وهو ابن ثمانين سنة(راجع: المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 655 والإصابة: ج 4 ص 35 39 وتاريخ الطبري: ج 5 ص 466 وسير أعلام النبلاء: ج 3 ص 456 462 وتاريخ دمشق: ج 27 ص 248 298 والخصال: ص 135 ح 149 وص 477 ح 41 وص 380 ح 58 ووقعة صفّين: ص 530).
2- الفتوح: ج 5 ص 67، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 217 وراجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94.

ص: 431

6/ 11 عبد اللّه بن جعفر

6/ 11 عبد اللّه بن جعفر (1)

1311. الفتوح: به مردم مدينه خبر رسيد كه حسين بن على عليه السلام قصد رفتن به عراق دارد. عبد اللّه بن جعفر [بن ابى طالب] به ايشان نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان. به حسين بن على، از عبد اللّه بن جعفر. امّا بعد، تو را به خدا سوگند مى دهم كه از مكّه بيرون نرو؛ زيرا من از اين كارى كه تصميم گرفته اى، بيمناكم كه مبادا نابودىِ خود و خاندانت را در پى داشته باشد. چون اگر تو كشته شوى، بيم دارم كه نور زمين، خاموش شود؛ چرا كه تو روح هدايت و امير مؤمنان هستى. پس، در رفتن به عراق، شتاب مكن تا من از يزيد و همه بنى اميّه براى تو، دارايى، فرزندان و دودمانت امان بگيرم. والسّلام!».

حسين بن على عليه السلام به وى نوشت: «امّا بعد، نامه ات به من رسيد و آن را خواندم

و آنچه را يادآور شده بودى. دريافتم. به تو اعلام مى كنم كه جدّم پيامبر خدا صلى الله عليه و آله را در خواب ديدم. مرا از فرمانى آگاه كرد كه در پىِ آن مى روم، به سودم باشد، يا به زيانم. اى پسرعمو! به خدا سوگند، اگر در سوراخ جانورى از جانوران زمين نيز باشم، مرا بيرون مى آورند و مى كُشند. عموزاده! به خدا سوگند، آنان بر من ستم روا خواهند داشت، چنان كه يهود در روز شنبه ستم كردند. والسّلام!».


1- عبد اللّه بن جعفر بن ابى طالب كه كنيه اش ابو جعفر است از صحابيان بود. پدرش مشهور به ذو الجناحين(صاحب دو بال) و از نخستين مهاجران به حبشه و مادرش اسماء بنت عُمَيس بود. وى در حبشه به دنيا آمد و وقتى به مدينه هجرت كرد، هفت ساله بود. چون پيامبر صلى الله عليه و آله به وى نظر افكند، لبخند زد و دستش را دراز كرد و او با پيامبر صلى الله عليه و آله بيعت كرد. پس از شهادت پدرش در جنگ موته، پيامبر خدا صلى الله عليه و آله تربيت وى را بر عهده گرفت. او با زينب دختر امير مؤمنان عليه السلام ازدواج كرد و در جنگ صفّين، حضور داشت؛ ولى به وى اجازه جنگ نداده شد. وى بلندقامت، خوش سخن و از سخاوتمندانِ به نامِ عرب بود. وى پس از شهادت امير مؤمنان عليه السلام، همراه امام حسن عليه السلام و امام حسين عليه السلام بود و صادقانه از آنان پيروى مى كرد. وى از عدم حضورش در كربلا بسيار افسوس مى خورد؛ ولى افتخار مى كرد كه فرزندانش به همراه حسين عليه السلام به شهادت رسيده اند. او در سال 80 هجرى(سال سيل) در هشتاد سالگى در مدينه در گذشت.

ص: 432

1312. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): كَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ إليهِ كِتابا، يُحَذِّرُهُ أهلَ الكوفَةِ، ويُناشِدُهُ اللّهَ أن يَشخَصَ إلَيهِم.

فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام: إنّي رَأَيتُ رُؤيا، ورَأَيتُ فيها رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله، و أمَرَني بِأَمرٍ أنَا ماضٍ لَهُ، ولَستُ بِمُخبِرٍ بِها أحَدا حَتّى الاقِيَ عَمَلي. (1)

راجع: ج 5 ص 134(الفصل السابع/ امتناع الإمام عليه السلام من قبول أمان عمرو بن سعيد).

6/ 12 عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ (2)

1313. مروج الذهب: لَمّا هَمَّ الحُسَينُ عليه السلام بِالخُروجِ إلَى العِراقِ، أتاهُ ابنُ العَبّاسِ، فَقالَ: يَابنَ

عَمِّ، قَد بَلَغَني أنَّكَ تُريدُ العِراقَ، وإنَّهُم أهلُ غَدرٍ، وإنَّما يَدعونَكَ لِلحَربِ، فَلا تَعجَل، وإن أبيَتَ إلّا مُحارَبَةَ هذَا الجَبّارِ، وكَرِهتَ المُقامَ بِمَكَّةَ، فَاشخَص إلَى اليَمَنِ؛ فَإِنَّها في عُزلَةٍ، ولَكَ فيها أنصارٌ وإخوانٌ، فَأَقِم بِها وبُثَّ دُعاتَكَ، وَاكتُب إلى أهلِ الكوفَةِ و أنصارِكَ بِالعِراقِ فَيُخرِجوا أميرَهُم، فَإِن قَووا عَلى ذلِكَ ونَفَوهُ عَنها، ولَم يَكُن بِها أحَدٌ يُعاديكَ أتَيتَهُم وما أنَا لِغَدرِهِم بِآمِنٍ وإن لَم يَفعَلوا، أقَمتَ بِمَكانِكَ إلى أن يَأتِيَ اللّهُ بِأَمرِهِ، فَإِنَّ فيها حُصونا وشِعابا.

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: يَابنَ عَمِّ! إنّي لَأَعلَمُ أنَّكَ لي ناصِحٌ وعَلَيَّ شَفيقٌ، ولكِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ كَتَبَ إلَيَّ بِاجتِماعِ أهلِ المِصرِ عَلى بَيعَتي ونُصرَتي، وقَد أجمَعتُ عَلَى المَسيرِ إلَيهِم.

قالَ: إنَّهُم مَن خَبَرتَ وجَرَّبتَ، وهُم أصحابُ أبيكَ و أخيكَ وقَتَلَتُكَ غَدا مَعَ أميرِهِم، إنَّكَ لَو قَد خَرَجتَ فَبَلَغَ ابنَ زيادٍ خُروجُكَ استَنفَرَهُم إلَيكَ، وكانَ الَّذينَ كَتَبوا إلَيكَ أشَدَّ مِن عَدُوِّكَ، فَإِن عَصَيتَني و أبَيتَ إلّا الخُروجَ إلَى الكوفَةِ، فَلا تُخرِجَنَّ نِساءَكَ ووُلدَكَ مَعَكَ، فَوَاللّهِ إنّي لَخائِفٌ أن تُقتَلَ كَما قُتِلَ عُثمانُ، ونِساؤُهُ ووُلدُهُ يَنظُرونَ إلَيهِ.

فَكانَ الَّذي رَدَّ عَلَيهِ: لَأَن اقتَلَ وَاللّهِ بِمَكانِ كَذا، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن استَحَلَّ بِمَكَّةَ.

فَيَئِسَ ابنُ عَبّاسٍ مِنهُ، وخَرَجَ مِن عِندِهِ. (3)


1- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 447، تهذيب الكمال: ج 6 ص 418، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 9، تاريخ دمشق: ج 14 ص 209، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 297 نحوه، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2610، البداية والنهاية: ج 8 ص 163؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94 نحوه.
2- عبداللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب، أبو العباس. ولد بمكّة في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، وهاجر الى المدينة في سنة(8 ه) عام الفتح، كان مستشارا لعمر و أمير الحاجّ لعثمان. وفي خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام كان صاحبه ونصيره ومستشاره، و أحد ولاته وامرائه العسكريّين. حاور الخوارج مندوبا من الإمام، وكان واليا على البصرة عند استشهاد الإمام عليه السلام. بايع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وبقي على عمله. لم يبايع عبداللّه بن الزبير حين استولى على نواحي الحجاز والعراق، وكبر ذلك على ابن الزبير وهمّ بإحراقه. كان عالما خطيبا، له منزلة رفيعة في التفسير والحديث والفقه، وكان تلميذا للإمام عليه السلام في العلم مفتخرا بذلك. توفّي في منفاه بالطائف سنة(68 ه) وهو ابن إحدى وسبعين سنة(راجع: الإرشاد: ج 2 ص 8 وسير أعلام النبلاء: ج 3 ص 331 359 و أنساب الأشراف: ج 4 ص 39 73 والإصابة: ج 4 ص 121 وتاريخ بغداد: ج 1 ص 173).
3- مروج الذهب: ج 3 ص 64 و راجع: تذكرة الخواصّ: ص 239.

ص: 433

1312. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): عبد اللّه بن جعفر بن ابى طالب، براى حسين عليه السلام نامه اى نگاشت و او را از مردم كوفه بر حذر داشت و او را به خدا سوگند داد كه به سويشان نرود.

حسين عليه السلام به او چنين نوشت: «من خوابى ديده ام و در آن خواب، پيامبر خدا صلى الله عليه و آله به من فرمانى داد، كه در پىِ آن مى روم و كسى را از آن آگاه نمى سازم تا با آن، رو به رو شوم».

ر. ك: ج 5 ص 135(فصل هفتم/ خوددارى امام عليه السلام از پذيرش امان عمرو بن سعيد).

6/ 12 عبد اللّه بن عبّاس

6/ 12 عبد اللّه بن عبّاس (1)

1313. مروج الذهب: چون حسين عليه السلام آهنگ رفتن به عراق كرد، ابن عبّاس نزدش آمد و گفت: اى عموزاده! خبردار شدم كه آهنگ عراق كرده اى، در حالى كه آنان، فريبكارند و

تو را به نبرد فرا مى خوانند. پس مشتاب. اگر از پيكار با اين ستم پيشه(يزيد)، گزيرى ندارى و نشستن در مكّه را نمى پسندى، به يمن برو، كه دور افتاده است و تو را در آن جا، ياران و برادرانى هست. در آن جا بمان و سفيرانت را گسيل دار و به مردم كوفه و يارانت در عراق بنويس كه فرماندارشان را بيرون كنند، كه اگر بر اين كار توانا بودند و او را بيرون كردند و كسى در آن جا نبود كه با تو دشمنى ورزد، به سويشان برو كه من از فريب آنان، آسوده خاطر نيستم، و اگر چنين نكردند، در جايگاه خويش مى مانى تا خدا چه پيش آورد، كه يمن، دژها و غارهايى دارد.

حسين عليه السلام فرمود: «پسرعمو! من مى دانم كه تو نيكخواه و نگران من هستى؛ ولى مسلم بن عقيل به من نوشته كه مردم شهر، بر بيعت و يارى من، هماهنگ شده اند و من تصميم دارم به سوى آنان حركت كنم».

گفت: آنان كسانى اند كه از آنها آگاهى و آنان را آزموده اى. آنان، [همان] ياران پدر و برادرت هستند و فردا با فرمانده شان، تو را خواهند كشت. تو اگر بيرون بروى و ابن زياد از حركت تو آگاه شود، آنان را بر ضدّ تو بسيج مى كند و كسانى كه به تو نامه نوشته اند، از دشمنت سخت تر خواهند بود. اگر هم سخن مرا نمى پذيرى و از رفتن، خوددارى نمى كنى، زنان و فرزندانت را با خويش مبر، كه به خدا سوگند، من بيم دارم كه چونان عثمان كه كشته شد و زنان و فرزندانش بر او مى نگريستند، كشته شوى.

پاسخ حسين عليه السلام به او چنين بود: «به خدا سوگند، اگر در آن جا كشته شوم، برايم دوست داشتنى تر است تا اين كه خونم در مكّه روا شود».

ابن عبّاس، از [منصرف كردنِ] حسين عليه السلام نااميد شد و ازنزدش رفت.


1- ابو العبّاس عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب، در مكّه در شِعب ابى طالب، سه سال پيش از هجرت، به دنيا آمد و در سال هشتم هجرى، همان سال فتح مكّه، به مدينه مهاجرت كرد. وى مشاور عمر و در زمان عثمان، امير الحاج بود و در زمان خلافت امير مؤمنان عليه السلام، همراه و ياور و مشاور و يكى از فرمانداران و فرماندهان نظامى بود. او به نمايندگى از امير مؤمنان عليه السلام با خوارج، مناظره كرد و به هنگام شهادت امير مؤمنان، فرماندار بصره بود. او با امام حسن عليه السلام بيعت كرد و در زمان ايشان، همچنان فرماندار بصره بود. وى در كربلا شركت نداشت. وقتى عبد اللّه بن زبير بر حجاز و عراق تسلّط يافت، عبداللّه با او بيعت نكرد و اين، براى ابن زبير، سنگين بود و خواست كه وى را بسوزاند. او عالِمى سخنور بود و جايگاهى بلند در تفسير، حديث و فقه داشت. در دانش، شاگرد امير مؤمنان عليه السلام بود و بِدان افتخار مى كرد. او در تبعيدگاهش در طائف در سال 68 هجرى در سنّ 71 سالگى از دنيا رفت.

ص: 434

1314. المصنّف لابن أبي شيبة عن ابن عبّاس: جاءَني حُسَينٌ عليه السلام يَستَشيرُني فِي الخُروجِ إلى

ما هاهُنا يَعنِي العِراقَ فَقُلتُ: لَولا أن يَزرَؤوا (1) بي وبِكَ لَشَبِثتُ يَدَيَ في شَعرِكَ! إلى أينَ تَخرُجُ؟ إلى قَومٍ قَتَلوا أباكَ وطَعَنوا أخاكَ؟! فَكانَ الَّذي سَخا بِنَفسي عَنهُ أن قالَ لي: إنَّ هذَا الحَرَمَ يُستَحَلُّ بِرَجُلٍ، ولَأَن اقتَلَ في أرضِ كَذا وكَذا غَيرَ أنَّهُ يُباعِدُهُ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ أنا هُوَ. (2)


1- زَرَى عليه: عابه وعاتبه(لسان العرب: ج 14 ص 356 «زري»).
2- المصنّف لابن أبي شيبة: ج 8 ص 632 ح 256، كنز العمّال: ج 13 ص 672 ح 37716.

ص: 435

1314. المصنَّف، ابن ابى شَيبه به نقل از ابن عبّاس: حسين عليه السلام آمده بود تا در باره حركت بدان جا(يعنى عراق) با من مشورت كند. گفتم: اگر مرا و تو را سرزنش نمى كردند،

دستانم را در موهايت چنگ مى انداختم [و نمى گذاشتم بروى]. به كجا مى روى؟ به سوى گروهى كه پدرت را كشتند و بر برادرت نيزه زدند؟

آنچه مرا راضى كرد كه به [شهادت] او راضى شوم، اين بود كه فرمود: «حُرمت اين حرم، به وسيله يك نفر شكسته مى شود و اگر در سرزمينى چنين و چنان كه از آن دور است كشته شوم، برايم دوست داشتنى تر از اين است كه من، آن شخص باشم».

ص: 436

1315. المعجم الكبير عن ابن عبّاس: استَأذَنَني حُسَينٌ عليه السلام فِي الخُروجِ فَقُلتُ: لَولا أن يُزرى ذلِكَ بي أو بِكَ، لَشَبَكتُ بِيَدَيَّ في رَأسِكَ. قالَ: فَكانَ الَّذي رَدَّ عَلَيَّ أن قالَ: لَأَن اقتَلَ بِمَكانِ كَذا وكَذا، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يُستَحَلَّ بي حَرَمُ اللّهِ ورَسولِهِ. قالَ: فَذلِكَ الَّذي سَلا بِنَفسي عَنهُ. (1)

1316. مطالب السؤول: اجتَمَعَ بِهِ [أي بِالإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام] ذَوُو النُّصحِ لَهُ، وَالتَّجرِبَةِ لِلُامورِ، و أهلُ الدِّيانَةِ وَالمَعرِفَةِ، كَعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وعَمرِو بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحَرثِ المَخزومِيِّ وغَيرِهِما. وَوَرَدَت عَلَيهِ كُتُبُ أهلِ لمَدينَةِ، مِن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ وسَعيدِ بنِ العاصِ وجَماعَةٍ كَثيرَةٍ، كُلُّهُم يُشيرونَ عَلَيهِ ألّا يَتَوَجَّهَ إلَى العِراقِ و أن يُقيمَ بِمَكَّةَ، هذا كُلُّهُ وَالقَضاءُ غالِبٌ عَلى أمرِهِ، وَالقَدَرُ آخِذٌ بِزِمامِهِ، فَلَم يَكتَرِث بِما قيلَ لَهُ، ولا بِما كُتِبَ إلَيهِ، وتَجَهَّزَ وخَرَجَ مِن مَكَّةَ يَومَ الثَّلاثاءِ، وهُوَ يَومُ التَّروِيَةِ. (2)

راجع: ج 5 ص 60(الفصل السابع/ حوار الإمام عليه السلام مع عبد اللّه بن عبّاس).


1- المعجم الكبير: ج 3 ص 119 ح 2859، ذخائر العقبى: ص 257، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 292، تاريخ دمشق: ج 14 ص 200 و 201، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 219، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2603؛ المناقب للكوفي: ج 2 ص 260 و في الستّة الأخيرة «استشارني» بدل «استأذنني» نحوه.
2- مطالب السؤول: ص 74، الفصول المهمّة: ص 185 نحوه؛ كشف الغمّة: ج 2 ص 255.

ص: 437

1315. المعجم الكبير به نقل از ابن عبّاس: حسين عليه السلام در باره بيرون رفتن [از مكّه]، از من اجازه(نظر) خواست. گفتم: اگر بر من و تو عيب نبود، با دستانم بر سرت چنگ مى انداختم [و نمى گذاشتم بروى].

پاسخ او، اين سخن بود: «اگر در فلان جا كشته شوم، دوست تر مى دارم تا اين كه به وسيله من، حرم خدا و پيامبر او شكسته شود».

اين سخن، مرا براى [شهادت] او راضى كرد.

1316. مطالب السؤول: نيكخواهان، كاركشتگان و دينداران و آگاهان، مانند: ابن عبّاس، عمرو بن عبد الرحمن بن حارث مخزومى و ديگران، نزد حسين عليه السلام گرد آمدند.

نيز نامه هايى از اهالى مدينه، چون: عبد اللّه بن جعفر، سعيد بن عاص و گروهى بسيار، به او رسيد كه همگى، از او مى خواستند كه ره سپار عراق نشود و در مكّه سكنا گزيند.

به رغم همه اينها، سرنوشت، بر كار او چيره بود و تقدير، زمامدارش. پس به آنچه به او گفته شد و به آنچه براى او نوشته شده بود، اعتنايى نكرد و آماده شد و در سه شنبه، روز تَروِيَه، از مكّه بيرون رفت.

ر. ك: ج 5 ص 61(فصل هفتم/ گفتگوى امام عليه السلام با عبد اللّه بن عبّاس).

ص: 438

6/ 13 عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ (1)

1317. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): لَقِيَهُما [أيِ الحُسَينَ عليه السلام وعَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ] عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ وعَبدُ اللّهِ بنُ عَيّاشِ بنِ أبي رَبيعَةَ (2) بِالأَبواءِ (3)، مُنصَرِفَينِ مِنَ العُمرَةِ، فَقالَ لَهُمَا ابنُ عُمَرَ: اذَكِّرُكُمَا اللّهَ إلّا رَجَعتُما فَدَخَلتُما في صالِحِ ما يَدخُلُ فيهِ النّاسُ، وتَنظُرا، فَإِنِ اجتَمَعَ النّاسُ عَلَيهِ لَم تَشُذّا، وإنِ افتُرِقَ عَلَيهِ كانَ الَّذي تُريدانِ.

وقالَ ابنُ عُمَرَ لِحُسَينٍ عليه السلام: لا تَخرُج، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَيَّرَهُ اللّهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ فَاختارَ الآخِرَةَ، و أنتَ بَضعَةٌ مِنهُ، ولا تَنالُها يَعنِي الدُّنيا فَاعتَنَقَهُ

وبَكى ووَدَّعَهُ.

فَكانَ ابنُ عُمَرَ يَقولُ: غَلَبَنا حُسَينٌ عليه السلام عَلَى الخُروجِ، ولَعَمري لَقَد رَأى في أبيهِ و أخيهِ عِبرَةً، ورَأى مِنَ الفِتنَةِ وخِذلانِ النّاسِ لَهُم ما كانَ يَنبَغي لَهُ ألّا يَتَحَرَّكَ ما عاشَ، و أن يَدخُلَ في صالِحِ ما دَخَلَ فيهِ النّاسُ، فَإِنَّ الجَماعَةَ خَيرٌ. (4)


1- عبداللّه بن عمر بن الخطّاب، أبو عبد الرحمن. ولد قبل الهجرة و أسلم مع أبيه في مكّة، ثمّ هاجر إلى المدينة. لم يشارك في حربي بدر واحد لصغر سنّه، وشارك في حرب الأحزاب وما بعدها من الحروب. رويت عنه أحاديث كثيرة في كتب أهل السنّة. خالف عمرُ في جعله أحد أعضاء الشورى مستدلّاً بعدم أهليّته للخلافة، بل عدم قدرته على طلاق زوجته. وإن صار من أعضاء الشورى فيما بعد مشروطا بأن لا يكون له من الأمر شي ء. ابتعد عن السياسة بعد خلافة عثمان، وبايع معاوية ويزيد من بعده من الخلفاء، مع أنّه لم يصحب الإمام عليّا عليه السلام في حروبه، ولم يكن من المعادين له. توفّي سنة(74 ه) وهو ابن أربع وثمانين سنة(راجع: الطبقات الكبرى: ج 4 ص 142 188 والاستيعاب: ج 3 ص 80 واسد الغابة: ج 3 ص 336 341 وتاريخ بغداد: ج 1 ص 171 وتهذيب الكمال: ج 15 ص 332 340 وسير أعلام النبلاء: ج 3 ص 203 239 وتاريخ دمشق: ج 31 ص 79 98 و 179 204).
2- عبد اللّه بن عيّاش بن أبي ربيعه المخزومي، أبو الحارث. كان أبوه قديم الإسلام فهاجر إلى الحبشة فولد عبداللّه بها. أدرك ثمان سنين من حياة النبيّ صلى الله عليه و آله. قال في وصف الإمام أمير المومنين عليه السلام بقوله: «إنّ عليّا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له البسطة في الهشيرة، القدم في الإسلام والصهر لرسول اللّه صلى الله عليه و آله، والفقه في السنّة، والنجدة في الحرب، والجود بالماعون». مات بمكّة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية سنة(64 ه) وهو ابن اثنين وستّين سنة، ودفن بالحجون(راجع: الطبقات الكبرى: ج 5 ص 28 واسد الغابة: ج 3 ص 356 و ج 4 ص 96 والإصابة: ج 4 ص 175 والثقات: ج 3 ص 218 وتاريخ دمشق: ج 31 ص 385 392).
3- راجع: الخريطة رقم 3 في آخر مجلّد 5.
4- الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 444، تهذيب الكمال: ج 6 ص 416، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 7 وفيه «عبد اللّه بن عبّاس بن أبي ربيعة»، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2608، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 296، تاريخ دمشق: ج 14 ص 208، البداية والنهاية: ج 8 ص 162 وفيه «وعبد اللّه بن عبّاس وابن أبي ربيعة».

ص: 439

6/ 13 عبد اللّه بن عمر

اشاره

6/ 13 عبد اللّه بن عمر (1)

1317. الطبقات الكبرى(الطبقة الخامسة من الصحابة): عبد اللّه بن عمر و عبد اللّه بن عيّاش (2) بن ابى ربيعه، (3) در بازگشت از عمره، در منزلگاه ابوا (4) با حسين عليه السلام و عبد اللّه بن زبير، ديدار كردند. ابن عمر به آن دو گفت: خدا را به شما يادآور مى شوم كه برگرديد و در آنچه مردم صلاح مى دانند، وارد شويد و بنگريد. اگر مردم بر صلاح، گرد آمدند، شما هم از آن جدا نيستيد و اگر دچار جدايى شدند، همان خواهد شد كه مى خواهيد.

ابن عمر به حسين عليه السلام گفت: بيرون نرو، كه خدا پيامبرش را ميان دنيا و آخرت، مختار كرد و او آخرت را برگزيد. تو پاره تن او هستى و به دنيا نخواهى رسيد. آن گاه دست به گردن حسين عليه السلام افكند و گريست و با او خداحافظى كرد.

ابن عمر مى گفت: حسين، در حركت، بر ما چيره شد. به جانم سوگند كه او در پدر و برادرش عبرت ديد و از فتنه و بى وفايى مردم با آنها، چيزهايى ديد كه سزاوار بود تا زنده است، حركت نكند و در آنچه مردم بر صلاح وارد مى شوند، وارد شود؛ چرا كه خير، در جماعت است.


1- عبد اللّه بن عمر بن خطّاب كه كنيه اش ابو عبد الرحمن است، پيش از هجرت به دنيا آمد و به همراه پدرش در مكّه اسلام آورد. آن گاه به مدينه هجرت كرد. وى در دو نبردِ بدر و احُد، به خاطر سنّ كم، شركت نداشت؛ ولى در جنگ احزاب و ساير جنگ ها شركت داشت. در كتب اهل سنّت، از وى روايت هاى بسيارى نقل شده است. عمر، با عضويت او در اعضاى شوراى خلافت، مخالفت كرد و مى گفت: شايستگى خلافت ندارد؛ بلكه نمى تواند همسر خود را هم طلاق بدهد. ولى سپس يكى از اعضاى شورا قرار گرفت، مشروط بر آن كه كارى بر عهده اش نباشد. پس از خلافت عثمان، وى از سياست كناره گرفت. او با معاويه و يزيد، بيعت كرد. وى در جنگ هاى امير مؤمنان عليه السلام همراه ايشان نبود و از دشمنان ايشان هم نبود. او در سال 74 هجرى در هشتاد و چهار سالگى در گذشت.
2- در برخى منابع «عبد اللّه بن عبّاس بن ابى ربيعه» آمده است.
3- عبد اللّه بن عيّاش بن ابى ربيعه مخزومى كه كنيه اش ابو الحارث است، پدرش از مسلمانان نخستين بود و به حبشه هجرت كرد. او در حبشه به دنيا آمد و هشت سال از عمر پيامبر صلى الله عليه و آله را درك كرد. او در باره امير مؤمنان عليه السلام گفته است: على، در دانش، سرآمد، و در خاندانش، بزرگ بود، سبقت در اسلام داشت، داماد پيامبر بود، فقيه در سنّت بود، شجاعت در نبرد و سخاوتمندى در ثروت داشت. وى در مكّه، در همان روزى كه مرگ يزيد بن معاويه منتشر شد(سال 64 هجرى)، در شصت و دو سالگى در گذشت و در حجون به خاك سپرده شد.
4- ابواء، آبادى اى در نزديكى مدينه و از منزلگاه هاى راه مدينه به مكّه است كه قبر آمنه عليها السلام مادر پيامبر صلى الله عليه و آله در آن، واقع است(ر. ك: نقشه شماره 3 در پايان جلد 5).

ص: 440

1318. الملهوف: جاءَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ في مَكَّةَ فَأَشارَ إلَيهِ بِصُلحِ أهلِ الضَّلالِ، وحَذَّرَهُ مِنَ القَتلِ وَالقِتالِ.

فَقالَ لَهُ: يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ، أما عَلِمتَ أنَّ مِن هَوانِ الدُّنيا عَلَى اللّهِ أنَّ رَأسَ يَحيَى بنِ زَكَرِيّا اهدِيَ إلى بَغِيٍّ مِن بَغايا بَني إسرائيلَ؟!

أما عَلِمتَ أنَّ بَني إسرائيلَ كانوا يَقتُلونَ ما بَينَ طُلوعِ الفَجرِ إلى طُلوعِ الشَّمسِ سَبعينَ نَبِيّا، ثُمَّ يَجلِسونَ في أسواقِهِم يَبيعونَ ويَشتَرونَ كَأَن لَم يَصنَعوا شَيئا، فَلَم يُعَجِّلِ اللّهُ عَلَيهِم، بَل أمهَلَهُم و أخَذَهُم بَعدَ ذلِكَ أخذَ عَزيزٍ مُقتَدِرٍ! اتَّقِ اللّهَ يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ، ولا تَدَعَنَّ نُصرَتي. (1)

1319. العقد الفريد عن سالم بن عبد اللّه بن عمر: قيلَ لِأَبي عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ: إنَّ الحُسَينَ عليه السلام تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ، فَلَحِقَهُ عَلى ثَلاثِ مَراحِلَ مِنَ المَدينَةِ وكانَ غائِبا عِندَ خُروجِهِ فَقالَ: أينَ تُريدُ؟ فَقالَ: اريدُ العِراقَ، و أخرَجَ إلَيهِ كُتُبَ القَومِ، ثُمَّ قالَ: هذِهِ بَيعَتُهُم وكُتُبُهُم. فَناشَدَهُ اللّهَ أن يَرجِعَ، فَأَبى.

فَقالَ: احَدِّثُكَ بِحَديثٍ ما حَدَّثتُ بِهِ أحَدا قَبلَكَ: إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يُخَيِّرُهُ

بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَاختارَ الآخِرَةَ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِنهُ، فَوَاللّهِ لا يَليها أحَدٌ مِن أهلِ بَيتِهِ أبَدا، وما صَرَفَهَا اللّهُ عَنكُم إلّا لِما هُوَ خَيرٌ لَكُم.

فَارجِع؛ فَأَنتَ تَعرِفُ غَدرَ أهلِ العِراقِ، وما كانَ يَلقى أبوكَ مِنهُم. فَأَبى، فَاعتَنَقَهُ وقالَ: استَودَعتُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ! (2)


1- الملهوف: ص 102، مثير الأحزان: ص 41 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 365.
2- العقد الفريد: ج 3 ص 369، عيون الأخبار لابن قتيبة: ج 1 ص 211 عن الشعبي.

ص: 441

1318. الملهوف: عبد اللّه بن عمر، در مكّه نزد ايشان(حسين عليه السلام) آمد و به او پيشنهاد كرد كه با گم راهان، آشتى كند و او را از جنگ و خونريزى بر حذر داشت.

حسين عليه السلام به او فرمود: «اى ابو عبد الرحمن! مگر نمى دانى كه در پستىِ دنيا، همين بس كه سر يحيى فرزند زكريّا را براى بدكارى از بدكاران بنى اسرائيل به ارمغان بردند؟

مگر نمى دانى كه بنى اسرائيل در ميان طلوع سپيده تا پيدايى خورشيد، هفتاد پيامبر را مى كشتند و سپس در بازارهاى خود مى نشستند و چنان سرگرم داد و ستد مى شدند كه گويى هيچ كارى نكرده اند و با وجود اين، خدا در باره آنان، شتاب نورزيد و بِدانان مهلت داد تا پس از آن، ايشان را سخت گرفتار كرد؟ از خدا بپرهيز اى ابو عبد الرحمن و از يارى من، روى بر متاب».

1319. العقد الفريد به نقل از سالم بن عبد اللّه بن عمر: به پدرم عبد اللّه بن عمر، گفته شد كه حسين عليه السلام رو به سوى عراق نهاده است. پس پدرم در سه منزلى مدينه، به او پيوست؛ چون هنگام خروج وى، پدرم در مدينه نبود. پدرم [به او] گفت: آهنگ كجا دارى؟

فرمود: «ره سپار عراقم» و نامه هاى مردم را به او نشان داد.

سپس فرمود: «اينها، پيمان ها و نامه هاى ايشان است».

پس پدرم او را به خدا سوگند داد كه برگردد و او نپذيرفت. پس گفت: با تو

حديثى مى گويم كه پيش از اين، با كسى در ميان ننهاده ام. جبرئيل عليه السلام نزد پيامبر صلى الله عليه و آله آمد و او را ميان دنيا و آخرت، مخيّر ساخت و او آخرت را برگزيد. شما پاره تن او هستيد. به خدا سوگند، هرگز كسى از دودمان او در پىِ دنيا نخواهد رفت و خدا، جز از آن رو كه براى شما خير است، آن را از شما دريغ نداشت. پس برگرد، كه تو نيرنگ مردم عراق و آنچه را كه پدرت از آنها ديد، مى دانى.

حسين عليه السلام نپذيرفت. پدرم، او را در آغوش گرفت و گفت: تو را كه كشته مى شوى، به خدا مى سپارم.

ص: 442

1320. سير أعلام النبلاء عن الشعبي: كانَ ابنُ عُمَرَ قَدِمَ المَدينَةَ، فَاخبِرَ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ، فَلَحِقَهُ عَلى مَسيرَةِ لَيلَتَينِ، فَقالَ: أينَ تُريدُ؟ قالَ: العِراقَ، ومَعَهُ طَواميرُ (1) وكُتُبٌ، فَقالَ: لا تَأتِهِم، قالَ: هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم.

فَقالَ: إنَّ اللّهَ خَيَّرَ نَبِيَّهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَاختارَ الآخِرَةَ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِنهُ، لايَليها أحَدٌ مِنكُم أبَدا، وما صَرَفَهَا اللّهُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم، فَارجِعوا، فَأَبى، فَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ، وقالَ: أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ. (2)

1321. الأمالي للصدوق عن عبداللّه بن منصور عن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام: سَمِعَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ بِخُروجِهِ [أيِ الحُسَينِ عليه السلام] فَقَدَّمَ راحِلَتَه، وخَرَجَ خَلفَهُ مُسرِعا، فَأَدرَكَهُ في بَعضِ المَنازِلِ، فَقالَ: أينَ تُريدُ يَابنَ رَسولِ اللّهِ؟ قالَ: العِراقَ. قالَ: مَهلًا، ارجِع إلى حَرَمِ جَدِّكَ. فَأَبَى الحُسَينُ عليه السلام عَلَيهِ، فَلَمّا رَأَى ابنُ عُمَرَ إباءَهُ ... بَكى وقالَ: أستَودِعُكَ اللّهَ يا أبا عَبدِ اللّهِ، فَإِنَّكَ مَقتولٌ في وَجهِكَ هذا. (3)


1- الطَّامُورَ والطُّومار: الصحيفة، جمعها طوامير(تاج العروس: ج 7 ص 146 «طمر»).
2- سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 292 الرقم 48، تهذيب التهذيب: ج 1 ص 594 الرقم 1577، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2604.
3- الأمالي للصدوق: ص 217 ح 239، بحار الأنوار: ج 44 ص 313.

ص: 443

1320. سِيَرُ أعلام النُّبَلاء به نقل از شعبى: ابن عمر، وارد مدينه شد و خبردار شد كه حسين عليه السلام ره سپار عراق است. پس از دو شب راه، به او رسيد. گفت: كجا مى روى؟

فرمود: «عراق»، در حالى كه با او نامه ها و طومارهايى بود.

گفت: نزد آنان نرو.

فرمود: «اين، نامه ها و پيمان هاى آنان است».

پس گفت: راستى كه خدا، پيامبرش را ميان دنيا و آخرت، مختار ساخت و او آخرت را برگزيد و شما پاره تن او هستيد. هرگز كسى از شما، دنبال دنيا نمى رود و خدا، آن را از شما دريغ نداشت، مگر به آن سبب كه خير شما، در آن بود. پس برگرديد.

او نپذيرفت. پس ابن عمر با او معانقه كرد و گفت: تو را كه كشته مى شوى، به خدا مى سپارم.

1321. الأمالى، صدوق به نقل از عبد اللّه بن منصور، از امام صادق، از پدرش امام باقر، از جدّش امام زين العابدين عليهم السلام: عبد اللّه بن عمر شنيد كه حسين عليه السلام حركت كرده است. بر مَركبش سوار شد و شتابان، در پى او روان شد و در يكى از منازل، به او رسيد. پس گفت: اى فرزند پيامبر خدا! به كجا مى روى؟

فرمود: «عراق».

گفت: درنگ كن و به حرم جدّت باز گرد.

حسين عليه السلام از او نپذيرفت. ابن عمر، چون ديد كه او نمى پذيرد ...، گريست و گفت: اى ابا عبد اللّه! تو را به خدا مى سپارم كه تو در اين راه، كشته خواهى شد.

ص: 444

1322. تاريخ دمشق عن الشعبي: لَمّا تَوَجَّهَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام [إلَى] (1) العِراقِ، قيل لِابنِ عُمَرَ: إنَّ أخاكَ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ، فَأَتاهُ فَناشَدَهُ اللّهَ، فَقالَ: إنَّ أهلَ العِراقِ قَومٌ مَناكيرُ، وقَد قَتَلوا أباكَ، وضَرَبوا أخاكَ، وفَعَلوا وفَعَلوا!

فَلَمّا أيِسَ مِنهُ، عانَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ، وقالَ: أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ! سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ: إنَّ اللّهَ عز و جل أبى لَكُمُ الدُّنيا. (2)

1323. تذكرة الخواصّ: قالَ الواقِدِيُّ: ولَمّا بَلَغَ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ ما عَزَمَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام، دَخَلَ عَلَيهِ سفرى، فَلامَهُ ووَبَّخَهُ ونَهاهُ عَنِ المَسيرِ.

وقالَ لَهُ: يا أبا عَبدِ اللّهِ! سَمِعتُ جَدَّكَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ: «ما لي ولِلدُّنيا، وما لِلدُّنيا وما لي»، و أنتَ بَضعَةٌ مِنهُ. وذَكَرَ لَهُ نَحوَ ما ذَكَرَ ابنُ عَبّاسٍ، فَلمّا رَآهُ مُصِرّا عَلَى المَسيرِ، قَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ وبَكى، وقالَ: أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ. (3)

1324. تاريخ دمشق عن يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي: سَمِعتُ الشَّعبِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابنِ عُمَرَ: أنَّهُ كانَ بِماءٍ لَهُ، فَبَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ، فَلَحِقَهُ عَلى مَسيرَةِ ثَلاثِ لَيالٍ، فَقالَ لَهُ: أينَ تُريدُ؟ فَقالَ: العِراقَ، وإذا مَعَهُ طَواميرُ [و] (4) كُتُبٌ، فَقالَ: هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم، فَقالَ: لا تَأتِهِم (5)، فَأَبى.

قالَ: إنّي مُحَدِّثُكَ حَديثا: إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَخَيَّرَهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ،

فَاختارَ الآخِرَةَ ولَم يُرِدِ الدُّنيا، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، وَاللّهِ لا يَليها أحَدٌ مِنكُم، وما صَرَفَهَا اللّهُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم. فَأبى أن يَرجِعَ.

قالَ: وَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ وبَكى، وقالَ: أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ! (6)


1- ما بين المعقوفين سقط من المصدر، و أضفناه ليستقيم السياق.
2- تاريخ دمشق: ج 14 ص 201 ح 3541.
3- تذكرة الخواصّ: ص 240.
4- لا توجد الواو في المصدر، و أثبتناها من المصادر الاخرى.
5- في المصدر: «لا تأتيهم»، والصواب ما أثبتناه.
6- تاريخ دمشق: ج 14 ص 202، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 1 ص 221، أنساب الأشراف: ج 3 ص 375 وليس فيه من «قال: إنّي» إلى «يرد الدنيا»، ذخائر العقبى: ص 256 كلاهما نحوه، البداية والنهاية: ج 8 ص 160 وفيه «كان بمكّة» بدل «كان بماء له»؛ المناقب للكوفي: ج 2 ص 261 ح 726.

ص: 445

1322. تاريخ دمشق به نقل از شَعبى: چون حسين بن على عليه السلام راهى عراق شد، به ابن عمر گفته شد: راستى برادرت حسين، ره سپار عراق شده است. اين بود كه نزد حسين عليه السلام آمد و او را به خدا سوگند داد و گفت: به راستى كه مردم عراق، مردم بدى هستند و پدرت را كشتند و برادرت را [نيزه] زدند و چنين و چنان كردند.

چون از او نوميد شد، دست به گردن او آويخت و ميان دو ديده اش را بوسيد و گفت: تو را كه كشته مى شوى، به خدا مى سپارم. از پيامبر خدا صلى الله عليه و آله شنيدم كه مى فرمود: «خدا، دنيارا براى شما نخواسته است».

1323. تذكرة الخواصّ: واقدى مى گويد: چون خبر حركت حسين عليه السلام به عبد اللّه بن عمر رسيد، در راه بر او وارد شد و او را نكوهيد، سرزنش كرد و از حركت، نهى نمود و به او گفت: اى ابا عبد اللّه! از جدّت پيامبر خدا صلى الله عليه و آله شنيدم كه مى گويد: «مرا به دنيا چه كار؟! و دنيا را به من چه كار؟!» و تو، پاره تن اويى.

آن گاه، مانند آنچه را ابن عبّاس به او گفته بود، گفت. چون او را بر رفتن، جدّى يافت، ميان ديدگانش را بوسيد و گريست و گفت: تو را كه كشته مى شوى، به خدا مى سپارم.

1324. تاريخ دمشق به نقل از يحيى بن اسماعيل بن سالم اسدى: شنيدم كه شَعبى در باره ابن عمر، چنين روايت مى كرد كه: او در كنار چشمه آب خود بود كه خبر رسيد حسين بن على عليه السلام ره سپار عراق شده است. پس از سه شب راه پيمودن، به او رسيد و به وى گفت: كجا مى روى؟

فرمود: «عراق» و طومارها و نامه هايى همراهش بود.

سپس فرمود: «اينها، نامه ها و پيمان هاى آنان است».

پس گفت: نزدشان نرو.

او نپذيرفت.

ابن عمر گفت: من برايت حديثى را مى گويم. جبرئيل عليه السلام نزد پيامبر صلى الله عليه و آله آمد و او را ميان دنيا و آخرت، مخيّر ساخت و او آخرت را برگزيد و نه دنيا را. شما نيز پاره تن پيامبر صلى الله عليه و آله هستيد. به خدا سوگند، هيچ يك از شما به دنيا دست نمى يابد و خدا، آن را جز براى آن كه خيرتان در آن بوده، از شما دريغ نداشته است.

پس امام عليه السلام از بازگشت، سر باز زد. ابن عمر، وى را در آغوش گرفت و گريست و گفت: تو را كه كشته مى شوى، به خدا مى سپارم.

ص: 446

1325. أنساب الأشراف عن الشعبي: لَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام الخُروجَ مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ، قالَ لَهُ ابنُ عُمَرَ حينَ أرادَ تَوديعَهُ: أطِعني و أقِم ولا تَخرُج، فَوَاللّهِ ما زَواهَا اللّهُ عَنكُم إلّا وهُوَ يُريدُ بِكُم خَيرا. فَلَمّا وَدَّعَهُ قالَ: أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ! (1)

1326. الجوهرة: لَمّا أرادَ [الحُسَينُ عليه السلام] الخُروجَ مِن مَكَّةَ، جاءَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ فَقالَ: إلى أينَ تَسيرُ يا أبا عَبدِ اللّهِ؟ قالَ: هذِهِ بَيعَةُ أهلِ العِراقِ وكُتُبُهُم قَد أتَتني. قالَ: أتَسيرُ إلى قَومٍ قَتَلوا أباكَ وخَذَلوا أخاكَ، وكانَت طاعَتُهُم لَهُما أكثَرَ مِمّا لَكَ الآنَ؟!

وجَعَلَ عَبدُ اللّهِ يُثَبِّطُهُ (2) عَنِ الخُروجِ، فَلَمّا أبى عَلَيهِ، اعتَنَقَهُ وقالَ: أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ! (3)


1- أنساب الأشراف: ج 3 ص 374.
2- التثبيط: التعويق والشغل عن المراد(النهاية: ج 1 ص 207 «ثبط»).
3- الجوهرة: ص 42.

ص: 447

1325. أنساب الأشراف به نقل از شعبى: چون حسين عليه السلام خواست كه از مكّه به كوفه برود، ابن عمر به هنگام خداحافظى به او گفت: از من بشنو. بمان و بيرون نرو. به خدا سوگند، خدا، دنيا را از شما دريغ نكرد، مگر براى آن كه خيرِ شما در آن بود. هنگام خداحافظى نيز گفت: تو راكه كشته مى شوى، به خدا مى سپارم.

1326. الجوهرة: چون حسين عليه السلام خواست كه از مكّه بيرون رود، عبد اللّه بن عمر به نزدش آمد و گفت: اى ابا عبد اللّه! كجا مى روى؟

فرمود: «اينها، بيعت ها و نامه هاى مردم عراق است كه به من رسيده است».

گفت: آيا به سوى مردمى مى روى كه پدرت را كشتند و برادرت را رها كردند، در حالى كه آنان از آن دو، بيش از تو پيروى مى كردند؟

عبد اللّه كوشيد كه او را از سفر باز دارد؛ امّا چون نپذيرفت، در آغوشش كشيد و گفت: تو را كه كشته مى شوى، به خدا مى سپارم.

ص: 448

ص: 449

توضيحى در باره مكان ملاقات امام با عبد اللّه بن عمر

با توجّه به گزارش هايى كه ملاحظه شد، ظاهرا در ملاقات ابن عمر با امام حسين عليه السلام ترديدى نيست؛ ليكن منابع تاريخى، مكان اين ملاقات را يكسان گزارش نكرده اند: شمارى نوشته اند كه اين ملاقات، در اطراف مدينه و در چند منزلى آن، انجام شده است. (1) شمارى، محلّ ملاقات را مكّه يا اطراف آن دانسته اند. (2) برخى، محلّ ملاقات را بين راه مكّه و مدينه، در منطقه اى به نام ابوا ذكر كرده اند. (3) شمارى از منابع هم به محلّ ملاقات آنها، اشاره اى ندارند. (4)

بنا بر اين، به طور قطع نمى توان گفت كه ملاقات آنها، كجا انجام شده است.


1- ر. ك: ص 443 ح 1320 1321 و ص 445 ح 1324.
2- تاريخ الطبرى: ج 5 ص 343، البداية والنهاية: ج 8 ص 160، تذكرة الخواص: ص 237. در تاريخ الطبرى آمده كه هنگام خروج امام عليه السلام، ابن عمر و ابن عبّاس، او را ملاقات كردند و از خبر مرگ معاويه و بيعت يزيد، مطّلع شدند و بعد، ابن عمر در نزد وليد، بيعت كرد و ر. ك: ص 441 ح 1318 و ص 447 ح 1325 1326.
3- ر. ك: ص 441 ح 1317.
4- ر. ك: ص 445 ح 1322 1323.

ص: 450

ص: 451

فهرست تفصيلى

(1) ادامه بخش هفتم: خروج امام حسين عليه السلام از مدينه تا ورود به كربلا*** 7(/ 1)

(2) فصل سوم: فعاليّت هاى امام حسين عليه السلام در مكّه*** 7(/ 2)

(3) 3/ 1 شادمانى مردم مكّه و اجتماع آنان بر گرد امام عليه السلام*** 7(/ 3)

(3) 3/ 2 ورود محمّد بن حنفيّه و گروهى از بنى عبد المطّلب به مكّه*** 13(/ 3)

(3) 3/ 3 نامه كوفيان به امام عليه السلام و دعوت او به قيام*** 13(/ 3)

(3) 3/ 4 فرستاده شدن نماينده ويژه امام عليه السلام به همراه نامه به كوفه*** 29(/ 3)

(3) 3/ 5 يارى خواستن امام عليه السلام از اهل بصره*** 41(/ 3)

(4) 3/ 5 1 نامه امام عليه السلام به سرشناسان بصره*** 41(/ 4)

(4) 3/ 5 2 پاسخ يزيد بن مسعود به نامه امام عليه السلام*** 51(/ 4)

(4) 3/ 5 3 پيوستن يزيد بن نُبَيط و دو پسرش به امام عليه السلام*** 57(/ 4)

(2) فصل چهارم: بيرون آمدن نماينده امام حسين عليه السلام از مكّه تا شهادتش در كوفه*** 61(/ 2)

(3) 4/ 1 گزارش هايى در باره رخدادها در مسير كوفه*** 61(/ 3)

(3) تأمّلى در گزارش هاى مربوط به استعفاى مسلم از نمايندگى امام حسين عليه السلام*** 70(/ 3)

(3) 4/ 2 وارد شدن مسلم به كوفه و بيعت كوفيان با او*** 73(/ 3)

(3) سخنى در باره محلّ اقامت مسلم در كوفه*** 84(/ 3)

(3) سخنى در باره تعداد بيعت كنندگان با مسلم*** 86(/ 3)

(3) 4/ 3 سخنرانى نعمان بن بشير و ترساندن مردم*** 89(/ 3)

(3) 4/ 4 رسيدن خبر بيعت مردم با مسلم و ناتوانى نعمان بن بشير، به يزيد*** 93(/ 3)

ص: 452

(3) 4/ 5 رايزنى يزيد براى انتخاب حكمران كوفه*** 97(/ 3)

(3) 4/ 6 انتصاب عبيد اللّه بن زياد به حكومت كوفه*** 103(/ 3)

(3) 4/ 7 جانشينى برادر عبيد اللّه، از طرف وى، بر حكومت بصره*** 111(/ 3)

(3) 4/ 8 آمدن ابن زياد به كوفه*** 113(/ 3)

(3) سخنى در باره گزارش ورود ابن زياد به كوفه پس از حركت كردن امام حسين عليه السلام از مكّه*** 129(/ 3)

(3) 4/ 9 سخنرانى ابن زياد در مسجد كوفه و ترساندن مردم از مخالفت با خويش*** 131(/ 3)

(3) 4/ 10 سياست ابن زياد براى تسلّط بر كوفه*** 135(/ 3)

(3) 4/ 11 رفتن مسلم به خانه هانى بن عُروه*** 141(/ 3)

(3) 4/ 12 نامه مسلم به امام عليه السلام براى آمدن به كوفه*** 149(/ 3)

(3) 4/ 13 گزارش هاى مربوط به نقشه كشتن ابن زياد*** 151(/ 3)

(3) تأمّلى در گزارش طرح ترور ابن زياد*** 174(/ 3)

(3) 4/ 14 فرستادن مال و جاسوس براى شناسايى محلّ مسلم*** 179(/ 3)

(3) 4/ 15 گرفتار شدن هانى و ماجراهاى او*** 189(/ 3)

(3) 4/ 16 سخنرانى ابن زياد، پس از در بند كشيدن هانى*** 207(/ 3)

(3) 4/ 17 دعوت مسلم از نيروهايش و حركت به سوى قصر*** 209(/ 3)

(3) 4/ 18 محاصره قصر ابن زياد به وسيله مسلم و يارانش*** 215(/ 3)

(3) 4/ 19 نبرد ميان مسلم و نيروهاى ابن زياد و زخمى شدن مسلم*** 217(/ 3)

(3) 4/ 20 نقشه ابن زياد براى پراكنده كردن مردم از اطراف مسلم*** 225(/ 3)

(3) 4/ 21 پراكنده شدن مردم از پيرامون پسر عقيل*** 235(/ 3)

(3) 4/ 22 پناه بردن مسلم به خانه طَوعه*** 241(/ 3)

(3) 4/ 23 ابن زياد در جستجوى مسلم و يارانش*** 251(/ 3)

(3) 4/ 24 سخنرانى ابن زياد و فرمان جستجوى خانه به خانه*** 253(/ 3)

ص: 453

(3) 4/ 25 خبر دادن پسر طَوعه از مخفيگاه مسلم بن عقيل*** 259(/ 3)

(3) 4/ 26 حمله وحشيانه به خانه طَوعه براى دستگيرى مسلم*** 263(/ 3)

(3) 4/ 27 نبرد شديد در اطراف خانه طوعه*** 265(/ 3)

(3) 4/ 28 اسارت مسلم پس از جراحتْ ديدن بسيار*** 273(/ 3)

(3) تأمّلى در گزارش هاى مربوط به دستگيرى مسلم، پس از امان دادن به او*** 286(/ 3)

(3) 4/ 29 گريه مسلم بر امام حسين عليه السلام و خانواده اش*** 289(/ 3)

(3) 4/ 30 پيغام مسلم براى امام حسين عليه السلام جهت نيامدن به كوفه*** 291(/ 3)

(3) نكته*** 295(/ 3)

(3) 4/ 31 آب خواستن مسلم*** 297(/ 3)

(3) 4/ 32 آنچه ميان مسلم و ابن زياد در قصر حكومتى گذشت*** 303(/ 3)

(3) 4/ 33 وصيّت هاى مسلم بن عقيل*** 319(/ 3)

(3) 4/ 34 شهادت مسلم بن عقيل*** 329(/ 3)

(3) 4/ 35 مدّت حضور مسلم در كوفه*** 343(/ 3)

(3) سخنى در باره مدّت حضور مسلم در كوفه*** 345(/ 3)

(3) 4/ 36 شهادت هانى بن عُروه*** 347(/ 3)

(3) 4/ 37 فرستاده شدن سرهاى مسلم و هانى براى يزيد، به وسيله ابن زياد*** 359(/ 3)

(3) 4/ 38 نامه سپاس گزارى يزيد از ابن زياد و تحريك وى بر ضدّ امام حسين عليه السلام*** 363(/ 3)

(2) فصل پنجم: شهادت گروهى از ياران امام عليه السلام در كوفه و زندانى شدن گروهى ديگر*** 369(/ 2)

(3) 5/ 1 شهادت عبد اللّه بن يَقطُر*** 369(/ 3)

(3) 5/ 2 شهادت قيس بن مُسهِر صَيداوى*** 381(/ 3)

(3) 5/ 3 شهادت عبدُ الأعلَى بن يزيد*** 389(/ 3)

(3) 5/ 4 شهادت عُمارة بن صَلخَب ازْدى*** 391(/ 3)

ص: 454

(3) 5/ 5 دستگيرى مختار*** 393(/ 3)

(3) 5/ 6 دستگيرى عبد اللّه بن حارث*** 401(/ 3)

(3) نگاهى به كارنامه مسلم در كوفه*** 408(/ 3)

(4) 1. قلمرو مأموريت مسلم*** 409(/ 4)

(4) 2. فضاى سياسى اجتماعى كوفه*** 410(/ 4)

(2) فصل ششم مخالفان رفتن امام عليه السلام به سمت عراق*** 413(/ 2)

(3) 6/ 1 ابو بكر بن عبد الرحمن*** 413(/ 3)

(3) 6/ 2 ابو محمّد واقدى و زُرارة بن جلح*** 417(/ 3)

(3) 6/ 3 ابو سعيد خُدْرى*** 419(/ 3)

(3) 6/ 4 ابو واقد ليثى*** 421(/ 3)

(3) 6/ 5 احنف بن قَيس*** 423(/ 3)

(3) 6/ 6 امّ سلمه*** 423(/ 3)

(3) 6/ 7 بُحَير بن شَدّاد*** 425(/ 3)

(3) 6/ 8 بَعثَر فَقعَسى*** 425(/ 3)

(3) 6/ 9 طِرِمّاح بن عَدى*** 427(/ 3)

(3) 6/ 10 عبد اللّه بن جَعدة بن هُبَيره*** 429(/ 3)

(3) 6/ 11 عبد اللّه بن جعفر*** 431(/ 3)

(3) 6/ 12 عبد اللّه بن عبّاس*** 433(/ 3)

(3) 6/ 13 عبد اللّه بن عمر*** 439(/ 3)

(3) توضيحى در باره مكان ملاقات امام عليه السلام با عبد اللّه بن عمر*** 449(/ 3)

درباره مركز

بسمه تعالی
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
با اموال و جان های خود، در راه خدا جهاد نمایید، این برای شما بهتر است اگر بدانید.
(توبه : 41)
چند سالی است كه مركز تحقيقات رايانه‌ای قائمیه موفق به توليد نرم‌افزارهای تلفن همراه، كتاب‌خانه‌های ديجيتالی و عرضه آن به صورت رایگان شده است. اين مركز كاملا مردمی بوده و با هدايا و نذورات و موقوفات و تخصيص سهم مبارك امام عليه السلام پشتيباني مي‌شود. براي خدمت رسانی بيشتر شما هم می توانيد در هر كجا كه هستيد به جمع افراد خیرانديش مركز بپيونديد.
آیا می‌دانید هر پولی لایق خرج شدن در راه اهلبیت علیهم السلام نیست؟
و هر شخصی این توفیق را نخواهد داشت؟
به شما تبریک میگوییم.
شماره کارت :
6104-3388-0008-7732
شماره حساب بانک ملت :
9586839652
شماره حساب شبا :
IR390120020000009586839652
به نام : ( موسسه تحقیقات رایانه ای قائمیه)
مبالغ هدیه خود را واریز نمایید.
آدرس دفتر مرکزی:
اصفهان -خیابان عبدالرزاق - بازارچه حاج محمد جعفر آباده ای - کوچه شهید محمد حسن توکلی -پلاک 129/34- طبقه اول
وب سایت: www.ghbook.ir
ایمیل: Info@ghbook.ir
تلفن دفتر مرکزی: 03134490125
دفتر تهران: 88318722 ـ 021
بازرگانی و فروش: 09132000109
امور کاربران: 09132000109