إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل المجلد 5

هوية الكتاب

المؤلف: السيّد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الطبعة: 0

الموضوع : العقائد والكلام

تاريخ النشر : 0 ه.ق

الصفحات: 648

المكتبة الإسلامية

إحقاق الحق و إزهاق الباطل

تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب

القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الشهيد

في بلاد الهندسة 1019

الجزء الخامس

مع تعليقات نفيسة هامة

بقلم:

فضيلة الأستاد الفقيه الجامع العلامة البارع

آية اللّه السيد شهاب الدين النجفي دام ظله

المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد

ص: 1

اشارة

بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحیم

فهرس المجلد الخامس

العنوان ... الصفحة

«بقية الاحاديث الجامعة »

«الحديث الحادى والخمسون» ويشتمل على «خمس فضائل» لأمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب علیه السلام رويناه عن «تسعة» من كتب أعاظم محدثي العامة ... 1

«الحديث الثاني والخمسون» ويشتمل على «ست فضائل» له علیه السلام ... 3

«الحديث الثالث والخمسون » ويشتمل على « خمس فضائل » له علیه السلام رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 4

«الحديث الرابع والخمسون» ويشتمل على «خمس فضائل» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 5

«الحديث الخامس والخمسون » و يشتمل على «ثلاث فضائل» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثى العامة ... 5

«الحديث السادس والخمسون» ويشتمل على «خمس فضائل» له علیه السلام رويناه عن « كتابين»، لأعاظم محدثي العامة ... 6

«الحديث السابع والخمسون » ويشتمل على «خمس فضائل» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 7

«الحديث الثامن والخمسون» و يشتمل علی «ست فضائل» له علیه السلام رويناه عن «ثلاثة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 7

«الحديث التاسع والخمسون» و يشتمل على «اثنتى عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه من كتب أعاظم محدثي العامة ... 8

«الحديث الستون» ويشتمل على «اثنتين وعشرين فضيلة » له علیه السلام رويناه عن

ص: 2

«كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 11

«الحديث الحادى والستون» و يشتمل على «تسع فضائل» ، له علیه السلام رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 23

«الحديث الثانى والستون» و يشتمل على «تسع عشر فضيلة» ، له علیه السلام رويناه عن « أربعة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 25

«الحديث الثالث والستون» و يشتمل عالی «ثلاثين فضيلة » له علیه السلام عن كتب أعاظم محدثي العامة رويناه ... 32

«الحديث الرابع والستون» و يشتمل علی «ست عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه

عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 38

«الحديث الخامس والستون» ويشتمل على «ثماني عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 40

«الحديث السادس والستون» ويشتمل على «ثلاث عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 43

«الحديث السابع والستون» ويشتمل على «احد عشر فضيلة » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 44

«الحديث الثامن والستون» ويشتمل علي « تسع فضائل » له علیه السلام رويناه عن وثلاثة كتب لأعاظم محدثي العامة ... 45

«الحديث التاسع والستون» و يشتمل على «تسع فضائل » له علیه السلام رويناه عن أعاظم محدثي العامة ... 47

«الحديث السبعون » و يشتمل على «ثلاث عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه عن كتب اعاظم محدثي العامة ... 49

«الحديث الحادى والسبعون» ويشتمل على «خمس عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 50

«الحديث الثاني والسبعون» ويشتمل على «تسع عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 52

الحديث الثالث والسبعون» ويشتمل على

ص: 3

«ثلاث عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 54

«الحديث الرابع والسبعون» ويشتمل على « أربع فضائل» له علیه السلام الجلا رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 56

«الحديث الخامس والسبعون» ويشتمل على «اربعة عشر فضيلة» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 58

«الحديث السادس والسبعون» ويشتمل علی «ست فضائل» له علیه السلام رويناه عن أعاظم محدثي العامة ... 60

«الحديث السابع والسبعون» ويشتمل علی «ست فضائل»، له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 66

«الحديث الثامن والسبعون» ويشتمل على «سبع فضائل» ، له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 68

«الحديث التاسع والسبعون» ويشتمل على «أربع فضائل»، له رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 70

«الحديث الثمانون» ويشتمل على »قول النّبي صلی الله علیه وآله وسلم لعمار : لو خالف على جميع الناس فعليك بطريق عليّ » « وأنّ عليّاً لا يردك عن هدى» « وطاعة علىّ طاعة الله» رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 71

«الحديث الحادى والثمانون» ويشتمل على « نزول آية لكل قوم هاد في عليّ» « ونزول ويتلوه شاهد في عليّ » « وحديث الغدير» «وحديث المنزلة ، رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 72

«الحديث الثاني والثمانون » و يشتمل على ( خمس فضائل ) له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 73

«الحديث الثالث والثمانون» و يشتمل على «ست فضائل» له علیه السلام رويناه عن «ثلاثة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 74

« الحديث الرابع و الثمانون»

ص: 4

و يشتمل على « ثماني فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 75

«الحديث الخامس والثمانون » و يشتمل على «خمس فضائل» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثى العامة ... 77

«الحديث السادس والثمانون» و يشتمل على « اربع فضائل» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 79

«الحديث السابع والثمانون» و يشتمل على « اربع فضائل » له علیه السلام رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 80

« الحديث الثامن والثمانون » و يشتمل على «خمس فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 82

«الحديث التاسع والثمانون» و يشتمل على «خمس فضائل » له علیه السلام رويناه عن «ثلاثة كتب » لأعاظم محدثي العامة ... 84

«الحديث التسعون» و يشتمل على «حديث السفينة» « وحديث مثل أهل بيتي مثل باب حطّة» « وحديث الثقلين» رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 86

«الحديث الحادى و التسعون» و يشتمل على « ثلاث فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 87

«الحديث الثاني والتسعون » و يشتمل على «أنّ الله فضل عليّاً على سائر خلقه» و«أنّ الله أمر الأرض أنّ تحدّث عليّا بأخبارها» ، رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 87

«الحديث الثالث والتسعون» و يشتمل على « ثلاث فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 88

ص: 5

«الحديث الرابع و التسعون » و يشتمل على « ثلاث فضائل» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 89

«الحديث الخامس والتسعون » و يشتمل على «تسع فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 89

«الحديث السادس و التسعون» و يشتمل على «خمس فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 90

«الحديث السابع والتسعون» و يشتمل على « عشر فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 91

« الحديث الثامن والتسعون » و يشتمل على « ثماني فضائل» له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 94

«الحديث التاسع والتسعون» و يشتمل على « عشر فضائل » له علیه السلام رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 96

«الحديث مكمل المأة» ، و يشتمل على « أربع فضائل » له علیه السلام رويناه عن « ثلاثة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 100

«الحديث الحادى والمأة» ويشتمل على «ثلاث فضائل»، له علیه السلام رويناه عن «کتابین» لأعاظم محدثي العامة ... 101

«الحديث الثاني والمأة»، ويشتمل على « ثلاث فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 102

«الحديث الثالث والمأة» ، ويشتمل على «اربع فضائل» ، له علیه السلام رويناه عن «ثلاثة كتب» الأعاظم محدثي العامة ... 104

«الحديث الرابع والمأة» ، و يشتمل على «فضيلتين» له علیه السلام

ص: 6

رويناه عن « خمسة« ، كتب لأعاظم محدثي العامة ... 105

« الحديث الخامس و المأة» ويشتمل على «ثلاث فضائل» له علیه السلام رويناه عن «اثنى عشر كتاباً » ، لأعاظم محدثي العامة ... 106

«الحديث السادس والمأة » و يشتمل على «ست فضائل » له علیه السلام رويناه عن « سبعة كتب » لأعاظم محدثي العامة ... 110

«الحديث السابع و المأة»و يشتمل على « أربع فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثى العامة ... 112

«الحديث الثامن والمأة» ويشتمل على «ثماني فضائل» له علیه السلام رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثى العامة ... 113

«الحديث التاسع و المأة» و يشتمل على « تسع فضائل » له علیه السلام رويناه عن كتب أعاظم محدثى العامة ... 114

«الحديث العاشر والمأة» و يشتمل على «ثمانی فضائل» ، له علیه السلام

رويناه عن « خمسة كتب» : لأعاظم محدثي العامة ... 116

«الحديث الحاد يعشر والمأة » ويشتمل على «اختصاص على بثمانی عشرة منقبة ماكانت لأحد من هذه الامة» رويناه عن « خمسة كتب » لأعاظم محدثي العامة ... 118

«الحديث الثانيعشر و المأة » ويشتمل على «قول عمر : إن لأصحاب محمّد صلی الله علیه وآله وسلم ثماني عشر منقبة اختص علىّ بثلاث عشر منها» ، رويناه عن «ستة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 118

«الحديث الثالث عشر و المأة » و يشتمل على « اختصاص علىّ بمأة منقبة و مشاركته مع الصحابة في مناقبهم» رويناه من أعاظم محدثى

ص: 7

العامة ... 120

«الحديث الرابع عشر والمأة » ويشتمل على «فضل علىّ على جميع

الصحابة بتسعين مرتبة» رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 120

«الحديث الخامس عشر والمأة» و يشتمل على « أربع فضائل » له علیه السلام رويناه عن «كتابين» لأعاظم محدثي العامة ... 121

«الحديث السادس عشر و المأة » ويشتمل على «كلام أحمد بن حنبل : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله من الفضائل ماجاء فى علىّ بن أبي طالب رويناه عن «أربعة وعشرين كتاباً » لا عاظم محدثي العامة ... 122

«الحديث السابع عشر و المأة » و يشتمل على «حفظ سليمان عشرة آلاف حديث في فضائل على» رويناه عن كتب أعاظم محدثي العامة ... 127

«الحديث الثامن عشر و المأة» و يشتمل على « قول ابن عباس : إنّ

مناقب علىّ وفضائله أقرب الى ثلاثين ألف» رويناه عن «اربعة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 128

«الحديث التاسع عشر والمأة» و يشتمل على « سبع فضائل» له علیه السلام رويناه عن «ثلاثة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 129

في «الاحاديث الواردة من طرق العامة فيما نص بها رسول الله صلى الله علیه و آله من مناقب امام المسلمين أمير المؤمنين على بن ابیطالب علیه السلام » « وفيها ابواب »

الباب الاول

فى أن منزلة على من النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) منزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعده و الاحاديث الدالة عليه على اقسام

القسم الاول

ص: 8

حديث سعد بن ابی وقاص

و هو على على أنحاء

الاول

ما رواه ابراهيم بن سعد رويناه عن «اربعة وعشرين» من كتب أعاظم محدثي العامة ... 132

«الحديث الثاني » « و هو حديث عايشه بنت سعد رويناه عن « تسعة » من كتب أعاظم محدثي العامة ... 139

«الحديث الثالث» و هو حديث عامر بن سعد رویناه عن «خمسة عشر» من كتب أعاظم محدثي العامة ... 142

«الحديث الرابع» وهو حديث مصعب ابن سعد رويناه عن «أحد وثلاثين» من

كتب أعاظم محدثي العامة ... 149

«الحديث الخامس» وهو حديث سعيد ابن المسيب رويناه عن «تسعة عشر»

من كتب أعاظم محدثي العامة ... 1517

«الحديث السادس» و هو حديث آخر لسعید بن المسيب رويناه عن «أربعة كتب» ، من أعاظم محدثى العامة ... 165

«الحديث السابع» وهو حديث عبد الله ابن سعد رویناه عن « ثلاثة كتب » لأعاظم محدثى العامة ... 166

«الحديث الثامن» وهو حديث عبدالله ابن بديل رويناه عن كتب أعاظم

محدثي العامة ... 167

القسم الثانى

فى الاحاديث المروية عن غير سعد من الصحابة

«الحديث الاول» حديث جابر بن عبدالله رويناه عن « عشرة كتب» لأعاظم محدثي العامة ... 168

«الحديث الثاني» وهو حديث آخر لجابر رويناه عن كتب محدثي العامة ... 171

«الحديث الثالث» و هو حديث أبي سعيد نرويه عن «خمسة عشر »

ص: 9

من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 171

«الحديث الرابع» وهو حديث حبشى ابن جنادة السلولي نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 175

«الحديث الخامس » و هو حديث سعد بن مالك نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 176

«الحديث السادس» و هو حديث أسماء بنت عميس نرويه عن «ثمانية» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 179

«الحديث السابع» و هو حديث ابن عمران نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 183

«الحديث الثامن» و هو حدیث ابن ابی لیلی نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 183

«الحديث التاسع» و هو حديث مالك بن الحويرث نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 184

«الحديث العاشر» و هو حديث سفيان الثورى نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 184

«الحديث الحادي عشر» و هو حديث عمر بن الخطاب نرويه عن «أربعة» ، من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 186

«الحديث الثاني عشر»، وهو حديث ابن عباس نرويه عن « ستة» ، من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 187

«الحديث الثالث عشر» و هو حديث امّ سلمة نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 188

«الحديث الرابع عشر» وهو حديث عبدالله بن مسعود نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 189

«الحديث الخامس عشر»

ص: 10

وهو حديث أنس بن مالك نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 190

«الحديث السادس عشر» ، و هو حدیث زيد بن أرقم نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 190

«الحديث السابع عشر» و هو حديث أبي يوب نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 191

«الحديث الثامن عشر» و هو حديث أبي بردة نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 192

«الحديث التاسع عشر» و هو حديث جابر بن سمرة نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 192

«الحديث العشرون» و هو حديث آخر لجابر بن سمرة نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 193

«الحديث الحادى والعشرون» وهو حديث معاوية نرويه عن « خمسة » من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 193

«الحديث الثاني والعشرون» وهو حديث على علیه السلام نرويه عن «ثمانية»

من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 195

«الحديث الثالث و العشرون» وهو حديث آخر لعلی علیه السلام نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 198

القسم الثالث

من الأحاديث الدالة على منزلة علىّ من النّبي صلی الله علیه وآله وسلم نرويه عن «تسعة»، من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 198

القسم الرابع

فيما روى مرسلا نرويه عن « تسعة و أربعين» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 202

القسم الخامس

فيما روى مرسلاً بنحو آخر نرويه عن «أربعة عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 212

القسم السادس

فى «حديث تسمية الحسنين» و هو

ص: 11

يشتمل على منزلة علىّ من النّبي صلی الله علیه وآله وسلم نرويه من اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 216

القسم السابع

في ما روى عن اسماء في ابلاغ جبرئيل عن الله منزلة علىّ إلى النّبي صلی الله علیه وآله وسلم نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 218

« القسم الثامن »

في« حديث لحمه الحمى» ويشتمل على حديث المنزلة نرويه عن خمسة من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 219

القسم التاسع

في «حديث مفاضلة بعض الصحابة » ويشتمل على منزلة عليّ من النّبي صلی الله علیه وآله وسلم نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 220

«القسم العاشر »

«في الأحاديث الجامعة المشتملة على فضائل متعددة في شأن أمير المؤمنين تقدم نقلها في المجلد الرابع» و فيها منزلة علىّ من النّبي صلی الله علیه وآله وسلم

الحديث الاول نرويه عن «ثلاثة عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 221

«الحديث الثاني »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة فى كتبهم ... 223

«الحديث الثالت»

نرويه عن «اثنين وعشرين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 224

«الحديث الرابع »

نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 227

«الحديث الخامس »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 228

« الحديث السادس »

نرويه عن «سنة » من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 229

ص: 12

«الحديث السابع »

نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 230

«الحديث الثامن »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 231

«الحديث التاسع»

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 231

«الحديث العاشر »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 232

«الحديث الحاديعشر »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 233

«الحديث الثانيعشر »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 233

«الحديث الثالث عشر »

نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 234

«الباب الثانی »

«فى قوله ( صلی الله علیه وآله وسلم) على منى مثل رأسي من بدنی »

«ويشتمل على أحاديث»

«الحديث الاول» حدیث ابن عباس نرويه عن « خمسة عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 235

«الحديث الثاني» حديث البراء نرويه عن «عشرة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 239

«الحديث الثالث» حديث عبدالله بن مسعود نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 241

«الباب الثالث »

«في ان الله تعالى خلق النبي ( صلی الله علیه وآله وسلم) وعلياً من نور واحد قبل ان يخلق آدم بآلاف عام »

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الأول »

ص: 13

يشتمل على أحاديث «الحديث الاول» نرويه عن «أحد عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 242

«الحديث الثاني» حديث أبي ذر نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 245

«الحديث الثالث» ، نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 246

«القسم الثاني »

و يشتمل على حديثين « الحديث الاول » نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 247

«الحديث الثاني» نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 247

«القسم السادس» نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 248

«القسم الرابع » نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 249

«القسم الخامس» نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 251

«القسم السادس» و يشتمل على «ثلاثة» أحاديث نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 252

«القسم السابع» و يشتمل على «أربعة» أحاديث نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 253

«الباب الرابع »

فى ان الناس من شجر شتى و النبي ( صلی الله علیه وآله وسلم) وعلى من شجرة واحدة

و الاحاديث الدالة عليه على اقسام

«القسم الاول »

يشتمل على أحاديث «الحديث الاول » حديث جابر نرويه عن «عشرين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 255

«الحديث الثاني» حديث ابن عباس نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 260

«الحديث الثالث » حديث عبدالله

ص: 14

ابن مسعود نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 261

«الحديث الرابع» حديث ابن عمر نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 261

«القسم الثاني » نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 262

«القسم الثالث » نرويه عن اعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 264

«القسم الرابع» نرويه عن أعاظم القوم في كتبهم ... 265

«القسم الخامس» نرويه عن اعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 265

« القسم السادس» نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 265

«الباب الخامس »

فى ان الله اختار من أهل الارض النبى(صلی الله علیه وآله وسلم) وعلياً

و يشتمل على أحاديث

«الحديث الاول» حديث ابن عباس نرويه عن « احد عشر » من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 266

«الحديث الثاني» حديث أبي هريرة نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 270

«الحديث الثالث» حديث على الهلالي نرويه من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 271

«الحديث الرابع» حدیث عبدالله بن عامر نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 271

«الحديث الخامس» حديث آخر مرسل نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 273

«الباب السادس»

فى ان علياً من النبی « صلی الله علیه وآله وسلم» والنبي ( صلی الله علیه وآله وسلم) من على

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

القسم الأول

ويشتمل على أحاديث «الحديث الاول» حدیث حبشی بن جنادة نرويه عن

ص: 15

«تسعة وثلاثين» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 274

«الحديث الثاني» حديث أبي ذر نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 284

«القسم الثاني»

و يشتمل على أحاديث «الحديث الاول» حديث أبي رافع نرويه عن «عشرة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 284

«الحديث الثاني» حديث جابر نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 287

«القسم الثالث »

و يشتمل على أحاديث «الحديث الاول» حديث بريدة نرويه عن «خمسة عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 288

«الحديث الثاني» حديث عمران بن حصين نرويه عن « إحدى وأربعين » من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 292

«القسم الرابع»

نرويه عن «سبعة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 303

«القسم الخامس »

و يشتمل على أحاديث « الحديث الاول» حديث زيد نرويه عن «ستة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 305

«الحديث الثاني» حديث هبيرة بن بريم عن على علیه السلام نرويه عن «ثمانية» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 306

«الحديث الثالث» حدیث حسن ابن علی نرويه عن ثلاثة من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 309

«الحديث الرابع» حديث عمر بن الخطاب نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 310

«الحديث الخامس» حديث البراء نرويه عن «تسعة وعشرين» من أعاظم

ص: 16

محدثي العامة في كتبهم ... 311

«القسم السادس» حديث أبي ذر نرويه عن أعاظم محدثيا العامة في كتبهم ... 316

«القسم السابع» حديث أم سلمة نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 317

«القسم الثامن» حديث ابن عباس نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 317

«الباب السابع »

فى ان عليا احب الخلق الى الله بعد النبي ( صلی الله علیه وآله وسلم) و اكله مع النبي من المشوى

و الأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الأول»

«حديث أنس بن مالك» وهو على أنحاء «الاول» ما رواه السدى عن أنس نرويه عن «سبعة وعشرين» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 318

«الثاني» مارواه عبدالملك بن عمير عن أنس نرويه عن « أربعة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 325

«الثالث» مارواه يحيى بن سعيد عن أنس نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 327

«الرابع» ما رواه عبد الاعلى التغلبي عن أنس نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 328

«الخامس» ما رواه أحمد الطويل عن أنس نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 329

«السادس» مارواه نعيم بن سالم عن أنس نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 330

«السابع» ما رواه ابوالنهدى عن أنس نرويه عن « أربعة» من أعاظم محدثى العامة في کتبهم ... 331

«الثامن» ما رواه عبدالله بن أنس عنه نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 333

ص: 17

«التاسع » ما رواه ثابت البناني عن أنس نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 334

«العاشر» ما رواه دينار خادم أنس عنه نرويه عن « ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 335

«الحاد يعشر» ما رواه اسماعيل بن أبى المغيرة عن أنس نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 336

«الثانيعشر» مارواه عمران الطائي عن أنس نرويه من اعاظم محدثى العامة فى كتبهم ... 338

«الثالث عشر» ما رواه عثمان الطويل عن أنس نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 338

«الرابع عشر» مارواه زبير بن عدی عن أنس نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 340

«الخامس عشر» ما رواه میمون أبى خلف عن انس نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 342

« السادس عشر » مارواه خالد بن عبيد عن انس نرويه عن اعاظم محدثى العامة فى كتبهم ... 342

«السابع عشر » مارواه عطاء عن انس نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 343

«الثامن عشر» ما رواه عمر بن علی بن ابی طالب عن انس نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 344

«التاسع عشر» ما رواء إبراهيم عن أنس نرويه عن اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 345

«مكمل العشرين » مارواه إسحاق ابن عبد الله بن ابي طلحة عن انس نرويه عن اعاظم محدثي العامة في کتبهم ... 346

«الحادي والعشرون» مارواه عبدالله ابن سليمان عن انس نرويه من اعاظم القوم ...

345

«الثاني والعشرون» مارواه عبدالله

ص: 18

القشيرى عن انس نرويه عن اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 347

«الثالث و العشرون» مارواد يعلى ابن مرة عن انس نرويه عن اعاظم محدثى القوم في كتبهم ... 348

«الرابع والعشرون » مارواه الحسن عن انس نرويه عن اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 348

«الخامس والعشرون» ما رواه مسلم بن عبدالله عن انس نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 349

«السادس والعشرون» ما رواه عبدالعزیز بن زياد عن انس نرويه عن أعاظم القوم ... 350

«السابع والعشرون» ما رواه اسماعيل الازرق عن انس نرويه عن أعاظم القوم ... 350

«الثامن والعشرون» ما رواه عبدالملك بن أبي سليمان عن انس نرويه عن أعاظم محدثي العامة ... 351

«التاسع والعشرون» ما رواه مسلم ابن کیسان عن انس نرويه عن أعاظم محدثي العامة ... 352

«الثلاثون» مارواه یونس بن کیسان عن انس نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 353

«الحادي والثلاثون » ما رواه سعيد بن المسيب عن انس نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 354

«الثانى والثلاثون» ما رواه قتاده عن انس نرويه عن أعاظم القوم في کتبهم ... 354

«الثالث والثلاثون» ما رواه نافع عن انس نرويه عن أعاظم محدثي العامة في کتبهم ... 355

«الرابع والثلاثون» ما رواه محمد بن يونس عن انس نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 356

«الخامس والثلاثون« ما رواه يوسف بن ابراهيم عن انس نرويه عن اعاظم محدثى العامة فى كتبهم ... 356

ص: 19

«السادس والثلاثون » ما رواه جعفر السباك عن أنس نرويه عن أعاظم القوم ... 357

«السابع والثلاثون » ما رواه أبو الخليل عائد بن شريح عن أنس نرويه عن أعاظم القوم ... 357

«الحديث الثاني » حديث أنس بنحو آخر نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 358

«الحديث الثالث » ح-ديث أمير المؤمنين على علیه السلام نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 359

«الحديث الرابع » حديث سفينة مولی رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم نرويه عن «ستة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 360

«الحديث الخامس » حديث عبد الله بن العباس نرويه عن « سبعة » من أعاظم محدثى القوم ... 362

«الحديث السادس» ماروى عن جماعة نرويه عن « تسعة» من أعاظم محدثي العامة ... 364

«الباب الثامن»

فى ان النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) قد خص علياً باعطاء الراية يوم خيبر بعد ما أخبر بانه لا يعطيه الا لمن يحب الله ورسوله و يحبه الله و رسوله

و الأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول »

«يشتمل على أحاديث»

«الحديث الاول» حديث عمر بن الخطاب نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 368

«الحديث الثاني» حديث سهل بن سعد نرويه عن « أحد و أربعين» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 370

«الحديث الثالث» حدیث سعد نرويه عن «ثمانية» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 382

«الحديث الرابع» أبي هريرة نرويه عن « سبعة عشر »

ص: 20

من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 384

«الحديث الخامس» حدیث آخر لأبي هريرة نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 390

«الحديث السادس» حدیث آخر لأبي هريرة ... 390

«الحديث السابع » حديث سلمة الاكوع نرويه عن «ثمانية عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 391

«الحديث الثامن» حديث آخر السلمة الاكوع نرويه عن «اثنى عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 396

«الحديث التاسع» حديث جابر بن عبدالله نرويه عن «ثمانية» من أعاظم محدثي العامة في کتبهم ... 400

«الحديث العاشر » حديث أبي سعيد الخدری نرويه عن «سبعة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 403

«الحديث الحاد يعشر » حديث ابن أبي ليلى نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 404

«الحديث الثاني عشر » حدیث ابن عمر نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 405

«الحديث الثالث عشر» حديث عمران بن الحصين نرويه عن «ثلاثة عشر» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 406

«الحديث الرابع عشر» حديث سعيد بن المسيب نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 410

«الحديث الخامس عشر» حدیث ابن عباس نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 410

«الحديث السادس عشر» حديث آخر لابن عباس ... 411

« القسم الثاني »

و فيه أحاديث «الحديث الاول» حديث أبي بريده نرويه عن «عشرة»

ص: 21

من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 412

«الحديث الثاني» حديث سلمة بن عمرو بن الاکوع نرويه عن : اثنى عشر من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 416

«الحديث الثالث » حديث أبى سعید الخدرى نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 419

«الحديث الرابع» حديث بريدة الاسلامى نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 422

«الحديث الخامس» حديث آخر لبريدة الأسلمى نرويه عن «ستة عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 424

«الحديث السادس» حديث آخر لبريدة أيضاً نرويه عن « أربعة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 431

«الحديث السابع» حديث أبي هريرة نرويه عن «تسعة» من أعاظم محدثى

العامة في كتبهم ... 432

«الحديث الثامن» حديث علىعلیه السلام نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 434

«القسم الثالث»

و يشتمل على أحاديث «الحديث الاول » حديث عبدالرحمن بن أبي ليلى عن على علیه السلام نرويه عن «أربعة وعشرين« من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 435

«الحديث الثاني» حديث سعد بن مالك نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 443

«الحديث الثالث» حدیث سويد ابن غفلة نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 444

«الحديث الرابع» حدیث ام موسى نرويه عن « أربعة عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 445

«الحديث الخامس » حديث على ابن عثمان الخطابي نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 448

ص: 22

«القسم الرابع »

و يشتمل على أحاديث «الحديث الاول » حديث عامر بن سعد عن أبيه نرويه «عن ثلاثة وعشرين» من أعاظم القوم ... 449

«الحديث الثاني » حدیث سعد بن أبي وقاص نرويه عن «ثلاثة ، من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 453

«الحديث الثالث» حديث آخر لسعد نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 454

«الحديث الرابع» حدیث آخر لسعد أيضاً ... 455

«الحديث الخامس » حدیث آخر اسعد أيضاً ... 456

«الحديث السادس» حدیث ابن عمر نرويه عن «ثمانية عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 456

«الحديث السابع» حديث عمر ابن الخطاب نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 459

«الحديث الثامن» حديث آخر لعمر بن الخطاب أيضاً نرويه عن «ثلاثة عشر» من اعاظم محدثي العامة ... 460

«الحديث التاسع» حديث على علیه السلام نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 462

«القسم الخامس»

و يشتمل على حديثين «الحديث الاول» ماروى عن جماعة من الصحابة نرويه عن «تسعة» من أعاظم محدثى العامة فى كتبهم ... 463

«الحديث الثانی» حدیث آخر روی عن جماعة من الصحابة أيضا نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم القوم ... 467

« الباب التاسع »

فى ان النبي (صلی الله علیه و آله وسلم) مدينة العلم و علی بابها

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول »

ص: 23

وهو يشتمل على أحاديث «الحديث الاول» حديث ابن عباس نرويه عن « سبعة وعشرين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 468

«الحديث الثاني» حدیث جابر نرويه عن «احد عشر» من أعاظم محدثى العامة فى كتبهم ... 482

«الحديث الثالث» حديث ابن عمر نرويه عن «أربعة» من محدثي العامة في كتبهم ... 485

«الحديث الرابع» حديث على نرويه عن « ثلاثة عشر » من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 486

«الحديث الخامس» حديث على الجلا بنحو آخر نرويه عن «عشرة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 489

«الحديث السادس» نرويه عن «اربعة وعشرين» من أعاظم محدثي العامة ... 491

«القسم الثاني »

ماروى عن جماعة نرويه عن «اربعة »من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 496

القسم الثالث

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في کتبهم ... 497

« القسم الرابع »

نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 498

«القسم الخامس »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة فى کتبهم ... 499

« القسم السادس »

نرويه عن اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 500

القسم السابع

نرويه عن أعاظم محدثى القوم ... 501

« القسم الثامن »

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 501

«الباب العاشر»

فى ان النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) مدينة الحكمة

ص: 24

و علی بابها

نرويه عن «سبعة» من اعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 502

«الباب الحاديعشر »

فى ان النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) مدينة الجنة وعلى بابها

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 504

« الباب الثانيعشر »

فى ان النبى (صلی الله علیه وآله وسلم) مدينة الفقه وعلى بابها

نرويه عن اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 505

«الباب الثالث عشر »

في ان النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) دار العلم وعلى بابها

نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 506

«الباب الرابع عشر »

فى ان النبي ( صلی الله علیه وآله وسلم) دار الحكمة و على بابها

ويشتمل على حديثين «الحديث الاول »حديث ابن عباس نرويه عن «ثمانية» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 507

«الحديث الثاني» حديث على علیه السلام نرويه عن «ستة وعشرين» من اعاظم

محدثي العامة في كتبهم ... 509

«الباب الخامس عشر »

في أن علياً (علیه السلام) عنده علم الظاهر والباطن

نرويه عن «خمسة» من اعاظم محدثى العامة ... 515

«الباب السادس عشر »

في أن علياً (علیه السلام) قد اعطى تسعة أجزاء الحكمة و الناس جزءاً واحداً بل هو أعلم بها من غيره

و يشتمل على حديثين «الحديث الاول» حدیث عبدالله بن مسعود نرويه عن «سبعة عشر » من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 516

ص: 25

«الحديث الثاني » حدیث ابن عباس نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 521

«الباب السابع عشر »

فى ان الله تعالى قد رد الشمس فطلعت بعد ما غابت لاجل على عليه السلام

والأحاديث الدالة عليه على قسمين

« القسم الاول »

و يشتمل على احاديث «الحديث الاول » حديث اسماء بنت عميس نرويه عن «خمسة وثلاثين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 521

«الحديث الثاني» حديث الحسن ابن على علیه السلام نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 533

«الحديث الثالث» حدیث ابی رافع نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 534

«الحديث الرابع» حدیث ابي هريرة نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 353

«الحديث الخامس» حديث أم سلمة و اسماء و جابر وابی سعید الخدری ... 535

«القسم الثاني »

و يشتمل على حديثين «الحديث الاول» حديث عبد خير نرويه عن أعاظم محدثي العامة فى كتبهم ... 537

«الحديث الثاني» حديث الحسين ابن علی علیه السلام نرويه من أعاظم محدثي

العامة في كتبهم ... 537

«الباب الثامن عشر »

فى ان النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) قد سد بامر الله أبواب الصحابة من المسجد الا باب علی (علیه السلام)

و الاحاديث الدالة عليه على

أقسام

«القسم الاول »

و يشتمل على احاديث و «الحديث الاول » حديث ابن عباس نرويه عن «ستة و عشرين» من أعاظم محدثي

ص: 26

العامة في كتبهم ... 540

«الحديث الثانى» حدیث آخر لا بن عباس نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 546

«الحديث الثالث» حدیث زید بن أرقم نرويه عن «ثلاثة وعشرين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 547

«الحديث الرابع» حدیث عبدالله بن الرقيم نرويه عن «تسعة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 552

«الحديث الخامس» حدیث براء بن عازب نرويه عن ستة من اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 553

«الحديث السادس» حدیث جابر ابن سمرة نرويه عن « خمسة » من اعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 555

«الحديث السابع» حديث علىّ بن أبي طالب علیه السلام نرويه عن «ستة» من

أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 557

«الحديث الثامن» حديث سعد بن ابی وقاص نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدثي القوم في كتبهم ... 558

«الحديث التاسع» حديث آخر عن سعد نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 561

«الحديث العاشر» حديث آخر عن سعد ايضاً نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 561

«الحديث الحادى عشر» حدیث بريدة الأسلمى نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 562

«الحديث الثاني عشر» حدیث جابر ابن عبدالله من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 563

«الحديث الثالث عشر» حديث مطلب بن عبدالله بن حنطب نرویه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 564

«الحديث الرابع عشر » حديث ابی ذر الغفاري نرويه عن «ثلاثة» من عاظم محدثي العامة في كتبهم ... 564

«الحديث الخامس عشر » حديث

ص: 27

اخى مسلم الملائى نرويه عن اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 565

«الحديث السادس عشر » ما اسنده ابن زبالة ويحيى عن رجل من الصحابة نرويه عن أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 566

«الحديث السابع عشر » حديث عامر بن واثله نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 567

«الحديث الثامن عشر » حديث حذيفة بن اسيد الغفارى نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة فى كتبهم ... 568

«الحديث التاسع عشر» ، حديث ناصح بن عبدالله نرويه عن اعاظم القوم ... 569

«الحديث متمم العشرين » حديث حبة العرنى نرويه عن اعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 569

«القسم الثاني »

ويشتمل على أحاديث «الحديث الاول» حدیث ابی سعید نرويه عن «ستة و عشرين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 570

«الحديث الثاني» حدیث سعد بن ابی وقاص نرويه عن « خمسة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 575

«الحديث الثالث» حدیث سعد بنحو آخر نرويه من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 576

«الحديث الرابع» حديث أم سلمة نرويه عن «سبعة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 577

«الحديث الخامس» حديث عدى ابن ثابت نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 580

«الحديث السادس » حدیث ابی رافع نرويه من محدثي العامة في كتبهم ... 581

«الحديث السابع» حدیث عبدالله بن مسعود نرويه من أعاظم محدثى

ص: 28

العامة في كتبهم ... 582

« القسم الثالث »

مارواه ابن عمر نرويه عن «اثنى عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 583

«الباب التاسع عشر »

فى أن سباق الامم ثلاثة وثالثهم وهو السابق الى محمد (صلی الله علیه وآله وسلم) على ابن ابیطالب (علیه السلام)

و يشتمل على احاديث «الحديث الاول» حديث ابن عباس نرويه عن « تسعه و عشرين» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 587

«الحديث الثاني» حديث عايشة نرويه عن «ستة» من اعاظم محدثي العامة

في كتبهم ... 594

«الحديث الثالث» حديث جابر نرويه عن «اربعة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 595

«الباب المتمم للعشرين »

فى ان الصديقين في الامم ثلاثة و صديق هذه الامة على بن ابيطالب و هو أفضلهم

و يشتمل على احاديث « الحديث الاول» حدیث ابن ابی لیلی نرویه عن «عشرين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 597

«الحديث الثاني » حديث ابن عباس نرويه عن « ستة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 602

«الحديث الثالث» حديث جابر نرويه عن أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 603

«الحديث الرابع» حديث داود بن بلال نرويه عن اعاظم القوم في كتبهم ... 604

«الحديث الخامس» حدیث ابی ايوب الأنصارى نرويه عن « سبعة» من اعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 604

«الباب الحادى والعشرون»

في ان علياً امتحن الله قلبه الايمان

رويناه عن «خمسة وعشرين» من محدثي العامة في كتبهم ... 606

«الباب الثاني و العشرون »

فی رجحان وزن ایمان علی على وزن السماوات و الارض

ص: 29

و يشتمل على أحاديث «الحديث الاول» حديث عبدالله رويناه عن «تسعة» من محدثي العامة في كتبهم ... 613

«الحديث الثاني» حديث عمر بن الخطاب، رويناه عن «اثنين» من محدثی العامة في كتبهم ... 617

«الحديث الثالث» حديث ابن عمر رويناه عن «أربعة» من محدثي العامة في كتبهم ... 617

«الباب الثالث والعشرون »

فيان مثل على كمثل سورة التوحيد و ان من احبه بقلبه ولسانه ويده فقد جميع الايمان كله

و الأحاديث الدالة عليه على قسمين

«القسم الاول »

و يشتمل على حديثين «الحديث الاول » حديث حذيفة ، رويناه عن «أربعة» من محدثي العامة في كتبهم ... 619

«الحديث الثاني» حديث النعمان ابن بشیر، رويناه عن «ثلاثة» من محدثى العامة في كتبهم ... 620

«القسم الثاني »

ويشتمل على حديثين ... 621

«الحديث الاول» حدیث ابن عباس

«الحديث الثاني» ماروی مرسلاً ... 621

«الباب الرابع والعشرون »

فى ان علياً مع الحق والحق مع على

والأحاديث الدالة عليه على اقسام ... 623

«القسم الاول»

رويناه عن «سبعة» من محدثي العامة في كتبهم ... 623

«القسم الثاني»

رويناه عن « تسعة عشر » من محدثى العامة في كتبهم ... 625

«القسم الثالث » رويناه عن «اثنين» من محدثي العامة في كتبهم ... 629

«القسم الرابع» رويناه عن «اثنين» من محدثي العامة في كتبهم ... 630

«القسم الخامس» رويناه عن «ثلاثة» من محدثي العامة في كتبهم ... 631

ص: 30

« القسم السادس» رويناه عن «اثنين» من محدثي العامة في كتبهم ... 632

« القسم السابع» رويناه عن «ثلاثة» من محدثي العامة في كتبهم ... 633

«القسم الثامن»» رويناه عن «خمسة» من محدثي العامة في كتبهم ... 633

«القسم التاسع» رويناه عن «اثنين» من محدثي العامة في كتبهم ... 635

«القسم العاشر» رويناه أيضاً عن «اثنين» من محدثي العامة في كتبهم ... 635

«القسم الحادي عشر» ... 636

«القسم الثاني عشر» رويناه عن «سبعة» من محدثي العامة في كتبهم ... 636

«الباب الخامس والعشرون»

في أن عليّاً مع القرآن والقرآن مع على، والأحاديث الدالة عليه على اقسام ... 639

« القسم الاول» رويناه عن «تسعة عشر» من محدثي العامة في كتبهم ... 639

«القسم الثاني» رويناه عن «اثنين» من محدثي العامة في كتبهم ... 645

«الباب السادس و العشرون » في أنّ عليّاً بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتى وأن النقر إليها عبادة و الحجّ اليها فريضة : والأحاديث الدالة عليه على أقسام ... 646

«القسم الاول» رويناه عن «أربعة» من محدثى العامة في كتبهم ... 646

«القسم الثاني» رويناه عن «أربعة» من محدثي العامة في كتبهم ... 647

«القسم الثالث » ... 648

ص: 31

من مَنشورات مكتَبَة ايَة الله العظمی المَرعَشی النَجَفی

قم - ایران

ص: 32

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحديث الحادي والخمسون

«ان النبي وعليا كانا نورين بين يدي اللّه» «قول النبي على منى وانا منه» «ولحمه لحمى ودمه دمى» «ومن أبغضه ابغضنى ومن أحبه أحبني»

ما رواه القوم.

منهم موفق بن أحمد أبو المؤيد في مقتل الحسين (ص 50 ط الغرى):

وأخبرنى سيد الحفاظ هذا فيما كتب إلى من همدان أخبرنى أبو الفتح كتابة أخبرنى الشريف أبو طالب أخبرنى الحافظ ابن مردويه أخبرنى إسحاق بن محمّد أخبرنى أحمد ابن زكريا أخبرنى ابن طهمان أخبرنى محمّد بن خالد أخبرنى الحسن بن إسماعيل عن أبيه عن زيد بن المنذر عن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : كنت أنا وعليّ نورا بين يدي اللّه تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق اللّه آدم سلك ذلك النّور في صلبه فلم يزل اللّه ينقله من صلب إلى صلب حتّى أقرّه في صلب عبد المطلب ثمّ أخرجه من صلب عبد المطلب وقسّمه قسمين قسما في صلب عبد اللّه وقسما في صلب أبي طالب فعليّ منّى وأنا منه لحمه لحمى ودمه دمي فمن أحبّه فبحبي أحبه ومن أبغضه فببغضي أبغضه.

ومنهم الحافظ المذكور في كتابه «المناقب» (ص 87 ط تبريز) قال : وأخبرنى شهردار هذا إجازة : فذكر بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

انبأني ابو طالب بن أنجب بن الخازن عن ناصر بن أبي المكارم إجازة أخبرنا أبو المؤيد الموفق بن أحمد إجازة ان لم يكن سماعا ح أنبأني العزيز بن محمّد عن والده أبى

ص: 1

القاسم بن أبي الفضل بن عبد الكريم إجازة أخبرنا شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا.

وقال : أخبرنى الشيخ ابو طالب بن أنجب بن عبد اللّه عن مجد الدين محمّد بن محمود ابن الحسن النّجار إجازة عن برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي إجازة أخبرنا أبو المؤيد الموفق بن احمد المكي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 79 ط مطبعة القضاء بمصر).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المناقب».

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في كتابه «الأربعين حديثا» (مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «درر السّمطين» لكنّه أسقط قوله : لحمه لحمى ودمه دمى.

ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 71 ط بمبئى).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين» وزاد في آخره قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم فعلي منّى وأنا منه.

ومنهم العلامة الدامغاني في «الأربعين» (على ما في مناقب الكاشي).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب المرتضوية»

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1392 في «ينابيع المودة» (ص 10 ط الآستانه)

ص: 2

روى الحديث بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة المولوى السيد ابو محمد الحسيني البصري الهندي المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في كتابه «انتهاء الافهام» (ص 223 ط الهند).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين»

وقد تقدم صدر هذا الحديث بطرق أخرى في (ج 4 ص 91).

الحديث الثاني والخمسون

«خلق النبي وعلى من نور واحد» «يسبحان اللّه ويقدسانه عن يمين العرش قبل خلق آدم» «انتصف نورهما في صلب عبد المطلب» «ان اللّه اشتق اسماء الخمسة الطاهرة عن أسمائه» «أن لعلى الشجاعة والخلافة كما ان للنبي الرسالة والنبوة»

«على ولى اللّه»

ما رواه القوم.

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى السيد النسابة عبد الحميد بن فخار الموسوي رحمه اللّه كتابة أخبرنا النقيب ابو طالب عبد الرّحمن بن عبد السميع الواسطي إجازة أنا شاذان بن جبريل بن إسماعيل القمي بقراءتي عليه أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد العزيز القمي انا الامام حاكم الدين أبو عبد اللّه محمّد بن احمد بن علي بن احمد بن محمّد بن إبراهيم النظري قال أخبرنا ابو علي الحسن بن احمد بن الحسن الحدادي قال أخبرنا أبو نعيم احمد بن عبد اللّه بن احمد الحافظ قال حدثنا احمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ببغداد قال حدثنا الحرث بن أبي أسامة التميمي قال حدثنا

ص: 3

داود بن محبر بن محذم قال حدثنا قيس بن الربيع عن عبادة بن كثير عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي «ابن عباس خ ل» رضى اللّه تعالى قال سمعت رسول اللّه يقول خلقت انا وعلى بن أبي طالب من نور عن يمين العرش نسبّح اللّه ونقدسه من قبل ان يخلق اللّه تعالى آدم باربعة عشر ألف سنة فلما خلق اللّه آدم نقلنا الى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات ثم نقلنا الى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين فجعل النصف في صلب أبي عبد اللّه وجعل النصف في صلب عمى أبي طالب فخلقت من ذلك النصف وخلق علىّ من النصف واشتق اللّه تعالى لنا من أسمائه اسماء فاللّه عزوجل محمود وانا محمّد واللّه الاعلى وأخي علىّ واللّه فاطر وابنتي فاطمة واللّه محسن وابناي الحسن والحسين وكان اسمى في الرسالة والنبوة وكان اسمه في الشجاعة والخلافة وأنا رسول اللّه وعليّ ولىّ اللّه «سيف اللّه ح ل».

الحديث الثالث والخمسون

«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في عزمه» «ومثل ابراهيم في حلمه» «ومثل موسى في فطنته» «ومثل عيسى في زهده»

ما رواه القوم.

منهم العلامة عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه الشهير بابن ابى الحديد المدائني المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 449 ط القاهرة) قال :

الخبر الرّابع من أراد ان ينظر إلى نوح في عزمه وإلى آدم في علمه والى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في فطنته وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام رواه احمد بن حنبل في المسند ورواه احمد البيهقي في صحيحه.

وقال في (ج 2 ص 236 ؛ الطبع المذكور أيضا)

وروى المحدّثون أيضا عنه عليه السلام إنّه قال : من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه

ص: 4

وموسى في علمه وعيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان الحنفي البلخي القندوزى المتوفى 1293 في «ينابيع المودة» (ص 121 ط اسلامبول).

روى الحديث عن أحمد في المسند وعن البيهقي في صحيحه بعين ما تقدم عن «شرح النهج» إلّا أنّه قدّم قوله إلى آدم في علمه وذكر بدل قوله في فطنته : في هيبته.

الحديث الرابع والخمسون

«على مثل آدم في علمه» «ومثل يوسف في حسنه» «ومثل موسى في صلاته» «ومثل عيسى في زهده» «ومثل محمد (صلی اللّه عليه وآله) في خلقه»

ما رواه القوم.

منهم العلامة العارف الشيخ أبو مدين شعيب بن عبد اللّه بن سعد بن عبد الكافي المصري المكي المالكي المتوفى سنة 801 في «الروض الفائق في المواعظ والرقائق» (ص 389 ط القاهرة) قال :

قال أبو بكر (رضي اللّه عنه): أنا لا أتقدم على رجل قال في حقّه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أراد أن ينظر إلى آدم عليه السلام وإلى يوسف وحسنه وإلى موسى وصلاته وإلى عيسى وزهده وإلى محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم في خلقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

الحديث الخامس والخمسون

«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في حكمته» «ومثل ابراهيم في حلمه» ما رواه القوم

منهم العلامة المعاصر السيد احمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي المالكي من مشايخنا في الرواية في «فتح الملك العلى بصحة حديث باب مدينة العلم على» (ص 34 ط القاهرة).

ص: 5

(حديث آخر) قال ابن بطة : ثنا أبو ذر أحمد بن الباغنديّ أنا أبي عن مسعر بن يحيى ثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في حكمته وإلى إبراهيم في حلمه فلينظر إلى عليّ.

الحديث السادس والخمسون

«على بين يدي النبي يوم القيامة» «ومعه لواء الحمد» «على أعطى صبرا كصبر النبي» «وأعطى حسنا كحسن يوسف» «وقوة كقوة جبرئيل»

ما رواه جماعة من أعلام القوم.

منهم العلامة العارف الشيخ أبو مدين شعيب بن عبد اللّه بن سعد بن عبد الكافي المصري المكي المالكي المتوفى سنة 801 في «الروض الفائق في المواعظ والرقائق» (ص 385 ط القاهرة).

روى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أجيء يوم القيامة وعلىّ بين يدي ومعه لواء الحمد وعليه شقّتان شقة من السندس وشقة من الإستبرق فقام إليه أعرابى فقال فداك أبي وأمي يا رسول اللّه علىّ يستطيع أن يحمل لواء الحمد؟ قال : كيف لا يستطيع حمله وقد اعطى خصالا صبري كصبرى وحسنا كحسن يوسف وقوة كقوة جبريل وأن لواء الحمد بيد عليّ بن أبي طالب وجميع الخلائق يومئذ تحت لوائى.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ ابو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 127)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروض الفائق»

ص: 6

الحديث السابع والخمسون

«لو لم يؤمن على لم يؤمن غيره» «سمى على بالمختار لان اللّه اختاره» «سمى على بالمرتضى لان اللّه ارتضاه» «لم يسم أحد بعلى قبله» «سميت فاطمة بالبتول لأنها تبتلت عن معتاد العورات»

ما رواه القوم

منهم المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي المتوفى بعد سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 119 ط بمبئى) قال :

قال النبي ، صلی اللّه عليه وآله وسلم سمّى الناس مؤمنين من اجل علىّ ولو لم يؤمن عليّ لم يكن مؤمن في امّتى وسمى مختارا لان اللّه تعالى اختاره ، وسمى المرتضى لان اللّه تعالى ارتضاه وسمّى عليا لأنه لم يسمّ أحدا قبله باسمه ، وسمّيت فاطمة بتولا لأنها تبتلت وتقطعت عمّا هو معتاد العورات في كل شهر ولأنها ترجع كل ليلة بكرا ، وسمّيت مريم بتولا لأنها ولدت عيسى بكرا - عن امّ سلمة رضى اللّه عنها.

الحديث الثامن والخمسون

«علي أحد الثقلين» «سبق بالشهادتين» «صلّى القبلتين» «بايع البيعتين»

«اعطى السبطين» «ردت عليه الشمس»

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى 568 في كتابه «مقتل الحسين» (ص 47 ط الغرى) قال :

وذكر ابن شاذان هذا ، أخبرنا عبد اللّه بن يوسف ، عن حامد بن محمّد الهروي ، عن علي بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عكاشة ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن سلمة ، عن خصيف ، عن مجاهد ، قال : قيل لابن عباس : ما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال ذكرت واللّه أحد الثقلين ،

ص: 7

سبق بالشهادتين ، وصلّى القبلتين ، وبايع البيعتين ، واعطى السبطين ، الحسن والحسين ، وردّت عليه الشمس مرّتين بعد ما غابت عن المقلتين ، وجرّد السيف تارتين ، وهو صاحب الكرّتين ، فمثله في الامّة مثل ذى القرنين ، ذلك مولاي علي بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة المذكور في كتابه «المناقب» قال :

وأنبأني الامام الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطارد الهمداني ، والامام الاجلّ نجم الدين أبو منصور محمّد بن الحسين البغدادي قالا : ونبأني الشريف الامام الاجلّ نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمّد بن على الزينبي ، عن الامام محمّد بن أحمد بن الحسن بن علي بن شاذان ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا إلّا أنه ذكر بدل قوله : جرّد السيف (جلّد).

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة»

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين» بتلخيص في الجملة.

الحديث التاسع والخمسون

«ان اللّه خلق النبي وعليا من نور واحد يسبحانه في بطون الأمهات» «ثم قسم نورهما وجعلهما في صلب عبد اللّه وأبي طالب» «ان عبد اللّه وأبا طالب إذا جلسا ناغى نور النبي وعلى من جبينهما» «تهنئة جبرئيل للنبي من عند اللّه في ولادة على» «وانه يقول قد أمرتك بأخيك ووزيرك ووصيك» «أمر جبرئيل النبي بتسجيفه بين ام على والنساء» «أذان على عند ولادته واضعا يده على اذنه» «ثم ابتدأ بقراءة صحف آدم وشيث ونوح وابراهيم وزبور داود والتوراة والإنجيل» «على افضل الوصيين» «أسماء الخمسة الطاهرة مكتوبة على ساق

ص: 8

العرش بالنور» «أوحى اللّه الى آدم لو لا هذه الأسماء لما خلقت السماء والأرض والملائكة والأنبياء» «الكلمات التي تلقاها آدم هي أسماء الخمسة الطاهرة»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه «در بحر المناقب» (ص 265 مخطوط) قال :

وممّا رواه سلمان وعمّار بن ياسر العبسي وأبو ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وأبو هيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو الطفيل عامر بن واثلة «رض» دخلوا على النّبي عليه السلام فجلسوا بين يديه والحزن ظاهر في وجوههم ، فقالوا : فديناك يا رسول اللّه بأموالنا وأولادنا وبالآباء والأمهات ، إنّا نسمع في أخيك عليّ ابن أبي طالب ما يحزننا ، أتأذن لنا بالرّد عليهم؟ فقال عليه السلام : وما عساهم أن يقولوا في أخى ، فقالوا : يا رسول اللّه يقولون : أيّ فضل لعلي ومنقبة وإنّما أدركه طفلا ونحو من ذلك وهذا يحزننا فقال النّبي عليه السلام : هذا يحزنكم؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه ، فقال : باللّه عليكم هل علمتم من الكتب المتقدمة انّ إبراهيم الخليل ذهب أبواه وهو حمل في بطن أمّه مخافة عليه من النمرود بن كنعان لعنه اللّه ؛ لأنّه كان يبقر بطون الحوامل فجاءت به فوضعته بين أثلاث بشاطئ نهر يتدفق يقال : له جرزان ما بين غروب الشمس إلى إقبال اللّيل ، فلما وضعته واستقر على وجه الأرض قام من تحتها يمسح وجهه ورأسه ويكثر من الشهادة بالوحدانية ، ثمّ أخذ ثوبا فاتشح به وامّه ترى ما يصنع وقد ذعرت منه ذعرا شديدا فهرول من بين يديها مادّا عينيه إلى السماء ، فكان من قوله ما قصّه اللّه تعالى لمّا رأى الكوكب ثمّ القمر ثمّ الشمس وعلمتم أنّ موسى عليه السلام كان فرعون لعنه اللّه في طلبه يبقر بطون النساء ويذبح الأطفال طلبا لموسى ليقتله ، فلما ولدته امّه أوحى اللّه تعالى إليها : ( أَنْ أَرْضِعِيهِ ، فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِ ) ، بقيت

ص: 9

حيرانة لا تدرى كيف تلقيه في اليم حتى كلّمها موسى عليه السلام فقال : يا امّه انبذينى في التابوت وألقينى في اليم فقالت وهي ذعرة من كلامه : يا بنى أخاف عليك الغرق ، فقال : لها : لا تحزني إنّ اللّه تعالى يردّنى إليك ، ففعلت ذلك فبقى التابوت في اليمّ مدّة لا يطعم ولا يشرب إلى أن أقدمه اللّه تعالى إلى الساحل ، وكان من أمره ما كان ، وعلمتم قصّة عيسى عليه السلام وقوله تعالى : ( فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي ) الآية ، فكلّم امّه وقت ولادته وقال لها : ( وَهُزِّي إِلَيْكِ ) الآيتين ، وقال حين أشارت إليه فقال قومها ( كَيْفَ نُكَلِّمُ ) الآية ، فقال ( إِنِّي عَبْدُ اللّهِ ) الآية ، فتكلم عليه السلام وقت ولادته واعطى الكتاب والحكم والنّبوة وأوصى بالصلاة والزّكاة في ثلاثة أيام من ولده ، وكلّم القوم في اليوم الثاني منه وقد علمتم جميعا ان اللّه تعالى خلقني وعليا نورا واحدا وأودعنا صلب آدم عليه السلام نسبّح اللّه تعالى ثم لم يزل نورنا ينقل في أصلاب الطاهرين وأرحام الطاهرات يسمع تسبيحنا في البطون والظهور في كل عصر إلى ان أودعنا عبد المطلب ، فان نورنا كان يظهر في وجوه آبائنا وامّهاتنا ، فلما قسم اللّه نورنا نصفين نصفا في عبد اللّه ونصفا في أبي طالب كان يسمع تسبيحنا في ظهورهما ، وكان عمى وأبي إذا جلسا في ملاء من الناس ناغى نوري نور علىّ في أصلاب آبائنا إلى أن أخرجنا من الأصلاب والبطون ، ولقد هبط علىّ جبرئيل عليه السلام في وقت ولادة علىّ وقال لي : يا حبيب اللّه إن اللّه يقرأ عليك السلام ويهنيك بولادة علىّ ويقول لك : قد قرب ظهور نبوتك وكشف رسالتك ؛ وقد أيدتك بأخيك ووزيرك وخليلك وشددت به عضدك (أزرك) وأعلنت به ذكرك ، فقمت مبادرا فوجدت فاطمة ام علىّ عليه السلام بين النساء والقوابل حولها ؛ فقال لي جبرئيل عليه السلام : سجف بينهما وبين النساء سجفا فإذا وضعت فتلقه بيدك ، ففعلت ما أمرنى به ، ثم قال : امدد يدك اليمنى فخذ بها عليا فانه صاحب اليمين فمددت يدي اليمنى نحو امّه وإذا بعلى مايلا على يدي واضعا يده اليمنى في اذنه اليمنى يؤذن ، ثم (أثنى) إلىّ وسلّم عليّ وقال : يا رسول اللّه أقرأ؟ فقلت : وما تقرأ؟ فو الذي نفسي بيده لقد ابتدأ بالصحف التي أنزلها اللّه تعالى

ص: 10

على آدم وحفظها شيث فتلاها حتّى لو حضر شيث لأقرّ له بأنّه لها أحفظ ، ثم تلى صحف نوح وصحف إبراهيم وزبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى حتّى لو حضر أصحابها لأقرّوا بأنّه أحفظ لهم منهم ، ثم إنّه خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء الأولياء ، ثم سكت وحصل في طفولية وهكذا من ولده أن يفعل كلّ واحد منهم في حال ولادته مثل ما فعل علىّ رضى اللّه عنه ، فما ذا تحزنون وما عليكم من قول أهل الشك والشرك؟ فانّى أفضل النّبيين ، ووصيي أفضل الوصيين ، وإنّ آدم عليه السلام لمّا رأى اسمى واسم أخي علي واسم فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام مكتوبا على ساق العرش بالنّور قال : إلهى خلقت خلقا وهو أكرم عليك منّى ، قال : يا آدم لو لا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنيّة ولا أرضا مدحية ولا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا خلقتك يا آدم. فقال : إلهى وسيدي فبحقهم عليك إلّا غفرت لي خطيئتي فكنا نحن الكلمات التي قال اللّه تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ ) ، ثمّ قال تعالى : أبشر يا آدم فانّ هذه الأسماء من ذريتك ، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه وسبحه وهلل وافتخر على الملائكة بنا ، فهذا من فضلنا عند اللّه تعالى ، ومن فضل اللّه تعالى علينا كان يعطى إبراهيم وموسى وعيسى من الفضل والكرامة ما لم يعطوه إلّا بنا ، فقام سلمان ومن معه وقالوا : يا رسول اللّه نحن الفائزون فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنتم واللّه الفائزون ولكم خلقت الجنة ولأعدائنا وأعدائكم خلقت النار ، صدق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

الحديث الستون

«كثرة فضائل على» «الحسنان فاضلان في الدنيا والآخرة» «قول النبي من أحبكما فقد أحب اللّه» «ومن أبغضكما فقد أبغض اللّه» «دعاء النبي للحسنين» «محافظة الملائكة على الحسنين عند منا مهما» «على يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله» «قول النبي من أحب ابني على فهو معنا في الجنة» «من أحبهما ففي

ص: 11

الجنة ومن أبغضهما ففي النار» «ان اللّه زوج فاطمة لعلى» «شرح تزويج فاطمة من على» «على وصيّي» «على منى وأنا منه» «على أشجع الناس وأعلمهم» «وأقدمهم سلما» «بيده لواء الحمد» «وبيده مفاتيح الجنة» «الحسنان سيدا شباب اهل الجنة» «شيعة على هم الفائزون» «أول من يلحق بى في القيامة الخمسة الطاهرة» «مسخ الرجل بسب على» «تسمية الحسنين في التوراة» ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى 658 في «المناقب» (ص 191 ط تبريز) قال :

أخبرنا الشيخ الامام برهان الدين أبو الحسن علي بن الحسين الغزنوي بمدينة السلام في داره سلخ ربيع الأول من سنة 544 ؛ أخبرنى الشيخ الامام أبو القاسم إسماعيل بن عمر بن أحمد بن أبي الأشعث السمرقندي ، أخبرنى أبو القاسم سعد الإسماعيلي في شعبان من سنة 492 ، أخبرنى أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الرجل الصالح ، أخبرنى أبو أحمد عبد اللّه بن عدى بن عبد اللّه بن محمّد الحافظ ، أخبرنى أبو علي الحسين بن عفير ابن حمّاد بن زياد العطار بمصر ، حدثني أبو يعقوب يوسف بن عدى بن زريق بن إسماعيل الكوفي التيمي ، حدثني جرير بن عبد الحميد الضبي ، حدثني سليمان بن مهران الأعمش ، قال : بينا أنا نائم في الليل إذا انتبهت بالجرس على بابي ، فقلت : من هذا؟ قال : رسول أبي جعفر أمير المؤمنين ، وكان إذ ذاك خليفة ، قال : فنهضت من نومى فزعا مرعوبا فقلت للرسول : ما وراك؟ هل علمت لم بعث إلى أمير المؤمنين في هذا الوقت؟ قال : لا أعلم : فقمت متفكرا لا أدرى على ما ذا أنزل الأمر أفكر بيني وبين نفسي إلى ما ذا أصير إليه ، وأقول لم بعث إلىّ في هذا الوقت وقد نامت العيون وغارت النجوم ، ففكرت ساعة. فقلت إنّما بعث إلىّ في هذا الساعة ليسألني عن فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فان أنا أخبرته فيه بالحق أمر بقتلي وصلبي

ص: 12

فآيست واللّه من نفسي وكتبت وصيتي ، والرسل يزعجوني ولبست كفني وتحنطت بحنوطى ، وودّعت أهلي وصبيتي ، فنهضت إليه وما اعقل ، فلما دخلت عليه سلمت عليه سلام مخاف وجل ، فأومى إلى أن اجلس فلما جلست رعبا فإذا عنده عمرو بن عبيد وزيره وكاتبه ، فحمدت اللّه عزوجل إذ رأيت من رأيت عنده ، فرجع إلىّ ذهني وأنا قائم فسلمت سلاما ثانيا ، فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته ثم جلست ، فعلم أنى دهشت ورعبت منه ، فلم يقل لي شيئا ، فكان أول كلمة قالها أن قال : يا سليمان قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : يا بن مهران ادن منى ، فدنوت منه فشم مني رائحة الحنوط فقال : يا أعمش واللّه لتصدقني أمرك وإلّا صلبتك حيا ، فقلت : سلني يا أمير المؤمنين عن حاجتك وما بدا لك أصدقك ولا أكذبك ، فو اللّه إن كان الكذب ينجيني انّ الصدق لأنجى لي منه ، فقال لي : ويحك يا سليمان انى أجد منك رائحة الحنوط فأخبرني عمّا حدثتك به نفسك ولم فعلت ذلك؟ فقلت : أنا أخبرك يا أمير المؤمنين وأصدقك ، أتانى رسلك في بعض اللّيل فقالوا : أجب أمير المؤمنين فقمت متفكرا خائفا وجلا مرعوبا ، فقلت بيني وبين نفسي ، ما بعث إلىّ أمير المؤمنين في هذه الساعة وقد غارت النجوم ونامت العيون إلّا ليسألني عن فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فان أنا أخبرته بالحق أمر بصلبي حيا فصليت ركعتين وكتبت وصيتي والرّسل يزعجونني ، ولبست كفني وتحنطت بحنوطى وودّعت أهلى وصبيتي ، وجئتك يا أمير المؤمنين سامعا مطيعا آيسا عن الحياة راجيا أن يسعني عفوك ، قال : فلما سمع مقالتي علم أنى صادق وكان متكئا فاستوى جالسا وقال : لا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم ، فلما سمعته قالها سكن قلبي وذهب عنّى بعض ما كنت أجد من رعبى ، وما كنت أخاف من سطوته علىّ ، فقال الثانية لا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم ، ثم قال ما اسمى؟ قلت : عبد اللّه المنصور محمّد بن علي بن عبد اللّه بن العباس ، قال : صدقت ؛ فأخبرنى باللّه وبقرابتي من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كم رويت في عليعليه السلام

ص: 13

فضيلة عن جميع الفقهاء وكم يكون؟ قلت : يسيرا نحو عشرة آلاف حديث وما يزداد. قال: يا سليمان لأحدثك في فضائل علي عليه السلام حديثين أكمل من كل حديث رويت عن جميع الفقهاء ، فان حلفت الآن أن لا تردّ لأحد من الشيعة حدثتك بهما قلت : لا أحلف ولا اخبر بهما أحدا منهم ، فقال : كنت هاربا أسألك باللّه يا سليمان الا أخبرتني كم حديث ترويه في فضائل علي بن أبي طالب ابن عم النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وصهره وأخيه وزوج حبيبته ، قلت : يسيرا يا أمير المؤمنين ، قال : كم؟ قلت : يسيرا يا امير المؤمنين ، قال : كم ويحك يا سليمان؟ قلت : عشرة آلاف حديثا أو ألف حديث ، فقال : ويحك يا سليمان بل هي عشرة آلاف حديث كما زعمت اوّلا وما زاد ، قال فجثا أبو جعفر على ركبتيه فرحا مسرورا وكان جالسا ثم قال واللّه يا سليمان لأحدثك بحديثين في فضائل على بن أبي طالب عليه السلام وان يكونا مما سمعت ووعيت فعرفني ، وإن يكونا ممّا لم تسمع فاسمع وافهم ، قال : قلت : نعم يا امير المؤمنين فأخبرني ، قال : نعم أنا أخبرك ، أنى مكثت أياما وليالي هاربا من بني مروان لا يسعني منهم دار ولا بلد ولا قرار ، أدور في البلدان فكلّما دخلت بلدا خالفت أهل ذلك البلد فيما يحبون وأتقرب إلى جميع الناس بفضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فكانوا يطعمونني ويسقونني ويكسونني ويزودونني إذا خرجت من عندهم من بلد إلى بلد حتّى قدمت بلاد الشّام ، وكانوا إذا أصبحوا لعنوا عليا في مساجدهم لأنّهم كلّهم خوارج وأصحاب معاوية ، فدخلت مسجدا وفي نفسي منهم شيء ، فأقيمت الصلاة فصلّيت الظهر وعلىّ كساء لي خلق (1) ما يوارى عورتي ، قال : فبينا أنا كذلك إذ سمعت

ص: 14


1- وفي بعض النسخ : فلما سلم الامام اتكأ على الحائط وأهل المسجد حضور فجلست فلم أر أحدا منهم يتكلم توقيرا لامامهم وإذا بصبيين قد دخلا المسجد فلما نظر إليهما الامام قال : ادخلا مرحبا بكما وسميكما ، واللّه ما سميتكما باسمهما الا لحب محمد وآل محمد (صلی اللّه عليه وآله وسلم) فإذا أحدهما يقال له الحسن ، والآخر يقال له الحسين ، فقلت فيما بيني وبين نفسي قد أجيبت اليوم حاجتي ولا قوة الا باللّه ، وكان شاب الى يميني فسألته من هذا الشيخ ومن هذان الصبيان؟ فقال الشيخ جدهما وليس في هذه المدينة أحد يحب عليا غيره ، ولذلك سماهما الحسن والحسين ، فقمت فرحا وانى يومئذ مكرم لا أخاف الرجال ، فدنوت من الشيخ فقلت هل لك في حديث أقربه عينك؟ قال : ما أحوجنى الى ذلك ، ان أقررت عيني أقررت عينك ، فقلت حدثني أبى عن جدي عن أبيه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال. من والدك وجدك ، قلت : محمد بن على بن عبد اللّه بن العباس، قال : كنا ذات يوم جلوسا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إذ أقبلت فاطمة (عليها السلام) فدخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله. قالت : يا أبه ان الحسن والحسين قد غدوا وذهبا منذ اليوم ؛ وقد طلبتهما فلا أدرى أين ذهبا ، وان عليا يسقى الدالية خمسة أيام يسقى البستان وانى طلبتهما في منازلك فما أحسست لهما أثرا ، وإذا أبو بكر فقال : يا أبا بكر قم فاطلب قرتي عيني ؛ ثم قال يا عمر : قم فاطلبهما يا سلمان يا أبا ذر يا فلان ، قال : فأحصينا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله سبعين رجلا في طلبهما وحثهما فرجعوا ولم يصيبوهما ، فاغتم النبي صلی اللّه عليه وآله غما شديدا ووقف على باب المسجد وهو يقول : بحق ابراهيم خليلك ؛ وبحق آدم صفيك ان كان قرتا عيني وثمرتا فؤادي أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما قال : فإذا جبرئيل قد هبط فقال : يا رسول اللّه ان اللّه يقرؤك السلام أو يقول لك : لا تحزن ولا تغتم فاضلان في الدنيا ، فاضلان في الآخرة ، وهما في الجنة وقد وكلت بهما ملكا يحفظهما ، إذا ناما. ففرح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فرحا شديدا وسعى وجبرئيل عن يمينه والمسلمون حوله حتى دخل حظيرة بنى النجار ، فسلم على الملك الموكل بهما ، ثم جلس النبي صلی اللّه عليه وآله على ركبته وإذا الحسن معانق الحسين وهما نائمان وذلك الملك قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما على كل واحد منهما دراعة صوف أو شعر والمداد على شبهما ، فما زال النبي صلی اللّه عليه وآله يشمهما حتى استيقظا ، فحمل النبي صلی اللّه عليه وآله وجبرئيل الحسن والحسين ، وخرج النبي صلی اللّه عليه وآله من الحظيرة ، قال ابن عباس : وجدنا الحسن عن يمين النبي صلی اللّه عليه وآله والحسين عن يساره وهو يقبلهما ويقول : من أحبكما فقد أحب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ، ومن أبغضكما فقد أبغض رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ، فقال أبو بكر : يا رسول اللّه أعطنى أحدهما ، فقال رسول اللّه : نعم الحمولة ونعم المطية تحتهما ، فلما أن صار الى باب الحظيرة لقيه عمر بن الخطاب فقال له : مثل مقالة أبى بكر فرد عليه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله كما رد على أبى بكر ، ورأينا متلبسا بثوب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ووجدنا يد النبي صلی اللّه عليه وآله على رأسه ، فدخل النبي صلی اللّه عليه وآله المسجد فقال : لأشرفن اليوم ابني كما شرفهما اللّه تعالى ، فقال : يا بلال على بالناس. فنادى فيهم فاجتمعوا ، فقال : معاشر أصحابى بلغوا عن محمد نبيكم سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة الى آخر المذكور في المتن.

الأذان فدخلت المسجد ، فإذا سجادة ومتوضّاة ، فتوضأت للصلاة ودخلت المسجد وركعت فيه ركعتين ، وأقيمت الصلاة فقمت فصلّيت معهم الظهر والعصر ، وفي نفسي إذا أنا طلبت من القوم عشاء أتعشى به ليلتي تلك ، فلما سلّم الشيخ الامام من صلاة العصر وجلس وإذا هو شيخ له وقار وسمت حسن ونعت ظاهر إذا قبل صبيان فدخلا المسجد وهما بيضان نبلان وخنشان ، لهما جمال ونور بين أعينهما

ص: 15

ساطع يتلألأ فدخلا المسجد ، فلما نظر إليهما الشيخ إمام المسجد وقال لهما مرحبا بكما ومرحبا بمن سمّيتكما على اسمهما قال : وكنت جالسا وكان إلى جنبي فتى شابّ فقلت له : يا شاب ما هذان الصبيان ومن هذا الشيخ الامام؟ فقال : هو جدهما وليس في هذا المدينة رجل يحبّ علي بن أبي طالب عليه السلام غير هذا الشيخ ، فقلت : اللّه أكبر ومن أين علمت؟ قال : ان علمت من حبّه لعلي عليه السلام سمّى ولدي

ص: 16

ولده باسم ولدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، سمّى أحدهما الحسن والآخر الحسين ، فقمت فرحا مسرورا حتّى أتيت إلى الشيخ فقلت : هل لك أن أحدثك بحديث حسن يقرّ اللّه به عينك؟ فقال : نعم ما أكره ذلك حدثني رحمك اللّه ، فان أقررت عيني أقررت عينك ، قلت : أخبرني والدي ، عن أبيه عن جده ، قال : كنا ذات يوم جلوسا عند النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ أقبلت فاطمة بنته عليهما الصلاة والسلام ، فدخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقالت له : يا أبة إنّ الحسن والحسين خرجا من عندي أنفا وما أدرى أين هما ، فقد طار عقلي وقلق فؤادي وقل صبري ، وبكت وشهقت حتّى علا بكاؤها ، فلما رآها رحمها ورق لها فقال : لا تبكين يا فاطمة فو الذي نفسي بيده إن الذي خالقهما هو ألطف بهما منك وأرحم بصغرهما منك ، قال : فقام النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من ساعته فرفع يديه إلى السماء وقال : اللّهم إنهما ولداي قرّة عيني وثمرة فؤادي وأنت أرحم بهما منّى وأعلم بموضعهما ، يا لطيف بلطفك الخفي أنت عالم الغيب والشهادة ؛ اللّهم إن كانا أخذا برا أو بحرا فارحمهما وسلمهما حيث كانوا وحيثما توجها ، قال : فلما دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فما استتم الدعاء إلّا وجبرئيل عليه السلام قد هبط من السماء ومعه عظماء الملائكة وهم يؤمنون على دعاء النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقال جبرئيل : يا حبيبي يا محمّد لا تحزن ولا تغتم وابشر ، فانّ ولديك فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما أفضل منهما. وهما نائمان في حظيرة بني النّجار ، وقد وكّل اللّه بهما ملكا يحفظهما ، قال : فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم هو وأصحابه فرحا مسرورا حتى أتى حظيرة بني النجار وإذا الحسن والحسين عليهما السلام نائمان ، والحسن معانق للحسين عليهما السلام ، وإذا ذلك الملك الموكل بهما قد وضع أحد جناحيه في الأرض فوطا به تحتهما يقيهما من حرّ الأرض ، والجناح الآخر قد جللهما به يقيهما حرّ الشمس ، قال : فانكب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقبلهما واحدا فواحدا ويمسحهما بيده حتى أيقظهما من نومهما ، قال : فلما انتبها من يومهما حمل النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الحسن على عاتقه ، وحمل الحسين جبرئيل عليهم السلام

ص: 17

على ريشته من جناحه الأيمن حتّى خرج بهما من الحظيرة وهو يقول : واللّه لأشرفنكما اليوم كما شر فكما اللّه عزوجل في سماواته فبينا هو وجبرئيل عليهما السلام يمشيان وقد تمثل جبرئيل عليه السلام دحية الكلبي وقد حملاهما إذ أقبل أبو بكر فقال له : يا رسول اللّه ناولني أحد الصبيين أخفف عنك أو عن صاحبك وأنا أحفظه حتى اؤديه إليك ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : جزاك اللّه خيرا ، دعهما يا أبا بكر فنعم الحاملان نحن ونعم الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما ، فحملاهما وأبو بكر معهما حتى أتيا بهما المسجد ، ثم أقبل بلال فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا بلال هلمّ على بالناس فناد فيهم فاجمعهم لي في المسجد ، فقام النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم على قدميه خطيبا فخطب الناس بخطبة أبلغ فيها ، فحمد اللّه عزوجل وأثنى عليه بما هو أهله ومستحقه ، ثم قال : يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس بعدي جدا وجدة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه قال : عليكم بالحسن والحسين ، فانّ جدهما محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، واول من سارعت إلى تصديق ما أنزل اللّه على نبيه وإلى الايمان باللّه وبرسوله ، ثم قال : يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس أبا واما؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : عليكم بالحسن والحسين ، فانّ أباهما علي عليهم السلام يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، وأمّهما فاطمه بنت رسول اللّه وقد شرفها اللّه في سماواته وأرضه ، ثم قال : يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس عمّا وعمّة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال عليكم بالحسن والحسين فانّ عمهما جعفر ذو الجناحين الطيار مع الملائكة في الجنة. وعمتهما امّ هاني بنت أبي طالب ، ثم قال : يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال عليكم بالحسن والحسين ، فانّ خالهما إبراهيم بن محمّد وخالتهما زينب بنت محمد ؛ ثم قال : الا يا معاشر الناس أعلمكم ان جدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وأمهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وهما في الجنة ، ومن أحب

ص: 18

ابني علي عليهم السلام فهو معنا في الجنة ، ومن أبغضهما فهو في النار ، وإنّ من كرامتهما على اللّه أن سماهما في التوراة شبرا وشبيرا ، اللّهم إنك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة ومن يحبهما في الجنة ومن يبغضهما في النار قال فلما قلت وسمع الشيخ الامام هذا منى قال هذان لك وأنت تروى في علىّ هذا.

فكساني خلعتين خلعهما على وحملني على بغلة وثمن البغلة في ذلك الزمان في تلك البلدة مائة دينار ذهب ، قال لي : يا فتى أقررت عيني اقرّ اللّه عينك ، فو اللّه لأرشدتك إلى فتى يقرّ اللّه به عينك ، قال : قلت : فأرشدنى رحمك اللّه ، قال : فأرشدنى إلى باب دار فأتيت الدار التي وصف لي وأنا راكب على البغلة وعلىّ الخلعتان ، فقرعت الباب وناديت بالخادم ، فإذن لي بالدخول فدخلت عليه وإذا أنا بفتى قاعد على سرير منجد صبيح الوجه حسن الجسم ، فسلّمت عليه بأحسن سلام فردّ السلام بأحسن جواب ، ثم أخذ بيدي مكرما حتّى أجلسنى إلى جانبه ، فلما نظر إلىّ قال : واللّه يا فتى إني لأعرف هذا الكسوة التي خلعت عليك واعرف هذه البغلة ، واللّه ما كان أبو محمّد وكان اسمه الحسن ليكسوك خلعته هذه وحملك على بغلته هذه الّا انّك تحبّ اللّه ورسوله وذريته وجميع عترته فأحب رحمك اللّه ان تحدثني عن فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقلت له نعم بالحبّ والكرامة ، حدثني والدي عن أبيه عن جده قال : كنّا يوما جلوسا عند النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا قبلت فاطمة (عليهاالسلام) وقد حملت الحسن والحسين عليهم السلام على كتفيها وهي تبكى بكاء شديدا قد شهقت في بكائها ، فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما يبكيك يا فاطمة لا ابكى اللّه عينيك؟ فقالت : يا رسول اللّه وما لي لا ابكى ونساء قريش قد عيرتني فقلن لي إنّ أباك زوجك من رجل معدم لا مال له ، قال : فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا تبكى يا فاطمة فو اللّه ما زوجتك أنا بل اللّه زوجك به من

ص: 19

فوق سبع سماواته وشهد على ذلك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ثم إنّ اللّه عزوجل اطلع إلى اهل الأرض فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار من الخلائق عليا عليه السلام فزوجك اللّه إياه واتخذته وصيا ، فعليّ مني وأنا منه فعليّ أشجع الناس قلبا وأعلم الناس علما وأحلم الناس حلما وأقدم الناس سلما وأسمحهم كفا وأحسنهم خلقا ، يا فاطمة إنى آخذ لواء الحمد ومفاتيح الجنة بيدي ، ثم ادفعها إلى علىّ فيكون آدم ومن ولده تحت لوائه ، يا فاطمة انى مقيم غدا عليا على حوضي يسقى من عرف من أمتي والحسن والحسين ابناه عليهم السلام سيدا شباب اهل الجنة من الأولين والآخرين ، وقد سبق اسمهما في التوراة وكان اسمهما في التوراة شبرا وشبيرا سماهما الحسن والحسين لكرامة محمّد ولكرامتهما عليه ، يا فاطمة يكسى أبوك حلّتين من حلل الجنة ويكسى علي عليه السلام حلّتين من حلل الجنة ولواء الحمد في يدي وامّتى تحت لوائي فأناوله عليا لكرامة علىّ على اللّه ، وينادى مناد يا محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم نعم الجد جدك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب عليه السلام ، وإذا دعاني ربّ العالمين دعا عليا معى وإذا حييت حيي عليّ معى ، وإذا شفعت شفع عليّ معى ، وإذا أجبت أجيب عليّ معى ، وانه في المقام المحمود معى ، عوني على مفاتيح الجنة ، قومي يا فاطمة إنّ عليا وشيعته هم الفائزون غدا ، قال : وبينا فاطمة جالسة إذ أقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتى جلس إليها وقال : يا فاطمة لا تبكى ولا تحزني ، فلا بدّ من مفارقتك فاشتد بكاؤها ، ثم قالت يا أبة أين ألقاك؟ قال تلقيني تحت لواء الحمد أشفع لامّتى ، قالت يا أبة. فان لم أجدك؟ قال : تلقيني على الصراط وجبرئيل بيميني وميكائيل عن شمالي وإسرافيل بحجزتي والملائكة خلفي وأنا أنادي يا رب امّتى امّتى ، هوّن عليهم الحساب ، ثم انظر يمينا وشمالا إلى أمتي وكلّ نبىّ يومئذ يشتغل بنفسه يقول : يا ربّ نفسي نفسي ، وأنا أقول : يا رب أمتي أمتي ، وأوّل من يلحق بى من امّتى أنت وعلي والحسن والحسين عليهم السلام يقول : يا محمّد إنّ أمتك لو

ص: 20

آتوني بذنوب كأمثال الجبال لغفرت لهم ما لم يشركوا بى شيئا ولم يوالوا لي عدوّا. فلما سمع الشاب هذا منّى أمر لي بعشرة آلاف درهم ، وكساني ثلاثين ثوبا ، ثم قال : من أنت؟ قلت : من اهل الكوفة ، فقال : عربي ام مولى؟ قلت : عربي شريف ، قال : فكساني ثلاثين ثوبا في تخت وأعطاني عشرة آلاف درهم في كيس ثم قال لي أقررت عيني يافتى أقرّ اللّه عينك ولم يسأل عمّا سوى ذلك ولكنّه قال لي : يافتى لي إليك حاجة ، فقلت له قضيت إنشاء اللّه تعالى ، فقال إذا أصبحت غدا فآت مسجد بني فلان كيما ترى أخي الشقي ، قال أبو جعفر فو اللّه لقد طالت علىّ تلك الليلة حتى خشيت ان لا أصبح حتى أفارق الدنيا ، قال : فلما أصبحت أتيت المسجد الذي وصف لي وحضرت الصلاة فقمت في الصف الأول لفضله وإلى جانبي على يساري شاب معتم بعمامة فذهب ليركع ، فسقطت عمامته عن رأسه فنظرت إلى رأسه فإذا رأسه رأس خنزير ووجهه وجه خنزير ، قال ابو جعفر فو الذي احلف به ما أعلمت ما انا فيه ولا عقلت أفي الصلاة انا أم في غير صلاة تعجبا ودهشت حتّى ما أدرى ما أقول في صلاة إلى ان فرغ الامام من التشهد فسلّم وسلّمت ، ثم قلت له يافتى ما هذا الذي ارى بك؟ فقال لي فلعلك صاحب أخى الذي أرسلك لتراني قلت نعم ، فأخذ بيدي فأقامنى وهو يبكى بكاء شديدا وشهق في مكانه حتى كادت نفسه ان تقبض حتى أتى بي إلى منزله فقال لي : انظر إلى هذا البنيان فنظرت إليه ، ثم قال لي ادخل ، فدخلت ، فقال لي : انظر إلى هذا الدكان فقال لي : إنّى كنت رجلا اؤذّن وأؤم بقوم ، وكنت العن علي بن أبي طالب عليه السلام بين الأذان والاقامة ألف مرّة وانّه لما كان يوم الجمعة لعنته بين الأذان والقامة فخرجت من المسجد ودخلت دارى هذه يوم الجمعة وقد لعنته أربعة آلاف مرة ولعنت أولاده ، فاتكأت على هذا الدكان وذهبت في النوم فرأيت في منافي كأنما انى في الجنة قد أقبلت ، فإذا علىّ فيها متكى والحسن والحسين عليهم السلام معه متكئون بعضهم على

ص: 21

بعض وتحتهم مصليات من نور وإذا انا برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جالسا والحسن والحسين قدامه وبيد الحسن إبريق وبيد الحسين كأس فقال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم للحسين : اسقني فشرب ثم قال : اسق أباك ، فشرب ثم قال للحسن اسق الجماعة فشربوا ثم قال : اسق هذا المتكى على الدكان ، فولى الحسن بوجهه عنى وقال يا ابة كيف اسقيه وهو يلعن ابى كل يوم ألف مرة وقد لعنه اليوم أربعة آلاف مرة. فقال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مالك لعنك اللّه تلعن عليا وتشتم أخي؟ مالك لعنك اللّه تشتم أولادي الحسن والحسين؟ ثم بصق النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فملأ وجهى وجسدي فلما انتبهت من منامي وجدت موضع البصاق الذي أصابني قد مسخ كما ترى وصرت آية للعالمين ، قال سليمان ابن مهران : قال لي ابو جعفر : يا سليمان بن مهران هذان الحديثان كانا في يدك؟ قلت لا يا أمير المؤمنين ، قال هؤلاء في ذخائر الحديث وجوهره ، ثم قال لي ويحك يا سليمان حبّ علي عليه السلام إيمان وبغضه نفاق ، فقلت : الأمان الأمان يا أمير المؤمنين فقال : لك الأمان يا سليمان ، فقلت : ما تقول في قاتل الحسين بن علي عليهما السلام؟

قال في النار أبعده اللّه ، قلت وكذلك من يقتل من ولد رسول اللّه أحدا فهو في النار ، قال فحرك ابو جعفر رأسه طويلا ثم قال : ويحك يا سليمان الملك عقيم قالها ثلاثا ، ثم قال لي : يا سليمان اخرج فحدث الناس بفضائل علي بن أبي طالب عليه السلام بكل ما شئت ولا تكتمن منه حرفا والسّلام.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمّد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 54 مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» من قوله : بينما فاطمة جالسة إلى آخر الحديث.

ص: 22

الحديث الحادي والستون

«مناشدة على مع أهل الشورى» «قول جبرئيل لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا على» «ان اللّه يحب عليا وأمر النبي بحب على» «نودي النبي في المعراج نعم الأخ أخوك على» «سد أبواب المسجد إلا باب على وعدم حل دخول جنب فيه الا لعلى» ملاطفة النبي وجبرئيل للحسن والحسين» «اعتراف القوم بفقد انهم لمثل هذا الفضل» «حديث المنزلة»

مارواه القوم.

منهم العلامة الموفق بن احمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 658 في «المناقب» (ص 127 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني ابو بكر محمّد ابن عبد اللّه الحمدوني بقراءتي عليه سنة ست وثمانية وثلاثمائة حدثني ابو محمّد عبد الرحمن بن حمدان بن عبد الرحمن المرزمان الجلاب حدثني ابو بكر محمّد بن إبراهيم البصري نزيل حلب حدثني عثمان بن عبد اللّه القرشي الشامي بالبصرة قدم علينا حدثنا يوسف بن أسباط عن محمّد الضبي عن إبراهيم النخعي عن علقمه عن ابى ذر قال لما كان اول يوم في البيعة لعثمان ليقضى اللّه امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حىّ عن بيّنة فاجتمع المهاجرون والأنصار في المسجد ونظرت إلى عبد الرحمن ابن عوف وقد اعتجر بريطة وقد اختلفوا وكثرت المناجزة إذ جاء ابو الحسن بأبى هو وامّى قال : فلما بصروا بأبي الحسن علي بن أبي طالب سرّ القوم طرّا فانشأ على يقول ان أحسن ما ابتدأ به المبتدئون ونطق به الناطقون وتفوه به القائلون حمد اللّه والثناء عليه بما هو اهله والصلاة على نبيّه محمّد وآله. الحمد لله المتفرد بدوام البقاء المتوحد

ص: 23

بالملك الذي له الفخر والمجد والثناء وساق الخطبة بطولها ومن فقراتها خضعت الجبابرة لآلائه «ووجلت ظ» القلوب من مخافته فلا عدل له ولا ند ولا يشبهه احد من خلقه ، ونشهد بما شهد به لنفسه وأولو العلم من خلقه ان لا اله إلّا اللّه وحده لا شريك له ليس له صفة تنال ولا حد يضرب له الأمثال ، المدر صوب الغمام ببنات النطاف ومنهطل الرباب بوائل الطل فرش الصافي والآكام بتشقق الدمن وأنيق الزهر وانواع النبات المهريق العيون والغرار من ضم الأطواد يبعث الزلال حياة للطير والهوام والوحش وساير الأنعام والأنام فسبحان من يدان لدينه ولا يدان لغير اللّه دين وسبحان الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ، ونشهد ان محمّدا عبده ورسوله المرتضى ونبيّه المصطفى وحبيبه المجتبى أرسله اللّه إلينا كافة والناس أهل عبادة الأوثان وصبوع الضلالة يسفكون دماءهم ويقتلون أولادهم ويخبقون سبيلهم غشيهم الظلم وآمنهم الخوف وعزهم الذل حتى استنقذنا اللّه بمحمد صلی اللّه عليه وآله من الجهالة وانتاشنا بمحمد من الهلكة ونحن معاشر العرب أضيق الأمم معاشا وأخشنها رياشا جل طعامنا الهبيك وجل لباسنا الوبر والجلود مع عبادة الأوثان والنيران فهدانا اللّه بمحمد إلى صالح الأديان ثم أنقذنا من عبادة الأوثان بعد ان مكنه اللّه من مشعلة النور فأضاء بمحمد مشارق الأرض ومغاربها فقبضه اللّه إليه ف ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) فما اجل رزيّة وأعظم مصيبة المؤمنون فيه طرّا مصيبتهم واحدة ثم قال عليّ كرم اللّه وجهه : معاشر المسلمين ناشدتكم اللّه هل تعلمون معاشر المهاجر بن والأنصار ان جبرئيل اتى النّبي فقال لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا على هل تعلمون كان هذا قالوا اللّهم نعم ، قال فأنشدكم اللّه هل تعلمون ان جبرئيل نزل على النّبي فقال يا محمّد ان اللّه يأمرك ان تحبّ عليا وتحب من يحبّه فان اللّه تعالى يحبّ عليا ويحبّ من يحبّ عليا قالوا اللّهم نعم قال فأنشدكم اللّه هل تعلمون ان رسول اللّه قال لما اسرى بى إلى السماء السابعة رفعت إلى رفارف من نور ثم رفعت إلى حجب من نور فوعد النّبى الجبار

ص: 24

لا إله الا هو أشياء فلما رجع من عنده نادى مناد من وراء الحجب نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب واستوص به أتعلمون يا معاشر المهاجرين والأنصار كان هذا؟ فقال عبد الرحمن بن عوف سمعتها من رسول اللّه وإلا فصمّتا ثم قال : هل تعلمون ان أحدا كان يدخل المسجد جنبا غيرى؟ قالوا اللّهم لا قال : فأنشدكم اللّه هل تعلمون أن أبواب المسجد سدها وترك بابي بأمر من اللّه؟ قالوا : اللّهم نعم ، قال فأنشدكم اللّه هل تعلمون انى كنت إذا قاتلت عن يمين رسول اللّه وقال : أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلّا انه لا نبى بعدي؟ قالوا : اللّهم نعم قال فأنشدكم اللّه هل تعلمون ان رسول اللّه أخذ الحسن والحسين فجعل يقول هي يا حسن فقالت فاطمة يا رسول اللّه ان الحسين أصغر وأضعف ركنا منه فقال لها رسول اللّه ألا ترضين ان أقول انا هي يا حسن ويقول جبرئيل هي يا حسين فهل لأحد من الناس مثل منزلتنا عند اللّه وعند رسول اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 143 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» بإسقاط الخطبة وقد تقدم حديث قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : لما اسرى بى إلى السماء السابعة نادى مناد من وراء الحجاب «إلخ» في باب «صفات امير المؤمنين على عليه السلام» (ج 4 ص 182 إلى ص 186) وفي باب «الفضائل الجامعة» (ج 4 ص 495. إلى ص 497).

الحديث الثاني والستون

«احتجاج على مع القوم يوم الشورى على أولويته من أبى بكر وعمر وعثمان» «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة» «حديث الطير» «حديث الغدير» «حديث إعطاء الراية» «تسليم الملائكة لعلى» «قول النبي «صلی اللّه عليه وآله» على منى وأنا منه» «حديث لا فتى الا على

ص: 25

لا سيف الا ذو الفقار» «قتاله مع الناكثين» «لا يحبه الا مؤمن» «حديث الثقلين» «مبارزة على مع عمرو» «نزول آية التطهير في الخمسة الطاهرة» «مؤاخاة على «عليه السلام» مع النبي «صلی اللّه عليه وآله» «الحسنان سبطا هذه الامة» «على أول من صلى» «حديث سد الأبواب» «حديث اختصاصه بالعمل بآية النجوى» «حديث اختصاصه بدفن

النبي «صلی اللّه عليه وآله»

ما رواه جماعة من أعلام القوم.

منهم الحافظ ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 246 ط تبريز) قال :

وأخبرنى الشيخ الامام شهاب الدين افضل الحفاظ ابو النجيب سعد بن عبد اللّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلى من همدان ، أخبرنى الحافظ ابو على الحسن «الحسين خ» بن احمد بن الحسين «حسن خ» فيما اذن لي في الرواية عنه ، أخبرنى الشيخ الأديب ابو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 473 ثلاث وسبعين وأربعمائة أخبرني الامام الحافظ طراز المحدثين ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الاصبهانى حدثني قال الشيخ الامام شهاب الدين ابو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الامام الحافظ سليمان بن إبراهيم الاصبهانى في كتابه من أصبهان سنة 488 عن أبي بكر احمد بن موسى بن مردويه ، حدثني سليمان بن محمّد بن أحمد ، حدثني يعلى بن سعد الرازي ، حدثني محمّد بن حميد ، حدثني زافر بن سليمان الحرث بن محمّد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى مع على في البيت يوم الشورى وسمعته يقول لهم : لأحتجّن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم بغير ذلك ثم قال : أنشدكم اللّه ايها النفر جميعا افيكم احد وحد اللّه قبلي؟ قالوا : لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل منكم احد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة؟ قالوا اللّهم لا ، قال : أنشدكم اللّه هل فيكم احد له عم كعمى حمزة

ص: 26

اسد اللّه واسد رسوله سيد الشهداء غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : أنشدكم باللّه هل فيكم احد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم سيدة نساء اهل الجنّة غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : أنشدكم باللّه هل فيكم احد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنّة غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم باللّه هل فيكم احد ناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مرات قدم بين يدي نجواه صدقة قبلي؟ قالوا اللّهم لا ؛ قال : فأنشدكم باللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم وآل من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ليبلغ الشاهد الغائب غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلىّ واشدّهم لك حبّا ولى حبّا يأكل معى من هذا الطير فأتاه وأكل معه غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين راية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله لا يرجع حتى يفتح اللّه على يده إذ رجع غيرى منز غيرى؟ قالوا اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال فيه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لو فديني ربيعة لتؤمنّني او لأبعثن إليكم رجلا نفسه كنفسي وطاعته كطاعتي ومعصيته كمعصيتي يقتلكم بالسّيف غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كذب من زعم انّه يحبني ويبغض هذا غيرى؟ قالوا اللّهم لا ، قال : فأنشدكم باللّه هل فيكم احد مسلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف ملك من الملائكة منهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل حيث جئت بالماء إلى رسول اللّه عليه السلام من القليب غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال له جبرئيل : هذه هي المواساة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّه منّى وأنا منه وقال جبرئيل وانا منكما غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد نودي من السماء لا سيف الّا ذو الفقار - ولا فتى إلّا علي - غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم باللّه هل فيكم احد يقاتل الناكثين والقاسطين

ص: 27

والمارقين على لسان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى؟ قالوا اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّى قاتلت على تنزيل القرآن وتقاتل على تأويل القرآن غيري؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد ردت عليه الشمس حتّى صلّى العصر في وقتها غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم باللّه هل فيكم احد أمره رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ان يأخذ براءة من أبي بكر فقال أبو بكر : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم نزل فيّ شيء؟ فقال : إنّه لا يؤدى عنى إلّا عليّ غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم باللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يحبك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا كافر غيرى؟ قالوا اللّهم لا ، قال : فأنشدكم باللّه أتعلمون أنّه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي فقلتم في ذلك ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما سددت أبوابكم ولا فتحت بابه ، بل اللّه سدّ أبوابكم وفتح بابه غيرى؟ قالوا : اللّهم نعم ، قال : فأنشدكم باللّه أتعلمون انّه ناجاني يوم الطائف دون الناس فأطال ذلك ، فقلتم : ناجاه دوننا ، فقال : ما انتجيته بل اللّه انتجاه غيرى؟ قالوا اللّهم نعم ، قال : فأنشدكم اللّه أتعلمون ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : الحقّ مع عليّ وعليّ مع الحق يدور الحق مع عليّ عليه السلام كيف ما دار؟ قالوا اللّهم نعم ، قال : فأنشدكم باللّه أتعلمون انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إنّى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي اهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ولن يفترقا حتّى يردا على الحوض؟ قالوا اللّهم نعم ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد وفي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من المشركين بنفسه واضطجع في مضجعه غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم أحد بارز عمرو بن عبد ودّ العامري حيث دعاكم إلى البراز غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم أحد انزل اللّه فيه آية التطهير حيث قال : ( إِنَّما يُرِيدُ ) «إلخ» غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه : أنت سيد العرب غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ، قال : فأنشدكم اللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما سألت اللّه شيئا إلّا سألت لك غيرى؟ قالوا : اللّهم لا ،

ص: 28

فارتفعت الأصوات بينهم ، فسمعت عليا عليه السلام يقول : بايع الناس أبا بكر وانا واللّه اولى وأحق به منه ، فسمعت وأطعت مخافة ان يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسّيف ثم بايع ابو بكر لعمر وانا واللّه أحق بالأمر منه فسمعت وأطعت مخافة ان يرجع الناس كفارا ثم أنتم تريدون ان تبايعوا لعثمان إذا لا أسمع ولا أطيع ان عمر جعلني في خمس نفر انا سادسهم لا يعرف لي فضل في الصلاح ولا يعرفونه لي كما نحن فيه شرع سواء ، وإيم اللّه لو أشاء ان أتكلم ثم لا يستطيع عربهم ولا عجمهم ولا المعاهد فيهم ولا المشرك ان يرد خصلة منها ثم قال : أنشدكم اللّه ايّها الخمسة امنكم أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى؟ قالوا : لا ، قال : امنكم احد له عمّ مثل عمّى حمزة بن عبد المطلب اسد اللّه واسد رسوله غيرى؟ قالوا لا ، قال : امنكم احد له ابن عمّ مثل ابن عمّى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قالوا لا ، قال : امنكم احد له أخ مثل أخي المزين بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنة؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم سيدة نساء هذه الأمة؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطي هذه الامة ابني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى؟ قالوا لا ، قال : امنكم احد قتل مشركي قريش غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد وحد اللّه قبلي؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد صلّى إلى القبلتين غيرى؟ قالوا لا ؛ قال : أمنكم احد امر اللّه بمودته غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد سكن المسجد يمرّ فيه جنبا غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد ردّت عليه الشمس بعد غروبها حتى صلّى العصر غيرى؟ قالوا لا ؛ قال : أمنكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حين قرب إليه الطير فأعجبه : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطير فجئت وانا لا اعلم ما كان من قوله فدخلت فقال : وإلىّ يا ربّ وإلىّ يا ربّ غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد كان اقتل للمشركين عند كل شديدة تنزل برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منّى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد

ص: 29

كان أعظم عناء عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منّى حتّى اضطجعت على فراشه ووقيته بنفسي وبذلك مهجتي غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم أحد كان يأخذ الخمس غيرى وغير زوجتي فاطمة (عليهاالسلام) قالوا لا ، قال : أمنكم أحد كان له سهم في الخاص وسهم في العامّ غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم أحد يظهره كتاب اللّه غيرى حتّى سدّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أبواب المهاجرين وفتح بابي إليه حتى قام إليه عماه حمزة والعباس فقالا : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم سددت أبوابنا وفتحت باب علىّ فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ما انا فتحت بابه ولا سددت أبوابكم بل اللّه فتح بابه وسدّ أبوابكم؟ قالوا لا قال : أمنكم أحد تمّم اللّه نوره من السّماء حين قال فأت ذى القربى حقّه غيرى؟ قالوا لا ، قال أمنكم أحد ناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ستّ عشرة مرّة غيرى حين قال : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) ، أعمل بها أحد غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم أحد ولى غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى؟ قالوا اللّهم لا ، قال : أمنكم أحد آخر عهده برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حين وضعه في حفرته غيرى؟ قالوا لا. ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى 658 في «كفاية الطالب» (ص 242 ط الغرى).

أخبرنا أبو بكر بن الخازن ، أخبرنا أبو زرعة ؛ أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا الحاكم ، أخبرنا ابو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة من أصل كتابه ، حدثنا منذر بن محمّد بن منذر ، حدثنا أبي ، حدثني عمّى ، حدثنا أبي عن أبان بن تغلب عن عامر بن واثله قال : كنت على الباب يوم الشورى وعلىّ في البيت فسمعته يقول : استخلف ابو بكر وانا في نفسي أحق بها منه فسمعت وأطعت ، واستخلف عمر وانا في نفسي أحق بها منه فسمعت وأطعت ، وأنتم تريدون ان تستخلفوا عثمان إذا لا اسمع ولا أطيع جعل عمر في خمسة انا سادسهم لا يعرف لهم فضل ، اما واللّه لاحاجنهم بخصال لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم المعاهد منهم والمشرك ان ينكر منها خصلة ،

ص: 30

أنشدكم باللّه أيها الخمسة أمنكم أخو رسول اللّه غيرى؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد له عم مثل عمى حمزة بن عبد المطلب اسد اللّه واسد رسوله غيرى؟ قالوا لا ، قال : امنكم احد له أخ مثل أخي المزين بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنة؟ قالوا لا ، قال : أمنكم احد له زوجة مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء الأمة غيرى؟ قالوا لا ؛ قال : أمنكم احد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطي هذه الامة ابني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى؟ قالوا لا. قال : أمنكم احد قتل مشركي قريش قبلي؟ قالوا لا ، قال : امنكم احد ردت عليه الشمس بعد غروبها حتى صلّى العصر غيري؟ قالوا لا ، قال : امنكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حين قرب إليه الطير فأعجبه (اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معى من هذا الطير) فجئت وانا اعلم ما كان من قول النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فدخلت قال : وإلى يا رب وإلى يا رب غيرى؟ قالوا لا ، هكذا رواه الحاكم في كتابه بجميع طرقه حديث الطير وناهيك به راويا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن أبى بكر الحمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران) روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي»

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان» (ج 2 ص 156 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى ، فارتفعت الأصوات فسمعت عليا يقول : بايع الناس لأبي بكر وانا واللّه اولى بالأمر منه واحقّ به ؛ فسمعت وأطعت مخافة ان يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض ، ثم تابع الناس عمر وانا واللّه اولى بالأمر منه فسمعت وأطعت مخافة ان يضرب بعضهم رقاب بعض ، ثم أنتم تريدون ان تبايعوا عثمان إذن اسمع وأطيع ، إنّ عمر جعلني في خمسة لا يعرف لي فضلا عليهم ولا يعرفونه لي كلنا فيه شرع سواء ، وايم اللّه لو أشاء ان

ص: 31

أتكلم فثمّ لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ردّه ، نشدتكم باللّه أفيكم من آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى ، قالوا لا ، قال : نشدتكم باللّه أفيكم احد له عم مثل عمّى حمزة؟ قالوا اللّهم لا ، قال نشدتكم باللّه أفيكم احد له أخ مثل أخي جعفر ذو الجناحين الموشى بالجوهر يطير بهما في الجنة؟ قالوا لا ، قال : أفيكم احد له مثل سبطي الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة؟ قالوا لا ، قال : افيكم احد له زوجة مثل زوجتي؟ قالوا لا ، قال : أفيكم احد كان اقتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منّى؟ قالوا لا.

الحديث الثالث والستون

«احتجاج على مع القوم يوم السقيفة» «كان أهل بيت النبي نورا قبل خلق آدم» «سبق اسلام على» «نزول آية ( السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) في على» «نزول آية ( السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) في على» «على أفضل الأوصياء» «نزول ( أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) في على» «نزول آية ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ ) في على» «نزول آية ( لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَلِيجَةً ) في على» «حديث الغدير» «نزول آية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ ) في على والأوصياء بعده الى يوم القيامة» «على أخو النبي» «ووزير النبي» «ووارث النبي» «وخليفة النبي في أمته» «وولى كل مؤمن بعد النبي» «والولي بعده الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولده» «هم مع القرآن والقرآن معهم» «على القائم في الامة بعد النبي» «على وصى النبي» «ومفزع الامة بعد النبي» «وامام الامة بعد النبي» «ودليل الامة بعد النبي» «على في الامة بمنزلة رسول اللّه» «أمر النبي بتقليد على وطاعته» «عند على جميع علم النبي وحكمته» «نزول آية التطهير في الخمسة الطاهرة» «نزول ( كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) في على (ج 2)

ص: 32

والأوصياء بعده» «نزول وهم ( شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ) في النبي وعلى والأئمة الأحد عشر من ولده «حديث المنزلة» «حديث الثقلين» «الأئمة الاثنا عشر على والحسن والحسين والتسعة من ولده» «وانهم خزان علم اللّه ومعادن حكمته»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أنبأنى السّيد النسابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي ، قال : أنبأنا والدي السيّد شمس الدين شيخ شرف فخار بروايته عن شاذان بن جبرئيل القميّ عن جعفر بن محمّد الدورستي عن أبيه عن أبي جعفر محمّد بن علىّ بن الحسين بن بابويه القمي رحمه اللّه قال : حدثنا أبي ومحمّد بن الحسن رضى اللّه عنه قالا : أنبأنا سعد بن عبد اللّه قال : حدثنا يعقوب بن يزيد عن حمّاد بن عيسى عن عمر بن اذينة عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلالي قال : رأيت عليّا في مسجد رسول اللّه في خلافة عثمان وجماعة يتحدّثون ويتذاكرون العلم والفقه فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول اللّه من الفضل مثل قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : الأئمّة من قريش وقوله : الناس تبع لقريش والقريش ائمّة العرب ، وقوله صلی اللّه عليه وآله : لا تسبّوا قريشا ، وقوله صلی اللّه عليه وآله : انّ للقرشي قوة رجلين من غيرهم ، وقوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أبغض قريشا أبغضه اللّه ، وقوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أراد هوان قريش أهانه اللّه ، وذكروا الأنصار فضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنى اللّه عليهم في كتابه وما قال فيهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من الفضل ، وذكروا ما قال في سعد بن عبادة وغسيل الملائكة فلم يدعوا شيئا من فضلهم حتى قال كلّ حىّ منّا فلان وفلان ، وقالت قريش : منّا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ومنّا حمزة ، ومنّا جعفر ، ومنّا عبيدة بن الحرث ، وزيد بن حارثة إلى أن قال : فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلّا سمّوه ، وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل فيهم

ص: 33

علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وعمّار والمقداد وأبو ذر وهاشم بن عتبة وابن عمر والحسن والحسين وابن عباس ومحمّد بن أبي بكر وعبد اللّه بن جعفر ، ومن الأنصار أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت وابو أيوب الأنصارىّ وأبو الهيثم بن التيهان ومحمّد بن مسلم سلمة وقيس بن سعد بن عبادة وجابر بن عبد اللّه وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وعبد اللّه بن أبي اوفى وأبي ليلى وابنه ومعه عبد الرحمن قاعد بجنبه غلام صبيح الوجه أمرد ، فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن البصري والحسن غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة قال : فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمن بن أبي ليلى فلا أدرى أيّهما أجمل إلى ان قال : وعلىّ بن أبي طالب ساكت لا ينطق بكلمة ولا أحد من أهل بيته ، فأقبل القوم عليه فقالوا : يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلّم فقال : ما من الحيين إلّا وقد ذكر وقال حقا ، فأنا أسألكم يا معشر قريش والأنصار ممّن أعطاكم اللّه هذا الفضل بأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم أم بغيركم ، قالوا : بل أعطانا اللّه ومنّ به علينا بمحمّد وعشيرته لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا ، قال : صدقتم يا معشر قريش والأنصار ألستم تعلمون انّ الذي نلتم من خير الدنيا والآخرة منّا أهل البيت خاصّة دون غيرهم ، وأنّ ابن عمّى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : انّى وأهل بيتي كنّا نورا يسعى بين يدي اللّه تعالى قبل أن يخلق اللّه عزوجل آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف سنة ، فلمّا خلق اللّه تعالى آدم عليه السلام وضع ذلك النور في صلبه وأهبطه إلى الأرض ثمّ حمله في السفينة في صلب نوح عليه السلام ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم عليه السلام ثمّ لم يزل اللّه عزوجل ينقلنا في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة ومن الأرحام الطاهرة إلى الأصلاب الكريمة من الآباء والامّهات لم يكن منهم على سفاح قط ، فقال السابقة والقدمة وأهل بدر وأهل احد : نعم قد سمعنا من رسول اللّه ثمّ قال : أنشدكم اللّه أتعلمون انّ اللّه عزوجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية وانّى لم يسبقني إلى اللّه عزوجل وإلى

ص: 34

رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أحد من هذه الامّة ، قالوا : اللّهم نعم ، قال : فأنشدكم اللّه أتعلمون حيث نزلت : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ ، وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) ، سئل عنها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : أنزلها اللّه تعالى ذكره فخر الأنبياء وأوصيائهم فأنا أفضل أنبياء اللّه ورسله وعلىّ بن أبي طالب وصيّى أفضل الأوصياء ، قالوا : اللّهم نعم ، قال : فأنشدكم اللّه أتعلمون حيث نزلت : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ، وحيث نزلت : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) ، وحيث نزلت : ( لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) ، قال الناس : يا رسول اللّه أخاصّة في رسول اللّه أم عامّة في جميعهم؟ فأمر اللّه عزوجل نبيّه أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسّر لهم من الولاية ما فسّر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجهم ونصبني للناس بغدير خمّ ثم خطب فقال : أيّها الناس إنّ اللّه أرسلنى برسالة ضاق بها صدري وظننت انّ الناس يكذبوني فأوعدنى لا بلغها أو ليعذبني ، ثم أمر بالصلاة جامعة ثم خطب فقال : أيّها الناس أتعلمون انّ اللّه عزوجل مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه قال : قم يا على فقمت ، فقال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ؛ فقام سلمان فقال : يا رسول اللّه ولاية ما ذا؟ فقال : ولاء كولائى ؛ من كنت أولى به من نفسه فعلىّ أولى به من نفسه فأنزل اللّه تعالى ذكره : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) ، فكبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اللّه أكبر تمام نبوّتى وتمام دين اللّه ولاية علىّ بعدي ، فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول اللّه هؤلاء الآيات خاصّة في علىّ عليه السلام؟ قال : بلى فيه وفي أوصيائى إلى يوم القيامة ، قالا ، يا رسول اللّه بيّنهم لنا ، قال : علىّ أخى ووزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي في امّتى وولىّ كل مؤمن بعدي ، ثمّ ابني الحسن ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد ، القرآن معهم

ص: 35

وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتّى يردوا على الحوض ، فقالوا كلّهم : اللّهم نعم قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت سواء وقال بعضهم : قد حفظنا جلّ ما قلت ولم نحفظ كلّه ، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا ، فقال علىّ : عليه السلام ليس كل الناس يستوون في الحفظ انشد اللّه من حفظ ذلك من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لما قام وأخبر به ، فقام زيد بن أرقم والبراء بن عازب وسلمان وابو ذر والمقداد بن عمّار فقالوا : نشهد لقد حفظنا قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول : أيّها الناس انّ اللّه عزوجل أمرنى أن أنصب لكم امامكم والقائم فيكم بعدي ووصيّي وخليفتي والذي فرض اللّه عزوجل على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي أمركم بولايته وانّى راجعت ربّى خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدنى لتبلغنها أو ليعذبني ، أيّها الناس انّ اللّه أمركم في كتابه بالصلاة فقد بيّنتها لكم ، والزكاة والصوم والحج فبيّنتها لكم وفسّرتها ، وأمركم بالولاية وانّى أشهدكم انّها لهذا خاصّة ووضع يده على عليّ بن أبي طالب عليه السلام ثم قال لابنيه بعده ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا على حوضي ، أيّها الناس : قد بيّنت لكم مقرعكم بعدي وامامكم ودليلكم وهاديكم وهو أخي علىّ بن أبي طالب وهو فيكم بمنزلتي فيكم فقلدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم ، فانّ عنده جميع ما علمني اللّه من علمه وحكمته فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عليهم فانّهم مع الحقّ والحقّ معهم لا يزايلوه ولا يزايلهم ، ثم جلسوا ، قال سليم : ثم قال عليّ عليه السلام : أيّها الناس أتعلمون انّ اللّه أنزل في كتابه : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فجمعني وفاطمة وابني حسنا والحسين ، ثم ألقى علينا كساء وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي ولحمى ، يؤلمني ما يؤلمني ما يولمهم ، ويجرحنى ما يجرحهم ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت امّ سلمة : وأنا يا رسول

ص: 36

اللّه؟ فقال : أنت إلى خير ، إنّما أنزلت فىّ وفي أخي علي بن أبي طالب وفي ابني وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصّة ليس معنا فيها أحد غيرك ، فقالوا كلّهم : نشهد انّ امّ سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كما حدثتنا ، ثم قال علي عليه السلام أنشدكم اللّه أتعلمون انّ اللّه أنزل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) ، فقال سلمان : يا رسول اللّه عامّة أم خاصة؟ قال. أمّا المأمورون فعامّة المؤمنين أمروا بذلك ، وامّا الصادقون فخاصّة لأخي علىّ وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة ، قالوا : اللّهم نعم ، قال : أنشدكم اللّه تعالى أتعلمون انّى قلت لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزوة تبوك : لم خلقتني؟ فقال : انّ المدينة لا تصلح إلّا بى أو بك وأنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبى بعدي ، قالوا : اللّهم نعم ، فقال : أنشدكم اللّه أتعلمون انّ اللّه أنزل في سورة الحج : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ) إلى آخر السورة ، فقام سلمان فقال. يا رسول اللّه من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم اللّه ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة إبراهيم؟ قال : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصّة دون هذه الامّة قال سلمان : بيّنهم لنا يا رسول اللّه ، قال : أنا وأخى علىّ وأحد عشر من ولدي ، قالوا : اللّهم نعم ، قال : أنشدكم باللّه أتعلمون انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال : يا أيّها الناس انّى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي فتمسّكوا بهما لن تضلوا ، فانّ اللطيف أخبرنى وعهد إلىّ انّهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال يا رسول اللّه : أكل أهل بيتك؟ فقال : لا ولكن أوصيائى منهم أوّلهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امّتى وولىّ كل مؤمن بعدي هو اوّلهم ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا على الحوض شهداء اللّه في أرضه وحجته على خلقه وخزّان علمه ومعادن حكمته ، من أطاعهم

ص: 37

فقد أطاع اللّه ومن عصاهم عصى اللّه ، فقالوا كلّهم : نشهد انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال ذلك ، ثم تمادى بعلىّ السؤال فما ترك شيئا إلّا ناشدهم اللّه فيه وسألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه وما قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كثيرا كل ذلك يصدقونه ويشهدون انّه حقّ.

الحديث الرابع والستون

«كون على (عليه السلام) أولى بالبيعة من أبى بكر وعمر» «على (عليه السلام) أول من وحد اللّه» «اختصاص على (عليه السلام) بأن النبي (صلی اللّه عليه وآله) قد كان يعطيه ثلاثة أسهم» «اختصاص على بمناجاة النبي (صلی اللّه عليه وآله) اثنى عشر مرة يوم أحد» «حديث الغدير» «ان اللّه أمر في القرآن بمودة على» «اختصاصه بغمض عيني النبي (صلی اللّه عليه وآله)» «تعزية جبرئيل عليا وفاطمة والحسنين (عليهماالسلام) حين ارتحال النبي (صلی اللّه عليه وآله)» «اختصاص على بفتح بابه عند سد أبواب المسجد بأمر اللّه» «مقاتلة على وجبرئيل عن يمينه وميكال عن شماله» «حديث المنزلة» «حديث إعطاء الراية» «حديث الطير» «ان اللّه سمى عليا بالولى» «ان اللّه زوج فاطمة من على (عليه السلام)» «اختصاص على بمباهلة النبي به»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه «در بحر المناقب» (ص 74 مخطوط)

وروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى اللّه عنه انّه خطب بالناس ذات يوم وقال : أيّها الناس أنصتوا لما أقول لكم رحمكم اللّه ، بايعو الناس أبا بكر وعمر وأنا واللّه أولى منهما وحقّ بوصيّة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأمسكت ، فأنتم اليوم تريدون أن تبايعوا عثمان فان فعلتم وسكتّ واللّه ما تجهلون فضلي ولو جهله من كان قبلكم ولو كان

ص: 38

ذلك قلت ما لا تطيقون دفعه ، فقال الزبير : تكلّم يا أبا الحسن ، فقال رضي اللّه عنه : أنشدكم باللّه هل فيكم أحد وحّد اللّه وصلّى مع رسوله قبلي أم فيكم أعظم عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منّى ؛ من كان يأخذ بثلاثة أسهم : سهم القراءة وسهم الخاصة وسهم الهجرة أحد غيرى؟ أم هل فيكم أحد ناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم احد اثنى عشرة مرة فقدم بين يدي نجواه صدقة لمّا أبخل الناس بذل مهجته غيرى؟ أم هل فيكم أحد أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيده يوم غدير خمّ وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه غيرى؟ أم هل فيكم من أمر اللّه عزوجل بمودته في القرآن غيرى؟ حيث يقول : قل لا أسئلكم عليه أجرا إلّا المودة في القربى ؛ أم هل فيكم من غمض عيني رسول اللّه غيرى؟ أم هل فيكم من وضع رسول اللّه في حفرته غيرى؟ أم هل فيكم من جاءته التّعزية مع جبرئيل عليه غيرى؟ وليس في البيت إلّا أنا والحسن والحسين وفاطمة ورسوله وهو مسجا فقال السّلام عليكم أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته انّ في اللّه عزى من كل مصيبة ، فباللّه ثقوا وإليه فارجعوا ، إنما المنقلب لمن حرب الثّواب أم هل فيكم من ترك بابه مفتوحا من قبل المسجد وأمر بما أمر اللّه حين قال عمر : يا رسول اللّه أخرجتنا وأدخلته فقال : اللّه عزوجل أدخله وأخرجكم ، أم هل فيكم من قاتل وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله غيرى؟ أم هل فيكم من له سبطان مثل سبطاي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيرى؟ أم هل فيكم من آخى بينه وبينه غيرى؟ أم هل فيكم من قال النّبي : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبى بعدي غيرى؟ أم هل فيكم من قال رسول اللّه : لأعطين الراية غدا رجلا يحبه اللّه ورسوله كرار غير فرار يفتح اللّه على يديه وأعطاها لي غيرى؟ أم هل فيكم من قال رسول اللّه يوم الطائر المشوى : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معى فأتيت؟ أم هل فيكم من سمّا اللّه عزوجل وليّه غيرى؟ أم هل فيكم مطهر في كتاب اللّه غيرى؟ أم هل فيكم من زوجه اللّه من السّماء غيرى؟ أم هل فيكم من باهل به النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم غيرى؟ قال : فعند ذلك قام الزبير بن العوام وقال : ما سمعنا أحدا أصح من مقالتك وما

ص: 39

ننكر منه شيئا ، ولكن الناس بايعوا الشّيخين ولم نخالف الإجماع فلما سمع ذلك نزل على المنبر وهو يقول : وما كنت متّخذ المضلّين عضدا.

الحديث الخامس والستون

«سبق اسلام على» «حديث المنزلة» «ان اللّه اختار من أهل الأرض النبي وعليا» «على أخو النبي» «على وزير النبي ووارثه وخليفته ووصيه في أمته» «مولى كل مؤمن ومؤمنة بعد النبي» «موالاته موالاة اللّه وكذلك معاداته وحبه وبغضه» «على زين الأرض وسكنته» «وكلمة التقوى والعروة الوثقى» «واختار اللّه بعد النبي عليا وأحد عشر من أهل بيته» «الأئمة الاثنا عشر كمثل نجوم السماء» «وهم حجج اللّه في أرضه وشهاده على خلقه» «من أطاعهم فقد أطاع اللّه» «ومن عصاهم فقد عصى اللّه» «هم مع القرآن والقرآن معهم»«الأئمة الاثنا عشر على والحسين والحسين وتسعة من ولد الحسين» «أوصياء النبي خير الأوصياء» «لا يؤثر النبي أحدا على أهل البيت في الشفاعة»

ما رواه القوم

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680 في «در بحر المناقب» مخطوط.

وعن ابن قيس يرويه إلى أبي ذر الغفاري والمقداد وسلمان رضى اللّه عنهم جميعا قالوا : قال لنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه إنّى مررت بابن الصحاكى يوما فقال لي : ما مثل محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم وأهل بيته إلّا كمثل نخلة نبتت في كناسة ، فأتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فذكرت له ذلك ، فغضب صلی اللّه عليه وآله وسلم وخرج مغضبا وصعد المنبر وفزعت

ص: 40

الأنصار ولبسوا السلاح لمّا رأوا من غضبه ثم قال : ما بال أقوام يعيّرونى في أهل بيتي وقد سمعوني أقول في فضلهم ما قلت ، وخصصتهم بما خصّهم به اللّه وفضل عليّ عند اللّه وكرامته وسبقه إلى الإسلام وإبلائه وانّه منّى بمنزلة هارون من موسى ثم نزيد لمن زعم أنّ مثلي في أهل بيتي كنخلة نبتت في كناسة أنّ اللّه سبحانه وتعالى خلق خلقه وفرقهم فرقتين ، فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة ، ثمّ جعلها بيوتا فجعلني من خيرها بيتا حتى حصلت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي وابناي وأخي عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه ، ثمّ إنّ اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعا فاختارني منهم ، ثم اطلع إليهم ثانية فاختار أخي وابن عمّى ووزيري ووارثي وخليفتي ووصيّي في أمّتى ومولى كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، فمن والاه فقد والى اللّه ومن عاداه فقد عادى اللّه ، ومن أحبّه فقد أحبّه اللّه ومن أبغضه أبغضه اللّه ، فلا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا كافر ، هو زين الأرض وسكنته وهو كلمة التقوى والعروة الوثقى ، ثم قرء : يريدون ليطفؤا نور اللّه بأفواههم ويأبى اللّه إلّا أن يتمّ نوره ، أيّها الناس ليبلغ مقالتي الشّاهد منكم الغائب ، اللّهم اشهد عليهم انّ اللّه عزوجل نظر إلى الأرض ثالثة فاختار منها أحد عشر اماما من أهل بيتي فهم خيار أمّتى ومنهم أحد عشر إماما حتّى انّه كلّما هلك واحد قام واحد كمثل نجوم السّماء كلّما غاب نجم طلع نجم أئمّة هادين مهديين ، لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم ، وهم حجج اللّه في أرضه وشهاده على خلقه ، من أطاعهم فقد أطاع اللّه ومن عصاهم فقد عصى اللّه ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم حتّى يردوا الحوض ، أوّلهم ابن عمّى علي بن أبي طالب وهو خيرهم وأفضلهم ، ثم ابني الحسن ثم الحسين وامّهم فاطمة ابنتي وتسعة من ذريتها ولد الحسين عليهم السلام ثمّ من بعدهم جعفر بن أبي طالب وابن عمّى حمزة بن عبد المطلب ، أنا خير النّبيين والمرسلين وعلىّ والأوصياء من أهل بيتي خير الوصيين ، وأهل بيته خير بيوت النّبيين وابنتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة من الخلق أجمعين ،

ص: 41

أيّها الناس أترجون شفاعتي لكم وأعجز عن أهل بيتي ، أيّها الناس ما من أحد يلقى اللّه غدا مؤمنا لا يشرك به شيئا إلّا أدخله الجنة ولو أن ذنوبه كتراب الأرض ، أيّها الناس لو أخذت بحلقة باب الجنة ثم تجلّى لي اللّه عزوجل فسجدت بين يديه ثم أذن لي في الشفاعة لم أوثر على أهل بيتي أحدا ، أيّها الناس عظموا أهل بيتي في حياتي وبعد مماتي وأكرموهم وفضّلوهم ، لا يحل لأحد أن يقوم إلّا لأهل بيتي ، انسبوني من أنا؟ قال : فقاموا الأنصار وقد أخذوا بأيديهم السّلاح وقالوا : نعوذ باللّه من غضب اللّه وغضب رسوله ، أخبرنا يا رسول اللّه من الذي أذاك في أهل بيتك حتّى نضرب عنقه ، قال : فانسبونى أنا محمّد بن عبد اللّه بن المطلب صلی اللّه عليه وآله وسلم ثمّ انتهى بالنسبة إلى نزار ، ثمّ مضى إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه ، ثمّ مضى إلى نوح عليه السلام ، ثم قال : أنا وأهل بيتي كطينة آدم نكاح غير سفاح ، اسألوني فو اللّه لا يسألني رجل إلّا أخبرته عن نفسه وعن أبيه ، فقام إليه رجل فقال : من أنا يا رسول اللّه؟ قال : أبوك فلان الدّعى تدعى إليه ، قال : فارتد رجل عن الإسلام ثمّ قال عليه وآله السلام والغضب ظاهر في وجهه : ما يمنع هذا الرجل الذي يعيب أهل بيتي وأخي ووزيري وخليفتي من بعدي وولىّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي أن يقوم أن يسألني عن أبيه وأين هو في جنّة أو نار ، قال فعند ذلك خشي على نفسه أن يبدو رسول اللّه ويفضحه بين الناس فقام وقال : نعوذ باللّه من غضب اللّه وغضب رسوله ، اعف عنّا عفى اللّه عنك اصفح عنّا جعلنا اللّه فداك ، أقلنا أقالك اللّه ، استرنا سترك اللّه ، فاستحيى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فانه كان أهل الحلم والكرم وأهل العفو ثم نزل صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ص: 42

الحديث السادس والستون

«حديث الغدير» «حديث المنزلة» «على منى وانا من على» «على منى كنفسي» «طاعته طاعة النبي ومعصيته معصية النبي حربه حرب اللّه وسلمه سلمه» «وليه ولى اللّه وعدوه عدو اللّه» «على حجة اللّه على عباده» «حبه ايمان وبغضه كفر» «حزبه حزب اللّه وحزب أعدائه حزب الشيطان» «على مع الحق والحق مع على» «على قسيم الجنة والنار» «من فارقه فقد فارق النبي» «شيعة على هم الفائزون»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى 1293 في «ينابيع المودة» (ص 55 ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : إنّ في علىّ خصالا لو كانت واحدة منها في رجل اكتفى بها فضلا وشرفا ؛ قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، وقوله : علىّ منى كهارون من موسى ، وقوله : علىّ منى وانا منه ، وقوله : على منّى كنفسي ، طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي ، وقوله : حرب علىّ حرب اللّه وسلم علىّ سلم اللّه ؛ وقوله : وليّ عليّ ولي اللّه ، وعدو علىّ عدّو اللّه ، وقوله : عليّ حجة اللّه على عباده وقوله : حبّ على ايمان وبغضه كفر ، وقوله : حزب على حزب اللّه وحزب أعدائه حزب الشيطان ، وقوله : عليّ مع الحق والحق معه لا يفترقان ، وقوله : علىّ قسيم الجنة والنار ، وقوله : من فارق عليا فقد فارقني ، ومن فارقنى فقد فارق اللّه ، وقوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : شيعة عليّ هم الفائزون يوم القيامة.

ص: 43

الحديث السابع والستون

«اختصاص على «عليه السلام» بإعطاء الركن والمقام» «اختصاصه بإعطاء الحوض والزمزم» «اختصاصه بإعطاء المعشر الاعلى والجمرات العظام» «اختصاصه بإعطاء العذراء البتول» «اختصاصه بإعطاء الحسنين» «اختصاصه بمصاهرة النبي «صلی اللّه عليه وآله» «اختصاصه بتفويض قسمة النار والجنة اليه» «اختصاصه بان شيعته في الجنة» «اختصاصه بأخوة النبي «صلی اللّه عليه وآله» «النظر الى على يزيد في الايمان» «وحبه يذهب السيئات»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي المتوفى بعد سنة 1025 في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 123 طبع بمبئى).

عن أبى ذر الغفاري قال : سمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : إنّ اللّه تعالى اطلع الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال ، فاختارني وجعلني سيد الأوّلين والآخرين من النّبيين والمرسلين ، وأعطانى ما لم يعط لأحد وهو الرّكن والمقام والحوض والزّمزم والمعشر الأعلى والجمرات العظام يمينه الصّفا ويساره المروة ، وأعطاني اللّه ما لم يعط أحدا من النّبيين والملائكة المقربين قلنا : وما ذا يا رسول اللّه؟ قال : أعطاني عليا وأعطاه العذراء البتول ترجع كل ليلة بكرا لم يعطه ذلك أحدا من النبيين ، والحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما ، وأعطاه صهرا مثلي وليس لأحد مثلي صهرا ، وأعطاه الحوض وجعل إليه قسمة الجنّة والنار ولم يعط ذلك الملائكة ، وجعل شيعته في الجنة وأعطاه أخا مثلي وليس لأحد أخ مثلي ، أيّها الناس من

ص: 44

أراد أن يطفئ غضب اللّه وأن تقبل اللّه عمله فلينظر إلى عليّ ، فالنّظر إليه يزيد في الايمان وإن حبّه يذيب السّيئات كما تذيب النار الرّصاص.

الحديث الثامن والستون

«عرض ولاية على «عليه السلام» على أهل السماوات والأرض فمن قبله كان مؤمنا ومن لم يقبله كان كافرا» «لا يقبل اللّه الاعمال بغير ولايتهم» «جعل النبي عليا خليفة من بعده» «على خير الامة» «رؤية النبي في ليلة المعراج الأئمة الطاهرين في يمين العرش» «المهدى حجة واجبة لأولياء اللّه ومنتقم من أعداء اللّه» «اختار اللّه من أهل الأرض بعد النبي «صلی اللّه عليه وآله» عليا» «ان اللّه شق اسم على من اسمه» «ان اللّه خلق النبي وعليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نوره»

ما رواه القوم

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «مقتل الحسين» (ص 95 ط الغرى) قال :

وذكر ابن شاذان هذا ، حدثنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، حدثني علي بن علي ابن سنان الموصلي عن أحمد بن محمّد عن صالح عن سلمان بن محمّد عن زياد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سلامة عن أبي سلمي راعى إبل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : ليلة أسرى بي إلى السماء قال لي الجليل جلّ : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) ، قلت : والمؤمنون؟ قال : صدقت يا محمّد من خلفت في امّتك؟ قلت : خيرها ، قال علي بن أبي طالب؟ قلت : نعم يا ربّ ، قال : يا محمّد إنّي اطلعت إلى أهل الأرض اطلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسما من

ص: 45

أسمائي فلا اذكر في موضع إلّا ذكرت معى ، فأنا المحمود وأنت محمّد ، ثم اطلعت الثانية فاخترت عليا وشققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو علىّ ، يا محمّد إنّى خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نور من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السّماوات وأهل الأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الكافرين ، يا محمّد لو أنّ عبدا من عبيدي عبدني حتّى ينقطع أو يصير كالشّن البالي ، ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقرّ بولايتكم ، يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟ قلت : نعم يا رب ، فقال لي : التفت عن يمين العرش فالتفت فإذا أنا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ والمهدى في ضحضاح من نور قياما يصلّون وهو في وسطهم «يعنى المهدى» ( كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ ) . قال : يا محمّد هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك ، وعزتي وجلالي انّه الحجة الواجبة لأوليآئي والمنتقم من أعدائي.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط)

روى بإسناده عن الامام السعيد ضياء الدين الخوارزمي قال أخبرني قاضى القضاة نجم الدين محمّد بن الحسين بن محمّد البغدادي فيما كتب الى من همدان انبأنا الشريف نور الهدى ابو طالب الحسين بن محمّد بن علي الزبيبي عن الامام محمّد بن احمد بن علي عن علي ابن سنان الموصلي عن احمد بن محمّد بن صالح فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا الا انه ذكر بدل كلمة من سنخ نور من نوري : شبح من نوري.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع

ص: 46

المودة» (ص 486 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين».

الحديث التاسع والستون

«تفضيل حرة عليا عند الحجاج على آدم ونوح ولوط وابراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى» «نزول قوله تعالى وكان سعيه مشكورا في على» «كان على تحت سدرة المنتهى» «فاطمة يرضى اللّه لرضاها ويسخط لسخطها» «قول على لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» «نزول ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي ) في حق على» «قول على يا دنيا قد طلقتك ثلاثا» «نزول ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ ) في على» «مقاتلة على مع جماعة ادعوا له الالوهية»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680 في «در بحر المناقب» (مخطوط) ،

وروى عن جماعة ثقاة انّه لما وردت حرة بنت حليمة السّعدية (رضي اللّه عنه) على الحجاج ابن يوسف الثقفي ومثلت بين يديه فقال لها : أنت حرّة بنت حليمة السعدية؟ فقالت له فراسة من غير مؤمن ، فقال لها : اللّه جاء بك فقد قيل عليك أنّك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان ، قالت : لقد كذب الذي قال إنّى أفضله على هؤلاء خاصّة ، قال وعلى من غير هؤلاء؟ قالت : أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى بن مريم ؛ فقال لها : أقول لك أنك تفضلينه على الصحابة فتزيدن عليهم سبعة من الأنبياء ، من اولى العزم ، فان لم تأتينى ببيان ما قلت وإلّا

ص: 47

ضربت عنقك ، فقالت : ما أنا فضّلته على هؤلاء الأنبياء بل اللّه عزوجل فضّله في القرآن عليهم في قوله تعالى في حق آدم ( وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى ) ، وقال في حقّ علي : وكان سعيه مشكورا ، فقال : أحسنت يا حرّة فبم تفضلينه على نوح ولوط قالت : اللّه تعالى فضّله عليهما بقوله : ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما ) ، وعلي بن أبي طالب كان ملائكة «ملاكه ظ» تحت سدرة المنتهى زوجته بنت محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم فاطمة الزهراء الذي يرضى اللّه لرضاها ويسخط لسخطها ، فقال الحجاج أحسنت يا حرة فبم تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل اللّه؟ فقالت : اللّه ورسوله فضّله بقوله : ( وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) ، وأمير المؤمنين قال قولا لم يختلف فيه أحد من المسلمين : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا ، وهذه كلمة لم يقلها قبله ولا بعده أحد ؛ قال أحسنت يا حرّة فبم تفضلينه على موسى نجيّ اللّه؟ قالت : يقول اللّه عزوجل : ( فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ ) ، وعلي بن أبي طالب بات على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لم يخف حتّى أنزل اللّه في حقّه : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) ، قال : أحسنت يا حرّة قال : فبم تفضلت على داود؟ قالت اللّه فضّله عليه بقوله : ( يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى ) ، قال لها في أيّ شيء كانت حكومته؟ قالت : في رجلين أحدهما كان له كرم وللآخر غنم ؛ فنفشت الغنم في الكرم فرعته فاحتكما إلى داود فقال : تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتّى يعود إلى ما كان عليه ، فقال : له ولده : لا يا أبة بل نأخذ من لبنها وصوفها ، فقال اللّه عزوجل ففهمناها سليمان ، وإن مولانا أمير المؤمنين رضى اللّه عنه قال : اسألونى عما فوق اسألوني عمّا تحت اسألوني قبل أن تفقدوني وإنّه رضى اللّه عنه دخل على النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم فتح خيبر فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم للحاضرين : أفضلكم وأعلمكم علىّ (ج 3)

ص: 48

فقال لها أحسنت يا حرّة فبم تفضلينه على سليمان؟ قالت : اللّه فضلّه عليه بقوله رب ( هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ) ، ومولانا على رضى اللّه عنه قال : يا دنيا قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك فعند ذلك أنزل اللّه عليه : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً ) قال : أحسنت يا حرة فبم تفضلينه على عيسى؟ قالت : اللّه فضّله عليه بقوله : ( وَإِذْ قالَ اللّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، ) إلى آخر الآية فاخر الحكومة ومولانا علي بن أبي طالب لما ادعوا النصيرية فيه ما ادعوا وهم أهل النهروان قاتلهم ولم يؤخر حكومتهم فهذه كانت فضائله لا تعدل بفضائل غيره ، قال : أحسنت يا حرّة خرجت من جوابك ولو لا ذلك لكان ذلك ثم أجازها وأعطاها وسرحها تسريحا حسنا رحمة اللّه عليها في قوله عزوجل ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . قال جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ يرفعه عنه بالأسانيد مع محمّد وأهل بيته عليهم السلام.

الحديث السبعون

«قاتل على أشقى الأولين والآخرين» «من قتله فقد قتل النبي» «من أبغضه فقد أبغض النبي» «من سبه فقد سب النبي» «منزلته من النبي منزلة نفسه» «روحه روح النبي» «خلق مع النبي من نور واحد» «على وصى النبي» «على امام» «على وارث النبي «على حجة اللّه على خلقه» «على أمين اللّه على سره» «على خليفة اللّه على عباده»

ما رواه القوم :

ص: 49

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى 1293 في «ينابيع المودة»(ص 52 ط اسلامبول) قال :

في المناقب عن علي بن الحسن عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين على عليهم التحية والسلام قال : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خطبنا فقال : ايّها الناس انه قد اقبل إليكم شهر اللّه بالبركة والرحمة والمغفرة ، وذكر فضل شهر رمضان ثم بكى ، فقلت يا رسول اللّه ما يبكيك؟ قال : يا علي أبكى لما يستحل منك في هذا الشهر كأنى بك وأنت تريد أن تصلى وقد انبعت أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة صالح يضربه ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك ، فقلت : يا رسول اللّه وذلك في سلامة من ديني ، قال : سلامة من دينك ، قلت : هذا من مواطن البشرى والشكر ؛ ثم قال : يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد ابغضنى ، ومن سبّك فقد سبّنى ، لانّك منّى كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، وأنّ اللّه تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره واصطفاني واصطفاك ، فاختارني للنبوة واختارك للامامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي ، يا علي أنت وصيّى ووارثي وأبو ولدي وزوج ابنتي ، أمرك أمرى ونهيك نهيي ، اقسم باللّه الذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنّك لحجة اللّه على خلقه وأمينه على سرّه وخليفة اللّه على عباده.

الحديث الحادي والسبعون

«الحسنان سيدا شباب أهل الجنة» «سبق اسلام على» «قول النبي على منى وأنا منه» «حديث المنزلة» «حديث الطير» «على قاتل الفجرة وامام البررة» «على أعلم الناس بعد النبي» «قول النبي (صلی اللّه عليه وآله) أنا مدينة العلم وعلى بابها» «نزول ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ ) في شأنه» «نزول ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ ) في شانه» «نزول ( رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ ) في

ص: 50

شأنه» «نزول ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ ) في شأنه» «سلمه سلم النبي وحربه حربه» «على أخو النبي ووليه في الدنيا والآخرة» «من أحبه أحب النبي ومن أبغضه أدخله اللّه النار»

ما رواه القوم :

منهم أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 125 ط تبريز) قال :

فكتب إليه (اى الى معاوية) من عمرو بن العاص صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى معاوية بن أبي سفيان : أما بعد فقد وصل إلى كتابك فقرأته وفهمته فاما ما دعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي والتهور في ضلالة معك وإعانتي إيّاك على الباطل واختراط السّيف وجه علي عليه السلام وهو أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ووصيه ووارثه وقاضى دينه ومنجز وعده وزوج ابنته سيدة نساء العالمين وأهل الجنة وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة فلن يكون ، وأما ما قلت : إنّك خليفة عثمان فقد صدقت ولكن تبيّن اليوم عزلك عن خلافته وقد بويع لغيره ، فزالت خلافتك. وأما ما عظمتني به ونسبتني إليه من صحبة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وإنّى صاحب جيشه فلا اغتر بالتزكية ولا أميل بها عن الملة ، وأما ما نسبت أبا الحسن أخا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ووصيه إلى البغي والحسد على عثمان وسمّيت الصحابة فسقة وزعمت أنّه أشلاهم على قتله فهذا كذب وغواية ، ويحك يا معاوية أما علمت أنّ أبا الحسن بذل نفسه بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وبات على فراشه وهو صاحب السّبق إلى الإسلام والهجرة وقد قال فيه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : هو منّى وأنا منه وهو منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبى بعدي ، وقال فيه يوم غدير خم : ألا من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، هو الذي قال فيه يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، وقال فيه يوم الطير : اللّهم

ص: 51

ائتني بأحب خلقك إليك وإلىّ فلما دخل إليه قال وإلىّ والىّ ، وقال فيه يوم بنى النضير : علىّ قاتل الفجرة وامام البررة ، منصور من نصره ومخذول من خذله ، وقال فيه : على إمامكم بعدي ، وأكد القول علىّ وعليك وعلى خاصة (خ جميع المسلمين) وقال فيه انّي مخلف فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي وقد قال فيه : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، وقد علمت يا معاوية ما أنزل اللّه تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله التي لا يشاركه فيها أحد كقوله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) وقوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) ، وقوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) ، وقوله تعالى : ( رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ ) ، وقوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) ، وقد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أما ترضى أن يكون سلمك سلمى وحربك حربي ، وتكون أخي ووليّي في الدنيا والآخرة ، يا أبا الحسن من أحبك فقد أحبنى ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أحبك أدخله اللّه الجنة ومن أبغضك أدخله اللّه النار ، وكتابك يا معاوية الذي هذا جوابه ليس ممّا ينخدع به من له عقل أدين ، والسلام.

الحديث الثاني والسبعون

«على مولى كل مؤمن ومؤمنة» «قول النبي له أنت منى وأنا منك» «على يقاتل على التأويل» «حديث المنزلة» «النبي سلم لمن سالم عليا وحرب لمن حاربه» «على العروة الوثقى» «على يبين ما يشتبه عليهم» «على امام كل مؤمن ومؤمنة» «على ولى كل مؤمن ومؤمنة» «نزول ( أَذانٌ مِنَ اللّهِ ) فيه» «على آخذ بسنة النبي والذاب عن ملته» «أول من ينشق عنه الأرض» «الخمسة الطاهرة يدخل الجنة معا» «أوصى اللّه الى النبي بالقيام بفضل على» «على مع النبي عند الحوض» «اخبار النبي بظلم

ص: 52

على وذريته» «زوال الظلم بقيام قائمهم» «القائم من بنى فاطمة» «دعاء النبي في حقهم»

ما رواه القوم :

منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم صدر الأئمة أبو المؤيد موفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 35 ط تبريز) قال :

وأنبأنى مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمّد الهمداني إجازة ، أخبرنى محمّد بن الحسين بن على البزار. أخبرنى أبو منصور محمّد بن علي بن عبد العزيز ، أخبرنى هلال بن محمّد بن جعفر ، حدثني أبو بكر محمّد بن عمرو الحافظ ، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الجزاز «خ خزاز خ البزار ، من كتابه ، حدثني الحسن بن علي الهاشمي ، حدثني إسماعيل بن أبان ، حدثني أبو مريم عن ثوير بن أبي فاختة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال أبي دفع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الرّاية يوم خيبر إلى على بن أبي طالب عليه السلام ففتح اللّه تعالى على يده وأوقفه يوم غدير خم ، فأعلم الناس انّه مولى كل مؤمن ومؤمنة وقال له : «أنت منّى وانا منك» وقال له : «تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل». وقال له : «أنت منّى بمنزلة هارون من موسى» ، وقال له : «انا سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت» ، وقال له : «أنت العروة الوثقى التي لا انفصام لها» ، وقال له : «أنت تبين لهم ما يشتبه عليهم من بعدي» ، وقال له : «أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة وولىّ كل مؤمن ومؤمنة بعدي» ، وقال له : «أنت الذي انزل اللّه فيك : ( وَأَذانٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) ، وقال له : أنت الآخذ بسنّتى والذاب عن ملّتى ، وقال له : انا اوّل من تنشق الأرض عنه وأنت منّى ، وقال له : انا اول من يدخل الجنة وأنت معى تدخلها والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وقال له : انا عند الحوض وأنت معى ، وقال له : إن اللّه اوحى إلىّ ان أقوم بفضلك فقمت به في

ص: 53

الناس وبلّغتهم ما امرني اللّه بتبليغه ، ثم بكى صلی اللّه عليه وآله وسلم فقيل : مم بكاؤك يا رسول اللّه؟ قال اتق الضغائن التي في صدور من لا يظهرها إلّا بعد موتى أولئك يلعنهم اللّه ويلعنهم اللّاعنون.

ثم قال :

أخبرني جبرئيل عليه السلام انّهم يظلمونه ويمنعونه حقّه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل عن اللّه عزوجل انّ ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة على محبّتهم وكان الشانى لهم قليلا والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم وذلك حين تغيّر البلاد وضعف العباد واليأس من الفرج ، فعند ذلك يظهر القائم فيهم ، قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي «كذا» هو من ولد ابنتي فاطمة يظهر اللّه الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم ويتبعهم الناس راغب إليهم وطائف بهم ، قال : وسكن البكاء عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : معاشر المسلمين ابشروا بالفرج فانّ وعد اللّه لا يخلف وقضاؤه لا يردّ وهو الحكيم الخبير وإنّ فتح اللّه قريب ، اللّهم إنّهم أهلي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللّهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم إنّك على ما تشاء قدير.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 134 ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

الحديث الثالث والسبعون

«من اقتدى بعلى وعادى عدوه وتولى وليه ركب سفينة النجاة» «على وصى النبي

ص: 54

وخليفته على الامة» «على امام كل مسلم وأمير كل مؤمن» «أمره أمر النبي ونهيه نهيه وكذلك متابعته ونصرته وخذلانه» «من فارقه لم ير النبي يوم القيامة ولا يراه» «حرم الجنة على مخالفه» «من خذله خذله اللّه ومن نصره نصره اللّه ولقنه حجة» «الحسنان امامان بعد أبيهما» «وهما سيدا شباب أهل الجنة» «فاطمة سيدة نساء العالمين» «على سيد الوصيين» «من ولد الحسين تسعة أئمة» «تاسعهم قائمهم «اطاعتهم طاعة النبي ومعصيتهم معصية النبي»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأنى السّيد الامام نسابة عهده جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار بن احمد بن محمّد بن أبى القائم محمّد بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم المجاب بردّ السلام بن محمّد الصالح بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي بن زين العابدين ابن أبي عبد اللّه الحسين الشهيد ابن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب قال : أنبأنا والدي الامام شمس الدين شيخ الشرف معد ره إجازة ، أخبرنا شاذان بن جبرئيل القمي عن جعفر بن محمّد الدورستي عن أبيه قال : أنبأنا أبو جعفر محمّد بن على بن الحسين بن بابويه رحمه اللّه قال : نبأنا محمّد بن علي بن ماجيلويه رحمه اللّه قال : أنبأنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن على بن معبد عن الحسن بن خالد عن علي بن موسى الرضا عليه التحيّة والثناء عن أبيه عن آبائه عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أحبّ أن يتمسّك بديني ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن أبي طالب وليعاد عدوه وليوال وليّه ، فانه وصيّي وخليفتي على امّتى في حياتي وبعد وفاتي ، وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعدي ، قوله قولي ، وأمره امرى ، ونهيه نهيي ، وتابعه تابعي ، وناصره ناصري ، وخاذله خاذلي ، ثم قال عليه السلام : من فارق عليا بعدي لم يرنى ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف عليا حرم اللّه عليه الجنة

ص: 55

وجعل مأواه النار ، ومن خذل عليا خذله اللّه يوم يعرض عليه ، ومن نصر عليا نصره اللّه يوم يلقاه ولقّنه حجته عند المسألة ، ثم قال عليه السلام : والحسن والحسين إما ما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة ، أمهما سيدة نساء العالمين وأبوهما سيد الوصيين ، ومن ولد الحسين تسعة أئمة تاسعهم القائم من ولدي ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، إلى اللّه أشكو المنكرين لفضلهم والمضيعين لحرمتهم بعدي ، وكفى باللّه وليا وناصرا لعترتي وأئمة أمتي ومنتقما من الجاحدين حقهم ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) .

الحديث الرابع والسبعون

«غيبوبة فاطمة بنت أسد في الكعبة عن الأبصار ثلاثة أيام وانغلاق بابها على الناس بحيث لم يقدروا على فتحه» «وولادة على في الكعبة» «نداء هاتف يا فاطمة سميه عليا ان اللّه شق اسمه من اسمه» «ان رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) ولى اكثر تربية على (عليه السلام)» «على أخو النبي ووليه وناصره ووصيه وذخره وكهفه وأمينه وخليفته»

ما رواه القوم :

منهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في كتابه «تجهيز الجيش» (ص 110 مخطوط) قال :

وفي بشائر المصطفى مرفوعا إلى يزيد بن فعتب قال : كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من بنى عبد العزى بإزاء بيت الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت اسد أمّ امير المؤمنين وكانت حاملا به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق فقالت : يا رب انى مؤمنة بك وما جاء من عندك عن رسل وكتب ، وانى مصدقة بكلام جدي ابراهيم الخليل عليه السلام الذي بني البيت العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت والمولود الذي في بطني الّا ما

ص: 56

يسرت علىّ ولادتي ، قال يزيد بن فعتب فرأيت البيت قد انشق عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد الى حاله فعزمنا ان يفتتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا ان ذلك من أمر اللّه تعالى ثم خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب انى فضّلت على من تقدمني من النساء لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت اللّه سرا في موضع لا يحب اللّه ان يعبد فيه الا اضطرارا ، وان مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيّا ، وانى دخلت بيت اللّه الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها فلما أردت أن اخرج هتف بى هاتف يا فاطمة سمّيه عليا فهو علىّ واللّه العلى الاعلى ، شققت اسمه من اسمى وأدبته بأدبى وأوقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الأصنام وهو الذي يؤذّن فوق ظهر بيتي ويقدّسنى ويمجدني ، طوبى لمن أحبّه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه ، قال : فولدت عليا ولرسول اللّه ثلاثون سنة فأحبّه رسول اللّه حبّا شديدا وقال لها :

اجعلي مهده بقرب فراشي ، وكان صلّى اللّه عليه يلي اكثر تربيته وكان يظهر عليا في وقت غسله ويوجر اللبن عند شربه ويحرك مهده عند نومه ويناغيه في يقظته ويحمله على صدره ورقبته ويقول : هذا أخي ووليي وناصري ووصيي وزوج كريمتي وذخري وكهفي وصهري وأميني على وصيّتي وخليفتي وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يحمله دائما ويطوف به في جبال مكة وشعابها وأوديتها وفجاجها صلى اللّه على الحامل والمحمول.

الحديث الخامس والسبعون

«خطبة الحسن عليه السلام «على أول من آمن» «نزول ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) - في علىعليه السلام»

ص: 57

«اختصاص على بتبليغ سورة البراءة» «قول النبي لعلى أنت منى وأنا منك» «وقوله أنت ولى كل مؤمن ومؤمنة بعدي» «وكان على وقاية لرسول اللّه» «على سابق السابقين» «نزول ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) في على» «كيفية الصلوات» «المراد من الأنفس في آية المباهلة على» «نزول آية التطهير في الخمسة الطاهرة» «فتح النبي بابه حين سد الأبواب» «حديث المنزلة» «حديث الغدير»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى 1293 في كتابه «ينابيع المودة» (ص 480 ط اسلامبول) قال :

عن جعفر الصادق عن أبيه محمّد الباقر عن جده علي بن الحسين انّ الحسن بن علىّ سلام اللّه عليهم قال في خطبته الأخرى بعد الحمد والثناء على اللّه وبعد التصلية على رسوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنا أهل بيت أكرمنا اللّه واختارنا واصطفانا واذهب عنّا الرّجس وطهرنا تطهيرا ، ولم تفترق الناس فرقتين إلّا جعلنا اللّه في خبرهما من آدم إلى جدّى محمّد صلی اللّه عليه وآله ، فلمّا بعثه للنّبوة واختاره للرسالة وأنزل عليه كتابه فكان أبي أوّل من آمن وصدق اللّه ورسوله ، وقد قال اللّه في كتابه المنزل على نبيه المرسل : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فجدّى الذي على بينة من ربه وأبى الذي يتلوه وهو شاهد منه ، وقد قال له جدّى صلی اللّه عليه وآله وسلم حين أمره أن يسير إلى مكة في موسم الحج بسورة براءة : سر بها يا علىّ فانّى أمرت أن لا يسير بها إلّا أنا أو رجل منّى وأنت منّى فأبى من جدّى وجدّى من اللّه ، وقال له جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد بن حارثة في ابنة عمّه حمزة : أما أنت يا علي منى وأنا منك وأنت ولىّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي ، فلم يزل أبي وقى جدّى صلی اللّه عليه وآله وسلم بنفسه وفي كل موطن يقدمه جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم ولكل شدة يرسله

ص: 58

ثقة منه وطمأنينة إليه ، وقال اللّه جل شأنه : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) فكان أبي سابق السابقين وأقرب المقربين إلى اللّه وإلى رسوله وذلك انه لم يسبقه إلى الايمان أحد غير خديجة سلام اللّه عليها فكما انّ اللّه عزوجل فضل السابقين على المتأخرين فضل سابق السابقين ، وقد قال اللّه عزوجل : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ) نزلت هذه الآية في أبى وكان حمزة وجعفر قتلا شهيدين في قتلاء كثيرة من الصحابة فجعل اللّه حمزة سيد الشهداء من بينهم وجعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة كيف يشاء من بينهم وذلك لقرابتهما من جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم وصلى جدي على عمه حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء يوم احد وكذلك جعل اللّه تعالى لنساء نبيّه صلی اللّه عليه وآله وسلم للمحسنة منهن أجرين وللمسيئة منهنّ وزرين ضعفين لمكانهن من جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم فلما نزل ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) قالوا يا رسول اللّه كيف نصلّى عليك فقال : قولوا : اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، فحق على كلّ مسلم أن يصلى علينا مع الصلاة على جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم فريضة واجبة ، وأحل اللّه خمس خمس الغنيمة لرسوله وأوجبها في كتابه وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له وحرم عليه الصدقة وحرمها علينا ، فلله الحمد نزهنا مما نزهه وطيب لنا ما طيب له كرامة أكرمنا اللّه بها وفضيلة فضلنا على سائر عباده ، وقال تعالى لجدي صلی اللّه عليه وآله وسلم حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه : ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) ، فأخرج جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم معه من الأنفس أبي ومن البنين أنا وأخى الحسين ومن النساء أمي فاطمة فنحن اهله ولحمه ودمه ونفسه ونحن منه وهو منا ، وقد قال اللّه تبارك وتعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فلما نزلت هذه جمعنا جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم إياى وأخي وأمي وابى ونفسه في كساء خيبرى في حجرة أم سلمة

ص: 59

رضى اللّه عنها فقال : اللّهم هؤلاء اهل بيتي وخاصتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت ام سلمة : انا ادخل معهم يا رسول اللّه؟ فقال لها : قفى مكانك يرحمك اللّه أنت على خير وانها خاصة لي ولهم ، ولما نزلت : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ) يأتينا جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم كل يوم عند طلوع الفجر يقول : الصلاة يا اهل البيت يرحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، وامر بسد الأبواب في مسجده غير بابنا فكلّموه في ذلك فقال : إنى لم اسد أبوابكم ولم افتح باب علىّ من تلقاء نفسي ولكن اتبع ما اوحى إلىّ ، إن اللّه أمرني بسد أبوابكم وفتح باب عليّ ، وقد سمعت هذه الامة جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : ما ولت أمة أمرها رجلا وفيهم من هو اعلم منه إلا لم يزل يذهب أمرهم سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوه وسمعوه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لأبي أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي وقد رأوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم وقال لهم : من كنت مولاه فعلى مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم أمرهم ان يبلغ الشاهد الغائب «إلخ».

الحديث السادس والسبعون

«كلام الحسن واحتجاجه مع القوم» «ذكر مطاعن مروان وزياد» «على سيد المؤمنين» «الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة» «على أشجع العرب» «فاطمة سيدة النساء»

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري المتوفى سنة 255 في كتابه «المحاسن والاضداد» ص 108 ط القاهرة.

وأتى الحسن بن عليّ رضى اللّه عنهما معاوية بن أبي سفيان وقد سبقه ابن عبّاس رحمه اللّه فأمر معاوية بانزاله ، فبينا معاوية مع عمرو بن العاص ومروان بن الحكم

ص: 60

وزياد المدعى إلى أبي سفيان يتحاورون في قديمهم ومجدهم إذ قال معاوية : قد أكثرتم الفخر ولو حضركم الحسن بن علىّ وعبد اللّه بن عباس لقصروا من اعنتكم ؛ فقال زياد : وكيف ذاك يا أمير المؤمنين وما يقومان لمروان بن الحكم في غرب منطقه ولا لنا في بواذخنا فابعث إليهما حتّى نسمع كلامهما فقال معاوية لعمرو : ما تقول في هذا الليل فابعث إليهما في غد ، فبعث معاوية بابنه يزيد إليهما فأتيا فدخلا عليه وبدأ معاوية فقال : إنى اجلكما وأرفع قدركما عن المسامر بالليل ولا سيما أنت يا أبا محمّد فانّك ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وسيّد شباب أهل الجنّة فشكر له : فلمّا استويا في مجلسهما علم عمرو أنّ الحدّة ستقع به فقال : واللّه لا بدّ أن أتكلّم فان قهرت فسبيل ذلك وان قهرت أكون قد ابتدأت ، فقال يا حسن : انّا قد تفاوزنا فقلنا انّ رجال بنى أميّة أصبر على اللقاء وامضى في الوغاء واوفى عهدا وأكرم خيما وأمنع لما وراء ظهورهم من بنى عبد المطلب ، ثمّ تكلّم مروان بن الحكم ، فقال : كيف لا يكون ذلك وقد قارعناهم فغلبناهم وحاربناهم فملكناهم فان شئنا عفونا وإن شئنا بطشنا. ثمّ تكلّم زياد فقال : ما ينبغي لهم أن ينكروا الفضل لأهله ويجحدوا الخير في مظانّه ، نحن الحملة في الحروب ولنا الفضل على سائر الناس قديما وحديثا. فتكلّم الحسن بن علىّ رضى اللّه عنه فقال : ليس من الحزم أن يصمت الرجل عند إيراد الحجّة ولكن من الافك أن ينطق الرجل بالخنا ويصور الكذب في صورة الحقّ يا عمرو افتخارا بالكذب وجرأة على الافك ، ما زلت أعرف مثالبك الخبيثة ابديها مرة بعد مرّة أتذكر مصابيح الدجى ، وأعلام الهدى ، وفرسان الطراد ، وحتوف الأقران ، وأبناء الطعان ، وربيع الضيفان ، ومعدن العلم ، ومهبط النّبوّة ، وزعمتم انّكم أحمى لما وراء ظهوركم ، وقد تبيّن ذلك يوم بدر

ص: 61

حين نكصت الأبطال وتساورت الأقران ، واقتحمت الليوث واعتركت المنيّة وقامت رحاها على قطبها ، وفرّت عن نابها ، وطار شرار الحرب فقتلنا رجالكم ومنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على ذراريكم ، وكنتم لعمري في هذا اليوم غير مانعين لما وراء ظهوركم من بنى عبد المطلب ثمّ قال : وأمّا أنت يا مروان فما أنت والإكثار في قريش ، وأنت ابن طليق وأبوك طريد تتقلّب في خزاية إلى سوءة ، وقد اتى بك إلى أمير المؤمنين يوم الجمل فلمّا رأيت الضّرغام قد دميت براثنه واشتبكت أنيابه كنت كما قال الأوّل بصبصن ثمّ رمين بالأبعار.

فلمّا منّ عليك بالعفو وأرخى خناقك بعد ما ضاق عليك وغصصت بريقك لا تقعد منّا مقعد أهل الشكر ولكن تساوينا وتجارينا ، ونحن من لا يدركنا عار ولا يلحقنا خزاية - ثمّ التفت إلى زياد وقال : وما أنت يا زياد وقريش ما اعرف لك فيها أديما صحيحا ولا فرعا نابتا ولا قديما ثابتا ولا منبتا كريما ، كانت امّك بغيّا يتداولها رجالات قريش وفجّار العرب ، فلمّا ولدت لم تعرف لك العرب والدا ما دعاك هذا - يعني معاوية - فما لك والافتخار؟ تكفيك سمية ويكفينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأبي سيّد المؤمنين الذي لم يرتد على عقبيه وعماي حمزة سيّد الشّهداء ، وجعفر الطيار في الجنّة ، وأنا وأخى سيّدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ التفت إلى ابن عبّاس فقال : إنّما هي بغاث الطير انقض عليها البازي. فأراد ابن عبّاس أن يتكلّم فأقسم عليه معاوية أن يكفّ فكفّ ، ثمّ خرجا فقال معاوية : أجاد عمرو الكلام أولا لولا أنّ حجّته دحضت ، وقد تكلّم مروان لو لا انّه نكص ، ثم التفت إلى زياد فقال : ما دعاك إلى محاورته ما كنت إلّا كالحجل في كفّ العقاب ، فقال : عمرو : أفلا رميت من ورائنا قال معاوية : إذا كنت شريككم في الجهل أفأفاخر رجلا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جدّه وهو سيّد من مضى ومن بقي وامّه فاطمة سيّدة نساء العالمين؟ ثمّ قال لهم : واللّه لئن سمع أهل الشام ذلك انّه للسوأة السوآء فقال عمرو : لقد أبقى عليك ولكنّه

ص: 62

طحن مروان وزياد أطحن الرحى بثفالها ووطئهما وطىء البازل القراد بمنسمه ؛ فقال زياد : واللّه لقد فعل ولكنّك يا معاوية تريد الإغراء بيننا وبينهم لا جرم واللّه لا شهدت مجلسا يكونان فيه الا كنت معهما على من فاخرهما ؛ فخلا ابن عبّاس بالحسن رضى اللّه عنه فقبل بين عينيه وقال : أفديك يا ابن عمّى واللّه ما زال بحرك يزخر وأنت تصول حتّى شفيتني من أولاد البغايا. ثمّ إنّ الحسن رضى اللّه عنه غاب ايّاما ثمّ رجع حتّى دخل على معاوية وعنده عبد اللّه بن الزبير ، فقال معاوية : يا أبا محمّد انّى أظنك تعبا نصبا فأت المنزل فارح نفسك ، فقام الحسن رضي اللّه عنه ، فخرج ، فقال معاوية لعبد اللّه بن الزبير : لو افتخرت على الحسن فأنت ابن حوارى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وابن عمّته ولأبيك في الإسلام نصيب وافر ، فقال ابن الزبير : أنا له ثمّ جعل ليلته يطلب الحج فلما أصبح دخل على معاوية وجاء الحسن رضي اللّه عنه فحياه معاوية وسأله عن مبيته فقال : خير مبيت وأكرم مستفاض ، فلما استوى في مجلسه قال له ابن الزبير : لو لا انّك خوار في الحروب غير مقدام ما سلمت لمعاوية الأمر وكنت لا تحتاج إلى اختراق السهول وقطع المراحل والمفاوز تطلب معروفه وتقوم ببابه وكنت حريّا أن لا تفعل ذلك وأنت ابن علىّ في بأسه ونجدته ، فما أدرى ما الذي حملك على ذلك ، أضعف حال ام وهي نحيزة ؛ ما اظنّ لك مخرجا من هذين الحالين اما واللّه لو استجمع لي ما استجمع لك لعلمت انّنى ابن الزّبير وانّى لا انكص عن الأبطال وكيف لا أكون كذلك وجدّتى صفيّة بنت عبد المطلب وأبي الزبير حوارى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأشدّ الناس بأسا ، وأكرمهم حسبا في الجاهلية وأطوعهم لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فالتفت الحسن إليه وقال : اما واللّه لو لا انّ بني أميّة تنسبني إلى العجز عن المقال لكففت عنك تهاونا بك ولكن سأبين ذلك لتعلم انّى لست بالكليل أإيّاى تعيّر وعلىّ تفتخر ولم تك لجدّك في الجاهلية مكرمة ان لا تزوجه عمّتى صفية بنت عبد المطلب فبذخ بها على جميع العرب وشرف بمكانها ، فكيف

ص: 63

تفاخر من في القلادة واسطتها وفي الاشراف سادتها ، نحن أكرم أهل الأرض زندا لنا الشرف الثّاقب والكرم الغالب ، ثمّ تزعم انّى سلمت الأمر لمعاوية ، فكيف يكون ، ويحك كذلك وأنا ابن أشجع العرب ولدتني فاطمة سيدة النساء وخيرة الامّهات لم افعل ويحك ذلك جبنا ولا فرقا ، ولكنّه بايعنى مثلك وهو يطلب بترة ويداجيني المودة فلم أثق بنصرته لأنكم بيت غدر وأهل احن ووتر ، فكيف لا تكون كما أقول؟ وقد بايع أمير المؤمنين أبوك ، ثمّ نكث بيعته ونكص على عقبيه واختدع حشية من حشايا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ليضلّ بها الناس ، فلما دلف نحو الاعنة ورأى بريق الاسنة قتل بمضيعة لا ناصر له واتى بك أسيرا ، وقد وطئتك الكماة بأظلافها والخيل بسنابكها ، واعتلاك الأشتر فغصصت بريقك وأقعيت على عقبيك كالكلب إذا احتوشته الليوث ، فنحن ويحك نور البلاد وأملاكها ، وبنا تفتخر الامّة وإلينا تلقى مقاليد الأزمّة ، نصول وأنت تختدع النساء ثم تفتخر على بنى الأنبياء ، لم تزل الأقاويل منّا مقبولة وعليك وعلى أبيك مردودة دخل الناس في دين جدّى طائعين وكارهين ، ثم بايعوا أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه فسار إلى أبيك وطلحة حين نكثا البيعة وخدعا عرس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقتلا عند نكثهما بيعته واتى بك أسيرا تبصبص بذنبك فنا شدته الرحم ان لا يقتلك فعفا عنك ، فأنت عتاقة أبي وانا سيّدك وأبى سيّد أبيك فذق وبال أمرك ، فقال ابن الزبير اعذرنا يا أبا محمّد فانّما حملني على محاورتك هذا واشتهى الإغراء بيننا فهلّا إذا جهلت أمسكت عنّى فانّكم أهل بيت سجيّتكم الحلم ، قال الحسن : يا معاوية انظر أاكع عن محاورة أحد ويحك ؛ أتدري من أىّ شجرة أنا وإلى من أنتمى؟ انته قبل ان اسمك بسمة يتحدّث بها الركبان في آفاق البلدان ، قال ابن الزبير : هو لذلك أهل ، فقال معاوية : اما انّه قد شفا بلابل صدري منك ورمى مقتلك فبقيت في يده (ج 4)

ص: 64

كالحجل في كفّ البازي يتلاعب بك كيف شاء فلا أراك تفتخر على أحد بعد هذا. وذكروا انّ الحسن بن علىّ صلوات اللّه عليهما دخل على معاوية فقال في كلام جرى من معاوية في ذلك :

فيم الكلام وقد سبقت مبرزا *** سبق الجواد من المدى والمقوس

فقال معاوية : ايّاى تعنى ، واللّه لآتينك بما يعرفه قلبك ولا ينكره جلساؤك أنا ابن بطحاء مكّة أنا ابن أجودها جودا وأكرمها ابوة وجدودا وأوفاها عهودا ، أنا ابن من ساد قريشا ناشئا فقال الحسن : أجل ، إيّاك أعنى أفعليّ تفتخر يا معاوية وأنا ابن ماء السماء وعروق الثرى وابن من ساد أهل الدنيا بالحسب الثاقب والشرف الفائق والقديم السّابق ، وابن من رضاه رضى الرحمن ، وسخطه سخط الرحمن ، فهل لك أب كأبى أو قديم كقديمي؟ فان تقل : لا ، تغلب ، وان تقل : نعم : تكذب ، فقال : أقول : لا تصديقا لقولك ، فقال الحسن رضى اللّه عنه :

الحق أبلج لا تزيغ سبيله *** والحق يعرفه ذوو الألباب

قال : وقال معاوية ذات يوم وعنده أشراف الناس من قريش وغيرهم : أخبروني بأكرم الناس أبا وامّا وعمّا وعمّة وخالا وخالة وجدّا وجدّة ، فقام مالك ابن عجلان وأومأ إلى الحسن بن علىّ صلوات اللّه عليه فقال : هو ذا ، أبوه علي بن أبي طالب ، وامّه فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعمه جعفر الطيار ، وعمته ام هاني بنت أبي طالب وخاله قاسم ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وخالته زينب بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وجده رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وجدّته خديجة بنت خويلد فسكت القوم ونهض الحسن ، فأقبل عمرو بن العاص على مالك فقال : أحبّ بني هاشم حملك على أن تكلّمت بالباطل؟ فقال ابن عجلان : ما قلت إلّا حقّا وما أحد من الناس يطلب مرضاة مخلوق بمعصية الخالق الّا لم يعط امنيّته في دنياه وختم له بالشّقاء في آخرته ، بنو هاشم أنضركم عودا واوراكم زندا أكذلك هو معاوية؟ قال : اللّهمّ نعم قال : واستأذن الحسن

ص: 65

ابن علىّ رضى اللّه عنه على معاوية وعنده عبد اللّه بن جعفر وعمرو بن العاص فأذن له فلمّا أقبل قال عمرو : قد جاءكم الفهه العيى الذي كان بين لحييه عقله ، فقال عبد اللّه بن جعفر : مه واللّه لقد رمت صخرة ململمة تنحط عنها السيول وتقصر دونها الوعول لا تبلغها السّهام فايّاك والحسن إيّاك ، فانّك لا تزال راتعا في لحم رجل من قريش ولقد رميت فما برح سهمك وقدحت فما اورى زندك ، فسمع الحسن الكلام فلما أخذ مجلسه قال : يا معاوية لا يزال عندك عبد يرتع في لحوم الناس ، اما واللّه لئن شئت ليكونن بيننا ما تتفاقم فيه الأمور وتحرج منه الصدور ، ثم أنشأ يقول :

أتأمر با معاوي عبد سهم *** بشتمى والملأ منّا شهود

إذا أخذت مجالسها قريش *** فقد علمت قريش ما تريد

ء أنت تظلّ تشتمني سفاها *** لضغن ما يزول ولا يبيد

فهل لك من أب كأبى تسامى *** به من قد تسامى أو تكيد

ولا جدّ كجدّى يا بن حرب *** رسول اللّه ان ذكر الجدود

ولا امّ كامّى من قريش *** إذا ما حصل الحسب التليد

فما مثلي نهكم يا ابن حرب *** ولا مثلي ينهنهه الوعيد

فمهلا لا تهج منّا أمورا *** يشيب لهو لها الطفل الوليد

الحديث السابع والسبعون

«على سيد الأوصياء» «حديث المنزلة» «افحام جماعة من اليهود لأبي بكر في دعوى الخلافة» «اخبار على بعدة جماعة اليهود عن غيب» «انشقاق الجبل

ص: 66

بكرامة على وخروج سبع نوق منه» «اسلام اليهود وإقرارهم بان عليا خليفة النبي ووارث علمه ووصيه»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمّد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه «در بحر المناقب» (ص 72 مخطوط) قال :

وروى بالأسانيد عن علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه انه قال : قدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حبر من أحبار اليهود فقال : يا رسول اللّه قد أرسلونى إليك قومي وقالوا : عهد إلينا نبيّنا موسى ابن عمران عليه السلام انّه قال : إذا بعث بعدي نبىّ اسمه محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو عربىّ فامضوا إليه واسألوه أن يخرج لكم من جبل هناك سبع نوق حمر الوبر سود الحدق فان أخرجها لكم فسلّموا عليه ، وآمنوا به واتبعوا النّور الذي انزل معه ، فهو سيّد الأنبياء ووصيّه سيد الأوصياء ، وهو منه بمنزلة هارون ، فعند ذلك قال : اللّه اكبر قم بنا يا أخا اليهود ، قال فخرج عليه السلام والمسلمون حوله الى ظاهر المدينة وجاء إلى جبل فبسط البردة وصلّى ركعتين وتكلّم بكلام خفى وإذا الجبل يصر صريرا عظيما وانشق وسمع النّاس حنين النوق ، فقال اليهودي : مدّ يدك أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أنك محمّد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأنّ جميع ما جئت به صدقا وعدلا يا رسول اللّه أمهلنى حتّى أمضى إلى قومي وأجيبهم ليقضوا عدتهم منك فيؤمنوا بك ، قال : فمضى الحبر إلى قومه فأخبرهم بذلك فنفروا بأجمعهم وتجهزوا للمسير فساروا يطلبون المدينة ليقضوا عدتهم فلما دخلوا المدينة وجدوها مظلمة مسودّة لفقد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقد انقطع الوحى من السماء وقد قبض عليه السلام وجلس مكانه أبو بكر ؛ فدخلوا وقالوا أنت خليفة رسول اللّه؟ قال نعم ، قالوا : أعطنا عدتنا من رسول اللّه ، قال : وما عدتكم؟ قالوا : أنت أعلم بعدتنا

ص: 67

إن كنت خليفة وإن لم تكن خليفة فكيف جلست مجلس نبيّك بغير حقّ لك ولست له أهلا؟ قال : فقام وتحيّر في أمره ولم يعلم ما ذا يصنع وإذا برجل من المسلمين قد قام وقال : اتّبعونى حتّى أدلكم على خليفة رسول اللّه ، قال فخرجوا اليهود من بين يدي أبي بكر وتبعوا الرّجل حتّى أتوا منزل الزهراء وطرقوا الباب فإذا بالباب قد فتح وقد خرج عليهم علىّ هو شديد الحزن على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فلما رآهم قال : أيّها اليهود تريدون عدتكم من رسول اللّه؟ قالوا نعم ، فخرج إليهم إلى ظاهر المدينة إلى الجبل الذي صلّى عنده رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فلما راى مكانه تنفس الصّعداء وقال : بأبي من كان بهذا الجيل عنده هنيئة ثم صلّى ركعتين وإذا بالجبل قد انشق وخرجت النّوق منه وهي سبع نوق ، فلما رأوا ذلك قالوا بلسان واحد نشهد أن لا إله إلا اللّه وأنّ محمّدا صلی اللّه عليه وآله وسلم رسول اللّه وأنّ ما جاء به من عند ربّنا هو الحق وأنّك خليفته حقا ووصيّه ووارث علمه ، فجزاك اللّه وجزاه عن الإسلام خيرا ثم رجعوا إلى بلادهم مسلمين موحّدين.

الحديث الثامن والسبعون

«على وولداه قرة عين الرسول» على خليفة رسول اللّه ووصيه» «لحمه لحم النبي ودمه دمه» «على أول من يرد على النبي الحوض» «على امام المتقين» «على ولى النبي في الدنيا والآخرة» «على قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين»

ما رواه القوم :

منهم العلامة العارف المحدث الشيخ جمال الدين محمّد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680 في «در بحر المناقب»

ص: 68

(ص 38 مخطوط)

وعن عبابة الأسدى قال : بينما عبد اللّه بن العباس رضى اللّه عنه يحدّث النّاس على شفير زمزم إذ جاء رجل فقال : يا ابن العباس ما تقول فيمن يقول : لا إله إلا اللّه ثمّ لا يكفر بصوم ولا صلاة ولا حجّ ولا قبلة ولا جهاده ، فقال له ابن عبّاس : سل عمّا يعنيك ودع ما لا يعنيك ، فقال له الرّجل : ما جئت إلّا لهذا الأمر ، قال فممّن الرّجل؟ قال : من أهل الشّام ؛ قال : فخبرني بما سألتك عنه ، قال له : ويحك اسمع منّى إنّ مثل علي بن أبي طالب عليه السلام كمثل موسى بن عمران عليه السلام إذا أتاه اللّه التّوراة وظنّ أنّه قد استوجب العلم كلّه حتّى صحب الخضر عليه السلام وانّ الخضر قتل الغلام فكان قتله لله فيه رضا ولموسى سخطا وخرق السّفينة فكان خرقها لله رضى ولموسى سخطا وإنّ عليا قتل الخوارج فكان قتلهم لله رضا ولأهل الضّلال سخطا ، اسمع منّى انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم تزّوج زينب بنت جحشر فأولم وليمة وكان يدخل عليه عشرة عشرة فلبث عندها أيّاما وتحول إلى بيت أمّ سلمة رضى اللّه عنها ، فجاء علىّ رضى اللّه عنه فسلّم بالباب وقال لها : إن بالباب رجلا ليس بخرق ولا برق ويحبّ اللّه ورسوله ، قومي يا أمّ سلمة فافتحي له الباب ، فقامت امّ سلمة مجيبة لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقالت : من ذا الذي بلغ خطب أن أقوم بمحاسني ومجاسدى ومعاضدى ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كالمغضب إنّه من يطع الرّسول فقد أطاع اللّه قومي فافتحي له الباب ، فقامت ففتحت الباب قال : فأخذ بعضدي الباب حتّى لم يسمع حثيثا وعلم أنّها وصلت مخدعها فدخل عند ذلك فقال : السّلام عليك يا رسول اللّه ، فقال : وعليك السّلام ورحمة اللّه وبركاته يا قرّة عيني ، فقال لها يا ام سلمة أما تعرفيه؟ قالت : بلى يا رسول اللّه هذا على بن أبي طالب عليه السلام قال : يا أمّ سلمة خليفتي ووصيّي وانه وولديه قرة عيني وريحانتي من الدنيا ، يا امّ سلمة انه خليفتي في أهلى واشهدي انّ لحمه لحمى ودمه دمى ، اشهدي يا ام سلمة انه أول من يرد على الحوض ، وهو امام المتقين ، وانه وليي في الدّنيا والآخرة ، واشهدي يا امّ سلمة إنه قاتل الناكثين والقاسطين

ص: 69

والمارقين بعدي.

الحديث التاسع والسبعون

«فضل على على هذه الامة كفضل رمضان على سائر الشهور» «وكفضل الجمعة على سائر الأيام» «طوبى لمن صدق ولايته والويل لمن جحده» «لا تنال شفاعة النبي جاحد على»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمّد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680 في «در بحر المناقب» (ص 107 مخطوط) قال :

الحديث الثالث وبالاسناد إلى جعفر بن محمّد الصادق عن أبيه عن جده الحسين عن أبيه على رضى اللّه عنه انه قال : حدثنا عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : فضل علىّ على هذه الامة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور ، وفضل علىّ على هذه الأمة كفضل ليلة القدر على سائر الليالي ، وفضل عليّ بن أبي طالب على هذه الأمة كفضل الجمعة على سائر الأيام ، فطوبى لمن آمن به وصدق بولايته والويل لمن جحده وجحد حقه حقا على اللّه أن لا ينيله شيئا من روحه يوم القيامة ولا تناله شفاعة محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم الحافظ محمّد بن ابى الفوارس في «الأربعين» «ص 14 مخطوط» قال :

الحديث الثامن بحذف الاسناد عن عبد اللّه سنان عن جعفر بن محمّد الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه سيد العباد زين العابدين عن أبيه السبط الشهيد الحسين بن على

ص: 70

عليه السلام قال : حدثني عمر بن الخطاب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «در بحر المناقب» وزاد بعد قوله والويل لمن جحده : وجحد ولايته ، وذكر بدل قوله وحقا على اللّه ان لا ينيله «إلخ» وحق على اللّه ان لا ينيله شيئا من رحمته ورضوانه.

الحديث الثمانون

«قول النبي (صلی اللّه عليه وآله) لعمار : لو خالف على جميع الناس فعليك بطريق على» «وان عليا لا يردك عن هدى» «طاعة على طاعة اللّه»

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» مخطوط ،

كتب إلىّ الشيخ عزّ الدين أحمد بن إبراهيم انّ أبا طالب عبد الرحمن الهاشمي نقيب العباسين بواسط أخبره إجازة عن شاذان القمىّ بقراءته عن محمّد بن عبد العزيز عن محمّد بن أحمد بن علىّ قال : أخبرنا القاضي أبو سهل عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عزيزة بقراءتي عليه قال : نبّأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن هارون قال : نبأنا أحمد بن موسى الحافظ ، قال : نبأنا علىّ بن إبراهيم بن حمّاد قال : نبّأنا الأعمش عن ابراهيم عن علقمة والأسود قال : أتينا أبا أيّوب الأنصارىّ فقلنا له : يا أبا أيوب إنّ اللّه تعالى أكرم نبيّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وصفا لك من فضله من اللّه فضلك بها أخبرنا بمخرجك مع علي عليه السلام تقاتل أهل لا اله الّا اللّه ، فقال أبو أيّوب : اقسم لكما باللّه لقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم معى في هذا البيت الذي أنتما فيه معى وما في البيت غير رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ حرّك الباب فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : افتح لعمّار الطيّب المطيب ، ففتح انس الباب ودخل عمّار فسلّم

ص: 71

على رسول اللّه فرحب به ثمّ قال لعمّار : انّه سيكون بعدي في امّتى هناة حتّى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يبرأ بعضهم من بعض ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعنى علي بن أبي طالب ، فان سلك الناس كلّهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي عليّ عليه السلام وخل عن الناس يا عمّار أنّ عليا لا يردّك عن هدى ولا يدخلك على ردى يا عمار طاعة علىّ طاعتي وطاعتي طاعة اللّه عزوجل.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى البلخي المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 128 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين»

الحديث الحادي والثمانون

«نزول لكل قوم هاد في على» «نزول ويتلوه شاهد في على» «حديث الغدير» «حديث المنزلة»

ما رواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 «في ينابيع المودة» (ص 104 ط اسلامبول) قال :

روى سليم بن قيس الهلالي في كتابه عن قيس بن سعد بن عبادة قال : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) علىّ ، قال معاوية بن أبي سفيان هو عبد اللّه بن سلام قال سعد : انزل اللّه ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) وانزل ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فالهادى من الآية الاولى والشاهد من الثانية علىّ لأنه نصبه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الغدير وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وقال : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى الا

ص: 72

أنه لا نبىّ بعدي ، فسكت معاوية ولم يستطع ان يردّها.

الحديث الثاني والثمانون

«لا يرفع دعاء الا بالصلاة على محمد وآله» «من آذى أحدا من أهل بيت النبي انقطع بينه وبين اللّه» «صعود على على منكب النبي لكسر الأصنام» «دعاء النبي لعلى : قوى اللّه عضدك» «مؤاخاة النبي وعلى»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة (ص 420 ط إسلامبول) قال :

وفي المناقب أن أمير المؤمنين على سلام اللّه عليه قال للخوارج ويناشدهم معاشر الناس انشد اللّه تعالى كلّ مسلم سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : ما من دعاء إلّا بينه وبين السماء حجاب حتّى يصلّى على محمّد وآل محمّد فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء ، وإذا لم يفعل ردّ الدعاء فلم يجد مدخله ، فقال كثير من الناس : نعم سمعناه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مرارا. ثمّ قال : واللّه إنّنى لمن لباب آل محمّد وصميمهم الذين صلّى عليهم ، فمن نال منّي منالا أو ارتكب منّى مرتكبا فانّما يناله ويرتكبه من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فالحذر الحذر عباد اللّه أن تلقوا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في القيامة معرضا عنكم من أجلى فمن أعرض عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أعرض اللّه بوجهه الكريم عنه. واللّه لقد سمع قوم منه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول في خطبته في حجة الوداع على المنبر : من آذى أحدا من أهل بيتي قطع ما بيني وبينه ، ومن انقطع ما بين وبينه انقطعت ما بينه وبين اللّه العلوم التي توجب الجنّة. واللّه إنّنى الرجل الذي احتمله رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على ظهره حتى اصعد على

ص: 73

سطح الكعبة المكرمة لإلقاء الصنم الكبير الذي كان مركوزا عليها فقال لي : اقذفه واركسه قوى اللّه عضدك فقذفته فتكسر كالقوارير ثمّ نزلت وجعلنا نستبق البيوت خشية أن تلقانا كفار قريش فأين من يدانينى أو يرقى مرقاى؟ واللّه إننى الرّجل الذي آخى الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم به نفسه حين آخى بين أصحابه.

الحديث الثالث والثمانون

«على حامل لواء الحمد» «على ساقى الكوثر» «على قسيم الجنة والنار» «اختصاص على بكون النبي صهره» «اختصاصه بتزويج فاطمة» «اختصاصه بولديه الحسن والحسين (عليهماالسلام)»

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخركوشي المتوفى سنة 406 في «شرف النبي» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 50 مخطوط) روى عن أبي الحمرا قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا على أوتيت ثلاثا لم يؤتهنّ أحد ولا أنا ، أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي ، وأوتيت صديقه مثل ابنتي ولم أوت مثلها ، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنّكم منّى وأنا منكم.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى 722 في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

انبأنى الشيخان احمد بن الشيخ نور الدين أبو عبد اللّه محمّد وحسوان الحبلى ومحمّد بن الامام ابو القاسم بن أبي الفضل بن عبد الكريم القزويني ، قالا : أنبا ابو العزيز احمد ابن بابا بن يسار الحامدي الأبهرى كتابة ، أنبا الشيخ صالح بن عمر بن نوح بن الحسن بن موسى القزويني إجازة ، قال : أنبأ الامام ابو محمّد طاهر بن احمد بن محمّد

ص: 74

رحمه اللّه ؛ حدثنا الامام اسماعيل بن الحسن القصرى ، أنبا الشيخ الامام أبو عثمان اسماعيل بن الامام أبي سعيد محمّد بن احمد بن جعفر السلماني الاصبهانى ، أنبا الخطيب أبو منصور عبد الرزاق بن احمد ، حدثنا ابو الحسن علي بن مهرويه واسماعيل بن عبد الوهاب ابو سهل ، قالا : ثنا داود بن سلمان أنا على بن موسى حدثني أبي موسى ابن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد بن على عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا علي : أعطيت ثلاثا لم أعط ، قلت : يا رسول اللّه وما أعطيت؟ قال : أعطيت صهرا مثلي ولم أعط ، وأعطيت مثل زوجتك فاطمة ولم أعطها ، وأعطيت مثل الحسن والحسين ولم أعط.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمّد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص 29 مخطوط) قال :

ورد عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انه قال : أعطيت ثلاثا وعلى مشارك فيها واعطى عليا ثلاثا ولم أشاركه فيها ، قيل له يا رسول اللّه وما الثلاث التي شاركك فيها علي عليه السلام؟ فقال: لي لواء الحمد وعلىّ حامله ، والكوثر لي وعلىّ ساقيه ، والجنّة والنار بيدي وعلىّ قسيمهما ، وأمّا الثلاث التي اعطى علىّ ولم أشاركه فيها فانه اعطى صهرا ولم أعط مثله ، واعطى فاطمة زوجة ولم أعط مثلها ، واعطى ولدين الحسن والحسين ولم أعط مثلهما.

الحديث الرابع والثمانون

«قول رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) في شأن على (عليه السلام) لا يبلغ الا رجل منى» «على وصى رسول اللّه» «حديث المنزلة» «حديث سد الأبواب» «على أخو النبي

ص: 75

في الدنيا والآخرة» «حديث إعطاء الراية» «حديث الغدير» «على مع الحقّ والحق مع على»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمّد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه «در بحر المناقب» (ص 92 مخطوط) قال :

وبالاسناد يرفعه إلى سليم بن قيس قال : لقيت سعد بن أبي وقاص فقلت إنّى سمعت عليا يقول ؛ سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : اتّقوا فتنة الأخلس ، اتّقوا فتنة سعد ، فانّه يدعو إلى خذلان الحقّ وأهله. فقال سعد اللّهم إنى أعوذ بك أن ابغض عليا أو يبغضني أو أقاتل عليا أو يقاتلني أو أعادي عليا أو يعاديني ، إنّ عليا كانت له خصائل لم يكن لأحد من الناس مثلها ، إنّه صاحب براءة حتى قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يبلغ عنى الا رجل منى ، وقال له يوم تبوك : أنت وصيّي أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير النّبوة ، ويوم أمر بسدّ الأبواب إلى المسجد ولم يبق غير بابه فسأل عمر أن يجعل له ولو روزنة صغيرة قدر ما ينظر فأبى ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فعند ذلك قال له سددت أبوابنا وتركت باب على ، فقال عليه السلام : ما سددتها أنا ولا فتحت بابه ولكن اللّه تعالى سدّها وفتح بابه ، ويوم آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين الصحابة كل رجل مع صاحبه وبقي هو وآخاه من نفسه ، وقال له أنت أخي وانا أخوك في الدنيا والآخرة ويوم خيبر حين انهزم ابو بكر وعمر فغضب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال : ما بال قوم يلقون المشركون ثمّ يفرّون لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، فلما كان من الغد قال عليّ ، بابن عمّى علىّ ، فجاء وكان ارمد العين فرفع كريمه في حجره وتفل في عينيه وعقد له راية ودعا له فما آنسني حتى

ص: 76

فتح خيبر وأتاه بصفية بنت يحيى ابن اخطب فأعتقها ثم تزوجها وجعل عتقها صداقها ، وأعظم من ذلك الذين أنكروا بيعة يوم غدير خمّ أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيده وقال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، قال سليم واقبل على سعد وقال إنما سككت ولست بقاتل نفسي إن كان سبقى إلى فضل سدّت فيه لم أزعم انى مخطى ولا هو مبنى بل هو على الحقّ والحقّ معه.

الحديث الخامس والثمانون

«ان اللّه فرض محبة على على أهل السموات والأرض» «أقسم اللّه أن لا يلهم محبة على الا على من أحبه» «جعل اللّه عليا سيد الأوصياء» «حب على شجرة أصلها في الجنة وأغصانها في الدنيا» «على على كرسي الكرامة يوم القيامة»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمّد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه «در بحر المناقب» (ص 107 مخطوط) قال :

الحديث السابع بالاسناد يرفعه إلى سلمان الفارسي رضى اللّه عنه انّه قال : كنّا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ دخل علينا أعرابى فوقف علينا وسلّم فرددنا عليه السلام فقال : أيكم بدر التمام ومصباح الظلام محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم رسول اللّه الملك العلام أهذا هو الصبيح الوجه؟ قلنا : نعم ، قال : يا أخا العرب اجلس ، فقال : يا محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم آمنت بك ولم أر وجهك ، وصدّقت بك قبل ان ألقاك غير انّه بلغني عنك امر ، قال :

ص: 77

وأى شيء بلغكم عنى؟ قال دعوتنا إلى شهادة أن لا إله إلّا اللّه وأنّك محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم رسول اللّه فأجبناك ثمّ دعوتنا إلى الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد فأجبناك ثم لم ترض عنّا حتّى دعوتنا إلى موالاة ابن عمّك عليّ بن أبي طالب ومحبته أنت فرضته أم اللّه فرضه من السماء؟ فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ اللّه فرضه على أهل السماوات وأهل الأرض ، فلما سمع الأعرابى ذلك قال : سمعا وطاعة لما أمرتنا به يا نبى اللّه فانّه الحقّ من عند ربّنا : قال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أخا العرب أعطيت في عليّ خمس خصال لواحدة منهنّ خير من الدنيا وما فيها ألا أنبئك يا أخا العرب؟ قال : بلى يا رسول اللّه ، قال : كنت جالسا يوم بدر وقد انقضت عنا الغزاة فهبط علىّ جبرائيل عليه السلام وقال : اللّه يقرؤك السّلام ويقول لك : يا محمّد آليت على نفسي بنفسي وأقسمت علىّ بى أنّى لا الهم حبّ على إلّا من أحببته فمن أحببته ألهمت حبّ علي ومن أبغضته ألهمته بغض علىّ يا أخا العرب ألا أنبئك بالثانية ؛ قلت بلى يا رسول اللّه ، قال : كنت جالسا بعد ما فرغت من جهاز عمّى حمزة إذ هبط عليّ جبرئيل وقال : يا محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم اللّه يقرؤك السّلام ويقول لك : قد افترضت الصلاة ووضعتها عن المعتل (اى الذي لا يدرك اوقات الصلاة كالمغمى عليه) وفرضت الصوم ووضعته عن المسافر وفرضت الحج ووضعته عن المقل ، وفرضت الزكاة ووضعتها عن المعدم ، وفرضت حبّ علي بن أبي طالب على أهل السماوات والأرض فلم أعط فيه رخصة ، يا أعرابى ألا أنبئك بالثالثة؟ قلت : بلى يا رسول اللّه ، قال : ما خلق اللّه شيئا إلّا وجعل له سيّدا ، فالنسر سيّد الطيور ، والثور سيّد البهائم ، والأسد سيد الوحوش ، والجمعة سيّد الأيام ، ورمضان سيد الشهور ، وإسرافيل سيد الملائكة ، وآدم سيّد البشر ، وأنا سيد الأنبياء ، وعلىّ سيد الأوصياء ، ألا أنبئك يا أخا العرب عن الرابعة؟ قلت : بلى يا رسول اللّه ، قال : حبّ علي بن أبي طالب شجرة أصلها في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلق ببعض أغصانها أوقعه في الجنة ، وبغض علي بن أبي طالب شجرة أصلها

ص: 78

في النّار وأغصانها في الدنيا. فمن تعلّق بها في الدنيا أوردته إلى النار ، يا أعرابي ألا أنبئك بالخامسة؟ قلت : بلى يا رسول اللّه ، قال : إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر محاذي منبر عن يمين العرش ثمّ ينصب لإبراهيم الخليل منبر يحاذى منبري عن يمين العرش ، ثمّ يؤتى بكرسي عالى ومشرف زاهر يعرف بكرسي الكرامة فينصب بينهما ، فأنا على منبري وإبراهيم على منبره وابن عمّى علي بن أبي طالب على كرسي الكرامة ، فما رأت عيناي مثل حبيب بين خليلين ، يا أعرابى حبّ علي حق حبّه ، فانّ اللّه يحبه في قصر واحد ، فعند ذلك قال الأعرابى سمعا وطاعة لله ورسوله ولابن عمك عليّ رضى اللّه عنه.

الحديث السادس والثمانون

«حديث مواخاة النبي مع على» «قول النبي لعلى : هذا منى وأنا منه» «حديث المنزلة» «حديث الغدير»

ما رواه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمّد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط :

قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار ، قال : أخبرنا أبو محمّد ابن السقاء وأخبرنا ابو الحسن علي بن عبد اللّه بن القصّاب البيع الواسطي ممّا اذن لي في روايته انّه قال : حدّثنى أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد البياسرى قال : حدثني ابو الحسن علي بن محمّد بن الحسن الجوهري قال : حدّثنى محمّد بن زكريّا بن دويد العبدى قال : حدثني حميد الطويل عن أنس قال : لمّا كان يوم المباهلة وآخى النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم بين

ص: 79

المهاجرين وعلىّ واقف يراه ويعرف مكانه لم يواخ بينه وبين أحد فانصرف عليّ باكى العينين فافتقده النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : ما فعل أبو الحسن؟ قالوا انصرف باكى العينين يا رسول اللّه قال : يا بلال اذهب فاتنى به ، فمضى بلال إلى علي عليه السلام وقد دخل منزله باكى العين ، وقالت فاطمة : ما يبكيك لا ابكى اللّه عينيك؟ قال : يا فاطمة آخى النّبي بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني ويعرف مكاني لم يواخ بيني وبين أحد ، قالت : لا يحزنك لعلّه إنّما اخرك لنفسه ، فقال بلال : يا على أجب النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فأتى علىّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال النّبي : ما يبكيك يا أبا الحسن؟ قال : وآخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول اللّه وأنا واقف تراني وتعرف مكاني لم تواخ بيني وبين أحد ، قال : إنّما ادّخرتك لنفسي ألا يسرّك أن تكون أخا نبيّك؟ قال : بلى يا رسول اللّه أنّى لي بذلك؟ فأخذ بيده وأرقاه المنبر فقال : اللّهم هذا منّى وأنا منه ، ألا إنه منّى بمنزلة هارون من موسى ، ألا من كنت مولاه فهذا علىّ مولاه ، قال : فانصرف عليّ عليه السلام قرير العين فاتبعه عمر بن الخطاب فقال : بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم.

الحديث السابع والثمانون

«قول النبي (صلی اللّه عليه وآله): طوبى لمن أحب عليا والويل لمن أبغضه» «ذكر النبي (صلی اللّه عليه وآله) أوصاف محبي على (عليه السلام)» «وانهم يطيعون للائمة من ولده» «الملائكة تؤمن لدعائهم وتستغفر له»

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن حمويه الحموينى المتوفى (ج 5)

ص: 80

سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط نسخة جامعة طهران):

روي بسنده إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : طوبى لمن أحبك وصدّق بك وويل لمن أبغضك وكذّبك يا عليّ محبّوك معروفون في السماء السّابعة والأرض السّابعة السّفلى وما من ذلك هم أهل اليقين والورع والسّمت الحسن والتواضع لله تعالى خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر اللّه وقد عرفوا حقّ ولايتك وألسنتهم ناطقة بفضلك وأعينهم سائلة تحنّنا عليك وعلى الأئمّة من ولدك يدينون اللّه بما أمرهم به في كتابه وجاءهم (به خ ل) البرهان من سنّة نبيّه حاملون بما تأمرهم به وأولو الأمر منهم متواصلون عن متقاطعين متحابّون عن متباغضين إنّ الملائكة ليصلّى عليهم ويؤمّن على دعائهم ويستغفر للمذنبين منهم ويشهد حضرته ويستوحش لفقده إلى يوم القيامة.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى البلخي المتوفى سنة 1294 في «ينابيع المودة» (ص 133 ط إسلامبول):

روى الحديث عن عليّ بن مهدي الرّقيّ بسند ينتهى إلى عليّ بن أبي طالب بعين ما تقدّم عن «فرائد السّمطين»

وذكر بدل قوله في السماء السّابعة إلى قوله أهل اليقين : بين أهل السّماوات وإلى أهل الدّين والورع.

وبدل قوله وجاءهم البرهان إلى قوله : وأولو الأمر منهم : وبما أمرتهم أنا وبما تأمرهم أنت وبما يأمرهم أولو الأمر من الأئمّة من ولدك بالقرآن وسنّتي. وأسقط قوله : ويشهد إلخ.

ص: 81

الحديث الثامن والثمانون

«حديث المنزلة» «على أخو النبي» «على وارث النبي» «على رفيق النبي» «على مع النبي في قصره في الجنة»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن أبي بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أنبأنى بمدينة الحلّة فخر مشايخنا نسابة عصره وقدوة السادة النقباء في مصره السيد خلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي ، وبمدينة بغداد بقيّة مسنديها ومشايخ رواتها شهاب الدين أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب بن أبي الفرج ومجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر الجبليان ، وبمدينة واسط شيخها المرجوع إليه في جميع أمورها الدينيّة والدنيويّة ، ذو الفضائل السنية والمناقب العليّة عزّ الدين أحمد بن إبراهيم بن عمرو القاروني الواسطي ، وكتب إلىّ من مدينة القدس الشريف خطيبها الامام مسند الشام قطب الدين عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم بن عليّ من ولد عبد الرحمن بن عوف القرشىّ الزهري فيما أذنوا إلىّ في روايته بكتاب الخصائص العلوية بروايتهم عن نقيب العبّاسين شرف الدين أبي طالب عبد الرحمن بن السميع الهاشمي إجازة ، أنبا الشيخ سديد الدين عبد اللّه شاذان بن جبرئيل القمىّ بقراءتي عليه ، أنبأ محمّد بن عبد العزيز القمىّ ، أنبا الامام ابو عبد اللّه محمّد بن احمد بن على النطنزي المصنف قال : نبأ ابو علي الحسن بن احمد بن الحسن الحداد فيما قرأت عليه قال أنبأنا أبو بكر محمّد بن على بن إبراهيم بن مصعب في جمادي الآخر سنة اثنين وعشرين وأربعمائة قال نبأنا القاضي ابو احمد محمّد بن احمد بن إبراهيم الغسّال

ص: 82

قال : نبأنا محمّد بن أيوب بن يحيى بن الضريس قال نبأنا نصر بن على بن الجهضمي القاضي بأصبهان ح

وأخبرنا ابو منصور محمّد بن عبد اللّه بن عبد الواحد بن عبد ربّه العدل قراءة عليه وانا اسمع قال نبّأنا محمّد بن يوسف قال نبّأنا نصر بن علي ح

وأخبرنا الحافظ ابو نصر محمّد بن إبراهيم إملاء سنة تسع وخمسمائة قال نبأنا الامام الحافظ ابو محمّد الحسن بن احمد بن محمّد بن القاسم السمرقندي بنيشابور قال أخبرنا ابو سلمة عبد الصمد بن محمّد الحاكم الازدي ببخارا قال انبأنا ابو القاسم عبد اللّه ابن احمد السوسي قال نبأنا الحسين بن سفيان الشيباني قال نبأنا نصر بن علي الجهضمي قال نبأنا عبد اللّه بن عباد بن عمرو العنزي قال نبأنا يزيد بن نصر قال حدثني عبد اللّه ابن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أرقم قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مسجد المدينة فجعل يقول اين فلان ولم يزل يتفقدهم ويبعث خلفهم حتّى اجتمعوا عدّة فقال انّي محدثكم بحديث (وساق الحديث في مواخاة الصحابة) إلى ان قال : فقال على يا رسول اللّه ذهب روحي وانقطع ظهري حتّى رأيتك فعلت باصحابك ما فعلت غيري فان كان من سخطك علىّ فلك العتبى والكرامة قال والّذي بعثني بالحق ما اخرتك إلّا لنفسي وأنت عندي بمنزلة هرون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي وأنت أخي ووارثي قلت يا رسول اللّه : ما ارث منك؟ قال ما أورث الأنبياء قبلي قال ما أورث الأنبياء قبلك؟ قال كتاب اللّه وسنّة رسوله وأنت معي في قصري في الجنّة مع ابنتي فاطمة وأنت رفيقي ، ثم تلا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم هذه الآية ( إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) الأخلاء في اللّه ينظر بعضهم إلى بعض ، الحديث على رواية الحافظ ابى نصر.

ص: 83

الحديث التاسع والثمانون

«قتل على اصحاب الالوية يوم الخندق» «وتفريقه جماعة المشركين» «قول جبرئيل ان هذا لهى المواساة» «قول النبي على منى وانا منه» «سمعوا صوتا ينادى لا فتى الا على لا سيف الا ذو الفقار»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المورخ الشهير الطبري المتوفى سنة 310 في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 197 ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثنا أبو كريب قال حدثنا عثمان بن سعيد قال : حدثنا حبان بن علي عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه قال : لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من مشركي قريش فقال لعلى : احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد اللّه الجحمي قال : ثمّ أبصر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جماعة من مشركي قريش فقال : لعلي : احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بنى عامر بن لؤي ، فقال جبرئيل يا رسول اللّه إنّ هذه للمواساة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّه منّى وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما قال فسمعوا صوتا :

لا سيف إلّا ذو الفقار *** ولا فتى إلّا علىّ

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم محمّد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط.

ص: 84

أنبأنى الشيخ محمّد بن يعقوب الارجىّ ، انبأنا شرف الدين عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة عن شاذان بن جبرئيل قراءة عليه عن محمّد بن عبد العزيز القمي عن محمّد بن احمد ابن على النظيرى قال : انبأنا بختكر بن عروبة قال : نبّأ ابو بكر العطار قال : نبّأ القاضي ابو عمرو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال : نبّأ ابو العبّاس احمد ابن داود بن علىّ قال : نبّأ ابو أسامة عبد اللّه بن أسامة الكلبي قال : نبأ على بن عبد الحميد عن حسان عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي رافع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك) سندا ومتنا الّا انّه زاد بعد قوله : لما قتل علىّ أصحاب الالوية أبصر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلىّ : احمل عليهم فحمل عليهم وفرق جماعتهم وقتل يشكر بن مالك أخا عامر بن لوىّ.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمّد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 317 ط القاهرة)

حدثنا المنجيقى حدثنا عيسى بن مهران ، حدثنا مخول ، حدثنا ابن الأسود عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده كانت راية رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم أحد مع عليّ رضي اللّه عنه فذكر خبرا طويلا فيه : وحمل راية المشركين سبعة وقتلهم عليّ رضى اللّه عنه ، فقال جبرئيل : يا محمّد ما هذه المواساة ، فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا منه وهو منى ثم سمعنا صائحا في السماء يقول : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا على.

ص: 85

الحديث التسعون

«حديث السفينة» «مثل أهل بيتي مثل باب حطة»

«حديث الثقلين»

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمّد بن ابراهيم الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

عن سليم بن قيس الهلالي قال : بينا أنا وجيش بن العتم بمكة إذ قام أبو ذر وأخذ بحلقة باب الكعبة فقال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فانا جندب بن جنادة أبو ذر فقال : أيّها الناس إنى سمعت نبيكم صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق ، ويقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بنى إسرائيل من دخله غفر له ، ويقول : إنى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا : كتاب اللّه وعترتي ولن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى 1293 في «ينابيع المودة» (ج 1 ص 27 ط دار العرفان).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين»

ص: 86

الحديث الحادي والتسعون

«اختصاص على بان له مبيت المسجد» «وإعطاء الراية يوم خيبر» «وسد الأبواب الا بابه»

ما رواه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمّد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط.

قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج الأزهرى قال : حدثنا أبو الحسين محمّد ابن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم عمر بن عثمان بن حيّان بن أبي حيّان قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني قال : حدثنا نظر بن محمّد حدثنا أبو أنس قال : حدثنا الحسن بن زيد بن علىّ بن الحسين بن أبي طالب قال : حدثني خارجة بن سعد قال : حدثني سعد بن أبي وقاص قال : كانت لعلي عليه السلام مناقب لم تكن لأحد كان يبيت في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر وسدّ الأبواب إلّا باب علىّ.

الحديث الثاني والتسعون

«ان اللّه فضل عليا (عليه السلام) سائر خلقه» «ان اللّه أمر الأرض أن تحدث عليا بأخبارها»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الميرزا محمّد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 31 مخطوط) قال :

ص: 87

وأخرج ابن البخاري في تاريخه عن أسماء بنت عميس رضى اللّه عنهما قالت : سمعت سيّدتى فاطمة تقول ليلة دخل بى عليّ بن أبي طالب أفزعنى في فراشي ، فقلت : أفزعت يا ست النساء قالت : سمعت الأرض تحدثه ويحدثها ، فأصبحت وأنا فزعة فأخبرت والدي صلی اللّه عليه وآله وسلم فسجد سجدة طويلة ثمّ رفع رأسه وقال : يا فاطمة أبشري بطيب النسل ، فانّ اللّه فضل بعلك على ساير خلقه وأمر الأرض أن تحدثه بأخبارها وما يجرى على وجه الأرض وشرق الأرض وغربها.

الحديث الثالث والتسعون

«قول النبي لا فتى الا على لا سيف الا ذو الفقار» «حديث المنزلة» «قول النبي يا على موتك وحياتك معى»

ما رواه القوم :

منهم المورخ الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم سيار المنقري التميمي المتوفى سنة 212 في كتاب صفين (ص 356 ط القاهرة) قال :

فأجابه أصحابه فقالوا يا أمير المؤمنين : انهض بنا إلى عدونا وعدوك إذا شئت فو اللّه ما نريد بك بد لا نموت معك ونحيا معك ، فقال لهم علىّ مجيبا لهم : والذي نفسي بيده لنظر إلىّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أضرب قدامه بسيفي فقال : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلّا على ، وقال : يا على أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبىّ بعدي وموتك وحياتك يا علي معى ، واللّه ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا ضل بى وما نسيت ما عهد إلى إنّى لعلى بيّنة من ربى وإنى لعلى الطريق الواضح ألفظه لفظا.

ص: 88

الحديث الرابع والتسعون

«حديث الغدير» «حديث المنزلة» «قول النبي صلی اللّه عليه وآله على منى وأنا من على»

ما رواه القوم :

منهم الثعلبي في تفسيره «على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 108 مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى جابر بن عبد اللّه ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : نزل بخم فتنحى الناس عنه فجمعهم فلما اجتمعوا قام فيهم وهو متوسد على يد علي بن أبي طالب فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس انّى قد كرهت تخلفكم عنّى حتّى خيل إلىّ انّه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تلينى ثمّ قال لكن علي بن أبي طالب أنزله اللّه منّى بمنزلة هارون من موسى وأنزلنى منه منزلته منّى فرضي اللّه عنه كما أنا عنه راض فانه لا يختار على قربى ومحبتي شيئا ثم رفع يديه فقال : من كنت مولاه فعلى مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه قال : فابتدر الناس إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يبكون يتضرعون ويقولون يا رسول اللّه ما تنحينا عنك إلّا كراهيّة أن ننتقل عليك فنعوذ باللّه من سخط رسوله فرضي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عند ذلك.

الحديث الخامس والتسعون

«على وفاطمة أحب الناس الى النبي» «فاطمة خير النساء في البرية» «فاطمة سيدة نساء اهل الجنة» «على لا يقاس به احد» «الحسنان ريحانتا رسول اللّه في حياته وبعد مماته» «الخمسة الطاهرة في غرفة موصوفة بما ذكر في الحديث» «على رأس على تاج من نور أضاء ما بين المشرق والمغرب» «خلق محبيهم من طينة النبي وعلى» «وخلق مبغضيهم من طينة الخبال»

ص: 89

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو محمّد بن أبو الفوارس في كتابه «الأربعين»

(ص 43 المخطوط):

الحديث الثاني والثلاثون - أخبرنا محمّد بن محمود بن شهريار في البصرة في جامعها يرفعه عن جماعة من الصادقين يسندونه إلى عائشة انّها قالت : ما رأيت رجلا قط أحب إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من عليّ ومن فاطمة عليهم السلام قالت : قالت فاطمة يوما وأنا حاضرة فدتك نفسي يا رسول اللّه صلّى اللّه عليك أىّ شيء رأيت لي فقال : يا فاطمة أنت خير النساء في البرية وأنت أهل الجنّة وأهلها قالت : يا رسول اللّه فما لابن عمّك علي عليه السلام فقال لها : لا يقاس به أحد ممن خلق اللّه قالت : والحسن والحسين قال : هما ولداي وسبطاي وريحانتاي أيّام حياتي وبعد مماتي قالت : فبينما هما في الحديث إذ أتى علي عليه السلام فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول اللّه صلّى اللّه عليك أىّ شيء رأيت لي فقال : يا علي انا وأنت وفاطمة والحسن والحسين في غرفة من درة أساسها من رحمة وأطرافها من رضوان وهي تحت عرش اللّه يا على بينكم وبين نور اللّه باب فتنظر إليه وينظر إليك وعلى رأسك تاج من نور قد أضاء ما بين المشرق والمغرب وأنت ترفل في حلّة من حلل حمر وردية وخلقت وخلقني ربى وخلق محبينا من طينة تحت العرش وخلق مبغضينا من طينة الخبال.

الحديث السادس والتسعون

من أحب عليا بقلبه فله ثلث ثواب هذه الامة» «ومن أحبه بقلبه ولسانه فله ثلثي ثواب هذه الامة» «ومن أحبه بقلبه ولسانه ويده فله ثواب هذه الامة» «السعيد من أحب عليا في حياته ومماته» «والشقي من ابغض عليا في حياته ومماته»

ما رواه القوم منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى البغدادي

ص: 90

المتوفى بعد 884 في «نزهة ؛ المجالس» (ج 2 ص 207) قال :

عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من أحب عليا بقلبه فله ثلث ثواب هذه الامة ، ومن أحبه بقلبه ولسانه فله ثلثا ثواب هذه الامة ، ومن أحبه بقلبه ولسانه ويديه فله ثواب هذه الامّة. الا وانّ جبرئيل أخبرني ان السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد مماته.

الحديث السابع والتسعون

«نبيّنا افضل من جميع الأنبياء والملائكة» «والفضل بعده لعلي وللائمّة من ولده» «والملائكة خدامهم وخدام محبّيهم» «ولولاهم لم يخلق اللّه آدم وحواء والجنة والنار والسماء والأرض»

«ان اللّه نادي النّبي في ليلة المعراج : لأوصيائك أوجبت كرامتي» «واوصياؤك مكتوبون على سرادق العرش» «ومكتوب عليه إثنا عشر اسما أولهم على وآخرهم المهدي» وناداه اللّه ثانيا ان هؤلاء اوليائي واحبّائي واصفيائي وحججي بعدك على بريّتي» «ولاطهّرن الأرض من الظلم بآخرهم» «ولأداولن الايّام بين اوليائي إلى يوم القيامة»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في كتابه «ينابيع المودّة» (ص 485 ط إسلامبول):

أخرج صاحب المناقب ، حدثنا الحسن بن محمّد بن سعد ، حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ، حدثنا محمّد بن احمد الهمداني ، حدثني ابو الفضل العبّاس بن عبد اللّه النجاري ، حدثنا محمّد بن القاسم بن إبراهيم ، حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي عن عليّ بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب سلام اللّه عليهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما خلق اللّه خلقا أفضل منّي ولا أكرم عليه منّي ، قال عليّ فقلت

ص: 91

يا رسول اللّه فأنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال : يا علي ان اللّه تبارك وتعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيّين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا عليّ وللائمّة من ولدك من بعدك ، فإنّ الملائكة من خدّامنا وخدام محبّينا ، يا عليّ الّذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا ، يا عليّ لو لا نحن ما خلق اللّه آدم ولا حوّا ولا الجنّة ولا النّار ولا السماء ولا الأرض فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربّنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه ، لأن أوّل ما خلق اللّه عزوجل أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتحميده ، ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمرنا فسبّحنا لتعلم الملائكة إنّا خلق مخلوقون وإنّه تعالى منزّه عن صفاتنا فسبّحت الملائكة بتسبيحنا ونزّهته عن صفاتنا فلما شاهدوا أعظم شأننا هلّلنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا اللّه وإنّا عبيد ولسنا بآلهة يجب أن يعبد معه أو دونه فقالوا : لا إله إلّا اللّه ، فلّما شاهدوا كبر محلّنا كبرنا لتعلم الملائكة أن اللّه أكبر فلا ينال مخلوقه عظم المحلّ إلّا به ، فلما شاهدوا ما جعله اللّه لنا من العزّ والقوةّ قلنا : لا حول ولا قوة إلا باللّه لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوّة إلا باللّه ، فلما شاهدوا ما أنعم اللّه به علينا وأوجبه لنا من فرض طاعة الخلق إيّانا قلنا : الحمد لله لتعلم الملائكة أنّ الحمد لله على نعمته ، فقالت الملائكة : الحمد لله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد اللّه وتسبيحه وتهليله وتكبيره وتحميده ، وإن اللّه تبارك وتعالى خلق آدم عليه السلام فأودعنا في صلبه وأمر الملائكة بالسّجود له تعظيما وإكراما له وكان سجودهم لله عبوديّة ولآدم إكراما وطاعة لأمر اللّه لكوننا في صلبه ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلّهم أجمعون ، وانّه لما عرج بي إلى السماء اذّن جبرئيل مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى ، ثمّ قال : تقدّم يا محمّد ، فقلت : يا جبرئيل أتقدّم عليك؟ فقال : نعم ، انّ اللّه تبارك وتعالى فضّل أنبيائه على ملائكته أجمعين ،

ص: 92

وفضلك خاصّة على جميعهم ، فتقدمّت فصلّيت بهم ولا فخر ، فلما انتهيت إلى حجب النّور قال لي جبرائيل : تقدّم يا محمّد وتخلّف هو عنّي ، فقلت يا : جبرائيل في مثل الموضع تفارقني؟ فقال : يا محمّد إنّ هذا انتهاء حدّ الّذي وضعني اللّه فيه ، فان تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدّي حدود ربّي جلّ جلاله فزجّ بي النّور زجّة حتّى انتهيت إلى حيث ما شاء اللّه من علوّ ملكه فنوديت يا محمّد : أنت عبدي وأنا ربّك فايّاي فاعبد وعليّ فتوكّل ، وخلقتك من نوري وأنت رسولي إلى خلقي وحجّتى على بريّتى ، لك ولمن اتبعك خلقت جنّتى ولمن خالفك خلقت ناري ولاوصيائك أوجبت كرامتي ، فقلت يا ربّ ومن أوصيائي؟ فنوديت يا محمّد أوصياؤك المكتوبون على سرادق عرشي ، فنظرت فرأيت اثني عشر نورا وفي كلّ نور سطرا أخضر عليه اسم وصىّ من أوصيائي أوّلهم علىّ وآخرهم القائم المهدى ، فقلت يا ربّ هؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنوديت يا محمّد هؤلاء أوليائي وأحبائى وأصفيائي وحججي بعدك على بريّتى ، وهم أوصياؤك ، وعزّتى وجلالي لأطهرن الأرض بآخرهم المهدى من الظّلم ولا ملكنه مشارق الأرض ومغاربها ، ولاسخّرن له الرّياح ولأذللن له السّحاب الصّعاب ، ولأرقينّه في الأسباب ، ولأنهزنه بجندي ولا مدنّه بملائكتى حتّى تعلو دعوتي ، ويجمع الخلق على توحيدي ، ثمّ لأديمنّ ملكه ولأداولن الأيّام بين أوليائي إلي يوم القيامة -.

ص: 93

الحديث الثامن والتسعون

«تشرف اصبغ بن نباتة بمحادثة أمير المؤمنين على عند شهادته» «النبي وعلى أبوا هذه الامة» «من عقهما عليه لعنة اللّه» «النبي وعلى أجيرا هذه الامة» «من ظلمها عليه لعنة اللّه» «صعود النبي وعلى يوم القيامة على منبر يعلو منابر النبيين» «دفع خازن الجنان مفاتيحها الى على يوم القيامة» «دفع خازن النيران مفاتيحها الى على يوم القيامة»

ما رواه القوم منهم

العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمّد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص 86 مخطوط) وبالاسناد يرفعه إلى الأصبغ بن نباتة لما ضرب أمير المؤمنين عليه السلام الضّربة الّتي كانت وفاته فيها اجتمع النّاس إليه بباب القصر وكان يريد قتل ابن ملجم لعنه اللّه ، قاتل : فخرج الحسن رضي اللّه عنه وقال : معاشر النّاس إنّ أبي قد أوصاني أن أترك أمره إلى وفاته فإن كان له وفاة ، وإلا نظر هو في حقه ، فانصرفوا رحمكم اللّه ولم أنصرف وخرج ثانية وقال يا أصبغ أما سمعت قولي عن قول أمير المؤمنين رضي اللّه عنه؟ قال : بلى ولكني رأيت حاله فأحببت أن اردّد النظر إليه وأستمع منه حديثا استأذن لي رحمك اللّه فدخل ولم يلبث أن خرج فقال لي ادخل ، فدخلت فإذا أنا بأمير المؤمنين رضى اللّه عنه معصّب بعصابة صفراء وقد علا صفرة وجهه على تلك العصابة فإذا هو يقلع فخذا ويضع أخرى من شدّة الضربة وكثرة السّم ، فقال لي يا أصبغ أما سمعت قول الحسن عن قولي ، قلت : بلى يا أمير المؤمنين ولكني رأيتك في حالة فأحببت النّظر إليك وأن أسمع منك حديثا ، فقال لي اقعد فما أراك تسمع منّي حديثا بعد يومك هذا اعلم يا أصبغ انّي أتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عائدا كما إلىّ جئت السّاعة ، فقال لي يا أبا الحسن ناد في النّاس الصلاة جامعة واصعد

ص: 94

منبري وقوم دون قومي بمرقاة وقل للنّاس : الا من عقّ والديه فلعنة اللّه عليه ، ألا من أبق عن والديه فلعنه اللّه ، ألا من ظلم أجيرا أجرته فلعنة اللّه عليه ، يا أصبغ فقلت ما أمرني به حبيبي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقام من أقصى المسجد رجل فقال يا أبا الحسن تكلّمت بثلاث كلمات وأوجزتهن فاشرحهن لنا ، فلم أرد جوابا حتّى أتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت له ما كان من الرّجل فقال الأصبغ فأخذ بيدي فقال يا أصبغ : أبسط يدك فبسطت يدي فتناول إصبعا من أصابع يدي فقال : يا اصبغ كذا تناول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إصبعا من اصابعي كما تناولت إصبعا من أصابعك ،

ثم قال : يا أبا الحسن الا وأنا وأنت أبوا هذه الامة ، فمن عقنا فلعنة اللّه عليه الا وأنى وأنت موالي هذه الامة فمن أبق منا فلعنة اللّه عليه ، ألا وأنى وأنت أجيرا هذه الامة فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة اللّه عليه ، قل آمين ، فقلت : آمين.

قال الأصبغ : ثمّ أغمي عليه عليه السلام ثمّ أفاق فقال : لي أقاعد أنت يا أصبغ؟ فقلت نعم يا مولاي ، قال أزيدك حديثا آخر قلت نعم زادك اللّه مزيد كلّ خير ، قال يا أصبغ لقيني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في بعض طرقات المدينة وأنا مغموم قد تبين الغم في وجهى فقال لي النّبى أراك مغموما ألا أحدثك بحديث لا تغتم بعده أبدا؟ قلت : نعم ، قال : إذا كان يوم القيامة نصب اللّه منبرا يعلو منابر النبيّين والشهداء ثمّ يأمرني اللّه فأصعد فوقه ثم يأمرك اللّه يا على أن تصعد دوني بمرقاة ، ثم يأمر اللّه ملكين فيجلسان دونك بمرقاة ، فإذا استقللنا على المنبر لا يبقى أحد من الأولين والآخرين الا يرانا فنادى الملك الذي دونك بمرقاة معا شر الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه إياه ، أنا رضوان خازن الجنان ، الا ان اللّه بمنه وفضله وجلاله أمرني أن ادفع مفاتيح الجنة الى محمد (صلی اللّه عليه وآله وسلم) وان محمدا قد أمرنى أن أدفع الى على رضى اللّه عنه فاشهد والى عليه ، ثم تقوم ذلك الملك الذي تحت ذلك الملك بمرقاة وقام مناديا يسمع أهل الموقف معاشر المسلمين

ص: 95

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه إياي ، فانا مالك خازن النيران ألا ان اللّه بفضله ومنه وكرمه أمرنى أن أدفع مفاتيح النار الى محمد (صلی اللّه عليه وآله وسلم) وقد أمرنى أن أدفع الى على فاشهدوا لي عليه ، فتأخذ مفاتيح الجنة والنار فتأخذ بحجزتي وأهل بيتك يأخذون بحجزتك وشيعتك يأخذون بحجزة أهل بيتك ؛ قال فصفقت بكلتا يدي وقلت الى الجنة يا رسول اللّه؟ قال اى ورب الكعبة ، قال الأصبغ فلم اسمع من مولاي غير هذين الحديثين ثمّ توفى صلوات اللّه عليه -

الحديث التاسع والتسعون

«إخراج الراهب كتابا من إملاء عيسى ذكر فيه الوقائع بعده» «وقد ذكر فيه عدة من اسماء نبينا (صلی اللّه عليه وآله) وحالاته» «وفيه على أخو النبي» «ووزير النبي» «وخليفة النبي في أمته» «وأحب خلق اللّه اليه بعد النبي» «وولى كل مؤمن ومؤمنة» «وخليفة النبي من بعد على احد عشر رجلا من ولد النبي من ابنته» «وآخرهم يؤم عيسى» «ويملا الأرض قسطا وعدلا»

ما رواه القوم

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه «در بحر المناقب» (ص 95 مخطوط):

وعن سليم بن قيس انّه قال : أقبلنا من صفين مع علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه قال : فمررنا قريبا من دير النصراني قال : فخرج إلينا من الدّير شيخ كبير جميل حسن الهيئة والسّمت ومعه كتاب في يده قال : فجعل يتصفح الناس حتّى «ج 6»

ص: 96

أتى عليا فسلّم عليه بالخلافة ثمّ قال انى رجل من نسل رجل من حوارى عيسى بن مريم وكان من أفضل حواريه الاثنا عشر وأحبهم اليه وآثرهم عنده واليه اوصى عيسى بن مريم وأعطاه كتبه وعلّمه حكمته ، فلم يزل اهل بيته على دينه مستمسكين عليه فسلّم ولم يبدل ولم يزد ولا ينقص : وتلك الكتب عندي إملاء عيسى وخط الأنبياء ، فيه كلّ شيء ويفعل النّاس ملك ملك وكم يملك وكم يكون في زمان كلّ ملك منهم ، ثمّ إن اللّه تعالى يبعث من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه من ارض تهامة من قرية يقال لها مكّة نبىّ يقال له احمد له إثنا عشر اسما وذكر مبعثه ومولده ومهاجرته ومن بقاتله ومن ينصره ومن يعاديه وكم يعيش وما يلقى أمته من بعده من الفرقة والاختلاف وفيه تسمية كلّ إمام هدى وكلّ إمام ضلال إلى ان ينزل المسيح من السماء وفي ذلك الكتاب أربعة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه خير من خلق ولىّ من والاهم وعدوّ من عاداهم فمن أطاعهم فقد أطاع اللّه ومن أطاع اللّه فقد اهتدى واعتصم طاعتهم لله رضى ومعصيتهم معصيته مكتوبين بأسمائهم ونسبهم ونعوتهم وكم يعيش كلّ واحد منهم بعد واحد وكم رجل يستر بدينه ويكتمه من قومه ومن يظهره منهم ومن يملك وينقاد له الناس حتّى ينزل عيسى على آخرهم فيصلّى عيسى خلفه في الصف ، أوّلهم أفضلهم وآخرهم له مثل ، فطوبى لمن اقتدى بهم ، أوّلهم أحمد بقول اللّه ، واسمه محمّد بن عبد اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ويس وطه ون والفاتح والخاتم والحاشر والعاقب والسائح والعابد وهو نبي اللّه وخليل اللّه وحبيبه وصفوته وخيرته ، يراه اللّه بعينه وكلّمه بلسانه فتلا (فتلا) بذكره إذا ذكر ، وهو أكرم خلق اللّه وأحبّهم الى اللّه ، لم يخلق اللّه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا آدم ومن سواه خيرا عند اللّه ولا أحبّ إلى اللّه منه ، يعقده اللّه يوم القيامة بين يديه ويشفعه في كلّ من يشفع ، وباسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ في امّ الكتاب يذكره محمّد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صاحب اللواء يوم القيامة يوم الحشر الأكبر ، وأخوه

ص: 97

ووصيّه ووزيره وخليفته في امّته وأحبّ خلق اللّه إليه بعده عليّ بن أبي طالب ابن عمّه لأبيه وامّه ووليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعده ، ثم أحد عشر رجلا من بعده من ولد محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم من ابنته فاطمة عليها السلام أوّل من ولدهم مثل ابني هارون شبّر وشبير وتسعة من ولدهم أصغرهم واحدا بعد واحد آخرهم الّذي يامّ بعيسى بن مريم خلفه ، وفيه تسمية أنصاره ومن يظهر منهم ثمّ يملا الأرض عدلا وقسطا ويملون ما بين المشرق إلى المغرب حتّى يظهرهم اللّه على أهل الأديان كلّها ، فلمّا بعث هذا النّبي آمن به وصدّقه وكان شيخا كبيرا فمات وقال لي : انّ خليفة محمّد الذي في هذا الكتاب بعينه سيمرّ بك إذا مضى أئمة من أهل الضلالة والدّعاة إلى النار وهم عندي مسمّون بأسمائهم وقبائلهم وهم فلان وفلان وكم يملك كلّ واحد منهم ، فإذا جاء بعدهم الّذى كان له الحق عليهم فاخرج إليه وبايعه وقاتل معه ، فان للجهاد معه مثل الجهاد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، الموالي له كالموالي لله والمعادى له كالمعادي لله ، يا أمير المؤمنين مدّ يدك حتّى أبايعك فانى أشهد أن لا اله إلا اللّه وحده لا شريك له وأنّ محمّدا صلی اللّه عليه وآله وسلم عبده ورسوله وأنك خليفته في امّته وشاهده على خلقه وخليفته على عباده وأنّ الإسلام دين اللّه ، وأنّى أبرأ إلى اللّه من كل من خالف دين الإسلام فانه دين اللّه الّذى اصطفاه وارتضاه لأوليائه ، وأنّ دين الإسلام دين عيسى بن مريم ومن كان قبله من الأنبياء والرسل الّذين دان لهم من مضى من آبائي ، وانّى أتولى وليك وأبرأ من عدوّك وأتوالى الأئمة الإحدى عشر من ولدك وأبرأ من عدوّك وعدوّهم وممّن خالفهم وممّن ظلمهم وجحد حقّهم من الأوّلين والآخرين ، فعند ذلك ناوله يده عليه السلام وبايعه فقال : أرني كتابك فناوله إيّاه ، فقال لرجل من أصحابه : قم مع هذا الرّجل فانظره ترجمانا يفهم كلامه فينسخه لك بالعربيّة مفسرا فأتى به مكتوبا بالعربيّة ، فلمّا أن أتو ، به قال عليه السلام لولده الحسن عليه السلام ائتني بذلك الكتاب الّذي دفعته إليك ، قال : اقرأه وانظر أنت يا فلان الّذى يستجهل في هذا الكتاب فانّه خطّى بيدي

ص: 98

املاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ فما خالف حرفا ما فيه تأخير ولا تقديم كأنّه إملاء واحد على واحد فعند ذلك حمد اللّه وأثنى عليه وقال : الحمد لله الّذى جعل ذكرى عنده وعند أوليائه وعند رسوله ولم يجعله عند أولياء الشيطان وحزبه ، قال : ففرح بذلك من حضر من شيعته من المؤمنين ، وساء ذلك كثيرا ممّن كان حوله حتّى ظهر في وجوههم وألوانهم ومنهم الحافظ نصر بن مزاحم في كتاب الصفين (ص 80) قال :

حدثني مسلم الملائى عن حبة عن على قال لما نزل علىّ الرّقة بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات فنزل راهب من صومعته فقال لعلى ان عندنا كتابا توارثناه عن آبائنا كتبه عيسى بن مريم اعرضه عليك؟ قال على : نعم فما هو قال الراهب بسم اللّه الرحمن الرحيم الّذى قضى فيما قضى وسطر فيما سطر انّه باعث في الاميّين رسولا منهم يعلّمهم الكتاب والحكمة ويدلهم على سبيل اللّه لا فظ ولا غليظ ولأصحاب في الأسواق ولا يجزى بالسّيئة السيّئة بل يعفو ويصفح ، وأمته الحمادون الذين يحمدون اللّه على كلّ نشر وعلى كل صعود وهبوط وألسنتهم بالتكبير والتهليل والتّسبيح ، وينصره اللّه على من عاداه ، واختلفت امّته من بعده ما شاء اللّه فيمرّ رجل هو وصيّه وصالح امّته على شاطئ الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضى بالحقّ والدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح والموت أهون عنده من شرب الماء على الظمآن ، يخاف اللّه في السّر والعلانية وينصح الأمّة ولا تأخذه في اللّه لومة لائم ، فمن أدرك ذلك النّبي من أهل هذه البلاد فآمن به كان صوابه رضواني والجنّة ، ومن أدرك ذلك العبد الصّالح فلينصره ، فانّ القتل معه شهادة ، ثمّ اسلم الرّاهب ثمّ قال : أنا مصاحبك ما أفارقك حتى يصيبني ما أصابك ، فبكى على كرم اللّه وجهه ثمّ قال : الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا ، الحمد لله الذي ذكرني عند نبيّه وكتب شأنى في كتب الأبرار ، فمضى الرّاهب معه فكان يتغدى مع أمير المؤمنين ويتعشى حتّى أصيب يوم صفين ، فلما خرج النّاس يدفنون قتلاهم قال أمير المؤمنين : اطلبوه

ص: 99

فلما وجدوه صلّى عليه ودفنه وقال : هذا منّا أهل البيت ، واستغفر له مرارا ، وروى هذا الخبر نصر بن مزاحم أيضا في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن مسلم الأعور عن حبّة العرني ، ورواه أيضا إبراهيم بن ديزيل الهمداني بهذا الاسناد في كتاب صفين.

الحديث مكمل المائة

«على اول من يدعى يوم القيامة بعد النبي» «واول من يكسى فيه من بعده» «واول من يروى فيه بعده» «ويدعى فيه لكل خير دعى له النبي»

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى المتوفى 807 في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 135 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن على بن أبي طالب قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ألا ترضى يا على إذا جمع اللّه النبيين في صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش ، فكان اول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر شعب من الجنة إلى حوضي وحوضي ابعد مما بين بصراء وصنعاء فيه عدد نجوم السماء أقداح من فضة فأشرب وأتوضأ واكسى ثوبين أبيضين ثم أقوم عن يمين العرش ثم تدعى فتشرب وتتوضأ وتكسى ثوبين أبيضين فتقوم معى ولا ادعى إلى خير الا دعيت له - رواه الطبرانيّ في الأوسط.

ص: 100

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 65 مخطوط)

روى بالاسناد يرفعه إلى عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 394 ط القاهرة)

قال : إسماعيل بن صبيح : أنبأنا سفيان بن إبراهيم عن عبد المؤمن بن القاسم وهو أخو عبد الغفار عن أبان بن تغلب عن عمران بن مقسم عن المنهال بن عمرو عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل عن علىّ قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ألا ترضى يا عليّ إذا جمع اللّه النّاس في صعيد واحد أن أقوم عن يمين العرش وأنت عن يميني وتكسى ثوبين أبيضين فلا ادعى بخير إلا دعيت.

الحديث الحادي والمائة

«إخراج النبي عند المباهلة عليا وفاطمة والحسنين» «هم اهله ودمه ونفسه» «هم من النبي والنبي منهم»

ما رواه القوم

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 52 ط إسلامبول) قال :

عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده على بن الحسين أن الحسن بن على عليهم السلام

ص: 101

قال في خطبته : قال اللّه لجدي صلی اللّه عليه وآله وسلم حين جحده كفرة أهل نجران وحاجوه : فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة اللّه على الكاذبين ، فاخرج جدّى صلی اللّه عليه وآله وسلم معه من الأنفس ابى ومن البنين أنا وأخى الحسين ، ومن النساء فاطمة امّى ، فنحن أهله ولحمه ودمه ونفسه ونحن منه وهو منّا

ومنهم العلامة المولوى السيد أبو محمد الحسيني البصري المتوفى في القرن الرابع عشر في كتابه «انتهاء الافهام» (ص 199 ط نول كشور)

وى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودة»

الحديث الثاني والمائة

«طوبى لمن أحب عليا ع» «محبو على معروفون في السماء»

«صفات محبي على»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن أبي بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (ص 205 مخطوط) قال :

عن السّيد السند النقاب النقيب الأطهر الأزهر الأفضل الأكمل الحسيب النسيب شرف العترة الممجدة الطاهرة غرّة جبين غرّة الطهارة والاسرة العلوية الزاهرة الّذى شرّفني بمواخاته في اللّه فافتخر باخائه واعدها ذخرا ليوم العرض على اللّه تعالى ولقائه جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني الحلّي الجلىّ شريف أخلاقه من كلّ ما يتطرّق إليها به دام وعاب الحلي أنوار فضائله وآثار بركاته الّتي تتحلى بها الزمان وميامنها بتخلي غيوم الحلي وتنجاب أفاض اللّه تعالى عليه وعلى سلفه سحائب لطفه ورضوانه وأسكنه وذرّيّته الكريمة واسع فضله غرف جنانه قراءة عليه وأنا اسمع بداره بمحلّة عجلان بالحلّة السيفية

ص: 102

المريديّة يوم الخميس ثانى عشر ذى القعدة سنة إحدى وسبعين وستّمائة قال : أنبأنا الشيخ نجيب الدين محمّد بن أبي غالب عن أبي محمّد جعفر بن أبى الفضل بن شعره عن نجم الدين عبد اللّه بن جعفر الدورستي وعاش مائة وثمان عشرة سنة عن عماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ كانت وفاته رحمة اللّه عليه رحمة واسعة سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة قال نبّأنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب أنبأنا أبو نصر منصور بن عبد اللّه بن إبراهيم الاصفهانى نبّأنا عليّ بن عبد اللّه الإسكندراني نبّأنا أبو عليّ بن أحمد بن عليّ بن المهدي الرّقيّ نبّأنا أبي نبّأ عليّ بن موسى الرضا عليهما التحيّة والثناء حدّثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهما عن أبيه محمّد بن علي عليهما السلام عن أبيه عليّ بن الحسين عليهما السلام عن أبيه الحسين بن علىّ صلوات اللّه عليهما عن أبيه أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : طوبى لمن أحبّك وصدّق بك وويل لمن أبغضك وكذّب بك يا عليّ محبّوك معروفون في السماء السابعة والأرض السابعة السفلى وما بين ذلك هم أهل الدين والورع والسمت الحسن والتواضع لله عزوجل خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر اللّه وقد عرفوا حق ولايتك وألسنتهم ناطقة بفضلك وأعينهم ساكنة تحنّنا عليك وعلى الأئمّة من ولدك يدينون اللّه أمرهم به وأولو الأمر في كتابه وجاءهم به البرهان من سنّة نبيّه عاملون بما يأمرهم به وأولو الأمر منهم ومتواصلون غير متقاطعين متحابّون غير متباغضين انّ الملائكة لتصلّى عليهم وتؤمّن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم وتشهد حضرته وتستشهد لفقده إلى يوم القيامة.

ص: 103

الحديث الثالث والمائة

«من أراد ان يحيى حياة النبي ويموت مماته فليتول عليا وذريته الطاهرين» «هم أئمة الهدى بعد النبي» «هم مصابيح الدجى بعد النبي» «ولن يخرجوا من هدى الى ضلالة»

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم صدر الأئمة أبو المؤيد موفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 44 ط تبريز):

وأخبرنا الامام الأجل أخى شمس الأئمة أبو الفرج محمّد بن أحمد المكي أخبرني الامام الزاهد أبو محمّد إسماعيل بن علىّ إجازة حدثني السيّد الامام الأجل المرشد باللّه ابو الحسين يحيى بن الموفق باللّه أخبرنى أبو طاهر محمّد بن علىّ بن محمّد بن يوسف الواعظ العلّاف أخبرنى أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن حماد المعروف بابن الميسم أخبرنى أبو محمّد القسم ابن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب حدثني أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عن أبيه عليّ بن الحسين سيّد العابدين عن أبيه الحسين بن عليّ الشهيد قال سمعت جدّى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : «من أحب أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل الجنّة الّتي وعدني ربى فليتول عليّ بن أبي طالب عليه السلام وذريّته واهل بيته الطاهرين ائمّة الهدى ومصابيح الدّجى من بعدي فانّهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحسيني الحنفي الترمذي المتوفى بعد سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 98 ط بمبئى)

روى الحديث عن خلاصة المناقب بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي»

ص: 104

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 127 ط إسلامبول):

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي»

الحديث الرابع والمائة

«من أراد ان يحيى حياة النبي ويموت مماته فليتول عليا» «من أراد ان يتمسك بالقصبة الياقوتة فليتول عليا»

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 86 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا فهد بن إبراهيم بن فهد ثنا محمّد بن زكريا الغلابي ثنا بشر بن مهران ثنا شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من سرّه ان يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة الّتي خلقها اللّه بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتولّ علي بن أبي طالب

ورواه شريك أيضا عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم.

ورواه السدى عن زيد بن أرقم.

ورواه ابن عباس

وقال في (ج 4 ص 176 ط السعادة بمصر):

حدثنا فهد بن إبراهيم بن فهد قال ثنا زكريّا الغلابي قال ثنا بشر بن مهران قال ثنا شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان بعين ما تقدم ، لكنّه أسقط كلمة : بيده

ص: 105

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في كتابه «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 151 طبع القاهرة):

حدثنا ابن شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسّك بالقضيب الياقوت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي.

ومنهم الحافظ شهاب الدين احمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 2 ص 34 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ميزان الاعتدال»

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 44)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء»

ومنهم العلامة الميرزه محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 60 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء»

الحديث الخامس والمائة

«من أحب ان يحيى حياة النبي ويموت مماته فليتول عليا» «من أراد ان يسكن جنة الخلد فليتول عليا» «على لم يخرج عن هدى ولم يدخل في ضلالة»

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 في «منتخب

ص: 106

ذيل المذيل» (ص 83 ط الاستقامة بمصر)

حدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري قال حدثنا أحمد بن إشكاب قال حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي عن عمار بن رزيق الضبي عن أبي إسحاق الهمداني عن زياد بن مطرف قال سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول من أحب ان يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة الّتي وعدني ربي قضبانا من قضبانها غرسها في جنة الخلد فليتول عليّ بن أبي طالب عليه السلام وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوهم من باب هدى ولن يدخلوهم في باب ضلالة

ومنهم الحاكم ابو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 128 ط حيدرآباد الدكن)

حدثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، ثنا إسحاق ، ثنا القاسم بن أبي شيبة ، ثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي ، ثنا عمار بن رزيق عن أبى إسحاق عن زياد بن مطرف عن زيد ابن أرقم رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أراد أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة الخلد الّتي وعدني ربّى فليتول على بن أبي طالب فانّه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة. وهذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصفهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 86 ط مطبعة السعادة بمصر)

قال : حدثنا محمّد بن أحمد بن عليّ قال ثنا عثمان بن أبى شيبة قال ثنا إبراهيم ابن الحسن التغلبي قال ثنا يحيى بن يعلي الأسلمي قال ثنا عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من أحب ان يحيى حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول عليّ بن أبي طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة

وحدث به أبو حاتم الرازي عن أبي بكر الأعين عن يحيى الحماني عن يحيى

ص: 107

ابن يعلي

وحدثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم قال انا الوليد بن أبان قال انا أبو حاتم به. وفي (ج 4 ص 174 ، الطبع المذكور)

روى الحديث الاول بالاسناد الاول فقط

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين ابو حامد عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني الشهير بابن ابى الحديد المعتزلي المتوفى سنة 955 في «شرح النهج» (ج 2 ص 449 ط مصر)

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من سره ان يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقضيب من الياقوتة الّتي خلقها اللّه تعالى بيده ثمّ قال لها كوني فكانت فليتمسك بولاء علىّ بن أبي طالب عليه السلام ذكره أبو نعيم الحافظ في كتاب حلية الأولياء

ورواه أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل في المسند وفي كتاب فضائل عليّ بن أبي طالب وحكاية لفظ أحمد رضي اللّه عنه من أحبّ ان يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه اللّه في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في كتاب «الاصابة» (ج 1 ص 541 ط مصطفى محمّد بمصر)

زياد بن مطرف - ذكره مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول عليا وذريته من بعده.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط. قال :

أخبرنى الشيخ الإمام فخر الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد الحسن المقري

ص: 108

إجازة أنبأنا الحافظ الامام أحمد بن عبد اللّه أبو نعيم قال : أنبأنا سليمان بن أحمد نبأنا سعيد بن علي الرازي نبأنا إبراهيم بن عيسى التنوخي عن زياد بن مطرف فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» وزاد بعد قوله وعدني ربّى : إنّ ربّي عزوجل غرس قضبانها بيده -.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 128 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك»

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 108 ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» ثمّ قال : رواه الطّبراني -.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «كنز العمال» (ج 6 ص 217 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن محمّد بن أبي عبيدة بن محمّد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جدّه عن عمّار قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من أحبّ أن يحيى حياتي ويموت موتى ويسكن جنّة الخلد الّتى وعدني ربّى فانّ ربى عزوجل غرس قضبانها بيده فليتول عليّ بن أبي طالب ، فانّه لم يخرجكم من هدى ولم يدخلكم في ضلالة.

وفي (ج 6 ص 155 ، الطبع المذكور)

روى الحديث بسنده عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

واخرج الحديث بنحو آخر بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين»

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند) ج 5 ص 32 ط القديم بمصر)

ص: 109

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمال»

وفي (تلك الصفحة) أيضا

من أحبّ أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة الّتى وعدني ربّى قضبانا من قضبانها غرسه بيده وهي جنة الخلد فليتول عليا وذريته من بعده ، فانّهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، مطير والباوردي وابن مندة عن زياد ابن مطرف -.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 127 ط اسلامبول)

وأخرج أحمد في مسنده وأبو نعيم الحافظ في حليته عن أبى سعيد الخدري قال : قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويتمسّك بالقضيبة الحمراء الياقوتة الّتى غرسها اللّه تعالى بيده فليتمسّك بولاية علىّ بن أبى طالب

ومنهم العلامة الميرزه محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 59 مخطوط)

روى الحديث عن الطبرانيّ في «الكبير» والحاكم وأبى نعيم في «فضائل الصحابة» بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

قال : وأخرج ابن مندة والباوردي والحافظ ابو جعفر عمر بن أحمد البغدادي المعروف بابن شاهين مثله.

الحديث السادس والمائة

«من والى عليا واقتدى بالائمة من بعده فقد أحيا حياة النبي» «ويموت «مماته» «ويسكن الجنات» «على والأئمة من بعده عترة النبي» «وخلقوا من طينته» «لا تنال شفاعة النبي الى من كذب بفضلهم»

ص: 110

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 86 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن المظفر ثنا محمّد بن جعفر بن عبد الرحيم ثنا أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم ثنا عبد الرحمن بن عمران بن أبى ليلى أخو محمّد بن عمران ثنا يعقوب ابن موسى الهاشمي عن أبى داود عن إسماعيل بن أميّة عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من سرّه ان يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربّى فليوال عليا من بعدي وليوال وليّه وليقتد بالائمة من بعدي فانّهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما وويل للمكذبين بفضلهم من امّتى للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم اللّه شفاعتي.

ومنهم العلامة عز الدين عبد الحميد محمد بن محمد بن الحسين بن ابى الحديد المدائني المتوفى سنة 955 في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 450)

روى الحديث عن أبى نعيم بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء»

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أخبرنى الخطيب نجم الدين عبد اللّه بن أبى السعادات بن منصور بن أبى السعادات الناصري بقراءتي عليه ببغداد بجامع المنصور أنبأنا الشيخ الامام أحمد بن يعقوب ابن عبد اللّه المارستاني سماعا عليه قال أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي بن أحمد المعروف بابن البطّى إجازة إن لم يكن سماعا قال أنبأنا أبو الفضل حمد بن أحمد الاصبهانى قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الحافظ قال حدثنا محمّد بن المظفر ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا

ص: 111

ومنهم العلامة المولى على المتقى الحنفي المتوفى سنة 975 في «كنز العمال» (ج 6 ص 217 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن الطبرانيّ في «المعجم الكبير» بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» لكنه ذكر بدل قوله بالائمة من بعدي : بأهل بيتي من بعدي

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 94 ط القديم بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال» ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزه محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 60 مخطوط) قال :

أخرج الطبرانيّ في الكبير والرافعي عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين» لكنه ذكر بدل قوله بالائمة من بعدي : بأهل بيتي من بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 126 ط اسلامبول)

روى الحديث عن الخوارزمي بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين» لكنه ذكر بدل قوله بالائمة من بعدي : بالائمة من ولده من بعده.

الحديث السابع والمائة

«من أحب أن يركب سفينة النجاة» «ويستمسك بالعروة الوثقى» «ويعتصم بحبل اللّه» «فليوال عليا وليا تم بالائمة من ولده» «انهم خلفاء النبي وأوصياؤه وسادات أمته وقواد الأتقياء الى الجنة ، حزبهم حزب اللّه وحزب أعدائهم حزب الشيطان» «ج 7»

ص: 112

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 445 ط إسلامبول):

عن علىّ كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ، ويستمسك بالعروة الوثقى ، ويعتصم بحبل اللّه المتين ، فليوال عليّا وليعاد عدوه ، وليأتم بالائمة الهداة من ولده فانّهم خلفائي وأوصيائي وحجج اللّه على خلقه من بعدي وسادات امّتى وقوّاد الأتقياء الى الجنة ، حزبهم حزبي ، وحزبي حزب اللّه ، وحزب أعدائهم حزب الشيطان.

الحديث الثامن والمائة

«مثل على في الامة كمثل عيسى المسيح» «افتراق الامة ثلاث فرق» «فرقة شيعة على وهم المؤمنون» «وفرقة أعدائه وهم الناكثون» «وفرقة غلوا فيه وهم المجاهدون والضالون» «على وشيعته في الجنة» «محبو شيعة على في الجنة» «عدوه والغالي فيه في النار»

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 221) قال :

وبهذا الاسناد اى الاسناد المتقدم في كتابه ، من الإمام محمّد بن أحمد بن علىّ بن الحسن بن شاذان هذا حدثني أحمد بن محمّد بن سليمان عن يعقوب بن يزيد عن صفوان بن يحيى عن داود بن الحصين عن عمر بن اذينة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن على بن الحسين عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا عليّ مثلك في امّتي مثل المسيح عيسى بن مريم افترق قومه ثلاث فرقة فرقة مؤمنون وهم الحواريون وفرقة عادوه وهم اليهود ، وفرقة غلوا فيه فخرجوا من الايمان ، وإنّ امّتي ستفرق

ص: 113

فيك ثلاث فرقة فرقة شيعتك وهم المؤمنون ، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون ، وفرقة غلوا فيك وهم الجاهدون والضالّون فأنت يا عليّ وشيعتك في الجنّة ومحبّو شيعتك في الجنّة وعدوك والغالي فيك في النار -.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 109 ط إسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا

الحديث التاسع والمائة

«إهداء النبي لفاطمة لوحا من عند اللّه» «فيه اسم على وسائر الأوصياء من ولد فاطمة» «وفيه ما نبى الا وجعلت له وصيا» «وفيه فضلتك على جميع الأنبياء ووصيك على جميع الأوصياء» «وفيه الحسن معدن علم اللّه» «وفيه الحسين حجة اللّه» «وفيه بعترة الحسين أثيب وأعاقب» «وان أولهم على زين العابدين» «هم مع القرآن والقرآن معهم»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص 33 مخطوط)

وفي اللوح المحفوظ الّذى نزل به جبرئيل عليه السلام فيه ما ينفع المستبصرين وهو محذوف الأسانيد يرفع إلى جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ رضى اللّه عنه أنّه قال : قال أبو بصير عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق عن محمّد بن على الباقر قال لجابر : لي إليك حاجة ، فقال : أى الأوقات يا مولاي ، فخلا به أبو جعفر وقال له يا جابر أخبرنى من اللّوح الّذى رأيته في يد فاطمة عليها السلام وما أخبرتك به في اللّوح مكتوبا :

ص: 114

قال جابر أشهد باللّه انى دخلت على امّك فاطمة عليها السلام في حال حياة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اهنّيها بولادة الحسين رضي اللّه عنه فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنّه زمرّد ورأيته مكتوبا بالنور الأبيض فقلت بأبي أنت وأمّي يا بنت رسول اللّه ما هذا اللّوح؟ فقالت : هذا أهداه اللّه إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وفيه اسم أبي واسمى واسم بعلى وأسماء ولدي وذكر الأوصياء من ولدي ، فأعطانيه أبي ليبشرني به ، فقلت لها أريني ايّاه يا بنت رسول اللّه ، قال فأعطانيه فقرأته ونسخته ، فقال أبو جعفر يا جابر هل لك أن تعرضه علىّ؟ فقال : نعم يا ابن رسول اللّه فأنت أحقّ به منّى ، قال أبو جعفر فسعينا إلى منزل جابر رضي اللّه عنه فاحضر لي صحيفة من رق فيها ما صورته : بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا كتاب من عند اللّه العزيز الحكيم لمحمد صلی اللّه عليه وآله وسلم نوره ونبيّه وسفيره وحجابه ودليله ونزل به الرّوح الأمين من عند ربّ العالمين عظّم يا محمّد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، أنا اللّه لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من خلقي ، فإياي فاعبد وعليّ فتوكّل وانّي لم أبعث نبيّا وكملت أيّامه وانقضت مدته الا جعلت له وصيا ، وأنّى فضّلتك على الأنبياء ، وفضّلت وليك على الأوصياء وأكرمته بسبيلك وسبطيك بعده وسبطيك حسنا وحسينا وجعلت حسنا معدن علمي وجعلت حسينا حجّتي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة وهو أفضل خلقي وأرفع الشهداء عندي درجة جعلت كلمتي التامة وحجّتي البالغة عنده بعترته (اى الحسين) أثيب وأعاقب أوّلهم عليّ زين العابدين وزين أولياء الماضين عليهم صلواتي أجمعين فهم حبلى الممدود ، الكتاب معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتّى يردوا الحوض عند رسولي في اليوم الموعود وذلك يوم مشهود -

ص: 115

الحديث العاشر والمائة

«ان اللّه زوج فاطمة من على» «نزول الملائكة من السماء في تزويج على» «ان اللّه اختار من الرجال عليا» «على احد أربعة لا يركب يوم القيامة غيرهم» «ويركب على ناقة موصوفة بما ذكر في الحديث» «تعجب الملائكة من مقام على» «ذهاب غضب النبي كلما نظر الى وجه على» «أوحى اللّه الى النبي أنى رضيت بعلى وليا»

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680 في كتابه «در بحر المناقب» مخطوط قال :

عن ابن عباس يرفعه إلى سلمان الفارسي رضى اللّه عنه قال : كنت واقفا بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أسكب الماء على يديه إذ دخلت فاطمة عليها السلام وهي تبكى ، فوضع النّبي عليه السلام يده على رأسها وهي يقطر الماء منها ، وقال ما يبكيك لا أبكى اللّه عينك يا حوريّة؟ قالت : مررت على ملاء من قريش وهن مخضبات فلمّا نظرن إلىّ وقعوا فيّ وفي ابن عمي ، فقال : ما سمعت منهنّ؟ قالت : قلن : كان قد عزّ على محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم أن يزوج ابنته برجل فقير قريش وأقلّهم مالا ، فقال لها : واللّه يا بنية ما زوجتك ولكن اللّه تعالى زوجك من على وكان بدء ذلك إنّه خطبك فلان وفلان فعند ذلك جعلت أمرك إلى اللّه عزوجل وأمسكت عن النّاس إذ صلّيت يوم الجمعة صلاة الفجر فسمعت خفيف الملائكة ينزلون من بياض الدنيا وإذا بحبيبي جبرئيل عليه السلام ومعه سبعون ألف صفّ من الملائكة متوّجين مقرطقين مدملجين ، فقلت : ما هذه القعقعة من السماء يا أخى جبرئيل؟ فقال : يا محمّد إن اللّه عزوجل

ص: 116

اطّلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها من الرّجال عليّا ومن النساء فاطمة عليهما السلام ، فرفعت رأسها فتبسمت بعد بكائها فقالت : رضيت باللّه ورسوله ، فقال عليه السلام : يا فاطمة ألا أزيدك في عليّ رغبة؟ قالت : بلى ، قال : لا يرد على اللّه عزوجل ركبانا أكرم منّا أربعة أخي صالح على ناقته وعمّي حمزة على ناقتي العضباء وأنا على البراق وبعلك عليّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة ، فقالت لي من أى شيء خلقت النّاقة؟ قال : ناقة خلقت من نور اللّه تعالى مدلجة الجبين صفراء حمرا الرّأس سوداء الحدقتين قوائمها من الذّهب خطامها من اللؤلؤ ظاهرها من رحمة اللّه وباطنها من عفو اللّه عزوجل تلك النّاقة من نوق اللّه يمضي الفارس الخف ثلاثة أيّام لها سبعون ركنا بين الرّكن والرّكن سبعين ألف ملك يسبّحون اللّه بألوان التسبيح ، خطوة النّاقة على ميل تلحق ولا تلحق لا يمر بملاء من الملائكة إلّا قالوا من هذا العبد ما أكرمه على اللّه تعالى أتراه نبيّ مرسل أو ملك مقرّب أو حامل عرش أو حامل كرسيّ؟ فيقول : لست بحامل عرش ولا حامل كرسي ولا نبيّ أنا عليّ بن أبي طالب ، فيبدون رجلا رجلا فيقولون إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، حدّثونا فلم نصدق ونصحونا فلم نقبل ، فالّذين يحبّونه تعلّقوا بالعروة الوثقى في الدنيا كذلك نجوا في الآخرة ، يا فاطمة ألا أزيدك في عليّ رغبة؟ قالت : زدني يا أبتاه ، قال : عليّ أكرم على اللّه من هارون لأنّ هارون أغضب موسى عليه السلام والّذى بعث أبيك بالحقّ نبيّا ما غضبت يوما قطّ ونظرت في وجه عليّ إلّا ذهب الغضب ، يا فاطمة ألا أزيدك في عليّ رغبة؟ قالت : زدني يا نبيّ اللّه ، قال : هبط علىّ جبرئيل عليه السلام وهو يقول : أقرئ عليّا منّي السّلام ، فقالت : رضيت باللّه ربّا وبك يا أبتي نبيّا وابن عمّي بعلا ووليا.

ص: 117

الحديث الحادي عشر والمائة

«اختصاص على بثماني عشرة منقبة ما كانت لاحد من هذه الامة» ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى المتوفى 807 في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 120 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

وعن ابن عباس قال : كانت لعلى ثماني عشرة منقبة ما كانت لاحد من هذه الامة ، رواه الطبراني في الأوسط.

ومنهم العلامة السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 طبع الميمنية بمصر) :

روى الحديث عن الطبرانيّ في الأوسط بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في كتابه «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 39 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد»

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في كتابه «اسعاف الراغبين» (ص 180 المطبوع بهامش نور الأبصار بمصر)

روى الحديث عن الطبرانيّ بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد»

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 43 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

الحديث الثاني عشر والمائة

«قول عمر ان لأصحاب محمد (صلی اللّه عليه وآله) ثماني عشر منقبة اختص على بثلاثة عشر منها»

ص: 118

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب ص 231 ط تبريز) قال :

وأخبرنى تاج الدين أفضل الحفاظ محمّد بن سمان بن يوسف الهمداني فيما كتب إلى من همدان حدثني الجليل السّيد أبو سعد شجاع بن المظفر بن شجاع العدل في ذى الحجة سنة 494 أخبرني الشيخ الامام أبو بكر أحمد بن على بن بلال «رض» حدثني محمّد بن مسرور العطار حدثني يحيى بن عبيد اللّه بن هامان (خ ماهان) حدثني جندل بن الفرج حدثني محمود بن عمر المازني عن عباد الكلبي عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد اللّه قال : قال عمر بن الخطاب كانت في اصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم ثماني عشر سابقة خصّ عليّ منها بثلاثة عشر وشركنا في الخمس -.

وفي ص 59 بهذا الاسناد (اى الاسناد المذكور) عن أبى سعد هذا قال أخبرنى ابو القاسم على بن محمّد بن عيسى البزاز الحضرمي بقراءتي عليه حدثني عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي حدثني ابن ابى شيبة حدثني جندل بن والق حدثني محمّد بن عمر المازني عن عياز الكلبي فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 45 ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدم عن المناقب ثانيا سندا ومتنا

ومنهم العلامة جمال الدين محمّد بن يوسف الزّرندى الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 129 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب»

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أخبرنى شيخنا أبو عمرو بن الموفّق والأمير الفاضل الموفق بن محمّد بن الموفق الأذكانيان والشيخ علىّ بن محمّد بن أحمد الثعلبي يعرف بابن الحبولى الدّمشقي إجازة

ص: 119

قالوا : أخبرنا الشيخة زينب بنت أبي القاسم الشّعرى الجرجاني بروايتها عن العلامة جار اللّه أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ رحمه اللّه قال : أنا الأستاذ الأمين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن مروك الرازي أنبأ الحافظ أبو سعيد إسماعيل الحسين السمان الرازي أنا أبو القاسم عليّ بن محمّد البزاز بقراءتي عليه ثنا عبد الباقي بن قانع ثنا ابن أبي شيبة ثنا جدل بن والق ثنا محمّد بن عمر المازني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب» سندا ومتنا إلا انه ذكر الباء بدل كلمة «في» في قوله : كانت في اصحاب محمّد ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 172 ط السعادة بمصر)

روى الحديث عن الطبرانيّ في «الأوسط» بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين» ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية)

روى الحديث عن الطبراني بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين»

الحديث الثالث عشر والمائة

«اختصاص على بمائة منقبة ومشاركته مع الصحابة في مناقبهم»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ «عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 12 ط حيدرآباد الدكن) فقال سمعت أبي يقول : فضل عليّ بن أبي طالب بمائة منقبة وشاركهم في مناقبهم

الحديث الرابع عشر والمائة

«فضل على على جميع الصحابة بتسعين مرتبة

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في كتابه

ص: 120

«المناقب المرتضوية» (س 98 ط بمبئى)

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : فضل عليّ بن أبي طالب على جميع الصحابة تسعين مرتبة

الحديث الخامس عشر والمائة

«لو عمل احد عمل سبعين نبيا لم يدخل الجنة الا بحب على» «ان لله حقا لا يعلمه الا النبي وعلى» «وللنبي حقا لا يعلمه الا اللّه وعلى» «ولعلى حقا لا يعلمه الا اللّه والنبي»

ما رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن أبو الفوارس في كتابه «الأربعين» (ص 24 - المخطوط) قال :

الحديث السابع عشر - بحذف الاسناد عن أبي هريرة قال : مرّ علىّ بن أبي طالب عليه السلام بنفر من قريش في المسجد فتغامزوا عليه فدخل على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وشكاهم اليه فخرج النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم غضبان فقال : يا ايها الناس مالكم إذا ذكر إبراهيم وآل إبراهيم أشرقت وجوهكم وطابت نفوسكم وإذا ذكر محمّد وآل محمّد قست قلوبكم وعبست وجوهكم والّذى نفسي بيده لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيّا من اعمال البرّ ما دخل الجنّة حتّى يحبّ هذا ولده وأشار إلى علي عليه السلام ثم قال : إنّ لله حقا لا يعلمه إلا اللّه وأنا وعلى ، وانّ لي حقا لا يعلمه إلا اللّه وعليّا وإنّ لعلى حقّا لا يعلمه إلا اللّه وأنا -.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 117 مخطوط)

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن «الأربعين» (ص 24 مخطوط) الّا انّه ذكر بدل قوله حتى يحبّ هذا وولده وأشار إلى عليّ : حتّى يحبّ هذا أخي عليّا

ص: 121

الحديث السادس عشر والمائة

«كلام أحمد بن حنبل : ما جاء لاحد من أصحاب رسول اللّه من الفضائل ما جاء في على بن أبى طالب»

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 «في المستدرك» (ج 3 ص 107 ط حيدرآباد الدكن)

سمعت القاضي أبا الحسن عليّ بن الحسن الجراحي وأبا الحسين محمّد بن المظفر الحافظ يقولان : سمعنا أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي يقول : سمعت محمّد بن منصور الطّوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لاحد من اصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من الفضائل ما جاء لعلى بن ابى طالب رضى اللّه عنه ومنهم الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في تفسيره (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 112)

وسمعت أبا منصور الخمساوى يقول : سمعت محمّد بن عليّ الحافظ يقول : سمعت أبا الحسن عليّ بن الحسين يقول : سمعت أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي يقول : سمعت محمّد بن منصور الطّوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما جاء لعليّ بن أبي طالب من الفضائل مثله ، ومن الجمع بين الصّحاح الستة لرزين العبدري في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) ، الآية ومن صحيح النسائي عن ابن سلام قال : أتيت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الحديث بتفاوت ما -.

ومنهم العلامة ابن عبد البر المتوفى 463 في «الاستيعاب» (ج 2 ص 466 ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

ص: 122

وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي : لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روى في فضائل على بن أبى طالب وكذلك أحمد بن شعيب بن على النسائي.

ومنهم العلامة اخطب خطباء خوارزم صدر الأئمة الحافظ ابو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 19 ط تبريز)

أخبرني به الشيخ الامام الزاهد فخر الأئمة أبو الفضل بن عبد الرحمن الحفر بندى الخوارزمي جزاه اللّه خيرا في إجازة قال : أخبرني الشيخ الامام أبو محمّد الحسن بن أحمد السمرقندي قال : حدثني أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن عبدان العطّار وإسماعيل بن أبي نصر عن عبد الرّحمن الصّابوني وأحمد بن الحسين البيهقي قالوا جميعا : أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ يقول سمعت القاضي الامام أبا الحسن على بن الحسن وأبا الحسن محمّد بن المفطر «ابا مطر خ ل» الحافظ يقولان : سمعنا أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي يقول : سمعت محمّد بن منصور الطّوسى يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لاحد من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من الفضائل ما جاء لعلى بن أبى طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة القاضي ابو الحسين محمد بن الحسين أبو يعلى الحنبلي الفراء الشهيد سنة 516 في كتابه «طبقات الحنابلة» (ج 1 ص 319 طبع القاهرة) وأنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي قال أخبرنا عمر بن إبراهيم الكتاني قال حدثنا أبو الحسين بن عمر بن الحسن القاضي الأشناني حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال : حدثني محمّد بن منصور الطوسي قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما روى لاحد من الفضائل اكثر مما روى لعلى بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «الكامل» (ص 200 ط المنيريّة بمصر)

ص: 123

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك»

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 125 ط الغرى)

أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن الامام عبد الكريم ، أخبرنا الامام الحافظ على التحقيق أحمد بن الحسين البيهقي قال : سمعت محمّد بن عبد اللّه الحافظ يقول : فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 494 في «رياض النضرة» (ج 2 ص 212 ط مصر)

قال : أحمد بن حنبل والقاضي إسماعيل بن إسحاق : لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روى في فضائل عليّ بن أبي طالب ، رضي اللّه عنه.

ومنهم الحافظ ابو عبد اللّه شمس الدين محمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 107 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرني الشيخ مجد الدين أبو الحسن محمّد بن يحيى بن حسين بن عبد الكريم الكرجي رحمه اللّه بقراءتي عليه بقزوين في داره بروايته عن رضي الدّين المؤيّد ابن محمّد بن عليّ المقري كتابة قال : أنا جدّى لامّي أبو العبّاس محمّد العبّاس العصارى الطّوسي المعروف بعباسة سماعا ، أنا القاضي أبو سعيد محمّد بن النوقاني الفرحزادى قال : أنا الامام أبو إسحاق محمّد بن أحمد بن إبراهيم النبطي رحمه اللّه قال : سمعت أبا منصور الحمسادى يقول : سمعت محمّد بن عبد اللّه الحافظ يقول : سمعت أبا الحسن

ص: 124

على بن الحسن فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 80 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك»

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «تهذيب التهذيب» (ج 7 ص 339 ط حيدرآباد الدكن)

وقد روى عن أحمد بن حنبل انّه قال : لم يرو لاحد من الصحابة من الفضائل ما روى لعلى ، وكذا قال النسائي وغير واحد وفي هذا كفاية.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «فتح الباري في شرح البخاري» (ج 7 ص 57 ط مصر)

قال أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو على النيسابوري : لم يرد في حق احد من الصحابة بالأسانيد الجياد اكثر ما جاء في على

منهم العلامة المذكور في «الاصابة» (ج 2 ص 501 ط مصطفى محمد بمصر) قال الامام أحمد : لم ينقل لاحد من الصحابة ما نقل لعلى.

ومنهم العلامة السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 65 ط الميمنية بمصر)

روى بعين ما تقدم عن «المستدرك»

منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» (ص 72 ط الميمنية بمصر) روى عن أحمد بعين ما تقدّم عن المستدرك وروى عن اسماعيل القاضي والنسائي وأبي علي النيشابوري انّهم قالوا : لم يرد في حق احد من الصحابة بالأسانيد الحسان اكثر مما جاء في على

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 207 ط القاهرة)

ص: 125

روى بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (ص 167 ، المطبوع بهامش نور الأبصار)

قال إسماعيل القاضي والنسائي وأبو على النيشابوري : لم يرد في حق احد من الصحابة بالأسانيد الحسان اكثر مما جاء في على.

ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «الروض الأزهر» (ص 96 و 102)

روى عن احمد بعين ما تقدم عن «المستدرك»

وفي (ص 371 ، الطبع المذكور)

(روى عن إسماعيل القاضي والنسائي وابى على النيشابوري بعين ما تقدم عنهم في «الصواعق»

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزه محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 43 مخطوط)

قال النسائي فذكر بعين ما تقدّم عن «اسعاف الراغبين»

واخرج الحاكم فذكر بعين ما تقدم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 122 ط اسلامبول)

روى عن موفق بن أحمد بسنده عن محمّد بن منصور بعين ما تقدم عنه في «المناقب»

ثم قال : وفي المناقب عن أبي الطفيل قال : قال بعض الصحابة : لقد كان لعلي

ص: 126

من السوابق ما لو قسمت سابقة فيها بين الناس لوسعتهم خيرا.

وفي (ص 275 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الثعلبي بعين ما تقدم عن «المناقب» ونقل العبارة المتقدمة عن «الصواعق»

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 335 مخطوط)

روى عن الزرندي الشافعي عن أحمد بن حنبل بعين ما تقدم عن «المستدرك» ومنهم العلامة السيد احمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المتوفى سنة 1304 في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 11 ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «مقاصد الطالب» (ص 10) قال :

قال الامام أحمد بن حنبل الشيباني : لم يرد لاحد من الصحابة الأطواد ما ورد لعلى من التمجيد في السنة على رءوس الاشهاد.

ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد احمد بن محمد الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 2 ط الإسلامية بالقاهرة) قال :

قال جمع من الحفاظ : انه لم يرد من الفضائل لاحد من الصحابة بالأسانيد الصحيحة الجياد ما ورد لعلى بن ابى طالب.

الحديث السابع عشر والمائة

«حفظ سليمان عشرة آلاف حديث في فضائل على»

ص: 127

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 121 ط اسلامبول)

أيضا أخرج موفّق بن أحمد عن حرب بن عبد الحميد قال حدّثنا سليمان الأعمش بن مهران انّ المنصور الدوانيقي العبّاسى حال خلافته قال يا سليمان أخبرنى كم من حديث ترويه في فضائل عليّ بن أبي طالب؟ قلت يسيرا قال ويحك كم تحفظ؟ قلت : عشرة آلاف حديث أو ألف حديث فلمّا قلت أو ألف حديث استقلّها فقال : ويحك يا سليمان بل عشرة آلاف كما قلت اوّلا

الحديث الثامن عشر والمائة

«قول ابن عباس ان مناقب على وفضائله اقرب الى ثلاثين ألف»

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الگنجى الشافعي المتوفى 658 في «كفاية الطالب» (ص 125 ط الغرى) قال :

وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بركة الكتبي بالموصل عن الحافظ أبى العلاء الحسن بن أحمد المقري ، أخبرنا الحسن بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان ، حدثنا على بن محمّد النخعي القاضي ، حدثنا الحسين بن الحكم ، حدثنا حسن بن الحسين عن عيسى ابن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه قال : قال رجل لابن عبّاس : سبحان اللّه ما أكثر مناقب على وفضائله ، إنّى لأحسبها ثلاثة آلاف فقال ابن عباس (رضي اللّه عنه) : أولا نقول : إنّها إلى ثلاثين ألفا أقرب ، خرج هذا الأثر جماعة من الحفاظ في كتبهم.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط - قال :

ص: 128

أنبانى الشيخ تاج الدين أبو طالب على بن الحب بن عبد اللّه الخازن قال : أنبأنى العلامة برهان الدين ناصر بن أبى المكارم المطرزي قال الامام أخطب خوارزم أبو المؤيّد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي إجازة إن لم يكن سماعا. قال أنا الحسن بن أحمد المغزلى أنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ ثنا أحمد بن يعقوب بن مهرجان ثنا علىّ بن محمّد النخعي القاضي ثنا الحسين الحكم ثنا حسين بن الحسين عن عيسى بن عبد الرحمن عن أبيه عن جدّه قال : قال رجل في ابن عبّاس : سبحان اللّه ما أكثر مناقب علىّ وفضائله انّى لا أحسبها ثلاثة آلاف فقال ابن عبّاس ان لا يقول انها إلى ثلاثين ألفا اقرب.

ومنهم العلامة جمال الدين السيد عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الهروي المتوفى سنة 1000 في «الأربعين حديثا» (مخطوط)

روى عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب»

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 121 ط إسلامبول)

روى عن أحمد بعين ما تقدم عن «كفاية الطالب» الا انه عكس في موضع كلمتي المناقب والفضائل.

الحديث التاسع عشر والمائة

«فضائل على لا يحصى كثرة» «من ذكر فضيلة منها مقرا بها غفر له» «ومن كتبها يستغفر له الملائكة» «ومن استمعها غفر له ذنوب السمع» «ومن نظر الى كتابها غفر له ذنوب البصر» «النظر الى على عبادة» «لا يقبل الايمان الا بولايته»

ما رواه القوم :

ص: 129

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 2 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن ابن شاذان قال : حدّثنى أبو محمّد الحسن بن أحمد المخلدي في كتابه عن الحسين بن إسحاق عن محمّد بن زكريا عن جعفر بن محمّد بن عمّار عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن على بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن اللّه تعالى جعل لأخى علىّ فضائل لا تحصى كثرة ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه ، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم ، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر اللّه له الذنوب الّتى اكتسبها بالاستماع ، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر اللّه له الذّنوب الّتى اكتسبها بالنظر ، ثم قال : النظر الى علىّ عبادة ، وذكره عبادة ولا يقبل اللّه ايمان عبد الا بولايته والبراءة من أعدائه.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 123 ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا الصدر الامام العلامة نصير الدين أبو جعفر محمّد بن محمّد بن الحسن بن أبى بكر المشهدي الطّوسى رحمه اللّه إجازة قال : أنبأ خالي الامام المدل السعيد نور الدين عليّ بن أبي منصور الشعبي رحمه اللّه إجازة ح وانبأنى الشيخ الامام العدل تاج الدين أبو طالب على بن أنجب بن عبيد اللّه الخازن البغدادي رحمه اللّه قالا : أنبأنا الامام

ص: 130

برهان الدين ابو المظّفر ناصر بن أبى المكارم المطرزي الخوارزمي إجازة بروايته عن الامام ضياء الدين أخطب الخطباء أبى المؤيد الموفق بن أحمد المكي رحمه اللّه إجازة ان لم يكن سماعا قال أنبأ الحافظ ابو العلا الحسن بن أحمد العطّار الهمداني وقاضى القضاة نجم الدين أبو منصور محمّد بن الحسين بن محمّد البغدادي قالا : أنبأنا الشريف الامام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمّد بن على الزينبي رحمه اللّه عن الامام محمّد بن أحمد بن على بن الحسين بن شاذان قال : حدثني أبو محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي من كتابه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» سندا ومتنا.

ص: 131

الأحاديث الواردة من طرق العامة فيما نص بها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله من مناقب امام المسلمين أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام

الباب الاول : في ان منزلة على من النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم منزلة هارون من موسى غير انه لا نبى بعده والأحاديث الدالة عليه على اقسام

القسم الاول : حديث سعد بن أبى وقاص

اشارة

وهو على أنحاء

الاول : ما رواه ابراهيم بن سعد

روى عنه جماعة من أعلام القوم

ص: 132

منهم المورخ الشهير أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218 في «السيرة» (ج 2 ص 520 ط الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : وحدثني محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانه عن ابراهيم ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد أنه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلى : الا ترضى يا على ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

ومنهم الحافظ احمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 3 ص 56 ط الميمنية بمصر) قال.

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت إبراهيم بن سعد يحدث عن سعد عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال لعلىّ : اما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ المذكور في «الفضائل»

مخطوط روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

وروى الحديث بالسند المذكور عن سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبىّ بعدي.

ومنهم العلامة ابو جعفر محمد بن حبيب بن أمية البغدادي المتوفى سنة 245 في «المحبر» (ص 125)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المسند»

ومنهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة 253 وقيل سنة 256 في «صحيحه» (ج 5 ص 19 ، ط الاميرية بمصر) قال :

حدثني محمّد بن بشّار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة عن سعد قال : سمعت إبراهيم ابن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابو داود الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود البصري

ص: 133

المتوفى سنة 259 في كتابه «المسند» (ص 28 ح 205 ط حيدرآباد) قال :

حدثنا ابو داود قال : سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص يحدث عن سعد ان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى : الا ترضى بان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ ابو حسين مسلم بن الحجاج القشيري النيشابوري المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 2 ص 19 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدثنا - ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمّد بن المثني وابن بشّار قالا : حدثنا محمّد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم سمعت إبراهيم ابن سعد عن سعد عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال لعليّ : اما ترضى ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ ابن ماجة القزويني المتوفى سنة 273 في «سنن المصطفى» (ج 1 ص 55 ط التازية بمصر) حيث قال :

حدثنا محمّد بن بشار ، ثنا محمّد بن جعفر ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» الا انه ذكر بدل كلمة اما ، الا.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 15 ط التقدم بمصر) حيث قال :

أخبرنا محمّد بن بشار البصري ، قال : حدثنا محمّد يعنى ابن جعفر غندر ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 15 ، ط التقدم بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

وفي (ص 15 ، الطبع المذكور) : قال

أخبرنا صفوان بن محمّد بن عمرو ، قال : حدّثنا أحمد بن خالد قال : حدثنا

ص: 134

عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون عن محمّد بن المنكدر قال سعيد بن المسيّب : أخبرني إبراهيم بن سعد أنّه سمع أباه سعدا وقد ذكرناه في حديث سعيد بن المسيّب عن سعد فراجع.

وفي (ص 16 ، الطبع المذكور) : قال.

أخبرنا عبد اللّه بن سعد البغدادي ، قال : حدثنا أبى عن ابن إسحاق قال : حدثني محمّد بن طلحة بن زيد بن مكانة عن إبراهيم بن سعد بن ابى وقاص عن أبيه سعد أنّه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلى رضى اللّه عنه حين خلّفه في غزوة تبوك على أهله : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟ قال : أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه من غير حديث سعيد بن المسيّب.

ومنهم الحافظ أبو نعمى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 7 ص 196 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ح وحدثنا ابو بكر ابن خلاد ، ثنا الحارث بن ابى أسامة ، ثنا يعلى بن عباد وابو النضر قالوا : ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص يحدث عن سعد ان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى كرم اللّه وجهه : الا ترضى ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي. صحيح مشهور من حديث شعبة رواه غندر والناس عنه.

وفي (ج 7 ص 196 ، الطبع المذكور) قال :

حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر (ح) وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدّد ، ثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا أبو زكريا الحنائى ، ثنا عبيد اللّه بن معاذ ، ثنا أبي قالوا ثنا شعبة عن الحكم عن مصعب عن سعد فذكر الحديث

ص: 135

بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط

قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن عبد الواحد بن عليّ بن العبّاس الواسطي البزّاز يرفعه إلى إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن النّبي ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ عليه السلام هذه المقالة حين استخلفه : ألا ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة البغوي المتوفى سنة 510 وقيل : سنة 516 في «مصابيح السنة» (ج 1 ص 201 ط الخيرية بمصر):

روى الحديث نقلا عن «الصحاح» عن سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب ص 82 ط تبريز) قال :

وأخبرنا الشيخ الثقة «خ الفقيه» العدل أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن نصر ابن التراغوني بمدينة السلم ، عن الشيخ الثقة أبى الليث وأبى الفتح أحمد بن الحسين ابن نصر بن الحسن الشاشي ، عن شيخ أبي بكر أحمد بن منصور المغربي ، عن الشيخ الحافظ أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن زكريّا الشيباني (خ الشاشي) المعروف بالجوزقي (خ جورقي) ، أخبرني أبو العبّاس الدغولي ، حدثني محمّد بن مسكان ، حدثني أبو داود الطيالسي فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ألا : أما ثمّ قال : وأخرج الشيخان هذا الحديث في صحيحيهما.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى»

ص: 136

(ص 63 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى من طريق الشيخين عن سعد بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص»

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 162 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا من طريق الشيخين عن سعد بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص» ثمّ قال أخرجه الترمذي وابو حاتم ولم يقولا إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 339 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن احمد في «المسند»

وفي (ج 5 ص 7 ، الطبع المذكور) قال :

حدثني محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

وفي (ج 5 ص 7 ، الطبع المذكور) قال :

وقد روى البخاري ومسلم هذا الحديث عن طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه به.

ومنهم العلامة بدر الدين أبي محمد محمود بن أحمد العيني الحنفي المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 16 ص 218 ط المنيرية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا ثمّ قال : والحديث أخرجه مسلم في «الفضائل» عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي موسى وبندار ثلاثتهم عن غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عنه به ، وأخرجه النسائي في المناقب وابن ماجة في السنّة جميعا عن بنداربه ، قال الخطابي هذا إنّما قاله لعلىّ حين خرج إلى تبوك ولم يستصحبه فقال : أتخلفني مع الذرّيّة؟ فقال : أما ترضى إلخ.

ص: 137

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 65 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق الشيخين عن سعد بعين ما تقدّم عن «مسلم» ثمّ قال : أخرجه احمد والبزار من حديث ابى سعيد الخدرىّ والطبرانيّ من حديث اسماء بنت عميس وام سلمة وحبشي بن جنادة وابن عمرو ابن عبّاس وجابر بن سمرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم.

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الخزرجي الابى اليماني الشافعي المتوفى سنة 1024 في «شرح أرجوزته المسماة بسعدية» (ص 273 مخطوط)

روى الحديث من طريق الشيخين بعين ما تقدم عن «مسند الطيالسي».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 204 ط إسلامبول):

روى الحديث من طريق البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وابن ابى حاتم وابن إسحاق عن سعد.

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشيخ يوسف بن اسماعيل البيروتى النبهاني المتوفى سنة 1350 في «منتخب الصحيحين» (ص 76 ط التقدم بمصر).

روى الحديث من طريق مسلم عن سعد.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البناء الشهير بالساعاتى من مشايخنا في الرواية في «بدائع المنن» (ج 2 ص 503 ط القاهرة) روى الحديث من طريق مسلم عن سعد.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 1 ص 277 ، ط مصر):

روى الحديث من طريق مسلم والترمذي عن سعد.

ص: 138

الحديث الثاني : حديث عائشة بنت سعد

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ المحدث احمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في كتاب «المسند» (ج 1 ص 170 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، ثنا سليمان بن بلال ، ثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد عن أبيها أن عليا رضي اللّه عنه خرج مع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى جاء ثنية الوداع وعلىّ رضي اللّه عنه يبكي يقول : تخلفني مع الخوالف فقال : أو ما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوة.

ومنهم الحافظ المذكور في «الفضائل» (مخطوط)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

وقال : حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبو سعيد قال : حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثنا الحميد بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد عن أبيها.

قال : خلّف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصّبيان فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 16 ط التقدم بمصر) حيث قال :

أخبرنا زكريّا بن يحيى قال أخبرنا أبو مصعب الدّراوردى عن عبد المجيد عن عائشة عن أبيها.

ص: 139

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا انّه ذكر بدل كلمة يشتكى يبكى.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أخبرنا فقيه المحدّثين أبو محمّد عبد السلام بن محمّد بن مزروغ البصري بقراءتي عليه بحرم سيّدنا محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم بالمدينة المعظمة في الروضة بين القبر والمنبر ضحوة يوم السبت الثاني عشر من المحرّم سنة ثمانين وستمائة قال : أنبأنا الشيخ موفّق الدين ابو المحاسن فضل اللّه بن أبي بكر عبد الرزّاق بن عبد القادر الجيلي بقراءة عليّ بن إبراهيم بن الدردانة الحزبي قال : أنبأنا أبو الفتح عبد اللّه بن عبد اللّه بن محمّد بن بخار ابن سائل الدياس قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة من شوّال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة قال : أنبأنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني قراءة عليه وأنا أسمع قال : أنبأنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه بن الحسن المحاملي في صفر سنة ثماني وعشرين وأربعمائة قال : أنبأنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الأشجعي قراءة عليه في شهر ذى القعدة من سنة خمسين وثلاث مائة قال : أنبأنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم بن حمّاد القاضي الفكرى سنة ستّين ومأتين قال أنبأنا سعيد بن كثير بن عفير عن ابن وهب عن سلمان بن جلال عن الجعيد عن عائشة ابنة سعد عن سعد انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ عليه السلام : الا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة.

ومنهم الامام العلامة الحافظ المفسر المورخ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 340 ، ط مطبعة السعادة بمصر):

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» ثم قال : وهذا إسناد صحيح.

ص: 140

ومنهم العلامة المولى حسام الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «كنز العمال» (ج 6 ص 153 ، ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المسند».

وقال في (ص 16 ، الطبع المذكور)

أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان المصيصي الخالدي قال : أخبرنا المطلب عن ليث عن الحكم عن عائشة بنت سعد عن سعدان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ رضي اللّه عنه في غزوة تبوك : أنت يا ابن أبي طالب منّي مكان هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ من بعدي. قال أبو عبد الرّحمن وشعبة احفظ وليس ضعيف الحديث فقد روته عائشة بنت سعد.

ومنهم العلامة ابو محمد عبد الرحمن الرازي الحافظ الشافعي ابن الامام أبو حاتم المتوفى سنة 327 في كتابه «علل الحديث» (ج 2 ص 390 ط السلفية بمصر) قال :

ح 2680 سئل أبو زرعة عن حديث رواه مطّلب بن زياد عن ليث عن الحكم عن عائشة بنت سعد عن سعد أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ يوم غزوة تبوك «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ من بعدي».

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 8 ص 52 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا علىّ بن القاسم بن الحسن الشاهد - بالبصرة - حدّثنا عليّ بن إسحاق ابن محمّد البختري المادرائي ، حدّثنا الحسين بن شداد ، حدثنا سهل بن نصر ، حدثنا المطّلب بن زياد

فذكر الحديث بعين ما تقدّم من «علل الحديث» سندا ومتنا.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي

ص: 141

الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط)

قال : أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن يعقوب الدباس الواسطي رفعه إلى عائشة بنت سعد عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال لعلي : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

الحديث الثالث : حديث عامر بن سعد

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ ابو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 7 ص 119 ط محمد على صبيح بمصر)

حيث قال :

حدثنا - يحيى بن يحيى التيمي وابو جعفر محمّد بن الصباح وعبيد اللّه القواريري وسريج بن يونس كلّهم عن يوسف الماجشون (واللفظ لابن الصباح) حدّثنا يوسف ابو سلمة الماجشون ، حدّثنا محمّد بن المنكدر عن سعيد بن المسيّب عن عامر بن سعد ابن ابى وقاص عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي ، قال سعيد : فأحببت ان اشافه بها سعدا فلقيت سعدا فحدثته بما حدّثنى عامر فقال : انا سمعته فقلت : أنت سمعته؟ فوضع إصبعيه على أذنيه فقال نعم وإلّا فاستكتّا.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 15 ، ط التقدّم بمصر) : قال :

ص: 142

أخبرنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا ابن الشوارب قال : حدثنا حمّاد بن زيد عن علىّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب عن عامر بن سعد عن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» إلّا أنّه قال في آخر الحديث : فأتيته فقلت : ما حديث حدّثنى به عنك عامر؟ فأدخل إصبعيه في أذنيه وقال : سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وإلّا فاستكتّا.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد القطّان الفقيه الشافعي بقراءتى عليه يرفعه إلى عامر بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ثمّ قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن علىّ بن عبد الرزّاق الهاشمي الخطيب يرفعه إلى عامر بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أولا.

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ص 195 ط مطبعة السعادة)

حدّثنا محمّد بن الحميد ، ثنا إسحاق بن بنان ، ثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ، ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه سعد انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ كرم اللّه وجهه : ألا ترضى ان تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

وقال أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عليّ بن عبد الرزّاق الهاشميّ الخطيب يرفعه إلى عامر بن سعد عن أبيه انّه سمع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي فأحببت أن اشافه بذلك سعدا فلقيته فذكرت

ص: 143

له ما ذكر لي عامر فقال : نعم سمعته يقول ، فقلت أنت سمعته فأدخل يده في أذنيه قال نعم وإلّا استكتا : وقال ايضا :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد القطّان الفقيه الشافعيّ بقراءتي عليه يرفعه إلى عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي فأحببت أن اشافه بذلك سعدا فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر فقال : نعم سمعته يقول فقلت أنت سمعته فأدخل يده في أذنيه قال نعم وإلّا استكّتا.

وقال أيضا :

قال أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب يرفعه إلى عامر بن سعد أيضا عن أبيه سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أولا.

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 79 ط تبريز) قال :

أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرني إسماعيل ابن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ المقري. أخبرني الحسن بن محمّد بن إسحاق الأسفراني ، حدّثنى يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثني محمّد بن أبي بكر ، حدثني يوسف بن الماجوني ، حدّثني محمّد بن المنكدر عن سعيد بن المسيّب عن عامر بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «مناقب ابن المغازلي» وذكر بدل قوله كلمة ليس : إلّا.

ومنهم الحافظ ابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخه» على ما في «منتخبه» (ج 4 ص 196 ط روضة الشام)

وروى بسنده إلى عامر بن سعد عن سعد ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى»

ص: 144

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 26 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأنا أبو منصور مسلم بن عليّ ، أنبانا أبو البركا ابن خميس ، أنبأنا أبو نصر ابن طوق ، أنبأنا أبو القاسم بن المرجى ، أنبأنا ابو يعلي الموصلي ، حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي ، حدثنا يوسف بن يعقوب الماجيشون عن ابى المنذر عن سعيد بن المسيّب عن عامر بن سعد عن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم اوّلا عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه الشهير بابن ابى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح النهج» (ج 2 ص 495 طبع القاهرة) روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر»

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى 658 في «كفاية الطالب» (ص 148) قال :

أخبرني بهذا الحديث جميع من ذكرته من المشايخ في البلدان في الباب المتقدم وهو التاسع والستّون بأسانيدهم وهو قوله :

أخبرنا العدل زين الامناء أبو الغنائم سالم بن الحسن بن صصرى التغلبي قراءة عليه وأنا أسمع في منزله بدمشق ، أخبرنا أبو السعادات نصر اللّه بن عبد الرحمن ابن محمّد ، قالا أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمّد بن بيان الرزاز ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلّد ، أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل ابن صالح الصفّار ، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عرفة بن يزيد العبدىّ.

وأخبرنا الشيخ العلامة رئيس العراق أبو محمّد يوسف بن الحافظ عبد الرحمن بن عليّ الواعظ المعروف بابن الجوزي قراءة عليه وأنا أسمع بمدينة حلب ، أخبرنا أبو منصور بن عبد السلام ، أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا ابن مخلد ، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عرفة

ص: 145

ابن يزيد العبدرىّ.

وأخبرنا بقيّة السلف عبد اللّه بن الحسين الحموىّ بحلب ، قال أخبرنا سيّد الحفاظ وامام أهل الحديث أبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم السلفىّ ، أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسين بن عبد اللّه الربعيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، أخبرنا إسماعيل ابن محمّد ، أخبرنا الحسن بن عرفة.

وأخبرنا بقيّة الأدباء أبو أحمد موهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي قراءة عليه وأنا أسمع بمنزله بدرب القيار ، وأبو غالب منصور بن أحمد ابن محمّد بن السكن المعروف بالأجل بن المعوج المراتبي بهما قالا : أخبرنا عبيد اللّه ابن عبد اللّه بن نجا بن شاتيل وقال ابن السكن : أخبرنا طغدى بن خمارتكين ، قال أخبرنا أبو القاسم الربعي ، أخبرنا ابن مخلّد ، أخبرنا إسماعيل ، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عرفة.

وأخبرنا المقري أبو الفضل مرجان بن أبي الحسن بن هبة اللّه بن شقيرة الواسطي بحماة ، وأخبرني ثانيا بحلب وثالثا ببغداد ، أخبرنا القاضي أبو طالب محمّد بن عليّ بن أحمد الكتانىّ ، أخبرنا أبو القاسم بن بيان ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد ، أخبرنا أبو علىّ إسماعيل ، أخبرنا أبو علي الحسن بن عرفة.

وأخبرنا المعمر بقيّة السلف عبد الحقّ بن الخلف بن عبد الحقّ الدمشقي قراءة عليه وأنا أسمع بجامع جبل قاسيون ، أخبرنا أبو الفتح بن أبي الوفا البغدادي ، أخبرنا أبو القاسم علىّ بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، أخبرنا أبو علىّ إسماعيل بن محمّد حدّثنا حسن بن عرفة.

وأخبرنا من ألحق الصغار بالكبار أبو إسحاق إبراهيم بن حاجب الحجاب عثمان بن يوسف بن ايّوب الكاشغرىّ المعروف والده بازارتق قراءة عليه وأنا أسمع بالمدرسة الشريفيّة لمّا ولىّ دار الحديث بها سنة إثنتين وأربعين وستّمائة

ص: 146

بقراءة الحافظ ابن الوليد ، قال أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن محمّد الطوسيّ المعروف بتاج القرّاء ، أخبرنا أحمد بن عليّ بن زكريّا الطريثيثي والشيخ أبو المظفّر أحمد بن محمّد بن عليّ بن صالح المعروف بالكاغذىّ ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن بيان ، قالا : أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد ، أخبرنا أبو عليّ العبدىّ.

وأخبرنا المشايخ الحفاظ عبد الرحمن بن أبى الفهم بن عبد الرحمن البلدانيّ بدمشق ، والفقيه العلّامة أبو محمّد يوسف بن أبى الفرج عبد الرحمن بحلب ، والمفتي أبو الفضل عبد الكريم بن محمّد بالموصل ، ومحمّد بن القاسم العدل بتكريت ، والحافظ محمّد بن محمود ، والمعيد محمّد بن أبى البدر بن فتيان ، والفقيه عبد الغنى بن أحمد بن فهد ، وصدقة بن الحسين بن محمّد بن عليّ بن الوزير ، ويوسف بن عليّ بن شروان المقري ، والصاحب أبو المعالي هبة اللّه بن الحسن بن هبة اللّه بن الدواميّ ، والفقيه نصر بن أبى السعود بن بطة ، وشيخ الشيوخ بقيّة السلف عبد الرحمن بن شيخ الشيوخ عبد اللطيف بن أبي سعيد الصوفيّ ، والمقري عليّ بن محمّد المدايني ، والعدل عليّ بن إبراهيم بن بكروس ، ومن لا احصيهم كثرة ببغداد ، والحافظ عليّ بن المعالي بن أبي عبد اللّه ، وأبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن عسكر الرصافيّان بها. قالوا جميعا : أخبرنا أبو الفتح عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب الحرانيّ. أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمّد بن بيان الرزاز ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلّد. أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن صالح الصفّار ، حدّثكم أبو عليّ الحسن ابن عرفة العبدىّ قال حدّثنا عليّ بن ثابت الجزرىّ عن بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد قال سمعت عامر بن سعد يقول قال سعد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ عليه السلام : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبوة بعدي.

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية

ص: 147

والنهاية» (ج 5 س 7 ط) قال :

وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير ابن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول له وخلّفه في بعض مغازيه فقال عليّ يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال : «يا عليّ أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي» -.

ورواه مسلم والترمذي عن قتيبة ، زاد مسلم ومحمّد بن عباد كلاهما عن حاتم ابن إسماعيل به.

وقال الترمذي حسن صحيح غريب من هذا الوجه -.

ومنهم العلامة الثعلبي في «تفسيره» (على ما في «مناقب» الشيخ المحدّث عبد اللّه الواسطي الشافعي المتوفى سنة 1000 ص 118 مخطوط)

روى الحديث عن سعد من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدّم عنه اوّلا

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 49 ط إسلامبول)

روى الحديث من طريق مسلم عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيحه»

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن أحمد بن مصطفى المتوفى سنة 1346 في «منتخب تاريخ ابن عساكر» (ج 4 ص 196 ط روضة الشام)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «مناقب ابن المغازلي»

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في كتابه «السيف اليماني المسلول»

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ص: 148

الحديث الرابع : حديث مصعب بن سعد

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ ابو داود سليمان بن الجارود الطيالسي البصري المتوفى سنة 204 في «مسنده» (ص 29 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو داود قال : حدّثنا شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد قال : خلّف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه أتخلّفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه احمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «مسنده» (ج 3 ص 88 ط دار المعارف بمصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «صحيحه» (ج 6 ص 3 ، ط الاميرية بمصر) قال :

حدّثنا مسدّد قال : حدّثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : خرج الى تبوك واستخلف عليّا قال : أتخلّفني في الصبيان والنساء؟ فقال : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس نبيّ بعدي.

ص: 149

ومنهم الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري الشافعي النيشابوري المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 7 ص 119 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدّثنا منذر عن شعبة ح ، وحدثنا محمّد بن المثني وابن بشار قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة عن الحكم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا.

ثمّ قال : حدّثنا عبيد اللّه بن معاذ حدّثنا أبي ، حدثنا شعبة في هذا الاسناد.

ومنهم العلامة أبو عبد الرحمن أحمد بن على بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 61 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا محمّد بن بشار ، قال : حدّثنا محمّد بن شعبة عن الحكم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 7 ص 195) قال :

حدثنا محمّد بن المظفر ، ثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، ثنا حاتم بن الليث ، ثنا محمّد بن عمر الرومي ، ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن مصعب بن سعد عن أبيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي : الا ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي.

وفي (ج 7 ص 196 ،) قال :

حدثنا عبد اللّه بن إسحاق الهاشمي ، ثنا علي بن سراج ، ثنا نصار بن حرب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة عن عاصم بن يهدله عن مصعب بن سعد عن سعد ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلي : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ البيهقي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 40 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 150

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن فورك ، أنبأ عبد اللّه بن جعفر بن أحمد ، ثنا يوسف بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 11 ص 432 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داود ، حدثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا.

وفي (ج 11 ص 432 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا البرقاني ، قال قرأت على أبي بكر بن إسماعيل الوراق حدّثكم على ابن سراج المصري ، حدثنا نصار بن حرب ، حدّثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا شعبة عن عاصم عن مصعب بن سعد عن سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أما ترضى بان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمد الشافعي الشهير بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن موسى بن عبد الوهاب الطّحان وأحمد بن محمّد بن عبد الوّهاب بن طاوان الواسطيان قالا : حدّثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن المعلى الحنوطي الواسطي يرفعه الى مصعب بن سعد عن أبيه قال : قال لي معاوية ، أتحبّ عليّا؟ قال : قلت : وكيف لا أحبّه وقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي الحديث.

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب ص 95 ط تبريز) قال :

ص: 151

أنبانى أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا ، أخبرنى أبو جعفر محمّد بن الحسين بن محمّد الحافظ ، أخبرنا أبو عليّ محمّد بن موسى بن نعيم ، أخبرني أبو الحسن محمّد بن الحسن بن داود. حدثني أبو الأحوذ محمّد بن عمر بن جميل الازرى ، حدّثنى محمّد بن يونس القرشي ، حدثني محمّد بن معلى بن زياد الفردوسى ، حدثني أبو عوانة عن الأعمش عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي»

ومنهم الشيخ ابو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 120 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» ثمّ قال : أخرجاه في الصحيحين

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 468 وص 469 ط مصر)

روى الحديث من طريق مسلم على نحوين بعين ما تقدم عنه في «صحيحه»

ومنهم العلامة الشهير سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 22 ط الغرىّ).

روى الحديث من طريق أحمد في «مسنده» بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن يوسف الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 148 ط الغرى) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن المبارك بن الزبيدي ، أخبرنا ابو الوقت عبد الاوّل ، وأخبرتنا الشيخة الصالحة امّ الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشي عن ابى الوقت عبد الاول ابن عيسى بن شعيب ، أخبرنا الداودي ، أخبرنا السرخسي ، أخبرنا ابو عبد اللّه الفربري حدثنا البخاري ، حدثنا مسدّد ، حدّثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خرج إلى تبوك وخلّف عليّا على النساء

ص: 152

والصّبيان فقال : يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصّبيان ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أما ترضى ان تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبوة بعدي.

قلت : هذا حديث متفق على صحته ، رواه الأئمة الحفاظ كأبي عبد اللّه البخاري في صحيحه ومسلم بن الحجاج في صحيحه ، وابى داود في سننه وابى عيسى الترمذي في جامعه وابى عبد اللّه الرحمن النسائي في سننه ، وابن ماجة القزويني في سننه ، واتّفق الجميع على صحته حتّى صار ذلك اجماعا منهم ، قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث دخل في حدّ التواتر وقد نقل عن شعبة بن الحجّاج انّه قال في قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ عليه السلام (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى) وكان هارون افضل امّة موسى عليه السلام فوجب أن يكون عليّ عليه السلام افضل من كلّ امّة محمّد صيانة لهذا النصّ الصحيح الصّريح كما (قال موسى لأخيه هارون ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ) وفي (ص 128 ، الطبع المذكور)

وأخبرنا المشايخ الحفاظ إبراهيم بن محمّد بن الأزهر الصريفيني. والحافظ عثمان بن عبد اللّه الرحمن المعروف بابن الصلاح وغيرهما قراءة عليهم وانا اسمع بدمشق. والحافظ محمّد بن محمود المعروف بابن النجار ببغداد. قالوا أخبرنا ابو الحسن مؤيّد. وحدّثنا الحافظ محمّد بن عبد الواحد بن احمد المقدسي بجبل قاسيون. والحافظ محمّد بن ابى جعفر القرطبي بجامع بصرى. والعدل الامين الحسن ابن سالم بن سلام بمدينة الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم بين قبر النّبي ومنبره ، وأخبرني ثانيا بمدينة خيبر ، وثالثا بدمشق ، والقاضي احمد بن القاضي ابى نصر محمّد بن هبة اللّه الشيرازي ، قالوا : أخبرنا ابو عبد اللّه محمّد بن صدقة الحراني ، قالا أخبرنا ابو عبد اللّه محمّد ابن الفضل الفزاري ، أخبرنا ابو الحسين عبد الغافر بن محمّد الفارسي ، أخبرنا ابو احمد محمّد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، حدثنا إبراهيم بن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج النيسابوري ، حدثنا ابو بكر بن شيبة ، حدثنا غندر عن شعبة ، وحدثنا محمّد

ص: 153

ابن المثنّى وابن بشار قالا حدثنا محمّد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن الحكم عن مصعب ابن سعد بن أبي وقاص ، قال خلّف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلّفني في النساء والصّبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 63 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ثمّ قال أخرجه مسلم وأبو حاتم.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 162 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ثمّ قال خرّجه أحمد ومسلم وأبو حاتم.

وفي رواية غير انّه ليس معي نبيّ خرّجهما ابن الجراح.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 5 ص 7 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الطيالسي بعين ما تقدّم عن «مسنده» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز المتوفى سنة 798 في كتابه «مبارق الازهار في شرح مشارق الأنوار» (ج 2 ص 139 ط الآستانة)

ق سعد بن أبي وقاص رضي اللّه تعالى عنه. أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي (قاله لعلىّ عند خروجه إلى غزوة تبوك).

وفي (ج 2 ص 22 ، الطبع المذكور).

ص: 154

روى الحديث عن «طريق مسلم» بعين ما تقدّم عن صحيحه.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى بعد سنة 897 وقيل سنة 904 وقيل سنة 909 وقيل سنة 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 173 مخطوط)

روى الحديث عن الشيخين بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن على بن حمد بن عمر الشيباني المتوفى سنة 944 في «تيسير الوصول» (ج 2 ص 147 ط نول كشور)

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ثمّ قال أخرجه الشيخان والتّرمذي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في كتابه «اسعاف الراغبين» (ص 168 المطبوع بهامش نور الأبصار)

روى الحديث من طريق الشيخين عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 49 ط إسلامبول):

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم»

وروى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه»

وروى الحديث من طريق البخاري أيضا بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه»

وروى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم»

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الهندي البهوپالى المتوفى سنة 1307 في «حسن الاسوة» (ص 290 ط الآستانة)

روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة غير إلّا ، ثمّ قال أخرجه الشيخان والترمذيّ.

ص: 155

ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن الشيخ اسماعيل الدمشقي المتوفى بعد سنة 1309 في «الروضة الندية» (ص 13 ط الخيرية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «كفاية الطالب»

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشيخ يوسف بن اسماعيل البيروتى النبهاني المتوفى سنة 1350 في «منتخب الصحيحين» (ص 225 ط التقدم بمصر) قال : قال رسول اللّه لعليّ : يا عليّ أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه ليس بعدي نبيّ (ق) عن سعد.

ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 3 ص 398 ، ط مصر):

روى الحديث فيه أيضا عن سعد بعين ما تقدّم عنه في «منتخب الصحيحين»

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البناء الشهير بالساعاتى الشافعي المصري في كتابه «بلوغ الأماني» المطبوع في ذيل «الفتح الرباني» (ج 21 ص 204 ط مصر) في ذيل حديث 444 قال :

وفي رواية أخرى من طريق ثان عن سعد بن مالك انّ عليّا رضي اللّه تعالى عنه قال : يا رسول اللّه ما كنت أحبّ أن تخرج وجها إلا وأنا معك ، فقال ع : أو ما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي -.

ومنهم العلامة العارف المحدث الشيخ تقى الدين عبد الملك بن أبى المنى الحلبي الشهير بالشيخ عبيد الضرير خطيب الجامع الكبير الأموي وامامه بحلب الشهباء في كتابه «نزهة الناظرين» (ص 39 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في كتابه «السيف اليماني المسلول»

ص: 156

روى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدّم ثانيا عن «صحيحه» سندا ومتنا.

وفي (ص 48)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيحه»

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 47)

روى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدم ثانيا عن «صحيحه» سندا ومتنا.

الحديث الخامس : حديث سعيد بن المسيب

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ المحدث احمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 3 ص 74 ط دار المعارف بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، ثنا سفيان بن عيينة عن عليّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب عن سعد أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى ، قيل لسفيان : غير أنّه لا نبيّ بعدي قال : نعم.

منهم الحافظ المذكور في «الفضائل» مخطوط قال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدثني أبى قال : حدثنا عبد الرزّاق قال : حدثنا معمر عن قتادة وعلى بن زيد بن جذعان قالا : حدثنا ابن المسيب قال : حدثني ابن سعد بن ابى وقاص عن أبيه قال : فدخلت على سعد فقلت : حدثت عنك حين استخلف النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على المدينة؟ قال : فغضب سعد وقال : من حدثك به؟ فكرهت ان أخبره أن ابنه حدثنيه ، ثمّ قال : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حين خرج في غزوة تبوك استخلف

ص: 157

عليّا على المدينة فقال على : يا رسول اللّه ما كنت أحب ان تخرج في وجه إلّا وانا معك ، فقال : او ما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبىّ بعدي.

وقال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدثني ابى ، قال : حدثنا ابن عيينة عن عليّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب عن سعد أنّ النبي عليه السلام قال لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «التاريخ الكبير» (ج 1 قسم 1 ص 115 ح 333 ط حيدرآباد الدكن):

روى عن محمّد بن صفوان الجمحي ، قال لي بشر بن الحكم : حدثنا الدراوردي محمّد بن صفوان عن سعيد بن المسيّب عن سعد قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة.

ومنهم الحافظ ابو عبد اللّه محمد بن خالد التميمي الطيالسي المتوفى سنة 259 في «مسنده» (ص 29 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة عن علىّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب عن سعد قال:قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 175 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا القاسم بن دينار الكوفي ، حدّثنا أبو نعيم عن عبد السّلام بن حرب عن يحيى بن سعيد بن المسيّب فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 14 ط التقدم بمصر) قال :

ص: 158

أخبرنا زكريا بن يحيى قال : أخبرنا أبو مصعب أنّ الدراوردي حدّثه عن هشام عن سعيد بن المسيّب عن سعد قال : لمّا خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الى تبوك خرج عليّ رضي اللّه عنه فتبعه فشكا وقال يا رسول اللّه : أتتركني مع الخوالف؟ فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ أما ترضى ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا النّبوة.

وفي (ص 14 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا بشر بن هلال البصري قال : حدّثنا جعفر وهو ابن سليمان قال : حدثنا حرب بن شدّاد عن وساد عن سعيد بن المسيّب عن سعد بن ابى وقاص قال : لمّا غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غزوة تبوك خلّف عليّا كرم اللّه وجهه في المدينة ، قالوا فيه ملّه وكره صحبته فتبع علىّ رضى اللّه عنه النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى لحقه في الطريق ، قال يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : خلفتني بالمدينة مع الذراري والنساء حتّى قالوا ملّه وكره صحبته؟ فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ إنّما خلّفتك على أهلي أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي.

وفي (ص 14 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا إسحاق بن موسى بن عبد اللّه بن يزيد الأنصاري قال : حدّثنا داود ابن كثير الرقيّ عن محمّد عن سعيد بن المنكدر بن المسيّب عن سعد أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

وقال : أيضا في (ص 14 ، الطبع المذكور):

أخبر القديم بن زكريّا بن دينار الكوفي قال : حدّثنا أبو نعيم قال : حدّثنا عبد السّلام عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيّب ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

وفي (ص 15 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا صفوان بن محمّد بن عمرو قال : حدّثنا أحمد بن خالد قال : حدّثنا

ص: 159

عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون عن محمّد بن المنكدر قال سعيد بن المسيّب : أخبرنى إبراهيم بن سعد أنّه سمع أباه سعدا وهو يقول : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي ، قال سعيد : فلم أرض حتّى أتيت سعدا فقلت شيء حدّثت به ابنك وما هو؟ وانتهى 3 فقال أخبرنا على هذا فلان فقال ما هو ابن أخى فقلت هل سمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلى كذا وكذا؟ قال نعم وأشار إلى أذنيه وإلا فاستكّتا لقد سمعته يقول ذلك ، وخالفه يوسف بن الماجشون فرواه عن محمّد بن المنكدر عن سعيد بن عامر بن سعد عن أبيه ، وتابعه على روايته عن عامر بن سعد على بن زيد بن جذعان.

وفي (ص 15 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا محمّد بن وهب الحراني قال : أخبرنا سكن بن سكن. قال : حدّثنا شعبة عن عليّ بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيّب يحدث عن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ رضى اللّه عنه : الا ترضى ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى؟ قال على أوّل رضيت رضيت فسألته بعد ذلك فقال بلى بلى قال أبو عبد الرّحمن وما علمت أحدا تابع عبد العزيز بن الماجشون على روايته عن محمّد بن المكندر عن سعيد بن المسيّب غير إبراهيم بن سعد على أنّ إبراهيم بن سعد قد روى هذا الحديث عن أبيه ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الصغير» (ص 169 ؛ ط الدهلى):

ثنا محمّد بن عقبة الشيباني الكوفي ، ثنا نصر بن حماد أبو الحارث الورّاق ، ثنا شعبة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيّب فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «الخصائص»

ومنهم العلامة القاضي أبو عبد اللّه محمد بن الحارث بن اسد الأندلسي القيرواني الخشني المتوفى سنة 361 في «قضاة قرطبة» (ص 26 ط السيد عزت العطار) «ج 10»

ص: 160

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مسند الطيالسي»

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 7 ص 195 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ومحمّد بن موسى بن حمّاد ، قالا : حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزدى ، ثنا عبد اللّه بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم ، عن سعيد بن المسيّب ، عن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الصغير».

(وقال في الصفحة المذكورة):

حدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزّاز ومحمّد بن عبد اللّه بن ياسين قالا : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي ، ح وحدّثنا محمّد بن إسحاق القاضي ثنا محمّد بن محمّد بن عقبة قالا : ثنا الحسن بن علىّ الحلواني ، ثنا نصر بن حمّاد ، ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الصغير» سندا ومتنا.

وفي (ج 7 ص 194 ، الطبع المذكور). قال :

ورواه القاسم بن زكريا المطرز عن محمّد بن يحيى الأزدى عن عبد اللّه بن داود الخريبى قال : سمعت سعيدا او قال مرّة شعبة عن قتادة عن سعيد عن سعد أنّ النّبي قال لعلى الحديث.

ومنهم الحافظ الشهير ابو بكر احمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في كتابه «تاريخ بغداد» (ص 324 ج 1 طبع القاهرة) قال :

روى محمّد بن احمد بن على ابو الحسين الفزاري أخو أبى الفضل بن الكوفي الصير في سمع ابا طاهر محمّد بن عبد الرحمن المخلص كتبت عنه وكان سماعه صحيحا أخبرنى أبو الحسين محمّد بن احمد بن على قال : نا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي قال : نا يحيى بن محمّد بن صاعد قال : نا محمّد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدى قال : نا عبد اللّه

ص: 161

ابن داود قال : نا سعيد بن ابى عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيّب عن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي».

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 204 ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن محمّد بن ابراهيم بن غيلان ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي ، حدّثني أبو عبد اللّه أحمد بن صالح بن محمّد البزّاز ، حدثنا يوسف بن موسى القطّان ، حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا إسرائيل عن حكيم بن جبير عن عليّ بن الحسين ، قال : حدّثنيه سعيد بن المسيب عن سعد ، أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خرج في غزوة تبوك وخلّف عليّا فقال له : تخلفني؟ فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي.

وفي (ج 9 ص 364 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزّاز ، حدثنا على ابن محمّد بن المعلى الشونيزي ، حدّثنا طريف بن عبد اللّه الموصلي ، حدّثنا عليّ بن حكيم الأودي ، حدثنا عبد اللّه بن بكير الغنوي ، حدّثنا حكيم بن جبير ، قال : قلت لعليّ بن الحسين : يا سيّدى إنّ الشعبي حدّث عن أبي جحيفة وهب الخير أنّ أباك صعد المنبر فقال : خير هذه الامّة بعد نبيّها أبو بكر ، وعمر؟ فقال : أين يذهب بك يا حكيم حدثني سعيد بن المسيّب عن سعد انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال له : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى».

وفي (ج 1 ص 324 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرني ابو الحسين محمّد بن احمد بن علىّ قال : نا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي قال : نا يحيى بن محمّد بن صاعد قال : نا محمّد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدىّ قال : نا عبد اللّه بن داود ، قال : نا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيّب ،

ص: 162

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي»

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمّد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا ابو علىّ عبد الكريم بن محمّد بن عبد الرّحمن الشروطي دفعه لأبى سعيد ابن المسيّب قال : سألت سعدا هل سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعليّ عليه السلام : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ معى قال : نعم.

وقال : أخبرنا القاضي أبو الخطّاب عبد الرحمن بن عبد اللّه الاسكافي يرفعه إلى سعيد بن المسيّب قال : سألت سعد بن أبي وقّاص هل سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بقول لعليّ عليه السلام : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي؟ أوليس معي نبيّ؟ فقلت : اسمعت هذا؟ فادخل إصبعه في اذنه قال : نعم والّا فاستكّتا وقال : أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمّد بن موسى الغندجاني رفعه إلى سعيد بن المسيّب فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «الخصائص».

وقال : أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن علىّ بن عبد الرّحمن العلوي رفعه إلى سعيد ابن المسيّب عن سعد عن النّبي مثله.

ومنهم العلامة ابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ الدمشق» على ما في «منتخبه» (ج 5 ص 321 ط الترقي بدمشق)

روى الحديث عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» ثمّ قال : ورواه بهذه القصّة البيهقي وابو القاسم ورواه ابو القاسم من طريق آخر.

ومنهم العلامة الحافظ شمس الدين ابو عبد اللّه محمّد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تذكرة الحفاظ» (ج 2 ص 95) قال :

أخبرنا ابو المعالي القرافي ، أنا سلامة بن صدقة الفرضي ، أنا ابن شاقيل ، أنا محمّد بن عبد الباقي ، أنا محمّد بن أبى القاسم القرشي ، أنا محمّد بن ابراهيم الديرعاقولى

ص: 163

أنا عبد اللّه بن زيدان ، أنا الحسن الحلواني ، أنا نصر بن حمّاد ، أنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيّب فذكر الحديث بعين ما تقدّم اوّلا عن «فضائل احمد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة عمر بن كثير القرشي الشافعي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 339 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق مسلم والترمذي والنسائي عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 563 ط الدهلى)

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» ثمّ قال : متفق عليه.

ومنهم العلامة احمد بن محمّد بن ابى بكر بن عبد الملك القسطلاني المتوفى سنة 923 في «ارشاد الساري» (ج 6 ص 139)

حول ما رواه البخاري (ج 5 ص 19 حديث موسى) قال :

رواه عن سعيد بن المسيب عن سعد وذكر ان الحديث أخرجه احمد ونقل من مسلم في الفضائل والنسائي في المناقب وابن ماجة في السنّة وعن ابى ذر عن الكشميهنى.

ومنهم العلامة على بن عبد العالي المحقق الكرخي المتوفى سنة 940 في «نفحات اللاهوت» (ص 30 ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 50 ط إسلامبول) قال :

ص: 164

أخرج أحمد عن سعد بن أبى وقاص وعن أسماء بنت عميس وعن سعيد بن زيد والترمذي عن سعيد بن المسيّب عن سعد بن أبي وقاص قال : إنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى وقال : هذا حديث صحيح.

الحديث السادس : حديث آخر رواه سعيد بن المسيب

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمّد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

أخبرنا أبو الحسن علىّ بن عمر بن عبد اللّه بن شوذب يرفعه إلى سعيد بن المسيب عن سعد بن أبى وقاص قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أقم بالمدينة ، قال : فقال له علىّ عليه السلام : يا رسول اللّه انّك ما خرجت في غزاة فخلفتني ، فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : انّ المدينة لا تصلح إلّا بى وبك ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، قال سعيد : فقلت لسعد بن أبى وقّاص : أنت سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قال : نعم لا مرّة ولا مرّتين يقول ذلك لعليّ عليه السلام.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمّد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 263 ط القاهرة) قال :

قال ابن حبّان روى عن ابن أبى ذئب وإبراهيم بن سعد ويزيد بن عياض ومالك بن أنس قالوا : حدّثنا الزّهرى عن سعيد قلت لسعيد : أنت سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلىّ؟ قال : نعم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول غير مرّة لعلىّ : إنّ المدينة لا تصلح إلّا بى أو بك وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ص: 165

ومنهم الحافظ شهاب الدين احمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 2 ص 324 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمّد بن عراق الكناني المصري المتوفى سنة 963 في «تنزيه الشريعة المرفوعة» (ج 1 ص 382 ط القاهرة) قال :

روى عن سعد بن أبي وقّاص قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى غزوة تبوك وخلّف عليّا بالمدينة ، فقال له علىّ : تخلّفني في النساء والصبيان؟ فقال له : ان المدينة لا تصلح إلّا بى أو بك وأنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبىّ بعدي.

الحديث السابع : حديث عبد اللّه بن سعد

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة المحدث احمد بن محمّد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 3 ص 94 ط دار المعارف بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، ثنا عبد اللّه يعنى ابن حبيب ابن ابى ثابت عن حمزة بن عبد اللّه عن أبيه عن سعد قال : لما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزوة تبوك خلّف عليّا رضي اللّه عنه فقال له : أتخلفني؟ قال له : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 17 ط المتقدم بمصر) حيث قال :

أخبرنا القاسم بن زكريّا بن دينار الكوفي ، قال حدّثنا أبو نعيم قال : حدثنا قطر عن عبد اللّه بن شريك عن عبد اللّه بن أرقم الكناني عن سعد بن ابى وقّاص انّ

ص: 166

النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلي : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

وفي (ص 17 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا الفضل بن سهل البغدادي قال : حدثنا أحمد الزبيري ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشامي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 339 ط حيدرآباد)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

الحديث الثامن : ما رواه عبد اللّه بن بديل

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة اللّه بن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 في «تاريخه» (ج 6 ص 107 ط الترقي بدمشق) قال :

دخل سعد على معاوية فقال له بعد مكالمة بينهما : إنك لتأمرنى ان أقاتل رجلا سمعت فيه من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول له : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ فقال له معاوية : من سمع هذا معك؟ قال : فلان وفلان وامّ سلمة.

ومنهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 7 ط القاهرة) قال :

عن عبد اللّه بن بديل قال : دخل سعد معاوية فقال له : مالك لم تقاتل معنا فساق الحديث إلى أن قال : فقال سعد : ما كنت لا قاتل رجلا قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي» فقال معاوية : من سمع هذا معك؟ فقال : فلان وفلان وامّ سلمة فقال معاوية : أمّا انى لو سمعته منه صلی اللّه عليه وآله وسلم لما

ص: 167

قاتلت عليّا : ثمّ قال :

وفي رواية من وجه آخر أن هذا الكلام كان بينهما وهما بالمدينة في حجة حجها معاوية ، وانهما قاما إلى امّ سلمة فسألاها فحدّثتها بما حدّث به سعد ، فقال معاوية : لو سمعت هذا قبل هذا اليوم لكنت خادما لعلىّ حتّى يموت او أموت ومنهم العلامة صاحب كتاب صفين «في كتاب صفين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية»

القسم الثاني : في الأحاديث المرويّة عن غير سعد من الصحابة

الحديث الاول : حديث جابر بن عبد اللّه

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ احمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 3 ص 338 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني ابى ، ثنا شاذان اسود بن عامر ، ثنا شريك عن عبد اللّه ابن محمّد بن عقيل عن جابر بن عبد اللّه قال : لما أراد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أن يخلّف عليّا رضي اللّه عنه قال قال له علىّ : ما يقول النّاس فيّ إذا خلفتني؟ قال : فقال : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ أو لا يكون بعدي نبىّ.

ص: 168

ومنهم العلامة الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 175 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا ابو احمد ، حدثنا شريك عن عبد اللّه بن محمّد ابن عقيل عن جابر بن عبد اللّه انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 3 ص 288 ط السعادة بمصر) قال :

ما أخبرنيه أبو القاسم الأزهرى ، حدثنا يوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريّا الجريري. قالوا : حدّثنا ابن أبى الأزهر. وأنبأنا الحسن بن علىّ الجوهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء قال : حدّثنا إسماعيل بن صبيح ، حدثنا أبو اويس ، حدثنا محمّد بن المنكدر ، حدّثنا جابر. قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي ولو كان لكنته.

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 469 ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي»

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» المخطوط - قال :

أخبرنى المشايخ المسندون فخر الدين أبو الحسن علىّ بن أحمد بن عبد الواحد القدسي وعزّ الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن على الحرابى وأبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب بن ابى الفرج الأزجى البغدادي إجازة والشيخ الامام عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بقراءتي عليه ببغداد في شهر ربيع الأوّل سنة إثنتين وسبعين

ص: 169

وستمائة بروايتهم عن الشيخ الامام جمال الدين أبى الفرج عبد الرحمن بن علىّ بن محمّد بن الجوزي إجازة قال : أنبأنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن عبد الواحد بن الخضر الشيباني قال : أنبأنا أبو طالب محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن عيلان البزاز قراءة عليه وأنا أسمع في ذى الحجة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة قال : نبّأنا ابو بكر محمّد بن عبد اللّه ابن إبراهيم الشافعي البزّاز إملاء قال : نبّأنا محمّد بن يونس بن موسى ، نبّأنا عاصم بن علىّ ، نبّأنا ابو اويس عن محمّد بن المكندر عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبىّ بعدي.

ومنهم العلامة ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق أحمد والترمذي عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ»

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 5 ص 378 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد»

ومنهم العلامة المولى جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «ذيل اللئالى» (ص 59 ط بمصر)

روى الحديث من طريق الخطيب عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدم عن «تاريخه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى بعد سنة 897 وقيل 904 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 173 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذي عن جابر بعين ما تقدم عنه في «صحيحه»

ص: 170

ومنهم الشيخ المحدث عبد اللّه الواسطي الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 118 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن جابر بعين ما تقدّم.

الحديث الثاني : حديث آخر لجابر

رواه القوم

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب امير المؤمنين» (المخطوط) قال : أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان البغدادي يرفعه إلى العزرمي عن الزبير عن جابر قال : غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غزاة فقال لعليّ عليه السلام اخلفني في أهلي ، فقال يا رسول اللّه يقول الناس : خذل ابن عمّه فردّ دها عليه ، فقال رسول اللّه : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى الا أنّه لا نبىّ بعدي.

الحديث الثالث : حديث ابى سعيد

رواه جماعة من اعلام القوم منهم المورخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 24 ط دار الصادر بمصر)

قال : أخبرنا الفضل بن دكين قال : أخبرنا فضل بن مرزوق عن عطيّة ، حدثني أبو سعيد قال : غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غزوة تبوك وخلّف عليّا في أهله ، فقال

ص: 171

بعض الناس : ما منعه ان يخرج به إلّا انّه كره صحبته ، فبلغ ذلك عليّا فذكره للنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقال : يا ابن أبي طالب أما ترضى ان تنزل منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ احمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 3 ص 32 ط الميمنية بمصر) حيث قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا وكيع ، ثنا فضيل بن مرزوق عن عطيّة العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى ، إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ المذكور في كتاب «الفضائل» (مخطوط)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني المتوفى سنة 334 في «تاريخ الرقة» (ص 133 ط مصر) قال :

حدثنا محمّد بن يحيى بن كثير ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحراني ، حدثنا داود بن كثير الرقى ، حدثنا محمّد بن المنكدر عن سعيد بن المسيّب قال : سمعت أبا سعيد يقول سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبىّ بعدي.

وحدّثنى الحسين بن عبد اللّه ، حدّثنى أبو موسى الأنصاري ، حدّثنا داود بن كثير الرقى عن محمّد بن المنكدر عن سعيد بن المسيّب أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ فذكر مثله.

ومنهم العلامة أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في كتابه «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 382 ح 2261 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدى ، حدّثنا القاضي أبو عبد اللّه

ص: 172

الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدّثنا أحمد بن محمّد بن بنت حاتم ، حدثنا عبد الرحمن. يعنى ابن جبلة ، حدّثنا عمرو بن النعمان عن حمزة بن عبد اللّه الغنوي عن عطيّة العوفى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب امير المؤمنين» (مخطوط) قال :

عن محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج الصيرفيّ المعروف بابن الدنيا البغدادىّ قدم علينا واسطا يرفعه إلى الأعمش عن عطيّة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنا الإمام الزاهد علاء الدين أبو حفص عمر بن محمّد بن الحاكم الأرغياني الطوسي إجازة إن لم يكن سماعا قال : أنبأنا الشيخ عزّ الدين أبو القاسم عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه بن روحة الانصاري في شعبان سنة خمس وأربعين وستمائة بمدينة حلب قال : أنبأنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد السليقي الاصبهاني ، أنبأنا أبو عبد اللّه القاسم بن الفضل أحمد بن محمود الثقفي قراءة عليه في شهور سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بأصبهان قال : أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل الصيرفي ، أنبأنا محمّد بن يعقوب بن يوسف الأصمّ ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، أنبأنا معاوية الضرير عن الأعمش عن عطيّة العوفي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 س 341 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عنه في «المسند»

ص: 173

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبي بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 109 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند» ثم قال : رواه أحمد والبزار إلّا أنّه قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ في غزوة تبوك : خلّفتك في أهلي ، قال علي يا رسول اللّه إنّي أكره ان تقول العرب خذل ابن عمّه وتخلّف عنه ، قال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الشيخ المحدث عبد اللّه الواسطي الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 119 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند» ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «جامع الصغير» (حديث 5597)

روى الحديث من طريق أبي بكر المطري عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند»

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين المولى على بن سلطان محمد الهروي القاري المتوفى سنة 1014 في «شرح عين العلم وزين الحلم» (ص 356 ط القاهرة بالمطبعة المنيرية بمصر)

روى الحديث من طريق أبي بكر المطيري في جزئه عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 50 ط إسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

وفي (ص 185 ، الطبع المذكور)

ص: 174

روى الحديث من طريق المطيري عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 2 ص 243 ، ط مصر):

روى الحديث من طريق الطبري في جزئه عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ الشيخ طاهر النعسانى في «تعليقته على تاريخ الرقة لأبي على محمد القشيري الحراني» (ص 133 ط بمصر)

روى الحديث من العزيزي في شرح «جامع الصغير» والمطيري عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند».

الحديث الرابع : حديث حبشي بن جنادة السلولي

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «اخبار أصبهان» (ج 1 ص 281 ط ليدن) قال :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن إسماعيل بن أحمد بن أسيد ، ثنا إسماعيل ابن عبد اللّه العبدى ، ثنا اسماعيل بن أبان الورّاق ، ثنا أبو مريم عبد الغفار بن القاسم عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ الشيخ طاهر النعسانى في «تعليقته على تاريخ الرقة لأبي على محمد القشيري الحراني» (ص 133 ط مصر)

روى الحديث عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدم عن «اخبار أصبهان»

ص: 175

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الصغير» (ص 190 ؛ ط الدهلى) قال :

ثنا محمّد بن إسماعيل بن أحمد بن أسيد الاصبهانيّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 109 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الثلاثة عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عن «اخبار أصبهان».

الحديث الخامس : حديث سعد بن مالك

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في كتابه «طبقات الكبرى» (ج 3 ص 24 ط دار الصادر بمصر) قال :

قال : أخبرنا عفان بن مسلم عن حمّاد بن سلمة قال : أخبرنا عليّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب قال : قلت لسعد بن مالك إنّي أريد أسألك عن حديث وأنا أهابك أن اسألك عنه ، قال : لا تفعل يا ابن أخي ، إذا علمت أنّ عندي علما فسلني عنه ولا تهبني ، فقلت قول رسول اللّه ، صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ حين خلّفه بالمدينة في غزوة تبوك ، قال قال : أتخلّفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟ فأدبر عليّ مسرعا كأنّي أنظر إلى غبار قدميه يسطع ، وقد قال حمّاد : فرجع عليّ مسرعا -.

ص: 176

وقال : أخبرنا الفضل بن دكين قال : أخبرنا فطر بن خليفة عن عبد اللّه بن شريك قال : سمعت عبد اللّه بن رقيم الكنانيّ قال : قدمنا المدينة فلقينا سعد بن مالك فقال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إلى تبوك وخلّف عليّا ، فقال له : يا رسول اللّه خرجت وخلّفتني؟ فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة المحدث احمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 1 ص 173 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني ابى ، ثنا عفان ، ثنا حماد يعنى ابن سلمة ، انبأنا علىّ ابن زيد عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «الطبقات الكبرى»

وزاد بعد قوله وخلفه بالمدينة في غزوة تبوك ، فقال سعد خلّف النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا رضي اللّه عنه بالمدينة في غزوة تبوك وزاد بعد قوله هارون من موسى : قال بلى يا رسول اللّه.

وفي (ج 3 ص 57 ط دار المعارف بمصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا شعبة عن عليّ بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيّب قال : قلت لسعد بن مالك إنّك انسان فيك حدّة وأنا أريد أن أسالك قال : ما هو؟ قال : قلت حديث علىّ رضى اللّه عنه قال : فقال : انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، قال رضيت ثمّ قال : بلى بلى.

وفي (ج 3 ص 66 ط دار المعارف بمصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمّر عن قتادة وعلىّ بن زيد بن جدعان قالا : ثنا ابن المسيّب ، حدثني ابن لسعد بن مالك ثنا عن أبيه قال : دخلت

ص: 177

على سعد فقلت حديثا حدثنيه عنك حين استخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا على المدينة قال : فغضب فقال : من حدّثك به؟ فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه ثمّ قال : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليّا على المدينة فقال علىّ : يا رسول اللّه ما كنت أحبّ أن تخرج وجها إلّا وأنا معك فقال : أو ما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعده.

وفي (ج 3 ص 74 ط دار المعارف بمصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عليّ بن زيد ، عن سعيد ابن المسيّب ، عن سعد انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى قيل لسفيان : غير انّه لا نبيّ بعدي ، قال : قال نعم.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» ج 2 ص 124 مخطوط قال : حدّثنا إبراهيم قال : حدثنا حجّاج بن المنهال قال : حدّثنا حمّاد يعني ابن سلمة فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 17 ط التقدم بمصر) حيث قال :

أخبرنا أحمد بن يحيى الكوفي قال : حدّثنا دعبل وهو نادم قال : حدّثنا إسرائيل عن عبد اللّه بن شريك عن حرب بن سلك قال : قال سعد بن مالك انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غزا على ناقته الجدعاء وخلف عليّا وجاء علىّ حتّى تعدى الناقة فقال يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : زعمت قريش انّك إنّما خلفتني إنّك استثقلتني وكرهت صحبتي وبكى عليّ رضي اللّه عنه فنادى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في النّاس ما منكم أحد وله حاجة بابن أبي طالب أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبىّ بعدي ، قال عليّ رضي اللّه عنه رضيت عن اللّه عزوجل وعن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله.

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 7

ص: 178

ص 195 ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبي ومحمّد بن إسحاق القاضي قالا : ثنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشيبانيّ ح وحدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزّار ، ثنا محمّد بن عبد اللّه الحصرميّ قالا : ثنا الحسن بن علىّ الحلوانىّ ، ثنا نصر بن حمّاد ، ثنا شعبة عن علىّ بن زيد قبل أن يختلط عن سعيد بن المسيّب قال : سمعت سعدا يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ ابن أبي طالب : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، قال الحضرميّ في جامعه بل رضيت رضيت.

وقال :

وحدثنا أبو محمّد بن حيان ، ثنا أبو يعلي ومحمّد بن الحسن البصري ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان قالوا : ثنا عبيد اللّه بن معاذ ، ثنا شعبة ، ثنا علىّ بن زيد بن جدعان عن سعد عن سعيد مثله.

القسم الثاني

الحديث السادس : حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة الحافظ احمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 6 ص 438 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، ثنا عبد اللّه بن نمير قال : ثنا موسى الجهني قال : حدّثتنى فاطمة بنت علىّ قالت : حدّثتنى أسماء بنت عميس قالت : سمعت

ص: 179

رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : يا على أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ.

ومنهم العلامة المذكور في كتاب «الفضائل» (ج 2 ص 107 مخطوط) قال : حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدثني أبى قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن موسى الجهني قال : دخلت على فاطمة بنت على عليهما السلام فقال لها : كم لك؟ فقالت ست وثمانون سنة ، قال : ما سمعت من أبيك شيئا قالت : حدّثتنى أسماء بنت عميس عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم الحديث.

ومنهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 17 ط التقدم بمصر) حيث قال :

أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدّثنا جعفر بن عون عن موسى الجهني قال : أدركت فاطمة بنت على وهي بنت ثمانين سنة فقلت لها تحفظين عن أبيك شيئا؟ قالت : لا ولكنّى سمعت أسماء بنت عميس أنها سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : يا علىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه ليس من بعدي نبىّ.

(قال) : حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا حسن وهو ابن صالح ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عميس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يا على إنك منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي وقال :

أخبرنا عمر بن على قال : حدّثنا يحيى يعنى ابن سعيد قال : حدّثنا موسى الجهني قال : دخلت على فاطمة بنت علىّ فقال لها رفيقي هل عندك شيء من والدك يرهب؟ قالت حدّثتنى أسماء بنت عميس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 10 ص 43 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنى الحسن بن علىّ بن عبد اللّه المقري ، حدّثنا أحمد بن الفرج بن

ص: 180

منصور بن محمّد بن الحجّاج الورّاق ، حدثنا عبد اللّه بن الفضل ورّاق عبد الكريم ، حدّثنا أبو البختري عبد اللّه بن محمّد بن شاكر ، حدّثنا جعفر بن عون. وأخبرنا أبو سعيد محمّد ابن موسى الصيرفي ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدثنا إبراهيم بن عبد اللّه العبسي ، أخبرنا جعفر بن عون ، حدثني موسى الجهني فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا.

وفي (ج 12 ص 323 حديث 6767 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدثنا يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق ، أخبرني جدّى - قراءة عليه عن أبيه عن غياث بن إبراهيم عن موسى الجهني ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة لا : غير.

وفي (ج 3 ص 604 حديث 1534 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أحمد بن محمّد العقيقي ، حدثنا ابو المفضل محمّد بن عبد اللّه الشيباني بالكوفة ، حدثنا محمّد بن يوسف بن نوح البلخي في سوق يحيى ، حدثنا عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن نوح البلخي القواذى حدثنا أبي ، حدثنا عيسى بن موسى الغنجار عن أبي حمزة محمّد بن ميمون عن موسى بن أبي موسى الجهني.

قال : قلت لفاطمة بنت عليّ : حدثيني حديثا. قالت : حدثتني أسماء بنت عميس أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلي : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة ابن عبد البر المتوفى سنة 462 في «الاستيعاب» (ج 2 ص 459 ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

حدثنا خلف بن قاسم ، حدثنا ابن المفسر ، حدّثنا أحمد بن علىّ ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا عثمان بن معاوية الفزاري عن موسى الجهني.

ص: 181

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» المخطوط - قال :

أخبرنا الشيخ الامام نجم الدين عثمان بن الموفّق الأركاني بقراءتي عليه بمدينة أسفرايين يوم الاثنين الثالث والعشرين من جمادى الأخرى سنة خمس وستّين وستمائة بروايته عن والدي شيخ شيوخ الإسلام سلطان الأولياء سعد الحقّ والدين محمّد ابن المؤيّد الحموينى بروايته عن شيخه شيخ الإسلام نجم الدين ابن أبى الجناب أحمد ابن عمر بن محمّد بن عبد اللّه الخيوقى إجازة قال : أنبأنا محمّد بن عمر بن علىّ الطوسي بقراءتي عليه بنيشابور ، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن أبى الفضل الشقاني ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن طلحة الحنابذى ، نبّأنا أبو القاسم السرّاج ، نبّأنا محمّد بن يعقوب ، نبّأنا الحسن بن علىّ بن عفّان ، نبّأنا يحيى بن الفضل العبدى ، نبّأنا الحسن بن صالح عن موسى الجهني فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ليس : لا.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 4 ص 921 ط مصر) وفي سنن النسائي ان موسى الجهني قال : دخلت عليها اى فاطمة الصغرى ابنة الامام علىّ فقيل لها كم لك؟ فقالت ست وثمانون سنة ، قلت ما سمعت شيئا ، قالت لا ولكن أخبرتنى اسماء بنت عميس انّها سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : يا علىّ أنت منّى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 109 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد والطبرانيّ عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم عن «المسند».

ص: 182

القسم الثاني

الحديث السابع : حديث ابن عمران

رواه القوم

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 110 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن ابن عمران انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي رواه الطبراني في الكبير والأوسط.

القسم الثاني

الحديث الثامن : حديث ابن ابى ليلى

رواه القوم

منهم الشيخ علاء الدين المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر)

ص: 183

روى أبو نعيم في المعرفة وابن عساكر عن ابن أبى ليلى : يا على أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه ليس بعدي نبيّ.

القسم الثاني

الحديث التاسع : حديث مالك بن الحوبرث

رواه القوم منهم الحافظ النجاري المتوفى 253 وقيل 256 في «التاريخ الكبير» (ج 4 قسم 1 س 301 ط حيدرآباد الدكن) قال :

مالك بن الحويرث أبو سليمان الليثي له صحبة نزل البصرة ، نا (محمّد قال قال - 3) ابن نمير ، نا عمران بن أبان الواسطي ، قال حدثني الحسن بن عبد اللّه بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جدّه قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

(3) من وصف أظنه من زيادة الراوي عن المؤلف)

الحديث العاشر : حديث سفيان الثوري

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 71 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا الحسين بن عبيد المعروف بنظار وأخبرنى أبو بكر أحمد بن جعفر

ص: 184

اليزدي بأصبهان قراءة ، حدثنا أحمد بن محمّد بن موسى الملحمى ، أخبرنا الحسن ابن عثمان التستري. قالا : حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدّثنى المأمون ، حدّثنى الرّشيد ، حدّثنى المهدى. قال دخلت على السفيان الثوري فقلت : حدّثنى بأفضل فضيلة عندك لعلىّ فقال : حدّثنى سلمة بن كهيل عن حجّية بن عدىّ عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي».

ومنهم الحافظ ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة 463 في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 1 ص 390 ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد» سندا ومتنا : ثمّ قال :

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال وأبو القاسم الأزهرى قال الخلال : حدثنا وقال الأزهرى : أخبرنا محمّد بن العبّاس بن زكريا بن يحيى الخزاز ، حدثنا أبو أحمد ابن المهتدى ، حدثنا الحسين بن الخصيب ، حدثنا أبو إسحاق الحرزى ، حدثني المأمون ، فذكر الحديث أيضا بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 163 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق الحافظ السلفي في «النسخة البغدادية» عن سفيان بعين ما تقدّم أوّلا عن «تاريخ بغداد».

ص: 185

القسم الثاني

الحديث الحادي عشر : حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 7 ص 452 ط السعادة بمصر 4023) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد القطيعي ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الكوفي ، حدّثني عليّ بن أحمد بن مروان أبو الحسن المقري - من كتابه - حدّثنا الحسن بن يزيد الجصاص المخرمى - سكن سرّ من رأى - وحدّثنا اسماعيل بن يحيى بن عبيد اللّه التميمي عن ابن جريح عن عطاء بن السائب الثقفي - من أهل الكوفة - عن سويد ابن غفلة عن عمر بن الخطاب أنّه رأى رجلا يسبّ عليّا - فقال إنّي أظنّك منافقا ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : «إنّما علىّ منّي بمنزلة هارون من موسى الّا أنّه لا نبىّ بعدي».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 162 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق ابن السمان عن عمر بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» إلّا أنّه ذكر بدل قوله يقول إنّما علىّ : يقول لعلىّ أنت.

ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «الروض الأزهر» (ص 98 ط حيدرآباد الدكن)

ص: 186

روى الحديث من طريق الخطيب عن عمر بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد» ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «الروض الأزهر» (ص 98 ط حيدرآباد):

روى الحديث من طريق الخطيب عن عمر بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

الحديث الثاني عشر : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «كتاب تاريخ أصبهان» (ج 2 ص 328 ط ليدن) قال :

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، ثنا سهل بن عبد اللّه أبو طاهر ، ثنا ابن أبى السرىّ ، ثنا روّاد عن نهشل بن سعيد عن الضّحاك عن ابن عبّاس قال : رأيت عليّا أتى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال له النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب امير المؤمنين» (المخطوط) قال : أخبرنا احمد بن محمّد بن الوهّاب يرفعه إلى عمر بن ميمون عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : أخرج الناس في غزوة تبوك ، فقال عليّ يعني النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أخرج معك؟ فقال : لا ، فبكى فقال له ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا انّك لست بنبيّ.

ومنهم العلامة ابن عساكر المتوفى سنة 571 في «التاريخ الكبير» (ج 1 ص 107 ط الترقي بدمشق) قال :

ص: 187

وعن ابن عباس في حديث طويل في غزوة تبوك فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : كذبوا ولكني خلّفتك لما خلفت ورائي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك افلا ترضى يا عليّ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبي بكر الهيتمى المتوفى 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 109 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عباس أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبىّ بعدي - رواه البزار والطبرانيّ إلّا أنّه قال : أنت منّى بمنزلة هارون ورجال البزار رجال الصحيح -

ومنهم العلامة الميرزه محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» ص 44 (مخطوط) قال :

وأخرج أحمد والحاكم عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لعلىّ حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّك لست بنبيّ إنّه لا ينبغي لي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 234 ط إسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» الا أنّه ذكر بدل قوله : الا أنّك لست بنبىّ. الّا أنّه لا نبىّ بعدي.

الحديث الثالث عشر : حديث ام سلمه

رواه جماعة من اعلام القوم :

ص: 188

منهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 241 ط حيدرآباد الدكن)

روى الطبرانيّ من طريق عبد العزيز بن حكيم عن ابن عمر مرفوعا ورواه سلمة ابن كهيل عن عامر بن سعد عن أبيه عن امّ سلمة أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : «أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى الّا أنّه لا نبىّ بعدي» ، قالت ام سلمة وسمعت مولى لبنى موهب يقول : سمعت ابن عبّاس يقول قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : مثله ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى «في مجمع الزوائد» (ج 9 ص 109 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ام سلمة أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي رواه ابو يعلى والطبرانيّ.

الحديث الرابع عشر : حديث عبد اللّه بن مسعود

رواه القوم منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال : أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الدفاعى الاصفهانى قدم عليه واسطا في جمادى الاولى من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة رفعه الى عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : عليه السلام أنت منّى بمنزلة هارون من موسى وخلّفه في أهله.

ص: 189

الحديث الخامس عشر : حديث أنس بن مالك

رواه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب امير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد السمسار الواسطي يرفعه الى أنس بن مالك ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الشيخ علاء الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 21 المطبوع بهامش المسند) قال :

روى الخطيب وابن عساكر عن أنس قال : كنت عند النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فغشيه الوحي فلمّا سرى عنه قال فذكره أمّا قولك تقول قريش ما أسرع ما تخلّف عن ابن عمّه وخذله فان لك بي اسوة قالوا ساحر وكاهن وكذّاب أما ترضى ان تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي ، وأمّا قولك : أتعرض لفضل اللّه هذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتّى يأتيكم اللّه من فضله فانّ المدينة لا تصلح إلّا بي وبك.

الحديث السادس عشر : حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخبرانى البريشى

ص: 190

الشفشاوى المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 209 ط التقدّم العلمية بالقاهرة سنة 1330) قال :

(وعن زيد بن أرقم) - أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خلّف عليّ بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم تخلفني في النساء والصّبيان؟ فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبىّ بعدي ، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي -.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 111 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

وعن البراء بن عازب وزيد بن أرقم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : قال لعليّ حين إذا تركه ان أقيم او تقيم فخلفه ، فقال ناس ما خلفه إلا شيء كرهه ، فبلغ ذلك عليّا فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخبره فتضاحك ثمّ قال : يا علىّ أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس نبيّ بعدي رواه الطبراني باسنادين

الحديث السابع عشر : حديث أبى أيوب

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 9 ص 11) ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابى أيوب أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي - رواه الطبراني

ص: 191

الحديث الثامن عشر : حديث أبى بردة

رواه القوم :

منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى 654 في كتابه «تذكرة الخواص» (ص 23 ط الغرى) قال :

أخبرنا به أبو محمّد عبد العزيز بن محمود البزاز ، قال : أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر السلمى ، أخبرنا أبو الحسن المبارك ابن عبد الجبّار الصيرفي ، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علىّ بن محمّد بن يوسف ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدّثنا عبد اللّه بن أحمد ، حدّثنى أبى ، حدثنا وكيع عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي بردة قال : خرج علىّ عليه السلام مع النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى ثنية الوداع وهو يبكى ويقول : خلّفتنى مع الخوالف ما أحبّ أن تخرج في وجه الّا وأنا معك ، فقال : ألا ترضى ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى الّا النبوة وأنت خليفتي.

الحديث التاسع عشر : حديث جابر بن سمرة

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 50 ط إسلامبول) قال :

موفّق بن أحمد الخوارزمي أخرج حديث المنزلة بسنده عن مخدوج بن زيد الالهانى. «ج 12»

ص: 192

الحديث العشرون : حديث جابر بن سمرة

رواه جماعة من أعلام القوم

أيضا

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 110 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن جابر يعني ابن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي - رواه الطبراني.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 254 ط إسلامبول) قال :

جابر رفعه : يا علىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

الحديث الحادي والعشرون : حديث معاوية

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمّد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب امير المؤمنين» (المخطوط) قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن عليّ بن العبّاس البزّاز رفعه إلى إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس قال : سأل رجل معاوية عن مسألة فقال : سل عنها عليّ بن أبي طالب فانّه أعلم ، قال : يا أمير المؤمنين قولك فيها أحبّ إلىّ من قول علىّ ، فقال : بئس ما قلت ولؤم ما جئت به لقد كرهت رجلا كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يغرّه العلم غرّا ، ولقد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه

ص: 193

لا نبىّ بعدي ، ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله فيأخذ عنه ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شيء قال : هاهنا علىّ ، قم لا أقام اللّه رجليك ومحا اسمه من الديوان.

ومناقب شهد العدوّ بفضلها *** والفضل ما شهدت به الأعداء

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى 694 في «ذخائر العقبى» (ص 79 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن أبي حارم قال : جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال : سل عنها عليّا فهو أعلم ، فقال يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحبّ إلىّ من جواب علىّ ، قال : بئس ما قلت لقد كرهت رجلا كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يغرّه بالعلم غرّا ولقد قال له أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبى بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه أخرجه الامام أحمد في المناقب.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 195 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن أبي حازم بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى» ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنا الشيخ جمال الدين احمد بن محمّد القزويني المعروف بمذكويه مناولة قال : أنبأنا الشيخ ضياء الدين عبد الوهّاب بن عليّ بن عليّ البغدادي إجازة بروايته عن شيخ الإسلام جمال السنّة أبي عبد اللّه محمّد بن حمويه بن محمّد الجويني قال : أنبأنا الشيخ ابو محمّد الحسن بن أحمد ، أنبأنا الامام أبو بكر محمّد بن إبراهيم البخاري الكلابادى ، نبأنا محمّد بن عبد اللّه بن يوسف العماني ومحمّد بن محمّد بن الأزهر الأشعريّ قال : نبّانا الكديمي قال العماني : نبّانا عمر بن عثمان التمري وقال الأزهرى : نبّأنا وهب ابن عمر بن عثمان وهو الصواب قال : نبّأنا أبي عن إسماعيل بن أبي خالد

ص: 194

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا بأدنى تغيير في التعبير إلى قوله يغرّه بالعلم غرّا ثمّ ذكر بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة عبد اللّه الواسطي الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 118 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن قيس بعين ما تقدّم عن «مناقبه».

الحديث الثاني والعشرون : حديث على (عليه السلام)

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 2 ص 337 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني الحسن بن محمّد بن إسحاق الأسفرايني ، ثنا عمير بن مرداس ، ثنا عبد اللّه بن بكير الغنوي ، ثنا حكيم بن جبير عن الحسن بن سعد مولى عليّ بن أبي طالب عليه السلام عن على انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أراد أن يغزو غزاة فدعا جعفرا فأمره أن يتخلّف على المدينة ، فقال : لا أتخلّف بعدك يا رسول اللّه قال : فدعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فعزم علىّ ان أتخلّف قبل أن أتكلّم ، قال : فبكيت فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما يبكيك يا علىّ؟ قلت يا رسول اللّه يبكيني خصال غير واحدة تقول قريش غدا ما أسرع ما تخلّف عن ابن عمّه وخذله وتبكينى خصلة أخرى كنت أريد أن اتعرّض للجهاد في سبيل اللّه لأنّ اللّه تعالى يقول : ( وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) فكنت أريد أن أتعرّض لفضل اللّه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أما قولك يقول قريش ما أسرع ما تخلّف

ص: 195

عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وخذله ، فانّ لك بى اسوة قالوا لي : ساحر وكاهن وكذاب ، وامّا قولك : أتعرّض الأجر من اللّه أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبىّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» المخطوط - قال :

أخبرنى السيّد النسابة عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي كتابة ، أنبأنا الشيخ أبو طالب عبد الرحمن الهاشمي إجازة ، أنبأنا شاذان بن جبرئيل القميّ بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو عبد اللّه بن عبد العزيز القميّ أنبأنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن علىّ النضيري ، قال : أخبرنا أبو علىّ الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم قال : أخبرنا عبد اللّه ابن محمّد بن جعفر قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن زكريّا قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد ابن بكير بن جبير فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة شمس الدين محمّد بن احمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 2 ص 337 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» ملخصا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 110 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق البزّار عن علىّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

وروى عن علىّ أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : خلفتك ان تكون خليفتي ، قلت أتخلف عنك يا رسول اللّه؟ قال : «ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي». رواه الطبرانيّ.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في

ص: 196

«منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر ج 5 ص 55)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا إلّا أنّه زاد قبل قوله : أريد أن أتعرّض لفضل اللّه : فكنت أريد أن أتعرّض للأجر.

وفي (ج 5 ص 52 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن على بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» ثانيا.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزه محمّد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 45 مخطوط)

روى الحديث من طريق الحاكم عن علىّ من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم أمّا قولك يقول قريش الى آخر الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 132 ط القاهرة) قال :

عن على كرّم اللّه وجهه قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزوة وخلّف جعفرا في أهله ، فقال جعفر : واللّه لا أتخلّف عنك فخلّفنى فقلت : يا رسول اللّه أتخلفني إلى شيء تقول قريش أليس يقولون ما أسرع ما خذل ابن عمّه إلى ان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الميرزا محمّد بن رستم خان البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 44 مخطوط).

روى الحديث من طريق الحاكم عن علىّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ص: 197

الحديث الثالث والعشرون : حديث آخر لعلى (عليه السلام)

رواه القوم

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 7 ص 194 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبّاس بن محمّد المجاشعي ، ثنا محمّد بن ابى يعقوب الكرماني ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيّب عن على قال قال رسول اللّه في غزوة تبوك : خلّفتك أن تكون خليفتي في أهلى ، قلت : أتخلّف بعدك يا نبىّ اللّه؟ قال : «ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي». ثمّ قال :

كذا حدثناه سليمان في الفضائل عن شعبة عن قتادة وحدثناه أبو محمّد بن حيان ثنا عباس المجاشعي في جمعه لقتادة ثنا محمّد ثنا يزيد عن شعبة عن قتادة.

القسم الثالث

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم المورخ الشهير أبو عبد اللّه محمّد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في كتابه «طبقات الكبرى» (ج 3 ص 24 ط دار الصادر بمصر) قال :

أخبرنا روح بن عبادة قال : أخبرنا عون عن ميمون عن البرآء بن عازب

ص: 198

وزيد بن أرقم قالا : لما كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ بن أبي طالب إنّه لا بدّ من أن أقيم أو تقيم ، فخلّفه ، فلمّا فصل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غازيا قال ناس : ما خلّف عليّا إلّا لشيء كرهه منه. فبلغ ذلك عليّا فاتبع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى انتهى إليه ، فقال له : ما جاء بك يا علىّ؟ قال : لا يا رسول اللّه إلا أنّى سمعت ناسا يزعمون أنّك إنّما خلّفتنى لشيء كرهته منّى ، فتضاحك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال : يا علىّ أما ترضى أن تكون منّي كهارون من موسى غير أنّك لست بنبىّ؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : فانّه كذلك.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 8 ص 268 ط دار السعادة بمصر) قال :

أنبأنا أبو بكر عبد اللّه بن علىّ بن حمويه بن ابرك الهمداني بها ، أنبأنا أحمد ابن عبد الرحمن الشيرازي ، حدثنا ابو حفص عمر بن أحمد بن مونس بن نعيم البغدادي بها ، حدّثنى أبو علىّ الحسين بن أحمد بن عبد اللّه المالكي ، حدثنا عبد الوهّاب بن الضّحاك ، حدّثنا اسماعيل بن عيّاش قال : سمعت حريز بن عثمان قال : هذا الّذى يرويه النّاس عن النّبى (صلی اللّه عليه وآله) قال لعلىّ أنت منّى بمنزلة هارون من موسى حقّ ولكن اخطأ السامع ، قلت : فما هو؟ قال : انما هو أنت منّى مكان قارون من موسى قلت عمن ترويه؟ قال : سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر المتوفى سنة 463 في «الاستيعاب» (ج 2 ص 459 ط حيدرآباد الدكن)

وروى قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم أنت منّى بمنزلة هارون من موسى جماعة من الصحابة وهو من أثبت الآثار وأصحها رواه عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم سعد بن أبى وقاص (وطرق) حديث سعد فيه كثيرة جدّا قد ذكرها ابن أبى خثيمة وغيره ورواه ابن عبّاس وابو سعيد الخدري وامّ سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد اللّه وجماعة يطول ذكره*

ص: 199

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى 658 في «كفاية الطالب» (ص 151) قال :

وروى الحافظ الدّمشقى في كتابه قول النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى) عن عدد كثير من اصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منهم عمرو على وسعد وابو هريرة وابن عبّاس وابن جعفر ومعاوية وجابر بن عبد اللّه وابو سعيد الخدري والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وجابر بن سمرة وانس بن مالك وزيد بن ابى اوفى ونبيط بن شريط ومالك بن الحويرث وامّ سلمة واسماء بنت عميس وفاطمة بنت حمزة وغيرهم رضي اللّه عنهم أجمعين. وذكر لكلّ واحد منهم طرفا والفاظهم مختلفة واتحد معنى الجميع.

ومنهم الحافظ العسقلاني المتوفى سنة 852 في «فتح الباري» (ج 7 ص 60 ط البهية بمصر) قال :

وهذا الحديث اعنى حديث المنزلة روى عن النّبي عن غير سعد من حديث عمرو وعلى نفسه وابى هريرة وابن عباس وجابر بن عبد اللّه والبراء وزيد بن أرقم وابى سعيد وانس وجابر بن سمرة وحبشي بن جنادة ومعاوية واسماء بنت عميس وغيرهم وقد استوعب طرقه ابن عساكر في ترجمة على.

ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (168 ط السعادة بمصر) قال :

واخرج الشيخان عن سعد بن ابى وقاص أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خلّف علىّ بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : (أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبىّ بعدي) أخرجه احمد والبزّار من حديث ابى سعيد الخدري والطبراني من حديث اسماء بنت عميس وام سلمة وحبشي بن جنادة وابن عمر وابن عبّاس وجابر بن سمرة والبراء بن عازب

ص: 200

وزيد بن أرقم.

ومنهم العلامة الميرزه محمّد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 43 مخطوط) قال :

وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن سعد بن أبي وقّاص والبزار ، عن أبي سعيد الخدري وأحمد عن كليهما والعقيلي عن ابن عبّاس والطبراني عن علىّ وأسماء بنت عميس وامّ سلمة وحبشي بن جنادة وابن عمرو وابن عبّاس وجابر ابن سمرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم ومالك بن الحويرث والخطيب عن عمر رضي اللّه عنهم أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليّا فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء؟ فقال أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 281 ط إسلامبول)

أخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقّاص وأحمد والبزار عن أبي سعيد الخدريّ والطبراني عن أسماء بنت قيس وعن امّ سلمة وحبش بن جنادة وابن عمرو ابن عبّاس وجابر بن سمرة وعلىّ وبراء بن عازب وزيد بن أرقم قالوا جميعا : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خلّف علىّ بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ احمد ضياء الدين الحنفي النقشبندى الخالدي الگمشخانوى المتوفى سنة 1311 في كتابه «راموز الأحاديث» (ص 499 طبع قشله همايون بالآستانه) قال :

قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أما ترضى ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى

ص: 201

إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ

ط حم م خ ت ه عن سعد طب عن امّ سلمة طب عن البراء وزيد بن أرقم.

القسم الرابع : فيما روى مرسلا

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الجاحظ ابو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي المصري المتوفى سنة 255 في «العثمانية» (ص 134 وص 143 ط دار الكتب بمصر): قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى».

ومنهم العلامة الشهير أبو محمّد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 في «تأويل مختلف الحديث» (ص 6 ط القاهرة) قال :

رووا عن النّبى (صلی اللّه عليه وآله) أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة المورخ ابن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة 328 في «عقد الفريد» (ج 2 ص 194 ط الشرفية بمصر) قال :

وقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : لعلىّ أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة القيرواني الأندلسي المتوفى سنة 341 في «قضاة قرطبة» (ج 3 ص 261 ط السيّد عزت العطار) قال :

قال النّبى (صلی اللّه عليه وآله) لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة القاضي ابو بكر محمّد بن الطيب الباقلاني البصري المتوفى سنة 403 في «الإنصاف» (ص 58 ط الملكية المصرية بالقاهرة) قال :

ص: 202

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الشيخ العلامة القاضي ابو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن العربي المعافري الإشبيلي المتوفى سنة 543 في «العواصم من القواصم» (ص 181 ط القاهرة بمصر) قال :

فقال النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب الخوارزمي ص 64 ط تبريز) قال :

قوله (اى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ) أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى أخرجه الشيخان في صحيحهما بطرق كثيرة.

ومنهم ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 5 ص 8 ط مصر سنة 1285) قال :

روى نافع بن الحارث بن كلدة أبو عبد اللّه الثقفي روى عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّه قال لعلى : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى.

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه البغدادي الشهير بابن ابى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 220 طبع القاهرة) (في شرح كلام علىّ عليه السلام وجحود ألما هو الزم لك من لحمك ودمك) قال :

يعنى فرض طاعة على عليه السلام ، لانّه قد وعاها سمعه لا ريب في ذلك إمّا بالنّص في أيّام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كما تذكره الشيعة ، فقد كان معاوية حاضرا يوم الغدير لأنّه حجّ معهم حجة الوداع

وقد كان معاوية ايضا حاضرا يوم تبوك حين قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم له بمحضر من الناس كافة : أنت منى بمنزلة هارون من موسى.

ص: 203

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين ابو حامد عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني الشهير بابن ابى الحديد المعتزلي المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 3 ط القاهرة ص 255 وج 2 ص 575 ط مصر) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في الخبر المجمع على روايته بين سائر فرق الإسلام : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى الّا أنّه لا نبىّ بعدي ، فاثبت له جميع مراتب هارون عن موسى إلخ.

ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن محمّد القرشي الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 150 ط الغرى) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 677 في «الاذكار» (ص 352 ط القاهرة) قال :

وفي الحديث الآخر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في كتابه «الرياض النضرة» (ج 2 ص 244 طبع محمّد أمين الخانجى بمصر) قال : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين احمد بن عبد الحليم بن تيمية الحنبلي المتوفى سنة 728 في كتابه «منهاج السنة» (ج 3 ص 11 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة ابو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الحنبلي المتوفى سنة 728 في «منهاج السنة» (ج 4 ص 87 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا

ص: 204

نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى 746 في «دول الإسلام» (ج 1 ص 20 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : ألا ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبىّ بعدي.

ومنهم العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد اللّه محمّد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تذكرة الحفاظ» (ج 1 ص 10 ط حيدرآباد) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة القاضي عضد الدين عبد الرحمن بن احمد الإيجي الشافعي المتوفى سنة 756 في «المواقف» (ج 2 ص 612 ط بالاستانة مع شرح الجرجاني) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة العارف الشيخ ابو محمّد عبد اللّه بن اسعد اليافعي الشافعي المتوفى سنة 768 في «مرآة الجنان» (ج 1 ص 109 ط حيدرآباد) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم له : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 724 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 224 ط حيدرآباد) قال

ولما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى تبوك واستخلفه على المدينة ، قال له : يا رسول اللّه أتخلفني مع النساء والصّبيان؟ فقال : «ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي» -.

وفي (ج 7 ص 334 الطبع المذكور) قال :

ص: 205

ولمّا استخلفه عام تبوك على أهله بالمدينة قال : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

وفي (ج 7 ص 338 ، الطبع المذكور) قال :

وخرج - يعني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزوة تبوك - فقال له عليّ : أخرج معك؟ فقال له النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا! فبكى عليّ فقال : «أما ترضي أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّك لست بنبي؟ إنّه لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي».

ومنهم العلامة المحقق المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي المتوفى سنة 792 وقيل 793 في كتابه «شرح المقاصد» (ج 2 ص 213 طبع الآستانة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ رضي اللّه عنه : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

وفي هذه الصفحة أيضا : قال :

لمّا خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى غزوة تبوك استخلف عليّا على المدينة فأكثر أهل النفاق في ذلك ، فقال عليّ : يا رسول اللّه أتتركني مع الاختلاف؟ فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

وفي (ج 2 ص 219 ط الآستانة) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الكاشفى في «معارج النبوة» (ص 295 ط هند) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزوة تبوك لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة المنشى النسابة الشيخ ابو العباس احمد بن على بن احمد القلقشندي المصري المتوفى سنة 821 في «صبح الأعشى» (ج 9 ص 389 ط

ص: 206

القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن على بن محمّد بن على بن حجر العسقلاني الشافعي في «الاصابة» (ج 2 ص 501 ط مصطفى محمّد بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ومنهم العلامة على بن عبد العالي المحقق الكرخي المتوفى سنة 940 في «نفحات اللاهوت» (ص 29 ط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ الفقيه الشيخ عبد الرحمن بن على الشيباني الشهير بابن الديبع الزبيدي المتوفى سنة 944 في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج 1 ص 85 ط جمعية النشر بمصر)

أورد حديث المنزلة نقلا عن الصحيحين.

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمّد طاهر محمّد بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة 986 في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 350 ط نول كشور في لكهنو) أشار الى الحديث على ما هو دأبه.

ومنهم الحافظ العلامة صفى الدين احمد بن عبد اللّه الخزرجي الأنصاري من علماء القرن العاشر في «خلاصة تذهيب الكمال في أسماء الرجال» (ص 232 ط مطبعة الخيريّة بمصر) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة أصيل الدين عطاء اللّه الدشتكي المتوفى سنة 1000 في

ص: 207

«روضة الأحباب» (ص 509 مخطوط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الرجال الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد اللّه بن ابى الخير الخزرجي الأنصاري الساعدي المتوفى في أواخر المائة العاشرة في كتابه «خلاصة تذهيب الكمال» (ص 232 ط القاهرة) قال :

قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة المير محمّد صالح الكشفى الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 74 ط بمبئى) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 203) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ ابو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089 في كتابه «شذرات الذهب» (ج 1 ص 50 طبع القاهرة) قال :

قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في كتابه «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 133) قال :

ان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى (ت) في المناقب «ج 13»

ص: 208

عن محمود بن غيلان.

ومنهم العلامة السيد خواجه مير بن خواجه محمّد ناصر المتخلص بعندليب محمّد الحنفي المتخلص في شعره (بدرد) المتوفى سنة 1199 في «علم الكتاب» (ص 260 ط مطبعة الأنصاري في دهلي) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمّد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (مخطوط ص 23)

حيث قال في فضائل علىّ : وأمّا شهود المشاهد فانّه كرّم اللّه وجهه شهد المشاهد كلّها مع النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا التبوك.

فان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان استخلفه على المدينة وقال : أنت منى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن احمد البيجورى المصري المتوفى سنة 1277 في «المواهب اللدنية» (ص 20 ط مطبعة المصرية ببولاق) قال :

قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمّد بن السيد درويش المشتهر بالحوت البيروتى المتوفى سنة 1276 في أسنى المراتب في أحاديث مختلفة المراتب» (ص 136 و 137 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمّد بن السيد درويش المشتهر بالحوت البيروتى المتوفى سنة 1276 في أسنى المراتب في أحاديث مختلفة المراتب» (ص 136 و 137 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

رواه احمد والبزار وهو كما قال الهيتمي رجال احمد رجال الصحيح ، ويروى انه خاطبه بلفظ أنت.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1293 في

ص: 209

«ينابيع المودة» (ص 408 و 182 ط إسلامبول) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في حقّه : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبيّ بعدي.

وفي (ص 114 ، الطبع المذكور) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ حين قال : يا رسول اللّه أتخلفني على النساء والصبيان؟

فقال : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى حين قال موسى اخلفني في قومي وأصلح.

وفي «ص 176 ، الطبع المذكور» قال :

فقد جاء في الخبر ان جبرائيل امر النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أن يسميهما باسمي ابني هارون شبرا وشبيرا لأن عليّا منه بمنزلة هارون من موسى ، فقال انّ لساني عربي فأسميهما بمعناهما اى حسنا وحسينا.

ومنهم العلامة السيد ابو المحاسن محمّد بن خليل القاوقچى الحسنى المتوفى سنة 1305 في «اللؤلؤ المرصوع» (ص 104) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الابيارى المصري السالك المعاصر في «جالية الكدر» في شرح منظومة البرزنجى (ص 40 ط مصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى

ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن الشيخ اسماعيل الدمشقي المتوفى بعد سنة 1309 في «الروضة الندية» (ص 13 ط الخيرية بمصر) قال :

ان عليّا خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على المدينة وعلى عياله فقال يا رسول اللّه : تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى ان تكون منّي بمنزلة هارون من موسى

ص: 210

غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيري الشفشاوني المصري المتوفى بعد سنة 1309 في هامش «سعد الشموس والأقمار» (ص 24 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330) قال :

وقال (أى النّبي) لعلي : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف بن اسماعيل البيروتى النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الشرف المؤبد لال محمد» (ص 57 ط مصر) قال :

قال ابن حجر :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة امام الحرمين الجويني في كتاب «الإرشاد» (ص 422 ط الخانجى بمصر)

قال كلاما يظهر منه تسلّم قوله (صلی اللّه عليه وآله) لعلى : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة السيد احمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي مفتى مدينة في «مقاصد الطالب» (ص 8 ط گلزار حسنى) قال :

استخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا في غزوة تبوك على المدينة وقال : أتخلفني في النساء والصبيان حرصا على ما في الغزو عن رضى الرحمن فأعلمه بانّه بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ محمّد بن محمّد مخلوف المالكي المعاصر من مشايخنا في الرواية في «طبقات المالكية» قال :

وفي البخاري قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى

ص: 211

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمّد عبد الرزاق حمزة مدير دار الحديث بمكة المكرمة في «ظلمات ابى رية» (ط مطبعة السلفية بالروضة ص 172) قال :

فقال له النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، رواه البخاري والترمذي. ه.

ومنهم المعاصر المحقق المورخ بهلول بهجت افندى الشهير - بالقاضي في «تاريخ آل محمّد ص» (ص 52 ط آفتاب طبع چهارم) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «يا على أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي».

اين حديث شريف هم مقبول تمام طبقات امت اسلاميه است عموم رواة حديث بلا تردّد أخذ روايت نموده اند : صحيح بخارى ، صحيح مسلم ، ترمذى ، حاكم ، نسائي ، ابن ماجة.

القسم الخامس : فيما روى بنحو آخر مرسلا أيضا

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم المورخ الشهير ابو محمّد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218 في «السيرة» (ج 2 ص 519 ط الحلبي بمصر) قال :

وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب رضوان اللّه عليه على اهله وأمره بالإقامة فيهم فارجف به المنافقون وقالوا ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه ، فلمّا قال ذلك المنافقون أخذ علىّ بن أبي طالب رضوان اللّه عليه سلاحه ثمّ خرج حتّى أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو نازل بالجرف فقال : يا نبىّ اللّه زعم المنافقون انك انّما

ص: 212

خلّفتني انك استثقلتني وتخففت منّي ، فقال : كذبوا ولكنّي خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك أفلا ترضى يا عليّ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، فرجع علىّ الى المدينة ومضى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على سفره.

ومنهم الحافظ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 368 ط الاستقامة بمصر) قال :

قال ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن (سيرة ابن هشام) الى قوله : لا نبيّ بعدي وزاد قبل قوله ورائي : كلمة تركت.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في كتابه «ذخائر العقبى» (ص 63 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وفي رواية أخرجها ابن إسحاق إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لما نزل الجرف طعن رجال من المنافقين في اخرة عليّ وقالوا انّما خلّفه استثقالا فخرج علىّ فحمل سلاحه حتّى اتى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم بالجرف ، فقال يا رسول اللّه : ما تخلّفت عنك في غزاة قطّ قبل هذه قد زعم ناس من المنافقين أنّك خلّفتنى استثقالا قال : كذبوا ولكن خلّفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في أهلى أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة (ج 2 ص 162 ط الخانجى بمصر) روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن سعد بن وقاص بعين ما تقدّم عنه في (ذخائر العقبى) وقال في آخره : وخرج معناه الحافظ الدمشقي في معجمه

ومنهم العلامة اللغة الشيخ جمال الدين ابو الفضل محمّد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 9 ص 80 مادّة (خفف) ط

ص: 213

دار الصّادر في بيروت)

روى الحديث ملخصا بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام».

ومنهم العلامة الملك المؤيد ابو الفداء اسماعيل صاحب بلدة حماة المتوفى سنة 732 في «المختصر في اخبار البشر» (ج 1 ص 149 ط مصر)

ذكر الحديث بعين ما تقدّم عن (سيرة ابن هشام) مع تلخيص في مقدمة الحديث ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين ابو الفتح محمّد بن محمّد بن محمّد بن عبد اللّه اليعمري الأندلسي الشهير بابن سيد الناس المتوفى سنة 737 في «عيون الأثر» (ج 2 ص 217 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام».

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين بن عبد اللّه الحنبلي الدمشقي المشتهر بابن قيم الجوزي والزرعى تلميذ ابن تيمية المتوفى سنة 751 في «زاد المعاد» المطبوع بهامش شرح العلامة الزرقاني على المواهب القسطلاني (ج 5 ص 61 ط الازهرية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن (سيرة ابن هشام).

ومنهم الحافظ المؤرخ ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 5 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن (سيرة ابن هشام).

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمّد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة 986 في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 360 ط نول كشور لكنهو)

أشار إلى الحديث المذكور.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي

ص: 214

الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون في سيرة الامين والمأمون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 132 ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن (سيرة ابن هشام) وفي ص 133 الطبع المذكور قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ومنهم العلامة نقيب مصر والشام السيد ابراهيم بن محمّد بن كمال الدين الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1130 في «البيان والتعريف» (ج 2 ص 110 ط حلب)

روى الحديث من طريق البيضاوي بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام».

ومنهم العلامة السيد احمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في «السيرة النبوية» المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 2 ص 323 ط القاهرة) قال

واستخلف صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المدينة علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه وخلّفه ايضا على أهله وعياله فذكر الحديث بعين ما تقدم (عن سيرة ابن هشام) ثمّ قال : وفي رواية فقال على رضي اللّه عنه : (رضيت ثمّ رضيت ثمّ رضيت الحديث).

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الشرف المؤبد» (ص 112) قال

وحينما استخلفه على المدينة يوم غزوة تبوك أرجف المنافقون بأنّه إنّما خلّفه استثقالا فأخذ سلاحه وأتى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم وأخبره الخبر فقال كذبوا ولكن خلّفتك لما تركت ورائي فارجع في أهلي وأهلك أفلا ترضى يا على أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبىّ بعدي فقال : رضيت ثمّ رضيت ثمّ رضيت -.

ص: 215

القسم السادس : حديث في تسمية الحسنين يشتمل على منزلة على من النبي (صلی اللّه عليه وآله)

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ ابو سعيد عبد الملك بن محمد الخركوشي النيشابوري المتوفى سنة 406 في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص 72 مخطوط) قال : لمّا ولدت فاطمة الحسن ، قالت لعلىّ : سمّه قال : ما كنت لأسبق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا أسبق ربّي عزوجل فأوحى اللّه إلى جبرئيل أنّه قد ولد لمحمد ابن فاهبط وأقرئه السلام وهنّه وقل له : إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم هارون ، فهبط جبرئيل فهنّأه من اللّه عزوجل ثمّ قال : ان اللّه تعالى يأمرك ان تسمّيه باسم هارون قال : وما كان اسمه؟ قال : شبير ، قال : بلسان عربي قال : الحسن قال : فسماه الحسن ، فلما ولد الحسين اوحى اللّه الى جبرئيل انّه قد ولد لمحمّد ابن ، فاهبط وقل له ان عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون قال وما كان اسمه قال شبر قال بلسان عربي قال الحسين فسماه الحسين.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «مقتل الحسين» (ص 87 ط الغرى) قال :

أخبرنا الامام الزّاهد الحافظ أبو الحسن علىّ بن أحمد العاصمي ، أخبرنا أبو على إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد المفسّر ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه الحفيد ، حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، حدّثنى أبى ، حدثني على بن

ص: 216

موسى ، حدثني أبى موسى بن جعفر ، حدثني أبى جعفر بن محمّد ، حدثني أبى محمّد بن علىّ حدّثنى أبى علىّ بن الحسين عليهم السلام قال : حدثتني أسماء بنت عميس قالت : قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين فلمّا ولد الحسن جاءني النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : يا أسماء هاتى ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النّبي وقال : يا أسماء الم أعهد إليكم أن لا تلفوا لي الولد بخرقة صفراء ، فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إلى النّبى فأذن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، ثمّ قال لعلىّ أى شيء سمّيت ابني؟ قال ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللّه وقد كنت أحبّ أن اسمّيه حربا ، فقال النّبى عليه وآله وسلم السلام ولا أنا أيضا أسبق باسمه ربّى عزوجل فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : السلام عليك يا محمّد العلىّ الأعلى يقرئك السلام ويقول على منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبى بعدك سمّ ابنك هذا باسم ابن هارون ، قال وما اسم ابن هارون؟ قال شبّر ، قال لساني عربي ، قال سمّه الحسن ، قالت أسماء فسمّاه الحسن ، فلمّا كان يوم سابعه عق عنه النّبى بكبشين أملحين ، فاعطى القابلة فخذا ، وحلق رأسه وتصدّق بوزن الشعر ورقا ، وطلى رأسه بالخلوق ، ثمّ قال يا أسماء الدّم من فعل الجاهلية ، قالت أسماء فلمّا كان بعد حول مولد الحسن ولدت الحسين فجاءني النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال يا أسماء هاتى ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذّن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثمّ وضعه في حجره وبكى ، قالت أسماء : فقلت فداك أبى وامّى ممّ بكاؤك؟ قال على ابني هذا قلت : انّه ولد الساعة ، قال يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم اللّه شفاعتي ، ثمّ قال يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فانّها قريبة عهد بولادته ثمّ قال لعلىّ : أىّ شيء سمّيت ابني؟ قال ما كنت لا سبقك باسمه يا رسول اللّه وقد كنت أحبّ أن اسمّيه حربا ، فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ولا أنا أسبق باسمه ربّى عزوجل ، فهبط جبرئيل عليه السلام وقال يا محمّد العلى الأعلى يقرئك السلام ويقول : علىّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبىّ بعدك ، سم ابنك باسم ابن هارون ، قال:

ص: 217

ما اسم ابن هارون؟ قال : شبير ، قال لساني عربي يا جبرئيل قال سمّه حسينا ، قالت أسماء فسماه الحسين ، فلمّا كان يوم سابعه عق النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم عنه بكبشين أملحين ، وأعطى القابلة فخذا ، وحلق رأسه ، وتصدّق بوزن الشعر ورقا ، وطلى رأسه بالخلوق ، وقال يا أسماء الدّم فعل الجاهلية.

القسم السابع

فيما روى عن اسماء في إبلاغ جبرئيل عن اللّه منزلة على الى النبي (صلی اللّه عليه وآله)

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في كتابه «الرياض النضرة» (ج 2 ص 144 طبع محمّد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن أسماء بنت عميس قالت : هبط جبرئيل عليه السلام على النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : يا محمّد إن ربّك يقرئك السلام ويقول لك : علىّ منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبىّ بعدك ، خرجه الامام علىّ بن موسى.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 64 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة»

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 204 ط إسلامبول)

روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة»

وفي (ص 220 ، الطبع المذكور) قال :

عن أسماء قالت : قبلت فاطمة بالحسن فجاء النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فدفعته إليه في خرقة صفراء فألقاها عنه وقال لفّفى بخرقة بيضاء فلففته بالبيضاء فأخذه واذّن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى ثمّ قال : جاءني جبرائيل فقال يا محمّد انّ ربّك

ص: 218

يقرئك السلام ويقول لك : انّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسم ابنك هذا باسم ولد هارون شبر ، فسماه الحسن ، فلمّا ولد الحسين جاء النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فعله مثل الّذى فعله في الحسن وقال : انّ جبرائيل أخبرني انّ ربّك يقرئك السلام ويقول لك : ان تسمّى ابنك باسم ولد هارون شبير فسمّاه حسينا. رواه الامام علىّ بن موسى الرضا.

القسم الثامن : في حديث لحمه لحمى

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 111 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لامّ سلمة : هذا علىّ بن ابى طالب لحمه لحمى ودمه دمى فهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي رواه الطّبرانى.

ومنهم الحافظ شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 316 ط القاهرة) وفي (ج 2 ص 412)

روى عن عبد اللّه بن داهر عن أبيه عن الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 957 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 31 ط الميمنية بمصر)

ص: 219

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الميرزا محمّد بن رستم خان البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 28 مخطوط).

روى الحديث من طريق العقيلي بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 50 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخوارزمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

وفي (ص 55 الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق عبد اللّه بن احمد في زوائد المسند عن يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

القسم التاسع : في حديث مفاضلة بعض الصحابة يشتمل على منزلة على من النبي (صلی اللّه عليه وآله)

رواه القوم

منهم العلامة المورخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان الدمشقي الشهير بالقرمانى المتوفى سنة 1019 في كتابه «اخبار الدول وآثار الاول» (ص 122 طبع بغداد) قال :

عن ابن عقيل عن أبيه عقيل بن ابى طالب قال : نازعت عليّا وجعفر بن أبي طالب بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في شيء فقلت : واللّه ما أنتما بأحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منّي إنّ قرابتنا لواحدة وإنّ أبانا وامّنا لواحد ، كذلك يا رسول اللّه؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا أحبّ أسامة بن زيد ، فقلت إنّي لست عن أسامة أسألك وإنّما

ص: 220

أسألك عن نفسي ، فقال : يا عقيل واللّه إنّى لأحبّك لخلّتين لقرابتك ولحبّ أبي طالب أبيك وكان أحبّهم إلى أبي طالب ، وأمّا أنت يا جعفر إنّ خلقك يشبه خلقي ، وأما أنت يا علىّ فأنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي -.

القسم العاشر

اشارة

في الأحاديث الجامعة المشتملة على فضائل متعددة في شأن امير المؤمنين

تقدم نقلها في المجلد الرابع وفيها منزلة على من النبي

الحديث الاول

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة المحدث احمد بن محمّد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 1 ص 230 ط مصر)

روى حديثا مسندا عن عمرو بن ميمون تقدم نقله في «الفضائل الجامعة الحديث السابع عشر» (ج 4 ص 406) وفيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّك لست بنبىّ.

ومنهم العلامة المذكور في «الفضائل» (ج 2 ص 240 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 8 ط التقدم بمصر).

روى الحديث عن ابى بلج بن ابى سليم بعين ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 132 ط حيدرآباد الدكن).

ص: 221

روى الحديث عن أحمد بن حنبل بعين ما تقدم عنه في «المسند والفضائل» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 74 ط تبريز)

روى الحديث عن أحمد بن حنبل بعين ما تقدم عنه في «المسند والفضائل» سندا ومتنا

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 86 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل».

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 132 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن المستدرك بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران مخطوط)

روى الحديث عن أحمد بن حنبل بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 337 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المسند».

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 118 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث عن عمرو بن ميمون الأودي بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل»

ص: 222

ومنهم الحافظ شيخ الإسلام احمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «الاصابة» (ج 2 ص 502 ط مطبعة مصطفى محمّد بمصر)

روى الحديث عن أحمد بن حنبل عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدّم عن «المسند والفضائل»

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمّد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أواخر القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 50 المخطوط)

روى الحديث عن أحمد بن حنبل عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدّم عن «المسند والفضائل»

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي الحضرمي في «القول الفصل» (ج 2 ص 218 ط جاوا)

روى الحديث عن مسند أحمد ومستدرك الحاكم بعين ما تقدّم عن «المسند والفضائل»

الحديث الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 151 ط الغرى)

روى حديثا مسندا مبسوطا عن سعد بن أبي وقاص تقدم في «الفضائل الجامعة الحديث الثالث والعشرين» (ج 4 ص 455) وفيه :

فنادى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في الناس فاجتمعوا ثمّ قال : ايها الناس أمنكم احد الا وله حاسد ألا ترضى يا ابن ابى طالب أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبىّ

ص: 223

بعدي ، فقال علىّ رضيت عن اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة القاضي ابو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» (ج 2 ص 332 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن سعد ملخصا.

الحديث الثالث

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 1 ص 185 ط مصر)

روى حديثا مسندا عن عامر بن سعد عن أبيه تقدم نقله في «الفضائل الجامعة الحديث السادس والثلاثين» (ج 4 ص 461) وفيه : قال سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يا علىّ أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي.

ومنهم الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 2 ص 119 ط محمّد على صبيح بمصر)

روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدّم عن «المسند»

ومنهم العلامة الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 171 ط الصاوى بمصر)

روى الحديث عن قتيبة بن سعيد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 32 و 4 ط التقدم بمصر)

روى حديثا مسندا عن سعد وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ حين ردّه من تبوك «ج 14»

ص: 224

أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

وفي (ص 16 ، الطبع المذكور)

روى حديثا مسندا عن سعد وفيه : قال علىّ خلّفتنى مع الصبيان والنساء قال اولا ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 108 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «الخصائص» سندا متنا.

ومنهم الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم ثالثا عن «الخصائص».

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 64 ط تبريز)

روى الحديث بإسناده عن أبي عيسى الترمذي بعين ما تقدّم عن (صحيحه)

ومنهم العلامة مجد الدين ابو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 469 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (الصحاح).

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 25 ط مصر سنة 1275)

روى الحديث عن قتيبة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشهير سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 22 ط الغرى).

روى الحديث من مسلم بعين ما تقدم عن (صحيحه).

ص: 225

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 188 طبع محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن (صحيح مسلم) ملخصا

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» المخطوط -

روى الحديث عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه بعين ما تقدّم عن (صحيح مسلم).

ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بهامش المستدرك ج 3 ص 108 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (المستدرك).

ومنهم جمال الدين محمّد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 107 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه).

ومنهم العلامة العارف الشيخ ابو محمّد عبد اللّه بن اسعد اليافعي الشافعي المتوفى سنة 768 في «مرآة الجنان» (ج 1 ص 109 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن مسلم بعين ما تقدّم عن (صحيحه)

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 329 ط القاهرة)

روى الحديث عن مسلم والترمذي بعين ما تقدّم عن (صحيحيهما).

ومنهم العلامة شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني الشافعي المتوفى سنة 852 في «الاصابة» (ج 2 ص 503 ط مطبعة مصطفى محمّد بمصر)

روى الحديث بسند قوى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدّم عن

ص: 226

(صحيح الترمذي)

ومنهم العلامة شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «فتح الباري» (ج 7 ص 60 ط مصر)

روى الحديث عن مسلم والترمذي بعين ما تقدّم عنهما ملخصا

ومنهم الشيخ علاء الدين المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 53 ط القديم بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم ثالثا عن (الخصائص)

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمّد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 44 مخطوط).

روى الحديث عن مسلم والترمذي بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم»

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوى المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330)

روى الحديث عن مسلم والترمذي بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم»

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي الحضرمي في «القول الفصل» (ص 216 ط جاوا)

روى الحديث عن الحاكم بعين ما تقدم عن «المستدرك»

الحديث الرابع : حديث سعد بن ابى وقاص

رواه جماعة من اعلام القوم

ص: 227

منهم الحافظ ابن ماجة القزويني المتوفى سنة 273 في «سنن المصطفى» (ج 1 ص 58 ط النارية بمصر)

روى حديثا مسندا عن سعد بن ابى وقاص تقدم نقله في «الفضائل الجامعة الحديث الرابع والعشرين» (ج 4 ص 447) وفيه :

قال سمعته (اى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم) يقول لعلىّ عليه السلام. أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 4 ط التقدم بمصر)

روى حديثا مسندا عن سعد وفيه قال سمعته (اى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم) يقول في علىّ إنّه منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 340 ط حيدرآباد الدكن)

روى حديثا مسندا عن سعد بن أبي وقاص وفيه قال : سمعته (اى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم) يقول لعليّ عليه السلام : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

الحديث الخامس

رواه القوم :

منهم العلامة عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 340 ط حيدرآباد الدكن)

روى حديثا مسندا عن سعد بن ابى وقاص «تقدم نقله منا في الفضائل الجامعة

ص: 228

الحديث الثامن والثلاثين ج 4 ص 470» وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ حين غزا تبوكا: ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي.

الحديث السادس

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم ابو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 76 ط تبريز)

روى الحديث مسندا عن علىّ (تقدّم نقله منا في الفضائل الجامعة الحديث الثالث والأربعين ج 4 ص 483)

وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا علىّ أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمّد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 58 ، مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) ملخصا.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 904 وقيل 909 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 19 مخطوط)

روى حديثا ينتهى سنده الى جابر بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).

ومنهم العلامة الشيخ حسن المقري الكاشي المتوفى سنة 854 في «المناقب» (المخطوط)

روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» - وفيه قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ :

ص: 229

ولكن حسبك أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 130 ط إسلامبول)

روى الحديث عن الخوارزمي بعين ما تقدّم عن (المناقب).

ومنهم العلامة المولوى السيد أبو محمّد الحسيني البصري المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 208 ط نول كشور)

روى الحديث عن (الينابيع) بعين ما تقدم.

الحديث السابع

رواه القوم :

منهم ابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 81 مخطوط)

روى حديثا رفعه الى ممدوح الباهلي (تقدم منا نقله في الفضائل الجامعة الحديث السادس والأربعين ج 4 ص 495)

وفيه : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم آخى بين المسلمين ثمّ قال يا علىّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «مقتل الحسين» (ص 48 و 49 ط الغرى)

روى الحديث عن مجدوح بن يزيد بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص 83 ط تبريز)

روى الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين).

ص: 230

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 24 ط الغرى)

روى الحديث من فضائل أحمد بن حنبل بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين)

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 57 ط اسلامبول)

روى الحديث عن عبد اللّه بن أحمد في زوائد المسند بعين ما تقدّم عن (مناقب ابن المغازلي) ملخصا.

الحديث الثامن

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «الأربعين حديثا» (ص 43 مخطوط)

روى عن يعلى بن مرة (تقدم نقله منا في ج 4 ص 177) وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : إنّما تركتك لنفسي أنت عندي بمنزلة هارون من موسى الا أنّه لا نبىّ بعدي.

ومنهم العلامة السيد ابو محمّد الحسيني البصري الهندي من علماء القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 214 ط نول كشور)

روى عن زيد بن ابى اوفى قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين أصحابه فقال لعلىّ : ما اخرتك إلّا لنفسي فأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

الحديث التاسع

رواه جماعة من اعلام القوم

ص: 231

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 86 ط اسلامبول)

روى حديثا مسندا عن على (تقدم نقله منا في ج 4 ص 160)

وفيه : قال. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أنت منّي بمنزلة شيث من آدم وبمنزلة سام من نوح وبمنزلة إسحاق من إبراهيم كما قال تعالى : ( وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ ) الآية وبمنزلة هارون من موسى وبمنزلة شمعون من عيسى ، الخبر

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 496 ط اسلامبول)

روى حديثا مسندا عن على (تقدم نقله منا في ج 4 ص 100)

وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

الحديث العاشر

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 111 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى حديثا عن ابن عبّاس (تقدم نقله منا في ج 4 ص 229) -

وفيه (قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ) ، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ احمد ضياء الدين الحنفي النقشبندى الخالدي الكمشخانوى المتوفى سنة 1311 في «راموز الأحاديث» (ص 168 ط قشله همايون بالاستانة)

ص: 232

روى الحديث عن الطبرانيّ عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن (منتخب كنز العمال).

الحديث الحادي عشر

رواه القوم

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 124 ط اسلامبول)

روى حديثا مسندا عن جندب بن جنادة (تقدم نقله منا في ج 4 ص 231) وفيه قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : يا علىّ مكانك منّي مكان هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

الحديث الثاني عشر

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 85 ط تبريز)

روى حديثا مسندا عن ابن عباس تقدم نقله منا في (ج 4 ص 245) وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في علىّ : هو منّى بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبىّ بعدي

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «ذيل اللئالى» (ص 65 ط لكنهو)

روى الحديث مسندا عن يحيى الخزّاز المقري بعين ما تقدّم (عن مناقب الخوارزمي).

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 55 ط إسلامبول)

ص: 233

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (المناقب) سندا ومتنا

الحديث الثالث عشر

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 90 ط تبريز)

روى حديثا مسندا (تقدم نقله في ج 4 ص 173) عن زيد بن أبى أوفى وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ عليه السلام : والذي بعثني بالحقّ ما اخرتك إلّا لنفسي وأنت منّى بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم الحافظ على بن الحسن بن هبة اللّه بن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 في «التاريخ» (على ما في منتخبه ج 6 ص 201 ط الترقي بدمشق)

روى الحديث عن ابى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي)

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 28 ط الغرى)

روى الحديث عن أحمد في الفضائل بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي) ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا

ومنهم العلامة السيد ابو محمّد الحسيني البصري الهندي من علماء القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 214 ط نول كشور)

روى الحديث عن زيد بن ابى اوفى وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي.

ص: 234

الباب الثاني : في قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : على منى مثل رأسى من بدني

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث ابن عباس

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمّد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد الفقيه الشافعي بقراءتي عليه قلت له : أخبركم أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي ، قال : حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري قال : حدّثنى أحمد بن محمّد بن زيد بن سليم مولى بنى هاشم قال : حدثني حسين الأشقر قال : حدثني قيس عن أبى هشام وليث عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى مثل رأسى من بدني

ص: 235

وقال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان أبو بكر بقراءتي عليه فأقرّ به قلت له : أخبركم أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد العلوىّ العدل قال : حدّثنا علىّ ابن عبد اللّه بن داهر قال : حدثنا الحسين بن أحمد البغدادي قال : حدّثنا عيسى بن مهران قال : حدّثنا حسين الأشقر قال : حدّثنا قيس عن أبى هاشم الرّمّانى.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه اوّلا سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله مثل رأسى : كرأسى.

ومنهم صاحب «نزل السائرين» (على ما في درر المناقب مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم اوّلا عن (مناقب ابن المغازلي)

ومنهم العلامة ابن شيرويه الديلمي المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (على ما في درر المناقب مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم اوّلا عن (مناقب ابن المغازلي)

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 89 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (اى الاسناد الذي سبق في كتابه) عن الحافظ ابى بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الاصبهانى هذا حدثني محمّد بن الحسن ، حدّثنى هشيم بن خلف ، حدّثنى أحمد بن محمّد بن يزيد بن مسلم مولى بنى هاشم ، حدثني حسين الأشقر ، حدّثنى قيس بن الرّبيع عن أبى هاشم وليث عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى بمنزلة الرأس من بدني.

وفي (ص 86 ط تبريز) قال :

وأخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرنى عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس ، أخبرنى أبو طالب الفضل الجعفري ، حدثني مردويه ، حدثني جدّى ، حدثنا محمّد بن الحسين ، حدثني هيثم بن خلف فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (مناقب

ص: 236

ابن المغازلي)

ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «الجامع الصغير» (ج 2 ص 140 ط مصر)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي)

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المكي الشافعي المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 75 ط مصر)

روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم أولا عن (مناقب الخوارزمي)

ومنهم العلامة المولى على بن حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ص 30)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي).

ومنهم العلامة المولى محمّد صالح الكشفى الحسيني الحنفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 88 ط بمبئى)

روى الحديث عن كتاب فردوس الأخبار والمودّات والصواعق عن ابن عباس بعين ما تقدّم اوّلا عن (مناقب الخوارزمي).

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 18 ط بولاق بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّي بمنزلة رأسي من بدني

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمّد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (المخطوط ص 28 و 43) قال

واخرج الخطيب عن البراء والديلمي عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما انّ النّبىصلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 237

قال : علىّ منّى بمنزلة رأسى من بدني.

ومنهم العلامة الشيخ محمّد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (ص 178)

روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن (فردوس الاخبار) ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 53 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي وموفق بن أحمد عن ابن عبّاس بعين ما تقدم أولا عن (مناقب ابن المغازلي)

وفي (ص 180 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدم أولا عن (مناقب الخوارزمي) وفي (ص 185 و 284 ، الطبع المذكور)

روى من طريق الديلمي عن ابن عباس ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : علىّ منّى بمنزلة رأسى من بدني.

وفي (ص 254 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم أخيرا

ومنهم العلامة الحمزاوى المتوفى سنة 1305 في «مشارق الأنوار في فوز اهل الاعتبار» (ص 91 ط الشرفية بمصر) قال :

أخرج الخطيب عن البزّاز والديلمي عن ابن عبّاس ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : على منّي بمنزلة رأسي من بدني

ومنهم العلامة المولوى السيد أبو محمّد الحسيني البصري المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 212 ط نول كشور)

روى الحديث من طريق السيد على الهمداني في مودّة القربى عن ابن عبّاس

ص: 238

بعين ما تقدّم اوّلا عن (مناقب الخوارزمي). ومن طريق الدّيلمي بعين ما تقدّم عن (فردوس الاخبار).

ومنهم العلامة الشبلنجي المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «نور الأبصار»(ص 73 ط مصر)

روى الحديث من طريق الدّيلمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن (فردوس الأخبار).

الحديث الثاني : حديث البرآء

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 7 ص 12 ط السعادة بمصر) ح 3475 قال :

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي ، أخبرنا جدّي أبو القاسم أيّوب بن يوسف بن أيّوب ، حدثنا عنبس بن إسماعيل ، حدثنا أيّوب بن مصعب الكوفي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البرآء عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : «علىّ منّى بمنزلة رأسى من بدني».

ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمّد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» المخطوط

روى بإسناده عن البرآء انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : علىّ منّى بمنزلة رأسى من جسدي - م

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في كتابه «ذخائر العقبى» (ص 63 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

ص: 239

عن البرآء بن عازب رضى اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ منّى بمنزلة رأسى من جسدي ، أخرجه الملّا في سيرته.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 162 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا من طريق الملّا في السيرة بعين ما تقدّم في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «جامع الصغير» (ج 2 ص 140 ح 5596)

روى الحديث عن طريق الخطيب عن البراء بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد»

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 972 في «الصواعق المحرقة» (ص 75 ط مصر)

روى الحديث من طريق الخطيب عن البراء بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد» ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 28 مخطوط)

روى الحديث من طريق الخطيب عن البراء بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد» ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 185 و 284 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدم عنه بلا واسطة

وفي (ص 204 ، الطبع المذكور)

روي الحديث من طريق الملا في سيرته بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى» ومنهم العلامة الحمزاوى المتوفى سنة 1303 في «مشارق الأنوار» (ص «ج 15»

ص: 240

91 ط الشرفية بمصر)

روى الحديث من طريق الخطيب عن البرآء بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد» ومنهم العلامة المولوى السيد ابو محمد الحسيني البصري المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 213)

روى الحديث من طريق الخطيب والملا بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد»

الحديث الثالث : حديث عبد اللّه بن مسعود

رواه جماعة من اعلام القوم منهم الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (مخطوط) قال :

عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ منّى مثل رأسى من بدني.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 236 ط اسلامبول)

روى الحديث عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «الفردوس»

القسم الثاني : حديث ابن مسعود

رواه القوم

ص: 241

منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 43) قال : واخرج ابن النّجار في تاريخه عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم. علىّ بن أبى طالب منّى كروحي في جسدي.

الباب الثالث : في ان اللّه تعالى خلق النبي صلی اللّه عليه وآله وعليا من نور واحد قبل ان يخلق آدم بآلاف عام

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام.

القسم الاول

اشارة

يشتمل على أحاديث

الحديث الاول

رواه جماعة من اعلام القوم

ص: 242

منهم الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني المتوفى سنة 241 في «فضائل الصحابة» (ص 205 مخطوط) قال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا أحمد ابن المقدام العجلي ، قال : حدثنا الفضيل بن عياض ، قال : حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال : سمعت حبيبي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : كنت أنا وعلى نورا بين يدي اللّه عزوجل قبل أن يخلق اللّه آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق اللّه آدم قسّم ذلك النور جزءين ، فجزء أنا وجزء على.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «المناقب»

روى حديثا مسندا ينتهى الى سلمان تقدّم نقله منا في «فصل صفات أمير المؤمنين على عليه السلام» (ج 4 ص 91)

ومنهم الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس» (باب الخاء ، مخطوط)

روى حديثا مسندا ينتهى الى سلمان تقدم نقله منا في «الموضع المتقدم»

ومنهم العلامة الخوارزمي المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 87 ط تبريز) قال:

وأخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدثني أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه ، حدّثنى أبو على محمّد بن أحمد العطشى ، حدّثنى أبو سعيد العدوى ، حدّثنى الحسن بن على ، حدّثنى أحمد بن المقدام العجلى ، حدثني أبو الأشعث ، حدّثنى الفضل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت حبيبي المصطفى محمّدا صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : «كنت أنا وعلىّ نورا بين يدي اللّه عزوجل مطيعا يسبّح اللّه ذلك النور ويقدّسه قبل أن يخلق آدم

ص: 243

بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق اللّه آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شيء واحد حتّى افترقنا في صلب عبد المطلب فجزء أنا وجزء علىّ بن أبى طالب عليه السلام» -.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 52 ط الغرى) قال :

قال أحمد في الفضائل : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن خالد ابن معدان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا إلّا أنّه قال «أربعة آلاف عام».

ومنهم الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه الشهير بابن ابى الحديد المعتزلي المتوفى سنة 655 في «شرح النهج» (ج 2 ص 450 ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في المسند ثمّ قال :

وذكره صاحب كتاب الفردوس وزاد فيه : ثمّ انتقلنا حتّى صرنا في صلب عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلىّ الوصيّة.

ومنهم العلامة الگنجى المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 176 ط الغرى) قال :

وأخبرنا أبو إسحاق الدمشقي ، أخبرنا أبو القاسم الحافظ ، أخبرنا ابو غالب ابن البناء ، أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا أبو على محمّد بن أحمد بن يحيى حدثنا أبو سعيد العدوى ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 164 طبع محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد»

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

ص: 244

أنبأني أبو طالب بن الحسين الخازن عن ناصر بن أبى المكارم إجازة قال : أنبأنا أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد إجازة إن لم يكن سماعا ح أنبأنى العزيز بن محمّد عن والده أبى القاسم بن أبي الفضل بن عبد الكريم إجازة قال : أخبرنا شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ شمس الدين أحمد بن محمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 235 ط القاهرة) قال : حدثنا أبو غالب ، أنبانا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو محمّد بن أحمد بن يحيى ، أنبانا أبو سعيد العدوى أنبانا أبو الأشعث ، حدّثنا الفضل بن عياض عن ثور عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : كنت أنا وعلىّ نورا يسبّح اللّه ويقدّسه قبل ان يخلق آدم بأربعة ألف عام.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 2 ص 229 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال ابن عساكر في تاريخه : أخبرنا أبو غالب ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو على محمّد بن أحمد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.

الحديث الثاني : حديث أبى ذر

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن

ص: 245

سليمان قال : حدثنا عبد اللّه بن محمّد العكبري قال : حدثنا عبد اللّه بن محمّد بن عنان الهروي قال : حدّثنا جابر بن سهل بن عمر بن حفص ، حدّثنا أبي عن الأعمش عن سالم ابى الجعد عن ابى ذر قال سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : كنت انا وعلى نورا عن يمين العرش يسبّح ذلك النور ويقدّسه قبل ان يخلق اللّه آدم باربعة عشر ألف عام فلم أزل انا وعلىّ في شيء واحد حتّى افترقنا في صلب عبد المطلب.

ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 10 ط ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي في «المناقب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 89 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن ابى ذر بعين ما تقدّم عنه في «المناقب»

الحديث الثالث : رواه القوم

منهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في كتابه «تجهيز الجيش» (ص 24)

روى عن احمد بن حنبل في «الفضائل والمسند» والدّيلمي في «فردوس الاخبار» عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال :

كنت وعلىّ نورا بين يدي الرحمن قبل ان يخلق عرشه بأربع عشر ألف عام فلم يزل بتمحض في النور حتّى إذا وصلنا الى حضرة العظيمة في ثمانين ألف سنة ثمّ خلق اللّه الخلائق من نورنا فنحن صنائع اللّه والخلق كلّهم صنائع لنا. -

ص: 246

القسم الثاني : ويشتمل على حديثين

الحديث الاول

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى 654 في «تذكرة الخواص» (ص 52 ط الغرى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : خلقت انا وعلى من نور وكنا عن يمين العرش قبل ان يخلق اللّه آدم بألفى عام ، فجعلنا نتقلب في أصلاب الرّجال الى عبد المطلب.

ومنهم العلامة المولى حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 107 مخطوط) قال :

نقل عن الدامغاني في «الأربعين» ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : خلقت أنا وعلى من نور واحد قبل ان يخلق اللّه آدم بألفى عام.

الحديث الثاني

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «المناقب» (مخطوط)

روى حديثا مسندا عن جابر بن عبد اللّه تقدم نقله منا في «فصل صفات امير المؤمنين» (ج 4 ص 92)

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي

ص: 247

البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 230 ط القاهرة) عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ان اللّه خلقني وخلق عليّا نورين بين يدي العرش نسبح اللّه ونقدّسه قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلمّا خلق اللّه آدم أسكننا في صلبه ثمّ نقلنا من صلب طيّب وبطن طاهر حتّى أسكننا في صلب إبراهيم ، ثمّ نقلنا من صلب إبراهيم إلى صلب طيّب وبطن طاهر حتّى أسكننا في صلب عبد المطلب ، ثمّ افترق النور في عبد المطلب فصار ثلثاه في عبد اللّه وثلثه في أبي طالب ثمّ اجتمع النور منّي ومن عليّ في فاطمة ، فالحسن والحسين نوران من نور ربّ العالمين.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحسيني الترمذي المتوفى بعد سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» ص 72 ط بمبئى)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «نزهة المجالس» بزيادة يسيرة.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادى الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 107 مخطوط)

روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس» ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 89 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدّم عنه في «المناقب»

القسم الثالث

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 176) قال :

أخبرنا إبراهيم بن بركات الخشوعي بمسجده الرّبوة من غوطة دمشق ،

ص: 248

أخبرنا الحافظ عليّ بن الحسن ، أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه ، أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد اللّه العدل ، أخبرنا أبو على الحسن بن صفوان ، حدثنا محمّد بن سهل العطّار ، حدّثنى أبو ذكوان ، حدّثنى حرب بن بيان الضرير من أهل قيسارية ، حدّثنى أحمد بن عمرو ، حدثنا أحمد بن عبد اللّه عن عبيد اللّه بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم خلق اللّه قضيبا من نور قبل ان يخلق الدّنيا بأربعين ألف عام فجعله امام العرش حتّى كان اوّل مبعثي فشقّ منه نصفا فخلق منه نبيّكم والنّصف الآخر عليّ بن أبي طالب قلت : هكذا أخرجه امام اهل الشّام عن امام أهل العراق كما سقناه وهو في كتابيهما.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 6 ص 377 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق ابى ذكوان بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» سندا ومتنا إلى قوله ألف عام ثمّ قال : خلقني من نصفه وخلق عليّا من نصفه.

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «ذيل اللئالى» (ص 60 ط لكنهو)

روى الحديث عن الخطيب في المؤتلف عن ابن عبّاس مرفوعا بعين ما تقدم عن «كفاية الطالب».

القسم الرابع

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص

ص: 249

69 المخطوط):

مما رواه ابن مسعود عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : دخلت يوما على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت يا رسول اللّه أرى الخلق لأتصل إليه ، فقال يا عبد اللّه ألج المخدع فولجت المخدع وعليّ رضي اللّه عنه يصلّي وهو يقول في سجوده وركوعه : اللّهمّ بحق محمّد عبدك اغفر للخاطئين من شيعتي فخرجت حتّى اخبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فرأيته وهو يصلّي وهو يقول : اللّهمّ بحق علي بن أبي طالب عبدك اغفر للخاطئين عن امّتي ، قال : فأخبرني من ذلك الخلع العظيم فأوجز النّبى عليه السلام في صلاته فقال : يا ابن مسعود أكفر بعد إيمان؟ فقلت : حاشا وكلّا يا رسول اللّه ولكني رأيت عليّا سأل بك ورأيتك تسأل اللّه به فلا أعلم أيّكم أفضل عند اللّه؟ قال : اجلس يا بن مسعود فجلست بين يديه فقال لي : اعلم أنّ اللّه خلقني وعليّا من نور عظيم قبل خلق الخلق الخلق بألفى عام إذ لا تسبيح ولا تقديس ففتق نوري فخلق منه السّماوات والأرض وأنا واللّه أجل من السّماوات والأرض وفتق نور عليّ بن أبي طالب فخلق منه العرش والكرسي وعليّ بن أبي طالب أفضل من العرش والكرسي وفتق نور الحسن فخلق منه اللّوح والقلم والحسن واللّه أجل من اللّوح والقلم وفتق نور الحسين وخلق منه الجنان والحور والحسين واللّه أجلّ من الجنان والحور ، ثمّ أظلمت المشارق والمغارب فشكت الملائكة إلى اللّه تعالى أن يكشف عنهم تلك الظلمة فتكلّم اللّه جلّ جلاله بكلمة فخلق روحا ثمّ تكلّم بكلمة فخلق من تلك الكلمة الأخرى نورا فأضاف النور إلى تلك الرّوح وأقامها أمام العرش فأزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة الزهراء يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول اللّه جلّ جلاله لي ولعلىّ : أدخلا الجنّة من شئتما وأدخلا النار من شئتما وذلك قوله عزوجل ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) فالكفّار من جحد نبوّتى والعنيد من جحد ولاية علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه وعترته والجنّة لشيعته ولمحبّيه -.

ص: 250

القسم الخامس

رواه القوم

منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم صدر الأئمة أبو المؤيد موفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 46 ط تبريز) قال :

وأنبأنى مهذبّ الأئمة هذا ، أخبرنى أبو القسم نصر بن محمّد بن علىّ بن زيرك القرى ، أخبرنى والدي أبو بكر محمّد قال : حدّثنا أبو على عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد النّيسابورى ، حدّثنى أحمد بن محمّد بن عبد اللّه البغدادي من حفظه بدينور ، حدّثنى محمّد جرير الطّبرى ، حدّثنى محمّد بن حميد الرّازى ، حدّثنا العلاء بن الحسين الهمداني ، حدّثنى ابو مخلف لوط بن يحيى الأزدى عن عبد اللّه بن عمر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقد سئل بأى لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج فقال : خاطبني بلغة علىّ بن ابى طالب عليه السلام فألهمنى ان قلت يا ربّ خاطبتني أنت ام علىّ؟ فقال يا احمد انا شيء لا كالأشياء لا أقاس بالنّاس ولا اوصف بالشبهات ، خلقتك من نوري وخلقت عليّا من نورك واطلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحبّ إليك من علىّ بن أبي طالب عليه السلام فخاطبتك بلسانه كما يطمئنّ قلبك.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 42 ط الغرى)

روى بعين ما تقدّم نقله عن كتابه «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 83 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق موفّق بن احمد الى شهردار بن شيرويه الديلمي بسنده عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «المناقب».

ص: 251

القسم السادس

الحديث الاول

رواه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي قال : حدثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن المهدي القسطي الواسطي إملاء ، قال : حدثنا أحمد بن عليّ القواريري الواسطي ، قال : حدثنا محمّد بن عبد اللّه بن ثابت قال : حدثنا محمّد بن مصطفى قال : حدثنا ابن الوليد عن سويد بن عبد العزيز عن ابى الزبير عن جابر بن عبد اللّه عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إن اللّه عزوجل انزل قطعة من نور فأسكنها في صلب آدم فساقها حتّى قسّمها جزءين فجعل جزءا في صلب عبد اللّه وجزءا في صلب أبي طالب فأخرجني نبيا وأخرج عليّا وصيّا.

الحديث الثاني

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 256 ط إسلامبول) قال :

عثمان رفعه : خلقت أنا وعلىّ من نور واحد قبل أن يخلق اللّه آدم بأربعة آلاف عام فلمّا خلق اللّه آدم ركّب ذلك النور في صلبه فلم يزل شيء واحد حتّى افترقنا في صلب عبد المطلب ففيّ النّبوة وفي عليّ الوصيّة.

ص: 252

ومنهم العلامة المعاصر السيد ابو محمد الحسيني المولوى المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 224 ط لكهنو)

روى الحديث نقلا عن «مودة القربى» بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودة».

الحديث الثالث

رواه القوم

منهم العلامة المولوى السيد أبو محمد الحسيني المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 224 ط لكهنو) قال :

نقلا عن مودّة القربى عن علىّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا علىّ خلقني اللّه وخلقك من نوره فلمّا خلق آدم عليه السلام أودع ذلك النور في صلبه فلم نزل أنا وأنت شيئا واحدا ثمّ افترقنا في صلب عبد المطلب ففىّ النبوّة والرسالة وفيك الوصيّة والامامة.

القسم السابع

اشارة

رواه القوم

منهم العلامة الشيخ عبد اللّه الحنفي الشهير بالاخوانيات المتوفى سنة 800 في «الرقائق» (ص 300 مخطوط) قال :

وعن أبى هريرة «رض» قال : كنّا جلوسا عند النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ أقبل عليّ رضي اللّه عنه فقال رسول اللّه : مرحبا بأخى وابن عمّى خلقت أنا وهو من نور واحد -.

ص: 253

الحديث الثاني

رواه القوم

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أنبأنى أبو اليمين عبد الصمد بن عبد الوهّاب بن عساكر الدّمشقى بمكّة شرّفها اللّه قال : أنبأنا المؤيّد بن محمّد بن علىّ الطوسي كتابة ، أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد الحوارى البيهقي ، أنبأنا الامام أبو الحسن علىّ بن أحمد الواحدي قال : أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن يوسف ، أنبأنا محمّد بن حامد بن الحرث التميمي ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا علىّ بن قدّامة عن ميسرة بن عبد اللّه عن عبد الكريم الجزري عن سعيد ابن جبير عن ابن عبّاس قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلىّ عليه السلام : خلقت أنا وأنت من نور اللّه تعالى.

الحديث الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 256 ط اسلامبول)

علىّ عليه السلام رفعه خلقت أنا وعلىّ من نور واحد.

ومنهم العلامة المعاصر السيد ابو محمد الحسيني المولوى المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 224 ط نول كشور)

روى الحديث مرفوعا بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

ص: 254

الحديث الرابع

رواه القوم

منهم العلامة ابو محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى المتوفى سنة 658 في كتابه «كفاية الطالب» (ص 176) قال :

أخبرنا عليّ بن أبي عبد اللّه المعروف بابن المقبر البغدادي بدمشق عن ابى الفضل محمّد الحافظ ، أخبرنا أبو نصر بن علىّ ، حدثنا أبو الحسن علىّ بن محمّد المؤدب ، حدثنا أبو الحسن الفارسي ، حدثنا أحمد بن سلمة النمري ، حدثنا ابو الفرج غلام فرج الواسطي ، حدثنا الحسن بن على عن مالك عن ابى سلمة عن ابى سعيد في حديث : خلقت أنا وعلىّ بن ابى طالب من نور واحد ، فساق الحديث إلى ان قال : فضل علىّ على سائر النّاس كفضل جبرئيل على سائر الملائكة ، قلت : هذا حديث حسن عال.

الباب الرابع : في ان الناس من شجر شتى والنبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى من شجرة واحدة

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على أحاديث

ص: 255

الحديث الاول

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ الحاكم أبو عبد اللّه محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 2 ص 241 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنى الحسين بن على التميمي ، ثنا أبو العباس أحمد بن محمّد ، ثنا هارون ابن حاتم ، أنبأ عبد الرحمن بن أبي حماد ، حدثني إسحاق بن يوسف عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلى : يا على الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ثمّ قرء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد - هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة 463 في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 1 ص 41 ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو علىّ الحسن بن أبى بكر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد ابن شاذان البزّاز ، أخبرنا عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدثنا ابن أبى العوام ، حدّثنا أبى ، حدّثنى عمرو بن عبد الغفار ، حدّثنا محمّد بن علىّ السلمى عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النّاس من شجر شتّى وأنا وعلىّ بن أبي طالب من شجرة واحدة.

ومنهم العلامة ابن شيرويه الديلمي المتوفى سنة 509 في «الفردوس» (مخطوط).

روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» «ج 16»

ص: 256

ومنهم العلامة اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 86 ط تبريز) قال :

وأخبرنى سيد الحفاظ شهردار بن شيروية بن شهردار الدّيلمى فيما كتب إلى من همدان ، أخبرنى الرئيس عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس البالي بهمدان إجازة أخبرنى الشريف أبو طالب الفضل بن محمّد الجعفري بأصبهان ، أخبرنى الحافظ أبو بكر ابن مردويه إجازة ، حدّثنى جدّى ، حدّثنى عبد اللّه بن إسحاق البغوي ، حدثني محمّد ابن أحمد بن أبى العوام ، حدثني أبى ، حدّثنى عمر بن عبد الغفار ، حدّثنى محمّد بن علىّ السلمى عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا وعلىّ من شجرة واحدة والنّاس من أشجار شتى.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن احمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 أورد في تفسيره المعروف «الجامع لأحكام القرآن» (ج 9 ص 283 ط القاهرة 1357 ه)

روى عن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلىّ رضي اللّه عنه : النّاس من شجرة شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنى أبو عبد اللّه قال : أخبرنا أبو الحسين النصيبي القاضي قال : حدثنا أبو بكر السبيعي الحلبي قال : حدثنا علىّ بن العباس القانعي قال : حدثنا هارون بن حاتم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 2 ص 241 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي الحنفي المتوفى

ص: 257

سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 29 ط مكتبة القضاء بمصر)

روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 100 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : الناس من شجر شتى وأنا وعليّ من شجرة واحدة ، رواه الطبراني في «الأوسط».

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 904 وقيل 909 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 185 المخطوط)

روى الحديث من طريق الثعلبي عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدم عن «المستدرك» ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق الطبراني في «الأوسط» عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المذكور في «الدر المنثور» (ج 4 ص 44 ط مصر)

روى الحديث من طريق الحاكم وابن مردويه عن جابر بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابن حجر المكي المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 121 ط المحمدية بمصر)

روى الحديث من طريق الطبراني في «الأوسط» عن جابر بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه

ص: 258

الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «الأربعين» (المخطوط)

روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 53 ط بمبئى)

روى الحديث بواسطة بحر المناقب عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

وفي (ص 88 ط بمبئى)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» وابن حجر في «الصواعق» عن جابر بن عبد اللّه. ومن طريق صاحب المودات عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 46 و 167 ط بولاق)

روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 29 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» والديلمي عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

وفي (ص 40 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 10 ط اسلامبول)

روى الحديث بواسطة مجمع الفوائد عن جابر بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

ص: 259

وفي (ص 179 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الديلمي والطبرانيّ في الأوسط نقلا عن الكنوز بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

وفي (ص 282 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن جابر بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 48 مخطوط)

روى الحديث من طريق الخوارزمي في «المناقب» وابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» بعين ما تقدم عن «المناقب».

ومنهم السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي مفتى مدينة المتوفى في أوائل المائة الرابع عشر في «مقاصد الطالب» (ص 11 ط گلزار حسينى بمبئى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

الحديث الثاني : حديث ابن عباس

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 32 ط القديم بمصر) قال :

روى عن ابن عبّاس قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النّاس من شجر شتى وأنا وعليّ من شجرة واحدة.

ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي المتوفى بعد سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 88 ط بمبئى بمطبعة محمدي)

روى الحديث من طريق صاحب الموّدات عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن

ص: 260

«منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 256 ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

الحديث الثالث : حديث عبد اللّه بن مسعود

رواه القوم

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 236 ط إسلامبول) قال :

عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا وعليّ من شجرة واحدة والناس من أشجار شتّى رواه صاحب الفردوس.

الحديث الرابع : حديث ابن عمر

رواه القوم :

منهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 462 ط القاهرة) قال :

روى عليّ بن هاشم عن صبّاح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن جميع ابن عناق عن ابن عمر أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : كان النّاس من شجر شتّى وكنت أنا وعليّ من شجرة واحدة.

ص: 261

القسم الثاني

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 178) قال :

أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدّمشقي بحلب ، أخبرنا محمّد ابن إسماعيل بن محمّد الطرسوسي ، أخبرنا أبو منصور محمّد بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطّبراني ، أخبرنا الحسين بن إدريس التّسترى ، حدّثنا أبو عثمان طالوت بن عباد الصيرفي البصري ، حدّثنا فضال بن جبير حدّثنا أبو امامة الباهلي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّ اللّه خلق الأنبياء من أشجار شتّى وخلقني وعليّا من شجرة واحدة فأنا أصلها وعليّ فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا ومن زاغ عنها هوى ، ولو انّ عبدا عبد اللّه بين الصّفا والمروة ألف عام ثمّ ألف عام ثمّ ألف ثمّ لم يدرك صحبتنا أكبّه اللّه على منخريه في النّار ثمّ تلا : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) - قلت - هذا حديث حسن عال رواه الطّبراني في معجمه كما أخرجناه سواه ورواه محدّث الشّام في كتابه بطرق شتّى ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 78 مخطوط) قال :

وبالاسناد يرفعه إلى ثمامة الباهلي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ اللّه خلقني وعليّا من شجرة واحدة فأنا أصلها وعليّ فرعها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا

ص: 262

ورقها فمن تمسّك بهذه الشّجرة دخل الجنّة وأمن من النّار -.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 4 ص 434 ط حيدرآباد الدكن) قال :

انبئت عن محمّد بن إسماعيل الطّرسوسى ، أخبرنا محمود الصّيرفي ، أخبرنا ابن فاذشاه ، انا الطّبراني ، ثنا الحسين بن إدريس التستري ، ثنا طالوت بن عباد ، ثنا فضال ، ثنا أبو أمامة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه خلق الأنبياء من أشجار شتّى وخلقني وعليّا من شجرة واحدة أنا أصلها وعليّ فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها فمن تعلق بغصن من أغصانه نجا.

وفي (ج 2 ص 226 ، الطبع المذكور)

روى الحديث أيضا.

وفي (ج 4 ص 354 ، الطبع المذكور) قال :

روى عمرو بن إسماعيل الهمداني عن أبى إسحاق السّبيعى في على عليه السلام وهو : مثل علىّ كشجرة أنا أصلها وعلىّ فرعها والحسن والحسين ثمرها والشّيعة ورقها.

ونعم ما قيل :

يا حبذا دوحة في الخلد نابتة *** ما مثلها نبتت في الخلد من شجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** والهاشميان سبطاه لها ثمر

والشيعة الورق الملتفّ بالثمر

ومنهم العلامة ابو الحسن على بن محمد بن عراق الكناني المصري المتوفى سنة 963 في «تنزيه الشريعة» (ج 1 ص 400 ط القاهرة) قال :

روى الحديث عن ابى امامة بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان».

ص: 263

القسم الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة الگنجى المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 278 ط الغرى) قال :

وأخبرنا المفتي ابو نصر بن هبة اللّه الشيرازي أخبرنا الحافظ علىّ بن عساكر ، أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أخبرنا اسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدى ، حدثنا عمر بن سنان ، حدثنا الحسن بن على أبو عبد الغنى الأزدى ، حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن مينا بن أبى مينا مولى عبد الرحمن ابن عوف عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال ألا تسألونى قبل أن يشوب الأحاديث الأباطيل قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلىّ لقاحها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها والشجرة أصلها في جنة عدن والأصل والفرع واللقاح والورق في الجنة (وأنشدنا) الشيخ أبو بكر بن فضل اللّه الحلبي الواعظ

يا حبذا دوحة في الخلد نابتة *** ما في الجنان لها شبه من الشجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** ثم اللقاح علىّ سيد البشر

والهاشميّان سبطاها لها ثمر *** والشيعة الورق الملتفّ بالثمر

هذا حديث رسول اللّه جاء به *** أهل الرواية في العالي من الخبر

إنى بحبهم أرجو النجاة غدا *** والفوز مع زمرة من أحسن الزمر

قلت : أخرجه محدث دمشق بطرق شتّى

القسم الرابع

رواه القوم

ص: 264

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 256 ط اسلامبول) قال :

في رواية عن ابن عبّاس خلق اللّه الأنبياء من أشجار شتّى وخلقني وعليّا من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلىّ فرعها والحسن والحسين أثمارها وأشياعنا أوراقها فمن تعلّق بها نجى ومن زاغ عنها هوى.

القسم الخامس

رواه القوم

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 245 ط اسلامبول) قال :

علىّ رفعه يا علىّ خلقت من شجرة وخلقت منها وأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ومحبّونا أوراقها فمن تعلّق بشيء منها أدخله اللّه الجنّة.

القسم السادس

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 6 ص 58 ط السعادة بمصر) ح 3088 قال :

أخبرنى أبو القاسم علىّ بن الحسن بن محمّد بن أبى عثمان الدقاق ، حدثنا محمّد ابن اسماعيل الورّاق ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن داود القطان - سنة إحدى عشرة وثلاثمائة - حدّثنا محمّد بن خلف المروزي ، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزي ، حدّثنا موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه. قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 265

«خلقت أنا وهارون بن عمران ، ويحيى بن زكريّا ، وعليّ بن أبي طالب ، من طينة واحدة».

ومنهم العلامة الگنجى المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 179 ط الغرى) قال :

أخبرنا يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدّمشقى بحلب والحافظ محمّد بن محمود ابن الحسن النّجار ببغداد ، والحافظ خالد بن يوسف النّابلسى بدمشق قالوا : أخبرنا الامام أبو اليمن زيد بن الحسن الكندىّ بدمشق ، أخبرنا القزّاز ، أخبرنا الحافظ أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب ، أخبرنى أبو القاسم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا -.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 408 ط إسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» -.

الباب الخامس : في ان اللّه اختار من اهل الأرض النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليا

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث ابن عباس

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد»

ص: 266

(ج 4 ص 196 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا : عبد الرزّاق عن معمر عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس : أنّ فاطمة قالت يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم زوجتني من رجل ليس له شيء ، قال : أما ترضين أنّ اللّه اختار من اهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك.

وأخبرنيه أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا : علىّ بن عمر الحافظ حدثنا : محمّد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب ، حدثنا : أحمد بن عبد اللّه بن زيد الهشيمي ، حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : معمر عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس لمّا زوج النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا فاطمة ، قالت : يا رسول اللّه زوجتني من عائل لا مال له؟ فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : أوما ترضين أن يكون اللّه اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك.

وفي (ج 4 ص 195 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا : أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن شاده المؤدّب - بأصبهان - وأخته امّ سلمة أسماء ، قالا : حدثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حبان - إملاء - حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن سلم الرازي ، حدثنا محمّد بن غيلان ، حدثنا أحمد بن صالح المقري عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : لمّا زوّج النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فاطمة من علىّ قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني من رجل فقير ليس له شيء؟ فقال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أما ترضين أن اللّه اختار من أهل الأرض رجلين ، أحدهما أبوك والآخر زوجك.

ومنهم العلامة ابو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 318) قال :

أخبرنا : جدّى أبو الفرج ، قال : حدثنا : أبو منصور القزاز أخبرنا : أبو بكر الخطيب ، أخبرنا : محمّد بن أحمد بن الشاكر المؤذّن ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن

ص: 267

حبّان فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ثم قال : وفي رواية : زوجتني من عائل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أولا.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في كتابه «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 14 طبع القاهرة) قال :

أبو الشيخ حدثنا : عبد الرحمن بن سلم الرازي ، حدثنا : محمود بن غيلان حدثنا : أحمد بن صالح المصري ، عن إبراهيم بن الحجاج ، عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال : لمّا زوّج النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فاطمة من علىّ قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني من رجل فقير ليس له شيء؟ فقال : أما ترضين أن اللّه اختار من أهل الأرض رجلين أنا وزوجك.

وفي (ج 2 ص 128 ط السعادة بمصر)

روى الحديث عن عبد الرزاق بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ بغداد»

ومنهم العلامة القاضي عبد الرحمن عضد الدين الإيجي المتوفى سنة 756 في «المواقف» (ج 2 ص 615) قال :

الثامن قوله عليه السلام لفاطمة : إن اللّه اطلع على أهل الأرض واختار منهم أباك فاتّخذه نبيّا ، ثمّ اطلع ثانية واختار منهم بعلك.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 112 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

عن ابن عباس قال : لما زوّج النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا فاطمة قالت فاطمة : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم زوجتني من رجل فقير ليس له شيء؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أفما ترضين يا فاطمة أن اللّه اختار من أهل الجنة رجلين : أحدهما أباك والآخر زوجك - رواه الطبرانيّ.

ص: 268

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 236 ط القاهرة)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ بغداد» وأسقط كلمة : فقير.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 39 ط القديم بمصر)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم ثالثا عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 101 طبع بمبئى) قال :

قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا فاطمة أما ترضين إن اللّه اطلع على أهل الأرض فاختار أباك وزوجك ، عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 32 مخطوط) قال :

أخرج الطبرانيّ في الكبير ، والخطيب عن ابن عبّاس ، فذكر الحديث بمثل ما تقدّم ثالثا عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة» (ص 421 ط اسلامبول) قال :

قال على : ولقد شكت فاطمة سلام اللّه عليها شنطنا من العيش وضيق الحال فقال لها : اما ترضين يا فاطمة إنّ اللّه اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، وجعل أحدهما أباك والآخر بعلك ، فأنا مختار اللّه لابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

وفي (ص 260 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ بغداد».

ص: 269

ومنهم العلامة الشيخ على المتقى حسام الدين الحنفي الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 95 ط مصر) قال :

عن ابن عباس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن إلهى عزوجل اختارني في ثلاثة من أهل بيتي على جميع امّتى أنا سيّد الثلاثة ، وسيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، اختارني وعلىّ بن أبى طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وجعفر بن أبي طالب ، كنا رقودا بالأبطح ليس منّا إلّا مسجى بثوبه علىّ عن يميني ، وجعفر عن يساري ، وحمزة عند رجلي ، فما نبّهنى من رقدتي الّا حفيف أجنحة الملائكة وبرد ذراع علىّ تحت خدّى فانتبهت من رقدتي وجبريل في ثلاثة أملاك ، فقال له بعض الأملاك الثلاثة : يا جبريل الى أىّ هؤلاء الأربعة أرسلت؟ فضربني برجله ، فقال : إلى هذا وهو سيّد ولد آدم فقال : من هذا يا جبريل؟ قال : محمّد بن عبد اللّه سيّد النبيّين ، وهذا عليّ بن أبي طالب ، وهذا حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء ، وهذا جعفر له جناحان يطير بهما في السماء حيث يشاء. يعقوب بن سفيان (خط كر).

الحديث الثاني : حديث ابى هريرة

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 129 ط حيدرآباد الدكن) قال :

«حدثنا» أبو بكر بن أبى دارم الحافظ ، ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أحمد بن سفيان الترمذي ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا أبو حفص الأبار ، ثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال : قالت فاطمة رضى اللّه عنها : يا رسول اللّه زوّجتنى من

ص: 270

عليّ بن أبي طالب وهو فقير لا مال له ، فقال : يا فاطمة أما ترضين أنّ اللّه عزوجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين : أحدهما أبوك والآخر بعلك.

الحديث الثالث : حديث على الهلالي

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 165 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن على بن على الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في شكاته الّتى قبض فيها فإذا فاطمة رضى اللّه عنها عند رأسه قال : فبكت حتّى ارتفع صوتها فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الّذى تبكيك؟ فقالت : أخشى الضّيعة بعدك فقال : يا حبيبتي أما علمت أن اللّه عزوجل اطلع الى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثمّ اطلع الى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك واوحى الىّ أن أنكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط أحدا قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا أنا خاتم النبيّين وأكرم النبيّين على اللّه وأحب المخلوقين إلى اللّه عزوجل وأنا أبوك ، ووصيّي خير الأوصياء وأحبّهم الى اللّه وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبّهم إلى اللّه وهو عمّك حمزة بن عبد المطلب وعمّ بعلك ، ومنّا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنّة حيث شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما والّذى بعثني بالحقّ خير منهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدى هذه الامة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطّعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث اللّه

ص: 271

عزوجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في اوّل الزّمان ويملا الدنيا عدلا كما ملئت جورا ، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكى فانّ اللّه عزوجل أرحم بك وأرأف عليك منّى وذلك لمكانك من قلبي وزوّجك اللّه زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعد لهم بالسوية وأبصرهم بالقضيّة ، وقد سألت ربّى عزوجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي ، قال علىّ رضي اللّه عنه : فلمّا قبض النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لم تبق فاطمة رضى اللّه عنها بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتّى ألحقها اللّه عزوجل به صلی اللّه عليه وآله وسلم. رواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط.

وفي (ج 8 ص 253 ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في الموضع السابق الى قوله : وأنا أحبّ المخلوقين إلى اللّه وأنا أبوك.

ومنهم الحافظ ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 42 ط مصر سنة 1285)

روى الحديث من طريق أبى موسى وأبى نعيم عن سفيان بن عيينة عن على بن علىّ الهلالي بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد» الى قوله : وأوحى الىّ أن أنكحك إيّاه.

الحديث الرابع : حديث عبد اللّه بن عامر

رواه القوم

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 232 ط اسلامبول) قال : «ج 17»

ص: 272

عن عبد اللّه بن عامر رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة : يا فاطمة أما ترضين إن اللّه عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار أباك وزوجك. رواه صاحب الفردوس

الحديث الخامس : حديث آخر مرسل

رواه القوم

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 5 ، مخطوط) قال :

قيل لما جاءت فاطمة عليها السلام إلى أبيها وهي باكية فقال لها ما يبكيك يا قرّة عيني لا أبكى اللّه عينيك؟ قالت : يا أبة إنّ نسوان قريش يعيرننى ويقولنّ إنّ أباك زوّجك بفقير لا مال له ، فقال لها : يا فاطمة اعلمي أنّ اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ، ثمّ اطلع اطلاعة ثانية فاختار منها بعلك وابن عمك ، ثمّ أمرنى أن أزوّجك منه ، أفلا ترضى أن تكوني زوجة من اختاره اللّه وجعله لك بعلا؟ فقالت عليها السلام : رضيت وفوق الرّضا يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ص: 273

الباب السادس : في ان عليا من النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم والنبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من على

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام.

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في مسنده (ج 4 ص 165 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا أسود بن عامر ، أنا شريك عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ منّى وأنا منه ولا يؤدّى عنّى إلّا أنا أو علىّ.

وفي (ج 4 ص 145 ، الطبع المذكور)

حدّثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا أبو أحمد ، ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.

وفي (ج 4 ص 145 ، الطبع المذكور)

حدّثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا شريك فذكر الحديث بعين ما تقدّم وزاد في آخر الحديث : قال شريك : قلت لأبي إسحاق : أنت أين سمعته

ص: 274

منه؟ قال : موضع كذا وكذا لا احفظه.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «المسند» سندا ومتنا ثمّ قال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدثني ابى قال : حدثنا يحيى بن ابى بكر وابن آدم يعنى يحيى قالا : حدثنا : إسرائيل عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة قال ابن آدم السلولي وكان قد شهد حجة الوداع قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى وأنا منه ولا يقضى عنى ديني إلّا أنا أو علىّ. قال ابن آدم : ولا يؤدّى إلّا أنا أو علىّ.

ومنهم الحافظ ابن ماجة القزويني المتوفى سنة 273 في «سنن المصطفى» (ج 1 ص 57 ط التازية بمصر) قال :

حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وسويد بن سعيد وإسماعيل بن موسى قالوا : ثنا شريك عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابو عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 169 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا إسماعيل بن موسى ، حدثنا شريك عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ منّى وأنا من علىّ ولا يؤدّى عنى إلّا أنا او علىّ.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 20 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا إسماعيل عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «الخصائص» (ص 19 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان قال : أخبرنا أبو إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «المسند» سندا ومتنا إلى قوله : علىّ منّى وأنا منه وزاد : قلت لأبي إسحاق

ص: 275

عن البزّار.

ومنهم العلامة الطبري المتوفى سنة 310 في «منتخب ذيل المذيل» (ص 67 ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثني إسماعيل بن موسى السدى قال أخبرنا شريك عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ» سندا ومتنا.

وقال : حدّثنا ابن حميد قال : حدثنا حكام عن عنبسة عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «المسند» سندا ومتنا. وقال : قالها في حجّة الوداع.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا : أبو الحسن محمّد بن محمّد بن مخلّد البزّاز بقراءتي عليه فأقرّ به قلت : حدّثكم أبو بكر أحمد بن عبيد اللّه بن الفضل بن سهل بن بيرى سنة أربع وتسعين وثلاث مائة قال : حدّثنى علىّ بن عبد اللّه بن نمير قال : حدّثنا أحمد بن سنان قال : حدّثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا شريك عن أبى إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم أوّلا عن «المسند» سندا ومتنا.

وقال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان الأزهرى قال : أخبرنا أبو حفص عمر ابن شاهين إذنا قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن العبّاس ، حدّثنا إسماعيل بن موسى بنت السدى قال : حدّثنا شريك ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «المسند» سندا ومتنا.

وقال : أخبرنا علىّ بن أحمد بن عبد اللّه بن شوذب قال : حدّثنا أبى قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفرانىّ قال : حدّثنا اسماعيل بن إسحاق القاضي قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدثنا شريك بن قيس عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : سمعت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ منّى وأنا منه.

ص: 276

وقال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان قال : أخبرنا محمّد بن المظفر بن موسى الحافظ قال : حدّثنا يوسف بن الضحاك قال : حدثنا اسماعيل بن موسى بن بنت السدى قال : حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ» سندا ومتنا.

وقال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان قال : أخبرنا محمّد بن المظفر بن موسى الحافظ إجازة قال : حدثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ قال : حدثنا سويد بن سعيد قال : حدثنا شريك عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلىّ : أنت منّى وانا منك ولا يؤدّى عنّى الّا أنا وأنت.

ومنهم الحافظ أحمد بن الحسين البغوي الشافعي المتوفى سنة 510 وقيل 515 في «مصابيح السنة» (ص 202)

روى الحديث عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ»

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 79 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنى : أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدثني : محمّد بن إسحاق قال : حدّثنا : يحيى بن أبى بكر ، حدثني : إسرائيل عن ابى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 471 ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصحاح»

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

ص: 277

أخبرنا الشيخ العدل الصالح رشيد الدين محمّد بن أبى القاسم بن عمر المقري البغدادي بقراءتي عليه قال : أنبأ الشيخ عبد اللطيف بن القسطى إجازة إن لم يكن سماعا وشيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمّد الشهروردي إجازة قالا : أنبا أبو زرعة طاهر بن أبى الفضل محمّد بن طاهر المقدسي ، أنبأ أبو منصور محمّد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومى القزويني ، أنبأ أبو طلحة القاسم بن أبى البدر الخطيب ، نبّأ أبو الحسين عليّ بن إبراهيم بن سلمة القطان ، نبّأ أبو عبد اللّه محمّد بن يزيد بن ماجة القزويني الحافظ قال : نبّأ ابو بكر بن أبى شيبة وسويد بن سعيد وإسماعيل بن موسى قالوا : نبّأ شريك عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

وقال : أنبأني الشيخ الامام العدل الثّقة تاج الدين عليّ بن الحبّ بن عبد اللّه ابن عثمان البغداديّ ره في شهور سنة إحدى وسبعين وستمائة قال : أنبأ الشيخ مجد الدين أبو سعد عبد اللّه بن عمر بن أحمد بن منصور الصفّار النيسابوري في كتابه الىّ منها قال : أنبأ جدّي الامام أبو نصر عبد الرحيم ابن الأستاذ الامام زين الإسلام أبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري إجازة قال : أنبأ الحافظ الامام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أنبأ أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيع الحافظ قال : نبّأ أبو العبّاس محمّد بن يعقوب قال : نبّأ محمّد بن إسحاق قال : نبّأ يحيى بن أبى بكر قال : نبّأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ منّي وأنا منه لا يقضي ديني إلّا أنا أو عليّ.

ومنهم العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تذكرة الحفاظ» (ج 2 ص 38) قال :

أخبرنا أحمد بن المؤيد ، أنا : الفتح بن عبد السلام ، أنا : هبة اللّه بن الحسين ، أنا : ابو الحسين بن النقور ، أنا : عيسى بن عليّ ، أنا : عبد اللّه بن محمّد البغوي ، أنا سويد بن سعيد ، أنا : شريك عن أبي إسحاق

ص: 278

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 195 ط الازهرية بمصر) قال :

أخبرنا : يحيى بن أبى منصور وجماعة ، قالوا : أنا أبو الفتوح محمّد بن علىّ الجلاجلى ، قال : أنا أبو القاسم هبة اللّه بن الحسين الحاسب ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، ثنا عيسى بن علىّ بن الجرّاح إملاء سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد ثنا سويد بن سعيد ، ثنا شريك عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المورخ أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 5 ص 213 وج 7 ص 356 ط القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

ثم قال : وزاد ابن ابى بكير : لا يقضى عنى ديني إلّا أنا أو علىّ.

وكذا رواه أحمد أيضا عن أبى أحمد الزبيري عن إسرائيل ، قال الامام أحمد وحدثناه الزبيري ثنا شريك عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة مثله.

وزاد في الموضع الاول : فقلت لأبي إسحاق : أين سمعت منه؟ قال : وقف علينا على فرس في مجلسنا في جبانة السبيع عن اسماعيل بن موسى عن شريك وابن ماجة عن أبى بكر بن ابى شيبة وسويد بن سعيد واسماعيل بن موسى ثلاثتهم عن شريك به.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه الحنفي الشهير بالاخوانيات المتوفى 800 في «الرقائق» (ص 303 مخطوط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا من علىّ وعلىّ منّى -.

ص: 279

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 564 ط الدّهلى)

روى الحديث عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري المتوفى سنة 822 في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 371 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ» ثمّ قال : رواه الترمذيّ ، والنسائي ، وابن ماجة.

وقال الترمذيّ : هذا حديث حسن صحيح.

ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي المتوفى سنة 902 في «المقاصد الحسنة» (ص 98 ط مكتبة الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ ، والنسائي ، وابن ماجة وغيرهم عن حبشي ابن جنادة بعين ما تقدّم عنهم.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 905 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 188 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 169 ط السعادة بمصر) قال :

أخرج الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى وأنا من علىّ.

ومنهم العلامة المذكور في «الجامع الصغير» حديث 5595

روى الحديث عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الشيخ على بن عبد العال المحقق الكركي المتوفى سنة 940

ص: 280

في «نفحات اللاهوت» (ص 19 ط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» الّا انّه ذكر بدل كلمة لا يؤدى لا يبلّغ.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 975 في «الصواعق المحرقة» (ص 73 ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد ، والترمذيّ ، والنسائي ، وابن ماجة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة المورخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان الدمشقي الشهير بالقرمانى المتوفى سنة 1019 في «اخبار الدول وآثار الاول» (ص 102 طبع بغداد).

روى الحديث عن طريق الترمذيّ ، والنسائي ، وابن ماجة بعين ما تقدّم عنهم.

ومنهم العلامة الشيخ ابو الصباح عبد الحي بن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1085 روى الحديث عن طريق الترمذيّ ، والنسائي ، وابن ماجة بعين ما تقدّم عنهم الى قوله : وأنا من علىّ.

ومنهم العلامة المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 98) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة المذكور في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 39) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ منّي وأنا من عليّ.

ص: 281

ومنهم العلامة الشيخ ابو الصلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1085 في «الشذرات الذهبية» (ص 55 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الترمذيّ ، والنسائي ، وابن ماجة بعين ما تقدّم عنهم الى قوله وانا من علىّ.

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 186)

روى الحديث الى قوله : وأنا من عليّ.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 173)

روى الحديث من طريق أحمد ، والترمذيّ ، والنسائي ، وابن ماجة بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 64 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ، وابن أبى شيبة ، والترمذيّ وصحّحه ، والنسائي ، وابن ماجة ، والبغوي ، والحافظ أبى بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم النبيل الضحاك ابن مخلّد الشيباني المشهور بابن أبى عاصم ، وابن قانع ، والطبرانيّ والباوردىّ عن حبشي بن جنادة السلوئى رضى اللّه عنه بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ»

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتى المتوفى سنة 1276 في «أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب» (ص 137 ط مصطفى الحلبي بمصر).

روى الحديث بعني ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في

ص: 282

«ينابيع المودة» (ص 54 ط إسلامبول)

روى الحديث عن المشكاة من طريق الترمذيّ ، واحمد ، وابن ماجة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

وفي (ص 180 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق المناوى بعين ما تقدّم عنه في «الكنوز»

وفي (ص 185 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن أحمد ، والترمذيّ والنسائي ، وابن ماجة عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عنهم.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخبرانى البريشى الشفشاوني المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عن «صحيحه»

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 2 ص 243 ط مصر)

روى الحديث عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدّم عن صحيح الترمذيّ».

ومنهم السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي مفتى المدينة المتوفى في القرن الرابع عشر في «مقاصد الطالب» (ص 11 ط گلزار حسنى بمبئى) قال وورد «اى عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم» عليّ منّي وأنا من عليّ.

ومنهم العلامة السيد ابو محمد الحسيني البصري الهندي من اعيان القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 218 ط نول كشور)

روى الحديث من طريق ابن ماجة بعين ما تقدّم عن «سننه»

وفي (ص 222 ط نول كشور)

ص: 283

روى الحديث بواسطة المشكاة عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني الحنفي في (أئمة الهدى) (ص 41 ط القاهرة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم.

الحديث الثاني : حديث ابى ذر

رواه القوم

منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في «مطالب السئول» (ص 18 ط طهران) قال :

وعن ابى ذر جندب بن جنادة المخصوص من رسول اللّه بقوله : ما أظلّت الخضراء وما أقلّت الغبراء أصدق من أبى ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، عليّ منّي وأنا من عليّ ولا يؤدّي عنّي الّا أنا أو عليّ الحديث.

القسم الثاني : ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث ابى رافع

رواه جماعة من اعلام القوم منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 68 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن ابى رافع قال : لمّا قتل علىّ أصحاب الالوية يوم احد قال : جبريل عليه السلام

ص: 284

يا رسول اللّه انّ هذه لهى المواساة فقال : له النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّه منّى وأنا منه فقال : جبريل عليه السلام : وأنا منكما يا رسول اللّه. أخرجه أحمد في المناقب.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 172 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى»

ومنهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ المتوفى سنة 537 في «ربيع الأبرار» (في باب الخير والصلاح ص 159 مخطوط) قال : هبط جبرئيل على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم (الى ان قال) قال جبرئيل : من هذا على البحر وهو فرس لرسول اللّه صلّى اللّه عليه الّذى يعجب الملائكة فرّيه قال : علىّ بن أبى طالب ، قال : إن هذه هي المواساة قال : يا جبرئيل إنّه منّى وأنا منه قال : وأنا منكما ، ها من هذا عن يمينك؟ قال : المقداد قال : انّ اللّه يحبّه ويأمرك بحبّه ، ها من هذا الّذى بين يديك ينفى عنك؟ قال : عمار ، قال : بشّر عمارا بالجنّة ، حرّمت النّار على عمار ، ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه.

ومنهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن ابى الحديد المعتزلي البغدادي المتوفى سنة 655 في شرح «نهج البلاغة» (ج 2 ص 236 ط القاهرة) قال :

قد جاء في الأخبار الصحيحة أنّه قال : يا جبرئيل إنّه منّى وأنا منه (أى على) فقال جبرئيل : وأنا منكما.

وفي (ج 2 ص 561 ، الطبع المذكور)

روى المحدّثون أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لمّا ارتث يوم احد قال النّاس : قتل محمّد رأته كتيبة من المشركين وهو صريع بين القتلى إلّا أنّه حىّ فصمدت له فقال لعلىّ عليه السلام : اكفني هذه فحمل عليه السلام وقتل رئيسها ثمّ صمدت كتيبة أخرى فقال : يا علىّ اكفني هذه فحمل عليها فهزمها وقتل رئيسها ثمّ صمدت كتيبة ثالثة فكذلك ، فكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعد ذلك يقول : قال لي جبرئيل : يا محمّد إنّ هذه

ص: 285

للمواساة فقلت : وما يمنعه وهو منّى وأنا منه فقال جبريل : وأنا منكما.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 114 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبرانى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» وقد سقط فيه كلمة : يوم احد.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 905 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (174 مخطوط)

نقل عن ابن الأثير في التاريخ :

قال : قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ يوم احد وقد فرّ من الزّحف من فرّ وقرّ مع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من قرّ : يا على اكفني امر هؤلاء فقال جبرئيل : انّما هذه المواساة فقال : هو منّى وانا منه فقال : انا منكما.

ومنهم العلامة ملا معين كاشفى المتوفى سنة 910 في «معارج النبوة» (الركن الرابع ص 107 ط لكنهو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح الديوان» وزاد سمعت قائلا يقول : لا فتى إلّا علىّ لا سيف إلّا ذو الفقار.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 52 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلّا انّه زاد في أولّ الحديث جملة : لمّا أقبلت على علىّ يوم احد أصحاب الألوية إلخ.

ومنهم أفضل الفضلاء شاه عبد الحق محدث الدهلوي المتوفى سنة 1052 في «مدارج النبوة» (ص 168 ط نول كشور في لكنهو)

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ص: 286

ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 55 ط اسلامبول) قال :

في المناقب عن ابى سعيد الخدري رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى وأنا منه وقال جبرئيل : أنا منكما.

وفي (ص 206 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الحديث الثاني : حديث جابر

رواه القوم

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 122 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى عن جابر قال : دخل علىّ رضى اللّه عنه على فاطمة رحمة اللّه عليها يوم احد فقال :

أفاطم هاك السيف غير ذميم *** فلست بر عديد ولا بلئيم

لعمري لقد أبليت في نصر أحمد *** ومرضاة ربّ بالعباد عليم

الى ان قال ، فقال جبرئيل : المواساة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّه منّى وقال جبريل عليه السلام : وأنا منكما. رواه البزّار.

ص: 287

القسم الثالث

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «مسنده» (ج 5 ص 356 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا ابن نمير ، حدّثنى أجلح الكندي عن عبد اللّه ابن بريدة عن أبيه بريدة قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعثين الى اليمن على أحدهما عليّ ابن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد : قال : إذا التقيتما فعلىّ على النّاس وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده قال : فلقينا بنى زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرّية فاصطفى علىّ امرأة من السّبى لنفسه ، قال بريدة : فكتب معى خالد بن الوليد إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يخبره بذلك ، فلمّا أتيت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم دفعت الكتاب فقرأ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت : يا رسول اللّه هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتنى أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا تقع في علىّ فانّه منّى وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

ومنهم الحافظ المذكور في «فضائل الصحابة» (ج 2 ص 249 ، مخطوط)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا. «ج 18»

ص: 288

ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 33 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي عن ابن الفضيل عن الأجلح ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا ، إلا أنّه ذكر بدل كلمة بنى زيد : بنى زبيد ، وبدل كلمة ظهر : ظفر ، وبدل قوله : فكتب معى خالد إلخ : وكتب بذلك خالد بن الوليد الى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وأمرني أن أنال منه فدفعت الكتاب اليه ونلت من علىّ عليه السلام فتغيّر وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وقال : لا تبغضنّ يا بريدة لي عليّا ، فانّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، قال : حدثنا أبو الحسين بن محمّد بن المظفّر بن عيسى الحافظ إذنا قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنى الأجلح عن ابن بريد عن أبيه أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال له يا بريد لا تبغض عليّا إنّ عليّا منّي وأنا منه.

ومنهم العلامة عبد الحميد بن هبة اللّه الشهير بابن ابى الحديد المدائني المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 450 ط مصر) قال :

بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خالد بن الوليد في سريّة وبعث عليّا عليه السلام في سريّة أخرى ، وكلاهما الى اليمن وقال : ان اجتمعتما فعلىّ على الناس وان افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده ، فاجتمعا وأغارا وسبيا نساء وأخذا أموالا وقتلا ناسا ، وأخذ علىّ جارية فاختصّها لنفسه ، فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي : اسبقوا لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فاذكروا له كذا واذكروا له كذا لأمور عدّدها على علىّ فسبقوا إليه ، فجاء واحد من جانبه فقال : إنّ عليّا فعل كذا

ص: 289

فأعرض عنه ، فجاء الآخر من الجانب الآخر فقال : انّ عليّا فعل كذا ، فاعرض عنه ، فجاء بريد الأسلمى فقال : يا رسول اللّه إنّ عليّا فعل ذلك فأخذ جارية لنفسه فغضب صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى احمرّ وجهه ، وقال : دعوا لي عليّا يكرّرها ، إنّ عليّا منّي وأنا من عليّ وإنّ حظّه من الخمس اكثر ممّا أخذ ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي ، رواه أبو عبد اللّه في «المسند» غير مرّة ، ورواه في كتاب فضائل عليّ ما رواه اكثر المحدّثين.

ومنهم العلامة محب الدين احمد بن عبد اللّه الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وفي رواية إنّه قال له النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا تقع في عليّ فانّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي ، خرّجهما أحمد.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 195 ط مصر) قال :

وقال الأجلح الكندي عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يا بريدة لا تقعن في عليّ فانّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة 749 في «المنتخب من صحيح البخاري ومسلم» (ص 217 ، المخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن بريدة بعين ما تقدّم عن (المسند).

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 242 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 127 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

ص: 290

روى الحديث من طريق أحمد عن بريدة بعين ما تقدّم عن المسند ، وعن البزّار ، والترمذي باختصار.

ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمود بن أحمد العيني الحنفي المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 16 ص 214 ط مكتبة المنيرية بمصر) قال :

وأخرج أبو القاسم إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم البصري في «فضائل الصحابة» حديثا طويلا عن بريدة وفيه : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لي : لا تقع في عليّ فانّ عليّا منّي وأنا منه.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 58 المخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 272 ط اسلامبول) قال :

أخرج الطبراني عن بريدة الأسلمي قال : قال لي خالد بن الوليد فأخبر النّبي ما صنع عليّ فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول اللّه في منزله وأصحابه في بابه ، قالوا : ما الخبر؟ قلت خيرا فتح اللّه على المسلمين ، فقالوا : ما أقدمك؟ قلت : جارية أخذها عليّ من الخمس جئت لأخبره قالوا : فأخبره فأنّه يسقط عليّا من عينه والنّبي يسمع فخرج مغضبا ، فقال : ما بال أقوام يبغضون عليّا ، ومن أبغض عليّا فقد أبغضني ، ومن فارق عليّا فقد فارقني ، إنّ عليّا منّي وأنا من عليّ خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ذريّة بعضها من بعض ، يا بريدة أما علمت أنّ لعليّ أكثر من الجارية التّي أخذها عليّ ، وإنّه وليّكم من بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني البيروتى من مشايخنا في الرواية

ص: 291

المتوفى سنة 1350 في «المنتخب من صحيح البخاري ومسلم» (ص 217 ، المخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن بريدة بعين ما تقدّم عنه في (المسند).

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي الحضرمي من مشايخنا في الرواية في «القول الفصل» (ج 2 ص 15 ط جاوا) قال :

وقد أخرجه الحاكم في المستدرك بنحو لفظ أحمد وصححه الذهبي ، وفي حديث بريدة الأسلمى رضى اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال له : لا تقع في علىّ فانّه منّى وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي ، وإنّه منّى وأنا منه وهو وليكم بعدي ، ولهذا الحديث طرق كثيرة رجال بعضها ثقاة.

الحديث الثاني : حديث عمران بن حصين

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ أبو داود الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود البصري المتوفى سنة 204 في (المسند) (ص 111 حديث 829 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو داود قال : حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، حدثنا يزيد الرشك عن مطرف بن عبد اللّه بن الشخير عن عمران بن حصين أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث عليّا في جيش فرأوا منه شيئا فأنكروه ، فاتفق نفر أربعة وتعاقدوا أن يخبروا النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم بما صنع على ، قال عمران : وكنا إذا قدمنا من سفر لم نأت أهلنا حتّى نأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وننظر اليه ، فجاء النفر الأربعة فقام أحدهم فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليّا صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الثاني فقال : مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الثالث فقال : مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الرابع فقال : مثل ذلك ، فقال

ص: 292

رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما لهم ولعلىّ إن عليّا منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المناقب» (مخطوط) قال :حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدثني أبى قال : حدثنا عبد الرزاق ، وعفان المعنى وهذا حديث عبد الرزّاق ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، قال : حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد اللّه عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم سريّة ، وامّر عليهم علىّ بن أبي طالب عليه السلام ، الى ان قال : وكنا إذا قدمنا من سفر بد أنا برسول اللّه فسلمنا عليه قال : فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال : يا رسول اللّه إن عليّا فعل كذا وكذا ، فاعرض عنه ، ثمّ قام الثاني ، فقال : يا رسول اللّه إن عليّا فعل كذا وكذا ، فاعرض عنه ، ثمّ قام الثالث ، فقال : يا رسول اللّه ان عليّا فعل كذا وكذا ، فاعرض عنه ثمّ قام الرابع فقال : يا رسول اللّه ان عليّا فعل كذا وكذا ، قال : فاقبل رسول اللّه على الرابع وقد تغيّر وجهه ، فقال : دعوا عليّا ، دعوا عليّا ، ان عليّا منّى وأنا منه وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن الترمذي المتوفى سنة 279 في صحيحه (ج 13 ص 164 ط الصادي بمصر) قال :

حدثنا قتيبة ، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف ابن عبد اللّه عن عمران بن حصين ، قال ، بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جيشا الى ان قال فقام احد الأربعة وقال : يا رسول اللّه الم تر اى علىّ بن ابى طالب صنع كذا وكذا ، فاعرض عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ثمّ قام الثاني ، فقال مثل مقالته ، فاعرض عنه ، ثمّ قام الثالث ، فقال مثل مقالته ، فاعرض عنه ، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فاقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم والغضب يعرف في وجهه ، فقال : ما تريدون من على ، ما تريدون من على ، ما تريدون من على إن عليّا منّى وأنا منه وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم الحافظ ابو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة

ص: 293

303 في «الخصائص» (ص 33 ط التقدم بمصر) قال :

قال : أخبرنا شعيب قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا الّا انّه ذكر بدل كلمة جهّز ، بعث ، وبدل كلمة مثل مقالته ، مثل ذلك ، وبدل كلمة يعرف : يبصر ، وذكر قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما تريدون من علىّ مرّة واحدة.

وفي (ص 26 ، الطبع المذكور) قال :

حدثنا بشر بن هلال عن جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد اللّه عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن عليّا منّي وأنا منه وولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 110 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ ، حدثني أبى ومحمّد بن نعيم قالا : ثنا قتيبة بن سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدّم اوّلا عن «الخصائص» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة ابو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 199)

روى الحديث عن عمران بن حصين بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد» وذكر قوله : دعوا عليا مرّة واحدة.

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 6 ص 294 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدّد ، ح ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا بشر بن هلال ، وعبد السلام بن عمر ، قالوا :

ص: 294

ثنا جعفر بن سليمان ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ» سندا ومتنا.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن يحيى قال : حدّثنا علىّ بن الحسين البزّاز. وموسى بن محمّد البجلي ، قالا : حدّثنا جعفر ابن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد اللّه عن عمران بن الحصين إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ما تريدون من علىّ؟ إنّ عليّا منّي وأنا منه وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

وقال : كتب إلىّ محمّد بن على بن الحسين العلوي ره يخبرني : انّ أبا الحسن أحمد ابن محمّد بن عمران أخبرهم : حدثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو الربيع الزهراني ، حدّثنا يزيد الرشك عن مظفّر بن عبد اللّه عن عمران الحصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهرداد الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس» المخطوط قال :

عن عمران بن حصين عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ منّى وأنا منه وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة البغوي المتوفى سنة 510 وقيل 516 في «مصابيح السنة» (ص 202 ط الخيرية بمصر) قال :

عن عمران بن حصين رضى اللّه عنه أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إن عليّا منّى وأنا منه وهو ولى كل مؤمن.

ومنهم الحافظ ابو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 535 في «الجمع بين الصحاح» (ص 458 مخطوط)

روى الحديث من طريق أبى داود في سننه ، ومن طريق الترمذيّ في سننه ملخصا إلى أن قال ثم أقبل عليهم والغضب يعرف في وجهه فقال : ما تريدون من على؟

ص: 295

إن عليّا منّى وأنا منه.

ومنهم العلامة الخوارزمي المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 92 ط تبريز) قال:

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا قال : أخبرنى محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثنى أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ ، حدّثنى أبى ، ومحمّد بن نعيم قالا : حدّثنا قتيبة بن سعيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «الخصائص» سندا ومتنا إلّا انّه ذكر بدل قوله كلّ مؤمن بعدي : كلّ مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 470 ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن الترمذيّ سندا ومتنا.

ومنهم العلامة عز الدين ابى الحسن على بن محمد بن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 27 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأ إبراهيم بن محمّد وغير واحد باسنادهم الى أبى عيسى الترمذي ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشهير سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 42 ط الغرى) قال :

روى الحديث من طريق الترمذي عن عمران بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه البغدادي الشهير بابن ابى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح النهج» (ج 4 ص 321 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : هذا منّى وأنا منه.

ص: 296

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 68 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن عمران بن حصين رضي اللّه عنه إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إن عليّا منّى وأنا منه وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي ، أخرجه أحمد والترمذي ، وأبو حاتم.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنى الشيخ الامام نجم الدين عثمان بن الموفّق الأوكانى بقراءتي عليه باسفراين في أواخر شهر جمادى الأخرى سنة خمس وسبعين وستّمائة ، بروايته عن والدي شيخ شيوخ الإسلام سلطان الأولياء سعد الحقّ والدين قدوة الواعظين والعارفين محمّد بن المؤيد بن أبي بكر الحموينى تغمدّه اللّه بغفرانه إجازة بروايته ، عن شيخ الإسلام نجم الحقّ والدين أبى الحباب أحمد بن عمر بن محمّد بن عبد اللّه الصوفي الحيوقى المعروف بكرى رضوان اللّه عليه إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أنبأ محمّد بن عمر بن علىّ الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور ، أنبأ أبو العبّاس أحمد بن أبي الفضل السقائى ، أنبأ أبو سعيد محمّد بن طلحة الجنابذي ، قال : نبّأ الامام أبو بكر أحمد بن محمّد المفتي ، نبّأ ابن شاهين نبّأ أبو القاسم البغوي ، نبّأ أبو الربيع الزهراني ، نبّأ جعفر بن سليمان ، نبّأ يزيد الرّشك عن مطرف بن عبد اللّه عن عمران بن حصين أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : علىّ منّي وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي

ومنهم الحافظ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (ج 3 ص 110 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند والمتن.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 196 ط الازهرية بمصر)

ص: 297

روى الحديث بعين ما تقدّم بأدنى تفاوت إلى ان قال : ما تريدون من علىّ ، علىّ منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 79 ط القضاء بمصر)

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى وأنا منه ، وهو ولى كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم الحافظ المورخ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 344 ط المطبعة السعادة بمصر) قال :

قال الامام أحمد حدّثنا عبد الرزّاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد» سندا ومتنا ثمّ قال :

وقد رواه الترمذيّ والنسائي ، عن قتيبة عن جعفر بن سليمان.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي المتوفى في القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 564 ط بمبئى) قال :

عن عمران بن حصين انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إنّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو ولىّ كل مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني الشافعي المتوفى سنة 852 في «الاصابة» (ج 2 ص 503 ط مطبعة مصطفى محمّد بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» وذكر أنّ إسناده قوىّ.

ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في كتابه (ج 16 ص 214 ط مكتبة المنيرية بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن عمران بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه»

ص: 298

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «الخصائص» (ص 18 ط التقدم بمصر) قال :

حدثنا بشر بن هلال عن جعفر بن سليمان عن يزيد الرّشك عن مطرف بن عبد اللّه عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ عليّا منّى وأنا منه ، وولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط الميمنية بمصر) قال :

أخرج الترمذي والحاكم عن عمران بن حصين ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ما تريدون من علىّ ما تريدون من على ما تريدون من عليّ إن عليّا منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 51 ط الميمنية بمصر) قال :

عن عمران بن حصين في حديث فقال : ما تريدون من علىّ ، علىّ منّى وأنا. من علىّ ، وعلىّ ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

وفي (ج 5 ص 30 ، الطبع المذكور) قال :

قال صلی اللّه عليه وآله وسلم ما تريدون من علىّ ، ما تريدون من علىّ ، ما تريدون من علىّ ، إنّ عليّا منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «الأربعين حديثا» (ص 12 ، المخطوط)

روى الحديث عن عمران بن حصين بمثل ما تقدم عن «مسند الطيالسي» الى

ص: 299

قوله : صنع كذا وكذا ، ثمّ قال : فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يعرف الغضب في وجهه فقال : ما تريدون من على ، علىّ منّى وأنا منه ، وعلىّ ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى الشافعي المتوفى بعد سنة 1024 في «شرح الارجوزة» (ص 293 مخطوط) قال :

وفي الترمذي عن عمران بن حصين ، إن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إنّ عليّا منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 41 ط بولاق بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ عليّا منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن.

وفي (ص 98 ، الطبع المذكور) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن (طيا) ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 178 ط مصر) قال :

وأخرج الترمذي ، والحاكم عن عمران بن حصين ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ما تريدون من علىّ؟ ما تريدون من علىّ؟ ما تريدون من علىّ؟ إن عليّا منى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي من علماء القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 59 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذيّ ، والحاكم بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» ثمّ قال :

ولفظه عند أحمد عن عمران بن الحصين مرفوعا دعوا عليّا ، دعوا عليّا ، دعوا عليّا ، انّ عليّا منّى وأنا منه وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ص: 300

وقال في (ص 59) قال :

وعند ابن أبي شيبة بسند صحيح عنه مرفوعا علىّ منّى وأنا من عليّ ، وعليّ ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 177) قال :

أخرج الترمذي ، والحاكم عن عمران بن حصين ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ما تريدون من علىّ؟ ما تريدون من علىّ؟ ما تريدون من علىّ؟ إنّ عليّا منّى وأنا منه ، وهو ولىّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 53 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن عمران بعين ما تقدّم عن «صحيحه» وذكر بعد قوله ما تريدون من علىّ : قالها أربعا.

وفي (ص 155 وص 180 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق المناوى بعين ما تقدّم عنه ثانيا في «الكنوز».

وفي (ص 179 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق المناوى بعين ما تقدّم عنه اوّلا في «الكنوز».

وفي (ص 206 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن عمران بعين ما تقدّم ثانيا عن «الكنوز».

وفي (ص 284 الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الترمذي والحاكم عن عمران بن حصين بعين ما تقدّم عنهم ملخصا.

وفي (ص 54 ، الطبع المذكور)

روى الحديث بواسطة المشكاة عن الترمذيّ بعين ما تقدّم عن «المشكاة.

ص: 301

وفي (ص 234 ؛ الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن عمران بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوني المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن عمران بن الحصين بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الشرف المؤبد» (ص 58 ط مصر) قال :

عن عمران بن حصين رضى اللّه عنه انّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال ما تريدون من علىّ ان عليّا منّي وأنا من عليّ ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة المذكور في «الفتح الكبير» (ج 3 ص 88 ط مصر)

روى فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «الشرف المؤبّد»

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 122 مخطوط) قال : روى ابن المغازلىّ حديث علىّ منّى وأنا من علىّ عن عمران بن حصين بطرق متعدّدة.

وروى ابن المغازلىّ ، وابن شيرويه عن ابن عبّاس مثله.

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي الحضرمي في «القول الفصل» (ج 2 ص 15 ط جاوه)

روى الحديث عن الحاكم من قوله فاقبل عليه رسول اللّه إلخ بعين ما تقدّم عن

ص: 302

«المستدرك».

ومنهم العلامة السيد ابو محمد الحسيني البصري الهندي من اعيان أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 216 ط كلكتة) قال :

حديث علىّ منّى وأنا منه من المتواترات ثمّ روى الحديث من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

وفي (ص 219 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه في «المشكاة»

القسم الرابع

وهو حديث واحد

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 37 ط تبريز) قال :

أنبأنى أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني بهذا ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الحافظ ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه ، أنباني ابن عبد اللّه ، أخبرنى أبو القسم عيسى بن علىّ بن عيسى بن داود الجراح ، أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، وأنبأنى الامام صدر الحفاظ ابو العلاء الحسن بن أحمد العطّار الهمداني ، أخبرنى الحسن بن أحمد المقري ، حدّثنى أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثنى محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا بهلول بن إسحاق ، حدّثنا سعيد بن منصور حدّثنا الدّراوردى عن العلاء بن عبد الرّحمن عن أبيه عن ابن عبد خير عن علىّ عليه السلام قال : اهدى إلى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قنو موز فجعل يقشر الموز ويجعلها في فمي فقال له قائل : يا رسول اللّه انّك تحب عليا

ص: 303

قال : أو ما علمت أنّ عليّا منّى وأنا منه.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 36 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن (المناقب) بالسند الثاني المذكور فيه.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أنبأنى الرشيد محمّد بن أبى القاسم عن الشيخ محيي الدّين يوسف بن أبى الفرج عبد الرحمن بن علىّ بن الجوزي إجازة ، عن ناصر بن أبى المكارم عن الامام الموفّق ابن أحمد المكي إجازة ، قال أخبرنى الامام صدر الحافظ الحسن بن أحمد العطار الهمداني ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي»

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 79 ط الغرى)

روى الحديث عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «الأربعين حديثا»

روى الحديث عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 54 ط إسلامبول)

روى الحديث عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة السيد أبى محمد الحسيني البصري الهندي من أعيان أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 219 ط لكنهو)

روى الحديث عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ص: 304

القسم الخامس

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث زيد

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «مسنده» (ج 5 ص 204 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا أحمد بن عبد الملك ، ثنا محمّد بن سلمة عن محمّد ابن إسحاق عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط عن محمّد بن أسامة عن أبيه في حديث قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أما أنت يا عليّ فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت منّي.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 36 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن بكار الحراني قال : أخبرنا محمّد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط عن محمّد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أما أنت يا عليّ فختني وأبو ولدي أنت منّي وأنا منك.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا علىّ بن عمر قال : حدّثنى أبي قال : حدّثنا أبى قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني العدل قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن البرّا انّ معافى ابن سليمان حدّثهم ، حدّثنا محمّد بن سلمة عن محمّد بن إسحاق عن يزيد بن عبد اللّه بن

ص: 305

قسط عن محمّد بن أسامة بن زيد عن أبيه انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أمّا أنت يا علىّ فختني وأبو ولدي وأنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 43 مخطوط) قال :

واخرج أحمد ، والبغوي ، والطبرانيّ ، والحاكم ، والضياء عن محمّد بن أسامة ابن زيد عن أبيه رضى اللّه عنه انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ أما أنت يا علىّ فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت منّى.

ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتى المتوفى سنة 1350 في كتابه «الفتح الكبير» (ج 1 ص 251 ط مصر).

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في حديث لعلىّ : أمّا أنت يا علىّ فختني وأبو ولديّ وأنا منك وأنت منّى.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن سوده الادريسى المغربي المعاصر خطيب الحرم في «رفع اللبس والشبهات» في حديث قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلّى : أمّا أنت يا علىّ فأنت ختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت منّى ، الحديث.

الحديث الثاني : حديث هبيرة بن بريم عن على

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في كتاب «المسند» (ج 1 ص 98 ط الميمنية بمصر) قال : حدّثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا إسرائيل ، عن أبى إسحاق

ص: 306

عن هاني بن هاني ، وهبيرة بن بريم عن علىّ رضى اللّه عنه قال في حديث : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أمّا أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي ، وأمّا أنت يا علىّ فمنّى وأنا منك.

وفي (ج 1 ص 108 ، الطبع المذكور) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا أسود يعنى ابن عامر ، أنبأنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن هاني بن هاني عن على رضى اللّه عنه قال : أتيت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم وجعفر وزيد قال : فقال لزيد : أنت مولاي فخجل قال : وقال لجعفر : أنت أشبهت خلقي وخلقي قال : فخجل وراء زيد قال وقال لي : أنت منّى وأنا منك قال : فخجلت وراء زيد.

وفي (ج 1 ص 115 ، الطبع المذكور) قال :

حدّثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا حجّاج ، ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه (أولا).

ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 19 ط التقدم بمصر) قال :

روى القاسم بن يزيد المخزومي عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن هبيرة بن مريم وهاني بن هاني عن علىّ في حديث قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 120 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو العباس محمّد بن أحمد المحبوبى ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا عبد اللّه ابن موسى ، أنبا إسرائيل عن أبى إسحاق عن هبيرة بن بريم وهاني بن هاني عن على رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي وقال لزيد : أنت

ص: 307

أخونا ومولانا : وقال لي : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 140 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدثنا أحمد بن داود بن توبة ، حدثنا عباد بن موسى ، حدّثنا إسماعيل بن جعفر ، حدّثنا إسرائيل عن أبى إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا الشيخ العالم الزاهد عماد الدين عبد الحافظ بن الشيخ بدران بن شبل ابن طرحان المقدسي بقراءتي عليه بمدينة نابلس قال : قلت له أخبرك القاضي جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد بن أبى الفضل الأنصارىّ الخرستانى إجازة ، فأقرّ به بروايته عن الامام فقيه الحرم كمال الدين أبى عبد اللّه محمّد بن الفضل الصّاعدى الغرابورى إجازة ، قال : أنبأ الامام الحافظ شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين ابن علىّ البيهقي ، قال : أنبأ أبو علىّ الحسين بن محمّد الرودبارى قال : نبأ أبو محمّد عبد اللّه بن عمر بن شوذب الواسطي ، قال : نبّأ شعيب بن أيّوب قال : نبّأ عبد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن هاني بن هاني عن علىّ عليه السلام قال : أتينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا وجعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة فقال لزيد : أنت أخونا ومولانا فخجل ، ثمّ قال لجعفر : أنت أشبهت خلقي وخلقي فخجل وراء خجل زيد ، ثمّ قال لي : أنت منّى وأنا منك فخجلت وراء خجل جعفر.

ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 120 ط حيدرآباد الدكن).

ص: 308

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 على ما قيل في «نظم درر السمطين» (ص 98 مطبعة القضاء) قال :

وعن على (رضي اللّه عنه) قال : أتينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا وجعفر وزيد فقلنا : ألا تحدثنا عنا فنعلم فقال لزيد : أنت أخونا ومولانا فخجل ثمّ قال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي فخجل وراى خجل زيد ثمّ قال لي : أنت منّى وأنا منك فخجلت وراى خجل زيد وجعفر.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في كتابه «البداية والنهاية» (طبع مصر ج 4 ص 234) قال :

وقال النّبى لعلىّ : أنت منّى وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي.

وفي (ج 8 ص 43 ، الطبع المذكور)

روى الحديث مفصّلا إلى ان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ رضى اللّه عنه : أنت منّى وأنا منك وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي.

الحديث الثالث : حديث حسن بن على

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 55) قال :

وقال حسن بن علىّ رضى اللّه عنهما في خطبته : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد في ابنة عمّه حمزة : أمّا أنت يا على فمنّى وأنا منك ، وأنت ولىّ كلّ مؤمن بعدي ، وقد تقدّمت الخطبة بطولها.

ص: 309

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري الهندي من أعيان أوائل القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 219 ط لكنهو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة المعاصر بهجت افندى في «تاريخ آل محمد» (ص 122) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

الحديث الرابع : حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «صحيحه» (ج 5 ص 18 ط الاميرية بمصر) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى وأنا منك ، وقال عمر : توفى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو عنه راض.

ومنهم الحافظ أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 535 في كتابه «الجمع بين الصحاح» قال :

وقال عمر بن الخطاب توفّى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو عنه راض فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 46)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ص: 310

الحديث الخامس : حديث البرآء

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ أبو عبد اللّه البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «الصحيح» (ج 5 ص 141 ط الاميرية بمصر) قال :

حدثني عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البرآء رضى اللّه عنه عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم في حديث طويل قال : قال صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الحافظ الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 3 ص 167 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا أبى عن إسرائيل ، وحدثنا محمّد بن إسماعيل ، حدثنا عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ بن أبى طالب : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 19 و 51 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا عبد اللّه ، حدثنا إسرائيل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم الحافظ البيهقي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 8 ص 5 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا أبو العباس محمّد بن أحمد المحبوبى ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا عبيد اللّه بن موسى فذكر الحديث بعين ما رواه في (صحيح البخاري) بطوله إلى قوله : وقال لعلى : أنت منّى وأنا منك

ص: 311

ثم قال : وروى إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل قصّة ابنة حمزة عن أبى إسحاق عن هاني بن هاني ، وهبيرة عن علىّ رضى اللّه عنه ، وكذلك رواها عبيد اللّه ابن موسى مرّة أخرى منفردة.

(ورواه) زكريا بن أبى زائدة وغيره عن أبى إسحاق (كما أخبرنا) أبو الحسين ابن بشر ان العدل ببغداد ، أنبأ أبو الحسن علىّ بن محمّد المصري ، ثنا عبد اللّه بن محمّد ابن أبى مريم ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا يحيى بن زكريّا بن أبى زائدة ، حدثني أبى ، وغيره ، عن أبى إسحاق عن البرآء في حديث قال علىّ : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لي : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن المظفّر الحافظ إجازة قال : حدثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ قال : حدّثنى يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة البغوي المتوفى سنة 510 وقيل 515 في «مصابيح السنة» (ص 205 ط الخيريّة بمصر).

روى الحديث عن البرآء بعين ما تقدّم عن (صحيح البخاري).

وفي (ص 202 ، الطبع المذكور) روى عن البرآء أنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة 656 في «مطالب السئول» (ص 18)

روى عن البراء بن عازب (رضي اللّه عنه) أنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ عليه السلام : أنت

ص: 312

منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة القاضي أبو عبد اللّه محمد بن فرج المالكي الأندلسي القرطبي المتوفى سنة 671 في «أقضية رسول اللّه» (ص 70 ط القاهرة)

روى من طريق الشيخين في حديث أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أنت منّى وانا منك.

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 677 في «الاذكار» (ص 352 ط القاهرة) قال :

قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن عبد السليم بن تيمية الحراني الحنبلي المتوفى سنة 728 في «منهاج السنة» (ج 3 ص 7 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم الشيخ العلامة شمس الدين بن عبد اللّه الحنبلي الدمشقي المشتهر بابن قيم الجوزي والزرعى المتوفى سنة 751 في «زاد المعاد» المطبوع بهامش شرح الزّرقانى على المواهب اللّدنية للقسطلانى (ج 4 ص 261 ط الازهرية بمصر) قال :

قال (اى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم) لعلىّ عليه السلام : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 224 ط حيدرآباد الدكن)

قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز الشهير بابن الملك المتوفى سنة 797 في «مبارق الازهار في شرح مشارق الأنوار» (ج 2 ص 299 ط الآستانة) قال :

ص: 313

روى البراء بن عازب رضى اللّه عنه (اتفقا على الرواية عنه - متن) قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 563 ط الدهلى)

روى عن البراء : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى وأنا منك ، ذكره في «بلوغ الصغير»

ومنهم العلامة العارف المحدث الشيخ تقى الدين عبد الملك بن أبى المنى الحلبي الشهير بالشيخ عبيد الضرير خطيب الجامع الكبير الأموي وامامه بحلب الشهباء المتوفى سنة 839 في «نزهة الناظرين» (ص 39 ط الميمنية بمصر)

روى عن البراء رضى اللّه عنه أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ رضى اللّه عنه : واللّه أنت منّى وأنا منك.

ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي المتوفى سنة 902 في «المقاصد الحسنة» (ص 98 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :

وروى أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 911 على ما قيل في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 188 ، المخطوط)

روى من طريق البخاري ومسلم عن براء بن عازب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه عبد الرحمن بن على بن أحمد بن عمر الشيباني الشهير بابن الديبع المتوفى سنة 944 في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج 2 ص 124)

روى في ذيل حديث إنّه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ أنت منّى وأنا منك وقال

ص: 314

لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر) روى انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى : أنت منّى وانا منك.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «روضة الأحباب» (ص 410 ، المخطوط)

روى ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى الشافعي المتوفى بعد سنة 1024 في «شرح أرجوزته» (ص 293 ، المخطوط) قال :

وفي الصحيحين عن البراء إنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي المتوفى سنة 1044 في «السيرة الحلبية» (ج 3 ص 66 ط مصر) قال :

روى انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ عليه السلام : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة نقيب مصر والشام السيد ابراهيم بن محمد بن كمال الدين الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1120 في «البيان والتعريف» (ج 2 ص 45 ط حلب)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 43 مخطوط) قال :

اخرج البخاري ومسلم والترمذي عن البراء بن عازب رضى اللّه عنه قال : قال

ص: 315

النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 54 ط اسلامبول)

روى الحديث بواسطة المشكاة من طريق الترمذي عن براء بن عازب بعين ما تقدّم عنهما.

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الهندي الهوبالى المتوفى سنة 1305 في «حسن الاسوة» (ص 285 ط الآستانة)

روى انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابيارى المصري الشافعي المعاصر المتوفى سنة 1305 في «جالية الكدر» (في شرح منظومة البرنجى) (ص 40 ط مصر)

روى أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلي : أنت منى وأنا منك.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «منتخب الصحيحين» (ص 76 ط التقدم بمصر)

روى عن البرآء قال : قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : أنت منّى وأنا منك.

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري الهندي من أعيان القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 219 ط نول كشور)

روى الحديث بواسطة الخطيب من طريق الترمذي ، وموفّق بن أحمد ، والحمويني بعين ما تقدّم عنهم.

القسم السادس : حديث أبى ذر

رواه القوم

ص: 316

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 256 ط إسلامبول) قال :

أبو ذر رفعه إنّ اللّه تبارك وتعالى أيّد هذا الدين بعلىّ وانّه منّى ، وأنا منه ، وفيه أنزل ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) الآية.

القسم السابع : حديث ام سلمة

رواه لقوم

منهم العلامة ابى المكارم الشيخ حسن الدامغاني في «أربعينه» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 50) قال :

عن ام سلمة ، قالت : قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ منّى وأنا من علىّ حيث يكون أكون.

القسم الثامن : حديث ابن عباس

رواه القوم

منهم العلامة السيد ابو محمد المولوى البصري المتوفى في القرن الرابع عشر في «انتهاء الافهام» (ص 208 ط نول كشور) قال :

وفي زوائد المسند ، عبد اللّه بن أحمد بن حنبل عن يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عباية الأسدى عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لام سلمة رضى اللّه عنها : يا ام سلمة علىّ منّى وأنا من عليّ ، لحمه من لحمي ودمه من دمي الحديث.

ص: 317

الباب السابع : في ان عليا أحب الخلق الى اللّه بعد النبي وأكله مع النبي من الطير المشوى

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام.

القسم الاول : حديث أنس بن مالك

اشارة

وهو على أنحاء

الاول : ما رواه السدى عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم.

منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 170 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا عبيد اللّه بن موسى عن عيسى بن عمر عن السدى عن أنس بن مالك قال : كان عند النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم طير فقال : اللّهم ائتني بأحبّ

ص: 318

خلقك إليك يأكل معى هذا الطير ، فجاء علىّ فأكل معه (1).

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في كتابه «الخصائص» (ص 5 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا زكريّا بن يحيى ، قال : حدثنا الحسن بن حماد ، قال : أخبرنا مسهر بن عبد الملك عن عيسى بن عمر عن السّدى عن أنس بن مالك أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم كان عنده طائر فقال اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معى من هذا الطير فجاء أبو بكر فردّه ، ثمّ جاء عمر فردّه ، ثمّ جاء علىّ فأذن له.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي .

ص: 319


1- قال العلامة محمد بن يوسف الگنجى الشافعي في كفاية الطالب (ص 59) بعد نقل هذا الحديث : وفيه دلالة واضحة على أن عليا (عليه السلام) أحب الخلق الى اللّه ، وأدل الدلالة على ذلك إجابة دعاء النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فيما دعا به ، وقد وعد اللّه تعالى من دعاه بالاجابة ، حيث قال عزوجل ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) فأمر بالدعاء ووعد بالاجابة وهو عزوجل لا يخلف الميعاد ، وما كان اللّه عزوجل ليخلف وعده رسله ولا يرد دعاء رسوله لا حب الخلق اليه ، ومن أقرب الوسائل الى اللّه تعالى محبته ومحبة من يحبه لحبه كما انشدنى بعض أهل العلم في معناه. بالخمسة الغر من قريش *** وسادس القوم جبرئيل بحبهم رب فاعف عنى *** بحسن ظني بك الجميل العدد الموسوم في هذا البيت أراد بهم أهل البيت أصحاب العباء ، الذين قال اللّه تعالى في حقهم : ( لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وهم محمد رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) وعلى وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللّه عليهم وسادس القوم جبرئيل.

المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط)

قال : أخبرنا عمر بن عبد اللّه قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد يرفعه إلى عيسى بن عمر عن إسماعيل السّدى فذكر الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة المذكور قال : أخبرنا عمر بن عبد اللّه قال : حدثني عيسى ابن محمّد بن أحمد بن جريح يعنى الطومارى يرفعه إلى السدى فذكر الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم الحافظ ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في «الرسالة القوامية» و «مناقب الصحابة» المخطوط

بإسناده عن السدى عن أنس بن مالك بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الشافعي المتوفى سنة 510 وقيل 516 في «مصابيح السنة» (ص 202)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم الحافظ ابو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 535 في «الجمع بين الصحاح» (مخطوط)

نقل الحديث عن «سنن ابن داود» في (ج 3 في باب مناقب علىّ) بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 67 ط تبريز) قال :

أخبرنا الشيخ الصالح العالم الأوحد أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم بن أبى سهل الكروخي الهروي ، عن مشايخه الثلاثة ، القاضي أبى عامر محمود بن القسم الأزدي ، وأبي نصر عبد العزيز بن محمّد النوياني (الرماني خ) ، وأبى بكر أحمد بن «ج 20»

ص: 320

عبد الصمد الفورجى ، ثلاثتهم عن أبى محمّد عبد الجبّار بن محمّد الحراجى عن أبى العباس محمّد بن أحمد المحبوبى عن الامام الحافظ أبى عيسى محمّد بن عيسى الترمذي ، حدثني سفيان عن وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 471 ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 30 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأ المنصور بن أبى الحسن الفقيه بإسناده الى أبى يعلى حدثنا الحسن بن حماد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله ثمّ جاء عمر ، ثمّ جاء عثمان.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 44 ط الغرى)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه البغدادي الشهير بابن ابى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 221 ط القاهرة)

روى الحديث ملخّصا.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 56 ط الغرى) قال :

أخبرنا الشيخ العلامة أبو محمّد عبد اللّه بن أبى الوفاء محمّد بن الحسن البادرائي الحافظ عن الحافظ أبى محمّد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر قال : أخبرنا أبو الفتح

ص: 321

عبد الملك بن أبى القاسم بن أبى سهل الهروي ، أخبرنا أحمد بن عبد الصمد بن أبى الفضل ابن أبى حامد ، والقاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدى ، وأبو نصر عبد العزيز ابن محمّد بن ابراهيم الترياقى ، قالوا : أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن عبد اللّه بن أبى الجرّاح المروزي ، أخبرنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محبوب ، أخبرنا الحافظ أبو عيسى محمّد بن عيسى الترمذي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 61 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي ، والبغوي في المصابيح بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 197 ط مصر) قال :

روى عبد الرزاق عن معمّر عن زيد قال عبيد اللّه بن موسى وغيره : عن عيسى ابن عمر القاري عن السّدى قال : ثنا أنس بن مالك قال : اهدى إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أطيار فقسمها وترك طيرا فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك فجاء علىّ عليه السلام ، وذكر حديث الطير.

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 305 ط حيدرآباد)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

وفي (ج 7 ص 351)

روى الحديث من طريق أبى بعلى بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا إلّا أنّه زاد بعد قوله ثمّ جاء عمر فردّه : ثمّ جاء عثمان فردّه.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي المتوفى في القرن الثامن في «مشكاة

ص: 322

المصابيح» (ص 564 ط الدهلى).

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ص 215 ط مصر)

روى الحديث عن أنس ملخصا.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى بعد سنة 897 وقيل 904 وقيل 909 و 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 190 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن «صحيحه» ثمّ قال : ذكر رزين قال أنس لعلى : استغفر لي ولك عندي بشارة ، ففعل فأخبره بقول رسول اللّهصلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 24)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى الشافعي المتوفى سنة 1024 في «شرح الارجوزة»

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 18 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (المخطوط ص 59)

ص: 323

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 56 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الترمذي. وطريق أبى داود في السنن ، عن أنس بعين ما تقدم عن «صحيحه».

وفي (ص 203 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الترمذي ، والجزلى ، والبغوي عن أنس بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (المخطوط ص 91)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن «صحيحه».

وفي (ص 369)

روى الحديث من طريق ابن الأثير في «جامع الأصول» ، والبغوي في «المصابيح» ، بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوني المصري المتوفى سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة المعاصر بهجت افندى في «تاريخ آل محمد» (ص 52 طبع مطبعه آفتاب ط 4)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ص: 324

الثاني : ما رواه عبد الملك بن عمير عن انس

روى عنه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 58 ط الغرى) قال :

وأخبرنا إبراهيم بن بركات بن إبراهيم الخشوعي ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أخبرنا أبو محمّد أحمد بن على بن الحسن بن أبى عثمان ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قالا : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد اللّه ، حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي ، حدّثنا محمّد بن الهيثم ، حدّثنا يوسف بن عدىّ ، حدثنا حمّاد بن المختار عن عبد الملك بن عمير عن أنس ، قال : اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طائر فوضع بين يديه ، فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى فجاء على فدقّ الباب فقلت : من ذا؟ فقال أنا علىّ فقلت انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، فرجع ثلاث مرات كلّ ذلك يجيء ، قال : فضرب الباب برجله فدخل ، فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما حبسك قال : جئت ثلاث مرات كلّ ذلك يقول : النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما حملك على ذلك قال : قلت : كنت أحبّ ان يكون رجلا من قومي (قلت) : هكذا رواه الحافظ في تاريخه وطرقه عن جماعة من الصحابة والتّابعين.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» قال :

أخبرنا الشيخ الزاهد عفيف الدين أبو محمّد عبد السّلام بن محمّد بن فردوغ البصري ، بقراءتي عليه بالمدينة المعظمة في الحرم الشريف النبوي بين الروضة والمنبر ضحوة يوم الثاني عشر من شهر اللّه الحرام المحرّم سنة ثمانين وستمائة ، قال : أنبأ الشيخ موفق الدين أبو المحاسن فضل بن أبى بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي بقراءة

ص: 325

محيي الدين على بن إبراهيم بن أبى الدرد الحربي في يوم الخميس السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وستمائة ، بباب الأرج ببغداد ، وأجاز لنا جميع رواياته لفظا قال : أنبأ أبو الفتح عبد اللّه بن عبد اللّه بن محمّد بن كار بن شاتيل الدّباس قراءة وأنا أسمع في يوم الجمعة من شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بجامع القصر ببغداد ، قبل الصلاة (ح) وأخبرنى الشيخ الصالح أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب بن أبى الفرج إذنا بروايته عن أبى الفتح بن عبد اللّه بن شاتيل إجازة قال : أنبأ أبو غالب محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني قراءة عليه وأنا أسمع في رمضان سنة سبع وسبعين وأربعمائة ، قال : أنبأ أبو عبد اللّه أحمد بن الحسين بن إسماعيل المحاملي في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة قال : أنبأ أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الأشجعيّ قراءة عليه في شهر ذى القعدة من سنة خمسين وثلاث مائة ، قال أنبأ أبو الأحوص محمّد بن الهيثم بن حماد القاضي العكبري سنة ستّ وسبعين ومأتين ، وقال : نبأنا يوسف بن عدى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351 ط حيدرآباد) قال :

قال أبو القاسم بن عقدة ، ثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا يوسف بن عدى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» سندا ومتنا ثمّ قال :

وقد رواه الحاكم النيسابوري عن عبدان بن يزيد عن يعقوب الدقّاق عن إبراهيم ابن الحسين الشافعي عن أبى توبة الربيع بن نافع عن حسين بن سليمان بن عبد الملك ابن عمير عن أنس فذكره ، ثمّ قال الحاكم : لم نكتبه الّا بهذا الاسناد.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «الأربعين حديثا» (ص 51 مخطوط)

ص: 326

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كفاية الطالب» بأدنى تغيير.

الثالث : ما رواه يحيى بن سعيد عن أنس

روى عنه جماعة من اعلام القوم

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 130 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنى أبو عليّ الحافظ ، أنبأ أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن أيّوب الصّفار ، وحميد بن يونس بن يعقوب الزّيّات قالا : ثنا محمّد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : كنت أخدم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقدم لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فرخ مشوىّ فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال : فقلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء عليّ رضي اللّه عنه فقلت : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، ثمّ جاء فقلت : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، ثمّ جاء فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم افتح فدخل فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما حبسك علىّ فقال : انّ هذه آخر ثلاث كرّات يردّنى أنس يزعم أنّك على حاجة فقال : ما حملك على ما صنعت؟ فقلت يا رسول اللّه : سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ الرّجل قد يحبّ قومه ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ومنهم شمس الدين أبو عبد اللّه الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 130 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم من «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية

ص: 327

والنهاية» (ج 7 ص 350 ط مصر)

روى الحديث من طريق الحاكم في «المستدرك» بعين ما تقدم عنه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 125 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بأدنى تغيير ثمّ قال : رواه الطبرانيّ في الأوسط ، والكبير باختصار كثير إلّا انّه قال : فجاء أبو بكر فردّه ، ثمّ جاء عمر فردّه ، ثمّ جاء علىّ فأذن له.

الرابع : ما رواه عبد الاعلى التغلبي عن أنس

روى عنه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «مقتل الحسين» (ص 46) قال :

أخبرنا شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني فيما كتب إلى من همدان ، أنبانا أبو على الحداد ، أخبرنا أبو يعلى الأديب الطبرانيّ ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهانى ، أخبرنا محمّد بن الحسن ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عبد الرحمن ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن سعيد ، أخبرنا محول بن إبراهيم أخبرنا أبو داود الطّبرى ، أخبرنا عبد الأعلى التغلبي عن أنس قال : اتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بطائر فوضع بين يديه فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطير ، فقرع الباب فقلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، فإذا هو علىّ بن أبي طالب عليه السلام فقلت : سبحان اللّه سأل نبى اللّه ربّه أن يأتيه بأحبّ خلقه إليه قال : ففتحت الباب فلمّا دخل مسح رسول اللّه وجهه ، ثمّ مسحه رسول اللّه بوجه علىّ ،

ص: 328

ثمّ مسح وجه علىّ فمسحه بوجهه فعل ذلك ثلاث مرات ، فبكى علىّ ثمّ قال : ما هذا يا رسول اللّه فقال : ولم لا أفعل بك هذا وأنت تسمع صوتي ، وتؤدى عنّى ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي ، ثمّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم إنّى سألتك أن تأتينى بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطّير فجئت به اللّهم وإنّه أحبّ خلقك إلىّ ، أخرج الحافظ بن مردويه هذا الحديث بمائة وعشرين اسنادا ، وقال أبو عبد اللّه الحافظ : صحّ حديث الطّير وإن لم يخرجاه يعنى البخاري ومسلما.

الخامس : ما رواه أحمد الطويل عن أنس

روى عنه جماعة من اعلام القوم منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار الفقيه الشافعيّ بقراءتي عليه فأقرّ به في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، قلت له : أخبركم أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان المزني الملقب بابن السّقّاء الواسطي (قال نعم ظ) قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن صدقة الجوهري سنة ثلاث وثلاثمائة قال : حدّثنى محمّد بن زكريّا ابن دويد العبدى قال حدثنا أحمد الطويل عن أنس بن مالك قال اهدى إلى النّبي بخامة فقال : اللّهم ابعث إلى أحبّ خلقك إليك والى نبيّك يأكل معنا من هذه المائدة قال : فأتى عليّ فقال : يا أنس استأذن لي على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت : النّبي عنك مشغول ، فرجع عليّ ولم يلبث فقال ارجع استأذن لي على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت : النّبي عنك مشغول ، فرجع عليّ ولم يلبث ثمّ جاء عليّ فهممت أن أقول

ص: 329

مثل قولي الأوّل والثاني ، سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من داخل الحجرة كلام عليّ ، فقال : ادخل يا أبا الحسن ما الّذي أبطأ بك عني ، قال : قد جئت يا رسول اللّه مرّتين وهذه الثالثة كلّ ذلك يردّني أنس يقول : النّبي عنك مشغول فقال : يا أنس ما حملك على هذا ، فقلت : يا رسول اللّه سمعت الدّعوة فأحببت أن يكون رجلا من قومي فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : كلّ يحبّ قومه يا أنس.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 168 المخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدّم عنه في كتابه.

السادس : ما رواه نعيم بن سالم عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن عليّ بن الفتح البغدادي فيما كتب به إلىّ انّ أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدّثهم ، قال : حدّثنا نصر بن القاسم الفرضي ، حدّثنا عيسى بن مجاور الجوهري قال : قال لي نعيم بن سالم بن قنبر ولقيه سنة تسعين ومائة وقال ابن نعيم لي اثنتا عشرة ومائة سنة قال أنس بن مالك : اهدي إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير مشويّ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك ، أو بمن تحبّه ، الشكّ من عيسى بن مساور الجوهري ، فجاء عليّ فرددته ، فدخل في الثالثة ، وفي الرابعة ، فقال له النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما حبسك عنّي. أو ما ابطأك عنّي يا عليّ. قال : جئت فردّني أنس ، ثمّ جئت فردّني أنس ، قال لي : يا أنس ما حملك على ما سمعت؟ فقال : رجوت

ص: 330

أن يكون رجلا من الأنصار ، فقال لي : أوفي الأنصار خير من عليّ ، أو في الأنصار أفضل من عليّ؟

وقال : أخبرنا محمّد بن عليّ إجازة أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدّثهم قال : حدّثنا محمّد بن الحنيفي الجوارني ، حدّثنا إبراهيم بن صدقة قال : حدّثنا نعيم بن سالم ، حدّثنا أنس قال اهدي لرسول اللّه وذكر الحديث.

وقال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن علوان السمسار إجازة ، عن أبي أحمد بن عمر بن أحمد بن عليّ بن شوذب المؤدّب المقري الواسطي يرفعه إلى عمران بن هارون عن نعيم عن أنس ، فذكر الحديث.

ومنهم العلامة القاضي عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي الشافعي المتوفى سنة 756 في «المواقف» (ج 2 ص 615 ط الآستانة مع شرح الشريف الجرجاني)

روى الحديث ملخّصا.

السابع : ما رواه أبو النهدي عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 3 ص 171 ط السعادة بمصر) قال :

أنبأنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن نجيح ، حدّثنا محمّد بن القاسم النحوي أبو عبد اللّه ، حدثنا أبو عاصم عن أبي النهدي عن أنس قال : اتى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بطائر فقال : «اللّهم آتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي»

ص: 331

فجاء عليّ ، فحجبته مرّتين ، فجاء في الثالثة ، فأذنت له. فقال : «يا عليّ ما حبسك؟» قال : هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس. قال : «لم يا أنس» قال : سمعت دعوتك يا رسول اللّه فأحببت أن يكون رجلا من قومي.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علىّ بن العباس البزّاز الواسطي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن أسد البزّار ، حدّثنا محمّد بن العبّاس عن أحمد بن مقاتل ، قال : حدّثنا العبّاس قال : حدّثنا أبو عاصم عن أبى النهدي عن أنس انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم اتى بطير فقال : اللّهم ائتني باحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر قال : فجاء علىّ بن أبي طالب فقال : اللّهم إلىّ اللّهم وإلىّ.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 59 ط الغرى) قال :

أخبرنا شيخ الشيوخ ابو البركات عبد الرحمن بن أبى الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبى السعيد الصوفي قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد ، أخبرنا أبو الفتح عبيد اللّه بن عبد اللّه بن شاتيل ، أخبرنا أحمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن ، أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد بن شاذان ، أخبرنا محمّد بن العباس بن نجيح فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.

ص: 332

الثامن : ما رواه عبد اللّه بن أنس عنه

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن كيثر الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 350 ط حيدرآباد) قال :

وقال أبو يعلى : ثنا قطن بن بشير ، ثنا جعفر بن سليمان الضّبّيّ ، ثنا عبد اللّه ابن مثنى ، ثنا عبد اللّه بن أنس عن أنس بن مالك قال اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حجل مشوىّ بخبزه وضيافة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «اللّهم ائتني باحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطعام» فقالت عائشة : اللّهم اجعله أبى ، وقالت حفصة : اللّهم اجعله أبى ، وقال أنس : وقلت : اللّهم اجعله سعد بن عبادة ، قال أنس : فسمعت حركة بالباب فقلت إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، فانصرف ، ثمّ سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا على بالباب ، فقلت : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، فانصرف ، ثمّ سمعت حركة بالباب فسلم علىّ فسمع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صوته فقال : انظر من هذا؟ فخرجت فإذا هو علىّ فجئت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخبرته ، فقال : ائذن له يدخل علىّ فأذنت له فدخل ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم وإليّ اللّهم والىّ.

ومنهم الحافظ أبو الحسن على بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في «المناقب» (المخطوط) قال :

أخبرنا عمر بن عبد اللّه قال : حدّثنا أحمد بن عمار يرفعه الى عبد اللّه بن محمّد ابن عبد اللّه بن أنس عن أنس فذكر الحديث.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام»

ص: 333

(ج 2 ص 197 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا.

التاسع : ما رواه ثابت البناني عن انس

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 131 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا الثّقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمّد بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن الفضل بن علية بن خالد السّكونى بالكوفة من أصل كتابه ، ثنا عبيد بن كثير العامري ، ثنا عبد الرحمن بن دبيس ، وحدّثنا أبو القاسم ، ثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي ، ثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان بن صالح ، قالا : ثنا ابراهيم بن ثابت البصري القصار ، ثنا ثابت البناني ، انّ أنس بن مالك رضى اللّه عنه كان شاكيا فأتاه محمّد بن الحجّاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتّى ذكروا عليّا رضى اللّه عنه ، فتنقصه محمّد بن الحجّاج فقال أنس : من هذا أقعدوني ، فأقعدوه فقال : يا ابن الحجّاج ألا أراك تنقص علىّ بن أبى طالب ، والّذى بعث محمّدا صلی اللّه عليه وآله وسلم بالحقّ ، لقد كنت خادم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين يديه ، وكان كلّ يوم يخدم بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومى فجاءت امّ ايمن مولاة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بطير ، فوضعته بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا امّ أيمن ما هذا الطائر قالت : هذا الطائر أصبته فصنعته لك ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم جئني بأحبّ خلقك إليك وإلىّ يأكل معي من هذا الطّائر ، وضرب الباب ، فقال

ص: 334

رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أنس انظر من على الباب قلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، فذهبت فإذا علىّ بالباب قلت : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، فجئت حتّى قمت مقامي ، فلم البث أن ضرب الباب فقال : يا أنس انظر من على الباب ، فقلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، فذهبت فإذا علىّ بالباب ، قلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، فجئت حتّى قمت مقامي فلم البث أن ضرب الباب ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أنس اذهب فادخله ، فلست بأول رجل أحبّ قومه ، ليس هو من الأنصار ، فذهبت فأدخلته فقال : يا أنس قرّب إلىّ الطّير قال : فوضعته بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأكلا جميعا ، قال محمّد بن الحجّاج : يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال : نعم قال : اعطى باللّه عهدا أن لا انتقص عليّا بعد مقامي هذا ، ولا أعلم أحدا ينتقصه الّا اشنت له وجهه.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد اللّه الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (ج 3 ص 131 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن محمد بن عامر الشبراويّ الشافعي المصري المتوفى سنة 1172 في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص 8 ط مصر)

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

العاشر : ما رواه دينار خادم انس عنه

روى عنه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة المؤرخ أبو القاسم حمزة بن يوسف بن ابراهيم السهمي

ص: 335

المتوفى سنة 437 في «تاريخ الجرجان» (ص 134 طبع حيدرآباد) قال :

حدثنا عبد اللّه بن عدىّ الحافظ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن محمّد الدينوري بجرجان حدثنا محمّد بن إسماعيل الاصفهانى ، حدّثنا أبو مكيس يعنى دينار قال : سمعت أنس بن مالك يقول : اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طائر فقال : اللّهم ائتني باحبّ خلقك إليك - وذكر الحديث.

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 8 ص 382 ط السعادة بمصر) ح 4489 قال :

قرأت في كتاب عبيد اللّه بن أحمد النّحوى المعروف بجحجح سماعة من أحمد ابن كامل ، قال : قال لنا محمّد بن موسى البربري : رأيت شيخا في المسجد الجامع بالرصّافة سنة تسع وعشرين (ومائة ظ) طويلا أسود يخضب بالحناء ، فسمعته يقول : سمعت أنس بن مالك يقول : اهدى للنّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم طير فقال : «اللّهم آتني باحبّ الخلق إليك يأكل معى من هذا الطير» وذكر الحديث ، فسألت عن الشيخ فقيل : هذا دينار خادم أنس بن مالك ، وزعموا أنّه كان إذا قام تنال يده ركبته.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد اللّه الذهبي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 329)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان».

الحادي عشر : ما رواه اسماعيل بن أبى المغيرة عن انس

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

«ج 21»

ص: 336

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن عثمان قلت له أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز البغدادىّ إذنا ، انّ محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدّثهم ، قال : حدّثنا جدّى ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن موسى قال : حدّثنا إسماعيل ابن أبى المغيرة عن أنس بن مالك ، قال : اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كلّ امرأة منهنّ ثلاثة ، فأصبح عند بعض نسائه قطيتان ، فبعث بهما إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك ، يأكل معى من هذا الطائر وقلت اللّهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علىّ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انظر من على الباب ، فنظرت فإذا علىّ ، فقلت : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، ثمّ قمت بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فجاء علىّ ، فقال : يا أنس انظر من على الباب ، فنظرت فإذا علىّ ففتحت له الباب ، فدخل يمشى وأنا خلفه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما حبسك؟ فقال : هذا آخر ثلاث مرّات يردّنى أنس ، يزعم أنّك على حاجة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما حملك على ما صنعت؟ فقال : يا رسول اللّه سمعت دعائك فأحببت أن يكون الرّجل من قومي ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّ الرّجل قد يحبّ قومه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 126) ط مكتبة القدسي في القاهرة

روى الحديث من طريق البزّار بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» وزاد في آخر الحديث : قالها ثلاثا.

ص: 337

الثاني عشر : ما رواه عمران الطائي عن انس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في كتابه «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» المخطوط قال :

روى عن عمران الطائي قال : سمعت أنسا يقول : اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير فقال : اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى ، وجاء علىّ يستأذن ، فقال أنس : وأحببت أن يكون من الأنصار ، ثمّ الثالثة ، فقلت له : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، فدفعني ودخل فلمّا رآه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اللّهم وإلىّ

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 3 280 ط القاهرة)

روى الحديث عن عمران بن وهب عن أنس بن مالك.

ومنهم العلامة الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي البصري المتوفى سنة 255 في «العثمانية» (ص 134 و 149 ط دار الكتب بمصر)

روى الحديث الى قوله اللّهم والىّ.

الثالث عشر : ما رواه عثمان الطويل عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

ص: 338

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان انّ أبا الحسين محمّد بن المظفّر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادىّ أخبرهم إذنا ، قال : حدثنا محمّد بن موسى الحضرمىّ بمصر قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا أحمد بن يزيد ، قال : حدثنا زهير قال : حدّثنا عثمان الطويل عن أنس بن مالك قال : اهدى إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير كان يعجبه أكله ، فقال : اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك يأكل من هذا الطائر معى فجاء علىّ فاستأذن على النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقلت : ما عليه اذن ، وكنت أحبّ أن يكون رجلا من الأنصار ، فذهب ثمّ رجع فقال : استأذن لي على النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فسمع النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : ادخل يا علىّ ثمّ قال : والىّ.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب»(ص 56)

أخبرنا منصور بن محمّد أبو غالب المراتبي بها ، أخبرنا أبو الفرج بن أبى الحسين الحافظ ، أخبرنا أحمد بن محمّد السّدى ، أخبرنا علىّ بن عمر بن محمّد السكرى ، أخبرنا أبو الحسن علىّ بن السراج المصري ، حدثنا أبو محمّد فهد بن سليمان النحاس ، حدثنا أحمد بن يزيد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا ، وذكر في آخر الحديث اللّهم والىّ ، اللّهم والىّ.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 61 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق الحربي بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351 ط مصر)

ص: 339

روى الحديث من طريق أحمد بن يزيد الورتنيس عن زهير عن عثمان الطويل عن أنس.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في «حياة الحيوان» (ج 2 ص 340 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الحربي بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» إلى قوله رجلا من الأنصار.

الرابع عشر : ما رواه زبير بن عدى عن أنس

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا أبو عمر محمّد بن العبّاس بن حيويه الخزّاز ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز البغدادي إذنا ، قالا : انّ الحسين بن محمّد حدّثهم ، قال : حدّثنا الحجّاج بن يوسف بن قتيبة الأصفهاني ، قال :

حدّثنا بشير بن الحسين ، قال : حدّثني الزّبير بن عديّ عن أنس قال : اهدي إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير مشويّ فلمّا وضع بين يديه قال : اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، قال : فقلت في نفسي : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار قال : فجاء علىّ فقرع الباب قرعا خفيفا فقلت : من هذا قال : علىّ. فقلت : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة فانصرف قال : فرجعت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو يقول الثانية : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ،. فقلت في نفسي

ص: 340

اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء على فقرع الباب فقلت : الم أخبرك أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، فانصرف ، قال : فرجعت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو يقول الثالثة : اللّهم ائتني بأحبّ الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر ، فجاء علىّ فضرب الباب ضربا شديدا ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : افتح افتح افتح قال : فلمّا نظر إليه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اللّهم وإلىّ اللّهم وإلىّ قال : فجلس مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأكل معه من الطير.

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 403 في «أخبار أصبهان» (ج 1 ص 232 ط ليدن) قال :

حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمّد بن هارون بن مجمع ، ثنا الحجاج بن يوسف ابن قتيبة ، ثنا بشر بن الحسين فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» إلى قوله فقلت من هذا؟ فقال : علىّ ، ثمّ لخّص الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرني الإمام العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمّد بن أبى القاسم محمود السديدي كتابة الىّ من كرمان في رجب سنة أربع وستين وستمائة ، قال : أنبأنا الصدر الكبير ركن الإسلام إمام الأئمة مفتي الشرق والغرب ابن ثابت عبد العزيز بن عبد الجبار ابن علىّ الكوفي إجازة في رجب سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ، قال أنبأ قاضي القضاة عماد الدّين شيخ الإسلام ذو المعالي أبو سعيد محمّد بن أحمد بن محمّد بن صاعد إجازة ، أنبا الشيخ يعقوب بن أحمد بن محمّد صاحب التخريج للأحاديث قال : نبّأ الشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن إبراهيم المؤذّن في شوال سنة عشر وأربعمائة ، نبأ أبو العبّاس الفضل بن عبّاس الكندي الهمداني الامام في جامع همدان ، حدثني أبو يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم بن بهرام الزنجاني سنة ستّ وتسعين ومأتين ، نبأ الحجاج بن يوسف بن قتيبة بن مسلم الاصفهاني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ص: 341

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351 طبع مصر)

روى الحديث من طريق الدارقطنيّ من حديث ميمون أبى خلف ، ومن حديث الحجاج بن يوسف بن قتيبة عن بشر بن الحسين عن الزّبير بن عدى عن أنس.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 370 مخطوط)

روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

الخامس عشر : ما رواه ميمون أبى خلف عن أنس

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351) ط حيدرآباد

روى الحديث عن عبيد اللّه بن موسى عن مسكين بن عبد العزيز عن ميمون أبي خلف قال : حدّثني أنس بن مالك ، فذكر الحديث.

السادس عشر : ما رواه خالد بن عبيد عن أنس

روى عنه القوم :

منهم ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

أخبرنا عمر بن عبد اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن زياد ، قال : حدّثنا أحمد بن روح المروزي بمرو ، قال : حدّثنا العلاء بن عمران قال : حدّثنا خالد بن

ص: 342

عبيد قال : قال أنس بن مالك : بينا أنا ذات يوم بباب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إذ جاءه رجل بطبق مغطّي ، فقال : هل من اذن؟ فقلت : نعم ، فوضع الطّبق بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليه طائر مشويّ ، فقال : أحبّ أن تملأ بطنك يا رسول اللّه ، قال : غطّ عليه ، ثمّ شال يديه فقال : اللّهم ادخل علىّ أحبّ خلقك إليك ينازعني هذا الطعام ، قال أنس : لمّا سمعت هذا قلت : اللّهم اجعل هذه الدعوة في رجل من الأنصار ، فخرجت لتشرف هل من أنصاريّ ثلاثا ، فبينا أنا كذلك ، إذ دخل علىّ فقال : هل من إذن؟ فقلت : لا ، ولم يحملني على ذلك إلّا الحسد ، فانصرف فجعلت أنظر يمينا وشمالا هل من أنصاريّ ولا أجد أحدا ، ثمّ عاد علىّ فقال : هل من إذن؟ فقلت : لا ثمّ انصرف فنظرت يمينا وشمالا ولا أنصاري ، إذ عاد علىّ فقال : هل من إذن؟ إذ نادي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أن ائذن له ، قال : فدخل علىّ فجعل ينازع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فيومئذ ثبتت مودّة علىّ عليه السلام في قلبي.

السابع عشر : ما رواه عطاء عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 9 ص 369 ط السعادة بمصر) قال : ح 4944

أخبرنا التنوفى ، حدّثنا أبو الطيّب ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس المعروف بالفأفاء - في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، حدّثنا أبو هارون موسى بن محمّد ابن هارون الأنصاري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم الرّازي ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني ، وأخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمّد بن عترة الموصلي ، أخبرنا

ص: 343

أبو هارون موسى بن محمّد الأنصارىّ الزّرقى ، حدّثنا أحمد يعنى ابن علىّ الخرّاز - حدّثنا محمّد بن عاصم الرّازى ، حدثنا حفص بن عمر المهرقانى ، حدّثنا النّجم بن بشير عن إسماعيل بن سليمان أخى إسحاق بن سليمان الرازي عن عبد الملك بن أبى سليمان عن عطاء عن أنس بن مالك. قال : اتى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بطائر فقال : «اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر» فجاء علىّ بن أبى طالب فدقّ الباب وذكر الحديث.

الثامن عشر : ما رواه عمر بن على بن أبى طالب عن أنس

روى عنه القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 62 ط الغرى) قال :

أخبرنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن الموفّق ؛ أخبرنا أبو زرعة ، أخبرنا أبو بكر ابن خلف أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه ، أخبرنى أبو القاسم الحسن بن محمّد بن الحسن السّكونى بالكوفة ، حدّثنى محمّد بن إبراهيم الفزاري ، حدّثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ، حدّثنا عيسى بن عبد اللّه. قال الحاكم : وأخبرنا علىّ بن عبد الرّحمن ابن عيسى ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم العامري ، حدّثنا محمّد بن راشد ، حدثنا عيسى ابن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علىّ بن أبى طالب عن أبيه عن جدّه عمر بن علىّ بن أبي طالب عليه السلام (عن أنس ظ) قال : اهدى الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير يقال له الحبارى ، وكان أنس بن مالك يحجبه فلمّا وضع بين يديه ، قال : اللّهم ائتني باحبّ خلقك إليك يا كل معى من هذا الطّير ، قال أنس : أريد أن يأكله رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وحده

ص: 344

فجاء علىّ فقلت رسول اللّه نائم ، ثمّ قال : فرفع يده ثانية ، وقال : اللّهم ائتني باحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطّير فجاء علىّ فقلت : رسول اللّه نائم ، قال : فرفع يده الثالثة فقال : اللّهم ائتني باحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطّير ، قال أنس كم أردّ على رسول اللّه عزوجل ، ادخل فلمّا رآه قال : اللّهم والىّ ، قال : فأكلا جميعا ، قال أنس فخرج فتبعته فقلت استغفر لي يا أبا الحسن فانّ لي إليك ذنبا ولك عندي بشارة ، فأخبرته بما كان من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه وغفر لي ذنبي عنده ببشارتى ايّاه ، وروى من وجه آخر وفيه ردّ الشمس عليه ، ذكرته في فصل ردّ الشمس ورواه عبد اللّه بن عبّاس ، وأبو سعيد الخدري ، ويعلى بن مرّة الثقفي كلّهم عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ومن الرّواة عدّة كثيرة من كبار التابعين المتفق على ثقتهم وعدالتهم المخرج حديثهم في الصّحاح ممنّ لا ارتياب في واحد منهم ، والحديث مشهور وبالصّحة مذكور.

التاسع عشر : ما رواه ابراهيم عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 30 ط مصر) قال :

أنبانا أبو الفرج الثقفي ، أنبانا الحسن بن عيسى ، حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع ، أنبانا أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازى ، حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن السميدع ، حدثنا موسى بن أبى أيوب عن شعيب بن إسحاق عن أبى حنيفة عن مسعر عن حماد عن إبراهيم عن

ص: 345

أنس قال : اهدى الى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم طير فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علىّ فأكل معه.

مكمل العشرين : ما رواه إسحاق بن عبد اللّه بن ابى طلحة عن انس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 6 ص 339 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا علىّ بن حميد الواسطي ، ثنا اسلم بن سهل ، ثنا محمّد بن صالح بن مهران ، ثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمارة القداحى ثمّ السعدي ، قال : سمعت هذا من مالك بن أنس سماعا يحدثنا به عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة عن أنس قال : بعثني ام سليم إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بطير مشوى ومعه أرغفة من شعير فأتيته به فوضعته بين يديه ، فقال : يا أنس ادع لنا من يأكل معنا من هذا الطير اللّهم آتنا بخير خلقك فخرجت فلم تكن لي همة إلّا رجل من أهلى آتيه فأدعوه ، فإذا أنا بعلىّ بن أبي طالب فدخلت فقال : اما وجدت أحدا؟ قلت : لا قال : انظر فنظرت فلم أجد أحدا إلا عليا ، ففعلت ذلك ثلاث مرات ثمّ خرجت فرجعت ، فقلت : هذا علىّ بن ابى طالب يا رسول اللّه فقال : ائذن له اللّهم والىّ اللّهم والىّ وجعل يقول ذلك بيده وأشار بيده اليمنى يحركها.

ص: 346

الحادي والعشرون : ما رواه عبد اللّه بن سليمان عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب امير المؤمنين» مخطوط :

أخبرنا عمر بن عبد اللّه قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق السّوسى يرفعه إلى عبد اللّه بن سليمان عن أنس بن مالك فذكر الحديث.

الثاني والعشرون : ما رواه عبد اللّه القشيري عن أنس

روى عنه القوم :

منهم العلامة حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 53 ط الميمنية بمصر) قال : عن عبد اللّه القشيري قال : حدّثنى أنس بن مالك قال : كنت أحجب النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فسمعته يقول اللّهم أطعمنا من طعام الجنّة فأتى بلحم مشوىّ فوضع بين يديه فقال : اللّهم ائتنا بمن تحبّه ويحبّك ، ويحبّ نبيّك ويحبّه نبيّك ، قال أنس : فخرجت فإذا علىّ بالباب فاستأذن فلم آذن له ، ثمّ عدت فسمعت من النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم مثل ذلك فخرجت فإذا علىّ بالباب فاستأذن فلم آذن له ، أحسب أنّه قال ثلاثا ، فدخل بغير إذنى ، فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما الّذى أبطأ بك يا علىّ؟ قال : يا رسول اللّه

ص: 347

جئت لأدخل فحجبني أنس قال : يا أنس لم حجبته؟ قال : يا رسول اللّه لمّا سمعت الدّعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون له ، فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يضرّ الرّجل محبّة قومه ما لم يبغض سواهم.

الثالث والعشرون : ما رواه يعلى بن مرة عن انس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 11 ص 376 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن علىّ بن عياض القاضي - بصور ، - أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الفسائى ، حدّثنا محمّد بن مخلّد حدّثنى أبو محمّد علىّ بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطّان ، حدّثنا سهل بن زنجلة ، حدّثنا الصّباح - يعنى ابن محارب ، عن عمر بن عبد اللّه بن يعلى بن مرّة عن أبيه عن جدّه ، عن أنس بن مالك. قالا : اهدى إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير ، ما نراه إلّا حبارى ، فقال : «اللّهم ابعث إلىّ أحبّ أصحابى إليك يواكلنى هذا الطّير» وذكر الحديث.

الرابع والعشرون : ما رواه الحسن عن أنس

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4

ص: 348

ص 30) ط مصر سنة 1285 قال :

أنبأ محمّد بن أبى الفتح بن الحسن النّقاش الواسطي ، حدّثنا أبو روح عبد العز ابن محمّد بن أبى الفضل البزّار ، أنبأنا زاهر بن طاهر السحامى ، أنبأنا أبو سعيد الكنجرودىّ ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد ، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عمرو بن الحسين الأشعريّ بحمص ، حدّثنا محمّد بن مصفى ، حدّثنا حفص بن عمر المعرى ، حدثنا موسى ابن سعد البصري ، قال : سمعت الحسن يقول : سمعت أنس بن مالك يقول : اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير ، فقال : اللّهم ائتني برجل يحبّه اللّه ويحبّه رسوله قال أنس : فأتى علىّ فقرع الباب ، فقلت : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مشغول ، وكنت أحبّ أن يكون رجلا من الأنصار ، ثمّ انّ عليّا فعل مثل ذلك ، ثمّ أتى الثالثة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أنس أدخله فقد عنيته فلمّا أقبل قال : اللّهم وإلىّ اللّهم وإلىّ.

ومنهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351 ط حيدرآباد)

روى الحديث من طريق محمّد بن مصطفى بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.

الخامس والعشرون : ما رواه مسلم بن عبد اللّه عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا عمر بن عبد اللّه قال : حدّثنا محمّد بن يونس بن الحسن يرفعه الى مسلم

ص: 349

ابن عبد اللّه عن أنس بن مالك الحديث.

(وقال ايضا) أخبرنا عمر بن عبد اللّه قال حدّثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم يرفعه عن أنس بن مالك الحديث.

السادس والعشرون : ما رواه عبد العزيز بن زياد عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351)

روى الحديث عن إسحاق بن الفيض ، ثنا المضاء بن الجارود عن عبد العزيز ابن زياد ، انّ الحجّاج بن يوسف ، دعا أنس بن مالك من البصرة ، فسأله عن علىّ ابن أبي طالب فقال : اهدى للنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم طائر ، فأمر به فطبخ وصنع فقال : اللّهم ائتني بأحبّ الخلق إلىّ يأكل معى ، فذكر الحديث.

السابع والعشرون : ما رواه اسماعيل الأزرق عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 68 ط تبريز) قال :

وأخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علىّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي

ص: 350

وأخبرنى القاضي الامام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنى أبو على الحسين بن محمّد بن على الرودبارى ، أخبرنى أبو بكر محمّد بن مردويه بن عبّاس بن سنان الرّازى ، حدّثنى أبو حاتم الرّازى حدّثنى عبد اللّه بن موسى ، أخبرنى إسماعيل الأزرق عن أنس بن مالك قال : اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير فقال : «الهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطير» فقلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء علىّ عليه السلام فقلت : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، قال : فذهب ثمّ جاء فقلت : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، قال : وذهب ثمّ جاء فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : افتح الباب ففتحت ثمّ دخل فقال له : ما حديثك يا علىّ؟ قال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم هذه آخر ثلاث كرّات قد أتيت ويردني أنس ، ويزعم أنّك على حاجة قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما حملك على ما صنعت يا أنس؟ قال : (قلت) سمعت دعاك فأحببت أن يكون في رجل من الأنصار ، فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ الرّجل ليحبّ قومه.

الثامن والعشرون : ما رواه عبد الملك بن ابى سليمان عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان السمسار بقراءتي عليه فاقرّ به سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، قلت له : حدّثكم القاضي أبو الفرج أحمد بن علىّ بن جعفر بن محمّد بن محمّد بن الحسن الحنوطي الحافظ الواسطي بقراءتي عليه ، فأقرّ به ، قلت له : أخبركم أبو بكر أحمد بن عبيد بن المفضّل بن سهل الواسطي.

ص: 351

وأخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، قال : حدّثنا أبو الحسن علىّ بن الحسن الجاذرى الطّحان ، قالوا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن سمعان العدل الحافظ الواسطي ، قال : حدّثنا أبو الحسن اسلم الوزّان المعروف بعيال الواسطي ، قال حدّثنا وهب بن بقية أبو محمّد الواسطي قال : حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق وهو واسطى ، عن عبد الملك بن أبى سليمان عن أنس بن مالك قال : دخلت على محمّد بن الحجّاج فقال : يا أبا حمزة حدّثنا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ليس بينك وبينه فيه أحد فقلت : تحدّثوا فانّ الحديث سجون يجرّ بعضه بعضا فذكر أنس حديثا عن علىّ بن أبى طالب عليه السلام فقال له محمّد ابن الحجّاج : عن أبى تراب تحدّثنا ، دعنا من أبى تراب فغضب أنس وقال : لعلىّ عليه السلام تقول أما واللّه إذ قلت هذا فلأحدّثنّك بحديث فيه سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أهديت له يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة وشيء من خبز ، فلمّا أصبح أتيته به ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر ، فجاء رجل فضرب الباب ، فرجوت أن يكون من الأنصار ، فإذا أنا بعلىّ فقلت : أليس إنما جئت الساعة؟ فرجع ثمّ قال رسول اللّه : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر ، فجاء رجل فضرب الباب فإذا به علىّ عليه السلام فسمعه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم إلىّ اللّهم وإلىّ.

التاسع والعشرون : ما رواه مسلم بن كيسان عن انس

روى عنه القوم :

«ج 22»

ص: 352

منهم ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

حدّثنا أبو غالب محمّد بن الحسين بن أبي صالح المقري العدل ، قال : حدّثنا أبو نصر بن أحمد بن محمّد بن سهل بن مردويه البزّاز ، قال : حدّثنا أبو بكر بن عيسى الناقد ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن الهيثم ، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر القواريري ، حدّثنا يونس بن أرقم ، حدّثنا مسلم بن كيسان عن أنس بن مالك قال : اتى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بأطيار فوضعن بين يديه فقال : اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك فقال : اللّهم إن شئت جعلته من الأنصار فقال يعني النّبي إنّك لست أوّل من أحبّ قومه ، فجاء علىّ عليه السلام فضرب الباب فأذنت له قال : اللّهم وإلىّ.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة 463 في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 2 ص 398 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أبو الحسن محمّد بن أحمد رزقويه ، قال حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقاق إملاء ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي ، حدّثنا يونس بن أرقم ، حدثنا مسلم بن كيسان الضبّي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

الثلاثون : ما رواه يونس بن كيسان عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي

ص: 353

المتوفى سنة 483 في «مناقب امير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا عمر بن عبد اللّه بن عمر بن شوذب قال : حدّثنا أحمد بن عيسى قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الهيثم قال : حدّثنا عبد اللّه بن عمر القواريري قال : حدّثنا يونس بن أرقم قال : حدّثنا يونس بن كيسان عن أنس الحديث.

الحادي والثلاثون : ما رواه سعيد بن المسيب عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351 ط حيدرآباد)

روى عن عبد اللّه بن زياد أبى العلاء ، عن علىّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب عن أنس بن مالك ، فقال : اهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير مشويّ فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطّير ، فذكر الحديث.

الثاني والثلاثون : ما رواه قتادة عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

ص: 354

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الصوفي الواسطي ، بقراءتي عليه في المحرّم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، يرفعه إلى قتادة عن أنس بن مالك قال : أتي النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بأطيار فوضعن بين يديه فقال : اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك فقال : اللّهم إن شئت جعلته من الأنصار ، فقال يعني النّبي : انّك لست أوّل من أحبّ قومه ، فجاء علىّ عليه السلام فضرب الباب فأذنت له ، قال : اللّهم وإلىّ.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 351 ط مصر)

روى الحديث عن عليّ بن الحسن الشامي عن خليل بن دعلج عن أنس.

الثالث والثلاثون : ما رواه نافع عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا أنّ أبا نصر أحمد بن محمّد بن مردويه البزّاز حدّثهم إملاء في صفر سنة أربعمائة ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى الناقد قال : حدّثنا صالح بن مسمار ، حدّثنا ابن أبي فديك ، حدّثنا الحسن بن عبد اللّه عن نافع عن أنس بن مالك انّ رسول اللّه قرب إليه طير ، فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. قال : فجاء عليّ بن أبى طالب عليه السلام فأكل معه.

ص: 355

الرابع والثلاثون : ما رواه محمد بن يونس عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط)

قال : وفي حديث محمّد بن يونس. قال أنس : اهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير مشوىّ فوضع بين يديه ، فقال : اللّهم ادخل علىّ من تحبّه. فجاء علىّ وذكر الحديث.

الخامس والثلاثون : ما رواه يوسف بن ابراهيم عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 (على ما في المناقب لعبد اللّه الشافعي ص 169 مخطوط)

روى الحديث عن يوسف بن إبراهيم عن أنس قال : دخلت على محمّد بن الحجاج فقال : يا أبا حمزة حدّثنا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حديثا ليس بينك وبينه فيه أحد. فقلت : تحدّثوا فإن الحديث شجون يجرّ بعضه بعضا فذكر أنس حديثا عن علىّ عليه السلام ، فقال : محمّد بن الحجّاج عن أبي تراب تحدّثنا دعنا عن أبي تراب. فغضب أنس (رضي اللّه عنه) وقال : لعلىّ عليه السلام تقول أما واللّه إذ قلت هذا فلأحدّثنّك بحديث فيه سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ليس بيني وبينه فيه أحد ، اهدى إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 356

يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة منها وشيء من خبز فلمّا أصبح أتيته به ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. فجاء رجل فضرب الباب فرجوت أن يكون من الأنصار فإذا أنا بعلىّ فقلت أليس إنمّا جئت السّاعة؟ فرجع ، ثمّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر ، فجاء رجل فضرب الباب ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ائذن له ، فلمّا رآه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اللّهم والىّ اللّهم والىّ -.

السادس والثلاثون : ما رواه جعفر السباك عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا الحسين بن أحمد بن موسى ، قال : أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ابن سعد ، أنّ أبا الفتح يرفعه إلى جعفر السباك عن أنس بن مالك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن مسلم بن كيسان عن أنس.

السابع والثلاثون : ما رواه أبو الخليل عائذ بن شريح عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة 463 في كتابه «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 2 ط حيدرآباد

ص: 357

ص 304) قال :

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي ، حدّثنا أحمد بن نصر بن طالب ، حدّثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد اللّه بن بكير ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن المغيرة عن ابى الخليل ، قال : حدّثني أنس بن مالك قال : أهدت امّ أيمن لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طيرا فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فدخل عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقال : اللّهم وإلىّ قال أحمد بن نصر : ابو الخليل هذا اسمه عائذ بن شريح.

القسم الثانى : حديث أنس بنحو آخر

روى عنه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 62 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وأخرج الإمام أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النجّار وقال عن أنس بن مالك قدمت لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طيرا ، فسمى وأكل لقمة ثمّ قال : اللّهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإلىّ ، فأتى علىّ فضرب الباب فقلت : من أنت قال : على ، قلت : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، ثمّ أكل لقمة ، وقال : مثل الاولى ، فضرب علىّ فقلت : من أنت؟ قال علىّ ، قلت : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على حاجة ، ثمّ أكل لقمة وقال مثل ذلك قال : فضرب علىّ ورفع صوته ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أنس افتح الباب ، قال : فدخل ، فلمّا رآه النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم تبسّم ثمّ قال : الحمد لله الّذي جعلك فانّي ادعو في كلّ لقمة أن يأتيني بأحبّ الخلق اليه وإلىّ فكنت أنت ، قال : والّذي بعثك

ص: 358

إنّي لأضرب الباب ثلاث مرّات ، ويردّني أنس ، قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لم رددته؟ قلت كنت أحبّ معه رجلا من الأنصار ، فتبسم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وقال : ما يلام الرّجل على حبّ قومه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 212 ط القاهرة) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة على حاجة في الموضعين : مشغول ، وقال : في آخر الحديث بدل قوله : ما يلام الرجل على قومه : أو في الأنصار خير من علىّ وأفضل.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 203 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أبي بكر عمر بن بكير النجّار عن أنس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» مع تلخيص في الجملة.

القسم الثالث : حديث امير المؤمنين على عليه السلام

روى عنه عليه السلام القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 353 ط مصر) قال :

وروى عن علىّ نفسه ، فقال عباد بن يعقوب ، ثنا عيسى بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن على حدّثنى أبى عن أبيه عن جدّه عن علىّ ، قال : اهدى لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير يقال له الحبارى فوضعت بين يديه ، وكان أنس بن مالك يحجبه فرفع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 359

يده إلى اللّه ثمّ قال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى هذا الطير ، قال : فجاء علىّ فاستأذن فقال له أنس : إنّ رسول اللّه يعني على حاجته فرجع : ثمّ أعاد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الدعاء فرجع ، ثمّ دعا الثالثة فجاء علىّ فأدخله فلمّا رآه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اللّهم وإلىّ فأكل معه فلمّا أكل رسول اللّه وخرج علىّ قال أنس فقلت : يا ابا الحسن استغفر لي ، فإنّ لي ذنب وإن عندي بشارة ، فأخبرته بما كان من النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الحديث.

القسم الرابع : حديث سفينة مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 44 ط الغرى)

روى من طريق أحمد بسنده إلى سفينة مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم واسمه مهران ، قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طيرا بين رغيفين فقدّمته إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وفي رواية طيرين بين رغيفين ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك. فإذا الباب يفتح فدخل علىّ عليه السلام فأكل معه.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 59 ط الغرى) قال :

أخبرتنا الشيخة الصالحة شرف النساء وابنة الامام أبى الحسن أحمد بن عبد اللّه ابن على الآبنوسي إجازة ، وحدّثني عنها الامام الحافظ أبو محمّد الحسين ابن الحافظ عبد اللّه ابن الحافظ عبد الغني من لفظه ، قالت : أخبرنا والدي أبو الحسن ، أخبرنا

ص: 360

أبو الغنائم محمّد بن علىّ بن الحسن الدّقاق ، أخبرنا أبو محمّد بن البيع ، أخبرنا أبو عبد اللّه المحاملي ، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل ، حدّثنا عون بن سلام ، حدّثنا سهل بن شعيب عن بريدة بن سفيان عن سفينة وكان خادما لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طوائر ، قال : فرفعت له امّ أيمن بعضها فلمّا أصبح أتته بها فقال : ما هذا امّ ايمن؟ فقالت : هذا بعض ما اهدى لك أمس قال : اولم أنهك أن ترفعي لاحد او لغد طعاما أنّ لكلّ غد رزقه ، ثمّ قال : اللّهم ادخل لي أحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر فدخل عليّ فقال : اللّهم والىّ. قلت : رواه المحاملي في الجزء التاسع من اماليه كما أخرجناه سواء.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» المخطوط قال :

أخبرنا الشيخ الإمام نجم الدين عثمان بن الموفّق الأذكاني ، عن والدي شيخ الإسلام سعد الحقّ والدين محمّد بن المؤيّد الحموينى ، بقراءته عليه بمدينة أسفراين في جمادى الآخرة سنة خمس وستّين إجازة ، كتبها له في سنة أربعين وستّمائة ، بروايته عن شيخ الإسلام نجم الدين أبى الجناب أحمد بن عمر بن محمّد الحيوقى إجازة ، قال : أنبأ محمّد بن عمر بن علىّ الطوسي ، أنبأ أبو العبّاس أحمد بن أبى الفضل الشعابى ، أنبأ أبو سعيد محمّد بن طلحة الجنابذي ، قال : أنبأ والدي أبو منصور طلحة ، أنبأ محمّد بن عبد الرحمن الدهلى ببغداد ، نبّا عبد اللّه بن عمر بن عبد العزيز البغوي ، نبّأ عبد اللّه بن عمر القواريري ، نبّأ يونس بن أرقم ، نبّأ بكير عن ثابت البلخي عن سفينة مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طائرين بين رغيفين ، ولم يكن في البيت غيرى ، وغير أنس ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فدعا بغذائه فقلت يا رسول اللّه قد أهدت إلينا امرأة من الأنصار هدية ، فقدمت الطائر إليه فقال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ايتني بأحبّ خلقك إليك والى رسولك ، فجاء علىّ بن أبي طالب عليه السلام فضرب الباب ضربا خفيفا ، فقلت : من هذا؟ فقال :

ص: 361

أبو الحسن ، ثمّ ضرب الباب فرفع صوته ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : افتح له ، ففتحت له فأكل مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من الطيرين حتّى فنيا.

ومنهم العلامة المحقق المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي المتوفى سنة 792 وقيل سنة 793 في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 219 ط الآستانة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (التذكرة)

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 126 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق البزّار والطبراني عن سفينة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» إلّا أنّه ذكر بدل قوله ألم أنهك أن ترفعي لاحد أو لغد طعاما إنّ لكلّ غد رزقه : ألم أقل لك لا تدّخرنّ لغد طعاما لكلّ يوم رزقه. وبدل قوله علىّ : الىّ.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 56 ط إسلامبول)

روى عن مسند أحمد بسنده عن سفينة مولى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أهدت إمراة من الأنصار طيرين مشويّين بين رغيفين ، فقال النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك والى رسولك. فجاء علىّ عليه السلام فأكل معه من الطيرين حتّى كفيا.

القسم الخامس : حديث عبد اللّه بن العباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

ص: 362

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان البغدادي ، قدم علينا واسطا بقراءتي عليه فأقرّ به ، قلت له : أخبركم عمر بن أحمد بن شاهين إذنا قال : حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، قال حدّثنا إبراهيم بن سيّد الجوهري حسين بن محمّد ، قال : حدّثنا سليمان بن قرم ، عن محمّد بن شعيب عن داود بن علىّ بن عبد اللّه بن عبّاس عن أبيه عن جدّه ابن عبّاس قال : اتى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم بطائر فقال : اللّهم ائتني برجل يحبّه اللّه ورسوله. فجائه علىّ عليه السلام ، فقال : اللّهم وإلىّ.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 64 ط تبريز) قال :

أخبرنا صمصام الأئمة أبو عفّان عثمان بن أحمد الصّرام الخوارزمي ، أخبرنى عماد الدّين أبو بكر محمّد بن الحسن البيهقي (النّسفى) ، حدّثنى الشيخ الفقيه أبو القسم ميمون بن على الميموني ، حدّثنى الشيخ الزاهد أبو محمّد إسماعيل بن الحسين ، حدّثنى أبو الحسن القاضي علىّ بن الحسن بن عليّ بن مطرف الحراجى ببغداد ، حدّثنى يحيى بن صباعة ، حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثني أبو أحمد الحسين ابن محمّد بن سليمان بن قرم عن محمّد بن شعيب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا الّا انّه ذكر بدل قوله : رجل يحبّه اللّه ورسوله : باحبّ خلقك إليك.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 321) ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الترمذي عن الدّارمى عن محمّد بن عمر عن حسين بن

ص: 363

محمّد بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 353 ط مصر)

روى الحديث من طريق يحيى بن محمّد بن صاعد ، بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 126 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان» (ج 5 ص 199 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق حسين بن محمّد ، بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 56 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخوارزمي ، بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي).

القسم السادس : ما روى عن جماعة

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 131 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 364

وقد رواه (أى حديث الطّير) عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ، ثمّ صحّت الرّواية عن علىّ ، وأبى سعيد الخدري ، وسفينة ، وفي حديث ثابت البناني ، عن أنس زيادة ألفاظ.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 30 ط مصر سنة 1285) قال :

قد روى حديث الطّير عن أنس غير واحد ، حدّثنا حميد الطويل ، وابو الهندىّ ، ونعيم بن سالم.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 100 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث على أنحاء مختلفة.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 56 ط الغرى) قال :

والحديث (اى حديث الطير) أخرجه الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ النيشابوري ، عن ستّة وثمانين رجلا كلّهم رووه عن أنس ، وهذا ترتيبهم على حروف المعجم.

[ألف] إبراهيم بن هدية أبو هدية ، وإبراهيم بن مهاجر أبو إسحاق البجلي ، وإسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب ، وإسماعيل بن عبد الرّحمن السّدى ، وإسماعيل بن سليمان بن المغيرة الأزرق ، وإسماعيل بن وردان ، وإسماعيل بن سليمان ، وإسماعيل غير منسوب من أهل الكوفة ، وإسماعيل بن سليمان التيمي ، وإسحاق ابن عبد اللّه بن أبى طلحة ، وأبان بن أبى عيّاش أبو إسماعيل.

[ب] وبسام الصّيرفى الكوفي ، وبرزعة بن عبد الرّحمن.

[ث] وثابت بن اسلم البنانيان ، وثمامة بن عبد اللّه بن أنس.

[ج] وجعفر بن سليمان الضبعي.

ص: 365

[ح] وحسن بن أبى الحسن البصري ، وحسن بن الحكم البجلي ، وحميد بن التيرويه الطويل.

[خ] وخالد بن عبيد أبو عصام.

[ز] والزّبير بن عدى ، وزياد بن محمّد الثّقفى ، وزياد بن شروان.

[س] وسعيد بن المسيّب ، وسعيد بن ميسرة البكري ، وسليمان بن طرخان التيمي ، وسليمان بن مهران الأعمش ، وسليمان بن عامر بن عبد اللّه بن عباس ، وسليمان ابن الحجّاج الطائفي.

[ش] وشقيق بن أبى عبد اللّه.

[ع] وعبد اللّه بن أنس بن مالك ، وعبد الملك بن عمير ، وعبد الملك بن أبى سليمان ، وعبد العزيز بن زياد ، وعبد الأعلى بن عامر الثّعلبى ، وعمر بن أبى حفص الثّقفى ، وعمر بن سليم البجلي ، وعمر بن يعلى الثّقفى ، وعثمان الطويل ، وعلىّ بن أبى رافع ، وعامر بن شراحيل الشعبي ، وعمران بن مسلم الطائي ، وعمران بن هيثم وعطيّة بن سعد العوفى ، وعباد بن عبد الصّمد ، وعيسى بن طهمان ، وعمّار بن أبى معاوية الدّهنى.

[ف] وفضيل بن غزوان.

[ق] وقتادة بن دعامة.

[ك] وكلثوم بن جبر.

[م] ومحمّد بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن ابى طالب الباقر عليهم السلام ، ومحمّد بن مسلم الزّهرى ، ومحمّد بن عمر بن علقمة ، ومحمّد بن عبد الرّحمن ابو الرجال ، ومحمّد بن خالد بن المنتصر الثقفي ، ومحمّد بن سليم ، ومحمّد بن مالك الثقفي ، ومحمّد بن حجادة ، ومطير بن خالد ، ومعلّى بن هلال ، وميمون أبو خلف ، وميمون غير منسوب ، ومسلم الملائى ، ومطر بن طهمان الورّاق ، وميمون بن مهران ، ومسلم بن كيسان ، وميمون

ص: 366

ابن جابر السّلمى ، وموسى بن عبد اللّه الجهني ، ومصعب بن سليمان الأنصارىّ.

[ن] ونافع مولى عبد اللّه بن عمر ، ونافع أبو هرمز.

[ه] وهلال بن سويد.

[ى] ويحيى بن سعيد الأنصارىّ ، ويحيى بن هاني ، ويوسف بن إبراهيم ويوسف أبو شيبة وقيل هما واحد ، ويزيد بن سفيان ، ويعلى بن مرة ، ونعيم بن سالم.

(أبو) وأبو الهندي ، وأبو مليح ، وأبو داود السبيعي ، وأبو حمزة الواسطي ، وأبو حذيفة العقيلي ، ورجل من آل عقيل ، وشيخ غير منسوب ، ورواه عن أنس وسفينة الإمام أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 353 ط مصر) قال :

نقل عن «المستدرك» تعدّد رواة الحديث بعين العبارة المتقدمة عنه.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 169 مخطوط) قال : قال ابن المغازلي : روى حديث الطير يوسف بن إبراهيم عن أنس ثمّ عدّ من بعده نحوا من عشرين راويا غيره.

وفي (ص 172 مخطوط)

نقل حديث الطير في تسعة سنة من ابن المغازلي باختلاف يسير تركتها اختصارا.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في «حياة الحيوان» (ج 2 ص 340 ط القاهرة) قال :

قال الحاكم : وقد رواه عن أنس جماعة اكثر من ثلاثين نفسا.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 56 ط اسلامبول) قال :

ص: 367

روى ابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا.

وقال : وقد روى أربعة وعشرون رجلا حديث الطير عن أنس منهم سعيد بن المسيّب والسّدى وإسماعيل.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 91 و 369 مخطوط) قال ما ترجمته :

روى حديث الطير خمس وثلاثون من كبار الصحابة ، وقد صنف الحافظ ابن عقدة كتابا في ضبط طرقه ، وهو مذكور في اكثر الكتب المعتبرة ، وقد رواه أحمد في «المسند» ، والترمذي في «الصحيح» وصاحب «المشكاة» و «الجمع بين الصحاح» والخوارزمي في «المناقب» وأبو نعيم في «الحلية» والبلاذري في «التاريخ» ومحمّد بن جرير الطبري في «كتاب الولاية» والسمعاني في «فضائل الصحابة» ومحمّد بن إسحاق ، وابن شاهين ، والسدى ، وأبو بكر البيهقي ، ومالك ومحمّد بن يحيى وغيرهم في كتبهم ، وقد بلغ من كثرة النقل الى حدّ التواتر.

الباب الثامن : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قد خص عليا بإعطاء الراية يوم خيبر بعد ما أخبر بانه لا يعطيه الا لمن يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام :

ص: 368

القسم الاول

اشارة

يشتمل على أحاديث.

الحديث الاول : حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 102) قال :

وأخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الخوارزمي ، أخبرنا الأستاذ الأمين أبو الحسن علىّ بن مردك الرازي ، أخبرنا الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن الحسين بن علىّ بن الحسين السمّان ، حدّثنى أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد ابن محمّد الخزاعي إملاء لفظا أخبرنى أبو محمّد إبراهيم بن محمّد بن أسد بن عبد الملك السرى (السروي) والحافظ ، حدّثنى صالح بن أحمد بن يونس الهروي ، حدّثنى علىّ بن أحمد بن عبد الرّحمن الدّمشقى ، حدّثنى ضمرة بن ربيعة عن مالك بن أنس عن ابن عمر عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : «لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله كرّار غير فرار يفتح اللّه عليه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره» فبات المسلمون كلّهم يستشرفون لذلك ، فلمّا أصبح قال : اين علىّ بن أبي طالب؟ قالوا : أرمد العين قال : آتوني به فلمّا أتاه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ادن منّى فدنى منه فتفل في عينيه ومسحهما بيده فقام علىّ بن أبي طالب عليه السلام من بين يديه وكأنّه لم يرمد وأعطاه الرّاية فقتل مرحب وأخذ

ص: 369

مدينة خيبر -.

ومنهم العلامة الشيخ على بن عبد العال المحقق الكركي المتوفى سنة 940 في «نفحات اللاهوت» (ص 91)

روى الحديث من قوله قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الراية الى قوله : كرار غير فرار بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة حسام الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «كنز العمال» (ج 6 ص 975 ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لاعطيّن الرّاية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله كرّارا غير فرّار يفتح اللّه عليه ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فبات الناس متشوقين ، فلمّا أصبح قال : أين علي؟ قالوا : يا رسول اللّه ما يبصر ، قال ، ائتوني به فلمّا اتى به قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : ادن منّى ، فدنا منه ، فتفل في عينه ومسحها بيده ، فقام علىّ من بين يديه كأنه لم يرمد.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 45 ط الميمنية بمصر) قال :

عن حمزة بن ربيعة عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «كنز العمال».

الحديث الثاني : حديث سهل بن سعد

رواه جماعة من اعلام القوم :

ص: 370

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في مسنده (ج 5 ص 333 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا يعقوب بن عبد الرّحمن عن أبى حارم ، أخبرنى سهل بن سعد أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطيّن هذه الرّاية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. قال : فبات النّاس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها فقال : أين علىّ بن أبي طالب؟ ، فقيل : هو يا رسول اللّه يشتكى عينيه ، قال : فأرسلوا اليه فأتى به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عينيه ، ودعا له ، فبرأ حتّى كان لم يكن به وجع ، فأعطاه الرّاية فقال على : يا رسول اللّه أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا فقال : انف على رسلك ، حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لئن يهدى اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ومنهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «صحيحه» (ج 4 ص 60 ط الاميرية) قال :

حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاري عن أبى حازم قال : أخبرنى سهل رضى اللّه عنه يعنى ابن سعد قال : قال النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يفتح على يديه يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، فبات النّاس ليلتهم أيهم يعطى فغدوا كلّهم يرجوه ، فقال : أين على؟ فقيل : يشتكى عينيه فبصق في عينيه ، ودعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه فقال : أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا فقال : انفذ على رسلك ، حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فو اللّه لئن يهدى اللّه بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ص: 371

وفي (ج 5 ص 18 ط الاميرية بمصر)

حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز عن أبى حازم عن سهل بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنه ذكر بدل قوله : فأتى به. فأتونى به وأسقط قوله : يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله.

وفي (ج 4 ص 47 ط الاميرية) قال :

حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي ، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه عن سهل بن سعد رضى اللّه عنه ، سمع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يفتح اللّه على يديه ، فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلّهم يرجو أن يعطى فقال : أين على؟ فقيل : يشتكى عينيه فأمر فدعى له فبصق في عينيه.

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «ج 5 ص 18 ، الطبع المذكور).

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه مسلم بن الحجاج المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 7 ص 121 ط محمّد على الصبيح بمصر) قال :

حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز ، يعنى ابن أبى حازم عن أبى حازم عن سهل (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد (واللفظ هذا) حدثنا يعقوب ، يعنى ابن عبد الرحمن عن أبى حازم أخبرنى سهل بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند».

ومنهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 6 ط التقدم بمصر) قال :

روى الحديث عن قتيبة بن سعد ، بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله : سهل بن سعد سهيل بن سعد ، وأسقط قوله : فبات النّاس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها.

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 62 ط السعادة بمصر) قال :

ص: 372

حدثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا ، لكنه أسقط قوله : فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها ، ثمّ قال : رواه سعد بن أبى وقاص وأبو هريرة وسلمة بن الأكوع نحوه -.

ومنهم العلامة الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في «الكشف والبيان» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 118 مخطوط).

روى الحديث من صحيح القشيري ، وجامع العلوم ، ومسلم بطرق تركه اختصارا.

ومنهم الحافظ البيهقي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 106 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخبرنا علىّ بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا عبيد بن شريك ، ثنا ابن أبى مريم ، ثنا ابن أبى حازم ، حدّثنى ابو حازم انه سمع سهل بن سعد رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : لأعطينّ الرّاية رجلا يفتح اللّه على يديه ، فبات النّاس يدوكون أيّهم يعطاها فلما أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أين علىّ بن أبي طالب؟ قالوا : يا رسول اللّه هو يشتكى عينيه ، فأرسل إليه فبصق في عينه ، ودعا له فبرأ مكانه حتّى لكأنّه لم يكن به شيء ، فأعطاه الرّاية فقال : يا رسول اللّه أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا ، قال : على رسلك انفذ حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم فيه من الحقّ ، فو اللّه لئن يهدى اللّه بك الرّجل الواحد خير لك من حمر النعم. - ورواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة عن عبد العزيز ابن أبى حازم.

ومنهم الحافظ أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى

ص: 373

سنة 469 في «الجمع بين الصحاح» (مخطوط)

روى بإسناده عن سهل بن سعد عن أبيه قال كان عليّ بن أبى طالب تخلف عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزوة خيبر فلحق ، فلمّا أتينا اللّيلة الّتي فتحت في صبيحتها قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد».

ومنهم الحافظ البغوي الحافظ أبى محمد الحسين بن مسعود الشافعي المتوفى سنة 510 وقيل 516 في «مصابيح السنة» (ج 2 ص 201 ط الخيرية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» لكنه أسقط قوله : ودعا له.

ومنهم الشيخ أبو الفرج بن الجوزي المتوفى سنة 597 في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 120 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «مسنده» ثمّ قال : أخرجاه في «الصحيحين» عن قتيبة.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «النهاية» (ج 2 ص 36)

أشار الى الحديث بقوله : في حديث خيبر لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبه اللّه ورسوله ، ويحب اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه فبات النّاس يدوكون تلك الليلة.

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 28 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأنا أبو الفرج محمّد بن عبد الرحمن بن أبى العلاء الواسطي ، وأبو عبد اللّه الحسين ابن أبى صالح بن فناخسرو الديلمي التكريتي وغير هما باسنادهم إلى محمّد بن إسماعيل حدثنا قتيبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا لكنّه أسقط قوله : فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى»

ص: 374

(ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن البخاري ، ومسلم ، بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» لكنه ذكر بدل قوله : فأتى به فلمّا جاء.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 184 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» ثمّ قال : أخرجاه وأبو حاتم.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 28) قال :

قال أحمد : حدثنا محمّد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد ، وأخرجه البخاري ، ومسلم ، في الصحيحين واتفقا عليه من حديث سهل بن سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر ، فساق الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه ذكر بدل قوله فو اللّه إلخ : فو الذي نفسي بيده لئن يهتدى ، أو لئن يهد اللّه بهداك رجلا واحدا خير من ان يكون لك حمر النعم. وذكر بدل قوله : أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا : على م أقاتلهم.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» المخطوط قال :

أخبرنا الشيخ الامام أبو عمرو عماد بن الموفّق الأردكانى رحمه اللّه بقراءتي عليه باسفراين ، في صفر سنة أربع سنين وستّمائة قال : أنا الامام جمال الدين محمّد بن أبى المعالي النظيرى ، قرأه عليه وأنا أسمع ، قال : أنا الامام تاج الدين مسعود بن محمود بن حسان المنيعى ، قال : أنا الشيخ الامام عماد الدين عبد الرّحمن بن عبد اللّه المردي الرودى ، قال : أنا الامام محيي السنة أبو محمّد الحسين بن مسعود الفراء البغوي

ص: 375

قدس روحه ، قال : أنا عبد الواحد الملح ، أنا أحمد النعيمي ، أنا محمّد بن يوسف ، نبأ محمّد بن إسماعيل ، نبأ قتيبة بن سعيد ، نبأ يعقوب بن عبد الرّحمن عن أبى حازم أخبرني سهل بن سعد انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الرّاية غدا رجلا يفتح اللّه على يده يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. فبات الناس يذكرون ليلتهم ايّهم يعطاها ، فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، كلّهم يرجون أن يعطاها وقال : أين عليّ بن أبي طالب؟ قالوا : يا رسول اللّه هو يشتكي عينيه قال : فأرسلوا إليه فأتى به ، فبصق النّبي في عينيه ، ودعا له فبرأ ، حتّى كان لم يكن به وجع ، فأعطاه الرّاية فقال عليّ : يا رسول اللّه أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا قال : أنفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ثمّ ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ اللّه فيه ، فو اللّه لئن يهدى اللّه بك رجلا واحدا خير لك من ان تكون لك حمر النعم ، قال الإمام محيي السنة : هذا حديث صحيح متفق على صحته أخرجه مسلم أيضا عن قتيبة عن سعيد.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري النسابة المتوفى سنة 732 في «نهاية الأدب» (ج 7 ص 252 ط القاهرة) قال بعد ما ساق الحديث :

وفي رواية قال : «يفتح اللّه على يديه». فبات النّاس يذكرون ليلتهم أيّهم يعطاها ، فلمّا أصبحوا غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، كلّهم يرجو أن يعطاها ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «أين عليّ بن أبي طالب»؟ فقالوا : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه ، قال : فأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إليه سلمة بن الأكوع فدعاه ، فجاء على بعير له حتّى أناخ قريبا من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وهو أرمد ، قد عصب عينيه بشقة برد قطرىّ ، قال سلمة : فجئت به أقوده إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «مالك»؟ قال رمدت ، فقال : «ادن منّي» فدنا منه فتفل في عينيه ، ودعا له فبرأ حتّى كأن لم يكن به

ص: 376

وجع ، وما وجعهما حتّى مضى لسبيله ، ثمّ أعطاه الراية وقال : «امض حتّى يفتح اللّه عليك» قال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟ قال : «أنفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ اللّه ، فو اللّه لئن يهدى اللّه بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم».

روى هذا الحديث أو نحوه أهل الصحّة.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 98 ط مطبعة القضاء):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين بن عبد اللّه الحنبلي الدمشقي الشهير بابن قيم الجوزي الزرعى تلميذ ابن تيمية المتوفى سنة 751 في «زاد المعاد» المطبوع بهامش شرح الزرقانى على المواهب (ج 4 ص 200 ط الأزهرية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 184 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن مسلم والنسائي بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

وفي (ج 2 ص 229 ، الطبع المذكور)

أشار إلى هذا الحديث.

وفي (ج 7 ص 336 ، الطبع المذكور)

روى عن ابن أبي حازم عن سهل بن سعد وقال : أخرجاه في الصحيحين وقال في حديثه : «فدعا به رسول اللّه وهو أرمد فبصق في عينيه فبرأ». ورواه أياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه ، ويزيد بن أبي عبيد عن مولاه سلمة أيضا ، وحديثه عنه في الصحيحين -.

ص: 377

ومنهم العلامة المحقق المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي المتوفى سنة 792 وقيل سنة 793 في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 219 ط الآستانة)

روى الحديث من قوله : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : لأعطين الرّاية إلى قوله : كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنه أسقط جملة : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها.

ومنهم العلامة ابن الملك المتوفى سنة 797 في «مبارق الازهار» (ج 2 ص 293 ط الآستانه):

أشار إلى هذا الحديث.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 563 ط الدهلى). قال :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» وأسقط قوله : فبات النّاس يدوكون كون ليلتهم أيّهم يعطاها ثمّ قال : الحديث متفق عليه.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «الاصابة» (ج 2 ص 512 ط مصر):

روى الحديث عن «الصّحيحين» من حديث سهل بن سعد بعين ما تقدّم عنهما.

ومنهم بدر الدين العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 17 ص 244 ط المنيرية بمصر):

روى الحديث عن الطبراني ، في ذيل ما تقدّم عن البخاري في «ج 5 ص 134».

ومنهم العلامة السيوطي المتوفى سنة 911 في تاريخ «الخلفاء» (ص 65 ط الميمنية بمصر):

ص: 378

روى الحديث عن أحمد ، والبزّار بعين ما تقدّم عن «المسند» إلى قوله : فأعطاه الرّاية ثمّ قال : وقد أخرج هذا الحديث الطبراني من حديث ابن عمر ، وعلي ، وابن أبي ليلى ، وعمران بن حصين ، والبزّار من حديث ابن عبّاس.

وفي «ص 113 ط لاهور» أشار الى الحديث بقوله :

وثبت في «الصحيحين» أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أعطاه الرّاية في يوم خيبر ، وأخبر أنّ الفتح يكون على يديه ، وأحواله في الشجاعة ، وآثاره في الحروب مشهورة.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني المتوفى سنة 923 في «ارشاد الساري» (ج 5 ص 170 ط العامرة بمصر):

روى الحديث عن أبى ذر ، والمستملي ، والحموي في ذيل ما تقدّم عن البخاري «ج 4 ص 60».

وفي (ج 6 ص 137 ؛ الطبع المذكور)

روى الحديث عن أبى ذر عن الكشميهنى ، وعن أبى ذر عن الحموي ، والمستملي ، وعن «الإكليل» للحاكم في ذيل ما تقدّم عن البخاري (ج 5 ص 18).

وفي (ج 6 ص 438 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن أبى ذر عن الكشميهنى ، وعن أحمد ، والنسائي ، وابن حبّان والحاكم من حديث بريدة بن الحصيب في ذيل ما تقدّم عن البخاري.

وفي (ج 5 ص 136 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن ابن إسحاق عن عمرو بن الأكوع في ذيل ما تقدّم عن البخاري.

ونقل عن المؤلف في فضل علي ، ومسلم في الفضائل.

ومنهم العلامة بدر الدين العيني أبو محمد محمود بن أحمد المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 14 ص 213 ط المنيرية بمصر)

ص: 379

قال في ذيل ما تقدّم عن البخاري في (ج 2 ص 47):

والحديث أخرجه البخاري أيضا في فضل عليّ رضي اللّه عنه عن قتيبة ، وأخرجه مسلم ايضا عن قتيبة.

ومنهم الحافظ الفقيه الشيخ عبد الرحمن بن على الشهير بابن الربيع المتوفى سنة 944 في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج 1 ص 86 ط جمعية النشر بمصر):

روى الحديث عن «الصحيحين».

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن طولون الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 953 في «الشذورات الذهبية» (ص 52 ط بيروت):

روى الحديث عن «الصحيحين بعين ما تقدّم عن المسند».

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الفتنى الوطن المتوفى سنة 986 في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 427 ط نول كشور في لكهنو):

أشار إلى هذا الحديث بقوله : لأعطين الرّاية رجلا يحبّه اللّه ، فبات النّاس يدوكون.

ومنهم العلامة نقيب مصر والشام السيد ابراهيم بن محمد بن كمال الدين الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1120 في «البيان والتعريف» (ج 2 ص 258 ط حلب)

روى الحديث عن البخاري ، وأبو داود.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في «تاج العروس» (ج 7 ص 133 ط القاهرة)

روى الحديث من قوله : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «لأعطين الرّاية» الى قوله أيهم

ص: 380

يعطاها بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 169)

روى الحديث عن الشيخين ، بعين ما تقدّم عن «المسند» إلى قوله : فأعطاه الرّاية.

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 26 مخطوط) قال : واخرج البخاري ، ومسلم عن سهل بن سعد ، والطبرانيّ عن ابن عمر ، وعلىّ ، وابن ابى ليلى ، وعمران بن حصين :

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلى قوله : فأعطاه الرّاية.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 48 ط اسلامبول)

روى الحديث بواسطة الخطيب : بعين ما تقدّم عنه في «مشكاة المصابيح» وفي (ص 231 ، الطبع المذكور):

روى الحديث عن سهل بن سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، لا يرجع حتّى يفتح عليه.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 382 مخطوط)

روى الحديث عن «مشكاة المصابيح» بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني الشفشاوني المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار»

(ط المتقدم بالقاهرة).

ص: 381

روى الحديث عن البخاري ، ومسلم بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم»

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى في «السيف اليماني المسلول» (ص 46 ط القاهرة)

روى الحديث عن البخاري بعين ما تقدم عن «صحيحه» ثانيا.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الشرف المؤبد» (57)

روى الحديث عن البخاري ، ومسلم في «صحيحيها».

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في» أئمة الهدى» (ص 39 ط القاهرة)

روى الحديث ، بعد ما ذكر عدم ظفر أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، في غزوة خيبر بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» لكنه أسقط قوله : فبات الناس الى قوله : كلّهم يرجو أن يعطاها.

الحديث الثالث : حديث سعد

رواه جماعة من اعلام القوم

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار يرفعه إلى مصعب ابن سعد عن أبيه قال : سمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، كرّار غير فرّار يفتح اللّه عليه.

وقال : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب قال : أخبرنا القاضي

ص: 382

أبو الفرج أحمد بن عليّ الحنوطي الحافظ يرفعه إلى عامر بن سعد بن أبى وقاص عن سعد قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه رسوله الحديث

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 4 ط التقدم بمصر) قال:

أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني ، قال : أخبرنا نصر بن علىّ قال : حدثنا عبد اللّه بن داود عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه ، أن سعدا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأدفعن الرّاية إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله بيده ، ويفتح اللّه فاستشرف لها أصحابه فدفعها إلى علىّ.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «النهاية» (ج 2 ص 127 ط الخيرية بمصر) قال :

في حديث خيبر : سأعطى الراية غدا رجلا يحبّه اللّه عزوجل ورسوله.

ومنهم العلامة رضى الدين حسن بن محمد الصغاني المتوفى سنة 650 في «مشارق الأنوار» (المطبوع مع شرحه ج 2 ص 292 ط الآستانة)

روى حديث إعطاء الراية.

ومنهم العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز الشهير بابن الملك المتوفى سنة 797 في «مبارق الازهار في شرح مشارق الأنوار» (ج 2 ص 292 ط الآستانة)

قال في شرح كلام الماتن - ق - سهل بن سعد رضى اللّه تعالى عنه : اتفقا على الرّواية عنه : لأعطين الرّاية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله (يعنى علىّ بن أبي طالب) قاله يوم خيبر.

ص: 383

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد هبة اللّه البغدادي الشهير بابن أبي الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 221 طبع القاهرة) قال :

قال صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلّى : يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. -

ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين ابو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 14 ص 352 طبع دار الصادر في بيروت) قال :

وفي حديث خيبر : سأعطى الرّاية غدا رجلا يحبّه اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في كتابه «ذخائر المواريث» (ج 4 ص 65 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يوم خيبر لأعطيّن الرّاية رجلا يحب اللّه ورسوله (م) في الفضائل عن قتيبة.

الحديث الرابع : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في مسنده (ج 2 ص 384 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، حدّثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا سهيل عن

ص: 384

أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : لأدفعن الراية إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، يفتح اللّه عليه قال : فقال عمر : فما أحببت الأمارة قبل يومئذ ، فتطاولت لها ، واستشرفت رجاء أن يدفعها إلىّ ، فلمّا كان الغد دعا عليّا ، فدفعها إليه فقال قائل فلا تلتفت حتّى يفتح عليك فسار قريبا ثمّ نادى يا رسول اللّه على م أقاتل؟ قال : حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منّى دماءهم ، وأموالهم إلّا بحقها ، وحسابهم على اللّه عزوجل.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (ج 2 ص 115 مخطوط):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» وقال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدّثنى أبى ، قال : حدثنا حسن ، قال : ثنا حمّاد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : «لأدفعنّ الرّاية» فذكر نحوه -.

وقال : حدّثنا إبراهيم ، قال : حدّثنا حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا حماد عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأدفعنّ اللواء الى رجل يحبّ اللّه ورسوله ثمّ يفتح اللّه على يديه قال : فما أحببت الامارة قبل يومئذ

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه مسلم بن الحجاج المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 7 ص 121 ط محمّد على الصبيح بمصر) قال :

حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا يعقوب (يعنى ابن عبد الرّحمن القاري) عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الرّاية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه ، قال عمر ابن الخطّاب : ما أحببت الأمارة إلا يومئذ قال : فتساورت لها رجاء أن ادعى لها قال : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبى طالب ، فأعطاه إياها وقال امش ولا تلتفت حتّى

ص: 385

يفتح اللّه عليك ، قال : فسار علىّ شيئا ثمّ وقف ، ولم يلتفت فصرخ يا رسول اللّه : على ما ذا أقاتل النّاس؟ قال : قاتلهم حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه فإذا فعلوا ذلك ، فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلّا بحقها وحسابهم على اللّه.

ومنهم الحافظ أبو داود الطيالسي سليمان بن داود الجارود البصري المتوفى سنة 259 في «المسند» (ص 320 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا : أبو داود ، حدثنا وهيب عن سهيل.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا ، وزاد بعد قوله : لأدفعنّ الرّاية : كلمة «غدا» وذكر بدل قوله : فسار قريبا : فسار قليلا ، وبدل قوله : فقد منعوا منّى : فقد عصموا -.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 6 ط القدم بمصر):

روى الحديث مبدوّا بقتيبة بن سعيد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا ، زاد قبل كلمة : الرّاية : لفظة «هذه» وذكر بدل قوله : يفتح اللّه على يديه : يفتح اللّه عليه وبدل قوله : ولم يلتفت فصرخ : فصاح.

وفي (ص 7 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا ، محمّد بن عبد اللّه بن المبارك المخزومي قال : حدّثنا أبو هاشم المخزومي قال : حدّثنا سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : لأدفعن الرّاية إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، ويفتح اللّه عليه قال عمر : فما أحببت الأمارة قطّ قبل يومئذ ، فدفعها إلى علىّ رضى اللّه تعالى عنه قال : قال : ولا تلتفت فسار قريبا قال : يا رسول اللّه على م نقاتل ، قال : على أن يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا دماءهم

ص: 386

وأموالهم ، إلّا بحقها وحسابهم على اللّه تعالى.

وفي (ص 7 ، الطبع المذكور)

أخبرنا : إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، قال : أخبرنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، يفتح عليه قال عمر : فما أحببت الأمارة قطّ إلّا يومئذ قال : فاستشرفت لها فدعا عليّا فبعثه ثمّ قال : اذهب وقاتل حتّى يفتح اللّه عليك ، ولا تلتفت قال : فمشى ما شاء اللّه ثمّ وقف ولم يلتفت فقال : على م نقاتل النّاس؟ قال : قاتلهم حتّى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا دماءهم وأموالهم ، إلّا بحقها وحسابهم على اللّه.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط)

قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان يرفعه إلى أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لاعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، فاستشرف لها أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فدفعها إلى علىّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 28)

روى الحديث من طريق مسلم عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيحه» من قوله : قال عمر بن الخطاب ما أحببت الأمارة الحديث.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم عن ابى هريرة بعين ما تقدم عن «صحيحه» وذكر بدل قوله : فتساورت : فتشارفت.

ص: 387

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 244 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى فقرة من الحديث وهي قوله :

قال عمر : ما أحببت الأمارة إلا يومئذ لما قال لعلى : لأبعثنّه الى كذا وكذا.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 193 ط القاهرة)

روى الحديث عن ابى هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ملخّصا.

ومنهم العلامة عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 185 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث من طريق مسلم ، والبيهقي عن ابى هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيحه» ملخّصا.

وقال في (ج 7 ص 336 ، الطبع المذكور)

رواه جماعة منهم مالك ، والحسن ، ويعقوب بن عبد الرحمن ، وجرير بن عبد الحميد ، وحماد بن سلمة ، وعبد العزيز بن المختار ، وخالد بن عبد اللّه بن سهيل عن أبيه عن ابى هريرة. أخرجه مسلم.

ومنهم العلامة أحمد بن على العسقلاني الشهير بابن حجر المتوفى سنة 852 في «الأصابة» (ج 2 ص 502 ط مصر)

روى من طريق مسلم فقرة من الحديث وهي قوله قال عمر : ما أحببت الأمارة إلّا ذلك اليوم.

ومنهم العلامة علاء الدين المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «كنز العمال» (ج 6 ص 393 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن تاريخ أصفهان لابن مندة بسنده عن أبى هريرة قال : قال عمر : ان النّبيصلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 388

قال : لأدفعنّ اللّواء غدا إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، يفتح اللّه به ، قال عمر : ما تمنيت الأمرة إلّا يومئذ فلمّا كان الغد تطاولت لها فقال : يا على قم اذهب فقاتل ولا تلتفت حتّى يفتح اللّه عليك ، فلما قفى علىّ كره ان يلتفت فقال : يا رسول اللّه على ما أقاتلهم قال : حتّى يقولوا لا إله إلا اللّه فإذا قالوا (ها خ ل) حرمت دماؤهم وأموالهم الّا بحقّها.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 44 ط القديم بمصر).

روى الحديث عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 27 مخطوط)

روى الحديث من طريق مسلم عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيحه» ملخّصا.

وذكر بدل قوله : فتساورت : فتبادرت.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 48 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق مسلم عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيحه». وذكر بدل قوله فتساورت : فتطاولت.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج 3 ص 35 ط القاهرة)

روى فقرة من الحديث وهي قوله : قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الأمارة إلّا ذلك اليوم.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النّبهانى المتوفى سنة 1350 في «الشرف المؤبد»

ص: 389

(ص 5 و 57)

روى فقرة من الحديث وهي قوله : قال عمر : ما أحببت الأمارة إلا ذلك اليوم.

الحديث الخامس : حديث آخر لأبي هريرة

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 8 ص 5 ط السعادة بمصر) ح 4036 قال :

أخبرنا : محمّد بن طلحة النعالى ، حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم الحافظ ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن عصمة الوكيل - من أصل كتابه - حدّثنا محمّد بن سهل الرباطي ، حدّثنا حبيب كاتب مالك ، حدّثنا مالك عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : «لأعطينّ الرّاية رجلا يحب اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله» فدعا عليّا فأعطاه إيّاها وقال : اذهب فان اللّه يفتح عليك ففتح اللّه عليه.

الحديث السادس : حديث آخر لأبي هريرة أيضا

روى عنه القوم :

منهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 6 ط

ص: 390

التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال : حدّثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأدفعنّ الرّاية اليوم إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، فتطاول القوم فقال : أين علىّ بن أبي طالب؟ فقالوا : يشتكى عينيه قال : فبصق نبىّ اللّه في كفّيه ومسح بهما عيني علىّ ، ودفع إليه الرّاية ففتح اللّه على يديه.

الحديث السابع : حديث سلمة الأكوع

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 111 ط دار الصارف بمصر) قال : قال سلمة : ثمّ إنّ نبىّ اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أرسلنى إلى علىّ فقال : لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، قال : فجئت به أقوده ارمد فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، في عينيه ثمّ أعطاه الرّاية فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :

قد علمت خيبر أنّى مرحب *** شاك السلاح بطل مجرّب

إذا الحروب أقبلت تلهّب فقال علىّ صلوات اللّه عليه وبركاته :

انا الّذى سمّتنى امّى حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

اكيلهم بالصّاع كيل السندرة

ففلق رأس مرحب بالسّيف ، وكان الفتح على يديه -.

ص: 391

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 4 ص 52 ط مصر)

روى بإسناده عن سلمة الأكوع في حديث قال : ثم إن نبى اللّه أرسلنى إلى علىّ فقال : لأعطينّ الرّاية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه مسلم بن الحجاج المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 5 ص 189 ط محمّد على الصبيح بمصر) قال :

حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، حدثنا هاشم بن القاسم (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو عامر العقدى كلاهما عن عكرمة بن عمّار (ح) وحدّثنا عبد اللّه ابن عبد الرّحمن الدارمي ، وهذا حديثه : أخبرنا أبو على الحنفي عبيد اللّه بن عبد المجيد ، حدثنا عكرمة (وهو ابن عمّار) ، حدثني إياس بن سلمة ، حدّثنى أبى قال : قدمنا الحديبيّة مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الى ان قال بعد ذكر الحديث مع طوله : ثمّ أرسلني الى علىّ وهو أرمد فقال : لأعطينّ الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله. قال. فأتيت عليّا فجئت به أقوده وهو أرمد حتّى أتيت به رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فبصق في عينيه فبرأ وأعطاه الرّاية وخرج مرحب فقال :

قد علمت خيبر انّى مرحب *** شاكي السّلاح بطل مجرّب

فقال على :

انا الّذى سمتني امّى حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

او فيهم بالصّاع كيل السّندرة

قال : فضرب رأس مرحب فقتله ثمّ كان الفتح على يديه.

قال إبراهيم : حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث عن عكرمة بن عمّار بهذا الحديث بطوله.

ص: 392

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 38 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبى ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا عكرمة بن عمّار ، ثنا أياس بن سلمة ، قال : حدثني أبى قال : شهدنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خيبر ، حين بصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عيني علىّ فبرأ ، فأعطاه الرّاية فبرز مرحب وهو يقول فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي الخسروجردي الشافعي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 131 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقد أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث بن سعيد ، ثنا عكرمة بن عمّار حدّثنى أياس بن سلمة بن الأكوع ، قال : حدثني أبى قال : قدمنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم - فذكر الحديث بطوله قال : فأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى علىّ رضى اللّه عنه يدعوه وهو أرمد فقال : «لأعطينّ الرّاية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله» قال فجئت به أقوده قال : فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عينيه فأعطاه الرّاية قال : فبرز مرحب وهو يقول.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطّبقات الكبرى» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : ففلق رأس مرحب : فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله وكان الفتح وأسقط كلمة على يديه. ثمّ قال : أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عكرمة.

ومنهم الحافظ أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 469 في «الجمع بين الصحاح» (مخطوط)

ص: 393

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم الفقيه ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي رفعه إلى أياس بن سلمة قال : أخبرنى أبى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطّبقات الكبرى».

وقال أخبرنا أبو الحسن احمد بن المظفّر بن أحمد العلوي العطّار الفقيه الشافعىّ ، سنة اربع وثلاثين وأربعمائة ، يرفعه إلى أياس بن سلمة عن أبيه قال : خرجنا إلى خيبر وكان عامر يرتجز ، وذكر حديث عامر وقال بعد قتل عامر : ثمّ أرسلني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى علىّ بن أبي طالب ، فأتيته وهو ارمد العين ، فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطينّ الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله! فجئت به أقوده وهو ارمد العين حتّى أتيت به النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فبصق في عينيه فبرأ.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطّبقات الكبرى».

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ المتوفى سنة 488 في «الجمع بين الصحيحين» (ج 2 ص 23 مخطوط):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة 516 في «معالم التنزيل» (ج 6 ص 166 ط القاهرة) قال :

أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ، انا عبد الغافر بن محمّد ، انا محمّد بن عيسى الجلودي ، ثنا إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، ثنا مسلم بن الحجّاج ، ثنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم المورخ الشهير أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد السهيلي المراكشى المتوفى سنة 581 في «الروض الأنف» (ج 2 ص 242)

ص: 394

روى شطرا من الحديث وهو قول على عليه السلام : انا الذي إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في «تفسيره» (ج 6 ص 165 ط القاهرة):

روى الحديث عن سلمة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم الحافظ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج 3 ص 38 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» - بتلخيص السند -.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين بن عبد اللّه الحنبلي الدمشقي المشتهر بابن قيم الجوزي والزرعى المتوفى سنة 751 تلميذ ابن تيمية في كتاب «زاد المعاد» (المطبوع بهامش شرح العلامة الزرقانى على المواهب القسطلاني ج 4 ص 200 ط الأزهرية بمصر):

روى شطرا من الحديث وهو قوله : فخرج مرحب وهو يقول : إلى آخر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» إلّا أنّه ذكر بدل المصرع الأوّل :

«أنا الّذى سمّتنى امّى مرحب»

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 188 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في «حياة الحيوان» (ج 1 ص 273 ط القاهرة):

روى الحديث من طريق مسلم عن سلمة بعين ما تقدم عنه في صحيحه إلى قوله : وأعطاه الرّاية.

ص: 395

ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر) قال :

في حديث سلمة ويروى ، قال علىّ فوضع رأسى في حجره ، ثمّ بصق في الية راحتيه ، ثمّ دلك بها عيني ، ثمّ قال : اللّهم لا يشتكى حرّا ولا قرّا ، قال على : فما اشتكيت عيني لا حرّا ولا قرّا حتّى الساعة ، وفي لفظ : دعا له بست دعوات ، اللّهم أعنه واستعن به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فأعطاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم رايته.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه عبد الرحمن على بن حمد بن عمر الشيباني الشهير بابن الربيع المتوفى سنة 944 في «تيسير الوصول» (ج 2 ص 122 ط نول كشور):

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيحه» وزاد في الأبيات قوله : (إذ الحروب أقبلت تلهّب)

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 27 مخطوط)

روى الحديث من طريق مسلم عن سلمة بعين ما تقدّم عنه في «الصحيح».

الحديث الثامن : حديث آخر لسلمة الأكوع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «صحيحه»

ص: 396

(ج 4 ص 53 وج 5 18 ط الاميرية بمصر) قال :

حدثنا قتيبة ، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى اللّه عنه قال : كان على رضى اللّه عنه تخلّف عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم في خيبر ، وكان به رمد فقال : أنا أتخلّف عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فخرج على فلحق بالنّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فلمّا كان مساء الليلة الّتى فتحها اللّه في صباحها قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية ، او قال ليأخذن غدا رجل يحبّه اللّه ورسوله او قال يحبّ اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه ، فإذا نحن بعلىّ وما نرجوه فقالوا : هذا على فأعطاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ففتح اللّه عليه.

وقال في (ج 5 ص 134 ، الطبع المذكور):

حدثنا عبد اللّه بن مسلمة ، حدثنا حاتم عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة رضى اللّه عنه قال : كان على رضى اللّه عنه تخلّف عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم في خيبر ، وكان رمدا فقال : أنا أتخلّف عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فلحق ، فلمّا بتنا الليلة الّتى فتحت خيبر قال : لأعطين الرّاية غدا ، أو ليأخذنّ الرّاية غدا ، رجل يحبّه اللّه ورسوله ، يفتح عليه فنحن نرجوها فقيل هذا على فأعطاه ففتح عليه.

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه مسلم بن الحجاج السجستاني المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 7 ص 121 ط محمّد على صبيح بمصر) قال :

حدثنا قتيبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله وكان به رمد : وكان رمدا.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 3 ص 362 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا قتيبة بن سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الصحيحين» سندا ومتنا.

ص: 397

وفي (ج 4 ص 53 ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وفي رواية من سلمة بن الأكوع لأعطين الراية أو ليأخذن الرّاية غدا رجل يحبّه اللّه ورسوله ، او قال يحبّ اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه الحديث.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 184 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن البخاري بعين ما تقدّم عن «صحيحه» -.

ومنهم العلامة بدر الدين العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري في شرح البخاري» (ج 17 ص 243 ط المنيرية بمصر):

قال في ذيل ما رواه البخاري (ج 5 ص 134):

رواه الطّبرانى عن جابر ، وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عمر.

وفي (ج 14 ص 233 ؛ الطبع المذكور)

قال في ذيل ما رواه البخاري في «ج 4 ص 53» :

وأخرج البخاري حديث الباب في فضل علىّ رضى اللّه تعالى عنه عن قتيبة أيضا ، وفي المغازي أيضا عن القعنبي ، وأخرجه مسلم في «الفضائل» عن قتيبة عن حاتم بن إسماعيل.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني المتوفى سنة 923 في «ارشاد الساري» (ج 6 ص 137 ط العامرة بمصر):

روى الحديث «في ذيل ما رواه البخاري ج 5 ص 18» عن أبى ذّر عن الحموي والمستملي ، وعن أبى ذر عن الكشميهنى.

ص: 398

وروى أيضا عن الحاكم في «الإكليل» -.

وفي (ج 5 ص 153 ، ط العامرة بمصر):

روى الحديث في ذيل ما روى البخاري (ج 4 ص 53) عن أبى ذر والحموي ، والمستملي -.

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 246 ط القاهرة) قال :

(حديث) تخلّف علىّ عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في خيبر وكان رمدا وفيه : فقال :

لأعطين الرّاية(خ) في الجهاد وفي فضل على عن قتيبة وفي المغازي عن القعنبي (م) في الفضائل عن قتيبة.

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 26 مخطوط)

روى الحديث عن البخاري ومسلم بعين ما تقدّم عن «الصحيحين».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي البخاري الابيارى المصري السالك المتوفى سنة 1305 في «جالية الكدر في شرح منظومة البرزنجى» (ص 40 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم اوّلا عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوى المصري المتوفى سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330):

روى الحديث عن البخاري ، ومسلم بعين ما تقدّم عن «صحيحهما».

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 46)

ص: 399

روى الحديث عن البخاري بعين ما تقدم أوّلا عن «صحيحه».

الحديث التاسع : حديث جابر بن عبد اللّه

رواه جماعة من اعلام القوم منهم الحافظ الحاكم أبو عبد اللّه محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في كتابه «المستدرك» (ج 3 س 38 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفار إملاء ، ثنا زكريا بن يحيى بن مروان ، وإبراهيم بن إسماعيل السيوطي ، قالا : ثنا فضيل بن عبد الوهاب ، ثنا جعفر بن سليمان عن الخليل بن مرّة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال : لمّا كان يوم خيبر بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم رجلا فجبن فجاء محمّد بن مسلمة فقال يا رسول اللّه لم أر كاليوم قط قتل محمود بن مسلمة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا تمنوا لقاء العدو ، واسألوا اللّه العافية فانّكم لا تدرون ما تبتلون معهم وإذا لقيتموهم فقولوا : اللّهم أنت ربّنا وربّهم ، ونواصينا ونواصيهم بيدك ، وإنما تقتلهم أنت ، ثمّ الزموا الأرض جلوسا فإذا غشوكم فانهضوا وكبّروا ، ثمّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأبعثنّ غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّانه لا يولى الدبر ، يفتح اللّه على يديه ، فتشرّف لها النّاس ، وعلىّ رضى اللّه عنه يومئذ أرمد ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : سر ، فقال يا رسول اللّه : ما أبصر موضعا ، فتفل في عينيه ، وعقد له ودفع اليه الرّاية ، فقال علىّ : يا رسول اللّه على ما أقاتلهم فقال : على أن يشهدوا أن لا إله الا اللّه وأنى رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد حصنوا منى دمائهم وأموالهم إلّا بحقهما ، وحسابهم على اللّه عزوجل : قال : فلقيهم ففتح اللّه عليه ، قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الرّاية.

ص: 400

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد اللّه الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 38 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أنبأتنى الشيخات الصالحات زينب بنت علىّ بن كامل الجرانية ، والأختان خديجة وآسية بنتا أحمد بن عبد السّلام المقدسي ، كتابة عنهنّ بروايتهنّ عن الشيخ الصالح أبى المجد زاهر قال : أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللّه بن أحمد الجودانيّة إجازة قالت : أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن بريدة الاصفهانى ، قال : أنبأ الامام أبو القاسم سلمان بن أحمد بن أيّوب بن مطر اللخمي الطبرانيّ ، قال نبّأ محمّد بن الفضل بن جابر السقطي البغدادي ، نبّأ فضيل بن عبد الوهّاب.

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» سندا ومتنا -.

ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد بن عبد اللّه العمرى الأندلسي الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس المتوفى سنة 734 في «عيون الأثر» (ج 2 ص 132 ط مكتبة القدسي بالقاهرة قال):

روينا في المعجم الصغير لأبى القاسم الطبرانيّ ، ثنا محمّد بن الفضل بن جابر السقطي ببغداد ، ثنا : فضيل بن عبد الوهاب.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى 807 في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 151 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن جابر بن عبد اللّه قال : لما كان يوم خيبر بعث رجلا فجبن فجاء محمّد بن مسلمة فقال : يا رسول اللّه لم أر كاليوم قط قتل محمود بن مسلمة فقال رسول اللّهصلی اللّه عليه وآله وسلم :

ص: 401

لا تمنوا لقاء العدو الى ان قال : ثمّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأبعثن غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّانه ، لا يولى الدبر ، فلمّا كان من الغد بعث عليّا الحديث رواه الطبرانيّ في الصغير.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «السيرة الحلبية» (ج 3 ص 35 ط القاهرة) روى شطرا من الحديث وهو قوله : لاعطينّ الرّاية الى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّانه (وفي لفظ لادفعنّ الرّاية) لا يولىّ الدبر يفتح اللّه عزوجل على يديه.

ومنهم العلامة المؤرخ أبو العباس تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر المقريزى المتوفى سنة 845 في «امتاع الاسماع» (ص 314 ط القاهرة)

روى الحديث مرسلا بنحو يشبه حديث جابر بن عبد اللّه قال :

قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه ، ليس بفرّار ابشر يا محمّد بن مسلمة غدا ان شاء اللّه تعالى ، يقتل قاتل أخيك ، وتولى عادية يهود ، فلمّا أصبح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أرسل الى علىّ رضى اللّه عنه : وهو أرمد فقال علىّ : ما ابصر سهلا ولا جبلا ، فذهب اليه فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : افتح عينيك ففتحهما فتفل فيهما ، فما رمد بعدها ، ثمّ دفع اليه اللّواء ودعا له ومن معه بالنصر.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 198 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «امتاع الاسماع» ثمّ ذكر وقائع خيبر ملفقة من أحاديث متعدّدة.

ص: 402

الحديث العاشر : حديث أبى سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 3 ص 16 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا مصعب بن المقدام ، وحجين بن المثنى قالا : ثنا إسرائيل ، ثنا عبد اللّه بن عصمة العجلى قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أخذ الرّاية فهزّها ثمّ قال : من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال : أنا قال : أمط ، ثمّ جاء رجل فقال : أمط ، ثمّ قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : والّذى كرم وجه محمّد لأعطينّها رجلا لا يفرّ هاك يا علىّ فانطلق حتّى فتح اللّه عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتهما وقديدهما قال مصعب بعجوتها وقديدها.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 29 ط طهران).

روى الحديث عن أحمد بن حنبل بعين ما تقدّم عن «المسند» -.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنه أسقط قوله : أنا فقال : أمط ثمّ جاء رجل آخر فقال : أمط.

ص: 403

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 185 وج 7 ص 338 ط القاهرة)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا -.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 151 ط مكتبة القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق أحمد عن أبى سعيد ، بعين ما تقدم عن «المسند» (وقال ورجاله ثقات) -.

وفي (ج 9 ص 124 ، الطبع المذكور):

روى الحديث من طريق أبى يعلى عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «المسند» ثمّ قال : ورجال أبى يعلى رجال صحيح.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 208 ط اسلامبول)

روى الحديث عن أبى سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند» إلى قوله : فتح اللّه خيبر.

الحديث الحادي عشر : حديث ابن أبى ليلى

روى عنه القوم :

منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «التاريخ الكبير» (ج 4 قسم 1 ص 262 ط حيدرآباد الدكن) قال :

(ح 1110)

قال : أبو النعمان وقيس بن حفص قالا : نا عبد الواحد بن زياد قال : نا

ص: 404

أبو فروة مسلم بن سالم قال : نا عبد الرّحمن بن أبى ليلى قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأدفعنّ الرّاية إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله فأرسل إلى علىّ فدفعها إليه ففتح عليه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 123 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن أبى ليلى قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله فدعا عليّا فأعطاه ايّاها ، رواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط.

الحديث الثاني عشر : حديث ابن عمر

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 99 مطبعة القضاء) قال :

عن ابن عمر (رضي اللّه عنه) قال : أتى رجل من الأنصار الى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : إن اليهود قتلوا أخى فقال : لأدفعن الراية غدا الى رجل يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه فيمكنك من قاتل أخيك فاستشرف لها أبو بكر وعمر وأصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فبعث الى علىّ (رضي اللّه عنه) فعقد له اللواء فقال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انى ارمد فتفل في عينيه قال علىّ فما رمدت بعد يومئذ قال العوام : فحدثني خيله بن سحيم أو حبيب بن ثابت عن ابن عمر قال : فمضى على لذلك الوجه فما تتام آخرنا حتّى

ص: 405

فتح أولنا قال : فأخذ علىّ قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 123 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» لكنه أسقط قوله : فاستشرف لها أبو بكر وعمر. وقال : فاستشرف لذلك اصحاب رسول اللّه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 123 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن جميع بن عمير قال قلت لعبد اللّه بن عمر حدّثنى عن علىّ قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله فكاني انظر إليها مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو يحتضنها وكان عليّ بن أبي طالب ارمد من دخان الحصن فدفعها اليه فلا واللّه ما تنامت الخيل حتّى فتحها اللّه عليه - رواه الطبرانيّ.

الحديث الثالث عشر : حديث عمران بن الحصين

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

قال أخبرنا أبو طالب محمّد بن عثمان يرفعه إلى عمران بن الحصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عمر الى خيبر فرجع فقال : صلی اللّه عليه وآله وسلم لاعطينّ الرّاية غدا رجلا يحب اللّه

ص: 406

ورسوله ليس بفرار ولا يرجع حتّى يفتح اللّه عليه قال : فدعا عليّا فأعطاه الرّاية فسار بها ففتح اللّه عليه.

وقال أخبرنا القاضي أبو الخطاب عبد الرّحمن بن عبد اللّه يرفعه إلى عمران ابن الحصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. فأعطاها عليّا ففتح اللّه عزوجل خيبر.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 7 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا العبّاس بن عبد الحطيم العبدى البصري قال : أخبرنا عمر بن عبد الوهاب قال : أخبرنا معمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن ربعي عن عمران بن الحصين فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مناقب ابن المغازلي» إلّا أنّه زاد بعد قوله : يحبّ اللّه ورسوله : كلمة : او قال. وذكر بدل قوله فأعطاه عليّا ففتح اللّه خيبر : فدعا عليّا وهو ارمد ففتح اللّه على يديه.

ومنهم العلامة المتكلم القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني البصري المتوفى سنة 403 في «الإنصاف» (ص 58 ط دار الكتب بالقاهرة)

روى شطرا من الحديث وقال:

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. فأعطاها لعلىّ عليه السلام.

ومنهم المؤرخ الشهير أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد الخثعمي السهيلي المراكشى المتوفى سنة 581 في «الروض الأنف» (ج 2 ص 229) روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة تقى الدين أحمد بن عبد الحليم الشهير بابن تيمية الحنبلي

ص: 407

الحراني المتوفى سنة 728 في «منهاج السنة» (ج 2 ص 199 ط القاهرة) وفي (ج 3 ص 11 ، الطبع المذكور)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ رضى اللّه عنه : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 338 ط القاهرة) قال :

وقال البخاري في التاريخ : ثنا عمر بن عبد الوهّاب الرّماحى ، ثنا معمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن ربعي عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأدفعن الرّاية إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله. فبعث الى علىّ وهو ارمد فتفل في عينيه وأعطاه الرّاية فما ردّ وجهه وما اشتكاهما بعد.

ثمّ قال : ورواه أبو القاسم البغوي : عن إسحاق بن إبراهيم عن أبى موسى الهروي عن هاشم عن محمّد بن علىّ عن منصور عن ربعي عن عمران فذكره وأخرجه النسائي عن عبّاس العنبري عن عمر بن عبد الوهاب به.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 9 ص 124 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. فأعطاها عليّا - رواه الطبرانيّ بأسانيد.

ومنهم العلامة المنشى النسابة أبو العباس أحمد بن على بن أحمد القلقشندي المصري المتوفى سنة 821 في «صبح الأعشى» (ج 10 ص 174 ط القاهرة)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله.

ص: 408

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 194 ط مصر)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله فدفعها اليه ففتح اللّه عليه ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى النابلسى المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 261 ط القاهرة)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لأعطين الرّاية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ حسن العدوى الحمزاوى المتوفى سنة 1303 في «مشارق الأنوار» (ص 191 ط مصر)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه مدينة خيبر.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية» (ج 3 ص 172 ط مصر)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لأعطينّ الرّاية غدا لرجل يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، ثمّ بعث الى علىّ ابن أبي طالب رضى اللّه عنه وكان به رمد ، الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 489 ط لاهور):

عن عمران بن حصين ، قال : ان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أخذ الرّاية وهزّها ، ثمّ قال : من يأخذها بحقّها. فجاء فلان ، فقال عليه السلام : امض على رسلك ، ثمّ قال : والّذى

ص: 409

كرم وجه محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم لأعطين هذه الرّاية رجلا يفتح اللّه على يده ، فدعى عليّا فأعطاه وفتح اللّه عليه خيبر وفدك - أخرجه أحمد في «المناقب» ،

الحديث الرابع عشر : حديث سعيد بن المسيب

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المناقب» مخطوط قال : حدثنا : عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدثني أبى ، قال : حدثنا عبد الرّزاق ، قال : أنا معمر عن الزّهرى عن سعيد بن المسيّب إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأدفعنّ الرّاية إلى رجل يحبّه اللّه ورسوله او يحبّ اللّه ورسوله. فدعا عليّا وأنه لأرمد لا يبصر موضع قدمه فتفل في عينيه ثمّ دفعها اليه ففتح اللّه عليه.

الحديث الخامس عشر : حديث ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 337 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال أبو يعلى : حدثنا : يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبو عوانة عن أبى بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا

ص: 410

يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، فقال : أين علىّ؟ قالوا : يطحن ، قال : وما أحد منهم يرضى أن يطحن. فأتى به فدفع إليه الرّاية فجاء بصفيّة بنت حىّ بن أخطب -.

ورواه الامام أحمد عن يحيى بن حمّاد عن أبى عوانة عن أبى بلج عن عمرو ابن ميمون عن ابن عبّاس فذكره بتمامه -.

الحديث السادس عشر : حديث آخر لابن عباس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 9 ص 124 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن ابن عباس قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى خيبر أحسبه قال : أبا بكر فرجع منهزما ومن معه فلمّا كان من الغد بعث عمر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله لا يرجع حتّى يفتح اللّه عليه. فثار النّاس فقال : أين علىّ فإذا هو يشتكى عينيه فتفل في عينيه ثمّ دفع اليه الرّاية فهزها ففتح اللّه عليه - رواه الطبرانيّ في نسخة (البزار).

ص: 411

القسم الثاني

اشارة

وفيه أحاديث

الحديث الاول : حديث أبى بريدة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ احمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «مسنده» (ج 5 ص 353 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا زيد بن الحباب ، حدّثنى الحسين بن واقد حدّثنى عبد اللّه بن بريدة حدّثنى أبو بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللّواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثمّ أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب النّاس يومئذ شدّة وجهد فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبّه اللّه ورسوله ويحبّ اللّه ورسوله لا يرجع حتّى يفتح له. فبتنا طيّبة أنفسنا أنّ الفتح غدا فلمّا أصبح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صلّى الغداة ثمّ قام قائما فدعا باللواء والنّاس على مصافهم فدعا عليّا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال أبو بريدة : وانا فيمن تطاول لها.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط):

روى الحديث أيضا بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا -.

ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن على بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 5 ط التقدم بمصر) قال :

ص: 412

أخبرنا محمّد بن علىّ بن هبة الواقدي ، قال : أخبرنا معاذ بن خالد ، قال : أخبرنا الحسين بن واقد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله : والنّاس على مصافهم ، فما منا إنسان له منزلة عند الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا وهو يرجو أن يكون صاحب اللّواء.

ومنهم ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 21 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمّد بن هبة اللّه الدمشقي ، أنبأنا أبو العشائر محمّد ابن الخليل القيسي ، أنبأنا أبو القاسم على بن محمّد بن على بن أبى العلاء المصيصي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنبأنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمّد بن أبى ثابت ، حدّثنا يحيى بن أبى طالب ، أنبأنا زيد بن الحباب ، حدّثنا الحسين بن واقد عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللّواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمّد بن مسلمة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا دفعن لوائي الى رجل لم يرجع حتّى يفتح اللّه عليه. فصلّي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صلاة الغداة ثمّ دعا باللّواء فدعا عليّا وهو يشتكى عينيه فمسحهما ثمّ دفع اليه اللّواء ففتح قال : فسمعت عبد اللّه ابن بريدة يقول : حدّثنى أبى أنّه كان صاحب مرحب يعنى عليّا.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 29)

روى عن أحمد بن حنبل قال :

حدّثنا الحسن بن على البصري ، حدّثنا الحسين بن راشد الطفاوي ، حدّثنا الصباح بن عبد اللّه ، حدّثنا قيس بن الربيع عن سعد الخصّاف عن عطيّة عن أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللّواء أبو بكر رضي اللّه عنه فلم يفتح له ثمّ أخذه عمر رضي اللّه عنه من الغد فرجع ولم يفتح له وأصاب النّاس شدّة وجهد فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 413

إنّي دافع اللّواء غدا إلى رجل يحبّه اللّه ورسوله ولا يرجع حتّى يفتح او يفتح اللّه على يديه قال : فبتنا طيّبة أنفسنا إن الفتح غدا فلمّا صلّي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الفجر قام قائما فدعا باللّواء والنّاس على مصافهم ثمّ دعا عليّا عليه السلام (وذكر بمعنى ما تقدّم) قال : فبرز إليه من خيبر مرحب وهو يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر أنّي مرحب *** شاكي السّلاح بطل مجرّب

إذا اللّيوث أقبلت تلهّب *** أطعن أحيانا وحينا أضرب

فأجابه على عليه السلام وقال :

أنا الّذى سمّتنى امّى حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

عبل الذراعين شديد القصورة *** أضرب بالسّيف وجوه الكفرة

ضرب غلام ماجد حزورة *** إكليلكم بالسّيف كيل السّندرة

ثمّ ضرب رأس مرحب بالسيف فقتله قال علىّ عليه السلام وجئت برأس مرحب إلى بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فسرّ بذلك ودعا لي كذا وقعت هذه الرواية (شديد القصورة بالصّاد والصحيح عبل الذراعين شديد قسورة بالسين وهي من أسماء الأسد والسندرة مكيال ضخم).

ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 337 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» -.

وقال : ورواه النسائي من حديث الحسين بن واقد به أطول منه ، ثمّ رواه أحمد عن محمّد بن جعفر وروح كلاهما عن عوف عن ميمون أبى عبد اللّه الكردي عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه به نحوه. أخرجه النسائي عن بندار وغندر به وفيه الشعر وفي (ج 4 ص 182 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقال البيهقي : أنبأنا الحاكم ، أنبأنا الأصم ، أنبأنا العطاردي عن يونس بن

ص: 414

بكير عن الحسين بن واقد عن عبد اللّه بن بريدة ، أخبرنى أبى قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللّواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة ورجع النّاس فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأدفعنّ لوائى غدا الى رجل يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله لن يرجع حتّى يفتح اللّه له. فبتنا طيبة نفوسنا انّ الفتح غدا فصلّى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صلاة الغداة ثمّ دعا باللّواء وقام قائما فما منا من رجل له منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا وهو يرجو أن يكون ذلك الرّجل حتّى تطاولت أنالها ورفعت رأسى لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علىّ بن أبي طالب وهو يشتكى عينيه قال : فمسحها ثمّ دفع اليه اللّواء ففتح له.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 150 ط مكتبة القدسي بالقاهرة):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» وقال : رجاله رجال الصحيح -.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «روضة الأحباب» (ص 392 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» ملخصا إلّا أنّه ذكر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا كرّارا غير فرّار يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه.

ومنهم الشيخ سليمان القندوزى البلخي المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 49 ط اسلامبول):

روى الحديث عن «زوائد المسند» لأحمد بن حنبل بعين ما تقدّم عنه في «المسند» ملخصا.

ص: 415

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 488 ط لاهور):

روى الحديث من طريق الطبري ، وأحمد ، والبزار ، والنسائي ، عن أبى بريدة بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

الحديث الثاني : حديث سلمة بن عمرو بن الأكوع

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218 في «السيرة» (ج 2 ص 334 ط الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق وحدّثنى بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أبا بكر الصّديق رضى اللّه عنه برايته وكانت بيضاء فيما قال ابن هشام إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ، ثمّ بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثمّ رجع ولم يك فتح وقد جهد فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله (1)يفتح اللّه على يديه ليس بفرّار قال : يقول سلمة فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا رضوان اللّه عليه وهو أرمد فتفل في عينه ثمّ قال : خذ هذه الرّاية فامض بها حتّى يفتح اللّه عليك قال : يقول سلمة : فخرج واللّه بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتّى ركز رايته في رضم عن حجارة تحت الحصن فاطّلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت؟

ص: 416


1- سقط في السيرة وحلية الأولياء قوله صلی اللّه عليه وآله : يحبه اللّه ورسوله قبل قوله : يحب اللّه ورسوله.

قال أنا عليّ بن أبي طالب قال : يقول اليهودي : علوتم وما انزل على موسى أو كما قال (1) قال : فما رجع حتّى فتح اللّه على يديه.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة 403 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 62 ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبى أسامة ، ثنا داود وعمرو ثنا المثنى ابن زرعة ابو راشد عن محمّد بن إسحاق ، قال : ثنا بريدة بن سفيان الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة علاء الدين أبو العباس أحمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن الواسطي المتوفى سنة 711 في «مختصر السيرة»

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» من قوله فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأعطين الرّاية الى آخر الحديث.

ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد اللّه اليعمري الأندلسي الإشبيلي المتوفى سنة 734 في «عيون الأثر» (ص 134 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث عن سلمة بن الأكوع بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام»

ومنهم العلامة شمس الدين بن عبد اللّه الحنبلي الدمشقي المشتهر بابن القيم الجوزي المتوفى سنة 751 في «زاد المعاد» (المطبوع بهامش شرح الزرقانى على المواهب ج 4 ص 200 ط الازهرية بمصر)

ذكر شطرا من هذا الحديث وهو قوله : ولمّا دنى على رضى اللّه من حصونهم اطلع يهودي من رأس الحصن ، الى آخر ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» بعينه

ص: 417


1- لم يذكر كلمة : او كما قال : الا في «السيرة» و «الحيلة» و «عمدة القاري» و «عيون الأثر»

ومنهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 186 ط القاهرة) قال :

وقال يونس بن بكير عن محمّد بن إسحاق : حدّثنى بريدة عن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» إلا أنه ذكر لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله -.

وفي «ج 7 ص 336 ، الطبع المذكور» :

روى الحديث بعينه لكنه لم يذكر في السند يونس بن بكير. وقال في آخر الحديث : وقد رواه عكرمة بن عمّار عن عطاء مولى السائب عن سلمة بن الأكوع وفيه أنّه هو الذي جاء به يقوده وهو أرمد حتّى بصق رسول اللّه في عينيه فبرأ -.

ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 14 ص 213 ط المنيرية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» لكنه ذكر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّه اللّه ورسوله ، ويحب اللّه ورسوله ولم يذكر كلمة وقد جهد بعد قوله : ولم يكن فتح وذكر : بدل قوله غلبتم - علوتم -

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة 986 في كتابه «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 13 ط نول كشور في لكهنو):

أشار الى هذا الحديث بقوله :

فيه أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أعطى الراية عليّا فخرج يأج حتّى ركزها تحت الحصن -.

والأجّ الاسراع.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي

ص: 418

الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «السيرة الحلبية» (ج 3 ص 37 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» الى قوله حتّى يفتح اللّه عليك. وذكر بدل كلمة ليس بفرار : كرّار غير فرّار فساق الحديث الى ان قال : ثمّ خرج اليه مرحب فحمل مرحب عليه وضربه فطرح ترسه من يده فتناول علىّ بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في «السيرة النبوية» (ج 2 ص 200 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» الى قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم خذ هذه الراية فامض بها حتّى يفتح اللّه عليك ، لكنّه ذكر بدل قوله : ليس بفرّار : كرّار غير فرّار. وذكر بعد قوله يفتح اللّه عليك. ودعا له ومن معه بالنّصر.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البناء الشهير بالساعاتى المصري الشافعي في كتابه «بلوغ الأماني» المطبوع في ذيل «الفتح الرباني» (ج 1 ص 119 ط مصر) : في ذيل حديث 325.

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 489 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن سلمة بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» لكنه ذكر بدل قوله : ليس بفرّار : كرّار غير فرّار.

الحديث الثالث : حديث أبى سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

ص: 419

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو القاسم عمر بن على بن الميموني وأحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان الواسطيان بقراءتي عليهما فأقرا به يرفعه إلى أبى سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حيث كان أرسل عمر بن الخطاب إلى خيبر وهو ومن معه فرجعوا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فبات تلك الليلة وبه من الغمّ غير قليل فلمّا أصبح خرج إلى النّاس ومعه الرّاية فقال : لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله غير فرّار فتعرض لها جميع المهاجرين والأنصار فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أين علىّ؟ فقالوا : يا رسول اللّه هو أرمد فأرسل إليه أبا ذر وسلمان ، فجاء وهو يقاد لا يقدر على أنّه يفتح عينيه ثمّ قال : اللّهم اذهب عنه الرمد والحرّ والبرد وانصره على عدوّه وافتح عليه فإنّه عبدك ويحبّك ويحبّ رسولك غير فرّار. ثمّ دفع الرّاية إليه واستأذنه حسّان بن ثابت في أن يقول فيه شعرا فقال له : قل فأنشأ يقول :

وكان على أرمد العين يبتغى *** دواء فلمّا لم يحسّ مداويا

شفاه رسول اللّه منه بتفلة *** فبورك مرقيّا وبورك راقيا

وقال :

سأعطى الراية اليوم صارما *** كميا محبّا للرسول محاميا

يحبّ إلهى والإله يحبّه *** به يفتح اللّه الحصون الأوابيا

فأصفى بها دون البريّة كلّها *** عليّا وسمّاه الوزير المواخيا

ومنهم بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني في «عمدة القاري» (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر) قال :

وفي كتاب أبى القاسم البصري من حديث قيس بن الربيع عن أبى هارون

ص: 420

العبدى عن أبى سعيد إن النبي صلّى اللّه عليه تعالى عليه وسلّم قال : لأعطين الرّاية رجلا كرارا غير فرار فقال حسان : يا رسول اللّه تأذن لي أن أقول في علي شعرا قال : قل ، فقال:

فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «مناقب» ابن المغازلي ملخّصا.

لكنّه ذكر في البيت الثاني بدل قوله : شفاه : حباه.

وفي البيت الثاني بدل قوله اليوم صارما : والإله يحبّه. وبدل قوله محاميا : مواتيا.

وفي البيت الثالث بدل قوله يحبّ الهى. يحبّ النّبى ، وبدل المصرع الثاني منه : فينفتح هاتيك الحصون والتواليا -.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «مناقبه» (ص 39 مخطوط)

روى عن سلمان الفارسي قال نزل النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم على خيبر فمكث فطال مكثه عليهم ، فأرسل جيشا يقدمهم أبو بكر فرجع عشيّة من غير فتح فأنفد في اليوم الثاني عمر في جيش فعاد عشيّة ولم يفتح على يديه فبات النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم وبه من الغمّ غير قليل ، فلمّا أصبح خرج إلى النّاس قال : لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار. فتعرّض لها جميع المهاجرين والأنصار ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أين علىّ حيث فقده. قالوا : يا رسول اللّه هو أرمد. فأرسل اليه أبا ذر وسلمان فجاء وهو يقاد لا يقدر على أن يفتح عينيه ، فقال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم اذهب عنه الرّمد والحرّ والبرد وانصره على عدوّه وافتح عليه فانّه عبدك ويحبّك ويحبّ رسولك غير فرار ثمّ دفع إليه الرّاية فقال حسّان ابن ثابت في ذلك :

وكان علىّ أرمد العين يبتغى *** دواء فلمّا لم يحسّ مداويا

الأبيات.

ص: 421

الحديث الرابع : حديث بريدة الأسلمي

روى عنه جماعة من اعلام القوم

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 5 ص 358 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر وروح المعني ، قالا : ثنا عوف عن ميمون عن أبي عبد اللّه قال : روح الكردي عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه بريدة الاسلمي قال : لما نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بحصن أهل خيبر أعطي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اللّواء عمر بن الخطّاب ونهض معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر فقال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين اللّواء غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. فلمّا كان الغد دعا عليّا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللّواء ونهض النّاس معه فلقى أهل خيبر وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم وهو يقول :

لقد علمت خيبر انّى مرحب *** شاكي السّلاح بطل مجرّب

أطعن أحيانا وحينا أضرب *** إذ اللّيوث أقبلت تلهّب

قال : فاختلف هو وعلىّ ضربتين فضربه على هامّته حتّى عضّ السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته قال : وما تتام آخر النّاس مع علىّ حتّى فتح له ولهم.

ومنهم الحافظ المذكور في «فضائل الصحابة» (ج 2 ص 118 مخطوط) قال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدثني أبى ، قال : حدّثنا روح ومحمّد بن جعفر قالا:

ص: 422

حدّثنا عوف عن ميمون أبي عبد اللّه قال : روح الكردي عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه بريدة الاسلمي ، إنّ نبيّ اللّه لمّا نزل بحصرة أهل خيبر قال : لأعطين الرّاية غدا ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه قدّم المصرع الثّاني على المصرع الأوّل في البيت الأخير.

ومنهم الحافظ أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 5 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا محمّد بن بشّار بن دار البصري ، أخبرنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا عوف عن ميمون (1) عن أبي عبد اللّه عبد السّلام إن عبد اللّه بن بريدة حدثه عن بريدة الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

وزاد بعد قوله فلقوا أهل خيبر : فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول اللّهصلی اللّه عليه وآله وسلم.

وبعد قوله فلمّا كان من الغد : تصادر أبو بكر وعمر فدعا عليا.

وذكر بدل قوله ونهض النّاس معه : ونهض معه من النّاس من نهض.

وبدل قوله حتّى عض السيّف منها بأضراسه : حتّى مضى السّيف منها منتهى رأسه.

وبدل قوله له ولهم : لأوّلهم.

وعكس في مصرعي البيت الثاني

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 488 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد ، والنسائي عن بريدة بعين ما تقدّم عن «الخصائس».

ص: 423


1- لم يذكر كلمة «عن» بين كلمتي «ميمون» و «أبى عبد اللّه» الا في سند الخصائص
الحديث الخامس : حديث آخر لبريدة الأسلمي

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الطبري المتوفى سنة 310 في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 300 ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا يونس بن بكير قال : حدثنا المسيّب بن مسلم الأودي ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ربّما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج فلمّا نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى النّاس وأنّ أبا بكر أخذ راية رسول اللّه ثمّ نهض فقاتل قتالا شديدا ثمّ رجع ، فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشدّ من القتال الاوّل ثمّ رجع ، فأخبر بذلك رسول اللّه فقال : أما واللّه لاعطينّها غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله يأخذها عنوة قال : وليس ثمّ علىّ عليه السلام فتطاولت لها قريش ورجا كلّ واحد منهم أن يكون صاحب ذلك فأصبح فجاء علىّ عليه السلام على بعير له حتّى أناخ قريبا من خباء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو أرمد وقد عصب عينيه بشقة برد قطري فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما لك! قال : رمدت بعد فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ادن منّي فدنا منه ، فتفل في عينيه فما وجعها حتّى مضى لسبيله ثمّ أعطاه الرّاية فنهض بها معه وعليه حلة أرجوان حمراء قد أخرج خملها فأتى خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر معصفر يمان وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر أنّي مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرّب

فقال على عليه السلام :

ص: 424

انا الّذي سمّتنى امّى حيدرة *** أكيلكم (1) بالسيف كيل السندرة

كليث بغابات شديد قسورة

فاختلفا ضربتين فبدره علىّ فضربه فقد الحجر والمغفر ورأسه حتّى وقع في الأضراس وأخذ المدينة.

ومنهم العلامة المورخ الشهير الطبري المتوفى سنة 310 في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 300 ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثنا ابن بشّار قال : حدّثنا محمّد بن جعفر قال : حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد اللّه أنّ عبد اللّه بن بريدة حدّث عن بريدة الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» وزاد بعد قوله : فلقوا أهل خيبر : فانكشفت عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يجبنه أصحابه ويجبنهم.

وبعد قوله : فلمّا كان من الغد : تطاول لها أبو بكر وعمر -.

ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد اللّه محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 437 ط حيدرآباد) قال :

حدثنا أحمد بن كامل القاضي ، ثنا أحمد بن عبيد اللّه النرسي وعبد الملك ابن محمّد الرقاشي ، قالا : ثنا روح بن عبادة القيسي ، ثنا عوف بن أبي جميلة عن ميمون أبي عبد اللّه عن عبد اللّه بن بريدة الأسلمي ، ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لما نزل بحصرة خيبر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين اللّواء غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله فلما كان من الغد تطاول له جماعة من أصحابه فدعا عليّا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللّواء ونهض معه النّاس فلقوا أهل خيبر فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز وإذا هو يقول : فذكر الى آخر الأبيات.

ص: 425


1- مكيال واسع أراد قتلهم قتلا واسعا ذريعا ، وقال بعض أهل اللغة السندرة الجزاف -.

ومنهم الفقيه ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر يرفعه إلى ميمون عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم نزل بحصرة أهل خيبر وقال : لأعطين اللّواء رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله فلمّا كان من الغد صادف أبا بكر فدعا عليّا وهو أرمد العين فأعطاه الرّاية الحديث.

ومنهم العلامة ابو محمد على بن أحمد بن سعيد المتوفى سنة 456 في «جوامع السيرة» (ص 13 ط مصر)

روى شطرا من الحديث وهو برء عين علىّ حين تفل النّبي فيه يوم خيبر وإعطاؤه الرّاية واخباره بانه يفتح له.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 101 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن الغضائري ببغداد ، حدّثني أبو جعفر الرازي ، حدثني أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، حدّثني يونس بن بكير.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» لكنه ذكر بعد قوله : يحبّه اللّه ورسوله : كرّار غير فرّار وقد أسقطه في «التاريخ» وذكر بعد قوله : وهو يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر أنّي مرحب *** شاكي السّلاح بطل مجرّب

إذ اللّيوث أقبلت تلهّب *** وأحجمت عن صولة المغلّب

فأجابه علىّ عليه السلام :

أنا الّذى سمّتنى امّى حيدرة *** ضرغام آجام وليث قسورة

ص: 426

أكيلكم بالسّيف كيل السّندرة *** أقتلكم الآن ألا يا كفرة

ارضي الا له وأنال المغفرة

ثمّ تحاربا طويلا ولم يكن أشدّ من محرب بأسا وقد عجز المسلمون فبدره الامام علىّ عليه السلام بضربة فقدّ الحجر والمغفر وقطعه قال : فاختلفا بضربتين فبدره علىّ عليه السلام بضربة وقدّ المغفر والحجر ورأسه حتّى وقع في الأضراس وفي غير هذه الرواية وصل السيف إلى الأوراك وهو الأصحّ وأخذ المدينة -.

ومنهم العلامة الشيخ القاضي أبو اليمن عبد الرحمن مجيد الدين الحنبلي العليمي المقدسي المتوفى سنة 927 في «الانس الجليل» (ط المطبعة الوهبيّة بالقاهرة).

ذكر انّ النّبى قد أعطي الرّاية لعلىّ وتفل في عينيه بما لم يشتك بعدها ابدا ثمّ ذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» لكنّه ذكر أبيات المرحب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 150 ط مكتبة القدسي في القاهرة):

روى الحديث عن أحمد والبزّار بعين ما تقدّم عن «المسند» -.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» على ما في «مناقب الكاشي» (ص 178 مخطوط):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في «التفسير» (ج 6 ص 165 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» الى قوله يفتح اللّه على يديه ثمّ قال : فدعا عليّا فأعطاه الرّاية ثمّ ذكر مقاتلة علىّ مع المرحب وارتجازه

ص: 427

وقتله إيّاه بنحو ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة 732 في «نهاية الارب» (ج 17 ص 252 ط القاهرة) قال : قد روى أنّ الّذى قتل مرحبا عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وذلك أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اعطى اللّواء عمر بن الخطّاب (رضي اللّه عنه) ، ونهض من نهض معه من النّاس ، فلقوا أهل خيبر ، فانكشف عمر وأصحابه ، فرجعوا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، يجبنه أصحابه ويجبّنهم ، وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» ثمّ روى بقية الحديث عن ابن إسحاق وأنهاه إلى سلمة بن الأكوع وذكر هكذا : ثمّ رجع ، فأخبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ذلك ، فقال : أما واللّه لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، يأخذها عنوة.

قال : فنهض علىّ بالرأية وعليه حلة أرجوان حمراء وقد خرج خملها فأتى مدينة.

خيبر ، وخرج مرحب صاحب الحصن ، وعليه مغفر معصفر ، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر أنّي مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

اطعن أحيانا وحينا أضرب *** إذا الحروب أقبلت تلهّب

كان حماي كالحمى لا يقرب فبرز له على بن أبى طالب فقال :

انا الّذى سمّتنى امّى حيدرة *** كليث غابات شديد قسورة

أكيلكم بالسيف كيل السّندرة فاختلفا ضربتين ، فبدره علىّ رضى اللّه عنه فضربه ، فقدّ الحجر والمغفر وفلق رأسه ، حتّى أخذ السيّف في الأضراس ، ثمّ خرج بعد مرحب أخوه ياسر ، وهو يرتجز ويقول : الحديث -

ص: 428

وروى الحديث عن ابن إسحاق أيضا عن رواية أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ومنهم العلامة الملك المؤيد أبو الفداء اسماعيل صاحب «بلدة حماة» المتوفى سنة 732 في «المختصر في أخبار البشر» (ج 1 ص 140 ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» إلى قوله : لأعطين الرّاية غدا رجلا فذكر قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله كرّارا غير فرّار ثمّ ذكر بقيّة الحديث ملخّصا -

ومنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمن الأزدي المتوفى سنة 773 في «تفسير التبيان» (ص 199 في ذيل قوله تعالى : ( وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) ، مخطوط) : قال : روى حديث خيبر سهل بن سعد وأنس وأبو هريرة وفيه ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كان قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس فأخذ أبو بكر راية رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ثمّ نهض فقاتل قتالا شديدا ثمّ رجع فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا أشد من القتال الأوّل ثمّ رجع.

فأخبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بذلك فقال : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، وفي رواية يحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه فدعا علىّ بن أبى طالب فأعطاه إياها وقال : امش ولا تلتفت حتّى يفتح اللّه عليك فأتى مدينة خيبر فخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر من حجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز فبرز اليه علىّ رضى اللّه عنه فضربه فقدّ الحجر والمغفر وفلق رأسه حتّى أخذ السيف في الأضراس.

ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 186 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن البيهقي بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» سندا ومتنا وزاد في رجز مرحب :

ص: 429

إذا اللّيوث أقبلت تلهّب *** وأحجمت عن صولة المغلّب

وقال : وقد روى الحافظ البزّار عن عباد بن يعقوب عن عبد اللّه بن بكر عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قصة بعث أبي بكر ثمّ عمر يوم خيبر ثمّ بعث علىّ فكان الفتح على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ على بن عبد العال المحقق الكركي المتوفى سنة 940 «في نفحات اللاهوت» (ص 58 ط الغرى)

روى الحديث عن الديلمي بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» وزاد في رجز مرحب :

أطعن أحيانا وحينا أضرب *** إذا الحروب أقبلت تلهّب

كان حماي كالحمى لا يقرب

وذكر : بدل كلمة «كليث غابات» في رجز أمير المؤمنين على عليه السلام «ضرغام غابات» وقال في آخر الحديث : وروى هو وغيره بأسانيد متعدّدة «القصّة» و «قول النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الراية إلخ» ودفعها إلى علىّ عليه السلام وأنّ الفتح كان على يديه وإن كان في بعضها اختلاف -.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الساعاتى للشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 من مشايخنا في الرواية في «الفتح الرباني» (ج 1 ص 120 ، ط مصر):

روى الحديث من طريق البيهقي عن بريدة بعين ما تقدّم ملخّصا.

ص: 430

الحديث السادس : حديث آخر أيضا لبريدة الأسلمي

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

حدّثنا يحيى بن أبي طالب قال : أخبرنا زيد بن الحباب قال : حدّثنا حسين بن واقد عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : لمّا كان يوم خيبر أخذ اللّواء أبو بكر فلمّا كان الغد أخذه عمر فقتل محمّد بن مسلمة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأدفعن الرّاية إلى رجل لا يرجع حتّى يفتح اللّه عليه فصلّى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الغداة ثمّ دعا باللواء فدعا عليّا وهو يشتكى عينه فمسحها ثمّ دفع إليه اللّواء فافتح له وقتل مرحبا.

ومنهم الحافظ احمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 5 ص 355 ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه حدّثنى ابى ، ثنا زيد بن الحباب ، حدثني الحسين بن واقد ، حدثني عبد اللّه بن بريدة عن أبيه ، فذكر الحديث ملخصا.

ومنهم الحافظ المذكور في «فضائل الصحابة» (ج 2 ص 248 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة البيهقي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 132 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا أبو بكر يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، أنبأ زيد بن الحباب ، ثنا الحسين بن واقد عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : لمّا كان يوم خيبر فساق الحديث الى ان قال : ثمّ دعا باللّواء فدعا عليّا رضي اللّه عنه وهو يشتكى

ص: 431

عينيه فمسحها ثمّ دفع إليه اللّواء ففتح له ، فسمعت عبد اللّه بن بريدة يقول : حدّثنى أبى أنّه كان صاحب مرحب -.

ومنهم العلامة أحمد بن على العسقلاني المعروف بابن حجر المتوفى سنة 852 في «الاصابة» (ج 3 ص 368 ط مصر)

روى عن الحسين بن واقد عن عبد اللّه بن بريدة ، أخبرنى أبى ، قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللّواء ابو بكر ثمّ عمر فلم يفتح لهما الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 487 ط لاهور):

روى الحديث عن عبد اللّه بن بريدة الأسلمي عن أبيه بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

الحديث السابع : حديث أبى هريرة

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر بن موسى بن عيسى الحافظ يرفعه إلى قتادة عن سعيد بن المسيّب عن أبى هريرة قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أبا بكر إلى خيبر فلم يفتح عليه ، ثمّ بعث عمر فلم يفتح عليه ، فقال : لأعطين الرّاية رجلا كرّارا غير فرّار يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله. فدعا علىّ بن أبي طالب وهو أرمد العين فتفل في عينيه ففتح عينه كانّه لم يرمد قطّ

ص: 432

ثمّ قال : خذ هذه الرّاية فامض بها حتّى يفتح اللّه عليك فخرج يهرول وأنا خلف اثره حتّى ركز رايته في أصلهم تحت الحصن فاطلع رجل يهودىّ من رأس الحصن قال : من أنت؟ قال : علىّ بن أبى طالب فالتفت إلى أصحابه قال غلبتم والّذى انزل التوراة على موسى قال : فو اللّه ما رجع حتّى فتح اللّه عليه. م

ومنهم العلامة القاضي عبد الرحمن عضد الدين الإيجي المتوفى سنة 756 في «المواقف» (المطبوع مع شرحه ص 615 ط القسطنطنية) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار وأعطاها عليّا.

ومنهم العلامة المير سيد على بن محمد بن على الحسيني الحنفي الأسترآبادي المتوفى سنة 816 في «شرح المواقف» (ص 615 القسطنطنية)

روى أنه صلی اللّه عليه وآله وسلم : بعث أبا بكر أوّلا فرجع منهزما وبعث عمر ثانيا فرجع كذلك فغضب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لذلك ، فلمّا أصبح خرج إلى النّاس ومعه راية فقال : لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار. وأعطاها عليّا.

ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمّد محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر)

روى الحديث من طريق الحاكم في الإكليل : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث أبا بكر إلى بعض حصون خيبر فقاتل وجهد ولم يك فتح فبعث عمر فلم يك فتح فأعطاه على ابن أبى طالب.

ومنهم المحقق الشيخ نور الدين على بن عبد العال الكركي العاملي المتوفى سنة 940 في «نفحات اللاهوت» (ص 53 ط الغرى)

روى الحديث عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ص: 433

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 387 مخطوط)

نقل الحديث عن «المواقف وشرحه» بعين ما تقدم عنهما.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الابيارى المصري السالك المتوفى سنة 1305 في «جالية الكدر» (ص 40 ط مصر)

روى الحديث من طريق الحاكم في الإكليل بعين ما تقدّم عن «عمدة القاري» ومنهم العلامة المعاصر السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص 109 ط نول كشور)

ذكر حديث عدم فتح الشيخين وقول النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا كرّارا غير فرّار يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله وأعطاه عليّا.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 485 ط لاهور):

روى الحديث من طريق النسائي ، وأبى حاتم ، عن أبى هريرة بنحوين في أحدهما : لأدفعنّ الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، وفي آخر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه.

الحديث الثامن : حديث على عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 6 ص 151 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

ص: 434

وعن على عليه السلام قال : أتينا خيبر فلمّا أتاها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله سلم بعث عمر ومعه الناس فلم يلبثوا أن هزموا عمرو أصحابه فقال : لأبعثن إليهم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله يقاتلهم حتّى يفتح اللّه له قال : فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم قال : فمكث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ساعة فقال : أين على؟ فقالوا : هو أرمد قال : ادعوه لي ، فلما أتيته فتح عيني ثمّ تفل فيها ثمّ أعطانى اللّواء قال : فانطلقت حتّى أتيتهم فإذا فيهم مرحب يرتجز حتى التقينا فهزمه اللّه وانهزم أصحابه وتحصّنوا واغلق الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتّى فتحه اللّه ، رواه البزّار.

القسم الثالث : ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث عبد الرحمن بن أبى ليلى عن على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 1 ص 99 ط مصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا وكيع عن ابن أبى ليلى عن المنهال عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى قال : كان أبى يسمر مع على وكان على يلبس ثياب الصيف في الشتاء

ص: 435

وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له لو سألته ، فسأله ، فقال : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث إلىّ وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّى أرمد العين ، قال : فتفل في عيني وقال : اللّهم اذهب عنه الحرّ والبرد ، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ وقال : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه رسوله ويحبّه اللّه ورسوله ليس بفرّار. فتشرف لها أصحاب النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فأعطانيها.

وفي (ج 1 ص 133 ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه لكنه ذكر بدل قوله لأعطين : لأبعثن.

ومنهم الحافظ المذكور في «فضائل الصحابة» (ج 2 ص 46 مخطوط) روى الحديث بعين تقدّم ثانيا عن «المسند» لكنه أسقط قوله : يحبّ اللّه ورسوله ومنهم العلامة ابن ماجة القزويني المتوفى سنة 273 في «سنن المصطفى (ج 1 ص 56 ط التازية بمصر) قال :

حدثنا عثمان بن أبى شيبة ، ثنا وكيع ، ثنا ابن أبى ليلى ، ثنا الحكم عن عبد الرحمن بن ابى ليلى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» اوّلا إلّا أنّه قال : بدل قوله : فأعطانيها : فبعث إلى علىّ فأعطاه إياه -.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 5 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، حدثنا عبد اللّه ، أخبرنا ابن أبى ليلى عن الحكم بن منهال عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبيه قال لعلى : وكان يسير معه إن الناس قد أنكروا منك شيئا تخرج في البرد في الملاءتين وتخرج في الحر في الخشن والثوب الغليظ فقال : لم تكن معنا بخيبر؟! قال : بلى بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أبا بكر وعقد له لواء فرجع ، وبعث عمر وعقد له لواء فرجع ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله سلم :

ص: 436

لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه رسوله ليس بفرّار. فأرسل الىّ وأنا أرمد فتفل في عيني فقال : اللّهم اكفه أذى الحر والبرد قال : ما وجدت حرّا بعد ذلك ولا بردا.

وفي (ص 38 ، الطبع المذكور)

أخبرنا محمّد بن يحيى بن أيّوب بن إبراهيم قال حدّثنا محمّد بن يحيى وهو حدّثنى عن إبراهيم الصائغ عن أبي إسحاق الهمداني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى انّ عليّا رضي اللّه عنه خرج علينا في حرّ شديد وعليه ثياب الشتاء. وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصّيف ثمّ دعا بماء فشرب ثمّ مسح العرق عن جبينه فلمّا رجع إلى بيته قال يا أبتاه رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي اللّه عنه خرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصّيف وخرج علينا في الصّيف وعليه ثياب الشتاء فقال أبو ليلى ما فطنت وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتي عليّا رضي اللّه عنه فقال له الّذى صنع فقال له على رضى اللّه عنه انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم كان بعث إلىّ وأنا أرمد شديد الرّمد فبزق في عيني ثمّ قال : افتح عينيك ففتحتهما فما اشكيتهما حتّى السّاعة ودعا لي فقال اللّهم اذهب عنه الحرّ والبرد فما وجدت حرّا وبردا حتّى يومى هذا.

ومنهم ابن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة 328 في «عقد الفريد» (ج 2 ص 194 ط الشرفية بمصر) قال :

وقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله لا يمسي حتّى يفتح اللّه له. فدعا عليّا وكان أرمد فتفل في عينيه وقال : اللّهمّ قه داء الحرّ والبرد ، فكان يلبس كسوة الصّيف في الشّتاء وكسوة الشتاء في الصّيف ولا يضرّه.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «دلائل النبوة» (ص 397 ط حيدرآباد الدكن)

ص: 437

حدثنا سليمان بن احمد إملاء ومحمّد بن احمد قالا ثنا بشر بن موسى ثنا محمّد بن عمران بن ابى ليلى حدّثنى أبى ثنا محمّد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال : اجتمع إلىّ نفر من أهل المسجد فقالوا إنا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا أنكرناه فقلت وما هو؟ فقالوا يخرج علينا في الشتاء في إزار ورداء وفي الصّيف في قباء محشوّ فدخلت فذكرت ذلك لأبى فلمّا راح إلى علىّ قال إنّ الناس قد رأوا منك شيئا أنكروه ، قال : وما هو؟ قلت : لباسك قال لي : او ما كنت معنا حين دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وانا ارمد فتفل في راحتيه والصق بهما عيني وقال اللّهم اذهب عنه الحر والبرد والّذى بعثه بالحق ما وجدت لواحد منهما أذى حتّى الساعة.

ومنهم العلامة القاضي عياض اليحصبى المغربي المتوفى سنة 544 في كتابه «الشفاء بتعريف حقوق المصطفى» (ج 1 276 ط الآستانة)

ودعا صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ ان يكفى الحرّ والقرّ فكان يلبس في الشتاء ثياب الصّيف وفي الصيف ثياب الشتاء.

وفي (ج 1 ص 273)

وتفل في عيني على يوم خيبر وكان رمدا فأصبح بارئا.

ومنهم المؤرخ الشهير أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد السهيلي المراكشى المتوفى سنة 581 في «الروض الأنف» (ج 2 ص 239)

روى حديث عدم تأذى على عليه السلام بالبرد والحرّ بسبب دعاء النّبي له يوم خيبر من طريق ابن إسحاق

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 190 محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد عن ابن أبى ليلى بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ص: 438

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 74 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه ايضا من طريق احمد عن ابى ليلى بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة» الى قوله : منذ يومئذ.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران) قال :

أخبرنى الشيخ تاج الدين علىّ بن أنجب بن عبد اللّه الخازن والسيّد عماد الدين محمود بن ذى الفقار الحسيني إجازة قالا : أنا محبّ الدين أبو عبد اللّه محمّد بن محمود النّجا إجازة قال : قرأت على الشيخ أبى حامد عبد اللّه بن مسلم بن ثابت بن النّجاس قلت له : أخبرك أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السّمر قندى قراءة عليه وأنت تسمع قال : أنا الخطيب أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّفر إجازة إن لم يكن سمعته منه قال : انا أبو الحسن محمّد بن المفلس البزّاز قال : أنا أبو محمّد الحسن بن رشيق قال : ثنا أبو عبد اللّه محمّد رزين المديني قال : ثنا عمدة بن عبد الرّحيم قال : ثنا وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه قال بدل : قوله : أعطانيها : فبعث إلى علىّ فأعطاه الرّاية -.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن حسين البيهقي الشافعي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد» (ص 151 ط كامل مصباح) قال :

بصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عين علىّ (رضي اللّه عنه) يوم خيبر من رمد كان بها ودعا له فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع ثمّ لم يشك عينيه بعد.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 193 ط القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلى قوله : فما وجدت حرّا ولا بردا منذ يومئذ -.

ص: 439

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 100 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن أبي ليلى بعين ما تقدم عن «المسند» الى قوله : يومئذ.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 339 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» إلى قوله : فما وجدت حرّا ولا بردا منذ يومئذ -.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 122 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

روى الحديث عن عبد الرحمن بن أبى ليلى بعين ما تقدم ثانيا عن «الخصائص» رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن ، وفي رواية أخرى عنده عن سويد ابن غفلة قال : لقينا عليّا وعليه ثوبان في الشتاء فقلنا : لا تغتر بأرضنا هذه فان أرضنا هذه مقرة ليست مثل أرضك قال : فاني كنت مقرورا فلما بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى خيبر قلت : إني أرمد فتفل في عيني فمّا وجدت حرّا ولا بردا ولا رمدت عيناي.

وفي (ج 9 ص 124 ؛ الطبع المذكور) قال :

وعن أبى ليلى قال : قلت لعلى : وكان يسمر معه ان الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحرّ في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال علىّ : أولم تكن معنا؟ قلت : بلي قال : فان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم دعا أبا بكر فعقد له لواء ثمّ بعثه فسار بالناس فانهزم حتّى إذا بلغ ورجع ، فدعا عمر فعقد له لواء فسار ثمّ رجع منهزما بالناس فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه له ليس بفرار. فأرسل فأتيته وأنا لا ابصر شيئا فتفل في عيني فقال : اللّهم اكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد - رواه البزار.

ص: 440

ومنهم الفتنى الهندي المتوفى سنة 986 في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 (ص 132 ط نول كشور)

ش - ومنه دعا لعلىّ ان يكفى الحرّ والقرّ.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 44) قال :

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان علىّ يخرج في الشتاء في إزار ورداء وثوبين خفيفين وفي الصّيف في القباء المحشوّ والثّوب الثقيل ، فقال النّاس : لو قلت لأبيك فانّه يسمر معه فسألت أبي فقلت : إن النّاس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه قال : وما ذاك؟ قال : يخرج في الحرّ الشديد في القباء المحشوّ والثوب الثقيل ولا يبالي ذلك ويخرج في البرد الشّديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين ولا يبالي ذلك ولا يتقي بردا فهل سمعت في ذلك شيئا فقد أمروني أن أسألك أن تسأله ان سمرت عنده ، فسمر عنده فقال : يا أمير المؤمنين انّ النّاس قد تفقدوا منك شيئا قال : وما هو؟ قال : تخرج في الحرّ الشديد في القباء المحشوّ والثّوب الثقيل وتخرج في البرد الشّديد في الثوبين الخفيفين وفي الملاءتين لا تبالي ذلك ولا تتّقي بردا قال : أو ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟! قال : بلي واللّه كنت معكم ، قال : فانّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث ابا بكر فسار بالنّاس فانهزم حتّى رجع عليه ، وبعث عمر فانهزم بالنّاس حتّى انتهى إليه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لاعطينّ الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله يفتح اللّه له ليس بفرار. فأرسل إلىّ فدعاني فأتيته وانا ارمد لا ابصر شيئا فتفل في عيني وقال : اللّهم اكفه الحرّ والبرد فما آذاني بعده حرّ ولا برد.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 72)

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم اذهب عنه الحرّ والبرد.

ص: 441

ومنهم العلامة المذكور في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 21 ط الأزهر بمصر) قال :

ودعا لعلىّ بذهاب الحرّ والبرد فلم يحس بهما بعد.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 35 ط القاهرة) قال :

ويروى انّ عليّا كرم اللّه وجهه لمّا بلغه مقالته صلی اللّه عليه وآله وسلم اى في خيبر قال : اللّهم لا معطى لما منعت ولا مانع لما أعطيت. فبعث صلی اللّه عليه وآله وسلم الى علىّ عليه السلام وكان ارمد شديد الرّمد الى ان قال :

فقال علىّ كرم اللّه وجهه : يا رسول اللّه إنى ارمد كما ترى لا ابصر موضع قدمي فتفل صلی اللّه عليه وآله وسلم وفي لفظ بصق في عينيه ، قال علىّ عليه السلام : فما رمدت بعد يومئذ. وفي لفظ فما رمدت ولا صدعت ، إلى ان قال : وزاد في رواية عن علىّ عليه السلام انه صلی اللّه عليه وآله وسلم دعا بقوله : اللّهم اكفه الحر والبرد قال علىّ كرّم اللّه وجهه : فما وجدت بعد ذلك اليوم لا حرّا ولا بردا. «إلخ»

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 27 مخطوط)

روى الحديث عن احمد بعين ما تقدّم عن «المسند» -.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 208 ط اسلامبول):

روى الحديث عن عبد الرّحمن بن ابى ليلى بعين ما تقدّم عن «مسند احمد» إلى قوله : منذ يومئذ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في

ص: 442

«أرجح المطالب» (ص 487 ط لاهور)

روى الحديث من طريق احمد ، والنسائي عن ابن ابى ليلى عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

وفي (ص 691 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن عبد الرّحمن بن ابى ليلى بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» لكنه زاد بعد قوله : يحبّ اللّه ورسوله : ويحبّه اللّه ورسوله.

الحديث الثاني : حديث سعد بن مالك

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 116 ط حيدرآباد الدكن)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى سعد بن مالك في خصائص على (تقدم في الفضائل الجامعة ، الحديث الثامن والعشرين ج 4 ص 450)

وفيه : وجيء به يوم خيبر وهو ارمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتّى قتل وفتح عليه خيبر.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 2 ص 116 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» ملخصا.

ص: 443

الحديث الثالث : حديث سويد بن غفلة

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (ص 60 نسخة جامعة طهران) قال :

أخبرني الشيخ عزّ الدين احمد بن ابراهيم فيما أذن لي أن أرويه عنه عن أبى طالب بن عبد السميع إجازة عن شاذان القمىّ عن محمّد بن عبد العزيز عن محمّد بن أحمد بن علىّ قال : أنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد بن مسلم المعدل قال : حدثنا نظام الملك أبو علىّ الحسن بن علىّ بن إسحاق ، قال : ثنا أبو منصور محمّد بن أحمد ابن الحضر بن علىّ بن رسّان القزويني ، قال : أنا أبو عبد اللّه محمّد بن علىّ بن مجلد قال : أنا أبو عمر بن يحيى بن محمّد بن موسى بن هارون قال : ثنا أبو محمّد عبد اللّه بن زيدان «أنا ظ» البريدة العجلى بالكوفة ، ثنا ابن كبريت ، قال : أنا فردوس الأشعريّ قال : أنا مسعود بن سليمان قال : ثنا حبيب بن أبى ثابت عن الجعد مولى سويد بن غفلة عن سويد بن غفلة انّه قال : لقينا عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو في ثوبين في شدّة الشتاء فقلنا : لا تمرّ بأرضنا هذه فانّها أرض مقرّة وليست مثل أرضك قال : أما انّى قد كنت فلمّا بعثني النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى خيبر قلت : انّى كما ترى لا دفيء لي وانّى لأرمد فتفل في عينيّ ودعا لي فما وجدت بردا بعد ولا رمدت عيناي.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 100 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن سويد بن غفلة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين»

ص: 444

الحديث الرابع : حديث ام موسى

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ الطيالسي المتوفى سنة 259 في «مسنده» (ص 26 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو عوانة عن مغيرة الضّبّيّ عن امّ موسى قال : سمعت عليّا يقول : ما رمدت ولا صدعت منذ دفع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الراية الىّ يوم خيبر.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا القاضي أبو الخطّاب عبد الرّحمن بن عبد اللّه الأسلمى الإسكافي الشافعىّ قدم علينا واسطا يرفعه إلى أبى موسى قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول اللّه وجهى وتفل في عيني يوم خيبر وأعطاني الراية م ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 73 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن علىّ رضى اللّه عنه قال : ما رمدت عيناي منذ تفل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عيني.

أخرجه احمد.

وعنه قال : ما رمدت عيناي منذ مسح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وجهى وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطانى الرّاية. أخرجه أبو الخير القزويني.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 29 ط طهران) قال :

ص: 445

وفي رواية فجاء علىّ عليه السلام وهو أرمد لا يبصر موضع قدميه قال على عليه السلام : فما رمدت عيني بعد ذلك اليوم وما وجدت ألم البرد ولا شدّة الحرّ منذ دعا لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم -.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران) قال :

أنبأنى أبو الفضل محمود الحنفي عن كتاب المؤيّد بن علىّ المقري عن محمّد بن الفضل أبى عبد اللّه الفراوي إذنا قال : أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق قال : ثنا يوسف بن يعقوب قال : ثنا أبو الدّمع قال : ثنا جرير عن مضرّة عن امّ موسى قال : سمعت عليّا عليه السلام ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» إلّا انه زاد كلمة عيني بعد قوله : رمدت.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 193 ط القاهرة) قال :

وقال جرير عن مغيرة عن امّ موسى : سمعت عليّا يقول ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وجهى وتفل في عيني.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة 749 في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم»

روى من طريق أحمد عن على انه قال : ما رمدت مذ تفل النّبى في عيني.

ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 339 ط القاهرة) قال :

عن مغيرة عن ام موسى قالت : سمعت عليّا يقول :

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع

ص: 446

الزوائد» (ج 9 ص 122 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أبى ليلى وأحمد بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» ثمّ قال : رجالهما رجال الصحيح.

ومنهم العلامة السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنيّة بمصر) قال :

وأخرج أحمد وأبو يعلى بسند صحيح عن علىّ ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» وزاد كلمة «حين» قبل قوله : أعطانى الراية.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر في «الصواعق المحرقة» (ص 76 الميمنيّة بمصر).

روى الحديث من طريق أحمد وأبى ليلى بسند صحيح عن على بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 27 مخطوط) قال :

أخرج أحمد وأبو يعلى بسند صحيح عن علىّ كرّم اللّه وجهه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» وزاد كلمة عيني بعد قوله : ما رمدت وكلمة «حين» قبل قوله : أعطانى الرّاية.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 208 ط اسلامبول):

روى الحديث من طريق أحمد عن علىّ بعين ما تقدّم أوّلا ومن طريق أبى الخير القزويني بعين ما تقدّم ثانيا عن «ذخائر العقبى».

وفي (ص 286 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أبى يعلى بسند صحيح عن علىّ بعين ما تقدّم عن

ص: 447

«مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 689 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن على بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى».

الحديث الخامس : حديث على بن عثمان الخطابي

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران) قال :

أخبرنا الأمير الكبير الزاهد المجاهد عماد الدين أبو محمّد داود بن محمد بن أبى القاسم الهكارى طيب اللّه ثراه بسماعى بمدينة القدس الشريف في داره بها يقرأه فخر الدين جليل بن اسماعيل بن ثابت الحنفي في صفر سنة خمس وستين وستمائة 665 قيل له : أخبرك الشيخ الحافظ شمس الدين أبو الحجّاج يوسف (بن ظ) جميل بن عبد اللّه الدمشقي بسماعك عليه بحلب قال : أنا عبد اللطيف بن محمّد الخوارزمي الصوفي ، أنا زاهر بن طاهر بن محمّد الشحامي ، أنا سعيد بن محمّد البختري ، ثنا أبو الحسن ابن حابارة القزويني بها ، قال : لقيت عليّ بن عثمان الخطّابي المغربي فحدّثني ومن حضره ما بين مكة والمدينة انه سمع عليّ بن أبي طالب يقول : ما رمدت عيني ولا صدعت منذ يوم دفع الىّ رسول اللّه لوائه يوم خيبر.

ص: 448

القسم الرابع

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الحديث الاول : حديث عامر بن سعد عن أبيه

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 1 ص 185 ط الميمنية بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى عامر بن سعد عن أبيه (نقلناه في الفضائل الجامعة الحديث السادس والثلاثين ج 4 ص 461).

وفيه : وسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي عليا رضي اللّه عنه فأتى به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح اللّه عليه.

ومنهم الحافظ أبو حسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 261 في «صحيحه» (ج 2 ص 119 ط محمد على صبيح بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى عامر بن سعد بن أبى وقّاص عن أبيه بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 171 ط الصاوى بمصر)

ص: 449

روى الحديث من طريق قتيبة بن سعيد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 32 ط التقدم بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى سعد بن أبي وقاص (نقلناه في الموضع المذكور ص 462).

وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ يوم خيبر : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرّار -

وفي (ص 4 ، ط التقدم بمصر)

روى الحديث عن قتيبة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

وفي (ص 16 ط التقدم بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى عامر بن سعد (نقلناه في الموضع المذكور)

وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله يفتح اللّه بيده فتطاولنا فقال : أين على؟ فقالوا : هو أرمد قال : ادعوه فبصق في عينيه ثمّ أعطاه الرّاية ففتح اللّه عليه.

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 108 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن (الخصائص)

ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهر دار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس» (مخطوط)

روى الحديث عن عامر بن سعد بعين ما تقدّم عن (الخصائص) إلا انه ذكر بدل قوله فتطاولنا : فتطاول المهاجرون ليراهم.

ص: 450

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 64 ط تبريز)

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن (صحيحه).

ومنهم العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 469 ط مصر) روى الحديث

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 25 ط مصر سنة 1285)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى محمّد بن عيسى بن سورة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 22 ط الغرى)

روى الحديث عن مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 188 ط محمّد أمين الخانجى بمصر) روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ملخصا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث مسندا عن عامر بن سعد بن أبى وقاص بعين ما تقدّم عن (صحيح مسلم).

ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بهامش المستدرك ج 3 ص 108 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك».

ص: 451

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 107 ط مطبعة القضاء)

روى عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عبد اللّه بن أسعد اليافعي الشافعي المتوفى سنة 768 في «مرآة الجنان» (ج 1 ص 109 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني الشافعي المتوفى سنة 852 في «الاصابة» (ج 2 ص 503 ط مطبعة مصطفى محمّد بمصر)

روى الحديث بسند قوى عن عامر بن سعد بن أبى وقاص بعين ما تقدّم عن (صحيح الترمذي).

ومنهم العلامة المذكور في «فتح الباري» (ج 7 ص 60 ط مصر)

روى الحديث عن مسلم والترمذي بعين ما تقدّم عنهما ملخصا.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 329 ط القاهرة)

روى الحديث عن مسلم والترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحهما).

ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 53 طبع القديم بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (الخصائص).

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 44 مخطوط)

روى الحديث عن مسلم والترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ص: 452

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوى المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330)

روى الحديث عز مسلم والترمذي بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي الحضرمي في «القول الفصل» (ص 216 ط جاوا)

روى الحديث عن الحاكم بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 610 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد ومسلم والترمذي والنسائي عن سعد بعين ما تقدّم عن «المسند».

الحديث الثاني : حديث سعد بن أبى وقاص

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ ابن ماجة القزويني المتوفى سنة 273 في «سنن المصطفى» (ج 1 ص 58 ط التازية بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى سعد بن أبى وقاص في خصائص على (تقدم نقله منا في الفضائل الجامعة ، الحديث الرابع والعشرون ج 4 ص 447 ، وممّا يوسف عليه انه قد سقط تتمة الحديث في الطبع نشير إليه فيما يأتى إنشاء اللّه تعالى) وفيه : وسمعته (اى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم) يقول : لأعطينّ الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله.

ص: 453

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 4 ط التقدم بمصر)

روى حديثا ينتهى إلى سعد في خصائص علىّ. (نقلناه في الفضائل الجامعة ، الحديث الرابع والعشرون ج 4 ص 447) وفيه : وسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 340 ط حيدرآباد الدكن)

روى حديثا مسندا عن سعد بن أبى وقاص (نقلناه في الموضع المذكور) وفيه : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله.

الحديث الثالث : حديث آخر لسعد

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 4 ص 356 ط مصر)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى سعد بن أبى وقاص (نقلناه في الفضائل الجامعة الحديث الخامس والعشرون ج 4 ص 448).

وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في علىّ بن أبى طالب : لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة المعاصر المصنف الشيخ محمود أبو رية المصري في «أضواء على السنة المحمدية» (ص 204 ط القاهرة)

ص: 454

روى حديثا عن سعد بن أبى وقاص وفيه : وأعطاه أى عليا الرّاية يوم خيبر.

الحديث الرابع : حديث آخر لسعد أيضا

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 151 ط الغرى)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى سعد بن أبى وقاص في خصائص على (نقلناه في الأحاديث الجامعة الحديث الثالث والعشرين ج 4 ص 445).

وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله. في ثناء كثير أخشى أن احصى فدعا عليّا فقالوا : إنه أرمد فجيء به يقاد فقال له : افتح عينيك فقال : لا أستطيع قال : فتفل في عينه من ريقه ودلكها بإبهامه وأعطاه الراية.

ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» (ج 2 ص 332 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» ملخصا.

ص: 455

الحديث الخامس : حديث آخر لسعد أيضا

روى عنه القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 340 ط حيدرآباد الدكن):

روى حديثا مسندا ينتهى إلى سعد بن أبى وقاص في خصائص على ، (نقلناه في الفضائل الجامعة ، الحديث الثّامن والثلاثين ، ج 4 ص 471) وفيه : قال له أى لعلى يوم خيبر : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرّار.

الحديث السادس : حديث ابن عمر

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ احمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «مسنده» (ج 2 ص 26 ط الميمنية بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى ابن عمر ، (نقلناه في الفضائل الجامعة ، الحديث العشرين ، ج 4 ص 433 في خصائص على) وفيه : وأعطاه النّبيّ الرّاية يوم خيبر.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند» (نقلناه في الموضع المذكور)

ص: 456

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «أخبار أصبهان» (ج 2 ص 280 ط ليدن)

روى الحديث من طريق آخر بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في «تفسيره» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 143 مخطوط)

روى حديثا عن ابن عمر في خصائص على عليه السلام (نقلناه في الفضائل الجامعة الحديث السادس والعشرين ج 4 ص 449)

وفيه : وأعطاه أى عليا الرّاية يوم خيبر.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 187 ط تبريز)

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشامي الشافعي المتوفى سنة 654 في «مطالب السؤول» (ص 31 ط طهران)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 76 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى حديثا عن ابن عمر في خصائص على عليه السلام (نقلناه في الموضع المذكور) وفيه : وأعطاه النّبى الرّاية يوم خيبر.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 192 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى

ص: 457

المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى ابن عمر في خصائص على (نقلناه في الموضع المذكور) وفيه : وأعطاه الراية يوم خيبر.

ومنهم الحافظ المفسر المؤرخ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 120 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن (المسند).

ومنهم العلامة السمهودي السيد نور الدين على بن جمال الدين عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 337 ط مصر) روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المسند).

ومنهم العلامة المذكور في «خلاصة الوفاء» (ص 231 مخطوط)

روى الحديث أيضا عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «المسند».

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية)

روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن (المسند).

ومنهم الحافظ المذكور في «الحاوي للفتاوى» (ج 2 ص 14 ط القاهرة)

روى حديثا من طريق أحمد عن ابن عمر في خصائص على (نقلناه في الموضع المذكور) وفيه : وأعطاه (أى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم) الرّاية يوم خيبر.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975

ص: 458

في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 39 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عبد اللّه بن عمر بعين ما تقدّم عن (المسند).

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 33 مخطوط)

روى الحديث من طريق احمد عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «المسند»

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 311 مخطوط)

روى الحديث من طريق الشيخ عبد الحق في المشكاة بعين ما تقدّم عن (مسند أحمد).

الحديث السابع : حديث عمر بن الخطاب

روى عنه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «بحر المناقب» (ص 119 مخطوط)

روى حديثا عن عمر بن الخطاب (نقلناه في الفضائل الجامعة الحديث الثالث والثلاثين ج 4 ص 458)

وفيه : ويوم خيبر قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، كرّار غير فرّار ، يفتح اللّه على يديه.

ص: 459

الحديث الثامن : حديث آخر لعمر بن الخطاب أيضا

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 123 ط حيدرآباد الدكن)

روى حديثا مسندا ينتهى الى عمر بن الخطاب (نقلناه في الفضائل الجامعة ، الحديث السابع والثلاثين ج 4 ص 468)

وفيه قال عمر بن الخطاب : لقد اعطى عليّ بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحبّ إلى من حمر النعم إلى ان قال : والرّاية يوم خيبر.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 231 ط تبريز)

روى الحديث مسندا عن الحسن بن محمّد بن إسحاق الأسفرايني بعين ما تقدّم عن (المستدرك).

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 192 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين»

روى الحديث بسنده بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك»

ص: 460

(المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 125 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» (بتلخيص السّند والمتن).

ومنهم العلامة جمال الدين الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 129 ط مطبعة انقضاء)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بسنده بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 120 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» وزاد في آخر الحديث : رواه أبو يعلى في «الكبير».

ومنهم الحافظ السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق أبى يعلى عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «كنز العمال» (ج 6 ص 393 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (المستدرك).

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 39 ط الميمنيّة بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ص: 461

ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى المالكي المتوفى سنة 474 (ج 2 ص 332 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدّم عن (المستدرك).

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

الحديث التاسع : حديث على عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 48 ط لاهور)

عن على قال : لمّا أخذت الرّاية يوم خيبر قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : امض بها فجبرئيل معك والنّصر أمامك ، والرّعب مبثوث في صدور القوم ، واعلم يا علىّ أنّهم يجدون في كتبهم إنّ الّذى يدمر عليهم اسمه إيلياء فإذا لقيتهم فقل : أنا علىّ فانّهم يخذلون إن شاء اللّه تعالى ، فقال علىّ : فمضيت بها حتّى أتيت الحصن ، فقال لي حبر من أحبارهم : من أنت؟ فقلت له : أنا عليّ بن أبى طالب ، فقال : قد علوتم وما انزل على موسى إفكا ؛ - أخرجه ابن مردويه في «المناقب».

ص: 462

القسم الخامس

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول : ما روى عن جماعة من الصحابة

روى عنهم جماعة من الاعلام :

منهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة 516 في «معالم التنزيل» (ج 6 ص 166 ط القاهرة)

قال بعد ما روى الحديث من طريق مسلم الى أياس بن سلمة بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» : وروى حديث خيبر سهل بن سعد ، وأنس ، وأبو هريرة.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في «التفسير» (ج 6 ص 165 ط القاهرة) قال :

قال البغوي : روى حديث فتح خيبر جماعة منهم سهل بن سعد ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، يزيدون وينقصون فيه إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، كان قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى النّاس ، فأخذ أبو بكر راية رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ثمّ نهض فقاتل قتالا شديدا ثمّ رجع ، فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشدّ من القتال الأوّل ثمّ رجع فأخبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بذلك ، فقال لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، ويفتح اللّه على يديه ، فدعا عليّا فأعطاه الرّاية ، وقال له : امش ولا تلتفت حتّى يفتح اللّه عليك ، فأتى خيبر الى أن قال : وهو يرتجز ، فخرج إليه علىّ بن أبي طالب فضربه ، فقدّ الحجر والمغفر ، وفلق رأسه حتّى أخذ السّيف

ص: 463

في الأضراس.

ومنهم العلامة القاضي عبد الرحمن عضد الدين الإيجي المتوفى سنة 756 في «المواقف» (ج 1 ص 615) تسلم قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم بعد ما بعث أبا بكر وعمر إلى خيبر فرجعا منهزمين : لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار. وأعطاها عليّا قال : فأنّه روى أنّه عليه السلام بعث أبا بكر أوّلا فرجع منهزما وبعث عمر ثانيا فرجع كذلك فغضب النّبي عليه السلام لذلك فلمّا أصبح خرج إلى النّاس ومعه راية فقال : لأعطين إلى آخره فتعرض له المهاجرون والأنصار فقال عليه السلام : أين على؟ فقيل : إنّه أرمد العين فتفل في عينه ثمّ دفع إليه الرّاية.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «تهذيب التهذيب» (ج 1 ص 337 ط حيدرآباد)

وروى سعد بن أبي وقّاص ، وأبو هريرة ، وسهل بن سعد ، وبريدة ، وأبو سعيد ، وابن عمر ، وعمران بن حصين ، وسلمة بن الأكوع ، والمعنى واحد أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يده فأعطاها عليّا.

وفي (ج 7 ص 339 ، ط حيدرآباد الدكن)

وأمّا حديث الرّاية يوم فتح خيبر فروى أيضا عن على ، والحسين ، والزّبير ابن العوام ، وأبى ليلى الأنصارىّ ، وعبد اللّه بن عمرو بن العاص ، وجابر ، وغيرهم.

ومنهم العلامة بدر الدين العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر) قال :

وفي الإكليل للحاكم ، إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، بعث أبا بكر إلى بعض حصون خيبر فقاتل وجهد ولم يك فتح ، فبعث عمر رضى اللّه تعالى عنه فلم يك فتح ، فأعطاه

ص: 464

علىّ بن أبى طالب رضى اللّه تعالى عنه قال : رواه جماعة من الصحابة غير سهل أبو هريرة ، وعلى ، وسعد بن أبى وقاص ، والزّبير بن العوام ، والحسن بن على ، وابن عباس ، وجابر بن عبد اللّه ، وعبد اللّه بن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وسلمة بن الأكوع ، وعمران بن حصين ، وأبو ليلى الأنصارىّ ، وبريدة ، وعامر بن أبى وقاص ، وآخرون إلى أن قال وفي الحديث الماضي بصق في عينيه ، ولم يذكر هنا في حديث سلمة ويروى ، قال على فوضع رأسى في حجره ، ثمّ بصق في الية راحتيه ، ثمّ دلك بها عيني ، ثمّ قال : اللّهم لا يشتكى حرا ولا قرا ، قال على : فما اشتكيت عيني لا حرا ولا قرا حتّى الساعة ، وفي لفظ دعا له بست دعوات : اللّهم أعنه ، واستعن به ، وارحمه ، وارحم به ، وانصره ، وانصر به ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وقال ابن عباس : فكانت راية رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وسلم بعد ذلك في المواطن كلّها مع على رضى اللّه تعالى عنه.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» (ص 72 ط الميمنيّة بمصر) قال :

أخرج الشيخان أيضا عن سهل بن سعد ، والطبرانيّ عن ابن عمر ، وابن أبى ليلى وعمران بن حصين والبزّار عن ابن عبّاس ، إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، فبات النّاس يذكرون أى يخوضون ويتحدثون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علىّ بن أبي طالب؟ فقيل يشتكى عينيه ، قال : فأرسلوا اليه فأتى به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتّى كان لم يكن به وجع ، فأعطاه الرّاية.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 281 ط اسلامبول)

ص: 465

ذكر في رواية الحديث وعدّ رواته بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة» ومنهم العلامة المعاصر السيد أبو محمد المولوى البصري في «انتهاء الافهام» (ص 111 ط نول كشور) قال :

حديث الخيبر قد روى في الكتب بطرق متواترة ، كالبخارى ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجة ، في صحاحهم بطرق متعددة وابن المغازلي باثني عشر طريقا ، وأحمد بن حنبل في مسنده بطرق كثيرة ، والثعلبي بطرق متعدّدة ، ومحمّد بن يحيى الأزدي ، ومحمّد بن جرير الطّبرى ، والواقدي ، ومحمّد بن إسحاق ، والبيهقي في الدلائل النبوة ، والحافظ ابى نعيم في الحلية ، والأشنهي في الاعتقاد ، والديلمي في الفردوس ، فانّهم رووا الحديث بطرق متعدّدة -.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 484 ط لاهور)

أخرج أحمد ، والبخاري ، والمسلم ، عن سهل بن سعد ، وأحمد ، والنسائي ، والبزّار ، عن ابن عبّاس. والطّبرانى عن علىّ ، وابن عمر ، والنسائي ، وأبو حاتم ، عن أبي هريرة ، والبخاري ، والمسلم ، وأبو حاتم ، عن سلمة بن الأكوع ، والنسائي ، والطبرانيّ عن عمران بن حصين ، وابى ليلى وأحمد والنسائي عن هبيرة بن مريم ، وأحمد والنسائي والترمذي عن سعد ، وأحمد عن أبى سعيد الخدري ، وابن إسحاق عن سلمة ، والنسائي عن عبد اللّه بن بريدة باختلاف يسير ، أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يفتح اللّه عليه ، يحبّ اللّه ورسوله ، فبات النّاس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها ، فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علىّ بن أبي طالب ، فقال : هو يا رسول اللّه يشتكى عينيه ، قال : فأرسلوا إليه ، فأتى به ، فبصق في عينيه ودعى له خيرا حتّى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الرّاية ففتح اللّه على يديه.

ص: 466

الحديث الثاني : حديث آخر روى عن جماعة من الصحابة أيضا
اشارة

روى عنهم القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر المتوفى سنة 463 في «الاستيعاب» (ج 2 ص 460 ط حيدرآباد الدكن).

روى حديثا : عن سعد بن أبى وقّاص ، وسهل بن سعد ، وأبى هريرة ، وبريدة الأسلمى ، وأبى سعيد الخدري ، وعبد اللّه بن عمر ، وعمران بن الحصين ، وسلمة بن الأكوع ، كلّهم بمعنى واحد (نقلناه في الفضائل الجامعة الحديث السابع والعشرين ج 4 ص 450)

وفيه : قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم خيبر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله ، ليس بفرّار ، يفتح اللّه على بدية ، ثمّ دعا بعلى وهو أرمد فتفل في عينيه ، وأعطاه الرّاية ففتح عليه.

تنبيه

قد فاتتنا نقل حديث إياس بن سلمة وهو «الحديث السابع من القسم الاول» المنقول في (هذا المجلد «ج 5» ص 392) ونستدركه هاهنا فنقول :

وممن روى الحديث عن إياس بن سلمة الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 4 ص 51 ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه حدّثنى أبى ثنا ابو النضر قال ثنا عكرمة قال حدثني إياس بن سلمة فذكر الحديث بعين ما نقلناه عن «صحيح مسلم» في هذا الكتاب (ج 5 ص 392)

ص: 467

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 49 ط اسلامبول):

روى الحديث من طريق مسلم وابى داود قال فخرج مرحب يقول :

قد علمت خيبر انى مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرّب

إذ الحروب أقبلت تلهّب

فقال على :

انا الذي سمّتنى امّى حيدرة *** ضرغام آجام وليث قسورة

عبل الذراعين شديد القصرة *** كليث غابات كريه المنظرة

أكيلكم بالسيف كيل السندرة *** أضربكم ضربا يبين الفقرة

فضرب رأس مرحب فقتله ثمّ كان الفتح على يده - لمسلم ولأبى داود.

الباب التاسع : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مدينة العلم وعلى بابها

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

القسم الأول

اشارة

وهو يشتمل على أحاديث

ص: 468

الحديث الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 126 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا محمّد بن عبد الرحيم الهروىّ بالرملة ، ثنا أبو الصلت عبد السّلام بن صالح ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب ، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ، وأبو الصلت ثقة مأمون ، فإنى سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب في التاريخ يقول : سمعت العبّاس ابن محمّد الدوري يقول : سألت يحيى بن معين ، عن أبى الصلت الهروي ، فقال : ثقة فقلت : أليس قد حدث عن أبى معاوية ، عن الأعمش ، أنا مدينة العلم فقال : قد حدّث به محمّد بن جعفر الفيدى ، وهو ثقة مأمون ، سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه القبانى إمام عصره ببخارى يقول : سمعت صالح بن محمّد بن حبيب الحافظ يقول : وسئل عن أبى الصلت الهروي ، فقال : دخل يحيى بن معين ونحن معه على أبى الصلت فسلم عليه ، فلمّا خرج نبعته ، فقلت له : ما تقول رحمك اللّه في أبى الصلت؟ فقال : هو صدوق فقلت له : إنّه يروى حديث الأعمش عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من بابها ، فقال : قد روى هذا ذاك الفيدى ، عن أبى معاوية ، عن الأعمش ، كما رواه أبو الصلت.

«حدثنا» بصحّة ما ذكره الامام أبو زكريّا ، ثنا يحيى بن معين أبو الحسين محمّد

ص: 469

ابن أحمد بن تميم القنطري ، ثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن يحيى بن الضريس ثنا محمّد بن جعفر الفيدى ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ، ابن عبّاس رضى اللّه عنهما ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب

، قال الحسين بن فهم حدّثناه أبو الصلت الهروي ، عن أبى معاوية. قال الحاكم : ليعلم المستفيد لهذا العلم ، أنّ الحسين بن فهم بن عبد الرّحمن ، ثقة مأمون حافظ.

ومنهم العلامة المؤرخ أبو القاسم حمزة بن يوسف بن ابراهيم السهمي المتوفى سنة 437 في «تاريخ جرجان» (طبع حيدرآباد ص 24) قال :

أخبرنا ابن عدى أحمد بن سلمة هذا حديث عن الثقات ، أخبرنا أبو أحمد بن عدى ، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدى الجرجاني بمكة ، حدثنا أحمد بن سلمة بن عمرو الجرجاني ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها من أراد العلم فليأتها من قبل بابها.

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 2 ص 377 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنى أحمد بن محمّد العتيقى ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الشاهد ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن فاذويه بن عزرة الطحان ، حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد ابن يزيد بن سليم ، حدّثنى رجاء بن سلمة ، حدّثنا أبو معاوية الضرير فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وفي (ج 7 ص 172 ، الطبع المذكور)

حدثنا أحمد بن محمّد بن على الصّيرفى ، قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن أبى حصين ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه أبو جعفر الحضرمي ، حدّثنا جعفر بن محمّد البغدادي

ص: 470

أبو محمّد الفقيه وكان في لسانه شيء ، حدّثنا أبو معاوية فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وفي (ج 11 ص 48 ؛ الطبع المذكور) قال :

فأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي ، حدّثنا القاسم بن عبد الرّحمن الأنبارى ، حدثنا أبو الصلت الهروي ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت بابه. قال القاسم : سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال : هو صحيح.

وفي (ج 11 ص 48 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي ، حدّثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي ، حدثنا عبد السّلام بن صالح يعنى الهروي ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

وفي (ج 11 ص 49 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا عليّ بن الحسين صاحب العبّاسى ، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق ابن منصور. قال : وسألت يحيى بن معين عن أبى الصّلت فقال : ما أعرفه ، قلت له : إنّه يروى حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

وفي (ج 11 ص 50 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا محمّد بن علىّ المقري أخبرنا محمّد بن عبد اللّه النيسابوري قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصّلت عبد السّلام بن صالح ، فقلت أو قيل له : إنّه حدث

ص: 471

عن أبى معاوية عن الأعمش أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فقال : ما تريدون من هذا المسكين؟! أليس قد حدث به محمّد بن جعفر الفيدى عن أبى معاوية هذا أو نحوه.

قرئت على البرقاني عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز ، قال : سألت يحيى بن معين عن أبى الصّلت عبد السّلام بن صالح الهروي ، فقال : ليس ممّن يكذب ، فقيل له في حديث أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس أنا مدينة العلم وعلىّ بابها؟ فقال : هو من حديث أبى معاوية. أخبرنى ابن نمير قال : حدث به أبو معاوية قديما ثمّ كف عنه ، وكان أبو الصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ويكرم المشايخ وكانوا يحدّثونه بها.

ومنهم الفقيه ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنى الشيخ الصالح أحمد بن محمّد بن محمد القزويني مشافهة بها بروايته عن الإمام أبى القاسم محمّد بن عبد الكريم إجازة ح وأنبأ الشيخ العدل بهاء الدين محمّد بن يوسف بن محمّد بن يوسف بسماعى عليه بمسجد الرّبوة ظاهر مدينة دمشق قال : أنبا شيخ الشيوخ تاج الدين أبو محمّد عبد اللّه بن عمر بن عليّ بن محمّد بن حمويه الحموينى إجازة قالا : أنبأ شيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد عبد الواحد بن أبى الحسن عليّ بن محمّد بن حمويه إجازة ح وأخبرنا الشيخ عليّ بن محمّد بن أحمد بن حمزة الثعلبي إجازة بروايتهما عن أبى بكر وحبّة بن طاهر بن محمّد الشحامي قال : أنبأ شيخ الشيوخ أبو سعد قراءة عليه بنيشابور في سلخ شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن أحمد الحافظ قال : أنبأ السيّد أبو طالب حمزة بن محمّد الجعفري ، قال : أنبأ محمّد بن أحمد الحافظ قال : نبّأ أبو صالح الكراسي ، نبأ صالح بن أحمد قال : نبأ أبو الصلت الهروي ، قال : نبأ أبو منصور معاوية عن شريك عن سلمة عن الأعمش

ص: 472

عن مجاهد عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد بابها فليأت عليّا.

وقال : أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز إذنا ، قال : حدّثنا محمّد بن حميد النجمى قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمّار بن عطيّة قال : حدّثنا عبد السّلام بن صالح الهروي فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وقال : أخبرنا أبو منصور يزيد بن طاهر بن سيّار البصري قدم علينا واسطا قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن داسة قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللّه ، حدثنا بكر بن أحمد بن مقبل ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن العبّاس ، حدّثنا عبد السّلام بن صالح فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وقال : أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمّد بن محمّد بن عبد اللّه الاصفهانى قدم علينا واسط إملاء في جامعها في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيشابور ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن الهروي ، قال : حدّثنا عبد السّلام بن صالح فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشهير أبو سعيد عبد الكريم بن محمد السمعاني النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 562 في «الأنساب» (ص 1182) قال :

قال أبو حاتم : وهو (اى أبو الصلت عبد العلاء بن صالح) الذي روى عن أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد العلم فليأتها من قبل الباب.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة

ص: 473

568 في «المناقب» (ص 49 ط تبريز) قال :

وأخبرنى الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علىّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنى شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنى أبو الحسن محمّد بن «الحسين خ» أحمد بن داود العلوي ره ، أخبرنى محمّد ابن محمّد بن سعيد الهروي الشعراني ، حدّثنى محمّد بن عبد الرّحمن النيسابوري «الشامي خ» ، حدّثنا أبو الصّلت الهروي فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 43 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 22 ط مصر) قال :

أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد أبو اليمن الكندي وغيره كتابة قالوا : أنبأنا أبو منصور زريق ، أنبأنا أحمد بن علىّ بن ثابت ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 99 ط الغرى) قال :

أخبرنا علىّ بن عبد اللّه بن أبى الحسن الأزجى بدمشق عن المبارك بن الحسن ، أخبرنا أبو القاسم ابن البسرى ، أخبرنا أبو عبد اللّه بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن الحسين ، حدثنا أبو الحسن علىّ بن إسحاق بن زاطيا ، حدّثنا عثمان بن عبد اللّه العثماني ، حدّثنا عيسى بن يونس عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم رابعا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى

ص: 474

المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنى الشيخ الصالح أحمد بن محمّد القزويني ، مشافهة بها بروايته عن الامام أبى القاسم محمّد بن عبد الكريم إجازة ، ح وأنا العدل بهاء الدين محمّد بن يوسف بن محمّد بن يوسف بسماعى عليه بمسجد الرّبوة ظاهر مدينة دمشق قال : أنا شيخ الشيوخ تاج الدين أبو محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن علىّ بن محمّد بن حمويه الحموينى إجازة قالا : أنا شيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد عبد الواحد بن أبى الحسن علىّ بن محمّد بن حمويه إجازة ، ح وأخبرنا الشيخ علىّ بن محمّد بن أحمد بن حمزة الثعلبي إجازة بروايته عن القاضي عبد الصمد بن محمّد الحرستاني إجازة بروايتهما عن أبى بكر وجيه بن طاهر ابن محمّد الشحامي قال : أنا شيخ الشيوخ أبو سعد قرأ عليه بنيشابور في سلخ شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد الحافظ قال : أنا السيد أبو طالب حمزة بن محمّد الجعفري قال : أنا محمّد بن أحمد الحافظ قال : أنا أبو صالح الكرابيسي ، قال : ثنا صالح بن أحمد قال : ثنا أبو الصلت الهروي قال : ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد بابها فليأت عليا.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» «المطبوع بذيل المستدرك» (ج 3 ص 126 ط حيدرآباد الدكن)

روى الأحاديث المنقولة عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 193 ط القاهرة) قال : حدثنا جعفر ، حدّثنا أبو معاوية فذكر الحديث بعين ما تقدّم رابعا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

وفي (ج 1 ص 114 ، الطبع المذكور) قال :

عن أبى عبيد عن أبى معاوية فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان»

ص: 475

سندا ومتنا.

وفي (ج 1 ص 388 ، الطبع المذكور) قال :

حدثنا أبو الفتح عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس فذكر الحديث.

وفي «ج 2 ص 250 ، الطبع المذكور) قال :

عن عمر بن إسماعيل (ت) عن أبى معاوية فذكر الحديث بعين ما تقدّم رابعا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «تذكرة الحفاظ» (ج 4 ص 28 ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا إسحاق بن يحيى ، أنا الحسن بن عبّاس أنا عبد الواحد بن حمويه ، أنا وجيه بن طاهر ، أنا الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» سندا ومتنا ، ثمّ قال : هذا الحديث صحيح.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 113 ط مطبعة القضاء)

روى عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم أوّلا عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 358 ط مصر) قال :

وأمّا حديث ابن عبّاس فرواه ابن عدى من طريق أحمد بن سلمة أبى عمرو الجرجاني ، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت باب المدينة.

وفي (ج 7 ص 358 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن ابن عبّاس من طريق آخر بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان» سندا ومتنا.

ص: 476

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 114 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه. رواه الطبرانيّ.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان» (ج 1 ص 432 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن أبي عبيد عن أبى معاوية بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان» سندا ومتنا.

وفي (ج 2 ص 123 ، الطبع المذكور) قال :

قال مطين : ثنا ، جعفر ، ثنا أبو معاوية عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدم أخيرا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «تهذيب التهذيب» (ج 6 ص 320 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال القاسم بن عبد الرحمن الأنبارى : سألت يحيى بن معين عن حديث حدّثنا به أبو الصلت عبد السّلام بن صالح الهروي خادم علىّ بن موسى الرضا عن أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس مرفوعا قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها الحديث ، فقال : هو صحيح.

ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي المتوفى سنة 902 في «المقاصد الحسنة» (ص 97 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :

189 حديث أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، الحاكم في المناقب من مستدركه ، والطبرانيّ في معجمه الكبير وأبو الشيخ ابن حبّان في السنة له وغيره كلّهم من حديث

ص: 477

أبي معاوية الضرير عن الأعمش ، عن مجاهد عن ابن عبّاس مرفوعا به بزيادة : فمن أتى العلم فليأت الباب -.

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «التعقيبات» (ط نول كشور ببلدة لكهنو) قال :

روى عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنّا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المذكور في كتابه «الدرر المنتثرة» (ص 42 ط مصر)

روى من طريق الحاكم في مستدركه عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة عبد الرحمن بن على بن محمد بن عمر بن الربيع الشيباني الشافعي المتوفى سنة 941 في «تمييز الطيب من الخبيث» (ص 41 ط مصر)

روى الحديث من طريق الحاكم في «المستدرك» عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في «الأربعين حديثا» (ص 46)

روى الحديث عن ابن عبّاس.

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 55 مخطوط)

روى من طريق الطبرانيّ عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما مرفوعا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه الرازي في «أرجح المطالب» (ص 122)

ص: 478

روى من طريق الطبرانيّ عن ابن عبّاس مرفوعا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت من بابها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 183 ط إسلامبول)

روى من طريق الحاكم عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتى في «الفتح الكبير» (ج 1 ص 276 ط مصر) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب (عق عد طب ك) عن ابن عبّاس.

ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في كتابه «فتح العلى» (ط المطبعة الإسلامية بالأزهر ص 3) قال :

أنبأنا عشرة قالوا : أنبانا البرهان السقاء ، أنا ثعيلب ، أنا الملوي والجوهري قالا : أنا أبو العز محمّد بن أحمد العجمي ، أنا الشمس البابلي ، أنا أحمد بن خليل السبكى ، أنا النجم الغيطى ، أنا زكريا ، أنا محمّد بن عبد الرحيم ، أنا عبد الوهاب بن على ، (ح) وأنبأنا العفرى ، أنا البرزنجى ، أنا الفلاني ، أنا ابن سنة ، أنا الوولاتى ، أنا ابن ركماش ، أنا أحمد بن على الحافظ ، أنا عبد الرحيم بن الحسين الحافظ ، أنا الصلاح بن كيكلدي الحافظ ، قالا : أنا محمّد بن أحمد بن عثمان الحافظ ، أنا إسحاق بن يحيى ، أنا الحسن بن عباس ، أنا عبد الواحد بن حمويه ، أنا وجيه بن طاهر ، أنا الحسن ابن أحمد السمرقندي الحافظ ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ص: 479

وأخرجه الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي في «بحر الأسانيد في صحاح المسانيد» الذي جمع فيه مائة ألف حديث بالأسانيد الصحيحة وفيه : يقول الحافظ أبو سعد بن السمعاني : لو رتّب وهذّب لم يقع في الإسلام مثله. وهو في ثمان مائة جزء قلت :

والحديث رواه عن أبي الصلت جماعة منهم محمّد بن إسماعيل الضرارى ، ومحمّد بن عبد الرحيم الهروي ، والحسن بن على المعمري ، ومحمّد بن على الصائغ ، وإسحاق بن حسن بن ميمون الحربي ، والقاسم بن عبد الرحمن الأنبارى ، والحسين بن فهم بن عبد الرحمن.

أما رواية محمّد بن إسماعيل فأخرجها ابن جرير في تهذيب الآثار قال : حدثنا محمّد بن إسماعيل الضرارى ، ثنا عبد السلام بن صالح الهروي فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وأمّا رواية محمّد بن عبد الرحيم فأخرجها الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» قال : حدّثنا أبو العبّاس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا في «المستدرك» سندا ومتنا.

وأما رواية الحسن بن علىّ ، ومحمّد بن الصّائغ فأخرجها الطبرانيّ في «المعجم الكبير» قال : حدّثنا الحسن بن على المعمري ومحمّد بن الصائغ المكّي قالا : حدّثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» سندا ومتنا.

وأمّا رواية إسحاق بن الحسن الحربي فأخرجها الخطيب في ترجمة عبد السلام ابن صالح فذكر الحديث بعين ما تقدم رابعا عنه في «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

وأمّا رواية القاسم بن عبد الرحمن الأنباري ، فأخرجها الخطيب أيضا قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه ثالثا في «تاريخ بغداد».

ص: 480

وأمّا رواية الحسين بن فهم فأخرجها الحاكم في «المستدرك» قال : حدّثنا أبو الحسين فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه ثالثا في «المستدرك» سندا ومتنا.

وفي (ص 7 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه أخيرا في «تاريخ بغداد».

وفي (ص 14 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه ثانيا في «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومن طريق الحاكم بعين ما تقدّم ثانيا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وقال (في ص 15 ، الطبع المذكور):

وأمّا متابعة أحمد بن سلمة فأخرجها ابن عدّى في ترجمته من الكامل قال : حدّثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان» سندا ومتنا.

ثمّ قال : وأمّا متابعة إبراهيم بن موسى الرازىّ فأخرجها ابن جرير في «تهذيب الآثار» قال : حدّثنا إبراهيم بن موسى الرازي وليس بالفرّاء ، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس به.

وأمّا متابعة رجاء بن سلمة فأخرجها الخطيب في ترجمة أحمد بن فارويه ابن عزرة أبي بكر الطّحان من التاريخ فقال : أخبرنا أحمد بن محمّد العقيقي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا في «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

وفي (ص 16 ، الطبع المذكور)

وأمّا متابعة أبي عبيد فأخرجها ابن حبان في ترجمة إسماعيل بن محمّد بن يوسف أبي هارون الجبريني من الضعفاء فقال : حدّثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني ،

ص: 481

ثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف ، ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام عن أبي معاوية فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان» سندا ومتنا.

متابعات أخرى قد تقدّم عن ابن نمير ، ويحيى بن معين ، وإسحاق بن راهويه فيما أسنده عنهم الخطيب ان هذا الحديث ثابت معروف من حديث أبي معاوية مما دلّ على أنّه ثابت عنه بطريق الشهرة والاستفاضة وقال ابن عدّى في ترجمة سعيد بن عقبة أبى الفتح من الكامل : حدّثنا أحمد بن حفص السعدي ، ثنا سعيد بن عقبة أبو الفتح الكوفي عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

وفي (ص 41 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، قال : سمعت أحمد بن محمّد العنزي يقول : سمعت يحيى بن أحمد بن زياد يقول : سألت يحيى بن معين فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «تاريخ بغداد».

الحديث الثاني : حديث جابر

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 127 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني أبو بكر محمّد بن علىّ الفقيه الإمام الشّاش القفال ببخارى ، وأنا سألته ، حدّثنى النعمان بن الهارون البلدي ببلد من أصل كتابه ، ثنا أحمد بن عبد اللّه بن يزيد الحراني ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا سفيان الثوري عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم عن

ص: 482

عبد الرّحمن بن عثمان التيمي ، قال سمعت جابر بن عبد اللّه يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمي أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس» (في الجزء الأوّل في باب الألف) قال :

عن جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ «رض» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة شيخ الإسلام أحمد بن على بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» (ص 37 ط الميمنية بمصر) قال :

أخرج البزار ، والطبرانيّ في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 170 ط السعادة بمصر) قال :

أخرج البزار ، والطبرانيّ في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المذكور في «التعقيبات» (ط نول كشور ببلدة لكهنو) روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المذكور في «الجامع الصغير» (ج 1 ص 364 ح 2705؟؟؟ مصطفى محمّد بمصر)

روى من طريق (عدك) عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الخلفاء.

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في «الأربعين حديثا» (ص 46)

ص: 483

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم الحافظ الميرزا محمد بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 55 مخطوط) قال :

أخرج البزّار عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» المطبوع بهامش نور الأبصار (ص 174 ط مصر) قال :

أخرج البزّار والطّبرانى في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها. وفي رواية فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه الرازي في «أرجح المطالب» (ص 122) قال : أخرج البزار عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 183 ط اسلامبول) قال :

وروى ابن عدى والحاكم عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

وفي (ص 254 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن جابر أيضا.

ص: 484

الحديث الثالث : حديث ابن عمر

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة أحمد بن على بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» (ص 37 ط مصر)

روى من طريق العقيلي وابن عدى عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها. وفي رواية فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه الرازي في «أرجح المطالب» (ص 122)

روى من طريق العقيلي وابن عدى والطبرانيّ والحاكم عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 55 مخطوط)

روى من طريق الحاكم والعقيلي وابن عدى والطبرانيّ عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 174 ط مصر)

روى من طريق الطبرانيّ والحاكم والعقيلي وابن عدى عن ابن عمر.

ص: 485

الحديث الرابع : حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من اعلام القوم منهم الحافظ أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الشهير بالمبرد المتوفى سنة 285 في كتاب «الفاضل» (ص 3 ط دار الكتب بمصر) قال :

قال على رحمة اللّه عليه (في حديث) : وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : أنا مدينة العلم وعلى بابها.

ومنهم العلامة المفسر أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل : سنة 437 في «تفسيره» (مخطوط):

روى الحديث من طريق الترمذي أيضا بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم الحافظ أبو بكر الشهير بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 11 ص 48 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علىّ الواسطي ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي ، قال سألت أبا على صالح بن محمّد عن أبي الصلت الهروي فقال : رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه ، ورأيت يحيى بن معين عنده وسئل عن هذا الحديث الّذى روى عن أبى معاوية حديث على «أنا مدينة العلم وعلى بابها» فقال : رواه أيضا الفيدى ، قلت ما اسمه؟ قال محمّد بن جعفر.

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر) قال :

وأخرج الترمذي والحاكم عن على قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم

ص: 486

وعلى بابها.

ومنهم العلامة عبد الرحمن بن على بن محمد بن عمر بن الديبع الشيباني المتوفى سنة 944 في «تمييز الطيب من الخبيث» (ص 41 ط مصر) قال :

روى الترمذي في المناقب من جامعه عن على مرفوعا قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انا مدينة العلم وعلى بابها.

وروى من طريق الترمذيّ عن علىّ عليه السلام.

ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 7 ط مطبعة الاسلاميّة بالأزهر)

روى من طريق الخطيب بعين ما تقدّم نقله عنه في «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 55 مخطوط)

روى من طريق أبى نعيم في المعرفة عن علىّ رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه الرازي في «أرجح المطالب» (ص 122)

روى الحديث من طريق الحاكم والبغوي وأبى نعيم عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 132 ط بمبئى)

روى عن على قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 282 ط إسلامبول) قال :

ص: 487

أخرج البزّار والطبرانيّ في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه وأيضا الطبرانيّ والحاكم والعقيلي وابن عدىّ عن ابن عمرو الترمذيّ وايضا الحاكم عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها وفي رواية فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوني المصري المتوفى سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة المعاصر المحقق المؤرخ محمد بهجت افندى الشهير بالبهلول من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في «تاريخ آل محمد» (ص 56 ط مطبعة آفتاب طهران ط 4)

روى الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 104 ط لاهور)

أخرج البزّار عن جابر بن عبد اللّه والعقيلي وابن عدى عن ابن عمر والطبرانيّ عن كليهما والحاكم عن علىّ وابن عمر والبغوي وأبو نعيم عن علىّ قالوا قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ، وزاد البغوي في رواية على والطبرانيّ في رواية ابن عبّاس مرفوعا فمن أراد العلم فليأت من بابها «صححه الحاكم» ورواه الجماعة وحسّنه الحافظان العلائى وابن حجر العسقلاني.

ص: 488

الحديث الخامس : حديث على عليه السلام بنحو آخر

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 53 ط الغرى) قال :

قال أحمد في الفضائل. حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الرومي ، حدّثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابجى عن علىّ عليه السلام قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : (أنا مدينة العلم وعلىّ بابها) الحديث.

ومنهم العلامة الكنجي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 98) قال :

أخبرنا العلامة قاضى القضاة صدر الشام أبو الفضل محمّد بن قاضى القضاة شيخ المذاهب أبى المعالي محمّد بن علىّ القرشي ، أخبرنا حجة العرب زيد بن الحسن الكندي أخبرنا الفزاز ، أخبرنا زين الحفاظ وشيخ أهل الحديث على الإطلاق احمد بن علىّ ابن ثابت البغدادي ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا ابو جعفر الحسين بن حفص الخثعمي ، حدّثنا عباد بن يعقوب ، حدّثنا يحيى بن بشر الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن ابى إسحاق عن الحرث عن علىّ ، وعن عاصم بن ضمرة عن علىّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم (في حديث): انا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها (فليأت الباب خ ل).

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عثمان بن

ص: 489

قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 436 ط القاهرة) قال :

وبه (اى الاسناد المتقدم في كتابه) حدّثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابجى عن علىّ ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انا مدينة العلم وعلىّ بابها ومن أراد المدينة فليأت باب المدينة -.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في كتابه «البداية والنهاية» (ص 358 ج 7 ط مصر) قال :

رواه سويد بن سعيد عن شريك عن سلمة عن الصنابجى عن علىّ مرفوعا : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت باب المدينة.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى الشافعي المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» قال :

روى من طريق الترمذي والحاكم عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها. وفي رواية فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة السيوطي المتوفى سنة 911 في «الدرر المنتثرة» (ص 42 ط مصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن على بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 210 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أبى عمر عن علىّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم

ص: 490

وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» المطبوع بهامش نور الأبصار (ص 174 ط مصر)

روى من طريق الترمذيّ والحاكم عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».

مع متممه ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 22 ط مطبعة الإسلامية بالأزهر) قال :

أخرج الخطيب في تلخيص المتشابه أنبأنا علىّ بن على ، ثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، ثنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن بشّار الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن أبى إسحاق عن الحارث عن على وعن عاصم بن ضمرة عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

وفي (ص 23 ، الطبع المذكور)

أخرج ابن النّجار في تاريخه قال : حدّثنا رقيّة بنت معمر بن عبد الواحد ، أنبأتنا فاطمة بنت محمّد بن أبى سعد البغدادي ، انبأنا سعيد بن أحمد النيسابوري ، أنبأنا علىّ بن الحسن بن بندار بن المثنى ، أنبأنا علىّ بن محمّد بن مهرويه ، حدّثنا داود ابن سليمان الغازي ، ثنا علىّ بن موسى الرّضا عن آبائه عن علىّ به.

الحديث السادس : ما روى مرسلا

روى جماعة من اعلام القوم :

ص: 491

منهم العلامة المفسر أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في «تفسيره» (مخطوط)

روى من فضائل أحمد بن حنبل رفعه إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : قال : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر المتوفى سنة 463 في «الاستيعاب» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ومنهم العلامة المفسر اللغوي المحدث أبو القاسم الحسين بن محمد بن الفضل الراغب الاصفهانى المتوفى سنة 565 في «مفردات القرآن» (ص 64 ط الميمنية بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن ابى الحديد المعتزلي هبة اللّه البغدادي المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 236 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 193 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق أبى عمرو بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 77 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ص: 492

ومنهم العلامة كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في «حيوة الحيوان» (ص 55)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة المنشى النسابة الشيخ أبو العباس أحمد بن على بن أحمد القلقشندي المصري المتوفى سنة 821 في «صبح الأعشى» (ج 10 ص 425 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة شيخ الإسلام أحمد بن على بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 321 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقال الدّورى سمعت ابن معين يوّثق أبا الصّلت وقال في حديث : أنا مدينة العلم : قد حدث به محمّد بن جعفر الفيدى عن أبى معاوية وقال : ابن محرز عن ابن معين ليس ممّن يكذب إلخ.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «تهذيب التهذيب» (ج 1 ص 337 ط حيدرآباد الدكن)

وروى انّه عليه الصلاة والسّلام قال : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها -.

ومنهم العلامة محمد الاسفزارى البخاري الحنفي المتوفى سنة 899 في «روضات الجنات» (ص 158 ط الكلية بطهران) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 904 وقيل 909 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 3 مخطوط) روى من طريق الترمذيّ إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (مخطوط)

ص: 493

روى من طريق ابن حنبل يرفعه إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المولى على بن سلطان محمد الهروي الحنفي المتوفى سنة 1014 في «شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة» (ص 62 ط مصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في كنوز «الحقائق» (ص 46 ط بولاق بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المذكور في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 39)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «كنوز الحقائق».

ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي المتوفى سنة 1025 في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 78 ط بمبئى) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «الروض الأزهر» (ص 79 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها.

ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 65 وص 407 ط إسلامبول) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها قال اللّه تعالى : ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) فمن أراد العلم فليأته من الباب.

وفي (ص 72 ، الطبع المذكور) قال :

عن الأصبغ بن نباتة قال : لمّا جلس علىّ عليه السلام في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البختري إلى آخرها ثمّ قال : للحسن عليهما السلام : يا بنيّ فاصعد المنبر

ص: 494

وتكلّم : فصعد وبعد الحمد والتّصلية قال : ايها النّاس سمعت جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ، وهل تدخل المدينة الّا من بابها ، ثمّ قال للحسين عليه السلام : فاصعد المنبر وتكلّم : فصعد فقال : بعد الحمد والتّصلية : ايها النّاس سمعت جدي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : انّ عليّا مدينة هدى من دخلها نجا ومن تخلّف عنها هلك فنزل ثمّ قال : على عليه السلام : ايها النّاس انّهما ولدا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ووديعته الّتي استودعهما على امّته وسائل عنهما.

وفي (ص 179 ، الطبع المذكور)

وروى الطّبراني والدّيلمي انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا مدينة العلم وعليّ بابها.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ج 2 ص 71 ط مطبعة السلفية بالقاهرة) قال :

ويروى من فضائله انّه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ومنهم العلامة السيد أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقچى الحسنى المتوفى سنة 1305 في «اللؤلؤ المرصوع» (ص 25) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي نجا البيارى المصري السالك المعاصر المتوفى سنة 1305 في كتابه «جالية الكدر» (في شرح منظومة البرزنجى) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها.

ومنهم السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي مفتى المدينة المتوفى في أوائل المائة الرابع عشر في «مقاصد الطالب» (ص 11 ط گلزار حسنى بمبئى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها.

ص: 495

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني البيروتى من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في «الشرف المؤبد» (ص 111) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من الاعلام :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

أخبرنا ابو غالب محمّد بن احمد بن سهل النحوي فيما اذن لي في روايته عنه انّ ابا طاهر إبراهيم بن عمر بن يحيى حدّثهم قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب ، حدّثنا احمد بن محمّد بن عيسى سنة عشر وثلاثمائة قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن مسلم اللاحقى الصفّار بالبصرة سنة اربع وأربعين ومأتين قال : حدّثنا ابو الحسن علىّ بن موسى الرّضا قال : حدّثنى ابى عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علىّ عن أبيه علىّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه علىّ بن أبى طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ انا مدينة العلم وأنت الباب كذب من زعم انه يصل إلى المدينة إلّا من الباب.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 124 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 73 ط اسلامبول)

ص: 496

روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدّم عنه في «المناقب»

وفي (ص 73 ، الطبع المذكور)

روى الحديث وذكر بدل قوله يصل الى المدينة الّا من قبل الباب : يدخل المدينة بغير الباب. وزاد : قال اللّه عزوجل ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) .

ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 22 ط المطبعة الاسلاميّة بالأزهر) قال :

(الوجه الثالث) من رواية الأصبغ بن نباتة ذكره أبو نعيم في الحلية وأخرجه أبو الحسن عليّ بن عمر الحربي في أماليه قال : حدثنا إسحاق بن مروان ، حدّثنا أبي ، ثنا عامر بن كثير السراج عن أبي خالد عن سعد بن طريق عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وأنت بابها يا عليّ كذب من زعم أنّه يدخلها من غير بابها.

القسم الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 98 ط الغرى) قال :

أخبرنا العلامة قاضي القضاة صدر الشام أبو الفضل محمّد بن قاضي القضاة شيخ المذاهب أبي المعالي محمّد بن عليّ القرشي ، أخبرنا حجة العرب زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو منصور الفزار ، أخبرنا زين الحفاظ وشيخ أهل الحديث على الإطلاق أحمد ابن عليّ بن ثابت البغدادي ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا أبو جعفر الحسين بن حفص الخثعمي ، حدّثنا عباد بن يعقوب ، حدّثنا يحيى بن بشر الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن أبي إسحاق عن

ص: 497

الحرث عن عليّ وعن عاصم بن ضمرة عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : شجرة أنا أصلها وعلىّ فرعها والحسن والحسين ثمرتها (والحسنان ثمرها - خ ل) والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيّب الّا الطيّب وأنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها (فليأت الباب - خ ل)(قلت) هكذا رواه الخطيب في تاريخه وطرقه.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 458 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخطيب في «التاريخ» والگنجي في «كفاية الطالب» عن عاصم بن ضمرة عن عليّ بعين ما تقدّم عنه.

القسم الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الفقيه ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي قال : حدّثنا الباغندي محمّد بن محمّد بن سليمان قال :

حدّثنا محمّد بن مصلي قال : حدّثنا حفص بن عمر العدني قال : حدّثنا عليّ بن عمر عن أبيه عن حذيفة عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها.

ومنهم العلامة خواجه مير ابن خواجه محمد ناصر المتخلص بعندليب المحمدي الحنفي المتوفى سنة 1199 في «علم الكتاب» (ص 266 ، ط مطبعة الأنصارىّ بدهلى) : قال :

ص: 498

قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ( لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) .

القسم الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر الخطيب المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 2 (ص 377 ط مصر) قال :

حدّثنا يحيى بن علىّ الدسكري بحلوان ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن المقري بأصبهان حدّثنا أبو الطيّب محمّد بن عبد الصمد الدّقاق البغدادىّ حدّثنا أحمد بن عبد اللّه أبو جعفر المكتب حدّثنا عبد الرزّاق ثنا سفيان الثوري عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم عن عبد الرّحمن بن عثمان قال سمعت جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما يقول سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو يقول : هذا أمير البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ، فمن أراد البيت فليأت الباب.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في «المناقب» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي مخطوط):

روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان» (ج 1 ص 197 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا جماعة قالوا أنا أحمد ثنا عبد الرزّاق عن سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرّحمن بن بهمان عن جابر رضي اللّه عنه مرفوعا «هذا أمير البررة وقاتل الفجرة أنا مدينة العلم وعلىّ بابها».

ص: 499

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 72 ط إسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن جابر بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

القسم السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين»

روى حديثا مسندا بسندين ينتهيان الى جابر بن عبد اللّه تقدّم نقله منا في (ج 4 ص 376) وفيه قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا مدينة العلم وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 98 ط الغرى)

روى الحديث مسندا عن جابر بمثل ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» : وفيه : ثمّ مدّبها صوته ، أي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ، ثمّ قال : رواه ابن عساكر في «تاريخه» وذكر طرقه عن مشايخه.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 51 ط القاهرة)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى جابر وفيه : أنا مدينة العلم وعلىّ بابها.

ص: 500

القسم السابع

ما رواه القوم

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين»

روى حديثا مسندا ينتهى الى ابن عبّاس (تقدّم نقله منا في ج 4 ص 258) وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما عملت شيئا إلّا علّمته عليّا فهو باب مدينة علمي.

القسم الثامن

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 55 مخطوط) قال : وأخرج الديلمي عن أبي ذر رضي اللّه عنه عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ باب علمي ومبين لامّتي الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 176 ط مصر)

قال وفي رواية أخرى عن ابن عدي. عليّ باب علميّ.

ص: 501

الباب العاشر : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مدينة الحكمة وعلى بابها

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر الشهير بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 11 ص 204 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا عليّ بن أبي على المعدل وعبيد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه النّجار قالا : حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا أحمد بن عبيد اللّه بن سابور ، حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن مجالد ، حدّثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها ، فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

ومنهم العلامة الحافظ أبو الحسين على بن محمد الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 124 مخطوط) روى عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّه قال : أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها فمن أراد الحكمة فليأت من بابها -.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط

روى حديثا مسندا (نقلناه في ج 4 ص 482) ينتهى الى ابن عبّاس وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ عليه السلام يا علىّ أنا مدينة الحكمة وأنت بابها.

ص: 502

ومنهم الحافظ شيخ الإسلام أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان» (ج 5 ص 19 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال : خيثمة حدثنا ابن عوف ، ثنا محفوظ بن بحر ، ثنا موسى بن محمّد الأنصارىّ الكوفي عن أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي اللّه عنهما مرفوعا أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 38 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين»

ومنهم المولوى السيد أبو محمد الحسيني البصري المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «انتهاء الافهام» (ص 206 ط نول كشور)

نقل الحديث عن الحموينى بواسطة الينابيع بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 14 ط المطبعة الإسلامية بالازهرية)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد» سندا ومتنا وفي (ص 15 ، الطبع المذكور)

روى من طريق خيثمة بن سليمان في الفضائل قال : قال : حدّثنا ابن عوف ، ثنا محفوظ بن بحر ، ثنا موسى بن محمّد الأنصارىّ الكوفي عن أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها.

وروى من طريق ابن عدىّ في الكامل قال : حدّثنا الحسن بن عثمان ، ثنا محمود بن خداش ، ثنا أبو معاوية به ، ومحمود بن خداش ثقة صدوق.

وروى أيضا من طريق ابن عدى قال : حدّثنا أبو سعيد العدوى ، ثنا الحسن ابن عليّ بن راشد ثنا أبو معاوية به.

ص: 503

وروى من طريق آخر ينتهى إلى أبى بكر محمّد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطى ، حدّثنا الحسين بن عبد اللّه التميمي ، حدّثنا حبيب بن النعمان ، حدّثنى جعفر بن محمّد ، حدّثنى أبى عن جدّى عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليأت إلى بابها. وأخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه من طريق الدارقطنيّ ثنا محمّد بن إبراهيم الأنماطى به فبرأ أبو جعفر السامري منه ، ولله الحمد.

الباب الحادي عشر : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مدينة الجنة وعلى بابها

رواه القوم منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا عن أبى طاهر إبراهيم بن محمّد بن عمر بن يحيى العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ، حدّثنا عبد الرزّاق بن سليمان ابن غالب الأزدي ، حدّثنا رباح ومحمّد بن سعيد بن شرحبيل قالا : حدّثنا أبو الغنى الحسن بن عليّ ، حدّثنا عبد الوهاب بن همّام ، حدّثنى أبي عن أبيه عن سعيد بن جبير عن عبد اللّه بن عبّاس (رضي اللّه عنه) عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا مدينة الجنّة وعليّ بابها فمن أراد الجنّة فليأتها من بابها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 73 ط اسلامبول):

ص: 504

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

الباب الثاني عشر : في أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مدينة الفقه وعلى بابها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الثعلبي في تفسيره ص 124 على ما في «المناقب» لعبد اللّه الشافعي قال : ومن فضائل ابن حنبل يرفعه إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : في رواية أنا مدينة الفقه وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي المعروف بسبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» قال :

وفي رواية قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة الفقه وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ، ورواه عبد الرزّاق فقال : فمن أراد الحكم فليأت الباب.

ص: 505

الباب الثالث عشر : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم دار العلم وعلى بابها

حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 77 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن علىّ رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار العلم وعلىّ بابها.

أخرجه البغوي في المصابيح في الحسان.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 193 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 210 ط اسلامبول) قال :

عن علىّ مرفوعا أنا دار العلم وعلىّ بابها. أخرجه البغوىّ في المصابيح.

ص: 506

الباب الرابع عشر : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم دار الحكمة وعلى بابها

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان البغدادي قدم علينا واسط قال : أخبرنا أبو الحسن علىّ بن محمّد بن لؤلؤ إذنا ، قال : حدثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبو جعفر الكوفي عن محمّد بن الطفيل عن أبى عبد اللّه معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 64 ط السعادة بمصر)

ص: 507

روى عن المجاهد عن ابن عبّاس قال : قال أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في «تفسيره» (مخطوط) قال :

في رواية قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى عن ابن عباس قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المحقق المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي المتوفى سنة 792 وقيل 793 في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 220 طبع الآستانة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 124 مخطوط) قال :

في رواية قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلى بابها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 71 ط اسلامبول)

روى من طريق الحموينى عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه في «فرائد السمطين» ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 17 ط الازهرية بمصر) قال :

قال ابن عدىّ في ترجمة عثمان بن عبد اللّه الأموى الشامي من الكامل أيضا : أنبأنا ابن زاطيا ، حدّثنا عثمان بن عبد اللّه الأموى ، ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ص: 508

فهذه متابعات لا يوجد مثلها لكثير من الأحاديث الّتى صححوها بالمتابعات وقد صحح التاج السبكى في أوّل الطبقات حديث كلّ أمر ذى بال ، الحديث ،

الحديث الثاني : حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 170 ط الصاوى بمصر) قال :

حدّثنا إسماعيل بن موسى ، حدّثنا محمّد بن عمر بن الرومي ، حدّثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة الصنابجى عن على رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 64 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الجرجاني ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الحميد بن بحر ، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابجى عن علىّ بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

رواه الأصبغ بن نباتة والحارث عن على نحوه.

ومنهم العلامة المفسر أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري المعروف بالثعلبى المتوفى سنة 427 وقيل 437 على ما في «المناقب» لعبد اللّه الشافعي (ص 124 مخطوط):

روى الحديث عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها

ص: 509

فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

وروى الحديث أيضا من طريق أحمد في «الفضائل» بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج ، قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ إجازة ، قال : حدّثنا الباغنديّ محمّد بن محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا سويد عن شريك عن سلمة بن كهيل الصنابجى عن علىّ عليه السلام عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها.

ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» قال :

عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 53 ط الغرى) قال :

وفي رواية : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 193 ط محمّد أمين الخانجى بمصر):

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 77 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق الترمذي عن على بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ص: 510

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط نسخة جامعة طهران) قال :

أخبرنا شيخنا الامام أبو عمرو بن الموفّق بقراءتي عليه قال : أنبأ شيخ الإسلام سعد الحقّ والدين محمّد بن المؤيّد الحموينى قدّس اللّه روحه إجازة قال : أنبأ شيخ الإسلام نجم الدين أحمد بن عمر بن محمّد بن عبد اللّه الجيوقى إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أنبأ محمّد بن عمر بن علىّ الطوسي سماعا عليه بقراءتي عليه بنيسابور. قال : أنبأ أبو العبّاس أحمد بن أبى الفضل السقائى. أنبأ أبو سعيد محمّد بن طلحة الحنابلى (الجنابذي خ ل) أنبا أبو علىّ أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي ، أنبأ أبو بكر يوسف ابن القاسم القاضي ، نبأ أبو عبد اللّه بن محمّد القاضي الكوفي ، نبّأ إسماعيل بن موسى الفزاري ، نبأ محمّد بن عمرو الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل الصنابجى عن على قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 358 ط مصر)

روى الحديث من طريق الترمذي عن علىّ بعين ما تقدّم عن «صحيحه»

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 564 ط الدهلى

روى الحديث من طريق الترمذي عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» ومنهم العلامة شيخ الإسلام أحمد بن على بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 974 في «الصواعق» (ص 37 ط مصر)

روى الحديث من طريق الترمذي عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902 في «المقاصد الحسنة» (ص 97) قال :

ص: 511

روى الترمذي في المناقب من جامعه ، وأبو نعيم في الحلية ، وغيرهما من حديث علىّ ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «جامع الصغير» (ج 1 ص 364 حديث 2704 ط مصطفى محمد بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المولى على بن حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 32 ط الميمنية بمصر) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في «الأربعين» (ص 46) قال :

في رواية أنا دار الحكمة وعلىّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 46 ط بولاق مصر)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 3 ص 21)

روى الحديث من طريق الترمذي عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 55 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذي وأبى نعيم بعين ما تقدّم عنهما

ص: 512

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 174 ط مصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتى المتوفى سنة 1276 في «أسنى المطالب» روى عن عليّ رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 71 ط اسلامبول)

روى من طريق الحموينى بسنده عن سويد بن غفلة الصناعي عن عليّ رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها. ثمّ قال وفي الباب عن ابن عباس.

وروى الحديث من طريقه أيضا عن سلمة بن كهيل بعين ما تقدّم عنه في «فرائد السمطين».

وروى الحديث من طريق ابن المغازلي عن عليّ كرّم اللّه وجهه بعين ما تقدّم عنه في مناقبه الى قوله وعليّ بابها.

وروى الحديث من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

وفي (ص 183 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 1 ص 272 ط مصر) قال :

روى عن عليّ قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعليّ بابها.

ص: 513

ومنهم العلامة المعاصر المذكور في «الشرف المؤبد» (ص 111 ط مصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنا دار الحكمة وعليّ بابها.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى المعاصر في «أرجح المطالب» (ص 105 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الترمذي وأبى نعيم عن علىّ بعين ما تقدّم عنهما بلا واسطة.

ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 21 ط مطبعة الإسلامية بالأزهر) قال :

(كتب) إلى الطيّب بن محمّد قال : أنبأنا محمّد بن عليّ الشّلفي ، أنا محمّد بن سالم الفشني ، أنا أحمد بن عبد الكريم الخالدي ، أنا محمّد بن عبد الباقي الزرقاني ، أنا محمّد ابن العلاء ، أنا حجازي الواعظ ، أنا عبد الوهاب بن أحمد الشعراني ، أنا زكريّاء ، أنا أحمد بن عليّ الحافظ ، أنا أبو عليّ الفاضل إذنا مشافهة ، أنا أحمد بن أبي طالب ، أنا جعفر بن عليّ ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الحضرمي ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن عتاب ، ثنا أبي ، ثنا أبو المطرف عبد الرّحمن بن مروان القنازعي ، ثنا أحمد بن عمرو الجريري ، ثنا محمّد بن جرير ، ثنا إسماعيل بن موسى ، ثنا محمّد بن عمر الرّومى ، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن الصّنابجي عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعليّ بابها.

وأخرجه الترمذيّ في سننه عن موسى بن إسماعيل به وقال ابن جرير : هذا خبر عندنا صحيح سنده.

وفي (ص 23 ، الطبع المذكور) قال :

ص: 514

أخرج ابن مردويه في المناقب من طريق الحسن بن محمّد عن جرير عن محمّد ابن قيس عن الشعبي عن عليّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلىّ بابها.

الباب الخامس عشر : في أن عليا عليه السلام عنده علم الظاهر والباطن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 65 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو القاسم نذير بن جناح القاضي ، ثنا إسحاق بن محمّد بن مروان ، ثنا أبي ، ثنا عباس بن عبيد اللّه ، ثنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك عن عبيدة عن شقيق عن عبد اللّه بن مسعود قال : إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلّا وله ظهر وبطن وان عليا ابن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن.

ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في «تفسيره» على ما في مناقب الكاشي (ص 81 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرني المشايخ بدر الدين إسكندر بن سعد بن أحمد بن محمّد الطاووسي القزويني

ص: 515

وبرهان الدين إبراهيم بن إسماعيل الدرجي وشهاب الدين محمّد بن يعقوب البغدادي إجازة بروايتهم عن امّ هاني عفيفة بنت أبي بكر أحمد بن محمّد الفارقانيّة قالت : أنبأنا أبو علىّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد إجازة. قال : أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الأصبهانى. قال : نبأنا يزيد بن جناح أبو القاسم القاضي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في «الأربعين» (ص 50)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء».

الباب السادس عشر : في أن عليا عليه السلام قد اعطى تسعة أجزاء الحكمة والناس جزءا واحدا بل هو أعلم بها من غيره

اشارة

ويشتمل على حديثين

ص: 516

الحديث الاول : حديث عبد اللّه بن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 64 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو أحمد الغطريفى ثنا أبو الحسين ابن ابى مقاتل ، ثنا محمّد بن عبيد ابن عتبة ، ثنا محمّد بن على الوهبي الكوفي ، ثنا أحمد بن عمران بن سلمة ، وكان ثقة عدلا مرضيّا ، ثنا سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه قال : كنت عند النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فسئل عن علىّ فقال : قسمت الحكم عشرة أجزاء فاعطى على تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا.

ومنهم العلامة الثعلبي النيسابوري المتوفى سنة 427 وقيل 437 في «تفسيره» (على ما في مناقب الكاشي ص 81 مخطوط)

روى الحديث عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا محمّد بن العبّاس بن حيويه إذنا قال : حدّثنا أبو عبد اللّه الدهان ، قال : حدثنا محمّد بن عبد اللّه الكندي قال : حدّثنا أبو هاشم محمّد بن علىّ قال : حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة بن عجلان عن سفيان بن سعيد عن سعيد بن منصور عن إبراهيم بن علقمة عن عبد اللّه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ص: 517

ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهر دار بن شيرويه بن فنا خسرو الهمداني الديلمي المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (على ما في درر المناقب مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء»

وزاد قبل قوله عشرة أجزاء كلمة : على.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 49 ط تبريز) قال :

وأخبرنا شهردار هذا إجازة ، أخبرنى أبى ، أخبرنا الميداني الحافظ ، أخبرنا أبو محمّد الخلال ، أخبرنا محمّد بن العباس بن حيويه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا وزاد قبل قوله عشرة أجزاء كلمة : على.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 43 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة 654 في «مطالب السئول» (ص 21)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط نسخة جامعة طهران) قال :

أخبرني الشيخ الصالح عماد الدين أحمد بن محمّد بن سعيد المقدسي بقراءتي عليه بالجامع المظفري بالصّالحية سفح جبل قاسيون بدمشق المحروسة قلت له :أخبرك شيخ الإسلام شهاب الدّين أبو حفص عمر بن محمّد السهروردي إجازة فأقرّ به قال : أنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي سماعا عليه قال : حدّثنا أحمد بن أحمد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه قال : حدّثنا أبو أحمد الغطريفى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء»

ص: 518

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 58 ط القاهرة)

روى الحديث عن أحمد بن عمران بسنده إلى عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» الّا انّه ذكر بدل قوله فاعطى علىّ : فجعل في علىّ.

ومنهم العلامة المولى على بن حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 32 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» وزاد في آخر الحديث : وعلىّ أعلم بالواحد منهم.

ومنهم العلامة المولا محمد صالح الكشفى الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 78 ط بمبئى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 39 ط الازهرية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في «الأربعين» (ص 50)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الميرزه محمد خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 55 مخطوط) قال :

وأخرج الحفاظ أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزدى الموصلي في كتاب الضعفاء وأبو علىّ الحسين بن على البردعي في معجمه وأبو نعيم في الحلية وابن النّجار في تاريخه عن ابن مسعود رضى اللّه عنه انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : قسّمت الحكمة عشرة

ص: 519

أجزاء فأعطى علىّ تسعة أجزاء والنّاس جزءا واحدا وعلىّ أعلم بالواحد منهم.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 70 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

وفي (ص 237 من الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء»

وفي (ص 254 من الطبع المذكور)

روى الحديث عن سفيان الثوري عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال كنت عند ابن مسعود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المحدث الشيخ أحمد ضياء الدين الحنفي النقشبندى الخالدي الكمشخانوى المتوفى سنة 1311 في «راموز الأحاديث» (ص 335 ط قشله همايون بالآستانة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح الملك العلى» (ص 33)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ص: 520

الحديث الثاني : حديث ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 254 ط إسلامبول) قال : ابن عباس رفعه قسّم العلم عشرة أجزاء فاعطى علىّ منها تسعة وهو بالجزء العاشر أعلم الناس.

الباب السابع عشر : في ان اللّه تعالى قد رد الشمس فطلعت بعد ما غابت لأجل على عليه السلام

اشارة

والأحاديث الدّالة عليه على قسمين

القسم الاول : ويشتمل على أحاديث

اشارة

ص: 521

حديث أسماء بنت عميس

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطحاوي المتوفى سنة 321 في «مشكل الآثار» (ج 2 ص 8 وج 4 ص 388 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو أميّة ، حدّثنا عبيد اللّه بن موسى العبسي ، حدّثنا الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة ابنة الحسين عن أسماء ابنة عميس قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علىّ فلم يصل العصر حتّى غربت الشمس. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : صلّيت يا على؟ قال لا. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم انّه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء : فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت. (1)

ص: 522


1- قال العلامة أبو المظفر يوسف قزأوغلي سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 95) وفي الباب حكاية عجيبة : حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق قالوا : شاهدنا أبا منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ وقد جلس بالناجية (مدرسة بباب ابرز محلة ببغداد) وكان بعد العصر وذكر حديث رد الشمس لعلى عليه السلام وطرزه بعبارته ونمقه بألفاظه ثم ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام فنشأت سحابة غطت الشمس حتى ظن الناس انها قد غابت فقام أبو منصور على المنبر قائما وأومى الى الشمس وأنشد. لا تغربي يا شمس حتى ينتهى *** مدحى لال المصطفى ولنجله واثنى عنانك ان أردت ثنائهم *** أنسيت ان كان الوقوف لأجله ان كان للمولى وقوفك فليكن *** هذا الوقوف لخيله ولرجله قالوا : فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت. ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 243 ط الغرى) قال : أخبرنا الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن محمود المعروف بابن النجار ، أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر قال : سمعت القاضي محمد بن عمر بن يوسف الأرموي يقول جلس أبو منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ بمدرسة الناجية بباب ابرز ببغداد بعد صلاة العصر وذكر حديث رد الشمس وشرع في فضائل اهل البيت (عليهم السلام) فذكر القضية بعين ما تقدم عن «تذكرة الخواص» الى آخره ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية بمصر) ذكر القضية بعين ما تقدّم عن «تذكرة الخواص». ومنهم العلامة الميرزه محمد خان بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 37 مخطوط) ذكر القضية بعين ما تقدم عن «تذكرة الخواص» ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 287 ط اسلامبول) ذكر القضية بعين ما تقدم عن «تذكرة الخواص»

وفي (ج 2 ص 9 وج 4 ص 388 ، الطبع المذكور) قال :

حدثنا علىّ بن عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة ، حدّثنا أحمد بن صالح ، حدّثنا ابن أبى فديك ، حدّثنى محمّد بن موسى عن عون بن محمّد عن امّه امّ جعفر عن أسماء ابنة عميس أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم صلّى الظهر بالصهباء ثمّ أرسل عليّا عليه السلام في حاجة فرجع وقد صلّى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم العصر فوضع النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم رأسه في حجر علىّ فلم يحركه حتّى غابت الشمس فقال : النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم إنّ عبدك عليّا احتبس بنفسه على نبيّك فردّ عليه شرقها قالت أسماء : فطلعت الشمس حتّى وقعت على الجبال وعلى الأرض ثمّ قام علىّ فتوّضأ وصلّى العصر ثمّ غابت وذلك في الصهباء.

ص: 523

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن اسماعيل بن الحسن العلوي في جمادى الاولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة بقراءتي عليه فاقرّ به قال له : أخبركم أبو عبد اللّه بن محمّد ابن عثمان المزني الملقب بابن سقاء الحافظ قال : حدّثنا محمود بن محمّد وهو الواسطي ، قال : حدّثنا عثمان ، حدّثنا عبد اللّه بن موسى قال : حدّثنا فضيل بن مرزوق عن ابراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علىّ فلم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ عليّا كان على طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت.

ومنهم العلامة القاضي عياض اليحصبى المتوفى سنة 544 في «الشفاء بتعريف حقوق المصطفى» (ص 240 ط العثمانية)

روى الحديث من طريق الطحاوي في «مشكل الآثار» بسنديه الّذين تقدّم نقلهما عنه.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 242 ط تبريز) قال :

أخبرنا كمال الدين أبو ذر أحمد بن محمّد ، أخبرنى والدي قاضى القضاة شهاب الدين أبو عبد اللّه أحمد بن علىّ بن بندار ، أخبرنى والدي الامام أبو ذر أحمد بن علىّ بن بندار ، أخبرنى أبو عمرو عثمان بن محمّد بن مالك المالكي القصار ، حدثني أبو بكر محمّد بن علىّ بن آملى الاصبهانى ، حدّثنى أبو القاسم هشام بن محمّد بن قرّة الرّعينى بمصر ، حدّثنى الإمام

ص: 524

أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلام بن سلمة الأزدى المعروف بالطحاوى ، أخبرنى أبو أميّة فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «مشكل الآثار» سندا ومتنا.

وفي (ص 213 ، الطبع المذكور) قال :

وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أبى جعفر الطحاوي فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مشكل الآثار» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 55 ط الغرى) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد المحسن بن عبد اللّه بن أحمد الطوسي ، حدّثنا أبو عبد اللّه عن أبيه أبى نصر أحمد الطوسي ، حدّثنا أبو الحسين بن النقور ، أخبرنا ابن جبابة ، حدّثنا البغوي ، حدّثنا طالوت بن عباد عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا. لكنّه ذكر بدل قوله فرأيتها غربت إلخ قالت فردّها اللّه له.

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي المتوفى سنة 656 في «كفاية الطالب» (ص 240 ط الغرى) قال :

أخبرنا عبد اللّه بن عمر الليثي ، أخبرنا ابو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السحرى ، أخبرنا أبو عيسى سعيد بن أبى أحمد المعلم في سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، قال أخبرنا الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد بن محمّد بن الليث بن خلف ابن فرقد العرني مولى أمير المؤمنين قدم علينا بهراة سنة 343 قال : أخبرنا الامام أبو منصور البخاري قال حدثنا حامد بن سهل قال : حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة قال حدّثنى إبراهيم بن محمد عن عبد اللّه بن الحسن عن فاطمة بنت على عن امّ حسن بنت على عن أسماء بنت عميس قالت : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليا يوم خيبر أن يقسم الغنائم على الناس فشغل عن الصلاة حتّى كادت الشمس تغرب فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 525

لعلى : صلّيت العصر؟ قال : لا يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم شغلني ما أمرتنى ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أن تردّ عليه الشمس حتّى يصلّى علىّ عليه السلام فأقبلت الشمس ولها حفيف كحفيف المنشار إذا وقع في الخشب حتّى توسطت مسجد خيبر فقام على عليه السلام فصلّى فلما فرغ على عليه السلام من صلاته غربت الشمس.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 179 ط محمّد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن أسماء بنت عميس ولفظه قالت : كان رأس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في حجر علىّ فكره أن يتحرك حتّى غابت الشمس فلم يصلّ العصر ففرغ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وذكر له علىّ انّه لم يصلّ العصر فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اللّه عزوجل أن يردّ الشمس عليه فأقبلت الشمس لها خوار حتّى ارتفعت قدر ما كانت في وقت العصر قال : فصلّى ثمّ رجعت.

وخرج أيضا عنها انّ علىّ بن أبي طالب دفع الى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم وقد اوحى اللّه إليه أن يجلّله بثوب فلم يزل كذلك إلى أن أدبرت الشمس يقول : غابت أو كادت تغيب ، ثمّ انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم سرى عنه فقال : أصلّيت يا على؟ قال : لا. قال : النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ردّ الشمس على علىّ فرجعت الشمس حتّى بلغت نصف المسجد.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أنبأ الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة اللّه بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن عساكر بروايته عن امّ المؤيد أبى القاسم بن الحسن إجازة قالت : أنا أبو القاسم بن طاهر العدل إجازة ، وأخبرنا الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه ، ثنا مامي ، أنا القاضي عبد الصمد بن محمّد بن الفضل الأنصارىّ إجازة ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الفراوي قالا : أنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا الإمام الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيع ، قال : أنا أبو زكريا العنبري ، ثنا أبو عمرو أحمد بن نصر ، ثنا عباد بن

ص: 526

يعقوب الرداحى ، أنا علىّ بن هاشم بن البريد عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن دينار عن علىّ بن حسين بن حسن عن فاطمة بنت علىّ عن أسماء بنت عميس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة النسابة الشيخ أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة 732 في «نهاية الارب» (ج 18 ص 310 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «مشكل الآثار» ثمّ قال : وخرجه الطحاوي في «مشكل الحديث» عن أسماء من طريقين قال : وكان أحمد بن صالح يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلّف عن حفظ حديث أسماء لأنّه من علامات النّبوّة.

ومنهم الحافظ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 244 ط القاهرة) قال :

حدثنا أحمد بن داود بن موسى ، حدّثنا عمّار ، حدّثنا فضيل بن مرزوق فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «مشكل الآثار» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله فرأيتها غربت إلخ واللّه لقد رأيتها غابت ثمّ طلعت بعد ما غابت.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 8 ص 297 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مشكل الآثار» إلّا انّه زاد قبل كلمة فلم يحرّكه : كلمة قام ، وذكر بدل قوله فردّ عليه شرقها : فردّ عليه الشمس.

وقال في رواية عنها (اى عن اسماء بنت عميس) أيضا قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا نزل الوحى يكاد يغشى عليه فانزل عليه يوما وهو في حجر علىّ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : صلّيت العصر؟ قال : لا يا رسول اللّه ، فدعا اللّه فردّ عليه الشمس حتّى صلّى العصر ، قالت : فرأيت الشمس طلعت بعد ما غابت حين ردت حتّى صلّى العصر.

ص: 527

رواه كله الطبرانيّ.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 4 ص 276 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ أبو الفداء بن كثير المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 6 ص 282 ط السعادة بمصر)

روى الحديث من طريق الطحاوي بعين ما تقدّم عنه أولا ثمّ ذكر ان الحديث رواه غير أسماء بنت عميس : ابن سعيد وأبو هريرة وعلى نفسه.

ومنهم الحافظ المذكور في «تفسيره» (ج 5 ص 75 ط بولاق بمصر)

أشار الى الحديث وأنّه حديث ثابت نقلا عن الطحاوي.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد القوشجي المتوفى سنة 879 في «شرح التجريد» (المطبوع بهامش شرح المواقف ج 4 ص 330 ط إسلامبول)

نقل حديث ردّ الشمس عن المصنف ولم ينكر عليه مع شدّة تعصّبه وتشميره الذيل في ردّ الأحاديث الصحيحة.

ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902 في «المقاصد الحسنة» (ص 226 ط مكتبة الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس ومن طريق ابن مردويه عن أبى هريرة.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 904 وقيل 909 وقيل 911 وقيل 897 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 186 المخطوط)

ص: 528

روى الحديث من طريق الطحاوي بعين ما تقدّم عن «مشكل الآثار»

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «التعقيبات» (ط نول كشور ببلدة لكنهو)

روى الحديث عن أسماء بنت عميس.

ومنهم العلامة المذكور في «خصائص الكبرى» (ج 2 ص 82 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين والطبرانيّ بأسانيد عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم أوّلا عن «مشكل الآثار»

ثمّ قال : وفي لفظ الطبرانيّ فطلعت عليه الشمس حتّى وقفت على الجبال وعلى الأرض وقام علىّ فتوضّأ وصلّى العصر ثمّ عابت وذلك بالصهباء

ومنهم العلامة المذكور في «الحاوي للفتاوى» (ص 369 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «مشكل الآثار».

ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على بن الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 911 في «وفاء الوفاء» (ج 2 ص ص 33 ط مصر) روى الحديث من طريق القاضي عياض بعين ما تقدم في «مشكل الآثار»

ومنهم العلامة المذكور في «خلاصة الوفاء» (ص 313 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عن أبى هريرة.

ومنهم العلامة القسطلاني المتوفى سنة 923 في «المواهب اللدنية» (ج 5 ص 113 طبع مع شرحه بالأزهرية بمصر 1325)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «مشكل الآثار».

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية بمصر)

ص: 529

روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «مشكل الآثار».

ومنهم القاضي محمد بن على الشوكانى المتوفى سنة 1250 في «الفوائد المجموعة» (ص 118 ط مصطفى الباب الحلبي)

قال بعد ذكر حديث ردّ الشمس لعلىّ عليه السلام : وقد رواه الطحاوي في مشكل الحديث من طريقين وقال : هما ثابتتان رواتهما ثقات وقد رواه الطبرانيّ وقد ذكر له صاحب اللئالى طرقا وألف في ذلك جزءا الى ان قال : وله جزء في إثباته سماه :كشف اللبس في حديث ردّ الشمس ، والسخاوي والشامي وله مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس والقسطلاني وابن الربيع وابن العراقي وابن حجر المكي والقاري والخفاجي والتلمسانى والدلجى والحلبي والشبراطى والقشاشى والكرورى.

ومنهم الشيخ محمد بن السيد درويش المشتهر بالحوت البيروتى في «أسنى المطالب» (ص 112 ط مصر)

روى الحديث ملخّصا.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 196 مخطوط) روى من طريق ابن المغازلي بسند يرفعه إلى أسماء بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» إلّا انّه ذكر بدل قوله انّ عليّا كان : ان كان علىّ.

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 1 ص 386 ط مصر)

روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم أوّلا عن «مشكل الآثار» إلّا أنّه ذكر بدل قوله فلم يصلّ العصر : ولم يسر عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى غربت الشمس وعلىّ لم يصلّ العصر.

ومنهم العلامة العجلونى في «الدرر المنتثرة» (ص 234

ص: 530

ط مصر)

روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين عن اسماء ومن طريق ابن مردويه عن أبى هريرة.

ومنهم العلامة عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي المتوفى سنة 1052 في «مدارج النبوة» (ص 336 ط نول كشور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشكل الآثار».

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 36 مخطوط)

روى الحديث من طريق الطحاوي عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم عن «مشكل الآثار» وزاد : ووقفت على الجبل والأرض وذلك في الصهباء في خيبر.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 138 ط اسلامبول)

روى من جمع الفوائد عن اسماء بنت عميس بعين ما تقدّم ثانيا عن «مشكل الآثار».

وفي (ص 38 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطحاوي بعين ما تقدّم أوّلا عن «مشكاة الآثار».

ونقل عن الصواعق المحرقة ما تقدّم عنه بعينه.

ونقل الحديث أيضا عن شارح الكبريت الأحمر.

وفي (ص 287 ، الطبع المذكور)

روى الحديث نقلا عن «مشكل الآثار» و «الشفاء» ثمّ قال : وحسنه شيخ الإسلام أبو ذرعة وتبعه غيره.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة

ص: 531

المتوفى سنة 1300 في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 126 ط مصر):

روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم عن «مشكل الآثار» وزاد : ووقعت على الجبال والأرض وذلك بالصهباء في خيبر.

وفي هذه الصفحة قال : في المواهب في حديث ردّ الشمس قد صححه الطحاوي والقاضي عيّاض قال الزرقانى : وناهيك بهما وأخرجه ابن مندة وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس رضى اللّه عنها بإسناد حسن ، ورواه ابن مردويه من حديث أبى هريرة بإسناد حسن أيضا.

ورواه الطبرانيّ في معجمه الكبير بإسناد حسن كما حكاه شيخ الإسلام قاضى القضاة.

ثمّ روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مشكل الآثار».

وفي (ص 127 ، الطبع المذكور)

ورواه الطبرانيّ أيضا عن اسماء رضى اللّه عنها بلفظ آخر قالت : اشتغل علىّ مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في قسمة الغنائم يوم خيبر حتّى غابت الشمس فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أصلّيت العصر؟ قال : لا يا رسول اللّه فتوضّأ صلی اللّه عليه وآله وسلم وجلس في المجلس فتكلّم بكلمتين أو ثلاثة كأنّها من كلام الحبشة فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر ، فقام علىّ فتوضّأ وصلّى العصر ثمّ تكلّم صلی اللّه عليه وآله وسلم بمثل ما تكلّم به قبل ذلك فرجعت الشمس إلى مغربها فسمعت لها صريرا كالمنشار في الخشبة وطلعت الكواكب.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الامام سعيد بن مسعود بن محمد بن محمد الكازروني المتوفى سنة 1303 في «مشارق الأنوار في سير النبي» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 110) قال :

عن أسماء بنت عميس قالت : إن في السنة السابقة من الهجرة كان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 532

راقدا ورأسه في حجر علىّ بن أبي طالب فأوحى اللّه اليه فتأخر صلاة العصر من على عليه السلام حتّى غربت الشمس ، فلما قام النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى : يا علىّ أديت صلاة العصر؟ قال : لا فناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال : الهى ان كان علىّ في طاعتك وطاعة رسولك فردّ الشمس وأعدها قالت أسماء بنت عميس رأيت بعد غروب الشمس طلوعها ووقوعها على الجبال والأرض وكنا في صهباء خيبر قال الطحاوي : هذا الحديث ثابت ذكره الامام سعيد بن مسعود بن محمّد بن محمّد الكازروني في «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 687 ط لاهور)

روى الحديث من طريق سبط بن الجوزي في تذكرة خواص الامة أخرج الطحاوي في مشكلات الحديث وابن شاهين وابن مندة كلهم عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عنها وعن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مشكل الآثار».

الحديث الثاني : حديث الحسن بن على عليهما السلام

اشارة

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 179 ط محمّد أمين الخانجى بمصر):

روى عن الحسن بن على قال : كان رأس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في حجر عليّ وهو يوحى إليه فلمّا سرى عنه قال : يا على صلّيت العصر قال : لا. قال : اللّهم انّك تعلم إن كان في حاجتك وحاجة نبيّك فردّ عليه الشمس. فردّها عليه فصلّى وغابت الشمس خرّجه الدّولابى -.

ص: 533

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 1 ص 47 ط حيدرآباد الدكن)

قال : روى الفضل بن مرزوق عن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب حديث ردّ الشمس لعلىّ ذكره المؤلف في المغني.

قلت : وروى عنه أيضا أبو عقيل يحيى بن المتوكل ، وقال ابن أبى حاتم : روى عن أبيه ولم يذكر فيه جرحا.

ومنهم الشيخ محمد أبو المحاسن القاوقچى المشيشى المتوفى سنة 911 في «اللؤلؤ المرصوع» (ص 39 ط مصر)

روى الحديث من طريق الدولابي بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ان كان : انّه كان.

الحديث الثالث : حديث أبى رافع

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا أبو الطاهر محمّد بن على البيع البغدادي فيما كتب به إلىّ إنّ أبا أحمد ابن عبد اللّه بن محمّد بن مسلم القرضى البغدادي حدّثهم قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ الهمداني قال : حدّثنا الفضل بن يوسف الجعفي قال : حدّثنا محمّد بن عقبة عن محمّد بن الحسين عن عون بن عبد اللّه عن أبيه عن أبى رافع قال : رقد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على فخذ علىّ وحضرت صلاة العصر ولم يك

ص: 534

علىّ صلّى وكره أن يوقظ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى غابت الشمس فلمّا استيقظ قال : ما صلّيت يا أبا الحسن العصر قال : لا يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فدعا النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فردّت الشمس عليه بعد ما غابت حتّى رجعت الصلاة العصر على الوقت فقام علىّ فصلّى العصر فلمّا قضى صلاة العصر غابت الشمس فإذا النجوم مشتبكة.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 196 مخطوط)

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

الحديث الرابع : حديث أبى هريرة

روى عنه القوم :

منهم السيوطي المتوفى سنة 911 في «خصائص الكبرى» (ج 2 ص 82 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال : نام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ورأسه في حجر علىّ ولم يكن صلّى العصر حتّى غربت الشمس فلمّا قام النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم دعا له فردّت عليه الشمس حتّى صلّى ثم غابت ثانية.

الحديث الخامس : حديث ام سلمة واسماء وجابر وأبى سعيد الخدري

رواه القوم :

ص: 535

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 138 ط اسلامبول) قال :

وفي كتاب الإرشاد انّ ام سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد اللّه وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة رضى اللّه عنهم قالوا : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كان في منزل فلمّا تغشاه الوحى توسد فخذ علىّ فلم يرفع رأسه حتّى غابت الشمس وصلّى على صلاة العصر بالإيماء فلمّا أفاق صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اللّهم اردد الشمس لعلىّ فردّت عليه الشمس حتّى صارت في السماء وقت العصر فصلّي علي العصر ثمّ غربت فانشأ حسان بن ثابت :

يا قوم من مثل علىّ وقد *** ردّت عليه الشمس من غائب

أخو رسول اللّه صهره *** والأخ لا يعدل بالصاحب

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 686 ط لاهور)

عن أسماء بنت عميس وامّ سلمة وجابر بن عبد اللّه الأنصاري وأبي سعيد الخدري والحسين بن عليّ رضي اللّه عنهم انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم كان ذات يوم في منزله وعليّ بين يديه إذ جاء جبريل يناجيه عن اللّه عزوجل فلمّا تغشى الوحي توسّد فخذ عليّ ولم يرفع حتّى غابت الشمس فصلّي العصر جالسا إيماء فلمّا أفاق قال لعليّ فاتتك العصر؟ قال صلّيتها قاعدا إيماء فقال ادع اللّه يردّ عليك الشمس حتّى تصلّيها قائما في وقتها فإنه يجيبك لطاعتك اللّه ولرسوله فسأل اللّه في ردّها فردّت عليه حتّى صارت في موضعها من السماء وقت العصر فصلّاها ثمّ غربت واللّه لقد سمعنا بها عند غروبها كصرير المنشار(أخرجه الدولابي وابن ساهين وابن مندة وابن مردويه).

ص: 536

القسم الثاني

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول : حديث عبد خير

روى عنه القوم :

منهم المؤرخ الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي المتوفى سنة 212 في «صفين» (ص 152 ط القاهرة) قال :

حدّثني عمر بن عبد اللّه بن يعلى بن مرّة الثقفي عن أبيه عن عبد خير قال : كنت مع علىّ أسير في أرض بابل قال : وحضرت الصلاة ، صلاة العصر ، قال : فجعلناه لا نأتى مكانا إلّا رأيناه أفيح من الآخر قال : حتّى أتينا على مكان أحسن ما رأينا وقد كادت الشمس أن تغيب - قال : فنزل علىّ ونزلت معه قال : فدعا اللّه فرجعت الشمس كمقدارها من صلاة العصر - قال : فصلّينا العصر ثمّ غابت الشمس.

الحديث الثاني : حديث الحسين بن على عليهما السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص

ص: 537

117 و 118 مخطوط) قال :

الحديث الثامن عشر : وبالاسناد يرفعه إلى محمّد بن علىّ الباقر عن أبيه عن جدّه الشهيد أنّه قال : لمّا رجع أبى علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه من قتال أهل النهروان وأن وصل إلى ناحية العراق ولم يكن يومئذ يبيت ببغداد فلمّا وصل ناحية برشيا وما صلّي بالناس الظهر ورحل ودخل أوائل أرض بابل وقد وجبت صلاة الظهر والعصر فصاح المسلمون يا أمير المؤمنين وجبت صلاة العصر وقد دخل وقتها فعند ذلك قال : أيّها الناس هذه أرض قد خسف اللّه بها ثلاث مرّات وعليه تمام الرابعة فلا يحل لنبي ولا لوصىّ نبىّ أن يصلّى فيها لأنها أرض مسخوطة عليها فمن أراد منكم الصلاة فليصلّ قال جويرية بن مسهر العبدى فتبعته في مائة فارس وقلت لأقلدنّ عليّا صلاتي اليوم قال : وسار أمير المؤمنين رضى اللّه عنه إلى أن قطع أرض بابل ونزلت الشمس للغروب ثمّ غابت واحمر الأفق قال : فأقبل إلىّ وقال : يا جويرية هات الماء قال فتقدّمت إليه فتوضّأ ثمّ قال : أذّن للعصر فقلت : يا مولاي أذن للعصر وقد وجبت العشاء وغربت الشمس ولكن علىّ الطاعة فأذّنت فقال لي : أقم الصلاة ففعلت فجعل عليه السلام يحرك شفتيه بكلام كأنّه منطق الخطاف ولم يفهم فإذا بالشمس قد رجعت بصرير عظيم حتّى وقفت في مركزها من العصر فقام عليه السلام وكبّر وصلّى العصر وصلّيت وراءه فلمّا أديناها وسلّم وقعت إلى الأرض كأنّها وقعت إلى الأرض كأنّها وقعت في طست وغابت واشتبكت النجوم فالتفت إلىّ وقال : أذّنوا الآن للمغرب يا ضعفاء القلوب قال : فأذّنت وصلّينا المغرب فهو عليه السلام آية اللّه في أرضه وسمائه.

ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 138 ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن أبى جعفر الباقر عن أبيه عن جده الحسين عليهم السلام قال : لمّا

ص: 538

رجع أبى عليه السلام من قتال النهروان سار في أرض بابل وحضرت صلاة العصر فقال : هذه أرض مخسوفة وقد خسفها اللّه ثلاثا ولا يحل لوصىّ نبىّ أن يصلّى فيها قال : جويرية بن مسهر العبدى : صلّى القوم هنا وتبعت بمائة فارس أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن قطعنا أرض بابل والشمس غربت فنزل وقال لي : آتني الماء فأتيته الماء فتوضّأ فقال : يا جويرية أذّن للعصر فقلت في نفسي : كيف نصلّي العصر وقد غربت الشمس فأذنت وقال لي : أقم فأقمت وإذ أنا في الإقامة تحرك شفتاه وإذا رجعت الشمس وصلّينا ورائه فلمّا فرغنا من الصلاة غابت بسرعة كانّها سراج وقعت في طشت ماء واشتبكت النجوم والتفت الىّ وقال : أذّن للمغرب يا ضعيف اليقين.(1) ا

ص: 539


1- قال العلامة سبط بن الجوزي في «التذكرة» (ص 58 ط الغرى) يقول الصاحب كافى الكفاة : من كمولاى على *** والوغى تحمى لظاها من يصيد الصيد فيها *** بالظبى حين انتضاها من له في كل يوم *** وقعات لا تضاهى كم وكم حرب ضروس *** سد بالمرهف فاها اذكروا أفعال بدر *** لست أبغى ما سواها اذكروا غزوة احد *** أنه شمس ضحاها اذكروا حرب حنين *** انه بدر دجاها اذكروا الأحزاب قدما *** انه ليث شراها اذكروا مهجة عمرو *** كيف أفناها شجاها اذكروا من زوجه الز *** هراء قد طابت ثراها حاله حالة هارون *** لموسى فافهماها أعلى حب على لا *** منى القوم سفاها أول الناس صلاة *** جعل التقوى حلاها ردت الشمس عليه *** بعد ما غاب سناها

الباب الثامن عشر : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قد سد بأمر اللّه أبواب الصحابة من المسجد إلا باب على عليه السلام

اشارة

والأحاديث الدّالة عليه على أقسام

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن عيسى بن سورة الترمذي المتوفى سنة 290 في «صحيحه» (ج 13 ص 173 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن حميد الرازي ، حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن أبى يحيى

ص: 540

عن عمر وبن ميمون عن ابن عبّاس : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر بسدّ الأبواب إلّا باب على.

ومنهم العلامة أبو عبد الرحمن أحمد بن على بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 13 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا زكريّا بن يحيى السجستاني قال : حدّثنا عبد اللّه بن عمر قال : أخبرنا محمّد بن وهب بن أبى كريمة الحراني قال : أخبرنا مسكين قال : حدّثنا شعبة عن أبى مليح عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسدّ أبواب المسجد فسدت إلا باب علىّ رضى اللّه عنه.

وفي (ص 14 ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا محمّد بن المثنى قال : حدّثنا يحيى بن معاذ قال : حدّثنا أبو وضاح قال : أخبرنا يحيى ، حدّثنا عمرو بن ميمون قال : قال ابن عباس : وسدّ أبواب المسجد غير باب علىّ رضى اللّه عنه ، فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره.

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 4 ص 153 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا أبو شعيب عبد اللّه بن الحسن الحراني قال : ثنا يحيى بن عبد الحميد قال : ثنا أبو عوانة عن أبى بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : سدّوا أبواب المسجد كلّها الّا باب علىّ.

ورواه شعبة عن أبى بلج مثله.

حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا أبو شعيب الحراني قال : ثنا أبو جعفر النفيلى قال : ثنا سكين بن بكير قال : ثنا شعبة قال : ثنا أبو بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس نحوه.

ص: 541

ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى المالكي المتوفى سنة 474 (ج 2 ص 332 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص» -.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الوهّاب قال : أخبرنا الحسين بن محمّد العدل قال : حدّثنا ابن عيسى عن السّكين البلدي قال : حدّثنا الرّمادى قال : حدّثنا يحيى بن حمّاد قال : حدّثنا أبو عوانة قال : أخبرنا أبو بلج قال : حدّثنا عمر بن ميمون عن ابن عباس رضى اللّه عنه انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم سدّ أبواب المسجد غير باب علىّ.

وروى الحديث عن أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بسند يرفعه الى ابن عبّاس رضى اللّه عنه بعين ما تقدّم أولا عن «الخصائص».

ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» (مخطوط ص 641)

روى بإسناده عن أبى صالح عمر بن ميمون عن ابن عباس رضى اللّه عنه ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر بالأبواب كلّها أن تسدّ إلّا باب علىّ

ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس» (مخطوط)

في باب السين قال : عن ابن عباس رضى اللّه عنه سدّت كلّها الّا باب علىّ.

ومنهم العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 475 ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ص: 542

ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 46 ط الغرى)

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا -.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 192 ط محمّد أمين الخانجى بمصر):

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» -.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (المخطوط)

قال : أنبأنى السيّد بهاء الدين أبو محمّد الحسن بن الشريف مردود بن الحسن ابن يحيى الأسود الحسنى العلوي التبريزي فيما كتب الىّ منها ، وأخبرنى الشيخ ناصر الدين عمر بن محمّد بن عبد المنعم بن عمر القواس الدمشقي فيها إجازة ، قال القاضي جمال الدين المؤيّد بن عبد الصمد بن محمّد بن أبى الفضل الصاعدي ، أنبأ أبو بكر أحمد البيهقي أخبرنا الشريف أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلوي قال : أنبأ أبو عبد اللّه محمّد بن مسعود بن حمويه النسوى قال : نبّأ أبو الأحوص العسكري قال : نبأ نفيل قال : أنبأ مسكين بن بكير فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو الفداء ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 338 ط حيدرآباد الدكن) قال :

سدّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أبواب المسجد غير باب علىّ فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 565 ط الدهلى) - :

ص: 543

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» -.

ومنهم العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «الاصابة» (ج 2 ص 502 ط القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص» -.

ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «الحاوي للفتاوى» (ج 2 ص 15 ط القاهرة)

روى الحديث عن أحمد والترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة السيد نور الدين على بن عبد اللّه بن أحمد الحسيني الشافعي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 337 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص» ثمّ قال : أخرجها أحمد والنسائي ورجالها ثقاة.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 84 ط بولاق مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «حلية الأولياء» -.

ومنهم العلامة المذكور في «فيض القدير» (ج 1 ص 106 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص».

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشافعي الشامي الحلبي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 346 ط القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» -.

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 2 ص 7)

ص: 544

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 33 مخطوط)

روى الحديث عن أحمد ر النسائي بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص» وقال :

رجاله ثقاة -.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 87 ط إسلامبول)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي»

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوى المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن الترمذي.

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح الملك العلى» (ص 27)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «حلية الأولياء»

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني الحنفي في «أئمة الهدى» (ص 41 ط القاهرة بمصر)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 412 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد والنسائي ، والطبرانيّ ، والترمذي ، وابن المغازلي والنسائي عن ابن عباس بعين ما تقدّم أوّلا عن «الخصائص»

ص: 545

ورواه أيضا عن النسائي بعين ما تقدّم عنه ثانيا عن «الخصائص»

الحديث الثاني : حديث آخر لابن عباس

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 115 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

وعن ابن عباس قال : لما أخرج أهل المسجد وترك عليا قال الناس في ذلك فبلغ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : ما أنا أخرجكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ولكن اللّه أخرجكم وتركه ، انّما أنا عبد اللّه مأمور ما أمرت به فعلت ، ان أتبع الّا ما يوحى الىّ - رواه الطبرانيّ.

ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «الحاوي للفتاوى» (ج 2 ص 15 ط القاهرة)

روى الحديث عن الطبرانيّ بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 29 ط القديم بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ص: 546

الحديث الثالث : حديث زيد بن أرقم

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «مسنده» (ج 4 ص 369 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا عوف عن ميمون أبى عبد اللّه عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أبواب شارعة في المسجد قال : فقال يوما : سدّوا هذه الأبواب الّا باب علىّ ، قال : فتكلم في ذلك النّاس قال : فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ثمّ قال : أما بعد فانى أمرت بسدّ هذه الأبواب الّا باب علىّ وقال فيه قائلكم وانّى واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا -.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 12 ط التقدم بمصر) روى الحديث عن محمّد بن بشار بندار البصري عن محمّد بن جعفر بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا -.

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 125 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 547

أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر البزّار ببغداد ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثنى أبى ، ثنا محمّد بن جعفر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 229 ط تبريز) قال :

وبهذا الأسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنى أبو بكر أحمد بن جعفر ببغداد ، حدثني عبد اللّه ابن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبى ، حدّثنا محمّد بن جعفر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا -.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 46 ط الغرى):

روى الحديث عن أحمد في «الفضائل» والترمذي في «السنن» بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني الشهير بابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 2 ص 451) قال :

الحديث العشرون : كانت لجماعة من الصحابة أبواب شارعة في مسجد الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال عليه الصلاة والسّلام يوما : سدّوا كلّ باب في المسجد الّا باب علىّ ، فسدّت فقال في ذلك قوم حتّى بلغ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقام فيهم فقال : انّ قوما قالوا في سدّ الأبواب وتركي باب علىّ انّى ما سددت ولا فتحت ولكني أمرت بأمر فاتبعته.

رواه أحمد في المسند مرارا وفي كتاب الفضائل.

ص: 548

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 193 ط محمد أمين الخانجى بمصر):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» -.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 76 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 125 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند والمتن.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة 749 في «المنتخب من الصحيحين» (ص 216 مخطوط) روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا -.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 114 ط مكتبة القدسي بالقاهرة).

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» -.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 905 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 187 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم ومن طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن المسند -.

ص: 549

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن الشافعي السيوطي المتوفى سنة 911 في «الحاوي للفتاوى» (ج 2 ص 14 ط القاهرة)

روى الحديث عن أحمد والنسائي والحاكم بعين ما تقدّم عنهم -.

ومنهم العلامة مؤرخ المدينة المنورة السيد نور الدين على بن جمال الدين عبد اللّه الحسيني السمهودي المتوفى سنة 911 في «خلاصة الوفاء» (ص 220 مخطوط):

روى الحديث عن أحمد والنسائي والحاكم بعين ما تقدّم عنهم وزاد : ورجاله ثقاة.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 336 ط مصر):

روى الحديث فيه أيضا عن أحمد والنسائي والحاكم بعين ما تقدّم عنهم وزاد :

ورجاله ثقاة.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المكي الشافعي المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط مصر)

روى الحديث عن أحمد والضياء بعين ما تقدّم عن «المسند» من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم انى أمرت إلخ.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ص 29 ج 5 ط القديم بمصر)

روى الحديث من قوله : أما بعد إلى آخره بعين ما تقدم عن «المسند».

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 33 مخطوط):

روى الحديث من طريق أحمد والنسائي والحاكم والضياء المقدسي وابن مردويه بعين ما تقدّم -.

ص: 550

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 210 وص 232 وص 283 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن المسند

وفي (ص 283 ، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أحمد والضياء عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن المسند من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم انى أمرت إلخ.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 49)

روى الحديث من قوله أمّا بعد إلى آخره عن «الجامع الكبير» نقلا عن أحمد والنسائي بعين ما تقدّم عنهما -.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 411 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد والنسائي والحاكم بعين ما تقدّم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد»

ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتى المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 1 ص 255 ط مصر):

روى الحديث من قوله : أما بعد إلى آخره ، عن الضياء بعين ما تقدّم عن «المسند».

ص: 551

الحديث الرابع : حديث عبد اللّه بن الرقيم

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في «المسند» (ج 1 ص 175 ط مصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا حجاج ، ثنا قطر عن عبد اللّه بن شريك عن عبد اللّه بن الرقيم الكناني قال : خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسدّ الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب على رضى اللّه عنه.

ومنهم العلامة الحافظ محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 192 ط محمد أمين الخانجى)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدم عن «المسند».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 114 ط مكتبة القدسي في القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة السيد نور الدين على بن عبد اللّه بن أحمد الحسيني الشافعي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 339 ط مصر):

روى الحديث عن أحمد والنسائي بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة المذكور في «خلاصة الوفاء» (ص 220 مخطوط):

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «المسند» من قوله : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 552

إلى آخره.

ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «الحاوي للفتاوى» (ج 2 ص 15 ط القاهرة):

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمد بن عراق الكناني المصري المتوفى سنة 963 في «تنزيه الشريعة المرفوعة» (ج 1 ص 383 ط القاهرة): حديث 107

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 33 مخطوط):

روى الحديث عن أحمد والنسائي والطبرانيّ وأبى نعيم والخطيب بعين ما تقدّم عن «المسند» قال : وقوىّ اسناده.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 412 ط لاهور):

روى الحديث من طريق أحمد عن سعد بن مالك بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

الحديث الخامس : حديث براء بن عازب

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

ص: 553

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب قال : أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد ابن الحسين العلوي العدل قال : حدّثنا علىّ بن عبد اللّه بن مبشّر قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن دوفقا قال : حدّثنا هودة بن خليفة عن ميمون أبي عبد اللّه عن البراء بن عازب قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أبواب شارعة في المسجد ، وان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : سدّوا هذه الأبواب غير باب علىّ قال : فتكلّم في ذلك أناس قال : فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال : أما بعد فانّى أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب علىّ فقال : فيه قائلكم وانّى واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكنّى أمرت بشيء فاتبعته.

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341)

روى الحديث من طريق الأشهب عن عوف عن ميمون عن البراء بن عازب بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي»

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 140 مخطوط):

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن البراء بعين ما تقدم عنه في «المناقب» ومنهم العلامة المحدث على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الشافعي الحلبي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج 3 ص 346 ط القاهرة) قال :

وجاء أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خطب النّاس فحمد اللّه وأثنى عليه وقال : أمّا بعد فإنّى أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب علىّ ، فقال فيكم قائلكم وإنّى واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته إنّما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت إن أتبع إلّا ما يوحى إلىّ - ، ومنهم العلامة فاضل الدين محمد بن محمد بن إسحاق الحموينى في «مناهج

ص: 554

الصالحين» (ص 344 مخطوط):

روى الحديث عن زيد بن أرقم وابن عبّاس والبراء بن عازب بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 419 ط لاهور)

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي»

الحديث السادس : حديث جابر بن سمرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 9 ص 115 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن جابر بن سمرة قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علىّ رضى اللّه عنه فقال العباس : يا رسول اللّه اترك قدر ما أدخل انا وحدي وأخرج ، قال : ما أمرت بشيء من ذلك فسدها كلها غير باب علىّ قال : وربما قال : مرّ وهو جنب رواه الطبراني.

ومنهم العلامة السيد نور الدين على بن عبد اللّه بن أحمد الحسيني الشافعي السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 337 ط مصر):

روى الحديث عن الطبرانيّ بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» -.

وفي (ج 1 ص 340)

ص: 555

وروى أيضا عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : سدّوا أبواب المسجد الّا باب عليّ ، فقال رجل : اترك لي قدر ما أخرج وادخل ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لم او مر بذلك ، قال : اترك بقدر ما أخرج صدري يا رسول اللّه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لم اومر بذلك وانصرف ، قال رجل : فبقدر رأسي يا رسول اللّه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم :

لم اومر بذلك ، سدّوا الأبواب الّا باب علىّ.

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «الحاوي للفتاوى» (ص 150) قال :

وأخرج الطبرانيّ عن جابر بن سمرة قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسدّ الأبواب كلّها غير باب علىّ ، فقال العبّاس : يا رسول اللّه قدر ما ادخل انا وحدي واخرج قال : ما أمرت بشيء من ذلك فسدّها كلّها غير باب علىّ.

ومنهم العلامة الميرزه محمد خان بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 33 مخطوط)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن جابر بن سمرة رضى اللّه عنه انّه قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسدّ الأبواب كلّها غير باب علىّ فربما مرّ فيه وهو جنب.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 420 ط لاهور):

عن جابر بن سمرة ، قال : أمرنا بسدّ أبواب المسجد كلّها ، غير باب علىّ فربّما مرّ فيه وهو جنب - أخرجه الطبرانيّ في «الكبير».

ص: 556

الحديث السابع : حديث على بن أبى طالب عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 9 ص 114 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن على بن أبي طالب قال : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيدي فقال : إنّ موسى سأل ربه ان يطهّر مسجده بهارون وإنّى سألت ربّى أن يطهر مسجدى بك وبذرّيّتك ، ثمّ أرسل الى أبى بكر ان سدّ بابك فاسترجع ثمّ قال سمعا وطاعة فسدّ بابه ، ثمّ أرسل إلى عمر ، ثمّ أرسل الى العبّاس بمثل ذلك ثمّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علىّ ولكنّ اللّه فتح باب علىّ وسد أبوابكم ، رواه البزار.

ومنهم العلامة السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 339 ط مصر)

روى الحديث من طريق البزار بإسناده عن علىّ رضى اللّه عنه بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

وفي (ج 1 ص 336 ، الطبع المذكور):

وفي رواية للطبراني في الأوسط رجالها ثقاة فقالوا : يا رسول اللّه سددت أبوابنا فقال : ما أنا سددتها ولكن اللّه سدّها.

ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «الحاوي للفتاوى» (ج 2 ص 15)

روى الحديث من قوله أرسل إلى أبى بكر الى آخره بعين ما تقدّم عن «مجمع

ص: 557

الزوائد» لكنّه أسقط كلمة واسترجع.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 55 ط القديم بمصر) روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» ،

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشافعي الحلبي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون» (الشهير بالسيرة الحلبية ج 3 ص 346 ط القاهرة):

روى الحديث من قوله ثمّ أرسل الى أن قال : وعند ذلك قالوا : يا رسول اللّه سددت أبوابنا كلّها إلا باب علىّ فقال : ما أنا سددت أبوابكم ولكنّ اللّه سدّها ثم قال : وفي رواية ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علىّ ولكن اللّه فتح باب على وسدّ أبوابكم.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 422 و 414 ط لاهور)

روى الحديث من طريق البزار في «مسنده» عن علىّ بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

الحديث الثامن : حديث سعد بن أبى وقاص

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو عبد الرحمن أحمد بن على النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 13 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن يحيى الكوفي قال : أخبرنا على وهو ابن قادم قال : أخبرنا

ص: 558

إسرائيل عن عبد اللّه بن شريك عن الحرث بن مالك قال : أتيت بمكة فلقيت سعد ابن أبى وقاص فقلت له : هل سمعت لعليّ منقبة؟ قال : كنّا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في المسجد فنودي فينا ليلة ليخرج من في المسجد الّا آل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وآل علىّ قال : فخرجنا فلمّا أصبح أتاه عمّه فقال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام إنّ اللّه هو أمر به قال قطر عن عبد اللّه بن شريك عن عبد اللّه بن أرقم عن سعد : إنّ العبّاس أتى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : سددت أبوابنا إلّا باب علىّ فقال : ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد قال : أخبرنا الحسين بن محمّد العدل قال : حدّثنا محمّد بن محمود قال : أخبرنا الحسين بن سلام السواق قال : حدّثنا عبد اللّه بن موسى قال : حدّثنا مطر بن خليفة عن عبد اللّه بن شريك عن عبد اللّه بن الرقيم عن سعد إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر بسدّ الأبواب فسدّت وترك باب علىّ فأتاه العبّاس فقال : يا رسول اللّه سددت أبوابنا وتركت باب علىّ قال : ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها.

ومنهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ط حيدرآباد ج 7 ص 341) قال :

وروى سعد بن أبى وقاص قال أبو يعلى ، ثنا موسى بن محمّد بن حسّان ، ثنا محمّد بن إسماعيل بن جعفر الطّحان ، ثنا غسان بن بسر الكاهلي عن مسلم عن خيثمة عن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم سدّ أبواب المسجد وفتح باب علىّ فقال الناس في ذلك فقال : ما أنا فتحته ولكن اللّه فتحه -.

ومنهم العلامة السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة»

ص: 559

(ج 1 ص 340 ط بمصر) قال :

وأسنده يحيى عنه بلفظ إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر بالأبواب فسدّت إلّا باب علىّ فقال العبّاس : يا رسول اللّه سددت أبوابنا إلا باب على ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما أنا سددتها وما أنا فتحتها.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 421 ط لاهور)

روى من طريق أبي سعد في «شرف النبوّة» عن سعد بن أبى وقاص ، وكان مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في المسجد ، قال : فنودي فينا ليخرج من في المسجد ، إلا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلىّ ، فخرجنا بأجمعنا ، فلمّا أصبحنا أتاه عمّه ، فقال : يا رسول اللّه أخرجت أعمامك ، وأصحابك ، وأسكنت هذا الغلام ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان اللّه عزوجل امر موسى ان يبنى مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا هو وهارون وابنا هارون وإنّ اللّه قد أمرنى أبنى مسجدا لا يسكنه إلّا أنا ، وعلىّ والحسن والحسين ، سدّوا هذا الأبواب الّا باب علىّ قبل أن ينزل العذاب ، فخرج النّاس مبادرين ، وخرج حمزة يجر قطيفة الحمراء ، وعيناه تذرفان يبكى ، يقول : يا رسول اللّه أخرجت عمّك ، وأسكنت ابن عمك فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما أنا أخرجتك ، ولا أنا أسكنته ، لكن اللّه عزوجل أسكنه - أخرجه أبو سعد في «شرف النبوة».

وفي (ص 412 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد ، والنسائي والطبرانيّ عن سعد بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» وزاد في هذا الحديث : ولكن اللّه سدّها.

وفي (ص 412 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق النسائي عن الحرب بن مالك بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ص: 560

الحديث التاسع : حديث آخر عن سعد

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 115 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن محمد بن على عن إبراهيم بن سعد عن أبيه ، وعن محمّد بن على مرسلا قال : كان قوم عند النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فجاء على فلما دخل علىّ خرجوا فلما خرجوا تلاوموا فقال بعضهم لبعض : واللّه ما أخرجنا فارجعوا فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : واللّه ما أدخلته وأخرجتكم ولكنّ اللّه أدخله وأخرجكم ، رواه البزّار ورجاله ثقات.

الحديث العاشر : حديث آخر عن سعد أيضا

روى عنه القوم :

منهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 108 ط مطبعة القضاء) قال :

وروى البزار بسنده الى مصعب بن سعد عن أبيه إن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : سدّوا كلّ خوخة في المسجد إلّا خوخة علىّ قال البزار : تفرد به معلى بن شعبة وهذه فضيلة ثناؤها على منابر الالسنة تعلى ، ومنقبة على مرور الأزمنة لا تبلى.

ومنهم العلامة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الإفريقي

ص: 561

المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 3 ص 14 في مادة (خوخ) ط دار الصادر في بيروت):

أشار الى الحديث المذكور -.

الحديث الحادي عشر : حديث بريدة الأسلمي

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أخبرنى الشيخ الامام العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمّد بن أبى القاسم محمود السّدى الزوزنى من كتابه من قاصر كرمان ، وقاضى القضاة خطيب المسلمين شمس الدين أبو محمّد عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن قدامة المقدسي كتابة إلىّ من دمشق في سنة أربع وسبعين وستمائة ، وتاج الدين علىّ بن الحسين بن عبد اللّه الخازن مشافهة ببغداد بروايتهم عن الامام مجد الدين أبى سعيد عبد اللّه بن عمر بن أحمد بن منصور الصفاري النيسابوري إجازة قال : أنبأ أبو علىّ الحسن ابن أحمد الحدّاد إجازة قال : أنبأ الحافظ أحمد بن عبد اللّه بن أحمد أبو نعيم قال : نبأ سليمان بن أحمد ، نبّأ محمّد بن عثمان أبى شيبة ، نبّأ زكريّا بن يحيى ، نبأ خالد ابن مخلّد ، نبّأ راشد أبو سلمة عن أبى داود عن بريدة الأسلمى قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسدّ الأبواب فشق ذلك على اصحاب رسول اللّه فلمّا بلغ ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم دعا الصّلاة جامعة حتّى إذا اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم تحميدا وتعظيما في خطبة مثل يومئذ فقال : يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها بل

ص: 562

اللّه عزوجل سدّها. ثمّ قرأ ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) وقال رجل : دع لي كوّة تكون في المسجد فأبى وترك باب علىّ مفتوحا وكان يدخل ويخرج منه وهو جنب.

الحديث الثاني عشر : حديث جابر بن عبد اللّه

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 7 ص 205 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب الفقيه ، قال : قرأنا على أبى حفص بن بشران ، حدّثكم أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن ابن علىّ بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن مهدى الميموني ، حدّثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدّثنى شعبة بن الحجاج أبو بسطام ، قال : سمعت سيّد الهاشميّين زيد بن علىّ ابن الحسين بالمدينة في الروضة قال : حدّثنى أخى محمّد بن على انّه سمع جابر بن عبد اللّه يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : «سدّوا الأبواب كلّها الّا باب علىّ» وأومأ بيده الى باب علىّ.

ص: 563

الحديث الثالث عشر : حديث مطلب بن عبد اللّه بن حنطب

روى عنه القوم :

منهم العلامة السيد نور الدين على بن عبد اللّه بن أحمد الحسيني الشافعي السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 338 ط بمصر) قال :

ما أخرجه إسماعيل القاضي في أحكام القرآن من طريق المطلب بن عبد اللّه ابن حنطب أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لم يأذن لأحد أن يمرّ في المسجد وهو جنب الا لعلىّ بن أبى طالب لأن بيته كان في المسجد.

الحديث الرابع عشر : حديث أبى ذر الغفاري

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 127 ط تبريز)

روى حديثا مسندا طويلا عن أبى ذر الغفاري (تقدم نقله منا في الفضائل الجامعة حديث 61 ص 5 ص 25)

تضمّن لمناشدة علىّ مع القوم يوم الشورى وفيه :

قال : هل تعلمون أن أحدا كان يدخل المسجد جنبا غيرى؟ قالوا : اللّهم لا

ص: 564

فأنشدكم هل تعلمون أنّ أبواب المسجد سدّها وترك باب أحد بأمر من اللّه غيرى قالوا : اللّهم لا.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 87 ط اسلامبول)

روى من طريق الموفق بن أحمد عن ابى ذر وابى الطفيل قالا : انّ عليّا احتج على اهل الشورى بسدّ الأبواب الّا باب علىّ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 313 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» الى قوله جنبا غيرى قالوا : اللّهم لا.

الحديث الخامس عشر : حديث أخى مسلم الملائى

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 338 ط بمصر) قال :

ما أسنده يحيى من طريق ابن زبالة وغيره عن عبد اللّه بن مسلم الملائى عن أبيه عن أخيه قال : لمّا أمر بسد أبوابهم الّتى في المسجد خرج حمزة بن عبد المطلب يجرّ قطيفة له حمراء وعيناه تذرفان يبكى يقول : يا رسول اللّه أخرجت عمّك وأسكنت ابن عمّك؟ فقال : ما أنا أخرجتك ولا أسكنته ولكنّ اللّه أسكنه.

ومنهم العلامة المؤرخ الشهير السيد نور الدين على بن جمال الدين

ص: 565

عبد اللّه الحسيني السمهودي المتوفى سنة 911 في «خلاصة الوفاء» (ص 22 مخطوط) قال :

إنّ في رواية يحيى وغيره أنّ حمزة بن عبد المطلب خرج فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ المدينة المنورة».

الحديث السادس عشر : ما أسنده ابن زبالة ويحيى عن رجل من الصحابة

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة السيد نور الدين على بن عبد اللّه بن أحمد الحسيني السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 339 ط بمصر) قال :

وأسند ابن زبالة ويحيى من طريقه عن رجل من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : بينما الناس جلوس في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إذ خرج مناد فنادى أيها الناس سدّوا أبوابكم ، فتحسحس الناس لذلك ولم يقم أحد ، ثمّ خرج الثانية فقال : أيها الناس سدوا أبوابكم ، فلم يقم أحد فقال الناس : ما أراد بهذا فخرج فقال أيها الناس : سدوا أبوابكم قبل أن ينزل العذاب فخرج الناس مبادرين ، وخرج حمزة بن عبد المطلب يجر كساءه حين نادى سدّوا أبوابكم قال : ولكلّ رجل منهم باب إلى المسجد أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم قال : وجاء علىّ حتّى قام على رأس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : ما يقيمك ارجع الى رحلك ولم يأمره بالسدّ فقالوا : سدّ أبوابنا وترك باب علىّ وهو أحدثنا فقال بعضهم : تركه لقرابته فقالوا : حمزة أقرب منه وأخوه من الرضاعة وعمّه وقال بعضهم : تركه

ص: 566

وما روى (1) من أنه عليه السلام لمّا نزلت هذه الآية جمع عليّا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجلّلهم (2) بكساء فدكي فقال هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، وكذا ما رواه المصنّف هاهنا عن محمّد بن عمران وما رواه الشيخ ابن حجر في الباب العاشر من صواعقه حيث قال في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم انّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال اذكر كم اللّه في أهل بيتي قلنا لزيد : من أهل بيته نساءه؟قال : لا ايم اللّه إنّ المرأة يكون مع الرّجل العصر من الدّهر ثم يطلقها فيرجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته هاهنا أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده وهو مذكور (3) في جامع الأصول أيضا

وأقول : يفهم من قوله إنّ المرأة يكون مع الرّجل العصر من الدهر إلخ أنّ إطلاق أهل البيت على الأزواج ليس على أصل وضع اللغة وإنّما هو إطلاق مجازي ، ويمكن أن يكون مراده أنّ الذي يليق أن يراد في أمثال هذا الحديث من أهل البيت أصله وعصبته الذين لا تزول نسبتهم عنه أصلا دون الأزواج ، وعلى التقديرين فهو مؤيّد لمطلوبنا.

وذكر سيد المحدثين جمال الملة والدين عطاء اللّه الحسيني (4) في كتاب تحفة الأحباء خمسة أحاديث : اثنان منها وهما المسندان إلى امّ سلمة رضي اللّه عنها نصّان صريحان

ص: 567


1- قد مرت عدة أحاديث في هذا الشأن ، هي متواترة معنى ، صريحة دلالة فلا حاجة الى الاعادة.
2- وقد مر في تلك الأحاديث شيء كثير ذكرت فيه هذان اللفظان فليراجع.
3- ذكره في جامع الأصول (ج 10 ص 103) ونقله في الصواعق ابن حجر المكي (ص 148 ط الجديد بمصر)
4- هو كتاب التحفة في فضائل آل الرسول للسيد الجليل الأمير عطاء اللّه الحسيني الدشتكي الشيرازي ، وقد مرت ترجمة مؤلفه في أوائل هذا الجزء فراجع.
الحديث الثامن عشر : حديث حذيفة بن أسيد الغفاري

روى عنه القوم :

منهم العلامة الفقيه ابو الحسين على بن محمد الخطيب الجيلاني الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين»

روى بسند يرفعه إلى حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما قدم اصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم المدينة لم يكن لهم بيوت يبيتون فيها فكانوا يبيتون في المسجد فيحتلمون فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا ثمّ إنّ القوم بنوا بيوتا حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد وان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر فقال : إن رسول اللّه يأمرك ان تسدّ بابك الذي في المسجد تخرج عن المسجد فقال : سمعا وطاعة فسدّ بابه وخرج من المسجد ، ثمّ أرسل إلى عمر فقال : أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يأمرك أن تسدّ بابك الّذى في المسجد ، وتخرج منه فقال سمعا وطاعة لله ولرسوله غير أنى أرغب إلى اللّه في خوخة إلى المسجد فأبلغه معاذ ما قال عمر ثمّ أرسل إلى عثمان وعنده رقيّة فقال سمعا وطاعة فسدّ بابه وخرج من المسجد ثمّ أرسل الى حمزة فسدّ بابه وقال : سمعا وطاعة لله ولرسوله وعلىّ على ذلك يتردّد لا يدرى اهو فيمن يقيم او فيمن يخرج وكان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قد بنى له بيتا في المسجد بين أبياته فقال له النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : اسكن طاهرا مطهّرا فبلغ حمزة قول النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الحديث.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 800 في «المناقب» (مخطوط) روى الحديث عن طريق ابن المغازلي عن حذيفة بن أسيد الغفاري بعين ما تقدّم

ص: 568

عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 415 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي وأبى بكر بن مردويه عن حذيفة بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» لكنه زاد في آخر الحديث : ما جعلت دونكم من أحد ، واللّه ما أعطاه ايّاه الّا اللّه وانك لعلى خير من اللّه ورسوله.

الحديث التاسع عشر : حديث ناصح بن عبد اللّه

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 414 ط لاهور):

عن ناصح بن عبد اللّه ، أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر بسدّ الأبواب كلّها غير باب علىّ ، فقال العبّاس : يا رسول اللّه اترك لي قدر ما أدخل أنا وحدي ، فقال : ما أمرت بشيء من ذلك ، فسدّها - أخرجه ابن عساكر.

الحديث متمم العشرين : حديث حبة العرني

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح

ص: 569

المطالب» (ص 421 ط لاهور)

عن حبة العرني ، قال لمّا أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسدّ الأبواب الّتى في المسجد ، شقّ عليهم ، قال حبّة : الى ان قال : فعلم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قد شق عليهم فنودي جامعة للصلاة فصعد المنبر ، فلم يسمع من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خطبة أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا ، فلمّا فرغ قال : أيّها النّاس ما أنا سددتها ، ولا أنا فتحتها ، ولا أنا أخرجتكم وأسكنته ، ثمّ قرء : - ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ، ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) - أخرجه أبو بكر بن مردويه.

القسم الثاني

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث ابى سعيد

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن عيسى بن سورة الترمذي المتوفى سنة 290 في «صحيحه» (ج 13 ص 174 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا علىّ بن المنذر ، حدّثنا محمّد بن فضيل عن سالم بن أبى حفصة عن عطيّة عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : يا على لا يحلّ لأحد يجنب في هذا المسجد غيرى وغيرك ، قال علىّ بن المنذر :

قلت لضرار بن صرد : ما معنى هذا الحديث؟ قال لا يحل لأحد ان يستطرقه جنبا غيرى وغيرك.

ومنهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد الضبي

ص: 570

المشهور بابن وكيع المتوفى سنة 306 في «أخبار القضاة» (ج 3 ص 149 ط مصر) قال :

وقد أخبرنى يحيى بن إسماعيل البجلي في كتابه أن الحسن بن اسماعيل البجلي حدّثهم قال : حدّثنا مطّلب بن زيد قال : حدّثنا عبيد القاضي عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبى ليلى عن عطيّة عن أبى سعيد الخدري أنّه قال : لمّا سدّت أبواب المسجد ذهب علىّ عليه السلام ليخرج فأخذ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم بيده فقال : إنّ هذا المسجد لا يحلّ لأحد أن يجنب فيه غيرى وغيرك.

وأخبرنى أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان الخزّاز ، قال : حدّثنا أبى ، قال : حدّثنا المطّلب بن زياد عن عبيد القاضي وهو عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عيسى عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن عطيّة عن أبى سعيد عن النّبى عليه السلام مثله.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين الشافعي البيهقي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 7 ص 65 ط حيدرآباد الدكن):

روى هذا الحديث عن محمّد بن فضيل عن سالم بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا إلى قوله قال : علىّ بن المنذر.

ومنهم العلامة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي المتوفى سنة 510 وقيل 516 في «مصابيح السنة» (ص 202 ط الخيرية بمصر)

روى الحديث مع كلام ضرار بن صرد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» ومنهم العلامة أبو السعادات المبارك بن الأثير المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 474 ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 46 ط الغرى)

ص: 571

روى عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» -.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 193 ط محمّد أمين الخانجى بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 77 ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» -.

ومنهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن صحيحه -.

ومنهم الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 564 ط الدهلى) - :

روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي» -.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «تهذيب التهذيب» (ج 9 ص 387 ط حيدرآباد):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا إلى قوله : قال : عليّ بن المنذر.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر المكي الشافعي المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 73 ط مصر)

روى الحديث من طريق البزار بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى سنة 905 أو 911 على ما قيل في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 188) مخطوط - : روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قال : عليّ بن

ص: 572

المنذر -.

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «التعقيبات» (ص 55 ط نول كشور بلكهنو):

روى الحديث بعين ما تقدّم ثمّ قال : أخرجه الترمذي والبيهقي في سننه وقال النووي انّما حسنه الترمذي بشواهده. قلت : ورد من حديث سعد بن أبى وقاص أخرجه البزار وعمر بن الخطاب ، وأخرجه أبو يعلى وامّ سلمة وأخرجه البيهقي في سننه وعائشة وأخرجه البخاري في تاريخه والبيهقي وجابر بن عبد اللّه وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ومن مرسل أبى حازم الأشجعيّ وأخرجه الزّبير بن بكار في تاريخ المدينة -.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 29 ط القديم بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» -.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «روضة الأحباب» (ص 767) مخطوط :

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» إلى قوله : قال علىّ بن المنذر -.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحسيني الحنفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 87 ط بمبئى):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 198 ط بولاق مصر) قال :

ص: 573

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «لا ينبغي لأحد أن يجنب في المسجد إلّا أنا وعلي -.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 347 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» -.

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 29 وص 34) مخطوط

روى الحديث عن الترمذي وأبى يعلى وابن مردويه والبيهقي عن أبى سعيد بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» -.

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 3 ص 196 ط القاهرة):

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 87 و 210 ط إسلامبول)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه.

وفي (ص 87 وص 182)

روى الحديث عن الكنوز بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني البريشى الشفشاوى المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة).

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» إلى قوله : قال : عليّ ابن المنذر -.

ص: 574

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المعاصر المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 3 ص 399):

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» إلى قوله : قال : عليّ ابن المنذر -.

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 17 ط الأزهر)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 418 ط لاهور)

روى الحديث من طريق البزار عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي» الى قوله قلت لضرار.

الحديث الثاني : حديث سعد بن أبى وقاص

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 115 ط مكتبة القدسي بمصر):

روى من طريق البزار عن خارجة بن سعد عن أبيه سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيرى وغيرك.

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن الشافعي السيوطي المتوفى سنة 911 في «التعقيبات» (ص 55 ط نول كشور)

ص: 575

روى الحديث من طريق البزار عن سعد بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث فيه أيضا من طريق البزار عن سعد بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الميرزه محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 29 و 34 مخطوط):

روى الحديث من طريق البزار عن سعد بن أبى وقاص بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 282 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق البزّار عن سعد بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

الحديث الثالث : حديث سعد بن ابى وقاص بنحو آخر

روى عنه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن سعد بن أبى وقاص قال : كان لعلىّ بيت في المسجد يتحنث فيه كما كان لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم. أخرجه ابن الحضرمي.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 226 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

ص: 576

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم من «ذخائر العقبى».

الحديث الرابع : حديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن أبى حاتم المتوفى سنة 327 في «علل الحديث» (ج 1 ص 99 ط السلفية بمصر) قال :

سمعت أبا زرعة وذكر حديثا حدّثنا به عن أبى نعيم عن أبى غنية عن أبى الخطاب عن مخدوج الذّهلى عن جسرة قالت : أخبرتنى أمّ سلمة قالت : خرج النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى صرحة هذا المسجد فقال : لا يصلح لجنب ولا لحائض إلّا للنّبى وأزواجه وعليّ وفاطمة بنت محمّد.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين الشافعي البيهقي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (الجزء السابع ص 65 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو الحسن علىّ بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، نا محمّد بن يونس ، ثنا الفضل بن دكين ، نا ابن غنية (ابن قتيبة خ ل) عن أبى الخطاب الهجري عن مخدوج الذهلي عن جسرة عن ام سلمة رضى اللّه عنها قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فوجه هذا المسجد فقال : ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا لحائض الا لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلىّ وفاطمة والحسن والحسين ألا قد بيّنت لكم الأسماء أن لا تضلوا.

وفي (ص 65 ط حيدرآباد الدكن)

(أخبرناه) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن

ص: 577

الحسن بن إسماعيل السّراج ثنا مطين ، ثنا يحيى بن حمزة التمار قال : سمعت عطاء بن مسلم يذكر عن إسماعيل بن أمية عن جسرة عن امّ سلمة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه : صلی اللّه عليه وآله وسلم ألا إنّ مسجدي حرام على كلّ حائض من النساء وكلّ جنب من الرّجال إلّا على محمّد وأهل بيته عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم.

(أخبرنا) أبو بكر الفارسي ، أنبأ أبو إسحاق الاصبهاني ، أنا أبو أحمد بن فارس قال : قال البخاري فذكر رواية مخدوج عن جسرة.

ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «مقتل الحسين» (ص 63 ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدّم في كتابه) من أبي العلاء أخبرنا محمود ابن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن محمّد ، أخبرنا الطّبراني ، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا ابن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري عن محذوج الباهلي عن جسرة قالت : أخبرتني امّ سلمة قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى هذا المسجد فقال بأعلى صوته : ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب ولا لحائض الّا للنّبي وأزواجه ، وفاطمة وعليّ ألا بيّنت لكم أن لا تضلّوا.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 253 ط تبريز)

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» -.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرني الامام مجد الدين أبو الحسن محمّد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكلم بقراءتي عليه أو إجازة منه قال : حدّثنا المؤيّد بن محمد بن عليّ إجازة قال : أنبأ جدّي لامّي أبي العبّاس محمّد بن العبّاس العصاري سماعا عليه قال : أنبأ أبو إسحاق القاضي أبو سعيد محمّد بن سعيد العرترادي سماعا عليه قال : أنبأ أبو إسحاق

ص: 578

أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبي قال : أنبأ أبو فيحويه ابن شبيبة ، نبّأ الحضرمي ، نبّأ يحيى بن حمزة التمار قال : سمعت عطاء بن مسلم يذكر عن إسماعيل بن أميّة عن حبرة عن امّ سلمة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ألا انّ مسجدي حرام على كلّ حائض من النساء وعلى كلّ جنب من الرّجال إلّا على محمّد وأهل بيته عليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللّه عليهم.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 347 ط القاهرة) : قال :

وعن امّ سلمة رضي اللّه تعالى عنها أنها قالت خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في مرضه حتّى انتهى الى صرحة المسجد ، فنادى بأعلى صوته أنّه لا يحلّ المسجد لجنب ولا لحائض إلّا لمحمّد وأزواجه وعليّ وفاطمة بنت محمّد ألا هل بيّنت لكم أن لا تضلّوا.

الى أن ذكر :

ثم رأيت الحافظ السيوطي (ر ه) أشار الى ذلك وذكر انّ مثل علىّ كرّم اللّه وجهه فيما ذكر ولداه الحسن والحسين حيث قال : وكذا عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين اختصّوا بجواز المكث في المسجد مع الجنابة واللّه اعلم.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 313 وص 419 ط لاهور)

روى الحديث من طريق البيهقي ، والطبراني في الكبير عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين»

ص: 579

الحديث الخامس : حديث عدى بن ثابت

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في «مناقبه» (على ما في المناقب المخطوط لعبد اللّه الشافعي ص 139)

روى بسند يرفعه إلى عدىّ بن ثابت قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى المسجد فقال : إن اللّه أوحى الى نبيّه موسى أن ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه الّا أنت وهارون وابنا هارون وانّ مسجدى لا يسكنه الّا أنا وعلىّ وفاطمة وابنا علىّ.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (ص 74)

روى عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّه قال : ان اللّه تعالى أمر موسى بن عمران أن يبنى مسجدا طاهرا لا يسكنه الّا هو وابنا هارون شبر وشبير وأن اللّه تعالى أمرنى أن أبنى مسجدا لا يسكنه الّا - أنا وعليّ والحسن والحسين سدّوا هذه الأبواب الّا باب عليّ ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 416 ط لاهور)

روي الحديث من طريق ابن المغازلي عن عدي بن ثابت بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة الّا أنّه ذكر بدل كلمة وان مسجدى إلخ : وان اللّه اوحى الىّ أبنى له مسجدا طاهرا لا يسكنه الّا أنا وعليّ وابنا عليّ.

ص: 580

الحديث السادس : حديث أبى رافع

روى عنه القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة 628 في «كفاية الطالب» (ص 151) قال :

أخبرنا ابراهيم وعبد العزيز ابنا بركات بن ابراهيم الخشوعي ، قالا : أخبرنا الحافظ محدّث الشام أبو القاسم عليّ بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو القاسم عليّ ابن ابراهيم ، أخبرنا الأمير معزّ الدولة أبو المكرم حيدرة بن مفلح ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن ابراهيم الطرابلسي بدمشق ، أخبرنا خال أبي أبو الحسين خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الحسيني ، حدّثنا مخول بن ابراهيم عن عبد الرّحمن بن الأسود عن محمّد ابن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه وعمّه عن أبيهما أبي رافع أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم خطب النّاس فقال : أيّها النّاس انّ اللّه أمر موسى وهارون أن يتبوّءا لقومهما بيوتا وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقربوا فيه النساء الّا هارون وذرّيّته ولا يحلّ لاحد أن يعزل النساء في مسجدي هذا ولا يبيت فيه جنب الّا عليّ وذريّته (قلت) : هكذا ذكره الحافظ الدّمشقي في مناقب عليّ عليه السلام من كتابه.

ص: 581

الحديث السابع : حديث عبد اللّه بن مسعود

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى المشايخ الامام العلامة تاج الدّين ابو المفاخر محمّد بن ابو القاسم محمود السديدي الزوزفي كتابة من واشر كرمان ، وقاضي القضاة خطيب المسلمين شمس الدين ابو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن احمد بن محمّد بن قدامة المقدسي كتابة الىّ من دمشق في سنة اربع وسبعين وستمائة ، وتاج الدّين عليّ بن الخب بن عبد اللّه الخازن مشافهة ببغداد بروايتهم من الإمام مجد الدّين ابى سعد عبد اللّه بن عمر بن احمد بن منصور الصفار النيسابوري إجازة قال : أخبرنا ابو على الحسن بن احمد الحدّاد إجازة قال : أخبرنا الحافظ ابو نعيم ، انا عمر بن احمد قال : ثنا عبد اللّه بن ابى داود ، قال : ثنا يحيى بن خادم العسكري قال : ثنا بشر بن مهران قال : ثنا شريك عن عثمان بن المغيرة عن زيد بن وهب عن عبد اللّه بن مسعود قال : انتهى إلينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ذات ليلة ونحن في المسجد جماعة من الصحابة بعد ما صليت العشاء فقال : ما هذه الجماعة قالوا : يا رسول اللّه قعدنا نتحدث منا من يريد الصلاة ومنا من ينام فقال : انّ مسجدى لا ينام فيه انصرفوا الى منازلكم ومن أراد الصلاة فليصل في منزله راشدا ومن لم يستطع فلينم فإن صلاة السر يضعف على صلاة العلانية قال : فقمنا فتفرقنا وفينا عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقام معنا قال : فأخذ بيد عليّ وقال : أما أنت يا عليّ فانه يحل لك في مسجدي ما يحل لي ويحرم عليك ما يحرم علىّ فقال له

ص: 582

حمزة بن عبد المطلب : يا رسول اللّه أنا عمك وأنا أقرب إليك من علىّ قال : صدقت يا عمّ انه واللّه ما هو عنّى انما هو عن اللّه عزوجل

القسم الثالث : ما رواه ابن عمر

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبد اللّه البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «صحيحه» (ج 5 ص 19 ط الاميرية بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن رافع ، حدّثنا حسين عن زائدة عن أبى حصين عن سعد بن عبيدة قال : جاء رجل إلى ابن عمر سأله عن علىّ فذكر محاسن عمله قال : هو ذاك بيته أوسط بيوت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ثمّ قال : لعلّ ذاك يسوؤك قال : أجل قال : فأرغم اللّه بأنفك انطلق فاجهد على جهدك.

ومنهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 28 ط التقدم بمصر) حيث قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب قال اسماعيل بن يعقوب بن اسماعيل قال : حدّثنى أبو موسى ومحمّد بن موسى بن أعين قال : حدّثنى أبى عن عطاء عن سعيد بن عبيد قال : جاء رجل الى ابن عمر فسأله عن علىّ رضى اللّه عنه قال : لا احدّثك عنه ولكن انظر الى بيته من بيوت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : فانى أبغضه قال : به أبغضك اللّه.

وقال أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرنا هلال بن العلاء عن عرار أنه قال : سألت عبد اللّه بن عمر قلت : ألا تحدّثنى عن علىّ وعثمان قال : أما علىّ فهذا بيته من بيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ولا احدّثك عنه بغيره.

ص: 583

وقال أخبرنا أحمد بن شعيب قال أخبرنا احمد بن سليمان الرهاوي قال : حدّثنا عبد اللّه قال : أخبرنا إسرائيل عن ابى إسحاق عن العلاء بن عرار قال : سألت عن ذلك ابن عمر وهو في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ما في المسجد بيت غير بيته.

ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى المالكي المتوفى سنة 474 (ج 2 ص 333 ط حيدرآباد) قال :

وعن عبد اللّه بن عمر انّه سئل عن عثمان وعلىّ فقال : أمّا علىّ فلا تسألنا عنه ولكن انظر الى منزلته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّه سدّ أبوابنا في المسجد غير بابه.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 103 ط مطبعة القضاء) قال :

وسأل رجل ابن عمر (رضي اللّه عنه) فقال : أخبرنى عن علىّ بن أبى طالب فقال له : إذا أردت ان تسأل عن علىّ بن أبى طالب فانظر الى منزله من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم هذا منزله وهذا منزل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وانّما المنزل لصاحبه يعنى انّ منزلته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كمنزلة بيته من بيته في القرب ، : قال : فانّى أبغضه : قال أبغضك اللّه.

ومنهم العلامة نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 9 ص 115 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن العلاء بن العرار بعين ما تقدّم عن «المعتصر من المختصر».

ومنهم العلامة أبو بكر بن الحسين بن عمر المراغي المتوفى سنة 816 في «تحقيق النصرة» (ص 76 ط دار الكتب المصرية) :

والباب الثاني : باب علىّ رضى اللّه عنه كان يقابل بيته خلف بيت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى

ص: 584

سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 4 ص 165 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرناه ابن الدرجي وجماعة إجازة عن أبي جعفر الصّيدلاني عن محمود بن إسماعيل حضورا ، أنا ابن شاذان ، أنا ابن فورك القباب ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا أيّوب الوزان ثنا عروة بن مروان عن عبيد اللّه بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق قال : سألت ابن عمر عن عثمان وعليّ فقال : تسأل عن عليّ فقد رأيت مكانه من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه سدّ أبواب المسجد إلّا باب عليّ.

ومنهم الحافظ المذكور في «فتح الباري» (ج 7 ص 59 ط البهية بمصر) قال :

ووقع عند النسائي من طريق عطاء بن السائب عن سعد بن عبيدة في هذا الحديث فقال : لا تسأل عن عليّ ولكن انظر الى بيته من بيوت النّبي.

وله من رواية العلاء بن عرار قال : سألت ابن عمر عن عليّ فقال : انظر إلى منزله من نبيّ اللّه ليس في المسجد غير بيته.

ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «الحاوي للفتاوى» (ج 2 ص 15) قال :

وأخرج النسائي بسند صحيح عن ابن عمر أنّه سئل عن عليّ فقال : انظر إلى منزله من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فانه سدّ أبوابنا في المسجد وأقرّ بابه.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني المتوفى سنة 923 في «ارشاد الساري» (ج 6 ص 138 ط العامرة بمصر)

روى الحديث في ذيل الحديث المتقدّم عن «صحيح البخاري» عن النسائي أيضا.

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 33) مخطوط :

ص: 585

روى الحديث عن البخاري بعين ما تقدّم عن «صحيحه»

وفي (ص 34)

وروى عن نافع ان رجلا اتى ابن عمر فسأله عن علىّ فقال : ابن عم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وختنه وأشار بيده فقال : هذا بيته حيث ترون.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 410 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق البخاري ، والنسائي بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» باختصار.

وفي (ص 410 أيضا ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق النسائي عن عرار بعين ما تقدّم عنه في «الخصائص»

الباب التاسع عشر : في أن سباق الأمم ثلاثة وثالثهم وهو السابق الى محمد صلی اللّه عليه وآله وسلم على بن أبي طالب عليه السلام

اشارة

ويشتمل على أحاديث

ص: 586

الحديث الاول : حديث ابن عباس

رواه جماعة كثيرة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو محمد عبد الملك بن هشام الحميري البصري المتوفى سنة 218 في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 176 ط القاهرة) قال :

في الحديث : سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا باللّه طرفة عين ، حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب يس ، وعليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنهم.

ومنهم الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي البصري المتوفى سنة 255 في «العثمانية» (ص 278 ط دار الكتب بمصر) قال :

روى سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس قال السباق ثلاثة سبق يوشع بن نون الى موسى ، وسبق صاحب يس الى عيس ، وسبق عليّ بن أبي طالب الى محمّد.

ومنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب إجازة ، أخبرنا عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن منصور ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسين ، قال : حدّثنا زكريّا قال : حدّثنا أبو صالح عن الضحاك قال : حدّثنا سفيان بن عبد اللّه عن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : سبق يوشع ابن نون الى موسى ، وسبق مؤمن آل فرعون وصاحب يس سبق الى عيسى ، وسبق عليّ الى محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ص: 587

ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم صدر الأئمة أبو المؤيد موفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 32 ط تبريز) قال :

أخبرنا الإمام سيّد الحفاظ شهردار بن شيروية بن شهردار الديلمي فيما كتب الى من همدان ، أخبرنى محمود بن اسماعيل ، أخبرني أحمد بن فادشاه ، أخبرني الطبراني عن الحسين بن إسحاق التستري عن الحسين بن ابى السرى العسقلاني عن حسين الأشقر عن ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم السّباق ثلاثة فالسابق الى موسى عليه السلام يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى عليه السلام صاحب يس (شمعون بن حمون الصفا خ ل) والسابق الى محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن ابن عبّاس قال : السّباق ثلاثة : سبق يوشع بن نون الى موسى ، وصاحب ياسين الى عيسى ، وعليّ إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أخرجه ابن الضحاك في الآحاد والمثاني.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 58 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 251 ط القاهرة) روى عن الطّبراني قال : حدّثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا الحسين بن أبي السّرى عن حسين الأشقر عن ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس مرفوعا السّبق ثلاثة ، يوشع الى موسى ، وياسين الى عيسى ، وعلىّ الىّ.

ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 774 في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج 9 ص 367 طبع بولاق

ص: 588

مصر) قال :

قال ابن نجيح : عن مجاهد عن ابن عبّاس والسّابقون قال يوشع بن نون سبق الى موسى ، ومؤمن آل ياسين سبق الى عيسى ، وعلىّ بن أبي طالب سبق الى محمّد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم -.

وفي (ج 8 ص 219 ، الطبع المذكور)

روى الحافظ أبو القاسم الطبرانيّ ، حدّثنا الحسين بن إسحاق التستري ، حدّثنا الحسين بن أبى السرى العسقلاني ، حدّثنا حسين الأشقر ، حدّثنا ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس (رضي اللّه عنه) عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : السبق ثلاثة ، فالسابق الى موسى عليه الصلاة والسّلام يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى عليه الصلاة والسّلام صاحب يس ، والسابق الى محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه.

وفي (ج 4 ص ص 283 ، الطبع المذكور)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن (تفسيره) ثمّ قال : رواه ابن أبى حاتم عن محمّد بن هارون الفلاس عن عبد اللّه بن اسماعيل المدائني البزاز عن سفيان بن الضحاك المدائني عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح به.

ومنهم الحافظ المذكور في «البداية والنهاية» (ج 1 ص 231 ط مصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن (فتح البيان).

ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبو محمد عبد اللّه بن الحسن الهروي المتوفى سنة 705 في «شرح المصابيح» (مخطوط) قال :

روى الجمهور بهذه العبارة : سبّاق الأمم ثلاثة لم يكفروا باللّه طرفة عين : على بن أبى طالب ، وصاحب ياسين ، ومؤمن آل فرعون ، وهم الصّدّيقون وأفضلهم علىّ.

ومنهم العلامة على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 102 ط القاهرة).

ص: 589

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم الحافظ أبو الفضل شيخ الإسلام أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «لسان الميزان» (ج 1 ص 49 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن ابراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفي عن أبيه عن السّدى عن أبى مالك عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما في قوله تعالى ( السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : سابق هذه علىّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة السيد عطاء اللّه الحسيني الدشتكي الهروي الشيرازي المتوفى سنة 903 في «روضة الأحباب» (على ما في ترجمة التركية ج 3 ص 10 ط الآستانة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي»

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «الدر المنثور» (ج 6 ص 154 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي»

ومنهم العلامة المذكور في «الجامع الصغير» (ج 2 ح 4795 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من طريق الطبرانيّ وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 123 ط المحمدية بمصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، وابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي»

ص: 590

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 49 ط بمبئى بمطبعة محمدي):

روى الحديث عن الخطيب في «المناقب» والأربلى في «كشف الغمة» عن ابن عباس قال : يوشع بن نون سبق الى موسى ، ومؤمن آل ياسين سبق الى عيسى ، وعلىّ بن أبي طالب سبق الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم العلامة على بن برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «السيرة الحلبية المشتهر بإنسان العيون» (ج 1 ص 270 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «شرح المصابيح» لكنه زاد في آخر الحديث وهو أفضلهم ، وأسقط قوله : وهم الصديقون.

ومنهم العلامة الآلوسى المتوفى سنة 1270 في «روح المعاني» (ج 27 ص 114 ط المنيرية بمصر) قال :

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار الّذى ذكر في ياسين ، وعلىّ بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، وكل رجل منهم سابق أمته ، وعلىّ أفضلهم.

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 22 مخطوط) قال :

أخرج الطبرانيّ في «الكبير» وابن مردويه عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما ، والدّيلمى عن عائشة رضى اللّه عنها ، انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : السّبق ثلاثة : فالسابق الى

ص: 591

موسى يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى صاحب ياسين ، والسابق الى محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 60 ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن المغازلي ، وموفق بن أحمد بعين ما تقدّم عنهما بلا واسطة وفي (ص 185 و 284 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الكبير» وابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير».

وفي (ص 202 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «العثمانيّة».

وفي (ص 284 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، وابن مردويه عن ابن عبّاس انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : السابقون ثلاثة : فالسابق الى موسى يوشع بن نون ، والسّابق الى عيسى صاحب ياسين ، والسابق الى محمّد علىّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (ص 210 و 327 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير»

وفي (ص 210 مخطوط) روى عن الحافظ أبى نعيم في حلية الأولياء عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : سابق هذه الأئمة علىّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال هند المتوفى سنة 1307 في «تفسير فتح البيان» (ج 9 ص 198 ط بولاق بمصر)

ص: 592

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير» -.

وروى عن ابن عباس قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار الذي ذكر في يس ، وعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وكلّ رجل منهم سابق امّته وعلىّ أفضلهم سبقا.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 10) مخطوط

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المعاصر المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 2 ص 169):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير».

ومنهم العلامة صاحب كتاب «أرجح المطالب» في كتابه (ص 83)

روى الحديث من طريق الضحاك ، والطبرانيّ ، وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير».

ومنهم العلامة الشوكانى المتوفى سنة 1350 في «فتح القدير» (ج 5 ص 148 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عبّاس ، قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى ، وعلىّ بن أبي طالب سبق إلى رسول اللّه.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 49)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير»

ص: 593

الحديث الثاني : حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ شيروية بن شهردار الديلمي المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (مخطوط)

روى الحديث عن عائشة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : السّباق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمّد عليّ ابن أبي طالب.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن على بن حجر المتوفى سنة 975 في «الصواعق» (ص 123 ط المحمدية بمصر):

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 22 مخطوط):

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار» إلا أنّه ذكر بدل كلمة السّباق : السبق.

ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «الروض الأزهر» (ص 99 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن مفتاح النجا».

منهم العلامة الشيخ سليمان بن البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في

ص: 594

«ينابيع المودة» (ص 284 ط إسلامبول):

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة السباق : السّابقون.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 393 ط لاهور):

روى الحديث من طريق الدّيلمى عن عائشة بعين ما تقدّم عنه في «الفردوس».

الحديث الثالث : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 14 ص 155 ط السعادة بمصر) قال :

قرأت في كتاب القاضي أبى بكر محمّد بن عمر بن سلم الجعابي - بخط يده - ثمّ أخبرناه الصيمري قراءة ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عليّ الصيرفي حدثنا محمّد بن عمر بن سلم ، حدّثنى محمّد بن هارون بن حميد ، حدّثنا محمّد بن مغيرة الشهرزوري ، حدّثنا يحيى بن الحسين المدائني - مولى بنى هاشم - حدّثنا ابن لهيعة عن أبى الزّبير عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين : مؤمن آل ياسين ، وعلىّ بن أبي طالب ، وآسية امرأة فرعون.

ومنهم العلامة أبو محمد عبد الملك بن هشام الحميري البصري المتوفى سنة 218 في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 176 ط القاهرة) قال :

في الحديث : سبّاق الأمم ثلاثة ، لم يكفروا باللّه طرفة عين : حز قيل مؤمن

ص: 595

آل فرعون ، وحبيب النّجار صاحب يس ، وعلىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبو محمد عبد اللّه بن الحسن الهروي المتوفى سنة 705 في «شرح المصابيح» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبوية» وذكر تتمّة للحديث وهو قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : وهم الصّديقون وأفضلهم علىّ.

ومنهم العلامة برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «السيرة الحلبية» (ج 1 ص 270)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبوية» وذكر في تتمة الحديث قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : وهو أفضلهم.

الباب المتمم للعشرين : في ان الصديقين في الأمم ثلاثة وصديق هذه الامة على بن أبي طالب وهو أفضلهم

اشارة

ويشتمل على أحاديث

ص: 596

الاول : حديث ابن ابى ليلى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «فضائل الصحابة» (ص 156 مخطوط) قال :

حدّثنا محمّد ، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصارىّ ، قال : حدّثنا عمر بن جميع ، عن ابن أبى ليلى ، عن أخيه عيسى بن عبد الرّحمن بن أبى ليلى ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الصديقون ثلاثة ، حبيب النّجار وهو مؤمن آل ياسين ، وحز قيل وهو مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم.

وفي (ص 193 ، النسخة المذكورة)

وفيما كتب إلينا عبد اللّه بن عثام الكوفي ، يذكر إنّ الحسن بن عبد الرحمن ابن أبى ليلى المكفوف حدّثهم ، قال : أخبرنا عمر بن جميع البصري ، عن محمّد بن أبي ليلى ، عن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مثله.

ومنهم العلامة الفقيه ابن المغازلي الشافعي الواسطي المتوفى سنة 483 وقيل 438 في «المناقب» (كما في العمدة للعلامة ابن بطريق ص 113)

أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عمر بن عبد اللّه بن عمر بن شوذب سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي ، قال : حدّثنا محمّد بن يونس أبو العباس الكريمي ، قال : حدثنا إسحاق ابن عبد الرّحمن الأنصارىّ ، قال : حدّثنا عمر بن جميع ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل الصحابة» سندا ومتنا.

ص: 597

ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (على ما في المناقب لعبد اللّه الشافعي ص 164 مخطوط).

روى الحديث بسنده عن ابن أبى ليلى ، بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الموفق بن احمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» قال:

وبهذا الاسناد ، عن ابن مردويه هذا ، أخبرنا جدي ، أخبرنا أبو بكر أحمد ابن محمّد بن السرى بن يحيى ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن سعيد ، حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن ، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن «فضائل الصحابة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة فخر الدين محمد بن عمر الشهير بالإمام الرازي المتوفى سنة 606 في «تفسيره» (ج 27 ص 57 ط عبد الرحمن محمّد بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «فضائل الصحابة».

ومنهم العلامة عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه الشهير بابن أبى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح النهج» (ج 2 ص 451 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد في الفضائل ، بعين ما تقدّم عنه أوّلا ، إلّا أنّه ذكر بدل قوله وهو مؤمن آل ياسين : الّذى جاء من أقصى المدينة. وزاد بعد قوله آل فرعون : الذي كان يكتم ايمانه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وروى أحمد بن حنبل ، في كتاب المناقب ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : الصديقون ثلاثة ، حبيب النّجار مؤمن آل ياسين الذي ( قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحز قيل

ص: 598

مؤمن آل فرعون الذي قال أتقتلون رجلا أن يقول ربى اللّه ، وعلىّ بن أبي طالب ، وهو أفضلهم.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبو محمد عبد اللّه بن الحسن الهروي المتوفى سنة 705 في «شرح المصابيح» (المخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «فضائل الصّحابة».

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «الجامع الصغير» (ج 2 ص 83 ط مصر)

روى الحديث من طريق أبى نعيم في المعرفة ، وابن عساكر عن ابن أبى ليلى ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 75 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق أبى نعيم ، وابن عساكر ، عن ابن أبى ليلى ، بعين ما تقدّم أولا عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش السند ص 30 ط الميمنية بمصر):

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن أبى ليلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 165 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن ابن ابى ليلى ، بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة -.

ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي المتوفى سنة 1025

ص: 599

في «المناقب المرتضوية» (ص 55 ط بمبئى بمطبعة محمدي)

نقل عن المحدث الحنبلي قال : انّ قوله تعالى : ( الصِّدِّيقُونَ ) نزلت في شأن علىّ.

ومنهم العلامة فاضل الدين محمد بن محمد بن إسحاق الحموينى الخراساني في «مناهج الفاضلين» (ص 320 مخطوط)

روى الحديث نقلا عن أحمد بن حنبل ، ووسيلة المتعبدين ، عن أبى ليلى الغفاري ، بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 48 ، مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ، وأبى نعيم ، وابن عساكر عن أبى ليلى ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المحدث الشيخ حسن العدوى الحمزاوى المالكي من علماء أواخر قرن الثالث عشر في «مشارق الأنوار» (ص 110 ط مصر)

روى الحديث من طريق أبى نعيم وابن عساكر عن أبى ليلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 126 ط اسلامبول)

روى الحديث ، من طريق أحمد ، في «المسند» وأبى نعيم ، وابن المغازلي ، والخوارزمي ، باسنادهم عن ابن أبى ليلى ، وعن أبى أيوب الأنصارىّ ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» -

وفي (ص 185 ، الطبع المذكور)

ص: 600

روى الحديث ، نقلا عن «الجامع» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

وفي (ص 202 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

وفي (ص 284 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أبي نعيم ، وابن عساكر ، عن ابن أبي ليلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ص 202)

روى الحديث من طريق أبي نعيم في «المعرفة» عن أبي ليلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 49)

روى الحديث من طريق أبي نعيم ، في «المعرفة» عن أبي ليلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 22 و 393 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن ابن أبى ليلى ومن طريق ابن النجار عن ابن عبّاس وابن أبى ليلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

وفي (ص 102 ، الطبع المذكور):

روى الحديث من طريق النّجار ، عن ابن أبى ليلى ، بعينه لكنّه أسقط الآيات.

ص: 601

الثاني : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «الجامع الصغير» (ص 82 ط مصر)

روى من طريق ابن النّجار ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الصّديقون ثلاثة ، حز قيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النّجار صاحب آل يس ، وعلىّ ابن أبي طالب.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن النّجار ، عن ابن عبّاس ، بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 284 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق البخاري ، عن ابن عبّاس ، بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (المخطوط ص 48)

روى الحديث من طريق ابن النّجار ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن

ص: 602

«الجامع الصغير»

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ص 202)

روى الحديث من طريق ابن النّجار عن ابن عبّاس ، بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 393 و 22 ط لاهور) قال :

عن ابن عبّاس ، وابى ليلى ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الصّديقون ثلاثة ، حبيب النّجار مؤمن آل ياسين ، الّذى ( قالَ : يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحز قيل مؤمن آل فرعون الّذى قال : أتقتلون رجلا أن يقول : ربى اللّه ، وعلىّ بن أبي طالب وهو أفضلهم - أخرجه ابن النّجار.

وفي (ص 102 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق انس ، عن ابن عبّاس ، بعينه لكنه أسقط ذكر الآيات

الثالث : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث الشيخ أبو محمد عبد اللّه بن الحسن الهروي المتوفى سنة 705 في «شرح المصابيح» المخطوط)

عن جابر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين ، مؤمن آل فرعون ، وعلىّ بن أبي طالب ، وآسية امراة فرعون ، وهم الصديقون

ص: 603

وأفضلهم علىّ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 401 ط لاهور):

روى الحديث من طريق ابن عدىّ ، وابن عساكر ، والسيوطي في الدّر المنثور ، عن جابر ، بعين ما تقدّم عن «شرح المصابيح» الى قوله وهم الصّديقون.

الرابع : حديث داود بن بلال

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 233 ط اسلامبول) قال :

عن داود بن بلال رضى اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، الصّديقون ثلاثة ، حبيب النّجار وهو مؤمن آل يس ، وحز قيل وهو مؤمن آل فرعون ، وعلىّ بن أبي طالب وهو أفضلهم ، رواه صاحب «الفردوس».

الخامس : حديث أبى أيوب الأنصارىّ

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 124 ط اسلامبول)

ص: 604

أخرج أحمد في مسنده ، وأبو نعيم ، وابن المغازلي ، وموّفق الخوارزمي بالإسناد عن أبى ليلى ، وعن أبى أيّوب الأنصارىّ ، قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الصّديقون ثلاثة الحديث.

وقد تقدم منا نقل الحديث في هذا الباب في (ج 3 ص 243) عن جماعة منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «الفضائل» (ص 156 مخطوط)

روى حديثا مسندا عن أبى ليلى ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الصّدّيقون ثلاثة ، حبيب النّجار وهو مؤمن آل ياسين ، وحز قيل وهو مؤمن آل فرعون ، وعلىّ بن أبي طالب وهو أفضلهم.

ومنهم العلامة الفقيه ابن المغازلي الواسطي «كما في العمدة» للعلامة ابن بطريق (ص 113 ط تبريز)

ومنهم العلامة الرازي في تفسيره (ج 27 ص 57 ط الجديد بمصر)

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص 123 ط المحمدية بمصر) ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 55 ط بمبئى بمطبعة محمدي)

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 124 ط اسلامبول)

ص: 605

الباب الحادي والعشرون : في ان عليا امتحن اللّه قلبه للايمان

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه» (ج 13 ص 166 ط الصاوى بمصر) قال :

حدّثنا سفيان بن وكيع ، حدّثنا أبى عن شريك عن منصور عن ربعي بن حراش ، حدّثنا علىّ بن أبي طالب بالرحبة قال لمّا كان يوم الحديبيّة خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو ، وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا خرج إليك ناس من أبنائنا ، وإخواننا ، وأرقائنا وليس بهم فقه في الدين ، وإنّما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يا معشر قريش لتنتهنّ ، أو ليعبثنّ اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسّيف على الدّين ، قد امتحن اللّه قلبه على الايمان ، قالوا : من هو يا رسول اللّه؟ فقال له أبو بكر : من هو يا رسول اللّه؟ وقال عمر : من هو يا رسول اللّه؟ قال : هو خاصف النّعل وكان أعطى عليّا نعله يخصفها قال ثمّ التفت إلينا علىّ فقال : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : من كذب علىّ متعمدا فليتبوّأ مقعده من النّار.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في «الخصائص» (ص 10 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن المبارك المخزومي ، قال : حدّثنا الأسود

ص: 606

ابن عامر قال : أخبرنا شريك عن منصور عن ربعي عن علىّ قال : جاء النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمّد انا جيرانك ، وحلفاؤك ، وان من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدّين ، ولا رغبة في الفقه ، انّما فرّوا من ضياعنا وأموالنا ، فارددهم إلينا ، فقال لأبى بكر : ما تقول؟ فقال صدقوا انّهم لجيرانك ، وحلفاؤك ، فتغيّر وجه النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ثمّ قال لعمر : ما تقول؟ قال صدقوا انّهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغيّر وجه النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ثمّ قال : يا معشر قريش واللّه ليبعثنّ اللّه عليكم رجلا منكم امتحن اللّه قلبه للايمان ، فيضربكم على الدّين ، أو يضرب بعضكم قال أبو بكر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا قال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكن ذلك الّذى يخصف النعل وقد كان أعطى عليّا نعلا يخصف.

ومنهم العلامة ابراهيم بن محمد البيهقي البغدادي المتوفى بعد سنة 300 بقليل في «المحاسن والمساوى» (ص 41 ط بيروت)

روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الخصائص» من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم يا معشر قريش إلخ.

ومنهم العلامة الحافظ الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 2 ص 137 ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن علىّ الشيباني ، ثنا ابن أبى غرزة ، ثنا محمّد بن سعيد الاصبهانى ، ثنا شريك عن منصور عن ربعي بن حراش عن علىّ رضى اللّه عنه قال : لما افتتح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مكّة أتاه ناس من قريش فقالوا : يا محمّد انا حلفاؤك وقومك ، وانّه لحق بك أرقاؤنا ، ليس لهم رغبة في الإسلام ، وانّما فرّوا من العمل فارددهم علينا ، فشاور أبا بكر في أمرهم فقال : صدقوا يا رسول اللّه ، فقال لعمر : ما ترى؟ فقال : مثل قول أبى بكر ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا معشر قريش ليبعثن اللّه عليكم رجلا منكم امتحن اللّه قلبه للايمان ، فيضرب رقابكم على الدّين ، فقال أبو بكر : أنا هو

ص: 607

يا رسول اللّه؟ قال : لا قال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكنّه خاصف النّعل في المسجد ، وقد كان ألقى نعله الى علىّ يخصفها ثمّ قال : أما أنّى سمعته يقول : لا تكذبوا علىّ فانه من يكذب علىّ يلج النّار. هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 8 ص 433 ط القاهرة) قال :

أخبرنا صالح بن محمّد المؤدّب قال : حدّثنا أحمد بن كامل القاضي ، حدّثنى أبو يحيى زكريا بن يحيى بن مروان الناقد ، حدّثنا محمّد بن جعفر القيدى ، حدّثنا محمّد بن فضيل عن الأجلح قال : حدّثنى قيس بن مسلم ، وأبو كلثوم عن ربعي بن حراش قال : سمعت عليا يقول وهو بالمدائن : جاء سهيل بن عمرو إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : إنه قد خرج إليك ناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعيذا فارددهم علينا فقال له أبو بكر ، وعمر : صدق يا رسول اللّه فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لن تنتهوا معشر قريش حتّى يبعث اللّه عليكم رجلا امتحن اللّه قلبه بالايمان ، يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عنه إجفال النعم فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا قال له عمر. أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكنه خاصف النعل قال : وفي كفّ علىّ نعل يخصفها لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

وفي (ج 1 ص 133 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن الحسن بن أبى بكر عن أحمد بن كامل القاضي بعين ما تقدّم عنه من طريق صالح بن محمّد سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى المالكي المتوفى سنة 474 (ج 1 ص 220 ط حيدرآباد)

روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ص: 608

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن أبى نصر الحميدي الأندلسي المتوفى سنة 488 في «الجمع بين الصحيحين» قال :

من سنن أبى داود ، وصحيح الترمذي يرفعه الى علىّ عليه السلام قال يوم الحديبيّة : جاءت إلينا أناس من المشركين ، من رؤسائهم فقالوا : قد خرج إليكم من أبنائنا وأقاربنا ، وإنّما خرجت فرارا من خدمتنا فارددهم إلينا ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا معشر قريش لتنتهين عن مخالفة أمر اللّه ، أو ليبعثن عليكم من يضرب رقابكم بالسيف ، الّذى امتحن اللّه قلبه للتقوى ، قال بعض اصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أولئك يا رسول اللّه؟ قال : منهم خاصف النعل ، وكان قد أعطى عليّا نعله يخصفها.

ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» قال :

انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لا تنتهنّ يا معشر قريش حتّى ببعث اللّه رجلا امتحن قلبه بالايمان الحديث.

ومنهم الحافظ أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 535 في «الجمع بين الصحاح» (مخطوط)

روى الحديث نقلا عن سنن أبى داود ، وصحيح الترمذي بعين ما تقدّم عن «الجمع بين الصحيحين».

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 84 ط تبريز) قال :

أنبأنا أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا إجازة ، أخبرنا معمّر بن محمّد بن الحسن التميمي ، أخبرني أحمد بن عليّ بن ثابت الحافظ ، أخبرني الحسن بن أبي بكر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله تعيّذا : تعوذوا لك.

ص: 609

وفي (ص 76 ، الطبع المذكور) قال :

وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني عليّ بن أحمد بن عبدان ، أخبرني أحمد بن عبيد الصّفار ، حدّثني محمّد بن غالب ، حدّثني يحيى بن عبد الحميد ، حدّثني شريك عن منصور عن ربعي بن خدّاش قال حدّثني عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالرّحبة قال : اجتمعت قريش إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا : يا محمّد أرقاؤنا لحقوا بك فارددهم علينا ، فغضب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، حتّى رؤى الغضب في وجهه ، ثمّ قال : لتنتهنّ يا معاشر قريش أو ليبعثنّ اللّه عليكم رجلا منكم امتحن اللّه قلبه بالايمان يضرب رقابكم على الدّين قيل : يا رسول اللّه أبو بكر؟ قال : لا فقيل له : عمر؟ فقال : لا ، ولكنه خاصف النعل الّذي في الحجرة قال : فاستفظع النّاس ذلك من عليّ عليه السلام فقال : إنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : لا تكذبوا عليّ فانّ من كذب عليّ متعمدا فليلج في النار.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «النهاية» (ج 1 ص 332 ط المنيرية بمصر)

أشار الى الحديث بقوله : ومنه الحديث في ذكر عليّ خاصف النعل.

ومنهم ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 26 ط مصر سنة 1285)

روى الحديث عن محمّد بن عيسى بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 45 ط الغرى):

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه البغدادي الشهير بابن أبى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 221 ط

ص: 610

القاهرة):

أشار الى الحديث بقوله : قال لعلىّ خاصف النعل.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 76 ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه»

ومنهم العلامة في اللغة الشيخ جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم ابن منظور المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 9 ص 71 - مادة خصف - ط دار الصادر في بيروت):

أشار إلى الحديث بقوله وفي الحديث في ذكر عليّ خاصف النعل.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرني الشيخ صدر الدين عمر بن المنعم بن عمر القواس الدمشقي ، والشيخ أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النجار المعروف بابن المريج البغدادي ، والشيخة الشامية بنت الحسن بن محمّد بن محمّد بن محمّد البكري إجازة ، والشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه ، بروايتهم عن القاضي جمال الدين أبى القاسم عبد الصمد بن أبى الفضل الأنصارىّ الحرستاني إجازة قال أنا الإمام أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الفراوي (خ ل الفراوسى) إجازة قال أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علىّ الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم الحافظ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 2 ص 37 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في

ص: 611

«منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 38 ط الميمنية بمصر) روى

الحديث عن ربعي بن خراش بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

وروى الحديث ثانيا بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة 986 في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 348 ط نول كشور في لكهنو):

أشار إلى الحديث بقوله : ومنه قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم في علىّ : خاصف النعل.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (مخطوط ص 22)

روى الحديث من طريق الترمذي عن ربعي بن خراش بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 59 و 209 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عن «صحيحه» ثمّ قال بعد نقل الحديث في الموضع الأول : أخرج هذا الحديث أبو داود وأحمد بن حنبل وموفق ابن أحمد بأسانيدهم عن ربعي بن خراش.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 498 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الترمذي عن ربعي بن خراش بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

وفي (ص 479 ، الطبع المذكور)

ص: 612

روى الحديث من طريق النسائي عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «الخصائص» وفي (ص 43 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه ملخصا.

وفي (هذه الصفحة أيضا)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» بأدنى تغيير في أوّل الحديث -.

الباب الثاني والعشرون : في رجحان وزن ايمان على على وزن السماوات والأرض

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث عبد اللّه

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 613

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

قال أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان إجازة ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن شوذب المقري ، قال : حدّثنا محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا محمّد ابن سليمان ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن حكيم عن إبراهيم بن عبد الحميد عن رقبة بن مصقلة بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه قال : أتى عمر رجلان فسألاه عن طلاق العبد فانتهى الى حلقة فيها رجل أصلع فقال : يا أصلع كم طلاق العبد؟ فقال بإصبعه هكذا ، فحرّك السبابة والّتى تليها ، فالتفت إليهما فقال : اثنتين فقال أحدهما : سبحان اللّه جئناك وأنت أمير المؤمنين فسألناك فجئت إلى رجل واللّه ما علّمك فقال : ويلك وتدرى من هذا ، هذا علىّ بن أبي طالب ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : لو أنّ السماوات والأرض وضعتا في كفّة ، ووضع ايمان علىّ في كفة ، لرجّح ايمان علىّ.

ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 78 ط تبريز) قال :

وأخبرنى العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الخوارزمي ، أخبرنى الأستاذ الأمين أبو الحسن علىّ بن مردك الرازي ، أخبرنى الحافظ أبو سعد إسماعيل بن علىّ بن الحسين السمّان ، أخبرنى أبو القاسم علىّ بن الحسين العرزمي بالكوفة ، حدّثنى أبو العبّاس أحمد بن علىّ المرهبي ، (خ الذهبي) حدّثنى علىّ (خ صالح) بن العبّاس ، حدّثنى ، محمّد بن نسيم أبو طاهر الورّاق ، حدثني جعفر ابن محمّد بن حكيم (خ حكم) فذكر اصل الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا الّا انّه ذكر بدل كلمة وضع : وزن ، وذكر في مقدّمة الحديث هكذا قال : جاء رجلان إلى عمر فقالا له : ما ترى في طلاق الأمة؟ فقام الى حلقة فيها رجل أصلع فقال له : ما ترى في طلاق الأمة؟ فقال : اثنتان فالتفت عمر إليهما

ص: 614

فقال : اثنتان فقال له أحدهما : جئناك وأنت الخليفة فسألناك عن طلاق الامة إلخ.

وفي (ص 78 ط تبريز) قال :

وأنبأنى مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علىّ بن محمّد الهمداني نزيل بغداد إجازة ، حدّثنى أبو سعد أحمد بن عبد الجبّار الصيرفي ، أخبرنى أبو محمّد الحسن ابن محمّد إذنا ، حدّثنى أبو الحسن علىّ بن عمر بن مهدى الدارقطنيّ ، حدّثنى أحمد بن محمّد ابن سعيد الكوفي ، حدّثنى علىّ بن الحسين (خ الحسن) التيملي ، حدّثنى جعفر بن محمّد بن حكيم عن إبراهيم بن عبد الحميد عن رقبة بن مصقلة العبدى عن أبيه عن جدّه عن عمر بن الخطّاب قال : أشهد على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم سمعته وهو يقول : لو أنّ السّماوات السبع والأرضين السبع وضعت في كّفة ميزان ، ووضع ايمان علىّ بن أبي طالب في كفّة ميزان لرجّح ايمان علىّ عليه السلام.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 100)

روى الحديث عن ابن السمان في الموافقة ، والحافظ السلفي في المشيخة البغداديّة بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 226 ط محمد أمين بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن ابن السمّان ، والحافظ السلفي في المشيخة البغداديّة ، والفضائل بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 207 طبع القاهرة) قال : قال عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه أشهد على النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّه قال : لو وضعت السماوات السّبع والأرضون السبع في كّفة ووضع ايمان علىّ في كفة لرجح ايمان علىّ.

ص: 615

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي المتوفى بعد سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 118 طبع بمبئى) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : إيمان أهل السّماوات والأرض إن وضع في كفّة ، ووضع ايمان علىّ في كفة لرجح ايمان على بن أبى طالب روى الحديث عن عبد اللّه بن جويشفة ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 254 ط اسلامبول)

روى الحديث عن عبد اللّه جويشفة بن مرّة العيرى عن جدّه بعين ما تقدّم عن (مناقب ابن المغازلي) : الا أنّه أسقط قوله : فقال أحدهما : سبحان اللّه الى قوله ويلك أو تدرى من هذا.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفى الخيراني الشفشاوى المصري المتوفى بعد سنة 1309 في «سعد الشموس والأقمار» (ص 211 ط التقدّم العلميّة بالقاهرة 1330)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 476 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن السّمّان ، والحافظ السلفي ، والفضائلى ، والديلمي ، والخوارزمىّ عن أبى القاسم محمود الزمخشرىّ عن رجاله بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ص: 616

الحديث الثاني : حديث عمر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 216 ط اسلامبول) قال :

عن عمر رضى اللّه عنه مرفوعا لو أنّ السماوات السبع والأرضين وضعت في كفّة ، ووضع ايمان عليّ في كفّة ، لرجّح ايمان عليّ ، أخرجه ابن السمان في الموافقة ، والحافظ السلفي.

ومنهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحديد المعتزلي البغدادي المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 3 ط القاهرة ص 170) قال :

قال عمر : يا علىّ فو اللّه لو وزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجّحهم.

الحديث الثالث : حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (ج 6 ص 156)

ص: 617

روى عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفّة وايمان عليّ في كفّة لرجّح ايمان عليّ.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 22) مخطوط :

روى الحديث من طريق الدّيلمي عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «روض الأزهر» (ص 100 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «كنز العمال».

ص: 618

الباب الثالث والعشرون : في ان مثل على كمثل سورة التوحيد وان من أحبه بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الايمان كله

اشارة

والأحاديث الدّالة عليه على قسمين

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الشيخ أبو الحسن الكازروني الاصفهانى في «الأربعين» (ص 105)

روى عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مثل عليّ في الناس كمثل ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ) في القرآن.

ص: 619

ومنهم العلامة المير محمد صالح الحسيني الترمذي الكشفى المتوفى بعد سنة 1025 في «المناقب المرتضوية» (ص 77 ط بمبئى) : قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : «مثل عليّ في الناس كمثل ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ) في القرآن».

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 141)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة كمثل : مثل.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 235 ، ط اسلامبول) :

روى الحديث من طريق صاحب «الفردوس» عن حذيفة بعين ما تقدّم عن «أربعين الأصفهاني»

وفي (ص 181 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق المناوي بعين ما تقدّم عن «كنوز الحقائق».

الثاني : حديث النعمان بن بشير

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

أخبرنا أبو القاسم واصل بن حمزة البخاري قدم علينا واسط قال : حدّثنا عبد الحميد بن محمّد بن إسماعيل بن عامد القاضي قال : حدّثنا أبو الحسين زيد بن

ص: 620

محمّد بن جعفر بن المبارك قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي نصير قال : حدّثنا محمّد بن عبيد قال : حدّثنا إسحاق بن بشير عن عمر بن أبي المقدام عن سماك عن النعمان بن بشير قال : قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّما مثل عليّ في هذه الامّة مثل ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ) .

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 33 مخطوط) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 125 ط اسلامبول):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

القسم الثاني

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 125 ط اسلامبول) قال :

أخرج موفّق عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ ما مثلك في الناس الّا كمثل سورة ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ) في القرآن ، من قرأها مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن كلّه ، وكذا أنت يا عليّ من أحبّك بقلبه فقد أخذ

ص: 621

ثلث الايمان ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الايمان ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الايمان كلّه ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّا ، لو أحبّك أهل الأرض كما يحبّك أهل السّماء ، لما عذّب اللّه أحدا منهم بالنّار.

الثاني : ما روى مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 33 مخطوط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أخبرني جبرئيل عليه السلام مثل حبّ عليّ بن أبي طالب مثل ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ) في القرآن ، فمن قرئها مرّة واحدة كان له ثواب ثلث القرآن ، ومن قرئها مرّتين كان له ثواب ثلثي القرآن ، ومن قرئها ثلاثا كان له ثواب من قرء القرآن كلّه ، وكذا حبّ عليّ بن أبي طالب فمن أحبّه بلسانه كان له ثواب ثلث امّتك ، ومن أحبّه بقلبه ولسانه كان له ثواب ثلثي امّتك ، ومن أحبّه بلسانه وقلبه وعمله كان له ثواب امّتك كلّها -.

ص: 622

الباب الرابع والعشرون : في ان عليا مع الحق والحق مع على

اشارة

ويشتمل على أقسام

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 14 ص 321 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنى الحسن بن عليّ بن عبد اللّه المقري ، حدّثنا ، أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق أخبرنا يوسف بن محمّد بن عليّ المكتب - سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، - حدّثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السّراج ، حدّثنا عبد السّلام بن صالح ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ. قال : دخلت على امّ سلمة ، فرأيتها تبكي وتذكر عليّا. وقالت سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ ، ولن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض يوم القيامة.

ومنهم العلامة الدولابي المتوفى سنة 310 في «الكنى والأسماء» (ج 2 ص 89 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 623

حدثنا الحسن بن عليّ بن عفان قال : حدّثنا الحسن بن عطيّة قال : أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن عياض بن عياض أبي قيلة التنعي أنّه حدّث أنّه سمع مالك بن جعونة البجلي يقول : سمعت امّ المؤمنين امّ سلمة تقول : واللّه انّ عليّ بن أبي طالب لعلى الحقّ قبل القوم عهدا معهودا مقضيا ، قال ابو قيلة فقلت له : اللّه الّذي لا اللّه الّا هو لأنت سمعت امّ المؤمنين امّ سلمة تقول هذا؟ قال : اللّه لأنا سمعت امّ سلمة تقول هذا قال : فأتيت قومه فسألتهم فقلت : أتعرفون مالك بن جعونة؟ قالوا : نعم فأثنوا عليه معروفا وقالوا خيرا.

ومنهم الحافظ على بن الحسن بن هبة اللّه بن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 في «تاريخ دمشق» على ما في منتخبة (ج 6 ص 107 ط الترقي بدمشق) قال : وأخرج من طريق آخر مطولا عن عبيد اللّه بن عبد اللّه المديني ، وساق الحديث بمثل ما تقدّم ، وفيه : فدخلا على امّ سلمة ، فروت : انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت مع الحق ، والحق معك حيثما دار.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» قال :

أخبرني الامام أبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن أبى الحسن البخاري رواية عن القاضي جمال الدين أبى القاسم الحرستاني ، عن العراوى ، عن الحافظ أبى بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال : أنبأ الحاكم أبو عبد اللّه قال : أنبأ السّيد أبو القاسم محمّد بن أحمد بن مهدى الحسيني قال : أنبأ السّيد الامام أبو طالب يحيى بن الحسين قال : أنبأ محمّد بن علىّ العبدكي قال : أنبأ محمّد بن يزداد قال : نبأ يعقوب بن إسحاق ، ومحمّد بن أبى سهل قالا : نبأ أبو عمر ، قال : نبأ الحرث وقال : حدّثنى يحيى بن يعلى الأسلمى قال : نبأ عمرو بن يزيد قال : نبأ عبد اللّه بن حنظلة عن شهر بن حوشب قال : كنت عند امّ سلمة رضى اللّه عنها

ص: 624

إذا استأذن رجل فقالت له : من أنت؟ قال : أنا أبو ثابت مولى علىّ عليه السلام فقالت ام سلمة : مرحبا بك يا أبا ثابت ادخل فدخل فرحّبت به ، ثمّ قالت : يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطايرها؟ قال : تبع علىّ عليه السلام قالت : وفقت والّذى نفسي بيده لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ مع الحقّ والقرآن والحقّ والقرآن مع علىّ ولن يفترقا حتّى بردا علىّ الحوض.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). قال :

عن ام سلمة إنها كانت تقول : كان علىّ على الحقّ ، من اتبعه اتبع الحقّ ومن تركه ترك الحقّ ، عهد معهود قبل يومه هذا ، رواه الطبرانيّ.

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 66 ، مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 598 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

وروى الحديث من طريق ابن مردويه أيضا عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

القسم الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في «صحيحه»

ص: 625

(ج 3 ص 166 ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري ، حدّثنا أبو عتاب سهل بن حماد ، حدّثنا المختار بن نافع ، حدّثنا ابو حيان التيمي عن أبيه عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في حديث : رحم اللّه عليّا ، اللّهم أدر الحق معه حيثما دار.

ومنهم العلامة ابراهيم بن محمد البيهقي المتوفى بعد سنة 300 بقليل في «المحاسن والمساوى» (ص 41 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم علامة المتكلمين القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني المتوفى سنة 403 في كتابه «الإنصاف» (ص 58 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم أدر الحقّ مع علىّ حيث دار.

ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد اللّه محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 124 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، ثنا أبو قلابة ، ثنا أبو عتاب سهل بن حمّاد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا ثمّ قال : حديث صحيح.

ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي المتوفى سنة 509 في «الفردوس» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 28 مخطوط).

روى بسند يرفعه إلى علىّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : رحم اللّه عليّا : اللّهم أدر الحقّ معه حيث دار.

ومنهم الحافظ أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 539 في «الجمع بين الصحاح» (في الجزء الثالث مخطوط) قال :

من صحيح البخاري قال : عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : رحم اللّه عليّا اللّهم أدر الحقّ معه حيث دار.

ص: 626

ومنهم العلامة الحافظ أبو المؤيد الموفق أحمد بن محمد الخطيب الخوارزمي المتوفى سنة 568 في كتابه «المناقب» (ص 62 ط تبريز) قال :

أخبرنى الشيخ الصالح الصالح العالم الأوحد أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم بن أبى سهل الكروخي الهروي ، عن مشايخه الثلاثة القاضي أبى عامر محمود بن القاسم الأزدى وأبى نصير عبد العزيز بن محمّد الترياقى ، وأبى بكر أحمد بن عبد الصمد الغورچى ، ثلاثتهم عن أبي محمّد عبد الجبّار بن محمّد الجرّاحى ، عن أبى العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبى ، عن الامام الحافظ محمّد بن عيسى الترمذي قال : حدّثنا أبو الخطاب زياد ابن يحيى البصري فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 9 ص 420 ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني الشهير بابن أبى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح النهج» (ج 2 ص 592 ط مصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في علىّ : اللّهم أدر الحقّ معه حيث دار.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» قال :

أنبأنى الامام محيي الدّين أبو الخير بن أبى السنا بن مودود الحنفي كتابة ، أنبأنا أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد اللّه بن محمّد بن الفضل ، أنبأ جدّ أبى أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الشاهد إجازة ، أنبأ شيخ السّنة أبو بكر أحمد بن الحسين بن علىّ البيهقي قال : نبأ أبو عبد اللّه الحافظ قال : أنبأ أحمد بن كامل القاضي قال : نبأ أبو قلابة قال : نبّأ أبو عتاب سهل بن حمّاد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي»

ص: 627

سندا ومتنا.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 124 ، ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 198 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة الشيخ سراج الدين أبو حفص عمر الغزنوي الحنفي المتوفى سنة 773 في «الغرة المنيفة» (ص 51 ط أحمد خيرى بالقاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم أدر الحقّ مع علىّ حيث ما دار.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه الحنفي الشافعي المصري المتوفى بعد سنة 800 بقليل في «الرقائق» (ص 385 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في ذيل حديث في علىّ : اللّهم أدر الحقّ معه حيث دار ومنهم العلامة الشيخ على المتقى حسام الدين الحنفي الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 62 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي عن علىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : رحم اللّه عليّا : اللّهم أدر الحقّ معه حيث دار.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» ص 65 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذي عن علىّ كرّم اللّه وجهه بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ص: 628

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى بعد سنة 1300 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 180 مخطوط)

روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في «الفتح الكبير» (ج 2 ص 131 ط مصر)

روي الحديث من طريق الترمذي عن علىّ بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 599 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبى حيّان بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ»

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إذنا ، نبأ أبو طالب الهاشمي الواسطي ابن عبد السميع ، أنبأ شاذان بن جبرئيل قراءة عليه ، أخبرنا محمّد بن عبد العزيز القمىّ أنبأ محمّد بن أحمد النظيرى قال : أنبأ أحمد بن منصور قال : أنبأ أبو بصير الزّبينى قال : أنبأ علىّ بن أحمد بن عمرو قال : نبأ الحسين بن بدر قال : حدّثنى محمّد بن القاسم ابن سلمان البزّاز قال : حدّثنى أبو القاسم إسماعيل بن علىّ الخزاعي قال : حدّثنى أبى قال : حدّثنى أخى دعبل بن علىّ الخزاعي قال : حدّثنى هارون الرشيد قال : حدّثنى أزرق بن قيس عن عبد اللّه بن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الحقّ مع

ص: 629

علىّ بن أبي طالب حيث دار.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 91 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الحموينى بعين ما تقدّم عنه في «فرائد السمطين».

القسم الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 34 مخطوط) قال :

أخبرنا : عبد الواحد بأصبهان في منتصف شهر رجب عن حمزة بن جعفر بن أبى بكر محمّد بن أحمد بن إسحاق الأجرى ، عن محمّد بن الحسن عبد اللّه بن عبد الرحمن البصري ، عن عامر الخرام ، عن سهل الساعدي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه يبغض من عباده الملتوون عن الحقّ فلا تلووا عن الحقّ وأهل الحقّ ، والحق مع علىّ وعلىّ مع الحقّ فمن استبدل به هلك ، وفاتته الدنيا والآخرة -.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 124 مخطوط):

روى بإسناد يرفعه إلى الحسين بن سعيد بن الساعدي انّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ اللّه يبغض من عباده المائلين عن الحقّ وعن أهل الحقّ ، فالحقّ مع علىّ ، وعلىّ مع الحقّ فمن استبدل بعليّ غيره هلك ، وفاتته الدّنيا والآخرة.

ص: 630

القسم الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر المتوفى سنة 807 «في مجمع الزوائد» (ج 7 ص 233 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

روى عن محمّد بن إبراهيم التيمي عن سعد في حديث قال : سعد لمعاوية انّى سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ مع الحقّ أو الحق مع علىّ حيث كان قال : من سمع ذلك؟ قال : قاله في بيت امّ سلمة قال : فأرسل إلى امّ سلمة فسألها فقالت : قد قاله رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في بيتي فقال الرّجل لسعد : ما كنت عندي قطّ ألوم منك الآن فقال : ولم؟ قال لو سمعت هذا من النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لم أزل خادما لعلىّ حتّى أموت رواه البزّار -.

ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 66 مخطوط) قال :

وأخرج عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الكندي قال حجّ معاوية فأتى المدينة وأصحاب النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، متوافرون فجلس في حلقة بين عبد اللّه بن عبّاس وعبد اللّه ابن عمر فضرب بيده على فخذ ابن عبّاس ثمّ قال : أما كنت أحقّ وأولى بالأمر من ابن عمّك؟ قال ابن عبّاس : وبم؟ قال : لأنى ابن عمّ الخليفة المقتول ظلما قال : هذا يعنى ابن عمر أولى بالأمر منك لأنّ أبا هذا قتل قبل ابن عمّك قال : فانصاع عن ابن عبّاس وأقبل على سعد قال : وأنت يا سعد الّذى لم تعرف حقّنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا قال سعد : إنّى لما رأيت الظّلمة قد غشيت الأرض قلت لبعيري هنخ فأنخته حتّى إذا أسفرت مضيت قال : واللّه لقد قرأت المصحف يوما بين الدّفتين ما وجدت

ص: 631

فيه هنخ فقال أما إذا أبيت فانّى سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلىّ : أنت مع الحقّ والحقّ معك قال : لتجيء بمن سمعه معك أو لأفعلنّ قال : امّ سلمة قال : فقام وقاموا معه حتّى دخل على امّ سلمة قال : فبدأ معاوية فتكلّم ، فقال يا امّ المؤمنين انّ الكذّابة قد كثرت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعده ، فلا يزال قائل يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما لم يقل وانّ سعدا روى حديثا زعم انّك سمعتيه معه قالت : ما هو؟ قال : زعم انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلىّ : أنت مع الحقّ والحق معك قالت : صدق في بيتي قاله فأقبل على سعد قال : الآن الزم ما كنت عندي واللّه سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما زلت خادما لعلىّ حتّى أموت.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 600 ط لاهور):

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الكندي بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

القسم السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (مخطوط ص 66) قال : وأخرج عن علىّ كرّم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ انّ الحقّ معك ، والحقّ على لسانك ، وفي قلبك ، وبين عينيك.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 598 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخوارزمي عن علي بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا»

ص: 632

القسم السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» قال :

روى عن أبى موسى الأشعريّ انّه قال : أشهد انّ الحقّ مع علىّ ، ولكن مالت الدّنيا بأهلها ، ولقد سمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول له : يا علىّ أنت مع الحقّ ، والحقّ بعدي معك.

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة اللّه البغدادي الشهير بابن أبى الحديد المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 221 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم (لعلىّ) أنت مع الحقّ والحقّ معك -.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 599 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبى موسى بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا»

القسم الثامن

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 7 ص 234 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبى سعيد يعنى الخدري قال : كنّا عند بيت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم في نفر من

ص: 633

المهاجرين والأنصار فقال : ألا أخبركم بخياركم؟ قالوا : بلى قال : الموفون المطيبون إنّ اللّه يحبّ الحفىّ التقى قال : ومرّ عليّ بن أبي طالب فقال : الحق مع ذا الحقّ مع ذا ، رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في كتاب «كنوز الحقائق» (ص 70 ط بولاق بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «الحقّ مع ذا الحقّ مع ذا أى علىّ عليه السلام»

ومنهم العلامة الميرزه محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 65 مخطوط)

وأخرج أبو يعلى والضياء عن أبى سعيد رضى اللّه عنه انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : الحقّ مع ذا الحقّ مع ذا يعنى عليّا.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ أحمد ضياء الدين الحنفي النقشبندى الخالدي الگمشخانوى المتوفى سنة 1311 في «راموز الأحاديث» (ص 203 ط الآستانة)

روى الحديث عن أبى سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الحقّ مع ذا الحقّ مع ذا يعنى عليّا.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 598 ط لاهور):

عن أبى سعيد رض ، أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قال : الحقّ مع علىّ - أخرجه أبو بجلى ، والضياء.

ص: 634

القسم التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (مخطوط) قال : أخرج ابن عساكر عن عمّار بن ياسر رضى اللّه عنه انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى : يا علىّ ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحقّ فمن لم ينصرك يومئذ فليس منّى.

ومنهم المولى على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 32)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا»

القسم العاشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المولى حسام الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 34)

روى عن كعب بن عجزة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : تكون بين امّتى فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحقّ يعنى عليّا.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 65 مخطوط) قال :

أخرج من طريق الطبرانيّ في الكبير عن كعب بن عجرة رضى اللّه عنه بعين

ص: 635

ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

القسم الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 598 ط لاهور):

عن عبد الرّحمن بن سعيد ، قال : كنّا جلوسا عند النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم في نفر من المهاجرين ، ومرّ علىّ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الحقّ مع ذا - أخرجه ابن مردويه -.

القسم الثاني عشر

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في «الرسالة القوامية»

روى بإسناده عن الأصبغ بن نباته ، عن محمّد بن أبى بكر ، عن عائشة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ مع الحقّ ، والحقّ مع علىّ ، لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض.

ومنهم المورخ الشهير ابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 78 ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

وأتى محمّد بن أبى بكر فدخل على أخته عائشة رضى اللّه عنها قال لها : أما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ مع الحقّ مع علىّ ، ثمّ خرجت تقاتلينه بدم عثمان؟!.

ص: 636

ومنهم العلامة على بن عبد العالي المحقق الكرخي المتوفى سنة 940 في كتابه «نفحات اللاهوت» (ص 32) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علىّ مع الحقّ والحقّ مع علىّ عليه السلام.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 28 مخطوط)

روى الحديث من طريق السمعاني عن عائشة بعين ما تقدّم عن «فضائل السمعاني».

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (مخطوط ص 67) قال:

وأخرج ابن مردويه أيضا عن عائشة رضي اللّه عنها إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : الحقّ مع علىّ ، وعلىّ مع الحقّ ، لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض. وقال : وأخرج ابن مردويه أيضا عن عائشة رضى اللّه عنهما انّها لمّا عقر جملها ودخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمّد : أنشدك اللّه أتذكرين يوم حدّثتنى عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّه قال : الحقّ لن يزال مع علىّ وعلىّ مع الحقّ ، لن يختلفا ولن يفترقا؟! قالت : نعم. وقال

وأخرج ابن مردويه أيضا عن عائشة رضى اللّه عنهما انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : الحقّ مع علىّ يزول معه حيث ما زال.

وفي رواية أخرى عنهما على مع الحقّ والحقّ معه.

وفي (ص 74 مخطوط)

وأخرج ابن مردويه أيضا عن أبى الحسن الأنصارىّ عن أبيه قال دخلت على امّ المؤمنين عائشة رضى اللّه عنها فقالت من قتل الخوارج قال : قلت : قتلهم علىّ بن أبي طالب قالت : ما يمنعني الّذى في نفسي على علىّ أن أقول الحقّ سمعت

ص: 637

رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : يقتلهم خير امّتى من بعدي ، وسمعته يقول : علىّ مع الحقّ ، والحقّ مع علىّ.

ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «الروض الأزهر» (ص 99 ط حيدرآباد):

روى الحديث عن ابن مردويه عن عائشة بعين ما تقدّم أولا عن «مفتاح النجا» ثمّ ذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه ثانيا.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 599 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن عائشة بنحوين بعين ما تقدّم ثانيا وثالثا عن «مفتاح النجا».

وفي (ص 589 ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «مفتاح النجا» سندا ومتنا.

ص: 638

الباب الخامس والعشرون : في ان عليا عليه السلام مع القرآن والقرآن مع على

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على قسمين

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 124 طبع حيدرآباد الدكن)

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه الحفيد ، ثنا أحمد بن محمّد بن نصر ، ثنا عمرو بن طلحة القناد الثقة المأمون ، ثنا علىّ بن هاشم بن البريد عن أبيه قال : حدّثنى أبو سعيد التيمي عن أبى ثابت مولى أبى ذر قال : كنت مع علىّ رضى اللّه عنه يوم الجمل فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل النّاس فكشف اللّه عنّى ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين فلما فرغ ذهبت الى المدينة فأتيت امّ سلمة فقلت : انّى واللّه ما جنت أسأل طعاما ولا شرابا ، ولكنّى مولى لأبى ذرّ فقالت : مرحبا ، فقصصت عليها قصّتى فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قلت : الى حيث كشف اللّه ذلك عنّى عند زوال الشمس قالت : أحسنت سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : عليّ

ص: 639

مع القرآن ، والقرآن مع علىّ ، لن يفترقا حتّى يردا على الحوض ، هذا حديث صحيح الاسناد وأبو سعيد التيمي : هو عقيصاء ثقة مأمون.

ومنهم الحافظ ابن مردويه المتوفى سنة 410 في «مناقبه» (مخطوط) روى بسند يرفعه الى امّ سلمة : قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ مع القرآن والقرآن معه ، لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 107 ط تبريز)

وأخبرنا ، سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الدّيلمى ، فيما كتب الىّ من همدان ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس كتابة ، عن الشريف أبى طالب المفضل بن محمّد الطاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الاصفهانى ، حدّثنا محمّد بن الحسين الدقاق البغدادي ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ، حدّثنا ابراهيم بن الحسن البغلبى ، حدثنا يحيى بن بعلى ، حدثنا عمر بن يزيد ، حدّثنى عبد اللّه بن حنظلة ، حدّثنى شهر بن حوشب قال : كنت عند امّ سلمة «رض» فسلم رجل فقيل : من أنت ، قال : أنا أبو ثابت مولى أبى ذر ، قالت : مرحبا بابى ثابت ادخل فدخل فرحبّت به ، فقالت : اين طار قلبك حين طارت القلوب مطارها؟ قال : مع علىّ بن أبى طالب عليه السلام ، قالت : وفقت للهدى والّذى نفس امّ سلمة بيده لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ مع القرآن والقرآن مع على ، لن يتفرقا حتّى يردا على الحوض ، ولقد بعثت ابني عمروا بن أخى عبد اللّه بن أبى أميّة فأمرتهما بأن يقاتلا مع على عليه السلام من قاتله ولو لا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أمرنا أن نقرّ في محالنا او في بيوتنا لخرجت حتّى أقف في صف علىّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب» (ص 253 طبع الغرى) قال :

ص: 640

أخبرنا السيد نقيب النقباء تاج أمراء آل الرّسول صلی اللّه عليه وآله وسلم أبو الفتوح المرتضى ابن أحمد بن محمّد الحسيني عن أبى الفرج الثقفي ، وأخبرنا النقيب أبو الحسن علىّ ابن محمّد الحسيني ، قال أخبرنا ، أبو الفرج ، أخبرنا أبو عدنان محمّد ، وفاطمة الجوزدانية ، قالا أخبرنا ابن زيدة ، وأخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بحلب ، قالا : أخبرنا الأمير ظهير الدين أبو على داود بن

سليمان بن أحمد بن مولانا سيّد وزراء الشرق والغرب محيي الشريعة السعيد الشهيد نظام الملك قوام الدين أبى الحسن بن إسحاق الطوسي ، قال : أخبرتنا فاطمة الجوزدانية وجحشة الصّالحانية قالتا : أخبرنا ابن زيدة أخبرنا الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطّبرانى ، حدثنا عباد بن سعد الجعفي ، حدّثنا عثمان بن ابى بهلول ، حدّثنا صالح بن ابى الأسود عن هشام بن البريد عن ابى سعد التميمي عن ثابت مولى آل ابى ذر عن ام سلمة قالت : سمعت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ بن أبي طالب مع القرآن ، والقرآن معه لا يفترقان حتّى يردا على الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى الامام أبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن أبى الحسن البخاري رواية ، عن القاضي جمال الدين أبى القاسم الحرستاني ، عن الفراوي ، عن الحافظ أبى بكر ، أحمد ابن الحسين البيهقي قال : أنبأ الحاكم أبو عبد اللّه قال : أنبأ ، السيّد أبو القاسم محمّد بن أحمد بن مهدى الحسيني ، قال أنبا السيّد الامام أبو طالب يحيى بن الحسين قال : أنبأ محمّد بن على العبدكي ، قال : أنبأ محمّد بن يزداد قال : نبأ يعقوب بن إسحاق ، ومحمّد بن أبى سهل ، قالا : نبأ أبو عمر ، قال : نبّأ الحرث ، وقال : حدّثنى يحيى بن يعلى الأسلمى ، قال : نبّأ عمرو بن يزيد قال : نبا عبد اللّه بن حنظلة عن شهر بن حوشب ، في حديث قالت امّ سلمة : والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول ، علىّ مع الحق والقرآن والحقّ والقرآن مع علىّ ، ولن يفترقا حتّى يردا

ص: 641

علىّ الحوض.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد اللّه الذهبي المتوفى سنة 748 في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 124 ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص المتن والسند.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق الطبرانيّ في «الصغير» و «الأوسط» عن امّ سلمة ، قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : على مع القرآن والقرآن مع على ، لا يفترقان حتّى يردا علىّ الحوض.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المكي الشافعي المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط مصر)

روى من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» عن امّ سلمة ، بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ص 67 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» و «الصغير» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 31 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (ص 29 مخطوط)

ص: 642

روى الحديث من طريق الحافظ ابن مردويه عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «مناقبه».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 39 ط الازهرية بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ مع القرآن ، والقرآن مع علىّ.

ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 66 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» و «الصغير» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

وروى الحديث عن شهر بن حوشب بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي»

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (ص 177 ط مصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة السيد محمد بن درويش الحوت البيروتى المتوفى سنة 1276 في «أسنى المطالب» (ص 136)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 90 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الحموينى بإسناده عن شهر بن حوشب بعين ما تقدّم عنه مع تغيير في الجملة.

ص: 643

ونقل الحديث عن «مجمع الفوائد» روى فيه من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» و «الصغير» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

وفي (ص 185 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبراني في «الأوسط» والحاكم بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

وفي (ص 237 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الديلمي في «الفردوس» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

وفي (ص 283 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» عن ام سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 597 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن شهر بن حوشب بعين ما تقدّم عن «المناقب»

وفي (ص 110 وص 597 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبراني ، وابن مردويه ، والديلمي عن امّ سلمه بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن مردويه»

ومنهم العلامة الشبلنجي المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «نور الأبصار» (ص 73 ط العامرة بمصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ص: 644

منهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 ، في «الفتح الكبير» (ج 2 ص 242 ط مصر)

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المكي الشافعي المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 75 ط الميمنية) قال :

وفي رواية أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قال في مرض موته : أيها النّاس يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بى ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّى مخلّف فيكم كتاب ربّى عزوجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثمّ أخذ بيد علىّ فرفعها فقال : هذا علىّ مع القرآن ، والقرآن مع علىّ ، لا يفترقان حتّى يردا علىّ الحوض فاسألوهما ما خلفت فيهما.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 340 وص 598 ط لاهور).

روى من طريق ابن عقدة عن امّ سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في مرضه الّذى قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق» وزاد كلمة الثقلين قبل قوله : كتاب ربّى.

ص: 645

الباب السادس والعشرون : في ان عليا بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتى وأن النظر إليها عبادة ، والحج إليها فريضة

اشارة

والأحاديث الدّالة عليه على أقسام :

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 31 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأنا ، عبد اللّه بن أحمد بن عبد القاهر ، أنبأنا أبو غالب محمّد الحسن الباقلاني إجازة ، أنبأنا أبو علىّ بن شاذان ، أنبأنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا محمّد بن زكريا العلائى ، حدّثنا العبّاس بن بكار ، عن شريك ، عن سلمة ، عن الصنابجى ، عن علىّ ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي ، فان أتاك هؤلاء القوم فسلّموها إليك يعنى الخلافة فاقبل منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم حتّى يأتوك.

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «ذيل اللئالى» (ص 62) قال :

ص: 646

روى ، عن الديلمي قال : أنبأنا أبى ، أنبأنا الميداني ، أنبانا الكساوى ، أنبانا الدارقطني : حدثنا عبد الصّمد بن علىّ بن محمّد بن مكرم ، حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلابي ، حدّثنا بشيرين بن ميمون ، حدثنا شريك فذكر الحديث ، بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله فسألوها إلى آخره : فبكوا لك هذا الأمر فاقبله منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (ص 203 ط مصر)

روى من طريق الديلمي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا على أنت بمنزلة الكعبة.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

ومنهم الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في «المناقب» (على ما في الدر الثمين مخطوط) قال :

روى عن أبى ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : مثل علىّ فيكم أو قال : في هذه الامة كمثل الكعبة المشرفة النظر إليها عبادة والحج إليها فريضة.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (مخطوط):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة المشرفة : المشهورة أو المستورة.

ص: 647

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 47 مخطوط)

روى الحديث عن أبى ذر بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 480 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن أبى ذر بعين ما تقدّم عنه في «المناقب»

القسم الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 480 ط لاهور)

عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام : أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تؤتى أخرجه الديلمي -.

ص: 648

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.