المحاسن المجلد 2

هویة الکتاب

المحاسن

للْمُحدِث الجليل الثِّقَة

ابی جعفر احمد بن مُحمدبن خالد البرقي

المتوفى سنة 274 أو 280 لدق

الجُزْءُ الثّاني

التحقیق

السیّدمهدي الرجَّائي

المجتمع العالمي لأهل البیت عليهم السلام

سرشناسه : برقی، احمدبن محمد، - 274؟ق

عنوان و نام پديدآور : المحاسن / ابی جعفر احمدبن محمدبن خالد البرقی؛ تحقیق مهدی الرجائی

مشخصات نشر : قم: المجمع العالمی لاهل البیت(ع)، 1416ق. = - 1374.

فروست : (المجمع العالمی لاهل البیت 2، 3)

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : عربی

یادداشت : کتابنامه

موضوع : احادیث شیعه -- قرن ق 3

شناسه افزوده : رجائی، مهدی، 1336 - ، محقق

شناسه افزوده : مجمع اهل بیت(ع)

رده بندی کنگره : BP128/7/ب4م3 1374

رده بندی دیویی : 297/212

شماره کتابشناسی ملی : م 75-11172

محرر الرقمي: محمد مهدي فصيحي

ص: 1

اشارة

مصورات مكتبة الصدوق

المحاسن

للْمُحدِث الجليل الثِّقَة

ابی جعفر احمد بن مُحمدبن خالد البرقي

المتوفى سنة 274 أو 280 لدق

الجُزْءُ الثّاني

التحقیق

السیّدمهدي الرجَّائي

المجتمع العالمي لأهل البیت عليهم السلام

ص: 2

المجتمع العالمي لأهل البیت عليهم السلام

الكتاب : المحاسن ج 2

المؤلف : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي

الناشر : المجمع العالمي لأهل البيت (علیه السلام)

الطبعة : الثالثة

تاريخ الطبع : 1432

ص: 3

كتاب العلل

اشارة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كتاب العلل

علة اختلاف الاصحاب فی المسح علی الخفیّن

[1072] 1 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمّد بن خالد البرقي، عن خلف حمّاد، عن عمرو بن شمر ،عن جابر، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام: كيف اختلف أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في المسح على الخفّين؟ فقال : كان الرجل منهم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الحديث، فيغيب عن الناسخ ولا يعرفه، فإذا أنكر ما يخالف (1)في يديه كبر عليه تركه، وقد كان الشيء ينزل علىٰ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فيعمل (2)به زماناً، ثمّ يومر بغيره، فيأمر به أصحابه وأمّته، حتّىٰ قال أناس : يا رسول الله إنّك تأمرنا بالشيء حتّىٰ إذا اعتدناه وجرينا عليه أمرتنا بغيره، فسكت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عنهم، فأنزل الله عليه (وقُلْ مَاٰ كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا

ص: 4


1- في ب وج وص وض وح والبحار : خالف.
2- في ب وج وص والبحار : فعمل.

يُفْعَلُ بي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إلّا ماٰ يُوحىٰ إليَّ وَمَا أَنَا إِلّاٰ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) (1)

[1073] 2 - عنه ، عن أبيه، رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل : أحكم أمر (2)الآخرة، كما أحكم أهل الدنيا أمر دنياهم، فإنّما جعلت الدنيا شاهداً يعرف بها ما غاب عنها من الآخرة، فاعرف الآخرة بها، ولا تنظر إلى الدنيا إلّا باعتبار (3).

[1074] 3- عنه ، عن أبيه، رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :المسجون من سجنته دنياه عن آخرته .(4).

[1075] 4- عنه، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان، عن عبد الأعلى بن أعين، قال: سأل علي بن حنظلة أبا عبد الله عليه السلام عن مسألة وأنا حاضر ، فأجابه فيها، فقال له علي : فإن كان كذا وكذا؟ فأجابه بوجه آخر ، حتّىٰ أجابه بأربعة أوجه، فقال علي بن حنظلة : يا أبا محمّد هذا باب قد أحكمناه، فسمعه أبو عبد السلام، فقال له: لا تقل هكذا يا أبا الحسن، فإنك رجل ورع، إنّ من الأشياء أشياء مضيّقه ليس تجري إلّٰا علىٰ وجه واحد، منها: وقت الجمعة، ليس لوقتها إلا حدّ واحد حين تزول الشمس، ومن الأشياء أشياء موسعة ، تجري علىٰ وجوه كثيرة، وهذا منها، والله إنّ له عندي لسبيعن وجهاً .(5).

ص: 5


1- عنه البحار 2 : 243 ح 45، و 80 268 ذیل ح 22 في البحار : أهل.
2- عنه البحار 70: 314 ح 18.
3- عنه البحار 73: 105
4- عنه البحار 73: 105
5- عنه البحار 2 :243 ح 46، و 89 :171 ذیل ح 11 ورواه الصفار في بصائر الدرجات : 328. والمفيد في الاختصاص : 287 - 288

علة الاختتان بالحدید

[1076] 5- وعنه، عن أبيه، عن علي بن الحكم ، عن محمّد بن الفضيل ،عن شريس(1) الوابشي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن شيء من التفسير، فأجابني، ثمّ سألته عنه ثانية، فأجابني بجواب آخر، فقلت: جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال : يا جابر إن للقرآن بطناً، و للبطن بطن (2)، وله ظهر، وللظهر ظهر ، يا جابر ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إنّ الآية يكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء، وهو كلام متصل متصرّف(3) على وجوه (4).

[ 1077 ] 6- وعنه، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن محمّد بن قزعة (5)، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن من قبلنا يقولون : إنّ إبراهيم ختن نفسه بقدوم (6) على دنّ (7)فقال : سبحان الله، ليس كما

ص: 6


1- كذا في بعض النسخ، وفي ش و ب وج وص وضوح بشر راجع تنقيح المقال 2 : 83 و 1 : 174 . وكلاهما مذكوران في الرجال، وبشر هو بشر بن ميمون الوابشي النبال الهمداني.
2- في جميع النسخ : بطناً.
3- في بعض النسخ: متصرف.
4- عنه البحار 92 91 ح 37 .
5- في س وش وج وح وز: قرعة، والصحيح ما أثبتناء في المتن، راجع تنقيح المقال : 175
6- قال في النهاية : انّ زوج فريعة قتل بطرف القدوم، وهو بالتخفيف والتشديد موضع على ستة أميال من المدينة، ومنه الحديث ان ابراهيم عليه السلام اختتن بالقدوم قيل : هي قرية بالشام، ويروى بغير ألف ولام وقيل : القدم بالتخفيف والتشديد : قدوم النجار.
7- الدن: الراقود العظيم وأطول من الحبّ، أو أصغر منه، له عسعس لا يقعد إلا أن يحفر له. القاموس.

يقولون، كذبوا علىٰ إبراهيم عليه السلام ،فقال : كيف ذلك(1)؟ قال : إنّ الأنبياء كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم اليوم السابع، فلمّا ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر سقطت عنه غفلته مع سرّته، وعيّرت بعد ذلك سارة هاجر بما تعيّر به الإماء ، قال : فبكت هاجر واشتدّ ذلك عليها ، قال : فلما رآها إسماعيل ، فبكى لبكائها، فدخل إبراهيم عليه السلام ،فقال : ما يبكيك يا إسماعيل ؟ قال له : إنّ سارة عيّرت أمّى بكذا وكذا، فبكت، فبكيت لبكائها، فقام إبراهيم عليه السلام إلى مصلّاه فناجي فيه ربّه، وسأله أن يلقى ذلك عن هاجر، فألقاه الله عنها، فلما ولدت سارة إسحاق وكان اليوم السابع سقطت عن إسحاق سرّته، ولم تسقط عنه غلفته، فجزعت سارة من ذلك، فلمّا دخل عليها إبراهيم عليه السلام قالت له : يا إبراهيم ما هذا الحادث الذي حدث في آل إبراهيم وأولاد الأنبياء، هذا إبنك إسحاق قد سقطت عنه سرته ولم تسقط عنه غلفته؟ فقال إبراهيم عليه السلام إلى مصلّاه ،فناجى فيه ربّه، وقال: يا ربّ ما هذا الحادث الذي قد حدث في آل إبراهيم وأولاد الأنبياء، هذا إسحاق إبني قد سقطت عنه سرّته ولم تسقط عنه غلفته؟ فأوحى الله إليه : أن يا إبراهيم هذا لمّا عيّرت سارة هاجر ،فاليت ألا أسقط ذلك عن أحد من أولاد الأنبياء بعد تعيير سارة هاجر ، فاختن إسحاق بالحديد، وأذقه حرّ الحديد، قال فختنه إبراهيم بالحديد ،فجرت السنة بالختان في إسحاق (2) بعد ذلك(3).

[1078] 7- عنه ، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن محمّد بن

ص: 7


1- في العلل : فقلت له : صف لي ذلك.
2- في العلل : في الناس.
3- عنه البحار 12 : 101 ذيل ح . ورواه الصدوق في علل الشرائع 505 - 506.

إسحاق، قال : قال أبو جعفر عليه السلام مرة : أتدري من أين صارت (1)مهور النساء أربعة آلاف (2)؟ قلت : لأ ، قال : إن إبنة (3)أبي سفيان كانت بالحبشة، فخطبها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، فساق عنه النجاشي أربعة آلاف درهم، فمن ثمّة ترىٰ هؤلاء يأخذون به، فأما المهر فإثنا عشر(4) أوقية ونش (5).

[1079] 8- وعنه ، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن حمّاد بن عثمان، قال : قال أبو عبد الله (6)عليه السلام : قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على صوم ثلاثة أيام في الشهر، وقال: يعدلن الدهر، ويذهبن بوحر الصدر (7)، قلت : كيف صارت هذه الأيام هي التي تصام؟ فقال : إنّ من قبلنا من الأمم إذا نزل عليهم العذاب نزل في هذه الأيّام، فصام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الأيام المخوفة (8).

[1080] 9 -وعنه، عن أبيه، عن محسن بن أحمد، عن أبان ،عن إسحاق بن عمّار، قال قال أبو عبد الله عليه السلام: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مشى في جنازة سعد بغير رداء، فقيل له : يا رسول الله تمشي بغير رداء؟ فقال : إنّي رأيت الملائكة تمشي بغير

ص: 8


1- في شوب وج وص وح : صار.
2- في ش والعلل : آلاف درهم.
3- وهي أم حبيب، كما في العلل.
4- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها : عشرة.
5- عنه البحار 13 349 ح 12. ورواه فى علل الشرائع : اح 1. وسيأتي برقم: 102/1173
6- كذا في جميع النسخ والبحار وفي ط : أبو جعفر عليه السلام.
7- أي : بوسوسة الصدر.
8- عنه البحار 97 :102 _103ح34

أردية، فأحببت أن أتأسّي بهم (1).

دیة الازدحام

[1081] 10 - عنه ، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن أسلم، عن محمّد بن سليمان، ويونس بن عبد الرحمن، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام، والحسين بن سيف، عن محمد بن سليمان، عن أبي الحسن عليه السلام، وعنه، عن أبيه، وعلي بن عيسى الأنصاري القاساني، عن أبن سليمان (2) الديلمي، قال: سألت أبا الحسن الثاني عليه السلام عن رجل استغاث(3) به قوم ،لينقذهم من قوم يغيرون عليهم، ليبيحوا (4)أموالهم، ويسبوا ذراريهم ونساءهم ،فخرج الرجل يعدو بسلاحه في جوف الليل ليغيثهم، فمرّ برجل قائم على شفير بئر يستقى منها، فدفعه وهو لا يعلم ولا يريد ذلك، فسقط في البئر ومات، ومضى الرجل فاستنقذ أموال الذين استغاثوا به ، فلما انصرف :قالوا ما صنعت؟ قال: قد سلموا وآمنوا ،قالوا: أشعرت أنّ فلاناً سقط في البئر فمات؟ قال: أنا والله طرحته، خرجت أعدو بسلاحي في ظلمة الليل وأنا (5) أخاف الفوت على القوم الذين استغاثوا بي ،فمررت بفلان وهو قائم يستقي من البئر، فزحمته ولم أرد ذلك، فسقط في البئر، فعلى من دية هذا؟ قال: ديته على القوم الذين استنجدوا الرجل، فأنجدهم وأنقذ أموالهم ونساءهم وذراريهم، أمّا لو كان آجر نفسه بأجرة، لكانت الدية عليه وعلى عاقلته

ص: 9


1- عنه البحار 81 269 ح 28، مع إختلاف كثير.
2- في جميع النسخ عن أبي سليمان الديلمي، والصحيح ما أثبتناء في المتن، كما في البحار، راجع تنقيح المقال 3 : 122
3- في س وأود وض وز: استعان.
4- في بعض النسخ: ليستبيحوا.
5- في ب وج : الليل للغوث على القوم وأنا.

دونهم، وذلك أن سليمان بن داود عليهما السلام أتته إمرأة عجوز (1)مستعدية على الريح، فدعا سليمان الريح، فقال لها : ما دعاك إلى ما صنعت بهذه المرأة؟ قالت : إنّ ربّ العزة بعثني إلى سفينة بني فلان لأنقذها من الغرق، وكانت قد أشرفت على الغرق، فخرجت في سنتي (2)عجلى إلى ما أمرني الله به، فمررت بهذه المرأة، وهي على سطحها، فعثرت بها ولم أردها، فسقطت فانكسرت يدها، فقال سليمان : يا ربّ بما أحكم على الريح ؟ فأوحى الله إليه : يا سليمان أحكم بأرش كسر هذه المرأة على أرباب السفينة التي أنقذتها (3). الريح من الغرق، فإنه لا يظلم لدي أحد من العالمين(4) .

احکام القذف

[1082] 11- وعنه، عن أبيه، وعلي بن عيسى الأنصاري، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي خالد الهيثم الفارسي، قال: سئل أبو الحسن الثاني عليه السلام كيف صار الزوح إذا قذف إمرأته كانت شهادته أربع شهادات بالله؟ وكيف لم يجز لغيره؟ وإذا قذفها غير الزوج جلد الحدّ ولو كان أخاً أو ولداً ؟ قال : قد سئل جعفر بن محمد عليهما السلام عن هذا، فقال: ألا ترى أنه إذا قذف الزوج إمرأته، قيل له: وكيف(5) علمت أنها فاعلة؟ قال : رأيت ذلك بعيني، كانت شهادته أربع شهادات بالله، وذلك أنه يجوز للزوج أن يدخل المدخل في الخلوة التي لا يجوز لغيره أن يدخلها ولا يشهدها ولد ولأ والد في الليل

ص: 10


1- في بعض النسخ : عجوزة.
2- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي أوض وح وز سنني، وفي ط
3- فی بعض النسخ :انقذها .
4- عنه البحار 104: 392 ح 27 ، و 14: 73 - 74 ح 14.
5- في بعض النسخ : كيف بدون الواو.

والنهار، فلذلك صارت شهادته أربع شهادات إذا قال: رأيت بعيني ،وإذا قال : لم أعاين، صار قاذفاً في حدّ غيره، وضرب الحدّ، إلّا أن يقيم البينة، وإنّ غير الزوج إذا قذف وادّعى أنه رأى ذلك بعينه، قيل له : وأنت كيف رأيت ذلك بعينك؟ وما أدخلك ذلك المدخل الذي رأيت هذا وحدك؟ أنت متّهم في دعواك، وإن كنت صادقاً وأنت في التهمة، فلابد من أدبك بالحدّ الذي أوجبه الله عليك، وإنّما صارت شهادة الزوج أربع شهادات بالله لمكان الأربع الشهداء، مكان كلّ شاهد يمين (1).

قال : وسألته كيف صارت عدّة المطلقة ثلاث حيض، أو ثلاثة أشهر ، وصار في المتوفّىٰ عنها زوجها أربعة أشهر وعشراً؟ قال: أما عدة المطلقة، فثلاث حيضات ، أو ثلاثة أشهر، لإستبراء الرحم من الولد. وأمّا المتوفّىٰ عنها زوجها، فإنّ الله شرط للنساء شرطاً، فلم يحابهنّ فيه، و شرط عليهنّ شرطا، فلم يحمل عليهن فيما شرط لهنّ، بل شرط عليهن مثل ما شرط لهنّ، فأما ما شرط لهنّ (2)، فإنه جعل لهنّ في الإيلاء أربعة أشهر؛ لأنه علم أنّ ذلك غاية صبر النساء، فقال في كتابه( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ )فلم (3)يجز للرجال (4)، أكثر من أربعة أشهر في الإيلاء، لأنه علم أن ذلك غاية صبر النساء عن الرجال. وأمّا ما شرط عليهن، فقال: عدتهن (أرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً ) (5)يعني : إذا توفّىٰ عنها

ص: 11


1- الى هنا عنه البحار 104: 177 ح 6.
2- في بعض النسخ : عليهن.
3- البقرة : 226 .
4- في العلل : للرجل.
5- البقرة : 234 .

زوجها، فأوجب عليها إذا أصيبت بزوجها وتوفّىٰ عنها، مثل ما أوجب لها في حياته إذا الىٰ منها، وعلم أن غاية صبر المرأة أربعة أشهر في ترك الجماع، فمن ثم أوجبه (1)عليها ولها (2).

کیفیة الصلاة علی المیت العریان

[1083] 12 - وعنه، عن أبيه، ومحمد بن علي، عن محمد بن أسلم(3)، عن رجل من أهل الجزيرة، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قوم كسرت بهم سفينتهم في البحر، فخرجوا عراة ليس عليهم الّا مناديل متّزرين بها (4)، فإذا هم برجل ميّت عريان، وليس على القوم فضل ثوب يوارون به الرجل، وكيف يصلّون عليه وهو عريان؟ فقال : إذا كانوا كذلك، فليحفروا قبره، وليضعوه في لحده، ويواروا عورته بلبن، أو حجارة، أو تراب، ويصلّون عليه، ويوارونه في قبره، قلت : ولا يصلّى عليه وهو مدفون؟ قال: لأ، لو جاز ذلك لأحد لجاز لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، بل لا يصلى على المدفون، ولا على العريان (5).

[ 1084] 13 - عنه، عن أبيه، عن إبن الديلمي (6)، عن عبد الله بن سنان، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :من الخفّ والظلف، يدفع إلى المتجمّلين .وأمّا الصدقة من الذهب والفضّة وما أخرجت الأرض،

ص: 12


1- في ب والعلل : أوجب.
2- عنه البحار 104 : 185 ح 12 ورواه في علل الشرائع : 507 - 508
3- في ش وص وض وح ومحمد بن علي بن أسلم وهو غلط وخبط من النساخ، و الصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 2: 80.
4- في البحار : متردين.
5- عنه البحار 81 383 ح 43. ورواه في فروع الكافي 3 : 214 ح 4، مع اختلاف.
6- هو محمد بن سليمان الديلمي ، كما تقدّم آنفاً.

علل بعض الاحکام

فللفقراء، فقلت: ولم صار هذا هكذا؟ قال: لأنّ هؤلاء يتجملون ويستحيون من الناس، فيدفع أجمل الأمرين عند الصدقة، وكل صدقة (1).

[1085] 14 - وعنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن محمد بن مسلم، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بمنى إذ أقبل أبو حنيفة على حمار له ،فاستأذن على أبي عبد الله عليه السلام، فأذن له، فلما جلس قال لأبي عبد الله عليه السلام : إني أريد أن أقايسك، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ليس في دين الله قياس، ولكن أسألك عن حمارك هذا فیم أمره؟ قال : وعن أي أمره تسأل؟ قال: أخبرني عن هاتين النكتتين اللتين بين يديه ما هما؟ فقال أبو حنيفة : خلق في الدواب كخلق أذنيك و انفك في رأسك، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : خلق الله أذني لأسمع بهما، وخلق عيني لأبصر بهما، وخلق أنفي لأجد به الرائحة الطيبة والمنتنة، ففيما خلق هذان؟ وكيف نبت الشعر علىٰ جميع جسده ما خلأ هذا الموضع ؟ فقال أبو حنيفة : سبحان الله أتيتك أسألك عن دين الله، وتسألني عن مسائل الصبيان، فقام وخرج.

قال محمد بن مسلم : فقلت له عليه السلام: جعلت فداك سألته أمر أحب أن أعلمه، فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالىٰ يقول في كتابه : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ في كَبَد )(2) يعني : منتصباً في بطن أمّه، مقاديمه إلىٰ مقاديم أمّه، ومؤاخيره إلى مؤاخير أمّه، غذاؤه مما تأكل أمّه ، ويشرب ممّا تشرب أمّه، تنسمه تنسيماً، وميثاقه الذي أخذه الله(3) عليه بین عينیه، فإذا دنا ولادته أتاه ملك يسمّىٰ الزاجر، فيزجره، فينقلب ،

ص: 13


1- عنه البحار 16: 78 - 79 ح 06
2- البلد : 4.
3- في س وص وضوح: أخذ الله.

فيصير مقاديمه إلىٰ مؤاخير أمّه، ومؤاخيره إلىٰ مقاديم أمّه، ليسهل الله على المرأة والولد (1)أمره، ويصيب ذلك جميع الناس إلا إذا كان عاتياً(2)، فإذا زجره فزع وانقلب ووقع إلى الأرض باكياً من زجرة الزاجر ونس الميثاق، وإنّ الله خلق جميع البهائم في بطون أمهاتها منكوسين (3)مقدّمها إلىٰ مؤخر أمهاتها، ومؤخرها إلىٰ مقدّم أمهاتها، وهي تتربّص(4) في الأرحام منكوسة، قد أدخل رأسه بين يديه ورجليه، يأخذ الغذاء من أمّه، فإذا دنا ولادتها إنسلّت إنسلالاً، وامترقت من بطون (5)أمّهاتها، وهاتان النكتتان اللتان (6)بين أيديها كلّها موضع أعينها في بطون أمّهاتها، وما في عراقيبها موضع مناخيرها ، لا ينبت عليه الشعر، وهو للدوابّ كلّها ما خلا البعير، فإنّ عنقه طال، فنفذ رأسه بين قوائمه في بطن أمّه(7).

قال : وقال أبو جعفر عليه السلام : أيّما ظئر قوم قتلت صبيانهم وهي نائمة(8)، إنقلبت عليه فقتلته، فإنّ عليها الدية من مالها خاصّة، إن كانت إنما ظائرت طلب العزّ والفخر ،وان كانت إنما ظائرت من الفقر، فإنّ الدية (9)على عاقلتها (10).

ص: 14


1- في البحار : والوالد.
2- في ب وص وهوامش بعض النسخ والبحار: عامياً، وفي بعضها : غائباً.
3- في البحار : منكوسة.
4- في بعض النسخ وط : تربض.
5- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها وامتزقت من بطون، وفي ط وموضع أعينها في بطون.
6- في بعض النسخ : التي.
7- عنه البحار 64: 127 - 129 ا ح 10 ، و 60: 3423 ح 23 قطعة من الحديث.
8- في بعض النسخ وط: صبياً لهم وهو نائم.
9- في بعض النسخ والبحار : فالدية
10- عنه البحار 104: 393 ح 38.

بعض احکام الدیة

[ 1086 ] 15 - وعنه ، عن ابن فضّال ،عن هارون بن مسلم، عن إبن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أخرج. زكاة ماله ألف درهم، فلم يجد مؤمناً يدفع ذلك إليه، فنظر إلى مملوك يباع في من يزيد، فاشتراه بتلك الألف الدرهم التي أخرجها من زكاته، فأعتقه، هل يجوز ذلك ؟ قال : نعم لا بأس بذلك، قلت : فإنه لما أعتق وصار حراً انجر واحترف، فأصاب مالاً كثيراً، ثم مات، وليس له وارث، فمن يرثه إذا لم يكن له وارث؟ قال : يرثه الفقراء من المؤمنين الذين يستحقّون الزكاة، لأنّه إنما اشترى بمالهم (1).

[1087] 16 - عنه ، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن حسين بن خالد، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل قطع رأس رجل ميّت، فقال : إن الله حرم منه ميتاً كلما حرم منه حرّم منه حيّاً، فمن فعل بميّت فعلاً يكون في مثله إجتياح نفس الحيّ ، فعليه الدية كاملة.

فسألت عن ذلك أبا الحسن عليه السلام، فقال : صدق أبو عبد الله

عليه السلام، هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، قلت : فمن قطع رأس ميّت ،أو شق بطنه، أو فعل به ما يكون فيه اجتياح نفس الحىّ ، فعليه دية النفس كاملة ؟ قال : لأ، ولكن ديته دية الجنين في بطن أمّه قبل أن ينشأ فيه الروح، وذلك مائة دينار وهي لورثته، ودية هذا هي له لأ للورثة. قلت : فما الفرق بينهما ؟ قال : إنّ الجنين أمر مستقبل مرجوّ نفعه، وهذا أمر قد مضىٰ وذهبت منفعته، فلما مثل (2) به بعد موته صارت دية تلك له لأ لغيره، يحجّ بها عنه، ويفعل بها أبواب البرّ(3) من صدقة أو

ص: 15


1- عنه البحار 104: 393 ح 38
2- مثل بالقتيل محققة : جدعه .
3- في بعض النسخ الخير، وفي البحار : الخير والبر.

غيره، قلت: فإن أراد الرجل أن يحفر له بئراً ليغسله في الحفرة، فيدير به، فمالت مسحاته في يده، فأصاب بطنه فشقّه، فما عليه؟ قال : إذا كان هكذا فهو خطأ، وكفارته عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو صدقة على ستّين مسكيناً، مدّ لكل مسكين بمد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم (1).

[1088] 17- عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن أسلم، عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي، عن أبيه ، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام، أو أبا الحسن عليه السلام عن إمرأة زنت، فأتت بولد، وأقرّت عند إمام المسلمين بأنها زانية، وأن ولدها ذلك من الزنا، وأن ذلك الولد نشأ حتّىٰ صار رجلاً، فافترى عليه رجل، فكم يجلد من افترىٰ عليه؟ قال : يجلّد، ولٰا يجلد، قلت : كيف يجلّد ولا يجلّد ؟ قال : من قال له : «يا ولد الزنا» لا يجلّد إنّما يعزّر، وهو دون الحدّ ، ومن قال : « يابن الزانية» جلد الحدّ تاماً، قلت ، وكيف صار هكذا؟ قال : لأنه إذا قال : « يا ولد الزنا» فقد صدق فيه، وإذا قال : « يابن الزانية » جلّد الحدّ تامّاً، لفريته عليها بعد إظهارها (2) التوبة، وإقامة الإمام عليها الحدّ (3).

[1089] 18- عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن بحر(4) الخراساني، قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام وأنا حاضر ما بال(5) سبة الرجال يثبت وسبّة المرأة لا يثبت؟ فقال : إنّ الله حمىٰ ذلك من

ص: 16


1- في شوب وج : إظهار.
2- في ش وب وج : إظهار.
3- عنه البحار 79 120 ح 17.
4- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط: الحرّ.
5- في أكثر النسخ: من بال.

الرجال، وجعله مرعى في النساء (1).

مالو هرب المحصن من الحفره حین الحدّ

[1090] 19 - عنه ، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن خالد، قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : أخبرني عن المحصن إذا هرب من الحفرة ، هل يردّ حتى يقام عليه الحدّ؟ فقال: يردّ، ولا يردّ، قلت : فكيف ذلك ؟ قال إن كان هو أقرّ علىٰ نفسه، ثم هرب من الحفرة بعد ما يصيبه شيء (2) من الحجارة لم يردّ ، وإن كان إنما قامت عليه البينة وهو يجحد، ثم هرب ، ردّ وهو صاغر، حتّىٰ يقام عليه الحد، وذلك أنّ ماعز بن مالك (3)أقرّ عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأمر به أن یرجم ،فهرب من الحفرة ،فرماه الزبير بن العوام بساق بعير ،فعقله به ، فسقط، فلحقه الناس ،فقتلوه، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بذلك، فقال: هلاً تركتموه يذهب إذا هرب، فإنّما هو الذي أقرّ على نفسه، وقال: أما لو أني حاضركم لما طلبتم، قال: ووداه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من مال المسلمين (4).

[ 1091] 20 - وعنه ، عن أبيه، عن عبد الرحمٰن بن حمّاد، عمّن حدّثه، عن عمر بن يزيد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن الغائب عن أهله أهله يزني، هل يرجم إذا كانت له زوجة وهو غائب عنها؟قال : لا يرجم الغائب عن أهله، ولا المملّك الذي لم يبن بأهله، ولأ صاحب المتعة، قلت: ففي أي حد سفره ولا يكون؟ قال : إذا قصّر

ص: 17


1- عنه البحار :103 259 ح .9
2- كذا في بعض النسخ، وفي شوب وج وص وض وح : أصيب بشيء.
3- وفي جميع النسخ: مالك بن ماعز بن مالك، وهو غلط من النساخ، والصحيح ما أثبتناه في المتن.
4- عنه البحار 79: 44 ح 30 ورواه في فروع الكافي 7 : 185 ح 5. 30.

وأفطر فليس بمحصن (1).

احکام الحیض

[1092 ] 21- وعنه، عن أبيه، عن إبن محبوب، عن إبن رئاب، عن إبن سوقة، عن أبي جعفر عليه السلام في رجل اقتضّ(2) إمرأته أو أمته، فرأت دماً كثيراً لا ينقطع عنها يومها ، قال : تمسك الكرسف معها، فإن خرجت القطنة مطوّقة بالدم، فإنّه من العذرة، فتغتسل وتمسك معها قطنة وتصلّي، وإن خرجت القطنة منغمسة في الدم، فهو من الطمث، فتقعد عن الصلاة أيّام الحيض .(3).

[1093] 22- وعنه، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد الكوفي، قال : تزوّج بعض أصحابنا جارية معصراً (4) لم تطمث، فلما اقتضها (5)سال الدم، فمكث سائلاً لا ينقطع نحواً من عشرة أيّام، قال: فأروها القوابل ومن ظنوا أنه يبصر ذلك من النساء، فاختلفن، فقال بعضهنّ: هذا دم الحيض، وقال بعضهنّ: هو دم العذرة، فسألوا عن ذلك فقهاء هم أبا حنيفة وغيره من فقهاءهم، فقالوا : هذا شيء قد أشكل علينا، والصلاة فريضة واجبة ،فلتتوضأ ولتصلّ، وليمسك عنها زوجها، حتّى ترى البياض، فإن كان دم الحيض لم تضرّها الصلاة ، وإن كان دم العذرة، كانت قد أدت الفريضة، ففعلت الجارية ذلك.

ص: 18


1- عنه البحار 4479 - 45 ح 31
2- في بعض النسخ: افتض.
3- عنه البحار 81: 101 ح 15.
4- المعصرة : الجارية أوّل ما أدركت وحاضت يقال : قد أعصرت كأنها دخلت فصر شبابها أو بلغته، ويقال : هي التي قاربت الحيض، لأنّ الإعصار في الجارية كالمراهقة في الغلام. الصحاح.
5- الاقتضاض : إزالة البكارة.

وحججت في تلك السنة، فلمّا صرنا بمنىٰ بعثت إلى أبي الحسن عليه السلام، فقلت: جعلت فداك إنّ لنا مسألة قد ضقنا بها ذرعاً (1)، فإن رأيت أن تأذن لى فآتيك فأسألك عنها؟ فبعث إلى : إذا هدأت (2)الرجل وانقطع الطريق، فأقبل إن شاء الله.

قال خلف :فرعيت الليل حتّى إذا رأيت الناس قد قل إختلافهم بمنىٰ، توجهت إلى مضربه، فلمّا كنت قريباً إذا أنا بأسود قاعد على الطريق، فقال : من الرجل ؟ فقلت : رجل من الحاجّ، قال : ما اسمك؟ قلت : خلف بن حمّاد، فقال : أدخل بغير إذن، فقد أمرني أن أقعد هاهنا، فإذا أتيت أذنت لك، فدخلت فسلمت، فردّ عليّ السلام وهو جالس على فراشه وحده، ما في الفسطاط غيره.

فلمّا صرت بين يديه سألني عن حالي، فقلت له : إنّ رجلاً من مواليك تزوّج جارية معصراً لم تطمث فافترعها(3) زوجها، فغلب الدم سائلا نحواً من عشرة أيام لم ينقطع، وإنّ القوابل اختلفن في ذلك، فقال بعضهنّ :دم الحيض، وقال بعضهن :دم العذرة، فما ينبغي لها أن تصنع ؟ قال : فلتتق الله، فإن كان من الحيض، فلتمسك عن الصلاة حتّى ترىٰ الطهر، وليمسك عنها بعلها، وإن كان من العذرة، فلتتق الله ولتتوضأ ولتصلّ ، وليأتها بعلها إن أحبّ ذلك.

فقلت (4): وكيف لهم أن يعلموا ممّا هو حتّىٰ يفعلوا ما ينبغي ؟ قال :

ص: 19


1- يقال : ضاق بالأمر ذرعاً أي : ضعفت طاقته عنه.
2- الهدأة والهد: السكون عن الحركات، أي بعد ما يسكن الناس عن المشي والإختلاف في الطرق.
3- الافتراع : اقتضاض البكر.
4- في البحار : فقلت له.

فالتفت يميناً وشمالاً في الفسطاط مخافة أن يسمع كلامه أحد، قال : ثمّ نفذ (1)إليّ، فقال : يا خلف سر الله سرّ الله سرّ الله، فلا تذيعوه، ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله ،بل ارضوا لهم بما رضي الله لهم من ضلال، قال : ثمّ عقد بيده اليسرى تسعين (2)ثمّ قال : تستدخل قطنة، ثمّ تدعها مليّاً، ثمّ تخرجها إخراجاً رفيقاً (3)، فإن كان الدم مطوّقاً في القطنة، فهو من العذرة. وإن كان مستنقعاً في القطنة، فهو من الحيض.

قال خلف : فاستخفّني الفرح، فبكيت، فقال: ما أبكاك؟ بعد ما أن سکن بکائی، فقلت: جعلت فداك من كان يحسن هذا غيرك؟ قال : فرفع رأسه إلى السماء، فقال : إي والله ما أخبرك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، عن جبرئيل، عن الله عزّ وجلّ (4).

حدیث المراه التی سالت امیر المومنین علیه السلام عن تطهیرها عن الزنا بالحد

[1094] 23 - وعنه، عن أبيه عن على بن أبي حمزة(5)، عن أبي بصير، عن عمران بن ميثم ، عن أبيه، أو عن (6)صالح بن ميثم، عن أبيه، قال : أنت إمرأة مجح (7) أمير المؤمنين عليه السلام، فقالت: يا أمير المؤمنين

ص: 20


1- فیس : نبذ.
2- أراد به أنه عليه السلم وضع ظفر مسبحة يسراه على المفصل الأسفل من إبهامه، ولعله عليه السلام إنما أثر العقد باليسرى، مع أن العقد باليمنى أحف وأسهل، تنبيهاً على أنه ينبغي لتلك المرأة إدخال القطنة بيسراها، صوناً لليد اليمنى عن مزاولة أمثال هذه الأمور. البحار.
3- في بعض النسخ وط : رقيقاً.
4- عنه البحار 81 98 - 99 ح 14 . ورواه في فروع الكافي :3 92 - 94 ح 1.
5- كذا في جميع النسخ، وفي ط: علي بن حمزة، وهو سهو، وهو علي بن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير، من عمد الواقفة.
6- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : وعن.
7- في بعض النسخ : تحجّ، محج، والصحيح ما أثبتناه، والمجح: الحامل المقرب التي دنا ولادها، وأجحت المرأة حملت فأقربت وعظم بطنها فهي مجح.

طهّرني أنّي زنيت، فطهرني طهّرك الله، فإنّ عذاب الدنيا أيسر علي من عذاب الآخرة الذي لا ينقطع.

فقال لها :ممّا أطهرك؟ فقالت: إنّى زنيت، فقال لها : أذات بعل أنت أم غير ذلك ؟ فقالت ذات ،بعل قال لها : أفحاضراً (1)كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم غائباً (2)؟ قالت : بل حاضر، فقال لها : إنطلقى فضعي ما في بطنك، قال : فلمّا ولّت عنه المرأة، فصارت حيث لا تسمع كلامه، قال : اللهم إنّها شهادة.

فلم تلبث أن عادت إليه المرأة، فقالت : يا أمير المؤمنين قد وضعت، فطهّرني ،قال :فتجاهل عليها ،وقال : يا أمة الله أطهرك مماذا؟ قالت : إنّي زنيت فطهّرني ، قال : أوذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت : نعم، قال : فكان زوجك حاضراً إذ فعلت ما فعلت أو كان غائباً؟ قالت : بل حاضراً، قال : إنطلقي حتّىٰ ترضعيه حولين كاملين، كما أمرك الله، فانصرفت المرأة، فلمّا صارت حيث لا تسمع كلامه، قال: اللهمّ شهادتان.

قال : فلمّا مضى حولان (3) أنت المرأة، فقالت : قد أرضعته حولين، فطهّرني، قال : فتجاهل عليها، وقال : أطهرك ممّاذا؟ قالت : إني زنيت فطهرني ، قال : أوذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت : نعم، قال: أو كان بعلك غائباً عنك إذ فعلت ما فعلت أم حاضراً؟ قالت : بل حاضراً، قال : إنطلقي فاكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب، ولا يتردّىٰ من

ص: 21


1- في شوب وج وص وض وح : أفحاضر.
2- في جميع النسخ : غائب.
3- كذا في بعض النسخ، وفي بعضها : حولين

السطح، ولا يتهوّر (1)في بئر، فانصرفت وهي تبكي، فلما ولّت وصارت حيث لا تسمع كلامه، قال : اللهم ثلاث شهادات .

قال : فاستقبلها عمرو بن حريث المخزومي، فقال : ما يبكيك يا أمة الله؟ فقد رأيتك تختلفين إلى أمير المؤمنين تسألينه (2)أن يطهرك، فقالت : أتيته فقلت له ما قد علمتموه، فقال : إكفليه حتّى يعقل أن يأكل ويشرب، ولا يتردّى من سطح، ولا يتهوّر في بئر، ولقد خفت أن يأتي علي الموت ولم يطهرني، فقال لها عمرو : ارجعي فأنا أكفله.

فرجعت، فأخبرت أمير المؤمنين عليه السلام بقول عمرو، فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام وهو يتجاهل عليها: ولم يكفل عمرو ولدك ؟ قالت : يا أمير المؤمنين انّى زنیت فطهرني ، قال : ذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت : نعم، قال فغائب عنك بعلك إذ فعلت ما فعلت أم حاضر ؟ قالت : بل حاضر .

قال : فرفع رأسه إلى السماء، فقال : اللهمّ إنّه قد ثبت لك عليها أربع شهادات، فإنك قد قلت لنبيك صلى الله عليه وآله وسلّم فيما أخبرته به من دينك : يا محمد من عطّل حداً من حدودي، فقد عاندني، وطلب مضادّتي، اللهم فإنّى غير معطّل حدودك، ولا طالب مضادّتك، ولا معاندتك، ولا مضيّع لأحكامك، بل مطيع لك، ومتبع سنة نبيك.

قال : فنظر إليه عمرو بن حريث، فكأنما (3)تفقا في وجهه الرمّان، فلما رأى ذلك عمرو، قال : يا أمير المؤمنين إني إنما أردت أن أكفله إذ لننت أنك تحبّ ذلك، فأما إذ كرهته فإنّى لست أفعل، فقال له أمير

ص: 22


1- في شوط : يتهوّن.
2- في بعض النسخ : تسأليه.
3- في س وش وأود وض وح وز : كأنما.

المؤمنين عليه السلام: بعد أربع شهادات لتكفلته و أنت صاغر (1).

ثمّ قام أمير المؤمنين عليه السلام فصعد المنبر، فقال : يا قنبر ناد في الناس« الصلاة جامعة »فنادىٰ قنبر في الناس، فاجتمعوا حتىٰ غصّ المسجد بأهله، فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خطيباً، فحمد الله وأثنىٰ عليه وقال : يا أيها الناس إنّ إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر، ليقيم عليها الحد إن شاء الله، فعزم عليكم أمير المؤمنين إلا خرجتم ،متنكرين ومعكم أحجاركم لا ينصرف (2) أحد منكم إلى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم إن شاء الله.

فلمّا أصبح بكرة، خرج بالمرأة وخرج الناس متنكرين، متلثمين بعمائمهم ،وأردينهم، والحجارة فى أرديتهم وفي أكمامهم، حتى انتهى بها والناس معه إلى ظهر الكوفة ، فأمر ، فحفر لها بئر، ثم دفنها إلى حقويها، ثم ركب بغلته، فأثبت رجليه في غرز الركاب، ثمّ وضع إصبعيه السبابتين في أذنيه، ثمّ نادى بأعلى صوته ، فقال : يا أيها الناس إن الله تبارك وتعالى عهد إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم عهده محمد صلى الله عليه وآله وسلّم إلى بأنه لا يقيم الحدّ من الله عليه حدّ، فمن كان لله تبارك وتعالى عليه ما له عليها، فلا يقيمن عليها الحدّ، قال: فانصرف الناس ما خلا أمير المؤمنين عليه السلام (3).

[1095] 24- وعنه، عن محمد بن على أبو سمينة،عن محمد ابن أسلم، عن صباح الحذّاء، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي الحسن

ص: 23


1- فرض والبحار : صاغر ذليل
2- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : لا يتعرّف.
3- عنه البحار 79 : 45 - 48 32. ورواه في فروع الكافي 9:10 - 11 ح 23 . وتهذيب الأحكام ،187 - 185 : ،

عليه السلام: ما تقول في رجل وقع على أمته (1)محرمة؟ قال : أخبرني موسر هو أو معسر ؟ قلت : أجنبي فيهما جميعاً، قال : هو عالم أم جاهل قلت : أجنبي فيهما جميعاً ، قال : هو أمرها بالإحرام أم هي أحرمت من قبل نفسها بغير إذنه، قلت : أجنبي فيهما جميعاً، قال : إن كان موسراً أو كان عالماً، فإنّه لا ينبغي له أن يفعل، فإن كان هو أمرها بالإحرام، فإنّ عليه بدنة، وإن شاء بقرة، وإن شاء شاة، فإن لم يكن أمرها بالإحرام، فلا شيء عليه، موسراً كان أو معسراً، فإن كان معسراً وكان أمرها، فعليه شاة، أو صيام، أو صدقة (2).

حکم من وقع علی امته محرمه

[1096 ] 25 - وعنه ، بهذا الاسناد، عن محمد بن أسلم عن الحسين(3) بن خالد، قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السلام هل يحلّ كل لحم الفيل؟ فقال : لأ، فقلت، ولم ؟ قال : لأنه مثلة، وقد حرّم الله لحوم الأمساخ، ولحوم ما مثل به في صورها (4).

[1097] 26- وعنه، بهذا الاسناد، عن إبن أسلم، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له : هل يكره الجماع في وقت من الأوقات وإن كان حلالاً؟ قال: نعم، ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس وفي الليلة التي ينكسف فيها القمر ،وفي اليوم والليلة التي تكون فيها (5) الريح السوداء، والريح الحمراء،

ص: 24


1- عنه البحار 79 : 45 - 48 32. ورواه في فروع الكافي 9:10 - 11 ح 23 . وتهذيب الأحكام ،187 - 185 : ،
2- في بعض النسخ وط : امرأة.
3- عنه البحار 99: 171 - 172 - 172 ح 12.
4- في أكثر النسخ : الحسن، وهو تصحيف. عنه البحار 65 226 ح . ورواه في علل الشرائع : 485 ح
5- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : فيهما، في الموضعين.

والريح الصفراء، واليوم (1)والليلة التي تكون فيها الزلزلة.

ولقد بات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عند بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر، فلم يكن في تلك الليلة ما يكون منه في غيرها حتى أصبح، فقالت له : يا رسول الله البغض هذا منك في هذه الليلة؟ قال : لا، ولكن هذه الآية ظهرت في هذه الليلة، فكرهت أن أتلذد وألهو فيها، وقد عيّر الله أقواماً فى كتابه فقال : ( وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّمَاءِ ساقطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ * فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاتُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴾ (2) ثم قال أبو جعفر عليه السلام وأيم الله لا يجامع أحد(3)، فيرزق ولداً، فيرى في ولده ذلك ما يحبّ (4).

[1098] 27 - وعنه، عن أبيه، عن عثمان بن عيسىٰ، عن سماعة بن مهران ، قال: كنت عند أبي الحسن موسى عليه السلام، فصلّى الظهر والعصر بين يدي وجلست عنده حتى حضرت المغرب، فدعا بوضوء، فتوضأ وضوء الصلاة ،ثمّ قال لي: توضأ، فقلت: إن،ي على وضوء، فقال: وأنا قد كنت علىّ وضوء، ولكن من توضأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفّارة لمّا مضى من ذنوبه في [انهاره، ما خلا الكبائر، ومن توضّأ لصلاة الصبح كان وضؤوه ذلك كفّارة لما مضى من ذنوبه في ] (5)ليلته ما خلا الكبائر (6).

ص: 25


1- في صوض والبحار : وفي اليوم، وفي س: أو اليوم.
2- الطور : 44 - 45.
3- في أود وز: أحدٌ أحداً.
4- عنه البحار 103 : 289 - 290 ح 028
5- ما بين المعقوفتين ساقطة عن جميع النسخ ، وأثبتناه من البحار والثواب والكافي.
6- عنه البحار 80: 305 - 306 - 14 . ورواه في فروع الكافي 3 : 70 ح 5، وثواب الأعمال : ح 33 - 22

بعض احکام سفر

[ 1099] 28- عنه ، عن أبي سمينة، عن ابن أسلم الجبلي، عن علي، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قلت : جعلت فداك نسافر، فلا يكون معنا نخالة ،فتندلّك بالدقيق ؟ قال : لا بأس بذلك إنما يكون الفساد فيما أضر بالبدن وأتلف المال، فأما ما أصلح البدن فإنه ليس بفساد، وإنّي أمرت غلامي [أن ] (1)يلت لي النقي، بالزيت، ثم أتدلّك به (2).

[ 1100] 29- وعنه، بهذا الاسناد، عن إبن أسلم (3)، عن صباح الحذّاء، عن إسحاق بن عمّار، قال : سالت أبا الحسن موسى عليه السلام عن قوم خرجوا في سفر لهم، فلمّا انتهوا إلى الموضع الذي يجب عليهم فيه التقصير قصروا، فلما أن صاروا على فرسخين، أو ثلاثة، أو أربعة

تخلف فراسخ، عنهم رجل، لا يستقيم لهم السفر إلا بمجيئه إليهم، فأقاموا على ذلك أياماً لا يدرون هل يمضون في سفرهم أو ينصرفون؟ هل (4)ينبغي لهم أن يتمّوا الصلاة أم يقيموا على تقصيرهم ؟ فقال : إن كانوا بلغوا مسيرة أربعة فراسخ ،فليقيموا على تقصيرهم، أقاموا أم انصرفوا، وإن كانوا ساروا أقل من أربعة فراسخ، فليتموا الصلاة ما أقاموا، فإذا مضوا فليقصروا (5) .

ثمّ قال : وهل تدري كيف صار هكذا؟ قلت: لا أدري، قال: لأنّ

ص: 26


1- الزيادة من ط فقط.
2- عنه البحار 76: 75 ح 17.
3- في ط : علي بن اسلم، وهو سهو، والصحيح ما أثبتناه، وهو محمد بن أسلم الجبلي.
4- في ط : فهل.
5- الى هنا رواه في فروع الكافي 3: 433 ح 5.

التقصير في بريدين، ولا يكون التقصير في أقل من ذلك، فإذا (1)كانوا قد ساروا بريداً وأرادوا أن ينصرفوا بريداً، كانوا قد ساروا سفر التقصير (2)، وإن كانوا قد ساروا أقل من ذلك لم يكن لهم إلا إتمام الصلاة، قلت : أليس قد بلغوا الموضع الذي لا يسمعون فيه أذان مصر هم الذي خرجوا منه؟ قال : بلى، إنما قصروا في ذلك الموضع لأنهم لم يشكوا في مسيرهم (3)، وإن السير سيجّد (4)، بهم، فلمّا جاءت العلة في مقامهم دون البريد صاروا هكذا (5).

علة وجوب غسل الجمعه

[1101] 30- وعنه ، بهذا الاسناد، عن محمد بن أسلم ، عن الحسين بن خالد، قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السلام عن الغسل يوم الجمعة كيف هو واجب على الرجال والنساء؟ قال : [نعم ](6) لأنّ الله عزّ وجلّ أتمّ الصلاة الفريضة بصلاة النافلة، وأتم صيام شهر رمضان الفريضة بصيام النافلة، وتمّم (7) الحج بالعمرة، وتمّم الزكاة بالصدقة، على كل حرّ وعبد، وذكر وأنثى، وأتم وضوء الفريضة بغسل الجمعة (8).

قال : وسألته عن مهر السنّة كيف صار خمس مائة [درهم ؟] (9)فقال : إنّ

ص: 27


1- في د: فإن، وفي البحار : فلما.
2- في بعض النسخ سفراً ليقصروا.
3- في البحار : سيرهم.
4- في ش وص وض: يجد، وفي ب وج وح: يحد، وفي أ: مستجد.
5- عنه البحار 89: 61 - 62 ح 30 ورواه في علل الشرائع : 367 و 382 - 383.
6- الزيادة من ط فقط.
7- في شي : وأتم.
8- الى هنا عنه البحار 81: 123 ذيل ح .4. ورواه في فروع الكافي 3 42 ح 4 ، وتهذي- الاحكام 1 : 111 ح 25 ، و علل الشرائع : 285 ح 1.
9- الزيادة من العلل والعيون

الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه أن لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة، ويحمده مائة تحميدة، ويسبّحه مائة تسبيحة، ويهلله مائة تهليلة، ويصلي على محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم مائة مرة، ثمّ يقول : اللهمّ زوّجنى من الحور العين إلا زوجه حوراء، وجعل ذلك مهرها، ثم أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم أن سنّ مهور النساء المؤمنات خمس مائة، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم(1) .

جریان ثلاث سنن فی موت ابراهیم ابن رسول الله صلی الله علیه واله وسلم

[ 1102 ] 31 - عنه، بهذا الاسناد ،عن الحسين بن خالد، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول : لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جرت في موته ثلاث سنن: أمّا واحدة، فإنّه لما قبض انكسفت الشمس ،فقال الناس : إنما انكسفت الشمس لموت إبن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فصعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال : أيها الناس إنّ كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، مطيعان له ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا أو أحدهما (2)صلوا، ثم نزل من المنبر، فصلّى بالناس الكسوف، فلمّا سلّم قال : يا على قم فجهز إبني.

قال : فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فغسل إبراهيم وكفنه وحنطه ومضى، فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حتى انتهى به إلى قبره، فقال الناس : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم

ص: 28


1- عنه البحار 103 : 348 ح . ورواه فى علل الشرائع : 499، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 84 ح 25 ، والاختصاص : 102 - 103.
2- في سود : أو واحدهما.

نسي أن يصليّ علىٰ إبنه لما دخله من الجزع عليه، فانتصب قائماً، ثمّ قال : إن جبرئيل عليه السلام أتاني، فأخبرني بما قلتم، زعمتم أني نسيت أن أصلي علىٰ إبني لما دخلني من الجزع، ألا وإنه ليس كما ظننتم ، ولكنّ اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات، وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة، وأمرني أن لا أصلي إلا علىٰ من صلّىٰ، ثمّ قال : يا علي أنزل و الحد إبني، فنزل علي عليه السلام فألحد إبراهيم في لحده، فقال الناس : إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده؛ إذ لم (1)يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بإبنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكن لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان، فيدخله عن ذلك(2) من الجزع ما يحبط أجره، ثمّ انصرف صلّى الله عليه وآله وسلّم (3).

کیفیة ولادة الامام الکاظم علیه السلام

[1103] 32- عنه ،عن الوشّاء، عن على بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: حججنا مع أبي عبد الله عليه السلام في السنة التي ولد فيها إبنه (4)، موسى عليه السلام، فلما نزلنا الأبواء وضع لنا الغداء، وكان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثره وأطابه، قال : فبينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة، فقال : إن حميدة تقول لك : إنّي قد أنكرت نفسي، وقد وجدت ما كنت أجد إذا حضر تني ولادتي، وقد أمرتني أن

ص: 29


1- في أكثر النسخ : إذا لم.
2- في الكافي : عند ذلك.
3- عنه البحار :22 155 - 156 ح ،13 و 81 380 ح 36، و 91: 155 380 ح 36 ، و 91: 155 ح 12 ورواه في فروع الكافي 3: 208 - 209 ح 7.
4- في ط : ولده.

لا أسبقك بإبنى هذا.

قال : فقام أبو عبد الله عليه السلام فانطلق مع الرسول، فلما انطلق ، قال له أصحابه : سرّك الله وجعلنا فداك ما صنعت حميدة؟ قال : قد سلّمها الله ووهب لي ووهب لي غلاماً، وهو خير من برأ الله وهو خير من برأ الله في خلقه، ولقد أخبرتني حميدة، ظنت أني لا أعرفه، ولقد (1)كنت أعلم به منها، فقلت : وما أخبرتك به حميدة عنه ؟ قال : ذكرت أنه لما سقط من بطنها سقط واضعاً يده على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأمارة الوصي من بعده، فقلت : وما هذا من علامة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلامة الوصى من بعده؟

فقال : يا أبا محمد إنه لما أن كانت الليلة التي علق (2) فيها بإبني هذا المولود أتاني آت ،فسقاني كما سقاهم، وأمرني بمثل الذي أمرهم به، فقمت بعلم ا الله مسروراً بمعرفتي ما يهب الله لي، فجامعت فعلق (3) بإبني هذا المولود، فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدي، إنّ نطفة الإمام ممّا أخبرتك، فإذا (4)سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وأنشىء فيه الروح، بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكاً، يقال له : حيوان، فكتب (5)على عضده الأيمن (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ )فإذا وقع (6)

ص: 30


1- في ب وج وص والبحار : وقد.
2- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : علقت.
3- في ط : فعلقت.
4- في ط : فانّه إذا.
5- في ط : يكتب في.
6- الانعام : 115.

من بطن أمّه ،وقع واضعاً يديه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء.

فإذاٰ(1) وضع يده على الأرض، فإنّ منادياً يناديه من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة من الأفق الأعلىٰ ،باسمه واسم أبيه : يا فلان بن فلان أثبت مليّاً(2) لعظيم خلقتك، أنت صفوتي من خلقي، وموضع سري، وعيبة علمي، وأميني علىٰ وحيي، وخليفتي في أرضى، ولمن (3)تولاك أوجبت رحمتي، ومنحت جناني، وأحللت جواري، ثمّ وعزتّي الأصلين من عاداك أشد عذابي، وإن أوسعت (4)عليهم في الدنيا من سعة رزقي.

قال : فإذا انقضىٰ صوت المنادي،أجابه هو، وهو واضع يده على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، ويقول : (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إله إلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْم قائماً بِالْقِسْطِ لا إله إلا هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيم)(5) قال : فإذا قال ذلك، أعطاه الله العلم الأوّل، والعلم الآخر، واستحق زيارة الروح في ليلة القدر، قلت : والروح ليس هو جبرئيل؟ قال: لا، الروح خلق أعظم من جبرئيل، إن جبرئيل من الملائكة، وإنّ الروح خلق أعظم من الملائكة، أليس يقول الله تبارك وتعالى (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ )(6).

[1104 ] 33 - وعنه ، بهذا الاسناد، عن محمد بن أسلم (7)، عن عبد الله

ص: 31


1- كذا في أكثر النسخ، وفي س وأود : فأما، وفي ط : فلما.
2- كذا في بعض النسخ، وفي سائرها : ثلاثاً.
3- في البحار : لك ولمن
4- في ب وج والبحار وسعت.
5- آل عمران : 18
6- القدر : 4. عنه البحار 48 3 - 4 ح 3.
7- في أوب وج وص وح : محمد بن مسلم، وهو تصحيف والصحيح ما أثبتناه في المتن.

حكم من فاتته من النوافل لا يدري كم هو من كثرته

علة صيرورة مهور النساء أربعة آلافبن سنان، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : رجل عليه من النوافل ما لا يدري كم هو من كثرته (1)؟ قال : يصلّي حتى لا يدري كم صلّىٰ من كثرته، فيكون قد قضى بقدر ما عليه من ذلك، قلت: فإنه لا يقدر على القضاء من شغله، قال: إن شغل في طلب معيشة لابد منها، أو حاجة لأخ مؤمن، فلا شيء عليه، وإن كان شغله لجمع الدنيا، فتشاغل بها عن الصلاة، فعليه القضاء، وإلا لقى الله وهو مستخف، متهاون، مضيّع لسنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

قلت : فإنه لا يقدر على القضاء، فهل يصلح له أن يتصدّق؟ فسكت مليّاً، ثمّ قال : نعم فليتصدق بقدر طوله، وأدنى ذلك مد لكل مسكين مكان كل صلاة. قلت : وكم الصلاة التي يجب عليه فيها(2) مدّ لكلّ مسكين؟ قال : لكلّ ركعتين من صلاة الليل والنهار، قلت : لا يقدر ، قال : فمد إذاً لكلّ صلاة الليل، ومدّ لصلاة النهار، والصلاة أفضل (3).

علة وضع النوافل والتطوّع

[1105 ] 34 - وعنه ، عن أبيه، قال: حدّثنا علي بن الحكم، عن عثمان بن عبد الملك الحضرمي ، عن أبي بكر الحضرمي، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا أبا بكر تدري لأيّ شيء وضع عليكم التطوّع، وهو تطوّع لكم، وهو نافلة للأنبياء؟ إنّه ، ربما قبل من الصلاة نصفها، وثلثها، وربعها، وإنّما يقبل منها ما أقبلت عليها بقلبك، فزيدت (4)النافلة

ص: 32


1- وفي بعض النسخ : لكثرته.
2- في س : منها .
3- عنه البحار 87 43 - 44 ح 34. ورواه في فروع الكافي 3: 453 - 454 ح 13، ومن لا يحضره الفقيه 1 : 568 - 569 ج 1573، وتهذيب الاحكام 2 : 11 - 12 ح 25
4- في س وش وأوز : فتفض.

عليها حتّىٰ تتم بها (1).

[1106] 35- وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إن الله تبارك وتعالى تطوّل علىٰ عباده بثلاثة (2) : ألقىٰ عليهم الريح بعد الروح ، ولولاٰ ذلك ما دفن حميم حميماً، وألقىٰ عليهم السلوة (3)، ولولا ذلك لا نقطع النسل، وألقىٰ علىٰ هذه الحبة الدابة، ولولا ذلك لكنزها ملوكهم، كما يكنزون الذهب والفضّة (4).

[1107] 36- وعنه، عن أبيه، عن على بن الحكم، عن الوشّاء، عن أبان الأحمر، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : لولا أنّ الله حبس الريح على الدنيا لأخوت (5)الأرض، ولولا السحاب لخربت الأرض، فما أنبتت شيئاً، ولكنّ الله يأمر السحاب، فيغربل الماء، فينزل قطراً، وإنّه أرسل علىٰ قوم نوح بغير سحاب(6)

[1108] 37 -وعنه ، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن مفضّل بن صالح، عن سعد بن طريف ،عن الأصبغ بن نباتة، قال : سبّ الناس هذه الدابة التي تكون في الطعام، فقال على عليه السلام : لا تسبوها فوالذي نفسی بیده لولا هذه الدابة لخزنوها عندهم (7)، كما يخزن (8)الذهب

ص: 33


1- عنه البحار 87: 28 ح 7.
2- في د والبحار : بثلاث.
3- في أ: السلوة بعد الدفن، وفي البحار : السلوة بعد المصيبة.
4- عنه البحار :103 : 88 ح 5. ورواه في الخصال 1 : 112
5- لأخوت أي : خلت من الناس، أو من الخير، أو خربت وانهدمت.
6- في ب وج وح والبحار : حساب. عنه البحار :59 378 ح .16
7- في ب وج وص والبحار : عندكم.
8- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي د وض وط : يخزنون.

والفضّة (1).

عدد الصلاه علی المیت

[1109] 38- وعنه، عن محمد بن علي، عن وهيب (2) بن حفص، عن علي بن أبي حمزة، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة، أمشي أمامها، أو خلفها، أو عن يمينها، أو شمالها ؟ قال : إن كان مخالفاً فلا تمش أمامها، فإنّ ملائكة العذاب يستقبلونه بألوان العذاب (3).

[ 111 ] 39 - وعنه، عن أبيه، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عبد الملك الحضرمي ، قال : قال أبو بكر الحضرمي : قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا أبا بكر تدري (4)كم الصلاة على الميت؟ قلت : لا، قال : خمس تكبيرات، فتدري (5)من أين أخذت الخمس التكبيرات؟ قلت : لا، قال: أخذت الخمس من الخمس الصلوات، من كل صلاة تكبيرة (6).

[1111] 40- وعنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيىٰ ، عن منصور بن حازم، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المضطرّ إلى الميتة وهو يجد الصيد ؟ فقال : الصيد قال : قلت : إن الله قد أحل الميتة إذا اضطرّ إليها ولم يحلّ له الصيد ؟ قال : تأكل (7)من مالك أحبّ إليك أو ميتة؟ قلت : من مالي، قال : هو مالك، لأنّ عليك الفدية من مالك، قال : قلت :

ص: 34


1- عنه البحار 103: 88 ح
2- كذا في أكثر النسخ وهو الصحيح، وفي بعضها وط: وهب.
3- عنه البحار 81: 274 ذيل ح 33 ورواه في علل الشرائع : 304 ح 1.
4- في ط : أتدري.
5- في ط : أفتدري.
6- عنه البحار :34281 ذيل ح 2 ورواه في الخصال: 280 - 281 ح 26، وعلل الشرائع : 2.
7- في م وأود وز: فتأكل، وفي ط: أفتأكل

فإن لم يكن عندي مال ؟ قال : تقضيه إذا رجعت إلى مالك (1).

[1112] 41- وعنه، عن أبيه، عن صفوان ،عن منصور بن حازم، عمّن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال لبعض نسائه، أو لجارية له : ناوليني الخمرة (2) أسجد عليها، قالت : إنّي حائض، قال: أحيضك في يدك ؟!(3)

[1113] 42 - وعنه ، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن رشيد، عن أبيه ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا يجامع الرجل إمرأته ولأجاريته وفي البيت صبي، فإنّ ذلك مما يورث الزنا .(4)

[1114] 43 - وعنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، عن حريز، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المحرم يشمّ الريحان؟ قال: لا، قلت: والصائم؟ ؟ قال: لا، قلت له يشمّ الصائم الغالية والدخنة؟ قال: نعم، قلت : فكيف جاز له أن يشم الطيب ولا يشمّ الريحان إذا كان صائماً؟ فقال : لأنّ الطيب سنّة، والريحان بدعة للصائم (5).

[1115] 44- وعنه، عن أبيه، عن محمد بن سليمان، عن الحسين بن خالد، قلت لأبى الحسن عليه السلام : لِكَمْ تصلح البدنة؟ قال : عن نفس واحدة، قلت : فالبقرة؟ فقال : تجزىء عن خمسة إذا كانوا يأكلون علىٰ

ص: 35


1- عنه البحار 99 155 : 155 ح
2- الخمرة : سجادة تعمل من سعف النخل وترمل بالخيوط الصحاح.
3- عنه البحار 81: 108 ح 30
4- عنه البحار 103 : 290 ح 30.
5- عنه البحار 96 275 ذيل ح .17 ورواه في علل الشرائع : 383 - 384 ح 3.

مائدة [واحدة ] (1)قلت: كيف صارت البدنة لا تصلح إلا عن واحدة والبقرة عن خمس ؟ قال : لأنّ البدنة لم تكن فيها من العلة ما كان في البقرة ، إنّ الذين كانوا آمنوا علىٰ عهد موسىٰ عليه السلام بعبادة العجل كانوا خمسة أنفس، وكانوا أهل بيت يأكلون علىٰ خوان واحد، وهم : أذينوه، وأخوه ميذويه ،وابن أخيه ،وابنته ،وامرأته، فهم الذين أمروا بعبادة العجل في من كان بينهم، وهم الذين ذبحوا البقرة التي أمر الله بذبحها (2).

[1116] 45 - وعنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن حمّاد بن عن عثمان ، حمّاد اللحّام، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المملوكة تقنّع رأسها إذا صلّت؟ قال : لأ، قد كان أبي إذا رأى الجارية تصلّى في مقنعة (3)ضربها لتعرف الحرّ من المملوكة (4) .

[1117] 46- عنه ، عن أبيه، عن يونس، عن معاوية بن وهب، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنّ رجلاً من الأنصار مات وعليه دين ولم يصل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عليه، وقال : لا تصلّوا علىٰ صاحبكم حتّىٰ يضمن عنه الدين، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ذلك حق، ثمّ قال : إنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ليتعاطوا الحقّ، ويؤدّي بعضهم إلى بعض، ولئلا يستخفّوا بالدين، قد مات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليه دين، ومات الحسن

ص: 36


1- الزيادة من ط والخصال.
2- عنه البحار 99 295 ح 10 ورواه في الخصال: 292 ح 55، وعلل الشرائع : 440، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 83 ح 22
3- في العلل : وهي مقنعة.
4- عنه البحار 83 181 ذيل ح . ورواه في علل الشرائع : 345 - 346 ح 2. والذكرى : 140.

عليه السلام وعليه دين ،وقتل الحسين عليه السلام وعليه دين (1).

علته وضع القسامه

[1118 ] 47 - وعنه، عن أبيه، عن يونس، عن ابن سنان، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّما وضعت القسامة لأجل الحوط، يحتاط(2) بها على الناس، لكي إذا رأى الفاجر عدوّه فرّ منه مخافة القصاص (3).

[ 1119] 48- وعنه، عن أبيه، عن يونس، عن مبارك العقر قوفي، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إنما وضعت الزكاة قوتاً للفقراء، وتوفيراً لأموالهم (4).

[ 1120] 49 - عنه ، عن أبيه، عن إبن محبوب، عن أبي ولاد، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يعطىٰ أحد أقل من خمسة دراهم من الزكاة، وهو أقل ما فرض الله من الزكاة (5).

[1121] 50 - وعنه، عن أبيه، عن يونس، عن ابن مسكان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنما وضعت الشهادة للناكح لمكان الميراث(6).

[1122] 51 - وعنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمٰن، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قلت له : محرم نظر إلى ساق إمرأة فأمنىٰ ؟ قال : إن كان موسراً فعليه بدنة، وإن كان

ص: 37


1- عنه البحار 103 : 143 ح 13 ورواه في علل الشرائع : 590 ح 27 103: 143
2- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : فيحتاط.
3- عنه البحار 403:104 ح .6 . ورواه في علل الشرائع : 542 ح 4.
4- عنه البحار 96: 18 ذيل ح 29. ورواه في علل الشرائع : 368 ح 1.
5- عنه البحار 96 79 ح .
6- عنه البحار 103 ح 37.

بين ذلك فعليه بقرة، وإن كان فقيراً فعليه شاة، أما أني لم أجعل ذلك عليه من أجل الماء، ولكن من أجل أنه نظر إلى ما لا يحلّ له (1).

[1123] 52 - وعنه، عن أبيه، عن يونس، عمّن ذكره، عن أبى إبراهيم عليه السلام ، قال : لا تجب الزكاة فيما سبك، قلت : فإن كان سبكه فيراراً به من الزكاة؟ قال : أما ترىٰ أنّ المنفعة قد ذهبت منه، فلذلك لا تحب عليه الزكاة (2).

[1124] 53 - وعنه، عن أبيه، عن يونس، عن أبان(3)، عن الأحول عن إبن سنان، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: لأيّ شيء يصام يوم الأربعاء؟ قال : لأنّ النار خلقت يوم الأربعاء (4).

[1125] 54 - وعنه، عن أبيه، عن يونس، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنما يصام يوم الأربعاء لأنه لم تعذب أُمة في ما مضى إلا يوم الأربعاء، وسط الشهر، فيستحب أن يصام ذلك اليوم (5).

[1126] 55 - وعنه عن أبيه، عن يونس، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لسيرة علي بن أبي طالب عليه السلام في أهل البصرة كانت خيراً لشيعته مما طلعت عليه الشمس، إنه علم أنّ للقوم دولة، فلو سباهم لسبیت شیعته، قال : قلت : فأخبرني عن القائم أيسير بسيرته ؟ قال : لأ، لأنّ عليّاً عليه السلام

ص: 38


1- عنه البحار :99 170 ح . ورواه في علل الشرائع : 458 ح 1.
2- عنه البحار 96 35 ح 13.
3- في ط : يونس بن أبان، وهو غلط.
4- عنه البحار 8: 08 الأعمال: 106 ح 7. ح 71 و 97: 101 ذيل ح 28. ورواه في 28. ورواه في الخصال: 387 الخصال : 387 - 75، وثواب
5- عنه البحار 97 98 ذیل ح .19 ورواه في علل الشرائع : 381 ح 4.

سار فيهم بالمنّ لما علم من دولتهم ، وإنّ القائم عليه السلام يسير فيهم

بخلاف تلك السيرة؛ لأنه لا دولة لهم (1).

[1127] 56 - وعنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن جميل، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نهىٰ أن تحبس لحوم الأضاحي فوق ثلاثة (2) أيّام من أجل الحاجة، فأما اليوم فلا بأس(3).

[1128] 57 - وعنه، عن أبيه، عن يونس ، عن جميل بن درّاج، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حبس لحوم(4) الأضاحي فوق ثلاثة بمنىٰ؟ قال : لا بأس بذلك اليوم، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إنما قال ذلك؛ لأنّ الناس كانوا يومئذ مجهودين، فأما اليوم فلا بأس(5) .

[ 1129] 58 - وعنه، عن محمد بن علي، عن الحجّال، عن حنان، عن ابن العسل (6)، رفعه ، قال : إنّما جعل الحصىٰ في المسجد للنخامة(7).

[ 1130] 51 - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي ، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه (8)، عن علي عليهم السلام أنه أتاه رجل، فقال : أنّني كسبت مالاً أغمضت في مطالبه حلالاً وحراماً، وقد أردت التوبة، ولا أدري الحلال منه من الحرام، وقد اختلط عليّ، فقال علي عليه السلام : تصدّق

ص: 39


1- لم نظفر عليه في البحار. ورواه الصدوق في علل الشرائع : 149 : 149 - 150 ح 9.
2- كذا في أكثر النسخ، وفي س وأود : ثمانية.
3- عنه البحار 99 285 ح .44. ورواه في علل الشرائع : 438 - 439
4- كذا في شوب وح ود وص وض، وفي ز وأوج وط: لحم.
5- عنه البحار 99 286 ح .47. ورواه في علل الشرائع : 438 - 439 ح 1. 1.
6- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : ابن العلى
7- عنه البحار 84: 1 - 2 ح 70.
8- في ش وص وض والبحار : عن أبيه.

بخمس مالك، فإنّ الله قد رضي من الأشياء بالخمس وسائر المال لك حلال (1).

احکام القصاص فی الرجل والید

[1131] 60 -وعنه ، عن أبيه، عن إبراهيم، عن الحسين بن الحسن الفارسي(2)، عن سليمان بن جعفر البصري، عن أبي عبد الله ،عن آبائه عليهم السلام، أنه كره أن يغشي الرجل إمرأته وهي حائض، فإن غشيها فخرج الولد مجذوماً أو أبرص، فلا يلومنّ إلّا نفسه.

وعنه ، قال : وكره أن يغشي الرجل أهله وقد احتلم، حتّى يغتسل من الإحتلام، فإن فعل فخرج الولد مجنوناً، فلا يلومنّ إلّا نفسه (3).

[ 1132] 61 - وعنه ،عن إبن محبوب، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل قطع يدي رجلين اليمينين ،فقال : تقطع يا حبيب يده اليمنىٰ [اللذي قطع يده اليمنى] (4)، أولاً، وتقطع يده اليسرىٰ للذي قطع يده اليمنى آخراً، لأنه قطع يد الأخير، ويده اليمنىٰ قصاص للأوّل، قال: فقلت : تقطع يداه جميعاً، فلا تترك له يد يستنظف بها، قال: نعم، إنها في حقوق الناس، فيقتص في الأربع جميعاً. وأما في حقّ الله، فلا يقتصّ منه إلّا في يد ورجل، فإن قطع يمين رجل وقد قطعت يمينه في القصاص قطعت يده

ص: 40


1- عنه البحار 96: 191 ح 8
2- كذا صححناه على ما في تنقيح المقال 1: 325 وفي ش وج وص وضوح الح- أبي الحسن الفارسي، وفي سائرها : الحسين بن أبي الحسن الفارسي، وفي البحار : الحسن بن الحسين الفارسي
3- عنه البحار 103: 284 ح .4. ورواه الصدوق في أماليه : 248، والخصال : 520 - 9.
4- ما بين المعقوفتين موجودة في أكثر النسخ.

اليسرىٰ ، وإن لم يكن له يدان قطعت رجله باليد التي تقطع (1)، ويقتص منه فى جوارحه كلّها إذا كانت فى حقوق الناس (2).

علة وضع الصلوات الخمس

[1133] 62- وعنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لما هبط آدم من الجنّة، ظهرت به شامة سوداء في وجهه من قرنه الىٰ قدمه، فطال حزنه وبكاؤه علىٰ ما ظهر به، فأتاه جبرئیل علیه السلام، فقال له : ما يبكيك يا آدم؟ قال : لهذه الشامة التي قد ظهرت بي ،فقال : قم يا آدم، فصل، هذا وقت الصلاة الأولىٰ، فقام فصلّىٰ، فانحطّت الشامة إلىٰ عنقه، فجاءه في الصلاة الثانية، فقال : يا آدم قم ،فصل هذا وقت الصلاة الثانية، فقام فصلّىٰ ، فانحطّت الشامة إلىٰ سرّته، فجاءه في الصلاة الثالثة، فقال : يا آدم قم، فصل، هذا وقت الصلاة الثالثة، فقام فصلّىٰ، فانحطت الشامة إلى ركبتيه، فجاءه في وقت الصلاة الرابعة ، فقال : يا آدم قم، فصلّ ، فهذا وقت الصلاة الرابعة، فقام فصلّىٰ، فانحطّت الشامة إلىٰ رجله، فجاءه في الصلاة الخامسة ،فقال : يا آدم قم ،فصلّ ،فهذا وقت الصلاة الخامسة، فقام فصلى وخرج منها، فحمد الله وأثنىٰ عليه، فقال : يا آدم مثل ولدك في هذه الصلاة كمثلك في هذه الشامة، من صلّىٰ من ولدك في كل يوم خمس صلوات، خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة (3).

ص: 41


1- في أكثر النسخ: قطع.
2- عنه البحار 104: 399 ح 1.
3- عنه البحار 82: 266 ذيل ح 14، ورواه في علل الشرائع : 338 ح 2. وقال في البحار الشامة بغير همز الخال وقال الوالد قدس سره: يمكن أن يكون ظهور الشامة لردع أولاده عن الخطايا واعتبارهم، أو لأنه كلما كان الصفاء أكثر كان تأثير المخالفات أشد، ويحتمل على بعد أن تكون الشامة كناية عن حط رتبته وحطها عن رفعها، ويكون ذكر العنق والسرة والركبة من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس، أو يكون كناية عن ذهاب أثر الخطأ تلك عن الأعضاء.

[1134 ] 63 - وعنه، بهذا الاسناد قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: قال الحسن(1)بن علي بن أبي طالب عليهما السلام : جاء نفر إلىٰ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فقالوا في حديث فسألوه عنه طويلاً : يا محمد وأخبرنا لأي شيء وقت الله الصلاة(2) في خمس مواقيت علىٰ أمتك في ساعات الليل والنهار؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : إن الشمس إذا صارت في الجوّ عند الزوال، لها حلقه تدخل فيها، فإذا دخلت فيها زالت ،فسبح (3) كلّ شيء ما دون العرش لوجه ربّي، وهي الساعة التي يصلّي فيها علىٰ ربّي، فافترض الله عليّ وعلىٰ أُمتي فيها الصلاة ، وقال : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلى غَسَقِ اللَّيْلِ )(4) وهي الساعة التي يؤتىٰ فيها بجهنّم يوم القيامة، فما من مؤمن وفق له في تلك الساعة أن يقوم، أو يسجد، أو يركع الا حرم الله جسده على النار.

وأمّا صلاة العصر، فهي الساعة التي أكل آدم من الشجرة، فأخرجه الله من الجنّة، وأمر ذرّيّته بهذه الصلاة إلىٰ يوم القيامة، واختارها الأمتّي، فهي أحبّ الصلوات إلى الله، وأوصاني ربّي أن أحفظها من بين الصلوات.

وأمّا صلاة المغرب، فهى الساعة التى تاب الله علىٰ آدم ،وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب عليه ثلاث مائة سنة من أيام الدنيا، ويوم

ص: 42


1- في بعض النسخ : الحسين، والصحيح ما أثبتناه في المتن، كما في الأمالي والعلل.
2- في س وأوز الصلوات، وفي ب وج وص : للصلاة خمس.
3- في الأمالي والعلل : زالت الشمس فيسبح
4- الاسراء : 78

من أيّام الآخرة ألف سنة، وكان ما بين العصر إلى العشاء، فصلّىٰ آدم ثلاث ركعات :ركعة لخطيئته، وركعة لخطيئة حوّاء، وركعة لتوبته، فافترض الله هذه الثلاث الركعات علىٰ أمّتى ،وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء، ووعدني ربي أن يستجيب لمن دعا فيها بالدعاء، الصلاة التي أمرني فيها ربّي(1) ، فقال : (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وهي وَحينَ تُصْبِحُونَ ) (2)

وأمّا صلاة العشاء الآخرة، فإنّ للقبر ظلمة، وليوم القيامة ظلمة، أمرني الله وأُمّتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت، لتنور القبر والصراط، وما من قدم مشت إلىٰ صلاة العتمة إلا حرّم الله صاحبها على النار، وهي الصلاة التي اختارها الله للمرسلين قبلي.

وأمّا صلاة الفجر، فإنّ الشمس إذا طلعت تطلع على قرني شيطان، فأمرني الله أن أصلّي في ذلك الوقت صلاة الفجر قبل طلوع الشمس من قبل أن يسجد لها الكفّار (3)، فتسجد (4)، أمّتي لله، وسرعتها أحبّ إلى الله، وهي الصلاة التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار، فقالوا : صدقت يا محمد، فأخبرنا لأي شيء تغسل هذه الجوارح الأربع، وهي أنظف المواضع في الجسد؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: لما أن وسوس الشيطان إلىٰ آدم عليه السلام دنا آدم من الشجرة، ونظر إليها، ذهب ماء وجهه، ثمّ قام ومشىٰ إليها، وهي أول قدم مشت إلى الخطيئة، ثمّ تناول بيده منها ما عليها ،وأكل، فطار الحلىٰ والحلل عن جسده،

ص: 43


1- كذا في جميع النسخ، وفي ط : ربي بها.
2- الروم : 17 .
3- كذا في بعض النسخ، وفي سائرها : الكافر.
4- كذا في البحار، وفي جميع النسخ : التسجد.

فوضع آدم يده علىٰ أمّ رأسه وبكىٰ، ثمّ تاب الله عليه، وفرض عليه وعلىٰ ذريته غسل هذه الجوارح الأربع (1)، أمره بغسل الوجه لما أن نظر إلى الشجرة، وأمره بغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناول بيده، وأمره بمسح الرأس لما وضعه علىٰ أمّ رأسه، وأمره بمسح القدمين لما أن مشىٰ بهما إلى الخطيئة (2).

علة صیروره الصلاة رکعه وسجدتین

[1135] 64 - وعنه بهذا الاسناد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنّ أصحاب الدهر يقولون : كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين، ولم تكن ركعتين وسجدتين؟ فقال : إذا سألت عن شيء ففرغ قلبك لفهمه ،إنّ الناس يزعمون أنّ أوّل صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم [صلّاها ] (3)في الأرض أتاه جبرئيل بها، وكذبوا، إن أوّل صلاة صلاها في السماء بين يدي الله تبارك وتعالىٰ مقابل عرشه جلّ جلاله، أوحى إليه وأمره أن يدنو من صاد، فيتوضأ، وقال : أسبغ وضوءك، وطهر مساجدك، وصل لربّك.

قلت له : وما الصاد؟ قال : عين تحت ركن من أركان العرش أعدّت لمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم قرأ أبو عبد الله عليه السلام (ص والقُرْآنِ ذي الذِّكْرِ) فتوضأ منها ،وأسبغ وضوءه، ثم استقبل عرش الرحمٰن، فقام قائماً، فأوحى الله إليه بافتتاح الصلاة ففعل، ثم أوحى الله إليه بفاتحة الكتاب، وأمره أن يقرأها.

ثمّ أوحىٰ إليه أن اقرأ يا محمد نسب ربّك، (فقرأ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ *

ص: 44


1- في جميع النسخ : الأربعة.
2- رواه في البحار عن أمالي الشيخ الصدوق : 159 160، وعلل الشرائع : 337 - 338، و 280 ح .1. وللحديث شرح وبيان في البحار فراجع.
3- الزيادة موجودة في بعض النسخ.

اللهُ الصَّمَدُ ) الله ثم أمسك تبارك وتعالى عنه القول، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من تلقاء نفسه الله أحد، الله الصمد، الله الواحد الأحد الصمد، ثم أوحى الله إليه تبارك وتعالىٰ : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحد )فقرأ، وأمسك الله عنه القول، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من تلقاء نفسه كذلك الله ربّنا، فلما قال ذلك أوحىٰ إليه أن استو قائماً لربك يا محمد وانحر، فاستوىٰ ونصب بين يدي الله، فأوحى الله إليه أن اسجد لربّك، فخر ساجداً، فأوحى الله إليه أن استو جالساً يا محمد ففعل، فلما رفع رأسه من أوّل السجدة تجلّى له ربّه تبارك وتعالىٰ، فخرّ ساجداً من تلقاء نفسه، لأ لأمر أمره ربّه، فجرى ذلك الفضل من الله، وسنّة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم (1).

[1136] 65- وعنه ، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن ابن مسكان، عن الحلبي، وأبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: تخفيف الفريضة وتطويل النافلة من العبادة (2).

[1137] 66 - وعنه، عن أبيه، عن أبي إسماعيل، قال: سأل رجل شريكاً ونحن حضور، فقال: ما تقول في رجل علىٰ باب داره مسجد لا يقنت فيه ووراء ، ذلك المسجد مسجد يقنت فيه؟ قال : يأتي المسجد الذي يقنت فيه، فقال : ما تقول(3) في رجل يرى القنوت، فسها ولم يقنت ؟ قال : يسجد سجدتي السهو، فقال: ما تقول في رجل لم ير

ص: 45


1- عنه البحار 82 :273 ح 20 و 80: 309 - 310 ح 2 ق- ح 2 قطعة من الحديث. ورواه في علل الشرائع : 334 – 335، مع زيادة.
2- عنه البحار 84: 243 ح 30، و 87: 44 - 45 ح 35.
3- في ش: ما ترى.

القنوت، فسها فقنت ؟ قال : فضحك ، وقال : هذا رجل سها فأصاب(1).

احکام الجماعة

[ 1138 ] 67- وعنه ، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : سئل عن رجل صلّى الفريضة، فلمّا رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الرابعة أحدث ؟ فقال : أما صلاته فقد مضت، وأمّا التشهد فسنّة في الصلاة، فليتوضأ وليعد إلىٰ مجلسه، أو مكان نظيف فيتشهد (2) .

[1139] 68 - وعنه ،عن أبيه، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، رفع الحديث، قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل نسي صلاة من الصلوات الخمس لا يدري أيتها هي؟ قال : يصلّي ثلاثة وأربعة وركعتين، فإن كانت الظهر والعصر والعشاء كان قد صلّىٰ ، وإن كان المغرب والغداة فقد صلّى (3).

[ 1140] 69 - وعنه ،عن يونس، عن معاوية بن وهب، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال :في رجل دخل مع الإمام في صلاته (4)وقد سبقه الإمام بركعة، فخرج مع الإمام، فذكر أنه فاتته ركعة؟

قال : يعيد ركعة واحدة (5).

[1141 ] 70 - عنه ، عن أبيه، عن محمّد بن مهران، عن القاسم الزيّات، عن عبد الله بن حبيب بن جندب، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إني أصلي المغرب مع هؤلاء وأعيدها، فأخاف أن يتفقدوني؟ قال : إذا

ص: 46


1- عنه البحار 85 201 ذیل ح 12
2- عنه البحار 84: 302 ح 22 و 85 281 ح 2 ورواه في تهذيب الاحكام 2: 318 ح 156.
3- عنه البحار 88 294 ح 1.
4- كذا في جميع النسخ، وفي ط : الصلاة.
5- عنه البحار 88: 196 - 197

صلّيت الثالثة (1)، فمكّن في الأرض أليتيك، ثم انهض وتشهد وأنت قائم ،ثم اركع واسجد، فإنّهم يحسبون أنها نافلة (2).

[1142] 71 - وعنه ، عن أبيه، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن

مهزيار، عن النضر بن سويد، عن محمد بن أبي حمزة، وفضالة، عن الحسين بن عثمان، جميعاً عن أبي ولاد حفص(3) بن سالم، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التسليم في ركعتي الوتر ؟ قال : نعم، وإن كانت لك حاجة فاخرج واقضها، ثمّ عد إلى مكانك واركع ركعة (4).

[ 1143 ] 72 - وعنه ، عن أيّوب بن نوح، وسمعته منه، عن العباس بن عامر، عن الحسين بن المختار، قال : سئل عن رجل فاتته ركعة من المغرب مع الإمام وأدرك الإثنتين (5)، فهي الأولى له والثانية للقوم، أيتشهّد فيها؟ قال: نعم، قلت: ففي الثانية أيضاً؟ قال: نعم، هنّ بركات .(6)

[1144] 73 -وعنه ، عن أبيه، عن صفوان، وعبد الرحمٰن بن أبي نجران، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن إمام أكون معه، فأفرغ من القراءة قبل أن يفرغ، قال : أمسك آية ومجد

ص: 47


1- في ط : الثانية.
2- عنه البحار 85: 288 ح 18، 18 ، و 88: 101 ح 74
3- في بعض النسخ وط : جعفر، والصحيح ما أثبتناه، راجع تنقيح المقال 1: 353.
4- عنه البحار 87 210 ذیل ح 24
5- في س وب وجود : الاثنين.
6- كذا في بعض النسخ وط والبحار، وفي بعضها : قال : نعم، قلت : ففي الثالثة؟ قال : نعم هن بركات. عنه البحار 88: 101 100 ح 75.

الله وأثن عليه، فإذا فرغ فاقرأها ثمّ اركع (1).

[1145 ] 74 -وعنه، عن أبيه، عن صفوان الجمّال ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام: إنّ عندنا مصلّىٰ لا نصلّي فيه، وأهله ،نصّاب، وإمامهم مخالف، أفاء تم به ؟ فقال : لأ، فقلت: إن قرأ أقرأ خلفه؟ قال : نعم، قلت : فإن نفدت السورة قبل أن يفرغ ؟ قال : سبّح [الله] (2)وكبّر، إنما هو بمنزلة القنوت وكبر وهلل(3).

[1146] 75 - وعنه، عن أحمد بن الحسن (4)بن علی بن فضّال، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار بن موسى الساباطي، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن رجل جاء مبادراً والإمام راكع فركع ،قال : أجزأته تكبيرة لدخوله في الصلاة وللركوع (5).

[1147] 76 - وعنه ،عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن زياد، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن المجذوم والأبرص منا أيوم المسلمين؟ قال : نعم، وهل يبتلى الله بهذا إلاالمؤمن؟ نعم، وهل كتب البلاء إلّا على المؤمنين (6).

[1148] 77 - وعنه ، عن أبيه، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن ابن أبي عمير، ورواه أبي، عن إبن أبي عمير، عن بعض

ص: 48


1- عنه البحار 88: 101 - 102 ذیل ح 75
2- الزيادة من ط فقط.
3- عنه البحار 88: 102 ذیل 75
4- في س وش وب وج وص وض وح وز الحسين والصحيح ما أثبتناه في المتن راجع تنقيح المقال 1 : 55.
5- عنه البحار 88: 102 ح 76 .
6- عنه البحار 88: 102 ذيل ح 79. ورواه في تهذيب الأحكام 3: 27 ح 5.

أصحابنا، عن أحدهما عليهما السلام في مسافر أدرك الإمام، ودخل معه في صلاة الظهر، قال فليجعل الأوليين (1)الظهر، والأخريين(2) السبحة، وإن كانت صلاة العصر جعل الأوليين سبحة، والأخريين العصر(3).

علة عدم قصر صلاة المغرب في السفر

[ 1149] 78 -وعنه ، عن أبيه، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزیار، قال : قال بعض أصحابنا لأبي عبد الله عليه السلام: ما بال صلاة المغرب لم يقصر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في السفر والحضر مع نافلتها؟ قال: لأنّ الصلاة كانت ركعتين ركعتين، فأضاف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلىٰ كل ركعتين ركعتين، ووضعها عن المسافر ، وأقرّ المغرب علىٰ وجهها في السفر والحضر، ولم يقصر في ركعتي الفجر، أن يكون تمام الصلاة سبعة عشر ركعة في السفر والحضر(4).

[ 1150 ] 79 - وعنه، عن أبيه، رفع الحديث، قال : قال جعفر بن بشير : وحدّثني محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير ، قال : سئل أحدهم عن رجل ذكر أنه لم يسجد في الركعتين الأوليين(5) الّأسجدة سجدة وهو في التشهد الأوّل، قال : فليسجدها ثمّ ينهض ، وإن(6) ذكره وهو في التشهّد

ص: 49


1- في ش وأوج وض وح وز: الأولتين في الموضعين.
2- في أكثر النسخ والبحار : الأخيرتين. في الموضعين.
3- عنه البحار 88: 103 ح 77.
4- عنه البحار 89: 64 ح
5- في أكثر النسخ : الأولتين.
6- في ش وب وج وص وض وح : وإذا.

الثاني قبل أن يسلم، فيسجدها، ثمّ يسلمّ ويسجد(1) سجدتي السهو(2).

علة سقوط الجزية عن نساء اليهود والنصارى

[1151] 80- وعنه، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن جعفر (3)، عن صباح الحذاء، عن قثم، عن أبي عن قتم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له : جعلت فداك أخبرني عن الزكاة كيف صارت من كلّ ألف خمساً وعشرين [درهماً ](4)ولم يكن أقل ولا أكثر ما وجهها؟ قال : إن الله خلق الخلق كلّهم، فعرف صغيرهم وكبيرهم ، و [علم] غنيّهم وفقيرهم، فجعل من كل ألف إنسان خمساً وعشرين مسكيناً، فعلى قدر ذلك أمر بالزكاة، ولو علم أنّ ذلك لا يسعهم لزادهم؛ لأنه خالقهم وهو أعلم بهم (5).

[1152] 81 - وعنه ،عن علي بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن أبي أيوب، وحفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : سألته عن نساء اليهود والنصارىٰ والمجوس، كيف سقطت عنهن الجزية ورفعت ؟ قال : لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نهىٰ عن قتل النساء والولدان في الحرب إلا أن تقاتل، ثمّ قال: وإن قاتلت فأمسك عنها ما أمكنك ولم تخف خللاً، فلمّا نهىٰ عن قتلهم في دار الحرب، كان ذلك في دار الإسلام أولىٰ ، فلو امتنعت أن تؤدّي الجزية كانوا ناقضي العهد وحلّت (6)دماؤهم وقتلهم؛ لأن قتل الرجال مباح في دار الشرك، وكذلك المقعد من أهل الذمة والأعمىٰ والشيخ الفاني ليس

ص: 50


1- في أكثر النسخ: وسجد، وفي ص : ثم سلّم وسجد.
2- عنه البحار 88: 150 ح 4.
3- كذا في أكثر النسخ والبحار، ولعله الصحيح، وفي بعضها وط: حفص.
4- الزيادة من البحار.
5- عنه البحار 96: 19 ذيل ح 41. ورواه في علل الشرائع : 369 ح 1.
6- في أكثر النسخ والبحار : وحلّ.

عليهم جزية؛ لأنه لا يمكن قتلهم، لما نهىٰ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن قتل المقعد والأعمىٰ والشيخ الفاني والمرأة والولدان في دار الحرب، فمن أجل ذلك رفعت عنهم الجزية (1).

معنى لفظة «الحجّ الاكبر »

[1153] 82 - وعنه، عن علي بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود عن فضيل بن غیاث (2) ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما معنى هذه اللفظة (3) «الحج الأكبر»؟ قال : لأنها هي السنة التي حجّ فيها المسلمون والمشركون بأجمعهم، ثمّ لم يحج المشركون بعد تلك السنة (4).

[1154] 83 - وعنه ، عن أبيه، عن داود بن القاسم، قال : سئل أحدهم

عن الواحد ما هو ؟ قال : المجتمع (5)عليه بجميع الألسن بالوحدانية(6) .

[1155] 84- وعنه، عن علي بن السندي، قال: حدّثني المعلى بن

محمد البصري، عن علي بن أسباط، الله عن عبد بن محمد صاحب الحجّال ، قال : قلت لجميل بن دراج : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا أتاكم شريف (قوم) (7)فأكرموه؟ قال: نعم، فقلت: فما الحسب؟ فقال : الذي يفعل الأفعال الحسنة بماله وغير ماله ،فقلت : فما

ص: 51


1- عنه البحار 100: 66 - 67
2- كذا في جميع النسخ ، ولعلّ الصحيح حفص بن غياث، كما في العلل.
3- في شوب وج وص وض وح : هذا اللفظ.
4- عنه البحار 99 323 ح .. ورواه في علل الشرائع : 442.
5- في ب وج وص: المجمع
6- عنه البحار 3: 208 ذيل ح 2. ورواه الصدوق في التوحيد : 82 ح 1، ومعاني الأخبار : 5 ح ، ورواه فيهما عن أبيه، عن محمد العطار، عن ابن عيسي عن أبي هاشم الجعفري - وهو داود بن القاسم - عن أبي جعفر الثاني عليه السلام.
7- الزيادة من ط وغير موجودة في جميع النسخ.

الكرم ؟ فقال : التّقىٰ (1).

علة عدم قبول صلاة شارب الخمر

[1156] 85- وعنه، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزّ وجل : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النبي يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَليْهِ وسلّموا تسليماً )(2) فقال : أثنوا عليه وسلّموا له، قلت: فكيف علمت الرسل أنها رسل ؟ قال : كشف عنها الغطاء. قلت: بأي شيء علم المؤمن أنه مؤمن قال : بالتسليم لله والرضا بما ورد عليه من سرور وسخط (3).

[1157 ] 86- وعنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الحسين بن خالد، قال: قلت للرضا عليه السلام : بإنّا رُوّينا حديثاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال : من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، فقال : صدقوا، قلت : فكيف لا تقبل صلاته أربعين يوماً لأ أقل منه(4) ولا أكثر؟ قال : لأنّ الله تبارك وتعالى قدر خلق الإنسان، فصيرها (5)نطفة أربعين يوماً، ثمّ صيّرها بعد ذلك علقة أربعين يوماً، صيّرها بعد ذلك مضغة أربعين يوماً، فإذا شرب الخمر بقيت في مشاشه (6)أربعين يوماً (7).

ص: 52


1- عنه البحار 70: 294 29 ح 38
2- الأحزاب : 56 .
3- عنه البحار 2 205 ح 91 و 11 : 56 ح 56، و 94: 60 ح 45، قطعة : الأخيرين.
4- في أ والعلل : من ذلك.
5- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها وط : فجعلها.
6- في بعض النسخ مثاشته، والمثانة واحدة المشاس، وهي رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها الصحاح. أقول : وفي العلل : مثانته.
7- عنه البحار (79 139 ح 31 ورواه في علل الشرائع : 345 ح 1

علة تسمية المؤمن مؤمناً

[ 1158] 87 - وعنه ، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن جميع بن عمرو(1) ، عمّن رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لي : أي شيء الله أكبر؟ فقلت : لا والله ما أدري إلا أني أراه أكبر من كلّ شيء، فقال : وكان ثمّ شيء سواه فيكون أكبر منه ؟ فقلت : وأي شيء هو الله أكبر ؟ قال : أكبر من أن يوصف (2).

علة ارث المرأة سهم واحد وللرجل سهمان

[ 1159 ] 88- عنه ، عن يعقوب بن يزيد ،عن مروك بن عبيد، عن سنان بن طريف (3)، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال : لم سمّي المؤمن مؤمناً؟ فقلت : لا أدري إلا أنه أراه يؤمن بما جاء من عند الله، فقال: صدقت، وليس لذلك سمّى المؤمن مؤمناً، فقلت: لم سمّى المؤمن مؤمناً؟ قال : إنه يؤم--ن عل-ى الله يوم القيامة، فيجيز أمانه (4).

[ 1160 ] 89- عنه ، عن أبيه، ويعقوب بن يزيد جميعاً، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال : قال ابن أبي العوجاء للأحول : ما بال المرأة الضعيفة لها سهم واحد، وللرجل القوي الموسر له سهمان؟ فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام، فقال: إنّ المرأة ليس عليها عاقلة، ولا نفقة، ولأ جهاد، وعدّد (5)أشياء من نحو هذا، وهذا على

ص: 53


1- كذا في جميع النسخ والمعاني، وفي التوحيد والكافي جميع بن عمير، وفي البحار : عمرو بن جميع، ولعله الصحيح.
2- عنه البحار 93: 219 ذيل ح .1. ورواه في أصول الكافي 1 : 118 ح 9، ومعاني الأخبار : 11 ح ، والتوحيد : 313 ح 2.
3- في ب وج ود وص: ظريف، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 2: 70.
4- عنه البحار 67: 60 ح 2.
5- كذا في جميع النسخ، وفي ط : عد.

الرجل (1)، فلذلك جعل للرجل سهمان(2)، وللمرأة سهم(3).

علة جعل الشهود الاربع في الزنا

[1161] 90- وعنه، عن العبّاس بن معروف، عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد الطائي، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : لم لا تورث المرأة عمّن يتمتع بها؟ فقال: لأنها مستأجرة، وعدتها خمسة(4)وأربعين يوماً (5).

علة جعل استلام الحجر

[1162] 91- وعنه ، عن محمد بن عيسى، ورواه لي عن العباس، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: حرّم الله المسجد لعلّة الكعبة، وحرّم الحرم لعلّة المسجد، ووجب(6) الإحرام لعلة الحرم(7).

[1163] 92- وعنه، عن أبيه، عن على بن أحمد بن أشيم، عمّن رواه، قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام : لم جعل في الزنا أربعة شهود، وفي القتل شاهدين؟ قال: إنّ الله أحل المتعة وعلم أنها ستنكر عليكم، فجعل الأربعة الشهود إحتياطاً لكم، ولولا ذلك لأتي عليكم، وقلّما يجتمع أربعة علىٰ شهادة بأمر واحد (8).

[1164 ] 93 - وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ،عن عبد الكريم الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قلت : لم جعل إستلام الحجر ؟ فقال : إن الله حيث أخذ ميثاق بني آدم، دعا الحجر من

ص: 54


1- في العلل : الرجال.
2- في أكثر النسخ : سهمين.
3- عنه البحار 104 327 ح 4. ورواه في علل الشرائع : 570
4- في أكثر النسخ : خمس.
5- عنه البحار 103: 314 ح 14، و 104 : 352 - 353 ح 10.
6- في س : وأوجب.
7- عنه البحار 99: 43 ح 28
8- عنه البحار 104: 302 ح .3. ورواه في علل الشرائع : 09

الجنّة، فأمره بالتقام الميثاق، فالتقمه، فهو يشهد لمن وافاه بالحقّ. قلت : فلم جعل السعي بين الصفا والمروة؟ قال : لأن إبليس ترآى لإبراهيم في الوادي، فسعى إبراهيم من عنده كراهة أن يكلمه، وكانت منازل الشيطان. قلت : فلم جعل التلبية؟ قال : لأنّ الله قال لإبراهيم : ﴿وَأَذَنْ فِي النَّاسِ بِالْحَج ) (1)فصعد إبراهيم عليه السلام علىٰ تل، فنادىٰ وأسمع، فأجيب من كل وجه . قلت : فلم سمّيت التروية تروية؟ قال : لأنه لم يكن بعرفات ماء، وإنّما كانوا يحملون الماء من مكة، فكان ينادي بعضهم [البعض ]الزيادة من ط، وغير موجودة في جميع النسخ. : تروّينم، فسمّي يوم التروية(2).

علة الخلود في الجنة والنار

[1165] 94 - وعنه، عن علي بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمد ،عن سلیمان بن داود المنقري، عن أحمد بن يونس، عن أبي هاشم ، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الخلود في الجنّة والنار؟ فقال : إنّما خلّد أهل النار فى النار؛ لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلّدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وإنما خلّد أهل الجنة في الجنّة؛ لأنّ نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلأ قوله تعالى ﴿قُلْ كُلِّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ )(3) أي : على نیّته (4).

ص: 55


1- الحج : 27 .
2- عنه البحار 99 : 43 ح 29 ورواه في السرائر 3: 561 عن نوادر البزنطي. 43:99
3- الإسراء : 84
4- عنه البحار 8: 347 ذيل ح 5 و 70: 209 ح 30 ورواه في علل الشرائع : 523، والعياشي 158 في تفسيره 2: 316 ح 18

[1166] 95- وعنه ، عن يعقوب بن يزيد وأبوه (1)، عن إبن أبي عمير، عن إبن أذينة، عن بكير بن أعين، عن أبي جعفر علیه السلام، قال : قلت له : رجل شكّك ولم يدر أربعاً صلّىٰ أو (2)انثنتين وهو قاعد؟ قال : يركع ركعتين وأربع سجدات وهو (3)جالس (4).

[ 119 ] 96- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن بعض رجاله، قال : قال أبو سعيد الخدري : كنت مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم بمكة إذ ورد عليه أعرابي طويل القامة ،عظيم الهامة، محتزم بكساء، وملتحف بعباء قطواني (5)، قد تنكب قوساً له وكنانة (6)، فقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم : يا محمد أين على بن أبي طالب من قلبك؟ فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بكاء شديداً، حتى ابتليت وجنتاه(7) من دموعه، وألصق خدّه بالأرض، ثم وثب كالمنفلت من عقاله،وأخذ بقائمة المنبر ، ثمّ قال : يا أعرابي والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، وسطح الأرض على وجه الماء، لقد سألتني عن سيّد كل أبيض وأسود، وأوّل من صام، وزكّىٰ، وتصدّق، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، وحمل الرايتين، وفتح بدراً وحنين، ثمّ لم يعص الله طرفة عين .

ص: 56


1- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار : عن أبيه ويعقوب بن يزيد
2- في أكثر النسخ.
3- كذا النسخ، وفي البحار وأربع سجدات ويسلم ثم يسجد سجدتين وهو جالس.
4- عنه البحار 88: 187 ح 16.
5- القطوانية : عباءة بيضاء قصيرة الحمل، والنون زائدة النهاية.
6- كنانة السهم - بالكسر - جعبة من جلد لا خشب فيها أو بالعكس. النهاية.
7- وفي بعض النسخ: وجنتيه.

قال : فغاب الأعرابي من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لأبي سعيد : يا أخا جهينة هل عرفت من كان يخاطبني في إبن عمي علي بن أبي طالب؟ فقال : الله ورسوله أعلم، قال : كان والله جبرئيل هبط من السماء إلى الارض ليأخذ عهودكم ومواثيقكم لعلي بن أبي طالب (1).

[1168] 17- وعنه، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت، عن أبي هدية قال : حدّثني أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان ذات يوم جالساً علىٰ باب الدار ومعه علي بن أبي طالب عليه السلام إذ أقبل شيخ، فسلّم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ثم انصرف، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: أتعرف الشيخ ؟ فقال [له] (2)على عليه السلام : ما أعرفه، فقال صلى الله عليه وآله وسلّم : هذا إبليس، فقال علي عليه السلام: لو علمت يا رسول الله لضربته ضربة بالسيف فخلّصت أمتك منه ، قال : فانصرف إبليس إلىٰ علي عليه السلام،فقال له ظلمتني يا أبا الحسن، أما سمعت الله عزّ وجل يقول: ﴿وَشارِكْهُمْ فِى الأموال والأولادي )(3) فوالله ما شاركت (4)أحداً أحبك في أمّه (5)؟

[ 119 ] 98 - وعنه ، عن علي بن حسّان الواسطي، رفع الحديث ، قال : أتت إمرأة من الجنّ إلىٰ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فآمنت به

ص: 57


1- عنه البحار 40 : 10 - 11 - 11 ح 24
2- الزيادة من جميع النسخ وساقطة عن ط والبحار.
3- الإسراء : 64
4- في ب وج وص والبحار : شركت.
5- عنه البحار 18 : 88 5، و 39: 166 ح

منقبة لعلى عليه السلام

وحسن إسلامها، فجعلت تجيئه (1)كلّ أسبوع، فغابت عنه أربعين يوماً ثمّ أنته، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ما الذي أبطأك (2)يا نيّة، فقالت : يا رسول الله أتيت البحر الذي هو محيط بالدنيا في أمر أردته، فرأيت على شط ذلك البحر صخرة خضراء، وعليها رجل جالس قد رفع يديه إلى السماء، وهو يقول: اللهمّ إني أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا ما غفرت لي، فقلت له : من أنت؟ قال : أنا إبليس فقلت : ومن أين تعرف هؤلاء؟ قال : إني عبدت ربّى فى الأرض كذا وكذا ،سنة، وعبدت ربّى في السماء كذا وكذا سنة، ما رأيت في السماء أسطوانة إلا وعليها مكتوب : لا إله إلّا الله، محمد رسول الله، على أمير المؤمنين أيدته به (3).

علة تشبيه المولود بالاب وعلة الذكر والنسيان

[ 1170 ] 99 - وعنه، عن أبيه ، عن أبي هاشم الجعفري، رفع الحديث، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام(4) : دخل أمير المؤمنين صلوات الله عليه المسجد، ومعه الحسن عليه السلام، فدخل رجل فسلّم عليه، فردّ عليه شبيهاً بسلامه ،فقال : يا أمير المؤمنين جئت أسألك ، فقال : سل، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تكون روحه، وعن المولود الذي يشبه أباه كيف يكون؟ وعن الذكر والنسيان كيف يكونان؟

قال : فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام، فقال : أجبه، فقال الحسن: إنّ الرجل إذا نام فإنّ روحه متعلقة بالريح، والريح

ص: 58


1- في ط : تجيء.
2- في س وب وج وص والبحار : أبطأ بك.
3- عنه البحار 39: 166 - - 167 ح 6.
4- في العلل والعيون والاكمال وغيرها : عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبي هاشم داود بن قاسم الجعفري، عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام.

متعلّقة بالهواء، فإذا أراد الله أن يقبض روحه جذب الهواء الريح ،وجذبت الريح الروح، وإذا أراد الله أن يردّها في مكانها، جذبت الروح الريح، وجذبت الريح الهواء، فعادت إلىٰ مكانها.

وأمّا المولود الذي يشبه أباه، فإنّ الرجل إذا واقع أهله بقلب ساكن وبدن غير مضطرب، وقعت النطفة في الرحم ،فيشبه الولد أباه، وإذا واقعها بقلب شاغل وبدن مضطرب ،فوقعت النطفة في الرحم، فإن وقعت علىٰ عرق من عروق أعمامه ،يشبه الولد أعمامه، وإن وقعت علىٰ عروق من عروق أخواله، يشبه الولد أخواله.

وأمّا الذكر والنسيان، فإنّ القلب في حقّ، والحق مطبق عليه، فإذا أراد الله أن يذكر القلب، سقط الطبق فذكر ، فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأشهد أنّ أباك أمير المؤمنين وصى محمد حقاً حقاً، ولم أزل أقوله، وأشهد أنك وصيّه، وأشهد أن الحسين (1)وصيّك، حتّىٰ أتى علىٰ آخرهم. فقال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : فمن كان الرجل؟ قال : الخضر عليه السلام (2).

[1171] 100 - وعنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمٰن، عن جميل بن درّاج، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شيء من الحلال

ص: 59


1- في ط : الحسن.
2- عنه البحار 36 : 417 ذيل ح 1 و 61: 38 ذيل ح ، ورواه الشيخ الأجل النعماني في كتاب الغيبة : 58 - 60 ح 2 ، وعلي بن ابراهيم القمي في تفسيره 44:2 - 45، والصدوق في علل الشرائع : 96 - 18 ح 6، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 65 - 68 ح 35، وإكمال الدين : 313 - 315. والحديث مذكور في أكثر الكتب الحديثية القديمة، مع زيادات واختلافات كثيرة في الألفاظ لما هو الموجود في هذا الكتاب.

والحرام ؟ فقال : إنه لم يجعل شيء الّا لشيء (1) .

علة صيرورة مهور النساء أربعة آلاف

[1172] 101- وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عثمان ،عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال كنت عند زياد بن عبيد وجماعة من أهل بيتي، فقال: يا بنىّ على ويا بني فاطمة ما فضلكم على الناس؟ فسكتوا، فقلت: إن من فضلنا على الناس إنا لا نحبّ إنا (2) من أحد سوانا، وليس أحد من الناس إلا يحب أنه منا إلا أشرك، ثمّ قال : أرووا هذا (3).

علة تسمية سدرة المنتهى

[1173] 102 - وعنه ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حریز بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : أتدري من أين صارت مهور النساء أربعة آلاف؟ قلت : لا ، قال : إنّ أم حبيبة (4)بنت أبي سفيان كانت بالحبشة (5)، فخطبها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ،فساق عنه النجاشى أربعة آلاف ،فمن ثمّة ترىٰ هؤلاء يأخذون به، فأمّا المهر فإثنا عشر أوقية ونشّ (6) .

[1174] 103 - وعنه ، عن إبن محبوب، عن مالك بن عطية، عن حبيب السجستاني، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إنّما سميت سدرة المنتهى؛ لأنّ أعمال أهل الأرض تصعد بها الملائكة الحفظة إلىٰ

ص: 60


1- رواه في البحار :6: 110 عن علل الشرائع : 8 ح 1.
2- في أوح : أن نكون، وفي ج : إلا ، ولفظة «إنا» غير موجودة في ب وص
3- لم نظفر عليه في البحار.
4- كذا في أكثر النسخ، وفي س ودوز والبحار أم .
5- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها : الحبش.
6- عنه البحار 103 : 349 ح 12 ورواه في علل الشرائع : 500 ح 1، وتقدم الحديث بعينه بهذا الاسناد برقم: 1078 / 7.

السدرة ، وقال : الحفظة (1)الكرام البررة دون السدرة يكتبون ما ترفعه إليهم الملائكه من أعمال العباد في الأرض، فينتهون(2) بها إلىٰ محل السدرة(3).

علة حرمة الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير

[1175] 104 - وعنه ،عن محمّد بن على، عن محمد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن سالم ،عن المفضّل بن عمر، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أخبرني جعلت فداك لم حرّم الله الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير ؟ فقال : إنّ الله تبارك وتعالىٰ لم يحرم ذلك علىٰ عباده وأحلّ لهم سواه، من رغبة منه فيما حرّم عليهم، ولا زهد (4)، فيما أحل لهم، ولكنّه عزّ وجلّ خلق الخلق، وعلم ما تقوم به أبدانهم وما يصلحهم، فأحلّه لهم وأباحه تفضّلاً منه عليهم به تبارك وتعالى لمصلحتهم، وعلم عزّ وجلّ ما يضرهم، فنهاهم عنه وحرمه عليهم، ثمّ أباحه للمضطر، وأحله (5)له في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلّا به، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك.

ثمّ قال : أمّا الميتة، فلا يدمنها أحد الأضعف بدنه، ونحل جسمه،

وذهبت قوته، وانقطع نسله، ولا يموت أكل الميتة إلا فجأة.

وأمّا الدم، فإنه يورث آكله الماء الأصفر، ويبخر الفم، ويسيء الخلق، ويورث الكلب(6)، والقسوة للقلب، وقلة الرأفة والرحمة، حتّىٰ لا

ص: 61


1- في ب وج وص: الحفظة.
2- في العلل : فينتهي.
3- عنه البحار :58 : 51 ذيل ح1 ، ورواه في علل الشرائع : 277 و 576.
4- في ش وضوح وط : زهداً.
5- كذا في س وأود وض ،وز، وفي شوب وج وص وح : أباحه له.
6- الكلب بالتحريك : العطش والحرص والشدّة والأكل الكثير بلا شبع.

يؤمن أن يقتل ولده ووالديه، ولا يؤمن على حميمه، ولا يؤمن علىٰ من

يصحبه .

وأمّا لحم الخنزير، فإنّ الله تبارك وتعالىٰ مسخ قوماً في صور شتّىٰ شبه الخنزير والدبّ والقرد، وما كان من الأمساخ (1)، ثمّ نهىٰ عن أكلها وأكل شبهها، لكى لا ينتفع بها، ولا يستخف بعقوبته .

وأمّا الخمر، فإنه حرّمها لغطّها (2) وفسادها، وقال : مدمن الخمر يورث الإرتعاش، ويذهب بنوره، ويهدم مروءته، ويحمله علىٰ أن يجسر على المحارم من :سفك الدماء، وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكر أن يثب علىٰ من حرمه، ولا يعقل ذلك، والخمر لا تزيد شاربها الأكل شر (3).

وعنه، عن محمد بن علي، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عبد الله، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).

علة حرمة أكل لحم الفيل

[1176] 105 - وعنه، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن أسلم، عن الحسين بن خالد (5)، قال : سألت أبا الحسن موسى عليه السلام عن الفيل هل يحلّ أكله ؟ فقال : لأ، فقلت : ولم ذلك؟ قال : لأنه مثلة، وقد حرم الله لحوم الأمساخ، ولحوم ما مثل به في صورها(6).

ص: 62


1- في الكافي : من المسوخ.
2- كذا في صوب وج وح، وفي س وش ود وض لفظها، وفي أ: لعطنها، وفي زوط لقطها، وفي الكافي : لفعلها.
3- عنه البحار 65 134 - 135 ورواه في فروع الكافي 6: 242 : 134 6: 242 ح 1.
4- روى بهذا الطريق في فروع الكافي 6: 242 - 243 .
5- كذا في ط والبحار، وهو الصحيح، وفي جميع النسخ المخطوطة: الحسن بن علي بن خالد، وهو تصحيف، راجع تنقيح المقال 1: 326 - 327.
6- عنه البحار 65 : 226 ح . ورواه في علل الشرائع : 485 وسيأتي في كتاب المآكل برقم : .469

علة تسمية عرفات

[1177] 106 -وعنه ،عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن خالد، قال : كتبت لأبي الحسن عليه السلام : كيف صار الحاج لأ يكتب عليه ذنب أربعة أشهر من يوم يحلق رأسه؟ فقال: إنّ الله أباح للمشركين الحرم أربعة أشهر؛ إذ يقول( نَسيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةِ أشهر )(1) فأباح للمؤمنين إذا زاروه حلا(2) من الذنوب أربعة أشهر، وكانوا أحق بذلك من المشركين(3).

[1178] 107- وعنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان ، عن بعض أصحابه (4)، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من علم أنا لا نقول إلا حقاً فليكتف منا بما نقول، فإن سمع منا خلاف ما يعلم، فليعلم أن ذلك دفاع منّا عنه (5).

[1179] 108 - وعنه ، عن أبيه، عن ثعلبة، عن معاوية، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن عرفات لم سمّيت (6)عرفات؟ فقال : إن جبرئيل عليه السلام خرج بإبراهيم خصوصيّة يوم عرفة، فلما زالت الشمس ،قال له جبرئيل : يا إبراهيم إعترف بذنبك واعرف مناسكك، وقد عرّفه ذلك (7)، فسميت عرفات، لقول جبرئيل عليه السلام إعترف واعرف (8).

[ 1180 ] 109 - وعنه ،عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن

ص: 63


1- لتوبة : 2 .
2- وفي بعض النسخ : جلا - جلاء.
3- عنه البحار 99: 10 ح 29.
4- لعله هو نصر الخثعمي ، كما في الكافي.
5- عنه البحار 2 : 244 47. ورواه في أصول الكافي 1 : 65 - 66 ح
6- كذا في جميع النسخ ، وفي ط والبحار : سمي.
7- في ب وج وص وزيادة بعد قوله ذلك : في ذلك المكان.
8- عنه البحار 99 253 ح 18 ورواه في علل الشرائع : 6

جابر، وعبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي

الله عبد عليه السلام ،قال : إنّ الله اصطفىٰ آدم ونوحاً، وهبطت حوّاء على المروة، وإنما سمّيت المروة؛ لأنّ المرأة هبطت عليها، فقطع للجبل إسم من إسم المرأة، وسمّي النساء؛ لأنه لم يكن لآدم إنس غير حوّاء. وسمّي المعرف؛ لأنّ آدم اعترف عليه بذنبه، وسمّيت جمع؛ لأنّ آدم عليه السلام جمع فيها بين الصلاتين المغرب والعشاء، وسمّي الأبطح، لأنّ آدم عليه السلام أمر أن ينبطح في بطحاء جمع، فانبطح حتى انفجر الصبح ، ثم أمر أن يصعد جبل (1)جمع، وأمر إذا طلعت عليه الشمس أن يعترف بذنبه، ففعل ذلك آدم عليه السلام، وإنما جعله اعترافاً ليكون سنة في ولده، فقرب قرباناً، وأرسل الله تبارك وتعالى ناراً من السماء، فقبضت قربان آدم عليه السلام(2).

علة تسمية مروة والأبطح والتروية

[1181] 110- وعنه ،عن أبيه، عن فضالة وصفوان، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : سميت التروية؛ لأن جبرئيل عليه السلام أتىٰ إبراهيم عليه السلام يوم التروية، فقال : يا إبراهيم إرتو من الماء لك ولأهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات ماء، ثمّ مضى به إلى الموقف، فقال : إعترف واعرف مناسكك، فلذلك سميت عرفة، ثمّ قال له : از دلف إلى المشعر الحرام، فسميت المزدلفة (3).

[1182] 111 - عنه، عن أبيه، عن إبن أبى أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام لم سمّيت التروية؟ قال :

ص: 64


1- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها وط : جبيل.
2- عنه البحار 99: 44 ح 31.
3- عنه البحار 99 44 ح 32 :

لأنّه لم يكن بعرفات ماء، وكانوا يستقون من مكّة الماء لريّهم (1)، وكان

يقول بعضهم لبعض : تروّيتم من الماء، فسميت التروية (2).

علة تسمية البيت العتيق وبكة ومسجد الفضيخ

[1183] 112 - وعنه، عن أبيه، ومحمّد(3) بن علی، عن علي بن النعمان، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إنما سمّيت البيت العتيق؛ لأنه أعتق (4)من الغرق وأعتق الحرم معه، كفّ عنه الماء (5).

[1184] 113- وعنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لم سمّيت بكة؟ قال : لأنّ الناس يبك بعضهم بعضاً بالأيدى (6).

[1185 ] 114 - عنه ، عن أبيه، عن حماد بن عيسىٰ، عن أبان بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : قلت : لم سميت البيت العتيق؟ قال : هو بيت حرّ عتيق من الناس لم يملكه أحد(7).

[1186] 115 - وعنه ،عن ابن فضال، عن مفضل بن صالح، عن ليث المرادي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: مسجد الفضيخ لم سمّى ؟ قال : النخل يسمّىٰ الفضيخ، فلذلك سمي(8).

[ 1187] 116- وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسىٰ، وفضالة، عن معاوية بن عمّار، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أقوم أصلّي

ص: 65


1- في أود وض وز لديهم، والكلمة غير موجودة في ش وب وج وص وح.
2- عنه البحار 99 254 ح 20 . ورواه في علل الشرائع : 435
3- في ب وج : عن محمد.
4- كذا في ط والبحار، وفي جميع النسخ : عتق، بدون الواو والهمزة.
5- عنه البحار :99 59 19 ورواه في علل الشرائع : 399
6- عنه البحار 99 79 ح 15 ورواه في علل الشرائع : 398 ح 5.
7- عنه البحار :99 59 ح . ورواه في علل الشرائع : 399 ح 3. .
8- رواه في البحار 100 : 214 ح 5 عن علل الشرائع : 459 ح .1.

والمرأة جالسة بين يدي أو مارّة؟ فقال : لا بأس، إنما سمّيت بكة؛ لأنه يبك فيها الرجال والنساء (1).

علة تقبيل الحجر

[1188] 117 - وعنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، رفعه، عن أحدهما عليهما السلام أنه سئل عن تقبيل الحجر ؟ فقال : إن الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة، وكان آدم يراها، فلما أنزلها الله تعالىٰ إلى الأرض، نزل إليها آدم عليه السلام ،فبادر فقبلها، فأجرى الله تبارك وتعالىٰ بذلك السنة(2).

[1189] 118 - وعنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار،

قال : سألته عن السعي ، فقال : إنّ إبراهيم عليه السلام لمّا خلّف هاجر وإسماعيل بمكّة عطش إسماعيل، فبكىٰ، فخرجت [هاجر](3) حتّىٰ علت على الصفا وبالوادي ، أشجار ، فنادت هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، فانحدرت حتىٰ علت على المروة، فنادت هل بالوادي (4)من أنيس؟ فلم تزل تفعل ذلك حتّىٰ فعلته سبع مرات ،فلمّا كانت السابعة هبط عليها جبرئيل عليه السلام، فقال لها : أيتها المرأة من أنت ؟ فقالت : أنا هاجرام ولد إبراهيم، قال لها : والىٰ من خلفك؟ قالت : أما إذا قلت (5)ذلك لقد قلت له : يا إبراهيم إلى من تخلفنى هاهنا، فقال : إلىٰ الله عز وجل أخلّفك ، فقال لها جبرئيل عليه السلام : نعم ما خلفك إليه، لقد وكلك

ص: 66


1- عنه البحار :83 298 ح ،6 ، و 334 - 335 ح 3 ، و 99: 83 ح 40 298
2- عنه البحار 99 225 - 24
3- الزيادة من ط، وغير موجودة في جميع النسخ.
4- في أوب وجود وص وضوح وز والوادي، وفي س : في الوادي
5- في أكثر النسخ : قالت : فان قلت.

إلىٰ كاف فارجعي إلىٰ ولدك، فرجعت إلى البيت وقد نبعت (1)زمزم، والماء ظاهر يجري، فجمعت حوله التراب فحبسته، قال أبو عبدالله علیه السلام : لو (2) تركته لكان سيحاً.

ثم قال : مرّ ركب من اليمن، ولم يكونوا يدخلون (3)مكّة، فنظروا إلى الطير مقبلة علىٰ مكة من كلّ فجّ، فقالوا: ما أقبلت الطير علىٰ مكّة إلّا وقد رأت الماء، فمالوا إلى مكّة، حتّىٰ أتوا موضع البيت، فنزلوا واستقوا من الماء، وتزوّدوا منه ما يكفيهم، وخلّفوا عندهما من الزاد ما يكفيهما، فأجرى الله لهم بذلك رزقا (4).

علة السعي بين الصفا والمروة

[ 1190 ] 119 - وروى محمد بن خلف، عن بعض أصحابه، قال : فكان الناس يمرون بمكة، فيطعمونهم من الطعام، ويسقونهم من الماء (5).

[1191] 120 - وعنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، قال : سألنا (6) عن السعي بين الصفا والمروة ، فقال : إن هاجر لما ولدت باسماعيل (7)عليه السلام دخلت سارة غيرة شديدة، فأمر الله إبراهيم عليه السلام أن يطيعها، فقالت : يا إبراهيم إحمل هاجر حتّىٰ تضعها ببلاد ليس فيها زرع ولا ضرع، فأتىٰ بها البيت، وليس بمكّة إذ ذاك زرع ولا ضرع ولا ماء ولا أحد، فخلفها عند البيت، وانصرف عنها إبراهيم

ص: 67


1- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : انبعث.
2- في بعض النسخ ولو .
3- في بعض النسخ : يرحلون.
4- عنه البحار 12 : 113 113 - 114 ح 43.
5- عنه البحار 12 : 114 ح 44
6- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي س وأوب ود: سألت، وفي ط: سألته.
7- وفي بعض النسخ وط : اسماعيل.

عليه السلام، فبكىٰ(1) .

علة عدم جواز اختضاب الجنب

[ 1192 ] 121 - وعنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن سالم،

قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : الله عليه السلام : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا أتاه الوحي من الله وبينهما جبرئيل عليه السلام يقول : هو ذا جبرئيل، وقال لي جبرئيل، واذا أتاه الوحي وليس بينهما جبرئيل تصيبه تلك السبتة (2)، ويغشاه منه ما يغشاه، لثقل الوحي عليه من الله تعالى (3).

[ 1193] 122 - وعنه، عن أبيه، عن أبان، عن مسمع بن عبد الملك، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا يختضب الجنب، ولأ يجامع المختضب ولا يصلّي المختضب، قلت: جعلت فداك يجامع المختضب ولا يصلّي ؟ قال : لأنه مختضب (4).

[ 1194] 123 - وعنه، عن أبيه، عن فضالة، عن سيف، عن أبي بكرالحضرمي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : رجل حلف للسلطان بالطلاق والعتاق، فقال : إذا خشي سيفه وسطوته (5)، فليس عليه شيء، يا أبا بكر إنّ الله عزّ وجلّ يعفو، والناس لا يعفون(6).

[ 1195] 124- وعنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن ،

ص: 68


1- عنه البحار 12: 114 ح 45
2- في أود السنة. والسبت والسبات : نوم المريض والشيخ المسن، وهي النومة الخفيفة حيث لا تبلغ حد الاستراحة.
3- عنه البحار 18 : 271 ح 36
4- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي العلل : محصتر. وقال في البحار في بيان المختضب : ي : الخضاب واقعاً له تأثير في المنع، وليس عليكم أن تعلموا سببه. عنه البحار 83 263 - 264 ح . ورواه في علل الشرائع : 353 ح 1.
5- وفي بعض النسخ وط : وسوطه.
6- عنه البحار 104: 153 - 154 ح 59 ، و 195 ح 11 و 287 - 288 ح 23

وأحمد بن محمّد بن أبي نصر جميعاً، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : سألته عن الرجل يستكره على اليمين ،فيحلف بالطلاق والعتاق وصدقة ما يملك، أيلزمه ذلك ؟ فقال : لا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: وضع عن أُمّني ما أكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وما أخطؤوا (1).

أدنى ما يجزي في الهدي من أسنان الغنم

[1196] 125 - وعنه ،عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن معاذ بياع الأكسية، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنا نستحلف(2) بالطلاق والعتاق، فما ترى أحلف لهم ؟ قال : إحلف لهم بما أرادوا إذا خفت (3).

[1197] 126- وعنه ،عن أبيه، عن محمّد بن سليمان، عن داود بن النعمان، عن عبد الرحيم القصير ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : أما لو قد قام قائمنا لقد ردّت عليه الحميراء حتّىٰر يجلّدها الحدّ، وهو ينتقم لأمه (4)فاطمة عليها السلام منها ، قلت : جعلت فداك ولم تجلّد الحد؟ قال : لفريتها علىٰ أم إبراهيم، قلت: فكيف أخره الله عزّ وجلّ للقائم عليه السلام؟ قال : إنّ الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم رحمة، ويبعث القائم عليه السلام نقمة (5) .

[1198] 127- وعنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أدنىٰ ما يجزي في الهدي من أسنان الغنم ؟ فقال : الجذع من الضأن، قلت : هل يجزىء الجذع من

ص: 69


1- عنه البحار 104: 154 ح 60 ، و 195 ح 12 و 288 ح 24.
2- في بعض النسخ وط: أستحلف
3- عنه البحار 104 : 154 ح 61 و 195 ح 13، و 288 ح 25.
4- في العلل : لابنة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.
5- عنه البحار :22 243 ذيل ح 8 ورواه في علل الشرائع : 579 - 580 ح

المعز ؟ فقال : لأ، فقلت له : كيف يجزىء الجذع من الظأن ولا يجزىء الجذع من المعز ؟ فقال : إنّ الجذع من الضأن يلقح، والجذع من المعز لا يلقح(1).

علة تسمية الخيف

[1199] 128 - وعنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيىٰ ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّما سمّي الخيف؛ لأنه مرتفع عن الوادي، وكلّ ما ارتفع عن الوادي سمّى خيفاً (2).

علة تسمية طائف

[ 1200 ] 129 - وعنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسىٰ ، وفضالة، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن الله تبارك وتعالىٰ لمّا أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها، فلذلك يقال : أمانتي أدّيتها، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة (3).

[1201] 130 - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : قال أبو الحسن عليه السلام : أتدري لم سمّيت طائف؟ قلت: لا، قال : إنّ إبراهيم عليه السلام لما دعا ربه عز وجل أن يرزق أهل من كل الثمرات ،قطع لهم قطعة من الأردن (4)، فأقبلت حتى طافت بالبيت سبعاً، ثمّ أقرّها الله في موضعها، فإنّما سمّيت الطائف للطواف بالبيت (5) .

تمّ كتاب العلل من المحاسن بمنّ الله وعونه

وصلى الله على نبيه محمّد وآله وسلّم

ص: 70


1- عنه البحار 99 287 53 ورواه في علل الشرائع : 441 ح 1.
2- عنه البحار :99 272 ح 3 ورواه في علل الشرائع : 436 ح 1.
3- عنه البحار 99: 226 ح 25
4- الأردن : ضرب من الخز الأحمر.
5- عنه البحار 99 79 20 ورواه في علل الشرائع : 442 - 443، وقرب الاسناد: 104، ح تفسير العياشي 1 : 60 ح 97

ص: 71

كتاب السفر

كتاب السّفر

من

المحاسن

ص: 72

ص: 73

بِسْمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيمِ

كتاب السفر

وفيه من الأبواب تسعة وثلاثون باباً

1 - باب فضل السفر.

2 - باب الأيام التي يستحب فيها السفر والحوائج.

3 - باب الأوقات.

4 - باب الأوقات المحبوب فيها السفر.

ه - باب الأيام التي يكره فيها السفر.

6 - باب الأوقات التي يكره فيها السفر.

7 - باب ما يتشأم به المسافر.

8 - باب إفتتاح السفر بالصدقة.

9 - باب القول عند الخروج في السفر والدعاء له.

10 - باب القول عند الركوب.

11 – باب ذكر الله في المسير.

ص: 74

12 - باب التشييع.

13 - باب توديع المسافر والدعاء له.

14 - باب كراهة الوحدة في السفر.

15 - باب الإصحاب.

16 - باب حسن الصحابة.

17 - باب حق الصاحب في السفر.

18 - باب الحداء.

19 – باب حفظ النفقة في السفر.

20 – باب التخارج.

21 - باب الزاد.

22 – باب ما يحمل المسافر معه من السلاح والآلات.

23 - باب الدفع عن نفسك.

24 - باب الرفق بالدابة وتعهدها.

25 - باب معونة المسافر.

26 - باب إرشاد الضال عن الطريق.

27 - باب إرتياد المنازل.

2 - باب الأمكنة التي لا تنزل فيها.

29 - باب الأمكنة التي لا تصلّىٰ فيها.

30 - باب التحرّز.

31 - باب موت الغريب.

32 - باب جمل من التقصير.

33 - باب الضرورات.

34 - باب النوادر.

ص: 75

35 - باب دخول بلدة أو قرية.

36 – باب آداب المسافر.

30 - باب تهنأة القادم.

38 – باب المشي.

39 - باب النوادر.

ص: 76

ص: 77

باب فضل السفر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - باب فضل السفر

[1202] 1 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدّثنا (1)عثمان بن عيسىٰ ، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال(2) : سافروا نصحوا، سافروا تغنموا (3).

[1203 ] 2 - عنه عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : سافروا تصحّوا، وجاهدوا تغنموا، وحجوا تستغنوا (4).

[1204 ]3- عنه ، عن محمد بن على، عن جعفر بن بشير، عن إبراهيم

ص: 78


1- في ط : حدثني.
2- كذا في جميع النسخ وط، وفي البحار، عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
3- عنه البحار 76: 221 ح
4- عنه البحار 76: 221 ح 3 ، و 99 : 10 - 11 ح 30. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 265 ح 2387

بن الفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إذا سبّب الله للعبد الرزق في أرض، جعل له فيها حاجة (1).

[1205 ] 4 - عنه ، عن بعض أصحابنا، بلغ به سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن ابنه عليه السلام : ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلا في ثلاثة : مرمّة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذّة في غير محرم (2).

[1206] 5- قال : وحدّثني محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن یونس بزرج، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : في حكمة آل داود عليه السلام أنّ على العاقل أن لا يكون ظاعناً (3)الّا في تزوّد لمعاد، أو مرمّة لمعاش، أو طلب لذة في غير محرّم (4).

باب الأيام التي يستحب فيها السفر والحوائج

2 - باب الأيّام التي يستحب فيها السفر والحوائج

[ 1207] 6- عنه ، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حفص بن غیاث ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أراد سفراً فليسافر يوم السبت، فلو أنّ حجراً زال عن جبل في يوم السبت (5)، لردّه الله تعالى إلىٰ مكانه (6) .

[1208] 7- عنه ، عن بعض أصحابنا، يرفعه، قال: قال أبو عبد الله

ص: 79


1- عنه البحار 76: 221 ح .4. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 265
2- عنه البحار 76: 222 ح 5. ورواه في نهج البلاغة : 545، رقم الحديث : 390.
3- ظعن أي : سار ورحل ظعنوا عن ديارهم، أي: رحلوا عنها.
4- عنه البحار 76: 222 ح .6. ورواه في من لا يحضره الفقيه 1 : 265 ح 2386.
5- وفى بعض النسخ : سب
6- عنه البحار 76: 224 ذيل ح 6. ورواه في روضة الكافى 1438 ح ،109 ، ومن لا يحضره الفقيه 2 : 266 ح 2389 ، والخصال : 386 ح 19 2389 ، والخصال : 386 ح 69 ، و 393 - 394 - 97 .

عليه السلام :من كانت له حاجة، فليطلبها يوم الثلاثاء، فإنّ الله تبارك

وتعالىٰ ألان فيه الحديد لداود عليه السلام (1).

[ 1209 ] 8 - عنه ، عن عثمان بن عيسىٰ ، عن عبدالله بن سنان، وأبي أيّوب الخزّاز ، قالا: سألنا أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالىٰ (فَإذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)(2) قال : الصلاة يوم الجمعة، والإنتشار يوم السبت. وقال : السبت لنا، والأحد لبني أميّة (3)؟

باب الأوقات

3 - باب الأوقات

[1210] 9- عنه ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن حفص ،عن هشام بن سالم ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : سيروا البردين (4)قلت : إنا نتخوّف الهوامّ، فقال : إن أصابكم شيء، فهو خير لكم، مع أنكم مضمونون (5).

باب الأوقات المحبوب فيها السفر

4 - باب الأوقات المحبوب فيها السفر

[1211] 10 - عنه عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : عليكم بالسير بالليل، فإنّ الأرض تطوي بالليل(6).

ص: 80


1- عنه البحار 59 : 39 ح 8 و 76 : 224 ذيل ح . ورواه في روضة الكافي 8: 143 - 109، 59: ،ومن لا يحضره الفقيه 2 : 266 : 266 ح 2389، والخصال : 386 ح 69.
2- الجمعة : 10.
3- عنه البحار 59 36 6. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2: 267 2397 و 2398، والخصال : 393 ح 96.
4- الأبردان : الا دان : الغداة والعشي كالبردين القاموس. وفي س وأوب ود : البريدين، وفي ش وح: البرزين.
5- عنه البحار 76: 277 - 278 ح 9 ، ورواه في روضة الكافي : 313 ح 488
6- عنه البحار 79 278 ح 10 ، ورواه في روضة الكافي 8 314 ح 489، ومن لا يحضره : الفقيه 2 : 266 ح 2394 .

[1212 ] 11- عنه، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أراد سفراً أدلج : قال : ومن ذلك حديث الطائر، والخفّ، والحيّة (1).

[1213] 12 - عنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حماد بن عثمان،

عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ الأرض تطوي من آخر الليل.

وعنه عن جميل بن درّاج مثله (2).

[1214] 13- عنه ، عن إسماعيل بن مهران ،عن سيف بن عميرة، عن

بشير النبال، عن حمران بن أعين ،قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام :يقول الناس : تطوي لنا الأرض بالليل ،كيف تطوىٰ؟ قال : هكذا، ثمّ عطف ثوبه (3).

باب الأيام التي يكره فيها السفر

ه - باب الأيام التي يكره فيها السفر

1215] 14- عنه، عن أبي عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن عبد الرحمٰن(4) بن عمران الحلبي ،عن رجل ،عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا تسافر يوم الإثنين، ولا تطلب فيه حاجة (5).

[1216] 15 - عنه ، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن جميل بن صالح، عن محمد بن أبي الكرام، قال: نهيأت للخروج إلى العراق،

ص: 81


1- عنه البحار 76: 278 ح 11
2- عنه البحار 76 278 الفقيه 2 : 266 ح .2395 ع 12 ورواه في روضة الكافي 8 314 ح 491، ومن لا يحضره
3- عنه البحار :76: 278 ح .13 . ورواه في روضة الكافي :3148
4- كذا في أكثر النسخ والبحار والوسائل، وفي بعضها وط: عبدالله
5- عنه البحار 59: 39 ح 9 ، و 76 225 ح .9 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 267 ..

فأتيت أبا عبد الله عليه السلام لأسلّم عليه وأودعه، فقال : أين تريد؟ قلت : أريد الخروج إلى العراق، فقال لي : في هذا اليوم؟ وكان يوم الإثنين، فقلت: إنّ هذا اليوم يقول الناس : إنه يوم مبارك، فيه ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ،فقال : والله ما يعلمون أي يوم ولد فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، وإنه ليوم مشوم، فيه قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، وانقطع الوحي، ولكن أحبّ لك أن تخرج يوم الخميس، وهو اليوم الذي كان يخرج فيه إذا غزا (1).

[ 1217 ] 16 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيوب الخزاز ، قال : أردنا أن نخرج، فجئنا نسلّم علىٰ أبي عبد الله عليه السلام، فقال : كأنكم طلبتم بركة [يوم ](2)الإثنين؟ فقلنا : نعم ، قال : وأي يوم أعظم شؤماً من يوم الإثنين، يوم فقدنا فيه نبينا، وارتفع فيه الوحی عنّا، لا تخرجوا، واخرجوا يوم الثلاثاء(3).

[1218] 17- عنه ، عن محمّد بن على، عن عبد الرحمٰن بن أبي هاشم (4)، عن إبراهيم بن يحيى المدائني (5)، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة (6).

باب الأوقات التي يكره فيها السفر

6 - باب الأوقات التي يكره فيها السفر

ص: 82


1- عنه البحار 59: 39 - 40 ح 10 و 76: 225 ح 10.
2- الزيادة من ط، وغير موجودة في جميع النسخ.
3- عنه البحار 59 : 40 ح 11 و 76 : 226 ح .11 ورواه في روضة الكافي 8: 314 ح و من لا يحضره الفقيه 2 : 267 ح 2400.
4- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : هشام.
5- في ش وج وص وض وز: المديني، وفي دوح : المدني.
6- عنه البحار 59: 33 ح 9 ، و 76 : 226 ح 12 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2: 266 ع ح

[1219 ] 18 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم ،رفعه إلىٰ علي (1)عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا نزلتم فسطاطاً، أو خباء، فلا تخرجوا، فإنكم على غرة (2).

[1220] 19 - وباسناده، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إتقوا الخروج بعد نومة، فإن لله دوّاراً بينها (3)يفعلون ما يؤمرون (4).

[1221] 20 - عنه ،عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من سافر ، أو تزوّج، والقمر في العقرب لم ير الحسنيٰ (5).

باب ما يتشأم به المسافر

7 - باب ما يتشأم به المسافر

[1222] 21 - عنه ، عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفري ،عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ،قال : الشؤم للمسافر في طريقه خمسة : الغراب الناعق(6) عن يمينه ،الناشر (7)لذنبه، والذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل، وهو مقع علىٰ ذنبه، يعوي ثمّ يرتفع ثمّ ينخفض ثلاثا، والظبي السانح من يمين إلىٰ شمال، والبومة الصارخة، والمرأة الشمطاء سباً بل شمطاء. (8)تلقىٰ فرجها، والأتان العضباء - يعني :

ص: 83


1- كذا في بعض النسخ ، وفي سائرها الى أبي عبد الله عليه السلام.
2- عنه البحار 76: 278 76: 278 ح 14 .
3- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار يبثّها.
4- عنه البحار 76: 167
5- عنه البحار 76: 226 ح 13، و 103 : 276 ح 38.
6- وفي أكثر النسخ : الناعب، وكلاهما بمعنى الصياح.
7- وفي ب وج وص وض والكلب الناشر. وكذا في الفقيه.
8- الشمط بفتحتين : بياض شعر الرأس، واختلاط الشيب بسواد الشباب، لا يقال للمرأة:

الجدعاء - فمن أو جس فى نفسه منهن شيئاً، فليقل : اعتصمت بك يا ربّ من شرّ ما أجد في نفسى ،فاعصمني من ذلك ، قال : فيعصم من ذلك (1).

باب إفتتاح السفر بالصدقة

8 - باب إفتتاح السفر بالصدقة

[1223] 22 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حماد بن عثمان ،قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام أيكره السفر في شيء من الأيام المكروهة الأربعاء وغيره؟ فقال : إفتتح سفرك بالصدقة، واقرأ آية الكرسي إذا بدا لك (2).

[1224 ] 23 - عنه ،عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمٰن بن الحجاج ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: تصدّق واخرج أي يوم سئت (3).

[1225] 24- عنه ، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن يونس بن عبد الرحمٰن، عن عبد الله بن سليمان، عن أحدهما عليه السلام ،قال : كان أبي إذا خرج يوم الأربعاء من آخر الشهر، وفي (4)يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره، تصدق بصدقة، ثم خرج (5).

[1226] 25 - عنه، عن عثمان بن عيسىٰ ،عن هارون بن خارجة، عن

ص: 84


1- عنه البحار 76: 225 ذیل . ورواه في روضة الكافي 8 314 ج 493. ومن لا يحضره مانه 2 : 268 - 269 ح 2403 ، والخصال : 272 - 14 .
2- عنه البحار 76: 231 ح .6، ورواه في فروع الكافي 4 : 283 ح 3 ، ومن لا يحضره الفقيه 2 : . ح 2405، وتهذيب الأحكام 5: 49 ح 13.
3- عنه البحار 76: 231 ح . ورواه في فروع الكافي 4 : 283 ح 4 ، ومن لا يحضره الفنيه 2 : . 100 - 2404، وتهذيب الأحكام 5: 49 ح 14
4- و في بعض النسخ : أو في.
5- عنه البحار 76: 232 ح 11.

محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا أراد الخروج إلىٰ بعض أمواله، إشترى السلامة من الله عزّ وجلّ بما تيسر، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب، وإذا سلّمه الله وانصرف، حمد الله وشكره أيضاً بما تيسر له (1).

[1227] 26 - ورواه محمّد بن علي، عن علي بن حسّان، عن عبد الرحمٰن بن كثير ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام إذ أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق، فأخذ أبو جعفر عليه السلام بيده، ثم حدثه عن أبيه بما كان يصنع ، قال : فودّعه الرجل ومضىٰ، فأتاه الخبر بأنه قطع عليه، فأخبرت بذلك أبا جعفر علیه السلام، فقال : سبحان الله ! أو لم أعظه ؟ فقلت : بلىٰ، ثم قلت : جعلت فداك فإذا أنا فعلت ذلك أعتد به من الزكاة ؟ فقال : لأ، ولكن إن شئت أن يكون ذلك من الحق المعلوم(2).

[1228 ] 27 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن سفيان بن عمر ، قال : كنت أنظر في النجوم، فأعرفها وأعرف الطالع، فيدخلني من ذلك، فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله عليه السلام، فقال : إذا وقع في نفسك شيء، فتصدق على أوّل مسكين ثمّ امض، فإنّ الله عزّ وجلّ يدفع(3) عنك (4).

[1229] 28 - عنه، عن إبن أبي عمير، عن بشر بن مسلمة تنقيح المقال 1 : 174. (5)، عن أبي

ص: 85


1- عنه البحار :76 231 ح . ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 270 ع
2- عنه البحار 76: 231 - 232 ذیل ح 9.
3- في س وش ود وح وز: يرفع
4- عنه البحار 58: 228 ح270 ح 2408. 11 و 76: 232 ح 10 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 269
5- وفي جميع النسخ : بشير بن سلمة، والصحيح ما أثبتناه في المتن كما في البحار، راجع

عبدالله عليه السلام قال : من تصدق بصدقة إذا أصبح، دفع الله عنه نحس ذلك اليوم (1).

[ 1230 ] 29 - عنه ، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن يونس بن عبد الرحمٰن، عن عبد الله بن سليمان، عن أحدهما عليهما السلام، قال : كان أبي إذا خرج يوم الأربعاء من آخر الشهر، أو في يوم يكرهه الناس من محاق، أو غيره، تصدق بصدقة، ثم خرج (2).

باب القول عند الخروج في السفر والدعاء له ..

9 - باب القول عند الخروج في السفر وما تقول إذا خرجت من منزلك

[1231] 30 -عنه ،عن النوفلي بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ما استخلف رجل علىٰ أهله بخلافة ،أفضل من ركعتين يركعهما، إذا أراد الخروج إلىٰ سفره، يقول: اللهم اني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذرّيّتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملى إلا أعطاه الله ما سأل(3) .

[ 1232] 31- عنه ، عن إبن محبوب، عن الحارث بن محمد، عن أبي جعفر الأحول ، عن بريد بن معاوية العجلي، قال: كان أبو جعفر عليه السلام إذا أراد سفراً، جمع عياله في بيت، ثمّ قال : اللهم أني أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي والشاهد منا والغائب، اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك، ولا تغيّر

ص: 86


1- عنه البحار 96 126 ح 42 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 269 ح 2407.
2- عنه البحار 76: 232 ح .11
3- عنه البحار :24476 ح 27 ورواه في فروع الكافي 4 : 283 ح .1. ومن لا يحضره الفقيه 2 : 271 ح 2413، وتهذيب الأحكام 5: 49 ح 15.

ما بنا من عافيتك وفضلك (1).

[1233] 32 - عنه عن موسى بن القاسم ،قال : حدّثنا صباح (2) الحذاء، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعر عليهما السلام يقول : لو كان الرجل منكم إذا أراد سفراً، قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له، فقرأ فاتحة الكتاب أمامه، وعن يمينه ،وعن شماله، وآية الكرسي أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، ثمّ قال : اللهم احفظني واحفظ ما معي ،وسلّمنى وسلّم ما معى، وبلغنى وبلغ ما معى ببلاغك الحسن الجميل. لحفظه الله وحفظ ما عليه، وحفظ ما معه، وسلّمه الله وسلّم ما معه، وبلّغه الله وبلّغ ما معه، قال : ثم قال لي: يا صباح أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه، ويسلّم ولا يسلّم ما معه، ويبلغ ولا يبلغ ما معه؟ قلت : بلى جعلت فداك (3) .

[1234] 33- عنه ، عن الحسن بن الحسين، أو غيره، عن محمد بن سنان ، رفعه، قال: كان أبو عبد الله عليه السلام اذا أراد سفراً، قال: اللهم

خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا(4) - أو قال مسيرنا - وأعظم عافيتنا (5) .

[1235] 34- عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : قال لي : إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر، فقل : بسم الله آمنت بالله توكلت على الله، ما شاء الله، لا

ص: 87


1- عنه البحار 76: 244 - 245 ح 28 . ورواه في فروع الكافي 4 : 283 ح 2.
2- وفي أكثر النسخ : الصباح.
3- عنه البحار 76: 245 ح 29. ورواه في أصول الكافي 2 543 ح 11، وفروع الكافي 4: 283 - 284 ح .1. ومن لا يحضره الفقيه 2 : 271 ح 2414 ، وتهذيب الاحكام 5: 49 - 50 ح 16
4- كذا في أكثر النسخ، وفي حوط : سيرنا.
5- عنه البحار 76: 245 ح 30. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 271 - 272 272 ح 2415.

حول ولا قوة الّا بالله. فتلقاه الشياطين(1)، فتضرب الملائكة وجوهها، ونقول : ما سبيلكم عليه، وقد سمّى الله، وآمن به، وتوكل على الله ،و قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

ورواه ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن الرضا عليه السلام إلا أنه قال : لا حول ولا قوة الا بالله (2).

[1236] 35 - عنه، عن علي بن الحكم ، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : من قال حين يخرج من باب داره : «أعوذ بما عادت به ملائكة الله ورسله، من شرّ هذا اليوم الجديد، الذي

إذا غابت شمسه لم تعد، من شرّ نفسي ومن شرّ غيري، ومن شرّ الشياطين، ومن شرّ من نصب لأولياء الله ، ومن شر الجن والإنس، ومن شرّ السباع والهوام، ومن شرّ ركوب المحارم كلّها، أجير نفسى بالله من كل سوء »غفر الله له، وتاب عليه، وكفاه المهم، وحجره عن السوء، وعصمه من الشر(3).

[ 1237 ] 36- عنه ، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمٰن بن أبي هاشم، أبي خديجة ،قال : كان أبو عبد الله عليه السلام إذا خرج يقول : «اللهم لك (4)خرجت ، ولك أسلمت ،وبك آمنت ،وعليك توكلت، اللهم

ص: 88


1- كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها الشيطان، وفي البحار : فليقاك الشيطان، ولعله المذكور هنا من باب الالتفات من الخطاب الى الغيبة، اشارة الى أنّ ذلك لا يختص بالمخاطب.
2- عنه البحار 76: 245 ح 31. ورواه في أصول الكافي 2 : 543 - 544 ح 12. ومن لا يحضره الفيقه 2 : 272 ح 2416
3- عنه البحار 76: 170 ح 17. ورواه في أصول الكافي 541:2 - 542 ح 4، ومن لا يحضره الفقیه 2 : 272 7
4- في س وص وج وض : بك.

بارك لي في يومي هذا، وارزقني قوتّه، ونصره، وفتحه، وظهوره، وهداه وبركته، وأصرف عنّى شرّه وشر ما فيه بسم الله، والله أكبر، والحمد لله ربّ العالمين، اللهم إني خرجت فبارك لي في خروجي، وانفعنى به »واذا دخل منزله يقول مثل ذلك (1).

1238] 37- عنه، عن أحمد بن محمد، عن أبان الأحمر، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان أبو جعفر عليه السلام إذا خرج من بيته يقول : بسم الله خرجت ،وبسم الله ولجت، وعلى الله توكلت، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

قال محمد بن سنان فكان أبو الحسن الرضا عليه السلام يقول ذلك إذا خرج من منزله (2).

[1239] 38 -عنه، عن عثمان بن عيسىٰ، عن أبي حمزة الثمالي، قال : إستأذنت علىٰ أبي جعفر عليه السلام، فخرج علي وشفتاه تتحركان"، فقلت : جعلت فداك خرجت وشفتاك تتحرّكان(3)، فقال : وألهمنا (4)، ذلك يا ثمالي ، فقلت : نعم فأخبرني به ،فقال : نعم يا ثمالي، من قال حين يخرج من منزله : «بسم الله حسبي الله توكلت على الله، اللهم إني أسألك خير أموري كلّها، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة »كفاه الله ما أهمّه من أمر دنياه وآخرته (5).

[ 1240 ] 39 - عنه ، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمّار، قال :

ص: 89


1- عنه البحار 76: 171 ح 18
2- عنه البحار 76: 171 ا ح 19.
3- في س وب وج وص وح وز: تحرّكان.
4- في بعض النسخ : وألهمت.
5- عنه البحار 76: 171 ح 20.

قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا خرجت من منزلك، فقل : «بسم توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير ما خرجت له، وأعوذ بك من شر ما خرجت له، اللهم أوسع عليّ من فضلك، وأتمم علي نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي(1) فيما عندك، وتوفّني علىٰ ملتك وملة رسول (2)الله صلى الله عليه وآله وسلّم (3).

[1241] 40 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : كان أبي يقول إذا خرج من منزله : «بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوته، لأ بحول منّي وقوة (4)، بل بحولك وقوتك يا ربّ متعرّضاً لرزقك، فأتني به في عافية (5)».

باب القول عند الركوب

10 - باب القول عند الركوب

[1242 ] 41 - عنه ، عن إبن فضال، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : أمسكت لأمير المؤمنين عليه السلام بالركاب، وهو يريد أن يركب، فرفع رأسه ثم تبسم، فقلت له : يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك فتبسمت، قال : نعم يا أصبغ ، [أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، كما أمسكت لي، فرفع

ص: 90


1- في الأمالي : واجعلني راغباً.
2- في الكافي والأمالي : رسولك.
3- عنه البحار 76 170 ذيل ح .16. ورواه في أصول الكافي 2 : 542 ح 5، وأمالي الشيخ الطوسي 381:1
4- في بعض النسخ : ولا قوة.
5- عنه البحار 76: 171 ح 21 ورواه في أصول الكافي 2 : 542 ح 7.

رأسه وتبسم، فسألته كما سألتني وسأخبرك كما أخبرني](1)، أمسكت الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الشهباء (2)، فرفع رأسه إلى السماء فتبسم ، فقلت : يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء فتبسّمت ؟ فقال : يا على أنه ليس من أحد يركب ما أنعم الله عليه، ثم يقرأ آية السخرة(3)، ثمّ يقول: «أستغفر الله الذي لا إله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه، اللهم اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» إلا قال السيد الكريم : يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري، إشهدوا أني قد غفرت له ذنوبه (4).

[1243] 42 - عنه ، عن إبن فضّال، عن عنبسة (5)بن هشام، عن عبد الكريم بن عمر و الجعفي، عن الحكم بن محمّد بن القاسم، أنه سمع عبد الله بن عطاء يقول : قال لى أبو جعفر عليه السلام : قم فأسرج لي دابتين حماراً وبغلاً، فأسرجت حماراً وبغلاً، فقدمت إليه البغل، فرأيت أنه أحبهما إليه، فقال : من أمرك أن تقدّم إلي هذا البغل ؟ قلت : إخترته(6) لك، قال : وأمرتك أن تختار لي؟ ثم قال : إن أحب المطايا إلي، الحمر، فقال، قدمت إليه الحمار، وأمسكت له بالركاب وركب، فقال: «الحمد الله الذي هدانا للإسلام وعلمنا القرآن ،ومن علينا بمحمد صلى الله عليه

ص: 91


1- ما بين المعقوفتين من الفقيه.
2- الشهباء : إسم بلغة كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.
3- كذا في جميع النسخ والفقيه، وفي الأمالي : آية الكرسي
4- عنه البحار 76 295 ذیل ح 21 ورواه في من لا يحضره الفقيه : 2 : 272 - 273 ح وأمالي الصدوق : 410، وتفسير القمي 2 : 281.
5- كذا في بعض النسخ، وهو الصحيح، وفي شوب وج عتبة، وفي ح : عقبة، وفي ز: عيينة.
6- وفي بعض النسخ : اخترت

وآله وسلّم، والحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين (1)، وأنّا إلىٰ ربنّا لمنقلبون، والحمد لله رب العالمين».

وسار وسرت حتّىٰ إذا بلغنا موضعاً ، قلت : الصلاة جعلني الله فداك، قال: هذا أرض وادي النمل لأنصلّى فيه حتّىٰ اذا بلغنا موضعاً آخر قلت له مثل ذلك، فقال : هذه الأرض مالحة لا نصلّى فيها، قال: حتّىٰ نزل هو من قبل نفسه، فقال لي : صليت أم تصلّي سبحتك؟ قلت : هذه صلاة تسميها أهل العراق الزوال، فقال: أما إنّ هؤلاء الذين يصلّون هم شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام، وهي صلاة الأوّابين، فصلّىٰ وصليت.

ثمّ أمسكت له بالركاب ثمّ قال مثل ما قال في بداءته، ثمّ قال : اللهمّ العن المرجئة، فإنّهم عدوّنا في الدنيا والآخرة، قلت له : ما ذكّرك جعلت فداك المرجئة ؟ قال : خطروا علىٰ بالى (2).

[1244 ] 43 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل (3) النوفلي، عن أبيه عن بعض مشيخته، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام إذا وضع رجله في الركاب يقول (سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ )(4) ويسبّح سبعاً، ويحمد الله سبعاً، ويهلل الله سبعاً (5).

ص: 92


1- أقرن له، أي: أطاقه وقوي عليه.
2- عنه البحار :76 290 - 291 ح 10 ، و 296 - 297 ح ،26 ، و 83 321 ح 14 ، و 87 : 53 04 ورواه في روضة الكافي 8 276 ح .417 وتفسير العياشي 2 : 285 - 286
3- كذا في أكثر النخ، وهو الصحيح، وفي بعضها، الفضيل، وفي البحار : المفضل، راجع تنقيح المقال 2 : 202.
4- الزخرف : 13.
5- عنه البحار 76: 297 ح 27. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2: 272 ح 2418، وسيأتي الحديث مرسلاً في كتاب المرافق برقم : 2649 / 122.

باب ذكر الله في المسير

11 - باب ذكر الله في المسير

[1245] 44- عنه، عن أبيه، عن محمدسنان ، عن حذيفة بن منصور، قال صحبت أبا عبد الله عليه السلام، وهو متوجه إلىٰ مكة، فلمّا صلّىٰ قال : اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأحسن عاقبتنا. وكلما صعد أكمة ، قال : اللهم لك الشرف علىٰ كل شرف (1).

[1246 ] 45 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد، رفعه إلى أبي عبد الله السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: والذي نفس أبي القاسم بيده ،ما أهل(2) مهلل ولأكبر مكبّر عند شُرُف من الأشراف، إلا أهل ما بين يديه، وكبر ما بين يديه ، بتهليله وتكبيره، حتّى يقطع مقطع (3) التراب (4).

باب التشييع

12 - باب التشييع

[ 1247 ] 46 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن جرير الجريري، عن (5)رجل من أهل بيته، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما شيّع أمير المؤمنين عليه السلام أباذر الله رحمه وشيعه الحسن

والحسين عليهما السلام، وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن جعفر ،وعمّار بن ياسر عليهم سلام الله، قال لهم أمير المؤمنين عليه السلام : ودّعوا أخاكم، فإنّه لابد للشاخص من أين يمضي ،وللمشيّع من أن

ص: 93


1- عنه البحار 76: 245 - 246 ح 32. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2: 272 و فروع الكافي 4 : 287 ح 1.
2- في ش وج وب والفقيه : هلل في الموضعين.
3- في ص وأ والبحار : منقطع.
4- عنه البحار 76: 246 ح 33 . ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 273 - 274
5- في ج وب والبحار : وعن.

يرجع ، قال : فتكلّم كلّ رجل منهم علىٰ حياله، فقال الحسين بن علي عليهما السلام : رحمك الله يا أباذر إنّ القوم إنما امتهنوك بالبلاء؛ لأنك منعتهم دينك، فمنعوك دنياهم، فما أحوجك غداً إلىٰ ما منعتهم، وأغناك عما منعوك ،فقال أبو ذر : رحمكم الله من أهل بيت، فما لي في الدنيا من شجن غيركم (1)، أنّي إذا ذكرتكم ذكرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم(2).

باب توديع المسافر والدعاء له

13 - باب توديع المسافر والدعاء له

[ 1248 ] 47- عنه ، عن أبي عبد الله البرقي، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا ودّع المؤمن ،قال : رحمكم الله، وزوّدكم التقوىٰ، ووجهكم إلىٰ كلّ خير، وقضىٰ لكم كل حاجة، وسلّم لكم دينكم ودنياكم، وردّكم سالمين إلىٰ سالمين (3).

[ 1249] 48- عنه، عن أبيه، خلف حمّاد ، عن عبدالله بن مسكان وغيره، عن عبد الرحيم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم اذا ودّع مسافراً أخذ بيده، ثمّ قال : أحسن الله لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهل لك الحزونة، وقرب لك البعيد، وكفاك المهم، وحفظ لك دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك، ووجهك لكلّ خير ،عليك بتقوى الله، أستودعك الله ، سِرّ علىٰ

ص: 94


1- كذا في أكثر النسخ، وفي س وش وأوح : سحرة. والشجن محرّكة : الحاجة حيث كانت.
2- عنه البحار 76 280 ع 3. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2: 275 ح 2428، وروضة الكافي : 206 - 208 ح 251 مع زيادات واختلافات كثيرة في الكافي.
3- عنه البحار 76: 280 - 281 ح 4. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 276 ح 2429.

برکه الله (1).

[ 1250] 49 - عنه ، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ودّع رجلاً، فقال : أستودع الله نفسك، وأمانتك، ودينك، وزوّدك زاد التقوى، ووجهك الله للخير حيث توجهت. قال : ثم التفت إلينا أبو عبد الله عليه السلام، فقال : هذا وداع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام إذا وجهه في وجه من الوجوه(2).

[1251] 50 - عنه ،عن إبن فضال، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبيه عليه السلام ، قال : كان إذا ودّع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم رجلاً ، قال : أستودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك، ووجهك للخير حيث ما توجهت، ورزقك (3) التقوى، وغفر لك الذنوب (4).

[1252] 51 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد، عن عبيد البصري، عن رجل ،عن إدريس بن يونس، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ودّع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم رجلاً، فقال له: سلمك الله، وغنمك، والميعاد لله (5).

[1253] 52 - عنه ،عن الوشّاء، عن محمّد بن حمران، وجميل بن دراج كلاهما، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رسول الله

ص: 95


1- عنه البحار 76: 281 ح 5 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 276
2- عنه البحار 76: 281 ح
3- وفي ص وب وج والبحار : وزوّدك.
4- عدد البحار 76: 281 : 281 ح 7
5- عنه البحار 76: 281 ح 8

صلى الله عليه وآله وسلّم إذا بعث سرية (1)بعث أميرها، فأجلسه إلى جنبه، وأجلس أصحابه بين يديه، ثم قال : سيروا بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله ،لا تغدروا ، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها، ولا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا صبياً، ولا الله، فإن إمرأة، وأيما رجل من أدنى المسلمين أو أقصاهم نظر إلى أحد من المشركين، فهو جار حتى يسمع كلام الله، فإذا سمع كلام الله ،فان تبعكم، فأخوكم في دينكم، وإن أبى، فاستعينوا بالله عليه، وأبلغوه إلى مأمنه (2).

[1254 ] 53 - ورواه عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، إلا أنه قال: وأيما رجل من المسلمين نظر إلى رجل من المشركين في أقصى العسكر، أو أدناه، فهو جار(3).

[1255] 54 - عنه، عن إبن فضال، عن الحسين بن موسى، قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام نودعه، فقال: اللهم اغفر لنا ما أذنبنا، وما نحن(4) مذنبون، وتبتنا وإياهم بالقول الثابت في الآخرة والدنيا، وعافنا وإياهم من شرّ ما قضيت في عبادك وبلادك، في سنتنا (5)هذه المستقبلة، وعجل نصر آل محمّد ووليهم، واخز عدوّهم عاجلاً(6).

ص: 96


1- السرية، قطعة من الجيش من خمسة إلى ثلاثمأة أو أربعمائة، يقال: خير السرايا أربعمائة.
2- عنه البحار 100 : 25
3- لم نظفر عليه في البحار.
4- في ج وص وب والبحار : وها نحن.
5- فى ص : سنتنا، والسنن : الطريقة ، يقال : استقام فلان على سنن ،واحد، ويقال : امض على سنتك أي : على وجهك.
6- عنه البحار 76: 281 28179 ح 9

[1256] 55 - عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر، عن أبي

الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ،قال : من خرج وحده في سفر، فليقل: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي، وأعني على وحدتى، وأد غيبتي (1).

[ 1257 ] 56 - عنه ، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، قال : دعا أبو عبد الله عليه السلام لقوم من أصحابه (2) مشاة حجّاج، فقال : اللهم احملهم على أقدامهم، وسكن عروقهم (3).

[1258] 57 - عنه ، عن أبيه، عن أبى الجهم هارون بن الجهم، عن موسى بن بكر الواسطي، قال: أردت وداع أبي الحسن عليه السلام، فكتب إلي رقعة : كفاك الله المهمّ ، وقضى لك بالخير، ويسرّ لك حاجتك في صحبة الله وكنفه (4).

باب كراهة الوحدة في السفر

14 - باب كراهة الوحدة في السفر

[ 1259 ] 58 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره ، عن أبي الحسن موسى، عر أبيه، عن جده عليهم السلام ،قال : في وصية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلى عليه السلام :يا على لا تخرج في سفر (5) وحدك، فإنّ الشيطان مع الواحد، وهو من الإثنين أبعد، يا على إن الرجل إذا سافر وحده، فهو غاو، والاثنان غاويان ،والثلاثة النفر. وروى بعضهم :

ص: 97


1- عنه البحار 76 228 ح 4
2- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : أصحابنا.
3- عنه البحار 76: 280 280 ح 1.
4- عنه البحار :076 76: 280 ح 2.
5- في س وش وأ: سفرك، وفي ض : السفر.

سَفْر (1).

[ 1260] 59 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله (2)الدهقان، عن

درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قال : لعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثلاثاً (3)، أحدهم راكب

الفلاة وحده (4).

[1261] 60 - عنه، عن بكر بن صالح، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بمكة، إذ جاءه رسول من المدينة، فقال له : من صحبك ؟ فقال : ما صحبت أحداً، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : أما لو كنت تقدمت إليك لأحسنت أدبك، ثمّ قال : واحد شيطان، و إثنان شيطانان، وثلاثة صحب، وأربعة و رفقاء (5).

[1262] 61 - عنه، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه، قال : حدّثني محمد بن مثنى قال : حدثني رجل من بني نوفل بن عبد المطّلب، عن أبيه ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : البائت في البيت وحده،

ص: 98


1- عنه البحار 76: 228 ح 5. ورواه في روضة الكافي :8 303 ح 465. ومن لا يحضره الفقيه 2433. والنفر بالتحريك : عدّة رجال من الثلاثة الى العشرة، والسفر بفتح المهملة سكون الفاء : جمع سافر مثل صحب وصاحب الصحاح، النهاية.
2- كذا في زود وج، وفي سائر النسخ : عبد الله، والصحيح ما أثبتناه في المتن، وهو عبيد لله بن عبد الله الدهقان الواسطي، راجع تنقيح المقال 2: 239.
3- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وزود وج ثلاثة، وفي ض: أربعة.
4- عنه البحار 76 : 228 ح .6. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 277 ح 2434.
5- عنه البحار 76: 228 - 229 ح . ورواه في روضة الكافي 8: 302 ح 463، ومن لا حضره الفقيه 2 : 277 ح 2435

والسائر وحده شيطانان، والإثنان لمّة (1)، والثلاثة أنس(2).

[ 1263] 62- عنه، عن علي بن أسباط، عن عبد الملك بن مسلمة (3)، عن السندي بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ألا أنبؤكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، فقال : من سافر وحده، ومنع رفده، وضرب عبده (4).

باب الاصحاب

15 - باب الاصحاب

[1264] 63- عنه، عن النوفلي باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: الرفيق، ثم الطريق(5).

[1265] 64- وبإسناده ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : تصحبن في سفر من لا يرى لك الفضل (6)عليه، كما ترى له الفضل عليك (7).

[1266] 65- عنه ، عن أبيه، عن ابن سنان، عن إسحاق بن جرير (8)، عن

ص: 99


1- اللمة : الجماعة.
2- عنه البحار :76: 188 ح 11، و 229 ح 8.
3- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي دوز وط : سلمة.
4- عنه البحار 74 141 7 ، و 76 : 229 ح 9 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 276 - 277
5- عنه البحار 76 267 ح . ورواه في فروع الكافي 4 : 286 ح 5. ومن لا يحضره الفقيه 2 : 278 ح 2436.
6- في ص والكافي : من الفضل.
7- عنه البحار 76: 268 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 4 : 286 ذيل ح 5، ومن لا يحضره الفقيه 2 : 278 - 2438
8- وفي ش وح وب وزود: حريز، والصحيح ما أثبتناء في المتن، راجع تنقيح المقال 1: .112

بي عبد الله عليه السلام ،قال : قال لي : من صحبت؟ فأخبرته، فقال : ديف طابت نفس أبيك يدعك مع غيره؟ فخبرته، فقال : كيف كان يقال : أصحب من تزيّن به، ولا تصحب من يتزيّن بك (1).

[ 1297] 66- عنه ، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمّن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : إذا صحبت فاصحب نحوك، ولا تصحب(2) من يكفيك، فإنّ ذلك مذلّة للمؤمن (3).

[1268 ] 67 - عنه ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن شهاب بن عبد ربّه، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام :قد عرفت حالي، وسعة يدي، وتوسعي (4)على إخواني، فأصحب النفر منهم في طريق مكة، فأتوسع عليهم؟ قال : لا نفعل، يا شهاب إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم ، و ان هم أمسكوا أذللتهم، فاصحب نظراءك، إصحب نظراءك (5).

[1269 ] 68 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي محمد(6) الحلبي، قال : سألت أبا جعفر (7)عليه السلام عن القوم يصطحبون، فيكون فيهم الموسر وغيره ، أينفق عليهم الموسر ؟ قال : إن طابت بذلك أنفسهم، فلا

ص: 100


1- عنه البحار 76: 267 ح 9 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 278 ح 2440. 9.
2- في زود وب وط: ولا تصحين.
3- عنه البحار 76: 267 - 268 ح 10. ورواه في فروع الكافي 4 : 286 ح 6، ومن لا يحضره الفقيه :2 279 ح 2442
4- في ط : توسيعي.
5- عنه البحار 76: 268 ح .11. ورواه في فروع الكافي 4 : 287 ح 7 ، ومن لا يحضره الفقيه 2 : 279 ح
6- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي بعضها : عن محمد.
7- كذا في جميع النسخ، وفي ط : أبا عبد الله عليه السلام.

بأس به، قلت: فإن لم تطب أنفسهم؟ قال : يصير معهم يأكل من الخبر،

ويدع أن يستثني من ذلك الهرات (1)

[ 1270 ] 69 - عنه ، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن حفص، عن أبي الربيع الشامي، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام والبيت غاص بأهله، فقال : ليس منا من لم يكن يحسن صحبة من صحبه، ومرافقة من رافقه ، وممالحة من مالحه، ومخالفة من خالفه (2).

[1271] 70 - عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ما اصطحب إثنان إلا كان أعظمهما أجراً وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه (3).

باب حسن الصحابة

16 - باب حسن الصحابة

[1272] 71 - عنه ، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : من خالطت، فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليه، فافعل (4).

ص: 101


1- وفي أكثر النسخ الهراب والهرات : اللحم المطبوخ البالغ في طبخه حتى نضج وتهراً و تفسخ. عنه البحار 76 268 ح 2
2- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها مخالفة من خالفه، وفي ط : محالفة : حالفه. عنه البحار 76: 268 ح
3- عنه البحار 76 268 14. وأصول الكافي 2 : 669 ح 3 ، ومن لا يحضره الفقيه 2: 278 ح 2437.
4- عنه البحار 74: 159 160 ح 15 ورواه في أصول الكافي 2 : 669 ح 2، ومن لا يحضره الفقيه 2 : 275 ح 02427

[ 1273 ] 72 - عنه ، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حفص (1)بن غیاث ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ليس من المروءة أن يحدّث الرجل بما يلقى في سفره، من خير أو شرّ(2).

[1274 ] 73 - عنه ، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان

الكلبي، قال: أوصانى أبو عبد الله عليه السلام فقال : أوصيك بتقوى

الله، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الصحابة لمن صحبت، ولا حول ولا قوة إلا بالله [العلي العظيم ](3) .

باب حقّ الصاحب في السفر

17 - باب حقّ الصاحب في السفر

[1275] 74- عنه ، عن أبي يوسف يعقوب بن يزيد الكاتب، عن عدة من أصحابنا، رفعوا الحديث ،قال : حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثاً (4).

باب الحداء

18 - باب الحداء

[1276 ] 75 - عنه ،عن النوفلي ،عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: زاد المسافر

الحداء والشعر، ما كان منه ليس فيه جفاء (5).

ص: 102


1- وفي بعض النسخ : جعفر.
2- عنه البحار 76 267 ح 7. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 274 ح 2425.
3- عنه البحار 74 160 ح ،16 ، والزيادة من ص وجوب والبحار ورواه في من لا يحضره 2426، وأصول الكافي 2 : 669 ح 1.
4- عنه البحار 76 267 ذيل ح .4. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 279 2445، وأصول الكافي 2 : 670 ح 4، والخصال : 99 ح 49.
5- وفي بعض النسخ والفقيه : خناء. عنه البحار :76 268 ح 15 و 79 : 261 - 262 ح 7 ، و 291 ح 6. ورواه في من لا يحضره ع الفقيه 2 : 280 ح 2447 280

باب حفظ النفقة في السفر

19 - باب حفظ النفقة في السفر

[ 1277] 76- عنه، عن أحمدبن محمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمّال، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن معي أهلي، وأنا أريد الحج، أشدّ نفقتي فى حقوي (1)؟ قال : نعم، إن أبي كان يقول : من قوّة المسافر حفظ نفقته (2).

[1278 ] 77- عنه، عن بعض أصحابه، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : يكون معي الدارهم فيها تماثيل وأنا محرم، فأجعلها في همياني وأشدّه في وسطي؟ قال : لا بأس، أو ليس هى نفقتك تعينك بعد (3) الله(4) ؟!

باب التخارج

20 - باب التخارج

[1279] 78- عنه عن النوفلي ، عن السكوني، بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم، فإن ذلك أطيب لأنفسهم، وأحسن الأخلاقهم (5) .

[ 1280 ] 79- عنه، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ما من نفقة أحبّ إلى الله من نفقة قصد،

ص: 103


1- في ط: حقوتی.
2- عنه البحار 76 270 ح 25، و 99 : 122 ح 3 ورواه في فروع الكافي 4 : 343 ح 1، ومن لا . يحضره الفقیه 2 : 280
3- كذا في جميع النسخ وموضع من البحار، وفي ط وموضع آخر من البحار : بعمل.
4- عنه البحار 83 248 ح 7 ، و 99 145 ح 15. ورواه في من .2449 يحضره الفقيه 2 : 280 ح
5- عنه البحار 76 269 ح 16. ورواه في من 2 ح 16 . ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 278

يبغض الإسراف إلا في حج أو عمرة (1).

[1281] 80- عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعلي بن الحكم، عن هشام بن الحكم (2)، عن أبي عبد الله عليه السلام : أنه كان يكره للرجل أن يصحب من يتفضّل عليه، وقال : إصحب مثلك (3).

[1282 ] 81 - عنه ، عن على بن الحكم، عن على بن أبي حمزة، عن أبي نصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: يخرج الرجل مع قوم

مياسير وهو أقلهم شيئاً، فيخرج القوم نفقتهم ولا يقدر هو أن يخرج

مثل ما أخرجوا؟ فقال: ما أحبّ أن يذل نفسه ليخرج مع من هو مثله (4).

[1283] 82- عنه ، عن محمّد بن علی، عن موسى بن سعدان، عن بن حسين بن أبي العلاء ، قال : خرجنا إلى مكة نيف وعشرون رجلاً، فكنت أذبح لهم في كل منزل شاة، فلما أردت أن أدخل على أبي عبد الله عليه السلام قال : هي (5)يا حسين وتذلّ المؤمنين؟ قلت : أعوذ بالله ذلك، فقال : بلغني أنك تذبح لهم في كل منزل شاة؟ قلت : ما أردت إلاّ الله ، فقال : أما كنت ترى أنّ فيهم من يحب أن يفعل فعالك(6)، فلا تبلغ مقدرته ذلك، فتقاصر إليه نفسه ؟ فقلت : أستغفر الله ولا أعود (7).

ص: 104


1- عنه البحار 76 269 ح 17 و 99 122 ح .4. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 279 ح2446
2- سقطت جملة عن هشام بن الحكم عن ص وج وب والبحار.
3- عنه البحار :76 269 ح 18
4- عنه البحار 76: 299 ح 19 ورواه في فروع الكافي 4 : 287 ح ..
5- كذا في جميع النسخ، وفي ط والبحار : لي.
6- وفي ط : فعلك.
7- عنه البحار 76 : 269 ح 20، والوسائل 11: 415

باب الزاد

21 - باب الزاد

[1284 ] 83 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر (1).

[1285] 84 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال : قال أبو عبد الله

عليه السلام : إذا سافرتم، فاتخذوا سفرة وتنوّقوا (2) فيها(3) .

[1286 ] 85 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره عن شهاب بن عبد ربّه، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا سافر إلى مكة للحج والعمرة تزوّد من أطيب الزاد، من : اللوز، والسكر، والسويق المحمّص (4)، والمحلى.

قال : وحدّثني به یعقوب بن يزيد ،عن محمد بن سنان، ومحمد بن

أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام (5).

[1287 ] 86 - عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : تبرك بأن تحمل الخبز في سفرك في زادك(6) .

ص: 105


1- عنه البحار 76 : 269 ع 21. ورواه في روضة الكافي : 303 467، ومن لا ح يحضره الفقيه 2 : 281 ح 2454
2- أي : تجوّدوا وبالغوا في جودة الطعام أو مع السفرة. المرآة.
3- عنه البحار 76: 270 ح 22 ورواه في من لا يحضره الفقيه : 2 : 280 ح 2450
4- وفي ص وج والبحار المحمض
5- عنه البحار 46 71 ح ،52 و 76 270 ح 23 . ورواه في روضة الكافي 8: 303 ومن لا يحضره الفقيه 2 : 282 ح 2455
6- كذا في جميع النسخ والوسائل، وفي البحار : في سفرتك وزادك. عنه البحار 76 270 ح 24 ، والوسائل 11: 424 ح 4.

باب ما يحمل المسافر معه من السلاح والآلات

22 - باب ما يحمل المسافر معه من السلاح والآلات

[1288] 87- عنه ، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام في وصيّة لقمان لابنه : يا بني سافر بسيفك، وخفّك، وعمامتك، وخبائك، وسقائك، وأبرتك، وخيوطك، ومخرزك، وتزود معك الأدوية، تنتفع بها أنت ومن معك، وكن لأصحابك موافقاً مرافقاً، إلا فى معصية الله وزاد فيه بعضهم : وقوسك(1) .

باب الدفع عن نفسك

23 - باب الدفع عن نفسك

[ 1289 ] 88- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن رجل ، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : اللصّ المحارب فاقتله، فما أصابك فدمه في عنقي(2).

باب الرفق بالدابة وتعهدها

24 - باب الرفق بالدابة وتعهدها

[ 1290] 89 - عنه عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجف(3)، فأنزلوها منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فألحوا (4)عليها، وإن كانت

ص: 106


1- عنه البحار 76: 270 ح علیه 2 : 282 - 283 ح 2458 : 26، ورواه في روضة الكافي :8 303 ح 466، ومن لا يحضره 426 ح 2.
2- عنه البحار 79: 196 ح 9. والوسائل 11: 425 - ع
3- العجف بالضمّ جمع الأعجف، وهو المهزول.
4- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وجود والبحار : فأنجوا

مخصبة فأنزلوها منازلها (1).

[1291] 90 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن

ابن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال علي عليه السلام : من سافر منكم بدابة، فليبدأ حين ينزل بعلفها وسقيها (2).

[1292 ] 91 - عنه ، عن عبد الرحمن بن حماد، عن جميل بن سويد(3)، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : إذا سرت في أرض مخصبة فارفق بالسير ، وإذا سرت في أرض مجدبة فعجّل السير (4).

[1293] 92 - عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، آبائه عليهم السلام، أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها، فقال: أين صاحبها؟ مروه فليستعدّ غداً للخصومة (5).

[1294 ] 93- عنه ، عن ابن فضّال، عن حماد اللحّام، قال : مر قطار لأبي عبد الله عليه السلام ،فرأى زاملة (6)قد مالت، فقال : يا غلام إعدل على هذا الجمل، فإن الله يحب العدل (7) .

[1295 ] 14- عنه ، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لقد سافر علي بن الحسين عليهما السلام

ص: 107


1- عنه البحار :76 279 ح .19 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 289 - 290 - 2480
2- عنه البحار 64: 203 ذيل ح .. ورواه في لا يحضره الفقيه 2 : 290 والخصال : 618.
3- كذا في أكثر النسخ، وفي س وب وط: سدير.
4- عنه البحار 76: 279 ح 20 . ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 290 2.
5- عنه البحار 64: 203 .5 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 292
6- الزاملة : المحمل، وبعير يحمل الطعام والمتاع. النهاية.
7- عنه البحار 64: 203 - 204 ح 6.

على راحلته عشر حجج ،ما قرعها بسوط (1).

[1296 ] 95 - عنه، عن يعقوب (2)، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: حجّ علي بن الحسين عليهما السلام على راحلته عشر حجج ،ما قرعها بسوط، ولقد بركت به سنة من سنواته، فما قرعها بسوط(3).

[1297 ] 96 - عنه ، عن محمد بن على، عن الحكم بن مسكين، عن أيوب بن أعين ،قال : سمعت الوليد بن صبيح يقول لأبي عبدالله عليه السلام: إن أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجّة بالقادسية وشهد معنا عرفة ، فقال : ما لهذا صلاة، ما لهذا صلاة (4).

باب معونة المسافر

25 - باب معونة المسافر

[ 1298 ] 97 - عنه ، عن محمد بن سنان [عن عبد الله بن سنان](5) عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: من أعان مؤمناً مسافراً، نفس الله عنه ثلاثاً وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا من الهم والغم ،ونفس عنه كربه العظيم، قيل : يا رسول الله وما كربه العظيم؟ قال : حيث يغشى بأنفاسهم(6) .

[1299] 98 - قال : حدثني عبد الرحمن بن حمّاد،عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبي عمرو الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري، عن

ص: 108


1- رواه في البحار 64: 212 ذيل ح 19 عن من لا يحضره الفقيه 2 : 293
2- هو يعقوب بن يزيد.
3- عنه البحار 46: 71 51، و 64: 204 ح 6، و 99 : 122 ح 05
4- عنه البحار 99 122 ح . 6. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 292 - عن عبد.2494 - 293 ح .2493
5- ما بين المعقوفتين من ط فقط وغير موجودة في جميع النسخ والبحار والوسائل.
6- عنه البحار 76 287 ح .1. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 293 ح 2497 ع

أبي عبد الله، عن آبائه (1)عليهم السلام ، قال : من أعان مؤمناً مسافراً على حاجته (2)، نفس الله عنه ثلاثاً وعشرين كربة في الدنيا، واثنتين وسبعين كربة في الآخرة، حيث يغشى على الناس بأنفاسهم(3).

باب إرشاد الضال عن الطريق

26 - باب إرشاد الضال عن الطريق

[ 1300] 99 - عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن القداح ، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال :قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا أخطأ تم الطريق فتيامنوا (4).

[1301 ] 100 - عنه ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن الحسين الزرندي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (5)عليه السلام ، قال : إذا ضللت في الطريق فناد : يا صالح ،يا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق رحمكما الله.

قال عبيد الله : فأصابنا ذلك، فأمرنا بعض من معنا أن يتنحي وينادي كذلك، قال : فتنحى فنادى، ثم أتانا، فأخبرنا أنه سمع صوتاً77(6) يرد رقيقاً يقول : الطريق يمنة، أو قال : يسرة، فوجدناه كما قال.

قال : وحدثني به أبي أنهم حادوا عن الطريق بالبادية، ففعلنا ذلك فأرشدونا، وقال صاحبنا : سمعت صوتاً رقيقاً يقول : الطريق يمنة، فما

ص: 109


1- كذا في جوب وص وح وز والبحار، وفي سائر النسخ وط : أبيه.
2- في بعض النسخ: حاجة.
3- عنه البحار 76 277 ح 2 . ورواه في . ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 293 ذيل ح ح2497
4- عنه البحار 76: 279 ح .21. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 300 ح
5- كذا في بعض النسخ، وفي ص وض وش وح وج والبحار : عن أبي جعفر عليه السلام
6- كذا في بعض النسخ والبحار، وفي أكثرها برز. والرزّ : الصوت الخفيف.

سرنا إلا قليلاً حتى عارضنا الطريق (1).

[1302 ] 101 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : من نفرت له دابة، فقال هذه الكلمات يا عباد الله الصالحين أمسكوا علي رحمكم الله بان في ع ح وماه (2)ى ح ح ، قال : ثم قال أبو جعفر عليه السلام: إن البرّ موكل بهم في حرح والبحر موکل به ه ح ح» قال عمر : فقلت أنا ذلك في بغال ضلت فجمعها الله لي (3).

[1303 ] 102 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عبيس بن هشام، عن أبي أسماعيل الفرّاء، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : تدعو للضالة : «اللهم إنك إله من في السماء واله من في الأرض، وعدل فيهما، وأنت الهادي من الضلالة (4)، وتردّ الضالة، ردّ على ضالّتي، فإنها من رزقك وعطيتك، اللهم لا تفتن بها مؤمناً، ولا تغن بها كافراً، اللهم صلّ على محمد عبدك ورسولك، وعلى أهل بيته (5) .

[1304 ] 103 - عنه ، عن محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبيدة الحذّاء، قال : كنت مع أبي جعفر علیه السلام فضلّ بعیری، فقال : صل ركعتين، ثمّ قل كما أقول: اللهم رادّ الضالة هادياً من الضلالة، ردّ عليّ ضالّتي، فإنّها من فضل الله وعطائه. قال: ثمّ إنّ أبا جعفر عليه

ص: 110


1- عنه البحار 24676 - 247 ح .35. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 298 ح 2506.
2- كذا في بعض النسخ والبحار، واختلفت ساير النسخ في ضبط الكلمة، ففيها : ياه - ناه - باه - يام.
3- عنه البحار 95: 122 - 123 ح 3.
4- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : الضالة.
5- عنه البحار 95 122 ح .1 والوسائل 11 : 421 ح 3.

السلام أمر غلامه، فشدّ على بعير من إبله محمله (1)، ثمّ قال : يا أبا عبيدة تعال فاركب، فركبت مع أبي جعفر عليه السلام، فلما سرنا إذا سواد على الطريق، فقال : يا أبا عبيدة هذه بعيرك فاذا بعيرك، فاذا هو بعيري(2).

باب إرتياد المنازل

27 - باب إرتياد المنازل

[1305] 104- عنه، عن أبي عبد الله، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : إنك ستصحب أقواماً، فلا تقولن انزلوا هاهنا، ولا تنزلوا هاهنا، فإن فيهم من يكفيك (3).

باب الأمكنة التي لا تنزل فيها

28 - باب الأمكنة التي لا تنزل فيها

[1306 ] 105- عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إياكم والتعريس على ظهر الطريق، وبطون الأودية، فإنها مدارج

السباع، ومأوى الحيات (4).

[ 1307 ] 106 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب، رفعه ،قال: قال علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لا تنزلوا الأودية، فإنها مأوى السباع والحيات(5).

[ 1308 ] 107- عنه، عن عنه عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: قال رسول الله

ص: 111


1- كذا في أكثر النسخ، وفي شوب وح وأ: على بعيره مزامله، وفي البحار : فحمله.
2- عنه البحار 95 122 ح 2 والوسائل 11: 420 ح 2.
3- عنه البحار 76: 270 ح 27 ، والوسائل 11: 431 ح .2
4- عنه البحار :76: 278 ح 15. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 294 ح 2499
5- عنه البحار 79 278 - 279 279 ح 16 والوسائل 11 : 431 - 432 ح 3.

صلى الله عليه وآله وسلّم : يا على إذا سافرت، فلا تنزل الأودية، فإنّها

مأوى الحيات والسباع (1).

[ 1309 ] 108 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن مفضّل بن عمر ،قال : سرت مع أبي عبد الله عليه السلام إلى مكة، فصرنا إلى بعض الأودية، فقال: انزلوا في هذا الموضع، ولا تدخلوا الوادي، فنزلنا، فما لبثنا أن أظلّتنا سحابة، فهطلت علينا حتّى سال

الوادي، فآذى من كان فيه (2)

باب الأمكنة التي لا تصلّىٰ فيها

29 - باب الأمكنة التي لا تصلّىٰ فيها

[1310 ] 109- عنه ، عن أبيه، عن صفوان عن العلاء بن رزين، عن

محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام، قال: سألته عن الصلاة علىٰ ظهر الطريق ؟ فقال : لا تصل على الجادة، وصل على جانبيها(3).

[1311 ] 110- عنه ،عن صفوان عن معلّىٰ أبي عثمان (4)، عن المعلى بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصلاة على ظهر الطريق ؟ فقال : لا ، إجتنبوا الطريق (5).

[1312 ] 111 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الفضيل(6) بن يسار، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أقوم في الصلاة

ص: 112


1- عنه البحار :76 279 ح 17 والوسائل 432:11 ح 4
2- عنه البحار 76: 279 ح 18 والوسائل 432:11 ح 5
3- عنه البحار 83 321 ح 15 . والوسائل 5: 149 ح .8
4- كذا في أكثر النسخ، وفي حوب ود وأ: عن أبي عثمان، وفي زوج والبحار: معلى بن عثمان، وجميعها صحيح، وهو المعلى بن عثمان أبو عثمان الأحول الكوفي، راجع تنقيح المقال 3: 233، وفي ط : عن ،عثمان، وهو تصحيف.
5- عنه البحار 83 321 ذيل ح 15 والوسائل 5: 149 ح 9.
6- وفي بعض النسخ : الفضل.

في بعض الطريق، فأرى قدامي في القبلة العذرة؟ قال : تنح عنها ما

استطعت، ولا تصلّ على الجواد (1).

[1313] 112- عنه ، عن النوفلي بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الأرض كلها مسجد، إلا الحمام والقبر (2).

[ 131 ] 113 - عنه ،عن صفوان ، عن أبي عثمان، عن المعلى بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصلاة في معاطن الإبل ؟ فكرهه، ثمّ قال : إن خفت على متاعك شيئاً، فرش بقليل ماء

وصل (3).

[1315 ] 114- عنه، بإسناده، قال: سألته عن السبخة أيصلّي الرجل فيها؟ فقال : إنما تكره الصلاة فيها من أجل أنها فتك (4)، ولا يتمكن الرجل يضع وجهه كما يريد، قلت : أرأيت إن هو وضع وجهه متمكناً؟

فقال : حسن (5).

[1316 ] 115 - عنه، عن إبن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، وعبد الرحمن بن الحجّاج وغيرهما، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لأ تصل في ذات الجيش، ولأ ذات الصلاصل، ولا البيداء، ولأضجنان (6).

[ 131 ] 116 - عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : سألت أبا

ص: 113


1- عنه البحار 83: 321 ذيل ح 15. ورواه في فروع الكافي 3: 391 ح 17، وتهذيب الأحكام 2: 326 ح 101
2- عنه البحار 83 322 ح 16
3- عنه البحار 83: 322 ذيل ح .16 والوسائل 5 : 145 - 146 ح 5.
4- تفتيك القطن تفتيته، والتفتيك كناية عن كونها رخوة نشاشة لا تستقر الجبهة عليها.
5- عنه البحار 83: 322 ذيل ح .16. والوسائل 5: 152 ح 10.
6- عنه البحار 83: 322 ح 17 والوسائل 5: 157 ح 10.

الحسن عليه السلام عن الصلاة في البيداء ؟ فقال : البيداء لا يصلّى فيها، قلت : و أين حدّ البيداء؟ قال : أما رأيت ذلك الرفع والخفض؟ قلت : إنّه كثير، فأخبرني أين حدّه ؟ فقال : كان أبو جعفر عليه السلام إذا بلغ ذات الجيش جد في السير، ثمّ لم يصل حتّى يأتي معرس معرس النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، قلت : و أين ذات الجيش ؟ قال : دون الحفيرة بثلاثة أميال (1).

[1318] 117 - عنه ، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن عمّار الساباطي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا تصل في وادي الشقرة (2) ، فإنّ فيه منازل الجنّ(3).

[ 1319 ] 118 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل(4) النوفلي، عن أبيه، عن مشيخته، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : عشرة مواضع لا يصلّى فيها : الطين ، والماء، والحمّام، والقبور، ومسان الطريق، وقرى النمل، ومعاطن الإبل ، ومجرى الماء، والسبخة، والثلج (5).

ص: 114


1- عنه البحار :83 322 ذيل ح 17 ورواه في فروع الكافي :3 389 ح 7، وتهذيب الاحكام : 375 ح 90
2- الشقرة بكسر القاف : شقائق النعمان الواحدة شقرة الصحاح ووادي الشقرة موضع مخصوص بطريق مكة.
3- عنه البحار 83: 312 ح .2 والوسائل 5: 158 ح 2.
4- كذا في أكثر النسخ وفي دوح وط: المفضّل، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 2022
5- عنه البحار :30583 ذيل ح.1 ورواه في فروع الكافي :3 390 ح 12، ومن لا يحضره الفقيه 1: 241 - 242 ح 725، وتهذيب الأحكام 2: 219 و، والاستبصار 1 394 الخصال : 434 ح 21 وتقدّم الحديث في كتاب القرائن برقم : 39 / 39. ع 116

باب التحرّز

30 - باب التحرّز

[ 1320 ] 119 - عنه ، عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن أبي عمير، عن الحسن بن عطية، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :من نزل منزلاً يتخوّف عليه [من ] (1)السبع، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، اللهم إنى أعوذ بك من شر كل سبع إلا أمن من شرّ ذلك السبع، حتّى يرحل من ذلك المنزل، بإذن الله إن شاء الله (2).

[1321] 120- عنه، عن أبي عبد الله، عن حماد،عن حريز، عن إبراهيم بن نعيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا دخلت مدخلاً تخافه، فاقرأ هذه الآية ﴿رَبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً )(3) وإذا عاينت الذي تخافه، فاقرأ آية الكرسي (4).

[ 1322 ] 121 - عنه ، عن إبن فضّال، عن أبي جميلة، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، قال : كان جعدة بن هبيرة يبعثني إلى سورا (5)، فذكرت ذلك لأبي الحسن علي عليه السلام ، فقال : سأعلمك ما إذا قلته لم

ص: 115


1- الزيادة من ط فقط.
2- عنه البحار 76: 247 .294 - 295 - 2500 38 ، و 95 142 ح .6 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 :
3- الأسراء، 80
4- عنه البحار 76: 246 - 247 ح 35 ، و 62 : 266 - 267 267 ح 12.
5- سورا کطوبي قرية بالعراق، وهي من بلد السريانيين، وموضع من اعمال بغداد وقديمة. القاموس. وفي بعض النسخ : سواد، وسودا، وأسود.

يضرك الأسد، قل أعوذ بربّ دانيال والجبّ من شرّ هذا الأسد، ثلاث مرات، قال :فخرجت ،فإذا هو باسط ذراعيه عند الجسر، فقلتها، فلم يعرض لي ومرّت بقرات فعرض لهنّ وضرب بقرة، وقد سمعت أنا من يقول : اللهم ربّ دانيال والجبّ إصرفه عنّي (1).

[1323 ] 122 - عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : أتى أخوان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقالا : إنا نريد الشام في تجارة، فعلمنا ما نقول ؟ فقال : نعم إذا أويتما إلى المنزل، فصليا العشاء الآخرة، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة، فليسبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام، ثمّ ليقرأ آية الكرسي، فإنه محفوظ من كلّ شيء حتّى يصبح.

وإنّ لصوصاً تبعوهما (2)، حتى إذا نزلاً (3)بعثوا غلاماً لهم ينظر كيف

حالهما؟ ناما أم مستيقظين ، فانتهى الغلام إليهما، وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه ،وقرأ آية الكرسي وسبّح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام ،قال : فإذا عليهما حائطان مبنيّان، فجاء الغلام فطاف بهما، فلما دار لم ير إلا الحائطين مبنيين.

فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت، بل ضعفت وجبنت، فقاموا فنظروا، فلم يجدوا إلا حائطين، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنساناً، فانصرفوا إلى منازلهم، فلمّا كان من الغد جاؤوا إليهما (4)، فقالوا : أين

ص: 116


1- عنه البحار 95: 142 ح 7
2- وفي أكثر النسخ وموضع من البحار : تبعوهم.
3- وفي أكثر النسخ : نزلوا.
4- في أكثر النسخ : إليهم.

كنتم ؟ فقالا: ما كنّا إلاها هنا وما برحنا، فقالوا: والله لقد جئنا وما رأينا إلا حائطين مبنيين، فحدّثونا ما قصّتكم؟ قالا: أتينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،فسألناه أن يعلمنا، فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام، فقلنا، فقالوا : إنطلقوا لا والله ما نتبعكم أبداً، ولا يقدر عليكم لص أبداً بعد هذا الكلام (1).

[1324 ] 123 - عنه ، عن أبيه، عن أبى الجهم هارون بن الجهم، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي خديجة صاحب الغنم، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول، قال : وحدثنا بكر بن صالح الضبي، عن الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار فقل : «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، والحمد لله الذي يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يُعلم ،يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، أعوذ بوجه الله الكريم، وباسم الله العظيم، من شر ما ذرأ وبرأ، ومن شرّ ما تحت الثرى، ومن شرّ ما ظهر وما بطن، وشرّ ما في الليل والنهار، وشرّ أبي قترة(2) وما ولد، ومن شر الرسيس (3)، ومن شر ما وصفت وما لم أصف، والحمد لله ربّ العالمين :قال : وذكر أنها أمان من كلّ

ص: 117


1- عنه البحار 76: 246 ح 34 ، و 92: 266 ح 11.
2- قال في البحار : في أكثر نسخ الكافي : أبي مرّة، وهو أظهر، وهو بضم الميم وتشديد الراء كنية ابليس لعنه الله ذكره الجوهري وغيره، وفي أكثر نسخ المحاسن : أبي قترة، وقال الفيروز آبادي : أبو قترة ابليس لعنه الله، أو قترة علم للشيطان. وفي بعض النسخ قترة، بدون ذكر أبي، قال في النهاية : القترة اسم ابليس. وفي الصحاح : ابن قترة بكسر القاف حية خبيثة.
3- رش الميت أي قبر، والرس الاصلاح بين الناس والافساد، وقد رسمت بينهم وهو من الأضداد. ولعلّه تعوّذ من الفساد ومن الموت، ومن كل ما يتعلق بمعناه، ووقع الاختلاف في ضبط الكلمة، ففي النسخ : السيد الرئيس - السر الرائس - الدائس، وغيرها.

سبع، ومن الشيطان الرجيم وذريّته، ومن كل ما عزّ ولسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلم بها لصاً ولا غولا (1).

[1325 ] 124 - عنه ، عن بكر بن صالح الرازي، عن الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : من خرج وحده في سفر فليقل: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي، وأعني على وحدتي، وأدّ غيبتي. قال : ومن بات في بيت وحده، أو في دار، أو في قرية وحده، فليقل : اللهم آنس وحشتي، وأعني على وحدتي. قال : وقال له قائل : إني صاحب صيد سبع، وأبيت بالليل في الخرابات والمكان الوحش، فقال : إذا دخلت فقل : بسم الله، وأدخل رجلك اليمنى، وإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى، وقل : بسم الله، فإنك لا ترى مكروهاً إن شاء الله (2).

باب موت الغريب

31 - باب موت الغريب

[1326] 125 - عنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن يوسف بن عقيل، عمّن رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إنّ الغريب اذا حضره الموت، التفت يمنة ويسرة، فلم ير أحداً رفع رأسه، فيقول الله تعالى : إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك منّي؟ وعزتي وجلالي لإن أطلقت عقدتك (3) لأصيرتك إلى طاعتي، ولإن قبضتك لأصير نك إلى كرامتى (4).

ص: 118


1- عنه البحار 86: 259 ذيل ح 28 ورواه في أصول الكافي 2 : 532 ح 30 و 566 - 570 ا مع اختلافات وزيادات.
2- عنه البحار 76 248 ح 39 ، و 201 ح 18 و 95: 143 ح 8 ،
3- في الفقيه : أطلقتك عقدتك.
4- لم نظفر عليه في البحار، ورواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه 2 : 299 ح .2511

[1327 ] 126- عنه، عن إبن محبوب، عن الوابشي أبي محمد (1)، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ما من مؤمن يموت في أرض غربة يغيب عنه فيها بواكيه، إلا بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها، وبكته أثوابه (2) ، وبكته أبواب السماء التي كان يصعد فيها عمله، وبكى الملكان الموكلان به (3).

باب جمل من التقصير

32 - باب جمل من التقصير

[1328 ] 127 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن رجل، عن أبي عبد الله (4)عليه السلام في الرجل يخرج مسافراً؟ قال : يقصر إذا خرج من البيوت (5).

[1329] 128 - وبإسناده عن حماد عثمان بن عن رجل(6)، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : المسافر يقصر حتّى يدخل المصر(7).

[ 1330 ] 129 - وبإسناده عنه عليه السلام ،قال : إذا سمع الأذان أتمّ

المسافر (8).

[1331] 130 - عنه، عن محمّد بن خالد الأشعري، عن إبراهيم بن محمّد الأشعري، عن حذيفة بن منصور، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الصلاة في السفر ركعتان بالنهار، ليس قبلهما ولا بعدهما

ص: 119


1- في ح وأوط : عن أبي محمد، وهو غلط ووهم من النساخ
2- كذا في بعض النسخ والفقيه، وفي س وش وج : أبوابه.
3- لم تظفر عليه في البحار. ورواه الصدوق فى من لا يحضره الفقيه 2 : 299
4- كذا جميع النسخ والبحار، وفي ط : عن أبي جعفر عليه السلام.
5- عنه البحار 89: 26
6- جملة «عن رجل غير موجودة في بعض النسخ والبحار.
7- عنه البحار 89: 26 ذيل ح .
8- عنه البحار 89: 26 ذيل ح 7

شيء(1).

[1332 ] 131 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن إبن بكير، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يتصيّد اليوم واليومين والثلاثة أيقصر الصلاة (2)؟ قال : لأ، إلا أن يشيّع الرجل أخاه في الدين، وإن المتصيد لهوا باطل، لا يقصّر الصلاة.

وقال : يقصر الصلاة إذا شيّع أخاه(3).

[1333 ] 132 - عنه ، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال كلّ من سافر، فعليه التقصير والإفطار، غير الملاح فإنّه في بيته (4)، وهو يتردّد حيث شاء (5).

[ 1334 ] 133 - عنه ، عن الجعفري، عن موسى بن حمزة بن بزيع، قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : جعلت فداك إنّ لي ضيعة دون بغداد، فأقيم في تلك الضيعة، أقصر أم أتم ؟ قال : إن لم تنو المقام عشراً فقصر (6).

باب الضرورات

33 - باب الضرورات

[1335 ] 134 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حماد بن عثمان الناب، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: في الرجل إذا أجنب ولم يجد ماء تيمّم(7) بالصعيد، فإذا وجد الماء إغتسل،

ص: 120


1- عنه البحار 89 64 ح 33
2- في ط : يقصر في الصلاة.
3- عنه البحار 89: 31 ح 10. ورواه في فروع الكافي 3: 437 ح 4، وتهذيب الأحكام 3: 217 ج 45.
4- كذا في بعض النسخ والبحار، وفي سائرها في بيت
5- عنه البحار 89: 65 ح
6- عنه البحار 89 65 ذيل ح .34
7- كذا في ص وضوح وب وجود، وفي سائرها : فإنه يتيمم.

ولا يعيد الصلاة (1).

[1336 ] 135 - وباسناده قال: سألت عن الرجل يمرّ(2) بالركية (3) وهو جنب وليس . معه دلو ؟ قال : ليس عليه دخول الركيّة، إنّ ربّ الماء هو رب الصعيد، فلينيمم (4).

[ 1337 ] 136 - وبإسناده ، قال : سألته عن الرجل يجنب في الأرض،

فلا يجد إلا ماء جامداً، ولا يخلص إلى الصعيد ؟ قال : يصلّى بالمسح ،ثم لا يعود إلى تلك الأرض التي يوبق فيها دينه(5).

[ 1338 ] 137 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي جعفر عليه السلام في رجل عريان ليس معه ثوب ، قال : إذا كان حيث لا يراه أحد، فليصل قائماً (6).

[1339] 138- عنه، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن محمد بن سنان، عن العلاء بن فضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ليس في السفر جمعة، ولا أضحى، ولأ فطر.

ورواه أبو عبد الله أبوه، عن خلف بن حمّاد، عن الربعي، عن أبي عبد

الله عليه السلام مثله (7).

ص: 121


1- عنه البحار 81: 159 ح 19، مع اختلاف
2- في بعض النسخ: مرّ.
3- الركيّة : البئر.
4- عنه البحار 81: 153 ح 9.
5- عنه البحار 81: 156 156 ح
6- عنه البحار :83: 212 ح ..
7- عنه البحار 89 194 ح 35 ، و 90 : 356 - 357 ح 7 194

باب النوادر

34 - باب النوادر

[ 1340 ] 139 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد ،قال : قال أبو الحسن عليه السلام : أنا ضامن لمن خرج يريد سفراً معتماً تحت حنكه تحت حنكه ثلاثاً : لا يصيبه السرق، والغرق، والحرق (1).

[ 1341 ] 140 - عنه ، عن ابن أبي عمير، عن قاسم الصيرفي، عن حفص بن القاسم ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ على ذروة كلّ جسر شيطاناً، فإذا انتهيت إليه فقل : بسم الله. يرحل عنك (2).

[1342 ] 141 - عنه ، عن علي بن النعمان، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام في الرجل يصلي وهو على دابته متلثّماً يوميء؟ قال: يكشف موضع السجود (3).

[ 1343 ] 142 - عنه ، عن علي بن الحكم، عمّن ذكره، قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام في المحمل يسجد على القرطاس، وأكثر ذلك يومىء إيماء (4).

باب دخول بلدة أو قرية

35 - باب دخول بلدة أو قرية

[1344 ] 143 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام ، قال : كان في وصيّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام [قال : ](5) يا علي إذا أردت

ص: 122


1- عنه البحار 76: 232 ح 12.
2- عنه البحار 76 248 ح 40
3- عنه البحار 84: 91 ح
4- عنه البحار 84: 91 ذيل ح2 و 85 : 154 - 155 ح 18
5- الزيادة من س وص وضوح وزوب ود.

مدينة أو قرية، فقل حين تعاينها : اللهم إني أسألك خيرها، وأعوذ بك

من شرها، اللهم أطعمنا جناها (1)، وأعذنا من وبائها، وحببنا إلى أهلها، وحبّب صالحي أهلها إلينا(2).

[1345 ] 144 - وبإسناده، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي إذا نزلت منزلاً، فقل: اللهم أنزلنى منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين (3).

1346 ] 145 - محمد بن علی، عن موسى بن سعدان، عن رجل، عن علي بن المغيرة ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام: إذا سافرت، فدخلت المدينة (4)التي تريدها، فقل حين تشرف عليها وتراها : رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين السبع وما أقلت، وربّ الرياح وما ذرت، وربّ الشياطين وما أضلت ،أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأسألك من خير هذه القرية وما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها (5).

[1347 ] 146 - أبو عبد الله أبوه، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن أبيه، عن بعض مشیخته، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : أما يستحى أحدكم أن يغنّي على دابته وهي تسبح(6).

ص: 123


1- في ش وأوح: خانها وفي زود وس: حافها. والجنى من جنيت الثمرة أجنيها جنى وأجنيتها بمعنى، والجنى ما يجنى من الشجر.
2- عنه البحار 76: 248 ح 41.
3- عنه البحار 76 248 ح 42
4- في بعض النسخ : البلدة.
5- عنه البحار 76: 248 - 249 ح 3
6- عنه البحار :76 290 ج 11، و 79: 245 - 246 ح 22 ح

باب آداب المسافر

36 - باب آداب المسافر

[1348 ] 147 - عنه ، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن حمّاد بن عثمان، أو إبن عيسى (1)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال لقمان لابنه : إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم فى أمرك وأمرهم، وأكثر التبسم في وجوههم، وكن كريماً على زادك بينهم، وإذا دعوك فأجبهم، وإذا استعانوا بك(2) فأعنهم، وأغلبهم بثلاث طول: الصمت، وكثرة الصلاة، وسخاء النفس بما معك من دابة، أو مال ، أو زاد.

وإذا استشهدوك على الحقّ، فاشهد لهم، وأجهد رأيك لهم إذااستشاروك، ثمّ لا تعزم (3)حتى تثبت وتنظر ، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلّي، وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورته، فإنّ من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه ونزع عنه الأمانة.

وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدّقوا وأعطوا قرضاً فأعط معهم، واسمع لمن هو أكبر منك سناً. وإذا أمروك بأمر وسألوك، فتبرع لهم وقل: نعم، ولا تقل : لا، فإنّ «لا» عيّ ولؤم.

وإذا تحيّرتم في طريقكم فانزلوا، وإن شككتم في القصد فقفوا، وتؤامروا. وإذا رأيتم شخصاً واحداً، فلا تسألوه عن طريقكم، ولأ تستر شدوه، فإنّ الشخص الواحد في الفلاة مريب، لعله أن يكون عيناً للصوص، أو أن يكون هو الشيطان الذي حيّركم، واحذروا الشخصين

ص: 124


1- في الفقيه : عن حماد بن عيسى، وفي الكافي : عن حماد، مطلق.
2- في ش وص وج وح وب : استعانوك.
3- في بعض النسخ : ولا تعزم.

أيضاً، إلا أن تروا ما لا أرى ، فإنّ العاقل إذا أبصر(1) بعينيه شيئاً عرف الحق ،منه والشاهد يرى ما لا يرى الغائب.

يا بني وإذا جاء وقت الصلاة، فلا تؤخرها لشيء، صلّها واسترح منها، فإنها دين، وصل في جماعة ولو على رأس زج(2)، ولا تنامن على دابتك، فإن ذلك سريع في دبرها (3) وليس ذلك من فعل الحكماء، إلا أن تكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل.

وإذا قربت من المنزل، فانزل عن دابتك، فإنّها تعينك ،وابدأ بعلفها قبل نفسك فإنّها نفسك. واذا أردتم النزول، فعليكم من بقاع الأرضين بأحسنها لوناً، وألينها تربة، وأكثرها عشباً، وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس. وإذا أردت قضاء حاجة، فأبعد المذهب في الأرض، واذا ارتحلت فصل ركعتين، ثمّ ودّع الأرض التي حللت بها، وسلّم عليها وعلى أهلها، فإنّ لكل بقعة أهلاً من الملائكة، وإن استطعت أن لا تأكل طعاماً حتى تبدأ فتصدق منه فافعل.

وعليك بقراءة كتاب الله عزّ وجلّ (4)ما دمت راكباً، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملاً عملاً، وعليك بالدعاء ما دمت خالياً، وإياك والسير من أوّل الليل، وعليك بالتعريس والدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره، وإياك ورفع الصوت في مسيرك (5) .

ص: 125


1- كذا في بعض النسخ ، وفي سائرها والبحار : اذا نظر.
2- الزج بالضم: الرمح والحديدة التي في أسفل الرمح
3- الدبر بالتحريك : جراحة على ظهر الدابة.
4- كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها وط : بقراءة القرآن.
5- عنه البحار 76: 270 - 272 ح 28 ، ورواه في روضة الكافي 8 348 - 349 ح / 297 لا يحضره الفقيه 2 : 296 - 297 - 2505 ، والوسائل 11: 440 - 442. ح 547، ومن 127

[ 1349 ] 148 - عنه، عن ابن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام ،قال : سير المنازل ينفد الزاد، ويسيء الأخلاق، ويخلق الثياب ، السير ثمانية عشر (1).

[ 1350] 149 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، بإسناده، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: السير قطعة من العذاب، وإذا قضى أحدكم سفره، فليسرع الإياب إلى أهله (2).

[1351] 150 - وبإسناده ،عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن يطرق الرجل أهله ليلاً إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم (3).

باب تهنأة القادم

37 - باب تهنأة القادم

[1352 ] 151 - عنه ، قال : حدثني أبي مرسلاً، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام :أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان يقول للقادم من مكة : تقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك (4).

باب المشي

38 - باب المشي

[ 1353] 152 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ،عن أبيه عليه السلام : أنّ قوماً مشاة أدركهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، فشكوا إليه شدّة المشي، فقال لهم : إستعينوا

ص: 126


1- رواه في البحار 76 277 ح ، عن مكارم الأخلاق : 305. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 300 ح 2516
2- عنه البحار 76: 222 ح . ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 300 30 ح
3- عنه البحار 76: 272 ح 29 ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 300 30 ح .2515
4- عنه البحار 99: 386 ح 16. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 299 ح 2512.

بالنسل (1).

[1354 ] 153- عنه ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن

جيفر(2)، عن يحيى ابن طلحة النهدي، قال: قال لنا أبو عبد الله عليه السلام : سيروا وانسلوا، فإنه أخف عليكم (3).

[1355 ] 154 - عنه ، عن ابن فضال، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبيه عليه السلام :أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم رأى قوماً قد جهدهم المشي، فقال: أخببوا (4)، أنسلوا، ففعلوا فذهب عنهم الإعياء (5).

[1356 ] 155 - عنه ، عن إبن محبوب، عن هشام بن سالم ،أبي عبدالله علیه السلام ،قال : جاءت المشاة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، فشكوا إليه الإعياء، فقال : عليكم بالنسلان، ففعلوا، فذهب عنهم الإعياء، فكأنما نشطوا من عقال (6).

[ 1357 ] 156- عنه ، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله إلا أنه قال : عليكم بالنسلان، فإنه يذهب بالإعياء، ويقطع الطريق (7).

ص: 127


1- عنه البحار 76 276 ح .1 ورواه في من لا يحضره الفقيه :2: 295 ح 2502. ونسل ينسل نسلاً في المشي، أي: أسرع.
2- كذا في بعض النسخ والفقيه، وهو الصحيح، واختلفت ساير النسخ في ضبط الكلمة، فيها : خفير - جعفر - حفرى. وهو منذر بن جيفر بن حكيم العبدي، عربي صميم
3- عنه البحار 76: 276 ح .2. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 295 ج 2501. له كتاب.
4- في س وش وب: خبثوا، وفي ح: جنبوا، وفي ضوأ خبوا والخبب : سرعة المشي.
5- عنه البحار 76: 276 ج 3.
6- عنه البحار 76: 276 76: 276 ح 4.
7- عنه البحار 76: 276 ذيل ح 4.

[1358 ] 157- وعنه ، عن محمّد بن على، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدنى، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : راح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من كراع الغميم، فصف له المشاة، وقالوا نتعرّض لدعوته، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: اللهم أعطهم أجرهم وقوّهم، ثمّ قال: لو استعنتم بالنسلان لخفّف أجسامكم، وقطعتم الطريق، ففعلوا، فخفف أجسامهم (1).

[ 1359 ] 158 - عنه عن الحجّال ، عن أبي إسحاق (2) المكّي، قال: تعرّضت المشاة للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم بكراع الغميم ليدعو لهم، فدعا لهم، وقال خيراً ، وقال : عليكم بالنسلان والبكور وشيء من الدلج، فإنّ الأرض تطوى بالليل (3).

تمّ كتاب السفر من المحاسن، ثمّ وجدنا هذه الزيادة في نسخة أخرى(4).

باب النوادر

39 - باب (5)

[ 1390 ] 159 - محمّد بن أحمد، عن محمد بن الحسن، عن ابن سنان، عن داود الرّقي، قال: خرجت مع أبي عبد الله عليه السلام إلى ينبع، قال : وخرج عليّ وعليه خف أحمر ، قال : قلت : جعلت فداك ما هذا الخفّ الذي أراه عليك ؟ قال : خف اتخذته للسفر، وهو أبقى على الطين والمطر. قال : قلت : فأتخذها وألبسها؟ فقال: أما للسفر، فنعم.

ص: 128


1- عنه البحار 76: 276
2- كذا في جميع النسخ، وفي ط : ابن اسحاق.
3- عنه البحار 76: 277 ح
4- هذه العبارة موجودة في جميع النسخ.
5- كذا في جميع النسخ.

و أمّا الخفوف (1)، فلا تعدل بالسود شيئاً(2).

[ 131 ] 160 - الحسن بن بندار ، عن علی بن الحسن بن فضال، عن

بعض أصحابنا، عن منصور بن العبّاس ، عن عمرو بن سعيد ، عن عيسى بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من اعتم ولم يدر العمامة تحت حنكه، فأصابه ألم لأدواء له، فلا يلومن إلا نفسه.

وروي : أن المسوّمين المعتمون(3) .

وروي : الطابقية عمة (4)إبليس (5)

[1362] 161 - عنه، عن أبيه البرقي، عن محمد بن أبي القاسم ما جيلويه، عن علي بن سليمان بن رشيد، عن علي بن الحسين (6)القلانسي، عن محمد بن سنان، عن عمر بن یزید، قال : ضللنا سنة من السنين، ونحن في طريق مكة، فأقمنا ثلاثة أيام نطلب الطريق فلم نجده، فلما أن كان في اليوم الثالث وقد نفد ما كان معنا من الماء، عمدنا إلى ما كان معنا من ثياب الإحرام ومن الحنوط، فتحنطنا وكفنا بإزار إحرامنا.

فقام رجل من أصحابنا فنادى : يا صالح يا أبا الحسن، فأجابه مجيب من بعد ،فقلنا له: من أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا من النفر الذي قال الله عزّ وجلّ في كتابه ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ )(7) إلى

ص: 129


1- في سوب وز وهوامش بعض النسخ : الخفّ.
2- عنه البحار 76: 272 ح 30.
3- في بعض النسخ : المعتمين.
4- العمة الطابقية وهي الاقتعاط، واقتعط تعمّ ولم يدر تحت الحنك.
5- لم تظفر عليه في البحار.
6- كذا في ط وج والبحار، وفي سائر النسخ الخطية : الحسن.
7- الاحقاف : 29

آخر الآية، ولم يبق منهم غيري ،فأنا مرشد الضال إلى الطريق، قال : فلم نزل نتبع الصوت حتى خرجنا إلى الطريق (1).

[1363 ] 162 - عنه ، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إنّ العفاريت

من أولاد الأبالسة تتخلّل (2) وتدخل بين محامل المؤمنين، فتنفّر عليهم ابلهم، فتعاهدوا ذلك بآية الكرسى (3).

[1364 ] 163 - عنه ، عن أبيه (4)، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن علي بن محمّد، عن زكريا بن يحيى، رفعه إلى على بن الحسين عليهما السلام : أن هاتفاً هتف(5) به، فقال : يا علي بن الحسين أي شيءكانت العلامة بين يعقوب ويوسف؟ فقال : لما قذف إبراهيم عليه السلام في النار، هبط عليه جبرئيل عليه السلام بقميص في قصبة فضّة (6)، فألبسه إياه، ففرّت عنه النار، ونبت حوله النرجس، فأخذ إبراهيم عليه السلام القميص، فجعله في عنق إسحاق عليه السلام في قصبة فضّة، وعلّقها إسحاق عليه السلام في عنق يعقوب عليه السلام، وعلّقها يعقوب عليه السلام في عنق يوسف عليه السلام ، وقال له : إن نزع هذا القميص من بدنك، علمت أنك ميت أو قد قتلت، فلما دخل عليه إخوته، أعطاهم

ص: 130


1- عنه البحار 63: 72 ح 16
2- في ش وب وح : فتحلل.
3- عنه البحار 76 : 249 ح 44 ، و 92: 269 ح 12
4- جمله «عن أبيه ساقطة عن س وش وح وز وب ود.
5- في ص وج والبحار : يهتف.
6- في ص وج وح وص وز والبحار : بقميص فضة.

القصبة وأخرجوا القميص، فاحتملت الريح رائحته (1)، فألقتها على وجه يعقوب بالأردن (2)، فقال : ( إنِّي لَأَجِدَ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنَدُونِ )(3) .

تم كتاب السفر مع زيادته من المحاسن، بمن الله وجوده وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، وسلم تسليما كثيراً

ص: 131


1- كذا ط والبحار وفي جميع النسخ : رائحة الرجل أقول : أي : رائحة يوسف عليه السلام.
2- الأردن بضمتين : النعاس، وكورة بالشام. القاموس.
3- يوسف : 94. عنه البحار 42:12 - 43 ح 33

كتاب الماکل

كتاب الماکل

من

المحاسن

ص: 132

ص: 133

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب المآكل من المحاسن

وفيه من الأبواب مائة وسبعة وعشرون باباً

1 - باب الإطعام.

2 -باب الإطعام في شهر رمضان.

3 - باب شهوة الطعام.

4 - باب إجتماع الأيدي على الطعام.

ه - باب الإنفراد بالطعام.

6 - باب لأسرف في الطعام.

7 - باب الألوان.

8 - باب الثريد.

9 - باب الهريسه.

10 - باب المثلثة والاحساء.

11 - باب اللحم البارد.

ص: 134

12 - باب الطعام السخن.

13 - باب الطعام الحارّ.

14 - باب الحلواء.

15 – باب التواضع.

16 – باب الإحتشاد.

17 - باب إجابة الدعوة.

18 - باب

19 – باب جودة الأكل في منزل أخيك.

20 - باب أنس الرجل في منزل أخيه.

21 - باب أكل الرجل في بيت أخيه بغير إذنه.

22 - باب العرض على أخيك.

23 - باب الدعاء إلى الطعام.

24 - باب الإطعام في الخرس

25 - باب الإطعام في المآتم.

26 - باب الغداء والعشاء.

27 - باب حضور الطعام في وقت الصلاة.

28 - باب حق المائدة.

29 – باب مناولة الخادم.

30 - باب الوضوء قبل الطعام.

31 - باب ما لا يجب فيه الوضوء.

32 - باب نوادر فى الوضوء

33 - باب التمندل لوضوء الصلاة والطعام.

34 - باب التسمية.

ص: 135

35 - باب القول في الطعام وبعده.

36 - باب الدعاء لصاحب الطعام.

37 - باب الإقتصاد في الأكل ومقداره.

38 - باب التواضع في المأكل والمشرب والإجتزاء بما حضر.

39 - باب تقصى ما يؤكل.

40 - باب كيف الأكل.

41 - باب القرآن.

42 - باب لعق الأصابع.

43 - باب أكل ما يسقط من الفتات.

44 - باب النهي عن كثرة الطعام وكثرة الأكل.

45 - باب التجشؤ.

46 - باب الأدب في الطعام

47 - باب .

48 - باب نوادر في الطعام.

49- باب مؤاكلة أهل الذمة وآنيتهم وأكل طعامهم.

50 - باب الأكل والشرب بالشمال.

51 - باب الأكل متكئاً.

52 - باب الأكل ماشياً.

53 - باب الأدب في الطعام.

54 - باب اللحم.

55 - باب .

56 - باب الكباب

57 - باب الشواء.

ص: 136

58 - باب الرؤوس.

59 - باب

60 - باب نهك العظم.

61 - باب اللحوم المحرمة.

62 - باب لحوم الظباء واليحامير.

63 - باب لحوم الخيل والبغال والحمر الأهلية.

64 - باب لحوم الإبل.

65 - باب لحوم الحمام والدرّاج.

66 - باب الحيتان والسمك.

67 - باب الجراد.

68 - باب البيض.

69 - باب الخل والزيت.

70 - باب الزيتون.

71 - باب الخل.

72 - باب السويق.

73 - باب الألبان.

74 - باب ألبان اللقاح.

74 - باب ألبان البقر.

76 - باب ألبان الاتن

77 - باب الجبن.

78 - باب الجوز.

79 - باب الجبن والجوز معاً.

80 - باب السمن.

ص: 137

81 - باب العسل.

82 - باب السكر.

83 - أبواب الحبوب، باب الأرز.

- باب العدس.

85 - باب الحمص.

- باب الباقلاء.

87 - باب البقول.

88 - باب الهندباء.

89 - باب الكراث

90 - باب الباذروج.

91 - باب الخس.

92 - باب الكرفس.

93 - باب السداب.

94 - باب الحزاء.

95 - باب الصعتر.

96 - باد - الفرفخ.

97 - باب الجرجير.

98 – باب الكرنب.

99 - باب السلق.

100 - باب القرع.

101 - باب البصل.

102 - باب البصل والثوم.

103 - باب الثوم.

104 - باب الجزر.

105 - باب الفجل.

106 - باب الشلجم.

107 - باب الباذنجان.

108 - باب الكمأة.

109 - باب الفواكه.

110 - باب التمر.

111 - باب الرمان.

112 - باب العنب.

ص: 138

113 – باب الزبيب.

114 - باب السفرجل.

115 – باب التفاح.

116 - باب الكمثرى

117 - باب التين.

118 - باب الموز.

119 - باب الأترج.

120 - باب

121 - باب البطيخ.

122 - باب القناء.

123 - باب الخلال والسواك.

124 - باب الخلال.

125 – باب ما يكره التخلّل به.

126 – باب الأشنان.

127 - باب أكل الطين.

ص: 139

باب الإطعام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - باب الإطعام

[1365 ] 1 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن محمّد بن علي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن فيض بن المختار، أبي عبد الله عليه السلام ، قال : المنجيات إطعام الطعام، وإفشاء

السلام، والصلاة بالليل والناس نيام (1).

[1366 ] 2 - عنه ، عن علي بن محمد القاساني، عمّن حدّثه، عن عبد الله بن القاسم الجعفري، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : خيركم من أطعم الطعام وأفشى السلام، وصلّى والناس نيام (2) .

[ 1367 ] 3- عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي

ص: 140


1- عنه البحار 70 7 7 و 74 : 360 ح .3. والوسائل 24 288 ح 5 ، ورواه في فروع الكافي ، : 4 : 51ح5.
2- عنه البحار 74 360 ح 4 ، و 76 3 ذیل ح 7 و 87: 142 ذیل ح 12. والوسائل 24: 288 ج 6. ورواه في فروع الكافي 4 50 ح .. والخصال: 91 : ح 32

عبد الله عليه السلام ، قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بني عبد المطلب، فقال : يا بني عبد المطّلب أفشوا السلام ،و وصلوا الأرحام، وتهجدوا والناس نيام، وأطعموا الطعام، وأطيبوا الكلام ،تدخلوا الجنة بسلام (1).

[1368 ] 4 - عنه، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر ،عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان علي عليه السلام يقول : إنا أهل بيت أمرنا أن نطعم الطعام ، ونؤدّي (2) في النائبة، ونصلّي إذا نام الناس(3).

[1369 ] 5- عنه، ه عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن خالد بن محمد بن سليمان، عن رجل، عن أبي المنكدر ، قال : أخذ رجل بلجام دابة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ فقال : إطعام الطعام، واطياب الكلام (4).

[1370 ] 6- عنه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة، عن محمد بن قيس، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الله يحبّ إطعام الطعام، وهراقة الدماء .(5)

ص: 141


1- عنه البحار 69: 393 ح 74 و 74: 3602 ح 5 و 76 : 10 ح 40. والوسائل 24 : 288 - 289
2- كذا في جميع النسخ، وفي ط : ونؤوي.
3- عنه البحار 74: 149 ح 4 ، و 360 ح 6 ، و 87: 154 ح 35 والوسائل 24 : 289 ح 8. ورواه في فروع الكافي 4 : 50 ح 4، مع اختلاف يسير.
4- عنه البحار 74: 361 ح 7 والوسائل 24 289 ح 9 :
5- عنه البحار 74 361 ح 8 و 99 298 ح 27 والوسائل 24 : 287 ح 3.

[1371] 7- عنه، عن الحسن بن على، عن ثعلبة، عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إنّ الله يحبّ إطعام الطعام، وإفشاء السلام .

[ 1372 ] 8 - عنه ، عن علي بن الحكم " ، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال: إن الله يحبّ هراقة الدماء وإطعام الطعام .

[ 1373 ] 9- عنه ، عن محمد بن الحسين بن أحمد، عن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إن الله يحبّ إطعام الطعام، وإراقة الدماء،

بمنى (1)

[1374 ] 10 - عنه ، عن محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : إنّ الله يحبّ إراقة الدماء، وإطعام الطعام، وإغاثة اللهفان (2).

[1375 ] 11- عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: : إن أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المؤمن [و] (3)شبعة مسلم، أو

ص: 142


1- عنه البحار 74 365 133 و 19 : 289 ح 60. والوسائل 24 : 289 -
2- عنه البحار 74 365 34 و 75: 22 ح 27 والوسائل 24 : 290 ح 12.
3- الزيادة غير موجودة في أكثر النسخ والبحار.

قضاء دينه (1).

[1376 ] 12- عنه ، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : سمعته يقول : ثلاث خصال هنّ من أحب الأعمال إلى الله : مسلم أطعم مسلماً من جوع، وفك عنه كربه، وقضى عنه دينه (2).

[1377] 13- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: من أحب الأعمال إلى الله إشباع جوعة المؤمن، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه (3)

[ 1378 ] 14 - عنه ، عن محمد بن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: أتي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بأسارى، فقدم منهم ليضرب عنقه، فقال له جبرئيل : يا محمد ربك يقرؤك السلام، ويقول: إن أسيرك هذا يطعم الطعام، ويقري الضيف (4)، ويصبر على النائبة، ويحتمل الحمالات (5)، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنّ جبرئيل أخبرني عنك (6)عن الله بكذا وكذا، وقد أعتقتك، فقال له : إنّ ربك ليحب هذا ؟ فقال : نعم ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول

ص: 143


1- عنه البحار 74 365 ح 35 والوسائل 24 : 290 ح 13.
2- عنه البحار 74 365 ح 36 والوسائل 24 290 ح 14
3- عنه البحار 74 365 ح 37 ورواه في فروع الكافي 4: 51 ح 7.
4- في بعض النسخ: ويقوى الضعيف.
5- الحمالات جمع
6- في الكافي : فيك.

الله، والذي بعثك بالحق لا رددت عن مالي أحداً أبداً (1).

[ 1379] 15 - عنه ،عن إبراهيم، عن إبن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من الإيمان حسن الخلق، وإطعام الطعام (2).

[ 1380] 16- عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحكم بن أيمن، عن ميمون البان(3)، أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله عن صلى الله عليه وآله وسلّم : الإيمان حسن الخلق، وإطعام الطعام، وإراقة الدماء (4).

[ 1381] 17- عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من أطعم مسلماً حتى يشبعه، لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، إلا الله ربّ العالمين.

ثم قال : من موجبات الجنّة والمغفرة إطعام الطعام السغبان، ثمّ تلا قول الله عزّ وجلَّ( أَوْ إِطْعَامِ في يَوْمٍ ذِي مَسْتَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا )(5)

[1382] 18- عنه، عن عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن موسى بن

ص: 144


1- عنه البحار 14974 5. ورواه في فروع الكافي 4: 51 ح 9. ح
2- عنه البحار :371 392 ح 56 ، و 74 365 ح 38 والوسائل :24 : 287 ح 2. ورواه في فروع الكافي 4: 50 ح 2. 50:4
3- في بعض النسخ : اللبان. 290 ح
4- عنه البحار :371 392 ح 57 و 74 365 ،139 و 19 : 299 ح 30 ، والوسائل 24 : 290 ح ،
5- عنه البحار 74: 361 ح 11 ورواه في أصول الكافي :2 201:2 ح 6، وثواب الأعمال : 65

بكر، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : كان رسول الله صلى الله عليه

وآله وسلّم يقول : من موجبات مغفرة الربّ إطعام الطعام (1).

[1383 ] 19 - عنه ، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم العامري، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من موجبات المغفرة إطعام السغبان (2).

[1384 ] 20- عنه ، عن أبيه ، عن معمر بن خلاد، قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام يأكل ، (فلأ هذه الآية فلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرِيْكَ مَا العقبَةُ فَكَ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامِ في يَوْمٍ ذي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ) (3)ثمّ قال : علم الله أن ليس كل خلقه يقدر على عتق رقبة، فجعل لهم سبيلاً إلى الجنة بإطعام الطعام(4).

[1385 ] 21 - عنه ،عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله ،عن آبائه عليهم السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إنّ أهون أهل النار عذاباً (5)، عبد الله بن جذعان، فقيل له : ولم يا رسول الله؟ قال : إنه كان يطعم الطعام (6).

[1386 ] 22 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله

عليه السلام ،قال : من أشبع كبداً جائعة وجبت له الجنة (7) .

ص: 145


1- عنه البحار 74: 361 ج .12 والوسائل 24: 291 ح .16. ورواه في فروع الكافي 4: 50 ح 1، و 52 ح 11.
2- عنه البحار 74: 261 ح 13 والوسائل 24 : 291 ح 17.
3- البلد : 11 - 16
4- عنه البحار 36274 - 363 ح 21 والوسائل 24 : 287 ح 1.
5- في أكثر النسخ هنا زيادة.
6- رواه في البحار 74 368 ح 57 عن نوادر الرواندي : 10.
7- عنه البحار :36174 - 362 ح 14

1387 ] 23- وبإسناده ، قال : من أشبع جائعاً أجرى له نهر في الجنة (1). عنه عن إسماعيل بن مهران ، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد اله عليه السلام مثله (2).

[ 1388 ] 24 - عنه ، عن إبن فضال، عن ميمون، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام (3).

[1389] 25 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سنان ،عن موسى بن بکر عن فضيل بن يسار، قال: أخبرني من سمعه عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : الخير أسرع إلى البيت الذي يطعم فيه الطعام من الشفرة في سنام البعير (4).

[ 1390 ] 26 - عنه ، عن أبي عبد الله (5)الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أحمد بن عمرو بن جميع، عن أبيه، رفعه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: البيت الذي يمتار منه الخير والبركة (6) أسرع إليه من الشفرة في سنام البعير (7).

ص: 146


1- عنه البحار 74: 362 ح 15.
2- عنه البحار 74: 362 ح 16 .
3- عنه البحار 74: 362 ح .17 والوسائل 24 : 291 ح 18 ورواه في فروع الكافي 4: 51 ح 24 19
4- في البحار : الابل. عنه البحار 74: 362 ح .18 والوسائل 24 : 292 ح 19
5- في ش وص وضوح وج وبود عن عبد الله، والصحيح ما أثبتناه في المتن، وهو محمد بن أحمد الجاموراني أبو عبد الله الرازي، راجع تنقيح المقال 66:2.
6- فى بعض النسخ : يمتار منه الخبز البركة.
7- عنه البحار 74: 362 ح .19 والوسائل 24: 292 ح 20.

[1391 ] 27 - عنه ،عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن أبي محمد الوابشي ، قال : ذكر أصحابنا عند أبي عبد الله عليه السلام، فقلت: ما أتغدى ولا أتعشّى إلا ومعي منهم إثنان، أو ثلاثة وأقل أو أكثر، قال أبو عبدالله عليه السلام: فضلهم عليك أكثر من فضلك عليهم، فقلت: جعلت فداك كيف وأنا أطعمهم طعامي ، وأنفق عليهم مالي، ويخدمهم خادمی؟! فقال : إنهم إذا دخلوا إليك دخلوا من الله بالرزق الكثير، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك (1).

[1392 ] 28 - عنه ، عن أبيه، عن سعدان عن حسين بن نعيم الصحاف، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : الأخ لي أدخله منزلي ،فأطعمه طعامي، وأخدمه بنفسي، ويخدمه أهلي وخادمي، أينا أعظم منة على صاحبه؟ قال : هو عليك أعظم منّة ، قلت : جعلت فداك أدخله منزلي، وأطعمه طعامي، وأخدمه بنفسي، ويخدمه أهلي وخادمي، ويكون أعظم منة على منى عليه ؟ قال : نعم؛ لأنه يسوق إليك الرزق، ويحمل

عنك الذنوب (2).

[ 1393 ] 29 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن حسين بن نعيم، قال : قال لى أبو عبد الله عليه السلام : أتحبّ إخوانك يا حسين؟ قلت : نعم، قال : تنفع فقراءهم؟ قلت : نعم ، قال : أما إنه يحق عليك أن تحبّ من يحبّ الله، أما والله لا تنفع منهم أحداً حتّى تحبّه، أتدعوهم إلى منزلك؟ قلت : ما أكل إلا ومعي منهم الرجلان الثلاثة وأقل أو أكثر، فقال أبو عبدالله عليه السلام: فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم ، فقلت :

ص: 147


1- عنه البحار 74: 384 ذيل ح .97 ورواه الشيخ في أماليه 1 : 242 97 1:
2- عنه البحار 74: 366 ح 40

أدعوهم إلى منزلي، وأطعمهم طعامى، وأسقيهم، وأوطئهم رحلي، ويكونون على أفضل مناً؟ قال: نعم، إنهم إذا دخلوا منزلك، دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك، وإذا خرجوا من منزلك، خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك (1).

1394] 30 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله ،عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: أضف بطعامك من تحبّ في الله (2).

[1395 ] 31- عنه ، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن سعيد بن الوليد ،قال : دخلنا مع أبان بن تغلب على أبي عبد الله عليه السلام، فقال أبو عبد الله عليه السلام : لإن أطعم مسلماً حتى يشبع أحب إلى من أن أطعم أفقاً من الناس، قيل : وما الأفق من الناس ؟ قال : مائة ألف إنسان من غيركم(3).

[1396 ] 32 عنه ، عن محمد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عمرو بن الأشعث، عن عبد الله حماد الأنصاري، عن عبد الله بن سنان، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه ، قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا أبا المقدام والله لإن أطعم رجلاً من شيعني أحب إلي من أن أطعم أفقاً من الناس ، قلت : كم الأفق ؟ قال : مائة ألف (4).

[1397 ] 33 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن محمد بن مقرن، عن

ص: 148


1- عنه البحار 74: 362 ح 20 و 75 : 459 ح 7. ورواه في أصول الكافي 2 : 201 - 202 ح 8.
2- عنه البحار 75: 452 ح 9
3- عنه البحار 74: 384 ذيل ح 96. ورواه في أصول الكافي 2 : 200 229 ح 1. ح 2. ومعاني الأخبار :
4- عنه البحار 74: 363 - 22. ورواه في أصول الكافي 02:2 ح 2: 202 ج 11، معا. ح 11،

عبيد الله الوصافي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لإن أطعم رجلاً مسلماً أحب إلى من أن أعتق أفقاً من الناس، قلت : وكم الأفق؟ قال: عشرة آلاف (1).

[ 1398] 34 - عنه ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة، عن حسّان بن مهران ، عن صالح بن ميثم، عن أبي جعفر علیه السلام ،قال : اطعام مسلم يعدل عتق نسمة (2).

[ 1399 ] 35- عنه ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أطعم أخاً له في الله ، كان له من الأجر مثل من أطعم فئاماً من الناس، قلت : وما الفئام من الناس؟ قال : مائة ألف من الناس(3).

[ 1400] 36 - عنه ، عن ابن فضال ،عن على بن عقبة، عن الوصافي، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لإن أشبع أخاً لي في الله أحب إلي من أن أشبع عشرة مساكين (4).

[1401] 37 - عنه ، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، عن صفوان بن مهران الجمّال، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لإن أطعم رجلاً من أصحابي حتى يشبع، أحب إلي من أن أخرج إلى السوق فأشتري رقبة وأعتقها، ولإن أعطي رجلاً من أصحابي درهماً أحب إلي من أن

ص: 149


1- عنه البحار 74 363 ح 23. ورواه في أصول الكافي 2:
2- عنه البحار 74 363 ح 24 والبحار 24: 292 ح 21
3- عنه البحار 74 385 ذیل ح 100. ورواه في أصول الكافي 2: 202 ح 11، وثواب الأعمال: 164 ح 1.
4- عنه البحار 75: 452

أتصدق بعشرة، ولإن أعطيه عشرة أحبّ إلى من أن أتصدق بمائة (1).

[ 1402] 38- عنه ، عن محمد بن علي، عن علي بن يعقوب الهاشمي ،عن هارون بن مسلم القرشي، عن أيوب بن الحرّ، عن الوصافي، عن أبي جعفر عليه السلام : قال : لأكلة أطعمها أخاً لي في الله أحب إلي من أن أشيع مسكيناً، ولإن أشبع أخاً لي في الله أحب إلي من أن أشبع عشرة مساكين، ولإن أعطيه عشرة دارهم أحب إلي من أن أعطي مائة درهم في المساكين(2).

[1403 ] 39 - عنه، عن أبي عبد الله أبوه(3)، عن النضر بن سويد، عن الحلبي، عن أيوب بن الحرّ، عن الوصافي، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لإن أطعم أخاً في الله أكلة أو لقمة، أحب إلي من أن أشبع مسكيناً، ولإن أشبع أخاً لي مؤاخياً في الله، أحب إلي من أن أشبع عشرة يحيى مساكين (4).

[1404] 40 - عنه ، عن أبيه، عن معمر بن خلاد ، قال : كان أبو الحسن الرضا عليه السلام إذا أكل أتي بصحفة، فتوضع قرب مائدته، فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به، فيأخذ من كل شيء شيئاً، فيوضع في تلك الصحفة، ثمّ يأمر بها للمساكين، ثمّ يتلو هذه الآية ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (5)ثمّ يقول : علم الله عزّ وجلّ أن ليس كلّ إنسان يقدر على عتق رقبة،

ص: 150


1- عنه البحار 74 363 ح 25
2- عنه البحار 74 363 ح 26 .
3- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : عن أبي عبد الله عن أبيه، وهو غلط وسهو من النشاخ
4- عنه البحار 74: 363 - 364 ح 27.
5- البلد : 11.

فجعل له سبيلاً إلى الجنة [بإطعام الطعام ](1).

[1405 ] 41 - عنه ، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضّل، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: من أطعم جائعاً أطعمه الله من ثمار الجنّة(2).

[1406 ] 42 - عنه ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال : من أطعم مؤمناً أطعمه الله من ثمار الجنّة (3).

[ 1407] 43- عنه ، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما من مؤمن يطعم مومناً شبعة من طعام، إلا أطعمه الله من طعام الجنّة، ولأسقاه ريه الاسقاه الله من الرحيق المختوم (4).

[ 1408 ] 44 - عنه ، عن إبن أبي نجران ،عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين، أطعمه الله من ثلاث جنان ملكوت السماء : الفردوس، ومن جنة عدن، ومن شجرة في جنة عدن غرسها ربي بيده (5).

[ 1409 ] 45 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد

ص: 151


1- ما بين المعوقفتين من ط وغير موجودة في جميع النسخ.عنه البحار :49 97 11 و 66 348 ح 3 والوسائل 24 : 292 الكافي 4 : 52 ح 12.
2- عنه البحار 74 366 ح 41 والوسائل 24 293 ح 23 : ح 22. ورواه في فروع
3- عنه البحار 74 366 42 والوسائل 24 293 ح 24 . ح
4- عنه البحار 74: 366 ح 43. ورواه في أصول الكافي 2 : 201 ح 5.
5- نه البحار 74 385 ذيل ح 101 ورواه في أصول الكافي 2: 200 - 201 385 الأعمال : 165 - 201 ح 3 وثواب .

الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لإن آخذ خمسة دراهم فأدخل إلى سوقكم هذه، فأبتاع بها الطعام، ثمّ أجمع نفراً من المسلمين أحب إلى من أن أعتق نسمة (1).

[ 1410] 46- عنه عن الحسن بن علي الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سئل محمد بن علي عليهما السلام ما يعدل عتق رقبة؟ قال : إطعام رجل مسلم (2).

[1411 ] 47 - عنه ، عن إبن أبي نجران، وعلي بن الحكم، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : أكلة يأكلها المسلم عندي أحب إلي من عتق رقبة (3).

[1412] 48- عنه ، عن عبد الرحمن بن حمّاد، عن القاسم بن محمّد ،عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي معاوية الأشتر، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما من مؤمن يطعم مؤمناً، موسراً كان أو معسراً، الاكان له بذلك عتق رقبة من ولد إسماعيل (4).

[1413 ] 49- عنه، عن محمد بن الحسن بن شمّون، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث (5)، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: يا سدير تعتق كل يوم نسمة؟ قلت : لأ ، قال : كل شهر؟ قلت : لا ، قال : كل سنة؟ قلت : لا ، قال :

ص: 152


1- عنه البحار 75 459 - 460 ح ،8، و 74: 367 ح 51 بسند آخر.
2- عنه البحار 74: 366 ح 44.
3- عنه البحار 74: 366 ح 45 والوسائل 24: 302 ح 4. ورواه في أصول الكافي 2: 203 ح
4- عنه البحار 74 366 ح 46 والوسائل 24 : 293 ح 26
5- في س وح وص وز وأ: عبد الله بن عمرو الأشعث، راجع تنقيح المقال 2: 200.

سبحان الله أما تأخذ بيد واحد من شيعتنا، فتدخله إلى بيتك فتطعمه شبعة؟ فوالله لذلك أفضل من عتق رقبة من ولد إسماعيل(1).

[1414 ] 50 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن الحكم ،عن سدير الصيرفي ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ما يمنعك من أن تعتق كل يوم نسمة؟ فقلت : لا يحتمل ذلك مالي، فقال لا تقدر أن تشیع كل (2)يوم رجلاً مسلماً؟ فقلت : موسراً أو معسراً؟ فقال: إنّ الموسر قد يشتهي الطعام (3).

[1415] 51- عنه ،عن أبيه، عن صفوان ،عن فضيل بن عثمان، عن نعيم الأحول، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقال لي : اجلس فأصب معي من هذا الطعام، حتّى أحدثك بحديث سمعته من أبي، كان أبي يقول : لإن أطعم عشرة من المسلمين أحب إلي من أن أعتق عشر

رقبات (4).

[ 119 ] 52 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي المغراء، عن زكار (5) الواسطي، عن ثابت الثمالي (6)، قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا ثابت أما تستطيع أن تعتق كل يوم رقبة؟ قلت : لا والله جعلت فداك ما أقوى على ذلك، قال : فقال : أما تستطيع أن تعشي أو تغدّي أربعة من

ص: 153


1- عنه البحار 36474 .28 والوسائل 24 293 - 294 ح 27
2- في أكثر النسخ والبحار : فقال : أطعم كل.
3- عنه البحار 74: 3642 ح 29 والوسائل 24 294 ح 28. ورواه في أصول الكافي 2: 202 203 ح 12 .
4- عنه البحار 74: 364 ح 30.
5- في ص وض وب وح وز: ركاز، وفي ط بكار، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 1: 447
6- في بعض النسخ : اليماني.

المسلمين؟ قلت : أما هذا فأنا أقوى عليه ،قال : هو والله يعدل عند الله

عتق رقبة (1).

[1417] 53 - عنه ، عن إسماعيل بن مهران ، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله عليه السلام ،قال : قال : لإن أشبع رجلاً من إخواني أحبّ إليّ من أن أدخل سوقكم هذه فأبتاع منها رأساً فأعتقه (2).

[1418] 54 - عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : أكلة يأكلها أخي المسلم عندي أحب إلي من عتق رقبة(3).

[1419] 55- عنه ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ما من مؤمن يدخل بيته

مؤمنين، فيطعمها شبعهما(4) إلا كان ذلك أفضل من عتق نسمة (5)

[1420] 56 - عنه عن محمد بن على، عن الحسن (6)بن علي بن يوسف، عن زكريا بن محمد، عن يوسف، عن أبي عبد الله عليه السلام ،

ص: 154


1- عنه البحار 74 364 ح 31 والوسائل 24 : 294
2- عنه البحار 36474 - 365 32 والوسائل 24 302 ه. ورواه في أصول الكافي 2: 203 ح 14.
3- عنه البحار 75 460 ح .9 والوسائل 24: 302 ح 4. ورواه في أصول الكافي 2: 203 ح
4- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط: أو يشبعهما.
5- عنه البحار 75 460 ح 10. والوسائل 24: 301 ح 1. ورواه في أصول الكافي 2 : 201 ح 1.
6- في ص وج وب وز وط: الحسين، والصحيح ما أثبتناء في المتن، راجع تنقيح المقال 1 :

قال : من أطعم مؤمنين شبعهما، كان ذلك أفضل من عتق رقبة (1).

[1421] 57 - عنه ، عن علي بن الحكم ،عن سيف بن عميرة، عن حسان، عن صالح (2)بن ميثم ،قال: سأل رجل أبا جعفر عليه السلام أيّ عمل يعمل به يعدل عتق نسمة؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : لإن أطعم ثلاثة من المسلمين أحب إلي من نسمة ونسمة، حتى بلغ سبعاً، وإطعام مسلم يعدل نسمة (3)

[1422 ] 58 - عنه ، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن حسّان بن مهران النخعي، عن صالح بن ميثم، قال : سأل رجل أبا جعفر عليه السلام ،فقال : خبّرني(4) بعمل يعدل عتق رقبة؟ فقال أبو جعفر عليه السلام لإن أدعو ثلاثة من المسلمين، فأطعمهم حتّى يشبعوا، وأسقيهم حتّى يرووا، أحب إلى من عتق نسمة ونسمة، حتى عد سبعاً أو أكثر(5) .

[1423] 59 -عنه ، عن إسماعيل بن مهران ،عن سيف بن عميرة، عن داود بن النعمان، قال : حدثني حسين بن علی، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من أطعم ثلاثة من المسلمين غفر الله له (6).

[1424 ] 60- عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبان بن عثمان،

ص: 155


1- عنه البحار 74: 367 ح 367 ح 49. والوسائل 24 294 ح 9
2- في جميع النسخ المخطوطة وط: حسان بن صالح، والصحيح ما أثبتناه في المتن، كما يدل عليه السند الآتي.
3- عنه البحار :75 460 ح .11 والوسائل 24 : 294 - 295 ح 30
4- في بعض النسخ : أخبرني.
5- عنه البحار :74 366 - 367 1 - 367 ح 47.
6- عنه البحار 74 367 ح 48 والوسائل 24 295 ح 31

عن فضيل ، بن يسار، قال: قال أبو جعفر عليه السلام :شبع أربع من المسلمين يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل (1).

[1425] 61 عنه ، عن محسن (2)بن أحمد، عن أبان، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : شبع أربعة من المسلمين يعدل محرّراً من ولد إسماعيل(3).

[1426 ] 62 - عنه ، عن إبن فضال، عن هارون بن مسلم، عن أيوب بن الحرّ، عن السميدع ، عن مالك بن أعين الجهني، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : لإن أفطر رجلاً مؤمناً في بيتي أحب إلي من عتق كذا وكذا

نسمة من ولد إسماعيل (4).

[1427] 63 - عنه عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود بن النعمان، عن حسين بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من أطعم عشرة من المسلمين، أوجب الله له الجنة (5)

[ 1428 ] 64- عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: لإن آخذ خمسة دراهم، ثمّ أخرج إلى سوقكم هذه، فأشتري طعاماً، ثمّ أجمع نفراً من المسلمين، أحب إلى من أن أعتق (6) نسمة (7).

ص: 156


1- عنه البحار :75 460 ح 12 والوسائل 24 295 : 2 ح 32.
2- كذا في أوب وج ود وص وض وز وفي حوط : محمد.
3- عنه البحار 74 : 385 ذيل ح 102. والوسائل 24 : 324 ح 4. وثواب الأعمال : 165.
4- عنه البحار 96: 316 ح ..
5- عنه البحار 74: 367 ح 50.
6- في بعض النسخ من عتق، وفي بعضها: من أعتق.
7- عنه البحار 74: 367 ح 51.

باب الإطعام في شهر رمضان

2 - باب الإطعام في شهر رمضان

[ 1429 ] 65- عنه ، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال: أيما مؤمن فطر مؤمناً ليلة من شهر رمضان ،كتب الله له بذلك مثل أجر من أعتق نسمة مؤمنة، ومن ومن فطّر شهر رمضان كلّه ،كتب الله له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نسمة مؤمنة، وكان له بذلك عند الله دعوة مستجابة (1).

[ 1430 ] 66 - عنه، عن إبن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من فطر مؤمناً في شهر رمضان، كان له بذلك عتق رقبة، ومغفرة لذنوبه في ما مضى، فإن لم يقدر الا على مذقة لبن ففطّر بها (2) صائماً، أو شربة من ماء عذب وتمر ، لا يقدر على أكثر من ذلك، أعطاه الله هذا الثواب (3) .

[ 1431 ] 67 - عنه ، عن أبيه، عن سعدان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ،قال : فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك (4).

[1432 ] 68- عنه ، عن محمد بن علی، عن على بن أسباط، عن سيابة بن ضريس، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان على بن الحسين عليهما السلام إذا كان اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة، فتذبح وتقطع أعضاؤها، وتطبخ ، فإذا كان عند المساء أكب على

ص: 157


1- عنه البحار 96: 316 ذيل ح .1. ورواه في ثواب الأعمال: 164، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
2- كذا في جميع النسخ، وفي ط : فقطرها.
3- عنه البحار 316:96 - 317 ح 4.
4- عنه البحار 96: 317 ح 5.

القدور حتّى يجد ريح المرق وهو صائم، ثم يقول : هات القصاع ، اغرفوا لآل فلان، واغرفوا لآل فلان، حتّى يأتى على آخر القدور، ثمّ يؤتى بخبز وتمر، فيكون ذلك عشاءه (1).

باب شهوة الطعام

3 - باب شهوة الطعام

[ 1433 ] 61- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن

زرارة، عن أبي جعفر علیه السلام قال : إن الله خلق ابن آدم أجوف (2). [1434 ] 70 - عنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ )(3) قال : تبدّل خبزة نقى (4) يأكل الناس منها، حتى يفرغ الناس من الحساب، فقال له قائل : أنّهم لفى شغل يومئذ عن الأكل والشرب، قال : إن الله خلق ابن آدم أجوف، فلابد له من الطعام والشراب، أهم أشد شغلاً يومئذ أم من في النار؟ فقد استغاثوا والله يقول: ﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ ) (5).

[1435 ] 71- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال: سأل الأبرش الكلبي عن قول الله تعالى

ص: 158


1- عنه البحار 96: 317 ح 6. ع
2- عنه البحار 66: 312 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 286 ح .2.
3- إبراهيم : 48 .
4- خبزة نقي بالاضافة وكسر النون وسكون القاف وهو المخ، أي: خبزة معمولة من مخ الحنطة. البحار.
5- الكهف : 29 عنه البحار 7: 109 ح 36، و 66: 312 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6: 286 - 287 ح 4، وروضة الكافي 8 121 - 122، والعياشي في تفسيره 2 : 327 29 - 30، و 238 ح 056

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) (1)قال : تبدّل خبزة نقي، يأكل الانسان (2) منها، حتّى يفرغ من الحساب، فقال الأبرش: إن الناس يومئذ لفى شغل عن الأكل ، فقال أبو جعفر عليه السلام : هم وهم في النار لا يشغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم، وهو في العذاب، فيكف يشغلون عنه في الحساب(3).

[1436 ] 72- عنه ، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام فى قول الله (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينا ) (4)قال : قلت : حبّ الله أو حبّ الطعام؟ قال : حبّ الطعام (5).

[1437] 73 - عنه، عن إبراهيم بن هاشم، عمّن ذكره، عن حسين بن نعيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ينبغي للمؤمن أن لا يخرج من بيته حتى يطعم، فإنه أعزّ له (6).

[ 1438 ] 74- عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابه، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا أردت أن تأخذ في حاجة، فكل كسرة بملح، فهو (7)أعز لك وأقضى للحاجة (8) .

ص: 159


1- ابراهیم : 48
2- في بعض النسخ : الناس.
3- عنه البحار 7: 109 ح 37. ورواه في فروع الكافي 6 : 286 ح 1 والعياشي في تن 1، 237
4- الإنسان : 8
5- عنه البحار 74: 367 367 ح 52.
6- عنه البحار 66: 341 ح .3. وسيأتي الحديث برقم : 1727 / 363.
7- كذا في زوط ود ،وش، وفي سائر النسخ والبحار : فإنّه.
8- عنه البحار 66: 341 ح 4. وسيأتي الحديث في باب نوادر في الطعام برقم : 1726 / 362.

باب إجتماع الأيدي على الطعام

4 - باب إجتماع الأيدي على الطعام

[ 1439] 75- عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: الطعام إذا جمع أربعاً فقد تمّ : إذا كان من حلال، وكثرت الأيدي عليه، وسمّي الله في أوّله، وحمد الله في آخره.

ورواه عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم

السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم (1).

[ 1440 ] 76 - عنه ، عن محمد بن علي، عن محمد بن يحيى، عن غیاث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم :طعام الواحد يكفي الإثنين، وطعام الإثنين يكفي الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفى الأربعة(2).

ه - باب الإنفراد بالطعام

[1441 ] 77 - عنه ،عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان، عن درست الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ثلاثة : أحدهم الأكل زاده وحده (3).

[ 1442 ] 78- عنه ، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن الأسدي، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إنما ابتلي يعقوب عليه السلام بيوسف عليه السلام أنه ذبح كبشاً سميناً، ورجل من

ص: 160


1- عنه البحار 66: 313 ذيل ح 2 و 418 ح 24 . ورواه في فروع الكافي 6: 273 ح 2، ومعاني اختلاف الأخبار : 375 والخصال : 216 ح 39، مع الخ
2- عنه البحار 66: 348 4. ورواه في فروع الكافي 6: 272 ح 1. ح .. يسير.
3- عنه البحار 66: 347 ذيل ح.1. ورواه في الخصال : 93 ح 38.

أصحابه يدعى «فيوم »محتاج، لم يجد ما يفطر عليه، فأغفله فلم يطعمه، فابتلي بيوسف عليه السلام ،قال : فكان بعد ذلك ينادي مناديه كل صباح : من لم يكن صائماً، فليشهد غداء يعقوب. وإذا أمسى نادى : من كان صائماً، فليشهد عشاء يعقوب (1).

[ 1443 ] 79 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن إسحاق بن عمار، عن الكاهلي، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن يعقوب عليه السلام لما ذهب منه ابن (2)يامين ،نادى يا رب أما ترحمني ؟ أذهبت عيني، وأذهبت إبني؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : لو أمتهما لأحييتهما، حتى أجمع بينك وبينهما، ولكن أما تذكر الشاة التي ذبحتها وشوّيتها وأكلت، وفلان إلى جنبك صائم، لم تنله منها شيئاً؟

قال إبن أسباط : قال : يعقوب : حدثنى الميثمي عن أبي عبد الله عليه السلام : أنّ يعقوب بعد ذلك كان ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ : ألأ من أراد الغداء فليأت آل يعقوب(3). وإذا أمسى نادى : ألأ من أراد العشاء فليأت آل يعقوب (4).

باب لا سرف في الطعام

6 - باب لا سرف في الطعام

[1444] 80- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: ليس في

ص: 161


1- عنه البحار 66: 348 - 349 ح 05
2- في شوح : منه ابنه ابن
3- في بعض النسخ الى يعقوب في الموضعين.
4- عنه البحار :12 264 - 265 ح 28 :

الطعام سرف (1).

[1445] 81 عنه، عن إبن محبوب، عن علي بن رئاب ، عن الحلبي ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ثلاثة أشياء لا يحاسب العبد المؤمن عليهن (2): طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه، وتحصن بها فرجه(3).

[1446] 82- عنه عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى ﴿وَلَتَسْتَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيم ) (4)، قال : إن الله أكرم من أن يسأل مؤمناً عن أكله وشربه (5) .

[ 1447] 83 - عنه ، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن الحارث بن حريز ، عن سدير الصيرفي (6)، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام، فدعا بالغداء، فأكلت معه طعاماً ما أكلت قط طعاماً أنظف منه ، ولا أطيب منه ، فلما فرغنا من الطعام، قال : يا أبا خالد كيف رأيت طعامنا ؟ قلت: جعلت فداك ما رأيت أنظف منه قط ولا أطيب، ولكنّى ذكرت الآية التي في كتاب الله ( لَتُسْتَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم ) فقال أبو جعفر عليه السلام : لا إنما تسألون عما أنتم عليه من

ص: 162


1- عنه البحار 66: 317 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 28 ح 4.
2- في بعض النسخ والبحار : عليها.
3- عنه البحار : 265 23 و 66: 317 ذيل . ورواه في فروع الكافي 6: 280 ح 2. ع والخصال : 80 ح 2.
4- التكاثر : 8.
5- عنه البحار :7 272 ح 40، و 66: 318 ح 9.
6- كذا في ص وج وب والبحار، وفي سائر النسخ وط منذر الصيرفي. راجع تنقيح المقال

الحقّ (1).

[1448] 84 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن أبي سعيد، عن أبي حمزة، قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة ، فدعا بطعام مالنا عهده بمثله لذاذة وطيباً حتى تملّينا، وأتينا بتمر ينظر(2) فيه إلى وجوهنا صفائه وحسنه، فقال رجل : لتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ [غداً] (3)عن هذا النعيم الذي نعمتم عند ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فقال أبو عبد الله عليه السلام : الله أكرم وأجلّ من أن يطعمكم طعاماً، فيسوعكموه ثم يسألكم عنه، ولكنه يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم.

ورواه عن محمد بن علي، عن عيسى(4) بن هشام، عن أبي خالد القماط، عن أبي حمزة مثله (5).

[1449] 85 - عنه ، عن أبيه، عن إبن فضال، عن إبن بكير، عن بعض أصحابه، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام ربما أطعمنا الفراني والاخبصة، ثمّ يطعم الخبز والزيت ، فقيل له : لو دبرت أمرك حتى يعتدل ؟ فقال : إنما تدبيرنا من الله إذا وسع (6)الله علينا وسعنا، وإذا قتّر قترنا (7).

ص: 163


1- عنه البحار 7 265 - 266 ح 24 و 66: 318 ح .10 ورواه في فروع الكافي 6: 280 ح 5. ،
2- في بعض النسخ والبحار : ننظر.
3- الزيادة من ج وص وب والبحار.
4- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : عبيس.
5- عنه البحار 24 : 530 ح 10 ، و 66: 318 ح 11 ورواه في فروع الكافي 6: 280 ح 3.
6- في ج وب وض والبحار :: أوسع.
7- عنه البحار 47: 22 ح 22، و 66: 318 - 319 ح 12. ورواه في فروع الكافي 6 279 - 280 ج 1.

[ 1450 ] 86- عنه ، عن محمد بن علی، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى، قال : أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام، فدعا واتي بدجاجة محشوة وبخبيص ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : هذه أهديت لفاطمة، ثم قال : يا جارية إيتينا بطعامنا المعروف، فجاءت بثريد خل وزيت(1).

[1451 ] 87- عنه ، عن محمد بن علي، عن إبن سنان، عن أبي الجارود، قال : سألت(2) أبا جعفر عليه السلام عن اللحم والسمن يخلطان جميعاً؟ قال : كل وأطعمني(3).

[ 1452 ] 88- عنه ، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، قال : أرسل إلينا أبو عبد الله عليه السلام بقباع (4)، من رطب ضخم مكوّم، وبقي شيء فحمض ، فقلت : رحمك الله ما كنا نصنع بهذا؟ قال : كل وأطعم (5)

باب الألوان

7 - باب الألوان

[ 1453 ] 89 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي عليهم السلام ، قال : الألوان يعظم عليهن البطن، ويخدرن الإليتين (6).

[1454 ] 90- عنه ، عن محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب، عمّن

ص: 164


1- عنه البحار 47 23 24 و 65: 6 ح ،11 و 66 : 182 - 83 ح 11، و 319. وقال فيه : كأنّ : المراد بفاطمة زوجته عليه السلام وهي فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين عليهما السلام وكان اسم إحدى بناته عليه السلام أيضاً فاطمة.
2- كذا في جوب وص وزوس وفي سائر النسخ . : سألنا.
3- عنه البحار 66 59 ح 9
4- القباع كغراب : مکیال ضخم
5- عنه البحار 47 : 23 ح 25
6- كذا في بعض النسخ والنسخ مختلفة في ضبط الكلمة : ففيها : المتنين - المتن - المنتنى. عنه البحار :66 84 ح .18 ورواه في فروع الكافي 6: 317 ح 8

ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أعطينا من هذه الأطعمة - أو من هذه الألوان - ما لم يعط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم (1).

[1455] 91 - عنه ، [عن محمد بن على ] (2)عن يونس بن يعقوب، قال: أرسلنا إلى أبي عبد الله عليه السلام بقديرة فيها نارباج، فأكل منها، ثمّ قال : إحبسوا بقيتها علي ،قال : فأتي بها مرتين أو ثلاثة، ثمّ إنّ الغلام صب فيها ماء و أتاه بها، فقال : ويحك أفسدتها على (3) .

[1456 ] 92 - عنه ، عن أبيه، عن سعدان، عن يوسف بن يعقوب، قال : إن أحب الطعام كان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم النارباجة (4).

[ 1457 ] 93 - عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن رجل، عن أبي

بصير، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام يعجبه الزبيبة (5).

باب الثريد

8 - باب الثريد

[ 1458 ] 94- عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام ، قال: أوّل من ثرد الثريد إبراهيم عليه السلام، وأوّل من هشم الثريد هاشم (6).

[1459] 15- عنه، عن بعض الرواة (7) ،رفعه ، قال: قال النبي

ص: 165


1- عنه البحار 66: 84 ح 19.
2- ما بين المعقوفتين من صوض وح ود ،وط، وغير موجودة في سائر النسخ والبحار.
3- عنه البحار 66 85 ح 20.
4- عنه البحار 66: 85 ح 21.
5- عنه البحار 66 85 ح 22 ، و 506 ح 10، وقال : الزبيبة كأنها الشورباجة التي تصنع من الزبيب المدقوق
6- عنه البحار 66: 79 ح 3 ، وفيه بيان وشرح الحديث. ورواه في فروع الكافي 6: 317 ح 2.
7- في أكثر النسخ : رواة، وفي بعضها : من رواه. باب الثريد

صلى الله عليه وآله وسلّم: التريد بركة (1).

[ 1460 ] 16 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبيه عليه السلام ،أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : بورك لأمتي في الثرد والثريد. وقال جعفر: الثرد ما صغر، والثريد ما كبر(2).

[ 1461 ] 97 - عنه ، عن أبي القاسم عن العبدي (3)، عن إبن سنان، وأبي

البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : الثريد طعام العرب.

ورواه النهيكي، ويعقوب بن يزيد، عن العبدي.

[1462] 98 - ورواه أحمد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، وزاد فيه : إبن فضال، عن محمد بن أبي حمزة، عن

عمر (4)بن يزيد قال : العقارجات تعظم البطن، وترخي الإليتين (5).

[ 1463 ] 9- عنه ، عن أبيه ، عن ابن أ عمیر، عن هشام بن سالم، عن سلمة بن محرز، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : عليك بالثريد، فإنّي لم أجد شيئاً أقوى لي منه (6).

[1464] 100- عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن معاوية بن وهب، عن أبي أسامة، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو يأكل

ص: 166


1- عنه البحار 66: 80 4. ورواه في فروع الكافي 6: 318 ح 8
2- عنه البحار 66: 80 5 ورواه في فروع الكافي 6: 317 ح 3. ح ه.
3- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي زود وأ: القندي. في الموضعين.
4- في بعض النسخ : عثمان.
5- عنه البحار 66: 80 ح 6.
6- عنه البحار 66: 81 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 317 - 318

سكباج(1) بلحم البقر (2).

[1465 ] 101 - عنه، عن سعدان بن مسلم، عن إسماعيل بن جابر، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فدعا بالمائدة، فأتي بشريد ولحم ،فدعا بزيت فصبه على اللحم، فأكلت معه (3).

[1466 ] 102 - عنه ، عن منصور بن العبّاس ،عن سليمان بن رشيد، عن أبيه ، عن المفضّل بن عمر ،قال : أكلت(4) عند أبي عبد الله عليه السلام ، فأتى بلون (5)، فقال : كل من هذا، فأما أنا فما شيء أحب إلى من الثريد، ولوددت أن العقارجات (6)حرمت(7).

[1467 ] 103- عنه ، عن أبيه، عن محمد بن يحيى بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهم السلام قال : لا تأكلوا من رأس الثريد، وكلوا من جوانبها، فإنّ البركة في رأسها(8).

باب الهريسه

9 - باب الهريسه

[ 1468 ] 104 - عنه، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيد الله بن

ص: 167


1- السكياج بالكسر، هو الغذاء الذي فيه لحم وخل والأبازير الحارة والبقول المناسبة لكل مزاج الصحاح . وقيل : معرّب، معناه مرق الخل.
2- عنه البحار 66: 81 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 318 ح 6. 31
3- عنه البحار 66: 81 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 318 ح 7.
4- كذا في جميع النسخ والكافي، وفي البحار كنت.
5- في البحار : بلوز.
6- ختلفت النسخ في ضبط الكلمة، ففيها الففادجات اسفانجا، الاسفانجات، الفشفارجات، اسفاناجات، الفشفارجات القسعارجات، الفاشفارجات.
7- عنه البحار 66: 81 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 317 ح 1. ..
8- عنه البحار 66: 82 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6: 318 ح 9. وسيأتي الحديث برقم: .1730 / 366

عبد الله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إن نبياً من الأنبياء شكى إلى الله الضعف ، وقلة الجماع، فأمره بأكل الهريسة (1).

[ 1469] 105 - قال : وفي حديث آخر رفع إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم شكى إلى ربه وجع ظهره، فأمره بأكل الحب باللحم، يعني الهريسة(2).

[ 1470 ] 106 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : أتاني جبرئيل عليه السلام ،فأمرني بأكل الهريسة ليشتدّ ظهري، وأقوى بها

على عبادة ربي (3).

[1471] 107 - عنه ، عن معلى بن محمد البصري، عن بسطام بن مرّة الفارسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد الفارسي، عن محمد بن معروف، عن صالح بن رزين، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :عليكم بالهريسة، فإنها تنشط للعبادة أربعين يوماً، وهي المائدة التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله

وسلم (4).

[ 1472] 108- عنه، عن أبيه،عن محمد سنان،عن منصور الصيقل، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ

ص: 168


1- عنه البحار 66: 86 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 319 - 320 ح 2
2- عنه البحار 66: 86 ذيل . ورواه في فروع الكافي 6: 320 ح 3.
3- عنه البحار 66: 86 ح
4- عنه البحار 66: 86 3. ورواه في فروع الكافي 6: 319 ح 1.

الله تبارك وتعالى أهدى إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم هريسة من هرائس الجنّة، غرست في رياض الجنّة، وفركها (1)الحور العين، فأكلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فزاد في قوته بضع أربعين رجلاً، وذلك شيء أراد الله أن يسرّ به نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم (2).

[1473] 109 -عنه، عن معاوية بن حكيم، عن عبد الله بن المغيرة، عن إبراهيم بن معرض، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : إن عمر دخل على حفصة ، فقال : كيف رسول الله فيما فيه الرجال؟ فقالت : ما هو إلا رجل من الرجال، فأنف الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلّم، فأنزل إليه صحفة(3) فيها هريسة من سنبل الجنّة، فأكلها، فزاد في بضعه (4)بضع أربعين رجلاً (5).

باب المثلثة والاحساء

10 - باب المثلثة والاحساء

[1474 ] 110 - عنه، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال لي : أي شيء تطعم عيالك في الشتاء؟ قلت : اللحم، فإذا لم يكن اللحم فالسمن والزيت، قال : فما يمنعك من هذا الكركور؟ فإنه أصون شيء للجسد (6)كله يعني المثلثة.

ص: 169


1- فركته فركاً من باب قتل، وهو أن تحكه بيدك حتى تتفتت وتنقشر المصباح.
2- عنه البحار 16 : 174 ح 15 و 66 : 86 4. ورواه في فروع الكافي 6: 320 ح 4. ح
3- الصحفة معروف، وأعظم القصاع الجفنة، ثمّ القصعة، ثمّ الصحفة، ثم المأكلة، ثمّ الصحيفة القاموس
4- البضع كالمنع المجامعة كالمباضعة، وبالضم الجماع أو الفرج نفسه. القاموس.
5- عنه البحار 16 : 174 ح 14 و 66 : 87 ح .5 ،
6- في أكثر النسخ والبحار : في الجسد.

قال : أخبرني بعض أصحابنا يصف المثلثة، قال: يؤخذ قفيز أرز وقفيز حمص وقفيز حنطة، أو باقلا أو غيره من الحبوب، ثمّ ترضّ جميعاً وتطبخ (1).

[1475] 111 - عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن مولى لأمّ هاني، قال: مررت على أبي عبد الله عليه السلام وفي ردائي طعام بدينار، فقال [لي ] (2): كيف أصبحت أي أبا فلان؟ قال : قلت : جعلت فداك تسألني كيف أصبحت وهذا بدينار (3)؟ قال : أفلا أعلمك كيف تأكله؟ قلت : بلى، قال : فادع بصحفة فاجعل فيها ماءً وزيتاً وشيئاً من ملح، وأثرد فيها، فكل وألعق أصابعك (4).

[1476] 112 - قال : وحدثني أبي مرسلاً، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لو أغنى عن الموت شيء لأغنت التلبينة (5)، قيل : يا رسول الله وما التلبينة ؟ قال : الحسو(6) باللبن(7).

[1477] 113 - عنه، عن علي بن حديد، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ التلبين يجلو قلب الحزين، كما تجلو الأصابع العرق من الجبين (8).

ص: 170


1- عنه البحار 66 4 ح 17 ورواه في فروع الكافي 6: 320 ح 1. : 84 84
2- الزيادة من زود وط.
3- كأنه شكاية عن غلاء السعر، أو كثرة العيال البحار.
4- عنه البحار 66 179 ح 4.
5- التلبين وبهاء حساء من نخالة ،وعل أو من نخالة فقط. القاموس.
6- حسا زيد المرق شربه شيئاً بعد شيء كتحسّاه واحتساه. القاموس.
7- عنه البحار 66: 96 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 321 ح 3.
8- عنه البحار 66: 96 ح .6. ورواه في فروع الكافي 6: 320 2.

باب اللحم البارد

11 - باب اللحم البارد

[ 1478] 114 - عنه ، عن أبي عبد الله أبوه البرقي، عمّن ذكره، عن أيوب بن الحرّ عن شريك العامري، عن بشر بن غالب، قال: خرجنا مع الحسين بن علي عليهما السلام إلى المدينة، ومعه شاة قد طبخت أعضاء (1)، فجعل يناول القوم عضواً عضواً (2).

[ 1479] 115 - عنه ، عن أبي يوسف، عن إسماعيل المدائني، عن عبدالله بن بكر (3)، قال : أمر أبو عبد الله عليه السلام بلحم، فبرد له، ثمّ به أتي ، فقال: الحمد لله الذي جعلني أشتهيه، ثم قال : النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة (4).

باب الطعام السخن

12 - باب الطعام السخن

[ 1480] 116- عنه عن بعضهم ،رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : السخون بركة (5)

[1481] 117- عنه ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن مرازم، قال: بعث إلينا أبو عبد الله عليه السلام بطعام ،سخن فقال : كلوا قبل أن يبرد، فإنه أطيب(6).

ص: 171


1- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : اعضاؤها.
2- عنه البحار 66 59 ح 10 .
3- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي ط : عبد الله بن بكير.
4- عنه البحار 66 59 ح 11.
5- عنه البحار 66: 402 ح 6، وقال فيه : كأنّ السخون بالضم وهو الحار، وهو محمول على الحرارة المعتدلة، وما ورد في ذمّه محمول على ما إذا كان شديد الحرارة. ويحتمل أن يكون المراد نوعاً من المرق.
6- عنه البحار 66 : 402 ح 7 .

باب الطعام الحار

13 - باب الطعام الحار

[1482] 118- عنه، عنه، عن إبن فضال، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله ،عن أبيه عليهما السلام، قال : أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بطعام حارّ، فقال : إن الله لم يطعمنا النار ، نحوه (1)حتى يبرد، فترك حتى برد (2).

[ 1483 ] 119 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام،قال : إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أتي بطعام حار جداً، فقال : ما كان الله ليطعمنا النار ، أقروه حتى يمكن، فإنه طعام ممحوق ،للشيطان فيه نصيب (3).

[1484 ] 120 - عنه ، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : الحارّ غير ذي بركة، وللشيطان فيه نصيب (4).

[1485] 121 - عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد،عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : أقروا الحارّ حتى يبرد، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قرب إليه طعام حارّ، فقال: أقروه حتّى يمكن(5)، ما كان الله ليطعمنا النار، والبركة في البارد.

ورواه بعض أصحابنا عن الأصم، عن حريز، عن محمد بن مسلم مثله (6).

ص: 172


1- كذا في جميع النسخ وفي البحار : لم يطعمنا الحار أقروه
2- عنه البحار 66: 402 ح . ورواه في فروع الكافي 6 : 322 ح 4.
3- عنه البحار 40266 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 322 ح 2.
4- عنه البحار 0266 66: 402 ح 10.
5- في الكافي : حتى يبرد، وفي الخصال، حتى يبرد ويمكن أكله.
6- عنه البحار 66: 401 ذيل ح .3. ورواه في فروع الكافي 6: 321 - 322 ح ا. والخصال .613

[1486 ] 122 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، و محمد بن حكيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : الطعام الحارّ غير ذي بركة (1).

[1487 ] 123 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عبد الله محمد،عن بن مروان، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كل طعام ذي حرارة غير ذي بركة (2).

[1488] 124 - عنه ،عن محمد بن علي، عن عائذ بن حبيب بياع الهروي، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام، فأتينا بثريد، فمددنا أيدينا إليه، فإذا هو حارّ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : نهينا عن أكل النار، كفوا فإنّ البركة في برده (3).

[1489] 125 - عنه ، عن إبن محبوب، عن يونس بن يعقوب، عن سلیمان بن خالد قال : حضرت عشاء أبي عبد الله عليه السلام في الصيف، فأتي بخوان عليه خبز، وأتي بجفنة تريد ولحم، فقال : هلم إلى هذا الطعام، فدنوت فوضع يده فيه فرفعها وهو يقول : أستجير بالله من النار، أعوذ بالله من النار، هذا لأنقوى عليه فيكف النار؟! هذا لأنطيقه فكيف النار ؟ هذا لا نصبر عليه فكيف النار ؟ قال : فكان يكرّر ذلك حتى أمكن الطعام، فأكل وأكلنا (4).

[ 1490 ] 126 - عنه ، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن سليمان

ص: 173


1- عنه البحار 66: 402 ح 11 ورواه في فروع الكافي 6 322 6: ح 3.
2- عنه البحار 66: 402 ح 12
3- عنه البحار 66: 403 ح 13.
4- عنه البحار 66: 403 - 14.

بن محمد بن راشد ،قال : حضرت عشاء جعفر بن محمد عليهما السلام فی الصيف، فأتي بجفنة فيها ثريد ولحم يفور، فوضع يده فوجدها حارة، ثم رفعها، ثم ذكر مثله (1).

باب الحلواء

14 - باب الحلواء

[ 1491 ] 127 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : يا رسول الله أي الشراب أحبّ إليك؟ قال : الحل-واء البارد (2).

[ 1492] 128 - عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن أبي محمد الأنصاري، عن أبي الحسن الأحمسي، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: المؤمن عذب يحبّ العذوبة، والمؤمن حلو يحب الحلاوة(3).

[ 1493 ] 129 - عنه ، عن سهل بن زياد ،عن أحمد بن هارون بن موفق المدائني، عن أبيه ،قال: بعث إلى الماضى عليه السلام يوماً، فأكلنا عنده، وأكثروا من الحلواء ،فقلت :ما أكثر هذا الحلواء؟ فقال : إنا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة، فنحن نحبّ الحلواء (4).

[1494] 130- عنه ، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى، قال : أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام، فأتي بدجاحة محشوّة

ص: 174


1- عنه البحار 66: 403 ذيل ح 14 .
2- عنه البحار 66: 285 ح
3- عنه البحار 66: 285 ح .2. وسيأتي الحديث بسند آخر : برقم : 1728 / 364.
4- عنه البحار 66 : 285 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 321 ح 1.

خبيصاً (1)، ففككناها فأكلناها (2).

[1495 ] 131 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن

أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : من لم يرد الحلواء أراد (3) الشراب (4).

[1496 ] 132 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : إنا أهل بيت نحب الحلواء، ومن لم يحبّ الحلواء منّا أراد الشراب. وقال : إن بى لمواد (5)وأنا أحب الحلواء (6).

[ 1497 ] 133 - عنه ، عن إبن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كنا بالمدينة فأرسل إلينا : إصنعوا لنا فالوذج ،وأقلّوا، فأرسلنا إليه في قصعة صغيره(7).

[1498 ] 134 - عنه ، عن أبيه، عن سعدان، عن يوسف بن يعقوب، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام يعجبه الفالوذج، وكان إذا أراده قال:

ص: 175


1- خبصه يخبصه ،خلطه ومنه الخبيص المعمول من التمر والسمن القاموس. وفي بحر الجواهر : الخبيص حلواء يعمل بأن يغلى من الشيرج رطل، فيجعل فيه عند غليانه من الدقيق الحواري ،رطل، ويغلى حتى تفوح رائحته، ثمّ يلقى عليه ثلاثة أرطال من السكر أو العسل أو الديس، ويطبخ بنار هادئة ويحرّك باسطام - وهو المسعار حديدة تحرّك بها النار - حتى يقذف الدهن فيرفع البحار.
2- عنه 286 البحار 66: 286 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 321 ح 3.
3- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار يرد
4- عنه البحار 66 285 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 321 ح 2. : 285
5- في بعض النسخ : ان أبى لمواد والمادة : الزيادة المتصلة، وكأنّ المعنى أنّ لى أموالاً أقد على التكلف في الطعام، وليس منّي اسرافاً، وأحب الحلواء وأستعمله، أو مواد من المرض يتوهم التضرّر به ومع ذلك أحبه. البحار.
6- عنه البحار 66: 285 - 286 - 05
7- عنه البحار 66: 286 ح .6. ورواه في فروع الكافي 6: 321

اتخذوا لنا وأقلّوا (1).

[ 1499 ] 135 - عنه ، عن سعدان، عن هشام بن أبي حمزة، قال : بعثت إلى أبي الحسن عليه السلام بقصعة خشتيج(2)، ثم دخلت عليه، فوجدت القصعة موضوعة بين يديه، وقد دعا بقصعة فدق فيها سكراً ، فقال لى : تعال فكل، فقلت: جعلت فداك قد جعل فيها ما يكتفى به، قال: كل فإنك ستجده طيباً (3).

باب التواضع

15 - باب التواضع

[ 1500 ] 136 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم مسجد قبا، فأتى باناء فيه لبن حليب مخيض بعسل، فشرب منه حسوة، حسوتين، ثمّ وضعه فقيل : يا رسول الله أتدعه محرماً؟ قال : لأ،

اللهم إني أدعه تواضعاً الله (4).

[1501] 137 - جعفر بهذا الأسناد ،قال : أتى بخبيص، فأبى أن يأكله، فقيل : أتحرمه ؟ قال : لأ، ولكنّى أكره أن تتوق إليه نفسي، ثم تلا الآية (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا )(5)

[ 1502 ] 138 - عنه ، عن محمد بن علي، عن أرطاة بن حبيب، عن أبي

ص: 176


1- عنه البحار 66: 286 ح
2- كذا في بعض النسخ، واختلفت سائر النسخ في ضبط الكلمة، ففيها : خشبيج خشنيج - مسيح وفي مسيح. وفي بحر الجواهر : الخشكنانج السكري هو الخبز المقلى بالسكر. البحار.
3- عنه البحار 66: 286 ح
4- عنه البحار 66: 322 : 322 ح 2.
5- الأحقاف : 20. عنه البحار 66: 323 ح

داود الطهري، عن عبد الله بن شريك العامري، عن حبّة العرني، قال : أتى أمير المؤمنين عليه السلام بخوان(1) فالوذج، فوضع بين يديه، فنظر إلى صفائه وحسنه، فوجأ (2) باصبعه فيه، حتى بلغ بأسفله، ثمّ سلّها ولم يأخذ منه شيئاً، وتلمّظ (3) أصبعه، وقال : إنّ الحلال طيب، وما هو بحرام، ولكنّى أكره أن أعود نفسى ما لم أعوّدها، ارفعوه عنّى، فرفعوه (4).

[1503] 139- عنه ، عن محمد بن على، عن سفيان، عن الصباح الحذاء، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة في نفر من أصحابه، إذ أهدي له طست خوان فالوذج، فقال لأصحابه : مدوا أيديكم، فمدّوا أيديهم ومديده، ثمّ قبضها، فقالوا: يا أمير المؤمنين أمرتنا أن نمد أيدينا، فمددناها ومددت يدك ثمّ قبضتها ، فقال : إني ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لم يأكله، فكرهت أكله (5).

[1504 ] 140 - عنه، عن أبي عبد الله البرقى أبوه، عن عبد الله المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : لا تزال هذه الأمة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم، ويطعموا أطعمة العجم، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذل (6).

ص: 177


1- الخوان بالكسر : ما يؤكل عليه معرب الصحاح.
2- وجأته بالسكين ضربته الصحاح.
3- لمظ يلمظ بالضمّ لمظاً إذا تتبع بلسانه بقية الطعام في فمه، أو أخرج لسانه فمسح : شفتيه، وكذلك التلمظ. الصحاح.
4- عنه البحار 66: 323 ح 4.
5- عنه البحار 66: 323
6- عنه البحار 66: 323 ح 6. وسيأتي برقم : 1669 / 305.

باب الإحتشاد

16 - باب الإحتشاد

[1505] 141 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم ، عن شهاب بن عبد ربه، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام: إعمل طعاماً، وتنوّق فيه، وادع عليه أصحابك (1).

[1506 ] 142 - عنه ، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أتاك أخوك فأته بما عندك، وإذا دعوته،

فتكلّف له (2).

باب إجابة الدعوة

17 - باب إجابة الدعوة

[1507] 143 - عنه عن إسماعيل بن مهران ،عن سيف بن عميرة النخعي، عن عمرو بن شمر ،عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يجيب الدعوة (3).

[ 1508 ] 144 - عنه ، عن علي بن الحكم ، عن مثنى الحناط، عن إسحاق بن يزيد، ومعاوية بن أبي زياد عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : [انّ] (4)من حق المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه (5).

[1509 ] 145 - عنه عن إبن فضال عن ثعلبة بن میمون ،عن عبد الأعلى بن أعين، عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من الحقوق الواجبات للمؤمن على المؤمن أن يجيب دعوته.

قال : ورواه محمّد بن علي، عن إسماعيل بن بشّار، عن سيف بن

ص: 178


1- عنه البحار 66 : 317 ح 4 و 75 : 453 ح 11.
2- عنه البحار 75 453 ح 12
3- عنه البحار 75 447 ح .4 والوسائل 24 : 270 ح 6.
4- الزيادة من سوب ودوز والكافي.
5- عنه البحار 75 447 ح .5 ورواه في فروع الكافي 6 274

عميرة، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (1).

[1510 ] 146 - عنه عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : أوصى الشاهد من أمتى والغائب، أن يجيب دعوة المسلم -ولو على خمسة أميال - فإن ذلك من الدين(2).

[1511 ] 147 - عنه، عن إبن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لو أنّ مؤمناً دعاني إلى طعام ذراع شاة لأجبته، وكان ذلك من الدين، أبي الله لى زاد(3) المشركين والمنافقين وطعامهم (4).

[1512] 148 - عنه ،عن النوفلي، بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت (5).

[1513] 149 - عنه ،عن الحسن بن علي بن يقطين، عن إبراهيم بن سفیان بن بران(6)، عن داود الرقي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إفطارك فى منزل أخيك المسلم، أفضل من صيامك سبعين ضعفاً، وقال : تسعين ضعفاً (7).

ص: 179


1- عنه البحار :75 447 ح .6 ورواه في فروع الكافي 6 274 ح 3.
2- عنه البحار 75: 447 ح 7. ورواه في فروع الكافي 6: 274 ح 4، وتهذيب الأحكام 9: 94 ح 142.
3- في ج وب وص وحوض وز زي، وفي هوامش بعضها : زبد كما في الكافي. :
4- في ج وب وص وحوض وز زي، وفي هوامش بعضها : زبد كما في الكافي. :
5- عنه البحار 75 448 ح .9 والوسائل 24: 271 ح 8
6- كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها وط : براز - مروان.
7- نه البحار 97: 125 ذيل ح .2. ورواه في فروع الكافي 4: 151 ح 6، وثواب الأعمال: 107، وعلل الشرائع : 387 ح 2 ، ومن لا يحضره الفقيه 2 : 84.

[1514] 150- عنه ، عن بعض أصحابنا العراقيين، رفعه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :من أعجز العجز رجل(1) دعاه أخوه إلى طعام، فتركه من غير علة (2).

[1515 ] 151 - عنه ، عن النوفلي ، عن السكوني، عن أبي عبد الله قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا دعي أحدكم إلى طعام ، فلا يستتبعن ولده، فإنه إن فعل ذلك كان حراماً، ودخل عاصياً (3) .

باب

18 - باب (4)

[1516 ] 152 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي محمد بن أبي عمير، عن أبان حسين بن حماد، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أدخل على الرجل وأنا صائم، فيقول لى : أفطر ، فقال : إذا كان ذلك أحبّ إليه

فأفطر(5).

[1517 ] 153 - عنه عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن أبي حمزة، عن إسماعيل بن جابر ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : يدعوني الرجل من أصحابنا وهو يوم صومي ؟ قال : أجبه وأفطر (6).

[1518] 154 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن حسین بن حمّاد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا قال لك أخوك :

ص: 180


1- في بعض النسخ : إن من أعجز العجز رجلاً.
2- عنه البحار :75 448 ح 10 والوسائل 24 : 271 ح 9
3- في بعض النسخ والبحار : غاصباً.عنه البحار 75 445 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 270 ح 1.
4- كذا في جميع النسخ من دون عنوان.
5- عنه البحار 97 : 126 ح .4 والوسائل 10 : 154 ح 9.
6- عنه البحار 97 : 126 ح 5 والوسائل 10 : 155

كل وأنت صائم، فكل ولا تلجئه أن يقسم عليك (1).

[ 1519 ] 155- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : فطرك لأخيك المسلم، وإدخالك السرور عليه، أعظم أجراً من صيامك (2).

[ 1520 ] 156 - عنه ، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضيل، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: فطرك لأخيك، وإدخالك السرور عليه ، أعظم من الصيام، وأعظم أجراً (3).

[1521] 157- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عقبة، عن جميل بن دراج ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من دخل على أخيه وهو صائم، فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمن عليه، كتب له صوم

سنة (4).

[1522] 158- عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إذا دخلت منزل أخيك، فليس لك معه

أمره (5).

باب جودة الأكل في منزل أخيك

19 - باب جودة الأكل في منزل أخيك

[1523 ] 159 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن

ص: 181


1- عنه البحار 97 : 126 ح .6 والوسائل 10 : 155
2- عنه البحار 97 : 126 ح .. والوسائل 10 : 155 ح 2
3- عنه البحار 97 126 ح .9 والوسائل 10: 155 ح 13.
4- عنه البحار 97: 126 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 4 : 150 ح 3 ، ومن لا يحضره الفقيه :42 - 5 ح 1798، و علل الشرائع : 387 ح 3، وثواب الأعمال : 107 ح 2.
5- لم نظفر عليه في البحار، ورواه في الوسائل عن المحاسن 10: 155 ح 14.

سالم، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول لرجل كان يأكل : أما علمت أنه يعرف حبّ الرجل أخاه بكثرة أكله عنده (1).

[1524 ] 160 - عنه، عن أبي عبد الله، عن محمد بن سنان، عن هشام بن سالم ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يعرف حبّ الرجل بأكله من طعام أخيه (2).

[1525 ] 161 - عنه ، عن إبن فضال، عن يونس بن يعقوب، قال : أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام شواء، فجعل يلقي بين يدي، ثمّ قال : إنه يقال : اعتبر حب الرجل بأكله من طعام أخيه (3) .

[1526 ] 162- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن سليمان الصيرفي ،قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فقدم إلينا طعاماً فيه شواء وأشياء بعده، ثمّ جاء بقصعة من أرز، فأكلت معه (4)، فقال : كل قلت قد أكلت ،فقال : كل فإنّه يعتبر حبّ الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه، ثمّ حازلي حوزاً بأصبعه من القصعة، وقال لي : لتأكلن بعد ما قد أكلت (5)، فأكلته (6).

[1527 ] 163 - عنه ، عن محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب، عن الحارث بن المغيرة، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فدعا بالخوان، فأتي بقصعة فيها أرز ، فأكلت منها حتى امتلأت، فخط بيده في

ص: 182


1- عنه البحار :75 448 ح .1 والوسائل 24 : 286 ح 07
2- عنه البحار 75 448 - 449 ح 2 والوسائل 24 : 286 ح 08
3- عنه البحار :75 449 ح 3 ورواه في فروع الكافي 6 : 278 ح 3. .. 6: 278
4- فیش وبروز منه
5- في البحار : أكلته.
6- عنه البحار :75 449 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 279 ح 4.

القصعة، ثمّ قال : أقسمت عليك لما أكلت دون الخط (1).

[1528 ] 164 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبى محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: دخلت مع عبد الله بن أبي يعفور على أبي عبد الله عليه السلام ونحن جماعة ،فدعا بالغداة، فتغدينا وتغدى معنا، وكنت أحدث القوم سنّاً، فجعلت أقصر (2)وأنا أكل، فقال لي : كل، أما علمت أنه تعرف مودّة الرجل لأخيه بأكله من طعامه (3).

[ 1529] 165- عنه ، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبي المغراء (4)، حميد بن المثنى العجلي ،قال : حدثني خالي عنبسة بن مصعب ، قال: أتينا أبا عبد الله عليه السلام، وهو يريد الخروج إلى مكة، فأمر بسفرته، فوضعت بين أيدينا ،فقال : كلوا، فأكلنا، وجعلنا نقصر في الأكل ، فقال : كلوا، فأكلنا فقال : أبيتم أبيتم، إنه كان يقال : اعتبر حبّ القوم بأكلهم ، قال : فأكلنا وذهبت الحشمة(5) .

[ 1530 ] 166- عنه، عن الوشاء، عن يونس بن ربيع، قال : دعا أبو عبد الله عليه السلام بطعام، فأتي بهريسة، فقال لنا : أدنوا فكلوا ، قال : فأقبل القوم يقصرون، فقال : كلوا إنما تستبين مودة الرجل لأخيه في اکله ،قال : فأقبلنا نصعر (6)أنفسنا كما يصعر (7) الإبل(8).

ص: 183


1- عنه البحار 75 449 ح .5 والوسائل 24 286 ح .9 :
2- في بعض النسخ : اختصر.
3- عنه البحار 75: 449 ح 6. ورواه في فروع الكافي 6: 278 ح 1.
4- وفي بعض النسخ : المعزاء.
5- عنه البحار :75 449 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 279 ح 5.
6- أصل الصعر الميل في الخدّ خاصة.
7- في هامش ح : نغص أنفسنا كما تغض. وكذا في الكافي.
8- عنه البحار :75 450 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 279 ح 6.

[ 1531 ] 167 - عنه ، عن أحمد بن محمد بن عیسی، عن عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: أكلنا مع أبي عبد الله عليه السلام ،فأتينا بقصعة من أرز، فجلعنا نعذر، فقال : ما صنعتم شيئاً، إن أشدّكم حباً لنا أحسنكم أكلاً عندنا، قال عبد الرحمن :فرفعت كشحة (1)ما به ،فأكلت فقال : الآن، ثم أنشأ يحدثنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أهديت له قصعة أرز من ناحية الأنصار، فدعا سلمان والمقداد وأباذر رحمهم الله، فجعلوا يعذرون في الأكل، فقال : ما صنعتم شيئاً، إنّ أشدّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا، فجعلوا يأكلون جيداً، ثمّ قال أبو عبد الله عليه السلام : رحمهم الله وصلّى عليهم (2).

باب أنس الرجل في منزل أخيه

20 - باب أنس الرجل في منزل أخيه

[ 1532 ] 168 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : المؤمن لا يحتشم من أخيه، وما أدري أيهما أعجب الذي يكلّف أخاه - إذا دخل عليه - أن يتكلف له ؟ أو المتكلف لأخيه؟(3)

[1533] 169- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن عمر الثقفي (4)، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال : حدثني

ص: 184


1- كذا في زود وأ وفي ص وض وس وش وج كسحت، وفي ح وب : كحة. ومعنى الكشح أي : رفعت جانباً من المائدة بسرعة الأكل، ومعنى الكسح أي : أكلت جيّداً حتى أخذت ما يكسح من المائدة، أي : ما يسقط منها.
2- عنه البحار 75 450 ح 9 ورواه في فروع الكافي :6 278 ح 2، مع اختلاف يسير في . بعض الألفاظ.
3- عنه البحار :75 453 ح 13 ورواه في فروع الكافي 6: 276 ح 2
4- في هوامش بعض النسخ : النخعي - خ ل.

جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال : قال : كفى بالمرء إثماً أن يستقل ما يقرب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثماً أن

يستقلوا ما يقرّ به إليهم أخوهم.

وقال في حديث له آخر ، قال : إثم بالمرء(1).

[1534 ] 170 - عنه ، عن إسماعيل بن مهران ،عن سيف بن عميرة، عن

عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن جابر، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مثله، إلا أنه قال : إثم بالمرء (2).

[1535 ] 171 - عنه ، عن نوح النيسابوري، عن صفوان بن يحيى، قال :

جاءني عبد الله بن سنان، قال: هل عندك شيء؟ فقلت : نعم، بعثت إبني وأعطيته درهماً يشتري به لحماً وبيضاً، فقال: أين أرسلت إبنك؟ فخبرته فقال : ردّه ردّه عندك خلّ؟ عندك زيت؟ قلت: نعم، قال: فهاته، فإني سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : هلك لامرىء إحتقر لأخيه ما حضره، هلك لامرىء إحتقر من أخيه ما قدّم إليه (3)

[1536 ] 172 - عنه ، عن إبن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: هلك بالمرء المسلم أن يخرج إليه أخوه ما عنده فيستقله، وهلك بالمرء المسلم أن يستقل ما عنده للضيف (4).

[1537] 173 - عنه ،عن النوفلي، عن السكوني، بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل

ص: 185


1- عنه البحار :75 453 ح 14 والوسائل 24 276 - 277 - 277 ح
2- عنه البحار 75 453 ذيل ح 14
3- عنه البحار :75 453 15 ورواه في فروع الكافي 6 : 276 ح 2، مع اختلاف يسير. ع
4- عنه البحار 75 453 ح 16 . ورواه في فروع الكافي 6 276 ح 5، مع اختصار واختلاف

تحفته، وأن يتحفه بما عنده، ولا يتكلف له شيئاً، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لا أحب المتكلّفين (1).

[1538] 174 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن مرازم بن حكيم، عمّن رفعه، قال : إن الحارث الأعور أتى أمير المؤمنین علیه السلام، فقال : يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك أحب أن تكرمني بأن تأكل عندي، فقال له علي أمير المؤمنين عليه السلام :على أن لا تتكلف شيئاً، ودخل فأتاه الحارث بكسر ،فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يأكل، فقال له الحارث: إن معي دراهم وأظهرها، فإذا هي في كمه، فقال : إن أذنت لي إشتريت لك؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هذه مما في بيتك (2).

[ 1539 ] 175 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عمّن ذكره، عن الحارث الأعور ، فقال : أتاني أمير المؤمنين عليه السلام، فقلت له : يا أمير المؤمنين أدخل منزلى ، فقال : على شرط أن لا تدخر (3) عني شيئاً ممّا في بينك، ولا تتكلف شيئاً مما وراء بابك (4).

باب أكل الرجل في بيت أخيه بغير إذنه

21 - باب أكل الرجل في بيت أخيه بغير إذنه

[ 1540 ] 176 - عنه ،عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حسين بن المختار، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزّ وجل (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناح )(5) الآية، قال : باذن، وبغير إذن(6).

ص: 186


1- عنه البحار :75: 454 ح .17 ورواه في فروع الكافي 6 275 - 276 17. 6: ح 1.
2- عنه البحار :45475 .18 ورواه في فروع الكافي 6: 276 ح 4. ح
3- في بعض النسخ وط: تدّخرني.
4- عنه البحار 75 454 ح 19 والوسائل 24 279 ح 4.
5- النور : 61.
6- عنه البحار 75 445 4 والوسائل 24 : 283 ح .

[1541 ] 177 - عنه، عن إبن سنان ،وصفوان بن يحيى، عن عبد الله بن

سنان، أو إبن مسكان، عن محمد الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية ( أن تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أوْ بُيُوتَ آبَائِكُمْ ... لَيْسَ عَلَيْكُمْ جناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا )إلى آخر الآية، قلت: ما يعني بقوله (أَوْصَديقكُمْ )؟ قال : هو والله الرجل يدخل بيت صديقه، فيأكل بغير إذنه (1).

[ 1542 ] 178- عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان ، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سألته عمّا يحل للرجل من بيت أخيه من الطعام؟ قال المأدوم والتمر، وكذلك يحل للمرأة من بيت زوجها (2).

[ 1543 ] 179 - عنه ، عن أحمد بن محمد، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : للمرأة أن تأكل وتتصدق (3)، وللصديق أن يأكل من منزل أخيه ويتصدق (4).

[1544] 180 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى ( أو ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَديقِكُمْ )فقال : هؤلاء الذين سمّى الله في هذه الآية يأكل بغير إذنهم من التمر، والمأدوم، وكذلك الذي تطعم المرأة بغير

ص: 187


1- عنه البحار 75: 445 ح 5. ورواه في فروع الكافي 6: 277 ح 1 وتهذيب الأحكام 9: 5
2- عنه البحار 75 445 ح .6 والوسائل 24 : 282 ح 6.
3- في بعض النسخ : وتصدّق.
4- عنه البحار 75: 445 ح 7. ورواه في فروع الكافي 6: 277 ح 3، وتهذيب الأحكام 9: 96

إذن زوجها، فأما ما خلا ذلك من الطعام فلا (1).

[1545 ] 181 عنه ، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت أحدهما عليهما السلام عن هذه الآية (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا )قال : ليس عليك جناح فيما طعمت أو أكلت ممّا ملكت مفاتحه ما لم تفسد (2).

[1546 ] 182 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى( أو ما مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ ) قال : الرجل يكون له وكيل يقوم في ماله، فيأكل بغير إذنه (3).

باب العرض على أخيك

22 - باب العرض على أخيك

[1547] 183 - عنه ، عن علي بن محمد القاساني، عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المدائني ،عن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري، عن أبيه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان في بعض مغازيه، فمرّ به ركب وهو يصلّى، فوقفوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فسألوهم عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ودعوا وأثنوا، وقالوا لولا أنا عجال لانتظرنا رسول الله، فاقرؤوه السلام، ومضوا، فانفتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مغضباً، ثمّ قال لهم : يقف عليكم الركب ويسالونكم عنّي ويبلغونني السلام، ولأ

ص: 188


1- عنه البحار 75 : 446 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 277 ح 2، وتهذيب الأحكام 9: 95
2- عنه البحار 75: 446 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 277 ح 4. وتهذيب الأحكام 9: 95
3- عنه البحار 75: 446 ح 10 ، ورواه في فروع الكافي 6 : 277 ح 5، وتهذيب الأحكام 9: 96

تعرضون عليهم الغداء، يعزّ على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه

حتى يتغدوا عنده (1).

[ 1548 ] 184 - عنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عدّة رفعوا إلى أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إذا دخل عليك أخوك، فاعرض عليه الطعام، فإن لم يأكل فاعرض عليه الماء، فإن لم يشرب فاعرض عليه الوضوء(2).

[ 1549 ] 185 - عنه ، عن إبن محبوب، عن علي بن الخطاب الخلال، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : أتاه مولى له، فسلّم عليه، ومعه ابنه إسماعيل، فسلّم عليه وجلس، فلما انصرف أبو عبد الله عليه السلام إنصرف معه الرجل ، فلما انتهى أبو عبد الله عليه السلام إلى باب داره دخل وترك الرجل، فقال له ابنه إسماعيل : يا أبة ألأكنت عرضت عليه الدخول ؟ فقال : لم يكن من شأنى إدخاله ، قال : فهو لم يكن يدخل ،قال : يا بني أكره أن يكتبنى الله عرّاضاً (3).

باب الدعاء إلى الطعام

23 - باب الدعاء إلى الطعام

[ 1550 ] 186- عنه ،عن النوفلي ،عن السكوني، بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الوليمة في أربع [في] (4)العرس. والخرس، وهو المولود يعق عنه، ويطعم له. وإعذار، وهو ختان الغلام. والاياب، وهو الرجل يدعو إخوانه إذا آب من غيبة (5) .

ص: 189


1- عنه البحار 75 457 ح . ورواه في فروع الكافي :6 275 ح ،1 مع اختلاف
2- عنه البحار :75 457 . ورواه في فروع الكافي 6: 275 ح 2
3- عنه البحار 75 457 ح 3 والوسائل 24 273
4- الزيادة موجودة في أكثر النسخ.
5- عنه البحار 76: 287 - 288 ح 3 ، و 103 : 276 ح 39 ، و 104 : 115 ح 37. ورواه في فروع الكافي 6: 281 ح 3.

[ 1551 ] 187 - عنه ، عن إبن فضّال، رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام،

قال : الوليمة يوم أو يومان(1) مكرمة، وثلاثة أيام رياء وسمعة (2).

[1552 ] 188 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: أوّل يوم حقّ، والثانى معروف، وما زاد رياء وسمعة (3).

[ 1553 ] 189 - عنه، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام يقول : إنّ النجاشى لما خطب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أم حبيبة آمنة بنت أبي سفيان ،فزوجه دعا بطعام، وقال: إنّ من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج (4).

[1554 ] 190 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حين تزوّج ميمونة بنت الحارث، أولم عليها، وأطعم الناس

الحيس (5) .

[1555 ] 191 - عنه ، عن بعض العراقيين ،عن إبراهيم بن عقبة (6)، عن

ص: 190


1- كذا في أكثر النسخ، وفي ج وط والبحار : يوماً أو يومين.
2- عنه البحار 103 : 276 ح 40. ورواه في فروع الكافي 5: 368 ح 3
3- عنه البحار 103 : 276 - 277 ح .41 . ورواه في فروع الكافي 5: 368 36 ح 4.
4- عنه البحار :22 190 ح .. : 190 ح 3 و 103 : 277 ح .42. ورواه في فروع الكافي 5 : 367 ح 1.
5- الحيس : تمر يخلط بسمن ،وأقط، فيعجن شديداً، ثمّ يندر منه نواه، وربما يجعل فيه سويق القاموس. عنه البحار 22: 190 ح 4 ، و 103 : 277 ح 43. ورواه في فروع الكافي 5: 368
6- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار : عن عقبة، والصحيح ما أثبتناه، راجع تنقيح المقال 1 :

جعفر العلانسي، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنا نتخذ الطعام ونجيّده ونتنوّق فيه، ولا يكون له رائحة طعام العرس ؟ قال : ذاك لأن طعام العرس تهب فيه رائحة من الجنّة، لأنه طعام اتخذ الحلال(1).

باب الإطعام في الخرس

24 - باب الإطعام في الخرس (2)

[1556 ] 192 - عنه، عن علي بن حديد، عن منصور بن يونس، وداود بن رزين، عن منهان القصاب، قال: خرجت من مكة وأنا أريد المدينة، فمررت بالأبواء وقد ولد لأبي عبد الله موسى عليهما السلام، فسبقته إلى المدينة، ودخل بعدي بيوم ، فأطعم الناس ثلاثاً، فكنت آكل في من يأكل، فما أكل شيئاً إلى الغد حتّى أعود فأكل، فمكثت بذلك ثلاثاً أطعم حتى أرتفق (3)، ثمّ لا أطعم شيئاً إلى الغد (4).

[ 1557 ] 193 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، قال : أولم إسماعيل رحمه الله، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : عليك بالمساكين فأشبعهم، فإنّ الله يقول: ﴿وَما يُبْدِي الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيد ُ)(5)

باب الإطعام في المأتم

25 - باب الإطعام في المأتم

[ 1558 ] 194 - عنه ، عن أبيه، عن سعدان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ينبغي لصاحب الجنازة أن يلقىٰ رداءه حتى

ص: 191


1- عنه البحار 103: 277 ح 44
2- الخرس بالضم طعام الولادة.
3- ارتفق أنّكأ على مرفق يده، أو على المخدة وامتلأ القاموس
4- عنه البحار 4:48 اح 4، و 104 : 115 ح 38.
5- سبأ : 49 . عنه البحار 103: 277 ح 45.

يعرف،وينبغي لجيرانه أن يطعموا عنه ثلاثة أيام (1).

[1559] 195- عنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : يصنع للميت الطعام للمأتم ثلاثة أيام بيوم مات فيه (2).

[ 1590 ] 196 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لما قتل جعفر بن أبي طالب أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة عليها السلام أن تتخذ طعاماً لأسماء بنت عمیس ثلاثة أيام، وتأتيها وتسلّيها (3)ثلاثة أيام، فجرت بذلك السنّة أن يصنع لأهل المصيبة ثلاثة أيام طعام (4).

[ 1561 ] 197 - عنه ،عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لما قتل جعفر بن أبي طالب ، أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فاطمة عليها السلام أن تأتي بأسماء بنت عميس هي ونساؤها، وتقيم عندها ثلاثاً، وتصنع لها طعاماً ثلاثة أيام (5).

[ 1592 ] 198 - عنه، عن أبي عبد الله البرقي، عن حماد بن عيسى، عن مرازم ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لما قتل جعفر بن

ص: 192


1- عنه البحار (81 219 ح 31 و 82 82 ح .20 . ورواه في فروع الكافي 3 : 217 ح 3، ومن لا يحضره الفقيه 1 : 174 ح 509.
2- عنه البحار 82 82 ح 19 والوسائل 3: 236 ح . ورواه في فروع الكافي 3 : 217 ح 2.
3- في بعض النسخ وتسلوها، وفي الكافي والفقيه والأمالي : ونساؤها.
4- ح عنه البحار :21 54 ذیل 6 ، و 82 83 ح 21. ورواه في فروع الكافي لا يحضره الفقيه 1 : 182 - 183 ح 549، والشيخ في أماليه 2 : 272.
5- عنه البحار :82 83 ح .22 والوسائل 3 237 ح ، والمصادر المتقدمة في التعليقة 217:3 ح 1 ا، ومن السابقة.

أبي طالب دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على أسماء بنت عميس، فمسح على رأس إبنها، فقالت : يا رسول الله أحدث في أبيه حدث ؟ فقال : نعم استشهد الله جعفراً، وجعل له جناحين من ياقوت يطير مع الملائكة في الجنّة، فقالت: يا رسول الله أذكر هذا للناس- وكانت موفقة - فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فصعد المنبر، فأعلم الناس ذلك، ثمّ نزل فدخل، فقال : اجعلوا لأهل جعفر طعاماً، فجرت السنّة إلى اليوم (1).

[1563 ] 199 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن العباس بن موسى بن جعفر عليهما السلام ،قال: سألت أبي عن المأتم ؟ فقال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبي طالب دخل على أسماء بنت عميس إمرأة جعفر ، فقال : أين بني؟ فدعت بهم وهم ثلاثة : عبد الله، وعون، ومحمد فمسح رسول الله رؤوسهم، فقالت : تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام؟ فعجب(2) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من عقلها ، فقال : يا أسماء ألم تعلمي أن جعفراً رضوان الله عليه استشهد ،فبكت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لا تبكي، فإن جبرئيل (3)عليه السلام أخبرني أن له جناحين في الجنّة من ياقوت أحمر، فقالت : يا رسول الله لو جمعت الناس وأخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله، فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من عقلها، ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلّم : إبعثوا إلى أهل جعفر طعاماً،

ص: 193


1- عنه البحار 82 83 ذیل ح 23
2- كذا في جميع النسخ، وفي ط : فتعجب.
3- كذا في جميع النسخ ، وفي ص وش وح وض ود: فان رسول الله، وفي س وج وب والبحار : فانّ الله.

فجرت السنة (1).

[1564 200- عنه، عن الحسن بن ظريف بن ناصح،عن أبيه، عن الحسين بن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين ، قال : لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح، وكن لا يشتكين من حرّ ولا برد، وكان على بن الحسين عليهما السلام يعمل لهنّ الطعام للمأتم (2).

باب الغداء والعشاء

29 - باب الغداء والعشاء

[1565] 201 - عنه ، عن النضر بن سويد، عن علي بن صامت، عن إبن أخي شهاب بن عبد ربه، قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام ما ألقى من الأوجاع والتخم ، فقال : تغدّ وتعشّ، ولا تأكل بينهما شيئاً، فإنّ فيه فساد البدن، أما سمعت الله تعالى يقول: ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فيها بُكْرَةً وَعَشِيّا ) (3).

[1566 ] 202 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : عشاء الأنبياء بعد العتمة، فلا تدعوا العشاء، فإنّ ترك العشاء خراب البدن (4).

[ 1567 ] 203- عنه، عن أبيه، عن محمد سنان، بن عن زياد بن أبى الحلال، قال : تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام، فقال : العشاء بعد

ص: 194


1- عنه البحار 21 : 55 ح ،6 ، و 82 83 23 والوسائل 3 : 238 ح 9 اح
2- عنه البحار 45: 188 ح 33 ، و 82 84 24 والوسائل 3 238 ح .
3- مریم : 62. عنه البحار 66: 342 ح 5. ورواه في فروع الكافي :6: 288 ح 2. وطب الأئمة : 59.
4- عنه البحار 66: 342 ح .6. ورواه في فروع الكافي 6: 288 ح 1. ومكار الاخلاق : 223.

العشاء الآخرة عشاء النبيين (1).

[ 1568] 204 - عنه ،عن أبيه عن القاسم بن عروة، عن محمد بن

مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ترك العشاء خراب البدن (2).

[1569] 205- عنه، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن الميثمي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان منادي(3) يعقوب ينادي كل غداة من منزله على فرسخ : ألأ من أراد الغداء فليأت آل يعقوب ، واذا أمسى نادى: ألأ من أراد العشاء فليأت آل يعقوب.

عنه قال : حدثني أبو القاسم، ويعقوب بن يزيد، والنهيكي، عن زياد

القندي، عن عبد الرحمن بن سليمان الهاشمي (4).

[ 1570 ] 206 - عنه، عن النوفلي، عمّن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : أوّل خراب البدن ترك العشاء.

قال : ورواه أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم مثله (5).

[1571 ] 207 - عن جعفر، عن ابن القدّاح ، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: لا تدعوا العشاء ولو على حشفة (6)، إنّي

ص: 195


1- عنه البحار 66: 342 ح 7. ورواه في فروع الكافي 6: 289 ح 7.
2- عنه البحار 66 342 ح .. والوسائل 24 : 330 ح 6.
3- كذا في بعض النسخ، وفي ش وح وج وز والبحار كان الحسن منادي، وفي سائر النسخ : كان الحسن عليه السلام ينادي ويعقوب وفي الكافي : إنّ يعقوب عليه السلام كان له مناد ينادي.
4- عنه البحار 66: 343 8، ورواه في فروع الكافي 6: 287 ح 1. ح
5- عنه البحار 66: 343 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6 : 288 ح 2.
6- الحشف بالتحريك : أردأ التمر، أو الضعيف لا نوى له، أو اليابس الفاسد.

أخشى على أمتي من ترك العشاء الهرم، فإنّ العشاء قوة الشيخ

والشاب (1).

[ 1572] 208 عنه، عن عبد الرحمن بن حماد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن علي المهلبي (2)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ترك العشاء مهرمة.

وقال : أوّل انهدام البدن ترك العشاء (3).

[ 1573] 209 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح،

عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ترك العشاء مهرمة (4).

[1574] 210- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن عمير، عن حماد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ترك العشاء مهرمة، وينبغي للرجل إذا أسنّ ألا يبيت إلا وجوفه ممتلىء من الطعام (5)

[1575 ] 211- عنه ، عن منصور بن العباس، عن سليمان بن راشد، عن أبيه، عن المفضّل بن عمر، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ليلة وهو يتعشى، فقال : يا مفضّل أدن وكل ، قلت : قد تعشيت، فقال : أدن فكل، فإنه يستحب للرجل إذا اكتهل ألا يبيت إلا وفي جوفه طعام حديث، فدنوت فأكلت(6).

[1576 ] 212- عنه ، عن أبيه ، عن صفوان، وأحمد بن محمد، عن

ص: 196


1- عنه البحار 66: 343 ح 10. والوسائل 24 : 330 ح 8 ع
2- كذا في بعض النسخ، وبعضها الآخر : الحلبي
3- عنه البحار 66: 344 ح .11 والوسائل 24 330
4- عنه البحار 66 344 ح .12 والوسائل 24 : 331 ح 10.
5- عنه البحار 66: 344 ح 13. ورواه في فروع الكافي 6: 288 ح 3.
6- عنه البحار 66 344 ح 14 والوسائل 24 334 ح 7.

حمّاد، عن الوليد بن صبيح، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لأخير لمن دخل في السن أن يبيت خفيفاً، يبيت ممتلئاً خير له (1). [ 1577 ] 213 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه (2)، عن ذريح بن العباس، عن سعيد بن جناح ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : إذا اكتهل الرجل، فلا يدع أن يأكل بالليل شيئاً، فإنه أهدأ(3) لنومه، وأطيب للنكهة (4).

[ 1578 ] 214 - عنه ، عن أبي سليمان (5)، عن أحمد بن الحسن، وهو الختلي (6)، عن أبيه، عن جميل بن دراج، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يوماً يقول : من ترك العشاء ليلة السبت وليلة الأحد متواليتين، ذهبت منه قوّة لم ترجع إليه أربعين يوماً(7).

[ 1579 ] 215 - عنه ، عن أبي أيوب المدائني (8)، عن ابن أبي عمير، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من ترك العشاء نقصت منه قوّة ولا تعود إليه (9).

[ 1580 ] 216 - عنه ، عن أبيه، عن سليمان بن الجعفري، قال : كان أبو

ص: 197


1- عنه البحار 66: 344 ح 15. ورواه في فروع الكافي 6: 289 ح 6.
2- وفي بعض النسخ وط: أصحابنا.
3- الهدأة والهدوء : السكون عن الحركات النهاية.
4- عنه البحار :34466 - 345 ح 16. ورواه في فروع الكافي :6: 288
5- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار : عن أبيه، عن سليمان. ولعله سليمان الجعفرى.
6- وفي بعض النسخ : الجبلى.
7- عنه البحار 66: 345 ح 17.
8- وفي بعض النسخ المديني، والمدني، راجع حول تحقيق الضبط الى تنقيح المقال 3: 3.
9- عنه البحار :66 345 ح .18 والوسائل 24: 331 ح 11.

الحسن عليه السلام لا يدع العشاء ولو كعكة (1)، وكان يقول : إنه قوّة للجسم، قال: ولا أعلمه الأ قال : وصالح للجماع (2).

باب حضور الطعام في وقت الصلاة

27 - باب حضور الطعام في وقت الصلاة

[1581 ] 217- عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصلاة تحضر وقد وضع الطعام؟

قال : إن كان في أوّل الوقت، فليبدأ بالطعام. وإن كان قد مضى من الوقت شيء يخاف تأخيره، فليبدأ بالصلاة(3).

باب حق المائدة

28 - باب حق المائدة

[ 1582 ] 218- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي عليهم السلام ،قال : إذا وضع الطعام وجاء السائل، فلا مرده (4).

باب مناولة الخادم

29 - باب مناولة الخادم

[ 1583 ] 219- عنه ، عن نوح بن شعيب، عن ياسر الخادم ونادر، قالا: قال لنا أبو الحسن عليه السلام: إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون ،فلا تقوموا حتى تفرغوا ، ولربما دعا بعضنا، فيقال : هم يأكلون، فيقول : دعوهم حتى يفرغوا (5).

ص: 198


1- الكعك بالفتح الخبز المحترق، وقيل: هو الخبز اليابس، وقيل: هو الخبز الغليظ الذي يطبخ في التنور على حجارة محماة. البحار.
2- عنه البحار 66 345 ح 19 ورواه في فروع الكافي 6: 288 ح 5.
3- عنه البحار 66: 427 ح
4- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها والبحار : فلا تردّه. عنه البحار 66: 349 ح 6.
5- عنه البحار 74: 141 ح . ورواه في فروع الكافي :6 298 : ح 10.

[1584] 220- عنه ، عن نوح بن شعيب، عن نادر الخادم، قال : كان أبو

الحسن الرضا عليه السلام يضع جوزينجة(1) على الأخرى ويناولني (2) .

باب الوضوء قبل الطعام وبعده

30 - باب الوضوء قبل الطعام وبعده

[1585 ] 221 - عنه، عن محمد بن أحمد بن أبي محمود، عن أبيه أو غیره، يرفعه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا غسلت يدك للطعام، فلا تمسح يدك بالمنديل، فإنه لا يزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد (3).

[1586 ] 222 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من سره أن يكثر خير بيته، فليتوضأ عند حضور طعامه (4). [ 1587] 223- عنه ، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، عن أبي الحسن علیه السلام ،قال : الوضوء قبل الطعام وبعده يثبت (5)النعمة(6).

[ 1588 ] 224- عنه ، عن جعفر (7)، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : من غسل يده قبل الطعام وبعده، عاش في سعة، وعوفي من بلوى جسده (8).

ص: 199


1- الجوزينج: ضرب من الحلاوات يعمل من الجوز.
2- عنه البحار 74: 141 ح 9 ، و 66 : 352 ذيل ح.6. ورواه في فروع الكافي 6: 298
3- عنه البحار :66 355 ح 13 ورواه في فروع الكافي 6 291 ح 1.
4- عنه البحار 66: 355 ح .14 ورواه في فروع الكافي 6: 290 ح ،4، ومن لا يحضره الفقيه 3: . 3 ح 4264، والخصال : 13 ح 44.
5- في البحار : ينبت.
6- عنه البحار 66: 356 ح 15 والوسائل 24 : 336 - 337 15. 336:24 ح 7
7- وهو جعفر بن محمد الأشعري.
8- عنه البحار 66: 356 ح 16 . ورواه في فروع الكافي 6: 290 ح 1، ومن لا يحضره الفقيه 3: 358 ح 4265، وتهذيب الأحكام 9 97 - 98

[ 1589 ] 225 - عنه ، عن قاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في الرزق ،وإماطة للغمر عن الثياب، ويجلو البصر (1).

[ 1590] 226 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي عوف البجلي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الوضوء قبل الطعام وبعده يزيدان في الرزق (2).

[1591 ] 227- عنه، عن بعض من ذكره، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : يا علي إنّ الوضوء قبل الطعام وبعده شفاء في الجسد، ويمن في الرزق(3).

[1592] 228- عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن الحسن بن محمد الحضرمي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر (4).

[1593] 229- عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، والقاسم بن محمد، عن صفوان الجمال ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : قال لي : يا أبا حمزة الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر، قلت : يا بن رسول الله بأبي أنت وأمي كيف يذيبان؟ قال : يذهبان (5)

ص: 200


1- عنه البحار 66: 353 ذيل ح .6 ورواه في فروع الكافي 6: 290 ح 3.
2- عنه البحار 66 352 ذيل . ورواه في فروع الكافي 6: 290
3- عنه البحار 66: 356 ح 17 . والوسائل 24 : 337 ح 8
4- عنه البحار 66: 356 ح 18 والوسائل 24 : 337 ح والخصال: 23 ح 82
5- عنه البحار 66: 356 ح 19. ورواه في فروع الكافي 6: 290 ج 2، وعلل الشرائع : 283 و تهذيب الأحكام 1: 98 ح 159.

[1594] 230- عنه ، عن بعض من رواه ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إغسلوا أيديكم قبل الطعام وبعده، فإنه ينفي الفقر، ويزيد في العمر (1).

[1595 ] 231- عنه ، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام يدعو لنا بالطعام، فلا يوضينا قبله، ويأمر الخادم فيتوضأ بعد الطعام (2).

[1596 ] 232 - عنه ،عن إبراهيم بن هاشم ،عن إبراهيم بن أبي محمود، قال : أخبرني بعض أصحابنا ، قال : ذكر الرضا عليه السلام الوضوء قبل الطعام، فقال : ذلك شيء أحدثته الملوك (3).

[1597 ] 233- عنه ، عن الفضل بن مبارك، عن الفضل بن يونس، قال : لما تغدّى أبو الحسن موسى عليه السلام عندي وجيء بالطشت، بدىء به وكان في الصدر ، فقال : إبدأ بمن عن يمينك، فلمّا توضّأ واحد وأراد الغلام أن يرفع الطشت، فقال له أبو الحسن عليه السلام : أنزعها (4).

[1598 ] 234 - عنه ، عن أبيه، عن عثمان بن حماد، عن عمرو بن ثابت، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إغسلوا أيديكم في إناء واحد تحسن أخلاقكم (5).

ص: 201


1- عنه البحار 66: 356 ح .20 والوسائل 24 337 : ح 10
2- عنه البحار 66: 356 ح 21.
3- عنه البحار 66: 356 ح
4- في ص وض وج وب ود والبحار : أترعها. وأترع الاناء أي ملأها. 9: عنه البحار 66 357 ح 23. ورواه في فروع الكافي 6 : 291 ح 3. وتهذيب الأحكام 1: 98 291
5- عنه البحار 66 358 24. ورواه في فروع الكافي 6: 291 ح 2.

[ 1599] 235 عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : الوضوء قبل الطعام يبدأ بصاحب (1)البيت لئلا يحتشم أحد، فإذا فرع من الطعام بدأ بمن على يمينه، وإذا رفع الطعام بدأ بمن على يسار صاحب المنزل، ويكون آخر من يغسل يده صاحب المنزل؛ لأنه أولى بالصبر على الغمر، ويتمندل عند ذلك إن شاء. قال : ورواه ابن أبي محمود (2).

[ 1600 ] 236 - عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي داود، قال : تغدينا عند أبي عبد الله عليه السلام، فأتى بالطشت ،فقال : أما أنتم يا معشر أهل الكوفة، فلا تتوضؤون إلا واحداً واحداً، وأما نحن فلا نرى بأساً أن نتوضأ جماعة. قال: فتوضأنا جميعاً في طشت واحد(3).

[ 1901 ] 237 - عنه ، عن أبي الخزرج الحسين بن الزبرقان، عن فضيل بن عثمان ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّخذوا في

أشنانكم السعد، فإنه يطيب الفم، ويزيد في الجماع (4).

160 ] 238 - عنه ، عن نوح بن شعيب، عن نادر الخادم، قال : كان أبو الحسن عليه السلام إذا توضأ بالأشنان أدخله في فيه، فتطعم به، ثمّ

يرمي به (5).

[1603] 239- عنه ، عن بعض من رواه عمّن شهد أبا جعفر الثاني

ص: 202


1- في بعض النسخ : صاحب.
2- عنه البحار 66 358 ح 25 ورواه في فروع الكافي 6 290 - 291 ح 1. وعلل الشرائع : 291 ح 2.
3- عنه البحار 66: 358 ح 26. والوسائل 342:24 ح 3.
4- عنه البحار 66: 435 ذيل ح .3. ورواه في فروع الكافي 6: 379 ح .4 والخصال : 63 ح 91 4.
5- عنه البحار 66: 434 ح 2.

عليه السلام يوم قدم المدينة تغدى معه جماعة، فلما غسل يديه من الغمر ، مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما بالمنديل، وقال: اللهم اجعلني ممن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلّة.

قال : وفي حديث آخر يروى عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال : إذا غسلت يدك بعد الطعام، فامسح وجهك وعينيك قبل أن تمسح بالمنديل، وتقول : اللهم أنّي أسألك الزينة والمحبة، وأعوذ بك من

المقت والبغضة (1).

باب ما لا يجب فيه الوضوء

31 - باب ما لا يجب فيه الوضوء

[1604 ] 240 - عنه ، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن الحسين بن أبي العلاء، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوضوء بعد الطعام، فقال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان يأكل، فجاء ابن أم مكتوم، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كتف يأكل منها، فوضع ما كان في يده منها، ثمّ قام إلى الصلاة ولم يتوضأ، فليس فيه طهور (2).

[1605 ] 241 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران ،قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عمّن أكل لحماً، أو شرب لبناً، هل عليه وضوء؟ قال : لأ قد أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كتف شاة، ثم صلّى ولم يتوضأ (3).

[1606 ] 242 - عنه ، [عن أبيه] (4)عن حمّاد بن عيسى، عن يعقوب بن

ص: 203


1- عنه البحار 66 258 - 259 ح 27 والوسائل 24 : 345 - 346 ح 3 و 4
2- عنه البحار 66 359 ح 28 و 80: 222 ح 19
3- عنه البحار 80: 222 ذیل ح 19.
4- الزيادة ساقطة عن أكثر النسخ.

شعيب، عن أبي بصير، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام أيتوضأ من ألبان الإبل ؟ قال : لأ، ولأ من الخبز واللحم عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، وعبد الله بن المغيرة، عن محمد بن سنان مثله.

عنه، عن الوشّاء، عن محمد بن سنان مثله (1).

[1907 ] 243 - عنه ، عن ابن العزرمي، عن حاتم بن إسماعيل المديني، عن جعفر ،عن أبيه، عن الحسين بن علي عليهم السلام، عن زينب بنت أمّ سلمة، قالت : أتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بكتف شاة، فأكل منها، وصلّى ولم يمس ماء (2).

[ 1908] 244- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام، عن زينب بنت أُمّ سلمة، عن أم سلمة ،قالت : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أتي بكتف شاة، فأكل منها ، ثمّ أذن المؤذن بالعصر، فصلى ولم يمس ماء (3).

[ 1909 ] 245 - عنه ، عن أبيه، عن النضر بن سوید، عن هشام بن سالم ،عن سلیمان ابن خالد ،قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام هل يتوضأ من الطعام أو من شرب اللين؟ قال : لأ (4).

باب نوادر في الوضوء

32 - باب نوادر في الوضوء

[ 1910 ] 246- عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ،عن شعيب العقرقوفي، قال : تغديت مع أبي عبد الله عليه السلام، فما غسل

ص: 204


1- : عنه البحار 80: 222 – 223 ذیل ح 19.
2- عنه البحار 80: 223 ذیل ح 19.
3- عنه البحار 223:80 ذیل ح 19.
4- عنه البحار 223:80 ذيل ح 19.

يده قبل ولا بعد (1).

[1611] 247- عنه ، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: ربّما أتى بالمائدة، فأراد بعض القوم أن يغسل يده، فيقول : من كانت يده نظيفة فلم يغسلها، فلا بأس أن يأكل من غير أن يغسل يده (2).

[ 1912 ] 248 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، قال : تعنينا عند أبي عبد الله عليه السلام ليلة جماعة، فدعا بوضوء، فقال : تعال حتى نخالف المشركين الليلة نتوضأ جميعاً.

قال : ورواه النهيكى عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد(3).

باب التمندل لوضوء الصلاة والطعام

33 - باب التمندل لوضوء الصلاة والطعام

[1913 ] 249 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن مرازم، قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام إذا توضأ قبل الطعام لم يمس المنديل ، وإذا توضأ بعد الطعام مس المنديل (4) .

[1614 ] 250 - عنه ، عن إبن فضّال، عن أبي المغراء حميد بن المثنّى العجلي، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل وفيها شيء من الطعام تعظيماً للطعام، حتى

ص: 205


1- عنه البحار 66: 359
2- عنه البحار 66: 359 ح 30.
3- عنه البحار 66: 359 - 360 ح 1 - 360 ح 31 ، والوسائل 24 : 342 ح 4. 32.
4- عنه البحار 66: 360 ح 32 ورواه في فروع الكافي 6: 291 ح 2، وتهذيب الأحكام 9: 98

يمّصها، أو يكون إلى جانبه صبّي فيمصها (1).

[1915 ] 251- عنه، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن منصور بن حازم، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يمسح وجهه بالمنديل ؟ قال : لا بأس به (2)

[1916 ] 252- عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن عبدالله بن سنان ،قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التمندل بعد الوضوء؟ فقال: كان

لعلي عليه السلام خرقة في المسجد، ليس إلا للوجه يتمندل بها.

عنه، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان (3)، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).

[1617] 253 - وبإسناده ،قال : كانت لعلي عليه السلام خرقة، يعلقها

في مسجد بيته لوجهه، إذا توضأ يتمندل بها (5).

[1918 ] 254 - عنه ، عن الوشاء (6)، عن محمد بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كانت لأمير المؤمنين عليه السلام خرقه يمسح بها وجهه، إذا توضأ للصلاة، ثمّ يعلقها على وتد ولا يمسها غيره (7).

[ 119 ] 255- عنه، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن المعلّى

ص: 206


1- عنه البحار 66: 360 33. . ورواه في فروع الكافي 6: 291 ح 3 وسيأتي الحديث برقم : 3. .1687 / 323
2- عنه البحار 66 361 35 و 80 331 ووضوء الصلاة.
3- كذا في جميع النسخ، وفي ط : عن عثمان.
4- عنه البحار 330:80
5- عنه البحار 80 330 ح 7
6- هو الحسن بن على الوشاء.
7- عنه البحار 80 330 ح 8

البغدادي، عن إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : من توضأ فتمندل، كانت له حسنة، ومن توضأ ولم يتمندل حتى يجف وضوءه، كانت (1)له ثلاثون حسنة(2).

[ 1620 ] 256 - عنه ، عن الفضل بن المبارك، عن الفضل بن يونس، قال : لما تغدّى عندي أبو الحسن عليه السلام أتي بمنديل ليطرح على ثوبه، فأبى أن يلقيه على ثوبه (3).

باب التسمية

34 - باب التسمية

[ 1921] 257- عنه، عن أبيه،عن محمد بن سنان، عن العلاء ء بن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا توضأ أحدكم ولم يسم ،كان الشيطان في وضوئه شرك، وإن أكل، أو شرب، أو لبس، وكلّ شيء صنعه، ينبغي له أن يسمّى عليه، فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك (4).

[1622 ] 258- عنه، عن أبي عبد الله البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد ،رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : ضمنت لمن سمّى الله تعالى على طعام (5)أن لا يشتكي منه، فقال ابن الكواء : يا أمير المؤمنين لقد أكلت البارحة طعاماً، فسميت عليه، فآذاني، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أكلت ألواناً فسمّيت على بضعها ولم تسم على كل لون يا لكّع(6).

ص: 207


1- في الثواب : كتبت في الموضعين.
2- عنه البحار 80: 330 ح 5، ورواه في ثواب الأعمال: 32.
3- عنه البحار 66: 361 ح 36
4- عنه البحار 66: 369 ح 5، و 80: 318 ح 10.
5- في ج وب والبحار : طعامه.
6- عنه البحار 66 369 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 2951655 / 291

[1623 ] 259- عنه ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن مسمع أبي سيّار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إني أتخم ، قال : سمّ ، قلت : قد سمّيت ،قال : فلعلك تأكل ألوان الطعام؟ قلت : نعم، قال : فتسمّي على كلّ لون؟ قلت : لأ، فقال : من هاهنا تتخم(1).

باب القول في الطعام وبعده

35 - باب القول في الطعام وبعده

[1624] 260 - عنه ، عن الحسن بن على الوساء، عن أبي أسامة،عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن أبي أتاه أخوه عبد الله بن علي يستأذن لعمرو بن عبيد وواصل وبشير الرحال (2)، فأذن لهم، فلما جلسوا، قال : ما من شيء إلا وله حدّ ينتهي إليه، فجيء بالخوان فوضع ، فقالوا فيما بينهم : قد والله استمكنّا (3)منه، فقالوا له : يا أبا جعفر هذا الخوان من الشيء هو ؟ قال : نعم، قالوا : فما حده؟ قال: حدّه إذا وضع قيل : بسم الله ، وإذا رفع قيل : الحمد لله، ويأكل كلّ إنسان مما بين يديه، ولا يتناول من قدام الآخر شيئاً (4).

[1925 ] 261- عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس ،قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام، وسمعته يقول وقد أتينا بالطعام : الحمد الله الذي جعل لكلّ شيء حداً، قلنا : ما حدّ هذا الطعام إذا وضع ؟ وما حده إذا رفع ؟ فقال : حده إذا وضع أن يسمّي

ص: 208


1- عنه البحار 66: 370 ح .. وسيأتي الحديث برقم : 1656 / 292.
2- هؤلاء الثلاثة كانوا من مشاهير علماء العامة.
3- أي : قدرنا وتمكنا من الاعتراض عليه وتعجيزه.
4- عنه البحار 66 370 ح 9 ورواه في فروع الكافي 6 292 - 2 9. 6: 293 ح .3.

عليه، وإذا رفع يحمد الله عليه (1).

[1626 ] 262- عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قال : في وصيّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام :يا علي إذا أكلت فقل : بسم الله، وإذا فرغت فقل : الحمد لله ،فإن حافظيك لا يبرحان يكتبان لك الحسنات حتّى تبعده عنك (2) .

[ 1627 ] 263- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله،عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا وضعت المائدة حفها أربعة أملاك، فإذا قال العبد : بسم الله، قالت الملائكة : بارك الله لكم في طعامكم، ثمّ يقولون للشيطان: أخرج يا فاسق، لأسلطان لك عليهم، فإذا فرغوا قالوا: الحمد الله ربّ العالمين، قالت الملائكة : قوم قد أنعم الله عليهم، فأدوا شكر ربهم، فإذا لم يسمّ، قالت الملائكة للشيطان: ادن یا فاسق فكل معهم، واذا رفعت المائدة ولم يذكر الله (3) ، قالت الملائكة : قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربهم (4).

[ 1928] 264- عنه ، عن أبي أيوب المدائني، عن محمد بن أبي عمير، عن حسين بن المختار، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا أكلت الطعام، فقل : بسم الله في أوله وآخره، فإنّ العبد إذا سمّى فى طعامه قبل أن يأكل لم يأكل معه الشيطان، وإذا لم يسم أكل معه الشيطان، وإذا سمّى بعد ما يأكل وأكل الشيطان معه، تقيأ ما كان

ص: 209


1- عنه البحار 66: 370 ح 11 والوسائل 24 : 355 ح 11.
2- عنه البحار 66: 371 ح .12 والوسائل 24 : 355 ح 12.
3- في س وج وب ود والبحار : اسم الله.
4- عنه البحار 66: 371 ح 13. ورواه في فروع الكافي 6: 292 ح 1، وتهذيب الأحكام 9: 98 - 99 ح 162 ، ومن لا يحضره الفقيه 3: 255 ح 4250

أكل (1).

[ 1629 ] 265- عنه ، عن إبن فضال، عن أبي جميلة، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: إذا وضع الغداء والعشاء فقل : بسم الله ، فإنّ الشيطان يقول لأصحابه : أخرجوا فليس هاهنا عشاء ولا مبيت، وإن هو نسي أن يسمّي قال لأصحابه : تعالوا فإنّ لكم هناك عشاء ومبيتاً.

قال : ورواه محمد بن سنان، بن عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.

قال : ورواه أيضاً محمد بن سنان، عن حمّاد عثمان، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، وزاد فيه : فقال : إذا توضأ أحدكم ولم يسمّ كان للشيطان في وضوئه شرك، وإن أكل أو شرب أو لبس، وكلّ شيء صنعه، ينبغي أن يسمي عليه، فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك.

قال : ورواه محمد بن عيسى، عن العلاء، عن الفضيل (2)، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (3).

[ 1630] 266 - عنه، عن أبيه، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا توضأ أحدكم، أو أكل، أو شرب، أو لبس لباساً، ينبغي له له أن يسمّي عليه، فإن لم يفعل كان

ص: 210


1- عنه البحار 63: 203 ح 25 ، و 66: 372 ح 14 ورواه في فروع الكافي 6 294 .
2- كذا في جميع النسخ وتقدّم آنفاً : عن العلاء عن الفضيل.
3- عنه البحار :63: 203 ح ،16 و 17 و 66 : 372 ح 15 و 80 318 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6: 293 ح

للشيطان فيه شرك (1).

[ 1631 ] 267- عنه ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن أبي

حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا وضع الخوان فقل : بسم الله ، وإذا أكلت فقل : بسم الله فى أوله وآخره، واذا رفع الخوان فقل : الحمد لله (2)

[ 1932 ] 268- عنه ، عن محمد بن عبد الله ،عن عمرو المتطبب، عن

أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد الله عليه السلام الله ،قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام، إذا وضع الطعام بين يديه، قال: اللهم هذا من منك وفضلك وعطائك (3)، فبارك لنا فيه، وسوّغناه (4)، وارزقنا خلفاً إذا أكلناه، وربّ محتاج إليه رزقت وأحسنت، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين. وإذا رفع الخوان ،قال : الحمد لله الذي حملنا في البرّ والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير من خلقه - أو ممن خلق - تفضيلاً (5).

[ 1933] 269 - عنه ، عن إبن فضال، عن عبد الله سنان، عن أبيه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :يا سنان من قدم إليه طعام فأكله، فقال : الحمد لله الذي رزقنيه (6)بلا حول (7)ولا قوة منّي، غفر له قبل أن

ص: 211


1- عنه البحار 66: 373 ح ،16 ، و 31880
2- عنه البحار 66: 373 ح 17 . ورواه في فروع الكافي 6: 292 ج 2، وتهذيب الأحكام 9: 99
3- كذا في أكثر النسخ، وفي ش وز وأوط : عطاياك.
4- ساغ يسوغ سوغا : سهل مدخله في الحلق المصباح.
5- عنه البحار 66: 373 ح .18 ورواه في فروع الكافي 6 294 ح 12
6- في بعض النسخ : رزقني.
7- في البحار : بلا حول متى

يقوم، أو قال : قبل أن يرفع طعامه (1).

[1634] 270- عنه ، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أكل طعاماً فليذكر اسم الله عليه، فإن نسى ثمّ ذكر الله بعده، تقيأ الشيطان ما أكل، واستقبل (2) الرجل طعامه (3).

[1935 ] 271 - عنه عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن ابن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أكثروا ذكر الله على الطعام، ولا تلغطوا (4)فيه، فإنّه نعمة من الله، ورزق من رزقه، يجب عليكم شكره وحمده .

قال : ورواه الأصم، عن شعيب، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه

السلام (5).

[ 1936] 272 - عنه ، قال : حدثني أبي، عن حمّاد بن عيسى ،عن ربعي بن عبد الله، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا أكلت أو شربت فقل : الحمد لله.

عنه عن ابن سنان ومحمد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن العلاء ،

عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (6).

ص: 212


1- عنه البحار 66: 372 ح 19. وسيأتي الحديث برقم : 1643 / 279.
2- أي : يأكل من غير شركة كأنه يستأنفه ويستقبله. وفي الكافي : واستقل، وهو أي : وجده قليلاً لما قد أكل الشيطان منه، فإنّ ما يتقيأه لا يدخل في طعامه، أو هو على الحذف والايصال ، أي : استقل في أكل طعامه، والأوّل أظهر البحار.
3- عنه البحار 66 374 ح .20 ورواه في فروع الكافي 6: 293 ح 5.
4- اللغط ويحرّك : الصوت والجلبة، أو أصوات مبهمة لا تفهم القاموس 23
5- عنه البحار 66 374 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6 : 296 ح 23 .
6- عنه البحار 66 374 ح 2

[ 1937 ] 273 - عنه ، عن أبي عبد الله البرقي، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : أذكر اسم الله على الطعام والشراب، فإذا فرغت فقل : الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم (1).

[ 1938] 274- عنه، عن أبیه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي عليهم السلام ،قال : من ذكر

اسم الله على الطعام لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبداً(2).

[ 1939 ] 275- عنه ، عن أبيه، عمّن حدثه، عن عبد الله العزرمي، عن أبى عبد الله عليه السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : من ذكر اسم الله على طعام أو شراب في أوّله، وحمد الله في آخره، لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبداً (3).

[ 1640 ] 276- عنه، عن إبن فضال، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : الطاعم الشاكر أفضل من الصائم الصامت (4).

[ 1641 ] 277- عنه ، عن محمد بن على، عن أبي جميلة، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: إن المؤمن ليشبع (5)من الطعام والشراب،

ص: 213


1- عنه البحار 66: 374 ح 23.
2- عنه البحار 66: 368 ذيل ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 293 ح 6، وثواب الأعمال: 219، وأمالي الصدوق : 246 ح 13.
3- عنه البحار :66 375 24. ورواه في فروع الكافي 6: 294 ح 14 ح
4- عنه البحار 66: 375 ح 25.
5- في ص وس وش وج والبحار : يشبع.

فيحمد الله، فيعطيه الله من الأجر ما لا يعطى الصائم، إن الله شاكر عليم بحبّ أن يحمد (1).

[1642 ] 278- عنه ، عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن كليب الصيداوي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ الرجل المسلم(2) " إذا أراد أن يطعم طعاماً، فأهوى بيده وقال : بسم الله، والحمد لله ربّ العالمين، غفر الله له قبل أن تصير اللقمة إلى فيه (3).

[ 1943 ] 279 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن الأصم، عن عبد الله بن سنان، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال لي : يا سنان من قدّم إليه طعام فأكله، وقال : الحمد لله رب العالمين الذي رزقنيه بلا حول منّي ولا قوة غفر الله له قبل أن يقوم، أو قال: قبل أن يرفع

طعامه (4).

[1944 ] 280- عنه ، عن محمد بن علي، عن محمد بن علي، عن سليمان بن سفيان، عن موسی العطّار، عن جعفر بن عثمان الرواسي، عن سماعة بن مهران ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا سماعة أكلاً وحمداً، لا أكلاً وصمتاً (5).

[1645] 281 - عنه ،عن يعقوب بن يزيد، عن أحمد بن محسن الميثمي، رفعه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا وضعت المائدة بين يديه ،قال : سبحانك اللهم ما أحسن ما أثبت لنا، سبحانك ما أكثر ما تعطينا، سبحانك ما أكثر ما تعافينا، اللهمّ أوسع

ص: 214


1- عنه البحار 66: 375 ح 26
2- كلمة «المسلم غير موجودة في بعض النسخ.
3- عنه البحار 66 375 ح 27 ورواه في فروع الكافي 6: 293 ح 7.
4- عنه البحار 66 : 374 ذيل ح .19 وتقدم الحديث بعينه برقم : 1633 / 269.
5- عنه البحار 66 375 ح 28

علينا وعلى فقراء المسلمين (1).

[1946 ] 282 - عنه ، عن أبي عبد الله البرقي، عن صفوان بن يحيى ،عن معاوية بن وهب، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه كان إذا طعم (2)قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وأيدنا و آوانا وأنعم علينا وأفضل، الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم (3).

[1947] 283 - قال : ورواه إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز ،عن أبي حمزة، ومحمد بن علي، عن أحمد بن محسن (4)الميثمي، عن مهزم عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا رفعت المائدة، قال : اللهم أكثرت وأطبت فباركه، وأشبعت وأرويت فهنئه ،الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم (5).

[ 1648] 284- عنه ، عن بعض أصحابنا (6)، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب أو غيره، رفعه، قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : اللهم إن هذا من عطائك، فبارك لنا فيه وسوّغناه، وأخلف لنا خلفاً لما أكلناه أو شربناه من غير حول منا ولا قوّة، رزقت فأحسنت، فلك الحمد، ربّ اجعلنا من الشاكرين. وإذا فرغ قال : الحمد لله الذي كفانا وأكرمنا (7)،

ص: 215


1- عنه البحار 66 375 ح 29 ورواه في فروع الكافي 6: 293 ح 8، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
2- في بعض النسخ : أطعم.
3- عنه البحار 66: 376 ح 30 والوسائل 24 : 360 ح 9.
4- كذا في أكثر النسخ، وفي ض وس وج والبحار والكافي : الحسن، وفي التنقيح : الحسين، راجع التنقيح 1: 58
5- عنه البحار 66: 376 ح 31 ورواه في فروع الكافي 6: 294 ح 15.
6- في البحار : أصحابه.
7- في ج وب وص والبحار : كرّمنا.

وحملنا في البر والبحر ،ورزقنا من الطيّبات، وفضّلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ، الحمد لله الذي كفانا المؤونة، وأسبغ علينا (1).

[1649] 285 - عنه ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسن بن المختار، عن أبي بصير ، قال : تغديت مع أبي جعفر عليه السلام، فلمّا وضعت المائدة ، قال : بسم الله، فلما فرغ قال : الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، ورزقنا، وعافانا، ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلّم، وجعلنا مسلمين (2).

[ 1950 ] 286 - عنه عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن ، أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال : الحمد لله الذي أشبعنا في جائعين، وأروانا في ظمآنين، وكسانا في عارين، وآوانا في ضاحين، وحملنا في راجلين وآمننا في خائفين، وأخدمنا في عانين (3)، قال: وروى بعضهم : وأظلّنا في ضاحين (4) .

[ 1651 ] 287 - عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن أبي بكر ، قال :

كنا عند أبى أبي عبد الله عليه السلام فأطعمنا، ثمّ رفعنا أيدينا، فقلنا : الحمد لله، فقال أبو عبد الله عليه السلام :ذا منك اللهم وبمحمد رسولك، اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد، صلّ على محمد وأهل

بيته (5).

[ 1952 ] 288- عنه، عن إبن أبي نجران ،عن عاصم بن حميد، عن

ص: 216


1- عنه البحار 66: 376 ج 32. ح
2- عنه البحار 66: 377 ح 33، وفي آخره: من المسلمين.
3- العانى : الأسير، وكلّ من ذل واستكان وخضع فقدعنا يعنو وهو عان، النهاية.
4- عنه البحار 66 377 ح .34 ورواه في فروع الكافي 6 295 ح 6 17
5- عنه البحار 66: 377 ح 35 ورواه في فروع الكافي 6 : 296 6: 296 ح 22

محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : كان سلمان إذا رفع يده من الطعام ،قال : اللهم أكثرت وأطبت فزد، وأشبعت وأرويت

فهنئه (1).

[ 1953 ] 289- عنه ، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ابن بكير، عن ، عبيد بن زرارة، قال: أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام طعاماً، فما أحصي كم مرة قال : الحمد لله الذي جعلني أشتهيه (2).

[1654] 290 - عنه عن محمّد بن علي، عن عبيس بن هشام، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام، فحضر وقت العشاء، فذهبت أقوم، فقال : أجلس يا عبدالله، فجلست حتّى وضع الخوان، فسمّى حين وضع الخوان، فما فرغ قال : الحمد لله اللهم هذا منك وبمحمد(3) صلى الله عليه وآله وسلّم (4).

[1655 ] 291- عنه، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن داود بن فرقد أظنّه، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام ضمنت لمن سمّي على طعامه أن لا يشتكي منه، فقال إبن الكوّاء: يا أمير المؤمنين لقد أكلت البارحة طعاماً، فسميت عليه فآذاني، فقال : لعلك أكلت ألواناً، فسميت على بعضها ولم تسم على

بعضها يا لكّع (5).

ص: 217


1- عنه البحار 66: 378
2- عنه البحار 66: 378 ح 37 . ورواه في فروع الكافي 6: 295 6: 295 ح 17 (
3- في ش وص وجود والبحار ومن محمد صلى الله عليه وآله وسلّم.
4- عنه البحار 66 : 378 ح 38 ورواه في فروع الكافي 6: 295 - 296 ح 21 .
5- عنه البحار :66 369 ح . ورواه في فروع الكافي 6 295 ج 18، وتقدم الحديث برقم : ح .1622 / 258

[1656 ] 292 - عنه ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن مسمع بن عبد الملك، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إني أتخم ، فقال : أتسمي؟ قلت : إني قد سمّيت، فقال : لعلك تاكل ألواناً؟ فقلت : نعم ، قال : تسمّى على كل لون؟ قلت : لا ، قال : فمن ثم تتخم (1).

[ 1957 ] 293 - عنه، عن أبيه، عن أبي طالب البصري، عن مسمع ، قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام ما ألقى من أذى الطعام إذا أكلت ،فقال : لِمَ لم تسم؟ قلت : إني لأسمّي وإنه ليضرني، فقال: إذا قطعت التسمية بالكلام ، ثم عدت إلى الطعام تسمّي ؟ قلت : لا ، قال : فمن هاهنا يضرّك، أما لو كنت إذا عدت إلى الطعام سميت ما ضرك (2).

[ 1958 ] 294 - عنه ، عن إبن فضال، عن عبد الله الأرجاني، عن أبي

عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ما اتخمت قط، فقيل له : ولم؟ قال : ما رفعت لقمة إلى فمي إلا ذكرت اسم الله عليها (3).

[ 1959] 295 - عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن أحمد بن محسن (4)الميثمي، عن أبي مريم الأنصاري، عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وبين يديه شواء (5)، فدعاني وقال : هلم إلى هذا الشواء، فقلت: أنا إذا أكلته ضرّنى، فقال : ألا أعلمك كلمات

ص: 218


1- عنه البحار 66: 378 ح .39 وتقدّم الحديث برقم : 1623 / 259 .
2- عنه البحار :66: 378 ح 40 . ورواه في فروع الكافي 6 295 ح 19.
3- عنه البحار 66: 378 - 379 ح 41 وسياتي الحديث برقم : 1660 / 296.
4- تقدّم برقم : 1647 / 283 ذكر اختلاف النسخ في ضبط الكلمة، فراجع.
5- شوى اللحم شيّاً فاشترى وانشوي، وهو الشواء بالكسر والضم.

تقولهن، وأنا ضامن لك ألا يوذيك طعام؟ قل: «اللهمّ إني أسألك باسمك خير الأسماء، ملء الأرض والسماء الرحمن الرحيم، الذي لا يضر معه داء » فلا يضرك أبداً (1).

[ 1660] 296 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن الأصم، عن عبد الله الأرجاني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما اتخمت قطّ، قيل : وكيف لم تتّخم؟! قال : ما رفعت لقمة إلى فمي إلا ذكرت اسم الله عليها (2).

[ 1961 ] 297 - عنه ، عن بعض أصحابنا (3)، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ، قال : شكوت إليه التخمة ، فقال : إذا فرغت فامسح يدك على بطنك، وقل : اللهم هنئنيه، اللهمّ سوّغنيه، اللهمّ مرئنيه (4).

[1662 ] 298 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، كيف أسمّي على الطعام؟ فقال : إذا اختلفت الآنية فسمّ على كلّ إناء، قلت : فإن نسيت أن أسمّي ؟ فقال : تقول : بسم الله في أوله وآخره.

قال : ورواه أبي، عن فضالة، عن داود بن فرقد (5).

[1663 ] 299 - عنه ، عن إبن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج،

ص: 219


1- عنه البحار 66 379 ج 2
2- عنه البحار 66: 379 ذيل ح 41. والوسائل 24: 362 - 363 5، وتقدم الحديث برقم: .1658 / 294
3- في البحار : أصحابه.
4- في بعض النسخ : أمرئنيه. عنه البحار 66: 379 - : 379 ج 43.
5- عنه البحار 66: 379 الأحكام 9: 99 ح 166. 9: 380 ح ح 44. ورواه في فروع الكافي 6: 295 20، وتهذيب

قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إذا حضرت المائدة وسمّى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين (1).

باب الدعاء لصاحب الطعام

36 - باب الدعاء لصاحب الطعام

[1998] 300 - عنه ،عن النوفلي بإسناده، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا طعم عند أهل بيت، قال: طعم عندكم الصائمون، وأكل معكم الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة الأخيار (2).

[1665] 301- عنه ، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله السمّان أنه حمل إلى أبي عبد الله عليه السلام لطفاً(3)، فأكل معه منه، فلما فرغ قال : الحمد لله ،وقال له : أكل طعامك الأبرار، وصلت عليك الملائكة الأخيار (4).

باب الإقتصاد في الأكل ومقداره

37 - باب الإقتصاد في الأكل ومقداره

[1666] 302- عنه، عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : لو أنّ الناس قصدوا في الطعام (5) لاستقامت أبدانهم(6).

[ 1997 ] 303- عنه ، عن القاسم بن محمد الأصفهاني، عن سليمان بن

ص: 220


1- عنه البحار 66: 380 ح 45 ورواه في فروع الكافي :6: 293 - 294 ح 9. والتهذيب 9: 99 ع ح 164.
2- عنه البحار 75 454 ح 20 ورواه في فروع الكافي 6 294 ح 10، والتهذيب 9: 99 . .165
3- ألطفه بكذا أي : بره به، والاسم اللطف بالتحريك، يقال : جاءتنا لطفة فلان أي : هدية.
4- عنه البحار 45ح475
5- كذا في ز وس ود وط، وفي ص وض وش وج والبحار المطعم، وفي ح وب وأ والوسائل : الطعم.
6- عنه البحار 66 334 ح 17 ، والوسائل 24 : 241 ح 7 .

داود المنقري، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ظهر إبليس ليحيى بن زكريا عليه السلام، وإذا عليه معاليق من كلّ شيء، فقال له يحيى : ما هذه المعاليق يا إبليس ؟ فقال : هذه الشهوات التي أصبتها من إبن آدم، قال: فهل لي منها شيء؟ قال : ربما شبعت فثقلتك عن الصلاة والذكر، قال يحيى :الله علی أن لا أملأ بطنى من طعام أبداً (1).

وقال إبليس : الله عليّ أن لا أنصح مسلماً أبداً. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : يا حفص لله على جعفر وآل جعفر أن لا يملؤا بطونهم من طعام أبداً، ولله على جعفر وآل جعفر أن لا يعملوا للدنيا أبداً".

[ 1968] 304 - عنه، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ليس لابن آدم بد من أكلة يقيم بها صلبه، فإذا أكل أحدكم طعاماً، فليجعل ثلث بطنه للطعام، وثلث بطنه للشراب، وثلث بطنه للنفس، ولأ تسمنوا كما تسمن الخنازير للذبح(2).

باب التواضع فى المأكل والمشرب والاجتزاء بما حضر

38 - باب التواضع فى المأكل والمشرب والاجتزاء بما حضر

[ 1669] 305- عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام أنّ عليّاً عليه السلام كان لا ينخل له الدقيق، وكان علي عليه السلام يقول: لا تزال هذه الأمة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم، ويطعموا أطعمة العجم، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذلّ (3).

[ 170 ] 306- عنه ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن

ص: 221


1- عنه البحار 66: 334 - 335 ح 335 ح 18. والوسائل 24 : 241 ح 08 آج 019
2- عنه البحار :66 335 ح .19 ورواه في فروع الكافي 6: 269 - 270 ح 9.
3- عنه البحار 66 324 ج 7 ، و 79: 302 - 303 ح 13. وتقدّم برقم : 1504 / 140 .

بزيع بن عمرو (1)بن بزيع، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وهو يأكل خلاً وزيتاً في قصعة سوداء، مكتوب في وسطها بصفرة( قل هو الله أحد) فقال : ادن يا بزيع، فدنوت فأكلت معه، ثمّ حسا ثلاث حسيات، حتى لم يبق من الخبز شيء، ثم ناولني فحسوت البقية (2).

[1971] 307- عنه، عن يعقوب بن يزيد ، عمّن ذكره، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الثمالي ، قال : لما دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام دعا لي بنمرقة (3)، فطرحت فقعدت عليها، ثم أتيت بمائدة لم أر مثلها قط، قال لي : كل ، فقلت : ما لك جعلت فداك لا تأكل؟ فقال : إنى صائم، فلما كان الليل أتى بخل وزيت فأفطر عليه، ولم يوت بشيء من الطعام الذي قرب إلىّ (4).

[1972] 308- عنه، عن محمد محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن جيفر (5)، عن زياد بن سوقة، عن أبي زبير المكي، عن جابر بن عبدالله ، قال: جاءه ،قوم، فأخرج لهم كسراً وخلاً، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول : نعم الإدام الخلّ(6) .

[1973] 309 -عنه عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن الحسن العقيلي، رفعه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: نعم

ص: 222


1- في بعض النسخ : أبي عمرو.
2- عنه البحار 66: 324 ح .8.
3- النمرق والنمرقة مثلثة : الوسادة الصغيرة أو الميثرة، أو الطنفسة فوق .الرحل . القاموس
4- عنه البحار 66: 324 ح 9.
5- وفي أكثر النسخ: جعفر، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 3: 248.
6- عنه البحار :30566 - 306 - 24

الإدام الخلّ ، وكفى بالمرء سرفا أن يسخط ما قرّب إليه (1).

باب تقصى ما يؤكل

39 - باب تقصى ما يؤكل

[1974] 310 - عنه، عن نوح بن شعيب، عن نادر الخادم، قال: أكل الغلمان فاكهة، ولم يستقصوا أكلها ورموا بها، فقال أبو الحسن عليه السلام : سبحان الله إن كنتم استغنيتم ، فإنّ الناس لم يستغنوا، أطعموه من يحتاج إليه(2).

باب كيف الأكل

40 - باب كيف الأكل

[1975 ] 311 - عنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل بالأرض(3).

[1676] 312- عنه، عن علي بن محمد القاساني (4)، عمّن حدّثه، عن عبدالله بن القاسم الجعفري ، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إذا أكلت فاعتمد على يسارك (5) .

[1677] 313- عنه ، عن علي بن محمد، عن عبد الرحمن بن محمّد، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كان يجلس جلسة العبد، ويضع يده على الأرض، ويأكل بثلاثة أصابع، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان يأكل هكذا، وليس كما يفعل

ص: 223


1- عنه البحار 66: 306 ح 24.
2- عنه البحار 66: 118 ح 4.
3- لم نظفر عليه في البحار، وعنه الوسائل 24 : 256 ح 5.
4- كذا في جميع النسخ وهو الصحيح، وفي ط : محمد بن علي القاساني، راجع تنقيح المقال 2 : 308
5- لم نظفر عليه في البحار ، وعنه الوسائل 24 254 ح .

الجبارون، أحدهم كان يأكل بأصبعيه (1).

[ 1978 ] 314- عنه عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال علي عليه السلام : إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد، ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الأخرى، ويتربّع، فإنها جلسة يبغضها الله، ويمقت صاحبها (2).

[ 1979] 315 - وبإسناده قال : قال على عليه السلام :ليجلس أحدكم على طعامه جلسة العبد، ويأكل على الأرض (3).

[ 1980 ] 316- عنه ، عن إبن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: رآني عباد بن كثير البصري، وأنا معتمد على يدي على الأرض، فرفعها، فأعدتها ، فقال : يا أبا عبد الله إنّ هذا المكروه، فقلت: لا والله ما هو بمكروه (4).

باب القرآن

41 - باب القرآن

[1981 ] 317- عنه، عن أبي القاسم، عن أبي همام إسماعيل بن همام البصري، عن علي بن جعفر ،قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن القرآن بين التمر والتين وسائر الفاكهة ؟ فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن القرآن ،قال : فإن كنت وحدك، فكل كيف

ص: 224


1- لم تظفر عليه في البحار، وعنه الوسائل 24 : 256 ح 6. ورواه في فروع الكافي 6: 297 .6
2- عنه البحار 66 417 ح .22 ورواه في فروع الكافي 6: 272 ح 10، والخصال : 619.
3- عنه البحار 66 417 ح 22 والوسائل 24 257 7. ورواه في الخصال : 622. :
4- لم تظفر عليه في البحار، وعنه الوسائل 24 : 254 ح 4.

أحببت، وإن كنت مع المسلمين، فلا تقرن (1).

[1682] 318 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن المثنى الحضرمي، أو غيره، رفعه، قال: اذا أكلت أحداً، فأردت أن تقرن، فأعلمه ذلك (2) .

باب لعق الأصابع

42 - باب لعق الأصابع

[ 1983 ] 319 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يلعق أصابعه إذا أكل (3).

[1984 ] 320 - عنه ،عن إبن فضال، وجعفر، عن عبد الله بن میمون القداح ، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا فرغ من طعامه، لعق أصابعه في فيه،

فمصّها (4).

[1985 ] 321- عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد،عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا أكل أحدكم طعاماً، فمص أصابعه التي أكل بها، قال الله تعالى : بارك الله فيك (5) .

[ 1986 ] 322- عنه ، عن محمد بن علي، عن الحكم بن مسكين، عن

ص: 225


1- عنه البحار :66: 118 ذيل ح .2 ورواه في علل الشرائع : 519
2- في بعض النسخ : بذلك. عنه البحار 66: 118 ح 3.
3- عنه البحار 66: 405 3 والوسائل 24: 371 ح 3. ع
4- عنه البحار 66: 405 4 ح 4. والوسائل 24: 371 ح 4.
5- عنه البحار 66: 405 ح .2. ورواه في فروع الكافي :6: 297 ح 7، والخصال : 613.

عمرو بن شمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إنّي لألعق أصابعي حتى أرى أن خادمى يقول ما أشره مولاي (1).

[ 1687 ] 323 -عنه ، عن إبن فضّال، عن أبي المغراء، عن أبي أسامة زيد الشحّام، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل وفيه شيء من الطعام، تعظيماً للطعام حتى يمصها، أو يكون إلى جنبه صبي فيمصها (2).

[ 1988 ] 324 - عنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يلطع القصعة، قال : ومن لطع قصعة، فكأنما تصدق بمثلها (3).

باب أكل ما يسقط من الفتات

43 - باب أكل ما يسقط من الفتات

[ 1989 ] 325- عنه ، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن داود بن كثير ، قال : تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام عتمة، فلما فرغ من عشاءه حمد الله، ثمّ قال : هذا عشائي وعشاء آبائي، فلما رفع الخوان تقمّم ما سقط عنه ، ثمّ ألقاه إلى فيه (4).

[ 1690 ] 326- عنه ، عن ابن فضال، عن أبي المغراء، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إني لأجد الشيء اليسير يقع من الخوان فأعيده، فيضحك الخادم (5) .

ص: 226


1- عنه البحار 66: 405 ح .5 والوسائل 24 : 371 ح .. والشره: غلبة الحرص.
2- عنه البحار 40566 ح .6 ورواه في فروع الكافي 6 291 ج 3، وتقدم الحديث برقم : .1614 / 250
3- عنه البحار 66: 405 - 406 ح 7 . ورواه في فروع الكافي 6: 297 ح 4.
4- عنه البحار 66: 428 1. ورواه في فروع الكافي 6: 300 ج 2.
5- عنه البحار 66: 428 ح 2 والوسائل 24 428 ح .2. والوسائل 24 : 380 ح 8.

[1991 ] 327 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن الأصمّ ، عن عبد الله الأرجاني، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وهو يأكل، فرأيته يتتبع مثل السمسمة من الطعام ما يسقط من الخوان، فقلت: جعلت فداك تتبع مثل هذا ؟ قال : يا عبد الله هذا رزقك، فلا تدعه لغيرك، أما إنّ فيه شفاء من كل داء.

عنه، قال : ورواه يعقوب بن يزيد، عن ابن فضّال، عن أبي عبد الله

الأرجاني (1).

[ 1992] 328 - عنه عن النوفلي ، بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من تتبع ما يقع من مائدته فأكله، ذهب عنه الفقر وعن ولده وولد ولده إلى السابع (2).

[ 1993 ] 329 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كلوا ما يسقط من الخوان، فإن فيه شفاء من كل داء بإذن الله لمن أراد أن يستشفي به.

قال : ورواه بعض أصحابنا، عن الأصم، عن شعيب، عن أبي بصير، عن

أبي عبد الله عليه السلام(3).

[ 1994 ] 330- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن إبراهيم بن الحميد (4)، عن عبيد الله بن صالح الخثعمي ، قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام وجع الخاصرة، فقال: عليك بما يسلط من الخوان

ص: 227


1- عنه البحار 66: 428 3. ورواه في فروع الكافي 6 301 ح 9.
2- عنه البحار 66: 428 ح .4 والوسائل 24 : 380 ح 9.
3- عنه البحار 66: 429 ح .5 ورواه في فروع الكافي 6: 299 - 300 ح 1.
4- کذا في أكثر النسخ وهو الصحيح، وفي بعضها وط : عبد الله.

فكله، ففعلت ذلك، فذهب عنّي، قال إبراهيم : قد كنت أجد في الجانب الأيمن والأيسر، فأخذت ذلك، فانتفعت به (1).

[1995] 331 - عنه ، عن محمد بن علي، عن إبراهيم بن مهزم، عن إبن الحرّ ، قال : شكا رجل إلى أبي عبد الله عليه السلام ما يلقى من وجع الخاصرة، فقال : ما يمنعك من أكل ما يقع من الخوان؟ (2)

[ 1999 ] 332- عنه ، عن منصور بن العبّاس ،عن الحسن بن معاوية بن وهب ،عن أبيه، قال: أكلنا عند أبي عبد عبد الله عليه السلام، فلما رفع

الخوان تلقط ما وقع منه ،فأكله، ثمّ قال : إنه ينفي الفقر، ويكثر الولد(3).

[ 1997 ] 333 - عنه، عن أبيه، عن معمر بن عبدالرحمن عن معمر بن خلاد، قال: سمعت الحسن الرضا عليه السلام يقول : من أكل فى منزله طعاماً، فسقط منه شيء، فليتناوله، ومن أكل فى الصحراء أو خارجاً، فليتركه للطير والسبع (4).

[ 1998 ] 334- عنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من وجد كسرة فأكلها ،كانت له سبعمائة حسنة، ومن وجدها في قذر، فغسلها ثمّ رفعها، كانت له سبعون حسنة (5).

[ 1999 ] 335 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن ذكره، عن أبي

عبدالله عليه السلام ،قال :في التمرة والكسرة تكون في الأرض

ص: 228


1- عنه البحار 66: 429 ح 6 ، و 62: 170 ح 5. ورواه في فروع الكافي 6: 300 ح 3.
2- عنه البحار 62 170 ح 6 ، و 66 : 429 ح 7. ورواه في فروع الكافي 6: 300 ح 7.
3- عنه البحار 66: 429 ح 8 ورواه في فروع الكافي 6: 300 ح 4.
4- عنه البحار 66 429 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 301 - 302 ح
5- عنه البحار 66: 429 ح 10 . ورواه في فروع الكافي 6: 300 ح 5.

مطروحة، فيأخذها إنسان فيمسحها ويأكلها : لا تستقر في جوفه حتى تجب له الجنّة (1).

[ 170 ] 336 - عنه ، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن إسماعيل بن أبي زياد ،فعن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من وجد كسرة أو تمرة ملقاة، فأكلها، لم تقرّ في جوفه حتى يغفر الله له (2).

[1701] 337 - عنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على عائشة، فرأى كسرة كاد أن يطأها، فأخذها فأكلها، وقال : يا حميراء أكرمي جوار نعمة الله عليك، فإنها لم تنفر عن قوم فكادت تعود إليهم (3).

باب النهي عن كثرة الطعام وكثرة الأكل

44 - باب النهي عن كثرة الطعام وكثرة الأكل

[1702] 338- عنه، عن النوفلي، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : بئس العون على الدین قلب نخيب (4)، وبطن رغيب (5)، ونعظ (6)شدید (7) .

[1703] 339- عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن صالح النيلي،

ص: 229


1- عنه البحار 66: 430 ح 11. والوسائل 24: 381 ح 1. 381
2- عنه البحار 66: 430 ح 12. والوسائل 24 : 381 ح 2. وسيأتي الحديث برقم : 89/2464
3- عنه البحار 66: 430 ح 13.
4- النخيب : الجبان الذي لا فؤاد له ، وقيل : الفاسد العقل. النهاية.
5- الرغيب : الواسع، يقال جوف رغيب. والرغب بالضم وبضمتين كثرة الأكل وشدّة النهم. النهاية، القاموس
6- نعظ ذكره نعظاً ويحرّك ونعوظاً : قام أو نعظ الرجل والمرأة علاهما الشبق. القاموس.
7- عنه البحار :66 335 ح .20. ورواه في فروع الكافي 6: 269 ح 3.

عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إن الله تبارك وتعالى يبغض كثرة

الأكل.

عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي

بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (1).

[1704] 340- عنه، عن عبد الله بن محمد الحجّال، عن بهلول بن مسلم، عن يونس بن عمّار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كثرة الأكل مكروه (2).

[1705] 341- عنه ،عن أبيه، عن محمد بن القاسم، عن الحسين بن

المختار، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن البطن إذا شبع طغى(3).

[1706 ] 342 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن بشير الدهان (4)، أو عمّن ذكره عنه ،قال : قال أبو الحسن عليه السلام : إن الله يبغض البطن الذي لا يشبع (5) .

[ 170 ] 343 - عنه ، عن محمد بن علي، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال لي : يا أبا محمد إن البطن ليطغى من أكله، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا ما جاف بطنه، وأبغض ما يكون العبد إلى الله إذا امتلأ بطنه (6) .

ص: 230


1- عنه البحار :66: 335 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6 269 ح 9.
2- عنه البحار 66: 335 ح 22. ورواه في فروع الكافي 6: 269 ح 2، وتهذيب الأحكام 9: 92 ح 129.
3- عنه البحار 66: 336 ح .23 والوسائل 24 : 242 ح 11 .
4- كذا في جميع النسخ، وفي ط : الدهقان
5- عنه البحار 66 336 24 والوسائل 24 242 ح 12
6- عنه البحار .66 336 ح .25 والوسائل 24 242 - 243 ح 13 :

[ 170 ] 344- عنه ،قال : حدثني بكر بن صالح، عن جعفر بن محمد الهاشمي، عن أبي جعفر العطار ، قال : سمعت جعفر بن محمد يحدث عن أبيه، عن جده عليهم السلام ،عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، قال: قال لى جبرئيل عليه السلام في كلام بلغنيه عن ربي : يا محمد وأخرى (1)هى الأولى والآخرة، يقول لك ربك : يا محمد ما أبغضت وعاء قط الا بطناً ملآن (2).

[ 170 ] 345 - عنه عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : ما من شيء أبغض إلى الله تعالى من بطن مملوء(3).

[ 1710 ] 346- عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيدالله بن عبد الله الدهقان عن درست ، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام ،قال : الأكل على الشبع يورث البرص (4).

[1711] 347 - عنه ، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كل داء من التخمة ما عدا (5)الحمّى، فإنها ترد وروداً (6).

ص: 231


1- أي : نصيحة أخرى هي الأولى بحسب الرتبة لشدة الاهتمام بها، والآخرة بحس والأصوب للأولى، أي : تنفع في الدنيا والآخرة. البحار.
2- عنه البحار 66: 336 ح 26 .
3- عنه البحار 66: 336 ح 27. ورواه في فروع الكافي 6 270 ح 11
4- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : البطن.عنه البحار 66: 336 ح .28 . ورواه في فروع الكافي 6 : 219 ح 7، وتهذيب الأحكام 9: 93 ح 134، وأمالي الصدوق : 436 ح 4.
5- في بعض النسخ: ما خلا.
6- عنه البحار 66: 336 ح 29. ورواه في فروع الكافي 6: 269 ح 8 باب التجشؤ

[1712] 348 - عنه ،عن علی بن حدید ،رفعه، قال: قام عيسى بن مریم عليه السلام خطيباً في بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل تأكلوا حتى تجوعوا، وإذا جعتم فكلوا ولا تشبعوا، فإنّكم إذا شبعتم غلظت رقابكم، وسمنت جنوبكم، ونسيتم ربكم (1).

[1713 ] 349 - عنه ، عن أبيه، عن النضر بن سوید، عن عمرو بن شمر ، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في كلام له: ستكون من بعدي سنة، يأكل المؤمن في معاء واحد، ويأكل الكافر في سبعة أمعاء (2).

باب التجشؤ

45 - باب التجشؤ (3)

[1714] 350 عنه ،عن النوفلي ،بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا تجنّيتم فلا ترفعوا جشاءكم إلى السماء (4).

[1715 ] 351- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : أطولكم جشاء في الدنيا أطولكم جوعاً يوم القيامة (5).

[1716 ] 352- قال : وفي حديث آخر، عن أبي عبد الله عليه السلام ،

ص: 232


1- عنه البحار 66: 337 ح 30.
2- عنه البحار 66: 337 ح 31
3- تجنّى الانسان تجنّاً، هو صوت مع ريح يحصل من الفم عند حصول الشبع. المصباح.
4- عنه البحار 66: 338 - 339 ح .1 و 76 : 56 ح 3 ورواه في فروع الكافي 6 269 ح 6. . والتهذيب 9 : 92 ح 131.
5- عنه البحار :66 339 ح .2 و 76: 56 - 57 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 269 ج 5، والتهذيب 9: 92 ح 130.

قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم رجلاً يتجشأ ، فقال : يا عبدالله قصر من جشائك، فإنّ أطول الناس جوعاً يوم القيامة أكثرهم شبعاً في الدنيا (1).

[1717] 353- عنه عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب، رفعه الى علي بن أبي طالب علیه السلام، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : لا تذروا منديل الغمر في البيت، فإنّه

مريض للشيطان (2).

باب الأدب في الطعام

46 - باب الأدب في الطعام

[ 1718 ] 354 - عنه ، قال : حدثنا الحسن بن على الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سأله عمرو بن عبيد وواصل وبشير الرحال عن حدّ الطعام؟ فقال : يأكل الإنسان ممّا بين يديه، ولا يتناول من قدام الآخر شيئاً (3).

[1719 ] 355 - عنه ، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا أكل أحدكم، فيأكل مما يليه (4).

[ 170 ] 356- عنه ، عن إبن فضال، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام ،قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إذا أكل مع قوم طعاماً، كان أول من يضع يده وآخر من يرفعها، ليأكل

ص: 233


1- عنه البحار 66 : 339 ذيل ح .2 و 76 57 ذيل ح .4 والوسائل 24 : 247 ح 3.
2- عنه البحار 76 176 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 299 ح 18 :
3- عنه البحار 66: 418 ح 25
4- عنه البحار 66 418 ح .26 ورواه في فروع الكافي 6: 297 ح 3. 235 .

القوم (1).

[ 1721 ] 357- عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن إبن أبي عمير، عن أبي سلمة، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إنّ أبي أتاه عبد الله بن علي بن الحسين عليهما السلام يستأذن لعمرو بن عبيد، وواصل مولى هبيرة، وبشير الرحال، فأذن لهم، فدخلوا عليه فجلسوا، فقالوا : يا أبا جعفر إنّ لكلّ شيء حداً ينتهى إليه؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : نعم إن لكل شيء حدا ينتهي إليه، وما من شيء إلا وله حد.

قال : فأتي بالخوان فوضع ،فقالوا فيما بينهم : قد والله استمكنا من أبي جعفر، فقالوا : يا أبا جعفر إنّ هذا الخوان من الشيء هو ؟ قال : نعم، :قالوا فما حدّه؟ قال: حدّه إذا وضع الرجل يده، قال: بسم الله، وإذا رفعها ،قال : الحمد لله، ويأكل كلّ إنسان من بين يديه، ولا يتناول من قدام الآخر.

قال : ودعا أبو جعفر عليه السلام بماء يشربون، فقالوا: يا أبا جعفر هذا الكوز من الشيء؟ قال : نعم، قالوا : فما حدّه؟ قال: حدّه أن يشرب من شفته الوسطى، ويذكر اسم الله عليه، ولا يشرب من أذن الكوز، فإنّه مشرب الشيطان، ويقول : الحمد لله الذي سقاني عذباً فراتاً، ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبي (2).

باب

47 - باب (3)

[ 1722 ] 358 عنه ، عن النوفلي، بإسناده، قال: قال رسول الله

ص: 234


1- عنه البحار 66: 418 ح 27. وسيأتي برقم : 1725 / 361.
2- نه البحار 66: 418 - 419 ح 28 والوسائل 24 : 370 3 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 292 - 293 ح .
3- كذا في جميع النسخ من دون عنوان للباب.

صلى الله عليه وآله وسلّم : إخلعوا نعالكم عند الطعام، فإنه سنّة جميلة، وأروح للقدمين (1).

[ 1723 ] 359- عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عمّن ذكره، قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام إذا تغدى إستلقى على قفاه، وألقى رجله اليمنى على اليسرى(2).

باب نوادر في الطعام

48 - باب نوادر في الطعام

[1724 ] 360- عنه ، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا عليه

السلام، قال : السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه (3).

[1725 ] 361- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن إبن القدّاح ، عن أبي عبد الله ،عن أبيه عليهما السلام ،قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا أكل مع القوم، كان أوّل من يضع يده مع القوم، وآخر من يرفعها، لأن يأكل القوم (4).

[1726 ] 362- عنه، عن عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إذا أردت أن تأخذ في حاجة، فكل كسرة بملح، فهو أعزّ لك، وأقضى للحاجة (5) .

[ 1727 ] 363- عنه عن إبراهيم بن هاشم ،عن رجل(6)، عن حسين بن نعيم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ينبغي للمؤمن أن لا يخرج من

ص: 235


1- عنه البحار 66 419 ح 29
2- عنه البحار 66: 419 ح 30. ورواه في فروع الكافي :6: 299 ج 21، مع اختلاف
3- عنه البحار 75 450 ح 10.
4- عنه البحار 75: 454 ح 22. وتقدّم برقم: 1720 / 356.
5- عنه البحار 66 : 341 ذيل ح.4. وتقدم الحديث برقم : 1438 / 074
6- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : عمن ذكره. يسير.

بيته حتّى يطعم، فإنّه أعزّ له (1) .

[ 1728 ] 364- عنه، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن(2) الأحمسي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ المؤمن عذب يحبّ العذوبة، والمؤمن حلو يحب الحلاوة(3) .

[ 1729 ] 365- عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : لا تأكلوا من ذروة الثريد، وكلوا من جوانبها، فإنّ البركة في رأسها (4).

[ 1730 ] 366- عنه ، [عن أبيه ](5)عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا تأكلوا من رأس الثريد، وكلوا من جوانبها، فإنّ البركة في رأسها (6).

[ 131 ] 367 -عنه ، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، أنّ عليّاً (7)عليه السلام كان يقول : لا تأكلوا من رأس

ص: 236


1- عنه البحار 66 : 341 ح .3. وتقدم الحديث برقم : 1437 / 73. ع
2- كذا في أكثر النسخ، وفي ج وب وس والبحار : أبي الحسن، ولعل الصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 3: 10.
3- عنه البحار :66 285 ذيل .2. وتقدم الحديث برقم : 1492 / 128.
4- عنه البحار :66 82 ذيل ح 10.
5- الزيادة من البحار.
6- عنه البحار 66: 82 ح 10 ورواه في فروع الكافي 6: 318 ح 9، وتقدم الحديث برقم : 1467 / 103
7- وفي ط : عن علي عليه السلام.

الثريد، فإن البركة تأتي من رأس الثريد (1).

[ 1732] 368- عنه، قال : حدثني أبو سليمان الحذّاء، عن محمد بن فيض ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل يشتري ما يذاق

أيذوقه قبل أن يشتريه ؟ قال : نعم فليذقه، ولا يذوقن ما لا يشتريه (2). [1733 ] 369- عنه ، عن محمد بن علي، عن إبن القدّاح، عن عبد السلام، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كفر بالنعم أن يقول الرجل : أكلت طعاماً كذا وكذا فضرنى (3).

[1734 ] 370- عنه، عن منصور بن العبّاس، عن محمد بن عبدالله، عن أبي أيوب المكّي، عن محمد بن البختري، عن عمر(4) بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ثلاث لا يؤكلن ويسمن، وثلاث يؤكلن ويهزلن فأما اللواتي يؤكلن ويهزلن: فالطلع، والكسب (5)، والجوز. وأمّا اللواتي لا يؤكلن ويسمن: فالنورة والطيب، ولبس الكتان(6) .

[1735 ] 371- عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس الكاتب، قال : أتاني أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في حاجة للحسين بن يزيد، فقلت: إنّ طعامنا قد حضر، فأحبّ أن تتغدّى عندي ، قال : نحن نأكل طعام الفجأة، ثم نزل فجئته بغداء ووضعت منديلاً على فخذيه، فأخذه فنحاه ناحية، ثمّ أكل، ثم قال لي :

ص: 237


1- عنه البحار 66: 83 ح 12 والوسائل 24 : 369 ح 7
2- عنه البحار 103: 99 ح 37
3- عنه البحار 66: 337 ح 32 ع
4- في س وح وز وأود : عمرو، والصحيح ما أثبتناء في المتن، راجع تنقيح المقال 2 : 349. 2:
5- الكسب بالضم: عصارة الدهن.
6- عنه البحار 66: 147 ذيل ح 2 ، و 198 ح 1، و 76 : 90 ح 11.

يا فضل كل ممّا في اللهوات (1)والأشداق(2) ولا تأكل ما بين أضعاف الأسنان(3).

[1736] 372- قال : وروى الفضل بن يونس في حديث: أن أبا الحسن عليه السلام جلس في صدر المجلس ، وقال : صاحب المجلس أحق بهذا المجلس، إلا لرجل واحد، وكانت لفضل دعوة يومئذ، فقال أبو الحسن عليه السلام :هات طعامك، فإنّهم يزعمون أنا لأ ناكل طعام الفجأة، فأتى بالطست ،فبدأ هو، ثمّ قال: أدرها عن يسارك، ولا تحملها إلا مترعة، ثمّ أتي بالمنديل ليلقي على ركبتيه، فقال: لا، هذا فعل العجم ، ثمّ اتكأ على يساره بيده على الأرض وأكل بيمينه، حتّى إذا فرغ أتي بالخلال، فقال : يا فضل أدر لسانك فى فيك، فما تبع لسانك فكله إن شئت، و ما استكرهته بالخلال فالفظه (4).

[1737] 373- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام أنّ عليّاً عليه السلام سئل عن سفرة وجدت في الطريق مطروحة، كثير لحمها وخبزها وجبنها وبيضها، وفيها سكين؟ فقال : يقوّم ما فيها ثمّ يؤكل ؛ لأنه يفسد وليس له بقاء، فإن جاء طالب لها غرموا له الثمن، قيل : يا أمير المؤمنين لا ندري سفرة مسلم أو سفرة مجوسي ؟ فقال : هم في سعة حتّى يعلموا (5).

ص: 238


1- اللهاة : اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى الفم، والجمع لهي ولهيات مثل حصا وحصيات المصباح.
2- الشدق : جانب الفم. المصباح.
3- عنه البحار 66 : 407 ح 1 و 438 ح 7.
4- عنه البحار :66: 407 ذيل ح 1 و 361 - 36 و 37، و 438 ح 6. ، ح
5- عنه البحار :65: 139 - 140 ح ،15، و 104 : 249 - 250 ح 9 ورواه في فروع الكافي 6:297 ح 2.

[ 1738 ] 374- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص، عن أبي عبد الله عليه السلام ،في الرجل يقسم على الرجل في الطعام أو نحوه، قال : ليس عليه شيء، إنما أراد إكرامه (1).

[1739] 375 عنه عن النوفلي، بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : صاحب الرحل (2) يشرب أوّل القوم، ويتوضأ آخرهم(3).

[ 1740 ] 376- عنه ، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ليشرب ساقي القوم آخرهم (4).

باب مؤاكلة أهل الذمة وانيتهم وأكل طعامهم

49 - باب مؤاكلة أهل الذمة وانيتهم وأكل طعامهم

[1741] 377- عنه ، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي، عن صفوان، عن عبد الله بن يحيى الكاهلى ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوم مسلمین حضره رجل مجوسي يدعونه إلى طعامهم؟ قال : أما أنا فلا أؤاكل المجوسي، وأكره أن أحرم عليكم شيئاً تصنعونه في بلادكم (5).

[1742 ] 378- عنه ، عن محمّد بن علي، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر ، عن أبي إبراهيم عليه السلام ، قال : سألته عن مؤاكلة المجوسي

ص: 239


1- عنه البحار 75 455 ح 25، و 25 و 104 : 212 - 3.
2- في حوش ود وط : الرجل، وهو تصحيف والمراد به صاحب المنزل.
3- عنه البحار 66: 367 ح 48 و 75 : 455 ح 23
4- عنه البحار :75 455 ح 24 و 66: 466 ح 22
5- عنه البحار 80 : 47 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 263 ح . 4. والتهذيب : 88 .

في قصعة واحدة، أو أرقد معه على فراش واحد، أو في مجلس واحد،

أو أصافحه؟ قال : لأ.

ورواه أبو يوسف، عن على بن جعفر (1).

[1743 ] 379 - عنه ، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن زياد، عن هارون بن خارجة، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إني أخالط المجوس، فآكل من طعامهم ؟ قال : لأ (2).

[1744 ] 380- عنه ، عن أبيه، عن صفوان ،عن العيص ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن مؤاكلة اليهود والنصارى والمجوس، فقال : إذا أكلوا من طعامك وتوضّوا، فلا بأس(3) .

[1745] 381- عنه ، عن على بن الحكم، ومعاوية بن وهب جميعاً، عن

زكريا بن إبراهيم ،قال : كنت نصرانياً فأسلمت، فقلت لأبي عبد السلام : إن أهل بيتى على النصرانية، فأكون معهم في بيت واحد، فآكل في آنيتهم ؟ فقال : لي: يأكلون لحم الخنزير؟ قلت: لا، قال : لا بأس (4).

[1746 ] 382- عنه ، عن أبيه، عن صفوان ،عن العيص ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن مؤاكلة اليهودي والنصراني والمجوسي أفآ كل من طعامهم ؟ قال : لا (5).

[1747 ] 383- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن العلاء ء بن رزين ،عن محمد بن مسلم ،قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن آنية أهل الذّمة؟

ص: 240


1- عنه البحار 80 : 48 ح 9 ورواه في فروع الكافي 6 : 264 ح .. والتهذيب 9: 87 ح 101.
2- عنه البحار 80: 48 ح 10 . ورواه في فروع الكافي 6 264 ح 8 والتهذيب :9 87 ح 2
3- عنه البحار 80: 48 ح 11 ورواه في فروع الكافي 6: 263 ح 3. .
4- عنه البحار 80: 49 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 264 ح 10
5- عنه البحار 80: 49 ح 13 والوسائل 207:24 ح 3.

فقال : لا تأكلوا فيها إذا كانوا يأكلون فيها الميتة والدم ولحم الخنزير(1).

[1748 ] 384- عنه ، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن آنية أهل الذمة والمجوس، فقال : لا تأكلوا في آنيتهم، ولا من طعامهم الذي يطبخون، ولأ من آنيتهم التي يشربون فيها الخمر (2).

[ 1749 ] 385- عنه ، عن أبيه، عن صفوان، عن إسماعيل بن جابر ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام في طعام أهل الكتاب ، فقال : لا تأكله، ثمّ سكت هنيئة (3)، ثمّ قال : لأ تاكله، ثم سكت هنيئة، ثمّ قال : لا تاكله ولأ تتركه، تقول : إنّه حرام، ولكن تتركه تنزّهاً عنه، إنّ في آنيتهم الخمر ولحم الخنزيز (4).

[ 1750 ] 386- عنه ، عن الوساء، عن عبد الله بن سنان، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا بأس بكواميخ المجوس، ولا بأس

بصيدهم للسمك (5).

[1751] 387 - عنه ، عن أبيه، وغيره، عن محمد سنان، عن أبي

بن الجارود، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى ﴿وَطَعامُ

ص: 241


1- عنه البحار 80: 49 ح .14 . ورواه في من لا يحضره الفقيه :3 348 - 4223، والتهذيب 9: ح 88 ح 109.
2- عنه البحار 80 49 - 50 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6: 264 . 107 ح ه، والتهذيب : 88 ح
3- هنية مصغر هنة، أصلها هنوة أي شيء يسير، ويروى هنيهة بابدال الياء هاء. القاموس.
4- عنه البحار 80: 50 ح .16 . ورواه في فروع الكافي 6 : 264 ح 9 والتهذيب 9: 87 ح 103.
5- عنه البحار 65 : 206 ح 35 و 80: 45 ح 1 ورواه في التهذيب 9: 11 . :11 ح 39، والاستبصار 064:4

الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ )(1) قال : الحبوب والبقول (2).

[1752 ]388- عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عمّار بن مروان ، عن سماعة بن مهران (3)، قال :سالت أبا عبدالله عليه السلام عن طعام أهل الكتاب ما يحلّ منه؟ قال : الحبوب.

عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).

باب الأكل والشرب بالشمال

50 - باب الأكل والشرب بالشمال

[1753 ] 389 - عنه ، عن عثمان بن عيسى ،عن سماعة بن مهران ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : سألته عن الرجل يأكل بشماله أو يشرب بها، قال : لأ يأكل بشماله، ولا يشرب بشماله ولا يناول بها شيئاً.

قال : ورواه أبو عبد الله، عن زرعة، عن سماعة(5) .

[1754] 390 - عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كره أن يأكل الرجل بشماله ، أو يشرب، أو يتناول بها(6).

[1755 ] 391 - وعنه عن القاسم بن محمّد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : لا تاكل باليسرى

ص: 242


1- المائدة : 5
2- عنه البحار 66: 24 ح ،15، و 80 : 45 ح 2 ورواه في فروع الكافي 6: 264 ح 6.
3- في ص وح وض وس وج : عن مروان، ولعل الصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 2 : 318 273 ح
4- عنه البحار 66: 24 ح 15 و 16 ، و 80: 45 ح .. ورواه في فروع الكافي 6: 263 ح 2.
5- عنه البحار 66 : 387 ح 13 و 465 ح .19 . ورواه في فروع الكافي 6: 272 -
6- عنه البحار 66: 387 ح 14 و 465 ح .20 . ورواه في فروع الكافي 6: 272 ح 1، والتهذيب 93 ح 137، ومن لا يحضره الفقيه 3: 353 ح

و أنت تستطيع (1).

[1756 ] 392 -وعنه ، عن محمد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان ،قال : أكل أبو عبد الله عليه السلام بيساره وتناول بها (2).

[ 1757 ] 393 - وعنه ،عن القاسم بن محمد الجوهري، عن شيبان بن

عمرو، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال : كنا في مجلس أبي عبد الله عليه السلام ،فدخل علينا، فتناول إناءً فيه ماء بيده اليسرى، فشرب بنفس واحد وهو قائم(3).

باب الأكل متكئاً

51 - باب الأكل متكئاً

[ 1758 ] 394 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبي المغراء، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يأكل أكل العبد، ويجلس جلوس العبد، ويعلم أنه عبد (4).

[ 1759 ] 395- عنه ، عن أبيه، عن أحمد بن النضر (5)، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة العبد، وكان يأكل على الحضيض (6)، وينام على الحضيض (7).

ص: 243


1- عنه البحار 66 : 387 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6 272 ح .2.
2- عنه البحار 66: 387 ح .16 والوسائل 24 : 260 ح 4.
3- عنه البحار 66: 465
4- عنه البحار 16: 225 29 و 66: 419 ع والتهذيب 9: 93 ح 135 .31. ورواه في فروع الكافي :6 271 ح 3
5- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : عن البزنطي.
6- الأكل على الحضيض : الأكل على الأرض بلا خوان أو بلا بساط تحته أيضاً. البحار.
7- عنه البحار 16 : 225 ح 30 و 66 : 419 ح 32 ورواه في فروع الكافي 6: 271 ح 6.

[ 1760 ] 396- عنه ، عن صفوان ،عن ابن مسكان ،عن الحسن الصيقل ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : مرّت إمرأة بذيّة (1)برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وهو يأكل ، وهو جالس على الحضيض، فقالت : يا محمد والله إنك لتأكل أكل العبد، وتجلس جلوسه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ويحك وأي عبد أعبد منّي؟! قالت : فناولني لقمة طعامك، فناولها، فقالت : لا والله إلا التي في فيك، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم اللقمة من فمه فناولها، فأكلتها.

قال أبو عبد الله عليه السلام :فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا

روحها(2).

[1791] 397- عنه ، عن الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، قال : سأل بشير الدهان أبا عبد الله عليه السلام وأنا حاضر ، فقال : هل كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يأكل متكئاً على يمينه، أو على يساره؟ فقال : ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل متكئاً على يمينه، ولا على يساره، ولكن يجلس جلسة العبد تواضعاً

لله (3).

[1762] 398- عنه عن الوشّاء، عن أبان الأحمر، عن زيد الشحام ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم منكناً منذ بعثه الله حتّى قبض، وكان يأكل أكل العبد ،

ص: 244


1- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وبج وأ والبحار : بدوية، وفي هامش ص : ذمية.
2- عنه البحار 16 : 225 - 226 ج 31 و 66 : 310 ح 6، و 420 - 33. ورواه في فروع الكافي ح 6: 271 ح .2. والحسين بن سعيد في كتاب الزهد : 11 ح 22. 2.
3- عنه البحار 66 385 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 271 - 272 272 ج 7، مع اختلاف يسير. ح

ويجلس جلسة العبد ، قلت : ولم ذلك؟ قال : تواضعاً لله (1).

[1793] 399 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان، عن معاوية بن وهب، عن أبي أسامة، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو يأكل وهو متكى، فجلس وهو فرغ، وهو يقول : صلى الله على رسول الله، ما كان أكل رسول الله متكئاً منذ بعثه الله حتى قبضه الله إليه، تواضعاً لله (2).

[1764 ] 400 - عنه ، عن الحسن بن يوسف(3)، عن أخيه، عن على، عن أبيه، عن كليب ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم متكئاً قط ولا نحن (4).

[1765 ] 401 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران ،قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يأكل متكئاً؟ قال : لأ، ولأ منبطحاً (5).

[1766 ] 402 - عنه، عن أبيه، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: سألته عن الرجل يأكل منكناً؟ قال : لأ، ولا منبطحاً على بطنه (6).

[1797 ] 403 - عنه ، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عمر (7) بن أبي سعيد ،قال : أخبرني أبي أنه رأى أبا عبد الله عليه السلام متربعاً،

ص: 245


1- عنه البحار 66 : 386 ح .5 ورواه في فروع الكافي 6: 270 - 271 ح 1.
2- عنه البحار 66: 386 ح
3- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي بعضها : سيف.
4- عنه البحار 66: 386 ح .8 والوسائل 24 : 252
5- عنه البحار 66: 386 ح .9 والوسائل 24: 252 ح 9
6- عنه البحار 66 : 386 – 387 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6: 271 ح 4.
7- كذا في أكثر النسخ، وفي ج وب وهامش ض والبحار : عمرو.

قال : ورأيت أبا عبد الله عليه السلام وهو يأكل وهو متّكىء، قال: وقال : ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وهو متّكى، قط (1). [ 1798 ] 404 - عنه عن صفوان بن يحيى، عن معلّى أبي عثمان، عن

بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ما أكل نبي الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو متكىء منذ بعثه الله حتى قبضه ،كان يكره أن يتشبّه بالملوك، ونحن لا نستطيع أن نفعل (2).

باب الأكل ماشياً

52 - باب الأكل ماشياً

[ 1799 ] 405 - عنه ، عن أبيه، عمّن حدثه، عن عبد الرحمن العزرمي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال على عليه السلام : لا بأس أن ياكل الرجل وهو يمشي ،وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم

يفعله (3).

[ 1770] 406 - عنه ، عن النوفلي، بإسناده، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قبل الغداة ومعه كسرة قد غمسها في اللبن، وهو يأكل ويمشي ،وبلال يقيم الصلاة، فصلّى بالناس (4).

[1771] 407 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن إبن أخت الأوزاعي، عن مسعدة بن اليسع ، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال

ص: 246


1- عنه البحار 66 387 ح .11. ورواه في فروع الكافي :6: 272 ح ،9، والتهذيب : 9: 93 ح 136
2- عنه البحار 66: 387 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 272 ح 8
3- عنه البحار 66: 387 - 388 ح 17. ورواه في فروع الكافي :6: 273 ح 2، والتهذيب : 93 - 94 ح 140.
4- عنه البحار 66 388 ح .18 ورواه في فروع الكافي 6: 273 ع 1، والتهذيب 9: 94 ح .141

علي عليه السلام : لا بأس بأن يأكل الرجل وهو يمشي (1).

[ 1772 ] 408- عنه ، عن ابن محبوب، عن محمّد بن سنان، عن أبي عبد

الله عليه السلام ،قال : لا تأكل وأنت ماش، إلا أن تضطر إلى ذلك (2).

باب الأدب في الطعام

53 - باب الأدب في الطعام

[1773] 409 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى الحسن بن علي عليهما السلام ، قال : إثنا عشر خصلة ينبغي للرجل أن يتعلمها على الطعام : أربعة منها فريضة ،وأربعة منها ،سنّة، وأربعة منها أدب. فأمّا الفريضة : فالمعرفة، والتسمية، والشكر ،والرضا .وأمّا السنّة : فالجلوس على الرّجل اليسرى، والأكل بثلاث أصابع، والأكل مما يليه، ومصّ الأصابع. وأمّا الأدب : فغسل اليدين، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه القوم (3).

باب اللحم

54 - باب اللحم

[1774 ] 410- عنه عن محمّد بن علي، عن عيسى بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلّم : اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة (4). [1775 ] 411- عنه ، عن علي بن ريّان ،رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : سيد إدام الجنّة اللحم (5).

ص: 247


1- عنه البحار :66 388 ح 19 والوسائل 24 262 :
2- عنه البحار 66 388 ح .20. ورواه في من لا يحضره الفقيه 3 : 354 ح 4247.
3- عنه البحار 66: 420 ح 35.
4- عنه البحار 66: 59 - 60 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 308 ح 2. .
5- عنه البحار 66: 60 ح 13 ورواه في فروع الكافي 6: 308 ح 3.

[1776 ] 412 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد

الحميد، عن سكين (1)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل اللحم (2).

[1777 ] 413- عنه، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن أبي محمد الأنصاري - قال : وكان خيراً - عن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن سيّد الآدام في الدنيا والآخرة؟ فقال : اللحم، أما تسمع قول الله تبارك وتعالى (وَلَحْم طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴾(3) .

[ 1778 ] 414 - عنه، عن نوح النيسابوري، عن بعض أصحابه، عمّن رواه ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سيّد الطعام اللحم (4).

[ 1779 ] 415- عنه ، عن إبن محبوب، عن حمّاد بن عثمان، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : البيت اللحم يكره؟ ولم؟ قلت : بلغنا عنكم، قال : لا بأس به (5).

[ 1780 ] 416 - عنه، ورواه إبن فضّال، عن حمّاد اللحام، قال: سألت - أبا عبد الله عليه السلام عن البيت اللحم تكرهونه؟ قال : ولم؟ فقلت : بلغني عنكم وأنا مع قوم فى الدار وإخوان لى أمرنا واحد ،فقال : لا بأس بإدمانه (6).

ص: 248


1- كذا في س وش وص ود، وهو الصحيح، وفي ب وج وض وح ز: مسكين، وهو تصحیف، راجع تنقيح المقال 2 : 42.
2- عنه البحار 66: 60 ح
3- الواقعة : 21. عنه البحار 66 60 ح .15 . ورواه في فروع الكافي 6: 308 ح 1.
4- عنه البحار 66: 60 ح 16. ورواه في فروع الكافي 6: 308 ح 4.
5- عنه البحار 66 : 60 ح 17 .
6- عنه البحار 66: 60 ح 18 .

[1781 ] 417- عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن مسمع البصري، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّ رجلاً قال له : إنّ من قبلنا يروون : أنّ الله يبغض البيت اللحم، قال: صدقوا وليس حيث ذهبوا، إن الله يبغض البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس.

ورواه عثمان بن عيسى، عن مسمع البصري، عن أبي عبد الله عليه السلام (1).

[1782 ] 418- عنه ، عن على بن الحكم، عن عروة بن موسى، عن أديم بياع الهروي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان يقول : إن الله يبغض البيت اللحم، قال : إنما ذلك البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لحماً يحبّ اللحم، وقد جاءت إمرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تسأل عن شيء وعائشة عنده، فلما انصرفت وكانت قصيرة، قالت عائشة بيدها تحكي قصرها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: تخلّلى قالت : يا رسول الله وهل أكلت شيئا؟ قال لها : تخلّلى ففعلت، فألقت مضغة من فيها (2).

[1783] 419 - عنه ،عن محمد بن علي ،عن الحسن بن علي بن يوسف، عن زكريا بن محمد الأزدي (3)، عن عبد الأعلى مولى آل سام، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنا نروي عندنا عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال : إن الله يبغض البيت اللحم، فقال:

ص: 249


1- عنه البحار 66: 60 ح 19 ورواه في فروع الكافي 6: 309 ح 6.
2- عنه البحار 66: 61 ح 20.
3- زكريا بن محمد المؤمن لم يوصف في الرجال بالأزدي، والموصوف به زكريا بن میمون، ويحتمل أن يكون غيرهما البحار.

كذبوا إنّما قال رسول الله : البيت اللحم الذي يغتابون فيه الناس، ويأكلون لحومهم، وقد كان أبى لحماً، ولقد مات يوم مات وفي كم أمّ ولده ثلاثون درهماً للحم (1).

[1784 ] 420 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لحماً يحب اللحم(2).

[1785 ] 421 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إنا معشر قريش قوم لحمون(3). [1786] 22 - عنه ، عن بعض من رواه ،قال : قال أبو عبد الله عليه :السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: اللحم حمض العرب (4).

[1787] 423 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان، عن عيص، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى لحم لبريرة (5)فقال : ما يمنعكم من هذا اللحم أن تصنعوه؟ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لحماً (6).

ص: 250


1- عنه البحار 66 61 ح .21 . ورواه في فروع الكافي 6: 308 ح 5
2- عنه البحار 66: 61 ح 22 ورواه في فروع الكافي 6: 309 ح 7.
3- عنه البحار 66 62 .23. ورواه في فروع الكافي 6: 309 ح 9
4- عنه البحار 66: 62 ح 24 ، وفيه بيان وشرح للحديث.
5- كذا في بعض النسخ والوسائل، وفي حود وأوس : البريرة، وفي ض: لبريدة، وفي ج وب : بريرة.
6- عنه البحار 66: 62 ح 25.

[ 1788 ] 424 - عنه ، عن أبيه، عن إبن المغيرة، عن حمّاد بن عثمان، عن إبن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما ترك أبي له إلاّ سبعين درهماً حبسها للحم، إنه كان لا يصبر عن اللحم (1).

[ 1789] 425 - عنه عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة، عن الحسن بن هارون، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ترك أبو جعفر عليه السلام ثلاثين درهماً للحم، وكان رجلاً لحماً (2).

[ 1790 ] 426 - عنه، عن علي بن الحكم، عن إبن بكير، عن زرارة، قال :

تغديت مع أبي جعفر عليه السلام خمسة عشر يوماً بلحم(3).

[1791 ] 427 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن زرارة، قال : تغديت مع أبي جعفر عليه السلام خمسة عشر يوماً بلحم (4).

[1792] 428 - عنه، عن إبن محبوب، عن علي بن رئاب، عن زرارة، قال : تغديت مع أبي جعفر عليه السلام في شعبان خمسة عشر يوماًكل يوم بلحم، ما رأيته صام منها يوماً واحداً (5).

[ 1793 ] 429 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : عن قال أمير المؤمنين عليه السلام : لحوم البقر داء.

عنه، عن النوفلي ، عن السكوني، بإسناده، عن أبي عبدالله عليه

ص: 251


1- عنه البحار 66: 62 ح 26.
2- عنه البحار 66: 62 - 63 27 . ورواه في فروع الكافي 6 : 309 ح 8
3- عنه البحار 66: 63 ح 27.
4- عنه البحار 66: 63 ذيل ح 27 .
5- عنه البحار 66: 63 ح 28

السلام مثله (1).

[1794 ] 430 - عنه ، عن أبي أيّوب المدائني، عن إبن أبي عمير، أو غيره عن اللفافي (2) أن أبا الحسن عليه السلام كان يبعث إليه وهو بمكة، يشتري له لحم البقر ، فيقدّده(3) .

[1795 ] 431 - عنه ، عن ابن فضّال ، عن عبد الصمد ،عن عطية أخي أبي العرام ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن أصحاب المغيرة

ينهونني عن أكل القديد الذي لم تمسه النار، قال: لا بأس بأكله(4).

[ 1799 ] 432 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :شيئان صالحان لم يدخلا جوفاً قط فاسداً إلا أصلحاه، وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفاً قط صالحاً إلا أفسداه، فالصالحان: الرمّان، والماء الفاتر (5) . والفاسدان : الجبن، والقديد الغاب (6).

[ 1797] 433 - وروي عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ثلاث (7)

ص: 252


1- عنه البحار 66: 63 ح 29.
2- هو لقب محمد بن بشر، واختلفت النسخ في ضبط الكلمة، والصحيح ما أثبتناه في المتن.
3- القديد اللحم المشرّر المقدّد أو ما قطع منه طوالاً، وتقدّد يبس القاموس، وقال في البحار : وكأنه كان ،لدواء، أو مصلحة، أو كان نوعاً من القديد لا يكره، أو الكراهة مخصوصة بما إذا أكل من غير طبخ. عنه البحار 66: 63 ح 30.
4- عنه البحار 66: 63 - 64 31 ورواه في فروع الكافي 6: 314 ح 1.
5- فتر يفتر : سكن بعد حدّة، وفتر الماء سكن حرّه فهو فاتر القاموس
6- عنه البحار 66: 64 ح ،32 و 104 ذيل ح 1 و 156 ذيل ح 7 ، و 453 ح 25 . ورواه في فروع ، الكافي 6: 314 ح 5، وأمالي الشيخ الطور الطوسي 1: 379 غبّ اللحم وأغبّ فهو غاب ومغب : إذا أنتن.
7- في البحار : ثلاثة.

يهدمن البدن، وربما قتلن : أكلن القديد الغاب، ودخلو الحمام على البطنة، ونكاح العجائز.

وزاد فيه أبو إسحاق النهاوندي: وغشيان النساء على الإمتلاء (1).

[ 1798 ] 434 - عنه ، عن بعض أصحابنا ،رفعه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ثلاث لا يؤكلن ويسمن ،وثلاث يؤكلن ويهزلن، واثنان ينفعان من كل شيء ولا يضران من شيء، واثنان يضران من كل شيء ولأ ينفعان من شيء. فاللواتي لا يؤكلن ويسمّنٌ : إستشعار الكتان، والطيب ،والنورة واللواتي يؤكلن ويهزلن: اللحم اليابس ،والجبن والطلع.

وفي حديث آخر : الجوز.

وفي حديث آخر : الكسب.

قال : قلت : فاللذان ينفعان من كلّ شيء ولا يضران من شيء؟ قال: السكر، والرمّان. واللذان يضرّان من كلّ شيء ولا ينفعان من شيء: فاللحم اليابس ،والجبن قلت: جعلت فداك قلت: ثم يهزلن، وقلت هاهنا : يضرّان؟ فقال : أما علمت أن الهزال من المضرّة!(2).

باب

55 - باب (3)

[ 1799 ] 435 - عنه ، عن محمد بن علي، عن ابن القدّاح (4)، عن الحكم بن أيمن، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من أتي عليه أربعون يوماً ولم يأكل اللحم،

ص: 253


1- عنه البحار 66: 64 33 و 76 : 75 - 71 ح 19 و 103 : 290 ح 32. ورواه في فروع ح الكافي 6: 314 ح 6.
2- عنه البحار 66: 64 ح 34 و 104 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6: 315 ح 07
3- كذا في جميع النسخ من دون عنوان للباب.
4- كذا في جميع النسخ، وفي ط : أبي المقدام.

فليستقرض على الله وليأكله (1).

[ 1800] 436 - عنه ، عن أبيه، عن إبن المغيرة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : اللحم من اللحم، من تركه أربعين يوماً ساء خلقه، كلوه فإنه يزيد في السمع والبصر (2).

[1801] 437 - عنه ، عن علي بن حسّان، عن موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : اللحم ينبت اللحم، من أدخل جوفه لقمة شحم أخرجت مثلها داء (3).

[ 1802] 438 - عنه ، عن البزنطي، عن حماد بن عثمان، عن محمّد بن سوقة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: من أكل لقمة شحم، أخرجت مثلها من الداء (4).

[1803] 439- عنه، عن بعض أصحابنا، بلغ به زرارة، قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك الشحمة التي تخرج مثلها من الداء أيّ شحمة؟ قال: هي شحمة البقر، وما سألني يا زرارة عنها أحد

قبلك (5).

[1804] 440 - وروي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم :من أكل لقمة من الشحم أنزلت من الداء مثلها ، فقال : ذاك شحم البقر (6).

ص: 254


1- عنه البحار 66 65 36 ورواه في فروع الكافي 6: 309 ح .. ح .
2- عنه البحار 66: 66 ح 37.
3- عنه البحار 66: 66 ح 38 ورواه في فروع الكافي 6 : 311 ج 4 .
4- عنه البحار 66: 66 ح 39. ورواه في فروع الكافي 6: 311 ح 5.
5- عنه البحار 66: 66 ح 40. ورواه في فروع الكافي 6: 311 ح 6.
6- عنه البحار 66: 66 ذيل ح 40.

[1805] 441 - عنه ، قال : حدثني أبو القاسم، ويعقوب بن يزيد، عن زیاد بن مروان القندي (1)، عن إبن سنان، وأبي البختري، عن أبي عبدالله عليه السلام ،قال : اللحم ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين صباحاً ساء خلقه (2).

[1806] 442- عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمیر، هشام بن سالم، قال: اللحم ينبت اللحم، ومن تركه أربعين يوماً ساء خلقه، ومن ساء خلقه فأذنوا في أذنه (3).

[1807] 443 - عنه، عن محمد بن علي، عن ابن بقاح، عن الحكم بن أيمن، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : عليكم باللحم، فإنّ اللحم ينمي اللحم، ومن مضى له أربعون صباحاً لم يأكل لحماً ساء خلقه، ومن ساء خلقه فاطعموه اللحم، ومن أكل شحمة أنزلت مثلها من الداء (4).

[ 1808] 444 - عنه ، عن محمد بن علي، عن أحمد بن محمّد، عن أبان الواسطي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ لكلّ شيء قرماً، وإنّ قرم الرجل اللحم، فمن تركه أربعين يوماً ساء خلقه،ومن ساء خلقه فأذنوا في أذنه اليمنى.

ورواه عن الحسن، عن أبان الواسطي (5).

ص: 255


1- كذا في بعض النسخ، وهو الصحيح، وفي بعضها الآخر: زياد بن هارون العبدي، راجع تنقيح المقال 1 : 457.
2- عنه البحار 66: 66 ح 41.
3- عنه البحار 66 : 67 ح 42 ، و 84: 151 ح 45.
4- عنه البحار 66: 67 ح
5- عنه البحار 66: 67 44، و 84: 151 ذيل ح 45. وفي أكثر النسخ: عن أبان، عن الواسطي.

[ 1809] 445 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي حفص الأبان (1)، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام، قال : كلوا اللحم، فإنّ اللحم من اللحم واللحم ينبت اللحم، ومن لم يأكل اللحم أربعين يوماً ساء خلقه، وإذا ساء خلق أحدكم من إنسان أو دابة، فأذنوا في أذنه الأذان كلّه.

وروى بعضهم : أيما أهل بيت لم يأكل اللحم أربعين ليلة ساءت

أخلاقهم(2).

[1810] 446 - وعنه، عن أحمد بن محمد ،عن الحسين بن خالد، قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ الناس يقولون : من لم يأكل اللحم ثلاثة أيام ساء خلقه، فقال : كذبوا، ولكن من لا يأكل اللحم أربعين

يوماً تغيّر خلقه وبدنه، وذلك لانتقال النطفة في مقدار أربعين يوماً (3). [1811] 447 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، والنضر بن سويد، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : اللحم باللبن مرق الأنبياء (4).

[1812] 448- عنه عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن جعفر بن عمرو، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: شكا نبى قبلى إلى الله ضعفاً في بدنه،

ص: 256


1- كذا في جميع النسخ، وفي موضع من البحار أبي حفص الآبار، وفي موضع آخر : أبي : جعفر الابار.
2- عنه البحار 66: 67 ح 45 ، و 84: 151 ح 46
3- عنه البحار 66: 67 67 ح .46. ورواه في فروع الكافي 6: 309 ح 2.
4- عنه البحار 66 : 68 ح .46. ورواه في فروع الكافي 6: 316 ح 1.

فأوحى الله تعالى إليه : أن اطبخ اللحم واللبن، فإني قد جعلت البركة

والقوة فيهما (1).

[1813] 449- عنه، عن عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن سالم ،وغير واحد، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : شكا نبى من الأنبياء إلى الله الضعف، فأوحى الله إليه : كل اللحم باللبن.

عنه ، عن أبي القاسم الكوفي، ويعقوب بن يزيد، عن القندي، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (2).

[1814 ] 450 - عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : شكا نبي من الأنبياء إلى الله الضعف، فقال له : إطبخ اللحم باللبن، وقال : إنهما يشدّان الجسم، قلت : هي المضيرة (3)؟ قال لا، ولكن اللحم باللبن الحليب (4).

[1815] 451 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبيه، عن سعد، عن الأصبغ، عن على عليه السلام قال : إن نبياً من الأنبياء شكا إلى الله الضعف في أمّته، فأمرهم أن يأكلوا اللحم باللبن، ففعلوا، فاستبانت القوة في أنفسهم (5).

[1816] 452 - عنه ،عن بعض أصحابنا، قال : كتب إليه رجل يشكو

ص: 257


1- عنه البحار 66: 68 ح 47.
2- عنه البحار 66: 68 ح 48.
3- مضر اللبن أو النبيذ : حمض وابيض، والمضيرة : مريقة تطبخ باللبن المضير، وربما خلط بالحليب القاموس
4- عنه البحار 66: 68 ح 49. ورواه في فروع الكافي 6: 316 ح 4.
5- عنه البحار 66: 68 ح 50.

ضعفه، فكتب :كل اللحم باللبن (1).

[1817] 453 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن ابن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا ضعف المسلم، فليأكل اللحم واللبن (2).

[1818] 454- عنه، عن سعد بن سعد الأشعري، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: إن أهل بيتي (3)، لا يأكلون لحم الضأن، قال: ولم؟ قلت : يقولون : إنّه يهيج بهم المرّة والصفراء والصداع والأوجاع، فقال : يا سعد لو علم الله شيئاً أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل عليه السلام (4).

[ 1819 ] 455 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عمّن ذكره، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من أصابه ضعف في قلبه أو بدنه ،فليأكل لحم الضأن باللبن (5).

[ 1820] 456 - عنه، عن أبي أيوب المدائني، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : اللحم باللبن مرق الأنبياء.

ورواه، عن النضر بن سويد، عن هشام(6).

ص: 258


1- عنه البحار 66: 69 ح 51.
2- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار والكافي : باللين. عنه البحار 66: 69 ح 52 ورواه في فروع الكافي 6 : 316 6: ح 2
3- في س وص وح وج ود: إنا أهل بيت.
4- عنه البحار 66: 69 - 53. ورواه في فروع الكافي 6 : 310 ح 2 ، ومكارم الأخلاق : 182.
5- عنه البحار 66: 69 ح 54
6- عنه البحار 66: 69 ح

[ 1821] 457- عنه، عن ن أبيه، عن محمد بن سنان ،عن زياد بن أبي الحلال، قال : تعزّيت مع أبي عبد الله عليه السلام بلحم ملبّن، فقال:

هذا مرق الأنبياء (1).

باب الكباب

56 - باب الكباب

[1822] 458 - عنه ، عن أبيه، عن إبن سنان، وعبد الله بن المغيرة، عن موسى بن بكر ، قال : قال لي أبو الحسن الأوّل عليه السلام، ما لي أراك مصفراً ؟ فقلت : وعك (2) أصابني ، فقال : كل اللحم، فأكلته، ثم رآني بعد جمعة وأنا على حال مصفّر، فقال : ألم آمرك بأكل اللحم؟ قلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني به، قال : كيف أكلته؟ قلت : طبيخاً، قال : لأكله كباباً، فأكلت ، ثم أرسل إلي، فدعاني بعد جمعة، فإذا الدم قد عاد في وجهي ، فقال : نعم (3).

[1823] 459- عنه ، عن علي بن حسّان، عن موسى بن بكر، قال: اشتكيت شكاة بالمدينة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام، فقال لي : أراك ضعيفاً؟ قلت : نعم ، قال : كل الكباب، فأكلته فبرأت (4).

[1824] 460- عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن محمد بن سوقة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : الكباب يذهب بالحمّى (5).

ص: 259


1- عنه البحار 66: 69 ح 056
2- الوعك : أذى الحمّى ووجعها ومغتها في البدن، وألم من شدة التعب.
3- عنه البحار 66: 77 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 319 ح 3 ، واختيار معرفة الرجال 2: 737 برقم 826، مع اختلاف فيهما. يسير
4- عنه البحار :66: 78 2 ورواه في فروع الكافي 6: 318 - 319 .. ح 2 ح
5- عنه البحار 62: 98 ح 16 و 66: 78 ح 3 . ورواه في فروع الكافي 6: 319 ح 4، مع اختلاف يسير في المتن والسند.

باب الشواء

باب الشواء

[1825] 461 - عنه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن موسى بن عمر ،عن جعفر بن إبراهيم بن مهزم ، عن أبي مريم، عن الأصبغ بن نباتة، قال : دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وقدامه شواء، فقال لي : أدن وكل، فقلت: يا أمير المؤمنين هذا لي ضار، فقال لي : أدن أعلمك كلمات لا يضرك معهنّ شيء مما تخاف، قل: «بسم خیر الأسماء ، ملء الأرض والسماء، الرحمن الرحيم، الذي لا يضر مع اسمه داء»

وتغد معنا (1).

باب الرؤوس

58 - باب الرؤوس

[1826] 462 - عنه ، عن علي بن الريان بن الصلت،عن عبید الله بن

عبد الله الواسطي، عن واصل بن سليمان، أو عن درست، قال: ذكرنا

الرؤوس عند أبي عبد الله عليه السلام والرأس (2)من الشاة، فقال: الرأس موضع الزكاة، وأقرب من المرعى، وأبعد من الأذى (3).

باب

59 - باب (4)

[ 1827] 463 - عنه ، عن أبيه، عمّن حدّثه ،عن عبد الرحمن العزرمي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان علي عليه السلام يكره إدمان اللحم، ويقول : إن له ضراوة كضراوة الخمر (5) .

ص: 260


1- عنه البحار 66: 78 ح .4 ورواه في فروع الكافي 6 318
2- في بعض النسخ والبحار : أو الرأس.
3- عنه البحار 65 327 ح 36، و 66: 78 ح 05
4- كذا في جميع النسخ من دون عنوان للباب.
5- عنه البحار 66: 69 70 1: ح 1 ع 57. وقال في النهاية : في حديث «ان للحم ضراوة كضراوة الخمر» أي : إنّ له عادة ينزع إليها كعادة الخمر.

[ 1828] 464 - عنه عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن الحكم بن مسكين، عن عمّار الساباطي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شراء اللحم، فقال : في ثلاث ،قلت : لنا أضياف وقوم ينزلون بنا، وليس يقع منهم موقع اللحم شيء؟ فقال : في كل ثلاث، قلت: لا نجد شيئاً أحضر منه، ولو ائتدموا بغيره لم يعدوه شيئاً، فقال : في كل ثلاث (1).

[ 1829] 465- عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن زكريا بن عمران أبي يحيى، عن إدريس بن عبد الله، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر اللحم، فقال : كل يوماً بلحم، ويوماً بلبن، ويوماً بشيء

آخر (2).

[ 1830] 466 - عنه ، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه الذراع عنه البحار 66: 70 - 71 ح 60 . ورواه في فروع الكافي 6: 315 ح 2. .

[ 1831] 467 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما السلام ، قال: سمّت اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في ذراع، وكان النبي صلى الله عليه وآله

وسلّم يحبّ الذراع والكتف، ويكره الورك لقربها من المبال (3).

[ 1832] 468 - عنه، عن على بن الريّان بن الصلت، رفعه، قال: قيل لأبي عبد الله عليه السلام : لِمَ كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

ص: 261


1- عنه البحار 66 70 ح 58
2- عنه البحار 66 70 ح 59
3- عنه البحار 66: 71 ح .61 . ورواه في فروع الكافي 6: 315 ح 3.

يحبّ الذراع أكثر منه لحبّه لأعضاء الشاة ؟ فقال : إن آدم قرب قرباناً عن الأنبياء من ذريته، فسمّى لكل نبي من ذريته عضواً، وسمّى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الذراع، فمن ثمة كان يحبها ويشتهيها ويفضّلها(1).

[ 1833] 469 - عنه ، عن على بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: سألته عن أكل اللحم النبیء (2)؟ فقال : هذا طعام السباع (3).

[1834] 470 - عنه ، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نهى أن يؤكل اللحم غريضاً ، وقال : إنما يأكله السباع، قال حريز : حتى تغيّره الشمس أو النار (4).

[1835] 471 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد، عن إبن فضال، عن القاسم بن

محمد، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن مسمع، عن أبي عبد الله

علیه السلام ،قال : إتقوا الغدد من اللحم، فلربما حرّك عرق الجذام (5).

[1836] 472 - عنه عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن إبراهيم بن الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام قال : حرم من الشاة شبعة أشياء :

ص: 262


1- عنه البحار 66 71 62 . ورواه في فروع الكافي 6: 315 ح 1. ح
2- هو الذي لم يطبخ، أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج النهاية.
3- عنه البحار 66: 71 ح .63 . ورواه في فروع الكافي 6: 314 ج 2.
4- عنه البحار 66: 71 ح .46. والغريض : الطري. الصحاح. ورواه في فروع الكافي 6: 313 - اح . 314 ح 1 ومن لا يحضره الفقيه :: 350 - 351 ح 4332
5- عنه البحار 66: 38 ح 16

الدم، والخصيتان، والقضيب، والمثانة، والطحال، والغدد، والمرارة (1). [1837] 473 - عنه ، عن السيّاري، عن محمد بن جمهور العمي، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : حرم من الذبيحة عشرة أشياء، وأحلّ من الميئة إثنتا عشرة شيئاً فأما ما يحرم من الذبيحة فالدم والفرث، والغدد، والطحال، والقضيب، والأنثيان، والرحم، والظلف، والقرن، والشعر. وأما ما يحلّ من الميتة :فالشعر والصوف ، والوبر، والناب ،والقرن ،والضرس ،والظلف، والبيض ،والأنفحة ،والظفر، والمخلب، والريش (2).

[ 1838] 474 - عنه ، عن ابن أبي عمير، عن سجادة، عن محمد بن عمر بن الوليد التميمي البصري، عن محمد بن فرات الأزدي، عن زيد بن على ،عن آبائه عليهم السلام ،قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن يقطع اللحم على المائدة بالسكين (3).

باب نهك العظم

60 - باب نهك العظم

[ 1839] 475 - عنه ، عن محمد بن علي، عن محمد بن الهيثم، عن أبيه، قال : صنع لنا أبو حمزة طعاماً ونحن جماعة، فلما حضر رأى رجلاً منا ينهك العظم، فصاح به وقال : لا تفعل فإنّي سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : لأ تنهكوا العظام، فإنّ للجن فيها نصيباً، فإن فعلتم

ص: 263


1- عنه البحار 66: 38 ح .17 ورواه في فروع الكافي 6: 253 ج 1، عن محمد بن يحيى، عن . محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله الدهقان عن درست، عن ابراهيم بن عبد الحميد، وتهذيب الاحكام 9: 74، بطريق الكليني.
2- عنه البحار 66: 38 ح 18 ، و 49 ح 6. والوسائل 177:24
3- عنه البحار 66: 71 ح ،65، و 427 ح 5 والوسائل 403:24

ذهب من البيت ما هو خير من ذلك (1).

[ 1840] 476 - عنه ، عن إبن محبوب، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم،

عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سألته عن العظم أنهكه ؟ قال : نعم(2) .

باب اللحوم المحرّمة

61 - باب اللحوم المحرّمة

[ 1841] 477 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام أنه سئل عن لحم الفيل ؟ فقال : ليس من بهيمة الأنعام (3).

[ 1842] 478 - عنه ، عن بكر بن صالح، ومحمد بن علي، عن محمد بن أسلم الطبري، عن الحسين بن خالد، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: أيحلّ لحم الفيل ؟ فقال : لا، قلت : ولم؟ قال : لأنه مثلة، وقد حرم الله الأمساخ ولحم ما مثل به في صورها (4).

باب لحوم الظباء واليحامير

62 - باب لحوم الظباء واليحامير

[ 1843] 479 - عنه، عن سعد بن سعد الأشعري، قال: سألت الرضا عليه السلام عن الأمص (5)، فقال: وما هو ؟ فذهبت أصفه، فقال: أليس

ص: 264


1- عنه البحار 66: 72 ح 66، و 426 ذيل ح.1 ورواه في فروع الكافي 6: 322 يحضره الفقیه 350:3 .4230 ومن لا
2- عنه البحار 66 : 72 67 ، و 427 ح .. والوسائل 402:24 ح 2. ح
3- لم نظفر عليه في البحار ، وعنه الوسائل 24 : 111 ح .16 وروی نحوه العياشي في تفسيره : 290 ح .12. بسند آخر.
4- عنه البحار 65: 226 ح .. ورواه في فروع الكافي 6 245 4، عن علي بن ابراهيم، عن ح أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن خالد. وتهذيب الأحكام 9: 39 - 165 بطريق الكليني. وعلل الشرائع : 485 ح 5.
5- الأمص والأميص : طعام يتخذ من لحم عجل بجلده ، أو مرق السكياج المبرد المصفى من الدهن معربا خامير القاموس

اليحامير (1)؟ قلت: بلى قال : أليس يأكلونه بالخل والخردل والأبزار (2)؟ قلت: بلى، قال : لا بأس به (3)؟

باب لحوم الخيل والبغال والحمر الأهلية

63 - باب لحوم الخيل والبغال والحمر الأهلية

[1844] 480 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان عن العلاء، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام وسئل عن لحم الخيل والبغال والحمير ؟ فقال : حلال، ولكن تعافونها (4).

باب لحوم الإبل

64 - باب لحوم الإبل

[1845] 481 - عنه ، عن علي بن الحكم عن داود الرقي، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن لحوم البخت (5)و ألبانهن، فكتب:

لا بأس (6).

[1846] 482 - عنه عن السيّاري رفعه قال : أكل لحم الجزور يذهب بالقرم(7).

[1847] 483 - وفي حديث آخر مروي ، قال : من تمام حبّ الإسلام

ص: 265


1- في ص وس ود وهامش ض: الخاميز . قال في البحار : كذا في أكثر النسخ اليحامير، وهو اليحمور، وهو حمار الوحش، فلعلهم كانوا يعملون الأمص من لحوم اليحامير، وفي جمع بعض النسخ : الخامير مكان اليحامير، وهو أنسب بما ذكره الفيروز آبادي.
2- الابزار والأبازير : التوابل. الصحاح.
3- عنه البحار 65: 85 ح
4- عنه البحار 65: 178 ح 16. ورواه في التهذيب 9 : 41 ح 174 ،والاستبصار 4: 74ح 271، ومن لا يحضره الفقيه 3: 335
5- البخت بالضمّ : الابل الخراسانية كالبختيّة والجمع .بخاتي القاموس
6- عنه البحار 65: 178 ح 17 ورواه في فروع الكافي 6: 311 ح 1.
7- عنه البحار 65 182 ح 29 باب لحوم الحمام والدرّاج

حب لحم الجزور (1).

باب لحوم الحمام والدرّاج

65 - باب لحوم الحمام والدرّاج

[ 1848 ] 484 - عنه ، عن أبي الحسن النهدي، عن علي بن أسباط، رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه ذكر عنده لحم الطير، فقال :

أطيب اللحم لحم فرخ غذته فتاة من ربيعة بفضل قوتها (2).

[ 1849] 485- عنه ، عن عمرو بن عثمان ،رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ،قال : الأوز (3)جاموس الطير، والدجاج خنزير الطير، والدراج حبش الطير، فأين أنت عن فرخين ناهضين ربتهما إمرأة من ربيعة بفضل قوتها (4)

[ 1850] 486 - عنه ، عن السيّاري ،رفعه ، قال : ذكرت اللحمان عند أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام، فقال : أطيب اللحم لحم فرخ قد نهض، أو كاد ينهض (5).

[1851] 487 - عنه عن السيّاري ،رفعه ،قال : ذكرت اللحمان عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وعمر حاضر، فقال عمر : إن أطيب اللحمان لحم الدجاج ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : كلاً، إن ذلك خنازير الطير، وإن أطيب اللحم لحم فرخ حمام قد نهض، أو

كاد ينهض (6).

ص: 266


1- عنه البحار 65: 182
2- عنه البحار 65: 43 ح 4.
3- وفي بعض النسخ وط: الوز. والاوز بكسر الهمزة وتشديد الزاي : البطّ.
4- عنه البحار 4465 ح .5 ورواه في فروع الكافي 6 : 312 ح 1.
5- لم ينقله في البحار، لاتحاده مع الحديث التالي.
6- عنه البحار :4465 ح .6 . ورواه في فروع الكافي 6: 312 ح 2.

[1852] 488 - عنه ، عن السيّاري، عمّن رواه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :من سرّه أن يقتل غيظه ،فليأكل لحم

الدراج (1).

باب الحيتان والسمك

66 - باب الحيتان والسمك

[ 1853] 489 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد ،عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: عليكم بالسمك، فإنه إن أكلته بغير خبز أجزاك، وإن أكلته بخبز أمر أك (2).

[1854] 490 - عنه، عن أبي أيوب المدائني، وغيره، عن ابن أبي عمير، عن إبن المغيرة ،عن رجل ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الحوت ذكي حيه ومينه.

عنه، عن أبيه، عن عون بن حريز، عن عمرو بن هارون الثقفي، عن أبي

عبد الله عليه السلام مثله (3).

[1855] 411- عنه ، عن نوح النيسابوري، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا

أكل السمك، قال: اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيراً منه (4).

[1856] 492 - عنه ، عن أبي القاسم، ويعقوب بن يزيد، عن القندي (5) ،

ص: 267


1- عنه البحار :4465 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 312 ح 3.
2- مرأني الطعام وأمر أني : إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيباً. النهاية. عنه البحار 65: 207 ح 36. ورواه في الكافي 6: 323 ح 4 ، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابراهيم بن عبد الحميد.
3- عنه البحار 65: 197 ح 20.
4- عنه البحار :65: 207 ح 37 ورواه في فروع الكافي 6: 323 ح 2.
5- في ص وس وح وش وض وج : العبدي.

عن ابن سنان ، وأبي البختري ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:

السمك الطري يذيب الجسد.

عنه ، عن علي بن حسّان، عن موسى بن بكر القصير، عن أبي الحسن

عليه السلام مثله (1).

[ 1857] 493 - عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبد الله بن

محمّد الشامي، عن الحسين (2)بن حنظلة، عن أحدهما عليهما السلام ، قال : السمك يذيب الجسد (3).

[ 1858] 414 - عنه ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أكل الحيتان يذيب الجسد (4).

[ 1859] 495 عنه ، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن عبد الرحمن ،عن شعيب، عن أبي بصير، رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :أكل الحيتان يذيب الجسد (5).

[ 1860] 416 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن أبي بصير، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمّد بن سوقة، عن أبي

عبد الله عليه السلام ،قال : السمك يذيب البدن (6).

ص: 268


1- عنه البحار 65 : 207 ح 38 و 39 ورواه في فروع الكافي 6: 323 - 324 الثاني.
2- كذا في جميع النسخ، وفي ط : الحسن.
3- عنه البحار 65: 207 ح 40.
4- لم ينقله في البحار؛ لاتحاده مع الحديث التالي. ورواه بهذا الطريق في فروع الكافي 6: 322 ح 6.
5- عنه البحار 65: 208 ح 42.
6- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار : الجسد. عنه البحار 20765 - 208 ح 41

[1861] 497- عنه، عن بعض أصحابنا، عن إبن أخت الأوزاعي، عن مسعدة بن اليسع ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : السمك الطري يذيب اللحم (1).

[1862] 498 - عنه ،عن عثمان بن عيسى، رفعه، قال : السمك الطري

يذيب شحم العين(2).

[ 1863] 499- وفي حديث آخر، عن مسمع، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : السمك الطري يذيب بمخّ العين (3).

[1864] 500- وفي حديث آخر : يذبل الجسد (4).

[1865] 501 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن

أبي عبد الله عليه السلام قال : أكل الحيتان يورث السل (5).

[1866] 502- عنه، عن نوح النيسابوري، عن سعيد بن جناح، عن مولى لأبي عبد الله عليه السلام ،قال : دعا بتمر في الليل (6)، فأكله، ثمّ قال : ما شهوته ولكنّي أكلت سمكاً، ثمّ قال : ومن بات وفي جوفه سمك لم يتبعه بتمر أو عسل، لم يزل عرق الفالج يضرب عليه حتى يصبح (7).

[ 1867] 503 عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن

ص: 269


1- عنه البحار 65: 208 ح 43
2- عنه البحار 65 : 208 ح .44. ورواه في فروع الكافي 6: 324 ح 08
3- عنه البحار 65: 208 ح 45.
4- عنه البحار 65: 208 ح 46
5- عنه البحار 65: 208 ح 47
6- كذا في بعض النسخ ، وفي بعضها الأخر وط : بالليل.
7- عنه البحار 65: 208 - 209 ح 48 . ورواه في فروع الكافي 6: 323 ح 1.

حازم، عن سمرة بن سعيد ،قال : خرج أمير المؤمنين عليه السلام على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وخرجنا معه نمشي حتى انتهينا إلى أصحاب السمك، فجمعهم، فقال أتدرون لأيّ شيءجمعتكم؟ قالوا: لا، قال : لا تشتروا الجري، ولا المار ما هي، ولا الطافي على الماء، ولا تبيعوه (1).

[1868] 504 - عنه ، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال : حدثني جعفر بن محمد عليهما السلام، عن أبيه، أن علياً عليه السلام كان يركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ يمر بسوق الحيتان ،فيقول: ألأ لأ تأكلوا ولا تبيعوا ما لم يكن له قشر (2).

[1799] 505- عنه ، عن هارون بن مسلم، عن بن مسلم عن مسعدة بن صدقة، عن ،جعفر، عن أبيه عليهما السلام، قال: سمعت أبي يقول : إذا ضرب صاحب الشبكة، فما أصاب فيها من حي أو ميت، فهو حلال، ما خلا ما ليس له قشر، ولا يؤكل الطافي من السمك (3).

[1870 ] 506 - عنه، عن محمد بن علي الهمداني (4)، عن معتب، قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام يوماً يا معتب أطلب لنا حيناناً طرية، فإنّي أريد أن أحتجم ، فطلبتها له، فأتيته بها، فقال لي : يا معتب سكبج (5)

ص: 270


1- عنه البحار 65: 209 ح 49 ورواه في التهذيب 9 5 ح 11، والاستبصار 4 : 59 ح 203.
2- عنه البحار 65: 209 ح 50 ورواه في فروع الكافي 6: 220 ح 9. 220
3- عنه البحار 65: 209 ذيل ح 50 . ورواه في فروع الكافي 6 : 218 ح 15، والتهذيب 9: 12 ح 45
4- كذا في ص وج وب ودوز وأ والبحار، وفي سائر النسخ : عن محمد عن الهمداني، وهو تصحيف.
5- أي : اطبخ به سكباجاً، وهو بالكسر معرّب.

لى شطرها، واشولي شطرها، فتغدى منها أبو الحسن عليه السلام

وتعشى (1).

[1871] 507- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام عن هشام بن سالم، عن عمر بن حنظلة، قال: حملت الربيئا في صرّة إلى أبي عبد الله عليه السلام، فسألته عنها ؟ فقال : كلها، وقال : لها قشر (2).

[1872] 508- عنه، أحمد عن بن محمد، عن جعفر بن يحيى الأحول، عن بعض أصحابه، قال : شهدت أبا الحسن موسى عليه السلام يأكل مع جماعة، فأتي بسكرّجات، فمدّ يده إلى سكرّجة (3)فيها ربينا، فأكل منه، فقال بعضهم : جعلت فداك أردت أن أسألك عنها وقد رأيتك أكلتها ، قال : لا بأس بأكلها (4).

[1873] 509- عنه ، عن أبيه، عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن علي بن حنظلة، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الربيئا؟ فقال : قد سألني عنها غير واحد، واختلفوا عليّ في صفتها ، قال : فرجعت فأمرت بها، فجعلت في وعاء، ثم حملتها إليه، فسألته عنها، فرد علي مثل الذي ردّ ، فقلت : قد جئتك بها، فضحك، فأريتها إياه، فقال : ليس به بأس (5).

ص: 271


1- عنه البحار 65: 210 ح 52 ورواه في فروع الكافي 6: 323 ح 3.
2- عنه البحار 65: 210 ح 53 ورواه في فروع الكافي 6: 220 ح 5، والتهذيب 9: 6 ح 7 و 81 ح 81، والاستبصار 4: 91 ح 345 ،17
3- سكرجة بضم السين والكاف والراء والتشديد : اناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم، وهي فارسية. النهاية.
4- عنه البحار 65 210 - 211 ح 54 والوسائل 24 : 141 ح 7.
5- عنه البحار 65: 211 ح .55 والوسائل 24 : 141 - 142 ح 8

[1874] 510 - عنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن الربيئا؟ فقال : لا بأس بأكلها، ولوددت أن عندنا منها [شيئاً ](1).

[1875] 511 - عنه ، عن السيّاري، عن محمد بن جمهور، بإسناد له،

قال : حمل رجل من أهل البصرة الأربيان إلى أبي عبد الله عليه السلام ، وقال له : إنّ هذا يتخذ منه عندنا شيء يقال له : الربيثا، يستطاب أكله، ويؤكل رطباً ويابساً وطبيخاً، وإن أصحابنا يختلفون فيه، فمنهم من يقول : إنّ أكله لا يجوز ، ومنهم من يأكله؟ فقال لي : كله، فإنه جنس من السمك، ثمّ قال : أما تراها تقلقل (2) في قشرها (3).

[ 1876] 512 - عنه عن بعض العراقيين ،عن جعفر بن الزبير، عن

جعفر بن محمد بن حكيم، عن أبيه، عن حديد، قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: إذا أكلت السمك، فاشرب عليه الماء (4).

باب الجراد

67 - باب الجراد

[1877] 513- عنه ، عن محمد بن سهل بن اليسع، والنوفلي، عن عیسی بن عبد الله الهاشمي، عن عمر بن علي، عن أبي الحسن الأول، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن علي بن الحنفية، قال : كنت أنا وعبد الله بن العبّاس بالطائف ناكل، إذ جاءت جرادة، فوقعت على المائدة، فأخذها عبد الله بن العباس، ثمّ قال : يا محمد ما سمعت والدك يحدث في هذا الكتاب الذي على جناح الجرادة؟ فقلت : قال عليه السلام: إنّ عليه

ص: 272


1- عنه البحار 65 : 211 56 والوسائل 24 : 142 ح 9، والزيادة من ط فقط.
2- أي : يسمع لها صوت إذا حركت في صرة ونحوها، وذلك بسبب أن لها قشراً. البحار.
3- عنه البحار 65: 211 65: 211 ح 57 والوسائل 24 : 142 142:24 ح
4- عنه البحار 65: 212 - 58

مكتوباً : إنى أنا الله لا إله إلا أنا، خلقت الجراد جنداً من جنودي، وأسلّطه على من شئت من خلقي (1).

[ 1878] 514 - عنه ، عن محمد بن على، عن أحمد بن عمر بن مسلم، عن الحسن بن إسماعيل الميثمي، عن يحيى بن ميمون البصري، عن رجل، عن مقسم مولى ابن عبّاس، قال : لمّا سيّر ابن الزبير عبد الله بن العباس إلى الطائف ،زاره محمد بن علي بن الحنفية.

قال : فبينا هو ذات يوم عنده، إذ جيء بن بالخوان للغداء، فجاءت جرادة ضخمة حتى وقعت على المائدة، فسمع ابن عباس صوت وقعها، فقال : ما هذا الصوت الذي أسمع (2)؟ قالوا : جرادة سقطت على المائدة ، قال : فمن تناولها؟ قالوا : مقسم ،قال : يا مقسم أنشر جناحها، فانظر ماذا ترى تحتها ؟ قال : أرى نقطاً سوداء، فقال: صدقت، قال: فضرب بيده على فخذ محمّد بن علي ،وكان إلى جنبه، فقال: هل عندكم في هذا شيء؟

فقال : حدّثني أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه ليس من جرادة إلا وتحت جناحها مكتوب بالسريانية : إنى أنا الله ربّ العالمين ، قاصم الجبابرة، خلقت الجراد ، وجعلته جندا من جنودي ، أهلك به من شئت من خلقي. قال : فتبسم إبن عباس، ثمّ قال : يا بن عمّ هذا والله من مكنون علمنا، فاحتفظ به (3).

[1879] 515 - عنه ، عن أبي أيوب المديني (4)، وغيره، عن إبن أبي

ص: 273


1- عنه البحار 65: 212 0 : 212 ح 59
2- يظهر من العبارة أن الواقعة كانت بعد عمى ابن عباس، فإنّه كان في أواخر عمره مكفوفاً.
3- عنه البحار 65: 212
4- كذا فى أكثر النسخ والبحار والوسائل، وفي بعضها وط : المدائني.

عمير، عن عبد الله بن المغيرة، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : الجراد ذكيّ حيّه وميته (1).

[ 1880] 516 - عنه، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت، عن أنس بن عياض (2) الليثي، عن جعفر، عن أبيه عليه السلام، أنّ عليّاً عليه السلام كان يقول : الجراد ذكيّ، والحيتان ذكي ، فما مات في البحر فهو ميت(3).

[1881] 517 - عنه ، عن أبيه، عن عون بن جرير، عن عمرو بن هارون الثقفي، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : الجراد ذكيّ كلّه، والحيتان ذكيّ كلّه، وأما ما هلك في البحر، فلا تأكله (4).

باب البيض

68 - باب البيض

[1882] 518- عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبيه، عن سعد، عن الأصبغ ، عن على عليه السلام ،قال : إن نبيّاً من الأنبياء شكا إلى الله قلة النسل فى أمّته، فأمره أن يأمرهم بأكل البيض، ففعلوا، فكثر النسل

فيهم (5).

[1883] 519 - عنه ، عن أبي القاسم الكوفي ، ويعقوب بن یزید ، عن القندي، عن عبد الله سنان عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : شكا

ص: 274


1- عنه البحار 65: 213 ح .61 والوسائل 24 : 89 ح 8
2- كذا في أكثر النسخ، وفي صوض وش ود وأ والبحار : عن عياض، وهو سهو من النساخ، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 1 : 154.
3- عنه البحار 65: 213 ح 62 والوسائل 24 : 74 ح 6.
4- عنه البحار 65: 213 ح 63. والوسائل 24 : 74 ح 7.
5- عنه البحار 66: 46 : 46 ح 8 و 104: 79 ح 7.

نبيّ من الأنبياء إلى ربّه قلة الولد، فأمره بأكل البيض (1).

[1884] 520 - عنه ، عن محمد بن عيسى (2) اليقطيني، عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان ،عن درست، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله علیه السلام ،قال : إن نبياً من الأنبياء شكا إلى الله قلة النسل، فقال له : كل اللحم بالبيض(3).

[1885] 521 - عنه ، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن عمر بن أبي حسنة الجمّال ، قال : شكوت إلى أبي الحسن عليه السلام قلّة الولد، فقال : إستغفر الله، وكل البيض بالبصل (4).

[1886] 522- عنه، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : أكثروا من البيض، فإنه يزيد في

الولد (5).

[1887] 523- عنه ، عن نوح بن شعيب، عن كامل، عن محمد بن إبراهيم الجعفي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من عدم الولد ،فليأكل البيض ،وليكثر منه (6) .

[ 1888] 524- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن يونس بن مرازم، قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام البيض ، فقال : أما إنه خفيف، يذهب

ص: 275


1- عنه البحار 66 : 46 ح 9 ، و 104: 79 ح 8
2- في أكثر النسخ وط والبحار : علي، والصحيح ما أثبتناه في المتن.
3- عنه البحار 66: 46 ح 10، و 104 : 80 ح 9 ورواه في فروع الكافي 6: 324 - 325 ح 3.
4- عنه البحار 66: 46 ح 11 ، و 104: 80 ح 10، ورواه في فروع الكافي 6: 324 ح 2.
5- عنه 46:66 البحار 66: 46 ح 12 و 104: 80 ح .11 . ورواه في فروع الكافي 6: 325، ح 4، مع اختلاف
6- عنه البحار 66 : 46 ح 13 ، و 104 : 80 ح 12.

بقرم اللحم (1).

[ 1889] 525 - عنه ، عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد بن

حكيم، عن مرازم، وزاد فيه : وليس له غائلة اللحم (2).

[ 1890] 526 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده، وهو عن ميسر بن عبد العزيز، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : مح(3) البيض خفيف، والبياض ثقيل (4).

[1891] 527 - عنه ، عن يوسف بن السخت البصري، عن محمد بن جمهور، عن حمران بن أعين ،قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنّ أناساً يزعمون أنّ صفرة البيض أخف من البياض، فقال : إلى ما يذهبون في ذلك ؟ قلت : يزعمون أن الريش من البياض، وأن العظم والعصب من الصفرة، فقال أبو عبد الله عليه السلام : فالريش أخفّها (5).

باب الخل والزيت

69 - باب الخل والزيت

[1892 ] 528 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبي

عبد الله عليه السلام ،قال : الخل والزيت من طعام المرسلين.

عنه ،عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (6).

[1893] 529 ،عنه عن أبيه، عن إبن المغيرة، عن السكوني، عن

ص: 276


1- عنه البحار 66 : 46 ح .14 ورواه في فروع الكافي 6 324 ح .1. والقرم : شدة شهوة اللحم.
2- عنه البحار 4666 - 47 ح 15. ورواه في فروع الكافي :6 324 ذيل ح 1. والغائلة : الشرّ والفساد.
3- المح بالضم: خالص كلّ شيء، وصفرة البيض كالمحة، أو ما في البيض كله. القاموس.
4- عنه البحار 66: 47 ح 16 . ورواه في فروع الكافي 6: 325 ح 5 ، وفيه المخ مكان المح.
5- عنه البحار 66: 47 ح 17.
6- عنه البحار 66: 179 - 180 ح 5.

جعفر، عن أبيه، عن علي عليهم السلام ،قال : ما أقفر (1)بيت يأتدمون بالخل والزيت، وذلك إدام الأنبياء (2) .

[ 1894] 530 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدة (3) الواسطي، عن عجلان، قال : تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام بعد عتمة، وكان يتعشّي بعد العتمة، فأتي بخل وزيت ولحم بارد، قال: فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه، ويأكل هو الخل والزيت، فقلت: أصلحك الله تأكل الخل والزيت وتدع اللحم ؟ فقال : إنّ هذا طعامنا وطعام الأنبياء (4).

[1895] 531 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، قال : كنت أفطر مع أبي عبد الله عليه السلام، ومع أبي الحسن الأول عليه السلام في شهر رمضان، فكان أوّل ما يؤتى به قصعة من تريد خلّ

وزیت، فكان أوّل ما يتناول منه ثلاث لقم، ثم يؤتى بالجفنة (5).

[ 1899] 532 - عنه ،عن النوفلي ، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان أحبّ الأصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الخل والزيت : طعام الأنبياء (6).

[1897] 533 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أيوب بن الحرّ، عن محمد بن علي الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الطعام ،

ص: 277


1- أي :ما خلا من الادام ولا عدم أهله الادم، والقفار الطعام بلا أدم، وأقفر الرجل اذا أكل الخبز وحده من القفر والقفار، وهي الأرض الخالية التي لا ماء بها.
2- عنه البحار 66: 180 ح 6، ورواه في فروع الكافي 6: 328 ح 7.
3- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي ط : عبيد الله، وفي الكافي وص: عبيدة.
4- عنه البحار 66: 180 ح 7. ورواه في فروع الكافي 6 : 328 ح 4.
5- عنه البحار 66: 180 ح 8 ورواه في فروع الكافي 6: 327 ح . 1. والجفنة : القصعة الكبيرة . التي فيها اللحم ونحوه.
6- عنه البحار 66 180 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 328 ح 6.باب الخل والزيت

فقال : عليك بالخل والزيت، فإنه مريء، وإنّ علياً عليه السلام كان يكثر أكله، وأنى أكثر أكله؛ لأنه مرىء (1).

[ 1898] 534 - عنه ،عن إبن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى، قال : أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام، فقال : يا جارية إيتينا بطعامنا المعروف، فأتى بقصعة فيها خل وزيت ،فأكلنا (2).

[1899] 535 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن حماد بن عثمان ،عن سلمة القلانسي، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فلمّا تكلمت ، قال : ما لي لا أسمع كلامك قد ضعف؟ قلت : سقط فمي ، قال : فكأنه شقّ عليه ذلك، قال: فأي شيء تأكل؟ قلت : آكل ما كان في البيت ،قال : عليك بالثريد، فإنّ فيه بركة، فإن لم يكن لحم فالخل والزيت (3).

[ 1900 ] 536 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما أفقر بيت فيه الخل والزيت (4).

[ 1901 ] 537 - عنه ، عن إسماعيل بن مهران ،عن حماد بن عثمان، عن زيد بن الحسن ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام أشبه الناس طعمة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،كان يأكل الخبز والخل والزيت، ويطعم الناس الخبز

ص: 278


1- عنه البحار 66: 180 ح 10 . ورواه في فروع الكافي 6: 328 ح 8 وطعام مريء أي : حميد المغبة.
2- عنه البحار 66: 181 ح .11. ورواه في فروع الكافي 6: 328 ح 5
3- عنه البحار 66: 181 12. ورواه في فروع الكافي 6: 327 - 328 ح 2.
4- عنه البحار 66: 181 ح 13

واللحم (1).

باب الزيتون

70 - باب الزيتون

[1902] 538 عنه، عن منصور بن العبّاس، عن إبراهيم بن محمد الزراع البصري، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ذكر عنده

الزيتون، فقال رجل: يجلب الرياح ، فقال : لا ، ولكن يطرد الرياح (2).

[ 1903 ] 539 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن

عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار، أو غيره، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنهم يقولون : الزيتون يهيج الرياح، فقال : إن الزيتون يطرد الرياح(3).

[1904] 540- عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيدالله الدهقان، عن درست الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : كان مما أوصى به آدم عليه السلام إلى هبة الله عليه السلام : أن كل الزيتون، فإنه من شجرة مباركة (4).

[1905 ] 541 - عنه، عن يعقوب بن يزيد ،عن محمدبن عبد الله (5)المطهري، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : الزيتون يزيد في الماء(6).

[ 1909 ] 542 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد

ص: 279


1- عنه البحار :66: 181 ح .14 . ورواه في فروع الكافي 6: 328 ح 3.
2- عنه البحار 66: 181 ح .15 ورواه في فروع الكافي 6 331 ح 05
3- عنه البحار :66: 181 ح .16. ورواه في فروع الكافي 6: 331 ح 3.
4- عنه البحار 66: 181 - 182 ح .14 . ورواه في فروع الكافي 6 331 ح .2. الله.
5- كذا في جميع النسخ ، وفي ط : ط : عبيدالله
6- عنه البحار :66: 182 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6: 332 ح 7.

الله، عن أبيه عليهما السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله

وسلّم كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة (1).

[ 1907] 543 - عنه ، عن منصور بن عبّاس، عن محمد بن عبدالله بن واسع، عن إسحاق بن إسماعيل، عن محمد بن يزيد، عن أبي داود النخعي، عن أبي عبد الله ،عن آبائه عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إدهنوا بالزيت، وائتدموا به، فإنه دهنة (2) الأخيار، وإدام المصطفين ،مسحت بالقدس مرتين (3)، بوركت مقبلة، وبوركت مدبرة، لا يضر معها داء (4).

[ 1908 ] 544- عنه ، عن أبيه، عمّن حدّثه عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام ،قال: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عليّاً عليه السلام أن قال له : يا علي كل الزيت، وادهن به، فإنّه من أكل الزيت وادهن به، لم يقر به الشيطان أربعين

يوماً (5).

[ 1909 ] 545- عنه ، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه سيف بن عميرة، عن محمد بن حمران ،قال :قال أبو عبد الله عليه :السلام ما كان دهن الأولين الأزيت (6).

ص: 280


1- عنه البحار 66: 182 18 ح 19.
2- دهن رأسه وغيره دهناً ودهنة ،بله والدهنة بالضم الطائفة من الدهن القاموس.
3- أي : وصفت بالطهارة والبركة والعظمة في موضعين من القرآن في سورة النور وفي سورة التين، أو في الملل السابقة وفي هذه الملة. البحار.
4- عنه البحار 66: 182 ع 17. ورواه في فروع الكافي 6: 331 ح 4.
5- عنه البحار 66: 183 ح 18. ومكارم الأخلاق : 218.
6- عنه البحار 66: 183 ح 23

[ 1910 ] 546 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه

السلام ، قال : الزيت طعام الأنقياء (1).

[ 1911 ] 547 - عنه ،عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن إسماعيل بن جابر، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فدعا بالمائدة، فأتينا بقصعة فيها ثريد ولحم ، فدعا بزيت فصبّه على اللحم ، فأكله (2) .

[ 1912 ] 548- عنه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن الجريري، عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي جعفر علیه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : الزيت دهن الأبرار، وإدام الأخيار، بورك فيه مقبلاً، وبورك فيه مدبراً، إنغمس في القدس مرتين (3).

باب الخل

71 - باب الخل

[ 1913 ] 549 - عنه ، عن محمد بن علي، عن ابن أبي عمير، عن هشام

بن سالم الجواليقي، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : الخلّ يشدّ العقل (4).

[1914] 550- عنه، عن محمد بن علي ، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن زكريا بن محمد، عن أبي اليسع ، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الخل يشدّ العقل (5).

[1915 ] 551- عنه ، عن أبان بن عبد الملك، عن إسماعيل بن جابر،

ص: 281


1- عنه البحار 66: 183
2- عنه البحار 66: 183 ح 20.
3- عنه البحار 66: 183 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6 332 ح 6.
4- عنه البحار 66: 301 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 329 ح 2.
5- عنه البحار 66: 301 ذيل ح

عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنا لنبدأ بالخل عندنا (1)، كما تبدوون بالملح عندكم، وإنّ الخل ليشدّ العقل (2).

[ 1919 ] 552- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : نعم الإدام الخل، لا يقفر بيت فيه خل (3).

[1917 ] 553- عنه ، عن الوشّاء، عن إبن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على أم سلمة، فقربت إليه كسراً، فقال : هل عندك إدام؟ قالت : لا يا رسول الله ما عندي إلا خل ، فقال : نعم الإدام الخل، ما أقفر بيت فيه الخلّ (4).

[1918] 554- عنه ، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه سيف بن عميرة، عن أبي الجارود، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال : إنندموا بالخلّ ،فنعم الإدام الخلّ .

ورواه عن إسماعيل بن مهران ، عن منذر بن جيفر (5)، عن زياد بن سوقة، عن أبي الزبير، عن جابر(6).

[1919] 555 - عنه، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، قال: حدثني سليمان بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال : حدثني جابر بن عبد الله، قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم،

ص: 282


1- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : عندنا بالخل.
2- عنه البحار 66: 301 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 329 ح 5.
3- عنه البحار 66: 301 ح 3.
4- عنه البحار 66 : 301 ح .3. ورواه في فروع الكافي 6: 329 ح 1. ع
5- كذا في بعض النسخ، وهو الصحيح وفي سائرها وط : جعفر وهو تصحيف.
6- عنه البحار 66: 301 ح 4.

فقربت إليه خبزاً وخلاً، قال: كل، وقال: نعم الإدام الخلّ (1).

[ 1920 ] 556 - عنه، عن محمد بن علي، عن ابن فضال، عن سيف بن عميرة، عن محمد بن عبد الله بن عقيل ،عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : نعم الإدام الخل (2).

[ 1921 ] 557 - عنه ، عن محمد بن علی، عن عيسى، عن جده، عن أمير المؤمنين عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :

لا يقفر بيت فيه خل(3).

[1922 ] 558- عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما أق-ف-ر ب-ي-ت ف-يه خل (4).

[1923 ] 559 - وبإسناده، قال : ما أقفر من إدام بيت فيه الخل (5).

[1924 ] 560- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن الأصم، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : نعم الإدام الخلّ يكسر المرار، ويحيى القلب (6).

[1925 ] 561 - عنه ، عن ابن محبوب، عن رفاعة، وأحمد، عن أبيه، عن فضالة، عن رفاعة، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : الخل

ص: 283


1- عنه البحار 0166 02.1:77
2- عنه البحار 66: 302 ح 6.
3- عنه البحار 66: 302 ح 7.
4- عنه البحار 66: 302 ح 8 ورواه في فروع الكافي 6: 329 ج 3، باسناد آخر. .
5- عنه البحار 66: 302 ذیل ح ..
6- عنه البحار 66: 305 ذيل ح 22. ورواه في الخصال : 636 ، ونحوه في الكافي 6: 329 -

ينير (1)القلب(2).

[1926 ] 562 - عنه ، عن أبيه ، عن سعدان، عن سدير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ذكر عنده خل الخمر، فقال : يقتل دوابّ البطن ويشدّ الفم.

ورواه محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب، عن سدير (3).

[1927] 563 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن صباح الحذاء ،عن سماعة، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : خل الخمر يشدّ اللنّة، ويقتل دوابّ البطن، ويشدّ العقل.

ورواه عن محمد بن علي، عن أحمد بن محمد، عن صباح الحذاء (4).

[ 1928 ] 564 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن المسلّي، عن أحمد بن رزين، عن سفيان بن السمط ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : عليك

بخل الخمر، فاغتمس (5)فيه، فإنه لا يبقى في جوفك دابة الا قتلها (6).

[ 1929] 565- عنه، عن بعض من رواه ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن الله وملائكته يصلون على خوان عليه خل وملح (7).

[ 1930 ] 566 - عنه، عن أبان ، عن عبد الملك، عن إسماعيل بن جابر،

ص: 284


1- كذا في جميع النسخ، وفي ط : يسر.
2- عنه البحار 66: 302 ح 9. ع
3- عنه البحار 66: 302 ح 10 . ورواه في فروع الكافي 6: 330 ح
4- عنه البحار :66: 302 ح .11 ورواه في فروع الكافي 6: 330 ح 9. .
5- الاغتماس : الارتماس، وكأنه هنا كناية عن كثرة الشرب أو المعنى غمس اللقمة فيه عند الائتدام به. البحار.
6- عنه البحار 66: 302 - 303 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 330 ح 11.
7- عنه البحار 66: 303 66: 303 ح 13.

عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنا لنبدأ عندنا بالخل، كما تبدؤون بالملح عندكم، وإنّ الخل ليشدّ العقل (1).

[1931 ] 567 - عنه ، عن محمد بن علي الهمداني، أنّ رجلاً كان عند أبي الحسن الرضا عليه السلام بخراسان، فقدمت إليه مائدة عليها خل وملح، فافتتح بالخلّ ، فقال الرجل: جعلت فداك، إنكم أمرتمونا أن نفتتح بالملح ، فقال : هذا مثل هذا يعني : الخل - يشدّ الذهن، ويزيد في العقل(2).

باب السويق

72 - باب السويق

[1932 ] 568- عنه، عن علي بن فضال، عن عبد الله بن جندب، عن بعض أصحابه، قال : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السويق، فقال: إنما عمل بالوحي(3).

[1933 ] 569 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن محمد بن عبد الله(4) بن سيابة، عن جندب أبي عبد الله بن جندب (5)، قال : مت سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول : إنما نزل السويق بالوحي من السماء(6).

[1934 ] 570- عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : السويق طعام المرسلين، أو قال: طعام

ص: 285


1- عنه البحار :66: 301 ج 2، وتقدم الحديث برقم : 1915 / 551. ح
2- عنه البحار 66: 303 ح 14، و 398 ح 17 ورواه في فروع الكافي 6: 329 ح 4. .
3- عنه البحار 66 276 ح .1 ورواه في فروع الكافي 6: 305 ح 2.
4- كذا في أكثر النسخ والبحار والكافي، وفي بعضها :عبيدالله.
5- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي الكافي : جندب بن عبد الله، ولعله الصحيح.
6- عنه البحار 66: 276 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 306 ح 5

النبيين (1).

[1935 ] 571 - عنه ، عن السيّاري، عن النضر بن أحمد (2)، عن عدة من أصحابنا من أهل خراسان، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: السويق لما شرب له (3).

[ 1939 ] 572 - عنه ، عن أبيه، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد

الله عليه السلام ،قال : السويق ينبت اللحم، ويشدّ العظم (4).

[1937 ] 573- عنه ، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن درست بن أبي منصور الواسطي، عن عبد الله مسکان ،قال : سمعت بن أبا عبد الله عليه السلام يقول : شربة السويق بالزيت تنبت

اللحم، وتشدّ العظم، وترق البشرة، وتزيد في الباه (5)

[ 1938 ] 574 - عنه ، عن أبيه، عن بكر بن محمد الأزدي، عن خضر، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فأتاه رجل من أصحابنا، فقال له : لد لنا المولود ، فيكون منه القلّة (6)والضعف، فقال : ما يمنعك من السويق؟ فإنه يشدّ العظم، وينبت اللحم (7).

[ 1939 ] 575 - عنه، عن أبيه، عن بكر بن محمد، قال : أرسل أبو عبد

الله عليه السلام إلى عيثمة (8)جدّي أن أسقى محمد بن عبد السلام

ص: 286


1- عنه البحار 66 : 276 ح .3. ورواه في فروع الكافي 6: 305 - 306 ح 4.
2- في ص وب وج وهامش ض والبحار : محمد.
3- عنه البحار 66: 276 ح
4- عنه البحار 66: 276 ح .5 ورواه في فروع الكافي 6: 305 ج 3.
5- عنه البحار 66: 276 ح 6 ، و 104: 80 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6: 306 - 7.
6- كأن المراد بالقلة قلة اللحم والهزال، وفي المكارم : العلة، وهو أصوب. البحار.
7- عنه البحار 66: 276 ح 7 ، و 104 : 80 - 81 ح 16. ومكارم الاخلاق : 219
8- اختلفت النسخ في ضبط الكلمة، ففيها : عتيمة، عثيمة، وفي الكافي : خيثمة.

السويق، فإنه ينبت اللحم، ويشدّ العظم.

ورواه عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام

إلا أنه قال : أرسل إلى سعيدة (1).

[ 1940 ] 576- عنه ، عن محمد بن عيسى، وعن أبيه جميعاً، عن بكر بن محمد الأزدي ، قال : دخلت عيثمة على أبي عبد الله عليه السلام ومعها إبنها - أظنّ إسمه محمّداً - فقال لها أبو عبد الله عليه السلام : ما لي أرى جسم إبنك نحيفاً؟ قالت : هو عليل، فقال لها : إسقيه السويق، فإنه ينبت اللحم، ويشدّ العظم (2).

[ 1941 ] 577 - عنه ، عن بكر بن محمد، عن عيثمة أمّ ولد عبد السلام قالت : قال أبو عبد الله عليه السلام : أسقوا صبيانكم السويق في صغرهم، فإن ذلك ينبت اللحم، ويشدّ العظم.

وقال : من شرب سويقاً أربعين صباحاً، إمتلأت كتفاه قوة(3).

[ 1942 ] 578 - عنه، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن قتيبة الأعشى، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ثلاث راحات (4)سويق جاف على الريق، ينشف المرّة والبلغم، حتّى يقال : لا يكاد أن يدع شيئاً (5) .

[1943 ] 579 - عنه ، عن أبي يوسف، عن يحيى بن المبارك، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: السويق الجاف

ص: 287


1- عنه البحار 66: 277 66: 277 ح 8 و 104 : 105 ح 104.
2- عنه البحار 66: 277 ح 9، و 104: 105 100 ح 105.
3- عنه البحار 66: 277 ح 10، و 104: 105 ح 106. ورواه في فروع الكافي 6: 1 ومكارم الأخلاق : 220.
4- الراحة : الكف.
5- عنه البحار 66 277 - 278 ح .11 ورواه في فروع الكافي 6: 306 ح 8 .

يذهب بالبياض (1).

[1944 ] 580- عنه، عن موسى بن القاسم، عن يحيى بن مساور، عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن صفوان بن يحيى، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: السويق يجرّد المرّة والبلغم جرداً، ويدفع سبعين نوعاً من أنواع البلاء(2).

[1945] 581- عنه ، عن علي بن الحكم، عن النضر بن قرواش الجمال، قال : قال أبو الحسن الماضي عليه السلام : السويق إذا غسلته سبع مرات وقلبته من إنائه (3)إلى إناء آخر، فهو يذهب بالحمى، وينزل القوة في الساقين والقدمين (4) .

[1946 ] 582 - عنه ، عن أبيه، عن بكر بن محمّد الأزدي، عن عيثمة (5)، قالت : قال أبو عبد الله عليه السلام من شرب السويق أربعين صباحاً إمتلأ كتفاء قوة(6) .

[ 1947 ] 583 - عنه ، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن حماد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إملؤوا جوف المحموم من السويق ،يغسل ثلاث مرات ثمّ

ص: 288


1- عنه البحار 66 279 ح 17 ورواه في فروع الكافي 6 306 ح 6 والمراد بالبياض : البرص
2- عنه البحار 66: 279 ح 18 ورواه في فروع الكافي 6: 306 ح 11.
3- أي : قبل الدق لتصفيته عمّا يشوبه أو بعده، فانّ مع القلب من إناء الى آخر يبقى دردية في الإناء. البحار.
4- عنه البحار 66: 279 - 280 2800 ح 19 . ورواه في فروع الكافي 6: 306 ح 9.
5- في الكافي : خيثمة.
6- عنه البحار 66: 277 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6: 306 ح 12.

يسقى(1).

[ 1948 ] 584- عنه، قال في حديث آخر : يحوّل من إناء إلى أناء (2).

[1949 ] 585- عنه ، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : أفضل سحوركم السويق والتمر.

ورواه أبو يوسف، عن ابن أبي عمير، عن مرازم، عن أبي عبد الله عليه

السلام مثله(3)

[ 1950 ] 586 - عنه، في حديث آخر قال : نعم الطعام السويق (4).

[ 1951 ] 587- عنه، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : نعم القوت السويق، إن كنت جائعاً أمسك، وإن كنت شبعان أهظم طعامك.

عنه، عن علي بن جعفر، وموسى بن القاسم، عن أبي همام، عن

سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام مثله (5).

[ 1952 ] 588- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، آبائه عليهم السلام ، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أني بسويق لوز فيه سكر طبرزد، فقال : هذا طعام المترفين بعدي (6).

ص: 289


1- عنه البحار 66: 280 ح 20. ومكارم الأخلاق : 220.
2- عنه البحار 66: 280 ذیل ح 20.
3- عنه البحار 66 : 280 ح 21 ورواه في التهذيب 4 : 198، ومكارم الأخلاق : :4: 220.
4- عنه البحار 66: 280
5- عنه البحار 66: 280
6- عنه البحار 66: 280 - 281 ح 24

باب الألبان

73 - باب الألبان

[1953 ] 589 - عنه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يحبّ من الشراب اللبن (1).

[1954] 590 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح ، عن أبي

عبد الله عليه السلام ، قال : اللبن من طعام المرسلين(2).

[1955 ] 511 - عنه ، عن علي بن الحكم ،عن الربيع بن محمد المسلي ،عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل طعاماً، ولا يشرب شراباً، إلا قال : اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيراً منه . إلا اللبن، فإنه كان يقول : اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه (3).

[1956 ] 592 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبي الحسن

عليه السلام ، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إذا شرب اللبن، قال : اللهمّ بارك لنا فيه، وزدنا منه.

عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام مثله (4).

[ 1957] 593- عنه، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن آبائه

ص: 290


1- عنه البحار 66: 100 ح 14.
2- عنه البحار 66: 100 ح 19 ورواه في فروع الكافي 6: 336 ح 6.
3- عنه البحار 66: 100 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6: 336 ح 1.
4- عنه البحار 66: 101 10 ح 18. ورواه في فروع الكافي 6 : 336 ح 2، بالطريق الثاني.

عليهم السلام أنّ عليّاً عليه السلام كان يستحب أن يفطر على اللبن (1).

[ 1958 ] 594 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن إبن أخت الأوزاعي، عن مسعدة بن اليسع الباهلي، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام، قال : كان على عليه السلام يعجبه أن يفطر على اللبن(2).

[ 1959 ] 595- عنه ،عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن محمد بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال : أكلنا مع أبي عبد الله عليه السلام، فأنانا بلحم جزور، فظننت أنه من بدنته، فأكلنا، ثم أتانا بعس (3)من لبن، فشرب، ثمّ قال: إشرب يا أبا محمد، فذقته، فقلت: أيش (4) جعلت فداك؟ قال : إنها الفطرة، ثم أتانا (5)بتمر ، فأكلنا(6).

[ 1990 ] 596 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ليس أحد يغص بشرب اللبن؛ لأنّ الله تبارك وتعالى يقول : (لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ) (7).

[ 1961 ] 597 - عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبي الحسن الأصفهاني، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فقال له رجل وأنا أسمع : جعلت فداك إني أجد الضعف في بدني، فقال: عليك

ص: 291


1- عنه البحار 66: 101 ح 20 والوسائل 10 : 159 ح 12
2- عنه البحار 66: 101 ح 21. والموسائل 10 : 159 ح 3
3- العس بالضمّ : القدح العظيم.
4- في الكافي : لبن.
5- في الكافي : أتينا.
6- عنه البحار 6: 327 ح 9.
7- النحل : 66. عنه البحار 66: 101 ح .22 . ورواه في فروع الكافي 6: 336 ح 5.

باللبن، فإنه ينبت اللحم، ويشدّ العظم (1).

[ 1962 ] 598- عنه، عن نوح بن شعيب، عمّن ذكره، عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : من تغيّر عليه ماء الظهر، ينفع له اللبن الحليب والعسل(2).

[ 1963 ] 511 - عنه ، عن ابن أبي همام، عن كامل بن محمد بن إبراهيم الجعفي، عن أبيه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : اللبن الحليب (3)لمن تغيّر عليه ماء الظهر (4).

[1998] 600- عنه، عن السياري، عن عبيد الله بن أبي عبد الله الفارسي، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال له رجل: اني أكلت لبناً فضرّني، فقال أبو عبد الله عليه السلام : لا والله ما ضرّ شيئاً قط، ولكنك أكلته مع غيره، فضرّك الذي أكلته معه، وظننت أنّ ذلك من اللبن (5).

[1965 ] 601 - عنه ، عن أبي علي أحمد بن إسحاق، عن عبد صالح علیه السلام، قال : من أكل اللبن ، فقال : اللهم إنّي أكله على شهوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إياه لم يضره (6).

باب ألبان اللقاح

74 - باب ألبان اللقاح

[1966 ] 602- عنه ، عن نوح بن شعيب، عن بعض أصحابه، عن موسى

ص: 292


1- عنه البحار :66: 102 ح .23. ورواه في فروع الكافي 6 : 336 -
2- عنه البحار 66: 102 ح 24 و 104 : 80 13. ورواه في فروع الكافي 6 : 337 ح .
3- الحليب : اللبن المحلوب أو الحليب ما لم يتغير طعمه. القاموس.
4- عنه البحار 66: 102 ح 25 ، و 104: 80 ح 14.
5- البحار 66: 102 ح .26. ورواه في فروع الكافي 6: 336 ح 4.
6- عنه البحار 66: 102 ح 27 .

بن عبد الله بن الحسن، قال : سمعت أشياخنا يقولون : إن ألبان اللقاح

شفاء من كل داء وعاهة (1).

باب ألبان البقر

75 - باب ألبان البقر

[1967] 603 - عنه ، عن غير واحد ،عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : عليكم بألبان البقر، فإنّها تخلط من كل شجرة (2) .

[ 1968 ] 604- عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عن ابيه ، عن على عليهم السلام ، قال : لبن البقر شفاء (3).

[ 1969 ] 605- عنه ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن جده ، قال : شكوت إلى أبي جعفر عليه السلام ذرب (4)معدتي، فقال : ما يمنعك من ألبان البقر ؟ فقال لى : شربتها قط ؟ فقلت : مراراً، قال : فكيف وجدتها؟ تدبغ المعدة، وتكسو الكليتين الشحم، وتشهى الطعام؟ فقال : لو كانت أيامه لخرجت أنا و أنت إلى ينبع (5) حتّى نشربه (6).

باب ألبان الأتن

76 - باب ألبان الأتن

[ 1970 ] 606- عنه عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن عيص بن القاسم، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن

ص: 293


1- عنه البحار 66: 102 ح .28. ورواه في فروع الكافي 6: 338 ح 2، مع زيادة.
2- في سوب وزوط : الشجر. عنه البحار 66: 102 ح 29. ورواه في فروع الكافي 6: 337 ح 3.
3- عنه البحار 66: 103 ح 30. ورواه في فروع الكافي 6: 337 ح 1، مع اختلاف في الألفاظ.
4- ذریت معدته تذرّب ذرباً : فسدت الصحاح.
5- ينبع كينصر: حصن له عيون ونخيل وزروع بطريق حاج مصر. القاموس
6- عنه البحار 66: 103 ح 31 . ورواه في فروع الكافي 6: 337 ح 2.

شرب ألبان الأتن، فقال : إشربها (1).

[ 1971 ] 607 - عنه، عن أبيه، عن الحسن بن المبارك، عن أبي مريم الأنصاري، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن شرب ألبان الأتن؟

فقال : لا بأس بها (2).

[ 1972 ] 608- عنه ، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عن يحيى بن عبد

الله ، قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام، فأتينا بسكرجات، فأشار بيده نحو واحدة منهنّ ، وقال : هذا شيراز (3) الأتن لعليل عندنا، فمن شاء فليأكل، ومن شاء فليدع (4).

[1973] 609 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن بن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: تغديت معه، فقال : هذا شيراز الأتن، اتخذناه لمريض لنا، فإن أحببت أن تأكل منه فكل (5).

باب الجبن

77 - باب الجبن

[1974 ] 610 - عنه ، عن إبن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء ، فإن افترقا كان في كل واحد منهما الداء (6).

[1975 ] 611- عنه ، عن إبن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن عبد

ص: 294


1- عنه البحار 66: 103 ح 32 ورواه في فروع الكافي 6: 339 ح .3.
2- عنه البحار 66: 03 ح 33
3- الشيراز : اللبن الرائب المستخرج ماؤه. القاموس
4- عنه البحار :66: 65 - 96 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 339 ح 2.
5- عنه البحار 66: 103 ح .34 . ورواه في فروع الكافي 6: 338 ج 1. ع
6- عنه البحار 66: 106 ح 13. ورواه في فروع الكافي 6: 340 ح 2. وسيأتي الحديث بعينه برقم : 1983 / 619.

الله بن سليمان ،قال : سألت أبا جعفر علیه السلام عن الجبن؟ فقال : لقد سألتني عن طعام يعجبني، ثمّ أعطى الغلام دراهم، فقال : يا غلام ابتع لي جبناً، ودعا بالغداء فتغدينا معه وأتي بالجبن، فقال : كل، فلما فرغ من الغداء، قلت: ما تقول في الجبن؟ قال: أولم ترني أكلته (1)قلت: بلى ولكنّى أحب أن أسمعه منك ، فقال : سأخبرك عن الجبن وغيره، وكلّ ما يكون فيه حلال وحرام، فهو لك حلال، حتّى تعرف الحرام بعينه فتدعه (2).

[1976 ] 612- عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الجبن ؟ وقلت له : أخبرني من رأى أنه يجعل فيه الميتة، فقال : أمن أجل (3) مكان واحد يجعل فيه الميتة حرم في جميع الأرضين؟ إذا علمت أنه ميتة، فلا تأكل، وإن لم تعلم ،فاشتر وبع وكل ،والله إني لأعترض السوق فأشتري بها اللحم والسمن والجبن، والله ما أظنّ كلّهم يسمون هذه البربر، وهذه السودان (4).

[ 1977 ] 613- عنه ، عن أبيه، عن صفوان ،عن منصور بن حازم، عن بكر بن حبيب ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن الجبن و أنه توضع فيه الأنفحة (5)من الميتة، قال : لا يصلح، ثمّ أرسل بدرهم، فقال : إشتر من رجل مسلم ،ولا تسأله عن شيء(6) .

ص: 295


1- في بعض النسخ: أكلت.
2- عنه البحار 66: 104 ح 3 ، و 65: 152 - 153 ح 21. ورواه في فروع الكافي 6: 339 ح 1.
3- في ب وج ود وص وس: من أجل، وفي ض وش: أجل.
4- عنه البحار 65: 153 ح 22 و 66: : 104 ح 4. 104
5- في ط: يصنع فيه الأنفخة.
6- عنه البحار 65 155 ح 23 ، و 66: 105 ذيل ح 4.

[ 1978 ] 614- عنه ، عن محمد بن على، عن جعفر بن بشير، عن عمرو بن أبي سبيل (1)، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجبن، قال : كان أبي ذكر له منه شيء، فكرهه، ثمّ أكله، فإذا اشتريته، فاقطع واذكر اسم الله عليه وكل (2).

[ 1979 ] 615- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن عبيد الله الحلبي ،عن عبد بن سنان، قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن الجبن، فقال : إن أكله يعجبني، ثم دعا به فأكله(3).

[ 1980 ] 616 - عنه ، عن اليقطيني، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن رجل من أصحابنا، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام، فسأله رجل من أصحابنا عن الجبن، فقال أبو جعر عليه السلام: إنه طعام يعجبني، فسأخبرك عن الجبن وغيره، كلّ شيء فيه الحلال والحرام فهو لك حلال، حتّى تعرف الحرام فتدعه بعينه (4).

[ 1981 ] 617- عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال: الجبن يهضم الطعام قبله، ويشهي بعده (5).

باب الجوز

78 - باب الجوز

[1982] 618- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أكل الجوز في شدّة الحرّ يهيج الحرّ في الجوف، ويهيج القروح في الجسد، وأكله

ص: 296


1- كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها والبحار : أبي شيل
2- عنه البحار 66: 105 ح 6.
3- عنه البحار 66 : 05 105 ح
4- عنه البحار 65 : 155 ح 24 ، و 66 : 105 ح 08
5- عنه البحار 66: 105 ح 9.

في الشتاء يسخن الكليتين، ويدفع البرد (1).

باب الجبن والجوز معاً

79 - باب الجبن والجوز معاً

[ 1983 ] 619- عنه ، عن إبن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء، فإن افترقا كان في كل واحد منهما الداء (2).

باب السمن

80 - باب السمن

[1984 ] 620 عنه ، عن أبيه، عن المطلب بن زياد، عن أبي عبد الله علیه السلام ، قال : نعم الإدام السمن (3).

[1985] 621 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي حفص الأبار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: السمن ما دخل جوفاً مثله (4)، وإنّي لأكرهه للشيخ (5).

[1986] 622- عن، عن الوشّاء، عن حمّاد بن عثمان ،قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ،فكلّمه شيخ من أهل العراق، فقال له : ما لي أرى كلامك متغيّراً؟ قال : سقطت مقاديم فمي، فنقص كلامي، فقال : أبو عبد الله عليه السلام وأنا أيضاً قد سقط بعض أسناني، حتى أنه ليوسوس إلي الشيطان، فيقول : فإذا ذهبت البقية فبأي شيء تأكل؟ فأقول : لا حول ولا قوة الا بالله، ثمّ قال له : عليك بالثريد، فإنه صالح ،

ص: 297


1- عنه البحار 66: 198 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6: 340 ح 1.
2- عنه البحار :66: 106 ح .13 . ورواه في الكافي 6 340 ح 2 ، وتقدم الحديث بعينه برقم : .1974 / 610
3- عنه البحار 66: 88 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 335 ح 3.
4- في بعض النسخ : أدخل جوف مثله.
5- عنه البحار 66: 88 ح .2 . ورواه في فروع الكافي 6 335 6 ، مع اختلاف یسير.

واجتنب السمن، فإنّه لا يلائم الشيخ (1).

[1987] 623 - عنه ،عن النوفلي ، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن

أبيه عليهما السلام، عن علي عليه السلام ،قال : سمون البقر شفاء.

عنه، عن عبد الله بن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (2).

[ 1988 624 - عنه، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي حفص الأبار، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام قال : سمن البقر دواء(3).

باب العسل

81 - باب العسل

[ 1989 ] 625 - عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : لعق العسل شفاء من كل داء، قال الله تعالى : (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ ) (4)وهو مع قراءة القرآن، ومضغ اللبان، يذهب البلغم (5).

[ 1990 ] 626 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن عبد الرحمن بن شعيب، عن أبي بصبر، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لعق العسل فيه شفاء، قال الله : (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) (6).

ص: 298


1- عنه البحار 66: 88 3 ورواه في فروع الكافي 6 335
2- عنه البحار 66: 88 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 335 ح 1، بالطريق الأول.
3- عنه البحار 66 88 ح 05
4- النحل : 69.
5- عنه البحار 66: 291 ذیل ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 332 ح 2، والخصال : 623.
6- عنه البحار 66: 291 ح 5. ومكارم الأخلاق : 188

[1991] 627- عنه، عن أبيه، وعبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن جعفر، عن أبيه، عن علي عليه السلام، قال : العسل فيه شفاء (1).

[ 1992] 628- عنه، عن بعض أصحابنا، رواه عن أبى الحسن عليه

السلام ،قال : العسل شفاء من كل داء إذا أخذته من شهده (2).

[1993 ] 629 - عنه ، عن أبي القاسم، ويعقوب بن يزيد، عن القندي، عن إبن سنان، وأبي البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: مااستشفى مريض بمثل العسل .

عنه، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه

السلام مثله (3).

[1994 ] 630- عنه ، عن محمد بن عيسى، عن أبي نصر قرابة إبن سلام الحلاسي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن محمد بن سوقة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ما استشفى الناس بمثل العسل (4).

[1995 ] 631- عنه ، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، رفعه، قال: قال

أمير المؤمنين عليه السلام : لم يستشف مريض بمثل شربة عسل (5).

[ 1999 ] 632 - عنه ، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، وحمّاد، عن

ص: 299


1- عنه البحار 66: 291 ح 6.
2- عنه البحار 66: 292 ح 7 الشهد والشُّهد : العسل في شمعها، والشهدة أخص منها. الصحاح.
3- عنه البحار 66: 292 ح . ورواه في فروع الكافي :6: 332 ح 5، بالطريق الثاني. ع
4- عنه البحار 66: 292 ح 9 ورواه في فروع الكافي 6 332 ح 1. 9.
5- في بعض النسخ : العسل. عنه البحار 66: 292 ح 10.

زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه العسل، وكان بعض نسائه تأتيه به، فقالت له إحداهن: إنّى ربّما وجدت منك الرائحة، قال : فتركه (1).

[ 1997 ] 633- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن إبراهيم بن الحميد، عن سكين، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل العسل(2).

[ 1998] 634 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، عن علي عليه السلام، قال : العسل فيه شفاء (3).

[ 1999] 635- عنه، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن أبي على بن راشد ، قال: سمعت أبا الحسن الثالث عليه السلام يقول : أكل العسل حكمة (4).

[ 2000 ] 636- عنه ، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، قال : رفعت إلى إمرأة غزلاً، فقالت : إدفعه بمكة لتخاط به كسوة الكعبة، قال : فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ،فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي جعفر عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك إن إمرأة أعطتني غزلاً، وحكيت له قول المرأة، وكراهتي لدفع الغزل إلى الحجبة، فقال : إشتر به عسلاً وزعفراناً، وخذ من طين قبر الحسين عليه السلام، واعجنه بماء السماء، واجعل فيه شيئاً من عسل وزعفران، وفرّقه على الشيعة،

ص: 300


1- عنه البحار 66: 292 ح 11 ورواه في فروع الكافي 6: 332 ح 3.
2- عنه البحار 66: 292 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6 : 332 ح ،4 مع زيادة.
3- عنه البحار 66: 293 ح 13.
4- أي : لها، أو مسبب عنها. البحار. عنه البحار 66: 293 ح 14.

ليتداووا به مرضاهم (1).

باب السكّر

82 - باب السكّر

[ 2001 ] 637- عنه ، عن إبن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : لئن كان الجبن يضرّ من كل شيء، ولا ينفع

من شيء، فإنّ السكّر ينفع من كلّ شيء ولا يضر من شيء (2).

[ 2002] 638 - عنه ، عن نوح بن شعيب، عن الحسين بن الحسن بن

عاصم، عن يونس، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ليس شيء أحب إلي من السكر (3).

[2003] 639- عنه ، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر ، قال : كان

أبو الحسن الأول عليه السلام كثيراً ما يأكل السكر عند النوم (4).

[2004] 640 - عنه ، عن أبيه، عن سعدان ، عن معتب، قال : لما تعشى أبو عبد الله عليه السلام ،قال لي : أدخل الخزانة فاطلب لي سكرتين ،فأتيته بهما (5) .

[2005 ] 641- عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن يحيى بن بشير النبال، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لأبي : يا بشير بأي شيء تداوون مرضاكم؟ قال : بهذه الأدوية المرار، قال : لأ، إذا مرض أحدكم، فخذ السكر الأبيض فدقه، ثمّ صبّ عليه الماء البارد واسقه

ص: 301


1- عنه البحار :66: 293 ح 15 و 19: 18 ح 8 و 101 : 123 ح .16 . ورواه في كامل الزيارات : 68 274، وعلل الشرائع : 410 - 11 . 411 ح 6، ومكارم الأخلاق : 189.
2- عنه البحار 66: 299 ح .5 ورواه في فروع الكافي 6: 333 ح 2.
3- عنه البحار 66: 299 ح .. ومكارم الأخلاق : 191.
4- عنه البحار 66: 299 - 300 ح 8 ورواه في فروع الكافي 6: 332
5- عنه البجار 66: 299 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 333 ح 6، مع زيادة.

إيّاه، فإنّ الذي جعل الشفاء في المرار قادر أن يجعله في الحلاوة (1).

[ 2009] 642 - عنه ، عن محمد بن سهل، عن أبي الحسن الرضا عليه

السلام، أو عمّن حدّثه عنه ، قال : السكر الطبرزد يأكل البلغم أكلاً(2).

أبواب الحبوب

83 - أبواب الحبوب، باب الأرز

[ 2007] 643 - عنه ، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عمّن أخبره ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال : نعم الطعام الأرز، وإنا لندخره لمرضانا (3).

[ 2008] 644 - عنه ،عن علي بن الحكم ، وابن فضال، عن يونس بن يعقوب، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحب إلي من الأرز والبنفسج، إنّي اشتكيت وجعي ذاك الشديد، فالهمت أكل الأرز، فأمرت به فغسل فجفّف، ثم قلى وطحن، فجعل لي منه سفوف بزيت وطبيخ أتحسّاه، فذهب الله بذلك الوجع (4).

[ 2009] 645 - عنه ، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: مرضت سنتين وأكثر، فألهمنى الله الأرز، فأمرت به فغسل وجفّف، ثمّ أشمّ النار (5)وطحن، فجعلت بعضه سفوفاً(6) وبعضه حسواً(7).

ص: 302


1- عنه البحار 62: 98 ح 15 و 66: 300 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 334 ح 9.
2- عنه البحار 66: 297 ح .1 ورواه في فروع الكافي 6: 333 .. ورواه في فروع الكافي 6: 333 ح 4، وبطريق آخر 334 ح 10.
3- عنه البحار :66 260 ح . ورواه في فروع الكافي 6 : 342 ح 4.
4- عنه البحار 26066 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 341 ح 1. ع
5- أي : أقلى بالنار قلياً خفيفاً كأنه شم رائحته.
6- سففت الدواء بالكسر سفاً واستفته قمحته أو أخذته غير ملتوت. القاموس
7- عنه البحار :62 98 - 19 ح 17 و 66 : 260 - 261 ح 4.

[ 2010 ] 646- عنه ، عن أبيه، عن إبن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أصابني بطن، فذهب لحمي، وضعفت عليه ضعفاً شديداً، فألقى فى روعى أن أخذ الأرز فأغسله، ثم أقليه وأطحنه، ثمّ أجعله حساء، فنبت عليه (1)لحمي، وقوى عليه عظمي، قال : فلا يزال أهل المدينة يأتون فيقولون : يا أبا عبد الله متعنا بما كان يبعث العراقيون إليك، فبعثت إليهم منه (2).

[2011] 647- عنه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : مرضت مرضاً شديداً، فأصابني بطن، فذهب جسمي، فأمرت بأرز فقلي، ثم جعل سويقاً، فكنت آخذه، فرجع إليّ

جسمي (3).

[2012] 648 - عنه ، عن أبيه، عن النضر بن سويد،عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن مروان، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام و به بطن ذريع (4)، فانصرفت من عنده عشيّة وأنا من أشفق الناس عليه، فأتيته من الغد، فوجدته قد سكن ما به ، فقلت له : جعلت فداك قد فارقتك عشيّة أمس وبك من العلة ما بك؟ فقال : إني أمرت بشيء من الأرز، فغسل وجفّف ودقّ، ثمّ استففته فاشتد بطنى (5).

[ 2013] 649- عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، قال: أبو قال عبد الله عليه السلام : وجع بطني، فقال لي أحد : خذ الأرز

ص: 303


1- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وض وج : عليّ.
2- عنه البحار 62: 172 ح 1.
3- عنه البحار 62 174 ح 5.
4- الذريع : السريع.
5- عنه البحار 62: 172 ح 2

فاغسله، ثمّ جفّفه في الظل ، ثمّ رضّه وخذ منه راحة كل غداة.

وزاد فيه إسحاق الجريري : تقليه قليلاً (1).

[2014] 650 - عنه، عن إبن سليمان الحذاء، عن محمد بن الفيض ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فجاءه رجل، فقال له : إن ابنتي قد ذبلت وبها البطن، فقال : ما يمنعك من الأرز بالشحم؟ خذ حجاراً أربعاً أو خمساً، واطرحها تحت النار، واجعل الأرز في القدر، واطبخ حتى يدرك، وخذ شحم كلي طريّاً، فإذا بلغ الأرز، فاطرح الشحم في قصعة مع الحجارة، وكبّ عليها قصعة أخرى، ثمّ حرّكها تحريكاً شديداً، واضبطها لا يخرج بخاره، فإذا ذاب الشحم، فاجعله في الأرز، ثم تحسّاه (2).

[ 2015 ] 651 - عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن هشام بن الحكم، عن زرارة، قال : رأيت داية (3)أبي الحسن عليه السلام لسمه الأرز وتضربه عليه، فغمّني ذلك، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقال : إنى أحسبك عمّك الذي رأيت من داية أبي الحسن؟ قلت : نعم جعلت فداك، فقال لي : نعم نعم الطعام الأرز، يوسع الأمعاء، ويقطع البواسير، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الأرز والبسر، فإنّهما يوسعان الأمعاء، ويقطعان البواسير (4).

ص: 304


1- عنه البحار 62: 173 ح 3 ورواه في فروع الكافي 6: 342 ج 6، مع تغيير في بعض الالفاظ وزيادة.
2- عنه البحار 62 173 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6 : 341 - 342 6:
3- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وح ود وأ: دابة، وفي ط : رابة
4- عنه البحار 62 : 196 ح 1 و 66: 261 ح .5 ورواه في فروع الكافي 6 : 341 ح 2.

باب العدس

84 - باب العدس

[2016] 652- عنه ، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل ،عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (1)، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : شكا رجل إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قساوة القلب، فقال له : عليك بالعدس، فإنّه يرق القلب، ويسرع الدمعة، وقد بارك عليه سبعون نبياً(2).

[2017] 653- عنه ، عن النوفلي ، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليه السلام، عن على عليه السلام ، قال : أكل العدس يرق القلب، ويسرع الدمعة (3)

[ 2018] 654 - عنه ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم التبوكي (4)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم جالس في مصلاه إذ جاءه رجل ، يقال له : عبد الله بن التيهان من الأنصار ، فقال : يا رسول الله انّى لأجلس إليك كثيراً، وأسمع منك كثيراً، فما يرق قلبي، وما تسرع دمعتي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: يابن التيهان عليك بالعدس فكله، فإنه يرق القلب، ويسرع الدمعة، وقد بارك عليه سبعون نبياً (5).

[ 2019] 655- عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره ، عن موسى بن جعفر، عن

ص: 305


1- عنه البحار :66 258 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 343 ح 3.
2- عنه البحار :66 258 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 343 ح 1.
3- في بعض النسخ : الشوكي.
4- في ج وس د : بينا.
5- عنه البحار 66 258 ح 4

أبيه، عن جده عليهم السلام ،قال : كان فيما أوصى به رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلّم عليّاً عليه السلام أن قال: يا على كل العدس، فإنّه مبارك مقدّس، وهو يرقّ القلب، ويكثر الدمعة، وإنه بارك عليه سبعون نبياً (1).

[ 2020 ] 656 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن الأحنف، أنّ

بعض أنبياء بني إسرائيل شكا إلى الله تعالى قسوة القلب، وقلة الدمعة ،فأوحى الله إليه أن : كل العدس، فأكل العدس، فرق قلبه، وكثرت دمعته (2).

[ 2021] 657 - عنه ،عن داود بن إسحاق الحذاء، عن محمد بن الفيض(3) ، قال : أكلت عند أبي عبد الله مرقة بعدس، فقلت : جعلت فداك إنّ هؤلاء يقولون : إنّ العدس قدّس عليه ثمانون نبيّاً؟ فقال : كذبوا ، لأ والله ولا عشرون نبيّاً.

وروي أنه يرق القلب، ويسرع دمعة العينين (4).

باب الحمّص

85 - باب الحمّص

[ 2022] 658 - عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : الحمّص جيّد لوجع الظهر، وكان يدعو به قبل الطعام وبعده (5).

[ 2023] 659 - عنه، عن نوح بن شعيب، عن نادر الخادم، قال : كان أبو

ص: 306


1- عنه البحار 66: 258 ح
2- عنه البحار 66 258 ح .6. ورواه في فروع الكافي 6: 343 ح .2.
3- في ضوب : العيص، والصحيح ما أثبتناه في المتن.
4- عنه البحار :66: 258 - 259 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 343
5- عنه البحار 66: 263 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 343 ح 4.

الحسن الرضا عليه السلام يأكل الحمص المطبوخ قبل الطعام وبعده(1). [2024] 660 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يروون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قال : إنّ العدس بارك عليه سبعون نبياً، قال : هو الذي تسمّونه عندكم الحمص، ونحن نسميه العدس (2).

[ 2025] 661- عنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن رفاعة بن موسى، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله لما عافى أيوب عليه السلام نظر إلى بنى إسرائيل قد از درعت (3)، فرفع طرفه إلى السماء، فقال: إلهى وسيدى أيوب عبدك المبتلى الذي عافيته لم يز درع (4)شيئاً، وهذا لبني إسرائيل زرع، فأوحى الله إليه : يا أيوب خذ من سبحتك أكفّاً فابذره، وكانت لأيوب سبحة فيها ملح، فأخذ أيوب أكفّاً منها فبذره، فخرج هذا العدس، وأنتم تسمونه الحمص، ونحن نسميّه العدس (5).

باب الباقلاء

86 - باب الباقلاء

[2026] 662- عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال : أكل الباقلاء يمخّ الساق (6)، ويولد الدم الطري(7) .

ص: 307


1- عنه البحار 66: 263 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6 342 ح 1 ، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد، عن نادر الخادم.
2- لم نظفر عليه في البحار . ورواه في فروع الكافي 6 342
3- في بعض النسخ والبحار : ازرعت.
4- في بعض النسخ والبحار : لم يزرع.
5- عنه البحار 66: 263 ح .. ورواه في فروع الكافي 6: 343 ح 3.
6- في الكافي : يمخّخ.
7- عنه البحار 66: 265 20 ح .1 . ورواه في فروع الكافي 6: 343 ح 2.

[ 2027] 663 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال : قال أبو عبد الله

علیه السلام : الباقلاء يمخ الساقين (1).

[2028] 664- عنه، عن محمد أحمد، بن عن موسى بن جعفر البغدادي، عن محمد بن الحسن، عن عمر بن سلمة، عن محمد بن عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: أكل الباقلاء يمخّ الساقين، ويزيد في الدماغ، ويولد الدم (2).

[ 2029] 665- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عقبة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كلوا الباقلاء بقشره، فإنّه يدبغ

المعدة(3).

باب البقول

87 - باب البقول

[ 2030] 666- عنه، عن سهل بن زياد، قال : حدثني أحمد بن هارون ، عن موفق المديني (4)، عن أبيه، قال بعث إلى الماضى عليه السلام يوماً وحبسني للغداء، فلما جاؤا بالمائدة لم يكن عليها بقل، فأمسك يده، ثمّ قال للغلام : أما علمت أني لا أكل على مائدة ليس فيها خضر، فأتني بالخضر ، قال : فذهب الغلام وجاء بالبقل، فألقاه على المائدة، فمدّ يده ثم أكل (5).

[ 2031] 667 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن حنان، قال : كنت مع

أبي عبد الله عليه السلام على المائدة، فمال على البقل، وامتنعت أنا

ص: 308


1- عنه البحار 66: 266 ح 2.
2- عنه البحار 66 : 266 ح .3. ورواه في فروع الكافي 6: 344 ح 1.
3- عنه البحار 66: 266 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 344 ح 3.
4- كذا في بعض النسخ والكافي، وفي ص وش وحج والبحار المدني، وفي ط : المدائني.
5- عنه البحار 66: 199 19 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6 : 362 ج 1، مع اختلاف يسير.

منه لعلّة كانت بی ،فالتفت الي فقال : يا حنان أما علمت أن أمير

بي، المؤمنين عليه السلام لم يؤت بطبق ولأفطور الا وعليه بقل؟ قلت : ولم ذاك جعلت فداك ؟ قال : لأنّ قلوب المؤمنين خضر (1)، فهي تحنّ إلى أشكالها (2).

باب الهندباء

88 - باب الهندباء

[ 2032] 668- عنه ، عن أبي عبد الله السياري، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن سعيد، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: الهندباء (3) شجرة على باب الجنة (4).

[ 2033 ] 669- عنه، عن أبيه، عمّن حدثه، عن أبي حفص الأبار، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: عليكم بالهندباء، فإنّه أخرج من الجنّة (5).

[2034 ] 670 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن مسكان ، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال النبي

صلى الله عليه وآله وسلّم : كأني أنظر إلى الهندباء تهتز في (6)الجنة(7) .

[2035] 671- عنه، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن يعقوب بن شعيب ، قال : ذكر أبو عبد الله عليه السلام الهندباء، فقال:

ص: 309


1- في الكافي : خضرة.
2- عنه البحار 66: 199 - 200 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6 : 362 ح 2.
3- الهندباء : بقلة معروفة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلاً، ولسعة العقرب ضماداً بأصولها، وطابخها أكثر خطاً من غاسلها. القاموس.
4- عنه البحار 66: 206 ح 1.
5- عنه البحار 66: 206 ح 2.
6- في ط : الى.
7- عنه البحار 66: 206 ح 3.

يقطر فيه من ماء الجنّة (1).

[ 2036] 672 - عنه، عن اليقطيني، أو غيره، عن أبي عبد الرحمن بن قتيبة بن مهران ، عن النخعي حمّاد بن زكريا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : كلوا الهندباء من غير أن ينفض ، فإنه ليس منها من ورقة إلا وفيها من ماء الجنّة (2).

[2037] 673 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن مثنى بن زياد، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: كلوا الهندباء، فما من صباح الا وعليها قطرة من قطر الجنّة، فإذا أكلتموها فلا تنفضوها.

قال : وقال أبو عبد الله عليه السلام : وكان أبي ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه (3).

[ 2038] 674 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عدة من

أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كره أن ينفض الهندباء (4).

[ 2039] 675- عنه ، عن محمد بن علي، وغيره، عن إبن سنان، عن إبن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : الهندباء يقطر عليه قطرات من الجنّة، وهو يزيد فى الولد (5).

[ 2040] 676- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، آبائه عليهم السلام ، قال : نعم البقلة الهندباء، وليس من ورقة إلا وعليها

ص: 310


1- عنه البحار 66: 206 ح 4.
2- عنه البحار 66: 206 - 207 ح 5
3- عنه البحار 66: 207 ح .6 . ورواه في فروع الكافي 6: 363 ح
4- عنه البحار 66: 207 ح 07
5- عنه البحار 66: 207 ح 8

قطرة من الجنّة، فكلوها ولا تنفضوها عند أكلها.

قال : وكان أبي ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه (1).

[2041 ] 677 - عنه عن أبيه، عن أحمد بن سليمان، عن أبي بصير، قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن البقل وأنا عنده، فقال: الهندباء لنا (2).

[2042] 678 - وقال الرضا عليه السلام : عليكم بأكل بقلة الهندباء فإنّه تزيد في المال والولد، ومن أحب أن يكثر ماله وولده فليد من أكل الهندباء (3)

[2043] 679- عنه، عن محمد بن علي، عمّن ذكره، عن خالد بن محمد، عن جده سفيان بن السمط، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أدام أكل الهندباء كثر ماله وولده (4).

[2044] 680 - عنه، عن أبي عبد الله، عن محمد بن علي الهمداني، قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : عليكم بأكل بقلتنا الهندباء، فإنّها تزيد في المال والولد (5).

[2045] 681 - عنه ، عن علي بن الحكم ، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله

عليه السلام ،قال : الهندباء تكثر المال والولد (6).

ص: 311


1- عنه البحار 66: 207 ح 9 ورواه في فروع الكافي 6: 363 ح 4.
2- عنه البحار 66: 207 ح 10 ، و 104: 81 ح 20.
3- عنه البحار 7:66 :66 207 ذيل ح 10، و 104 : 81 ح 1
4- عنه البحار 66: 207 ح 11، و 104 : 81 ح 22 ورواه في فروع الكافي 6: 362 ح 2، مع تغيير في بعض الألفاظ.
5- عنه البحار 66 : 207 ح 12 ، و 104: 81 ح 23 .
6- عنه البحار 66: 207 ذيل ح 12 و 104: 81 ح 24 .

[2046] 682- عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي بصير، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :من سره أن يكثر ماله وولده الذكور، فليكثر من أكل الهندباء (1).

[ 2047] 683 - عنه ، عن بعضهم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

عليك بالهندباء، فإنّه يزيد فى الماء، ويحسّن الوجه(2).

[ 2048] 684 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن مثنى بن الوليد، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من بات وفي جوفه سبع ورقات (3) من الهندباء، أمن من القولنج في ليلته تلك إن شاء الله.

ورواه الأصم، عن شعيب العقر فوفي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).

[2049] 685- عنه ، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد (5)، عن أبي عبد الله ،عن أبيه عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : الهندباء سيد البقول (6) .

[ 2050 ] 686- عنه، عن أبي سليمان الحذاء الحلبي (7)، عن محمد بن الفيض، قال : تغديت مع أبي عبد الله عليه السلام وعلى الخوان بقل ومعنا شيخ، فجعل يتنكب عن الهندباء، فقال له أبو عبد الله عليه

ص: 312


1- عنه البحار 66: 208 ح 13 و 104: 82 ح 25.
2- عنه البحار 66: 208 ح 14 و 104: 82ح 026
3- في الكافي: طاقات.
4- عنه البحار 66: 208 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6: 362 ح 1، بالطريق الأول.
5- في الكافي : عن مسعدة بن صدقة عن زياد.
6- عنه البحار 66: 208 ح .16 . ورواه في فروع الكافي 6: 363 ح 5.
7- كذا في جميع النسخ والبحار، وفي الكافي : الجبلي، ولعله الصحيح.

السلام : أما إنّكم تزعمون أنها باردة، وليس كذلك إنما هي معتدلة وفضلها على البقول كفضلنا على الناس (1).

[2051] 687 - عنه، عن أبي سليمان، عن محمد بن الفيض، قال: صحبت أبا عبد الله عليه السلام إلى مولى له يعوده بالمدينة، فانتهينا إلى داره، فإذا غلام قائم، فقال له غلام أبي عبد الله عليه السلام: تنح ،فقال له أبو عبد الله عليه السلام : مه فإنّ أباه كان أكالاً للهندباء (2).

[2052] 688- عنه، عن أيوب بن نوح، عن أحمد بن الفضل، عن وضاح التمار، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من أكثر أكل الهندباء أيسر ، قال : قلت : إنه يسمّد (3)؟ قال : لا تعدل به شيئاً (4).

[ 2053] 689- عنه، عن أيوب بن نوح، عن أحمد بن الفضل (5)،عن درست بن أبي منصور، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الزوال دخل الجنة (6).

[2054 ] 690 - عنه ، عن علي بن الحكم ،عن الحسين بن أبي العلاء ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: أما يرضى أحدكم أن يشبع من الهندباء ولا يدخل النار (7).

ص: 313


1- عنه البحار 66: 208 ح 17 . ورواه في فروع الكافي 6: 363 ح 7.
2- عنه البحار 66: 208 ح 18.
3- في بعض النسخ : يسمن.
4- عنه البحار 66: 208 ح 19.
5- عنه البحار 66: 209 ح 20.
6- عنه البحار 66: 209 ح 66.
7- عن أحمد بن الفضل

باب الكراث

89 - باب الكراث

[2055] 691 - عنه ، عن محمد بن الوليد الخزاز الأحمسي، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله، أو أبي الحسن عليهما السلام، قال: لكلّ شيء سيّد، وسيّد البقول الكرّاث(1).

[2056] 692 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : يقطر على الهندبا قطرة، وعلى الكراث قطرات (2). [2057] 693 - عنه، عن علي بن محمد القاساني، عن بسطام بن مرّة الفارسي، عن عبدالله بن بكر الفارسي، قال : قال : حدثني أبو العباس المكي الأعرج، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنّهم يقولون في الهندباء : يقطر عليه قطرة من الجنّة، فقال : إن كان في الهندباء قطرة ففى الكراث ست(3).

[2058] 694 - عنه ، عن محمد بن علي الهمداني، عن عمرو بن عيسى، عن فرات بن أحنف ،قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن الكراث ؟ فقال : كله، فإنّ فيه أربع خصال: يطيب النكهة، ويطرد الرياح، ويقمع البواسير، وهو أمان من الجذام لمن أدمنه (4).

[ 2059] 695- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن إبن سنان، عن أبى الجارود، عن زياد بن سوقة، عن الحسين بن الحسن، عن آبائه ، قال : قال

ص: 314


1- عنه البحار 66 : 201 ح .3. ومكارم الاخلاق : 204.
2- عنه البحار 66: 201 ح 4.
3- عنه البحار 66: 201 ح 5
4- في الخصال والكافي : أدمن عليه. عنه البحار 62: 196 ح 2 ، و 66 200 ذيل ح .1 ورواه في فروع الكافي 6: 365 والخصال: 249 - 250 ح 114 : ومكارم الأخلاق : 204.

السلام عن قول الله ( كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان ) (1)هل لهم في (2)ذلك صنع ؟قال : لا (3).

[626] 28- عنه ، عن الوشّاء، عن أبان الأحمر، عن الحسن بن زياد، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الإيمان هل للعباد فيه صنع ؟ قال : لأ، ولأكرامة، بل هو من الله وفضله (4).

[627] 29- عنه ، عن محمد بن خالد، عن النضر بن سويد ، عن يح-یی الحلبي، عن أيوب بن الحرّ، عن الحسن بن زياد، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله ( حبَّبَ إلَيْكُمُ الايمانَ وَزَيَّنَهُ في قُلُوبِكُمْ )(5) له هل للعباد بما حبّب صنع ؟ قال : لا ، ولا كرامة (6).

[ 628] 30- عنه ، عن أبيه، عن صفوان عن أبي سعيد المكاري، عن

أبي بصير، عن الحارث بن المغيرة النضري (7)، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى (كلُّ شَيْءٍ هَالِك إِلَّا وَجْهَهُ ) (8) فقال : كل شيء هالك إلا من أخذ الطريق الذي أنتم عليه (9).

[ 929] 31 - عنه ، عن محمد بن على، عن عبيس بن هشام الناشري ،

ص: 315


1- المجادلة : 22.
2- في ز وهامش شوط : غير.
3- عنه البحار 5 : 222
4- عنه البحار 5: 222 ح 7
5- الحجرات : 7.
6- عنه البحار 5: 222 ح 8
7- في س وش ود وص: النصري.
8- القصص : 88
9- عنه البحار 68: 15 ح 39

[2064] 700 - عنه ، عن السيّاري، رفعه ، قال : كان أمير المؤمنين عليه

السلام يأكل الكراث بالملح الجريش (1).

[2065] 701- عنه، عن أبي سعيد الآدمي، قال : حدثني من رأى أبا الحسن عليه السلام يأكل الكراث من المشارة - يعني الدبرة - يغسله بالماء ويأكله (2).

[2066] 702 - عنه ، عن الوشّاء، عن إبن سنان(3)، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الكرات ؟ فقال : لا بأس بأكله مطبوخاً وغير مطبوخ، ولكن إن أكل منه شيئاً له أذى، فلا يخرج إلى المسجد كراهة أذاه من يجالس (4).

[ 2017] 703 - عنه، عن داود بن أبي داود، عن رجل رأى أبا الحسن عليه السلام بخراسان يأكل الكراث من البستان كما هو، فقيل : إن فيه السماد (5)، فقال : لا يعلق به منه شيء، وهو جيد للبواسير (6) .

[ 2068 ] 704 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره عن الحلبي، عن محمد بن علي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : نهى رسول الله صلى الله عليه

ص: 316


1- عنه البحار 66: 202 ح 11. ورواه في فروع الكافي 6: 366 ح ، ومكارم الأخلاق : 203.
2- عنه البحار 66: 202 ح 12 و 80: 148 ح 5. ورواه في فروع الكافي 6: 365 ح 2. والدبرة : البقعة تزرع. القاموس.
3- في العلل : محمد سنان، بن رواية البرقي المراد به عبد الله فانّه الراوي عن الصادق عليه السلام. اشتباه أو تحريف من النسّاخ أو الرواة، وابن سنان في
4- عنه البحار 66: 201 ذيل ح .2. ورواه في علل الشرائع : 520، مع تغيير يسير.
5- السماد : ما يطرح في أصول الزرع والخضر من العذرة والزبل ليجود نباته. النهاية.
6- عنه البحار 62: 197 ح 3 ، و 66: 203 ح 13 و 80: 148 ح . 6. ورواه في فروع الكافي 6: 197 3 365 ح 6.

وآله وسلّم عن الكراث ، فقال : إنما نهى لأنّ الملك يجد ريحه (1).

[2069] 705- عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، أو غيره، عن أبي عبد الرحمن، عن حمّاد بن زكريا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ذكرت البقول عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،فقال : كلوا الكراث، فإنّ مثله في البقول، كمثل الخبز في سائر الطعام، أو قال :

الإدام، الشك مني (2).

[2070] 706 - عنه ، عن محمد بن الوليد ،عن يونس بن يعقوب، قال :

رأيت أبا الحسن الأوّل يقطع الكراث بأصوله، فيغسله بالماء، فيأكله(3).

[2071] 707- عنه ، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام ،قال: ذكر البقول عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقال : سنام البقول ورأسها الكراث، وفضله على البقول كفضل الخبز على سائر الأشياء، وفيه بركة، وهي بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي، وأنا أحبّه وآكله ،وكأني أنظر إلى نباته في الجنة، يبرق (4) ورقه خضرة وحسناً (5).

[2072] 708- عنه عن إبراهيم بن عقبة الخزاعي، عن يحيى بن سليمان، قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام بخراسان في روضة، وهو يأكل الكرّاث، فقلت له : جعلت فداك إنّ الناس يروون أنّ الهندباء يقطر عليه كلّ يوم قطرة من الجنّة ، فقال : إن كان الهندباء يقطر عليه قطرة

ص: 317


1- عنه البحار 66: 203 ح 14.
2- عنه البحار :66: 203 - 204 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6 365 6: 36 ح 5.
3- عنه البحار :66: 204 ح .16. ورواه في فروع الكافي 6: 365 ح 3.
4- برق الشيء برقاً : لمع. القاموس.
5- عنه البحار 66: 204 ح 017

من الجنّة، فإنّ الكراث منغمس في الماء في الجنّة، قلت : فإنه يسمّد،

فقال : لا يعلق به شيء (1)

[2073] 709- عنه، عن بعض أصحابنا، عن حنان بن سدیر، قال:كنت مع أبي عبد الله عليه السلام على المائدة، فملت على الهندباء، فقال لي : يا حنان لم لا تأكل الكرّاث؟ فقلت : لما جاء عنكم من الرواية الهندباء، قال: وما الذي جاء عنّا فيه ؟ قال : قلت : إنه يقطر عليه قطرات من الجنّة في كل يوم ،قال : فقال لي : فعلى الكراث إذا سبع ،قلت : فكيف آكله ؟ قال : إقطع أصوله واقذف رؤوسه(2).

باب الباذروج

90 - باب الباذروج

[2074] 710 - عنه، عن على بن حسّان، عمّن حدثه عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كأني أنظر إلى نبات الباذروج (3)، في الجنّة ، قال : قلت له : الهندباء؟ قال لأ، بل الباذروج (4).

[2075] 711 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عيسى بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن جده عن علي عليه السلام، قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الباذروج، فقال : هذا الحوك (5)، كأني أنظر

ص: 318


1- عنه البحار 66: 204 ع 18، و 149 ح .
2- في البحار : رأسه. عنه البحار 66 204 - 205 ح 19 ورواه في فروع الكافي 6 : 366 ح 7 .
3- الباذروج بفتح الذال : بقلة معروفة يقوّي جداً ويقبض القاموس. والمشهور أنه الريحان الجبلي، وشبيه بالريحان البستاني، إلا أن ورقه ،أعرض وقالوا: حرارته قريب من الدرجة الثانية، ويبسه في الدرجة الأولى. البحار.
4- عنه البحار 66: 213 ح 1. ع
5- الحوك : الباذروج. القاموس

إلى منبته في الجنة (1).

[2079] 712- عنه ، عن محمد بن علی، عن عمرو بن عثمان، عن أحمد بن زكريا الكسائي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : كأني أنظر إلى نبات الباذروج في الجنّة، قلت له : الهندباء؟ قال: لأ، بل الباذروج (2).

[2077] 713 - عنه ، عن محمد بن على، عن الحجال، عن عيسى بن الوليد، عن الشعيري ،قال : كان أحب البقول إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الباذروج(3).

[ 2078] 714 - عنه، عن أبيه، عن أحمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن البقول وأنا عنده، فقال : الباذروج لنا.

ورواه محمد بن علي، عن وهيب (4)بن حفص، عن أبي بصير (5)

[ 2079] 715 - عنه ،عن إسماعيل بن مهران، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما السلام، قال : الباذروج لنا(6).

[ 2080] 716 - عنه، عن جعفر بن محمد الأحول، عن علي بن أبي

ص: 319


1- عنه البحار 66: 213 ح
2- عنه البحار 66: 213 ح 3.
3- عنه البحار 66: 213 ح 4.
4- في ح وب وج وأ والبحار : وهب.
5- عنه البحار 66: 214 ح 07
6- عنه البحار 66: 214 66: 214 ح .

حمزة، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لنا من البقول الباذروج (1). [2081] 717- عنه، عن محمد بن عيسى اليقطيني، أو غيره، عن قتيبة بن مهران ،عن حماد بن زكريا النخعي ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : كأني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة (2).

[2082] 718- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه

السلام ،قال قال علي عليه السلام: كان يعجب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من البقول الحوك (3).

[2083] 719- قال : وسئل أبو عبد الله عليه السلام عن الحوك، فقال: محبة إلى الناس غير أنها تبخر، والديدان تسرع إليها، وهي الباذروج (4).

باب الخس

91 - باب الخس

[2084] 720- عنه، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي حفص الأبار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : عليكم بالخس، فإنه يطفىء(5) الدم(6).

92 - باب الكرفس

[2085] 721 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن البجلي فسماه، قال : حدثني الشعيري إسماعيل بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،

ص: 320


1- عنه البحار 66: 214 ح 9.
2- عنه البحار 66: 214 ح 10
3- عنه البحار 66: 214 ح 11.
4- عنه البحار 66: 214 ح 6، وقرب الاسناد : 99
5- كذا في جميع النسخ، وفي ط والكافي : يصفي.
6- عنه البحار 66: 239 ح 1 ورواه في فروع الكافي 6: 367 ج 1.

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: الكرفس بقلة الأنبياء (1). [2086] 722 - عنه ،عن محمد بن عيسى ،أو غيره، عن قتيبة بن مهران، عن حماد بن زكريا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: عليكم بالكرفس، فإنه طعام الياس، واليسع ويوشع بن نون (2).

[2087] 723 - عنه ، عن نوح بن شعيب النيسابوري، عن محمد الحسن بن علي بن يقطين - فيما أعلم - عن نادر الخادم، قال : ذكر أبو الحسن عليه السلام ، الكرفس، فقال: أنتم تشتهونه، وليس من دابة إلاّ وهي تحتك به (3).

باب السداب

93 - باب السداب

[2088] 724 - عنه ، عن أحمدبن محمد بن عيسى، عن يعقوب بن عامر، عن رجل ،عن أبي الحسن عليه السلام، قال: السداب يزيد في العقل (4). [2089] 725 - عنه ، عن السيّاري، عن عمرو بن إسحاق، قال : حدثنا

الله محمد بن صالح، عن عبد بن زياد، عن الضحاك بن مزاحم، عن إبن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : السداب جيد لوجع الأذن (5).

ص: 321


1- عنه البحار 66: 239، ورواه في دعائم الاسلام 2 : 113
2- عنه البحار 66: 240 ح .. ورواه في فروع الكافي 6 366 6: ح
3- عنه البحار 66: 240 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6 : 366 ح 2.
4- عنه البحار :66: 241 ح .1 . ورواه في فروع الكافي 6 : 367 ح 1. 6:
5- عنه البحار 66: 241 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6 : 368 ج 2، مرسلاً.

باب الحزاء

94 - باب الحزاء

[ 2090] 726 وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أن الحزاء (1)جيد للمعدة بماء بارد (2).

باب الصعتر

95 - باب الصعتر

[2091] 727- عنه، وروي أن الصعتر (3) يدبغ المعدة (4).

[2092] 728- وفي حديث آخر: إن الصعتر ينبت زئير المعدة (5).

باب الفرفخ

96 - باب الفرفخ

[2093] 729 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : وطی، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الرمضاء، فأحرقته، فوطىء على الرجلة وهي البقلة الحمقاء، فسكن عنه حرّ الرمضاء فدعا لها، وكان يحبّها (6).

[2094] 730- عنه، عنه عن محمد بن عيسى أو غيره، عن قتيبة بن مهران، عن حماد بن زكريا النخعي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: عليكم بالفرفخ ،فهي المكيسة، فإنه إن كان شيء يزيد في العقل فهي (7).

[2095] 731- عنه ،رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ليس

ص: 322


1- الحزاء : نبت بالبادية يشبه الكرفس، إلا أنه أعرض ورقاً منه، والحزاء جنس لها النهاية.
2- عنه البحار 66: 242 ح .1 وراجع روضة الكافي 8: 191 ح 220.
3- ويكتب بالسين أيضاً، وهو نبت يقال له بالفارسية: يودينه.
4- عنه البحار 66: 243 ح 1.
5- عنه البحار :66: 243 ذيل ح .1 وراجع فروع الكافي 6 375
6- عنه البحار 66: 234 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 367 ح 2، مع زيادة.
7- عنه البحار 66: 234 ح 3.

على وجه الأرض بقلة أشرف ولا أنفع من الفرفخ، وهي بقلة فاطمة عليها السلام، ثمّ قال : لعن الله بني أُميّة هم سموها بقلة الحمقاء، بغضاً وعداوة لفاطمة عليها السلام (1).

باب الجرجير

97 - باب الجرجير

[2096] 732 عنه ، عن السيّاري، عن أحمد بن الفضيل، عن محمد بن سعيد، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: الجرجير شجرة على باب النار (2).

[2097] 733- عنه عن اليقطيني، أو غيره، عن قتيبة بن مهران، عن حماد بن زكريا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم (3): أكره الجرجير، وكأني أنظر إلى شجرتها نابتة في جهنّم، وما تضلّع منها رجل بعد أن يصلي العشاء، إلا بات في تلك الليلة ونفسه تنازعه إلى الجذام (4).

[2098] 734- وفى حديث آخر :من أكل الجرجير بالليل، ضرب عليه عرق الجذام من أنفه وبات ينزف الدم (5).

[ 2099] 735 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن مثنى بن الوليد، قال : قال

أبو عبد الله عليه السلام أني أنظر إلى الجرجير يهتز في النار (6).

ص: 323


1- عنه البحار :66 235 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 367 ح 1 ، عن محمد بن يحيى، عن 1، أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن أحنف عن الصادق عليه السلام.
2- عنه البحار 66: 236 ح 1.
3- في زود وش : قال : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال.
4- عنه البحار 66: 236 ح 2. ورواه في الكافي 6: 368 ح 1. مع تغيير واختصار.
5- عنه البحار 66: 236 ذيل ح 2. ورواه في الكافي 6: 368 2، عن علي، عن أبيه ابراهيم، ح عن النوفلي، عن السكوني، عن الصادق عليه السلام.
6- عنه البحار 66: 236 ح 3.

[2100] 736- ورواه . ورواه يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كأني بها تهتز في النار (1).

[2101] 737 - عنه ،عن محمد بن على، عن عيسى بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن جده، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الجرجير، فقال : كأني أنظر إلى منبته في النار(2).

[2102] 738- عنه ، عن جعفر الأحول، عن محمد بن يونس، عن علي بن أبي حمزة ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لبني أمية من البقول الجرجير(3).

[ 2103] 739 - عنه، عن العبدي عن الحسين بن سعيد ،عن نصير مولى أبي عبد الله عليه السلام، أو موفق مولى أبي الحسن عليه السلام، قال : كان اذا (4)أمر بشيء من البقل، يأمرنا بالإكثار من الجرجير، فيشترى له، وكان يقول : ما أحمق بعض الناس؟ يقولون: ينبت في وادى جهنم، والله تبارك وتعالى يقول: ﴿وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )(5) فكيف ينبت البقل؟! (6)

باب الكرنب

98 - باب الكرنب

[2104] 740 - عنه ، عن أبيه، عن أبي البختري، قال: كان النبي

ص: 324


1- عنه البحار 66: 236 ذيل ح 3.
2- عنه البحار 66: 237 ذيل ح 3.
3- عنه البحار 66: 237
4- في الكافي : كان مولاي أبو الحسن عليه السلام إذا.
5- البقرة : 24 ، والتحريم : 6.
6- عنه البحار 66: 237 ح 5. ورواه في فروع الكافي 6: 368 ح 4، مع

صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه الكرنب (1).

باب السلق

99 - باب السلق

[2105] 741 - عنه، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إن الله تعالى رفع عن اليهود الجذام، بأكلهم السلق(2)، وقلعهم العروق(3).

[2106] 742- عنه، عن بعضهم، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ قوماً من بني إسرائيل أصابهم البياض، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن : مرهم فليأكلوا (4)لحم البقر بالسلق (5).

[2107] 743- عنه ، عن على بن الحسن بن علی بن فضال، عن سليمان بن عباد، عن عيسى بن أبي الورد، عن محمد بن قيس الأسدي، عن أبي جعفر علیه السلام، قال : إن بني إسرائيل شكوا إلى موسى عليه السلام ما يلقون من البياض، فشكا ذلك إلى الله عزّ وجلّ، فأوحى الله إليه : مرهم يأكلوا لحم البقر بالسلق (6) .

[ 2108] 744- عنه، عن أبي يوسف، عن يحيى بن المبارك، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله عليه السلام،قال : مرق السلق بلحم البقر يذهب بالبياض (7).

ص: 325


1- عنه البحار 66: 216 ح .1. والكرنب له أصناف يقال له بالفارسية : كلم: وقمري، وقنبيط.
2- السلق يقال له بالفارسية: چقندر
3- عنه البحار 62: 211 ج 1، و 66: 218 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6: 369 ح 1، ومكارم الأخلاق : 207.
4- في ج وبوط : أن يأكلوا.
5- عنه البحار 62: 211 ح 2 ، و 66: 216 ح 3.
6- عنه البحار 62: 211 ذيل ح 2 ، و 66: 216 ح 4. ورواه في فروع الكافي 6: 369 ح 3.
7- عنه البحار 62: 211 62: 211 ح 3 ، و 66 : 216 ح 5

[ 2109] 745 - عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال : قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : يا أحمد كيف شهوتك البقل؟ فقلت : إني لأشتهى عامته، قال : فإذا كان كذلك فعليك بالسلق، فإنه ينبت على شاطىء الفردوس، وفيه شفاء من الأدواء، و وهو يغلظ العظم، وينبت اللحم، ولولا أن تمسه أيدي الخاطئين لكانت الورقة منه تستر رجالاً، قلت : من أحب البقول إلى ، فقال : إحمد الله على معرفتك به (1).

[ 2110] 746- وفي حديث آخر، قال : يشدّ العقل، ويصفّى الدم (2).

[2111] 747- عنه، عن محمد الحميد العطار،عن صفوان بن بن يحيى، عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : نعم البقلة السلق (3).

باب القرع

100 - باب القرع

[2112] 748 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن عرفة، عن أبي

الحسن الرضا عليه السلام قال : شجرة اليقطين هي الدباء، وهي القرع (4).

[ 2113] 749- عنه عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام : أن علياً عليه السلام سئل عن القرع هل يذبح ؟ قال : القرع ليس شيئاً يذكى، فكلوه ولا يذبحوه، ولا يستهوينكم (5)الشيطان(6).

[2114] 750 - عنه، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، قال:

ص: 326


1- عنه البحار 66 : 217 ح 6. ورواه في مكارم الأخلاق : 207.
2- عنه البحار 66: 217 ح 7.
3- عنه البحار 66 : 217 ح . ورواه في فروع الكافي 6 : 369 ح 2.
4- عنه البحار 66: 227 ح 6. عنه البحار 66: 227 ح 6.
5- استهوته الشياطين ذهبت بهواه وعقله، أو استفهامته وحيرته، أو زينت له هواه. القاموس.
6- عنه البحار 66: 227 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 370 ح 1. .

سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : الدباء يزيد في العقل (1).

[2115] 751 - عنه ، عن أبي القاسم، ويعقوب بن يزيد عن القندي (2)، عن إبن سنان، وأبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : الدباء يزيد في الدماغ (3).

[ 2119] 752- عنه عن إبن فضال، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن

جعفر، عن أبيه عليهما السلام ،قال : الدباء يزيد في الدماغ (4).

[2117] 753- عنه ، عن أبيه، عمّن حدّثه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام ،قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عليّاً عليه السلام أن قال: يا علي عليك بالدباء فكله، فإنه يزيد في العقل والدماغ (5).

[ 2118] 754 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يعجبه من

القدور الدباء (6).

[ 2119] 700 - عنه ، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام ،قال : قال علي عليه السلام: كان يعجب رسول الله

ص: 327


1- عنه البحار 66: 227 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 371 ح 5.
2- كذا في أكثر النسخ، وهو الصحيح، وفي بعضها وط : العبدي.
3- عنه البحار 66 227 ذيل ح 9. العدة، عن سهل بن
4- عنه البحار 66: 227 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 371 ح 4، عن .. زياد، عن البزنطي، عن عبد الله بن محمد الشامي، عن الحسين بن حنظلة، عن أحدهما عليهما السلام.
5- عنه البحار 66: 227 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6 : 371 ح 7.
6- عنه البحار 66 228 ح 11

صلى الله عليه وآله وسلّم من المرقة الدباء (1).

[2120] 756 - وباسناده، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه الدباء، ويلتقطه من الصحفة (2).

[ 2121] 757 - عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه الدباء، وهو القرع(3).

[2122] 758 - عنه ، عن السيّاري، يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه كان يعجبه الدباء، وكان يأمر نساءه، فيقول : إذا طبختن قدراً، فأكثروا فيها من الدباء، وهو القرع (4).

باب البصل

101 - باب البصل

[2123] 759 - عنه ،عن أبيه، عن أحمد بن النضر(5)، عن عمرو بن شمر، عن جابر ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: البصل يذهب بالنصب، ويشد العصب، ويزيد في الماء والخطا، ويذهب بالحمى(6).

[2124] 760 - عنه ، عن السيّاري، عن أحمد بن خالد (7)، عن أحمد بن المبارك الدينوري، عن أبي عثمان، عن درست، عن أبي عبد عن أبي عبد الله عليه

ص: 328


1- عنه البحار 66: 228 ح12 .
2- عنه البحار 66: 226 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 6: 370 ح 3، وأمالي الشيخ الطوسي .372:1
3- عنه البحار 66: 228 ح 13. ع
4- عنه البحار 66: 228 ح 14 . ورواه في فروع الكافي 6: 371 ح 6. مع اختلاف يسير.
5- كذا في جميع النسخ، وهو الصحيح، وفي ط : أبي النضر.
6- عنه البحار 62: 99 ح 18 و 66: 247 ح 5. ورواه في فروع الكافي 6 : 374 ح 2، ومكارم الأخلاق : 208.
7- في الكافي : أحمد بن محمد خالد بن

السلام ،قال : البصل يطيب الفم، ويشدّ الظهر، ويرقّ البشرة (1).

[2125] 761- عنه ، عن منصور بن العباس، عن عبد العزيز بن البغدادي، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي، قال : ذكر أبو عبد الله عليه السلام البصل ، فقال : يطيب النكهة، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الجماع (2).

[2126] 762- وفي حديث آخر ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : كلوا البصل، فإنّ فيه ثلاث خصال: يطيب النكهة، ويشدّ اللنّة، ويزيد في الماء (3).

[2127] 763 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمن بن زيد (4)بن أسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا دخلتم بلداً، فكلوا من بصلها، يطرد عنكم وباؤها (5).

باب البصل والثوم

102 - باب البصل والثوم

[2128] 764 - عنه ، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عمّن أخبره، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : إنا لنأكل البصل والثوم(6).

ص: 329


1- عنه البحار 66: 248 ج .6 ورواه في فروع الكافي 6: 374 - 4. ح
2- عنه البحار 66: 248 - 249 ح 7 و 104 : 82 ح 27 . ورواه في فروع الكافي 6: 374 ح 1.
3- عنه البحار 66: 247 ذيل ح .2. ورواه مسنداً في فروع الكافي 6: 374 - 3، والخصال : 2. 157 - 158 ح 200، ومكارم الأخلاق : 209.
4- وفى أكثر النسخ وط: يزيد، والصحيح ما أثبتناه في المتن كما في الكافي، راجع تنقيح المقال 2 : 143
5- عنه البحار 66 : 249 8، ورواه في فروع الكافي 6: 374 ح 5، ومكارم الأخلاق : 208. ح .
6- عنه البحار 66: 249 ح

[2129] 765 - عنه ، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن شعيب بن يعقوب ، عن أبي بصير ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن أكل الثوم والبصل، قال : لا بأس بأكله نياً وفي القدر (1).

[ 2130] 766- عنه ، عن محمد بن علی، عن عبيس بن هشام، عن عبد الكريم الخثعمي، عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن أكل البصل ؟ فقال : لا بأس به نيّاً وفي القدر، ولا بأس بأن يتداوي بالثوم، ولكن إذا كان ذلك، فلا يخرج إلى المسجد (2).

باب الثوم

103 - باب الثوم

[ 2131] 767- عنه، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن الحسن الزيات، قال : لما أن قضيت نسكي، مررت بالمدينة، فسألت عن أبي جعفر عليه السلام ،فقالوا: هو بينبع، فأتيت ينبع، فقال: يا حسن أتيتني إلى هاهنا ؟ قلت : نعم جعلت فداك، كرهت أن أخرج ولا ألقاك، فقال : إني أكلت هذه البقلة - يعنى : الثوم - فأردت أن أتنحي عن مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (3).

[ 2132 ] 768 - عنه ، عن أبيه، عن فضالة، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: من أكل هذه البقلة، فلا يقرب مسجدنا، ولم يقل : إنه حرام (4).

ص: 330


1- عنه البحار 66: 249 ح 10
2- عنه البحار 66: 249 ح .11. ورواه في فروع الكافي بسند آخر 6: 375 11. ح 2، مع يسير
3- عنه البحار 66 250 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 375 ح 3. مع اختلاف يسير.
4- عنه البحار 66 250 ح 13

باب الجزر

104 - باب الجزر

[2133] 769 عنه، عن بعض أصحابنا، عمّن ذكره، عن داود بن فرقد، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : أكل الجزر يسخن الكليتين، ويقيم الذكر، قلت: جعلت فداك وكيف أكله وليس لي أسنان؟ فقال : مر الجارية تسلقه (1)وكله (2).

[2134] 770- وروى بعض أصحابنا أنّ داود قال : دخلت عليه وبين يديه جزر، فناولني جزرة ، فقال : كل فقلت : ليس لي طواحن، فقال : أما لك جارية ؟ فقلت بلى ،فقال مرها تسلقه لك وكله، فإنه يسخن الكليتين، ويقيم الذكر (3).

باب الفجل

105 - باب الفجل

[2135] 771- عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن حنان، قال : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام على المائدة، فناولني فجلة، فقال لي : يا حنان كل الفجل، فإن فيه ثلاث خصال: ورقه يطرد الرياح، ولبه يسربل البول، وأصوله تقطع البلغم (4).

[2139] 772- عنه ، عن السيّاري، عن أحمد بن خالد (5)، عن أحمد بن المبارك الدينوري، عن أبي عثمان، عن درست بن أبي منصور، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال : الفجل أصله يقطع البلغم، ولبه يهضم،

ص: 331


1- سلقت البقل والبيض : إذا أغليته بالنار إغلاءة خفيفة. الصحاح.
2- عنه البحار 66: 218 ج 1 ، و 104 : 82 ح 28 ورواه في فروع الكافي 6: 372 ح 3. ح
3- عنه البحار 66 : 219 ح 2 ، و 104 : 82 ح .29 ورواه في مكارم الاخلاق : 211
4- عنه البحار 66: 230 ذیل ح.1 ورواه في فروع الكافي :6: 371 ح 1، مع تغيير يسير، والخصال : 144 ح 168 ، ومكارم الاخلاق : 208.
5- في الكافي : أحمد محمد خالد

وروقه يحدّر البول تحديراً (1).

[ 2137] 773 - عنه ، عن أبي القاسم، عن حنان بن سدیر، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وبين يديه المائدة، فقال لي : يا حنان أدن فكل، فدنوت فأكلت معه ،فقال لي: يا حنان كل الفجل؛ فإنّ ورقه يمرىء، ولبه يسربل البول، وأصوله تقطع البلغم (2).

باب الشلجم

109 - باب الشلجم وهو اللفت

[2138] 774- عنه ، عن عبد العزيز بن المهتدي، رفعه، قال: ما من أحد إلا وفيه عرق من الجذام، وإن الشلجم يذيبه (3).

[ 2139 ] 775- وفي حديث آخر ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ما من أحد إلا وفيه عرق من الجذام، فكلوا الشلجم في زمانه، يذهب به

عنكم (4).

[ 2140] 776- وفي حديث آخر : ما من أحد إلا وبه عرق من الجذام، وإن اللفت - وهو الشلجم - يذيبه، فكلوه في زمانه، يذهب عنكم كل داء (5).

[2141] 777- عنه، عن محمد بن أورمة، عن بعض أصحابه، رفعه، قال : ما من خلق إلا وفيه عرق من الجذام، فأذيبوه بالشلجم.

عنه ، عن أبي يوسف، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن

ص: 332


1- عنه البحار :66 231 ح .. ورواه في فروع الكافي 6: 371 ح 3.
2- عنه البحار 66: 231 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 371 ح 3. ܐ܂
3- عنه البحار 66 : 220 ح .1. ورواه في فروع الكافي :6 372 ح 2، مع اختلاف في 372
4- عنه البحار 66: 220 ذیل ح
5- عنه البحار 66: 220 ذيل ح

على بن أبي حمزة مثله (1).

[2142] 778- عنه عن الحسن بن الحسين، عن محمد بن سنان، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : عليكم بالشلجم، فكلوه وأديموا أكله، واكتموه إلا عن أهله، فإنّه ما من أحد إلا وبه عرق الجذام، فأذيبوه بأكله (2).

[2143] 779 - عنه ، عن السيّاري، عن العبيدي، عن علي بن المسيب، قال : أخبرني زياد بن بلال، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ليس من أحد الاً وبه عرق من الجذام، فأذيبوه بالشلجم(3).

باب الباذنجان

107 - باب الباذنجان

[2144 ] 780 - عنه ، عن بعض أصحابنا، قال : قال أبو عبد الله عليه

السلام : إذا أدرك الرطب ونضج، ذهب ضرر الباذنجان (4).

[2145] 781- عنه ،عن السيّاري، عن موسى بن هارون، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ،قال : الباذنجان عند جذاذ النخل لأداء فيه (5).

[2146 ] 782 - عنه ، عن عبد الله بن علي بن عامر، عن إبراهيم بن الفضل، عن جعفر بن يحيى، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كلوا الباذنجان، فإنه يذهب الداء، ولأداء له (6).

[2147] 783 - عنه عن السيّاري ، عن القاسم بن عبد الرحمن

ص: 333


1- عنه البحار 66: 220 ح 2 . ورواه في فروع الكافي 6:6: 372 ح ، بالطريق الثاني.
2- عنه البحار 66: 220 ح .3. ورواه في فروع الكافي 6: 372 ح 4، ومكارم الاخلاق : 207.
3- عنه البحار 66: 221 ح 4.
4- عنه البحار 66: 221 ح .1. ع
5- عنه البحار 66: 222 ح 2. ع
6- عنه البحار 66: 222 ح 3 ورواه في فروع الكافي 6: 373 ح 1.

الهاشمي، عمّن أخبره ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كلوا الباذنجان، فإنّه جيّد للمرة السوداء (1).

[2148] 784 - عنه ،عن السيّاري، عن بعض البغداديين، أن أبا الحسن الثالث عليه السلام قال لبعض قهارمته (2) : إستكثر لنا من الباذنجان، فإنه حار في وقت الحرارة، وبارد في وقت البرودة، معتدل في الأوقات كلّها، جيّد على كل حال (3).

باب الكمأة

108 - باب الكمأة

[ 2149 ] 785- عنه ، عن النوفلي، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، إبراهيم بن عبد الله الهاشمي، عن إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: الكمأة من نبت الجنّة، وماؤها نافع من وجع العين (4).

[ 2150] 786 - عنه ، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : الكمأة من المن، والمن من الجنّة، وماؤها شفاء للعين (5).

[2151] 787- عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن فاطمة بنت علي عليه السلام، عن أمامة بنت أبي العاص بن

ص: 334


1- عنه البحار 66: 222 ح 4
2- القهرمان هو الخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده، والقائم بأمور الرجل.
3- عنه البحار 66: 222 ح 5. ورواه في فروع الكافي 6: 373 ح 2. ومكارم الأخلاق : 210.
4- عنه البحار 62: 145 ح 3 و 66: 232 ح .
5- عنه البحار 62 152 ح 28 ، و 66: 232 ح . 4. ورواه في فروع الكافي 6: 370 ح 2، وطبّ 28 الأئمة : 82

الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: قالت: أتاني أمير المؤمنين عليه السلام في شهر رمضان، فأتي بعشاء(1) وتمر

وكمأة، فأكل وكان يحبّ الكمأة (2).

باب الفواكه

109 - باب الفواكه

[2152] 788 - عنه ، عن أبيه، عن أحمد بن سليمان الكوفي، عن أحمد بن يحيى الطحّان، عمّن حدّثه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: خمس من فاكهة الجنّة في الدنيا : الرمان الملاسي، والتفاح الشعشعاني(3)، والسفرجل ، والعنب، والرطب المشان (4).

[2153] 789- عنه عن النهيكي، عن منصور بن يونس، قال : سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام ،قال: ثلاثة لا تضرّ : العنب الرازقي، وقصب السكر، والتفاح (5).

[2154] 790 - عنه ، عن علي بن محمد القاساني، عمّن حدّثه، عن عبدالله بن القاسم الجعفري، عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إذا بلغت الثمار أمر بالحائط فثلمت".

[2155] 791 - عنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبدالله

ص: 335


1- كذا في أكثر النسخ والكافي، وفي ج وب ود والبحار : بقناء.
2- عنه البحار 66: 232 ح 5 ورواه في فروع الكافي 6: 369 - 370 ح 1.
3- كذا في بعض النسخ ،وط، وفي صوس وض: الشغان، وفي ش وح : وب شوح السفان، وفي ج و والبحار الاصفهاني، وفى ز وأ: الشيفقان، وفى هوامش بعض النسخ : الشفان، وفي الكافي : الشيسقان، وفي الأمالي : والتفاح الشعشعاني يعني الشامي.
4- عنه البحار 66: 122 ح 13 ، ورواه في فروع الكافي 6: 349 ح 1 وامالي الشيخ الطور 1: 378 - 379، وله بيان وتوضيح في البحار، فراجع.
5- عنه البحار 66: 118 ح 5. عنه البحار 103 : 75ح 4.

بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لا بأس بالرجل يمر على

الثمرة ويأكل منها ولا يفسد.

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن تبنى الحيطان بالمدينة لمكان المارّة ، قال : فإذا كان بلغ نخلة أمر بالحيطان، فخربت لمكان المارة (1).

باب التمر

110 - باب التمر

[2156] 792 - عنه ، عن بعض أصحابنا من أهل الري، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سئل عن خلق النخل بدءً مما هو ؟ فقال : إنّ الله تبارك وتعالى لما خلق آدم من الطينة التي خلقه منها، فضل منها فضلة، فخلق نخلتين ذكراً وأنثى، فمن أجل ذلك أنها خلقت من طين آدم، تحتاج الأنثى إلى اللقاح، كما تحتاج المرأة إلى اللقاح، ويكون منه جيّد ورديء، ورقيق وغليظ، وذكر وأنثى، ووالد(2) و عقيم.

ثمّ قال : إنها كانت عجوة، فأمر الله آدم أن ينزل بها معه حيث أخرج من الجنّة، فغرسها بمكة، فما كان من نسلها فهي العجوة، وما غرس من نواها، فهو سائر النخل الذي في مشارق الأرض ومغاربها (3).

[2157] 793 - عنه، عن مروك، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : استوصوا بعمتكم النخلة خيراً، فإنها خلقت من طينة آدم، ألا ترون أنه ليس شيء من الشجرة (4)تلقح غيرها (5).

ص: 336


1- عنه البحار 103: 75 - 76 7 - 76 ح 5.
2- في ض وش : وولود.
3- عنه البحار 66: 129
4- في بعض النسخ وط: الشجر.
5- عنه البحار 66: 129 ح 13.

[ 2158] 794 - عنه ، عن محمد بن علي، عن علي بن الخطاب الحلال، عن علاء بن رزين، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : يا علاء هل تدري ما أوّل شجرة نبتت على وجه الأرض؟ قلت : الله(1) ورسوله وابن رسوله أعلم، قال : فإنّها العجوة، فما خلص ، فهو من العجوة، وما كان غير ذلك، فإنما هو من الأشياء (2).

[2159] 795 عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن فضيل، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : أنزل الله العجوة والعتيق من السماء، قلت : وما العتيق ؟ قال : الفحل (3).

[ 2160] 796- عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ آدم عليه السلام نزل بالعجوة والعتيق

الفحل ، فكان من العجوة العذوق(4) كلّها، والتمر كله كان من العجوة(5).

[2191] 797- عنه عن أبيه، عن ابن المغيرة، وابن سنان، عن طلحة بن زيد (6)، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كل التمور تنبت في مستنقع الماء إلا العجوة، فإنّها نزل بعلها من الجنّة(7).

[ 2162 ] 798 - عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي، عن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: العجوة

ص: 337


1- في ط : ان الله.
2- في الكافي : الأشياء. عنه البحار 66: 129 ح ..14. ورواه في فروع الكافي 6 : 346 ح 8
3- عنه البحار 66: 142 ح ،62 ، وفيه بيان للحديث، ورواه في فروع الكافي 6 : 346 ح 9.
4- العذق النخلة بحملها وبالكسر القنو منها وكلّ غصن له شعب. القاموس.
5- عنه البحار 66: 143
6- في ج وب وهامش ض والبحار : يزيد، والصحيح ما أثبتناء في المتن.
7- عنه البحار 66: 130 ح 15

هي أم التمر، وهي التي أنزل بها آدم من الجنة (1).

[2163] 799 - عنه ، عن الوساء، عن أبي خديجة سالم بن مكرّم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : العجوة أُمّ التمر، وهي التي أنزل بها آدم عليه السلام من الجنّة، وهو قول الله تعالى (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً على أصولها ) (2) يعنى العجوة (3)

[2164] 800- وفي حديث آخر ، قال : أصل التمر كله من العجوة (4).

[2165] 801 - عنه ، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ،قال : كانت نخلة مريم العجوة، ونزلت في كانون (5)، ونزل مع آدم من الجنّة العتيق والعجوة، منهما تفرق أنواع النخل(6).

[2166 ] 802- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن حدثه، أنه أبا عبد الله عليه السلام أنّ الذي حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة والعذق (7).

[2167] 803- عنه ، عن محمد بن علي، عن عامر بن كثير السراج، عن محمد بن سوقة ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فودّعته، وكان أصحابنا يقدمونني، فقال لي: يا بن سوقة إن أصل كل تمرة العجوة، فما

ص: 338


1- عنه البحار 66 130 ح .19 ورواه في فروع الكافي 6: 347 10، ومكارم الأخلاق: .192
2- الحشر : 5.
3- عنه البحار :66: 130 ح 17 . ورواه في فروع الكافي 6 : 347 ح 11 17.
4- عنه البحار 66: 130 ذيل ح
5- كانون الأول والثاني شهران من الشهور الرومية في قلب الشتاء، وكأن المراد هنا الأول. البحار.
6- عنه البحار 66: 131 ح 18 ورواه في فروع الكافي 6: 347 ح 12.
7- عنه البحار 66: 143 ح 64.

لم يكن من العجوة، فليس بتمر (1).

[ 2168] 804 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة ،قال : أخذنا من المدينة نوى العجوة، فغرسه صاحب لنا في بستان ،فخرج منه السكر والهيرون (2)والشهريز (3)، والصرفان، وكلّ ضرب من التمر (4) .

[ 2169] 805 عنه، عن إبراهيم بن عقبة، عن محمد بن ميسر عن [عبد العزيز ](5) عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، أو عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى (فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ برزق منه) (6)قال : أزكى طعاماً التمر(7) .

[ 2170] 806 - عنه ، عن أبيه، عن إبن سنان، عن إبراهيم بن مهزم، عن عنسبة بن بجاد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ما قدّم إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم طعام فيه تمر الا بدأ بالتمر (8).

[2171] 807- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان حلواء رسول الله صلى الله عليه

وآله وسلّم التمر (9).

ص: 339


1- عنه البحار 66: 131 ح 19.
2- الهيرون : كزيتون: ضرب من التمر. القاموس
3- كذا في بعض النسخ والبحار والكافي، وفي أكثر النسخ : والسهرين.
4- عنه البحار 66: 143 ح 66 ورواه في فروع الكافي /6 / 347 ح 13 .
5- ما بين المعقوفتين من الكافي.
6- الكهف : 19.
7- عنه البحار 66: 131 ح 20. ورواه في فروع الكافي 6: 345 ح 1.
8- عنه البحار 66: 131 ح 21. ورواه في فروع الكافي 6: 345 ح 2. 131
9- عنه البحار 66: 131 - 132 ح 22

[2172] 808 - عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح ،عن أبي عبد الله ،عن آبائه عليهم السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أوّل ما يفطر عليه في زمن الرطب الرطب، وفي زمن التمر التمر (1).

[ 2173] 809- عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يفطر على التمر في زمن النمر، وعلى الرطب في زمن الرطب (2).

[2174] 810 - عنه ، عن أبي القاسم الكوفي، وغيره، عن حنان بن سدير، عن أبيه ، قال : كان على بن الحسين عليهما السلام يحب أن يرى الرجل تمريّاً، لحبّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم التمر (3).

[2175] 811- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن أبي المغراء، عن بعض أصحابنا (4)، عن عقبة بن بشير، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: دخلنا عليه، فدعا لنا بتمر فأكلنا، ثمّ ازددنا منه، ثمّ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لأحبّ الرجل - أو قال : يعجبني الرجل - أن يكون تمرياً (5).

[2179] 812 - عنه، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن أبي محمد الأنصاري، عن أبي الحسين الأحمسي، عن أبي عبد الله، عن آبائه

ص: 340


1- عنه البحار 66: 132 ح 23 .
2- عنه البحار 66: 132 ح 24.
3- عنه البحار 66: 132 ح .25. ورواه في فروع الكافي 6: 345 ح 3.
4- وفي بعض النسخ : أصحابه.
5- عنه البحار :66 132 ح .26. ورواه في فروع الكافي 6: 345 ح 4.

عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: إنى

لأحب الرجل أن يكون تمريّاً (1).

[2177] 813 - عنه ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة، ومحمد بن سنان ،عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: يا علي أنه ليعجبني الرجل أن يكون تمريّاً.

عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن طلحة، عن أبي عبد

الله عليه السلام مثله (2).

[ 2178] 814- عنه ، عن محمد بن علی، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: العجوة من الجنّة، وفيها شفاء من السمّ (3).

[2179] 815 - عنه ،عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من أكل في كل يوم سبع عجوات تمر على الريق من تمر العالية، لم يضره سم ولا سحر، ولا شيطان (4) .

[ 2180 ] 816 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال: من أكل سبع تمرات عجوة مما يكون بين لا بنى المدينة، لم يضره ليلته ويومه ذلك سم ولا غيره (5).

ص: 341


1- عنه البحار 66: 132 ح 27. ورواه في مكارم الأخلاق : 193
2- عنه البحار 66: 132 - 133 ح 28
3- عنه البحار 66: 133 ح 29 ، ورواه في مكارم الأخلاق : 192.
4- عنه البحار 66: 144 67 . ورواه في فروع الكافي 6: 349 ح 19.
5- عنه البحار 66: 144 ح 66.

[2181] 817- عنه ، عن أبي القاسم، ويعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان القندي، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال :

من أكل سبع تمرات عجوة عند منامه، قتلن الديدان في بطنه (1).

[2182] 818- عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام خالفوا أصحاب السكر وكلوا التمر، فإنّ فيه شفاء من الأدواء(2).

[2183] 819 - عنه ، عن محمد بن الحسن بن شمّون، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام: إنّ بعض أصحابنا يشكو البخر، فكتب إليه : كل التمر البرني، قال : وكتب إليه آخر يشكو يبساً، فكتب إليه : كل التمر البرنيّ على الريق ،واشرب عليه الماء. ففعل فسمن وغلبت عليه الرطوبة، فكتب إليه يشكو ذلك فكتب إليه : كل التمر البرنى على الريق ، ولا تشرب عليه الماء، فاعتدل (3).

[2184] 820- عنه ، عن محمد بن علي، عن عمرو بن عثمان، عن أبي عمرو، عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: خير تموركم البرني : يذهب بالداء، ولا داء فيه، ويشبع، ويذهب بالبلغم، ومع كلّ تمرة حسنة.

وفي حديث آخر : يهنىء، ويمرىء، ويذهب بالأعياء، ويشبع (4).

[2185] 821 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن أحمد بن عبد عبد الرحيم ،

ص: 342


1- عنه البحار 62 165 ح ، ، و 66: 133 ح 30. ورواه في فروع الكافي 6: 3
2- عنه البحار 66 132 ح 31
3- عنه البحار 62: 203 ح ،1 و 66: 133 ح ،32، وفيه سقط من الحديث. ع 349 ح 20.
4- عنه البحار 62: 203 ح 2 ، و 66: 133 - 134 ح 33. ورواه في فروع الكافي 6: 345 ح 5

عن عمرو بن عمير الصوفي، قال: هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وبين يديه طبق من رطب أو تمر، فقال جبرئيل : أي شيء هذا؟ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: البرني، قال : يا محمد كله، فإنه يهنيء، ويمرىء، ويذهب بالأعياء، ويخرج الداء، ولأ داء فيه، ومع كل تمرة حسنة (1).

[2186] 822- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله

وسلم خير تموركم البرنى، يذهب بالداء، ولأداء فيه.

وزاد فيه غيره : ومن بات وفي جوفه منه واحدة سبحت سبع مرات(2).

[ 2187 ] 823- عنه ، عن أبيه، عن إبن المغيرة، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال خير تموركم البرني، وهو دواء ليس فيه

داء (3).

[ 2188] 824- عنه ، عن أحمد بن عبيد ،عن الحسين بن علوان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: قدم وفد قيس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فوضعوا بين يديه جلّة تمر، فقال : أهدية أم صدقة ؟ فقالوا : بل هديّة، فقال : أي تمراتكم هذه؟ فقالوا : هي البرني، فقال : في تمرتكم هذه تسع خلال (4)، وهذا جبرئيل يخبرني أن فيها تسع خلال :تقوّي الظهر، وتزيد في المجامعة، وتخبل(5)الشيطان، وتزيد في

ص: 343


1- عنه البحار 66: 134 ح 34 .
2- عنه البحار 13466 ح 35
3- عنه البحار 66: 134 ح 36 .
4- كذا في بعض النسخ ، وفي صوس وض وب : خصال. في الموضعين.
5- في ش وض وز: تحيل.

السمع والبصر، وتقرب من الله، وتباعد من الشيطان، وتمرىء الطعام،

وتطيب النكهة، وتذهب بالداء (1).

[ 2189]825 - عنه ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان (2)، رفعه ، قال : أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تمر برني من تمر اليمامة، فقال : يا عمر (3) أكثر لنا أكثر لنا من هذا التمر فهبط عليه جبرئيل عليه السلام فقال : ما هذا؟ فقال : تمر برنيّ أهدي لنا من اليمامة، فقال جبرئيل للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم التمر البرني يشبع، ويهنىء، ويمرىء، ويذهب بالأعياء، وهو الداوء ولأ داء له، مع كل تمرة حسنة، ويرضي الرحمن (4)، ويسخط الشيطان، ويزيد في ماء فقار الظهر (5).

[ 2190] 826- عنه ، عن محمد بن عبد الله الهمداني، عن أبي سعيد الشامي، عن صالح بن عقبة، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : أطعموا البرني نساءكم في نفاسهن تحلم أولادكم(6).

[2191] 827- وفي حديث آخر لأمير المؤمنين عليه السلام، قال: خير تمراتكم البرني، فأطعموها نساءكم في نفاسهن، تخرج أولادكم حلماء (7).

[2192 828 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن

ص: 344


1- عنه البحار 104 : 82 ح 30، وتقدم الحديث في كتاب القرائن برقم: 7
2- كذا في أكثر النسخ والبحار، وفي بود وط: عن الحسين بن أبي عثمان، وفي ز: عن الحسن بن علي عن أبي عثمان والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 1: 290.
3- كذا في أكثر النسخ ، وفي ص وح وج وب والبحار : عمير.
4- في ص وأوج : الرب.
5- عنه البحار 66: 134 ح 37 و 104: 82 ح 31.
6- عنه البحار 66 134 ح 38 و 104: 115 ح 39.
7- عنه البحار 66: 134 ذیل ح 38 و 104: 115 - 116 ح 40.

علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : لو كان طعام أطيب من الرطب، لأطعمه الله مريم (1).

[2193] 829- عنه ، عن أبي القاسم، ويعقوب(2) بن يزيد، عن القندي، عن إبن سنان ،عن أبي البختري ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ما استشفت نفساء بمثل الرطب؛ لأن الله أطعم مريم جنيّاً في نفاسها (3).

[2194] 830- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب، رفعه إلى علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ليكن أوّل ما تأكل النفساء الرطب؛ لأنّ الله عزّ وجل قال لمريم بنت عمران : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطُ عَلَيْكِ رُطَبَاً جَنِيّاً ) (4)قيل : يا رسول الله فإن لم يكن إبان الرطب ؟ قال : سبع تمرات من تمرات المدينة، فإن لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم، فإنّ الله تبارك وتعالى قال : وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاع مكاني، لا تأكل نفساء يوم تلد الرطب، فيكون غلاماً إلا كان حليماً، وإن كانت جارية كانت حليمة (5).

[2195] 831- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم،

قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الصرفان سیّد تموركم(6).

ص: 345


1- عنه البحار 66: 135 ح 39
2- في بعض النسخ ويونس، والصحيح ما أثبتناه في الم-
3- عنه البحار 66: 135 ح 40 ، و 104 : 116 ح 41.
4- مريم : 25
5- عنه البحار 66: 135 ح 41، و 104: 116 ح 42.
6- عنه البحار 66: 136 ح 42. ورواه في فروع الكافي 6 : 347 ح 14، وسيأتي الحديث برقم: 837 / 2201

[2196 ] 832- عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حرب صاحب الجوارى ، قال : لما قدم أبو عبد الله عليه السلام وعبد الله بن الحسن، بعثني هذيل صدقة الحشاش (1)، فاشتريت سلّة رطب صرفان من بستان إسماعيل، فلمّا جئت به ،قال ما هذا؟ قلت : رطب بعثه (2)إليكم هذيل بن صدقة، فقال لي : قربه، فقربته إليه، فقلبه بأصبعه، ثمّ قال : نعم التمر هذه العجوة، لأداء ولا غائله [فيها ](3).

[2197] 833- عنه ،عن أبيه عن سعدان بن مسلم، عن بعض أصحابنا ، قال : لما قدم أبو عبد الله عليه السلام الحيرة، ركب دابته ومضى إلى الخورنق (4)، ثمّ نزل فاستظل بظل دابته، ومعه غلام أسود، وثمّ رجل من أهل الكوفة ، فاشترى نخلاً ، فقال للغلام : من هذا؟ فقال : جعفر بن محمد، قال: فخرج فجاء بطبق ضخم، فوضعه بين يديه، فأشار إلى البرني، فقال : ما هذا؟ فقال : السابري، قال : هو عندنا البيض، ثم قال للمشان(5) : ما هذا؟ فقال له : المشان، قال : هو عندنا أم جرذان، ونظر إلى الصرفان ،فقال : ما هذا؟ قال: الصرفان ،قال : هو عندنا العجوة ،

وفيه شفاء(6).

[ 2198] 834- عنه ، عن أبيه، عن سعدان، عن رجل، عن أبي عبد الله

ص: 346


1- في ح وأوس وض وز : الحساس.
2- في ض وحوش وز : بعت به.
3- عنه البحار 66: 136 ح 43، والزيادة من بعض النخ.
4- الخورنق كفدوكس : قصر للنعمان الأكبر ، معرب ،خورنكاه، أي: موضع الأكل، ونهر بالكوفة. القاموس.
5- المشان نوع من التمر القاموس
6- عنه البحار 66: 136 13 ح .44. ورواه في فروع الكافي 6: 347 - 6: 347 - 248 ح 015

عليه السلام ، قال : الصرفان هي العجوة، وفيه شفاء من الداء (1).

[ 2199] 835 - عنه ، عن إبن أبي نجران، عن محبوب بن يوسف، عن بعض أصحابنا، قال : لما قدم أبو عبد الله عليه السلام الحيرة، خرج مع أصحاب لنا إلى بعض البساتين، فلما رآه صاحب البستان، أعظمه فاجتنى له ألواناً من الرطب، فوضعه بين يديه، ووضع أبو عبد الله عليه السلام يده على لون منه ،فقال : ما تسمّون هذا؟ فقلنا : السابري، قال : هذا نسميه عندنا عذق بن زيد، ثمّ قال للون آخر : ما تسمّون هذا؟ - أو قال : فهذا؟ - قلنا : الصرفان، قال : نعم التمر، لأداء ولا غائلة، أما إنه من العجوة (2).

[ 2200 ] 836- عنه ، عن عبد العزيز، عمّن رفع الحديث إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المومنين عليه السلام: أشبه تموركم بالطعام الصرفان (3).

[ 2201] 837 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن

الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : الصرفان سیّد تموركم (4). [2202] 838- عنه ، عن أبيه، وبكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، قال : قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : أتدري ممّا حملت مريم عليها السلام فقلت: لا، إلا أن تخبرني ،فقال: من تمر الصرفان، نزل بها جبرئيل، فأطعمها فحملت (5).

ص: 347


1- عنه البحار 66: 137
2- عنه البحار 66: 137 ح 46.
3- عنه البحار 66: 137 ح 47. وتقدم الحديث بعينه سنداً ومتنا برقم : 2195 / 831
4- عنه البحار 66: 136 ح 44.
5- عنه البحار 66: 138 ح 48

[2203] 839- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن سنان، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : نعم التمر الصرفان، لأداء ولأ غائلة.

ورواه سعدان، عن يحيى بن حبيب الزيّات، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام (1).

[2204] 840- عنه ، عن الحجّال، عن أبي سليمان الحمّار (2) ، قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام، فأتينا بقباع (3)من رطب فيه ألوان من التمر، فجعل يأخذ الواحدة بعد الواحدة، وقال : أي شيء تسمّون هذه؟ حتى وضع يده على واحدة منها، قلت : نسميه المشان، قال : لكنا نسميه أمّ جرذان، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أتي بشيء منها ودعا لها، فليس شيء من نخلنا أجمل (4)لما يؤخذ منها (5).

[2205] 841 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن الربيع المسلّي، عن معروف بن خربوذ، عمّن رأى أمير المؤمنين عليه السلام يأكل الخبز بالتمر(6).

[2206] 842 - عنه ، عن بعضهم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يأخذ التمر، فيضعها على اللقمة،

ويقول : هذه أدم هذه(7).

ص: 348


1- عنه البحار 66: 138 ح 49
2- كذا في جميع النسخ والكافي وهو الصحيح، وفي ط: أبي داود سليمان الحمار.
3- في ح وز وأود والكافي : بقناع والقباع كغراب : مكيال ضخم. والقناع بالكسر : الطبق من عشب النخل القاموس
4- في بعض النسخ : فليس من نخلنا أحمل.
5- عنه البحار :66: 138 ح 50. ورواه في فروع الكافي 6 348 ح 17 ، مع تغيير يسير.
6- عنه البحار 66: 139 ح
7- عنه البحار 66: 139 ح 52

[ 2207] 843 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال : دخل عليّ أبو جعفر عليه السلام بالمدينة، فقدمت إليه تمر نرسيان وزبداً، فأكل، ثمّ قال: ما أطيب هذا؟ أي شيء هو عندكم؟

قلت : النرسيان، فقال : أهد إلي من نواه حتى أغرسه في أرضي (1) .

[ 2208] 844 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال : ذكر التمر عند أبي عبد الله عليه السلام، قال : الواحد عندكم

أطيب من الواحد عندنا، والجميع عندنا أطيب من الجميع عندكم (2) .

[2209] 845- عنه ، عن ابن فضال، - : ثعلبة بن ميمون، عن أبي الحسن، عن عمار الساباطي، قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فأتي برطب، فجعل يأكل منه، ويشرب الماء، ويناولني الإناء، فأكره أن أردّه فأشرب، حتى فعل ذلك مراراً، فقلت له : إني كنت صاحب بلغم، فشكوت إلى أهرن طبيب الحجاز ، فقال لي : ألك بستان؟ فقلت : نعم ، قال : ففيه نخل ؟ قلت : نعم قال : فعدّ عليّ ما فيه، فعددت عليه حتى بلغت الهيرون، فقال لى كل منه سبع تمرات حين تريد أن تنام، ولأ تشرب الماء، ففعلت، فكنت أريد أن أبزق، فلا أقدر على ذلك، فشكوت ذلك إليه، فقال : إشرب قليلا وأمسك، حتى تعتدل طبيعتك، ففعلت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما أنا فلولا الماء بالبيت لأ أذوقه(3) .

[ 2210] 846- عنه ، عن أبي علي ، عن أحمد بن إسحاق، رفعه، قال: من أكل التمر على شهوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إياه لم

ص: 349


1- عنه البحار 66: 139 ح 53
2- عنه البحار 66: 139 ح 54 ورواه في فروع الكافي 6 348 ح 6
3- عنه البحار 66 140 ح .55 ورواه في فروع الكافي 6: 348 - 31 - 349 ح 18، مع تغيير يسير. 349 ح

يضره (1).

[ 2211] 847 - عنه، عن عن أبيه، وبكر بن صالح جميعاً، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال : دعانا بعض آل علي عليه السلام ،قال : فجاء الرضا عليه السلام وجئنا معه، قال: فأكلنا ووقع على النكد(2)، فألقى نفسه عليه والناس يدخلون ،والموائد تنصب لهم، وهو مشرف عليهم، وهم يتحدثون، إذ نظر إلي، فأصغى برأسه، فقال : أبغني (3) قطعة تمر، قال : فخرجت فجئته بقطعة تمر في قطعة قربة، فأقبل يتناول وأنا قائم وهو مضطجع، فتناول منها تمرات وهي بيدي، قال: ثم ركبنا دوابنا، فقال : ما كان في طعامهم شيء أحب إلي من التمرات التي أكلتها (4).

باب الرمان

111 - باب الرمان

[ 2212] 848 - عنه ،عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام ،قال : الفاكهة عشرون ومائة لون، سيدها

الرمان (5).

[ 2213] 849 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال :مما أوصى به آدم إلى هبة الله : عليك بالرمان، فإنك إن أكلته وأنت جائع أجزأك، وإن أكلت وأنت شبعان أمرأك (6).

ص: 350


1- عنه البحار 66 140 ح .56 ورواه في مكارم الاخلاق : 192.
2- كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها وط : الكد. يقال : نكد العيش نكداً اشتدّ وعسر
3- أبغه الشيء أي : طلبه له.
4- عنه البحار 66: 140 ح 57
5- عنه البحار 66: 156 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6 352
6- عنه البحار 66: 156 ح .11 . ورواه في فروع الكافي 6: 352 ح 4.

[2214] 850- عنه ، عن أبي يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : لم يأكل الرمان جائع إلا أجزأه، ولم يأكله شبعان إلا أمرأه (1).

[2215] 851 - عنه ، عن إبن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، قال:

قال أبو عبد الله عليه السلام : لو كنت بالعراق لأكلت كلّ يوم رمانة سورانية، واغتمست في الفرات غمسة (2).

[2216] 852 - عنه ، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن رجل، عن سعيد بن غزوان ،قال : كان أبو عبد الله عليه السلام يأكل الرمان كلّ ليلة جمعة (3).

[ 2217] 853- عنه ، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (4).

[2218] 854 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن

عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : في كل رمانة حبة من الجنّة (5).

[ 2219] 855 - عنه ، عن النوفلي، باسناده، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ما من رمانة إلا وفيه حبة من الجنّة، فإذا شدّ منها شيء فخذوه، وما وقعت - أو ما دخلت - تلك الحبّة معدة امرىء قط إلاّ أنارتها أربعين ليلة ،ونفت عنه شيطان الوسوسة.

ص: 351


1- عنه البحار 66: 156 - 157 ح .12 ورواه في فروع الكافي 6 352 . : ح 1.
2- عنه البحار 66: 157 ح 13.
3- عنه البحار 66 : 157 ح 14 و 89: 314 ح 22.
4- عنه البحار 66: 157 ح 15.
5- عنه البحار 66: 157 ح 16

وروى بعضهم :ونفت عنه وسوسة الشيطان (1).

[ 2220 ] 856- عنه ، عن الوشّاء، وعلى بن الحكم، عن مثنى، عن زياد بن يحيى الحنظلي، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وبين يديه طبق فيه رمّان، فقال لي: يا زياد آدن وكل من هذا الرمّان، أما إنّه ليس شيء أبغض الي من أن يشركني فيه أحد من الرمان، أما إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبّة من الجنّة.

عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن

أبي عبد الله عليه السلام مثله (2).

[2221 ] 857- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، وهشام، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، إلا أنه قال : كان أبي ليأخذ (3)الرمانة، فيصعد بها إلى فوق، فيأكلها وحده، خشية أن يسقط منها شيء، وما من شيء أشارك فيه أبغض إليّ من الرمان، إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (4) .

[ 2222 ] 858- عنه ، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبد الله عليه السلام قال : ما من شيء أشارك فيه أبغض إليّ من الرمان، وما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنّة.

ورواه عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام (5).[2223] 859- وفي حديث آخر : وما من رمانة إلا وفيها حبّة من

ص: 352


1- عنه البحار 66: 157 ح 17.
2- عنه البحار :66: 157 - 158 ح 18.
3- في بعض النسخ: ليدخر.
4- عنه البحار 66: 158 ح 19.
5- عنه البحار 66: 158 ذيل ح 19. 15

الجنّة، فإذا أكلها الكافر بعث الله إليه ملكاً، فانتزعها منه (1).

[2224] 860 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الرماح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ما من شيء أشارك فيه أبغض إلى من الرمان، إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنّة (2).

[2225 ] 861 - عنه ، عن أبيه ، عن فضالة، عن عمرو بن أبان الكلبي، قال : سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام يقولان : ما على وجه الأرض ثمرة كان أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من الرمان، وقد كان والله إذا أكلها أحب أن لا يشركه فيها أحد (3).

[2226] 862- عنه ، عن أبيه، عن صفوان ، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إن أبي لم يحب أن يشركه أحد في أكل الرمان؛ لأنّ في كل رمانة حبة من الجنة (4).

[ 2227] 863 - عنه ، عن عثمان ، عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أكل الرمان بسط تحته منديلاً، فسئل عن ذلك؟ فقال : لأنّ فيه حبّات من الجنّة، فقيل له : انّ(5) اليهودي والنصرانى ومن سواهما يأكلونها ؟ قال : إذا كان ذلك بعث الله إليه ملكاً ، فانتزعها منه لئلاً يأكلها (6).

ص: 353


1- عنه البحار :66: 158 ذيل ح .19 ورواه في فروع الكافي 6: 353 ح 5.
2- عنه البحار 66: 158 ح 101:99,
3- عنه البحار 66: 158 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6: 352 ح 3.
4- عنه البحار 66: 158
5- في بعض النسخ : فإنّ.
6- عنه البحار :66: 158 - 159 ح .23 ورواه في فروع الكافي 6: 353 ح 7. مع جداً.

[2228] 864- عنه ، عن أبي يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كان إذا أكل الرمان بسط المنديل على حجره، فكلما وقعت منه حبّة أكلها، ويقول : لو كنت مستأثراً على أحد لاستأثرت الرمان (1).

[ 2229] 865 - عنه ، عن الحسن بن على بن يقطين، عمّن حدثه ، قال : رأيت أم سعيد الأحمسية، وهى تأكل رمّاناً، وقد بسطت ثوباً قدامها، تجمع كلّما سقط منها عليه ،فقلت : ما هذا الذي تصنعين؟ فقالت : قال مولاي جعفر بن محمد عليهما السلام :ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنّة، فأنا أحب ألا يسبقني أحد إلى تلك الحبة(2).

[ 2230] 866 - بعض من روى عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : في كل رمانة حبة من رمان الجنّة، فكلوا ما ينتثر من الرمان.

عنه، عن بعض أصحابنا، عن الأصم، عن شعيب، عن أبصير، عن أبي

عبد الله عليه السلام مثله.

ورواه الحجّال، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (3).

[ 2231] 867- وروى النوفلي باسناده،قال : قال علي عليه السلام: كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ المعدة، وما من حبّة استقرت في معدة امرىء مسلم الا أنارتها، وأمرضت شيطان وسوستها أربعين صباحاً (4).

ص: 354


1- عنه البحار 66: 159 ح 24.
2- عنه البحار 66: 159 ح 25.
3- عنه البحار 66: 159 ح 26.
4- عنه البحار 66: 160 ح 27.

[ 2232] 868- وفي حديث آخر، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :

كلوا الرمان بشحمه ،فإنه يدبغ المعدة، ويزيد في الذهن (1).

[2233] 869 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان ، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال :من أكل حبة رمانة أمرضت شيطان الوسوسة أربعين صباحاً(2).

[2234] 870- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذكر الرمان، فقال : المز(3) أصلح في البطن (4).

[2235] 871- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كلوا الرمان المز بشحمه ،فإنه دباغ(5) المعدة (6).

[2236] 872 - عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : كلوا الرمان بقشره، فإنه دباغ البطن (7).

[ 2237] 873- عنه، عن بعضهم، رفعه إلى صعصعة بن صوحان، في حديث : أنه دخل على أمير المؤمنين عليه السلام وهو على العشاء، فقال : يا صعصعة أدن فكل ، قال : قلت : قد تعشيت، وبين يديه نصف

ص: 355


1- عنه البحار 66: 160 ذيل ح 27 . ورواه في فروع الكافي 6: 6: 354 ح 12. مسنداً.
2- عنه البحار 66 160 ح 28. ورواه في فروع الكافي 6: 353 ح 8. مع اختلاف
3- رمان مزّ بالضم بين الحامض والحلو القاموس
4- عنه البحار 66 : 160 ح .29 ورواه في فروع الكافي 6 354 ح 14
5- في ص وج وب وأ والبحار : يدبغ.
6- عنه البحار 66: 160 ح .30 ورواه في فروع الكافي 6 354 ح 13
7- عنه البحار 66: 160 - 161 161 ح 31. يسير جداً.

رمّانة، فكسر لي وناولني بعضه، وقال : كله مع قشرة - يريد مع شحمه فإنه يذهب بالحفر(1) ، وبالبخر (2) ، ويطيب النفس (3).

[ 2238 ] 874- عنه ، عن الوشّاء، وعلي بن الحكم، عن مثنّى، عن زياد بن يحيى الحنظلي ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أكل رمانة على الريق، أنارت قلبه ، فطردت شيطان الوسوسة أربعين صباحاً (4).

[ 2239] 875 - عنه ، عن إبن بقاح (5)، عن صالح بن عقبة القماط،عن يزيد بن عبد الملك، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من أكل رمانة أنارت قلبه، ومن أنارت قلبه، فالشيطان بعيد منه، فقلت : أيّ رمان؟ قال : سورانيكم هذا (6).

[ 2240] 876- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من أكل رمانة على الريق، أنارت قلبه أربعين يوماً(7).

[ 2241] 877 - عنه ، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن رجل، عن سعيد بن محمّد بن غزوان ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أكل رمّانة، نوّر الله ،قلبه وطرد عنه شيطان الوسوسة أربعين صباحاً (8).

ص: 356


1- الحفر بالتحريك، سلاق في أصول الأسنان، أو صفرة تعلوها ويسكن. القاموس.
2- البخر بالتحريك : النتن فى الفم وغيره. القاموس
3- عنه البحار 66: 161 ح
4- عنه البحار 66: 161 ح 33.
5- كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها : ابن قداح.
6- عنه البحار 66 : 161 ح .34 . ورواه في فروع الكافي 6: 354 ح 15
7- عنه البحار :66 161 ح .35. ورواه في فروع الكافي 6: 354 ح 011
8- عنه البحار 66: 161 ح 36 .

[2242] 878 - وعنه، عن بعضهم، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :من أكل رمانة ، أنارت قلبه، ورفعت عنه الوسوسة أربعين صباحاً (1).

[ 2243] 879- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك النوفلي ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وفي يده رمانة، فقال : يا معتب إعطني، رماناً، فإنّي لم أشرك في شيء أبغض إليّ من أشرك في رمانة، ثمّ احتجم ، وأمرني أن أحتجم، فاحتجمت، ثمّ دعالي برمانة، وأخذ رمانة أخرى، ثمّ قال : يا يزيد أيما مؤمن أكل رمانة حتى يستوفيها، أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه أربعين يوماً، ومن أكل إثنتين أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه مائة يوم، ومن أكل ثلاثاً حتّى يستوفيها، أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه سنة، ومن أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه ، لم يذنب، ومن لم يذنب دخل الجنة (2).

[2244 ] 880- عنه ، عن النهيكي، عن عبد الله بن محمد(3)، عن زياد بن مروان، قال : سمعت أبا الحسن الأوّل عليه السلام يقول : من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق، نوّرت قلبه أربعين صباحاً، فإن أكل رمانتين، فثمانين يوماً، فإن أكل ثلاثاً، فمائة وعشرين يوماً، وطردت عنه وسوسة الشيطان، ومن طردت عنه وسوسة الشيطان، لم يعص الله ، ومن لم يعص الله أدخله الله الجنّة (4).

ص: 357


1- عنه البحار 66: 161 66: 161 ح 27
2- عنه البحار :66: 161 - 162 ح 38. ورواه في فروع الكافي 6: 353 6: 353 ح 9. ومكارم الأخلاق : .194
3- في الكافي : عبيد الله بن أحمد، وفي هامشه : عبد الله بن أحمد - خ.
4- عنه البحار 66: 162 ح 39 و 89 : 360 - 361 ح 39 . ورواه في فروع الكافي 6 355 ح 6

[2245] 881- عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قال: عليكم بالرمّان، فإنّه ليس من حبّة تقع في المعدة إلا أنارت وأطفأت شيطان الوسوسة (1).

[2246] 882 - عنه ، عن ابن محبوب، عن عبد الله سنان ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عليكم بالرمان الحلو، فكلوه، فإنه ليست من حبّة تقع في معدة مؤمن إلا أنارتها، وأطفأت شيطان الوسوسة(2).

[2247] 883 - وباسناده ،قال : من أكل الرمان، طرد عنه شيطان

الوسوسة(3).

[ 2248] 884- عنه ، عن أبيه، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : عليكم بالرمّان، فإنه ما من حبّة رمان تقع في معدة، إلا أنارت وأطارت شيطان الوسوسة أربعين صباحاً (4).

[ 2249 ] 885- عنه ، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن أبيه، عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال : الرمّان سيّد الفاكهة ، ومن أكل رمانة أغضب شيطانه أربعين صباحاً.

ص: 358


1- عنه البحار 66: 162 - 163 ح 40 .
2- عنه البحار 66: 163 ح .41. ورواه في فروع الكافي :6 354 ح 10، مع اختلاف يسير في 6: بعض الالفاظ
3- عنه البحار 66: 163 ذيل ح 41.
4- عنه البحار 66: 163 ح ا ح 42

ورواه عن خلاد بن خالد المقري ، عن قيس (1).

[ 2250] 886- عنه ، عن أبيه، عن الحسن(2) بن المبارك، عن قيس بن

الربيع، عن عبد الله بن الحسن ،قال : كلوا الرمان ينقي أفواهكم (3).

[ 2251] 887- عنه ، عن القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين، قال : قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : حطب الرمان ينفي الهوام (4). [2252] 888- عنه ، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن قيس بن الربيع، عن عبد الله بن الحسن ،قال : كلوا الرمان ينقى أفواهكم (5).

[2253] 889- عنه ، عن الحسن بن سعيد ، عن عمرو بن إبراهيم، عن

الخراساني (6)، قال : أكل الرمان يزيد في ماء الرجل، ويحسن الولد(7) .

[2254] 890 - عنه، عن الحسن بن أبي عثمان، عن محمد بن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : أطعموا صبيانكم الرمان، فإنه أسرع الشبابهم (8).

باب العنب

112 - باب العنب

[2255 ] 891 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن

ص: 359


1- عنه البحار 66: 163 ح 43.
2- كذا في أكثر النسخ، وفي جنوب وس والبحار : 1 والبحار : الحسين.
3- عنه البحار 66: 163 ح .44 وسيأتي برقم : ح 44. وسيأتي برقم : 2252 / 888
4- عنه البحار 66: 163 ح 45
5- عنه البحار 66: 163 ذيل ح .44. وتقدّم برقم : 2250 / 886
6- الظاهر أنّ الخراساني كناية عن الرضا عليه السلام، عبر به تقيّة، لكن المذكور في النجاشي ورجال الشيخ : عمرو بن إبراهيم الأزدي، وذكر أنه روى عنه أحمد بن أبي عبد الله وأبوه وعده من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكر أنه كوفي، ويحتمل أن يكون هذا غيره. البحار.
7- عنه البحار 66 : 164 ح 46، و 104: 82 - 83 32 ورواه في فروع الكافي 6: 355 ح 17.
8- عنه البحار 66: 164 ح 47، و 104: 105 ح 107.

عمّه يعقوب، رفعه إلى علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لا تسمّوا العنب الكرم، فإنّ المؤمن هو الكرم (1).

[2256] 892 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن إبن سنان، عن أبي الجارود، عن أم راشد مولاة أمّ هاني ،قالت : كنت وصيفة (2) أخدم عليّاً عليه السلام، وإن طلحة والزبير كانا عنده، ودعا بعنب وكان يحبّه، فأكلوا (3).

[ 2257] 893- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يعجبه العنب، فكان ذات يوم صائماً، فلما أفطر كان أوّل ما جاءت العنب، أتته أم ولد له بعنقود، فوضعته بين يديه، فجاء سائل (4)، فدفع اليه، فدست إليه - أعني : إلى السائل - فاشترته منه، ثمّ أتته فوضعته بين يديه، فجاء سائل آخر، فأعطاه، ففعلت أمّ الولد مثل ذلك، حتّى فعل ثلاث مرات، فلما كان في الرابع أكله (5).

[2258] 894 - عنه، عن على بن الحكم عن الربيع المسلي، عن معروف بن خربوذ، عمّن رأى أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام يأكل الخبز بالعنب.

ص: 360


1- عنه البحار 66 150 ذيل ح .13 . ورواه في علل الشرائع : 583 ح 23
2- الوصيف كأمير : الخادم والخادمة والجمع وصفاء كالوصيفة والجمع وصائف. القاموس
3- عنه البحار 66: 148 ح 3.
4- في ج وأوص: السائل.
5- عنه البحار 46 : 72 ح 55 و 66 : 148 ح .4. ورواه في فروع الكافي 6: 350 ح 3.

ورواه القاسم بن يحيى، عن جده، عن معروف (1).

[ 2259] 895- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن إبن سنان، عن أبى الجارود، عن زياد بن سوقة، عن حسن بن حسن، عن أبيه (2)، قال : دخل أمير المؤمنين عليه السلام على إمرأته العامرية، وعندها نسوة من أهلها، فقال : هل زوّدتموهن بعد؟ قالت : والله ما أطعمتهنّ شيئاً، قال : فأخرج درهماً من من حجزته، فقال : إشتروا بهذا عنباً، فجيء به، فقال: أطعمين، فكأنّهنّ استحيين منه، قال: فأخذ عنقوداً بيده، ثمّ تنحى وحده فأكله (3).

[ 2260] 896- عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي أسامة زيد(4) الشحام، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقرّب إليّ عنباً، فأكلنا منه (5).

[ 2291] 897 - عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن الدهقان، عن درست، عن عبد الله بن سنان، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا أكلتم العنب، فكلوه حبّة حبّة، فإنها أهنأ وأمرأ(6).

[ 2292] 898- عنه ، عن بكر بن صالح، عن أبي عبد الله عليه السلام

قال : شكا نبي من الأنبياء إلى الله الغم، فأمره بأكل العنب (7).

ص: 361


1- عنه البحار 66: 148 ح 5. ورواه في فروع الكافي 66: 350 ح 1، بالطريق الأول.
2- في ط : عن حسن بن أبي حسن عن آبائه. وهو تحريف من النساخ.
3- عنه البحار 66: 148 - 149 ح 6.
4- كذا في جميع النسخ، وهو الصحيح، وفي ط : عن أسامة بن زيد.
5- عنه البحار 66: 149 ح 07
6- عنه البحار 66: 149 ح .8
7- عنه البحار 66: 149 ح 9 ، و 76 : 323 ح .6 . ورواه في فروع الكافي 6: 351 ح 4.

[2263] 899- عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن أحنف، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنّ نوحاً عليه السلام شكا إلى الله الغم، فأوحى الله إليه : أن كل العنب، فإنه يذهب بالغم (1).

[2264] 900- عنه، عن القاسم الزيات(2)، عن أبان عثمان، عن موسى بن العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لما حسر الماء عن عظام الموتى، فرأى ذلك نوح عليه السلام جزع جزعاً شديداً، واغتم لذلك، فأوحى الله إليه : أن كل العنب الأسود ليذهب غمك (3).

باب الزبيب

113 - باب الزبيب

[2265] 901- عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام: إحدى وعشرون زبيبة حمراء في كل يوم على الريق، تدفع جميع الأمراض إلا مرض الموت (4).

[2266] 902 - عنه ، عن أبى القاسم، ويعقوب بن يزيد، عن القندي، عن إبن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من أدمن (5)إحدى وعشرين زيبة حمراء، لم يمرض الا مرض الموت.

ورواه أحمد، عن أبيه ، عن أبي البختري، عن أبي عبد الله عليه

ص: 362


1- عنه البحار 66: 149 ح 10 ، و 76 : 323 ذيل ح 6.
2- كذا في جميع النسخ، وهو الصحيح، وفي ط : القاسم بن الزيات .V
3- عنه البحار 66: 149 ح 11 ، و 76: 323 ح 7.
4- عنه البحار 66 152 ذيل ح.6 ورواه في فروع الكافي :6 351 - 352 ح 2، والخصال : 612.
5- في الأمالي : أدام

السلام (1).

[ 2267] 903 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال : من اصطبح بإحدى وعشرين زبيبة حمراء، لم يمرض إلا مرض الموت إن شاء الله تعالى (2).

[ 2268] 104 - عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال : حدثني رجل من أهل مصر، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الزبيب يشدّ

العصب، ويذهب بالنصب، ويطيّب النفس (3).

114 - باب السفرجل

[ 2269 ] 905- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن الحسين بن عثمان، عن الحسين بن هاشم ، عن جميل بن درّاج ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : من أكل سفرجلة، أنطق الله الحكمة على لسانه أربعين صباحاً (4).

[ 2270] 906- عنه، عن أبي يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، و زیاد بن مروان كليهما، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : أهدي للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم سفرجل، فضرب بيده على السفرجل، فقطعها، وكان يحبّها حبّاً شديداً، فأكلها وأطعم من كان بحضرته من أصحابه، ثمّ قال : عليكم بالسفرجل، فإنه يجلو القلب، ويذهب بطخاء (5)

ص: 363


1- عنه البحار 66: 152 ذيل ح4، ورواه في أمالي الطوسي 1: 370،
2- عنه البحار 66: 152 ح . ورواه في فروع الكافي 6 351 ح 1.
3- عنه البحار 66: 153 ح . ورواه في فروع الكافي 6 352 ح -
4- في عدة من النسخ : يوماً. عنه البحار 66: 169 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 357 - 5، ومكارم الأخلاق : 196.
5- الطخاء والطخية : الظلمة والغيم النهاية.

الصدر (1).

[2271] 907 - عنه ،عن النوفلي بإسناده، قال: كان جعفر بن طالب عند النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، فأهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم سفر جل ، فقطع منه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قطعة وناولها جعفراً، فأبى أن يأكلها، فقال: خذها وكلها، فإنها تذكي القلب، وتشجع الجبان (2).

[2272] 108- عنه ، عن أبي الحسن البجلي، عن الحسن (3)بن ابراهيم،عن سليمان بن جعفر الجوهري، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ،قال: كسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم سفرجلة، وأطعم جعفر بن أبي طالب، وقال له : كل، فإنه يصفّي اللون، ويحسّن الولد (4).

[2273] 909 - عنه ، عن سجّادة رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ،

قال : من أكل سفرجلة على الريق، طاب ماؤه، وحسن ولده (5).

[2274] 110 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عمّن ذكره، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ،قال : نظر أبو عبد الله عليه السلام إلى غلام جميل، فقال : ينبغي أن يكون أبو هذا الغلام أكل السفرجل، وقال:

ص: 364


1- عنه البحار 66: 169 ح 8.
2- عنه البحار 66 169 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6 357 ح .2
3- كذا في جميع النسخ، وفي ط : الحسين.
4- عنه البحار 66: 170 17 ح 10، و 104: 81 ح ح 17. ورواه في فروع الكافي 6: 357 ذيل ح
5- عنه البحار 66: 170 ح 11، و 104: 81 ح 18 ورواه في فروع الكافي 6: 357 ح 3، الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد رفعه، عن الصادق عليه السلام.

السفرجل يحسن الوجه، ويجم الفؤاد (1).

[2275] 911- عنه ، عن محمد بن سنان - أو غيره - عن الحسن (2)بن عثمان، عن حمزة بن بزيع ، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لجعفر : يا جعفر كل السفرجل، فإنه يقوّي القلب، ويشجّع الجبان.

ورواه أبو سمينة، عن أحمد بن عبد الله الأسدي، عن رجل، عن أبى

عبد الله عليه السلام (3).

[2279] 912 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : أكل السفرجل قوّة للقلب، وذكاء للفؤاد، ويشجّع الجبان (4).

[2277] 913 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : أكل السفرجل قوّة للقلب الضعيف، ويطيب

المعدة، ويذكّى الفؤاد، ويشجع الجبان (5).

[ 2278] 914- عنه ، عن أبيه، عن أبي البختري، عن طلحة بن عمرو، قال : دخل طلحة بن عبيد الله على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

ص: 365


1- عنه البحار 66: 170 ح 12 ، و 104: 81 ح 19.
2- في ج وب ود والبحار : الحسين.
3- عنه البحار 66: 170 ح 13 . ورواه في فروع الكافي :6: 357 ح 4، عن محمد بن بن يح أحمد بن محمد محمد، عن بن اسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع.
4- عنه البحار 66: 170 ح 14.
5- عنه البحار :66: 170 ح .15 ورواه في فروع الكافي 6 357 ح 1.

وفي يده سفرجلة، فألقاها إلى طلحة، وقال : كلها، فإنّها تجمّ الفؤاد (1).

[2279] 915 - وفي حديث آخر، عن أبي عبد الله عليه السلام: إنّ الزبير دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وفي يده سفرجلة، فقال له : يا زبير ما هذه في يدك (2)؟ قال : يا رسول الله سفرجلة، فقال : يا زبير كل السفرجل، فإنّ فيه ثلاث خصال، قال: وما هنّ (3)يا رسول الله؟ قال : يجمّ الفؤاد، ويسخّي البخيل، ويشجع الجبان (4).

[ 2280] 916- عنه ، عن محمد بن عمرو، رفعه، قال : السفرجل يدبغ

المعدة، ويشدّ الفؤاد (5).

[2281] 917 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط ، عن أبي

محمد الجوهري، عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : السفرجل يذهب بهم الحزين، كما تذهب اليد بعرق الجبين (6).

[2282] 918 - عنه ، عن السيّاري ،رفعه قال : عليكم بالسفرجل ، فكلوه، فإنه يزيد في العقل والمروءة(7).

[2283] 919- عنه، عن السيّاري، عن أبي جعفر، عن إسحاق بن مطهر، ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : السفرجل يفرّج (8)

ص: 366


1- عنه البحار :66 171 ح .16
2- في الخصال : بيدك.
3- في الخصال : وما هي.
4- عنه البحار 66: 167 ذيل ح .2. ورواه في الخصال : 157
5- عنه البحار 66: 171 ح 17.
6- عنه البحار 66: 171 ح 18 ورواه في فروع الكافي 6 358 ح 7
7- عنه البحار 66: 171 171 ح 19.
8- اختلفت النسخ في ضبط الكلمة، ففيها : يضرّج، نضوج، يصلح.

المعدة، ويشدّ الفؤاد، وما بعث الله نبياً قط إلا أكل السفرجل (1).

باب التفاح

115 - باب التفاح

[2284] 920- عنه ،قال : وقال أبو عبد الله عليه السلام: التفاح يفرج (2) المعدة.

وقال : كل التفاح، فإنه يطفىء الحرارة، ويبرد الجوف، ويذهب بالحمى.

وفي حديث آخر : يذهب بالوباء(3).

[2285] 921- عنه ، عن أبي يوسف ، عن القندي، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ذكر له الحمّى، فقال : إنا أهل بيت لا نتداوي، الا بإفاضة الماء البارد يصب علينا، وأكل التفاح (4).

[2286] 922- عنه ، عن أبيه، عن يونس، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم الأ به (5).

[ 2287] 923 - عنه ، عن بعضهم ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال :

أطعموا محموميكم التفاح، فما من شيء أنفع من التفاح (6).

[2288] 924- عنه، محمد على الهمداني، عن عبد الله بن سنان، عن درست بن أبي منصور الواسطي، قال : بعثني المفضّل بن عمر

ص: 367


1- عنه البحار 66: 171 ح 20.
2- كذا في بعض النسخ، وفي ص وشوب : يضرّج، وفي ض وز أ: نضوح – نضوج.
3- عنه البحار 62: 93 ح 1 و 66: 171 ذيل ح .20. ورواه في فروع الكافي 6: 355 ع الفقرة الأولى.
4- عنه البحار 62: 93 2 و 66: 171 - 172 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6: 356 ح 9. ح ،
5- عنه البحار 62: 93 ح 4، و 66: 172 ح 22 ورواه في فروع الكافي 6: 356 - 357 ح 10.
6- عنه البحار 62: 93 3 و 66 172 . 23. ورواه في فروع الكافي 6: 357 ذيل ح 10. ح

إلى أبي عبد الله عليه السلام، فدخلت عليه في يوم صائف، وقدّامه طبق فيه تفاح أخضر ، فوالله أن صبرت أن قلت له : جعلت فداك أتأكل هذا والناس يكرهونه؟ قال عليه السلام كأنه لم يزل يعرفني -: إنّي وعكت في ليلتي هذه ،فبعثت فأتيت به، وهذا يقطع(1) الحمّى، ويسكن الحرارة، فقدمت فأصبت أهلي محمومين، فأطعمتهم، فأقلعت عنهم (2).

[ 2289] 925- عنه ، عن محمد بن جمهور، عن الحسن بن مثنى، عن سليمان بن درستويه الواسطي، قال : وجهني المفضّل بن عمر بحوائج إلى أبي عبد الله عليه السلام، فاذ قدامه تفاح أخضر، فقلت له : جعلت فداك ما هذا؟ فقال : يا سليمان إنّى وعكت البارحة، فبعثت إلى هذا لأكله، أستطفىء به الحرارة، ويبرد الجوف، ويذهب بالحمّى.

ورواه أبو الخزرج، عن سليمان(3)

[ 2290] 926- عنه ، عن عبد الرحمن (4)بن حمّاد، ويعقوب بن يزيد، عن القندي، قال: أصاب الناس وباء ونحن بمكة، فأصابني، فكتبت إليه، فقال : فكتبت إليّ : كل التفاح، فأكلته، فعوفيت (5).

[2291] 927- عنه، عن أبي يوسف، عن القندي، قال: دخلت المدينة ومعي أخى سيف، فأصاب الناس الرعاف، وكان الرجل إذا

ص: 368


1- في ج ود وموضع من البحار والكافي : يقلع.
2- عنه البحار 62: 93 - 94 5 و 66: 172 ح .24 . ورواه في فروع الكافي 6 355 - ح
3- عنه البحار 62: 94 - 95 ح 6، و 66: 173 ح 25.
4- في بعض السنخ وط: عبد الله، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 2: .143
5- عنه البحار 62 : 210 ح 1 ، و 66: 173 ح 26 .

رعف يومين مات، فرجعت إلى المنزل، فإذا سيف أخى رعف رعافاً شديداً، فدختلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فقال : يا زياد أطعم سيفأ التفاح، فرجعت، فأطعمته إياه، فبرىء(1).

[ 2292] 928 - عنه، عن أبي يوسف، عن القندي، قال : أصاب الناس وباء ونحن بمكة، فأصابني، فكتبت إلى أبي الحسن عليه السلام، فكتب الي : كل التفاح، فأكلته، فعوفيت (2).

[2293 921 - عنه ، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن الأوّل عليه السلام يقول : التفاح شفاء من [أربع ] (3)خصال : من السم، والسحر، واللمم يعرض من أهل الأرض، والبلغم الغالب، وليس شيء أسرع منفعة منه (4).

[2294] 930- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن الأصم، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير، ورواه القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال على عليه السلام : التفاح نضوح(5) المعدة (6).

[2295] 931- عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : التفاح نضوح

ص: 369


1- عنه البحار 66: 173 ح 27 . ورواه في مكارم الأخلاق : 98
2- عنه البحار 62 210 ح 2 ، و 66 174 ح 28 ورواه في فروع الكافي 6 356 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن على بن الحكم، عن زياد بن مروان.
3- الزيادة من بعض النسخ ، وفي الكافي : خصال عدة.
4- عنه البحار :66 174 ح .29 ورواه في فروع الكافي 6: 355 ح 2.
5- اختلفت النسخ في ضبط الكلمة في الحديثين، ففيها : يصوّح، ونضوج.
6- عنه البحار 66: 174

المعدة (1).

باب الكمثرى

116 - باب الكمثرى

[2296] 932 - عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كلوا الكمثرى، فإنه يجلو القلب، ويسكّن أوجاع الجوف بإذن الله تعالى (2).

باب التين

117 - باب التين

[ 2297] 933- عنه، عن بعض أصحابنا، عن رجل سمّاه(3) عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : لما خرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس، اجتمع الناس إلى حزقيل النبي، فشكوا ذلك إليه، فقال : لعلى أناجي ربى الليلة، فلمّا جنّه الليل ناجى ربّه، فأوحى الله إليه : إني قد كفيتكهم (4)، وكانوا قد مضوا، فأوحى الله إلى ملك الهواء: أن أمسك عليهم أنفاسهم، فماتوا كلّهم، وأصبح حزقيل النبي عليه السلام ، وأخبر قومه بذلك، فخرجوا، فوجدوهم قد ماتوا، ودخل حزقيل النبي عليه السلام العجب، فقال في نفسه: ما فضل سليمان النبي عليّ وقد أعطيت مثل هذا؟ قال : فخرجت قرحة على كبده فآذته، فخشع الله وتذلل وقعد على الرماد، فأوحى الله إليه : أن خذ لبن التين، فحكه على صدرك من خارج، ففعل، فسكن عنه ذلك (5).

ص: 370


1- عنه البحار 66: 174 ح 31. ورواه في فروع الكافي 6 : 355 ح 1.
2- عنه البحار 62: 171 7 ، و 66: 174 ح 32 ورواه في فروع الكافي 1: 358 ح 1، ومكارم الأخلاق: 199.
3- في أكثر النسخ : سمي.
4- في ص وضوح زوش : كفيتكم.
5- عنه البحار :13: 383 ح 5 و 66 : 184 - 185 ح 1.

[2298] 934- عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ،قال : التين يذهب ،بالبخر، ويشدّ العظم، وينبت الشعر، ويذهب بالداء، حتى لا يحتاج معه إلى دواء.

وقال : التين أشبه شيء بنبات الجنّة، وهو يذهب بالبخر (1).

باب الموز

118 - باب الموز

[ 2299] 935 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي أسامة، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقرّب إلى موزاً، فأكلنا معه (2). [ 2300] 936- عنه ،عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، قال : أدخلت أنا والفضل على أبي خالد الكعبي صاحب الشامة، فأتي بموز ورطب، فقال: كلوا من هذا، فإنّه طيب (3).

[2301] 937- عنه ، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن موسى الصنعاني ،قال : دخلت على أبي الحسن الثاني عليه السلام بمنى، وأبو جعفر على فخذه، وهو يقشر موزاً ويطعمه (4).

باب الأترج

119 - باب الأترج

[ 2302] 938- عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كلوا الأترج

ص: 371


1- عنه البحار : 66: 185 ح .2 ورواه في فروع الكافي :6 358 ح 1، بطريقين، ومكارم الأخلاق : 198.
2- عنه البحار 66 187 ح .1. ورواه في فروع الكافي :6 360 ج 2، وفي آخره: فأكلته. ح 2،
3- عنه البحار 66 187 ح 2.
4- عنه البحار 66 : 187 ح 3. ورواه في فروع الكافي 6 360 ح 1، وبسند آخر مع زيادة ح 3.

بعد الطعام (1)، فإنّ آل محمّد يفعلون ذلك(2).

[2303] 939 - عنه ، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : يزعمون الناس أن الأترج على الريق أجود ما يكون ،قال : إن كان قبل الطعام خير، فبعد الطعام خير وخير (3).

[2304]940 - عنه، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام، قال : أي شيء يأمركم أطباؤكم من الأترج؟ قلت : يأمروننا به قبل الطعام ، قال : لكنّي آمركم به بعد الطعام (4).

[2305] 941- عنه ، عن محمد بن عيسى، عن أبي بصير، قال : كان عندي ضيف ،فتشهى ،عليّ أترجاً بعسل، فأطعمته وأكلت معه، ثمّ مضيت إلى أبي عبد الله عليه السلام فاذا المائدة بين يديه، فقال لي : أدن فكل، قلت: أني قد أكلت قبل أن آتيك أترجاً بعسل، وأنا أجد نقله؛ لأنى أكثرت منه ، فقال : يا غلام إنطلق إلى فلانة، فقل لها : إبعثي إلينا بحرف رغيف يابس من الذي يجفّف في التنور، فأتي به ، فقال : كل هذا، فإن الخبز اليابس يهضم الأترج فأكلته، ثمّ قمت من مكاني، فكأني لم أكل شيئاً (5).

[2306] 942 - عنه ، عن الحسين بن منذر، وبكر بن صالح، عن الجعفري، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: ما يقول الأطباء في

ص: 372


1- في الخصال : قبل الطعام وبعده.
2- عنه البحار 66: 191 ذيل ح .2. ورواه في فروع الكافي 6 360 ج 3، والخصال : 632.
3- عنه البحار 66: 191 ح 3 . ورواه في فروع الكافي 6 360 ح 5، مع تغيير وزيادة.
4- عنه البحار 66: 192 ح 4.
5- عنه البحار 66: 192 ح 5 ورواه في فروع الكافي 6 359 ح 1.

الأترج ؟ قال : قلت : يأمروننا بأكله على الريق، قال : لكنّي أمركم أن

تأكلوه على الشبع (1).

باب

120 - باب (2)

[ 2307] 943 - عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن إبن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبيه عليه السلام أنه كان يكره تقشير الثمرة (3).

[ 2308] 944- عنه ، عن حسين بن منذر ،عمّن ذكره ،عن فرات بن أحنف قال : إنّ لكلّ ثمرة سماماً، فإذا أتيتم بها فأمسوها الماء (4)- أو اغمسوها في الماء - يعنى : اغسلوها (5).

[ 2309] 945- عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيوب، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : شيئان يؤكلان باليدين جميعاً : العنب، والرمان (6).

باب البطيخ

121 - باب البطيخ

[2310] 946- عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه الرطب بالخربز (7).

[ 2311] 947 - عنه ، عن النوفلي، عن الشعيري، عن جعفر بن محمد

ص: 373


1- عنه البحار 66: 192 ح 6 ورواه في فروع الكافي 6: 359 - 60 360 ج 2.
2- كذا في جميع النسخ من دون عنوان للباب.
3- عنه البحار 66: 118 ح .6. ورواه في فروع الكافي 6 350 ح 3.
4- كذا في أكثر النسخ المخطوطة وط: وفي ج ود والبحار والكافي : بالماء.
5- عنه البحار 66: 118 ح . ورواه في فروع الكافي :6 350 ح .4
6- عنه البحار 66: 119 ح ، و 425 ح 43.
7- عنه البحار 66: 193 ح .. ورواه في فروع الكافي 6: 361 ح 4.

عليهما السلام ، قال : كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يأكل البطيخ بالتمرا (1).

[2312] 948- عنه، عن إبن فضّال، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل

الرطب بالخريز.

وفي حديث آخر : يحب الرطب بالخربز(2).

[2313] 949- عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأول عليه السلام ،قال : أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم البطيخ بالسكر، وأكل البطيخ بالرطب (3).

[2314] 950 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبي يحيى، عن أبي عبدالله ، عن أبيه، عليهما السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل الخربز بالسكّر (4).

[2315] 951 - عنه، عن محمد بن علي، عن إبن أبي نجران، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ،فمرّ عليه غلام له، فدعاه، فقال : ياقين، قلت : وما القين؟ قال : الحداد، ثم قال : أردّ عليك فلانة، وتطعمنا بدرهم خربزاً ، يعني : البطيخ (5) .

ص: 374


1- عنه البحار :66: 193 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 361 ح 2.
2- عنه البحار 66: 193 ح .. ورواه في فروع الكافي 6: 361 ح 2.
3- عنه البحار 66: 193 ح . 4. ورواه في فروع الكافي 6: 361 - 362 ح 05
4- عنه البحار 66: 193 - 194 ح 5
5- عنه البحار 66: 194 ح .6 والقين : العبد، والحدّاد. وكأنه عليه السلام كان زوجه جارية من جواريه، ثمّ استردّها منه، ثمّ ردّها إليه بشرط أن يشتري له عليه السلام بدرهم بطيخاً، وكأنه عليه السلام قال ذلك على وجه المطايبة والمزاح. البحار.

[2316] 952 - عنه ، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا عليه

السلام، قال : البطيخ على الريق يورث الفالج (1).

باب القتاء

122 - باب القتاء

[ 2317] 153- عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيد الله الدهقان ،عن درست الواسطى، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا أكلتم القنّاء، فكلوه من أسفله، فإنه أعظم لبركته (2).

[ 2318] 954 - عنه ، عن الحجّال، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأكل القنّاء

بالملح (3).

باب الخلال والسواك

123 - باب الخلال والسواك

[ 2319] 955 - عنه، عن منصور بن العبّاس ،عن عمرو بن سعيد المدائني، عن عبد الوهاب بن صباح (4)، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : شكت الكعبة إلى الله ما تلقي من أنفاس المشركين، فأوحى الله إليها : أن قرّي يا كعبة، فإنى أبدلك بهم قوماً يتخلّلون بقضبان الشجر ، فلمّا بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم أوحى إليه مع جبرئيل بالسواك والخلال (5).

ص: 375


1- عنه البحار 62: 203 ح ،3 و 66 : 194 7، ورواه في فروع الكافي 6: 361 ح 1. ح
2- عنه البحار :66: 252 ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 373 ح 2. 252 1
3- عنه البحار 66 : 252 - 253 2. ورواه في فروع الكافي :6: 373 ح 2 ، ومكارم الأخلاق : 212
4- في ج وب والبحار : عن الصباح، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 2:
5- عنه البحار 66 438 - 439 ح 5 و 76 : 130 ح 20 ، و 99: 62 ح 36 .

[ 2320 ] 956 - عنه ، عن إبن فضال، عن أبي جميلة ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :نزل جبرئيل بالسواك والخلال والحجامة (1).

[ 2321 ] 957 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : نزل علي جبرئيل بالخلال (2).

[2322 ] 958 عنه، عن أبيه،عن محمد بن سنان - أو غيره - عن الحسن بن عثمان، عن أبي حمزة (3)عن أبي الحسن عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: رحم الله المتخلّلين، قيل : يا رسول الله وما المتخلّلون؟ قال : يتخلّلون من الطعام، فإنه إذا بقي في الفم تغيّر، فاذى الملك ريحه (4).

[ 2323 ] 959 - عنه ، عن أبي سمينة، عن إسماعيل بن أبان الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : نظفوا طريق القرآن ،قيل : يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال : أفواهكم، قيل : بماذا ؟ قال : بالسواك (5).

[2324 ] 960- عنه ، عن على بن الحكم، عن عيسى بن عبد الله، رفعه، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أفواهكم طريق من طرق

ص: 376


1- عنه البحار 62 : 117 ح 27 ، و 66: 439 ح 9 و 76: 130 ح 21 وفروع الكافي 6: 376 ح 27 9،
2- عنه البحار 66: 439 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6: 376 ح 1.
3- كذا في أكثر النسخ، وفي بعض النسخ وط: عن حمزة.
4- عنه البحار 66: 439 ح 11.
5- عنه البحار 76: 130 - 131 ح 22 ، و 80: 343 ح 22 و 12 : 213 ح 11

ربّكم، فأحبّها إلى الله أطيبها ريحاً، فطيّبوها بما قدرتم عليه (1).

[2325 ] 961- عنه ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن إسحاق بن عمار، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إني لأحبّ للرجل إذا قام بالليل أن يستاك، وأن يشم الطيب، فإنّ الملك يأتى الرجل إذا قام بالليل، حتّى يضع فاه على فيه، فما خرج من القرآن من شيء دخل جوف ذلك الملك (2).

[2326 ] 962 - عنه ، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن وهب بن عبد ربه ، قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام يتخلّل، فنظرت إليه، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان يتخلّل (3).

[ 2327 ] 963- عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : تخلّلوا، فإنّها مصلحة (4)للناب والنواجذ (5).

[ 2328 ] 964- عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن إبن القداح ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من تخلّل فليلفظ ،من فعل فقد أحسن، ومن لم يفعل فلا حرج (6).

[ 2329 ] 965 - عنه ،عن أبيه، عن عبد الله بن فضل النوفلي، عن فضل

ص: 377


1- عنه البحار 76 131 ج 23
2- عنه البحار 76 131 ج 24 و 80: 343 ذیل ح 22 ، و 87: 186 - 187 187 ح 2.
3- عنه البحار 66 439 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 376 ح 3، مع زيادة. وسيأتي الحديث برقم : 2332 / 968
4- في أكثر النخ: مصحة.
5- عنه البحار 66: 439 ح 13 ورواه في فروع الكافي 6: 376 ح 5، مع تغيير. .
6- عنه البحار 66: 440 ح 14

بن يونس، قال: تغدى عندي أبو الحسن عليه السلام، فلما فرغ من الطعام أتي بالخلال، فقلت له : جعلت فداك ما حدّ هذا الخلال ؟ فقال : يا فضل كلّ ما بقى فى فيك، وما أدرت عليه لسانك، وما استكرهته بالخلال (1)، فأنت فيه بالخيار، إن شئت أكلته، وإن شئت طرحته (2).

[ 2330] 966- عنه، عن عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن جرير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: سألته عن اللحم يكون في الأسنان، فقال : أما ما كان في مقدّم الفم فكله، وأما ما كان في الأضراس فاطرحه (3).

[ 2331] 967- عنه، عن إبن محبوب، عن إبن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام ،قال : أما ما يكون على اللثة، فكله وازدرده، وما كان في الأسنان فارم به (4).

[2332] 968- عنه ، عن إبن محبوب، عن مالك بن عطية، عن وهب بن عبد ربه، قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام يتخلّل، فنظرت إليه ، فقال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يتخلل (5).

[2333] 969- عنه عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن يعقوب بن شعيب، عمّن أخبره ، أن أبا الحسن عليه السلام أتى بخلال من الأخلّة المهيأة، وهو في منزل الفضل بن يونس، فأخذ منه شظية(6) ورمى

ص: 378


1- في الكافي : وما استكن فاخرجه بالخلال.
2- عنه البحار 66: 440 ح 15. ورواه في فروع الكافي
3- عنه البحار 66: 440 ح 17 ، ورواه في فروع الكافي 6 : 377 ج 1.
4- عنه البحار 66: 441 ح 18. ورواه في فروع الكافي 6 : 377 ح 2.
5- عنه البحار 66: 439 - 12. وتقدم الحديث بعينه سنداً ومتناً برقم: 2326 / 962.
6- في ص وض وشوب : شطبة والشظية : كل فلقة من شيء. والشطبة : السعفة الخضراء. القاموس.

الباقي(1).

[2334] 970 - عنه ،عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن إسحاق بن

عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من أخلاق الأنبياء السواك (2).

[2335] 971 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك، حتى خشيت أن أدرد أو أحفي(3).

[2336] 972 - عنه ، عن أبي أيوب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، وجميل، عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: مازال جبرئيل يوصيني بالسواك، حتى خفت على سنّي (4).

[2337] 973 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : أوصاني جبرئيل بالسواك، حتى خفت على أسناني (5).

[2338] 974 - عنه ، عن علي بن الحكم ،عن المرزبان بن النعمان (6)، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ما لي أراكم

ص: 379


1- عنه البحار 66: 440 ح 16. ورواه في فروع الكافي 6: 376 ح 6.
2- عنه البحار 76: 131 ح 25 ورواه في فروع الكافي 6: 495 ح 1.
3- عنه البحار 76: 131 ح .26. ورواه في فروع الكافي 6: 495 ح 3.
4- عنه البحار 76: 131 ح 27. والوسائل 2: 13
5- عنه البحار 76: 132 ح 28 والوسائل 13:2 ح 32 ورواه في فروع الكافي 6: 496 ح 8.
6- كذا في جميع النسخ، وفي البحار : عن النعمان.

تدخلون على قلحاً مُرغاً (1)؟ ما لكم لا تستاكون؟ (2)

[2339] 975 - عنه ، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن الصنعاني، رفعه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلي في وصيّته : عليك بالسواك عند كل وضوء. وقال بعضهم : لكل صلاة (3).

[ 2340] 976 - عنه ، عن إبن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن محمد بن مروان ،عن أبي جعفر عليه السلام في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: عليك بالسواك لكل صلاة (4) .

[ 2341] 977 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن إبن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة (5).

[2 234] 978 - عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن معلى أبي عثمان، عن معلی بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن السواك بعد الوضوء؟ قال : الإستياك قبل أن يتوضأ، قلت: أرأيت إن نسى حتّى يتوضأ ؟ قال : يستاك ثم يتمضمض ثلاث مرّات (6).

ص: 380


1- القلح جمع الأقلح، هو الرجل الذي بأسنانه قلح أي تغيرت أسنانه وركبتها صفرة أو خضرة : والمرغ جمع أمرغ. والرجل ذو شعر مرغ أي : منشعث يحتاج الى الدهن أو دنس من كثرة الدهن.
2- عنه البحار 76: 132 11 ح .29. ورواه في فروع الكافى 6 : 496 ح 9. 6:
3- عنه البحار :76 132 ح 30 و 80: 338 -
4- عنه البحار 76: 132 80 338 - 339 ذیل ح 31 و 80 338 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 496 ح 10 .
5- عنه البحار 76 126 ذیل ح 3 و 80: 340 ذیل ح 17 ، ورواه في علل الشرائع : . 17، 293 و فروع الكافي 3 : 22 ح 1
6- عنه البحار 76: 132 ح 32 و 80: 339 ذیل ح 32 و 80 339 ذیل ح:12 والوسائل :2 : 18 ح 1 ، وفروع الكافي

[ 2343] 979 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله علیه السلام ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا توضأ الرجل وسوّك، ثم قام فصلّى ،وضع الملك فاه على فيه، فلم يلفظ شيئاً إلا التقمه.

وزاد فيه بعضهم : فإن لم يستك، قام الملك جانباً يستمع إلى قراءته (1).

[2344] 980 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك(2)

[2345] 981 - عنه ، عن ابن فضال، عن غالب، عن رفاعة، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : صلاة ركعتين بسواك أفضل من أربع ركعات بغير سواك (3).

[2346] 982 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : السواك مطهرة للفم، ومرضاة للربّ (4).

[ 2347] 983- عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : السواك مرضاة الله، وسنّة النبي صلى الله عليه

ص: 381


1- عنه البحار 76: 132 ح 33 و 80: 339 ح 13 والوسائل 2 : 19 ح 4 و 5.
2- عنه البحار 76 133 ح 34 ، و 80: 339 ذیل ح 13 ورواه في فروع الكافي 6: 22 ومكارم الأخلاق : 53.
3- عنه البحار :76 133 ح 35 و 80 339 ح
4- عنه البحار 76: 133 ح 36. وفروع الكافي 6: 495 ح 4.

وآله وسلّم، ومطهرة للفم (1).

[2348] 984- عنه، محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن إبن سنان ،عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : في السواك إثنتا عشرة خصلة : هو من السنّة ،ومطهرة للفم، ومجلاة للبصر، ويرضا الربّ، ويبيض الأسنان، ويذهب بالحفر، ويشدّ اللغة،

ويشهي الطعام، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة (2).

[ 2349 ] 985 - عنه ، عن محمّد بن عيسى ،عن الحسن بن يحيى، عن مهزم الأسدي، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : في السواك عشر خصال : مطهرة للفم، ومرضاة للربّ، ومفرحةللملائكة، وهو من السنة، ويشدّ اللنّة، ويجلو البصر، ويذهب بالبلغم، ويذهب بالحفر، ويبيض الأسنان، ويشهى الطعام (3).

[ 2350] 986 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن أبيه، وعثيمة (4)، جميعاً، عن أبي جعفر عليه السلام قال : السواك يجلو البصر، وهو منقاة(5) للبلغم (6) .

[ 2351] 987- عنه ، عن أبي القاسم ،وأبي يوسف، عن القندي، عن

ص: 382


1- عنه البحار 76: 133 ح ح 37 ورواه في الخصال : 611.
2- لم تعثر عليه في البحار، ورواه في الخصال : 480 52، وفروع الكافي 6 : 495 -
3- عنه البحار 76: 133 ح 38 ورواه في فروع الكافي 6: 495 - 5.
4- كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها والبحار : عيثمة.
5- في بعض النسخ وط : منفاة.
6- عنه البحار 76: 133 ح 39 والوسائل 2 : 14 ح 34.

إبن سنان، وأبي البختري ،عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم (1).

[ 2352] 988 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : السواك يجلو البصر(2).

[ 2353] 189- عنه، عن محمد بن علي، عن إبن فضّال، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي عبدالله عليه السلام ،قال: السواك يذهب بالدمعة، ويجلو البصر (3).

[2354] 990 - عنه ، عن محمد بن علي، عن أحمد بن المحسن الميثمي ، عن زكريا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : عليكم بالسواك، فإنه يجلو البصر(4) .

[2355] 991 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن محمد الحلبي، عن ابی عبد الله عليه السلام ،قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان يكثر من السواك، وليس بواجب، فلا يضرك فرطه فرط الأيام (5). ورواه عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر علیه السلام مثله (6).

[ 2359] 992 - عنه، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام ،

ص: 383


1- عنه البحار 62: 203 ح 4، و 76: 133 .4 والوسائل 2 : 14
2- عنه البحار 62: 145 ح ،4 ، و 76 : 133 ح 41. والوسائل 2 : 14 ح 37
3- عنه البحار 62 145 ح 5 و 76 : 133 ح .42. ورواه في فروع الكافي 6 : 496 ح .
4- عنه البحار 62: 145 ح 6، و 76 : 134 ح 43. والوسائل 2 : 14 ح 38.
5- أي : تركه في فرط الأيام، وهو من ثلاثة الى خمسة عشر يوماً. البحار.
6- عنه البحار :13476 ح 44. ورواه في من لا يحضره الفقيه 1 : 1: 53 ح 17

قال : من استاك فليتمضمض (1).

باب الخلال

124 - باب الخلال

[ 2357] 193- عنه، عن أبي سمينة، عن أحمد بن عبدالله الأسدي،عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم جعفر بن أبي طالب خلالاً، وقال له : تخلّل، فإنه مصلحة للنّة، ومجلبة للرزق (2).

[ 2358 994 - عنه، عن الحسن بن أبي عثمان، عن أبي حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لجعفر : تخلّل، فإنّ الخلال يجلب الرزق (3).

[ 2359] 995- وروي عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال : من أكل

طعاماً، فليتخلّل، ومن لم يفعل، فعليه حرج (4).

[ 2360 ] 996 - عنه ،عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن الحسين

الفارسي ،عن سليمان بن جعفر البصري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إن من حق الضيف أن يعدّ له الخلال (5)

باب ما يكره التخلّل به

125 - باب ما يكره التخلّل به

2361] 997- عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن الدهقان، عن درست، عن إبن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يتخلّل بكل ما أصاب، ما خلا الخوص

ص: 384


1- عنه البحار 76: 134 ح 45 والوسائل 2 : 18 ح 2
2- عنه البحار 66: 441 ح .19 . ورواه في فروع الكافي 6 376 ح 4. :
3- عنه البحار 66: 441 ح .20 والوسائل 24 422 ح 9 :
4- عنه البحار 66: 441 ذيل ح 20 والوسائل 24 : 422 ح 10.
5- عنه البحار 66: 441 ح 21 و 75 : 455 ح 26

والقصب (1).

[ 2362] 998- عنه، باسناده، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لأ

تخلّلوا بعود الريحان، ولا بقضيب الرمان؛ فإنهما يهيجان عرق الجذام. عنه، عن محمد بن عيسى عن الدهقان، عن إبراهيم بن عبد الحميد ،

عن أبي الحسن عليه السلام مثله (2).

[ 2363] 999- عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن يتخلّل بالقصب والريحان(3).

[2364] 1000- عنه، عن محمد بن عيسى ،عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من تخلل بالقصب، لم تقض له حاجة ستة أيام (4).

[2365] 1001- عنه ، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن التخلّل بالرمان والآس والقصب، وهن يحركن عرق الأكلة (5).

باب الأشنان

126 - باب الأشنان

[2366] 1002 - عنه ، عن الحسين بن سعيد عن نادر الخادم، قال:

ص: 385


1- عنه البحار 66 : 441 ح .22 ورواه في فروع الكافي 6: 377 ح 10.
2- عنه البحار 66 438 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 6 377 ج 7، وعلل الشرائع : 533 ح 1، وأمالي الصدوق : 320 ج 2، والخصال : 63 320 ح
3- عنه البحار 66: 441 ج 23 ورواه في فروع الكافي 6 377 ح .9 وفي ج وب- والبحار في آخر الحديث : والرمان بدل الريحان.
4- عنه البحار :66: 441 ح 24 . ورواه في فروع الكافي 6 : 377 ح 8 وفي ج وب ود وض
5- عنه البحار 66: 441 - 25 . ورواه في فروع الكافي 6: 377 - 11. والأكلة كفرجة : داء في العضو يأتكل منه.

كان(1) عليه السلام إذا توضأ بالأشنان، أدخله في فيه، فتطعم به، ثمّ رمى (2) به (3).

[ 2367] 1003 - عنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن يزيد، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال : أكل الأشنان يبخر الفم (4).

باب أكل الطين

127 - باب أكل الطين

[ 2368] 1004 - عنه ، عن الحسن بن علي، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام (5)قال : إنّ الله تعالى خلق آدم من الطين، فحرّم أكل الطين على ذريته (6).

[ 2369] 1005- عنه، عن عثمان بن عيسى، عن طلحة بن زيد (7)، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : أكل الطين يورث النفاق (8) .

[ 2370] 1006 - عنه ،عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من أكل

ص: 386


1- في س وأوص: اذا كان.
2- في البحار : يرمي.
3- عنه البحار 66: 434 ح 2 والوسائل 24 428 ح 4. :
4- عنه البحار 62 236 ح .4 . ورواه في فروع الكافي 6: 378 ح 1.
5- في بعض النسخ : عن أبي الحسن عليه السلام.
6- عنه البحار 60: 152 ذيل ح .6. ورواه في فروع الكافي 6 : 265 ح ، 4 ، وعلل الشرائع : ح 1، وتهذيب الأحكام 9: 89 ح 115.
7- في أكثر النسخ وط والبحار : يزيد، والصحيح ما أثبتناه في المتن، راجع تنقيح المقال 2:
8- عنه البحار 60: 154 ح 14. ورواه في فروع الكافي 6: 265 ح 2، وتهذيب الأحكام 9: 90

الطين، فمات، فقد أعان على نفسه (1).

[2371] 1007- عنه ،عن إبن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من انهمك في أكل الطين،

فقد شرك في دم نفسه (2).

[2372] 1008- عنه، عن إبن فضال، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام ،قال : قيل لعلى عليه السلام في رجل يأكل الطين، فنهاه وقال : لا تأكله ،فإنّك إن أكلته ومت، فقد أعنت على

نفسك (3).

[2373] 1009 - عنه ، عن محمد بن علي، عن كلثم بنت مسلم ،قالت : ذكر الطين عند أبي الحسن عليه السلام ،فقال : أترين أنه ليس من مصائد الشيطان؟ إنه لمن مصائده الكبار، وأبوابه العظام (4).

[2374] 1010 - عنه، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل المنقري (5)،عن جده زياد بن أبي زياد، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: من أكل الطين، فإنه تقع الحكة في جسده، ويورثه البواسير، ويهيج عليه داء السوء، ويذهب بالقوّة من ساقيه وقدميه ، وما نقص من عمله فيما بينه

ص: 387


1- عنه البحار 60: 154 ح 15. ورواء في فروع الكافي 6: 266 ح 8، وتهذيب الأحكام 9: 89
2- عنه البحار 60: 152 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 6: 265 ح 3. وتهذيب الأحكام 9: 90 ح 117 ، وعلل الشرائع : 532 3.
3- عنه البحار 60: 154 ح 16 . ورواه في فروع الكافي 6: 266 ح 5، والتهذيب 1: 10 ح
4- عنه البحار 60: 155 ح 17 والوسائل 24 223 ح 9.
5- في بعض النسخ : المقدي.

وبين صحنه قبل أن يأكله، حوسب عليه وعذب به (1).

[ 2375] 1011 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل بن محمد بن زیاد ، عن جده زياد عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ من عمل الوسوسة وأكبر مصائد الشيطان أكل الطين، وإن أكل الطين يورث السقم في الجسد، ويهيج الداء، ومن أكل الطين، فضعف عن قوته التي كانت قبل أن يأكله، وضعف عن عمله الذي كان يعمله قبل أن يأكله، حوسب على ما بين ضعفه وقوته وعذب عليه (2).

تم كتاب المآكل من المحاسن، بحمد الله ومنه ،وصلى الله على محمد وآله

ص: 388


1- عنه البحار 60: 150 ذيل ح 1. ورواه في أمالي الصدوق : 325 ح 11، وعقاب الأعمال : 293 ج 1، و علل الشرائع : 533 - 5، والتهذيب : 89 ح 113 وأمالي الشيخ الطوسي 2 : 53 ح
2- عنه البحار 60: 153 ذيل ح 10، ورواه في فروع الكافي 6: 266 ح 6، وعقاب الأعمال : 2 ح 2 2. والمصادر المتقدمة في التعليقة السابقة.

ص: 389

کتاب الماء

کتاب الماء

من

المحاسن

ص: 390

ص: 391

بِسْمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيمِ

كتاب الماء من المحاسن

وفيه من الأبواب عشرون باباً

1- باب فضل الماء.

2 - باب فضل ماء زمزم.

3 - باب فضل ماء الميزاب

4 - باب ماء السماء.

ه - باب ماء الفرات.

6- باب شرب الماء.

7 - باب.

8 - باب القول عند شرب الماء.

9 باب المياه المنهى عن شربها.

10 - باب الشرب قائماً.

11 - باب آنية الذهب والفضّة.

ص: 392

12- باب.

13 - باب آنية أهل الكتاب والمجوس.

14 - باب طعام أهل الذمة.

15 - باب.

16 - باب موائد الخمر.

17 - باب فضل الخبز وما يجب من إكرامه.

18 - باب قطع الخبز.

19 - باب الملح.

20 - باب الصعتر.

ص: 393

باب فضل الماء

بسم الله الرحمن الرحيم

1- باب فضل الماء

[2376] 1- عنه، عن محمد بن اسماعيل - أو غيره - عن منصور بن يونس بزرج (1)، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : تفجرت العيون من تحت الكعبة (2).

[2377] 2 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عيسى (3)بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: الماء سيّد الشراب في الدنيا والآخرة (4).

[ 2378] 3- عنه ، عن علی بن الريّان ،رفعه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: سيد شراب الجنّة

ص: 394


1- في ج وط والبحار ابن بزرج وهو سهو. وفي الكافي، عن منصور بن يونس، عن العزرمي.
2- عنه البحار 66 454 ح 30 ورواه في فروع الكافي 6: 390 ح 1.
3- في ط موسى.
4- عنه البحار 66 454 ح 31. ورواه في فروع الكافي 6: 390 - 391 ح 05

الماء (1).

[ 2379] 4- عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، عن إبن أخت الأوزاعي،

عن مسعدة بن اليسع ، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال : قال على عليه السلام : الماء يطهر ولا يطهر.

قال : ورواه النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم (2).

[2380] 5 - أبو أيوب المدائني، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، عن عيسى شلقان (3)، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما أقل العوم عندكم والغمس ،وما أرى ذلك إلا لمائكم إنّه ملح ، فقال : ماؤكم أفضل منه، يعنى : الفرات (4).

[ 2381] 6 - عنه ، عن أبي عبد الله البرقي، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن هشام بن أحمد ، قال : قال أبو الحسن عليه السلام: أني أكثر شرب الماء تلذذاً (5).

[2382] 7- عنه ، عن نوح بن شعيب، عن أبي داود المسترق ، عمّن حدّثه ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فدعا بتمر، وجعل يشرب عليه الماء، فقلت له : جعلت فداك لو أمسكت عن الماء، فقال : إنما أكل التمر لأن أستطيب (6)عليه

ص: 395


1- عنه البحار 80 8 ح 2 ، وفيه بيان مبسوط للحديث.
2- في ص وأوس وض: شلقاني.
3- عنه البحار 66: 454 ح
4- عنه البحار 66: 454
5- عنه البحار 66: 455 ح 34
6- في ج وب وص وز : لأني أستطيب، وفي أوح : لاستطبت، وفي الكافي : لاستطيب.

الماء (1).

[2383] 8 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: لا يشرب أحدكم الماء حتى يشتهيه، فإذا اشتهاء فليقل منه(2).

[2384] 9 - عنه، عن علي بن حسّان، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله

عليه السلام ،قال : إياكم والإكثار من شرب الماء، فإنه مادة لكل داء(3).

[2385] 10 - قال : وفي حديث آخر : لو أنّ الناس أقلوا من شرب

الماء، لاستقامت أبدانهم (4).

[2386] 11- عنه ، عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون، عن عبيدة بن زرارة ،قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال : اللهم إنك تعلم أنه أحب إلينا من الآباء والأمهات وذوي القرابات، ومن الماء البارد(5)

[2387] 12- عنه، عن منصور بن العبّاس عن سعيد بن جناح، عن أحمد بن عمر ، عن الحلبي (6)، رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام وهو يوصي رجلاً، فقال : أقلل من شرب الماء، فإنه يمد كل داء،

ص: 396


1- عنه البحار 66 455 ح 35 ورواه في فروع الكافي 6: 381 - 382 ح 3.
2- عنه البحار :66 455 ح 36
3- عنه البحار 66 455 ذيل ح .36. ورواه في فروع الكافي 6: 382 ح 4.
4- عنه البحار 66: 455 ذيل ح
5- عنه البحار 66: 455 ح 37
6- في الكافي : أحمد بن عمر الحلبي، وهو وهم وخلط من النساخ؛ لأن أحمد لا يروي عن الصادق عليه السلام، وإنّما روايته عن الرضا عليه السلام وقد يروي عن الكاظم عليه السلام فالمراد بالحلبي هنا عبيد الله، أو أحد إخوته.

واجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء (1).

[2388] 13- عنه، عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن عثمان بن أشيم، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : من أقل من شرب الماء صح بدنه (2).

[ 2389] 14- عنه ، عن النوفلي بإسناده، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إذا أكل الدسم أقل من شرب الماء، فقيل : يا رسول الله إنك لتقل من شرب الماء؟ قال هو أمراً لطعامی (3).

[ 2390] 15 - عنه ، عن بعض أصحابنا ،رفعه، قال: شرب الماء على

أثر الدسم يهيج الداء (4).

[2391] 16 - عنه ، عن محمد بن الحسن بن شمّون، عن أبي طيفور المتطبّب، قال : نهيت أبا الحسن الماضى عليه السلام عن شرب الماء، فقال : وما بأس بالماء، وهو يدير الطعام في المعدة، ويسكن الغضب، ويزيد في اللب، ويطفىء المرار (5).

[ 2392] 17 - عنه ، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : لا بأس بكثرة شرب الماء على الطعام، وأن لا يكثر منه، وقال : أرأيت لو أنّ رجلاً أكل مثل ذا طعاماً وجمع يديه كلتيهما لم يضمهما ولم يفرقهما - ثمّ لم يشرب عليه الماء، أليس كانت تنشق

ص: 397


1- عنه البحار 66 : 455 - 456 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 382 ح 2
2- عنه البحار 66: 456 ح 39.
3- عنه البحار 66: 456 ح 40.
4- عنه البحار 66: 456 ح 41. ورواه في فروع الكافي 6 : 381 ح 2، ومكارم الأخلاق : 178.
5- عنه البحار 66: 456 ح 42

معدته ؟ (1)

[ 2393] 18 - عنه ، عن إبن محبوب، عن أبيه، أو غيره - رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : شرب الماء من قيام بالنهار يمرىء الطعام، وشرب الماء بالليل يورث الماء الأصفر، ومن شرب الماء بالليل ،فقال : يا ماء عليك السلام من ماء زمزم وماء الفرات، لم يضره شرب الماء بالليل (2).

باب فضل ماء زمزم

19 - باب فضل ماء زمزم

[2394] 19 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام ، قال : قال أمير المؤم-ن-ي-ن ع-ل-ي-ه السلام : ماء زمزم خير ماء على وجه الارض، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت التي بحضرموت، ت-رده ه-ام الكفار بالليل(3).

[ 2395] 20- عنه ، عن إبن القدّاح ، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ماء زمزم دواء لما شرب له (4).

[2396] 21- عنه، عن أبيه، عن بن محمد سنان، عن إسماعيل بن جابر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ماء زمزم شفاء من كلّ داء - وأظنّه قال : كائناً ما كان - قال : وعرضت أنا هذا الحديث على

ص: 398


1- عنه البحار 66: 457 ح 43. ورواه في فروع الكافي 6: 382 ح 4، مع اختلاف في الألفاظ.
2- عنه البحار 66 471 ح 49 ورواه في فروع الكافي 6: 383 ح 2 ، و 384 ح 4.
3- عنه البحار :99 244 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6 : 386 ح 3. :
4- عنه البحار :99 244 ح 13 . ورواه في فروع الكافي 6 : 387 ح 05 13. 6:

يحيى بن(1) المبارك (2).

[2397] 22 - عنه ، عن ابن فضال، عن على بن عقبة عمّن ذكره ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كانت زمزم أشد بياضاً (3)من اللبن، وأحلى من الشهد، وكانت سائحة فبغت على المياه، فأغارها الله وأجرى عليها عيناً من صبر (4).

[2398] 23 - وبإسناده، قال : ذكرت زمزم عند أبي عبد الله عليه السلام ، فقال : تجري إليها عين من تحت الحجر، فإذا غلب ماء العين عذب ماء زمزم (5).

[ 2399 24 - عنه ، عن جعفر، عن إبن القداح، عن أبي عبدالله، عن أبيه عليهما السلام، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يستهدي ماء زمزم وهو بالمدينة(6).

[ 2400] 25- عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه قال : إذا شربت من ماء زمزم، فقل: اللهم اجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كل داء وسقم. وكان أبو الحسن عليه السلام يقول : إذا شرب من زمزم : بسم الله ،الحمد لله، الشكر(7) لله (8) .

ص: 399


1- وفي ح وزوج ودوب والبحار : عن المبارك.
2- عنه البحار 99 244 ح 14. ورواه في فروع الكافي 6 386 - 387 - 14، الى قوله كائناً : ما كان.
3- في الكافي : أبيض.
4- عنه البحار 99 242 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 386 ح ،1، وعلل الشرائع : 415 ح 1.
5- عنه البحار 99: 243 ح 5. ورواه في فروع الكافي 6: 381 ح ،2، و علل الشرائع : 415 ح 1.
6- عنه البحار 99 244 ح 15
7- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وج وب : والحمد لله والشكر.
8- عنه البحار :244:19 - 245 ح 016

باب فضل ماء الميزاب

3 - باب فضل ماء الميزاب

[2401] 26 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، [عن صارم ] (1)قال : إشتكى رجل من إخواننا بمكة، حتى سقط للموت، فلقيت أبا عبد الله عليه السلام في الطريق، فقال لي : يا صارم ما فعل فلان؟ فقلت : تركته بحال الموت، فقال : أما لو كنت مكانكم لأسقيته من ماء الميزاب ،قال : فطلبناه عند كل أحد فلم نجده، فبينا نحن كذلك إذا ارتفعت سحابة، ثمّ أرعدت وأبرقت وأمطرت ،فجئت إلى بعض من في المسجد، فأعطيته درهماً وأخذت قدحاً، ثمّ أخذت من ماء الميزاب ،فأتيته به فسقيته، فلم أبرح من عنده حتّى شرب سويقاً وبرأ (2).

باب ماء السماء

4 - باب ماء السماء

[2402] 27 - عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : حدثني أبي، عن جده ،قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إشربوا ماء السماء، فإنه يطهر البدن، ويدفع الأسقام، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَليَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقدام ) (3)

ص: 400


1- ما بين المعقوفتين من ط وبعض النسخ، وفي الكافي : عن مصادف.
2- عنه البحار :66: 457 - 458 44، و 99 : 245 ح 17 وفروع الكافي 6 387 ح 6.
3- الانفال : 11 عنه البحار 66: 453 ح 28 ورواه في فروع الكافي 6 387 - 388 ح 2، والخصال : 636 ع - 637، ومكارم الأخلاق : 178.

باب ماء الفرات

[2403] 28 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، رفعه، قال: قال أمير

المؤمنين عليه السلام : إنّ نهركم يصبّ فيه ميزابان من ميازيب الجنّة.

وقال أبو عبد الله عليه السلام : لو كان بيني وبينه أميال لأتيناه

نستشفى به (1).

باب شرب الماء

6- باب شرب الماء

[2404] 29- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : مصوا الماء مصاً، ولا تعبوه عباً، فإنه يأخذ(2) منه الكباد(3).

[2405] 30- عنه، 30- عنه، عن أبي عبد الله البرقي أبوه (4)، عن صفوان، عن معلى أبي عثمان، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : ثلاثة أنفاس أفضل من نفس واحد (5).

[ 2406] 31- عنه، عن أبي أيوب المدائني، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من نفس واحد (6).

[ 2407] 32- عنه ، عن بعض أصحابنا، عن إبن أخت الأوزاعي، عن

ص: 401


1- عنه البحار 66 : 447 ح 2 و 100 و 232 ح 24 . ورواه في فروع الكافي 6: 388 ح 3.
2- في الكافي : يوجد.
3- عنه البحار 66: 466 ح 23. ورواه في فروع الكافي 6: 381 ح 1، ومكارم الأخلاق : 181. والكباد بالضم: داء يعرض الكبد.
4- كذا في جميع النسخ ، وفي ط : عن أبيه، وهو غلط.
5- عنه البحار :66: 466 ح .24. ورواه في فروع الكافي 6: 383 ح 8
6- عنه البحار 66 : 466 ح .25 ورواه في فروع الكافي 6: 383 ح 7.

مسعدة بن اليسع ، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : نهى علي عليه السلام عن العبّة الواحدة في الشرب، وقال : ثلاثاً أو اثنتين.

[2408] 33 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بنإبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يكره النفس الواحد في الشرب، وقال : ثلاثة أنفاس أو أثنتين".

[ 2409] 34- عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه شرب وتنفّس ثلاث مرات يرتوي في الثالثة، ثمّ قال : قال أبي : من شرب ثلاث مرات فذلك شرب الهيم، قلنا : وما الهيم؟ قال : الإبل .

باب

7- باب

[2410] 35 - عنه ،عن أبيه ، عن النضر بن سويد، عن هشام، عن سلیمان بن خالد ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يشرب بالنفس الواحد ؟ قال : يكره ذلك. وقال : ذاك شرب الهيم، قلت : وما الهيم؟ قال : هى الإبل .

[ 2411] 36 - عنه، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد

الله عليه السلام، قال: سألته قال : سألته عن الشرب بنفس واحد، فكرهه، وقال:

ص: 402

ذلك شرب الهيم، قلت : وما الهيم؟ قال : الإبل (1).

[ 2412 ] 37- عنه ، عن ابن فضال، عن غالب بن عيسى، عن روح بن الرحيم، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام يكره أن يتشبه بالهيم، قلت : وما الهيم؟ قال : الكتيب (2).

[2413] 38- عنه ، عن أبي أيوب المديني (3)، عن إبن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كان يكره أن يتشبه بالهيم، قلت : وما الهيم؟ قال : الرمل (4).

[2414] 31- عنه، عن إبن فضال، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعبون الماء عبّاً، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إشربوا في أيديكم ، فإنّها من خير آنيتكم (5).

[2415] 40 - عنه ، عن ابن محبوب، عنه عن إبن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، عن بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه أن يشرب في القدح الشامي، ويقول: هو من أنظف آنيتكم(6).

[2416] 41- عنه ، عن جعفر، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله، عن

ص: 403


1- عنه البحار 66: 467 ذيل ح 29 .
2- عنه البحار 66: 467 ح 30. والكثيب : التل من الرمل.
3- كذا في أكثر النسخ، وهو الصحيح، وفي بعضها وط : المدائني
4- وفي ص وس ود : الابل الرمل، وفي أوش : الزمل. عنه البحار 66: 468 ح 31.
5- عنه البحار 66: 468 ح 22
6- عنه البحار :66 468 ح .33. ورواه في فروع الكافي 6: 386 ح .

أبيه عليهما السلام ،قال : مرّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بقوم يشربون بأفواههم في غزوة تبوك، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: إشربوا في أيديكم، فإنّها من خير أنيتكم (1).

[2417] 42 - عنه ، عن إبن فضال، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يشرب في الأقداح الشامية، يجاء بها من الشام وتهدى له (2).

[2418] 43 - عنه ، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان أبي عليه السلام جالساً إذ أتاه أخوه عبد الله بن على يستأذن لعمرو بن عبيد وبشير الرحال وواصل، فدخلوا عليه، فجلسوا، فقالوا : يا أبا جعفر لكلّ شيء حدّ ينتهي إليه ؟ فقال : نعم ما من شيء إلا وله حد ينتهى إليه ، قال : فدعا بالماء فأتي بكوز، فقالوا: يا أبا جعفر هذا الكوز من شيء؟ فقال : نعم ،فقالوا: ما حده؟ قال : إذا شربه الرجل تنفّس عليه ثلاثة أنفاس،كلما تنفّس حمد الله، ولا يشرب من أذن (3)الكوز، ولا من كسره إن كان فيه، فإنه مشرب الشيطان، ثمّ يقول : الحمد لله الذي سقاني ماء عذباً فراتاً برحمته، ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبي (4).

[2419] 44 - عنه عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن

ص: 404


1- عنه البحار 66 : 468 ح .34 . ورواه في فروع الكافي 6: 385 - 386 - 07
2- عنه البحار 66 : 468 ح 35 ورواه في فروع الكافي 6: 385 ح 1، عن ا، عن محمد بن يحيى، عن بن عن ابن محبوب، عن ابراهيم الكرخي عن طلحة بن زيد، عن الصادق عليه السلام.
3- الأذن بالضم وبضمتين : المقبض والعروة من كلّ شيء. القاموس.
4- عنه البحار :66: 468 - 469 ح 36

إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا تشربوا من ثلمة الإناء، ولأ عروته، فإنّ الشيطان يقعد على العروة (1).

باب القول عند شرب الماء

8 - باب القول عند شرب الماء

[ 2420] 45 - عنه ، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله،عن أبيه عليهما السلام ،قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا شرب الماء قال : الحمد لله الذي سقانا عذباً زلالا برحمته، ولم يسقنا ملحاً أجاجاً [ولم يؤاخذنا ] (2)بذنوبنا (3).

[ 2421] 46 - عنه ،عن ابن محبوب، عن عبد الله سنان، قال: بن سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ الرجل ليشرب الشربة، فيدخله الله به الجنّة ، قلت : وكيف ذاك : قال : إن الرجل ليشرب الماء فيقطعه، ثمّ ينحي الإناء وهو يشتهيه، فيحمد الله، ثمّ يعود فيشرب، ثمّ ينحيه وهو يشتهيه، فيحمد الله، ثمّ ينحيه فيحمد الله، فيوجب الله له بذلك الجنّة، ويقول : بسم الله في أوّل كلّ مرّة.

قال : وروى محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).

[2422 ] 47 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن إبن عمّ لعمر بن يزيد، عن بنت عمرو بن يزيد، عن أبيها، عن أبي عبد الله عليه السلام،قال : إذا

ص: 405


1- عنه البحار :66 469 ح 37 ورواه في فروع الكافي 6: 385 3 ح 5، مع زيادة : والكلمة.
2- الزيادة من الكافي.
3- عنه البحار 66: 460 ذيل ح .6. ورواه في فروع الكافي 6 384 ح 2.
4- عنه البحار 66: 464 ذيل ح 15. ورواه في فروع الكافي 6: 384 ح 1، ومعاني الأخبار : 385 ح 017

شرب أحدكم الماء، فقال: الله قطعه، فقال : الحمد لله، ثمّ شرب ، فقال : بسم الله، ثمّ قطعه ، فقال : الحمد لله، سبح ذلك الماء مادام في بطنه إلى أن يخرج (1).

باب المياه المنهي عن شربها

9 - باب المياه المنهي عن شربها

[ 2423] 48 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، قال : حدثنى أبو سعيد دينار بن عقيصا التميمی، قال : مررت بالحسن والحسين عليهما السلام وهما في الفرات مستنقعين في إزارهما ، فقالا : إن للماء سكاناً كسكّان الأرض، ثمّ قالا : أين تذهب؟ فقلت : إلى هذا الماء، قالا: وما هذا الماء ؟ قلت : ماء تشرب في هذا الحير(2)، يخف له الجسد، ويخرج الحرّ، ويسهل البطن هذا الماء له سرّ (3)، فقالا: ما نحسب أنّ الله تبارك وتعالى جعل في شيء مما قد لعنه شفاء، فقلت : ولم ذاك؟ فقالا: إن الله تبارك وتعالى لمّا آسفه قوم نوح، فتح السماء بماء منهمر ، فأوحى الله إلى الأرض، فاستعصت عليه عيون منها، فلعنها فجعلها ملحاً أجاجاً (4).

[2424] 49 - عنه ، عن بعضهم عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن الإستشفاء بالعيون الحارّة التي تكون في الجبال، التي

ص: 406


1- عنه البحار :66: 469 ح 38 ورواه في فروع الكافي 6 384 ح 3
2- في ح وز وأود : ماء نشر به في هذا الحر. والحيرة بالكسر : مدينة قرب الكوفة.
3- في صوب وش : شرف، وفي زوج وأ: الماء المرّ.
4- عنه البحار :66 479 ح 1 ورواه في فروع الكافي :6: 389 - 390 ح 3، مع اختلاف كثير وزيادة.

توجد منها رائحة الكبريت، فإنّها من فوح جهنّم (1).

[2425] 50 - عنه ، عن بعضهم ،عن هارون، عن مسعدة(2) بن زياد، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ، قال : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم نهى أن يستشفى بالحمامات التي توجد(3)في الجبال(4).

باب الشرب قائماً

10 - باب الشرب قائماً

[2426] 51 - عنه، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن إبراهيم بن يحيى المديني، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام ،قال : قام أمير المؤمنين عليه السلام إلى إداوة، فشرب منها وهو قائم (5).

[2427] 52 - عنه ، عن إبن العزرمي، عن حاتم بن إسماعيل المديني، عن أبي عبد الله عليه السلام ،عن آبائه عليهم السلام، أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يشرب وهو قائم، ثمّ شرب من فضل وضوئه وهو قائم ،فالتفت إلى الحسن عليه السلام ،فقال : بأبي أنت وأمي يا بني إني رأيت جدّك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم صنع هكذا (6).

[ 2428] 53 - عنه ، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن عذافر، عن عقبة بن شريك، عن عبد الله بن شريك العامري، عن بشير بن غالب، قال : سألت الحسين بن علي عليهما السلام وأنا أسائره عن الشرب قائماً، فلم

ص: 407


1- عنه البحار 66 480 ح 2 ورواه في فروع الكافي 6 : 389 ح 1، مع اختلاف.
2- في جميع النسخ : هارون بن مسعدة، والصحيح ما أثبتناه في المتن.
3- في بعض النسخ : تكون.
4- عنه البحار 66: 480 ح 3.
5- عنه البحار 66 469 ح 39 ورواه في فروع الكافي 6: 383 ح 3. 381
6- عنه البحار 66: 469 ح 40 ، و 80: 137 ح 80 ورواه في فروع الكافي 6: 383 ح 6

يجبني، حتّى إذا نزل أتى ناقة (1)فحلبها، ثم دعاني فشرب وهو قائم (2).

[2429] 54 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الشرب قائماً؟ قال: وما بأس

بذلك، قد شرب الحسين بن علي عليهما السلام وهو قائم (3).

[2430 ] 55 -عنه ، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام ،قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام يشرب وهو قائم في قدح خزف (4).

[2431] 56 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمر و بن أبي المقدام، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام أنا وأبي، فأتي بقدح من خزف فيه ماء، فشرب وهو قائم، ثم ناوله أبي، فشرب وهو قائم، ثمّ ناولني فشربت منه وأنا قائم (5).

[2432] 57 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه عبد الملك القمّي، فقال : أصلحك الله أشرب وأنا قائم؟ فقال : إن شئت، قال : فأشرب بنفس واحد حتى أروي ؟ قال : إن شئت، قال: فأسجد ويدي في ثوبي؟ قال : إن شئت، ثمّ قال أبو الله عبد عليه السلام : إني والله ما من هذا وشبهه أخاف عليكم (6).

ص: 408


1- في بعض النسخ : ناقته.
2- عنه البحار 66: 470 ح 41.
3- عنه البحار 66: 470 ح 42
4- عنه البحار 66 470 ح 43. ورواه في فروع الكافي 6 385 ح 2.
5- عنه البحار 66 470 ح 44 . ورواه في فروع الكافي 6: 383 ح 05
6- عنه البحار 66 470 ح 45 ، و 83: 202 ح 11 ورواه في فروع الكافي 6: 383 ح 4.

[ 2433] 58- عنه ، عن الحسن بن على بن يقطين، عن أخيه، الحسين، عن أبيه علي، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في الرجل يشرب الماء وهو قائم؟ قال : لا بأس بذلك (1).

[2434] 51 - عنه ، عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ،عن آبائه عليهم السلام ،قال : شرب الماء من قيام أقوى و أصح(2) للبدن (3).

[2435] 60 -عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا تشربوا الماء قائماً (4).

باب آنية الذهب والفضة

11 - باب آنية الذهب والفضة

[2436] 61 - عنه ، عن إبن محبوب ،عن علاء بن رزين، عن محمد بن

مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه نهى عن آنية الذهب والفضة (5).

[ 2437 ] 62 - عنه ، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لا ينبغي الشرب في آنية الذهب والفضّة(6).

[2438] 63- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن عمير، عن حمّاد بن عثمان عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كره آنية الذهب

ص: 409


1- عنه البحار 66 : 471 66: 471 ح 46
2- في ص وج وس : أصلح.
3- عنه البحار 66: 471 ح .47 ورواه في فروع الكافي 6: 382
4- عنه البحار 66: 471 ح 8
5- عنه البحار 66: 529 ح 9 ورواه في فروع الكافي 6: 267 ح 4.
6- عنه البحار :66: 529 ح 10 ورواه في فروع الكافي 6: 385 ح 3. 529

والفضة، والآنية المفضضة (1).

[ 2439] 64 - عنه ، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: آنية الذهب والفضّة مناع الذين لا يوقنون (2).

[ 2440] 65 - عنه ، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن داود بن سرحان،

عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لا تأكل في آنية الذهب والفضة(3).

[2441] 66- عنه ، عن محمد بن علي، عن جعفر بن بشير، عن عمرو بن أبي المقدام، قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام أتي بقدح من ماء فيه ضبة (4)من فضّة، فرأيته ينزعها بأسنانه (5).

[2442] 67 - عنه ، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن الشرب في قدح فيه حلقة فضة؟ قال : لا بأس، إلا أن تكره الفضّة فتنزعها (6).

[2443] 68- عنه ، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بريد (7)، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنه كره الشرب في الفضّة، وفي القدح

ص: 410


1- عنه البحار 66: 529 ح 11.
2- عنه البحار 66 529 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 268 ح 07
3- عنه البحار 66 530 14. ورواه في فروع الكافي 6: 267 ح 1.
4- الضبة بفتح الضاد المعجمة وتشديد الباء الموحدة، تطلق في الأصل على حديدة عريضة تستمر في الباب والمراد بها هنا صفحة رقيقة الفضة من مستمرة في القدح من ونحوها، إما لمحض الزينة، أو لجبر كره.
5- عنه البحار 66: 530 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6: 267 ح 06
6- عنه البحار 66: 530 ح 16.
7- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وش ود وز: يزيد.

المفضّض ، وكره أن يدهن في مدهن مفضّض ، والمشط كذلك (1). [2444] 69 - عنه، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن آنية الذهب والفضة؟ فكرهها، فقلت : قد روى بعض أصحابنا أنه كانت لأبى الحسن عليه السلام مرآة ملبسة فضة ؟ قال : لأ والحمد لله، إنما كانت لها حلقة من فضة وهي عندي، ثمّ قال : إنّ العباس حين عذر ،عمل له قضيب ملبّس فضة من نحو ما يعمل للصبيان، تكون فضّته نحواً من عشرة دراهم، فأمر به أبو الحسن عليه السلام فكسره (2).

[2445] 70- عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، عن أخيه يوسف ،قال : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام في الحجر، فاستسقى، فأتي بقدح من صفر، فقال له رجل: إن عباد بن كثير يكره الشرب في صفر، فقال : ألا سألته ذهب أم فضة ؟(3)

[2446] 71 - عنه ، عن أبي القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام ،قال: سألته عن المرآة هل يصلح إمساكها إذا كان لها حلقة من فضّة؟ قال: نعم، إنما كره إستعمال ما

يشرب.

قال : وسألته عن السرج واللجام فيه الفضّة أيركب به؟ قال : إن كان

مموّهاً لا يقدر على نزعه، فلا بأس، والا فلا يركب به (4).

ص: 411


1- عنه البحار 66: 530 ح 17 ورواه في فروع الكافي 6: 267 ح 5.
2- عنه البحار 66: 527 - 528 ذيل ح 5. ورواه في فروع الكافي 6: 267 ح 2، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 19
3- عنه البحار 66: 531 ح .18 ورواه في فروع الكافي 6: 385 ح 4 ، مع .
4- عنه البحار 66: 536 32 . ورواه في مستطرفات السرائر 3 574 اختلاف يسير

باب

12 - باب (1)

[2447] 72 - عنه ،عن إبن محبوب، عن يونس بن يعقوب، قال: حدثني سيف الطحان ،قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وعنده رجل من قريش، فاستسقى أبو عبد الله عليه السلام، فصبّ الغلام في قدح فشرب، وأنا إلى جنبه فناولني فضلته في القدح، فشربتها، ثمّ :قال یا غلام صبّ، فصبّ وناول القرشي (2).

[2448] 73- عنه ،عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن أبي المقدام، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام وهو يشرب في قدح من خزف(3).

باب آنية أهل الكتاب والمجوس

13 - باب آنية أهل الكتاب والمجوس

[ 2449] 74- عنه، عن أبيه،عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، وعبد الله بن طلحة، قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام ، لا تأكل من ذبيحة اليهودي، ولا تأكل في آنيتهم (4).

[ 2450] 75 - عنه، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن صفوان بن يحيى، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام في آنية المجوس، قال: إذا اضطررتم إليها فاغسلوها بالماء (5).

باب طعام أهل الذمة

14 - باب طعام أهل الذمة

[ 2451] 76 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن

ص: 412


1- كذا في جميع النسخ من دون ذكر عنوان للباب.
2- عنه البحار 66: 472 ح 51
3- عنه البحار 40466 ح ،4 و 472: ج 52. ورواه في فروع الكافي 6 385
4- عنه البحار 66 24 ح 17 و 80 45 - 46 ح .4. والوسائل 212:24 ح 7.
5- عنه البحار 80: 46 ح 5، ورواه في من لا يحضره الفقيه 3: 348 ح 4221.

أبي جعفر عليه السلام في قول الله ( عزّ وجلَّ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعامُ الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلَّ لَكُمْ )(1) قال : هو الحبوب والبقل(2).

باب

15 - باب (3)

[2452] 77 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لا تدعوا آنيتكم بغير غطاء، فإنّ الشيطان إذا لم تغطّ الآنية بزق فيها، وأخذ مما فيها ما شاء (4).

باب موائد الخمر

16 - باب موائد الخمر

[2453 78 - عنه ،عن أبيه ، عن هارون بن الجهم، عن سليمان، عن بعض الصالحين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ملعون من جلس طائعاً على مائدة يشرب عليها الخمر (5).

[2454] - عنه ، عن هارون بن الجهم، كنا مع أبي عبد الله عليه السلام بالحيرة حين قدم على أبي جعفر، فختن بعض القواد ابناً له، وصنع طعاماً ودعا الناس، وكان أبو عبد الله عليه السلام فيمن دعي، فبينا هو على المائدة يأكل ومعه عدة على المائدة، فاستسقى رجل منهم، فأتي بقدح لهم فيه شراب، فلما صار القدح في يد الرجل، قام أبو عبد الله عليه السلام عن عليه السلام عن المائدة فخرج ، فسئل عن قيامه؟ فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ملعون من جلس على مائدة

ص: 413


1- المائدة: 5.
2- عنه البحار 4580 2. ح 2
3- كذا في جميع النسخ من دون ذكر عنوان للباب.
4- عنه البحار 40966 ح ،2 و 76 176 ح .9 والوسائل 39124 2،
5- عنه البحار :79 141 ح 53 ورواه في فروع الكافي 6 268 ذيل ح 1.

يشرب عليها الخمر (1).

باب فضل الخبز وما يجب من إكرامه

17 - باب فضل الخبز وما يجب من إكرامه

[2455] 80 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى حكاية عن قول موسی عليه السلام ( إنّي لِما أَنْزَلْتَ إِليَّ مِنَ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (2) قال: سأل الطعام (3).

[2456] 81- وعنه ، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن

الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إنما بني الجسد على الخبز (4).

[2457] 82- عنه ، عن أبيه، عن بعض الكوفيين، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أكرموا الخبز وعظموه، فإنّ الله تبارك وتعالى أنزل له بركات من السماء، وأخرج بركات الأرض، من كرامته أن لا يقطع، ولا يوطأ (5)

[2458] 83 - عنه ، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة، عن جعفر، عن أبيه ، عن آبائه عن على عليهم السلام ، قال: أكرموا الخبز، فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما (6).

ص: 414


1- عنه البحار :79 141 - 142 ح 54 ورواه في فروع الكافي 6 268 ح 1. 6:
2- القصص: 24 .
3- عنه البحار 66: 313 ح ،4 مع زيادة قوله وقد احتاج اليه.
4- عنه البحار 66 270 ح 3.
5- عنه البحار 66 270 ح .4 . ورواه في فروع الكافي 6: 303 ح 5.
6- عنه البحار 66 270 ه. ورواه في فروع الكافي 6: 302 ح 2، مع زيادة.

[ 2459] 84 - عنه، عن أبي يوسف يعقوب(1) بن يزيد، عن محمد القمّي (2)، عن إدريس بن يوسف، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: إياكم أن تشمّوا الخبز، كما تشمّه السباع، فإنّ الخبز مبارك ، أرسل الله له السماء مدراراً(3).

[ 2460] 85 - عنه ، عن أبي عبد الله البرقي أبيه (4)، عن أبي البختري، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: اللهم بارك لنا في الخبز، ولا تفرّق بيننا وبينه ،فلولا الخبز ما صمنا ولا صلينا، ولا أدّينا فرائض ربنا (5)

[ 2461] 86- عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : أكثروا ذكر [اسم](6) الله على الطعام، ولا تلغطوا (7)به، فإنه نعمة من نعم الله، ورزق من رزقه ، يجب عليكم فيه شكره وذكره وحمده.

ص: 415


1- كذا في جميع النسخ وهو الصحيح، وفي ط عن يعقوب، وهو غلط، وأبو يوسف كنية يعقوب بن يزيد.
2- في البحار العمّي.
3- عنه البحار 66: 272 ذيل ح 17. ورواه في فروع الكافي 6: 303 ح 6، عن علي، عن أبيه ابراهيم عن النوفلي عن السكوني، عن الصادق عليه السلام مع زيادة.
4- في بعض النسخ وط: عن أبيه، وهو غلط، وأبو عبد الله محمد البرقي هو والد البرقي.
5- عنه البحار 66 270 ح 6.
6- الزيادة من ط فقط.
7- وفي ص وح وزود وأ ولا تلفظوا واللغط ويحرك الصوت والجبلة، أو أصوات مبهمة لا تفهم القاموس

قال: ورواه بعض أصحابنا، عن الأصم، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام (1).

[ 2462 ] 87- عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن شمر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إني لألعق أصابعي من المأدم (2)، حتّى أخاف أن يرى خادمي أن ذلك من جشع (3)، وليس ذلك كذلك، إن قوماً أفرغت عليهم النعمة، وهم أهل الثرثار(4)، فعمدوا إلى مخّ الحنطة، فجلعوه خبزاً هجاء (5)، فجعلوا ينجون به صبيانهم، حتّى اجتمع من ذلك جبل.

قال: فمرّ رجل صالح على إمرأة، وهي تفعل ذلك بصبي لها، فقال: ويحكم اتقوا الله لا يغير ما بكم من نعمة، فقالت: كأنك تخوفنا بالجوع؟ أما ما دام ثرثارنا يجري، فإنا لا نخاف الجوع .

قال: فأسف الله عزّ وجلّ وأضعف (6)لهم الثرثار، وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض، قال: فاحتاجوا إلى ما في أيديهم فأكلوه، ثمّ احتاجوا إلى ذلك الجبل، فإن كان ليقسم بينهم بالميزان (7).

[2463] 88 - عنه ، عن محمد بن على، عن الحكم بن مسكين ،عن

عمرو بن شمر ،قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إني لألعق أصابعي ،

ص: 416


1- عنه البحار 66 374 ح 21
2- في الكافي: الأدم.
3- الجشع محرّكة: أشد الحرص وأسوؤه. الصحاح.
4- الثرثار نهر أو واد كبير بين سنجار وتكريت. القاموس
5- هجأ جوعه كمنع هجاً وهجوء: سكن وذهب، والطعام أكله وبطنه ملأه. القاموس.
6- في ج وب والبحار وضعف.
7- عنه البحار 16: 144 ح 2 و 66: 268 - 269 ح 3 و 80 202 ح 10. ورواه في فروع الكافي :301 - 302 ح 1 ، مع اختلا ، اختلاف 1، بسير.

حتّى أرى أن خادمى سيقول: ما أشره مولاي؟ ثم قال: تدري (1)لم ذاك؟ فقلت لأ، فقال: إنّ قوماً كانوا على نهر الثرثار، فكانوا قد جعلوا من طعامهم شبه السبائك، ينجون به صبيانهم، فمر رجل متوكىء على عصا، فإذا إمرأة قد أخذت سبيكة من تلك السبائك تنجي به صبيها، فقال :لها: اتقى الله، فإنّ هذا لا يحلّ، فقالت: كأنك تهددنى بالفقر ؟ أما ما جرى الثرثار ، فإنّي لا أخاف الفقر.

قال: فأجرى الله الثرثار أضعف ما كان [عليه] (2)، وحبس عنهم بركة السماء، فاحتاجوا إلى الذي كانوا ينجون به صبيانهم، فقسموه بينهم بالوزن، قال: ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ رحمهم، فردّ عليهم ما كانوا عليه (3).

[2464] 89 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله ،عن آبائه عليهم السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: من وجد كسرة ملقاة ،أو تمرة ،فأكلها ،لم تفارق بطنه حتى يغفر له (4).

[2465] 90 - عنه ، عن محمد بن علي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صاحب لنا فلاحاً، يكون على سطحه الحنطة والشعير، فيطؤونه ويصلّون عليه؟ قال: فغضب، وقال: لولا أرى أنه من أصحابنا للعنته (5).

[2466] 91 - قال: ورواه أبي، عن محمد بن سنان، عن أبي عيينة، عن

ص: 417


1- في ط: أندري.
2- الزيادة من بعض النسخ والبحار.
3- عنه البحار 66 269 ذيل ح 3 ، و 406 ح 8 و 203:80
4- عنه البحار 66: 430 ذيل ح 12 ورواه في أمالي الصدوق: 246 ح 14. وتقدم الحديث برقم: 1700 / 336.
5- عنه البحار 9784 ح 11.

أبي عبد الله عليه السلام مثله، وزاد فيه: أما يستطيع أن يتخذ لنفسه مصلّى يصلّى فيه؟ ثمّ قال: إنّ قوماً وسع عليهم في أرزاقهم حتى طغوا، فاستخشنوا الحجارة، فعمدوا إلى النقي (1)، فصنعوا منه كهيئة الأفهار(2)، فجعلوه في مذاهبهم، فأخذهم الله بالسنين، فعمدوا إلى أطعمتهم، فجعلوها في الخزائن، فبعث الله على ما في خزائنهم ما أفسده، حتى احتاجوا إلى ما كان يستنظفون(3) به في مذاهبهم، فجعلوا يغسلونه ويأكلونه (4) .

ثمّ قال أبو عبد الله عليه السلام: ولقد دخلت على أبي العباس وقد أخذ القوم المجلس، فمد يده إليّ، والسفرة بين يديه موضوعة، فأخذ بيدي، فذهبت لأخطو إليه، فوقعت رجلى على طرف السفرة، فدخلني من ذلك ما شاء أن يدخلني، إن الله تعالى يقول: ﴿فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بها قَوْماً لَيْسُوا بها بكافرين )(5) قوماً والله يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويذكرون الله كثيراً (6).

قال إبن سنان :وفي حديث أبي بصير، قال: نزلت فيهم هذه الآية (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةٌ كَانَتْ آمِنَةٌ مُطْمَئِنَّةُ ) (7) إلى آخر الآية (8).

ص: 418


1- النقي بفتح النون وكسر القاف وتشديد الياء، هو الخبز المعمول من لباب الدقيق النهاية.
2- الفهر بالكسر : الحجر قدر ما يدق به الجوز، أو ما يملؤ به الكف، والجمع أفهار وفهور. القاموس.
3- في بعض النسخ وط: يستطيبون.
4- الى هنا عنه البحار 204:80 ح 12 ، و 1784 ح 11.
5- الانعام: 89
6- عنه البحار 66 البحار 66: 409 ح 3.
7- النحل: 112.
8- هذه الزيادة لم نظفر عليها في البحار. وعنه الوسائل 24: 386 ح 4.

[ 2467 ] 92 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس، قال: تغدّى عندي أبو الحسن عليه السلام فجيء بقصعة وتحتها خبز، فقال: أكرموا الخبز أن يكون تحتها، وقال (1): مرّ الغلام أن يخرج الرغيف من تحت القصعة (2).

[2468] 93 - عنه ،عن الوشّاء، عن المثنى (3)، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يوضع الرغيف تحت القصعة (4).

[ 2469] 94 - عنه ، عن ابن فضال، عن مثنّى، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كره أن يوضع الرغيف تحت القصعة، ونهى عنه (5).

باب قطع الخبز

18 - باب قطع الخبز

[ 2470] 95 - عنه ، عن أبي يوسف، عن محمد بن جمهور العمّي، عن إدريس بن يوسف، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: لا تقطعوا الخبز بالسكين، ولكن إكسروه باليد، وليكسر لكم، خالفوا العجم (6).

[ 2471] 96- عنه ، عن الحسن بن علي بن بشير، رفعه، قال: لأ بأس

بقطع الخبز بالسكين(7).

ص: 419


1- في البحار والكافي: قال لي.
2- عنه البحار 66: 270 ح . ورواه في فروع الكافي 6 304 ح 11.
3- في الكافي عن الميثمي في الحديثين.
4- عنه البحار 66 270 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 303 ح 3.
5- عنه البحار 66: 270 ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 304 ح 012 9.
6- عنه البحار 66: 270 - 271 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6: 304 - 13. والأمر بمخالفة العجم لأنهم كانوا يومئذ كفّاراً.
7- عنه البحار 66: 271 ح 11 والوسائل 24 393 ح 6.

[ 2472] 97- عنه ، عن السياري، عن علي بن راشد، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا لم يكن له إدام قطع الخبز بالسكين (1).

[2473] 98 - وعنه قال: حدثني بعض أصحابنا، رفعه إلى أبي عبد

الله عليه السلام ،قال: من أدنى الادام قطع الخبز بالسكين(2).

باب الملح

19 - باب الملح

[2474 ] 99 - عنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن رجل، عن سعد الإسكاف، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن في الملح شفاء من سبعين نوعاً من أنواع الأوجاع، ثمّ قال: لو يعلم الناس ما في الملح ما تداووا الا به (3).

[2475 ] 100 - عنه ، عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم، وخلف بن حماد، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لدغت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عقرب، فنفضها وقال: لعنك الله، فما يسلم منك مؤمن ولأ كافر، ثم دعا بملح، فوضعه على موضع اللدغة، ثمّ عصره بإبهامه حتى ذاب، ثمّ قال: لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا إلى ترياق (4) .

[ 2479 ] 101 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن عمر بن أذينة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لدغت

ص: 420


1- عنه البحار 66 271 ح 12 . ورواه في فروع الكافي 6: 303 ح 9 مع اختلاف يسير
2- عنه البحار 66: 271 ح .13 ورواه في فروع الكافي 046 13. ورواه في فروع الكافي 6: 304 ح 10، مع اختلاف يسير جداً.
3- عنه البحار :39466 - 395 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 326 ح 3.
4- عنه البحار :62 207 ح 1 و 66 395 ا ، و 66 395 ح 3. ورواه في فروع الكافي 6 327 ح 10، مع اختلاف يسير.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عقرب، وهو يصلي بالناس، فأخذ النعل فضربها، ثمّ قال بعد ما انصرف : لعنك الله، فما تدعين برّاً ولا فاجراً إلا آذيتيه، قال: ثم دعا بملح جريش، فدلك به موضع اللدغة، ثمّ قال: لو علم الناس ما في الملح الجريش (1)ما احتاجوا معه إلى ترياق، ولا إلى غيره معه (2).

[ 2477] 102- عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إنّ العقرب لدغت (3)رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: فقال : لعنك الله فما تبالين مؤمناً آذيت أم كافراً، ثم دعا بملح فدلكه، ثمّ قال أبو جعفر عليه السلام : لو يعلم الناس ما في الملح ما بغوا معه ترياقاً (4).

[ 2478] 103 - عنه ،عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إبدؤوا بالملح في أوّل طعامكم ، فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق (5)المجرّب .

و روى بعض أصحابنا، عن الأصم، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام (6).

[ 2479] 104 - عنه ، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، عن أبي الحسن

ص: 421


1- الجريش كأمير من الملح ما لم يطيب. القاموس.
2- عنه البحار 62 207 62: 207 ح 2 و 66: 395 ح 4 ، و 30284 - 23.
3- في الكافي: لسعت.
4- عنه البحار :66 395 - 396 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 327 ح 9.
5- في الكافي: الدرياق.
6- عنه البحار 66: 396 ح .6. ورواه في فروع الكافي 6: 326 ح 4، بالطريق الأول.

الأوّل عليه السلام ،قال: لم يخصب (1)خوان لا ملح عليه، وأصح للبدن أن يبدأ به في الطعام (2).

[ 2480] 105 - عنه ، عن محمد بن على، عن ابن أسباط، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال لنا أبو الحسن الرضا عليه السلام: أي الأدام أجزأ (3)؟ فقال بعضنا : اللحم، وقال بعضنا: الزيت، وقال بعضنا : السمن، فقال هو : لأبل الملح، لقد خرجنا إلى نزهة لنا ونسي الغلمان الملح، فما انتفعنا بشيء حتى انصرفنا (4).

[2481] 106- عنه ،عن محمد بن علي، عن أحمد بن الحسن (5)الميثمي، عن سكين (6)بن عمّار، عن فضيل الرسان [عن فروة] (7)، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران عليه السلام: أن مرقومك يفتتحوا بالملح ، ويختتموا به، وإلا فلا يلوموا إلا أنفسهم (8).

[2482] 107 - عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه

ص: 422


1- الخصب وزان حمل النماء ،والبركة، وهو خلاف الجدب. المصباح.
2- عنه البحار :66 396 ح . ورواه في فروع الكافي 6 326 ح 5.
3- في بعض النسخ: أمرأ، وفي الكافي أحرى.
4- عنه البحار :66 399 ح 27 . ورواه في فروع الكافي 6 326 ح ،، مع اختلاف وزيادة في السند والمتن.
5- في ص وحوض وزوس وش وأن المحسن، وفي بعض النسخ: الحسين، والصحيح ما أثبتناه في المتن كما في البحار والكافي، وهو أحمد بن الحسن بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، راجع معجم رجال الحديث 2: 69.
6- في بعض النسخ والبحار مسكين.
7- ما بين المعقوفتين من الكافي وهامش بعض النسخ.
8- عنه البحار 66: 396 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 326 ح 6.

السلام ،قال: من افتتح طعاماً بالملح وختمه بالملح، دفع عنه سبعون داء (1).

[ 2483] 108- عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جدة،عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: من ابتدأ طعامه بالملح، ذهب عنه سبعون داء، لا يعلمه إلا الله (2).

[2484 ] 109- عنه، عن بعض أصحابنا، عن الأصم، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: قال علي عليه السلام :من بدأ بالملح ، أذهب الله عنه سبعين داء، ما يعلم العباد ما هو (3).

[2485] 110 - عنه ، عن أبي القاسم، ويعقوب بن يزيد، والنهيكي، عن

عبد الله بن محمد، عن زياد بن مروان القندي، عن ابن سنان، عن أبي الله عليه السلام ،قال: من افتتح طعامه بالملح دفع عنه - أو رفع عنه - إثنان وسبعون داء.

ورواه النوفلي عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام .

ورواه عن أبيه، عن أبي البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام (4).

[2486] 111 - عنه عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلى عليه السلام : يا على إفتتح بالملح، واختم به، فإنه من افتتح بالملح وختم به ،عوفي من اثنين وسبعين نوعاً من أنواع البلاء،

ص: 423


1- عنه البحار :66 397 ح .9 والوسائل 24 405 ح .
2- عنه البحار 66 397 ح 10 والوسائل 24: 405 ح 9
3- عنه البحار 66 397 ح .11 والوسائل 24: 405 - 406 ح 10. ع
4- عنه البحار 66: 397 ح 12 والوسائل 406:24 ح 11.

منها: الجنون، والجذام، والبرص (1).

[ 2487] 112 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن إبن بكير، عن زرارة، عن

أبي عبدالله عليه السلام ،قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام : يا علي إفتتح طعامك بالملح، واختمه بالملح، فإن من افتتح طعامه بالملح وختمه بالملح رفع(2) الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أيسرها الجذام (3).

[ 2488] 113 - عنه، أبيه رحمه الله، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، عن أبيه، عن جده عليه السلام، قال: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله علیه و آله وسلّم عليّاً عليه السلام أن قال: يا علي افتتح طعامك بالملح، فإنّ فيه شفاء من سبعين داء، منها: الجنون، والجذام، والبرص، ووجع الحلق، والأضراس، ووجع البطن (4).

[ 2489] 114 - وروى بعضهم :كل الملح إذا أكلت، واختم به (5).

[ 2490] 115 - عنه ، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: إن الله عزّ وجلّ أوحى إلى موسى بن عمران : أن أبدأ بالملح، واختم بالملح، فإنّ في الملح داوء من سبعين داء، أهونها الجنون ، والجذام، والبرص، ووجع الحلق، والأضراس، ووجع البطن (6).

ص: 424


1- عنه البحار :66: 398 ح .18 ورواه في فروع الكافي 6 326 ح 2.
2- في بعض النسخ وط: دفع.
3- عنه البحار 66: 398 ح 19 ورواه في فروع الكافي 6 325 ح 1
4- عنه البحار :66 398 ح 19 والوسائل 406:24 ح 12. .
5- عنه البحار :66 398 ذيل ح .19 والوسائل 407:24 ح 14.
6- عنه البحار 66 398 - 399 ح 21 والوسائل 406:24 - 407 ح 13.

[2491 ] 116 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد، رفعه، قال: قال أبو عبد الله

عليه السلام :من ذرّ على أوّل لقمة من طعامه الملح، ذهب الله عنه بنمش (1) الوجه (2).

[2492] 117- عنه، عن محمد بن أحمد، عن ابن أبي محمود، عن أبيه، رفعه، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من ذرّ الملح على أوّل لقمة يأكلها، فقد استقبل الغنى(3).

باب الصعتر

20 - باب الصعتر

[ 2493] 118 - عنه ، عن أبي يوسف، عن زياد بن مروان القندي، عن أبي الحسن الأول عليه السلام ،قال: كان دواء أمير المؤمنين عليه السلام الصعتر (4)، وكان يقول: إنه يصير في المعدة خملاً كخمل القطيفة (5).

[2494] 119 - وروي : أن الصعتر يدبغ المعدة (6).

تم كتاب الماء من المحاسن، بحمد الله ومنه، وصلّى الله على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

ص: 425


1- النمش محرّكة: نقطة بيض وسود، أو بقع تقع في الجلد تخالف لونه القاموس
2- عنه البحار 66 399 ح .22 ورواه في فروع الكافي 6: 326 - - 327 ح 8
3- عنه البحار 66: 399 ح 23 والوسائل 407:24 ح 15
4- كذا في جميع النسخ ، وفي ط الزعتر، وفي الكافي السعتر وفي القاموس السعتر يكون بالسين والصاد وفي الصحاح السعتر نبت، وبعضهم يكتبه بالصاد.
5- عنه البحار 24466 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6 375 ح 1.
6- عنه البحار 66: 243 ح .1.

كتاب المنافع

كتاب المنافع

من

المحاسن

ص: 426

ص: 427

بِسْم الله الرَّحمٰنِ الرَّحيم

كتاب المنافع من المحاسن

وفيه من الأبواب ستة

1 - باب الإستخارة.

2 - باب القول عند الإستخارة.

3 - باب الإستشارة.

4 - باب القرعة.

ه - باب كتمان الوجع.

6 - باب قبول النصح.

ص: 428

ص: 429

باب الإستخارة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - باب الإستخارة

[2495] 1 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عثمان بن عيسى بن عيسى، عن هارون بن خارجة، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من استخار الله عزّ وجل مرة واحدة، وهو راض بما صنع الله له، خار الله له حتماً (1).

[2496] 2- وباسناده قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إذا أراد أحدكم أمراً، فلا يشاورنّ فيه أحداً من الناس، حتّى يبدأ فيشاور الله، قلت : وما مشاورة الله ؟ قال : يبدأ فيستخير الله فيه أوّلاً، ثم يشاور فيه، فإنّه إذا بدأ بالله تبارك وتعالى، أجرى الله له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق (2).

[2497] 3- وعنه، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال

ص: 430


1- عنه البحار 91 : 256 ذيل ح .1. ورواه في روضة الكافي 8: 241 ح 330، وابن طاووس في فتح الأبواب : 257، والكفعمي في المصباح : 392.
2- عنه البحار :91 252 ذيل ح .2. ورواه في معاني الأخبار : 144 - 145 ح .1. وفتح الأبواب : 137. والمقنعة : 216 - 217.

الله عزّ وجلّ : من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني(1).

[2498] 4 - عنه ، عن إبن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبدالله بن مسكان، عن محمد بن مضارب ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من دخل في أمر بغير استخارة، ثم ابتلي، لم (2) يؤجر (3) .

[ 2499] ه - عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، وعثمان بن عيسى، عمّن ذكره، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : أكثر هم ذكراً لله، وأعملهم بطاعته، قلت : فمن أبغض الخلق إلى الله ؟ قال : من يتهم الله، قلت : وأحد يتهم الله؟ قال : نعم من استخار الله، فجاءته الخيرة بما يكره، فسخط، فذلك يتهم الله (4).

[ 2500] 6 - عنه ،عن النوفلي بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من استخار الله تعالى فليوتر (5).

[2501] 7 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن خلف حماد، عن إسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ربما أردت الأمر تفرق نفسي على فرقتين : إحداهما تأمرني ، والأخرى تنهانى ، قال : إذا كنت كذلك، فصل ركعتين، واستخر الله مائة مرّة، ثمّ انظر أعزم الأمرين لك فافعله، فإنّ الخيرة فيه إن شاء الله، ولتكن إستخارتك في عافية، فإنه

ص: 431


1- عنه البحار 91: 223 ح 2. ورواه في المقنعة : 217، وفتح الأبواب : 132.
2- في بعض النسخ: ما .
3- عنه البحار 91: 223 ذيل ح 2 والوسائل 8: 179
4- عنه البحار 91 223 ذیل ح 2 والوسائل 8
5- عنه البحار 91: 262 ح 14.

ربّما خير للرجل في قطع يده، وموت ولده، وذهاب ماله (1).

[2502] 8- عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان أبي إذا أراد الإستخارة فى الأمر، توضأ وصلى ركعتين، وإن كانت الخادمة لتكلّمه(2)، فيقول : سبحان الله، ولا يتكلّم حتى يفرغ(3).

باب القول عند الإستخارة

2 - باب القول عند الإستخارة

[2503] 9- عنه ، عن هارون بن مسلم ،عن مسعدة بن صدقة، قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : ليجعل أحدكم مكان قوله «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، اللهم إنّي أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه » وذلك لأنّ في قولك «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك الخير والشر، فإذا اشترطت في قولك كان لك شرطك إن استجيب لك، ولكن قل : «اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، فأسألك أن تصلي على محمّد النبي وآله، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم إن كان هذا الأمر الذي أريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي، فيسره لي، وإن كان غير ذلك، فاصرفه عني واصرفني عنه (4)» .

ص: 432


1- عنه البحار 91 277 ذیل ح .26 ورواه في فروع الكافي 3 472 ح 7، والتهذيب 3: 181 ح 5، ومصباح المتهجد : 480، ومصباح الكفعمي : 390، والبلد الأمين : 159، وفتح الأبواب : مع اختلاف.
2- في ض ودوس وط: تكلّمه.
3- عنه البحار 91 : 262 ذيل ح .14 والوسائل 668
4- عنه البحار 91 : 262 ذيل ح .14. والوسائل 8: 76 ح 5.

[2504] 10- عنه ، عن هارون بن مسلم ،عن مسعدة، عن جعفر بن محمد عليهما السلام ،قال : كان بعض آبائي يقول : «اللهم لك الحمد، وبيدك الخير كله، اللهم أنى أستخيرك برحمتك ،وأستقدرك الخير بقدرتك عليه؛ لأنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم فما كان أمر هو أقرب من طاعتك، وأبعد من معصيتك، وأرضى لنفسك، وأقضى لحقك، فيسره لي، ويسرني له، وما كان من غير ذلك، فاصرفه عني واصرفني عنه، فإنك لطيف لذلك، والقادر عليه (1).

[2505] 11- عنه ، عن عثمان بن عيسى ،قال : حدّثنا عمرو بن شمر ،عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا هم بأمر حجّ، أو عمرة، أو بيع، أو شراء، أو عتق، تطهر، ثمّ صلى ركعتين الاستخارة (2)، فقرأ فيها سورة الحشر، والرحمن ،والمعوذتين، وقل هو الله أحد، ثم قال : «اللهم إن كان كذا وكذا خيراً لي في ديني، وخيرا لي في دنياي وآخرتي، وعاجل أمري أجله، فيسره لي، ربّ اعزم على رشدي، وإن كرهت ذلك وأبته نفسي»(3).

[2506] 12- عنه ،عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، قال: حدثني من قال له أبو جعفر عليه السلام : إني إذا أردت الإستخارة في الأمر العظيم، استخرت الله في مقعد (4)مائة مرة، وإن كان شراء رأس أو

ص: 433


1- عنه البحار 91 : 262 ذيل ح .14. والوسائل 8: 76 ح 6. ومكارم الأخلاق : 373.
2- في بعض النسخ : للاستخارة.
3- عنه البحار 91: 263 ح 15. ورواه في فروع الكافي : 470 ح 2، وتهذيب الأحكام 3: 3 180 ح 2 ، وفتح الأبواب : 175.
4- جملة في مقعد غير موجودة في أكثر النسخ.

شبهه، استخرته ثلاث مرّات في مقعد ،أقول: «اللهم أنى أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة، إن كنت تعلم أن كذا وكذا خير لي، فخره لي ويسره، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عني إلى ما هو خير لي، ورضّني في ذلك بقضائك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضى إنك علام الغيوب (1).

[ 2507] 13 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، رفعه

إلى أبي عبد الله عليه السلام ،قال : تقول في الإستخارة: «أستخير الله ، وأستقدر الله ،وأتوكل على الله، ولا حول ولا قوة الا بالله، أردت أمراً، فأسأل الهي، إن كان ذلك له رضاً أن يقضي لي حاجتي، وإن كان له سخطاً أن يصرفني عنه، وأن يوفقني لرضاه » (2).

باب الإستشارة

3 - باب الإستشارة

[ 2508] 14 - عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ما الحزم؟ قال: مشاورة ذوي الرأي واتباعهم(3) ..

[2509 ] 15 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عبد الملك بن سلمة، عن السري بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : فيما أوصى به رسول الله صلى الله علیه و آله وسلّم عليّاً عليه السلام أن قال : لأ مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير (4).

ص: 434


1- عنه البحار 91: 263 ح 16 والوسائل 8 75 - 76 - ح 4.
2- عنه البحار 91 263 ذيل ح 16
3- عنه البحار 75: 100 اح 19.
4- عنه البحار 75: 100 ح 17.

[ 2510 ] 16 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : في التوراة أربعة أسطر :من لا يستشير(1) يندم، والفقر الموت الأكبر، وكما تدين تدان، ومن ملك إستأثر (2).

[2511] 17 - عنه ، عن موسى بن القاسم، عن جده معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إستشيروا في أمركم الذين يخشون ربهم (3).

[2512] 18 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لن يهلك إمرؤ عن مشورة (4).

[2513] 19 - عنه ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن الحسين بن المختار، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال على عليه السلام في كلام له : شاور في حديثك الذين يخافون الله (5).

[2514] 20- عنه، عن إبن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : أتى رجل أمير المؤمنين(6) عليه السلام، فقال له : جئتك مستشيراً، إن الحسن والحسين عليهما السلام وعبد الله بن جعفر خطبوا إليّ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: المستشار مؤتمن . امّا الحسن، فإنّه مطلاق للنساء، ولكن زوجها الحسين، فإنه خير لإبنتك(7).

ص: 435


1- فى زوأود :وط يستشر.
2- عنه البحار 13 : 357 ح 62 و 75 : 100 ، 100 ح 18
3- عنه البحار 75: 100
4- عنه البحار 75: 101 ح
5- عنه البحار 75: 101 ح 21.
6- في ط : أمير المؤمنين علياً عليه السلام.
7- عنه البحار 43: 337 - 338 ح 9 ، و 75 : 101

[2515] 21 - عنه عن أبيه، عن معمر بن خلاد ، قال : هلك مولى لأبي الحسن الرضا عليه السلام يقال :له : سعد، فقال: أشر عليّ برجل له فضل وأمانة، فقلت: أنا أشير عليك؟! فقال شبه المغضب : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يستشير أصحابه، ثمّ يعزم على ما يريد (1).

[2516] 22- عنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن الفضيل بن يسار، قال : استشارني أبو عبد الله عليه السلام مرّة في أمر، فقلت: أصلحك الله مثلي يشير على مثلك؟ قال : نعم إذا استشرتك (2).

[ 2517] 23- عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، قال : كنا عند أبى الحسن الرضا عليه السلام، فذكرنا أباه عليه السلام، فقال : كان عقله لا يوازن به العقول، وربما شاور الأسود من سودانه، فقيل له : تشاور مثل هذا ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى ربّما فتح على لسانه، قال: فكانوا ربّما أشاروا عليه بالشيء، فيعمل به من الضيعة والبستان(3).

[ 2518] 24 - عنه ، عن أبي عبد الله الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إستشر(4) العاقل من الرجال الورع، فإنه لا يأمر إلا بخير، وإياك والخلاف، فإن خلاف الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا (5).

ص: 436


1- عنه البحار 75: 101 ح 23 ، وفيه في آخره: يريد الله.
2- عنه البحار 75: 101 ح 24.
3- عنه البحار 75: 101 ح 25.
4- في ص وح وض وشود استشيروا
5- عنه البحار :75: 101 - 102 ح 26

[ 2519] 25 - عنه ،عن الجاموراني، عن الحسن (1)بن علي، عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : مشاورة العاقل الناصح رشد ويمن، وتوفيق من الله، فإذا أشار عليك الناصح العاقل، فاياك والخلاف، فإن في ذلك العطب (2).

[ 2520 ] 26 - عنه ، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن الحسين بن علي، عن المعلى بن خنيس ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه ما لأقبل له به، أن يستشير رجلاً عاقلاً، له دين وورع، ثمّ قال أبو عبد الله عليه السلام : أمّا إنه إذا فعل ذلك، لم يخذله الله ،بل يرفعه الله ،ورماه بخير الأمور وأقربها إلى الله (3).

[2521] 27 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن حسين بن حازم، عن حسین بن عمر بن يزيد ،عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من استشار أخاه، فلم ينصحه محض الرأي، سلبه الله رأيه (4).

[2522] 28- عنه ، عن أحمد بن نوح ، عن شعيب النيسابوري، عن عبد الله الدهقان، عن أحمد بن عائذ، عن الحلبي، عن أبي الله عبيد الله عليه السلام، قال : إنّ المشورة لا تكون إلا بحدودها، فمن عرفها بحدودها ، وإلا كانت مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها له، فأوّلها : أن يكون الذي يشاوره عاقلاً . والثانية : أن يكون حراً متديناً. والثالثة : أن يكون صديقاً مؤاخياً، والرابعة : أن تطلعه على سرّك، فيكون

ص: 437


1- في ط : الحسين.
2- عنه البحار :75 102 ح 7
3- عنه البحار 75: 102 10 ح 28.
4- عنه البحار 75: 102 ح 29

علمه به كعلمك بنفسك، ثم يستر (1)ذلك ويكتمه، فإنه إذا كان عاقلاً انتفعت بمشورته، وإذا كان حرّاً متديناً جهد نفسه في النصيحة لك، وإذا كان صديقاً مؤاخياً كتم سرّك إذا أطلعته على سرك، وإذا أطلعته على سرّك، فكان علمه به كعلمك ،تمّت المشورة، وكملت النصيحة (2).

باب القرعة

4 - باب القرعة

[2523] 29 - عنه ، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن فضيل بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن مولود ليس له ما للرجال ولأ ما للنساء، فقال : هذا يقرع عليه الإمام، يكتب على سهم «عبدالله» ويكتب على سهم آخر «أمة الله» ثم يقول الإمام أو المقرع : «اللهم أنت الله لا إله إلا أنت ،عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون، بيّن لنا أمر هذا المولود، حتّى نورثه ما فرضت له في كتابك» قال : ثمّ يطرح السهمان في سهام مبهمة، ثمّ تجال، فأيهما خرج ورّث عليه (3).

[2524] 30- عنه ، عن إبن محبوب، عن جميل بن صالح، عن منصور بن حازم، قال: سأل بعض أصحابنا أبا عبد الله عليه السلام عن مسألة، فقال له : هذه تخرج فى القرعة، ثمّ قال : وأي قضيّة أعدل من القرعة إذا فوّض الأمر إلى الله عزّ وجل؟ أليس الله يقول تبارك وتعالى ( فساهم فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ )(4)

ص: 438


1- في زوج وب والبحار : يسر.
2- عنه البحار 75: 102 ح 30
3- عنه البحار 104: 359 ح 21.
4- الصافات : 141 عنه البحار 104: 324 - 325

باب كتمان الوجع

ه - باب كتمان الوجع

[2525] 31- عنه ، عن أبي يوسف النجاشي، عن يحيى بن مالك (1)، عن الأحول وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له (2).

باب قبول النصح

6 - باب قبول النصح

[2526] 32 عنه، عن ابن أبي نجران، عن محمد الصلت ، قال : بن حدثني أبو العديس، عن صالح ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام: إتبع من يبكيك وهو لك ناصح، ولا تتبع من ناصح، ولا تتبع من يضحكك وهو لك غاش، وستردون على الله جميعاً فتعلمون(3).

[2527] 33- عنه ، عن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابه، رفعه، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لا يستغنى المؤمن عن خصلة، وبه الحاجة إلى ثلاث خصال: توفيق من الله عزّ وجلّ، وواعظ من نفسه ، وقبول ممّن ينصحه (4).

تم كتاب المنافع بحمد الله ومنه وحسن توفيقه

وصلى الله على محمد النبي وآله وسلّم تسليماً كثيراً

ص: 439


1- كذا في أكثر النسخ، وفي ح وج وس ود والبحار : ملك.
2- عنه البحار 75: 71 ذيل ح 13، ورواه في تحف العقول: 457، عن أبي جعفر الثاني.
3- عنه البحار 75: 102 - 103
4- عنه البحار 75 103 ح 22

كتاب المرافق

كتاب المرافق

من

المحاسن

ص: 440

ص: 441

بِسْمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيم

كتاب المرافق من المحاسن

وفيه من الأبواب ستة عشر باباً

1 - باب البنيان.

2 - باب.

3 - باب سعة المنزل.

4 - باب اتخاذ المسجد في الدار.

ه - باب تزويق البيوت والتصاوير.

6 - باب تحجير السطوح.

7 - باب النزهة.

8 - باب النوادر .

9 - باب تنظيف البيوت والأفنية.

10 - باب اتخاذ العبيد والإماء.

11 - باب تأديب المماليك.

ص: 442

444

12 - باب رباط الدابة والركوب.

13 - باب آلات الدواب.

14 - باب فضل الخيل وارتباطها.

15 - باب الإبل

16 - باب الغنم.

ص: 443

باب البنيان

بِسْمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيمِ

1 - باب البنيان

[ 2528] 1 - عنه ،عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من كسب مالاً من غير حلّه، سلّط عليه البناء، والطين، والماء (1).

[ 2529] 2- عنه، عن أبي يوسف يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن أبي شيخ ،يرفعه، قال : مرّ أمير المؤمنين عليه السلام بباب رجل قد بناه من آجر، فقال : لمن هذا الباب؟ قيل : المغرور الفلاني، ثمّ مر بباب آخر قد بناه صاحبه بالآجر، قال : هذا مغرور آخر (2).

[ 2530] 3- عنه ، عن أبيه، عن صفوان عن أبي جميلة، عن حميد الصيرفي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كل بناء ليس بكفاف، فهو وبال على صاحبه يوم القيامة. ورواه بعضهم بفساد(3).

ص: 444


1- عنه البحار 76 : 150 ح 8 و 103 : 8 ح 33.
2- عنه البحار 76 150 ح 9
3- عنه البحار 76 150 ح 10.

[ 2531] 4- عنه ، عن أبيه، عن أبي يوسف، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: من بنى فوق مسكنه، كلّف حمله يوم القيامة (1).

[ 2532] 5- عنه ، عن ابن أبي عمير، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من بنى فاقتصد في بنائه، لم يؤجر (2).

[ 2533] 6- عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن زياد بن عمرو (3)الجعفي، عمّن حدّثه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إن الله وكل ملكاً بالبناء، يقول لمن رفع سقفاً فوق ثمانية أذرع : أين تريد يا فاسق ؟!(4)

[2534] 7 - عنه ، عن ابن شمّون، عمّن ذكره، عن أبى عبد الله عليه السلام، قال : إذا بنى الرجل فوق ثمانية أذرع، نودي : يا أفسق الفاسقين أين تريد ؟!(5)

[2535] 8 - عنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن أبيه، عن بعض الصادقين عليهم السلام أنه قال: ما رفع (6)من السقف فوق ثمانية أذرع، فهو مسكون(7).

[2536] 9- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن الحكم

ص: 445


1- عنه البحار 76: 150 ح 11.
2- عنه البحار 76: 150 ح 12.
3- وفي بعض النسخ : عمر.
4- عنه البحار :76 150 ح 13 ورواه في فروع الكافي 6: 528 - 1 . 528 - 529 ح 1.
5- عنه البحار 76: 150 - 151 - 151 ح 14.
6- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وب وج والبحار وقع.
7- عنه البحار 76: 151 ح 15.

وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا كان سمك البيت فوق سبعة - أو قال : ثمانية - أذرع ، كان ما فوق السبع - أو قال : الثماني - الأذرع محتضراً(1). وقال بعضهم : مسكوناً (2).

[2537] 10- عنه، عن أبيه، عن محسن بن أحمد، وعلي بن الحكم ،عن أبان بن عثمان الأحمر، عن الحسن بن السري، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: سمك البيت سبعة أذرع ، أو ثمانية أذرع، فما فوق ذلك فمحتضر. ذكره سبعة أذرع ، ولم يذكر ثمانية (3).

[2538] 11- عنه ، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : في سمك البيت إذا رفع فوق ثمانية أذرع صار مسكوناً، فاذا زاد على ثمانية أذرع، فليكتب على رأس الثماني آية الكرسي (4).

[ 2539] 12- عنه ، عن علي بن الحكم، ومحسن بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن اسماعيل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا كان البيت فوق ثماني أذرع، فاكتب عليه آية الكرسي(5).

[ 2540] 13 - عنه، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، قال: رأيت مكتوباً في بيت أبي عبد الله عليه السلام آية الكرسي، قد أديرت بالبيت، ورأيت في قبلة مسجده مكتوباً

ص: 446


1- أي : يحضره الجنّ ومردة الشياطين ويسكنون فيه.
2- عنه البحار :76: 151 ح .16 ورواه في فروع الكافي 6 529 ح 2.
3- وفي أكثر النسخ والبحار : ثماني. عنه البحار 76: 151 ح 17.
4- عنه البحار 76 : 151 ح 18 و 92 : 267 ح 13 . ورواه في فروع الكافي 6: 529 ح 4
5- عنه البحار 76 151 ح 19 ورواه في فروع الكافي 6 : 529 ح 7، مع اختلاف.

آية الكرسي (1).

[2541] 14- عنه، عن محمد بن على، عن إبن سنان، عن حمزة بن حمران، عن رجل ،قال : شكا رجل إلى أبي جعفر عليه السلام ،فقال : أخرجنا الجنّ ، يعني : عمّار منازلهم، قال : إجعلوا سقوف بيوتكم سبعة أذرع، واجعلوا الحمام في أكناف الدار، قال الرجل : ففعلنا ذلك، فما رأينا شيئاً نكرهه بعد ذلك(2).

[2542] 15 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الأنصاري، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : شكا إليه رجل عبث أهل الأرض بأهل بيته وبعياله، فقال: كم سمك بيتك ؟ فقال : عشرة أذرع ، فقال اذرع ثمانية أذرع ، ثم اكتب آية الكرسي فيما بين الثمانية إلى العشرة كما يدور، فإن كان بيت سمكه أكثر من ثمانية أذرع، فهو محتضر والجنّ تكون فيه تسكنه (3).

باب

2- باب (4)

[ 2543] 16 - عنه، عن أبي يوسف يعقوب بن يزيد، عن إبراهيم بن أبي سماك، عن رجل، عن أبي عبد الله في قول الله ( حَتَّى إذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونَها سِتْراً ) (5)قال : لم

ص: 447


1- عنه البحار 76: 151 ح 20.
2- عنه البحار 76 151 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6: 529 ح 5.
3- عنه البحار 76: 149 ذيل ح 5 ورواه في فروع الكافي 6: 529 ح 3، والخصال : 408 ح 8 اختلاف پير.
4- كذا في جميع النسخ من دون ذكر عنوان للباب.
5- الكهف : 90.

يعلموا صنعة البناء (1).

[2544] 17- عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنّ رجلاً من الأنصار سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنّ الدور قد اكتنفته، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: إرفع ما استطعت، واسأل الله أن يوسع عليك (2).

باب سعة المنزل

3 - باب سعة المنزل

[2545] 18 - عنه، عن منصور بن العبّاس ،عن سعيد بن جناح، عن مطرف مولیٰ معن، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ثلاثة للمؤمن فيه (3) راحة: دار ،واسعة تواري عورته، وتستر حاله الناس. وامرأة صالحة، تعينه على أمر الدنيا والآخرة . وابنة أو أخت أخرجها من منزله : إمّا بموت، أو بتزويج (4) .

[2546] 19 - عنه ، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من سعادة المرء أن يتسع منزله (5).

[2547] 20 - عنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن الحكم،

عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من السعادة سعة المنزل(6) .

ص: 448


1- عنه البحار 12: 183 ح 14.
2- عنه البحار 76: 153 33 ورواه في فروع الكافي 6: 526 ح 8 153 ح
3- في الخصال : فيهنّ.
4- عنه البحار 76: 148 - 149 ذيل ح 2 و 103 : 218 ح 6. ورواه في فروع الكافي 6: 525 - 526 ح 3، والخصال : 159 ح 206.
5- عنه البحار 76: 152 ح 22
6- عنه البحار :76: 152 ح 23. ورواه في فروع الكافي 6: 525 ح 1.

[2548] 21 - عنه ، عن علي بن محمد، عن محمد بن سماعة، عن محمد بن مروان ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : من سعادة الرجل سعة منزله (1).

[2549] 22 - عنه ،عن أبيه مرسلاً قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع.

عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم مثله (2).

[ 2550] 23 - عنه، عن نوح بن شعيب النيسابوري، قال: حدثني سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ،عن مطرف مولى معن، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : للمؤمن راحة في سعة المنزل (3).

[2551] 24 - وعن سعيد بن جناح ، عن غير واحد، أن أبا الحسن عليه السلام :سئل عن أفضل عيش الدنيا؟ فقال: سعة المنزل، وكثرة

المحبّين (4).

[2552] 25- عنه ، عن نوح بن شعيب ، عن سليمان بن راشد، عن أبيه، عن بشيره (5)، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : العيش السعة في المنزل، والفضل في الخادم وبشير هذا هو ابن حذام (6)رجل صدق

ص: 449


1- عنه البحار :76: 152 ح 23. ورواه في فروع الكافي 6: 525 ح 1.
2- عنه البحار 76: 152 - 27. ورواه في فروع الكافي 6: 526 - 5.
3- عنه البحار 76: 152 25. .25 ورواه في فروع الكافي 6 : 526 - 07 26
4- عنه البحار 76: 152 - 27. ورواه في فروع الكافي 6: 526 - 5.
5- في ط : بشر. في الموضعين.
6- كذا في بعض النسخ وموضع من البحار، وفي ص وض وش وج وموضع من البحار باب إتخاذ المسجد في الدار ذكره . جذام، وفي ح وز وأ: خدام.

ذکره (1).

[2553] 26 - عنه ، عن سليمان، عن أبيه، عن المفضّل، أن أبا الحسن عليه السلام كان يثني عليه. وقال بشير (2) : كان أبو الحسن عليه السلام في مسجد الحرام في حلقة بني هاشم، وفيها العباس بن محمد وغيره، فتذاكروا عيش الدنيا، فذكر كلّ واحد منهم معنى، فسئل أبو الحسن عليه السلام ،فقال : سعة في المنزل، وفضل في الخادم(3).

[2554] 27 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد، قال : إنّ أبا الحسن عليه السلام إشترى داراً وأمر مولى له يتحوّل إليها، وقال : إنّ منزلك ضيق، فقال : قد أجزأت هذه الدار لأبي، فقال أبو الحسن عليه السلام : إن كان أبوك أحمق ينبغي أن تكون مثله ؟!(4)

[2555] 28 - عنه ، عن محمد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن علي بن أبي المغيرة (5)، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: من شقاء العيش ضيق المنزل.

ورواه يحيى بن إبراهيم، عن أبيه (6).

باب إتخاذ المسجد في الدار

4 - باب إتخاذ المسجد في الدار

[2556] 29 - عنه ،عن محمد بن عيسى، عن صفوان، عن عبد الله بن

ص: 450


1- عنه البحار 76: 152 ح 28 و 79: 303 ح 14. ورواه في فروع الكافي 6 : 526 ح 4.
2- في بعض النسخ وط: بشر.
3- عنه البحار 76: 152 ح 29.
4- عنه البحار :76: 152 - 153 ح 30 . ورواه في فروع الكافي 6: 525 ح 2.
5- كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها والبحار : علي بن المغيرة.
6- عنه البحار 76 153 ح 31 ورواه في فروع الكافي 6: 526 ح 6.

مسكان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : كان لعلي عليه السلام بيت ليس فيه شيء، الأفراش وسيف ومصحف، وكان يصلّي فيه - أو قال : - وكان يقيل فيه (1).

[2557] 30 - عنه ، عن إبن فضّال ، عن إبن بكير، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كان علي عليه السلام قد جعل بيتاً في داره، ليس بالصغير ولا بالكبير لصلاته، وكان إذا كان الليل ذهب معه بصبي ليبيت معه، فيصلي فيه (2).

[2558] 31- عنه، عن علي بن الحكم ، عن أبان، عن مسمع ، قال : كتب إلي أبو عبد الله عليه السلام: إنّي أحبّ لك أن تتخذ في دارك مسجداً في بعض بيوتك، ثمّ تلبس ثوبين طمرين غليظين، ثمّ تسأل الله أن يعتقك من النار، وأن يدخلك الجنّة، ولا تتكلم بكلمة باطل، ولأ بكلمة بغي (3).

باب تزويق البيوت والتصاوير

5 - باب تزويق البيوت والتصاوير

[2559] 32 - عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لا تبنوا على القبور، ولا تصوّروا سقوف البيوت، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كره ذلك .

ورواه عن يوسف بن عقيل، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر عليه السلام (4).

ص: 451


1- عنه البحار 76: 161 ح 1 و 83: 366 ح 20.
2- عنه البحار 76: 161 ح 2 و 83: 366 ح 21
3- عنه البحار 76: 162 ح 3 و 84: 244 ح 32
4- عنه البحار :76 159 ح 1 ، و 82: 19 ح 4.

[ 2590] 33 - عنه ،عن أبيه، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : من جدد قبراً، أو مثل مثالا، فقد خرج من الإسلام (1).

[2561] 34 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة، فقال: لا تدع صورة إلاّ محوتها، ولأ قبراً الأسوّيته، ولأكلباً الأقتلته(2).

[2562] 35- عنه ، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن إبن القدّاح ، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام، قال: أرسلنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في هدم القبور، وكسر الصور (3).

[ 2563] 36- عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أتاني جبرئيل، فقال : يا محمد إن ربك ينهي عن التماثيل (4).

[2564] 37- عنه، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: إن جبرئيل أتاني، فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام، وينهي عن تزويق البيوت، قال أبو بصير، قلت : وما

ص: 452


1- عنه البحار 79 285 ح 1.
2- عنه البحار 64: 267 ح 26 و 79 : 286 ح 2.
3- عنه البحار 79 : 286 ح 3 ورواه في فروع الكافي 6: 528 ح 011
4- عنه البحار 79: 286 - 287 ح 04

التزويق ؟ قال : تصاوير التماثيل (1).

[2565] 38- عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال : إن جبرئيل قال : إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ، ولأ صورة إنسان، ولأ بيتاً فيه تمثال (2).

[2566] 39- عنه ، عن علي بن محمد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن إبن مسكان، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن جبرئيل أتاني، فقال : إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه كلب، ولا تمثال جسد، ولا إناء يبال فيه (3).

[2567] 40 - عنه، عن أبيه، عن الحسن بن مخلد، عن أبان، عن عمر(4) بن خلاد ،عن أبي جعفر علیه السلام ،قال : قال جبرئيل : يا رسول الله إنا لا ندخل بيتاً فيه صورة إنسان، ولأ بيتاً يبال فيه، ولأ بيتاً فيه كلب (5).

[2568] 41 - عنه ، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن عبد الله بن يحيى الكندي، عن أبيه - وكان صاحب مطهرة علي عليه السلام - عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : يا علي إن جبرئيل أتاني البارحة، فسلّم علي

ص: 453


1- عنه البحار 76: 159 ح .2. ورواه في فروع الكافي 6: 526 ح 1، بسند آخر.
2- عنه البحار 76 159 ح 3 و 83 291 ح .6 ورواه في فروع الكافي 6 : 527 ح 3.
3- عنه البحار 76: 159 ح 4 ، و 83 290 ذيل ح .4. ورواه في فروع الكافي 6 : 526 - 527 ح : 2، والخصال : 138 ح 155. :
4- وفي بعض النسخ والبحار عمرو. وفي الكافي : عمرو بن خالد.
5- عنه البحار :76 159 ح 5 و 83 291 ذيل ح .6. ورواه في فروع الكافي 6: 528 ح 12. : ،

من الباب، فقلت: أدخل ، فقال : إنا لا ندخل بيتاً فيه ما في هذا البيت، فصدقته وما علمت في البيت شيئاً، فضربت بيدي، فإذا جرو كلب كان للحسين بن علي يلعب به بالأمس، فلمّا كان الليل دخل تحت السرير، فنبذته من البيت، ودخل، فقلت: يا جبرئيل أو ما تدخلون بيتاً فيه كلب؟ قال : لأ، ولأجنب، ولا تمثال لأ يوطاً (1).

[ 2569] 42 - عنه ، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من مثل تماثيل، كلّف(2) يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح(3)

[ 2570] 43 - عنه ، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن سعد بن ظريف، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : (وإِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ

ص: 454


1- عنه البحار 76: 160 ح .6 . ورواه في فروع الكافي 6 528 ح 13 بهذه الأسناد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال جبرئيل عليه السلام : انا لا ندخل بيتاً فيه تمثال لا يوطاً. ثمّ قال : الحديث مختصر. أقول : لا ريب أنّ الحديث موضوع، وذلك أنّ عبد الله بن يحيى الكندي، وأبيه لم يذكرا في التراجم والمعاجم الرجالية أصلاً، ولم يذكر لهما حديث غير هذا الحديث، فهما مجهولان. فهذا الحديث : إما من وضع عبد الله، أو أبيه يحيى الكندي. ولعل الوضع من عمرو بن شمر، وذلك أن النجاشي قال في كتابه : عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي ،عربي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ضعيف جداً، زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي، ينسب بعضها إليه، والأمر ملتبس انتهى. وهذا الحديث رواه عمرو بن شمر عن جابر، فلعله زاد هذه الزيادة في حديث جابر ليلتبس الأمر، ومع تصريح النجاشي بذلك، لا يبقى شك وشبهة في وضع الزيادة في الحديث، ولذلك لم يذكرها الكليني في كتابه، ولعله قدس سرّه كان يعتقد الوضع في الزيادة. وعلى كل لا يليق ثبت هذا الحديث في هذا الكتاب الشريف، وأنّى أثبته حفضاً للأمانة، والله أعلم بحقائق أموره.
2- عنه البحار 79 287 ح 5 ورواه في فروع الكافي 6: 527 4.
3- عنه البحار 79 287 ح 5 ورواه في فروع الكافي 6: 527 4.

وَرَسُولَهُ ) (1)هم المصوّرون، يكلّفون يوم القيامة أن ينفخوا فيها الروح(2).

[ 2571] 44 - عنه، عن محسن بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن الحسين بن منذر ،قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ثلاث معذبون يوم القيامة : رجل كذب في رؤياه، يكلّف أن يعقد بين شعيرتين، وليس بعاقد بينهما. ورجل صوّر تماثيل، يكلّف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ. والمستمع بين قوم ،وهم له كارهون يصبّ في أذنيه الآنك، وهو الأسرب(3).

[ 2572] 45- عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن المثنى، عن

أبي عبد الله عليه السلام، أنّ عليّاً عليه السلام كره الصورة في البيوت .

ورواه عن محمد بن علي، عن ابن فضال، عن المثنّى (4).

[2573] 46 - عنه، عن علي بن الحكم، ومحسن بن أحمد، عن أبان الأحمر، عن يحيى بن العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كره الصور في البيوت (5).

[2574] 47 - عنه ، عن إبن العزرمي، عن حاتم بن إسماعيل المديني (6)، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام: أنّ عليّاً عليه السلام كان يكره الصورة في البيوت (7).

ص: 455


1- الاحزاب : 57
2- عنه البحار 79 287 ح 6.
3- عنه البحار :79 287 ح . ورواه في فروع الكافي 6 528 ح 10 ، والخصال : 108 ح 76، مع اختلاف يسير.
4- عنه البحار 76: 160 ح . ورواه في فروع الكافي 6: 527 ح 5.
5- عنه البحار 76: 160 ح 8
6- في ط : المدائني.
7- عنه البحار 76 160 ذيل ح 7.

[2575] 48 - عنه ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن البيت يكون على بابه ستر فيه تماثيل، أيصلّى في ذلك البيت؟ قال : لا.

قال : وسألته عن البيوت يكون فيها التماثيل أيصلّى فيها؟ قال : لأ (1).

[2576] 49- عنه ، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أبيه (2) عليه السلام، قال: سألته عن الرجل يصلح له أن يصلّي في بيت على بابه ستر خارج فيه تماثيل، ودونه ممّا يلى البيت ستر آخر ليس فيه تماثيل ،هل يصلح له أن يرخي الستر الذي ليس فيه تماثيل؟ هل يحول بينه وبين الستر الذي فيه التماثيل، أو يجيف الباب دونه ويصلّي فيه ؟ قال : لا بأس (3).

قال : وسألته عن الثوب يكون فيه تماثيل، أو في علمه أيصلّى فيه؟

قال : لا يصلّى فيه.

[2577] 50 - عنه ، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم،

عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : أصلّي والتماثيل قدامى وأنا أنظر إليها ؟ قال : لا ، إطرح عليها ثوباً، ولا بأس بها إذا كانت على يمنيك، أو شمالك، أو خلفك، أو تحت رجلك، أو فوق رأسك، وإن كانت في القبلة فألق عليها ثوباً وصلّ (4).

[2578] 51- عنه، عن أبيه، عمّن ذكره عن مثنّى، رفعه، قال:

ص: 456


1- عنه البحار 83: 292 ح 7.
2- كذا في جميع النسخ ، وفي البحار : عن أخيه عليه السلام.
3- الى هنا عنه البحار 83: 288 ذيل ح 1، ورواه في قرب الأسناد : 113.
4- عنه البحار 83: 292 ح 8

التماثيل لا يصلح أن يلعب بها (1).

[ 2579 ] 52 - عنه، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام أنه سأل أباه عن التماثيل؟ فقال : لا يصلح أن يلعب بها(2).

[ 2580] 53 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن أبي العباس، عن أبي عبد الله عليه السلام ،في قوله تعالى ( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحاريب وتماثيل ) (3) فقال : والله ما هي تماثيل الرجال والنساء، ولكن الشجر وشبهه (4).

[2581] 54- عنه ، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن محمد بن مسلم ،قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تماثيل الشجر والشمس والقمر؟ فقال : لا بأس، ما لم يكن شيئاً من الحيوان(5) .

[ 2582 ] 55 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : لا بأس بتماثيل الشجر (6).

[ 2583] 56 - عنه ، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال: لا بأس أن تكون

ص: 457


1- عنه البحار :79 287 ح 8
2- عنه البحار 79: 287
3- سبأ : 13
4- عنه البحار :14 74 ح 15 و 79: 287 - 288 ح 10 . ورواه في فروع الكافي 6 : 527 ح 07
5- عنه البحار 79 288
6- عنه البحار 79 288 ح 12

التماثيل في البيوت إذا غيّرت رؤوسها، وترك ما سوى ذلك (1).

[2584 ] 57 - عنه ، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام ،قال: سألته عن الدار والحجرة فيها التماثيل أيصلّى فيها ؟ فقال : لا يصلّى فيها ومنها ما يستقبلك (2)، إلا أن لا تجد بداً، فتقطع رؤوسها، وإلا فلا تصل فيها (3).

[2585] 58- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : لا بأس بالتماثيل أن تكون عن يمينك، وعن شمالك، وخلفك، وتحت رجليك، فإن كانت في القبلة، فألق عليها ثوباً إذا صليت (4).

ورواه عن إبن محبوب، عن علاء (5).

[2586 ] 59 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، رفعه، قال: لأ بأس بالصلاة والتصاوير تنظر إليه إذا كان بعين واحدة (6).

[2587] 60 - عنه ، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسی علیه السلام ،قال : سألته عن البيت فيه صورة سمكة، أو طير، و شبهها، يعبث به أهل البيت هل تصلح الصلاة فيه ؟ فقال : لا حتى يقطع رأسه منه، ويفسد، وإن كان قد صلّى، فليست عليه إعادة (7).

ص: 458


1- عنه البحار 76: 160 ح 9.
2- في الكافي : وفيها شيء يستقبلك.
3- لم نظفر عليه في البحار. ورواه في فروع الكافي 6: 527 ح 9.
4- عنه البحار 83 293 ح 9.
5- عنه البحار 83: 292 ح 8
6- عنه البحار 79 288 ح 13 و 83: 293 ح 12
7- عنه البحار 79 288 2 ح 14 .

[ 2588] 61 - أبي، عن فضالة بن أيوب، أو عن صفوان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال: قال له رجل: رحمك الله ما هذه التماثيل التي أراها في بيوتكم ؟ فقال : هذه للنساء أو بيوت النساء.

وحدّث به عن إبن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم (1).

باب تحجير السطوح

6 - باب تحجير السطوح

[ 2589] 62 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن العيص، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن السطح ينام عليه بغير حجرة؟ فقال : نهى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عنه، فسألته عن ثلاثة حيطان؟ فقال : لا إلا أربع، فقلت: كم طول الحائط ؟ قال أقصره ذراع وشير (2).

[ 2590 ] 63 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن يبات على سطح غير محجر (3).

[2591] 64- عنه ، عن محمد بن علی، عن الحجال، عن إبن بكير، عن إبن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كره أن يبيت الرجل على سطح ليست عليه حجرة، والرجل والمرأة في ذلك سواء (4).

[ 2592 ] 65 - عنه ، عن ابن فضال، عن إبن بكير، عن إبن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كان يكره البيتوتة للرجل على سطح وحده، أو

ص: 459


1- كذا في جميع النسخ، وفي البحار أو شبر.
2- كذا في جميع النسخ، وفي البحار أو شبر. عنه البحار 76: 188 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 530 ح 6.
3- عنه البحار 76: 188 ح 13 ورواه في فروع الكافي 6: 530 ح 1.
4- عنه البحار 76: 188 ح .14 . ورواه في فروع الكافي 6: 530 ح 3.

على سطح ليست عليه حجرة، والرجل والمرأة فيه بمنزلة (1).

[ 2593] 66 - عنه ، عن ابن فضال، عن أبي أحمد، عن محمد بن أبي حمزة وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام في السطح يبات عليه غير محجر ؟ فقال : يجزيه أن يكون مقدار إرتفاع الحائط ذراعين(2). [2594] 67- عنه ، عن إبن فضال، عن علي بن إسحاق، عن سهل بن اليسع ، عن أبي عبد الله علیه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من بات على سطح غير محجر، فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه (3).

باب النزهة

7 - باب النزهة

[2595] 68- عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن عمرو بن حریث، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت: جعلت فداك ما حوّلك إلى هذا المنزل؟ فقال : طلب النزهة (4).

[2596] 69 - عنه ، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبي منصور عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: ثلاثة يجلون البصر : النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء الجاري، والنظر إلى الوجه الحسن (5).

ص: 460


1- عنه البحار 76: 188 ح 15 ورواه في فروع الكافي 6: 530 ح 4.
2- عنه البحار 76: 188 ح 16. ورواه في فروع الكافي 6: 530 5.
3- عنه البحار :76: 189 ح 17 ورواه في فروع الكافي 6: 530 ح 2.
4- عنه البحار 79 291 ح 7.
5- عنه البحار 79: 291 ح 8 و 104 : 46 ح 11 . ورواه في الخصال : 92 ح 35.

باب النوادر

8 - باب النوادر

[ 2597] 70 - عنه ، عن علي بن أسباط ، عن داود الرقي، عن أبي عبد - الله عليه السلام، قال: سألته عن قوله تعالى ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحِمْدِهِ وَلكن لا تَفْقَهُونَ تَسْبيحهم )(1) قال : نقض الجدر تسبيحها (2).

[ 2598 ] 71 - عنه، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير ،قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى ( وإن مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحِمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبيحهم)قال : نقض الجدر تسبيحها، قلت : نقض الجدر تسبيحها !؟ قال : نعم (3).

[ 2599] 72- عنه ، عن علي بن محمد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن المعلى ، عن إبراهيم بن الخطاب بن الفراء، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ،قال : شكت أسافل (4)الحيطان إلى الله من ثقل أعاليها، فأوحى الله إليها : يحمل بعضها (5)بعضاً(6).

[ 2600] 73 - عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي خالد الكوفي، عن عمران بن البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : من قرأ ( قل هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) نفت عنه الفقر، واشتدت أساس دوره، ونفعت جيرانه(7).

[ 2601] 74 - عنه ، عن علي بن أسباط ، عن عمه، رفعه إلى علي عليه

ص: 461


1- عنه البحار 60: 177 ح .2 ورواه في فروع الكافي 6: 531 ح 4.
2- عنه البحار 177:20 ح
3- في أكثر النسخ : أسافيل.
4- قلت : نقض الجدر تسبيحها !؟ قال : نعم .
5- عنه البحار 60: 176 ذيل ح .1. ورواه في فروع الكافي 6: 532 ح 10. وعلل الشرائع : 465
6- عنه البحار 92 350 ذیل ح 19
7- عنه البحار 92 350 ذیل ح 19

السلام ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: لا تسموا الطريق السكة، فإنه لأ سكة الأسكك الجنّة (1).

[ 2602 ] 75 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حسين بن عثمان، قال : رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وقد بنى بناء (2) ثم هدمه (3).

باب تنظيف البيوت والأفنية

9 - باب تنظيف البيوت والأفنية

[ 2903] 76 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان ،قال: رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام ،قال : كنس الفناء يجلب الرزق (4).

[2904] 77 -وروى بعض أصحابنا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إكنسوا أفنيتكم، ولا تشبهوا باليهود (5).

[2905] 78 - عنه ، عن بعض من ذكره، رفعه إلى أبي جعفر عليه

السلام ،قال : كنس البيت ينفي الفقر(6).

[ 2909] 79 - عنه ، عن جابر بن الخليل القرشي، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن جعفر ،عن أبيه عليهما السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : نظفوا أفنيتكم من حوك العنكبوت، فإنّ تركه في

ص: 462


1- عنه البحار 76 351 ح .16 . ورواه في معاني الاخبار : 293.
2- كذا في أكثر النسخ، وفي ص وش وض وج والبحار : بنياناً، وفي الكافي : بنى بمنى بناء.
3- عنه البحار 76 153 ح 32. ورواه في فروع الكافي 6 531 ح .3.
4- عنه البحار 76: 176 ح 10.
5- عنه البحار 76 176 ذيل ح .10 ورواه في فروع الكافي 6: 531 ح بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن اسحاق بن عمار.
6- عنه البحار 76 177 ح .11. ورواه في فروع الكافي 6: 531 ح 8.

البيوت يورث الفقر (1).

[2607] 80- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، رفعه إلى علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لا تؤووا التراب خلف الباب، فإنه مأوى الشيطان (2).

باب اتخاذ العبيد والإماء

10 - باب اتخاذ العبيد والإماء

[ 2608] 81- عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، وسليمة(3) صاحب السابري، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنّ عليّاً عليه السلام أعتق ألف مملوك من كدّ يده (4).

[ 2909] 82 - عنه، عن محسن بن احمد ، عن أبان بن عثمان ،عن محمّد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام أن أبا جعفر عليه السلام مات وترك ستين مملوكاً، فأعتق ثلثهم عند موته (5).

[ 2910 ] 83 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن مروان، قال : قال لي عبد الله بن أبي عبد الله عليه السلام : إشتر لي غلاماً عارفاً لهذا الأمر، يقوم في ضيعتي يكون فيها ، قال : فقال أبو الحسن عليه السلام : صلاحه لنفسه، ولكن إشتر له مملوكاً قوياً يكون في ضيعته، قال : فقال : إشتر ما يقول لك (6).

ص: 463


1- عنه البحار 76: 177 ح 12.
2- عنه البحار 76: 177 ح 13 . ورواه في فروع الكافي 6: 531 ح 6، وفيه : الشياطين.
3- كذا في أكثر النسخ ، وفي ح وب وج والبحار : وسلّمة.
4- عنه البحار 42:41 - 43 ح 20.
5- عنه البحار 46: 286 ح .1.
6- عنه البحار 103: 129 ح 9.

[ 2611] 84 - عنه ، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي مخلّد السراج، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لإسماعيل وحبيبة (1)، وحارث البصري : أطلبوا لي جارية من هذا الذي تسمونها «كدبوجة» (2) مسلمة، تكون مع أم فروة، فدلوه على جارية كانت لشريك لأبي من السراجين، فولدت له بنتاً ومات ولدها، فأخبروه بخبرها، فاشتروها وحملوها إليه، وكان إسمها رسالة ، فحوّل إسمها فسماها سلمى، وزوجها سالم (3).

[2612] 85 - عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : إذا عمي الغلام عتق (4).

باب تأديب المماليك

11 - باب تأديب المماليك

[2613] 86- عنه، عن محمد بن خالد الأشعري، عن إبراهيم بن محمّد الأشعري، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين ،قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أصلحك الله ما ترى في ضرب (5)المملوك؟ قال : ما أتى فيه على يديه، فلا شيء عليه. وأما ما عصاك فيه، فلا بأس، قلت : فكم أضربه؟ قال : ثلاثة أربعة خمسة(6).

باب رباط الدابة والركوب

12 - باب رباط الدابة والركوب

[2614] 87- عنه ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علی بن رئاب، قال :

ص: 464


1- كذا في جميع النسخ، وفي الرجال : حقيبة.
2- كذا في جميع النسخ، وفي ط : كذبانوجة.
3- عنه البحار :103: 129 - 130 1 - 130 ح 10.
4- عنه البحار 104: 197 ح 12
5- في بعض النسخ : تأديب.
6- عنه البحار 74: 141 ح 10.

قال أبو عبد الله عليه السلام: إشتر (1)دابة، فإنّ منفعتها لك، ورزقها على الله (2).

[2615] 88 - عنه ، عن أبيه مرسلاً، قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من سعادة الرجل المسلم المركب الهنيء.

عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم

السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم (3).

[ 2919] 89 عنه، عن علي بن محمد، عن سماعة، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : من سعادة المرء دابة يركبها في حوائجه، ويقضي عليها حقوق إخوانه (4).

[2617] 90 - عنه ، عن النهيكي، ومحمد بن عيسى، عن العبدي، عن

عبد الله بن سنان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إتخذوا الدواب، فإنها زين، وتقضى عليها الحوائج، ورزقها على الله.

قال محمد بن عيسى : وحدثني به عمّار بن المبارك، وزاد فيه : وتلقى عليها إخوانك (5)

[ 2618] 91- عنه ، عن أبي يوسف، عن يحيى بن المبارك، أو علي(6) بن

ص: 465


1- وفى الثواب : إذا اشتريت.
2- عنه البحار 64: 167 ذيل ح 12. ورواه في فروع الكافي :6: 536 ح 4، وثواب الأعمال : 227 ح .
3- عنه البحار 64: 171 ح 19 ورواه في فروع الكافي 6: 536 ح 8، بالطريق الثاني.
4- عنه البحار 64: 171 ح .20. ورواه في فروع الكافي 6 : 536 7. ح
5- عنه البحار 64: 172 ح 31 ورواه في فروع الكافي 6 537 ح 9
6- كذا في بعض النسخ، وفي حود وعلي، وفي ج وب : عن علي.

حسان، قال: قال أبو ذر : تقول الدابة : اللهم ارزقني مليك صدق يرفق بي، ويحسن إلي، ويطعمني، ويسقيني، ولا يعنف علي (1).

[ 2919] 92 - عنه ، عن إبن فضال، عن أبي المغراء، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد - فيما أظنّ - عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : رأي أبو ذر يسقي حماراً بالربذة، فقال له بعض الناس : أمالك (2)يا أبا ذرّ من يسقي لك هذا الحمار ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول : ما من دابة إلا وهي تسأل كل صباح : اللهم ارزقني مليكاً صالحاً يشبعني من العلف ، ويرويني من الماء، ولا يكلفني فوق طاقتي ،فأنا أحب أن أسقيه بنفسي.

عنه عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط ، عن سيابة بن ضريس، عن سعيد بن غزوان، عن أبي عبد الله عليه السلام مثل ذلك (3).

[ 2620] 93 - عنه ، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر، عن أبي إبراهيم عليه السلام ،قال : ما من دابة يريد صاحبها أن يركبها إلا قالت : اللهم اجعله بی رحیماً (4).

[عنه ، عن على بن أسباط ، عن سيابة بن ضريس، عن سعيد بن غزوان، عن أبي عبد الله عليه السلام مثل حديث أبي ذر ] (5).

[2621] 94 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا ركب العبد الدابة،

ص: 466


1- عنه البحار 64: 205 ذيل ح 8
2- في ط : أو مالك.
3- عنه البحار 22 434 ح 46 ، و 64: 205 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 6 537 ح 2 :
4- عنه البحار 64: 205 ذيل ح .. 8.
5- ما بين المعقوفتين موجودة في أكثر النسخ، وهذه الزيادة تكرار لا احتياج اليها.

قالت : اللهم اجعله بي رحيماً (1).

[ 2622 ] 95 - عنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن أبي عاصم، عن هاشم (2)بن ما هويه المداري، عن الوليد بن أبان الرازي، قال: كتب إبن زاذان فروخ إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام يسأله عن الرجل يركض في الصيد، لا يريد بذلك طلب الصيد، وإنما يريد بذلك التصحح (3)، قال : لا بأس بذلك لأ للهو (4)عنه البحار 65: 286 ح 41 (5)

[2623] 16- عنه، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط،عن عمّه، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لا يرتدف ثلاثة على دابة، إلا أحدهم ملعون ، وهو المقدم(6).

[2624] 97- عنه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : للدابة على صاحبها سنّة حقوق : لا يحملها فوق طاقتها، ولا يتخذ ظهرها مجالس يتحدّث عليها، ويبدأ بعلفها إذا نزل، ولا يسمها في وجهها، ولا يضربها في وجهها (7)، فإنّها تسبح، ويعرض عليها الماء إذا مر به (8).

[2625] 98- عنه ، عن بعض أصحابنا ،رفعه، قال: قال أبو عبد الله

ص: 467


1- عنه البحار 64 205 ذیل ح . والوسائل 11: 481 ح 10.
2- في ط : هشام.
3- في البحار : البحار : التصحيح.
4- في بعض النسخ : الا اللهو .
5-
6- عنه البحار 64: 203 ذيل ح .4. ورواه في علل الشرائع : 583 23، والخصال : 99 ح 48.
7- في بعض النسخ: وجوهها.
8- عنه البحار 64: 202 ذيل ح 2 و 205 ذيل ح 8 ورواه في فروع الكافي 6 : 537 ح 1.

عليه السلام : لا تضربوها على العثار، واضربوها على النفار. وقال : لأ تغنوا على ظهورها، أما يستحيي أحدكم أن يغنّي على ظهر دابة وهي تسبّح (1).

[2626] 99- عنه ، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبي العباس، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن التحريش بين البهائم ؟ فقال : كله مكروه إلا الكلاب (2).

[2927 ] 100- عنه، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر، قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الدابة يصلح أن يضرب وجهها ويسمها بالنار ؟ فقال : لا بأس (3).

[2628] 101 - عنه ، عن محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الخصاء (4)فلم يجبني، ثمّ سألت أبا الحسن عليه السلام بعده، فقال : لا بأس (5).

[ 2629] 102 - عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن يعقوب بن جعفر (6)،قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: على كل منخر

ص: 468


1- عنه البحار 64: 206 ذيل ح .9 ورواه في فروع الكافي 6: 538 ح 7 و 12. وروى الحديث فى الفقيه 2 : 286 ح 2467 على خلاف ذلك قال : وروي أنه قال : إضربوها على العثار، ولا تضربوها على النفار، فانّها ترى ما لا ترون. ولعلّ ما في الفقيه أظهر وأوفق للتعليل.
2- عنه البحار 64: 226 ح 16 ، و 103 : 191 ح 10 ورواه في فروع الكافي 6: 553 - 554 ح
3- عنه البحار 64: 228 ح 24.
4- في الفقيه : الاخصاء.
5- عنه البحار :64 222 ح .1. ورواه في من لا يحضره الفقيه 3 341
6- في البحار : يعقوب بن جعفر بن ابراهيم.

شيطان، فإذا أراد أحدكم أن يلجمها، فليسم الله (1).

[ 2930] 103- عنه ، عن إبن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أحدهما ، قال : أيما دابة استصعبت على صاحبها، من لجام أو نفور ، فليقرأ في أذنها أو عليها ( وأفغيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنَ فِي السَّمَواتِ وَالأَرضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )(2) .

[2631] 104- عنه، عن اليقطيني عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم (3)، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا ركب الرجل الدابة، فسمّى، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، فإن ركب ولم يسمّ، ردفه شيطان، فيقول له : تغنّ، فإن قال : لا أحسن ،قال له : تمنّ، فلا يزال متمنياً حتّى ينزل (4).

وقال : من قال إذا ركب الدابة : بسم الله لا حول ولا قوة الا بالله ،الحمد لله الذي هدانا لهذا ،سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، إلا حفظت له نفسه ودابته حتى ينزل.

[ 2932] 105- عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام على أصحابه وهو راكب، فمشوا خلفه (5)، فاتلفت إليهم ،فقال :

ص: 469


1- عنه البحار 76: 297 ح 28 ورواه في فروع الكافي :6: 539 ح 13. وسيأتي برقم: .2657 / 130
2- آل عمران : 83. عنه البحار 76: 297 ح 29 ورواه في فروع الكافي 6: 539 - 540 ح .14
3- في بعض النسخ وط : عن أبي ابراهيم.
4- عنه البحار 76: 296 ذيل ح 25. ورواه في فروع الكافي 6: 540 ح 17. وثواب الأعمال :
5- في بعض النسخ وط : معه.

لكم حاجة؟ فقالوا: لأ يا أمير المؤمنين، ولكنا نحب أن نمشي معك، فقال لهم : إنصرفوا، فإنّ مشى الماشى مع الراكب مفسدة للراكب، ومذلة للماشي، قال : وركب مرّة أخرى فمشوا خلفه، فقال : إنصرفوا، فإن خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكي (1).

باب آلات الدواب

13 - باب آلات الدواب

[2633] 106 - عنه ، عن على بن أسباط، عن على بن جعفر، عن أخيه، قال : سألت عن ركوب جلود السباع ؟ قال : لا بأس ما لم يسجد عليها (2).

[2634] 107 - عنه ، عن عثمان، عن سماعة ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن جلود السباع ؟ فقال : إركبوا ولا تلبسوا شيئاً منها تصلون فيه (3).

[2635 ] 108 - عنه ، عن النهيكي، عن حنان، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : إياك أن تركب بميثرة حمراء، فإنّها ميثرة إبليس (4).

[2636] 109 - عنه ، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن إبراهيم بن يحيى المديني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أن علي بن الحسين عليهما السلام كان يركب على قطيفة حمراء (5).

ص: 470


1- عنه البحار :41 55 ح 2 ، و 76: 298 ح 31 ورواه في فروع الكافي 6 : 540 ح 16 والنوك: الحمق.
2- عنه البحار 80: 76 80: 76 ح 4 ، و 83 : 226 ح 14 ، و 85: 152 ح 1
3- عنه البحار 80: 76 ذيل ح 4 ، و 83: 226 ذيل ح 14
4- عنه البحار 76: 291 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 541 ح 4.
5- عنه البحار 76 : 291 ح 13. ورواه في فروع الكافي 6: 541 - 542 ح 05 13.

باب فضل الخيل وارتباطها

14 - باب فضل الخيل وارتباطها

[ 2637] 110- عنه، عن غير واحد من أصحابنا، عن أبان الأحمر، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ،قال : كانت الخيل وحوشاً في بلاد العرب، فصعد إبراهيم واسماعيل عليهما السلام على جياد فصاحا : ألأ هلا ألا هلم، فما فرس إلا أعطى بيده وأمكن من ناصيته (1).

[ 2938] 111 - عنه ، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن أبان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام ،وعبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : الخيل فى نواصيها الخير (2).

[ 2939] 112 - عنه ، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن میمون، عن معمر، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال : سمعته يقول : إنّ كل الخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة(3).

[ 2640] 113 - عنه ، عن على بن الحكم ، عن عمر بن أبان، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (4).

[ 2941 ] 114 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الجعفري، قال : أبا سمعت الحسن عليه السلام يقول : من ارتبط فرساً عنيقاً، محيت عنه في كل يوم

ص: 471


1- عنه البحار 12 : 114 ح 46، و 64: 156 ذيل ح6. ورواه في فروع الكافي 5 : 47 1.
2- عنه البحار 64: 168 ح 14 . والوسائل 11 : 469
3- عنه البحار 64 : 168 ح 5
4- عنه البحار 64: 169 ح 16. ورواه في فروع الكافي 6: 48 ح 2. وثواب الأعمال : 226 ح

ثلاث سيئات، وكتبت له إحدى عشر حسنة، ومن ارتبط هجيناً، محيت عنه في كل يوم سيئتان، وكتبت له سبع حسنات. ومن ارتبط برذوناً، يريد به جمالاً، أو قضاء حوائج، أو دفع عدوّ، محيت عنه في كل يوم سيّئة، وكتبت له ست حسنات (1).

[2642] 115 - عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : من ارتبط فرساً أشقر أغرّ أو أقرح ، فإن كان أغرّ سائل الغرّة به وضح في قوائمه، فهو أحبّ إلي - لم يدخل بيته فقر ما دام ذلك الفرس فيه، وما دام أيضاً في ملك صاحبه لأ يدخل بيته حيف (2).

قال : وسمعته يقول : أهدى أمير المؤمنين عليه السلام إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أربعة أفراس من اليمن، فقال : سمها لي،فقال : هي ألوان مختلفة ،فقال : أفيها وضح (3)؟ فقال : نعم أشقر (4)، به وضح قال : فأمسكه عليّ ، وقال : فيها كميتان (5)أوضحان ؟ قال : أعطهما إبنيك، قال : والرابع أدهم بهيم (6)، قال : بعه واستخلف بثمنه نفقة لعيالك ، إنما يمن الخيل في ذوات الأوضاح.

قال وسمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : كرهنا البهيم من الدواب

ص: 472


1- عنه البحار 64: 166 ذيل ح 10. ورواه في فروع الكافي 5: 48 ح 4، ومن لا يحضره الفقيه 2 284 - 285 - 2461، وثواب الأعمال : 226 ح
2- عنه البحار 64: 168 ذيل ح .3. ورواه في ثواب الأعمال : 227 ح 4.
3- الوضح : الضوء والبياض ، يقال : بالفرس وضح اذا كان في قوائمه كلها بياض.
4- أشقر، أي : شديدة الحمرة.
5- الكميت : الذي خالط حمرته صفراً.
6- البهيم من الدواب المصمت منها، وهو الذي لا يخالط لونه لون غيره، والجمع بهم.

كلّها، إلا الجمل (1)والبغل، وكرهت شية (2) أوضاح في الحمار والبغل الألوان، وكرهت القرح في البغل، إلا أن يكون به غرّة سائلة، ولا أشتهيها (3)على حال.

وقال : إذا عثرت الدابة تحت الرجل، فقال لها : تعست، تقول: تعس وانتكس أعصانا لربه.

عنه عن بكر بن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام مثله (4).

[ 2643] 116 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إنّ لكلّ شيء حرمة، وحرمة البهائم في وجوهها (5).

[2644 ] 117 - عنه، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، رفعه، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لا تضربوا وجوه الدواب، وكلّ شيء فيه الروح، فإنه يسبح بحمد الله (6).

[2645] 118 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد ، عن ابن مسلم، عن أبي عبد الله قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لأ تضربوا الدواب على وجوهها، فإنها تسبح بحمد ربها.

ص: 473


1- في الكافي الحمار.
2- الشية كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوله، وفي بعض النسخ : ستة.
3- كذا في بعض النسخ والكافي، وفي سائر النسخ : أستثنيها.
4- عنه البحار 64: 169 مع اختلاف يسمير. : ح 13. ورواه في فروع الكافي 6: 535 - 536، 17 و 208 - 209
5- عنه البحار 64 204 ذيل .6. ورواه في فروع الكافي 6: 539 ح
6- عنه البحار 64 204 ح .. والوسائل 11 484 ح 13

وفي حديث آخر : لأ تسموها في وجوهها (1).

[2646] 119- عنه، عن بعض أصحابنا، بلغ به أبا عبد الله عليه السلام، قال: أما يستحيي أحدكم أن يغنّي على دابته، وهي تسبّح .(2)

[ 2947] 120 - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال :

اضربوها على النفار، ولا تضربوها على العثار (3).

[2648] 121 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : للدابة على صاحبها سنة حقوق : لا يحملها فوق طاقتها، ولا يتخذ ظهورها ،مجالس فيتحدث عليها، ويبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يسمها في وجوهها، ولأ يضربها في وجوهها، فإنها تسبّح (4).

[ 2649] 122 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه، قال : كان أبو عبد الله علیه السلام إذا وضع رجله في الركاب، يقول : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذا وَما كُنَّا لَهُ مُقرنين )(5) ويسبح الله سبعاً، ويحمد الله سبعاً، ويهلل لله سبعاً (6).

[ 2650] 123 - عنه ، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : من ارتبط فرساً لرهبة عدو، أو يستعين به على جماله، لم يزل معاناً عليه أبداً، ما دام في ملكه، ولا يزال بيته مخصباً، ما

ص: 474


1- عنه البحار 20464 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 6: 538 ح 4.
2- عنه البحار 20464 - 205 ح 08
3- عنه البحار 64: 2005 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 6: 538 ح 7
4- عنه البحار 64: 205 ذيل ح . ورواه في فروع الكافي 6 : 537 ح 1.
5- الزخرف : 13.
6- عنه البحار 76: 297 ح 27. وتقدم الحديث بعينه مسنداً برقم : 1244 / 43. 297 27.

دام في ملكه (1).

[ 2651] 124 - عنه ، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام ،قال : من خرج من منزله، أو منزل غيره في أوّل الغداة، فلقي فرساً أشقر به أو ضاح، وإن كانت به غرّة سائلة، فهو العيش كل العيش ، لم يلق في يومه ذلك إلا سروراً، وإن توجّه في حاجة، فلقي الفرس، قضى الله حاجته (2).

[2652] 125 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : إنّ رجلاً عرض على علي عليه السلام دابة يركبها، فقال له علي عليه السلام: حمل الله رجليك يوم يوم الحفاء (3).

[2653] 126 - عنه، عن النوفلي ، عن السكوني، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام أن علياً عليه السلام مرببهيمة وفحل يسفدها (4)على ظهر الطريق، فأعرض علي عليه السلام بوجهه، فقيل له : لم فعلت ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : لأنه لا ينبغى أن يصنعوا ما يصنعون وهو [من] (5)المنكر، إلا أن يواروه حيث لا يراه رجل ولا إمرأة (6).

[2654] 127 - عنه ، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، ومحمد بن ، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام أنه

ص: 475


1- عنه البحار 64: 168 ذيل ح . ورواه في ثواب الأعمال: 227 ح 4، مع اختلاف كثير في الألفاظ.
2- عنه البحار 64: 170 – 171 ح 18. ورواه في ثواب الأعمال : 227 ح 5.
3- لم تظفر عليه في البحار. وهذا الحديث غير موجود في بعض النسخ.
4- سفد الذكر على الأنثى كضرب وعلم سفاداً بالكسر : نزى.
5- الزيادة من البحار.
6- عنه البحار 64: 225 - 226 ح 12

كره إخصاء الداوب والتحريش بينها (1).

[2655] 128 - عنه ، عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا حرنت على أحدكم دابة - يعني : إذا قامت في أرض العدو في سبيل الله - فيلذبحها، ولا يعرقبها (2).

[2656] 129- وعنه ، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام ، قال : لما كان يوم ،موتة كان جعفر على فرسه، فلما التقوا نزل عن فرسه، فعرقبها بالسيف، وكان أوّل من عرقب في الإسلام (3).

[2657] 130 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم ،قال : سمعت أبا الحسن الأوّل عليه السلام يقول : الخيل على كلّ منخر منها شيطان، فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله (4).

[2658] 131 - عنه ، عن إبن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : أيما دابة إستصعبت على صاحبها من لجام أو نفور، فليقرأ في أذنها أو عليها ( أَفَغَيْرَ دينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَواتِ والأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )(5)

ص: 476


1- عنه البحار 64: 223 ح 6، و 103 : 191 ح 9.
2- عنه البحار 100 : 25 ح 24. ورواه في فروع الكافي 5: 49 ح 8
3- عنه البحار :21 54 4 ، و 64: 223 ذيل ح 4 ، و 100 : 25 ح 25. ورواه في فروع الكافي : ح 6: 49 ح .
4- عنه البحار 63: 206 ح 37 و 76: 297 ح 28. ورواه في فروع الكافي 6 539 ح 13 وتقدم الحديث بعينه سنداً ومتناً برقم : 2629 / 102.
5- آل عمران : 83 عنه البحار 76: 297 ح 29 ورواه في فروع الكافي 6 539 - 540 ح 14، وتقدم الحديث 6: برقم : 2630 / 103.

[ 2659] 132- عنه ،عن الحجّال ،عن أبي عبد الله بن محمد (1)، عن بن القاسم بن الفضيل بن يسار (2)، قال : حضرت أبا جعفر عليه السلام بصريا وهو يعرض خيلاً ، قال : وفيها واحد شديد القوة، شديد الصهيل ، قال : فقال لي : يا محمد ليس هذا من دواب أبي (3).

باب الإبل

15 - باب الإبل

[ 2660] 133 - عنه، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : الإبل عز لأهلها (4)

[ 2661] 134 - عنه ، عن أبي عبد الرحمن (5)العزرمي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل المديني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : على ذروة سنام كلّ بعير شيطان، فإذا ركبتموها، فقولوا كما أمركم الله ( سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وما كُنَّا لَهُ مُقْرنين) (6)وامتهنوها لأنفسكم فإنّما يحمل الله (7).

قال : ورواه الحسن بن علي الوشّاء، عن المثنى، عن حاتم، عن أبي عبد الله عليه السلام إلا أنه قال : على ذروة كلّ بعير .

[2992] 135 - عنه ، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى أبي عبد الله

عليه

ص: 477


1- كذا في جميع النسخ، ولعل الصحيح عن الحجال عبد الله بن محمد.
2- كذا في أكثر النسخ ، وهو الصحيح، وفي بعضها وط: عن الفضيل بن يسار، وفي البحار : عن الفضل راجع تنقيح المقال 3: 174.
3- عنه البحار 64: 173 27. ورواه في من لا يحضره الفقيه 2 : 290
4- عنه البحار 64: 134 : ح
5- في البحار والوسائل : عن عبد الرحمن، والصحيح ما أثبتناه في المتن.
6- الزخرف : 13.
7- عنه البحار :76 298 ح 31 والوسائل 504:11 ح 5

السلام ، قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام لابنه محمّد عليه السلام حين حضرته الوفاة : إني قد حججت على ناقتي هذه عشرين حجّة، فلم أقرعها بسوط قرعة، فإذا نفقت فادفنها لا يأكل لحمها السباع، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج، إلا جعله الله من نعم الجنّة، وبارك في نسله، فلما نفقت حفر لها أبو جعفر عليه السلام ودفنها (1).

[2663] 136 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد ،عن محمّد بن مرازم عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إنه ليس من دابة عرّف بها خمس وقفات، إلا كانت من نعم الجنة(2).

[2664 ] 137 - عنه قال : روى بعضهم : وقف بها ثلاث وقفات(3).

[29665] 138- عنه، عن محمد سنان، عن عبد الأعلى، عن أحدهما عليهما السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إنه ليس من بعير إلا على ذروته شيطان، فامتهنوهنّ، ولا يقول أحدكم : أريح بعيري، فإنّ الله هو الذي يحمل (4).

[2666] 139 - عنه ، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إنّ على ذروة كل بعير شيطاناً، فامتهنوها

ص: 478


1- عنه البحار 64 : 206 ذيل ح 9 و 99 386 206
2- عنه البحار 64: 207 ح 10 و 99 : 386 ح 12 ورواه في ثواب الأعمال: 228 ح 1. ، : ح 11. ورواه في ثواب الأعمال : 74 ح 1.
3- عنه البحار 64: 207 ذيل ح 10 ، و 99: 386 ح 13.
4- عنه البحار 64: 207 ذيل ح 10 والوسائل 11 : 505 ح 6. 07

لأنفسكم، وذلّلوها ، واذكروا اسم الله عليها، فإنّما يحمل الله (1).

[ 2967] 140 - عنه، عن أبي طالب، عن أنس بن عياض الليثي، عن أبي عبدالله، عن أبيه عليهما السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: إنّ على ذروة كلّ بعير شيطاناً، فامتهنوها لأنفسكم، وذللوها، واذكروا اسم الله عليها، كما أمركم الله (2).

[ 2668] 141 - عنه ، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام ،وعن أبيه ميمون ،قال: خرجنا مع أبي جعفر عليه السلام إلى أرضه بطيبة(3)، ومعه عمرو بن دينار، وأناس من أصحابه، فأقمنا بطيبة ما شاء الله، وركب أبو جعفر عليه السلام على جمل صعب ،فقال له :عمرو ما أصعب بعيركم؟! فقال له : أما علمت أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : إن على ذروة كل بعير شيطاناً، فامتهنوها، وذللوها، واذكروا اسم الله عليها، فإنّما يحمل الله، ثم دخل مكة، ودخلنا معه بغير إحرام (4).

[ 2669] 142 - قال : وحدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن

الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لو يعلم الحاج ماله من الحملان ما غالى أحد للبعير (5).

[ 2670] 143 - عنه، عن محمد بن علي، عن الحجال، عن صفوان الجمال، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لو يعلم الناس كنه حملان

ص: 479


1- عنه البحار 64: 207 ذيل ح 10 ورواه في فروع الكافي 6: 542 ح 3.
2- عنه البحار 63 : 206 ح 36 و 64: 207 ذيل ح 10. والوسائل 11: 505 ح 7.
3- طيبة : اسم موضع قرب مكة.
4- عنه البحار 64: 208 ح .11. ورواه في فروع الكافي 6: 543 ح 9
5- عنه البحار 64: 208 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 542 ح 4.

الله على الضعيف ما غالوا ببهيمة (1).

[ 2671] 144 - قال : وحدثني أبي، عن محمد بن عمرو، عن سليمان الرحال، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال مرّ بي أبو عبد الله عليه السلام وأنا أمشي على ناقتي، فقال: ما لك لا تركب؟ فقلت: ضعفت ناقتي، وأردت أن أخفّف عنها ، فقال : رحمك الله إركب، فإنّ الله يحمل على الضعيف والقوي (2).

[ 2672] 145 - عنه ، عن النهيكي، ويعقوب بن يزيد، عن أبي وكيع، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن أمير المؤمنین علیه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وقد سئل عن الإبل، فقال : تلك أعنان الشياطين، ويأتى خيرها من الجانب الأشم(3)، قيل : إن سمع الناس هذا تركوها ، قال : إذاً لا يعدمها الأشقياء الفجرة (4).

[2673] 146 - عنه ، عن إبن فضال عن صفوان الجمال، قال : أرسل إلي المفضّل بن عمر أن أشتري لأبي عبد الله عليه السلام، جملاً، فاشتريت جملاً بثمانين درهما، فقدمت به على أبي عبدالله عليه السلام فقال لي : أتراه يحمل القبة؟ فشددت عليه القبة وركبته، فاستعرضته، ثمّ قال : لو أن الناس يعلمون كنه حملان الله على الضعيف ما غالوا بيهيمة (5).

[2674] 147 - عنه ، عن الحجّال، عن صفوان الجمال، قال : قال أبو

ص: 480


1- عنه البحار 64: 208 ذيل ح .12. ورواه في فروع الكافي 6: 542 ح 2.
2- عنه البحار 64: 208 ذيل ح .12. ورواه في فروع الكافي 6: 542 5.
3- كذا في أكثر النخ، وفي بعضها والبحار والوسائل : الأشأم.
4- عنه البحار 64: 134 ح 28 والوسائل 502:11 ح 4.
5- عنه البحار 64: 206 ح .9 والوسائل 11: 499 - 500 ح 3.

عبد الله عليه السلام : اشتر لي جملاً، وليكن أسود، فإنها أطول شيء أعماراً، ثمّ قال : لو يعلم الناس كنه حملان الله على الضعيف ما غالوا ببهيمة (1).

[2675] 148 - وفي حديث آخر ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام:

إشتر السود القباح منها، فإنها أطول أعماراً (2).

[ 2979] 149 - عنه ، عن الحسن بن محبوب، عن حسين بن عمر بن يزيد، قال : إشتريت إبلاً وأنا بالمدينة مقيم، فأعجبتني إعجاباً شديداً، فدخلت على أبي عبد الله (3)عليه السلام، فذكرته، فقال : ما لك وللإبل؟ أما علمت أنها كثيرة المصائب؟! قال : فمن إعجابي بها أكريتها، وبعثت بها غلماني إلى الكوفة، قال : فسقطت كلّها، فدخلت عليه فأخبرته، فقال : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أليم ) (4).

[ 2977] 150 - عنه، عن يعقوب بن يزيد ،عن إبن سنان، ومحمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام ليبتاع الراحلة بمائة دينار ،يكرم بها نفسه (5).

[ 2678 ] 151 - عنه ، عن يعقوب بن يزيد ،عن إبن أبي عمير، عن عبد

ص: 481


1- عنه البحار :64: 134 - 135 - 29
2- عنه البحار 64 135 ح .30. ورواه في فروع الكافي 6: 543 ذيل ح .
3- في أكثر النسخ والكافي : أبي الحسن الأول عليه السلام.
4- النور : 63. عنه البحار 64 135 ح 31 ورواه في فروع الكافي 6: 543 07
5- عنه البحار 46 : 72 ح 56 ، و 64 : 136 ح .33 . ورواه في فروع الكافي 6: 542 ح 1.

الله بن سنان ،قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن صلاة المغرب؟ فقال : أنخ إذا غابت الشمس ، قال : فإنه يشتد على إناخته مرتين (1)، قال : إفعل، فإنه أصون للظهر (2).

[ 2979] 152 - عنه ، عن أبيه مرسلاً، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام ،قال : نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يتخطى القطار، قيل : يا رسول الله ولم؟ قال : إنه ليس من قطار إلا وما بين البعير إلى البعير شيطان(3).

باب الغنم

16 - باب الغنم

[ 2680] 153 - عنه ، عن علي بن الحكم، عن عمرو بن أبان، عن أبي أ عبد الله عليه السلام ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: نعم المال الشاة (4).

[ 2681] 154 - عنه ،عن الحسن بن علي الوشّاء، عن إسحاق بن جعفر، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا بني اتخذ الغنم، ولا تتخذ الإبل(5).

[2682] 155 - عنه ، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا

ص: 482


1- كذا في بعض النسخ والبحار، وفي سائر النسخ: فإنّه ليشتد علي مقدّم إناخته من سنّ.
2- عنه البحار 64: 206 ذيل ح 9 ، و 83: 56 ح 11.
3- عنه البحار 64: 136 ح 32 ورواه في فروع الكافي 6: 543 ح 6.
4- كذا في حوس وأوط والكافي، وفي ص وش وض الشاة نعم المال إلينا. وفي زوج ود وب والبحار : الشاة نعم المال الشاة. عنه البحار 64: 129 ح .11 ورواه في فروع الكافي 6: 544 ح 2.
5- عنه البحار 64: 130 ح 12 ورواه في فروع الكافي 6: 544 ح 1.

كانت لأهل بيت شاة، قدّستهم الملائكة (1).

[ 2683] 156 - عنه ، عن إبن محبوب، عن محمد مارد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب، إلا قدس أهل ذلك المنزل، وبورك عليهم، فإن كانتا اثنتين، قدّسوا وبورك عليهم كلّ يوم مرتين، قال : فقال بعض أصحابنا : وكيف يقدسون؟ قال : يقف عليهم كل صباح ملك أو مساء، فيقول لهم: قدّستم وبورك عليكم ، وطبتم وطاب إدامكم، قال: قلت له : وما معنى قدستم؟ قال : طهرتم (2).

[2684] 157 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عبيس بن هشام، عن عبد الله بن سنان ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا اتخذ أهل البيت الشاة، قدّستهم الملائكة كل يوم تقديسة، قلت : كيف يقولون؟ قال: يقولون قدستم قدستم.

قال : وفي حديث آخر قال : إذا اتخذ أهل البيت ثلاث شياة(3). [2985] 158- عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري ،رفعه ،قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من كانت في بيته شاة، قدّستهم الملائكة تقديسة، وانتقل عنهم الفقر منقلة، ومن كانت في بيته شاتان، قدّستهم الملائكة مرّتين ،وارتحل عنهم الفقر منقلتين، فإن كانت ثلاث

ص: 483


1- عنه البحار 64: 130 ح 13 والوسائل 11: 511 ح 5.
2- عنه البحار 64: 127 ذيل ح .9 ورواه في فروع الكافي :5446 - 545 - 6. وثواب الأعمال : 203 و من لا يحضره الفقيه 3: 349 ح 4226.
3- عنه البحار 64: 130 ح 14 و 15 ، والوسائل 11. 511 – 512 ح 16 و 7. وسيأتي برقم : .2698 / 171

شياه قدستهم الملائكة ثلاث تقديسات، وانتقل عنهم الفقر (1). [2686] 159 - عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، وعثمان، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لعمّته : ما يمنعك من أن تتخذي في بيتك بركة ؟ فقالت : يا رسول الله ما البركة ؟ فقال : شاة تحلب، فإنّه من كانت في داره شاة تحلب، أو نعجة، أو بقرة، فبركات كلّهنّ.

قال : وروى أبي، عن أحمد بن النضر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه

السلام مثله (2).

[ 2687] 160 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على أم أيمن، فقال: ما لي لا أرى في بيتك البركة؟ فقالت : أو ليس في بيتي بركة؟ قال : لست أعني ذلك(3)، ذاك شاة تتخذينها، تستغنى ولدك من لبنها، وتطعمين من سمنها، وتصلين في مريضها (4).

[ 2688] 161 - عنه عن بعض أصحابه، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : نظفوا مرابض الغنم، وامسحوا رغامهن، فإنّهنّ من دواب الجنّة (5).

ص: 484


1- عنه البحار 64: 130 ح 16 . والوسائل 11: 512 ح 8
2- عنه البحار 64: 130 ح 17. ورواه في فروع الكافي 6: 545 ح 7، بالطريق الأول.
3- وفي بعض النسخ والبحار : لكِ.
4- عنه البحار 64: 131 ح 18 و 83: 326 ح 26.
5- عنه البحار 64: 150 ح 2 والوسائل 11 : 513 ح 10. ورواه في فروع الكافي 6: . 544 3 مسنداً و مختصراً.

[ 2689] 162 - عنه ، عن أبيه، عن نصر (1)بن مزاحم، قال: حدثني حميد الآبي (2)، عن أمّ راشد مولاة أمّ هاني، أنّ أمير المؤمنين عليه السلام دخل على أم هاني، فقالت أمّ هاني (3) : قدّمي لأبي الحسن طعاماً، فقدمت ما كان في البيت، فقال: ما لي لا أرى عندكم البركة؟ فقالت أمّ هاني : أو ليس هذا ، بركة ؟ فقال : لست أعني هذا، إنما أعني الشاة ،فقالت : فما لنا من شاة، فأكل واستسقى (4).

[ 2690] 163 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عبيس بن هشام، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : إذا اتخذ أهل البيت شاة، أتاهم الله برزقها، وزاد في أرزاقهم، وارتحل عنهم الفقر مرحلة، فإن اتخذوا شاتين ، أتاهم الله بأرزاقهما، وزاد في أزراقهم وارتحل عنهم الفقر مرحلتين، فإن الخذوا ثلاثاً، أتاهم الله بأرزاقها، وزاد في أرزاقهم، وارتحل عنه الفقر رأساً (5).

[2691] 164 - عنه ، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، رفعه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إمسحوا رغام الغنم، وصلوا في مراحها، فإنّها دابة من دواب الجنّة. قال : والرغام ما يخرج من أنوفها(6).

[ 2692 ] 165 - عنه ، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، رفعه إلى أبي

ص: 485


1- كذا في البحار، وفي سائر النسخ: عن أبي نصر.
2- في ص وض وس وج : اللآلي، وفي ح : الأمي، وفي ح وأ: السلامي.
3- أي : قالت أم هاني لمولاتها أم راشد.
4- عنه البحار 64: 131 ح .19 والوسائل 11: 513 ح 11.
5- عنه البحار 64: 132 ح .20 . ورواه في فروع الكافي 6: 05544
6- عنه البحار 64: 150 ح 3 و 83 : 326 ح 27 والوسائل 11: 513 ح 12 83:

عبد الله الحسين عليه السلام : قال ما من أهل بيت يروح عليهم ثلاثون شاة، إلا تنزل(1)الملائكة تحرسهم حتّى يصبحوا (2).

[ 2993] 166 - عنه ، عن بعض أصحابنا، عن الفضل بن المبارك، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : من كانت في بيته شاة عيديّة (3)، ارتحل الفقر عنه منقلة، ومن كانت في بيته كانت في بيته اثنتان، إرتحل عنه الفقر منقلتين، ومن كانت في بيته ثلاث ، نفى الله عنهم الفقر(4) .

[2694 ] 167 - عنه ، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : لا تصفّر بغنمك ذاهبة، وانعق بها راجعة (5).

[2995 ] 168 - عنه ، عن الوشّاء، عن إسحاق بن جعفر، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا بني اتخذ الغنم، ولا تتخذ الإبل (6). [2696] 169 - عنه ،عن النهيكي، ويعقوب بن يزيد، عن العبدي، عن أبي وكيع ،عن أبي إسحاق، عن على عليه السلام، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: عليكم بالغنم والحرث، فإنهما يغدوان بخیر، ویروحان بخیر (7).

[ 2997 ] 170 - عنه ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم ،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أمير

ص: 486


1- في أكثر النسخ: نزل، وفي ح حضر.
2- عنه البحار 64: 132 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6 545 ح 9، مع اختلاف يسير.
3- العيد بالكسر شجر جبلى وفحل ،معروف منه النجائب العيدية، نسبته إلى العيدي بن الندعي، أو الى عاد بن عاد أو إلى بني عيد بن العود. القاموس.
4- عنه البحار 64 132 ح .22 والوسائل 11: 513 - 514 ح 13.
5- عنه البحار 64 151 ح .6 والوسائل 507:11 ح 5.
6- عنه البحار 64: 130 ح .12 . ورواه في فروع الكافي 6 544 1. 12
7- عنه البحار 64: 133 ح 23 والوسائل 11: 539 ح 3.

المؤمنين عليه السلام : من كانت في منزله شاة، قدست عليه الملائكة في كل يوم مرّة، ومن كانت عند اثنتان (1)، قدّست عليه الملائكة في كل يوم مرّتين، وكذلك في الثلاثة، ويقول الله : بورك فيكم (2).

[2698] 171 - عنه ، عن محمد بن علي، عن عبيس بن هشام، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال إذا اتخذ أهل البيت الشاة، قدّستهم الملائكة كلّ يوم تقديسة، قلت ، كيف،: يقولون؟ قال : يقولون : قدستم قدستم.

قال : وفي حديث آخر ،قال : إذا اتخذ أهل البيت ثلاث شياة(3).

[ 2999 ] 172 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن إبن سنان، عن محمد بن عجلان ،قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما من أهل بيت يكون عندهم شاة لبون ، إلا قدّسوا كلّ يوم مرتين، قلت : وكيف يقال لهم؟ قال : يقال لهم : بوركتم بوركتم (4).

[ 2700] 173 - عنه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام ،قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على أمّ سلمة، فقال لها : ما لى لا أرى في بيتك البركة؟ قالت : يا رسول الله والحمد لله إنّ البركة لفى بيتي، فقال: إن الله أنزل ثلاث بركات : الماء، والنار، والشاة (5).

[ 2701] 174 - عنه، عن محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب، عن أبي

ص: 487


1- في أكثر النسخ، ومن كانت اثنتين، وفي بعضها : ومن كانت في منزله - بيته - إثنتان.
2- عنه البحار 64: 133 ح 24. والوسائل 11 514 ح 4
3- عنه البحار 64: 130 ح 14 و 15. وتقدم الحديث بعينه سنداً ومتناً برقم : 2684 / 157.
4- عنه البحار 64: 133 ح 25 ورواه في فروع الكافي 6: 544 5 25.
5- عنه البحار 64: 134 ح 26 . ورواه في فروع الكافي 6: 545 ح 8.

عبد الله عليه السلام، قال سألته عن سمة الغنم في وجوهها، فقال: سمها في آذانها (1).

[2702] 175 - عنه ،عن إبن محبوب، عن ابن سنان، قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن سمة المواشي ؟ فقال : لا بأس بها إلا في الوجه (2).

[2703] 176- عنه، أبيه، حماد، عن إبن أبي عمير، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال : لا بأس بها إلا ما كان في الوجه (3).

[2704] 177 - عنه عن أبيه، عن فضالة، عن أبان، عن إسحاق بن عمّار، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن وسم المواشي ؟ فقال : توسم في غير وجوهها (4).

[2700] 178 - عنه ، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال : سألته عن الثنية تنفصم (5)وتسقط، أيصلح أن يجعل مكانها سن شاة ؟ فقال : إن شاء فليصنع مكانها سناً، بعد أن تكون ذكيّة(6).

تم كتاب المرافق من المحاسن بمنّ الله وتوفيقه، وصلّى الله على محمد وآله، وسلم تسليماً.

ص: 488


1- عنه البحار 64: 227 ح 20. ورواه في فروع الكافي 6 545 ح 1.
2- عنه البحار 64 227 ح 21 ورواه في فروع الكافي 6 2،545، وفيه : الوجوه مكان الوجه.
3- عنه البحار 64: 227 - 228 ح
4- عنه البحار 64 228 ح .23. وفي بعض النسخ : غير وجهها.
5- في بعض النسخ : تنقصم.
6- عنه البحار 66: 50 ح 7 ، و 83 : 233 ح 29

خاتمة الكتاب

تم تحقيق الكتاب وتصحيحه والتعليق عليه في اليوم الخامس عشر من شهر رجب المكرّم، سنة (1413) ه-.ق على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه، في بلدة قم المقدّسة حرم أهل البيت وعش آل محمد عليهم السلام .

وجاء في آخر نسخة «ط»: صورة ما في آخر نسخة المحدّث النوري رحمه الله : قد تمّ تسويد هذه الأوراق على يد أحقر العباد، أقلهم عملاً وأكثرهم زللاً ، محمد حسن بن شيخ جواد آغائي، والحمد لله ربّ العالمين، سنة (1279) وليعلم الناظر بأنّ النسخة المستكتب عليها كثيرة الغلط، لكنّي خشيت أن أغيّر وأبدل، فينسب الغلط إلى، ومن شك فليلا حظها.

كتب المحدث النوري رحمه الله هنا بخطه ما نصه : لكنى صححتها بحمدالله وتوفيقه من أوّل الكتاب الى أواسط كتاب المآكل على نسختين صحيحتين، ثم افتقدتهما، ووجدت نسخة أخرى لا تخلو من سقم ، فقوبلتها، حيث أن الميسور لا يسقط بالمعسور.

وقال أيضاً : بلغ المقابلة حسب الوسع والطاقة، بعد استكتابها على نسخة سقيمة في ليلة الخميس ،لسبع بقين من ربيع الثاني، من سنة ثمانين ومائتين بعد الألف من الهجرة، وكتب المذنب المسيء حسين بن محمد تقيت الطبرسي في بلد الكاظمين وجوار الجوادين عليهما السلام. انتهى.

وفي آخر نسخة « أ » : قد تشرّفت بكتابة هذه النسخة وأنا الأقل ابن الشيخ محمد مهدي شيخ أبو تراب، سنة (1120) ه-.ق. وعليها علامة المقابلة.

وفي آخر نسخة «ب» : وقد وقع الفراغ من تسويد هذا الكتاب في

ص: 489

اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، وكان شروعي في كتابته سادس شهر مذكور سنة مائة وثلاثين بعد الألف من الهجرة النبوية، وأنا العاصي المذنب عبد الصانع العلوي السبزواري.

وفي آخر «ج»: وقد فرغ الفراغ من تسويد هذا الكتاب، في يوم الجمعة أربع عشرين من شهر ربيع الثاني، الثاني، سنة سبعين بعد الألف من الهجرة النبوية صلى الله عليه وآله على يد أقل الخليقة، بل اللاشيء في الحقيقة ابن حاجي محمد بن حاجي ميرزا علي مؤمن الأبهري الاصفهاني. وعلى النسخة تملك العلامة محمد باقر المجلسي قدس سره بخطه الشريف.

وفي آخر «د» : وكان الفراغ من نسخ هذا الكتاب المبارك على يد العبد الذليل الحقير، المعروف بالذنب والتقصير، الراجي عفو رحمة ربه الغني، الفقير ناصر الدين بن علي بن الشيخ تقي الدين عاملهم الله بلطفه وكرمه، وذلك في أوائل شهر ربيع الآخر من شهور سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة في مشهد أبي الحسن الرضا عليه السلام، والحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .

وفى آخر «ش»: تمّت هذه النسخة الشريفة ... في سابع عشر شهر ربيع الثاني سنة تسعون بعد الألف، على يد أقل العباد ابن محمد صادق محمد كاظم غفر الله له ولوالديه الى يوم الحساب. وفي آخر «س»: وقع الفراغ يوم الجمعة أربع وعشرين من شهر

رمضان المبارك في مكة المعظمة زادها الله شرفاً.

وفي آخر «ص»: قد وقع الفراغ من تنميقه يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر صفر ختم بالخير والظفر، سنة سبع وسبعين بعد الألف من الهجرة النبوية المصطفوية صلّى الله عليه وآله وسلّم، أحوج عباد الله

ص: 490

ابن عبد الله محمد جعفر خرّم آبادي ساكن مسجد كبير عباسي عفى الله عنهما.

وفي آخر «ض»: تمّ كتاب المرافق ... في ثمان ليلة خلون من رجب المكرّم، من سنين ألف وثلاثمائة وسنّ وأربعون من الهجرة النبوية عليه آلاف التحيّة، بيد الأحقر تراب أقدام العلماء، محمد حسين بن ملاً زين العابدين الأروميه اي الأصل غروي المسكن، على الله عن جرائمهما يوم الجزاء بمحمّد وآله البررة الازكياء الاصفياء. ولقد قوبل النسخة الشريفة من أوّلها الى آخرها بنسخة صحيحة قديمة كانت تاريخها ما هذا لفظه : قد وقع الفراغ من تنميقه يوم الاربعاء التاسع عشر من شهر صفر ختم بالخير والظفر، سنة سبع وسبعين بعد الألف الهجرة النبوية المصطفوية صلّى الله عليه وآله وسلّم أحوج عباد الله ابن عبد الله محمد جعفر خرّم آبادي ساكن مسجد كبير عباسي [وهي نسخة «ص» المتقدمة ] وأيضاً قوبل بنسخة قديمة أخرى كانت تاريخها ما هذا لفظه : تمّ كتاب المرافق من المحاسن بمنّ الله وعونه، وصلّى الله على محمد وآله ،قد وقع الفراغ من تسويده وقت العصر يوم الثلاثاء شهر جمادي الثاني ثمان وثمانين بعد الألف من الهجرة النبوية المحمدية عليه الصلاة والسلام.

وفي آخر «ز»: واتفق الفراغ من نسخه قريب الظهر من يوم الاثنين ثامن شهر ربیع الأوّل سنة أربع وتسعين بعد ألف من الهجرة الطاهرة على مشرّفها وآله أفضل الصلاة والسلام، وكتب بيده الفانية محمد كاظم الجنابدي تجاوز الله عن زلاته، والحمد لله أوّلاً وآخراً.

وفي آخر «ح»: تمّ هذا الكتاب المسمى بمحاسن البرقي ... وكان مسكني ومنامي في بيت السيادة والنجابة أدام الله في طول عمره، سيد

ص: 491

محمد هاشم من ذرّيّة آل الرسول سلام الله عليهم، وأنا أقل العباد الفقير الجاني محمد قاسم بن أحمد الطبرستاني في بلدة من بلاد الطبرستان المشهور بالبار فروش، بتاريخ يوم الاثنين قبل الزوال خمس عشر من شهر ربيع الثاني سنة خمس وستين بعد الألف النبوية صلوات الله عليهم اجمعين.

ص: 492

ص: 493

فهرس الكتاب

كتاب العلل ...3

علّة اختلاف الأصحاب في المسح على الخفين ...5

علة الاختتان بالحديد ...7

دية الازدحام ... 10

أحكام القذف ... 11

كيفية الصلاة على الميت العريان ... 13

علل بعض الأحكام ... 14

بعض أحكام الدية ... 16

ما لو هرب المحصن من الحفرة حين الحدّ ... 18

أحكام الحيض ... 19

حديث المرأة التي سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن تطهيرها عن الزنا بالحد ... 21

حكم من وقع على أمته محرمة ...25

بعض أحكام السفر ... 27

ص: 494

علة وجوب غسل الجمعة ... 28

جریان ثلاث سنن فى موت ابراهیم ابن رسول الله (صلی الله علیه واله وسلم ) ... 29

كيفية ولادة الامام الكاظم عليه السلام ... 30

حكم من فاتته من النوافل لا يدري كم هو من كثرته ... 33

علة وضع النوافل والتطوّع ... 33

عدد الصلاة على الميت ... 35

علة وضع القسامة ... 38

احكام القصاص في الرجل واليد ... 41

علة وضع الصلوات الخمس ... 42

علة صيرورة الصلاة ركعة وسجدتين ... 45

أحكام الجماعة ... 47

علة عدم قصر صلاة المغرب في السفر ... 50

علة سقوط الجزية عن نساء اليهود والنصارى ... 51

معنى لفظة «الحجّ الاكبر »... 52

علة عدم قبول صلاة شارب الخمر ... 53

علة تسمية المؤمن مؤمناً ... 54

علة ارث المرأة سهم واحد وللرجل سهمان ... 54

علة جعل الشهود الاربع في الزنا ... 55

علة جعل استلام الحجر ... 55

علة الخلود في الجنة والنار ... 56

منقبة لعلى عليه السلام ... 59

علة تشبيه المولود بالاب وعلة الذكر والنسيان ... 59

علة صيرورة مهور النساء أربعة آلاف ... 61

ص: 495

علة تسمية سدرة المنتهى ... 61

علة حرمة الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير ... 62

علة حرمة أكل لحم الفيل ... 63

علة تسمية عرفات ... 64

علة تسمية مروة والأبطح والتروية ... 65

علة تسمية البيت العتيق وبكة ومسجد الفضيخ ... 66

علة تقبيل الحجر ... 67

علة السعي بين الصفا والمروة ... 68

علة عدم جواز اختضاب الجنب ... 69

أدنى ما يجزي في الهدي من أسنان الغنم ... 70

علة تسمية الخيف ... 71

علة تسمية طائف ... 71

كتاب السفر ... 73

باب فضل السفر ... 79

باب الأيام التي يستحب فيها السفر والحوائج ... 80

باب الأوقات ... 81

باب الأوقات المحبوب فيها السفر ... 81

باب الأيام التي يكره فيها السفر ... 82

باب الأوقات التي يكره فيها السفر ... 83

باب ما يتشأم به المسافر ... 84

باب إفتتاح السفر بالصدقة ... 85

باب القول عند الخروج في السفر والدعاء له ... 87

باب القول عند الركوب ... 91

ص: 496

باب ذكر الله في المسير ... 94

باب التشييع ... 94

باب توديع المسافر والدعاء له ... 95

باب كراهة الوحدة في السفر ... 98

باب الإصحاب ... 100

باب حسن الصحابة ... 102

باب حق الصاحب في السفر ... 103

باب الحداء ... 103

باب حفظ النفقة في السفر ... 104

باب التخارج ... 104

باب الزاد ... 106

باب ما يحمل المسافر معه من السلاح والآلات ... 107

باب الدفع عن نفسك ... 107

باب الرفق بالدابة وتعهدها ... 107

باب معونة المسافر ... 109

باب إرشاد الضال عن الطريق ... 110

باب إرتياد المنازل ... 112

باب الأمكنة التي لا تنزل فيها ... 112

باب الأمكنة التي لا تصلى فيها ... 113

باب التحرز ... 115

باب موت الغريب ... 119

باب جمل من التقصير ... 120

باب الضرورات ... 121

ص: 497

باب النوادر ... 123

باب دخول بلدة أو قرية ... 123

باب آداب المسافر ... 125

باب تهنأة القادم ... 127

باب المشى ... 127

باب النوادر ... 129

كتاب المآكل ... 133

باب الإطعام ... 141

باب الإطعام في شهر رمضان ... 158

باب شهوة الطعام ... 159

باب اجتماع الأيدي على الطعام ... 161

باب الإنفراد بالطعام ... 161

باب لا سرف في الطعام ... 162

باب الألوان ... 165

باب الثريد ... 166

باب الهريسه ... 168

باب المثلثة والاحساء ... 170

باب اللحم البارد ... 172

باب الطعام السخن ... 172

باب الطعام الحارّ ... 173

باب الحلواء ... 175

باب التواضع ... 177

باب الإحتشاد ... 179

ص: 498

باب إجابة الدعوة ... 179

باب ... 181

باب جودة الأكل في منزل أخيك ... 182

باب أنس الرجل في منزل أخيه ... 185

باب أكل الرجل في بيت أخيه بغير إذنه ... 187

باب العرض على أخيك ... 189

باب الدعاء إلى الطعام ... 190

باب الإطعام في الخرس ... 192

باب الإطعام في المآتم ... 192

باب الغداء والعشاء ... 195

باب حضور الطعام في وقت الصلاة ... 199

باب حق المائدة ... 199

باب مناولة الخادم ... 199

باب الوضوء قبل الطعام وبعده ... 200

باب ما لا يجب فيه الوضوء ... 204

باب نوادر في الوضوء ... 205

باب التمندل لوضوء الصلاة والطعام ... 206

باب التسمية ... 208

باب القول في الطعام وبعده ... 209

باب الدعاء لصاحب الطعام ... 221

باب الاقتصاد في الأكل ومقداره ... 221

باب التواضع في المأكل والمشرب والإجتزاء بما حضر ... 222

باب تقصي ما يؤكل ... 224

ص: 499

باب كيف الأكل ... 224

باب القرآن ... 225

باب لعق الأصابع ... 226

باب أكل ما يسقط من الفتات ... 227

باب النهي عن كثرة الطعام وكثرة الأكل ... 230

باب التجشؤ ... 233

باب الأدب في الطعام ... 234

باب ... 235

باب نوادر في الطعام ... 236

باب مؤاكلة أهل الذمة وآنيتهم وأكل طعامهم ... 240

باب الأكل والشرب بالشمال ... 243

باب الأكل متكئاً ... 244

باب الأكل ماشياً ... 247

باب الأدب في الطعام ... 248

باب اللحم ... 248

باب ... 254

باب الكباب ... 260

باب الشواء ... 261

باب الرؤوس ... 261

باب ... 261

باب نهك العظم ... 264

باب اللحوم المحرّمة ... 265

باب لحوم الظباء واليحامير ... 265

ص: 500

باب لحوم الخيل والبغال والحمر الأهلية ... 266

باب لحوم الإبل ... 266

باب لحوم الحمام والدرّاج ... 267

باب الحيتان والسمك ... 268

باب الجراد ... 273

باب البيض ... 275

باب الخل والزيت ... 277

باب الزيتون ... 280

باب الخل ... 282

باب السويق ... 286

باب الألبان ... 291

باب ألبان اللقاح ... 293

باب ألبان البقر ... 294

باب ألبان الاتن ... 294

باب الجبن ... 295

باب الجوز ... 297

باب الجبن والجوز معاً ... 298

باب السمن ... 298

باب العسل ... 299

باب السكر ... 302

أبواب الحبوب ... 303

باب الأرز ... 306

باب العدس ... 307

ص: 501

باب الباقلاء ... 308

باب البقول ... 309

باب الهندباء ... 310

باب الكراث ... 315

باب الباذروج ... 319

باب الخس ... 321

باب الكرفس ... 321

باب السداب ... 322

باب الحزاء ... 323

باب الصعتر ... 323

باب الفرفخ ... 323

باب الجرجير ... 324

باب الكرنب ... 325

باب السلق ... 326

باب القرع ... 327

باب البصل ... 329

باب البصل والثوم ... 330

باب الثوم ... 331

باب الجزر ... 332

باب الفجل ... 322

باب الشلجم ... 323

باب الباذنجان ... 334

باب الكمأة ... 335

ص: 502

باب الفواكه ... 336

باب التمر ... 337

باب الرمان ... 351

باب العنب ... 360

باب الزبيب ... 363

باب السفرجل ... 368

باب التفاح ... 368

باب الكمثرى ... 371

باب التين ... 371

باب الموز ... 372

باب الأترج ... 372

باب ... 374

باب البطيخ ... 374

باب القناء ... 376

باب الخلال والسواك ... 376

باب الخلال ... 385

باب ما يكره التخلّل به ... 385

باب الأشنان ... 386

باب أكل الطين ... 387

كتاب الماء ... 391

باب فضل الماء ... 395

باب فضل ماء زمزم ... 399

باب فضل ماء الميزاب ... 401

ص: 503

باب ماء السماء ... 401

باب ماء الفرات ... 402

باب شرب الماء ... 402

باب ... 403

باب القول عند شرب الماء ... 406

باب المياه المنهي عن شربها ... 407

باب الشرب قائما ... 408

باب آنية الذهب والفضة ... 410

باب ... 413

باب آنية أهل الكتاب والمجوس ... 413

باب طعام أهل الذمة ... 413

باب ... 414

باب موائد الخمر ... 414

باب فضل الخبز وما يجب من إكرامه ... 415

باب قطع الخبز ... 420

باب الملح ... 421

باب الصعتر ... 426

كتاب المنافع ... 427

باب الاستخارة ... 431

باب القول عند الاستخارة ... 433

باب الاستشارة ... 435

باب القرعة ... 439

باب كتمان الوجع ... 440

ص: 504

باب قبول النصح ... 440

كتاب المرافق ... 441

باب البنيان ... 445

باب ... 448

باب سعة المنزل ... 449

باب اتخاذ المسجد في الدار ... 451

باب تزويق البيوت والتصاوير ... 452

باب تحجير السطوح ... 460

باب النزهة ... 461

باب النوادر ... 462

باب تنظيف البيوت والأفنية ... 463

باب اتخاذ العبيد والاماء ... 464

باب تأديب المماليك ... 465

باب رباط الدابة والركوب ... 465

باب آلات الدواب ... 471

باب فضل الخيل وارتباطها ... 472

باب الابل ... 478

باب الغنم ... 483

خاتمة الكتاب ... 490

ص: 505

* لفت نظر *

بما أن حجم الكتاب لا يسمح بجعل الفهارس في آخره، سنحاول أن نصدر - ان شاء الله - في المستقبل في مجلد واحد مستقل جميع الفهارس العامة للمجلّدين ،من: الآيات، والأحاديث، والأعلام، والبلدان وغيرها، والله من وراء القصد .

المحقّق

ص: 506

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.