ديوان أهل البيت علیهم السلام
الخطيب الشيخ علي حيدر المؤيد
للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع دار العلوم
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1422 ه- - 2002 م
ص: 1
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1422 ه- - 2002 م
دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع
المكتبة: حارة حريك - بئر العبد - شارع السيد عباس الموسوي - الهاتف: 01/545182 - 03/473919 - ص.ب: 13/6080 المستودع: حارة حريك - بئر العبد - مقابل البنك اللبناني الفرنسي - تلفاكس: 01/541650
البريد الإلكتروني:
d-sloloum @ayna.com
ص: 2
ديوان أهل البيت علیهم السلام
الخطيب الشيخ علي حيدر المؤيد
للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع دار العلوم
ص: 3
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 4
الشعر ديوان العرب، كما يقولون. وما من أمة نهضت إلاّ وكان الشعر رائد نهضتها وما من دولة قامت إلاّ وكان الشعر ركنها الركين لأنّ الشعر خلاصة وجدان الأمة ولسانها الناطق فإذا انهزم الشعر انهزمت الأمة واحتضر الشعب. وما ورد من ذم الإسلام للشعر والشعراء وجعلهم في عِداد مَن يقولون ما لا يفعلون ونعتهم بنعوت شديدة عندما وصفهم القرآن الكريم: «وَالشُّعَرَاء يَنْبِعُهُمُ الغَاوُونَ * الَم تَرَ أَنَّهُم فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ»(1) لا يعني كلّ الشعراء ولا مطلق الشعر بل عنى شعراً خاصاً ذلك الذي يتخذ الكلمات والقوافي وسيلة لخدمة الباطل أو يجعلها أداة طيعة بيد الظالمين. أمّا الشّعر الذي ينبع عن مشاعر إنسانيّة صافية وأحاسيس وجدانية صادقة ويقف صامداً في وجه الظلم والظالمين أو يكشف سوءاتهم فإنّه شعر ممدوح لا مذموم.. ولعله الذي استثناء القرآن الكريم في الآية الشريفة بقوله «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات»(2).
وباختصار يمكن أن نلخّص رسالة الشّعر في أبعاد ثلاثة:
1 - ترويج الدين ونشر فضائله.
2 - كشف الباطل وفضح أساليبه.
3 - الدفاع عن المظلومين ونصرة حقوقهم.
ص: 5
وفي غير هذه وأشباهها من أغراض سامية فإنّ الشاعر لا يعدو عن كونه جنديّاً من جنود إبليس وأتباعه لا يعدون عن كونهم من الغاوين والشعر الذي يتفوّه به المرء عبر ومضات عقله والذي يرصّه بيتاً بيتاً بدوافع زكيّة وأهداف عليّة وبأفكار بنّاءة لا بشهوانيّة وكذب وافتراء، هو الشّعر المستثنى من اللّعنة، بل إنّه الأدب الرسالي الذي يخدم الإنسان وقضايا الإنسان ومن هنا اشتهر القول [إن من الشعر لحكمة] ويقول رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم کما عن كتاب الأمالي للصّدوق: «إنّ من الشّعر لحكماً»(1). وكم من الشّعراء الذين نالوا دعاء المعصومين علیهم السلام لأنّهم وقفوا يدافعون عن الحقّ المضيّع وينصرون المظلومين ويفضحون الظّالمين.
وقد وصفوا علیهم السلام بعض أنصارهم من الشعراء بقولهم: «ما زلت مؤيّداً بروح القدس ما دمت في نصرتنا»، وجدير بالذكر هنا أن نقول: إنّ أهل البيت علیهم السلام ما كانوا شعراء إلاّ أنهم استخدموا الشعر وسيلة لخدمة أهدافهم الإلهيّة ورسالتهم الرّبانيّة وسخّروا الشّعراء لكشف زيف الباطل وفضح البلاط وشعرائه الذين يخدعون الناس بمدح السّلطان والتسبيح بحمده ورفع مستوى الوعي عند النّاس والتأثر للقضايا المهضومة في الأمة وكم من الشعراء الموالين لأهل البيت علیهم السلام ممّن حملوا أعواد مشانقهم على أكتافهم وكم منهم من قتل بالسّيف أو بالسّم وكم منهم من عاش طريداً ومات وحيداً لماذا؟ لأنّ الشّعر لسان ناطق إلاّ أنّه أحدُّ من مائة ألف سيف على الظلم والظالم وأشدّ تأثيراً عليهم من جيوش جرّارة في المنازلات ففي الحروب كان الشّعر يقاتل كما يقاتل الفرسان والرّجّالة. ولا زال اليوم وغداً...
وفي الإسلام فقد كان للشّعراء المناصرين منزلة ومكانة عند المسلمين وعند النبي محمد صلی الله علیه وآله وسلم... فعندما سمع كعب بن زهير أنّ رسول الله صلی الله علیه وآله أهدر دمه لأنّه عاب المسلمين ونال منهم، لم يملك وسيلةً تشفع له وتدفع الرسول صلی الله علیه وآله وسلم للعفو عنه سوى الشعر، فكتب قصيدته المشهورة:
ص: 6
بانَت سُعادُ فَقلبي اليومَ مَتبُولُ ٭٭٭ مُتَيَّمٌ إثرَهَا لَم يُفدَ مَكَبُولُ
إلى أن يقول فيها:
أنبئتُ أنّ رسول اللَّهِ أوعدني ٭٭٭ والعفوُ عند رسول اللهِ مأمولُ
وبعث بالقصيدة إلى الرسول الأكرم صلی الله علیه وآله وسلم، فريح دمه وربح بردة الرسول صلی الله علیه وآله وسلم التي كانت نجاةً له في الدنيا والآخرة، فسميت القصيدة بنهج البردة.
ولمّا دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة مهاجراً ما وجد المسلمون وسيلة للتعبير عن مشاعرهم الجيّاشة وإيمانهم القويم بالإسلام ومبعوثه الكريم إلاّ الشّعر فاستقبلوه صلی الله علیه وآله وسلم بهذه الأبيات:
طَلَعَ البَدرُ عَلَينا ٭٭٭ مِن ثَنِيَّاتِ الوَدَاع
وَجَبَ الشُّكُرُ عَلَيْنَا ٭٭٭ مَا دَعَىٰ لِلَّهِ دَاع
أَيُّها المَبْعُوثُ فينا ٭٭٭ جِئتَ بالأمرِ المُطاع
جِئتَ شَرَّفتَ المدينة ٭٭٭ مَرْحَباً يَا خَير دَاع
وكانت هذه الأبيات التعبير الجماهيري الصادق عن نصرة الإسلام الذي كوّن دولة ونظاماً إلهياً عادلاً شمل مناطق الجزيرة.
هذا وقد كان رسول الإسلام صلی الله علیه وآله وسلم ينبّه الشّعراء إلى أخطائهم وإلى ما يصقل شِعرهم، وكان يعطي أهدافاً عالية لهذا الفن بإبعاده عن مواطن اللّهو والعبثيّة.
فقد قال صلی الله علیه وآله لكعب بن مالك في قصيدةِ له يردُّ فيها على هُبيرة يوم أُحُد قائلاً:
مُجالدُنا عَن جَذمِنَا كُلَّ فَحْمَةٍ ٭٭٭ مذريةً فِيها القوانِسُ تَلمَعُ
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيصلحُ أن تقول: مُجالدنا عن ديننا؟ فقال كعب: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فأيُّ حسنٌ؟ فقال كعب:
مُجالدُنا عن دِينِنا كُلَّ فخمةٍ ٭٭٭ مذريةً فيها القوانِسُ تَلمَعُ
ص: 7
هكذا أراد الرسول صلی الله علیه وآله وسلم أن يبيّن الهدفيّة من الشعر، بأن يكون في خدمة الدين، والجهاد من أجل الدين وليس من أجل الجذم وهو (الأصل القومي أو القبيلي)، فبالإسلام ولّى عصر العصبيّات الجاهليّة وأضحت المبادىء والقيم هي المعايير الأهم في حياة الناس.
وكان الرسول الأكرم صلی الله علیه وآله وسلم يستشهد بمضامين بعض الأبيات الشعريّة لأداء بعض الأغراض الاجتماعية، ففي يوم الأحزاب عندما شعر بالتعب لأداء بعض عند المسلمين أخذ الرسول صلی الله علیه وآله وسلم - كما يقول البراء بن عازب - ينقل التراب، وقد واریٰ التراب بياض بطنِه، وأخذ يردّد مضامين(1) هذه الأبيات التالية:
واللَّهِ لَولاَ اللهُ ما اهتدَينا ٭٭٭ وَلا تَصَدَّقنَا وَلاَ صَلَّينَا
فأَنزِلنْ سَكينةً عَلَيْنَا ٭٭٭ وثبِّت الأقدَامَ إن لاقَينا
إنّ الأُلى قد بَغوا علينا ٭٭٭ إذا أرادُوا فِتنَةً أَبَينَا
وهكذا كان دأب الأئمة من أهل البيت علیهم السلام: «نحن أمراء البلاغة وفينا تنشبت عروقها». إلاّ أنّهم ما اتخذوا الشعر غاية وهدفاً بل تعاملوا بنهجين أحدهما يكمّل الآخر:
الأول: قاموا بتهذيب الشعر عبر الارتقاء بالشاعر وتهذيب أفكاره وسلوكه.
الثاني: جعلوه في خدمة القضايا الكبرى التي تصب في بناء دنيا الناس ودينهم. وكانوا هم علیه السلام یستشهدون بالشعر عند الضّرورة، عندما يجدون أنّ النّصيحة أوقع في القلب عندما تأتي نظماً، فالشعر عندهم أداة من أدوات التربية والتبليغ والتذكير بالله سبحانه.
وكان القاسم المشترك بين كلامهم وما يستشهدون به من الشعر هو تحريك عقول وعواطف الناس وإيقاظ ضمائرهم، لمغرس قيم السماء
ص: 8
والأخلاق النّبيلة في نفوسهم، وإثارة صحوة الروح فيهم. ففي اللحظات التي يهجم على الإنسان الضعف في موت عززٍ عليه، ترى الإمام أمير المؤمنين علیهم السلام يحوّل تلك اللحظة الموسومة بالضّعف في العُرف البشري إلى لحظة انتصار العقل على العاطفة وانتصار الحكمة والموعظة المقرونة بالآهات والحسرات حيث ينعى صدّيقته البكرى علیهم السلام التي كانت له كل شيء، أخذ بهذه الأبيات:
ألاَ هَلْ إلى طُولِ الحياةِ سَبِيلُ ٭٭٭ وإني وَهَذَا المَوْتِ لَيْسَ يَحُولُ
وإنّي وإنْ أَصْبَحْتُ بِالموتِ مُوقناً ٭٭٭ فَلِي أملٌ مِنْ دُونِ ذَاكَ طَوِيلُ
وَلِلدَّهْرِ أَلْوَانٌ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي ٭٭٭ وإِنَّ نُفُوساً بَيْنَهُنَّ تَسِيلُ
وتنزلُ حق لا معرَّجَ دونَهُ ٭٭٭ لِكلِّ امرىءٍ مِنْهَا إِليهِ سَبِيلُ
قطعت بأيَّام التعززِ ذكره ٭٭٭ وكلُّ عزيزٍ ما هُناكَ ذليلُ
أرَى عللَ الدُّنيا عليّ كثيرةٌ ٭٭٭ وصاحِبُها حتى المَمَاتِ عَلِيلُ
لِكُلِّ اجتماعٍ من خليلين فُرْقةً ٭٭٭ وكلِّ الذي دُونَ الفِرَاقِ قَلِيلُ
وإِنَّ افتقاديَ فاطِماً بَعْدَ أَحْمَدٍ ٭٭٭ دَلِيلٌ على أَنْ لا يدُومَ خَلِيلُ
... إلى آخر الأبيات.
نلاحظ في هذه الأبيات نبرات العقل كيف امتزجت مع نبضات القلب، وكيف تحوّلت اللحظة المحزنة في حياة أمير المؤمنين علیه السلام لحظةٌ للوعظ والإرشاد والتذكير بالموت أيضاً.
وورد أن المأمون قال للإمام الرضا علیه السلام: هل رويتَ من الشعر شيئاً؟ فقال علیه السلام: قد رويتُ منه الكثير؛ فقال: أنشدني أحسن ما رويته في الحلم، فقال علیه السلام:
إذَا كَانَ دُونِي مَنْ بُلِيتُ بِجَهْلِهِ ٭٭٭ أَبَيْتُ لِنَفْسِي أَنْ تُقَابِلَ بِالجَهْلِ
ثم قال المأمون: أنشدني أحسن ما رويت في السكوت عن الجاهل وترك عتاب الصديق، فقال علیه السلام:
ص: 9
إنِّي ليَهْجُرُنِي الصديقُ تَجَنُّباً ٭٭٭ فأُرِيهِ أَنَّ لِهَجْرِهِ أَسْبَابَا
فكان الشعر حاضراً عند الإمام الرضا علیه السلام يستشهد به على البداهة للانتصار على الظالم.
ولما تطاول أحد خلفاء بني العباس على الإمام الهادي علیه السلام، والخليفة هو المتوكّل، جُلِبَ إليه الإمام وقدَّم له كأس الخمر التي كانت في يده، فقال الإمام:
والله ما يخامر لحمي ودمي قطّ فأعفني فأعفاه، فأصرّ عليه أن ينشده شعراً، فقال الإمام علیه السلام: إنّي قليل الرواية للشعر، فقال: لا بدّ، فأنشده علیه السلام:
بَاتُوا عَلَى قُلَلِ الأَجبَالِ تَحْرُسُهُم ٭٭٭ غُلْبُ الرِّجالِ فَلَمْ تَنْفَعُهُمُ القُلَلُ
وَاسْتُنْزَلُوا بعدَ عِزّ من معاقلهم ٭٭٭ وأسكِنُوا حُفراً يا بِئْسَ ما نَزَلُوا
نَادَاهُم صَارخُ من بعدِ دفنِهمُ ٭٭٭ أيْنَ الأساوِرُ والتيجانُ والحُللُ
أين الوجوهُ التي كانَتْ منعمةً ٭٭٭ من دُونِها تضربُ الأستارُ والكُللُ
فأفصحَ القبرُ عنهمُ حينَ ساءَلَهُمْ ٭٭٭ تلكَ الوجوهُ عليها الدودُ تقْتَتِلُ
قد طالَما أكلُوا دهراً وقد شربُوا ٭٭٭ وأصبحوا اليومَ بعدَ الأكلِ قد أُكِلُوا
وهنا نرى أنّ الإمام قد سخّر الشّعر لتذكير السلطان في نشوة الحكم بفناء اللّذة وما يترتّب عليها من شقاء وعذاب.
قال المسعودي في مروج الذهب، فبكى المتوكل حتى بلّت لحيته دموعُ عينيه، وبكى الحاضرون، ولا ننسى الدّور الهام الذي قام به شعر المظلومية والندبة والرثاء في سبيل تثبيت الدّين وتقوية المسلمين وخصوصاً الشعر الحسيني الذي شجّعه الأئمة علیهم السلام تشجيعاً كبيراً والذي كان ولا زال الرائد الثر الذي يرفد الأمة بالمزيد من الوعي والبصيرة بل والمزيد من التعبئة والتوجيه في ميادين الصراع المختلفة. كما سترى من خلال الديوان.
المنهج في البحث
لقد اعتمدنا في جمع الديوان أكثر من مئة وخمسين مصدراً من
ص: 10
مصنّفات مختلف الفرق الإسلاميّة، وأدرجنا هذه المصادر والمراجع في نهاية الكتاب - علماً أنّ النذر القليل من هذه المصادر لم نعثر على اسم مؤلفه.
ولدفع التداخل في المتون أفردنا لكل إمام معصوم عليه آلاف التحية والسلام ملفاً خاصاً، ذكرنا في بداية الملف نبذة مختصرة من حياة المعصوم، والخطوات التي اتبعناها في تنظيم المادة الشعريّة هي:
أولاً: جمع القصائد والأبيات الشعريّة المذكورة في المصادر، ولا يخفى أنّ بعض هذه الأشعار غير مقطوعة الصدور عن المعصوم بل هناك خلاف علمي في أنّ الأئمة علیهم السلام هل كانوا ينشئون الشعر أم كانوا يستشهدون به وحيث أنّا لسنا بصدد تفصيل المسألة وتعيين المختار في القول فيها كما سترى عن قريب.
بالنسبة إليهم علیهم السلام بلا تعيين أنهم من إنشائهم أم لا..
ثانياً: ذكرنا القصائد المتضمّنة نصوصاً مختلفة، وقد أشرنا إلى التي فيها اختلاف كبير في نهاية الحاشية.
ثالثاً: لم نكرّر الأبيات الشعريّة إلاّ عند اختلاف السّند.
رابعاً: أخذنا بالقصيدة حسب أقدميّة المصدر.
خامساً: وضعنا لكل قصيدة عنواناً خاصاً استوحيناه من القصيدة نفسها، ثم أدرجنا في نهاية الكتاب فهرساً موضوعيّاً لهذه القصائد.
سادساً: قمنا بترتيب القصائد على أساس القافية ليسهل التعرّف إليها.
سابعاً: إذا كان البيت الشعري أو القصيدة الشعرية مذكورة عن المعصوم عن أبيه في سلسلة السّند، قمنا بنسبته أو نسبتها إلى المعصوم الأخير.
ثامناً: أنّ العمل الذي قمنا به غير كامل من جميع الجهات إلاّ أنّنا بذلنا غاية الوسع في جعله متكاملاً عسى الله سبحانه أن يتقبله منا كاملاً
ص: 11
وأن يذخره لنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، ومنه سبحانه أسأل العفو والغفران ومنهم علیهم السلام ألتمس الرضا والقبول وآخر دعوانا أن الحمد الله ربّ العالمين والصّلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمد وعلى آله الطيّبين الطّاهرين.
الكويت 1395 ه- - 1975 م
الشيخ علي حيدر المؤيد
ص: 12
نسبه صلی الله علیه وآله وسلم: محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب (شيبة الحمد)، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب بن مُرّة، بن كعب، بن لؤي، ابن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان، بن أدد، بن اليسع، بن سلامان، بن نبت، بن حمل، بن قيذار، بن إسماعيل الذبيح، بن إبراهيم الخليل ععلیه السلام... إلى آدم علیه السلام.
ولادته صلی الله علیه وآله وسلم: ولد صلی الله علیه وآله وسلم يوم الجمعة، وفي رواية أخرى يوم الإثنين عند طلوع الشمس، أو عند بزوغ الفجر، أو عند الزوال، في يوم السابع عشر من ربیع الأول عام 570 م المسمى بعام الفيل، في زمن كسرى أنو شروان ملك الفرس وكانت ولادته صلی الله علیه وآله وسلم في مكة المكرمة، وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف، حملت بالنبي صلی الله علیه وآله وسلم في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى في أيام التشريق(1) وأرضعته حليمة السعدية في منازل قومها في البادية، وتوفي أبوه وأمه حامل به، فلم يره صلی الله علیه وآله وسلم، وقد تكفل بتربيته وتنشئته جده عبد المطلب (شيبة الحمد) إلى حين وفاته حيث كفله عمه أبو طالب (عبد مناف).
كناه صلی الله علیه وآله وسلم: كان صلی الله علیه وآله وسلم يكنى بعدة كنى هي: أبو القاسم، أبو الطاهر، أبو
ص: 13
الطيب، أبو المساكين، أبو الدرتين، أبو الريحانتين، أبو السبطين، أبو الأرامل، وكنّاه جبرائيل علیه السلام بأبي إبراهيم لما ولد إبراهيم.
ألقابه صلی الله علیه وآله وسلم: أما ألقابه صلی الله علیه وآله وسلم فكانت: حبيب الله، صفي الله، نعمة الله، عبد الله، خيرة الله، خلق الله، سيد المرسلين، إمام المتقين، خاتم النبيين، رسول الحمّادين، رحمة العالمين، قائد الغر المحجلين، خير البرية، نبي الرحمة، صاحب الملحمة، محلل الطيبات، محرم الخبائث، مفتاح الجنة، دعوة إبراهيم، بشرى عيسى، خليفة الله في الأرض، زين القيامة نورها وتاجها، صاحب اللواء يوم القيامة، واضع الإصر والأغلال، أفصح العرب، سيد ولد آدم، ابن العواتك، ابن الفواطم، ابن الذبيحين، ابن بطحاء مكة، العبد المؤيّد، الرسول المسدّد، النبي المهذب، الصفي المقرب، الحبيب المنتجب، الأمين المنتخب، صاحب الحوض والكوثر، والتاج والمغفر، والخطبة والمنبر، والركن والمشعر، والوجه الأنور، والخد الأحمر، والجبين الأزهر، والدين الأظهر، والحسب الأطهر، والنسب الأشهر، محمد خير البشر، المختار للرسالة، الموضح للدلالة، المصطفى للوحي والنبوة المرتضى للعلم والفتوة والمعجزات والأدلة، نور في الحرمين، شمس بين القمرين، شفيع من في الدارين، نوره أشهر، وقلبه أظهر، وشرائعه أظهر، وبرهانه أزهر، وبيانه أبهر، وأمته أكثر. صاحب الفضل والعطاء، والجود والسخاء، والتذكرة والسخاء، والخشوع والدعاء، والإنابة ،والصفاء، والخوف والرجاء، والنور والضياء، والحوض واللواء، والقضيب والرداء، والناقة العضباء، والبغلة الشهباء، قائد الخلق يوم الجزاء، سراج الأصفياء، تاج الأولياء، إمام الأتقياء، خاتم الأنبياء، صاحب المنشور والكتاب، والفرقان والخطاب، والحق والصواب، والدعوة والجواب، وقائد الخلق يوم الحساب، صاحب الفناء الرحيب، والرأي المصيب، المشفق على البعيد والقريب، محمد الحبيب، صاحب القبلة اليمانية، والملة الحنيفية، والشريعة المرضية، والأمة المهدية، والعترة الحسينية، صاحب الدين والإسلام، والبيت الحرام، والركن والمقام، والصلاة والصيام، والشريعة والأحكام، والحل والحرام، صاحب
ص: 14
الحجة والبرهان، والحكمة والفرقان، والحق والبيان، والفضل والإحسان، والكرم والإمتنان، والمحبة والعرفان، صاحب الخلق الجليّ، والنور المضيّ، والكتاب البهي، والدين الرضي، الرسول النبي الأُمي، صاحب الخلق العظيم، والدين القويم، والصراط المستقيم، والذكر الحكيم، والركن والحطيم، صاحب الدين والطاعة، والفصاحة والبراعة، والكر والشجاعة، والتوكل والقناعة، والحوض والشفاعة، صاحب الدين الظاهر، والحق الزاهر، والزمان الباهر، واللسان الذاكر، والبدن الصابر، والقلب الشاكر، والأصل الطاهر، والآباء الأخاير، والأمهات الطواهر، صاحب الضياء والنور، والبركة والحبور، واليمن والسرور، واللسان الذكور، والبدن الصبور، والقلب الشكور، والبيت المعمور.
صفاته صلی الله علیه وآله وسلم: كان صلی الله علیه وآله وسلم أبيضاً، مشرباً بحمرة، ضخم الرأس، أزج الحاجبين، عظيم العينين، أدعج(1)، أهدب(2)، شئن(3) الكفين والقدمين، ليس بالجعد القطط(4) ولا السبط(5)، ذا وفرة إلى شحمة أذنيه، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير المتطامن، عرفه أطيب من المسك الأذفر، لا يضحك إلا تبسماً، في عنفقته(6) شعرات بيض لا تكاد تبين، إذا مشى تَكَفَّأَ(7) كأنما ينحط من صبب، ويمشي في صعد، كأنّما ينقلع من صخر، إذا التفت التفت جميعاً، وكان صلی الله علیه وآله وسلم كث اللحية سهل الخدين ضليع(8) الفم، أشنب مفلج الأسنان، دقيق المسربة(9) كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، بادناً متماسكاً، سواء البطن والصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم
ص: 15
الكراديس(1)، أنور المتجرد، موصول ما بين السرة واللبة(2) بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، سائل الأطراف، سبط القصب(3)، خمصان الأخمصين(4)، مسیح القدمين، ينبو عنهما الماء، ذريع المشية، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يبدر من لقيه بالسلام.
زواجه وزوجاته صلی الله علیه وآله وسلم: تزوج صلی الله علیه وآله وسلم بعد وفاة خديجة بنت خويلد من سودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت خزيمة بن الحارث، وزينب بنت جحش، وأُم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت عميس، وجورية بنت الحارث، وصفية بنت حيي بن أخطب، ومارية، وريحانة.
أولاده صلی الله علیه وآله وسلم: تزوج صلی الله علیه وآله وسلم من خديجة بنت خويلد(5) أم المؤمنين وأنجب منها صلی الله علیه وآله وسلم أولاده: القاسم، وعبد الله الملقّب بالطاهر أو الطيّب وإبراهيم، وزينب، ورقية، وأُم كلثوم، وفاطمة الزهراء علیها السلام.
نزول الوحي: نزل الوحي على رسولنا الأكرم صلی الله علیه وآله وسلم عندما بلغ سن الأربعين حسب المصادر الصحيحة المتواترة، في غار حراء في جبل ثور، وذلك في يوم الإثنين السابع والعشرين من شهر رجب المرجب، فصدع صلی الله علیه وآله وسلم بتبليغ رسالة السماء. فكان أول من أسلم من الذكور علي بن أبي طالب علیه السلام ومن النساء خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها.
الإسراء والمعراج: اختلفت الروايات في تاريخ الإسراء والمعراج،
ص: 16
فقيل إنه بعد البعثة بنحو عشرين سنة وقيل قبل خروجه إلى المدينة بسنة واحدة، وقيل بستة عشر شهراً قبل الهجرة في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول أو ليلة السابع والعشرين من رجب.
الهجرة: لما ضاقت الدنيا في عين الرسول صلی الله علیه وآله وسلم وازداد أذى قريش له، قرر رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم الهجرة إلى الطائف، وكانت هجرته صلی الله علیه وآله وسلم يوم الاثنين، وقضی خلال مسیرة ثلاثة أیام في الغار وقيل ستة أيام تخفياً من ملاحقة عتاة قريش له، وبات علي علیه السلام ليلة هجرة الرسول صلی الله علیه وآله وسلم في فراش الرسول بعد أن أجمع القبائل في ذلك الحين على اغتيال الرسول صلی الله علیه وآله وسلم.
غزواته صلی الله علیه وآله وسلم: ذكر أهل السير والمفسرون أن جميع ما غزا النبي صلی الله علیه وآله وسلم بنفسه ست وعشرون غزوة، وسراياه التي بعثها ولم يخرج فيها كانت ستاً وثلاثين سرية، وقاد صلی الله علیه وآله وسلم تسع غزوات من غزواته هي: بدر، أحد، الخندق، بنو قريظة، المصطلق، خيبر، الفتح، حنين، الطائف، وأول سرية بعث بها هي عندما بعث الحمزة بن عبد المطلب(1) هي في ثلاثين راكباً، فبلغوا سيف البحر من أرض جهينة، فلقوا أبا جهل بن هشام في مئة وثلاثين راكباً من المشركين، وفي رواية ثلاثمئة راكب من أهل مكة فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني، فرجع الفريقان ولم يكن قتال، ثم غزا صلی الله علیه وآله وسلم أول غزوة في صفر على رأس اثني عشر شهراً من مقدمه المدينة حتى بلغ الأبواء يريد قريشاً وبني خمرة، ثم رجع ولم يلق كيدا، وعلى ماء يقال له (أحيا) كانت بينه وبين المشركين رماية، ثم كانت غزوة بواط يريد قريشاً، ولكنه لم يلق كيدا، ثم كانت غزوة العشيرة يريد قريشاً، ثم بدر الأولى، ثم بدر الكبرى. ومن غزواته صلی الله علیه وآله وسلم: السويف، ذي مُرّة، أحد، نجران، بنو سليم، الأسد، بنو النضير، ذات الرقاع، بدر الآخرة، دومة الجندل، الخندق، بنو قريظة، بنو الحيّان، بنو قرد، بنو المصطلق، الحديبية، خيبر، الفتح، حنين، الطائف، تبوك، بنو قينقاع.
حجة الوداع: قدم رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم في السنة العاشرة للهجرة لأداء
ص: 17
فريضة الحج، وكان المسلمون يسمونها حجة الإسلام، وسميت حجة الوداع، لأنه صلی الله علیه وآله وسلم لم يحج بعدها أبداً، كذلك سميت حجة البلاغ، لأنه صلی الله علیه وآله وسلم بلغ فيها أحكام الإسلام، وكان صلی الله علیه وآله وسلم قد اعتمر ثلاث عُمر، أولها عمرة الحديبية، نحر بالحديبية وحلق في ذي القعدة السنة السادسة للهجرة، ثم عمرة القضية - القضاء - في السنة السابعة للهجرة في ذي القعدة، وأهدى ستين بدنة، ونحر عند المروة وحلق واعتمر عمرة الجعرانة في ذي القعدة سنة ثمان للهجرة، واختلف المؤرخون في عدد حجاته صلی الله علیه وآله وسلم فقيل ثلاث حجات، وقيل: حجتان، وقيل: لا يعلم عددها.
خطبة الوداع: بعد أن أتم صلی الله علیه وآله وسلم حجه قفل راجعاً نحو المدينة يحيط به مائة ألف أو أكثر من المسلمين أتوا من كل حدب وصوب، وما أن وصل صلی الله علیه وآله وسلم إلى مكان قريب من الجحفة يقال له غدير خم، وقبل افتراق الناس، نزل الوحي عليه بالآية المباركة «يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس»(1).
فنزل صلی الله علیه وآله وسلم في ذلك المكان، وكان يوماً قائظاً شديد الحر، ودعا أمير المؤمنين علياً علیه السلام فرقى معه حتى قام عن يمينه، ثم خطب في الناس خطبته المشهورة، التي نصَّب فيها علياً علیه السلام خليفة ووصياً له من بعده على الأمة، وقد قال فيها بعد أن وعظ القوم ونعى نفسه: «إني قد دعيت، ويوشك أن أُجیب، وقد حان مني خفوق من بين أظهركم، وإني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، ثم قال: «الست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: «بلى»، فقال لهم بعد أن أخذ بضبعي أمير المؤمنين علیه السلام فرفعهما حتى بان بيان ابطيهما: «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
كُتَّابه: كان علي علیه السلام يكتب أكثر الوحي، ويكتب غير الوحي. ومن كتاب الوحي أيضاً: أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، أما زيد وعبد الله بن
ص: 18
الأرقم فكانا يكتبان للملوك، علاء بن عقبة وعبد الله بن أرقم يكتبان القبالات، الزبير بن العوّام وجهم بن الصلت يكتبان الصدقات. وحذيفة يكتب صدقات التمر. عثمان وخالد وأبان وابنا سعيد بن العاص، والمغيرة ابن شعبة، والحصين بن نمير، والعلاء بن الحضرمي، وشرحبيل بن حسنة الطانحي، وحنظلة بن ربيع الأسدي، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، أيضاً كتبوا للرسول صلی الله علیه وآله وسلم.
حاجبه: أنس بن مالك.
خدامه من الأحرار: أنس، وهند، وأسماء ابنتا خارجة الأسلمية، وأبو الحمراء، وأبو الخلف.
شعراؤه: كعب بن مالك، كعب بن زهير، حسان بن ثابت، قيس بن صرمة من بني النجار، عبد الله بن رواحة، النابغة الجعدي، ابن الزبعرى، بحير بن أبي سلمى، عبد الله بن حرب الأسهمي، أبو دهبل الجمعي، کعب بن نمط، مالك بن عوف، قيس بن بحر الأشجعي، أمية بن الصلت، العباس بن مرداس، طفيل الغنوي.
سيوفه: ذو الفقار، الرسوب، العضب، المنخذم.
رماحه: المستوفي، إضافة إلى رماحٍ ثلاثة أصابها من بني قينقاع.
دروعه: درعان أصابهما من بني قينقاع وهما السعدية، وذات الوشاح، ذات الفضول، الفضة، ويقال: كانت عنده درع النبي داود علیه السلام.
رايته: العقاب، ولواؤه أبيض.
نقش خاتمه: محمد رسول الله.
وفاته: توفي صلی الله علیه وآله وسلم في يوم الإثنين، الثامن والعشرون من شهر صفر الأحزان، سنة 11 ه-، وقد قام بتغسيله وتكفينه أمير المؤمنين علي علیه السلام والفضل، وعاونهما جبرائيل علیه السلام ودفن في المدينة المنورة.
وهنا ملاحظة هامّة ينبغي التنبيه عليها.. وهي أنَّ القرآن الكريم نصّ على أنّ رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم ليس بشاعر وإنّ ما يقوله ليس بشعر بل هو وحي
ص: 19
نازل من الله سبحانه حيث يقول سبحانه: «وَمَا عَلَّمَنَاهُ الشِّعرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إن هُوَ إِلا ذِكرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ»(1) وفي آية أخرى يصف كلام رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم بأنّه ليس شعراً ولا كلام شاعر حيث يقول سبحانه: «وَمَا هُوَ بِقَولِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ»(2) وذلك للتأكيد على أنّ ما يأتي به رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم هو وحي صرف نازل من عالم القدرة والعقل والحكمة لا يشوبه شعور أو مبالغات أو هوى أو كذب: «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِن هُوَ إِلا وَحي يُوحَى»(3) والسؤال هنا هو لماذا لا ينبغي الشعر لرسول الله صلی الله علیه وآله وسلم؟ والجواب للتباين الكبير بين الشعر والوحي في المصدر وفي الأغراض.. فإنّ الشعر في الغالب يتصف بصفات يمتنع أن يتصف بها الوحي:
منها: إنّ الشعر - في الغالب - ينشأ من وازع الخيال والوهم حتى اشتهر عندهم أنّ «أعذب الشعر أكذبه» ومن الواضح أنّ هذا يتنافى مع الوحي الذي يكشف عن الحقائق الكونية ويهدف إلى هداية البشر بلسان صادق وأمين.
ومنها: إنّ الشعر يفيض من الأحاسيس والعواطف الإنسانية، والعواطف البشريّة متغيرة لا ثابتة ولا تحكمها ضوابط أو حدود وهذا يتنافى مع حقيقة الوحي الإلهي الذي هو مرآة الحقائق الكونيّة ومنبع القيم الثابتة.
وبالتالي فإنّ الشعر مجموعة الأشواق والأحاسيس المحلّقة شاعرها وروحه المشوبة بالنواقص والخيالات والشهوات بينما الوحي حقائق الغيب المجرّد من كل نقص أو شكّ أو شبهة نازلة من السماء إلى الأرض لتهدي البشر إلى ما فيه سعادتهم في الدّارين والفرق بين المنهجين واضح كما أن فرق النبي عن الشاعر من حيث المنطلقات والأهداف والسمو الذاتي والفكري مما لا يقبل القياس بأي شكل من الأشكال.
ص: 20
ومن المعلوم أنّ تعليم الرسول منحصراً بالوحي المباشر أو غير المباشر فمعلّمه صلی الله علیه وآله وسلم وهاديه ومرشده ودليله ربّه وخالقه وباعثه رحمة للعالمين.. ومن كان معلّمه ربّه سبحانه لا يعلمه شعراً ولا غيره بل هو ذكر يذكّر الناس بالمبدأ المعاد.. وقرآن يعلمهم ويهديهم إلى التي هي أقوم في الدارين كما يصرح القرآن: «إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»(1) إذن ما كان رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم شاعراً وما كان يقول الشعر..
وقد ورد في الأخبار أنّه صلی الله علیه وآله وسلم حينما يريد الاستشهاد ببيت من الشعر فإنّه غالباً ما يتصرّف فيه بحيث يخرجه من الموازين الشعريّة..
فعن عائشة أنّها قالت: كان رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم يتمثل ببيت أخي بني قيس فيقول:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ٭٭٭ ويأتيك من لم تزود بالأخبار
فيقول أبو بكر: ليس هكذا يا رسول الله فيقول: إنّي لست بشاعر وما ينبغي لي(2) وأنت ترى أنّه صلی الله علیه وآله وسلم أخرج البيت من الميزان الشعري ثم استشهد به فإنّ ميزان البيت هكذا: «ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد».
ومثل هذا ورد أيضاً في أنّه صلی الله علیه وآله وسلم بدَّل قول الشاعر: «كفى الشيب والإسلام للمرء ناهياً» إلى «كفى الإسلام والشيب للمرء ناهياً»(3) ليخرجه من حالة الشعر من جهة ويعطيه هدفية أكبر ورسالة أعمق تزجه من الشعر إلى الموعظة والإرشاد.
وبهذا يظهر أنّ ما سنورده من الشعر نسبه إليه بعض المؤرخين فهو إمّا لم يكن من إنشائه بل استشهد به مع تغيير في القراءة ولو بتغيير الحركات كما يقال مثله في المنسوب إليه:
«أنا النبي لا کذِبْ ٭٭٭ أنا ابن عبد المطلبْ»
ص: 21
فإن التحريك في قراءة الباء تخرجه من الشعر ومن الواضح أنه لم يثبت لنا صلی الله علیه وآله وسلم أنّه قرأه بطريقة الشعر. وإمّا أنّه من الرجز والرجز على قول جملة من أهل الأدب أنّه ليس من الشعر وإمّا لغير ذلك من التوجيهات التي تنفي عنه صلی الله علیه وآله وسلم الشعر وتنزهه من نواقصه.. فإنّه بعد أن ثبت بالنّص عدم صحة نسبة الشعر إليه كما في الآية الشريفة لا مجال إلا بحمل ما ورد في ذلك عنه على الوجوه التي لا تتنافى مع النصّ والله الهادي.
ص: 22
قافية الهمزة
جيادنا متمطرات
تَظَلُّ جِيادُنَا مُتَمَطراتِ ٭٭٭ يلطمهُنَّ بالخُمُرِ النَّساءُ(1)
ص: 23
قافية التاء
في سبيل الله
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إصْبِعٌ دُمِيَتْ ٭٭٭ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيَتْ(1)
قافية الدال
يأتيك بالأخبار
وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تزود(2)
ص: 25
قافية الراء
هذا أبرُّ ربَّنا
هذا الجَمَالُ لا جَمَالٌ خَيْبَرُ ٭٭٭ هذا أبَرُّ رَبَّنَا وأَظهَرُ(1)
جندب والأقطع
جُنْدَبٌ وَما جُنْدَبُ ٭٭٭ وَالأَقْطَعُ زَيْدُ الخَيْرُ(2)
ص: 26
اغفر للأنصار
اللَّهُمَّ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَة ٭٭٭ فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالمُهَاجِره
اللَّهُمَّ الْعَنْ عَضَلاً وَالقَارَه ٭٭٭ فَهُمْ كَلَّفُونِي أَنْقُلُ الحِجَارَه(1)
ص: 27
قافية السين
بني الزهراء
يَا بَنِي الزَّهْرَاءِ وَالنُّورُ الَّذِي ٭٭٭ ظَنَّ مُوسَى أَنَّها نارُ قَبَسُ
لاَ أوالِي الدَّهْرَ مَنْ عَادَاكُمُ ٭٭٭ إِنه آخرُ سَطْرٍ مِنْ عَبَسْ(1)
قافية السلام
لا محالة زائل
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا سِوَى اللَّهِ بَاطِلٌ ٭٭٭ وَكُلُّ نَعِيمٍ لاَ مَحَالَةً زَائِلُ(2)
قافية الميم
أتيناكم
أتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ ٭٭٭ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ(3)
ص: 28
قافية النون
به هدينا
باسْمِ اللَّهِ وَبِهِ هُدِينَا ٭٭٭ وَلَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شَقِينَا
يَا حَبَّذا ربّاً وَحَبّ دِينَا(1)
لولا الله
وَاللَّهِ(2) لَوْلاَ اللَّهُ(3) مَا اهْتَدَيْنَا ٭٭٭ وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
فَانْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ٭٭٭ وثَبِّتِ الأقْدَامَ إِنْ لأَقَيْنَا
إنَّ الأُلَى(4) قَدْ(5) بَغَوْا عَلَيْنَا ٭٭٭ إِذَا(6) أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا(7)
ص: 29
ص: 30
نسبه علیه السلام: الإمام علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وكان علیه السلام له ثلاثة أخوة وأختان هما: طالب، عقيل، جعفر، أم هانىء، جمانة.
ولادته علیه السلام: ولد علیه السلام يوم الجمعة في 13 رجب المرجب، 30 سنة بعد عام الفيل أو مولد الرسول صلی الله علیه وآله وسلم، وكانت ولادته في الكعبة المشرفة.
کناه علیه السلام: أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب.
ألقابه علیه السلام: أمير المؤمنين، المرتضى، يعسوب الدين، يعسوب المؤمنين، الوصي، حيدره.
صفاته علیه السلام: كان علیه السلام ربعة، أسمر شديد السمرة، ثقيل العينين في دعج وسعة، حسن الوجه، واضح البشاشة، أغيد كأنما عنقه إبريق فضة، عريض المنكبين، له مشاش كمشاش(1) السبع الضاري، لا يتبين عضده من ساعده، قد أدمجت ادماجاً، ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها، ضخم عضلة الذراع، شئن الكفين(2)، يتكفأ(3) في مشيته على نحو يقارب مشية الرسول صلی الله علیه وآله وسلم مقدام في الحرب يقدم مهرولاً لا يلوي على شيء.
ص: 31
إسلامه علیه السلام: اتفق جميع المؤرخين والمحدثين أن علياً علیه السلام هو أول من أسلم من الرجال، قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم في ذلك بعد أن أخذ بيد علي علیه السلام: «إن هذا أول من آمن بي وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر»(1) وقد قال رسول الله علیه السلام: «يا علي أنت أول المسلمين إسلاماً وأول المؤمنين إيمانا»(2)، وقال: «أنا أول من صلّى مع رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم»(3)، وقال علیه السلام أيضاً: «لقد أسلمت قبل الناس بسبع سنين»(4).
بيعته علیه السلام: بويع له بالخلافة في الثامن عشر من ذي الحجة، في السنة العاشرة من الهجرة في غدير خم بأمر الرسول الأعظم صلی الله علیه وآله وسلم(5)، واستلم الحكم في ذي الحجة، في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة.
زوجاته علیها السلام: أولى زوجاته علیها السلام فاطمة الزهراء علیها السلام ولم يتزوج غيرها حياتها، وبعد مماتها تزوج علیه السلام من خولة بنت جعفر بن قيس الخثعمية، أم حبيب بنت ربيعة، فاطمة بنت حزام بن خالد بن دارم (أم البنين)، ليلى بنت مسعود الدارمية، أسماء بنت عميس الخثعمية، أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي.
أولاده وبناته علیه السلام: أولاده: الحسن علیه السلام، الحسين علیه السلام، محمد(6)، عمرو، العباس، جعفر، عثمان، عبد الله، محمد الأصغر (7)، عبيد الله، یحیی. أما بناته فهن: زينب الكبرى، زينب الصغرى(8)، رقية، أم الحسن، رملة، نفيسة، رقية الصغرى، أم هاني، أم الكرام، جمانة(9)، امامة، أم سلمة، ميمونة، خديجة، فاطمة.
ص: 32
زهده علیه السلام: كان علي علیه السلام زاهداً في الدنيا ناء عنها، فلم يعرف التاريخ حاكماً يطحن لنفسه الشعير ويأكل منه خبزاً يابساً، ويرقع خفه بيديه ولا يكنز من الدنيا قليلاً ولا كثيراً ما دام على وجه الأرض بطون غرثى وأكباد حرّى. وكان علیه السلام يقول: «أأقنع من نفسي أن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر وخشونة العيش»(1). والروايات التي تتحدث عن زهده علیه السلام لا عد لها تذكرها كتب كثيرة.
شجاعته علیه السلام: ذكر ابن أبي الحديد في كتاب شرح نهج البلاغة في حديثه عن شجاعة علي علیه السلام: لقد أنسى الناس ذكر من كان قبله، ومحا اسم من يأتي بعده، ومقاماته في الحروب مشهورة تضرب بها الأمثال يوم القيامة، فهو الشجاع الذي ما فرّ في موقف قط، ولا ارتاع من كتيبة، ولا بارز أحداً إلا وقتله، ولا ضرب ضربة واحتاج إلى الثانية، فكانت ضرباته وتراً(2).
غزواته ومعاركه علیه السلام: شارك علیه السلام في غزوات الرسول صلی الله علیه وآله وسلم ومعاركه باستثناء بعض منها، أما التي شارك فيها فهي بدر الكبرى، أحد، الأحزاب، الحديبية، خيبر، حنين، بني النضير، ذات السلاسل.
أما المعارك التي خاضها علیه السلام بعد أن استلم الخلافة فهي: الجمل، صفين، النهروان في قتاله المارقين والناكثين والقاسطين.
خصائصه علیه السلام:
1 - ولادته في الكعبة المشرّفة، التي لم يولد فيها أحد غيره.
2 - آخى رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم بينه وبين علي علیه السلام عندما آخى بين المسلمين.
3 - كان علیه السلام حامل لواء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
4 - أمّره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض سراياه، ولم يجعل عليه أميراً.
5 - بلّغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سورة براءة.
رايته علیه السلام: راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ص: 33
کاتبه علیه السلام: عبد الله بن أبي رافع.
عاصمته علیه السلام: الكوفة.
شاعراه علیه السلام: النجاشي، الأعور الشين.
بوابه علیه السلام: سلمان الفارسي.
نقش خاتمه علیه السلام: الله الملك، وفي رواية: الله الملك وعلي عبده.
آثاره علیه السلام: ترك أمير المؤمنين علیه السلام خطباً رائعة في البلاغة عظيمة في المضمون، وحكماً وأقوالاً قصاراً جمعت في كتاب نهج البلاغة، وبالتالي فهو علیه السلام سيد البلغاء مطلقاً بعد رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم.
شهادته علیه السلام: استشهد علیه السلام في ليلة الجمعة في 21 رمضان المبارك سنة 40 ه بضربة من عبد الرحمن بن ملجم المرادي الخارجي ليلة التاسع عشر من شهر رمضان أثناء أدائه صلاة الفجر في مسجد الكوفة. ودفن علیه السلام في النجف الأشرف وكانت تدعى الغري وقام بالصلاة عليه ودفنه إمامنا الحسن ابن علي علیه السلام.
ص: 34
قافية الهمزة
أسهما لي
وقال علیه السلام:
أَرَادَ رَسُولاَيَ الوُقُوفَ فَرَاوَحًا ٭٭٭ يَداً بِيَدِ ثُمَّ أَسهَمَا لِي عَلَى السَّوَاءِ(1)
ص: 35
أنّى أداوي جراحه
وقال علیه السلام:
فَكَيْفَ بِهِ أَنَّى أُدَاوِي جِرَاحَهُ ٭٭٭ فَيَدْوَى فَلاَ مُلَّ الدَّوَاءُ وَلاَ الدَّاءُ(1)
ص: 36
دع ذكرهن
وقال علیه السلام:
دَعْ ذِكْرَهُنَّ فَمَا لَهُنَّ وَفَاءُ ٭٭٭ رِيحُ الصَّبَا وَعُهُودُهُنَّ سَوَاءٌ
يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ ٭٭٭ وَقُلُوبُهُنَّ مِنَ الوَفَاءِ خَلاَءُ(1)
كُلهم ذبابٌ
وقال علیه السلام:
نَقَشَنَا وُدَّ إِخْوَانِ الصَّفَاءِ ٭٭٭ بِأَقْلاَمِ الهَبَاءِ عَلَى الهَوَاءِ
فَكُلُّهُمُ ذُبَابٌ فِي ذُبَابِ ٭٭٭ حَيَاتُهُمُ وَفَاةٌ لِلحَيَاءِ(2)
تحزز من الدنيا
وقال علیه السلام:
تَحَرَّزْ مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّ فِنَاءَهَا(3) ٭٭٭ مَحَلُّ فَنَاءٍ لاَ مَحَلُّ بَقَاءِ
فَصَفْوَتُهَا مَمْزُوجَةٌ بِكَدُورَة ٭٭٭ وَرَاحَتُهَا مَقْرُونَةٌ بِعَنَاءِ(4)
حياتك أنفاس
وقال علیه السلام:
حَيَاتُكَ أَنْفَاسٌ تُعَدُّ فَكُلَّمَا ٭٭٭ مَضَى نَفَسٌ أُنْقِصَتْ بِهِ جُزْءا
وَيُحْيِيكَ مَا يُفنِيكَ فِي كُلِّ حَالَةٍ ٭٭٭ وَيَحْدُوكَ حَادٍ مَا يُرِيدُ بِكَ الهُزْءَا
فَتُصْبِحُ فِي نَفْسٍ وَتَمْشِي بِغَيْرِهَا ٭٭٭ وَمَالَكَ مِنْ عَقْلٍ تُحسُّ بِهِ رُزْءَا(5)
ص: 37
تبلّغ باليسير
وقال علیه السلام:
إِذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْراً ٭٭٭ فَلَيْسَ يَحُلُهُ إِلاَّ القَضَاءُ
فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلِ ٭٭٭ وأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ فَضَاءُ
تَبَلَّغْ بِاليَسِيرِ فَكُلُّ شَيءٍ ٭٭٭ مِنَ الدُّنْيَا يَكُونُ لَهُ انْتِهَاءُ(1)
هي حالان
وقال علیه السلام:
هِيَ حالاَنِ: شِدَةٌ وَرَخَاءُ ٭٭٭ وَسِجَالاَنِ: نِعْمَةٌ وَبَلاَءُ
وَالْفَتَى الحَاذِقُ الأَديبُ إِذَا مَا ٭٭٭ خَانَهُ الدَّهْرُ لَمْ يَخْنُهُ عَزَاءُ
إنْ أَلَمَّتْ مُلِمَّةٌ بي فَإِنِّي ٭٭٭ فِي المُلِمَّاتِ صَخْرَةٌ صَمَّاءُ
عَالِمٌ بِالبَلاَءِ عِلْمَاً بِأَنْ لَيْ ٭٭٭ سَ يَدُومُ النَّعِيمُ وَالرَّخَاءُ(2)
يزري بالفتى الإعدام
وقال علیه السلام:
وَكَمْ سَاعٍ ليُشري لَمْ يَنَلهُ ٭٭٭ وَآخَرُ مَا سَعَى لِخَلْقِ الشَّرَاء
وَسَاعٍ يَجْمَعُ الأَمْوَالَ جَمْعاً ٭٭٭ لِيُورِثَها أَعَادِيَهُ شَقَاء
ص: 38
وَمَا سَيَّانَ ذُو خُبْرِ بَصِيرٍ ٭٭٭ وآخَرُ جَاهِلٌ لَيْسَا سَوَاء
وَمَنْ يَسْتَعَتِبِ الحَدَثَانِ(1) يَوْماً ٭٭٭ يَكُنْ ذَاكَ العِتابُ لَهُ عَنَاء
وَيُزِرِي بالفَتَى الإِعْدَامُ(2) حَتَّى ٭٭٭ متى يُصِبِ المَقَالَ يُقَلْ أسَاء(3)
الناس أكفاء
وقال علیه السلام:
النَّاسُ مِنْ جِهَةِ التِّمَثَالِ أَكْفَاءُ ٭٭٭ أَبُوهُمُ آدَمُ وَالأُمُّ حَوَّاءُ
وَإِنَّمَا أُمَّهَاتُ النَّاسِ أَوْعِيَةٌ ٭٭٭ مُسْتَوْدَعَاتٌ وَلِلأَحْسَابِ آبَاءُ
فَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ مِنْ أَصْلِهِمْ شَرَفٌ ٭٭٭ يُفَاخِرُونَ بِهِ فَالطِّينُ وَالْمَاءُ
مَا الفَضْلُ إِلاَّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ ٭٭٭ عَلَى الهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أَدِلاَّءُ
وَقِيمَةُ المَرْءِ مَا قَدْ كَانَ يُحْسِنُهُ ٭٭٭ وَالجَاهِلُونَ لأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ
فَقُمْ بِعلمٍ وَلاَ تَطْلُبْ بِهِ بَدَلاً ٭٭٭ فَالنَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ العِلْمِ أَحْيَاءُ(4)
أيَّام الأُسبوع
وقال علیه السلام:
أَرَى الأَحَدَ المُبَاركَ يَومَ سَعدٍ ٭٭٭ لِغَرْسِ العُودِ يَصْلُحُ وَالبِنَاءِ
وَفِي الإثْنَيْنِ للتَّعلِيمِ أَمْنٌ ٭٭٭ وَبِالبَرَکَاتِ یُعْرَفُ وَالرَّخَاءِ
وَإِنْ رُمْتَ الحِجَامَةَ فِي الثَلاثَا ٭٭٭ فَذَاكَ الْيَوْمُ إهْرَاقُ الدِّمَاءِ
وَإِنْ أَحْبَبْتَ أنْ تُسْقَى دَوَاءٌ ٭٭٭ فَنِعْمَ اليَومُ يَومُ الأَربِعَاءِ
وَفِي يَومِ الخَمِيسِ طِلابُ رِزْقٍ ٭٭٭ لإِدْرَاكِ الفَوَائِدِ والغَنَاءِ
ص: 39
وَيَوْمِ الجُمْعَةِ التَّرْوِيجُ فِيهِ ٭٭٭ وَلَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّسَاءِ
وَيَوْمِ السَّبتِ إِن سَافَرْتَ فِيهِ ٭٭٭ وُقِيتَ مِنَ المَكَارِهِ وَالعَنَاءِ
وَهَذَا العِلْمُ لاَ يَعْلَمْهُ إِلاَّ ٭٭٭ نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ الأَنْبِيَاءِ(1)
تغيرت المودة والإخاء
وقال علیه السلام:
تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ والإخاءُ ٭٭٭ وَقَلَّ الصَّدْقُ وَانْقَطَعَ الرَّجَاءُ
ص: 40
وَأَسْلَمَنِي الزَّمَانُ إِلى صَدِيقٍ ٭٭٭ كَثِيرِ الغَدْرِ لَيْسَ لَهُ رِعَاءُ
أَخِلاَّءٌ إذَا اسْتَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ٭٭٭ وَأَعْدَاءٌ إِذَا نَزَلَ البَلاَءُ
يُدِيمُونَ المَوَدَّةَ مَا رَأَوْنِي ٭٭٭ وَيَبْقَى الوُدُّ مَا بَقِيَ اللِّقَاءُ
وَإِنْ غَنيتُ عَنْ أَحَدٍ قَلاَنِي ٭٭٭ وَعَاقَبَنِي بِمَا فِيهِ اكتِفَاءُ
سيُعْنِينِي الَّذِي أَغْنَاهُ عَنِّي ٭٭٭ فَلاَ فَقْرٌ يَدُوم وَلاَ ثَرَاءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلَّهِ تَصْفُو ٭٭٭ وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
وَكُلُّ جِرَاحَةٍ فَلَهَا دَوَاءٌ ٭٭٭ وَسُوءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
وَلَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَداً نَعِيمٌ ٭٭٭ كَذلِكَ البُؤسُ لَيْسَ لَهُ بَقَاءُ
إِذا نَكَرتُ عَهْداً مِنْ حَمِيمٍ ٭٭٭ فَفِي نَفْسِي التَّكَرُّمُ وَالحَيَاءُ
إِذَا ما رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى ٭٭٭ بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ(1)
ص: 41
قافية الألف
نصرنا رسول الله
وقال علیه السلام:
نَصَرْنَا رَسُولَ اللهِ لَمّا تَدَابَرُوا ٭٭٭ وَثَابَ إِليهِ المُسلِمُونَ ذَوُو الحِجى
ضَرَبْنَا غُوَاةَ النّاسِ عَنْهُ تَكَرُّماً ٭٭٭ وَلَمَّا يَرَوْا قَصْدَ السَّبِيلِ وَلَا الهُدَى
وَلَمَّا أَتَانَا بِالهُدَى كَانَ كُلُّنَا ٭٭٭ عَلَى طَاعَةِ الرَّحْمَنِ وَالحَقِّ وَالتَّقَى(1)
رزئنا رسول الله
وقال علیه السلام:
أَمِنْ بَعْدِ تَكفِينِ النَّبِيِّ وَدَفْنِهِ ٭٭٭ نَعِيشُ بِآلاءٍ ونجنحُ للسَلْوَى
رُزئِنا رَسُولَ اللَّهِ حَقًّا فَلَنْ نَرَى ٭٭٭ بِذلِكَ عَدِيلاً مَا حَبِينَا مِنَ الرَّدَى
وَكُنْتَ لَنَا كَالحِصْنِ مِنْ دُونِ أَهْلِهِ ٭٭٭ لَهُ مَعْقِلٌ حِرزٌ حَرِيزٌ مِنَ العِدَى
وَكُنَّا بِمَرَآكُمْ نَرَى النُّورَ وَالهُدَى ٭٭٭ صَبَاحَ مَسَاءَ رَاحَ فِينَا أَوْ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلمَةٌ بَعْدَ فَقَدِكُمْ ٭٭٭ نَهَاراً وَقَدْ زَادَتْ عَلَى ظُلْمَةِ الدُّجَى
فَيَا خَيْرَ مَنْ ضَمَّ الجَوَائِحَ وَالحَشَا ٭٭٭ وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّربُ والثَّرَى
كَأَنَّ أُمُورَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمَّتْ ٭٭٭ سَفِينَةُ مَوْجٍ حينَ فِي البَحْرِ قَدْ سَمَا
وَضَاقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ ٭٭٭ لِفَقْدِ رَسُولِ اللَّهِ إذ قِيلَ قَدْ مَضَى
فَقَدْ نَزَلَتْ بِالمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ ٭٭٭ كَصَدْعِ الصَّفَا لاَ شَعْبَ للصَّدْعِ فِي الصَّفَا
فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ مَا حَلَّ فِيهِمُ ٭٭٭ وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذِي مِنْهُمْ وَهَى
ص: 42
وَفِي كُلِّ وَقْتِ لِلصَّلاَةِ يُهِيجُهَا ٭٭٭ بِلالٌ وَيَدْعُو بِاسْمِهِ كُلَّمَا دَعَا
وَيَطلُبُ أقوامٌ مَوَارِيثَ هَالِكٍ ٭٭٭ وَفِينَا مَوَارِيثُ النُّبُوَةِ وَالهُدى(1)
الخفض خيرُ
وقال علیه السلام:
أَنْتِ الَّتي غَرَّكِ مِنّي الحُسْنَى ٭٭٭ يَا عَيْشُ إِنَّ القَوْمَ قَوْمٌ أَعْدا
الخَفْضُ خَيْرٌ مِنْ قِتَالِ الأبْنا(2)
أرضي به محمداً
وقال علیه السلام:
اليَوْمَ ذا أُرضي بِهِ مُحَمَّداً ٭٭٭ وَالله أَرضِيهِ وَلِلَّهِ الرّضى
لَمّا رَأَيْتُ فَوارِساً مِنْ جَهِيْنَةٍ ٭٭٭ يَتَبادَرُونَ إلى اللّقا والفِدا
ص: 43
أَطْرَقْتُ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ بِبَابِهِ ٭٭٭ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أنني سُمُّ العِدى
فَجَعَلَتْ نَفْسِي دُونَ نَفْسِ مُحمّدٍ ٭٭٭ ولِنَفْس مُحَمّدِّ نَفْسِي الفِدا(1)
ص: 44
قافية الباء
أرديت عَمْراً
وقال علیه السلام:
أَرْدَيْتُ عَمْراً إِذْ طَغَى بِمُهَنَّدِ ٭٭٭ صَافِي الحَدِيدِ مُجَرَّبٍ قَضَّابِ(1)
يا رب ثبت
وقال علیه السلام:
يا رَبُّ ثَبِّتْ لِي قَدَمِي وَقَلْبِي ٭٭٭ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ حَسْبِي(2)
ستندم
وقال علیه السلام:
سَتَنْسدَمُ سَتَنْدَمُ أَیَا صَاحِبِي ٭٭٭ سَتَدْخُلْ جَهَنَّمْ أَيَا ضَارِبِي(3)
فارِق
وقال علیه السلام:
فَارِقُ تَجِدْ عِوَضاً عَمَّا تُفَارِقُهُ ٭٭٭ فَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيذَ العَيْشِ فِي النَّصَبِ
فَالأَسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الغَابِ مَا افْتَرَسَتْ ٭٭٭ وَالسَّهُمُ لَوْلاَ فِرَاقُ القَوْس لَمْ يُصِبِ(4)
ص: 45
ابي الله
وقال علیه السلام:
أَبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ صِفِّينَ دَارُنَا ٭٭٭ وَدَارُكُمُ مَا لاَحَ فِي الأُفْقِ كَوْكَبُ
إِلَى أَن تَمُوتُوا أَوْ نَمُوتَ وَمَالَنَا ٭٭٭ وَمَا لَكُمْ عَنْ حَوْمَةِ الحَرْبِ مَهْرَبُ(1)
ما الإنسان إلاَّ بِدِينه
وقال علیه السلام:
لَعَمْرُكَ مَا الإِنْسَانُ إِلاَّ بِدِينِهِ ٭٭٭ فَلاَ تَتْرِكِ التَّقْوَى اتِّكَالاً عَلَى النَّسَبْ
فَقَدْ رَفَعَ الإِسْلاَمُ سَلْمَانَ فَارِسٍ ٭٭٭ وَقَدْ وَضَعَ الشِّرِكُ الشَّرِيفَ أَبَا لَهَبْ(2)
الدهر كما ترى
وقال علیه السلام:
وَمَا الدَّهْرُ وَالأَيَّامَ إِلاَّ كَمَا تَرَى ٭٭٭ رَزِيَّةُ مَالٍ أَوْ فِرَاقُ حَبِيبِ
وَإِنَّ امْرَءاً قَدْ جَرَّبَ الدَّهْرَ لَمْ يَخَفْ ٭٭٭ تَقَلُّبَ حَالَيْهِ لَغَيْرُ لَبِيبِ(3)
ص: 46
جُد بها
وقال علیه السلام:
إِذا جَادَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ فَجُدْ بِهَا ٭٭٭ عَلَى النَّاسِ(1) طُرّاً إِنَّهَا تَتَقَلَبُ
فَلاَ الجُودُ يُفْنِيهَا إِذَا هِيَ أَقْبَلَتْ ٭٭٭ وَلاَ البُخْلُ يُبقِيهَا إِذَا هِيَ تَذْهَبُ(2)
يغطي العيوب
وقال علیه السلام:
يُغَطّي عُيُوبَ المَرْءِ كَثْرَةُ مَالِهِ ٭٭٭ يُصَدَّقُ فِيمَا قَالَهُ وَهُوَ كَذُوبُ
وَيُزري بِعَقْلِ المَرْءِ قِلَّةُ مَالِهِ ٭٭٭ يُحَمِّقُهُ الأَقْوَامُ وَهُوَ لَبِيبُ(3)
الستون عمرك
وقال علیه السلام:
إذا كَانَتِ الستُّونُ عُمْرَكَ لم يَكُنْ ٭٭٭ لِدائِكَ إلا أنْ تَمُوتَ طَبيبُ
وإِنْ أمرةٌ قد عاشَ سِتِّين حِجةً ٭٭٭ إلى مَنْهَلِ مِنْ وُردِهِ لَقَرِيبُ
إِذا ذَهَب القَرْنُ الذي أنْتَ فِيهِمُ ٭٭٭ وَخُلِّفْتَ في قَرْنِ وَأَنْتَ غَرِيبُ(4)
كم فرحةِ
وقال علیه السلام:
كَمْ فَرْحَةٍ مَطْوِيَّةٍ لَكَ ٭٭٭ بَيْنَ أَثْنَاءِ النَّوَائِبْ
وَمَسَرَّةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ مِنْ ٭٭٭ حَيْثُ تَنْتَظِرُ المَصَائِبْ(5)
ص: 47
نادیت همدان
وقال علیه السلام:
نَادَيْتُ هَمْدَانَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ ٭٭٭ وَمِثلُ هَمْدَانَ سنَّى فَتْحَةَ البَابِ
كَالهُندوانِي لَمْ تُفْلَلْ مَضَاربُهُ ٭٭٭ وَجْهٌ جَمِيلٌ وَقَلْبٌ غَيْرُ وَجَّابِ(1)
ما على الموت معتب
وقال علیه السلام:
أقُولُ وَقَدْ فَاضَتْ دُمُوعِيَ حَسْرَةً ٭٭٭ أَرَى الأَرْضَ تَبْقَى وَالْأَخِلاَّءُ تَذْهَبُ
أَخِلاَّيَّ لَوْ غَيْرُ الحِمَامِ أَصَابَكُمْ ٭٭٭ عَتَبْتُ وَلكِنْ مَا عَلَى المَوْتِ مَعَتَبُ(2)
الغلام الغالب
وقال علیه السلام:
هَذَا لَكُمْ مِنْ الغُلاَمِ الغَالِبِ ٭٭٭ مِنْ ضَرْبِ صِدْقٍ وَقَضَاءِ الوَاجِبِ
وَفَالِقِ الهَامَاتِ وَالمَنَاكِبِ ٭٭٭ أحْمِي بِهِ فَمَاقِمُ الكَتَائِبِ(3)
حظ وقسمة
وقال علیه السلام:
فَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تُنَالُ بِفِطْنَةٌ ٭٭٭ وَفَضْلٍ وَعَقْلِ بَلْتُ أعْلَى المَرَاتِبِ
وَلَكِنَّمَا الأَرزَاقُ حَظٌّ وَقِسْمَةٌ ٭٭٭ بِفَضْلِ مَلِيكِ لاَ بِحِيلَةِ طَالِبِ(4)
ص: 48
لا تضطرب
وقال علیه السلام:
الدَّهْرُ يَخْنُقُ أَحْيَاناً قِلاَدَتَهُ ٭٭٭ عَلَيْكَ لاَ تَضْطَرِبْ فِيهِ وَلاَ تَثِبِ
حَتَّى يُفَرِّجَهَا فِي حَالِ مُدَّتِهَا ٭٭٭ فَقَدْ يَزِيدُ اختِنَاقاً كُلُّ مُضْطَرِبِ(1)
لا تيأس
وقال علیه السلام:
إِذَا ضَاقَ الزَّمَانُ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ ٭٭٭ وَلاَ تَيْأَسْ مِنَ الفَرَجِ القَرِيبِ
وَطِبْ نَفْساً فَإِنَّ اللَّيْلَ مَيْلٌ ٭٭٭ عَسَى يَأْتِيكَ بِالوَلَدِ النَّجِيبِ(2)
لا يغيب
وقال علیه السلام:
حَبِيبٌ لَيْسَ بَعْدِي حَبيبُ ٭٭٭ وَمَا لِسِوَاهُ فِي قَلْبِي نَصِيبُ
حَبِيبٌ غَابَ عَنْ عَيْنِي وَجِسْمِي ٭٭٭ وَعَنْ قَلْبِي حَبِيبِي لاَ يَغِيبُ(3)
الى الله أشكو
وقال علیه السلام:
إِلى اللَّهِ أَشْكُو لاَ إِلَى النَّاسِ أَشْتَكِي ٭٭٭ أَرَى الْأَرْضَ تَبْقَى وَالْأَخِلاَّءُ تَذْهَبْ
أَخِلاَّيَ لَوْ غَيْرُ الحِمَامِ أَصَابَكُمْ ٭٭٭ عَتَبٌ وَلَكِنْ مَا عَلَى المَوْتِ مَعْتَبُ(4)
ص: 49
فقد الشباب وفرقة الأحباب
وقال علیه السلام:
شَيْئَانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِمَا ٭٭٭ عَينايَ حَتَّى تَأْذَنَا بِذَهَابِ
لَمْ تَبْلُغَ المِعْشَارَ مِنْ حَقَّيْهِمَا ٭٭٭ فَقْدُ الشَّبَابِ وَفُرْقَةُ الأَحْبَابِ(1)
ذهب الوفاء
وقال علیه السلام:
ذَهَبَ الوَفَاءُ ذَهَابَ أَمْسِ الذَّاهِبِ ٭٭٭ فَالنَّاسُ بَيْنَ مُخَاتِلٍ وَمُوَارِبِ
يُفْشُونَ بَيْنَهُمُ المَوَدَّةَ وَالصَّفا ٭٭٭ وَقُلُوبُهُمْ مَحْشُوَةٌ بِعَقَارِبِ(2)
غيرك أولى بالنبي
وقال علیه السلام:
فَإِنْ كُنتَ بِالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُورَهُمْ ٭٭٭ فَكَيْفَ بِهَذَا وَالمُشِيرُونَ غُيَّبُ
وَإِنْ كُنتَ بالقُرْبَى حَجَجْتُ خَصِيمَهُمْ ٭٭٭ فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ(3)
جليد على الزمان
وقال علیه السلام:
فَإِنْ تَسْأَلِينِي(4) كَيْفَ أَنْتَ فَإِنَّنِي ٭٭٭ جَلِيدٌ عَلَى عَضِ(5) الزَّمَانِ صَلِيبُ
ص: 50
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُرَى(1) بِي كَآبَةٌ ٭٭٭ فَيَفْرَحَ وَاشٍ أَوْ يُسَاءَ حَبِيبُ(2)(3)
أنا علي
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيٌّ وَابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ ٭٭٭ مُهَذَّبٌ ذُو سَطْوَةٍ وَذُو حَسَبْ
قِرْنٌ(4) إِذَا لاَقَيْتُ قِرْنَا لَمْ أَهَبْ ٭٭٭ مَنْ يَلْقَنِي يَلْقَى المَنَايَا وَالكُرَبْ(5)
الموت خير للفتى
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيٌّ وَابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ ٭٭٭ أَحْمِي ذِمَارِي وأَذُبُ عَنْ حَسَبْ
وَالمَوْتُ خَيْرٌ لِلفَتَى مِنَ الهَرَبْ(6)
أوفي بميعادي
وقال علیه السلام:
أَنَا ابْنُ ذِي الحَوْضَيْنِ عَبْدِ المُطَّلِبْ ٭٭٭ وَهَاشِمِ المُطْعِمٍ فِي العَامِ السَّغِبْ(7)
ص: 51
أُوفِي بِمِيعَادِي وَأَحْمِي عَنْ حَسَبْ(1)
إذا رمت ان تُعلى
وقال علیه السلام:
إذا رُمْتَ أَنْ تُعلَىَ فَزُرْ مُتَوَاتِراً ٭٭٭ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَزْدَادَ حُباً فَزُرْ غِبّاً(2)
مُنَادَمَةُ الإِنْسَانِ تَحْسَنُ مَرَّةً ٭٭٭ وَإِنْ أَكْثَرُوا إِدْمَانَهَا أَفْسَدُوا الحُبّا(3)
زاد بالإحراق طيبا
وقال علیه السلام:
وَذِي سَفَهٍ يُوَاجِهُنِي بِجَهْلِ ٭٭٭ وَأَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ لَهُ مُجِيبا
ص: 52
يَزِيدُ سَفَاهَةً وَأَزِيدُ حِلْماً ٭٭٭ كَعُودٍ زَادَ بالإحْراقِ طِيْبا(1)
رهط ابن يعمر
وقال علیه السلام:
حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ(2) عَشِيَّةً ٭٭٭ غَدَوْنَ خِفَاقاً(3) فَابْتَدَرْنَ(4) المُحَصَّبا
لِيَحْتَلِبَنْ رَهْطَ ابنَ يَعمرَ مَارِئاً(5) ٭٭٭ نَجِيعاً(6) بَنُو الشَّدَّاخِ وَرداً مُصَلَّباً(7)
سليم العرض
وقال علیه السلام:
سَليمُ العِرضِ مَنْ حَذِرَ الجَوَابَا ٭٭٭ وَمَنْ دَارَى الرِّجالَ فَقَدْ أَصَابَا
وَمَنْ هَابَ الرِّجالَ تَهَيَّبُوهُ(8) ٭٭٭ وَمَنْ يُهِنِ(9) الرِّجَالَ فَلَنْ يُهَابَا(10)
تعساً لك يابن عتبة
وقال علیه السلام:
تبَّا وَتَعْساً لَكَ يَا ابْنَ عُتبةْ ٭٭٭ أسْقِيكَ مِنْ كَأس المَنَايَا شَرْبَه
وَلاَ أُبَالِي بَعْدَ ذَلِكَ غِبَّةْ(11)
ص: 53
علمي غزير
وقال علیه السلام:
عِلْمِي غَزِيرٌ وأَخْلاَقِي مُهَذِّبَةٌ ٭٭٭ وَمَنْ تَهَذَّبَ يَروِي عَنْ مُهَذِّبِهِ(1)
لَوْ رُمْتُ أَلَفَ عَدُوٍ كُنْتُ وَاجِدَهُمْ ٭٭٭ وَلَوْ طَلَبْتُ صَدِيقاً مَا ظَفَرْتُ بِهِ(2)
الفقر غالبني
وقال علیه السلام:
غَالَبْتُ كُلَّ شَدِيدَةٍ فَغَلَبْتُهَا ٭٭٭ وَالفَقْرُ غَالَبَنِي فَأَصْبَحَ غَالِبي
إِنْ أَبْدِهِ يَغْضَحُ وَإِنْ لَمْ أَبْدِهِ ٭٭٭ يَقْتُلْ فَقُبِّحَ وَجْهُهُ مِنْ صَاحِبٍ(3)
أغضي على مضض
وقال علیه السلام:
وَلَوْ أَنَّنِي جَاوَبْتُهُ لأَمَضَّهُ ٭٭٭ نَوَافِذُ قَوْلِي وَاحْتِضَارُ جَوَابِي
وَلَكِنَّنِي أُغْضِي عَلَى مَضَضٍ ٭٭٭ وَلَوْ شِئْتُ إِقْدَاماً لأَنْشَبَ نَابِي(4)
ص: 54
من بيت عز
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيُّ بِنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ ٭٭٭ مُهَذَّبٌ ذُو سَطْوَةٍ وَذُو غَضَبْ
غُذِّيتُ فِي الحَرْبِ وَعِصْيَانِ النُّوَبْ ٭٭٭ مِنْ بَيْتِ عِزِ لَيْسَ فِيهِ مُنْشَعَبْ
وَفِي يَمِينِي صَارِمٌ يَجْلُو الكُرَبْ ٭٭٭ مَنْ يَلقَنِي يَلْقَ المَنَايَا وَالعَطَبْ(1)
من خير عود
وقال علیه السلام:
أنَا الغُلاَمُ العَرَبِيُّ المُنْتَسِبْ ٭٭٭ مِنْ خَيْرِ عُودٍ فِي مُصَاصِ(2) المُطَّلِبْ
يَا أَيُّهَا العَبْدُ اللَّئِيمُ المُنْتَدِبْ ٭٭٭ إِنْ كُنْتَ لِلمَوْتِ مُحِباً فَاقْتَرِبْ
وَاثْبُتْ رُوَيْداً أَيُّهَا الكَلْبُ الكَلِب ٭٭٭ أَوْ لاَ فَوَلِّ هَارِباً ثُمَّ انْقَلِبْ(3)
إيّاي تدعو
وقال علیه السلام:
إِيَّايَ تَدْعُو فِي الوَغَا يَابْنَ الأَرَبْ ٭٭٭ وَفِي يَمِينِي صَارِمٌ يُبْدِي اللَّهَبْ
مَنْ يحطْهُ مِنْهُ الحِمامُ يَنْسَرِبْ ٭٭٭ لَقَدْ عَلِمْتُ وَالعَلِيمُ ذُو أَدَبْ
أنْ لَسْتُ فِي الحَرْبِ العَوَان ٭٭٭ وَعَنْ قَلِيلِ غَيْر شَكٍّ انْقَلِبْ(4)
ص: 55
هذا لكم
وقال علیه السلام:
هَذَا لَكُمْ مَعَاشِرَ الأَحْزَابِ ٭٭٭ مِنْ فَالِقِ الهَامَاتِ وَالرِّقَابِ
فَاسْتَعْجِلُوا لِلطَّعْنِ وَالضّرَابِ ٭٭٭ وَاسْتَبْسِلُوا لِلمَوْتِ وَالمَآبِ
صَيَّرَكُمْ سَيْفي إلى العَذَابِ ٭٭٭ بِعَوْنِ رَبِّي الوَاحِدِ الوَهَّابِ(1)
أُنبئك عنهم
وقال علیه السلام:
يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ أَصْحَابِي ٭٭٭ إِنْ كُنْتَ تَبْغِي خَيرَ(2) الصَّوَابِ
أُنْبِئْكَ عَنْهُمْ غَيْرَ مَا تِكَذَابِ ٭٭٭ بأَنَّهُمْ أَوْعِيَةُ الكِتَابِ
صُبْرٌ لَدَى الهَيْجَاءِ وَالضَّرَابِ ٭٭٭ فَسَلْ بِذَاكَ مَعْشَرَ الأَحْزَابِ(3)
الحمد للعواقب
وقال علیه السلام:
ضَرْبِي ثُبِي(4) الأَبْطَال فِي الْمَشَاعِبِ(5) ٭٭٭ ضَرْبَ الغُلاَمِ البَطَلِ المُلاَعِبِ
أَينَ الضِّرَابُ(6) فِي العَجاجِ الثائِبِ ٭٭٭ حِينَ احمِرَارِ الحَدَقِ الثَوَاقِبِ
ص: 56
بالسَّيْفِ فِي تَهْتَهَةِ(1) الكَتَائِبِ ٭٭٭ وَالصَبْرُ فِيهِ الحَمْدُ للعَوَاقِبِ(2)
السلامة فيها أعجب
وقال علیه السلام:
لَيْسَ البَلِّيَةُ فِي أَيَّامِنَا عَجَباً ٭٭٭ بَلِ السَّلاَمَةُ فِيهَا أَعْجَبُ العَجَبِ
لَيْسَ الجَمَالُ بِأَثْوَابِ تُزَيِّنُنَا ٭٭٭ إِنَّ الجَمَالَ جَمَالُ العَقْلِ وَالأَدَبِ
لَيْسَ اليَتِيمُ الَّذِي قَدْ مَاتَ وَالِدُهُ ٭٭٭ إِنَّ اليَتِيمَ يَتِيمُ العِلْمِ وَالأَدَبِ(3)
ص: 57
الغنى عن كل دنس
وقال علیه السلام:
لاَ تَطْلُبَنَّ مَعِيشَةً بِمَذَلَّةٍ ٭٭٭ وَارْبَا بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ
وَإِذَا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالغِنَى ٭٭٭ عَنْ كُلِّ ذِي دَنَسٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ
فَلْيَرْجِعَنَّ إِلَيْكَ رِزْقُكَ كُلُّهُ ٭٭٭ لَوْ كَانَ أَبْعَدَ مِنْ مَقَامِ الكَوْكَبِ(1)
صبراً على شدة الأيام
وقال علیه السلام:
إِنِّي أَقُولُ لِنَفْسِي وَهْيَ ضَيِّقَةٌ ٭٭٭ وَقَدْ أَنَاخَ عَلَيْهَا الدَّهْرُ بِالعَجَبِ
صَبراً عَلَى شِدَّةِ الأَيَّامِ إِنَّ لَهَا ٭٭٭ عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إِلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ
سَيفتحُ اللَّهُ عَنْ قُرْبِ بِنَافِعَةٍ ٭٭٭ فِيهَا لِمِثْلِكَ رَاحَاتٌ مِنَ التَّعَبِ(2)
لست أخشى الروع
وقال علیه السلام:
اللَّيْلُ هَوْلٌ يُرْهِبُ المَهِيبا ٭٭٭ وَيُذْهِلُ المُشَجَّعَ اللَّبِيبَا
فَإِنَّنِي أَهْوَلُ مِنْهُ ذيبا ٭٭٭ وَلَسْتُ أَخْشَى الرَّوْعَ وَالخُطُوبا
إِذَا هَزَزْتُ الصَّارِمَ القَضِيبَا ٭٭٭ أَبْصَرْتُ مِنْهُ عَجَباً عَجِيبا(3)
إذا ذكرتك ميتاً
وقال علیه السلام:
مَا غَاضَ دَمْعِي عِنْدَ نَازِلَةٍ ٭٭٭ إِلاَّ جَعَلْتُكَ لِلْبُكَا سَبَبَا
ص: 58
وَإِذَا ذَكَرْتُكَ مَيِّتاً سَفَحَتْ ٭٭٭ عَيْنِي الدُّمُوعَ فَفَاضَ وَانْسَكَبَا
إنِّي أُجِلُّ ثَرَىً حَلَلْتَ بِهِ ٭٭٭ عَنْ أَن أُرَى لِسِوَاهُ مُكتئباً(1)
البس أخاك
وقال علیه السلام:
أَلبِسْ أَخَاكَ عَلَى عُيُوبِهْ ٭٭٭ وَاسْتُر وَغَطِّ عَلَى ذُنُوبِهْ
وَاصْبِرْ عَلَى بَهْتِ(2) السَّفي ٭٭٭ هِ وَلِلزَّمَانِ عَلَى خُطُوبِهْ
وَدَعِ الجَوَابَ تَفَضُّلاً ٭٭٭ وَكِلِ الظُّلُومَ إِلى حَسِيبِهْ(3)
ص: 59
اغتر أهلها
وقال علیه السلام:
فَلَمْ أَرَ كَالدُّنْيَا بِهَا اغْتَرَ أَهْلُهَا ٭٭٭ وَلاَ كَاليَقِينِ اسْتَأْنَسَ الدَّهْرَ صَاحِبَهُ
أَمْرُّ عَلَى رَمسِ القَرِيبِ كَأَنّما ٭٭٭ أمُرُّ عَلَى رَمس امریءِ مَاتَ صَاحِبْه
إِذَا مَا اعْتَرَيْتَ الدَّهْرَ عَنْهُ بِحِيلَةٍ ٭٭٭ تُجَدِّدُ حُزْناً كُلَّ يَومِ نَوَادِبُه(1)
حفظوا غيبي
وقال علیه السلام:
أَلَمْ تَرَ قَوْمِي إِذْ دَعَاهُمْ أَخُوهُمْ ٭٭٭ أَجَابُوا وَإِنْ أَغْضَبْ عَلَى القَوْمِ يَغْضَبُوا
هُمْ حَفَظُوا غَيْبِي كَمَا كُنْتُ حَافِظاً ٭٭٭ لِقَوْمِي أُخْرَى مِثْلَهَا إِذْ تَغَيَّبُوا
بَنُو الحَرْبِ لَمْ تَعقَدْ بِهِم أُمهاتُهُمْ ٭٭٭ وَآبَاؤُهُمْ آبَاءُ صِدْقٍ فَأَنْجَبُوا(2)
إذا اشتد شوقي
وقال علیه السلام:
إِذَا اشْتَدَّ شَوْقِي زُرْتُ قَبْرَكَ بَاكِياً ٭٭٭ أنُوحُ وَأَشْكُو لاَ أَرَاكَ مُجَاوِبِي
فَيَا سَاكِنَ الصَّحْرَاءِ عَلَّمْتَنِي البُكَا ٭٭٭ وَذِكرُكَ أَنْسَانِي جَمِيعَ المَصَائِبِ
فَإِنْ كُنْتَ عَنِّي فِي التُّرَابِ مُغَيَّبَاً ٭٭٭ فَمَا كُنْتَ عَنْ قَلْبِ الحَزِينِ بِغَائِبِ(3)
ص: 60
أعلى الناس في النسب
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيُّ وأَعْلَى النَّاسِ فِي النَّسَبِ ٭٭٭ بعْدَ النَّبِيِّ الهَاشِمِيِّ المُصْطَفَى العَرَبِي
قُلْ لِلَّذِي غَرَّهُ مِنِّي مُلاطفَةً ٭٭٭ مَنْ ذَا يُخَلِّصُ أَوْرَاقاً مِنَ الذَّهَبِ
هَبَّتْ عَلَيْكَ رِياحُ المَوْتِ سَافِيَةً ٭٭٭ فَاسْتَبقني بَعْدَهَا لِلوَيْلِ وَالحَرَبِ(1)
اكتسب أدباً
وقال علیه السلام:
كُنْ ابنَ مَنْ شِئتَ وَاکْتَسِبْ أَدَباً ٭٭٭ يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فَلَيْسَ يُغْنِي الحَسِيبَ نِسبَتُهُ ٭٭٭ بِلاَ لِسَانٍ لَهُ وَلاَ أَدَبِ
إِنَّ الفَتَى مَنْ يَقُولُ هَا أَنَا ذَا ٭٭٭ لَيْسَ الفَتَى مَنْ يَقُولُ كَانَ أَبِي(2)
أمرك عجيب
وقال علیه السلام:
إذَا كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الفِرَاقْ ٭٭٭ فِرَاقُ الحَيَاةِ قَرِيبٌ قَرِيبُ
وَأَنَّ المُعِدَّ جِهَازَ الرَّحِيلْ ٭٭٭ لِيَومِ الرَّحِيلِ مُصِيبٌ مُصِيبُ
وَأَنَّ المُقَدِّمَ مَا لاَ يَفُوتُ ٭٭٭ عَلَى مَا يَفُوتُ مَعِيبٌ مَعِيبُ
وأنْتَ عَلَى ذَاكَ لاَ تَرْعَوِي ٭٭٭ فَأمْرُكَ عِنْدِي عَجِيبٌ عَجِيبُ(3)
ص: 61
فرض على الناس
وقال علیه السلام:
فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوبُوا ٭٭٭ لَكِنَّ تَرْكَ الذُّنُوبِ أَوْجَبُ(1)
وَالدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيبٌ ٭٭٭ وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيهِ أَعْجَبُ
وَالصَّبْرُ فِي النَّائِبَاتِ صَعْبٌ ٭٭٭ لَكِنَّ فَوْتَ الثَّوَابِ أَصعَبُ
وَكُلُّ مَا يُرتَجَى قَرِيبٌ ٭٭٭ وَالمَوْتُ مِنْ كُلِّ ذَاكَ أَقْرَبُ(2)
عجبت لجازع
وقال علیه السلام:
عَجِبْتُ لِجَازِعِ بَاكٍ مُصَابِ ٭٭٭ بِأَهْلٍ أَوْ حَمِيمٍ ذِي اكْتِئَابِ
يَشُقُّ الجَيْبَ يَدْعُو الوَيْلَ جَهْلاً ٭٭٭ كَأَنَّ المَوْتَ بِالشَّيءِ العُجَابِ
وَسَاوَى اللَّهُ فِيهِ الخَلْقَ حَتَّى ٭٭٭ نَبِيُّ اللَّهِ مِنْهُ لَمْ يُحَابِ
لَهُ مَلَكٌ يُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ ٭٭٭ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ(3)
أَدَّبت نفسي
وقال علیه السلام:
أَدَّبْتُ نَفْسِي فَمَا وَجَدْتُ لَهَا ٭٭٭ بِغَيْرِ تَقْوَى الإِلَهِ مِنْ أَدَبِ
في كُلِّ حَالاَتِهَا وَإِنْ قَصُرَتْ ٭٭٭ أَفْضَلُ مِنْ صَمْتِهَا عَلَى الكُرَبِ
وَغِيبَةُ النَّاسِ إِنَّ غَيبَتَهُمْ ٭٭٭ حَرَّمَهَا ذُو الجَلاَلِ فِي الكُتُبِ
ص: 62
إِنْ كَانَ مِنْ فِضَّةٍ كَلاَمُكِ يَا نَفْ ٭٭٭ سُ فَإِنَّ الشَّكُوتَ مِنْ ذَهَبِ(1)
ليث هموس
وقال علیه السلام:
سَتَشْهَدُ لِي بِالكَرِّ وَالطَّعْنِ رَايَةٌ ٭٭٭ حَبَانِي بِهَا الظُّهْرُ النَّبِيُّ المُهَذَّبُ
وَتعْلَمُ أَنِّي فِي الحُروبِ إِذَا التَظَتْ(2) ٭٭٭ بِنيرَانِهَا اللَّيْتُ الهَمُوسُ المُجَرَّب(3)
وَمِثْلِيَ لاَقَى الهَوْلَ فِي مُفْظَعَاتِهِ ٭٭٭ وَقَلَّ(4) لَهُ الجَيْشُ الخَمِيسُ العَطَبْطَبُ(5)
وَقَدْ عَلِمَ الأَحْيَاءُ أَنِّي زَعِيمُها ٭٭٭ وَأَنِّي لَدَى الحَرْبِ العَذِيقُ المُرَجَّبُ(6)
إنما الفخر لعقل
وقال علیه السلام:
أَيُّهَا الفَاخِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ ٭٭٭ إِنَّمَا النَّاسُ لأُم وَلأَبْ
هَلْ تَرَاهُمْ خُلِقُوا مِنْ فِضَّةٍ ٭٭٭ أَمْ حَدِيدٍ أَمْ نُحَاسٍ أَمْ ذَهَبْ
بَلْ تَرَاهُمْ خُلِقُوا مِنْ طِينَةٍ ٭٭٭ هَلْ سِوى لَحْمٍ وَعَظْمٍ وَعَصَبْ
ص: 63
إِنَّمَا الفَخْرُ لِعَقْلٍ ثَابِتٍ ٭٭٭ وَحَيَاءٍ وَعَفَافٍ وَأَدَبْ(1)
ترك الذنوب أوجب
وقال علیه السلام:
تَوْبُ رَبِّ الوَرَى وَاجِبٌ عَلَيْهِمُ ٭٭٭ وَتَرْكُهُمْ لِلْذُّنُوبِ أَوْجَبُ
وَالدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيبٌ ٭٭٭ وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيهِ أَعْجَبُ
وَالصَّبْرُ فِي النَّائِبَاتِ صَعْبٌ ٭٭٭ لَكِنَّ فَوْتَ الثَّوَابِ أَصْعَبُ
وَكُلَّ مَا يُرْتَجَى قَرِيبٌ ٭٭٭ وَالمَوْتُ مِنْ كُلِّ ذَاكَ أَقْرَبُ(2)
نحن أولى بالكتب
وقال علیه السلام:
أنَا عَلِيٌّ وَابْنُ عَبْدِ المُطَّلبْ ٭٭٭ نَحْنُ لَعَمْرُ اللهِ أوْلَى بِالكُتُبْ
مِنَّا النَّبِيُّ المُصْطَفَى غَيْرُ كَذِبْ ٭٭٭ أهلُ اللّوَاءِ وَالمَقَامِ والحُجُبْ
نَحْنُ نَصَرْنَاهُ عَلَى جُلِّ العَرَبْ ٭٭٭ يَا أَيُّهَا العَبْدُ الغَرِيرُ المُنْتَدَبْ
إِثْبِتْ لَنَا يَا أَيُّهَا الكَلْبُ الكَلِبْ(3)
ص: 64
نصرت ربّ محمد
وقال علیه السلام:
نَصَرَ الحِجَارَةَ(1) من سَفاهةِ رَأيهِ ٭٭٭ وَنَصَرْتُ رَبَّ مُحَمَّدٍ بِصَوَابِي
فَصَدَدْتُ حِينَ تَرَكْتُهُ(2) مُتَجَدِّلا(3) ٭٭٭ كَالجِذْع(4) بين دَكادِكِ(5) وَرَوَابِي(6)
وَعَفَفْتُ عَنْ أَثوابِهِ وَلَوْ أَنَّنِي ٭٭٭ كُنْتُ المُقَطَّرَ (7)(8) بَزَّنِي(9) أَثْوَابِي
لاَ تَحْسِبُنَّ اللَّهَ خَاذِلَ دِينِهِ ٭٭٭ وَنَبِّيهِ يَا مَعْشَرَ الأَحْزَابِ(10)
ص: 65
ص: 66
فرج قريب
وقال علیه السلام:
إِذا اشْتَمَلَتْ عَلَى الیَأْسِ القُلُوبُ ٭٭٭ وَضَاقَ لِمَا بِهِ الصَّدرُ الرَّحِيبُ
وَأَوْطَنَتِ المَكَارِهُ وَاسْتَقَرَّتْ ٭٭٭ وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوبُ
وَلَمْ تَرَ لانْكِشَافِ الضُرِّ وَجْهاً ٭٭٭ وَلاَ أَغنَى بِحِيلَتِهِ الأَريبُ
أَتَاكَ عَلَى قُنُوطٍ مِنْكَ غَوْثٌ ٭٭٭ يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ المُسْتَجِيبُ
وَكُلُّ الحَادِثَاتِ إِذا تَنَاهَتْ ٭٭٭ فَمَوصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرِيبُ(1)
ص: 67
سناني فيه المنايا
وقال علیه السلام:
أَقْصِرُوا الهَزْلَ بَيْنَنَا وَالخِطَابَا ٭٭٭ لَسْتُ مِمَّنْ يَخَافُ أَوْ أَنْ يَهَابَا
مُنْيَتِي الحَرْبُ وَاشْتِيَاقِي إِلَيْهِ ٭٭٭ وَاعتِمَادِي عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ بَابَا
دُونَكُمْ لِلبِرازِ إِنْ رَمَيْتُمُوهُ ٭٭٭ سَوْفَ تَلْقَوْنَ فِي الحَرْبِ التِهَابَا
إنْ أَرَدْتُمْ بِرَازَ قِرْنٍ لِقِرْنِ ٭٭٭ أَوْ جَمِيعاً فَشِئْتُم أَيّ بَابَا
فَسِنَانِي تَرَوْنَ فيهِ المَنَايَا ٭٭٭ وَصَارِمِي فِي رِقابكمْ كَالشِّهابا(1)
أفضل قسم الله
وقال علیه السلام:
وَأَفْضَلُ قِسْم اللهِ لِلْمَرْءِ عَقْلُهُ ٭٭٭ فَلَيْسَ مِنْ الخَيْرَاتِ شَيْءٌ يُقَارِبُهْ
إذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَنُ لِلمَرْءِ عَقْلَهُ ٭٭٭ فَقَدْ كَمُلَتْ أَخْلاَقُهُ وَمَآرِبُهْ
يَعِيشُ الفَتَى فِي النَّاسِ بِالعَقْلِ إِنَّهُ ٭٭٭ عَلَى العَقْلِ يَجرِي عِلمُه وَتَجَارِبُه(2)
ص: 68
قبر الحبيب
وقال علیه السلام:
مالِي وَقَفْتُ عَلَى القُبُورِ مُسَلِّماً ٭٭٭ قَبْرَ الحَبِيبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي
أَحَبيبُ مَا لَكَ لاَ تَرُدُّ جَوَابَنَا ٭٭٭ أنَسِيتَ بَعْدِي خِلَّةَ الأَحْبَابِ
قَالَ الحَبِيبُ وَكَيْفَ لِي بِجَوَابِكُمْ ٭٭٭ وَأَنَا رَهِينُ جَنَادِلٍ وَتُرَابٍ
أَكَلَ التُّرَابُ مَحَاسِنِي فَنَسِيتُكُمْ ٭٭٭ وَحُجِبْتُ عَنْ أَهْلِي وَعَنْ أَتْرَابِي
فَعَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلامُ تَقَطَّعَتْ ٭٭٭ مِنّي وَمِنْكُم خِلَّةُ الأَحْبَابِ(1)
تبّت يداك
وقال علیه السلام:
أَبَا لَهَبٍ تَبّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ ٭٭٭ وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَةَ الحَطَبْ
خَذَلْتَ نَبِياً خَيْرَ مَنْ وَطَأَ الحَصَى ٭٭٭ فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَةَ بِالعَطَبْ
وَخِفْتَ أَبَا جَهْلٍ فَأَصْبَحْتَ تَابِعاً ٭٭٭ لَهُ وَكَذَاكَ الرّأسُ يَتْبَعُهُ الذَّنَبْ
ص: 69
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَاراً يُهيلُهُ ٭٭٭ عَلَيْكَ حَجِيجُ البَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ
وَلَوْ كَانَ مِنْ بَعْضِ الأَعادِي مُحَمَّدٌ ٭٭٭ لَحَامَيْتُ عَنْهُ بِالرِّمَاحَ وَبِالقُضُبْ
وَلَمْ يُسْلِمُوهُ أَوْ يُصَرَّعَ حَوْلَهُ ٭٭٭ رِجالُ بلاءٍ بِالحُرُوبِ ذَوُو حَسَبْ(1)
صافي الأديم
وقال علیه السلام:
أَنا عَلِيٌّ وَابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ ٭٭٭ أَخُو النَّبِيِّ المُصْطَفَى المُنْتَجَبْ
رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ قَدْ غَلَبْ ٭٭٭ بيَّنَهُ رَبُّ السَّمَاءِ فِي الكُتُبْ
وَكُلُّهُمْ يَعْلَمُ لاَ قَوَلَ كَذِبْ ٭٭٭ وَلاَ بِزُورٍ حِينَ یَدءٍ بالنَّسَبْ
صَافِي الأَدِيمِ والجَبِينِ كَالذَّهَبْ ٭٭٭ اليَوْمَ أَرضِيهِ بِضَرْبٍ وَغَضَبْ
ضَرْبَ غُلامٍ أَرِبٍ مِنَ العَرَبْ ٭٭٭ لَيْسَ بِخَوَّارٍ يُرَى عِنْدَ النَّكَبْ
فَاثبِتْ لِضَرْبٍ مِنْ حُسَامٍ كَاللَّهَبْ(2)
اكتسب أدبا
وقال علیه السلام:
لَوْ صِيغَ مِنْ فِضَةٍ نَفْسٌ عَلَى قَدَرٍ ٭٭٭ لَعَادَ مِنْ فَضْلِهِ لَمَّا صَفَا ذَهَبَا
مَا للفَتَى حَسَبٌ إِلاَّ إِذَا كَمُلَتْ ٭٭٭ أَخْلاَقُهُ وَحَوَى الآدابَ والحَسَبا
فَاطْلُبْ فَدَيْتُكَ عِلْماً وَاكْتَسِبْ أَدَباً ٭٭٭ تَظْفَرْ يَدَاكَ بِهِ وَاسْتَعْجِل الطَّلَبا
لِلَّهِ دَرُّ فَتًى أَنْسَابُهُ كَرَمٌ ٭٭٭ يَا حَبَّذَا كَرمٌ أَضْحَى لَهُ نَسَبا
هَلِ المُروءَةُ إِلاَّ مَا تَقُومُ بِهِ ٭٭٭ مِنَ الذِّمَامِ وَحِفْظِ الجَارِ إِنْ عَتَبَا
ص: 70
مَنْ لَمْ يُؤَدِّبُهُ دِينُ المُصْطَفَى أَدَباً ٭٭٭ مَحْضاً تَحَيَّرَ فِي الأَحْوَالِ وَاضْطَرَبَا(1)
سيكفيني المليك
وقال علیه السلام:
سَيَكْفِينِي المَلِيكُ وَحَدُّ سَيْفٍ ٭٭٭ لَدَى الهَيجَاءِ يَحْسَبُهُ شِهابا
وَأَسْمَرُ مِنْ رِمَاحِ الخَطِّ لَدْنٌ ٭٭٭ شَدَدْتُ غُرابَهُ أَنْ لاَ يُحَابا
أذُودُ بِهِ الكَتِيبَةَ كُلَّ يَومٍ ٭٭٭ إِذا مَا الحَرْبُ تَضْطَرِمُ التِهَابَا
وَحَوْلِي مَعْشَرٌ كَرُمُوا وَطابُوا ٭٭٭ يُرَجُّونَ الغَنِيمَةَ وَالنَّهَابَا
وَلاَ يَنْجونَ مِنْ حَذَرِ المَنَايَا ٭٭٭ سُؤَالَ المالِ فِيهَا وَالإِيَابَا
فَدَعْ عَنْكَ التَّهَدُّدَ وَاصْلِ ناراً ٭٭٭ إِذَا خَمُدَتْ صَلَيْتَ لَهَا شِهَابا(2)
أعليّ تقتحم الفوارس؟
وقال علیه السلام:
أَعَلَيَّ تَقْتَحِمُ الفَوَارِسُ هَكَذَا ٭٭٭ عَنِّي وَعَنْهُمْ حَدِّثُوا أَصْحَابِي
بارَزْتُهُ فَتَرَكْتُهُ مُتَجَدِّلاً ٭٭٭ بِمُصَمِّمٍ(3) فِي الكَفِّ ليس بِنَابِي
وَعَفَفْتُ عَنْ أَثْوَابِهِ وَلَوْ أَنَّنِي ٭٭٭ كُنْتُ الْمُجَدَّلَ بَزَّنِي أَثْوَابِي
آلى لِيَقْتُلَنِي بِحَلَفَةِ كَاذِبٍ ٭٭٭ وَحَلَفْتُ فَاسْتَمِعُوا إلى الكَذَّابِ
نَصَرَ الحِجَارَةَ مِنْ سَفَاهَةِ رَأْيِهِ ٭٭٭ وَنَصَرْتُ رَبَّ مُحَمَّدٍ بِصَوابِ
لاَ تَحْسِبُنَّ اللَّهَ خَاذِلَ دِينِهِ ٭٭٭ وَنَبِيِّهِ يَا مَعَشْرَ الأَحزابِ(4)
ص: 71
ص: 72
أنا ابن المبجل
وقال علیه السلام:
يُهَدِّدُنِي بِالعَظِيم الوَلِيدُ ٭٭٭ فَقُلْتُ أَنَا ابْنُ أَبِي طَالِبِ
أنَا ابْنُ المُبَجَّلِ بِالأَبْطَحَيْنِ ٭٭٭ وَبِالبَيْتِ مِنْ سَلَفَيْ غَالِبِ
فَلاَ تَحْسَبَنِّي أَخَافُ الوَلِيدَ ٭٭٭ وَلاَ أَنَّنِي مِنهُ بِالهَائِبِ
فَيَا بنَ المُغِيرَةِ إِنِّي امرُؤٌ ٭٭٭ سَمُوحُ الأنَامِلِ بِالقَاضِبِ
طَوِيلُ اللِّسَانِ عَلَى الشائِنين ٭٭٭ قَصِيرُ اللِّسَانِ على الصَّاحِبِ
خَسِرْتُمْ بِتَكْذِيبِكُمْ لِلرَّسُولِ ٭٭٭ تَعِيبُونَ مَا لَيْسَ بِالعَائِبِ
وَكَذَّبْتُمُوهُ بِوَحْيِ السَّمَاءِ ٭٭٭ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ لِلْكَاذِبِ(1)(2)
قريح القلب
وقال علیه السلام:
قَرِيحُ القَلْبِ مِنْ وَجع الذُّنُوبِ ٭٭٭ نَحِيلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بِالنَّحِيبِ
أَضَرَّ بِجِسْمِهِ سَهَرُ اللَّيَالِي ٭٭٭ فَصَارَ الجِسْمُ مِنْهُ كَالقَضِيبِ
وَغَيَّرَ لَوْنَهُ خَوْفٌ شَدِيدٌ ٭٭٭ لِمَا يَلْقَاهُ مِنْ طُولِ الكُرُوبِ
يُنَادِي بِالتَّضَرُّعِ يَا إِلهِي ٭٭٭ أَقِلْنِي عَشْرَتِي وَاسْتُرْ عُيُوبِي
ص: 73
فَزِعْتُ إلى الخَلاَئِقِ مُستَغِيثاً ٭٭٭ فَلَمْ أَرَ فِي الخَلاَئِقِ مِنْ مُجِيبِ
وَأَنْتَ تُجِيبُ مَنْ يَدْعُوكَ رَبِّي ٭٭٭ وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْدِكَ يَا حَبِيبِي
وَدَائِي بَاطِنٌ وَلَدَيْكَ طِبٌّ ٭٭٭ وَمَنْ لِي مِثْلُ طِبِّكَ يَا طَبِيبِي(1)
تَردَّ رِداءَ الصَّبْرِ
وقال علیه السلام:
تردَّ رِداءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوائِبِ ٭٭٭ تَنَلْ مِنْ جَمِيلِ الصَّبْرِ حُسْنَ العَوَاقِبِ
وَكُنْ صَاحِباً لِلحِلْمِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ ٭٭٭ فَمَا الحِلْمُ إِلاَّ خَيْرَ خِدْنٍ وَصَاحِبِ
وَكُنْ حَافِظاً عَهْدَ الصَّدِيقِ وَرَاعِياً ٭٭٭ تَذُقْ مِنْ كَمَالِ الحِفْظِ صَفْوَ المَشَارِبِ
وَكُنْ شَاكِراً لِلَّهِ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ ٭٭٭ يُثِبْكَ عَلَى النُّعْمَى جَزِيلَ المَوَاهِبِ
وَمَا المَرْءُ إِلاَّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ ٭٭٭ فَكُنْ طَالِباً فِي النَّاسِ أَعْلَى المَرَاتِبِ
وَكُنْ طَالِباً لِلْرِزْقِ مِنْ بَابِ حِلَّةٍ ٭٭٭ يُضَاعَفْ عَلَيْكَ الرِّزْقُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
وَصُنْ مِنْكَ مَاءَ الوَجْهِ لاَ تَبْدُلَنَّهُ ٭٭٭ وَلاَ تَسْأَلِ الأَرْذَالَ فَضْلَ الرَّغَائِبِ
وَكُنْ مُوجِباً حَقَّ الصَّدِيقِ إِذَا أَتَى ٭٭٭ إِليكَ بِبِرٍ صَادِقٍ مِنكَ وَاجِبِ
وَكُنْ حَافِظاً للوَالِدَيْنِ وَنَاصِراً ٭٭٭ لِجَارِكَ ذِي التَّقْوَى وَأَهْلِ التَّقَارُبِ(2)
الأزد سيفي
وقال علیه السلام:
الأَزْدُ سَيْفي عَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمُ ٭٭٭ وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَرَبُ
قَومٌ إذا فَاجَأوا أَبلَوْا وَإِنْ غُلِبُوا ٭٭٭ لاَ يَحْجِمُونَ وَلاَ يَدْرُونَ مَا الهَرَبُ
قَوْمق لَبُوسُهُمُ فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ ٭٭٭ بِيضٌ رِقَاقٌ وَدَاوُدِيَّةٌ سَلَبُ
البِيضُ فَوْقَ رُؤُوسٍ تَحْتَهَا اليَلَبُ(3) ٭٭٭ وفِي الأَنَامِلِ سُمْرُ الخَطِّ وَالقُضُبُ
ص: 74
البِيضُ تَضْحَكُ وَالآجَالُ تَنتَحِبُ ٭٭٭ والسُّمْرُ تَرْعَفُ والأَرْوَاحُ تُنْتَهَبُ
وَأَيُّ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ لَيْسَ لَهُمْ ٭٭٭ فِيهِ مِنَ الفِعْلِ مَا مِنْ دُونِهِ العَجَبُ
الأَزْدُ أَزْيَدُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدِمٍ ٭٭٭ فَضْلاً وَأَعْلاَهُمُ قَدْراً إذا رَكِبُوا
يَا مَعْشَرَ الأَزْدِ أَنْتُمْ مَعْشَرٌ أُنُفٌ ٭٭٭ لاَ يَضْعُفُونَ إِذا مَا اشْتَدَّتِ الحُقُبُ
وَفَيْتُمُ وَوَفَاءُ العَهْدِ شِيمَتُكُمْ ٭٭٭ وَلَمْ يُخَالِطْ قَدِيماً صِدْقَكُمْ كَذِبُ
إِذَا غَضِبْتُمْ يَهَابُ الخَلْقُ سَطْوَتَكُمْ ٭٭٭ وَقَدْ يَهُونُ عَلَيْكُمْ مِنْهُمُ الغَضَبُ
يَا مَعْشَرَ الأَزْدِ إِنِّي مِنْ جَمْعِكُمْ ٭٭٭ رَاضٍ وَأَنْتُمْ رُؤُوسُ الأَمْرِ لاَ الذَّنَبُ
لَنْ يَيْأَسَ الْأَزْدُ مِنْ رَوْحٍ وَمَغْفِرَةٍ ٭٭٭ وَاللَّهُ يَکْلَؤُهُمْ مِنْ حَيْثُ مَا ذَهَبُوا
طِبْتُمْ حَدِيثاً كَمَا طَابَ أَوَّلُكُمْ ٭٭٭ وَالشَّوْكُ لاَ يُجْتَنَى مِنْ فَرْعِهِ العِنَبُ
وَالأَزْدُ جُرْثُومَةٌ(1) إِنْ سُوبِقُوا سَبَقُوا ٭٭٭ أَوْ فُوخِرُوا فَخَرُوا أَوْ غُولِبُوا غَلَبُوا
أَوْ كُوثِرُوا كَثُرُوا أَوْ صُوبِرُوا صَبَرُوا ٭٭٭ أَوْ سُوهِمُوا سَهَمُوا أَوْ سُولِبُوا سَلَبُوا
صَفَوْا فَأَصْفَاهُمُ البَارِي وِلاَيَتَهُ ٭٭٭ فَلَمْ يَشِبْ صَفْوَهُمْ لَهْوٌ وَلاَ لَعِبُ
مِنْ حُسْنِ أَخْلاَقِهِمْ طَابَتْ مَجَالِسُهُمْ ٭٭٭ لاَ الجَهْلُ يَعْرُوهُمُ فِيهَا وَلاَ الصَّخَبُ
أَلْغَيْثُ إِمَّا رَوَّضُوا مِنْ دُونِ نَائِلِهِمْ ٭٭٭ والأَسْدُ تَرْهَبُهُمْ يَوْماً إِذَا غَضِبُوا
أَنْدَى الأَنام أكُفَّاً حِينَ تَسْأَلُهُمْ ٭٭٭ وَأَرْبَطُ النَّاسِ جَأْشاً إِنْ هُمُ نُدِبُوا
وَأَيُّ جَمْعٍ كَثِيرٍ لاَ تُفَرِّقُهُ ٭٭٭ إِذَا تَدَانَتْ لَهُمْ غَسَّانُ وَالنُّدُبُ
فَاللَّهُ يَجْزِيهِمُ عَمَّا أَتَوْا وَحَبَوْا ٭٭٭ بِهِ الرَّسُولَ وَمَا مِنْ صَالِحٍ كَسَبُوا(2)
ص: 75
إنِّي وَاعِظُ وَمُؤَدِّبُ
وقال علیه السلام:
أحُسَيْنُ إِنِّي وَاعِظٌ وَمُؤَدِّبُ ٭٭٭ فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدَّبُ
وَاحْفَظْ وَصِيَّةَ وَالدٍ مُتَحَنِّنٍ ٭٭٭ يَغْذُوكَ بِالآدَابِ كَيْ لاَ تَعْطَبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الرِّزْقَ مَكْفُولٌ بِهِ ٭٭٭ فَعَلَيْكَ بِالإِجْمَالِ فِيمَا تَطْلُبُ
لاَ تَجْعَلَنَّ المَالَ كَسْبَكَ مُفْرَداً ٭٭٭ وَتُقَى إِلهِكَ فَاجْعَلَنْ مَا تَكْسِبُ
كَفَلَ الإِلهُ بِرِزْقٍ كُلِّ بَرِيَّةٍ ٭٭٭ وَالمَالُ عَارِيةٌ(1) تَجِيءُ وَتَذْهَبُ
وَالرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلفُّتِ نَاظِرٍ ٭٭٭ سَبَباً إِلَى الْإِنْسَانِ حِينَ يُسَبَّبُ
وَمِنَ السُّيولِ إِلى مَقَرِّ قَرَارِهَا ٭٭٭ وَالطَّيْرُ للأَوْكَارِ حِينَ تُصَوَّبُ
أَبُنيَّ إِنَّ الذِّكْرَ فِيهِ مَوَاعِظٌ ٭٭٭ فَمَنِ الَّذِي بِعِظَاتِهِ يَتَأَدَّبُ
فَاقْرَأْ كِتَابَ اللهِ جُهْدَكَ وَاتْلُهُ ٭٭٭ فِيمَنْ يَقُومُ بِهِ هُنَاكَ وَيُنْصَبُ
ص: 76
بِتَفَكُّرٍ وَتَخَشُّعٍ وَتَقَرُّبٍ ٭٭٭ إِنَّ المُقَرَّبَ عِندَهُ المُتَقَرِّبُ
وَاعْبُدْ إِلهَكَ ذَا المَعَارِجِ مُخلِصاً ٭٭٭ وَانْصِتْ إِلى الأَمْثَالِ فِيمَا تُضْرَبُ
وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ وَعْظِيَّةٍ ٭٭٭ تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ وَدَمْعُكَ يُسَكَبُ
يَا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِهِ ٭٭٭ لاَ تَجْعَلَنِّي فِي الَّذِينَ تُعَذِّبُ
إِنِّي أَبُوءُ بِعَشْرَتِي وَخَطِيئَتِي ٭٭٭ هَرَباً إِلَيْكَ وَلَيْسَ دُونَكَ مَهْرَبُ
وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِي ذِكْرِهَا ٭٭٭ وَصْفُ الوَسِيلةِ وَالنَّعِيمِ المُعْجِبُ
فَأَسْأَلْ إِلْهَكَ بِالإِنَابَةِ مُخلِصاً ٭٭٭ دَارَ الخُلُودِ سُؤَالَ مَنْ يَتَقَرَّبُ
وَأجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحُلَّ بِأَرضِهَا ٭٭٭ وَتَنَالَ رَوْحَ مَسَاكِنٍ لاَ تَخْرَبُ
وَتَنَالَ عَيْشاً لاَ انْقِطَاعَ لِوَقْتِهِ ٭٭٭ وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَةٍ لاَ تُسْلَبُ
بادِرُ هَوَاكَ إِذَا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ ٭٭٭ خَوْفَ الغَوَالِبِ أَنْ تَجِيءَ وَتُغْلَبُ
وَإِذَا هَمَمْتَ بِسیِّيءٍ فَاغْمِضْ لَهُ ٭٭٭ وَتَجَنَّبِ الأَمْرَ الَّذِي يُتَجَنَّبُ
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلصَّدِيقِ وَكُنْ لَهُ ٭٭٭ کَابِ عَلَى أَوْلاَدِهِ يَتَحَدَّبُ
وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ مَا اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ ٭٭٭ حَتَّى يَعُدَّكَ وَارِثاً يَتَنَسَّبُ
وَاجْعَلْ صَدِيقَكَ مَنْ إِذَا أَخَيْتَهُ ٭٭٭ حَفِظَ الإِخَاءَ وَكَانَ دُونَكَ يَضْرِبُ
وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيضِ شِفَاءَهُ ٭٭٭ وَدَعِ الكَذُوبَ فَلَيْسَ مِمَّنْ يُصْحَبُ
وَاحْفَظْ صَدِيقَكَ فِي المَوَاطِنِ كُلِّهَا ٭٭٭ وَعَلَيْكَ بالمَرءِ الَّذِي لاَ يَكْذِبُ
وَأقْلُ الكَذُوبَ وَقُربَهُ وَجِوَارَهُ ٭٭٭ إِنَّ الكَذُوبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ
يُعْطِيكَ مَا فَوْقَ المُنَى بِلِسَانِهِ ٭٭٭ وَيَرُوغُ مِنْكَ كَمَا يَرُوغُ الثَّعْلَبُ
وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللَّئَامِ فَإِنَّهُمْ ٭٭٭ فِي النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ مِمَّنْ يَخْطُبُ
يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ مَا طَمِعُوا بِهِ ٭٭٭ وَإِذَا نَبَا دَهْرٌ جَفَوْا وَتَغَيَّبُوا
وَلَقَدْ نَصَحْتُكُ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي ٭٭٭ وَالنُّصْحُ أَرْخَصُ مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ(1)
ص: 77
صرمت حبالك
وقال علیه السلام:
صَرَمَتْ حِبَالَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبٌ ٭٭٭ وَالدَّهْرُ فِيهِ تَصَرُّمٌ وَتَقَلُّبُ
نَشَرَتْ ذَوَائِبَهَا الَّتِي تَزْهُو بِهَا ٭٭٭ سُوداً وَرَأَسُكَ كَالنَّعَامَةِ أَشْيَبُ
وَاسْتَنْفَرَتْ لَمَّا رَأَتْكَ وَطَالَمَا ٭٭٭ كَانَتْ تَحِنُّ إِلى لِقَاكَ وَتَرْهَبُ
وَكَذَاكَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ فِإِنَّهُ ٭٭٭ آلُ بِبَلْقَعَةٍ(1) وَبَرْقٌ خُلَّبُ
فَدَعْ الصِّبَا فَلَقَدْ عَدَاكَ زَمَانَهُ ٭٭٭ وَازْهَدْ فَعُمْرُكَ مِنْهُ وَلَّى الأَطْيَبُ
ذَهَب الشَّبابُ فَمَا لَهُ مِنْ عَوْدَةٍ ٭٭٭ وَأَتى المَشِيبُ فَأَيْنَ منْهُ المَهْرَبُ
ضَيْفٌ أَلَمَّ إِلَيْكَ لَمْ تحفَل بِهِ ٭٭٭ فَتَرَى لَهُ أَسَفاً وَدَمْعاً يَسْكُبُ
دَعْ عَنْكَ مَا قَدْ فَاتَ فِي زَمَنِ الصِّبَا ٭٭٭ وَاذْكُرْ ذُنُوبَكَ وَأبْكِهَا يَا مُذْنِبُ
وَاخْشَ مُناقَشَةَ الحِسَابِ فَإِنَّهُ ٭٭٭ لاَ بُدَّ يُحْصَى مَا جَنَيْتَ وَيُكْتَبُ
لَمْ يَنْسَهُ المَلَكَانِ حِينَ نَسِيتَهُ ٭٭٭ بَلْ أَثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لاهٍ تَلْعَبُ
والرُّوحُ فِيكَ وَدِيعَةٌ أُوْدِعْتَهَا ٭٭٭ سَنَرُدُّهَا بِالرَّغْمِ مِنْكَ وَتُسْلَبُ
وَغُرُورُ دُنْيَاكَ الَّتِي تَسْعَى لَهَا ٭٭٭ دَارٌ حَقِيقَتُهَا مَتَاعٌ يَذْهَبُ
وَاللَّيلَ فَاعْلَمْ وَالنَّهَارَ كِلاَهُمَا ٭٭٭ أَنْفَاسُنَا فِيهَا تُعَدُّ وَتُحْسَبُ
وَجِميعُ مَا حَصَّلتَهُ وَجَمَعْتَهُ ٭٭٭ حَقًّا يَقِيناً بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ
تباً لِدارٍ لاَ يَدُومُ نَعِيمُهَا ٭٭٭ وَمَشِيدُها عَمَّا قَلِيلٍ يَخْرَبُ
فَاسْمَعْ هُدِيتَ نَصَائِحاً أَوْلاَكَهَا ٭٭٭ بَرٌ لَبِيبٌ عَاقِلٌ مُتَأَدْبُ
صَحِبَ الزَّمَانَ وَأَهْلَهُ مُسْتَبْصِراً ٭٭٭ وَرَأَى الْأُمُورَ بِمَا تَؤُوبُ وَتُعْقِبُ
أهْدَى النَّصِيحَةَ فَاتَّعِظْ بِمَقَالِهِ ٭٭٭ فَهُوَ التَّقِيُّ اللَّوذَعِيُّ الأَذْرَبُ
لاَ تَأْمَنِ الدَّهْرَ الصُّرُوفَ فَإِنَّهُ ٭٭٭ لاَ زَالَ قِدْماً للرِّجَالِ يُهَذِّبُ
وَكَذَلِكَ الأَيَّامُ فِي غُدَوَاتِهَا ٭٭٭ مَرَّتْ يَذِّلُّ لَهَا الأَعَزُّ الأَنْجَبُ
فَعَلَيْكَ تَقْوَى اللَّهِ فَالْزَمْهَا تَفُز ٭٭٭ إِنَّ التَّقِيَّ هُوَ البَهيُّ الأَهْيَبُ
ص: 78
وَاعْمَلْ لِطَاعَتِهِ تَنَلْ مِنْهُ الرّضا ٭٭٭ إِنَّ المُطِيعَ لِرَبِّهِ لَمُقَرَّبُ
فَاقْنَعْ فَفِي بَعْضِ القَنَاعَةِ راحَةٌ ٭٭٭ وَاليَأْسُ مِمَّا فَاتَ فَهْوَ المَطْلَبُ
وَإِذَا طَمِعْتَ كُسِيتَ ثوْبَ مَذَلَّةٍ ٭٭٭ فَلَقَدْ كُسِي ثَوْبَ المَذَلَّةِ أَشْعَبُ
وَتَوَقَّ مِنْ غَدْرِ النِّسَاءِ خِيَانَةً ٭٭٭ فَجَمِيعُهن مَكَائِدٌ لَكَ تُنصَبُ
لاَ تَأْمَنِ الأُنْثَى حَيَاتَكَ إِنَّهَا ٭٭٭ كَالأَفْعُوَانِ(1) يُرَاعُ مِنْهُ الأَنْيَبُ
لاَ تَأْمَنِ الأُنْثَى زَمَانَكَ كُلَّهُ ٭٭٭ يَوماً وَلَوْ حَلَفَتْ يَمِيناً تَكْذِبُ
تُغْرِي بِطِيبِ حَدِيثها وَكَلاَمِهَا ٭٭٭ وَإِذَا سَطَتْ فَهْيَ الثَّقِيلُ الأَشْطَبُ
وَالْقَى عَدُوَّكَ بِالتَّحِيَّةِ لاَ تَكُنْ ٭٭٭ مِنْهُ زَمَانَكَ خَائِفاً تَتَرَقَّبُ
وَاحْذَرْهُ يَوْماً إِنْ أَتَى لَكَ بَاسِماً ٭٭٭ فَاللَّيثُ يَبْدُو نابُهُ إِذْ يَغْضَبُ
إِنَّ الحَقُودَ وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ ٭٭٭ فَالحِقْدُ بَاقٍ فِي الصُّدُورِ مُغَيَّبُ
وَإِذَا الصَّدِيقُ رَأَيْتَهُ مُتَمَلِّقاً ٭٭٭ فَهُوَ العَدُوُّ وَحَقَّهُ يُتَجَنَّبُ
لاَ خَيْرَ فِي وُدِّ امرِىءٍ مُتَمَلِّقٍ ٭٭٭ حُلْوِ اللِّسَانِ وَقَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ
يَلْقَاكَ يَحلِفُ أَنَّهُ بِكَ وَاثِقٌ ٭٭٭ وَإِذَا تَوَارَى عَنْكَ فَهْوَ العَقْرَبُ
يُعْطِيكَ مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ حَلاَوَةً ٭٭٭ وَيَرُوغُ مِنْكَ كَمَا يَرُوغُ الثَّعْلَبُ
وَاخْتَرْ قَرِينَكَ وَاصْطَفِيهِ تَفَاخُراً ٭٭٭ إِنَّ القَرِينَ إلى المُقَارِنِ يُنْسَبُ
إِنَّ الغَنِيَّ مِنَ الرِّجَالِ مُكَرَّمٌ ٭٭٭ وَتَرَاهُ يُرجى مَا لَدَيْهِ وَيُرْهَبُ
ويُبَشُّ بِالتَّرْحِيبِ عِنْدَ قُدُومِهِ ٭٭٭ وَيُقَامُ عِنْدَ سَلاَمِهِ وَيُقَرَّبُ
وَالْفَقْرُ شَيْنٌ لِلرِّجَالِ فَإِنَّهُ ٭٭٭ يُزْرَى بِهِ الشَّهْمُ الأدِيبُ الأَنْسَبُ
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلأَقَارِبِ كُلِّهِمْ ٭٭٭ بِتَذَلَّلٍ وَاسْمَحْ لَهُمْ إِن أَذْنَبُوا
وَدَع الكَذُوبَ فَلاَ يَكُنْ لَكَ صَاحِباً ٭٭٭ إِنَّ الكَذُوبَ لَبِئْسَ خِلا يُصْحَبُ
وَذَرِ الحَسُودَ وَلَوْ صَفَا لَكَ مَرَّةً ٭٭٭ أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ لاَ يُسْتَجْلَبُ
وَزِنْ الكَلاَمَ إِذَا نَطَقْتَ وَلاَ تَكُنْ ٭٭٭ تَرْثَارةً فِي كُلِّ نادِ تَخْطُبُ
وَاحْفَظُ لِسَانَكَ وَاحْتَرِزْ مِنْ لَفْظِهِ ٭٭٭ فَالمَرْهُ يَسْلَمُ بِاللَّسَانِ وَيُعْطَبُ
ص: 79
وَالسِّرَّ فَاكْتُمْهُ وَلاَ تَنْطِقْ بِهِ ٭٭٭ فَهُوَ الأَسِيرُ لَدَيْكَ إِذْ لاَ يُنشَبُ
وَاحْرِص عَلَى حِفْظِ القُلُوبِ مِنَ الأَذَى ٭٭٭ فَرُجُوعُهَا بَعْدَ التَّنَافُرِ يَصْعُبُ
إِنَّ القُلُوبَ إِذَا تَنَافَرَ وُدُّهَا ٭٭٭ شبهُ الزُّجَاجَةِ كَسْرُهَا لاَ يُشْعَبُ
وَكَذَاكَ سِرُّ المَرءِ إِنْ لَمْ يَطْوِهِ ٭٭٭ نَشَرَتْهُ أَلسِنَةٌ تَزِيدُ وَتَكْذِبُ
لاَ تَحْرِصَنْ فَالحِرْصُ لَيْسَ بِزَائِدٍ ٭٭٭ فِي الرِّزْقِ بَلْ يُشْقِي الحَرِيصَ وَيُتْعِبُ
وَيَظَلُّ مَلْهُوفاً يَرُومُ تَحَیُّلاً ٭٭٭ وَالرِّزْقُ ليسَ بِحيلَةٍ يُسْتَجْلَبُ
كَمْ عاجِزٍ فِي النَّاسِ يُؤْتَى رِزْقُهُ ٭٭٭ رَغَداً وَيُحْرَمُ كَيِّسٌ وَيُخَيَّبُ
أَدِّي الأمَانَةَ وَالخِيَانَةَ فَاجْتَنِبْ ٭٭٭ وَاعدِل وَلاَ تَظْلِمْ يَطِيبُ المَكْسَبُ
وإِذَا بُلِيتَ بِنَكْبَةٍ فَاصْبِر لَهَا ٭٭٭ مَنْ ذَا رَأَيْتَ مُسَلَّماً لاَ يُنْكَبُ
وَإِذَا أَصَابَكَ فِي زُمَانِكَ شِدَّةٌ ٭٭٭ وَأَصَابَكَ الخَطْبُ الكَريهُ الأَصْعَبُ
فَادعُوا لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ ٭٭٭ يَدْعُوهُ مِنْ حَبْل الوَريدِ وَأَقْرَبُ
كُنْ مَا اسْتَطَعْتَ عَنِ الأَنَامِ بِمَعْزَلٍ ٭٭٭ إِنَّ الكَثِيرَ مِنَ الوَرَى لاَ يُصْحَبُ
وَاجْعَلْ جَلِيسَكَ سَيّداً تَحْظَى بِهِ ٭٭٭ حَبْرٌ لَبِيبٌ عَاقِلٌ مُتَأَدِّبُ
وَاحْذَرُ مِنَ المَظْلُوم سَهْماً صَائِباً ٭٭٭ وَاعْلَمْ بِأَنَّ دُعَاءَهُ لاَ يُحْجَبُ
وَإِذَا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضَاقَ بِبَلْدَةٍ ٭٭٭ وَخَشِيتَ فِيهَا أَنْ يَضِيقَ المَكْسَبُ
فَارْحَلْ فَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةُ الفَضَا ٭٭٭ طُولاً وَعَرْضاً شَرْقُهَا وَالمَغْرِبُ
فَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي ٭٭٭ فَالنُّصْحُ أَغْلَى مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ
خُذْهَا إِلَيْكَ قَصِيدَةً مَنْظُومَةً ٭٭٭ جَاءَتْ كَنَظْمِ الدُّرِّ بَلْ هِيَ أَعْجَبُ
حِكَمٌ وَآدَابٌ وَجُلُّ مَوَاعِظٍ ٭٭٭ أَمْثَالُهَا لِذَوِي البَصَائِرِ تُكْتَبُ
فَاصغِ لِوَعْظِ قَصِيدَةٍ أَوْلاَكَهَا ٭٭٭ طَوْدُ العُلُومِ الشَّامِخَاتِ الأَهْيَبُ
أَعنِي عليَّاً وَابْنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ ٭٭٭ مَنْ نَالَهُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ الأَنْسَبُ
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ ٭٭٭ عَدَدَ الخَلائِقِ حَصْرُهَا لاَ يُحْسَبُ(1)
ص: 80
مدرك الثأر يا حسين
وقال علیه السلام:
حسينُ إذا كنت في بلدة ٭٭٭ غريباً فعاشر بآدابها
ولا تفخرن فيهم بالنهي ٭٭٭ فكلّ قبيل بألبابها
ولو عَمِل ابن أبي طالب ٭٭٭ بهذا الأمور كأسبابها
ولكنّه اعتام أمر الإله ٭٭٭ فأحرق فيهم بأنيابها
عذيرك من ثقة بالّذي ٭٭٭ ينيلك دنياك من طابها
فلا تمرحنَّ لأوزارها ٭٭٭ ولا تضجرنَّ لأوصابها
قس الغد بالأمس كي تستريح ٭٭٭ فلا تبتغي سعي رغّابها
كأنّي بنفسي وأعقابها ٭٭٭ وبالكربلاء ومحرابها
فتخضب منّا اللّحى بالدِّما ٭٭٭ ء خضاب العروس بأثوابها
أراها ولم يك رأي العيان ٭٭٭ وأُوتيت مفتاح أبوابها
مصائب تأباك من أن ترد ٭٭٭ فأعدد لها قبل منتابها
سقى الله قائمنا صاحب ٭٭٭ القيامة والناس في دأبها
هو المدرك الثأر لي يا حسين ٭٭٭ بل لك فاصبر لأتعابها
لكلِّ دم ألف ألف وما ٭٭٭ يقصّر في قتل أحزابها
هنالك لا ينفع الظّالمين ٭٭٭ قولٌ بعذرٍ وإعتابها
حسین فلا تضجرن للفراق ٭٭٭ فدنياك أضحت لتخرابها
سل الدور تخبر وأفصح بها ٭٭٭ بأن لابقاء لأربابها
أنا الدِّين لا شكّ للمؤمنين ٭٭٭ بآیات وحي وإيجابها
لنا سمة الفخر في حكمها ٭٭٭ فصلّت علينا بأعرابها
فصلِّ على جدِّك المصطفى ٭٭٭ وسلّم عليه لطُلآبها(1)
ص: 81
قافية التاء
لغير ودّ
وقال علیه السلام:
وَعَائِدَةٍ تَعُودُ لِغَيرِ وُدِّ ٭٭٭ تَوَدُّ لَوْ أنَّ ذَا دَنَفٍ(1) يَمُوتُ(2)
صبرت عن الملذات
وقال علیه السلام:
صَبَرْتُ عَنِ المَلَذَّاتِ لَمَّا تَوَلَّتِ ٭٭٭ وَأَلْزَمْتُ نَفْسِي صَبْرَهَا فَاسْتَمَرَّتِ
وَمَا المَرْءُ إِلاَّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ ٭٭٭ فَإِنْ طَمَعْتَ تَاقَتْ وَإِلاَّ تَسَلَّتِ(3)
ص: 82
إدفع الدنيا
وقال علیه السلام:
اِدْفَعِ الدُّنْيَا بِمَا انْدَفَعَتْ ٭٭٭ وَاقْطَعِ الدُّنْيا بِمَا انْقَطَعَتْ
يَطلُبُ المَرْءُ الغِنَاءَ عَبَثاً ٭٭٭ وَالغِنَاهُ فِي النَّفْسِ لَوْ فَنَعَتْ(1)
الدهر يوم وليلة
وقال علیه السلام:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الدَّهْرَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ٭٭٭ يَكُرَّانِ مِنْ سَبْتٍ جَدِيدٍ إِلَى سَبْتِ
فَقُلْ لِجَدِيدِ الثَّوْبِ لاَ بُدَّ مِنْ بِلىً ٭٭٭ وَقُلْ لاجْتِمَاعِ الشَّمْلِ لاَ بُدَّ مِنْ شَتِّ(2)
لا تنظري يا عين
وقال علیه السلام:
أقُولُ لِعَيْنِي احبسِي اللَّحَظَاتِ ٭٭٭ وَلاَ تَنْظُرِي يَا عَيْنُ بِالسَّرِقَاتِ
فَكَمْ نَظرَةٍ قَادَتْ إِلى القَلْبِ شَهْوةً ٭٭٭ فأَصْبَحَ مِنْهَا القَلْبُ فِي حَسَرَاتِ(3)
نصول على الأعادي
وقال علیه السلام:
نَصُولُ عَلى الأَعادِي حِينَ تَعشِي ٭٭٭ وَنَلْقَى جَمْعَهُمْ بِالمُرْهَفاتِ
بِأَيْدِينَا صَوارِمَ لَيْسَ تَنْبُو ٭٭٭ وَأَرْمَاحٌ لَنا مُتطاوِلاتِ
وَخَيْلٌ ضُمَّرٌ لَيْسَتْ بِهُجْنٍ ٭٭٭ إذا رِيضَتْ تُبارِي العاصِفاتِ
ص: 83
وَفِتْيَانٍ عَلَيْها لا يُبالُوا ٭٭٭ بِنَفْعِ الحَرْبِ يَغْشَوْنَ المَمَاتِ(1)
تصير ميتاً
وقال علیه السلام:
قَدْ كُنُتَ مَيْتاً فَصِرْتَ حَيّاً ٭٭٭ وَعَنْ قَلِيلٍ تَصِيرُ(2) مَیْتَا
ص: 84
عَزَّ بِدَارِ الفَنَاءِ بَيْتٌ ٭٭٭ فَابْنِ لِدَارِ البَقَاءِ بَيْتَا(1)(2)
حان وفاته
وقال علیه السلام:
يَا جَامِعاً لِشَمْلِهِ سَاعَاتهْ ٭٭٭ وَدَنَتْ مَنِيَّتُهُ وَحَانَ وَفَاتهْ
اِرْجُعْ فَإِني عِنْدَ مُخْتَلَفِ القَنَا ٭٭٭ لَيْثٌ يَكُرُّ عَلَى العِدَى جَرَّاتهْ(3)
ص: 85
لا خير بعدك
وقال علیه السلام:
نَفْسِي على زَفَراتِهَا مَحْبُوسَةٌ ٭٭٭ يَا لَيْتَهَا خَرَجَتْ مَعَ الزَّفَرَاتِ
لاَ خَيْرَ بَعْدَكَ فِي الحَيَاةِ وَإِنَّمَا ٭٭٭ أَبْكِي مَخَافَةَ أَنْ تَطُولَ حَيَاتِي(1)
هوَّنتها فهانت
وقال علیه السلام:
قَدْ رَأَيْتُ القُرُونَ كَيْفَ تَفَانَتْ ٭٭٭ دُرِسَتْ ثُمَّ قِيلَ كَانَ وَكَانَتْ
هِيَ دُنياً كَحَيَّةٍ تَنْفُثُ السُّمَّ ٭٭٭ وَإِنْ كَانَتْ المَجَسَّةُ(2) لاَنَتْ
کَمْ أُمورٍ لَقَدْ تَشَدَّدْتُ فِيهَا ٭٭٭ ثُمَّ هَوَّنْتُهَا عَلَيَّ فَهَانَتْ(3)
ما من ملمَّة تدوم
وقال علیه السلام:
خَلِيلَيَّ لا وَاللَّهِ مَا مِنْ مُلمَّةٍ ٭٭٭ تَدُومُ على حَيٍّ وَإِنْ هِيَ جَلَّتِ
فَإِنْ نَزَلَتْ يَوْماً فَلاَ تَخْضَعَنَّ لَهَا ٭٭٭ وَلاَ تُكْثِر الشَّكْوَى إِذَا الفِعْلَ زَلَّتِ
فَكَمْ مِنْ كَرِيمٍ يُبْتَلَى بِنَوَائِبٍ ٭٭٭ فَصَابَرَهَا حَتَّى مَضَتْ وَاضْمَحَلَّتِ(4)
الصمت درّ
وقال علیه السلام:
إِنَّ القَلِيلَ مِنَ الكَلاَمِ بِأَهْلِهِ ٭٭٭ حَسَنٌ وَإِنَّ كَثَیِرَهُ مَمْقُوتُ
ص: 86
مَا زَلَّ ذُو صَمْتِ وَمَا مِنْ مُكثرٍ ٭٭٭ إِلاَّ يَزِلُّ وَمَا يُعَابُ صَمُوتُ
إِنْ كَانَ يَنْطِقُ نَاطِقاً مِنْ فِضَةٍ ٭٭٭ فَالصَّمْتُ دُرٌ زَانَهُ يَاقُوتُ(1)
سترحل عن قريب
وقال علیه السلام:
حَقِيقٌ بِالتَّواضُعِ مَنْ يَمُوتُ ٭٭٭ وَيَكْفِي المَرْءَ مِنْ دُنْيَاهُ قُوتُ
فَمَا لِلمَرْءِ يُصبحُ ذَا هُمُومِ ٭٭٭ وَحِرْصِ لَيْسَ تُدْرِكُهُ النُّعُوتُ
صَنِيعُ مَلِيكِنَا حَسَنٌ جَمِيلُ ٭٭٭ وَمَا أَرْزَاقُنَا(2) عَنَّا تَفُوتُ
فَيَا هَذا سَتَرْحَلُ عَنْ قَرِيبٍ(3) ٭٭٭ إِلَى قَوْمٍ كَلاَمُهُمُ سُكُوتُ(4)
إنما الدنيا فناء
وقال علیه السلام:
إِنَّمَا الدُّنْيَا فَنَاءٌ ٭٭٭ لَيْسَ لِلدُّنْيَا ثُبُوتُ
إِنَّمَا الدُّنْيَا كَبَيْتٍ ٭٭٭ نَسَجَتْهُ العَنْكَبُوتُ
وَلَقَدْ يَكْفِيكَ مِنْهَا ٭٭٭ أَيُّهَا الطَّالِبُ قُوتُ
وَلَعَمْرِي عَنْ قَلِيلٍ ٭٭٭ كُلُّ مَنْ فِيهَا يَمُوتُ(5)
ص: 87
من عاش مات
وقال علیه السلام:
مَنْ عَاشَ مَاتَ فَلا يُرْجَى إنَابَتُهُ ٭٭٭ حَتَى القِيَامَة لَمَّا قِيلَ قَدْ مَاتْ
وَمَا تَوَلَّى فَلَيْسَ اللَّيث رَاجِعُهُ ٭٭٭ وَكُلُّ مَا فَاتَ مِنْ أَمْرٍ فَقَدْ فَاتْ
وَكُلُّ مَا هُوَ آتِ فَانْتَظِرْهُ غَداً ٭٭٭ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ يَوْمُهُ آتْ
كَيْفَ البَقَاءُ وَهَذَا المَوْتُ يَحْصُدُنا ٭٭٭ وَلَنْ تَرَ أَحَداً ناجٍ مِنْ آفاتْ(1)
لا تفوتوا
وقال علیه السلام:
دُبُّوا دَبِيبَ النَّمْلِ لاَ تَفَوتُوا ٭٭٭ وَأَصْبِحُوا بِحَربِكُمْ وَبِيتُوا
حَتَّى تَنَالُوا الثَّأرَ أَوْ تَمُوتُوا ٭٭٭ أَوْ لاَ فَإِنِّي طَالَمَا عُصِيتُ
قَدْ قُلْتُمُ لَوْ جِئْتَنَا فَجِيتُ ٭٭٭ لَيسَ لَكُمْ مَا شِئْتُمُ وَشِيتُ
بَلْ مَا يُرِيدُ المُحْيِيُ المُمِيتُ(2)
الموت حق
وقال علیه السلام:
هَلْ يَدْفَعُ الدِّرْعُ الحَصِينُ مَنيَّةً ٭٭٭ يَوْماً إِذَا حَضَرَتْ لِوَقْتِ مَمَاتِي
ص: 88
إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مُجَمَّعٍ ٭٭٭ يَوْماً يَؤُولُ لِفِرْقَةٍ وَشَتَاتِ
يَا أَيُّهَا الدَّاعِي النَّذِيرُ وَمَنْ بِهِ ٭٭٭ كَشَفَ الإِلهُ رَوَاكِدَ الظُّلُمَاتِ
أَطْلِقْ فَدَيْتُكَ لابْنِ عَمِّكَ أَمْرَهُ ٭٭٭ وَارْمِ عِداتَكَ عَنْهُ بِالجَمَرَاتِ
فَالْمَوْتُ حَقٌّ وَالمَنِيَّةُ شُرْبَةٌ ٭٭٭ تَأْتِي إِليهِ فَبَادِرِ الزَّكَوَاتِ(1)
قافية الجيم
عند التناهي الفرج
وقال علیه السلام:
إِذَا النَّائِبَاتُ بَلَغْنَ المَدَىَ ٭٭٭ وَكَادَتْ تَذُوبُ لَهُنَّ المُهَجْ
وَحَلَّ البَلاَءُ وَبَانَ العَزَاءُ ٭٭٭ فَعِنْدَ التَّنَاهِي يَكُونُ الفَرَجْ(2)
ما كنت أرضى الجهل
وقال علیه السلام:
لَئِنْ كُنْتَ مُحْتَاجاً إِلى الحِلْمِ إِنَّنِي ٭٭٭ إِلى الجَهْلِ فِي بَعْضِ الأَحَایِينِ أَحْوَجُ
وَلِي فَرَسٌ لِلخَيْرِ بِالخَيْرِ مَلْجَمٌ ٭٭٭ وَلِيَ فَرَسٌ لِلشَّرِ بِالشَّرِ مُسْرَجُ
فَمَنْ شَاءَ تَقْوِيمِي فَإِنِّي مُقَوْمٌ ٭٭٭ وَمَنْ شَاءَ تَعْوِيجِي فَإِنِّي مُعَوّجُ
وَمَا كُنْتُ أَرْضَى الجَهْلَ جَدّاً وَلاَ أباً ٭٭٭ وَلَكِنَّنِي أَرْضَى بِهِ حِينَ أَحْرَجُ
فَإِنَ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ فِيهِ سَمَاجَةٌ ٭٭٭ لَقَدْ صَدَقُوا وَالذُّلُ بِالحُرِّ أَسْمَجُ(3)
ص: 89
سوف أرضي المليك
وقال علیه السلام:
قَرِّبِي ذَا الفقَارِ فَاطِمُ مِنِّي ٭٭٭ فَأَخِي السَّيفُ كُلَّ يَومِ هِياجِ
قَرِّبِي الصَّارِمَ الحُسَامَ فَإِنِّي ٭٭٭ رَاكِبٌ فِي الرِّجَالِ نَحْوَ الهِياجِ
وَرَدَ اليَوْمَ نَاصِحاً يُنْذِرُ النَّاسَ ٭٭٭ جُيُوشاً كَالبَحْرِ ذِي الأَمْوَاجِ
وَرَدُوا مُسْرِعِينَ يَبْغُونَ قَتْلِي ٭٭٭ وَأَبِيكِ المَحْبُوِّ بِالمِعْرَاجِ
وَخَرَابَ الأَوْطَانِ وَقَتْلَ النَّاسِ ٭٭٭ وَكُلٌّ إِذَا أَصْبَحَ لا جِي
سَوْفَ أَرْضِي المَلِيكَ بِالضَّرْبِ مَا عِشْتُ ٭٭٭ إِلى أَنْ أنَالَ مَا أَنَا رَاجِ
مِنْ ظُهُورِ الإِسْلاَمِ أَوْ يَأْتِي المَوْتُ ٭٭٭ شَهِيداً مِنْ شَاخِبِ الأَوْدَاجِ(1)
ص: 90
قافية الحاء
ذو نصاح
وقال علیه السلام:
قَدْ عَلِمَ القَوْمُ لَدَى الصَبَاحِ ٭٭٭ أَنِّيَّ فِي الهَيْجَاءِ ذُو نِصاحِ(1)
الرفق يُمن
وقال علیه السلام:
الرِّفْقُ يُمْنٌ وَالأَنَاةُ سَعَادَةٌ ٭٭٭ فَتَأَنَّ فِي أَمْرٍ تُلاقِ نَجَاحَا(2)
من نجا برأسه فقد ربح
وقال علیه السلام:
اللَّيْلُ دَاجٍ وَالكِباشُ تَنْتَطِحْ ٭٭٭ نِطَاحَ أُسدِ مَا أَرَاهَا تَصْطَلِحْ
مِنْهَا قِيامٌ وَفَرِيقٌ مُنْبَطِحْ ٭٭٭ فَمَنْ نَجَا بِرَأْسِهِ فَقَدْ رَبِحْ(3)
ص: 91
لا تفشِ سرّك
وقال علیه السلام:
وَلاَ تُفْشِ سِرَّكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ٭٭٭ فَإِنَّ لِكُلِّ نَصِيحٍ نَصِيحَا
فَإِنِّي رَأَيْتُ غُوَاةَ الرِّجَالِ ٭٭٭ لاَ يَتْرُكُونَ أَدِيماً صَحِيحَا(1)
لا تُبد سرّك
وقال علیه السلام:
لَعمْرُكَ إِنَّ وُشاةَ الرّجا ٭٭٭ لِ لاَ يَترُكُونَ أَدِيما صَحيحاً
فَلاَ تُبْدِ سِرَّكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ٭٭٭ فَإِنَّ لِكُلِّ نَصِيحٍ نَصِيحَا(2)
ص: 92
أروغ من ثعلب
وقال علیه السلام:
كَمْ خَلِيلٍ لَكَ خَالَلْتَهُ ٭٭٭ لاَ تَرَكَ اللَّهُ لَهُ وَاضِحَهْ(1)
فَكُلُّهُمْ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبٍ ٭٭٭ مَا أَشْبهَ اللَّيلَةَ بِالبَارِحَةْ(2)
قافية الخاء
نيام الفخة
وقال علیه السلام:
أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَزْخَةْ ٭٭٭ يَزُّخُها ثُمَّ يَنامُ الفَخَّةْ(3)
قافية الدال
لم تستبينوا النصح
وقال علیه السلام:
أَمَرْتُكُمُ(4) أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوى ٭٭٭ فَلَمْ تَسْتَبِينُوا(5) النُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى الغَدِ(6)
ص: 93
صدّقته
وقال علیه السلام:
صدَّقْتُهُ وَجَمِيعُ النَّاسِ فِيَّ بِهِمْ ٭٭٭ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَالإِشْرَاكِ وَالنَّكَدِ(1)
اطعن بها
وقال علیه السلام:
اِطْعَنْ بِهَا طَعْنَ أَبِيكَ تُحْمَدِ ٭٭٭ لاَ خَيْرَ فِي الحَرْبِ إِذَا لَمْ تُوقَدِ(2)
ص: 94
كأن لم يكن
وقال علیه السلام:
كُلُّ ماضٍ فَكَأَنْ لَمْ يَكُنْ ٭٭٭ كلُّ آتٍ فَكَأَنْ قَدِ(1)
لا أعبد غير الواحد
وقال علیه السلام:
خَلُّوا سَبِيلَ المُؤْمِنِ المُجَاهِدِ ٭٭٭ آلَيْتُ لا أَعْبُدُ غَيْرَ الوَّاحِدِ(2)
وحسبك داء
وقال علیه السلام:
وَحَسْبك داءً أن تَبِيتَ بِبِطْنَةٍ ٭٭٭ وَحَوْلكَ أكْبَادٌ تَحِنّ إلى الْقِدّ(3)
ص: 95
يريد قتلي
وقال علیه السلام:
أُرِيدُ حَيَاتَهُ(1) وَيُرِيدُ قَتْلِي ٭٭٭ عَذِيرُكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِ(2)
عون من الله
وقال علیه السلام:
إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللَّهِ لِلفَتَى ٭٭٭ فَأَكْثَرُ مَا يُجْنِي عَلَيْهِ اجتهادُهُ(3)
من خير فتيان قريش
وقال علیه السلام:
هَذَا عَلِيٌّ وَالهُدَى يَقُودُهُ ٭٭٭ مِنْ خَيْرِ فِتيانِ قُرَيْشٍ عودُهُ(4)
إن له نصراً
وقال علیه السلام:
وَيَنْصَرُ اللَّهُ مَنْ لاقاهُ إِنَّ لَهُ ٭٭٭ نَصْراً يمثلُ بِالكُفَّارِ مَا عَنِدُوا(5)
صديق مساعد
وقال علیه السلام:
هُمُومُ رجالٍ فِي أُمورٍ كَثِيرَةٍ ٭٭٭ وَهَمِّي مِنَ الدُّنْيا صَدِيقٌ مُسَاعِدُ
ص: 96
يَكُونُ كَرُوحٍ بَيْنَ جِسَمَيْنِ قُسِّمَتْ ٭٭٭ فَجِسْمُهُمَا جِسْمَانِ وَالرُّوحُ وَاحِدُ(1)
إذا لم يحفظ ثلاثاً
وقال علیه السلام:
إِذَا مَا المَرْءُ لَمْ يَحْفَظْ ثَلاثاً ٭٭٭ فَبِعْهُ وَلَوْ بِكَفٍ مِنْ رَمَادِ
وَفاءٌ للصَّدِيقِ وَبَذْلُ مَالٍ ٭٭٭ وَكِتْمَانُ السَّرَائِرِ فِي الفُؤَادِ(2)
كانوا على ميعاد
وقال علیه السلام:
إِنَّ الَّذِينَ بَنَوا فَطَال بِناؤُهُمْ ٭٭٭ وَاسْتَمْتَعُوا بِالأَهْلِ وَالأَوْلاَدِ
جَرَتِ الرِّيَاحُ عَلَى مَحَلِّ دِيَارِهِمْ ٭٭٭ فَكَأَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى مِيعادِ(3)
صديق العدو عدو
وقال علیه السلام:
صَدِيقُ عَدُوِّي دَاخِلٌ فِي عَدَاوَتِي ٭٭٭ وَإِنِّي لِمَنْ وَدَّ الصَّدِيقُ وَدُودُ
فَلاَ تَقْرَبَا مِنّي وَأَنْتَ صَدِيقُهُ ٭٭٭ فَإِنَّ الَّذِي بَيْنَ القُلوبِ بَعِيدُ(4)
ص: 97
اهون فانتِ
وقال علیه السلام:
أَعَاذِلَتِي عَلَى إِتْعَابِ نَفْسِي ٭٭٭ وَرَعْيِيِ فِي السُّرَى رَوْضَ السُّهَادِ
إِذَا شامَ(1) الفَتَى بَرْقَ المَعَالِي ٭٭٭ فَأَهْوَنُ فَائِتٍ طِيبُ الرُّقَادِ(2)
اذُودكم بالله
وقال علیه السلام:
أذُودُكُمْ بِاللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ ٭٭٭ بِكُلِّ سَيْفٍ قَاطِعٍ مُهَنَّدِ
أَرْجُو بِذاكَ فَوْزَ قِدْحِي فِي غَدِ(3)
بنو الأرض
وقال علیه السلام:
نَحْنُ بَنُو الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا ٭٭٭ مِنْهَا خُلِقْنَا وَإِلَيْهَا نَعُودُ
وَالسَّعْدُ لاَ يَبْقَى لأَصْحَابِهِ ٭٭٭ وَالنَّحْسُ تَمْحُوهُ لَيَالِي السُّعُودُ(4)
لیس لهم خلود
وقال علیه السلام:
وَإِنِّي قَدْ حَلَلْتُ بِدَارِ قَوْمٍ ٭٭٭ هُمُ الأَعْدَاءُ وَالأَكْبَادُ سُودُ
هُمُ إِنْ يَظْفُرُوا بِي يَقْتُلُونِي ٭٭٭ وَإِنْ قَتَلُوا فَلَيْسَ لَهُمْ خُلُودُ(5)
ص: 98
لا أرى أحدا
وقال علیه السلام:
مَا أَكْثَر النَّاسَ لاَ بَلْ مَا أَقلَّهُمُ ٭٭٭ اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَقُلْ فَنَدَا
إِنِّي لأَفْتَحُ عَيْنِي حِينَ أَفْتَحُهَا ٭٭٭عَلَى كَثِيرٍ وَلكِنْ لاَ أَرَى أَحَدا(1)
أصول بالله
وقال علیه السلام:
أَصُولُ بِاللَّهِ العَزِيزِ الأَمْجَدِ ٭٭٭ وَفَالِقِ الأَصْباحِ رَبِّ المَسْجِدِ
أَنَا عَلِيٌّ وَابْنُ عَمِّ المُهْتَدِي(2)
لا بد من حصاد
وقال علیه السلام:
جَنْبِي تَجَافَى عَنِ الوِسَادِ ٭٭٭ خَوْفاً مِنَ المَوْتِ وَالمَعَادِ
مَنْ خَافَ مِنْ سَكْرةِ المَنَايَا ٭٭٭ لَمْ يَدْرِ مَا لذَّةُ الرُقادِ
قَدْ بَلَغَ الزَّرْعُ مُنْتَهَاهُ ٭٭٭ لاَ بُدَّ للزَّرْعِ مِنْ حَصَادِ(3)
كانوا على الإسلام إلبا
وقال علیه السلام:
وَكَانُوا عَلَى الإِسْلامِ إِلباً(4) ثَلاَثَةً ٭٭٭ وَقَدْ فَرَّ منْ تَحْتِ الثَّلاَثَةِ وَاحِدُ(5)
وَفَرَّ أَبُو عَمْرُو هُبَيْرَةُ لَمْ يَعُدْ ٭٭٭ إِلَيْنَا وَذُو الحَرْبِ المُجَرَّبِ عَائِدُ
ص: 99
نَهَمْتُم سُيوفَ الهِنْدِ إِنْ يَقِفُوا لَنَا ٭٭٭ غَدَاةَ التَقَيْنَا وَالرِّمَاحُ القَوَاصِدُ(1)
لا والداً يُبقي ولا ولدا
وقال علیه السلام:
المَوْتُ لاَ وَالِداً يُبْقِي وَلاَ وَلَدا ٭٭٭ هَذا السَّبِيلُ إلى أنْ لاَ تَرَى أَحَدا
كَانَ(2) النَّبِيُّ وَلَمْ يَخْلُدْ لِأُمَّتِهِ ٭٭٭ لَوْ خَلَّدَ اللَّهُ خَلْقاً قَبْلَهُ خَلْدا
لِلمَوْتِ فِينَا سِهَامُ غَيْرُ خَاطِئَةٍ ٭٭٭ مَنْ فَاتَهُ اليَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفْتُهُ غَدا(3)
سَرَّ من والی
وقال علیه السلام:
إِنَّ الَّذِي قَدْ اصْطَفَى مُحَمَّدا ٭٭٭ وَأَظْهَرَ الأَمْرَ بِهِ وَأَيْدَا
وَسَرَّ مَنْ وَالى وَأَكْبَا الحُسَّدا ٭٭٭ وَأَحْسَنَ الذُخْرَ لَهُ وَمَهَّدَا
ص: 100
وَجَاءَ بِالنُّورِ المُضِيءِ المحْمَدا ٭٭٭ وَنَاصَحَ اللَّهَ وَخَافَ المَوْعِدًا(1)
تمنى رجال أن أموت
وقال علیه السلام:
تَمَنَّى رِجَالٌ أَن أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ ٭٭٭ فَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِ
ولَيْسَ الَّذِي يَبْغِي خِلاَفِي يَضُرُّنِي ٭٭٭ وَلاَ مَوْتُ مَنْ قَدْ مَاتَ قَبْلِي بِمُخْلِدِي
وَإِنِّي وَمَنْ قَدْ مَاتَ قَبْلِي لَكَالَّذِي ٭٭٭ يَزُورُ خَلِيلاً أَوْ يَرُوحُ وَيَغْتَدِي(2)
من يعمر المساجد
وقال علیه السلام:
لاَ يَسْتَوِي مَنْ يَعْمُرُ المَسَاجِدا من يعمر المساجد ٭٭٭ وَمَنْ يَبِيتُ رَاكِعاً وَسَاجِدا
يَدْأَبُ فِيهَا قَائِماً وَقَاعِدا ٭٭٭ وَمَنْ يَكُرُّ هَكَذَا مُعَانِدَا
وَمَنْ يُرى عَنِ الغُبَارِ حَائِدا(3)
ص: 101
تجري على سمتها
وقال علیه السلام:
لَوْ كَانَتِ الأَرْزَاقُ تَجْرِي عَلَى ٭٭٭ مِقْدَارِ مَا يَسْتَاهِلُ العَبْدُ
لَكَانَ مَنْ يُخدَمُ مُسْتَخدَماً ٭٭٭ وَغَابَ نَحْسٌ وَبَدَا سَعْدُ
واعْتَدَلَ الدَّهْرُ إلى أهْلِهِ ٭٭٭ وَاتَّصَلَ السُّؤدَدُ والمَجْدُ
لكِنَّهَا تَجْرِي عَلَى سَمْتِهَا ٭٭٭ كَمَا يُرِيدُ الوَاحِدُ الفَرْدُ(1)
خمس فوائد
وقال علیه السلام:
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِي طَلَبِ العُلَى ٭٭٭ وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَم وَاكْتِسَابُ مَعِيشَةٍ ٭٭٭ وَعِلْمٌ وَآدَابٌ وَصُحْبَةُ مَاجِدِ
فَإِنْ قِيلَ فِي الأَسْفَارُ ذُلٌّ وَمِحْنَةٌ ٭٭٭ وَقَطْعُ الفَيَافِي وَارتِكَابُ الشَّدَائِدِ
فَمَوْتُ الفَتَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ ٭٭٭ بِدَارِ هَوَانٍ بَيْنَ وَاشٍ وَحَاسِدِ(2)
ص: 102
مضى أمسك
وقال علیه السلام:
مَضَى أَمسُكَ البَاقِي شَهِيداً مُعَدَّلاً ٭٭٭ وَأَصْبَحْتَ فِي يَوْمٍ عَلَيْكَ شَهِيدُ
فَإِنْ كُنْتَ فِي الأَمْسِ اقْتَرَفْتَ إِسَاءَةً ٭٭٭ فَشَنِّ بِإِحْسَانٍ وَأَنْتَ حَمِيدُ
وَلاَ تُرْجِ فِعْلَ الخَيْرِ يَوْماً إِلى غَدٍ ٭٭٭ لَعَلَّ غَداً يَاتِي وَأَنْتَ فَقِيدُ
وَيَوْمُكَ إِنْ عَايَنْتَهُ عَادَ نَفْعُهُ ٭٭٭ إِلَيْكَ وَمَاضِي الأَمْسِ لَيْسَ يَعُودُ(1)
يا مؤثر الدنيا
وقال علیه السلام:
يَا مُؤثِرَ الدُّنْيَا عَلَى دِينِهِ ٭٭٭ وَالثَّائِهَ الحَيْرَانَ عَنْ قَصْدِهِ
أَصْبَحْتَ تَرْجُو الخُلْدَ فِيهَا وَقَدْ ٭٭٭ أَبْرَزَ نَابُ المَوْتِ عَنْ حَدِّهِ
هَيْهاتَ إِنَّ المَوْتَ ذُو أَسْهُمِ ٭٭٭ مَنْ يَرمِهِ يَوْماً بِهَا يُرْدِهِ
لا يُصلِحُ الواعِظُ قَلْبَ امْرِءِ ٭٭٭ لَمْ يَعْزِمِ اللَّهُ عَلَى رُشْدِهِ(2)
دعوتُ له الرحمن
وقال علیه السلام:
مَا وَدَّنِي أَحَدٌ إِلاَّ بَذَلْتُ لَهُ ٭٭٭ صَفْوَ المَوَدَّةِ مِنِّي آخِرَ الأَبَدِ
وَلا قَلاَنِي وَإِنْ كَانَ المُسِيء بِنَا ٭٭٭ إلاَّ دَعَوْتُ لَهُ الرَّحْمَنَ بِالرَّشَدِ
وَلاَ ائْتُمنْتُ عَلَى سِرِ فَبُحْتُ بِهِ ٭٭٭ وَلاَ مَدَدْتُ إلى غَيْرِ الجَمِيلِ يَدِي
وَلاَ أَقُولُ نَعَمْ يَوْماً فَأَتْبِعُهُ ٭٭٭ بِلاَ وَلَوْ ذَهَبَتْ بِالمَالِ وَالوَلَدِ(3)
ص: 103
بقيت وحدي
وقاال علیه السلام:
ذَهَبْ الَّذِينَ عَلَيْهِمُ وَجْدِي ٭٭٭ وَبَقِيتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ وَحْدِي
مَنْ كَانَ بَيْنَكَ فِي التُّرَابِ وَبَيْنَهُ ٭٭٭ شِبرانِ فَهُوَ بغَايَةِ البُعْدُ
لَوْ كُشِفَتْ لِلمَرْءِ أَطباقُ الثَّرى ٭٭٭ لَمْ يَعْرِفِ المَوْلَى مِنَ العَبْدِ
مَنْ كَانَ لاَ يَطَأُ التُّرَابَ بِرِجْلِهِ ٭٭٭ يَطَأُ التُّرَابِ بِنَاعِمِ الخَدِّ(1)
أخو المصطفى
وقال علیه السلام:
أَنَا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكٍّ فِي نَسَبِي ٭٭٭ مَعَهُ رَبَيْتُ(2) وَسِبْطَاهُ هُمَا وُلْدِي
جَدِّي وَجَدُّ رَسُولِ اللَّهِ مُتَحِدٌ(3) ٭٭٭ وَفَاطِمٌ زَوْجَتِي لاَ قَوْلُ ذِي فَنَدِ
صَدَّقْتُهُ وَجَمِيعُ النَّاسِ فِي ظُلَم(4) ٭٭٭ مِنَ الظَّلاَلَةِ وَالإِشْرَاكِ وَالنَكَدِ(5)
فَالحَمْدُ لِلَّهِ شُكراً لاَ تُعَادِلُهُ(6) ٭٭٭ البَرُّ بِالعَبْدِ وَالبَاقِي بِلاَ أَمَدِ(7)
ص: 104
لأمر الله تعنو رقابنا
وقال علیه السلام:
وَإِنَّ حَيَاتِي مِنْكِ يَا بِنْتَ أَحْمَدٍ ٭٭٭ بِإِظْهَارِ مَا أَخْفَيْتُهُ لَشَدِيدُ
وَلكِنْ لأَمْرِ اللَّهِ تَعْنُو رِقَابُنَا ٭٭٭ وَلَيْسَ عَلَى أَمْرِ الإِلهِ جَلِيدُ
أَتَصْرَعُنِي الحُمَّى لَدَيْكِ وَأَشْتَكِي ٭٭٭ إِلَيْكِ وَمَالِي فِي الرِّجَالِ نَدِيدُ
أُصِرُّ على صَبْرِ وَأَقْوَى على مُنى ٭٭٭ إِذا صَبْرُ خَوَّارِ الرِّجَالِ بَعِيدُ
وَفِي هَذِهِ الحُمَّى دَلِيلٌ بِأَنَّهَا ٭٭٭ لمَوْتِ البَرَايَا قَائِدٌ وَبَرِيدُ(1)
أقبل إلى الإسلام
وقال علیه السلام:
إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بِقُدْرَةِ ٭٭٭ حَتَّى عَلاَ فِي عَرْشِهِ فَتَوَحَّدَا
بَعَثَ الذِي لاَ مِثْلَهُ فِيمَا مَضَى ٭٭٭ يُدْعَى بِرَأْفَتِهِ النَّبِيّ مُحَمَّدَا
فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ مَيِّتٌ وَمُحَاسَبٌ ٭٭٭ فَإِلَى مَتَى تَبْغِي الضَّلاَلَةَ وَالرَّدَى
أقْبِلْ إلى الإِسْلاَمِ إِنَّكَ جَاهِلٌ ٭٭٭ وَتَجَنَّبِ العُزَى وَرَبَّكَ فَاعْبُدَا
وَاللاَّتِ والهَجَرَاتِ فَاهْجُرْ إِنَّنِي ٭٭٭ أخْشَى عَلَيْكَ عَذَابَ يَوْمٍ سَرْمَدَا(2)
ص: 105
جنان من الفردوس
وقال علیه السلام:
وَمَنْ قَتَلْتُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَجَبٍ ٭٭٭ مِنّا فَقَدْ صَادَفُوا خَيْراً وَقَدْ سَعدُوا
لَهُمْ جِنَانٌ مِنَ الفِرْدَوْسِ طَيِّبَةٌ ٭٭٭ لاَ يَعْتَرِيهِمْ بِهَا حَرٌّ وَلاَ صَرَدُ
صَلَّى الإِلهُ عَلَيْهِمْ كُلَّمَا ذُكِرُوا ٭٭٭ فَرُبَّ مَشْهَدِ صِدقٍ قَبْلَهُ شَهِدُوا
قَوْمٌ وَفَوْا لِرَسُولِ اللَّهِ وَاحْتَسَبُوا ٭٭٭ شُمُّ العَرَانِينِ مِنْهُمْ حَمْزَةُ الأَسَدُ
لَيْسُوا كَفَتْلَى مِنَ الكُفَّارِ أَدْخَلَهُم ٭٭٭ نَارَ الجَحِيمِ عَلَى أَبْوَابِهَا رَصَدُ(1)
نور ربّ محمد
وقال علیه السلام:
قُرَيْشٌ بَدَتْنَا بِالعَدَاوَةِ أَوَّلاً ٭٭٭ وَجَاءَتْ لِتُطْفِىءَ نُورَ رَبِّ مُحَمَّدِ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَالبِيضُ بِالبِيضِ تَلْتَقِي ٭٭٭ بِأَيْدِيهِم مِنْ كُلِّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ
وَخَطِّيَّة قَدْ ثُقْفَتْ سَمْهَريَّة ٭٭٭ أسِنَّتُها قَدْ حُودِثَتْ بِمُحَدَّدِ
فَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَبْعَثُوا الحَرْبَ وَأَسْلِمُوا ٭٭٭ وَفِيئُوا إلى دِينِ المُبَارَكِ أَحْمَدِ
فَقَالُوا كَفَرْنَا بِالَّذِي قَالَ إِنَّهُ ٭٭٭ يُوَعْدُنَا بِالحُكْمِ وَالحَشْرِ فِي غَدِ
فَقَتْلَتُهُمْ وَاللَّهِ أَفْضَلُ قُرْبَةٍ ٭٭٭ إِلى رَبِّنَا البَرَّ العَظِيمِ المُمَجَّدِ(2)
ص: 106
أتاني أن هندا
وقال علیه السلام:
أَتَانِي أَنَّ هِنْداً أُخْتَ صَخْرٍ ٭٭٭ دَعَتْ دَرَكاً وَبَشَّرَتِ الهُنُودا
فَإِنْ تَفْخَرْ بِحَمْزَةَ حِينَ وَلَّى ٭٭٭ مَعَ الشُّهَدَاءِ مُحْتَسِباً شَهِيدا
فَإِنَّا قَدْ قَتَلْنَا يَوْمَ بَدْرٍ ٭٭٭ أَبَا جَهْلٍ وَعُتْبَةَ وَالوَلِيدَا
وَقَتَلْنَا سُرَاةَ النَّاسِ طراً ٭٭٭ وَغُنّمْنا الوَلاَئِدَ وَالعَبِيدا
وَشَيْبَةَ قَدْ قَتَلْنَا يَوْمَ ذَاكُمْ ٭٭٭ عَلَى أَثْوابِهِ عَلَقاً جَسِيدا
فَبُوئِي مِنْ جَهَنَّمَ شَرَّ دَارِ ٭٭٭ عَلَيْهَا لَمْ يَجِدْ عَنْهَا مَحِيدا
وَمَا سَيَّانَ مَنْ هُوَ فِي جَحِيمٍ ٭٭٭ يَكُونُ شَرَابُهُ فِيهَا صَدِيدا
وَمَنْ هُوَ فِي الجِنَانِ يَدُرُّ فِيهَا ٭٭٭ عَلَيْهِ الرِّزْقُ مُعْتَبِطاً حَمِيدا(1)
بني أحمد
«بَنِي أَحْمَدَ يَا بَنِي أَحْمَدِه»(2) ٭٭٭ بَكَتْ لَكُمُ عُمَدُ المَسْجِدِ
بِيَثْرِبَ وَاهْتَزَّ قَبْرُ النَّبِيِّ ٭٭٭ أبي القَاسِمِ السَّيدِ الأَصْيَدِ
وَمَكَةً مَارَتْ بِبْطَحَائِهَا ٭٭٭ لإعْظَامِ فِعْلِ بَنِي الأَعْبَدِ
وَمَالَ الحَطِيمُ بِأَرْكَانِهِ ٭٭٭ وَمَا بِالبِنيةِ مِنْ جَلْمَدِ
وَأَظْلَمَتِ الأُفْق أفُقْ البِلاد ٭٭٭ وَذَرَّ على الأَرْضِ كَالإثمدِ(3)
وَكَانَ وَلیُّكُمُ خَاذِلا ٭٭٭ وَلَوْ شَاءَ كَانَ طَوِيلُ اليدِ(4)
ص: 107
آمنت بالله
وقال علیه السلام:
يَا شَاهِدَ اللَّهِ عَلَيَّ فَأَشْهَدِ ٭٭٭ آمَنْتُ باللهِ وَليِّ أَحْمَدِ
مَنْ شَكَ في اللَّهِ فإني مُهْتَدِ(1)
ص: 108
بر الوالدين
وقال علیه السلام:
عَلَيْكَ بِبِرِّ الوَالِدَيْنِ كِلَيْهِمَا ٭٭٭ وَبِرِّ ذَوي القُربى وَبِرَ الأَبَاعِدِ
وَلاَ تَصْحَبَنْ إِلاَّ تَقِيّاً مُهَذَّباً ٭٭٭ عَفِيفاً ذَكِياً مُنْجِزَاً للمَوَاعِدِ
وَقَارِنْ إِذَا قَارَنْتَ حُراً مُؤَدَّباً ٭٭٭ فَتى مِنْ بَنِي الأَحْرَارِ زَيْنُ المَشَاهِدِ
وَكُفَّ الأَذَى وَاحْفَظُ لِسَانَكَ وَاتَّقِ ٭٭٭ فَدِينُكَ فِي وُدِّ الخَلِيلِ المُسَاعِدِ
وَنَافِسْ بِبَذْلِ المَالِ فِي طَلَبِ العُلَى ٭٭٭ بِهِمَّةِ مَحْمُودِ الخَلاَئِقِ مَاجِدِ
وَكُنْ وَاثِقاً باللهِ فِي كُلِّ حَادِثِ ٭٭٭ يَصُنْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدٍ
وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِمْ، وَلاَ تَرْجُ غَيْرَهُ ٭٭٭ وَلاَ تَكُ فِي النِّعْمَاءِ عَنْهُ بِجَاحِدِ
وَغُضَّ عَن المَكْرُوهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ ٭٭٭ أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْل المَحَامِدِ
وَلاَ تَبْنِ فِي الدُّنْيَا بِنَاءَ مُؤْمِلٍ ٭٭٭ خَلَودٍ فَمَا حَيٌ عَلَيْهَا بخَالِدِ(1)
أمين الله
وقال علیه السلام:
مَا زَالَ جَمْعُكُمُ فِي حِنْدِسِ(2) عَكِرٍ ٭٭٭ وَفِي بِحَارِ طَمَتْ مُخْضَرَّةَ الزَّبَدِ
حَتَّى أَتَاكُمْ رَسُولُ اللَّهِ مُبْتَذِراً ٭٭٭ أضْحَتْ مَصَابِيحُهُ فِي سَائِرِ البَلَدِ
يَدْعُوكُمْ مُرْشِداً فِي قَوْلِهِ شَفِقاً ٭٭٭ يَا قَوْمِ اِعْتَصِمُوا بِالوَاحِدِ الأَحَدِ
فَهُوَ الأمِينُ أَمِينُ اللهِ خالِقُنَا ٭٭٭ وَأَصْدَقُ الخَلْقِ فِي قُرْبٍ وَفِي بُعْدِ
إِنْ كَانَ قَدْ غَابَ إيجاباً لِخَالِقِهِ ٭٭٭ أَنَا خَلِيفَتُهُ فِي الأهْلِ وَالوَلَدِ
سَأَفْعَلُ الآنَ فِي مَرْضَاةِ سَيِّدِنَا ٭٭٭ فِعْلَ الكِرَام وَفِعْلَ السَّادَةِ النُّجُدِ
يَابْنَ العُلُوج لَقَدْ عَايَنْتُ ذَاكِرَكُمْ ٭٭٭ مَا إِنْ نَرَى مِثْلَهُ فِي النَّاسِ مِنْ أَحَدِ
خَيْرُ الأَنَامِ وَخَيْرُ الخَلْقِ كُلِّهِمُ ٭٭٭ وَخَيْرُ مَنْ حَمَلَتْ أُنْثَى إِلى الأَبَدِ
ص: 109
عَلَيْهِ رَبِّي صَلِّي كُلَّمَا سَجَعَتْ ٭٭٭ وَرْقا وَمَا غَرَّدَتْ فِي سَائِرِ البَلَدِ(1)
ص: 110
أرقت لنوح
وقال علیه السلام:
أرِقْتُ لِنَوْحٍ آخِرَ اللَّيْلِ غُرَّدًا ٭٭٭ لِشَيْخِيَ يَنْعِي وَالرَّئِيسَ المُسَوَّدا
أَبَا طَالِبٍ مَأْوَى الصَّعَالِيكِ ذَا النَّدَى ٭٭٭ وَذَا الحِلْم لاَ خُلْقاً وَلَمْ يَكُ قُعْدُدَا(1)
أَخَا المُلْكِ خَلَّى ثَلْمَةً سَيَسُدُّهَا ٭٭٭ بنُو هَاشِمٍ أَوْ يُسْتَبَاحُ فَيَهمُدَا
فَأَمْسَتْ قُرَيْشُ يَفْرَحُونَ لِفَقْدِهِ ٭٭٭ وَلَسْتُ أَرَى حُبَّاً لِشَيءٍ مُخَلَّدا
أَرَادَتْ أُمُوراً زَيَّنَتْهَا حُلُومُهُمْ ٭٭٭ سَتُورِدُهُمْ يَوْماً مِنَ الغَيِّ مَوْرِدا
يُرَجَّونَ تَكْذِيبَ النَّبِيِّ وَقَتْلَهُ ٭٭٭ وَإِنْ يَفْتَرُوا بُهْتاً عَلَيْهِ وَمَجْحَدا
كَذِبْتُمْ وَبَيْتُ اللَّهِ حَتَّى نُذِيقَكُمْ ٭٭٭ صُدُورَ العَوَالِي وَالصَّفِيحُ المُهَنَّدا
وَيَظْهَرُ مِنّا مَنْظَرُ ذُو كَرِيهَةٍ ٭٭٭ إِذَا مَا تَسَرْبَلْنَا الحَدِيدَ المُسَرَّدا
فَإِمَّا تُبِيدُونَا وَإِمَّا نُبِيدُكُمْ ٭٭٭ وَإِمَّا تَرَوا سِلْمَ العَشِيرَةِ أَرْشَدا
وَإِلاَّ فَإِنَّ الحَيَّ دُونَ مُحَمَّدٍ ٭٭٭ بَنُو هَاشِمٍ خَيْرُ البَرِيَّةِ مَحْتِدا
وَإِنَّ لَهُ فِيكُم مِنَ اللَّهِ نَاصِراً ٭٭٭ وَلَيْسَ نَبِيٌ صَاحِبَ اللَّهِ أَوْحَدا(2)
نَبِيٌّ أَتَى مِنْ كُلِّ وَحْيِ بِخِطْبَةٍ ٭٭٭ فَسَمَّاهُ رَبِّي فِي الكِتَابِ مُحَمَّدًا
أَغَرُّ كَضَوْءِ البَدْرِ صُورَةُ وَجْهِهِ ٭٭٭ جَلا الغَيْمُ عَنْهُ ضَوْءَهُ فَتَوَقَّدَا
أَمِينٌ على مَا اسْتَوْدَع اللهُ قَلْبَهُ ٭٭٭ وَإِنْ قَالَ قَوْلاً كَانَ فِيهِ مُسَدَّدا(3)
ص: 111
أهلك سابور
وقال علیه السلام:
إِنَّ حَياً يَرَى الصَّلاحَ فَسَادا ٭٭٭ أوْ يَرَى الغَيَّ فِي الأُمُورِ رَشادا
لَقَرِيبٌ من الهَلاكِ كَمَا ٭٭٭ أَهْلَكَ سَابُورٌ(1) بالسَّوادِ أيادا(2)
وينصر الله من والاه
وقال علیه السلام:
اللَّهُ حَيٌّ قَدِيمٌ قَادِرٌ صَمَدُ ٭٭٭ فَلَيْسَ يُشْرِكُهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدُ
هُوَ الَّذِي عَرَّفَ الكُفَّارَ مَنْزِلَهُمْ ٭٭٭ وَالمُؤْمِنُونَ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا وُعِدُوا
فَإِنْ تَكُنْ دَوْلَةٌ كَانَتْ لَنَا عِظَةٌ ٭٭٭ فَهَلْ عَسَى أَنْ يُرِى فِي غَيْهَا رَشَدُ
وَيَنْصُرُ اللَّهُ مَنْ وَالاهُ إِنَّ لَهُ ٭٭٭ نَصْراً يُمَثْلُ بِالكُفَّارِ إِنْ عَندُوا
فَإِنْ نَطَقْتُمْ بِفَخْرِ لا أَبا لَكُم ٭٭٭ فِيمَنْ تَضَمَّنَ مِنْ إِخْوَانِنَا اللحدُ
فَإِنَّ طَلْحَةَ غَادَرْنَاهُ مُنْجَدِلاً ٭٭٭ وَلِلصَّفَایِح نَارٌ بَيْنَنَا تَقِدُ
وَالمَرْهُ عُثْمَانُ أَرْدَتْهُ أَسْنَتُنا ٭٭٭ فَجَيْبُ زَوْجَتِهِ إِذْ أُخْبِرَتْ قِدَدُ(3)
فِي تِسْعَةٍ وَلِوَاءُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ٭٭٭ لَمْ يَنْكِلُوا عَنْ حِيَاضِ المَوْتِ إِذْوَرَدُوا
كَانُوا الذَّوَائِبَ مِنْ فِهْرٍ وأَكْرَمَهَا ٭٭٭ حَيْثُ الأُنُوفُ وَحَيْثُ الفَرْعُ وَالعَدَدُ
وَأَحْمَدُ الخَيْرِ قَدْ أَرْدَى عَلى عَجَلٍ ٭٭٭ تَحْتَ العَجَاجِ أَبيّاً وَهُوَ مُجْتَهِدُ
فَظَلَّتِ الطَّيْرُ وَالصِّبْعَانُ تَرْكَبُهُ ٭٭٭ فَحَامِلٌ قِطْعَةً مِنْهُ وَمُقْتَعِدْ
وَمَنْ قَتَلْتُمُ على مَا كَانَ مِنْ عَجَب ٭٭٭ مِنَا فَقَدْ صَادَفُوا خَيْراً وَقَدْ سَعِدُوا
لَهُمْ جِنَانٌ مِنَ الفِرْدَوس طيّبةٌ ٭٭٭ لاَ يَعْتَرِيهِمْ بِهَا حَرٌ وَلاَ صَرَدْ
صَلَّى الإلهُ عَلَيْهِمْ كُلما ذكرُوا ٭٭٭ فَرُبَّ مَشْهَدِ صِدْقٍ قَبْلَهُ شَهِدُوا
ص: 112
قَوْمٌ وَفَوْا الرَّسُولَ وَاحْتَسَبُوا(1) ٭٭٭ شُمُّ العَرَانِين مِنْهُم حَمْزَةُ الأَسَدُ
وَمُصَعَبٌ كَانَ لَيْثاً دُونَهُ حَرِداً ٭٭٭ حَتَّى تَزَمَّلَ مِنْهُ ثَعْلَبٌ جَسَدُ
لَيْسُوا كَفَتْلَى مِنَ الكُفَّارِ أَدْخَلَهُم ٭٭٭ نَار الجَحِيمِ عَلَى أَبْوَابِهَا الرُّصَدُ(2)
قافية الزال
تصبّر على الأذى
وقال علیه السلام:
غُضَّ عَيْناً عَلَى القَذَى ٭٭٭ وَتَصَبَّرْ عَلَى الأَذَى
إِنَّما الدَّهْرُ سَاعةً ٭٭٭ يَقْطَعُ الدَّهْرُ كُلَّ ذَا(3)
ص: 113
قافية الراء
جهلت ولم تدر
وقال علیه السلام:
إِذَا كُنْتَ لاَ تَدْرِي وَلَمْ تَكُ سَائِلاً ٭٭٭ عَنِ العِلْمِ مَنْ يَدْرِي جَهِلْتَ وَلَمْ تَدْرِ(1)
يُرجى له الغنى
وقال علیه السلام:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفَقْرَ يُرجَى لَهُ الغِنَى ٭٭٭ وَأَنَّ الغِنَى يُخْشَى عَلَيْهِ مِنَ الفَقْرِ(2)
نوب الدهر
وقال علیه السلام:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ البَحْرَ يَنصُبُ مَاؤُهُ ٭٭٭ وَيَأْتِي عَلَى حِيتَانِهِ نُوبُ الدَّهْرِ(3)
غرّي غيري
وقال علیه السلام:
إبْيَضِّي وَاصْفَرِّي وَغُرِّي غَيْرِي ٭٭٭ إِنِّي مِنَ اللَّهِ بِكُلِّ خَيْرٍ(4)
يدنيه الغنى
وقال علیه السلام:
فَتَىّ كَانَ يُدْنِيهِ الغِنَى مِنْ صَدِيقِهِ ٭٭٭ إِذَا مَا هُوَ اسْتَغْنَى وَيُبعِدُهُ الفَقْرُ(5)
ص: 114
هان علينا
وقال علیه السلام:
صَبَرْتُ عَلَى مُرِّ الأُمُورِ كَرَاهَةً ٭٭٭ فَهَانَ عَلَيْنَا كُلُّ صَعْبٍ مِنَ الأَمْرِ(1)
هم أوردوه
وقال علیه السلام:
هُم أوْرَدُوهُ فِي الغُرُورِ وَغَرَّرُوا ٭٭٭ أَرَادُوا نَجَاةٌ لاَ نَجَاةَ وَلاَ عُذْرَ(2)
أهل الفقر
وقال علیه السلام:
مَسَاكِينُ أَهْلُ الفَقْرِ حَتَّى قُبُورُهُمْ ٭٭٭ عَلَيْهَا تُرَابُ الذُّلِ بَيْنَ المَقَابِرِ(3)
يعجله الصبر
وقال علیه السلام:
وَحَمِيدُ مَا يَرْجُوهُ ذُو أَمَل ٭٭٭ فَرَجٌ يُعَجِّلُهُ لَهُ صَبْرُ(4)
لا بد من شكوى
وقال علیه السلام:
وَلاَ خَيْرَ فِي الشَّكْوَى إِلى غَيْرِ مُشْتَكِي ٭٭٭ وَلاَ بُدَّ مِنْ شَكْوَى إِذَا لَمْ يَكُنْ صَبْرُ(5)
ص: 115
أضرمتُ ناري
وقال علیه السلام:
لَمَّا رَأَيْتُ الأَمْرَ أَمْراً مُنْكَرا ٭٭٭ أَضْرَمْتُ نَارِي وَدَعَوْتُ فَنَبْرا(1)
ص: 116
نصر الإله
وقال علیه السلام:
أَرَدْتُ بِهِ نَصْرَ الإِلَهِ تَبَتُّلاً ٭٭٭ وَأَضْمَرْتُهُ حَتَّى أُوَسَّدَ فِي قَبْرِي(1)
تأوّهت للأطفال
وقال علیه السلام:
مَا إِنْ تَأَوَّهْتُ مِنْ شَيءٍ رُزِيتُ(2) بِهِ ٭٭٭ كَمَا تَأَوَّهُتُ للأَطْفَالِ فِي الصِّغَرِ
قَدْ مَاتَ وَالِدُهُمْ مَنْ كَانَ يَكْفُلُهُمْ ٭٭٭ في النَّائِبَاتِ وَفِي الأَسْفَارِ وَالحَضَرِ(3)
ص: 117
فوائد الدنيا غرور
وقال علیه السلام:
جَمِيعُ فَوَائِدِ الدُّنْيَا غُرُورُ ٭٭٭ وَلاَ يَبْقَى لِمَسْرُورٍ سُرُورُ
فَقُلْ للشَّامِتِينَ بِنَا أَفِيقُوا ٭٭٭ فَإِنَّ نَوَائِبَ الدُّنْيَا تَدُورُ(1)
عاجل برّنا
وقال علیه السلام:
عَاجَلْتَنَا فَأَتَاكَ عَاجِلُ بِرِّنَا ٭٭٭ فَلاَّ وَلَوْ أَمْهَلْتَنَا لَمْ تقترِ
فَخُذِ القَلِيلَ وَكُنْ كَأَنَّكَ لَمْ تَبِعْ ٭٭٭ مَا صُنْتَهُ وَكَأَنَّنَا لَمْ نَشْتَرِ(2)
هم الساعون في الشر
وقال علیه السلام:
لَهْفَ نَفْسِي وَقَلِيلٌ مَا أُسَرُ ٭٭٭ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرْ
لَمْ أُرِدْ فِي الدَّهْرِ يَوْماً حَرَبَهُمْ ٭٭٭ وَهُمُ السَّاعُونَ فِي الشَّمِرْ(3)
ص: 118
بلوت صروف الدهر
وقال علیه السلام:
بَلَوْتُ صُرُوفَ الدَّهْرِ سِتِّينَ حِجَّةً ٭٭٭ وَجَرَّبْتُ حَالَيْهِ مِنَ العُسْرِ وَالیُسْرِ
فَلَمْ أَرَ بَعْدَ الدِّين خَيْراً مِنَ الغِنَى ٭٭٭ وَلَمْ أَرَ بَعْدَ الكُفْرِ شَرّاً مِنَ الفَقْرِ(1)
كنت السواد لناظري
وقال علیه السلام:
كُنْتَ السَّوادَ لِنَاظِرِي ٭٭٭ فَبَكَى عَلَيْكَ النَّاظِرُ
مَنْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيَمُتْ ٭٭٭ فَعَلَيْكَ كُنْتُ أَحَاذِرُ(2)
الديار قبور
وقال علیه السلام:
فَلَقَدْ قَبَرْتُكِ وَانْصَرَفْتُ مُوَدِّعاً ٭٭٭ بِأَبِي وَنَفْسِي جِسْمُكِ المَقْبُورُ
أَمَّا القُبُورُ فَإِنَّهُنَ أَوَانِسٌ ٭٭٭ بِجِوارِ قَبْرِكِ وَالدِّيَارُ قُبُورُ(3)
تفنى اللّذاذة
وقال علیه السلام:
تَفْنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّن نَالَ صَفْوَتَهَا ٭٭٭ مِنَ الحَرَامِ وَيَبْقَى الإِثْمُ والعَارُ
ص: 119
تَبْقَى عَوَاقِبُ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهَا ٭٭٭ لاَ خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ(1)
من الرجال بهيمة
وقال علیه السلام:
أبُنَيَّ إِنَّ مِنَ الرِّجَالِ بَهِيمَةً ٭٭٭ فِي صُورَةِ الرَّجُلِ السَّمِيعِ المُبْصِرِ
فَطِنٌ بِكُلِّ(2) رَزِيَّةٍ فِي مَالِهِ ٭٭٭ وَإِذَا أُصِيبَ بِدِينِهِ لَمْ يَشْعُرِ(3)
خاطر بنفسك
وقال علیه السلام:
خَاطِرْ بنَفْسِكَ لاَ تَقْعُدُ بِمُعْجِزَةٍ ٭٭٭ فَلَيْسَ حُرٌّ عَلَى عَجْزٍ بِمَغْدُورٍ
إِنْ لَمْ تَنَلْ فِي مَقَامِ مَا تُحَاوِلُهُ ٭٭٭ فَابْلُ عُذْرَاً بِإِدلاَجٍ وَتَهْجِيرِ(4)
في أحر من الجمر
وقال علیه السلام:
یُعَزُونَنِي قَوْمٌ بَرَاءٌ(5) مِنَ الصَّبْرِ ٭٭٭ وفِي الصَّبْرِ أَشْيَاءٌ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ
ص: 120
يُعَزّي المُعَزَّى ثُمَّ يَمْضِي لِشَأْنِهِ ٭٭٭ ويَبْقَى المُعَزَّى فِي أَحَرِّ مِنَ الجَمْرِ(1)
ربي خير ناصر
وقال علیه السلام:
يَنْصُرُنِي رَبِّيَ خَيْرُ نَاصِرِ ٭٭٭ آمَنْتُ بِاللَّهِ بِقَلْبِ شَاكِرِ
أَضْرِبُ بِالسَّيْفِ عَلَى المَغَافِرِ ٭٭٭ مَعَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى المُهَاجِرِ(2)
اغتررتَ بها
وقال علیه السلام:
أَحْسَنْتَ ظَنَّكَ بِالأَيَّامِ إِذْ حَسُنَتْ ٭٭٭ وَلَمْ تَخَفْ سُوءَ مَا يَأْتِي بِهِ القَدَرُ
وَسَالَمَتْكَ اللَّيَالِي فَاغْتَرَرْتَ بِهَا ٭٭٭ وَعِنْدَ صَفْوِ اللَّيَالِي يَحْدُثُ الكَدَرُ(3)
لا ينجي الحذر
وقال علیه السلام:
أَيَّ يَوْمَيَّ مِنَ المَوْتِ أَفِرَ ٭٭٭ يَوْمَ لاَ يُقْدَرُ أَوْ يَوْمَ قدِرُ
يَوْمَ مَا قُدِّرَ لاَ أَرْهَبُهُ ٭٭٭ وَإِذَا قُدِّرَ لاَ يُنجِي الحَذَرْ(4)
ص: 121
فاز بالظفر
وقال علیه السلام:
إنِّي رَأَيْتُ وَفِي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ ٭٭٭ لِلصَّبْرِ عَاقِبَةٌ مَحْمُودَةُ الأَثَرِ
وَقَلَّ مَنْ جَدَّ فِي أَمْرِ يُحَاوِلُهُ ٭٭٭ وَاسْتَصْحَبُ الصَّبْرَ إِلاَّ فَازَ بِالظَّفَرِ(1)
ص: 122
عزمت تصبّراً
وقال علیه السلام:
لَئِنْ سَاءَنِي دَهْرٌ عَزِمْتُ تَصَبُّراً ٭٭٭ فَكُلُّ بَلاَءِ لا يَدُومُ يَسِيرُ
وَإِنْ سَرَّنِي لَمْ أَبْتَهِجْ بِسُرُورِهِ ٭٭٭ فَكُلُّ سُرُورٍ لاَ يَدُومُ حَقِيرُ(1)
بعد العسر تيسير
وقال علیه السلام:
إصْبِرْ قَلِيلاً فَبَعْدَ العُسْرِ تَيْسِيرُ ٭٭٭ وَكُلُّ أمْرِ لَهُ وَقْتُ وَتَدْبِيرُ
وَلِلْمُهَيْمِنِ فِي حَالاَتِنَا نَظَرٌ ٭٭٭ وَفَوْقَ تَقْدِيرِنَا لِلَّهِ تَقْدِيرُ(2)(3)
لم تبق الملوك
وقال علیه السلام:
رَأَيْتُ الدَّهْرَ مُخْتَلِفاً يَدُورُ ٭٭٭ فَلاَ حُزْنُ يَدُومُ وَلاَ سُرورُ
وَقَدْ بَنَتِ المُلُوكُ بِهِ قُصُوراً ٭٭٭ فَلَمْ تَبْقَ المُلُوكِ وَلاَ القُصُورُ(4)
ص: 123
لم يحي بالعلم
وقال علیه السلام:
وَفِي الجَهْلِ قَبْلَ المَوْتِ مَوْتٌ لأهْلِهِ ٭٭٭ وَأَجْسَادُهُمْ قَبْلَ القُبُورِ قُبُورُ
وإِنَّ امرءاً لَمْ يَحَيَ بِالعِلْمِ مَیِّتٌ ٭٭٭ وَلَيْسَ لَهُ حَتَّى النُّشُورِ نُشُورُ(1)
تكثر من الإخوان
وقال علیه السلام:
تَكَثَّرْ مِنَ الإخْوَانِ مَا اسْتَطَعْتَ إِنَّهُمُ ٭٭٭ عِمَادٌ إِذَا مَا اسْتُنْجِدُوا وَظُهُورُ
وَلَيْسَ كَثِيراً أَلْفُ خِلٍ وَصَاحِبٍ ٭٭٭ وَإِنَّ عَدُواً وَاحِداً لَكَثِيرُ(2)
العالم الأكبر
وقال علیه السلام:
دَوَاؤُكَ فِيكَ وَمَا تَشْعُرُ ٭٭٭ وَدَاؤُكَ مِنْكَ وَمَا تُبْصِرُ
ص: 124
وَتَحْسَبُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغِيرٌ ٭٭٭ وَفِيكَ انْطَوَىَ العَالَمُ الأَكْبَرُ(1)
لكل من الأيام عادة
وقال علیه السلام:
لَئِنْ سَاءَنِي دَهْرٌ لَقَدْ سَرَّنِي دَهْرُ ٭٭٭ وَإِنْ مَسَّنِي عُسْرٌ فَقَدْ مَسَّنِي يُسْرُ
لِكُلِّ مِنَ الأَيَّامِ عِنْدِي عَادَةٌ ٭٭٭ فَإِنْ سَاءَنِي صَبْرٌ وَإِنْ سَرَّنِي شُكْرُ(2)
زللت فيكم
وقال علیه السلام:
زَلَلْتُ فِيكُمْ زَلَّةً فَاعْتَذِرُ ٭٭٭ سَوْفَ أَكِيسُ بَعْدَهَا وَأَنْشَمِرْ
وَأَجْمَعُ الأمَرَ الشَّتِيتَ المُنْتَشِرْ(3)
ص: 125
قد آن الظفر
وقال علیه السلام:
دُبُّوا دَبِيبَ النَّمْلِ قَدْ آنَ الظَفَرْ ٭٭٭ لاَ تُنْكِرُوا فَالحَرْبُ تَرْمِي بِالشَّرَرْ
إِنَّا جَمِيعاً أَهْلُ صَبْرٍ لا خَوَرْ(1)
كلل السيف وجهه
وقال علیه السلام:
وَمَا ظَبْيَةٌ تَسْبِي القُلُوبَ بِطَرْفِهَا ٭٭٭ إذَا التَفَتَتْ خِلنا بِأَجْفَانِهَا سِحْرا
بِأَحْسَنَ مِنْهُ كَلَّلَ السَّيْف وَجْهَهُ ٭٭٭ دَماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى قَضَى صَبْرا(2)
انتظري الدهرا
وقال علیه السلام:
إِلَى كَمْ يَكُونُ العَدْلُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ٭٭٭ لِمَا لاَ تَمَلِّينَ القَطِيعَةَ وَالهَجْرَا
رُوَيدَكِ إِنَّ الدَّهْرَ فِيهِ كِفَايَةٌ ٭٭٭ لِتَفْرِيقِ ذَاتِ البَيْتِ(3) فَانْتَظِرِي الدَّهْرَا(4)
نحن وهبناك العلاء
وقال علیه السلام:
ذَنْبٌ لَعَمْرِي شُرْبُكَ الْمَحْضَ خَالِصَاً ٭٭٭ وَأَكْلُكَ بِالزُّبْدِ الْمُقَشَّرَة البُجْرَا(5)
ص: 126
وَنَحْنُ وَهَبْنَاكَ العَلاَءَ وَلَمْ تَكُنْ ٭٭٭ عَلِيّاً وَحُطْنَا حَوْلَكَ الجُرْدَ وَالسُّمْرَا(1)
يوقد للحرب ناراً
وقال علیه السلام:
تلاقينَ قيساً وأَشْيَاعَهُ ٭٭٭ فَيُوقد لِلحَرْبِ ناراً فَنَارَا
ص: 127
أخُو الحَربِ إنْ لَقِحَتْ بَازِلاً ٭٭٭ سَما للعلا وأجل الخِطارا(1)
أنا حيدرة
وقال علیه السلام:
أنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَةْ ٭٭٭ أكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَة(2)
لَيْتٌ بِغَابَاتٍ شَدِيدٌ قَسْورَه(3)
ص: 128
ص: 129
ص: 130
سبحان رب العباد
وقال علیه السلام
سُبْحَانَ رَبِّ العِبَادِ يَا وَبَرَهُ ٭٭٭ وَرَازِقِ المُتَّقِينَ وَالفَجَرَهْ
لَوْ كَانَ رزْقُ العِبَادِ عَنْ جَلَدٍ ٭٭٭ مَا نِلتَ مِنْ رِزْقِ رَبِّنَا مَدَرَهْ(1)
أفلح من كانت له قوصرة
وقال علیه السلام:
أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ قَوْصَرَة ٭٭٭ يَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّة(2)
جهلت ولم تدر
وقال علیه السلام:
صَبَرْتَ عَلَى مَرُ الأُمُورِ كَرَاهَةً ٭٭٭ وَأَبْقَيْتَ فِي ذَاكَ الصَّوَابِ مِنَ الأَمْرِ
إِذَا كُنتَ لاَ تَدْرِي وَلَمْ تَكُ سَائِلاً ٭٭٭ عَنِ العِلْمِ مَنْ يَدْرِي جَهِلْتَ وَلاَ تَدْرِي(3)
ذو العرش يرى
وقال علیه السلام:
يَا نَفْسُ قُومِي فَقَدْ قَامَ(4) الوَرَى ٭٭٭ إِنْ يَنمِ النَّاسُ فَذُو العَرْشِ يَرَى
ص: 131
وَأَنْتِ يَا عَيْنُ دَعِي عَنِّي الكَرَى ٭٭٭ عِندَ الصَّباحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى(1)
عناء وهو لا يدري
وقال علیه السلام:
ما هذِهِ الدُّنْيَا لِطَالِبِهَا ٭٭٭ إلاَّ عَنَاءً وَهُوَ لاَ يَدْرِي
إنْ أَقْبَلَتْ شَغَلَتْ دِيَانَتَهُ ٭٭٭ أوْ أَدْبَرَتْ شَغَلَتْهُ بِالفَقْرِ(2)
دليلك أن الفقر
وقال علیه السلام:
دَلِيلُكَ أَنَّ الفَقْرَ خَيْرٌ مِنَ الغِنَى ٭٭٭ وَأَنَّ قَلِيلَ المَالِ خَيْرٌ مِنَ المُثْرِي
لِقَاؤُكَ مَخْلُوقاً عَصَى اللَّهَ لِلغِنَى(3) ٭٭٭ وَلَمْ تَرَ مَخْلُوقاً عَصَى اللَّهَ لِلفَقْر(4)(5)
إليك أشكو
وقال علیه السلام:
إلَيْكَ أشْكُو عُجَرِي وَبُجَري(6) ٭٭٭ وَمَعْشَراً غَشُوا عَلَيَّ بَصَرِي
إِنِّي قَتَلْتُ مُضَرِي بِمُضَرِي ٭٭٭ شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَتَلْتُ مَعْشَرِي(7)
ص: 132
ما فيك خیر
وقال علیه السلام:
ما فيك خَيْرٌ وَلاَ مَيْرٌ يُعدِّلُهُ ٭٭٭ قَضَيْتُ مِنْكَ لِبَانَاتِي وَأَوْطَارِي
فَإِنْ بَقِيتَ فَلاَ تُرْجَى لِمَكْرُمَةٍ ٭٭٭ وَإِن هَلَكْتَ فَمْذُمُوماً إِلى النَّارِ(1)
الدُّعاء على قبري
وقال علیه السلام:
أُريدُ بِذاكُمْ أَنْ تَهُشُّوا لِطَلْقَتِي ٭٭٭ وَأَنْ تُكْثِرُوا بَعْدِي الدُّعَاءَ عَلَى قَبْرِي
وَأَنْ تَمْنَحُونِي فِي المَجَالِسِ وُدَّكُمْ ٭٭٭ وَإِنْ كُنْتُ عَنْكُمْ غَائِباً تُحْسِنُوا ذِكْرِي(2)
في الحروب مظفر
وقال علیه السلام:
أَلَمْ تَرَ أَنِّي فِي الحُرُوبِ مُظَفَّرُ ٭٭٭ هِزَبْرُ الوَغَى في حَوْمَةِ المَوْتِ حَيْدَرُ
أُقِيمُ عَلَى الأَبْطَالِ فِي الحَرْبِ مَأْتَماً ٭٭٭ وَأَقْتُلُ أَلْفَاً ثُمَّ أَلفاً وأَخْطَرُ
أديرُ رَحيَّ مَنْصُوبَةٌ فِي ثِقَالِهَا(3) ٭٭٭ رُؤُوسُ غِطَاءِ الشَّعْرِ فِيهَا مُعَصْفَرُ(4)
ص: 133
الحذر الحذر
وقال علیه السلام:
الشَّيْبُ عُنْوَانُ المَنِيَّ ٭٭٭ ةِ وَهُوَ تَارِيخُ الكِبَرْ
وَبَيَاضُ شَعْرِكَ مَوْتُ شَعْ ٭٭٭ رِكَ ثُمَّ أَنْتَ عَلَى الأَثَرْ
فَإِذَا رَأَيْتَ الشَّيْبَ عَمَّ ٭٭٭ الرَّأْسَ فَالحَذَرَ الحَذَرْ(1)
سل نفسك
وقال علیه السلام:
إِذَا شِئْتَ أن تَسْتَقْرِضَ المَالَ مُنْفِقاً ٭٭٭ عَلَى شَهَوَاتِ النَّفْسِ فِي زَمَنِ العُسْرِ
فَسَلْ نَفْسَكَ الإِنْفَاقَ مِنْ كَنْزِ صَبْرِهَا ٭٭٭ عَلَيْكَ وَإِنْظَاراً إِلَى زَمَنِ اليُسْرِ
فَإِنْ سَمَحَتْ كُنْتَ الغَنِيَّ وَإِنْ أَبَتْ ٭٭٭ فَكُلُّ مَنُوعٍ بَعْدَهَا وَاسِعُ العُذرِ(2)
أنت به جدير
وقال علیه السلام:
أيا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجِيرُ ٭٭٭ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ أَسْتَجِيرُ
أَنَا العَبْدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنْبٍ ٭٭٭ وَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ الغَفُورُ
فَإِنْ عَذَّبْتَنِي فَالذَّنْبُ مِنِّي ٭٭٭ وَإِنْ تَغْفِرْ فَأَنْتَ بِهِ جَدِيرُ(3)
سوف أكيس بعدها
وقال علیه السلام:
إِنِّي عَجَزْتُ عَجْزَةً لاَ أَعْتَذِرْ ٭٭٭ سَوْفَ أَكِيسُ بَعْدَهَا وَأَسْتَمِرْ
أَرْفَعُ مِنْ ذَيْلِيَ مَا كُنْتُ أَجُرْ ٭٭٭ وَأَجْمَعُ الأَمْرَ الشَّتِيتَ المُنْتَشِرْ
ص: 134
إِنْ لَمْ يُبَاغِتْنِي العَجُولُ المُنتَصِرْ ٭٭٭ أَوْ تَتْرُكُونِي وَالسِّلاَحُ يَبْتَدِرُ(1)
فاصبر لها
وقال علیه السلام:
غَنِيُّ النَّفْسِ يَكْفِي النَّفْسَ حَتَّى يَكُفَّهَا ٭٭٭ وَإِنْ أَعْسَرَتْ حَتَّى يَضُرَّ بِهَا الفَقْرُ
فَمَا عُسْرَةٌ فَاصْبِرْ لَهَا إِنْ لَقَيْتَهَا ٭٭٭ بِدَائِمَةٍ حَتَّى يَكُونَ لَهَا يُسْرُ
وَمَنْ لَمْ يُقَاسِ الدَّهْرَ لَمْ يَعْرِفِ الأَسَى ٭٭٭ وَفِي غِيْرِ الأَيَّامِ مَا وَعَدَ الدَّهْرُ(2)
ص: 135
متنكبين عن الطريق الأكبر
وقال علیه السلام:
ذَهَبَ الرِّجَالُ المُقْتَدَى بِفِعَالِهِمْ ٭٭٭ وَالمُنْكِرُونَ لِكُلِّ أَمْرٍ مُنْكَرٍ
وَبَقِيتُ فِي خَلَفٍ يُزَيِّنُ بَعْضُهُمْ ٭٭٭ بَعْضاً لِيَدْفَعَ مُعْورٌ(1) عَنْ مُعْوِرِ
سَلَكُوا بُنَيَّاتِ(2) الطَّرِيقِ فَأَصْبَحُوا ٭٭٭ مُتَنَكِّبِينَ عَنِ الطَّرِيقِ الأَكْبَرِ(3)
يدخل أهله النار
وقال علیه السلام:
النَّارُ أَهْوَنُ مِنْ رُكُوبِ العَارِ ٭٭٭ وَالعَارُ يُدْخِلُ أَهْلَهُ فِي النَّارِ
وَالعَارُ فِي رَجُلٍ يَبِيتُ وَجَارُهُ ٭٭٭ طَاوِي الحَشَى مُتَمَزِّقُ الأَطْمَارِ
وَالعَارُ فِي هَضْمِ الضَّعِيفِ وَظُلْمِهِ ٭٭٭ وَإِقَامَةِ الأَخْيَارِ بِالأَشْرَارِ(4)
أرى الحسين قتيلاً
وقال علیه السلام:
أَرَى الحُسَيْنَ قَتِيلاً قَبْلَ مُصْرَعِهِ ٭٭٭ عِلْماً يَقِيناً بِأَنْ يُبْلَى بِأَشْرَارِ
إِذْ كُلُّ ذِي نَفَسٍ أَوْ غَيْرِ ذِي نَفَسٍ ٭٭٭ كُلُّ إِلى أَجَلٍ يَجْرِي وَمِقْدَارٍ
فَمَا أَمرَّ زَمَانٌ أَغْيَرٌ وَجِلاً ٭٭٭ وَلاَ أَرَى اليَوْمَ صَفْواً بَعْدَ إمرارِ(5)
ص: 136
يطلب مني الوترا
وقال علیه السلام:
يَا ذَا الَّذِي يَطْلُبُ مِنّي الوِتْرَا ٭٭٭ إِنْ كُنْتَ تَبْغِي أَنْ تَزُورَ القَبْرَا
حَقاً وَتَصْلَى بَعْدَ ذَاكَ الجَمْرًا ٭٭٭ أُسْعِطُكَ(1) اليَوْمَ زُعافاً(2) مُرا
لاَ تَحْسَبَنِّي يَا ابْنَ عَاصٍ غِرَا(3)
للحرب عرام
وقال علیه السلام:
فَإِنَّ للحَرْبِ عُرَاماً(4) شَزِراً(5) ٭٭٭ إِنَّ عَلَيْهَا سَائِقاً عَشَنْزَرَا(6)
يُنْصِفُ مَنْ أَحْجَمَ(7) وَتَنَمَّرَا(8) ٭٭٭ عَلَى نَوَاحِيهَا مُزَجٍ(9) زَمْجَرَا(10)
إِذَا وَنِينُ سَاعَةٍ تَغَشْمَرَا(11)(12)
ص: 137
حثوا السيرا
سِيرُوا أَبابيلَ وَحُثُّوا السَّيْرا ٭٭٭ كَيْ نَلْحَقُ التَّيْميَّ وَالزُبَيْرا
إِذْ جَلبا الشَّرَّ وعَافا الخَيْرا ٭٭٭ يَا رَبُّ أدْخِلْهُمُ غَداً سَعِيرا(1)
تؤمّل في الدنيا
وقال علیه السلام:
تُؤمِّلُ فِي الدُّنْيَا طَوِيلاً وَلاَ تَدْرِي ٭٭٭ إِذَا حَنَّ(2) لَيلٌ هَلْ تَعِيشُ إِلَى الفَجْرِ
فَكَمْ مِنْ صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ٭٭٭ وَكَمْ مِنْ عَلِيلٍ عَاشَ دَهْراً إِلى دَهْرِ
وَكَمْ مِنْ فَتّى يُمْسِي وَيُصْبِحُ آمِناً ٭٭٭ وَقَدْ نُسِجَت أَكْفَانُهُ وَهُوَ لاَ يُدْري(3)
في الصدر لبانات
وقال علیه السلام:
وَفِي الصَّدْرِ لُبَانَاتٌ(4) ٭٭٭ إِذَا ضَاقَ لَهَا صَدْرِي
نَكَتُّ الأَرْضَ بالكَفِّ ٭٭٭ وَأَبْدَيْتُ لَهَا سِري
ص: 138
فَمَهْمَا تَنْبُتُ الأَرْضُ ٭٭٭ فَذَاكَ النَّبْتُ مِنْ بَذْرِي(1)
اصبر نفسي
وقال علیه السلام:
أَغْمِضُ عَيْنِي فِي(2) أُمُورٍ كَثِيرةٍ ٭٭٭ وإِنِّي عَلَى تَرْكِ العُمُوضِ قَدِيرُ
وَمَا مِنْ عَمىّ أُغْضِي وَلَكِنْ لَرُبَّمَا(3) ٭٭٭ تَعَامَى وَأَغْضَى المَرْءُ وَهُوَ بَصِيرُ
وَأَسْكُتُ(4) عَنْ أَشْيَاءَ لَوْ شِئْتُ قُلْتُهَا(5) ٭٭٭ وَلَيْسَ عَلَيْنَا فِي المَقَالِ أَمِيرُ
أُصَبْرُ نَفْسِي بِاجْتِهَادِي(6) وَطَاقَتِي ٭٭٭ وَإِنِّي بِأَخْلاَقِ الجَمِيعِ خَبِيرُ(7)
يا طالب الصفو
وقال علیه السلام:
يَا طَالِبَ الصَفْوِ فِي الدُّنْيَا بِلاَ كَدَرٍ ٭٭٭ طَلَبْتَ مَعْدُومَةً فَايْأَسْ مِنَ الظَّفَرِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ مَا عَمَّرْتَ مُمْتَحَنٌ ٭٭٭ بِالخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالمَيْسُورِ وَالعَسَرِ
أَنَّى تَنَالُ بِهَا نَفْعاً بِلاَ ضَرَرٍ ٭٭٭ وَأَنَّهَا خُلِقَتْ لِلنَّفْعِ وَالضَّرَرِ
فِي الجُبْنِ عَارٌ وَفِي الإقدَامِ مَكْرُمَةٌ ٭٭٭ وَمَنْ يَفِرَّ فَلَنْ يَنْجُو مِن القَدَرِ(8)
وطنت نفسي على القتل
وقال علیه السلام:
وَقَيْتُ بِنَفْسِي خَيْرَ مَنْ وَطَأَ الحَصَى ٭٭٭ وَمَنْ طَافَ بِالبَيْتِ العَتِيقِ وَبِالحِجْرِ
ص: 139
رَسُولُ إلهِي خَافَ أنْ يَمْكُرُوا بِهِ ٭٭٭ فَنَجَّاهُ ذُو الطَّوْلِ الإِلهُ مِنَ المَكْرِ
وَبَاتَ رَسُولُ اللَّهِ فِي الغَارِ آمِناً ٭٭٭ مُوَقّىً وَفِي حِفْظِ الإلهِ وَفِي سِتْرِ
وَبِتُّ أُرَاعِيهِمْ وَمَا يُثْبِتُونَنِي ٭٭٭ وَقَدْ وَطَنْتُ نَفْسِي عَلَى القَتْلِ وَالأَسْرِ(1)
ص: 140
ظلمت الزمان
وقال علیه السلام:
یَعِيبُ رِجالٌ زَمَاناً مَضَى ٭٭٭ وَمَا لِزَمَانٍ مَضَى مِنْ غِيرُ
أَرَى اللّيلَ يَجْرِي كَعَهْدِي بِهِ ٭٭٭ وَأنَّ النَّهَارَ عَلَيْنَا يكِرْ
وَلَمْ تَحْبِسِ القَطْرَ عَنّا السَّمَا ٭٭٭ وَلَمْ تَنْكَشِفَ شَمْسُنَا وَالقَمَرُ
فَقُلْ لِلَّذِي ذَمَّ صَرْفَ الزَّمَانِ ٭٭٭ ظَلَمْتَ الزَّمَانَ فَذُمَّ البَشَرْ(1)
ص: 141
محمودة الأثر
وقال علیه السلام:
إِصْبِرْ مِنْ تَعَبِ الإدلاج وَالسَّهَرِ ٭٭٭ وَبِالرَّوَاحِ عَلَى الحَاجَاتِ وَالبِكْرِ
لا تَضْجُرَنَّ وَلا يُعْجِزْكَ مَطلَبُهَا ٭٭٭ فالنُّجْحُ يَتْلَفُ بينَ العَجْزِ وَالضَّجَرِ
إنِّي وَجَدْتُ وَفِي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ ٭٭٭ لِلصَّبْرِ عَاقِبَةٌ مَحْمُودَةُ الأَثَرِ
وَقَلَ مَنْ جَدَّ فِي أَمْرِ يُطَالِبُهُ ٭٭٭ وَاسْتَصْحَبُ الصَّبْرَ إِلاَّ فَاز بِالظَّفْرِ(1)
ديننا صادق
وقال علیه السلام:
لَسْتُ أَرَى مَا بَيْنَنَا حَاكِماً ٭٭٭ إِلاَّ الَّذِي بِالكَّفْ تَبَّارُ(2)
وَصَارِماً أَبيَضَ مِثلَ المَهَا ٭٭٭ يَبْرُقُ فِي الرَّاحَةِ ضَرَّارُ
مَعِي حُسَامٌ قَاطِعْ بَاتِرٌ ٭٭٭ تَسْطَعُ مِنْ تَضْرَابِهِ النَّارُ
ص: 142
إِنَّا أُنُاسٌ دِينُنَا صَادِقٌ ٭٭٭ إِنّا عَلَى الحَرْبِ لَصُبَّارِ(1)
يا قلب صبراً
وقال علیه السلام:
إِذَا ذَكَرَ القَلْبُ رَهْطُ النَّبِيِّ ٭٭٭ وَسَبْيَ النِّسَاءِ وَهَتْكَ السُّتُرْ
وَذَبْحَ الصَّبِيَّ وَقَتْلَ الوَصِيَّ ٭٭٭ وَقَتْلَ الشَّبِيرِ وَسَّم الشُّبَرْ
تَرَقْرَقَ فِي العَيْنِ مَاءُ الفُؤَادِ ٭٭٭ وَتَجْرِي عَلَى الخَدّ مِنْهُ الدُّرَرْ
فَيَا قَلْبُ صَبْراً عَلَى حُزْنِهِمْ ٭٭٭ فَعِنْدَ البَلاَيَا تَكُونُ العِبَرْ(2)
اسألوني تخبروا
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيُّ فَاسْأَلُونِي تُخْبَرُوا ٭٭٭ سَيْفِي حُسَامٌ وَسِنَانِي يُزْهِرُ
مِنَّا النَّبِيُّ الطَّاهِرُ المُطَهَّرُ ٭٭٭ وَحَمْزَةُ الخَيْرِ وَصِنْوِي جَعْفَرُ
لَهُ جَنَاحٌ فِي الجِنَانِ أَخْضَرُ ٭٭٭ وَفَاطِمٌ عِرْسِي(3) وَفِيهَا مَفْخَرُ
هُذَا لِهَذَا وَابْنُ هِنْدِ مُحْجَرٌ ٭٭٭ مُذَبْذَبٌ مُطَرَّدٌ مُؤَخَّرُ(4)
ص: 143
غشمشم القلب
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيُّ البَطَلُ المُظَفَّرُ ٭٭٭ غَشَمْشَمُ القَلْبِ بِذَاكَ أَذْكَرُ
وَفِي يَمِينِي لِلِّقَاءِ أَخْضَرُ ٭٭٭ يَلْمَعُ مِنْ حَافَتِهِ بَرْقٌ يُزْهِرُ
لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ الشَّدِيدِ مُحْضَرُ ٭٭٭ مَعَ النَّبِيِّ الظَّاهِرِ المُطَهَّرُ
إخْتَارَهُ اللَّهُ العَلِيُّ الأَكْبَرُ ٭٭٭ اليَوْمَ يُرْضِيهِ وَيُخْزِى عَنْتَرُ(1)
لا تيأس من الله
وقال علیه السلام:
عَسَى مَنْهَلٌ يَصْفُو فَيَروِي ظَمِيَّةً ٭٭٭ أَطَالَ صَدَاهَا المَنْهَلُ المُتَكَدِّرُ
عَسَى بِالجُنُوبِ العَارِیَاتِ سَتَكْتَسِي ٭٭٭ وَبِالمُسْتَذَلْ المُسَتَضَامِ سَيُنصَرُ
عَسَی جابِرُ العَظْمِ الكَسِيرِ بِلُطْفِهِ ٭٭٭ سَيَرْتَاحُ لِلعَظْمِ الكَسِيرِ فَيُجْبَرُ
عَسَی اللهُ لاَ تَبْأَسْ مِنَ اللَّهِ إِنَّهُ ٭٭٭ يَسِيرٌ عَلَيْهِ مَا يَعُزُّ وَيَعْسُرُ(2)
ص: 144
العار أن تجل الصغار
وقال علیه السلام:
وَاسْأَلِ العُرْفَ إِنْ سَأَلْتَ كَرِيماً ٭٭٭ لَمْ يَزَلْ يَعْرِفُ الغِنَى وَاليَسَارَا
فَسُؤَالُ الكَرِيم يُورِثُ عِزّاً ٭٭٭ وَسُؤَالُ اللَّئِيمِ يُورِثُ عَارَا
وَإِذَا لَمْ تَجِدْ مِنَ الذُّلِ بُداً ٭٭٭ فَالقِ بِالذُّلِ إِنْ لَقِيتَ كِبَارَا
لَيْسَ إِجْلاَلُكَ الكَبِيرَ بِعَارٍ ٭٭٭ إِنَّمَا العَارُ أَنْ تُجِلَّ الصَّغَار(1)
كُدْ كَدْ العَبْدِ
وقال علیه السلام:
کُدَّ كَدَّ العَبْدِ إِنْ ٭٭٭ أحْبَبْتَ أنْ تُصْبِحَ حُرا
وَاقْطَعِ الآمَالَ مِنْ ٭٭٭ مَالٍ بَنِي آدَمَ طُرّا
لاَ تَقُلْ ذَا مَكْسَبٍ ٭٭٭ يُزْرِي فَقَصْدُ النَّاسِ أَزْرَى
أنْتَ مَا اسْتَغْنَيْتَ عَنْ ٭٭٭ غَيْرِكَ أعْلَى النَّاسِ قَدْرا(2)
أول ليلة في قبره
وقال علیه السلام:
وَاللَّهِ لَوْ عَاشَ الفَتَى مِنْ دَهْرِهِ ٭٭٭ أَلْفاً مِنَ الأعْوَامِ مَالِكَ أَمْرِهْ
مُتَلَذِّذاً فِيهِ بِكُلِّ هَنِيَّةٍ(3) ٭٭٭ وَمُبَلَّغاً كُلَّ المُنَى مِنْ دَهْرِهْ
ص: 145
لاَ يَعْرِفُ الآلامَ فِيهَا مَرَّةً ٭٭٭ كَلاَّ وَلاَ جَرَتِ الهُمُومُ بِفِكْرِهْ
مَا كَانَ ذَاكَ يُفِيدُهُ مِنْ عُظْمِ مَا ٭٭٭ يَلْقَى بِأَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِهْ(1)
نحن أفخرهم بيتاً
وقال علیه السلام:
قَدْ يَعْلَمُ أَنَّا خَيْرَهُمْ نَسَبَا ٭٭٭ وَنَحْنُ أَفْخَرُهُمْ بَيْنَا إِذَا فَخَرُوا
رَهْطُ النَّبِيِّ وَهُمْ مَأوَى كَرَامَتِهِ ٭٭٭ وَنَاصِرُوا الدِّينَ وَالمَنْصُورُ مَنْ نَصَرُوا
وَالأَرْضُ تَعْلَمُ أَنَّا خَيْرُ سَاكِنِهَا ٭٭٭ كَمَا بِهِ تَشْهَدُ البَطْحَاءُ وَالمَدَرُ
واَلبَيْتُ ذُو السِّتْرِ لَوْ شَاؤُوا يُحَدِّتُهُمْ(2) ٭٭٭ نَادَى بِذَلِكَ رُكْنُ البَيْتِ وَالحَجَرُ(3)
الناس إثنان
وقال علیه السلام:
حَرِّضْ بَنِيكَ عَلَى الآدَابِ فِي الصِّغَرِ ٭٭٭ كَيْمَا تَقِرَّ بِهِمْ عَيْنَاكَ فِي الكِبَرِ
وَإِنَّمَا مَثَلُ الآدَابِ تَجْمَعُهَا ٭٭٭ فِي عُنْفُوانِ الصَّبَا كَالنَّقْشِ فِي الحَجَرِ
هِيَ الكُنُورُ الَّتِي تَنْمُو ذَخَائِرُها ٭٭٭ وَلاَ يُخَافُ عَلَيْهَا حَادِثُ الغِيَرِ
إِنَّ الأدِيبَ إِذَا زَلَّتْ بِهِ قَدَمٌ ٭٭٭ يَهْوِي إِلَى فُرُشِ الدِّيبَاجِ وَالسُّرُرِ
النَّاسُ إِثنَانِ ذُو عِلْمٍ وَمُسْتَمِعٌ ٭٭٭ وَاعٍ وَسَائِرُهُمْ كَاللَّغْوِ وَالعَكَرِ(4)
ص: 146
لا تحمدن امرءاً حتى تجربه
وقال علیه السلام:
أَلْمَرْءُ فِي زَمَنِ الإِقْبَالِ كَالشَّجَرَةْ ٭٭٭ وَحَوْلَهَا النَّاسُ مَا دَامَتْ بِهَا الثَّمَرَةْ
حَتَّى إِذَا مَا عَرَتْ مِنْ حَمْلِهَا انْصَرَفُوا ٭٭٭ عَنْهَا عُقُوقاً وَقَدْ كَانُوا بِهَا بَرَرَةْ
وَحَاوَلُوا قَطعَهَا مِنْ بَعْدِ مَا شفَقُوا ٭٭٭ دَهْراً عَلَيْهَا مِنَ الْأَرْبَاحَ وَالغَبَرَهْ
قَلَّتْ مُروءَاتُ أَهْلِ الْأَرْضِ كُلِّهمُ ٭٭٭ إِلاَّ الأَقَلَّ فَلَيْسَ العُشْرُ مِنْ عَشْرَةْ
لاَ تَحْمِدَنَّ امْراً حَتَّى تُجَرِّبَهُ ٭٭٭ فَرُبَّمَا لَمْ يُوَافِقْ خُبْرَهُ خَبَرَهْ(1)
انتظر فرجاً
إِنْ عَضَّكَ الدَّهْرُ فَانْتَظِرْ فَرَجاً ٭٭٭ فَإِنَّهُ نَازِلٌ بِمُنْتَظِرِهْ
أَوْ مَسَّكَ الضُرُّ أَوْ بُلِیتَ بِهِ ٭٭٭ فَاصْبِرْ فَإِنَّ الرَّخَاءَ فِي أَثَرِهْ
كَمْ مِنْ مُعَانٍ عَلَى تَهَوُّرِهِ ٭٭٭ وَمُبْتَلَىَ مَا يَنَامُ مِنْ حَذَرِهْ
وَآمِنٌ فِي عِشَاءِ لَيْلَتِهِ ٭٭٭ دَبَّ إِليهِ البَلاَءُ فِي سَحَرِهْ
مَنْ مَارَسَ الدَّهْرَ ذَمَّ صُحْبَتَهُ ٭٭٭ وَنَالَ مِنْ صَفْوِهِ وَمِنْ كَدَرِهْ(2)
ص: 147
كل يعود إلى عنصره
وقال علیه السلام:
إذا شئتَ تَعْلَمُ خَيْرَ الفَتى ٭٭٭ أدِرْ لحْظَ طَرْفِكَ فِي مَنْظَرهْ
فإِنْ لَمْ يَبِنْ لَكَ في ذا وذا ٭٭٭ فَلا تَطلبَنَّ سِوى مَحضرِهْ
بيانُ الرِّجَالِ بأَفْوَاهِهَا ٭٭٭ بها يُعرَفُ النَّذْلُ مِنْ خَيِّرهْ
وَتَحظَى الرِّجَالُ بِطِيبِ الكَلامِ ٭٭٭ وَكُلٌّ يَعُودُ إلى عُنْصُرِهْ(1)
هازم العساكر
وقال علیه السلام:
تَبّاً وَتَعْساً لَكَ يَا بْنَ الكَافِرِ ٭٭٭ أَنَا عَلِيٌّ هَازِمُ العَسَاكِرِ
أَنَا الَّذِي أَضْرِبُكُمْ وَنَاصِرِي ٭٭٭ إِلَهُ حَقٌّ وَلَهُ مَهَاجِرِي
أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ فِي المَصَاغِرِ ٭٭٭ أجُودُ بِالطَّعْنِ وَضَرْبٍ طَاهِرِ
مَعَ ابْنِ عَمِّي وَالسِراج الزَّاهِرِ ٭٭٭ حَتَّى تَدِينُوا لِلعَلِيِّ القَاهِرِ
ضَرْبَ غُلاَمٍ صَارِمٍ مُمَاهِرِ(2)
لم يُرزقوها بعقل
وقال علیه السلام:
لِلنَّاسِ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا بِتَدْبِيرِ ٭٭٭ وَصَفْوُهَا لَكَ مَمْزُوجٌ بِتَکْدِيرٍ
كَمْ مِنْ مُلِحْ عَلَيْهَا لاَ تُسَاعِدُهُ ٭٭٭ وَعَاجِزِ نَالَ دُنْيَاهُ بِتَقْصِيرِ
لَمْ يُرْزَقُوهَا بِعَقْلٍ حِينَمَا رُزِقُوا ٭٭٭ لَكِنَّهُمْ رُزِقُوهَا بِالمَقَادِيرِ
لَوْ كَانَ عَنْ قُوَّةٍ أَوْ عَنْ مُغَالَبَةٍ ٭٭٭ طارَ البُزَاةُ بِأَرْزَاقِ العَصَافِيرِ
وَلُقْمَةٌ بِجَرِيشِ المِلْحِ أَكُلُهَا ٭٭٭ أَحَبُّ مِنْ لُقْمَةٍ تُحْشَى بِزَنْبُورِ
ص: 148
كَمْ لُقْمَةٍ جَلَبَتْ حَتْفاً لِصَاحِبِهَا ٭٭٭ كَحَبَةِ القَمْحِ دَقَّتْ عُنْقَ عُصْفُورِ(1)
قدّم لواني
وقال علیه السلام:
يَا عَجَبَاً لَقَدْ سَمِعْتُ مُنْكَرا ٭٭٭ كذباً عَلَى اللَّهِ يُشِيبُ الشَّعَرا
مَا كَانَ يَرْضَى أَحْمَدُ لَوْ خَبَرا ٭٭٭ أنْ يَقْرُنُوا وَصِيَّهُ وَالأَبْتَرَا
يَسْتَرِقُ السَّمْعَ وَيَغْشَى البَصَرَا ٭٭٭ شَأنَ الرَّسُولِ وَاللَّعِينِ الأَحْرَزَا
إِنِّي إِذَا مَا الحَرْبُ يَوْماً حَضَرَا ٭٭٭ شَمَّرْتُ ثَوْبِي وَدَعَوْتُ قَنْبَرَا
قَدِّمَ لِوَائِي لاَ تُؤَخِّر حَذَرا ٭٭٭ لَوْ أَنَّ عِنْدِي يَا ابنَ حَرْبٍ جَعْفَرَا
أَوْ حَمْزَةَ القَرْمَ الهُمَامَ الأَزْهَرَا ٭٭٭ رَأَتْ قُرَيْشٌ نَجْمَ لَيْلِ ظَهَرَا(2)
ص: 149
وماكروني بالأعداء
وقال علیه السلام:
تِلْكُمْ قُرَيْشُ تَمَنّانِي لِتَقْتُلَنِي ٭٭٭ فَلاَ وَرَبِّكَ مَا بَرُّوا وَمَا ظَفِرُوا
فَإِنْ بَقِيتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتِي لَكُمُ ٭٭٭ بِذَاتِ وَدْقَيْنِ لاَ يَعْفُو لَهَا أَثَرُ
وَإِنْ هَلَكْتُ فَإِنِّي سَوْفَ أُورِثُهُمْ ٭٭٭ ذُلَ الحَيَاةِ فَقَدْ خَانُوا وَقَدْ غَدَرُوا
إِمّا بَقيتُ فَإِنِّي لَسْتُ مُتّخِذاً ٭٭٭ أَهْلاً وَلاَ شِيعَةً فِي الدِّينِ إِذْ فَجَرُوا
قَدْ بَايَعُونِي وَلَمْ يُوفُوا بِبَيْعَتِهِمْ ٭٭٭ وَمَا كَرُونِي بِالأَعْدَاءِ إِذْ مَكَرُوا
وَنَاصَبُونِيَ فِي حَرْبٍ مُضَرَّسَةٍ ٭٭٭ مَا لَمْ يُلاقِ أَبُو بَكْرٍ وَلاَ عُمَرُ(1)
ص: 150
رسول الله أمرني
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيٌّ وَمَا إِنْ خِفْتُ فِي نَسَبِي ٭٭٭ فَمَا عَلَى ذَا القَوْلِ مِنْ عَارِ
إِنَّ الرَّسُولَ رَسُولَ اللَّهِ أَمَرَنِي ٭٭٭ أَنْ أَجْعَلَ السَّيْفَ مِنْ جِدِّي وَإِضْمَارِي
وَقَدْ رَحَلَتْ قَلُوصِي(1) نَحْوَهُ عَجَلاً ٭٭٭ شَوْقاً إِلَيْهِ وَقَدْ أَبْدَيْتُ أَسْرَارِي
فَمَنْ يَكُنْ مِنْكُمُ يَبْغِي مُكَافَحَتِي ٭٭٭ فَإِنَّنِي بَطَلٌ مِنْ خَيْرِ أَخْيَارِ
وَفِيكُمُ رَجُلٌ بِالشَّرِّ يَرْمُقْنِي ٭٭٭ وَاللَّهُ يُورِدُ أَهْلَ النَّارِ فِي النَّارِ
ص: 151
وَكَانَ مِنْهُ أُمُورٌ لَسْتُ أُدْرِكْهَا ٭٭٭ وَاللَّهُ يَرْمِي أَهْلَ الكُفْرِ بِالعَارِ(1)
كشفت حقائقها
وقال علیه السلام:
إذَا المُشْكِلاَتُ تَصَدَّيْنَ لِي ٭٭٭ كَشَفَتُ حَقَائِقَهَا بِالنَّظَرْ
وَإِنْ بَرَقَتْ في مخِيلِ الصَّوَابِ ٭٭٭ عَمِيّاً لاَ يُجَلِّيها(2) البَصَرْ
تتبعها بعيونِ(3) الأمورِ ٭٭٭ وضقت عليها صحيحَ الفكَرْ(4)
لِسَاناً كَشَفْتُ بِهِ الأَرْحَبِي(5) ٭٭٭ أَوْ كَالحُسَامِ البَتَّارِ الذَّكر
وَقُلْنَا إِذَا اسْتَنْطَقَتْهُ الهُمُوم ٭٭٭ أَرَبِّي عليها براة(6) دُرر(7)
ص: 152
وَلَسْتُ بِأَمْتِعَةٍ(1) فِي الرِّجَالِ ٭٭٭ أَسَامِلُ هَذَا وَمَاذَا(2) الخَبَرْ
وَلَكِنِّي مَدَرْتُ(3) الأَصْغَرَيْنِ ٭٭٭ أَبِينُ مَعَ مَا مَضَى مَا غَيَّر(4)(5)
ص: 153
فاتحة الكتاب
وقال علیه السلام:
إِذَا مَا كُنْتَ مُلْتَمِساً لِرِزْقٍ ٭٭٭ وَنَجْحَ القَصْدِ مِنْ عَبْدِ وَحُرِّ
وَتَظْفُرَ بِالَّذِي تَهْوَى سَرِيعاً ٭٭٭ وَتَأْمَنَ مِنْ مُخَالَفَةٍ وَغَدْرِ
فَفَاتِحَةُ الكِتَابِ فَإِنَّ فِيهَا ٭٭٭ لِمَا أَمَّلْتَ سِراً أَيَّ سِرِّ
فَلاَزِمُ دَرْسَهَا عُقْبَى عِشَاءٍ ٭٭٭ وفِي صُبْحٍ وَظُهْرِ ثُمَّ عَصْرِ
وَلأَزِمُهَا بِمَغْرِبِ كُلِّ لَيْلٍ ٭٭٭ إِلى التِّسْعِينَ تَتْبَعُهَا بِعَشْرِ
تَنَلْ مَا شِئْتَ مِنْ عِزُّ وَجَاهٍ ٭٭٭ وَعُظْمِ مَهَابَةٍ وَعُلُوِّ قَدْرِ
وَعِز لاَ تُغَيِّرُهُ اللَّيَالِي ٭٭٭ بِحَادِثَةٍ مِنَ النُّقْصَانِ تَجْرِي
وَتَوْفِیقٍ وَأَفْرَاحٍ دَوَاماً ٭٭٭ وَتَأْمَنَ نَكَالَةَ كُلِّ شَرٌ
وَلاَ تَحْتَجْ إِلَى أَحَدٍ بِشَيْءٍ ٭٭٭ وَلاَ تُفْجَعْ بِمَكْرُوهِ وَضُرُ
وَمِنْ فَقْرٍ وَعُسْرِ وَانْقِطَاع ٭٭٭ وَمِنْ بَطْشِ لِذِي نَهْي وَأَمْرِ
تُصَانُ وَتَبْلُعُ الآمَالَ حَقَاً ٭٭٭ عَلَى طُولِ المَدَى فِي كُلِّ دَهْرِ
فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ أَتَاكَ آتٍ ٭٭٭ بِمَا يُغْنِيكَ عَنْ زَيْدٍ وَعَمْرِ(1)
قافية الزاي
لا تعجلن
لا تَعْجَلَنَّ فَقَدْ أَتَا ٭٭٭ كَ مُجِيبُ صَوْتِكَ غَيْرَ عَاجِزْ
ذُو نِیَّةٍ وَبَصِیرَةٍ ٭٭٭ يَرْجُو بِذَاكَ نَجَاةَ فَائِزْ
إِنِّي لآمُلُ أَنْ أُقِي ٭٭٭ مَ عَلَيْكَ نَائِحَةَ الجَنَائِزْ
ص: 154
قافية السين
ألا تراني كيّساً
وقال علیه السلام:
أَلاَ تَرَانِي كَیِّساً مُكَیَّسا ٭٭٭ بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعٍ مُخَيَّسا(1)
ص: 156
من دم أعدائنا
وقال علیه السلام:
السَّيْفُ وَالخِنجَرُ رَيحَانُنَا ٭٭٭ أُفِّ عَلَى النَّرْجِسِ وَالآسِ
شَرَابُنَا مِنْ دَمِ أَعْدَائِنَا ٭٭٭ وَكَأَسُنَا جُمْجُمَةُ الرَّاس(1)
الحزم سوء الظن
وقال علیه السلام:
أَسَأْتُ إِذْ أَحْسَنْتُ ظَنِّي بِكُمْ ٭٭٭ والحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ
مَنْ أَحْسَنَ الظَّنَّ بأَعْدَائِهِ ٭٭٭ تَجَرَّعَ الهَمَّ بِأَنْفَاسِ(2)
اليوم أضرم نارها
وقال علیه السلام:
سَوْفَ يَرَى الجَمْعُ ضِرَابَ الفَاتِكِ الحُلاَبِسِ(3) ٭٭٭ وَطَعْنَةً قَدْ شَدَّهَا لِكَبْوَةِ الفَوَارِسِ
ص: 157
اليَوْمَ أُضْرِمُ نَارَهَا بِجَذْوَةٍ لِقَابِسِ ٭٭٭ حَتَّى تَرَى فُرْسَانَهَا تَخُرُّ للمَعَاطِسِ(1)
لكل هم فرج
وقال علیه السلام:
لا تَتَّهِمْ رَبَّكَ فِيمَا قَضَى ٭٭٭ وَهَونِ الأمْرَ عَلَى النَّفْس
لِكُلِّ هَمْ فَرجٌ عَاجِلٌ ٭٭٭ يَأْتِي عَلَى المُصْبِحِ والمُمْسِي(2)
سلام على أهل القبور
وقال علیه السلام:
سَلاَمٌ عَلَى أَهْلِ القُبُورِ الدَّوَارِسِ ٭٭٭ كَأَنَّهُمُ لَمْ يَجْلِسُوا فِي المَجَالِسِ
وَلَمْ يَشْرَبُوا مِنْ بَارِدِ المَاءِ شَرْبَةً ٭٭٭ وَلَمْ يَأْكُلُوا مِنْ خَيْرٍ رَطْبٍ وَبَابِسِ
ألاَ خَبِّرُونِي أَيْنَ قَبْرَ ذَلِيلِكُمْ ٭٭٭ وَقَبْرَ العَزِيزِ البَاذِخِ المُتَنَافِسِ(3)
أنا الليث الهزبر
وقال علیه السلام:
إِنِّي أَنَا اللَّيْثُ الهِزَبْرُ الأَشْوَشُ ٭٭٭ وَالأَسَدُ المُسْتَأْسِدُ المُعَرِّسُ
ص: 158
إِذِ الحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تُضَرِّسُ ٭٭٭ وَاخْتَلَفَتْ عِنْدَ النَّزَالِ الأَنْفُسُ
مَا هَابَ مِنْ وَقع الرِّمَاحِ الأَشْرَسُ(1)
لا تأمن الموت
وقال علیه السلام:
لاَ تَأْمَنِ المَوْتَ فِي طَرْفٍ وَلاَ نَفَسِ ٭٭٭ وَلَوْ تَمَنَّعْتَ بِالحُجَّابِ وَالحَرَسِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ سِهَامَ المَوْتِ نَافِذَةٌ ٭٭٭ فِي كُلِّ مُدَّرِعٍ مِنَّا وَمُتَّرِسِ
مَا بَالُ دُنْيَاكَ تَرْضَى أَنْ تُدَنْسَهُ ٭٭٭ وَثَوْبُكَ الدَّهْرَ مَغسُولٌ مِنَ الدَّنَس
تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ مَسَالِكَهَا ٭٭٭ إِنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ(2)
لم يبق لي مؤنس
وقال علیه السلام:
الحَمْدُ لِلَّهِ لاَ شَرِيكَ لَهْ ٭٭٭ دَأَبِي فِي صُبْحِهِ وَفِي غَلَسِهْ
لَمْ يَبْقَ لِي مُؤْنِسٌ فَيُؤْنِسُنِي ٭٭٭ إِلاَّ أَنِيسٌ أَخَافُ مِنْ أُنُسِهْ
فَاعْتَزِلِ النَّاسَ مَا اسْتَطَعْتَ وَلاَ ٭٭٭ تَرْكَنُ إِلى مَنْ تَخَافُ مِنْ دَنَسِهْ
فَالعَبْدُ يَرْجُو مَا لَيْسَ يُدْرِكُهُ ٭٭٭ وَالمَوْتُ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنْ نَفَسِهْ(3)
ص: 159
رسول الله كالبدر
وقال علیه السلام:
أَيَحْسَبُ(1) أَوْلاَدُ الجَهَالَةِ أَنَّنَا ٭٭٭ عَلَى الخَيْلِ لَسْنَا مِثْلَهُم فِي الفَوَارِسِ
فَسَائِلْ بَنِي بَدْرٍ إِذَا مَا لَقِيْتَهُمْ ٭٭٭ بِقَتْلَى ذَوِي الأَقْرَانِ يَوْمَ التَّمَارُس
وَهَذَا رَسُولُ اللهِ كَالبَدْر بَيْنَنَا ٭٭٭ بِهِ كَشَفَ اللَّهُ العِدى بِالتَّنَاكُسِ(2)
وَإِنَّا أُنَاسٌ لاَ نَرَى الحَرْبَ سُبَّةً(3) ٭٭٭ وَلاَ نَنْثَنِي عِنْدَ الرِّمَاحِ المَدَاعِسِ(4)
فَمَا قِيلَ فِينَا بَعْدَهَا مِنْ مَقَالَةٍ ٭٭٭ فَمَا غَادَرَتْ مِنَّا جَدِيداً لِلابِسِ(5)
العلم زين
وقال علیه السلام:
العِلْمُ زَيْنٌ فَكُنْ لِلْعِلْمِ مُكْتَسِبَا ٭٭٭ وَكُنْ لَهُ طَالِباً مَا عِشْتَ مُقْتَبِسَا
اُرْكُنْ إِلَيْهِ وَثِقَ بِاللَّهِ وَاغْنَ بِهِ ٭٭٭ وَكُنْ حَلِيماً رَزِينَ العَقْلِ مُحْتَرِسَا
لاَ تَأثَمَنَّ فَإِمَّا كُنتَ مُنْهَمِكاً ٭٭٭ فِي العِلْمِ يَوْمَاً وَإِمَّا كُنتَ مُنْعَمِسَا
وَكُنْ فَتىً مَا سِكاً(6) مَحْضَ التَّقَى وَرِعاً ٭٭٭ لِلدِّين مُعْتَنِمَاً لِلْعِلْم مُفْتَرِسَا
فَمَنْ تَخَلَّقَ بِالآدَابِ ظَلَّ بِهَا ٭٭٭ رَئِيسَ قَوْمِ إِذَا مَا فَارَقُ الرُؤَسَا
وَاعْلَمْ هُدِيتَ بأنَّ العِلْمَ خَيْرُ صَفَا ٭٭٭ أضْحَى لِطَالِبِهِ مِنْ فَضْلِهِ سَلِسَا(7)
ص: 160
قافية الصاد
أتمّ الناس
وقال علیه السلام:
أَتَمُّ النَّاسِ أَعْرَفُهُمْ بِنَقْصِهْ ٭٭٭ وَأَقْمَعُهُمْ لِشَهْوَتِهِ وَحِرْصِهْ
فَدَانِ عَلَى السَّلاَمَةِ مَنْ يُدَانِي ٭٭٭ وَمَنْ لَمْ تَرْضَ صُحْبَتَهُ فَأَقْصِهِ
وَلاَ تَسْتَغْلِ عَافِيَةً بِشَيءٍ ٭٭٭ وَلاَ تَسْتَرْخِصَنَّ أَذًى لِرُخْصِهِ
وَخَلِّ الفَحْصَ مَا اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُ ٭٭٭ فَكُمْ مُسْتَجْلِبٍ عَيْباً لِفَحْصِهِ(1)
أسُود غيل
وقال علیه السلام:
لأُورِدَنَّ العَاصِيَ بَنَ الْعَاصِي ٭٭٭ سَبْعِينَ ألفاً عَاقِدِي النَّوَاصِي
مُسْتَحْقِبِينَ(2) حَلَقَ الدِّلاَصِ(3) ٭٭٭ قَدْ جَنَبُوا(4) الخَيْلَ مَعَ الْقِلاَصِ(5)
أُسُودَ غِيلٍ حِينَ لاَ مَنَاصِ(6)
ص: 161
قافية الضاو
الله لا يُغلب
وقال علیه السلام:
لاَ تُفْسِدَنَّ سَابِقَ إِحْسَانِ مَضَى ٭٭٭ وَاللهُ لاَ يُغْلَبُ فِيمَا قَدْ مَضَى(1)
إذا أذن الله
وقال علیه السلام:
إذَا أذِنَ اللَّهُ فِي حَاجَةٍ ٭٭٭ أتَاكَ النَّجَاحُ بِهَا يَرْكُضُ
وَإِنْ أَذِنَ اللَّهُ فِي غَيْرِهَا ٭٭٭ أتَى دُونَهَا عَارِضٌ يَعْرِضُ(2)
ص: 162
إن كنت ذا علم
وقال علیه السلام:
إِنْ كُنْتَ ذَا عِلْمٍ بِمَا اللَّهُ قَضَى ٭٭٭ فَاثْبُتْ أُصَادِقُكَ وَسَيْفِي مُنْتَضَى
وَاللَّهُ لاَ يُرْجِعُ شَيْئاً قَدْ مَضَى ٭٭٭ وَاللَّهُ لاَ يُبْرِمُ شَيْئاً نَقَضَا(1)
وأجعله وقفاً
وقال علیه السلام:
سَأَمْنَحُ مَالِي كُلَّ مَنْ جَاءَ طَالِباً ٭٭٭ وَأَجْعَلُهُ وَقْفاً عَلَى القَرْضِ وَالفَرْضِ
فَإِمَّا كَرِيمٌ صُنْتُ بِالمَالِ عِرْضَهُ ٭٭٭ وَإِمَّا لَئِيمٌ صُنْتُ عَنْ لُؤْمِهِ عِرْضِي(2)
لنا ما تدّعون
وقال علیه السلام:
لَنَا مَا تَدَّعُونَ بِغَيْرِ حَقٍ ٭٭٭ إِذَا مِيزَ الصَّحَاحُ مِنَ المِراضِ
عَرَفْتُمْ حَقَّنَا فَجَحَدْتُمُوهُ ٭٭٭ كَمَا عُرِفَ السَّوَادُ مِنَ البَيَاضِ
كِتَابُ اللَّهِ شَاهِدُنا عَلَيْكُمْ ٭٭٭ وَقَاضِينَا الإِلهُ فَنِعْمَ قَاضِي(3)
قافية الطاء
النمط الأوسط
وقال علیه السلام:
نَحْنُ نَؤُمُّ النَّمَطَ الأَوْسَطَا ٭٭٭ لَسْنَا كَمَنْ قَصَّرَ أَوْ أَفْرَطَا(4)
ص: 163
إصبر على الدَّهر
وقال علیه السلام:
إصْبِرْ عَلَى الدَّهْرِ لاَ تَغْضَبْ عَلَى أَحَدٍ ٭٭٭ فَلاَ تَرَى غَيْرَ مَا فِي الدَّهْرِ مَخْطُوطُ
وَلاَ تُقِيمَنْ بِدَارٍ لاَ انْتِفَاعَ بِهَا ٭٭٭ فَالأَرْضُ وَاسِعَةٌ وَالرِّزْقُ مَبْسُوطُ(1)
قافية الظاء
خير من يقظة
وقال علیه السلام:
نَوْمُ امْرِىءٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ يَقْظَهْ ٭٭٭ لَمْ يُرْضِ فِيهَا الكَاتِبِينَ الحَفَظَهْ
وَفِي صُرُوفِ الدَّهْرِ لِلمَرْءِ عِظَهْ(2)
قافية العين
قابض عل الماء
وقال علیه السلام:
وَمَنْ يَصْحَبِ الدُّنْيَا مِثْلُ قَابِ ٭٭٭ ضٍ عَلَى المَاءِ خَانَتْهُ فُرُوجِ الأَصَابِعِ(3)
مثل ذاك اليوم
وقال علیه السلام:
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ ذَاكَ اليَوْمَ يَوْمَا ٭٭٭ وَلَمْ أَرَ مِثْلَهُ حَقًّا أَضِيعا(4)
ص: 164
ص: 165
منتهى الذمّ
وقال علیه السلام:
فَإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤلَهُ ٭٭٭ وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنْتَهَى الذَّمِّ أَجْمَعَا(1)
ضعه في كريم
وقال علیه السلام:
لاَ تَضَع المَعْرُوفَ فِي سَاقِط ٭٭٭ فَذَاكَ صُنْعٌ سَاقِطٌ ضَائِعُ
وَضَعْهُ فِي حُرِّ كَرِيمٍ يَكُنْ ٭٭٭ عُرْفُكَ مِسْكَاً عُرْفُهُ ضَائِعُ(2)
لك الحمد
وقال علیه السلام:
لَكَ الحَمْدُ إِمَّا عَلَى نِعْمَةٍ ٭٭٭ وَإِمَّا عَلَى نِقْمَةٍ تُدْفَعُ
تَشَاءُ فَتَفْعَلُ مَاشِئْتَهُ ٭٭٭ وَتَسْمَعُ مِنْ حَيْثُ لاَ يُسْمَعُ(3)
ص: 166
أبو السبطين مقتدر
وقال علیه السلام:
هَلْ يُقْرَعُ الصَّخْرُ مِنْ مَاءٍ وَمِنْ مَطَرِ ٭٭٭ هَلْ يُلْحَقُ الرِّيحُ بالآمَالِ وَالطَّمَع
أَنَا عَلِيٌّ أَبُو السَّبْطَيْنِ مُقْتَدِرٌ ٭٭٭ عَلَى العِدَاةِ غَدَاةَ الرَّوْعِ وَالزَمَعِ(1)
لا تداره
وقال علیه السلام:
وَدَاوِ عَدُواً دَاءَهُ لاَ تُدَارِهِ ٭٭٭ فَإِنَّ مُدَارَاةَ العِدَى لَيْسَ تَنْفَعُ
فَإِنَّكَ لَوْ دَارَيْتَ عَامَينِ عَقْرَباً ٭٭٭ وَقَدْ مُكْنَتْ يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ تَلْسَعُ(2)
تجانب صغار الذنب
وقال علیه السلام:
تَجَوَّعْ فَإِنَّ الجُوعَ مِنْ عَمَلِ التَقِيِّ ٭٭٭ وَإِنَّ طَوَيلَ الجُوعِ يَوْماً سَيَشْبَعُ
تَجَانَبْ صِغَارَ الذَّنْبِ لاَ تَرْكَبَنَّهَا ٭٭٭ فَإِنَّ صِغَارَ الذَّنْبِ يَوْماً سَتُجْمَعُ(3)
ليس من أمثالكم
وقال علیه السلام:
هَلُمُّمُوا إِلَيَّ حَقّاً لِتَنْظُرُوا ٭٭٭ فَتىّ لَيْسَ مِنْ أَمْثَالِكُمْ هُوَ يَجْزَعُ
صَدُوقَ اللَّقَى يَوْمَ الوَغَى أَسَدَ الشَّرَى ٭٭٭ فَصَارِمُهُ يُفْنِي الرِّقَابَ وَيَقْطَعُ(4)
ص: 167
إذا نابتك نائبة
وقال علیه السلام:
لاَ تَجْزَعَنَّ إِذَا نَابَتُكَ نَائِبَةٌ ٭٭٭ وَاصْبِرْ فَفِي الصَّبْرِ عِنْدَ الضّيقِ مُتَسَعُ
إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا نَابَتْهُ نَائِبَةٌ ٭٭٭ لَمْ يَبْدُ مِنْهُ عَلَى عِلاَّتِهِ الهَلَعُ(1)
الله أكرم
وقال علیه السلام:
مَاتَ الوَفَاءُ فَلاَ رِفدٌ وَلاَ طَمَعُ ٭٭٭ فِي النَّاسِ لَمْ يَبْقَ إِلاَّ الیَأُسُ وَالجَزَعُ
فَاصْبِرْ عَلَى ثِقَةٍ بِاللَّهِ وَارْضَ بِهِ ٭٭٭ فَاللَّهُ أَكْرَمُ مَنْ يُرْجَى وَيُتَّبَعُ(2)
معدناً للحلم
وقال علیه السلام:
وَكُنْ مَعْدِناً لِلْحِلْم وَاصْفَحْ عَنِ الأَذَى ٭٭٭ فَإِنَّكَ لاَقٍ مَا عَمِلْتَ وَسَامِعُ
أحِبَّ إِذَا أَحْبَبْتَ حُباً مُقَارِباً ٭٭٭ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَتَى أَنْتَ نَازِعُ
وَأَبْغِضْ إِذَا أَبْغَضَتَ بُعْضاً مُقَارِباً ٭٭٭ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَتَى أَنْتَ رَاجِعُ(3)
ص: 168
للبلاء علامة
وقال علیه السلام:
وَمِنَ البَلاَءِ وَلِلْبَلاَءِ عَلامَةٌ ٭٭٭ أَنْ لاَ يُرَى لَكَ عَنْ هَوَاكَ نُزُوعُ
العَبْدُ عَبْدُ النَّفْسِ فِي شَهَوَاتِهَا ٭٭٭ وَالحُرُّ يَشْبَعُ تَارَةً وَيَجُوعُ
وَكَفَاكَ مِنْ عِبَرِ الحَوَادِثِ أَنَّهُ ٭٭٭ يَبْلَى الجَدِيدُ وَيُحْصَدُ المَزْرُوعُ(1)(2)
ما بك من دفاع
وقال علیه السلام:
ألَمْ تَعْلَمْ أَبَا سَمْعَانَ أَنَّا ٭٭٭ برَدِّ الشَّيْخ مِثْلكَ ذَا الصَّدَاعِ
وَنُذْهِلُ عَقْلَهُ بِالحَرْبِ حَتَّى ٭٭٭ يَقُومَ فَيَسْتَجِيبُ بِغَيْرِ دَاعِ
فَدَافِعُ عَنْ خُزَاعَةَ جَمْعَ بَكْرٍ ٭٭٭ وَمَا بِكَ يَا سُرَاقَةُ مِنْ دِفَاعِ(3)
دعا حكيم
وقال علیه السلام:
دَعا حَكيمُ دَعْوَةَ الزّماعِ ٭٭٭ حَلَّ بِهَا مَنْزِلَةَ النِّزَاعِ(4)
العقل عقلين
وقال علیه السلام:
رَأَيْتُ العَقْلَ عَقْلَيْنِ ٭٭٭ فَمَطْبُوعُ وَمَسْمُوعُ
ص: 169
وَلاَ يَنْفَعُ فَعُ مَسْمُوعٌ ٭٭٭ إِذَا لَمْ يَكُ مَطْبُوعُ
كَمَا لاَ تَنْفَعُ الشَّمْسُ ٭٭٭ وَضَوْءُ العَيْنِ مَمْنُوعُ(1)
لم أزل طائعاً
وقال علیه السلام:
أَتَأْمُرُنِي بِالصَّبْرِ فِي نَصْرِ أَحْمَدٍ ٭٭٭ وَوَاللَّهِ مَا قُلْتُ الَّذِي قُلْتُ جَازِعَا
وَلَكِنَّنِي أَحْبَبْتُ أَنْ تَرَ نُصْرَتِي ٭٭٭ وَتَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَزَلْ لَكَ طَائِعَا
وَسَعْيِي لِوَجْهِ اللَّهِ فِي نَصْرِ أَحْمَدٍ ٭٭٭ نَبِيِّ الهُدَى المَحْمُودِ طِفْلاً وَيَافِعا(2)
ص: 170
أفادتني القناعة
وقال علیه السلام:
أَفَادَتْنِي القَنَاعَةُ كُلَّ عِزِ ٭٭٭ وَهَلْ عِزَّ أَعَزُّ مِنَ القَنَاعَهْ
فَصَيِّرْهَا لِنَفْسِكَ رَأْسَ مَالِ ٭٭٭ وَصَيِّر بَعْدَهَا التَّقْوَى بِضَاعَهْ
تَحُزْ رِبْحاً وَتَغْنى عَنْ بَخِيلٍ ٭٭٭ وَتَنْعَمُ فِي الجِنَانِ بِصَبْرِ سَاعَة(1)
قتلت ربيعة
وقال علیه السلام:
يَا لَهُفَ نَفْسِي قُتِلَتْ رَبِيعَهْ ٭٭٭ رَبِيعَةُ السَّامِعَةُ المُطِيعَهْ
قَدْ سَبَقَتْنِي فِيهِمُ الوَقِيعَهْ ٭٭٭ دَعَا حَكِيمٌ دَعْوَةً سَمِيعَهْ
مِنْ غَيْرِ مَا بُطْلٍ وَلاَ خَدِيعَهْ ٭٭٭ حَلُّوا بِهَا المَنْزِلَةَ الرَّفِيعَهْ(2)
ص: 171
رحمة ربي أوسع
وقال علیه السلام:
ذُنُوبِيَ إِنْ فَكَرْتُ(1) بِهَا كَثِيرَةٌ ٭٭٭ وَرَحْمَةُ رَبِّي مِنْ ذُنُوبِي أَوْسَعُ
فَمَا طَمَعِي فِي صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُهُ ٭٭٭ وَلَكِنَّنِي فِي رَحْمَةِ اللَّهِ أَطْمَعُ
فَإِنْ يَكُ غُفْرَانٌ فَذَاكَ بِرَحْمَةٍ ٭٭٭ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أُجْزَى بِمَا كُنْتُ أَصْنَعُ(2)
مَلِيكِي وَمَوْلاَئِي(3) وَرَبِّي وَحَافِظِي ٭٭٭ وإِنِّي لَهُ عَبْدٌ أَقِرُّ وَأَخْضَعُ(4)
للإله مطيع
وقال علیه السلام:
أوْدَى بِأغْشَمِ دَهْرِ كَانَ يَأْمُلُهُ ٭٭٭ فَخَرَّ مُنْجَدِلاً فِي الْأَرْضِ مَصْرُوعا
قَدْ كَانَ يُكْثِرُ فِي الكَلاَمِ تَسْمِيعاً ٭٭٭ حَتَّى سَمَا بِحُسَامِهِ تَرْوِيعا
فَعَلَوْتُهُ مِنِّي بِضَرْبَةِ فَاتِكِ ٭٭٭ مَا كَانَ يَوْماً فِي الحُرُوبِ جَزُوعا
مَنْ كَانَ يُنْكِرُ فَضْلَنَا وَسَنَاءَنَا ٭٭٭ فَأَنَا عَلِيٌّ للإِلَهِ مُطيعا(5)
دع الحرص
وقال علیه السلام:
دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيا ٭٭٭ وَفِي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ
وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ ٭٭٭ فَلاَ تَدْرِي لِمَنْ تَجْمَعْ
وَلاَ تَدْرِي أَفِي أَرْضِ ٭٭٭ كَ أمْ فِي غَيْرِهَا تُصْرعْ
فَإِنَّ الرِّزْقَ مَقْسُومٌ ٭٭٭ وَكَدُّ المَرْءِ(6) لاَ یَنْفَعْ
ص: 172
فَقِيرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ ٭٭٭ غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ(1)
يا بؤس للدهر
وقال علیه السلام:
قَصْرُ الجَدِيدِ إِلى بلى ٭٭٭ وَالوَصْلُ فِي الدُّنْيَا انْقِطَاعُهْ
أَيُّ اجْتِمَاعٍ لَمْ يَصِرْ ٭٭٭ لِتَشَتُتٍ مِنْهُ اجْتِمَاعُهْ
أَمْ أَيُّ شَعْبٍ لاِلتِیَا ٭٭٭ م لَمْ يُفَرِّقْهُ انْصِدَاعُهُ
أَمْ أَيُّ مُنْتَفِعٍ بِشَيءٍ ٭٭٭ ثُمَّ تَمَّ لَهُ انْتِفَاعُهْ
یَا بُؤْسَ لِلدَّهْرِ الَّذِي ٭٭٭ مَا زَالَ مُخْتَلِفاً طِبَاعُهْ
قَدْ قِيلَ فِي أَمْثَالِهِمْ ٭٭٭ يَكْفِيكَ مِنْ شَرِّ سَمَاعُهْ(2)
يا عمرو قد حمي الوطيس
وقال علیه السلام:
يَا عَمْرُو قَدْ حَمِيَ الوَطِيسُ وَأُضْرِمَتْ ٭٭٭ نَارٌ عَلَيْكَ وَهَاجَ أَمْرٌ مُفْظِعُ
وَتَسَاقَتِ الأَبْطَالُ كَأسَ مَنِيَّةٍ ٭٭٭ فِيهَا ذَرَارِيحٌ وَسُمٌّ مُنْقِعُ
فَإِلَيْكَ عَنِّي لاَ يَنَالُكَ مِخْلَبِي ٭٭٭ فَتَكُونُ كَالأَمْسِ الَّذِي لاَ يَرْجِعُ
إِنِّي امرؤ أَحْمِي حِمَايَ بِعِزَّةٍ ٭٭٭ وَاللَّهُ يَخْفِضُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْفَعُ
إِنِّي إِلى قَصْدِ الهُدَى وَسَبِيلِهِ ٭٭٭ وَإِلى شَرايعِ دِينِهِ أَتَسَرَّعُ
وَرَضِيتُ بِالقُرْآنِ وَحْياً مُنْزَلاً ٭٭٭ وَبِرَبِّنَا رَبَاً يَضُرُّ وَيَنْفَعُ
فِينَا رَسُولُ اللَّهِ أَیِّدَ بِالهُدَى ٭٭٭ فَلِواؤُهُ حَتَّى القِيَامَةِ يَلْمَعُ(3)
ص: 173
لا تلتطخ بوقيعة
وقال علیه السلام:
الفَضْلُ مِنْ كَرَمِ الطَّبِيعَهْ ٭٭٭ وَالمَنُّ مَفْسَدَةُ الصَّنِيعَهْ
والخَيْرُ أَمْنَعُ جَانِباً ٭٭٭ منْ قِمَّةِ الجَبَلِ المَنِيعَهْ
وَالشَّرُّ أَسْرَعُ جَرْيَةً ٭٭٭ مِنْ جَرْيَةِ المَاءِ السَّرِيعَهْ
تَرْكُ التَّعَاهُدِ للصَّدِيقِ ٭٭٭ يَكُونُ دَاعِيَةَ القَطِيعَهْ
لاَ تَلْتَطِخْ بِوَقِيعَةٍ ٭٭٭ فِي النَّاسِ تَلْطَخُكَ الوَقِيعهْ
إِنَّ التَّخَلُّقَ لَيْسَ يَمْكُ ٭٭٭ ثُ إِنْ يَؤُولُ إِلى الطَّبِيعَهْ
جُبِلَ الأنامُ مِنَ العِبَا ٭٭٭ دِ عَلَى الشَّرِيفَةِ وَالوَضِيعَهْ(1)
اهتم للسفر القريب
وقال علیه السلام:
قَدِّمْ لِنَفْسِكَ فِي الحَيَاةِ تَزَوُّداً ٭٭٭ فَلَقَدْ تُفَارِقُهَا وَأَنْتَ مُوَدَّعُ
وَاهْتَمَّ لِلسَّفَرِ القَرِيبِ فَإِنَّهُ ٭٭٭ أَنْأَى مِنَ السَّفَرِ البَعِيدِ وَأَشْسَعُ
وَاجْعَلْ تَزَودَكَ المَخَافَةَ وَالتَّقَى ٭٭٭ وَكَأَنَّ حَتْفَكَ مِنْ مَسَائِكِ أَسْرَعُ
وَاقْنَع بِقُوَّتِكَ فَالقَنَاعُ هُوَ الغِنَى ٭٭٭ وَالفَقْرُ مَقْرُونٌ بِمَنْ لاَ يَقْنَعُ
ص: 174
وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ اللّئَامِ فَإِنَّهُمْ ٭٭٭ مَنَعُوكَ صَفْوَ وِدَادِهِمْ وَتَصَنَّعُوا
أهْلُ التَّصَنُّع مَا أَنَلْتَهُمُ الرِّضَى ٭٭٭ وَإِذَا مَنَعْتَ فَسُمُهُمْ لَكَ مُنْقِعُ
لاَ تَفْشَ سِراً مَا اسْتَطَعَتْ إِلَى امْرِىءٍ ٭٭٭ يُفْشِي إِلَيْكَ سَرَائِراً يُسْتَوْدَعُ
فَكَمَا تَرَاهُ بِسِرِّ غَيْرِكَ صَانِعاً ٭٭٭ فَكَذَا بِسِرِّكَ لاَ مَحَالَةَ يَصْنَعُ
لاَ تَبْدَأَنَّ بِمَنْطِقٍ فِي مَجْلِسٍ ٭٭٭ قَبْلَ السُّؤَالِ فَإِنَّ ذَاكَ يُشَنَّعُ
فَالصَّمْتُ يُحْسِنُ كُلَّ ظَنِّ بِالفَتَى ٭٭٭ وَلَعَلَّهُ خَرْقٌ سَفِيهٌ أَرْقَعُ
وَدَعِ المِزَاحَ فَرُبَّ لَفْظَةُ مَازِحٍ ٭٭٭ جَلَبَتْ إِلَيْكَ مَسَاوِئاً لاَ تُدْفَعُ
وَحِفَاظَ جَارِكَ لاَ تُضِعْهُ فَإِنَّهُ ٭٭٭ لاَ يَبْلُغُ الشَّرَفَ الجَسِيمَ مُضَيِّعُ
وَإِذَا اسْتَقَالَكَ ذُو الإِسَاءَةِ عَشْرَةً ٭٭٭ فَأَقِلْهُ إِنَّ ثَوَابَ ذَلِكَ أَوْسَعُ
وَإِذَا انْتُمِنْتَ عَلَى السَّرَائِرِ فَاخْفِهَا ٭٭٭ وَاسْتُرْ عُيُوبَ أَخِيكَ حِينَ تَطَلَّعُ
لاَ تَجْزَعَنَّ مِنَ الحَوَادِثِ إِنَّمَا ٭٭٭ خُرقُ الرِّجَالِ عَلَى الحَوَادِثِ يَجْزَعُ
وَأَطِعْ أَبَاكَ بِكُلِّ مَا أَوْصَى بِهِ ٭٭٭ إِنَّ المُطِيعَ أَبَاهُ لاَ يَتَضَعْضَعُ(1)
لك الحمد
وقال علیه السلام:
لَكَ الحَمْدُ يَا ذَاالجُودِ وَالمَجْدِ وَ العُلاَ ٭٭٭ تَبَارَكتَ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَعُ
إِلهِي وَخَلاَّقِي وَحِرْزِي وَمَوْثِلِي ٭٭٭ إِلَيْكَ لَدَى الإِعْسَارِ وَاليُسْرِ أَفْزَعْ
إلهي لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطِيئَتِي ٭٭٭ فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبي أَجَلُّ وَأَوْسَعُ
إلهِي لَئِنْ أَعْطَيْتُ نَفْسِيَ سُؤْلَهَا ٭٭٭ فَهَا أَنَا فِي أَرْضِ النَّدَامَةِ أَرْتَعُ
إلهِي تَرَى حَالِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي ٭٭٭ وَأَنْتَ مُنَاجَاتِي الخَفِيَّةَ تَسْمَعُ
إلهي فَلا تَقْطَعُ رَجَائِي وَلاَ تُزِغْ ٭٭٭ فُؤَادِي فَلِي فِي سَبَبٍ جُودِكَ مُطْمَعُ
إلهي لَئِن خَيَّبْتَنِي أَوْ طَرَدْتَنِي ٭٭٭ فَمَنْ ذَا الَّذِي أَرْجُو وَمَنْ لِيَ يَشْفَعْ
إِلهِي أَجِرْنِي مِنْ عَذَابِكَ إِنَّنِي ٭٭٭ أَسِيرٌ ذَلِيلٌ خَائِفٌ لَكَ أَخْضَعْ
ص: 175
إِلهِي فَآنِسْنِي بِتَلْقِينِ حُجَّتِي ٭٭٭ إِذَا كَانَ لِي فِي القَبْرِ مَثَوىً وَمَضْجَعُ
إِلهِي لَئِنْ عَذَّبْتَنِي أَلْفَ حِجَّةٍ ٭٭٭ فَحَبْلُ رَجَائِي مِنْكَ لاَ يَتَقَطَّعُ
إِلهِي أَذِقْنِي طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لاَ ٭٭٭ بَنُونَ وَلاَ مَالٌ هُنَالِكَ يَنْفَعُ
إلهِي إِذَا لَمْ تَرْعَنِي كُنْتُ ضَائِعاً ٭٭٭ وَإِنْ كُنْتَ تَرْعَانِي فَلَسْتُ أُضَيَّعُ
إلهِي إِذَا لَمْ تَعْفْ عَنْ غَيْرِ مُحْسِنِ ٭٭٭ فَمَنْ لِمُسِيءٍ بِالهَوَى يَتَمَتَّعُ
إلهِي لَئِنْ فَرَّطْتُ فِي طَلَبِ التَّقَى ٭٭٭ فَهَا أَنَا إِثْرَ العَفْوِ أَقْفُو وَأَتْبَعُ
إلهِي لَئِنْ أَخْطَاتُ جَهْلاً فَطَالَما ٭٭٭ رَجَوْتُكَ حَتَّى قِيلَ مَا هُوَ يَجْزَعُ
إلهِي ذُنُوبِي جَازَتْ القَوْدَ وَاعْتَلَتْ ٭٭٭ وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبِي أَجَلُّ وَأَرْفَعُ
إلهِي يُنَجِّي ذِكْرُ طَوْلِكَ لَوْعَتِي ٭٭٭ وَذِكْرُ الخَطَايَا العَيْنَ مِنِّي تُدْمِعُ
إِلهِي أَنِلْنِي مِنْكَ رَوْحَا وَرَحْمَةً ٭٭٭ فَلَسْتُ سِوَى أَبْوَابٍ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إلهِي لَئِنْ أَقْصَيْتَنِي أَوْ طَرَدْتَنِي ٭٭٭ فَمَا حِيلَتِي يَا رَبُّ أمْ كَيْفَ أَصْنَعُ
إلهِي حَلِيفُ الحُبِّ فِي اللَّيْلِ سَاهِرٌ ٭٭٭ يُنَادِي وَيَدْعُو وَالمُغَفَّلُ يَهْجَعُ
وَكُلَّهُمُ يَرْجُو نَوَالَكَ رَاجِياً ٭٭٭ لِرَحْمَتِكَ العُظمَى وَفِي الخُلدِ يَطْمَعُ
إِلهِي يُمَنِّينِي رَجَائِي سَلاَمَةً ٭٭٭ وَقُبْحُ خَطِيئَاتِي عَلَيَّ يُشَیِّعُ
إِلهِي فَإِنْ تَعْفُو فَعَفْرُكَ مُنْقِذِي ٭٭٭ وَإِلا فَبِالذَّنْبِ المُدَمْرِ أَصْرَعُ
إلهِي بِحَقِّ الهَاشِمِيِّ وَآلِهِ ٭٭٭ وَحُرْمَةِ إِبْرَاهِيمَ خِلِّكَ أَضْرَعْ
إِلهِي فَانْشُرْنِي عَلَى دِينِ أَحْمَدٍ ٭٭٭ تَقِيّاً نَقِياً قَانِتَا لَكَ أَخْشَعُ
وَلاَ تَحْرِمَني يَا إِلهِي وَسَيّدِي ٭٭٭ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى فَذَاكَ المُشَفَعُ
وَصَلِّ عَلَيْهِ مَا دَعَاكَ مُوَحْدٌ ٭٭٭ وَنَاجَاكَ أَخْیَارٌ بِبَابِكَ رُكَّعُ(1)
ص: 176
ص: 177
قافية الغين
المرء والدنيا
وقال علیه السلام:
أَرَى المَرْءِ وَالدُّنْيَا كَمَالٍ وَحَاسِبٍ ٭٭٭ يَضُمُّ عَلَيْهِ الكَفَّ وَالكَفُّ فَارِغُ(1)
قافية الفاء
مقامنا بالكوفة
وقال علیه السلام:
يَا حَبَّذَا مَقَامُنَا بِالكُوفَهْ ٭٭٭ أَرْضٌ سَوَاءٌ سَهْلَةٌ مَعْرُوفَهْ
تَطرُقُهَا جِمَالُنَا المَعْلُوفَهْ ٭٭٭ عِمِي صَبَاحاً وَاسْلَمِي مَأْلُوفَهْ(2)
المدعي البأس
وقال علیه السلام:
يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى الغِطْرِيفِ ٭٭٭ المُدَّعِي البَأْسَ وَبَذْلَ الرِّيفِ
ص: 178
أَفْلت مِنْ ضَرْبٍ لَهُ خَفِيفِ ٭٭٭ غَيْر كَرِيمِ الجَدِّ أَوْ طَرِيفِ(1)
لا تقنطن
وقال علیه السلام:
أَلاَ صَاحِبَ الذَّنْبِ لاَ تَقْنَطَنَّ ٭٭٭ فَإِنَّ الإِلهَ رَؤُوفٌ رَؤُوفُ
وَلاَ تَرْحَلَنَّ بِلاَ عُدَّةٍ ٭٭٭ فَإِنَّ الطَّرِيقَ مَخُوفٌ مَخُوفُ(2)
جزى الله عنا الموت
وقال علیه السلام:
جَزَى اللَّهُ عَنَّا المَوْتَ خَيْراً فَإِنَّهُ ٭٭٭ أَبَرُّ بِنَا مِنْ كُلِّ شَيءٍ وَأَرْأَفُ
يُعَجِّل تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الأذَى ٭٭٭ وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ الَّتِي هِيَ أَشْرَفُ(3)
لا تبخلن بدنيا
وقال علیه السلام:
لاَ تَبْخَلَنَّ بِدُنْياً وَهْيَ مُقْبِلَةٌ ٭٭٭ فَلَنْ يُنَقِّصَها التَّبذِيرُ وَالسَّرَفُ
وَإِنْ تَوَلَّتْ فَأَحْرَى أنْ تَجُودَ بِهَا ٭٭٭ فَالجُودُ فِيهَا إِذَا مَا أَدْبَرَتْ خَلَفُ(4)
ص: 179
ما قدَّر الله لي
مَا لِي عَلَى فَوْتِ فَائِتٍ أَسَفُ ٭٭٭ وَلاَ تَرَانِي عَلَيْهِ أَلْتَهِفُ
مَا قَدَّرَ اللَّهُ لِي فَلَيْسَ لَهُ ٭٭٭ عَنِّي إِلَى مَنْ سِوَايَ مُنْصَرَفْ
فَالحَمْدُ لِلَّهِ لاَ شَرِيكَ لَهُ ٭٭٭ مَا لِيَ قُوتٌ وَهِمَّتِي الشَّرَفُ
أَنَا رَاضٍ بِالعُسْرِ وَاليَسَارِ فَمَا ٭٭٭ تَدْخُلُنِي ذِلَّةٌ وَلاَ صَلَفُ(1)
بالحمد معروف
وقال علیه السلام:
وَلَمْ يَزَلْ سَيْدِي بِالحَمْدِ مَعْرُوفا ٭٭٭ وَلَمْ يَزَلْ سَيِّدِي بِالجُودِ مَوْصُوفا
وَكُنْتُ إِذْ لَيْسَ نُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ ٭٭٭ وَلاَ ظَلامٌ عَلَى الآفَاقِ مَعْكُوفا
وَرَبُّنَا بِخِلاَفِ الخَلْقِ كُلِّهِمُ ٭٭٭ وَكُلُّ مَا كَانَ فِي الْأَوْهَامِ مَوْصُوفا
فَمَنْ يُرِدْهُ عَلَى التَّشْبِيهِ مُمْتَثِلاً ٭٭٭ يَرْجَعْ أَخَا حَصَرٍ بِالعَجْزِ مَكْتُوفا
وفي المَعَارِجِ يَلْقَى مَوْجُ قُدْرَتِهِ ٭٭٭ مَوْجاً يُعَارِضُ طَرْفَ الرُّوحِ مَكْفُوفا
فَاتْرُك أَخَا جَدَلٍ فِي الدِّيْنِ مُنْعَمِقا ٭٭٭ قَدْ بَاشَرَ الشَّكُ فِيهِ الرَّأْيَ مَأْووفا
وَأَصْحَبَ أَخَا ثِقَةٍ حُبّاً لِسَيّدِهِ ٭٭٭ وَبِالكَرَامَاتِ مِنْ مَوْلاَهُ مَحْفُوفا
أَمْسَى دَلِيلُ الهُدَى فِي الأَرْضِ مُنتَشِراً ٭٭٭ وَفِي السَّمَاءِ جَمِيلُ الحَالِ مَعْرُوفا(2)
ص: 180
عزيز المقامة والموقف
وقال علیه السلام:
عَرِفْتُ وَمَنْ يَعْتَذِلْ(1) يَعْرِفِ ٭٭٭ وَأَیْقَنْتُ حَقَاً وَلَمْ أصْدِفِ(2)
عَنِ الكَلِم المُحْكَم اللاَّءِ مِنْ ٭٭٭ لَدَى اللَّهِ ذِي الرَّأْفَةِ الأَرْأَفِ
رَسَائِلُ تُدْرَسُ فِي المُؤْمِنِينَ ٭٭٭ بِهِنَّ اصْطَفَى أَحْمَدَ المُصْطَفَى
فَأَصْبَحَ أَحْمَدٌ فِينَا عَزِيزاً ٭٭٭ عَزِيزَ المُقَامَةِ وَالمَوْقِفِ
ص: 181
فَيَا أَيُّهَا المُوعِدُو سِفَاهاً ٭٭٭ وَلَمْ يَأْتِ جَوْراً وَلَمْ يَعْنُفِ (1)
أَلَسْتُمْ تَخَافُونَ أَدْنَى العَذَابِ ٭٭٭ وَمَا آمِنُ اللَّه كَالأَخْوَفِ
وَأَنْ تُصْرَعُوا تَحْتَ أَسْيَافِهِ ٭٭٭ كَمَصْرَعِ كَعْبٍ أَبِي الأَشْرَفِ
غَدَاةَ رَأَى اللَّهُ طُغْيَانَهُ ٭٭٭ وَأَعْرَضَ كَالجَمَلِ الأَجْنَفِ(1)
فَأَنْزَلَ جِبْرِيلَ فِي قَتْلِهِ ٭٭٭ بِوَحْيٍ إِلَى عَبْدِهِ مُلْطَفِ
فَدَسَّ الرَّسُولُ رَسُولاً لَهُ ٭٭٭ بِأَبْيَضَ ذِي هَبَّة مُرْهَفِ(2)
فَبَاتَتْ عُيُونٌ لَهُ مُعْوِلاَتٍ ٭٭٭ مَتَى يَنْعَ كَعْبٌ لَهَا تَذْرِفِ(3)
وَقُلْنَ لأَحْمَدَ ذَرْنَا قَليلاً ٭٭٭ فَإِنَّا مِنَ النَّوْحِ لَمْ نَشْتَفِ
فَخَلاَّهُمُ ثُمَّ قَالَ اظْعَنُوا ٭٭٭ دُحُوراً عَلَى رَغَم الآنُفِ(4)
وَأَجْلَى النَّضِيرَ إلى غُرْبَةٍ ٭٭٭ وَكَانُوا بِدَارٍ ذَوِي زُخْرِفِ(5)
إلى أَذْرُعَاتٍ رُدَافَى وَهُمْ ٭٭٭ عَلَى كُلِّ ذِي دَبَرٍ أَعْجَفِ(6)(7)
ص: 182
ص: 183
قافية القاف
ما تركت بدر
وقال علیه السلام:
مَا تَرَكَتْ بَدْرٌ لَنَا صَدِيقا ٭٭٭ وَلاَ لَنَا مِنْ خَلْفِنَا طَرِيقا(1)
كلّ رئيس
وقال علیه السلام:
إِنَّ عَلَى كُلِّ رَئِيسٍ حَقّا ٭٭٭ أنْ يُرْوِيَ الصَعْدة(2) أَوْ تُدَقّا(3)(4)
ص: 184
زمان عقوق
وقال علیه السلام:
تُرَابٌ عَلَى رَأْسِ الزَّمَانِ فَإِنَّهُ ٭٭٭ زَمَانُ عُقُوقِ لاَ زَمَانُ حُقُوقِ
فَكُلُّ رَفِيقٍ فِيهِ غَيْرُ مُوَافِقٍ ٭٭٭ وَكُلُّ صَدِيقٍ فِيهِ غَيْرُ صَدُوقٍ(1)
تبني من خيانة
وقال علیه السلام:
سَمِعْتُكَ تَبْنِي مَسْجِداً مِنْ خِيَانَةٍ ٭٭٭ وَأَنْتَ بِحَمْدِ اللهِ غَيْرُ مُوَفَّقِ
كَمُطْعِمَةِ الزُّهَادِ مِنْ كَدْ فَرْجِهَا ٭٭٭ لَهَا الوَيْلُ لاَ تَزْنِي وَلاَ تَتَصَدَّقِ(2)
ليس بالعهد الوثيق
وقال علیه السلام:
أرَى حَرْباً مُغَيَّبَةً وَسِلْماً ٭٭٭ وَعَهْداً لَيْسَ بِالعَهْدِ الوَثِيق
أرَى أمْراً تُنَفَّضُ عُرْوَتَاهُ ٭٭٭ وَحَبْلاً لَيْسَ بِالحَبْلِ الوَثِيق(3)
ص: 185
علمي معي
وقال علیه السلام:
عِلْمِي مَعِي أَيْنَمَا قَدْ كُنْتُ يَتْبَعُنِي ٭٭٭ قَلْبِي وِعَاءٌ لَهُ لاَ جَوْفُ صُنْدُوقِ
إِنْ كُنْتُ فِي البَيْتِ كَانَ العِلْمُ فِيهِ مَعِي ٭٭٭ أَوْ كُنْتُ فِي السُّوقِ كَانَ العِلْمُ فِي السُّوقِ(1)
ستؤذن بانطلاق
وقال علیه السلام:
أَرَى الدُّنْيَا سَتُؤْذِنُ بِانْطِلاَقِ ٭٭٭ مُشَمِّرَةً عَلَى قَدَمٍ وَسَاقِ
فَلاَ الدُّنْيَا بِبَاقِيَةٍ لِحَيَّ ٭٭٭ وَلاَ حَيَّ عَلَى الدُّنْيَا بِبَاقِ(2)
صديق صدوق
وقال علیه السلام:
تَغَرَّبْتُ أَسْأَلُ مَنْ عَنَّ لِي ٭٭٭ مِنَ النَّاسِ هَلْ مِنْ صَدِيقٍ صَدُوقٍ
ص: 186
فَقَالُوا عَزِيزَانِ لاَ يُوجَدَانِ ٭٭٭ صَدِيقٌ صَدُوقٌ وَبَيْضُ الأُنُوقِ(1)
مُزجت زعاقاً
وقال علیه السلام:
دُونَكَهَا مُتْرَعَةً دِهَاقا ٭٭٭ كأُساً فَارِغَاً مُزِجَتْ زُعَاقا
إِنَّا لَقَوْمٌ مَا نَرَى مَا لاَقَى ٭٭٭ أَقُدَّ هَاماً وَأَقُطَّ سَاقا(2)
أُف على الدنيا
وقال علیه السلام:
أَفَّ عَلَى الدُّنْيَا وَأَسْبَابِهَا ٭٭٭ فَإِنَّهَا لِلحُزْنِ مَخْلُوقَهْ
هُمُومُهَا مَا تَنْقَضِي سَاعَةً ٭٭٭ عَنْ مَلِكٍ فِيهَا وَعَنْ سُوقَهْ(3)
رضیت
وقال علیه السلام:
رَضِيتُ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لِي ٭٭٭ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى خَالِقِي
كَمَا(4) أَحْسَنَ اللَّهُ مِمَّا(5) مَضَى ٭٭٭ كَذَلِكَ يُحْسِنُ فِيمَا بَقِي(6)
ص: 187
ضدان مفترقان
وقال علیه السلام:
لَوْ كَانَ بِالحِيَلِ الغِنَى لَوَجَدْتَنِي ٭٭٭ بِنُجُومِ أَقْطَارِ السَّمَاءِ تَعَلَّقِي
لكِنَّ مَنْ رُزِقُ الغِنَى حُرِمَ الحِجَى ٭٭٭ ضِدَّانِ مُفْتَرِقَانِ أَيَّ تَفَرُّقِ(1)
استرزق الرحمن
وقال علیه السلام:
إِغْنَ عَنِ المَخْلُوقِ بِالخَالِقِ ٭٭٭ وَاغْنَ عَنِ الكَاذِبِ بَالصَّادِقِ
وَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ مِنْ فَضْلِهِ ٭٭٭ فَلَيْسَ غَيْرُ اللَّهِ مِنْ رَازِقِ
مَنْ ظَنَّ أَنَّ الرِّزْقَ فِي كَفِّهِ ٭٭٭ فَلَيْسَ بِالرَّحْمنِ بِالوَاثِقِ
أوْ ظَنَّ أَنَّ النَّاسَ يُغْنُونَهُ ٭٭٭ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلاَنِ مِنْ خَالِقٍ(2)
خلوا الدنيا
وقال علیه السلام:
أهْلَ الدُّنْيَا خَلُّوا الدُّنْيَا ٭٭٭ مَهْلاً مَهْلاً رِفْقاً رِفْقا
إنَّ المَوْلَى صَمَدٌ يَبْقَى ٭٭٭ حَقّاً حَقًّا صِدْقاً صِدْقا
يَا مَوْلانَا إِنَّ الدُّنيا ٭٭٭ قَدْ أَهْوَتْنَا وَاسْتَغْوَتْنَا
مَا مِنْ يَوْمِ يَمْضِي مِنْهَا ٭٭٭ إلاَّ أَوْهَتْ مِنَّا رُكْنَا
لَسْنَا نَدْرِي مَا قَدَّمْنَا ٭٭٭ فِيهَا إِلاَّ إِذَا قَدْ مُتْنَا(3)
ص: 188
قافية الثاق
يكفيك رب الناس
وقال علیه السلام:
وَلَيْسَ إِلاَّ اللَّهَ فَارْفَعْ ظَنَّكَا ٭٭٭ يَكْفِيكَ رَبُّ النَّاسِ مَا أَهَمَّكَا(1)
حمل القوم
وقال علیه السلام:
قَدْ حَمَلَ القَوْمُ فَبَرْكَاً(2) بَرْكَا ٭٭٭ لاَ يَدْخُلِ القَوْمُ عَلَى مَا شَكَا(3)
ص: 189
لن يأكلوا التمر
وقال علیه السلام:
لَنْ يَأْكُلُوا التَّمْرَ بِظَهْرِ مَكَّهْ ٭٭٭ مِنْ بَعْدِهَا حَتَّى تَكُونَ الرَّكَّهْ(1)
سرّ ذات السر
وقال علیه السلام:
العَجْرُ عَنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إِدْرَاك ٭٭٭ وَالبَحْثُ عَنْ سِرِّ ذَاتِ السِّرِّ إِشْرَاكُ
وَفِي سَرَائِرِ هِمَّاتِ الوَرَى هِمَمٌ ٭٭٭ عَنْ دَرْكِهَا عَجَزَتْ جِنَّ وأَمْلاَكُ(2)
من كان معك
وقال علیه السلام:
إِنَّ أَخَاكَ الحَقُّ مَنْ كَانَ مَعَكْ ٭٭٭ ومَنْ يَضُرُّ نَفْسَهُ لِيَنْفَعَكْ
وَمَنْ إِذَا رَيْبُ الزَّمَانِ صَدَعَكْ ٭٭٭ شَتَّتَ فِيكَ شَمْلَهُ لِيُجْمَعَكْ(3)
اللابسون دروعهم
وقال علیه السلام:
قَوْمِي إِذَا اشْتَبكَ القَنَا ٭٭٭ جَعَلُوا الصُّدُورَ لَهَا مَسَالِكْ
اللاَّ بِسُونَ دُرُوعَهُمْ ٭٭٭ فوْقَ الصُّدُورِ لأَجْلِ ذَلِكْ(4)
ص: 190
اجعل المكتوب خيراً
وقال علیه السلام:
أَيُّهَا الكَاتِبُ مَا تَكْ ٭٭٭ تُبُ مَكْتُوبٌ عَلَيْكْ
فَاجْعَلِ المَكْتُوبَ خَيْراً ٭٭٭ فَهُوَ مَرْدُودٌ إِلَيْكْ(1)
اشدد حيازيمك للموت
وقال علیه السلام:
أَشْدُدُ حَيَازِيمَكَ(2) لِلمَوْتِ ٭٭٭ إِذَا حَلَّ بِوَادِيكَا
وَلا تَجْزَعْ عَنِ المَوْتِ ٭٭٭ فَإِنَّ المَوْتَ يَأْتِيكَا(3)
ص: 191
ص: 192
جده مساعده
وقال علیه السلام:
مَنْ لَمْ يَكُنْ جِدُّهُ مُسَاعِدُهُ ٭٭٭ فَحَتْفُهُ أَنْ يَجِدَّ فِي الحَرَكَهْ
فَقُلْ لِمَنْ حَالُهُ مُوَلْيَةٌ ٭٭٭ لاَ تُعْرِضَنُ بِالحِرَاكِ لِلْهَلَكَهْ(1)
بارك لي في لقاك
إِلَيْكَ رَبِّي لاَ إِلَى سِوَاكَا ٭٭٭ أقْبَلْتُ عَمْداً أَبْتَغِي رِضَاكا
أسْألُكَ اليَوْمَ بِمَا دَعَاكَا ٭٭٭ أيُّوبُ إِذَا حَلَّ بِه بَلاَکَا
إِنْ يَكُ مِنِّي قَدْ دَنَا قَضَاكَا ٭٭٭ رَبِّ فَبَارِكْ لِي فِي لِقَاكَا(2)
ص: 193
قافية اللام
أوردها سعد
وقال علیه السلام:
أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ٭٭٭ يَا سَعْدُ مَا تُرْوَى عَلَى هَذَا الإِبِلْ(1)
الجلم
وقال علیه السلام:
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الحِلْمِ خَيْراً لِصَاحِبِي ٭٭٭ وَلاَ صَاحِباً لِلمَرْءِ شَرٌّ مِنَ الجَهْلِ(2)
ما تدري
وقال علیه السلام:
وَمَا تَدْرِي وَإِنْ أَزْمَعْتَ أَمَراً ٭٭٭ بِأَيِّ الْأَرْضِ يُدِرِكُكَ المَقِيلُ(3)
ص: 194
صيدي الأبطال
صَيْدُ المُلُوكِ أَرَانِبٌ وَتَعَالِبُ ٭٭٭ فَإِذَا رَكِبْتُ فَصَيْدِيَ الأَبْطَالُ (1)
بالصلاة مرحباً
وقال علیه السلام:
يا مَرْحَباً بِالقَائِلِينَ عَدْلا ٭٭٭ وَبِالصَّلاَةِ مَرْحباً وأَهْلا(2)
ص: 195
الكامل
وقال علیه السلام:
لاَ ينْقصُ الكَامِل مِنْ كَمَالِهِ ٭٭٭ مَا جَرَّ مِنْ نَفْعٍ إِلَى عِبَالِهِ(1)
أَلا أيها الموت
وقال علیه السلام:
أَلاَ أَيُّهَا المَوْتُ الَّذي لَيْسَ تَارِكِي ٭٭٭ أَرِحْنِي فَقَدْ أَفْنَيْتَ كُلَّ خَلِيلِ
أَرَاكَ مُضِراً بِالَّذِينَ أُحِبُّهُمْ ٭٭٭ كَأَنَّكَ تَنْحُو نَحْوَهُمْ بِدَلِيلِ(2)
لا يدوم خليل
وقال علیه السلام:
لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فِرْقَةٌ ٭٭٭ وَكُلُّ الَّذِي دُونَ المَمَاتِ قَلِيلُ
ص: 196
وَإِنَّ افْتِقَادِي وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ ٭٭٭ دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لاَ يَدُومَ خَلِيلُ(1)
ص: 197
ص: 198
ص: 199
اصبر على أهوالها
وقال علیه السلام:
الحَرْبُ إِنْ بَاشَرْتَهَا ٭٭٭ فَلاَ يَكُنْ مِنْكَ الفَشَلْ
وَاصْبرْ عَلَى أَهْوَالِهَا ٭٭٭ لاَ مَوْتَ إِلاَّ بِالأَجَلْ(1)
السخي في راحة
وقال علیه السلام:
خَلَقْتَ الخَلاَبِقَ فِي قُدْرَةٍ ٭٭٭ فَمِنْهُمْ سَخِيٌّ وَمِنْهُمْ بَخِيلُ
فَأَمَّا السَّخِيُ فَفِي رَاحَةٍ ٭٭٭ وَأَمَّا البَخِيلُ فَشُومٌ طَوِيلُ(2)
دع التكبر
وقال علیه السلام:
وَدَعِ التَّجَبُّرَ وَالنَّكَبُرَ يَا أَخِي ٭٭٭ إِنَّ التَّكَبُرَ لِلعَبِيدِ وَبِيلُ
وَاجْعَلْ فُؤَادَكَ لِلتَّوَاضُعِ مَنْزِلاً ٭٭٭ إِنَّ التَّوَاضُعَ بِالشَّرِيفِ جَمِيلُ(3)
ص: 200
العلم باق
وقال علیه السلام:
رَضِينَا قِسْمَةَ الجَبَّارِ فِينَا ٭٭٭ لَنَا عِلْمٌ وَللجُهَّالِ(1) مَالُ
فَإِنَّ المَالَ يَفْنَى عَنْ قَرِيبٍ ٭٭٭ وَإِنَّ العِلْمَ بَاقٍ لاَ يَزَالُ(2)
يرعى هواك
وقال علیه السلام:
مُحِبُّكَ يَرْعَى هَوَاكَ فَهَلْ ٭٭٭ تَعُودُ لَيَالٍ بِضِدِّ الأَمَلْ
فَمَا كَانَ مَنْقُوط ذَانحةٍ ٭٭٭ وَمَا كَانَ مُهْمل خَيْر حَصَلْ(3)
اجهد ولا تكسل
وقال علیه السلام:
لَوْ كَانَ هَذَا العِلْمُ يَحْصَلُ بِالمُنَى ٭٭٭ مَا كَانَ يَبْقَى فِي البَرِيَّةِ جَاهِلُ
إجْهَدْ وَلاَ تَكْسَلُ وَلاَ تَكُ غَافِلاً ٭٭٭ فَنَدَامَةُ العُقْبَى لِمَنْ يَتَكَاسَلُ(4)
صندوق العمل
وقال علیه السلام:
يَا مَنُ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ ٭٭٭ وَغَرَّهُ طُولُ الأَمَلْ
ص: 201
المَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً ٭٭٭ والقَبْرُ صُنْدُوقُ العَمَلْ(1)
كظل زائل
وقال علیه السلام:
إِنَّمَا الدُّنْيَا كَظِلٍ زَائِلٍ ٭٭٭ أَوْ كَضَيْفٍ بَاتَ لَيْلاً فَارْتَحَلْ
أَوْ كَطَيْفٍ قَدْ يَرَاهُ نَائِمٌ ٭٭٭ أَوْ كَبَرْقِ لاَحَ فِي أُفْقِ الأَمَلْ(2)
ظلماني
وقال علیه السلام:
إِنَّ يَوْمِي مِنَ الزُّبَيْرِ وَمِنْ طَلْ ٭٭٭ حَةَ فِيمَا يَسُوءُنِي لَطَوِيلُ
ظَلَمَانِي وَلَمْ يَكُنْ عَلِمَ اللَّ ٭٭٭ هُ إِلى الظُّلْمِ لِي لِخَلْقٍ سَبِيلُ(3)
لما هو زائل
وقال علیه السلام:
إِذَا مَا عَرَى خَطْبٌ مِنَ الدَّهْرِ فَاصْطَبِرْ ٭٭٭ فَإِنَّ اللَّيَالِي بِالخُطُوبِ حَوَامِلُ
وَكُلُّ الَّذِي يَأْتِي بِهِ الدَّهْرُ زَائِلُ ٭٭٭ سَرِيعاً فَلاَ تَجْزَعُ لِمَا هُوَ زَائِلُ(4)
سادة الرجال
وقال علیه السلام:
أَحْمُدُ رَبِّي عَلَى خِصَالٍ ٭٭٭ خَصَّ بِهَا سَادَةَ الرِّجَالِ
لُزُومُ صَبْرِ وَخَلَعُ كِبْرٍ ٭٭٭ وَصَوْنُ عِرْضٍ وَبَذْلُ مَالِ(5)
ص: 202
وفت يداك
وقال علیه السلام:
سَمَحْتَ بِأَمْرٍ لاَ يُطَاقُ حَفِيظةً ٭٭٭ وَصِدْقاً وَإِخْوَانُ الحِفَاظِ قَلِيلُ
جَزَاكَ إِلهُ النَّاسِ خَيْراً فَقَدْ وَفَتْ ٭٭٭ يَدَاكَ بِفَضْلٍ مَا هُنَاكَ جَزِيلُ(1)
يابن حرب
وقال علیه السلام:
أَصْبَحْتَ مِنِّي يَابْنَ حَرْبٍ جَاهلا ٭٭٭ إِنْ لَمْ نُرَامَ مِنْكُمُ الكَوَاهِلاَ
بالحَقِّ وَالحَقُّ يُزيلُ البَاطِلاَ ٭٭٭ هَذَا لَكَ العَام وَعَامٌ قَابِلا(2)
أوقدت نيرانها
وقال علیه السلام:
أعُوذُ بِالرَّحْمنِ أنْ أمِيلا ٭٭٭ مِنْ عَزْفِ جِنٍ أَظْهَرُوا تَهْوِيلا
ص: 203
وَأَوْقَدَتْ نِيرانَهَا تَغْوِيلا ٭٭٭ وَقَرَعَتْ مَعْ عَزْفِهَا الطُّبُولاَ(1)
بذله لوجهه يذلّه
وقال علیه السلام:
صَبْرُ الفَتَى لِفَقْرِهِ يُجِلُّهُ ٭٭٭ وَبَذْلُهُ لِوَجْهه يُذِلّهْ
يَكْفِي الفَتَى مِنْ عَيْشِهِ أَقَلُّهُ ٭٭٭ الخُبْزُ لِلجَائِعِ أُدْمٌ كُلُّهُ(2)
إلى الزوال
وقال علیه السلام:
هَبِ الدُّنْيَا تُسَاقُ إِلَيْكَ عَفْواً ٭٭٭ أَلَيْسَ مَصِيرُ ذَاكَ إِلَى الزَّوَالِ
وَمَا تَرْجُو لِشَيءٍ لَيْسَ يَبْقَى ٭٭٭ وَشِيكاً مَا تُغَيِّرُهُ اللَّيَالِي(3)
أوصى بحقه
وقال علیه السلام:
تَعَلَّمُ أَبَا بَكْرٍ وَلاَ تَكُ جَاهِلاً ٭٭٭ بِأَنَّ عَلِياً خَيْرُ حَافٍ وَنَاعِلٍ
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْصَى بِحَقِّهِ ٭٭٭ وَأَكَّدَ فِيهِ قَوْلَهُ بِالفَضَائِلِ
ص: 204
وَلاَ تَبْخَسَنهُ حَقَّهُ وَارْدُدْ الوَرَى ٭٭٭ إِلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَصْدَقُ قَائِلِ(1)
داري مناخ
وقال علیه السلام:
فَدَارِي(2) مَنَاخٌ لِمَنْ قَدْ نَزَلْ ٭٭٭ وَزَادِي مُبَاحٌ لِمَنْ قَدْ أَكَلْ
أَقَدَّمُ مَا عِنْدَنَا حَاضِراً ٭٭٭ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ غَيْرَ خُبْزِ وَخَلْ
فَأَمَّا الکَرِیمُ فَرَاضٍ بِهِ ٭٭٭ وَأَمَّا اللَّئِيمُ فَمَا قَدْ أَبَلْ(3)(4)
الصمت المزيّن للعقل
وقال علیه السلام:
فَلاَ تُكْثِرَنَّ القَوْلَ فِي غَيْرِ وَقْتِهِ ٭٭٭ وَأَدْمِنْ عَلَى الصَّمْتِ المُزَيِّنِ للعَقْلِ
يَمُوتُ الفَتَى مِنْ عَثْرَةٍ بِلِسَانِهِ ٭٭٭ وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَةِ الرّجْلِ
وَلاَ تَكُ مِبْثاثاً لِقَوْلِكَ مُفْشِياً ٭٭٭ فَتَسْتَجْلِبِ البَغْضَاءَ مِنْ زَلَّةِ النَّعْلِ(5)
غريباً تمتطي قدميك
وقال علیه السلام:
بِأَنکَدِ طَائِرٍ وَبِشَرِّ فَالِ ٭٭٭ لأَبْعَدِ غَايَةٍ وَأَخَسٌ حَالِ
بِحَدّ السُّدَّ حَيْثُ يَكُونُ مِنِّي ٭٭٭ كَمَا بَيْنَ الجَنُوبِ إِلَى الشَّمَالِ
غَرِيباً تَمْتَطِي قَدَمَيْكَ دَهراً ٭٭٭ عَلَى خَوْفٍ تَحِنُّ إِلى العِیَالِ(6)
ص: 205
الضراب وحز الرقاب
وقال علیه السلام:
كَآسَادِ غِيلٍ وَأَشْبَالِ خِيسِ ٭٭٭ غَدَاةَ الخَمِيسِ بِبِيضٍ صِقَالِ
تُجِيد الضِّرَابَ وَحَزَّ الرِقَابِ ٭٭٭ أَمَامَ العِقَابِ غَدَاةَ النَّزَالِ
نَكِيدُ الكَذُوبَ وَتَخْزِي الهَیُوبَ ٭٭٭ وَتَرْوِي الكَعُوبَ دِمَاءَ القَذَالِ(1)
إلى قعر الجحيم
وقال علیه السلام:
لَقَدْ كَانَ ذَا جَدَّ وَجِدَّ بِكُفْرِهِ ٭٭٭ فَقِيدَ إِلَيْنَا فِي المَجَامِعِ يَعْتَلُ
فَقَلَّدْتُهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةَ مُحْفَظٍ ٭٭٭ فَصَارَ إِلى قَعْرِ الجَحِيمِ يُكَبَّلُ
فَذَاكَ مَآبُ الكَافِرِينَ وَمَنْ يَكُنْ ٭٭٭ مُطِيعاً لأَمرِ اللهِ فِي الخُلْدِ يَنْزِلُ(2)
أكاذيب الحيل
وقال علیه السلام:
خَوَّفَنِي مُنَجِّمُ أَخُو خَبَلْ ٭٭٭ تَرَاجُعَ المِرِّيخِ فِي بَيْتِ حَمَلْ
فَقُلْتُ دَعْنِي مِنْ أَكَاذِيبِ الحِيَلْ ٭٭٭ المُشْتَرِي عِنْدِي سَوَاءٌ وَزُحَلْ
ص: 206
أَرْفَعُ عَنْ نَفْسِي أَفَانِينَ الدُّوَلْ ٭٭٭ بِخَالِقِي وَرَازِقِي عَزَّ وَجَلّ(1)
بنصل السيف خنشليل
وقال علیه السلام:
قَدْ عَلِمَتْ ذَاتُ القُرُونِ المِيلِ ٭٭٭ وَالخِصْرِ وَالأَنَامِلِ الطُّفُولِ
أنِّي بِنَصْلِ السَّيْفِ خَنْشَلِيلِ(2) ٭٭٭ أَحْمِي وَأَرْمِي أَوَّلَ الرَّعِيلِ
بِصَارِمِ لَيْسَ بِذِي فُلُولِ(3)
تركتماني قتيلا
وقال علیه السلام:
يَقُولُ قَلبي لِطَرْفِي ٭٭٭ أَأَنْتَ كُنْتَ الدَّلِيلا
فَقَالَ طَرْفِي لِقَلْبِي ٭٭٭ أأَنْتَ كُنْتَ الرَّسُولا
فَقُلْتُ كُنَّا جَمِيعاً ٭٭٭ تَرَكْتُمَانِي قَتِيلا(4)
أنا ابنُ سبعِ
وقال علیه السلام:
أَنَا الصَّقْرُ الَّذِي حَدَّثْتَ عَنْهُ ٭٭٭ عِتَاقَ الطَيْرِ تَنْجَدِلُ انْجِدَالا
وَقَاسَيْتُ الحُرُوبَ أَنَا ابْنُ سَبْعِ ٭٭٭ فَلَمَّا شِبْتُ أَفْنَيْتُ الرِّجَالا
ص: 207
فَلَمْ تَدَعِ السُّيُوفُ لَنَا عَدُواً ٭٭٭ وَلَمْ يَدَعِ السَّخَاءُ لَدَيَّ مَالاً(1)
نعم البدل
وقال علیه السلام:
فَأَهْلاً وَسَهْلاً بِضَيْفٍ نَزَلْ ٭٭٭ وَأَسْتَوْدَعُ اللَّهَ إلفاً رَحَلْ
تَوَلَّى الشَبَابُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ ٭٭٭ وَحَلَّ المَشِيبُ كَأَنْ لَمْ يَزَلْ
فَأَمَّا المَشِيبُ كَصُبْحٍ بَدَا ٭٭٭ وَأَمَّا الشَبَابُ كَبَدْرِ أَفَلْ
سَقَى اللَّهُ ذَاكَ وَهَذَا مَعاً ٭٭٭ فَنِعْمَ المُوَلِّي وَنِعْمَ البَدَل(2)
كالبرق في المخلولق
وقال علیه السلام:
إِخْسَأَ عَلَيْكَ اللَّعْنُ مِنْ جَاهِدٍ ٭٭٭ يَابْنَ لَعِينٍ لاَحَ بِالأَرْذَلِ
الْيَوْمَ أَعْلُوكَ بِذِي رَوْنَقٍ ٭٭٭ كَالبَرْقِ فِي المُخْلَولَقِ المُسْبَل
يَفْرِي شُؤُونَ الرَّأْسِ لاَ يَنْثَنِي ٭٭٭ بَعْدَ فِرَاشِ الحَاجِبِ الأَجْزَلِ
أَرْجُو بِذَلِكَ الفَوزَ فِي جَنَّةٍ ٭٭٭ عَالِيَةٍ فِي أَكْرَمِ المَدْخَلِ(3)
في دمشق
وقال علیه السلام:
وَكَمْ قَدْ تَرَكْنَا فِي دِمَشْقَ وَأَهْلِهَا ٭٭٭ مِنْ اشْمَطَ مَوْتُورٍ وَشَمْطَاءَ ثَاكِلِ
وَغَانِيَةٍ صَادَ الرِّمَاحُ حَلِيلَهَا ٭٭٭ فَأَضْحَتْ تُعَدُّ اليَوْمَ بَعْضُ الأَرَامِل
ص: 208
وَتَبْكِي عَلَى بَعْلٍ لَهَا رَاحَ غَادِياً ٭٭٭ وَلَيْسَ إِلَى يَوْمِ الحِسَابِ بِقَافِلِ
وَإِنَّا أُنَاسٌ لاَ تُصِيبُ رِمَاحُنَا ٭٭٭ إذَا مَا طَعَنَّا القَوْمَ غَيْرَ المُقَاتِل(1)
العسر يتبعه يسار
وقال علیه السلام:
فَلاَ تَجْزَعْ إِذَا أَعْسَرْتَ يَوْماً ٭٭٭ فَقَدْ أَيْسَرْتَ فِي دَهْرٍ طَوِيلِ
وَلاَ تَيْأَسْ فَإِنَّ اليَأْسَ كُفْرٌ ٭٭٭ لَعَلَّ اللَّهَ يُغْنِي مِنْ قَلِيلِ
وَلاَ تَظْنُنْ بِرَبِّكَ ظَنَّ سُوءٍ ٭٭٭ فَإِنَّ اللَّهَ أَوْلَى بِالجَمِيلِ
رَأَيْتُ العُسْرَ يَتْبَعُهُ يَسَارٌ ٭٭٭ وَقَوْلَ اللَّهِ أَصْدَقَ كُلِّ قِیلِ(2)
ثواب الله أعلى
وقال علیه السلام:
فَإِنْ تَكُنِ الدُّنْيَا تُعَدُّ نَفِيسَةً ٭٭٭ فَإِنَّ ثَوَابَ اللَّهِ أَعْلَى وَأَنْبَلُ
وَإِنْ تَكُنِ الأَرْزَاقُ حَظَاً وَقِسْمَةً ٭٭٭ فَقِلَّهُ حِرْصِ المَرْءِ فِي الكَسْبِ أَجْمَلُ
وَإِنْ تَكُنِ الأَمْوَالُ للتَّرْكِ جَمْعُهَا ٭٭٭ فَمَا بَالُ مَتْرُوكٍ بِهِ الحُرُّ يَبْخَلُ
وَإِنْ تَكُنِ الأَبْدَانُ لِلمَوْتِ أُنْشِئَتْ ٭٭٭ فَقَتْلُ امرىء لِلَّهِ بِالسَّيْفِ أَفْضَلُ(3)
طال ليلي
وقال علیه السلام:
قَدْ طَالَ لَيْلِي وَالحَزِينُ مُوَكَّلُ ٭٭٭ لِحَذَارِ يَوْمٍ عَاجِلٍ وَمُؤَجَّلِ
ص: 209
والنَّاسُ تَعْرُوهُمْ أُمُورٌ جَمَّةٌ ٭٭٭ مُرٌّ مَذَاقَتُها كَطَعْمِ الحَنْظَلِ
فِتَنٌ تَحِلُّ بِهِمْ وَهُنَّ سَوَارِعٌ ٭٭٭ تَسْقِي أَوَاخِرَهَا بِكَأْسِ الأَوَّلِ
فِتَنٌ إِذَا نَزَلَتْ بِسَاحَةِ أُمَّةٍ ٭٭٭ حِيقَتْ بِعَدْلِ بَيْنَهُمْ مُتَبَهِّلِ(1)
ابذله للمتكرم
وقال علیه السلام:
مَا اعْتَاصَ بَاذِلُ وَجْهِهِ بِسُؤَالِهِ ٭٭٭ عِوَضَاً وَلَوْ نَالَ المُنَى بِسُؤَالِ
وَإِذَا السُّؤَالُ مَعَ النَّوَالِ وَزَنْتَهُ ٭٭٭ رَجَحَ السُّؤَالُ وَخَفَّ كُلُّ نَوَالِ
وَإِذَا ابْتُلِيتَ بِبَذْلِ وَجْهِكَ سَائِلاً ٭٭٭ فَابْذُلْهُ للمُتَكَرِّمِ المِفْضَالِ
إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا حَبَاكَ بِمَوْعِدٍ ٭٭٭ أَعْطَاكَهُ سَلساً بِغَيْرِ مِطَالِ(2)
هذا مقامي
وقال علیه السلام:
هَذَا مُقَامِي مُعَرَضٌ مَبْذُولُ ٭٭٭ مَنْ يَلْقَ سَيْفِي فَلَهُ العَوِيلُ
وَلاَ أَخَافُ الصَّوْلَ بَل أَصُولُ ٭٭٭ إِنِّي عَنِ الأَعْدَاءِ لاَ أَزُولُ
يَوْماً لَدَى الهَيْجَاءِ وَلاَ أَحُولُ ٭٭٭ وَالقَرْنُ عِنْدِي فِي الوَغَاءِ مَقْتُولُ(3)
أَوْ هَالِكٌ بِالسَّيْفِ أَوْ مَغْلُولُ(4)
ص: 210
ينصره القاهر والرسول
وقال علیه السلام:
يَا طَلْحُ إِنْ كُنْتَ(1) كَمَا تَقُولُ ٭٭٭ لَكُمْ خُيُولٌ وَلَنَا نُصُولُ
فَاثْبُتْ لِنَنْظُرْ أَيُّنَا المَقْتُولُ ٭٭٭ وَأَيُّنَا أَوْلَى بِمَا تَقُولُ
فَقَدْ أَتَاكَ الأَسَدُ الصَّؤُولُ ٭٭٭ بِصَارِمِ لَيْسَ لَهُ فُلُولُ
يَنْصُرُهُ القَاهِرُ وَالرَّسُولُ(2)
أعيني جودا
وقال علیه السلام:
أَعَيْنَيَّ جُودا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمَا ٭٭٭ عَلَى هَالِكَيْنِ لاَ تُرَى لَهُمَا مِثْلا
عَلَى سَيِّدِ البَطْحَاءِ وَابِن رَئِيسِهَا ٭٭٭ وَسَيّدَةِ النُّسْوَانِ أَوَّلِ مَنْ صَلَّى
مُهَذِّبَةٌ قَدْ طَيَّبَ اللَّهُ خَيْمَهَا ٭٭٭ مُبَارَكَةٌ وَاللَّهُ سَاقَ لَهَا الفَضْلاَ
لَقَدْ نَصَرَا فِي اللَّهِ دِينَ مُحَمَّدٍ ٭٭٭ عَلَى مَنْ بَغَى فِي الدِّينِ قَدْ رَعَيَا إِلاَّ(3)
يصحبه في القبر عمله
وقال علیه السلام:
غَرَّ جَهُولٌ(4) أَمَلَهْ ٭٭٭ يَمُوتُ مَنْ جَا أَجَلُهْ
ص: 211
وَمَنْ دَنَا مِنْ حَتْفِهِ ٭٭٭ لَمْ تُغْنِ عَنْهُ حِيْلُهْ
ومَا بَقَاءُ آخِرٍ ٭٭٭ قَدْ غَابَ عَنْهُ أَوَّلُهْ
فَالمَرْءُ(1) لاَ يَصْحَبُهُ ٭٭٭ فِي القَبْرِ إِلاَّ عَمَلُهْ(2)
شربة مورودة
وقال علیه السلام:
إِنَّ المَنِيَّةَ شِرْبَةٌ مَوْرُودَةٌ ٭٭٭ لاَ تَجْزَعَنَّ وَشُدَّ لِلْتَرْحِيلِ
إِنَّ ابْنَ آمِنَةَ النَّبِيَّ مُحَمَّداً ٭٭٭ رَجُلٌ صَدُوقٌ قَالَ عَنْ جِبرِيلِ
أَرْخِ الزَّمَانَ وَلاَ تَخَفْ مِنْ عَائِقٍ ٭٭٭ فَاللَّهُ يُرْدِيهِمْ عَنِ التَّنْكِيلِ
إِنِّي بِرَبِّي وَاثِقٌ وَبِأَحْمَدٍ ٭٭٭ وَسَبِيلُهُ مُتَلاَحِقٌ بِسَبِيلِي(3)
ص: 212
الدنيا كمنزل راكب
وقال علیه السلام:
مَضَى الدَّهْرُ وَالأَيَّامُ وَالذَّنْبُ حَاصِلُ ٭٭٭ وَجَاءَ رَسُولُ المَوْتِ وَالقَلْبُ غَافِلُ
سُرُورُكَ فِي الدُّنْيَا غُرُورٌ وَحَسْرَةٌ ٭٭٭ وَعَيْشُكَ فِي الدُّنْيَا مُحَالٌ وَبَاطِلُ
أَلاَ إِنَّمَا الدُّنْيَا كَمَنْزِلِ رَاكِبٍ ٭٭٭ أَنَاخَ عَشِيّا وَهُوَ فِي الصُّبْحِ رَاحِلُ
فَیَا وَيْلَنَا قَدْ ضَاعَ فِي الجَهْلِ عُمْرُنَا ٭٭٭ وَلَيْسَ لَنَا شَيْءٌ مِنَ العِلْمِ حَاصِلُ
فَمَنْ مَاتَ فِي التَّحْصِيلِ قَدْ مَاتَ نَاجِياً ٭٭٭ وَمَنْ مَاتَ فِي التَّعْطِيلِ قَدْمَاتَ جَاهلُ(1)
الإنسان غمد لعقله
وقال علیه السلام:
إِذَا اجْتَمَعَ الآفَاتُ فَالبُخْلُ شَرُّهَا ٭٭٭ وَشَرُّ مِنَ البُخْلِ المَوَاعِيدُ وَالمَطْلُ
وَلاَ خَيْرَ فِي وَعْدٍ إِذَا كَانَ كَاذِباً ٭٭٭ وَلاَ خَيْرَ فِي قَوْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِعْلُ
إِذَا كُنْتَ ذَا عِلْمٍ وَلَمْ تَكُ عَاقِلاً ٭٭٭ فَأَنْتَ كَذِي نَعْلِ وَلَيْسَ لَهُ رِجْلُ
وَإِنْ كُنْتَ ذَا عَقْلٍ وَلَمْ تَكُ عَالِماً ٭٭٭ فَأَنْتَ كَذِي رِجْلٍ وَلَيْسَ لَهُ نَعْلُ
أَلاَ إِنَّمَا الإِنْسَانُ غِمْدٌ لِعَقْلِهِ ٭٭٭ وَلاَ خَيْرَ فِي غِمَدٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ نَصْلُ(2)
مقالات الرجال
وقال علیه السلام:
لَنَقْلُ الصَّخْرِ مِنْ قُلَلِ الجِبَالِ ٭٭٭ أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِنَنِ الرِّجَالِ
يَقُولُ النَّاسُ لِي فِي الكَسْبِ عَارٌ ٭٭٭ فَقُلْتُ العَارَ فِي ذُلِّ السُؤَالِ
بَلَوْتُ النَّاسَ قَرْناً بَعْدَ قَرْنٍ ٭٭٭ وَلَمْ أَرَ مِثْلَ مُحْتَالٍ بِمَالِ
ص: 213
وَذُقْتُ مَرَارَةَ الأَشْيَاءِ طُراً ٭٭٭ فَمَا طَعْمٌ أَمَرّ مِنَ السُّؤَالِ
ولَمْ أَرَ فِي الخِّطُوبِ أشَدَّ هَوْلاً ٭٭٭ وَأَصْعَبَ مِنْ مَقَالاَتِ الرِّجَالِ(1)
الله عصمة لأموري
وقال علیه السلام:
إِنَّ عَبْداً أَطَاعَ رَبَّاً جَلِيلاً ٭٭٭ وَقَفَا الدَّاعِي النَّبِيَّ الرَّسُولا
فَصَلاةُ الإِلَهِ تَتْرَى عَلَيْهِ ٭٭٭ فِي دُجَى اللَّيلِ بُكْرَةً وَأَصِيلا
إِنَّ ضَرْبَ العِدَاةِ بِأَبْيَضَ(2) يُرْضِي ٭٭٭ سَيِّداً قَادِراً وَيَشْفِي غَلِيلا
لَيْسَ مَنْ كَانَ صَالِحاً(3) مُسْتَقِيماً ٭٭٭ مِثْلَ مَنْ كَانَ هَاذِياً(4) وَذَلِيلا
حَسْبِيَ اللَّهُ عِصْمَةً لأُمُورِي ٭٭٭ وَحَبِيبِي مُحَمَّدٌ لِي خَلِيلا(5)
القائم الحق
وقال علیه السلام:
بُنَيَّ إِذَا مَا جَاشَتِ التَّرْكُ فَانْتَظِرْ ٭٭٭ وِلاَيَةً مَهْدِيَّ يَقُومُ فَيَعْدِلُ
وَذَكِر مُلُوكَ الظُّلْمِ مِنْ آلِ هَاشِم ٭٭٭ وَبُويِعَ مِنْهُمْ مَنْ يَلُدُّ وَيَهْزُلُ
صَبِيٌّ مِنَ الصَّبْيَانِ لاَ رَأيَ عِنْدَهُ ٭٭٭ وَلاَ هُوَ ذُو جِدْ وَلاَ هُوَ يَعْقِلُ
فَثَمَّ يَقُومُ القَائِمُ الحَقُّ فِيكُمُ ٭٭٭ وَبِالحَقِّ يَأْتِيكُمْ وَبِالحَقِّ يَفْعَلُ
سَمِيُّ نَبِيِّ اللَّهِ نَفْسِي فِدَاؤُهُ ٭٭٭ فَلاَ تَخْذُلُوهُ يَا بَنِيَّ وَعَجِّلُوا(6)
ص: 214
على هذا النوال
وقال علیه السلام:
إِذَا عَاشَ امْرُؤٌ سِتِّينَ عَاماً ٭٭٭ فَنِصْفُ العُمْرِ تَمْحَقُهُ اللَّيَالِي
وَنِصْفُ النّصْفِ يَذْهَبُ لَيْسَ يَدْرِي ٭٭٭ لِغَفْلَتِهِ يَمِيناً عَنْ شِمَالِ
وَثُلْتُ النِّصْفِ آمَالٌ وَحِرْصٌ ٭٭٭ وَشُغْلٌ بِالمَكَاسِبِ والعِیَالِ
وَبَاقِي العُمْرِ أَسْقَامٌ وَشَيْبٌ ٭٭٭ وَهَمٌّ بِارْتِحَالٍ وَانْتِقَالِ
فَحُبُّ المَرْءِ طُولَ العُمْرِ جَهْلٌ ٭٭٭ وَقِسْمَتُهُ عَلَى هَذَا النَّوَالِ(1)
الله الجميل المفضل
وقال علیه السلام:
أَلْحَمْدُ لِلَّهِ الجَمِيلِ المُفْضِلِ ٭٭٭ المُسْبِغِ المُولي العَطَاءِ المُجْزِلِ
شُكْراً عَلَى تَمْكِينِهِ لِرَسُولِهِ ٭٭٭ بِالنَّصْرِ مِنْهُ عَلَى البُغَاةِ الجُهَّلِ
كُمْ نِعْمَةٍ لاَ أَسْتَطِيعُ بُلُوغَهَا ٭٭٭ جُهْداً وَلَوْ أَعْمَلْتُ طَاقَةَ مِقْوَلِ
لِلَّهِ أَصْبَحَ فَضْلُهُ مُتَظَاهِراً ٭٭٭ مِنْهُ عَلَيَّ سَأَلْتُ أمْ لَمْ أَسْأَلِ
قَدْ عَايَنَ الأَحْزَابُ مِنْ تَأيِيدِهِ ٭٭٭ جُنْدَ النَّبِيَّ ذِي البَيَانِ المُرْسَلِ
مَا فِيهِ مَوْعِظَةً لِكُلِّ مُفَكِّرٍ ٭٭٭ إِنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ وَإِنْ لَمْ يَعْقِلِ(2)
ذو العقل
وقال علیه السلام:
يُمَثِّلُ ذُو العَقْلِ فِي نَفْسِهِ ٭٭٭ مَصَائِبَهُ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلا
فَإِنْ نَزَلَتْ بَغْتَةً لَمْ يُرَعْ ٭٭٭ لِمَا كَانَ فِي نَفْسِهِ مَثَّلا
رَأَىَ الأَمْرَ يُفْضِي إِلَى آخَرٍ ٭٭٭ فَصَيَّرَ آخِرَهُ أَوَّلا
ص: 215
وَذُو الجَهْلِ يَأْمَنُ أَيَّامَهُ ٭٭٭ وَيَنْسَى مَصَارِعَ مَنْ قَدْ خَلا
فَإِنْ بَدَهَتْهُ صُرُوفُ الزَّمَانِ ٭٭٭ بِبَعْضِ مَصَائِبِهِ أَعْوَلا
وَلَوْ قَدَّمَ الحَزْمَ فِي نَفْسِهِ ٭٭٭ لَعَلَّمَهُ الصَّبْرَ عِنْدَ البَلا(1)
من يمت يرني
وقال علیه السلام:
یَا حَارَ هَمْدَانَ مَنْ يَمُتْ يَرَنِي ٭٭٭ مِنْ مُؤْمِنٍ أَوْ مُنَافِقٍ قُبُلا
يَعْرِفُنِي طَرْفُهُ وَأَعْرِفُهُ ٭٭٭ بِنَعْتِهِ وَاسْمُهُ وَمَا فَعَلا
أَقُولُ لِلنَّارِ وَهْيَ تُوْقَدُ لِلعَرْ ٭٭٭ ضِ ذَرِيهِ لاَ تَقْرَبِي الرَّجُلا
ذَرِيهِ لاَ تَقْرَبِيهِ إِنَّ لَهُ ٭٭٭ حَبْلاً بِحَبْلِ الوَصِيِّ مُتَّصِلا
وَأَنْتَ عِنْدَ الصِّرَاطِ مُعْتَرِضِي ٭٭٭ فَلاَ تَخَفْ عَثْرَةً وَلاَ زَلَلا
أَسْقِيكَ مِنْ بَارِدٍ عَلَى ظَمَاٍ ٭٭٭ تَخَالُهُ فِي الحَلاَوَةِ العَسَلا(2)
ص: 216
ص: 217
کهارون موسى
وقال علیه السلام:
ألاَ بَاعَدَ اللَّهُ أَهْلَ النِّفَاقِ ٭٭٭ وَأَهْلَ الأَرَاجِيفِ وَالبَاطِلِ
يَقُولُونَ لِي: قَدْ قَلاَكَ الرَّسُولُ ٭٭٭ فَخَلاكَ فِي الخَالِفِ الخَاذِلِ
وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لأَنَّ النَّبِيَّ ٭٭٭ جَفَاكَ وَمَا كَانَ بِالفَاعِلِ
فِسِرْتُ وَسَيْفِي عَلَى عَاتِقِي ٭٭٭ إِلى الرَّاحِمِ الحَاكِمِ الفَاضِلِ
فَلَمَّا رَآنِي هَفَا قَلْبُهُ ٭٭٭ وَقَالَ مَقَالَ الأَخِ السَّائِلِ
أَمِمَّ ابْنَ عَمِّي؟(1) فَأَنْبَأَتُهُ ٭٭٭ بِإِرجَافِ ذِي الحَسَدِ الدَّاغِلِ
فَقَالَ: أَخِي أَنْتَ مِنْ دُونِهِمْ ٭٭٭ كَهَارُونَ مُوسَى وَلَمْ يَأْتَلِ(2)
صن النفس
وقال علیه السلام:
صُنِ النَّفْسَ وَاحْمِلْهَا عَلَى مَا يَزِينُهَا ٭٭٭ تَعِشْ سَالِماً وَالقَوْلُ فِيكَ جَمِيلُ
وَلاَ تُرِيَنَّ النَّاسَ إِلاَّ تَجَمُّلاً ٭٭٭ نَبَا بِكَ دَهْرٌ أَوْ جَفَاكَ خَلِيلُ
وَإِنْ ضَاقَ رِزْقُ اليَوْمِ فَاصْبِرْ إِلَى غَدٍ ٭٭٭ عَسَى نَكَبَاتُ الدَّهْرِ عَنْكَ تَزُولُ
يَعُزُّ غَنِيُّ النَّفْسِ إِنْ قَلَّ مَالُهُ ٭٭٭ وَيَغْنَى غَنِيُّ المَالِ وَهُوَ ذَلِيلُ
وَلاَ خَيْرَ فِي وُدِّ امْرِىءٍ مُتَلَوِّنٍ ٭٭٭ إِذَا الرِّيحُ مَالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيلُ
جَوَادٌ إِذَا اسْتَغْنَيْتَ عَنْ أَخْذِ مَالِهِ ٭٭٭ وَعِنْدَ احْتِمَالِ الفَقْرِ عَنْكَ بَخِيلُ
فَمَا أَكْثَرَ الإِخْوَانِ حِينَ تَعُدُّهُمْ ٭٭٭ وَلَكِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ قَلِيلُ(3)
ص: 218
بالله عزي كله
وقال علیه السلام:
إِنِّي امرؤٌ بِاللَّهِ عِزّيَ كُلِّه ٭٭٭ وَرِثَ المَكَارِمَ آخِرِي مِنْ أَوَّلِي
فَإِذَا اصْطَنَعْتُ صَنِيعَةً أَتْبَعْتُهَا ٭٭٭ بِصَنِيعَةٍ أُخْرَى وَإِنْ لَمْ أَسْأَلِ
وَإِذَا يُصَاحِبُنِي رَفِيقٌ مُرْمَلٌ ٭٭٭ آثَرْتُهُ بِالزَّادِ حَتَّى يَمْتَلِي
وَإِذَا دُعَيتُ لِكُرْبَةٍ فَرَّجْتُهَا ٭٭٭ وَإِذَا دُعِيتُ لِغَدْرَةٍ لَمْ أَفَعَلِ
وَإِذَا يَصِيحُ بِيَ الصَّرِيخُ لِحَادِثِ ٭٭٭ وَافَيْتُهُ مِثْلَ الشَّهَابِ المُشْعَلِ
وَأَعُدُّ جَارِي مِنْ عِیَالِي إِنَّهُ ٭٭٭ اخْتَارَ مِنْ بَيْنِ المَنَازِلِ مَنْزِلِي
وَحَفَظْتُهُ فِي أَهْلِهِ وَعِیَالِهِ ٭٭٭ بِتَعَاهُدٍ مِنّي وَلَمَّا أَسْعُلِ(1)
لك الفضل
وقال علیه السلام:
أقِيكَ بِنَفْسِي أَيُّهَا المُصْطَفَى الَّذِي ٭٭٭ هَدَانَا بِهِ الرَّحْمَنُ مِنْ غُمَّةِ الجَهْلِ
وَأَفْدِيكَ حَوْبَائِي وَمَا قَدْرُ مُهْجَتِي ٭٭٭ لِمَنْ أَنْتَمِي فِيهِ إِلى الفَرْعِ وَالأَصْلِ
وَمَنْ ضَمَّنِي مُذْ كُنْتُ طِفْلاً وَبَافِعاً ٭٭٭ وَأَنْعَشَنِي بِالعَلِ مِنْهُ وَبِالنَّهْلِ
وَمَنْ جَدُّهُ جَدِّي وَمَنْ عَمُّهُ أَبِي ٭٭٭ وَمَنْ نَجْلُهُ نَجْلِي وَمَنْ بِنْتُهُ أَهْلِي
وَمَنْ حِينَ آخَى بَيْنَ مَنْ كَانَ حَاضِراً ٭٭٭ هُنَالِكَ آخَانِي وَبَيَّن مِنْ فَضْلِي
لَكَ الفَضْلُ إِنِّي مَا حَيَيْتُ لَشَاكِرٌ ٭٭٭ لإِتْمَامِ مَا أَوْلَيْتَ يَا خَاتَمَ الرُّسْلِ(2)
ص: 219
بغوا علينا
وقال علیه السلام:
رَأَيْتُ المُشْرِكِينَ بَغَوْا عَلَيْنَا ٭٭٭ وَلَجُّوا فِي الغِوَايَةِ وَالضَّلاَلِ
وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ إِذْ نَفَرْنَا ٭٭٭ غَدَاةَ الرَّوْعِ بِالأَسَلِ الطِوَالِ
فَإِن يَبْغُوا وَيَفْتَخِرُوا عَلَيْنَا ٭٭٭ بِحَمْزَةَ وَهُوَ فِي الغُرَفِ العَوَالِي
فَقَدْ أَوْدَى بِعُتْبَةَ يَوْمَ بَدْرٍ ٭٭٭ وَقَدْ أَبْلَى وَجَاهَدَ غَيْرَ آلِي
وَقَدْ فَلَّلْتُ خَيْلَهُمُ بِبَدِرٍ ٭٭٭ وأَتْبَعْتُ الهَزِيمَةَ بِالرِّجَالِ
وَقَدْ غَادَرْتُ كَبْشَهُمُ جَهَاراً ٭٭٭ بِحَمْدِ اللَّهِ طَلَحَةَ فِي الضَّلالِ
فَتُلَّ لِوَجْهِهِ فَرَفَعْتُ عَنْهُ ٭٭٭ رَقِيقَ الحَدِ حُودِثَ بِالصَّقَالِ
كَأَنَّ المِلْحَ خَالَطَهُ إِذَا مَا ٭٭٭ تَلَظَّى كَالعَقِيقَةِ فِي الظِّلالِ(1)
ص: 220
أبلغ معاوية
وقال علیه السلام
ألاَ مَنْ ذَا يُبَلْعُ مَا أَقُولُ ٭٭٭ فَإِنَّ القَوْلَ يُبْلِغُهُ الرَّسُولُ
أَلاَ أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بَنَ صَخْرٍ ٭٭٭ لَقَدْ حَاوَلْتَ لَوْ نَفَعَ الحَوِيلُ
ونَاطَحْتَ الأَكَارِمَ مِنْ رِجَالٍ ٭٭٭ هُمُ الهَامُ الَّذِينَ لَهُمْ أُصُولُ
هُم نَصَرُوا النَّبِيَّ وَهُمْ أَجَابُوا ٭٭٭ رَسُولَ اللَّهِ إِذْ خُذِلَ الرَّسُولُ
نبياً جَالَدَ الأَصْحَابُ عَنْهُ ٭٭٭ وَنَابُ الحَرْبِ لَيْسَ لَهُ فُلُولُ
فَدِنْتَ لَهُ وَدَانَ أَبُوكَ كُرْهاً ٭٭٭ سَبِيلُ الغَيِّ عِنْدَكُمَا سَبِيلُ
مَضَى فَنَكَصْتُمَا لَمَّا تَوَارَى ٭٭٭ عَلَى الأَعْقَابِ غِیُّكُمَا طَوِيلُ
إِذَا مَا الحَرْبُ أَهْدَبَ عَارِضَاهَا ٭٭٭ وَأَبْرَقَ عَارِضٌ مِنْهَا مَخِيلُ
فَيُوشِكُ أَنْ يَجُولُ الخَيْلُ يَوْماً ٭٭٭ عَلَيْكَ وَأَنْتَ مُنْجَدِلٌ قَتِيلُ(1)
عزوف عن الدنيا
وقال علیه السلام:
لَقَدْ خَابَ مَنْ غَرَّتْهُ دُنياً دَنِيَّةً ٭٭٭ وَمَا هِيَ إِنْ غَرَّتْ قُرُوناً بِبَاطِل
أَتَتْنَا عَلَى زَيِّ العَرُوسِ بُثَيْنَةٍ ٭٭٭ وَزِينَتُهَا فِي مِثْلِ تِلْكَ الشَّمَائِلِ
ص: 221
فَقُلْتُ لَهَا غُرِّي سِوَايَ فَإِنَّنِي ٭٭٭ عَزُوفٌ عَنِ الدُّنْيَا وَلَسْتُ بِجَاهِل
وَمَا أَنَا وَالدُّنْيَا وَإِنَّ مُحَمَّداً ٭٭٭ رَهِينٌ بِقَفْرٍ بَيْنَ تِلْكَ الجَنَادِلِ
وَهَبْهَا أَتَتْنِي بِالكُنُوزِ وَدُرِّهَا ٭٭٭ وَأَمْوَالِ قَارُونِ وَمُلْكِ القَبَائِلِ
أَلَيْسَ جَمِيعاً للفَنَاءِ مَصِيرُنَا ٭٭٭ وَيطلبُ مِنْ خُزَّانِهَا بِالطَوَائِلِ
فَغُرِّي سِوَايَ إِنَّنِي غَيْرُ رَاغِبٍ ٭٭٭ لِمَا فِيكِ مِنْ عِزّ وَمُلْكِ وَنَائِلِ
وَقَدْ فَنَعَتْ نَفْسِي بِمَا قَدْ رُزِقْتُهُ ٭٭٭ فَشَأْنُكِ يَا دُنْيَا وَأَهْلِ الغَوَائل
فَإِنِّي أَخَافُ اللَّهَ يَوْمَ لِقَائِهِ ٭٭٭ وَأَخْشَى عَذَاباً دَائِماً غَيْرَ زَائِل(1)
ص: 222
قد عز نصره
وقال علیه السلام:
ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَبْلَى رَسُولَهُ ٭٭٭ بَلاَءَ عَزِيزٍ ذِي اقْتِدَارٍ وَذِي فَضْلِ
بِمَا أَنْزَلَ الكُفَّارَ دَارَ مَذَلَّةٍ ٭٭٭ فَلاَقَوْا هَوَاناً مِنْ إِسارٍ وَمِنْ قَتْلِ
فَأَمْسَى رَسُولُ اللَّهِ قَدْ عَزَّ نَصْرُهُ ٭٭٭ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ أُرْسِلَ بِالعَدْلِ
فَجَاءَ بِفُرْقَانِ مِنَ اللَّهِ مُنْزَل ٭٭٭ مُبَيَّنَةٌ آيَاتُهُ لِذَوِي العَقْلِ
فَآمَنَ أَقْوامٌ بِذَاكَ وأَيْقَنُوا ٭٭٭ فَأَمْسَوْا بِحَمْدِ اللَّهِ مُجتمعي الشَّمْلِ
وَأَنْكَرَ أَقْوَامٌ فَزَاغَتْ قُلُوبُهُمْ ٭٭٭ فَزَادَهُمُ ذُو العَرْشِ خَبْلاً عَلَى خَبْلِ
وَأَمْكَنَ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ رَسُولَه ٭٭٭ وَقَوْماً غِضاباً فِعْلُهُمْ أَحْسَنُ الفِعْل
بأَيْدِيهِمُ بيضٌ خِفافٌ عَصَوا بِهَا(1) ٭٭٭ وَقَدْ حَادَثُوهَا بِالجَلاءِ وَبِالصَّقْلِ
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ نَاشِيءٍ ذِي حَمِيَّةٍ ٭٭٭ صريعاً وَمِنْ ذِي نَجْدَةٍ مِنْهُمُ كَهْلِ
تَبِيتُ عُيُونُ النَّائِحَاتِ عَلَيْهِمُ ٭٭٭ نَجُودُ بِإِسْبَالِ الرَّشَاشِ(2) وَبِالوَبْلِ
نَوَائِحُ تَنْعَى عُتْبَةَ الغَيِّ وَابْنَهُ ٭٭٭ وَشِيبَةَ تَنْعَاهُ وَتَنْعِى أَبَا جَهْل
وَذَا الرِّجْلِ تَنْعِى وَابْنَ جَدْعَان فِيهِمُ ٭٭٭ مُسَلَّبَةً حَرَّى مُبَيَّنَةَ الثُكْلِ
ثَوَى مِنْهُمُ فِي بِثْرِ بَدْرٍ عِصَابَةٌ ٭٭٭ ذَوِي(3) نَجَدَاتٍ فِي الحُرُوبِ وَفِي المَحْلِ
ص: 223
دَعَا الغَيُّ مِنْهُم مَنْ دَعَا فَأَجَابَهُ ٭٭٭ وللغَيِّ أَسْبَابٌ مُرمَّقَةُ الوَصْلِ
فَأَضْحَوا لَدَى دَارِ الجَحِيمِ بِمَعْزِلٍ ٭٭٭ عَنِ الشَّعْبِ والعُدْوَانِ فِي أَشْغَلِ الشُّغْلِ(1)
ص: 224
آل محمد
وقال علیه السلام:
طُوفَانُ آلِ مُحَمَّدٍ ٭٭٭ في الأَرْضِ غَرَّقَ جَهْلَهَا
وَسَفِينُهُمْ حَمَلَ الَّذِي ٭٭٭ طَلَبَ النَّجَاةَ وَأَهْلَهَا
فَاقْبِضْ بِكَفِّكَ عُرْوَةً ٭٭٭ لاَ تَخْشَ مِنْهَا فَصْلَهَا(1)
ص: 225
لا عليها ولا لها
وقال علیه السلام:
تَخَذْتُكُمُ(1) دِرْعاً حَصِيناً لِتَدْفَعُوا ٭٭٭ سِهَامَ العِدَى عَنِّي فَكُنْتُمْ نِصَالَهَا
فَإِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَحْفَظُوا لِمَوَدَّتِي ٭٭٭ ذِمَاماً فَكُونُوا لاَ عَلَيْهَا وَلاَ لَهَا
قِفُوا مَوْقِفَ المَعْذُورِ عَنِّي بِجَانِبِ ٭٭٭ وَخَلُّوا نِبَالِي للعِدَى وَنِبَالها(2)
يضعف بالحبة
وقال علیه السلام:
مَنْ لَمْ يُواسِ النَّاسَ مِنْ فَضْلِهْ ٭٭٭ عَرَّضَ لِلإِدْبَارِ إِقْبَالَهَا
فَاحْذَرْ زَوَالَ الفَضْلِ يَا جَابِرُ ٭٭٭ وَاعْطِ مِنَ الدُّنْيَا لِمَنْ سَالَهَا
فَإِنَّ ذَا العَرْشِ جَزِيلُ العَطَاءِ ٭٭٭ يُضعف بِالحَبَّةِ أَمْثَالَهَا(3)
قافية الميم
ما لقيت شبام
وقال علیه السلام:
وَصِحْتُ عَلَى شَبَامَ فَلَمْ تُجِبْنِي ٭٭٭ يَعُزُّ عَلَيَّ مَا لَقِيَتْ شَبَامُ(4)
ص: 226
فؤاد الكريم
وقال علیه السلام:
كَيْفَ أَصْبَحْتَ كَيْفَ أَمْسَيْتَ مِمَّا ٭٭٭ يُنْبِتُ الوُدَّ فِي فُؤَادِ الكَرِيمِ(1)
تجتنبك المظالم
وقال علیه السلام:
مَتَى تَجْمَعُ القَلْبَ الزَّكِيَّ وَصَارِماً ٭٭٭ وَأَنْفاً حَمِياً تَجْتَنِبْكَ المَظَالِمُ(2)
غدير خم
وقال علیه السلام:
وَأَوْجَبَ لِي الوَلاَءَ مَعاً عَلَيْكُمْ ٭٭٭ خَلِيلِي يَوْمَ دَوْحِ غَدِيرِ خُمِّ(3)
ص: 227
زدني اليوم حلما
وقال علیه السلام:
فَيَا رَبُّ زِدْنِي اليَوْمَ حِلْماً فَإِنَّنِي ٭٭٭ أَرَى الحِلْمَ لَمْ يَنْدَم عَلَيهِ حَلِيمُ(1)
لا أنثني
وقال علیه السلام:
أَقْسَمْتُ بِاللَّهِ العَلِيِّ العَالِمِ ٭٭٭ لاَ أَنْتَنِي إِلاَّ بِرَدِّ الرَّاغِمِ(2)
أجد اليوم
وقال علیه السلام:
أَجد اليَوْمَ وَمَا ٭٭٭ تَرَكَ النَّاسُ دَمَا(3)
بين الهموم والهمم
وقال علیه السلام:
أَصْبَحْتُ بَيْنَ الهُمُومِ وَالهِمَمِ ٭٭٭ هُمُومُ(4) عَجْزٍ وَهِمَّةُ الكَرَمِ
طُوبَى لِمَنْ نَالَ قَدْرَ هِمَّتِهِ ٭٭٭ أَوْ نَالَ عِزَّ القُنُوعِ بِالقَسَمِ(5)
ص: 228
حياء العباد
وقال علیه السلام:
هَبِ البَعْثَ لَمْ تَأْتِنَا رُسُلُهْ ٭٭٭ وَجَاحِمَةُ النَّارِ لَمْ تُضْرَمِ
أَلَيْسَ مِنَ الوَاجِبِ المُسْتَحَقِ ٭٭٭ حَيَاءُ العِبَادِ مِنَ المُنْعِمِ(1)
البيت مختوم
وقال علیه السلام:
لاَ تُودِعِ السِّرَّ إِلاَّ عِنْدَ ذِي كَرَم ٭٭٭ وَالسِّرُّ عِنْدَ كِرَامِ النَّاسِ مَكْتُومُ
وَالسِّرُّ عِنْدِي فِي بَيْتٍ لَهُ ٭٭٭ قَدْ ضَاعَ مِفْتَاحُهُ وَالبَيْتُ مَخْتُومُ(2)
ادخلوا بسلام
وقال علیه السلام:
لِهَمْدَانَ أَخْلاَقٌ وَدِينٌ يَزِينُهُمْ ٭٭٭ وَأَنْسٌ إِذَا لاَقَوْا وَحُسْنُ كَلاَمِ
فَلَوْ كُنتُ بَوَاباً عَلَى بَابِ جَنَّةٍ ٭٭٭ لَقُلْتُ لِهَمْدَانَ ادْخُلُوا بِسَلاَمِ(3)
طاهر الأخلاق
وقال علیه السلام:
أَخٌ طَاهرُ الأَخْلاَقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ ٭٭٭ جَنَا النَّحْلَ مَمْزُوجاً بِمَاءِ غَمَامِ
ص: 229
يَزِيدُ عَلَى الأَيَّامِ فَضْلُ مَوَدَّةٍ ٭٭٭ وَشِدَّهُ إِخْلاصٍ وَرَعيُ ذِمَامِ(1)
أعذرت في نصر أحمد
وقال علیه السلام:
أَفَاطِمُ هَاكِ السَّيْفَ غَيْرَ ذَمِيمِ ٭٭٭ فَلَسْتُ بِرِعْدِيدٍ وَلاَ بِلَئِيمِ
لَعَمْرِي لَقَدْ أُعْذِرْتُ فِي نَصْرِ أَحْمَدٍ ٭٭٭ وَمَرْضَاةِ رَبِّ لِلعِبَادِ رَحِيمِ(2)
ص: 230
ص: 231
عصبة أسلمية
وقال علیه السلام:
جَزَى اللهُ خَيْراً عُصْبَةٌ أَسْلَمِيَّةٌ ٭٭٭ حِسَانَ الوُجُوهِ صُرِّعُوا حَوْلَ هَاشِمَ
بُرَيْدُ وَعَبْدُ اللَّهِ مِنْهُمْ وَمُنْقِذُ ٭٭٭ وَعُرْوَةُ أَبْنَاءُ مَالِكِ فِي الأَقَادِمِ(1)
ص: 232
لا تظلمن
وقال علیه السلام:
لاَ تَظْلِمَنَّ إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِراً ٭٭٭ فَالظُّلْمُ مَرْتَعَةٌ يُفْضِي إِلى النَّدَمِ
تَنَامُ عَيْنُكَ وَالمَظْلُومُ مُنْتَبِهٌ ٭٭٭ يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللَّهِ لَمْ تَنَمِ(1)
آراء الطغام
وقال علیه السلام:
فَلَوْ أَنِّي أُطِعْتُ عَصَبْتُ قَوْمِي ٭٭٭ إِلَى رُكْنِ اليَمَامَةِ أَوْ شَآمِ
وَلكِنَّى إِذَا أَبْرَمْتُ أَمْراً ٭٭٭ مُنِيتُ بِخُلْفِ آراءِ الطَّغَامِ(2)
ص: 233
يقظة ونومُ
وقال علیه السلام:
مَا الدَّهْرُ إِلاَّ يَقْظَةٌ وَنَوْمُ ٭٭٭ وَلَيْلَةٌ بَيْنَهُمَا وَيَوْمُ
يَعِيشُ قَوْمٌ وَيَمُوتُ قَوْمُ ٭٭٭ وَالدَّهْرُ قَاضٍ مَا عَلَيْهِ لَوْمُ(1)
تقدير العزيز
وقال علیه السلام:
كَمْ مِنْ أَدِيبٍ فَطِنِ عَالِم(2) ٭٭٭ مُسْتَكْمِلِ العَقْلِ مُقلٍ عَدِيمٍ
وَمِنْ جَهُولٍ مُكْثِرِ مَالَهُ(3) ٭٭٭ ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ(4)
للتجلد والأسى
وقال علیه السلام:
أَتَصْبِرُ لِلبَلْوَى عَزَاءٌ وَحُسْبَةً ٭٭٭ فَتُؤْجَرُ أَمْ تَسْلُو سُلوَّ البَهَائِم
خُلِقْنَا رِجَالاً للتَّجَلُّدِ وَالأَسَى ٭٭٭ وتِلْكَ الغَوَانِي للبُكَا وَالمآتِمِ(5)
ص: 234
لقاؤه يكفيك
وقال علیه السلام:
وَإِذَا طَلَبْتَ إِلى كَرِيمٍ حَاجَةٌ ٭٭٭ فَلِقَاؤُهُ يَكْفِيكَ وَالتَّسْلِيمُ
وَإِذَا رَآكَ مُسَلِّما ذَكَرَ الَّذِي ٭٭٭ حَمَّلْتَهُ فَكَأَنَّهُ مَبْرُومُ(1)
للرجال قاصم
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيٌّ وَلَدَتْنِي هَاشِمُ ٭٭٭ لَيْتُ حُرُوبِ للرِّجَالِ قَاصِمُ
مُعْصَوصِبٌ فِي نَقْعِهَا مُقَادِمُ ٭٭٭ مَنْ يَلْقَنِي يَلْقَاهُ مَوْتٌ هَاجِمُ(2)
لن تسلموا
وقال علیه السلام:
آلَيْتُ بِاللَّهِ رَبيَّ أُقسِمُ ٭٭٭ قَسمَ حَقٌّ لَيْسَ فِيهِ مَاثَمُ
إِنَّكُمْ مِنْ شَرِّنَا لَنْ تَسْلَمُوا(3)
ذهب الإسلام
وقال علیه السلام:
لِيَبْكِ عَلَى الإِسْلاَمِ مَنْ كَانَ بَاكِيا ٭٭٭ فَقَدْ تُركَتْ أَرْكَانُهُ وَمَعَالِمُهْ
لَقَدْ ذَهَبَ الإِسْلاَمُ إِلاَّ بِقيَّةٌ ٭٭٭ قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ الَّذِي هُوَ لاَزِمُهْ(4)
ص: 235
بالدهر عليم
وقال علیه السلام:
أَنَا بِالدَّهْرِ عَلِيمٌ ٭٭٭ وَأَبُو الدَّهْرِ وَأُمُّهْ
لَيْسَ يَأْتِي الدَّهْرُ يَوْماً ٭٭٭ بسُرورٍ فَيُتِمُّهْ(1)
زعم المنجم والطبيب
وقال علیه السلام:
زَعَمَ المُنَجِّمُ وَالطَّبِيبُ كِلاَهُمَا ٭٭٭ أَنْ لاَ مَعَادَ فَقُلْتُ ذَاكَ إِلَيْكُمَا
إِنْ صَحَّ قَوْلُكُمَا فَلَسْتُ بِخَاسِرٍ ٭٭٭ أَوْ صَحَّ قَوْلِي فَالوَبَالُ عَلَيْكُمَا(2)
ما هو محسن
وقال علیه السلام:
فَكَمْ مِنْ بَهِيّ قَدْ يَرُوقُ رَوَاحُهُ ٭٭٭ وَيُهْجَرُ فِي النَّادِي إِذَا مَا تَكَلَّمَا
فَقِيمَةُ هَذا المَرْءِ مَا هُوَ مُحْسِنٌ ٭٭٭ فَكُنْ عَالِماً إنْ شئتَ أوْ مُتَعَلِّمَا(3)
أخوك
وقال علیه السلام:
أخُوكَ الَّذِي إِنْ أَحْرَضَتْكَ مُلِمَّةٌ ٭٭٭ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَبْرَحْ لِبَثِّكَ وَاجِمَا
وَلَيْسَ أَخُوكَ بِالَّذِي إِنْ تَمَنَّعَتْ ٭٭٭ عَلَيْكَ أُمورٌ ظَلَّ يَلحاكَ لائِما(4)
ص: 236
حبل الإمامة لي
وقال علیه السلام:
أَطْلُبُ العُذْرَ مِنْ قَوْمِي وَإِنْ جَهِلُوا ٭٭٭ فَرْضَ الكِتَابِ وَنَاوَلُوا كُلَّ مَا حَرُمَا
حَبْلُ الإِمَامَةِ لِي مِنْ بَعْدِ أَحْمَدِنَا ٭٭٭ كَالدَّلْوِ عَلَّقَتِ التَّكْرِيبَ وَالوَذَمَا(1)
لاَ فِي نُبُوَّتِهِ كَانُوا ذَوِيَ وَرَعٍ ٭٭٭ وَلاَ رَعَوْا بَعْدَهُ إِلاَّ وَلاَ ذِمَمَا
لَوْ كَانَ لِي جَائِزاً سَرْحَانَ أَمْرِهِمُ ٭٭٭ خَلَّقْتُ قَوْمِي وَكَانُوا أُمَّةً أَمَمَا(2)
المعاصي تزيل النعم
وقال علیه السلام:
فَكَمْ آمِنٌ عَاشَ فِي نِعْمَةٍ ٭٭٭ فَمَا حَسَّ بِالفَقْرِ حَتَّى هَجَمْ
إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَأَرْعَهَا ٭٭٭ فإِنَّ المَعَاصِي تُزيلُ النَّعَمْ
وَدَاوِمْ عَلَيْهَا بِشُكْرِ الإِلَهِ ٭٭٭ فَإِنَّ الإِلهَ سَرِيعُ النّقَمْ(3)
ص: 237
حمل الأسد الضرغام
وقال علیه السلام:
لاَ تَعْجَلَنَّ وَاسْمَعَنْ كَلاَمِي ٭٭٭ إِنِّي وَرَبُّ الرُّكَّعِ الصَّيَامِ
إذ المَنَايَا أَقْبَلَتْ خِيَامِي ٭٭٭ حَمَلْتُ حَمْلَ الأَسَدِ الضَّرْغَامِ
بِبَاتِلٍ مُؤَلَّلٍ حُسَامِ ٭٭٭ عُوِّدَ قَطعَ اللَّحْمِ وَالعِظَامِ(1)
أسرار الغيوب بأسرها
وقال علیه السلام:
لَقَدْ حزْتُ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وإنني ٭٭٭ ظَنِينٌ بِعِلْمِ الآخِرِينَ كَتُومُ
وكاشفُ أسرارِ الغيوب بِأَسرِها ٭٭٭ وَعِنْدِي حديثٌ حادِثٌ وَقَدِيمُ
وانّي لَقَيُّومٌ على كُلِّ قَيِّمِ ٭٭٭ محیطٌ بكلِ العالمينِ عليمُ(2)
ص: 238
ص: 239
سهام العدى
وقال علیه السلام:
فَوَارِسُ مِنْ هَمْدَانَ لَيْسُوا بِعُزَّلِ ٭٭٭ غَدَاةَ الوَغَى مِنْ شَاكِرِ وَشَبَامِ
يَقُودُهُمُ حَامِي الحَقِيقَةِ مَاجِدٌ ٭٭٭ سعِيدُ بنُ قَيْسٍ وَالكَرِيمُ مُحَامِي
جَزَى اللَّهُ هَمْدَانِ الجِنَانَ فَإِنَّهُمْ ٭٭٭ سِهَامُ العِدَى فِي كُلِّ يَومِ حِمَامِ(1)
ص: 240
إمام صميدع
وقال علیه السلام:
فَلِلَّهِ دَرٌّ مِنْ إِمَامٍ صُمَيْدَعِ ٭٭٭ يُذِلُّ جُيُوشَ المُشْرِكِينَ بِصَارِمِ
وَيُظْهِرُ هَذَا الدِّينَ فِي كُلِّ بُقْعَةٍ ٭٭٭ وَيُرْغِمُ أَنْفَ المُشْرِكِينَ الغَوَاشِم
وَمَا قُلْتُ هَذَا القَوْلَ فَخَراً وَإِنَّمَا ٭٭٭ قَدْ أَخْبَرَنِي المُخْتَارُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ(1)
بالأحزان مقرونة
وقال علیه السلام:
عِشْ مُوسِراً إِنْ شِئتَ أوْ مُعْسِرا ٭٭٭ لاَ بُدَّ فِي الدُّنْيَا مِنَ الغَمِّ
دُنْيَاكَ بِالْأَحْزَانِ مُقْرُونَةٌ ٭٭٭ فَلاَ تَقْطَعِ الدُّنْيَا إِلاَّ بِهَمِّ
حَلاَوَةُ دُنْيَاكَ مَسْمُومَةٌ ٭٭٭ فَلاَ تَأْكُلِ الشَّهْدَ إِلاَّ بِسَمِّ(2)
مطيع في الهواجر
وقال علیه السلام:
فإن تكُ جاسمُ هَلَكَتْ فَإِنِّي ٭٭٭ بِمَا فَعَلَتْ بَنُو عَبْدِ بْنِ ضَجْمِ
مُطِيعٌ في الهَوَاجِرِ كُلَّ غَيَّ ٭٭٭ بَصِيرٌ بِالنَّوَى مِنْ كُلِّ نَجْمِ(3)
ص: 241
ما علّتي
وقال علیه السلام:
مَا عِلَّتِي وَأَنَا جَلْدٌ حَازِمُ ٭٭٭ وَفِي يَمِينِي ذُو غِرَارٍ صَارِمُ
وَعَنْ يَمِينِي مِدْحَجُ القَمَاقِمُ ٭٭٭ وَعَنْ يَسَارِي وَائِلُ الخَضَارمُ
والقَلْبُ حَوْلِي مُضَرُ الجَمَاجِمُ ٭٭٭ وَأَقْبَلَتْ هَمْدَانُ وَالأَكَارِمْ(1)
كنت خير عم
وقال علیه السلام:
أَبَا طَالِبٍ عِصْمَةُ المُسْتَجِيرِ ٭٭٭ وَغَيْثُ المُحُولِ وَنُورْ الظُّلَمْ
لَقَدْ هَدَّ فَقْدُكَ أَهْلَ الحِفَاظِ ٭٭٭ فَصَلَّى عَلَيْكَ وَلِيُّ النِّعَمْ
وَلَقَّاكَ رَبُّكَ رِضوَانَهُ ٭٭٭ فَقَدْ كُنت لِلمُصْطَفَى خَيْرَ عَمْ(2)
ص: 242
من الغلام الهاشمي
وقال علیه السلام:
هَذَا لَكُمْ مِنَ الغُلاَمِ الهَاشِمِي ٭٭٭ مِنْ ضَرْبِ صِدْقٍ فِي ذُرَى الكَمَائِمِ
ضَرْبٌ يَقُودُ شَعْرَ الجَمَاجِم ٭٭٭ بِصَارِم أَبْيَضَ أَيَّ صَارِم
أحْمِي بِهِ كَتَائِبَ القَمَائِمِ ٭٭٭ عِنْدَ مَجَالِ الخَيْلِ بِالأَقَادِم(1)
لا تدوم
وقال علیه السلام:
فَمَا نُوَبُ الحَوَادِثِ بَاقِيَاتٌ ٭٭٭ وَلاَ البُؤسَى تَدُومُ وَلاَ النَّعِيمُ
كَمَا يَمْضِي سُرُورُكَ وَهُوَ جَمٌّ ٭٭٭ كَذَلِكَ مَا يَسُوؤكَ لاَ يَدُومُ
فَلاَ تَهْلَكْ عَلَى مَا فَاتَ وَجْداً ٭٭٭ وَلاَ تُفْرِدْكَ بِالأَسَفِ الهُمُومُ(2)
فرض الإمامة لي
وقال علیه السلام:
فَرْضُ الإِمَامَةِ لِي مِنْ بَعْدِ أَحْمَدِنَا ٭٭٭ كَالدَّلُو عَلَّقَتِ التَّكْريبَ وَالوَذَمَا(3)
لاَ فِي نُبُوَّتِهِ كَانُوا ذَوِي وَرَعٍ ٭٭٭ وَلاَ رَعَوْا بَعْدَهُ إِلاَّ وَلاَ ذِمَمَا(4)
ص: 243
لَوْ كَانَ لِي جَابِرٌ سُرْعَانَ أَمْرِهِمُ ٭٭٭ خَلَّيْتُ قَوْمِي فَكَانُوا أُمَّةً أُمَمَا(1)
سأبير خثعما
وقال علیه السلام:
لا قَيْتُ قَرْناً حَدَثاً وَضَيْغَمَا ٭٭٭ لَيْثاً شَدِيداً فِي الوَغَى غَشَمْشَمَا
أَنَا عَلِيٌّ سَأُبِيرُ خَثْعَمَا ٭٭٭ بِكُلِّ خَطِّي يُرِي النَّقْعَ دَمَا
وَكُلِّ صَارِمٍ يُثَبِّتُ الضَّرْبَ فَيَنْعَمَا(2)
أصبحت فيها أثما
وقال علیه السلام:
مَهْلاً فَقَدْ أَصْبَحْتَ فِيها آثِما ٭٭٭ لَكَ الصَّلاةُ قَاعِدَاً وَقَائِمَا
ثَلاَثَةٌ تُصْبحُ فِيهَا صَائِمَا ٭٭٭ وَرَابِعٌ تُصْبِحُ فِيهِ طَاعِمَا
وَلَيْلَةٌ تَخْلُو لَدَيْهَا نَاعِمَا ٭٭٭ مَالَكَ أنْ تُمْسِكَهَا مُرَاغِمَا(3)
ص: 244
الحارث بن الصّمه
وقال علیه السلام:
لا هَمَّ إِنَّ الحَارِثَ بِنَ الصِّمَّهْ ٭٭٭ كَانَ وَفِياً وَبِنَا ذَا ذِمَّهْ(1)
أَقْبَلَ فِي مَهَامِهٍ(2) مُهِمَّهْ ٭٭٭ کَلَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ مُدْلَهِمَّهْ(3)
بَيْنَ سُيوفٍ وَرِمَاحٍ جَمَّهْ(4) ٭٭٭ يَبْغِي رَسُولَ اللَّهِ فِيمَا ثَمَّهْ(5)
صاحب الصمصامة
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيٌّ صَاحِبُ الصَّمْصَامَهْ ٭٭٭ وَصَاحِبُ الحَوْضِ لَدَى القِيَامَهْ
ص: 245
أُخُو نَبِيِّ اللَّهِ ذِي العَلاَمَهْ ٭٭٭ قَدْ قَالَ إِذْ عَمَّمَنِي العِمَامَهْ
أنْتَ أَخِي وَمَعِدِنُ الكَرَامَهْ ٭٭٭ وَمَنْ لَهُ مِنْ بَعْدِيَ الإِمَامَهْ(1)
إثبت لحاك الله
وقال علیه السلام:
إثْبِتُ لَحَاكَ اللَّهُ إِنْ لَمْ تَسْلِمِ ٭٭٭ لِوَقْعِ سَيْفِ عَجْرَفِيّ خِضْرِمِ
تَحْمِلُهُ مِنِّي بَنَانُ المِعْصَمِ ٭٭٭ أَحْمِي بِهِ كَنَائِبِي وَأَحْتَمِي
إنِّي وَرَبُّ الحَجَرِ المُكَرَّمِ ٭٭٭ قدْ جِدْتُ لِلَّهِ بِلَحْمِي وَدَمِي(2)
تنبّه للمنيّة
وقال علیه السلام:
تَنَامُ وَلَمْ تَنَمْ عَنْكَ المَنَايَا ٭٭٭ تَنَبَّهْ لِلمَنِيَّةِ يَا نَوُوُمُ(3)
تَرُومُ الخُلْدَ فِي دَارِ المَنَايَا ٭٭٭ فَكَمْ قَدْ رَامَ قَبْلَكَ مَا تَرُومُ
إلى الديَّانِ يَوْمُ الدِّينِ يُقْضَى ٭٭٭ وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الخُصُومُ
ص: 246
سَتَعْلَمُ فِي المَعَادِ إِذا التَقَيْنَا ٭٭٭ غَداً عِنْدَ المَلِيكِ مَنِ الظُّلُومِ(1)
فوارس من همدان
وقال علیه السلام:
دَعَوْتُ فَلَبَّانِي مِنَ القَوْمِ عُصْبَةٌ ٭٭٭ فَوَارِسُ مِنْ هَمْدَانِ غَيْرُ لِئَامِ
فَوَارِسُ مِنْ هَمْدَان لَيْسُوا بِعُزَّلٍ ٭٭٭ غَدَاةَ الوَغَى مِنْ شَاكِرٍ وَشَبَامِ
بِكُلِّ رُدَيْنِيِّ وَعَضْبٍ تَخَالُهُ ٭٭٭ إذا اخْتَلَفَ الأَقْوَامُ شَعْلَ ضِرَامِ
لِهَمْدَانَ أَخْلاَقٌ وَدِينٌ يَزينُهُمْ ٭٭٭ وَبَأْس إِذَا لاَقَوا وَحَدُّ خِصَامِ (2)
ص: 247
أجد الثيأب
وقال علیه السلام:
أجِدَّ الثِّيَابَ إِذَا اكْتَسَبْتَ فَإِنَّهَا ٭٭٭ زَيْنُ الرِّجَالِ بِهَا تعزُّ وَتكرمْ
وَدَعِ التَّوَاضُعَ فِي الثِّيَابِ تَخَوُّفاً(1) ٭٭٭ فَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَجِنُّ وَتَكْتُمُ
فَرَثَاثُ ثَوْبِكَ لاَ يَزِيدُكَ زُلْفَةٌ ٭٭٭ عِنْدَ الإِلَهِ وَأَنْتَ عَبْدٌ مُجْرِمُ
وَبَهَاءُ ثَوْبِكَ لاَ يَضُرُّكَ بَعْدَ أنْ ٭٭٭ تَخْشَى الإِلهَ وتَتْقِي مَا يجرمُ(2)
كيفية الجبار
وقال علیه السلام:
كَيْفِيَّةُ المَرْءِ لَيْسَ المَرْءُ يُدْرِكُهَا ٭٭٭ فَكَيْفَ كَيْفِيَّةُ الجَبَّارِ فِي القِدَم
هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ الأَشْيَاءَ مُبْتَدِعاً ٭٭٭ فَكَيْفَ يُدرِكُهُ مُسْتَحْدَتُ النَّسَمِ(3)
موالي أياد
وقال علیه السلام:
وَأَبْعَدُ مِنْ حِلْم وَأَقْرَبُ مِنْ خَنَا(4) ٭٭٭ وَأَحْمَدُ نِيراناً وَأَخْمَلُ أَنْجُمَا
مَوَالِي أيادٍ شَرُّ مَنْ وَطَأَ الحَصَا ٭٭٭ مَوَالِي قَیْسٍ لاَ أُنُوفَ وَلاَ فَمَا
فَمَا سَبَقُوا قَوْماً بِوِتْرِ وَلاَ دَمٍ فَمَا وَلاَ نَقَضُوا وِتْراً وَلاَ أَدْرَكُوا دَمَا
وَلاَ قَامَ مِنْهُمْ قَائِمٌ فِي جَمَاعَةٍ فَمَا لِيَحْمِلَ ضَيْماً أَوْ لِيَدْفَعَ مَغْرَما(5)
ص: 248
إياك
وقال علیه السلام:
تَوَقَّ مَدَى الأَيَّامِ اِدْخَالِ مَطْعَمٍ(1) ٭٭٭ عَلَى مَطْعَمٍ مِنْ قَبْلِ هَضْمِ المَطَاعِمِ
وَكُلُّ طَعَامٍ يَعْجَزُ السِّنُّ مَضْغَهُ ٭٭٭ فَلاَ تَقْرَبَنْهُ فَهْوَ شَرٌّ لِطَاعِمِ
وَوَفِّرْ عَلَى الجِسْمِ الدَّمَاءَ فَإِنَّهَا ٭٭٭ لِقُوَّةِ جِسْمِ المَرْءِ خَيْرُ الدَّعَائِمِ
وَإِيَّاكَ أَنْ تَنْكَحْ طَوَاعِنَ سِنْهُمْ ٭٭٭ فَإِنَّ لَهَا سُمَّا كَسُمِ الأَرَاقِمِ
وَفِي كُلِّ أَسْبُوعٍ عَلَيْكَ بِقَيْنَةٍ ٭٭٭ تَكُنْ آمِناً مِنْ سَرِّ كُلِّ البَلاغِمِ(2)
سل الأيام
وقال علیه السلام:
سَلِ الأَيَّامَ عَنْ أُمَمِ تَقَضَّتْ ٭٭٭ سَتُخْبِرُكَ المَعَالِمُ وَالرَّسُومُ
تَرُومُ الخُلْدَ فِي دَارِ المَنَايَا ٭٭٭ فَكَمْ قَدْ رَامَ مِثْلُكَ مَا تَرُومُ
تَنَامُ وَلَمْ تَنَمْ عَنْكَ المَنَايَا ٭٭٭ تَنَبَّهْ لِلمَنِيَّةِ يَا نَؤُومُ
لَهَوْتَ عَنِ الفَنَاءِ وَأَنْتَ تَفْنَى ٭٭٭ فَمَا شَيءٌ مِنَ الدُّنْيَا يَدُومُ
تَمُوتُ غَداً وَأنْتَ قَرِيرَ عَيْنٍ ٭٭٭ منَ العَضَلاَتِ فِي لُجَجٍ تَعُومُ(3)
الظلم شؤم
وقال علیه السلام:
أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ الظُّلْمَ شُؤْمٌ ٭٭٭ وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظُّلُومُ
إلى الدَيَّانِ(4) يَوْمَ الدِّينِ نَمْضِي ٭٭٭ وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الحُصُومُ
سَتَعْلَمُ فِي الحِسَابِ إِذَا الْتَقَيْنَا ٭٭٭ غَداً عِنْدَ المَلِيكِ مَنِ الغَشُومُ
ص: 249
سَتَنْقَطِعُ اللَّذَاذَةُ عَنْ أَنَاسِ *** مِنَ الدُّنْيَا وَتَنْقَطِعُ الهُمُومُ
لأَمْرٍ مَا تَصَرَّفَتِ اللَّیَالِي *** لأَمْرِ مَا تَحَرَّكَتِ النُّجُومُ(1)
علي المرتجى
وقال علیه السلام:
أَنَا عَلِيُّ المُرْتَجَى دُونَ العَلَمُ *** مُرْتَهَنَّ لِلحِينِ مُوفِ بِالذِّمَم
أَنْصُرُ خَيْرَ النَّاسِ مَجْداً وَكَرَمْ *** نَبِيَّ صِدْقٍ رَاحِماً وَقَدْ عَلِمْ
إِنِّي سَأُشْفِي صَدْرَهُ وَأَنْتَقِمْ *** فَهُوَ بِدينِ اللهِ وَالحَقِّ مُعْتَصِمْ
فَاثْبُتْ لَحَاكَ اللَّهُ يَا شَرَّقَدَمْ *** فَسَوْفَ تَلْقَى حَرَّ نَارٍ تَضْطَرِمْ
تَحِلُّ فِيهَا ثُمَّ تُوهِي كالحُمَم(2)
معدن الکرامة
وقال علیه السلام:
ضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ فَوْقَ الهَامَهْ *** بِضَرْبَةٍ صَارِمَةٍ هَدَّامَهْ
فَبَكْتَتَ مِنْ جِسْمِهِ عِظَامَهْ *** وَبَيَّنَتْ مِنْ أَنْفِهِ أَرْغَامَهُ
أنَا عَلِيٌ صَاحِبُ الصَمْصَامَهْ *** وَصَاحِبُ الحَوْضِ لَدَى القِيَامَهْ
أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ذِي العَلامَهْ *** قَدْ قَالَ إِذْ عَمَّمَنِي عِمَامَهْ
أَنْت أخِي وَمَعْدِنِ الكَرَامَهْ *** وَمَنْ لَهُ مِنْ بَعْدِي الإِمَامَهْ(3)
ص: 250
الإله سريع النقم
وقال علیه السلام:
مَحَامِدُكَ اليَوْمَ مَذْمُومَةٌ *** فَلا تَحْسَبِ الحَمْدَ إِلاَّ بِذَمْ
إِذَا تَمَّ أَمْرٌ بَدَا نَقْصُهُ *** تَوَقَّعْ زَوَالاً إِذا قَبْلَ تَمْ
إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا *** فَإِنَّ المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَمْ
وَدَاوِمْ عَلَيْهَا بِشُكْرِ الإِلَهِ *** فَإِنَّ الإِلهَ سَرِيعُ النِّقَمْ
فَإِنْ تُعْطِ نَفْسَكَ آمالَهَا *** فَعِنْدَ مُنَاهَا تَحِلُّ النَّدَمْ
فَكَمْ عَمِنْ عَاشَ فِي نِعْمَةٍ *** فَمَا حُسَّ بِالمَوْتِ إِلاَّ هَجَمْ(1)
ص: 251
جزاء بالنعم
وقال علیه السلام:
قَدْ سَمِعَ القَاضِي وَمِنْ رَبِّي فَهَمْ
المَالُ للشَّيْخِ جَزَاءً بِالنّعَمْ
وَقَدْ تَسَلَّفْتُ بِتَفْضِيلِ القَدَم
يَأْكُلُهُ بِرَغْمِ أَنْفِ مَنْ رَغَمْ
مَنْ قَالَ قَوْلاً غَيْرَ ذَا فَقَدْ ظَلَمْ
وَجَارَ فِي الحُكْم وَبِئْسَ مَا صَرَمُ(1)
ص: 252
سبقتكم إلى الإسلام طرا
وقال علیه السلام:
مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ أَخِي وَصِهْرِي *** وَحَمْزَةُ سَيْدُ الشُّهَدَاءِ عَمِّي
وَجَعْفَرٌ الَّذِي يُضْحِي وَيُمْسِي *** يَطِيرُ مَعَ المَلائِكَةِ ابْنُ أُمِّي
وَبِنْتُ مُحَمَّدٍ سَكَنِي وَعِرْسِي *** مَشُوطٌ(1) لَحْمُهَا بِدَمِي وَلَحْمِي
وَسِبْطَا أَحْمَدِ إِبْنَايَ مِنْهَا *** فمَنْ هذا لَهُ سَهُمْ كَسَهْمِي
سَبَقْتُكُمُ إلى الإسلام طراً *** صغيراً مَا بَلَغْتُ أَوَانَ حِلْمِي
وَأَوْجَبَ لِي وِلايَتَهُ عَلَيْكُمْ *** رَسُولُ اللَّهِ يَومَ غَدِيرِ خُمِّ(2)
ص: 253
ص: 254
ص: 255
ص: 256
فارس همة
وقال علیه السلام:
يَا عَمْرُو قَدْ لاقَيْتَ فَارِس هِمَّةٍ(1) *** عِنْدَ اللِّقَاءِ مُعَاوِدَ الإِقْدَامِ
مِنْ آلِ هَاشمَ مِنْ سَنَاءِ بَاهِرٍ *** وُمُهَذَّبِينَ مُتَوَّجِينَ كِرَامِ
يَدْعُو إلى دين الإلهِ ونَصْرِهِ *** وَإِلَى الهُدى وَشَرَائِعِ الإِسْلاَمِ
بِمُهَنَّدِ عَضْبٍ رَقِيق حَدَّهُ *** ذِي رَوْنَقٍ يَفْرِي الفَقَارَ حُسَامِ
وَمُحَمَّدٌ فِينَا كَأَنْ جَبِينَهُ *** شمْسٌ تَجَلْتُ مِنْ خِلالِ غَمَام
وَاللَّهُ نَاصِرُ دِينِهِ وَنَبِيِّهِ *** وَمُعِينُ كُلِّ مُوَحِدٍ مِقْدَام
شَهِدَتْ قُرَيشٌ وَالبَرَاهِمُ(2) كُلُّهَا *** أنْ لَيْسَ فِيهَا مَنْ يَقُومُ مَقَامِي(3) (4)
ألمم بالكرام
و قال علیه السلام:
تَنَزَّهُ عَنْ مُجَالَسَةِ اللِّئَامِ *** وَأَلْمِمْ بِالكِرَامِ بَنِي الكِرَامِ
وَلاَ تَكُ وَاثِقاً بِالدَّهْرِ يَوْماً *** فَإِن الدَّهْرَ مُنْحَلُّ النِّظام
وَلا تَحْسِدُ عَلَى المَعْرُوفِ قَوْماً *** وَكُنْ مِنْهُمْ تَنَلْ دَارَ السَّلامِ
وَثِق باللَّهِ رَبِّكَ ذِي المَعَالِي *** وَذِي الآلاءِ وَالنِّعَمِ الجِسَامِ
وَكُنْ لِلعِلْمِ ذَا طَلَبِ وَبَحْثٍ *** وَنَاقش في الحَلالِ وَفِي الحَرَامِ
وَبِالْعَوْرَاءِ لَا تَنْطِقْ وَلَكِنْ *** بِمَا يُرْضِي الإِلهَ مِنَ الكَلاَمَ
وَإِن خَانَ الصَّدِيقُ فَلا تَخُنْهُ *** وَدُمُ بِالحِفْظِ مِنْهُ وَبالذِّمَامِ
وَلاَ تَحْمِلْ عَلَى الإِخْوَانِ ضَغْنَا *** وَخُذْ بَالصَّفْحِ تَنْجُ مِنَ الأَثَامِ(5)
ص: 257
حافظ عليها
وقال علیه السلام:
إِذَا كُنْتَ ذَا نِعْمَةٍ فَارْعَهَا *** فإِنَّ المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَمُ
وَحَافِظٌ عَلَيْهَا بِتَقْوَى الإِلَهِ *** فَإِنَّ الإِلهَ سَرِيعُ النِّقَمْ فَإِنْ تُعْطِ نَفْسَكَ آمالها *** فَعِنْدَمُنَاهَا يَحِلُّ النَّدَمُ
فَأَيْنَ القُرُونُ وَمَنْ حَوْلَهُمْ *** تَفَانَوْا جَمِيعاً وَرَبِّي الحَكَمْ
وَكُنْ مُوسِراً شِئْتَ أَوْ مُعسِراً *** فَمَا تَقْطَعُ العَيْشَ إِلاَّ بِهَمْ
حَلاَوَةُ دُنْيَاكَ مَسْمُومَةٌ *** فَلا تَأْكُلِ الشَّهْدَ إِلاَّ بِسَمْ
مَحَامِدُ دُنْيَاكَ مَذْمُومَةٌ *** فَلا تَكْسَبِ الحَمْدَ إِلاَّ بِذَمْ
إِذَا تَمَّ أَمْرٌ بَدَا نَقْصُهُ *** تَوَقَّ زَوَالاً إِذَا قِيلَ تَمْ
وَكَمْ قَدَرٍ دَبَّ فِي غَفْلَةٍ *** فَلَمْ يَشْعُرِ النَّاسُ حتَّى هَجَمْ(1)
الله أكرمنا
وقال علیه السلام:
اللَّهُ أَكْرَمَنَا بِنَصْرِنَبِيْهِ *** وَبِنَا أَقَامَ دَعَائِمَ الإِسْلامِ
وَبِنَا أَعَزَّ نَبِيَّهُ وَكِتَابَهُ *** وَأَعَزَّنَا بِالنَّصْرِ والإِقْدَامَ
وَيَزُورُنَا جِبْرِيلُ فِي أَبْيَاتِنَا *** بِفَرَائِضِ الإِسْلاَمِ وَالأَحْكَامَ
فَتَكُونُ أَوَّلَ مُسْتَحِلُ حِلَّهُ *** وَمُحَرمِ لِلهِ كُلَّ حَرَامٍ
نَحْنُ الخِيَارُ مِنَ البَرِيَّةِ كُلِّهَا *** وَنَظَامُهَا وَنِ وَنِظَامُهَا وَنظَامُ كُلِّ زِمَامِ
الخَائِضُونَ غِمَارَ كُلِّ كَرِيهَةٍ *** وَالضَّامِنُونَ حَوَادِثَ الأَيَّامِ
وَالمُبْرِمُونَ قُوى الأُمُورِ بِعِزَّةٍ *** وَالنَّاقِصُونَ مَرَائِرَ الإِبْرَامِ
فِي كُلِّ مُعْتَرَكِ تَطِيرُ سُيُوفُنَا *** فِيهِ الجَمَاجِمُ عَنْ فِرَاحَ۬ الهَامِ
إِنَّا لَنَمْنَعُ مَنْ أَرَدْنَا مَنْعَهُ *** وَنَجُودُ بِالمَعْرُوفِ للمُعْتَامِ
ص: 258
وَتَرُدُّ عَادِيَةَ الخَمِيسِ سُيُوفُنَا *** وَنُقِيمُ رَأْسَ الأَصْبَدِ القَمْقَامِ(1)
ص: 259
الراية الحمراء
وقال علیه السلام:
لَنَا الرَّايَةُ الحَمْرَاءُ يَخْفُقُ ظِلُّهَا *** إِذَا قِيلَ قَدِّمُهَا حُسَيْنُ تَقَدَّمَا
وَيَدْنُو بِهَا فِي الصَّفِّ حَتَّى يُزيرُهَا *** حِمَامَ المَنَايَا تَقْطَرُ المَوْتَ وَالدَّمَا
تَرَاهُ إِذَا مَا كَانَ يَوْمَ كَرِيهَةٍ *** أَبَى فِيهِ إِلاَّ عِزَّةً وَتَكَرُّمَا
وَأَحْزَمَ صَبْراً حِينَ يُدْعَى إلى الوَغَى *** إِذَا كَانَ أَصْوَاتُ الكُمَاةِ تَغَمْغَمَا
وَقَدْ صَبَرَتْ عُكٌّ وَلَحْمٌ وَحِمْيرٌ *** لِمَذْحِجَ حَتَّى أَوْرَثُوهَا التّنَدُّمَا
وَنَادَتْ جُذَامٌ بَالَ مِذْجِجَ وَيْلَكُمْ *** جَزَى اللهُ شَراً أَيُّنَا كَان أَظْلَمَا
أَمَا تَتَّقُونَ اللَّهَ فِي حُرُمَاتِكُمْ *** وَمَا قَرَّبَ الرَّحْمَنُ مِنْهَا وَعَظَّمَا
جَزَى اللَّهُ قَوْماً قَاتَلُوا فِي لِقَائِهِمْ *** لَدَى البَأْس خَيْراً مَا أَعَفَّ وَأَكْرَمَا
رَبِيعَةَ أَعْنِي إِنَّهُمْ أَهْلُ نَجْدَةٍ *** وَبَأْسٍ إِذَا لَاَقَوُا خَمِيساً عَرَمْرَمَا
أَذَقْنَا ابْنَ حَرْبِ طَعْنَنَا وَضِرَابَنَا *** بِأَسْيَافِنَا حَتَّى تَوَلَّى وَأَحْجَمَا
وَحَتَّى يُنَادِي زَبْرَقَانَ بنَ أَظْلَم *** وَنَادَى كِلاعاً وَالكَرِيبَ وَأَنْعُمَا
وعَمْراً وَسُفياناً وَجَهماً وَمَالِكاً *** وَحَوْشَبَ وَالغَاوِي شُرَيحاً وأَظْلَمَا
وَكَزْرَ بْنَ نَبْهَانٍ وَعَمْرَ بِنَ جُحْدُرٍ *** وَصَبَّاحاً القَيْنِيَّ يَدْعُو وَأَسْلَمَا(1)
ص: 260
ص: 261
ص: 262
تیممت همدان
وقال علیه السلام:
وَلَمَّا رَأَيْتُ الخَيْلَ تَقْرَعُ بِالقَنَا *** فَوَارِسُهَا حُمْرُ العُيُونِ دَوَامِي
وَأَقْبَلَ رَهْجٌ(1) فِي السَّمَاءِ كَأَنَّهُ *** غَمَامَةُ دَجْنِ(2) مُلبَسٍ بِقَتَامٍ(3)
ونَادَى ابْنُ هِنْدِ ذَا الكِلاعَ وَيَحْصُباً *** وَکِنْدَةَ فِي لَخْمٍ وَحَيِّ جُذَامِ
تَيَمَّمْتُ هَمْدَانَ الَّذِينَ هُمُ هُمُ *** إِذَا نَابَ أمرٌ جُنَّتِي وَحُسَامِي
وَنَادَيْتُ فِيهِمْ دَعْوَةً فَأَجَابَنِي *** فَوَارِسُ مِنْ هَمْدَانَ غَيْرُ لِئَامِ
فَوَارِسُ مِنْ هَمْدَانَ لَيْسُوا بِعُزَّلٍ *** غَدَاة الوَغَى مِنْ شَاكِرٍ وَشَبامِ
وَمِنْ أَرْحَبِ(4) الشَّمِّ المَطَاعِينِ بِالقَنَا *** وَرُهْمٍ وَأَحْيَاءِ السَّبِيعِ(5) وَيَامِ(6)
وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ قَدْ أَتَتْنِي فَوَارِسٌ *** ذَرُونَجَدَاتٍ في اللِّقَاءِ كِرَامِ
بِكُلِّ رُدَيْنِي وَعَصْبٍ تَخَالُهُ *** إِذَا اخْتَلَفَ الأَقْوَامُ شُغلَ ضَرَامِ
يَقُودُهُمُ حَامِي الحَقِيقَةِ مِنْهُمُ *** سَعِيدُ بنُ قَيْسِ وَالكَرِيمُ مُحَامِي
فَخَاضُوا لَظَاهَا وَاصْطَلُوا بِشِرَارِهَا *** وَكَانُوا لَدَى الهَيْجَا كَشَرْبِ مُدَامٍ(7)
جَزَى اللَّهُ هَمْدَانَ الجِنَانَ فَإِنَّهُمْ *** سَمَامُ العِدَى فِي كُلِّ يَوْمٍ خِصَامِ
لِهَمْدَانَ أَخْلاَقٌ وَدِينُ يَزِينُهُمْ *** وَلِينٌ إِذَا لأقَوْا وَحُسْنُ كَلاَمِ
مَتَى تَأْتِهِمْ فِي دَارِهِم لِضِيَافَةٍ *** تَبِتْ عِنْدَهُمْ فِي غِبْطَةٍ وَطَعَامِ
أَلا إِنَّ هَمْدَانَ الكِرَامَ أَعِزَّةٌ *** كَمَا عَزَّ رُكُنُ البَيْتِ عِنْدَ مُقَام
أُنَاسٌ يُحبُّونَ النَّبِيَّ وَرَهْطَهُ *** سِراعٌ إِلى الهَيْجَاءِ غَيْرُ كَهَامٍ(8)
ص: 263
إذَا كُنْتُ بَوَّاباً عَلَى بَابِ جَنَّةٍ *** أَقُولُ لِهَمْدَانَ ادْخُلُوا بِسَلَامٍ(1)
قلعت باب خیبر
وقال علیه السلام:
إِنِّي عَلِيَّ مِنْ سُلالَةِ هَاشِمِ *** تَرَى الذِّكْرَ يَكْتُبهَا فِي المَلاحِم
وَإِنِّي فَلَعْتُ البَابَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرٍ *** وَجَازَ جَمِيعُ الجَيْشِ فَوْقَ المَعَاصِمِ
أصُولُ عَلَى الأَبْطَالِ صَوْلَةً قَادِرٍ *** وَأَتْرُكُهُمْ رِزْقَ النُّسُورِ الحَوَائِمِ
وفِي يَوْمَ بَدْرٍ قَدْ نُصِرْنَا عَلَى العِدَا *** وَأَرْدَيْتُهُمْ وَسُطَ القُلَيْبِ بِصَارِمِ
قَتَلْنَا أَبَا جَهْلِ اللَّعِينَ وَعُتْبَةٌ *** نُصِرْنَا بِدِينِ اللَّهِ وَالحَقِ قَائِمَ
وَفِي يَوْمِ أُحْدٍ جَاءَ جِبْرِيلُ قَاصِداً *** بِذَاتِ فَقَارِ الجَمَاجِمِ قَاصِمِ
قَتَلْنَا إياباً وَالليامَ وَمَنْ بَغَى *** وَصُلْنَا عَلَى أَعْرَابِهَا وَالأَعَاجِمِ
وَيَوْمَ حُنَيْنِ قَدْ تَفَرَّقَ جَمْعُنَا *** وَصَالَتْ عَلَيْنَا أَقْوَامُهُمْ بِالصَّوَارِم
رَدَدْتُ جَمِيعَ القَوْم عَنْهُمْ وَلَمْ أَزَلْ *** أُرُدُّ جُيُوشَ المُشْرِكِينَ اللَّوَائِمَ
وَأَسْقَيْتُهُمْ كَأَسْاً مِنَ المَوْتِ مُزْعِجاً *** وَمَا طَعْمُهُ إِلاَّ كَطَعْمِ العَلاَقِمِ
وَفِي غَزْوَةِ الأَحْزَابِ عَمْراً قَتَلْتُهُ *** وَقَدْ بَاتَتِ الأَحْزَابُ بِقَتلي عَازِمٍ
ص: 264
وَصُلْتُ عَلَيْهِمْ صَوْلَةً هَاشِمِيَّةً *** وَقَسَمْتُهُمْ قِسْمَيْنِ مِنْ حَدِّ صَارِمِ
كَسَرْنَا جُيُوسَ الْمُشْرِكِينَ بِهِمَّةٍ *** وَأَحْزَابُهُمْ وَلُّوا كَشِبْهِ الْأَغَانِمِ
نُصِرْنَا عَلَى أَعْدَائِنَا بِمُحَمَّدٍ *** نَبِيَّ الهُدَى المَبْعُوثِ مِنْ نَسْلِ هَاشِمِ
وَمَا قُلْتُ إِلاَّ الحَقَّ وَالصِّدْقُ شِيمَتِي *** وَمَا جُرْتُ يَوْماً كُنْتُ فِيهِ بحَاكِمِ
رَفَعْتُ مَنَارَ الشَّرْعِ فِي الحُكْمِ وَالقَضَا *** وَأَثَبَتُّ حُكْماً لِلمُلُوكِ القَوَادِمِ
فَلله دَرُّهُ مِنْ إِمَامٍ سَمَیْدَعِ *** يَذُّلُ جُيُوشَ المُشْرِكِينَ بِصَارِمِ
وَيُظهرُ هَذَا الدِّينَ فِي كُلِّ بُقْعَةً *** وَيُرغِمُ أنْفَ المُشْرِكِينَ الغَوَاشِم
فَيَا وَيْلَ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنْ سَطْوَةِ القَنَا *** وَ يَا وَيْلَ كُلِّ الوَيْلِ كَانَ لِظَّالِم
يُنَقِّي بِسَاطَ الْأَرْضِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ *** وَيَرْغُمُ فِيهَا كُلَّ أَنْفٍ غَاشِمِ
وَيَأْمُرُ بمَعْرُوفٍ وَيَنْهى لِمُنْكَرِ *** وَيَطْلُعُ نَجْمُ الحَقِّ عَلَى يَدِ قَائِم
وَيَنْشُرْ بسَاطَ العَدْلِ شَرْقاً وَمَغْرِباً *** وَيَنْصُرُ دِينَ اللهِ رَامِي الدَّعَائِم
وَمَا قُلْتُ هَذَا القَوْلَ فَخْراً وَإِنَّمَا *** أخْبَرَنِي المُخْتَارُ مِنْ آلِ هَاشِمِ(1)
تقدّست من عليم
و قال علیه السلام:
يَا سَامِعَ الدُّعَاءِ، وَيَا رَافِعَ السَّمَاءِ *** وَيَا دَائِمَ البَقَاءِ، وَيا وَاسِعَ العَطَاءِ
لذِي الفَاقَةِ العَدِیمِ
وَيَا عَالِمَ الغُيُوبِ، وَيا غَافِرَ الذُّنُوبِ *** وَيَاسَاتِرَ العُيُوب، وَيَا كَاشِفَ الكُرُوب
عَنِ المُرْهَنِ الكَظِيمِ
ويَا فَائِقَ الصَّفَاتِ، وَيَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ *** وَيَا جَامِعَ الشَّتَاتِ، وَيَابَاعِثَ المَمَاتِ
ص: 265
مِنَ الأَعظُمِ الرَّمِیم
وَيَا مُنْزِلَ الغِيَاثِ، مِنَ الدُّلْجِ الحِثَاثِ *** عَلَى الحَزْنِ(1) وَالدِّمَاثِ(2)، إلى الجُوَّعِ الغِراثِ
مِنَ الهُزَّم الرُّزُوم
وَيَا خَالِقَ البُروُجِ سَماءً بِلا فُرُوجِ *** مَعَ الليَّلِ ذِي الُولُوجِ، عَلَى الضَّوْءِ ذَا البلُوجِ
يُغَشّي سَنَا النُّجُومِ
وَيَا فَالِقَ الصَّبَاحِ، وَيَا فَاتِحَ النَّجَاحِ *** وَيَا مُرْسِلَ الرِّيَاحِ، بُكُوراً مَعَ الرَّوَاحِ
فَیَنْشَانَ بِالغُيُومِ
وَيَا مُرْسِيَ الرَّواسِخ، أَوْتَادُهَا الشَّوَامِخُ *** فِي أَرْضِهَا السَّوانِخُ، أَطوَادُهَا البَوَاذِخُ
مِنْ صُنعِهِ القَدِيمِ
وَيَا هَادِي الرَّشَادِ، وَيَا مُلْهِمَ السَّدَادِ *** وَیَا رَازِقَ العِبَادِ، وَيَا مُحِيي البِلاَدِ
وَيَا فَارِجَ الغُمُومِ
وَيَا مَنْ بِهِ أَعُوذُ، وَيَا مَنْ بِهِ أَلُوذُ *** وَمَنْ حُكمُهُ نُفوذُ، فَمَا عَنْهُ لِي شُذُوذُ
تبَارَكْتَ مِنْ حَلِيمِ
وَيَا مُطلق الأسِيرِ، وَبَا جَابِرَ الكَسِيرِ *** وَيَا مُغنِي الفَقِيرِ، وَيَا غَاذِي الصَّغِيرِ
وَيَا شَافِيَ السَّقِیمِ
ص: 266
وَيَا مَنْ بِهِ اعْتِزَازِي، وَيَا مَنْ بِهِ احْتِرَازِي *** مِنَ الذُّلّ والمَخَازِي، والآفَاتِ وَالمَرَازِي
أعِذْنِي مِنَ الهُمُومِ
وَمِنْ جِنَّةِ وَإِنْسٍ، لِذِكْرِ المِعَادِ مُنسٍ *** وَلِلقَلْبِ عَنْهُ مُقْسٍ، وَمِنْ شَرِّ غَيِّ نَفْسٍ
وَشَيْطَانُهَا الرَّجِیمِ
وَيَا مُنْزِلَ المَعَاشِ، عَلَى النَّاسِ وَالمَوَاشِي *** وَالأَفْرَاخِ فِي العِشَاشِ، مِنَ الطُعْمِ(1) وَالرِّيَاشِ
تَقَدَّسْتَ مِنْ عَلِیم
وَيَا مَالِكَ النَّواصِي، مِنْ طَائِعِ وَعَاصِي *** فَمَا عَنْكَ مِنْ مَنَاصِ، لِعَبْدٍ وَلاَ خَلاَصِ
لِمَاضٍ وَلاَ مُقِیمِ
وَيَا خَيْرَ مُسْتَعَاضٍ، بِمَحْضِ اليَقِينِ رَاضي *** بِمَا هُوَ عَلَيْهِ قَاضِي، مِنْ أَحْكَامِهِ المَوَاضِي
تحنَّنت من حكيم
وَيَا مَنْ بِنَا مُحِيطٌ، وَعَنَّا الأَذَى يُمِيطُ *** وَمَنْ مُلْكُهُ بَسِيطُ، وَمَنْ عَدْلُهِ قَسِيطُ
عَلَى البَرِّ وَالأثِیمِ
وَيَا رَائِي اللُّحُوظِ، وَيَا سَامِعَ اللُّفُوظِ *** وَيَا قَاسِمَ الحُظُوظ، بإحْسَانِهِ الحَفِيظِ
بِعَدْلٍ مِنَ القَسِیمِ
ص: 267
وَيَا مَنْ هُوَ السَّمِيعُ، وَمَنْ عَرْشُهُ الرَّفِيعُ *** وَمَنْ خَلْقُهُ البَدِيعُ، وَمَنْ جَارُهُ المَنِيعُ
عَنِ الظَّالِم الغَشُومُ
وَيَا مَنْ حَبَا فَأَسْبَعُ، مَا قَدْ حَبَا وَتَسَوَّغْ *** وَيَا مَنْ كَفَى وَبَلَّغْ، مَا قَدْ كَفَا وَأَفْرَغْ
منْ مَنِّهِ العَظِیمِ
وَيَا مَلْجَأَ الضَّعِيفِ، وَيَا مَفْزَعَ اللَّهِيفِ*** تَبَارَكْتَ مِنْ لَطِيفِ، رَحِيمٍ بِنَا رَؤُوفِ
خَبِیرٍ بِنَا کَرِیمِ
وَيَا مَنْ قَضَى بِحَقِّ، عَلَى نَفْس كُلِّ خَلْقٍ *** وَفَاةٌ بِكُلِّ أُفْقِ، فَمَا يَنْفَعُ التَّوَفِّي
مِنَ المَوْتِ وَالحُتُومِ
تَرَانِي وَلا أَرَاكَ، وَلاَ رَبَّ لِي سِوَاكَ *** فَقُدْنِي إِلَى هُدَاكَ، وَلا تَغْشِنِي رَدَاكَ
بِتَوْفِيقِكَ العَصُومِ
وَيَا مَعْدِنَ الجَلاَلِ، وَذَا العِزِّ والجَمَالِ *** وَذَا الكَيْدِ وَالمِحَالِ، وذَا المَجْدِ وَالفِعَالِ
تَعَالَيْتَ مِن رَحِيم
أجِرْنِي مِنَ الجَحِيمِ، وَمِنْ هَوْلِهَا العَظِيمِ *** وَمِنْ عَيْشِهَا الذَّمِيمِ، وَمِنْ حَرِّهَا المُقِيمِ
وَمِنْ مَائِهَا الحَمِیمِ
ص: 268
وَأَصْحِبْنِي القُرآنَ، وأَسْكِنِّيَ الجِنَانَ *** وَزَوِّجْنِي الحِسَانَ، وَنَاوِلْنِي الأَمَانَ
إِلی جَنَّةِ النَّعِیمِ
إِلی نِعْمَةٍ وَلَهُو، بِغَيْرِ استِمَاعِ لَغْوِ *** وَلاَ بِادِّكَارِ شَجْوٍ، وَلاَ بِاعْتِدَارِ شَكْوٍ
سَقِيمٍ وَلاَ كَلِيمِ
إِلَى المَنْظَرِ النَّزِيهِ، الَّذِي لاَ لُغُوبَ فِيهِ *** هَنِيئاً لِسَاكِنِيهِ، وَطُوبَى لِعَامِرِيهِ
ذَوِي المَدْخَلِ الکَرِیمِ
إلَى مَنْزِل تَعَالى، بِالحُسنِ قَدْ تَوَالَى *** بالنُّورِ قَدْ تَلاَلَى، نَلْقَى بِهِ الجَلاَ لا
بِالسَّيْدِ الرَّحِیمِ
إلى المَفْرَشِ الوَطِيِّ، إِلَى المَلْبَسِ البَهِيِّ
إلى المَطْعَمِ الشَهِيِّ، إَلى المَشْرَبِ الرَوِيِّ
مِنَ السَلْسَلِ الخَتِيمِ
فيا من هو أجلّ ممّا وصفت أسألك أن تُصلي على محمد وآل محمد ولا تحرمنا شيئاً ممّا سألناك وزدنا من فضلك إنّك على كل شيءٍ قدير برحمتك يا أرحم الراحمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين(1).
ص: 269
قافية النون
أصبحت هزءاً
وقال علیه السلام:
أَصْبَحْتُ هُزْءاً لِرَاعِي الضَّأْنِ أَتْبَعُهُ *** مَاذَا يَرِيبكَ مِنِّي رَاعِيَ الضَّان!(1)
أبو الحسين
وقال علیه السلام:
أبو الحُسَيْنِ فَاعْلَمَنَّ وَالحَسَنُ *** قَدْ جَاءَ يَقْتَادُ العِنَانَ وَالرَّسَنُ(2)
إليك فانظر
وقال علیه السلام:
يَا أَيُّهَذَا المُبْتَغِي أَبَا الحَسَنُ *** إِلَيْكَ فَانْظُرْ أَيُّنا يَلْقَى الغَبَنْ(3)
ص: 270
أسد على أسد
وقال علیه السلام:
أسدٌ عَلَى أَسَدِ يَطُولُ بِصَارِمٍ *** عَضْبٍ يَمَانٍ فِي يَمِينِ يَمَانِ(1)
نعلّم أيضاً بنينا
وقال علیه السلام:
وَعَلَّمَنَا الحَرْبَ آباؤُنا *** وَسَوْفَ نُعَلِّم أَيْضاً بَنِينَا(2)
أقحم
وقال علیه السلام:
أَقْحِمْ فَلَنْ تَنَالَكَ الأَسِنَّةْ *** وَإِنَّ لِلمَوْتِ عَلَيْكَ جُنَّةْ(3)
ص: 271
بالضرب والطعن
وقال علیه السلام:
إنْ كُنْتَ تَبْغِي أَنْ تَرَى أَبَا حَسَنْ *** وَكُنتَ تَرْمِيهِ بِإِيثَارِ الفِتَنْ
فَاليَوْمَ تَلَقَّاهُ مَلِيّاً فَاعْلَمَنْ *** بِالضَّرْبِ وَالطَّعْنِ عَلِيماً بِالسُّنَنُ(1)
تنكُر لي دهري
وقال علیه السلام:
تَنَكَّرَ لِي دَهْرِي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي *** أَعَزُّ وَرَوْعَاتُ الخُطُوبِ تَهُونُ
فَظَلَّ يُرِينِي الخَطْبَ كَيْفَ اعْتِدَاؤُهُ *** وَبِتُّ أُرِيهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكُونُ(2)
تنال العلم بستة
وقال علیه السلام:
أَلاَ لَنْ تَنَالَ العِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ *** سَأُنْبِيكَ عَنْ مَجْمُوعِهَا بِبَيَانِ
ذَكَاءٌ وَحِرْصٌ وَاصْطِبَارٌ وَبُلْغَةٌ *** وَإِرْشَادُ أُسْتَاذٍ وَطُولُ زَمَانِ(3)
ص: 272
من شرّها آمن
وقال علیه السلام:
أَتَانِي يُهَدِّدُنِي بِالنُّجُومِ *** وَمَا هُوَ مِنْ شَرِّهِ كَائِنُ
ذُنُوبِي أَخَافُ فَأمَّا النُّجُومُ *** و فَإِنِّيَ مِنْ شَرِّهَا آمِنُ(1)
احذور أبا الحسن
وقال علیه السلام:
أَلا احْذَرُوا فِي حَرْبِكُمْ أَبَا الحَسَنُ *** فَلاَ تَرُومُوهُ فَذَا مِنَ الغَبَنُ(2)
فَإِنَّهُ يَدْقُهُ دَقَ الطَحَنُ *** فَلا يُخَافُ فِي الهِياج مَنْ وَمَنْ(3)
اغتنمها
وقال علیه السلام:
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا *** فَعُقْبَى كُلِّ خَافِقَةٍ سُكُونُ
وَلا تَغْفَلْ عَنِ الإِحْسَانِ فِيهَا *** فَمَا تَدْرِي السُّكُونَ مَتَى يَكُونُ(4)
سنّة الدين
وقال علیه السلام:
إِنَّا نُعَزِّيكَ لا إِنَّا عَلَى ثِقَةٍ *** مِنَ الحَيَاةِ وَلكِنْ سُنَّةُ الدِّينِ
فَلا المُعَزَّى بِبَاقٍ بَعْدَ مَيِّتِهِ *** وَلاَ المُعَزِّي وَلَوْ عَاشَا إِلَى حِينٍ(5)
ص: 273
تحول بأهلها
وقال علیه السلام:
دُنْیا تَحُولُ بأهْلِهَا *** في كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ
فَعُدُوُّهَا لِتَجَمُّعٍ *** وَرَوَاحُهَا لِشَتَاتِ بَيْنِ(1)
نحن الكرام
وقال علیه السلام:
نَحْنُ الكِرَامُ بَنُو الكرام *** وَطِفْلُنَا فِي المَهْدِ يُكْنَى
إِنَّا إِذَا قَعَدَ اللِّئَامُ *** عَلَى بسَاطِ العِزِّ قُمْنَا(2)
لولا الذين
وقال علیه السلام:
لَوْلاً الَّذِينَ لَهُمْ ورُدْ يَقُومُونَا *** وَآخَرِينَ لَهُمْ سَرْدٌ يَصُومُونا
تَدَكْدَكَتْ أَرْضُكُمْ مِنْ تَحْتِكُمْ سِحْراً *** لأَنَّكُمْ قَوْمُ سُوءٍ لَا تُطِيعُونَا(3)
فكيف أنا
وقال علیه السلام:
قَدْ قِيلَ إِنَّ الإِلهَ ذُو وَلَدٍ *** وَقِيلَ إِنَّ الرَّسُولَ قَدْ كَهُنا
مَا نَجَا اللَّهُ وَالرَّسُولُ مَعاً *** مِنْ لِسَانِ الوَرَى فَكَيْفَ أَنَا(4)
ص: 274
لا تكره المكروه
وقال علیه السلام:
لاَ تَكْرَةِ المَكْرُوهَ عِنْدَ نُزُولِهِ *** إِنَّ المَكَارِهَ لَمْ تَزَلْ مُتَبَايِنَهْ
كُمْ نِعْمَةٍ لَمْ تَسْتَقِلَّ بِشُكْرِهَا *** لِلَّهِ فِي طَيِّ المَكَارِهِ كَامِنَهْ(1)
الدّهر أدّبني
وقال علیه السلام:
الدَّهْرُ أَدَّبَنِي وَاليَأْسُ أَغْنَانِي *** وَالقُوتُ أَقْنَعَنِي وَالصَّبْرُ رَبَّانِي
وَأَحْكَمَتْنِي مِنَ الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ *** حَتَّى نَهَيْتُ الَّذِي قَدْ كَانَ يَنْهَانِي(2)
اعف عني
وقال علیه السلام:
إِلهِي أَنْتَ ذُو فَضْلٍ وَمَنِّ *** وَإِنِّي ذُو خَطَايَا فَاعْفُ عَنِّي
وَظَنِّي فِيكَ يَا رَبِّي جَمِيلٌ *** فَحَقِّقْ يَا إِلهِي حُسْنَ ظَنِّي(3)
تعالوا فانظروا
وقال علیه السلام:
وَلَوْ أَنِّي بُلِيتُ بِهَاشِمِي *** خُؤُولَتُهُ بَنُو عَبْدِ المَدَانِ
صَبَرْتُ عَلَى عَدَاوَتِهِ وَلكِنْ *** تَعَالُوا(4) فَانْظُرُوا(5) بِمَنِ ابْتَلانِي(6)
ص: 275
أبلو حسبي وديني
وقال علیه السلام:
الْيَوْمَ أَبْلُو حَسَبِي وَدِينِي *** بِصَارِمٍ تَحْمِلُهُ يَمِينِي
عِنْدَ اللّقَا أَحْمِي بِهِ عَرِيني(1)
يلاقي القرن بصدره
وقال علیه السلام:
إِذَا الخَيْلُ جَالَتْ فِي الفَتَى وَتَكَشَفَتْ *** عَوابِسُ لاَ يَسْأَلْنَ غَيْرَ طِعَانِ
فَكَرَّتْ جَمِيعاً ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهَا *** سَقَى رُمْحَهُ مِنْهَا بِأَحْمَرَ قَانِي
فَتى لاَ يُلاقِي القِرْنَ(2) إِلَّا بِصَدْرِهِ *** إِذَا أَرْعَشَتْ أَحْشَاءُ كُلِّ جَبَانِ(3)
ص: 276
سيكون ما هو كائن
وقال علیه السلام:
مَا لا يَكُونُ فَلا يَكُونُ بِحِيلَةٍ *** أَبَداً وَمَا هُوَ كَائِنُ سَيَكُونْ
سَيَكُونُ مَا هُوَ كَائِنٌ فِي وَقْتِهِ *** وَأَخُو الجَهَالَةِ مُتَعَبٌ مَحْزُونْ
يَسْعَى القَوِيُّ فَلاَ يَنَالُ بِسَعْيِهِ *** حظاً وَيَحْظَى عَاجِزٌ وَمَهِينْ(1) (2)
ص: 277
ربما نيل باصطبار
وقال علیه السلام:
الصَّبْرُ مِفْتَاحُ مَا يُرَجَّى *** وَكُلُّ خَيْرِ بِهِ يَكُونُ
فَاصْبِرْ وَإِنْ طَالَتِ اللَّيَالِي *** فَرُبَّمَا طَاوَعَ الحَرُونُ(1)
وَرَبّما نیلَ بِاصْطِبَارٍ *** مَا قِيلَ هَيْهَاتَ مَا يَكُونُ(2)
القبور حصون
وقال علیه السلام:
لا تَأْمَنَنَّ مِنَ النِّسَاءِ وَلَوْ أَخاً *** ما فِي الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ أَمِينُ
إنّ الأَمين وَإِنْ تَعقِّفَ جُهْدَه *** لا بُدَّ أَنَّ بِنَظرَةٍ سَيَخُونُ
القَبْرُ أوْفَى مَنْ وَثِقَتُ بِعَهْدِهِ *** ما للنِّسَاءِ سِوى القُبُورِ حُصُونُ(3)
هوّن الأمر
وقال علیه السلام:
هَوْنِ الأَمْرَ تَعِش فِي رَاحَةٍ *** كُلُّ مَا هَوَّنْتَ إِلاَّ سَيَهُونُ
لَيْسَ أمرُ المَرُه سَهْلاً كُلُّهُ *** إِنَّمَا المَرْءُ سُهُولٌ وَحُزُونُ
تَطْلُبُ الرَّاحَة فِي دَارِ العَنَا *** خَابَ مَنْ يَطْلُبُ شَيْئاً لا يَكُونُ(4)
لا ينقض النأي عهدها
وقال علیه السلام:
تَمَتَّعُ بِهَا مَا سَاعَفَتْكَ وَلَا تَكُن *** عَلَيْكَ شَجیّ فِي الصَّدْرِ حِينَ تَبِينُ
ص: 278
وَإِنْ هِيَ أَعْطَتْكَ اللِيَان فَإِنَّهَا *** لِغَيْرِكَ مِنْ خِلانِهَا سَتَلِينُ
وَإِنْ حَلَفَتْ لا يَنْقُضُ النَّأْيُ عَهْدَهَا *** فَلَيْسَ لِمَخْصُوب البنانِ يَمِينُ(1)
الغلام المؤتمن
وقال علیه السلام:
أَنَا الغُلامُ الفَرَشِيُّ المُؤْتَمَنُ *** المَاجِدُ الأَبْيَضُ(2) لَيْتُ كَالشَّطَنْ(3)
يَرْضَى(4) بِهِ السَّادَةُ مِنْ أَهْلِ اليَمَنْ *** مِنْ سَاكِنِي نَجْدِ وَمِنْ أَهْلِ عَدَنْ(5)
أبُو الحُسَيْنِ فَاعْلَمَنْ أَبُو الحَسَنُ(6) (7)
يبكي سنة
وقال علیه السلام:
إِذَا المَرْءُ لَمْ يَرْضَ مَا أَمْكَنَهُ *** وَلَمْ يَأْتِ مِنْ أَمْرِهِ أَزْيَنَهُ
ص: 279
وَأَعْجَبَ بِالعُجْبِ فَاقْتَادَهُ *** وتَاهَ بِهِ النِّيهُ فَاسْتَحْسَنَهُ
فَدَعْهُ فَقَدْ سَاءَ تَدْبِيرُهُ *** سَيُضْحَكُ يَوْماً وَيَبْكِي سَنَهْ(1)
في يميني
سَيْف رَسُولِ اللَّهِ فِي يَمِينِي *** وَفِي يَسَارِي قَاطِعُ الوَتِينِ
فَكُلُّ(2) مَنْ بَارَزَنِي يَجِينِي *** أَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ عَنْ قَرِينِي
مُحَمَّدٍ وَعَنْ سَبِيلِ الدِّينِ(3) *** هَذَا قَلِيلُ مِنْ طِلابِ العِينِ(4) (5)
ابنتا تبع
وقال علیه السلام:
أَمْضُوا الآنَ فَاحْتَفِرُوا *** أَسَاسَ قِبْلَتِكُم تُفْضُوا إِلى حَزَنِ
عَلَيْهِ لَوْحٌ مِنَ العَقْبَانِ مُحْتَقِن *** فِيهِ بِخَطٍ مِنَ اليَاقُوتِ مُنْدَفِنِ
نَحْنُ ابْنَتَا تُبَعِ ذِي المُلْكِ مِنْ يَمَن *** حُبِي وَرَضوى بِغَيْرِ الحَقِّ لَمْ نَدِنِ
مُتْنَا عَلَى مِلَّةِ التَّوْحِيدِ لَمْ يَكُ مِني *** صَلَّى إِلى صَنَمٍ كَلأَ وَلَا وَثَنِ(6)
ص: 280
لمثل هذا ولدتني أمي
وقال علیه السلام:
قَدْ عَرِفَ الحَرْبُ العَوَانُ أَنِّي *** بَازِلُ عَامَيْنِ حَدِيثُ سِنِّ
سَنَحْنَحُ اللَّيْلِ(1) كَأَنِّي جِنِّي *** أَسْتَقْبِلُ الحَرْبَ بِكُلِّ فَنِّ
مَعِي سِلَاحِي وَمَعِي مَجَنِّي *** وَصَارِمٌ يُذْهِبُ كُلُّ ضِغْنِ
أُقصِي بِهِ كُلَّ عَدُو عَنِّي *** لِمِثْلِ هَذَا وَلَدَتْنِي أُمِّي(2)
ادفعهم بالراح
ادْفَعُهُمْ بِالرَّاحِ دَفْعاً عَنِّي *** تُلْنَانِ مِنْ حَيِّ وَتُلْثٌ مِنّي
فَإِنْ عَرَّضَنِي رَبِّي (3)
كن محمود المعاني
وقال علیه السلام:
وَمَنْ كَرُمَتْ طَبَائِعُهُ تَحَلَّى *** بِآدَابِ مُفَضَّلَةٍ حِسَانِ
وَمَنْ قَلَّتْ مَطَامِعُهُ تَغَطَّى *** مِنَ الدُّنْيَا بِأَنْوَابِ الأَمَانِ
ص: 281
وَمَا يَدْرِي الفَتَى مَاذَا يُلاقِي *** إِذَا مَا عَاشَ مِنْ حَدَثِ الزَّمَانِ
فَإِنْ غَدَرَتْ بِكَ الأَيَّامُ فَاصْبِرْ *** وَكُنْ بِاللَّهِ مَحْمُودَ المَعَانِي
وَلاَ تَكُ سَاكِنَا فِي دَارِ ذُلٍ *** فَإِنَّ الذُّلَّ يُقْرَنُ بالهَوَانِ
وَإِنْ أَوْلاكَ ذُو كَرَمٍ جَمِيلاً *** فَكُنْ بِالشَّكْرِ مُنْطَلِقَ اللِّسَانِ(1)
لا تأنس بإنسان
وقال علیه السلام:
هَذَا زَمَانٌ لَيْسَ إِخْوَانُهُ *** يَا أَيُّهَا المَرْءُ بِإِخْوَانِ
إِخْوَانُهُ كُلُهُمُ ظَالِمُ *** لَهُمْ لِسَانَانِ وَوَجْهَانِ
يَلْقاكَ بِالبِشْرِ وَفِي قَلْبِهِ *** دَاءٌ يُوَارِيهِ دَاءٌ بِكِتْمَانِ
حَتَّى إِذَا مَا غِبْتَ عَنْ عَيْنِهِ *** رَمَاكَ بِالزُّورِ وَالبُهْتَانِ
هَذَا زَمَانٌ هَكَذَا أَهْلُهُ *** بِالوُدِّ لا يَصْدُقُك اثْنَانِ
يَأَيُّهَا المَرْءُ فَكُنْ مُفْرَداً *** دَهْرَكَ لا تَأَنَسُ بِإِنْسَانِ
وَجَانِبْ النَّاسَ وَكُنْ حَافِظاً *** نَفْسَكَ فِي بَيْتٍ وَحِيطَانِ(2)
لا تخضعن لمخلوق
وقال علیه السلام:
لا تَخْضَعَنَّ لِمَخْلُوقٍ عَلَى طَمَعِ *** فَإِنَّ ذَلِكَ وَهُنٌ مِنْكَ فِي الدِّينِ
وَاسْتَرْزِقِ اللَّهَ مِمَّا فِي خَزَائِنِهِ *** فَإِنَّمَا الأمْرُ بَيْنَ الكَافِ وَالنُّونِ
ص: 282
إِنَّ الَّذِي أَنْتَ تَرْجُوهُ وَتَأَمُلُهُ *** مِنَ البَرِيَّةِ مِسْكِينُ
ابْنُ مِسْكِينِ مَا أَحْسَنَ الجُودِ فِي الدُّنْيَا وَفِي الدِّينِ *** وَأَقْبَحَ البُخْلَ فِيمَنْ صِيغَ مِنْ طِينِ
مَا أَحْسَنَ الدِّينَ وَالدُّنْيَا إِذَا اجْتَمَعَا *** لاَ بارَكَ اللهُ فِي دُنْيَا بِلاَ دِينِ
لَوْ كَانَ بِاللُّبِ يَزْدَادُ اللَّبِيبُ غِنىً *** لَكَانَ كُلُّ لَبِيبٍ مِثْلَ قَارُونِ
لكِنَّمَا الرِّزْقُ بِالمِيزَانِ مِنْ حَكَمِ *** يُعْطِي اللَّبِيبَ وَيُعْطِي كُلَّ مَأْفُونِ(1)
إلهي لا تعذبني
وقال علیه السلام:
إلهي لاَ تُعذِّبْنِي فَإِنِّي *** مُقِرٌ بِالَّذِي قَدْ كَانَ مِنِّي
فَمَا لِي حِيلَةٌ إِلاَّ رَجَائِي *** بِعَفْوِكَ إِنْ عَفَوْتَ وَحُسْنُ ظَنِّي
فَكَمْ مِنْ زَلَّةٍ لِي فِي الخَطَايَا *** عَضَضْتُ أَنَامِلِي وَقَرَعْتُ سِنِّي
يَظُنُّ النَّاسُ بِي خَيْراً وَإِنِّي *** لَشَرُّ الخَلْقِ إِنْ لَمْ تَعْفُو عَنِّي
وَبَيْنَ يَدَيَّ مُحْتَبَسٌ طَوِيلٌ *** كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ لَهُ كَأَنِّي
اجُنُ بِزَهْرَةِ الدُّنْيَا جُنُوناً *** وأَفْنِي العُمْرَ مِنْهَا بِالتَّمَنِّي
ص: 283
فَلَوْ أَنِّي صَدَقَتُ الزُّهْدَ فِيهَا *** قَلَبْتُ لَهَا ظَهْر المِجَنُ(1)
ولي الحميد المجيد
مُعَاوِي دَعْ عَنْكَ مَا لاَ يَكُونَا *** وَقَتْلَةَ عُثْمَانَ إِذْ تَدْعُونَا
أَتَاكُمْ عَلِيٌّ بِأهْلِ العِرَاقِ *** وَأهل الحِجَازِ فَمَا تَصْنَعُونَا
عَلَى كُلِّ جَردَاءَ خَيْفَانَةٍ(2) *** وَأَجْرَدَ صُلْبِ يُقِرُّ العُیُونَا
عَلَيْهَا فَوارِسُ مِنْ شِيعَةٍ *** كَأَسْدِ العَرِينِ تُحَامِي العَرِينَا
يَرَوْنَ الطَّعَانَ خِلالَ العَجَاج *** وَضَرْبَ الفَوَارِسِ فِي النَّقْع دينا
هُمْ هَزَمُوا الجَمْعَ يَوْمَ الزُّبَيْرِ *** وَطَلَح وَغَيْرهمُ النَّاكِثِينَا
فَإِنْ تَكْرَهُوا المُلْكَ مُلكَ العِراق *** فَقَدْ كَرِهَ القَوْمُ مَا تَكْرَهُونَا
فَقُلْ للمُضَلَّلِ مِنْ وَایِلٍ *** وَمَنْ جَعَلَ الغَثَّ يَوْماً سَمِينا
جَعَلْتَ ابْنَ هِنْدِ وَأَشْيَاعَهُ *** نَظِيرَ عَلِيِّ أَمَا تَسْتَحُونا
عَلِيٌّ وَلِيُّ الحَمِيدِ المَجِيدِ *** وَصَيُّ النَّبِيِّ مِنَ العَالَمِينَا(3)
ص: 284
أقوام ذوي سفه
وقال علیه السلام:
أَمِنْ تَذَكَّرِ قَوْمٍ غَيْرِ مَلْعُونِ *** أصْبَحْتَ مُكْتَيْباً تَبْكِي كَمَحْزُونِ
أمِنْ تَذَكَّرِ أَقْوَامٍ ذَوِي سَفَهٍ *** يَغْشُونَ بِالظُّلْم مَنْ يَدْعُو إِلى الدِّينِ
لا يَنْتَهُونَ عَنِ الفَحْشَاءِ مَا أُمِرُوا *** وَالغَدْرُ فِيهِمْ سَبِيلٌ غَيْرُ مَأْمُونِ
ألاَ يَرَوْنَ أَقَلَّ اللَّهُ خَيْرَهُمُ *** أَنَّا غَضِبْنَا لِعُثمَانِ بن مَظْعُونِ
إِذْ يَلْطِمُونَ وَلاَ يَخْشَوْنَ مُقْلتَهُ *** طَعْناً دِراكاً وَضَرْباً غَيْرَ مَرْهُونِ
فَسَوْفَ نَجْزِيهِمُ إِنْ لَمْ نَمُتْ عَجَلاً *** كَيْلاً بِكَيْلٍ جَزَاءً غَيْرَ مَغْبُونِ
أَوْ يَنْتَهُونَ عَنِ الأمْرِ الَّذِي وَقَفُوا *** فِيهِ وَيَرْضُونَ مِنَا بَعْدُ بِالدُّونِ
وَنَمْنَعُ الصَّيْمَ مَنْ يَرْجُو هَضِيمَتَنَا *** بِكُلِّ مُطَّرِدِ فِي الكَفِّ مَسْنُونِ
وَمُرْ هَفَاتٍ كَأَنَّ المِلْحَ خَالَطَهَا *** يَشْفَى بِهَا الدَّاءُ مِنْ هَامِ المَجَانِينِ
حَتَّى يَقِرَّ رِحَالُ لاَ حُلُومَ لَهُمْ *** بعْدَ الصُّعُوبَةِ بِالإِسْمَاح وَاللِّينِ
أَوْ يُؤْمِنُوا بِكِتَابِ مُنْزَلٍ عَجَبٍ *** عَلَى نَبِيِّ كَمُوسى أَوْ كَذِي النُّونِ
ص: 285
يَأْتِي بِأَمْرِ جَلِيٌّ غَيْرِ ذِي عِوَجٍ *** كَمَا تَبَيَّن فِي آيَاتِ يَاسِينِ(1)
قافية الهاء
هذا جناي
وقال علیه السلام:
هَذَا جَنَايَ(2) وَخِيَارُهُ(3) فِيهِ *** إِذْ كُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ(4)
ص: 286
غير عاجز
وقال علیه السلام:
وَمَا مِينَةٌ إِنْ مُنْهَا غَيْرَ عَاجِز *** بِعَارٍ إِذَا مَا غَالَتِ النَّفْسُ غُولُهَا(1)
ص: 287
بكيت عليه
وقال علیه السلام:
عجَباً لِلزَّمَانِ فِي حَالَتَيْهِ *** وَبَلاَءٌ ذَهَبْتُ(1) مِنْهُ إِلَيْهِ
رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ مِنْهُ فَلَّمَا *** صِرْتُ فِي غَيْرِهِ بَكَيْتُ عَلَيْهِ(2)
كاشراً عن نابه
وقال علیه السلام:
لَقَدْ أَتَاكُمْ كَاشِراً عَنْ نَابِهِ *** يُهَمْطُ النَّاسَ عَلَى اغْتِرَابِهِ
فَلْيَأْتِنَا الدَّهْرُ بِمَا أَتَى بِهِ(3)
الخيل جالت
وقال علیه السلام:
وَالخَيْلُ جَالَتْ يَوْمَهَا غِضَابُهَا *** بِمَرْبَطِ سِرْبَالُهَا تُرَابُهَا
وَسُطَ مَنَايَا بَيْنَهَا أَحْقَابُهَا *** الْيَوْمَ عَنِّي يَنْجَلِي جِلْبَابُهَا(4)
غنى النفوس هو الكفاف
و قال علیه السلام:
النَّفْسُ تَجْزَعُ أَنْ تَكُونَ فَقِيرةً *** وَالفَقْرُ خَيْرٌ مِنْ غِنى يُطْغِيهَا
وغِنَى النُّفُوس هُوَ الكَفَافُ وَإِنْ أَبَتْ *** فَجَمِيعُ مَا فِي الْأَرْضِ لاَ يَكْفِيها(5)
ص: 288
قنّع النفس بالکفاف
وقال علیه السلام:
مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا تَخَيَّرَ فيها *** وَاكْتَسَى عَقْلُهُ الباساً وَتِيها
طَالمَا أتْعَبَتْ بَنِيها وَعَنَّتْهُمْ *** مَقَالاً للاعْتِبَارِ بَدِيها
قَدْ تَرَى اللَّيلَ وَالنَّهارَ جَميعاً *** يَنْعيانِ الدُّنيا إلى سَاكِنِيها
قَنِّعَ النَّفْسَ بِالكَفَافِ وَإِلاَّ *** طَلَبَتْ مِنْكَ فَوْقَ مَا يَكْفِيها
إنَّما أَنْتَ طُولُ عَمْرِكَ كالظِّلِ *** لَكَ السَّاعَةُ الَّتِي أَنْتَ فِيها(1)
زوجة سوء
و قال علیه السلام:
طَلِّقِ الدُّنْيَا ثَلاثاً *** وَاتَّخُذِ زَوْجاً سِوَاهَا
إِنَّها زَوْجَة سُوءٍ *** لا تُبَالِي مَنْ أَتَاهَا(2)
كثير همومها
وقال علیه السلام:
فَمَنْ يَحْمُدُ الدُّنْيَا لِعَيْشِ يَسُرُّهُ *** فَسَوْفَ لَعَمْرِي عَنْ قَلِيلِ يَلُومُهَا
إِذَا أَقْبَلَتْ كَانَتْ عَلَى المَرْءِ حَسْرَةً *** وَإِنْ أَدْبَرَتْ كَانَتْ كَثِيراً هُمُومُهَا(3)
بكف الإله مقاديرها
و قال علیه السلام:
وَهَوْنُ عَلَيْكَ فَإِنَّ الأُمُو *** رَبِكَفِّ الإِلَهِ مَقَادِيرُهَا
ص: 289
فَلَيْسَ بِآتِيكَ مُنْهيُّهَا *** وَلا قَاصِرٌ عَنْكَ مَأْمُورُهَا(1)
نحن بنو الحرب
وقال علیه السلام:
نَحْنُ بَنُو الحَرْبِ بِنَا سَعِيرُهَا *** حَرْب عَوانٍ حَرُّهَا نَذِيرُهَا
تَحُثَّ رِكْضَ الخَيْلِ فِي زَفِيرِهَا(2)
اقدع النفس بالعفاف
وقال علیه السلام:
إقْدَع(3) النَّفْسَ بِالعَفَافِ وَإِلاَّ *** طَلَبَتْ مِنْكَ فَوْقَ مَا يَكْفِيهَا
طَالَمَا قَدْ مَضَى وَمَا لِلَّذِي لَمْ *** يَأْتِ مِنْ لَذَةٍ لِمُسْتَحِلِّيهَا
إنَّمَا أَنْتَ طُولَ عُمْرِكَ مَا *** عَمَّرْتَ بِالسَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا(4)
أي أحدوثة تحب
وقال علیه السلام:
عدَّ مِنْ نَفْسِكَ الحَيَاةَ فَصُنْهَا *** وَتَوَقَّ الدُّنْيَا وَلا تَأمَنَنْهَا
ص: 290
إنَّمَا جِئْتَها لِتَسْتَقْبِلَ المَوْتَ *** وَأَدْخِلْتَهَا لِتَخْرُجَ عَنْهَا
سَوْفَ يَبْقَى الحَدِيثُ بَعْدَكَ فَانْظُر *** أَيَّ أَحْدُوثَةٍ تُحِبُّ فَكُنْهَا(1)
رددتها
دنياً تُخَادِعُنِي كَأَنِّي *** لَسْتُ أَعْرِفُ حَالَهَا
مَدَّتْ إِلَيَّ يَمِينَهَا *** فَرَدَدْتُهَا وَشِمَالَهَا
وَرَأَيْتُهَا مُحْتَاجَةٌ *** فَوَهَبْتُ جُمْلَتَهَا لَهَا(2)
إني أميرها
وقال علیه السلام:
إذا اجْتَمَعَتْ عَلْيا مَعَدٍ وَمِذْحِجِ *** بِمَعْرَكَةٍ فَإِنِّي أَمِيرُها
مُسَلَّمَةٌ أَكْفَالُ خَيْلِيَ فِي الوَغَى *** وَمَکْلُومَةٌ لِبَانُهَا(3) وَنُحُورُها
حَرَامٌ عَلَى أَرْمَاحِنَا طَعْنُ مُدْبِرٍ *** وَتَنْدَقُ مِنْهَا فِي الصُّدُورِ صُدُورُها(4)
ولربما ابتسم الوقور
وقال علیه السلام:
كُنْ لِلمَكَارِهِ بِالعَزَاءِ مُقطعاً *** فَلَعَلَّ يَوْماً لاَ تَرَى مَا تَكْرَهُ
فَلَرُبَّمَا اسْتَتَرَ الفَتَى فَتَنَافَسَتْ *** فِيهِ العُيُونُ وَإِنَّهُ لَمُمَوَّهُ
وَلَرُبَّمَا اخْتَزَنَ الكَرِيمُ لِسَانَهُ *** حَذَرَ الجَوَابِ وَأَنَّهُ لَمُفوَّهُ
ص: 291
وَلَرُبَّمَا ابْتَسَم الوَقُورُ مِنَ الأذى *** وَفُؤَادُهُ مِنْ حَرِّه يَتَأَوَّهُ(1)
علّل النفس بالقنوع
وقال علیه السلام:
الغِنَى فِي النُّفُوسِ وَالفَقْرُ فِيهَا *** إِنْ تَجَزَّت فَقَلَّ مَا يَجْزِيهَا
عَلِّلِ النَّفْسَ بِالقُنُوعِ وَإِلاَّ *** طَلَبَتْ مِنْكَ فَوْقَ مَا يَكْفِيهَا
لَيْسَ فِيمَا مَضَى وَلَا فِي الَّذِي لَمْ *** يَأْتِ مِنْ لَذَّةٍ لِمُسْتَحلِّيهَا
إِنَّمَا أَنْتَ طُولَ عُمْرِكَ مَا عَمَّرْتَ *** بِالسَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا(2)
جاور النعمة بالشكر
وقال علیه السلام:
مَنْ جَاوَرَ النِّعْمَةَ بِالشَّكْرِ لَمْ *** يَجْسَرْ عَلَى النِّعْمَةِ مُغْتَالَهَا
لَوْ شَكَرُوا النَّعْمَةَ زَادَتْهُمْ *** مَقَالَةٌ لِلَّهِ قَدْ قَالَهَا
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ *** لكِنَّمَا كُفَرُهُمُ غَالَهَا
وَالكُفْرُ بِالنِّعْمَةِ يَدْعُو إِلَى *** زَوَالِهَا وَالشُّكْرُ أَبْقَى لَهَا(3)
المكارم أخلاق
وقال علیه السلام:
إِنَّ المَكَارِمَ أَخْلافٌ مُطَهَّرَةٌ *** فَالدِّينُ أَوَّلُهَا وَالعَقْلُ ثَانِيهَا
وَالعِلْمُ ثَالِتُهَا وَالحِلْمُ رَابِعُها *** وَالجُودُ خَامِسُهَا وَالفَضْلُ سَادِسُهَا
ص: 292
وَالبِرُّ سَابِعُها وَالصَّبْرُ ثَامِنُها *** وَالشَّكْرُ تَاسِعُهَا وَالدِّينُ بَاقِيهَا
وَالنَّفْسُ تَعْلَمُ أَنِّي لا أَصَادِقُهَا *** وَلَسْتُ أَرْشُدُ إِلاَّ حِينَ أَعْصِيهَا(1)
في اللوح خُطّ له
وقال علیه السلام:
لَوْ كَانَ فِي صَخْرَةٍ فِي البَحْرِ رَاسِيَةٍ *** صَمَّاءَ مَلْمُومَةٍ مُلسٌ نَواحِيهَا
رِزْقٌ لِنَفْسِ يَرَاهَا الله لانْفَلَقَتْ *** عَنْهُ فَأَدَّتْ إِلَيْهِ كُلَّ مَا فِيهَا
أَوْ كَانَ بَيْنَ عِبَاقِ السَّبْعِ مَجْمَعُهُ *** لَسَهَّلَ اللَّهُ فِي المَرْقَى مَرَاقِيهَا
حتَّى يُوافِي الَّذِي فِي اللوح خُطّ لَهُ *** إن هِي أَتَتْهُ وَإِلاَّ فَهُوَ يَأْتِيهَا(2)
أخا الجهل
وقال علیه السلام:
فَلَا تَصْحَبُ أَخَا الجَهْلِ *** وَإِیَّاكَ وَإِیِّاهُ
فكَمْ مِنْ جَاهِلِ أَرْدَى *** حَلِیماً حِینَ آخَاهُ
ص: 293
يُقَاسُ المَرْءُ بِالمَرْءِ *** إِذَا مَا هُوَ مَا شَاهُ
وَلِلقَلْبِ عَلَى القَلْبِ *** دَلِيلٌ حِينَ يَلْقَاهُ
وَلِلشَّي مِنَ الشَّيءِ *** مَقاييسٌ وَأَشْبَاهُ
وَفِي العَيْنِ غِنىً لِلعَيْنِ *** أَنْ تَنْطِقَ أَفْوَاهُ(1)
الحلم بي أشبه
وقال علیه السلام:
أصُمُّ عَنِ الكَلِم المُحْفَظَاتِ *** وَأَحْلُمُ وَالحِلْمُ بِي أَشْبَهُ
وَإِنِّي لأَثَرُكُ حُلْوَ الكَلاَمِ *** لَئِلاَّ أَجَابَ بِمَا أَكْرَهُ
إِذَا مَا اجْتَرَرْتُ سِفَاءَ السَّفِيهِ *** عَلَيَّ فَإِنِّي أَنَا الأَسْفَهُ
فَلاَ تُغْرَرْ بِرِوَاءِ الرِّجَالِ *** وَإِنْ زَحْرَفُوا لَكَ أَوْ مَوَّهُوا
فَكُمْ مِنْ فَتى يُعْجِبُ النَّاظِرِينَ *** لَهُ أَلسُنَّ وَلَهُ أَوْجُهُ
يَنَامُ إِذَا حَضَرَ المَكْرُمَاتِ *** وَعِندَ الدُّنَاءَةِ يَسْتَنْبِهُ(2)
ص: 294
اندب له حيدر
وقال علیه السلام:
يَا أَكْرَمَ الخَلْق عَلَى اللَّهِ *** وَالمُصْطَفَى بالشرفِ البَاهِي
مُحَمَّدُ المُخْتَارُ مَهمَا أَتَى *** مِنْ مُحْدَثٍ مُسْتَفْظَعٍ نَاهِي
فَائدُبْ لَهُ حَيْدَرَ لاَ غَيْرَهُ *** فَلَيْسَ بِالعُمْرِ وَلاَ اللاّهِي
تَرَى عِمَادَ الكُفْرِ مِنْ سَيْفِهِ *** مُنکَّاً بَاطِلُهُ وَاهِي
هَلِ العِدَى إِلاَّ ذِنَابٌ عَوَتْ *** مَعْ كُلِّ نَاسٍ نَفْسَهُ سَاهِي
سَيُهْزَمُ الجَمْعُ عَلَى عَقْبِهِ *** بِحَيْدَرٍ وَالنَّصْرُ بِاللَّهِ(1) (2)
ترك ما فيها
وقال علیه السلام:
النَّفْسُ تبكي عَلَى الدُّنْيَا وَقَدْ عَلِمَتْ *** أَنَّ السَّلاَمَةً فِيهَا تَرْكُ مَا فِيهَا
لاَ دَارَ لِلمَرْءِ بَعْد المَوْتِ يَسْكُنُهَا *** إِلَّا الَّتِي كَانَ قَبْلَ المَوْتِ بَانِيهَا
فَإِنْ بَنَاهَا بِخَيْرِ طَابَ مَسْكُنُهَا *** وَإِنْ بَنَاهَا بِشَرِّ خَابَ بَانِيها
ص: 295
أَيْنَ المُلُوكُ الَّتِي كَانَتْ مُسَلْطَنَةً *** حَتَّى سَقَاهَا بِكَأْسِ المَوْتِ سَاقِيهَا
أَمْوَالُنَا لِذَوِي المِيرَاثِ نَجْمَعُهَا *** وَدُورُنا لِخَرَابِ الدَّهْرِ نَبْنِيهَا
كُمْ مِنْ مَدَايِنَ فِي الآفَاقِ قَدْ بُنِيَتْ *** أمْسَتْ خَرَاباً وَدَانَ المَوْتَ دَانِيهَا
لِكُلِّ نَفْسٍ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى وَجَلٍ *** مِنَ المَنِيَّةِ آمَالٌ تُقَوِّيهَا
فَالمَرْهُ يَبْسُطُهَا وَالدَّهْرُ يَقْبضُهَا *** وَالنَّفْسُ تَنْشُرُهَا وَالمَوْتُ يَطْوِيهَا(1)
إذا أطاع الله
وقال علیه السلام:
مَا أَحْسَنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالَها *** إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ مَنْ نَالَهَا
مَنْ لَمْ يُواسِ النَّاسَ مِنْ فَضْلِهِ *** عَرَّضَ لِلإِدْبَارِ إِقْبَالَهَا
فَاحْذَرُ زَوَالَ الفَضْلِ يَا جَابِرٌ *** وَأَعْطِ مِنْ دُنْيَاكَ مَنْ سَالَهَا
فَإِن ذَا العَرْشِ جَزِيلُ العَطَا *** يُضْعِفُ بِالحَبَّةِ أَمْثَالَهَا
وَكَمْ رَأَيْنَا مِنْ ذَوِي ثَرْوَةٍ *** لَمْ يَقِيلُوا بِالشُّكْرِ إِقْبَالَهَا
تَاهُوا عَلَى الدُّنْيَا بِأَمْوَالِهِمْ *** وقَيَّدُوا بِالبُخْل أَقْفَالَهَا
لَوْ شَكَرُوا النِّعْمَةَ جَازَاهُمُ *** مَقَالَةَ الشَّكْرِ الَّتِي قَالَهَا
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ *** لَكِنَّمَا كُفْرُهُمُ غَالَهَا(2)
ص: 296
وزلزلت الأرض زالزالها
وقال علیه السلام:
إِذَا قَرُبَتْ سَاعَةٌ يَالَهَا *** وَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا
تَسِيرُ الجِبَالُ عَلَى سُرْعَةٍ *** كَمَرُ السَّحَابِ تَرَى حَالَهَا
وَتَنْفَطِرُ الأَرْضُ مِنْ نَفْخَةٍ *** هُنَالِكَ تُخْرِجُ أَثْقَالَهَا
وَلاَ بُدَّ مِنْ سَائِلٍ قَائِلٍ *** مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مَالَهَا
تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا رَبَّهَا *** وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوْحَى لَهَا
وَيصْدُرُ كُلَّ إِلى مَوْقِفٍ *** يُقِيمُ الكُهُولَ وَأَظْفَالَهَا
تَرَى النَّفْسَ مَا عَمِلَتْ مُحْضَراً *** وَلَوْ ذَرةٌ كَانَ مِثْقَالَهَا
يُحَاسِبُهَا مَلَكٌ قَادِرٌ *** فَإِمَّا عَلَيْهَا وَإِمَّا لَهَا
ذُنُوبِي ثِقَالٌ فَمَا حِيلَتِي *** إِذَا كُنْتُ فِي البَعْثِ حَمَّالَهَا
تَرَى النَّاسَ سَكْرَى بِلاَ خَمْرَةٍ *** وَلكِنْ تَرَى العَيْنُ مَا هَالَهَا
نَسِيتُ المعَادَ فَيا وَيْلَهَا *** وأعْطَيْتُ لِلنَّفْسِ أَمَالَهَا(1)
فخري برسول الله
وقال علیه السلام:
أَنَا للحربِ أَلِيْهَا *** وَبِنَفْسِي أَتَّقِيها
نِعْمَةٌ مِنْ خَالِقٍ *** مَنْ بِهَا قَدْ خَصَّنِيهَا
لَنْ تَرَى فِي حَوْمَةِ الهَيْجاءِ *** ولِي فِيهَا شَبِیها
ص: 297
وَلِيَ السُّبقَةِ فِي الإِسلا ٭٭٭ مِ طِفْلاً وَوَجِیها
وَلِيَ القُرْبَةُ إِنْ قَا ٭٭٭ مَ شَرِیفٌ يَنْتَمِيهَا
زَقَّنِي بِالعِلْمِ زَقَاً ٭٭٭ فِيهِ قَدْ صِرْتُ فَقِيها
وَلِي الفَخْرُ عَلَى النَّا ٭٭٭ سِ بِفَاطِمْ وَبَنِيهَا
ثُمَّ فَخْرِي بِرَسُولِ اللَّهِ ٭٭٭ إِذَا زَوَّج إِذَا زَوَّجَنِيهَا
لِيَ وَقْعَاتُ بِبَدْرٍ ٭٭٭ يَوْمَ حَارَ النَّاسُ فِيهَا
وَبِأَحدٍ وَحُنَیْنٍ ٭٭٭ ثُمَّ صَوْلاتٌ تَلِيها
وَأنَا الحَامِلُ للرَّا ٭٭٭ يَةٍ حَقّاً أَحْتَوِيهَا
وَإِذَا أضْرمَ حَرْباً ٭٭٭ أَحْمَدٌ قَدَّمنِیهَا
وَإِذَا نَادَى رَسُولُ اللَّهِ ٭٭٭ نَحْوِي قُلْتُ إيها(1)
لا تعتين على العباد
وقال علیه السلام:
لا تَعْتِبَنَّ عَلَى العِبَادِ فَإِنَّمَا ٭٭٭ يَأْتِيكَ رِزْقُكَ حِينَ يُؤْذَنُ فِيهِ
سَبَقَ القَضَاءُ لِوَقْتِهِ فَكَأَنَّهُ ٭٭٭ یَأتِيكَ حِينَ الوَقْتِ أَوْ تَأْتِيهِ
فَثِقْ بِمَوْلاَكَ الكَرِيمِ فَإِنَّهُ ٭٭٭ بِالعَبْدِ أَرْأَفُ مِنْ أَبِ بِبَنِيهِ
وَأَشِعْ غِنَاكَ وَكُنْ لِفَقْرِكَ صَائِناً ٭٭٭ يُضْنِي حَشَاكَ وَأَنْت لاَ تَشْفِيهِ
فَالحُرُّ يُنْحِلُ جِسْمَهُ إعْدَامُهُ ٭٭٭ وَكَأَنَّهُ مِنْ جِسْمِهِ يُخْفِيهِ(2)
ص: 298
قافية الواو
الدهر الخؤون
وقال علیه السلام:
أَرَى حُمُراً تَرْعَى وَتَأْكُلُ مَا تَهْوَى ٭٭٭ وَأَسْداً جياعاً تَظْمَأُ الدَّهْرَ مَا تُرْوَى
وَأَشْرَافَ قَوْمِ مَا يَنَالُونَ قُوتَهُمْ ٭٭٭ وَقَوْماً لِنَاماً تَأْكُلُ المَنَّ وَالسَّلْوَى
قَضَاءٌ لِخَلاقِ الخَلَائِقِ سَابِقٌ ٭٭٭ وَلَيْسَ عَلَى رَدِّ القَضَا أَحَدٌ يَقْوَى
وَمَنْ عَرَفَ الدَّهْرَ الخَرُّونَ وَصِرْفَهُ ٭٭٭ تَصَبَّرَ لِلْبَلْوَى وَلَمْ يُظْهِرِ الشَّكْوَى(1)
قافية الياء
لو طاوعتني
وقال علیه السلام:
لَوْ أَنَّ قَوْمِي طَاوَعَتْنِي سُرَاتُهُمْ ٭٭٭ أَمَرْتُهُمُ أَمْراً يَدُّعُ الأَعَادِيا(2)
يا لهف نفسي
وقال علیه السلام:
يَا لَهْفَ نَفْسِي فَاتَنِي مُعَاوِيَهُ ٭٭٭ فَوْقَ طِمِرٍّ(3) كَالعُقَابِ الصَّارِيَة(4)
ص: 299
نُسأل عن كل شيء
وقال علیه السلام:
وَلَوْ أَنَّا إِذَا مُتْنَا تُرِكْنَا ٭٭٭ لَكَانَ الْمَوْتُ رَاحَةَ كُلِّ حَيْ
وَلَكِنَّا إِذَا مُتْنَا بُعِثْنَا ٭٭٭ وَنُسْأَلُ بَعْدَ ذَا(1) عَنْ كُلِّ شَيْ(2)
لمثل هذا ولدتني أمي
وقال علیه السلام:
بَازِلُ(3) عَامَيْنِ حَدِيثُ سَنِّي ٭٭٭ سَنَخْنَحُ(4) اللَّيْلِ كَأَنِّي جِنِّي(5)
لِمِثْلِ هَذَا بازل وَلَدَتْنِي أُمّي(6)
ص: 300
لا تحرص على الدنيا
وقال علیه السلام:
إذَا مَا شِتَ أَنْ تَحْيَا *** حَیَاً حُلْوَةَ المَحْيَا
فَلا تَحْسِدْ وَلاَ تَبْخَلْ *** وَلاَ تَحْرِصُ عَلَى الدُّنْيَا(1)
ليتني مت صبياً
لَیْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي *** لَيْتَنِي مُتُّ صَبِیّا
لَيْتَنِي كُنْتُ حَشِيّا *** أَكَلَتْنِي البُهُمُ نَيّا(2)
هلمّ فابرز
وقال علیه السلام:
يَا أَيُّهَذَا المُبْتَغِي عَلِيّا *** إِنِّي أَرَاكَ جَاهِلاً شَقِيّا
قَدْ كُنْتَ عَنْ كِفَاحِهِ غَنِيّا *** هَلُمَّ فَابْرُزْ هُهُنَا إِليَّا(3)
ص: 301
مهذباً سميدعاً
وقال علیه السلام:
یَا طالباً فِي حَرْبِهِ عَلِيّا *** يمْنَعُهُ أَبْيَضُ مَشْرِفيّا
إثْبتْ سَتَلْقَاهُ بِهَا مَلِيّا *** مهَذَّباً سَمَيْدَعاً(1) كَمِيّا(2)
تربة أحمد
و قال علیه السلام:
مَاذَا عَلَى مَنْ شَمَّ تُرْبَةَ أَحْمَدٍ *** أَنْ لاَ يَشُمَّ مَدَى الزَّمَانِ غَوَاليا
صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبُ لَوْ أَنَّهَا *** صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ عُدْنَ لَيَالِيَا(3)
الأبرج العين
وقال علیه السلام:
أضْرِبُهُمْ وَلَا أَرَى مُعَاوِيَة *** الأَبْرَجَ العَيْنِ العَظِيمَ الحَاوِيَهْ
هَوَتْ بِهِ فِي النَّارِ أُمَّ هَاوِيَهْ *** جَاوَرَهُ فِيهَا كِلابُ عَاوِيَهْ(4)
ص: 302
أقتل الأبطال قهراً
أَنَا مُذْ كُنْتُ صَبِيّاً *** ثَابِتَ العَقْلِ حَرِيَّا
أَقْتُلُ الأبْطَالَ قَهْراً *** ثُمَّ لاَ أَفْزَعُ شَیّا
یَا سِبَاعَ البَرِّ زِيغِي *** وَكُلِي ذَا اللَّحْمِ نِيَّا(1)
كن رجلاً
و قال علیه السلام:
إذَا أَظمَأَتَكَ أَكُفُّ الرِّجَالُ *** كَفَتْكَ القَنَاعَةُ شَبْعاً وَرِيّا
فَكُنْ رَجُلاً رَجِلُهُ فِي الثَّرَى *** وَهَامَةُ هِمَّتِهِ فِي الثُّرَيَّا
أَبِيّاً لِنَائِلِ ذِي ثرْوَةٍ *** تَرَاهُ لِمَا فِي يَدَيْهِ أَبِيّا
فَإِنَّ إِرَاقَةَ مَاءَ الحَيَاةِ *** دُونَ إِرَاقَةِ مَاءِ المُحَيّا(2)
كنتَ رجائيا
وقال علیه السلام:
أَلاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ رَجَائِيا *** وَكُنْتَ بِنَا بَرّاً وَلَمْ تَكُ جَافِيا
كَأَنَّ عَلَى قَلْبِي لِذِكْرِ مُحَمَّدٍ *** وَمَا جَاءَ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ المَكَاوِيَا(3)
ص: 303
أَفَاطِمُ صَلَّى اللَّهُ رَبُّ مُحَمَّدِ *** عَلَى جَدَثٍ أَمْسَى بِيَشْرِبَ ثَاوِيَا
فِدى لِرَسُولِ اللَّهِ أُمِّي وَخَالَتِي *** وَعَمِّي وَزَوْجِي ثُمَّ نَفْسِي وَخَالِيَا
فَلَوْ أَنّ رَبَّ العَرْشِ أَبْقَاكَ بَيْنَنَا *** سَعِدْنَا وَلكِنْ أمْرُهُ كَانَ مَاضِيَا
عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ السَّلامُ تَحِيَّةً *** وَأُدْخِلْتَ جَنَّاتٍ مِنَ العَدْنِ رَاضِيَا(1)
كم الله من لطف خفي
وقال علیه السلام:
وَكَمْ لِلَّهِ مِنْ لُطفِ خَفِيِّ *** يَدُقُّ خَفَاهُ عَنْ فَهم الذّكِيّ
وَكَمْ یُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ *** فَفَرَّجَ كُرْبَةَ القَلْبِ الشَّجِيّ
وَكَمْ أَمْرِ تُسَاءُ بِهِ صَبَاحاً *** وَتَأْتِيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشِيِّ
إِذَا ضَاقَتْ بِكَ الأَحْوَالُ يَوْماً *** فَيْق بِالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيُ
تَوَسَّلْ بِالنَّبِيِّ فَكُلُّ خَطبٍ *** يَهُونُ إِذَا تُوُسِّل بِالنَّبِيّ
وَلاَ تَجْزَعُ إِذَا مَا نَابَ خَطْبٌ(2) *** فَكَمْ لِلَّهِ مِنْ لُطْف خَفِيِّ(3)
لا أنساك أحمد
وقال علیه السلام:
أَلاَ طَرَقَ النَّاعِي بِلَيْلِ فَرَاعَنِي *** وَارْقَنِي لَمَّا اسْتَهَلَّ مُنَادِيا
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا رَأَيْتُ الَّذِي أَتَى *** أَغَيْرَ رَسُولِ اللهِ أصْبَحْتَ نَاعِيَا
فَحَقَّقَ مَا أَشْفَيْتُ مِنْهُ وَلَمْ يُبَلْ *** وَكَانَ خَلِيلِي عُدَّتِي وَجَمَالِيَا
فَوَاللَّهِ لا أَنْسَاكَ أَحْمَدُ مَا مَشَتْ *** بي العِيسُ فِي أَرْضِ وَجَاوَزْتُ وادِيَا
وَكُنْتُ مَتَى أَهْبِطُ مِنَ الْأَرْضِ تِلْعَةَ *** أَجِدْ أَثَراً مِنْهُ جَدِيداً وَعَافِيا
ص: 304
جَوَادٌ تَشَظَّى الخَيْلُ عَنْهُ كَأَنَّمَا *** يَرَيْنَ بِهِ لَيْئاً عَلَيْهِنَّ ضَارِيا
مِنَ الأَسَدِ قَدْ أَحْمَى العَرِينَ مَهَابَةٌ *** تَفَادَى سِبَاعُ الْأَرْضِ مِنْهُ تَفَادِيَا
شَدِيدٌ جَرِيءُ النَّفْسِ نَهْدٌ مُصَدَّرٌ *** هُوَ المَوْتُ مَغْدُوٌّ عَلَيْهِ وَغَادِيَا
أتنْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَيْلٌ مُغِيرَةٌ *** تُثِيرُ غُبَاراً كَالضَّبَابَةِ كَابِيا
إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ صَفَّ مُقَدَّمٍ *** إِذَا كَانَ ضَرْبُ الهَامِ نَفْعًا تَفَانَيا(1)
نفساً كريمة
وقال علیه السلام:
وَمُحْتَرسٌ مِنْ نَفْسِهِ خَوْف ذِلَّةٍ *** تَكُونُ عَلَيْهِ حُجَّةٌ هِيَ مَا هِيَا
فَقَلَصَ بُرْدَيْهِ وَأَقْضَى بِقَلْبِهِ *** إِلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى فَنَالَ الأَمَانِيا
ص: 305
وَجَانَبٌ أَسْبَابَ السَّفَاهَةِ وَالخَنَا *** عَفَافاً وَتَنْزِيهاً فَأَصْبَحَ عَالِيَا
وَصَانَ عَنِ الْفَحْشَاءِ نَفْساً كَرِيمَةً *** أَبَتْ هِمَّةَ إِلاَّ العُلَى وَالمَعَالِيَا
تَرَاهُ إِذَا مَا طَاشَ ذُو الجَهْلِ وَالصِّبَى *** حَلِيماً وَقُوراً صَائِنَ النَّفْس هَادِيَا
لَهُ حِلْمُ كَهْلٍ فِي صَرَامَةِ حَازِمٍ *** وَفِي العَيْنِ إِنْ أَبْصَرْتَ أَبْصَرَتْ سَاهِيا
يَرُوقُ صَفَاءُ الْمَاءِ مِنْهُ بِوَجْهِهِ *** فَأَصْبَحَ مِنْهُ المَاءُ فِي الوَجْهِ صَافِيا
وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَى دِمَاماً لِجَارِهِ *** وَيَحْفَظُ مِنْهُ العَهْدَ إِذْ ظَلَّ رَاعِيَا
صَبُوراً عَلَى صَرْفِ اللَّيَالِي وَدَرْئِهَا *** كَتُوماً لأَسْرَارِ الضمِيرِ مُدَارِيا
لَهُ هِمَّةٌ تَعْلُو عَلَى كُلِّ هِمَّةٍ *** كَمَا قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجُومَ الدَّرَارِيَا(1)
ص: 306
«ويؤثرون على أنفسهم»
حدثنا أبو القاسم العلوي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني، قال: حدثني أبو الحسن معاوية بمصر، عن محمد بن بحر، عن روح بن عبد الله، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علیهم السلام، قال: مرض الحسن والحسين علیهم السلام مرضاً شديداً، فعادهما سيد ولد آدم محمد صلی الله علیه وآله، وعادهما أبو بكر وعمر، فقال عمر لعلي: يا أبا الحسن إن نذرت الله نذراً واجباً، فإن كل نذر لا يكون الله فليس منه وفاء.
فقال علي بن أبي طالب علیه السلام: إن عافى الله ولديّ مما بهما صمت الله ثلاثة أيام متواليات، وقالت فاطمة مثل مقالة علي، وكانت لهم جارية نوبية تدعى فضة قالت: إن عافى الله سيديَّ مما بهما صمت الله ثلاثة أيام.
فلما عافى الله الغلامين مما بهما انطلق علي إلى جارٍ يهودي يقال له: شمعون بن حارا، فقال له: يا شمعون أعطني ثلاثة أصيع من شعير، وجزة من صوف تغزله لك ابنة محمد صلی الله علیه وآله، فأعطاه اليهودي الشعير والصوف، فانطلق إلى منزل فاطمة علیها السلام فقال لها: يا بنت رسول الله كلي هذا واغزلي هذا، فباتوا وأصبحوا صياماً، فلما أمسوا قامت الجارية إلى صاع من الشعير وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص: قرص لعلي، وقرص، وقرص للحسن، وقرص للحسين، وقرص للجارية، وإن علياً صلى مع النبي صلی الله علیه وآله، ثم أقبل إلى منزله ليفطر، فلما أن وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله، فإذا سائل قد قام بالباب فقال:
ص: 307
السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فألقى علي وألقى القوم من أيديهم الطعام، وأنشأ علي بن أبي طالب هذه الأبيات:
فَاطِم ذات الودِ وَاليَقِينْ ***يَا بِنْتَ خَيْرَ النَّاسِ أَجْمَعِينْ
أَمَا تَرَيْنَ البَائِسَ المِسْكِينْ *** قَدْ جَاءَ بِالبَابِ لَهُ حَنِينْ
یَشْكُو إِلى اللَّهِ وَيَسْتَكِينْ *** يَشْكُو إِلَيْنَا جَائِعٌ حَزِينْ
كُلُّ امْرِیء بِكَسْبِهِ رَهِینُ *** مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ يَقِف سَمِينْ
وَيَدْخُلِ الجَنَّةَ آمِنِينْ *** حُرِّمَتِ الجَنَّةُ عَلى الضنِينْ
يَهْوِي مِنَ النَّارِ إلى سِجِّينْ *** وَيَخْرُجُ مِنْهَا إِنْ خَرَجَ بَعْدَ حِينْ
قال: فأنشأت فاطمة علیها السلام وهي تقول:
أَمْرُكَ يَا ابْنَ العَمِّ سَمْعَ طَاعَهْ *** مَا بِيَ مِنْ لُؤُم وَلاَ ضَرَاعَهْ
أَمَطُّ عَنِّي اللُّوْمَ وَالرِّقَاعَهُ **** غَدَيت بِالبِرٌ لَهُ صنَاعَهْ
إِنِّي سَأُعْطِيهِ وَلاَ أَنْهِيهِ سَاعَهْ *** أَرْجُو إِنْ أَطْعَمْتُ مِنْ مَجَاعَهْ
أنْ أَلْحَقَ الأَخْبَارَ وَالجَمَاعَهْ *** وَأَدْخُلَ الجَنَّةَ لِي شَفَاعَهُ
فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم لم يذوقوا إلا الماء، فلمّا أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثاني، فعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وإن علياً صلى مع النبي صلی الله علیه وآله، ثم أقبل إلى منزله ليفطر، فلما وضع بين أيديهم الا الله الطعام وأرادوا أكله، إذا يتيم قد قام بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، يتيم من يتامى المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، قال فألقى علي وألقى القوم من بين أيديهم الطعام، وأنشأ علي بن أبي طالب علیه السلام:
فَاطِمُ بِنْتُ السَّيْدِ الكَرِيمِ *** بِنْتُ نَبِيِّ لَيْسَ بِالزَّنِیمِ
بقَدْ جَاءَنَا اللَّهُ بِذِي اليَتِيمِ *** وَمَنْ يُسَلِّمُ فَهُوَ السَّلِيم
حُرمتِ الجَنَّةُ عَلَى الیَتِیمِ *** لاَ يَجُوزُ عَلَى الصَّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ
طَعَامُهُ الضَّرِيعُ فِي الجَحِيمِ *** فَصَاحِبُ البُخْلِ يَقِف ذَمِيمَ
ص: 308
قال: فأنشأت فاطمة علیها السلام وهي تقول هذه الأبيات:
إِنِّي سَأُعْطِيهِ وَلا أُبَالي *** وَأُوثِرَ اللَّهَ عَلَى عِيَالِي
وَأَقْضِ هَذَا الغَزَلَ فِي الأَغْزَالِ *** أَرْجُو بِذَاكَ الفَوْزُ فِي المَآلِ
أَنْ يَقْبَلَ اللَّهُ وَيُنْمِي مَالِي *** وَيَكْفِنِي هَمِّيَ فِي أَطْفَالِي
أمْسَوُا جياعاً وَهُمْ أَشْبَالي *** أكْرَمَهُمْ عَلَيَّ فِي العِیَالِ
بِكَرْبَلا يُقْتَلُ اقتتال *** ولمن قتله الويل والوبال
كبولة فارت على الأكبال
قال: فأعطوا طعامعهم وباتوا على صومهم لم يذوقوا إلا الماء، وأصبحوا صياماً، فلما أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثالث، فعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وإن علياً صلى مع النبي صلی الله علیه وآله، ثم أقبل إلى منزله يريد أن يفطر، فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله، فإذا أسير کافر قد قام بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد والله، ما أنصفتمونا من أنفسكم، تأسرونا وتقيدونا ولا تطعمونا، أطعموني فإني أسير محمد، فألقى علي وألقى القوم من أيديهم الطعام، فأنشأ علي بن أبي طالب علیه السلام وهو يقول:
يا فاطمةُ حبيبتي وبنتَ أحمد *** يا بنتَ من سماهُ الله فهوَ محمد
قد زانَهُ اللهُ بخلقٍ أغيدِ *** قد جاءَنَا اللهُ بذِي المقيدِ
بالقيدِ مأسورٌ فليس يهتدي *** من يطعمِ اليوم يجده في غدِ
عندَ الإله الواحدِ الموحدِ *** وما زرعه الزارعون يُحْصَدِ
أعطيهِ ولا تجعليهِ أنكدِ *** ثم اطلبي خزائن التي لم تنفَدِ
قال: فأنشأت فاطمة علیها السلام وهي تقول:
يا ابن عم لم يبق إلا صاع *** قد دبرت الكف مع الذراع
ابني والله هما جياع *** يارب لا تتركهما ضياع
أبوهما للخير صنّاع *** قد يصنع الخير بابتداع
ص: 309
عبل الذراعين شديد الباع *** وما على رأسي من قناع
إلا قناعٌ نسجه نسماع
قال: فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم لم يذوقوا إلا الماء، فأصبحوا وقد قضى الله عليهم نذرهم، وإن علياً علیه السلام أخذ بيد الغلامين وهما كالفرخين لا ريش لهما يترججان من الجوع، فانطلق بهما إلى منزل النبي صلی الله علیه وآله، فلما نظر إليهما رسول الله صلی الله علیه وآله اغرورقت عيناه بالدموع، وأخذ بید الغلامين فانطلق بهما إلى منزل فاطمة علیها السلام، فلما نظر إليها رسول الله صلی الله علیه وآله وقد تغير لونها، وإذا بطنها لاصق بظهرها، انكبّ عليها يقبل بين عينيها، ونادته باكية، واغوثاه بالله ثم بك يا رسول الله من الجوع.
قال: فرفع رأسه إلى السماء وهو يقول: اللهم أشبع آل محمد، فهبط جبرئيل علیه السلام فقال: يا محمّد إقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: إقرأ: «إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً عيناً يشرب»(1) إلى آخر ثلاث آيات.
ثم إن علياً علیه السلاممضى من فور ذلك حتى أتى أبا جبلة الأنصاري رضي الله عنه، فقال له: يا أبا جبلة هل من قرض دينار؟ قال: نعم يا أبا الحسن، أشهد الله وملائكته أن أكثر مالي لك حلال من الله ومن رسوله، قال لا حاجة لي في شيء من ذلك، إن يك قرضاً قبلته. قال: فرفع إليه ديناراً.
ومرّ علي بن أبي طالب علیه السلاميتخرق أزقة المدينة ليبتاع بالدينار طعاماً، فإذا هو بمقداد بن الأسود الكندي قاعدٌ على الطريق، فدنا منه وسلم عليه وقال: يا مقداد ما لي أراك في هذا الموضع كتيباً حزيناً؟! فقال: أقول كما قال العبد الصالح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام: «رب إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير»(2). قال: ومنذ كم يا مقداد؟ قال: هذا أربع، فرجع علي ملياً ثم قال: الله أكبر الله أكبر آل محمد صلی الله علیه وآله منذ ثلاث وأنت يا
ص: 310
مقداد مذ أربع!!! أنت أحق بالدينار مني، قال: فدفع إليه الدينار.
ومضى حتى دخل على رسول الله صلی الله علیه وآله في مسجده، فلما انفتل رسول الله صلی الله علیه وآله، ضرب بيده إلى كتفه ثم قال: يا علي انهض بنا إلى منزلك لعلنا نصیب به طعاماً، فقد بلغنا أخذك الدينار من أبي جبلة. قال: فمضى وعلي يستحي من رسول الله صلی الله علیه وآله رابطاً على بطنه حجراً من الجوع، حتى قرعاً على فاطمة الباب، فلما نظرت فاطمة علیها السلام إلى رسول الله صلی الله علیه وآله وقد أثر الجوع في وجهه ولتّ هاربة، قالت: واسوأتاه من الله ومن رسوله، كأن أبا الحسن ما علم أن ليس عندنا مذ ثلاث.
ثم دخلت مخدعاً لها فصلت ركعتين، ثم نادت: يا إله محمد هذا محمد نبيك، وفاطمة بنت نبيك، وعلي ختن نبيك وابن عمه، وهذان الحسن والحسين سبطي نبيك، اللهم فإن بني إسرائيل سألوك أن تنزل عليهم مائدة من السماء فأنزلتها عليهم وكفروا بها، اللهم فإن آل محمد لا يكفروا بها.
ثم التفتت مسلمة، فإذا هي بصحفة مملوة ثريداً ومرقاً، فاحتملتها ووضعتها بين يدي رسول الله صلی الله علیه وآله، فأهوى بيده إلى الصحفة فسبحت الصحفة والثريد والمرق، فتلا النبي صلی الله علیه وآله: «وإن من شيء إلا يسبح بحمده»(1) ثم قال كلوا من جوانب القصعة ولا تهدموا صومعتها، فإن فيها البركة.
فأكل النبيَّ صلی الله علیه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين علیهم السلام، والنبي يأكل وينظر إلى علي متبسماً، وعلي يأكل وينظر إلى فاطمة متعجباً، فقال له النبي صلی الله علیه وآله: كل يا علي ولا تسأل فاطمة عن شيء، الحمد لله الذي جعل مثلك ومثلها مثل مريم بنت عمران وزكريا كلما دخل عليها زكريا «المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنّى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب»(2) يا علي هذا بالدينار الذي أقرضته،
ص: 311
لقد أعطاك الله الليلة خمسة وعشرين جزءاً من المعروف، فأما جزء واحد فجعل لك في دنياك أن أطعمك من جنته، وأما أربعة وعشرون جزءاً قد ذخرها لك لآخرتك(1).
ص: 312
نسبها وأسماؤها علیهم السلام: فاطمة بنت محمد صلی الله علیه وآله بن عبد الله، بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم. ولفاطمة علیهم السلام عدة أسماء، لعدة هي إضافة إلى فاطمة: الصّدّيقة، المباركة، الطّاهرة، الزكية، الراضية، المرضية، المحدّثة، الزهراء، البتول، العذراء، السيدة، الحصان، ويقال لها في السماء النورية السماوية والحانية، وقد أجمعت الروايات على أن الله سبحانه وتعالى هو الذي سماها فاطمة، وسميت فاطمة لأنها فُطمت بالعلم من الشر، ولأنها فطمت هي وشيعتها من النار، وسيمت علیهم السلام بالزهراء لجمال هيئتها، والنور الساطع في غرتها، حتى إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء، كما يزهر الكوكب لأهل الأرض.
ولادتها علیهم السلام: ولدت سلام الله عليها في يوم الجمعة في العشرين من جمادى الثانية سنة 45 بعد عام الفيل، في مكة المكرمة، بعد النبوة بخمس سنين، وبعد الإسراء بثلاث سنين، وأقامت مع أبيها في مكة ثمانية اعوام، ثم هاجرت، ولما قبض النبي صلی الله علیه وآله كان عمر السيدة الزهراء علیها السلام يومذاك ثماني عشرة سنة.
زواجها علیهم السلام: تزوجت السيدة الزهراء علیها السلام من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام وأنجبت منه الإمامان الحسن والحسين علیهم السلام، وأم كلثوم، والسيدة زينب علیها السلام، وقد اختلفت الروايات في تاريخ زواجها من أمير المؤمنين علیه السلام فقيل إنه كان في ليلة إحدى وعشرين من محرم الحرام سنة
ص: 313
ثلاث من الهجرة، وقيل إنه كان في أول يوم من ذي الحجة، وروي أنه كان في يوم السادس منه.
أولادها علیهم السلام: الإمام الحسن علیه السلام، الإمام الحسين علیه السلام، زينب علیها السلام، وأم كلثوم علیها السلام.
صفاتها علیهم السلام: كانت علیهم السلام أشبه الناس وجهاً برسول الله صلی الله علیه وآله وكانت كالقمر ليلة البدر، أو الشمس كفرت غماماً إذا خرجت من السحاب، بيضاء، مشربة الحمرة، لها شعر أسود، وإذا نطقت أفرغت عن صوت رسول الله صلی الله علیه وآله ولحنه، وإذا مشت حكت كريم قوامه.
خصائصها علیهم السلام:
1 - هي البنت الوحيدة لرسول الله صلى الله عليه وآله التي بقيت على قيد الحياة، وفاة أولاده، فكانت ريحانته من الدنيا كما كان صلی الله علیه وآله يقول، حوراء انسیة.
2 - ابنة خديجة بنت خويلد، تلك المرأة الصالحة وهي أول امرأة آمنت بالإسلام، وأنفقت كل أموالها في سبيله.
3 - كانت علیهم السلام على رغم صغر سنها صاحبة القلب الكبير والحنان الواسع، والعقل العظيم، عوضت على أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله حنان الأُم التي منها وهو بعد صغير وعطف الأب الذي مات ولم يولد بعد، فكانت أم أبيها.
4 - لم يبق لرسول الله صلی الله علیه وآله ذرية إلاَّ من فاطمة علیها السلام.
5 - هي الوحيدة من النساء التي عصمها الله سبحانه وتعالى عن الخطأ والزلل، وطهرّها من الرجس.
نقش خاتمها علیهم السلام: آمن المتوكلون، وقيل: الله ولي عصمتي، أو نعم القادر الله، أو سبحان من ألجم الجن بكلماته.
المطالبة بفدك: كان لها علیهم السلام مواقف واضحة في المطالبة بحقها في فدك، وقد ذكرت كتب التراجم والسير خطبتيها المشهورتين اللتين القتهما
ص: 314
مبينَة فيهما حقها في فدك، وكان ما كان بعد ذلك، كما ذكرت كتب التاريخ والسير.
وفاتها علیهم السلام: توفيت السيدة فاطمة الزهراء علیها السلام بعد خمس وسبعين يوماً من وفاة رسول الله صلی الله علیه وآله في ليلة الإثنين، الثالث من جمادى الثانية سنة 11 ه، وقد غسّلها وكفّنها أمير المؤمنين علیه السلام، وساعدته أسماء بنت عميس، ثم صلى عليها علي علیه السلام، ودفنها في مكان طلبت علیهم السلام إخفاءه، فكان ولا يزال مجهولاً بسبب اختلاف المؤرخين، فبعض الروايات تصرّح بدفنها في البقيع، وبعضها يصرح بدفنها في حجرتها وعند توسيع المسجد النبوي الشريف، صار قبرها في المسجد، وعندما توفيت علیهم السلام كان لها من العمر ثمانية عشر عاماً وخمسة وسبعين يوماً.
ص: 315
ص: 316
قافية الهمزة
قَلَّ صَبْرِي
قالت علیهم السلام:
قَلَّ صَبْرِي وَبَانَ عَنِّي عَزَائِي *** بَعْدَ فَقَدِي لِخَاتِمِ الأَنْبِيَاءِ
عَيْنُ يَا عَيْنُ اسْكُبِي الدَّمْعَ سَحَاً *** وَیْكِ لاَ تَبْخَلِي بِفَيْض الدِّمَاءِ
يَا رَسُولَ الإلهِ يَا خِيَرةَ اللَّهِ *** وَكَهَفَ الأَیْتَامِ وَالضُّعَفَاءِ
قَدْ بَكَتكَ الجِبَالُ وَالوَحْشُ جَمْعاً *** والطَّيْرُ وَالأَرْضُ بَعْدَ بَكْيِ السَّمَاءِ
وَبَكَاكَ الحجُونُ والرُّكْنُ *** وَالمَشْعَرُ يَا سَیِّدِي مَعَ البَطْحَاءِ
وَبَكَاكَ المِحْرَابُ وَالدَّرْسُ *** للقُرآنِ فِي الصُّبْحِ مُعْلناً وَالمَسَاءِ
وَبَكَاكَ الإِسْلاَمُ إِذْ صَارَ فِي *** النَّاسِ غَرِيباً مِنْ سَائِرِ الغُرَباءِ
لَوْ تَرَى المنبر الَّذِي كُنْتَ تَعْلُوهُ *** عَلاهُ الظَّلامُ بَعْدَ الضّياءِ
يَا إِلهِي عَجُلْ وَفَاتِي سَرِيعاً *** فَلَقَدْ نَعْصَ الحَيَاةُ يَا مَوْلاَئِي(1)
قافية الباء
لا أراك مجاوبي
إِذَا اشْتَدَّ شَوْقِي زُرْتُ قَبْرَكَ بَاكِياً *** أنُوحُ وَأَشْكُو لا أَرَاكَ مُجَاوِبِي
ص: 317
فَيَا سَاكِنَ الغَبْرَاءِ عَلَّمْتَنِي البُكَاءَ *** وَذِكْرُكَ أَنْسَانِي جَمِيعَ المَصَائِبِ
فَإِنْ كُنْتَ عَنِّي فِي التُرَاب مُغَيَّباً *** فَمَا كُنْتَ عَنْ قَلْبِي الحَزِينِ بِغَائِبِ(1)
إنَّا فَقَدْنَاكَ
وقالت علیهم السلام:
قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَهَنبَتَةٌ *** لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ تكثر الخطبُ
إِنَّا فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الأَرْضِ وَابلَهَا *** وَاخْتَلَّ قَومك فَاشْهَدْهُمْ وَلَا تَعْبُ
وَكُلُّ أَهْلِ لَهُ قُرْبَى وَمَنْزِلَةٌ *** عِنْدَ اللهِ عَلَى الأَدْنَينِ مُقْتَرِبُ
أَبْدَتْ رِجَالٌ لَنَا نَجْوَى صُدُورِهِم *** لَمّا مَضَيْتَ وَحَالَتْ دُونَكَ التُرَبُ
تَجَهَّمَتْنا رِجَالٌ وَاسْتُخِفَ بِنا *** لَمَّا فُقِدْتَ وَكُلُّ الإرْثِ مُغْتَصَبُ
وَكُنْتَ بَدْراً وَنُوراً يُسْتَضَاءُ بِهِ *** عَلَيْكَ يَنْزِلُ مِنْ ذِي العِزَّةِ الكُتُب
وَكَانَ جِبْرِيلُ بِالآيَاتِ يُونِسُنَا *** فَقَدْ فُقِدْتَ وَكُلُّ الخَيْرِ مُحْتَجَبُ
فَلَيْتَ قَبْلَكَ كَانَ المَوْتُ صَادَفَنَا *** لَمَّا مَضَيْتَ وَحَالَتْ دُونَكَ الكُثُبُ
إِنَّا رُزِينَا بِمَا لَمْ يُرزَ ذُو شَجَنٍ *** مِنَ البَرِيَّةِ لاَ عُجْمُ وَلاَ عَرَبُ(2)
ص: 318
ص: 319
قافية التاء
نعت نفسك الدنيا
وقالت علیهم السلام:
نَعَتْ نَفْسَكَ الدُّنيا وَأَسْرَعَتْ *** وَنَادَتْ اَلا جدَّ الرِّحَالَ وَوَدَّعَتْ(1)
لا خير بعدك
وقالت علیهم السلام:
نَفْسِي عَلَى زَفَرَاتِهَا مَحْبُوسَةٌ *** يَا لَيْتَهَا خَرَجَتْ مَعَ الزَّفَرَاتِ
لاَ خَيْرَ بَعْدَكَ فِي الحَيَاةِ وَإِنَّمَا *** أبْكِي مَخَافَةَ أَنْ تَطُولَ حَيَاتِي(2)
ص: 320
قافية الحاء
مات النبي
وقالت علیهم السلام:
قَدْ كُنْتَ لِي جَبَلاً أَلوذُ بِظُلْهِ *** فَاليَوْمَ تُسْلِمُنِي لَأَجْرَدَ ضَاحِي
قَدْ كُنْتَ جَارَ حَمِيَّتِي مَا عِشْتُ *** وَاليَوْمَ بَعْدَكَ مَنْ يُرِيسُ جَنَاحِي
وَأَغُضُّ مِنْ طَرْفِي وَأَعْلَمُ أَنَّهُ *** قَدْ مَاتَ خَيْرُ فَوَارِسِي وَسِلاَحِي
حَضَرَتْ مَنِيَّتُهُ فَأَسْلَمَنِي العَزا *** وَتَمَكَّنَتْ رِيبُ المَنُونِ جَوَاحِي
نَشَرَ الغُرَابُ عَلَيَّ رِيشَ جَنَاحِهِ *** فَظَلَلْتُ بَيْنَ سُيُوفِهِ وَرِماحِ
إنِّي أَعْجَبُ مَنْ يَرُوحُ وَيَعْتَدِي *** والمَوْتُ بَيْنَ بُكُورِهِ وَرَوَاح
فَاليَوْمَ أَخْضَعُ للذُّلِيلِ وَأَتَّقِي *** ذُلِّي وَأَدْفَعُ ظَالِمِي بِالرَّاحِ
وَإِذَا بَكَتْ قَمْرِيَّةٌ شَجَنَا بِهَا *** لَيْلاً عَلَى غُصْنٍ بَكَيْتُ صَبَاحِي
فَاللَّهُ صَبَّرَنِي عَلَى مَا حَلَّ بِي *** مَاتَ النَّبِيُّ قَدْ انْطَفَى مِصْبَاحِي(1)
قافية الدال
عزیت نفسي
وقالت علیهم السلام:
إِذَا مَاتَ قَرْمٌ(2) قَلَّ وَاللَّهِ ذِكْرُهُ ***وَذِكْرُ أَبِي مُذْ مَاتَ وَاللَّهِ أَزْيَدِ
نَذَكَّرْتُ لَمَّا فَرَّقَ المَوْتُ بَيْنَنَا *** فَعَزَّيْتُ نَفْسِي بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ
ص: 321
فَقُلْتُ لَهَا إِنَّ المَمَاتَ سَبِيلُنَا *** وَمَنْ لَمْ يَمُتُ فِي يَوْمِهِ مَاتَ فِي غَدِ(1)
حزني عليكَ
وقالت علیهم السلام:
إِنَّ حُزْنِي عَلَيْكَ حُزْنٌ جَدِيدٌ *** وَفُؤادِي وَاللَّهُ صَبٌ عَنِيدُ
كُلَّ يَوْمٍ يَزِيدُ فِيهِ شُجُونِي *** وَاكْتِئَابِي عَلَيْكَ لَيْسَ يَبيدُ
جَلَّ خَطْبِي وَبَانَ عَنِّي عَزَائِي *** فَبُكَائِي كُل وَقْتٍ جَدِيدُ
إِنَّ قَلْباً عَلَيْكَ يَألف صَبْراً *** أَوْ عَزَاءً فَإِنَّهُ لَجَلِيدُ(2)
قافية الراء
ذكِرُ أبي
إِذَا مَاتَ مَيْتٌ قَلَّ ذِكْرُهُ *** وَذِكْرُ أَبي مُذْ مَاتَ وَاللهِ أَكْثَرُ(3)
كُنتَ السَّوَاد لِمُقْلَتِي
وقالت علیهم السلام:
كُنْتَ السَّوَاد لِمُ لِمُقْلَتِي *** تَبْكِي عَلَيْكَ النَّاظِرُ
ص: 322
مَنْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيَمُتْ *** فَعَلَيْكَ كُنتُ أُحَاذِرُ(1)
قافية الضاو
أیها العینان فیضا
وقالت علیهم السلام:
أَيُّهَا العَيْنَانِ فِيضَا *** وَاسْتهِلاً لاَ تَغِيْضَا
وَابْكِيا بِالطَّفِّ مَيْتاً *** تَرَكَ الصَّدْرَ رَضِيضَا
لَمْ أُمرّضُهُ قَتِيلاً *** لا ولا کَانَ مَرِيضًا(2)
قافية القاف
إِبكني
وقالت علیهم السلام:
إِبْكِنِي إِنْ بَكَيْتَ يَا خَيْرَ هَادِي *** وَاسْبِلَ الدَّمْعَ فَهُوَ يَوْمُ الفِرَاقِ
يَا قَرِينَ البَتُولِ أُوصِيكَ بِالنَّسْلِ *** فَقَدْ أَصْبَحَا(3) حَلِيفَ اشْتِيَاقِ(4)
إِبْكِنِي وَابْكِ لليَتَامَى وَلَا تَنْسَ *** قَتِيلَ العِدَى بِطَفِّ العِرَاقِ
فَارَقُوا فَأَصْبَحُوا يَتَامَى حَيَارَى *** يَحْلِفُ اللَّهُ فَهُوَ يَوْمُ الفِرَاقِ(5) (6)
ص: 323
حزقة حزقة
وقالت علیم السلام:
حَزَقّة حَزُقّة *** ترقَّ عَین بَقَّة(1)
قافية الميم
أسفاً عليك
وقالت علیهم السلام:
أمْسَى بِخَدّي للدموع رُسُوم *** أَسَفاً عَلَيْكَ وَفي الفُؤادِ كُلُومُ
والصَّبْرُ يَحْسُنَ في المواطن كُلِّها *** إلاّ علَيْكَ فإنَّ مُعْدُومُ
لا عَتْبَ في حُزني عَلَيْكَ لَوْ *** أَنَّهُ كَانَ البُكَاءُ لِمُقْلَتَيّ يَدُومُ(2)
بأبي المقتول غما
وقالت علیهم السلام:
بِأَبِي المَقْتُول غَمّاً بالظَّما *** مَالَهُ ريُّ سِوَى فَيضِ الدِّما
مَنَعُوا قُرَّةَ عَيْنِي وِردَهُ *** عَجباً مهرِي عَلَيْهِ حُرِمَا(3)
ص: 324
قافية النون
أشبه أباك
وقالت علیهم السلام:
أَشْبِهْ أَبَاكَ يَا حَسَنْ *** وَاخْلَعْ عَنِ الحَقِّ الرَّسَنْ
وَاعْبُدْ إِلهاً ذَا مِنَنْ *** وَلاَ تُوالِ ذَا الإحَنْ(1)
نفسي فداؤك
وقالت علیهم السلام:
إِغْبَرَّ آفَاقُ البِلادِ وَكُوِّرَتْ *** شَمْسُ النَّهَارِ وَأَظْلَمَ العَصْرَانِ
وَالأَرْضُ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ حَزِينَةٌ *** أسَفاً عَلَيْهِ كَثِيرَةُ الرَّجَفَانِ
فَلْيَبْكِهِ شَرْقُ البِلادِ وَغَرْبُهَا *** وَلْتَبْكِهِ مُضَرٌ وَكُلُّ يَمَانِ
نَفْسِي فِداؤُكَ مَا لِرَاسِكَ مَائِلاً *** مَا وَسَّدُوكَ وِسَادَةَ الوَسْنَانِ(2)
ص: 325
حاشا بني فاطمة
وقالت علیهم السلام:
حَاشَا بَنِي فَاطِمَةٍ كُلِّهِمُ *** مِنْ خِسَّةٍ يَعْرُضُ أَوْ مِنْ خَنَا
وَإِنَّمَا الأَيَّامُ فِي غَدْرِهَا *** وَفِعْلِهَا السُّوءَ أَسَاءَتْ بنَا
لَئِنْ جَنَى مِنْ وَلَدِي وَاحِدٌ *** تَجْعَلُ كُلَّ السَبِّ عَمْداً لَنَا
فَتُبْ إِلى اللَّهِ فَمَنْ يَقْتَرِفْ *** إِثْماً فَلاَ يَأْمَنُ مِمَّا جَنَى
فَاصْفَحْ لأَجْلِ المُصْطَفَى أَحْمَدٍ *** وَلاَ تُثِرْ مِنْ آلِهِ أَعْيُنَا
فَكُلُّ مَا نَالَكَ مِنْهُمُ غَداً *** تَلَقْى بِهِ فِي الحَشْرِ مَنَا مُنَى(1)
ص: 326
قافية الهاء
الفردوس مأواه
وقالت علیهم السلام:
أَبِي وَا أَبَتَاهُ *** أجابَ رَبّاً دَعَاهُ
ص: 327
جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ *** مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ
إلى جِبْرَئِيل نَعَاهُ(1)
قافية الياء
شبيه بأبي
وقالت علیهم السلام:
أنْتَ شَبِیهٌ بِأَبِي *** لَسْت شَبِيهاً بِعَلِي(2)
صبت عليّ مصائب
وقالت علیهم السلام:
قُلْ للمُغَيَّبِ تَحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرِى *** إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتِي وَنِدَائِيا
صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبٌ لَوْ أَنَّهَا *** صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ صِرْنَ لَيَالِيا
قَدْ كُنْتُ ذَاتَ حِمّى بِظِلٍّ مُحَمَّدٍ *** لاَ أَخْشَ مِنْ ضَيْمٍ وَكَانَ حِماً لِيا
ص: 328
فَاليَوْمَ أَخْشَعُ لِلذَّلِيلِ وَأَتَّقِي *** ضَيْمِي وَأَدْفَعُ ظَالِمِي بِرِدَائِيَا
فَإِذَا بَكَتْ قَمْرِيَّةٌ فِي لَيْلِهَا *** شَجَناً عَلَى غُصْنٍ بَكَيْتُ صَبَاحِیَا
فَلأَجْعَلَنَّ الحُزنَ بَعْدَكَ مُؤنِسِي *** وَلأَجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فِيكَ وِشَاحِيا(1)
مَاذَا عَلَى مَنْ شَمَّ تُرْبَةَ أَحْمَدٍ *** أنْ لا يَشُمَّ مَدَى الزَّمَانِ غَوَالِيَا(2) (3)
أناعي قتلى الطف
أَنَاعِيَ قَتْلَى الطَّفِ لَا زِلْت نَاعِيا *** تُهِيجُ عَلَى طُولِ اللَّيَالِي البَوَاكِيَا
أَعِد ذِكْرَهُمْ فِي كَرْبَلا إِنَّ ذكْرَهُم *** طوَى جَزَعا طَيَّ السِّجل فُؤَادِيا(4)
ص: 329
ص: 330
نسبه علیه السلام: الإمام الحسن بن الإمام علي علیه السلام بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأُمه السيدة فاطمة الزهراء علیها السلام.
ولادته وتسميته علیه السلام: ولد الإمام الحسن علیه السلام ليلة الثلاثاء في اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنورة. وقد سماه الله سبحانه وتعالى الحسن، فقد ورد في الروايات أن جبرائیل علیه السلام هبط على رسول الله صلی الله علیه السلام وطلب من الرسول علیه السلام تسميته ب (شبَّر) فقال صلى الله عليه وآله: لساني عربي، فقال جبرائيل علیه السلام سمه (الحسن).
وفور ولادته علیه السلام أذّن الرسول صلی الله علیه وآله في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وفي اليوم السابع عق رسول الله صلی الله علیه وآله عنه بكبشين أملحين، وحلق شعر رأسه وتصدّق بوزنه ورقاً.
كنيته علیه السلام: أبو محمد.
القابه علیه السلام: ألقابه كثيرة وهي: التقي، الطيّب، الزكيّ، السيّد، الوزير، القائم، الحجة، السبط، الوليّ، وأكثرها شهرة التقي، وأولاها به ما لقبه به رسول الله صلی الله علیه وآله و خصه به وهو السيد.
صفاته علیه السلام: كان علیه السلام أبيضاً مشرباً بالحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، رقيق المشربة، كث اللحية، ذا وفرة، كأن عنقه إبريق فضة، عظيم
ص: 331
الكراديس(1)، بعید ما بین المنکبین، ربعة، لیس بالطویل ولا بالقصیر، من أحسن الناس وجهاً، وكان جعد الشعر، حسن البدن.
زوجاته علیه السلام: تزوّج علیه السلام عدة نساء هن:
هند بنت سهيل بن عمرو، حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، خولة بنت منظور بن زياد الفزارية، أُم إسحاق بنت طلحة بن عبد عبد الله، أم بشر بنت أبي مسعود الأنصاري، جعدة بنت الأشعث، وامرأة من كلب، وامرأة من بنات عمرو بن الأهيم المنقري، وامرأة من ثقيف، وامرأة من بنات علقمة بن زرارة، وامرأة من بني شيبان من آل همام بن مُرّة.
أولاده علیه السلام: اختلفت الروايات في عدد أولاده، فقيل: عددهم إثنا عشر، ثمانية ذكور وأربع إناث، وقيل: خمسة عشر، أحد عشر ذكور، وأربع إناث، وقيل: ستة عشر، أحد عشر ذكور، وخمس إناث، وقيل تسعة عشر، ثلاثة عشر ذكور وست إناث، وقيل عشرون، ستة عشر ذكراً وأربع إناث، وقيل: إثنان وعشرون، أربعة عشر ذكور وثمان إناث، أما المعروفون منهم فأسماؤهم هي: عبد الله وعمر والقاسم، أُمهم أُم ولد، الحسين الأثرم والحسن، وأُمهما خولة بنت منظور الفزارية، العقيل والحسن، وأُمهما أُم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية، زيد وعمر من الثقفية، عبد الرحمن من ولد، طلحة وأبو بكر وأُمهما أُم إسحاق بنت طلحة التيميّ، أحمد وإسماعيل والحسن الأصغر، وابنته أُم الحسن، وقيل أُم الحسين، وكانتا من أُم بشير الخزاعية، وفاطمة من أُم إسحاق بنت طلحة، وأُم عبد الله وأُم سلمة، ورقية، وأولاده الذين استشهدوا مع الإمام الحسين علیه السلام فهم: القاسم، أبو بكر، عبد الله، زيد، والحسن.
أبرز معالم حياته علیه السلام: خاض الإمام الحسن علیه السلام مع أبيه الإمام علي علیه السلام حروبه الثلاثة: الجمل، صفين، النهروان. وبعد وفاة أبيه أمير المؤمنين علیه السلام وتسلمه الإمامة من بعده وقد بويع له بالخلافة في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 ه، كانت أبرز معالم حياته صلحه مع
ص: 332
معاوية بن أبي سفيان في النصف من جمادى الأولى سنة 41 ه بعد أن لمس وهن أصحابه وتفكك جيشه، وانحياز معظم قادته لجانب معاوية، وقد ذكرت كتب التاريخ بنود الصلح، لكن معاوية بن أبي سفيان أخلّ بوعده الالتزام بها، ولم يعمل بأي من هذه البنود، وكانت مدة إمامته علیه السلام عشر سنين.
بوابه علیه السلام: سفينة (مولى رسول الله صلی الله علیه وآله).
كاتبه علیه السلام: عبد الله بن أبي رافع.
نقش خاتمه علیه السلام: العزة لله.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام يوم الخميس في السابع من صفر الأحزان سنة 50 ه، وقد استشهد علیه السلام مسموماً على يد زوجته جعدة بأمر من معاوية بن أبي سفيان بعد أن منّاها بالزواج من ابنه يزيد. وقد جهزه سيد الشهداء الإمام الحسين علیه السلام وغسّله وكفنه وأعانه في ذلك عبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن جعفر، وعلي بن عبد الله بن عباس، وصلّى عليه في مسجد الرسول الأعظم صلی الله علیه وآله، ودفنه في البقيع عند جدته فاطمة بنت أسد أسد بوصية منه علیه السلام.
ص: 333
ص: 334
قافية الهمزة
أنا البدر
قال علیه السلام:
أنا ابْنُ الَّذِي قَدْ تَعْلَمُونَ مَكَانَهُ *** وَلَيْسَ عَلَى الحَقِّ المُبِينِ طحاءُ
ألَيْسَ رَسُولُ اللَّهِ جَدِّي ووالدي *** أنَا البَدْرُ إِنْ حَلَّ النُّجُومَ خَفاءُ(1)
خَذَلَ اللهُ خَاذِلِيهِ
وقال علیه السلام:
خَذَلَ اللَّهُ خَاذِلِيهِ وَلاَ *** أَعْمَدَ عَنْ قَاتِلِيهِ سَيْفَ الفَنَاءِ(2)
قافية الألف
قدّم لنفسك
وقال علیه السلام:
قدمُ لِنَفْسِكَ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ التَّقَى *** إِنَّ المَنِيَّةَ نَازِلٌ بِكَ يَا فَتَى
أَصْبَحْتَ ذَا فَرَحٍ كَأَنَّكَ لَا تَرَى *** أَحْبَابَ قَلْبِكَ فِي المَقَابِرِ وَالبِلى(3)
ص: 335
قافية الباء
الحق أبلجُ
وقال علیه السلام:
الحَقُّ أَبلَجُ لَا تَزِيعُ سَبِيلُهُ *** وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوو الأَلْبَابِ(1)
حان الرحيل
وقال علیه السلام:
قُلْ للمُقِيمِ بِغَيْرِ دَارِ إِقَامَةٍ *** حَانَ الرَّحِيلُ فَوَدَّع الأحْبَابَا
إِنَّ الَّذِينَ لَقِيْتَهُمْ وصَحِبْتَهُمْ *** صَارُوا جميعاً فِي القُبُورِ تُرَابا(2)
كدر الأيام
و قال علیه السلام:
ذَرِي كَدَرَ الأَيَّامِ إِنَّ صَفَاءَهَا *** تَوَلَّى بِأيَّامِ السُّرُورِ الذَّوَاهِبِ
وكيف يُعِزُّ الدَّهْرُ مَنْ كَانَ بَيْنَهُ *** وبَيْنَ اللَّيَالِي مُحْكِمَاتُ التَّجَارِب(3)
ص: 336
إذا نودي في الحرب
وقال علیه السلام:
أَيْنَ مَنْ كَانَ لِعِلْم *** المُصْطَفَى فِي النَّاسِ بَابا
أَیْنَ مَنْ كَانَ إِذَا *** مَا قَحَطَ النَّاسُ سَحَابا
أَیْنَ مَنْ كَانَ إِذَا نُو *** دِي فِي الحَرْبِ أَجَابا
أَيْنَ مَنْ كَانَ دُعَاهُ *** مُسْتَجَاباً وَمُجَابَا(1)
قافية الدال
تجهز لأخرى
وقال علیه السلام:
فَقُل(2) لِلَّذِي يَبْغِي(3) خِلافَ الَّذِي مَضَى *** تَجَهَّزْ(4) لأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَأَنْ قَدِ
فَإِنَّا وَمَنْ قَدْ مَاتَ مِنَّا لَكَالَّذِي *** يَرُوحُ فَيُمْسِي(5) فِي المَبيتِ لَيَغْتَدِي(6) (7)
ص: 337
لاَ تهِجْ مِنّا أُموراً
وقال علیه السلام:
أتأمُرُ يَا مُعَاوي عبدَ سَهْم *** بِشَتْمِي وَالمَلا منّا شُهُودُ
إِذَا أَخَذَتْ مَجَالِسَهَا فُرَيشٌ *** فَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيسٌ مَاتُرِيدُ
أَأَنتَ تَظَلُّ تَشْتُمُنِي سِفَاهاً *** لِضَغْنِ مَا يَزُولُ وَلاَ يَبِيدُ
فَهَلْ لَكَ مِنْ أَبِ كَأَبِي تُسَامِي *** بِهِ مَنْ قَدْ تُسامي أَوْ تَكِيدُ
وَلاَ جَدُّ كَجَدِّي يَا ابن حَرْبٍ *** رَسُولُ اللَّهِ إِنْ ذُكِرَ الجُدُودُ
وَلاَ أُمِّ كَأُمي مِنْ قُرَيشٍ *** إِذَا مَا حُصِّلِ الحَسَبُ التَّلِيدُ(1)
فَمَا مِثْلِي تُهُكِّمَ يَا ابْنَ حَرْبٍ *** وَلاَ مِثْلِي يُنَهْنِهُهُ الوَعِيدُ(2)
فَمَهْلاً لاَ تُهِجْ مِنّا أموراً *** يَثِيبُ لِهَوْلِها الطّفلُ الوَلِيدُ(3)
وقال علیه السلام:
فِيمَ الكَلامُ وَقَدْ سَبَقْتُ مُبرِّزاً *** سَبْقَ الجَوَادِ مِنَ المَدَى المُتَبَاعِدِ
ص: 338
نَحْنُ الَّذِينَ إِذَا القُرُومُ تَخَاطَرُوا(1) *** طِبْنَا عَلَى رَغْمِ العَدُوِّ الحَاسِدِ(2)
قافية الراء
دار معاشري
وقال علیه السلام:
وَلاَ عَنْ(3) قِلىً فَارَقْتُ دَارَ مَعَاشِرِي *** هُمُ المَانِعُونَ حَوْزَنِي وَذِمَارِي(4) (5)
لم نشتر
وقال علیه السلام:
عَاجَلْتَنَا فَأَتَاكَ وَابِل بِرِّنا *** طَلاً وَلَوْ أَمْهَلْتَنَا لَمْ نَقْصُرِ
فَخُذِ القَلِيل وَكُنْ كَأَنَّكَ لَمْ تَبِعْ *** مَا صُنْتَهُ وَكَأَنَّنَا لَمْ نَشْتَرِ(6)
ص: 339
عزمت تصبراً
وقال علیه السلام:
لَئِنُ سَاءَني ذهْرٌ عَزِمْتُ تَصَبُّراً *** وَكُلُّ بَلاَءٍ لاَ يَدُومُ يَسِيرُ
وإِنْ سَرّنِي لَمْ أَبْتَهِجُ بِسُرُورِهِ *** وَكُلُّ سُرورٍ لاَ يَدُومُ حَقِيرُ(1)
قافية السين
سبقت مبرزاً
وقال علیه السلام:
فيمَ الكَلاَمُ وَقَدْ سَبَقْتْ مُبَرِّزاً *** سَبْقَ الجَوَادِ مِنَ المَدَى وَالمِقْوَس(2) (3)
ص: 340
قافية العين
الصلح والحرب
وقال علیه السلام:
وَالصُّلْحُ تَأْخُذُ مِنْهُ مَا رَضِيتَ بِهِ *** والحَرْبُ يَكْفِيكَ مِنْ أَنْفَاسِهَا جُرَعُ(1)
قافية القاف
دنيا لا بقاء لها
يَا أَهْلَ لَذَاتِ دُنْياً(2) لاَ بَقَاءَ لَهَا *** إِنَّ المُقَامَ(3) بِظِلِ زَائِلٍ حُمْقُ(4)
ص: 341
إغن عن المخلوق
وقال علیه السلام:
إِغْنَ عَنِ المَخْلُوقِ بِالخَالِقِ *** نَغْنَ عَنِ الكَاذِبِ وَالصَّادِقِ
وَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ مِنْ فَضْلِهِ *** فَلَيْسَ غَيْرُ اللَّهِ بِالرّازِقِ
مَنْ ظَنَّ أَنَّ الرَّزْقَ مِنْ كَسْبِهِ *** زَلَتْ بِهِ النَّعْلاَنِ مِنْ خَالِقِ(1)
قافية اللام
نسوّد أعلاها
وقال علیه السلام:
نُسَوِّدُ أَعْلَاهَا وَتَأْبَى أُصُولُهَا *** فَلَيْتَ الَّذِي يَسْوَدُّ مِنْهَا هُوَ الأَصْلُ(2)
حزن طويل
و قال علیه السلام:
خَلَقْتَ الخَلائِقَ مِنْ قُدْرَةٍ *** فَمِنْهُمْ سَخِيَّ وَمِنْهُمْ بَخِيلُ
فَأَمَّا السَّخيُّ فَفِي رَاحَةٍ *** وَأَمَّا البخيلُ فَحُزْنٌ طَوِيلُ(3)
أفضل أيام الفتى
وقال علیه السلام:
إِذَا مَا أَتَانِي سَائِلٌ قُلْتُ مَرْحَباً *** يمَنْ فَضْلُهُ فَرْضٌ عَلَيَّ مُعَجَّلُ
وَمَنْ فَضْلُهُ فَضْلٌ عَلَى كُلِّ فَاضِلٍ *** وَأَفْضَلُ أَيَّامِ الفَتَى حِينَ يُسْأَلُ(4)
ص: 342
موت معاجل
وقال علیه السلام:
وَمَارَسْتُ هَذَا الدَّهْرَ خَمْسِينَ حِجَّةٌ(1) *** وَخَمْساً أُرَبِّي قَابِلا بَعْدَ قَابِلِ
فَمَا أَنَا فِي الدُّنْيَا بَلَغْتُ جَسِيمَهَا *** وَلاَ فِي الَّذِي أَهْوَى كَدَحْتُ بِطَائِلِ
فَقَدْ أَشْرَعَتْنِي فِي المَنَايَا أَكّفُّها *** وَأَيْقَنْتُ أَنِّي رَهْنُ مَوْتٍ مُعَاجِلِ(2)
نَوالُنَا خَضِلُ
وقال علیه السلام:
نَحْنُ أَنَاسٌ نَوَالُنَا خَضلُ *** يَرْتَعُ فِيهِ الرَّجَاءُ وَالأَمَلُ
تَجُودُ قَبْلَ السُّؤالِ أَنْفُسُنَا *** خَوْفاً عَلَى مَاءِ وَجْهِ مَنْ يَسَلُ
لَوْ عَلِمَ البَحْرُ فَضْلَ نَائِلنا *** لَغَاضَ مِنْ بَعْدِ فَيْضِهِ خَجِلُ(3)
ص: 343
شفاء الجهل
وقال علیه السلام:
مَا غَبِيّاً سَأَلْتَ وَابْنَ غَبِيٌّ *** بَلْ فَقِيها إِذاً وَأَنْتَ الجَهُولُ
فَإِنْ تَكُ قَدْ جَهِلْتَ فَإِنَّ عِنْدِي *** شِفَاءُ الجَهْلِ مَا سَأَلَ السَّؤُولُ
وَبَحْراً لاَ تُقَسِّمُهُ الدَّوَالِي *** تُرَاثاً كَانَ أَوْرَثَهُ الرَّسُولُ(1)
ص: 344
قافية الميم
لا دينهم ديني
وقال علیه السلام:
لا دِينُهُمْ دِينِي وَلاَ أَنَا مِنْهُمُ *** حَتَّى أَسِير(1) إِلى طَمَارٍ(2) شَمَامِ(3) (4)
ص: 345
العباد الأسخياء
وقال علیه السلام:
إِنَّ السَّحَاءَ عَلَى العِبَادِ فَرِيضَةٌ *** لِلَّهِ يُقْرَأْ فِي كِتَابٍ مُحْكَمِ
وَعَدَ العِبَادَ الأَسْخِيَاءَ جِنَانَهُ *** وَأَعَدَّ للبُخَلاَءِ نَارَ جَهَنَّم
مَنْ كَانَ لا تَنْدَى يَدَاهُ بِنَائِلٍ *** للرَّائِبِينَ فَلَيْسَ ذَاكَ بِمُسْلِم(1)
قافية النون
خسيس الخبز
وقال علیه السلام:
لَكَسْرَةٌ مِنْ خَسِيس الخُبْزِ تُشْبِعُنِي *** وَشُرْبَةٍ مِنْ قُرَاحَ المَاءِ تَكْفِينِي
وَطِمْرَةٍ(2) مِنْ رَقِيقِ الثَّوبِ تَسْتُرُنِي *** حَيّاً وَإِنْ مُتُ تَكْفِينِي لِتَكْفِينِي(3)
ص: 346
ابن الخيرتين
وقال علیه السلام:
خِيرَةُ اللَّهِ مِنَ الخَلْق أبي *** بَعْدَ جَدِّي وَأَنَا ابْنُ الخِيرَتَيْنِ
فِضَّةٌ قَدْ صِيغَتْ مِنْ ذَهَبٍ *** فَأنا الفِضَّةُ ابنُ الذَّهَبَيْنِ(1)
يجزى هواناً
وقال علیه السلام:
أنْزَلَ اللهُ فِي الكِتَابِ عَلَيْنَا *** فِي عليَّ وَفِي الوَلِيدِ قُرانا
فَتَبَوَّأ الوَلِيدُ مَنْزِلَ كُفرٍ *** وَعَلِيُّ تَبَوَّاْ بِالإيمانا
لَيْسَ مَنْ كَانَ مُؤمِناً يَعْبُدُ الله *** كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً خَوَّانا
سَوْفَ يُدعى الوَلِيدُ بَعْدَ قَلِيل *** وَعَلِيٌّ إِلَى الجَزَاءِ عِيانا
فَعَلِيٌّ يُجْزَى هُنَاكَ جِنانا *** وَهُنَاكَ الوَلِيدُ يُجْزَى هَوَانا(2)
ص: 347
قافية الهاء
أجامل أقواماً
وقال علیه السلام:
أجَامِلُ أَقْوَاماً حَيَاءٌ وَلَا أَرَى *** قُلُوبَهُمُ تَغْلِي عَلَيَّ مراضُهَا(1)
كرم الرحمن
وقال علیه السلام:
غُلامٌ كَرَّمَ الرَّحْمَنُ بِالتُظهِيرِ جَدَّيْهِ *** كَسَاءُ القَمَرُ القَمْقَامُ مِنْ نُورِ سَنَائِيْهِ
وَلَوْ عَدَّدَ طماح نفخنا عن عداديه *** وَقَدْ أَوْ ضَنْتُ مِنْ شَعْرِي وَقَوَّمْتُ عَروضَيْهِ(2)
قافية الياء
قال العيون
وقال علیه السلام:
خَلُ العُیُّونَ وَمَا أَرَدْنَ *** مِنَ البُكَاءِ عَلَى عَلِيّ
لاَ تَقْبَلَنَّ مِنَ الحُلِيّ *** فلَيْسَ قَلْبَكَ بِالخَلِي
لِلَّهِ أَنْتَ إِذَا الرِّجَالُ *** تَضَعْضَعَتْ وَسْطَ النّدِيّ
فَرَّجْتَ عُمَّتَهُ وَلَمْ تَرْ *** كَزْ إِلى فَشَلٍ وَعَيّ(3)
ص: 348
هذا غلام
وقال علیه السلام:
هذا غُلامٌ كَرَّمَ الرَّحْمَنُ *** بِالتَّظهِيرِ جَدَّيْهِ
كَسَاهُ القَمَرُ القَمْقَامُ *** مِنْ نُورِ سَنَاءَيْهِ(1)
وَلَوْ عَدَدَ طَمَّاحٌ *** نَفَخْنَا عَنْ عَدَادَيْهِ
وَقَدْ أَرْخَيْتُ مِنْ شِعْرِي *** وَفَوَّقْتُ عُروضَيْهِ(2)
ص: 349
ص: 350
نسبه علیه السلام: الإمام الحسين علیه السلام بن الإمام علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأُمُّه السيدة الزهراء علیها السلام.
ولادته وتسميته علیه السلام: ولد علیه السلام يوم الخميس في الثالث من شهر شعبان المعظم في السنة الرابعة للهجرة، في المدينة المنورة، وقيل إنه ولد في عام الخندق يوم الخميس أو الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة 4 ه بعد أخيه الحسن بعشرة أشهر وعشرين يوماً، وقد سماه الله سبحانه وتعالى ب الحسين عندما هبط جبرائيل علیه السلام من عند العلي الأعلى ليقرىء الرسول صلی الله علیه وآله السلام ويطلب منه أن يسميه (شبيرا) فقال صلی الله علیه وآله: «لساني عربي» فقال جبرائیل علیه السلام سمه (الحسين).
ولما ولد علیه السلام أذّن الرسول صلی الله علیه وآله في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وفي اليوم السابع عق عنه بكبشين أملحين، وحلق شعر رأسه وتصدق بوزنه ورقاً.
كناه: كني علیه السلام بأبي عبد الله، وفي بعض الروايات أنه كُنّي بأبي علي، وكنّاه الناس بعد استشهاده بأبي الشهداء، وأبي الأحرار.
ألقابه: الشهيد السعيد، السبط الثاني، الإمام الثالث، المبارك، التابع لمرضاة الله، المتحقق بصفات الله، الدليل على ذات الله، أفضل ثقات الله، المشغول ليلاً ونهاراً بطاعة الله، الثاري بنفسه الله، الناصر لأولياء الله، المنتقم من أعداء الله، الإمام المظلوم، الأسير المحروم، الشهيد المرحوم، القتيل المرجوم، الإمام الشهيد، الولي الرشيد، الوصي السديد، الطريد
ص: 351
الفريد البطل الشهيد، الطيب الوفي، الإمام الرضي، ذو النسب العلي، المنفق الملي، أبو عبد الله الحسين بن علي، منبع الأئمة، شافع الأُمة، سید شباب أهل الجنة، عبرة كل مؤمن ومؤمنة، صاحب المحنة الكبرى، والواقعة العظمى، وعبرة المؤمنين في دار البلوى، ومن كان بالإمامة أحق وأولى، المقتول بكربلا، ثاني السيد الحصور يحيى ابن النبي الشهيد زكريا الحسين بن علي المرتضى، زين المجتهدين، وسراج المتوكلين، مفخر أئمة المهتدين، وبضعة كبد سيد المرسلين، نور العترة الفاطمية، وسراج الأنساب العلوية، وشرف غرس الأحساب الرضوية، المقتول بأيدي شر البرية، سبط الأسباط، وطالب الثأر يوم الصراط، أكرم العتر، وأجلّ الأُسر، وأثمر الشجر، وأزهر البدر. معظم، مكرّم، موقّر، منظف، مظهر، أكبر الخلائق في زمانه في النفس، وأعزهم في الجنس، وأذكاهم في العرف، وأوفاهم في العرف، أطيب العرق، وأجمل الخلق، وأحسن الخلق، قطعة النور، ولقلب النبي سرور، المنزّه عن الإفك والزور، وعلى تحمل المحن والأذى صبور، مع القلب المشروح حسور، مجتبي الملك الغالب، الحسين بن علي بن أبي طالب، من أبوهُ الرسول وأُمه البتول، وشاهده التوراة والإنجيل، والمبشر به جبرائيل وميكائيل، غذته كفه الحق، وربّي في حجر الإسلام، ورضع من ثدي الإيمان.
صفاته علیه السلام: كان الإمام الحسين علیه السلام أبيض اللون، له جمال عظيم ونور يتلألأ في جبينه وخده، وكان أشبه الناس برسول الله صلی الله علیه وآله، وعليه سيماء الأنبياء، فكان يحكي في هيبته هيبة جده صلی الله علیه وآله التي تعنو لها الجباه. وكان علیه السلام ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، واسع الجبين، كث اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ضخم العظم، رحب الكفين والقدمين، متماسك البدن.
زوجاته علیه السلام: ليلى بنت مُرَّة بن عروة بن مسعود الثقفي، أُم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي، شاه زنان بنت كسرى يزدجرد (ملك الفرس)، الرباب بنت امرىء القيس بن عدي.
أولاده علیه السلام: للإمام الحسين علیه السلام في الأولاد الذكور: الإمام علي زين
ص: 352
العابدین علیه السلام، علي الأكبر، جعفر، عبد الله. ومن الإناث: سكينة، فاطمة، ورقیة.
حياته مع أبيه وأخيه علیه السلام: لازم الإمام الحسين علیه السلام أباه أمير المؤمنين علیه السلام واشترك معه في حروبه الثلاثة: الجمل، صفين، والنهروان وعاش علیه السلام مع أخيه الحسن مدة عشر سنوات.
جوده علیه السلام: تتحدث كتب التاريخ والسيرة عن كرم وجود الإمام و الحسين علیه السلام كما سائر أئمة أهل البيت علیهم السلام، فقد أكدت جميع الموثوقة أن الإمامين الحسن والحسين علیه السلام كانا يبذلان كل ما لديهما في سبيل الله عز وجل، ويؤثران الفقير والمحروم على نفسيهما، وقد شاع بين الرواة والمؤرخين أن الإمام الحسين علیه السلام كان يخرج من نصف ما يملك في كل عام للفقراء والمحتاجين وفي بعض الروايات أنه كان يخرج من جميع ما يملك.
توجهه علیه السلام إلى الكوفة: خرج الإمام الحسين علیه السلام من المدينة المنوّرة ومعه أهله وأنصاره قاصداً مكة المكرمة، تاركاً فيها أخاه محمد بن الحنفية، بعد أن رفض مبايعة يزيد بن معاوية، ووصل إلى مكة المكرمة في الثالث من شعبان سنة 60 ه، فأقام فيها بقية شعبان، ورمضان، وشوال، وذي القعدة، وخرج من مكة في يوم الثامن من ذي الحجة، بعد أن اجتمعت لديه آلاف الرسائل من أهل الكوفة تبايعه وتدعوه إلى القدوم، وفي بعض الروايات أنه علیه السلام تلقى اثني عشر كتاباً بهذه الخصوص، وتتحدث بعض الروايات أن الحسين علیه السلام تلقى رسائل أيضاً من أهل البصرة والمدائن وغيرها، بالإضافة إلى وفود أتته من العراق واليمن وغيرها من المناطق الإسلامية.
رسوله مسلم بن عقيل: أرسل الإمام الحسين علیه السلام أبن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة لاستطلاع أوضاع أهلها، فإن رآهم على مثل ما جاءت به كتبهم أخبره بذلك ليكون على أثره، لكن أهل الكوفة غدروا بمسلم بن عقيل وقتلوه بعد أن قتلوا هاني بن عروة الذي آواه وأحسن ضيافته.
نقش خاتمه علیه السلام: كان علیه السلام لديه خاتمان: أحدهما من عقيق وقد نقش
ص: 353
عليه: إن الله بالغ أمره، والثاني وهو الذي سلب منه يوم استشهاده ونقش عليه: لا إله إلا الله عدد لقاء الله، وقد ورد أن من تختم بمثله كان له حرزاً من الشيطان. وفي رواية أن نقش خاتمه: حسبي الله.
بوابه علیه السلام: أسعد الهجري.
شاعره علیه السلام: يحيى بن الحكم، وآخرون.
استشهاده علیه السلام: وفي اليوم الثاني من محرم الحرام وصل الإمام الحسين علیه السلام إلى كربلاء التي استشهد فيها مع أولاده وأنصاره في الواقعة المشهورة في يوم العاشر من المحرم سنة 61 ه، وحمل رأسه الشريف إلى يزيد بن معاوية وسبيت عياله إلى الشام، ثم تولى الإمام زين العابدين علیه السلام دفنه في یوم الثالث عشر من المحرم كما تشير الروايات، وقبره في كربلاء دفنه في يوم المقدسة ويؤمه اليوم الملايين من محبيه ومواليه لزيارته والتبرك به.
ص: 354
قافية الهمزة
أبكى الحسين
قال علیه السلام:
أَحَقُّ النَّاسِ أَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ *** فَنِّى أَبكَى الحُسَيْنَ بِكَرْبَلاَءِ
أَخُوهُ وَابْنُ وَالِدِهِ عَلِيّ *** أبو الفَضْلِ المُضَرَّحِ بِالدِّمَاءِ
وَمَنْ وَاسَاهُ لاَ يُثْنِيهِ خَوْفٌ *** وَجَادَ لَهُ عَلَى عَطَشِ بِمَاءِ(1)
رسول الله جدي
وقال علیه السلام:
إِذَا اسْتَنْصَرَ(2) المَرْءُ إمرئاً لاَ يَداً(3) لَهُ(4) *** فَنَاصَرَهُ وَالخَاذِلُونَ(5) سَواءُ
أنَا ابْنُ الَّذِي قَدْ تَعْلَمُونَ(6) مَكَانَهُ *** وَلَيْسَ عَلَى الحَقِّ الْمُبِين طَخَاءُ(7) (8)
ص: 355
أَلَيْسَ رَسُولُ اللَّهِ جَدِّي وَوَالِدِي *** أنَا البَدْرُ إِنْ خَلاَ(1) النُّجُومَ(2) خَفَاءُ(3)
أَلَمْ يَنْزِلِ القُرآنُ خَلْفَ بُيُوتِنَا *** صَبَاحَاً وَمِنْ بَعْدِ الصَّبَاحَ مَسَاءُ(4)
يُنَازِعُنِي(5) وَاللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ *** يَزِيدٌ(6) وَلَيْسَ الأَمْرُ حَيْثُ يَشَاءُ
فَيَا نُصَحَاءَ(7) اللَّهِ أَنْتُمْ وَلاتُهُ *** وَأَنْتُمْ عَلَى أَدْيَانِهِ(8) أَمَنَاءُ
بِأَيِّ كِتَابِ أَمْ بِأَيَّةٍ سُنَّةٍ *** تنَاولهَا عَنْ أَهْلِهَا البُعَدَاءُ(9)
ص: 356
تبارك ذو العُلى
وقال علیه السلام:
تَبَارَكَ ذُو العُلاَ وَالكِبْرِيَاءِ *** تَفَرَّدَ بِالجَلالِ وَبِالبَقَاءِ(1)
وَسَوَّى المَوْتُ بَيْنَ الخَلْقِ طُرّاً *** وَكُلُّهُمْ رَهَائِنُ للفَنَاءِ(2)
وَدُنْيَانَا - وَإِنْ مِلنا إِلَيْهَا *** وَطَالَ بِهَا المَتَاعُ - إلى انقِضَاءِ(3)
أَلاَ إِنَّ الرُّكُونَ عَلَى غُرُورٍ *** إِلَى دَارِ الفَنَاءِ مِنَ الفَنَاءِ(4)
وَقَاطِنُهَا سَرِيعُ الظَّعْنِ عَنْهَا *** وإِنْ كَانَ الحَرِيصَ عَلَى الثَّوَاءِ(5) (6)
ص: 357
قافية الألف
مزقت لحمهم
وقال علیه السلام:
نَادَيْتُ سُكَّانَ القُبُورِ فَاسْكتوا *** وَأَجَابَنِي(1) عَنْ صَمْتِهِمْ تُرْبُ الحَصَى(2) (3)
قَالَتْ أَتَدْرِي مَا فَعَلْتُ بِسَاكِنِي *** مَزَّقْتُ لَحْمَهُمْ وَخَرَّقْتُ الكُسا(4)
وَحَشَوْتُ أعْيُنَهُمْ تُراباً بَعْدَمَا *** كَانَتْ تَأَذّى بِاليَسِيرِ مِنَ القَذَا(5)
ص: 358
أمَّا العِظَامُ فَإِنَّنِي مَزْقْتُهَا(1) *** حَتَّى تَبَايَنَتِ المَفَاصِلُ وَالشَّوا(2)
قَطَعْتُ ذَا زَادٍ مِنْ هَذَا كَذَا *** فَتَرَكْتُهَا رِمَماً يَطُوفُ بِهَا البَلا(3) (4) (5)
ص: 359
قافية الباء
سكينة والرباب
وقال علیه السلام:
لَعَمْركَ إِنَّني لأحبُّ داراً *** تَحْلُ بِهَا سُكَيْنَةُ وَالرَبَّابُ
أحِبُّهِمَا وَأَبْذُلُ جُلُّ مَالِي *** وَلَيْسَ لِعَاتِبِ عِنْدِي عِتَابُ(1)
على دين النبي
وقال علیه السلام:
أنَا الحُسَيْنُ بنُ عَلِي *** أَحْمِي عِيَالاَتِ أَبِي
ص: 360
آلَیْتُ أَنْ لاَ أَنْثَنِي *** أَمْضِي عَلَى دِينِ النَّبِي(1) (2)
يخوض بحار الموت
وقال علیه السلام:
إِذَا المَرْءُ لَمْ يَحْمِ بَنِيهِ وَعِرْسِهِ *** وَعِتْرَتِهِ كَانَ اللَّئِيمَ المُسبَّبا
وَمِنْ دُونَ مَا نَبْغِي يُرِيدُ بِنَا غَداً *** يَخُوضُ بِحَارَ المَوْتِ شَرَقاً وَمَغْرِبا
وَنَضْرِبُ ضَرْباً كَالحَرِيقِ مُقدَّماً *** إِذَا مَا رآه ضَيْغَمٌ فَرَّ مهْرَبا(3)
البدر بأرض العرب
وقال علیه السلام:
أَنَا الحُسَيْنُ بْنُ عَلَيِّ بْنُ أَبِي *** طالبِ البَدْرُ بِأَرْضِ العَرَبِ
أَلَمْ تَرَوْا وَتَعْلَمُوا أَنَّ أَبِي *** قَاتِلُ وعَمْروِ وَمُبِيرُ مَرْحَبِ
وَلَمْ يَزَلْ قَبْلَ كُشُوفِ الكُرَبِ *** مُجَلِّياً ذلِكَ عَنْ وَجْهِ النَّبِي
أَلَيْسَ مِنْ أَعْجَبِ عُجْبِ العَجَبِ *** أَنْ يَطْلُبَ الأَبْعَدُ مِيراثَ النَّبِي
وَاللَّهُ قَدْ أَوْصَى بِحِفْظِ الأَقْرَبِ(4)
ص: 361
لقد آن التزوُّد
يُحَوِّلُ عَنْ قَرِيبٍ مِنْ قُصُورٍ *** مُزَخْرَفَةٍ(1) إِلى بَيْتِ التُّرَابِ
فَيُسْلَمُ فِيهِ مَهْجُوراً فريداً *** أَحَاطَ بِهِ شُحُوبُ(2) الإِغْتِرَابِ(3)
وَهَوْلُ(4) الحَشْرِ(5) أَفَظَعُ كُلَّ أَمْرِ *** إِذَا دُعِيَ ابْنُ آدَمَ للحِسَابِ
وَأَلْفَى كُلَّ صَالِحَةٍ أَتَاهَا *** وَسَيْنَةٍ جَنَاهَا(6) فِي الكِتابِ
لَقَدْ آنَ التَزُوُّدُ(7) إِنْ عَقِلْنَا(8) *** وَأَخْذُ الحَظِّ مِنْ بَاقِي الشَّبَابِ(9)
من وارى أخاه
وقال علیه السلام:
أَأَدهنُ رَأْسِي أَمْ أُطِيبُ مَحَاسِنِي *** وَرَأَسُكَ مَعْفُورٌ وَأَنْتَ تَرِيبُ
وَأَسْتَمْتِعُ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ أُحْبُّهُ *** بَلَى كُلُّ مَا أَدْنَى إِلَيْكَ حَبِيبُ
فَلاَ زِلْتُ أَبْكِي مَا تَغَنَّتْ حَمَامَةٌ *** عَليْكَ وَمَا هَبَّت صَباً وَجَنُوبُ
وَمَا هَمَلَتْ عَيْنْ مِن المَاءِ قَطْرَةً *** وَمَا الخْضَرَّ فِي دَوْحِ الحِجَازِ قَضِيبُ
بُكَائِي طَوِيلٌ وَالدُّمُوعُ غَزِيرَةٌ *** وَأَنْتَ بَعِيدٌ وَالمَزَارُ قَرِيبُ
ص: 362
وَلَيْسَ حَرِيباً(1) مَنْ أُصِيبَ بِمَالِهِ *** وَلَكِنَّ مَنْ وَارَى أَخَاهُ حَرِيبُ
غَريبٌ وأَظرَافُ البُيُوتِ تَحُوُطُهُ *** أَلاَ كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرَابِ غَرِيبُ
فَلا يَفْرَحِ البَاقِي بِبُعْدِ الَّذِي مَضَى *** فَكُلُّ فَتىً لِلمَوْتِ فِيهِ نَصِيبُ(2)
ص: 363
حسبي بربي كافياً
وقال علیه السلام:
ذَهَبَ(1) الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ *** وَبَقِيتُ فِيمَنْ لاَ أُحِبُّهْ
فِيمَنْ أَرَاهُ يَسُبُّنِي(2) *** ظهر المَغِيب وَلاَ أَسُبُّهْ
يَبْغِي فَسَادِي مَا اسْتَطَاعَ *** وَأَمْرُهُ مِمّا أَدَبُّهْ(3)
حَنَقاً(4) يَدُبُّ إِلى الضَرَاءِ(5) *** وَذَاكَ مِمَّا لاَ أَدُبُّهْ
وَيَرَى ذُبَابَ الشَرِّ(6) مِنْ *** حَوْلِي يَطُنُّ(7) وَلاَ يَذُبُّهْ
وَإِذَا جَنَا(8) وَغْرَ الصُّدُورِ(9) *** فَلاَ يَزَالُ بِهِ يَشُبُّهْ(10)
أَفَلا يَعِيجُ(11) بِعَقْلِهِ *** أَفَلا يَثُوبُ(12) إِلَيْهِ لُبُّهْ(13)
أَفَلا يَرَى أَنْ فِعْلُهُ *** مِمَّا يَسُورُ(14) إِلَيْهِ غِبُّهْ(15)
ص: 364
حَسْبِي بِرَبَّي كافِياً *** مَا أَخْتَشِي(1) وَالبَغْيُ(2) حَسْبُهُ
وَلَقَلَّ مَنْ يَبْغِي(3) عَلَيْهِ *** فَمَا كَفَاهُ اللَّهُ رَبُّه(4)
ص: 365
قافية التاء
أسفاً عليك
وقال علیه السلام:
إِنْ لَمْ أَمُتُ أَسَفاً عَلَيْكَ فَقَدْ *** أَصْبَحْتُ مُشتاقاً إلى المَوْتِ(1)
إذا جَادَتِ الدنيا
وقال علیه السلام
إذا جَادَتِ(2) الدُّنْيَا عَلَيْكَ فَجُدْ بِهَا *** عَلَى النَّاسِ طُراً(3) قَبْلَ أَنْ تَتَفَلَتِ(4)
ص: 366
فَلاَ الجُودُ(1) يُفْنِيهَا(2) إِذَا هِيَ أَقْبَلَتْ(3) *** وَلاَ البُخْلُ(4) يُبْقِيهَا(5) إِذَا مَا تَوَلَّتِ(6) (7)
تنسانا الأحبَّة
وقال علیه السلام:
فَعُقْبَی(8) كُلِّ شَيءٍ نَحْنُ فِيهِ *** مِنَ الجَمْعِ الكَثِيفِ إِلى شَتَاتِ(9)
وَمَا حُزْنَاهُ مِنْ حِلٍّ(10) وَحُرْمِ(11) *** يُوَزَّعُ فِي البَنِينِ وَفِي البَنَاتِ
ص: 367
وَفِيمَنْ لَمْ نُؤَهُلُهُمْ بِفِلْسِ(1) *** وَقِيمَةُ حَبَّةٍ قَبْلَ المَمَاتِ
وَتَنْسَانَا الأَحِبَّةُ بَعْدَ عَشْرٍ *** وَقَدْ صِرْنَا عِظَاماً بِالِيَاتِ(2)
كَأَنَّا لَمْ نُعَاشِرُهُمْ(3) بِؤدَّ(4) *** وَلَمْ يَكُ فِيهِمُ خِلٌّ(5) مُؤاتِ(6)
قافية الثاء
سَتَمْضِي غَيْرَ مَحْمُودِ
وقال علیه السلام:
لِمَنْ يَا أَيُّهَا المَغْرُورُ(7) تَحْوِي *** منَ المالِ المُوفَّر والأَثَاثِ
سَتَمْضِي غَيْرَ مَحْمُودٍ فَرِيداً *** وَيخُلُو بَعْلُ(8) عِرِسِكَ بِالتُّراثِ
ص: 368
وَیَخْذُلكَ(1) الوَصِيُّ(2) بِلاَ وَفَاءٍ(3) *** وَلاَ إِصلاحِ أَمْرٍ ذِي التِیاثِ(4)
لَقَدْ وَقَرتَ وِزْراً(5) مَرَّحِيناً *** يَسُدُّ عَلَيْكَ سُبلَ الإِنْبِعَاثِ(6)
فَمَا لَكَ غَيْرَ تَقوى اللهِ حِرْزٌ(7) *** وَلا وَزْرٌ وَمَا لَكَ مِنْ غِياثِ(8) (9)
قافية الجيم
إلى الرحمن
وقال علیه السلام:
تُعَالِج(10) بِالتَّطَبُّبِ(11) كُلَّ دَاءٍ *** وَلَيْسَ لِدَاءِ(12) ذَنْبِكَ مِنْ عِلاَجِ
ص: 369
سِوى ضَرَعٍ(1) إلى الرَّحْمَنِ مَحَضٍ(2) *** بِنِيَّةِ(3) خَائِفِ وَيَقِينِ(4) رَاجِ(5)
وَطُولِ تَهَجُّدِ(6) بِطِلابِ(7) عَفْوٍ(8) *** بِلَيْلٍ مُدْلَهِمِّ(9) السَّتْرِ(10) دَاجِي(11)
وَإِظْهَارِ النَّدَامَةِ(12) كُلُّ وَقْتٍ *** عَلَى مَا كُنْتَ فِيهِ مِنْ اعْوِجَاجِ(13)
لَعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ غَداً عَظِيماً *** بِبُلْغَةِ فَائِزِ مَسْرُور نَاجِي(14) (15)
ص: 370
قافية الحاء
حرُّ بني رياح
و قال علیه السلام:
لَنِعْمَ الحُرُّ حُرُّ بَنِي رِيَاحِ *** وَنِعْمَ الحُرُّ عِنْدَ مُخْتَلَفِ الرِّمَاحِ
وَنِعْمَ الحُرُّ إِذْ نَادَى حُسَيْناً *** فَجَادَ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الصَّبَاحِ(1)
ص: 371
تشمِّر للفلاح
وقال علیه السلام:
عَلَيْكَ بِظَلْفِ(1) نَفْسِكَ عَنْ هَوَاهَا(2) *** فَمَا شَيءٌ أَلَذُّ مِنَ الصَّلاَحِ
تَأَهَّبْ لِلمَنِيَّةِ(3) حِيْنَ تَغْدُو *** كَأَنَّكَ لا تَعِيشُ إلى الرَّواحِ(4)
فكُمْ مِنْ رَائِحٍ(5) فِينَا صَحِيح *** نَعَتْهُ(6) نُعاتُهُ قَبْلَ الصَّبَاحِ
وبَادِر بِالإِنَابَةِ(7) قَبْلَ مَوْتٍ *** عَلَى مَا فِيكَ مِنْ عِظَمِ الجُنَاحِ(8)
وَلَيْسَ أَخو الرَّزَانَةِ مَنْ تَجَافَى *** وَلكِنْ مَنْ تَشَمَّرَ للفَلاَحِ(9)
ص: 372
قافية الخاءِ
دع عنك الضلالة
وقال علیه السلام:
وَإِنْ صَافَيْتَ(1) أَوْ خَالَلْتَ(2) خِلاًّ(3) *** فَفِي الرَّحْمَنِ(4) فَاجْعَلْ مَنْ تُؤَاخِي
وَلاَ تَعْدِل بِتَقْوَى اللَّهِ شَيْئاً *** وَدعْ عَنْكَ الضّلالَةَ(5) وَالتَّرَاخِي
فَكَيْفَ تَنَالُ فِي الدُّنْيَا سُرُوراً *** وَأَيَّامُ الحَیَاةِ إِلى انسِلاَخِ(6)
وَإِنَّ سُرُورها فيما عَهِدْنَا *** مَشُوبٌ(7) بِالبُكَاءِ وَبِالصُّرَاخِ
فَقَدْ عَمِي ابنُ آدَمَ لا يَرَاهَا *** عَمَيَّ أَفْضَى إِلى صَمَمِ(8) الصَّمَاخِ(9) (10)
ص: 373
قافية الدال
المنايا يرصدنني
وقال علیه السلام:
لاَ ذعرتُ(1) السَّوَامَ(2) فِي فَلَقِ(3) الصُّبْحِ *** مُغِيراً(4) وَلاَ دَعيتُ(5) يَزِيدا
يومَ أُعْطِي مهنَ المَهّابَةِ ضَيْماً(6) *** وَالمَنَايَا تَرْصُدْنَنِي أَنْ أَحِيدَا(7) (8)
ص: 374
لا ترج فعل الخير
وقال علیه السلام:
مَضَى أَمْسُكَ المَاضِي شَهِيداً مُعَدَّلا *** وَخُلُفْتَ فِي يَوْمِ عَلَيْكَ شَهِيدُ
فَإِنْ أَنْتَ بِالأمْسِ اقْتَرَفْتَ إِساءَةً *** فَقَيِّدْ بِإِحْسَانٍ وَأَنْتَ حَمِيدُ
وَلاَ تُرْجِ فِعْلَ الخَيْرِ يَوْماً إِلى غَدٍ *** لَعَلَّ غَداً يَأْتِي وَأَنْتَ فَقِيدُ(1)
نحن من نسل النبي
وقال علیه السلام:
تَعَدَّيْتُمُ يَا شَرَّ قَوْمِ بِفِعْلِكُمْ(2) *** وَخَالَفْتُمُ قَوْلَ(3) النَّبِيِّ مُحَمَّدُ
ص: 375
أَمَا كَانَ خَيْرُ الرُّسُلِ(1) وَصَاكُمْ(2) بِنَا *** أَمَا نَحْنُ مِنْ نَسْل(3) النَّبِيِّ المُسَدَّدُ(4)
أَمَا كَانَتِ الزَّهْرَاءُ أُمِّي دُونَكُمُ *** أَمَا كَانَ مِنْ خَيْرِ البَرِيَّةِ أَحْمَدُ(5)
لُعِنْتُم وَأُخْزِيتُمْ بِمَا قَدْ جَنَيْتُمُ(6) *** فَسَوْفَ تُلاَقُوا حَرَّ نَارِ تُوقَدُ(7) (8)
أنت بالمرصاد
وقال علیه السلام:
يَا ربُّ لاَ تَتْرُكَنِّي وَحِيدا *** قَدْ أَظْهَرُوا الفُسُوقَ والجُحُودا
وَصَيَّرُونَا بَيْنَهُمْ عَبيدا *** يُرْضُوْنَ فِي فِعَالِهِم يَزِيدا
أمَّا أخِي فَقَدْ مَضَى شَهِيدا *** مجدلاً فِي فَدْقَد فَرِيدا
ص: 376
وأَنْتَ بِالمِرْصَادِ يَا مَجِيدا(1)
أيا شمر خافِ اللهِ
وقال علیه السلام:
أَيَا شِمْرُ خَافِ اللَّه وَأَحْفَظ قَرابَتِي *** مِنع الجَدِّ مَنْسُوباً إلى القَائِمِ المَهْدِي
أَيَا شِمْرُ تَقْتُلَنِي وَحَيْدَرَةٌ أَبِي *** وَجَدِّي رَسُولُ اللَّهِ أَكرَمُ مُهتَدِي
وَفَاطِمَةٌ أُمّي والزَكيُّ ابْن وَالِدِي *** وَعَمّي هو الطَّیّارُ فِي جَنَّةِ الخُلْدِ
أَنَادِي أَلاَ يَا زَيْنَبٌ يَا سُكَيْنَةٌ *** أَيَا وَلدي مَنْ ذا يَكُونُ لَكُمْ بَعْدِي
ألا يَا رُقَيَّةُ يَا أَمُّ كُلْثُومَ أَنْتُمْ *** وَدِيعَةُ رَبِّي اليومَ قَدْ قَرُبَ الوَعد
أبا شمرُ ارْحَمُ ذا العَلِيلِ وَبَعْدَهُ *** حَرِيماً بِلا كِفلٍ يلي أَمْرُهُمْ بَعْدِي
سَيبْكِي لكُمْ جَدّي وَأَسْعَد مَنْ بكى *** عَلى رُزئِكم وَالفَوْزُ في جَنَّةِ الخُلْدِ
سَلامٌ عَليكُمْ مَا أَمر فِراقَكُمْ *** فَقُومُوا لِتَوْدِيعي فَذَا آخِرُ العَهْدِ(2)
ص: 377
مشيب رأسك
وقال علیه السلام:
أخِي قَدْ طَالَ لَبْئُكَ(1) فِي الفَسَادِ(2) *** وَبِئْسَ الزَّادُ زَادُكَ للمَعَادِ
صَبا(3) فِيكَ الفُؤَادُ فَلَمْ تَزَعْهُ *** وَحِدْتَ إلى مُتَابَعَةِ الفُؤَادِ
وقادَتْكَ المَعَاصِي حَيْثُ شَاءَتْ *** وَألفَتْكَ امرءاً سَلْسَ(4) القِيَادِ
لَقَدْ نُودِيتَ لِلتَّرَحْالِ(5) فَاسْمَعْ *** وَلاَ تَتَصَامَمَنَّ(6) عَنِ المُنَادِي
كَفَاكَ مَشِيبُ(7) رَأْسِكَ مِنْ نَذِيرٍ *** وَغَالَبَ لَوْنُهُ لَونَ السَّوَادِ(8)
فأصله يا رب نار السرمد
وقال علیه السلام:
الحَمْدُ لِلَّهِ العَلي الوَاحِدِ *** نَحْمُدُهُ فِي سَائِرِ الشَدَائِدِ
يَا رَبُّ لاَ تَغْفَلْ عَنِ المُعانِدِ *** قَدْ قَتَلُونَا قَتَلَةَ المَناكِدِ
فَأَصْلِهِ يَا رَبُّنَارَ السَّرَمَدِ *** وَأَنْتَ بِالْمِرْصَادِ غَيرِ خَائِدِ(9)
ص: 378
قافية الزال
الحذر منها
وقال علیه السلام:
وَدُنْيَاكَ الَّتِي غَرَّتُكَ مِنْهَا *** زَخَارِفُهَا(1) تَصِيرُ إلى انْجِذَاذِ
تَزَحْزَحْ(2) عَنْ مَهَالِكِهَا بِجُهْدٍ *** فَمَا أَصْغَى إِلَيْهَا ذُو نَفَاذِ(3)
لَقَدْ مُزِجَتْ(4) حَلاوَتُهَا بِسُمٌ *** فَمَا كَالحَذْرِ مِنْهَا مِنْ مَلاَذِ(5)
عَجَبْتُ لِمُعْجَبِ بِنَعِيمٍ دُنْيَا *** وَمَغْبُونٍ(6) بِأَيَّامِ لِذَاذِ(7)
وَمُؤْثِر(8) المُقَامَ بِأَرْضِ قَفْرٍ(9) *** عَلَى بَلَدٍ خَصِيبٍ(10) ذِي رَذَاذِ(11) (12)
ص: 379
قافية الراء
أم الصقر
وقال علیه السلام:
بغَاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُهَا فِراخاً *** وأُمُّ الصَّقْرِ مقْلاةٌ نَزُورُ(1) (2)
الله جاري
وقال علیه السلام:
المَوْتُ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ العَارِ(3) *** وَالعَارُ خَيْرٌ(4) مِنْ دُخُولِ النَّارِ
وَاللَّهُ مِنْ(5) هَذَا وَهَذَا جَارِي(6)(7)
ص: 380
يا قبر
وقال علیه السلام:
يَا قَبْرَ سَيِّدِنَا المِجَنَّ سَمَاحَةً *** صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا قَبْرُ
مَا ضَرَّ قَبْرٌ أَنْتَ سَاكِنُهُ *** أَنْ لاَ يحِلُّ بِرَبْعِهِ القَطْرُ(1)
قد قُدْرَ الأَمْرُ
وقال علیه السلام:
وَمَا هُمْ بِقَوْمِ يَغْلِبُونَ ابْنَ غَالِبٍ *** وَلكِن بِعِلْمِ الغَيْبِ قَدْ قُدْرَ الأَمْرُ(2)
ص: 381
النعل لها
وقال علیه السلام:
إِنْ عَادَتِ العَقَرَبُ عُدْنَا لَهَا *** وَكَانَتْ النَّعْلُ لَهَا حَاضِرَهْ
قَدْ عَلِمَ العَقْرَبُ وَاسْتَيْقَنَتْ *** أنْ لا لَهَا دُنْياً وَلا آخِرهْ(1)
ما بيدي يزيد
وقال علیه السلام:
اللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ مَا *** بِيَدَيْ(2) يَزِيدَ لِغَيْرِهِ
وَبِأَنَّهُ لَمْ يَكْتَسبْهُ *** بِخَيْرِهِ(3) وَبِمَيْرِهِ
لَوْ أَنْصَفَ النَّفْسَ الخَؤُونَ *** لَقَصَّرَتْ مِنْ سَيْرِهِ
وَلَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُ أَدْ نَی *** شَرِّهِ مِنْ خَيْرِهِ(4)
نحن سراج الله
أنَا ابْنُ عَلِيِّ الخَيْرِ(5) مِنْ آلِ هَاشِمٍ *** كَفَانِي بِهَذا مَفْخَراً(6) حِينَ أَفْخَرُ
ص: 382
وَجَدّي رَسُولُ اللَّهِ أَكْرَمُ مَنْ مَضَى(1) *** وَنَحْنُ سِرَاجُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ(2) نُزْهِرُ(3) (4)
وَفَاطِمَةُ أُمِّي ابْنَةُ الظُّهْرِ أَحْمَدِ(5) *** وَعَمِّيَ يُدْعَى ذَا الجَنَاحَيْنِ جَعْفَرُ(6)
وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ أُنْزِلَ صَادِعاً(7) *** وَفِينَا الهُدَى وَالوَحْيُ بِالخَيْرِ(8) يُذْكَرُ(9)
وَنَحْنُ أَمَانُ اللَّهِ فِي الخَلْقِ كُلِّهِمْ(10) *** نُسِرُّ بِهَذَا فِي الأَنَامِ وَنُجْهِرُ(11)
ص: 383
وَنَحْنُ وَلاةُ الحَوْضِ نَسْقِي مُحِبَّنَا(1) *** بكأْس وَذَاكَ الحَرْضُ للسَّقْيِ كَوْثَرُ(2) (3)
فَيَسْعَدُ فِينَا فِي القِيام مُحِبُّنَا *** وَمُبْغِضُنَا يَوْمَ القِيَامَةِ يَخْسَرُ(4) (5)
ص: 384
كأن لم يُخلقوا
وقال علیه السلام:
هَلِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا جَمِيعاً *** سِوَى ظِلٌّ(1) يَزُولُ مَعَ النَّهَارِ
تَفَكَّرْ أَيْنَ أَصْحَابُ السَّرَايا(2) *** وَأَرْبَابُ(3) الصَّوافِنِ(4) والعِشَارِ
وَأَبْنَ الأعْظَمُونَ يَداً وبأْساً *** وَأَيْنَ السَّابِقُونَ لِذِي الفَخَارِ(5)
وَأَيْنَ القَرْنُ(6) بَعْدَ القَرْنِ مِنْهُمْ *** مِنَ الخُلَفَاءِ وَالشُّمِّ(7) الكِبَارِ
كَأَنْ لَمْ يُخلَفُوا أَوْلَمْ يَكُونُوا *** وَهَلْ أَحَدٌ يُصَانُ مِنَ البَوَارِ(8) (9)
ص: 385
قافية الزاي
لا لبث فيها
وقال علیه السلام:
أَيَعْتَزّ الفَتَى بِالمَالِ زَهْواً(1) *** وَمَا فِيهَا يَفُوتُ عَنِ اعْتِزَاز
وَيَطلُبُ دَوْلَةَ الدُّنْيَا جُنُوناً *** وَدَوْلَتُهَا مُخَالَفَةُ المَخَازِي(2)
وَنَحْنُ وَكُلُّ مَنْ فِيهَا كَسَفْرٍ *** دَنَا مِنَّا الرَّحِيلُ عَلَى الوَفَازِ(3)
جَهِلناها كَانْ لَمْ نَخْتَبِرْهَا(4) *** عَلَى طُولِ التَّهَانِي وَالتَّعَازِي(5)
وَلَمْ نَعْلَمُ بِأنْ لا لَيْتَ فِيهَا *** وَلا تَعْرِيجُ(6) غَيْرَ الاجْتِيَازِ(7)
قافية السين
حفظت عليك
وقال علیه السلام:
أَفِي السَّبِخَاتِ(8) يَا مَغْبُونُ تَبْنِي *** وَمَا أَبْقَى السِّباخُ عَلَى الأَسَاسِ
ص: 386
ذُنُوبُكَ جَمَّةٌ(1) تَتْرَی(2) عِظَاماً *** وَدَمْعُكَ جَامِدٌ وَالقَلْبُ قَاسِي
وَأَيَّاماً عَصَيْتَ اللهَ فِيهَا *** وقَدْ حُفِظَتْ عَلَيْكَ وَأَنْتَ نَاسِي
فَكَيْفَ تُطِيقُ يَوْمَ الدِّينِ(3) حَمْلاً *** لأوْزَارٍ(4) الكَبَائِرِ كَالرَّوَاسِي
هُوَ اليَوْمُ الَّذِي لاَ وُدَّ(5) فِيهِ *** وَلاَ نَسَبٌ وَلاَ أَحَدٌ مُواسِي(6)
لبسوا القلوب
وقال علیه السلام:
قَوْمٌ إِذَا نُودُوا لِدَفع مُلِمَةٍ *** والقَوْمُ بَيْنَ مُدَعْسٍ وَمُكَرْدَسِ(7)
لبَسُوا القُلُوبَ عَلَى الدروع وأَقْبَلُوا *** يَتَهَافَتُونَ عَلَى ذَهَابِ الأَنْفُسِ
نَصَرُوا الحُسَيْنَ فَيَا لَهَا مِنْ فِتْيَةٍ *** عَافُوا الحَيَاةَ وَالبِسُوا مِنْ سُنْدُسٍ(8)
ص: 387
قافية الشين
عيبُك ظاهرٌ
وقال علیه السلام:
ظِيمٌ هَوْلُهُ(1) وَالنَّاسُ فِيهِ *** حَيَارَى(2) مِثلَ مَبْثُوثِ(3) الفَرَاشِ
بِهِ نتَغَيَّرُ الأَلْوَانُ خَوْفاً *** وَتَصْطَكُّ(4) الفَرَائِضُ(5) بِارْتِعَاش(6)
هُنَالِكَ كُلُّ مَا قَدَّمْتَ يَبْدُو *** فَعَيْبُكَ ظَاهِرُ وَالسِّرُّ فَاشِي(7)
تَفَقَدْ نَقْصَ نَفْسِكَ كُلَّ يَوْمٍ *** فَقَدْ أَوْدَى(8) بِهَا طَلَبُ المَعَاشِ
أَلاَ لِمَ تَبْتَغِي يفي الشَّهَوَاتِ طَوْراً *** وَطَوْراً(9) تَكْتَسِي لِينَ الرِّيَاشِ(10)
ص: 388
يا نفس صبراً
وقال علیه السلام:
يَا نَفْسُ صَبْراً فَالمُنى بَعْدَ العَطَش *** وَإِنَّ رُوحِي فِي الجِهَادِ مُنْكَمِشْ
لاَ أَرْهَبُ المَوْتَ إذ المَوْتُ وحش *** جدي رَسُولُ اللهِ مَا فِيهِ فَحَش(1)
قافية الصاد
تطهير النفوس
وقال علیه السلام:
عَلَيْكَ مِنَ الأُمُورِ بِمَا يُؤَدِّي *** إِلَى سُنَنِ(2) السَّلامَةِ وَالخَلاَصِ
وَمَا تَرْجُو النَّجَاةَ بِهِ وَشِيكاً(3) *** وَفَوْزاً يَوْمَ يُؤخَذُ بِالنَّوَاصِي(4)
فَلَيْسَ تَنَالُ عَفْوَ اللَّهِ إِلاَّ *** بِتَطْهِيرِ النُّفُوسِ(5) مِنَ المَعَاصِي
وَبِرِّ المُؤمِنينَ(6) بِكُلِّ رِفْقٍ(7) *** وَنُصْحٍ للأَدَانِي(8) وَالأَقَاصِي(9)
ص: 389
وَإِنْ تَشْدُدْ يَداً بِالخَيْرِ تُفْلِحُ *** وإِنْ تَعْدِل فَمَا لَكَ مِنْ مَنَاصِ(1) (2)
قافية الضاو
حظّ النفس
وقال علیه السلام:
وَأَصْلُ الحَزْمِ(3) أَنْ تُضْحِي وَتُمْسِي *** وَرَبُّكَ عَنْكَ فِي الحَالاتِ راضي
وَأَنْ تَعْتَاض(4) بالتَّخْلِيطِ رشداً(5) *** فَإِنَّ الرُّشَدَ مِنْ خَيْرِ اعْتِيَاضِ
وَدَعْ عَنْكَ الَّذِي يُغْوِي(6) وَيُردي(7) *** وَيُورثُ طُولَ حُزْنٍ وارتِمَاض(8)
وَخُذُ بِاللَّيلِ حَظَ النَّفْسِ وَاطْرُد *** عَنِ العَيْنَيْنِ مَحْبُوبَ الغِمَاض(9)
ص: 390
فَإِنَّ الغَافِلِينَ ذَوي التَّوَانِي(1) *** نَظَائِرُ(2) للبَهَائِمِ(3) فِي الغِيَاضِ(4) (5)
قافية الطاءِ
خاب الشقيّ
وقال علیه السلام:
كَفَى بِالمَرْءِ عَاراً(6) أَنْ تَرَاهُ *** مِنَ الشَّأنِ(7) الرَّفِيعِ(8) إِلى انْحِطَاطِ(9)
عَلَى المَذْمُومِ(10) مِنْ فِعْلٍ حَريصاً(11) *** عَلَى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ النَّشَاطِ
يُشِيرُ بِكَفِّهِ أَمْراً وَنَهيا *** إلى الخُدَّامِ(12) مِنْ صَدْرِ البِسَاطِ
ص: 391
يَرَى أَنَّ المَعَازِف(1) وَالمَلاَهِي(2) *** مُسَبِّبةُ الجَوَازِ(3) عَلَى الصِّرَاطِ(4)
لَقَدْ خَابَ(5) الشَقِيُّ وَضَلَّ عَجْزاً *** وَزَالَ القَلْبُ مِنْهُ عَنِ النِّيَاطِ(6) (7)
قافية الظاء
الفرار من الشواط
وقال علیه السلام:
إذا الإنْسَانُ خَانَ النَّفْسَ(8) مِنْهُ *** فَمَا يَرْجُوه رَاجِ للحِفاظِ
وَلا وَرَعٌ(9) لَدَيْهِ وَلاَ وَفَاءٌ *** وَلاَ الإِصْغَاءُ نَحْوَ الإِتِعَاظِ(10)
وَمَا زُهْدُ الفَتَى بِحَلْقِ رَأْسٍ *** وَلاَ بِلِبَاسِ أَثْوَابٍ غِلاظِ
ص: 392
وَلكِنْ بالهُدَى قَوْلاً وَفِعْلاً *** وَإِدْمَانِ التَّجَشُّعِ(1) فِي اللْحَاظِ(2)
وَإعْمَالِ الَّذِي يُنْجِي وَيُنمِي *** بِوُسِعٍ وَالفِرارِ مِنَ الشَّوَاظِ(3) (4)
قافية العين
ولو حُز أنفي
وقال علیه السلام:
فَمَا سَاءَنِي(5) شَيْءٌ كَمَا سَاءَنِي أَخِي *** وَلَمْ أَرْضَ لِلَّهِ الَّذِي كَانَ صَانِعا
وَلكِنْ إِذَا مَا اللَّهُ أَمْضَى قَضَاءَ(6) *** فَلاَ بُدَّ يَوْماً أنْ تَرَى الأَمْرَ وَاقِعا
وَلَوْ أَنَّنِي شُووِرْتُ(7) فِيهِ لَمَا رَأَوْا *** قَرِيبَهُمُ إِلاَّ عَنِ الأَمْرِ شَاسِعا(8)
ص: 393
وَلَمْ أَكُ أَرْضَى بِالَّذِي قَدْ رَضَوْا بِهِ *** وَلَوْ جَمَعَتْ كُلِّ(1) إِلَيَّ المَجَامِعا
وَلَوْ حَزَّ(2) أَنْفِي قَبْلَ ذَلِكَ حَزَةٌ(3) *** بِمُوسى(4) لَمَّا أَلْقَيْتُ للصُّلْحِ تَابِعا(5) (6)
فراق فاصل
وقال علیه السلام:
لِكُلِّ تَفَرُّقِ الدُّنْيَا اجْتِمَاعُ *** فَمَا بَعْدَ المَنُونِ(7) مِنْ اجْتِمَاعِ
فِرَاقٌ فَاصِلٌ وَنَورٌ شَطُونٌ(8) *** وَشُغْلٌ لاَ يُلبّثُ للوَدَاعِ
وَكُلُّ أُخُوَّة لا بُدَّ يَوْماً *** إِنْ طَالَ الوِصَالُ(9) إِلَى انْقِطَاعِ
ص: 394
وَإِنَّ مَتَاعَ(1) ذِي الدُّنْيَا قَلِيلٌ *** فَمَا يُجْدِي القَلِيلُ مِنَ المتَاعِ
وَصَارَ قَلِيلُها حَرجاً(2) عَسِيراً *** تَشَتَّتَ بَيْنَ أَنْيَابِ السِّبَاعِ(3)
قافية الغين
لا يبغين الملك باغ
وقال علیه السلام:
وَلَمْ يَطلُبْ عُلُوّ القَدْرِ(4) فِيهَا *** وَعِزَّ النَّفْسِ إِلاَّ كُلُّ طَاغيِ(5)
وَإِنْ نَالَ النُّفُوسَ مِنَ المَعَالِي *** فَلَيْسَ لِنَيْلِها طِيبُ المَسَاغِ(6)
إِذَا بَلَغَ المُرَادَ(7) عُلاً وَعِزّاً *** تَوَلَّى وَاضْمَحَلّ(8) مَعَ البَلاَغِ(9)
ص: 395
كَقَصْرِ قَدْ تَهَدَّمَ حَافَّتَاهُ(1) *** إِذَا صَارَ البِنّاءُ إِلَى الفَرَاغِ
أقُولُ وَقَدْ رَأَيْتُ مُلُوكَ عَصْرِي *** أَلاَ لاَ يَبْغِيَنَّ(2) المُلْكَ بَاغِي(3)
قافية الفاءِ
آثار العفاف
وقال علیه السلام:
أَأَقْصُدُ بِالمَلاَمَةِ(4) قَصْدَ غَيْرِي *** وَأَمْرِي كُلُّهُ بَادِي الخِلافِ
إِذَا عَاشَ امْرُؤٌ خَمْسِينَ عاماً *** وَلَمْ يُرَ فِيهِ آثَارُ العَفَافِ(5)
فَلا يُرْجَى لَهُ أَبَداً رَشَادٌ(6) *** فَقَدْ أَرْدَى(7) بِنِيَّتِهِ التَجَافِي(8)
ص: 396
وَلِمْ لاَ أَبْذُلُ الإِنْصَافَ(1) مِنِّي *** وَأَبْلُغُ طَاقَتِي فِي الانْتِصَافِ
لِي الوَيْلاتُ(2) إِنْ نَفَعَتْ عِظَاتِي *** سِوَايَ وَلَيْسَ لِي إِلاَّ القَوَافِي(3)
قافية القاف
لا بقاء لها
وقال علیه السلام:
يَا أَهْلَ لَذَّةِ دُنْياً لا بَقَاءَ لَهَا *** إِنَّ اغْتِرَاراً بِظِلٍّ زَائِلٍ حَمَقُ(4)
استرزق الرحمن
وقال علیه السلام:
اِغْنَ عَنِ المَخْلُوقِ بِالخَالِقِ *** تَغْنَ عَنِ(5) الكَاذِبِ وَالصَّادِقِ
وَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ مِنْ فَضْلِهِ *** فَلَيْسَ غَيْرُ اللَّهِ مِنْ رَازِقِ
مَنْ ظَنَّ أَنَّ النَّاسَ يُغْنُونَهُ *** فَلَيْسَ بِالرَّحْمَنِ بِالوَاثِقِ
ص: 397
أَوْ ظَنَّ أَنَّ المَالَ مِنْ كَسْبِهِ *** زَلَّتْ بِهِ النَّعْلَانِ مِنْ حَالِقِ(1)
قاسم الرزق
و قال علیه السلام:
إِذَا مَا عَضَّكَ(2) الدَّهْرُ(3) *** فَلاَ تَجْنَحْ(4) إِلَى الخَلْقِ(5)
وَلاَ تَسْأَل سِوَى اللَّهِ *** تَعَالَى قَاسِمِ الرِّزْقِ
فَلَوْ عِشْتَ وَطَوَّفْتَ(6) *** منَ الغَرْب إلى الشَّرْقِ
لِمَا صَادَفْتَ(7) مَنْ يَقْدِ *** رُ أَنْ يُسْعِدَ(8) أَوْ يُشْقِي(9) (10)
ص: 398
يا قمراً منيراً
وقال علیه السلام:
أخِي يَا نُورَ عَيْنِي يَا شَقِيقِي *** فَلِي قَدْ كُنْتَ كَالرُّكْنِ الوَثِيق
أَيَا ابن أبي نَصَحْتُ أَخَاكَ حَتَّى *** سَمَّاكَ اللَّهُ كَأْساً مِنْ رَجِيقِ
أَيَا قَمَراً مُنِيراً كُنْتَ عَوْنِي *** عَلَى كُلِّ النَّوائِبِ فِي المُضِيقِ
فَبَعْدَكَ لا تَطِيبُ لَنَا حَيَاةٌ *** سَنُجْمَعُ فِي الغَدَاةِ عَلَى الحَقِيقِ
ألا للهِ شَكْوَائِي وَصَبْرِي *** وَمَا أَلْقَاهُ مِنْ ظَمَأٍ وَضِيقٍ(1)
ص: 399
يوم المساق
وقال علیه السلام:
أَلاَ إِنَّ البَاقَ سِبَاقُ زُهْدٍ(1) *** وَمَا فِي غَیْرِ ذَلِكَ مِنْ سِبَاقِ
وَيَفْنَى مَا حَوَاهُ المُلْكُ أَصْلاً *** وَفِعْلُ الخَيْرِ عِنْدَ اللَّهِ بَاقي
سَتأُلَفُكَ(2) النَّدَامَةُ(3) عَنْ قَرِيبٍ *** وَتَشْهَقُ(4) حَسْرةً(5) يَوْمَ المَسَاقِ(6)
أتَدْرِي أَيَّ ذَاكَ اليَومِ فَكُّرْ *** وَأَيْقِنُ أَنَّهُ يَومُ الفِرَاقِ(7)
فِرَاقٌ لَيْسَ یُثْبِهُهُ فِرَاقٌ *** قَدْ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ(8) عَنِ التَّلاقِي(9)
ص: 400
إليك معتذر
وقال علیه السلام:
خُذْهَا فَإِنِّي إِلَيْكَ مُعْتَذِرُ *** وَاعْلَمْ بِأَنِّي عَلَيْكَ ذُو شَفَقَهُ
لَوْ كَانَ فِي سَيْرِنَا الغَدَاةَ عَصَاً(1) ** أَمْسَتْ سَمَانًا(2) عَلَيْكَ مُنْدَفِقَهُ(3)
لكِنَّ رَيْبَ الزَّمَانِ(4) ذُو غِيَرٍ(5) *** وَالكَفُّ مِنِّي قَلِيلَةُ النَّفَقَةْ(6)
ص: 401
ص: 402
قافية الكاف
حنّ الفؤاد
وقل علیه السلام:
تَرَكْتُ الخَلْقَ طُرّاً فِي هَوَاكَا *** وَأَبْتَعْتُ العِيالَ لِکَيْ أَرَاكَا
وَلَوْ قَطَعْتَنِي فِي الحُبِّ إِرْباً *** لَمَا حَنَّ الفُؤَادُ إِلى سِوَاكَا(1)
حين تفجوه المنايا
وقال علیه السلام:
عَجِبْتُ لِذِي التَّجَارِب كَيْفَ يَسْهُو *** وَيَتْلُو اللَّهْوَ بَعْدَ الاحْتِبَاكِ(2)
وَمُرْتَهِنُ(3) الفَضَائِحِ(4) وَالخَطَايَا(5) *** يُقَصِّرُ بِاجْتِهَادٍ للفكَاكِ
وَمُوبِقُ(6) نَفْسِهِ كَسَلاً وَجَهْلاً *** وَمُورِدُهَا مَخُوفَاتِ الهَلاكِ
بِتَجْدِيدِ المَآثِمِ(7) كُلَّ يَوْمِ *** وَقَصْدٍ للمُحَرَّمِ بِانْتِهَاكِ(8)
ص: 403
سَيَعْلَمُ حِينْ تَفْجَوْهُ(1) المَنَايَا(2) *** ويكثف حَوْلَهُ جَمْعُ البَوَاكِي(3)
قافية اللام
صندوق العمل
وقال علیه السلام:
يَا مَنْ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ *** وَغَرَّهُ طُولُ الأَمَلْ
المَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً *** وَالقَبْرُ صُندُوقُ العَمَلْ(4)
قد عرفناك
وقال علیه السلام:
كُلَّمَا زِيدَ صَاحِبُ المَالِ مَالاً *** زِيدَ فِي هَمِّهِ(5) وَفِي الاشْتِغَالِ
قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا مُنَغْصَةَ(6) العَيْشِ *** وَيَا دَارَ كُلِّ فَانٍ(7) وَبَالِي
ص: 404
لَيْسَ يَصْفُو(1) لِزَاهِدٍ(2) طَلَبُ الزُّهْدِ(3) *** إِذَا كَانَ مُثْقَلاً(4) بِالعِیَالِ(5) (6)
أف لك من خليل
وقل علیه السلام:
يَا دَهْرُ أُفٍّ لَكَ(7) مِنْ خَلِيلِ *** كَمْ لَكَ فِي الإِشْرَاقِ(8) وَالأصِيلِ
مِنْ طَالِبٍ وَصَاحِبٍ(9) قَتِيلِ *** وَالدَّهْرُ لاَ يَقْنَعُ بِالبَدِيلِ(10)
ص: 405
بِمَا يطاع الجليل
وقال علیه السلام:
مَنْ كَانَ يَبْأَى(1) بِجَدٍ *** فَإِنَّ جَدِّيَ الرَّسُولُ
أَوْ كَانَ يَبْأَى بِأَمٍّ *** فَإِنَّ أُمِّيَ البَتُولُ
أَوْ كَانَ يَبْأَى بِزَورٍ *** فَزَورُنا جبْرَئِيلُ
فَنَحْنُ لَمْ نَبْأَ إِلاَّ *** بِمَا يُطَاعُ الجَلِيلُ(2)
حسن الخلق أبهى
وقال علیه السلام:
لَئِنْ كَانَتِ الأَفْعَالُ يَوْمَاً لأهْلِهَا *** كَمَالاً فَحُسْنُ الخَلْقِ أَبْهَى وَأَكْمَلُ
وَإِنْ كَانَتِ الأَرْزَاقُ رِزْقاً مُقَدَّراً *** فَقِلَهُ جُهْدِ المَرْءِ فِي الكَسْبِ أَجْمَلُ
وَإِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تُعَدُّ نَفِيسَةٌ *** فَدَارُ ثَوَابِ اللَّهِ أَعْلَى وَأَنْبَلُ
وَإِنْ كَانَتِ الأَبْدَانُ للمَوْتِ أُنْشِئت *** فَقَتْلُ امرىءٍ بِالسَّيْفِ فِي اللَّهِ أَفْضَلُ
وَإِنْ كَانَتِ الأَمْوَالُ للتَّرْكِ *** جَمْعُها فَمَا بَالُ مَشْرُوكِ بِهِ المَرُهُ يَبْخَلُ(3)
ص: 407
وما بالقتل عار على الفتى
وقل علیه السلام:
فَإِنْ(1) تَكُن(2) الدُّنْيَا تُعَدُّ نَفيسة *** فَدَارُ(3) ثَوَاب اللَّهِ أَعْلَى وَأَنْبَلُ(4)
وَإِنْ تَكُنِ(5) الأَبْدَانُ لِلمَوْتِ أُنْشِنَتْ *** فَقتُلُ امرِىءٍ فِي اللَّهِ بِالسَّيْفِ أَفْضَلُ(6) (7)
ص: 408
وَإِنْ تَكُنْ(1) الأَرْزَاقُ قِسْماً مقدراً *** فَقِلةُ حِرْصِ المَرْءِ فِي الكَسْبِ أَجْمَلُ(2) (3)
وَإِنْ تَكُنْ(4) الأَمْوَالُ لِلتَّرْكِ جَمْعُها *** فَمَا بَالُ مَتْرُوكٍ بِهِ المَرْءُ(5) يَبْخَلُ(6)
ص: 409
سَأَمْضِي وَمَا بِالقَتْلِ عَارٌ عَلَى الفَتَى *** إِذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَمْضِي وَيُقْتَلُ(1) (2)
ص: 410
تخلى عن مورثه
وقال علیه السلام:
فَإِنَّ سُدُورَه(1) أَمْسَى غُرُوراً ***وَحَلَّ بِهِ مُلِمَّاتُ(2) الزَّوالِ
وَعُرِّيَ(3) عَنْ ثِيَابِ كَانَ فِيها *** وأُلْبِس بَعْدُ أَثْوَابَ انْتِقَالِ
وَبَعْدَ رُكُوبِهِ الأفْرَاسَ تِيهاً(4) *** يُهَادَى بَيْنَ أَعْنَاقِ الرِّجَالِ
إلى قَبْرٍ يُغَادِرُ فِيهِ فَرْداً *** نَأَى(5) مِنْهُ الأقاربُ وَالمَوَالِي(6)
ص: 411
تَخَلَّی عَنْ مُوَرِّثِهِ(1) وَوَلَّى *** وَلَمْ تَحْجُبُهُ مَأثَرَةُ المَعَالِي(2)
ورثت رسول الله
وقال علیه السلام:
أبِي عَلِيٌّ وَجَدِّي خَاتِمُ الرُّسُلِ *** وَالمَرْتَضُونَ لِدِينِ اللَّهِ مِنْ قَبْلِي
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَالقُرآنُ يَنْطِقُهُ *** إِنَّ الَّذِي بِيَدِي مَنْ لَيْسَ يَمْلكُ لِي
مایرتجی بِامْرِى، لا قَائِلِ عَذلاً(3) *** وَلاَ يَزِيغُ(4) إلى قَوْلِ وَلاَ عَمَلٍ
وَلا يَرَى خَائِفاً فِي سَرِّهِ وَجِلاً(5) *** وَلاَ يُحَاذِرُ(6) مِنْ هَفْوٍ(7) وَلاَ زَلَلِ(8)
يَا وَيْحَ(9) نَفْسِي مِمَّنْ لَيْسَ يَرْحَمُهَا *** أَمَا لَهُ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ مَثَلٍ
ص: 412
أَمَا لَهُ فِي حَدِيثِ النَّاسِ مُعْتَبَرٌ *** من العَمَالِقَةِ(1) العَادِيةِ الأُولِ
يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ المَغْبُونُ(2) شِيمَتُهُ(3) *** إِنِّي وَرِثْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ رَسُلِ
أأَنْتَ أَوْلَى بهِ مِنْ آلِهِ فَبِمَا *** تَرَى اعْتَلَلْتَ(4) وَمَا فِي الدِّينِ مِنْ عِلَل(5) (6)
سيري إلى الموت
وقال علیه السلام:
أذُلَّ الحَيَاةِ وَذُلّ المَمَاتِ *** وَكُلاً أَرَاهُ طَعَاماً وَبِيلا
فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنْ إحْدَاهُمَا *** فَسِيري إلى المَوْتِ سَيْراً جَمِيلاً(7)
ص: 413
لا تغتر بالدنيا
وقال علیه السلام:
و يُبَدِّرُ مَا أَصَابَ وَلاَ يُبَالي *** أَسُحْتاً(1) كَانَ ذَلِكَ أَمْ حَلالا
فَلاَ تَغْتَرَّ بِالدُّنْيَا وَذَرْهَا(2) *** فَمَا تُسْوى لك الدُّنْيَا خِلالا(3)
أَتَبْخَلُ تَائِهاً(4) شَرِهاً(5) بِمَالٍ *** يَكُونُ عَلَيْكَ بَعْدَ غَدٍ وَبَالا(6)
فَمَا كَانَ الَّذِي عُقْبَاهُ شَرٌّ *** وَمَا كَانَ الخَسِيسُ(7) لَدَيْكَ مَالا
فَبِتُّ(8) مِنَ الأُمُورِ بِكُلِّ خَيْرٍ *** وَأَشْرَفِهَا وَأَكْمَلِهَا خِصَالا(9) (10)
ص: 414
حسبي الرحمن
وقال علیه السلام:
يَا نَكَبَاتِ(1) الدَّهْر دُولي دُولي(2) *** وَأَقْصِرِي إِنْ شِئْتِ أَو أَطِيلِي(3)
رَمَیْتِنِي رَمْيَةَ لاَ مُقِيلِ(4) *** بِكُلِّ خَطْبٍ(5) فَادِحٍ(6) جَلِيلِ(7)
وَكُلّ عبءٍ أَیِّدٍ(8) ثَقِيلِ *** أوَّل مَا رُزِئْتُ(9) بِالرَّسُولِ
وَبَعْدُ بِالطَّاهِرَةِ البَتُولِ *** وَالوَالِدِ البَرِّ بِنَا الوَصُولِ
وبالشَّقِيقِ الحَسَنِ الجَلِيلِ *** وَالبَيْتِ ذِي التَأْوِيلِ وَالتَّنْزِيلِ
وَزَورُنَا المَعْرُوفِّ من جِبْرِيل *** فَمَا لَهُ فِي الرُّزْءِ مِنْ عَدِیلِ
ص: 415
ألَكَ عَنِّي اليومَ مِنْ عُدُول(1) *** وَحَسْبِيَ الرَّحْمَنُ مِنْ مُنِيلِ(2) (3)
ما لكم خليل
وقال علیه السلام:
أَهلَ العِراقِ مَالَكُمْ خَلِيلُ *** وَمَا بِكُمْ فِي جَمْعِكُمْ فَضِيلُ
وَالأَمْرُ في ذَلِكُمْ جَلِيلُ *** وَكُلُّ حَيِّ عِنْدَهُ سَبِيلُ
قَدْ قَرُبَ النُّقْلَةُ والرَّحِيلُ *** وَكُلُّ شَيْءٍ حَوْلَهُ دَلِيلُ(4)
قافية الميم
وقال علیه السلام:
وَلَمْ يَمْرُرُ بِهِ يَوْمٌ فَظِيعُ(5) *** أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ يَوْمِ الحِمَامِ(6)
وَيَوْمُ الحَشْرِ(7) أَفَظَعُ مِنْهُ هَوْلاً(8) *** إِذَا وَقَفَ الخَلائِقُ بِالمَقَامِ(9)
ص: 416
فَكَمْ مِنْ ظَالِمٍ يَبْقَى ذَلِيلاً(1) *** وَمَظْلُومِ تَشَمَّرَ لِلخِصَامِ
وَشَخْصِ كَانَ فِي الدُّنْيا فقيراً *** تَبَوَّأَ(2) مَنزِلَ النُّجُبِ(3) الكِرَامِ
وَعَفْوُ اللَّهِ أَوْسَعُ كُلِّ شَيءٍ *** تَعَالَى اللَّهُ خَلاَّقُ(4) الأَنَامِ(5) (6)
لو ترك القطا
وقال علیه السلام:
لَقَدْ كَانَ القَطَاءُ بِأَرْضِ نَجْدٍ *** قَرِيرَ العَيْنِ لَمْ يَجِدِ الغَرَامَا
تَوَّلَتْهُ البُزَاهُ فَهَيَّمَتْهُ *** وَلَوْ تُرِكَ القَطَا لَغَفَا وَنَامَا(7)
إن عشت لم أندم
وقال علیه السلام:
سَأَمْضِي وَمَا بِالمَوْتِ عارٌ عَلَى الفَتَى *** إِذَا مَا نَوًی حَقّاً وَجَهَدَ مُسْلِمَا
ص: 417
وَوَاسَى الرِّجَالَ الصَّالِحِينَ بِنَفْسِهِ *** وَفَارَقَ مَثْبُوراً وَخَالَفَ مُجْرِما
فَإِنْ عِشْتُ لَمْ أَنْدَمَ وَإِنْ مُتَّ لَمْ أَلَمْ *** كَفَى بِكَ مَوْتاً أَنْ تُذَلَّ وَتُرْغَمَا(1)
ص: 418
سَبَقْتُ العَالَمِينَ
وقال علیه السلام:
سَبَقْتُ العَالَمِين إلى المَعَالِي *** بِحُسْنِ خَلِيقَةٍ وَعُلُوِّ هِمَّهْ
وَلاحَ بِحِكْمَتِي نُورُ الهُدَى فِي *** لَيَالٍ فِي الضَّلالَةِ مُدْلَهِمَّهْ
يُريدُ الجَاحِدُونَ لِيُطْفِئُوه *** ويأبَى اللهُ ِإلاَّ أَنْ يُتِمَّه(1)
ص: 419
استعد لحربنا
وقال علیه السلام:
أَتَقْتُلُهُمْ ظُلْماً وَتَرْجُو وَدَادَنا *** فَذِي خُطَّةٌ لَيْسَتْ لَنَا بِمُلائِمَةْ
لعَمْرِي لَقَدْ رَاغَمْتُمُونَا بِقَتْلِهِمْ *** فَكَمْ ناقمِ مِنَا عَلَيْكُمْ وَنَاقِمَة
أَهُمُّ مِراراً أَنْ أَسِيرَ بِجَعْفَلٍ *** إِلَى فِئَةٍ زَاغَتْ عَنِ الحَقِّ ظَالِمة
فيَابْنَ زِيادٍ اسْتَعدُ لِحَرْبِنَا *** وَمَوْقِفٍ ضَنْكِ يَقْصِمُ الظَّهْر قَاسِمه(1)
قافية النون
يا خيرة النسوان
وقال علیه السلام:
سَيَطُولُ بَعْدِي يَا سُكَيْنَةُ فَاعْلَمِي *** مِنْكِ البُكَاءُ إِذَا الحِمَامُ(2) دَهَانِي(3)
لا تحْرُقِي قَلْبِي بِدَمْعِكِ حَسْرَةٌ *** مَا دَامَ مِنِّي الرُّوحُ فِي جُثْمَانِي
وَإِذَا(4) قُتِلْتُ فَأَنْتِ أَوْلَى بِالَّذِي *** تَأْتِينَهُ يَا خِيرَةَ النِّسْوَانِ(5) (6)
ص: 420
إليه أتوب
وقال علیه السلام:
إِلَهُ لا إِلَهَ لَنَا سِوَاهُ *** رؤوفٌ بِالبَرِيةِ(1) ذُوامْتِنَانِ
أُوَحِّدُه بِإِخْلاصٍ(2) وَ وحَمْدٍ *** وَشُكْرِ بِالضَّمِيرِ(3) وَبِاللَّسَانِ
ص: 421
وَأَفْنَيْتُ الحَيَاةَ وَلَمْ أَصْن أَصْنَهَا(1) *** وَزُغْتُ(2) إلى البِطَالَةِ(3) وَالتَّوَانِي(4)
وَأَسْأَلُهُ الرّضا عَنِّي فَإِنِّي *** ظَلَمْتُ النَّفْسَ فِى طَلَب الأَمَانِي(5)
إليهِ أَتُوبُ مِنْ ذَنْبِي وَجَهْلِي *** وَإِسْرَافِي(6) وَخَلْعِي للعِنَانِ(7)
هَزَّامُونَ قُدْماً
وقال علیه السلام:
فَإِنْ نُهْزَمْ فَهَزَّامُونَ قُدماً *** وَإِنْ نَعْلِب فَغَيْرُ مُغَلَّبِينَا
وَمَا أَنْ طَبَّنَا جُبْنُ وَلكِنْ *** مَنَايَانَا وَدَوْلَهُ آخِرِينَا
إِذَا مَا المَوْتُ رَفَّعَ عَنْ أُنَاسٍ *** كَلاكِلَهُ أَنَاخ بِآخَرِينَا
فَأَفْنَى ذَلِكُمْ سَرَواتِ قَوْمِي *** كَمَا أَفْنَى القُرونَ الأَوَّلِينَا
ص: 422
فَلَوْ خَلُدَ المُلُوكُ إِذَا خَلُدْنَا *** وَلَوْ بَقِي الكِرَامُ إِذا بَقِينَا
فَقُلْ للشَّامِتِين بِنَا: أَفِيقُوا *** سَيَلْقَى الشَّامِتُونَ كَمَا لَقِينَا(1)
ص: 423
كيف أستسقي لطفلي
وقال علیه السلام:
شِیعَتِي مَا إِنْ شَرِبْتُمْ *** عَذْبَ مَاءٍ(1) فَاذْكُرُونِي
أَوْ سَمِعْتُمْ بِغَرِيبٍ أَوْ *** شهِيدِ فَاندُبُونِي(2)
وَأَنَا السِّبْط الَّذِي *** مِنْ غَيْرِ جُرْم قَتَلُونِي
بِجُرْدِ الخَيْلِ بَعْدَ *** القَتْلِ عَمْداً سَحَقُونِي
لَیْتَكُم فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ *** جَمِيعاً تَنْظُرُوني
كَيْفَ أَسْتَسْقِي لِطِفْلِي *** فَأَبَوْا أَنْ يَرْحَمُونِي
وَسَقَوْهُ سَهْمَ بَغْي *** عوَضَ المَاءِ المَعِینِ(3)
یَا لِرُزْءٍ وَمُصَابٍ هَدًّ *** أَرْکَانَ الحَجُونِ(4)
وَيْلَهُمْ قَدْ جَرَحُوا *** قَلْبَ رَسُولِ التَّقلَيْنِ
فَالْعَنُوهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ *** شيعَتِي فِي كُلِّ حِينِ(5)
ص: 424
الموعد الله
وقال علیه السلام:
مَا يَحْفَظُ اللَّهُ يُصَنْ(1) *** مَا يَضَعَ اللَّهُ يَهُنْ(2)
مَنْ يُسعِدُ يُعِدُ اللَّهُ يَلِنْ *** لَهُ الزَّمَانُ إِنْ خَشُنْ(3)
أَخِي اعْتَبِرُ لاَ تَعْتَرِرْ(4) *** كَيْفَ تَرَى صَرفَ الزَّمَنُ(5)
یَجْزِي بِمَا أُوتِي مِنْ *** فِعْلٍ قَبِيحِ(6) أَوْ حَسَنْ
أَفْلَحَ عَبْدٌ كُشِفَ *** الغِطَاءُ(7) عَنْهُ فَفَطِنْ(8)
وَقَرَّ عَيْناً(9) مَنْ رَأَى *** أَنَّ البَلاَءَ(10) فِي اللَّسَنْ(11)
فَمَازَ(12) مِنْ أَلْفَاظِهِ *** فِي کُلِّ وَقْتٍ وَوَزَنْ
وَخَافَ مِنْ لِسَانِهِ *** عَزباً(13) حَدِيداً فَحَزَنْ
وَمَنْ يَكُ مُعْتَصِماً *** باللَّهِ ذِي العَرْشِ(14) فَلَنْ
یَضُرَّهُ شَيءٌ وَمَنْ *** يَعْدِي(15) عَلَى اللَّهِ وَمَنْ
ص: 425
مَنْ يَأْمَنِ اللَّهَ يَخَفْ *** وَخَائِف اللَّهِ(1) أَمنْ
وَمَا لِمَا يُثْمِرُهُ(2) *** الخَوْفُ مِنَ اللَّهِ ثَمَن
يَا عَالِمَ السِّرِّ(3) كَمَا *** يَعْلَمُ حَقّاً مَا علنْ
صَلِّ عَلَى جَدِّي أَبِي *** القَاسِم ذِي النُّورِ المُبَنْ
أَكْرَم مَنْ حي وَمَنْ *** لَفَّفَ مَيْتاً فِي الكَفَنْ(4)
وَامْنُنْ(5) عَلَيْنَا بِالرِّضا *** فَأَنْتَ أَهْلٌ لِلمِنَنْ
وَأَعْفِنَا فِي دِينِنَا *** مِنْ كُلِّ خُسْرٍ(6) وَغُبُن(7)
مَا خَابَ(8) مَنْ خَابَ كَمَنْ *** يَوْماً إلى الدُّنْيَا رَكَن(9)
طُوبی(10) لِعَبْدِ كُشِفَتْ *** عَنْهُ غَيَابَاتُ الوَسَنْ(11)
وَالمَوْعِدُ اللَّهُ(12) وَمَا *** يَقْضِ بِهِ اللَّهُ يَكُنْ(13) (14)
ص: 426
كَفَرَ القَوْمُ
وقال علیه السلام:
كَفَرَ القَوْمُ وَقُدْماً رَغِبُوا *** عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ رَبِّ الثَّقَلَيْن
قَتَلُوا قُدْماً عَلِيّاً وَابْنَهُ *** حَسَنَ الخَيْرِ كَرِيمَ الطَّرَفَيْنْ
حَنَقاً مِنْهُمْ وَقَالُوا أَجْمِعُوا *** نَفْتِكُ(1) الآن جَمِيعاً بالحُسَيْنُ
يَا لِقَوْمٍ مِنْ أُنَاسٍ رُذَّلٍ *** جَمَعُوا الجَمْعَ لأَهْلِ الحَرَمَيْنُ
ثُمَّ صَارُوا وَتَوَاصَوْا كُلَّهُمْ *** بِاجْتِيَاحِي(2) لِرِضَاءِ المُلْحِدِينَ
لَمْ يَخَافُوا اللَّهِ فِي سَفْكِ دَمِي *** لِعُبَيْدِ اللَّهِ نَسْلِ الكَافِرِينْ
وَابْنُ َسعْدٍ قَدْ رَمَانِي عُنْوَةٌ *** بِجُنُودٍ كَوُكُوفِ الهَاطِلِينْ(3)
لاَ لِشَيءٍ كَانَ مِنِّي قَبْلَ ذا *** غَيْرَ فَخْرِي بِضِيَاءِ الفَرْقَدَيْنْ
بِعَلِيِّ الخَيْرِ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ *** وَالنَّبِيِّ القَرَشِيِّ الوَالِدَينْ
خِيرَةِ اللَّهِ مِنَ الخَلْقِ أَبِي *** ثُمَّ أُمِّي فَأَنَا ابْنُ الخِيرَتَيْنْ
فِضَّةٌ قَدْخَلُصَتْ مَنْ ذَهَبٍ *** فَأَنَا الفِضَّةُ وَابْنُ الذَّهَبَيْنْ
مَنْ لَهُ جَدْ كَجَدِّي فِي الوَرَى *** أَوْ كَشَيْخِي فَأَنَا ابْنُ القَمَرَيْنْ
فَاطِمُ الزَّهْرَاءِ أُمِّي وَأَبِي *** قَاصِمُ الكُفْرِ بِبَدْرٍ وَحُنَيْنْ
عُرْوَةُ الدِّينِ عَليُّ المُرْتَضَى *** هَازِمُ الجَيْشِ مُصَلِّي القِبْلَتَيْنْ
وَلَهُ فِي يَوْمِ أُحدٍ وَقْعَةٌ *** شَفَتِ الغِلَّ بِقَبْضِ العَسْكَرَينْ
ثُمَّ بِالأَحْزَابِ وَالفَتْحِ مَعَاً *** كَانَ فِيهَا حَنْفَ أَهْلِ الفَيْلَقَيْنْ(4)
فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَاذَا صَنَعَتْ *** أُمَّةُ السُّوءِ مَعَا بِالعِتْرَتَيْنْ
عِتْرةِ البَرِّ النَّبِيِّ المُصْطَفَى *** وَعَلي القَرْم يَوْمَ الجَحْفَلَيْنُ
ص: 427
عَبْدَ اللَّهَ غُلاماً يافعاً *** وَقُرَيْسٌ يَعْبُدُون الوَثَنَيْن
وَقَلَى الأَوْثَان لَمْ يَسْجُد لَهَا *** مَعْ قُرَيْشٍ لَا وَلَا طَرْفَةَ عَيْن
طعَنَ الأَبْطَالَ لَمَّا بَرَزُوا *** يَوْمَ بَدْرٍ وَتَبُوكَ وَحُنَيْن(1)
ص: 428
ص: 429
ص: 430
ص: 431
ص: 432
ص: 433
قافية الهاءِ
صار الحر عبداً
وقال علیه السلام:
وَقَعْنَا فِي الخَطَايَا وَالبَلايَا *** وَفِي زَمَنِ انْتِقَاضِ وَاشْتِبَاهِ
تَفانَى الخَيْرُ، وَالصَّلَحَاءُ ذَلُّوا *** وَعَزَّ بِذُلِّهِمْ أَهْلُ السَفَاءِ
وَبَاءَ الأمِرُونَ بِكُلِّ عُرْفٍ *** فَمَا عَنْ مُنْكَرِ فِي النَّاسِ ناهي
فَصَارَ الحُرُّ للمَمْلُوكِ عَبْداً *** فَمَا للحُرُ مِنْ قَدْرِ وَجَاهِ
فَهَذَا شُغْلُهُ طَمَعٌ وَجَمْعٌ *** وَهَذَا غَافِلٌ سَكْرَانُ لاهِي(1)
يا ذا المعالي
وقال علیه السلام:
يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَنْتَ مَوْلاهُ *** فَارْحَمْ عُبَيْداً إِلَيْكَ مَلْجَاهُ
يَا ذَا المُعَالِي عَلَيْكَ مُعْتَمَدِي *** طُوبى لِمَنْ كُنْتَ أَنْتَ مَوْلاهُ
ص: 434
طُوبَى لِمَنْ كَانَ خَائِفاً(1) أَرِقاً(2) *** يَشْكُو إلى ذِي الجَلالِ بَلْوَاهُ
وَمَا بِهِ عِلَّةٌ وَلاَ سَقَمٌ *** أكْثَرَ مِنْ حُبِّهِ لِمَوْلاهُ
إِذَا اشْتَكَى بَثَّهُ وَغَصَّتَهُ *** أَجَابَهُ اللَّهُ، ثُمَّ لَبَّاهُ
إِذَا ابْتَلَى بِالظَّلامِ مُبْتَهِلاً *** أكْرَمَهُ اللَّهُ ثُمَّ أَدْنَاهُ(3)
نجيح الرعد
وقال علیه السلام:
فَمَا رَسُمٌ سَجَا فِيهِ *** مَحَى آيَةَ رَسْمَیْهِ
سَفُودٌ دَرَّجَ(4) الذِّيْلَيْنِ *** فِي نوعا قِنَاعَيْهِ
وَمودٌ جرصفٌ تَتْرَى *** عَلَی تَلبِیدِ نوءیه
وَدَلاَجٌ مِنَ المُزْنِ *** دَنَا نَوْهُ سِمَاكَيْهِ
إِلی مُثْعَنْجِرِ الوَدْقِ *** بِجُرْدٍ مِنْ خِلالَيْهِ
وَقَدْ أَحْمِدَ بَرقَاهُ *** فَلاَ ذَمُّ لِبَرْقَیْهِ
ص: 435
وَقَدْ جُلِّلَ رَعْدَاهُ *** فَلاَ ذَمَّ لِرَعْديْهِ
نَجِيحُ الرَّعْدِ شَجَّاجٌ *** إذَا أَرْخَى نِطَاقَیْهِ
فَأَضْحَى دَارِساً قَفْرا *** لِبَيْنُونَةِ أَهْلَيْهِ(1)
ص: 436
غَرِيبُونَ
وقال علیه السلام:
غَرِيبُونَ عَنْ أَوْطَائِهِمْ وَدِيَارِهِمْ *** تَنُوحُ عَلَيْهِمْ فِي البَرَارِي وُحُوشُهَا
وَكَيْفَ وَلَا تَبْكِي العُيُونُ لِمَعْشَرٍ *** سُيُوفُ الأَعَادِي فِي البَرَارِي تَنُوشُهَا
بُدُورٌ تَوَارَى نُورُهَا فَتَغَيَّرَتْ *** مَحَاسِنُهَا تُرْبُ الغُلاةِ نُعُوشُهَا(1)
أين الملوك
وقال علیه السلام:
أَيْنَ المُلوكُ الَّتِي عَنْ حِفْظِهَا غَفَلَتْ *** حَتَّى سَفَاهَا بِكَأْسِ المَوْتِ سَاقِيهَا
تِلْكَ المَدَايِنُ فِي الْآفَاقِ خَالِيَةٌ *** عَادَتْ خَرَاباً وَذَاقَ المَوْتَ بَانِيهَا
أَمْوَالُنَا لِذَوِي الوُرَّاثِ نَجْمَعُهَا *** وَدُورُنا لِخَرَابِ الدَّهْرِ نَبْنِيها(2)
قافية الواو
تواب رحيم
وقال علیه السلام:
فَإِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ *** وَلِيُّ قَبُولِ تَوْبَةِ كُلِّ غَاوِي(3)
ص: 437
أومُلُ أَنْ يُعَافِينِي بِعَفْوٍ *** وَيُسخِنَ عَيْنَ إِبْلِيسَ المُنَاوِي
وَيَنْفَعَنِي بِمَوْعِظَتِي وَقَوْلِي *** وَيَنْفَعَ كُلَّ مُسْتَمِعِ وَرَاوِي
ذُنُوبِي قَدْ كَوَتْ جَنْبِيَّ كَيّاً *** أَلا إِنَّ الذُّنُوبَ هِيَ المَكَاوِي(1)
فَلَيْسَ لِمَنْ كَواهُ الذَنْبُ عَمْداً *** سِوَى عَفْوِ المُهَيْمِنِ مِنْ مُدَاوِي(2)
قافية الياءِ
وَكُنْ بَشَّاَ
وقال علیه السلام:
وَكُنْ بَشَّاً قَرِيباً ذا نَشَاطِ *** وَفِيمَنْ يَرْتَجِيكَ جَمِيل رَأي
وَصُولاً غيْرَ مُحْتَشِمِ زَكِياً *** حمِيدَ السَّعْي فِي إِنْجَازِ وَأي(3)
بَعِيداً عَنْ سَبِيلِ الشَّرْ سُمْحاً *** نَقِيَّ السَّلفِ عَنْ غَيْبِ وَثأي(4)
مُعِيناً للأَرَامِلِ وَاليَتَامَى *** أمِينَ الكَفِّ عَنْ قُربٍ وَقأي(5)
تَلَقَّ مَوَاعِظِي بِقَبُولِ صِدْقٍ *** تَفُز بِالأمْسِ عِنْدَ حُلُول لأي(6) (7)
فما رسم شجاني
وقال علیه السلام:
فَمَا رَسُمٌ شَجَانِي قَدْ *** مَحَتْ آياتُ رَسُمَيْهِ
ص: 438
سُفُورٌ دَرَّجَتْ *** ذَيْلَيْنِ فِي بَوْغَاءِ قَاعَيْهِ(1)
هَتُوفٌ حَرْجَفٌ تَتْرَى *** عَلَى تَلْبِيدِ ثَوْبَيْهِ(2)
وَوَلاَّجٌ مِنَ المُزْنِ *** دَنَا نَوءُ سِماکَيْهِ
أَتَى مُثْعَنْجِرَ الوَدْقِ *** بُحُورٌ مِنْ خِلالَيْهِ(3)
وَقَدْ أَخْمِدَ بَرْقَاهُ *** فَلا ذَمْ لِبَرْقَيْهِ
فَقَدْ حَلَّلَ رَعْدَاهُ *** فَلا ذُمٌّ لِرَعْدَيْهِ
ثَجِيجُ الرَّعْدِ ثَجَّاجٌ *** إذا أَرْضى يَظَاقَيْهِ(4)
فَأَضْحى دَارِساً قفراً *** بَيْنُونَةِ أَهْلَيْهِ(5)
ص: 439
ص: 440
نسبه علیه السلام: الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأمه شاه زنان (ملكة النساء) بنت يزدجرد بن شهریار بن كسرى ملك الفرس، ولكمال فضلها وتبصرها في الأمور ومعرفتها بمقام أهل البيت سماها أمير المؤمنين علیه السلام (مريم) تشبيهاً لها بمريم الكبرى، ويقال سماها فاطمة، وكانت تُدعى سيدة النساء.
ولادته علیه السلام: ولد علیه السلام يوم الأحد، وقيل يوم الأحد، وقيل يوم الجمعة، وقيل يوم الخميس في الخامس من شهر شعبان سنة ثمان وثلاثين للهجرة في المدينة المنورة، وقيل في الثامن من شعبان، أو التاسع منه، أو السابع منه، وقيل في الحادي عشر من رجب أو في الثامن من ربيع الأول أو في النصف من جمادى الأولى.
كناه علیه السلام: أبو الحسن والخاص أبو محمد، ويقال أبو القاسم، وروي أنه كُنّي بأبي بكر، وأبي الحسن.
القابه علیه السلام: زين العابدين، سيد العابدين، زين الصالحين، وارث علم النبيين، وصي الوصيين، خازن وصايا المرسلين، إمام المؤمنين، منار القانتين، الخاشع، المتهجد، الزاهد، العابد، العدل، البكّاء، السجاد، ذو الثفنات، إمام الأمة، أبو الأئمة، والأمين.
ص: 441
صفاته علیه السلام: كان علیه السلام وسيماً، جميلاً، من أحسن الناس وجهاً، وأطيبهم رائحة، بين عينيه سجاده(1)، قال في وصفه الشاعر الفرزدق في قصيدته المشهورة:
ينشق ثوب الدجى عن نور غرته *** كالشمس تنجاب عن إشراقها الظُلم
وكان علیه السلام إذا مشى كأن الطير على رأسه، لا يسبق يمينه شماله، ولا يخطر بيده، وعليه السكينة والوقار، كان أفضل أهل زمانه في أخلاقه وصدقاته، وعطفه على الفقراء. معظماً، مهاباً عند القريب والبعيد.
زوجاته علیه السلام: أُم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام وكانت له نساء أُخريات كُنّين بأُم ولد.
أولاده علیه السلام: أبناؤه اثنا عشر: الإمام محمد الباقر علیه السلام، وعبد الله الباهر وأُمهما أم عبد الله بنت الحسن علیه السلام، وأبو الحسين زيد الشهيد بالكوفة وعمر توأم، والحسين الأصغر وعبد الرحمن وسليمان توأم، والحسن والحسين وعبيد الله توأم. ومحمد الأصغر فرد، وعلي وهو أصغر ولده، وخديجة فرد، ويقال لم تكن له بنت، لكن في بعض الروايات أن له من البنات: فاطمة، عليّة، وأُم كلثوم. وفي بعض الروايات أن له تسعة أولاد ذكور ولم يكن له أُنثى، وقيل كان له من الأولاد عشرة رجال وأربع نسوة، وقيل: كان له خمسة عشر ولداً.
في كربلاء: رافق علیه السلام أباه الإمام الحسين علیه السلام إلى كربلاء وشهد المأساة لكنه لم يشارك في القتال، لأنه كان عليلاً طريح الفراش، وواكب علیه السلام بعد ذلك مسيرة السبايا وحرم الحسين علیه السلام إلى الكوفة، ثم الشام، ثم المدينة المنورة، وعاش بعد أبيه الحسين علیه السلام أربعاً وثلاثين سنة وهي مدة إمامته علیه السلام، وكانت إقامته علیه السلام في المدينة المنورة.
الخلفاء الذين عاصرهم: عاصر علیه السلام من الخلفاء الأمويين: يزيد بن
(1) .
A 11 ديوان أهل البيت
ص: 442
معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، والوليد ابن عبد الملك.
آثاره علیه السلام: الصحيفة السجادية في الأدعية المشتملة على أنوار حقائق المعرفة وثمار حدائق الحكمة وفيها عبق من كلام النبوة وقبس من نور الإمامة. ورسالة الحقوق التي تعرّف الأمة ما يلزمهم من الحقوق المشروعة في حقهم، ومن يتمعن في هذه الرسالة تبدو له أصول الشريعة الحافظة للعباد الكافلة لمن يفقهها بسلامة الدين والدنيا وتتضمن ما يجب على المسلمين وما يجب لهم وتشتمل على خمسين مادة.
نقش خاتمه علیه السلام: الحمد الله العلي، وقيل: وما توفيقي إلاّ بالله، وقيل: خزي وشقي قاتل الحسين بن علي علیه السلام.
بوابه علیه السلام: أبو جبلة أبو خالد الكابلي، يحيى المطعمي.
شاعراه علیه السلام: الفرزدق، كثير عزّه.
وفاته علیه السلام: توفي سلام الله عليه يوم السبت في الخامس والعشرين من محرم الحرام سنة 15 ه في المدينة المنورة في البقيع، وقيل سنة 94 ه وقيل إنه التاريخ الأصح لأنها تسمى سنة الفقهاء لكثرة من مات من العلماء فيها. وقيل: توفي سنة 75 ه بالمدينة وكان عمره عند وفاته علیه السلام تسعاً وخمسين سنة وأربعة أشهر وأيام، وروي أن عمره سبعة وخمسون سنة مثل أبيه، أقام مع جده سنتين، ومع عمه عشر سنين ومع أبيه عشر سنين، وبعد وفاة أبيه خمساً وثلاثين سنة وقيل عمره خمس وثمانون سنة.
وقد مات علیه السلام مسموماً سمّه عبد الملك بن مروان. وقد هدم قبره في الثامن من شوال سنة 1342 ه على يد الوهابيين.
ص: 443
انما بر بي الله ليد فهد عنكم الركس اه الس ويحلفه كر طاهر ديوان أهل البيت
ص: 444
قافية الهمزة
التضرُّع كل يوم
وقال علیه السلام:
ألمْ تَسْمَعْ بِفَضْلِكَ يَا مَلائي *** دُعَاءَ مِنْ ضَعِيفٍ مُبْتَلائِي
غَرِيق فِي بُحُورِ الغَمِّ حُزناً *** أسيرِ بِالذُّنُوبِ وَبِالخَطَائِي
مُنَادٍ بِالنَّضَرُّعِ كُلَّ يَوْمٍ *** مُلحٌ بِالتَّسَاؤُلِ وَالدُّعَائِي
أَتَيْتُكَ باكياً فَارْحَم بُكَائِي *** رَجايا مِنْكَ أَكْثَرُ مِنْ خَطَائِي
وَلِي هَمٌ وأَنْتَ كَشُوفُ هَمِّي *** ولِي دَاءٌ وَأَنْتَ دَوَاءُ دَائِي
سَأَبكي حَسْرَةً دَمْعاً بُكَاءً *** إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ دَمعٍ دِمَائِي
لَقَدْ ضَاقَتْ عَلَى الأَرْضُ طُرّاً *** وَأَهْلُ الْأَرْضِ مَا عَرَفُوا دَوَائِي
جَزَائِي تُعَذِّبْنِي وَلكِنْ *** أَعُوذُ بِحُسنِ عَفْوِكَ عَنْ جَزَائِي
فَخُذ بِيَدِي فَإِنِّي مُسْتَجِيرٌ *** بِفَضلِكَ يَا مُجِيرُ وَيَا رَجَائِي
رَجَائِي كَانَ مُنْقَطِعاً بِذَنبِي *** رَجَائِي مِنْكَ لِي حَقق رَجَائِي
تَفَضَّل سَيِّدِي بِالعَفْوِ عَنِّي *** فَإِنِّي مُبتلاءٌ فِي بَلائِي(1)
خذ حقنا يا جدنا
وقال علیه السلام:
إلى جَدِّنا نَشْكُو عِداةً تَحْكُمُوا *** وَنَالُوا بِنَا وَاللَّه كُلَّ مُنَاء
وَيَا جَدَّنا أرادُوا أبي مُتَذَلِلاً *** قَتِيلاً وفي الأحشاءِ حرُّ ظَمَاءِ
ص: 445
وَقَدْ رَفَعُوا رأساً لَهُ فَوقَ ذَابِلٍ *** كَمَا البَدْرُ يَبْدُو في عُلُو سَمَاءِ
وَعَادُوا عَلَيْنَا يَنْهَبُونَ خِيامَنَا *** وَلَيْسَ لَنا مِنْ ذاكَ مِنْ نُصَرَاءِ
وقد حَمَلُونا فَوْقَ ظَهْرِ حِمَالِهِمْ *** بغَيْر وَطاءٍ جَدْنا وَغِطاءِ
ولطافُوا بنا شَرْقَ البِلادِ وَغَرْبها *** جَميعُهُم يَهْجُونَنَا بِهِجَاءِ
وجاؤوا بنا ذُلاً دِمَشْقَ يَزيدُهُم *** وَقَدْ أَوْقَفُونا عِنْدَهُ بسَواءِ
وَقَالَ لَقَدْ يَلْتُ المُنى كُلَّ مَقْصَدٍ *** بِقَتْلِ أَخِيكُمْ قَدْ بَلَغْتُ هنائي
وَقَدْ رام قَتْلِي كَيْ يُقَطِّعَ نَسْلَنا *** وَذِي عَمِّتي صَاحَتْ بِغَيْرِ عَزاءِ
وَصَاحَ به كُل الحُضُورِ جَمِيعُهُمْ *** فَقَالَ دَعَوهُ ذا مِنَ الطُّلقَاءِ
فَخُذْ حَقْنا يَا جَدَّنَا مِنهُ فِي غَدٍ *** وَفِي يَوْمِ حَشْرٍ يَوْمِ فَصْلِ قَضاءِ
غَدا يَسْتَجلُ الآن كُلَّ محرَّمٍ *** يَبِيحُ بِأَهْلِ الْبَيْتِ سَفْكَ دِمَاءِ
إذَا يَسْتَبِيحُ الآن آل مُحمَّدٍ *** وَيَسْقِي لأَهْلِ البَيْتِ كُلَّ رَدَاءِ
سُيُوفُهُم قَدْ جُرِّدَتْ فِي رِقابنا *** فيا وَيْلَهُمْ مِنْ حَرِّ نَارِ لَظاءِ
فَقَابِلُهُمْ يَا رَبُّ عَدلاً بِفِعْلِهِمْ *** أَيَا مَنْ تَعَالَى فَوْقَ كُلِّ سَمَاءِ(1)
قافية الباء
سَادَ العُلُوجُ
وقال علیه السلام:
سَادَ العُلُوجُ فَمَا تَرْضَى بِذَا العَرَبُ *** وَصَارَ يَقْدُمُ رَأسَ الأُمَّةِ الذَّنَبُ
يَا لِلرِّجَالِ وَمَا يَأْتِي الزَّمَانُ بِهِ *** مِنَ العَجِيبِ الَّذِي ما مِثْلُهُ عَجَبُ
آلُ الرَّسُولِ عَلَى الأَفْتَابِ عَارِيةٌ *** وَآلُ مَرْوَانَ تَسْرِي تَحْتَهُمْ نُجُبُ(2)
ص: 446
إنك مني يا علي
وقال علیه السلام:
وَمَنْ شَرَّفَ الأَقْوَامَ يَوْماً بِرَأْيِهِ *** فَإِنَّ عَلِياً شَرَّفَتْهُ المَنَاقِبُ
وَقَوْلُ رَسُولُ اللَّهِ وَالحقُّ قَوْلُهُ *** وَإِنْ رُغمَت مِنْهُم أُنُوفٌ كَواذِبُ
فإِنَّكَ مِنّي يَا عَلِيَّ مُوالِفاً كَهَارُونَ *** مِنْ مُوسَى أَخُ لِي وصَاحِبُ
دَعاهُ بِبَدْرٍ فَاسْتَجَابَ لأمرِهِ *** وَسَارَعَ في ذاتِ الإلَهِ يُضَارِبُ
فَمَا زَالَ يَعْلُوهُمْ بِهِ وَكَأَنَّهُ *** شِهَابٌ تَلَقَّاهُ القَوابِسُ ثَاقِبُ(1)
هو الزمان
و قال علیه السلام:
هُوَ الزَّمَانُ فَلاَ تَفْنَى عَجَائِبُهُ *** عَنِ الكِرَام وَلَا تُهْدَى مَصَائِبُهُ
فَلَيْتَ شِعْرِي إِلَى كَمْ ذَا يُحَارِبُنَا *** صُرُوقَهُ وَإِلَى كَمْ ذَا نُحَارِبُهُ
تُسَيِّرُونَا عَلَى الأَقْتَابِ عَارِيَةً *** وَسَائِقُ العِيس يَحْمِي عَنْهُ غَارِبُهُ
كَأَنَّنَا مِنْ سَبَابَا الرُّومِ بَيْنَكُمُ *** وَكُلَّمَا قَالَهُ المُخْتَارُ كَاذِبُهُ
كَفَرْتُمُ بِرَسُولِ اللَّهِ وَيْلَكُمُ *** يَا أُمَّةَ السُّوءِ لا حَلَّتْ مَذَاهِبُهُ(2)
ص: 447
ص: 448
قافية التاء
إذا الجنائز قابلتنا
نُراع إذا الجَنَائِزُ قَابَلَتْنَا *** وَنَلْهُو حِينَ تُقْصَى ذَاهِبَاتِ
كرَوْعَةِ ثُلَّةٍ لِمَغَارِ سَبْعٍ *** فَلَمَّا غَابَ عَادَتْ رَاتِعَاتِ(1)
اقض الحوائج لي
وقال علیه السلام:
إِلَيْكَ يَا رَبِّ قَدْ وَجَهْتُ حَاجَاتِي *** وَجِئْتُ بابَكَ يَا رَبِّ بِحَاجَاتِي
أَنْتَ العَلِيمُ بِمَا يَحْوِي الضَمِيرُ بِهِ *** يَا عَالِمَ السِّرِّ عَلامَ الخَفِيّاتِ
إقْضِ الحَوائِجَ لِي رَبِّي فَلَسْتُ أرى *** سواكَ يَا رَبُّ مِنْ قاض لحَاجَاتِي
وَسْع بفَضْلِك لي رِزْقاً أَعِيشُ بِهِ *** يَا قاسِم الرِّزْقِ مِنْ فَوْقِ السَّماواتِ
وَاغْفِرْ ذُنُوبِي بِمَا أَخْطَاتُ وارحمني *** يَا راحِمَ الخَلقِ فَأَرْحَمْ لِي مُنَاجَاتِي
سَهِّلْ أُمُورِي وَاخْتِمْهَا بِمُنْقَلبي *** أَسْتُر عُيُوبي وَبَلِّغني مراداتي
حَقِّقْ بِجُودِكَ أمالي وَمُنْقَلَبِي *** بَعْدَ المَمَاتِ بِرَوْضاتٍ وَجَنَّاتِ
وَلاَ تُؤاخذني بِالذَّنْبِ تَعْلَمُهُ *** وَاغْفِرْ بِجُودِكَ يَا رَبِّي خَطِيئَاتِي
إِجْمَعْ لِي الشَّمْلَ في أَهْلِي وَفِي وَلَدي *** وَرُدَّنِي نَحوَ احْبَابِي وَحَبّابِي
يَا خَالِقاً مَنْ لا شَبِيه لَهُ *** إِسْمَعُ دُعَائِي وَيَسِّرِ ليس مُهمّاتِي
ص: 449
يَا مَنْ تَعَالَى بِلا وَصْفِ يَكُونُ لَهُ *** للواصِفِين ولاَ مَدْحِ البَرِيَّاتِ(1)
بَلَغْتَ الأَرْبَعِينَ
وقال علیه السلام:
بَلَغْتَ الأَرْبَعِينَ فَصِرْتَ كَهْلاً *** وَشَارَفتَ المَقَابِرَ وَالوَفَاتا
وَعَلَّمْتَ العُلُومَ فَصِرْتَ حَبْراً *** فَهِي الآنَ للمَوْتِ البَيَاتا(2)
أقِلَّ النَّوْمَ يَابْنَ أَبِي تُرَابٍ *** أَمَا تَخْشَى مِنَ المَوْتِ البَيانا
أَلَمْ تَذْكُر أَبَاكَ وَكَانَ حَيّاً ***وأُمَّكَ حَيَّةٌ دَهْراً فَمَاتا(3)
یا غایة المنی
وقال علیه السلام:
أَلاَ أَيُّهَا المَقْصُودُ فِي كُلِّ حَاجَتِي *** شَكَوْتُ إليكَ الضُّرَّ فَارْحَمُ شِكَايَتِي
ألاَ يَا رَجَائِي أَنْتَ تَكْشِفُ كُرْبَتِي *** فَهَبْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَاقْضِ حَاجَتِي
أَتَيْتُ بِأَعْمَالِ قِبَاحِ رَدِيئةٍ *** وما في الوَرَى عَبْدٌ جَنَى كَجِنَايَتِي(4)
أَتُحْرِقُنِي بِالنَّارِ يَا غَايَةُ المُنَى *** فَأَيْنَ رَجَائِي ثُمَّ أَيْنَ مَخَافَتِي(5)
ص: 450
ص: 451
قافية الجيم
حقي ضائع
وقال علیه السلام:
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ عَاقِلُ فِي الدَّيَاجِي *** بَاتَ مِنْ فَجْعَةِ الزَّمَانِ بِنَاجِي
أَنَا نَجْلُ الإِمَامِ مَا بَالُ حَقِّى *** ضَائِعُ بَيْنَ عُصْبَةِ الأَعْلاَجِ(1)
قافية الحاء
حرُّ بني رياح
وقال علیه السلام:
لَنِعْمَ الحُرُّ حُرُّ بَنِي رِيَاحِ *** صَبُورٌ عِنْدَ مُخْتَلَفِ الرِّمَاحِ
وَنِعْمَ الحُرُّ إِذْ نَادَى حُسَيْناً *** فَجَادَ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الصِّیَاحِ
فَيَا رَبِّي أَضِفهُ فِي جِنَانٍ *** وَزَوِّجُهُ مَعَ الحُورِ المِلاَحِ(2)
قافية الدال
على الحوض
وقال علیه السلام:
لَنَحْنُ عَلَى الحَوْضِ ذُوّادُهُ *** نَذُوقُ وَنَسْقِي وُرَّاده(3)
ص: 452
وَمَا فَازَ مَنْ فَازَ إِلاَّ بِنَا *** وَمَا خَابَ مَنْ حُبُنَا زَاده
وَمَنْ سَرَّنَا نَالَ مِنّا السُرُورَ *** وَمَنْ سَاءَنَا سَاءَ مِيلاده
وَمَنْ كَانَ غَاصِبنا حَقَّنَا *** فَيَوْمُ القِيَامَةِ ميعاده(1)
قافية الراء
تحت التراب
وقال علیه السلام:
فَهُمْ فِي بُطُونِ الْأَرْضِ بَعْدَ ظُهُورِهَا *** مَحَاسِنُهَا فِيهَا بَوَالِي دَوَاثِرُ
خَلَتْ دُورُهُمْ مِنْهُم وَأَقْوَتْ(2) عِرَاصُهُمْ(3) *** وَسَاقَتْهُمُ نَحْوَ المَنَايَا المَقَادِرُ
ص: 453
وَخَلَّوا عَن الدُّنْيا وَمَا جَمَعُوا لَهَا *** وَضَمَّتْهُمُ تَحْتَ التُّرَابِ الحَفَائِرُ(1) (2)
عَلَى خَطَرٍ تُمْسِي
وقال علیه السلام:
وَأَنْتَ عَلَى الدُّنْيَا مُكِبٌ مُنَافِسٌ *** لِخَطَابِهَا فِيهَا حَرِيصٌ مُكَاثِرُ
عَلَى خَطَرٍ تُمْسِي وَتُصْبِحُ لاهياً *** أَتَدْرِي بمَاذَا لَوْ عَقِلْتَ تُخَاطِرُ
وإِنْ أمْراً يَسْعَى لِدُنْيَاهُ جَاهِداً *** وَيُذْهَلُ عَنْ أُخراهُ لاَ شَكٌّ خَاسِرُ(3) (4)
الموت والقبر
وقال علیه السلام:
وَفِي ذِكْرِ هَوْلِ المَوْتِ وَالقَبْرِ وَالبِلَى *** عَنِ اللَّهْوِ وَاللَّذَاتِ المَرْءِ زَاجِرُ
ص: 454
أَبَعْدَ اقْتِرَابِ الْأَرْبَعِين تَرَبَّصٌ *** وَشَيْبُ القِذَالٍ(1) مُنْذُ ذَلَكَ ذَاعِرُ
كَأَنَّكَ مَعْنِيُّ بِمَا هُوَ ضَائِرٌ *** لِنَفْسِكَ عَمْداً أَوْ عَنِ الرُّشْدِ جَائِرُ(2) (3)
سكان القبور
و قال علیه السلام:
وَأَضْحَوْا رَمِيماً فِي التَّرَابِ وَأَقْفَرَتْ *** مَجَالِسُ مِنْهُم عُطِّلَتْ وَمَقَاصِرُ
وَحَلُّوا بِدَارٍ لاَ تَزَاوُرَ بَيْنَهُمْ *** وَأَنَّى لِسُكَانِ القُبُورِ التَّزَاوِرُ
فَمَا أَنْ تَرَى إِلا قُبُوراً تَوَوْا بِهَا *** مُسَطَّحَةً تَسْفِي عَلَيْهَا الأَعَاصِرُ(4) (5)
كف المنية
وقال علیه السلام:
فَمَا صَرَفَتْ كَفَّ المَنِيَّةِ إِذْ أَتَتْ **8 مُبَادِرَةٌ تَهْوِي إِلَيْهِ النَّخَائِرُ
وَلا دَفَعَتْ عن الحُصُونِ الَّتِي بَنَى *** وَحَفَّ بِهَا أَنْهَارُهَا وَالدَّسَاكِرُ
ص: 455
وَلاَ قارَعَتْ عَنْهُ المَنِيَّةَ فَيلُةٌ *** وَلاَ طَمِعَتْ فِي الذَّبِّ عَنْهُ العَسَاكِرُ(1) (2)
لا يُرَدُّ قَضَاؤهُ
وقال علیه السلام:
مَلِيكٌ عَزيز لا يُرَدُّ قَضَاؤُهُ *** عَلِيمٌ حَكِيمٌ نَافِذُ الأَمْرِ قَاهِرُ
عَنَا كُلُّ ذِي عِزِ لِعِزَّةِ وَجْهِهِ *** وَكُلُّ عَزِيزِ لِلمُهَيْمِنِ صَاغِرُ
لَقَدْ خَشَعَتْ وَاسْتَسْلَمَتْ وَتَضاءَلت *** لِعِزَّةِ ذِي العَرْشِ المُلوكُ الجَبَابِرُ(3)
لا تطلب الدنيا
وقال علیه السلام:
وَفِي دُونِ مَا عَايَنْتَ مِنْ فَجَعَاتِهَا *** إلى دَفْعِهَا دَاعِ وَبِالزُّهِدِ آمِرُ
فَجِد وَلا تَغْفَل وَكُنْ مُتَيَقِّظاً *** فَعَمّا قَلِيلٌ بَشْركُ الدَّارَ عَامِرُ
فَشَمِّرْ وَلا تَفْتَرْ فَعُمْرُكَ زَائِلٌ *** وَأَنْتَ إلى دَارِ الإِقَامَةِ صَائِرُ
وَلاَ تَطْلُبِ الدُّنْيَا فَإِن نَعِيمَهَا *** وَإِنْ يَلْتَ مِنْهَا غُبَّةً(4) لَكَ ضَائِرُ(5) (6)
ص: 456
يوم تبلى السرائر
وقال علیه السلام:
ألا لا ولكِنّا نَغُرُّ نُفُوسَنَا *** وَتَشْغَلُنَا اللَّذَّاتُ عَمّا نُحَاذِرُ
وَكَيْفَ يَلدُ العَيْشَ مَنْ هُوَ مُوقِنٌ *** بِمَوْقِفِ عَدْلٍ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ
كَأَنَّا نَرَى أنْ لاَ نُشُورَ وَأَنَّنَا *** سُدًى مَا لَنَا بَعْدَ المَمَاتِ مَصَادِرُ(1)
آفاتها وهمومها
وقال علیه السلام:
أَمَا قَدْ نَرَىٰ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ *** يَرُوحُ عَلَيْنَا صَرْفُهَا وَيُبَاكِرُ
تُعاوِرُنا(2) آفَاتُهَا وَهُمُومُهَا *** وَكَمْ قَدْ نَرَى يُبْقَى لَهَا المُتَعَاوِرُ
فَلاَ هُوَ مَغْبُوطٌ بِدُنْيَاهُ آمِنٌ *** وَلاَ هُوَ عَنْ يُطْلابِهَا النَّفْسَ قَاصِرُ(3) (4)
ص: 457
هو الموت
وقال علیه السلام:
بَلَى أَوردَتْهُ بَعْدَ عِزَّ وَمِنْعَةٍ *** موارد سُوءٍ مَا لَهُنَّ مَصَادِرُ
فَلَمّا رَأَى أَنْ لا نَجَاةَ وَأَنَّهُ *** هو المَوْتُ لا يُنْجِيهِ مِنْهُ التَّحَاذُرُ
تَندَّمَ إِذْ لَمْ تُغْنِ عَنْهُ نَدَامَةٌ *** عَلَيْهِ وَأَبْكَتْهُ الذُّنُوبُ الكَبَائِرُ(1) (2)
أعجزته المعاذر
وقال علیه السلام:
أَحَاطَتْ بهِ آفاته وَهُمُومُهُ *** وَأَبْلَسَ(3) لَمَّا أَعْجَزَتْهُ المَعَاذِرُ
فَلَيْسَ لَهُ مِنْ كُرْبَةِ المَوْتِ فَارِجٌ *** وَلَيْسَ لَهُ مِمَّا يُحَاذِرُ نَاصِرُ
وَقَدْ جَشَّأَتْ خَوفَ المَنِيةَ نَفْسُهُ *** تُردّدُها مِنْهُ اللَّهاة(4) وَالحَنَاجِرُ(5) (6)
كم موجع
وقال علیه السلام:
فَكَمْ وقال تمْ مُوجَعِ يَبْكِي عَلَيْهِ تَفَجِّعاً *** وَمُسْتَنْجِدٍ صَبْراً وَمَا هُوَ صَابِرُ
وَمُسْتَرْجِعٍ دَاعٍ لَهُ اللَّهَ مُخْلِصاً *** يُعَدِّدُ مِنْهُ كُلَّ مَا هُوَ ذَاكِرُ
ص: 458
وَكَمْ شَامِتٍ مُسْتَبْشِرٍ بِوَفَاتِهِ *** وَعَمَّا قَلِيل لِلَّذِي صَارَ صَائِرُ(1) (2)
كُفن في ثوبين
وقال علیه السلام:
وَظَلَّ أَحَب القَوْمِ كَانَ بِقُرْبِهِ *** يَحُبُّ عَلَى تَجْهِيزِهِ وَيُبَادِرُ
وَشَمَّرَ مَنْ قَدْ أَحْضَرُوهُ لِغُسلِهِ *** وَوَجَّهَ لَمَّا فَاضَ لِلقَبْرِ حَافِرُ
وَكُفِّنَ فِي تَوْبَيْنِ وَاجْتَمَعَتْ لَهُ *** مُشَيَّعَةً أخوانُهُ وَالعَشَائِرُ(3) (4)
قبح المنية
وقال علیه السلام:
لعَايَنْتَ مِنْ قُبْحِ المَنِيَّةِ مَنْظَراً *** يَهالُ لِمْراهُ وَيَرْتَاعُ نَاظِرُ
أَكَابِرُ أَوْلادِ يَهِيجُ اكْتِئَابُهُمْ *** إِذَا مَا تَنَاسَاهُ البَنُونُ الأَصَاغِرُ
وَرَنَّةُ نِسوانٍ عَلَيْهِ جَوَازعٍ *** مَدَامِعُهَا فَوْقَ الخُدُودِ غَوَازِرُ(5)
ص: 459
ريعت ولم ترتع
وقال علیه السلام:
فَوَلوا عَلَيْهِ مُعْوِلِينَ وَكُلُّهُمْ *** لِمِثْلِ الَّذِي لاَقَى أَخُوهُ مُحَاذِرُ
كَشَاءٍ رِنَاع آمنين بَدَالَها *** بِمِدْيَتِهِ بَادِي الذّرَاعَيْنِ حَاسِرُ
فَرِيعَتْ وَلَمْ تَرْتَعْ قَلِيلاً وَأَجْفَلَتْ *** فَلَمَّا نَأَى عَنْهَا الَّذِي هُوَ جَازِرُ(1)
تدور الدوائر
وقال علیه السلام:
تَوَى مُفْرَداً فِي لَحْدِهِ وَتَوَزَّعَتْ *** مَوَارِينَهُ أَوْلادُهُ وَالأَصَاهِرُ
وَأَحْنُوْا عَلَى أَمْوَالِهِ يَقْسِمُونَها *** فَلا حَامِدٌ مِنْهُمْ عَلَيْهَا وَشَاكِرُ
فَيا عَامِرَ الدُّنْيَا وَيَا سَاعياً لَهَا *** وَيا آمناً مِنْ أَنْ تَدُورَ الدَّوائِرُ(2) (3)
دنا الرحيل
وقال علیه السلام:
وَلَمْ تَتَزَوَّدُ لِلرَّحِيل وَقَدْ دَنَا *** وَأَنْتَ عَلَى حَالٍ وَشِيكٍ مُسَافِرُ
ص: 460
فَيَا لَهْفَ نَفْسِي كَمْ أُسَوِّفُ تَوْبَتِي *** وَعُمْرِي فَانٍ وَالرَّدَى لِيَ نَاظِرُ
وَكُلُّ الَّذِي أَسْلَفْتُ فِي الصُّحْفِ مُثْبَتٌ *** يُجَازِي عَلَيْهِ عَادِلُ الحُكْمِ قَادِرُ(1) (2)
تُخَرِّبُ مَا يَنقَى
وقال علیه السلام:
تُخَرِّبُ مَا يَبْقَى وَتَعْمُرُ فَانِياً *** فَلا ذَاكَ مَعْمُورٌ وَلاَ ذَاكَ عَامِرُ
وَهَلْ لَكَ إِنْ وَافَاكَ حَتْفُكَ بَغْتَةً *** فَلَمْ تَحْتَسِبْ خَيْراً لَدَى اللهِ عَاذِرُ
أَتَرْضَى أَنْ تَفْنَى الحَيَاةُ وَتَنْقَضِي *** وَدِينُكَ مَنْقُوصٌ وَمَالُكَ وَافِرُ(3)
كذا الدهر
وقال علیه السلام:
لِبَاسِي لِلدُّنْيَا النَّجَملُ وَالصَّبْرُ *** وَلبسِيَ للأُخرَى البَشَاشَةُ والبِشْرُ
إذَا اعْتَرَانِي أَمْرٌ لَجَأْتُ إِلى العَرَا *** لأنّي مِنَ القَوْمِ الذِينَ لَهُمْ فَخُرُ
ص: 461
أَلَمْ تَرَ أَنَّ العُرف قَدْ مَاتَ أَهْلُهُ *** وَأنَّ النَّدَى وَالجُودَ ضَمَّهُمَا قَبْرُ
عَلَى العُرْفِ وَالجُودِ السَّلامُ فَمَا بَقِي *** مِنَ العُرْفِ إِلا الرَّسْمُ فِي النَّاسِ وَالذِّكْرُ
وَقَائِلَةٍ لَمَا رَأَتْنِي مُسَهَّداً *** كَأَنَّ الحَشَى مِنّي يُلذِّعُهَا الجَمْرُ
أَبَاطِنٌ دَاءٍ لَوْ حَوى مِنْكَ ظَاهِراً *** لَقُلْتُ الَّذِي بِي ضَاقَ عَنْ وُسْعِهِ الصَّدْرُ
تَغَيُّرُ أَحْوَالٍ وَفَقْدُ أَحِبَّةٍ *** وَمَوْتُ ذَوِي الأَفضَالِ قَالَتْ كَذَا الدَّهْرُ(1)
ص: 462
في دمشق
وقال علیه السلام:
أَقَادُ ذَلِيلاً فِي دِمَشْقَ كَأَنَّنِي *** مِنَ الزِّنْجِ عَبْدٌ غَابَ عَنْهُ نَصِيرُهْ
وَجَدِّي رَسُولُ اللَّهِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ *** وَشَيْخِي أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ وَزِيرهْ
فَيَا لَيْتَ لَمْ أَنْظُرْ دِمَشْقاً وَلَمْ *** يَرَانِي يَزِيدُ فِي البِلاَدِ أَسَيرُهْ(1)
ص: 463
قافية الضاو
قاضينا الإله
وقال علیه السلام:
لَكُمْ مَا تَدْعُونَ بِغَيْرِ حَقٍ *** إِذَا مِيزَ الصَّحَاحُ من المِراضِ
عَرِفْتُمْ حَقَّنَا فَجَحَدْتُمُونَا *** كَمَا عُرِفَ السَّوَادُ مِنَ البَيَاضَ
كِتَابُ اللهِ شَاهِدُنَا عَلَيْكُم *** وَقَاضِينَا الإِلهُ فَنِعْمَ قَاضِي(1)
ص: 464
قافية العين
قابض على الماء
وقال علیه السلام:
وَمَنْ يَصْحَب الدُّنْيا يَكُنْ مِثْلَ قَابِضِ *** عَلَى المَاءِ جَائتهُ فُرُوجُ الأَصَابِع(1)
يا خير مرسل
وقال علیه السلام:
أنَادِيكَ يَا جَدَّاهُ يَا خَيْرَ مُرسَلٍ *** حَبِيبُكَ مَقْتُولٌ وَنَسْلُكَ ضَائِعُ
أُنَادِيكَ مَحْرُوناً عَلِيلاً مُوَجَّلاً *** أسيراً وَمَالِي حَاميٌ وَمُدَافِعُ(2)
ص: 465
قافية القاف
هالك وابن هالك
وقال علیه السلام:
وَفِيمَ وَحَتَّى مَ الشَّكَايَةُ وَالرَّدَى *** جَمُوعٌ لآجالِ البَرِيَّةِ لاحِقُ
فَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى هَالِك وَابْنُ هَالِكٍ *** لِمَنْ ضمنته غربها والمَشارِقُ
فَلاَ بُدَّ مِنْ إِدْرَاكِ مَا هُوَ كَائِنُ *** وَلاَ بُدَّ مِنْ إِتیَانِ مَا هُوَ سَابِقُ(1) (2)
اتق الله وحده
وقال علیه السلام:
فَإِنَّكَ مَأْخُوذُ بِمَا قَدْ جَنَيْتَهُ *** وَإِنَّكَ مَظْلُوبٌ بِمَا أَنْتَ سَارِقُ
وَذَنْبُكَ إِنْ أَبْغَضْتَهُ فَمُعَانِقٌ *** وَمَالُكَ إِنْ أَحْبَبْتَهُ فَمُفَارِقُ
فَقَارِبُ وَسَدِّدْ وَاتَّقِ اللَّهَ وَحْدَهُ *** وَلَا تَسْتَقِلُ الزَادَ فَالْمَوْتُ طَارِقُ(3) (4)
وينسج آمالاً
وقال علیه السلام:
طِلابُكَ أَمْرٌ لا يَتِمُ سُرُورُه *** وَجَهْدُكَ بِاسْتِصْحَابِ مَنْ لا يُوافِقُ
وَأَنْتَ كَمَنْ يَبْنِي بِنَاءً وَغَيْرُهُ *** يُعَاجِلُهُ فِي هَدْمِهِ وَيُسَابِقٌ
ص: 466
وَيَنْسُجُ آمالاً طوالاً بَعِيدَةً *** وَتَعْلَمُ أَنَّ الدَّهْرَ للنَّسْج خَارِقُ(1) (2)
نفسٌ تتابع غيّها
وقال علیه السلام:
لَقَدْ شَقِيَتْ نَفْسٌ تَتَابَعَ غَيُّهَا *** وَتصدفُ عَنْ إِرْشَادِهَا وَتُفَارِقُ
وَتَأْمَلُ مَا لاَ يُسْتَطَاعُ بِحَمْلِهِ *** وَتَعْصِيكَ إِنْ خَالَفْتَهَا وَتُشَافِقُ
وَتُصْغِي إِلى قَوْلِ الغَوِي وَتَنْثَنِي *** وَتُعْرِضْ عَنْ تَصْدِيقِ مَنْ هُوَ صَادِقُ(3) (4)
يا ذا الجهل
وقال علیه السلام:
فِعَالُكَ هَذِي غِرَّةٌ وَجَهَالَةٌ *** وتحسبُ يَا ذَا الجَهْلِ أَنَّكَ حَاذِقُ
تَظُنُّ بِجَهْلِ مِنْكَ أَنَّكَ رَاتِقٌ *** وَجَهْلُكَ بالعُقْبَى لِدِينِكَ فَاتِقُ
تَوَخِّيكَ مِنْ هَذَا أدَلُ دَلَالَةً *** وَأَوْضَحُ بُرْمَاناً بِأَنَّكَ مَائِقٌ(5) (6)
ص: 467
تحدثك الأطماع
وقال علیه السلام:
وَأَنْتَ عَلَى الدُّنْيَا حَرِيصٌ مُكَاثِرٌ *** كَأَنَّكَ مِنْهَا بِالسَّلامَةِ وَاثِقُ
تُحَدِّثُكَ الأَطْمَاعُ أَنَّكَ لِلبَقَا *** خُلِقْتَ وَأَنَّ الدَّهْرَ خِلٌّ مُوافِقُ
كَأَنَّكَ لَمْ تُبْصِرْ أَنَاسًا تَرَادَفَتْ *** عَلَيْهِم بِأَسْبَابِ المَنُونِ اللَّوَاحِقُ(1) (2)
سوء فعله
وقال علیه السلام:
سَيَنْدَمُ فَعَّالٌ عَلَى سُوءِ فِعْلِهِ *** وَيَزْدَادُ مِنْهُ عِنْدَ ذَاكَ التَشَاهُقُ
إِذَا عَايَنُوا مِنْ ذِي الجَلالِ اقْتِدَارَهُ *** وَذُو قُوَّةٍ مَنْ كَانَ قُدْماً يُداقِقُ
هُنَالِكَ تَتْلُو كُلُّ نَفْسٍ كِتَابَهَا *** فَيَطْفُوَ ذُو عَدْلٍ وَيَرْسُب فَاسِقُ(3) (4)
ريب المنون
و قال علیه السلام:
تَخَرَّمَهُمْ رَبَّبُ المَنُونِ فَلَمْ تَكُنْ *** لِتَنْفَعَهُمْ جَنَّاتُهُمْ وَالحَدَایِقُ
ص: 468
وَلاَ حَمَلَتْهُم حِينَ وَلَّوْا بِجَمْعِهِمْ *** نَجَائِبُهُمْ وَالصَّافِنَاتُ السَّوَابِقُ
وَرَاحُوا عَنِ الأَمْوَالِ صِفْراً وَخَلَّفُوا *** دِيَارَهُمُ بِالرَّغْمِ مِنْهُمْ وَفَارَقُوا(1) (2)
إذا عدلت جارت
وَتِلْكَ لِمَنْ يَهْوَى هَوَاهَا مَلِيكَةٌ *** تعبده أفعالُهَا وَالطَّرَائِقُ
يُسَرُّبهَا مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُ غَدْرَهَا *** وَيَسْعَى إلى تطْلابِهَا وَيُسَابِقُ
إِذَا عَدَلَتْ جَارَتْ عَلَى إِثْرِ عَدْلِهَا *** فَمَكْرُوهَةً أَفعالُهَا وَالخَلائِقُ(3) (4)
غرور وباطل
وقال علیه السلام:
أَتَرْجُو نَجَاةٌ مِنْ حَيَاةٍ سَقِيمَةٍ *** وَسَهُمُ المَنَايَا للخَلِيقَةِ رَاشِقُ
سُرُورُكَ مَوْصُولٌ بِفُقْدَانِ لَذَّةٍ *** وَمِنْ دُونِ مَا تَهْوَاهُ تَأْتِي العَوَائِقُ
وَحُبُّكَ لِلدُّنْيَا غُرُورٌ وَبَاطِلٌ *** وَفِي ضِمْنِها للرَّاغِبِينَ البَوَائِقُ(5) (6)
ص: 469
من صاحب الأيام
وقال علیه السلام:
فَمَنْ صَاحَبَ الأَيَّامَ سَبْعِينَ حِجَّةٌ *** فَلَذَّاتُهَا لاَ شَكَ مِنْهُ طَوَالِقُ
فَعُقْبَى حَلاَوَاتِ الزَّمَانِ مَرِيرَةٌ *** وَإِنْ عَذَّبَتْ حِيناً فَحِيناً خَوَانِقُ
وَمَنْ طَرَقَتْهُ الحَادِثَاتُ بِوَيْلِها *** فَلا بُدَّ أنْ تَأْتِيهِ فِيهَا الصَّوَاعِقُ(1) (2)
على آثارهم
وقال علیه السلام:
إِذَا كَانَ هَذَا نَهْجُ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا *** فَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ نَتَلاَحَقُ
فَكُنْ عَالِماً أَنْ سَوْفَ تُدْرِكُ مَنْ مَضَى *** وَلَوْ عَصَمَتكَ الرَّاسِيَاتُ الشَّوَاهِقُ
فَمَا هُذِهِ دَارُ المُقَامَةِ فَاعْلَمَنْ *** وَلَوْ عَمَّرَ الإِنْسَانُ مَا ذَرَّ شَارِقُ(3) (4)
يميز أفعال العباد
و قال علیه السلام:
فَسَوْفَ تُلاقِي حَاكِماً لَيْسَ عِنْدَهُ *** سِوَى العَدْلِ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ المُنَافِقُ
يُميِّزُ أَفَعَالَ العِبَادِ بلُطْفِهِ *** وَتَظْهَرُ مِنْهُ عِنْدَ ذَاكَ الحَقَائِقُ
فَمَنْ حَسُنَتْ أَفْعَالُهُ فَهُوَ فَائِزٌ *** وَمَنْ قَبُحَتْ أَفْعَالُهُ فَهُوَ زَاهِقُ(5) (6)
ص: 470
صاروا قبوراً
وقال علیه السلام:
كَأَنْ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَ عِزّ وَمِنْعَةٍ *** وَلا رُفِعَتْ أَعْلامُهُمْ وَالمَنَاجِقُ
وَلاَ سَكَنُوا تِلْكَ القُصُورَ الَّتِي بَنَوْا *** وَلاَ أُخِذَتْ مِنْهُمْ بِعَهْدِ مَوَاثِقُ
وَصَارُوا قُبُوراً دَارِسَاتٍ وَأَصْبَحَتْ *** مَنَازِلُهُمْ تَسْفِي عَلَيْهَا الخَوَافِقُ(1) (2)
وقُطعت الأسباب
وقال علیه السلام:
إِذَا نُصِبَ المِيزَانُ للفَصْلِ وَالقَضَا *** وَأَبْلِس مِحجَاجُ وَأُخْرِسَ نَاطِقُ
وَأَجِّجَتِ النيرانُ وَاشْتَدَّ غَيْظُهَا *** إِذَا افْتُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَالمَغَالِقُ
وَقُطَّعَتِ الأَسْبَابُ مِنْ كُلِّ ظَالِمٍ *** يُقِيمُ عَلَى إِصْرَارِهِ وَيُنَافِقُ(3) (4)
على ذا مضى الناس
وقال علیه السلام:
سَيُغْفِرُ بَيْتُ كُنتَ فرحاً لأهْلِهِ(5) *** وَيَهْجُرُ مَثْوَاكَ الصَّدِيقُ المُصَادِقُ
وَيَنْسَاكَ مَنْ صَافَيْتَهُ وَأَلِفْتَهُ *** وَيَجْفُوكَ ذُو الوُدِ الصَحِيحِ المُوَافِقُ
ص: 471
عَلَى ذَا مَضَى النَّاسُ اجْتِمَاعٌ وَفِرْقَةٌ *** وَمَيْتٌ وَمَوْلُودٌ وَقَالٍ وَوَامِقُ(1) (2)
كُل للمَنِيَةِ ذَائِقُ
وقال علیه السلام:
تَعَزَّ فَكُلُّ للمَنِيَةِ ذَائِقُ *** وَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى للحَيَاةِ مُفَارِقُ
فَعُمُرُ الفَتَى للحَادِثَات ذَرِيئَةُ *** تَنَاهَبُهُ سَاعَاتُهَا وَالدَّقَائِقُ
كَذَا نَتَفَانَا وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ *** وَتَطْرُقُنَا بِالحَادِثَاتِ الطَّوَارِقُ(3)
سَتَنْدَمُ عِندَ المَوْتِ
و قال علیه السلام:
سَتَنْدَمُ عِنْدَ المَوْتِ شَرَّ نَدَامَةٍ *** إِذَا ضَمَّ أَعْضَاكَ الثَّرَى وَالمَطَابِقُ
وَعَايَنْتَ أَعْلَامَ المَنِيَّةِ وَالرَّدَى *** وَوَافَاكَ مَا تَبْيَضُ مِنْهُ المَفَارِقُ
وَصِرْتَ رَهِيناً فِي ضَريحِكَ مُفْرَداً *** وَبَاعَدَكَ الجَارُ القَرِيبُ المُلاصِقُ(4) (5)
ص: 472
العز للمتقي
وقال علیه السلام:
مَنْ عَرِفَ الرَّبِّ فَلَمْ تُغْنِهِ *** مَعْرِفَةُ الرَّبِ فَذَاكَ الشَّقِي
مَا ضَرَّ فِي الطَّاعَةِ مَا نَالَهُ *** فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَمَاذَا لَقِي
مَا يَصْنَعُ العَبْدُ بِغَيْرِ التَّقَى *** وَالعِزُّ كُلُّ العِزِّ للمُتَّقِي(1)
ص: 473
قافية اللام
أيا جدّنا
وقال علیه السلام:
أَيَا جَدَّنَا أَمَّا الرِّجَالُ فَذَبِّحُوا *** أَيَا جَدَّنَا أَمَّا النِّسَاءُ أَرَامِلُ
فَلَمْ يَبْقَ للنِّسْوَانِ يَا جَدُّ قَائِمٌ *** وَلَمْ يَبْقَ لِلأَبْنَامِ يَا جَدُّ كَافِلُ(1)
حین عين طلقني عليّ علیه السلام
وقال علیه السلام:
عَتَبْتُ عَلَى الدُّنْيَا فَقُلْتُ إلى مَتَى *** أَكَابِدُ هَمَا يُوسُهُ لَيْسَ يَنْجَلِي
أكُلُّ شَرِيفٍ قَدْ عَلَى بِجُدُودِهِ *** حَرَامٌ عَلَيْهِ العَيْشُ غَيْرَ مُحلَّلِ
فَقَالَتْ نَعَمْ يَا ابْنَ الحُسَيْنِ رَمَيْتُكُمْ *** بِسَهُم عَنَادِي حِينَ طَلَّقَنِي عَلِي(2)
قافية الميم
ماذا فعلتم بعترتي
وقال علیه السلام:
مَاذَا تَقُولُونَ إِذَا قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ *** مَاذَا فَعَلْتُمْ وَأَنْتُم آخِرُ الأُمَم
بعِتْرَتِي وَبِأَهْلِي بَعْدَ مُفْتَقَدِي *** منْهُمْ أُسَارَى وَمِنْهُمْ ضُرِّجُوا بِدَمِ(3)
ص: 474
فمن يجود على العاصين
وقال علیه السلام:
يَا مَنْ يُجِيبُ دُعا المُضْطَرِ فِي الظُّلَم *** يَا كَاشِفَ الفُرُ وَالبَلْوَى مَعَ السّقَمِ
قَدْ نَامَ وَفَدُكَ حَوْلَ البَيْتِ قَاطِبَةً *** وأنتَ وَحْدَكَ يَا قَيُّومُ لَمْ تَنَم
أدْعُوكَ رَبِّ دُعَاء قَدْ أَمَرْتَ بِهِ *** فَارْحَمْ بُكَائِي بِحَقِّ البَيْتِ وَالحَرَم
إنْ كَانَ عَفُوكَ لا يَرْجُوهُ ذُو سَرَفٍ *** فَمَنْ يَجُودُ عَلَى العَاصِينِ بِالنّعم(1)
إن الكريم كثير العفو
وقال علیه السلام:
يَا مَنْ يُحِبُّ أَنِينَ العَبْدِ فِي النَّدَم *** يَا مَنْ إِلَيْهِ دَوَاءُ الدَّاءِ فِي السَّقَم
ص: 475
نَامَ العُيُونُ وَعَيْنُ العَبْدِ سَاهِرَةُ *** يَبْكِي بِبَابِكَ وَسُطَ اللَّيْلِ وَالظُّلَم
أَذْنَبْتُ كُلَّ ذُنُوبِ وَاعْتَرَفْتُ بِهَا *** لَكِنْ عَرَفْتُكَ بِالتَّوْحِيدِ فِي الكَلِم
لا تَفْطَعَنَّ رَجَائِي فِيكَ يَا سَنَدِي *** يَا غَافِرَ الذَّنْبِ للرَّاجِينَ بِالكَرَمِ
فَارْحَمْ بِفَضْلِكَ لا تَنْظُرْ إِلى عَمَلِي *** إِنَّ الكَرِيمَ كَثِيرُ العَفْوِ مِنْ ُخدَم(1)
إنك مجبولُ على الكرم
وقال علیه السلام:
إِذا ذُكِرَت أَيادِيكَ الَّتِي سَلَفَتْ *** مع سُوءٍ فِعْلي وَزُلاتِي وَمُحترَمِي
أَكَادُ أَهْلَك يَأْساً ثُمَّ يُدرِكُنِي *** عِلْمِي بِأَنَّكَ مَجْبولٌ عَلَى الكَرَمِ(2)
نفسي فداؤه
وقال علیه السلام:
لا غَرْوَ(3) إِنْ قُتِلَ الحُسَيْنُ وَشَيْخُهُ *** قَدْ كَانَ خَيْراً مِنْ حُسَيْنِ وَأَكْرَمَا
فَلا تَفْرَحُوا يَا أَهْلَ كُوفَةَ بِالَّذِي *** أُصِيبَ حُسَينٌ كَانَ ذَلِكَ أَعْظَما
قَتِيلُ بِشَطِّ النَّهْرِ نَفْسِي فِدَاؤُهُ *** جَزَاءُ الَّذِي أَردَاهُ(4) نَارُ جَهَنَّمَا(5)
ص: 476
ص: 477
قافية النون
لو أبوح به
وقال علیه السلام:
إِني لأَكْتُمُ مِنْ عِلْمِي جَواهِرَهُ *** كَيلاً يَرَى الحَقَّ ذُو جَهْلِ فَيَفْتَتِنَا
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي هَذَا أَبُو حَسَنٍ *** إِلَى الحُسَيْنِ وَأَوْصَى قَبْلَهُ الحَسَنَا
وَرُبَّ جَوْهَرِ عِلْمٍ لَوْ أَبُوحُ بِهِ *** لَقِيلَ لِي أَنْتَ مِمَّنْ يَعْبُدُ الوَثَنا
وَلا سْتَحَلَّ رِجَالٌ مُسْلِمُونَ دَمِي *** يَرَوْنَ أَقْبَحَ مَا يَأْتُونَهُ حَسَنا(1)
يا كريم يا رحيم
وقال علیه السلام:
إِنْ كُنْتَ تَطْلُبُ رَاحَةً وَسَعَادَةٌ *** وَمِنَ الأُمُورِ الصَّالِحَاتِ تَمَكُنُ
قُل يَا كَرِيمُ وَيَا رَحِيمُ فَفِيهما *** سِرُّ عَظِيمٌ ظَاهِرٌ مُتَيَقَّنُ
تَقْرَأُمَا أَلفاً ظَاهِراً مُتَظَهِراً *** فِي خَلوةِ اللَّیِل حِينَ تَنَامُ الأَعْيُنُ
ص: 478
يَأتِیكَ آتٍ فِي مَنَامِكَ قَائِلاً *** لَكَ مَا يُسَرُّ بِهِ التَقِيُّ المُوقِنُ
فَهُنَاكَ تَلْقَى رَاحَةً وَسَعَادَةً *** طُولَ الحَيَاةِ وَبَعْدَهُ لاَ تَحْزَنُ(1)
أعيادنا مآتمنا
وقال علیه السلام:
نَحْنُ بَنُو المُصْطَفَى ذَوُو غُصَصٍ *** يُجَرِّعُهَا فِي الأَنَامِ كَاظِمُنَا
عَظِيمَةٌ فِي الأَنَامِ مِحْنَتُنَا *** أَوَّلُنَا مُبْتَليَّ وَآخِرُنا
يَفْرَحُ هَذَا الوَرَى بِعِيدِهِمْ *** وَنَحْنُ أَعْيَادُنَا مَآتِمُنَا
وَالنَّاسُ فِي الأَمْنِ وَالسُّرُورِ وَمَا *** يَأْمَنُ طُولَ الزَّمَانِ خَائِفُنَا
وَمَا خُصِصْنَا بِهِ مِنَ الشَّرَفِ *** الطایِلِ بَيْنَ الأَنَامِ آفتُنا
يَحْكُمُ فِينَا وَالحُكْمُ فِيهِ لَنَا *** جَاحِدُنَا حَقَّنَا وَغَاصِبُنَا(2)
جدّي رسول الله
وقال علیه السلام:
يَا أُمَّةَ السُّوءِ لاَ سَقْياً لِرَبْعِكُمُ *** يَا أُمَّةً لَمْ تُرَاعٍ جَدَّنَا فِينَا
لَوْ أَنَّنَا وَرَسُولُ اللَّهِ يَجْمَعُنَا *** يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُم تَقُولُونا
تُسَیِّرُونَا عَلَى الأَقْتَابِ عَارِيةً *** كَأَنَّنَا لَمْ نُشَيِّدِ فِيكُمُ دِينا
بَنِي أُمَيَّةَ مَا هَذَا الوُقُوف عَلَى *** تِلْكَ المُصائب لاَ تُلبُونَ دَاعِينَا
نَصِفّقُونَ عَلَيْنَا كَفَّكُم فَرَحاً *** وَأَنْتُمْ فِي فَجَاجِ الْأَرْضِ تَسْبُونَا
أَلَيْسَ جَدِّي رَسُولُ اللَّهِ وَيَلكُمُ *** أَهْدَى البَرِيَّةِ مِنْ سُبُلِ المُضلّينا
يَا وَقْعَةَ الطَّفٌ قَدْ أَوْرَثْتِنِي حُزناً *** وَاللَّهُ يَهْتِكُ أَسْتَارَ المُسِيئينا(3)
ص: 479
خلت لفقدهم أيامنا
وقال علیه السلام:
إِنَّ الزَّمَانَ الَّذِي قَدْ كَانَ يُضحِكُنَا *** بِقُرْبِهِمُ صَارَ بِالتَّفْرِيقِ يُبْكِينَا
خَلَتْ لِفَقْدِهُمُ أَيَّامُنَا فَغَدَتْ *** سوداً وَكَانَتْ بهم بيضاً ليالِينَا
فَهَلْ تَرَى الدَّارَ بَعْدَ البُعدِ آنِسَةٌ *** أَمْ هَلْ يَعُودُ كَمَا قَدْ كَانَ نَادِينَا
يا ظاعِنِينَ بِقَلْبِي أَيْنَمَا ظَعَنُوا *** وَبِالفُؤَادِ مَعَ الأَحْشَاءِ دَاعِينَا
تَرَفَّقُوا بِفُؤادي في هَوادِجِكُمْ *** فَقَدْتُهُ يَوْمَ رَاحَتْ مِنْ أَراضينا
فَوَ الذي حَجَّتِ الرُّكْبَانُ كَعْبَتَهُ *** وَمَنْ إليهِ المَطَايَا الكُل سَاعِينا
لَقَدْ جَرَى حُبِّكُمْ مَجْرَى دَمِي فَدَمِي *** مِنَ الفِرَاقِ جَرَى سُؤلاً لِبَارِينا(1)
ص: 480
الله يعلم
وقال علیه السلام:
لا تَطْمَعُوا أَنْ تُهِينُونَا وَنُكْرِمُكُم *** وَأَنْ نَكُفَّ الأَذَى عَنْكُم وَتُؤْذُونا
فَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَا لا نُحِبُّكُمُ *** وَلاَ تَلُومُكُمْ إِنْ لَمْ تُحِبُّونا(1)
ص: 481
قافية الهاء
باب فضلك
وقال علیه السلام:
فَقَدْ فَرَعَتْ بِي بَابَ فَضْلِكَ فَاقَةٌ *** بِحَدْ سِنَانٍ نَالَ قَلْبِي فُتُوقُها(1) (2)
كأس مراراتٍ
وقال علیه السلام:
وَكَيْ لَا أُلاقِي نَكْبَةٌ وَفَجِيعَةٌ *** وَكَأَسَ مَرَارَاتٍ ذُعافاً(3) أَذُوقُها(4) (5)
هُنَّ المنايا
وقال علیه السلام:
وَهُنَّ المَنَايَا أَيَّ وَادٍ سَلَكْنَهُ *** عَلَيْهَا طَرِيقِي أَوْ عَلَيَّ طَرِيقُهَا(6) (7)
ص: 482
انقطاع وفرقة
وقال علیه السلام:
فَقَدْ آذَنَتْنِي بِانْقِطَاعِ وَفِرقَةٍ *** وَأَوْمَضَ(1) لِي مِنْ كُلِّ أُنْقٍ بُروقُها(2) (3)
يزداد ضيقها
وقال علیه السلام:
فَمَا عِيشَةً إِلا تَزِيدُ مَرَارَةٌ *** وَلَا ضِيقَةٌ إِلاَّ وَيَزْدَادُ ضِيقُهَا(4)
قساوات القلوب
وقال علیه السلام:
وَتَرْمِي فَسَاوَاتِ القُلُوبِ بِأَسْهُم *** وَجَمْرٍ فِرَاقٍ لَا يَبُوخُ(5) حَرِيقُهَا(6) (7)
ص: 483
لم تبكِ شجوَهُ
وقال علیه السلام:
وَكَمْ عَالمِ أَفْنَتْ فَلَمْ تَبْكِ شَجْوَهُ(1) *** وَلاَ بُدَّ أَنْ تَفْنَى سَرِيعاً لحُوقُهَا(2) (3)
توارثها إعصارها
وقال علیه السلام:
فَتِلْكَ مَغَانِيهِم وَهْذِي قُبُورُهُم *** تَوَارَثَهَا إِعْصَارُهَا وَحَرِيقُهَا(4) (5)
لا تُبقي الليالي
وقال علیه السلام:
وَآلَيتُ لا تُبقِي اللَّيَالِي بَشَاشَةً *** وَلاَ جِدَّةً(6) إِلا سَرِيعاً خُلوقُهَا(7) (8)
ص: 484
كانوا فبانوا
وقال علیه السلام:
سِوى أَنَّهُمْ كَانُو فَبَانُوا وَإِنَّنِي *** عَلَى جُدَدٍ قُصْدٍ(1) سَرِيعاً لُحُوقُهَا(2) (3)
لوعة وراؤها جوىّ
وقال علیه السلام:
وَهَلْ هِيَ إِلا لَوْعَةٌ مِنْ وَرَائِهَا *** جَوىّ(4) فَاتِلٌ أَوْ حَتْفُ نَفْسٍ يَسُوقُهَا(5) (6)
ص: 485
كيف تجلّدي
وقال علیه السلام:
وَإِن أَبْكِهِم أَجْرَض(1) وَكَيْفَ تَجَلُّدِي *** وَفِي القَلْبِ مِنِّي لَوْعَةٌ لا أُطِيقُهَا(2) (3)
صورة لا تروقها
و قال علیه السلام:
فَلَوْ رَجِعَتْ تِلْكَ اللَّيَالِي كَعَهْدِهَا *** رَأَتْ أَهْلَهَا فِي صُورَةٍ لا تَرُوقُهَا(4) (5)
بطيء خفوقها
و قال علیه السلام:
حَيَارَى وَلَيْلُ القَوْمِ دَاجٍ نُجُومُهُ *** طَوَامِسُ لاَ تَجْرِي بَطِيءٌ خُفُوقُها(6) (7)
ص: 486
لا تحرز السبق
وقال علیه السلام:
وَلاَ تُحْرِزُ السَبْقَ الرَّزَايَا وَإِنْ جَرَتْ *** وَلاَ يَبْلُغُ الغَايَاتِ إِلاَّ سَبُوقُهَا(1) (2)
العروة الوثقى
وقال علیه السلام:
هُم العُرْوَةُ الوُثْقَى وَهُمْ مَعْدِنُ التَّقى *** وَخَيْرُ جبال العَالَمِينَ وَثِيقُها(3)
ص: 487
ديوان أهل البيت
ص: 488
نسبه علیه السلام: الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأمه فاطمة، أم عبد الله بنت الإمام الحسن السبط علیه السلام. ويقال أمه أم عبدة بنت الحسن بن علي علیه السلام.
ولادته علیه السلام: ولد الإمام محمد الباقر علیه السلام يوم الإثنين، الأول من رجب المرجب سنة 57 ه، في المدينة المنورة، وقيل في مطلع صفر، وقيل الثالث من صفر وقيل ولد يوم الثلاثاء وقيل يوم الجمعة.
كنيته علیه السلام: أبو جعفر.
القابه علیه السلام: باقر العلم، الشاكر، الهادي، الأمين، الشبيه (لأنه كان يشبه رسول الله صلی الله علیه وآله)، وكان أشهرها الباقر.
صفاته علیه السلام: كان علیه السلام ربع القامة، دقيق البشرة، جعد الشعر، أسمر اللون له خال على خده وخال أحمر في جسده، ضامر الكشح، حسن الصوت، مطرق الرأس، وكان علیه السلام يشبه رسول الله صلی الله علیه وآله، ولذا لقب بالشبيه.
زوجاته علیه السلام: أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، أم حكيم بنت السيد ابن المغيرة الثقفية.
أولاده علیه السلام: كان أولاده علیه السلام لسبعة منهم: أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام وعبد الله الأفطح وأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وإبراهيم وعبيد الله وأمهما أم حكيم بنت السيد ابن المغيرة
ص: 489
الثقفية، وعلي وزينب لأم ولد، وأم سلمة لأم ولد.
حياته مع جده وأبيه ومدة إمامته: أقام سلام الله عليه جده الحسين ثلاث سنين أو أربع سنين، ومع أبيه السجاد علیه السلام أربعاً وثلاثين سنة وعشرة أشهر، أو تسعاً وثلاثين سنة، وبعد أبيه تسع عشرة سنة، وقيل: ثمان عشرة وهي مدة إمامته.
الخلفاء الذين عاصرهم: عاصر من الحكام الوليد بن يزيد، وسليمان وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام أخوه، والوليد بن يزيد وإبراهيم أخوه.
جامعة أهل البيت: أسس الإمام الباقر علیه السلام جامعة أهل البيت في مسجد المدينة المنورة التي كانت تعقد فيها الحلقات من مختلف الأقطار لدراسة الفقه والحديث والفلسفة والتفسير واللغة وغير ذلك من العلوم. وتخرج منها آلاف العلماء، وقد أحصيت مؤلفات المتخرجين من تلك الجامعة، فبلغت ستة آلاف كتاب.
شعراؤه علیه السلام: كثيّر عزة، الكميت، الورد الأسدي (أخو الكميت) السيد الحميري.
بوابه علیه السلام: جابر الجعفي.
نقش خاتمه علیه السلام: العزة الله، وفي بعض الروايات: العزة الله جميعاً.
آثاره علیه السلام: كتاب التفسير، ذكره ابن النديم، رسالة إلى سعد الخير من أمية، رسالة ثانية منه إليه، كتاب الهداية، وأشار على عبد الملك بن مروان بضرب الدراهم والدنانير وعلّمه كيفية ذلك.
ما جاء عنه من الحكم والمواعظ: قال علیه السلام: ما دخل قلب امرىء شيء من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قل أو كثر.
وقال علیه السلام: عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد، والله لموت العالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابداً.
وقال علیه السلام لأحد بنيه: يا بني إياك والكسل والضجر، فإنهما مفتاح كل
ص: 490
شر، إِنك إن كسلت لم تؤد حقاً، وإن ضجرت لم تصبر على حق.
وكان علیه السلام يقول: ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من أن يسأل ولا يدفع القضاء إلاّ الدعاء، وأن أسرع الخير ثواباً البر، وأسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى نفسه، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام يوم الإثنين في السابع من ذي الحجة الحرام سنة 114 ه في المدينة المنورة وقبره بالبقيع بالقبر الذي فيه أبوه وعمُّ أبيه الإمام الحسن علیه السلام بالقبة التي فيها العباس.
وقيل إنه توفي سنة 117 ه أو 118 ه وكانت مدة عمره 57 سنة أو 60 سنة على بعض الروايات، أو 58 سنة وكان سبب وفاته السّم من قبل الخليفة الأموي إبراهيم بن الوليد بن يزيد.
ص: 491
ص: 492
قافية الدال
ذهب الأعزة
قال علیه السلام:
ذهَبِ الَّذِينَ يُعَاسُ فِي أَكْنَافِهِمْ *** لَمْ يَبْقَ إِلاَّ شَامِتٌ أَوْ حَاسِدُ(1)
أقِلُّوا عَلَيْهِمْ
وقال علیه السلام:
أقِلُّوا عَلَيْهِمْ لاَ أباً لأييكُمْ *** من اللوم أو سُدُّوا المَكَانَ الَّذِي سَدُّوا
أُولئِكَ قَوْمٌ إِنْ بَنَوْا أَحْسَنُوا البِنَا *** وَإِنْ عَاهَدُوا أَوْفُوا وَإِنْ عَقَدُوا شَدُّوا(2)
ص: 493
على الحوض
وقال علیه السلام:
فَنَحْنُ عَلَى الحَوْضِ رُوَّادُهُ *** نذُودُ ونُسعِدُ وُرَّاده
فَمَا فَازَ مَنْ فَازَ إِلا بِنَا *** وَمَا خَابَ مَنْ حُبُّنا زَاده
فَمَنْ سَرَّنَا نَالَ مِنَّا السُّرُورَ *** وَمَنْ سَاءَنَا سَاءَ مِيلاده
وَمَنْ كَانَ كَاتِمَنَا فَضْلَنا *** فَيَوْمُ القِيَامَةِ مِيعَاده(1)
قافية الذال
نطفة مذرة
وقال علیه السلام:
عَجِبْتُ مِنْ مُعْجَبِ بِصُورَتِهِ *** وَكَانَ مِنْ قَبْلُ نُطْفَةً مَذِرَة(2)
ص: 494
وَفِي غَدٍ بَعْدَ خَشْفِ صُورَتِهِ *** يصِيرُ في القَبْرِ خِيفَةً قَذِرَهُ
وَهُوَ عَلَى عُجْبِهِ وَنَخْوَتِهِ *** مَا بَيْنَ جَنْبَيْهِ يَحْمِلُ العَذَرَهْ(1)
قافية الميم
ذي الحلم
وقال علیه السلام:
لِذِي الحِلْمِ قَبْلَ اليَوْمِ مَا تُقْرَعُ العَصَا *** وَمَا عُلِّمَ الإِنْسَانُ إِلاّ لِيَعْلَمَا(2)
حسدوا الفتى
وقال علیه السلام:
حَسَدُوا الفَتَى إِذْ لَمْ يَنَالُوا سَعْيَهُ *** فَالنَّاسُ أَعْداءٌ لَهُ وَخُصُومُ
كَضَرائِرِ الحَسْنَاءِ قُلْنَ لِوَجْهِهَا *** حَسَداً وَيُغْضاً إِنَّهُ لَدَمِيمُ(3)
قافية النون
ظني بالله
وقال علیه السلام:
ظَنِّي بِاللَّهِ حَسَن *** وَبِالنَّبِيِّ المُؤْتَمَنُ
وَبِالوَصِي ذِي المِنَنْ *** وَبِالحُسَيْنِ وَالحَسَنُ(4)
ص: 495
حب آل محمد
وقال علیه السلام:
إِنَّ اليَهُودَ لِحُبِّهِمْ لِنَبِیِّهِمْ *** أمِنُوا بَوَائِقَ حَادِثِ الْأَزْمَانِ
وَذَرُوا الصَّليب بِحُبِّ عِيسَى اصْبَحُوا *** يَمْشُونَ رَهْواً فِي قُرَى نَجْرَانِ
وَالمُؤْمِنُونَ بِحُبُ آلِ مُحَمَّدِ *** يُرْمَوْنَ فِي الآفَاقِ بِالنِيرَانِ(1)
ص: 496
قافية الهاءِ
إطراق الشجاع
وقال علیه السلام:
وَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشَّجَاعِ وَلَوْيَرَى *** مَسَاعَاً لِنَابِبَةِ الشُّجَاعَ لَصَمَّها(1)
سنّ المرأة
وقال علیه السلام:
متَى تَلقَ بِنْتَ العَشْرِ قَدْ نَط نَهْدُهَا *** كَلُولُوةِ الغَوَّاصِ يَهْتَزُ جِيدُها
وَأَمَّا ابْنَةُ العِشْرِينَ لا شَيْءَ مِثْلَهَا *** فَتِلْكَ الَّتِي تَلْهُو بِهَا وَتُرِيدُها
وَبِنْتُ الثَّلَاثِينَ الشَّفا فِي حَدِيثِهَا *** خيَارُ النِّسَا طُوبَى لِمَنْ يَسْتَفِيدُهَا
وَإِنْ تَلْقَ بِنْتَ الْأَرْبَعِينَ *** فَإِنَّهَا هِيَ العَيْشُ لَمْ تَهْزُلْ وَلَمْ يَعْسَ(2) عُودُها
ص: 497
وَأَمَّا ابْنَةُ الخَمْسِينَ لِلَّهِ دَرُّهَا *** بِعقْلِ وَتَدْبِيرٍ تُرَبِّي وَلِيدَهَا
وَأَمَّا ابْنَةُ السِّتِّين قَدْ رَقَّ جِلْدُهَا *** وَفِيهَا بَقَايَا وَالحَرِيصُ يُرِيدُهَا
وَأَمَّا ابْنَةُ السَّبْعِينَ يَرعَشُ رَأْسُهَا *** مِنَ الكِبَرِ المُفنِي وَقَلَّ وَلِيدُها
وَبِنْتُ الثَّمَانِينِ السَّقَامُ بِعَيْنِهَا *** وَعِنْدَ هُجُوم اللَّيْلِ قَلَّ رُقُودُهَا
وَأَمَّا ابْنَةُ النَّسْعِينَ لا دَرَّ دَرُّهَا *** وَقَدْ خَلَعَتْ عُمْراً وَكَشَّ وَرِيدُهَا
وَإِنْ زِيدَتْ العَشْرَ التَّوَالِي فَلَيْتَها *** تُغَرَّقُ فِي بَحْرِ وَحُوتُ يَقُودُهَا(1)
ص: 498
نسبه علیه السلام: الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... أمه أُم فروة فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، أو أسماء بنت عبد الرحمن ابن أبي بكر.
ولادته علیه السلام: ولد سلام الله عليه يوم الإثنين في السابع عشر من ربيع الأول سنة 83 ه في المدينة المنورة، وقيل يوم الجمعة عند طلوع الفجر، وكانت ولادته زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وقيل كانت ولادته في الثالث عشر من ربيع الأول. أقام مع أبيه وجدّه اثنتي عشرة سنة، ومع أبيه بعد جدّه تسع عشرة سنة وبعد أبيه علیه السلام أربعاً وثلاثين سنة وهي مدة إمامته علیه السلام.
کناه علیه السلام: أبو إسماعيل، أبو موسى أبو عبد الله.
القابه علیه السلام: الصادق، الفاضل، الطاهر، القائم، الكافل، والمُنجي، وإليه تنسب الشيعة الجعفرية.
صفاته علیه السلام: كان علیه السلام ربع القامة، أزهر الوجه، حالك الشعر جعد، أشم الأنف، أنزع رقيق البشرة، دقيق المسرُبة(1)، على خده خال أسود، وعلى جسده خيلاناً حمرة(2).
ص: 499
زوجاته علیه السلام: فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حميدة بنت صاعد المغربي، وكانت له زوجات أُخرى.
أولاده علیه السلام: كان له عشرة أولاد: إسماعيل الأمين، عبد الله، أم فروة وأمهم فاطمة بنت الحسين، وموسى الإمام، وإسحاق، ومحمد الديباج لأُم ولد والعباس وعلي العريضي، وأسماء وفاطمة لأمهات شتى وكان إسماعيل كبير أخوته.
حياته مع أبيه علیه السلام ومدة إمامته علیه السلام: أقام علیه السلام مع أبيه الباقر علیه السلام تسع عشرة سنة، واشترك مع أبيه علیه السلام في تأسيس جامعة أهل البيت علیهم السلام التي ملأت الدنيا بآثارها، وأقام بعد أبيه الباقر علیه السلام أربعاً وثلاثين سنة، وهي مدة إمامته.
جامعة أهل البيت: تولى الإمام الصادق علیه السلام بعد أبيه الإمام الباقر علیه السلام إدارة جامعة أهل البيت، التي تتابعت الوفود إليها من جميع المدن والقرى ونشطت الحركة العلمية في عهده إلى أبعد الحدود، وبلغ عدد المنتمين إليها أربعة آلاف كما تذكر الروايات، وصنف المئات من تلاميذه في مختلف العلوم والفنون.
مناظراته وموقفه من الزنادقة: وكانت للإمام الصادق علیه السلام مناظرات العلماء والمتكلمين كما ناظر الزنادقة والملحدين والمعتزلة والمجسّمة والقدرية والخوارج وغيرهم بأسلوب رصين مدعم بالحجج والبراهين. لقد كان المنصور العباسي على صلة بالإمام الصادق علیه السلام في عهد الأمويين وكان يجالسه ويستمع إلى أحاديثه، ولكن لما استقرت الخلافة للمنصور قيل: انه سعى مرات عدة لقتله، وواجه الكثير من المحن والشدائد في عهده وكانت مواقفه علیه السلام تتسم بالشدة اتجاه ولاة المنصور، قال الشيخ المظفّري: ما روي عنه بلا واسطة ثمانون كتاباً، وبواسطة سبعون كتاباً.
الخلفاء الذين عاصرهم: عاصر الإمام الصادق علیه السلام من الحكام الأمويين: هشام بن عبد الملك، والوليد بن يزيد بن عبد الملك، ويزيد بن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص، وإبراهيم بن الوليد، ومروان بن
ص: 500
محمد الملقّب بالحمار، ومن الحكام العباسيين: أبو العباس السفّاح، أبو جعفر المنصور.
شعراؤه علیه السلام: السيد الحميري، أشجع السلمي، أبو هريرة، الآبار، العبدي، جعفر بن عفان.
بوابه علیه السلام: المفضل بن عمر.
أوصياؤه علیه السلام: أوصى علیه السلام إلى ولديه: عبد الله وموسى، وإلى زوجته حميدة، وإلى محمد بن سليمان (والي المدينة) وإلى المنصور العباسي.
نقش خاتمه علیه السلام: ما شاء الله وقيل: لا قوة إلا بالله، وقيل: أستغفر الله، وقيل أيضاً: الله خالق كل شيء.
من أقواله وحكمه علیه السلام: قال علیه السلام: أفضل الملوك من أُعطي ثلاث خصال: الرأفة، والجود، والعدل، وعليهم أن لا يفرّطوا في ثلاث: في حفظ الثغور، وتفقد المظالم، واختيار الصالحين لأعمالهم.
وقال علیه السلام: ثلاثة لا يعوز فيها المرء: مشاورة ناصح، ومداراة له حاسد، والتحبب إلى الناس.
وقال علیه السلام المفضل بن عمر: أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي: أداء الأمانة إلى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك، واعلم أن للأمور أواخر فاحذر العواقب، وأن للأمور بغتات فكن على حذر، وإياك ومرتقى جبل إذا كان المنحدر وعراً، ولا تعدنّ أخاك ما ليس في يدك وفاؤه.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام في يوم الإثنين في 25 شوال المكرم سنة 148 ه في المدينة المنورة، وقيل في النصف من رجب وكان عمره يومها 65 سنة ودفن في البقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن علیه السلام. مات مسموماً أيام الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وقيل توفي وعمره 68 سنة.
ص: 501
ص: 502
قافية الألف
علم المحجة
قل علیه السلام:
عَلَمُ المَحَجَّةِ وَاضِحُ لِمُرِيدِهِ *** وَأَرَى القُلُوبَ عَنِ المَحَجَّةِ فِي عَمَى
وَلَقَدْ عَجِبْتُ لِهَالِكِ وَنَجَاتُهُ *** مَوْجُودَةٌ وَلَقَدْ عَجِبْتُ لِمَنْ نَجَى(1)
قافية الباء
عطر الرجال
وقال علیه السلام:
لا تَجْزَعَنَّ مِنَ المِدَادِ فَإِنَّهُ *** عِظَرُ الرِّجَالِ وَحِلْيَةُ الآدابِ(2)
من عادانا
وقال علیه السلام:
مَا عَادَانَا بَيْتُ إِلاَّ خَرِبْ *** وَمَا بِنَسْجِنَا كَلْبٌ إِلا جَرِبْ(3)
ص: 503
ذهب الوفاء
وقال علیه السلام:
ذَهَبَ الوَفَاءُ ذَهَابَ أَمْسِ الذَّاهِبِ *** فَالنَّاسُ(1) بَيْنَ مُخَاتِلٍ وَمُوْارِبِ
يُفْشُونَ بَيْنَهُمُ المَوَدَّةَ وَالصَّفَاءَ *** وَقُلُوبُهُمْ مَحْشُوَّةٌ بِعَقَارِبِ(2)
أيّ النعمتين
وقال علیه السلام:
عَطِيَّتُهُ إِذَا أَعْطَى سُرورٌ *** وَإِنْ أَخَذَ الَّذِي أَعْطَى أَثَابا
فَأَيُّ النِّعْمَنَيْنِ أَعَمُ شُكْراً *** وَأَجْزَلُ فِي عَوَاقِبِهَا إياباً
أَنِعْمَتُهُ الَّتِي أَبْدَتْ سُرُوراً *** أَمِ الأُخْرَى الَّتِي ادَّخَرَتْ ثَوَاباً(3)
قافية التاء
يبغض الوصيّ
وقال علیه السلام:
مَنْ جَدُّه خَالُهُ وَوَالِدُهُ *** وَأُمَّهُ أَخْتُهُ وَعَمَّتُه
أَجْدَرُ أَنْ يَبْغُضَ الوَصِيَّ وَأَنْ *** يَنكُرُ يومَ الغَدِير بَیْعَته(4)
ص: 504
قافية الغاء
فينا يقيناً
وقال علیه السلام:
وَفِينَا يَقِيناً يعدُ الوَفَاءَ *** وَفِينَا تُفَرِّخُ أَفْرَاجُهُ
رَأَيْتُ الوَفَاءَ يُزِينُ الرّجالَ *** كَمَا زَيَّنَ العِذْقَ شِمْرَاخُهُ(1) (2)
قافية الدال
زفر جديد
وقال علیه السلام:
لآلِ المُصْطَفَى فِي كُلِّ عَامٍ *** تَجَدَّدَ بِالأَذَى زَفَرٌ جَدِيدُ(3)
قول الخير
وقال علیه السلام:
عَوْد لِسَانَكَ قَوْلَ الخَيْرِ تَحْظَ بِهِ *** إِنَّ اللَّسَانَ لِمَا عَوَّدْتَ يَعْتَادُ(4)
مُوكَّلٌ بِتَقَاضِي مَا سَنَنْتَ لَهُ *** فِي الخَيْرِ وَالشَّرِّ فَانْظُرْ كَيْفَ تَعْتَادُ(5)
ص: 505
أخوك
وقال علیه السلام:
أخُوكَ الَّذِي لَوْ جِئْتَ بِالسَّيْفِ عَامِداً *** لِتَضْرِبَهُ لَمْ يَسْتَغِشَّكَ فِي الوُّدِ
وَلَوْ جِئْتَهُ تَدْعُوهُ للمَوْتِ لَمْ يَكُنْ *** يَرُدُّكَ إِبقَاءَ عَلَيْكَ مِنَ الوُّدِ(1)
بادرت أمراً
وقال علیه السلام:
قَالُوا بِمَكَّةَ بَيْتُ مَالٍ دَائِرٌ *** وَكُنُونُهُ مِنْ لُؤلُوْ وَزَبَرْجَدِ
بادَرْتُ أَمْراً حَالَ رَبِّي دُونَهُ *** وَاللَّهُ يَدْفَعُ عَنْ خَرَابِ المَسْجِدِ
فَتَرَكْتُ فِيهِ مِنْ رِجَالي عُصْبَةٌ *** نُجَبَاءَ ذوي حَسَبٍ وَرَبِّ مُحَمَّدِ(2)
أهل العلى
وقال علیه السلام:
إِذَا مَا طَلَبتَ خِصَالَ النَّدَى *** وَقَدْ عَضُكَ الدَّهْرُ مِنْ جُهْدِهِ
فَلا تَطْلُبَنَّ إلى كَالِحٍ(3) *** أصَابَ اليَسَارَةُ مِنْ كَدْهِ
ولكِنْ عَلَيْكَ بِأَهْلِ العُلى *** وَمَنْ وَرِثَ المَجْدَ عَنْ جَدْهِ
ص: 506
فَذَاكَ إِذَا جِلْتَهُ طَالِباً *** تُحِبُّ اليَسَارَةَ مِنْ جَدِّهِ(1) (2)
فسد الإخاء
وقال علیه السلام:
لا تَجْزَعَنَّ لوحدَةٍ وَتَفرُّدِ *** وَمِنَ التَّفَرُّدِ فِي زَمَانِكَ فَازْدَدِ
فَسُدَ الإِخَاهُ فَلَيْسَ ثَمَّ أُخْوَةٌ *** إِلَّا التَّمَلَّقَ بِاللَّسَانِ وَبِاليَدِ
وَإِذَا نَظَرْتَ جَمِيعَ مَا بِقُلُوبِهِمْ *** أَبْصَرْتَ سُمَّ نَقِيعِ سُمٌ(3) الأَسْوَدِ
وَإِذَا فَتَثْتَ ضَمِيرَهُ مِنْ قَلْبِهِ *** وَافَيْتَ عَنْهُ مَرَارَةٌ لاَ تَنْفَدِ(4)
قافية الراءِ
دولتنا
وقال علیه السلام:
لِكُلِّ أُنَاسِ دَوْلَةٌ يَرْقَبُونَها(5) *** وَدَوْلَتُنَا فِي آخِرِ الدَّهْرِ تَظْهَرُ(6) أمالي الصدوق ص 396 روضة الواعظين ص 267، النجم الثاقب 339/1، منتخب الأثر ص 174 وفيهم: كان الصادق جعفر بن محمد علیه السلام يقول: الأبيات كرمان
ص: 507
النعل لها
وقال علیه السلام:
إِنْ عَادَتِ العَقْرَبُ عُدْنَا لَهَا *** وَكَانَتِ النَّعْلُ لَهَا حَاضِرَهْ(1)
أهل البصائر
و قال علیه السلام:
مُحالٌ وُجُودُ النَّارِ فِي بَيْتِ ظُلْمَةٍ *** وَأَنْ يَهْتَدِي فِي ظِلِّ حَيْرَانَ حَائِرُ
فَلا تَطْمَعُوا فِي العَدْلِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ *** وَلا فِي هُدى مِنْ غَيْرِ أَهْلِ البَصَائِرِ(2)
قافية العين
هذا محال
وقال علیه السلام:
تَعْصِي الإلهَ وَأَنْتَ تُظهِرُ حُبَّهُ *** هَذَا مُحَالٌ(3) فِي الفِعَالِ(4) بَدِيعُ
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ *** إِنَّ المُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ(5)
مثل النجوم
وقال علیه السلام:
لا المُسْرُ يَطْرُقُنَا يَوْماً فَيُبْطِرُنَا *** وَلا لأَزْمَةِ دَهْرِ نُظْهِرُ الجَزَعا
ص: 508
إِنْ سَرَّنَا الدَّهْرُ لَمْ نَبْهَجُ لِصِحْتِهِ *** أوْ سَاءَنَا الدَّهْرُ لَمْ تُظهِرْ لَهُ الهَلَعا(1)
مِثْلُ النُّجُومِ عَلَى مِضْمَارِ أَوَّلِنَا *** إِذَا تَغَيَّبَ نَجْمْ آخَرُ طَلَعا(2)
قافية اللام
اليأس كفر
وقال علیه السلام:
فَلاَ تَجْزَعُ إِذَا أَعْسَرْتَ يَوْماً *** فَكَمْ أَرْضَاكَ بِالمُسْرِ الطَّوِيلِ
وَلاَ تَيْأَسَ فَإِنَّ اليَأْسَ كُفْرٌ *** لَعَلَّ اللَّهَ يُغْنِي عَنْ قَلِيلِ
وَلاَ تَظُنَّنْ بِرَبِّكَ غَيْرَ خَيْرٍ *** فَإِنَّ اللَّهَ أَوْلَى بِالجَمِيل(3)
عتبت على الدنيا
وقال علیه السلام:
عَتَبْتُ عَلى الدُّنْيَا وَقُلْتُ إِلَى مَتَى *** تَجورِينَ بِالهَمُ الَّذِي لَيْسَ يَنْجَلِي
فَكُلُّ شَرِيفِ مِنْ سُلَالَةِ هَاشِمٍ *** يَكُونُ عَلَيْهِ الرزْقُ غَيرُ مَسَهِّلِ
فَقَالَتْ نَعَمْ يَابْنَ البَتُولِ لِأَنَّني *** حَقَدْتُ عَلَيْكُمْ حِينَ طَلَّقَنِي عَلِي(4)
ص: 509
قافية الميم
صبر الكريم
وَإِذَا بُلِيتَ بِعُسْرَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا *** صَبرَ الكَرِيم فَإِنَّ ذلِكَ أَحْزَمُ
لا تَشْكُون إِلى العِبَادِ فَإِنَّمَا *** تَشْكُو الرَّحِيمَ إِلى الَّذِي لاَ يَرْحَمُ(1)
خلقن شتى
وقال علیه السلام
أَلاَ إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ شَتَّى *** فَمِنْهُنَّ الغَنِيمَةُ وَالغَرَامُ
وَمِنْهُنَّ الهلالُ إِذَا تَجَلَّى *** لِصَاحِبِهِ وَمِنْهُنَّ الظَّلام
فَمَنْ يَظْفُرْ بِصَالِحِهِنَّ يَسْعَدُ *** وَمَنْ يُغْبَنْ فَلَيْسَ لَهُ انْتِقَامُ(2)
قافية النون
اختر لنفسك
وقال علیه السلام:
إِعْمَلْ عَلَى مَهْلِ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ *** وَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا الإِنْسَانْ
ص: 510
فَكَأَنَّ مَا قَدْ كَانَ لَمْ يَكُ إِذْ مَضَى *** وَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ قَدْ كَانْ(1)
النفس النفيسة
وقال علیه السلام:
أُثَامِنُ(2) بِالنَّفْسِ النَّفِيسَةِ رَبَّهَا *** فَلَيْسَ لَهَا فِي الخَلْقِ كُلّهم ثَمَنْ
بِهَا يَشْتَرِي الجَنَّاتِ إِنْ أَنَا بِعْتُهَا *** بِشَيءٍ سواها إِنَّ ذلِكُمُ غُبُنْ
إِذَا ذَهَبَتْ نَفْسِي بِدُنْيَا أَصَبْتُهَا *** فَقَدْ ذَهَبَتْ نَفْسِي وَقَدْ ذَهَبَ الثَّمَنْ(3)
مساكن القدس
وقال علیه السلام:
كُنَّا نُجُوماً يُسْتَضَاهُ بِنَا(4) *** وَلِلبَرِيَّةِ نَحْنُ اليَوْمَ بُرْهَانُ
نَحْنُ البُحُورُ الَّتِي فِيهَا لِغَائِصِكُمْ *** دُرِّ ثَمِينٌ وَيَاقُوتٌ وَمَرْجَانُ
مَسَاكِنُ القُدْسِ وَالفِرْدَوْسِ نَمْلِكُهَا *** وَنَحْنُ للقُدْسِ وَالفِرْدَوْس خُزَّانُ
مَنْ شَذَ عَنَا فَبَرْهُوت(5) مَسَاكِنُهُ *** وَمَنْ أَتَانَا فَجَنَّاتٌ وَوِلدَانُ(6)
قافية الهاء
سبعة أيام
وقال علیه السلام:
تَوَّقَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ قَدْاطْرَدَتْ *** فِي كُلِّ شَهْرٍ هِلَالِي مَنَاحِسُهَا
ص: 511
فَثَالِثُ الشَّهْرِ مَذْمُوم وَخَامِسُهُ *** وَثَالِثُ العَشْرَةِ الوُسْطَى وَسَادِسُها
ثُمَّ الحش حَادِي عشرين فَخِشَيَتُهُ *** حَتْمٌ رابعُها أَيضاً وَخَامِسُهَا(1)
قلبك ساهي
وقال علیه السلام:
أنْتَ فِي غَفْلَةٍ وَقَلبُكَ سَاهِي *** نَفِدَ العُمْرُ وَالذُّنُوبُ كَمَاهِي
جَمَّةٌ حَصَلَت عَلَيْكَ جَمِيعاً *** فِي كِتَابِ وَأَنْتَ عَنْ ذَاكَ سَاهِي
لَمْ تُبَادِر بِتَوبَةٍ مِنْكَ حَتَّى *** صِرْتَ شَيخاً وَحَبْلُكَ اليَومَ وَاهِي
عَجَباً مِنْكَ كَيْفَ تَضحَكُ جَهلاً *** وَخَطَايَاكَ قَدْ بَدَت لإلهي
فَتَفكَّر فِي نَفْسِكَ اليَوْمَ جَهداً *** وَاسأل عَن نَفسِكَ الكَرِيَّ يا مناهِي(2)
قافية الياء
إذا متنا بعثنا
وقال علیه السلام:
وَلَوْ أَنَّا إِذَا مُتْنَا تُركنا *** لكَانَ المَوْتُ رَاحَةَ كُلِّ شَيءِ
وَلكِنَّا إِذَا مُتْنَا بُعِثْنَا *** وَنُسْأَلُ بَعْدَ ذَا عَنْ كُلِّ شَيْءِ(3)
ص: 512
ص: 513
ص: 514
نسبه علیه السلام: الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأمه حميدة بنت صاعد المغربي وكانت على درجة عالية من الصلاح والتقوى وكانت بربرية وقيل انها أندلسية أُم ولد تكنى لؤلؤة.
ولد سلام الله عليه يوم الأحد في السابع من صفر الأحزان سنة 128 ه في منطقة الأبواء بين مكة والمدينة.
كناه علیه السلام: أبو الحسن الأول، أبو الحسن الماضي، أبو إبراهيم، أبو علي، أبو إسماعيل.
ألقابه علیه السلام: العبد الصالح، النفس الزكية، زين المجتهدين، الوفي، الصابر، الأمين، الزاهر وسمي بذلك لأنه زهر بأخلاقه الشريفة وكرمه المضيء التام، والكاظم وسمي بذلك لما كظمه من الغيظ وغض بصره عما فعله الظالمون به، والكاظم الممتلىء خوفاً وحزناً.
صفاته علیه السلام: كان علیه السلام أزهراً إلاّ في الغيظ لحرارة مزاجه، حسن الوجه، شديد السمرة، ربعاً، كث اللحيةّ كان أفقه أهل زمانه وأحفظهم لكتاب الله، وأحسنهم صوتاً بالقرآن، فكان إذا قرأ يحزن وبكى وبكى السامعون لتلاوته وكان أجل الناس شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأسخاهم بناناً، وأفصحهم لساناً، وأشجعهم جناناً.
اولاده علیه السلام: أولاده علیه السلام ثلاثون فقط ويقال سبعة وثلاثون: فأبناؤه
ص: 515
ثمانية عشر: علي الإمام، إبراهيم، العباس، القاسم، عبد الله، إسحاق، عبيد الله، زيد الحسن، والفضل من أُمهات أولاد، إسماعيل، جعفر، هارون، والحسن من أُم ولد أحمد محمد، وحمزة من أُم ولد، يحيى، عقيلّ وعبد الرحمن.
والمعقبون منهم ثلاثة عشر: علي الرضا علیه السلام، إبراهيم، العباس، إسماعيل، محمد، عبد الله، عبيد الله، الحسن، جعفر، إسحاق، وحمزة.
وبناته تسع عشرة: خديجة، أم فروة أم أبيها، عليّة، فاطمة الكبرى، فاطمة الصغرى، تريهة، كلثوم، أم كلثوم، زينب، أم القاسم، حكيمة، رقية الصغرى، أم وحية، أم سلمة، أم جعفر، لبابة، أسماء، إمامة، وميمونة، من أمهات الأولاد.
حياته مع أبيه ومدة إمامته علیه السلام: أقام علیه السلام مع أبيه عشرون سنة ويقال عشرة سنة، وبعد أبيه خمساً وثلاثين سنة وهي مدة إمامته، وقام بالأمر وله من العمر عشرون سنة، وقيل أقام مع أبيه أربع عشرة سنة.
الحكام الذين عاصرهم: كان في سني إمامته بقية ملك المنصور، ثم ملك المهدي عشر سنين وشهراً وأياماً، ثم ملك الهادي سنة وخمسة عشر يوماً، ثم ملك الرشيد ثلاثاً وعشرين سنة وشهرين وسبعة عشر يوماً، وبعد مضي خمس عشرة سنة من ملك الرشيد استشهد مسموماً في حبس السندي ابن شاهك.
شاعره علیه السلام: السيد الحميري.
بوابه علیه السلام: محمد بن المفضل.
نقش خاتمه علیه السلام: الملك لله وحده، وقيل: حسبي الله.
حكمه وكلماته القصار: إياك أن تمنع في طاعة الله، فتنفق مثليه في معصية الله.
- المؤمن مثل كفتي ميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
ص: 516
- ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذی.
- لا تحدثوا أنفسكم بفقر ولا بطول عمر، فإن من حدث نفسه بالفقر يبخل، ومن حدثها بطول العمر يحرص.
- وقال علیه السلام ينادي مناد القيامة: ألا من كان له على الله أجر فليقم، فلا يقوم إلا من عفا وأصلح، فأجره على الله.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام يوم الجمعة في يوم الخامس والعشرين من رجب المرجب سنة 183 ه وقيل في السادس من رجب، وهو ابن أربع أو خمس وخمسين سنة في سجن السندي بن شاهك. وكان هارون الرشيد قد حمله من المدينة لعشر ليالٍ بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائة، ثم شخص هارون إلى الحج وحمله معه، ثم انصرف على طريق البصرة فحبسه عند عيسى بن جعفر ثم أشخصه إلى بغداد، فحبسه عند السندي بن شاهك فتوفي مسموماً في حبسه، وقد قضى علیه السلام فترة عمره في السجن إذ سجنه المهدي العباسي هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر كما أشرنا، ثم عند الفضل بن الربيع في بغداد، ثم عند السندي بن شاهك، ودفن علیه السلام في جانب الكرخ في مقابر قريش.
ص: 517
ص: 518
قافية الباء
زعمت سخينة
وقال علیه السلام:
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها *** وَلَيَغْلِبَنَّ(1) مُغَلَبُ(2) الغُلابِ(3)
ص: 519
قافية الدال
كان العدو
وقال علیه السلام:
تَنَّحَ عَنِ القَبِيحِ وَلاَ تُرِدْهُ
ثم قال: أجز، فقلت: وَمَنْ أَوْلَيْتَهُ حُسْناً فَزِدْهُ
ثم قال:
سَتَلْقَى مِنْ عَدُوِّكَ كُلَّ كَيْدٍ
فقلت: إِذَا كَانَ العَدُوُّ فَلاَ تَكِدْهُ(1)
قافية العين
زعم الفرزدق
وقال علیه السلام:
زَعَمَ الفَرَزْدَق أَنْ سَيُقْتَلَ مَربعاً *** أَبْشِرْ بِطُولِ سَلاَمَةٍ يَا مَرْبِع(2)
قافية القاف
من لا يستحق
وقال علیه السلام:
نُوَاصِلُ مَنْ لاَ يَسْتَحِقُ وِصَالَنَا *** مَخَافَةَ أَنْ نَبْقَى بِغَيْرِ صِدِيقِ(3)
ص: 520
قافية الميم
إذا ظمنت
وقال علیه السلام:
أَنْتَ رَبِّي(1) إِذَا ظَمِنْتُ مِنَ المَاءِ *** وَقُوتِى إِذَا أَرَدْتُ الطَّعَامَا(2)
ص: 521
أنّى يكون
وقال علیه السلام:
أنَّى يَكُونُ وَلاَ يَكُونُ وَلَمْ يَكُنْ *** لِلمُشْرِكِينَ دَعَائِمُ الإِسْلَامِ
لِبَنِي البَنَاتِ نَصِيبُهُمْ مِنْ جَدِّهِمْ *** وَالعَمُّ مَتْرُوكٌ بِغَيْرِ سِهَامِ
ما لِلطَّلِيقِ وَالتُّرَاتِ وَإِنَّمَا *** سَجَدَ الطَّلِيقُ مَخَافَةَ الصَّمْصَامِ
وَبَقَى ابْنُ نَثْلَةَ وَاقِفاً مُتَلدِّداً *** فِيهِ وَيَمْنَعُهُ ذَوو الأَرْحَامَ
إِنَّ ابْنَ فَاطِمَةَ المُنَوَّهَ بِاسْمِهِ *** حَازَ التُّرَاثَ سِوَى بَنِي الأَعْمَامِ(1) الاحتجاج 344/2 - 345 وفيه: وروي عن أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم علیه السلام أنّه قال: لما سمعت بهذا البيت - وهو لمروان بن أبي حفصة -:
أنّى يكون ولا يكون ولم يكن *** لبني البنات وراثة الأعمام
دار في ذلك ليلتي فنمت تلك اللّيلة فسمعت هاتفاً في منامي يقول: الأبيات
أنا العلوي الفاطمي
وقال علیه السلام:
أَنَا ابْنُ مِنَى وَالمَشْعَرَينِ وَزَمْزَمٍ *** وَمَكَّةَ وَالبَيْتِ العَتِيقِ المُعَظَّمِ
وَجَدِّي النَّبِيُّ المُصْطَفَى وَأَبِي الذِي *** وِلايَتُهُ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم
وأمى البَتُولُ المُسْتَضَاءُ بِنُورِهَا *** إِذَا مَا عَدَدْنَاهَا عَدِيلَةَ مَرْيَم
وَسِبْطَا رَسُولِ اللهِ عَمِّي وَوَالِدِي *** وَأَوْلاَدُهُ الأَطُهَارُ تِسْعَةُ أَنْجُمِ
مَتَى تَعْتَلِقُ مِنْهُمْ بِحَبْل ولآيَةٍ *** تَفُرْيَوْمَ يُجْزَى الفَائِزُونَ وَتَنْعم
أَئِمَّةُ هَذَا الخَلْقِ بَعْدَ نَبِيْهِمْ *** فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْلَمْ بِذلِكَ فَاعْلَمِ
أَنَا العَلَوِيُّ الفَاطِمِيُّ الَّذِي ارْتَمَى *** بِهِ الخَوْفُ وَالأَيَّامُ بِالمَرْءِ تَرْتَمِي
ص: 522
فَضَاقَتْ بِي الأَرْضُ الفَضَاءُ بِرَحْبِهَا *** وَلَمْ أَسْتَطِعْ نَيْلَ السَّمَاءِ بِسُلَّم
فَالمَمْتُ بالدَّارِ الَّتِي أَنَا كَاتِبٌ *** عَلَيْهَا بِشِعْرِي فَاقْرَ إِنْ شِئْتَ وَالمم
وسَلِّم لأَمْرِ اللَّهِ فِي كُلِّ حَالَةٍ *** فَلَيْسَ أَخُو الإِسْلامِ مَنْ لَمْ يُسلَّم(1)
قافية النون
لأنتقمنّ منكم
وقال علیه السلام:
هَبِ الدُّنْيا تُؤَاتِينا سِنِينا *** فَتَكْدُرُ تَارَةً وَتَلَذُ حِينا
فَمَا أَرْضَى بِشَيْءٍ لَيْسَ يَبْقَى *** وَأَتْرُكُهُ غَداً للوارِثِينَا
كَأَنِّي بِالتُّرَابِ عَلَيَّ يُحْثَى *** وَبِالإِخْوَانِ حَوْلِي نَائِحِينا
وَيَوْمٌ تَزْفُرُ النِيرَانُ فِيهِ *** وَتُقْسِمُ جَهْرَةٌ للسَّامِعِينَا
وَعِزَّةِ خَالِقِي وَجَلالِ رَبِّي *** لَأَنْتَقِمَنَّ مِنْكُم أَجْمَعِينَا(2)
قافية الهاء
كُنْ بِالعَزَاءِ مُدَافِعاً
وقال علیه السلام:
كُنْ لِلِمَكَارِهِ بِالعَزَاءِ مُدافعاً *** فَلَعْلَّ يَوْماً لا تَرَى مَا تَكْرَهُ
فَلَرُبَّمَا اسْتَتَرَ الفَتَى فَتَنَافَسَتْ *** فِيهِ العُيُونُ وَإِنَّهُ لَمُمَوَّهُ
وَلَرُبَّمَا خَزَنَ الأدِيبُ لِسَانَهُ *** حَذَرَ الجَوَابِ وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ
وَلَرُبَّمَا ابْتَسَمَ الوَقُورُ مِنَ الأَذَى *** وَضَمِيرُهُ مِنْ حَرِّه يَتَأَوَّهُ(3)
ص: 523
إحدى ثلاث
وقال علیه السلام:
لَمْ تَخْلُ أَفْعَالُنَا اللَّاتِي(1) نُذَمُّ بِهَا *** إحدى ثَلاثِ خِصَالٍ حِينَ نُبْدِيهَا(2)
إِمَّا تَفَرُّدُ بَارِينَا بِصِنْعَتِهَا *** فَيَسْقُطُ اللَّوْمُ عَنَّا حِينَ نَأْتِيهَا(3)
أَوْ كَانَ يُشْرِكُنَا فِيهَا فَيَلْحَقُهُ *** مَا كَانَ يَلْحَقُنَا مِنْ لاَئِمِ فِيهَا
أَوْ لَمْ يَكُنْ لِإِلهِي فِي جِنَايَتِهَا *** ذَنْبٌ فَمَا الذَّنْبُ إِلا ذَنْبُ جَانِيهَا(4)
ص: 524
نسبه علیه السلام: الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الجواد بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأمه تكتم وسمّاها الإمام الكاظم علیه السلام عندما أنجبت له الإمام الرضا علیه السلام الطاهرة، وقيل إن أم الرضا علیه السلام تسمّى سكن النوبيّة، وسمّيت نجمة، وسمّيت سمّان وتكنى أم البنين، وقيل خيزران.
ولادته علیه السلام: ولد الإمام الرضا علیه السلام يوم الخميس في يوم 11 ذي اليوم القعدة الحرام سنة 148 ه في المدينة المنورة وقيل كانت ولادته يوم الجمعة وقيل سنة 153 ه بعد وفاة الإمام الصادق علیه السلام بخمس سنين.
كناه علیه السلام: أبو الحسن والخاص أبو علي، وقيل أبي بكر كما في مقاتل الطالبيين.
القابه علیه السلام: سراج الله، نور الهدى، قرة عين المؤمنين، مكيدة الملحدين، كفو الملك، كافي الخلق، رب السرير، رءّاب(1) التدبير، الفاضل، الصابر، الصدّيق، الرضي، الرضا، وإنما سمّي لأنه كان رضي الله تعالى في سمائه ورضي لرسوله والأئمة صلی الله علیه وآله بعده في أرضه، وقيل لأنه رضي به المخالف والمؤالف وقيل لأنه رضي به المأمون.
ص: 525
زوجاته علیه السلام: أم حبيب أو أم حبيبة بنت المأمون العباسي، سبيكة من أهل بيت مارية زوجة رسول الله صلی الله علیه وآله، أم ولده إبراهيم.
أولاده علیه السلام: ولد له خمس بنين وابنة واحدة: محمد الإمام، أبو جعفر الثاني، أبو محمد الحسن، جعفر، إبراهيم، الحسن وعائشة فقط وقيل لم يكن له من الأولاد سوى الإمام أبو جعفر محمد بن علي الجواد لا غيره.
حياته مع أبيه ومدة إمامته: عاش مع أبيه تسعاً وعشرين سنة وأشهراً وبعد أبيه عشرين سنة وهي مدة إمامته علیه السلام وبعد أن بويع له بولاية العهد ضربت باسمه الدراهم والدنانير.
الخلفاء الذين عاصرهم: كان في سني إمامته بقية ملك الرشيد، ثم ملك الأمين ثلاث سنين وثمانية عشر يوماً، وملك المأمون عشرين سنة، وثلاثة وعشرين يوماً وأخذ البيعة في ملكه للرضا علیه السلام بعهد المسلمين من غير رضى في الخامس من شهر رمضان سنة 201 ه وزوجه ابنته أم حبيب أول سنة 202 ه وقيل 203 ه وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة وقيل ابن تسع وأربعين سنة وستة أشهر وقيل أربعة أشهر، وقام بالأمر وله تسع وعشرون سنة وشهران.
الإمام الرضا علیه السلام والتشريع: قلما يجد الباحث باباً من أبواب الفقه أو فصلاً من فصوله ليس للإمام الرضا علیه السلام حديث فيه أو رأي، وقد يجد المرء عشرات الأحاديث، ونسب إليه بعض العلماء كتاباً في الفقه يعرف بالفقه الرضوي، وادعى هؤلاء أنه من تأليف الإمام الرضا علیه السلام وبخط يده. وقد نسب إليه المحدثون: رسالة في الطب، ونسب إليه أيضاً صحيفة الرضا، وكتاب محض الإسلام وشرائع الدين وقد أسندهما إليه جماعة من المحدثين فيما تردد آخرون في صحة هذه النسبة، وعد آخرون من مؤلفاته أجوبة مسائل ابن شاذان، وعلل ابن شاذان وغير ذلك.
أصحابه والرواة عنه: إبراهيم بن محمد الأشعري، الفضل بن محمد الأشعري، الحسين بن بشار، أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، الحسن ابن محمود السرّاد، عبد الله بن طاووس أحمد بن عمر الحلبي، علي بن
ص: 526
عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين علیه السلام، أحمد بن محمد بن عيسى، وغيرهم الكثير.
شعراوه علیه السلام: دعبل الخزاعي، أبو نؤاس، إبراهيم بن العباس الصولي.
بوابه علیه السلام: محمد بن الفرات.
نقش خاتمه علیه السلام: ما شاء الله، وقيل: لا حول ولا قوة إلا بالله، وقيل: كان يتختم بخاتم أبيه علیه السلام ونقشه: حسبي الله.
عظاته وحكمه علیه السلام: قال علیه السلام: لا يتم عقل امرىء مسلم حتى تكون فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقل الخير الكثير من نفسه، لا يسأم من طلب الحوائج إليه، ولا يمل من طلب العلم طول دهره، الفقر في الله أحب إليه من الغنى، والذل في الله أحب إليه من العز مع أعدائه، والخمول أشهى إليه من الشهرة، والعاشرة أن لا يرى أحداً إلا قال هو خير مني وأتقى، تواضع له ليلحق به، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده، وطاب خيره، وحسن ذكره، وساد أهل زمانه.
وسئل علیه السلام عن خير العباد فقال: خيار العباد الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا أُغضبوا غفروا.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام في يوم الثلاثاء في 23 من ذي القعدة الحرام سنة 203 ه في طوس وكان له من العمر 55 سنة ومات مسموماً في سمّ دسّه له المأمون العباسي في شراب الرمان، وقيل انه مات على أثر حم أصابته فاعتل منها ثلاثة أيام، ولكن القول بوفاته مسموماً هو ما عليه الإجماع من محدثي السنة والشيعة، وقيل توفي في قرية يقال لها سنا اباد.
ص: 527
ص: 528
قافية الألف
أنسى السرّ
قال علیه السلام:
وَإِنِّي لأَنْسَى السِّرَّكَيْ لَا أُذِيعُهُ *** فَيَا مَنْ رَأَى سِراً يُصَانُ بِأَنْ يُنْسَى
مَخَافَةَ أَنْ يَجْرِي بِبَالِي ذِكْرُهُ *** فَيَنْبُذُهُ قَلْبِي إِلى مُلْتَوِي الحَشَا
فَيُوشِكُ مَنْ لَمْ يُفْشِ سراً وَجَالَ فِي *** خَوَاطِرِه أَنْ لا يُطِيقَ لَهُ حَبْساً(1)
قافية الباء
يتّعظ اللّبيب
وقال علیه السلام
نَعَى نَفْسِي إِلى نَفْسِي الْمَشِيبُ *** وَعِنْدَ الشَيْبِ يَتَّعِظُ اللَّبِيبُ
فَقَدْ وَلَّى الشَّبَابُ إِلَى مَدَاهُ *** فَلَسْتُ أَرَى مَوَاضِعَهُ يَؤُبُ
سأبكيهِ وَأَنْدُبَهُ طويلاً *** وَادْعُوهُ إليَّ عَسَى يُجِيبُ
ص: 529
وَهَيْهَاتَ الَّذِي قَدْفَاتَ عَنِّي *** تُمَنِّينِي بِهِ النَّفْسُ الكَذُوبِ
وَرَاعَ الغَانِيَاتِ بَيَاضُ رَأْسِي *** وَمَنْ مُدَّ البَقَاءُ لَهُ يُشِيبُ
أَرَى البِيضَ الحِسَانَ يَجِدنَ عَنِّي *** وَفِي هُجْرَانِهِنَّ لَنَا نَصِيبُ
فَإِنْ يَكُن الشَّبَابُ مَضَى حَبِيباً *** فَإِنَّ الشَّيْبَ أَيْضاً لِي حَبِيبُ
سَأَصْحَبُهُ بِتَقْوَى اللَّهِ حَتَّى *** يُفَرِّقَ بَيْنَنَا الأَجَلُ القَرِيبُ(1)
هجرني الصديق
وقال علیه السلام:
إِنِّي لَيَهْجُرُنِي الصَّدِيقُ تَجَنُّباً *** فَأُرِيهِ أَنَّ لِهَجْرِهِ أَسَبابا
وَأَرَاهُ إِنْ عَاتَبْتُهُ أَغْرَيْتُهُ *** فَأَرى لَهُ تَرْكَ العِتَابِ عِتَابا
وَإِذَا بُلِيتُ بِجَاهِلٍ مُتَحَكُم *** يَجِدُ المُحَالَ مِنَ الأُمُورِ صوابا
أَوْلَيْتُهُ مِنّي السُّكُوتَ وَرُبَّمَاً *** كَانَ السُّكُوتُ عَنِ الجَوَابِ جَوابا(2)
ص: 530
أعذر أخاك
وقال علیه السلام:
إعذِرْ أَخَاكَ عَلَى ذُنُوبهْ *** وَاسْتُرْ وَغَطِّ عَلَى عُيُوبِهُ
وَاصْبِرْ عَلَى بهتِ السَّفيه *** وللزَّمَانِ عَلَى خُطُوبهُ
وَدَعِ الجَوَابَ تَفَضُّلاً *** وَكِلِ الظُّلُومَ إِلى حَسِيبهْ(1)
ص: 531
قافية التاء
قبر بطوس
وقال علیه السلام:
وَقَبْرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِنْ مُصِيبَةٍ *** تَوَقَّدُ فِي الأحْشَاءِ بالحَرَقَاتِ
إلى الحَشْرِ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ قَائِماً *** يُفَرِّجُ عَنَّا الهَمَّ وَالكُرُبَاتِ(1)
ص: 532
ارغب لمولاك
وقال علیه السلام:
وَاعَجَباً لِلْمَرْهِ فِي لَذَّتِهِ *** يَجُرُّ ذَيْلَ التِّيهِ فِي خَطْرَتِهِ
يَزْجُرُه الوَعْظُ فَلاَ يَنْتَهِي *** كَأَنَّهُ المَيْتُ فِي سَكْرَتِهِ
يُبَارِزُ اللَّهَ بِعِصْيَانِهِ *** جَهْراً وَلاَ يَخْشَاهُ فِي خَلْوَتِهِ
وَإِنْ يَقَعُ فِي شِدَّةٍ يَبْتَهِلُ *** فَإِنْ نَجَا عَادَ إِلى عَادَتِهِ
اِرْغَبْ لِمَوْلَاكَ وَكُنْ رَاشِداً *** وَاعْلَمْ بِأَنَّ العِزَّ فِي خِدْمَتِهِ
وَاتْلُ كِتَابَ اللَّهِ تُهْدَى بِهِ *** وَاتَّبِعِ الشَّرْعَ عَلَى سُنَّتِهِ
لا تَحْتَرصُ فَالحِرْصُ يُزرِي الفَتَى *** وَيُذْهِبُ الرَّوْنَقَ مِنْ بَهْجَتِهِ
والحَظُّ لا تَجْلِبُهُ حِيلَةً *** كَيْفَ يَخَافُ المَرْهُ مِنْ فَوْتَتِهِ؟
ص: 533
مَا قَاتَكَ اليَوْمَ سَيَأْتِي غَداً *** مَا فِي الَّذِي قُدْرَ مِنْ حِيلَتِهِ
وَالرِّزْقُ مَضْمُونٌ عَلَى وَاحِدٍ *** مَفَاتِحُ الأَشْيَاءَ فِي قَبْضَتِهِ
قَدْ يُرْزَقُ العَاجِزُ مَعَ عَجْزِهِ *** وَيُحْرَمُ الكَيْسُ مِنْ فِطْنَتِهِ
لا تَنْهَرِ المِسْكِينَ يَوْماً أَتَى *** لَقَدْ نَهَاكَ اللَّهُ عَنْ نَهْرَتِهِ
إِنْ عَضَكَ الدَّهْرُ فَكُنْ صَابِراً *** عَلَى الَّذِي نَالَكَ مِنْ عَضَّتِهِ
أَوْ مَسَّكَ الضُرُّ فَلَا تَشْتَكِي *** إِلاَّ لِمَنْ تَطْمَعُ فِي رَحْمَتِهِ
لِسَانُكَ احْفَظَهُ وَصُنْ نُطْقَهُ *** وَاحْذَرْ عَلَى نَفْسِكَ مِنْ عَثْرَتِهِ
فَالصَّمْتُ زَيْن وَوِقَارٌ وَقَدْ *** يُؤْتَى عَلَى الإِنْسَانِ مِنْ لَفْظَتِهِ
مَنْ أَطْلَقَ القَوْل بِلا مُهْلَةٍ *** لاَ شَكٌّ أَنْ يَعْثَرَ فِي عَجْلَتِهِ
مَنْ لَزِمَ الصَّمْتَ نَجَا سَالِماً *** لا يَنْدَمُ المَرْءُ عَلَى سَكْتَتِهِ
مَنْ أَظْهَرَ النَّاسَ عَلَى سِرِّهِ *** يَسْتَوْجِبُ الكَيَّ عَلَى مُقْلَتِهِ
مَنْ مَازَحَ النَّاسَ اسْتَخَفُّوا بِهِ *** وَكَانَ مَذْمُوماً عَلَى مِنزْحَتِهِ
مَنْ جَعَلَ الخَمْرَ شِفاءٌ لَهُ *** فَلا شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ عِلَّتِهِ
مَنْ نَازَعَ الأَقْيَالَ فِي أَمْرِهِمْ *** بَاتَ بَعِيدَ الرَّأْسِ عَنْ جُثَّتِهِ
مَنْ لاَعَبَ الثُّعْبَانَ فِي كَفِّهِ *** هَيْهَاتَ أَنْ يَسْلَمَ مِنْ لَسْعَتِهِ
مَنْ عَاشَرَ الأَحْمَقَ فِي حَالِهِ *** كَانَ هُوَ الأَحْمَقُ فِي عِشْرتِهِ
لاَ تَصْعَبِ النَّذْلَ فَتَرْدَى بِهِ *** لا خَيْرَ فِي النَّذْلِ وَلاَ صُحْبَتِهِ
مَنْ اعْتَرَاكَ الشَّكُّ فِي جِنْسِهِ *** وَحَالِهِ فَانْظُرْ إِلى شِيمَتِهِ
مَنْ غَرَسَ الحَنْظَلَ لا يَرْتَجِي *** أَنْ يَجْتَنِي السُّكَّرَ مِنْ غَرْسَتِهِ
مَنْ جَعَل الحَقَّ لَهُ نَاصِراً *** أيَّدَهُ اللَّهُ عَلَى نُصْرَتِهِ
لا تَطْلُبِ الإِحْسَانَ مِنْ غَادِرٍ *** يَرُوغُ كَالثَّعْلَبِ فَي رَوْغَتِهِ
وَإِنْ تَزَوَّجَتَ فَكُنْ حَاذِقاً *** وَاسْأَلْ عَنِ الغُصْنِ وَعَنْ مَنْبَتِهِ
يَا حَافِرَ الحُفْرَةِ أَقْصِر فَكَمْ *** مِنْ حَافِرِ يُصْرَعُ فِي حُفْرَتِهِ
يَا ظَالِماً قَدْ غَرَّهُ ظُلْمُهُ *** أَيُّ عَزِيزِ دَامَ فِي عِزَّتِهِ
ص: 534
المَوْتُ مَخْتُومٌ لِكُلِّ الوَرَى *** لا بُدَّ أنْ تَجْرَعَ مِنْ غُصَّتِهِ(1)
ص: 535
ص: 536
ص: 537
ص: 538
ص: 539
قافية الدال
ليس لي ذنب
و قال علیه السلام:
لَيْسَ لِي ذَنْبٌ وَلاَ ذَنْبَ لِمَنْ *** قَالَ لِي يَا عَبْدُ أَوْيَا أَسْوَدُ
إِنَّمَا الذَّنْبُ لِمَنْ أَلْبَسَنِي *** ظُلمَةٌ وَهُوَ الَّذِي لاَ يُحْمَدُ(1)
زفر جديد
وقال علیه السلام:
لآلِ مُحَمَّدِ فِي كُلِّ عَصْرِ *** تَجَدَّدَ فِي أَذَى زَفر جَدِيدُ
ص: 540
إِذَا زَفرٌ مَضَى زَفرٌ تَوَلَّى *** يَشِيبُ نَواصياً طَفْلٌ وَلِيدُ(1)
قافية السين
السراج السليط
وقال علیه السلام:
تُضِيءُ كَضَوْءِ السَّرَاحِ السَّلِيطِ(2) *** لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ فِيهِ نُحَاسِاً(3) (4)
ثوب الغنى
وقال علیه السلام:
لَبِسْتُ بِالعِفْةِ ثَوْبَ الغِنَى *** وَصِرْتُ أَمْشِي(5) شَامِخَ الراسِ
لَسْتُ إِلى النَّسْنَاسِ(6) مُسْتَأْنِساً *** لكِنَّنِي آنسُ بِالنَّاسِ
إذَا رَأَيْتُ النية مِنْ ذِي الغِنَى *** تِهْتُ عَلَى النَّائِهِ بِاليَاسِ(7)
ما إِنْ تَفَاخَرْتُ عَلَى مُعْدَمٍ *** وَلَا تَضَعْضَعْتُ لإِفْلاَسِ(8) (9)
ص: 541
قافية اللام
ظل زائل
وقال علیه السلام:
كُلْنَا نَامَلُ مَداً فِي الأَجَلُ *** وَالمَنَايَا هُنَّ آفَاتُ الأمل
لاَ تَغُرَّنَك أَبَاطِيلُ المُنَى *** وَالزَمُ القَصْدَ وَدَعْ عَنْكَ العِلَلَ
إِنَّمَا الدُّنْيَا كَفِلِ زَائِلِ *** حَلَّ فِيهِ رَاكِبٌ ثُمَّ رَحَلَ(1)
عند التّجمّل
وقال علیه السلام:
وَذِي غُلَّةٍ سَالَمْتُهُ فَقَهَرْتُهُ *** فَأَوْقَرْتُهُ مِنِّي لِعَفْوِ التَّجَمُّل
وَمَنْ لا يُدَافِعُ سَيِّئَاتِ عَدُوِّهِ *** بِإِحْسَانِهِ لَمْ يَأْخُذِ الطَّوْلَ مِنْ عَلِ
وَلَمْ أَرَ فِي الأَشْيَاءِ أَسْرَعُ مَهْلَكاً *** لِغَمْرِ قَدِيمٍ مِنْ ودادٍ مُعَجَّلِ(2)
ص: 542
حق التقدم
وقال علیه السلام:
إِذَا كَانَ دُونِي مَنْ بُلِيتُ بِجَهْلِهِ *** أَبَيْتُ لِنَفْسِي أَنْ تُقَابَلَ بِالجَهْلِ
وَإِنْ كَانَ مِثْلِي فِي مَحَلِّي مِنَ النُّهَى *** أخَذْتُ بِحِلْمِي كَيْ أجل عَنِ المِثْلِ
وإِن كُنتُ أَدْنَى مِنْهُ فِي الفَضْلِ وَالحِجَى *** عَرَفْتُ لَهُ حَقَّ التَّقَدُّمِ وَالفَضْلِ(1)
المَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً
وقال علیه السلام:
إنَّكَ فِي دَارِ لَهَا مُدَّةٌ *** يُقْبَلُ فِيهَا عَمَلُ العَامِلِ
ألاَ تَرَى المَوْتَ مُحيطاً بِهَا *** يَكذِبُ فِيهَا أَمَلُ الأمِلِ؟
تُعَجِّلُ الذَّنْبُ لِمَا تَشْتَهِي *** وَتَأمَلُ التَّوْبَةَ فِي قَابِلِ
ص: 543
والمَوْتُ يَأْتِي أَهْلَهُ بَغْتَةً *** مَا ذَاكَ فِعْلُ الحَازِمِ العَاقِلِ؟(1)
قافية الميم
اللهمّ سلّم وتمّم
وقال علیه السلام:
إِذَا كُنْتَ فِي خَيْرٍ فَلَا تَغْتَرِرْ بِهِ *** وَلكِنْ قُلْ اللَّهُمَّ سَلّمْ وَتَمِّم(2)
أهدت لنا الأیام
وقال علیه السلام:
أَهْدَتْ لَنَا الأَيَّامُ بِطَّيخَةً *** مِنْ حللِ الأَرْضِ وَدَارِ السَّلامِ
تجمعُ أَوْصافاً عِظاماً وَقَدْ *** عَدَّدتها مَوْصُوفَةٌ بِالنّظامِ
كَذَاكَ قَالَ المُصْطَفَى المُجْتَبى *** مُحَمَّدٌ جَدِّي عَلَيْهِ السَّلامِ
مَاءٌ وَحَلْوَاءٌ وَرَيْحَانَةٌ *** فَاكِهَةٌ عُرض طَعَامِ إِدَامِ
تُنَقِّي المَثَانَة وَتُصَفِّي الوُجُوهَ *** تُطيُّب النّكْهَةَ عَشْرَ تَمَامِ(3)
ص: 544
ما للطليق وللتراث
وقال علیه السلام:
أَنَّى يَكُونُ وَلَيْسَ ذَاكَ بِكَائِنِ *** للمُشْرِكِينَ دَعَائِمُ الإسْلاَمِ
لبَنِي البَنَاتِ نَصِيبُهُمْ مِنْ جَدِّهِمْ *** والعَمُّ مَتْرُوكٌ بِغَيْرِ سِهَامِ
ما للطِليقِ وَللتُّراثِ؟ وَإِنَّمَا *** سَجَدَ الطَّلِيقُ مَخَافَةَ الصَّمْصَام(1)
قَدْ كَانَ أَخْبَرَكَ القُرانُ بِفَضْلِهِ *** فَمَضَى القَضَاءُ بِهِ مِنَ الحُكّام(2)
إِنَّ ابْنَ فَاطِمَةَ المُنَوَّهِ بِاسْمِهِ *** حَازَ الوِرَاثَةَ عَنْ بَنِي الأَعْمَام
وَبَقَى ابْنُ نَتْلَةَ وَاقِعاً مُتَرَدِداً *** يبْكِي وَيُسْعِدُهُ ذَوُو الأَرْحَامِ(3) عيون اخبار الرضا علیه السلام 175/2 - 2/176 «باب 43» بهذا الإسناد:
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي؛ عن سهل بن زياد الآدمي؛ عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: حدثني معمر بن خلاد وجماعة، قالوا: دخلنا على الرضا علیه السلام فقال له بعضنا: جعلنا الله فداك مالي أراك متغير الوجه؟! فقال علیه السلام: إني بقيت ليلتي ساهراً متفكراً في قول مروان بن أبي حفصة:
أنى يكون وليس ذاك بسكائن *** لبني البنات وراثة الأعمام
ثم نمت فإذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب وهو يقول: الأبيات.
ودار السلام 91/1 - 92. وأيضاً نسبت الأبيات للإمام موسى بن جعفر علیه السلام مع اختلاف يسير وقد ذكر ذلك تحت عنوان أنى يكون
قافية النون
الضغن بعد الضغن
وقال علیه السلام:
وَإِنَّ الضَّعْنَ بَعْدَ الضَّغْنِ يَفْشُو *** عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينَا(4)
ص: 545
لو نطق الزمان
وقال علیه السلام:
يَعِيبُ النَّاسُ كُلُّهُمُ زَمَانا *** وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانا
نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا *** وَلَوْ نَطَقَ الزَّمانُ بِنَا هَجَانَا
وَإِنَّ الذُّنْبَ يَتْرُكَ لَحْمَ ذِئْبٍ *** وَيَأكُلُ بَعْضُنَا بَعْضاً عِياناً
لَبِسْنَا للخِدَاعِ مُسُوكَ طِيبِ *** وَوَيْلٌ لِلغَرِيبِ إِذَا أَتَانَا(1)
ص: 546
نسبه علیه السلام: الإمام محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم وأمه أم ولد ويقال إنها سبيكة، وكانت نوبيّة وقيل أيضاً أن اسمها خيزران وروي أنها كانت من أهل بيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلی الله علیه وآله، وقيل: ريحانة وتكنى ام الحسن.
ولادته علیه السلام: ولد علیه السلام في يوم الجمعة في 10 رجب المرجب سنة 195 ه في المدينة المنورة وقيل ولد ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ويقال للنصف من شهر رمضان سنة 195 ه، كان السادسة في من عمره حينما خرج والده الإمام الرضا علیه السلام من المدينة إلى خراسان سنة 200 ه وقد يكون فوق هذا السن.
كنيته علیه السلام: أبو جعفر، والخاص أبو علي.
ألقابه علیه السلام: المختار، المرضي، المتوكل، المتقي، الزكي، التقي، المنتجب، المرتضى، القانع، الجواد، العالم، الرباني، ظاهر المعاني، قليل التواني، المعروف بأبي جعفر الثاني.
صفاته علیه السلام: كان علیه السلام أبيض معتدلاً.
زوجاته علیه السلام: تزوج من أم الفضل بنت المأمون وسمانة المغربية.
أولاده علیه السلام: الإمام علي الهادي علیه السلام، موسى، فاطمة، اُمامة.
ص: 547
حياته مع أبيه ومدة ولايته: مدة ولايته علیه السلام سبع عشرة سنة، ويقال أقام مع أبيه سبع سنين وأربعة أشهر ويومين، وبعده ثماني عشرة سنة إلا عشرين يوماً وهي مدة إمامته علیه السلام.
الخلفاء الذين عاصرهم: كان في سني إمامته بقية ملك المأمون، ثم المعتصم والواثق، واستشهد أيام ملك الواثق.
وروده علیه السلام إلى بغداد: سبب وروده إلى بغداد إشخاص المعتصم له من المدينة المنورة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة 220 ه وأقام بها حتى توفي علیه السلام.
الإمام الجواد علیه السلام يعود إلى المدينة: تذكر الروايات أن الإمام الجواد علیه السلام بعد أن تزوج من ابنة المأمون العباسي، رجع إلى المدينة المنورة ومعه زوجته أم الفضل، ولم يحدد الرواة السنة التي خرج فيها عائداً إلى المدينة مع زوجته أم الفضل.
أصحابه علیه السلام والرواة عنه: جران الخادم القراطيسي(1)، علي بن مهزيار الأهوازي، علي بن أسباط بن سالم، ويكنى بأبي الحسن المقري، الحسين بن سعيد الأهوازي، شاذان بن خليل النيسابوري، نوح بن شعيب البغدادي، محمد بن أحمد المحمودي، أبو يحيى الجرجاني، هارون بن الحسن بن محبوب، إسحاق بن إسماعيل النيسابوري، أحمد بن إبراهيم المراغي، محمد بن الحسن بن شمون، وغيرهم كثير.
شعراؤه علیه السلام: حماد، داود بن القاسم الجعفري.
بوابه علیه السلام: عمر بن الفرات، عثمان بن سعيد السمان.
نقش خاتمه علیه السلام: نعم القادر الله.
بعض من أقواله علیه السلام: قال علیه السلام لا تعاد أحداً تعرف الذي بينه وبين تعالى، فإن كان محسناً فإنه لا يسلمه إليك، وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيه فلا تعاده، ولا تكن ولياً الله في العلانية وعدواً له في السر.
ص: 548
و قال علیه السلام: تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذنب أمن لمكر الله، ولا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون.
و قال علیه السلام: العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء، وإن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم، وإن العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام في يوم الثلاثاء آخر ذي القعدة الحرام سنة 220 ه وقبض وهو ابن خمس وعشرين سنة وفي رواية أن وفاته علیه السلام كانت في أواخر شهر ذي الحجة وقيل إنها كانت سنة 225 ه.
ولما رجع الإمام الجواد علیه السلام إلى بغداد بطلب من المعتصم لم يزل أي المعتصم - وجعفر بن المأمون وأعوانهما يدبرون لقتل الإمام علیه السلام وفي بعض الروايات أنهم استطاعوا إغواء زوجته أم الفضل بنت المأمون ودفعها على ذلك فوضعت له السم في العنب، لكن الشيخ المفيد في بعض رواياته أفاد بأن الإمام الجواد علیه السلام بقي في المدينة حتى أواخر شهر المحرم من سنة 220 وتوفي في ذي القعدة في تلك السنة.
دفن علیه السلام في مقابر قريش إلى جانب جده أبي الحسن موسى بن جعفر.
ص: 549
ص: 550
قافية السين
يا قبر طوس
قال علیه السلام:
یَا قَبْر طُوسٍ سَقَاكَ اللهُ رَحْمَتَهُ *** مَاذَا ضَمِنْتَ مِنَ الخَيْرَاتِ يا طُوسُ
طَابَتْ بِقَاعُكَ في الدُّنْيا وَطَابَ بها *** شَخْصٌ ثَوَىٰ بِسَنا آبادَ مَرْمُوسُ
شَخْصٌ عَزِيزٌ عَلَى الإسلام مَصْرَعُهُ *** في رَحْمَةِ اللَّهِ مَعْمُورُ وَمَغْمُوسُ
يَا قَبْرُهُ أَنتَ قَبْرٌ قَد تَضَمَّنَهُ *** حِلْمٌ وَعِلْمٌ وَتَطْهِيرٌ وَتَقْدِيسُ
فخراً بأنَّكَ مَغْبُوطٌ بِجُثَّتِهِ *** وَبِالمَلائِكَةِ الأَطهَارِ مَحْرُوسُ
فِي كُلِّ عَصْرٍ لَنَا مِنْكُمْ إِمَامُ هُدىً *** فَرَبْعُهُ آهِلٌ مِنْكُمْ وَمَأنُوسُ
أَمْسَتْ نُجُومُ سَمَاءِ الدِّينِ آفِلَةً *** وظل أُسْدُ الثَّرَى قَدْ ضَمَّها الخيسُ
غَابَتْ ثمانيةٌ مِنْكُمْ وَأَرْبَعَةٌ *** تُرْجِي مَطَالِعُهَا مَا حنّتِ العِيسُ
حَتَّى مَتى يَزْهَدُ الحَقُّ المنيرُ بِكُمْ *** فَالحَقُّ في غيركُمْ دَاجٍ ومَطْمُوسُ(1)
ص: 551
قافية الفاء
أطوف ببابكم
قال علیه السلام:
أَطُوفُ بِبَابِكُمْ فِي كُلِّ حِينِ *** كَأَنَّ بِبَابِكُمْ جُعِلَ الطَّوَافُ(1)
قافية الميم
بسبعة أباؤهم
قال علیه السلام:
بِسَبْعَةِ آبَاؤُهُمْ مَا هُمُ *** هُمْ أفْضَلُ مَنْ يَشْرَبُ صَوْبَ الغَمام(2)
ص: 552
نسبه علیه السلام: الإمام علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) ابن هاشم... وأمه أم ولد ويقال لها سمّانة المغربية.
ولادته علیه السلام: ولد علیه السلام يوم الجمعة في 3 رجب المرجب سنة 212 ه في المدينة المنورة وقيل كانت ولادته يوم الثلاثاء الخامس من رجب سنة 214 ه وقيل في النصف من ذي الحجة سنة 212 ه وكانت ولادته في ضاحية من ضواحي المدينة في ضيعة تدعى صربا على ثلاثة أميال من المدينة.
كنيته علیه السلام: أبو الحسن.
القابه علیه السلام: النجيب، المرتضى، الهادي، النقي، العالم، الفقيه، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتوكل، العسكري، الناصح، ويقال له أبو الحسن الثالث، والفقيه العسكري.
صفاته علیه السلام: كان أطيب الناس بهجة وأصدقهم لهجة، وأملهم من قريب وأكملهم من بعيد، إذا صمت عليه هيبة الوقار، وإذا تكلم سيماء البهاء، وهو من بيت الرسالة والإمامة، ومقر الوصية والخلافة، وشعبة من دوحة النبوة منتضاة مرتضاة، وثمرة من شجرة الرسالة مجتناة مجتباة.
ص: 553
زوجاته علیه السلام: سليل وقيل أم ولد ويقال لها حديثة، وقيل سوسن، وقيل أم ولد ويقال لها حريبة.
أولاده علیه السلام: خلف سلام الله عليه من الأولاد: الإمام أبو محمد: الحسن، والحسين، ومحمداً وجعفراً (جعفر الكذاب) وعائشة وقيل عليّة.
حياته مع أبيه ومدة إمامته: أقام مع أبيه علیه السلام ست سنين وخمسة أشهر، وبعده ثلاثة وثلاثين سنة، وقيل ثلاث وثلاثون وتسعة أشهر وهى مدة إمامته علیه السلام، وتوفي والده وله من العمر ست سنوات أو ثمان وقيل أكثر من ذلك. وتولى الإمامة وهو صبي في التاسعة من عمره أو في مطلع شبابه على أبعد تقدير، في وقت استأنف حكام العباسيين عداءهم لأهل البيت والتنكيل بالعلويين بعد فترات من الراحة والأمن، بقي في المدينة يمارس مهمات الإمامة تحت الرقابة إلى أن تجاوز العشرين من عمره حتى أصبح منهلاً عذباً لرواد العلم من مختلف البلاد والمناطق حتى اتسعت شهرته إليه القريب والبعيد في الدين وجميع المشاكل، وقد كانت له مواقف واضحة في محاربة الغلو والغلاة.
الخلفاء الذين عاصرهم: عاصر علیه السلام من خلفاء بني العباس بقية ملك المعتصم وهارون بن محمد بن هارون الملقب بالواثق وكانت خلافته خمس سنين وتسعة أشهر، وجعفر بن محمد بن هارون الملقب بالمتوكل وحكم أربعة عشر عاماً، والمنتصر محمد بن جعفر وحكم ستة أشهر، وأحمد بن محمد بن المعتصم وحكم ثلاث سنين وثمانية أشهر، واعتزل الخلافة وسلمها إلى الزبير بن جعفر الملقب بالمعتز وحكم نحواً من أربع سنين وأشهر خلع نفسه من الخلافة. وكانت وفاة الإمام الهادي علیه السلام في عهده.
رحلته إلى سامراء: وفي السنة الثالثة من استيلاء جعفر بن محمد بن هارون المعروف بالمتوكل في سنة 233 ه سعى به زبانية المتوكل بأنه يجمع السلاح والرجال، فأرسل إليه المتوكل يستدعيه إلى سامراء، فرحل إلى سامراء وبقي فيها طيلة حكم المتوكل والمنتصر، وأحمد بن محمد بن المعتصم الملقب بالمستعين بالله، والزبير بن جعفر المتوكل المعروف بالمعتز حتى وفاته.
ص: 554
دور الإمام الهادي علیه السلام في التشريع: انصرف الإمام الهادي علیه السلام كآبائه علیه السلام إلى الدفاع عن أُصول الإسلام وفروعه، فناظر علیه السلام المشككين والملحدين، ورد على أسئلتهم بأسلوبه الرصين والهادىء المدعم بالبراهين والحجج، فكان المشككون والملحدون يخرجون من عنده مؤمنين قائلين: الله أعلم حيث يجعل رسالته. وفيما يعود إلى التشريع، كان العلماء والرواة يعودون إليه فيما يشتبه عليهم عن طريق المراسلة.
تبرأ علیه السلام كما آباؤه علیهم السلام من الغلو والغلاة وأعلن كفرهم وإلحادهم.
شعراؤه علیه السلام: العوفي، الديلمي، محمد بن إسماعيل الصيمري، أبو تمام الطائي، أبو الغوث أسلم بن مهوز المنجبي، أبو هاشم الجعفري الحماني.
بوابه علیه السلام: عثمان بن سعيد، وابنه محمد بن عثمان.
نقش خاتمه علیه السلام: الله ربي وهو عصمتي من خلقه.
من أقواله ومواعظه علیه السلام: من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوقين، ومن أمن مكر الله أخذه تكبّر حتى يحل به قضاؤه ونافذ أمره، ومن كان على بيّنة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قرض ونشر.
وقال علیه السلام: الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر، لأن النعم متاع، والشكر نعم وعقبى.
وقال علیه السلام: إن الظالم الحالم يكاد أن يعفي على ظلمه بحلمه، وأن المحق السفيه يكاد أن يطفىء نور حقه بسفهه.
وقال علیه السلام: ابقوا النعم بحسن مجاورتها، والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها.
قال علیه السلام: لمن ذم إليه ولدا له: العقوق ثكل من لم يثكل، والعتاب خیر من الحقد.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام يوم الإثنين في 3 رجب المرجب سنة 254 ه في زمن الخليفة المعتز في سامراء، وقيل كانت وفاته في 4 جمادى الآخرة
ص: 555
وله من العمر اثنان وأربعون، وفي بعض كتب التاريخ والسيرة أنه علیه السلام مات مسموماً على يد المعتمد العباسي، وإن صح خبر موته مسموماً فلا بد وأن يكون من سمّه من الخلفاء العباسيين هو المعتز لأنه علیه السلام توفي أيام حكمه.
ص: 556
قافية اللام
قلل الأجبال
قال علیه السلام:
بَاتُوا عَلَى قُلَلِ الأَجْبَالِ تَحْرُسُهُمْ *** غُلبُ الرِّجَالِ فَلَمْ تَنْفَعُهُمُ القُلَلُ
وَاسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزّ مِنْ مَعَاقِلِهم *** وَأَوْدَعُوا حُفَراً يَا بِئْسَمَا نَزَلُوا
نَادَاهُمُ صَارِخٌ مِنْ بَعْدِمَا رَحَلُوا *** أَيْنَ الأَسِرَّةُ والتِيجَانُ والحُلَلُ
أَيْنَ الوُجُوهُ الَّتِي كَانَتْ مُحَجَّبَةٌ *** مِنْ دُونِهَا تُضْرَبُ الأَسْتَارُ وَالكِلَلُ
فَأَفْصَحَ القَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلَهُمْ *** تِلْكَ الوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ يَقْتَتِلُ
يَا طَالَمَا أَكَلُوا يَوْماً وَمَا شَرِبُوا *** فَأَصْبَحُوا بَعْدَ ذَلِكَ الأكل قَدْ أُكِلُوا(1)
ص: 557
قافية الميم
ابن فاطمة
وقال علیه السلام:
قَدْ كَانَ إِذْ نَزَلَ الكِتَابُ بِفَضْلِهِ *** وَمَضَى القَضَاءُ بِهِ مِنَ الْأَحْكَامِ
إِنَّ ابْنَ فَاطِمَةَ المُنَوَّةَ بِاسْمِهِ *** حَازَ الوِراثَةَ عَنْ بَنِي الأَعْمَامَ
وبَقَى ابْنُ نَخْلَةَ وَاقِفَاً مُتَخَيْراً *** يَبْكِي وَيُسْعِدُهُ ذَوُو الْأَرْحَامِ(1)
قافية النون
دخلنا كارهين
قال علیه السلام:
دَخَلْنَا كَارِهِينَ لَهَا فَلَمّا *** أَلِفْنَاهَا خَرَجْنَا مُكْرَهِينَا(2)
ص: 558
نسبه علیه السلام: الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي بن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأمه سليل وكانت من العارفات الصالحات، وفي بعض الروايات أن أمه أم ولد ويقال لها حديثة، وقيل أم ولد ويقال لها حريبة، ويقال إنها سوسن، وقيل حديث.
ولادته علیه السلام: ولد علیه السلام في المدينة المنورة يوم الجمعة في 8 ربيع الثاني سنة 232 ه وقيل مولده في سنة 231 ه، وفي بعض الروايات أنه ولد في يوم الرابع من ربيع الثاني يوم الإثنين، وقيل ولد في سرّ من رأى سنة 232 ه.
کنيته علیه السلام: أبو محمد.
ألقابه علیه السلام: الصامت، الهادي، الرّفيق، الزكي، النقيّ، المضيء، الشافي، السراج، والعسكري وكان أبوه وجده علیه السلام كل منهم يعرف في زمانه بأبي الرضا.
صفته علیه السلام: بين السمرة والبياض، وقيل كان أسمراً، أعيناً، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن، له جلالة وهيبة.
وصفه أحمد بن عبيد الله بن خاقان بالرغم من أنه كان يحقد عليه
ص: 559
ويسعى للوقيعة به كما في سيرة الأئمة الاثني عشر للسيد هاشم معروف الحسني ج 1 ص 502: ما رأيت ولا عرفت بسر من رأى من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ولا سمعت بمثله في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته والسلطان وجميع بني هاشم وتقديمهم إياه على ذوي السن منهم والخطر، وكذلك القُواد والكتاب وعوام الناس.
زوجته علیه السلام: نرجس أو مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأمها من ولد الحواريين، تنسب إلى وصي المسيح علیه السلام شمعون.
أولاده علیه السلام: ولده: القائم الحجة (عج).
حياته علیه السلام مع أبيه ومدة إمامته: انتقل مع أبيه علیه السلام إلى سامراء بعد أن استدعاه المتوكل إليها وكان له من العمر يومئذ سنتان على أشهر الروايات، وبقي مع أبيه علیه السلام ثلاثاً وعشرين سنة، وبعد أبيه ست سنين وفي بعض الروايات خمس سنين وشهوراً وهي فترة إمامته علیه السلام.
الخلفاء الذين عاصرهم: كان في سني إمامته بقية أيام المعتز العباسي ملك أشهراً، ثم ملك المهتدي، والمعتمد، وبعد مضي خمس سنين من المعتمد قبض عليه علیه السلام.
شاعره علیه السلام: ابن الرومي.
بوابه علیه لسلام: عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان.
نقش خاتمه علیه السلام: سبحان من له مقاليد السموات والأرض، وفي بعض الروايات: أنا الله شهيد.
آثاره علیه السلام: كتاب التفسير.
من بعض أقواله ومواعظه: قال علیه السلام البعض أصحابه: لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض، ومن تعدى في طهوره كان كناقضه، وما ترك الحق عزيز إلا ذل، ولا أخذ به ذليل إلاّ عز.
ص: 560
و قال علیه السلام: خصلتان ليس فوقهما شيء، الإيمان بالله ونفع الإخوان.
وقال علیه السلام: من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.
وفاته علیه السلام: توفي علیه السلام يوم الجمعة في 8 ربيع الأول سنة 260 ه بعد أن مرض في أول شهر ربيع الأول ودفن في سامراء وكان عمره علیه السلام عند وفاته 28 سنة، وذهبت بعض الروايات إلى أنه مات مسموماً على يد المعتمد العباسي.
ص: 561
ص: 562
قافية الدال
ليست له عضد
قال علیه السلام:
مَنْ كَانَ ذَا عَضْدِ يُدْرِكْ ظَلامَتَهُ *** إِنَّ الذُّلِيلَ الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ عَضْدُ(1)(2)
إرحم الفرد يا فرد
قال علیه السلام:
غَفِلْتُ وَحَادِي المَوتِ فِي أَثْرِيَ يَحْدُو *** وَإذْ لَمْ أَرُخ يَوْماً وَلا بُدَّ أنْ أغْدُو
أَنَعِّمُّ جِسْمِي بِاللِّبَاسِ وَلینهِ *** وَلَیْسَ لجِسْمِيَ مِنْ لِبَاسِ البِلی بُدُّ
ص: 563
كَأَنِّي بِهِ قَدْ مَرَّ فِي بَرْزَخ البِلا *** وَمَنْ فَوْقِهِ رَدْمٌ وَمِنْ تَحْتِهِ لَحْدُ
وَقَدْ ذَهَبَتْ عَنّي المَحَاسِنُ وَأَنْمَحَتْ *** وَلَمْ يَبْقَ فَوْقَ العَظمِ لَحْمٌ وَلا جِلْدُ
أَرَى العُمْرَ قَدْ وَلَى وَلَمْ أُدْرِكِ المُنَى *** وَلَيْسَ مَعِي زَادٌ وَفِي سَفَرِي بُعْدُ
وَقَدْ كُنْتُ جَاهَرْتُ المُهَيْمِنَ عَامِياً *** وَأَحْدَثْتُ أحداثاً وَلَيْسَ لهَا ودُّ
وَأرْخَيْتُ دُونَ النَّاسِ سِراً من الحَيَا *** وما خِفْتُ مَن سِرّي غداً عِنْدَهُ يَبْدُو
بَلَى خِفْتُهُ لكن وَيُقْتُ بِحلْمِهِ *** وَانْ لَيْسَ يَعْفُو غَيْرُه فلهُ الحَمْدُ
فَلَوْ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ سِوى المَوْتِ وَالبِلى *** وَلَمْ يَكُ مِنْ رَبِّي وَعِيدٌ وَلا وَعْدُ
لكانَ لنَا فِي المَوْتِ شُغْلٌ وَفِي البِلى *** عَنِ اللَّهْوِ لكِنْ زَالَ عَن رَأيِنا الرُّشْدِ
عَسَى غَافِرُ الزَّلَاتِ يَغْفِرُ زَلَّتِي *** فَقَدْ يَغْفِرُ المولى إذا أَذْنَبَ العَبْدُ
أَنَا عَبْدُ سُوء خِنْتُ مَولاي عَهَدَهُ *** كَذَلِكَ عَبْدُ السُّوءَ لَيْسَ لَهُ عَهْدُ
فَكَيْفَ إِذا أُخْرِقَتْ النَّارُ جُنَّتِي *** وَنَارُكَ لا يَقْوَىٰ لَهَا الحَجَرُ الصَّلْدُ
أنا الفردُ عِنْدَ المَوْتِ وَالفَرْدُ فِي البلى *** وأبعثُ فَرْداً فَارْحَم الفَرْدُ يَا فَرْدُ(1)
الأسود اللوابد
وقال علیه السلام:
لَعَلَّكَ يَوْماً إِنْ تَرَانِي كَأَنَّمَا *** بَنَى حَوالي الأُسوُد اللَّوَابِدُ(2)
ص: 564
فَإِنَّ تَمِيماً(1) قَبْلَ أَنْ يَلِدَ(2) الحَصَى(3)
أَقَامَ زَمَاناً وَهُوَ فِي النَّاسِ وَاحِدُ(4)
قافية القاف
فلا الدنيا بباقية
قال علیه السلام:
أَرَى الدُّنْيَا تُجهَرُ بِانْطِلَاقِ *** مشمّرة على قَدَمٍ وَسَاقِ
فلا الدُّنْيَا بِبَاقِيةٍ لِحَيِّ *** وَلا حَيٌّ عَلى الدُّنْيَا بِبَاقِ
كَأَنَّ المَوْتَ والحدثان فيها *** إلى نَفْسِ الفَتَى فَرَسَا سِبَاقِ
فيا مَغْرُورُ بالدُّنْيَا رُوَيْداً *** ومِنْهَا خُذْ لِنَفْسِكَ بِالوَثَاقِ(5)
ص: 565
ص: 566
نسبه علیه السلام: الإمام محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب (شيبة الحمد) بن هاشم... وأمه نرجس أو مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وهي من ولد الحواريين، ومن أسمائها سوسن، صقيل، أو صُقيل، حديثة، حكيمة، مليكة، ريحانة، وخَمْط.
ولادته علیه السلام: ولد علیه السلام في يوم الجمعة 15 شعبان المعظم سنة 255 ه في سامراء المقدسة.
كنيته علیه السلام: أبو القاسم.
القابه علیه السلام: المهدي لأنه يهدي إلى كل أمر خفيّ، أو لأن الله تعالى يهديه ويرشده إلى الأمور الخفية التي لا يطلع عليها أحد. القائم: لأنه يقوم بعدما يموت (يزعم الناس موته) يقوم بأمر عظيم أو لأنه يقوم بعد موت ذِكره لأنه يقوم بأعظم قيام عرفه البشر ويقوم بالحق. والمنتظر، وسمّي بذلك لأن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون، صاحب الزمان، الحجة، الخاتم، صاحب الدار، صاحب الأمر.
صفاته علیه السلام: شاب مربوع القامة، حسن الوجه، والشعر يسيل على منكبيه، أقنى الأنف، أجلى الجبهة، ناصح اللون، واضح الجبين، مسنون الخد، كان وجهه كوكب دري،، في خده الأيمن خال أسود كأنه فاتة مسك
ص: 567
على بياض الفضة، برأسه وفرة سمحاء سبطة تطالع شحمة أُذنه، له سمت، ما رأت العيون أقصد منه ولا أعرف حسناً وحياءً، وجهه يتلألأ كالقمر الدري.
غيبته الأولى علیه السلام: وتسمى الصغرى وكانت مدتها تسع وستون سنة نصّب فيها أربعة سفراء، كان (عج) يتصل بشيعته ومواليه من خلالهم ويعالج المسائل الفقهية والمالية بل والقضايا الشخصية أيضاً عن طريقهم.
سفراؤه علیه السلام:
1 - أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن عمرو الأسدي العسكري، كان يلقب بالسمّان والزيات.
2 - أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد المتوفى سنة 304 ه، كان يلقّب بالعمري والزيّات والعسكري.
3 - أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي المتوفى سنة 326 ه، كان يلقّب بالنوبختي.
4 - أبو الحسن علي بن محمد السمري المتوفى سنة 329 ه، كان يلقب بالسمري.
ولقد اختلف المحدثون حول بداية الغيبة الصغرى وهل بدأت أوائل عمره الشريف في عهد والده أم بدأت من وفاة والده علیه السلام العسكري علیه السلام، ولعل الصحيح أن الاختفاء كان ملازماً لحياة الإمام علیه السلام منذ أوائل عمره.
وكلاؤه علیه السلام: كان لسفرائه علیه السلام الوكلاء في كثير من البلاد الإسلامية، يقومون بدور كبير في تسهيل مهمة السفراء وهؤلاء الوكلاء هم:
1 - حاجز بن يزيد الملقّب بالوشاء.
2 - إبراهيم بن مهزيار.
3 - محمد بن إبراهيم بن مهزيار.
4 - أحمد بن إسحاق الأشعري القمي.
5 - محمد بن جعفر الأسدي.
ص: 568
6 - القاسم بن العلاء.
7 - الحسن بن القاسم بن العلاء.
8 - محمد بن شاذان.
وهناك آخرون لم تشتهر وكالتهم بين المحدثين أو لم تثبت وكالتهم أصلاً.
الغيبة الثانية الكبرى: انتهت الغيبة الصغرى وبدأت الغيبة الكبرى للإمام المهدي المنتظر (عج) بوفاة سفيره الرابع السمري والممتدة حتى يومنا هذا وقد صدر توقيع من الإمام (عج) إلى السمري قبل وفاته بستة أيام جاء فيها:
«بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري: أعظم الله أجر أخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك، ولا توصي إلى أحد، فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً...». وتستمر الغيبة الكبرى حتى ظهور الإمام (عج) الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجوراً وسيكون خروجه في مكة المكرمة، وبيعته بين الركن والمقام، وأنصاره علیه السلام 313 رجلاً من خواص أصحابه، ويستمر ملكه على أكثر الروايات أقل من عشر سنين.
ما ورد عن الرسول صلی الله علیه وآله والأئمة في المهدي وإمامته وغيبته: عن رسول الله صلی الله علیه علیه وآله قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلاً من أهل بيتي، يواطىء اسمه اسمي.
عن الأصبغ بن نباته قال: أتيت أمير المؤمنين علیه السلام فوجدته متفكراً ينكث الأرض، فقلت: ما لي أراك متفكراً يا أمير المؤمنين، تنكث في الأرض أرغبت فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولكني فكرت في مولود من نسلي يكون الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي بها آخرون. فقلت: يا أمير المؤمنين، وإنّ هذا لكائن؟
ص: 569
فقال: نعم كما أنه مخلوق، وأنّى لكم بالعلم بهذا يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة، قلت: ما يكون بعد ذلك؟ فقال: يفعل الله ما يشاء.
والروايات التي تتحدث عن الإمام المنتظر (عج) كثيرة عند محدثي السنة والشيعة، فقد روى أحاديث المهدي إضافة إلى محدثي الشيعة جماعة من محدثي السنة في صحاحهم المشهورة، كالترمذي، وأبو داود، والحاكم، وابن ماجة مسندة إلى خيار الصحابة لعلي علیه السلام وابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، وطلحة، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وأم سلمة وغيرهم.
نقش خاتمه علیه السلام: أنا حجته وخاصته، أو: أنا حجة الله.
ص: 570
قافية الراءِ
بيت الأحزان
قال علیه السلام:
لاَ تَرَانِي اتَّخَذْتُ لا وَعُلاها *** بعْدَ بَيْتِ الأَحْزَانِ بَيْتَ سُرُور(1)
ص: 571
ص: 572
قافية الصاد
فضّل علیّاً
و قال علیه السلام:
يَقُولُونَ لِي فَضَّلْ عَلِيّاً عَلَيْهما *** فَلَسْتُ أَقُولُ التَّبْرَ أَعْلَى مِنَ الحَصَى
إِذَا أَنَا فَضَّلْتُ الإِمَامَ عَلَيْهما *** أكُنْ بالَّذِي فَضَّلْتُهُ مُتَنَقِّصاً
ألَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْف يُزرِي بِحَدَّه *** مَقَالَةُ هَذا السَّيْف أَمْضَى مِنَ العَصَا(1)
ص: 573
ص: 574
قافية الميم
صَوَّتَ النَّاعِي
وقال علیه السلام:
لاَ صَوَّتَ النَّاعِي بِفَقْدِكَ إِنَّهُ *** يَوْمٌ عَلَى آلِ الرَّسُولِ عَظِيمُ
إنْ كُنْتَ قَدْ غُيُبْتَ فِي جَدَثِ الثَّرَى *** فالعِلْمُ وَالتَّوْحِيدُ فِيكَ مُقِيمُ
والقَائِمُ المَهْدِيُّ يَفْرَحُ كُلَّمَا *** تُلِيْتَ عَلَيْكَ مِنَ الدُّرُوسِ عُلُومُ(1)
لنا أوبة
وقال علیه السلام:
لَنَا أَوْبَةٌ مِنْ بَعْدِ غَيْبَتِنَا العُظْمَى *** فَنَمْلَؤُهَا قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلما
وَجَدِّي وَآبَائِي وَعَقدُ وَلَائِنَا *** لَقَدْ كَانَ ذَا حَقًّا عَلَى رَبِّنَا حَتْما(2)
ص: 575
ص: 576
البیت - عنوان القصيدة - عدد الأبيات - القائل - الصفحة
قافية الهمزة
تَظَلَّ جيادُنا متَمطَّراتٍ یلطَّمهن بالخُّمَرِ النّساءُ - جيادنا متمطرات - 1 - النبي صلی الله علیه وآله - 23
أراد رسولاي الوقوف فراوحا يداً بيد ثمَّ أسهما لي على السواء - أسهما لي - 1 - الأمیر علیه السلام - 35
فكيف به أنّى أُدَاوِي جراحَه فيَدْوَى فلا مُلّ الدواءٌ ولا الداء - أنّى أداوي جراحه - 1 - الأمیر علیه السلام - 36
دع ذكرَهُنَّ فما لهن وفاءُ ريحُ الصبا وعهودُهُنَّ سواءُ - دع ذكرهن - 2 - الأمیر علیه السلام - 37
نقشنا ود إخوان الصفاء بأقلام الهياء على الهواء - كلهم ذباب - 2 - الأمیر علیه السلام - 37
تحرز من الدنيا فإن فناءها محل فَناء لا محلُّ بقاء - تحرز من الدنيا - 2 - الأمیر علیه السلام - 37
حياتُك أنفاس تُعَدُّ فكلما مضى نَفَسٌ انقصت به جزءا - حياتك أنفاس - 3 - الأمیر علیه السلام - 37
إذا عقد القضاء عليك أمراً فليس يحله إلا القضاء - تبلّغ باليسير - 3 - الأمیر علیه السلام - 38
ص: 577
نصَرْنا رسول الله لما تدابروا وثابَ إليه المسلمون ذوو الحِجي - نصَرْنا رسول الله - 3 - الأمیر علیه السلام - 38
هي حالان شدة ورخاء وسجالان نعمة وبلاء - هي حالان - 4 - الأمیر علیه السلام - 38
وكم ساعٍ ليُثري لم ينله وآخر ما سعى لخلق الثراء - يزري بالفتى الإعدام - 5 - الأمیر علیه السلام - 38
الناس من جهة التمثال أكفاءُ أبوهم آدم والأم حواءُ - الناس أكفاء - 6 - الأمیر علیه السلام - 39
أرى الأحد المَبارك يَوم سَعدٍ لغرس العود يصلح والبناء - أيام الأسبوع - 8 - الأمیر علیه السلام - 39
تغیرت المودةُ والإخاءُ وقلّ الصدقُ وانقطع الرجاءُ - تغيرت المودةُ والإخاءُ - 11 - الأمیر علیه السلام - 40
نصرنا رسول الله لما تدابروا وثاب إليه المسللمون ذوو الحجي - نصرنا رسول الله - 3 - الأمیر علیه السلام - 42
أمِنْ بعدِ تكفين النبي ودفنه نعيشُ بآلاء ونجنحُ للسلوى - رُزئنا رسول الله - 12 - الأمیر علیه السلام - 42
أنت التي غرك مني الحسنى باعيش إن القوم أعدا - الخفض خير - 1 - الأمیر علیه السلام - 43
اليوم ذا أرضي به محمداً والله أرضية والله الرضي - أرضي به محمداً - 4 - الأمیر علیه السلام - 43
قلَّ صبري وبان عني عزائي بعد فقدي لخاتم الأنبياء - قل صبري - 9 - الزهراء علیها السلام - 317
أنا ابن الذي قد تعلمون مكانه وليس على الحق المبين طحاء - أنا البدر - المجتبي علیه السلام - 335
خذل الله خاذليه ولا أغمد عن قاتليه سيف الفناء - خذل الله خاذليه - 1 - المجتبي علیه السلام - 335
ص: 578
قدّم لنفسك ما استطعت من التقى إن المنية نازل بك يا فتى - قدم لنفسك - 2 - المجتبی علیه السلام - 335
أحق الناس أن يُبكى عليه فتیٌ أبكي الحسين بكربلاء - ابکَی الحسین - 3 - الشهید علیه السلام - 355
إذا استنصر المرء امرئاً لا يداً له فناصره والخاذلون سواء - رسول الله جدي - 7 - الشهید علیه السلام - 355
تَبارَك ذُو العُلا والکِبْریاء تفرَّدَ بالجَلالِ وَبِالبَقاء - تبارك ذو العُلی - 5 - الشهید علیه السلام - 357
ناديتُ سكّان القبور فاسكتوا وأجابني عن صمتِهم تُرْبَ الحَصى - مزقت لحمهم - 5 - الشهید علیه السلام - 358
ألَم تسمع بِفَضلِكَ يا ملائي بِفَضلِكَ دُعاء من ضعيفٍ مبتلائي - التضرُّع كل يوم - 11 - السجاد علیه السلام - 445
إلى جدنا نشكو عداة تحكموا ونالوا بنا والله كل مناء - خذ حقنا يا جدنا - 15 - السجاد علیه السلام - 445
علم المحجة واضح لمريده وأرى القلوب عن المحجة في عمى - علم المحجة - 2 - الصادق علیه السلام - 503
وإني لأنسى السر كي لا أذيعه فيا من رای سراٌ يصان بأن ينسى - أنسى السرّ - 3 - الرضا علیه السلام
قافية الباء
أنا النّبيّ لا كذب أنا ابن عبد المطّلب - أنا النبي - 1 - النبي صلی الله علیه وآله - 24
أرديت عمراً إذ طغى بمهند صافي الحديد مجرّب قضّاب - أرديت عمراً - 1 - الأمیر علیه السلام - 45
يا رب ثبِّت لي قدمي وقلبي سبحانك اللَّهم أنت حسبي - يا رب ثبِّت - 1 - الأمیر علیه السلام - 45
ستندم ستندم ايا صاحبي ستدخل جهنم أيا ضاربي - ستندم - الأمیر علیه السلام - 45
ص: 579
فارق تجد عوضاً عما تفارقه فانصب فإن لذيذ العيش في النصب - فارِق - 2 - الأمیر علیه السلام - 45
أبى الله إلا أن صفين دارُنا و دارُكم ما لاح في الأفق كوكبُ - أبى الله - 2 - الأمیر علیه السلام - 46
لعمرُك ما الإنسان إلا بدينِه فلا تتْرك التقوى اتكالاً على النسب - ما الإنسان إلا بدينِه - 2 - الأمیر علیه السلام - 46
وما الدهر والأيام إلا كما ترى رزيةُ مال أو فراقُ حبيب - الدهر كما ترى - 2 - الأمیر علیه السلام - 46
إذا جاءت الدنيا عليك فجد بها على الناس طراً إنها تتقلب - جُد بها - 2 - الأمیر علیه السلام - 47
يُغطي عيوبَ المرء كثرةُ ماله يُصدَّقُ فيما قاله وهو كذوبُ - يغطي العيوب - 2 - الأمیر علیه السلام - 47
إذا كانت الستون عمرك لم يكن لدائك إلاّ أن تموت طبيب - الستون عمرك - 3 - الأمیر علیه السلام - 47
كم فرحة مطوية لك بين أثناء النوائب - كم فرحة - 2 - الأمیر علیه السلام - 47
ناديتُ هَمْدان والأبوابُ مُغلقة ومِثلُ هَمْدان سنَّى فَتْحةً البابِ - ناديتُ هَمْدان - 2 - الأمیر علیه السلام - 48
هذا لكم من الغلام الغالب من ضرب صدق وقضاء الواجب - الغلام الغالب - 2 - الأمیر علیه السلام - 48
فلو كانت الدنيا تنال بفطنة وفضل وعقل نلت أعلى المراتب - حظ وقسمة - 2 - الأمیر علیه السلام - 48
الدهر يخنق أحياناً قلادته عليك لا تضطرب فيه ولا تشب - لا تضطرب - 2 - الأمیر علیه السلام - 49
ص: 580
إذا ضاق الزمان عليك فاصبر ولا تيأس مِنَ الفَرَجِ القَرِيبِ - لا تیأس - 2 - الأمیر علیه السلام - 49
حبیب ليس بعدي حبيبٌ وما لسواه في قلبي نصيب - لا يغيب - 2 - الأمیر علیه السلام - 49
إلى الله أشكو لا إلى الناس أشتكي أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب - إلى الله أشكو - 2 - الأمیر علیه السلام - 49
شیئان لو بكت الدماءَ عليهما عيناي حتى تأذنا بذهابِ - فقد الشباب وفرقة الأحباب - 2 - الأمیر علیه السلام - 50
ذهبَ الوفاءُ ذهاب أمس الذاهب فالناسُ بينَ مخاتلٍ وموارِبِ - ذهبَ الوفاءُ - 2 - الأمیر علیه السلام - 50
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيف بهذا والمشيرون غيب - غيرك أولى بالنبي - 2 - الأمیر علیه السلام - 50
فإنْ تَسأَلينِي كيفَ أنتَ فإنني جَلِيدٌ على عَض الزَّمان صَلِيبُ - جَلِيدٌ على الزَّمان - 2 - الأمیر علیه السلام - 50
أنا علي وابن عبد المطلب مهذب ذو سطوة وذو حسب - أنا علي - 2 - الأمیر علیه السلام - 51
أنا علي وابن عبد المطلب أحمي ذماري وأذب عن حسب - الموت خير للفتى - 2 - الأمیر علیه السلام - 51
أنا ابن الحوضين عبد المطلب وهاشم المطعم في العام السغَب - أوفي بميعادي - 1 - الأمیر علیه السلام - 51
إذا رمت أن تُعلى فزر متواتراً إن شئت أن تزداد حباً فزر غباً - إذا رمت أن تُعلى - 2 - الأمیر علیه السلام - 52
وذي سفهٍ يواجهني بجهل وأكره أَن أَكون له مجيباً - زاد بالإحراق طيبا - 2 - الأمیر علیه السلام - 52
حلفتُ بربَ الرَّاقصاتِ عَشيّةً غَدَوْنَ خفاقاً فابتدرن المحصّبا - رهط ابن يعمر - 2 - الأمیر علیه السلام - 53
ص: 581
سليمُ العرض مَن حَذرِ الجوابا و من دارى الرجال فقد أَصابا - سلیم العرض - 2 - الأمیر علیه السلام - 53
تبَّا وتعساً لك يا ابن عُتبةْ أسقيك من كاس المنايا شربَه - تعاً لك يا بن عتبة - 1 - الأمیر علیه السلام - 53
علمي غزير وأخلاقي مهذبة ومن تهذب یروي عن مهذبه - علمی غزیر - 1 - الأمیر علیه السلام - 54
غالبت کل شدیدة فغلبتها والفقر غالبني فأصبح غالبي - الفقر غالبني - 2 - الأمیر علیه السلام - 54
ولو أنني جاوبته لأَمضه نوافذ قولي واحتضار جوابي - أغضي على مضض - 2 - الأمیر علیه السلام - 54
أَنا علي بن عبدالمطلب مهذب ذو سطوة وذو غضب - من بيت عز - 3 - الأمیر علیه السلام - 55
أنا الغلام العربي المنتسب - من خير عود في مُصاص المطلب - من خير عود - 3 - الأمیر علیه السلام - 55
إيّاي تدعو في الوغا يابن الارب وفي يميني صارم يبدي اللهب - إيّاي تدعو - 3 - الأمیر علیه السلام - 55
هذا لكم معاشر الأحزاب من فالق الهامات والرقاب - هذا لكم - 3 - الأمیر علیه السلام - 56
يا أيها السائل عن أصحابي إن كنت تبغي خير الصواب - أنبئك عنهم - 3 - الأمیر علیه السلام - 56
ضربى ثُبِى الأبطال في الْمَشَاعب ضربُ الغلام البطلِ المُلاعِبِ - الحمد للعواقب - 3 - الأمیر علیه السلام - 56
ليس البليَّةُ في أيامنا عجباً بل السلامة فيها أعجب العجبُ - السلامة فیها أعجب - 3 - الأمیر علیه السلام - 57
لا تطلُبنَّ معيشةَ بمذلةٍ واربا بنفسك عن دنيَّ المطلَب - الغنی عن کل دنس - 3 - الأمیر علیه السلام - 58
ص: 582
إنّي أقولُ لنفسي وهْيَ ضيّقةً وقد أناخَ عليها الدَّهرُ بالعَجَبِ - صبراً على شدة الأيام - 3 - الأمیر علیه السلام - 58
الليلُ هولٌ يرهب المهيبا ويُذهل المشجع اللبيبا - لست أخشى الروع - 3 - الأمیر علیه السلام - 58
ما غاض دمعي عند نازلةٍ إلا جعلتك للبكا سببا - إذا ذكرتك ميتاً - 3 - الأمیر علیه السلام - 58
البَسُ أخاك على عُيوبه واسْتُر وغَطّ على ذُنوبه - البَسْ أخاك - 3 - الأمیر علیه السلام - 59
فلم أَرَ كالدنيا بها اغتر أَهلها ولا كاليقين استأنس الدهر صاحبه - أغتر أهلها - 3 - الأمیر علیه السلام - 60
ألم ترَ قومي إذ دعاهم أخوهُم أجابوا وإن أغضب على القوم يغضبوا - حفظوا غيبي - 3 - الأمیر علیه السلام - 60
إذا اشتدّ شوقي زرت قبرك باكيا أنوح وأشكو لا أراك مجاوبي - إذا اشتدّ شوقي - 3 - الأمیر علیه السلام - 60
أنا علي وأعلى الناس في النسب بعد النبيّ الهاشميّ المصطفى العربي - أعلى الناس في النسب - 3 - الأمیر علیه السلام - 61
كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب - 3 - الأمیر علیه السلام - 61
إذا كنت تعلم أن الفراق فراق الحياة قريب قريب - أمرك عجيب - 4 - الأمیر علیه السلام - 61
فرض على الناس أن يتوبوا لكن ترك الذنوب أوجب - فرض على الناس - 4 - الأمیر علیه السلام - 62
عجبت لجازع باك مصاب بأهل أَو حميم ذي اكتئاب - عجبت الجازع - 4 - الأمیر علیه السلام - 62
أدبت نفسي فما وجدت لها بغیر تقوى الإله من أدب - أدّبت نفسي - 4 - الأمیر علیه السلام - 62
ص: 583
ستشهد لي بالكر والطعن راية حياني بها الطهر النبيّ المهذّب - ليث هموس - 4 - الأمیر علیه السلام - 63
أيها الفاخر جهلاً بالنسب إنما الناس لأم ولأب - إنما الفخر لقعل - 4 - الأمیر علیه السلام - 63
توب ربِّ الورى واجب عليهم وتركهم للذّنوب أوجب - ترك الذنوب أوجب - 4 - الأمیر علیه السلام - 63
أنا عليٌّ وابن عبد المطَّلبْ نحنُ لَعمر الله أولى بالكتبْ - نحن أولی بالکتب - الأمیر علیه السلام - 64
نَصَر الحِجارة من سَفاهةِ رأيهِ وَنَصَرْتُ ربَّ محمدٍ بصَوابِي - نصرت ربّ محمد - 4 - الأمیر علیه السلام - 65
إذا اشتَمَلتْ على الیأس القلوبُ وضاق لما به الصدر الرحيبُ - فرج قريب - 5 - الأمیر علیه السلام - 67
أقصروا الهزل بيننا والخطابا لست ممن يخاف أو أن يهابا - سناني فيه المنايا - 5 - الأمیر علیه السلام - 68
وأفضلُ قسم الله للمرء عقلُه فليس من الخيرات شيءٌ يقاربُه - أفضل قسم الله - 3 - الأمیر علیه السلام - 68
مالي وقفت على القبور مسلماً قبرَ الحبيب فلم يرد جوابي - قبر الحبیب - 5 - الأمیر علیه السلام - 69
أبا لهبٍ نبتْ يداك أبا لهب وتبت يداها تلك حمالةِ الحطبْ - تبّت یداك - 6 - الأمیر علیه السلام - 69
أنّا عليّ وابن عبد المطلب أخو النبي المصطفى المنتجب - صافي الأدیم - 5 - الأمیر علیه السلام - 70
لو صيغ من فضة نفسٌ على قدر لعاد من فضله لما صفا ذهبا - اکتسب أدباً - 6 - الأمیر علیه السلام - 70
سيكفيني المليك وحدُّ سيفٍ لدى الهيجاء يحسبه شهابا - سیکفیني الملیك - 6 - الأمیر علیه السلام - 71
ص: 584
أعلي تقتحم الفوارس هكذا عني وعنهم حدّثوا أصحابي - أعليّ تقتحم الفوارس؟ - 6 - الأمیر علیه السلام - 71
يهددني بالعظيم الوليد فقلت أنا ابن أبي طالب - أنا ابن المبجل - 7 - الأمیر علیه السلام - 73
قريح القلب من وجع الذنوب نحيل الجسم يشهق بالنحيب - قريح القلب - 7 - الأمیر علیه السلام - 73
تردَّ رداءَ الصبر عند النوائبِ تنل من جميل الصبر حُسْن العواقب - تردَّ رداءَ الصبر - 9 - الأمیر علیه السلام - 74
الأزدُ سيفي على الأعداء كلهم وسيف أحمدَ من دانت له العرب - الأزدُ سيفي - 21 - الأمیر علیه السلام - 74
أحسين إني واعظ ومؤدب فافهم فأنت العاقل المتأدب - إني واعظ ومؤدب - 30 - الأمیر علیه السلام - 76
صرَمت حبالك بعد وصلك زينب والدهر فيه تصرُّم وتقلُّب - صرَمت حبالك - 66 - الأمیر علیه السلام - 78
حسين إذا كنت في بلدة غريباً فعاشر بآدابها - مدرك الثأر يا حسين - 20 - الأمیر علیه السلام - 81
إذا اشتدّ شوقي زرت قبرك باكياً انوح وأشكو لا أراك مجاوبي - لا أراك مجاوبي - 3 - الزهراء علیها السلام - 318
قد كان بعدك أنباء وهنيئة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب - إنا فقدناك - 9 - الزهراء علیها السلام - 318
الحَقُّ ابلَجُ لا تَزِيعُ سَبيلُهُ والحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوو الألباب - الحق أبلجُ - 1 - المجتبی علیه السلام - 336
قل للمقيم بغير دار إقامة حان الرحيل فودّع الأحبابا - حان الرحيل - 2 - المجتبی علیه السلام - 336
ذري كدر الأيام إن صفاءها تولى بأيام السرور الذواهب - كدر الأيام - 2 - المجتبی علیه السلام - 336
ص: 585
أين من كان لعلم المصطفى في الناس بابا - إذا نودي في الحرب - 4 - المجتبی علیه السلام - 337
لعمرك إنني لأحب داراً تحل بها سیكنة والرباب - سكينة والرباب - 2 - الشهید علیه السلام - 360
أنا الحسين بن على أحمي عيالات أبي - على دين النبي - 2 - الشهید علیه السلام - 360
إذا المرء لم يحم بنيهِ وعرسه و عترته كان اللثيمَ المسببا - يخوض بحار الموت - 3 - الشهید علیه السلام - 361
أنا الحسين بن علي بن أبي طالب البدر بأرض العرب - البدر بأرض العرب - 4 - الشهید علیه السلام - 361
يحول عن قريب من قصور مزخرفة إلى بيت التراب - لقد آن التزوُّد - 5 - الشهید علیه السلام - 362
أأدهن رأسي أم أطيب محاسني ورأسك معفور وأنت تريب - من وارى أخاه - 8 - الشهید علیه السلام - 362
ذهب الذين أحبهم وبقيت فيمن لا أحبه - حسبي بربي کافیاً - 10 - الشهید علیه السلام - 364
ساد العلوج فما ترضى بذا العرب وصار يقدم رأس الأمة الذنب - ساد العلوج - 3 - السجاد علیه السلام - 446
ومن شرّف الأقوام يوماً برأية فإن علياً شرّفته المناقب - إنك مني يا علي - 5 - السجاد علیه السلام - 447
هو الزمان فلا تفنى عجائبه عن الكرام ولا تهدى مصائبه - هو الزمان - 5 - السجاد علیه السلام - 447
لا تجزعن من المداد فإنه عطر الرجال وحلية الآداب - عطر الرجال - 1 - الصادق علیه السلام - 503
ما عادانا بيت إلا خرب وما بنسجنا كلب إلا جرب - من عادانا - 1 - الصادق علیه السلام -503
ص: 586
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب فالناس بين مخاتل ومؤارب - ذهب الوفاء - 2 - الصادق علیه السلام - 504
عطيّته إذا أعطى سرور وإن أخذ الّذي أعطى أثابا - أيّ النعمتين - 3 - الصادق علیه السلام - 504
زعمت سخينة أن ستغلب ربها وليغلبن مغلب الغلاب - زعمت سخینة - 1 - الکاظم علیه السلام - 519
نعى نفسي إلى نفسي المشيب وعند الشيب يتعظ اللبيب - يتّعظ اللّبيب - 8 - الرضا علیه السلام - 529
إنّي ليهجرني الصديق تجنّباً فأُريه أنّ لهجره أسبابا - هجرني الصديق - 4 - الرضا علیه السلام - 530
اعذر أخاك على ذنوبه واستر وغط على عيوبه - أعذر أخاك - 3 - الرضا علیه السلام - 531
قافية التاء
هل أنت إلاّ إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت - في سبيل الله - 1 - النبي صلی الله علیه السلام - 25
وعائدةٍ تعودُ لغير ودّ تود لو أنّ ذا دَنفٍ يموتُ - لغير ودّ - 1 - الأمیر علیه السلام - 82
صبرتُ عن الملذات لما تولت والزمتُ نفسي صبرَها فاستمرت - صبرتُ عن الملذات - الأمیر علیه السلام - 82
ادفع الدُّنيا بما اندفعت واقطع الدُّنيا بما انقطعت - ادفع الدُّنيا - 2 - الأمیر علیه السلام - 83
الم ترَ أَن الدهر يومٌ وليلةٌ يكرَّان من سبت جديد إلى سبت - الدهر يوم وليلة - 2 - الأمیر علیه السلام - 83
أقول لعيني احبسي اللحظات ولا تنظري يا عين بالسرقات - لا تنظري يا عين - 2 - الأمیر علیه السلام - 83
نصول على الأعادي حين تعشي وتلقى جمعهم بالمرهفات - نصول على الأعادي - 4 - الأمیر علیه السلام - 83
ص: 587
قد کنت میتاً فصرت حياً وعن قليل تصير ميتاً - تصير میتاً - الأمیر علیه السلام - 84
با جامعاً لشمله ساعاته ودنت منيّته وحان وفاته - حان وفاته - 2 - الأمیر علیه السلام - 85
نفسي على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزفرات - لا خير بعدك - 2 - الأمیر علیه السلام - 86
قد رأيت القرون كيف تفانت دُرِسَتْ ثم قيل كانَ وكانت - هوّنتها فهانت - 3 - الأمیر علیه السلام - 86
خليليَّ لا والله ما من مُلمَّةٍ تدومُ على حي وإن هي جلّتِ - ما من ملمّة تدوم - 3 - الأمیر علیه السلام - 86
إن القليل من الكلام بأهله حسَنٌ وإنَّ كثيره ممقوتُ - الصمت درّ - 3 - الأمیر علیه السلام - 86
حقيق بالتواضع من يموت ويكفي المرء من دنياه قوت - سترحل عن قريب - 4 - الأمیر علیه السلام - 87
إنما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت - إنما الدنيا فناء - 4 - الأمیر علیه السلام - 87
من عاش مات فلا يرجى إنابته حتى القيامة لما قيل قد مات - من عاش مات - 4 - الأمیر علیه السلام - 88
دُبوا دبيبَ النمل لا تفوتوا وأصبحوا بحربكم وبيتوا - لا تفوتوا - 3 - الأمیر علیه السلام - 88
هل يدفع الدرع الحصين منيّةً يوماً إذا حضرت لوقت مماتي - الموت حق - 5 - الأمیر علیه السلام - 88
نعت نفسك الدنيا واسرعت ونادت الاجدّ الرحال وودّعت - نعت نفسك الدنيا - 1 - الزهراء علیه السلام - 320
نفسي على زفراتها محبوسةٌ ياليْتها خَرَجت مع الزّفرات - لا خير بعدك - 2 - الزهراء علیه السلام - 320
ص: 588
إن لم أمت أسفاً عليك فقد أصبحت مشتاقاً إلى الموت - أسفاً عليك - الشهید علیه السلام - 366
إذا جاءت الدنيا عليك فجد بها على الناس طراً قبل أن تتفلت - إذا جاءت الدنيا - 2 - الشهید علیه السلام - 366
فعُقْبى كلّ شيءٍ نحنُ فيه منَ الجمْعِ الكَثيف إلى شَئات - تنسانا الأحبّة - 5 - الشهید علیه السلام - 367
تراع إذا الجنائز قابلتنا - ونلهو حين تقصى ذاهبات - إذا الجنائز قابلتنا - 2 - السجاد علیه السلام - 449
إليك يا رب قد وجّهت حاجاتي وجئت بابك يا ربّ بحاجاتي - اقض الحوائج لي - 11 - السجاد علیه السلام - 449
بلغت الأربعين فصرت كهلاً و شارفت المقابر والوفاتا - بلغت الأربعين - 4 - السجاد علیه السلام - 450
ألا أيّها المقصود في كلّ حاجتي شكوت إليك الضرّ فارحم شكايتي - يا غاية المنى - 4 - السجاد علیه السلام - 450
مَن جدُّه خالُه ووالِدُه وأمَّهُ أُخته وعمّتُه - یبغض الوصيّ - 2 - الصادق علیه السلام - 504
وقبرٌ بطوسٍ يالها من مصيبةٍ توقَّد في الأحشاءِ بالحرقاتِ - قبر بطوس - 2 - الرضا علیه السلام - 532
واعجباً للمرء في لذته يجرُّ ذيل التيه في خطرته - ارغب لمولاك - 33 - الرضا علیه السلام - 533
قافية الثاء
لِمَن يَا أَيُّها المغرورُ تحوي مِنَ المالِ المُوفَّر والأثاث - ستمضي غير محمود - 5 - الشهید علیه السلام - 368
قافية الجيم
إذا النائباتُ بلغْنَ المَدى وكادت تذوب لهنَّ المُهَجُ - عند التناهي الفرج - 2 - الأمیر علیه السلام - 89
ص: 589
لئن كنت محتاجاً إلى الحلم إنني إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج - ما كنت أرضى الجهل - 5 - الأمیر علیه السلام - 89
قرّبي ذا الفقار فاطم منّي فأخي السيف كلّ يوم هياج - سوف أرضي المليك - 7 - الأمیر علیه السلام - 90
تُعالج بالتَّطَبب كلّ داءٍ وليس لداءِ ذنبِكَ من علاج - إلى الرحمن - 5 - الشهید علیه السلام - 369
ليت شعري هل عاقل في الدياجي بات من فجعة الزمان بناجي - حقي ضائع - 2 - السجاد علیه السلام - 452
قافية الحاء
قد عَلِم القومُ لدى الصَباح أنّي في الهَيْجاء ذو نِصاح - ذو نصاح - 1 - الأمیر علیه السلام - 91
الرفق يمنٌ والأناة سعادةٌ فتأن في أمرٍ تلاق نجاحا - الرفق يمنٌ - 1 - الأمیر علیه السلام - 91
الليل داج والكباش تنتطح نطاح أسد ما أراها تصطلح - من نجا برأسه فقد ربح - 2 - الأمیر علیه السلام - 91
ولا تفش سرك إلا إليك فإن لكل نصیح نصیحا - لا تفش سرّك - 2 - الأمیر علیه السلام - 92
لَعمْرُك إنَّ وُشاة الرّجا لِ لا يَترُكونَ أدِيما صحيحاً - لا تبد سرك - 2 - الأمیر علیه السلام - 92
كم خليل لك خاللته لا ترك الله له واضحه - أروغ من ثعلب - 2 - الأمیر علیه السلام - 93
قد كنت لي جبلاً الوذ بظله فاليوم تسلمني لأجرد ضاحي - مات النبي - 9 - الزهراء علیها السلام - 321
لنعم الحر حربني رياح ونعم الحر عند مختلف الرماح - حرُّبني رياح - 2 - الشهید علیه السلام - 371
ص: 590
عليكَ بظِلف نفسِكَ عن هَواها فما شيءٌ ألذُّ من الصَّلاح - تشمّر للفلاح - 5 - الشهید علیه السلام - 372
لنعم الحرُّ حرُّ بني رياح صبور عند مختلف الرِّماح - حرُّ بني رياح - 3 - السجاد علیه السلام - 452
قافية الخاء
أفلح من كانت له مزخة یزخها ثم ينام الفخة - نيام الفخة - 1 - الأمیر علیه السلام - 93
وإن صافَيْتَ أو خاللْتَ خِلاُّ ففِي الرّحمن فاجْعل من تُؤاخي - دع عنك الضلالة - 5 - الشهید علیه السلام - 373
قافية الدال
ويأتيك بالأخبار مَن لم تزوَّد - يأتيك بالأخبار - 1 - النبي صلی الله علیه وآله - 25
أمرتكم أمري بمنعرج اللوى فلم تستبينوا النصح إلا ضحى الغد - لم تستبينوا النصح - 1 - الأمیر علیه السلام - 93
صدقته وجميع الناس في بهم من الضلالة والإشراك والنكد - صدقته - 1 - الأمیر علیه السلام - 94
اطعن بها طعن أبيك تحمد لا خير في الحرب إذا لم توقد - اطعن بها - 1 - الأمیر علیه السلام - 94
كلُّ ماض فكأن لم يكن کلُّ آت فکان قد - كان لم يكن - 1 - الأمیر علیه السلام - 95
خلوا سبيل المؤمن المجاهد آليت لا أعبد غير الواحد - لا أعبد غير الواحد - 1 - الأمیر علیه السلام - 95
وحسبك داء أن تبيت ببطنة وَحَوْلكَ أكْبادٌ تَحِنّ إلى الْقِدّ - وحسبك داء - 1 - الأمیر علیه السلام - 95
أُريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مُراد - يريد قتلي - 1 - الأمیر علیه السلام - 96
ص: 591
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأكثر ما يجني عليه اجتهاده - عون من الله - 1 - الأمیر علیه السلام - 96
هذا علي والهدى يقوده من خير فتیان قریش عوده - من خير فتيان قريش - 1 - الأمیر علیه السلام - 96
وينصر الله من لاقاه إن له نصراً يمثل بالكفار ما عندوا - إن له نصراً - 1 - الأمیر علیه السلام - 96
هموم رجال في أُمور كثيرة وهمي من الدنيا صديق مساعدُ - صديق مساعد - 2 - الأمیر علیه السلام - 96
إذا ما المرء لم يحفظ ثلاثاً فبعه ولو بكف من رمادِ - إذا لم يحفظ ثلاثاً - 2 - الأمیر علیه السلام - 97
إن الذين بنوا فطال بناؤهم واستمتعوا بالأهل والأولاد - كانوا على ميعاد - 2 - الأمیر علیه السلام - 97
صديق عدوّي داخل في عداوتي وإِنّي لمن ودّ الصديق ودود - صديق العدو عدو - 2 - الأمیر علیه السلام - 98
أعاذلتي على إتعاب نفسي ورعبي في السرى روض السُهاد - أهون فائت - 2 - الأمیر علیه السلام - 98
أزودكم بالله عن محمد بكل سیف قاطع مهند - أذودكم بالله - 1 - الأمیر علیه السلام - 98
نحن بنو الأرض وسكانها منها خُلقنا وإليها نعود - بنو الأرض - 2 - الأمیر علیه السلام - 98
وإنّي قد حللت بدار قوم هم الأعداء والأكباد سود - ليس لهم خلود - 2 - الأمیر علیه السلام - 98
ما أكثر الناس لا بل ما أَقلَّهُم الله يعلم أني لم أقُل فَندا - لا أرى أحداً - 2 - الأمیر علیه السلام - 99
أصول بالله العزيزِ الأمجدِ وفالق الأصباح ربُّ المسجدِ - أصول بالله - 1 - الأمیر علیه السلام - 99
ص: 592
جنبي تجافى عن الوِساد خوفاً من الموت والمَعادِ - لا بد من حصاد - 3 - الأمیر علیه السلام - 99
وكانوا على الإسلام إلباً ثلاثة وقد فرّ من تحت الثلاثة واحد - كانوا على الإسلام إلباً - 3 - الأمیر علیه السلام - 99
الموت لا والداً يُبقي ولا ولداً هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا - لا والداً يُیقي ولا ولداً - 3 - الأمیر علیه السلام - 100
إن الذي قد اصطفى محمدا وأظهر الأمر به وأيدّا - سَرَّ من والى - 3 - الأمیر علیه السلام - 100
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبیل لست فیها بأوحَدِ - تمنی رجال أن أموت - 3 - الأمیر علیه السلام - 101
لا يستويَ من يَعْمُر المساجدا ومن يبيت راكعاً وساجدا - من یعمر المساجد - 2 - الأمیر علیه السلام - 101
لو كانت الأرزاق تجري على مقدار ما يستاهلُ العبدُ - تجري على سمتها - 4 - الأمیر علیه السلام - 102
تغرَّب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد - خمس فوائد - 4 - الأمیر علیه السلام - 102
مضى أَمسك الباقي شهيداً معدلاً وأصبحت في يوم عليك شهيد - مضى أَمك - 4 - الأمیر علیه السلام - 103
يا مؤثر الدنيا على دينه والثاثه الحيران عن قصده - يا مؤثر الدنيا - 4 - الأمیر علیه السلام - 103
ما ودني أحدٌ إلا بذلت له ما ودني أحدٌ إلا بذلت له صفوَ المودَّةِ مني آخر الأبد - دعوت له الرحمن - 4 - الأمیر علیه السلام - 103
ذهب الذين عليهم وجدي وبقيت بعد فراقِهم وحدي - بقيت وحدي - 4 - الأمیر علیه السلام - 104
أنا أخو المصطفى لا شكّ في نسبي معه ربیت وسبطاء هما ولدي - أخو المصطفى - 4 - الأمیر علیه السلام - 104
ص: 593
وإنَّ حياتي منك يا بنت أحمد بإظهار ما أخفيته لشديد - لأمر الله تعنو رقابنا - 5 - الأمیر علیه السلام - 105
إنَّ الذي سمك السماء بقدرة حتى علا في عرشه فتواحد - أقبل إلى الإسلام - 5 - الأمیر علیه السلام - 105
ومن قتلتم على ما كان من عجب منا فقد صادفوا خيراً وقد سعدوا - جنان من الفردوس - 5 - الأمیر علیه السلام - 106
قريش بدتنا بالعداوة أوّلاً وجاءت لتطفي نور ربّ محمد - نور ربّ محمد - 6 - الأمیر علیه السلام - 106
أتاني أنَّ هنداً أُخت صخرٍ دعَت دركاً وبشرت الهنودا - أتاني أنَّ هند - 8 - الأمیر علیه السلام - 107
بني أحمد يابني أحمد بكت لكم عمد المسجد - بني أحمد - 6 - الأمیر علیه السلام - 107
يا شاهد الله علي فاشهد آمنت بالله ولي احمد - آمنت بالله - 1 - الأمیر علیه السلام - 108
عليك ببر الوالدين كليهما وبرَّ ذَوي القربى وبر الأباعد - بر الوالدين - 9 - الأمیر علیه السلام - 109
ما زال جمعكم في حندس عكر وفي بحار طمت مخضرة الزبد - أمين الله - 9 - الأمیر علیه السلام - 109
أرِقت لنوح آخر الليل غردا لشيخي ينعي والرئيس المسوَّدا - أرِقت لنوح - 14 - الأمیر علیه السلام - 111
إن حياً يرى الصلاح فسادا أو يرى الغي في الأمر و رشادا - أهلك سابور - 2 - الأمیر علیه السلام - 112
الله حي قديمٌ قادر صمد فليس يشركه في مُلكهِ أحَدُ - وينصر الله من والاه - 17 - الأمیر علیه السلام - 112
إذا مات قرم قل والله ذكره وذكر أبي مذمات والله أزيد - عزيت نفسي - 3 - الزهراء علیها السلام - 321
ص: 594
إن حزني عليك حزن جديد وفؤادي والله صب عنيد - حزني عليكَ - 4 - الزهراء علیها السلام - 322
فَقُل لِلَّذِي يَبْغِي خِلافَ الَّذِي مَضَى تَجَهَّز لأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَانَ قَدِ - تجهز لأخرى - 2 - المجتبی علیه السلام - 337
أتامُرُ يا مُعاويَ عبدَ سَهْم بشَتْمي والمَلا منّا شُهُودُ - لا تهج منا أموراً - 8 - المجتبی علیه السلام - 338
قيم الكلام وقد سبقت مبرزاً سبق الجواد من المدى المتباعد - فيم الكلام - 2 - المجتبی علیه السلام - 338
لا ذعرت السوام في فلق الصبح مغيراً ولا دعيت يزيدا - المنايا يرصدنني - 2 - الشهید علیه السلام - 374
مضى أمسك الماضي شهيداً معدّلا وخلّفت في يوم عليك شهيد - لا ترج فعل الخير - 3 - الشهید علیه السلام - 375
تعدّیتم یا شر قوم بفعلكم و خالفت قول النبيّ محمد - نحن من نسل النبي - 4 - الشهید علیه السلام - 375
ياربّ لاتتركني وحيدا قد أظهروا الفسوق والجحودا - أنت بالمرصاد - 2 - الشهید علیه السلام - 376
أيا شمر خاف الله واحفظ قرابتي منع الجد منسوباً إلى القائم المهدي - أيا شمر خاف الله - 8 - الشهید علیه السلام - 377
أخِي قد طال لُبْئُكَ في الفساد وبئِس الزّاد زادُك للمعاد - مشيب رأسك - 5 - الشهید علیه السلام - 378
الحمد الله العلي الواحد نحمده في سائر الشدائد - فأصله یا رب نار سرمد - 3 - الشهید علیه السلام - 378
لنحن على الحوض ذواده نذوق ونسقي ورّاده - على الحوض - 4 - السجاد علیه السلام - 452
ذهب الذين يعاش في أكنافهم لم يبق إلاّ شامت أو حاسد - ذهب الأعزة - 1 - الباقر علیه السلام - 493
ص: 595
أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا - أقلّوا عليهم - 2 - الباقر علیه السلام - 493
نحن نذود ون على الحوض رواده نذود ونسعد وراده - على الحوض - 4 - الباقر علیه السلام - 494
لآل المصطفى في كل عام تجدد بالأذى زفر جديد - زفر جديد - 1 - الصادق علیه السلام - 505
عوِّد لسانَكَ قولَ الخيرِ تحظ به إنَّ اللَّسان لما عَوَّدت يَعتاد - قول الخير - 2 - الصادق علیه السلام - 505
أخوك الذي لو جئت بالسيف عامداً لتضربه لم يستغشك في الود - أخوك - 2 - الصادق علیه السلام - 506
قالوا بمكة بيت مال داثر وكنوزه من لؤلؤ وزبرجد - بادرت أمراً - 3 - الصادق علیه السلام - 506
إذا ما طلبت خصال الندى وقد عضك الدهر من جهده - أهل العلى - 4 - الصادق علیه السلام - 506
لا تجزعن لوحدة وتفرد ومن التفرد في زمانك فازدد - فسد الإخاء - 4 - الصادق علیه السلام - 507
تنح عن القبيح ولا ترده ومن أوليته حسناً فزده - كان العدو - 2 - الکاظم علیه السلام - 520
ليس لي ذنب ولا ذنب لمن قال لي يا عبد أو يا أسود - ليس لي ذنب - 2 - الرضا علیه السلام - 540
لآل محمد في كلّ عصر تجدّد في أذى زفر جديد - زفر جديد - 2 - الرضا علیه السلام - 540
من كان ذا عضد يدرك ظلامته إنّ الذّليل الّذي ليست له عضد - ليست له عضد - 1 - العسکري علیه السلام - 563
غفلت وحادي الموت في أثري يحدو وإن لم أرح يوماً ولا بد أن أغدو - إرحم الفرد يا فرد - 14 - العسکري علیه السلام - 563
ص: 596
لعلك يوماً إن تراني كأنما بنی حوالي الأسود اللوابد - الأسود اللوابد - 2 - العسکري علیه السلام - 564
قافية الذال
غُضَّ عيناً على القذى وتصَبَّرْ على الأذى - تصبّر على الأذى - 2 - الأمیر علیه السلام - 113
ودُنياك الّتي غرّتك منها زَخارِفُها تصيرُ إلى انْجِذاذ - الحذر منها - 5 - الشهید علیه السلام - 379
قافية الراء
هذا الجَمالُ لا جَمَالُ خَيْبَرُ هذا أَیَرُّ ربَّنا وأطْهَرُ - هذا أبرّ ربّنا - 1 - النبي صلی الله علیه وآله - 26
جندب وما جندب الأقطع زيد الخير - جندب والأقطع - 1 - النبي صلی الله علیه وآله - 26
اللهمَّ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَة فَاغْفِر للأَنْصارِ والمُهاجِرَه - اغفر للأنصار - 2 - النبي صلی الله علیه وآله - 27
إذا كنت لا تدري ولَم تكُ سائلاً عن العلم من يدري جهلت ولم تدر - جهلت ولم تدر - 1 - الأمیر علیه السلام - 114
أَلم تر أَن الفقر يُرجى له الغنى وأن الغنى يُخشى عليه من الفقر - يُرجى له الغنى - 1 - الأمیر علیه السلام - 114
أَلم تر أنَّ البحر ينضب ماؤه ويأتي على حيتانه نوب الدهر - نوب الدهر - 1 - الأمیر علیه السلام - 114
ابيضُي واصفرّي وغرّي غيري إنّي من الله بكُل خَيْرِ - غرّي غيري - 1 - الأمیر علیه السلام - 114
فتىّ كان يُدنيه الغني من صديقه إذا ما هو استغنى ويُبعده الفقر - يدنيه الغنى - 1 - الأمیر علیه السلام - 114
صبرت على مر الأمور كراهةٌ فهان علينا كل صعبٍ من الأمر - هان علينا - 1 - الأمیر علیه السلام - 114
ص: 597
هم أوردوه في الغرور وغرّروا أرادوا نجاة لا نجاة ولا عذر - هم أوردوه - 1 - الأمیر علیه السلام - 115
مساكين أهل الفقر حتى قبورهم عليها تراب الذل بين المقابر - أهل الفقر - 1 - الأمیر علیه السلام - 115
وحميدُ ما يرجوه ذو أملٍ فرجٌ يعجّله له صبر - يعجله الصبر - 1 - الأمیر علیه السلام - 115
ولا خير في الشكوى إلى غير مشتكي ولا بدَّ من شكوى إذا لم يكن صبر - لا بد من شكوى - 1 - الأمیر علیه السلام - 115
لما رأيت الأمر أمراً منكراً أضرمتُ ناري ودعوتُ قنبرا - أضرمتُ ناري - 1 - الأمیر علیه السلام - 116
أردت به نصر الإله تبتّلاَ وأضمرته حتى أُوسّد في قبري - نصر الإله - 1 - الأمیر علیه السلام - 117
ما إن تأوهّت من شيء رزيت به كما تأوّهت للأطفال في الصغر - تأوّهت للأطفال - 2 - الأمیر علیه السلام - 117
جميع فوائد الدنيا غرور ولا يبقى لمسرورٍ سرور - فوائد الدنيا غرور - 2 - الأمیر علیه السلام - 118
عاجلتنا فأتاك عاجل برِّنا فلا ولو أمهلتنا لم تقتر - عاجل برّنا - 2 - الأمیر علیه السلام - 118
لهف نفسي وقليل ما أُسر ما أَصاب الناس من خير وشرُّ - هم الساعون في الشر - 2 - الأمیر علیه السلام - 118
بلوت صروف الدهر ستين حجةً وجرَّبت حاليه من العسر واليُسر - بلوت صروف الدهر - 2 - الأمیر علیه السلام - 119
کنت الواد لناظري فیکی عليك الناظر - كنت السواد لناظري - 2 - الأمیر علیه السلام - 119
فلقد قبرتك وانصرفت مودعا بأبي ونفسي جسمك المقبور - الديار قبور - 2 - الأمیر علیه السلام - 119
ص: 598
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار - تفنى اللذاذة - 2 - الأمیر علیه السلام - 119
أَبُنيَّ إِنَّ من الرجال بهيمَة في صورة الرجل السميع المبصر - من الرجال بهيمة - 2 - الأمیر علیه السلام - 120
خاطر بنفسك لا تقعد بمعجزة فليس حرُ على عجز بمغدورٍ - خاطر بنفسك - 2 - الأمیر علیه السلام - 120
يعزونني قوم براء من الصبر وفي الصبرِ أَشياء أمرُّ من الصبر - في أحر من الجمر - 2 - الأمیر علیه السلام - 120
ينصرني ربّي خير ناصرٍ آمنت بالله بقلب شاکرٍ - ربي خير ناصر - 2 - الأمیر علیه السلام - 121
أحسَنْت ظنك بالأيام إذ حسنَتْ ولم تخفْ سوء ما يأتي به القَدَرُ - اغتررتَ بها - 2 - الأمیر علیه السلام - 121
أي يومي من الموت أفر يوم لا يقدر أو يوم قدر - لا ينجي الحذر - 2 - الأمیر علیه السلام - 121
إني رأيت وفي الأيام تجربة للصبر عاقبة محمودة الأثر - فاز بالظفر - 2 - الأمیر علیه السلام - 122
لئن ساءني دهر عزمت تصبُّراً فكل بلاءٍ لا يدوم يسيرُ -عزمت تصبّراً - 2 - الأمیر علیه السلام - 123
اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمرٍ له وقت و تدبير - بعد العسر تيسير - 2 - الأمیر علیه السلام - 123
رأيت الدهر مختلفاً يدورُ فلا حزنٌ يدوم ولا سرور - لم تبق الملوك - 2 - الأمیر علیه السلام - 123
وفي الجهل قبل الموت موت لأَهله وأجسادهم قبل القبور قبور- لم يحي بالعلم - 2 - الأمیر علیه السلام - 124
تكثر من الإخوان ما استطعت إنهم عماد إذا ما استنجدوا وظهور - تكثر من الإخوان - 2 - الأمیر علیه السلام - 124
ص: 599
دواؤكَ فيك وما تشعرُ وداؤكَ منك وما تُبصِر - العالم الأكبر - 2 - الأمیر علیه السلام - 124
لئن ساءني دهرٌ لقد سرَّني دهرُ وإن مسني عسرٌ فقد مسني يسرُ - لكل من الأيام عادة - 2 - الأمیر علیه السلام - 125
زَلَلْت فيكم زَلَّةً فَأَعْتَذِرُ سوف أكِيسُ بعدها وأَنْشمرْ - زَلَلْت فيكم - 1 - الأمیر علیه السلام - 125
دبّوا دبيب النمل قد آن الظفر لا تنكروا فالحرب ترمي بالشرر - قد آن الظفر - 1 - الأمیر علیه السلام - 126
وما ظبيةٌ تسبي القلوب بطرفها إذا التفتت خِلنا بأجفانها سِحرا - كلل السيف وجهه - 2 - الأمیر علیه السلام - 126
إلى كم يكون العدْل في كلّ ليلة لما لا تملّين القطيعة والهجرا - انتظري الدهرا - 2 - الأمیر علیه السلام - 126
ذَنْبٌ لَعَمْرِي شُرْبُكَ المَحْضَ خَالِصَاً وأَكْلُكَ بِالزُّبْدِ الْمُقَشَّرَة البُجْرَا - نحن وهبناك العلاء - 2 - الأمیر علیه السلام - 126
تلاقينَ قَيساً وأشباعَهُ فَیُوقد لِلحَرْب ناراً فَنَارَا - یوقد لِلحَرْب ناراً - 2 - الأمیر علیه السلام - 127
أَنَا الذي سمَّتني أُمِّي حَيْدَرَةْ أكيلُكم بالسيفِ كيْل السنْدَرَة - أنا حيدرة - 1 - الأمیر علیه السلام - 128
سبحان رب العباد يا وبره ورازق المتقين والفَجَرة - سبحان رب العباد - 2 - الأمیر علیه السلام - 131
أفلح من كانت له قوصرة يأكل منها كل يوم مرة - أفلح من كانت له قوصرة - 1 - الأمیر علیه السلام - 131
صبرت على مر الأمور كراهة وأبقيت في ذاك الصواب من الأمر - جهلت ولم تدر - 2 - الأمیر علیه السلام - 131
يا نفس قومي فقد قام الورى إن ينم الناس فذو العرش يرى - ذو العرش يرى - 2 - الأمیر علیه السلام - 131
ص: 600
ما هذه الدنيا لطالبها إلا عناء وهو لا يدري - عناء وهو لا يدري - 2 - الأمیر علیه السلام - 132
دليلك أَن الفقر خير من الغنى وأَن القليل المال خيرٌ من المثُري - دليلك أن الفقر - 2 - الأمیر علیه السلام - 132
إليك أشكو عجري وبُجري ومعشراً غشُّوا عليَّ بصري - إليك أشكو - 2 - الأمیر علیه السلام - 132
ما فيك خير ولا مير يعدّله قضيت منك لباناتي وأوطاري - ما فيك خير - 2 - الأمیر علیه السلام - 133
أُريدُ بذاكم أَن تهشُّوا لطلقتي وأن تكثروا بعدي الدعاء على قبري - الدعاء على قبري - 2 - الأمیر علیه السلام - 133
ألم تر أني في الحروب مظفر هزبر الوغى في حومة الموت حيدر - في الحروب مظفر - 3 - الأمیر علیه السلام - 133
الشيب سیب عنوان المنية وهو تاريخ الكبر - الحذر الحذر - 3 - الأمیر علیه السلام - 134
إذا شئت أن تستقرض المال منفقاً على شهوات النفس في زمن العُسر - سل نفسك - 3 - الأمیر علیه السلام - 132
أيا من ليس لي منهُ مجير بعفوك من عقابك أستجير - أنت به جدير - 3 - الأمیر علیه السلام - 134
إني عجزت عجزة لا أعتذر سوف أكيس بعدها وأستمر - سوف أكيس بعدها - 3 - الأمیر علیه السلام - 134
غني النفس يكفي النفس حتى يكفّها وإن أعسرت حتى يضرّ بها الفقر - فاصبر لها - 3 - الأمیر علیه السلام - 135
ذهب الرجال المُقتدى بفعالهم والمُنكرون لكل أَمر منكَر - متنكبين عن الطريق الأكبر - 3 - الأمیر علیه السلام - 136
النار أهون من ركوب العار والعار یدخل أهله في النار - يدخل أهله النار - 3 - الأمیر علیه السلام - 136
ص: 601
أرى الحسين قتيلاً قبل مصرعهِ علماً يقيناً بأن يبلى بأشرارِ - أری الحسین قتیلاً - 3 - الأمیر علیه السلام - 136
يا ذا الذي يطلب مني الوترا إن كنت تبغي أن تزور القبرا - يطلب مني الوترا - 2 - الأمیر علیه السلام - 137
فإنَّ للحرب عُراماً شزراً إن عليها سائقاً عشنزرا - للحرب عرام - 2 - الأمیر علیه السلام - 137
سيروا أبابيل وحثوا السيرا كي نلحق التيمي والزبيرا - حثوا السيرا - 2 - الأمیر علیه السلام - 138
تؤمل في الدنيا طويلاً ولا تدري إذا حنَّ ليل هل تعيش إلى الفجر - تؤمل في الدنيا - 3 - الأمیر علیه السلام - 138
وفي الصدر لبانات إذا ضاق لها صدري - في الصدر لبانات - 3 - الأمیر علیه السلام - 138
أغمض عيني في أُمورٍ كثيرةٍ وإني على ترك الغموض قديرُ - اصبر نفسي - 4 - الأمیر علیه السلام - 139
يا طالب الصفو في الدنيا بلا كَدرٍ طلبت معدومة فايأس من الظفر - يا طالب الصفو - 4 - الأمیر علیه السلام - 139
وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر - وطنت نفسي على القتل - 4 - الأمیر علیه السلام - 139
يعيبُ رجال زماناً مضى وما لزمانٍ مضى منْ غيَرْ - ظلمتَ الزمان - 4 - الأمیر علیه السلام - 141
اصبر من تعب الادلاج والسهر وبالرواح على الحاجات والبكَر - محمودة الأثر - 4 - الأمیر علیه السلام - 142
لست أرى ما بيننا حاكماً إلاّ الَّذي بالكفّ تبّار - ديننا صادق - 4 - الأمیر علیه السلام - 142
إذا ذكر القلب رهط النبيّ وسبي النساء وهتك الستر - يا قلب صبراً - 4 - الأمیر علیه السلام - 143
ص: 602
أنا علي فاسألوني تخبروا سيفي حسام وسناني يزهرُ - اسألوني تخبروا - 4 - الأمیر علیه السلام - 143
أنا عليّ البطل المظفّرُ غشمشم القلب بذاك أُذكرُ - غشمشم القلب - 4 - الأمیر علیه السلام - 144
عسى منهلٌ يصفو فيروي ظمية أطال صداها المنهل المتكدر - لا تيأس من الله - 4 - الأمیر علیه السلام - 144
واسأل العرف إن سألت كريما لم يزل يعرف الغنى واليسارا - العار أن تجل الصغار - 4 - الأمیر علیه السلام - 145
كُدَّ كدَّ العبد إن أَحببت أن تصبح حراً - كُدَّ كدَّ العبد - 4 - الأمیر علیه السلام - 145
والله لو عاش الفتى من دهرِه ألفاً من الأعوام مالك أمره - أول ليلة في قبره - 4 - الأمیر علیه السلام - 145
قد يعلم أنَّا خيرهُم نَسبا ونحن أَفخرهم بيتاً إذا فخروا - نحن أفخرهم بيتاً - 4 - الأمیر علیه السلام - 146
حرَّض بنيك على الآداب في الصغر كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبر - الناس اثنان - 5 - الأمیر علیه السلام - 146
المرء في زمن الإقبال كالشجرة وحولها الناس ما دامت بها الثمرة - لا تحمدن امرءاً حتى تجربه - 5 - الأمیر علیه السلام - 147
إن عضك الدهر فانتظر فرجاً فإنه نازلٌ بمنتظرهِ - انتظر فرجاً - 5 - الأمیر علیه السلام - 147
إذا شئت تعلم خير الفتى أدر لحظ طرفك في منظره - كل يعود إلى عنصره - 4 - الأمیر علیه السلام - 148
تبّاً وتعساً لك يا بن الكافر أنا عليّ هازم العساكر - هازم العساكر - 4 - الأمیر علیه السلام - 148
للناس حرص على الدنيا بتدبير وصفوُها لك ممزوجٌ بتكدير - لم يرزقوها بعقل - 6 - الأمیر علیه السلام - 148
ص: 603
یا عجباً لقد سمعت منكراً كذباً على الله يشيب الشعرا - قدّم لوائي - 6 - الأمیر علیه السلام - 149
تلكم قريشُ تمناني لتقتلني فلا وربك ما برُّوا وما ظفِروا - وماكروني بالأعداء - 6 - الأمیر علیه السلام - 150
أنا عليّ وما إن خفت في نسبي فما على ذا القول من عار - رسول الله أمرني - 6 - الأمیر علیه السلام - 151
إذا المشكلات تصدين لي كشفت حقائقها بالنظر - كشفت حقائقها - 7 - الأمیر علیه السلام - 152
إذا ما كنت ملتمساً لرزق ونجح القصد من عبد وحر - فاتحة الكتاب - 12 - الأمیر علیه السلام - 154
إذا مات ميّت قلّ ذكره وذكر أبي مذ مات والله أكثر - ذِكرُ أبي - 1 - الزهراء علیها السلام - 322
کنت السواد لمقتلي تبكي عليك الناظر - كنت السواد لمقلتي - 2 - الزهرا علیها السلام - 322
وَلاَ عَنْ قِلىّ فارقتُ دارَ مَعاشري هم المانعون حَوْزتي وذِمارِي - دار معاشري - 1 - المجتبی علیه السلام - 339
عاجلتنا فأتاك وابل برّنا طلاً ولو أمهلتنا لم تقصر - لم نشتر - 2 - المجتبی علیه السلام - 339
لئن ساءني دهر عزمت تصبراً وكل بلاء لا يدوم يسير - عزمت تصبراً - 2 - المجتبی علیه السلام - 340
بغاث الطير أكثرها فراخاً وأم الصقر مقلاة نزور - أم الصقر - 1 - الشهید علیه السلام - 380
الموت خير من ركوب العار والعار خير من دخول النار - الله جاري - 1 - الشهید علیه السلام - 380
یا قبر سیدنا المجن سماحة صلى عليك الله يا قبر - یا قبر - 2 - الشهید علیه السلام - 381
ص: 604
وما هم بقوم يغلبون ابن غالب ولكن يعلم الغيب قد قدر الأمر - قد قدر الأمر - 1 - الشهید علیه السلام - 381
إن عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها حاضره - النعل لها - 2 - الشهید علیه السلام - 382
الله يعلم أن ما يدي يزيد لغيره - ما بیدي یزید - 4 - الشهید علیه السلام - 382
أنا ابن علي الخير من آل هاشم كفاني بهذا مفخراً حين أفخر - نحن سراج الله - 7 - الشهید علیه السلام - 382
هل الدُّنيا وما فيها جميعاً سوَى ظلُّ يزول مع النَهار - كأن لم يخلقوا - 5 - الشهید علیه السلام - 385
فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنها فيها بوالي دواثر - تحت التراب - 3 - السجاد علیه السلام - 453
وأنت على الدنيا مكب منافس لخطابها فيها حريص مكاثر - على خطر تمسي - 3 - السجاد علیه السلام - 454
وفي ذكر هول الموت والقبر والبلى عن اللهو واللذات للمرء زاجر - الموت والقبر - 3 - السجاد علیه السلام - 454
وأضحوا رميماً في التراب واقفرت مجالس منهم عطلت ومقاصر - سكان القبور - 3 - السجاد علیه السلام - 455
فما صرفت كف المنية إذ أنت مبادرة تهوي إليه الذخائر - كف المنية - 3 - السجاد علیه السلام - 455
مليك عزيز لا يرد قضاؤه علیم حكيم نافذ الأمر قاهر - لا يرد قضاؤه - 3 - السجاد علیه السلام - 456
وفي دون ما عاينت من فجعاتها إلى دفعها داع وبالزهد آمر - لا تطلب الدنيا - 4 - السجاد علیه السلام - 456
ألا لا ولكنا نغر نفوسنا وتشغلنا اللذات عما تحاذر - يوم تبلي السرائر - 3 - السجاد علیه السلام - 457
ص: 605
أما قد ترى في كل يوم وليلة يروح علينا صرفها وبباكر - آفاتها وهمومها - 3 - السجاد علیه السلام - 457
بلى أوردته بعد عز ومنعة موارد سوء مالهن مصادر - هو الموت - 3 - السجاد علیه السلام - 458
أحاطت به أحزانه وهمومه وأبلس لما أعجزته المعاذر - أعجزته المعاذر - 3 - السجاد علیه السلام - 458
فكم موجع يبكي عليه تفجعاً مستنجد صبراً وما هو صابر - كم موجع - 3 - السجاد علیه السلام - 458
وظل أحب القوم كان بقربه يحث على تجهيزه ويبادر - كُفن في ثوبين - 3 - السجاد علیه السلام - 459
لعاينت من قبح المنية منظراً يهال لمرآه ويرتاع ناظر - قبح المنية - 3 - السجاد علیه السلام - 459
قولوا علیه معولين وكلهم لمثل الذي لاقى أخوه محاذر - ربعت ولم ترتع - 3 - السجاد علیه السلام - 460
ثوی مفرداً في لحده وتوزعت مواريثه أولاده والأصاهر - تدور الدوائر - 3 - السجاد علیه السلام - 460
ولم تتزود للرحيل وقد دنا وأنت على حال وشيك مسافر - دنا الرحيل - 3 - السجاد علیه السلام - 460
تخرب ما يبقي وتعمر فانياً فلا ذاك معمور ولا ذاك عامر - تخرب ما يبقى - 3 - السجاد علیه السلام - 461
لباسي للدنيا التجمل والصبر ولبسي للأخرى البشاشة والبشر - كذا الدهر - 7 - السجاد علیه السلام - 461
أقادُ ذليلاً في دمشق كأنّني من الزنج عبدٌ غاب عنه نصيرُه - في دمشق - 3 - السجاد علیه السلام - 463
عجبت من معجب بصورته وكان من قبل نطفة مذره - نطفة مذرة - 3 - الباقر علیه السلام - 494
ص: 606
لكل أناس دولة يرقبونها ودولتنا في آخر الدهر تظهر - دولتنا - 1 - الصادق علیه السلام - 507
إن عادت العقرب عُدْنا لها وكانت النعل لها حاضرة - النعل لها - 1 - الصادق علیه السلام - 508
محال وجود النار في بيت ظلمة وأن يهتدي في ظل حيران حائر - أهل البصائر - 2 - الصادق علیه السلام - 508
لا تراني اتخذت لا وعلاها بعد بیت الاحزان بيت سرورِ - بيت الأحزان - 1 - المهدي (عج) - 571
قافية الزاي
لا تَعَجلنَّ فقد أَتَاك مجيبُ صَوْتك غير عاجزْ - لا تَعَجِلنَّ - 4 - الأمیر علیه السلام - 154
أيعتَزُّ الفتى بالمالِ زَهْواً وما فيها يَفوتُ عنِ اعتِزاز - لا لبث فيها - 5 - الشهید علیه السلام - 386
قافية السين
يا بني الزهراء والنور الذي ظن موسى أنها نار قبس - بني الزهراء - 2 - النبي صلی الله علیه وآله - 28
ألا تراني كَيّساً مكيّساً بنیت بعد نافع مخيّساً - ألا تراني كيّساً - 1 - الأمیر علیه السلام - 156
السيف والخنجر ريحاننا أفُّ على النرجس والآس - من دم أعدائنا - 2 - الأمیر علیه السلام - 157
أسأت إذ احسنت ظني بكم والحزم سوء الظن بالناس - الحزم سوء الظن - 2 - الأمیر علیه السلام - 157
سوف يرى الجمع ضراب الفاتك الحلابس وطعنة قد شدّها لكبوة الفوارس - اليوم أضرم نارها - 2 - الأمیر علیه السلام - 157
لا تتهم ربك فيما قضى وهوِّن الأمر على النفس - لکل هم فرج - 2 - الأمیر علیه السلام - 158
ص: 607
سلام على أهل القبور الدوارس كأنهم لم يجلسوا في المجالس - سلام على أهل القبور - 3 - الأمیر علیه السلام - 158
إنّي أنا الليث الهزبر الأشوش والأسد المستأسد المعرّس - أنا الليث الهزير - 2 - الأمیر علیه السلام - 158
لا تأمن الموت في طرف ولا نفس ولو تمنعت بالحجاب والحرس - لا تأمن الموت - 4 - الأمیر علیه السلام - 159
الحمد لله لا شريك له دأبي في صبحه وفي غلسه - لم يبق لي مؤنس - 4 - الأمیر علیه السلام - 159
أَيحسبُ أولاد الجهالة أَننا على الخيل لسنا مثلهم في الفوارس - رسول الله كالبدر - 5 - الأمیر علیه السلام - 160
العلم زين فكن للعلم مكتسباً وكن له طالباً ما عشت مقتبساً - العلم زين - 6 - الأمیر علیه السلام - 160
فيمَ الكلامُ وقدْ سَبقْتُ مُبَرِّزاً سَبْقَ الجَوَادِ من المَدَى والمِقْوَسِ - سبقت مبرزاً - 1 - المجتبی علیه السلام
أفي السّبخات يا مغبونُ تبني وما أبقى السَّباخُ على الأساس - حُفظت عليك - 5 - الشهید - 386
قومٌ إذا نودوا لدفع ملمةٍ والقومُ بين مدعس ومكردسِ - لبسوا القلوب - 3 - الشهید - 387
تضيء كضوء السراج السليط لم يجعل الله فيه نحاساً - السراج السليط - 1 - الرضا علیه السلام - 541
لیست بالعفة ثوب الغنى وصرت أمشي شامخ الراس - ثوب الغنى - 4 - الرضا علیه السلام - 541
یا قبر طوس سقاك الله رحمته ماذا ضمنت من الخيرات يا طوس - یا قبر طوس - 9 - الجواد علیه السلام - 551
قافية الشين
عظيمٌ هوله والنّاس فيه حَیاری مثل مَبْثوث الفراش - عيبك ظاهرٌ - 5 - الشهید علیه السلام - 388
ص: 608
يا نفس صبراً فالمنى بعد العطش وإن روحي في الجهاد منكمش - يا نفس صبراً - 2 - الشهید علیه السلام - 389
قافية الصاد
أتمَّ الناس أعرفُهم بنقصه وأقمعُهم لشهوته وحرصِه - أتمّ الناس - 4 - الأمیر علیه السلام - 161
لأُوردَنَّ العاصيَ بن الْعَاصي سَبْعين ألفاً عاقِدِي النَّوَاصِي - أُسُود غيل - 2 - الأمیر علیه السلام - 161
عليكَ من الأُمور بما يؤدّي إلى سنَنِ السّلامة والخلاص - تطهير النفوس - 5 - الشهید علیه السلام - 389
يقولون لي فضِّل عليّاً عليهما فلست أقول التبر أعلى من الحصى - فضّل عليّاً - 3 - المهدی (عج) - 573
قافية الضاد
لا تَفسدنَّ سابق إحسانٍ مضى والله لا يُغلَبُ فيما قد مضى - الله لا يُغلب - 1 - الأمیر علیه السلام - 162
إذا أذنَ الله في حاجةٍ أتاك النجاح بها يركض - إذا أذن الله - 2 - الأمیر علیه السلام - 162
إن كنت ذا علم بما الله قضى فائبت أُصادقك وسيفي منتضى - إن كنت ذا علم - 2 - الأمیر علیه السلام - 163
سأمنح مالي كلَّ من جاء طالباً وأجعله وقفاً على القرض والفرض - وأجعله وقفاً - 2 - الأمیر علیه السلام - 163
لنا ما تدَّعون بغير حقٍ إذا ميز الصحاح من المراض - لنا ما تدَّعون - 3 - الأمیر علیه السلام - 163
أيّها العينان فيضا واستهلاّ لاتغيضا - أيّها العينان فيضا - 3 - الزهراء علیها السلام - 323
وأصلُ الحزمِ أن تُضْحِي وتمسي وربّك عنكَ في الحالات راضي - حظّ النفس - 5 - الشهید علیه السلام - 390
ص: 609
لكم ما تدّعون بغير حق إذا مِيز الصحاحُ من المراض - قاضينا الإله - 3 - السجاد علیه السلام - 464
قافية الطاء
نحن نؤمُّ النَمط الأوسطا لسنا كمن قصَّر أو أفَرطا - النمط الأوسط - 1 - الأمیر علیه السلام - 163
اصبر على الدهر لا تغضب على أحدٍ فلا ترى غير ما في الدهر مخطوط - اصبر على الدهر - 2 - الأمیر علیه السلام - 164
كَفَى بالمرءِ عاراً أن تراهُ منَ الشّأن الرّفيع إلى انحطاط - خاب الشقيّ - 5 - الشهید علیه السلام - 391
قافية الظاء
نوم امریءٍ خیرٌ له من يقظةٍ لم يُرض فيها الكاتبين الحفظة - خير من يقظة - 1 - الأمیر علیه السلام - 164
إذا الإنسانُ خانَ النّفس منه فما یرجوه راجٍ للحِفاظ - الفرار من الشواظ - 5 - الشهید علیه السلام - 392
قافية العين
ومن یَصحب الدنيا مثل قابض على الماء خانته فروج الأصابع - قابض على الماء - 1 - الأمیر علیه السلام - 164
ولم أر مثل ذاك اليوم يوماً ولم أر مثله حقاً أُضيعا - مثل ذاك اليوم - 1 - الأمیر علیه السلام - 164
فإنّك إنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤلَهُ وَفَرْجَكَ نَالَا مُنْتَهَى الذَّمّ أَجْمَعًا - منتهى الذمّ - 1 - الأمیر علیه السلام - 166
لا تضع المعروف في ساقط فذاك صنع ساقط ضائع - ضعه في كريم - 2 - الأمیر علیه السلام - 166
لك الحمد إما على نعمةٍ وإما على نقمة تُدفُع - لك الحمد - 2 - الأمیر علیه السلام - 166
ص: 610
هل يقرع الصخر من ماء ومن مطر هل يلحق الريح بالآمال والطمع - أبو السبطين مقتدر - 2 - الأمیر علیه السلام - 167
وداوِ عدواً داءه لا تداره فإِنَّ مداراة العدى ليس تنفعُ - لا تداره - 2 - الأمیر علیه السلام - 167
تجوّع فإن الجوع من عمل التقي وإِنَّ طويل الجوع يوماً سيشبع - تجانب صغار الذنب - 2 - الأمیر علیه السلام - 167
هلموا إليَّ حقاً لتنظروا فتى ليس من أمثالكم هو يجزع - ليس من أمثالكم - 2 - الأمیر علیه السلام - 167
لا تجزعنّ إذا نابَتْك نائبةٌ واصبر ففي الصبر عند الضيق مُتسع - إذا نابتك نائبة - 2 - الأمیر علیه السلام - 168
مات الوفاءُ فلا رفد ولا طمع في الناس لم يبق إلا اليأس والجزع - الله أكرم - 2 - الأمیر علیه السلام - 168
وكن معدنا للحلم واصفح عن الأذى فإنك لاقٍ ما عملت وسامع - معدناً للحلم - 3 - الأمیر علیه السلام - 168
ومن البلاء وللبلاء علامة أن لا يرى لك عن هواك نزوع - للبلاء علامة - 3 - الأمیر علیه السلام - 169
ألم تعلم أبا سمعان أنا برد الشيخ مثلك ذا الصداع - ما بك من دفاع - 3 - الأمیر علیه السلام - 169
دعا حكيم دعوة الزماع حل بها منزلة النزاع - دعا حكيم - 1 - الأمیر علیه السلام - 169
رأیت العقل عقلين فمطبوع ومسموع - العقل عقلين - 3 - الأمیر علیه السلام - 169
أتأمرني بالصبر في نصر أحمد ووالله ما قلت الذي قلت جازعا - لم أزل طائعاً - 3 - الأمیر علیه السلام - 170
أفادتني القناعة كل عزٍ وهل عز أعز من القناعة - أفادتني القناعة - 3 - الأمیر علیه السلام - 171
ص: 611
يا لهف نفسي قتلت ربيعة ربيعة السامعة المطيعة - قتلت ربيعة - 3 - الأمیر علیه السلام - 171
ذنوبي إن فكرت بها كثيرة ورحمة ربي من ذنوبي أوسع - رحمة ربي أوسع - 4 - الأمیر علیه السلام - 172
أودى بأغشم دهر كان يأمله فخرّ منجدلاً في الأرض مصروعاً - للإله مطيع - 4 - الأمیر علیه السلام - 172
دع الحرص على الدنيا وفي العيش فلا تطمعْ - دع الحرص - 5 - الأمیر علیه السلام - 172
قَصرُ الجديد إلى بلى والوصل في الدنيا انقطاعُه - يا بؤس للدهر - 6 - الأمیر علیه السلام - 173
يا عمرو قد حمي الوطيس وأضرمت نار عليك وهاج أمر مفظعٌ - يا عمرو قد الوطيس - 7 - الأمیر علیه السلام - 173
الفضل من كرم الطبيعة والمنّ مفسدةُ الصنيعة - لا تلتطخ بوقيعة - 7 - الأمیر علیه السلام - 174
قدم لنفسك في الحياة تزوداً فلقد تفارقُها وأنت مودَّع - اهتم للسفر القريب - 16 - الأمیر علیه السلام - 174
لك الحمد ياذا الجودِ والمجدِ والعلا تبارکت تُعطي من تشاء وتمنع - لك الحمد - 27 - الأمیر علیه السلام - 175
والصلح تأخذ منه ما رضيت به والحرب يكفيك من أنفاسها جرع - الصلح والحرب - 1 - المجتبی علیه السلام - 341
فما ساءني شيء كما ساءني أخي ولم أرض لله الذي كان صانعا - ولو حُز أنفي - 5 - الشهید علیه السلام - 394
لكلّ تفرُّق الدنيا اجتماع فما بعدَ المنون من اجتماع - فراق فاصل - 5 - الشهید علیه السلام - 394
ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض على الماء جاثتهُ فروج الأصابع - قابض على الماء - 1 - السجاد علیه السلام - 465
ص: 612
أناديك يا جداه یا خیر مُرسل حبيبك مقتولٌ ونسلك ضائعُ - یا خیر مرسل - 2 - السجد علیه السلام - 465
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا محال في الفعال بديع - هذا محال - 2 - الصادق علیه السلام - 508
لا اليسر يطرقنا يوماً فيبطرنا ولا لأزمة دهر نظهر الجزعا - مثل النجوم - 3 - الصادق علیه السلام - 508
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً أبشر بطول سلامة يا مربع - زعم الفرزدق
قافية الغين - 1 - الکاظم علیه السلام - 520
أرى المرء والدنيا كمال وحاسب يضم عليك الكف والكف فارغ - المرء والدنيا - 1 - الأمیر علیه السلام - 178
ولم يطلُب علوّ القدرِ فيها وعزّ النفس إلاّ كلُّ طاغي - لا يغين الملك باغ - 5 - الشهید علیه السلام - 395
قافية الفاء
يا حبذا مقامنا بالكوفة أَرض سواء سهلة معروفة - مقامنا بالكوفة - 2 - الأمیر علیه السلام - 178
يا لهف نفسي على الغطريق المدعي البأس وبذل الريف - المدعي البأس - 2 - الأمیر علیه السلام - 178
أَلا صاحب الذنب لا تقنطن فإنَّ الإله رؤوفٌ رؤوف - لا تقنطن - 2 - الأمیر علیه السلام - 179
جزى الله عنا الموت خيراً فإنه أَبرُّ بنا من كل شيء وأرافُ - جزى الله عنا الموت - 2 - الأمیر علیه السلام - 179
لا تبخلن بدنيا وهي مقبلة فلن ينقصها التبذير والسرف - لا تبخلن بدنيا - 2 - الأمیر علیه السلام - 179
ص: 613
ما لي على فوت فائت أسف ولا تراني عليه ألتهف - ما قدّر الله لي - 4 - الأمیر علیه السلام - 180
ولم يزل سيدي بالحمد معروفا ولم يزل سيّدي بالجود موصوفاً - بالحمد معروف - 8 - الأمیر علیه السلام - 180
عرفتُ ومن يعتذل يَعْرف وأيقنتُ حقاً ولم أَصْدفِ - عزيز المقامة والموقف - 15 - الأمیر علیه السلام - 181
أأقصد بالملامة قصد غيري وأمري كله بادي الخلاف - آثار العفاف - 5 - الشهید علیه السلام - 396
أطوف ببابكم في كل حين كأن ببابكم جعل الطواف - أطوف ببابكم - 1 - الجواد علیه السلام - 552
قافية القاف
ماتركت بدر لنا صديقاً ولا لنا من خلفنا طريقا - ما تركت بدر - 1 - الأمیر علیه السلام - 184
إنَّ على كُلِّ رئيس حَقاً أَنْ يُرْوِيَ الصَعْدة أوْ تُدَقّا - كلّ رئيس - 1 - الأمیر علیه السلام - 184
تراب على رأس الزمان فإنّه زمان عقوق لا زمان حقوق - زمان عقوق - 2 - الأمیر علیه السلام - 185
سمعتُك تبني مسجداً من خيانةٍ وأنت بحمد الله غير موفَّق - تبني من خيانة - 2 - الأمیر علیه السلام - 185
أرى حرباً مغيبة وسِلْما وعهداً ليس بالعهد الوثيق - ليس بالعهد الوثيق - 2 - الأمیر علیه السلام - 185
علمي معي أينما قد كنت يتبعني قلبي وعاء له لا جوف صندوق - علمي معي - 2 - الأمیر علیه السلام - 186
أرى الدنيا ستؤذن بانطلاق مشمَّرة على قدمٍ وساق - ستؤذن بانطلاق - 2 - الأمیر علیه السلام - 186
تغربتُ أَسأَلُ من عنَّ لي من الناس هل من صديق صدوق - صديق صدوق - 2 - الأمیر علیه السلام - 186
ص: 614
دونكها مترعة دهاقاً كاساً فارغاً مزجت زعاقاً - مُزجت زعاقاً - 2 - الأمیر علیه السلام - 187
أَفِّ على الدنيا وأسبابها فإنها للحزنِ مخلوقة - أَفِّ علی الدنیا - 2 - الأمیر علیه السلام - 187
رضيت بما قسم الله لي وفوّضت أَمري إلى خالقي - رضيت - 2 - الأمیر علیه السلام - 187
لو كان بالحيَل الغنى لوجدتَني بنجومِ أقطار السماء تعلُّقي - ضدان مفترقان - 2 - الأمیر علیه السلام - 188
اغن عن المخلوق بالخالق واغن عن الكاذب بالصادق - استرزق الرحمن - 4 - الأمیر علیه السلام - 188
أهل الدنيا خلوا الدنيا مهلاً مهلاً رفقاً رفقا - خلوا الدنیا - 5 - الأمیر علیه السلام - 188
ابكني إن بكيت يا خير هادي واسبل الدَّمع فهو يوم الفراق - إيكني - 4 - الزهراء علیها السلام - 323
حزقة حزقة ترقعین بقة - حزقة حزقة - 1 - الزهراء علیها السلام - 324
يا أهل لذاتِ دنياً لا بقاءَ لها إن المقامَ بظلٍ زائل حُمْقُ - دنيا لا بقاء لها - 1 - المجتبی علیه السلام - 341
إغن عن المخلوق بالخالق تغن عن الكاذب والصادق - إغن عن المخلوق - 3 - المجتبی علیه اسلام - 342
يا أهل لذّة دنياً لا بقاء لها إنَّ اغتراراً بظلِّ زائلٍ حمق - لا بقاء لها - 1 - الشهید علیه السلام - 397
اغن عن المخلوق بالخالق تغن عن الكاذب والصادق - استرزق الرحمن - 4 - الشهید علیه السلام - 397
إذا ما عضك الدهر فلاتجنح إلى الخلق - قاسم الرزق - 4 - الشهید علیه السلام - 398
ص: 615
أخي يا نور عيني يا شقيقي فلي قد كنت كالركن الوثيق - يا قمراً منيراً - 5 - الشهید علیه السلام - 399
ألا إنّ السّباق سباق زُهدِ وما في غير ذلك من سباق - يوم المساق - 5 - الشهید علیه السلام - 400
خذها فإني إليك معتذر واعلم بأني عليك ذو شفقه - إليك معتذر - 3 - الشهید علیه السلام - 401
وفيم وحتى م الشكاية والردى جموح لآجال البرية لاحق - هالك وابن هالك - 3 - السجاد علیه السلام - 466
فإنك مأخوذ بما قد جنيته وإنك مطلوب بما أنت سارق - اتق الله وحده - 3 - السجاد علیه السلام - 466
طلابك أمراً لا يتم سروره وجهدك باستصحاب من لا يوافق - وينسج آمالاً - 3 - السجاد علیه السلام - 467
لقد شقيت نفسٌ تتابع غيّها وتصدف عن إرشادها وتفارق - نفسٌ تتابع غيّها - 3 - السجاد علیه السلام
فعالك هذي غرة وجهالة و تحسب يا ذا الجهل أنك حاذق - يا ذا الجهل - 3 - السجاد علیه السلام - 467
وأنت على الدنيا حريص مكاثر كأنك منها بالسلامة واثق - تحدثك الأطماع - 3 - السجاد علیه السلام - 468
سیندم فعال على سوء فعله ويزداد منه عند ذاك التشاهق - سوء فعله - 3 - السجاد علیه السلام - 468
تخرمهم ريب المنون فلم تكن لتنفعهم جناتهم والحدايق - ريب المنون - 3 - السجاد علیه السلام - 469
وتلك لمن يهوى هواها مليكة تعبده افعالها والطرائق - إذا عدلت جارت - 3 - السجاد علیه السلام - 469
أترجو نجاة من حياة سقيمة وسهم المنايا للخليقة راشق - غرور وباطل - 3 - السجاد علیه السلام - 469
ص: 616
فمن صاحب الأيام سبعين حجة فلذاتها لا شك منه طوالق - من صاحب الأيام - 3 - السجاد علیه السلام - 470
إذا كان هذا نهج من كان قبلنا فإنّا على آثارهم نتلاحق - على آثارهم - 3 - السجاد علیه السلام - 470
فسوف تلاقي حاكماً ليس عنده سوى العدل لا يخفى عليه المنافق - يميز أفعال العباد - 3 - السجاد علیه السلام - 470
كأن لم يكونوا أهل عز ومنعة ولا رفعت أعلامهم والمناجق - صاروا قبوراً - 3 - السجاد علیه السلام - 471
إذا نصب الميزان للفصل والقضا وأبلس محجاج وأخرس ناطق - وقُطعت الأسباب - 3 - السجاد علیه السلام - 471
سيقفر بيت كنت فرخاً لأهله ويهجر مثواك الصديق المصادق - على ذا مضى الناس - 3 - السجاد علیه السلام - 471
تعز فكل للمنية ذائق وكل ابن أنثى للحياة مفارق - كل للمنية ذائق - 3 - السجاد علیه السلام - 472
ستندم عند الموت شر ندامة إذا ضم أعضاك الثرى والمطابق - ستندم عند الموت - 3 - السجاد علیه السلام - 472
من عرف الربّ فلم تغنه معرفة الرب فذاك الشقي - العز للمتقي - 3 - السجاد علیه السلام - 473
نواصل من لا يستحق وصالنا مخافة أن نبقى بغير صديق - من لا يستحق - 1 - الکاظم علیه السلام - 520
أرى الدنيا تجهز بانطلاق مشمرة على قدم وساق - فلا الدنيا بباقية - 4 - العسکري علیه السلام - 565
قافية الكاف
وليس إلا الله فارفع ظنكا يكفيك رب الناس ما أهمكا - يكفيك رب الناس - 1 - الأمیر علیه السلام - 189
قد حمل القوم فبركاً بركا لا يدخل القوم على ما شكّا - حمل القوم - 1 - الأمیر علیه السلام - 189
ص: 617
لن يأكلوا التمر بظهر مكّة من بعدها حتّى تكون الركّة - لن يأكلوا التمر - 1 - الأمیر علیه السلام - 190
العجزُ عن دركِ الإِدراك إدراك والبحث عن سرّ ذات السمر إشراك - سرّ ذات السر - 2 - الأمیر علیه السلام - 190
إنَّ أخاك الحق مَنْ كان معك ومن يضرّ نفسه لينفعكْ - من كان معك - 2 - الأمیر علیه السلام - 190
قومي إذا اش إذا اشتبك القنا جعلوا الصدور لها مسالك - اللابون دروعهم - 2 - الأمیر علیه السلام - 190
أيها الكاتب ماتكتب مكتوب عليك - اجعل المكتوب خيراً - 2 - الأمیر علیه السلام - 191
أشدد حيازيمك للموت إذا حلّ بوادیکا - اشدد حيازيمك للموت - 2 - الأمیر علیه السلام - 193
من لم یکن جده مساعده فحنفه أَن یجد في الحرکة - جده مساعده - 2 - الأمیر علیه السلام - 193
إليك ربي لا إلى سواكا أَقبلت عمداً ابتغي رضاكا - بارك لي في لقاك - 3 - الأمیر علیه السلام - 193
تركت الخلق طرّاً في هواكا وأيتمت العيال لكي أراكا - حنّ الفؤاد - 2 - الشهید علیه السلام - 403
عجِبْتُ لذِي التجارب كيفَ يسهِو ويتلُو اللهوَ بعدَ الاحتِباكِ - حين تفجوه المنايا - 5 - الشهید علیه السلام - 403
قافية اللام
ألا كل شيء ما سوى الله باطل وکل نعيم لا محالة زائل - لا محالة زائل - 1 النبي صلی الله علیه وآله - 28
أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد ما تروي على هذا الإبل - أوردها سعد - 1 - الأمیر علیه السلام - 194
ولم أر مثل الحلم خيراً لصاحبي ولا صاحباً للمرء شر من الجهل - الحلم - 1 - الأمیر علیه السلام - 194
ص: 618
وما تدري وإنْ أزمعت أمراً بأيِّ الأرضِ يُدركُكَ المقيلُ - ما تدري - 1 - الأمیر علیه السلام - 194
صَيْدُ الملوكِ أرانبٌ وثعالبٌ فإذا رَكِبتُ فصِيدِيَ الأَبطالُ - صيدي الأبطال - 1 - الأمیر علیه السلام - 195
يا مرحباً بالقائِلينَ عَدْلاً وبالصلاة مَرْحباً وأَهْلاً - بالصلاة مرحباً - 1 - الأمیر علیه السلام - 195
لا ينقص الكامل من كماله ما جَرْ من نفع إلى عياله - الكامل - 1 - الأمیر علیه السلام - 196
ألا أيها الموت الذي ليس تاركي أرحني فقد أفنيت كل خليل - ألا أيها الموت - 2 - الأمیر علیه السلام - 196
لكلَّ اجتماعٍ من خليلين فرقة وكلُّ الذي دون المماتِ قليل - لا يدوم خليل - 2 - الأمیر علیه السلام - 196
الحرب إن باشرتها فلا یكن منك الفشل - اصبر على أهوالها - الأمیر علیه السلام - 200
خلقت الخلايق في قدرة فمنهم سخي ومنهم بخيل - السخي في راحة - 2 - الأمیر علیه السلام - 200
ودع التجبر والتكبر يا أخي إن التكبر للعبيد وبيل - دع التكبر - 2 - الأمیر علیه السلام - 200
رضينا قسمة الجبار فينا لنا عِلمٌ وللجُهَّال مال - العلم باق - 2 - الأمیر علیه السلام - 201
محبّك يرعى هواك فهل تعود ليال بضد الأمل - يرعى هواك - 2 - الأمیر علیه السلام - 201
لو كان هذا العلم يحصل بالمُنى ما كان يبقى في البرية جاهل - اجهد ولا تكسل - 2 - الأمیر علیه السلام - 201
يا من بدنياه اشتغل وغرَّه طول الأمل - صندوق العمل - 2 - الأمیر علیه السلام - 202
ص: 619
إنما الدنيا كظل زائل أو كضيف بات ليلاً فارتحل - کظل زائل - 2 - الأمیر علیه السلام - 202
إنَّ يومي من الزبير من طلحة فيما يسوءني لطويل - ظلماني - 2 - الأمیر علیه السلام - 202
إذا ما عرى خطب من الدهر فاصطبر فإن الليالي بالخطوب حوامل - لما هو زائل - 2 - الأمیر علیه السلام - 202
أحمد ربي على خصال خص بها سادة الرجال - سادة الرجال - 2 - الأمیر علیه السلام - 202
سمحت بأمر لا يطاق حفيظة وصدقاً وإخوان الحِفاظ قليل - وفت يداك - 2 - الأمیر علیه السلام - 203
أَصبحت مني يا ابن حرب جاهلاً إن لم نرام منكم الكواهلا - يا بن حرب - 2 - الأمیر علیه السلام - 203
أعوذ بالرحمن أن أميلا من عزف جن أظهروا تهويلا - أوقدت نيرانها - 2 - الأمیر علیه السلام - 203
صبر الفتى لفقره يجلُّه وبذلْه لوجهه يذلُّه - بذله لوجهه يذلّه - 2 - الأمیر علیه السلام - 204
هب الدنيا تساق إليك عفواً أليس مصير ذاك إلى الزوال - إلى الزوال - 2 - الأمیر علیه السلام - 204
تعلّم أبا بكر ولا تك جاهلاً بأنّ علياً خير حاف وناعل - أوصى بحقه - 3 - الأمیر علیه السلام - 204
فداري مناخٌ لمن قد نزل وزادي مُباحٌ لمن قد أَكل - داري مناخ - 3 - الأمیر علیه السلام - 205
فلا تكثرنَّ القولَ في غير وقتِه وأدمن على الصمت المزيَّن للعقل - الصمت المزيّن للعقل - 3 - الأمیر علیه السلام - 205
بانكَدِ طائرٍ وبِشَرٌ فالِ لأَبعَدِ غاية وأَخَسّ حالِ - غريباً تمتعي قدميك - 3 - الأمیر علیه السلام - 205
ص: 620
كآساد غيل وأشبال خيس غداة الخميس ببيض صقال - الضراب وحز الرقاب - 3 - الأمیر علیه السلام - 206
لقد كان ذا جَدَّ وجِدَّ بكُفره فقيدَ إلينا في المجامع يَعْتَلِ - إلى قعر الجحيم - 3 - الأمیر علیه السلام - 206
خوفني منجم أخو خبل تراجع المرّيخ في بيت حمل - أكاذيب الحيل - 3 - الأمیر علیه السلام - 207
قد علمت ذات القرون الميل والخصر والأنامل الطفول - بنصل السيف خنشليل - 2 - الأمیر علیه السلام - 207
يقول قلبي لطرفي اأنت كنت الدليلا - ترکتماني قتیلا - 3 - الأمیر علیه السلام - 207
أنا الصقر الذي حدثت عنه عناق الطير تنجدل انجدالا - أنا ابن سبع - 3 - الأمیر علیه السلام - 207
فأهلاً وسهلاً بضيف نزَلْ راستودع الله إلفاً رحل - نعم البدل - 4 - الأمیر علیه السلام - 208
اخسأ عليك اللّعن من جاهد يابن لعين لاح بالأرذل - كالبرق في المخلولق - 4 - الأمیر علیه السلام - 208
وكم قد تركنا في دمشق وأهلها من أشمط موتور وشمطاء ثاكل - في دمشق - 4 - الأمیر علیه السلام - 208
فلا تجزع إذا أعرت يوماً فقد أيرت في دهر طويل - العسر يتبعه يسار - 4 - الأمیر علیه السلام - 209
فإن تكن الدنيا تعدُّ نفيسةً فإنَّ ثواب الله أعلى وأنبل - ثواب الله أعلى - 4 - الأمیر علیه السلام - 209
قد طال ليلي والحزين موكّل لحذار يوم عاجل ومؤجّل - طال ليلي - 4 - الأمیر علیه السلام - 209
ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله عوضاً ولو نال المنى بسؤال - ابذله للمتكرم - 4 - الأمیر علیه السلام - 210
ص: 621
هذا مقامي معرضٌ مبذولُ من يلق سيفي فله العويل - هذا مقامي - 3 - الأمیر علیه السلام - 210
يا طلح إن كنت كما تقول ينصره لكم خيول ولنا نصول - ينصره القاهر والرسول - 3 - الأمیر علیه السلام - 211
أعينيَّ جودا بارك الله فيكما على هالكين لا ترى لهما مثلا - أعينيَّ جودا - 4 - الأمیر علیه السلام - 211
غیر جهولٌ أَمله یموت من جا أَجله - يصحبه في القبر عمله - 4 - الأمیر علیه السلام - 211
إِنَّ المنيَّة شربة مورودة لا تجزعن وشد للترحيل - شربة مورودة - 4 - الأمیر علیه السلام - 212
مضى الدّهر والأيام والذنب حاصلٌ وجاء رسول الموت والقلب غافلٌ - الدنيا كمنزل راكب - 5 - الأمیر علیه السلام - 213
إذا اجتمع الآفات فالبخلُ شرها وشرُّ من البخل المواعيد والمطل - الإنسان عمد لعقله - 5 - الأمیر علیه السلام - 213
لنقلُ الصخرِ من قُلَل الجبالِ أَحبُّ إليَّ من منن الرجال - مقالات الرجال - 5 - الأمیر علیه السلام - 213
إن عبداً أطاع رباً جليلاً وقفا الداعي النبي الرسولا - الله عصمة لأموري - 5 - الأمیر علیه السلام - 214
بنيَّ إذا ما جاشت الترك فانتظر ولاية مهديّ يقوم فيعدل - القائم الحق - 5 - الأمیر علیه السلام - 214
إذا عاش امرؤٌ ستّين عاما فنصف العمر تمحقه الليالي - على هذا النوال - 5 - الأمیر علیه السلام - 215
الحمد الله الجميل المفضل المسبغ المولي العطاء المجزل - الله الجميل المفضل - 6 - الأمیر علیه السلام -215
يمثل ذو العقل في نفسه مصائبه قبل أَن تنزلا - ذو العقل - 6 - الأمیر علیه السلام - 215
ص: 622
یا جار همدان من يمُت يرني من مؤمن أو منافق قبلا - من يمت يرني - 6 - الأمیر علیه السلام - 216
ألا باعد الله أهل النفاق وأهل الأراجيف والباطل - كهارون موسى - 7 - الأمیر علیه السلام - 218
صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيك جميل - صن النفس - 7 - الأمیر علیه السلام - 218
إنّي امرؤ بالله عزّي كلّه ورث المكارم آخري من أوّلي - بالله عزي کله - 7 - الأمیر علیه السلام - 219
أَقيك بنفسي أيها المصطفى الذي هدانا به الرحمن من غُمّة الجهل - لك الفضل - 6 - الأمیر علیه السلام - 219
رأيت المشركين بغوا علينا ولجُّوا في الغواية والضّلال - بغوا علينا - 8 - الأمیر علیه السلام - 220
ألا من ذا يبلّغ ما أقول فإنَّ القول يبلغه الرسول - أبلغ معاوية - 9 - الأمیر علیه السلام - 221
لقد خاب من غرته دنيا دنية وما هي إن غرت قروناً بباطل - عزوف عن الدنيا - 9 - الأمیر علیه السلام - 221
ألم تر أنّ الله أبْلی رسوله بلاءَ عَزيزٍ ذي اقتدار وذي فضل - قد عز نصره - 15 - الأمیر علیه السلام - 223
طوفان آل محد في الأرض غرق جهلها - آل محمد - 3 - الأمیر علیه السلام - 225
تخذتكم درعاً حصيناً لتدفعوا سهام العدى عني فكنتم نصالها - لا عليها ولا لها - 3 - الأمیر علیه السلام - 226
من لم يواس الناس من فضله عرض للإدبار إقبالها - يضعف بالحبة - 3 - الأمیر علیه السلام - 226
نسود أعلاها وتأبى أصولها فليت الذي يسودُّ منها هو الأصل - نسوّد أعلاها - 1 - المجتبی علیه السلام - 342
ص: 623
خلقت الخلائق من قدرة فمنهم سخيّ ومنهم بخيل - حزن طويل - 2 - المجتبی علیه السلام - 342
إذا ما أتاني سائل قلت مرحبا يمن فضله فرض عليَّ معجل - أفضل أيام الفتى - 2 - المجتبی علیه السلام - 342
ومارست هذا الدَّهر خمسين حجّة و خمساً أُرجّي قابلاً بعد قابل - موت معاجل - 3 - المجتبی علیه السلام - 343
نحنُ أناسٌ نوالنا خضل يرتع فيه الرجاء والأمل - نوالنا فضل - 3 - المجتبی علیه السلام - 343
ما غبيّاً سالت وابن غبي بل فقيهاً إذاً وأنت الجهولُ - شفاء الجهل - 3 - المجتبی علیه السلام - 344
يا من بدنیاه اشتغل وغره طول الأمل - صندوق العمل - 2 - الشهید علیه السلام - 404
كلما زید صاحب المال مالاً زيد في همّه وفي الاشتغال - قد عرفناك - 3 - الشهید علیه السلام - 404
یا دهرُ أفَّ لك من خليل كم لك في الإشراق والأصيل - أف لك من خليل - 3 - الشهید علیه السلام - 405
من کان یبای بجد فإن جدي الرسول - بما يطاع الجليل - 3 - الشهید علیه السلام - 405
لئن كانت الأفعال يوماً لأهلها كمالاً فحسن الخلق أبهى وأكمل - حسن الخلق أبهى - 5 - الشهید علیه السلام - 407
فإن تكن الدنيا تعد نفيسة فدار ثواب الله أعلى وأنبل - وما بالقتل عار على الفتى - 5 - الشهید علیه السلام - 408
فإنّ سدورَه أمسى غروراً وحلَّ به ملمّات الزّوال - تخلى عن مورثه - 5 - الشهید علیه السلام - 411
أبي عليّ وجدّي خاتم الرّسل والمرتضون لدين الله من قبلي - ورثت رسول الله - 8 - الشهید علیه السلام - 412
ص: 624
اذل الحياة وذلٌ الممات وكلاً أراه طعاما وبيلا - سيري إلى الموت - 2 - الشهید علیه السلام - 413
يُبدِّرُ ما أصاب ولا يبالي اسُحناً كان ذلك أم حلالا - لا تغتر بالدنيا - 5 - الشهید علیه السلام - 414
با نكبات الدهر دولي دولي واقصري إن شئت أو أطيلي - حسبي الرحمن - 7 - الشهید علیه السلام - 415
أهل العراق مالكم خليل وما بكم في جمعكم فضيل - مالكم خليل - 3 - الشهید علیه السلام - 416
أيا جدنا أما الرجالُ فذبحوا أيا جدنا أما النساءُ أراملُ - أبا جدّنا - 2 - السجاد علیه السلام - 474
عتبت على الدنيا فقلت إلى متى أكابد همّا بؤسه ليس ينجلي - حين طلقني علي علیه السلام - 3 - السجاد علیه السلام - 474
فلا تجزع إذا أعسرتَ يوماً فكم أرضاك باليسر الطّويل - اليأس كفر - 3 - الصادق علیه السلام - 509
عتبت على الدنيا وقلت إلى متى تجورين بالهم الذي ليس ينجلي - عتبت على الدنيا - 3 - الصادق علیه السلام - 509
كلنا نأمل مداً في الأجل والمنايا هن آفات الأمل - ظل زائل - 3 - الرضا علیه السلام - 542
وذي غلّة سالمته فقهرته فاوقرته منّي لعفو التجمّل - عند التّجمّل - 3 - الرضا علیه السلام - 542
إذا كان دوني من بليت بجهله أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل - حق التقدم - 3 - الرضا علیه السلام - 543
إنك في دار لها مدة يقبل فيها عمل العامل - الموت يأتي بغتة - 4 - الرضا علیه السلام - 543
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل - قلل الأجبال - 6 - الهادي علیه السلام - 557
ص: 625
قافية الميم
أتيناكم أتيناكم فحیّانا وحيّاكم - أتیناکم - 1 - النبي صلی الله علیه وآله - 28
وصحت على شبام فلم تجيني يعزّ عليّ مالقيت شبام - ما لقيت شبام - 1 - الأمیر علیه السلام - 226
كيفَ أصبحت كيف أمْيت ممَّا يُنبتُ الوُدّ في فُؤاد الكَرِيم - فؤاد الكريم - 1 - الأمیر علیه السلام - 227
متى تجمع القلب الزكي وصارما وأنفاً حميا تجتنبك المظالم - تجتنبك المظالم - 1 - الأمیر علیه السلام - 227
وأوجب لي الولاء معاً عليكم خليلي يوم دوح غدیر خم - غدیر خم - 1 - الأمیر علیه السلام - 227
فيا رب زدني اليوم حلماً فإنني أرى الحلم لم يندم عليه حليم - زدني اليوم حلما - 1 - الأمیر علیه السلام - 228
أقسمت سمت بالله العلي العالم لا أنثني إلا برد الراغم - لا أنثي - 1 - الأمیر علیه السلام - 228
أجد اليوم وما ترك الناس دما - أجد الیوم - 1 - الأمیر علیه السلام - 228
أصبحت بين الهمومِ والهمَم هموم عجز وهمّة الكرم - بين الهموم والهمم - 2 - الأمیر علیه السلام - 228
هب البعث لم تأتنا رسله وجاحمة النار لم تضرم - حياء العباد - 2 - الأمیر علیه السلام - 229
لا تودع السر إلا عند ذي كرم والسر عند كرام الناس مكتوم - البيت مختوم - 2 - الأمیر علیه السلام - 229
لِهَمْدَان أخلاقٌ ودينٌ يَزينهم وأنسٌ إذا لاقَوْا وحُسْنُ كلامِ - ادخلوا بسلام - 2 - الأمیر علیه السلام - 229
أخٌ طاهر الأخلاق عذب كأنه جنا النحل ممزوجاً بماء غمام - طاهر الأخلاق - 2 - الأمیر علیه السلام - 229
ص: 626
أفاطم هاك السيف غير ذميم فلست بر عديد ولا بلئيم - أعذرت في نصر أحمد - 2 - الأمیر علیه السلام - 230
جزى الله خيراً عصبة أسلمية حسان الوجوه صرعوا حول هاشم - عصبة أسلمية - 2 - الأمیر علیه السلام - 232
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً فالظلم مرتعة يفضي إلى الندم - لا تظلمن - 2 - الأمیر علیه السلام - 233
فلو أني أطعت عصبت قومي إلى ركن اليمامة أو شآم - آراء الطعام - 2 - الأمیر علیه السلام - 233
ما الدهر إلا يقظة ونوم وليلة بينهما ويوم - يقظة ونوم - 2 - الأمیر علیه السلام - 234
كم من أديبِ فطن عالمِ مستكمل العقل مُقلٍ عديم - تقدير العزيز - 2 - الأمیر علیه السلام - 234
اتصبر للبلوى عزاء وحسبة فتؤجر أم تسلو سلوَّ البهائم - للتجلد والأسى - 2 - الأمیر علیه السلام - 234
وإذا طلبت إلى كريم حاجةً فلقاؤه يكفيك والتسليم - لقاؤه يكفيك - 2 - الأمیر علیه السلام - 235
أنا عليّ ولدتني هاشمٌ ليث حروب للرجال قاصمٌ - للرجال قاصم - 2 - الأمیر علیه السلام - 235
آليت بالله ربي أقسم قسم حق ليس فيه مأتم
ليبك على الإسلام من كان باكيا فقد تُرِكَت أركانه ومعالمه - ذهب الإسلام - 2 - الأمیر علیه السلام - 235
أنا بالدهر عليم وأبو الدهر وأمه - بالدهر عليم - 2 - الأمیر علیه السلام - 236
زعم المنجّم والطّبيب کلاهما أن لا معاد فقلت ذاك إليكما - زعم المنجم والطبیب - 2 - الأمیر علیه السلام - 236
ص: 627
فكم من بهيّ قد يروق رواحه ويهجر في النادي إذا ما تكلّما - ما هو محسن - 2 - الأمیر علیه السلام - 236
أخوك الذي إنْ أَحْرِضَتْكَ مُلِمَّةٌ من الدَّهرِ لم يبرح لِبَئِّك واجما - أخوك - 2 - الأمیر علیه السلام - 236
أطلب العذر من قومي وإن جهلوا فرض الكتاب وناولوا كلّ ما حرما - حبل الإمامة لي - 4 - الأمیر علیه السلام - 237
فکم آمن عاش في نعمة فما حس بالفقر حتى هجم - المعاصي تزيل النعم - 3 - الأمیر علیه السلام - 237
لا تعجلنّ واسمعن كلامي إنّي ورب الرُّكّع الصيام - حمل الأسد الضرغام - 3 - الأمیر علیه السلام - 238
لقد حزت علم الأولين وانني ظنين بعلم الآخرين كتوم - أسرار الغيوب بأسرها - 3 - الأمیر علیه السلام - 238
فوارس من همدان ليسوا بعزل غداة الوغى من شاكر وشبام - سهام العدى - 3 - الأمیر علیه السلام - 240
فلله در من إمام صميدع يذل جيوش المشركين بصارم - إمام صميدع - 3 - الأمیر علیه السلام - 241
عش موسراً إن شئت أو معسراً لا بد في الدنيا من الغم - بالأحزان مقرونة - 3 - الأمیر علیه السلام - 241
فإن تك جاسم هلكت فإني بما فعلت بنو عبد بن ضجم - مطيع في الهواجر - 2 - الأمیر علیه السلام - 241
ما علتي وأنا جلدٌ حازمٌ وفي يميني ذو غرار صارم - ما علّتي - 3 - الأمیر علیه السلام - 242
أبا طالب عصمة المستجير وغيث المحول ونور الظلم - كنت خير عم - 3 - الأمیر علیه السلام - 242
هذا لكم من الغلام الهاشميّ من ضرب صدق في ذرى الكمائم - من الغلام الهاشمي - 3 - الأمیر علیه السلام - 243
ص: 628
فما نُوبُ الحوادثِ باقياتٌ ولا البؤسى تدوم ولا النعيم - لا تدوم - 3 - الأمیر علیه السلام - 243
فرض الإمامة لي من بعد أحمدنا كالدلو علقت التكريب والوذما - فرض الإمامة لي - 3 - الأمیر علیه السلام - 243
لاقیت قرناً حدثاً وضيغما ليئاً شديداً في الوغا غشمشما - سأبير خثعما - 2 - الأمیر علیه السلام - 244
مهلاً فقد أصبحت فيها آثما لك الصلاة قاعداً وقائما - أصبحت فيها آثماً - 3 - الأمیر علیه السلام - 244
لا هُمَّ إن الحارث بن الصّمةْ كان وفياً ربنا ذا ذِمّةْ - الحارث بن الصمّه - 3 - الأمیر علیه السلام - 245
أنا عليّ صاحب الصمصامة وصاحب الحوض لدى القيامة - صاحب الصمصامة - 3 - الأمیر علیه السلام - 245
اثبت لحاك الله إن لم تسلم لوقع سيف عجرفيّ خضرم - اثبت لحا الله - 4 - الأمیر علیه السلام - 246
تنام ولم تنم عنك المنايا تنبّه للمنية يانووم - تنبّه للمنية - 4 - الأمیر علیه السلام - 246
دعوتُ فلبَّاني من القومِ عصبةٌ فوارسُ من هَمْدَان غيرُ لنامِ - فوارس من همدان - 4 - الأمیر علیه السلام - 247
أجد الشياب إذا اكتسبت فإنها زين الرجال بها تعز وتكرم - أجد الشياب - 4 - الأمیر علیه السلام - 248
كيفية المرء ليس المرء يدركها فكيف كيفية الجبار في القدم - كيفية الجبار - 2 - الأمیر علیه السلام - 248
وأبعد من حلم وأقرب من خنا وأخمد نيراناً وأخمل أنجما - موالي اياد - 4 - الأمیر علیه السلام - 248
توق مدى الأيام ادخال مطعم على مطعم من قبل هضم المطاعم - إياك - 5 - الأمیر علیه السلام - 249
ص: 629
سل الأيام عن أمم تقضت ستخبرك المعالم والرسوم - سل الأيام - 5 - الأمیر علیه السلام - 249
أما والله إنَّ الظلم شؤمُ ولا زال المسيء هو المظلوم - الظلم شؤم - 5 - الأمیر علیه السلام - 249
أنا علّى المرتجى دون العلم مرتهن للحين موفٍ بالذمم - علي المرتجى - 4 - الأمیر علیه السلام - 250
ضربته بالسيف فوق الهامة بضربةٍ صارمة هدامة - معدن الكرامة - 5 - الأمیر علیه السلام - 250
محامدك اليوم مذمومة فلاتكسب الحمد إلا بذم - الإله سريع النقم - 6 - الأمیر علیه السلام - 251
قد سمع القاضي ومن ربّي فهمْ المالُ للشيخ جزءاً بالنعمْ - جزاءُ بالنعم - 3 - الأمیر علیه السلام - 252
محمد النبي أخي وصهري وحمزة سيد الشهداء عمي - سبقتكم إلى الإسلام طراً - 6 - الأمیر علیه السلام - 253
یا عمرو قد لاقیت فارس همة عند اللقاء معاود الاقدام - فارس همة - 7 - الأمیر علیه السلام - 257
تنزه عن مجالسة اللثام وألمم بالكرام بني الكرام - ألمم بالكرام - 8 - الأمیر علیه السلام - 257
إذا كنت ذا نعمة فارعها فإنَّ المعاصي تزيل النَّعم - حافظ عليها - 9 - الأمیر علیه السلام - 258
الله أكرمنا بنصر نبيّه وبنا أقام دعائم الإسلام - الله أكرمنا - 10 - الأمیر علیه السلام - 258
لنا الراية الحمراء يخفق ظلُّها إذا قيل قدمها حضين تقدَّما - الراية الحمراء - 13 - الأمیر علیه السلام - 260
ولما رأيت الخيل تقرع بالقنا فوارسها حُمرُ العيون دوامي - تیممت همدان - 17 - الأمیر علیه السلام - 263
ص: 630
إنّي علي من سلالة هاشم ترى الذكر يكتبها في الملاحم - قلعت باب خیبر - 23 - الأمیر علیه السلام - 264
یا سامع الدّعاء، ويا رافع السماء ويا دائم البقاء، ويا واسع العطاء - تقدّست من عليم - 29 - الأمیر علیه السلام - 265
أمسى بخدي للدموع رسوم أسفاً عليك وفي الفؤاد كلوم - أسفاً عليك - 3 - الزهراء علیها السلام - 324
بأبي المقتول غمّا بالظما ماله ريّ سوى فيض الدما - بأبي المقتول غمّا - 2 - الزهراء علیها السلام - 324
لا دينهم ديني ولا أنا منهم حتس أسير إلى طمار شمام - لا دينهم ديني - 1 - المجتبی علیه السلام - 345
إن السخاء على العباد فريضة لله يقرأ في كتاب محكم - العباد الأسخياء - 3 - المجتبی علیه السلام - 345
ولم يمرُر به يومٌ فظيع أشدّ عليه من يومِ الحِمام - تعالى الله - 5 - الشهید علیه السلام - 416
لقد كان القطاءُ بأرض نجدٍ قرير العين لم يجد الغراما - لو ترك القطا - 2 - الشهید علیه السلام - 417
سأمضي وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقّاً وجاهد مسلما - إن عشت لم أندم - 3 - الشهید علیه السلام - 419
سبقتُ العالمين إلى المعالي بحسن خليقة وعلوّهمّة - سبقتُ العالمين - 3 - الشهید علیه السلام - 419
أتقنلهم ظلماً وترجو ودادنا فذي خطة ليست لنا بملائمة - استعد لحربنا - 4 - الشهید علیه السلام - 420
ماذا تقولون إذا قال النبي لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم - ماذا فعلتم بعترتي - 2 - السجاد علیه السلام - 474
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم - فمن يجود على العاصين - 4 - السجاد علیه السلام - 475
ص: 631
يا من يحبّ أنين العبد في النّدم يا من إليه دواءَ الدّاء في السّقم - إن الكريم كثير العفو - 5 - السجاد علیه السلام - 475
إذا ذكرت أياديك التي سلفت مع سوء فعلي وزلاتي ومحترمي - إنك مجبول على الكرم - 2 - السجاد علیه السلام - 476
لا غرو إن قتل الحسين وشيخه قد كان خيراً من حسين وأكرما - نفسي فداؤه - 3 - السجاد علیه السلام - 476
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا وما علم الإنسان إلاّ ليعلما - ذي الحلم - 1 - الباقر علیه السلام - 495
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالناس أعداء له وخصوم - حسدوا الفتى - 2 - الباقر علیه السلام - 495
وإذا بليت بعسرة فاصبر لها فإن ذلك أحزم - صبر الكريم - 2 - الصادق علیه السلام - 510
ألا إنَّ النساء خلقن شتَّی فمنهنّ الغنيمة والغرام - خلقن شتی - 3 - الصادق علیه السلام - 510
أنت ربي إذا ظمئت من الماء وقوتي إذا أردت الطعاما - إذا ظمئت - 1 - الکاظم علیه السلام - 521
أنّى يكون ولا يكون ولم يكن لمشركين دعائم الإسلام - أنّى يكون - 5 - الکاظم علیه السلام - 522
أنا ابن منى والمشعرين وزمزم ومكة والبيت العتيق المعظم - أنا العلوي الفاطمي - 10 - الکاظم علیه السلام - 522
إذا كنت في خير فلا تغترر به ولكن قل اللهم سلَّم وتمّم - اللهمّ سلّم وتمّم - 1 - الرضا علیه السلام - 544
أهدت لنا الأيّام بطّيخة من حلل الأرض ودار السلام - أهدت لنا الأيام - 5 - الرضا علیه السلام - 544
أنى يكون وليس ذاك بكائن للمشركين دعائم الإسلام - ما للطليق وللتراث - 6 - الرضا علیه السلام - 545
ص: 632
بسبعة آباؤهم ما هم هم أفضل من يشرب صوب الغمام - بسبعة آباؤهم - 1 - الجواد علیه السلام - 552
قد كان إذ نزل الكتاب بفضله ومضى القضاء به من الأحكام - ابن فاطمة - 3 - الهادي علیه السلام - 558
لا صوت الناعي بفقدك إنه يوم على آل الرسول عظيم - صوت الناعي - 3 - المهدي (عج) - 575
لنا أوبة بعد غيبتنا العظمى فنملؤها قسطاً كما ملئت ظلما - لنا أوبة - 2 - المهدي (عج) - 575
قافية النون
باسم الله ويه هدينا ولو عَبَدْنا غيرَه شَقِينا - به هدينا - 1 - النبي صلی الله علیه وآله - 29
أصبحت هُزءاً لراعي الضأن أتبعُه ماذا يَرِيبك مني راعيَ الضّأن! - أصبحت هُزءاً - 1 - الأمیر علیه السلام - 270
أبو الحسين فاعلمن والحسن قد جاء يقتاد العنان والرسن - ابو الحسين - 1 - الأمیر علیه السلام - 270
يا أَيهذا المبتغي أَبا الحسن إلیك فانظر أيُّنا يلقى الغبن - إليك فانظر - 1 - الأمیر علیه السلام - 270
أسد على أسد يطول بصارم عضب يمان في يمين يمان - أسد على أسد - 1 - الأمیر علیه السلام - 271
وعلْمنا الحربَ آباؤنا وسوف نعلّم أيضاً بنينا - نعلّم أيضاً بنينا - 1 - الأمیر علیه السلام - 271
اقحم فلن تنالك الأسنّة وإنّ للموت عليك جُنّة - اقحم - 1 - الأمیر علیه السلام - 272
إن كنت تبغي أن ترى أبا حسن وكنت ترميه بإيثار الفتن - بالضرب والطعن - 2 - الأمیر علیه السلام - 272
تنكّر لي دهري ولم يدري أَنني أَعز وروعات الخطوب تهون - تنكّر لي دهري - 2 - الأمیر علیه السلام - 272
ص: 633
ألا لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن مجموعها ببيان - تنال العلم بستة - 2 - الأمیر علیه السلام - 272
أتاني يهدّدني بالنجوم وما هو من شره كائن - من شرّها آمن - 2 - الأمیر علیه السلام - 273
ألا احذروا في حربكم أبا الحسن فلا تروموه فذا منّ الغبن - احذروا أبا الحسن - 2 - الأمیر علیه السلام - 273
إذا هبّت رياحك فاغتنمها فعقبی کل خافقة سكون - اغتنمها - 2 - الأمیر علیه السلام - 273
إنا نعزيك لا إنا على ثقة من الحياة ولكن سنّة الدين سنّة الدین - سنّة الدین - 2 - الأمیر علیه السلام - 273
دنيا تحول بأهلِها في كل يوم مرتين - تحول بأهلها - 2 - الأمیر علیه السلام - 274
نحن الكرام بنو الکرام وطفلنا في المهديكنی - نحن الکرام - 2 - الأمیر علیه السلام - 274
لولا الذين لهم ورد يقومونا وآخرين لهم سرد يصومونا - لولا الذين - 2 - الأمیر علیه السلام - 274
قد قيل إن الإله ذو ولدٍ وقيل إن الرسول قد كهنا - فکِف أنا - 2 - الأمیر علیه السلام - 274
لا تكره المكروه عند نزولهِ إن المكاره لم تزل متباينه - لا تكره المكروه - 2 - الأمیر علیه السلام - 275
الدّهر أدبني واليأس أّغناني والقوت أَقنعني والصبر رباني - الدّهر أَدبني - 2 - الأمیر علیه السلام - 275
إلهي أَنت ذو فضل ومنٌ وإني ذو خطايا فاعف عني - اعف عني - 2 - الأمیر علیه السلام - 275
ولو أني بليت بهاشمي خؤولته بنو عبد المدان - تعالوا فانظروا - 2 - الأمیر علیه السلام - 275
ص: 634
اليوم أبلو حسبي وديني بصارم تحمله يميني - أبلو حسبي وديني - 1 - الأمیر علیه السلام - 276
إذا الخيل جالت في الفتى وتكشّفت عوابس لا يسألن غير طعان - يلاقي القرن بصدره - 3 - الأمیر علیه السلام - 277
ما لا يكون فلا يكون بحيلة أبداً وما هو كائن سيكون - سيكون ما هو كائن - 3 - الأمیر علیه السلام - 278
الصبر مفتاح ما يُرجَّى وکل خیر به یکون - ربما نيل باصطبار - 3 - الأمیر علیه السلام - 278
لا تأمننَّ من النساء ولو أخاً ما في الرجال على النساء أمينُ - القبور حصون - 3 - الأمیر علیه السلام - 278
هوِّن الأمر تعش في راحة كل ما هوَّنت إلا سيهون - هوِّن الأمر - 3 - الأمیر علیه السلام - 278
تمتع بها ما ساعفتك ولا تكن عليك شجى في الصدر حين تبين - لا ينقض النأي عهدها - 3 - الأمیر علیه السلام - 278
أنا الغلام القرشيّ المؤتمن الماجد الأبيض ليث كالشطن - الغلام المؤتن - 2 - الأمیر علیه السلام - 279
إذا المرء لم يرض ما أمكنه ولم يات من أَمره أَزينه - يبكي سنة - 3 - الأمیر علیه السلام - 279
سيف رسول الله في يميني وفي يساري قاطع الوتينِ - في يميني - 3 - الأمیر علیه السلام - 280
امضوا الآن فاحتفروا أساس قبلتكم تفضوا إلى حزن - ابنتا تبع - 4 - الأمیر علیه السلام - 280
قد عرف الحرب العوان أَني بازل عامين حديث سنِّ - لمثل هذا ولدتني أمي - 4 - الأمیر علیه السلام - 281
ادفعهم بالراح دفعاً عني ثلثان من حي وثلث مني - ادفعهم بالراح - 1 - الأمیر علیه السلام - 281
ص: 635
ومن کرمت طبائعه تحلى بآدابٍ مفصلة حان - كن محمود المعاني - 6 - الأمیر علیه السلام - 281
هذا زمان ليس إخوانه يا أَيها المرء بإخوان - لا تأنس بإنسان - 7 - الأمیر علیه السلام - 282
لا تخضعنَّ لمخلوقٍ على طمع فإنَّ ذلك ومن منك في الدين - لا تخضعنَّ لمخلوقٍ - 7 - الأمیر علیه السلام - 282
إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كان مني - إلهي لا تعذبني - 7 - الأمیر علیه السلام - 283
معاوي دع عنك ما لا يكونا وقتلة عثمان إذ تدعونا - ولي الحميد المجيد - 10 - الأمیر علیه السلام - 284
أمن تذكّر قوم غير ملعون أصبحت مكتئباً تبكي كمحزون - اقوام ذوي سفه - 12 - الأمیر علیه السلام - 285
أشبه أباك يا حسن واخلع عن الحقُ الرّسن - أشبه أباك - 2 - الزهراء علیها السلام - 325
اغبر آفاق البلاد وكورت شمس النهار وأظلم العصران - نفسي فداؤك - 4 - الزهراء علیها السلام - 325
حاشا بني فاطمة كلهم من خسة يعرض أو من خنا - حاشا بني فاطمة - 6 - الزهراء علیها السلام - 326
لكسرة من خسيس الخبز تشبعني وشربة من قراح الماء تكفيني - خسيس الخبز - 2 - المجتبی علیه السلام - 346
خيرة الله من الخلق أبي بعد جدي وأنا ابن الخيرتين - ابن الخيرتين - 2 - المجتبی علیه السلام - 347
أنزل الله في الكتاب علينا في على وفي الوليد قرآنا - يجزى هوانا - 5 - المجتبی علیه السلام - 347
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء إذا الحمام دهاني - يا خيرة النسوان - 3 - الشهید علیه السلام - 420
ص: 636
إلهٌ لا إله لنا سواه رؤوفٌ بالبريةِ ذو امتنان - إليه أتوب - 5 - الشهید علیه السلام - 421
فإن نهزم فهزامون قدما وإن نغلب فغیر مغلبینا - هزامون قدما - 6 - الشهید علیه السلام - 422
شيعتي ما إن شربتم عذب ماء فاذكروني - كيف أستقي لطفلي - 10 - الشهید علیه السلام - 424
ما يحفظ الله يصن مايضع الله يهن - الموعد الله - 20 - الشهید علیه السلام - 425
كفر القوم وقدماً رغبوا كفر القوم عن ثواب الله ربّ الثقلين - کفر القوم - 21 - الشهید علیه السلام - 427
إني لأكتم من علمي جواهره كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا - لو أبوح به - 4 - السجاد علیه السلام - 478
إن كنت تطلب راحة وسعادة ومن الأمور الصالحات تمكن - يا كريم يا رحيم - 5 - السجاد علیه السلام - 478
نحن بنو المصطفى ذوو فصص يجرعها في الأنام كاظمنا - أعيادنا مآتمنا - 6 - السجاد علیه السلام - 478
يا أمّة السوء لا سقياً لربعكم يا أمّة لم تراع جدُنا فينا - جدّي رسول الله - 7 - السجاد علیه السلام - 479
إن الزمان الذي قد كان يضحكنا بقربهم صار بالتفريق يبكينا - خلت لفقدهم أيامنا - 7 - السجاد علیه السلام - 480
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا - الله یعلم - 2 - السجاد علیه السلام - 481
ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمم - ظني بالله - 2 - الباقر علیه السلام - 459
إن اليهود لحبهم لنبيهم أمنوا بوائق حادث الأزمان - حب آل محمد 3 - الباقر علیه السلام - 496
ص: 637
اعمل على مهل فإنّك ميّت واختر لنفسك أيّها الإنسان - اختر لنفسك - 2 - الصادق علیه السلام - 510
أثامن بالنفس النفيسة ربها فليس لها في الخلق كلهم ثمن - النفس النفيسة - 3 - الصادق علیه السلام - 511
کنا نجوماً يستضاء بنا وللبرية نحن اليوم برهان - مساكن القدس - 4 - الصادق علیه السلام - 511
هب الدنيا تؤاتينا سنينا فتکدر تارة وتلذ حينا - لأنتقمنّ منكم - 5 - الکاظم علیه السلام - 523
وإن الضغن بعد الضغن يفشو عليك ويخرج الداء الدفينا - الضغن بعد الضغن - 1 - الرضا علیه السلام - 545
يعيب الناس كلهم زمانا وما لزماننا عيب سوانا - لو نطق الزمان - 4 - الرضا علیه السلام - 546
دخلنا كارهين لها فلما ألفناها خرجنا مكرهينا - دخلنا کارهین - 1 - الهادي علیه السلام - 558
قافية الهاء
هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه - هذا جناي - 1 - الأمیر علیه السلام - 286
وما ميتة إن منها غير عاجز بعار إذا ما غالت النفس غولها - غير عاجز - 1 - الأمیر علیه السلام - 287
عجباً للزمان في حالتيه وبلاء ذهبت منه اليه - بكيت عليه - 2 - الأمیر علیه السلام - 288
لقد أتاكم كاشراً عن نابه يهمط الناس على اغترابه - كاشراً عن نابه - 1 - الأمیر علیه السلام - 288
والخيل جالت يومها غضابها بمربط سربالها ترابها - الخيل جالت - 2 - الأمیر علیه السلام - 288
النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها - غنى النفوس هو الكفاف - 2 - الأمیر علیه السلام - 288
ص: 638
من أحب الدنيا تخير فيها واكتسى عقله التباساً وتيها - قنع النفس بالكفاف - 5 - الأمیر علیه السلام - 289
طلّق الدنيا ثلاثاً واتّخذ زوجاً سواها - زوجة سوء - 2 - الأمیر علیه السلام - 289
فمن يحمد الدنيا لعيش يسره فسوف لعمري عن قليل يلومها - كثير همومها - 2 - الأمیر علیه السلام - 289
وهوِّن عليك فإن الأمر وبكف الإِله مقاديرها - بكف الإله مقاديرها - 2 - الأمیر علیه السلام - 289
نحن بنو الحرب بنا سعيرها حرب عوانٍ حرّها نذیرها - نحن بنو الحرب - 1 - الأمیر علیه السلام - 290
اقدع النفس بالعفاف وإلا طلبت منك فوق ما يكفيها - اقدع النفس بالعفاف - 3 - الأمیر علیه السلام - 290
عد من نفسك الحياة فصُنها وتوقَّ الدنيا ولا تامننها - أي أحدوثة تحب - 3 - الأمیر علیه السلام - 290
دنیا تخادعني كأنّي لست أعرف حالها - رددتها - 3 - الأمیر علیه السلام - 291
إذا اجتمعت عليا معد ومذحج بمعركةٍ فإني أميرها - إني أميرها - 3 - الأمیر علیه السلام - 291
كن للمكاره بالعزاء مقطعاً فلعل يوماً لاترى ما تكره - ولربما ابتسم الوقور - 4 - الأمیر علیه السلام - 291
الغنى في النفوس والفقر فيها إن تجزَّت فقلَّ ما يجزيها - علّل النفس بالقنوع - 4 - الأمیر علیه السلام - 292
من جاور النعمة بالشكر لم يجسر على النعمة مغتالها - جاور النعمة بالشكر - 4 - الأمیر علیه السلام - 292
إن المكارم أَخلاق مطهرة الأمير فالدين أَولها والعقل ثانيها - المكارم اخلاق - 4 - الأمیر علیه السلام - 292
ص: 639
لو كان في صخرة في البحر راسية صمّاء ملمومة ملس نواحيها - في اللوح خطّ له - 4 - الأمیر علیه السلام - 293
فلا تصحب أَخا الجهل وإياك وإياه - أخا الجهل - 6 - الأمیر علیه السلام - 293
أصمُّ عن الكلم المحفظات وأحلم والحلم بي أشبه - الحلم بي أشبه - 6 - الأمیر علیه السلام - 294
يا أَكرم الخلق على الله والمصطفى بالشرف الباهي - اندب له حيدر - 6 - الأمیر علیه السلام - 295
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أنّ السلامة فيها ترك ما فيها - ترك ما فيها - 8 - الأمیر علیه السلام - 295
ما أَحسن الدنيا وإقبالها إذا أَطاع الله من نالها - إذا أطاع الله - 8 - الأمیر علیه السلام - 296
إذا قربت ساعة يالها وزلزلت الأرض زلزالها - وزلزلت الأرض زلزالها - 11 - الأمیر علیه السلام - 297
أنا للحرب اليها وبنفسي أتقيها - فخري برسول الله - 13 - الأمیر علیه السلام - 297
لا تعتبنَّ على العباد فإنما يأتيك رزقُك حين يؤذن فيه - لا تعتبنَّ على العباد - 5 - الأمیر علیه السلام - 298
أبي وا أبتاه أجاب ربّاً دعاه - الفردوس مأواه - 2 - الزهراء علیه السلام - 327
أجامل أقواماً حياء ولا أرى قلوبهم تغلي عليّ مراضها - أجامل أقواماً - 1 - المجتبي علیه السلام - 348
غلام كرم الرحمن بالتطهير جديه كساه القمر القمقام من نور سنائيه - كرم الرحمن - 2 - المجتبي علیه السلام - 348
وقعنا في الخطايا والبلايا وفي زمن انتقاضٍ واشتباه - صار الحر عبداً - 5 - الشهید علیه السلام - 434
ص: 640
يا رب يا رب أنت مولاء فارحم عُبيداً إلیك ملجاه - يا ذا المعالي - 6 - الشهید علیه السلام - 434
فما رسم سجا فيه محى آية رسميه - نجيح الرعد - 9 - الشهید علیه السلام - 435
غريبون عن أوطانهم وديارهم تنوح عليهم في البراري وُحوشها - غريبون - 3 - الشهید علیه السلام - 437
أين الملوك التي عن حفظها غفلت حتى سقاها بكأس الموت ساقيها - أين الملوك - 3 - الشهید علیه السلام - 437
فقد قرعتُ بي بابِ فضلك فاقةٌ بحدّ سنانٍ نال قلبي فُتوقها - باب فضلك - 1 - السجاد علیه السلام - 482
وكي لا ألاقي نكبةً وفجيعةً وكأس مراراتٍ ذُعافاً أذوقُها - كأس مراراتٍ - 1 - السجاد علیه السلام - 482
وهنّ المنايا أي واد سلكنه عليها طريقي أو على طريقها - هُنّ المنايا - 1 - السجاد علیه السلام - 482
فقد آذنتني بانقطاعٍ وفرقةٍ وأومض لي من كلّ أفقٍ بروقُها - انقطاع وفرقة - 1 - السجاد علیه السلام - 483
فما عيشه إلا تزيد مرارة ولا ضيقة إلا ويزداد ضيقها - يزداد ضيقها - 1 - السجاد علیه السلام - 483
وترمي قساواتِ القلوبِ بأسهمٍ وجمر فراقٍ لا يبوخ حريقُها - قساوات القلوب - 1 - السجاد علیه السلام - 483
وكم عالمٍ أفنَت فلم تبكِ شجوَهُ ولا بدّ أن تفنى سريعاً لحوقُها - لم تبكِ شجوَهُ - 1 - السجاد علیه السلام - 484
فتِلك مغانيهم وهذي قبورُهم توارثها إعصارها وحريقها - توارثها إعصارها - 1 - السجاد علیه السلام - 484
وآليتُ لا تُبقي اللّيالي بشاشةٌ ولا جدةٌ إلا سريعاً خُلوقها - لا تُبقي الليالي - 1 - السجاد علیه السلام - 484
ص: 641
سِوى أنّهم كانوا فيانوا وأنّني على جددٍ قصدٍ سريعاً لحوقُها - كانوا فيانوا - 1 - السجاد علیه السلام - 485
وهل هي إلّا لوعةٌ من ورائها جوىّ قاتلٌ أو حتفُ نفسٍ يسوقُها - لوعة وراؤها جوىٌ - 1 - السجاد علیه السلام - 485
وإن أبكهِم أجرُض وكيف تجلّدي وفي القلب مني لوعة لا أطبقُها - كيف تجلدّي - 1 - السجاد علیه السلام - 486
فلو رجعَت تلك الليالي كعهدِها رأت أهلَها في صورةٍ لا تروقُها - صورة لا تروقها - 1 - السجاد علیه السلام - 486
حيارى وليلُ القوم داجٍ نجومُه طوامس لا تجري بطيءٌ خفوقُها - بطيء خفوقها - 1 - السجاد علیه السلام - 486
ولا تحرز السبقَ الرّزايا وإن جرت ولا يبلغ الغايات الاّسَبوقُها - لا تحرز السبق - 1 - السجاد علیه السلام - 487
هم العروة الوثقى وهم معدن التقى وخير حبال العالمين وثيقها - العروة الوثقى - 1 - السجاد علیه السلام - 487
وأطرق إطراق الشجاع ولو يرى مساغاً لنايبة الشجاع لصمها - إطراق الشجاع - 1 - الباقر علیه السلام - 497
متى تلق بنت العشر قد نط نهدها كلؤلؤة الغواص يهتز جيدها - سنّ المرأة - 10 - الباقر علیه السلام - 497
توق سبعة أيام قد اطردت في كل شهر هلالي مناحسها - سبعة أيام - 3 - الصادق علیه السلام - 511
أنتَ في غفلةٍ وقَلبُك ساهي نَفِدَ العُمرُ والذُّنُوبُ كَما هي - قلبك ساهي - 5 - الصادق علیه السلام - 512
كن للمكاره بالعزاء مدافعاً فلعل يوماً لاترى ما تكره - كن بالعزاء مدافعاً - 4 - الکاظم علیه السلام - 523
لم تخل أفعالنا اللاتي نُذم بها إحدى ثلاث خصال حين نبديها - إحدى ثلاث - 4 - الکاظم علیه السلام - 524
ص: 642
قافية الواو
أرى حُمراً ترعى وتأكل ما تهوى وأسداً جياعاً تظما الدهر ما تروى - الدهر الخؤون - 4 - الأمیر علیه السلام - 299
فإنّ الله توّاب رحیم وليّ قبول توبةِ كلّ غاوي - تواب رحیم - 5 - الشهید علیه السلام
قافية الياء
لو ان قومي طاوعتني سراتهم أمرتهم أمراً يدع الأعاديا - لو طاوعتني - 1 - الأمیر علیه السلام - 299
يا لهف نفسي فاتني معاوية فوق طمر كالعقاب الضارية - يا لهف نفسي - 1 - الأمیر علیه السلام - 299
ولو أنا إذا متنا تُركنا لكان الوت راحة كل حي - نُسأل عن كل شيء - 2 - الأمیر علیه السلام - 300
بازل عامين حديث سنيّ سنحنح اللّيل كانّي جنّي - لمثل هذا ولدتني أمي - 1 - الأمیر علیه السلام - 300
إذا ما شئت أن تحيا حياة حلوة المحيا - لا تحرص على الدنيا - 2 - الأمیر علیه السلام - 301
ليت أمّي لم تلدني ليتني متّ صبياً - ليني متّ صبياً - 2 - الأمیر علیه السلام - 301
يا أَيهذا المبتغي علياً إني أراك جاهلاً شقيّاً - هلمّ فابرز - 2 - الأمیر علیه السلام - 301
يا طالباً في حربه عليّا يمنعه أبيض مشرفيّا - مهذباً سميدعاً - 2 - الأمیر علیه السلام - 302
ماذا على من شمَّ تربة أَحمد أن لا يشمَّ مدى الزمان غواليا - تربة أحمد - 2 - الأمیر علیه السلام - 302
أَضربهم ولا أَرى معاوية الأَبرج العين العظيم الحاوية - الأبرج العين - 2 - الأمیر علیه السلام - 302
ص: 643
أنا مذ كنت صبیّاً ثابت العقل حريّاً - أقتل الأبطال قهراً - 3 - الأمیر علیه السلام - 303
إذا أظمأتك أَكَفُّ الرجال كفتك القناعة شبعاً وريا - كن رجلاً - 4 - الأمیر علیه السلام - 303
ألا يا رسول الله كنت رجائيا وكنت بنا برّاً ولم تك جافيا - كنت رجائيا - 6 - الأمیر علیه السلام - 303
وكم لله من لطفٍ خفيَّ یدق خفاه عق فهم الذكي - كم لله من لطف خفيّ - 6 - الأمیر علیه السلام - 304
ألا طرق الناعي بليلٍ فراعني وأرقني لما استهلَّ مُناديا - لا أنساك أحمد - 10 - الأمیر علیه السلام - 304
و محترس من نفسه خوف ذلة تكون عليه حجَّة هي ما هيا - نفاً كريمة - 10 - الأمیر علیه السلام - 305
أنت شبیه بابي لست شبيهاً بعلي - شبيه بابي - 1 - الزهراء علیها السلام - 328
قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي وندائيا - صبت عليّ مصائب - 7 - الزهراء علیها السلام - 328
أناعي قتلى الطف لا زلت ناعيا تهيج على طول الليالي البواكيا - أناعي قتلى الطف - 2 - الزهراء علیها السلام - 329
خل العيون وما أردن من البكاء على علي - قالَ العيون - 4 - المجتبی علیه السلام - 348
هذا غلام كرّم الرحمن بالتطهير جديه - هذا غلام - 4 - المجتبی علیه السلام - 349
وكُن بشّاً قريباً ذا نشاطٍ وفيمن يرتجيك جَميل رأيٍ - وكُن بشّاً - 5 - الشهید علیه السلام - 438
فما رسم شجاني قد محت آیات رسمیه - فما رسم شجاني - 9 - الشهید علیه السلام - 438
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل شيء - إذا متنا بعثنا - 2 - الصادق علیه السلام
ص: 644
القرآن الكريم
- أ -
أئمتنا
الاتحاف بحب الأشراف
إثبات الوصية للحي
الاثني عشرية
الاحتجاج
إحقاق الحق
الأخبار الطوال
الأخبار الموفقيات
الاختصاص
الأخلاق الإسلامية
آداب النفس
أدب الدنيا والدين
الأربعون للبهائي
الإرشاد
إرشاد القلوب
الاستيعاب
أسرار الشهادة
الإصابة
أطيب البيان
الأعلام
أعلام الدين
أعلام الورى
أعيان الشيعة
الأغاني
أمالي الصدوق
الأمالي الصغرى
أمالي الطوسي
أمالي المرتضى
الإمام الحسين علیه السلام ملتقى الكرامات
الإمام زين العابدين علیه السلام للمقرم
الإمام الصادق لدخيل
الإمام علي من حبه عنوان الصحيفة
الإمام علي من المهد إلى اللحد
الإمام المهدي من المهد إلى الظهور
الإمام موسى بن جعفر لدخيل
ص: 645
أنساب الأشراف
الأنوار البهية
الأنوار النعمانية
- ب -
بحار الأنوار
البدء والتاريخ
البداية والنهاية
بستان الواعظين
بشارة المصطفى
بطل العلقمي
بلاغة الإمام علي بن الحسين علیه السلام 293
بلغة الظرفاء
البيان الجلي
بيت الأحزان
- ت -
تاریخ الأحمدي
تاريخ بغلبك
تاریخ بغداد
تاريخ الخلفاء للسيوطي
تاريخ الخميس
تاريخ الطبري
تاريخ الكوفة
تاريخ مدينة دمشق
تاريخ اليعقوبي التذكرة الحمدونية
تذكرة الخواص
ترجمة الإمام الحسين علیه السلام من تاريخ دمشق
ترجمة الإمام زين العابدين علیه السلام من تاریخ دمشق
ترجمة الإمام علي علیه السلام من تاريخ دمشق
تسهيل النظر
التشريف بالمنن
تفسير الصافي
تفسیر فرات
التكامل في الإسلام
تنبيه الخواطر
تهذیب ابن عساکر
التوحيد
- ث -
الثغور الباسمة
- ج -
جامع الأحاديث
جلاء العيون
جمال الخواطر في عجائب الكون
الجمل
جمهرة الأنساب
جمهرة الخطب
جواهر الأدب
ص: 646
- ح -
الحماسة للسیوطي
حیاة الإمام الحسن علیه السلام للقرشي
حياة الإمام الحسين علیه السلام للقرشي
حياة الإمام موسى بن جعفر علیه السلام للقرشي
حياة الحيوان للدميري
- خ -
الخرائج والجرائح
خزينة الأسرار
خصائص أمير المؤمنين علیه السلام للرضي
الخصائص الحسينية
خصائص الوحي المبين
الخصال
- د -
دار السلام
الدر المنثور
الدر النظيم
دعائم الإسلام
دلائل الإمامة
ديوان الإمام الحسين علیه السلام
ديوان الإمام علي علیه السلام
- ذ -
الذريعة
ذکری الشیعة
- ر -
رجال الكشي
رغبة الأمل
الروائع المختارة
روح المعاني
روضة الواعظين
- ز -
زاد المعاد
زهر الربيع
الزهرة للنابغة
- س -
سراج الملوك
السيرة النبوية لابن كثير
السيرة النبوية لابن هشام
- ش -
شرح الأخبار للنعماني
شرح الحماسة للتبريزي
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
شعر أبي طالب وأخباره
شمس المعارف الكبرى
شواهد التنزيل
- ص -
الصحيفة الحسينية
الصحيفة العلوية
ص: 647
الصحيفة الكاظمية
الصراط المستقيم
الصواعق المحرقة
- ع -
عجائب أحكام أمير المؤمنين علیه السلام
العقد الفريد
عقيلة بني هاشم
العمدة
علي والخلفاء
عوالم العلوم الإمام الحسن علیه السلام
عوالم العلوم الإمام الحسين علیه السلام
عوالم العلوم الإمام علي بن الحسین علیه السلام
عوالم العلوم النصوص علی الأئمة علیهم السلام
عيون الأخبار لابن قتيبة
عيون أخبار الرضا
عیون المعجزات
- غ -
الغدیر
غرر الخصائص الواضحة
- ف -
فاطمة الزهراء علیها السلام بهجة قلب المصطفی
فاطمة الزهراء علیها السلام من المهد إلى اللحد
الفتوح لابن أعثم
فرائد السمطين
الفرج بعد الشدة
الفصول المختارة
الفصول المهمة لابن الصباغ
الفضائل لابن شاذان
في رحاب أئمة أهل البيت علیهم السلام
- ق -
القاموس المحيط
قصص الأنبياء للجزائري
قضاء أمير المؤمنين علیه السلام
القلائد الجوهرية
قمقام زخار
- ك -
الكامل للمبرد
كامل الزيارات
الكامل في التاريخ
الكبريت الأحمر
كشف الأستار
كشف الغمة
كفاية الطالب
الكلام الجلي
كلمة الإمام الحسن علیه السلام
كمال الدين
ص: 648
الکنی والألقاب
کنز الفوائد
الکوکب الدري
- ل -
اللئالي المنثورة
لباب الآداب
لسان العرب
لؤلؤه البحرین
- م -
مأساة الزهراء علیها السلام
مثير الأحزان
المجالس السنية
مجاني الأدب
المجتبى
مجمع البيان
مجموعة المعاني
المحاسن
المحاسن والأضداد للجاحظ
المحاسن والمساؤیء للبیهقي
المحاضرات
المحجة
المحجة البيضاء
مختصر تاريخ العرب
مدينة المعاجز
مرآة الرشاد
مروج الذهب
مستدرك الوسائل
المستطرف
مسكن الفؤاد
مسند أحمد
مسند الإمام الرضا علیه السلام
مسند الرسول الأعظم صلی الله علیه وآله
مشارق أنوار اليقين
مشكاة الأدب
المصباح للكفعمي
مصباح الشریعة
المعارف
معالي السبطین
معجم الأدباء
المعجم الوسیط
المغازي
مفاتيح الجنان
مقاتل الطالبيين
مقتل أبي مخنف
مقتل الخوارزمي
مقتل المقرم
مكارم الأخلاق
الملهوف
مناقب ابن المغازلي
مناقب آل أبي طالب
مناقب الخوارزمي
المنتخب
منتخب الأثر
ص: 649
منتهی الآمال
منتهی المطلب
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للخوئي
منهاج السنة
ميزان الاعتدال
- ن -
ناسخ التواريخ
النجاة في القيامة
النجم الثاقب
نزل الأبرار
نزهة المجالس
نزهة الناظر
النعال في اللغة
النهاية لابن الأثير
نهاية الارب للنويري نور
الأبصار لجماعة من العلماء
نور الأبصار للشبلنجي
النور الساطع
- و -
الوسائل إلى مسامرة الأوائل
وسائل الشيعة
وسيلة الدارين
وفاة الحسن علیه السلام
وفيات الأعيان
وقعة صفين
- ي -
ينابيع المعاجز
ينابيع المودة
ص: 650
المقدمة...5
النبي محمد صلی الله علیه وآله...13
الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام...31
السيدة فاطمة الزهراء علیها السلام...313
الإمام الحسن بن علي المجتبى علیه السلام...331
الإمام الحسين بن علي الشهيد علیه السلام...351
الإمام علي بن الحسين السجاد علیه السلام...441
الإمام محمد بن علي الباقر علیه السلام...489
الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام...499
الإمام موسى بن جعفر الكاظم علیه السلام...515
الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام...525
الإمام محمد بن علي الجواد علیه السلام...547
الإمام علي بن محمد الهادي علیه السلام...553
الإمام الحسن بن علي العسكري علیه السلام...559
الإمام الحجة بن الحسن المهدي علیه السلام...567
فهرس الأبيات الشعرية...577
المصادر...645
فهرس الكتاب...651
ص: 651