كِتابُ المُعَقِّبَیَن مِن وِلدِ الأِمام اَميرِالمؤمنِینَ علیه السلام

هوية الكتاب

كِتابُ المُعَقِّبَیَن مِن وِلدِ الأِمام اَميرِالمؤمنِینَ علیه السلام

تَأليفُ

أبي الحُسین یَحیی بنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ عُبَیدَ الله بنِ الحُسَین بنِ زَینِ العابِدینَ المَدَني العَلَويّ النَّسابَةِ العَقیقي

277-214 ه- ق

تَحقیقُ

مُحمَّدِ الكاظِم

خیراندیش دیجیتالی: انجمن مددکاری امام زمان (عج) اصفهان

ویراستار کتاب: خانم نرگس ذکری

ص: 1

اشارة

عقيقي، يحيى بن حسن، 214 - 277 ق

...المعقبين مِن وُلد الامام امير المؤمنين تأليف ابي الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن زين العابدين المدنى العلوى النسابة العقيقي؛ تحقيق محمد الكاظم - قم: مكتبة آيت الله العظمى المرعشي النجفي، 1380 ش. = 1422 ق = 2001 م

159 ص .

ISBN 964-6121-67-5

فهرست نویسی بر اساس اطلاعات فييا

عنوان دیگر: کتاب المعقبين من ولد الامام امير المؤمنين.

عربی.

کتابنامه: ص 135.

1. سادات -- نسبنامه. الف. كاظم، محمد. محقق. ب. کتابخانه بزرگ حضرت آیت الله العظمی مرعشی نجفی. ج. عنوان. د. عنوان: كتاب المعقبين من ولد الامام امير المؤمنين.

6 م 7 ع/BP 53/7

297/98

کتابخانه ملی ایران 3453 - 80 م

محل نگهداری:

المعقبين من ولد الإمام أمير المؤمنين

المؤلف: ابو الحسين يحيى بن الحسن العقيقي العلوي المدني

المحقق: محمّد الكاظم

نشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم - ايران

مركز الدّراسات لتحقيق أشراف السّادات (17)

تاريخ الطبع: 1422 ق / 1380 ش / 2001 م

العدد: 1000 نسخه

طبع: ستاره - قم

ليتوغرافيا: تيز هوش

صف الحروف: قم - فرانشر 7735712

شابک: 5-67 - 6121-964

اینترنت

WWW.MarashiLibrary.com or net or org

پست الکترونیک:

SM-Marashi@MarashiLibrary.org

ص: 2

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ص: 3

ص: 4

مقدمة المحقق

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَي خَيْرِ خَلْقِهِ- مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ، ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾﴾ [25 / ابراهيم]

و بعد فهذه نبذة وجيزة عن المؤلف و ما ألّف، و كتابه هذا، و أسلوب التحقيق.

1- المصنف

العالم الفاضل الصدوق، المحدث المؤرخ النقيب أبو الحسين يحيى النسّابة المعروف بالعقيقي ابن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين المدني صاحب التصانيف.

ولد في المحرم سنة 214 بالمدينة بالعقيق (1) في قصر عاصم و توفي سنة 277 بمكة،

ص: 5


1- في معجم البلدان 138/4: العقيق: الأعقة: الأودية... و منها عقيق بناحية المدينة و فيه عيون و نخل، قيل: و هما عقيقان: الأكبر و هو ممّا يلي الحرّة مابين أرض عروة بن الزبير إلى قصر المراجل... إلى منتهى البقيع، و الأصغر ما سفل عن قصر المراجل إلى منتهى العرصة، و إلى عقيق المدينة ينسب محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالعقيقي، له عقب و في ولده رئاسة.... و في هذا العقيق قصور و دور و منازل و قرى... و فيه بئر رومة... .

و دفن بإزاء قبر جدّته خديجة الكبرى سلام الله عليها.

قال أبو الفرج الأصبهاني المتوفى سنة 356 و الناقل عن المصنف كثيراً في ثنايا كتبه بواسطة الحافظ ابن عقدة في ترجمة عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين من مقاتل الطالبين ص 159: و قد كان يحيى حسن العنایة بأخبار أهله.

هذا و اعتمد على رواياته الشيخ أبو جعفر الصدوق القمي المتوفى سنة 381 في الكثير من كتبه بواسطة حفيد المصنف الحسن بن محمد بن يحيى عن جده.

و قال عنه شيخ الشرف العبيد لي أبو الحسن محمد بن أبي جعفر المتوفى سنة 435 في تهذيب الأنساب ص 231 ط 1: صاحب کتاب النسب و كان إليه رعاية أهل المدينة و نقابتهم، و له محل جليل.

و قال أبو الحسن العمري المتوفى سنة 450 تقريباً في كتابه المجدي ص 203: و منهم الشريف الناسب صاحب كتاب النسب المدني أبو الحسين يحيى... و له فضائل و أولاد سادة لهم ذيل عظيم... و من ولده الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى... الدنداني روى كتاب جدّه... رأه ابن أبي جعفر شيخنا (رحمة الله علیه) و روانا عنه بعض كتاب يحيى بن الحسن في النسب.

و قال النجاشي المتوفى سنة 450 في رجاله 1189: أبو الحسين العالم الفاضل الصدوق، روى عن [ابن] الرضا، صنف كتباً منها: كتاب نسب آل أبي طالب، كتاب المسجد، أخبرنا محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي قال: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن قال: حدثنا جدي.

و قال الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460 في فهرست كتب الشيعة و مصنفيهم ص 505-506 برقم 802-804 : له كتاب المسجد، أخبرنا جماعة عن التلعكبري عنه... له كتاب المناسك عن على بن الحسين عليهما السلام أخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى عن ابن عقدة عنه... له كتاب نسب أل أبي طالب أخبرنا به

ص: 6

أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن أبي محمد ابن أخي طاهر عن جده يحيى بن الحسن، و أخبرنا أبو علي ابن شاذان عن ابن أخي طاهر عن جدّه.

و قال الطوسي أيضاً في رجاله فيمن لم يرو؟ عنهم عليهم السلام (8): له كتاب نسب أل أبي طالب، روى ابن أخي طاهر عنه.

و قال ابن فندق البيهقي المتوفى سنة 565 في لباب الأنساب 615/2: مات يحيى سنة 277... توفّى طاهر بن يحيى النسابة سنة 313 و يقال لولده الطاهريون.

و قال الحافظ ابن شهر آشوب السروي المتوفى سنة 588 في كتابه معالم العلماء برقم 883: يحيى بن الحسن العلوي، له كتاب المسجد.

و قال الفخر الرازي المتوفى سنة 606 في الشجرة المباركة ص 148: أما الحسن بن جعفر الحجة، فعقبه الصحيح من رجل واحد و هو السيد العالم النسابة يحيى أبو الحسين المعروف بالعقيقي، صاحب التصنيف المنسوب إليه... و له سبعة من المعقبين: طاهر أبو القاسم العالم المحدث النسابة شيخ الحجاز و كان من أكابر السادات، و جعفر أبو عبد الله، و عبد الله أبو العباس، و محمد أبو الحسن الأكبر، و إبراهيم أبو الحسن، و أحمد أبو جعفر ، و علي أبو الحسن، أما طاهر بن يحيى فله من المعقبين سبعة : عبيد الله أبو علي الأمير الرئيس بالمدينة.

و قال المروزي المتوفى سنة 620 تقريبا في كتابه الفخري ص 58: العقيقي النسابة العالم الفاضل المحدث، له كتاب مشهور حسن في النسب، و هو أول من صنف من الطالبية في النسب، و توفى سنة 277.

و قال عنه الشيخ تقي الدين ابن داود الحلي المتوفى في أواخر القرن السابع في رجاله: العلامة الصدوق المصنف.

و قال ابن الطقطقٰ الحسني المتوفى سنة 709 في كتابه الأصيلي ص 34: و يحيى... النسابة صاحب مبسوط نسب الطالبيين.

ص: 7

و في ص 307: النسابة أمير المدينة أبو الحسين يحيى، و هو السيد الفاضل الدين الخيّر النسّابة المصنف، أظنّ أنه أول من جمع الأنساب بين دفتين، و هو أحد رجال الإمامية.

و كان إلى بنيه إمارة المدينة و هي في عقبه إلى يومنا هذا.

صنف كتاب نسب آل أبي طالب، ابتدأ بولد أبي طالب... .

ولد... في المحرّم سنة أربع عشرة و مئتين بمدينة سيدنا رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) بالعقيق في قصر عاصم، و توفي سنة 277 بمكة و صلّى عليه هارون بن محمد العباسي أمير مكة يومئذ.

و له عقب كثير منتشر في الدنيا.

و كان من أجواد بني هاشم و ساداتهم و عظمائهم...

و في عمدة الطالب لابن عنبة المتوفى سنة 828 ص 331: أبو الحسين يحيى النسابة يقال إنه أول من جمع كتاباً في نسب آل أبي طالب، فأعقب من سبعة رجال مابين مقل و مكثر ... فمن ولده أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الدنداني النسابة المعروف بابن أخي طاهر راوي كتاب جده يحيى... روى عنه شيخ الشرف النسابة.

و ذكر نحو هذا في الفصول الفخرية ص 181.

و في لسان الميزان لابن حجر المتوفى سنة 852، 376/7 و 381 ذکر ليحيى بن الحسن العلوي و ذكر حديثاً له في فضل البطيخ رواه عن عقيل بن سمير... فلعله هو.

و في تحفة لب اللباب لضامن بن شدقم المدني من أعلام ق 11 و هو من ذرية المؤلف: أبو الحسين يحيى النسابة... أمه رقية الصالحة بنت يحيى بن سليمان بن الحسين الأصغر، مولده بالمدينة المنورة سنة 214.

كان عالماً عاملاً فاضلاً كاملاً ورعاً زاهداً صالحاً عابداً تقيّاً نقيّاً ميموناً فصيحاً

ص: 8

بليغاً محدثاً، جامعاً حاوياً، عارفاً بأصول العرب و فروعها و قصصها و دروبها، حافظاً لأنسابها، و وقائع الحرمين و أخبارها، و لهذا لقّب بالنسابة، و لم يسبقه على جمعه لأنسابهم سابق و الكلّ بأثره لاحق، توفي رحمه الله بمكة المشرّفة سنة 277، و قبر بازاء جدته خديجة الكبرى.

و ذكر نحو هذا في تحفة الأزهار و زلال الأنهار ج 2 ص 176 إلا أنه تصحف تاريخ وفاته فيها بسنة 327.

و قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث 42/20: له روايات في علل الشرائع و التوحيد و الأمالي و معاني الأخبار و عيون أخبار الرضا للصدوق عن غير الرضا عليه السلام.

وقد روى عنه أبو الفرج الاصبهاني في كتابيه مقاتل الطالبين و الأغاني و بواسطة واحدة هو الحافظ أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس ابن عقدة الهمداني الكوفي وقد وزعنا رواياته - التي عثرنا عليها - على هذا الكتاب حسب الأسماء الواردة فيه، و نذكر هنا في المقدمة مالم نذكره في تعليقات الكتاب مع حذف السند إلى المؤلف:

فمنها مارواه في ص 37 عن أبي يونس محمد بن أحمد عن إبراهيم بن المنذر عن عبد الرحمان بن المغيرة عن أبيه عن الضحاك بن عثمان قال... (و ذكر خبر اقتتال محمد بن جعفر و عبید الله بن عمر و مقتلهما).

قال أبو الفرج: و ما أعلم أحداً من أهل السيرة ذكر أنّ محمد بن جعفر قتيل عبيد الله بن عمر و لا سمعت لمحمد في كتاب أحد منهم ذكر مقتل.

قال المسعودي في التنبيه و الإشراف ص 259 : و محمد المقتول بصفين التقى و عبيد الله بن عمر بن الخطاب فقتل كل واحد منهما صاحبه، و إلى هذا ذهب نساب أل أبي طالب [و يعني به المصنف ظاهراً].

و قال ابن حجر في الإصابة 8/6: 7769 في ترجمة محمد بن جعفر عن الواقدي

ص: 9

أنّه استشهد بتستر [أقول:و له قبر هناك يزار إلى يومنا هذا].

قال ابن حجر: قيل إنه عاش إلى أن شهد صفين مع علي، قال الدار قطني في كتاب الاخوة يقال إنه قتل بصفين اعترك هو و عبيد الله بن عمر....

قال: و ذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه كان مع أخيه [لأمه] محمد بن أبي بكر بمصر فلمّا قتل محمد اختفى... فهرب إلى فلسطين و جاء إلى رجل من أخواله من خثعم فمنعه من معاوية فقال في ذلك شعراً.

قال: و هذا محقق يرد قول الواقدى أنّه استشهد بتستر.

و في شواهد التنزيل :561/1: 598 عن الحاكم النيسابورى عن الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن العقيق ببغداد سنة اثنتين و أربعين [و ثلاثمئة ] عن جدّه [المصنف] عن أحمد بن يحيى الأودي.... عن أنس عن النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) قال: بعث النبي مصدّقاً إلى قوم فعدوا على المصدّق فقتلوه، فبلغ ذلك النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) فبعث علياً فقتل المقاتلة وسبى الذرية، فبلغ ذلك النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) فسرّه، فلما بلغ عليّ أدنى المدينة رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) فاعتنقه و قبّل بين عينيه و قال: بأبي أنت و أمي، من شد الله عضدي به کما شدّ عضد موسی بهارون. في الأثار للعقيقي [مثله].

و كتاب الأثار هذا لانعرف هل أنه للمصنف أو لحافده، و علي أى فالحاكم الحسكاني كان عنده الكتاب مع اتصال السند.

و روى الحسكاني في شواهد التنزيل 226/2 - 236 طرق حديث: يا على إنّ فيك من عيسى مثلاً أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها و أبغضته اليهود حتى بهتوه... و قول علي: سيهلك في رجلان... قال الحسكاني في ح 867 و [رواه] يحيى بن الحسن عن أبي عبد الرحمان المسعودي عن الحارث بن حصيرة... و الظاهر أن المراد به هو المصنّف.

قال أبو الفرج في المقاتل ص 551 في ترجمة ابن المصنف طاهر بن يحيى: و كتب إلينا أنّ صاحب الصلاة بالمدينة دسّ سمّاً إلى طاهر بن يحيى بن الحسن... فقتله،

ص: 10

و كان سيداً فاضلاً، و قد روى عن أبيه و غيره، و كتب عنه أصحابنا.

و قال أيضاً في ص 558 في ترجمة عبيد الله بن الحسن أخى المصنف أن الحسن بن زيد بلغه عن الحسين بن أحمد الكوكبي أنه يريد خلافه و أنّه قد اجتمع و عبيد الله بن الحسن بن جعفر... فدعا بهما فأغلظ لهما، فردّا عليه، فأمر بهما فدیست بطونهما ثم ألقاهما في بركة فغرّقهما فماتا جميعاً، ثم أخرجا فألقيا في سرداب، فلم يز الافيه حتى دخل الصفار البلد فأخرجهما و دفنهما، و في عبيد الله بن الحسن يقول سعيد بن محمد الأنصاري فيما حدثني به (ابن عقدة عن المصنف):

يا كيف أنسيت قتلى قد مضوا سلفاً *** و صاحبي أمل أو ذقت سلوانا

صلى عليهم مليك الناس ما طلعت *** شمس و ما حركت قمرية بانا

و قال أيضاً:

یا قتيلاً يا مسلماً لغشوم *** لو بسيف تلقاه كان قتيلا

عق أباءه و قرباه منه *** و عصى الله ربِّه و الرسولا

و لا يسع بنا المجال في استقصاء أسرة المصنّف و أولاده و أحفاده فإن شئت

فراجع كتب الأنساب و خاصة تحفة الأزهار ج 2 ص 176 و ما بعد ها.

و أما أبوه أبو محمد الحسن فأحد سادات المدينة و أجلائها و أعيانها توفي سنة 221 و كان له من العمر سبع و ثلاثون سنة.

ص: 11

2- مؤلفاته

1- أخبار المدينة. معجم المؤلفين 190/3.

2- المناسك عن علي بن الحسين عليهما السلام. ذكره الطوسي كما تقدّم. 3- المسجد، ذكره النجاشي و الطوسي و ابن شهر آشوب و قد تقدم.

4- النسب أو نسب آل أبي طالب أو أنساب ال أبي طالب، أو كتاب المعقبين، أو غيره من الأسماء، لاحظ ماسيأتي في اسم هذا الكتاب عند البحث عنه.

5- أخبار الزينبات، طبع سنة 1333 بالقاهرة على ما في الذريعة، و طبع ضمن كتاب «السيدة زينب» للسيد حسن محمد قاسم المصري في القاهرة، كما في مقدمة طبعته بقم، ثم طبع مستقلاً بقم و بأمر و تقديم سماحة السيد المرعشي رحمه الله سنة 1401 ه- تقريباً، و ترجم إلى الفارسية أيضاً حسب ما جاء في مقدمة الكتاب، و هذا الكتاب رغم صغر حجمه كبير الفائدة خاصة بما يرتبط بحياة سيدتنا زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين بعد شهادة أخيها سيد شباب أهل الجنة و دور ها الفاعل في المدينة و اضطرار السلطة الأموية لتهجيرها إلى مصر، و أمر وفاتها و دفنها هناك.

6- أخبار الفواطم، ذكره السيد المرعشى في مقدمة كتاب أخبار الزينبات و قال كتاب عظيم الفائدة وجدت منقولات عنه في بعض كتب الأنساب.

7 و 8- المكر فيمن كنّي بأبي بكر، و كتاب في الخلافة، ذكر هما السيد المرعشي (رحمة الله علیه) في مقدمة أخبار الزينبات.

ص: 12

3- كتاب المعقبين

من ذرية أبي طالب و خاصة أمير المؤمنين

أ- نسخة الكتاب:

لانعرف نسخة أخرى غير هذه التي أخذنا مصورتها من مكتبة السيّد المرعشي (رحمة الله علیه) بقم و هي برقم... و تاريخ كتابتها كما جاء في آخرها سنة 551، و جاء في أول الصفحة الأولى: فيه تسمية من أعقب من ولد أمير المؤمنين تأليف أبي الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهم لمحمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن أبي الصقر القرشي

و قد ترجم للكاتب ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد و غيره و قال عنه: هو أحد محدثي دمشق الثقات، ولد سنة 499 و رحل و سمع و حدّث إلى أن توفي سنة 580.

و النسخة تقع في 29 صفحة في كل صفحة 18 سطراً و في كل سطر 12 كلمة تقريباً، وقد أصابت الرطوبة أعالي الصفحات مما ذهب بقسم من كلمات السطر الأول لكل صفحة أو جعل قراءتها صعباً عسيراً.

و في آخر النسخة: أخر كتاب المعقبين من ولد الإمام أمير المؤمنين أبي الحسن

ص: 13

علي بن أبي طالب عليه السلام... نقله محمد بن حمزة بن محمد في شهر ربيع الأول سنة 551 بدمشق من نسخة عتيقة.

هذا و لا يستبعد أن تكون النسخة المنقولة عنها هي نسخة المصنف بل مسوّدته لما في النسخة من استدراكات منها عند ذكر «علي بن يحيى بن حسین بن زید الشهيد» قال أولاً :«حي لا ولدله» ثم عطف عليه بقوله: «عقبه من محمد بن علي».

ب- أهمية الكتاب و محتواه:

و يعد الكتاب اللبنة الأولى لعلم الأنساب و المصدر الأساس لمن تأخر عنه من المحدثين و المتأخرين، و الكتاب الأول الذي ألف في هذا الشأن، و يستعرض فيه ولد أبي طالب و خاصة أمير المؤمنين إلى زمانه، و يشير إلى معاصريه بقوله:«و عقبه اليوم»، و قد تفرد بأسماء لم ترد في الكتب المتأخرة عنه، و لا يذكر الرجال فقط بل يعتني بذكر أمهاتهم أيضاً، ثم يذكر في نهاية الكتاب أسماء من قتل من ال أبي طالب بكربلاء، ثم من قتل بالسم منهم، و من حمل إلى السجون من ولد الحسن المثنى فى زمن طغيان المخذول المسمّى بأبي جعفر المنصور، و من توفي منهم في خلافة هارون الغوي في المحابس، ثم يذكر أسماء من قتل منهم بفخ ، ثم المقتولين أيام أبي السرايا.

و يتيبين من نسب علي بن محمد بن عمر بن محمد أن المصنف كان مشتغلاً بتحرير الكتاب أو تكمليه حتى سنة 251.

و ليس في الكتاب هذا شيء يذكر عن تشيعه الإمامي أو الزيدي أو غيرهما، رغم ما تقدم من النصوص و الشهادات الكثيرة الدالة على أنه كان من الإمامية فلم يذكر شيئاً عن ذرية الإمام علي الرضا مع معاصرته لابنه محمد الجواد و حفيده و ابن حفيده علي الهادي و الحسن العسكري و غيرهما من ذرية الإمام الرضا، بل

ص: 14

و حتى ورد لفظ الترضي على بعض الخلفاء و السلاطين مثل معاوية مما هو مباين للخط الشيعي، فلعل هذا من إضافة الكاتب أو الناسخ، أو من المصنف بالذات اتقاء لشرّ الطغاة و بسبب ظروف الظلم و الإضطهاد الذي كان يمارسها المتسلطين على رقاب الناس من ظلمة بني العباس و خاصة ضدّ العلويين في المدينة المنورة، و قداهتم أهل البيت و حواريّهم و شيعتهم في تدوين التراث الاسلامي و حفظ تاريخه من الضياع و الإهمال و التلاعب، منذ القرن الأوّل، و كان لذراري أهل البيت النصيب الوافر من ذلك، و لا نستبعد أن يكون عمل العقيقي بتصنيف الكتاب و حفظ المأثر كان بإشارة من أئمة أهل البيت، و عدم ذكره للامام الجواد فالهادى فالعسكري فالمهدي بأمر و توجيه منهم.

و مهما يكن من شيء فشخصية المؤلف و خطه و اتجاهاته من الأمور الواضحة و البارزة لأهل الخبرة، و ذكرنا في بداية المقدمة نبذة من شهادات العلماء و من جملتهم ذريته في حقه فراجع، و أيضاً نشره لأخبار و آثار أهل البيت و ذراريهم و الاهتمام بتدوينها دون غيرها هو مؤشر آخر بأنه كان على خطى أجداده غير مكترث بحرب الإبادة التي كان يشنّها الطغاة بين حين و آخر.

هذا و لا نعرف بالضبط هل أن المصنف كان له كتاباً اخر في النسب غير هذا كما يتبين من مجموعة مارواه أبو الفرج الاصبهاني و الشيخ الصدوق و المفيد و غيرهم بأسانيدهم إليه مع التصريح في مواضع بأنه من كتابه، أولا و لاحظ ما سيأتيك قريباً حول اسم الكتاب.

ج- اسم الكتاب

جاء في صدر الورقة الأولى من المخطوطة: فيه تسمية من أعقب من ولد أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام تأليف أبي الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن

ص: 15

أبي طالب رضي الله عنهم.

و فى آخر النسخة: أخر كتاب المعقبين من ولد الإمام أمير المؤمنين... و كلا الخطين لكاتب النسخة.

و بما أن محتوى الكتاب - و كما تقدم - يبين موضوعاً أعم من هذه التسمية و أنه نسب آل أبي طالب عامة فلاضير من القول بأن كاتب النسخة و هو ابن أبي الصقر لم يجد الاسم الكامل للكتاب و وجد بدايته مصدراً بعنوان المعقبين من ولد أمير المؤمنين و رأى أن أكثر الكتاب يتعلق بذلك فجعل ذلك عنواناً للكتاب كله.

هذا و إليك جدولة أسامي الكتاب حسب ماورد في المصادر على فرض اتحاد هذه الأسماء:

أ: كتاب النسب

ذكره بهذا الاسم العبيدلى شيخ الشرف في تهذيب الأنساب في موضعين ص 231 و ص 234 و قال في الثاني في ترجمة أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى الدنداني حفيد المصنف روى كتاب النسب عن جدّه ببغداد.

و هكذا العمري في كتابه القيم «المجدي» ص 203 قال: و منهم الشريف الناسب صاحب كتاب النسب، المدني أبو الحسين يحيى... و من ولده الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى... المعروف بالدنداني، روى كتاب جده، و كان محدثاً فاضلاً سكن بغداد سوق العطش، رأه (شيخ الشرف) شيخنا رحمه الله و روانا عنه بعض كتاب يحيى بن الحسن في النسب. و أيضاً في ص 8 أشار إلى كتاب المصنف دون أن يذكر اسم الكتاب صريحاً.

ب: الأنساب.

كما عند ابن فندق البيهقي في كتابه الحافل القيم «لباب الأنساب» ج 1 ص 350

ص: 16

و نقل خبراً في قصة أسارى أهل البيت عند يزيد ذكرناها في موضعها من الكتاب، و لا يوجد هذا الخبر في هذا الكتاب و عليه فلابد أن يكون للمصنف كتاباً أخر نقل منه ابن فندق غير كتاب المعقبين هذا.

ج: كتاب نسب آل أبي طالب.

و هذا الاسم مطابق تماماً مع محتوى الكتاب و هذا الإسم ذكره النجاشي في رجاله برقم 1189 و الطوسي في الفهرست ص 505-506 و في رجاله برقم 8 فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.

و قال ابن الطقطق الحسني في كتابه الموسوم بالأصيلي ص 307: «صنف كتاب نسب آل أبي طالب، ابتدأ بولد أبي طالب لصلبه ثم بولدهم بطن بعد بطن إلى قريب من زمانه، و هو كتاب حسن ما رأيت في مصنفات الأنساب أحسن و لا أعدل و لا أنصف و لا أرصن منه». و هذا وصف دقيق للكتاب و ترتيبه، و لذلك أضفنا قدر سطر في أول الكتاب بين المعقفتين بما يرتبط بأولاد أبي طالب حتى يتناسب الكتاب و يتناسق بعضه مع بعض، و يتلاءم مع ما ذكره صاحب الأصيلي عن الكتاب.

و قال السيد المرعشى (رحمة الله علیه) في مقدمة كتاب أخبار الزينبات عند عدّه لكتب المصنف : 4- و منها كتاب آل أبي طالب، و ابتدأ فيه بذكر نسب أولاد أبي طالب و هم جعفر الطيار و عقيل و علي (علیه السلام) ، ثم شرع بذكر أعقاب أمير المؤمنين... و هذا الكتاب أوّل ما دوّن في نسب الطالبيين، و يظهر من كتاب شمس العلوم في اللغة للحميري المتوفى سنة 573 أن الكتاب كان عنده و ينقل عنه فوائد منها تزويج الامام الحسن خولة بنت منظور أم الحسن المثنى و أن أختها كانت تحت عبد الله بن الزبير و أن أم خولة مليكة بنت خارجة بن سنان.

د: مبسوط نسب الطالبيين.

كما في الأصيلي ص 34، و لا يخفى أن المراد بالمبسوط عند علماء الأنساب هو

ص: 17

الإبتداء بالبطن الأعلى ثم الانحطاط إلى الأولاد فالأحفاد و هكذا، و عكسه و هو الإبتداء من الأسفل و الوصول إلى الأعلى يسمّى المشجر.

و عليه فهذا الاسم يتلاءم مع الكتاب و صفاً إن لم يتطابق معه إسماً، و ربما لم يقصد صاحب الاصيلي جانب الاسم و إنما قصد جهة الوصف.

و نحن نرجح مع ملاحظة الروايات المنقولة عن المصنف في طيات المصادر المختلفة أن يكون للمصنف أكثر من كتاب في علم النسب و أخبار أهل البيت و ذراريهم، و ما هذا الكتاب إلّا عصارة و خلاصة لتلك الأخبار أو واحدة من تلك الكتب، اكتفى فيه بالمعقبين منهم و بنبذة يسيرة من أخبارهم، فهذا الخلاف في تسمية الكتاب الذي ذكرناه ناشي بعضها على الأقل من اختلاف المسمّى.

ه-: كتاب المعقبين من ولد الإمام أمير المؤمنين.

و هذا الإسم لم يرد إلّا في هذه النسخة، و نظراً لنفاسة النسخة و الاحتفاظ بالأمانة من جهة أخرى و المحافظة على السجع المرعي عند القدامى في «المعقبين» و «المؤمنين»، لذلك كله أثرنا أن ننتخب هذا الاسم للكتاب دون غيره.

و نظراً للدور البنّاء الذي تسديه مكتبة السيد المرعشي قدس سره في خدمة العلم و نشر التراث، و خاصة ما يرتبط بعلم الأنساب، و سوابقها الكثيره في هذا المجال، والتي كان منها طبع الكتاب القيم تهذيب الأنساب لشيخ الشرف العبيد لي من تحقيق، قبل عشرة أعوام، لذلك أثرنا أيضاً أن يكون نشر هذه الدرة الفريدة بواسطة قسم النشر التابع لهذه المكتبة المحترمة فاقترحنا ذلك على القائم بأعمال و أعباء هذه المكتبة و المتولى لإدارتها و شؤنها فضيلة حجة الاسلام و المسلمين الاستاذ السيد محمود المرعشي فتقبل هذا المهام برحابة صدر، فجزاه الله خير جزاء المحسنين و تلقى الله روح والده المؤسس لهذه المكتبة العامرة بانواع ألطافه و إحسانه و حشره مع أجداده الطاهرين بمحمد و أله.

ص: 18

4- أسلوب التحقيق

اعتمدنا في التحقيق على النسخة الفريدة القيمة الوحيدة للكتاب، وقد تقدم التعريف بها، و رتبنا للكتاب فهرساً وافياً بكل ما اشتمل عليه، و أنهينا سرد نسب المذكورين في الفهرس إلى من اشتهر من أبائهم أو إلى ما يحصل التمايز بين المتقدم و المتأخر عن كل إسم ليحصل المراجع على بغيته بسرعة، و ألحقنا بهامش الكتاب عامة ما تيسر لنا العثور عليه من روايات المصنف في المصادر المختلفة و خاصة كتب أبي الفرج الاصبهاني و الشيخ الصدوق و الشيخ المفيد، و ذلك في ذیل اسم كل واحد من المذكورين في هذا الكتاب، فإن لم يكن لهم ذكر - و هو نادر - ذكرنا ذلك في المقدمة. و هناك أحاديث و روايات في مصادر مختلفة تأتي عقيب روايات المصنف و ليس معها علامة نعرف أنها من رواية المصنف أولا أعرضنا عنها أو عن أكثرها، و راجعنا لتتبع أحاديث المصنف مقاتل الطالبيين و الأغانى و الإرشاد للمفيد و التوحيد و الخصال للصدوق و شواهد التنزيل للحسكاني و المستدرك للحاكم و تاريخ بغداد للخطيب و غيرها بمقدار ما ساعدتنا الفهارس المذكورة للكتب أو عثرنا عليه اتفاقاً أو تجشمنا عناء سبر الكتاب كله و ذلك في الكتب المختصرة.

و عمدنا إلى استقصاء أحاديث المصنف في سائر الكتب إشادة لدوره العظيم

ص: 19

في إحياء التاريخ الاسلامي، و تخليداً لذكره، و تبييناً لمكانته العلمية في الحديث و التاريخ و الرجال.

و أثرنا أن نضمّ إلى الكتاب مصوّرة النسخة لنفاستها، و إتاحة المجال لأهل الفضل لمتابعة تحقيقاتهم.

و في الختام أتضرع إلى الله تعالى في أن يقبل منا هذا اليسير و يعف عنا الكثير، و يجعلنا من السائرين على هدى القرآن و نهج أهل البيت، إنه لطيف كريم، و الحمد لله أولاً و آخراً.

محمد الكاظم

28 / جمادى الثانية / 1421 ه-

ص: 20

مصادر التحقيق

1- أخبار الزينبات للمصنف طبع مكتبة السيد المرعشي بقم.

2- الإرشاد للشيخ المفيد طبع المؤتمر الألفى.

3- أسد الغابة لابن الأثير ط دار إحياء التراث بيروت.

4- الاصابة لابن حجر ط دار الجيل.

5- الأصيلي لا بن الطقطق ط مكتبة السيد المرعشي.

6- الأغانى للاصبهاني ط دار إحياء التراث بيروت.

7- تاريخ بغداد للخطيب ط المكتبة السلفية.

8- تاريخ بغداد لابن الدبيثي ط دار الكتب العلمية.

9- تاریخ دمشق لابن عساكر ط مجمع إحياء الثقافة الاسلامية.

10- تحفة الأزهار لضامن بن شدقم ط (ميراث مكتوب) بطهران.

11- تحفة لب اللباب لضامن بن شدقم ط مكتبة السيد المرعشي.

12- التنبيه و الإشراف للمسعودي ط دار الصاوي

13- تهذيب الأنساب للعبيدلي ط مكتبة السيد المرعشي.

14- تهذيب الكمال للمزي ط مؤسسة الرسالة.

15- التوحيد للصدوق ط مؤسسة النشر الاسلامي بقم.

16- جمهرة أنساب العرب لابن حزم ط دار الكتب العلمية.

ص: 21

17- جمهرة النسب للكلبي ط عالم الكتب.

18- الخصال للصدوق ط مؤسسة النشر الاسلامي.

19- رجال الطوسى ط منشورات الرضي.

20- رجال النجاشي ط مؤسسة النشر الاسلامي.

21- الشجرة المباركة للفخر الرازي ط مكتبة السيد المرعشي.

22- شواهد التنزيل للحسكاني ط مجمع إحياء الثقافة الاسلامية.

23- عمدة الطالب لابن عنبة ط منشورات الرضي.

24- الفخري للمروزي ط مكتبة السيد المرعشي.

25- الفصول الفخرية لابن عنبة ط (شركت انتشارات علمي).

26- فهرست كتب الشيعة للطوسي ط مؤسسة الوفاء.

27- لباب الأنساب للبيهقي ط مكتبة السيد المرعشي.

28- لسان الميزان لابن حجر ط دار إحياء التراث.

29- المجدي للعمري ط مكتبة السيد المرعشي.

30- المستدرك للحاكم النيسابوري.

31- معالم العلماء للسروي ط منشورات الرضي.

32- معجم رجال الحديث للخولى ط منشورات مدينة العلم.

33- معجم المؤلفين لكحالة ط دار إحياء التراث.

34- مقاتل الطالبيين للاصبهاني.

ص: 22

ص: 23

ص: 24

ص: 25

ص: 26

ص: 27

ص: 28

ص: 29

ص: 30

ص: 31

ص: 32

ص: 33

ص: 34

ص: 35

ص: 36

ص: 37

ص: 38

ص: 39

ص: 40

ص: 41

ص: 42

ص: 43

ص: 44

ص: 45

ص: 46

ص: 47

ص: 48

ص: 49

ص: 50

ص: 51

ص: 52

كِتابُ المُعَقِّبَیَن

مِن وِلدِ الأِمام اَميرِالمؤمنِینَ

تَأليفُ

أبي الحُسین یَحی بنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ عُبِیرَ الله بنِ الحُسَین بنِ زَینِ العابِدینَ المَدَني العَلَويّ النَّسابَةِ العَقیقي

277-214 ه- ق

تَحقیقُ

مُحمَّدِ الكاظِم

ص: 53

ص: 54

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشريف أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب بن عبد المطلب عليهم السلام:[ العقب من ولد أبي طالب (1) بن عبد المطلب: في علي أمير المؤمنين (2) و جعفر الطيار (3)

ص: 55


1- و في الخصال للصدوق رحمه الله ص 181 ، ح 247 ، باب الثلاثة عن المصنف: حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كان بين طالب و عقيل عشر سنین و بین عقیل و جعفر عشر سنین و بین جعفر و علي (علیه السلام) عشر سنين و كان علي (علیه السلام) أصغرهم. و سيأتي قريباً عن مقاتل الطالبيين مع زيادات فلاحظ التعليقة الثالثة.
2- في ص 54 من مقاتل الطالبيين عن ابن عقدة عن المصنف قال: حدثنا يعقوب بن زيد، حدثني ابن أبي عمير عن الحسن بن علي الخلال عن جدّه قال: قلت للحسن بن علي: أين دفنتم أمير المؤمنين؟ قال: خرجنا به ليلاً من منزله حتى مررنا به على مسجد الأشعث حتى خرجنا به إلى الظهر بجنب الغرى. و رواه السيد ابن طاووس رحمه الله في كتابه فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي ص 39 بسنده عن أبي عبد الله الجعفي و أبي الحسن المحاربي عن ابن عقدة عن المصنف. و رواه ابن قولويه بسنده عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير. فرحة الغري ص 37، و رواه في ص 38 بسند آخر عن ابن أبي عمير أيضاً نحوه. و سيأتي عند ذكر الامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي (علیه السلام) كلام الصادق و زين العابدين في زهد أمير المؤمنین. و عبادته برواية الشيخ المفيد في الإرشاد عن المصنف فلاحظ تعليقاتنا هناك.
3- في مقاتل الطالبين ص 62 عن ابن عقدة عن المصنف قال: حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا ابن أبي السري عن هشام بن محمد الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كان جعفر بن أبي طالب الثالث من ولد أبيه و كان طالب أكبرهم سناً ويليه عقيل، ويلى عقيلا جعفر ويلي جعفر علي، و كل واحد منهم أكبر من صاحبه بعشر سنين، و علي أصغرهم سناً و أمهم جميعاً فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، و أمها فاطمة و تعرف بحبي بنت هرم بن رواحة... و أمها حدية بنت وهب بن ثعلبة ... و أمها فاطمة بنت عبيد بن منقذ... و أمها سلمى بنت عامر بن ربيعة... و أمها عاتكه بنت أبي همهمة... و أمها تماضر بنت أبي عمرو بن عبد مناف... و أمها حبيبة... و أمها فلانة... و أمها ريطة... و أمها كليبة... و أمها حبي بنت الحارث بن النابغة بن عميرة... . ص 32: حدثنا إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن محمد بن إسحاق قال: قال كعب بن مالك يرثي جعفر بن أبي طالب... و ذكر أبياتاً. ص 34: حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا وهب بن وهب حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : خلق الناس من أشجار شتى و خلقت أنا و جعفر من طينة واحدة. و نحوه رواه العمري في المجدي ص 8: قال: و جعفراً، في كتاب يحيى بن الحسن النسابة: قال النبي عليه السلام خلقت أنا و جعفر بن أبي طالب من شجرة واحدة، أشبه خُلقه و خلقه خُلقي و خَلقي. و في الخصال للشيخ الصدوق ص 76 باب الاثنين ح 121: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله قال: حدثني جدي قال حدثنا داود بن القاسم قال: حدثنا الحسن بن زيد قال: سمعت جماعة من أهل بيتي يقولون: إن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه لما قدم من أرض الحبشة و كان بها مهاجراً و ذلك يوم فتح خيبر، قام إليه النبي صلى الله عليه و اله فقبّل بين عينيه ثم قال: ما أدري بأيهما أنا أسرّ بقدوم جعفر أو بفتح خيبر. و في الأصيلي لابن الطقطقى ص 338 عن المصنف باسناد مرفوع إلى عائشة قالت: لما أتي نعي جعفر بن أبي طالب عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه و آله الحزن. و عنه بغير ذلك الاسناد أنّ رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) قال: مرّبي جعفر الليلة في ملأ من الملائكة، مخضب الجناحين بالدم أبيض القوادم. و عنه أنّ عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: رأيت جعفراً في رفقة من الملائكة يبشرون أهل بثينة بالمطر، و بثينة قرية بالمطر.

و عقيل (1) و أمهم فاطمة بنت أسد (2) ].

ص: 56


1- في الخصال للصدوق ص 76 ح 120 في باب الاثنين: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر... قال: حدثني جدي... حدثني إبراهيم بن محمد بن يوسف المقدسي... حدثنا علي بن الحسن عن إبراهيم بن رستم عن أبي حمزة السكوني عن جابر بن يزيد الجعفي عن عبد الرحمان بن سابط قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله يقول لعقيل: إني لأحبك يا عقيل حبين، حبّاً لك و حبّاً لحب أبي طالب لك.
2- و فى مقاتل الطالبين ص 28 عن ابن عقدة عن المصنف قال حدثنا حسين بن حسين اللؤلؤي حدثنا السري بن سهل حدثنا محمد بن عمرو: زنيج الرازي عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة [بن مقسم] عن إبراهيم [النخعي] عن الحسن البصري عن الزبير بن العوّام قال: سمعت النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) يدعو النساء إلى البيعة حين أنزلت هذه الآية ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ﴾ و كانت فاطمة بنت أسد أول امرأة بايعت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم). حدثنا بكر بن عبد الوهاب حدثنا عيسى بن عبد الله العلوي العمري عن أبيه عن جده أنّ رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) دفن فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب بالروحاء مقابل حمام أبي قطيفة. هذا و ما بين المعقوفين في المتن إضافة منا على نهج المؤلف حيث انه سيذكر أولاد هم في هذا الكتاب. و قد ذكرنا في المقدمة نقلاً عن كتاب الأصيلي و غيره أن المصنف صنف كتاب نسب آل أبي طالب ابتدأ بولد أبي طالب لصلبه ثم بولدهم بطن بعد بطن إلى قريب من زمانه.

[و] المعقب من ولد أمير المؤمنين أبي الحسن علي (1) بن أبي طالب عليهما السلام خمسة نفر: الحسن (2) و الحسين و محمد و عمر و العباس بنو علي بن

ص: 57


1- سيأتي كلام الصادق و زين العابدين في زهده و عبادته عليه السلام بروايته الشيخ المفيد في الارشاد عن المصنف فلاحظ ترجمة زين العابدين. و تقدم قبل تعليقتين ما يرتبط بموضع دفنه برواية المصنف و غيره.
2- في ص 81 من مقاتل الطالبيين عن المصنف قال : حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر حدثني من سمع ابن سيرين يحدث مولىِّ للحسن بن علي... (و ذكر سنداً اخر ثم ذكر قصة سمّ الحسن و أمر تشييعه و دفنه بالبقيّع). و في ص 82 منه عن المصنف عن الزبير بن بكار عن محمد بن إسماعيل عن فائد مولى عباد... (و ذكر سنداً أخر ثم ذكر قصة ممانعة مروان و بني أمية و عائشة من دفن الحسن عند جده). قال يحيى بن الحسن: و سمعت علي بن طاهر بن زيد يقول: لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلاً و استنفرت بني أمية [و] مروان بن الحكم و من كان هناك منهم و من حشمهم و هو القائل: فيوماً على بغل و يوماً على جمل و في ص 83: عن علي بن إبراهيم بن الحسن عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم و جميل بن دراج عن جعفر بن محمد أنه (أي الحسن) توفي و هو ابن ثمان و أربعين سنة. و عن ابن حسين اللؤلؤي عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن جعفر بن محمد أنه توفى و هو ابن ست و أربعين.

أبي طالب عليهم السلام.

فأم الحسن و الحسين فاطمة (1) بنت رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم.

و أم محمد بن علي: الحنفيّة خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلعة إبن ثعلبة بن عبيد.

و أم عمر بن علي عليهما السلام: التغلبية أم حبيب ابنة ربيعة بن يحيى بن العبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة بن سعد.

و العباس بن علي عليهما السلام قتل بالطف - و عثمان و جعفر و عبد الله لا عقب لهم قتلوا بالطف - و أمهم أم البنين [فاطمة] ابنة حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب.

ص: 58


1- في الخصال للشيخ الصدوق ص 77 ح 122 باب الاثنين: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله عنه قال: حدثني جدّي قال: حدثنا الزبير بن أبي بكر قال حدثني إبراهيم بن حمزة الزبيري عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدّته بنت أبي رافع قالت: أتت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله بابنيها الحسن و الحسين عليهما السلام إلى رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) في شكواه الذي توفى فيه فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما شيئاً؟ قال: أما الحسن فإنّ له هيبتي و سؤددي، و أمّا الحسين فإنّ له جرأتي وجودي. و عن المصنف أيضاً: حدثني محمد بن علي، حدثنا عبد الله بن الحسن بن محمد و حسین بن علي بن عبد الله بن أبي رافع، قال: أخبرني أبي عن شيخ من الأنصار يرفعه إلى زينب بنت ابن أبي رافع عن أمّها قالت: قالت فاطمة (علیها السلام): یا رسول الله هذان ابناك فانحلهما؟ فقال رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم): أما الحسن فنحلته هیبتيو سؤددي، و أما الحسين فنحلته سخائي و شجاعتي. و عنه أيضاً: حدثنا محمد بن جعفر، حدثني أبي عن إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليمان أن النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) قال: أما الحسن فأنحله الهيبة و الحلم، و أما الحسين فأنحله الجود و الرحمة.

و العقب من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب من الذكور: من ولد زيد بن الحسن

بن علي بن أبي طالب، و الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عليهما السلام.

فأم زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أم بشير [فاطمة] بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري.

و أم الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب /2/ [خولة بنت منظو]ر بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر الفزاري و إخوته لأمه إبراهيم و داود و أم القاسم بنو محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي.

و العقب من ولد الحسن (1) بن الحسن بن علي بن أبي طالب من:

ص: 59


1- و فى مقاتل الطالبين ص 167 و الأغاني 115/21 في ترجمة عبد الله بن الحسن بن الحسن عن ابن عقدة عن المصنف عن أسماعيل بن يعقوب عن جده عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن قال : خطب الحسن بن الحسن إلى عمه الحسين صلوات الله عليه و سأله أن يزوجه إحدى ابنتيه فقال له الحسين عليه السلام اختر يا بني أحبهما إليك، فاستحيا الحسن و لم يحر جواباً، فقال له الحسين: فاني قد اخترت لك ابنتى فاطمة فهي أكثر هما شبهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم). و في مقاتل الطالبين ص 183 و الأغاني ج ص عن ابن عقدة عن المصنف عن أخيه أبي جعفر عن محمد بن عبد الله البكري عن إسماعيل بن يعقوب: أن فاطمة بنت الحسين لما خطبها عبد الله [بن عمر و بن عثمان بن عفّان بعد وفاة الحسن المثنى] أبت أن تتزوجه فحلفت أمها أن تزوجه و قامت في الشمس والت لا تبرح حتى تزوجه فكرهت فاطمة أن تحرج أمها فتزوجته. و في الأغاني ص 118 و مقاتل الطالبيين ص 168 عن ابن عقدة عن المصنف عن القاسم بن عبد الرزاق قال: جاء منظور بن زبّان الفزاري إلى الحسن بن الحسن و هو جدّه أبو أمه فقال له: لعلك أحدثت بعدي بعلاً؟ قال: نعم تزوجت بنت عمي الحسين بن علي عليهما السلام. فقال بئس ما صنعت أما عملت أنّ الأرحام إذا التقت أضوت، كان ينبغي لك أن تتزوج في الغرب، قال: فان الله قد رزقني منها ولداً... فأخرج إليه عبد الله... سر به و قال: أنجبت هذا و الله الليث عادياً و معدوّاً عليه، قال: فإن الله قد رزقني منها ولداً ثانياً... فأخرج إليه الحسن بن الحسن فسرّ به و قال... هو دون الأول قال: فإن الله رزقني منها ثالثاً ... فأراه إبراهيم بن الحسن... فقال: لا تعد إليها بعد هذا. و في الأصيلي للطقطقى ص 65 بسنده إلى المصنف قال: حدثني أخي أبو جعفر احمد بن الحسن بن جعفر حدثني إسماعيل بن يعقوب قال : لما خطب عبد الله بن عمرو بن عثمان فاطمة بنت الحسين عليه السلام بعد موت الحسن بن الحسن أبت أن تتزوجه، فكلّم عبد الله بن عمرو بن عثمان عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر المعروف بابن [أبي] عتيق و كان زوج أمها أم إسحاق بنت طلحة، فكلم ابن [أبى] عتيق زوجته أم إسحاق، فكلمت أم إسحاق ابنتها فاطمة بنت الحسين عليه السلام و ألحت عليها أم إسحاق بنت طلحة، حتى حلفت أمها أم إسحاق بنت طلحة أن لا تبرح قائمة في الشمس حتى تأذن فاطمة بنت الحسين (علیه السلام) في تزويج عبد الله بن عمرو، فقامت ساعتين من نهار حتى خرجت فاطمة بنت الحسين عليه السلام فرأت قيام أمها في الشمس فأذنت في تزويجه. قال يحيى: وقد سمعت هذا الحديث من إسماعيل بن يعقوب و لم أكتبه، و کان أخي أحسن سياقاً له مني و أحفظ. و في ص 66 من الأصيلى بسنده إلى المصنف: حدثني إسماعيل بن يعقوب سمعت عمي عبد الله بن موسى يقول: كان عبد الله بن الحسن يقول : أبغضت محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أيام ولد بغضاً ما أبغضته أحداً قط، ثم كبر و برني فأحببته حباً ما أحببته أحداً قط. و في الأغاني 16 ص 142 في ترجمة الحسين عليه السلام بأسانيد منها عن ابن عقدة عن المصنف عن الزبير عن عمه... كان الحسن بن الحسن بن علي... خطب إلى عمه الحسين فقال له الحسين عليهم السلام يا ابن أخي قد كنت أنتظر هذا منك انطلق معي، فخرج به حتى أدخله منزله، فخيّره في ابنتيه فاطمة و سكينه، فاختار فاطمة فزوّجه إياها، و كان يقال: إن امرأة تُختار على سُكينة لمنقطعة القرين في الحسن. و في الأغاني 21-116 في ترجمة عبد الله بن الحسن بن الحسن بأسانيد منها عن المصنف عن الزبير بن بكار و قد دخل حديث بعضهم في بعض أن الحسن بن الحسن لما حضرته الوفاة جزع و جعل يقول: إني لأجد كرباً ليس إلا هو كرب الموت و أعاد ذلك دفعات فقال له بعض أهله : ما هذا الجزع تقدم على رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) و هو جدك و على علي و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم و هو اباؤك فقال: لعمري إن الأمر لكذلك، ولكن كأني بعبدالله بن عمرو بن عثمان حين أموت و قد جاء في مضرّجتين أو ممصّرتين و هو يرجّل جمّته يقول: أنا من بني عبد مناف جئت لأشهد ابن عمي و ما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين، فاذا جاء فلايدخل عليّ. فصاحت فاطمة: أتسمع؟ قال: نعم. قالت: أعتقت كل مملوك لي، و تصدقت بكل ملكٍ لي إن أنا تزوجت بعدك أحداً أبدا، قال: فسكن الحسن و ما تنفس و لا تحرك حتى قضى فقال بعض القوم: ندخله، و قال بعضهم : لا... فلما انقضت عدتها خطبها فقالت: فكيف لي بنذري و يميني؟ فقال: نخلف عليك بكل عبد عبدين... و قد قيل في تزويجه غير هذا. أخبرني به (ابن عقدة عن المصنف) عن أخيه أبي جعفر عن إسماعيل بن يعقوب عن محمد بن عبد الله البكري أن فاطمة لما خطبها عبد الله أبت أن تتزوجه فخلفت عليها أمها لتتزوجنّه، و قامت في الشمس، والت لا تبرح حتى تتزوجه، فكرهت فاطمة أن تحرج، فتزوّجته. و روى المفيد في الإرشاد ج 2 ص 145 من طريق المصنف خبر إساءة الحسن بن الحسن هذا إلى زين العابدين و مقابلة الامام له بالصفح و الاستغفار و ندم الحسن في النهاية على فعله و قد ذكرنا تمام الخبر في ترجمة الامام زين العابدين فلاحظ.

ص: 60

عبد الله و إبراهيم (1) و الحسن (2) ، بني الحسن بن الحسن و أمهم فاطمة (3) بنت

ص: 61


1- في مقاتل الطالبيين ص 172 عن أبي العباس بن عقدة عن المصنف قال: كان إبراهيم أشبه الناس برسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم). و عن المصنف عن غسان بن عبد الحميد عن أبيه عن عيسى بن عبد الله قال مرّ الحسن بن الحسن على إبراهيم بن الحسن و هو يعلف إبلاً له فقال: أتعلف إبلك و عبد الله بن الحسن محبوس؟ أطلق عُقُلها يا غلام، فأطلقها ثم صاح في أدبارها فذهبت فلم يوجد منها واحدة.
2- في مقاتل الطالبيين ص 171: عن ابن عقدة عن المصنف عن إسماعيل بن يعقوب قال: لما حبس عبد الله بن الحسن الى أخوه الحسن بن الحسن [بن الحسن] ألّا يدّهن و لا يكتحل و لا يلبس ثوباً ليناً و لا يأكل طيباً، مادام عبد الله على تلك الحال. و عن المصنف عن أبي عبد الحميد الليثى عن أبيه عن عيسى بن عبد الله عمران... (و بسند اخر أيضاً): كان حسن بن الحسن قد نصل خضابه تسلياً على عبد الله بن حسن و كان أبو جعفر يسأل عنه فيقول: ما فعل الحاد.
3- و أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله و أمها الجرباء بنت قسامة بن رومان من طيء قال أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين ص 167 و فى الأغاني ص 114 ج 21 في ترجمة عبد الله بن الحسن بعد ذكر هذا أخبرني احمد بن [محمد بن] سعيد حدثنا يحيى بن الحسن (المصنف) قال : إنما سميت الجرباء بنت قسامة لحسنها كانت لا تقف إلى جانبها امرأة و إن كانت جميلة إلا استقبح منظرها لجمالها، و كان النساء يتحامين أن يقفن إلى جانبها، فشبهت بالناقة الجرباء التي تتوقاها الإبل مخافة أن تعديها. و سيأتي بعد قليل عن المصنف بالهامش بسنده عن عبد الله بن حسن بن الحسن أنه قال: كانت أمي فاطمة بنت الحسين تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين... فلاحظ.

الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

و داود و جعفر ابني الحسن بن الحسن و أمهما أم ولد.

و العقب من ولد الذكور من ولد عبد الله (1) بن الحسن بن الحسن:

ص: 62


1- في الأغاني 117/21 و مقاتل الطالبيين ص 167 في ترجمة عبد الله بن الحسن هذا: عن ابن عن على بن احمد الباهلي عن مصعب الزبيري (قال): انتهى كل حسن إلى عبد الله بن حسن و كان يقال: من أحسن الناس... و أفضل الناس... و أقول الناس؟ فيقال: عبد الله. و في ص 118 من الأغانى و 168 من المقاتل: عن إسماعيل بن يعقوب عن عبد الله بن موسى قال: أول من اجتمعت له ولادة الحسن و الحسين صلوات الله عليهما عبد الله بن الحسن. و في المقاتل ص 168 عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي قال: ولد عبد الله بن الحسن في بيت فاطمة بنت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) في المسجد. و في المقاتل ص 169 عن هارون بن موسى الفروي عن محمد بن أيوب الرافعي قال: كان أهل الشرف و ذوو القدر لا ينوطون بعبد الله بن الحسن أحداً. و في ص 70 من المقاتل عن أحمد بن عبد الله بن موسى عن أبيه أن عبد الله كان يصلى على طنفسة في المسجد و أنه خرج فأقامت تلك الطنفسة دهراً لا ترتفع. و في ص 170 من المقاتل و ج 21 ص 119 من الأغاني في ترجمة عبد الله عن علي بن أحمد الباهلي عن مصعب بن عبد الله قال: سئل مالك عن السدل؟ فقال: رأيت من يرضى بفعله: عبد الله بن الحسن. و روى المفيد في الإرشاد 140/2 في ترجمة زين العابدين ح 1 عن الحسن بن محمد بن يحيى عن جده (أي المصنف) عن إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن و أحمد بن عبد الله بن موسى و إسماعيل بن يعقوب جميعاً قالوا: حدثنا عبد الله بن موسى [بن عبد الله بن حسن] عن أبيه عن جده قال: كانت أمي فاطمة بنت الحسين عليه السلام تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين عليهما السلام فما جلست إليه قط إلّا قمت بخير قد أفدته، إما خشية الله تحدث في قلبي لما أرى من خشيته الله تعالى، أو علم قد استفدته منه. و انظر بقية أخباره في أواخر الكتاب.

محمد (1) و إبراهيم و موسى و أمهم هند ابنة أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.

و يحيى بن عبد الله بن الحسن و أمه قريبة بنت ركيح بن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب.

و إدريس و سليمان - هو المقتول بفخ - و أمهما عاتكة (2) بنت عبد الملك بن الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة من بني مخزوم.

و العقب من ولد محمد بن عبد الله بن الحسن - و هو المقتول بالمدينة أيام أبي جعفر [الدوانيقي العباسي] - من ولد عبد الله (3) بن محمد الأشتر و أمه أم سلمة بنت محمد بن الحسن بن الحسن بن [الحسن بن] علي بن أبي طالب.

ص: 63


1- ستأتى ترجمته عن المصنف في أواخر الكتاب.
2- و سيأتي بالهامش نقلاً عن المصنف أنها أم عيسى و سليمان و إدريس، و الظاهر أن عيسى لم يعقب فلذلك لم يذكره المصنف هنا و لم يذكره شيخ الشرف في تهذيب الأنساب أيضاً.
3- و في الأصيلي الأصيلي ص 77 بسنده عن المصنف عن موسى بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن مسعدة المعلم عن أبيه قال: سمعت عبد الله الأشتر بكابل و هو يتمثل بالشعر و قد اجتمعت إليه جماعة و هو يريد أن يناكر السلطان و يقاتله، فسمعته يقول: منخرق الكفين يشكو الوجى *** تنكبه أطراف رماح حداد شرّده الخوف من أوطانه *** كذاك من يكره وقع الجلاد قد كان في الموت له راحة *** و الموت رهن في رقاب العباد قال موسى: و الشعر لغيره تمثل به، و قال إذا أصحبته غادية من الهند، فخرج إليهم فقاتلهم حتى قتل (رحمة الله علیه) بکابل، و قدم محمد بن مسعدة بابنه محمد و بأمه من كابل على موسى بن عبد الله بن الحسن. فأنشدني الحسن بن محمد بن عبد الله الأشتر لجدّه عبد الله بن محمد و حكى أنه قاتل بكابل و هو يقول: منخرق الكفين يشكو الوجى *** تبكيه أطراف رماح حداد طرّده الخوف من أوطانه*** كذاك من يكره وقع الجلاد ينتظر الأمر إلى وقته *** قد ذهب الهم بطعم الرقاد ما بعد هذا الأمر لوقد أتى *** لقرّت العين بقتل الأعاد

و العقب من ولد عبد الله بن محمد بن /3/ عبد الله بن الحسن من محمد بن عبد الله و أمه أم ولد [و العقب] اليوم من ولد محمد بن عبد الله من الحسن (1) بن محمد بن عبد الله عبد الله بن محمد بن عبد الله [بن الحسن بن الحسن].

و العقب من ولد إبراهيم (2) بن عبد الله بن الحسن في ولد الحسن بن إبراهيم بن عبد الله، و أمه أمامة بنت عصمة بن عبد الله بن حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب. (3)

و العقب من ولد الحسن بن إبراهيم من عبد الله (4) بن الحسن بن إبراهيم و أمّه مليكة بنت عبد الله بن أشيم التميمي.

و العقب اليوم من ولد عبد الله بن الحسن بن إبراهيم من محمد و إبراهيم ابني عبد الله، و أمهما أم ولد.

و العقب من ولد موسى في مقاتل الطالبيين ص 336: و كان موسى يقول شيئاً من الشعر فحدثني (ابن عقدة عن المصنف) قال: كتب موسى بن عبد الله إلى زوجته ام سلمة... ام ابنه عبد الله... يستدعيها للخروج إلى العراق:

لا تتركيني بالعراق فإنّها *** بلاد بها اُسّ الخيانة و الغدر

فاني ملي أن أجيء بضرةٍ *** مقابلة الأجداد طيبة النشر

إذا انتسبت من آل شيبان في الذرى *** و مرة لم تحفل بفضل أبي بكر

قال يحيى بن الحسن و الزبير... عن محمد بن إسماعيل الجعفري و محمد بن عبد الله البكري أن موسى بن عبد الله قال:

إني زعيم أن أجيء بضرة *** فراسيّة فرّاسة للضرائر

فتكرم مولاها و ترضي خليلها *** و تقطع من أقصى أصول الحناجر

فأجابه الربيع بن سليمان مولى محمد و إبراهيم بني عبد الله بن الحسن بن الحسن فقال في ذلك:

أبنت أبي بكر تكيد بضرّة *** العمري لقد حاولت إحدى الكبائر

تغطّ غطيط البكر شدّ خناقه *** و أنت مقيم بين ضوجي عباثر

قال: و عباثر ماء كان لموسى [و الضوج منعطف الوادي و منحناه]... قال يحيى... فسمعت محمد بن يوسف قال: أمر موسى بهدايا كان أعطاها ربيعاً فارتجعت منه، فبلغ أم سلمة زوجته ذلك، فحلفت لتضعفنّ له بيع الهدايا في مال موسى... فأجاز ذلك موسى.

و عن إسماعيل بن يعقوب عن عبد الله بن موسى [بن عبد الله] عن أبيه قال: دخلت مع أبي على أبي العباس السفاح و أنا غلام حديث السن فالتفت إلى أبي فقال: لعلّ ابنك هذا يروى لاميّة أبي طالب (و هي القصيدة الأولى من ديوانه حسب جمع أبي هفان) قال له: نعم يا أمير المؤمنين. قال: مره لينشدها فقال لي: قم فأنشده ايّاها، فقمت فأنشدته إيّاها و أنا قائم.

قال: و دخل موسى يوماً على الرشيد ثم خرج من عنده فعثر بالبساط فسقط، فضحك الخدم و الجند فلما قام إلتفت إلى هارون فقال: إنه ضعف صوم لا ضعف سكر. و نحوه في الأصيلي ص 90.

و حدثني إسماعيل بن يعقوب: أن أبا جعفر لما قبض أموال عبد الله بن الحسن، حج فصاحت به عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث و هي أم عيسى و سليمان و إدريس بني عبد الله بن الحسن و هي تطوف في ستارة: يا أمير المؤمنين! أيتامك بنو عبد الله بن الحسن مات أبوهم في حبسك و أمرت بقبض ضياعهم، فأمر أبو جعفر بردّها عليهم فجاءت عاتكة إلى الحسن بن زيد فقال لها : لم أسمع فأتيني ببينة، فأتت عيسى بن محمد و محمد بن إبراهيم الامام فشهدوا بذلك فردّ أموالهم ، فقال : لا نقسم إلّا على ما رسم عبد الله بن الحسن، فقالت عاتكة: هذا شيء قد كان السلطان قبضه و إنّما ردّه بمسألتي. فقال: لا نحكم فيها و الله إلا بحكم عبد الله... و كان عبد الله قد فضل بني هند فيها على غيرهم من إخوتهم. فقيل له: إن هذا إن بلغ السلطان قبض الأموال فقال: و الله لقبضها أحبّ إليَّ من تغيير شروط عبد الله، فكتب إلى أبي جعفر في ذلك، فأمر أن يرد و يقسم على حكم عبد الله.

أنشدني (ابن عقدة) أنشدنا أحمد (ظ: يحيیی) بن الحسن لموسى بن عبد الله :

لئن طال ليلي بالعراق لقد مضت *** علي ليال بالنظيم قصائر

إذا الحيّ منداهم معلّاة فاللوى *** فمشعر منهم منزل فقراقر

إذا لا يريم البئر بئر سويقة *** قطين بها و الحاظر المتجاور

و في تاريخ بغداد للخطيب 25/13: 6986 في ترجمة موسى بن عبد الله: أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا الحسن بن محمد بن يحيى [بن حسن] العلوي حدثني جدي... قال: و موسى بن عبد الله اختفى بالبصرة فأخذه المنصور و عفا عنه، و كان يقول شيئاً من الشعر، كتب من العراق إلى زوجته أم سلمة (و ذكر ما تقدم في البداية من المقاتل).

أخبرنا الحسن عن الحسن عن المصنف قال: و دخل موسى يوماً على الرشيد (و ذكر ما تقدم انفاً عن المقاتل).

و في الأغاني 16 ص 360 في ترجمة محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بأسانيد منها عن المصنف عن الزبير بن بكار: أنّ هنداً حملت بموسى بن عبد الله و لها ستون سنة. قال: و لا تحمل لستين إلا قرشية و لا تحمل لخمسين إلا عربية. قال: و كان موسى آدم شديد الأدمة و له تقول أمه هند:

إنك إن تكون جونا أنزعا *** أجدر أن تضرهم و تنفعا

و تسلك العيش طريقاً مهيعا *** فرداً من الأصحاب أو مشيَّعا

و كان موسى استتر بعد قتل أخويه زماناً ثم ظفر به أبو جعفر فضربه بالسوط و حبسه مدة، ثم عفاعنه و أطلقه.

و في الأغاني 216/24 في ترجمة عبيد بن حصين الراعي عن ابن عقدة عن المصنف عن إسماعيل بن يعقوب عن عثمان بن نمير عن أبيه قال: كنت عند العباس بن محمد في يوم شاتٍ فدخل عليه موسى بن عبد الله بن حسن فقال له العباس: يا أبا الحسن مالي أراك متغيراً؟ فقال له موسى: و الله إني لأعرق ممّا كان اليوم، قال: و ما كان يا أبا الحسن؟ فقال: ذاك أن أمير المؤمنين أخرج لي و للعباس بن الحسن خمسين الفاً للعباس منها ثلاثون الفا، و الله ما أجد لي و لكم مثلاً إلا قال أخو بني العنبر و جاور هو وراعي الابل في بني سعد....

و في الأصيلي ص 90 عن المصنف قال: استخفى موسى الجون بالبصرة فأخذه المنصور و عفا عنه و له تقول أمه هند: إنك إن تكون جوناً أنزعا.

و كان موسى يقول شيئاً من الشعر (و ذكر ما تقدم عن المقاتل و تاريخ بغداد) بن عبد الله بن الحسن من عبد الله و إبراهيم، ابنى

ص: 64


1- هو من مشايخ المصنف و قد تقدم خبره انفاً في التعليقة المتقدمة.
2- سيأتي ذكره و التعليق عليه في أواخر الكتاب فلاحظ.
3- و في الأصيلي ص 84 عن المصنف أنّ أم هذا - حسن بن إبراهيم الخارج بالبصرة - فاطمة و يقال: أمامة بنت عصمة... و كان وجيهاً متقدماً طلبت له زوجته أماناً من المهدي لمّا حجّ فأعطاه ايّاه، و كان المنصور الدوانيقي قد بالغ في طلبه و طلب عيسى بن زيد مؤتم الأشبال بعد قتل إبراهيم فلم يقدر عليهما.
4- و في الأصيلي ص 85 بسنده إلى المصنف: أنّ أم هذا - عبد الله بن حسن بن إبراهيم - مليكة بنت عبد الله الأشم بن القلقان بن طرود من بني عبد الله بن دارم من بني مخزوم.

ص: 65

موسى بن عبد الله، و أمهما أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن

ص: 66

عبد الرحمان بن أبي بكر بن أبي قحافة.

و العقب اليوم من ولد إبراهيم بن موسى من يوسف بن إبراهيم.

و العقب اليوم من عبد الله (1) بن موسى من يحيى و أحمد و سليمان و موسى (2) و صالح.

و العقب من ولد يحيى بن عبد الله بن الحسن [بن الحسن] من محمد (3) بن يحيى

ص: 67


1- في ترجمة عبد الله هذا من مقاتل الطالبيين ص 501: و لم يزل عبد الله متوارياً إلى أن مات في أيام المتوكل فحدثني (ابن عقدة عن المصنف) عن إسماعيل بن يعقوب عن محمد بن سليمان الزينبي: نعي عبد الله بن موسى إلى المتوكل صبح أربع عشرة ليلة من يوم مات، و نعى له أحمد بن عیسی [بن زید] فاغتبط بموتهما و سرّ، و كان يخافهما تخوّفاً شديداً و يحذر حركتهما لما يعلمه من فضلها، و استنصار الشيعة الزيدية بهما و طاعتهما لهما لو أرادوا الخروج عليه، فلمّا ماتا أمن و اطمأن فما لبث بعدهما إلا أسبوعاً حتى قتل. و كان عبد الله بن موسى يقول شيئاً من الشعر... (عن المصنف) أنشدني إسماعيل بن يعقوب لعبد الله بن موسى: و إني لمرتادٌ جوادي و قاذفٌ *** به و بنفسي العام إحدى المقاذف مخافة دنيا رثة أن تميلني *** كما مال فيها الهالك المتجانف فيا ربّ إن حانت وفاتي فلا تكن *** على شرجع يُعلى بخضر المطارف ولكن قتيلاً شاهداً لعصابة *** يصابون في فج من الأرض خائف إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى *** و صاروا إلى ميعاد ما في المصاحف قال أبو الفرج: هكذا ذكر إسماعيل بن يعقوب، و هذا الشعر للطرماح بن حكيم و كان يذهب مذهب الشراة، و لعل عبد الله بن موسى كان ينشده متمثلاً .
2- و ذكر أبو الفرج في ترجمته من مقاتل الطالبيين ص 531 قال: و كان رجلاً صالحاً راوياً للحديث قد روى عنه عمر بن شبة و محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي و يحيى (المصنف) بن الحسن بن جعفر العلوي و غيرهم.
3- في مقاتل الطالبيين ص 411 في ترجمة محمد بن يحيى هذا، عن ابن عقدة عن المصنف عن مالك بن يزيد (و بسند آخر عن عمر بن عثمان الزهري): أنّ بكار بن عبد الله الزبيري وجّه إلى محمد بن یحیی بن عبد الله و قد ورد سويقة ليصوم شهر رمضان في منزله فجاءه الرسول فأخذه فمضى به إلى الحبس و جعل يتبعه برسول بعد رسول يأمره بالتضييق عليه، ثم أتبعه باخر يأمره بتقييده، ثم أتبعه باخر يأمره بإثقاله و الزيادة في حديده، فالتفت إلى الرسول فقال له: قل لصاحبك: إني من القوم الذين تزيدهم *** قسواً و صبراً شدة الحدثان فلم يزل محبوساً ثم أخرجه فقال له: من يكفل بك ؟ قال: جماعة ولد أبي طالب. فقال بعضهم: لسنا نكفل لمن عصى أمير المؤمنين فوثب و أنشأ يقول: و ما العود إلا نابت في أرومة *** أبي صالح العيدان أن يتفطّرا بنو الصالحين الصالحون و من يكن *** لأباء صدق تلقهم حيث ستّرا قال: فرده إلى محبسه فلم يزل فيه حتى مات.

و أمه خديجة إبنة إبراهيم بن [طلحة بن] عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم.

و العقب اليوم من ولد محمد بن يحيى من أحمد و عبد الله و إدريس (1) و أمهم فاطمة بنت إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد سليمان بن عبد الله بن / 4 / الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب... من محمد بن سلمان و أمه... راويه. (2)

و العقب اليوم من محمد بن سليمان بن عبد الله من عبد الله و أحمد و إدريس و حمزة و عيسى و سليمان و الحسن و هم لأمهات أولادٍ شتى.

و العقب اليوم من ولد إدريس بن عبد الله بن الحسن [بن الحسن] من إدريس بن إدريس، و أمه أم ولد، الذي كان بالمغرب.

و العقب اليوم من إدريس و هم بالمغرب من محمد و يحيى و حمزة و عيسى

ص: 68


1- هو من مشايخ المصنف و معاصريه ينقل عنه المصنف خبر مقتل جدّه يحيى كما سيأتي بالهامش في أواخر الكتاب.
2- الكلمة مطموسة و ما أثبتناه هو من بقاياها، و لم أستطع اصلاحها من سائر المصادر لعدم ذكرها إسم أمه.

و داود و عبد الله و عمر و هم لأمهات أولاد شتى.

العقب من ولد إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام من: إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن و أمه ربيحة بنت محمد بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن بني مخزوم، و من علي بن إبراهيم و أمه أم ولد.

و العقب من ولد إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب من: الحسن بن إسماعيل و أمه أمة الكريم بنت عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن قرة (1) بن نهيك الهلالية، و إبراهيم بن إسماعيل و أمه أم ولد.

و العقب من ولد إبراهيم بن إسماعيل [بن إبراهيم بن الحسن المثنى] من: محمد بن إبراهيم الخارج بالكوفة أيام أبي السرايا، و القاسم (2) و أحمد و عبد الله /5/ و الحسن بني إبراهيم لهم عقب [ظ].

و العقب [من علي بن] إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب من الحسن بن علي بن إبراهيم و أمه أم ولد.

و قد كان لإبراهيم بن الحسن بن الحسن ابن يقال له إسحاق، و لإسحاق ابن يقال له: عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن فقتل بفخ فانقرض عقبه.

ص: 69


1- في تهذيب الأنساب للعبيدلي ص 64: مرة.
2- و في الأصيلي ص 117 بسنده عن المصنف عن محمد بن يحيى العثماني قال: كنت بمصر فسمعت أنه حمل إلى القاسم بن إبراهيم سبعة أبغل تحمل دنانير فردّها. و حدثني إسماعيل بن محمد بن ابراهيم قال: اشترى عمي جبة بخمسين ديناراً فلقيه رجل بمكة فأنشده قصيدة يقول فيها: و لو أنه نادى المنادي معلناً *** ببطن مني فيمن تضم المواسم من السيد السادات في كل غاية *** لقال جميع الناس لاشك قاسم (في أبيات) فأعطاه الجبة.

العقب اليوم من ولد الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام من:

علي (1) بن الحسن و أمه [أم عبد الله بنت عامر بن عبد الله بن بشر] من ولد جعفر بن كلاب.

و العقب من ولد على بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن على من الحسن بن علي و أخيه (2) الحسين بن علي المقتول بفخ ، و أمهما زينب (3) بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد الحسن بن على بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب من ولد عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب و قد كان لهم عدد فانقرضوا جميعاً (4) .

و العقب من ولد جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب من ولد الحسن بن جعفر، و أمه عائشة ابنة عوف بن الحارث بن الطفيل بن عبد الله من الأزد و هم حلفاء لأل بكر، و أمها قريبة بنت محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر بن

ص: 70


1- سيأتى بعض أخباره في أواخر الكتاب.
2- لا عقب له و سيأتي بعض أخباره في نهاية الكتاب.
3- في أخبار الزينبات للمصنف ص:127: زینب بنت عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط، خرجت إلى على العابد بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى، و كان يقال لهما الزوج الصالح، و هي أم الحسين بن علي صاحب فخ و أمها هند بنت أبي عبيدة. و في مقاتل الطالبيين ص 364 في أخبار الحسين بن علي صاحب فخ: عن ابن عقدة عن المصنف عن موسى بن عبد الله بن موسى قال: حدثتني عمتي رقية بنت موسى قالت: ما فارقت عمتي زينب بنت عبد الله درع شقائق حتى لحقت بالله، قال أبو الفرج: شقائق تعني الأمساح.
4- كذا و قد نص العبيدلي في تهذيب الأنساب ص 63 على انتشار ولد الحسن المثلث من عبد الله بن الحسن المكفوف بن علي بن الحسن المثلث قال: و هم يدعون بالمدينة ببني المكفوف و هكذا نص العمري.

أبي قحافة /6/... مه أم الحسن ابنة جعفر بن الحسن [ظ] و (1) هي أم جعفر و محمد و عائشة و زينب بني سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.

و العقب من ولد الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن من:

محمد بن الحسن و أمه مليكة بنت داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب و أمها كلثم بنت علي بن الحس[ي-]ن بن علي بن أبي طالب، و العقب من ولد محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن من علي بن محمد، و أمه فاطمة بنت محمد بن القاسم بن محمد بن علي بن أبي طالب.

و من عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن [بن الحسن] و أمه أم ولد (2).

و العقب من ولد عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب من عبد الله و الحسن ابني عبد الله بن الحسن بن جعفر، و أمهما كلثم بنت علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.

و من جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب و أمه من اليمن. (3)

و العقب من ولد داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام من سليمان و عبد الله ابني داود و أمهما كلثم بنت علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد سليمان بن /7/ داود من محمد بن سلمان و أمه أسماء ابنة

ص: 71


1- لم نهتد إلى قراءة الكلمات التى نقطنا في مواضعها لطمس و تشویش و لم تسعفنا سائر المصادر، قال ابن عنبة في المعلم الرابع من كتابه عمدة الطالب ص 184: و كان لجعفر [بن الحسن] بنت اسمها أمت اسمها أم الحسن خرجت إلى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس و هي أم ولده. و في لباب الأنساب للبيهقي 637/2: العقب من جعفر بن الحسن بن الحسن عليه السلام: الحسن بن جعفر و أم جعفر و قيل أم الحسن بنت جعفر زوجة سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس، و إبراهيم بن جعفر.
2- في تهذيب الأنساب: و أمه من ربيعة من النمر بن قاسط.
3- و في التهذيب ص 86: و جعفر بن الحسن لفتاة.

إسحاق بن إبراهيم (1) [بن يعقوب بن] سلمة المخزومي.

و العقب من ولد محمد بن سليمان بن داود [بن الحسن من] سليمان و داود و الحسن و موسى و إسحاق و هم لأمهات أولاد شتّى.

و العقب من ولد عبد الله بن داود بن الحسن بن الحسن من محمد و علي ابني عبد الله، و أمهما رقية بنت عون بن علي بن محمد بن علي بن أبي طالب.

و العقب من محمد بن عبد الله بن داود بن الحسن من الحسن بن محمد بن عبد الله و أمه زينب بنت محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد علي بن عبد الله بن داود بن الحسن من سليمان بن علي بن عبد الله بن داود و أمه أم ولد.

العقب من ولد زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام من الحسن بن زيد، و أمه أم ولد.

و العقب من ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب من القاسم بن الحسن و أمه أم سلمة بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و علي و زيد و إبراهيم و إسحاق و عبد الله و إسماعيل، فأمّ علي وزيد و إبراهيم أم ولد، و أم إسحاق أم ولد، و أم إسماعيل أم ولد، و أم عبد الله من بني شيبان.

و العقب من القاسم بن الحسن من:

محمد بن القاسم فأمه أمامة بنت الصلت بن أبي عمرو بن ربيعة من ثقيف /8/ [و له من الولد] القاسم و علي و موسى و إبراهيم و أحمد و عيسى و هارون. (2)

ص: 72


1- ما بعد سليمان كان مطموساً و لا يقرء منه إلا بعض حروفه، و ما أثبتناه هو بالاستعانة من لباب الأنساب 553/2، و ما بعده مما وضعناه بين المعقفتين كان غير مقروء بتاتاً و اقتبسناه من جمهرة ابن حزم ص 148 على سبيل الظن.
2- كان بمقدار نصف السطر أصابه طمس و الزيادة منا لترميم النقص، و أمهم أم ولد كما في لباب الأنساب 549/2. و من ولد القاسم بن الحسن بن زید:«حمزة و الحسین و عبد الرحمان» و سيذكر هم تباعاً.

[و] من عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن بن زيد و أمه أم ولد. و العقب من ولد عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن من : جعفر و أمّه أم ولد و من محمد بن عبد الرحمان و أمه سكينة بنت عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من علي بن عبد الرحمان و أمه أم الحسن بنت الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

و العقب أيضاً من ولد القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام من:

حمزة بن القاسم و أمه أم ولد. و العقب من ولد حمزة بن القاسم من الحسين و محمد ابني حمزة و هما لأم ولد.

و الحسين (1) بن القاسم بن الحسن بن زيد و أمه أم ولد.

و العقب من ولد علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب من عبد الله بن علي و أمه أم ولد، و العقب من ولد عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب من عبد العظيم و أحمد و الحسن و هم لأم ولد.

و العقب من ولد إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من إبراهيم بن إبراهيم و أمه أم القاسم /9/ بنت جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد إبراهيم بن إبراهيم من محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن زيد.

و العقب من محمد بن إبراهيم بن إبراهيم [بن الحسن] من الحسن بن محمد و أمه أم سلمة (2) بنت عبد العظيم بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

ص: 73


1- و مثله في المجدي و في لباب الأنساب و الحسن.
2- و هي أيضاً أم محمد بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد كما سيأتي في محله.

ص: 74

ص: 75

فما جلست إليه قط إلّا قمت بخير قد أفدته: إما خشية الله تحدث في قلبي لما أرى من خشيته الله تعالى، أو علم قد استفدته منه.

و في ص 141 عن الحسن بن محمد بن يحيى عن جده المصنف عن محمد بن ميمون البزاز عن سفيان بن عيينة عن ابن شهاب الزهري قال: حدثنا علي بن الحسين عليهما السلام و كان أفضل هاشمي أدركناه قال: أحبونا حبّ الاسلام فما زال حبكم بنا حتى صار شيناً علينا.

حدثني أبو محمد الأنصاري حدثني محمد بن ميمون البزاز (تقدم روايته عن البزاز دون واسطة و قد صرح المزي في ترجمة البزاز برواية المصنف عنه) عن الحسين بن علوان عن زياد بن رستم عن سعيد بن كلثوم قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأطراه و مدحه بما هو أهله ثم قال: و الله ما أكل علي بن أبي طالب (علیه السلام) من الدنيا حراماً قط حتى مضى لسبيله، و ماعرض له أمران قط هما الله رضى إلّا أخذ بأشدّهما عليه في دينه، و ما نزلت برسول الله صلى الله عليه و آله نازلة إلا دعاه فقدمه ثقة به، و ما أطاق عمل رسول الله من هذه الأمة غيره، و إن كان ليعمل عمل رجاء كأن وجهه بين الجنة و النار، يرجو ثواب هذه و يخاف عقاب هذه، و لقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله و النجاة من النار ممّا كدّ بيديه و رشح منه جبينه، و إن كان ليقوت أهله بالزيت و الخل و العجوة، و ما كان لباسه إلا الكرابيس، إذا فضل شيٍّ عن يده من كمّه دعا بالجلم فقصّه، و ما أشبهه من ولده و لا أهل بيته أحد أقرب شبهاً به في لباسه و فقهه من علي بن الحسين عليهما السلام.

و لقد دخل أبو جعفر ابنه عليهما السلام عليه فاذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، رأه قد اصفرّ لونه من السهر، ورمصت عيناه من البكاء، و دبرت جبهته و انخرم أنفه من السجود، و ورمت ساقاه و قدماه من القيام في الصلاة، فقال أبو جعفر عليه السلام: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة له، و إذا هو يفكر، فالتفت إليّ بعد هنيهة من دخولي فقال: يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام، فأعطيته فقرأ فيها شيئاً يسيراً ثم تركها من يده تضجراً و قال: من يقوى على عبادة علي عليه السلام.

و في ص سلمة بن شبيب عن عبيد الله بن محمد التيمي قال: سمعت شيخاً من عبد القيس يقول: قال طاووس: دخلت الحجر في الليل فاذا علي بن الحسين عليهما السلام قد

ص: 76

دخل فقام يصلي فصلّى ماشاء الله ثم سجد، قال: فقلت: رجل صالح، من أهل بيت الخير، لأستمعنّ إلى دعائه، فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك،سائلك بفنائك. قال طاووس: فما دعوت بهن في كرب إلا فرّج عني.

و في ص عن أحمد بن محمد الرافعي عن إبراهيم بن علي عن أبيه قال: حججت مع علي بن الحسين عليه السلام فالتاثت عليه الناقة في سيرها فأشار إليها بالقضيب ثم قال: اه لولا القصاص. وردّ يده عنها.

و بهذا الإسناد قال: حجّ علي بن الحسين عليهما السلام ماشياً فسار عشرين يوماً من المدينة إلى مكة.

و حدثنا عمار بن أبان عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال: سمع سائل في جوف الليل و هو يقول: أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الأخرة؟ فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته و لا يرى شخصه :ذاك علي بن الحسين عليه السلام.

و في ص 145: حدثنا أبو يونس محمد بن أحمد قال حدثني أبي و غير واحد من أصحابنا: أن فتىً من قريش جلس إلى سعيد بن المسيب فطلع علي بن الحسين عليهما السلام فقال القرشي لابن المسيب: من هذايا أبا محمد؟ قال: هذا سيد العابدين...

و حدثني محمد بن جعفر و غيره قالوا: وقف على علي بن الحسين عليهما السلام رجل من أهل بيته فأسمعه وشتمه، فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: قد سمعتم ما قال هذا الرجل و أنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا ردّي عليه، فقالوا له: نفعل... فأخذ نعليه و مشى و هو يقول:﴿وَ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، فعلمنا أنه لا يقول له شيئاً، قال: فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به... فخرج إلينا متوثباً للشر... فقال له علي بن الحسين عليهما السلام: يا أخي إنّك كنت قد وقفت عليّ أنفاً فقلت و قلت، فإن كنت قلت ما في فأستغفر الله منه، و إن كنت قلت ما ليس فيّ فغفر الله لك. قال: فقبل الرجل ما بين عينيه و قال: بل قلت فيك ما ليس فيك، و أنا أحق به قال: و الرجل هو الحسن بن الحسن [بن علي بن أبي طالب].

و في ص 148: حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن المغيرة عن أبي عبد الله حفص الأعشى عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكأت عليه، فاذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في تجاه وجهي ثم قال: يا علي بن الحسين مالي أراك كئيباً حزيناً، أعلى الدنيا حزنك؟ فرزق الله حاضر للبر و الفاجر، قال: قلت: ما على هذا أحزن و إنه لكما تقول، قال: فعلى الأخرة؟ فهو وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر، قلت: و لا على هذا أحزن... أتخوّف من فتنة ابن الزبير، فضحك ثم قال:... هل رأيت أحداً قط توكل على الله فلم يكفه... هل رأيت أحداً قط خاف الله فلم ينجه ... هل رأيت أحداً قط قد سأل الله فلم يعطه؟ قلت: لا. ثم نظرت فإذا ليس قدامي أحد.

و رواه الصدوق في التوحيد صد 373 ح 17 من باب القضاء و القدر عن الحسن بن محمد بن يحيى بن عن جده نحوه.

و في ص 149 حدثنا أبو نصر عن عبد الرحمان بن صالح عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: كان بالمدينة كذا و كذا أهل بيت يأتيهم رزقهم و ما يحتاجون إليه، لا يدرون من أين يأتيهم، فلمّا مات على بن الحسين عليهما السلام فقدوا ذلك.

و حدثنا أبو نصر عن محمد بن علي بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن هارون عن عمرو بن دینار قال: حضرت زيد بن أسامة بن زيد الوفاة فجعل يبكي فقال له علي بن عليهما السلام ما يبكيك؟ قال: يبكيني أنّ علىّ خمسة عشر ألف دينار و لم أترك لها وفاءً، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: لا تبك فهي عليّ و أنت منها بريء فقضاها عنه.

و روی هارون بن موسى عن عبد الملك بن عبد العزيز قال: لما ولي عبد الملك بن مروان الخلافة ردّ إلى علي بن الحسين صلوات الله عليهما صدقات رسول الله و علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، و كانتا مضمومتين، فخرج عمر بن علي [بن أبي طالب] إلى عبد الملك يتظلّم إليه من نفسه، فقال عبد الملك: أقول كما قال ابن أبي الحقيق:

إنّا إذا مالت دواعى الهوى *** و أنصت السامع للقائل

و اصطرع الناس بألبابهم *** نقضي بحكم عادل فاصل

لا نجعل الباطل حقاً و لا *** نلظ دون الحَّق بالباطل

نخاف أن تسفه أحلامنا *** فنخمل الدهر مع الخامل

و في ص 151 و عن داود بن القاسم عن الحسين بن زيد عن عمه عمر بن علي [بن الحسين] عن أبيه أنه كان يقول: «لم أر مثل التقدم في الدعاء فإنّ العبد ليس يحضره الإجابة في كل وقت».

و في لباب الأنساب لابن فندق البيهقي ج 1 ص 350 عن المصنف في كتاب الأنساب: لما قتل الحسين عليه السلام حملوا أولاده و عشيرته إلى يزيد بن معاوية فلما رأهم يزيد قال لهم: ما بالكم صيّرتم أنفسكم عبيد أهل العراق، لعن الله ابن مرجانة - يعني ابن زياد - فو الله لو كان له نسب من قريش لما فعل بكم هذا ما علمت خروج أبي عبد الله الحسين حتى بلغني قتله.

فقال له زين العابدين عليه السلام:﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَ لَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَ اللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾[22 - 23 / الحديد].

فأطرق يزيد و هو يعبث بلحتة و هو مغضب ثم قال:﴿وَ مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [30 / الشورى] قال: يا أهل الشام ماترون في هاؤلاء؟ فقام النعمان بن بشیر صاحب رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) و قال: افعل ما كان رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) يفعل بهم، و بكى نعمان بكاءاً شديداً فبكى ببكائه يزيد.

قالت فاطمة بنت الحسين عليه السلام: يا يزيد بنات رسول الله أسارى عندكم و سبايا ؟ فبكي يزيد و اشتد بكاؤه، و ارتفع العويل و الصياح، و بكت النسوان و الجواري تحت أستار يزيد، ثم راجعهم! إلى المدينة و بعث معهم نعمان بن بشير الأنصاري.

و مامّد يزيد يده إلى تركة الحسين و أمواله؟ إلا أنَّ سعيد بن العاص كان والي المدينة فهدم حین سمع قتل الحسين (علیه السلام) دار علي بن أبي طالب (علیه السلام) بالمدينة و دار عقيل و دار زوجة الحسين عليه السلام أم سكينة.

و شهربانو هي بنت يزدجرد....

قال الشاعر في زين العابدين عليه السلام:

لم ترعین نظرت مثله *** من محتف يمشي و لاناعل

لا يؤثر الدنيا على دينه *** و لا يبيع الحق بالباطل

و قيل: إن شهربانو أم زين العابدين عليه السلام ماتت في الطلق بعد ولادته، و لزين العابدين (علیه السلام) خاصة حاضنة ربّته و هي التي زوّجها زين العابدين من بعض فتيان المدينة و قد أخطأ من قال: إن زوج العابدين (علیه السلام) زوّج أمّه من رجل، لأن أمه ماتت و هي نفساء رحمة الله عليها.

ص: 77

ص: 78

و أمه أم ولد. (1)

ص: 79


1- في الأغاني ج 16 ص 139 في ترجمة الحسين عليه السلام: عن ابن عقدة عن المصنف عن شيخ من قريش عن أبي حذافة أو غيره قال: أسلم امرؤ القيس بن عديّ على يد عمر بن الخطاب (رضی الله عنه) فما صلى الله صلاة حتى ولاه عمر، و ما أمسى حتى خطب إليه على عليه السلام ابنته الرباب على ابنه الحسين فزوّجه إياها، فولدت له عبد الله و سكينة ولدي الحسين عليهما السلام، و في سكينة و أمها يقول: لعمرك إنني لأحب داراً *** تحل بها سكينة و الرباب أحبهما و أبذل جلّ مالى *** و ليس لعاتب عندي عتاب فلست لهم و إن غابوا مضيعاً *** حياتي أو يغيبني التراب و في ص 143 عنهما عن عباد بن يعقوب عن جدي [الأمي] يحيى بن سليمان بن الحسين [بن زين العابدين] قال: كانت سكينة في مأتم فيه بنت لعثمان فقالت بنت عثمان: أنا بنت الشهيد. فسكتت سكينة، فلما قال المؤذن: أشهد أن محمداً رسول الله. قالت سكينة: هذا أبي أو أبوك؟ فقالت: لاجرم لا أفخر عليكم أبداً. و عن مروان بن موسى القروي عن بعض أصحابنا قال: كانت سكينة تجيء في ستارة يوم الجمعة، فتقوم بازاء ابن مطيرة و هو خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم إذا صعد المنبر، فاذا شتم علياً شتمته هي و جواريها فكان يأمر الحرس فيضربون جواريها. و في ص 171 في خبر وفاتها و تجهيزها عن جماعة من شيوخ بني هاشم أنه لم يصلّ على أحد بعد رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) بغير إمام إلّا سكينة بنت الحسين عليه السلام فإنها ماتت و على المدينة خالد بن عبد الملك فأرسلوا إليه فاذنوه بالجنازة و ذلك في أول النهار في حرّ شديد... (فلم) يأذن لهم حتى صليت العتمة و لم يجىء و مكث الناس جلوساً حتى غلبهم النعاس فقاموا فأقبلوا يصلون عليها جمعاً جمعاً و ينصرفون، فقال على بن الحسين عليه السلام: من أعان بطيب رحمه الله. قال: و إنما أراد خالد بن عبد الملك... أن تُنتن... فأتي بالمجامر فوضعت حول النعش و نهض ابن اختها محمد بن عبد الله [بن عمرو بن عثمان بن عفان] فأتى عطاراً كان يعرف عنده عوداً فاشتراه منه بأربعمئة دينار..... و ذكر (المصنف) في خبره أن عبد الله بن حسن هو الذي ابتاع لها العود بأربعمئة دينار.

و العقب من ولد علي بن الحسين من محمد (1) و عبد الله و أمهما أم عبد الله بنت

ص: 80


1- و في الارشاد للمفيد 160/2 و الأصيلي لابن الطقطقى ص 145 بسندهما إلى المصنف محمد بن القاسم عن عبد الرحمان بن صالح الأزدي عن أبي مالك الجنبي عن عبد الله بن عطاء قال: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، و لقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كانه صبي بين يدي معلمه. و في الأصيلي لابن الطقطقى ص 146 عن المصنف عن ابن أبي بزة عن ابن أبي بزة عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلت على جابر بن عبد الله فسلمت عليه فردّ عليّ السلام ثم قال لي من أنت؟ و ذلك بعد ما كفّ بصره فقلت: محمد بن علي بن الحسين، فقال لي: بأبي أنت و أمي أدن مني، فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوى إلى رجلي فاجتذبتها منه ثم قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه و آله يقرؤك السلام، فقلت: و على رسول الله عليه السلام و رحمة الله و بركاته و كيف ذلك يا جابر؟ قال: كنت معه ذات يوم فقال لي: يا جابر لعلّك تبقى حتى تلقى رجلاً من ولدي يقال له: محمد بن علي بن الحسين، يهب الله له النور و الحكمة، فاقرأه مني السلام. و كان محمد بن علي بن الحسين يدعى باقر العلم و له يقول القرظي: يا باقر العلم لأهل التقى *** و خير من لبّى على الأجبل و حدثني الزبير قال: قال مالك بن أعين الجهني في محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: إذا طلب الناس علم القرا *** ن كانت قريش عليه عيالا و إن قيل أين ابن بنت النب- *** ي نلت بذاك فروعاً طوالاً نجوم تهلل للمد لجين *** جبال تورث علماً جبالاً و في الإرشاد للمفيد ج 2 ص 161 عن المصنف عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمیر عن عبد الرحمان بن الحجاج عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إن محمد بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى أنّ مثل علي بن الحسين يدع خلفاً - لفضل علي بن الحسين - حتى رأيت ابنه محمد بن علي فأردت أن أعظه فوعظني. فقال له أصحابه: بأي شيءٍ و عظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي و كان رجلاً بديناً و هو متكى على غلامين له أسودين أو مولَيَين له فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا ، أشهد لأعظنّه فدنوت منه فسلمت عليه، فسلّم عليّ ببُهر (أي بتتابع النفس) و قد تصبب عرقاً فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على مثل هذه الحال في طلب الدنيا، لوجاءك الموت و أنت على هذه الحال؟ قال: فخلّى عن الغلامين من يده ثمّ تساند و قال: لو جاءني و الله الموت و أنا في هذه الحال، جاءني و أنا طاعة من طاعات الله، أكف بها نفسي عنك و عن الناس، و إنّما كنت أخاف الموت لو جاءني و أنا على معصية من معاصي الله . فقلت: يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني. و حدثني شيخ من أهل الري قد علت سنّه عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن معاوية بن عمار الدهني عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام في قول الله عزّ وجلّ: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ قال : نحن أهل الذكر. قال الشيخ الرازي: و قد سألت محمد بن مقاتل عن هذا فتكلم فيه برأيه و قال: أهل الذكر العلماء كافة، فذكرت ذلك لأبي زرعة فبقي متعجباً من قوله و أوردت عليه ما حدثني به يحيى بن عبد الحميد قال: صدق محمد بن علي، إنهم أهل الذكر، و لعمري انّ أبا جعفر عليه السلام لمن أكبر العلماء. و حدثني الزبير عن عبد الرحمان بن عبد الله الزهري قال: حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكئاً على يد سالم مولاه، و محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام جالس في المسجد، فقال له سالم مولاه: يا أمير... هذا محمد بن علي، قال: المفتون به أهل العراق؟ قال: نعم قال: اذهب إليه فقل له: يقول لك أمير .... ما الذي يأكل الناس و يشربون الى أن يفصل بينهم یوم القيامة ؟ قال له أبو جعفر عليه السلام: يحشر الناس على مثل قرص النقي (الخبز الحواري) فيها أنهار متفجرة يأكلون و يشربون حتى يفرغ من الحساب، قال: فرأى هشام أن قد ظفر به فقال: الله أكبر اذهب إليه فقل له: ما أشغلهم عن الأكل و الشرب يومئذ؟ فقال له أبو جعفر عليه السلام: هم في النار أشغل و لم يشغلوا عن أن قالوا: ﴿أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾. فسكت هشام لا يرجع كلاماً. ص 166 و حدثنا أبو نصر عن محمد بن الحسين عن أسود بن عامر عن حبّان بن علي عن الحسن بن كثير قال: شكوت إلى أبي جعفر... عليه السلام الحاجة و جفاء الإخوان فقال: بئس الأخ أخٌ يرعاك غنياً و يقطعك فقيراً. ثم أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمئة درهم و قال: استنفق هذه فاذا نفدت فأعلمني. و روی محمد بن الحسين عن عبد الله بن الزبير قال: حدثونا عن عمرو بن دینار و عبد الله بن عبید بن عمير أنهما قالا: مالقينا أبا جعفر... إلّا و حمل إلينا النفقة و الصلة و الكسوة و يقول: هذه معدة لكم قبل أن تلقوني.

ص: 81

الحسن بن علي بن أبي طالب، و من عمر و زيد و علي - بني علي [بن الحسين]

ص: 82

عليه السلام - و أمهم أم ولد و من الحسين بن علي، و أمه أم ولد.

و العقب من ولد محمد بن علي بن الحسين من جعفر (1) بن محمد و أمه أم فروة (2) بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة «رض». (3)

و العقب من ولد جعفر بن محمد من إسماعيل بن جعفر و أمه فاطمة بنت

ص: 83


1- في الأصيلي أصيلي ص 149 عن المصنف قال : كتب إليّ عباد بن يعقوب عن يحيى بن سالم عن صالح بن أبي الأسود سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي مثلي حتى يقوم صاحبكم. و عن إبراهيم بن محمد عن عبد الصمد بن حسان السعدي عن سفيان الثوري قال: دخلت على جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في بعض أيامه فرأيت وجهه كأنه شقة قمر، و ما رأه أحد إلّا هابه. قال: فسألته عن بعض ما أردت و عنده جماعة من طلبة العلم، فبينا نحن كذلك إذ سمع صراخاً في حجرة نسائه فنهض فقال: لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و قال لنا: مكانكم، فمكث هنيهة ثم عاد إلى مجلسه و هو أربد اللون فقلت: جعلت فداك دخلت و كان وجهك كأنه شقة قمر ثم عدت و أنت أربد اللون فهل إلا خير؟ فقال: إني كنت نهيت الجواري أن يصعدن فوق، فصعدن، فأنذرن بدخولي، فبادرت إحداهنّ بالنزول و معها ابن لي فتسلسل من الدرج فسقط الصبي من يدها فمات، أما أنه لي بي وفاة الصبي، و مابي إلّا ذعر الجارية حين سقط الصبي من يدها، ثم دعا خادماً فقال له: أعلم هذه الجارية أنها حرة و لتعط ثمنها، و أعطها ألفاً و تسعمئة درهم. قال: فقلت له: الله أعلم حيث يجعل رسالته.
2- و أمّها أسماء بنت عبد الرحمان بن أبي بكر.
3- و أخوه لأمه و أبيه «عبد الله بن محمد بن علي» و روى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص 151 و الأصيلي ص 148 باسنادهما 148 عن المصنف عن إسماعيل بن إبراهيم [أو سلمة] عن زكريا بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال: دخل عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي على رجل من بني أمية فأراد قتله، فقال عبد الله : لا تقتلني أكن الله عليك عيناً و لك على الله عوناً، فقال: لست هناك، و تركه ساعة ثم سقاه سمّاً في شراب سقاه إياه فقتله. في الأصيلي: قال يحيى عنى بقوله: «أكن لك على الله...» انه ليس أحد من بني هاشم إلا و له شفاعة مقبولة، قال و من ذلك ما حدثنا به عن أبي هريرة أنه قال: وددت أني أكون مولى لبني هاشم، قيل له: و لم... قال: إني سمعت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) يقول : ما من رجل مسلم من بني هاشم إلا و له شفاعة عند الله يوم القيامة.

الحسين [الأثرم] بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام و من موسى و إسحاق و محمد و أمهم أم ولد و من علي بن جعفر بن محمد و أمه أم ولد.

و العقب من ولد إسماعيل بن جعفر بن محمد من محمد بن إسماعيل و أمه أم ولد، و من علي بن إسماعيل و أمه أم إبراهيم بنت إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن المغيرة المخزومي.

و العقب من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد، من جعفر و إسماعيل و أمهما أم ولد.

و العقب من ولد علي بن إسماعيل من محمد بن علي بن إسماعيل /11/ و أمه فاطمة بنت محمد بن ع-[ون بن محمد بن علي بن أبي طالب]، (1) و إسماعيل بن علي و أمه أم ولد. و العقب من [موسى (2) الكاظم بن] جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام من علي الرضا (3) و إبراهيم و العباس و إسماعيل و عبد الله

ص: 84


1- طمس بمقدار نصف سطر، و في المجدي ص 104: و محمد ابن المحمدية، هذا و ما أثبتناه على سبيل الاستظهار و لا يأباه المتبقى من المطموس و مقداره، و سيأتي ذكر أختها أم علي بنت محمد بن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب.
2- لاحظ ما سيأتي في أواخر الكتاب.
3- قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص 454: كان المأمون عقدله على العهد من بعده، ثم دس إليه - فيما ذكر - بعد ذلك سمّاً فمات منه، ثم قال: ذكر الخبر في ذلك و قال: أخبرني ببعضه علي بن الحسين بن علي بن حمزة عن عمه محمد بن علي بن حمزة العلوي، و أخبرني بأشياء منه (ابن عقدة عن المصنف) و جمعت أخبارهم: أنّ المأمون وجه إلى جماعة من آل أبي طالب فحملهم إليه من المدينة، و فيهم علي بن موسى الرضا، فأخذبهم على طريق البصرة حتى جاءوه بهم، و كان المتولّي لإشخاصهم المعروف بالجلودي من أهل خراسان فقدم بهم على المأمون، فأنزلهم داراً، و أنزل علي بن موسى الرضا داراً. و وجه إلى الفضل بن سهل فأعلمه أنه يريد العقد له، و أمره بالاجتماع مع أخيه الحسن بن سهل على ذلك، ففعل و اجتمعا بحضرته، فجعل الحسن يعظم ذلك عليه و يعرفه ما في إخراج الامر من أهله عليه. فقال له: إني عاهدت الله أن أخرجها إلى أفضل آل أبي طالب إن ظفرت بالمخلوع، و ما أعلم أحداً أفضل من هذا الرجل. فاجتمعا معه على ما أراد، فأرسلهما إلى علي بن موسى فعرضا ذلك عليه فأبى، فلم يزالا به و هو يأبى ذلك و يمتنع منه إلى أن قال أحدهما: إن فعلت و إلا فعلنا بك و صنعناه، و تهدّده، ثم قال له أحدهما: و الله أمرني بضرب عنقك إذا خالفت ما يريد. ثم دعا به المأمون فخاطبه في ذلك فامتنع، فقال له قولاً شبيهاً بالتهدد، ثم قال له: إنّ عمر جعل الشورى في ستة أحدهم جدّك و قال: من خالف فاضربوا عنقه، و لابد من قبول ذلك. فأجابه علي بن موسى إلى ما التمس. ثم جلس المأمون في يوم الخميس، و خرج الفضل بن سهل فأعلم الناس برأي المأمون في علي بن موسى ى و أنه ولّاه عهده و سمّاه الرضا، و أمرهم بلبس الخضرة و العود لبيعته في الخميس الأخر على أن يأخذوا رزق سنة. فلما كان ذلك اليوم ركب الناس من القوّاد و القضاة و غيرهم من الناس في الخضرة،و جلس المأمون و وضع للرضا و سادتين عظيمتين حتى لحق بمجلسه و فرضه، و أجلس الرضا عليهما في الحضرة، و عليه عمامة و سيف، ثم أمر ابنه العباس بن المأمون فبايع له أول الناس، فرفع الرضا يده فتلقى بظهر ها وجه نفسه و ببطنها وجوههم، فقال له المأمون: ابسط يدك للبيعة. فقال له : إنّ رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) هكذا كان يبايع. فبايعه الناس، و وضعت البدر، و قامت الخطباء و الشعراء فجعلوا يذكرون فضل علي بن موسى و ما كان من المأمون في أمره. ثم دعا أبو عباد بالعباس بن المأمون فوثب فدنا من أبيه فقبّل يده و أمره بالجلوس، ثم نودي محمد بن جعفر بن محمد فقال له الفضل بن سهل: قم. فقام فمشى حتى قرب من المأمون و لم يقبل يده، ثم مضى فأخذ جائزته، و ناداه المأمون: ارجع يا أبا جعفر إلى مجلسك. فرجع. ثم جعل أبو عباد يدعو بعلوي و عباسي فيقبضان جوائزهما حتى نفدت الأموال. ثم قال المأمون للرضا: قم فاخطب الناس و تكلم فيهم. فقال بعد حمد الله و الثناء عليه: إن لنا عليكم حقاً برسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)، و لكم علينا حقّ به، فإذا أدّيتم إلينا ذلك وجب علينا الحق لكم. و لم يذكر عنه غير هذا في ذلك المجلس. و أمر المأمون فضربت له الدراهم و طبع عليها اسمه و زوّج إسحاق بن موسى بن جعفر بنت عمه إسحاق بن جعفر بن محمد، و أمره أن يحج بالناس، و خطب للرضا في كل بلد بولاية العهد. فحدثني (ابن عقدة عن المصنف) عن من سمع عبد الجبار بن سعيد يخطب تلك السنة على منبر رسول الله بالمدينة فقال في الدعاء له: اللهم و أصلح ولي عهد المسلمين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام: ستة أباءٍ هم ما هم *** هم خير من يشرب صوب الغمام [أقول: و روى هذا الخبر ابن الطقطقى في الأصيلي ص 154 بسنده إلى المصنف، و رواه المفيد في الارشاد 262/2 عن ابن عقدة عن المصنف]. قال: و زوّج المأمون ابنته ام الفضل محمد بن علي بن موسى على حلكة لونه و سواده، و نقلها إليه فلم تزل عنده. و اعتل الرضا علّته التي مات فيها، و كان قبل ذلك يذكر ابني سهل عند المأمون فيزري عليهما و ينهى المأمون عنهما و يذكر له مساوئهما. وراه يوماً يتوضأ للصلاة و الغلام يصب على يده الماء فقال : يا أمير المؤمنين لا تشرك بعبادة ربك أحداً. فجعل المأمون يدخل إليه، فلما ثقل تعالل المأمون و أظهر أنهما أكلا عنده جميعاً طعاماً ضاراً فمرضا، و لم يزل الرضا عليلاً حتى مات... قال محمد بن علي بن حمزة و يحيى (أي المصنف): فبلغني عن أبي الصلت الهروي: أنه دخل على الرضا بعد ذلك فقال له: يا أبا الصلت قد فعلوها، أي قد سقوني السم. و في الارشاد 260/2 و الأصيلي لابن الطقطقى ص 153 بسندهما عن المصنف عن موسى بن سلمة قال: كنت بخراسان مع محمد بن جعفر فسمعت أنّ ذا الرياستين الفضل بن سهل خرج ذات يوم و هو يقول: وا عجباً و قد رأيت عجباً سلوني عما رأيته، فقالوا ما رأيت أصلحك الله. قال: رأيت المأمون... يقول لعلي بن موسى قد رأيت أن أقلّدك أمر المسلمين و أفسخ ما في رقبتي و أجعله في رقبتك، و رأيت علي بن موسى يقول له: يا... لاطاقة لي بذلك و لاقوة. فما رأيت خلافة قط أضيع منها، إنّ أمير المؤمنين يتعفّا منها و يعرضها على علي بن موسی و علی بن موسى يرفضها و يأبى. و عن المصنف قال : بلغني انّ دعبل بن علي و فد إلى الرضا عليه السلام بخراسان فلما دخل عليه قال له: إني قد قلت قصيدة و جعلت على نفسي أن لا أنشدها أحداً أولى منك، قال: هاتها، فأنشده قصيدته التي يقول فيها، و أول هذه القصيدة هذا: نذائر شيب نهنهت فلتاتي *** و ضجًّت إلى داعي الصبا جمحاتي أحبّ قصيّ الرحم من أجل حبكم *** و أهجر فيكم زوجتي و بناتي و أكتم حبيكم مخافة كاشح *** عنيد لأهل الحق غير مؤاتي ألم تر أنى مذثلاثين حجةً *** أروح و أغدو دائم الحسرات أرى فيأهم في غيرهم متقسماً *** و أيديهم من فيئهم صفرات فلو لا الذي أرجوه في اليوم أوغدٍ *** تقطّع نفسي بينهم حسرات خروج إمام لامحالة خارجٍ *** يقوم على اسم الله و البركات يميز فينا كل حقٍّ و باطلٍ *** و يجزي على الأهواء بالنقمات فيا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري *** فغير بعيد كلما هوات فلمّا فرغ من إنشادها قام الرضا عليه السلام فدخل منزله و بعث إليه خادماً بخرقة خزّ فيها ستمئة دينار و قال الخادمه: قل له يقول لك مولاي: استعن بهذه على سفرك و أعذرنا، فقال له دعبل: لا و الله ما هذا أردت و لا له خرجت، ولكن قل له: ألبسني ثوباً من ثيابك وردّها عليه. فردها عليه الرضا عليه السلام و قال له: خذها. و بعث إليه بجبة من ثيابه خزّ، فخرج دعبل حتى ورد قم، فنظروا إلى الجبّة، فأعطوه بها ألف دينار فأبى عليهم فقال: لا و الله و لا خرقة منها بألف دينار، ثم خرج من قم، فاتبعوه و قطعوا عليه الطريق و أخذوا الجبّة، فرجع إلى قم فكلمهم فيها، فقالوا: ليس إليها سبيل ولكن إن شئت فهذه ألف دينار، قال لهم و خرقة منها، فأعطوه ألف دينار و خرقة منها. هذا و لم يتعرض المصنف هنا لذرية الامام الرضا عليه السلام وقد أعقب من ابنه محمد الجواد فحسب و أعقب الجواد من رجلين علي الزكي العسكري النقي الهادي و موسى بن محمد و أعقب علي الهادي من ابنيه: أبي محمد الحسن العسكري و أبي عبد الله جعفر المعروف بالكذاب. و أعقب الامام الحسن العسكري من ابنه محمد فحسب و هو الامام المهدي الذي يملؤ الله به الأرض قسطاً و عدلاً و روى المصنف كما في الأصيلي ص:71 قال التميمي؟ حدثنا نعيم بن حماد... عن علي عليه السلام قال: هو رجلٌ منا يعني المهدي. و في الأصيلي ص 72 بسنده عن المصنف عن هارون بن موسى عن داود بن عبد الله الجعفري عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ابن أخي ابن شهاب الزهري قال: تجالست و عبد الله بن الحسن فتذاكرنا المهدي فقال عبد الله بن الحسن: المهدي و الله من ولد الحسن بن علي من ولدي خاصة. أقول: صدق في الفقرة الأولى من كلامه لكنه أخطأ في التطبيق فالمهدي ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و كأنه قد بلغه بعض الأسرار من أهل البيت في اسم والد المهدي و جدّه فذكر هذا لكنه طبقه على الحسن بن علي بن أبي طالب حتى ينسجم مع مدّعاه في الفقرة الثانية. و في ص 70 من الأصيلي عن المصنف عن عبد الجبار بن العلاء العطار عن سفيان بن عيينة عن عاصم عن زرّ عن عبد الله عن النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) قال: المهدي يواطئ إسمه إسمي واسم أبيه إسم أبي.

ص: 85

ص: 86

ص: 87

و محمد (1) و عبید الله و جعفر و هارون و زيد و حمزة و الحسن و الحسين و إسحاق (2) و هم لأمهات أولادٍ شتى.

ص: 88


1- و في الارشاد للمفيد 245/2 عن المصنف قال: و حدثتني هاشمية مولاة رقية بنت موسى قالت: كان محمد بن موسى صاحب وضوء و صلاة، و كان ليله كله يتوضأ و يصلّى فنسمع سكب الماء و الوضوء ثم يصلي... ثم يرقد... ثم يقوم... فلا يزال ليله كذلك حتى يصبح، و ما رأيته قط إلا ذكرت قول الله تعالى:﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾.
2- و من ولده أيضاً أحمد بن موسى قال عنه الشيخ المفيد في الارشاد 244/2: و كان كريماً جليلاً ورعاً، و كان أبو الحسن موسى عليه السلام يحبّه و يقدّمه و وهب له ضيعته المعرفة باليسيرة... ثم روى عن المصنف قال: سمعت إسماعيل بن موسى يقول: خرج أبي بولده إلى بعض أمواله بالمدينة... و كان مع أحمد بن موسى عشرون من خدم أبي و حشمه إن قام أحمد قاموا معه و إن جلس جلسوا معه، و أبي بعد ذلك يرعاه ببصره ما يغفل عنه فما انقلبنا حتى انشجّ أحمد بن موسی بيننا.

و العقب من ولد إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من محمد بن إسحاق و أمه كلثم بنت علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، و من الحسن و الحسين ابني إسحاق [و هما] لأم ولد.

و العقب من ولد محمد (1) بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من علي و أمه أم ولد، و يحيى بن محمد و أمه خديجة بنت عبيد الله الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، و من القاسم بن محمد و أمه أم حسن بنت حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و من الحسين بن محمد و أمّه من ولد المسور بن مخرمة الزهري، و إسماعيل بن محمد و أمه أمّ ولد.

و العقب من ولد علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من: محمد بن علي و الحسن بن علي و أمهما أم ولد، و من جعفر بن علي و أمه فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من أحمد بن علي

علي

ص: 89


1- و في مقاتل الطالبيين ص 439 عن ابن عقدة عن المصنف قال: سمعت مؤملاً يقول: رأيت محمد بن جعفر يخرج إلى الصلاة بمكة في سنة بمئتي رجل من الجارودية و عليهم ثياب الصوف و سيماء الخير ظاهر ... قال المصنف: و كانت خديجة بنت عبيد الله بن الحسين بن بن الحسين تحت محمد بن جعفر بن محمد، و كانت تذكر أنه ما خرج من عندهم قط في ثوب فرجع حتى يهبه. و عن موسى بن سلمة قال: كان رجل قدكتب كتاباً في أيام أبي السرايا يسب فاطمة بنت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) و جميع أهل البيت، و كان محمد بن جعفر معتزلاً تلك الأمور لم يدخل في شيءٍ منها فجاءه الطالبيون فقرءوه عليه فلم يرد عليهم جواباً حتى دخل بيته،، فخرج عليهم و قد لبس الدرع و تقلّد السيف و دعا إلى نفسه و تسمّى بالخلافة و هو يتمثل: لم أكن من جناتها علم ال- *** لمّه و إني بحرها اليوم صالي قال: فسمعت إبراهيم بن يوسف يقول: كان محمد بن جعفر قد أصاب أحد عينيه شئٌ فأثر فيها، فسرٌ بذلك و قال: لأرجو أن أكون المهدي القائم، قد بلغني أن في إحدى عينيه شيئاً و أنه يدخل في هذا الأمر و هو كاره له.

و أمه أم ولد /12/.

[و العقب] من ولد عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [من محمد و يعرف] بالأرقط بن عبد الله و أمه أم ولد.

و العقب من ولد محمد بن عبد الله بن علي من: إسماعيل بن محمد و أمه أم سلمة بنت محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من العباس بن محمد و أمه أم ولد. (1)

و العقب من ولد إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن [على بن] الحسين بن علي بن أبي طالب من محمد و الحسين ابني إسماعيل و أمهما زينب بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي من أحمد (2) بن محمد و أمه أم محمد بنت عبد الله (3) بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين، و من إسماعيل و علي و أمهما أم ولد، و من الحسين بن محمد و أمه من ولد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.

و العقب من ولد الحسين بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي من إسماعيل و محمد و أمهما عليّة بنت العباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين، و من أحمد بن الحسين و أمه أم ولد.

ص: 90


1- كذا في النسخة، و في المجدي ص 144: و العباس بن الأرقط كان مقدماً لسناً مات في حبس الرشيد يكنى أبا الفضل قالوا: إنّ الرشيد قتله بيده، و أمه أم سلمة بنت محمد الباقر عليه السلام. إلا أنه ذكر قبله أن جميعهم لأمهات أولاد. فراجع و سيأتي ذكره و خبر شهادته في آخر الكتاب. و ذكر أيضاً أبو الفرج في المقاتل ص 412 أن أمه أم سلمة بنت الباقر.
2- تقدم ذكر ابنه الحسين بن أحمد بن محمد الكوكبي في تعليقتنا على ترجمة جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن زين العابدين فلاحظ.
3- انقرض هذا عقبه كما في لباب الأنساب 443/2، و لذلك لم يذكره المصنف فيما تقدم لأن من شرطه ذكر المعقبين.

و العقب من ولد العباس (1) بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من علي بن العباس و أمه أم ولد.

و العقب من ولد علي بن العباس من محمد بن علي و أمه أم كلثوم بنت عبد الرحمان بن القاسم /13/ بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، و من... (2) و أمهم أم ولد انقرضوا جميعاً.

و العقب من ولد عمر (3) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من علي بن عمر بن علي و أمه أم ولد، و من محمد بن عمر بن علي و أمه أم ولد. (4)

و العقب من ولد علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من الحسن بن علي و أمه أم نوفل بنت عبد الله بن عمر بن نبيه بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة من ولد عبد الدار بن قصي و من القاسم بن علي بن عمر بن علي و أمه أم ولد، و من عمر بن علي بن عمر بن علي و أمه أم ولد.

و العقب من ولد الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن

ص: 91


1- تقدم قبل سطرين ذكر ابنته علية، و سيعيد المصنف ذكره في أخر الكتاب و أنه ضرب بعمود حدید بین یدی هارون الرشيد حتى قتل.
2- ثلاث كلمات مطموسات، و لم نتمكن معرفتها من طريق سائر المصادر.
3- و في الارشاد للشيخ المفيد ج 2 ص 170 عن داود بن القاسم عن الحسين بن زيد قال: رأيت عمي عمر بن علي بن الحسين يشرط على من ابتاع صدقات علي عليه السلام أن يثلم في الحائط كذا و كذا ثلمة و لا يمنع من دخله يأكل منه. و حدثنا أبو الحسن بكار بن أحمد الأزدي (خ: بكار بن الحسن بن أحمد الأزدي) عن الحسن بن الحسين العرني عن عبيد الله بن جرير القطان قال: سمعت عمر بن علي بن الحسين يقول: المفرط حبّنا كالمفرط في بغضنا لناحق بقرابتنا من نبينا عليه و آله السلام و حق جعله الله لنا فمن تركه ترك عظيماً ، أنزلونا بالمنزل الذي أنزلنا الله به، و لا تقولوا فينا ماليس فينا، إن يعذبنا الله فبذنوبنا، و إن يرحمنا فبرحمته و فضله.
4- و من أولاد عمر بن زين العابدين: موسى، إلّا أنه لم يكن من المعقبين فلم يذكره المصنف و سيأتي قريباً ذكر صفية بنت موسى، و من بناته خديجة و سيذكرها قريباً.

أبي طالب عليهما السلام من محمد و جعفر (1) و علي بني حسن بن علي، و أمهم أم علي بنت محمد بن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد القاسم بن علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من محمد بن القاسم و أمه صفية بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

و العقب من عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من محمد بن عمر بن علي و أمه زُهرية من ولد عبد الرحمان بن عوف.

و العقب من ولد محمد بن عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من علي و الحسن ابني محمد بن /14/ [عمر بن علي بن ]عمر و أمها... بنت موسى بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. (2)

ص: 92


1- ابنه محمد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن زين العابدين أبو جعفر الثائر الصوفي مترجم في كتب الأنساب و التاريخ، و في مقاتل الطالبيين ص 490 في ترجمة محمد بن جعفر هذا: لما ولي المتوكل تفرق ال أبي طالب في النواحي، فغلب الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد على طبرستان و نواحي الديلم، و خرج بالري محمد بن جعفر.... يدعو إلى الحسن بن زيد فأخذه عبد الله بن طاهر فحبسه بنيسابور، فلم يزل في حبسه حتى هلك. حدثني بذلك (ابن عقدة عن المصنف). و أم محمد بن جعفر رقية بنت عيسى بن زيد... و كان ممن خرج معه عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ثم خرج من بعده بالري أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين... يدعو إلى الحسن بن زيد، و خرج الكوكبي و هو الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله الأرقط بن علي بن الحسين... . انتهى نقل الخبر من المقاتل و لاشك من أن النصف الأول من الخبر هو عن المصنف أما الثاني فالظاهر أنّه كذلك لأنه لم يذكر سنداً اخر له.
2- لم أجد لهم ذكراً في سائر المصادر، قال ابن فندق في لباب الأنساب 443/2: بطن علي بن عمر لم يبق منهم أحد. و في المجدي ص 149: فأما موسى... فكان لأم ولد و جميع من ذكر له من الولد خمس بنات و ثلاثة ذكور.

و العقب من ولد محمد بن عمر بن علي بن الحسين من عمر بن محمد.

و العقب من ولد عمر بن محمد من محمد بن عمر بن محمد و أمه عليّة بنت علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و عقبهم من علي بن محمد بن عمر بن محمد و أمّه عليّة بنت الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام انقضى عقبه من سنة إحدى و خمسين و مئتين.

و العقب من ولد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من الحسين و عیسی و محمد بني زيد بن علي و أمهم أم ولد، و يحيى بن زيد بن علي المقتول بخراسان لاعقب له أمه ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب.

و العقب من الحسين بن زيد بن علي من يحيى بن حسين و أمه خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من علي و محمد و عبد الله و القاسم و الحسين (1) و هم لأمهات أولاد شتّى.

و العقب من ولد يحيى بن الحسين بن زيد من أحمد بن يحيى و أمّه صفية بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من محمد و علي و عمر و عيسى و الحسن و حمزة و يحيى و هم لأمهات أولاد شتى، و من القاسم بن يحيى و أمه أم علي بنت /15/ القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

[و العقب] من ولد أحمد بن يحيى من أحمد بن أحمد و أمه أم الحسن [ظ] (2) بنت حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

ص: 93


1- و له أخ اسمه الحسن و لم يعقب و سيذكره المصنف في آخر الكتاب عند تسمية من قتل بفخ.
2- في المجدي ص 21: أولد حمزة... أم علي خرجت إلى ابن الأرقط و أم الحسن خرجت إلى محمد بن الصادق و أمينة خرجت إلى جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية. و قد تقدم ذكر ها عند ذكر أولاد محمد بن جعفر الصادق و هي أم ولده القاسم، و لعل وجه الجمع بين الاثنين أنها كانت أولاً عند محمد بن جعفر ثم عند أحمد بن يحيى أو العكس، و كم له من نظير.

و العقب من ولد محمد بن يحيى من أحمد بن محمد و أمه فاطمة بنت الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و من الحسين و يحيى و هما لأم ولد.

و العقب من ولد علي بن يحيى - هو حي لا ولد له اليوم - ! عقبه من محمد بن علي. (1)

و العقب من ولد عمر بن يحيى و (2) من محمد بن عمر بن يحيى و أمه أم سلمة (3) بنت عبد العظيم بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و أحمد بن عمر بن يحيى و أمه أم الحسن (4) بنت عبد العظيم بن علي بن الحسن بن عبد العظيم زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و يحيى بن عمر بن يحيى و أمه أم حسن بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

و العقب من ولد عيسى بن يحيى من أحمد و علي و أمها كلثم بنت زيد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من محمد و يحيى و أمهما أم ولد.

و العقب من ولد الحسن بن يحيى من محمد وزيد و الحسين و أمهم خديجة بنت موسى بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

ص: 94


1- و هذا الاضطراب في التعبير ناشي ظاهراً من استدراك المصنف لما كتبه أولاً قبل أن يولد له ثم من بعد ما كتب رزقه الله الولد فاستدركه المصنف دون أن يشطب على الأول و إن صح هذا فانما يدل على أن أصل هذه النسخة كان مسودة المصنف. و لمحمد بن علي و عقبه ذكر في المجدي ص 166 .
2- الواو زائدة، و قد نص شيخ الشرف في التهذيب ص 192 على أن عقبه من رجلين محمد... و أحمد... و أما يحيى المقتول بشاهى أيام المستعين لا عقب له.
3- و هي أيضاً أم الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب كما تقدم.
4- و هي أيضاً أم محمد و عبد الله و علي بني زيد بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط.

و العقب من حمزة بن يحيى من علي بن حمزة و أمه كلثم بنت عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، و من محمد بن حمزة /16/.

و العقب من القاسم بن يحيى من محمد و علي و أمهما سكينة [ظ] بنت زيد بن عيسى [ظ] بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد يحيى بن يحيى بن [الحسين بن] زيد من الحسين بن يحيى و أمه أم ولد.

و العقب من ولد علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من محمد و زيد، ابني علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و أمهما فاطمة بنت إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و أمها زينب بنت عبد الله (1) بن حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد محمد بن علي من: إسماعيل بن محمد و أمه أم ولد، و جعفر بن محمد و أمه كلثم بنت محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من الحسين بن محمد و أمه أم ولد.

و العقب من ولد زيد بن علي من محمد و الحسين ابني زيد و أمهما أم ولد، و علي و أمه أم ولد.

و العقب من ولد محمد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من محمد بن محمد و أمه فاطمة بنت محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. و العقب من ولد عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن

ص: 95


1- تقدم فيما سبق أن زينب بنت عبد الله بن الحسين، و مثله في المجدي ص 144، و كان هنا في النسخة: «عبيد الله» فصوبناه، مع أن لعبد الله أخ اسمه عبيد الله و لعبيد الله بنت إسمها زينب. لكنا رجحنا ما تقدم و الموافق للمجدي أيضاً.

أبي طالب من محمد بن عبد الله و أمه أم ولد و أحمد بن عبد الله و أمه عبدة بنت عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد القاسم بن الحسين بن زيد من /17/ محمد و زيد و أمهما أم محمد بنت سليمان بن محمد [ظ] بن سلمان بن [عبد الله بن الحسن بن] (1) الحسن بن علي بن أبي طالب.

و العقب من ولد الحسين بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من علي و يحيى و أمهما أم ولد، و من محمد و أمه أم ولد.

و العقب من ولد عيسى (2) بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب من الحسين و محمد و أمهما عبدة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من زيد و أمه أم ولد، و من أحمد بن عيسى المختفي و أمه عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمان بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.

و العقب من ولد الحسين بن عيسى بن زيد من علي بن الحسين بن عيسى بن زيد و أمه مطهرة بنت علي بن صالح بن حى الهمداني و محمد و زيد و أحمد و هم لأمهات أولادٍ شتى.

و العقب من ولد محمد بن عيسى بن زيد من علي بن محمد بن عيسى، و هو

ص: 96


1- بقدر مابين المعقوفين كان في الأصل مطموساً و زدناه على حسب الاحتمال، و قد تقدم ذكر سليمان في محله.
2- و في مقاتل الطالبيين ص 345 في ترجمة عيسى هذا: و لمّا ظهر محمد بن عبد الله بن الحسن و زحف إليه عيسى بن موسى جمع إليه وجوه الزيدية و كل من حضر معه من أهل العلم و عهد إليهم أنه إن أصيب في وجهه ذلك فالأمر إلى أخيه إبراهيم، فإن أصيب إبراهيم فالأمر إلى عیسی بن زید، حدثنی بذلك (ابن عقدة عن المصنف) قال : إن عبد الله بن محمد بن عمر ذكر ذلك من وصية محمد إلى أخيه إبراهيم ثم إلى عيسى بن زيد، فلما أصيبا توارى عيسى بن زيد بالكوفة في دار علي بن صالح بن حي أخي الحسن بن صالح و تزوج ابنة له و ولدت منه بنتاً ماتت في حياته، و خبره في ذلك يذكر بعد إن شاء الله .

المقتول بفدك أيام المعتصم، قتله مرة بن غطفان، و أمه من ولد عامر بن لؤي.

و العقب من ولد زيد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين من محمد بن زيد بن عيسى و أمه أم ولد.

و العقب من ولد محمد (1) بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب من جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن على و أمه هنادة [ظ] بنت خلف من ال عمرو بن حريث [المخزومي].

و العقب من ولد جعفر بن محمد بن زيد بن علي من محمد بن جعفر و أمه أم علي [فاطمة] بنت يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن /18/ [أبي طالب و من] أحمد و [القاسم و] عيسى [ظ] (2) و موسى و هم لأمهات أولاد [شتى].

و العقب من ولد الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من عبيد الله (3) و عبد الله و علي بني الحسين بن علي و أمهم أم خالد بنت حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام ، و من الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي

ص: 97


1- و من أولاده ممن لم يعقب - محمد الأكبر بن محمد بن زيد الشهيد، روى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص 447 في آخر ترجمته و قصة خروجه مع أبي السرايا: عن ابن عقدة عن عن محمد بن جعفر أن محمد بن محمد سقي السم بمرو و توفي بها، و كان يختلف حتى كبده. قال: و نظر في الدواوين فوجد من قتل من أصحاب السلطان في وقائع أبي السرايا مئتا ألف رجل.
2- في النسخة طمس و تشويش وقد ذكر العمري في المجدي ص 184 كلاً من أحمد و القاسم و موسی و محمد، بينما نص العبيدلي في تهذيب الأنساب ص 218 على محمد و أحمد القاسم، و مثله و مثله في الفخري ص 51 و الشجرة المباركة ص 139.
3- و يكنى أبا علي قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص 159 ذكر محمد بن علي بن حمزة أنّ أبا مسلم دسّ إليه سمّاً فمات منه، و لم يذكر ذلك يحيى بن حسن العلوي و وصف أن عبيد الله مات في حياة أبيه، و قد كان يحيى حسن العناية بأخبار أهله، و لعل هذا و هم من محمد بن علي بن حمزة.

و أمه أم ولد، و من سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين و أمه عبدة بنت داود بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري.

و العقب من ولد عبيد الله بن الحسين بن علي من محمد بن عبيد الله و أمه أم ولد، عبيد الله و علي بن عبيد الله و أمه أم ولد و يحيى بن عبيد الله و أمه أم عبد الله بنت طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، و جعفر (1) بن عبيد الله و أمه حمادة بنت عبد الله بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، و حمزة بن عبيد الله و أمه أم ولد.

و العقب من محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب و أمه فاطمة بنت طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي.

و العقب من علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي من عبيد الله و إبراهيم ابني علي و أمهما أم سلمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

و العقب من ولد علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب /19/ من محمد و أحمد و عيسى (2) و موسى و أمهم زينب [بنت عون بن ] عبد الله الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.

و العقب من ولد عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من جعفر بن عبد الله و أمه أم عمرو (3) بنت عمرو بن الزبير بن عمرو بن عمرو بن

ص: 98


1- هذا جدّ المصنف وقد ذكرنا شيئاً عن أسرة المصنف في المقدمة فلاحظ.
2- و لابنه أحمد بن عيسى ذكر، تقدم في تعليقتنا على ترجمة جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن زين العابدين فلاحظ.
3- في النسخة تشويش كأنه كتب أولاً «عوف» ثم صوبه إلى عمرو، و بما أننالم نجد في ذرية عمرو بن عمرو بن الزبير من يسمى عوفاً و وجدنا من يسمّى عمراً لذلك رجحنا الثاني على الأول.

الزبير بن العوام، و من القاسم (1) بن عبد الله و هو لأم ولد.

و العقب من الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من محمد بن الحسن و أمه خليدة بنت مروان بن عنبسة بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس. (2)

و العقب من سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من سليمان بن سليمان و أمه أم ولد.

و العقب من ولد علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من الحسن بن علي الذي يعرف بالأفطس عليه السلام (3) و أمه أم ولد.

و العقب من ولد الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من زيد و علي و عمر و الحسن و أمهم أم ولد و من عبد الله بن الحسن و أمه أم سعيد ابنة سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، و من الحسين بن الحسن و أمه جويرية بنت خالد بن أبي بكر بن عبید الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب «رضم».

و العقب من ولد زيد بن الحسن من محمد بن زيد بن الحسن بن علي بن علي و أمه أم ولد.

ص: 99


1- في مقاتل الطالبيين ص 491 في ترجمة القاسم هذا (عن ابن عقدة عن المصنف): سمعت أبا محمد إسماعيل بن محمد يقول : ما رأيت الطالبيين انقادوا الرئاسة أحدٍ كانقيادهم للقاسم بن عبد الله. و عن ذوب مولاة زينب بنت عبد الله بن الحسين قال: اعتل مولاي القاسم بن عبد الله فوجه إليه بطبيب يسأله عن خبره وجهه إليه السلطان فجس يده، فحين وضع الطبيب يده عليها يبست من غير علة و جعل و جعها يزيد عليه حتى قتله، قال: سمعت أهله يقولون: إنّه دسّ إليه السم مع الطبيب.
2- و مثله في جمهرة ابن حزم ص 82 و نسب قريش ص 74.
3- كذا في النسخة، و في صحة نسبه كلام عند النسابة و كذلك في صحة سيرته، و ليس من عادة المصنف فى هذا الكتاب أن يذكر أحداً بالسلام غير علي و ولده.

و العقب من ولد علي بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين من علي بن علي بن الحسن و أمه من ولد الزبير بن العوام.

و العقب من عمر بن الحسن بن /20/ [علي بن علي بن الحس-]ين [من علي و أ]حمد ابني عمر بن الحسن. (1)

و العقب [من عبد الله] بن الحسن بن على من محمد بن عبد الله و أمه زينب ابنة موسى بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و العباس بن عبد الله و أمه أم ولد.

و العقب من ولد الحسين بن الحسن [بن على بن زين العابدين] من الحسن بن الحسين و أمه من ولد الزبير بن العوام، و من أحمد بن الحسين و أمه من أل الزبير بن العوّام [أيضاً]، و من عبد الله بن الحسين و أمه أم ولد و من جعفر و أحمد (2) ابني الحسين و أمهما أم ولد.

و العقب من الحسن بن الحسن بن علي بن علي من أحمد و علي و عبد الله و حمزة و القاسم و محمد و هم لأمهات أولاد شتى.

و العقب من ولد محمد بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من جعفر و علي و عون و إبراهيم، فأم جعفر و عون أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، و أم علي بن محمد أم ولد، و أم ابراهيم بن محمد مسرعة بنت عباد بن شيبان بن جابر بن أهيب من بني مازن بن منصور.

و العقب من ولد جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب من عبد الله بن جعفر و أمه أم ولد.

ص: 100


1- و أمهما أم جعفر بنت الأحوص بن سعيد المخزومي. لباب الأنساب ص 486.استدركنا هذا، لطمس واقع في النسخة، و جرياً على عادة المصنف.
2- في لباب الأنساب للبيهقي :636/2: الحسن و عبد الله و جعفر و أحمد، أم أحمد زبيرية. هذا و لم أجد لأحمد الثاني هذا ذكراً فيما عندي من المصادر.

و العقب من ولد عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب من جعفر بن عبد الله و أمه أمنة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من علي بن عبد الله و أمه صفية بنت الغضبان بن يزيد بن أبي معاوية بن عبد الله بن عتبة من بني أنمار.

و العقب من عون بن محمد بن علي بن أبي طالب من محمد بن عون، و أمه أم سعيد

بنت سعید بن زید بن سعد بن زيد بن مالك من بني عبد الأشهل من الأنصار /21/.

و العقب من محمد بن عون من [عبد الله] بن محمد [و علي بن محمد]. (1)

و العقب من علي بن محمد بن علي بن أبي طالب [من عون بن] (2) علي و أمه أم ولد.

و العقب من عون بن علي بن محمد بن علي من محمد بن عون و أمه مهدية بنت عبد الرحمان بن عمرو بن محمد بن مسلمة الأنصاري.

و العقب من ولد محمد بن عون بن علي بن محمد بن علي بن أبي طالب من علي بن محمد و أمه صفية بنت محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوّام.

و العقب من ولد إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب عليها السلام من محمد بن إبراهيم و أمه أم ولد.

و العقب من ولد محمد بن إبراهيم من إسماعيل و أمه أم ولد.

و العقب من ولد عمر بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من محمد بن عمر و أمه أسماء إبنة عقيل بن أبي طالب.

و العقب من ولد محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب من عبد الله و عبيد الله و عمر و أمهم خديجة بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، و من جعفر بن محمد و أمه أم هاشم بنت جعفر بن جعفر بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي.

ص: 101


1- بسبب ذهاب نهاية السطر من النسخة أضفنا ما بين المعقفتين من تهذيب الأنساب ص 274.
2- استدراك من السياق بسبب الطمس.

و العقب من ولد عبد الله بن محمد بن عمر بن علي من يحيى و عيسى ابني عبد الله، و أمهما أم الحسين بنت عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و من محمد و أحمد و هما لأم ولد.

و ولد عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليّ بن عبيد الله و منه العقب و أمه رملة بنت الحسن بن الزبير بن الوليد بن سعيد بن نوفل بن الحارث /22/.

[و العقب من ولد عمر بن محمد بن عمر] بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من إبراهيم و إسماعيل و هما لأم ولد. (1)

و العقب من ولد جعفر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من الحسين و محمد و أمهما أم كلثوم بنت عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد بن عقیل بن أبي طالب عليهما السلام.

و العقب من ولد العباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من عبيد الله بن العباس و أمه أمامة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلّب.

و العقب من ولد عبيد الله بن العباس من عبد الله بن عبيد الله و أمه أم أبيها بنت عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، و من الحسن بن عبيد الله و أمه أم ولد.

و العقب من ولد عبد الله بن عبيد الله من علي بن عبد الله و أمه أم جميل بنت العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب.

و العقب من ولد علي بن عبد الله من الحسن بن علي (2) و أمه أم ولد.

ص: 102


1- من بداية الصفحة في النسخة الخطية كان قد أصابه الطمس و التشويش فاستدركناه من السياق و من لباب الأنساب ص 360.
2- انظر لباب الأنساب ص 619 على أن المحقق أضاف شيئاً في نسبه لترميم النقص حسب ظنه، و انظر الشجرة المباركة ص 189 و المجدي ص 231. إلا أنّ العمري نص على انقراض نسل عبد الله بن عبيد الله بن العباس، و للحسن بن علي أخوان: الحسين و محمد، قال العمرى في المجدي ص 231، لم يعقب منهم غير الحسن. بينما ذكر ابن فندق في لباب الأنساب عقباً للحسين فهو إما تصحيف أو يكون العمرى قد أخطأ.

و العقب من ولد الحسن بن عبيد الله من العباس بن الحسن و أمه أم ولد، و من عبيد الله و الفضل و حمزة و أمهم أم الحارث بنت الفضل (1) بن الفضل بن عباس بن

ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و من إبراهيم و أمه أم ولد /23/.

و العقب من ولد جعفر [بن أبي طالب عليهما السلام من عبد الله (2) بن] جعفر و أمه

ص: 103


1- له ذكر في جمهرة النسب للكلبي ص 36 و قال عنه : كان فاضلاً محدثاً.
2- في الأغاني 216/12 في ترجمة عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر : عن ابن عقدة عن المصنف عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن ابن يحيى و عثمان بن أبي سليمان قالا: مرّ النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) بعبد الله بن جعفر و هو يصنع شيئاً من طين من لعب الصبيان فقال: ما تصنع بهذا؟ قال: أبيعه، قال: ما تصنع بثمنه؟ قال: أشتري به رطباً فأكله فقال النبي (صلی الله علیه و آله و سلم): اللهم بارك له في صفقة يمينه. فكان يقال: ما اشترى شيئاً إلا ربح فيه. و في ص 217 من المقاتل و ص 341 من الأصيلي عن المصنف قال: بلغني أن أعرابياً وقف على مروان بن الحكم أيام الموسم بالمدينة فسأله، فقال: يا أعرابي ما عندنا ما نصلك ولكن عليك بابن جعفر، فأتى الأعرابي باب عبد الله بن جعفر فاذا ثقَلُه قدسار نحو مكة، و راحلته بالباب عليها متاعها و سيف معلّق، فخرج عبد الله من داره، و أنشأ الأعرابي يقول: أبو جعفر من أهل بيت نبوّة *** صلاتهم للمسلمين طهور أبا جعفر إن الحجيج ترحّلوا *** و ليس لرحلي فاعلمنّ بعير أبا جعفر ضنّ الأمير بماله *** و أنت على ما في يديك أمير و أنت امرؤُ من هاشم في صميمها *** إليك يصير المجد حيث تصير فقال: يا أعرابي، سار الثقل فدونك الراحلة بما عليها، و إيّاك أن تخدع عن السيف فإني أخذته بألف دينار. فأنشأ الأعرابي يقول: حباني عبد الله نفسي فداؤه.... و عن رجل عن شيخ من بني تميم بخراسان قال: جاء شاعر إلى عبد الله بن جعفر فأنشده: رأيت أبا جعفر في المنام *** كساني من الخزّ درّاعه فقال عبد الله لغلامه: ادفع إليه درّاعتي الخز، ثم قال له: كيف لوترى المنسوجة بالذهب بالذهب التي اشتريتها بثلاثمئة دينار فقال له الشاعر بأبي دعني اغفي إغفاءة أخرى فلعلي أرى هذه الجبة في المنام. فضحك منه و قال: يا غلام ادفع إليه جبتي الوشي. و عن ابن دأب و سمع قول الشماخ بن الضرار في عبد الله بن جعفر : أنك يا ابن جعفر نعم الفتى *** و نعم مأوى طارقٍ إذا أتى فقال ابن دأب: العجب للشماخ يقول مثل هذا القول لابن جعفر و يقول لعرابة الأوسي: إذا ما راية رفعت لمجد *** تلقاها عرابة باليمين عبد الله بن جعفر كان أحق بهذا من عرابة. قال (المصنف): و كان عبد الله بن الحسن يقول: كان أهل المدينة يدّانون بعضهم من بعض إلى أن يأتي عطاء عبد الله بن جعفر. و عن أبي عبيد عن يزيد بن هارون عن هشام عن ابن سيرين قال: جلب رجل إلى المدينة سكراً فكسد عليه، فقيل له: لو أتيت ابن جعفر قبله منك و أعطاك الثمن، فأتي ابن جعفر فأخبره، فأمره بإحضاره و بسط له، ثم أمر به فنثر فقال للناس: انتهبوا، فلما رأى الناس ينتهبون قال: جعلت فداك أخذ معهم؟ قال: نعم. فجعل الرجل يهيل في غرائره ثم قال لعبد الله: أعطني الثمن. فقال: و كم ثمن سكّرك؟ قال: أربعة الاف درهم فأمر له بها. و عن الحسين بن محمد عن محمد بن مكرم عن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود عن الأصمعي عن الجعفري قال: لمّا مات عبد الله بن جعفر شهده أهل المدينة كلهم، و إنما كان عبد الله بن جعفر مأوى المساكين و ملجأ الضعفاء... فلما فرغوا من دفنه قام عمر و بن عثمان فوقف على شفير القبر فقال: رحمك الله يا ابن جعفر إن كنت لرحمك لو اصلاً و لأهل الشر لمبغضاً و لأهل الريبة لقالياً، و لقد كنت فيما بيني و بينك كما قال الأعشى: رعيت الذي كان بيني و بينكم *** من الودّ حتى غيبتك المقابر فرحمك الله يوم ولدت و يوم كنت رجلاً و يوم مت و يوم تبعث حياً، و الله لئن كانت هاشم أصيبت بك لقد عمّ قريشاً كلها هلكك فما أظن أن يرى بعدك مثلك. فقام عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق فقال:.... ما كان أحلى العيش بك يا ابن جعفر ... كان و الله حديثك غير مشوب بكذب و ودّك غير ممزوج بكدر فوثب ابن للمغيرة بن نوفل فقال: يا عمرو بمن تعرّض بمزج الودّ وشوب الحديث؟ أفبابنَي فاطمة فهما و الله خير منك و منه.... و قال عبد الله بن قيس الرقيات في علة عبد الله التي مات فيها: بات قلبي تشفه الأوجاع *** من هموم تجنّها الأضلاع و في الأصيلي ص 340 عن المصنف أنه قال: كان عبد الله بن جعفر جواداً ممدحاً يقول عبد الله بن قيس الرقيّات: تعدّت بي الشهباء نحو ابن جعفر *** سواء عليها ليلها و نهارها تزور امرءاً [قد] يعلم الله أنه *** يجود له کف قليل غوارها فو الله لولا أن تزور ابن جعفر *** لكان قليلاً في دمشق قرارها أتيتك أثني بالذي أنت أهله *** عليك كما أثنى على الروض جارها ذكرتك إذ فاض الفرات بأرضنا *** و جلّل أعلى الرقمتين بحارها فإن مت لم يوصل صديق و لم يقم *** طريق إلى المعروف أنت منارها قال الزبير عن مصعب قال: قال عبد الملك بن مروان و يحك يابن قيس الرقيات أما أيقنت الله حيث تقول: أتت رجلاً قد يعلم الله انه...... ألا قلت: قد يعلم الناس... فقال له ابن قيس: قدو الله علمه الله و علمته و علمه الناس. قال الزبير عن عمه مصعب عن جده عبد الله بن مصعب أن الخزيمي مرّ بالعقيق في غداة باردة، فمرّ عبد الله بن جعفر عليه مقطعات خز، فاستعار الخزيمي من رجل ثوباً ثمّ قام إليه فقال: أقول له حين واجهته *** عليك السلام أبا جعفر قال: و عليك السلام، [قال]: فأنت المهذب من هاشم *** و في البيت منها الذي يذكر فقال : كذبت یا عدو الله ذاك رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) [قال]: فهذه ثیابی قد اخلو لقت *** و قد عضني زمن منكر قال: فلك ثيابي فاعطاه ثيابه. قال: قال عمي: أما البيت الثاني فحدثنيه الفضل بن الربيع عن أبي، و ما بقي فأنا سمعته من أبي.

ص: 104

ص: 105

أسماء (1) بنت عميس بن معبد بن الحارث بن [تيم بن كعب بن مالك بن] (2) قحافة بن عامر من خثعم.

و العقب من ولد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من علي بن عبد الله و أمه زينب بنت علي بن أبي طالب، و من إسحاق و معاوية و إسماعيل و هم لأمهات أولادٍ شتى.

و العقب من ولد علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من محمد بن علي و إسحاق بن على، و أمهما لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.

و العقب من ولد محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من إبراهيم (3) بن

محمد و عبد الله بن محمد و یحیی بن محمد و عیسی بن محمد.

و العقب من ولد إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من جعفر بن

ص: 106


1- في الأغاني 215/12: عن ابن عقدة عن المصنف عن هارون بن محمد بن موسى الفروي عن داود بن عبد الله عن عبد العزيز الدراوردي عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس (رضی الله عنه) قال: قال رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم): الأخوات المؤمنات: ميمونة و أم الفضل و سلمى، و أسماء بنت عميس اختهنّ لأمهن. و عن المصنف عن الحسن بن علي عن عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء البجلي عن شعيب بن عن حنظلة بن سمرة بن المسيب عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: دخل النبي(صلی الله علیه و آله و سلم) على فاطمة و علي عليهما السلام ليلة بنى بها فأبصر خيالاً من وراء الستر فقال: من هذا؟ فقالت: أسماء قال: بنت عميس؟ قالت : نعم، أنا التي أحرس بنتك يا رسول الله، فإن الفتاة ليلة بنائها لا بدلها من امرأةٍ تكون قريباً منها إن عرضت لها حاجة أفضت بذلك إليها، فقال رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم): أسال إلهي أن يحرسك من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان. و لتخريج هذا الحديث انظر ح 124 و 125 من خصائص أمير المؤمنين للنسائي بتحقيقي.
2- استدراك من أسد الغابة 395/5 و في النسخة طمس و تشويش. و ذكرنا في مقدمة الكتاب بعض ما يرتبط بأمر محمد بن جعفر بن أبي طالب، فراجع.
3- لحافده عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ذكر، و قد تقدم ذلك في تعليقتنا على ترجمة جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن زین العابدين فلاحظ.

إسحاق و حمزة بن إسحاق و الحسن بن إسحاق و محمد بن إسحاق و عبد الله بن إسحاق.

و العقب من ولد إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من القاسم بن إسحاق و أمه أم حكيم بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر بن قحافة «رضم».

و العقب من ولد القاسم بن إسحاق من إسحاق و جعفر و عبد الله و حمزة و إبراهيم و داود.

و العقب من ولد معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من صالح و يزيد (1) ابني

معاوية و أمهما فاطمة بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

و العقب من إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من عبد الله بن إسماعيل / 24/.

[و العقب من عبد الله بن إسماعيل من ] حسين بن عبد الله بن إسماعيل بن [ظ] عبد الله بن جعفر بن أبي طالب «رضم».

ص: 107


1- و من أولاده عبد الله بن معاوية و أمه أسماء و هي أم عون بنت العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. ترجم له أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين ص 152 و في الأغاني 234/12 و روى عن ابن عقدة أنه قال: أنشدني يحيى بن الحسن لعبد الله بن معاوية في الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب... و ذكر بيتين على قافية الراء ثم ذكر أبياتاً له على قافية الحاء. و في الأغاني 234/12 في ترجمة عبد الله بن معاوية عن المصنف عن الزبير عن محمد بن محمد بن يحيى أنّ عبد الله بن معاوية مرّ بجدّه عبد الحميد في مزرعته بصرام و قد عطش فاستسقاه فخاض له سويق لوز فسقاه إياه فقال عبد الله : شربت طبرزذاً بغريض مزن *** كذوب الثلج خالطه الرضاب قال (المصنف) قال الزبير: الرضاب ماء المسك، و رضاب كل شيء ماؤه، فقال عبد الحميد بن عبيد الله يجيب عبد الله على قوله: ما إن ماؤنا بغريض مزن *** ولكن الملاح بكم عذاب

و العقب من ولد عقيل بن أبي طالب من محمد بن عقيل و أمه أم ولد.

و العقب من محمد بن عقيل من عبد الله بن محمد و أمه زينب بنت علي بن أبي طالب و أمها أم ولد.

و العقب من عبد الله بن محمد بن عقيل من محمد بن عبد الله و أمه حميدة بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و من مسلم بن عبد الله و أمه أم ولد.

و العقب من ولد محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل من القاسم بن محمد و محمد و علي

بن محمد و عبد الرحمان بن محمد و عقیل بن محمد.

و العقب من ولد مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب من عبد الله مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.

ص: 108

تسمية من قتل بكربلاء رحمة الله عليهم في ولاية يزيد بن معاوية [من ذرية أبي طالب]

1- الحسين بن علي بن أبي طالب (1)

2- و علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الأكبر. (2)

ص: 109


1- و في الخصال للصدوق رحمه الله ص 181 ح 248 باب الثلاثة بسنده عن المصنف: حدثنا داود، حدثنا عیسی بن عبد الرحمان بن صالح، حدثنا أبو مالك الجنبي عن عمر بن بشر الهمداني قال: قلت لأبي إسحاق [السبيعي]: متى ذل الناس؟ قال: حين قتل الحسين بن علي عليهما السلام، و ادّعي زياد، و قتل حجر بن عدي. و روى الحاكم النيسابوري في المستدرك 178/3 في كتاب معرفة الصحابة في فضائل أبي عبد الله الحسين الشهيد ح 5 بأسانيد عن أبي نعيم الكوفي الفضل بن دكين منها قال: و أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي العلوي في كتاب النسب حدثنا جدي حدثنا محمد بن يزيد الادمي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن ابي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضی الله عنهما قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه و آله و سلم إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً و إنّي قاتل بابن بنتك سبعين ألفاً و سبعين ألفاً.
2- في مقاتل الطالبيين لأبي الفرج ص 86: و قال يحيى بن الحسن العلوي: و أصحابنا الطالبيون يذكرون أن [علي الأكبر] المقتول لأم ولد، و أنّ الذي أمه ليلى هو جدّهم، حدثني بذلك أحمد [بن محمد] بن سعيد عنه. و حدثنی احمد بن سعيد عنه عن عبيد الله بن حمزة عن الحجاج بن المعتمر عن أبي عبيدة و خلف الأحمر أنّ هذه الأبيات قيلت في علي بن الحسين الأكبر: لم تر عین نظرت مثله *** من محتف يمشي و من ناعل يغلي نئي اللحم حتى إذا *** أنضج لم يغل على الأكل كان إذا شبت له ناره *** أو قدها بالشرف القابل كيما يراها بائس مرمل *** أو فرد حي ليس بالأهل أعنى ابن ليلى ذالثدى و الندى *** اعني ابن بنت الحسب الفاضل لا يؤثر الدنيا على دينه *** و لا يبيع الحق بالباطل [قال أبو الفرج] و ولد علي بن الحسين في خلافة عثمان و قد روى عن جده علي بن أبي طالب و عن عائشة أحاديث. و أيضاً روى أبو الفرج في ص 115 من المقاتل عن المصنف عن بكر بن عبد الوهاب عن إسماعيل بن أبي إدريس عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه [و ذكر سنداً آخر للحديث و قال] دخل حديث بعضهم في حديث الأخرين: إنّ أول قتيل قتل من ولد أبي طالب مع الحسين ابنه على قال: فأخذ يشدّ على الناس و هو يقول: أنا علي بن الحسين بن علي *** نحن و بيت الله أولى بالنبي من شبث ذاك و من شمر الدني *** أضربكم بالسيف حتى يلتوي ضرب غلام هاشمي علوي *** و لا أزال اليوم أحمى عن أبي و الله لا يحكم فينا ابن الدعي ففعل ذلك مراراً ، فنظر إليه مرة بن منقذ العبدي فقال: علي إثم العرب إن هو فعل مثل ما أراه يفعل و مرّبي أن أتكله أمه، فمرّ يشدّ على الناس و يقول كما كان يقول، فاعترضه مرة و طعنه بالرمح فصرعه، و اعتوره الناس فقطعوه بأسيافهم. حدثني أحمد بن سعيد [أبو العباس ابن عقدة] قال حدثني يحيى بن الحسن العلوي قال: حدثنا غير واحد عن محمد بن أبي عمير عن أحمد بن عبد الرحمان البصري عن عبد الرحمان بن مهدي عن حماد بن سلمة عن سعيد بن ثابت قال: لما برز علي بن الحسين إليهم، أرخى الحسين صلوات الله عليه و سلامه عينيه فبكى ثم قال: اللهم كن أنت الشهيد عليهم. فبرز إليهم غلام أشبه الخلق برسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)، فجعل يشد عليهم ثم يرجع إلى أبيه فيقول: يا أباه العطش، فيقول له الحسين: اصبر حبيبي فانك لا تمسي حتى يسقيك رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) بكأسه، و جعل يكرّ كرّة بعد كرّة حتى رمي بسهم فوقع في حلقه فخرقه، و أقبل ينقلب في دمه ثم نادى يا أبتاه عليك السلام هذا جدي رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) يقرئك السلام و يقول عجّل القدوم إلينا، و شهق شهقة فارق الدنيا.

ص: 110

3- و القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

4- و عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

5- و أبوبكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

6- و العباس بن علي بن أبي طالب، و هو الذي يقال له السقاء، كان يحمل على الناس فيفرجوا له فيأتي الفرات فيستقي الماء و يسقي أصحابه.

7- و عبد الله بن علي بن أبي طالب (1) /25/.

8- و جعفر [بن علي بن أبي طالب]. (2)

9- [و عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب ] (3)

10- [و محمد الأصغر بن علي بن أبي طالب]. (4)

11- [و عون الأكبر بن عبد الله بن جعفر ]. (5)

ص: 111


1- و في مقاتل الطالبيين ص 87 عن ابن عقدة عن المصنف عن علي بن إبراهيم عن علي بن إبراهيم عن عبيد الله بن الحسن و عبد الله بن العباس قالا: قتل عبد الله بن علي بن أبي طالب و هو ابن خمس و عشرين سنة و لا عقب له. هذا و تقدم عن المصنف في أول الكتاب أنه أخو العباس لأمه و أنه قتل بالطف و لا عقب له.
2- في المقاتل ص 88 عن المصنف بالسند المتقدم: قتل جعفر ... و هو ابن تسع عشرة سنة. و تقدم ذكره استطراداً في أول الكتاب فلاحظ.
3- ذكره غير واحد من المؤرخين و هكذا التالي و قد قدّمنا عند ذكر أولاد الحسين عن المصنف أن أم عبد الله و سكينة هي الرباب بنت امرىء القيس بن عدي الكلبي فراجع.
4- له ذكر في مقاتل الطالبيين ص 90 و غيره.
5- بين المعقوفات إضافة ظنية منّا لترميم النقص الذي حصل في النسخة بسبب الطمس. و في مقاتل الطالبيين ص 92: و ذكر يحيى بن الحسن [أي المصنف] فيما حدثني به أحمد بن محمد بن سعيد أن أبا بكر بن عبيد الله الطلحي حدثه عن أبيه أن عبيد الله بن علي قتل مع الحسين و هذا خطأ، و انما قتل عبيد الله يوم المدار قتله أصحاب المختار وقد رأيته بالمدار. و في المقاتل أيضاً ص 96 و عبيد الله بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب و أمه الخوصاء بنت حفصة ذكر يحيى بن الحسن... أنه قتل مع الحسين بالطف رضوان الله و صلواته على الحسين و آله . و قال أبو الفرج بعد ذكر أسماء الشهداء في ص 98 فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب سوى من يختلف في أمره اثنان و عشرون رجلاً. و ممن أضاف أبو الفرج من الأسماء: محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ص 97.

12- محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

13 - أبوبكر بن علي بن أبي طالب.

14- عثمان بن علي بن أبي طالب. (1)

15- عبد الله بن عقيل بن أبي طالب.

16- جعفر بن عقيل بن أبي طالب.

17- عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب.

18- محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب.

19- عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب.

20- مسلم بن عقيل بن أبي طالب، قتل بالكوفة قبل الحسين عليه السلام.

[مقتل زيد الشهيد و ابنه يحيى]

و قتل زيد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب بالكوفة في ولاية هشام بن

ص: 112


1- و أمه أم البنين كما تقدم في أول الكتاب عن المصنف و أنه قتل بالطف و لا عقب له. و في المقاتل ص 89: عن المصنف عن علي بن إبراهيم عن عبيد الله بن الحسن و عبد الله العباس قالا: قتل عثمان بن علي و هو ابن إحدى و عشرين سنة. و عثمان بن علي [هو] الذي روى عن علي أنه قال: إنّما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون.

عبد الملك فدفن فدلّ عليه فنبش ثم أخرج فصلب ثم أحرق بالنار، رحمة الله عليه . (1)

ص: 113


1- و في مقاتل الطالبيين ص 125 عن ابن عقدة عن المصنف عن الحسن بن حسين الكندي خصيب الوابشي قال: كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه. و عن هارون بن موسى عن محمد بن أيوب الرافقي قال : كانت المرجئة و أهل النسك لا يعدلون بزيد أحداً. و في ص 127 عنهما عن حسن بن يحيى بن حسين بن زيد عن حسن بن حسين عن يحيى بن مساور عن أبي الجارود قال: قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن و مثله في الأصيلي ص 227 و الارشاد 171/2. و عن المصنف :قال سألت الحسن بن يحيى كم كانت سن زيد بن علي يوم قتل؟ قال: اثنتان و أربعون سنة و في ص 139 عن ابن عقدة عن المصنف قال: قتل زيد بن علي يوم الجمعة في صفر سنة إحدى و عشرين و مئة. و في الأصيلي ص 227 عن المصنف أنه بقي مصلوباً أكثر من سنتين. و في الأصيلي ص 229: و قد روى (المصنف) باسناده... إلى عبد الله بن الزبير قال: أخبرني سدير الصيرفي قال: كنّا عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام فجاء زيد بن علي و هو عرق فقال له أبو جعفر عليه السلام اذهب فديتك، ادخل بيتك و انزع ثيابك و صبّ عليك ماءً ثم تعال، ففعل ثم جاء زيد فجعل يقول: قلت كذا و قال كذا حتى رئي البشر في وجه أبي جعفر الباقر عليه السلام و ضرب على كتف زيد ثم قال: هذا سيّد بني هاشم فاذا دعاكم فأجيبوه و إذا استنصركم فانصروه. و في ص 234 و عن الزبير و علي بن أحمد الباهلي عن عباد بن يعقوب الأسدي عن علي بن هاشم بن البريد عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع قال: كنت جالساً مع محمد بن الحنفية في فناء داره فمر به زيد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام قال: فرفع محمد الحنفية النظر في زيد و صوّبه و قال: أعيذك بالله أن تكون زيداً المصلوب دائماً بالعراق، من نظر إلى عورته ثم لم ينصره أكبه الله في النار. و عن رجاله أن زيد بن علي دخل مسجد رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) نصف النهار في يوم حار من باب السوق، فرأى سعد بن إبراهيم [بن عبد الرحمان بن عوف] في جماعة من قريش قد حان قيامهم فأشار إليهم، فقال لهم سعد بن إبراهيم: هذا زيد يشير إليكم، فوقفوا له فجاءهم فقال لهم: أيّ قوم أنتم أضعف من أهل الحرّة؟ فمالوا و قالوا: لا، قال: فأنا أشهد أن يزيد ليس هو شرّاً من هشام فمالكم ؟ فقال سعد لأصحابه: مدة هذا قصيرة، فلم يلبث أن خرج فقتل. و عنه قال: كان هشام قد بعث إلى زيد بن علي فأخذه بمكة هو و داود بن علي بن عبد الله بن العباس و محمد بن عمر بن علي فاتهمهم أن يكون عندهم مال لخالد بن عبد الله القسري حين عزل خالد، فقال بعض بني هاشم حين أخذوا: يأمن الطير و الظبا و لا *** يأمن ال النبي عند المقام طبت بيتاً و طاب أهلك أهلاً *** أهل بيت النبي و الإسلام رحمة الله و السلام عليكم *** كلما قام قائم بسلام حفظوا خاتماً و جرّ رداء *** و أضاعوا قرابة الأرحام قال: و يقال: بينما زيد بن علي على باب هشام بن عبد الملك في خصومة عبد الله في الصدقة ورد كتاب يوسف بن عمر أمير الكوفة في زيد بن علي و داود بن علي و محمد بن عمر بن علي و أيوب بن سلمة، فحبس زيد و بعث إلى أولئك فقدّم بهم، ثم حملهم إلى يوسف بن عمر غير أيوب بن سلمة فإنه أطلقه لأنه من أخواله. و عنه عن عباد عن سعيد قال: تفرق أصحاب زيد عنه و حضرت معه دار الرزق في ثلاثمئة رجل، و جاء يوسف بن عمر في عشرة الاف و نحن في ثلاثمئة. قال: فصفّ أصحابه صفّاً خلف صف حتى لا يستطيع أحد أن يلوي عنقه فجعلنا نضرب و لا نرى إلا النار تخرج من الحديد، فقتلنا منهم مقتلة عظيمة، و جاء سهم فأصاب جبين زید، فأنزلناه و انحزنا به و كان رأسه في حجر محمد بن مسلم الخياط و رجلاه في حجر أخ له. فقال: أين يحيى؟ ادعوالي يحيى، فجاء فأكبّ عليه فقال: أبشر يا أبتاه ترد على رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) و على فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام، قال: أجل يا بني، ولكن أي شيءٍ تريد أن تصنع؟ قال: أريد و الله يا أبتاه أن أقاتلهم و لو لم أجد أحداً إلا نفسي. قال: فافعل يا بني فإنّك و الله لعلى الحق و إنهم على الباطل و إن قتلانا في الجنة و إن قتلاهم في النار. قال: ثم قال: قين قين! قال: فجئناه بحداد فنزع السهم و كانت فيه نفسه قال: فجئنا به إلى ساقية تجري عند بستان قال: فحبسنا الساقية من هاهنا و من هاهنا ثم حفر ناله و دفنّاه و أجرينا عليه الماء. فكان معهم غلام لبعضهم سندي، فذهب إلى يوسف بن عمر الغد فأخبره بدفنهم إيّاه فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه فبقي مابقي ثم أنزله فأحرقه بالنار ثم ذرىء في الريح.

و خرج يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب إلى خراسان

ص: 114

فاُدرك قبل أن يعبر النهر فقاتل حتى قتل بالجوزجان ثم صلب، حتى أنزله أبو مسلم و أصحابه فدفنوه و سوّدوا عليه و أرسلوا الشعور. (1)

ص: 115


1- فى مقاتل الطالبيين ص 145 في عنوان ذكر السبب في مقتله بعد ذكره أسانيد للخبر الأتي منها عن المصنف عن أبي مخنف... قالوا: إن زيد بن علي لما قتل و دفنه يحيى ابنه، رجع و أقام بجبانة السبيع و تفرق الناس عنه، فلم يبق معه إلا عشرة نفر، قال سلمة بن ثابت: فقلت له: أين تريد؟ قال: أريد النهرين، و معه أبو الصبار العبدي، قال: فقلت له : إن كنت تريد النهرين فقاتل هاهنا حتى نقتل، قال: أريد نهري كربلاء. فقلت له: فالنجاء قبل الصبح. قال: فخرجنا معه فلما جاوزنا الأبيات سمعنا الأذان فخرجنا مسرعين، فكلما استقبلني قوم استطعمتهم فيطعمونني الأرغفة فأطعمه إياها و أصحابي حتى أتينا نينوى فدعوت سابقاً فخرج من منزله و دخله یحیی، و مضى سابق إلى الفيوم فأقام به و خلف يحيى في منزله، قال سلمة: و مضيت و خلّيته و كان آخر عهدي به. قالوا: و خرج يحيى بن زيد إلى المدائن، و هي إذا ذاك طريق الناس إلى خراسان، و بلغ ذلك يوسف بن عمر فسرّح في طلبه حريث بن أبي الجهم الكلبي فورد المدائن و قدفاته يحيى، و مضى حتى أتى الري. قالوا: و كان نزوله بالمدائن على دهقان من أهلها إلى أن خرج منها. قالوا: ثم خرج من الري حتى أتى سرخس فأتى يزيد بن عمرو التيمي و دعا الحكم بن يزيد أحد بني أسيد بن عمرو، و كان معه و أقام عنده ستة أشهر، و على الحرب بتلك الناحية رحل يعرف بابن حنظلة قبل عمر بن هبيرة، و أتاه ناس من المحكمة [اي الخوارج] يسألونه أن يخرج معهم ليقاتلوا بني أمية، فأراد لما رأى من نفاذ رأيهم أن يفعل، فنهاه يزيد بن عمرو و قال: كيف تقاتل بقوم تريد أن تستظهر بهم على عدوك و هم يبرؤن من علي و أهل بيته، فلم يطمئن إليهم غير أنه قال لهم جميلاً. ثم خرج فنزل ببلخ على الحريش بن عبد الرحمان الشيباني فلم يزل عنده حتى هلك هشام عبد الملك لعنه الله و ولی الوليد بن يزيد، و كتب يوسف إلى نصر بن سيار و هو عامل[-ه] على خراسان حين أخبر أن يحيى بن زيد نازل بها، و قال: ابعث إلى الحريش حتى يأخذ بيحيى أشد الأخذ، فبعث نصر إلى عقيل بن معقل الليثي و هو عامله على بلخ أن يأخذ الحريش فلا يفارقه حتى تزهق نفسه أو يأتيه بيحيى بن زيد، فدعا به فضر به ستمئة سوط و قال: و الله لأزهقنّ نفسك أو تأتيني به. فقال: و الله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه فاصنع ما أنت صانع. فوثب قريش بن الحريش فقال لعقيل: لا تقتل أبي و أنا أتيك بيحيى، فوجّه معه جماعة فدلّهم عليه، و هو في بيت في جوف بيت، فأخذوه و معه يزيد بن عمر و الفضل مولى لعبد القيس كان معه من الكوفة، فبعث به عقيل إلى نصر بن سيّار فحبسه و قيّده و جعله في سلسلة، و كتب إلى يوسف بن عمر فأخبره بخبره. ثم روى أبو الفرج بسنده عن الرياشي قال: قال رجل من بني ليث يذكر ما صنع بيحيى بن زيد: أليس بعين الله ما تصنعونه *** عشية يحيى موثق في السلاسل ألم تر ليئاً ما الذي حتمت به *** لها الويل في سلطانها المتزايل لقد كشفت للناس ليث عن استها *** أخيراً و صارت ضحكة في القبائل کلاب عوت لا قدّس الله أمرها *** فجاءت بصيد لا يحل لاكل أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن أن هذا الشعر لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. ثم قال أبو الفرج بعد حديث آخر : رجع الحديث إلى سياقه قال: فكتب يوسف بن عمر (و ذكر تتمة القصة... و بما أنه لم يقل (قالوا) فلم نطمئن إلى أنه من تتمة الحديث الأول و بنفس الأسانيد).

من قتل بالسم من ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

1- الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في ولاية معاوية بن أبي سفیان (رضی الله عنه). (1)

2- أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب سمه سليمان بن عبد الملك. (2)

ص: 116


1- الترضية لاشك أنها ليست من المصنف و كيف يترضى على قائد الفئة الباغية و مشيد أركان الظلم و العدوان و النفاق في المجتمع الاسلامي و من سن لعن أمير المؤمنين علي على المنابر و رام هدم كيان الاسلام و قتل سيّد شباب أهل الجنة بالسمّ.
2- و في مقاتل الطالبيين ص 124 عن ابن عقدة عن المصنف عن عبيد الله بن حمزة (و بسند أخر أيضاً ) قال: و فد أبو هاشم إلى سليمان بن عبد الملك يقضي حوائجه، ثم تجهّز للمسير إلى المدينة فقدم ثقله و أتى سليمان ليودعه، فحبسه سليمان حتى تغدّى معه في يوم شديد الحر و خرج نصف النهار و سار ليلحق الثقل فعطش في مسيره، فدس إليه سليمان شربة فلما شربها فتر فسقط، و أرسل رسولاً إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس و عبد الله بن الحارث بن نوفل يعلمهما حاله فخرجا إليه فولياه حتى مات، و دفن بالحميمة في أرض الشام، و أوصى إلى محمد بن علي بن العباس.

3- و يقال: إن يحيى (1) بن خالد وجه سليمان بن جرير إلى المغرب قسم إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و كان هارون احتج بذلك عليه عندما ظهر عليه (2) /26/.

[تسمية من قتل من بني الحسن في زمن المنصور]

1 - [محمد بن عبد الله بن الحسن] بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام

قتل بالمدينة و هو الذي كان سمّي بإمرة المؤمنين. (3)

ص: 117


1- و في مقاتل الطالبيين في ترجمة إدريس ص 408: عن ابن عقدة عن المصنف عن داود بن القاسم الجعفري: أن سليمان بن جرير أهدى إلى إدريس سمكة مشوية مسمومة فقتله رضوان الله عليه و رحمته.
2- هذا من باب خداع الرأي العام و التملّص من دوره في ارتكاب الجريمة و امتصاص نقمة الجماهير كما فعل يزيد و غيره من قبل.
3- في مقاتل الطالبيين ص 187 عن ابن عقدة عن المصنف عن غسان بن عبد الحميد عن أبيه عن عبد الله بن موسى عن عبد الله بن سعد الجهني قال: بايع أبو جعفر [المنصور] محمداً مرتين، أنا حاضر إحداهما بمكة في المسجد الحرام فلما خرج أمسك له بالركاب. ثم قال: أما إنه إن أفضى إليكما الأمر نسيت لي هذا الموقف و سيأتي نحوه بسند آخر. و في ص 193 عن ابن عقدة عن المصنف عن غسان بن أبي غسان مولى من بني ليث عن أبيه عن الحسن بن زيد قال: دخلنا على عبد الله بن الحسن بن الحسن بعثنا إليه رياح نكلمه في أمر ابنيه، فاذا به على حقيبة في بيت فيه تبن، فتكلم القوم حتى إذا فرغوا من كلامهم أقبل عليّ فقال: يا ابن أخي و الله لبليتي أعظم من بلية إبراهيم (علیه السلام)، إن الله عز وجل أمر إبراهيم أن يذبح ابنه و هو الله طاعة، قال إبراهيم: ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾[106 /الصافات]، و إنكم جئتموني تكلمونني في أن أتي بابني هذا الرجل فيقتلهما، و هو الله جلّ و عزّ معصية، فو الله يا ابن أخي لقد كنت على فراشي فما يأتيني النوم، و إني على ماترى أطيب نوماً. فأقام عبد الله في الحبس ثلاث سنين. و في ص 209 عن المصنف عن عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن [عن عبد الله] بن موسی بن عبد الله قال : حلمت جدتي هند [بنت أبي عبيدة بن عبد الله] بعمّى محمد بن عبد الله أربع سنين، فجاءها أبو عبيدة فقال: أنت المتحابلة على عبد الله بن الحسن فرقاً أن يتزوج عليك فصفقت الباب دونه و قالت: يا أبة لا يكذب، فورب الكعبة البيت الحرام إني لحامل فقال: أمالو فتحت الباب لعلمت ماينزل بك اليوم مني، ثم ولدت محمد بن عبد الله على رأس أربع سنين. أقول: الحمل لا يتجاوز تسعة أشهر إلا أياماً. و في ص 213: عن المصنف عن موسى بن عبد الله بن موسى عن عبد الله بن موسى عن أبيه قال: ولد محمد بن عبد الله و بين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظيماً ، و كان يقال له صريح قريش، و هو المهدي و كان صريحاً [لأنه لم يقم عنه أم ولد في جميع ابائه و أمهاته وجداته]. و قد قال فيه الشاعر و هو سلمة بن أسلم الجهني: إنّ الذي يروي الرواة لبيّن *** إذا ما ابن عبد الله فيهم تجرّدا له خاتم لم يعطه الله غيره *** و فيه علامات من البر و الهدى و مثله في الأصيلي ص 74. و في ص 216 من المقاتل عن المصنف عن عبد الله بن محمد عن حميد بن سعيد قال: لمّا ولد محمد بن عبد الله سرّ به ال محمد، و كانوا يروون عن النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأمّلوه و رجوه و سرّوا به و وقعت عليه المحبة و جعلوا يتذاكرونه في المجالس و تباشرت به الشيعة. و في ذلك يقول الشاعر: ليهنكم المولود ال محمد *** إمام هدى هادي الطريقة مهتدي يسوم أمَى الذل من بعد عزّها *** و ال ابن العاص الطريد المشرد فيقتلهم قتلاً ذريعاً و هذه *** بشارة جدّيه علي و أحمد هما أنبأنا أنّ ذلك كائن *** برغم أنوف من عداة و حُسّد أميَّة صبراً طالما أطّرت لكم *** بنو هاشم ال النبي محمّد ص 219 : عن المصنف عن المصنف عن أحمد بن عبد الله بن موسى عن أبيه: أن جماعة من علماء أهل المدينة أتوا على بن الحسن [بن الحسن بن الحسن ظ] فذكروا له هذا الأمر فقال: محمد بن عبد الله أولى بهذا مني، فذكر حديثاً طويلاً قال: ثم أوقفني على أحجار الزيت فقال: هاهنا تقتل النفس الزكية، قال: فرأيناه في ذلك الموضع الذي أشار إليه مقتولاً، رضوان الله عليه و سلامه. ص 243: عنه عن هارون بن موسى الفروي عن أمه أنها سمعت شعار أصحاب محمد بن عبد الله ليلة خرج أحد أحد، محمد بن عبد الله. ص 246 و عن غسان بن أبي غسان مولى بني ليث عن أبيه قال: خرج ابن هرمز مع محمد بن عبد الله يحمل في محفة و قال: ما فيّ قتال، ولكن أن يتأسى بي الناس. و عن بكر بن عبد الوهاب عن الواقدي قال: كان عبد المجيد بن جعفر علی شرط محمد بن عبد الله و كان ثقة و قد روى عنه هيثم و غيره حديثاً كثيراً. ص 257: حدثني أبو عبد الحميد الليثي عن أبيه قال: كان ابن فضالة النحوي يخبر قال: اجتمع واصل بن عطاء و عمرو بن عبيد في بيت عثمان بن عبد الرحمان المخزومي من أهل البصرة، فتذاكروا الجور، فقال عمرو بن عبيد فمن يقوم بهذا الأمر ممن يستوجبه و هو له أهل؟ فقال واصل: يقوم به و الله من أصبح خير هذه الأمة محمد بن عبد الله بن الحسن، فقال عمرو بن عبيد: ما أرى أن نبايع و لا نقوم إلا مع من اختبرناه و عرفنا سيرته، فقال له واصل: و الله لولم يكن في محمد بن عبد الله أمر يدل على فضله إلا أن أباه عبد الله بن الحسن في سنه و فضله و موضعه قد رأه لهذا الأمر أهلاً و قدّمه فيه على نفسه، لكان ذلك يستحق لما نراه له، فكيف بحال محمد في نفسه و فضله. قال يحيى [أي المصنف]: و سمعت أبا عبيد الله بن حمزة يحدث قال: خرج جماعة من أهل البصرة من المعتزلة منهم واصل بن عطاء و عمرو بن عبید و غيرهما عطاء و عمرو بن عبيد و غيرهما حتى أتوا سويقة فسألوا عبد الله بن الحسن أن يخرج لهم ابنه محمداً حتى يكلموه، فطلب لهم عبد الله فسطاطاً، و اجتمع هو و من شاوره من ثقاته أن يخرج إليهم إبراهيم بن عبد الله، فأخرج إليهم إبراهيم و عليه ريطتان و معه عكازة حتى أوقفه عليهم فحمد الله و أثنى عليه، و ذكر محمد بن عبد الله و حاله و دعاهم إلى بيعته و عذرهم في التأخر عنه فقالوا: اللهم إنا نرضى برجل هذا رسوله، فبايعوه و انصرفوا إلى البصرة. ص 259: و عن أبي عبد الحميد الليثي عن أبيه عن عيسى بن عبد الله عن أبيه قال: بايع أبو جعفر المنصور محمد بن عبد الله مرتين إحداهما بالمدينة و الأخرى أنا حاضر ها بمكة في المسجد الحرام، فلما بايعه قام معه حتى خرج من المسجد الحرام فركب فأمسك له أبو جعفر برکاب دابته ثم قال له: يا أبا عبد الله، أما إنه إن أفضى إليك هذا الأمر نسيت هذا الموقف و لم تعرفه لي. و تقدم في أول التعليقة بسند آخر مثله. ص 267: و عن إسماعيل بن يعقوب قال عبد الله بن مصعب: يا صاحبيّ دعا الملامة و اعلما *** أن لست في هذا بألوم منكما وقفا بقبر ابن النبي و سلّما *** لا بأس أن تقفا به فتسلّما قبر تضمّن خير أهل زمانه *** حسباً و طيب سجية و تكرّما لم يجتنب قصد السبيل و لم يحد *** عنه و لم يفتح بفاحشة فما بطل يخوض بنفسه غمراتها *** لا طائشاً رعشاً و لا مستسلماً حتى مضت فيه السيوف و ربّما *** كانت حتوفهم السيوف و ربّما أضحى بنو حسن أبيح حريمهم *** فينا و أصبح نهبهم متقسّماً و نساؤهم في دورهن نوائح *** سجع الحمام إذا الحمام ترنّما يتوسلون بقتلهم و يرونه *** شرفاً لهم عند الإمام و مغنما و الله لو شهد النبي محمد *** صلى الإله على النبي و سلّما إشراع أمته الأسنة لابنه *** حتى تقطّر من ظُباتهم دما حقاً لأيقن أنهم قدضيّعوا *** تلك القرابة و استحلوا المحرما و قال إبراهيم بن عبد الله يرثي أخاه: سأبكيك بالبيض الرقاق و بالقنا *** فإنّ بها ما يدرك الطالب الوترا و إنّا أناس لا تفيض دموعنا *** على هالكٍ منّا و لو قصم الظهرا و لست كمن يبكي أخاه بعبرةٍ *** يعصر ها من جفن مقلته عصرا و لكننى أشفى فؤادي بغارةٍ *** ألهب في قطري كتائبها جمرا و في الأصيلي للطقطقی ص 73 بسنده إلى المصنف عن الزبير عن عمه مصعب بن عبد الله قال: خرج محمد بن عبد الله بالمدينة فاجتمع الناس معه و إنّما عدّ من تخلّف عنه، قال: كان جعفر بن سليمان العباسي والياً على المدينة قد أراد أن يجلد محمد بن عجلان و كان قد خرج مع محمد بن عبد الله فقيل له: أصلحك الله أرأيت لو أنه حسن البصري في أهل البصرة. فعفا عنه. و فی ص 74 بالسند المتقدم قال: بعث أبو جعفر المنصور إلى محمد بن عبد الله عيسى بن موسى فقتله بالمدينة في شهر رمضان سنة 145. و في ص 75 عن المصنف عن هارون بن موسى عن علي بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر قال: بعثني أبي جعفر بن محمد قال: إذهب فاجلس عند قبر الحسن بن علي عليهما السلام في اليوم الذى قتل فيه محمد بن عبد الله فإن جاءوا بجثة محمد ليدفنوه فامنعهم و قل هذا قبر أبي، و كان الباقر عليه السلام قد دفن فيه قال: فجاءوا بالجثة ليدفنوه فمنعتهم. و عن أحمد بن عبد الله بن موسى عن عجوز يقال لها البغوم قالت: كنت عند زينب بنت عبد الله بن الحسن في اليوم الذي خرج فيه محمد بن عبد الله فجاءها على فرس محذوف فسلّم عليها فتعلقت بثيابه و بكت فقال: خليني و انظريني، فان كان في السماء حدث فإني هالك، و إن كان غير ذلك فعسى أن يفتح علينا، قالت: فرأيت السماء غامت و قطرت و رأیت زینب بنت عبد الله تبكيه قبل أن يأتيها خبر قتله. فلمّا قتل استأذنت في دفن جثته فأذن لها فيها فأتت بها فجعلتها على سرير فوق السرير سبع حشايا و إني لانظر إلى دمه يقطر إلى الأرض وقد حفر وا حفرة تحت السرير و الدم يقطر في تلك الحفرة. و في ص 76 من الأصيلي: عن محمد بن القاسم الشيباني قال: ورد على إبراهيم بن عبد الله قتيل باخمرا نعي أخيه محمد بن عبد الله، و إبراهيم يومئذ بالبصرة، و جاءه الرسول يوم العيد، فخرج يصلي بالناس ثم صعد المنبر فنعاه للناس و أظهر موته و أبدى الجزع عليه و تمثل على المنبر: یا با المنازل يا خير الفوارس من *** يفجع بمثلك في الدنيا فقد فجعا الله يعلم لو أني خشيتهم *** و أوجس القلب من خوف لهم فزعا لم يقتلوه و لم أسلم أخى لهم *** حتى نموت جميعاً أو نعيش معا

ص: 118

ص: 119

ص: 120

2- و إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب قتل بالكوفة

بباخُمری. (1)

ص: 121


1- و في مقاتل الطالبيين ص 273 عن ابن عقدة عن المصنف عن إسماعيل بن يعقوب قال: ذكر عبد الله بن الحسن بن إبراهيم أنّ جدّه إبراهيم بن عبد الله قال في زوجته بحيرة بنت زياد الشيبانية (و نحوه في الأصيلي ص 82 بسنده إلى المصنف): ألم تعلمي يا بنت بكر تشوّقي *** إليك و أنت الشخص ينعم صاحبه و علقت مالو نيط بالصخر من جوىً *** لهدّ من الصخر المنيف جوانبه رأت رجلاً بين الركاب ضجيعه *** سلاح و يعبوب فباتت تجانبه تصدّ و تستحيي و تعلم أنّه *** کریم فتدنو نحوه فتلاعبه فأذهلنا عنها و لم نَقلِ قربها *** و لم يَقلها دهر شدید تکالبه عجاريف فيها عن هوى النفس زاجر *** إذا اشتبكت أنيابه و مخالبه و في ص 302: عن غير واحد عن علي بن الحسن عن يحيى بن الحسين بن زيد عن أبيه عن الحسن بن زيد بن الحسن قال: كنت عند المنصور حين جيء برأس إبراهيم بن عبد الله فأتي به في ترس حتى وضع بين يديه، فلما رأيته نزت من أسفل بطني غصّة فسدت حلقي، فجعلت أداري ذلك مخافة أن يفطن بي، فالتفت إليّ فقال لي: يا أبا محمد أهو هو؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين و لوددت أنّ الله فاء به إلى طاعتك و أنك لم تكن نزلت منه بهذه المنزلة. قال: فأنا و إلّا قأم موسى الطلاق - و كانت من غاية أيمانه - لوددت أن الله فاء به إلى طاعتي، و لكنه أراد أن ينزلنا بها، و كانت أنفسنا أكرم علينا من نفسه. و عن هارون بن موسى عن عبد الله بن نافع قال: لمّا وضع رأس إبراهيم بين يدي أبي جعفر تمثل: فألقت عصاها و استقرت بها النوى *** كما قرّ عيناً بالإياب المسافر و في الأصيلي ص 81: عن المصنف عن أبي عبد الله البيلقاني عن هارون بن موسى عن أحمد بن حباب أن إبراهيم بن عبد الله قال و هو على منبر البصرة في يوم العيد في المصلّى: اللهم قد ترى مخرجنا، و أننا لم نخرج أشراً و لا بطراً، و لا رغبة في الدنيا و لا حرصاً عليها، و لا ابتغينا ملكاً، إلا لنردّ على هذه الأمة ألفتها و نردّها إلى معالم دينها و لتعلم سنة نبيها. و حدثني محمد بن القاسم بن أبي شيبة عن أبي سلمة قال: كنت مع إبراهيم بن عبد الله بالبصرة فأتاه أناس بمال فقالوا: يا ابن رسول الله قد أتيناك بمال تستعين به، فقال: من كان عنده شيءٌ فليعن به أخاه، و أما أن اخذه فلا، ثم قال: هل هي إلّا سيرة علي بن أبي طالب أو النار. و حدثني أحمد بن عبد الله بن موسى عن أبيه قال: كان إبراهيم بن عبد الله كثيراً ما يتمثل: قاتل فإنك لو تكون بدومة *** في رأس قلة حصنها لم تخلد و اصبر على الجلي تكن من أهلها *** يوماً و ذاك سناءها لا تحمد و حدثني أبو عبد الله إسماعيل بن يعقوب قال: ذكر عبد الله بن الحسن بن إبراهيم أن إبراهيم بن عبد الله قال شعراً و هو متوارٍ: أيا أخويّ اليوم إن أخاكما *** به علة أعيت على المتجبّر و إن شفاء عملتي و دواؤها *** کرادیس خيل في العجاجة ضمّر أبو عامر فيها رئيس كأنها *** خطاطيف تغشى حجرة المتكبر هذا أبو عامر الذي عناه عبد الله بن عامر السلمي. و حدثني محمد بن القاسم الشيباني عن أبي نعيم الفضل بن دكين قال: قتل إبراهيم بن عبد الله يوم الإثنين ارتفاع النهار لخمس بقين من ذي القعدة سنة خمس و أربعين و مئة. و تقدم انفاً في ترجمة أخيه محمد ما أنشده من أبيات عند بلوغه خبر مقتل أخيه.

ص: 122

3- و كان محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن وجّه إخوته و ولده في البلدان، عبد الله ليخرج كل رجل منهم في وقت واحد فقتل ابنه علي بن محمد بن عبد الله بمصر.

4- و قتل عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بكابل شاه.

و أخذ (1) موسى بن عبد الله الأمان بعد قتل أخيه و كان وجه إلى الجزيرة.

و أخذ الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن الأمان و كان وجهه أبوه إلى اليمن. (2)

تسمية من حمل من ولد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في ولاية أبي جعفر

1- عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، طرح عليه البيت و هو ساجد. (3)

ص: 123


1- انظر ما تقدم من أخباره في بداية الكتاب.
2- و أسر فيما بعد بعد في وقعة فخ فضرب عنقه صبراً، كما سيأتي في أخر الكتاب.
3- و في مقاتل الطالبيين ص 163 عن ابن عقدة عن ابن عقدة عن المصنف عن علي بن أحمد الباهلي عن مصعب بن عبد الله... عن عمر بن عبد الله العتكى عن عمر بن شبة عن موسى بن سعيد بن عبد الرحمان و أيوب بن عمر عن إسماعيل بن أبي عمرو قالوا؟: لما بني أبو العباس [السفاح] بناءه بالأنبار الذي يدعى برصافة أبي العباس قال لعبد الله بن الحسن: ادخل معي فانظر، فدخل معه فلما رأه قال: ألم تر حوشباً. ثم قطع فقال له أبو العباس: انفذه. قال: يا أمير المؤمنين ما أردت إلا خيراً. فقال: و العظيم لاتريم أو تنفذه، فقال: ألم تر حوشباً أمسى يبنّي *** بيوتاً نفعها لبني نفيلة يؤمل أن يعمر ألف عام *** و أمر الله يطرق كل ليلة فقال له: ما أردت بهذا؟ فقال: أزهدك في القليل الذي بنيته. و فى ص 164 من المقاتل و ج 21 ص 120 من الأغاني في ترجمة عبد الله: عن ابن عقدة عن المصنف عن الزبير... عن محمد بن الضحاك أنّ أبا العباس كتب إلى عبد الله بن الحسن في تغیب ابنیه: أريد حياته و يريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد فأجابه: و كيف يريد ذاك و أنت منه *** بمنزلة النياط من الفؤاد .... و في الأغاني ج 21 ص 124 عن المصنف قال : توفي عبد الله في محبسه بالهاشمية و هو ابن خمس و سبعين سنة في سنة خمس و أربعين و مئة. و في الأصيلي ص 68 بسنده إلى المصنف قال: حدثني الزبير حدثتني طيبة مولاة فاطمة بنت عمرو بن مصعب قالت: كان جدي عبد الله بن مصعب كثيراً ما يستنشدني قول عبد الله بن الحسن: إنّ عيني تعوّدت كحل هندٍ *** جمعت كفّها مع الرفق لينا و تقدم بعض أخباره في أوائل الكتاب.

2 - ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، دفن حياً.

3- الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب توفي في الحبس.

4- علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، توفي في الحبس. (1)

5- يعقوب بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب، توفي في الحبس.

ص: 124


1- و فى مقاتل الطالبيين ص 176: عن الحافظ ابن عقدة عن الحافظ ابن عقدة عن المصنف عن غسان بن عبد الحميد عن أبيه عن موسى بن عبد الله [بن الحسن] قال: حبسنا في المطبق فما كنا نعرف أوقات الصلوات إلا بأجزاء يقرؤها علي بن الحسن بن الحسن، و توفي و هو ساجد في حبس أبي جعفر، فقال عبد الله [بن الحسن]: أيقظوا ابن أخي فإني أراه قدنام في سجوده، قال: فحركوه فاذا هو قد فارق الدنيا، فقال: رضي الله عنك إن علمي فيك أنك تخاف هذا المصرع. و تقدم خبر له ضمن أخبار محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن.

6 - العباس بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب توفي في الحبس.

7- عبد الله بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن /27/ [أبي طالب توفي

في الحبس..........] القتل (1) رحمهم الله و رضي عنهم.

و ممن توفي في خلافة هارون الرشيد في المحابس

موسی (2) بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

ص: 125


1- و قبله بمقدار سطر ذهب من النسخة بسبب الطمس.
2- و في مقاتل الطالبيين ص 413 في ترجمة الامام الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام : عن ابن عقدة عن المصنف : كان موسى بن جعفر إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصرّة دنانير، و كانت صراره ما بين الثلاثمئة إلى المئتين دينار، فكانت صرار موسى مثلاً . و في ص 414 بأسانيد منها عن ابن عقدة عن المصنف: قالوا: كان السبب في أخذ موسى بن جعفر أنّ الرشيد جعل ابنه محمداً في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث فحسده يحيى بن خالد بن برمك و قال: إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي و دولة ولدي. فاحتال على جعفر بن محمد و كان يقول بالإمامة حتى داخله و أنس به و أسرّ إليه، و كان يكثر غشيانه في منزله فيقف على أمره و يرفعه إلى الرشيد و يزيد عليه في ذلك بما يقدح في قلبه، ثم قال يوماً لبعض ثقاته: أتعرفون لي رجلاً من ال أبي طالب ليس بواسع الحال يعرفني ما أحتاج إليه من أخبار موسى بن جعفر، فدلّ على علي بن إسماعيل بن جعفر، فحمل إليه يحيى بن خالد البرمكي مالاً، و كان موسى يأنس إليه و يصله و ربما أفضى إليه بأسراره، فلما طلب ليشخص به أحس موسى بذلك، فدعاه فقال: إلى أين يا ابن أخي؟ قال: إلى بغداد. قال: و ما تصنع؟ قال: علي دين و أنا مملق. قال: فأنا أقضي دينك و أفعل بك و أصنع، فلم يلتفت إلى ذلك، فعمل على الخروج، فاستدعاه أبو الحسن موسى فقال له: أنت خارج؟ فقال له: نعم لا بدّ لي من ذلك، فقال له: انظريا ابن أخي و اتق الله لا تؤتم أولادي، و أمر له بثلاثمئة دينار و أربعة الاف درهم. قالوا: فخرج علي بن إسماعيل حتى أتى يحيى بن خالد البرمكي فتعرف منه خبر موسى بن جعفر، فرفعه إلى الرشيد وزاد فيه، ثم أوصله إلى الرشيد فسأله عن [ابن] عمه فسعى به إليه، فعرف یحیی جمیع خبره و زاد علیه و قال له: إنّ الأموال تحمل إليه من المشرق و المغرب، و إنّ له بيوت أموال، و إنّه اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فسماها اليسيرة، و قال له صاحبها و قد أحضره المال : لا أخذ هذا النقد و لا أخذ إلا نقداً كذا و كذا، فأمر بذلك المال فردّو أعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد الذي سأل بعينه، فسمع ذلك منه الرشيد و أمر له بمئتي ألف درهم نسبت له على بعض النواحي، فاختار كور المشرق، و مضت رسله لقبض المال، و دخل هو في بعض الأيام إلى الخلاء فزحر زحرة فخرجت حشوته كلها فسقطت، و جهدوا في ردّها فلم يقدروا، فوقع لما به و جاءه المال و هو ينزع فقال: و ما أصنع به و أنا أموت. و حج الرشيد في تلك السنة فبدأ بقبر النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) فقال: يا رسول الله إني أعتذر إليك من شيءٍ أريد أن أفعله، أريد أن أحبس موسى بن جعفر، فانه يريد التشتت بين أمتك و سفك دمائها. ثم أمر به فأخذ من المسجد فأدخل إليه فقيده، و أخرج من داره بغلتان عليهما قبتان مغطاتان هو في إحداهما، و وجه مع كل واحد منهما خيلاً، فأخذوا بواحدة على طريق البصرة، و الأخرى على طريق الكوفة، ليعمى على الناس أمره، و كان موسى في التي مضت إلى البصرة فأمر الرسول أن يسلّمه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور و كان على البصرة حينئذ فمضى به فحبسه عنده سنة ثم كتب إلى الرشيد: أن خذه منّي و سلّمه إلى من شئت و إلا خليت سبيله، فقد اجتهدت أن أخذ عليه حجة فما أقدر على ذلك، حتى إني لأتسمع عليه إذا دعا لعله يدعو عليّ أو عليك فما أسمعه يدعو إلّا لنفسه،يسأل الله الرحمة و المغفرة. فوجه من تسلّمه منه و حبسه عند الفضل بن الربيع ببغداد فبقى عنده مدة طويلة، و أراده الرشيد على شيءٍ من أمره (قتله) فأبى، فكتب إليه ليسلمه إلى الفضل بن يحيى فتسلمه منه و أراد ذلك منه فلم يفعله، و بلغه أنه عنده فى رفاهية و سعة و دعة، و هو حينئذ بالرقة، فأنفذ مسروراً الخادم إلى بغداد على البريد و أمره أن يدخل من فوره إلى موسى فيعرف خبره، فإن كان الأمر على ما بلغه أوصل كتاباً منه إلى العباس بن محمد و أمره بامتثاله، و أوصل كتاباً منه إلى السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس بن محمد. فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدري أحدٌ ما يريد، ثم دخل على موسى فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد و السندي بن شاهك فأوصل الكتابين إليهما، فلم يلبث أن خرج الرسول يركض ركضاً إلى الفضل بن یحیی، فركب معه و خرج مشدوهاً دهشاً حتى دخل على العباس فدعا العباس بالسياط و عقابين، فوجّه بذلك إليه السندي، فأمر بالفضل فجرد ثم ضربه مئة سوط، و خرج متغير اللون بخلاف ما دخل قد ذهبت نخوته فجعل يسلم على الناس يميناً و شمالاً. و كتب مسرور بالخبر إلى الرشيد، فأمر بتسليم موسى إلى السندي بن شاهك. و جلس الرشيد مجلساً حافلاً و قال: أيها الناس إن الفضل بن يحيى قد عصاني و خالف طاعتي و رأيت أن ألعنه فالعنوه. فلعنه الناس من كل ناحية حتى ارتجّ البيت و الدار بلعنه. و بلغ يحيى بن خالد الخبر فركب إلى الرشيد فدخل من غير الباب الذي يدخل منه الناس حتى جاءه من خلفه و هو لا يشعر، ثم قال له: التفت إليّ يا أمير المؤمنين، فأصغا إليه فزعاً فقال له: إن الفضل حدث و أنا أكفيك ما تريد. فانطلق وجهه و سرّ، فقال له يحيى: يا أمير المؤمنين قد غضضت من الفضل بلعنك إياه فشرّفه بازالة ذلك، فأقبل على الناس فقال: إن الفضل قد عصاني في شيء فلعنته، و قد تاب و أناب إلى طاعتي فتولوه فقالوا: نحن أولياء من واليت و أعداء من عاديت وقد توليناه. ثم خرج يحيى بن خالد بنفسه على البريد حتى وافى بغداد فماج الناس و أرجفوا بكل شيءٍ، و أظهر أنه ورد لتعديل السواد و النظر في أعمال العمال و تشاغل ببعض ذلك، ثم دخل و دعا بالسندي و أمره فيه بأمره (بقتل الكاظم) فلفه على بساط و قعد الفراشون النصاري على وجهه، و أمر السندي عند وفاته أن يحضر مولى له ينزل عند دار العباس بن محمد في مشرعة القصب ليغسله ففعل ذلك، قال: و سألته أن يأذن لي في أن أكفنه و قال: إنا أهل بيت مهور نسائنا و حج صرورتنا و أكفان موتانا من طاهر أموالنا، و عندي كفني. فلما مات أدخل عليه الفقهاء و وجوه أهل بغداد و فيهم الهيثم بن عدي و غيره، فنظروا إليه لا أثر به، و شهدوا على ذلك، و أخرج فوضع على الجسر ببغداد فنودي هذا موسى بن جعفر قدمات فانظروا إليه، فجعل الناس يتفرّسون في وجهه و هو ميت (و مثله في الارشاد 237/2) قالوا: و حمل فدفن في مقابر قريش رحمه الله، فوقع قبره إلى جانب قبر رجل من النوفليين يقال له عيسى بن عبد الله. و في تاريخ بغداد للخطيب 27/13: 6987 في ترجمة الامام الكاظم موسى بن جعفر، و عنه المزي في تهذيب الكمال في ترجمة الإمام عليه السلام: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا الحسن بن محمد بن يحيى [المصنف بن الحسن] العلوي حدثني جدي قال: كان موسى بن جعفر يدعا العبد الصالح من عبادته و اجتهاده، روى أصحابنا أنه دخل مسجد رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) فسجد سجدة في أول الليل و سمع و هو يقول في سجوده: عظم الذنب [من] عبدك [ظ] فليحسن العفو [من] عندك يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة. فجعل يرددها حتى أصبح، و كان سخياً كريماً، و كان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرّة فيها ألف دينار، و كان يصرّ الصرر ثلاثمئة دينار... ثم يقسمها بالمدينة، و كان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الانسان الصرة فقد استغنى. أخبرنا الحسن حدثني جدي حدثنا إسماعيل بن يعقوب حدثني محمد بن عبد الله البكري قال: قدمت المدينة أطلب بها ديناً فأعياني فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر فشكوت ذلك إليه فأتيته بنقمى (موضع جنب أحد كان لأل أبي طالب) في ضيعته، فخرج إليّ و معه غلام له معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل و أكلت معه، ثم سألني عن حاجتي، فذكرت له قصتي، فدخل فلم يقم إلّا يسيراً حتى خرج إليّ فقال لغلامه: اذهب، ثم مدّ يده إليّ فدفع إليّ صرة فيها ثلاثمئة دينار، ثم قام فولّى، فقمت فركبت دابتي و انصرفت. و رواه الشيخ المفيد في الارشاد 232/2 عن الحسن عن المصنف. و في تاريخ بغداد أيضاً قال جدي يحيى بن الحسن (و رواه أبو الفرج في المقاتل ص 413 عن ابن عقدة عن المصنف): و ذكر لي غير واحدٍ من أصحابنا أنّ رجلاً من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه و يشتم علياً، قال: و كان قد قال له بعض حاشيته: دعنا نقتله، فنها هم عن ذلك أشد النهي و زجرهم أشد الزجر، و سأل عن العمري فذكر له أنه يز درع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لاتطاً زرعنا، فوطئه بالحمار حتى وصل إليه، فنزل فجلس عنده و ضاحكه و قال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ قال له: مئة دينار، قال: فكم ترجو أن تصيب؟ قال: أنا لا أعلم الغيب، قال: إنما قلت لك كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيئني مئتا دينار، قال: فأعطاه ثلاثمئة دينار و قال: هذا زرعك على حاله، قال: فقام العمري فقبل رأسه و انصرف، قال: فراح إلى المسجد فوجد العمري جالساً، فلمّا نظر إليه قال:﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾، قال: فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصتك ؟ قد كنت تقول خلاف هذا قال: فخاصمهم و شاتمهم، قال: و جعل يدعو لأبي الحسن موسى كلما دخل و خرج، قال: فقال أبو الحسن موسى لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خير، ما أردتم أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار. و رواه المفيد في الارشاد 233/2 عن الحسن عن المصنف. و في تاريخ الخطيب أيضاً أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا الحسن بن محمد [بن يحيى] حدثنا جدي قال: و ذكر إدريس بن أبي رافع عن محمد بن موسى قال: خرجت مع أبي إلى ضیاعه بساية (واد بحدود الحجاز و به عدة قرى و عيون) فأصبحنا في غداة باردة وقد دنونا منها، و أصبحنا على عين من عيون ساية، فخرج إلينا من تلك الضياع عبد زنجي فصيح مستذفر بخرقة، على رأسه قدر فخار يفور، فوقف على الغلمان فقال: أين سيدكم؟ قالوا: هو ذاك، قال: أبو من يكنى؟ قالواله: أبو الحسن، قال: فوقف عليه فقال: يا سيدي يا أبا الحسن هذه عصيدة أهديتها إليك، قال: ضعها عند الغلمان، فأكلوا منها، قال: ثم ذهب فلم نقل بلغ حتى خرج على رأس حزمة حطب حتى وقف فقال له: يا سيدي هذا حطب أهديت إليك، قال: ضعه عند الغلمان وهب لنا ناراً، فذهب فجاء بنار، قال: و كتب أبو الحسن إسمه و اسم مولاه فدفعه إليّ و قال: يا بني احتفظ بهذه الرقعة حتى أسألك عنها، قال: فوردنا إلى ضياعه، و أقام بها ما طاب له، ثم قال: امضوا بنا إلى زيارة البيت قال فخرجنا حتى وردنا مكة، فلما قضى أبو الحسن عمرته دعا صاعداً فقال: اذهب فاطلب لي هذا الرجل فاذا علمت بموضعه فأعلمني حتى أمشي إليه، فإني أكره أن أدعوه و الحاجة لي قال لي صاعد: فذهبت حتى وقفت على الرجل فلما رأني عرفني - و كنت أعرفه و كان يتشيع - فلما رأني سلّم علي و قال أبو الحسن قدم؟ قلت: لا، قال: فأيش أقدمك ؟ قلت: حوائج، و قد كان علم مكانه بساية، فتتبعني و جعلت أتقصي منه و يلحقني بنفسه، فلما رأيت أني لا أنفلت منه مضيت إلى مولاي و مضى معي حتى أتيته، فقال: ألم أقل لك لا تعلمه؟ فقلت: جعلت فداك لم أعلمه، فسلّم عليه فقال له أبو الحسن: غلامك فلان تبيعه؟ قال له: جعلت فداك الغلام لك و الضيعة و جميع ما أملك، قال: أما الضيعة فلا أحب أن أسلبكها، وقد حدثني أبي عن جدي أن بائع الضيعة ممحوق و مشتريها مرزوق. قال: فجعل الرجل يعرضها عليه مدلاً بها، فاشترى أبو الحسن الضيعة. و الرقيق منه بألف دينار، و أعتق العبد و وهب له العبيد هي وهب له الضيعة. قال إدريس بن أبي رافع فهو ذا ولده في الصرّافين بمكة. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا الحسن بن محمد [بن يحيى] العلوي حدثني جدي حدثني عمار بن أبان قال: حبس أبو الحسن موسى بن جعفر عند السندي، فسألته أخته أن تتولى حبسه - و كانت تتدين - ففعل، فكانت تلي خدمته فحكى لنا أنها قالت: كان إذا صلّى العتمة حمد الله و مجّده و دعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فاذا زا الليل، قام يصلي حتى يصلي الصبح، ثم يذكر قليلاً حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يتهيأ و يستاك و يأكل، ثم يرقد إلى قبل الزوال، ثم يتوضأ و يصلّي حتى يصلي العصر، ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب، ثم يصلّي ما بين المغرب و العتمة، فكان هذا دأبه. فكانت أخت السندي إذا نظرت إليه قالت: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل. و كان عبداً صالحاً. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا الحسن بن محمد بن [يحيى] العلوي عن جده عن أبي موسى العباسي عن إبراهيم بن عبد السلام بن السندي بن شاهك عن أبيه قال: كان موسى بن جعفر عندنا محبوساً، فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ فأدخلناهم عليه فأشهدناهم على موته. و أحسبه قال: و دفن بمقابر الشونيزي. و في الأصيلي ص 151 عن المصنف عن بعض بني السندي بن شاهك قال: كان موسى بن جعفر محبوساً عندنا ﴿وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ اَلْمُتَقَدِّمُ﴾. و قرأت بخط الفقيه محمد بن إدريس الحلى حاشية عند هذا الموضع من كتاب يحيى بن الحسن: أن مقابر قريش يقال لها قديما: مقابر الشونيزي، و الموضع المعروف الأن بالشونيزي و هو مقابر عند محلة التوتة يقال لها الشونيزي.

ص: 126

ص: 127

ص: 128

ص: 129

و يحيى (1) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

هذان قتلا في الحبس رحمة الله عليهما.

ص: 130


1- في مقاتل الطالبيين ص 403 في ترجمة يحيى عن ابن عقدة عن المصنف عن موسى [بن عبد الله بن موسى] عن أبيه، و [عن] محمد بن عبيد الله البكري عن سلمة بن عبد الله بن عبد الرحمان المخزومي عن عبد الرحمان بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري قال: دعينا لمناظرة يحيى بن عبد الله بن الحسن بحضرة الرشيد فجعل يقول له : اتق الله و عرفني أصحابك السبعين لئلا ينتقض أمانك، و أقبل علينا فقال: إن هذا لم يسم أصحابه فكلما أردت أخذ إنسان بلغني عنه شيء أكرهه ذكر أنه ممن أمنت. فقال يحيى: أنا رجل من السبعين فما الذي نفعني من الأمان، أفتريد أن أدفع إليك قوماً تقتلهم معي، لا يحل لي هذا. قال : ثم خرجنا ذلك اليوم و دعانا له يوماً أخر، فرأيته أصفر الوجه متغيراً، فجعل الرشيد يكلمه فلا يجيبه فقال: ألا ترون أنه لا يجيبني، فأخرج إلينا لسانه وقد صار أسود مثل الفحمة، يرينا أنه لا يقدر على الكلام فتغيظ الرشيد و قال: إنّه يريكم أني سقيته السم، و و الله لو رأيت عليه القتل لضربت عنقه صبراً. قال: ثم خرجنا من عنده فما وصلنا في وسط الدار حتى سقط على وجهه لاحراك به. و عن ابن عقدة عن المصنف قال: كان إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن يقول : قتل جدي بالجوع و العطش في الحبس.

و ممن كان مع عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب في الحبس فخلي عنه و انصرف إلى المدينة

1- سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

2- الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

3- إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. (1)

4- علي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

5- علي بن العباس بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. (2)

تسمية من قتل بفخّ رحمة الله عليهم

1- الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. (3)

ص: 131


1- في مقاتل الطالبيين ص 180: عن الحافظ ابن عقدة عن المصنف عن إسماعيل بن يعقوب عن عبد الله بن موسى قال: سألت عبد الرحمان بن أبي الموالي و كان مع بني الحسن بن الحسن في المطبق: كيف كان صبرهم على ما هم فيه؟ قال: كانوا صبراء، و كان فيهم رجل مثل سبيكة الذهب، كلما أوقد عليها النار ازدادت خلاصاً، و هو إسماعيل بن إبراهيم، كان كلما اشتد عليه البلاء ازداد صبراً.
2- ذكره أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص 342، و البيهقي في لباب الأنساب 411/1. و في الأول: علي بن بن العباس بن الحسن بن الحسن بن على.
3- في مقاتل الطالبيين ص 384 في ترجمة الحسين هذا صاحب وقعة فخ عن ابن عقدة عن قال: قال عیسی بن عبد الله [بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب] يرثي الحسين صاحب فخ [و الحسن بن محمد بن الحسن المثنى و ابن عاتكة و هو عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن المثنى]: فلأبكينّ على الحسين *** بعولةٍ و على الحسن و على ابن عاتكة الذي *** أثووه ليس بذي كفن تركوا بفخّ غدوة *** في غير منزلة الوطن كانوا كراماً فانقضوا *** لا طائشين و لا جُبن غسلوا المذلّة عنهم *** غسل الثياب من الدرن هُدِيَ العباد بجدّهم *** فلهم على الناس المنن و عن موسى بن داود السلمي لأبيه يرثيهم: ياعين أبكي بدمعٍ منك منهتن *** فقد رأيت الذي لاقى بنو حسن صرعی بفخ تجر الريح فوقهم *** أذيالها و غوادي الدلج المزن حتى عفت أعظم لوكان شاهدها *** محمد ذبّ عنها ثم لم تهن ماذا يقولون و الماضون قبلهم *** على العداوة و البغضاء و الإحن ماذا يقولون إن قال النبى لهم: *** ماذا صنعتم بنا في سالف الزمن لا الناس من مضرٍ حامؤا و لا غضبوا *** و لاربيعة و الأحياء من يمن يا ويحهم كيف لم يرعوا لهم حرماً *** و قد رعى الفيل حق البيت ذي الركن و في الأصيلي ص 123 عن المصنف: حدثني من رأى الحسين بن علي صاحب فخ على منبر رسول الله صلى الله عليه و آله يقول بعد [أن] حمد الله و صلى على رسوله: أيها الناس أنا ابن رسول الله أدعوكم إلى كتاب الله و سنة رسول الله، استنقاذاً مما تعلمون. و عمن حدثه عن النضر بن قرواش قال صحبت جعفر بن محمد عليهما السلام من المدينة إلى مكة فقال لي: إذا انتهيت إلى فخ فأعلمني. قال: فلما انتهينا إليه كان نائماً فأيقظته فانفرد و توضأ و صلّى، فقلت: جعلت فداك أهو من مناسك الحج ؟ قال: لا ولكن يقتل هاهنا رجال صالحون من أهل بيتي تسبق أرواحهم و أجسادهم إلى الجنة.

2- سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

3- عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

4 - الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أسرفاُتي به موسى بن عيسى فضرب عنقه صبراً. (1)

و كان عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب /28/ [مع الحسين صاحب فخ و حسن بلاؤه و عهد الحسين إليه أن يقوم بالأمر بعده فاسر و حبس ببغداد عند] (2) جعفر بن يحيى فضرب عنقه بغير أمر . (3)

ص: 132


1- و كان وجهه أبوه عند قيامه بالثورة على المنصور العباسي إلى اليمن، كما تقدم قريباً.
2- بقدر ما وضعناه بين المعقفتين كان في الأصل خلل و طمس فسددناه من المجدي ص 220 و غیره، و تقدم ذكره في المعقبين.
3- و في مقاتل الطالبيين في ترجمة عبد الله بن الحسن بن علي هذا ص 409 عن ابن عقدة عن المصنف عن عبد الله بن حسين بن زيد قال: حدثني من رأى عبد الله بن الحسن بن الأفطس يوم فخ متقلداً سيفين يقاتل بهما. و عن عبد الله بن حمزة عمن شهد ذلك قال: ما كان بفخ أحد أشد غناء من عبد الله بن الحسن بن علي بن علي. و عن عبد الله بن محمد بن عمر أن الحسين صاحب فخ أوصى إلى عبد الله بن الحسن بن علي بن علي إن حدث به حدث فالأمر إليه. و أما أن جعفر قتله بغير أمر فهذا من الدعايات التي حدثت بعد نكبة البرامكة، و ما كان لجعفر بن يحيى و لا لأمثاله أن يضرب عنق أحدٍ بغير أمر.

تسمية من قتل أيّام أبي السرايا رحمة الله عليهم

1- الحسن (1) بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قتل بقنطرة الكوفة.

2- الحسين بن إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قتل في وقعة السوس.

3- و زید بن عبد الله بن الحسن بن زید بن الحسن بن علي بن أبي طالب قتل في السوس.

4- محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قتل باليمن.

5- علي بن الحسين بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قتل باليمن.

6- علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن علي بن أبي طالب قتل باليمن.

و كان العباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

ص: 133


1- له ذكر في مقاتل الطالبيين ص 422 و لباب الأنساب ص 415 و 442 و المجدي ص 160. و لم يذكره المصنف فيما تقدم لأنه لم يعقب و ذكر باقي إخوته.

ضرب بعمود حديد بين يدي هارون حتى قتل. (1)

اخر كتاب المعقبين من ولد الامام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام (2) [و أخويه عقيل و جعفر].

و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين و على اله و أصحابه و أزواجه و ذريته الطاهرين و سلم تسليماً إلى يوم الدين.

نقله محمد بن حمزة بن محمد (3) في ربيع الأولى سنة 551 [ظ] بدمشق من نسخة عتيقة.

ص: 134


1- في مقاتل الطالبيين في ترجمة العباس بن محمد هذا ص 412 عن ابن عقدة عن المصنف عن عبد الله بن محمد قال: دخل العباس بن محمد... علی هارون فكلمه كلاماً طويلاً، فقال هارون: يا ابن الفاعلة. قال: تلك أمك التي تواردها النخاسون. فأمر به فأدني فضر به بالجرز (عمود من حديد) حتى قتله. و تقدم ذكره فيما سبق عند ذكر ابائه فلاحظ.
2- الظاهر انتهاء الكتاب هنا و ماجاء بعده من (و الحمد) إلى (الدين) هو من إضافات الناسخ و حسب ذوقه.
3- و تقدم في الصفحة الأولى من النسخة لمحمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن أبي الصقر القرشي فهو هو . و لاحظ ما تقدم في مقدمة التحقيق.

فهارس الكتاب و الأماكن

امنة بنت الحسين بن زين العابدين...101

إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط...73 مکرر

إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69 مکرر

إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب...61،69 مکرر، 124

إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط...72 مکرر، 73

إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس...103

إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...64

إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...121،64،63

إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن حسين بن زين العابدين...98

إبراهيم بن عمر بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

إبراهيم بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي...59

إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب...100 مکرر، 101

إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...106

ص: 135

إبراهيم بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72

إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق...84

إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67،64

أم إبراهيم بنت إبراهيم بن هشام المخزومي...84

أم أبيها بنت عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب...102

أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

أحمد بن أحمد بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...93

أحمد بن إسماعيل بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد...97

أحمد بن حسن بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

أحمد بن حسين بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90

أحمد بن حسين بن حسن بن علي بن زين العابدين، الأكبر و الأصغر...100

أحمد بن حسين بن عيسى بن زيد الشهيد...96

أحمد بن عبد الله بن الحسين بن زيد الشهيد...96

أحمد بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

أحمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67

أحمد بن علي بن جعفر الصادق...89

أحمد بن علي بن حسين بن زين العابدين...98

أحمد بن عمر بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

أحمد بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد، المختفي...96

أحمد بن عيسى بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90

ص: 136

أحمد بن محمد بن سلمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

أحمد بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72

أحمد بن محمد بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

أحمد بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...93 مکرر

إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68 مکرر

إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...117،68،63

إدريس بن محمد بن سلمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

إسحاق بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

إسحاق بن جعفر الصادق...89،84

إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط...72 مکرر، 74

إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107،106

إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...106 مکرر

إسحاق بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

إسحاق بن محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72

إسحاق بن موسى الكاظم...88

أسماء بنت إبراهيم بن موسى المخزومي...74

أسماء بنت إسحاق بن إبراهيم المخزومي...71-72

أسماء بنت عقيل بن أبي طالب...101

أسماء بنت عميس الخثعمية...106

إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...96 مکرر،131

إسماعيل بن جعفر الصادق...84،83

إسماعيل بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74،72

ص: 137

إسماعيل بن حسين بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90

إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار...107،106

إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق...84

إسماعيل بن عمر بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أمير المؤمنين...101

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق...84

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدين...90

إسماعيل بن محمد بن جعفر الصادق...89

إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90 مکرر

إسماعيل بن محمد بن علي بن حسين بن زيد الشهيد...95

إسماعيل بن موسى الكاظم...84

اُمامة بنت الصلت بن أبي عمر و الثقفي...72

أمامة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب...102

أمامة بنت عصمة بن عبد الله الكلابي...64

أمة الكريم الهلالية...69

با خُمرا (مقتل إبراهيم الحسني)...121

أم بشير فاطمة بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري...59

ال بكر...70

أبو بكر بن الحسن السبط، الشهيد بكربلاء...111

أبو بكر بن على بن أبي طالب الشهيد بكربلاء...112

أم البنين فاطمة الكلابية ابنة حزام بن خالد...58

الجزيرة (شمال العراق)...123

جعفر بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...106

جعفر بن حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...71

ص: 138

جعفر بن حسن بن الحسن السبط...70،62

جعفر بن حسن بن علي بن عمر بن زين العابدين...92

جعفر بن حسين بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب...71

جعفر بن أبي طالب، الطيار...[55]،103

جعفر بن عبد الرحمان بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن أمير المؤمنين...101

جعفر بن عبد الله بن حسين بن زین العابدین...98

جعفر بن عبيد الله بن حسين بن زین العابدین...98

جعفر بن عقيل بن أبي طالب، الشهيد بكربلاء...112

جعفر بن علي بن جعفر الصادق...89

جعفر بن علي بن أبي طالب، الشهيد بكربلاء...111،58

جعفر بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق...84

جعفر بن محمد بن زيد الشهيد...97 مکرر

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد...95

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الصادق...83 مکرر

جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب...100 مکرر

جعفر بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102،101

جعفر بن موسى الكاظم...88

جعفر بن يحيى البرمكي...132

أبو جعفر المنصور العباسي...123،63

ام جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب...100

أم جميل بنت العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب...102

ص: 139

الجوزجان (مقتل يحيى بن زيد الشهيد)...115

جويرية بنت خالد بن أبي بكر العمري...99

أم الحارث بنت الفضل بن الفضل الحارثي...103

أم حبيب بنت ربيعة بن يحيى التغلبي...58

حسن بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

حسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...64 مکرر

حسن بن إسحاق بن جعفر الصادق...89

حسن بن إسحاق علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

حسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

حسن بن إسماعيل بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...75،74

حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...131،71،70

حسن بن حسن بن الحسن السبط، المثلث...124،70،61

حسن بن حسن بن علي بن زين العابدين...100،99

حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، المثنى...59 مکرر، 123

حسن بن حسين بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

حسن بن حسين بن زيد الشهيد...133

حسن بن حسين بن على زين العابدين...99،97

حسن بن زيد بن الحسن السبط...72 مکرر

حسن بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...71

حسن بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

حسن بن عبید الله بن العباس بن أمير المؤمنين...103،102

حسن بن علي بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

حسن بن علي بن جعفر الصادق...89

حسن بن علي بن حسن بن حسن بن الحسن السبط، من شهداء فخ...70 مکرر

ص: 140

الحسن بن علي بن أبي طالب المجتبى سبط رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) و سيد شباب أهل الجنة...116،59،58،57

حسن بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس أبي الفضل...102

حسن بن علي بن علي زين العابدين، الأفطس...99 مکرر

حسن بن علي بن عمر بن زين العابدين...91 مکرر

حسن بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

حسن بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

حسن بن محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72

حسن بن محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...132،123

حسن بن محمد بن عبد الله بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72

حسن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...64

حسن بن محمد بن عبید الله بن حسين بن زین العابدين...98

حسن بن محمد بن عمر بن علي بن عمر بن زین العابدين...92

حسن بن موسى الكاظم...88

حسن بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94،93

أم الحسن بنت جعفر بن حسن بن الحسن السبط...71

أم الحسن بنت حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...73

أم الحسن بنت حسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار...94

أم الحسن بنت حمزة بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...93،89

أم الحسن بنت عبد العظيم بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...94،74

حسين بن إسحاق بن جعفر الصادق...89

حسين بن إسحاق بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...133

حسين بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90 مکرر

حسين بن جعفر بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

ص: 141

حسين بن حسن بن علي بن زين العابدين...100،99

حسين بن حسن بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

حسين بن حسين بن زيد الشهيد...96،93

حسين بن حمزة بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

حسين بن زيد بن علي بن حسين بن زيد الشهيد...95

حسين بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب...93 مکرر

حسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

حسين بن علي بن حسن المثلث بن حسن بن الحسن السبط، صاحب وقعة فخ...131،70

حسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد...97،83

الحسين بن علي بن أبي طالب، سيد شباب أهل الجنة...112،109،75،58،57

الحسين بن عيسى بن زيد الشهيد...96 مکرر

الحسين بن قاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

الحسين بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدين...9

الحسين بن محمد بن جعفر الصادق...89

الحسين بن محمد بن علي بن حسين بن زيد الشهيد...95

الحسين بن محمد بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

الحسين بن موسى الكاظم...88

الحسين بن يحيى بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95

أم الحسين بنت عبد الله بن محمد بن زین العابدین...102

أم حكيم بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر...107

حمادة بنت عبد الله بن صفوان الجمحي...98

حمزة بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

حمزة بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

حمزة بن حسن بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

ص: 142

حمزة بن حسن بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس...103

حمزة بن عبيد الله بن حسين بن زین العابدین...98

حمزة بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط...73

حمزة بن محمد بن سلمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

حمزة بن موسى الكاظم...88

حمزة بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95،93

حميدة بنت مسلم بن عقيل...108

أم خالد بنت حمزة بن مصعب بن الزبير...97

خديجة بنت إبراهيم بن طلحة التيمي...68

خديجة بنت عبيد الله بن حسين بن زین العابدين...89

خديجة بنت علي زين العابدين...101

خديجة بنت عمر بن زين العابدين...93

خديجة بنت موسى بن علي بن عمر بن زين العابدين...94

خليدة بنت مروان بن عنبسة الأموي...99

خولة بنت جعفر بن قيس الحنفي...58

خولة بنت منظور الفزاري...59

داود بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...69

داود بن حسن بن الحسن السبط...71،72

داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

داود بن محمد بن سلیمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72

داود بن محمد بن طلحة التيمي...59

ربيحة بنت محمد بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي...69

رقية بنت عون بن علي بن محمد بن أمير المؤمنين...72

ص: 143

رملة بنت الحسن بن الزبير النوفلي الحارثي...102

ريطة بنت عبد الله بن محمد بن أمير المؤمنين...93

الزبير بن العوام: (من ولده)...100 مکرر،3

زید بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72 مکرر، 74

زید بن حسن بن علي بن أبي طالب...59 مکرر،72

زيد بن حسن بن علي بن علي زين العابدين...99 مکرر

زید بن حسن بن يحيى بن حسين بن زید الشهيد...94

زید بن حسين بن عيسى بن زيد الشهيد...96

زید بن عبد الله بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74 مکرر،133

زيد بن علي بن حسين بن زيد الشهيد...95

زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب...112،93،82

زید بن عيسى بن زيد الشهيد...97،96

زید بن قاسم بن حسين بن زيد الشهيد...96

زید بن موسى الكاظم...88

زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس...71

زينب بنت عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...70

زينب بنت عبد الله بن حسين بن زین العابدین...95،90

زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب...108

زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب...106

زينب بنت عون بن عبد الله النوفلي...98

زینب بنت محمد بن عبد الله بن زین العابدین...72

زینب بنت موسی بن عمر بن زین العابدين...100

أبو السرايا...133،69

أم سعيد ابنة سعيد بن زيد الأنصاري الأشهلي...101

ص: 144

أم سعيد ابنة سعيد بن محمد بن جبير...99

سكينة بنت زيد بن عيسى بن زيد الشهيد...95

سكينة بنت عبيد الله بن حسين بن زين العابدين...73

أم سلمة بنت حسن بن الحسن السبط...72

أم سلمة بنت عبد العظيم بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...94،73

أم سلمة بنت عبد الله بن حسين بن زین العابدين...98

أم سلمة بنت محمد بن حسن المثلث بن حسن بن الحسن السبط...63

أم سلمة بنت محمد بن طلحة التيمي...66

أم سلمة بنت محمد الباقر بن علي زين العابدين...90

سليمان بن حسين بن زين العابدين...99،98

سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط...71 مکرر،121

سليمان بن سليمان بن حسين بن زين العابدين...99

سليمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...132،68،63

سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67

سليمان بن عبد الملك بن مروان...116

سليمان بن علي بن عبد الله بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72

سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس...71

سليمان بن محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72

سليمان بن محمد بن سلمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

السوس (وقعة السوس)...133 مکرر

بنوشیبان...72

صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67

صالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

صفية بنت حمزة بن مصعب بن الزبير...101

ص: 145

صفية بنت الغضبان بن يزيد الأنماري...101

صفية بنت موسى بن عمر بن زین العابدين...93،92

طاهر بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط...74 مکرر

الطف: (كربلاء)...58

عائشة ابنة سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس...71

عائشة ابنة عوف بن الحارث الأزدي...70

عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث المخزومي...63

عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمان المطلبي...96

عامر بن لؤي: (من ولده)...97

العباس بن حسن المثلث بن حسن بن الحسن السبط...125

العباس بن حسن بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس...103

العباس بن عبد الله بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

العباس بن علي بن أبي طالب، أبو الفضل الشهيد...111،102،58،57

العباس بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...133،91،90

العباس بن موسى الكاظم...84

عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب، الشهيد...112

عبد الرحمان بن عوف الزهري: (من ولده)...92

عبد الرحمان بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73 مکرر

عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب...108

عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

عبد الله بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...69

عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...132،69

عبد الله بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

ص: 146

عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار...107 مکرر

عبد الله بن جعفر بن أبي طالب...106،103

عبد الله بن جعفر بن محمد بن أمير المؤمنين...101،100

عبد الله بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...64 مکرر

عبد الله بن حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...71 مکرر

عبد الله بن الحسن المثلث بن حسن بن الحسن السبط...125

عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب...131،123،62،61

عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين...100

عبد الله بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72 مکرر، 74

عبد الله بن حسن بن علي بن حسن المثلث بن حسن بن الحسن السبط...70

عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب، الشهيد...111

عبد الله بن حسن بن علي بن علي زين العابدين...132،100،99

عبد الله بن الحسين بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

عبد الله بن الحسين بن زيد الشهيد...95،93

عبد الله بن الحسين بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد...98،97

[عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب الشهيد الرضيع]...111

عبد الله بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72،71

عبد الله بن زید بن عبد الله بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

عبد الله بن عبد الله بن حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...71

عبد الله بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس...102 مکرر

عبد الله بن عقيل بن أبي طالب، الشهيد...112

عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73 مکرر

عبد الله بن علي بن الحسين الشهيد...90،80

عبد الله بن علي بن أبي طالب، الشهيد...111،58

ص: 147

عبد الله بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

عبد الله بن محمد بن سلمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط، الأشتر...123،64،63

عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب...108 مکرر

عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو هاشم...116

عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...106

عبد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102،101

[عبد الله] بن محمد بن عون بن محمد بن أمير المؤمنين...101

عبد الله بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب...108

عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، الشهيد...112

عبد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق...84

عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67،64

أم عبد الله بنت الحسن المجتبى سبط رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)...80

أم عبد الله بنت طلحة بن عمر التيمي...98

عبدة بنت داود بن أبي أمامة الأنصاري...98

عبدة بنت عمر بن زین العابدین...96

عبدة بنت عمر بن على بن عمر بن زین العابدین...96

عبید الله بن حسن بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس...103

عبید الله بن حسين بن زين العابدين...98،97

عبيد الله بن العباس أبي الفضل...102 مکرر

عبید الله بن علي بن عبید الله بن حسين بن زین العابدين...98

عبید الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102،101

عبيد الله بن موسى الكاظم...88

ص: 148

عبيدة بنت القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

عثمان بن علي بن أبي طالب، الشهيد...112،58

عقيل بن أبي طالب...[56]،108

عقیل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب...108

علي بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69 مکرر،131

علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق...84 مکرر

علي بن إسماعيل بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

علي بن جعفر الصادق...89،84

علي بن حسن المثلث بن حسن بن الحسن السبط...70 مکرر، 124

علي بن حسن بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

علي بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72 مکرر، 73

علي بن حسن بن علي بن زين العابدين...100،99

علي بن حسن بن علي بن عمر بن زين العابدين...92

علي بن حسين بن حسن بن علي بن زين العابدين...133

علي بن حسين بن حسين بن زيد الشهيد...96

علي بن حسين بن زيد الشهيد...95،93

علي بن حسين بن علي بن الحسين الشهيد...98،97

علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، الأصغر زين العابدين...80،76،75

علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، الأكبر الشهيد...109

علي بن حسين بن عيسى بن زيد الشهيد...96

علي بن حمزة بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95

علي بن زيد بن عبد الله بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

علي بن زيد بن علي بن حسين بن زيد الشهيد...94

علي بن أبي طالب أمير المؤمنين أبو الحسن...134،116،7

ص: 149

علي بن طاهر بن زید بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

علي بن العباس بن حسن المثلث بن حسن بن الحسن السبط...131

علي بن العباس بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...91 مکرر

علي بن عبد الرحمان بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، الزينبي...106

علي بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن أمير المؤمنين...101

علي بن عبد الله بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72 مکرر

علي بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس...102

علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...133

علي بن عبيد الله بن حسين بن زین العابدين...98

علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

علي بن علي بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

علي بن علي بن الحسين الشهيد...99،82

علي بن عمر بن حسن بن علي بن زين العابدين...10

علي بن عمر بن زين العابدين...91 مکرر

علي بن عيسى بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

علي بن قاسم بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95

علي بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90

علي بن محمد بن جعفر الصادق...89

علي بن محمد بن حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...71

علي بن محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...123

علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقیل...108

علي بن محمد بن علي أمير المؤمنين...101،100

علي بن محمد بن عمر بن علي بن عمر بن زين العابدين...92

ص: 150

علي بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن زین العابدين...93

علي بن محمد بن عون بن علي بن محمد بن أمير المؤمنين...101

[علي بن محمد بن] عون بن محمد بن أمير المؤمنين...101

علي بن محمد بن عيسى بن زيد الشهيد...96

علي بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72

على الرضا بن موسى الكاظم...84

علي بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94،93

أم علي بنت القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...93

أم علي بنت محمد بن عون بن محمد بن أمير المؤمنين...92

أم علي بنت يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...97

عُلَيَّة بنت الحسين بن عيسى بن زيد الشهيد...93

عُلَيَّة بنت العباس بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90

عُلَيَّة بنت على بن عمر بن زين العابدين...93

عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...69

عمر بن الحسن بن علي بن زين العابدين...100،99

عمر بن علي بن الحسين الشهيد، الأشرف...91،82

عمر بن علي بن أبي طالب، الأطرف...101،58،57

عمر بن علي بن عمر بن زين العابدين...92،91

عمر بن محمد بن عمر بن زین العابدين...93 مکرر

عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب...102،101

عمر بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94،93

أم عمر و بنت عمرو بن الزبير بن عمر و الزبيري...98

[عون بن عبد الله بن جعفر الطيار الشهيد ]...111

عون بن علي بن محمد بن أمير المؤمنين...101 مکرر

ص: 151

عون بن محمد بن أمير المؤمنين...100 مکرر،101

عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

عيسى [ظ] بن جعفر بن محمد بن زید الشهيد...97

عيسى بن زيد الشهيد...96،93

عیسی بن عبد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

عيسى بن علي بن حسين بن زین العابدين...98

عیسی بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...102

عیسی بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72

عيسى بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94،93

فاطمة بنت إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

[فاطمة بنت أسد]...56

فاطمة بنت إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...95

فاطمة بنت حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...94

فاطمة بنت حسن بن الحسن السبط...107

فاطمة بنت حسين الأثرم بن الحسن السبط...84،83

فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب...61

فاطمة بنت طلحة بن عمر التيمي...98

فاطمة بنت عبد الله بن حسين بن زين العابدين...74

فاطمة بنت محمد بن زيد الشهيد...95

فاطمة الزهراء سيدة نساء الأمة...58

فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن علي زين العابدين...89

عبد الله فاطمة بنت محمد بن عون بن محمد بن أمير المؤمنين...84

فاطمة بنت محمد بن القاسم بن محمد بن أمير المؤمنين...71

ص: 152

فخ (وقعة فخ): موضع قرب مكة...131،70،69،63

فدك...97

الفرات (نهر)...111

أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر...83

الفضل بن حسن بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس...103

قاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

قاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...107 مکرر

قاسم بن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد...97

قاسم بن حسن بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

قاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72 مکرر،73

قاسم بن حسن بن علي بن أبي طالب، الشهيد...111

قاسم بن حسين بن زيد الشهيد...96،93

قاسم بن عبد الله بن حسين بن زين العابدين...99

قاسم بن علي بن عمر بن زين العابدين...92،91

قاسم بن محمد بن جعفر الصادق...89

قاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقیل...108

قاسم بن محمد بن قاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72

قاسم بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95،93

أم القاسم بنت جعفر بن حسن بن الحسن السبط...73

أم القاسم بنت محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي...95

قريبة بنت ركيح بن أبي عبيدة...63

قريبة بنت محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر...70

کابل شاه (کابل)...123

كربلاء (الطف)...109،58

ص: 153

كلثم بنت زيد بن عيسى بن زيد الشهيد...94

كلثم بنت عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقیل...95

كلثم بنت على بن الحسين بن علي بن أبي طالب...71

كلثم بنت علي أمير المؤمنين...71

كلثم بنت علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...71

كلثم بنت علي بن عمر بن زين العابدين...89

كلثم بنت محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...95

أم كلثوم بنت عبد الرحمان بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار...91

أم كلثوم بنت عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد بن عقیل...102

الكوفة...112،69 مکرر، 133،121 قنطرتها

لبابة بنت عبد الله بن عباس...106

محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73 مکرر

محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...69

محمد بن إبراهيم بن محمد بن أمير المؤمنين...101 مکرر

محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

محمد بن إسحاق بن جعفر الصادق...89 مکرر

محمد بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق...84 مکرر

محمد بن إسماعيل بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74 مکرر

محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدين...90 مکرر

محمد بن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد...97

محمد بن جعفر الصادق...89،84

محمد بن جعفر بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

محمد بن حسن بن جعفر بن حسن بن الحسن السبط...71 مکرر

ص: 154

محمد بن حسن بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

محمد بن حسن بن حسين بن زين العابدين...99

محمد بن حسن بن علي بن عمر بن زين العابدين...92

محمد بن حسن بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

محمد بن حسين بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن زین العابدين...90

محمد بن حسين بن حسن بن علي بن زين العابدين...133

محمد بن حسين بن حسين بن زيد الشهيد...96

محمد بن حسين بن زيد الشهيد...95،92

محمد بن حسين بن عيسى بن زيد الشهيد...96

محمد بن حمزة بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...73

محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن أبي الصقر القرشي الدمشقي (كاتب النسخة)...134

محمد بن حمزة بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95

محمد بن زید بن حسن بن علي بن زين العابدين...99

محمد بن زید بن عبد الله بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

محمد بن زيد بن علي بن حسين بن زيد الشهيد...94

محمد بن زید بن علي زين العابدين...97،93

محمد بن زید بن عيسى بن زيد الشهيد...97

محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب، الشهيد...112

محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72،71

محمد بن سلمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68 مکرر

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس...71

محمد بن طاهر بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط...74

محمد بن عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط...73

محمد بن عبد الله بن جعفر الطيار، الشهيد...112

ص: 155

محمد بن عبد الله بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...64

محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...63 مکرر،123،117

محمد بن عبد الله بن حسن بن علي بن زين العابدين...100

محمد بن عبد الله بن حسين بن زيد الشهيد...96

محمد بن عبد الله بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72 مکرر

محمد بن عبد الله بن على زين العابدين، الأرقط...90 مکرر

محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...64

محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب...108

محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

محمد بن عبید الله بن حسين بن زين العابدين...98 مکرر

محمد بن عقيل بن أبي طالب...108 مکرر

محمد بن علي بن إسماعيل بن الصادق...84

محمد بن علي بن جعفر الصادق...89

محمد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد...95 مکرر

محمد بن علي بن الحسين بن زين العابدين...98

محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الباقر...83،80

[محمد بن علي بن أبي طالب، الأصغر الشهيد]...111

محمد بن على بن أبي طالب، الأكبر ابن الحنفية...100،58،57

محمد بن علي بن العباس بن محمد بن عبد الله بن زین العابدين...91

محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...106 مکرر

محمد بن علي بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...101 مکرر

محمد بن عمر بن زین العابدين...93،91

محمد بن عمر بن علي بن عمر بن زين العابدين...92 مکرر

ص: 156

محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن زین العابدين...93

محمد بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

محمد بن عون بن علي بن محمد بن أمير المؤمنين...101 مکرر

محمد بن عون بن محمد بن أمير المؤمنين...101 مکرر

محمد بن عيسى بن زيد الشهيد...96 مکرر

محمد بن عيسى بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

محمد بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72

محمد بن القاسم بن حسين بن زيد الشهيد...96

محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن زين العابدين...92

محمد بن القاسم بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95

محمد بن محمد بن حسين بن زيد الشهيد...95

محمد بن موسى الكاظم...88

محمد بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94،93

محمد بن يحيى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...98،97

أم محمد بنت سليمان بن محمد [ظ] بن سليمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط [ظ]...96

أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زین العابدین...90

المدينة (مدينة الرسول (صلی الله علیه و آله و سلم))...131،117،63

مُرّة بن غطفان...97

مسرعة بنت عباد بن شيبان المازني...100

مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب...108 مکرر

مسلم بن عقيل بن أبي طالب، الشهيد، سفير الحسين...112

أبو مسلم الخراساني...115

المِسوَر بن مَخرَمة الزهري (من ولده)...89

مصر...123

ص: 157

المطلّب بن عبد مناف بن قصي (من ولده)...90

مطهرة بنت علي بن صالح بن حي الهمداني...96

معاوية بن أبي سفيان، رأس الفئة الباغية...116

معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار...107،106

المعتصم العباسي...96

المغرب...68

مليكة بنت داود بن حسن بن الحسن السبط...71

مليكة بنت عبد الله بن أشيم...64

مهدية بنت عبد الرحمان بن عمرو الأنصاري...101

موسى بن جعفر بن محمد بن زید الشهيد...97

موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زین العابدين...84 مکرر، 125

موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...123،64،63

موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67

موسى بن علي بن حسين بن زين العابدين...98

موسى بن علي بن عمر بن زین العابدين (ابنته)...92

موسى بن عيسى العباسي...132

موسى بن محمد بن سلمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط...72

موسى بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...72

أم نوفل بنت عبد الله بن عمر الداري...91

هارون الرشيد العباسي...134،125،117

هارون بن إسحاق بن حسن بن زيد بن الحسن السبط...74

هارون بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد الحسن السبط...72

هارون بن موسى الكاظم...88

أم هاشم بنت جعفر بن جعفر بن جعدة المخزومي...101

ص: 158

هشام بن عبد الملك بن مروان...112

هنادة بنت خلف المخزومي...97

هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة...63

يحيى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...68

يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن حسين بن زین العابدين (مؤلف الكتاب)...55

يحيى بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد...96

يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد...93 مکرر

يحيى بن خالد البرمكي...117

يحيى بن زيد الشهيد...114،93

يحيى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...130،67،63

يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن أمير المؤمنين...102

يحيى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67

يحيى بن عبيد الله بن حسين بن زين العابدين...98

يحيى بن عمر بن يحيى بن حسین بن زید الشهید...94

يحيى بن عيسى بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...94

يحيى بن محمد بن جعفر الصادق...89

يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار...106

يحيى بن محمد بن يحيى بن حسين بن زید الشهيد...94

يحيى بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد...95،93

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان...109

يزيد بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار...107

اليمن...71، 123، 133 مکرر،3

يعقوب بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط...124

يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن السبط...67

ص: 159

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.