سلسلة مصادر بحار الأنوار (13)
جامع الأَخبار أو معارج اليقين في أصول الدين
تأليف
الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري من اعلام القرن السابع الهجري
تحقيقه
عَلَاء آل جَعفر
مؤسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التُّراث
ص: 1
ص: 2
حُقوق الطبع مَحفوظَه
الطبعة الأولى
1413 ه - 1993 م
مؤسسة ال الیت علیهم السلام الحياة التراث
بيروت - ص. ب 24/34 تلفون 820843
ص: 3
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ص: 4
ص: 5
إلى من قرن الله تعالى طاعتهما بطاعته.. إلى من درجت في باحة ودهما وحنانهما حتى اشتد عودي واستقام.. وأنا استمطر في حلك الظلام دعاؤهما.
إلى من أرضعاني صفو الدين، وغذياني لب الولاية في زمن الجدب السقيم.. إلى من نأت بي عنهما سطوة الأيام حتى أمست ذكراهم كالطيف الناعم يداعب مخيلتي المنهكة.
إلى والدي صاحب القلب الكبير، وإلى والدتي الطيبة أهدي هذا الجهد المتواضع.
علاء آل جعفر
ص: 6
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتدء بحمد الله والثناء عليه، رب الأرباب وخالق العباد، ذو المن والطول، الذي أسبغ علينا من النعم ما تنوء الألسن عن عدها، والأفئدة عن حصرها، الملك المتعال الذي لا اله إلا هو الرحمن الرحيم.
والصلاة على رسول الله النبي الأمي، والرحمة العظيمة، الذي بلّغ ونصح، وأدى وبالغ، فأخرج الله به من خرج من تيه الظلام إلى نور الهدى، وعلى أهل بيته المعصومين، حججه على العالمين، وسبيله إلى النعيم.
أما بعد:
فليس خافياً على من له شيء من الاطلاع بحيثيات هذا الكتاب - الماثل بين يديك أخي القارىء الكريم - ما تكتنفه من ملابسات، وما تعترض الباحث فيه من مشاق وصعوبات كانت هي التي دفعت بالكثير من اخواني وزملائي المحققين إلى الإنحاء باللائمة علي لإقدامي على هذا العمل، واضطلاعي بتحقيق هذا الكتاب.
ومما لا ريب فيه أن للجميع عذره كما أن لي العذر أيضاً في ذلك، فلما يحيط هذا الكتاب من جدل حول معرفة نسخته الحقيقية التي أصبحت نسخ عديدة متفاوتة بالزيادة والنقصان والترتيب والتشكيل، وانتهاءً بالجدل القائم حول معرفة مؤلف هذا الكتاب والذي تشتت وتشعب ليصل في بعض الأحيان إلى ما يتجاوز
ص: 7
العشرين احتمالاً أو الأكثر، يضاف إلى ذلك ما يظهر من جوانب أخرى عند العمل وخلال التحقيق الا أني وبالاتكال على الله تعالى لم أتردد في خوض هذه العباب متسلحاً بالصبر والتأني، وراجياً الثواب من الباري جل اسمه، والشفاعة من أهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم عند احياء أثر أوشك أن يندرس من آثار علومهم التي لا تنضب.
وحقاً أقول: إن هذا الكتاب وطوال هذه السنين التي مرت على تأليفه - والتي قد تمتد إلى ما يقارب السبعة قرون - قد تعرض وبشكل مقصود أو غير مقصود إلى عمليات مسخ وتشويه طالت كثيراً من رواياته وفحواه مضموناً وترتيباً ومجموعاً فلا غرابة أن نجد هذا البون الشاسع بين بعض نسخ هذا الكتاب وما هو المعول عليه، والذي تتفق عليه جملة أخرى من النسخ المؤيدة بجملة من الشواهد والدلائل، ولعل مما يثير الأسى والألم حقاً أن تجد جهداً أُنفق في عمل ما يوشك يضيع أدراج الرياح، وأن يعفو عليه الزمن، وإن كان لا غرابة في ذلك، فقد ضاع من هذه الطائفة ولعدم تيسر السبل لها طوال دهور مرار الكثير من الأصول والآثار القيمة التي لم يتبق لنا منها إلا أسماؤها، ناهيك عن غيرها من التي لم يتبق أن لنا منها حتى هذا الاسم.
ماذا كتب عن جامع الأخبار؟؟
سنحاول في بداية حديثنا أن نستعرض جانباً مما كتبه علماؤنا الأعلام في استعراضهم لهذا الكتاب، متوخين استلال الجانب الذي يتعرض وبشكل مباشر إلى ما أثير حوله وما قيل فيه.
قال العلامة الخوانساري في روضات الجنات:
جامع الأخبار، المعروف المشهور الذي اختلف في مؤلفه ونسخه، يشمل على أحاديث نادرة كثيرة من الآداب والسنن، في طي أربعة عشر باباً، ينفجر منها مائة وثلاثة وعشرون فصلاً.. ولقد أختلف في حجيته نظراً إلى جهالة راويه وغرابة مطاويه، واشتماله على أخبار المبالغة والارتفاع، وعدم وجود إسناداً إلى مؤلفه أو عنه(1).
ص: 8
أقول: قد نجافي الحقيقة إذا أغمضنا عن أمور لا يمكن الاغضاء عنها وسلّمنا بما ذهب إليه العلامة الخوانساري - رحمه الله -، فالبرغم من أن مسألة المبالغة والارتفاع كانت وما زالت موضع خلاف وأخذ ورد بين الكثيرين، إلا أن الصاق هذا الأمر بكتابنا فيه الكثير من الرد، فالكثير من الروايات التي قد تكون هي مصدر هذه التهمة تبين لي عند تحقيقي لهذا الكتاب أنها نُقلت من مصادر معتبرة لا غبار عليها، وهو مما ستتوضح صورته للقارىء الكريم عند مطالعته لمتن الكتاب، أما عدم وجود الإسناد إلى مؤلفه أو الإسناد في رواياته فهذا الأمر قد يدفعه كون أن معظم هذه الروايات قد نُقلت أيضاً من مصادر معروفة، أو أن رواياته متكررة في الكثير من مصادر الحديث، ولا يخفى على القارىء الكريم أن بعضاً من كتب الحديث سبق أن نحت هذا المنحى كما هو في كتاب مكارم الأخلاق للطبرسي - رحمه الله - ومثله في مشكاة الأنوار لولده ، فيبدو أن كتابنا صنواً لهذين الكتابين...
وقال صاحب صحيفة الأبرار:
كتاب جامع الأخبار، وهو مجموع حسن غير أنه مختلط الأسلوب ونسخه مختلفة، فإن منها ما رُتب بالفصول فقط، ومنها ما هو مبوب، ولكن بين النسختين اختلاف في الزيادة والنقيصة، والذي يختلج بالبال أنه لم يخرج من المسودة بيد المصنف، ثم رتبه تلاميذه، فلذا أخرج كذلك(1).
وقال العلامة الطهراني في الذريعة:
جامع الأخبار، المطبوع مكرراً من (1287 ه) حتى اليوم، المتداول المرتب على مائة واحد وأربعين فصلاً، المشهور انتسابه إلى الشيخ الصدوق لكنه مما لا أصل له، وقد اختلف أقوال الأصحاب في تعيين مؤلفه(2).
وأضاف - رحمه الله - في موضع آخر:
جامع الأخبار المبوب والمرتب على غير ترتيب ما هو المطبوع، وهو لبعض
ص: 9
المتأخرين عن مؤلف أصله المطبوع، ذكر في أوله عين خطبة الموضوع (الحمد لله الأول بلا أول كان قبله - إلى قوله - يشتمل أبواباً وفصولاً جامعة للزهد) لكن في المطبوع يشتمل فصولاً فقط، ثم زاد في الديباجة عدة جمل ليست في المطبوع، إلى أن ذكر أنه سماه ب(جامع الأخبار) ورتبه على أربعة عشر باباً، وفي كل باب عدة فصول على اختلاف في عددها(1).
وأما ما قيل عن نسبة هذا الكتاب إلى مؤلف معين فقد تضاربت في ذلك الآراء، وتشتت فيه الأقوال، بل إنه يندر أن تجد هذا التضارب البيّن، والاختلاف الواسع في نسبة مؤلَف إلى مؤلِفه، وللجميع عذره.
فقد نسبه منتجب الدين في فهرسه إلى أبي الحسن علي بن أبي سعد بن أبي الفرج الخيّاط(2).
ونسبه صاحب رياض العلماء إلى محمد بن محمد الشعيري(3).
وقال الأحسائي: قال بعض المشايخ: وقفت على نسخة عتيقة جداً في دار السلطنة أصفهان، وفيها: تم الكتاب على يد مصنفه الحسن بن محمد السبزواري(4).
وأما الحر العاملي - رحمه الله - فقد نسبه في إثبات الهداة إلى الحسن بن الفضل الطبرسي(5)، وقال في الايقاظ من الهجعة: كتاب جامع الأخبار للشيخ حسن بن الشيخ أبي علي الطبرسي(6). ولكنه في أمل الآمل تارة ينسبه إلى الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي، وتارة أخرى إلى محمد بن محمد الشعيري(7).
ص: 10
وقال العلامة المجلسي - رحمه الله - ... واخطأ من نسبه إلى الصدوق، بل يروى عن الصدوق بخمس وسائط، وقد يظن كونه تأليف مؤلف مكارم الأخلاق، ويحتمل كونه لعلي بن سعد الخياط، ويظهر من بعض مواضع الكتاب اسم مؤلفه محمد بن محمد الشعيري(1).
وأما الشيخ النوري - رحمه الله - فقد ذكر في نَفَس الرحمان أنه مردد بين جماعة منهم: الصدوق، والشيخ أبو الحسن علي بن أبي سعيد بن أبي الفرج الخيّاط، ومحمد بن محمد الشعيري، وجعفر بن محمد الدوريستي، والحسن بن محمد السبزواري، وأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، وولده أبو نصر الحسن صاحب كتاب مكارم الأخلاق(2).
وأما في خاتمة المستدرك فقد قال: اختلف الأصحاب في مؤلفه، فنسبه السيد حسين الكركي المفتي إلى الصدوق، ولا يخفى ما في النسبة من الوهن، فانه نقل في هذا الكتاب عن سديد محمود الحمصي المتأخر عن الصدوق بطبقات عديدة، وينقل فيه أيضاً عن أمالي الشيخ أبي جعفر، مع بعد وضع الكتاب عن طريقة الصدوق ومؤلفاته، واحتمل المجلسي في البحار أن يكون مؤلفه الشيخ أبو الحسن علي بن أبي سعيد بن أبي الفرج الخياط(3).
وقال العلامة الطهراني - رحمه الله - بعد حديث طويل عنه: وعلى أي فهو من المائة السادسة أولاً أو آخراً، فليس داخلاً في التزكية والتوثيق العمومي من الشهيد لأهل المائة الخامسة، فلا وجه للجزم بدخوله فيهم، بل سيأتي احتمال كونه في المائة السابعة(4).
ثم ذكر رحمه الله أحد عشر رجلًا تبتدىء أسماؤهم بمحمد بن محمد على احتمال أنه كذلك، وكما ورد في العديد من نسخ الكتاب(5).
ص: 11
وأما العلامة الخوانساري - رحمه الله - فبعد أن استعرض جملة من آراء الذين نسبوا الكتاب إلى العديد من المؤلفين قال: ثم إن في بعض المواضع أيضاً نسبته إلى شيخنا المفيد(1).
بل ويمكن للباحث أن يجد جملة أخرى من الآراء التي ذهبت إلى نسبة الكتاب الجملة من الأعلام المشهورين في عصور مختلفة، بل متفاوتة تفاوتاً كبير فيما بينها وبشكل غير معقول، فحين تجد من نسبه إلى أعلام القرن الرابع، تجد أيضاً من ينسبه إلى القرن السابع، بل الثاني أحياناً، وفي جميعها قول وردّ لا يخفى.
أقول مستعيناً بالله: أني حاولت طوال فترة تحقيق الكتاب أن أعتمد بعض السبل التي قد تمكنني في الوصول إلى ما أبتغيه:
أولها: محاولة تحديد الفترة الزمنية التي عاصرها مؤلف الكتاب.
ثانيها: حصر البقعة الجغرافية التي نشأ بها المؤلف، وجمع فيها هذا الكتاب.
ثالثها: تحديد النسخة الحقيقية للكتاب باعتماد البعدين السابقين، وبالاستفادة من الجوانب العلمية والفنية الأخرى.
رابعها: الاستقصاء ما أمكن لما يوجد من نسخ متفرقة في المكتبات العامة والخاصة، والاستفادة من مطاويها، وما يمكن أن يستشف من خلالها من إشارات لا بد وأن تكون دليلاً يسترشد به للوصول إلى الهدف المنشود.
خامسها: الاستفادة ما أمكن مما كتبه علماؤنا الأعلام - رحمهم الله تعالى برحمته الواسعة - حول هذا الكتاب، وما احتملوه من آراء فيه وفي نسبته.
وسنحاول بعون الله تعالى أن نناقش كل هذه السبل متوخين من خلالها التوصل إلى خفايا وملابسات هذا الكتاب.
ص: 12
ولغرض معرفة ذلك ينبغي معرفة البعدين الزمنيين: الأكثر والأقل، وهذا لا يمكن معرفته إلا بتتبع المصادر التي نقل عنها، والأحداث التي أشار إلى احتمال وقوعها، وفي حصر ما أمكن من تواريخ نسخ مخطوطات الكتاب لتحديد أقدمها تاريخاً.
ونتيجة لذلك فقد تم تثبيت جملة من الملاحظات المهمة وهي:
1 - ينقل المؤلف في متنه عن كتاب روضة الواعظين للشيخ محمد بن الفتال النيسابوري الشهيد في سنة (508 ه)(1).
2 - ينقل أيضاً عن أخطب خوارزم المتوفي سنة (568 ه) وعن كتابه الخاص بمقتل آل الرسول (صلى الله عليه وآله) والذي انتهى من تأليفه سنة (544 ه)(2).
3 - نقل عن كتاب أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي الموسوم ب (مجمع البيان في تفسير القرآن) والذي فرغ من تأليفه سنة (536 ه)(3).
4 - روي في الفصل المائة (في الرساتيق) عن سديد الدين محمود الحمصي بصيغة الغائب، والتي توحي بوجود فاصلة زمنية بين الاثنين بشكل لا يقبل الشك، والحمصي هو صاحب كتاب (المنقذ من التقليد) وكان قد فرغ من تأليفه عام (581 ه)، وهو - كما يظهر - كان حياً حتى عام (583 ه)(4).
5 - وجدته ينقل كثيراً وحرفياً عن كتاب مشكاة الأنوار للشيخ أبي الفضل علي الطبرسي، حفيد الطبرسي الكبير مؤلف مجمع البيان في تفسير القرآن الكريم(5).
وصاحب مشكاة الأنوار كما هو معروف من أعلام أوائل القرن السابع الهجري(6).
ص: 13
6 - من نتائج الاستقصاء الواسع الذي أجريته لفهارس المكتبات العامة والخاصة حصلت على جملة كبيرة من النسخ الخطية لهذا الكتاب، ومن خلال حصر التوافق بين هذه النسخ وجدت قسماً كبيراً منها يتفق على كون الانتهاء من تأليف هذا الكتاب كان في منتصف القرن السابع الهجري وبالتحديد في اليوم السادس من صفر عام 679 ه، كما سترى في الجدول المرفق بالمقدمة.
إذن فمن ملاحظة ما تقدم يظهر بوضوح أن هذا الكتاب ألف يقيناً - وعلى أقل تقدير - بعد منتصف القرن السادس الهجري، وإن كانت بعض الأدلة والشواهد السابقة كما في الفقرتين الخامسة والسادسة ما يدفع بهذه الفترة الزمنية نحو القرن السابع الهجري والتي تؤيدها جملة من الملاحظات البديهية.
فقبل سبعمائة عام ما كان هذا التحضر العلمي الذي نشهده الآن في الطباعة والنشر والتوزيع وغيرها، بل كان الأمر أكثر بساطة، والكتب أبطأ انتشاراً، فأي مؤلَف كان لا بد أن يستغرق زمناً طويلاً لكي ينال هذا الانتشار الواسع الذي يجعله في متناول أيدي القراء والباحثين، بعد استنساخه على أيدي النسّاخين، وتنقله عبر الأمصار والأقطار حتى يصبح بالتالي معروفاً معتمداً لدى العلماء والمؤلفين للنقل عنه في كتبهم. إذن فمن غير المنطقي والمعقول أن تتزامن فترة تأليف كتابنا هذا مع زمن انتهاء تأليف الكتب التي اعتمد عليها ونقل منها، ولهذا فإن ما يقوي في نظري هو أن هذا الكتاب قد تم تأليفه بعد القرن السادس الهجري، وهو ما ستؤيده الأدلة القادمة التي سنتحدث عنها إن شاء الله تعالى.
كما أني لم أجد ما يدل على أنه نقل عن كتاب أو مؤلف بعد هذا القرن - أي القرن السابع - وإن كان فيه يشير إلى أنه لم يتجاوزه، كما في الفصل الثاني والمائة في الملاحم عندما يشير إلى احداث عظيمة تقع في نهاية هذا القرن مثل: (وفي السبعمائة تطلع الشمس سوداء مظلمة، ولا تسألوا عما ورائها).
أو: (في سنة سبع وثمانين وستمائة يظهر من الروم رجل يقال له المزيد في... وفي زمانه يخرج إليهم رجل من مكة يقال له: سفيان بن حرب).
وفي خبر آخر: (من وقت خروجه إلى ظهور قائم آل محمد (صلّى الله عليه وآله) ثمان أشهر لا يكون زيادة يوم ولا نقصان).
ص: 14
ولعل في هذا ما يدل على أن هذا الكتاب لم يتجاوز عند تأليفه القرن السابع بل كان في حدوده، وأقوى ذلك أن يكون في منتصفه كما أشارت إلى ذلك الأدلة المتقدمة.
ولذا فإن هذا ما يتعارض مع جملة من الاعتبارات القائلة بنسبة هذا الكتاب إلى جملة من الأعلام سبقوا هذه الحقبة الزمنية أو تجاوزوها.
كان بالإمكان الاستفادة مما تحصل من تفحص في الفقرة الأولى لغرض حصر أو معرفة موطن مؤلف هذا الكتاب، أو على الأقل محل تواجده عند جمعه لهذا الكتاب.
ولقد ثبت في تصوري ولجملة من الشواهد التي سأذكرها إن شاء الله تعالى أن مؤلف هذا الكتاب هو من أهل سبزوار أو ما يحيط بها.
وفي هذا التصور - المعتمد على جملة من الملاحظات - خيط قوي يربطه بما تحصّل أو يتحصّل من الملاحظات المعتمدة، بل وكأنها حلقات يُكمل بعضها بعضاً. وإلى ذلك مال الكثيرون كما سنذكر، وهكذا فمن الشواهد التي يمكن الاعتماد عليها للتشخيص الحالي ما يلي:
1 - ينقل المؤلف - رحمه الله - في متن كتابه كثيراً من كتب الأعلام من أهل تلك النواحي أمثال الفتال النيسابوري صاحب كتاب روضة الواعظين، والشيخ الطبرسي صاحب كتاب مشكاة الأنوار المتوفى في سبزوار، كما أنه يروي في الفصل الخامس حديث (52) عن علي بن عبد الله بن علي للبيهقي، ذاكراً في نفس الحديث عين ما يطلق على سبزوار من تسميتها بالقصبة، وبيهق كما هو معروف ناحية من نواحي نيسابور، كما أن سبزوار هي إحدى قصبات بيهق.
2 - ما ذهب إليه جمع من الأعلام في نسبة الكتاب إلى مؤلف ما كما تقدم في الصفحات السابقة، فترى وان اختلفوا في تحديد اسم هذا المؤلف إلا أنهم وفي أغلب ما ذهبوا إليه أنهم نسبوا مؤلفه إلى تلك النواحي.
3 - مال العلامة الطهراني إلى ما ذهبنا إليه كما ذكر ذلك في الذريعة (5 34).
ص: 15
قال: فيظهر أنه كان المؤلف من أهل بيهق أو وارداً إليها.
4 - وجدت معظم النسخ الخطية التي حصلت عليها تشير إلى أن مؤلف هذا الكتاب هو من أهل سبزوار كما هو في الجدول الملحق بالمقدمة.
ولا غرابة في ذلك حيث أن سبزوار كانت - وهذا لا يخفى - حافله بالعلماء والفضلاء أبان تلك الفترة التاريخية، والأسماء في ذلك كثيرة حيث تشهد لذلك كتب التراجم المعروفة.
ولعلنا إذا أردنا أن نستعرض هذه الأسماء فسنجد أنفسنا في متاهة لا مرض جميع حد لها، وبحر لا مرفأ له، ونكون بذلك قد أغمضنا أعيننا عن حقائق وشواهد ماثلة للعيان لا تخفى على الناظر إليها، ناهيك عمن تفحص بها وتمعن فيها، كما أن المؤلف وكما لا يقبل الشك لم يكن من أصحاب المؤلفات المعروفة، ويشهد لذلك ما ذكره في مقدمة كتابه من كون هذا الكتاب هو أول مؤلفاته بهذا الشكل، وأنه ألفه بعد أن تجاوز الخمسين عاماً، بل ولم يكن من الشهرة وذياع الصيت بين، عامة الفضلاء والعلماء كحال البارزين من علماء الطائية، وإلا لما خفي كتابه، وكاد أن يضيع ولا يبقي له أثر، وهو ما تراه عزيزي القارىء الفاضل واضحاً من اختلاف نسخه تنظيما وترتيباً وسرداً وغير ذلك، وكذا فإن المؤلف لم يترك من الآثار التي تدلنا على أنه ترك لنا كتاباً آخراً بهذا النحو أو غيره بحيث يمكن الاستدلال به عليه، بل ولم أجد أحداً من المعاصرين لتلك الحقبة الزمنية أو اللاحقين بها - قدر ما استطعت - يشير إلى هذا الأمر.
بقي لدينا أمر طالما حير الباحثين في هذا المؤلَف أو المطالعين له، وهو هل أن النسخة الحقيقية للكتاب هي ذات الفصول أم ذات الأبواب والفصول؟
ولا يخفى على القارىء الكريم أن هذا الاختلاف لا يعني أنه مجرد اختلاف في التبويب والترتيب فقط، بل إن الأمر أكثر من ذلك وأعقد، حيث أن بين الاثنين اختلاف في المجموع أيضاً، ولهذا فقد وقع العديد من الباحثين في حيرة من هذا الأمر، إلا أن البعض الآخر فطن إلى جوانب معينة يمكننا أن نعتمد بعضها للاستدلال على حقيقة النسخة الأصلية بإذن الله تعالى.
ص: 16
فالأمر الذي لا يخفى على الباحث أن مؤلف أي كتاب كان يرتب كتابه وفق ما يراه مناسباً ومتوافقاً مع مبناه في اعداد هذا الكتاب، فمنهم من يرتب كتابه على الفصول، في حين يذهب البعض الآخر على أن كل مجموعة من الفصول الموجودة تتفق فيما بينها في جوانب ما، عقائدية كانت أو أخلاقية أو أي شيء آخر، فلذا يبادر إلى جمع كل مجموعة من هذه الفصول في أبواب مستقلة، وهذا هو أمر شائع لا لبس فيه، إلا أن من غير المألوف أن يلجأ شخص ما إلى حذف الأبواب لأجل اعداد كتاب ما، لأنه بذلك سوف يعمد إلى ايجاد الاضطراب في الكتاب طالما أنه كان مرتباً على أساس الأبواب المتفقة الفصول، بل ان ما يحصل هو العكس من ذلك، حيث من المألوف أن يلجأ مؤلف ما إلى جمع شتات الفصول المتشابهة مبناً مثلاً في أبواب معينة.
هذا من جانب، وأما من الجانب الآخر فإن النسخة المرتبة على أساس الأبواب خضعت لعملية حذف شملت العديد من الروايات الموجودة في النسخة الأخرى، وهذا الأمر واضح جلي.
ويؤيد ما ذهبنا إليه أيضاً قول العلامة الطهراني - رحمه الله - في الذريعة (5: 36) حيث ذكر عند حديثه عن النسخة المبوبة: وهو لبعض المتأخرين عن مؤلف أصله المطبوع.
كما أني وجدت في نسخة من الذريعة لدى سماحة السيد عبد العزيز الطباطبائي تصحيحات نقلها من نسخة العلامة الطهراني الخاصة المصححة بيده رحمه الله حيث أضاف على ما كتبه عن جامع الأخبار المبوب (المكتوب 901 ه) وبذا فإن ما يبدو لي جلياً أن الأصل في كتابنا هو المرتب على الفصول لا الأبواب والفصول، والله أعلم.
لقد حاولت وطوال عملي في هذا الكتاب استقصاء ما أمكن الحصول عليه من نسخ الكتاب في المكتبات العامة والخاصة، وتتبع ما أمكن من ملاحظات متعلقة بها وشارحة لها.
وكان وبتوفيق من الله تعالى أن يسرت لي كثير من السبل، واشرعت دون
ص: 17
ذلك لي الأبواب، حتى تحققت من عشرات النسخ عياناً وعن طريق الفهارس المتعددة حتى لدول مختلفة تقتني بعض المخطوطات الإسلامية، وكان من نتيجة ذلك الاستقصاء الواسع أن حصلت على نقاط توافق بين تلك النسخ وبشكل واضح جلي.
ومن تلك النقاط التي كانت تسترعى الانتباه وتثير التساؤل:
1 - اتفاق العديد من النسخ على كون انتهاء تأليف الكتاب في 6 صفر 679 كما سترى ذلك في الجدول الملحق بالمقدمة.
2 - وردت تسمية محمد بن محمد كاسم لمؤلف الكتاب في العديد منها، في حين أضافت الأخرى لقب السبزواري إلى الاسم، وإلى اعتماد هذا الاسم (أي محمد بن محمد) ذهب معظم من حاول تحديد اسم مؤلف هذا الكتاب، وعليه دارت أقطاب الرحى.
3 - أوردت الكثير من النسخ وفي باب تقليم الأظافر قول المؤلف: قال محمد بن محمد مؤلف هذا الكتاب قال أبي في وصيته..
لا ريب في أن الاستفادة مما كتبه علماؤنا الأعلام - رحمهم الله برحمته الواسعة - له كبير أثر وعظيم فضل في الاسترشاد إلى مواطن كثيرة، وشواهد عديدة، يمكن من خلالها الوصول إلى الهدف الذي نحاول الوصول إليه، وكنا قد ذكرنا جملة من هذه الآراء في بداية حديثنا، واستشهدنا كذلك بأقوالهم وآرائهم أثناء حديثنا وتعليقاتنا في الملاحظات السابقة، بالإضافة إلى ما سنذكره من هذه الآراء في حديثنا القادم إن شاء الله تعالى.
إذا استقرأنا الاستنتاجات التي توصلنا إليها في الملاحظات السابقة، ونقاط الاتفاق بينها، فسنجد جملة من الشواهد التي تظهر وبوضوح جلي لا يمكن معه الاغضاء عنها:
1 - الثابت أن المؤلف جمع كتابه بعد منتصف القرن السادس على أقل
ص: 18
تقدير، وإن كان هنالك من الأدلة ما يؤكد وبشكل بين أن هذا التاريخ يندفع نحو مطلع القرن السابع الهجري.
2 - الأقوى من اتفاق العديد من الأدلة والشواهد أن مؤلف هذا الكتاب كان من أهل سبزوار، أو من النواحي القريبة منها.
3 - كذلك فإن ما يظهر من متون النسخ التي تحققنا منها، وكما يذهب إليه جمع من العماء والفضلاء أن مؤلف هذا الكتاب هو محمد بن محمد كما ذكرنا ذلك سابقاً.
وهكذا فمن خلال هذه الملاحظات التي استخلصناها من تحقيقنا نجد أن معظم ما ذهب إليه مما يتعارض تعارضاً بينا مع هذه الأدلة يبدو ضعيف الحجة والبرهان.
فمما لا شك فيه أن الحقبة الزمنية التي حصرنا فيها تأليف الكتاب وبما تحصل لنا من الأدلة الواقعية المقنعة لا يمكن معها أن نخضع للنقاش ما خرج عن حدودها وإلا فما قيمة الحقائق إذا لم يعمل بها ولا يستدل بها؟ نعم ان من يطرح ما خرج عن ذلك له ما يستدل به، لكن الذي تحصل لنا وهو أيضاً ما ذهب إلي-ه آخرون كما ذكرنا كان نتيجة تحقيق متن الكتاب والاطلاع عليه من الجلد إلى الجلد.
ومثله أيضاً ما هو واضح للعيان من الاسم الأول لمؤلف هذا الكتاب هو محمد بن محمد وهو أمر لا نلتزمه وننادي به لوحدنا فأكثر من سبقونا ذهبوا إلى التسليم بذلك فلماذا نعرض عن هذه الحقائق صفحاً ونحمل أنفسنا إلى البحث عن تصورات طالما هناك ما هو واضح ومعروف...؟
إذن فلم يبق أمامنا سوى البحث عن نقاط الاتفاق التي قد تقودنا نحو الهدف الذي نبتغي الوصول إليه وهو ما ذكرناه سابقاً، وإن كان هناك من ذهب إلى أن مؤلف هذا الكتاب هو محمد بن محمد الشعيري، وهذا ما وجدت أن البعض قد أثبته كاسم حقيقي لمؤلف الكتاب بعد أن ذهب إلى ذلك العلامة المجلسي رحمه الله في البحار حيث قال: إن ذلك يظهر من بعض نسخ الكتاب... فإن ما يرد ذلك أن المذكور في متن الكتاب من اسم المؤلف هو محمد بن محمد مطلقاً أو
ص: 19
مقيداً بالسبزواري، وكذا هو الحال في آخر الكتاب، وإلى ما ذهبنا إليه سبق أن ذهب إليه صاحب رياض العلماء حيث قال: إن ما يظهر من كلام الأستاذ في أول البحار أنه من مؤلفات محمد بن محمد الشعيري ليس بصريح، لأن العبارة في الكتاب ليس إلا محمد بن محمد، وهو مشترك، ولا يختص بالشعيري....
في الفترة التي كنت فيها منكباً على تحقيق هذا الكتاب عثرت على نسخة خطية لهذا المؤلَف المغمور، والذي لم يبق له أثر يذكر إلا في حدود قليلة جداً، سواء في مخطوطاته أو بين دفات كتب التراجم والفهارس، وعند تصفحي لهذه النسخة الخطية وجدت تشابهاً كبيراً بين كتابنا وهذهِ النسخة، ولعل الأمر الأكثر غرابة هو أن هناك توافقاً كبيراً بين ما ذهبنا إليه من استنتاجات وشواهد عند تحقيقنا لهذا الكتاب وهذهِ النسخة، وعندما راجعت ما كتبه العلامة الطهراني عن معارج اليقين هذا وجدت أن هذا التوافق بين الاثنين يزداد وضوحاً وتمكناً. ذكر العلامة الطهراني رحمه الله في الذريعة (185/21):
معارج اليقين: يكثر النقل عنه المولى نجف علي الزنوزي التبريزي في جواهر الأخبار، منها أخبار في فضل زيارة النبي (صلّى الله عليه وآله) والأمير والحسن والحسين (عليهم السلام).
رأيت النقل عن (معارج اليقين) أيضاً في بعض رسائل أصول الدين، روى عنه في باب الروح بعض الأحاديث عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام)، وكذا المجلسي في بحث المعاد من حق اليقين.
يوجد عند المولى الخياباني، وقال في آخر الثالث من (الوقائع): أنه يشبه جامع الأخبار، وأن مؤلفه محمد بن محمد بن محمد السبزواري، ألفه سنة تسع وسبعين وستمائة.
وعلى هامش نسخة (من لا يحضره) الموجودة في مكتبة الأمير بالنجف نقل عن معارج اليقين الفصل السادس والثلاثين في كيف أصبحت... وينقل عنه
ص: 20
ابن إدريس في مستطرفاته، قال: مما استطرفته من كتاب معارج اليقين، قال تعالى: «إن الذكرى تنفع المؤمنين»، وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يكفيكم من الفطنة ذكر الموت، ويكفيكم من التفكر ذكر الآخرة... أقول: إن الشيخ ابن إدريس توفي () فالتاريخ الذي ذكره الخياباني لعله تاريخ كتابة نسخته. انتهى ما ذكره الشيخ الطهراني رحمه الله.
أقول: تعضيداً لما ذكره العلامة الطهراني رحمه الله من اعتراضه على ما ورد في الوقائع من الاختلاف بين التاريخين، أضيف بأني لم أجد في ما استطرفه ابن إدريس ما يسمى بمعارج اليقين...
وفي الأنوار الساطعة للعلامة الطهراني رحمه الله ص 173 قال: محمد بن محمد بن محمد السبزواري: هو مؤلف معارج اليقين...
وذكر المولى علي الخياباني أن نسخته موجودة عنده، وقال إن مؤلفه محمد بن محمد بن محمد فرغ من تأليفه عام (679). انتهى.
إذن فمعارج اليقين المذكور هو لمحمد بن محمد السبزواري، وقد انتهى من تأليفه عام (679 ه) وبالتحديد في 6 صفر من العام المذكور.
وهكذا من خلال هذين المقطعين المذكورين أعلاه وما ذكرناه سابقاً نستشف هذا التوافق الغريب بين ما ذكرناه عن كتابنا وبين هذا الكتاب.
وهذا الأمر أثار في نفسي أكثر من تساؤل، فبدأت أبحث عن نسخ الكتاب الجديد، ووفقني الله تعالى إلى ذلك، فحصلت على أول نسخة منه في مكتبة استانة قم، وعندما تصفحتها وجدتها هي عين كتابنا جامع الأخبار من المقدمة إلى الخاتمة دون زيادة فيها، اللهم الا الاختلاف في ترتيب فصوله، و نقصان بعض رواياته، مع تغيير في نهاية مقدمته، حيث وجدته أثبت بدل قول المؤلف رحمه الله: وسميته بجامع الأخبار... ذكر في المعارج ما نصه: وسميته بمعارج اليقين في أصول الدين لمن أراد كمال التقوى.
والنسخة مقابلة على نسخة أخرى، وعلى جوانبها تعليقات كثيرة، ومستنسخة على نظام التعليق، وفي آخرها: قد بلغ مقابلة في الجملة، وتاريخ
ص: 21
نسخ المخطوطة عام (1098 ه) وكما أني وبفضل الله تعالى حصلت على نسخة أخرى في الاستانة المقدسة بمشهد، ووجدتها أيضاً هي نفس كتابنا هذا، بالإضافة إلى نسخة أخرى في مكتبة السيد المصطفوي، حالها كحال النسختين السابقتين.
إذن فما هو تعليل هذا التشابه العجيب بين هذين الكتابين - إن افترضنا أنهما كتابان - بل ولماذا خفي أو كاد اسم معارج اليقين في حين يذهب البعض عند ذكره إلى إضافة عبارة يشابه جامع الأخبار؟ ولعل من أضاف هذه العبارة كان يشعر بالحيرة من هذا التوافق العجيب فأضاف هذه العبارة، إلا أني توقفت طويلاً أمامها، وحاولت جاهداً أن أتثبت من هذا الأمر لعلي أجد خيطاً وإن كان رفيعاً يدلني على حقيقة هذا الأمر، فما الذي يتبين من هذا الأمر؟
أولاً: أن نسبة معارج اليقين إلى مؤلفه ثابتة وليست هي موضع شك أو شبهة، وهي كون أن مؤلفه هو محمد بن محمد السبزواري، وفي هذا ما يتوافق مع ما ذهبنا إليه من أن الظاهر في أن مؤلف كتابنا الموسوم بجامع الأخبار، هو محمد بن محمد، أو محمد بن محمد السبزواري كما في بعض النسخ.
ثانیاً: إن النسخ التي تحققت منها من معارج اليقين مرتبة على أساس الفصول، وفي هذا ما يتوافق أيضاً مع ما ذهبنا إليه من كون الأصل في كتابنا هو ما كان مرتباً على الفصول لا الأبواب.
ثالثاً: إن هذه النسخ المذكورة تتفق على أنه تم الانتهاء من هذا الكتاب في 6 صفر 679، وهي بذلك تتوافق مع ما ذهبنا إليه من الاحتمال القوي بكون الكتاب انتهى من تأليفه أبان تلك الفترة.
رابعاً: أن نسخ معارج اليقين تبدو أقرب للاتفاق فيما بينها من نسخ جامع الأخبار، سواء في ترتيبها أو في متونها.
وهكذا فهناك أمر يطرح نفسه بقوة وتأكيد، وهو لعل أن الكتابين واحد وأساء النساخ أو غيرهم إلى الكتاب بشكل أو بآخر كأن أغفلوا اسمه، أو أراد أحد أن يصادر الجهد الأول فحذف ما حذف وأضاف ما أضاف، أو أن أحد المؤلفين جمع هذه الأحاديث في كتاب مناظر للأول ثم وقع النساخ أو غيرهم في الحيرة أزاء هذا
ص: 22
التوافق فحدث هذا الخلط بين الكتابين، وازداد بتقادم الزمن حتى وصل إلينا الثاني دون الأول، أو الأول دون الثاني غريباً مشوهاً، مجهول النسخة والمؤلف، مضطرب المتن والترتيب، وإن كان الأصح من الكتابين هو الثاني أي معارج اليقين، المعروف مؤلفاً، وتاريخاً، واستنساخاً على أغلب الأحوال.
وأما ما ذهب إليه من نسبة الكتاب إلى جملة من الفضلاء - رحمهم الله تعالى - فالكثير منها ما يسقط تلقائياً بتعارضه مع الحقائق الناصعة البادية للعيان، ومنها ما هو لا يقوى على الوقوف بثبات قياساً بما تبين لنا من التشخيص السابق من أن مؤلفه هو محمد بن محمد ومن أعلام أواخر القرن السادس أو القرن السابع الهجري على احتمال قوي.
وأخيراً فإن ما يقوى في نظري القاصر أن معارج اليقين هو عين جامع الأخبار وأن مؤلفه هو محمد بن محمد السبزواري رحمه الله، وأنه انتهى من تأليفه في 6 صفر 679 ه، وأن الأصل هو الأول.
واسأل الله العفو والمغفرة إن اسأت الفهم، أو أوقعت نفسي في اشتباه قادني إلى ما وصلت إليه، وكذا استميح سادتي العلماء والمحققين العذر من ذلك، فما همي إلّا احياء أثر من آثار العترة الطاهرة سلام الله عليهم أوشك أن يعفو عليه الزمن وأن يضيع في متاهات الغفلة والاهمال.
والله من وراء القصد.
1 - النسخة الحجرية للسيد المصطفوي... ولعل أهمية هذه النسخة تكمن في عدد النسخ الخطية والمطبوعة التي اعتمد عليها في تصحيح نسخته والتي تجاوزت في عددها (27) نسخة وهذا مما يدل على حجم الجهد الذي بذله في عمله تقبله الله منه وأجزل له الثواب، ورمزنا للنسخة بالحرف (م).
2 - النسخة الخطية الموسومة بمعارج اليقين من محفوظات الاستانة لمقدسة في مشهد على ساكنها السلام وتاريخ نسخها في 1090 هجرية برقم 11657، ورمزنا لها بالحرف (ث).
ص: 23
3 - النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة السيد الكلبايكاني باسم جامع الأخبار وهي بتسلسل 1: 10 ذكر ناسخها أنه نقلها من نسخة الأصل، ورمزنا لها بالحرف (ن).
4 - نسخة جامع الأخبار المحفوظة في مكتبة السيد المرعشي رحمه الله برقم 2236 وتاريخ نسخها في 1088 هجرية. ورمزنا لها بالحرف (ع).
التسمیة - تاریخ التألیف - مکان الحفظ - رقمها أو تسلسلها
* معارج اليقين - 6 صفر 679 - الاستانة المقدسة - مشهد - 11657
* معارج اليقين - 6 صفر 679 - مكتبة السيد المصطفوي
* جامع الأخبار - 6 صفر 679 - مكتبة السيد الكلبايكاني - 1: 10
* جامع الأخبار - وزیري یزید - 1777
* جامع الأخبار - وزیري یزد - 2490
* جامع الأخبار - كلية الالهيات - 604
* جامع الأخبار - مدرسة آخوند همدان - 388/82
* جامع الأخبار - مدرسة آخوند همدان - 4683/372
*جامع الأخبار - 6 صفر 679 - گوهر شاد مشهد - 249
* جامع الأخبار - ملی تبریز - 3231
* جامع الأخبار - مكتبة ملي - 4/1362
* جامع الأخبار - 6 صفر 679 - جامعة لوس انجلس
* جامع الأخبار - جامعة طهران - 6445
معارج اليقين
* معارج اليقين - 6 صفر 679 - استانة قم - 1/5892
* جامع الأخبار - 6 صفر 679 - مكتبة ملي بارس - 297/12
ص: 24
أجد لزاماً علي في نهاية هذا المطاف أن أتقدم بالشكر والامتنان لمن كان لهم الأثر الكبير في إتمام هذا العمل وإظهاره بهذا الشكل...
ولعل لهذه المؤسسة الطيبة التي أتشرف بالانتساب إليها أو العمل فيها مع ثلة من الأخوة المؤمنين. الفضل الأكبر في ذلك. وأخص بذلك عميدها سماحة السيد جواد الشهرستاني والسيد علي الخراساني والأخ الفاضل كاظم الجواهري، جزاهم الله عني خير الجزاء، وتقبل منهم صالح أعمالهم أنه سميع مجیب...
علاء آل جعفر الثاني من شوال المكرم
1411 هجرية
ص: 25
صورة الصفحة الأولی من النسخة المخطوطة الموسومة بمعارج الیقین المحفوظة في مکوتبة الأستانة في مشهد، وقد رمزنا ب«ث».
ص: 26
صورة عن مخطوطة معارج اليقين المحفوظة في مكتبة الأستانة، وقد رمزنا لها ب«ث».
ص: 27
صورة الصفحة الأولى من المخطوطة المحفوظة في مكتبة السيد الكلبايكاني، وقد رمزنا لها ب«ن».
ص: 28
صورة الصفحة الأخيرة من المخطوطة المحفوظة فى مكتبة السيد الكلبايكاني، وقد رمزنا لها ب«ن».
ص: 29
صورة الصفحة الأولى من المخطوطة المحفوظة في مكتبة السيد المرعشي، وقد رمزنا لها ب «ع».
ص: 30
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الأول بلا أولٍ كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين، وعجزت عن نعته أوهام الواصفين، تحيرت العقول في كنه معرفته، ونضبت البحور في بحر هويته، الذي خلق الخلائق بقدرته، وجعلهم آية لربوبيته ونصب لهم الأدلة الواضحة، والحجج اللائحة، وبعث إليهم أنبياء، وجعلهم سفراء بينه وبينهم، يرغبونهم في جزيل ثوابه، ويرهبونهم من شديد عقابه «لِئَلا يكون للنَّاس على اللَّهِ حُجَةٌ بَعْدَ الرُّسُل»(1).
والصلاة على خاتم أنبيائِه، وسيد أصفيائه، محمّد النبّي وآله الطاهرين، النجوم الزاهرة والحجج اللامعة، الذين جعلهم الله تعالى معصومين من الخطأ، مأمونين عليهم عن السهو في السراء والضراء، ليأمن بذلك من يفزع إليهم من التغيير في الدِّين، ويحصل لهم فيما سألهم العلم اليقين.
أما بعد:
فاني مذ كنت ابن عشرين، حتى ذرف سني إلى خمسين، متشوق إلى جمع كتاب يشتمل فصولاً جامعة للزهد والموعظة، والترغيب والترهيب، من الأخبار المنقولة عن الأئمة الأطهار، والآثار المأثورة عن الرواة الأخيار، محجوجة بالقرآن، متأيدة بالبرهان، مضبوطة بالإسناد، مربوطة بالارشاد،
ص: 31
كاشفة للقلوب، زائلة(1) للكروب، وأنا مجتهد لإستجماع ذلك، تائق إلى ترتيبه، ولكن تقطعني عن ذلك القواطع، وتشغلني الشواغل، وتضعف نيتي وعلمي بأن همم أهل العصر تقاصرت عن بلوغ أدناها، فضلًا عن الترقي إلى أعلاها، فلذا لو أرغب فيه أحياناً، أعرض عنه أزماناً، حتى مضت على تردد أيام وقرنت بها أعوام، ثم اهتز خاطري، وتذكرت(2) طويتي، على أنَّ للزواجر منازل رفيعة، وفي التذكرة منافع كثيرة، لقوله عزَّ وجلّ: «وَذَكِرٌ فَإِنَّ الذكرى تَنْفَعُ المُؤمِنينَ»(3)، وقال عزَّ شأنه: «وَأَن لَيسَ للإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعی»(4).
وقال علي (عليه السّلام): «المرشد بنيته ما جرى بالخير، لا لما عمل به طلب غيره أو ذكر أنه منه، بل بحسن طويته وإخلاص دواعيه».
فلما تيقنت حقيقة ذلك، وأردت أن أسعى فيه سعياً جميلاً، وأسلك فيه وإن كان قليلًا، لم التفت إلى قلة رغبات أهل الزمان، وترك عنايتهم في الأديان، واستخرت الله سبحانه في جميع ذلك، فرتبت هذا الكتاب على أحسن ترتيب، وأتقن تهذيب، وسلكت فيه طريق الايجاز والاختصار، وتجنبت التطنيب والاكثار.
وابتدأت أولاً بذكر معرفة الله تعالى والتوحيد والعدل، وثانياً بذكر النبوة والإمامة، وبعد ذلك أوردت أشياء كما يذكر في فهرسته، وستقف على ذلك إن شاء الله تعالى، وسميته ب(معارج اليقين في أصول الدين)(5)، ثم تضرعت إلى الله سبحانه وتعالى ليجعل ذلك خالصاً لرضاه، ويجعلني ممن يتقيه ويخشاه، إنّه خير مأمول، وأكرم مسؤول، وهو حسبي ونعم الوكيل.
ص: 32
(1/1) قال الله تعالى في سورة البقرة: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»(1)
(2/2) وقال في هذه السورة:
«يَأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ»(2)
(3/3) وقال في سورة آل عمران:
«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَتِ لِأُولِي الأَلْبَبِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَما وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»(3)
ص: 33
(4/4) وقال في سورة الأعراف:
«إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي أَلَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتِ بأنهم لا له الخلق والأمر تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»(1)
(5/5) وقال في سورة الأعراف:
«أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ»(2)
(6/6) وقال في سورة الروم:
«أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بينهما إِلَّا بِالْحَقِّ»(3)
(7/7) وقال في سورة ق:
«أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَهَا وَزَيَّنَّهَا وَمَالَهَا مِن فُرُوج * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتَنَافِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء ماه مبشرقًا فَأَنْبَتَنَا بِهِ، جَنَّتِ وَحَبَّ الْمَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتِ مَا طَلْعُ نَضِيدُ»(4)
(8/8) وقال في سورة الذاريات:
«وَفِي الْأَرْضِ ايْتُ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقُّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ»(5)
ص: 34
(9/9) وقال في سورة عبس:
فلينظر الإِنسَنُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَا صَبَيْنَا الْمَاءَ صَبَّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْتَنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضَبًا * وَزَيْتُونَا وَنَخَلاً * وَحَدَابِقَ غُلَبَا * وَفَكِهَةً وَأَبَّا * مَّتَعَالَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ»(1)
(10/10) وقال في سورة الطارق:
«فَلْيَنظُرِ الْإِنسَنُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ مِن الصُّلبِ وَالتَّرَائِبِ»(2)
(11/11) وقال في سورة الغاشية:
«أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الجبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكَرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِرٌ»(3)
(12/12) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه»(4).
(13/13) سُئل أمير المؤمنين (عليه السّلام) عن إثبات الصانع، فقال: «البعرة تدل على البعير، والروثة تدل على الحمير، وآثار القدم تدل على المسير، فهيكل علوي بهذه اللطافة، ومركز سفلي بهذهِ الكثافة، كيف لا يدلان على اللطيف الخبير»؟(5)
(14/14) قال (عليه السّلام) «بصنع الله يُستدل عليهِ، وبالعقول تُعتقد معرفته، وبالتفكر تثبت حجته، معروف بالدلالات، مشهود بالبينات(6).
(15/15) وسُئل جعفر الصّادق (عليه السّلام): ما الدليل على صانع العالم؟ قال: «لقيت(7) حصناً(8) مزلقاً أملس لا فرجه فيه ولا خلل، ظاهره من
ص: 35
فضة مائعة، وباطنه من ذهب مائع، انفلق منه طاووس وغراب ونسر وعصفور، فعلمت أن للخلق صانعاً»(1).
(16/16) علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) قال: «حدثني أبي، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليه السّلام) أنه قال: سأل يهودي أمير المؤمنين (عليه السّلام) أخبرني عما ليس الله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله؟. فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): أما ما لا يعلمه الله لا يعلم أن له ولداً(2)، وأما ما ليس وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم، وأما ما ليس الله فليس الله شريك، فقال اليهودي. وأنا أشهد أنَّ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله»(3).
(17/17) وقال: جاء رجل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال: ما رأس العلم؟ قال: «معرفة الله حق معرفته» قال: وما حق معرفته؟ قال: «أن تعرفه بلا مثال ولا شبيه، وتعرفه الهاً واحداً خالقاً قادراً، أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً، لا كفو له، ولا مثل له، وذلك معرفة الله حق معرفته»(4).
(18/18) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أفضلكم إيماناً أفضلكم معرفة»(5).
(19/19) وسُئل علي أمير المؤمنين (عليه السّلام): بما عرفتَ ربك؟ قال: «بما عرَّفني نفسه، ولا يشبّه(6) بصورة، ولا يُقاس بالناس، قريب في بُعده، وبعيد في قُربهِ، قوي فوق كل شيء، ولا يقال: شيء تحته، وتحت كل شيء ولا يقال: شيء فوقه، أمام كل شيء ولا يقال، شيء خلفه، وخلف كل شي ولا يقال: شيء أمامه، داخل في الأشياء لا كشيء في شيء، سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره»(7).
ص: 36
(1/20) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»(1)
(2/21) وقال الله تعالى في سورة إبراهيم:
«أَلَمْ تَرَكَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتُ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤنِی أَكُلَهَا كُلَّ مِينَ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَرُونَ»(2)
(3/22) عن علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام): بإسناده، عن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): التوحيد نصف الدين»(3).
(4/23) وقال: جاء رجل يهودي إلى علي بن أبي طالب (عليه السّلام)
ص: 37
[و] قال له: متى كان ربنا؟ فقال (عليه السّلام): «إنما يقال متى كان لشيء لم يكن فكان، هو كائن بلا كينونة، كائن بلا كيف يكون، كائن بلا كيف كان، كان لم يزل بلا كيف يكون، لا يزال بلا كيف، كان قبل القبل بلا قبل، قد أجمع الغاية عنده فهو غاية كل غاية »(1).
(5/24) وسُئل جعفر بن محمّد بن علي (عليه السّلام) عن قوله تعالى: «الرَّحْمَنُ على العَرشِ اسْتَوَى)(2) قال: «استوى من كل شيء، فليس شيء أقرب إليه من شيء»(3).
(6/25) وسُئل محمّد بن الحنفية عن الصمد، فقال: قال علي، (عليه السّلام): «تأويل الصمد: لا اسم ولا جسم، ولا مِثل ولا شِبه، ولا صورة ولا تمثال، ولا حدّ ولا محدود، ولا موضع ولا مكان، ولا كيف ولا أين ولا هنا ولائمة، ولا على ولاخلاء ولا ملاء، ولا قيام ولا قعود، ولا سكون ولا حركات، ولا ظلماني ولا نوراني، ولا روحاني ولا نفساني، ولا يخلو منه موضع ولا يسعه موضع، ولا على لون، ولا على خطر قلب، ولا على شم رائحة، منفي من هذه الأشياء»(4).
(7/26) عن علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) يقول: «من شَبَّه الله بخلقه فهو مشرك، ومن وصفه بالمكان فهو كافر، ومن نسب إليه ما نفى عنه فهو كاذب»، ثم تلا هذه الآية «إِنَّما يَفترِي الكَذبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وأولئِكَ هُمُ الكاذبونَ»(5) (6).
(8/27) قال: دخل علي بن الحسين (عليه السّلام) في مسجد المدينةِ فرأى قوماً يختصمون، قال لهم: «فيم تختصمون؟» قالوا: في التوحيد،
ص: 38
قال: «اعرضوا عليَّ مقالتكم» قال بعض القوم: إن الله يعرف بخلق(1) سماواته وأرضه، وهو في كل مكان قال علي بن الحسين (عليه السّلام) «قولوا: نور لا ظلام فيه، وحياة لا موت فيه، وصمد لا مدخل فيه» ثم قال: «من كان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وكان نعته لا يشبه نعت شيء فهو ذاك»(2).
(9/28) وسُئل أمير المؤمنين (عليه السّلام) ما الدليل على إثبات الصانع؟ قال: «ثلاثة أشياء: تحويل الحال، وضعف الأركان، ونقض الهمة»(3).
(10/29) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن الله تبارك وتعالى وعدني وأهل بيتي خاصة من أقر منهم بالتوحيد فله الجنة»(4).
(11/30) وقال (صلّى الله عليه وآله): «ما جزاء من أنعم الله عليه بالتوحيد إلا الجنة»(5).
(12/31) وكان جعفر بن محمّد (عليه السّلام) يقول: «من زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك» قال: «لأنه لو كان على شيء لكان محمولاً، ولو كان في شيء لكان محصوراً، ولو كان من شيء لكان محدثاً»(6).
ص: 39
ص: 40
(1/32) قال الله تعالى في سورة يونس:
«إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»(1)
(2/33) وقال في سورة آل عمران:
«وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ»(2)
(3/34) وقال في سورة غافر:
«وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ»(3)
(4/35) وقال في سورة الزمر:
«وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ»(4)
(5/36) وقال في سورة البقرة:
«يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ»(5)
ص: 41
(6/37) وقال في سورة النحل:
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَنِ وَإِيتَاي ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْي»(1)
(7/38) روی حریز بن عبد الله، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل يزعم أنّ الله أجبر خلقه على المعاصي فهذا قد ظلم الله تعالى في حكمه فهو كافر، ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فهذا قد وهَّن سلطان الله فهو كافر، ورجل يزعم أنَّ الله تعالى كلَّف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله فهو مسلم بالغ»(2).
(8/39) روی عبّاد بن صهيب: أنّ أبا حنيفة سأل موسى بن جعفر بن محمّد، الكاظم (عليه السّلام) وهو شاب حدث فقال له: ممن المعاصي يا فتی؟ فقال: «يا كهل، لا تخلو من إحدى ثلاث: امّا أن تكون من الله، أو من العباد، أو منهما جميعاً، فإن كانت من الله فالعباد منها براء، وإن كانت منهما جميعاً فهما شريكان أحدهما أقوى من الآخر، وليس للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف فيشاركه في المعصية ويفرده في العقوبة، فما بقي إلّا أن تكون من العباد» فقام أبو حنيفة وقبل بين عينيه وقال: أنت ابن رسول الله حقاً(3).
ص: 42
(1/40) قال الله تعالى في سورة آل عمران:
«المَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَنَةَ وَالْإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِايَتِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ»(1)
(2/41) وقال في سورة آل عمران:
«لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولَا مِنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَتِهِ. زَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَلٍ مُّبِینٍ»(2)
(3/42) وقال في سورة الأنعام:
«وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْمَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِ، وَمَنْ بَلَغَ»(3)
(4/43) وقال في سورة الأعراف:
«يَتأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ
ص: 43
والْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَتَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيَ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَتِهِ»(1)
(5/44) وقال في سورة الأنفال:
»يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ»(2)
(6/45) وقال في سورة الأنفال:
«وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُم يَسْتَغْفِرُونَ»(3)
(7/46) وقال في سورة الأحزاب:
«مَّا كَانَ مُحَمَّدُ أَبا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيْت»(4)
(8/47) وقال في سورة النجم:
«وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَاضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَاغَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْى يُوحَى»(5)
(9/48) حدثنا محمّد بن علي ماجيلويه (رحمه الله) قال: حدثني عمي محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن هلال، عن الفضل بن ذكين، عن معمَّر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله الصّادق (عليه السّلام) يقول: «أتى يهودي إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحد النظر إليه، فقال: يا يهودي ما حاجتك؟ فقال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله تعالى وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظله بالغمام؟ فقال له النبي: أنه يكره
ص: 44
للعبد أن يزكي نفسه، ولكن أقول: إنَّ آدم (عليه السّلام) لما أصاب(1) الخطيئة كانت توبته أن قال: اللّهم إني أسألك بحق محمّد وآل محمّد لمّا غفرتَ لي، فغفر الله له.
وأنَّ نوحاً لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللّهم إني أسألك بحق محمّد وآل محمّد (لمّا أنجيتني)(2) من الغرق، فنجاه الله عنها.
وأنّ إبراهيم (عليه السّلام) لما أُلقي في النار قال: اللّهم إني أسألك بحق محمّد وآل محمّد لمّا أنجيتني منها، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً.
وأنّ موسى لمّا ألقى عصاة فأوجس في نفسه خيفة قال: اللّهم إني أسألك بحق محمّد وآل محمّد (لمّا آمنتني)(3) منها، فقال الله جل جلاله: «لاَ تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأعلَى»(4).
يا يهودي: إنَّ موسى (عليه السّلام) لو أَدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئاً ولا نفعته النبوة.
يا يهودي: ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته فقدمه وصلى خلفه(5).
(10/49) وقال الشيخ الفقيه أَبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (رحمه الله): حدثنا الحسين بن أحمد بن إِدريس (رضي الله عنه) قال: حدثنا أَحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمد بن الضحّاك قال: أخبرنا عزيز(6) بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن طلحة، عن
ص: 45
كثير بن عمیر(1)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: إن الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من نور، فعصر ذلك النور(2)، عصرة فخرج منه شيعتنا، فسبّحنا فسبّحوا وقدّسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجَّدنا فمجدوا ووحّدنا فوحّدوا، ثم خلق الله السماوات والأرضين، وخلق الملائكة، فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً ولا تمجيداً، فسبّحنا فسبّحت شيعتنا فسبّحت الملائكة لتسبيحنا، وقدَّسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة لتقديسنا، ومجَّدنا فمجدت شيعتنا ومجدت الملائكة لتمجيدنا، ووحدنا فوحدت شيعتنا فوحدت الملائكة لتوحيدنا، وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيحنا وتسبيح شيعتنا، فنحن الموحدون حين لا موحد غيرنا، وحقيق على الله تعالى كما اختصنا واختص شيعتنا أن ينزلنا في أعلى عليين.
إن الله سبحانه وتعالى اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساماً، فدعانا وأجبنا، فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نسبق أن نستغفر الله»(3).
(11/50) حدثنا محمّد بن إبراهيم الطالقاني قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا محمّد بن زكريا، عن عبد الواحد بن غياث، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يقول: «إنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين من نور»(4).
ص: 46
(1/51) قال الله تعالى في سورة المائدة:
«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوَةَ وَهُمْ رَکِعُونَ»(1)
(2/52) حدثنا الحاكم الرئيس الإمام مجد الحكام أبو منصور علي بن عبد الله الزيادي (أدام الله جماله) املأ في داره يوم الأحد الثاني من شهر الله الأعظم رمضان سنة ثمان وخمس مائة قال: حدثني الشيخ الإِمام أبو عبد الله جعفر بن محمّد الدرويستي إملاءاً ورد القصبة مجتازاً في أواخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة قال: حدثني أبو محمّد بن أحمد (رضي الله عنه) قال: حدثني الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين (رضي الله عنه) قال: حدثني أبي قال: حدثني سعد بن عبد الله قال: حدثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن زرارة بن أعين الشيباني قال: سمعت الصّادق جعفر بن محمّد (عليه السّلام) قال: «لما خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى مكة في حجة الوداع فلما انصرف منها - وفي خبرٍ آخر: وقد شيعه من مكة اثنا عشر ألف رجل من اليمن، وخمسة آلاف رجل من المدينة - جاءه جبرائيل (عليه السّلام) فقال له: يا رسول الله إِنّ الله تعالى
ص: 47
يقرؤك السّلام، وقرأ هذه الآية «يا أَيُّها الرَّسُولُ بَلِعْ مَا أُنزِلَ إِليكَ مِن رَّبِّكَ» فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا جبرائيل إنّ الناس حديثوا عهدٍ بالإسلام فأخشى أن يضطربوا ولا يطيعوا، فعرج جبرائيل إلى مكانه ونزل عليه في اليوم الثاني، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نازلاً بغدير فقال له: يا محمّد قال الله تعالى: «يا أَيُّها الرَّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِليكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسالَتَهُ» فقال له: يا جبرائيل أخشى من أصحابي مِن أن يخالفوني، فعرج جبرائيل ونزل عليه في اليوم الثالث، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بموضع يقال له: غدير خم وقال له: يا رسول الله قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ»(1) فلما سمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هذه المقالة قال للناس: أَنيخوا ناقتي، فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أُبلِّغ رسالة ربي.
وأمر أن ينصب له منبر من أقتاب(2) الإِبل، وصعدها وأخرج معه علياً (عليه السّلام) وقام قائماً، وخطب خطبة بليغة ووعظ فيها وزجر، ثم كلامه: يا أَيها الناس أَلستُ أولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا: بلى يا قال في آخر رسول الله، ثم قال: قم يا علي، فقام علي، وأخذ بيده فرفعها حتى رؤى بياض ابطيه، ثم قال: ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللّهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
ثم نزل من المنبر وجاء أصحابه إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) وهنّوه بالولاية، وأول من قال له عمر بن الخطاب فقال له: يا علي أصبحتَ مولاي ومولى كل مؤمنٍ ومؤمنة، ونزل جبرئيل بهذه الآية «اليَومَ أكملتُ لَكُم دِينَكم وأتممتُ عَليكُم نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً»(3) (4).
(3/53) سُئل الصّادق (عليه السّلام) عن قول الله عزَّ وجلّ
ص: 48
«يَعرفونَ نِعمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرونها»(1) قال: «(يعرفونها) يوم الغدير، و (ينكرونها) يوم السقيفة»(2).
فاستأذن حسان بن ثابت أن يقول أبياتاً في ذلك اليوم، فأذن له، فأنشأ یقول:
ينادِيهم يوم الغدير نبيهم *** بخم وأَسمِع بالرسول مناديا
وقال فمن مولاكم ووليكم؟ *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا
الهك مولانا وأنت ولينا *** وما لك منا في المقالةِ عاصيا
فقال له قم يا علي فانني *** نصبتك من بعدي إماماً وهاديا
هناك دعا اللّهم والِ وليه *** وكن للذي عادى علياً معاديا
فخص بها دون البرية كلها *** علياً وسماه الوزير المواخيا
فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لا تزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك.
فلما كان بعد ثلاثة جلس النبي (صلّى الله عليه وآله) مجلسه، فأتاه رجل من بني مخزوم ويسمى عمر بن عتبة - وفي خبر آخر: حارث بن نعمان الفهري. فقال: يا محمّد اسألك عن ثلاث مسائل فقال: سل عما بدا لك.
فقال: أخبرني عن شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله أمنك أم من ربك؟
قال النبي (صلّى الله عليه وآله): الوحي اليّ من الله، والسفير جبرائيل، والمؤذن أنا وما أذّنتُ إِلا من أمر ربي.
قال: وأخبرني عن الصّلاة والزكاة والحج والجهاد أمنك أم من ربك؟ قال النبي (صلى الله عليه وآله) مثل ذلك.
قال: فأخبرني عن هذا الرجل - يعني علي بن أبي طالب (عليه السّلام) -
ص: 49
وقولك فيه: من كنت مولاه فهذا علي مولاه إلى آخره، أمنك أم من ربك؟
قال النبي (صلّى الله عليه وآله) الوحي من الله، والسفير جبرائيل، والمؤذن أنا، وما أذنت إلّا ما أمرني ربي، فرفع المخزومي رأسه إلى السماء فقال: اللّهم إن كان محمد صادقاً فيما يقول فأرسل عليّ شواطاً من نار - وفي خبر آخر في التفسير إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم - وولى، فوالله ما سار غير بعيد حتى أظلته سحابة سوداء فأرعدت وأبرقت فأصعقت فأصابته الصاعقة فأحرقته النار، فهبط جبرائيل وهو يقول: اقرأ يا محمّد «سَألَ سائِل بعذابٍ واقع للكافرين ليس له دافِعُ مِنَ اللَّهِ ذِي المَعارِجِ»(1).
فقال النبي (صلّى الله عليه وآله) لأصحابه: رأيتم؟ قالوا: نعم، قال: وسمعتم؟ قالوا: نعم قال: طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه، كأني أنظر لعلي وشيعته يوم القيامة يزفون على نوق بين رياض الجنة، شباب جرد مرد، متوجون مكحلون، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، قد أيدوا برضوان من الله الأكبر ذلك هو الفوز العظيم، حتى سكنوا حضيرة القدس من جوار رب العالمين، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون، وتقول لهم الملائكة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار»(2).
(4/54) روي عن سعيد بن جبير بإسناد صحيح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله، وحبه عبادة الله، واتباعه فريضة الله، وأولياؤه أولياء الله، وأعداؤه أعداء الله وحربه حرب الله، وسلمه سلم الله عزَّ وجلّ»(3).
(5/55) روي عن الصّادق (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أتاني جبرائيل من قِبَل ربي جل جلاله فقال: يا محمّد إنّ الله عزَّ وجلّ يقرؤك السلام ويقول
ص: 50
لك: بشر أخاك علياً بأني لا أُعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه»(1).
(6/56) روي بإسناد صحيح إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: لقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: «إن في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلاً.
قوله (صلّى الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): علي مني كهارون من موسى.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): علي مني وأنا منه.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): علي مني كنفسي، طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): حرب علي حرب الله، وسلم علي سلم الله.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): ولي علي ولي الله، وعدو علي عدو الله.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): علي حجة الله، وخليفته على عباده.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): حب علي إيمان، وبغضه كفر.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): حزب علي حزب الله، وحزب أعدائه حزب الشیطان.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): علي مع الحق، والحق معه، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): علي قسيم الجنة والنار.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): من فارق علياً فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله عزّ وجلّ.
وقوله (صلّى الله عليه وآله): شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة»(2).
(7/57) حدثنا أحمد بن محمّد الصائغ قال: حدثنا عيسى بن محمّد
ص: 51
العلوي قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا محمّد بن سليمان بن بزيع الخزّاز قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، عن سلام بن أبي عمر الخراساني، عن معروف بن خربوز المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب، الكفر به كفر بالله، والشرك به شرك بالله، والشك به شك في الله، والالحاد فيه الحاد في الله، والانكار له إنكار الله، والإيمان به إيمان بالله، لأنه أخو رسول الله ووصيه وإمام أمته ومولاهم، وهو حبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها، وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له: محب غالٍ ومبغضٍ قالٍ.
يا حذيفة لا تفارقن علياً فتفارقني، ولا تخالفن علياً فتخالفني، ان علياً مني وأنا منه من أسخطه فقد أسخطني، ومن أرضاه فقد أرضاني»(1).
(8/58) حدثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسيني قال: حدثني محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الفزاري قال: حدثني عبد الله بن يحيى الأهوازي قال: حدثني أبو الحسن بن علي بن عمرو قال: حدثنا الحسن بن محمّد بن جمهور قال: حدثني علي بن بلال، عن علي بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمّد، عن محمّد بن علي، عن علي بن الحسين، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي طالب (عليهم السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله)، عن جبرائيل، عن ميكائيل، عن إسرافيل (عليهم السّلام)، عن اللوح، عن القلم قال: «يقول الله تبارك وتعالى: ولاية علي بن أبي طالب حصني، فمن دخل حصني أمِن من ناري»(2).
(9/59) حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله
ص: 52
البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمّد بن خالد، عن غياث بن إبراهيم، عن ثابت بن دينار، عن سعد بن طريف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السّلام): «يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، ولن تؤتى المدينة إِلّا من قِبَل الباب، وكذب من زعم أنَّه يُحبني ويبغضك، لأنك مني وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك سريرتي، وعلانيتك علانيتي وأنت إِمام أُمتي وخليفتي عليها بعدي، سَعُد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك وخسر من عاداك، وفاز من لزمك وهلك من فارقك، مَثَلُك وَمثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة»(1).
(10/60) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على ولده»(2).
(11/61) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لو وزن إيمان علي بإيمان أهل الأرض لرجح»(3).
(12/62) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مبارزة علي لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة»(4).
(13/63) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أحب علياً وتولاه أكرمه الله وأدناه، ومن أبغض علياً وعاداه مقته الله وأخزاه»(5).
ص: 53
(14/64) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أحب علياً كان طاهر الأصل، ومن أبغضه ندم يوم الفصل»(1).
(15/65) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أحب علياً فقد اهتدى، ومن أبغضه فقد اعتدى»(2).
(16/66) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أحب علياً كان رشيداً مصيباً، ومن أبغضه لم ينل من الخير نصيباً»(3).
(17/67) وقال (صلّى الله عليه وآله): «يا علي من أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن أبغض الله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»(4).
(18/68) وقال: «من ظلم علياً متعمداً(5) هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي»(6).
(19/69) وقال الصادق (عليه السّلام): «إن الله جعل علياً علماً بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً، ومن جهله كان ظالماً، عدل بينه وبين غيره كان مشركاً، ومن جاء بولايته دخل الجنة، ومن جاء بعداوته دخل النار»(7).
(20/70) حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رحمه الله) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري، عن يحيى البصري قال: حدثنا محمّد بن زكريا
ص: 54
الجوهري عن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن الصّادق جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن آبائه الصّادقين (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يُحصى عددها غيره، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافي القيامة بذنوب الثقلين.
ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم.
ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع.
ومن نظر إلى كتابة في فضيلة غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر.
ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يُقبل إيمان عبد إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه»(1).
ص: 55
ص: 56
(1/71) روي بإسناد صحيح عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال: وحدثني أبو عبد الله جعفر النّجار الدرويستي قال: وحدثني أبي محمّد بن أحمد قال: حدثني الشّيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، وحدثني يحيى بن أحمد بن يحيى قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الصمد قال: حدثني مسلم بن خالد المكي قال: حدثني جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن ميلاد أمير المؤمنين (عليه السّلام)، فقال (صلّى الله عليه وآله): «لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي على سُنة المسيح (عليه السّلام)، إن الله خلقني وعلياً من نور واحد، كنت في جنب آدم الأيمن وعلي في جنبه الأيسر نسبح الله ونقدسه، إلى أن نقلنا من صلبه إلى الأصلاب الطاهرة والأرحام الطيبة، إلى أن أودعني في صلب عبد الله بن عبد المطلب وخير رحم وهي آمنة بنت وهب، وأودع علياً في صلب أبي طالب ورحم فاطمة بنت أسد.
قال أبو طالب: لما مضى من الليل الثلث أخذ فاطمة ما يأخذ النساء عند الولادة فقلت لها: ما بالك يا سيدة النساء؟ قالت: إني أجد وهجاً(1)، فقرأتُ عليها الذي فيه النجاة فسكنت، ثم دعوتُ النساء تعينها على أمرها، فلما ولدت
ص: 57
إذا هو كالشمس الطالعة سجد وهو يقول: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنَّ محمّداً رسول الله، بمحمّد يختم الله النبوة وبي يتم الوصية. ثم لما وضعته في حجرها ناداها: السّلام عليك يا أماه ما خبر والدي؟ فقالت: في نِعم الله يتقلب وفي محبته يتنعم».
قال جابر: قلت: يا رسول الله إنّ النّاس يقولون: إن أبا طالب مات کافراً!
قال: «يا جابر ربك أعلم بالغيب، إنه لما كانت الليلة التي أُسري بي إلى السماء انتهيتُ إلى العرش، فرأيتُ أربعة أنوار، فقيل لي: هذا عبد المطلب، وهذا عمك أبو طالب، وهذا أبوك عبد الله، وهذا ابن عمك طالب، فقلت: الهي بم نالوا هذه الدرجة؟ قال: بكتمانهم الإيمان واظهارهم الكفر حتى ماتوا على ذلك»(1).
(2/72) روينا أنه (صلّى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السّلام): «یا علي خلق الله نوراً فجزاه، فخلق العرش وخلق الكرسي من جزء، والجنة من جزء، والكواكب من جزء، والملائكة من جزء، وسدرة المنتهى من جزء، وأمسك جزء منه تحت بطنان العرش حتى خلق آدم (عليه السّلام) فأودعه الله في صلبه، فكان ينتقل ذلك من أب إلى أب، إلى عبد المطلب، ثم صار نصفين، فنقل جزء إلى عبد الله - والد النبي (صلّى الله عليه وآله) - ونصف إلى أبي طالب، فخلقتُ أنا من جزء وأنت من جزء فالأنوار كلها من نوري ونورك يا طالب علي»(2).
(3/73) وفي خبر آخر: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في وقت الوصية عند الوفاة: «ادعوا اليّ بقريني» قالت حفصة: فدعوت أبي فلما جاءه قال النبي (صلّى الله عليه وآله): (ادعوا إليّ قريني» قالت أُم سلمة: والله ما عنی إلا علياً، فلما جاءه قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «هذا قريني في
ص: 58
الدنيا والآخرة، كان قريني في ظهر آدم وآدم في الجنة، وكان قريني في ظهر نوح ونوح في السفينة، وكان قريني في ظهر إبراهيم حين أُلقي في النار، وهذا قريني في ظهر إسماعيل حين أضجع للذبح، ثم لم نزل ننتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات إلى أَن صرنا إلى ظهر عبد المطلب فقسَّم الله تعالى ذلك النور والنطفة فجعل نصفه في عبد الله فجئت منه، وجعل نصفه في أبي طالب فجاء منه علي»(1).
ص: 59
ص: 60
(1/74) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَكَذَلِكَ جَعَلْنَكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِنَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا»(1)
(2/75) روى محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن يحيى بن أبي القاسم، عن الصّادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي، وحجج الله على أمتي بعدي، المقر بهم مؤمن، والمنكر لهم كافر»(2).
(3/76) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «مَثَل أهل بيتي كمثل النجوم، فانها أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا خلت السماء من النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون، وإذا خلت الأرض من أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يوعدون»(3).
ص: 61
(4/77) روي بإسناد صحيح، عن نافع، عن ابن عمه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي، فوالله ما أحبهم أحد إلاّ ربح في الدنيا والآخرة»(1).
(5/78) وقال (صلّى الله عليه وآله): «الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم علي ورابعهم علي وثامنهم علي وعاشرهم علي وآخرهم مهدي»(2).
(6/79) وروى الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السّلام)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة (عليها السّلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر، أحدهم القائم وثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم علي(3).
(7/80) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل، كلهم أمناء أتقياء معصومون»(4).
(8/81) وقال (صلّى الله عليه وآله) للحسين بن علي (عليهما السّلام): «أنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم»(5).
(9/82) وقال: حدثني أبو محمد بن خالد قال: حدثني جدي أبو الفضل العباس بن محمّد قال: حدثني أبو الحسين ظاهر بن إسماعيل الخثعمي قال:
ص: 62
حدثني محمد بن كرامة البغدادي قال: حدثني عبيد بن موسى بن سفيان العيثمي قال: حدثني فطر(1) بن خليفة الكناني قال: حدثني أبو خالد بن عبد الله الوالبي قال: حدثني جابر بن سمرة العامري قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: «لا يضر هذا الدِّين من ناواه حتى يمضي اثنا عشر إماماً كلهم من قریش »(2).
ص: 63
ص: 64
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمّد نوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين من رب العالمين، عَظّم يا محمّد أسمائي وأشكر نعمائي ولا تجحد آلائي، إني أنا الله لا إِله إلّا أنا قاصم الجبارين ومذل الظالمين وديّان الدِّين، إني أنا الله لا إله إلَّا أنا فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين، فإياي فاعبد وعليّ فتوكل.
إِني لم أَبعث نبياً فاكملت أيامه وانقضت مدته إلّا جعلتُ له وصياً، واني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء، وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك الحسن والحسين، فجعلتُ حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه، وجعلتُ حسيناً خازن وحبي وأكرمته بالشهادة وختمتُ له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، وجعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته أُثيب وأُعاقب.
أولهم سيد العابدين وزين أوليائي الماضين.
وابنه شبه جده المحمود محمّد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي.
سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد عليّ، حق القول مني لاكر من مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه.
وانتخبت بعده موسى، واتيحت بعده فتنة عمياء حندس، إلّا إنّ خيط فرضي لا ينقطع، وحجتي لا تخفى، وانّ أوليائي لا يشقون، ألا من جحد واحداً
ص: 65
منهم فقد جحد نعمتي ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليَّ، وويل للمفترين والجاحدين عند انقضاء مدة عمر عبدي موسى حبيبي وخيرتي.
إن المكذب بالثامن يكذب بكل أوليائي، وهو عليٌ، وليِّ وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمنحه بالاضطلاع، يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب أشر خلقي.
حق القول مني لاقرَّن عينه بمحمّد ابنه وخليفته من بعده، فهو وارث علمي ومعدن حلمي وموضع سري وحجتي على خلقي، لا يؤمِن عبد به إلاّ جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار.
وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحیي.
أُخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن.
ثم أُكمل ذلك بابنه محمّد رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب، فسيذل أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كما يتهادي رؤوس الترك والديلم، فيُقتلون ويُحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تُصبغ الأرض بدمائهم ويفشوا الويل والانين في نسائهم، أولئك أوليائي حقاً بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الأصار والاغلال «أولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَّبِّهِم وَرَحْمَةٌ وأُولئِكَ هُمُ المُهتدونَ»(1)».
(10/83) وبهذا الإسناد، عن أبي خالد، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كان عبد الله بن مسعود بالكوفة، فاجتمع إليه الناس وسمعوا منه الأحاديث، فقام إليه رجل فقال له: يا عبد الله هل عهد إليكم نبيكم كم يكون بعده من خليفة؟ فرفع رأسه إليه وقال له: هذه مسألة ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق، بلى سألناه عن عدد الخلفاء بعده (صلّى الله عليه وآله) فقال: «اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل»(2).
ص: 66
(11/84) حدثنا أبي (رحمه الله)، عن سعد بن عبد الله، عن أبي الخير صالح بن أبي حمّاد، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري: إنَّ لي إليك حاجة، فمتى يخف عليك أن اخلو بك فاسألك عنها؟ قال له جابر: في أي الأوقات أحببتَ، فخلا به أبي في بعض الأوقات فقال له: يا جابر، أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وما أخبرتك به أنَّ في ذلك اللوح مكتوباً.
قال جابر: أشهد بالله إني دخلتُ على أُمك فاطمة (عليها السّلام) في حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أهنئها بولادة الحسين (عليه السّلام) ورأيت في يدها لوحاً أخضرَ ظننت أَنّه من زمرد، ورأيتُ فيه مكتوباً أبيض شبيه نور الشمس، فقلت لها: بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله فيه اسم أبي واسم بَعلي واسم ابني وأسماء هذا لوح الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك.
قال: جابر فأعطتنيه أمك (عليها السّلام) فقرأته وانتسخته، فقال له أبي: هل لك يا جابر أَن تعرضه عليّ؟ قال نعم.
فمضى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر وأَخرج إلى أَبي صحيفة من رق وقال: يا جابر انظر إلى كتابك لاقرأ عليك، فنظر جابر فقرأه أبي، فما خالف حرف حرفاً، قال جابر: فأشهد بالله أَنّي هكذا رأيته في اللوح مكتوباً:(1)
ص: 67
ص: 68
(1/85) روي عن الصادق (عليه السّلام). عن آبائه عن أمير المؤمنين علي (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من زارني بعد موتي كان كمن هاجر اليّ في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليّ بالسّلام فانه يبلغني»(1).
(2/86) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القیامة(2).
(3/87) وقال (عليه السّلام): «من أتى مكة حاجاً ولم يزرني بالمدينة فقد جفاني، ومن جفاني جفوته يوم القيامة»(3).
(4/88) وقال (عليه السّلام): «من زارني بعد مماتي كان كمن زارني في حياتي، ومن زارني في حياتي كان في جواري يوم القيامة»(4).
ص: 69
(5/89) وسُئل الصَّادق (عليه السّلام) فقيل له: ما لمن زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟ قال: «من زاره کمن زار الله عزَّ وجلّ في عرشه».
وأقول: إن معنى هذا التمثيل هو: أنّ لزائره من المثوبة والأجر العظيم والتبجيل يوم القيامة كان كمن رفعه الله تعالى إلى سمائه، وأدناه من عرشه الذي تحمله الملائكة، وأداه من خاصة ملكه ما يكون به توكيد الكرامة، وليس هو على ما تظنه من مقتضى التشبيه(1).
وقبض (عليه السّلام) بالمدينة مسموماً يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى وعشر من هجرته وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وقبره (عليه السّلام) بالمدينة في حجرته التي توفيّ فيها، وكان قد أسكنها في حياته عائشة بنت أبي بكر، سم في غزوة خيبر فما زالت هذه الأكلة تعاد حتى قطعت أبهره فمات منها(2).(3)
ص: 70
(1/90) قال أبو القاسم جعفر بن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر الجعفي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السّلام) فقلت له: إني أشتاق إلى الغري.
قال: «فما شوقك إليه؟».
فقلت: إني أُحب أن أزور أمير المؤمنين (عليه السّلام).
فقال: «هل تعرف فضل زيارته؟».
فقلت: لا يابن رسول الله إلّا أن تُعرِّفني ذلك.
قال: «إذا زرتَ أمير المؤمنين فأعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السّلام)».
فقلت: إن آدم (عليه السّلام) هبط بسرنديب في مطلع الشمس، وزعموا أنَّ عظامه في بيت الله الحرام، فكيف صارت عظامه بالكوفة؟
قال: «إن الله (عزَّ وجلّ) أوحى إلى نوح وهو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعاً، فطاف بالبيت كما أوحي إليه، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج
ص: 71
تابوتاً فيه عظام آدم (عليه السّلام) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض: «ابْلَعِي مَاءَكِ»(1) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة، فأخذ نوح (عليه السّلام) التابوت فدفنه في الغري، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله موسى تكليماً، وقدس عليه عيسى تقديساً، واتخذ إبراهيم خليلاً، واتخذ محمداً (عليه السّلام) حبيباً، وجعل للنبيين مسكناً.
والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين، (صلوات الله عليه) فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السّلام)، فإنك زائر الأنبياء الأولين ومحمداً خاتم النبيين وعلياً سيد الوصيين. وان زائره يفتح الله له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما»(2).
(2/91) روي بإسناد صحيح عن أبي عبد الله (عليه السّلام): أنه لما أُصيب أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قال للحسن والحسين (صلوات الله عليهما): «غسّلاني وكفناني واحملاني على سريري، واحملا مؤخره تكفيان مقدمه، فانكما تنتهيان إلى قبر محفور والحد ملحود ولِبنٍ موضوع، فالحداني واشرجا اللِبن علي، وارفعا لِبنه مما يلي رأسي فانظرا ما تسمعان.
فاخذا اللِبنة من عند الرأس بعد ما أشرجا عليه اللِبن إذا ليس في القبر شيء، وإذا هاتف يهتف: أمير المؤمنين كان عبداً صالحاً فألحقه الله بنبيه، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء، إن نبياً مات في المشرق ومات وصيه في المغرب لأُلحق بالنبي الوصي»(3).
(3/92) روي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن جده طالب قال: سألت الحسن بن علي أين دفنتم أمير المؤمنين (عليه السّلام)؟
ص: 72
قال: «على شفير الجرف، ومررنا به ليلاً على مسجد الأشعث، وقال: ادفنوني في قبر أخي هود »(1).
(4/93) عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام): أين دُفن أمير المؤمنين (عليه السّلام)؟ قال: «دُفن في قبر أبيه نوح» قلت: أين نوح؟ الناس يقولون: إنه في المسجد؟ قال: «لا، في ظهر الكوفة»(2).
(5/94) روى بإسناد صحيح عن أبي جعفر (عليه السّلام) في حديث حدَّث به: أنه كان في وصية أمير المؤمنين: «أن أخرجوني إلى الظهر، فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني، وهو أول طور سيناء، ففعلوا ذلك»(3).
(6/95) روي بإسناد صحيح عن أبي السخيف(4) الأرجني قال حدثنا عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي، عن أبيه قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السّلام) فذكر حديثاً فحدثناه قال: فمضينا معه - يعني أبا عبد الله - حتى انتهينا إلى الغري قال: فأتى موضعاً فصلى، ثم قال لي: «صل عند رأس أبيك الحسين» قلت: أليس قد ذهب رأسه إلى الشام؟ قال: «سرقه أحد موالينا فجاء به فدفنه ها هنا»(5).
(7/96) روى الصّادق، عن آبائه (عليهم السّلام)، عن رسول الله
ص: 73
(صلّى الله عليه وآله) أَنه قال: «من زار علياً بعد وفاته فله الجنة»(1).
(8/97) وقال الصّادق (عليه السّلام): «إنّ أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمير المؤمنين (عليه السّلام)، فلا تكن عن الخير نواماً»(2).
(9/98) وقال (عليه السّلام): «من ترك زيارة أَمير المؤمنين (عليه السّلام) لا ينظر الله عزَّ وجلّ إليه، ألا تزورون من تزوره الملائكة والنبيون (عليهم السّلام)؟ إنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) أفضل من كل الأئمة، وله مثل ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فُضِّلوا»(3).
وقبض (صلوات الله عليه) قتيلاً بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، وله يومئذٍ ثلاث وستون سنة وقبره بالغري من نجف الكوفة، وقاتله عبد الرحمن بن ملجم عليه لعنة الله والملائكة والناس أجميعن(4).
ص: 74
(1/99) روى الصّادق جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم السّلام) انهم قالوا: «بينا الحسن بن علي (عليهما السّلام) ذات يوم في حجر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذ رفع رأسه فقال: يا أبتِ ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال (صلّى الله عليه وآله): يا بني من أتاني زائراً بعد موتي فله الجنة، ومن أتى أباك زائراً بعد بعد موته فله الجنة، ومن أتى أخاك زائراً بعد موته فله الجنة، ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنة»(1).
وقبض بالمدينة مسموماً في صفر سنة تسع وأربعين من الهجرة وكان سِنه سبعاً وأربعين سنة(2)، وقبره بالبقيع من مدينة الرسول (عليه السّلام)، سمّته امرأته أسماء(3) بنت الأشعث الكندي لعنها الله(4).
ص: 75
ص: 76
(1/100) سُئل الصادق (عليه السّلام) عن زيارة قبر الحسين (عليه السّلام). فقال: «أخبرني أبي قال: من زار قبر الحسين عارفاً بحقه كتبه الله في العليين، ثم قال: إِنَّ حول قبره لسبعين(1) ألف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة»(2).
(2/101) روى علي بن موسي الرّضا (عليه السّلام) بإسناده، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «إنَّ موسى بن عمران (عليه السّلام) سأل ربه زيارة قبر الحسين - أي موضع قبره (عليه السّلام) - لمّا أخبره ربه بقتله وفضل زيارته، فأذن له، فزاره في سبعين ألف من الملائكةِ»(3).
(3/102) وبإسناده، عن الصّادق (عليه السّلام): «لما قتل الحسين (عليه السّلام) مر بقبره سبعون أَلف مَلَك فصعدوا إلى السماء، فأوحى الله تعالى إليهم: يا ملائكتي مررتم بابن بنت نبي يقتل فلم تنصروه؟! اهبطوا إلى قبره، فهم عند قبره شعثاً غبراً يبكون عليه إلى القيامة»(4).
ص: 77
(4/103) عن الربيع بن فضيل بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام): أي قبر من قبور الشهداء أفضل عندكم؟ قال: «أو ليس أفضل الشهداء عندكم الحسين (عليه السّلام)؟ فوالله إنّ حول قبره أربعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة»(1).
(5/104) روي عن الباقر (عليه السّلام) قال: «مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السّلام) فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين (عليه السّلام) بالإمامة من الله عزَّ وجلّ»(2).
(6/105) وروي عن الصّادق (عليه السّلام) أنه قال: «من زار(3) الحسين (عليه السّلام) لا أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعةً محِّصت ذنوبه كما يمحَّص الثوب في الماء، فلا يبقى عليه دنس، ويكتب له بكل خطوة حجة مبرورة، وكلما رفع قدمه عمرة»(4).
(7/106) وروى عنه (عليه السّلام) أنه قال: «ما أتى قبر الحسين بن علي (عليهما السّلام) مكروب قط إِلَّا فرج الله تعالى تربته وقضى حاجته»(5).
(8/107) روى محمّد بن أحمد بن داود، عن سلامة قال: حدثنا محمّد بن جعفر، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن إبراهيم الجعفري، عن محمّد بن الفضل بن بنت داود الرقي، قال: قال الصّادق (عليه السّلام): «أربعة بقاع ضجت إلى الله من الغرق أيام الطوفان: البيت المعمور فرفعه الله إليه، والغري، وكربلاء، وطوس»(6).
(9/108) عن أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) قال: «من زار قبر أبي
ص: 78
عبد الله (عليه السّلام) بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه»(1).
(10/109) عن أبي الحسن الماضي (عليه السّلام) قال: «من زار قبر الحسين بن علي (عليه السّلام) عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»(2).
(11/110) عن هارون بن خارجة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام): أنهم يروون أنّ من زار قبر الحسين (عليه السّلام) كانت له حجة وعمرة، قال: «ومن زاره والله عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»(3).
(12/111) عن الحسين بن محمّد القميّ قال: قال أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر (عليه السّلام): «أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله (عليه السّلام) بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يُغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»(4).
(13/112) عن الحسين بن محمّد القمّي قال: قال أبو الحسن (عليه السّلام): «من أتى قبر أبي عبد الله عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»(5).
(14/113) عن الحسن بن الجهم قال: قلت لأبي الحسن (عليه السّلام): ما تقول في زيارة قبر الحسين (عليه السّلام)؟ فقال لي: «ما تقول أنت»؟ فقلتُ: يقول بعضنا حجة وبعضنا عمرة، فقال: «عمرة مبرورة»(6).
(15/114) عن إبراهيم بن هارون قال: سأل رجل أبا عبد الله
ص: 79
(عليه السّلام) وأنا عنده، فقال: ما لمن زار قبر الحسين (عليه السّلام)؟ فقال: «إن الحسين وكَّل اللهُ به أربعة آلاف ملك شعث غير يبكونه إلى يوم القيامة» فقلت له: بأبي أنت وأمي، روي عن أبيك أنه حجة!، قال: «نعم حجة وعمرة» حتى عد عشر(1).
(16/115) عن صالح النيلي قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «من أتى قبر الحسين (عليه السّلام) عارفاً بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة، وكمن حمل ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة»(2).
(17/116) قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «إنّ أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين (عليه السّلام) شعث غير يبكونه إلى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه، ولا يودعه مودع إِلّا شيعوه، ولا يمرض إِلّا عادوه، ولا يموت إِلّا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته»(3).
(18/117) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) أنه قال: «وكَّل اللهُ بالحسين (عليه السّلام) سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم، شعث غير، ويدعون لمن زاره ويقولون: ربنا هؤلاء زوار الحسين افعل بهم وافعل بهم»(4).
(19/118) عن بشير الدَّهان قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «أيَّما مؤمن زار الحسين (عليه السّلام) عارفاً بحقه في غير يوم العيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات، وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع مرسل أو إِمام عادل» قال: فقلت له: وكيف لي بمثل الموقف؟ قال: فنظر إليَّ شبه المغضب، ثم قال: «يا بشير إنّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين (عليه السّلام) يوم عرفة واغتسل بالفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة
ص: 80
حجة بمناسكها» ولا أعلمه إلّا أنه قال: وغزوة؟(1)
(20/119) عن أبي فاختة قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «يا حسين إنّه من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين (عليه السّلام ) إن كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه بها سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر الله لك ما مضى»(2).
(21/120) عن بشير الدهان عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إنّ الرجل ليخرج إلى قبر الحسين (عليه السّلام) فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنوبه، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه، فإذا أتاه ناداه الله تعالى فقال: يا عبدي اسألني أُعطك، ادعني أجبك، اطلب مني أُعطك، اسألني حاجة أقضها لك» قال: قال أبو عبد الله: «وحق على الله أن يعطي ما بذل»(3).
(22/121) روى: أنّ الله يخلق من عرق زوار الحسين (عليه السّلام) من كل عرقة سبعين ألف(4) ملك يسبحون الله ويهللونه ويستغفرون لزوار(5) الحسين (عليه السّلام) إلى أن تقوم الساعة(6).
(23/122) عن صالح، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن الله ملائكة موكلين بقبر الحسين (عليه السّلام) فإذا همَّ بزيارته الرجل أعطاهم ذنوبه، فإذا خطا خطوة محوها، ثم إِذا خطا خطوة
ص: 81
ضاعفوا له الحسنات، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة، ثم اكتنفوه فقد سوه وينادون ملائكة السماء: أن قدسوا زوار حبيب(1) حبيب الله، فإذا اغتسلوا ناداهم محمّد رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة، ثم ناداهم أمير المؤمنين (عليه السّلام): أنا ضامن لحوائجكم ودفع البلاء عنكم في الدنيا والآخرة، ثم اكتنفوهم عن أيمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم»(2).
(24/123) عن صالح النيلي قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «من أتى قبر الحسين (عليه السّلام) عارفاً بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله)».
(25/124) عن إسحاق بن عمّار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: «موضع قبر الحسين (عليه السّلام) منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة»(3).
(26/125) وقال (عليه السّلام): «موضع قبر الحسين (عليه السّلام) ترعة من ترع الجنة»(4).
(27/126) عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: سمعته يقول: «ليس ملك في السماوات والأرض إلّا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين (عليه السّلام)، ففوج ينزل وفوج يعرج»(5).
(28/127) عن داود الرّقي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام)
ص: 82
يقول: «ما خلق الله خلقاً أكثر من الملائكة، إِنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم، حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي (صلّى الله عليه وآله) فيسلمون عليه، ثم يأتون إلى قبر أمير المؤمنين (عليه السّلام) ويسلمون عليه، ثم يأتون إلى قبر الحسن (عليه السّلام) ويسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين (عليه السّلام) ويسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء من قبل أن تطلع الشمس، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون في البيت الحرام نهارهم، حتى إذا غربت الشمس انصرفوا إلى قبر النبي (صلّى الله عليه وآله) ويسلمون عليه، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السّلام) فيسلمون عليهم، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن يغيب الشفق»(1).
(29/128) وروي عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: قال لي أبو عبد الله؟ (عليه السّلام): «يا سدير تزور قبر الحسين (عليه السّلام) في كل يوم قلت: لا. قال: «ما أجفاكم! أفتزوره في كل شهر»؟ قلت: لا. قال: «أفتزوره في كل سنة»؟ قلت: قد يكون ذلك. قال: «يا سدير ما أجفاكم بالحسين (عليه السّلام): أما علمتَ أنّ لله ألف ألف ملك شعث غبر يبكون ويزورون الحسين ولا يفترون.
وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين (عليه السّلام) في الجمعة خمس مرات، وفي كل يوم مرة»؟! قلت: جعلت فداك، بيننا وبينه فراسخ كثيرة: قال لي: «اصعد فوق سطحك ثم تتلفت يمنة ويسرة ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم تنحو نحو القبر وتقول: السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، يكتب لك لكل زيارة حجة وعمرة».
وهذا حديث طويل.
وقبض قتيلاً بطف كربلاء من أصل العراق يوم السبت العاشر من المحرم، وروى يوم الجمعة قبل زوال الشمس، سنة إحدى وستين من الهجرة، وله يومئذ
ص: 83
ثمانٍ وخمسون سنة، وقبره بطف كربلاء بين نينوى والغاضرية من قرى النهرين، وقاتله سنان بن أنس النخعي لعنه الله، وقيل: شمر بن ذي الجوشن لعنة الله عليهما(1).
ص: 84
(1/129) روي عن الصادق (عليه السّلام) أنه قال: «من زارني غُفِرت له ذنوبه، ولم يمت فقيراً»(1).
(2/130) وروي عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري (عليهما السّلام) أنه قال: «من زار جعفراً وأباه لم تشتك عيناه سقماً ولم يمت مبتلى»(2).
(3/131) وقال الصادق (عليه السّلام): «من زار إماماً من الأئمة وصلى عنده أربعاً كتبت له حجة وعمرة»(3).
(4/132) وقيل للصادق (عليه السّلام): ما حكم من زار أحدكم؟ قال: «كان كمن زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله)»(4).
(5/133) وقال الرّضا (عليه السّلام): «إنّ لكل إمام عهداً في أعناق شيعته وأوليائه، وإِنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن
ص: 85
زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كانوا شفعاءه يوم القيامة»(1).
وأما علي بن الحسين (عليهما السّلام) فإن مروان بن الحكم(2) قاتله - على ما روي - بالسم، وفي رواية الوليد بن عبد الملك بن مروان(3)، وقبض بالمدينة سنة خمس وتسعين، وله يومئذ سبع وخمسون سنة(4).
وأما محمّد بن علي (عليه السّلام) قاتله الوليد بن المغيرة(5) - وروي إبراهيم بن الوليد(6) - بالسم، وقبره بالبقيع في المدينة، وقبض سنة أربع عشر ومائة من الهجرة النبوية وله يومئذ سبع وخمسون سنة(7).
وأما جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) قاتله المنصور بالسم، وقبض في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وله يومئذ خمس وستون سنة(8).
ص: 86
(1/134) محمّد بن أحمد بن داود، عن سلامة بن محمّد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن أبان القمي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، عن الرّضا (عليه السّلام) قال: سألتهُ عن زيارة قبر أبي الحسن هي مثل زيارة قبر الحسين (عليه السّلام)؟ قال: نعم»(1).
(2/135) وعنه عن علي بن حبشي بن قوفي قال: حدثنا علي بن سليمان الزراري(2)، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن الخيبري، عن الحسين بن محمّد القمّي قال: قال الرضا (عليه السّلام): «من زار قبر أبي ببغداد كان كمن زار قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقبر أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلّا أنّ لرسول الله ولأمير المؤمنين (عليهما السّلام) فضلهما»(3).
(3/136) وعنه عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن سلمة بن الخطّاب، عن علي بن ميسر، عن ابن سنان قال: قلت للرّضا
ص: 87
(عليه السّلام): ما لمن زار أباك؟ قال: «الجنة، فزره»(1).
(4/137) وعنه، عن أبيه أحمد بن داود قال: حدثنا أحمد بن جعفر المؤدب عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد(2)، عن الحسين بن بشار(3) الواسطي قال: سألت أبا الحسن الرّضا (عليه السّلام): فما لمن زار قبر أبيك؟ قال: «فزره» قلت: أي شيء فيه من الفضل؟ قال: «فيه من الفضل كفضل من زار قبر والده» يعني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقلت له: فإني خفت ولم يمكنني أن أدخل داخلاً، قال: «سلم من وراء القبر»(4).
(5/138) وعنه ومحمّد بن همام قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن بندار، عن منصور بن العباس، عن جعفر الجوهري، عن زكريا بن آدم القمي، عن الرّضا (عليه السّلام) قال: «إنّ الله نجّى بغداد لمكان قبر أبي فيها».
قبض قتيلاً ببغداد لست بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة(5)، وله يومئذ خمس وخمسون، وقبره ببغداد بباب القين من مدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش، قاتله هارون الرشيد بالسم على يد سندي بن شاهك لعنة الله عليهما(6).(7)
ص: 88
(1/139) حُدِّثنا بإسناد، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمّد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: حدثنا عبد الرحمن بن حمّاد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبیه، عن الحسين بن زيد قال: سمعت أبا عبد الله الصّادق جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) يقول: «يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين (عليه السّلام) فيدفن في أرض طوس، وهي بخراسان، يقتل فيها بالسم، فيدفن غريباً، من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله عزَّ وجلّ أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل»(1).
(2/140) حدثنا أحمد بن زياد الهمداني (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا محمّد بن عيسى بن عبيد قال: حدثنا محمّد بن سليمان المصري، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي قال: حدثنا قبيصة، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء أبا جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السّلام) يقول: (حدثني سيد العابدين علي بن الحسين، عن سيد الشهداء الحسين بن علي، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
ص: 89
(عليهم السّلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ستدفن بضعة مني بخراسان(1)، ما زارها مكروب إلّا فرج الله كربته، ولا مذنب إلا غفر الله ذنوبه»(2).
(3/141) حدثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمّد بن الحسن البزنطي قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرّضا (عليه السّلام): «أبلغ شيعتي أنّ زيارتي تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة متقبلة كلها» قال: قلت لأبي جعفرٍ إبنه (عليه السّلام): ألف حجة؟ قال: «أي والله ألف حجة وألف حجة لمن زاره عارفاً بحقه»(3).
(4/142) حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال: سمعت الرّضا (عليه السّلام) يقول: «ما زارني أحد من أوليائي عارفاً بحقي إلّا تشفّعت فيه يوم القيامة»(4).
(5/143) حدثنا علي بن عبد الله الورّاق قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال: حدثنا عمران بن موسى(5)، عن الحسن(6) بن علي بن النعمان، عن محمّد بن فضيل، عن غزوان الضبي قال: أخبرني عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد قال: قال أمير المؤمنين علي بن
ص: 90
أبي طالب (عليه السّلام): «سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلماً اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى (عليه السّلام)، ألا فمن زاره في غربته غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار»(1).
(6/144) وحدثنا جعفر بن محمّد قال: حدثنا الحسين بن محمّد، عن عمه عبد الله بن عامر، عن سليمان بن حفص المروزي قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السّلام) يقول: «من زار قبر ولدي علي كان له عند الله عزَّ وجلّ سبعون حجة مبرورة» قلت: سبعون حجة مبرورة؟ قال: «نعم وسبعون ألف حجة» قال: فقال: «رب حجة لا تُقبل، من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن زار الله تعالى في عرشه» فقلت: كمن زار الله تعالى في عرشه؟ قال: «نعم، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن جل جلاله أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين، فأما الأولون فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، وأما الأربعة الآخرون محمّد وعلي والحسن والحسين، ثم يمد المضمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة، ألا أن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي»(2).
قال الشيخ الفقيه أبو جعفر (رحمه الله): معنى قوله (عليه السّلام): «كان كمن زار الله تعالى في عرشه» ليس بتشبيه؛ لأن الملائكة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول: نزور الله في عرشه، كما يقول الناس نحج بيت الله ونزور الله؛ لأن الله تعالى ليس موصوف بمكان، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا(3).
(7/145) حدثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي بن موسى (عليهم السّلام) يقول: «من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما
ص: 91
تقدم من ذنبه وما تأخر، فإذا كان يوم القيامة نُصب له منبر بحذاء منبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده»(1).
(8/146) حدثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانه (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمزة بن حمران قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «يقتل حفدتي(2) بأرض خراسان في مدينة يقال لها: طوس، من زاره فيها(3) عارفاً بحقه أخذتُه القيامة بيدي يوم وأدخلته الجنة وإن كان من أهل الكبائر» قال: جعلت فداك وما عرفان حقه؟ قال: «تعلم أنه إمام مفترض الطاعة غريب شهيد، من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله تعالى أجر سبعين شهيد ممن استشهد بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على حقيقة»(4).
(9/147) حدثنا علي بن أحمد بن موسى (رحمه الله) قال: حدثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي، عن حمدان الديواني قال: قال الرّضا (عليه السّلام): «من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أُخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان»(5).
(10/148) حدثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق (رحمه الله) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن الصّادق (عليه السّلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ستدفن بضعة مني بأرض خراسان
ص: 92
لا يزورها مؤمن(1) إلّا أوجب الله عزَّ وجلّ له الجنة، وحرَّم جسده على النار»(2).
(11/149) قال حدثنا محمّد بن إبراهيم (رحمه الله) قال: حدثنا أحمد بن محمّد الهمداني قال: أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) أنّه قال «إنّ بخراسان بقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أَن ينفخ في الصور» فقيل له: يابن رسول الله وأية بقعة هذه؟ قال: «هي بأرض طوس، وهي والله روضة من رياض الجنة، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكتب الله تبارك وتعالى [له] بذلك ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة»(3).
(12/150) حدثنا محمّد بن موسى المتوكل (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت عبد السّلام بن صالح الهروي قال: سمعت الرّضا (عليه السّلام) يقول: «والله ما مِنّا إلّا مقتول شهيد» فقيل له: فمن يقتلك يابن رسول الله؟ قال: «أشر خلق الله في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزَّ وجلّ له أجر مائة ألف شهيد، ومائة ألف صدِّيق، ومائة ألف حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحُشِر في زمرتنا، وجُعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا»(4).
(13/1151) حدثنا محمّد بن الحسن (رحمه الله) قال: حدثنا محمّد بن الحسن الصّفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرّضا (عليه السّلام): «أبلغ
ص: 93
شيعتي أنَّ زيارتي تعدل عند الله عزَّ وجلّ ألف حجة» قال: قلت لأبي جعفر (عليه السّلام): ألف حجة؟ قال: «أي والله وألف ألف حجة لمن زاره عارفاً بحقه»(1).
(14/152) قال: حدثنا محمّد بن إبراهيم (رحمه الله) قال: أخبرنا أحمد بن محمّد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) أنّه قال له رجل من أهل خراسان: يابن رسول الله رأيتُ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في المنام يقول لي: «كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي، واستحفظتم وديعتي، وغيب في ثراكم نجمي»؟ فقال له الرّضا (عليه السّلام): «أنا المدفون في أرضكم، وأنا بضعة من نبيكم، وأنا الوديعة والنجم، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنا شفعاءه يوم القيامة نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس»(2).
(15/153) وروی حمدان بن إسحاق النيشابوري قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السّلام): ما لمن زار قبر أبيك بطوس؟ قال: «من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تاخر».
وقبض (عليه السّلام) بطوس من أرض خراسان بقرية سناباد في صفر سنة ثلاث ومائتين، وله يومئذ خمس وخمسون سنة، وقبره ببلدة طوس في قرية سناباد، قاتله المأمون عليه اللعنة بالسم(3).(4)
ص: 94
(1/154) وروى إبراهيم بن عقبة قال: كتبت إلى أَبي الحسن الثالث (عليه السّلام) أَسأله عن زيارة أَبي عبد الله الحسين بن علي، وزيارة أَبي الحسن موسى بن جعفر، ومحمّد بن علي (عليهم السّلام) فكتب إليَّ: «أبو عبد الله (عليه السّلام) المقدَّم، وهذا أَجمع وأَعظم أجراً».
وقبض (عليه السّلام) ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرون ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة، وقبره ببغداد في مقابر قريش في ظهر جده موسى بن جعفر (عليهما السّلام)(1)، قاتله المأمون(2)، وقيل: المعتصم(3)، وقيل: أُم الفضل(4).(5)
ص: 95
ص: 96
(1/155) روي عن الصادق (عليه السّلام) أَنّه قال: «من زارنا بعد مماتنا فكأَنما زارنا في حياتنا، ومن جاهد عدونا فكأَنما جاهد معنا، ومن تولى محبنا فقد أَحبنا، ومن سر مؤمناً(1) فقد سرنا، ومن أَعان فقيرنا كان مكافأته على جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)»(2).
(2/156) وقال (عليه السّلام): «من زار إِماماً مفترض الطاعة بعد وفاته وصلى عنده أَربع ركعات كتب الله له حجة مبرورة»(3).(4)
(3/157) وقال الرّضا (عليه السّلام): «إِنّ لكل إِمام عهداً في أَعناق شيعته، وأَنّ من تمام وفاء العهد وحسن الأَداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم كانوا شفعاءه يوم القيامة».
وقبض (عليه السّلام) بسر من رأى في رجب سنة أَربع وخمسين ومائتين وله يومئذ إحدى وأربعون سنة(5).(6)
ص: 97
وأَمّا الحسن بن علي بن محمّد بن علي قبض بسر من رأى لثمانٍ خلون من شهر ربیع الأول سنة ستين ومائتين، وله يومئذ ثمانٍ وعشرون سنة، وقبره إلى جانب قبر أبيه في البيت الذي دفن أَبوه (عليه السّلام) في داره بسر من رأی(1) (2).
ص: 98
(1/158) قال الله تعالى في سورة يونس:
«أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءَامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَتِ الله ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»(1)
(2/159) قال تبارك وتعالى في سورة الحديد:
«وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ....»(2)
(3/160) روي عن أَنس بن مالك أَنّه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إنّ الله تبارك وتعالى يبعث يوم القيامة عباداً تتهلل وجوههم نوراً عن يمين العرش وعن شماله، بمنزلة الأنبياء وليسوا بأنبياء، وبمنزلة الشهداء وليسوا بشهداء».
فقام أَبو بكر فقال: أَنا منهم يا نبي الله؟ فقال: «لا» فقام عمر وقال: أنا
ص: 99
منهم؟ فقال: «لا» ثم وضع (صلّى الله عليه وآله) يده على رأس علي (عليه السّلام) وقال: «هذا وشيعته»(1).
(4/161) وروي عن سويد بن غفلة: أَنّه خرج أَمير المؤمنين علي (عليه السّلام) من باب المسجد بالكوفة فلقيته كوكبة من الناس فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فأنكرهم، فقالوا له: إنّا أصحابك، ومن شيعتك فقال: «ما لي لا ارى عليكم سيماء الشيعة»؟ فقالوا: وما سيماء الشيعة؟ فقال (عليه السّلام): «عمش عيونهم من البكاء، خمص بطونهم من الطوى، يبس شفاههم من الظمأ، ومطوية ظهورهم من السجود، طيبة أَفواههم من الذكر، ومن لم يكن كذلك ليسوا مني وانا منهم بريء»(2)
(5/162) ولقد سمعت: - يعني زيد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب، عن رسول الله (صلّي الله عليه وآله) - يقول: «لو أَنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أَهل الأرض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب» ثم قال: «من قال لا إله إلاَّ الله باخلاص فهو بريء من الشرك، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ثم تلا هذه الآية «إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَاءُ»(3) من شيعتك ومحبيك يا علي.
قال أَمير المؤمنين (عليه السّلام): «فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي»؟.
قال: «اي وربي إِنّه لشيعتك، وانهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون: لا إِله إِلّا الله محمّد رسول الله علي بن أَبي طالب حجة الله، فيؤتون بحلل خضر من الجنة، وأَكاليل من الجنة، وتيجان من الجنة، ونجائب من الجنة، فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء، ويوضع على رأسه تاج الملك واكليل الكرامة، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة «لا يَحزُنُهِمُ الْفَزَعُ الأكبرُ وتَتَلَقَّاهم
ص: 100
الملائكة هذا يَومُكُمُ الَّذِي كُنتُم توعدونَ»(1).(2)
(6/163) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر»(3).
(7/164) وقال (عليه السّلام): «رب أَشعث أغبر ذي طمرين مدفع بالأبواب لو أَقسم بالله لأبرّه»(4).
(8/165) قال: وحدثني أَبو عبد الله أَحمد بن عبدون البزاز، بمدينة السلام سنة احدى وأَربع مائة، وأَنا ابن اثنين وعشرين سنة، وكان هذا الرجل يعرف بابن الحاشر، قال: حدثني أَبو الفضل محمّد بن عبد الله الشيباني قال: حدثني أَحمد بن عبد الله العبراني قال: حدثني عبد الله بن موسى، عن محمد بن سنان، عن محمّد بن المفضل، عن موسى بن جعفر (عليهما السّلام) قال: «خرج أَمير المؤمنين (عليه السّلام) ذات يوم إلى الجبّانة بالكوفة ليصلي هناك، فتبعه قوم، فالتفت إليهم وقال لهم: من أَنتم؟ قالوا: نحن شيعتك يا أمير المؤمنين، فقال لهم: ما لي لا أَرى عليكم سيماء الشيعة؟ قالوا: يا أَمير المؤمنين وما سيماء الشيعة؟ قال: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، ذبل الشفاه من الدعاء، خمص البطون من الصيام، حدب الظهور من القيام عليهم غبرة الخاشعين»(5).
(9/166) وبهذا الإسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «اختبروا شيعتي بخصلتين، فإن كانتا فيهم فهم شيعتي: محافظتهم على أوقات الصلوات، ومواساتهم مع اخوانهم المؤمنين بالمال، وإن لم تكونا فيهم فاعزب ثم اعزب ثم اعزب»(6).
ص: 101
(10/167) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، بشر شيعتك وأَنصارك بخصال عشر:
أَولها: طيب المولد.
وثانيها: حسن إيمانهم.
وثالثها: حب الله عزَّ وجلّ.
ورابعها: الفسحة في قبورهم.
وخامسها: النور على الصراط بين أَعينهم.
وسادسها: نزع الفقر عن أَعينهم وعن قلوبهم.
وسابعها: المقت من الله (عزّ وجلّ) لأعدائهم.
وثامنها: الأمن من الجذام.
وتاسعها: انحطاط الذنوب والسيئات عنهم.
وعاشرها: هم معي في الجنة وأنا معهم»(1).
(11/168) وعن سدير الصيرفي قال: قال الصّادق (عليه السّلام): «شيعتنا كلهم في الجنة محسنهم ومسيئهم، وهم يتفاضلون فيها بعد ذلك بالأعمال»(2).
ص: 102
(1/169) قال الله تعالى في سورة الأنعام:
«الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَنَهُم بِظُلْ أَو لَيكَ هُمُ الأَمر وَهُم تُهْتَدُونَ»(1)
(2/170) وقال الله تعالى في سورة الجن:
«وَأَنَا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى ءَامَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِنُ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَحْسَا وَلَا رَهَقَاً»(2)
(3/171) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر»(3).
(4/172) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الإيمان معرفة بالجنان، واقرار باللسان، وعمل بالأركان»(4).
(5/173) وعن الصادق (عليه السّلام)، عن آبائه، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «الإيمان قول بمقول، وعرفان بالعقول، واتباع الرسول»(5).
ص: 103
(6/174) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) في ذكر خصال الإيمان: «أَعلاها شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأدناها اماطة الأذى عن الطريق»(1).
(7/75) عن علي بن موسى الرّضا (عليه السلام) قال: «حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أنّه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان»(2).
(8/176) وجاء جبرائيل (عليه السّلام) إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) في صورة أعرابي، والنبي لا يعرفه، فقال: يا محمّد ما الإيمان»؟ قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، والبعث بعد الموت».
قال: «صدقت يا محمّد، فما الإسلام»؟ قال: «أَن تشهد أَن لا إله إلاّ الله وأَنَّ محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت» قال: «صدقت»(3).
(9/177) وعن جعفر بن محمّد (عليه السّلام)، عن أبيه قال: «الإيمان له أربعة أَركان: التوكل على الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لأمر الله، والرضاء بقضاء الله»(4)
(10/178) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «أَفضل إيمان المرء أن يعلم أَن الله معه حيثما كان»(5).
(11/179) قال ابن عبد الرّحمن: قام رجل إلى علي (عليه السّلام)
ص: 104
فسأله عن الإيمان قال: «الإيمان على أَربعة دعائم: الصبر، واليقين، والعدل، والجهاد(1)، (وقوله عزَّ وجلّ: «وإنكَ لَعَلى خُلقِ عَظيم» قال: «هو الإيمان»)(2).(3)
(12/180) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): الإيمان إقرار وعمل، والإسلام إقرار بلا عمل»(4).
(13/181) عن أَبي جعفر في قول الله عزّوجلّ: «وَالزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوى»(5) قال: «هو الإيمان».
وفي قول الله تعالى: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ»(6) قال: «السكينة الإيمان»(7).
(14/182) وقال محمّد الباقر (عليه السّلام): «من آمن بالله لا يُهان، ومن اعتصم بالله لا يُهزم، ومن أَطاع الله لا يُعدم، ومن عصى الله لا يسلم»(8).
(15/183) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) لابنه الحسن (عليه السّلام): «ما الإيمان وما اليقين»؟ قال: «الإيمان ما سمعناه باذننا فصدقناه، واليقين ما رأيناه بأعيننا فتقبلناه»(9).
ص: 105
(16/184) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الإيمان قول وعمل اخوان شريكان»(1).
ص: 106
(1/185) قال الله تعالى في سورة آل عمران:
«وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَسِرِينَ»(1)
(2/186) وقال في سورة الحجرات:
«قَالَتِ الْأَعْرَابُ امَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَنُ فِي قُلُوبِکُم»(2)
(3/187) وقال في سورة الجن:
«وَأَنَا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى ءَامَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِنُ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَحْسَا وَلَا رَهَقَا * وَأَنَا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَا الْقَسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوَلَيْكَ تَحَرَّوْارَ شَدًا»(3)
(4/188) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «بني الإسلام على أربعة أَركان: على الصبر، واليقين، والجهاد، والعدل»(4).
ص: 107
(5/189) وقال (صلّى الله عليه وآله): «المسلم من سلم المسلمونَ من يده ولسانه»(1).
(6/190) وسُئل أبو عبد الله (عليه السّلام) عن الإسلام فقال: «دين الله إسمه الإسلام، هو دين الله قبل أن تكونوا، وحيث كنتم، وبعد أَن تكونوا، فمن أَقر بدين الله فهو مسلم، ومن عمل بما أَمر الله فهو مؤمن»(2).
(7/191) روى عبد الله بن عباس، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «أَلا ان مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة، الإيمان أَصلها، والزكاة فرعها، والصلاة ماؤها، والصيام عروقها، وحسن الخلق ورقها، والاخاء في الدين لقاحها، والحياء لحاؤها، والكف عن محارم الله ثمرتها، فكما لا تكمل الشجرة إلا بثمرة طيبة، كذلك لا يكمل الإيمان إلا بالكف عن محارم الله»(3).
ص: 108
(1/192) قال الله عزَّ وجلّ في سورة آل عمران:
«وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّسِحُونَ فِي الْعِلْمِ»(1)
(2/193) وفي سورة فاطر:
«كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُا إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورُ»(2)
(3/194) عن جابر قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ساعة من عالم يتكيء على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاماً»(3).
(4/195) عن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال: «بينما أنا جالس في مسجد النبي (صلّى الله عليه وآله): إِذ دخل أَبو ذر فقال: يا رسول الله، جنازة العابد أحب إليك أَم مجلس العلم؟. فقال رسول الله (صلّي الله عليه وآله): يا أَبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أَحب إلى الله من أَلف جنازة من جنائز الشهداء، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أَحب إلى الله من قيام ألف ليلة يصلي في كل ليلة أَلف ركعة، والجلوس ساعة عند مذاكرة العِلم أَحب إلى الله من أَلف غزوة وقراءة القرآن كله.
ص: 109
قال: يا رسول الله مذاكرة العلم خير من قراءة القرآن كله؟ فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أَحب إلى الله من قراءة القرآن كله اثني عشر ألف مرة.
عليكم بمذاكرة العلم فإن بالعلم تعرفون الحلال من الحرام.
ومن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم كتب الله عزَّ وجلّ له بكل قدم ثواب نبي من الأنبياء، وأعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة.
وطالب العلم أحبه الله وأحبه الملائكة وأحبه النبيون.
ولا يحب العلم إلا السعيد.
وطوبى لطالب العلم يوم القيامة.
يا أَبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير لك من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها.
والنظر إلى وجه العالم خير لك من عتق أَلف رقبة.
ومن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم كتب الله له بكل قدم ثواب أَلف شهید من شهداء بدر.
وطالب العلم حبيب الله.
ومن أحب العلم وجبت له الجنة، ويصبح ويمسي في رضى الله، ولا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من ثمرة الجنة، ولا يأكل الدود جسده، ويكون في الجنة رفيق الخضر (عليه السّلام).
وهذا كله تحت هذه الآية قال الله تعالى: «يَرفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم والَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجاتٍ»(1).(2)
(5/196) روي عن أبي هريرة أَنّه قَال: خطبنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: «يا أَيها الناس إنَّ في القيامة أهوالاً وأفزاعاً وحسرة
ص: 110
وندامة، حتى يغرق الرجل في عرقه إلى شحمة اذنه، فلو شرب من عرقه سبعون بعيراً ما نقص منه شيء».
قالوا: يا رسول الله، ما النجاة من ذلك؟ قال: «احثوا على ركبتكم بين يدي العلماء تنجوا منها ومن أَهوالها، فإني افتخر يوم القيامة بعلماء أُمتي فأقول علماء أمتي كسائر الأنبياء قبلي، ألا لا تكذبوا عالماً ولا تردوا عليه ولا تبغضوه وأحبوه، فإن حبهم إخلاص وبغضهم نفاق، أَلا ومن أَهان عالماً فقد أهانني، ومن أَهانني فقد أهان الله، ومن أَهان الله فمصيره إلى النار.
ألا ومن أكرم عالماً فقد أَكرمني، ومن أَكرمني فقد أَكرم الله، ومن أَكرم الله فمصيره إلى الجنة.
أَلا وإنَّ الله يغضب للعالم كما يغضب الأَمير المسلط على من يعصيه، أَلا فاغتنموا دعاء العالم، فإن الله يستجيب دعاءه فيمن دعاه، ومن صلى صلاة واحدة خلف عالم فكأنما صلى خلفي وخلف إبراهيم خليل الله، أَلا فاقتدوا بالعلماء، خذوا منهم ما صفا ودعوا منهم ما كدر.
أَلا وانّ الله يغفر للعالم يوم القيامة سبعمائة ذنب ما لم يغفر للجاهل ذنباً واحداً.
واعلموا أنَّ فضل العالم أَكثر من البحار والرمال والجبال والشعر على الجمال أَلا فاغتنموا مجالس العلماء فانها روضة من رياض الجنة تنزل عليهم الرحمة والمغفرة كالمطر من السماء، يجلسون بين أَيديهم مذنبين ويقومون مغفورين لهم والملائكة يستغفرون لهم ما داموا جلوساً عندهم، وانّ الله ينظر إليهم فيغفر للعالم والمتعلم والناظر والمحب لهم»(1).
ص: 111
ص: 112
(1/197) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا سلمان عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة للذنوب، وسترة من النار، وأمان من العذاب، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد، ويعطى بكل سورة ثواب نبي، وتنزل على صاحبه الرحمة، وتستغفر له الملائكة، واشتاقت إليه الجنة، ورضي عنه المولى.
وإنّ المؤمن إذا قرأ القرآن نظر الله إليه بالرحمة، وأعطاه بكل آية ألف حور، وأعطاه بكل حرف نوراً على الصراط، فإذا ختم القرآن أعطاه الله ثواب ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً بلَّغوا رسالات ربهم، وكأنما قرأ كل كتاب أنزل الله على أنبيائه، وحرم الله جسده على النار، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولأبويه، وأَعطاه الله بكل سورة في القرآن مدينة في جنة الفردوس، كل مدينة من درة خضراء، في جوف كل مدينة أَلف دار، في كل دار مائة أَلف حجرة، وفي كل حجرة مائة أَلف بيت من نور، على كل بيت مائة الف باب من الرحمة، على كل باب مائة ألف بواب، بيد كل بواب هدية من لون آخر، وعلى رأس كل بواب منديل من استبرق خير من الدنيا وما فيها، وفي كل بيت مائة أَلف دكان من العنبر، سعة كل دكان ما بين المشرق والمغرب، وفوق كل دكان مائة أَلف سرير، وعلى كل سرير مائة أَلف فراش، من فراش إلى فراش ألف ذراع، وفوق كل فراش حوراء عيناء، استدارة عجيزتها ألف ذراع، وعليها مائة ألف حلة،
ص: 113
يُرى مخ ساقيها من وراء تلك الحلل، وعلى رأسها تاج من العنبر مكلل بالدر والياقوت، وعلى رأسها ستون ألف ذوابة من المسك والغالية، وفي أذنيها قرطان وشنفان(1)، وفي عنقها أَلف قلادة من الجوهر بين كل قلادة ألف ذراع، وبين يدي كل حور ألف خادم، بيد كل خادم كأس من ذهب، في كل كأس مائة أَلف لون من الشراب لا يشبه بعضه بعضاً، وفي كل بيت أَلف مائدة، وفي كل مائدة أَلف قصعة، وفي كل قصعة مائة أَلف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضاً يجد ولي الله من كل لون مائة ألف لذة.
يا سلمان المؤمن إذا قرأ القرآن فتح الله عليه أبواب الرحمة، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملَكاً يسبح له إلى يوم القيامة، فإنه ليس شيء بعد تعلم العلم أَحب إلى الله من قراءة القرآن، وان أَكرم العباد عند الله تعالى بعد الأنبياء العلماء ثم حملة القِرآن، يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء، ويحشرون من القبور مع الأنبياء، ويمرون على الصراط مع الأنبياء، ويثابون ثواب الأنبياء، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن مما لهم عند الله من الكرامة والشرف»(2).
(2/198) وقال (صلّى الله عليه وآله): «فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه»(3).
(3/199) وقال (صلّى الله عليه وآله): «القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده»(4).
(4/200) وقال (صلّى الله عليه وآله): «القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع،
ص: 114
فاقرؤوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما أني لا أَقول: (الم) حرف واحد، ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة»(1).
(5/201) وقال (عليه السّلام): «القرآن أَفضل كل شيء دون الله عزَّ وجلّ، فمن وقر القرآن فقد وقّر الله، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده»(2).
(6/202) وقال (صلّى الله عليه وآله): «حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله عزَّ وجلّ.
يا حملة القرآن تحببوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حباً ويحببكم إلى خلقه.
يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا والآخرة ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة، ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير ذهب، ولتالي آية من كتاب الله خير من تحت العرش إلى تخوم الأَرض السفلى»(3).
(7/203) وقال (صلّى الله عليه وآله): «إن أَردتم عيش السعداء، وموت الشهداء، والنجاة يوم الحسرة، والظل يوم الحرور، والهدى يوم الضلالة، فادرسوا القرآن، فانه كلام الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجحان في الميزان»(4).
(8/204) روي عن علي (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قراءة القرآن في الصلاة أَفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أَفضل من ذكر الله تعالى، وذكر الله تعالى أَفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جنة من النار»(5).
(9/205) وقال (عليه السّلام): «اقرؤوا القرآن واستظهروه، فإن الله
ص: 115
تعالى لا يعذب قلباً وعاء القرآن»(1).
(10/206) وقال (عليه السّلام): «من استظهر القرآن وحفظه وأَحل حلاله وحرم حرامه أَدخله الله تعالى به الجنة، وشفَّعه في عشرة من أَهل بيته كلهم قد وجبت له النار»(2).
(11/207) وقال (عليه السّلام): «من استمع آية من القرآن خير له من ثبير ذهب» والثبير اسم جبل عظيم باليمن(3).
(12/208) وقال علي (عليه السّلام): «لیکن كل كلامكم ذكر الله: وقراءة القرآن، فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سئل: أَي الأعمال أَفضل عند الله؟ قال: قراءة القرآن، وأَنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى»(4).
(13/209) وقال (عليه السّلام): «القراءة في المصحف أَفضل من القراءة ظاهراً»(5).
(14/210) وقال علي (عليه السّلام): «من قرأ كل يوم مائة آية من المصحف بترتيل وخشوع وسكون كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أَهل الأرض، ومن قرأ مائتي آية كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله أَهل السماء وأَهل الأَرض»(6).
(15/211) وقال الحسين بن علي (عليهما السّلام): «كتاب الله عزّ وجلّ على أَربعة أَشياء: على العبارة، والإشارة، واللطائف، والحقائق، فالعبارة للعوام، والإشارة للخواص، واللطائف للأَولياء، والحقائق للأنبياء (عليهم السّلام)(7).
ص: 116
(16/212) وقال (عليه السّلام): «القرآن ظاهره أَنيق، وباطنه عمیق»(1).
ص: 117
ص: 118
في فضائل بسم الله الرحمن الرحيم، وفضائل الحمد، وقل هو الله أحد و آية الكرسي، وألم الله لا إله إلا هو... إلى العزيز الحكيم، و أمن الرسول، وشهد الله، وقل اللّهم مالك الملك، وأن في خلق السموات والأرض... إلى لا تخلف الميعاد، وآية السخرة... إلى قريب من المحسنين، وقل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد... إلى آخر السورة، وثلاث آيات من آخر الحشر وتقرأ في دبر كل صلاة فريضة، ويسِ تقرأ في دبر صلاة الغداة والعشاء الآخرة.
(1/213) روي عن علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) أَنّه قال: «بسم الله الرحمن الرحيم أَقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها»(1).
(2/214) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «إذا قال المعلم للصبي: قل: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال الصبي: بسم الله الرحمن الرحيم، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم»(2).
(3/215) وعن ابن مسعود، عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «من أَراد أَن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر، فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فانها
ص: 119
تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كل حرف منها جُنة من واحد منهم»(1).
(4/216) روى عبد الله بن مسعود النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قرأ الله الرحمن الرحيم كتب الله له بكل حرف أربعة آلاف حسنة، ومحا عنه أربعة آلاف سيئة، ورفع له أربعة آلاف درجة»(2).
(5/217) وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قال: بسم الرحمن الرحيم بنى الله له في الجنة سبعين أَلف قصر من ياقوتة حمراء، في كل قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء، في كل بيت سبعون أَلف سرير من زبرجدة خضراء، فوق كل سرير سبعون أَلف فراش من سندس واستبرق، وعليه زوجة من الحور العين، ولها سبعون أَلف ذوابة مكللة بالدر واليواقيت، مكتوب على خدها الأيمن محمّد رسول الله، وعلى خدها الأيسر علي ولي الله، وعلى جبينها الحسن، وعلى ذقنها الحسين، وعلى شفتيها بسم الله الرحمن الرحيم» قلت: یا رسول الله لمن هي هذه الكرامة؟ قال: «لمن يقول بالحرمة والتعظيم: بسم الله الرحمن الرحيم»(3).
(6/218) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن الرحيم، يقول الله: ملائكتي اكتبوا بالحسنات نفسه إلى الصباح»(4).
(7/219) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا مر المؤمن على الصراط فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، طفئت لهب النيران، وتقول: جزيا مؤمن فإن نورك قد أطفأ لهبي»(5).
(8/220) وسُئل عن النبي (صلّى الله عليه وآله): هل يأكل الشيطان مع الإنسان؟ فقال: «نعم، مائدة لم يذكر بسم الله عليها يأكل الشيطان معهم، ويرفع الله البركة عنها».
ص: 120
ونهى عن أكل ما لم يذكر عليه بسم الله كما قال الله تعالى في سورة الأنعام: «ولا تأكُلُوا مِمّا لم يُذكر اسمُ اللَّهِ عَلَيْهِ»(1).
(9/221) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من قرأ (فاتحة الكتاب) أعطاه الله بعدد كل آية أُنزلت من السماء فيجزي بها ثوابها»(2).
(10/222) ذكر الشيخ أبو الحسين(3) الخبازي المقري في كتابه في القراءة(4): أَخبرنا الإمام أَبو بكر بن أَحمد بن إبراهيم وأَبو الشيخ عبد الله بن محمّد قالا: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك قال: حدثنا احمد بن يونس اليربوعي قال: حدثنا سلام بن سليمان المدائني قال: حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أَسلم، عن أبيه، عن أَبي أُمامة، عن أُبي بن كعب قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أيّما مسلم قرأ (فاتحة الكتاب) أُعطي من الأجر كأنَّما قرأ ثلثي القرآن، وأعطي من الأجر كأنَّما تصدَّق على كل مؤمن ومؤمنة»(5).
(11/223) وروى من طريق آخر هذا الخبر بعينه إِلّا أَنّه قال: «كأنَّما قرأ القرآن»(6).
(12/224) وروى غيره عن أُبي بن كعب أَنّه قال: قرأت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) (فاتحة الكتاب) فقال: «والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وهي أُم الكتاب، وأُم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بين الله وبين عبده، ولعبده ما سأل»(7).
ص: 121
(13/225) وفي كتاب محمّد بن مسعود العياشي (رحمه الله) بإسناده: أنَّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال لجابر بن عبد الله الأنصاري: «يا جابر ألا أُعلمك أَفضل سورة أَنزلها الله تعالى في كتابه»؟ قال: فقال له جابر: بلى بأبي أَنت وأُمي يا رسول الله علمنيها، قال: فعلمه (الحمد) أُم الكتاب، ثم قال: «يا جابر ألا أُخبرك عنها»؟ قال: بلى بأبي أَنت وأُمي، فأخبرني، قال: «هي شفاء من كل داء إلَّا السام، والسام الموت»(1).
(14/226) وعن سلمة بن محرز، عن جعفر بن محمّد الصّادق (عليه السّلام) قال: «من لم يبرئه (الحمد) لم يبرئه شيء»(2).
(15/227) وروي عن أَمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن الله عزَّ وجلّ قال لي: يا محمّد «وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ»(3) فأورد الامتنان عليّ ب (فاتحة الكتاب)، وجعلها نظير القرآن، لأن (فاتحة الكتاب) أَشرف ما في كنوز العرش، وان الله تعالى خص محمداً وشرفه بها، ولم يشرك فيها أحداً من أنبيائه، ما خلا سليمان فانه أعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم، ألا تراه يحكى عن بلقيس حين قالت: «قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»(4) ألا فمن قرأها متعمداً لموالاة محمّد (صلّى الله عليه وآله) منقاداً لأمرها مؤمناً بظاهرها وباطنها أَعطاه الله عزَّ وجلّ بكل حرف منها حسنة، كل واحدة منها أَفضل له من الدنيا بما فيها من أَصناف أَموالها وخيراتها، ومن استمع إلى قارىء يقرأها كان له قدر ثلث ما للقاريء فليستكثر أَحدكم من هذا الخير المعرض له فانه غنيمة، ولا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة»(5).
(16/228) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن لكل شيء نوراً
ص: 122
ونور القرآن (قل هو الله أَحد)»(1).
(17/229) وقال (عليه السّلام): «من قرأ سورة (قل هو الله أَحد) مائة مرة في صلاة أَو غيرها كتب الله له براءة من النار»(2).
(18/230) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة ب (قل هو الله أَحد)، فإنه من قرأها جمع له خير الدنيا والآخرة، وغفر له ولوالديه وما ولدا»(3).
(19/231) عن عيسى بن عبد الله، عن أَبيه، عن جده عن علي (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من قرأ (قل الله أحد) مائة مرة حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة»(4).
(20/232) عن السكوني، عن جعفر بن محمّد (عليه السّلام) قال: «إن النبي (صلّي الله عليه وآله) صلى على سعد بن معاذ فقال: لقد وافى من الملائكة تسعون أَلف ملك وفيهم جبرائيل (عليه السّلام) يصلون عليه فقلت له: يا جبرائيل بما استحق صلاتكم عليه؟ فقال بقراءة (قل هو الله أَحد) قائماً وقاعداً، وراكباً وماشياً، وذاهباً وجائياً»(5).
(21/233) قال أَبو هريرة: قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قرأ (قل هو الله أحد) نظر الله إليه ألف نظرة بالآية الأولى، وبالآية الثانية استجاب الله له أَلف دعوة، وبالآية الثالثة أعطاه الله ألف مسألة، وبالآية الرابعة قضى الله له حاجة كل حاجة خير من الدنيا والآخرة»(6).
ص: 123
(22/234) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من أوى إلى فراشه فقرأ (قل هو الله أحد) أحد عشرة مرة(1) حفظ في داره وفي دويرات حوله»(2).
(23/235) عن عبد الله بن حجر قال: سمعت أَمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول: «من قرأ (قل هو الله أحد) أحد عشر مرة(3) دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ورغم أنف الشيطان»(4).
(24/236) وعن رجل سمع أبا الحسن (عليه السّلام) يقول: «من قرأ (قل هو الله أَحد) بينه وبين جبار منعه الله منه، فإذا أراد قراءتها فليقرأها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ومنعه شره»(5).
(25/237) عن عمرو بن جميع رفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من قرأ أَربع آيات من أول (البقرة) و (آية الكرسي) وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه، ولا يقربه الشيطان، ولا ينسى القرآن»(6).
(26/238) روي عن الباقر (عليه السّلام) أَنّه قال: «من قرأ (آية الكرسي) مرة صرف الله عنه أَلف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الآخرة، أيسره من مكروه الدنيا الفقر، وأَيسره من مكروه الآخرة عذاب القبر»(7).
(27/239) وقال (عليه السّلام): «من قرأ على أثر وضوء (آية الكرسي) مرة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً، ورفع له أربعين درجة، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء»(8).
ص: 124
(28/240) وقال جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام): قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن (فاتحة الكتاب) و (آية الكرسي) وآيتين من (آل عمران) «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ»(1) و «قُل اللَّهمَّ مالِكَ المُلكِ»(2) إلى آخرهما معلقات بالعرش ما بينهن وبين الله تعالى حجاب فقلن: يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك؟ فقال الله تعالى: لا يقرؤكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه على ما كان فيه، ولأسكنته حظيرة القدس، ولأنظرن إليه في كل يوم سبعين نظرة»(3).
(29/241) قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام)، عن (صلّى الله عليه وآله): «إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكِّر في طلبها يوم الخميس، وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة (آل عمران) و (آية الكرسي) النبي و (انا أنزلناه) و (أم الكتاب) فإن فيهن قضاء حوائج الدنيا والآخرة»(4).
(30/242) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قرأ (آية الكرسي) في دبر كل صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلا الموت، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل الدويرات حوله»(5).
(31/243) وفي خبر آخر عن أبي جعفر (عليهما السّلام): «من قرأ (آية الكرسي) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً»(6).
(32/244) عن محمد بن علي (عليه السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «القرآن أفضل من كل شيء دون الله، فمن وقّر القرآن فقد وقّر
ص: 125
الله، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحق الله.
وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولده.
وحملة القرآن المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله.
يقول الله: يا حملة القرآن استحبوا الله بتوقير كتاب الله يزد لكم حباً ويحببكم إلى عباده.
يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن قارئه بلوى الآخرة.
ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير الذهب.
ولتالي آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى أسفل التخوم.
وإن في كتاب الله سورة تسمى (العزيز) يدعى صاحبها الشريف عند الله يشفع صاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر، ثم قال (صلّى الله عليه وآله): ألا وهي سورة (يس)»(1).
(33/245) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، إقرأ (يس) فإن في (يس) عشر بركات: فما قرأها جائع إلا شبع، ولا ظمآن إلا روي، ولا عارٍ إلا كسي، ولا عزب إلا تزوج، ولا خائف إلا أمن، ولا مريض إلا برىء، ولا محبوس إلا أخرج، ولا مسافر إلا أعين على(2) سفره، ولا يقرؤون(3) عند ميت إلا خفف الله عنه، ولا قرأها رجل له ضالة إلا وجد طريقها»(4).
(34/246) وعن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليهما السّلام) قال: «من قرأ (يس) في عمره مرة واحدة كتب الله له بكل خلق في الدنيا، وبكل خلق في الآخرة، وبكل خلق في السماء، بكل واحد ألف ألف(5) حسنة، ومحا عنه مثل ذلك سيئة، ولم يصبه فقر، ولا عدم، ولا غرم، ولا هدم، ولا نصب، ولا
ص: 126
جنون، ولا جذام، ولا وسواس، ولا داء يضره، وخفف الله عنه سكرات الموت، وتولى قبض روحه، وكان ممن يضمن الله له السعة في معيشته، والفرح عند لقائه، والرضى بالثواب في آخرته، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين من في السماوات ومن في الأرض: قد رضيت عن فلان فاستغفروا له »(1).
(35/247) حدثنا شيخنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن القاضي عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن أبي حمزة الثمالي، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن لكل شيء قلباً، وقلب القرآن (يس)، فمن قرأ (يس) قبل أن ينام، أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره في المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي، ومن قرأها في ليله قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة، وإن مات في يومه أدخله الله تعالى الجنة وحضر غسله ثلاثون ألف ملك يستغفرون له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، فإذا أُدخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له، ويفسح له في قبره مد بصره، وأُومن من ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزون به الصراط والميزان ويوقفونه من عند الله موقفاً لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلّا ملائكة الله المقربون والمرسلون، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله عزَّ وجلّ، لا يحزن مع من يحزن، ولا يهتم مع من يهتم، ولا يجزع مع من يجزع، ثم يقول له الرب تعالى: اشفع عبدي أُشفِّعك في جميع من تشفع، وسلني عبدي أُعطك جميع ما تسأل، فيسأل فيُعطى، ويشفع فيُشفّع، ولا يُحاسب فيمن يُحاسب ولا يُوقف مع من يُوقف، ولا يُذل مع من يُذل، ولا يُنكث لخطيئته ولا شيء من سوء عمله، ويعطى كتاباً منشوراً حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم: سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة! ويكون من رفقاء محمد (صلّى الله عليه وآله)»(2).
ص: 127
(36/248) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من قرأ عند مضجعه «قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثْلُكُم - إلى - بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً»(1) كان له نوراً يتلألاً إلى مكة حشو(2) ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم، وإن كان مضجعه بمكة كان له نوراً يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور، حشو من ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ»(3).
(37/249) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قرأ كل بكرة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة (الحشر) وكّل الله عليه سبعة آلاف من الملائكة ليحافظونه(4) ويصلون عليه إلى الليل، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً»(5).
ص: 128
(1/250) قال الله تعالى في سورة المزمل:
«وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرتِيلًا»(1).
(2/251) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستجر(2) به الملوك واستطال على الناس، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء 6 قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه، فبأولئك يذيل الله من الأعداء، وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء والله لهؤلاء في قرّاء القرآن أعز من الكبريت الأحمر»(3).
(3/252) وعن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال أبي (عليه السّلام): ما ضرب الرجل القرآن بعضه على بعض إلا كفر»(4).
(4/253) وقال (عليه السّلام): «إني أخاف عليكم استخفافاً بالدين، وبيع الحكم، وأن يتخذ القرآن مزامير»(5).
ص: 129
(5/254) وقال (عليه السّلام) في الوصية: «يا علي إن في جهنم رحاء من حديد تطحن بها رؤوس القرّاء والعلماء المجرمين(1).
(6/255) وقال (عليه السّلام): «رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه»(2).
(7/256) روى أبو سعيد الخدري عنه (عليه السّلام) قال: «حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة»(3).
(8/257) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «من دخل في الإسلام طائعاً، وقرأ القرآن ظاهراً، فله في كل سنة مائتا دينار في بيت مال المسلمين، إِن مُنع في الدنيا أخذها يوم القيامة وافية أحوج ما يكون إليها»(4).
(9/258) عن مكحول قال: جاء أبو ذر إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله إني أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «لا يعذب الله قلباً أسكنه القرآن»(5).
(10/259) وعن عقبة بن عامر الجهني: أن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «لو كان القرآن في اهاب ما مسته النار»(6).
(11/260) عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «اقرؤوا القرآن بلحون(7) العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق
ص: 130
وأهل الكبائر(1)، وسيجيء قوم من بعدي يرجّعون(2) بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم»(3).
(12/261) روي عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً»(4).
(13/262) عن علقمة بن قيس قال: كنت حسن الصوت بالقرآن، وكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فاقرأ عليه، فإذا فرغت من قراءتي قال: زدنا من هذا فداك أبي وأمي، فإني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: «إن حسن الصوت زينة القرآن»(5).
(14/263) أنس بن مالك، عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «إن لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن»(6).
(15/264) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «يكون في آخر الزمان عبّاد جهّال وقرّاء فسقة»(7).
(16/265) عبد الرحمن بن سائب قال: قدم علينا سعد بن أبي وقاص
ص: 131
فأتيته مسلّماً عليه فقال: مرحباً يابن أخي، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن؟ قلت: نعم والحمد الله، قال: فاني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: «إن القرآن نزل بالحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به فمن لم يتغنَّ بالقرآن فليس منا»(1).
(17/266) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من علم ولده القرآن حج البيت عشرة آلاف حجة، واعتمر عشرة آلاف عمرة، واعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل (عليه السّلام)، وغزا عشرة آلاف غزوة، واطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع، وكأنما كسى عشرة آلاف عارٍ مسلم، ويكتب له بكل حرف عشر حسنات، ويُمحى عنه عشر سيئات، ويكون معه في قبره حتى يُبعث ويثقِّل ميزانه ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف، ولم يفارقه القرآن ينزل به من الكرامة أفضل ما يتمنى»(2).
(18/267) عن البراء بن عازب: أن النبي (صلّى الله عليه وآله) سمع قراءة أبي موسى فقال: «كأن هذا الصوت من أصوات آل داود (عليه السّلام)»(3).
(19/268) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من فسّر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، فإن أخطأ كان اثمه عليه»(4).
ص: 132
(1/269) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه؟ وآله): «إن موسى كان فيما يناجي ربه قال: رب كيف المعرفة بك فعلمني؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، قال: يا رب كيف الصلاة؟ قال لموسى: قل: لا إله إلا الله، قال: يا رب فأين الصلاة؟ قال: قل: لا إله إلا الله وكذلك يقولها عبادي إلى يوم القيامة، من قالها فلو وضعت السماوات والأرضون السبع في كفة ووضع لا إله إلا الله في كفة أخرى لرجحت بهن ولو وضعت عليهن أمثالها»(1).
(2/270) عن اصبغ بن نباتة قال: كنت مع علي بن أبي طالب (عليه السّلام) فمر بالمقابر فقال علي (عليه السّلام): «السلام على أهل لا إله إلا الله من أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا إله إلا الله كيف وجدتم كلمة لا إله إلا الله؟ يا لا إله إلا الله بحق لا إله إلا الله اغفر لمن قال: لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال: لا إله إلا الله».
وقال علي (عليه السّلام): «سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: من قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوبه خمسين سنة، فقالوا: يا رسول الله من لم يكن له ذنوب خمسين سنة؟ قال: لوالديه واخوانه(2) ولعامة المسلمين.(3)
ص: 133
(3/271) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إن الله عزَّ وجلّ عموداً من ياقوت أحمر، رأسه تحت السماء وأسفله على ظهر الحوت الذي في الأرض السابعة السفلى، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز العرش، وتحرك العمود، وتحرك الحوت، فيقول الله تعالى: اسكن عرشي، فيقول: كيف اسكن وأنت لم تغفر لقائلها، فيقول الله تعالى: اشهدوا سكان سماواتي اني قد غفرت لقائلها»(1).
(4/272) وروى الصادق (عليه السّلام)، عن آبائه (عليهم السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة: من كان عصمته شهادة أن لا إله إلا الله، ومن إذا أنعم الله عليه النعمة قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب ذنباً قال: استغفر الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون»(2).
(5/273) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أفضل العلم لا إله إلّا الله، وأفضل الدعاء الاستغفار، ثم تلا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) «فَاعلَم أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ»(3).(4)
(6/274) روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «الموجبتان: من مات يشهد أن لا إله إلّا الله دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله تعالى دخل النار»(5).
(7/275) وروي عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لقنوا موتاكم بلا إله إلا الله فإنها تهدم الذنوب، فقالوا:
ص: 134
يا رسول الله فمن قال في صحته؟ فقال: فذاك أهدم وأهدم، إنّ لا إله إلا الله أمنٌ للمؤمن في حياته، وعند موته، وحين يبعث»(1).
(8/276) روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من قال: لا إله إلا الله، غُرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء، منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل، وأشد بياضاً من الثلج، وأطيب ريحاً من المسك، فيها ثمر أَمثال أثدي الأبكار تجلّى من سبعين حلة»(2).
(9/277) روي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خير العبادة قول لا إله إلا الله(3).
(10/278) عن أبي عبد الله (عليه السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «قول لا إله إلا الله ثمن الجنة»(4).
(11/279) روي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) أنه قال: «من قال: لا إله إلا الله مائة مرة كان أفضل الناس ذلك اليوم عملاً إِلّا من زاد»(5).
(12/280) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله مائة مرة، بنى الله له بيتا في الجنة، ومن استغفر حين يأوي إلى فراشه مائة مرة، تحاطت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر»(6).
(13/281) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «جاء جبرائيل ( عليه السّلام) إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا محمد طوبى لمن قال من أمتك: لا إله إِلّا الله وحده وحده، ومن قال: لا إله إِلّا الله وحده وحده دخل الجنة»(7).
ص: 135
(14/282) عن الصادق (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ما من مسلم يقول: لا إله إلا الله يرفع بها صوته فيفرغ حتى تتناثر ذنوبه تحت قدميه كما يتناثر ورق الشجر من تحته»(1).
(15/283) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال مائة مرة: لا إله إلاّ الله الملك الحق المبين، أعاذه العزيز الجبار من الفقر، وآنس وحشته في قبره، واستجلب الغنى، واستقرع باب الجنة»(2).
(16/284) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «من قال: لا إله إلاّ الله من غير تعجب خلق الله منها طائراً يرفرف على رأس صاحبها إلى أن تقوم الساعة، ويذكر لقائلها»(3).
(17/285) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال كل يوم: اشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلها واحداً أحداً صمداً فرداً وتراً حياً قيوماً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، خمساً وأربعين مرة، كتب الله له خمساً وأَربعين أَلف ألف حسنة، ومحا عنه خمساً وأربعين أَلف أَلف سيئة، ورفع له خمساً وأَربعين أَلف أَلف درجة، وكان كمن قرأ القرآن في كل يوم اثنتي عشرة مرة، وبنى الله له بيتاً في الجنة»(4). (18/286) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من قال: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له اللّهم صل على محمد وآل محمد، خرج من فمه طير أخضر له جناحان مكللان بالدر والياقوت، فإذا نشرهما بلغا المشرق والمغرب حتى ينتهي إلى العرش، وله دوي كدوي النحل يذكر لصاحبه، فيقول الله تعالى: مدحتني ومدحت نبي، أُسكن، فيقول: كيف أسكن ولم تغفر لقائل لا إِله إِلّا الله؟ فيقول: أُسكن فقد غفرت له»(5).
ص: 136
(19/287) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن الله يمجّد نفسه في كل يوم ثلاث مرات، فمن مجّد الله بما مجّد به نفسه ثم كان في حال شقوة حوّل إلى سعادة» فقلت: كيف هو؟ قال: يقول:
«أنت الله لا إِله إِلَّا أَنت رب العالمين، أَنت الله لا إله إِلَّا أَنت العلي العظيم، أَنت الله لا إله إِلّا أنت الرحمن الرحيم، أَنت الله لا إِله إِلّا أنت العلي الكبير، أَنت الله لا إِله إِلّا أنت مالك يوم الدين، أَنت الله لا إِله إِلّا أَنت الغفور الرحيم، أَنت الله لا إِله إِلّا أَنت العزيز الحكيم، أَنت الله لا إِله إِلّا أَنت بدء كل شيء وإليك يعود، أَنت الله لا إِله إِلّا أَنت لم تزل ولا تزال، أنت الله لا إِله إِلّا أنت خالق الخير والشر، أَنت الله لا إِله إلّا أَنت خالق الجنة والنار، أَنت الله لا إِله إِلّا أَنت الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، أَنت الله لا إِله إِلّا أَنت عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم، أَنت الله لا إله إِلّا أَنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، أَنت الله لا إِله إِلّا أَنت الخالق البارئ المصور لك الأسماء الحسني يسبح لك ما في السماوات والأرض وأنت العزيز الحكيم، أَنت الله لا إِله إِلّا أنت الكبير المتعال والكبرياء رداؤك»(1).
ص: 137
ص: 138
(1/288) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل:
«تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا»(1)
(2/289) وقال في سورة الحديد:
«سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ»(2)
وقال في سورة الحشر(3) والصف(4) مثل ذلك.
(3/290) وقال في سورة الجمعة:
«يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ» الآية(5)
(4/291) وقال في سورة التغابن:
«يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» الآية(6).
(5/292) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «سبحان الله
ص: 139
والحمد لله ولا إِله إِلّا الله والله أكبر سيد التسابيح، فمن قال في يوم ثلاثين مرة كان خيراً له من عتق رقبة، وكان خيراً له من عشرة آلاف فرس يوجهها في سبيل الله، وما يقوم من مقامه إِلّا مغفوراً له الذنوب، وأعطاه الله بكل حرف مدينة في الجنة»(1).
(6/293) وقال (عليه السّلام): «من قال مائة مرة سبحان الله والحمد الله ولا إِله إِلّا الله والله أكبر، كتب اسمه في ديوان الصديقين، وله ثواب الصديقين، وله بكل حرف نور على الصراط، ويكون في الجنة رفيق الخضر (عليه السّلام)»(2).
(7/294) وقال (عليه السّلام): «سبحان الله خير من جبل فضة في سبيل الله، والحمد لله خير من جبل ذهب في سبيل الله، ولا إله إلا الله خير من الدنيا والآخرة وما فيها يقدمها الرجل بين يديه، والله أكبر خير من عتق ألف رقبة، فمن يقول كل يوم مائة مرة: سبحان الله والحمد لله ولا إِله إِلّا الله والله أكبر حرّم الله جسده على النار»(3).
(8/295) روی محمد بن عمير، عن هاشم بن سالم يرفعه قال: جاء الفقراء إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله إن للأغنياء ما يتصدقون وليس لنا ما نتصدق، ولهم ما(4) يحجون وليس لنا ما(5) نحج، ولهم ما يعتقون وليس لنا ما نعتق، فقال: «من كبر مائة مرة كان أفضل من عتق رقبة، ومن سبح الله مائة مرة كان أفضل من مائة فرس في سبيل الله يسرجها ويلجمها، ومن هلل الله مائة مرة كان أفضل الناس عملًا في ذلك اليوم إلا من زاد». فبلغ ذلك الأغنياء فقالوه، فرجع الفقراء إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه: فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء»(6).
ص: 140
(9/296) وقال (عليه السّلام): «من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة حين يصبح ومائة مرة حين يمسي، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر»(1).
(10/297) روی ابن عباس (رحمه الله) قال: جاء الفقراء إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقالوا: إن الأغنياء يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم أموال ينفقون ويعتقون ويتصدقون قال: «فإذا صليتم فقولوا: سبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرة، والحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرة، والله أكبر أربعاً وثلاثين مرة، ولا إِله إِلّا الله عشر مرات، فانكم تدركون به من سبقكم ولا يسبقكم من بعدكم»(2).
(11/298) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلّا دخل الجنة: يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، ويحمده ثلاثاً وثلاثين، ويكبّره أربعاً وثلاثين، ويسبّح عند منامه عشراً، ويحمده عشراً، ويكبره عشراً»(3).
(12/299) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): اكثروا من سبحان الله والحمد لله ولا إِله إِلّا الله والله أكبر، فانهن يأتين يوم القيامة مقدّمات ومؤخرات ومعقبات، وهنّ الباقيات الصالحات»(4).
(13/300) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من قال سبحان الله غرس الله له منها شجرة في الجنة، ومن قال الحمد الله غرس الله له منها شجرة في الجنة، ومن قال لا إِله إِلّا الله غرس الله له منها شجرة في الجنة، فقال رجل من قريش: يا رسول الله ان شجرنا في الجنة لكثير قال: نعم، ولكن إيّاكم أن ترسلوا نيراناً فتحرقوها(5)، وذلك أن الله
ص: 141
تعالى يقول: «يا أَيُها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ولا تُبْطِلُوا أعمالَكُم»(1).(2)
(14/301) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لأصحابه ذات يوم: أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض اكنتم ترونه يبلغ السماء؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال (صلّى الله عليه وآله): أفلا أدلكم علي شيء أصله في الأرض وفرعه في السماء؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: يقول أَحدكم إِذا فرغ من صلاة الفريضة: سبحان الله والحمد لله ولا إِله إِلّا الله والله أكبر ثلاثين مرة، فإن أصلهن في الأرض وفرعهن في السماء، وهن يدفعن الهدم والحرق والغرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذلك الیوم، وهن الباقيات الصالحات»(3).
(15/302) وقال (عليه السّلام): «من قال حين يدخل السوق: سبحان الله والحمد لله ولا إِله إِلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أُعطي من الأجر بعدد ما خلق الله إلى يوم القيامة»(4).
(16/303) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده، كتب الله له ثلاثة آلاف حسنة، ومحا عنه ثلاثة آلاف سيئة، ورفع له ألف درجة، وخلق منها طائراً في الجنة يسبح له وكان أجر تسبيحه له»(5).
(17/304) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «من قال: سبحان الله من غير تعجب خلق الله منها طائراً له لسان وجناحان يسبح الله عنه في المسبحين
ص: 142
حتى تقوم الساعة، ومثل ذلك الحمد لله ولا إِله إِلّا الله والله أكبر»(1).
(18/305) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال(2) الحمد لله كما هو أَهله، شغل كتّاب السماء» قلت: وكيف يشغل كتّاب السماء؟ قال: «يقولون اللّهم إنّا لا نعلم الغيب، فقال: اكتبوها كما قالها عبدي وعليّ ثوابها»(3).
(19/306) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «من قال أربع مرات إذا أصبح: الحمد الله رب العالمين فقد أدى شكر يومه، ومن قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته»(4).
(20/307) عن أبي جعفر (عليه السّلام): «من سبح تسبيح فاطمة (عليها السلام) ثم استغفر الله غفر له، وهي مائة باللسان وألف في الميزان، تطرد الشيطان وترضي الرحمن»(5).
(21/308) روی ابن عباس قال: رأيت النبي (صلّى الله عليه وآله) وهو يقول: «لا حول ولا قوة إِلّا بالله العلي العظيم» قلت: يا نبي الله ما ثوابه؟ قال: «تسبيح حملة العرش، فمن قال مرة: لا حول ولا قوة إلا بالله، غفر الله له ذنوب مائة سنة، وكتب له بكل حرف مائة حسنة، ورفع له مائة درجة، فإن زاد على مرة واحدة فله بكل حرف كنز ونور على الصراط»(6).
(22/309) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال ألف مرة: لا حول ولا قوة إِلّا بالله العلي العظيم رزقه الله الحج، فإن كان قد اقترب أجله أخّر الله في أجله حتى رزقه الحج»(7).
ص: 143
(23/310) وقال (عليه السّلام): «من قال: لا حول ولا قوة إِلّا بالله مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبدا»(1).
(24/311) روي عن الصادق (عليه السّلام): «من قال بعد الفراغ من صلاة المغرب سبع مرات: بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إِلّا بالله العلي العظيم، يدفع عنه أنواع البلايا والأمراض»(2).
(25/312) عن الصادق (عليه السّلام) قال: «من قال بعد صلاة الصبح قبل أَن يتكلم: بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إِلّا بالله العلي العظيم، يعيدها سبع مرات، دفع الله عنه سبعين بين نوعاً من أنواع البلاء، ومن قالها إِذا صلى المغرب قبل أن يتكلم دفع الله عنه سبعين نوع من أنواع البلاء أَهونها الجذام والبرص»(3).
(26/313) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من قال في يومه مائة مرة: لا حول ولا قوة إِلّا بالله العلي العظيم دفع الله بها سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الهم»(4).
(27/314) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، قال الملكان: هديت، فإن قال: لا حول ولا قوة إلا بالله قالا: وقيت، فإن قال: توكلت على الله قالا: كفيت، فيقول الشيطان: كيف لي بعد أن هدي ووقى وكفي؟»(5).
ص: 144
(1/315) قال الله تعالى في سورة نوح (عليه السّلام):
«فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُ وأَرَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَارًا * وَيُمْدِ ذكر بأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَرًا»(1)
(2/316) وقال في سورة الأنفال:
«وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»(2)
(3/317) وقال في سورة آل عمران:
«وَ الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»(3)
(4/318) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال استغفر الله مائة مرة حين ينام، بات وقد تحاتَّ الذنوب كلها عنه كما يتحاتّ الورق من الشجر، ويصبح وليس عليه ذنب»(4).
(5/319) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «كان رسول الله
ص: 145
(صلّى الله عليه وآله) يقول: مقامي فيكم والاستغفار لكم حصن حصين من العذاب، فمضى أكبر الحصنين وبقي الاستغفار، فاكثروا منه فانه ممحاة الذنوب، قال الله تعالى: «وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وأنتَ فِيهِم وَمَا كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرُونَ»(1)»(2).
(6/320) عن إسماعيل بن سهل قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السّلام): علّمني شيئاً إِذا أَنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة، قال: فكتب بخطه أعرفه: «أكثر من قراءة انا أنزلناه، ورطب شفتيك بالاستغفار»(3).
(7/321) عن أبي جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): طوبى لمن وجد في صحيفة عمله القيامة تحت كل ذنب استغفر الله»(4).
(8/322) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال في كل يوم من شعبان سبعين مرة: استغفر الله الذي لا إِله إِلّا هو الحي القيّوم الرحمن الرحيم وأتوب إليه، كُتب في الأُفق المبين قال: قلت: وما الأُفق المبين؟ قال: «قاع بين يدي الله فيه أَنهار تطرد فيه من القدحان عدد النجوم»(5).
(9/323) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «ما من مؤمن يقارف في يومه أَو ليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: استغفر الله الذي لا إِله إِلّا هو الحي القيّوم بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام وأسأله أَن يتوب عليّ، إِلّا غفرها له، ولا خير فيمن يقارف في كل يوم أكثر من أربعين كبيرة»(6).
(10/324) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «من استغفر بعد صلاة الفجر سبعين مرة، غفر الله له ولو عمل ذلك اليوم سبعين ألف ذنب، ومن عمل
ص: 146
أكثر من سبعين ألف ذنب فلا خير فيه»(1).
(11/325) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إن لكل شيء دواء، ودواء الذنوب الاستغفار»(2).
(12/326) وقال (عليه السّلام): «لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الاصرار»(3).
(13/327) وقال جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «من استغفر الله بعد العصر سبعين مرة، غفر الله له ذنوبه سبعين سنة»(4).
(14/328) وقال (عليه السّلام): «من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب»(5).
(15/329) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أفضل العلم لا إِله إِلّا الله، وأفضل الدعاء الاستغفار» ثم تلا رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «فَاعلَم أَنَّهَ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ»(6).(7)
(16/330) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «ما أصرّ من استغفر الله، وان عاد في اليوم سبعين مرة»(8).
(17/331) وقال (عليه السّلام): «إنه ليغان على قلبي حتى استغفر في اليوم مائة مرة»(9).
ص: 147
(18/332) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له، فانه كفارته»(1).
(19/333) وقال (عليه السّلام): «كفاره الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته»(2).
(20/334) وقال الرضا (عليه السّلام): «من استغفر من ذنب وهو يعمله فكأنما يستهزىء بربه»(3).
(21/335) وقال (عليه السّلام): «خير القول لا إله إلا الله، وخير العبادة الاستغفار، وذلك قول الله: «فَاعلَم أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاستَغفِر(4) لِذَنْبِكَ»(5).
(22/336) وقال (عليه السّلام): «الا أخبركم بدائكم من دوائكم»؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال: «داؤكم الذنوب، ودواؤكم الاستغفار»(6).
(23/337) وقال (عليه السّلام): «توبوا إلى الله، فاني أتوب في اليوم مائة مرة»(7).
(24/338) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيّوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر،
ص: 148
وإن كانت عدد رمل عالج(1)، وإن كانت عدد أيام الدنيا»(2).
(25/339) وروي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) أنه قال: «من استغفر الله سبعين مرة بعد صلاة العصر غفر الله له سبعمائة ذنب»(3).
ص: 149
ص: 150
(1/340) عن أمير المؤمنين (عليه السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: من استاك كل يوم مرة رضي الله عنه وله الجنة.
ومن استاك كل يوم مرتين فقد أدام سُنَّة الأنبياء (عليهم السّلام) وكتب الله له بكل صلاة يصليها ثواب مائة ركعة، واستغنى عن الفقر، وتطيب نكهته، ويزيد في حفظه، ويشتد له(1) فهمه، ويمريء طعامه، ويُذهب أوجاع أضراسه، ويدفع عنه السقم، وتصافحه الملائكة لما يرون عليه من النور، ويُنقّي، أسنانه، وتُشيعه الملائكة عند خروجه من البيت، ويستغفر له حملة العرش والكروبيون، وكتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة ثواب ألف سنة، ورفع الله له ألف درجة، وفتح الله له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء، وأعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حساباً يسيراً، وفتح الله عليه أبواب الرحمة، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة، وقد اقتدى بالأنبياء، ومن اقتدى بالأنبياء دخل معهم الجنة.
ومن استاك كل يوم فلا يخرج من الدنيا حتى يرى إبراهيم (عليه السّلام) في المنام، وكان يوم القيامة في عداد الأنبياء، وقضى الله تعالى له كل حاجة كانت له من أمر الدنيا والآخرة، ويكون يوم القيامة في ظل العرش يوم لا ظل إِلّا ظله، ويكون في الجنة رفيق إبراهيم (عليه السّلام) ورفيق جميع الأنبياء»(2).
ص: 151
(2/341) وقال (عليه السّلام): «ركعتان بسواك أحب إلى الله تعالى من سبعين ركعة بغير سواك»(1).
ص: 152
الفصل الثامن والعشرون في الصلوات على النبي (صلّى الله عليه وآله)
(1/342) قال الله تعالى في سورة الأحزاب:
«إِنَّ اللَّهَ وَمَلَبِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسلِماً»(1)
(2/343) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليَّ مرة صلى الله عليه عشراً، ومن صلى عليَّ عشراً صلى الله عليه مائة مرة، ومن صلى عليَّ مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة، ومن صلى الله عليه ألف مرة لا يعذبه الله في النار أبداً»(2).
(3/344) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليّ مرة فتح الله عليه باباً من العافية»(3).
(4/345) وقال (عليه السّلام): «من صلى عليَّ مرة لم يبق له من ذنوبه ذرة»(4).
(5/346) روى عبد الله بن مسعود: أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)
ص: 153
قال: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة»(1).
(6/347) وقال (عليه السّلام) في الوصية: «يا علي من صلى عليَّ كل يوم أو كل ليلة وجبت له شفاعتي ولو كان من أهل الكبائر»(2).
(7/348) عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم عليّ صلاة في دار الدنيا، ومن صلى عليَّ يوم الجمعة أو في ليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة، سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا، ثم يوكّل الله تعالى له بكل صلاة ملكاً يدخل عليَّ في قبري كما يدخل أحدكم الهدايا، ويخبرني من صلى عليَّ باسمه ونسبه إلى عشيرته، فاثبته عندي في صحيفة بيضاء»(3).
(8/349) عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليَّ مرة صلت عليه الملائكة، ومن صلت عليه الملائكة صلى عليه الله تعالى، ومن صلى الله تعالى عليه لم يبق في السماوات والأرض شيء إِلّا ويصلي عليه»(4).
(9/350) عن الرضا (عليه السّلام): «من لم يقدر على ما يكفّر به ذنوبه فليكثر من الصلوات على محمد وآله فانها تهدم الذنوب هدماً»(5).
(10/351) وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من ذكرني ولم يصلِّ عليَّ فقد شقي، ومن أدرك رمضان فلم تصبه الرحمة فقد شقي، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرّ فقد شقي»(6).
(11/352) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليَّ مرة لا يبقى عليه من المعصية ذرة»(7).
ص: 154
(12/353) عن أبي بصير قال: قال الصّادق (عليه السّلام): «من صلى على النبي وآله مائة مرة في كل يوم، أسداها سبعون ألف ملك يبلغها إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قبل صاحبه»(1).
(13/354) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قال: صلى الله على محمّد وآل محمّد أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيداً، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه»(2).
(14/355) روي عن أنس بن مالك، عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «ما من أحد من أمتي يذكرني ثم صلى عليَّ إلّا غفر الله له ذنوبه وإن كان أكثر من رمل عالج»(3).
(15/356) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أنه ما من أحد صلى عليَّ مرة وأسمع حافظيه إلّا أن لا يكتبا عليه ذنب ثلاثة أيام»(4).
(16/357) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليَّ يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئته ثمانين سنة»(5).
(17/358) عن أنس قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليَّ في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة»(6).
(18/359) وقال (عليه السّلام): «الصلاة على محمّد وآله تعدل عند الله عزَّ وجلّ التسبيح والتهليل والتكبير»(7).
(19/360) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليّ مرة خلق
ص: 155
الله تعالى يوم القيامة على رأسه نوراً، وعلى يمينه نوراً، وعلى شماله نوراً، ومن فوقه نوراً، ومن تحته نوراً، وفي جميع أعضائه نوراً»(1).
(20/361) وقال (عليه السّلام): «لن يلج النار من صلى عليَّ»(2).
(21/362) وقال (عليه السّلام): «من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة»(3).
(22/363) وقال (عليه السّلام): «الصلاة عليَّ نور على الصراط، ومن كان له على الصراط من النور لم يكن من أهل النار»(4).
(23/364) وفي رواية عبد الرّحمن بن عوف أنّه قال (صلّى الله عليه وآله): «جاءني جبرائيل وقال: إنه لا يصلي عليك أحد إلّا ويصلي عليه سبعون ألف ملَك، ومن صلى عليه سبعون ألف ملَك كان من أهل الجنة»(5).
(24/365) عن أنس، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: «من صلى عليَّ ألف مرة لم يمت حتى يبشر له بالجنة»(6).
(25/366) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «صلواتكم عليَّ جواز لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لأعمالكم»(7).
(26/367) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «ما من دعاء إلّا بينه وبین السماء حجاب حتى يصلى على محمّد وآل محمّد، فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك لم يرفع الدعاء»(8).
ص: 156
(27/368) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من ذكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ أخطأ طريق الجنة»(1).
(28/369) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من صلى علي صّلاة صلی الله تعالى بها عليه عشر صلوات، ومحا عنه عشر سيئات، وأثبت له بها عشر حسنات، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام»(2).
(29/370) وقال (صلّى الله عليه وآله): «أكثروا من الصلوات عليَّ يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال، واسألوا الله لي الدرجة والوسيلة من الجنة» قيل: يا رسول الله وما الدرجة والوسيلة من الجنة؟ قال: «هي أعلى درجة من الجنة لا ينالها إلّا نبي أرجو أن أكون أنا»(3).
(30/371) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لقيني جبرائيل (عليه السّلام) فبشرني، قال: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلّمت عليه، فسجدت لذلك»(4).
(31/372) روي عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من صلى عليّ وعلى آلي تعظيماً لحقي، خُلق من ذلك القول ملَك يُرى له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، ورجلاه مغموستان من الأرض السفلى وعنقه ملتو تحت العرش، فيقول الله عزَّ وجلّ: صلّ على عبدي كما صلى على النبي، فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة»(5).
(32/373) عن أبي هريرة: أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «من صلى عليّ في كتابه لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام ذلك الكتاب مكتوباً إلى يوم القيامة»(6).
ص: 157
(33/374) عن علي (عليه السّلام) قال: «الصلاة على النبي وآله أمحق للخطايا من الماء للنار، والسّلام على النبي وآله أفضل من عتق رقبات، وحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أفضل من مهج الأنفس - أو قال ضرب السيوف في سبيل الله -»(1).
(34/375) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إذا ذكرتم النبي (صلّى الله عليه وآله) فأكثروا الصلاة(2) عليه، فانه من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يبق شيء مما خلق الله إِلّا صلى على ذلك العبد لصلاة الله عزَّ وجلّ وصلاة ملائكته، فمن لا يرغب في هذا إِلّا جاهل مغرور قد برىء الله منه ورسوله»(3).
(35/376) عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أنا عند الميزان يوم القيامة، فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة عليَّ حتى أُثقل بها حسناته»(4).
(36/377) عن الحارث الأعور قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وآله»(5).
(37/378) عن الصباح بن السيابة قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «ألا اعلّمك شيئاً يقي الله به وجهك من حر جهنم»؟ قال: قلت: بلى، قال: «قل بعد الفجر مائة مرة: اللهم صل على محمد وآل محمد، يقي الله به وجهك من حر جهنم»(6).
(38/379) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «وجدت في بعض
ص: 158
الكتب: من صلى على محمد نبيه كتب الله له مائة حسنة، ومن صلى على محمد وأهل بيته كتب الله له ألف حسنة»(1).
(39/380) عن أبي الحسن (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة قضى الله له ستين حاجة، منها للدنيا ثلاثون وثلاثون للآخرة».
(ثواب من قال في دبر صلاة الصبح والمغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحداً قال: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِي يا أَيُّهَا الَّذِينَ أمنوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً» اللهم صلّ على محمّدٍ وذريته).
(40/381) عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن (عليه السّلام) يقول: «من قال في دبر صلاة الفجر وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحداً هذه المقالة قضى الله له مائة حاجة، سبعون في الدنيا، وثلاثون في الآخرة»(2).
قال قلت: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله له، وصلاة الملائكة تزكية منهم له، وصلاة المؤمنين دعاء منهم له، ومن سر آل محمد في الصلاة على النبي وآله (الّلهم صل على محمّدٍ وآل محمّدٍ في الأَولين، وصلّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ في الآخرين، وصلِ على محمّدٍ وآل محمّد في الملأ الأعلى إلى يوم الدَّين، وصلِ على محمّد وآل محمّدٍ في المُرسلين، الّلهم أعطِ محمداً الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة، اللّهم إني آمنتُ بمحمّدٍ وآله ولم أره فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته، وارزقني صحبته، وتوفّني على ملته، واسقني من حوضهِ مشرباً روياً سائغاً هنيئاً لا أظمأ بعده أبداً إنك على كل شيء قدير، اللّهم كما آمنتُ بمحمّدٍ ولم أره فعرّفني في الجنان وجهه، اللّهم بلغ روح محمّدٍ عني تحية كثيرة وسلاماً)(3).
ص: 159
فان من صلى على النبي بهذه الصلاة هُدمت ذنوبه، وغُفرت خطاياه، ودام سروره، واستجيب دعاؤه، وأُعطي أمله، وبُسط له في رزقه، وأُعين على عدوه، وهُيّء له سبب أنواع الخير، ويُجعل من رفقاء نبيه بين يديه في الجنان الأعلى، يقولهن ثلاث مرات غدوة وثلاث مرات عشية».
(ثواب من جعل ثلث صلاته أو نصف صلاته أو كل صلاته للنبي (صلّى الله عليه وآله))
(41/382) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «إن رجلاً أتى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: إني جعلت ثلث صلاتي لك، قال له: خيراً. فقال: يا رسول الله» إني جعلت نصف صلاتي لك، فقال: ذلك أفضل، قال: يا رسول الله إني جعلت كل صلاتي لك قال: إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر اخرتك ودنياك».
فقال له رجل: اصلحك الله، كيف يجعل صلاته له؟ فقال أبو عبد الله (عليه السّلام): «لا يسأل الله شيئاً إِلّا بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد»(1).
(42/383) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم لعلي: ألا أُبشرك؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي، فانك لم تزل مبشراً بكل خير، فقال: اخبرني جبرائيل آنفاٌ بالعجب! فقال علي (عليه السّلام): وما الذي أخبرك يا رسول الله؟ قال: اخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع بالصلاة على أهل بيتي فُتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة، وانه لمذنب خطاء، ثم تحاتّ عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر، ويقول الله تعالى: لبيك عبدي وسعديك، يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة وأنا أصلي عليه سبعمائه صلاة.
وإذا صلى عليّ ولم يُتبع بالصلاة على أهل بيتي، كان بينها وبين السماء سبعون حجاباً، ويقول الله تعالى: «لا لبيك ولا سعديك، يا ملائكتي لا
ص: 160
تصعدوا دعاءه إلا أن يُلحق بالنبي عترته، ولا يزال محجوباً حتى يُلحق بي أهل بيتي»(1).
(43/384) سئل أبا عبد الله (عليه السّلام) عن أفضل الأعمال يوم الجمعة فقال : ( الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر، وما زدت فهو أفضل»(2).
(44/385) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قال في يوم(3) مائة مرة: رب صل على محمد وآل محمد وعلى أهل بيته، قضى الله له مائة حاجة، ثلاثون منها للدنيا وسبعون منها للآخرة»(4).
(45/386) قال الصادق (عليه السّلام): «الصدقة ليلة الجمعة ویوم الجمعة بألف حسنة، وأن الصلاة على محمد وآل محمد ليلة الجمعة ویوم الجمعة بألف حسنة، وتُحط بها ألف سيئة، وتُرفع بها ألف درجة، وان المصلي على محمد وآل محمد (صلّى الله عليه وعليهم) ليلة الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم القيامة، وملائكة الله في السماوات يستغفرون له، ويستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى أن تقوم الساعة»(5).
ص: 161
ص: 162
(1/387) قال الله تعالى في سورة المائدة:
«يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَوَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُهُ ومِيكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الكَعبَینِ»(1)
(2/388) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من توضأ فذكر اسم الله طهر جميع جسده وكان الوضوء إلى الوضوء كفارة لما بينهما من الذنوب، ومن لم يسمّ لم يطهر من جسده إِلّا ما أصابه الماء»(2).
(ثواب من توضأ مثل وضوء أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) وقال مثل قوله)
(3/389) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) كان ذات يوم جالس ومعه ابن الحنفية إذ قال: يا محمد ائتني باناء من ماء أتوضأ للصلاة، فأتاه محمد بالماء، فألقى بيده اليمنى على يده اليسرى، ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً»(3).
ص: 163
قال: «ثم استنجى فقال: اللّهم حصّن فرجي وأعفّه، واستر عورتي، وحرّمني على النار».
قال: «ثم تمضمض فقال: اللّهم لقنّي حجتي يوم القاك، وأطلق لساني بذكرك وشكرك».
قال: «ثم استنشق فقال: اللّهم لا تحرّم علي ريح الجنة، واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وريحانها وطيبها.
ثم غسل وجهه فقال: اللّهم بيّض وجهي يوم تبيض فيه الوجوه، ولا تسوّد وجهي يوم تسود فيه الوجوه.
ثم غسل يده اليمنى فقال: اللّهم اعطني كتابي بيميني، والخلد في الجنان بيساري، وحاسبني حساباً يسيراً.
ثم غسل يده اليسرى فقال: اللّهم لا تعطني كتابي بشمالي، ولا من وراء ظهري، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وأعوذ بك من البلوى مقطّعات النيران.
ومسح رأسه فقال: اللهم غشِّني برحمتك وبركاتك وعفوك وعافيتك من البلوی.
ثم مسح رجليه فقال: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، واجعل سعیي فيما يرضيك عني يا ذا الجلال والإكرام.
ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال: يا محمد من توضأ مثل وضوئي، وقال مثل قولي خلق الله تعالى من كل قطرة ملكاً يسبّحه ويقدّسه ويكبّره، ويكتب الله له ثواب ذلك إلى يوم القيامة».
(4/390) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من توضأ وتمندل كتب الله له حسنة، ومن توضأ ولم يتمندل كتب الله له ثلاثين حسنة»(1).
ص: 164
(5/391) عن أبي الحسن موسى (عليه السّلام): «من توضأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في نهاره ما خلا الكبائر، ومن توضأ لصلاة الصبح كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته ما خلا الكبائر»(1).
(6/392) عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «افتحوا عيونكم عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم»(2).
(7/393) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده»(3).
(8/394) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «يا علي إذا توضأت فقل: بسم الله، اللّهم إني أسألك تمام الوضوء، وتمام الصلاة، وتمام رضوانك، وتمام مغفرتك، فهذا زكاة الوضوء»(4).
(9/395) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «لا تجوز صلاة امرىء حتى يطهّر خمس جوارحه: الوجه واليدين والرأس والرجلين بالماء، والقلب بالتوبة»(5).
(10/396) وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون، فقيل له في ذلك فقال (عليه السّلام): «جاء أمانة... إلى آخره»(6).
ص: 165
(11/397) وكان الحسين بن علي (عليهما السّلام) إذا توضأ تغير لونه، وارتعدت مفاصله، فقيل له في ذلك فقال: «حق لمن وقف بين يدي الله الملك الجبار أن يصفر لونه وترتعد مفاصله»(1).
(12/398) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «من سرّح لحيته سبعين مرة وعدّها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين صباحاً»(2).
ص: 166
(1/399) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل:
«أَقِمِ الصَّلَوَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَان مَشْهُودًا»(1)
(2/400) وقال في سورة طه:
«وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوها وَمَنْ مَانَايِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى»(2)
(3/401) عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال: «سأل يهودي النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: يا محمّد، لأي شيء وقتت هذه الصلوات الخمس في خمسة مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار؟(3)
فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): إن الشمس إذا طلعت وبلغت عند الزوال لها حلقة تدخل فيها عند الزوال، فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح لله
ص: 167
كل شيء ما دون العرش لوجه ربي، وهي هذه الساعة التي يصلي عليّ فيها ربي، فافترض الله تعالى عليّ وعلى أمتي فيها الصلاة، وقال: «أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمس إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرآنَ الفَجْرِ إِنَّ قرآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً» وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة، فما من مؤمن يوافق في تلك الساعة ساجداً أو راكعاً أو قائماً إلّا حرّم الله جسده على النار.
وأَمّا صلاة العصر، فهي الساعة التي أكل آدم (عليه السّلام) فيها من الشجرة فأخرجه الله تعالى من الجنة، فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة، واختارها لأمتي فرضاً، وهي من أحب الصلاة إلى الله عزَّ وجلّ، وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات.
وأمّا صلاة المغرب، فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم، وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا، ومن أيام الآخرة كألف سنة، ما بين العصر إلى العشاء، فصلى آدم ثلاث ركعات: ركعة للخطيئته، وركعة لخطيئة حواء، وركعة لتوبته، فافترض الله عزَّ وجلّ هذه الثلاث ركعات على أمتي، وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء، وهي الصلاة التي يوم أمرني بها ربي وقال: «فَسُبحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ»(1).
وأمّا صلاة العشاء الآخرة فإن للقبر ظلمة، وليوم القيامة ظلمة، فأمرني الله عزَّ وجلّ وأمتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت لتنوّر القبور، وليعطيني وأمتي النور على الصراط، وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة(2) إِلّا حرّم الله جسدها على النار، وهي الصلاة التي اختارها الله للمرسلين قبلي.
وأما صلاة الفجر، فإن الشمس إذا طلعت تطلع على قرني الشيطان، فأمرني الله تعالى أن أصلي صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل أن يسجد لها الكافر، فتسجد أمتي الله عزَّ وجلّ، وسرعتها أحب إلى الله، وهي الصلاة التي تشهد بها ملائكة الليل وملائكة النهار.
قال: صدقت یا محمد».
ص: 168
(4/402) حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال: حدثنا علي بن الحسین السعد آبادي، عن أحمد، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «لما أُهبط آدم من الجنة ظهرت به شامة سوداء في وجهه من قرنه إلى قدميه، فطال حزنه وبكاؤه على ما قد ظهر به، فأتاه جبرائيل (عليه السّلام) فقال له: ما يبكيك يا آدم؟ قال: لهذه الشامة التي ظهرت بي، قال: قم يا آدم فصلّ فهذا وقت الصلاة الأولى، فقام فصلی، فانحطّت الشامة إلى عنقه، فجاءه في الصلاة الثانية فقال: يا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الثانية، فقام فصلى، فانحطّت الشامة إلى سرته، فجاءه في الصلاة الثالثة فقال: يا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الثالثة فقام فصلى، فانحطّت الشامة إلى ركبته، فجاءه في الصلاة الرابعة فقال: يا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الرابعة، فقام فصلى، فانحطّت الشامة إلى رجليه، فجاءه في الصلاة الخامسة فقال يا آدم: قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الخامسة، فقام فصلى، فخرج منها، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، فقال جبرائيل (عليه السّلام): مثل ولدك في هذه الصلاة(1) كمثلك في هذه الشامة، من صلى من ولدك في كل يوم وليلة خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة»(2).
ص: 169
ص: 170
«وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَوَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوا وَلَعِبَا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمُ لَا يَعْقِلُونَ»(1)
(2/404) وقال الله تعالى في سورة السجدة:
«وَمَن أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَلِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»(2)
(3/405) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام): أنه سأل النبي (صلّى الله عليه وآله) عن تفسير الاذان فقال (صلّى الله عليه وآله): «يا علي: الاذان حجة على أمتي، وتفسيره:
إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فانه يقول: اللّهم أنت الشاهد على ما أقول، يا أمة محمد قد حضرت الصلاة فتهيؤوا ودعوا عنكم شغل الدنيا.
وإذا قال: أشهد أن لا إِله إِلّا الله، فانه يقول: يا أمة محمد أُشهد الله وأُشهد ملائكته أني أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرغوا لها.
ص: 171
وإذا قال: أشهد أَنّ محمداً رسول الله، فانه يقول: يعلم الله ويعلم ملائكته اني قد أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرغوا لها فانها خير لكم.
وإذا قال: حيَّ على الصلاة، فانه يقول: يا أمة محمد، دين قد أظهره الله لكم ورسوله فلا تضيعوه، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم، تفرغوا لصلاتكم فانها عماد دينكم.
وإذا قال حيَّ على الفلاح، فانه يقول: يا أمة محمد، قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة تربحوا الدنيا والآخرة.
وإذا قال: الله أكبر، الله أكبر فإنه يقول: ترحّموا على أنفسكم، فانه لا أعلم لكم عملاً أفضل من هذه، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة.
وإذا قال: لا إِله إِلّا الله فانه يقول: يا أمة محمد اعلموا أني جعلت أمانة سماوات وسبع أرضين في أعناقكم، فإن شئتم فأقبلوا وإن شئتم فادبروا، فمن أجابني فقد ربح ومن لم يجبني فلا يضرني.
ثم قال: يا علي: الاذان نور، فمن أجاب نجا، ومن عجز خسف وكنت له خصماً بين يدي الله تعالى، ومن كنت له خصماً فما أسوأ حاله»(1).
(4/406) وقال (عليه السّلام): «المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة»(2).
(5/407) وقال (عليه السّلام): «إجابة المؤذن كفارة الذنوب، والمشي إلى المسجد طاعة الله وطاعة رسوله، ومن أطاع الله ورسوله أدخله الجنة مع الصدِّيقين والشهداء، وكان في الجنة رفيق داود (عليه السّلام)، وله مثل ثواب داود (عليه السّلام)»(3).
(6/408) وقال (عليه السّلام): «إجابة المؤذن رحمة، وثوابه الجنة،
ص: 172
ومن لم يجب خاصمته يوم القيامة، فطوبى لمن أجاب داعي الله ومشى إلى المسجد، ولا يجيبه ولا يمشي إلى المسجد إلا مؤمن من أهل الجنة»(1).
(7/409) وقال (عليه السّلام): «من أجاب المؤذن وأجاب العلماء كان يوم القيامة تحت لوائي، ويكون في الجنة في جواري، وله عند الله ثواب ستين شهيداً»(2).
(8/410) وقال (عليه السّلام): «من أجاب المؤذنين فهو والتائبين والشهداء في صعيد واحد، لا يخافون إذا خاف الناس»(3).
(9/411) وقال (عليه السّلام): «من أجاب المؤذن كتبت له شفاعتي، وكنت له شفيعاً بين يدي الله، وغفر الله له الذنوب سرها وعلانيتها، وكتب له بكل ركعة يصلي مع الإمام فضل ستمائة ركعة، وله بكل ركعة مدينة في الجنة»(4).
(10/412) وقال (عليه السّلام): «من سمع الآذان فأجاب كان عند الله من السعداء»(5).
(11/413) وقال (عليه السّلام): «من لم يجب داعي الله فليس له في الإسلام نصيب، ومن أجاب اشتاقت إليه الجنة»(6).
(12/414) وقال (عليه السّلام): «من أجاب داعي الله استغفرت له الملائكة، ويدخل الجنة بغير حساب»(7).
ص: 173
ص: 174
(1/415) قال الله تعالى في سورة التوبة:
«إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَجِدَ اللَّهِ مَنْ ءَامَن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَوَةَ وَ الَى الزَّكَوةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَبِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ»(1)
(2/416) وقال في سورة البقرة:
«وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا»(2)
(3/417) وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد يضع رجله اليمنى ويقول: «بسم الله، وعلى الله توكلت، ولا حول ولا قوة إِلّا بالله».
وإذا خرج يضع رجله اليسرى ويقول: «بسم الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»(3).
ثم قال(4): «يا علي من دخل المسجد وقال كما قلت تقبّل الله
ص: 175
وكتب له بكل ركعة صلاها فضل مائة ركعة، فإذا خرج وقال مثل ما قلت غفر الله له الذنوب، ورفع له بكل قدم درجة، وكتب الله له بكل قدم مائة حسنة».
(4/418) وقال (عليه السّلام): «إذا دخل العبد المسجد وقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الشيطان الرجيم: كُسِر ظهري، وكتب الله له بها عبادة سنة.
وإذا خرج من المسجد وقال، مثل ذلك كتب الله له بكل شعرة على بدنه مائة حسنة، ورفع الله له مائة درجة»(1).
(5/419) وقال (عليه السّلام): «إذا دخل المؤمن في المسجد ووضع رجله اليمنى قالت الملائكة: غفر الله لك، وإذا خرج فوضع رجله اليسرى قالت الملائكة: حفظك الله، وقضى لك الحوائج وجعل مكافأتك الجنة»(2).
(6/420) روي بإسناد صحيح عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال علي بن الحسين (عليه السّلام): «تسبيحة بمكة أفضل من خراج العراقين تنفق في سبيل الله»(3).
(7/421) وقال: «من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله، ويرى منزله في الجنة»(4).
(8/422) وروي بإسناد صحيح عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان يكون فيه حج الملوك نزهة، وحج الأغنياء تجارة، وحج المساکین مسألة»(5).
(9/423) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «مكة حرم الله، والمدينة
ص: 176
حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والكوفة حرمي لا يردها جبار (يجوز(1) فيه) إلا قصمه الله»(2).
(10/424) روي بإسناد صحيح عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) قال: «لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة لأعدّوا له الزاد والرواحل من مكان بعيد، إن صلاة فريضة فيه تعدل حجة، وصلاة نافلة تعدل عمرة»(3).
(11/425) وروي بإسناد صحيح عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنه قال: «النافلة في مسجد الكوفة تعدل عمرة مع النبي (صلّى الله عليه وآله)، والفريضة تعدل حجة مع النبي (صلّى الله عليه وآله)، وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي»(4).
(12/426) وقال الصادق (عليه السّلام): «ما من عبد صالح ولا نبي إلّا وقد صلى في مسجد كوفان، حتى أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لما أسري به قال له جبرائيل: أتدري أين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد کوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتى آتيه فاصلي فيه ركعتين، فاستأذن الله عزَّ وجلّ، فأذن له.
وإن ميمنته لروضة من رياض الجنة، وإن وسطه لروضة من رياض الجنة، وإن مؤخره لروضة من رياض الجنة، وان الصلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة، وان النافلة لتعدل بخمسمائة صلاة، وان الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً»(5).
(13/427) روي بإسناد صحيح عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: سألته عن الأسطوانة السابعة، فقال(6): هذا مقام أمير المؤمنين (عليه السّلام)، وكان
ص: 177
الحسن بن علي (عليهما السّلام) يصلي عند الخامسة، وإذا غاب أمير المؤمنين (عليه السّلام) صلى فيها الحسن بن علي (عليهما السلام)، وهي من باب كندة.(1)
(14/428) وقال الصادق (عليه السّلام): «الاسطوانة السابعة مما يلي أَبواب كندة هي مقام إبراهيم، والخامسة مقام جبرائيل (عليه السّلام) (فيها صورة جميع النبيين (عليهم السّلام) وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها النبيين، وفيه المعراج وهو الفاروق موضع منه، وهو ممر الناس، وهو من كوفان، وفيه ينفخ في الصور، وإليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون ألفاً يدخلون الجنة»(2) (3).
(15/429) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: سمعته يقول: «نِعمَ المسجد مسجد الكوفة، صلى فيه أَلف نبي وأَلف وصي، ومنه فار التنور، وفيه جرت السفينة، ميمنته رضوان الله، ووسطه من رياض الجنة، وميسرته مكر» قال: قلت: بأبي أَنت وأُمي ما معنى ما تقول مكر؟ قال: «يعني منازل الشيطان»(4).
(16/430) وقال (عليه السّلام): «صلاة في مسجد الكوفة تعدل أَلف صلاة في غيره من المساجد»(5).
وفيه(6) أخبار كثيرة في هذا المسجد الذي ذكرناه.
ص: 178
(17/431) عن أَبي جعفر (عليه السّلام) قال: «صلاة في بيت المقدس ألف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة، وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، وصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة»(1).
(18/432) وقال (صلّى الله عليه وآله): «الحديث للبغي(2) في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش»(3).
(19/433) وقال (عليه السّلام): «لا تدخل المساجد إلا بالطهارة، ومن دخل مسجداً بغير الطهارة فالمسجد خصمه»(4).
(20/434) وقال (عليه السّلام): «من نام في المسجد بغير عذر ابتلاه الله بداء لا زوال له»(5).
(21/435) وقال (عليه السّلام): «يأتي في آخر الزمان أناس من أمتي يأتون المساجد يقعدون فيها حلقاً، ذكرهم الدنيا وحب الدنيا، لا تجالسوهم، فليس الله بهم حاجة»(6).
(22/436) وقال (عليه السّلام): «من قمَّ مسجداً كتب الله له عتق رقبة، ومن أخذ منه ما يقذي عيناً كتب الله له كفلين من رحمته»(7).
(23/437) وقال (عليه السّلام): «ثلاثة يشكون إلى الله عزَّ وجلّ... منها: - مسجد خراب لا يصلي فيه أهله»(8).
ص: 179
(24/438) وقال الرضا (عليه السّلام): «إن البيوت التي يصلى فيها بالليل يزهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض»(1).
(25/439) وعن أنس بن مالك أنه قال (صلّى الله عليه وآله): «من أسرج في مسجد سراجاً لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوؤه»(2).
(26/440) وقال (عليه السّلام): «من أدخل ليلة واحدة سراجاً في المسجد غفر الله له ذنوب سبعين سنة، وكتب له عبادة سنة، وله عند الله تعالى مدينة، فإن زاد على ليلة واحدة فله بكل ليلة يزيد ثواب نبي، فإذا تم عشر ليال لا يصف الواصفون ماله عند الله من الثواب فإذا تم الشهر حرّم الله جسده على النار»(3).
ص: 180
(1/441) قال الله تعالى في سورة المؤمنين:
«بسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَدْأَ فَلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَشِعُونَ»(1)
(2/442) حدثنا محمد بن أحمد بن صالح بن سعد التميمي، عن أبيه قال: حدثنا أحمد بن هشام قال: حدثنا منصور بن مجاهد، عن الربيع بن بدر، عن سوار بن منيب [عن وهب(2)]، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن الله تبارك وتعالى خلق ملكاً يقال له: سخائيل يأخذ البراءات للمصلين عند كل صلاة من رب العالمين جل جلاله(3).
فإذا أصبح المؤمنون، وقاموا وتوضؤوا وصلّوا صلاة الفجر، أخذ من الله عزّ وجلّ براءة لهم مكتوب فيها، انا الله الباقي، عبادي وامائي، في حرزي جعلتكم، وفي حفظي وتحت كنفي صيّرتكم وعزتي لأخذلتكم، وأنتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر.
فإذا كان وقت الظهر، فقاموا وتوضؤوا وصلّوا، أَخذ لهم من الله تعالى البراءة الثانية، مكتوب فيها: انا الله القادر، عبادي وامائي، بدّلت سيئاتكم
ص: 181
حسنات، وغفرت لكم السيئات، واحلكم برضائي عنكم دار الجلال.
فإذا كان وقت العصر، فقاموا وتوضؤوا وصلّوا، أَخذ لهم من الله تعالى البراءة الثالثة، مكتوب فيها: انا الله الجليل، جل ذكري وعظم شأني، عبيدي وامائي، حرّمت أبدانكم على النار، وأسكنتكم مساكن الأبرار، ودفعت عنكم برحمتي شر الأشرار.
وإذا كان وقت المغرب، فقاموا وتوضؤوا وصلّوا، أخذ لهم من الله عزَّ وجلّ البراءة الرابعة، مكتوب فيها: أنا الله الجبار الكبير المتعال، عبيدي وامائي، صعد ملائكتي من عندكم بالرضى، وحق عليّ أن أرضيكم وأعطيكم يوم القيامة مُنيتكم.
فإذا كان وقت العشاء، فقاموا وتوضؤوا وصلّوا، أخذ لهم من الله عزَّ وجلّ البراءة الخامسة، مكتوب فيها: إني أنا الله لا إله غيري، ولا رب سواي، عبادي وامائي، في بيوتكم تطهرتم، وإلى بيوتي مشيتم، وفي ذكري خضتم، وحقي عرفتم، وفرائضي أديتم، أشهدكم يا سخائيل وسائر ملائكتي أني قد رضيت عنهم.
قال: فينادى سخائيل بثلاثة أصوات كل ليلة بعد صلاة العشاء: يا ملائكة الله، ان الله تبارك وتعالى قد غفر للمصلين الموحدين، فلا يبقى ملك في السماوات السبع إِلّا استغفر للمصلين، ودعا لهم بالمداومة على ذلك.
فمن رزق صلاة الليل من عبد أو أمة قام الله عزَّ وجلّ مخلصاً، فتوضأ وضوءً سائغاً، وصلّى الله عزَّ وجلّ بنية صادقة، وقلب سليم، وبدن خاشع، وعين دامعة، جعل الله تعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كل صف ما لا يحصى عددهم من الملائكة إِلّا الله تبارك وتعالى، أحد طرفي كل صف بالمشرق والآخر بالمغرب، فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات».
قال منصور: كان ربيع بن بدر إذا حدّث بهذا الحديث يقول: أين أنت يا غافل عن هذا الكرم، وأين أنت عن قيام هذا الليل، وعن جزيل هذا الثواب، وعن هذه الكرامة.
ص: 182
(3/443) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الصلاة عماد الدین»(1).
(4/444) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «الصلاة مرضاة الله تعالى، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور المعرفة، وأصل الإيمان، وإجابة الدعاء، وقبول الأعمال، وبركة في الرزق، وراحة في البدن، وسلاح على الأعداء، وكراهة(2) الشيطان، وشفيع بين صاحبها وملك الموت، وسراج في القبر، وفراش تحت جنبيه، وجواب منكر ونكير، ومؤنس في السراء والضراء، وصائر معه في قبره إلى يوم القيامة»(3).
(5/445) وقال (عليه السّلام): «الصلاة قربان كل تقي»(4).
(6/446) وقال (عليه السّلام): «إن لكل شيء زينة، وزينة الإسلام الصلوات الخمس، ولكل شيء ركن، وركن المؤمن الصلاة، ولكل شيء سراج، وسراج قلب المؤمن الصلوات الخمس، ولكل شيء ثمن، وثمن الجنة الصلوات الخمس، ولكل شيء براءة، وبراءة المؤمن من النار الصلوات الخمس، وخير الدنيا والآخرة في الصلاة، وبها يتبين الكافر من المؤمن، والمخلص من المنافق، وهي عماد الدين، وملاذ الجسد، وزين الإسلام، ومناجاة الحبيب للحبيب، وقضاء الحاجة، وتوبة التائب، وتذكرة المنية، والبركة في المال، وسعة الرزق، ونور الوجه، وعز المؤمن، واستنزال الرحمة، واستجابة الدعوة، واستغفار الملائكة، ورغم الملحدين، وقهر الشياطين، وسرور المؤمن، وكفارة الذنوب، وحصن المال، وقبول الشهادة، وعمران المساجد، وزين البلد، وتواضع لله، ونفي الكبر، واستكثار القصور،
ص: 183
ومهور حور العين، وغرس الأشجار، وهيبة الفجار، ونثار الرحمة من الله».
(7/447) وقال (عليه السّلام): «من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة»(1).
(8/448) وقال (عليه السّلام): «علم الإيمان الصلاة»(2).
(9/449) وقال (عليه السّلام): «أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة»(3).
(10/450) وقال (صلّى الله عليه وآله): «إن أول ما فرض الله تعالى الصلاة، وآخر ما يبقى عند الموت الصلاة، وأول ما يحاسب به يوم الصلاة، فمن أجاب فقد سهل عليه ما بعده، ومن لم يجب فقد اشتد ما بعده»(4).
(11/451) وعن سلمان الفارسي، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «إن الرجل ليصلي وخطاياه توضع على رأسه، فكلما سجد تحاتت خطاياه فتفرغ حتى يفرغ وقد تحاتت خطاياه»(5).
(12/452) وعن أبي هريرة، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «إذا صلى العبد في العلانية فأحسن، وصلى في السر فأحسن، قال الله تعالى: هذا عبدي حقاً»(6).
ص: 184
(1/453) قال الله تعالى في سورة طه:
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَمَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَذَكُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَنَتَكَ ايَتُنَا فَنَسِينَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ نُنَسَى»(1)
(2/454) وفي سورة مريم (عليها السّلام):
«أَضَاعُوا الصَّلَوةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّا»(2)
(3/455) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الصلاة عماد الدين، فمن ترك صلاته متعمداً فقد هدم دينه، ومن ترك أوقاتها يدخل الويل، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى في سورة أرأيت: «فَوَيلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُم عَن صَلاتِهِم سَاهُونَ(3)»»(4).
(4/456) وقال (عليه السّلام): «من ترك صلاته حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله»(5).
ص: 185
(5/457) ثم قال (عليه السّلام): «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة»(1).
(6/458) وقال (عليه السّلام): «حافظوا على الصلوات الخمس، فإن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يأتي بالعبد فأول شيء يسأل عنه الصلاة، فإن جاء بها تاماً وإلّا زجّ بالنار»(2).
(7/459) وقال (عليه السّلام): «لا تضيعوا صلاتكم، فإن من ضيع صلاته حشره الله مع قارون وفرعون وهامان لعنهم الله وأخزاهم، وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته»(3).
(8/460) وقال (عليه السّلام): «لا يزال الشيطان يذعر من بني آدم ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم»(4).
(9/461) وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول: «الالتفات الفاحش يقطع الصلاة»(5).
(10/462) وعن النبي (عليه السّلام) قال: «من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها فلا أبالي أن يموت يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً»(6).
(11/463) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من أعان تارك الصلاة
ص: 186
بلقمة أو كسوة فكأنما قتل سبعين نبياً أولهم آدم وآخرهم محمد»(1).
(12/464) وقال (عليه السّلام): «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، ولا صلاة لمن لا يتم ركوعها وسجودها»(2).
(13/465) وقال (عليه السّلام): «یا علي إن أخبث الناس سرقة من يسرق من صلاته» فقال علي (عليه السّلام): «فكيف ذلك يا رسول الله»؟ قال: «الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده فهو سارق صلاته ممحوق عند الله دينه»(3).
(14/466) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من ترك الصلاة ثلاثة أيام فإذا مات لا يغسّل ولا يكفّن ولا يدفن في قبور المسلمين».
(15/467) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «يقول الكلب: الحمد لله الذي خلقني كلباً ولم يخلقني خنزيراً، ويقول الخنزير: الحمد الله الذي خلقني خنزيراً ولم يخلقني كافراً، ويقول الكافر: الحمد لله الذي خلقني كافراً ولم يجعلني منافقاً، والمنافق يقول: الحمد لله الذي خلقني منافقاً ولم يخلقني تارك الصلاة».
ص: 187
ص: 188
(1/468) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل:
«وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَهُ لَكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا»(1)
(2/469) وقال في سورة المزمل:
«يَأَيُّهَا الْمُزَمَلُ * مُوَالَيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نَصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْزِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا»(2)
(3/470) حدثنا أبي (رحمة الله عليه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن سلمة بن الخطاب البراوستاني، عن محمد بن الليث، عن جابر بن إسماعيل، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السّلام) قال: أتى رجل سأل علي بن أبي طالب (عليه السّلام) عن قيام الليل بالقرآن، فقال له: «أبشر، من صلى الليل عشر ليلة الله مخلصاً ابتغاء لمرضاة الله تعالى قال الله تعالى: يا ملائكتي اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما انبتُ في النيل(3) من حبة وورقة وشجرة وعدد كل قصبة وخوط(4) ومرعى(5).
ص: 189
ومن صلى تسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات، وأعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة.
ومن صلى ثُمن ليلة، أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية، وشفع لأهل بیته.
ومن صلى سُبع ليلة، خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر، حتى يمر على الصراط مع الآمنين.
ومن صلى سُدس ليلة، كُتب من الأوابين، وغُفر ما تقدم من ذنبه.
ومن صلى خُمس ليلة، زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته.
ومن صلى رُبع ليله، كان في أول الفائزين، حتى يمر على الصراط كالريح العاصف، ويدخل الجنة بغير حساب.
ومن صلى ثُلث ليلة، لم يبق ملك إِلّا غبط منزلته من الله عزَّ وجلّ، وقيل له: أدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت.
ومن صلى نصف ليلة، فلو أعطي ملء الأرض ذهباً سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه، وكان له ذلك أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل.
ومن صلى ثلثي ليلة، كان له من الحسنات قدر رمل عالج، أدناها حسنةً أثقل من جبل أُحد عشر مرات.
ومن صلى ليلة تامة، تالياً لكتاب الله عزَّ وجلّ، راكعاً وساجداً وذاكراً أُعطي من الثواب ما أدناه أن يخرج من الذنوب كما ولدته أمه، ويكتب له عدد ما خلق الله من الحسنات، ومثلها درجات، ويثبت النور في قبره، وينزع الاثم والحسد من قلبه، ويُجار من عذاب القبر، ويُعطى براءة من النار، ويُبعث من الآمنين، ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي، احيى ليلة ما ابتغاء مرضاتي، اسكنوه الفردوس، وله فيها مائة ألف مدينة في كل مدينة جميع الأنفس وتلذ الأعين، وما لا يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة تشتهي والمزيد والقربة».
ص: 190
(4/471) روي عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام)، عن أبيه، عن جده (عليهما السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب في الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار، والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب، والمثقال أربع وعشرون قيراط أصغرها مثل جبل أُحد وأكبرها ما بين السماء والأرض»(1).
(5/472) وروي عن الباقر (عليه السّلام): «من أوتر(2) بالمعوذتين وقل هو الله أحد قيل له: يا عبد الله ابشر فقد قبل وترك»(3).
ص: 191
ص: 192
(1/473) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَارْكَمُوا مَعَ الرَّكِمِينَ»(1)
(2/474) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء، والركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة، كل ركعة أحب إلى الله عن عبادة أربعين سنة»(2).
(3/475) وعن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «أتاني جبرائيل (عليه السّلام) مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر وقال: يا محمد، ان الله جل جلاله يقرؤك السلام وأهدى إليك هديتين لم يهدهما إلى نبي قبلك، قال: يا جبرائيل، وما الهديتان؟ قال: الصلوات الخمس في الجماعة، قلت: يا جبرائيل وما لأمتي في الجماعة؟ قال: يا محمد، إذا كانا اثنين، كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائة وخمسين صلاة.
وإذا كانوا ثلاثة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائتين وخمسين صلاة.
ص: 193
وإذا كانوا أربعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً ومائتي صلاة.
وإذا كانوا خمسة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً وثلاثمائة صلاة.
وإذا كانوا ستة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة الفين وأربعمائة صلاة.
وإذا كانوا سبعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة أربعة آلاف وثمانمائة صلاة.
وإذا كانوا ثمانية كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة آلاف وستمائة صلاة.
وإذا كانوا تسعة كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة عشر ألف صلاة.
وإذا كانوا عشرة كتب الله لكل واحد بكل ركعة سبعين ألفاً وألفين وثمانمائة صلاة.
وإذا زاد على العشرة، فلو صارت بحار السماوات والأرض كلها مداداً والأشجار أقلاماً والثقلان والملائكة كتاباً لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحد.
يا محمد، تكبير يدركه المؤمن مع الإمام خير من سبعين حجة وألف عمرة سوى الفريضة.
يا محمد، ركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير له من أن يتصدق بمائة ألف دينار على المساكين، وسجدة يسجدها مع الإمام خير له من عبادة سنة، وركعة يركعها المؤمن مع الإمام خير له من مائتي رقبة يعتقها في سبيل الله تعالى، وليس على من مات على السنة والجماعة عذاب القبر ولا شدة يوم القيامة.
يا محمد، من أحب الجماعة أحبه الله والملائكة أجمعون»(1).
(4/476) روي عن ابن عباس: صل هذه الصلاة في الجماعة، فإن فاتك الفجر في جماعة فصم يومك، وإن فاتك الظهر في الجماعة فصل بين الظهر والعصر، فإن فاتك العصر في جماعة فاذكر الله تعالى حتى تغرب الشمس، فإن فاتك المغرب في الجماعة فصل بين العشاءين، فإن فاتك العشاء في الجماعة فاحبي ليلتك لعلك تدرك ما أدرك أهل الجماعة.
ص: 194
(5/477) عن النبي المختار (صلّى الله عليه وآله): «التكبيرة الأولى مع الإمام خير من الدنيا وما فيها»(1).
(6/478) وعن عبد الله بن مسعود (رحمه الله): أنه فاتته تكبيرة الافتتاح يوماً فاعتق رقبة وجاء إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، فاتتني تكبيرة الافتتاح يوماً فاعتقت رقبة، هل كنت مدركاً فضلها؟ فقال: «لا» فقال ابن مسعود: ثم اعتق أخرى، هل كنت مدركاً فضلها؟ فقال: «لا يا ابن مسعود، ولو انفقت ما في الأرض جميعاً لم تكن مدركاً فضلها»(2).
(7/479) وعن أنس بن مالك، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «صلاة الرجل في جماعة خير من صلاته في بيته أربعين سنة» قيل: يا رسول الله: صلاة يوم؟ فقال: «صلاة واحدة» ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إذا كان العبد خلف الإمام كتب الله تعالى له مائة ألف ألف وعشرين درجة»(3).
(8/480) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من صلى ركعتين بعمامة من فله من الفضل على من لم يتعمم كفضلي على أمتي، ومن صلى متعمماً فله الفضل على من صلى بغير عمامة كمن جاهد في البحر على من جاهد في البر في سبيل الله تعالى، ولو أن رجلاً متعمماً صلى بجميع أمتي بغير عمامة يقبل الله تعالى صلاتهم جميعاً من كرامته عليه، ومن صلى متعمماً وُكِّل به سبعمائة ألف ملك يكتبون له الحسنات، ويمحون عنه السيئات، ويرفعون له الدرجات»(4).
(9/481) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) لعثمان بن مظعون: «من صلى الفجر في جماعة، ثم جلس يذكر الله عزَّ وجلّ حتى تطلع الشمس، كان له
ص: 195
في الفردوس سبعون درجة، بعد ما بين درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعون سنة.
ومن صلى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة، بُعد ما بين درجتين كحضر الفرس خمسين سنة.
ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم.
ومن صلى المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة متقبلة.
ومن صلى العشاء الآخرة في جماعة كان له كقيام ليلة القدر».
(10/482) قال الباقر (عليه السّلام): «ثلاث كفارات: اسباغ الوضوء في السبزات(1)، والمشي في الليل والنهار إلى الصلوات، والمحافظة على الجماعات»(2).
(11/483) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «رجل يصلي في جماعة وليس له صلاة، ورجل يصلي في جماعة فله صلاة واحدة ولاحظ له في الجماعة، ورجل يصلي في الجماعة فله أربع وعشرون صلاة، ورجل يصلي في الجماعة فله خمسون صلاة، ورجل يصلي في جماعة فله سبعون صلاة، ورجل يصلي في جماعة فله مائتا صلاة، ورجل يصلي في جماعة له خمسمائة صلاة»(3).
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله، فسِّر لنا هذا، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
رجل يرفع رأسه قبل الإمام، ويضع قبل الإمام، فلا صلاة له.
ورجل يضع رأسه مع الإمام، ويرفع مع الإمام، فله صلاة واحدة، ولا حظّ له في الجماعة.
ص: 196
ورجل يضع رأسه بعد الإمام، ويرفعه بعد الإمام، فله أربع وعشرون صلاة.
ورجل دخل المسجد فرأى الصفوف مضيّقة فقام وحده، وخرج رجل من الصف يمشي القهقرى وقام معه، فله مع من معه خمسون صلاة.
ورجل يصلي بالسواك، فله سبعون صلاة.
ورجل كان مؤذناً يؤذن في أوقات الصلاة، فله مائتا صلاة.
ورجل كان إماماً فيقوم فيؤدي حق الإمامة، فله خمسمائة صلاة.
(12/484) وسئل: ما الحكمة في أنه جعل للصلاة الآذان، ولم يجعل لسائر العبادات آذان ولا دعاء؟ قال: «لأن الصلاة شبيهة بأحوال يوم القيامة؛ لأن الآذان شبيه بالنفخة الأولى بموت الخلائق، والإقامة شبيهة بالنفخة الثانية كما قال الله تعالى: «واسْتَمِعْ يَومَ يُنادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ»(1).
والقيام إلى الصلاة شبيه بقيام الخلائق كما قال الله تعالى: «يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ»(2).
ورفع الأيدي عند التكبيرة الأولى شبيه برفع اليد لأخذ الكتاب يوم القيامة. والقراءة في الصلاة شبيهة بقراءة الكتب بين يدي رب العالمين كما قال الله تعالى: «اقرَأَ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَومَ عَلَيْكَ حَسِيباً»(3).
والركوع شبيه لخضوع الخلائق لرب العالمين كما قال عز ذكره: «وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلحيّ القَيُّومِ»(4).
والسجود شبيه للسجود لرب العالمين كما قال جل ذكره: «يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ ويُدعَونَ إِلى السُّجُودِ»(5).
ص: 197
والتشهد شبيه بالجثوبين يدي رب العالمين كما قال جل ذكره: «فَريق في الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ(1)»(2).
(13/485) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من كان جار بيت الله ولم يحضر الجماعة ثلاثة أيام متواليات فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فإن تزوج فلا تزوجوه، وإن مرض فلا تعودوه، وإن وقع فلا تعيدوه، ألا لا صلاة له، ألا فلا صوم له، ألا فلا زكاة له، ألا فلا حج له، ألا فلا جهاد له، وإن مات مات ميتة جاهلية».
(14/486) روى عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أتاني جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، مع كل واحد ثمانون ألف ملك، فقالوا: يا محمد، الجبار يقرؤك السلام ويقول: بلِّغ أمتك أنه من مات مفارق الجماعة لا يجد رائحة الجنة وإن كان أكثر عملاً من أهل الأرض، لا أقبل منه صرفاً ولا عدلاً.
يا محمد، تارك الجماعة عندي ملعون، وعند الملائكة ملعون، وقد لعنتهم(3) في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
يا محمد، تارك الجماعة يصبح ويمسي في لعنة الله.
يا محمد، تارك الجماعة لا أستجيب له دعوة، ولا أنزل عليه الرحمة، أمتك، وإن مرضوا فلا تعدهم، وإن ماتوا فلا تشيع(4) جنائزهم، يمشي على الأرض أبغض عليّ(5) من تارك الجماعة.
يا محمد، قد أمرت كل ذي نفس وروح أن يلعنوا على تارك الجماعة، وتاركها أشر من شارب الخمر والمحتكر، وأشر من سفاك الدماء وآكل الربا،
ص: 198
وتارك الجماعة ليس له في الجنة نصيب، وهو أشر من النبّاش والمخنث، وأشر القتّات، وأشر من شاهد الزور.
يا محمد، من مات مفارق الجماعة أدخله النار».
ص: 199
ص: 200
(1/487) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَعِفَهُ لَهُ وَأَضْعَافًا كَثِيرَةً»(1)
(2/488) وقال الله تعالى في سورة التوبة:
«خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهَرُهُمْ وَتُزَكْهِم بِهَا»(2)
(3/489) وقال الله تعالى:
«وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَاءَ اتَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شرة سيطوفُونَ مَا يَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَمَةُ»(3)
(4/490) قال (عليه السّلام): «حصّنوا أموالكم بالزكاة، وداووا
ص: 201
(5/491) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء»(3).
(6/492) وقال الله تعالى: «المال مالي، والفقراء عيالي، والأغنياء وكلائي، فمن بخل بمالي على عيالي أدخله النار ولا أبالي».
(7/493) وقال الصادق (عليه السّلام): «من منع قيراطاً من الزكاة، فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً»(4).
(8/494) وقال الصادق (عليه السّلام): «ما ضاع مال في بر ولا في بحر إلا بمنع الزكاة»(5).
ص: 202
الفصل الثامن والثلاثون في صوم رمضان وغيره
(1/495) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»(1)
(2/496) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من صام شهر رمضان في انصات وسكوت، وكف سمعه وبصره ولسانه ويده وجوارحه من الحرام والكذب والغيبة والأذى اقترب من الله جل ثناؤه يوم القيامة حتى يمس ركبة إبراهيم (عليه السّلام)، ولم يكن بينه وبين العرش إلا فرسخاً أو ميلاً» لم يحفظ مسيرة أيهما قال(2).
(3/497) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولا يكونن يوم صومك كيوم فطرك»(3).
(4/498) روى جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «قال النبي (صلّى الله عليه وآله) لجابر بن عبد الله: يا جابر هذا شهر رمضان، من صام نهاره، وقام ورداً من ليله، وعف بطنه وفرجه، وكف لسانه،
ص: 203
خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر».
قال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث! فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يا جابر، وما أشد هذه الشروط»(1).
(5/499) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «الله عزَّ وجلّ في كل يوم من شهر رمضان عند الافطار ألف عتيق من النار، فإذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة أعتق الله تعالى فى كل ساعة منهما ألف ألف عتيق كلهم قد استوجب النار»(2).
(شوال):
(6/500) ويستحب في هذا الشهر - أعني شوالا - وفي سائر الشهور صوم ثلاثة أيام: أول خميس في العشر الأول، وأول أربعاء في العشر الثاني، وآخر خميس في العشر الآخر، وكذلك في كل شهر، فانه روي عنهم (عليهم السّلام): أن ذلك يعادل صيام الدهر.
ويوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة دحيت فيه الأرض من تحت الکعبة(3) (4).
(7/501) ويستحب صوم هذا اليوم، وروي شهراً.
(ذو الحجة):
یستحب صوم هذا الشهر إلى التاسع، فإن لم يقدر صام أول يوم منه، وهو يوم مولد إبراهيم خليل الله.(5) (6)
ص: 204
(8/502) وروي عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السّلام) أنه قال: «من صام أول يوم من عشر ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهراً».
الثامن عشر من ذي الحجة: وهو يوم الغدير(1).
(9/503) قال الصادق (عليه السّلام): «صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان، وصيامه يعدل عند الله مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات، وهو العيد الأكبر»(2).
(محرم):
(10/504) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها، ومن صام عاشوراء(3) كتب له أجر سبع سماوات، ومن أفطر عنده مؤمن يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده أمة محمد جميع (صلّى الله عليه وآله)، ومن مسح يده على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة»(4).
(11/505) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «قال الله عزَّ وجلّ: ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، لئن سألني أعطيته، وإن استعاذني لأُعيذنّه»(5).
ص: 205
(ربيع الأول):
(12/506) اليوم السابع عشر منه كان مولد النبي (صلّى الله عليه وآله) عند طلوع الفجر يوم الجمعة في عام الفيل، وهو يوم شريف عظيم البركة، وفي صومه فضل كثير وثواب جزيل، وهو أحد الأيام الأربعة، وروي عنهم (عليهم السّلام) أنهم قالوا: «من صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول كتب الله له صيام سنة»(1).
ويستحب فيه الصدقة وزيارة المشاهد.
(جمادى الأول):
في النصف منه سنة ست وثلاثين كان مولد أبي محمد علي بن الحسين (عليهما السّلام) ويستحب صيام هذا اليوم(2).
(شهر رجب):
(13/507) يستحب صومه كله، وروي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام): أنه يصومه ويقول: «رجب شهري، وشعبان شهر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ورمضان شهر الله»(3).
(14/508) وروى سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة، ومن صام سبعة أيام منه غُلقت عنه سبعة أبواب النار، ومن صام ثمانية أيام منه فُتحت له أبواب الجنة، ومن صام خمسة عشر يوماً حاسبه الله تعالى حساباً يسيراً، ومن صام رجب كله كتب الله له رضوانه، ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه»(4).
(15/509) في أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه (رحمه الله تعالى):
ص: 206
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن الحسين، عن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) قال: «من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله تعالى وجبت له الجنة، ومن صام يوماً في وسطه شُفّع في مثل ربيعة ومضر، ومن صام يوماً في آخره جعله الله عزَّ وجلّ من ملوك الجنة، وشفّع في أبيه وأمه، وابنه وابنته، وأخيه وأخته، وعمه وعمته، وخاله وخالته، ومعارفه وجيرانه، وإن كان منهم(1) مستوجب للنار».
اليوم السابع والعشرين منه: فيه بعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ويستحب صومه، وهو من أحد الأيام الأربعة في السنة(2).(3)
(شعبان):
(16/510) روي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) أنه قال: «من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة، ومن صام يومين منه نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة، ومن صام ثلاثة أيام زار الله(4) عزّ وجلّ في عرشه في جنته كل يوم»(5).
وولد فيه الحسين (عليه السّلام)(6).
ص: 207
ص: 208
(1/511) قال الله تعالى في سورة التوبة:
«الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَاهُمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَيْكَ هُمُ الْفَائِرُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمُ * خَلِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ»(1)
(2/512) وقال الله تعالى:
«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْءَانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ، مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا يبيكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»(2)
(3/513) وفي صحيفة الرضا بإسناده (قال: حدثني(3) أبو عبد الله) الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال: «بينما أبي أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) يخطب الناس (ويحثهم) على الجهاد، إذ قام إليه شاب وقال:
ص: 209
يا أمير المؤمنين، أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله، فقال علي (عليه السّلام): «كنت رديف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على ناقته العضباء - ونحن منقلبون من غزوة ذات السلاسل - فسألته عن مسألتين فقال: إن الغزاة إذا هموا بالغزو، كتب الله لهم براءة من النار ، فإذا تجهزوا باهى الله بهم الملائكة، فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت، ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها، ويوكل الله بكل رجل منهم أربعين ملكاً يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله، ولا يعمل حسنة إلا ضعِّفت له، ويكتب له بكل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً، واليوم مثل عمر الدنيا(1).
وإذا صاروا بمحضرة عدوهم، انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم، فإذا برزوا لعدوهم، وأشرعت الأسنة، وقوّمت السهام، وقصد الرجل إلى الرجل، حفتهم الملائكة بأجنحتها، ويدعون الله لهم بالنصرة والتثبيت، فينادي منادٍ: الجنة تحت ظلال السيوف، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف.
فإذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله له من الكرامة، فإذا وصل إلى الأرض تقول له الأرض: مرحباً بالروح الطيبة التي أخرجت من البدن الطيب، أبشر فإن لك ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ويقول الله تعالى: أنا خليفته في أهله، ومن أرضاهم فقد أرضاني، ومن أسخطهم فقد أسخطني.
ويجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء، وتأكل من ثمرها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش.
ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس، سلوك كل غرفة ما بين صنعاء إلى الشام، يملأ نورها ما بين الخافقين، في كل غرفة سبعون باباً، على كل باب سبعون مصراعاً من ذهب، على كل مصراع سبعون شبكة، في كل
ص: 210
غرفة سبعون خيمة، في كل خيمة سبعون سريراً من ذهب، قوائمها الدر والزبرجد، موضونة بقضبان من زمرَّد، على كل سرير أربعون فِراشاً، غلظ كل فراش سبعون ذراعاً، على كل فراش زوجة من الحور العين عُرُباً أتراباً.
فقال الشاب: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن العربة.
قال: هي العجيبة الرضية الشهية، لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف وصيفة، صفر الحُلي، بيض الوجوه، عليهم تيجان اللؤلؤ، على رقابهم المناديل، بأيديهم الأكوبة والأباريق.
فإِذا كان يوم القيامة، يخرج من قبره شاهراً سيفه تشخب أوداجه دماً، اللون لون الدم، والرائحة رائحة المسك، يخطو في عرصة القيامة، فوالذي نفسي بيده، لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائهم، حتى يأتوا إلى موائد من الجواهر فيقعدون عليها، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفاً من أهل بيته وجيرانه، حتى أنَّ الجارين يختصمان أيهما أقرب، فيقعدون معي ومع إبراهيم على مائدة الخلد، فينظرون إلى الله تعالى بكرة وعشياً» وفي رواية «في كل بكرة وعشي».
(4/514) وقال: «إني سمعت عن النبي (صلّى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها»(1).
(5/515) وعنه (صلّى الله عليه وآله): «فوق كل بر بر حتى يقتل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بِر، وفوق كل عقوق عقوق حتى يقتل أحد والديه فليس فوقه عقوق»(2).
ص: 211
(6/516) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله): «الجنة تحت ظلال السيوف»(1).
(7/517) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «الجنة تحت أطراف العوالي».
(8/518) وقال (صلّى الله عليه وآله): «رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله واجري عليه رزقه»(2).
ص: 212
الفصل الأربعون في بر الوالدين
(1/519) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَقَ بَنِي إِسْرَاءِ بِلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»(1)
(2/520) وفي سورة بني إسرائيل:
«وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَلِدَيْنِ إِحْسَنًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل فَهُمَا أَي وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا»(2)
(3/521) وفي سورة لقمان:
«وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ أشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَى الْمَصِيرُ»(3)
(4/522) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «رقودك على السرير إلى جنب والديك في برهما أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله»(4).
ص: 213
(5/523) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، رضى الله كله في رضاء الوالدين، وسخط الله في سخطهما»(1).
(6/524) وقال (عليه السّلام): «يقال للعاق: اعمل ما شئت فاني لا أغفر لك، ويقال للبار: اعمل ما شئت فاني سأغفر لك»(2).
(7/525) وقال (عليه السّلام): «يلزم الوالدين من العقوق لولدهما إذا كان الولد صالحاً ما يلزم الولد لهما»(3).
(8/526) وقال (صلّى الله عليه وآله): «خمس من الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، وقتل النفس بغير الحق، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع»(4).
(9/527) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من ضرب أبويه فهو ولد الزنا، ومن آذى جاره فهو ملعون، ومن أبغض عترتي فهو ملعون ومنافق خاسر».
(10/528)(5) «يا علي، أكرم الجار ولو كان كافراً، وأكرم الضيف ولو كان كافراً، وأطع الوالدين وإن كانا كافرين، ولا ترد السائل وإن كان كافراً»(6).
(11/529) وقال (عليه السّلام): «يا علي رأيتُ على باب الجنة مكتوباً: أنتِ محرّمة على كل بخيل ومراء وعاق ونمّام».
ص: 214
(1/530) قال الله تعالى في سورة المؤمنين:
«بسم الله الرحمن الرحيم قَدْ أَفَلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوة فَعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَفِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَنُهُمْ»(1)
(2/531) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «علامات المؤمن أربعة: أكله كأكل المرضى، ونومه كنوم الغرقى، وبكاؤه كبكاء الثكلى، وقعوده كقعود الواثب».
(3/532) روي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال: «المؤمن يكون صادقاً في الدنيا، واعي القلب، حافظ الحدود، وعاء العلم، كامل العقل، مأوى الكرم، سليم القلب، ثابت الحلم، عاطف اليدين، باذل المال، مفتوح الباب للإحسان، لطيف اللسان، كثير التبسم، دائم الحزن، كثير التفكر، قليل النوم، قليل الضحك، طيب الطبع، مميت الطمع، قاتل
ص: 215
الهوى، زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة، يحب الضيف، ويكرم اليتيم، ويلطف بالصغير، ويوفّر الكبير، ويعطي السائل، ويعود المريض، ويشيِّع الجنائز، ويعرف حرمة القرآن، ويناجي الرب، ويبكي على الذنوب، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، أَكله بالجوع، وشربه بالعطش، وحركته بالأَدب، وكلامه بالنصيحة، وموعظته بالرفق، لا يخاف إِلّا الله، ولا يرجوا إِلّا إياه، ولا يُشغل إِلّا بالثناء والحمد، ولا يتهاون، ولا يتكبر، ولا يفتخر بمال الدنيا، مشغولاً بعيوب نفسه، فارغاً عن عيوب غيره، الصلاة قرة عينه، والصيام حرفته و همته، والصدق عادته، والشكر مركبه، والعقل قائده، والتقوى زاده، والدنيا حانوته، والصبر منزله، والليل والنهار رأس ماله، والجنة مأواه، والقرآن حديثه، ومحمّد (صلّى الله عليه وآله) شفیعه، والله جلّ ذكره مؤنسه»(1).
(4/533) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «مثل المؤمن عند الله ملك مقرب، وإِنّ المؤمن أعظم عند الله عزَّ وجلّ من عند الله عزّ وجلّ من مَلَك مقرب، فليس إلى الله تعالى أحب من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة»(2).
(5/534) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أتاني جبرائيل (عليه السّلام) عن ربي عزَّ وجلّ وهو يقول: ربي يقرؤك السّلام ويقول: يا محمّد، بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة».
(6/535) وقال (عليه السّلام): «المؤمن مرآة المؤمن»(3).
(7/536) «المؤمن أخو المؤمن»(4).
(8/037) «المؤمن يسير المؤونة»(5).
ص: 216
(9/538) «المؤمن كيّس فطن حذر»(1).
(10/539) «المؤمن ألف مألوف»(2).
(11/540) «المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم»(3).
(12/541) «المؤمن غر كريم، والفاجر خَب لئيم»(4).
(13/542) «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً»(5).
(14/543) «المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد»(6).
(15/544) «المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته»(7).
(16/545) «المؤمن يأكل في معىً واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»(8).
(17/546) «المؤمنون هينون لينون»(9).
(18/547) «الشتاء ربيع المؤمن»(10).
(19/548) «الدعاء سلاح المؤمن»(11).
ص: 217
(20/549) «الصلاة نور المؤمن»(1).
(21/550) «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»(2).
(22/551) «الحكمة ضالة المؤمن»(3).
(23/552) «نية المؤمن أبلغ من عمله»(4).
(24/553) «هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه»(5).
(25/554) «تحفة المؤمن الموت»(6).
(26/555) «شرف المؤمن قيامه بالليل، وعز المؤمن استغناؤه عن الناس»(7).
ص: 218
(1/556) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله تعالى: الإجلال في عينه، والود له في صدره، والمواساة له في ماله، وأن يحرّم غيبته، وأن يعوده في مرضه، وأن يشيِّع جنازته، وأن لا يقول بعد موته إِلّا خيراً»(1).
ص: 219
ص: 220
الفصل الثالث والأربعون في عون المؤمن
(1/557) قال الله تعالى:
«وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَيْكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»(1)
(2/558) قال الصادق (عليه السّلام)، عن آبائه، عن علي (عليهم السّلام) أنه قال: «سمعت عن النبي (صلّى الله عليه وآله) يقول: من لأخيه المؤمن حاجته قضى الله له حوائج كثيرة في إحداهن الجنة»(2).
(3/559) «ومن كسا أخاه المؤمن من عري كساه الله تعالى من سندس واستبرق وحرير من ثياب الجنة»(3).
(4/560) «ومن كسا أخاه المؤمن من غير عري يخوض في رضوان الله ما دام على المكسي سلكة»(4).
(5/561) «ومن أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقا أخاه المؤمن سقاه الله من الرحيق المختوم رياً»(5).
ص: 221
(6/562) «ومن خدم أخاه المؤمن ماهناً بمهنته، ويشد به عضده، أخدمه الله تعالى من الوِلدان المخلدين، وأسكنه مع أوليائه الطاهرين»(1).
(7/563) «ومن حمل أخاه المؤمن لرحله(2)، حمله الله على ناقة من نوق الجنة، ويباهي به الملائكة والخلائق يوم القيامة»(3).
(8/564) «ومن زوج أخاه المؤمن زوجة يأنس بها ويستريح إليها، زوّجه الله من الحور العين، وآنسه في قبره بأحب الفريقين إليه من أهل بيته وإخوانه و آنسهم به»(4).
(9/565) «ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر أعانه الله تعالى على إجازة الصراط عند دحض الأقدام»(5).
(10/566) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله): «من أطعم أخاه حتى يشبعه، وسقاه حتى يرويه، بعَّده الله من النار سبعة خنادق، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام»(6).
ص: 222
(1/567) قال أمير المؤمنين علي (عليه السّلام): من أدخل السرور على أخيه المؤمن فقد أدخل السرور علينا أهل البيت، ومن أدخل السرور علينا أهل البيت فقد أدخل السرور على رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومن أدخل السرور على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقد سر الله، ومن سر الله کان حقاً على الله أن يسره وأن يسكنه جنته(1).
(2/568) ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله، لا حاجة إليه إلّا في الله، كُتب في زوار الله، وكان حقاً على الله تعالى أن يكرمه»(2).
(3/569) وقال: «التبسم في وجه المؤمن الغريب من كفارة الذنوب».
(4/570) وقال (عليه السّلام): «من أكرم غريباً في غربته، أو نفَّس غمه، أو أطعمه أو سقاه شربة، أو ضحك في وجهه، فله الجنة»(3).
ص: 223
ص: 224
(1/571) قال الله تعالى في سورة النور:
«وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»(1)
(2/572) وقال في سورة التحريم:
«يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا»(2)
(3/573) وقال الله تعالى في سورة آل عمران:
«وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»(3)
(4/574) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «المؤمن إِذا تاب وندم فتح الله عليه في الدنيا والآخرة ألف باب من الرحمة، ويصبح ويمسي على رضى الله، وكتب الله له بكل ركعة يصليها من التطوع عبادة سنة، وأعطاه الله بكل آية يقرؤها نوراً على الصراط، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب نبي، وله بكل حرف
ص: 225
من استغفاره وتسبيحه ثواب حجة وعمرة، وبكل آية في القرآن مدينة، ونوَّر الله قبره وبيَّض وجهه، وله بكل شعرة على بدنه نور، وكأنما تصدّق بوزنه ذهباً، وكأنما أعتق بعدد كل نجم رقبة، ولا تصيبه شدة القيامة، ويؤنَس في قبره، ووجد قبره روضة من رياض الجنة، وزار قبره كل يوم ألف مَلَك يؤنِسه في قبره، وحُشِر من قبره وعليه سبعون حلة وعلى رأسه تاج من الرحمة، ويكون تحت ظل العرش مع النبيين والشهداء ويأكل ويشرب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ثم يوجهه إلى الجنة».
(5/575) في آخر خطبة خطبها رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ... ثم أقبل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: «من تاب إلى الله قبل موته بسنة تاب الله عليه» ثم قال: «ألا وسنة كثير، من تاب إلى الله قبل موته بشهر تاب الله عليه» وقال: «شهر كثير، من تاب إلى الله قبل موته بجمعة تاب الله عليه» قال: «وجمعة كثير، من تاب إلى الله قبل موته بيوم تاب الله عليه» قال: «ويوم كثير، من تاب إلى الله قبل موته بساعة تاب الله عليه» ثم قال: «وساعة كثيرة، من تاب إلى الله قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه»(1).
(6/576) وقال (عليه السّلام): «التائب إذا لم يستبن عليه أثر التوبة فليس بتائب، يُرضي الخصماء، ويُعيد الصلوات، ويتواضع بين الخلق، ويتقي نفسه عن الشهوات، ويُهزل رقبته بصيام النهار، ويُصفر لونه بقيام الليل، ويخمص بطنه بقلة الأكل، ويُقوس ظهره من مخافة النار، ويُذيب عظامه شوقاً إلى الجنة، ويُرق قلبه من هول ملك الموت، ويُجفف جلده على بدنه بتفكر الآخرة، فهذا أثر التوبة، وإذا رأيتم العبد على هذه الصفة فهو تائب ناصح لنفسه»(2).
(7/577) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: جاءت امرأة إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقالت: يا نبي الله، امرأة قتلت ولدها هل لها من توبة؟
ص: 226
فقال (صلّى الله عليه وآله) لها: «والذي نفس محمّد بيده لو أنها قتلت سبعين نبياً ثم تابت وندمت، ويعرف الله من قلبها أنها لا ترجع إلى المعصية أبداً، یقبل الله توبتها وعفا عنها، فإن باب التوبة مفتوح ما بين المشرق والمغرب، وانَّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له»(1).
(8/578) وقال (عليه السّلام): «أتدرون من التائب»؟ فقالوا: اللّهم لا، قال: «إذا تاب العبد ولم يرض الخصماء فليس بتائب، ومن تاب ولم يغير مجلسه وطعامه فليس بتائب، ومن تاب ولم يغير رفقاءه فليس بتائب، ومن تاب ولم يزد في العبادة فليس بتائب، ومن تاب ولم يغير لباسه فليس بتائب، ومن تاب ولم يغير فراشه ووسادته فليس بتائب، ومن تاب ولم يفتح قلبه ولم يوسع فليس بتائب، ومن تاب ولم يقصّر أمله ولم يحفظ لسانه فليس بتائب، ومن تاب ولم يقدِّم فضل قوته من يديه فليس بتائب، وإذا استقام على هذه الخصال فذاك التائب»(2).
ص: 227
ص: 228
(1/579) قال الله تعالى في سورة النساء:
«وَإِذَا حُمِّيتُم بِنَحِيَّةٍ فَحَدُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا»(1)
(2/580) وقال في سورة الأنعام:
«وَإِذَا جَاءَ كَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِنَايَتِنَا فَقُلْ سَلَمُ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ»(2) (3/581) وقال في سورة النور:
«فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَرَكَةً طَیِّبَةً»(3)
(4/582) وقال في سورة المجادلة:
«وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَوكَ بِمَا لَمْ يُحَتِكَ بِهِ اللَّهُ»(4)
ص: 229
(5/583) وقال في سورة النور:
«يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَیرُ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»(1)
(6/584) قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «البادىء بالسلام أولى بالله ورسوله»(2).
(7/585) عن علي (عليه السّلام) قال: «السّلام سبعون حسنة، تسعة وستون للمبتدىء وواحدة للراد»(3).
(8/586) قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «من التواضع أن تسلّم على من لقيت»(4).
(9/587) قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «من قال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهي عشرون حسنة»(5).
(10/588) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إذا قام أحدكم من مجلسه فليودعهم بالسّلام»(6).
(11/589) وقال (عليه السّلام): «صلوا(7) أرحامكم ولو بالسّلام»(8).
(12/590) وقال (عليه السّلام): «أفشوا السّلام تسلموا»(9).
(13/591) وقال (عليه السّلام): «إنَّ من موجبات المغفرة بذل السّلام
ص: 230
وحسن الكلام»(1).
(14/592) وعن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إذا دخلت منزلك فقل: بسم الله وبالله، وسلم على أهلك، فإِن لم يكن فيه أحد فقل: بسم الله وسلام على رسول الله وعلى أهل بيته والسّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قلت ذلك فر الشيطان من منزلك»(2).
(15/593) وعنه (عليه السّلام) قال: «يسلّم الرجل إذا دخل على أهله، وإذا دخل يضرب بنعليه ويتنحنح، يصنع ذلك حتى يؤذنهم أنّه قد جاء حتى لا يرى شيئاً يكرهه»(3).
(16/594) وقال (عليه السّلام): «السّلام تحية لملتنا، وأمان لذمتنا»(4).
(17/595) وقال (عليه السّلام): «السّلام للراكب على الراجل، وللقائم على القاعد»(5).
(18/596) وقال (عليه السّلام): «السلام قبل الكلام»(6).
ص: 231
ص: 232
(1/597) قال الله تعالى:
«يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا البيع ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»(1)
(2/598) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يوم الجمعة سيد الأيام، تضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وتستجاب فيه الدعوات، وتكشف فيه الكربات، وتقضى فيه الحوائج العظام، وهو يوم المزيد، فيه عتقاء وطلقاء من النار، ما دعا فيه واحد من الناس وعرف حقه وحرمته إِلّا كان حقاً على الله تعالى أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبُعث آمناً، وما استخف أحد بحرمته وضيّع حقه إلّا كان حقاً على الله تعالى أن يصليه نار جهنم إلَّا أن يتوب»(2).
(3/599) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «ما من يوم يمر على ابن آدم إلّا قال له: أنا يوم جديد، وأنا عليكم شهيد، فقل فيَّ خيراً واعمل فيَّ خيراً اشهد لك به يوم القيامة، فإنك لن تراني بعده أبداً»(3).
وقيل: إنّ في كل ساعة تحمل ستمائة ألف امرأة، وتضع ستمائة ألف
ص: 233
حامل، ويموت ستمائة ألف مولود، ويُذَل ستمائة ألف عزيز، ويُعز ستمائة ألف ذليل، وستمائة ألف عتيق الله تعالى من النار(1).
(4/600) روى سليمان التميمي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «إنّ الله تعالى في كل يوم جمعة ستمائة ألف عتيق من النار كلهم قد استوجب النار»(2).
ص: 234
(1/601) روي الصقر بن أبي دلف (في خبر طويل) قال: قلت لأبي الحسن العسكري (عليه السّلام): ما معنى قوله (صلى الله عليه وآله): «لا تعادوا الأيام فتعاديكم»؟ فقال (عليه السّلام): (السبت اسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، والأحد كناية عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى الرّضا ومحمّد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني، وإليه تجمع عصابة الحق، وهو الذي يملؤها قسطاً كما ملئت ظلما وجوراً، فلا تعادوهم في الدنيا فتعاديكم في الآخرة»(1).
(2/602) قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «إِنّ السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والاثنين لأعدائنا، والثلاثاء لبني أُمية، والأربعاء يوم شرب الدواء، والخميس تقضى فيه الحوائج، والجمعة للتنظيف والتطيّب، وهو عيد للمسلمين»(2).
وقيل: يوم الأربعاء لشيعة بني العباس، ويوم الجمعة يوم العبادة، وذلك اليوم يوم القيامة(3).
ص: 235
ص: 236
(1/603) قيل لعلي بن الحسين (عليهما السّلام): كيف أصبحتَ يا بن رسول الله؟ فقال: «أصبحتُ مطلوباً بثمان: الله تعالى يطلبني بالفرائض، والنبي (صلّى الله عليه وآله) بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية، والحافظان بصدق العمل، ومَلَك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب»(1).
(2/604) وقيل للحسين بن علي (عليهما السلام): كيف أصبحت یا بن رسول الله؟ قال: «أصبحت ولي رب فوقي، والنار أمامي، والموت يطلبني، والحساب محدق بي، وأنا مرتهن بعملي، ولا أجد ما أحب، ولا أدفع ما أكره، والأُمور بيد غيري، فإن شاء عذبني، وإن شاء عفا عني، فأي فقير أفقر مني»؟(2)
(3/605) قيل لأمير المؤمنين (عليه السّلام): «كيف أصبحت؟ قال (عليه السّلام): «كيف يصبح من كان الله عليه حافظان، وعلم أن خطاياه مكتوبات في الديوان، إن لم يرحمه ربه فمرجعه إلى النيران»؟(3)
(4/606) وقيل لفاطمة (عليها السّلام): كيف أصبحتِ يا ابنة
ص: 237
المصطفى؟ قالت: «أصبحتُ عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم، لفظتهم بعد إذ عجمتهم(1)، (فأنا بين جهد وكرب، بينهما فقد النبي (صلّى الله عليه وآله) وظلم الوصي)(2).(3)
(5/607) عن المنهال قال: دخلتُ على علي بن الحسين فقلت: السّلام عليكم، كيف أصبحتم رحمكم الله؟ قال: «أنت تزعم أنك لنا شيعة وأنت لا تعرف صباحنا ومساءنا!! أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون، يذبِّحون الأبناء ويستحيون النساء، وأصبح خير البرية بعد نبيها (صلّى الله عليه وآله) يُلعن على المنابر، ويُعطى الفضل والأموال على شتمه، وأصبح من يحبنا منقوص بحقه على حبه إيانا، وأصبحت قريش تُفَضَّل على جميع العرب بأن محمّداً (صلّى الله عليه وآله) منهم، يطلبون بحقنا ولا يعرفون لنا حقاً، ادخل فهذا صباحنا ومساؤنا»(4).
(6/608) قال جابر بن عبد الله: دخلتُ على أمير المؤمنين (عليه السّلام) يوماً فقلتُ له: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟
قال: «آكل رزقي».
قال جابر: ما تقول في دار الدنيا؟
قال: «ما أقول في دار أولها غم، وآخرها الموت».
قال: فمن أغبط الناس؟
ص: 238
قال: «جسد تحت التراب، أمِنَ من العقاب ويرجو الثواب»(1).
(7/609) وقيل لسلمان الفارسي: كيف أصبحتَ؟ قال: كيف يصبح من كان الموت غايته، والقبر منزله، والديدان جواره، وإن لم يغفر له فالنار مسكنه؟(2)
(8/610) قيل لحذيفة بن اليمان: كيف أصبحت؟ قال: كيف يصبح من كان اسمه عبداً، ويدفن غداً في القبر وحداً، ويحشر بين يدي الله فرداً.(3)
(9/611) عن المسيب قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السّلام) يوماً من البيت فاستقبله سلمان فقال له: «كيف أصبحتَ يا أبا عبد الله»؟ قال: أصبحت في عموم أربعة.
فقال له: «وما هن»؟ قال: غم العيال يطلبون الخبز والشهوات، والخالق تعالى يطلب الطاعة، والشيطان يأمرنا بالمعصية، ومَلَك الموت يطلب الروح.
فقال له: «أبشر يا أبا عبد الله، فإن لك بكل خصلة درجات، وإني کنتُ دخلتُ على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم فقال (صلّى الله عليه وآله): «كيف أصبحتَ يا علي؟ فقلتُ: أصبحتُ وليس في يدي شيء غير الماء، وأنا مغتم لحال فرخَيّ الحسن والحسين، فقال لي: يا علي، غم العيال ستر من النار، وطاعة الخالق أمان من العذاب، والصبر على الفاقة جهاد وأفضل من عبادة ستين سنة، وغم الموت كفّارة الذنوب، واعلم يا علي أنّ أرزاق العباد على الله سبحانه، وغمك لهم لا يضر ولا ينفع غير أنك تؤجر عليه، وانّ أغم الغم غم العيال»(4).
ص: 239
ص: 240
(1/612) قال الله تعالى في سورة الروم:
«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفَا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»(1)
(2/613) وقال في سورة الحديد:
«أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ»(2)
(3/614) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إِنَّ الله ينظر في وجه الشيخ المؤمن صباحاً ومساءً فيقول: يا عبدي كبر سنك ودق عظمك، ورق جلدك، وقرب أجلك وحان قدومك عليّ، فاستحي مني فأنا أستحيي من شيبتك أن أعذبك في النار»(3).
(4/615) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الله جل جلاله: «الشيبة نوري، فلا أحرق نوري بناري»(4).
(5/616) قال النبي (صلى الله عليه وآله): «ما أكرم شاب شي
ص: 241
قيض الله له عند شيبته من يكرمه»(1).
(6/617) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): «البركة مع أكابركم»(2).
(7/618) وقال (عليه السّلام): «الشيخ في أهله كالنبي في أُمته»(3).
(8/619) عن جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من إكرام جلال الله عزّ وجلَّ إكرام ذي الشيبة المسلم»(4).
(9/620) عن أنس قال: أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخمس خصال، (فقال فيه): «ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة»(5).
(10/621) وقال (عليه السّلام): «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا»(6).
(11/622) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «أتى النبي (صلى الله عليه وآله) رجل يقال له: شيبة الهذلي فقال له: يا نبي الله إني شيخ قد كبرت سني وضعفت قوتي عما كنت تعودته نفسي من صلاة وصيام وحج وجهاد، فعلِّمني يا رسول الله كلاماً ينفعني الله به، وخفف عليّ فقال: أعد، فأعاد ثلاث
ص: 242
مرات، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما حولك صخرة ولا مدرة إلّا وقد بكت من رحمتك، فإذا صليتَ الصبح فقل عشر مرات: سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، فإن الله يعافيك بذلك من الغمة والجذام والفقر والهدم.
فقال: يا رسول الله هذا للدنيا فما للآخرة؟ قال: تقول في دبر كل صلاة: اللّهم اهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك، وانزل علي من بركاتك.
قال: فقبض عليهن بيده ثم مضى، فقال رجل لابن عباس: لشد ما قبض عليها خالك!! فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «أما أنّه إن وافى يوم القيامة لم يدعها متعمداً فتح الله له ثمانية أبوابٍ من الجنة يدخل من أيها شاء»(1).
ص: 243
ص: 244
(1/623) قال الله تعالى:
«قُل لِلْمُؤْمِنِينَ بَعْضُوا مِنْ أَبْصَرِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَرِهِنَّ وَيَحْفَظْنُ..» الآية(1)
(2/624) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من ملأ (عينيه حراماً يحشوهما)(2) الله تعالى يوم القيامة(3) مسامير من النار، ثم حشاهما(4) ناراً إلى أن تقوم الناس، ثم يؤمر به إلى النار»(5).
(3/625) وقال (عليه السّلام): «من اطَّلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيئاً من جسدها كان حقيقاً على الله أن يُدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتجسسون عورات المسلمين في الدنيا، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي عوراته للناظرين في الآخرة»(6).
(4/626) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «من أطلق ناظره أتعب
ص: 245
خاطره، من تتابعت لحظاته دامت حسراته»(1).
(5/627) قال النبي (صلى الله عليه وآله): «النظر سهم مسموم من سهام إبليس»(2).
ص: 246
(1/628) قال الله تعالى في سورة ق
«إِذ يَتَلَقَّى المُتَلَقِيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلْفِظُ مِن قَول إلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِیدُ»(1)
(2/629) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «راحة الإنسان في اللسان»(2).
(3/630) وقال (عليه السّلام): «سكوت اللسان سلامة الإنسان»(3).
(4/631) وقال (صلى الله عليه وآله): «ذلاقة اللسان رأس المال»(4).
(5/632) وقال (عليه السّلام): «البلاء موكل بالمنطق»(5) (6).
(6/633) وقال (عليه السّلام): «بلاء الإنسان من اللسان»(7).
ص: 247
(7/634) وقال (عليه السّلام): «فتنة اللسان أشد من ضرب السيف»(1).
(8/635) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «ضرب اللسان أشد من ضرب السنان»(2).
(9/636) وقال الصادق (عليه السّلام): «نجاة المرء حفظ لسانه»(3).
(10/637) قال النبي (صلى الله عليه وآله) في الوصية: «يا علي من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار»(4).
(11/638) روي: أنَّ نوحاً (عليه السّلام) مر على كلب كريه المنظر فقال نوح: ما أقبح هذا الكلب! فجثا الكلب وقال بلسان طلق ذلق: إن كنت لا ترضى بخلق الله فحولني يا نبي الله، فتحير نوح (عليه السّلام) وأقبل يلوم نفسه بذلك، وناخ على نفسه أربعين سنة حتى ناداه الله تعالى: إلى متى تنوح يا نوح فقد تبت عليك(5).
فالنبي بكى على الزلة المغفورة، على نفسه المعصومة، وأنت يا غافل لا تبكي على الكبيرة وعلى نفسك العاصية! (12/639) قال (عليه السّلام): «من اتقي(6) من مؤونة لقلقه(7)
ص: 248
وقبقبه(1) وذبذبه(2) دخل الجنة»(3).
(13/640) وفي رواية أخرى: «من حفظ لقلقه وقبقبه وذبذبه دخل الجنة»(4).
(14/641) وقال (عليه السّلام): طوبى لمن أنفق فضلات ماله وأمسك فضلات لسانه»(5).
(15/642) وقال (عليه السّلام): «إنَّ من شرار الناس من اتقي لسانه»(6).
(16/643) وقال (عليه السّلام): «إِنَّ الله تعالى عند لسان كل قائل»(7).
(17/644) وقال (عليه السّلام): «من كان ذا لسانين في الدنيا جُعل له يوم القيامة لسانين من نار»(8).
(18/645) وقال (عليه السّلام): «من أخلص الله أربعين صباحاً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه»(9).
(19/646) وقال (عليه السّلام): «لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه»(10).
ص: 249
ص: 250
(1/647) قال الله تعالى في سورة آل عمران:
«لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَفِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَنَةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَةُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ»(1)
(2/648) وقال الله تعالى في سورة النحل:
«مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَنِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنُّ بِالْإِيمَنِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا»(2)
(3/649) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد ولا رأس له»(3).
ومثل مؤمن لا يرعى حقوق إخوانه المؤمنين كمثل من حواسه كلها صحيحة وهو لا يتأمل بعقله، ولا يبصر بعينه، ولا يسمع باذنه، ولا يعبِّر بلسانه عن حاجته، ولا يدفع المكاره عن نفسه بالادلاء بحججه، ولا يبطش بشيء من يديه، ولا ينهض إلى شيء برجليه، فذلك قطعة لحم قد فاتته المنافع وصار
ص: 251
غرضاً لكل المكاره، وكذلك «المؤمن إذا جهل حقوق اخوانه فانه فوّات حقوقهم، فكأنه العطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب حتى طفيء، وبمنزلة ذي الحواس لم يستعمل شيئاً منها لدفاع مكروه ولا لانتفاع محبوب، فإذا هو مسلوب كل نعمة، مبتلى بكل آفة».
(4/650) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «التقية من أفضل أعمال المؤمنين، يصون بها نفسه واخوانه عن الفاجرين، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقين، يستجلب مودة الملائكة المقربين وشوق الحور العين»(1).
(5/651) وقال الحسن بن علي (عليه السّلام): «إنَّ التقية يصلح الله بها أُمة، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم، وتركها ربما أهلك أُمة، تاركها شريك في إهلاكهم، وإنَّ معرفة حقوق الاخوان تحبب إلى الرحمن، وتعظِّم الزلفي عند المَلِك الدَّيان، وإنَّ ترك قضائها يُمَقِّت إلى الرحمن، ويصغِّر الرتبة عند الكريم المنّان»(2).
(6/652) وقال الحسين بن علي (عليهما السّلام): «لولا التقية ما عُرِف ولينا من عدونا، ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عُوقب من السيئات على شيء إلّا عُوقب على جميعها لكن الله عز وجل يقول: «ما أصابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُو عَن كَثِير»(3)»(4).
(7/653) قال علي بن الحسين (عليهما السّلام): «يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهر منه في الآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية، وتضييع حقوق الاخوان»(5).
(8/654) وقال محمّد بن علي الباقر (عليهما السّلام): «أشرف أخلاق الأئمة والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية وأخذ النفس بحقوق الاخوان»(6).
ص: 252
(9/655) وقال جعفر بن محمد الصّادق (عليهما السّلام): «استعمال التقية لصيانة الاخوان، فإن كان هو يحمي الخائف فهو من أشرف خصال الكرام، والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات»(1).
(10/656) قال (عليه السّلام): «من ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا»(2).
(11/657) وقال (عليه السّلام): «التقية ديني ودين آبائي»(3).
(12/658) قال (عليه السّلام): «لا دين لمن لا تقيه له»(4).
(13/659) قال النبي (صلى الله عليه وآله): «تارك التقية كتارك الصلاة»(5).
(14/660) قال (عليه السّلام): «من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلف الأئمة»(6).
(15/661) وقال الصادق (عليه السّلام): «من أذاع علينا شيئاً من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً ولم يقتلنا خطأ»(7).
(16/662) وقال (عليه السّلام): «التقية في كل ضرورة، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به»(8).
(17/663) عن ابن مسكان قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «إنى
ص: 253
لأحسبك إذا شتم علي (عليه السّلام) بين يديك إن تستطيع أن تأكل أنف شاتمة لفعلت؟» فقلت: أي والله جعلت فداك إني لهكذا وأهل بيتي.
قال: «فلا تفعل، فوالله لربما سمعت من شتم علياً وما بيني وبينه إلّا اسطوانة فاستتر بها، فإذا فرغت من صلاتي أمر به فأسلم عليه وأصافحه»(1).
(18/664) من كتاب صفات الشيعة: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «ليس من شيعة علي من لا يتقي»(2).
(19/665) من كتاب التقية للعياشي: قال الصّادق (عليه السّلام): «لا دين لمن لا تقية له، وان التقية لأوسع ما بين السماء والأرض»(3).
(20/666) وقال (عليه السّلام): «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلّا بالتقية»(4).
(21/667) وعنه (عليه السّلام): «إياكم(5) على دين، من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله»(6).
(22/668) وعنه (عليه السّلام): «لا خير فيمن لا تقية له»(7).
(23/669) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «إنَّ أبي كان يقول: ما من شيء أقر لعين أبيك من التقية، إنّ التقية جنة للمؤمن»(8).
(24/670) وقال الرّضا (عليه السّلام): «لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيه له»(9).
ص: 254
(25/671) عن الباقر (عليه السّلام): قال «حلت(1) التقية ليحقن بها الدم، فإذا بلغ الدم فلا تقية»(2).
(26/672) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السّلام): قال: «التقية من دين الله» قلت: من دين الله؟ قال: «أي والله من دين الله، ولقد قال يوسف: «أَيَّتُها العِيرُ إِنَّكُم لسارِقون»(3) والله ما كانوا سرقوا شيئاً، ولقد قال ابراهيم «إِنِّي سَقِيمُ»(4) والله ما كان سقيماً»(5).
(27/673) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «إذا تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية»(6).
(28/674) وعنه (عليه السّلام): «من أفشى سرنا أهل البيت أذاقه الله حر الحديد»(7).
ص: 255
ص: 256
(1/675) قال الله تعالى في سورة ال عمران:
«فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ»(1)
(2/676) وقال في سورة المائدة:
«فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَونَ»(2)
(3/677) وقال في سورة النحل:
«يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ»(3)
(4/678) وقال في سورة الرعد:
«وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ»(4)
(5/679) وقال في سورة الأنبياء:
«وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَشِعِينَ»(5)
(6/680) وقال في سورة القصص:
«لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ»(6)
ص: 257
(7/681) وقال في سورة النجم:
«أَفَمَنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبكُونَ * وَأَنتُمْ سَمِدُونَ»(1)
(8/682) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من كان بالله أعرف كان من الله أخوف»(2).
(9/683) وقال (عليه السّلام): «من خاف الله تعالى خاف منه كل شيء»(3).
(10/684) روي: أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يصلى وقلبه كالمرجل يغلي من خشية الله تعالى(4).
(11/685) وقال الله تعالى: «الذينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وجِلت قُلُوبُهم»(5).
(12/686) عن أنس بن مالك، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «يباهي الله تعالى الملائكة بخمسة: بالمجاهدين، والفقراء، والذين يتواضعون الله تعالى، والغني الذي يعطي الفقراء كثيراً ولا يمن عليهم، ورجل يبكي في خلوة من خشية الله عز وجل».
(13/687) عن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) انه قال: «ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت دمعة إلا بوّأه الله بها في الجنة حقباً»(6).
(14/688) وقال (عليه السّلام): «لا تامن إلّا من قد خاف الله تعالى»(7).
ص: 258
(15/689) وقال (عليه السّلام): «البكاء من خشية الله نجاة من النار»(1).
(16/690) وقال (عليه السّلام): «بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله»(2).
(17/691) قال أنس عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «ما من مؤمن يبكي من خشية الله تعالى إلّا غفر الله له ذنوبه وإن كانت أكثر من نجوم السماء وعدد قطرات البحار - ثم قرأ - «فَليضحكوا قليلاً وليَبكوا كثيراً جزاء بما كانوا يكسبون»(3) (4).
(18/692) قال الصادق (عليه السّلام): «لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا»(5).
(19/693) قال الصادق (عليه السّلام): «لا يكون العبد مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو»(6).
(20/694) قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «خف الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، وإن كنت ترى أنّه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنّه يراك ثم استترت من المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك»(7).
(21/695) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من خاف الله أخاف
ص: 259
الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء»(1).
(22/696) وقال (عليه السّلام): «حرمت النار على عين بكت من خشية الله تعالى»(2).
(23/697) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ما يقطر في الأرض قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل من خشيته لا يراه أحد إلّا الله عز وجل»(3).
(24/698) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): قال: «ما من شيء إلّا وله كيل أو وزن إلّا الدموع، فإن القطرة تُطفىء بحاراً من نار، وإذا إغرورقت العين بمائها لا يرهق وجهه قتر ولا ذلة، فإذا فاضت حرّمه الله على النار، ولو أنَّ باكياً بكى في أُمَّة لرحموا»(4).
(25/699) عن الصادق (عليه السّلام) عن أبيه قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب من خشية الله تعالى لم يطّلع الذنب غيره»(5).
(26/700) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « يا بن مسعود، اخشَ الله تعالى بالغيب كانك تراه، فان لم تره فانه يراك، يقول الله تعالى: «مَن خَشِيَ الرَّحْمَنَ بالغَيبِ وَجاءَ بِقَلبٍ مُّنِيبٍ ادْخُلُوهَا بِسَلام ذلِكَ يَومُ الخُلُودِ»(6)»(7).
(27/701) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «قال الله تعالى:
ص: 260
«وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة»(1).
(28/702) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «يا بني خف الله خوفاً ترى أنَّك لو أَتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منك، وارج الله رجاء أنّك لو أَتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك»(2).
(29/703) قال لقمان لابنه: «خفِ الله خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك»(3).
(30/704) وقال الصادق (عليه السّلام): «ارج الله رجاء لا يجرؤك على معصيته، وخف الله خوفاً لا يؤيسك من رحمته»(4).
(31/705) قال النبي (صلى الله عليه وآله): «كل عين باكية يوم القيامة إلّا ثلاث أعين: «عين بكت من خشية الله تعالى، وعين غضت من محارم تعالى، وعين باتت ساهرة في سبيل الله تعالى»(5).
(32/706) قال (عليه السّلام): من بكى على ذنوبه حتى يسيل دمعه على لحيته حرّم الله ديباجة وجهه على النار(6).
(33/707) وقال (عليه السّلام): من خرج من عينه مثل الذباب من الدمع من خشية الله آمنه الله تعالى به يوم الفزع الأكبر»(7).
(34/70) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): «إذا اقشعر قلب المؤمن من خشية الله تعالى تحاتت خطاياه كما يتحات من الشجرة ورقها»(8).
ص: 261
(35/709) ومر الحسن (عليه السّلام) بشاب يضحك فقال: «هل مررت على الصراط؟ قال: لا، قال: «وهل تدري إلى الجنة تصير أم إلى النار؟ قال: لا، قال: «فما هذا الضحك؟» قال: فما رؤي هذا الضاحك بعد ضاحكاً.(1)
ص: 262
(1/710) قال الله تعالى في سورة الحاقة.
«فَأَمَّا مَنْ أُوتِى كَتَبَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُ وَا كِتَبِيَة * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقِ حِسَابِيَّة * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةِ فِي جَنَّةٍ عَالِيةِ»(1)
(2/711) وقال في سورة البقرة.
«قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ»(2)
(3/712) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السّلام): أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال وهو على منبره: والله الذي لا إله إلّا هو، ما أعطي مؤمن خير الدنيا والآخرة إلّا بحسن ظنه بالله، ورجائه، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين.
والله الذي لا إله إلّا هو، لا يُعذب الله مؤمناً بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء ظنه بالله، وتقصير من رجائه لله وسوء خلقه، واغتيابه للمؤمنين.
والله الذي لا إله إلّا هو، لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلّا كان الله عند ظن
ص: 263
عبده المؤمن به، لأن الله كريم بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن والرجاء ثم يخلف ظنه ورجاءه له، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه»(1).
(4/713) وقال (عليه السّلام): «ليس من عبد ظن به خيراً إلّا كان عند ظنه به، (ولا ظن سوءً إلّا كان عند(2) ظنه به)، وذلك قوله عز وجل: «وذلِكُم ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أرداكم فأصبحتُم مِّن الخاسرين»(3)»(4).
(5/714) وعنه (عليه السّلام) قال: «قال داود النبي (على نبينا وآله وعليه السّلام): يا رب ما آمن بك من عرفك فلم يحسن الظن بك»(5).
(6/715) من كتاب روضة الواعظين: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لا يموتن أحدكم إلّا وهو يحسن الظن بالله، فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة»(6).
(7/716) ومن سائر الكتب: عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «كان في زمن موسى بن عمران رجلان في الحبس، فاخرجا، فأما أحدهما فسمن وغلظ، وأما الآخر فنحل فصار مثل الهدبه، فقال موسى بن عمران للسمين: ما الذي أرى بك من حسن الحال في بدنك؟ قال: حسن ظني بالله.
وقال للآخر: ما الذي أرى منك من سوء الحال في بدنك؟ قال: الخوف من الله».
قال: «فرفع موسى يده إلى الله فقال: يا رب، قد سمعت مقالتهما،
ص: 264
فاعلمني أيهما أفضل؟ فأوحى الله إليه: صاحب حسن الظن بي»(1).
(8/717) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن آخر عبد يؤمر به إلى النار يلتفت، فيقول الله تعالى له: ردوه، فإذا أتي به قال له: عبدي لِمَ التفتّ؟ فيقول: يا رب ما كان ظني بك هذا؟ فيقول الله تعالى: وما كان ظنك فيقول: يا رب، كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنتك».
قال: «فيقول الله تعالى: ملائكتي، وعزتي وجلالي، وآلائي وارتفاع مكاني، ما ظن بي هذا ساعة من خير قط، ولو ظن بي ما روّعته بالنار، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنة».
ثم قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «ما ظن عبد بالله خيراً إلّا كان الله تعالی عند ظنه به، ولا ظن به سوءاً إلّا كان الله عند ظنه به، وذلك قوله تعالى: وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارديكم فأصبحتم من الخاسرين»(2)»(3).
ص: 265
ص: 266
(1/718) قال الله تعالى في سورة البينة:
«وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الَّذِينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَوَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَوَةُ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»(1)
(2/719) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا، فيرى الله تبارك وتعالى في أول الصحيفة خيراً وفي آخرها خيراً إلّا قال لملائكته: اشهدوا أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة»(2).
(3/720) عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن المَلَك لينزل بصحيفة أول النهار وأول الليل فيكتب فيها عمل ابن آدم، فاعملوا في أولها خيراً وفي آخرها خيراً، فإن الله يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله فإن الله تعالى، يقول: «اذكُرُوني أَذكُركُم»(3) ويقول: «وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ»(4).(5)
ص: 267
(4/721) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) في قول الله تعالى: «حَنِيفاً مسلماً»(1) قال: «خالصاً مخلصاً لا يشوبه شيء»(2).
(5/722) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إِنَّ المؤمن يخشع له كل شيء ويهابه كل شيء» ثم قال: «إذا كان مخلصاً الله أخاف الله منه كل شيء حتى هوام الأرض وسباعها وطير السماء»(3).
(6/723) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم ونياتكم»(4).
(7/724) وقال (عليه السّلام): «الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة»(5).
(8/725) قال (عليه السّلام): «ليس بكاذب من أصلح بين اثنين فقال خيراً أو نمى(6) خيراً»(7).
(9/726) قال الصادق (عليه السّلام): «لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل، انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة»(8).
ص: 268
الفصل السابع والخمسون في الاجتهاد
(1/727) قال الله تعالى في سورة العنكبوت:
«وَالَّذِينَ جَهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُم سُبُلَنَا»(1)
(2/728) وفي سورة النازعات:
«وَأَمَّا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى»(2)
(3/729) وقال (عليه السّلام): «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر»(3).
(4/730) وقال (عليه السّلام): «من غلب علمه هواه فهو علم نافع، ومن جعل شهوته تحت قدميه فر الشيطان من ظله»(4).
(5/731) وقال (عليه السّلام): «يقول الله تعالى: أَيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري، وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه، ثم لم أُبال في أي وادٍ هلك»(5).
ص: 269
(6/732) قال أبو جعفر (عليه السّلام): «يقول الله عزَّ وجلّ: وعزتي وجلالي، لا يؤثر عبد هواي على هواه إلّا جعلت غناه في قلبه، وهمه في آخرته، وكفيت عنه ضيعته، وضمّنت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر»(1).
(7/733) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أمتي على ثلاثة أصناف: صنف يُشبَّهون بالأنبياء، وصنف يُشبَّهون بالملائكة، وصنف يُشبَّهون بالبهائم، فأمّا الذين يُشبَّهون بالأنبياء فهمتهم الصلاة والزكاة، وأمّا الذين يُشبَّهون بالملائكة فهمتهم التسبيح والتهليل والتكبير، وأمّا الذين يُشبَّهون بالبهائم فهمتهم الأكل والشرب والنوم»(2).
ص: 270
(1/734) قال الله تعالى في سورة النور:
«وَأَنكِحُوا الْأَيْمَى مِنكُرُ والصَّلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَ إِمَابِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ، وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ»(1)
(2/735) وقال في سورة النساء:
«فانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَثَ وَرُبَعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَنَكُمْ»(2)
(3/736) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من تزوج فقد أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الباقي»(3).
(4/737) وقال (عليه السّلام): «النكاح سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني»(4).
ص: 271
(5/738) وقال (صلّى الله عليه وآله): «تناكحوا تناسلوا تكثروا، فإني أُباهي بكم الأُمم يوم القيامة ولو بالسقط»(1).
(6/739) وقال (عليه السّلام): «تزوجوا الودود الولود»(2).
(7/740) وقال (عليه السّلام): «سوداء ولود خير من حسناء عقيم»(3).
(8/741) وقال (عليه السّلام): «المتزوج النائم أفضل عند الله من الصائم القائم العزب»(4).
(9/742) وقال (عليه السّلام): «تفتح أبواب السماء بالرحمة في أربع مواضع: عند نزول المطر، وعند نظر الولد في وجه الوالدين، وعند فتح باب الكعبة، وعند النكاح»(5).
(10/743) وقال (عليه السّلام) لرجل اسمه عكاف: «ألك زوجة»؟ قال: لا يا رسول الله، قال: «ألك جارية»؟ قال: لا يا رسول الله، قال (صلّى الله عليه وآله): «أفأنت موسر»؟ قال: نعم، قال: «تزوج، وإلّا فأنت من المذنبين»، وفي رواية: «تزوج، وإِلّا فأنت من رهبان النصارى» وفي رواية: «تزوج، وإلا فأنت من إخوان الشياطين»(6).
(11/744) وقال (عليه السّلام): «تنكح المرأة لأربع: لمالها وجمالها ونسبها ولدينها، فأظفر بذات الدين تربت يداك»(7).
ص: 272
(12/745) وروي: أَنَّ الحسن بن علي (عليهما السّلام) تزوج زيادة على مائتين، وربما كان يعقد على أَربع في عقد واحد(1).
(13/746) قال (عليه السّلام): «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فليصم، فإن الصوم له وجاء».
وكفى للنكاح شرفاً أَنّه سنة نبوية وعادة مصطفوية(2).
(14/747) وقال (عليه السّلام): «شراركم عزابكم، والعزاب إخوان الشياطين»(3).
(15/748) وقال (عليه السّلام): «خيار أُمتي المتأهلون، وشرار أُمتي العزاب»(4).
(16/749) وقال (عليه السّلام) لأحد أَصحابه وهو زيد بن ثابت:
ص: 273
«تزوج، فإن في التزويج بركة، والتعفف عفتك، ولا تزوج اثنتي عشرة امرأةٌ» قال: يا رسول الله وما اثنتا عشرة؟ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «لا تزوج هنفصة، ولا عنفصة، ولا شهبرة، ولا سلقلقة، ولا مذبوبة، ولا مذمومة، ولا حنانة، ولا منانة، ولا رفثاء، ولا هيدرة، ولا ذقناء، ولا لفوتاً» وفي رواية أخرى: « ولا لهبرة، ولا نهبرة»(1).
(17/750) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من عمل في تزويج حلال حتى يجمع الله بينهما زوّجه الله من الحور العين، وكان له بكل خطوة خطاها وكلمة تكلم بها عبادة سنة»(2).
ص: 274
الفصل التاسع والخمسون في خدمة العيال
(1/751) عن علي (عليه السّلام) قال: «دخل علينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفاطمة جالسة عند القِدر وأَنا أُنقي العدس، قال: يا أَبا الحسن قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اسمع مني - وما أقول إلّا من أمر ربي - ما من رجل يعين امرأته في بيتها إِلّا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة، صيام نهارها وقيام ليلها، وأَعطاه الله تعالى من الثواب مثل ما أَعطاه الصابرين داود النبي ويعقوب وعيسى (عليهم السّلام).
يا علي، من كان في خدمة العيال في البيت ولم يأنف كتب الله تعالى اسمه في ديوان الشهداء، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه الله تعالى بكل عرق في جسده مدينة في الجنة.
يا علي، ساعة في خدمة العيال خير من عبادة أَلف سنة وأَلف حجة وألف عمرة، وخير من عتق أَلف رقبة وألف غزوة وأَلف مريض عاده وألف جمعة وألف جنازة وألف جائع يشبعهم وألف عادٍ يكسوهم وألف فرس يوجهها في سبيل الله، وخير له من ألف دينار يتصدق على المساكين، وخير له من أن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، ومن أَلف أَسير أُسر فاعتقهم، وخير له من أَلف بدنة يعطي للمساكن، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة.
يا علي، من لم يأنف من خدمة العيال دخل الجنة بغير حساب
ص: 275
يا علي، خدمة العيال كفارة للكبائر، وتطفىء غضب الرب، ومهور الحور العين، وتزيد في الحسنات والدرجات.
يا علي، لا يخدم العيال إلا صديق أو شهيد، أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة »(1).
ص: 276
وفي بيان الأوقات الحسنة والمكروهة للجماع
(1/752) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حتى تجلس، واغسل رجليها، وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك، فإنك إذا فعلت ذلك أَخرج الله من دارك سبعين ألف لوناً من الفقر، وادخل فيه سبعين أَلف لوناً من البركة وأنزل عليك سبعين رحمة ترفرف، على رأس العروس، حتى تنال بركتها كل زاوية من البيت، وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص، ولا يصيبها ما دامت في تلك الدار.
وامنع العروس في أسبوعها الأول من الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض».
قال علي: «لأي شيء نمنعها هذه الأشياء»؟
قال: (لأن اللبن تبرد الرحم عن الولد)(1)، والخل لأنها إذا حاضت على الخل لم تطهر أبداً بتمام، والكزبرة تثير الحيض في بطنها وتشتد عليها الولادة، والتفاح الحامض تقطع حيضها فيصير داء عليها(2).
ص: 277
ثم قال: يا علي، لا تجامع امرأتك أَول الشهر ووسطه وآخره، فإن الجنون والجذام والخَبَل يسرع إليها وإلى ولدها.
يا علي، لا تجامع امرأتك بعد الظهر، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون أحول والشيطان يفرح بالحول في الإنسان.
يا علي، إذا كنتما جنباً فلا تقربا القرآن، فإني أَخاف أن تنزل عليكما نار من السماء فتحرقكما.
يا علي، لا تجامع إِلّا ومعك خرقة ومع امرأتك خرقة، ولا تمسحا بخرقة واحدة، وإِلا فتقع الشهوة على الشهوة، فإن ذلك يعقب العداوة بينكما، ثم يؤديكما إلى الفرقة والطلاق.
يا علي لا تجامع امرأتك من قيام فإن ذلك من فعل الحمير، فانه إن قضي بينكما ولد يخاف أن يكون بوالاً في الفراش كالحمير البوالة تبول في كل مكان.
يا علي، لا تجامع امرأتك في ليلة الفطر، فإنه إن قضي بينكما ولد لم يكن ذلك الولد إلّا كثير الشر.
يا علي، لا تجامع أَهلك في ليلة الأضحى، فإِنه إِن قضي بينكما ولد يكون له ست أصابع أو أربع أصابع.
يا علي، لا تجامع امرأتك تحت شجرة مثمرة، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون جلاداً أو قتالاً [أو عريفاً].
يا علي، لا تجامع امرأتك في وجه الشمس وشعاعها إلا أن يرخى ستر فيستركما، فإِنه إِن قضي بينكما ولد لا يزال في بؤس وفقر حتى يموت.
يا علي، لا تجامع امرأتك بين الآذان والإقامة، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون حريصاً على إهراق الدماء.
يا علي، إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إِلّا وأنت على وضوء، فإِنه إن لم تفعل ذلك وقضي الولد يكون أَعمى القلب بخيل اليد.
يا علي، لا تجامع امرأتك في النصف من شعبان، فإِنه إِن قضي ولد يكون ذو شامة وشعرة في وجهه.
ص: 278
يا علي، لا تجامع أَهلك بشهوة امرأة غيرك، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون مخنثاً، مؤنثاً، مخبلاً.
يا علي، عليك بالجماع في ليلة الاثنين، فإِنه إِن قضي الولد يكون حافظاً لكتاب الله تعالى راضياً بما قُسم له.
يا علي، إِذا جامعت في ليلة الثلاثاء فإِنه ان قضي ولد يكون شهيداً ويرزق الله له الشهادة، ويكون طيب النكهة، رحيم القلب، سخي القلب، طاهر اللسان.
يا علي، وإن جامعت في ليلة الخميس فإن قضي ولد يكون حاكماً أو عالماً، وإن جامعتها يوم الخميس عند الزوال فإِن قضي ولد لا يقربه الشيطان ويرزقه الله سلامة الدنيا والآخرة، وإن جامعتها ليلة الجمعة فإِن قضي ولد يكون خطيباً قوّالاً مفوهاً.
وإن جامعتها يوم الجمعة بعد العصر فإِن قضي ولد يكون معروفاً ومشهوراً عالماً.
وإن جامعتها ليلة الجمعة بعد العشاء فإِن قضي ولد يرتجى أَن يكون له ولد من الابدال إِن شاء الله تعالى.
يا علي، لا تجامع في أول ساعة من الليل، فإِنه ان قضي ولد لا يؤمن أن يكون ساحراً ومختاراً للدنيا على الآخرة.
يا علي احفظ وصيتي كما حفظتها عن جبرائيل (عليه السّلام)».
ص: 279
ص: 280
(1/753) روي عن الصادق (عليه السّلام) أنه قال: «من أَراد أَن يولد له ولد ذكر، فليضع يده اليمنى على السرة من الجانب الأَيمن عند الجماع، وليقرأ سورة «إِنّا أَنزلناه» سبع مرات ثم يجامع، فانه يرى ما أراد، ويقول كل يوم عند الصباح والمساء سبعين مرة (سبحان الله)، وعشر مرات (أستغفر الله) وتسع مرات (سبحان الله العظيم)، ويقول في العاشرة: استغفر الله ان الله «كان غَفَّاراً يُرسِل السَّماءَ عَلَيكُم مِدراراً ويُمدِدكُم بأَموالٍ وَبَنِينَ وَيَجعل لَكُم جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُم أنهاراً»(1)»(2).
ص: 281
ص: 282
الفصل الثاني والستون في الأولاد
(1/754) قال الله تعالى في سورة التغابن:
«يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَدِكُمْ عَدُوا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمُ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ»(1)
(2/755) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أَولادنا أَكبادنا: صغراؤهم أُمراؤنا وكبراؤهم أَعداؤنا، فإن عاشوا فتنونا وإِن ماتوا أحزنونا»(2).
(3/756) روی صاحب جمل الغرائب في كتابه بإسناد له عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «خمسة في قبورهم وثوابهم يجرى إلى ديوانهم: من غرس نخلًا، ومن حفر بئراً، ومن بني الله مسجداً، ومن كتب مصحفاً، ومن خلّف ابناً صالحاً»(3).
(4/757) وقال (عليه السّلام): «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلّا عن ثلاث: ولد صالح يدعو له، وعلم يُنتفع به، وصدقة جارية»(4).
ص: 283
(5/758) وقال (عليه السّلام): «الولد مجبنة منحلة محزنة»(1).
(6/759) وقال (صلّى الله عليه وآله): «رحم الله والداً أعان ولده على بره»(2).
(7/760) وقال (عليه السّلام): «البنات محنة والبنون نعمة، والله تعالى يعطي الجنة بالمحنة لا بالنعمة» فمن نعمة الله لا شك فيه بقاء البنين وموت البنات(3) لقول النبي (عليه السّلام): «فدفن البنات من المكرمات»(4) (5).
(8/761) عن أَبي جعفر (عليه السّلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «من قدّم أولاداً احتسبهم عند الله حجبوه من النار بإذن الله تعالى»(6).
(9/762) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أَيَّما رجل مؤمن قدّم ثلاثة أَولاد لم يبلغوا الحنث، أو امرأة قدّمت ثلاثة أَولاد فهم حجاب يسترونه من النار»(7).
(10/763) عن أبي ذر (رحمة الله تعالى) قال: «ما من مسلمَين
ص: 284
يقدّمان أولاداً لم يبلغوا الحنث إِلّا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته»(1).
(11/764) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «ولد واحد يقدّمه الرجل أَفضل من سبعين ولد يبقون بعده يدركون القائم (عليه السّلام)»(2).
(12/765) روي عن أبي هريرة أَنّه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ما من بيت فيه البنات إلّا نزلت كل يوم عليه اثنا عشرة بركة ورحمة من السماء، ولا تنقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت يكتبون لأبيهم كل يوم وليلة عبادة سنة»(3).
(13/766) عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أَيّما رجل عال جاريتين حتى تدركا دخلتُ أَنا وهو في الجنة كهاتين» وأشار بالسبابة والوسطى(4).
(14/767) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه نظر إلى بعض الأَطفال فقال: «ويل لأولاد آخر الزمان من آبائهم» فقيل: يا رسول الله من آبائهم المشركين؟ فقال: «لا، من آبائهم المؤمنين، لا يعلمونهم شيئاً من الفرائض، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا، فأَنا منهم بريء وهم مني براء»(5).
(15/768) وقال (عليه السّلام): «أَربع من سعادة المرء: زوجة صالحة، وَوِلد أَبرار، وخلطاء صالحون، ومعيشة في بلاده»(6).
(16/769) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الولد ريحانة، وريحانتاي الحسن والحسين»(7).
ص: 285
(17/770) وقال (عليه السّلام): «إذا سميتم الولد محمداً فاكرموه وأَوسعوا له في المجلس ولا تقبّحوا له وجهاً»(1).
ص: 286
(1/771) قال الله تعالى في سورة القتال:
«فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِعُوا أَرْحَامَكُم * أُولَيْكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَنَهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَرَهُمْ»(1)
(2/772) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إنّ الرحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل من الذي إِذا انقطعت رحمه وصلها»(2).
(3/773) قال جعفر بن محمّد الصّادق (عليه السّلام): «من رزق من أَربعة خصال واحدة دخل الجنة: بر الوالدين، أَو صلة الرحم، أَو حسن الجوار، أَو حسن الخلق».
(4/774) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أَلا أَدلكم على خير أَخلاق أَهل الدنيا والآخرة؟ من عفا عمَّن ظلمه، ووصل من قطعه، وأعطى من حرمه»(3).
ص: 287
(5/775) وعن أَمير المؤمنين (عليه السّلام) قال: «صلوا أَرحامكم ولو بالسلام، يقول الله عزَّ وجلّ: «واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرحام»(1)»(2).
(6/776) عن علي (عليه السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «ان المرء ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين فيمده الله إلى ثلاثين سنة، وانّه ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيّره الله إلى ثلاث سنين، ثم تلا هذه الآية «يَمْحُو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثبِتُ وعِندَه أَمُ الكِتاب»(3)»(4).
(7/777) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «من يضمن لي خصلة واحدة أضمن له أربعة: من يضمن لي صلة الرحم أضمن له محبة أهله، وكثرة ماله، وبطول عمره، وبدخول جنة ربه»(5).
(8/778) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «اعجل الخير ثواباً صلة الرحم، واسرع الشر عقاباً البغي»(6).
ص: 288
(1/779) قال الله تعالى في سورة (ن):
«وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمِ»(1)
(2/780) وسئل النبي (صلّى الله عليه وآله): «أَي الأعمال أَفضل؟ قال: «حسن الخلق»(2).
(3/781) قال علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) بإسناده، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «عليكم بحسن الخلق، فان حَسَن الخلق في الجنة لا محالة، وإياكم وسوء الخلق فان سَيء الخلق في النار لا محالة»(3).
(4/782) عن علي بن موسى الرّضا (عليهما السلام) قال: «حدثني أبي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أَنّه قال: أَكمل المؤمنين إيماناً أَحسنهم خلقاً، وإِنما
ص: 289
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»(1).
(783/5) وبإسناده، عن علي (عليه السّلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله): «لو علم الرجل ما له في حسن الخلق لعلم أَنه لمحتاج إلى حسن الخلق، فإن حسن الخلق يذيب الذنوب كما يذيب الماء الملح»(2).
(6/784) سئل (صلّى الله عليه وآله): «ما أكثر ما يُدخل الجنة؟ قال: «تقوى الله عزَّ وجلّ وحسن الخلق»(3).
(7/785) وقال (عليه السّلام): «حُسن الخلق زمام من رحمة الله في أَنف صاحبه، والزمام بيد المَلَك، والمَلَك يجره إلى الخير، والخير يجره إلى الجنة، وسُوء الخلق زمام من عذاب الله في أَنف صاحبه، والزمام بيد الشيطان، والشيطان يجره إلى الشر، والشر يجره إلى النار»(4).
(8/786) روي عن موسى بن جعفر (عليهما السّلام) قال: «صلة الأَرحام وحسن الخلق زيادة في الإيمان»(5).
(9/787) وقال (عليه السّلام): «خلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل»(6).
(10/788) وسُئل أَمير المؤمنين (عليه السّلام): من أَدوم الناس غماً؟ قال: «أسوؤهم خلقاً»(7).
ص: 290
(11/789) وقال (عليه السّلام): «عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه»(1).
(12/790) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إنّ العبد لينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم»(2).
(13/791) وقال (عليه السّلام): «ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق»(3).
(14/792) وقال (عليه السّلام): «حسن الخلق خير قرين»(4).
ص: 291
ص: 292
(1/793) قال الله تعالى في سورة هود:
«وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا»(1)
(2/794) وقال في سورة الذاريات:
«إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ»(2)
(3/795) وقال في سورة العنكبوت:
«وَكَأَيْن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا»(3)
(4/796) وقال في سورة طه:
«وَأَمْر أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ وَأَصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْتَلْكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ»(4)
(5/797) وقال في سورة الروم:
«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ»(5)
(6/798) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الرزق يطلب العبد
ص: 293
أشد طلباً من أجله»(1).
(7/799) وقال (عليه السّلام): «إنّ الرزق يطلب العبد كما يطلبه أَجله»(2).
(8/800) وقال (عليه السّلام): «لو أن أحدكم فر من رزقه لتبعه كما يتبعه الموت»(3).
(9/801) وقال (عليه السّلام) لأَبي ذر: «يا أَبا ذر، لو أَن ابن آدم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت»(4).
(10/802) وقال (عليه السّلام):
« دَع الحرصَ على الدنيا *** وفي العيش فلا تطمع
ولا تجمع من المال *** فلا تدري لمن تجمع
ولا تدري أَفي أَرضك *** أَم في غيرها تصرع
فان الرزق أرض مقسوم *** (وكد المرء لا ينفع)(5)
فقير كلُّ من يَطمَع *** غني كل من يَقنَع»(6)
ص: 294
(1/803) قال الله تعالى في سورة يونس:
«إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَأَخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَمُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَأَزَيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قدِرُونَ عَلَيْهَا أَتَنَهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»(1)
(2/804) قال علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) بإسناده، عن أمیر المؤمنين، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «أتاني جبرائيل (عليه السّلام) وقال: يا محمّد، ان الله يقرؤك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً، فرفع رأسه إلى السماء فقال: يا رب، أَشبع يوماً وأجوع يوماً(2)، فإذا شبعتُ فأَحمدك، وإِذا جعت فاسألك»(3).
(3/805) وعن جابر بن عبد الله، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه
ص: 295
قال: «يا علي، من عرضت له دنياه وآخرته فاختار الآخرة وترك الدنيا فله الجنة، ومن أخذ الدنيا استخفافاً بآخرته فله النار»(1).
(4/806) وقال أَمير المؤمنين (عليه السّلام): «من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً، ولا عن النار مهرباً: عرف الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها، وعرف الباطل فاتقاه وعرف الحق فاتبعه»(2).
(5/807) جاء جبرائيل إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: «يا محمد، عش ما شئت فانك ميت، وأحبب ما شئت فانك مفارقه، واجمع ما شئت فإنك تاركه، واعمل ما شئت فإنك مجازیً به، واعلم أَن شرف الإنسان قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس»(3).
(6/808) وقيل لمحمد بن علي (عليه السّلام): من أعظم الناس قدراً؟ قال: «من لم يبال الدنيا في يد من كانت، فمن كرمت عليه نفسه صغرت الدنيا في عينه، ومن هانت عليه نفسه كبرت الدنيا في عينه»(4).
(7/809) وقال علي بن أبي طالب (عليه السّلام): «من اشتاق إلى الجنةِ سارع إلى الخيرات، ومن أَشفق من النار لهى(5) عن الشهوات، ومن راقب الموت ترك اللذات، ومن زهد فى الدنيا هانت عليه المصائب»(6).
(8/810) وقال علي بن الحسين (عليهما السلام): «العجب كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء»(7).
ص: 296
(9/811) قال أَمير المؤمنين (عليه السّلام): «الزهد في الدنيا ثلاثة أَحرف: زاء وهاء ودال، فأَمّا الزاء فترك الزينة، وأَمّا الهاء فترك الهوى، وأَمّا الدال فترك الدنيا».
(10/812) وقال (عليه السّلام): «الدنيا حلوة خضرة، وانَّ الله مستخلفكم فيها فانظروا كيف تعملون»؟(1)
ص: 297
ص: 298
(1/813) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أَحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضربا في الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَهُمْ لَا يَسْتَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافَا»(1)
(2/814) قال في سورة الأنعام:
«وَلَا تَطرُ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوْةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ»(2)
(3/815) وسئل عن النبي (صلّى الله عليه وآله): ما الفقر؟ فقال (صلّى الله عليه وآله): «خزانة من خزائن الله تعالى».
قيل ثانياً: ما الفقر يا رسول الله؟ فقال: «كرامة من الله».
قيل ثالثاً: ما الفقر؟ فقال (صلّى الله عليه وآله): «شيء لا يعطيه الله إِلّا نبياً مرسلاً أو مؤمناً كريماً على الله تعالى»(3).
(4/816) وقال (عليه السّلام): «الفقر أَشد من القتل»(4).
(5/817) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أوحى الله تعالى إلى
ص: 299
إبراهيم (عليه السّلام): خلقتك وابتليتك بنار نمرود فلو ابتليتك بالفقر ورفعت عنك الصبر فما تصنع؟ قال إبراهيم: يا رب، الفقر إليَّ أشد من نار نمرود، قال الله تعالى: فبعزتي وجلالي، ما خلقت في السماء والأرض أشد من الفقر، قال: يا رب من أطعم جائعاً فما جزاؤه؟ قال: جزاؤه الغفران وإن كانت ذنوبه تملأ ما بين السماء والأرض، ولولا رحمة ربي على فقراء أمتي كاد الفقر يكون كفراً».
فقام رجل من أصحابه - واسمه أبو هريرة(1) - فقال: يا رسول الله، فما جزاء مؤمن فقير يصبر على فقره؟ قال (صلّى الله عليه وآله): «إن في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء ينظر إليها أَهل الجنة كما ينظر أَهل الأرض إلى نجوم السماء، لا يدخل فيها إِلّا نبي فقير، أو شهيد فقير، أو مؤمن فقير»(2).
(6/818) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) للحسن (عليه السّلام): «لا تلم إنساناً يطلب قوته، فمن عدم قوته كثرت خطاياه».
يا بني، الفقير حقير لا يُسمع كلامه ولا يُعرف مقامه، ولو كان الفقير صادقاً يسمونه كاذباً، ولو كان زاهداً يسمونه جاهلًا.
يا بني، من ابتلي بالفقر فقد ابتلي بأربع خصال: بالضعف في يقينه، والنقصان في عقله، والرقة في دينه، وقلة الحياء في وجهه، فنعوذ بالله من الفقر»(3).
(7/819) قال علي (عليه السّلام): «الفقر مخزون عند الله بمنزلة الشهادة يؤتيه الله من يشاء»(4).
(8/820) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله): «من توفر حظه في الدنيا انتقص حظه في الآخرة وإن كان كريماً»(5).
ص: 300
(9/821) وقال الفقراء لرسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن الأغنياء ذهبوا بالجنة، يحجون ويعتمرون ويتصدقون ولا نقدر عليه، فقال (عليه السّلام): «إن من صبر واحتسب منكم تكن له ثلاث خصال ليس للأغنياء:
أحدها: إن في الجنة غرفاً ينظر إليها أهل الجنة كما ينظر أهل الأرض إلى السماء، لا يدخلها إلّا نبي فقير، أَو شهيد فقير، أَو مؤمن فقير.
وثانيها: يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام.
وثالثها: إذا قال الغني: سبحان الله والحمد لله ولا إِله إِلّا الله والله أكبر، وقال الفقراء مثل ذلك لم يلحق الغني الفقير وإن انفق فيها عشرة آلاف درهم، وكذلك أعمال البر كلها» فقالوا: رضينا(1).
(10/822) عن أنس بن مالك، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنَّه قال: «يقوم فقراء أمتي يوم القيامة وثيابهم خضر، وشعورهم منسوجه بالدر والياقوت، وبأيديهم قضبان من نور يخطبون على المنابر، فيمر عليهم الأنبياء فيقولون: هؤلاء من الملائكة، ويقول الملائكة: هؤلاء من الأنبياء، فيقولون: نحن لا ملائكة ولا أنبياء، بل نفر من فقراء أمة محمد (صلّى الله عليه وآله)، فيقولون: بما نلتم هذه الكرامة؟ فيقولون: لم تكن أعمالنا شديدة، ولم نصم الدهر، ولم نقم الليل، ولكن اقمنا على الصلوات الخمس، وإذا سمعنا ذكر محمد (صلّى الله عليه وآله) فاضت دموعنا على خدودنا»(2).
(11/823) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «كلمني ربي فقال: يا محمّد، إذا أَحببتُ عبداً أجعل معه ثلاثة أَشياء: قلبه حزيناً، وبدنه سقيماً، ويده خالية من حطام الدنيا وإذا أبغضت عبداً أَجعل معه ثلاثة أشياء: قلبه مسروراً، وبدنه صحيحاً، ويده مملوءة من حطام الدنيا»(3).
ص: 301
(12/824) وقال (عليه السّلام): «من جاع أَو احتاج فكتمه الناس وأَفشاه إلى الله، كان حقاً على الله أَن يرزقه رزق سنة من الحلال»(1).
(13/825) وقال (عليه السّلام): «الفقر الموت الأَكبر»(2).
(14/826) وقال (عليه السّلام): «اللَّهم أَحيِني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين»(3).
(15/827) وقال (عليه السّلام): «الفقراء ملوك أهل الجنة، والناس كلهم مشتاقون إلى الجنة، والجنة مشتاقة إلى الفقراء»(4). (16/82) وقال (عليه السّلام): «الفقر فخري»(5).
(17/829) وقال (عليه السّلام): «الفقر شين عند الناس، وزين عند الله يوم القيامة»(6).
(18/830) وقال (عليه السّلام): «من استذل مؤمناً أَو مؤمنة، أَو حقَّره لفقره وقلة ذات يده، شهّره الله يوم القيامة ثم يفضحه»(7).
(19/831) قال أَبو الحسن موسى (عليه السّلام): «إن الأنبياء وأَولاد الأنبياء وأَتباع الأنبياء خُصوا بثلاث خصال: السقم في الأبدان، وخوف السلطان، والفقر»(8).
ص: 302
(20/832) وقال الرّضا (عليه السّلام): «من لقي فقيراً مسلماً فسلم عليه خلاف سلامه على الغني لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان»(1).
(21/833) روي: أَنّ أَحداً من الصحابة شكا إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) الفقر والسقم، قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «فإذا أَصبحت وأَمسيت فقل: لا حول ولا قوة إِلّا بالله، توكلت على الحي الذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له شريك في الملك»(2).
قال: فوالله ما قلته إِلّا أياماً حتى أَذهب الله عني الفقر والسقم.
ص: 303
ص: 304
(1/834) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أَحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَهُمْ لا يَسْعَلُونَ النَّاسَ الْحَافاً»(1)
(2/835) عن عبد الله البصري يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا علي، إن الله جعل الفقر أَمانة عند خلقه، فمن ستره كان كالصائم القائم، ومن أَفشاه إلى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفعل فقد قتله، أَما أنّه ما قتله بسيف ولا رمح ولكن بما أَنكر من قلبه»(2).
(3/836) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إِذا كان القيامة أَمر الله تعالى منادياً فينادي: أَين الفقراء؟ فيقوم عنق من الناس، فيؤمر بهم إلى الجنة فيأتون باب الجنة، فيقول خزنة الجنة: تدخلون الجنة قبل الحساب!!
فيقولون: ما أَعطونا شيئاً فيحاسبونا عليه، فيقول الله تعالى: صدقوا، عبادي ما أَفقرتكم هواناً بكم، ولكن ادخرت هذا لكم لهذا اليوم، فيقول لهم:
ص: 305
انظروا وتصفحوا وجوه الناس، فمن أَتى إليكم معروفاً فخذوا بيده وأَدخلوه الجنة»(1).
(4/837) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «من تمنى شيئاً وهو الله رضى، لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه»(2).
(5/838) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «الفقر مخزون عند الله كالشهادة ولا يعطيها إِلّا من أحب من عباده المؤمنين»(3).
ص: 306
(1/839) قال الله تعالى في سورة الليل:
«فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى * وَكَذَبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِرُ لِلْعُسْرَى»(1)
(2/840) وقال في سورة الحشر:
«وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَيكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»(2)
(3/841) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الجنة دار الأسخياء»(3).
(4/842) قال الصادق (عليه السّلام): «السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق»(4).
(5/843) روي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «لجاهل سخي
ص: 307
أَفضل من شیخ بخیل»(1).
(6/844) وفي حديث آخر عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لشاب رهق في الذنوب سخي أحب إلى الله تعالى من شيخ عابد بخيل»(2).
(7/845) الحسن بن علي الوشا قال: سمعت أَبا الحسن الرضّا (عليه السّلام) يقول: «السخي قريب من الله وقريب من الجنة وقريب من الناس وبعيد من النار، والبخيل بعيد من الله وبعيد من الجنة وبعيد من الناس وقريب من النار»(3).
(8/846) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «الرجال أربعة: سخي وكريم، وبخيل ولئيم، فالسخي الذي يأَكل ويعطي، فالسخي الذي يأَكل ويعطي، والكريم الذي لا يأَكل ويعطي، والبخيل الذي يأَكل ولا يعطي واللئيم الذي لا ياكل ولا يعطي»(4).
(9/847) قال الصادق (عليه السّلام)، عن آبائه (عليهم السّلام)، عن النبي (صلّي الله عليه وآله) أنه قال: «السخاء شجرة في الجنة وأَغصانها متدليات في الأرض، فمن أَخذ بغصن من أَغصانها قاده ذلك الغصن إلى الجنة»(5).
ص: 308
(1/848) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * مَا أَولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأَوْلَتِيكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»(1)
(2/849) وقال في سورة الملك:
«الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَوَةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا»(2)
(3/850) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إِنَّ عِظم الجزاء مع عِظم البلاء، وانَّ الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط»(3).
(4/851) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «الجزع عند البلاء تمام المحنة»(4).
ص: 309
(5/852) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إِنَّ البلاء للظالم أدب، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة»(1).
(6/853) وقال (عليه السلام): «من ابتُلَي فَصبر، وأُعْطِي فشكر، وظُلِمَ فغفر، وَظَلَم فاستغفر» قالوا: ما باله؟ قال:(2) «أولئكَ لَهُمُ الأمنُ وَهُم مهتدون»»(3).
(7/854) وقال (عليه السّلام): «إِنَّ الله يتعاهد وليه بالبلاء كما يتعاهد المريض أهله بالدواء، وان الله ليحمي عبده الدنيا كما يحمي المريض الطعام»(4).
(8/855) عن أنس بن مالك، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «إذا أراد الله بقوم خيراً ابتلاهم»(5).
(9/856) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وماله وولده حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة»(6).
(10/857) وقال (عليه السّلام): «لَيودَّن أهل العافية يوم القيامة ان جلودهم قرضت بالمقاريض لما يرون من ثواب أهل البلاء»(7).
(11/858) قال الله تعالى: «يا داود، قل لعبادي: يا عبادي من لم يرض(8)
ص: 310
بقضائي، ولم يشكر على نعمائي، ولم يصبر على بلائي فليطلب رباً سوائي».
(12/859) قال (صلّى الله عليه وآله): «إنَّ أَشد الناس بلاء النبيون ثم الوصيون ثم الأَمثل فالأَمثل، وإنّما يبتلى المؤمن على قدر أَعماله الحسنة، فمن صح دينه وحسن عمله اشتد بلاؤه، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه، والبلاء أَسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض، وذلك أنَّ الله عزَّ وجلّ لم يجعل الدنيا ثواب المؤمن ولا عقوبة الكافر»(1).
(13/860) قال الباقر (عليه السّلام): «يا بني من كتم بلاء ابتلي به من الناس وشكا ذلك إلى الله عزَّ وجلّ كان حقاً على الله أَن يعافيه من ذلك البلاء»(2).
(14/861) وقال (عليه السّلام): «ويبتلى المرء على قدر حبه»(3).
(15/862) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «قال الله عزَّ وجلّ: ما من عبد أريد أن أدخله الجنة إلّا ابتليته في جسده، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلّا ضيقت عليه رزقه، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلّا شددت عليه الموت حتى يأتيني ولا ذنب له، ثم أدخله الجنة(4).
وما من عبد أَريد أَن أدخله النار إلّا صححت جسمه، فإن كان ذلك تماماً لطلبته عندي وإلّا أمنت له من سلطانه، فإن كان ذلك تماماً لطلبته وإلّا هونت عليه الموت حتى يأتيني ولا حسنة له، ثم أدخلته النار».
(16/863) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن الله تبارك وتعالى ليتعاهد المؤمن بالبلاء، ما يمن عليه أن يقوم ليلة إلّا تعاهده امّا بمرض في جسده، أو بمصيبة في أهل أو مال. أو مصيبة من مصائب الدنيا ليأجره عليها»(5).
ص: 311
(17/864) وقال (عليه السّلام): «ما من مؤمن إلّا وهو يذكر في كل أربعين يوماً ببلاء، أما في ماله، أو في ولده، أو في نفسه فيؤجر عليه، أو همّ لا يدري من أين هو»(1).
(18/865) وقال (عليه السّلام): «انه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها أبداً إلّا بإحدى خصلتين: امّا بذهاب ماله، أَو بلية في جسده»(2).
(19/866) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «إنّ في الجنة لمنزلة لا يبلغها العبد إلّا ببلاء في جسده»(3).
(20/867) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «خرج موسى (عليه السّلام) فمر برجل من بني إسرائيل فذهب به حتى خرج إلى الظهر، فقال له: اجلس حتى اجيئك، وخط عليه خطة، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: إني استودعك صاحبي، وأنت خير مستودع، ثم مضى فناجاه الله بما أحب أن يناجيه، ثم انصرف نحو صاحبه فإذا أسد قد وثب عليه فشق بطنه وفرث لحمه وشرب دمه»(4).
قلت: وما فرث اللحم؟ قال: «قطع أوصاله».
فرفع موسى (عليه السّلام) رأسه فقال: يا رب، استودعتك وأنت خير مستودع فسلطت عليه شر كلابك فشق بطنه وفرث لحمه وشرب دمه! فقيل: يا موسى، ان صاحبك كانت له منزلة في الجنة لم يكن يبلغها إلا بما صنعت به، انظر، وكشف له الغطاء، فنظر موسى فإذا هو بمنزل شريف، فقال: رب رضیت».
(21/868) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «إن الله تعالى إذا أحب
ص: 312
عبداً عنّه بالبلاء عنا، وبجّه بالبلاء بجا(1)، فإذا دعاه قال: لبيك عبدي، عبدي لئن عجلت ما سألت، إني على ذلك لقادر، ولكني ادخرت لك فما ادخرت لك خير لك»(2).
(22/869) وعنه قال: «إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه»(3).
(23/870) عن الكاظم (عليه السّلام) قال: «لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة، وذلك أن الصبر عند البلاء أعظم من الغفلة عند الرخاء»(4).
(24/871) عن الباقر (عليه السّلام) قال: «إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه» أو قال: «على حسب دينه»(5).
(25/872) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «لا تكون مؤمناً حتى تعد البلاء نعمة والرخاء محنة؛ لأن بلاء الدنيا نعمة في الآخرة، ورخاء الدنيا محنة في الآخرة(6).
(26/873) عن أَبي الجارود(7)، عن أبي جعفر، عن آبائه
ص: 313
(عليهم السّلام) قالوا: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن المؤمن إذا قارف الذنوب ابتلي بها بالفقر، فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه وإلّا ابتلي بالمرض، فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه وإلّا ابتلي بالخوف من السلطان يطلبه، فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه وإلّا ضيق عليه عند خروج نفسه حتى يلقى الله حين يلقاه وما له من ذنب يدعيه عليه، فيأمر به إلى الجنة، وإن الكافر والمنافق ليهون عليهما خروج أنفسهما حتى يلقيان الله حين يلقيانه وما لهما عنده من حسنة يدعيانها عليه، فيأمر بهما إلى النار»(1).
(27/874) وعنه (عليه السّلام) قال: «كلما ازداد العبد إيماناً ازداد ضيقاً في معيشته»(2).
(28/875) قال الكاظم (عليه السّلام): «مثل المؤمن كمثل كفتي الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه ليلقى الله عزَّ وجلّ ولا خطيئة له»(3).
ص: 314
في الصبر
(1/876) قال الله تعالى في سورة آل عمران:
«وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ»(1)
(2/877) وفي سورة الأنفال:
«وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»(2)
(3/878) وفي سورة التنزيل:
«إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»(3)
(4/879) عن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام)، بإسناده، عن علي بن الحسين (عليهما السّلام) قال: «خمسة لو دخلتم فيهن لاصبتموهن: لا يخاف عبد إلّا ذنبه، ولا يرجو إلّا ربه، ولا يستحيي الجاهل إذا سُئل عما لا يعلم أن يقول: لا اعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا
ص: 315
إيمان لمن لا صبر له»(1).
(5/880) عن علي (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الصبر ثلاثة: صبر عن المعصية، وصبر على الطاعة، وصبر على المصيبة، فمن صبر عن المعصية أعطاه الله تعالى ثواب ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة ما بين السماء والأرض(2).
ومن صبر على الطاعة كان له ستمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة ما بين الثرى إلى العرش.
ومن صبر على المصيبة أعطاه الله تعالى إلى سبعمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة ما بين منتهى العرش إلى الثرى مرتين».
(6/881) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «أيها الناس، عليكم بالصبر، فإنه لا دين لمن لا صبر له»(3).
(7/882) وقال (عليه السّلام): «إنك إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور»(4).
(8/883) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «الصبر رأس الإيمان»(5).
(9/884) عنه قال (عليه السّلام): «الصبر بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان»(6).
(10/885) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حاكياً عن الله تعالى: «إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده، ثم استقبل ذلك
ص: 316
بصبر جميل استحييت منه أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً»(1).
(11/886) وسئل محمد بن علي (عليهما السّلام) عن الصبر فقال: «شيء لا شكوى فيه» ثم قال: «وما في الشكوى من الفرج؟ وإنما هو يحزن صديقك ويفرح عدوك»(2).
(12/887) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «إن الصبر وحسن الخلق والبر والحلم من أخلاق الأنبياء»(3).
(13/888) قال (عليه السّلام): «إنه سيكون زمان لا يستقيم لهم الملك إلّا بالقتل والجور، ولا يستقيم لهم الغنى إلّا بالبخل، ولا تستقيم لهم الصحبة في الناس إلّا باتباع أهوائهم والاستخراج من الدين، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على الذل وهو يقدر على العز، وصبر على بغضة الناس وهو يقدر على المحبة، أعطاه الله تعالى ثواب خمسين صدّيقاً»(4).
(14/889) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من ابتلي من المؤمنين ببلاء وصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد»(5).
(15/890) وقال (عليه السّلام): «الجزع عند البلاء تمام المحنة»(6).
(16/891) وقال (صلّى الله عليه وآله): «كل نعيم دون الجنة صغير، وكل بلاء دون النار يسير»(7).
ص: 317
ص: 318
في كظم الغيظ
(1/892) قال الله تعالى في سورة آل عمران:
«الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)»(1)
(2/893) وقال في سورة الفرقان:
«وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)»(2)
(3/894) وقال الله عزّ وجلّ في سورة حمعسق:
«فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ»(3)
(4/895) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من كظم غيظاً وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يتخير من الحور ما شاء»(4).
(5/896) قال علي (عليه السّلام): «إن أول عوض الحليم من خصلته
ص: 319
أن الناس أعوانه على الجاهل»(1).
(6/897) وفي الحديث: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من كان أجره على الله فليدخل الجنة فيقال: مَنْ هم؟ فيقال: العافون عن الناس يدخلون الجنة بلا حساب»(2).
(7/898) عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «من كظم غيظاً وهو يقدر على انفاذه ملأه الله تعالى أمناً وإيماناً»(3).
(8/899) «ومن ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعاً كساه الله تعالى حلة الكرامة»(4).
ص: 320
(1/900) قال الله تعالى في سورة الطلاق:
«وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)»(1)
(2/901) وقال الله تعالى في سورة المائدة:
«وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)»(2)
(3/902) وقال في سورة آل عمران:
«إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)»(3)
(4/903) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً»(4).
(5/904) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله تعالى»(5).
ص: 321
(6/905) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «من وثق بالله أراه السرور، ومن توكل عليه كفاه الأمور»(1).
(7/906) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من أحب أن يكون اتقى الناس فليتوكل على الله»(2).
(8/907) وقال الباقر (عليه السّلام): «من توكل على الله لا يغلب، ومن اعتصم بالله لا يهزم»(3).
ص: 322
(1/908) قال الله تعالى في سورة الحجرات:
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)»(1)
(2/909) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «المؤمن أخو المؤمن»(2).
(3/910) قال علي بن موسى الرضا (عليه السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «يزور أهل الجنة الرب تعالى في كل ليلة جمعة، والمتحابون في الله خاصة يزورون في كل يوم اثنين وخمسين مرة»(3).
(4/911) وقال (عليه السّلام): «لكل أخوين في الله لباس وهيئة يشبه هيئة صاحبه، وهم يعرفون بذلك حتى يدخلون في دار الله عزَّ وجلّ، فيقول الله تبارك وتعالى: مرحباً بعبيدي وخلقي وزواري والمتحابين فيَّ في محل كرامتي، اطعموهم واسقوهم واكسوهم، فأول من يكسى منهم سبعون إلى سبعمائة ألف حلة - إن شاء الله تعالى - من الحلل ليس منها حلة تشبه صاحبها، ثم يقول: مرحباً بعبيدي وزواري وجيراني في محل كرامتي والمتحابين فيّ، اطعموهم
ص: 323
وعطروهم، فينشر سحاب بالعطر لم يروا قبله ما يشبهه، ثم يقول لهم: مرحباً مرحباً (عشر مرات)، حتى أحلوهم إلى تحت الاظلال وفيما بين أيديهم مائدة من ذهب وفضة».
(5/912) حدثنا أبو جعفر بن بابويه، عن أبيه قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر (عليهما السّلام) قال: «إن ملكاً من الملائكة مر برجل قائم على باب دار، فقال له الملك: يا عبد الله، ما يقيمك على باب هذه الدار؟ قال: فقال: أخ لي فيها أردت أن أسلم عليه قال: فقال الملك: هل بينك وبينه رحم ماسة، أو هل نزعتك إليه حاجة؟ قال: فقال: لا، ما بيني وبينه رحم، ولا نزعتني إليه حاجة، إلّا اخوّة الإسلام وحرمته، وأنا أتعاهده وأسلم عليه في الله رب العالمين، فقال الملك: إني رسول الله إليك وهو يقرؤك السلام ويقول: إنما إياي أردت، ولي تعاهدت، وقد أوجبت لك الجنة، واعفيتك من. غضبي، واجرتك من النار»(1).
(6/913) أبو القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه [عن] سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن مهران، عن علي بن عثمان الرازي قال: سمعت أبا الحسن الأول يقول: «من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي اخوانه يكتب له زيارتنا، ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالحي اخوانه يكتب له ثواب صلتنا»(2).
(7/914) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن الله لا يقدّر أحد قدره، كذلك لا يقدِّر أحد قدر نبيه (صلّى الله عليه وآله)، وكذلك لا يقدِّر أحد قدر المؤمن، إنّه ليبلغ أخاه فيصافحه فينظر الله إليهما والذنوب تحاط عن وجوههما حتى يتفرقا كما تحط الريح الشديد الورق عن الشجر»(3).
ص: 324
(8/915) عن بكر بن محمد الأزدي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: «ما زار مسلم أخاه في الله إلا ناداه الله تعالى: أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة»(1).
ص: 325
ص: 326
(1/916) قال الله تعالى في سورة النحل:
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»(1)
(2/917) وقال في سورة النساء:
«وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ»(2)
(3/918) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة»(3).
(4/919) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»(4).
(5/920) وقال (عليه السّلام): «أَحسنوا إلى رعيتكم فانها اساراكم».
وقيل: الملك يبقى بالعدل مع الكفر، ولا يبقى بالجور مع الإيمان.
ص: 327
ص: 328
(1/921) قال الله تعالى في سورة الحج:
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا»(1)
(2/922) وروي عن أَبي بصير، عن الصّادق (عليه السّلام) أَنه قال: «إن العبد لفي فسحة من أَمره ما بينه وبين أَربعين سنة، فإذا بلغ أَربعين سنة أَوحى الله عزّ وجلّ إلى ملائكته: أَني قد عمَّرتُ عبدي عمراً، فغلّظا وشدّدا وتحفظا، واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره»(2).
(3/923) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) لعلي (عليه السّلام) في وصيته: «يا علي، إن العبد المسلم إذا أَتى عليه أَربعون سنة أَذهب الله عنه البلاء والجنون والجذام والبرص، وإذا أَتى عليه خمسون سنة أَحبه أَهل السماوات
ص: 329
السبع، وإذا أَتى عليه ستون سنة كتب الله حسناته ومحا عنه سيئاته، وإذا أتى عليه سبعون سنة غفر له ما مضى من ذنوبه، وإذا أَتى عليه ثمانون سنة شفَّعه الله یوم القيامة في جميع أَهل بيته، وإذا أَتى عليه تسعون سنة كتب الله اسمه عند أَهل السماء أَسير الله في الأَرض»(1).
(4/925) عن حازم بن حبيب الجعفي قال: قال أَبو عبد الله (عليه السّلام): «إذا بلغتَ ستين سنة فاحسب نفسك في الموتى»(2).
(5/926) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أَبناء الأَربعين زرع قد دنا حصاده، أَبناء الخمسين ماذا قدمتم وماذا أخرتم؟، أَبناء الستين هلموا إلى الحساب لا عذر لكم، أَبناء السبعين عِدّوا أَنفسكم من الموتى»(3).
(6/927) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن الله تعالى ليكرم أَبناء السبعين ويستحيي من أَبناء الثمانين أَن يعذبهم»(4).
(7/928) وقال أبو عبد الله (عليه السّلام): «يؤتى بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه، ظاهره مما يلي الناس، لا يرى إلّا مساوي، فيطول ذلك عليه فيقول: يا ربي أتعيدني إلى النار؟ فيقول الجبار تعالى: يا شيخ، أَستحيي أَن أُعذِّبك وكنتَ تصلي في دار الدنيا، اذهبوا بعبدي إلى الجنة»(5).
ص: 330
(1/929) قال الله تعالى في سورة طه:
«وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18)»(1)
(2/930) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر وتلا هذه الآية -
«وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ
ص: 331
عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)»(1)
آمنه الله من كل سبع ضار، ومن كل لص عاد، وكل ذات حمية، حتى يرجع إلى أَهله ومنزله، وكان معه سبع وسبعون من المعقِّبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها.
وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): تنفى الفقر ولا يجاوره الشيطان»(2).
(3/931) وقال (عليه السّلام): «مرض آدم مرضاً شديداً أصابته فيه وحشة، فشكا ذلك إلى جبرائیل (عليه السّلام) فقال: اقطع عصا من لوز مر وخذها وضمها إلى صدرك ففعل فاذهب الله عنه الوحشة»(3).
(4/932) وقال: «من أراد أن تطوى له الأرض فليتخذ العصا من لوز مر»(4).
(5/933) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من مشى مع العصا في السفر والحضر للتواضع يكتب له بكل خطوة ألف حسنة، ومحي عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة»(5).
ص: 332
(1/934) قال الله تعالى في سورة المص:
«يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ»(1)
(2/935) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من قلّم أظفاره يوم السبت وقعت عليه الأكلة في أصابعه، ومن قلّم أظفاره يوم الأحد ذهبت البركة منه، ومن قلّم أظفاره يوم الاثنين يصير حافظاً وكاتباً وقارئاً، ومن قلّم أظفاره يوم الثلاثاء يخاف الهلاك عليه، ومن قلّم أظفاره يوم الأربعاء يصير سيء الخلق، ومن قلّم أظفاره يوم الخميس يخرج منه الداء ويدخل فيه الشفاء، ومن قلّم أظفاره یوم الجمعة يزيد في عمره وماله، ومن قلّم أظفاره يبدأ باليمنى بالسبابة، ثم بالخنصر، ثم بالابهام، ثم بالوسطى، ثم بالبنصر، ويبدأ باليسرى بالبنصر، ثم الوسطى، ثم بالابهام ثم بالخنصر، ثم بالسبابة»(2).
(3/936) قال الصادق (عليه السّلام): «تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والجنون والبرص والعمى، فإن لم تحتج فحكها حكاً»(3).
(4/937) وفي خبر آخر: «فإن لم تحتج فأمر عليها السكين أو المقراض»(4).
ص: 333
(5/938) وعن الصادق (عليه السّلام) أنه قال: «تقليم الأظافير وأخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام»(1).
(6/939) عن أنس بن مالك، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «من قلم أظافيره يوم الجمعة، وأخذ من شاربه واستاك، وافرغ على رأسه من الماء حين يروح الجمعة، شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفرون له ويشفعون له»(2).
(7/940) عن أبي عبد الله (عليه السّلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من قلم أظفاره یوم الجمعة اخرج الله من أنامله الداء وأدخل فيها الدواء»(3).
(8/941) وبهذا الإسناد قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من قلم أظفاره يوم الخميس واخذ شاربه، عوفي من وجع الأضراس ووجع العین»(4).
(9/942) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام): «من قلّم أَظافيره يوم الخميس، وترك واحداً ليوم الجمعة، نفى الله عنه الفقر»(5).
(10/943) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) عن آبائه قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): تقليم الأَظفار يمنع الداء الأعظم، ويزيد في الرزق»(6).
ص: 334
(11/944) وبهذا الإسناد، عن أَبي عبد الله (عليه السّلام): «من قلّم أَظفاره وقص شاربه في كل جمعة، ثم قال: بسم الله، وعلى سنة رسول الله، أعطي بكل قلامة عتق رقبة من ولد إسماعيل»(1).
(12/945) وقال محمّد بن محمّد (مؤلف هذا الكتاب): قال أَبي في بن وصيته إليَّ: قلِّم أَظفارك، وخذ من شاربك، وابدأ بخنصرك من يدك اليسرى، واختم بخنصرك من يدك اليمنى، وقل حين تريد قلمها وقص شاربك: بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله، فإنه من فعل كذلك كتب الله له بكل قلامة وجزازة عتق نسمة، ولم يمرض إلّا مرضه الذي يموت فيه(2)(3).
(13/946) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قطع ثوباً جديداً وقرأ «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ» ستة وثلاثين مرة فإذا بلغ «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ» أَخرج شيئاً من الماء ورش على الثوب رشاً خفيفاً ثم صلى ركعتين ودعا ربه وقال في دعائه: الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أَتجمل به في الناس، واؤدي به فريضتي، واستر به عورتي، اللّهم اجعلها من ثياب يمن وبركة، اسعى فيها لمرضاتك، واعمّر فيها مساجدك، واصلي فيها لربي، وحمدّ الله، لم يزل يأكل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب»(4).
ص: 335
ص: 336
(1/947) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «العفاف زينة البلاء، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والعدل زينة الإيمان، والسكينة زينة العبادة، والحفظ زينة الرواية، وحفظ الحجاج زينة العلم، وحسن الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة الحلم، والايثار زينة الزهد، وبذل الموجود زينة اليقين، والتقلل زينة القناعة، وترك المن زينة المعروف، والخشوع زينة الصلاة، وترك ما لا يعني زينة الورع»(1).
ص: 337
ص: 338
(1/948) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يكون(1) الإيمان تطهيراً من الشرك، والصلاة تنزيهاً من(2) الكبر، والزكاة سبباً(3) للرزق، والصيام ابتلاءً لاخلاص الخلق، والحج تقوية للدين، والجهاد عزاً للإسلام، والأمر بالمعروف مصلحة للعوام، والنهي عن المنكر ردعاً للسفهاء، وصلة الرحم منماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، وإقامة الحدود اعظاماً للمحارم، وترك شرب الخمر تحصيناً للعقل، ومجانبة السرقة ايجاباً للعفة، وترك الزنا تحصيناً للنسب، وترك اللواط تكثيراً للنسل، والشهادات(4) استظهاراً على المجاحدات، وترك الكذب تشريفاً للصدق، والسلام أماناً من المخاوف، والأمانة نظاماً للأمة، والطاعة تعظيماً للإمامة»(5).
(2/949) قال الحسن بن علي (عليهما السّلام): إنَّ من أخلاق المؤمنين: قوة في دين، وكرماً في لين، وحزماً في علم، وعلماً في حلم، وتوسعة في نفقة، وقصداً في عبادة، وتحرجاً في طمع، وبراً في استقامة، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب ولا يدّعي ما ليس له، ولا يجحد حقاً
ص: 339
هو عليه، ولا يهمز، ولا يلمز، ولا يبغي، متخشع في الصلاة، متوسع في الزكاة، شكور في الرخاء، صابر عند البلاء، قانع بالذي له، لا يطمع به الغيظ، ولا يجمع به الشح، يخالط الناس ليعلم، ويسكت ليسلم، يصبر إن بغى عليه ليكون الهه الذي يجزيه ينتقم له»(1).
ص: 340
(1/950) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «طلبت القدر والمنزلة، فما وجدت إلّا بالعلم، تعلموا يعظم قدركم في الدارين».
«وطلبتُ الكرامة، فما وجدتُ إلّا بالتقوى، اتقوا لتُكرموا».
وطلبتُ الغنى، فما وجدتُ إلّا بالقناعة، عليكم بالقناعة تستغنوا.
وطلبتُ الراحة، فما وجدتُ إلّا بترك مخالطة الناس إلّا لقوام عيش الدنيا، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأَمنوا من العذاب.
وطلبتُ السلامة، فما وجدتُ إلّا بطاعة الله، أَطيعوا الله تسلموا.
وطلبتُ الخضوع، فما وجدتُ إلّا بقبول الحق، اقبلوا الحق فإن قبول الحق يبعد من الكبر.
وطلبتُ العيش، فما وجدت إلّا بترك الهوى، فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم.
وطلبتُ المدح، فما وجدت إلّا بالسخاوة، كونوا أسخياء تمدحوا.
وطلبت نعيم الدنيا والآخرة، فما وجدت إلّا بهذه الخصال التي ذكرتُها»(1).
ص: 341
ص: 342
(1/951) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «عشرون خصلة تورث الفقر: أولها القيام من الفراش للبول عرياناً، والأكل جنباً، وترك غسل اليدين عند الأكل، وإهانة الكسرة من الخبز، وإحراق الثوم والبصل، والقعود على اسكفة البيت، وكنس البيت بالليل وبالثوب، وغسل الأعضاء في موضع الاستنجاء، ومسح الأعضاء المغسولة بالمنديل والكم، ووضع القصاع والأواني غير مغسولة، ووضع أواني الماء غير مغطاة الرؤوس، وترك بيوت العنكبوت في المنزل، والاستخفاف بالصلاة، وتعجيل الخروج من المسجد، والبكور إلى السوق، وتأخير الرجوع عنه إلى العشاء، وشراء الخبز من الفقراء، واللعن على الأولاد، والكذب، وخياطة الثوب على البدن، واطفاء السراج بالنفس»(1).
(2/952) وفي خبر آخر: «والبول في الحمام، والأكل على الجثاء، والتخلل بالطرفاء، والنوم بين العشاءين، والنوم قبل طلوع الشمس، ورد السائل الذكر بالليل، وكثرة الاستماع إلى الغناء، واعتياد الكذب، وترك التقدير في المعيشة، والتمشط من قيام، واليمين الفاجرة، وقطيعة الرحم»(2).
(3/953) وقال (عليه السّلام): «الا انبؤكم بعد ذلك بما يزيد في الرزق»؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.
ص: 343
قال: «الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق.
والتعقيب بعد الغداة يزيد في الرزق، وبعد العصر يزيد في الرزق.
وصلة الرحم تزيد في الرزق.
وكسح الفناء يزيد في الرزق.
وأداء الأمانة يزيد في الرزق.
والاستغفار يزيد في الرزق.
ومواساة الأخ في الله عزَّ وجلّ يزيد في الرزق.
والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق.
وقول الحق يزيد في الرزق.
واجابة المؤذِّن يزيد في الرزق.
وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق.
وترك الحرص يزيد في الرزق.
وشكر المنعم يزيد في الرزق.
واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق.
والوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق.
وأكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق.
ومن سبَّح الله في كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عزَّ وجلّ عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الفقر»(1).
ص: 344
(1/954) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)»(1)
(2/955) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن موسى (عليه السّلام) سأل ربه عزّ وجلّ أن يعرّفه بدء الدنيا منذ كم خلقت، فأوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السّلام): سألتني عن غوامض علمي.
فقال: يا رب، أَحب أَن أَعلم ذلك.
فقال: يا موسى، خلقتُ الدنيا منذ مائة أَلف أَلف عام عشر مرات، وكانت خراباً خمسين أَلف عام، ثم بدأتُ في عمارتها، فعمّرتُها خمسين أَلف عام، ثم خلقتُ فيها خلقاً على مثال البقر، يأكلون رزقي ويعبدون غيري خمسين أَلف عام، ثم امتّهم كلّهم في ساعة واحدة، ثم خربّت الدنيا خمسين أَلف عام، ثم بدأت في عمارتها، فمكثت عامرة خمسين ألف عام، ثم خلقتُ فيها بحراً فمكث البحر خمسين أَلف عام لا شيء مجاجاً من الدنيا يشرب منه، ثم خلقتُ دابة وسلّطتها على ذلك البحر فشربته بنفس واحد، ثم خلقتُ خلقاً أصغر من الزنبور وأكبر من البق، فسلّطت ذلك الخلق على هذه الدابة فلدغها وقتلها، فمكثت
ص: 345
الدنيا خراباً خمسين ألف عام، ثم بدأت في عمارتها، فمكثت خمسين ألف سنة، ثم خلقتُ الدنيا كلها أجام القصب وخلقت السلاحف وسلّطتها عليها فأكلتها حتى لم يبق منها شيء، ثم أهلكتها في ساعة واحدة، فمكثت الدنيا خمسین أَلف عام، ثم بدأتُ في عمارتها، فمكثت عامرة خمسين ألف عام، ثم خلقتُ ثلاثين آدم في ثلاثين أَلف سنة، من آدم إلى آدم أَلف سنة، فافنيتهم كلّهم بقضائي وقدري، ثم خلقتُ فيها خمسين أَلف أَلف مدينة من الفضة البيضاء، وخلقت في كل مدينة مائة أَلف أَلف قصر من الذهب الأَحمر، فملات المدن خردلاً عند الهواء يومئذ الذّ من الشهد وأحلى من العسل وأبيض من الثلج، ثم خلقتُ طيراً واحداً أَعمى وجعلتُ طعامه في كل سنة حبة من الخردل، فأكلها حتى فنيت، ثم خربتها فمكثت خراباً خمسين ألف عام، ثم بدأت في عمارتها فمكثت عامرة خمسين ألف عام، ثم خلقت أَباك آدم بيدي يوم الجمعة وقت الظهر ولم أَخلق من الطين غيره وأَخرجت من صلبه النبي محمداً (عليه الصلاة والسلام)»(1).
ص: 346
(1/956) قال الله تعالى:
«ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)»(1)
(2/957) سئل النبي (صلّى الله عليه وآله) عن القاف وما خلفه، قال: «خلفه سبعون أرضاً من ذهب، وسبعون أرضاً من فضة، وسبعون أرضاً من مسك، وخلفه سبعون أرضاً سكانها الملائكة لا يكون فيها حر ولا برد، وطول كل أرض مسيرة عشرة آلاف سنة» قيل: فما خلف الملائكة؟ قال: «حجاب من ظلمة» قيل: فما خلفه؟ قال: «حجاب من ريح» قيل: وما خلفه؟ قال: «حجاب من نار» قيل: وما خلفه؟ قال: «حية محيطة بالدنيا كلها تسبّح الله إلى يوم القيامة، وهي ملكة الحيات كلها» قيل: وما خلفه؟ قال: «حجاب من نار» قيل: وما خلف ذلك؟ قال: «علم الله تعالى وقضاؤه»(2).
(3/958) وسئل عن عرض قاف وطوله واستدارته، فقال (عليه السّلام): «عرضه مسيرة ألف سنة، من ياقوت أحمر، قضيبه من فضة بيضاء، وزجّه من زمردة خضراء، له ثلاث ذوائب من نور: ذؤابة بالمشرق، وذؤابة بالمغرب، والأخرى في وسط السماء، عليها مكتوب ثلاثة أسطر: الأول: بسم الله الرحمن الرحيم، الثاني: الحمد لله رب العالمين، الثالث: لا
ص: 347
إله إلّا الله محمّد رسول الله»(1).
(4/959) وسئل عن أنهار الجنة كم عرض كل نهر منها؟ فقال (عليه السّلام): «عرض كل نهر مسيرة خمسمائة عام، يدور تحت القصور والحجب، تتغنى أمواجه وتسبّح وتطرب في الجنة كما يطرب الناس في الدنيا»(2).
(5/960) وقال (عليه السّلام): «أكبر أنهار الجنة الكوثر، تنبت الكواعب الأتراب عليه، يزوره أولياء الله يوم القيامة»(3).
(6/961) وقال (عليه السّلام): «خطيب أهل الجنة أنا محمد رسول الله».
وقيل في شرح الكواعب الأتراب: ينبت الله من شطر الكوثر حوراء، ويأخذها من يزور الكوثر من أولياء الله تعالى(4)(5).
(7/962) عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «للرجل الواحد من أهل الجنة سبعمائة ضعف مثل الدنيا، وله سبعون ألف قبة، وسبعون ألف قصر، وسبعون ألف حجلة، وسبعون ألف اكليل، وسبعون ألف حلة، وسبعون ألف حوراء عيناء، وسبعون ألف وصيف، وسبعون ألف وصيفة، على كل وصيفة سبعون ألف ذؤابة وأربعون ألف اكليل وسبعون ألف حلة، وغلام في كفه إبريق لسانه من رحمة، إذنه من لؤلؤ، اسفله من ذهب، على رقبته منديل طوله خمسمائة سنة وعرضه مسيرة مائتي سنة، اقلاله من نور مشبكة بالذهب، نسجه من الله تعالى»(6).
ص: 348
(1/963) قال الله تعالى في سورة إبراهيم:
«لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)»(1)
(2/964) وقال في سورة سبأ:
«وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)»(2)
(3/965) وقال في سورة البقرة:
«وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)»(3)
(4/966) وقال في سورة المائدة:
«مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)»(4)
(5/967) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، عن جبرائيل: «قال الله عزَّ وجلّ: أهل ذكري في نعمتي، وأهل شكري في زيادتي، وأهل طاعتي في كرامتي، وأهل معصيتي لم أقنطهم من رحمتي، فإن مرضوا فأنا طبيبهم،
ص: 349
وإن تابوا فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فبالمصائب والبلايا أطهرهم»(1).
(6/968) قال علي بن الحسين (عليهما السّلام): «من قال: الحمد الله فقد شكر كل نعمة الله عزَّ وجلّ»(2).
(7/969) قال الصادق (عليه السّلام): «إن الله تعالى أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالاً، وابتلى قوماً بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة»(3).
(8/970) قال موسى (عليه السّلام): «إلهي، كيف استطاع آدم أن يؤدي شكر ما أجريت عليه من نعمتك، خلقته بيدك، واسجدت له ملائكتك، واسكنته جنتك؟ فأوحى الله تعالى إليه: إن آدم علم أن ذلك كله مني، فذلك شکره»(4).
(9/971) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «إنّ الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء، فيوجب الله له بها الجنة» ثم قال: «يأخذ الاناء فيضعه على فيه ثم يشرب فينحيه وهو يشتهيه فيحمد الله، ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمد الله، ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمد الله، فيوجب له بها الجنة».
وقيل: الشكر قيد الموجود، وصيد المفقود.
وقيل: الشكر قيد للنعمة الحاضرة، وصيد للنعمة الغائبة(5).
ص: 350
(1/972) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ»(1)
(2/973) وفي سورة المائدة:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)»(2)
(3/974) وفي سورة المجادلة:
«لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ»(3)
(4/975) وعن أبي هريرة، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «إن حول العرش منابر من نور، عليها قوم لباسهم من نور، ووجوههم نور، لیسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء» قالوا: يا رسول الله، حلّ لنا، قال: «هم المتحابون في الله، والمتجالسون في الله، والمتزاورون في الله»(4).
ص: 351
(5/976) وأوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السّلام): «هل عملت لي عملاً قط»؟
قال: «الهي، صليت لك، وصمت وتصدقت، وذكرت لك».
فقال: «إن الصلاة لك برهان، والصوم جُنة، والصدقة ظل، والذكر نور، فأي عمل عملت لي»؟
فقال موسى (عليه السّلام): «دلّني على عمل هو لك؟
فقال: يا موسى، هل واليت لي ولياً؟ وهل عاديت لي عدواً قط»؟
فعلم موسى (عليه السّلام) أن أَحب الأعمال الحب في الله والبغض في الله(1).
(6/977) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «لو أن عبدين تحابا في الله، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب يجمع الله بينهما يوم القيامة»(2).
(7/978) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أفضل الإيمان الحب في الله والبغض في الله»(3).
(8/979) وقال (صلّى الله عليه وآله): «علامة حب الله حب ذكر الله، وعلامة بغض الله بغض ذكر الله»(4).
(9/980) عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الحب في الله فريضة، والبغض في الله فريضة»(5).
ص: 352
(1/981) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ» الآية(1).
(2/982) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»(2).
(3/983) عن أبي عبد الله (عليه السّلام): «إن الله جعل وليه في الدنيا غرضاً»(3).
(4/984) وقال (عليه السّلام): «ما أُخلي المؤمن من ثلاث ولربما اجتمعت الثلاث عليه: أما بغض من يكون معه في الدار يغلق عليه بابه يؤذيه، أو جار يؤذيه، أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه، ولو أن مؤمناً على قلة جبل لبعث الله عليه شيطاناً يؤذيه، ويجعل له من إيمانه أنساً لا يستوحش معه إلى أحد»(4).
(5/985) وقال (عليه السّلام): «لو أن مؤمناً على لوح في البحر لقيض
ص: 353
الله له شيطاناً يؤذيه»(1).
(6/986) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «لو كان المؤمن في حجر فأرة لقيض الله له فيه من يؤذيه»(2).
(7/987) وقال: «المؤمن يكفر»(3).
(8/988) وعنه (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «لا يكون في الدنيا مؤمن إلّا وله جار يؤذيه»(4).
(9/989) وقال (صلّى الله عليه وآله): «ما كان ولا يكون وليس بكائن نبي ولا مؤمن إلّا وله جار يؤذيه»(5).
(10/990) قال الصادق (عليه السّلام: «لا ينفك المؤمن من خصال أربع: من جار يؤذيه، وشيطان يغويه، ومنافق يقفو أثره، ومؤمن يحسده»(6).
(11/991) وعن أبي جعفر (عليهما السّلام) قال: «إن المؤمن ليبتلى بأهل بيته الخاصة، فإن لم يكن له أهل بيت فجاره الأدنى فالأدنى»(7).
ص: 354
(1/992) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري، سفّاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذّبوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، السُّنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن فيما بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرّف، صبيانهم عارم، ونساؤهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أَوانه، وينزّله في غير أوانه، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب، ويذبّحون أبناءهم ويستحيّون نساءهم، فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم»(1).
(2/993) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم، ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الايمان إلّا اسمه، ومن الإسلام إلا رسمه، ومن القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة، وقلوبهم خراب عن الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض، فإن كان كذلك ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان،
ص: 355
وقحط من الزمان، وظلم من الولاة والحكام».
فتعجب الصحابة وقالوا: يا رسول الله، أيعبدون الأصنام؟! قال: «نعم، كل درهم عندهم صنم»(1).
(3/994) وقال (عليه السّلام): «يأتي في آخر الزمان أناس من أمتي يأتون المساجد يقعدون فيها حلقاً، ذكرهم الدنيا وحب الدنيا، لا تجالسوهم، فليس الله بهم حاجة»(2).
(4/995) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن الذئب، فإذا كان كذلك ابتلاهم الله تعالى بثلاثة أشياء
الأول: يرفع البركة من أَموالهم، والثاني: سلط الله عليهم سلطاناً جائراً، والثالث: يخرجون من الدنيا بلا إيمان»(3).
(5/996) عن أَنس، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «يأتي على الناس زمان الصابر(4) منهم على دينه كالقابض على الجمرة»(5).
(6/997) وقال (عليه السّلام): «يأَتي زمان على أمتي امراؤهم يكونون على الجور، وعلماؤهم على الطمع، وعبّادهم على الرياء، وتجّارهم على أكل الربا، ونساؤهم على زينة الدنيا، وغلمانهم في التزويج، فعند ذلك كساد أمتي ككساد الأسواق، وليس فيها مستقيم، الأَموات آيسون في قبورهم من خيرهم، ولا يعيشون الأَخيار فيهم، ففي ذلك الزمان الهرب خير من القيام(6).
(7/998) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «سيأتي زمان على أمتي لا
ص: 356
يعرفون العلماء إلّا بثوب حسن، ولا يعرفون القرآن إلّا بصوت حسن، ولا يعبدون الله إلّا في شهر رمضان، فإذا كان كذلك سلط الله عليهم سلطاناً لا علم له ولا حلم له ولا رحم له»(1).
ص: 357
ص: 358
(1/999) قال الله تعالى في سورة الذاريات:
«وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)»(1)
(2/1000) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يكفيكم من العظة ذكر الموت، ويكفيكم من التفكر ذكر الآخرة، ويكفيكم من العبادة الورع، ويكفيكم من الاستغفار ترك الذنوب، ويكفيكم من الدعاء النصيحة فمن كان فيه من هذه الخصال واحدة دخل الجنة مع أول زمرة من الأنبياء»(2).
(3/1001) روي عن علي بن الحسين بن علي (عليهم السّلام): أنّه جاء رجل وقال: أَنا رجل عاص ولا أَصبر عن المعصية، فعظني بموعظة، فقال (عليه السّلام): «افعل خمسةً أَشياء واذنب ما شئت:
فأَول ذلك: لا تأَكل رزق الله، واذنب ما شئت.
والثاني: اخرج من ولاية الله، واذنب ما شئت.
والثالث: اطلب موضعاً لا يراك الله، واذنب ما شئت.
والرابع: إذا جاء مَلَك الموت ليقبض روحك فادفعه عن نفسك، واذنب ما شئت.
ص: 359
والخامس: إذا أدخلك مالك في النار فلا تدخل في النار، واذنب ما شئت»(1).
(4/1002) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الغفلة في ثلاثة: الغفلة عن ذكر الله، والغفلة ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس، والغفلة عن نفسه في دينه حتى يموت»(2).
(5/1003) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إيّاه طلب، فيعيش في الدنيا عَيش الفقراء، ويُحاسب في الآخرة حساب الأغنياء.
وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة، ويكون غداً جيفة.
وعجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله.
وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت.
وعجبت لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى.
وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.
وعجبت لمن يحتمي عن الطعام مخافة الداء ولا يحتمي من الذنوب مخافة النار»(3).
(6/1004) عن علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام)، بإسناده، عن الصادق (عليه السّلام) قال: «وجد لوحِ تحت حائط مدينة من المدائن فيه مكتوب:
لا إله إلّا الله، محمد رسول الله، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟
ص: 360
عجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك؟
وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟
وعجبت لمن اختبر الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يطمئن إليها؟
وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب؟»(1).
(7/1000) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «ما من صباح إلّا وتعرض أعمال هذه الأمة على الله تعالى»(2).
ص: 361
ص: 362
(1/1006) قال الله تعالى في سورة البقرة :
«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ»(1).
(2/1007) وقال في سورة المؤمن:
«ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)»(2)
(3/1008) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الدعاء سلاح المؤمن»(3).
(1009 / 4) وقال (عليه السّلام): «إنّ الله يحب الملحين في الدعاء»(4).
(5/1010) وقال (عليه السّلام): «ليس شيء أَكرم على الله تعالى من الدعاء»(5).
ص: 363
(6/1011) قال أَمير المؤمنين (عليه السّلام): «أَحب الأَعمال إلى الله تعالى في الأَرض الدعاء، وأَفضل العبادة العفاف، ثم تلا هذه الآية: «قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ»(1)»(2).
دعاء: اللّهم اجعل خير أعمارنا وخير أَعمالنا خواتمه(3)، وخير أَيامنا یوم نلقاك فيه(4).
ويقول الداعي بعد فريضة الظهر - سبع مرات - ويأَخذ بيده اليمنى محاسنه، ويرفع يده اليسرى ويقول: يا رب محمّد وآل محمّد صل على محمّد وآل محمّد وعجل فرج آل محمّد، يا رب محمّد وآل محمّد صل على محمّد وآل محمّد وأعتق رقبتي من النار(5).
(7/1012) دعاء مروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «اللّهم إني أَعوذ بك من سوء القضاء القدر وسوء المنظر في الأهل والمال والولد».
ومن دعائه (عليه السّلام): «اللهم إني أَعوذ بك من غنى يطغيني وفقر ينسيني، وهوى يرديني، وعمل يخزيني، وجارٍ يؤذيني»(6) (7).
(8/1013) ومن دعائه (صلّى الله عليه وآله): اللّهم اجعلنا مشغولين بأمرك، آمنين بوعدك، آيسين من خلقك، آنسين بك، مستوحشين من غيرك، راضين بقضائك، صابرين على بلائك، شاكرين على نعمائك، متلذذين بذكرك ، فرحين بكتابك ، مناجين إياك أناء الليل وأطراف النهار، مستعدين للموت، مشتاقين إلى لقائك، مبغضين للدنيا، محبين للآخرة، و «آتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى
ص: 364
رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ»(1) (2).
(9/1014) دعاء أبي ذر (رحمه الله) اللّهم إني أسألك الإيمان بك. والتصديق بنبيك، والعافية من جميع البلايا، والشكر على العافية، والغنى عن أشرار الناس(3).
(10/1015) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام ): «تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء»(4).
ص: 365
ص: 366
(1/1016) قال أَمير المؤمنين (عليه السّلام): «تفتح أَبواب السماء في ستة مواقيت: عند الغيث، وعند الزحف، وعند الآذان، وعند قراءة القرآن، وعند الزوال، وعند طلوع الشمس»(1).
(2/1017) وقال (عليه السّلام): «من كانت له إلى الله حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات: في يوم الجمعة ساعة عند الزوال، وحين تهب الرياح تفتح أَبواب السماء وتنزل الرحمة، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر»(2).
(3/1018) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «اللّهم بارك لأمتي في بكورها»(3).
(4/1019) وليقرأ إذا خرج من بيته: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(4) الآية، وآية الكرسي، وإنّا أَنزلناه، وفاتحة الكتاب، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة. وهذا الخبر في صحيفة الرضا (عليه السّلام) بإسناده، عن علي (عليه السّلام): «إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها یوم الخميس، وليقرأ إذا خرج من منزله» ما ذكر إلى آخر الخبر(5).
ص: 367
ص: 368
(1/1020) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلّا يستجيب له، فأمّا أن يعجل في الدنيا، وأمّا أن يدخر في الآخرة، وأمّا أن يكفر من ذنوبه»(1).
(2/1021) وروي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أَنّه قال: «ربما أُخرت عن العبد إجابة الدعاء ليكون أعظم لأجر السائل واجزل لعطاء الآمل»(2).
(3/1022) روى أبو سعيد الخدري: قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «ما من مؤمن دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم إلّا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث: إمّا أن تُعجل دعوته، وإمّا أن تُدخر له في الآخرة، وإما أن تدفع عنه من السوء مثلها» قالوا: يا رسول الله، إذاً نكثر؟ قال: «الله تعالى أكثر»(3).
(4/1023) وفي رواية أنس بن مالك: «أكثر وأطيب» ثلاث مرات(4).
(1024 / 5) وعن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إن المؤمن ليدعو في حاجته فيقول الله تعالى: أخروا حاجته شوقاً إلى دعائه، فإذا كان يوم القيامة يقول
ص: 369
الله تعالى: عبدي دعوتني في كذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا» قال: فيتمنى المؤمن أنه لم تستجب له دعوة في الدنيا لما يرى من حسن ثوابه»(1).
(6/1025) وروي عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إن العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول: يا جبرائيل لا تقض لعبدي هذا حاجته وأخرّها، فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته، وأن العبد ليدعو الله عزّ وجلّ وهو يبغضه فيقول: يا جبرائيل اقض لعبدي هذا حاجته بإخلاصه وعجلها، فإني أكره ان أسمع صوته»(2).
ص: 370
(1/1026) قال ابن عباس (رحمه الله): هبط جبرائيل (عليه السّلام) على النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا محمد، ربي يقرؤك السلام ويقول لك: البس خاتمك بيمينك، واجعل فصه عقيقاً، وقل لابن عمك يلبس خاتمه بيمينه، ويجعل فصه عقيقاً، فقال علي (عليه السّلام): «يا رسول الله، وما العقيق»؟ قال (صلّى الله عليه وآله): «العقيق جبل باليمن، أقر لله بالوحدانية، ولي بالنبوة، ولك بالوصية، ولأولادك الأئمة بالإمامة، ولشيعتك بالجنة، ولأعدائك بالنار»(1).
(2/1027) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر، واليمني أحق بالزينة»(2).
(3/1028) قال (صلّى الله عليه وآله): «تختموا بالعقيق، فإنه لا يصيب أَحدكم كثير غم ما دام ذلك عليه»(3).
(4/1029) وعن الصادق (عليه السّلام) أنّه قال: «من أراد أن يكثر ماله
ص: 371
وولده ويوسع رزقه عليه فليتخذ فصاً من عقيق ولينقش عليه: «مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، ویقرأ: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ کَان غَفَّارَاً)»(1).
(5/1030) عن علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) بإسناده، عن الحسن بن علي (عليهما السّلام) قال: «رأيت في المنام عيسى بن مريم قلت: يا روح الله، إني أريد أن أنقش على خاتمي، فماذا أنقش عليه؟ قال (عليه السّلام): أنقش عليه: (لا إله إلا الله الملك الحق المبين)، فإنه يذهب الهم والغم»(2).
(6/1031) وروي: «ركعتان بالعقيق أفضل من ألف بغيره»(3).
(7/1032) محمد بن الحسن قال: كان أبو عبد الله (عليه السّلام) يقول: «من اتخذ خاتماً فصه عقيق لم يفتقر، ولم يقض له إلّا بالتي هي أحسن»(4).
(8/1033) عن عبد الرحيم القصير قال: بعث الوالي إلى رجل من آل أبي طالب في جناية فمر بأبي عبد الله (عليه السّلام) فقال: «اتبعوه بخاتم عقيق» قال: فأتبع بخاتم عقيق، فلم ير مكروهاً(5).
(9/1034) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: مر به رجل مجلود فقال: أين كان خاتمه العقيق؟ أما أنه لو كان عليه ما جلد»(6).
(10/1035) وروي في حديث آخر قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): «العقيق حرز في السفر»(7).
ص: 372
(11/1036) عن علي (عليه السّلام) قال: «تختموا بالعقيق يبارك عليكم، وتكونوا في أمن من البلاء»(1).
(12/1037) قال: «شكا رجل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنه قطع عليه الطريق، فقال له: هلّا تختمت بالعقيق، فإنه يحرس من كل سوء»(2).
(13/1038) وفي حديث آخر: قال أبو جعفر (عليه السّلام): «من تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلى الحسنى ما دام في يده، ولم يزل عليه من الله واقية»(3).
(14/1039) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «من صاغ خاتماً من عقيق فنقش فيه: (محمد نبي الله وعلي ولي الله) وقاه ميتة السوء، ولم يمت إلّا على الفطرة»(4).
(15/1040) وعن علي بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «ما رُفعت كف إلى الله أحب إليه من كف فيها عقيق»(5).
(16/1041) عن الرضا (عليه السّلام) قال: من ساهم بالعقيق كان سهمه الأوفر»(6).
(17/1042) عن موسى بن جعفر (عليهما السّلام) عن آبائه، عن الحسن بن علي (عليهما السّلام) قال: «لما خلق الله تعالى موسى بن عمران (عليه السّلام) كلّمه على طور سيناء، ثم اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فخلق من نور وجهه العقيق ثم قال: آليت بنفسي على نفسي أن لا أعذب كفاً لابسة به إذا تولى علياً بالنارِ»(7).
ص: 373
(18/1043) محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا محمد بن شهاب، عن عبد الله بن يونس السبيعي، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «أحب لكل مؤمن أن يتختم بخمسة خواتيم: بالياقوت وهو أفخرها وبالعقيق، وهو أخلصها لله ولنا.
وبالفيروزج، وهو نزهة الناظر من المؤمنين والمؤمنات، وهو يقوّي البصر ويوسّع الصدر ويزيد في قوة القلب.
وبالحديد الصيني، وما أحب التختم به، ولا أكره لبسه عند لقاء أهل الشر ليطفىء شرهم، وأحب اتخاذه، فإنه يشرّد المردة من الجن، وبما يظهره الله بالذكوات البيض بالغريين».
قلت: يا مولاي وما فيه من الفضل؟
قال: «من تختم به فنظر إليه كتب الله له بكل نظرة زورة. أجرها أجر النبيين والصالحين، ولولا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفص منه ما لا يوجد بالثمن، ولكن الله رخّصه عليهم ليتختم به غنيهم وفقيرهم»(1).
(19/1044) عن عبد المؤمن الأنصاري قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: «ما افتقرت كف تختمت بالفيروزج»(2).
(20/1045) عن علي بن(3) مهزیار قال: دخلت على موسى بن جعفر
ص: 374
(عليهما السّلام) فرأيت في يده خاتماً فصه فيروزج نقشه (الله الملك) قال: فأدمت النظر إليه، فقال لي: «ما لك تنظر؟ هذا حجر أهداه جبرائيل (عليه السّلام) لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) من الله، فوهبه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعلي، تدري ما اسمه»؟ قال: قلت: فيروزج، قال: «هذا اسمه بالفارسية تعرف اسمه بالعربية»؟ قال: قلت: لا، قال: «هو الظفر»(1).
(21/1046) عن أمير المؤمنين (عليه السّلام): «تختموا بالجزع اليماني، فإنه يرد كيد مردة الشيطان»(2).
(22/1047) عن أحمد بن محمد بن نصر - صاحب الأتراك(3) وكان يقوم ببعض أمور أبي الحسن الماضي (عليه السّلام) - قال: قال يوماً - وأملاه من كتاب -: «التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه»(4).
(23/1048) عن الرضا (عليه السّلام) قال: كان أبو عبد الله (عليه السّلام) يقول: تختموا باليواقيت، فإنها تنفي الفقر»(5).
(24/1049) عن علي بن محمد المعروف بابن وهبة العبدوسي - وهي قرية من قرى واسط - يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «نعم الفص البلور»(6).
ص: 375
(1050 / 25) عن محمد بن عمير، يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من كتب على خاتمه (ما شاء الله لا قوة إلّا بالله واستغفر الله) أمن من الفقر المدقع».
ص: 376
(1/1051) قال الله تعالى في سورة الذاريات:
«هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)»(1)
(2/1052) قال علي بن موسى الرضا (عليه السّلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السّلام). عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «لا تزال أمتي في خير ما تحابّوا، وأدّوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وأقرّوا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين»(2).
(3/1053) عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، والضيافة ثلاثة أيام وليالهن، فما فوق ذلك فهو صدقة، وجائزه يوماً وليلة، ولا ينبغي للضيف إذا نزل بقوم يملهم فيخرجهم أو يخرجوه»(3).
(4/1054) وعن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال: «ما من مؤمن يسمع
ص: 377
بهمس الضيف ويفرح بذلك إلّا غُفرت له خطاياه، وإن كانت مطبقة ما بين السماء والأرض»(1).
(5/1055) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «الضيف دليل الجنة»(2).
(6/1056) وعن عاصم بن ضمرة، عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال: «ما من مؤمن يحب الضيف إلّا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر، فينظر أَهل الجمع فيقولون: ما هذا إلّا نبي مرسل، فيقول ملك: هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف ولا سبيل له إلّا إن يدخل الجنة»(3).
(7/1057) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى إليهم هدية» قالوا: وما تلك الهدية؟ قال: «الضيف، ينزل برزقه ويرتحل بذنوب أهل البيت»(4).
(8/1058) عن النبي (صلى الله عليه وآله): «ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم، ومن أصبح إن شاء أخذه وإن شاء تركه، وكل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة»(5).
(9/1059) عن جعفر بن محمد (عليه السّلام) قال: «جاء رجل إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: يا رسول الله أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال: نعم، على المسلم أن يطعم الجائع إذا سأله ويكسو العاري إذا سأله، قال: إنّه يخاف أن يكون كاذباً، قال: أفلا يخاف صدقه»(6)؟
ص: 378
(1/1060) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من سأل الناس وعنده قوت ثلاثة أيام لقي الله يوم يلقاه وليس على وجهه لحم»(1).
(2/1061) روي عن أنس بن مالك عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «ما من عبد فتح على نفسه باباً من المسألة إلّا فتح الله عليه سبعين باباً من الفقر»(2).
(3/1062) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إن المسألة لا تحل إلّا لفقر مدقع أو غرم مفظع»(3).
(4/1063) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلّا فتح الله عليه باباً من الفقر»(4).
(5/1064) وقال (عليه السّلام): «استعفف عن السؤال ما استطعت»(5).
(6/1065) وقال (عليه السّلام): «من سأل عن ظهر غنى، فصداع في
ص: 379
الرأس وداء في البطن»(1).
(7/1066) وقال (عليه السّلام): «من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما هي جمرة، فليستقل منه أو ليستكثر»(2).
ص: 380
(1/1067) قال الله تعالى في سورة سأل سائل:
«وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)»(1)
(2/1068) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «للسائل حق وإن جاء على فرس»(2).
(3/1069) وفي أسانيد أخطب خوارزم أورده في كتاب له في مقتل آل الرسول: أَنّ أَعرابياً جاء إلى الحسين بن علي (عليهما السّلام) وقال: يا ابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أَدائها، فقلت في نفسي أَسأل أَكرم الناس، وما رأَيتُ أَكرم من أَهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
فقال الحسين (عليه السّلام): «يا أَخا العرب، أَسألك عن ثلاث مسائل، فإن أجبتَ عن واحدةٍ أَعطيتُك ثلث المال، وإن أَجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال، وإِن أَجبتَ عن الكل أَعطيتك الكل».
فقال الأعرابي: يا ابن رسول الله: أَمثلك يسأل عن مثلي، وأَنت من أَهل
ص: 381
بيت العلم والشرف؟!.
فقال الحسين (عليه السّلام): «بلی، سمعت جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: المعروف بقدر المعرفة».
فقال الأعرابي: سل عما بدا لك، فإن أَجبتُ وإلّا تعلمتُ منك، ولا قوة إلّا بالله.
فقال الحسين (عليه السّلام): «أَي الأَعمال أَفضل»؟
فقال الأعرابي: الإيمان بالله.
فقال الحسين (عليه السّلام): «فما النجاة من المهلكة»؟
فقال الأعرابي: الثقة بالله.
فقالُ الحسين (عليه السّلام): «فما يزين الرجل»؟
فقال الأعرابي: علم معه حلم.
فقال: «فإن أخطأ ذلك»؟
فقال: مال معه مرؤة.
فقال: «فإن أخطأ ذلك»؟
فقال: فقر معه صبر.
فقال الحسين (عليه السّلام): فإن أخطأ ذلك»؟
فقال الأعرابي: فصاعقه تنزل من السماء فتحرقه فإنه أهل لذلك.
فضحك الحسين (عليه السّلام) ورمى بصرّة إليه فيها ألف دينار، وأعطاه خاتمه وفيه فص قيمته مائتا درهم، وقال: «يا أعرابي اعط الذهب إلى غرمائك، واصرف الخاتم في نفقتك». فأخذه الأعرابي وقال: «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ»(1). الآية(2).
(4/1070) جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقال: جئتك لأسأل عن أربعة مسائل، فقال (عليه السّلام): «سل وإن كانت أربعين».
ص: 382
فقال: أخبرني ما الصعب وما الأَصعب؟ وما القريب وما الأَقرب؟ وما العجب وما الأعجب؟ وما الواجب وما الأَوجب؟
فقال (عليه السّلام): «الصعب هو المعصية، والأصعب فوت ثوابها، والقريب كل ما هو آت، والأقرب هو الموت، والعجب هو الدنيا، وغفلتنا فيها أعجب، والواجب هو التوبة، وترك الذنوب هو الأوجب»(1).
(5/1071) قيل: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) وقال: جئتك من سبعمائة فرسخ لأسألك عن سبع كلمات، فقال (عليه السّلام): «سل عما شئت».
فقال الرجل: أي شيء أعظم من السماء؟ وأي شيء أوسع من الأرض؟ وأي شيء أضعف من اليتيم؟ وأي شيء؟ وأي شيء أحر من النار؟ وأي شيء أبرد من الزمهرير؟ وأي شيء أغنى من البحر؟ وأي شيء أقسى من الحجر؟
قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «البهتان على البريء أعظم من السماء، والحق أَوسع من الأرض، ونمائم الوشاة أضعف من اليتيم، والحرص أحر من النار، وحاجتك إلى البخيل أَبرد من الزمهرير، والبدن القانع أَغنى من البحر، وقلب الكافر أَقسى من الحجر»(2).
(6/1072) لما مات عثمان بن عفان جلس أمير المؤمنين (عليه السّلام) مقامه، فجاءه أعرابي وقال: يا أمير المؤمنين، إني مأخوذ بثلاث علل: علة النفس، وعلة الفقر، وعلة الجهل.
فأجلب أمير المؤمنين (عليه السّلام) وقال: «يا أخا العرب علة النفس تعرض على الطبيب، وعلة الجهل تعرض على العالم، وعلة الفقر تعرض على الكريم».
فقال الأعرابي: يا أمير المؤمنين، أنت الكريم، وأنت العالم، وأنت
ص: 383
الطبيب، فأمر أمير المؤمنين (عليه السّلام) بأن يعطى له من بيت المال ثلاثة آلاف درهم وقال: «تنفق ألفاً بعلة النفس، وألفاً بعلة الجهل، وألفاً بعلة الفقر»(1).
ص: 384
(1/1073) قال الله تعالى في سورة الضحى:
«وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)»(1)
(2/1074) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «لا تردوا السائل ولو بظلف(2) محرق»(3).
(3/1075) وقال (عليه السّلام): «لا تردوا السائل ولو بشق تمرة»(4).
(4/1076) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لولا أن السؤّال يكذبون ما قدس من ردهم»(5).
ص: 385
ص: 386
ص: 388
(1/1078) قال الله تعالى:
«كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا»(1)
(2/1079) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة»(2).
(3/1080) وقال (عليه السّلام): «لكل كبد حرى أجر»(3).
(4/1081) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من بات كالاً من طلب الحلال بات مغفوراً له»(4).
(5/1082) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «العبادة سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال»(5).
ص: 389
(6/1083) وقال (عليه السّلام): «العبادة عشرة أجزاء، تسعة أجزاء في طلب الحلال»(1).
(7/1084) وروى ابن عباس قال: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا نظر إلى الرجل فأعجبه قال: «هل له حرفه»؟ فإن قالوا: لا، قال: «سقط من عيني» قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه»(2).
(8/1085) وقال (عليه السّلام): «من أكل من كد يده مر على الصراط كالبرق الخاطف»(3).
(9/1086) وقال (عليه السّلام): «من أكل من كد يده حلالاً فتح له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء»(4).
(10/1087) وقال (عليه السّلام): «من أكل من كد يده نظر الله إليه بالرحمة، ثم لا يعذبه أبداً»(5).
(11/1088) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أكل من كد يده کان یوم القيامة في عداد الأنبياء، ويأخذ ثواب الأنبياء»(6).
(12/1089) قال (عليه السّلام): «من طلب الدنيا حلالاً استعفافاً عن المسألة وتعطفاً على جاره، لقي الله تعالى ووجهه كالقمر ليلة البدر»(7).
ص: 390
(1/1090) قال الله تعالى في سورة الحج:
«فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)»(1)
(2/1091) أوصى النبي (صلّى الله عليه وآله) لعلي (عليه السّلام): «يا علي، لا تسكن الرستاق، فإن شيوخهم جهلة، وشبانهم عرمة، ونسوانهم كشفة، والعالم بينهم كالجيفة بين الكلاب»(2).
(3/1092) وقال (عليه السّلام): «من لم يتورع في دين الله تعالى ابتلاه الله تعالى بثلاث خصال: إما أن يميته شاباً، أَو يوقعه في خدمة السلطان، أو يسكنه في الرساتيق».
وروي عن سديد الدين محمود الحمّصي أَنّه قال: في البلدة شيئان والرساتيق كذلك، أَمّا اللذان في البلدة: العلم والظلم، وأما اللذان في الرساتيق، الجهل والدَّخل، أَمّا الظلم فقد يسري إلى الرساتيق والدَّخل قد يذهب به إلى البلدة فيبقى في البلدة العلم والدَّخل، ويبقى في الرساتيق الجهل والظلم(3) (4).
ص: 391
(4/1093) وقال (صلّى الله عليه وآله): «ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة» قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: «الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق بالجهالة، والعلماء بالحسد».
(5/1094) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من ترستق شهراً يمحق دهراً»(1).
ص: 392
(1/1095) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «حقت شفاعتي لمن أعان ذريتي بيده ولسانه وماله»(1).
(2/1096) وروي عنه (عليه السّلام) أنه قال: «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا، المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم عند اضطرارهم، والمحب لهم بقلبه ولسانه»(2).
(3/1097) وقال (عليه السّلام): «اكرموا أولادي وحسنوا أدابي»(3).
(4/1098) وقال (عليه السّلام): «اكرموا أولادي، الصالحون لله والطالحون لي»(4).
(5/1099) وروي عن الصادق (عليه السّلام) أنه قال: «لا تخالطن
ص: 393
أحداً من العلويين، فانك إن خالطتهم مقَتَّ الجميع، ولكن أحبهم بقلبك، ولتكن محبتك من بعيد».
ص: 394
(1/1100) روی جابر بن عبد الله الأنصاري قال: حججت مع رسول الله حجة الوداع، فلما قضى النبي (صلّى الله عليه وآله) ما افترض عليه من الحج أتى مودع الكعبة، فلزم بحلقة الباب ونادى برفيع صوته: «أيها الناس» فاجتمع أهل المسجد وأهل السوق، فقال (صلّى الله عليه وآله): «اسمعوا، اني قائل ما هو بعدي كائن فليبلغ شاهدكم غائبكم».
ثم بكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حتى بكى لبكائه الناس أجمعون، فلما سكت من بكائه قال: «اعلموا رحمكم الله إنّ مثلكم في هذا اليوم كمثل ورق لا شوك فيه إلى أربعين ومائة سنة، ثم يأتي من بعد ذلك شوك وورق فيه إلى مائتي سنة، ثم يأتي من بعد ذلك شوك لا ورق فيه حتى لا يرى فيه إلّا سلطان جائر، أو غني بخيل، أو عالم راغب في المال، أو فقير كذّاب، أو شيخ فاجر، أو صبي وقح، أو امرأة رعناء».
ثم بكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فقام إليه سلمان الفارسي (رضي الله عنه) وقال: يا رسول الله، اخبرنا متى يكون ذلك؟.
فقال (صلّى الله عليه وآله): «يا سلمان، إذا قلت علماؤكم، وذهبت قراؤكم وقطعتم زكاتكم، واظهرتم منكراتكم، وعلت أصواتكم في مساجدكم، وجعلتم الدنيا فوق رؤوسكم، والعلم تحت أقدامكم، والكذب حديثكم،
ص: 395
والغيبة فاكهتكم، والحرام غنيمتكم، ولا يرحم كبيركم صغيركم، ولا يوقّر صغيركم كبيركم، فعند ذلك تنزل اللعنة عليكم، ويجعل بأسكم بينكم، وبقي الدِّين بينكم لفظاً بالسنتكم، فإذا اتيتم هذه الخصال توقعوا الريح الحمراء، أو مسخاً، أو قذفاً بالحجارة، وتصديق ذلك في كتاب الله عزَّ وجلّ «قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ»(1)».
فقام إليه جماعة من الصحابة فقالوا: يا رسول الله أخبرنا متى يكون ذلك؟
فقال (صلّى الله عليه وآله): «عند تأخير الصلوات، واتباع الشهوات، وشرب القهوات، وشتم الآباء والأمهات، حتى ترون الحرام مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته، وجفا جاره، وقطع رحمه، وذهبت رحمة الأكابر، وقل حياء الأصاغر، وشيدوا البنيان، وظلموا العبيد والاماء، وشهدوا بالهوى، وحكموا بالجور، ويسب الرجل أَباه، ويحسد الرجل أخاه، ويعامل الشركاء بالخيانة، وقل الوفاء، وشاع الزناء وتزيّن الرجال بثياب النساء، وذهب عنهم قناع الحياء، ودبَّ الكبر في القلوب كدبيب السم في الأبدان، وقلَّ المعروف، وظهرت الجرائم، وهوّنت العظائم، وطلبوا المدح بالمال، وانفقوا المال للغناء، وشُغلوا في الدنيا عن الآخرة، وقلَّ الورع، وكثر الطمع والهرج والمرج، وأصبح المؤمن ذليلاً، والمنافق عزيزاً، مساجدهم معمورة بالآذان، وقلوبهم خالية من الإيمان بما استخفوا بالقرآن، وبلغ المؤمن عنهم كل هوان، فعند ذلك ترى وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كلامهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الحنظل، فهم ذئاب عليهم ثياب، ما من يوم إلا يقول الله تبارك وتعالي: أني تفترون؟ أم على تجترؤون «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(2)» فوعزتي وجلالي، لولا من يعبدني مخلصاً، ما أمهلت من يعصيني طرفة عين، ولولا ورع الورعين من عبادي، لما أنزلت من السماء قطرة، ولا انبت ورقة خضراء.
ص: 396
فواعجباً لقوم الهتهم أموالهم، وطالت آمالهم، وقصرت آجالهم، وهم يطمعون في مجاورة مولاهم، ولا يصلون إلى ذلك إلّا بالعمل، ولا يتم العمل إلّا بالعقل»(1).
(2/1101) وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): أَنَّ في العشر بعد ستمائة الجرح والقتل، وتمتلىء الأرض ظلماً وجوراً.
وفي العشرين بعدها يقع موت العلماء، ولا يبقى الرجل بعد الرجل.
وفي الثلاثين ينقص النيل والفرات، حتى يزرع الناس شطهما.
وفي الأربعين بعدها تمطر السماء الحجر كأمثال البيض، فيهلك فيها البهائم.
وفي الخمسين بعدها تسلط عليهم السباع.
وفي الستين بعدها تنكسف الشمس، فيموت نصف الجن والإنس.
وفي السبعين بعدها لا يولد المؤمن من المؤمن.
وفي الثمانين بعدها تصير النساء كالبهم.
وفي التسعين بعدها تخرج دابة الأرض، ومعها عصا آدم وخاتم سليمان.
وفي السبعمائة تطلع الشمس سوداء مظلمة، وتسألوا عما وراءها».
(3/1102) وفي خبر آخر: «سنة ثمانين وستمائة تظهر امرأة يقال لها: سعيدة، مع لحية وسبال - مثل الرجال - تأتي من الصعيد في مائتي ألف عنان، وتسير إلى العراق» وهذه قصة طويلة عظيمة ما ذكرتها.
«وفي ستة سبع وثمانين وستمائة يظهر من الروم رجل يقال له: المزيد، في سبعمائة قنطارية - وهي علم - على كل قنطارية صليب، تحت كل صليب ألف فارس افرنجي ونصراني - وهذه قصة عظيمة طويلة - وفي زمانه يخرج إليه رجل من مكة يقال له: سفيان بن حرب».
ص: 397
وفي خبر آخر: «من وقت خروجه إلى ظهور قائم آل محمد (صلوات الله عليه) ثمان أشهر، لا يكون زيادة يوم ولا نقصان».
(4/1103) وروي عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إنّ أمر السفياني من الأمر المحتوم وخروجه في رجب» (3) هذه قصة وامر عظيم من الشدائد العظام(1).
ص: 398
(1/1104) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «إنّ عبداً مكث في النار سبعين خريفاً - والخريف سبعون سنة - قال: ثم إنه سأل الله بحق محمد وآل محمد لما رحمتني».
قال (عليه السّلام): «فأوحى الله تعالى إلى جبرائيل: ان اهبط إلى عبدي فأخرجه، قال: يا رب، كيف لي من الهبوط في النار؟ قال: إني أمرتها أن تكون عليك برداً وسلاماً.
قال: يا رب فما علمي بموضعه؟ قال: إنه في جب من سجين.
قال: فهبط جبرائيل (عليه السّلام) في النار على وجهه فأخرجه، فقال تعالى: يا عبدي كم لبثت في النار؟ قال: ما أحصي ذلك يا رب.
فقال: اما وعزتي، لولا ما سألتني به لأطلت هوانك في النار، ولكن حتم علی نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وآل محمد إلّا غفرت له ما بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم»(1).
ص: 399
ص: 400
(1/1105) قال أبو جعفر (عليه السّلام) في قول الله تعالى:
«وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ»(1) قال: «من زعم أنه إمام وليس بإمام».
قيل: وإن كان علوياً؟
قال: «وان كان علوياً فاطمياً»(2).
(2/1106) وقال أبو عبد الله (عليه السّلام): «من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر»(3).
(3/1107) روى إسحاق، عن أبي الحسن الماضي قال: قلت: جعلت فداك، حدثني فيهما بحديث، فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة.
قال: فقال لي: «يا إسحاق، الأول بمنزلة العجل، والثاني بمنزلة السامري».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما، قال: «ثلاث لا ينظر الله إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم».
ص: 401
قال: قلت: جعلت فداك، من هم؟ قال: «رجل ادعى إماماً من غير الله، وآخر طعن في إمام من الله، وآخر زعم أن لهما في الإسلام نصيباً».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما قال: «ما أبالي يا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله، أو جحدت محمداً (صلى الله عليه وآله) النبوة، أو زعمت أن ليس في السماء اله، أو تقدمت على علي بن أبي طالب (عليه السّلام)».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني، فقال: «يا إسحاق، ان في النار لوادياً يقال له: سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط لأحرق من على وجه الأرض، وإن أهل النار ليتعوَّذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعدَّ الله فيه لأهله، وإن في ذلك الوادي لجبلاً يتعوَّذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعدَّ الله فيه لأهله، وإن في ذلك الجبل لشعباً، يتعوَّذ أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعدَّ الله فيه لأهله، وإن في ذلك الشعب لقليباً، يتعوَّذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعدَّ الله فيه لأهله، وإن في ذلك القليب لحية، يتعوَّذ جمیع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعدَّ الله في أنيابها من السم لأهلها، وإن في جوف تلك الحية سبعة صناديق، فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة».
قال: قلت: جعلت فداك ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟ قال: «اما الخمسة: فقابيل قتل(1) هابيل، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، قال: «أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ» وفرعون الذي قال: «أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى» ويهودا الذي هوّد اليهود، وبولس الذي نصّر النصارى، ومن هذه الأمة أعرابيان»(2).
ص: 402
(1/1108) قال الله تعالى في سورة النساء:
«وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)»(1)
(2/1109) وقوله تعالى:
«مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا»(2)
(3/1110) عن عبد الله بن عمر، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنَّه قال: «لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا»(3).
(4/1111) وقال الصادق (عليه السّلام): «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً»(4).
(1112 / 5) وقال (عليه السّلام): «لا يوفق قاتل المؤمن للتوبة أبداً»(5).
ص: 403
(6/1113) وقال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ»(1).
(7/1114) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «ما عجّت الأرض إلى ربها كعجّتها من دم حرام يسفك عليها»(2).
(8/1115) وقال (عليه السّلام): «لو أن أهل السماوات السبع وأهل الأرضين السبع اشتركوا في دم مؤمن لكبَّهم الله جميعاً في النار»(3).
ص: 404
(1/1116) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ»(1)
(2/1117) وقال الله تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)»(2)
(3/1118) وقال الله تبارك وتعالى:
«أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا»(3)
(4/1119) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «لعن الله عشراً: أكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهده، والمحلل، والمحلل له، والواشم، والمتوشم، ومانع الزكاة»(4).
ص: 405
(5/1120) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «الربا سبعون جزءاً، أيسره مثل أن ينكح الرجل أُمّه في بيت الله الحرام»(1).
(6/1121) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أكل الربا ملأ الله بطنه نار جهنم بقدر ما أكل، فإن كسب منه مالا لم يقبل الله تعالى شيئاً من عمله، ولم يزل في لعنة الله وملائكته ما دام معه قيراط»(2).
(7/1122) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «شر المكاسب كسب الربا»(3).
ص: 406
(1/1123) قال الله تعالى في سورة النور:
«الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)»(1).
(2/1124) وقال في سورة الإسراء:
«وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)»(2).
(3/1125) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفاً من الله، أعطاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه»(3).
(4/1126) وقال (عليه السّلام): ما عجت الأرض إلى ربها كعجتها من اغتسال من الزنا»(4).
(5/1127) وقال (عليه السّلام): «من زنى بامرأة، مسلمة أو يهودية أو
ص: 407
نصرانية أو مجوسية، حرّة أو أمة، ثم لم يتب، ومات مصرّاً عليها، فتح الله في قبره ثلاثمائة باب تخرج منه حيّات وعقارب وثعبان النار، فهو يحترق إلى يوم القيامة، فإذا بُعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه، فيعرف بذلك وبما كان يعمل في الدنيا، حتى يؤمر به إلى النار»(1).
(6/1128) وروي عن علي (عليه السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «إياكم والزنا، فإن فيه ست خصال، ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة: فأما اللواتي في الدنيا: فإنه يذهب بالبهاء، ويقطع الرزق من السماء، ويعجّل الفناء.
وأما اللواتي في الآخرة: فسوء الحساب، وسخط الرب، وخلود النار»(2).
(7/1129) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «لكل عضو من ابن آدم حظ من الزنا: العين زناها النظر، واللسان زناه الكلام، والأذنان زناهما السمع، واليدان زناهما البطش، والرجلان زناهما المشي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه»(3).
ص: 408
(1/1130) قال الله تعالى في سورة النمل:
«وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)»(1).
(2/1131) وقال الله تعالى في سورة المص:
«وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)»(2).
(3/1132) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من نكح امرأة(3) في دبرها أو غلاماً في دبره، أو رجلاً، حشره الله عزّ وجلّ يوم القيامة أنتن من الجيفة، يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم»(4).
(4/1133) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من ألح في وطء الرجال، لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه»(5).
ص: 409
(5/1134) وقال أبو عبد الله (عليه السّلام): «قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): اللواط ما دون الدبر فهو لواط، وأما الدبر فهو الكفر»(1).
ص: 410
(1/1135) قال الله تعالى في سورة الحجرات:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)»(1).
(2/1136) وقال الله تعالى في سورة ق:
«مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)»(2).
(3/1137) وقال في سورة النساء:
«لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)»(3)
(1138 / 4) وقال في سورة النور:
«إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»(4).
(5/1139) وقال تعالى في سورة القلم:
«وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ
ص: 411
أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)»(1).
(6/1140) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع أن ينصره فنصره الله تعالى في الدنيا والآخرة، ومن خذله خذله الله تعالى في الدنيا والآخرة»(2).
(7/1141) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلة إلّا أَن يغفر له صاحبه»(3).
(1142 / 8) وقال (عليه السّلام): من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه»(4).
(9/1143) وقال (عليه السّلام): «من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبداً، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير»(5).
(1144 / 10) عن سعيد بن جبير، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته، فيقول: إلهي، ليس هذا كتابي، فإني لا أرى فيها طاعتي، فيقال له: «إنّ ربك لا يضل ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس.
ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة، فيقول: إلهي، ما هذا كتابي، فإنّي ما عملت هذه الطاعات! فيقال: لأن فلاناً اغتابك فدفعت حسناته إليك»(6).
ص: 412
(11/1145) وقال (عليه السّلام): «كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة. اجتنبوا الغيبة فإنها آدام كلاب النار»(1).
(12/1146) وقال (صلّى الله عليه وآله): «ما عمر مجلس بالغيبة إلّا خرب من الدين، فنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الإثم»(2).
(13/1147) وقال (عليه السّلام): «إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا، قالوا: وكيف الغيبة أشد من الزنا؟ قال: «لأن الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه»(3).
(1148 / 14) وقال (عليه السّلام): «إن عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب»(4).
ص: 413
ص: 414
(1/1149) قال الله تعالى في سورة الأحزاب:
«وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)»(1).
(2/1150) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من آذى مؤمناً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فهو ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».
وفي خبر آخر: «فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»(2).
(3/1151) وقال (عليه السّلام): «من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلّا ظله، وحشره في صورة الذر بلحمه وجسمه وجميع أعضائه وروحه حتى يورده مورده»(3).
(4/1152) وعن أمير المؤمنين (عليه السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت أذناه مما يشينه ويهدم
ص: 415
مروءته من الذين قال الله تعالى فيهم: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»(1)».
الأليم: الويل الطويل(2).
(5/1153) قال: «وقال (عليه السّلام): «من روى على أخيه المؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروءته وقفه الله تعالى في طينة خبال في الدرك الأسفل من النار»(3).
(6/1154) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من أحزن مؤمناً ثم أعطاه الدنيا لم يكن ذلك كفارته، ولم يؤجر عليه»(4).
ص: 416
(1/1155) قال الله تعالى في سورة الفرقان في صفة المؤمن:
«وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)»(1)
(2/1156) وقال في سورة براءة:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)»(2)
(3/1157) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار»(3).
(4/1158) عن عبد الرزاق، عن نعمان، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه سبعون ألف ملك، وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش، وكتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية، أهونها كمن يزني مع أُمَّه»(4).
(5/1159) قال الصادق (عليه السّلام): «الكذب مذموم إلّا في
ص: 417
أمرين: دفع شر الظلمة، وإصلاح ذات البين»(1).
(6/1160) قال موسى (عليه السّلام): «يا رب، أي عبادك خير عملاً؟ قال: من لا يكذب لسانه، ولا يفجر قلبه، ولا يزني فرجه»(2).
(7/1161) سُئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أيكون المؤمن جباناً؟ قال: «نعم» قيل: ويكون بخيلاً؟ قال: «نعم» قيل: ويكون كذاباً؟ قال: «لا»(3).
(8/1162) قال الإمام الزكي العسكري (عليه السّلام): «جعلت الخبائث كلها في بيت، وجعل مفتاحها الكذب»(4).
ص: 418
(1/1163) قال الله تعالى في سورة النساء:
«وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112)»(1)
(2/1164) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من بهت مؤمناً أَو مؤمنة، أَو قال فيه ما ليس فيه، أَقامه الله عزَّ وجلّ على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه»(2).
ص: 419
ص: 420
(1/1165) قال الله تعالى في سورة المائدة:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)»(1)
(2/1166) وقال:
«إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)»(2)
(3/1167) في تحريم الخمر قول الله تعالى:
«قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)»(3)
(4/1168) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «والذي بعثني بالحق، من شرب شربة من مسكر، لم تقبل صلاته أَربعين يوماً وليلة، وإن تاب تاب الله عليه.
ص: 421
ومن شرب شربتين، لم يقبل الله تعالى صلاته ثمانين يوماً وليلة.
ومن شرب منها ثلاث شربات، لم يقبل الله تعالى صلاته مائة وعشرون يوماً وليلة، وكان حقاً على الله تعالى أن يسقيه من ردغة الخبال»، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: «صديد أهل النار وقيحهم»(1).
(1169 / 5) وقال (صلّى الله عليه وآله): «والذي بعثني بالحق نبياً، إنّ شارب الخمر يجيء يوم القيامة مسوداً وجهه، أزرق عيناه، قالصاً شفتاه، ويسيل لعابه على قدميه يقذر من رآه»(2).
(6/1170) وقال (صلّى الله عليه وآله): «والذي بعثني بالحق، إن شارب الخمر يموت عطشاناً، وفي القبر عطشان، ويبعث يوم القيامة وهو عطشان، وينادي واعطشاه، ألف سنة، فيؤتى بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب فينضج وجهه، وتتناثر أسنانه وعيناه في ذلك الإناء، فليس له بد من أن يشرب، فيصهر ما في بطنه»(3).
(7/1171) وقال (عليه السّلام) لأهل الشام: «والله الذي بعثني بالحق، من كان في قلبه آية من القرآن، ثم صب عليه الخمر، يأتي كل حرف یوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله عزَّ وجلّ، ومن كان له القرآن خصماً كان الله له خصماً، ومن كان الله له خصماً كان هو في النار»(4).
(8/1172) عن علي بن عندليب بن موسى، عن إسماعيل بن سلمان، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن في جهنم لوادياً يستغيث منه أهل النار كل يوم سبعين ألف مرة، وفي ذلك الوادي بيت من نار، وفي ذلك البيت جب من نار، وفي ذلك الجب تابوت من نار، وفي ذلك
ص: 422
التابوت حية لها ألف رأس، في كل رأس ألف فم، في كل فم عشرة آلاف ناب، وكل ناب ألف ذراع».
قال أنس: قلت: يا رسول الله، لمن يكون هذا العذاب؟ قال: «لشارب الخمر من حملة القرآن»(1).
(9/1173) وقال (عليه السّلام): «شارب الخمر كعابد الوثن»(2).
(10/1174) وقال (عليه السّلام): «من بات سكراناً بات عروساً للشياطين»(3).
(11/1175) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من كان في قلبه آية من القرآن، أو حرف، فصب عليها الخمر، يجيء يوم القيامة يخاصمه القرآن»(4).
(12/1176) قال (صلّى الله عليه وآله): «جمع الشر كله في بيت، وجعل مفتاحه شرب الخمر»(5).
(13/1177) وقال (صلّى الله عليه وآله): «الخمر أُمُّ الخبائث»(6).
(1178 / 14) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من مات سكراناً عاين ملك الموت سكراناً، ودخل القبر سكراناً، ويوقف بين يدي الله سكراناً، فيقول الله عزَّ وجلّ له: ما لك؟ فيقول: أنا سكران، فيقول الله: بهذا أمرتك؟ اذهبوا به
ص: 423
إلى سكران، فيذهب به إلى جبل في وسط جهنم، فيه عين تجري مِدّةً ودماً، لا يكون طعامه وشرابه إلّا منه»(1).
(15/1179) وقال الله تعالى: «لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى»(2).
(16/1180) وقال (صلّى الله عليه وآله): «حلف ربي بعزته وجلاله: لا يشرب عبد من عبادي جرعة من خمر، إلّا سقيته مثلها من الصديد، مغفوراً كان أَو معذباً، ولا يتركها عبد من مخافتي، إلّا سقيته مثلها من حياض القدس»(3).
(17/1181) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لا تجالسوا مع شارب الخمر(4)، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشيّعوا جنائزهم، ولا تصلّوا على أمواتهم، فإنهم كلاب أهل النار كما قال الله عزَّ وجلّ: «اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ»(5)»(6).
(18/1182) وعنه (صلّى الله عليه وآله): «ألا من أَطعم شارب الخمر بلقمة من الطعام، أَو شربة من الماء، سلّط الله في قبره حيّات وعقارب، طول أسنانها مائة وعشرون ذراعاً. وأطعمه الله من صديد جهنم يوم القيامة.
ومن قضى حاجته، فكأنما قتل ألف مؤمن، أو هدم الكعبة ألف مرة.
ومن سلّم عليه فعليه لعنة سبعين ألف ملك(7).
(19/1183) وقال (صلّى الله عليه وآله) لعن الله شارب الخمر،
ص: 424
وعاصرها، ومعتصرها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه»(1).
(1184 / 20) وعنه (صلّى الله عليه وآله) أنَّه قال: «العبد إذا شرب شربة من الخمر، ابتلاه الله بخمسة أشياء».
الأول: قسا قلبه.
والثاني: تبرّأ منه جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، وجميع الملائكة.
والثالث: تبرّأ منه جميع الأنبياء والأئمة.
والرابع: تبرّأ منه الجبار جل جلاله.
والخامس: قوله عزَّ وجلّ: «وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ»(2)»(3).
(21/1185) وعنه (صلّى الله عليه وآله): «إذا كان يوم القيامة، خرج من جهنم جنس من عقرب، رأسه في السماء السابعة، وذنبه إلى تحت الثرى، وفمه من المشرق إلى المغرب، فقال: أين من حارب الله ورسوله؟.
ثم هبط جبرائيل (عليه السّلام) فقال: يا عقرب، من تريد؟ قال: أريد خمسة نفر: تارك الصلاة، ومانع الزكاة، واكل الربا، وشارب الخمر، وقوماً يحدثون في المسجد حديث الدنيا»(4).
(22/1186) وعنه (صلّى الله عليه وآله): «الخمر جماع الإثم، وأم الخبائث، ومفتاح الشر»(5).
(23/1187) وعنه (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم» فقال علي (عليه السّلام): «لغير الله»!! قال: «نعم والله، صيانة لنفسه، يشكره الله على ذلك»(6).
ص: 425
(1188 / 24) وقال (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، شارب الخمر لا يقبل الله عزَّ وجلّ صلاته أربعين يوماً، وإن مات في الأربعين مات كافراً».
- قال مصنف هذا الكتاب(1) (رحمه الله): يعني إذا كان مستحلاً لها -
وقال: «يا علي، يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عزّ وجلّ.
يا علي، خلق الله عزَّ وجلّ الجنة من لبنتين: لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصاها اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسك الأذفر، ثم قال لها: تكلمي، فقالت: لا إله إلا الله الحي القيّوم، قد سعد من يدخلني، قال الله تعالى: وعزتي وجلالي، لا يدخلها مدمن خمر، ولا نمّام، ولا ديّوث ولا شرطي، ولا مخنث، ولا نبّاش، ولا عشّار، ولا قاطع رحم، ولا قدري»(2).
(25/1189) روي عن الصادق (عليه السّلام) أَنَّه قال: «شارب الخمر إذا مرض فلا تعودوه، وإذا مات فلا تشهدوه، وإذا شهد فلا تزكوه، وإذا خطب إليكم فلا تزوجوه، فإن من زوج ابنته شارب الخمر فكأنما قادها إلى الزنا»(3).
(26/1190) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله تعالى يوم القيامة من سم الأساود ومن سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها، فإذا شربها تفسَّخ لحمه وجلده كالجيفة، يتأذى به أَهل الجمع، ثم يؤمر به إلى النار.
ألا وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وأكل ثمنها سواء في عارها وإثمها.
ص: 426
ألا ومن سقاها غيره يهودياً أو نصرانياً أو امرأة أو صبياً، أو من كان من الناس، فعليه كوزر من شربها.
ألا ومن باعها ومن اشتراها لغيره ومن عصرها أو اعتصرها لم يقبل الله منه صلاة ولا صياماً ولا حجاً ولا اعتماراً حتى يتوب منها، فإن مات قبل أن يتوب منها كان حقاً على الله أن يسقيه بكل جرعة شرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنم».
ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أَلا وإنَّ الله عزَّ وجلّ حرَّم الخمر بعينها والمسكر من كلِّ شراب، أَلا وإنَّ كل مسكر حرام»(1).
(27/1191) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «مثل شارب الخمر كمثل الكبريت، فاحذروه لا ينتنكم كما ينتن الكبريت، فإن شارب الخمر يصبح ويمسي في سخط الله(2).
(28/1192) و [قال (صلّى الله عليه وآله)]: «ما من أحد يبيت سكراناً إلّا كان للشيطان عروساً إلى الصباح، فإذا أصبح وجب عليه أن يغتسل كما يغتسل من الجنابة، فإن لم يغتسل لم يقبل منه صرف ولا عدل.
ولا يمشي على ظهر الأرض أبغض إلى الله من شارب الخمر»(3).
(29/1193) وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنَّه قال: «من شرب الخمر مساءً أصبح مشركاً، ومن شرب صباحاً أمسى مشركاً، وما أسكر الكثير منه فقليله حرام»(4).
(1194 / 30) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من سلَّم على شارب الخمر أو عانقه أو صافحه أحبط الله عليه عمله أربعين سنة»(5).
ص: 427
(31/1195) عن عائشة عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «من أطعم شارب الخمر لقمة سلّط الله على جسده حية وعقرباً، ومن قضى حاجته فقد أعان على هدم الإسلام، ومن أقرضه فقد أعان على قتل مؤمن، ومن جالسه حشره الله يوم القيامة أعمى لا حجة له، ومن شرب الخمر فلا تزوجوه، وإن مرض فلا تعودوه، فوالذي بعثني بالحق نبياً أنّه ما شرب الخمر إلّا ملعون في التوراة والإنجيل والقرآن»(1).
(32/1196) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «يا ابن مسعود، والذي بعثني بالحق نبياً ليأتي على الناس زمان يستحلون الخمر ويسقون النبيذ، عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أنا منهم بريء وهم مني براء.
يا ابن مسعود، الزاني بأمّه أهون عند الله من أَن يأَكل الربا مثقال حبة من خردل، وشرب المسكر قليلاً أَو كثيراً هو أشد عند الله من أكلة الربا، لأنه مفتاح كل شر، أولئك يظلمون الأبرار ويصادقون الفجار والفسقة، الحقُّ عندهم باطل، والباطل عندهم حقٌّ، هذا كله للدنيا، وهم يعلمون أَنَّهم على غير الحق، ولكن زيَّن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل فهم لا يهتدون: «وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ. أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ»(2) (3).
(33/1197) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «سلّموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على شارب الخمر، وإن سلم عليكم فلا تردوا جوابه»(4).
(1198 / 34) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مجاورة اليهود والنصارى خير من مجاورة شارب الخمر ، ولا تصادقوا شارب الخمر، ولا تصادقوا شارب الخمر فإن مصادقته ندامة»(5).
ص: 428
(35/1199) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لا يجمع الخمر والإيمان في جوف أو قلب رجل أبداً»(1).
(36/1200) وقال (صلّى الله عليه وآله): «شارب الخمر مكذّب بكتاب الله، إذ لو صدّق كتاب الله حرّم حرامه»(2).
(37/1201) وأيضاً قال (صلّى الله عليه وآله): «شارب الخمر يعذّبه الله تعالى بستين وثلاثمائة نوع من العذاب»(3).
(38/1202) عن أصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «الفتنة ثلاث: حب النساء وهو سيف الشيطان، وحب الخمر وهو رمح الشيطان، وحب الدينار والدرهم وهو سهم الشيطان، فمن أحب النساء لم ينتفع بعيشه، ومن أحب شرب الخمر حرمت عليه الجنة، ومن أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا»(4).
ص: 429
ص: 430
(1/1203) قال الله تعالى في سورة الحج:
«فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ»(1)
(2/1204) وروى عبد الله بن مسعود: أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مر بقوم يلعبون بالشطرنج فقال: «مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ»(2)»(3).
(3/1205) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من لعب بالنرد فقد عصى الله» ثم قال (صلّى الله عليه وآله): «ملعون من لعب بالاستيريق - يعني الشطرنج - والناظر إليه كآكل لحم الخنزير».
وفي خبر آخر: «الناظر إليه كالناظر إلى فرج أمه»(4).
(1206 / 4) وقال (صلّى الله عليه وآله): «إياكم وهاتين الكعبتين المرسومتين فانهما من ميسر العجم»(5).
ص: 431
(5/1207) وقال الصادق (عليه السّلام): «النرد والشطرنج كليهما میسر»(1).
(6/1208) وروى لنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرّضا (عليه السّلام) يقول: «لما حُمل رأس الحسين بن علي (عليهما السّلام) إلى الشام، أمر يزيد بن معاوية (لعنه الله) فوضع ونصب عليه مائدة، فأقبل هو وأصحابه يأكلون ويشربون الفقاع، فلما فرغوا أمر بالرأس فوضع في طشت تحت سريره وبسط عليه رقعة الشطرنج، وجلس يزيد (لعنه الله) يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين وأباه وجده (صلوات الله عليهم) ويستهزىء بذكرهم، فمتى قمر صاحبه تناول الفقاع فشر به ثلاث مرات، ثم صب فضلته على ما يلي الطشت من الأرض.
فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع واللعب بالشطرنج، ومن نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (صلوات الله عليه) وليلعن يزيد وآل زياد، يمحو الله بذلك ذنوبه ولو كانت بعدد النجوم»(2).
(7/1209) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من لعب بالنرد والشطرنج فكأنما صبغ يده في لحم الخنزير ودمه»(3).
ص: 432
(1/1210) قال الله تعالى:
«وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6)»(1)
(2/1211) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «يُحشر صاحب الطنبور يوم القيامة وهو أسود الوجه وبيده طنبور من نار، وفوق رأسه سبعون ألف ملك، بيد كل ملك مقمعة، يضربون رأسه ووجهه، ويُحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم، ويُحشر الزاني مثل ذلك، وصاحب المزمار مثل ذلك، وصاحب الدف مثل ذلك»(2).
(3/1212) وقال (عليه السّلام): «الغناء رقية الزنا»(3).
(4/1213) وروى أبو أمامة عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «ما رفع أحد صوته بغناء إلّا بعث الله شيطانين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك»(4).
ص: 433
ص: 434
(1/1214) قال الله تعالى في سورة إبراهيم:
«وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ»(1)
(2/1215) وفي سورة الشعراء:
«وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)»(2)
(3/1216) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها، وجور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله من معاصي ستين سنة»(3).
(1217 / 4) وقال (عليه السّلام): «من أصبح لا يهم بظلم أَحد غُفر له ما اجترم»(4).
(5/1218) وقال (صلّى الله عليه وآله): «إن أهون الخلق على الله من ولي أمر المسلمين فلم يعدل لهم»(5).
(6/1219) وروي عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) أَنّه قال: «الظلم
ص: 435
ثلاثة: ظلم يغفره الله تعالى، وظلم لا يغفره الله تعالى، وظلم لا يدعه الله، فاما الظلم الذي لا يغفره الله تعالى فالشرك بالله تعالى، وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله عزّ وجلّ، وأما الظلم الذي لا يدعه الله عزَّ وجلّ فالظلم الذي بينه وبين العباد»(1).
(7/1220) وقال (صلّى الله عليه وآله): «ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم»(2).
(8/1221) وقال (صلّى الله عليه وآله): «إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة».
قال الشاعر:
ألم تعلم بأن الظلم عار ٭٭٭ جزاء الظلم عند الله نار
وللمظلوم دار في الجنان ٭٭٭ وللظلّام في النيران دار(3)
(9/1222) روي بإسناد صحيح عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «أربعة لا ترد لهم دعوة، وتفتح لها أبواب السماء، وتصير إلى العرش: دعاء الوالد لولده، والمظلوم على من ظلمه، والمعتمر حتى يرجع، والصائم حتى يفطر»(4).
(10/1223) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام»(5).
(11/1224) قال الباقر (عليه السّلام): «العامل بالظلم والمعين له
ص: 436
والراضي به شرکاء ثلاث»(1).
(12/1225) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «الظلم ندامة»(2).
(13/1226) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «شر الناس المثلث» قيل: وما المثلث؟ قال: «الذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه ويهلك أخاه ويهلك السلطان»(3).
(1227 / 14) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من مشى مع ظالم فقد اجرم»(4).
(15/1228) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) عن أبيه، عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة وأعوان الظلمة ومن لاق لهم دواة أو ربط كيساً أو مدهم بمدّة قلم فاحشر وهم معهم»(5).
(16/1229) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من ظلم أَحداً ففاته فلستغفر الله له، فانه كفارة»(6).
(17/1230) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «ما انتصر الله من ظالم إلّا بظالم، ذلك قوله تعالى: «وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ»(7)»(8).
(18/1231) عن ابن عباس قال: أوحى الله عزَّ وجلّ إلى داود
ص: 437
(عليه السّلام): «قل للظالمين لا يذكرونني، فانه حق عليّ أن أذكر من ذكرني، وإنَّ ذكري إياهم أَن ألعنهم»(1).
ص: 438
(1/1232) قال الله تعالى في سورة المائدة:
«وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62)»(1)
(2/1233) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في الوصية لعلي (عليه السّلام): «يا علي، من السُّحت: ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية، والرشوة في الحكم، وأجر الكاهن»(2).
(3/1234) وروي عن الرضا (عليه السّلام) أنه قال: «حدثني أبي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) في قول الله تعالى: «أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ»(3) قال: هو الرجل يقضي لأخيه الحاجة ثم يقبل هديته»(4).
(4/1235) وقال (عليه السّلام): «الراشي والمرتشي والماشي بينهما ملعونون»(5).
(5/1236) وقال (عليه السّلام): «لعن الله الراشي والمرتشي والماشي بينهما»(6).
ص: 439
(6/1237) وقال (عليه السّلام): «إياكم والرشوة، فانها محض الكفر. ولا يشم صاحب الرشوة ريح الجنة»(1).
(7/1238) وإياكم والتواضع لغني، فما تضعضع أحد لغني إلّا ذهب نصيبه من الجنة»(2).
(8/1239) عن جعفر الصادق، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السّلام)، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «أَلا إن شرار أمتي الذين يُكرمون مخافة شرهم، ألا ومن أكرمه الناس اتقاء شره فليس مني(3).
ص: 440
(1/1240) قال الله تعالى في سورة النساء:
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)»(1)
(2/1241) وقال عزَّ وجلّ:
«فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ»(2)
(3/1242) وقال في سورة الأنفال:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ»(3)
(4/1243) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «درهم يردّه العبد إلى الخصماء خير له من عبادة ألف سنة، وخير له من عتق ألف رقبة، وخير له من ألف حجة وعمرة»(4).
(1244 / 5) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من رد درهماً إلى الخصماء اعتق الله رقبته من النار، وأعطاه بكل دانق ثواب نبي، وبكل درهم مدينة من درّة حمراء»(5).
ص: 441
(6/1245) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من رد أدنى شيء إلى الخصماء جعل الله بينه وبين النار ستراً كما بين السماء والأرض، ويكون في عداد الشهداء»(1).
(7/1246) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أرضى الخصماء من نفسه وجبت له الجنة بغير حساب، ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم (عليه السّلام)»(2).
(8/1247) قال (صلّى الله عليه وآله): «إن في الجنة مدائن من نور، وعلى المدائن أبواب من ذهب مكلل بالدرّ والياقوت، وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران، من نظر إلى تلك المدائن يتمنى أَن تكون له مدينة منها».
قالوا: يا نبي الله لمن هذه المدائن؟
قال (صلّى الله عليه وآله): «للتائبين النادمين المؤمنين، المرضين الخصماء من أنفسهم، فإن العبد إذا ردّ درهماً إلى الخصماء أكرمه الله كرامة. سبعين شهيداً، فإن درهماً يردّه العبد إلى الخصماء خير له من صيام النهار وقيام الليل، ومن ردّ ناداه ملك من تحت العرش: يا عبد الله، استأنف العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك»(3).
(9/1248) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من مات غير تائب زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات: فأولها، لا تبقى دمعة إلّا جرت من عينيه، والزفرة الثانية: لا يبقى دم إلّا خرج من منخريه، والزفرة الثالثة: لا يبقى قيح إلّا خرج من فمه، فرحم الله من تاب ثم أرضى الخصماء، فمن فعل فأنا كفيله بالجنة»(4).
(1249 / 10) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «لَرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة»(5).
ص: 442
(1/1250) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن العين لتدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر»(1).
(2/1251) وجاء في الخبر: «إن أسماء بنت عميس قالت: يا رسول الله، إنّ بني جعفر تصيبهم العين، أفاسترقي لهم؟ قال: «نعم، فلو كان شيء يسبق القدر لسبقت العين».
وقيل: إن الرجل منهم كان إذا أراد أن يصيب صاحبه بالعين تجوّع ثلاثة أيام، ثم كان يصفه فيصرعه بذلك، وذلك بأن يقول للذي يريد أَن يصيبه بالعين: لا أرى اليوم ابلاً أَو شاة، أو: ما أرى كإبل أراها اليوم، فقالوا للنبي (صلّى الله عليه وآله) كما كانوا يقولون لما يريدون أن يصيبوه بالعين(2).
عن الفرّاء(3)، والزجّاج(4): قال الحسن(5): دواء اصابة العين أن يقرأ الإنسان هذه الآية: «وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ»(6) (7).
ص: 443
ص: 444
(1/1252) قال الله تعالى في سورة النور:
«وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)»(1)
(2/1253) وقال:
«إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)»(2)
(3/1254) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله)»: «من قذف امرأته بالزنا خرج من حسناته كما تخرج الحية من جلدها، وكتب له بكل شعرة على بدنه ألف خطيئة»(3).
(1255 / 4) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لا تقذفوا نساءكم بالزنا فانه شبيه بالطلاق، وإياكم والغيبة فانها شبيهة بالكفر، واعلموا أَنَّ القذف والغيبة يهدمان عمل ألف سنة»(4).
(1256 / 5) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من قذف امرأته بالزنا نزلت
ص: 445
عليه اللعنة، ولا يقبل منه صرف ولا عدل»(1).
(6/1257) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لا يقذف امرأته إلا ملعون - أو قال: منافق - فإن القذف من الكفر، والكفر في النار، لا تقذفوا نساءكم فإن في قذفهن ندامة طويلة وعقوبة شديدة»(2).
ص: 446
(1/1258) قال الله تعالى في سورة النساء:
«وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا»(1)
(2/1259) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إني أتعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى منها! لا تضربوا نساءكم بالخشب، فإن فيه القصاص، ولكن اضربوهن بالجوع والعري حتى تربحوا في الدنيا والآخرة، وأَيّما رجل رضي بتزيّن امرأته وتخرج من باب دارها فهو ديّوث، ولا يأثم من يسميه ديّوثاً، والمرأة إذا خرجت من باب دارها متزينة متعطرة والزوج بذاك راض، بني لزوجها بكل قدم بيت في النار، فقصّروا أجنحة نساءكم ولا تطوّلوها، فإن في تطويل أجنحتها ندامة، وجزاؤها النار، وفي قصر أجنحتها رضىً وسروراً ودخول الجنة بغير حساب.
احفظوا وصيتي في أمر نساءكم حتى تنجحوا من شدة الحساب، ومن لم يحفظ وصيتي فما أسوأ حاله بين يدي الله تعالى»(2).
(3/1260) وقال (عليه السّلام): «النساء حبائل الشيطان»(3).
ص: 447
ص: 448
(1/1261) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من ضمن وصية الميت في أمر الحج ثم فرّط في ذلك من غير عذر لا يقبل الله صلاته ولا صيامه، ولا يستجاب دعاؤه، وكتب عليه كل يوم وليلة مائة خطيئة أصغرها كمن زنى بأمّه أو بابنته.
فإن قام بها من عامه كتب الله له بكل درهم ثواب حجة وعمرة، فإن مات ما بينه وبين القابل مات شهيداً، وكتب له ما بينه وبين القابل كل يوم وليلة ثواب شهيد، وقضى له حوائج الدنيا والآخرة»(1).
(2/1262) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من ضمن وصية الميت، ثم السماء عجز عنها بغير عذر، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ولعنه كل ملك بين السماء والأرض، ويصبح ويمسي في سخط الله، وكلما قال: يا رب، نزلت عليه اللعنة، وكتب الله ثواب حسناته كلها لذلك الميت، فإن مات على حاله دخل النار.
وإن قام بها، كتب له كل يوم وليلة عتق رقبة، وله عند الله تعالى بكل درهم مدينة وستون حوراء، ويمسي ويصبح وله بابان مفتوحان إلى الجنة، فإن مات ما بينه وبين القابل مات مغفوراً له، وأعطاه الله يوم القيامة مثل ثواب من حج واعتمر، ويكون في الجنة رفيق يحيى بن زكريا»(2).
ص: 449
(3/1263) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من ضمن وصية الميت من أمر الحج فلا يعجزنّ فيها، فإن عقوبتها شديدة، وندامتها طويلة، لا يعجز عن وصية الميت إلّا شقي، ولا يقوم بها إلّا سعيد،
فمن قام بها سريعاً، حرّم الله جسده على النار، وأدخله الجنة مع الصدّيقين والشهداء، وأكرمه كرامة سبعين شهيداً، وكتب له ما دام حيّاً كلّ يوم ألف حسنة، ورفع له ألف درجة.
الويل لمن عجز عنها، كُتب عليه كلَّ يوم ألف خطيئة، ويبنى له بكل قدم بيت في النار، ولا ينظر الله إليه حياً ولا ميتاً، فإن مات على حاله قام من قبره مكتوب بين عينيه آيس من رحمته»(1).
ص: 450
(1/1264) قال الله تعالى في سورة النساء:
«وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)»(1)
(2/1265) وقال الله تعالى:
«أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)»(2)
(3/1266) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إيّاكم والحسد، فإنّه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»(3).
(1267 / 4) وقال (صلّى الله عليه وآله): «إِنّ لِنِعم الله أعداء» قيل: وما أعداء نِعَم الله يا رسول الله؟ قال: «الذين يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله»(4).
ص: 451
(5/1268) وقال (صلّى الله عليه وآله): «عليكم بانجاح الحوائج بكتمانها، فإن كل ذي نعمة محسود»(1).
(6/1269) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) لابنه في وصيته: «إن من أشر مفاضح المرء الحسد»(2).
(7/1270) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من حسد علياً فقد حسدني، ومن حسدني دخل النار».
والحاسد الذي يتمنى زوال النعمة عن صاحبها، وإن لم يردها لنفسه، فالحسد مذموم، والغبطة محمودة، وهو أن يريد من النعمة لنفسه مثل ما لصاحبها ولم يرد زوالها عنه(3) (4).
(8/1271) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له» والله أعلم(5).
ص: 452
(1/1272) قال الله تعالى في سورة طه:
«وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)»(1)
(2/1273) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الغضب جمرة من الشيطان»(2).
(3/1274) وقال (صلّى الله عليه وآله): «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل، وكما يفسد الخل العسل»(3).
(4/1275) وقال إبليس (عليه اللعنة): «الغصب وهقي ومصيادي، وبه اصد(4) خيار الخلق عن الجنة وطريقها(5).
(5/1276) عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام): «من لم يغتب فله الجنة، ومن لم يغضب فله الجنة، ومن لم يحسد فله الجنة»(6).
(6/1277) قال الصادق (عليه السّلام): «الغضب مفتاح كل شر»(7).
ص: 453
(7/1278) ذُكر الغضب عند الباقر (عليه السّلام) فقال: «إن الرجل ليغضب حتى ما يرضى أَبداً، ويدخل بذلك النار، فأيّما رجل غضب وهو قائم فليجلس، فإنه يذهب عنه رجز الشيطان، وإن كان جالساً فليقم، وأيّما رجل غضب على ذي رحم فليقم إليه وليدْنُ منه وليمسه، فإن الرحم إذا مُسَّت سكنت»(1).
(8/1279) وقال (عليه السّلام): «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»(2).
(1280 / 9) وقال (عليه السّلام): «إذا غضبت فاسكت»(3).
ص: 454
(1/1281) قال الله عزَّ وجلّ في سورة الأنعام:
«وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ» الآية(1).
(2/1282) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو الله(2) (3).
ص: 455
ولا تسبوا السلطان(1) فإنه فيء الله في أَرضه(2).
ولا تسبوا الأَموات فتؤذوا الأَحياء(3).
ولا تسبوا الأَموات فانهم قد أَفضوا إلى ما قدموا»(4).
(3/1283) وقال (عليه السّلام): «من سبني فاقتلوه، ومن أَصحابي(5) فقد کفر».
وفي خبر آخر: «ومن سب أَصحابي فاجلدوه»(6).
(4/1284) وقال (صلّى الله عليه وآله): «حرمت الجنة على من ظلم
ص: 456
أَهل بيتي، وقاتلهم، والمعين عليهم، ومن سبهم «أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»(1) (2).
(1285 / 5) وقال (صلّى الله عليه وآله): «سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأَكل لحمه من معصية الله، وحرمة ماله كحرمة دمه»(3).
(6/1286) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من سب علياً فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله عزَّ وجلّ»(4).
ص: 457
ص: 458
(1/1287) عن أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب (عليه السّلام) قال: «إن أَرواح القدرية يعرضون على النار غدواً وعشياً حتى تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة عُذِّبوا مع أَهل النار بأَلوان العذاب، فيقولون: يا ربنا عذبتنا خاصة وتعذبنا عامة؟ فيردُّ عليهم: «ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ»(1) (2).
(2/1288) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «ما أَنزل الله هذه الآيات إلّا في القدرية: «إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ. يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ»(3) (4).
(3/1289) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «القدرية مجوس هذه الأمة، خصماء الرحمن، وشهداء الزور»(5).
(4/1290) وقال (صلّى الله عليه وآله): «نادي مناد يوم القيامة: أَين القدرية خصماء الله وشهداء إبليس؟ فتقوم طائفة من أمتي يخرج من أَفواههم دخان أَسود»(6).
ص: 459
(5/1291) عن أَبي الحسن علي بن موسى (عليه السّلام)، عن أَبيه، عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية»(1).
(6/1292) عن علي بن أَبي حمزة قال: حدثني أَبي أنه سمع أَبا جعفر (عليهما السّلام) يقول: «يحشر المكذبون بقدر الله من قبورهم قد مُسِخوا قردة وخنازير»(2).
(7/1293) وعن علي (عليه السّلام) قال: «يجاء بأَصحاب البدعة يوم القيامة، فترى القدرية من بينهم فيهم كالشامة البيضاء في الثور الأسود، فيقول الله جل جلاله: ما أردتم؟ فيقولون: أَردنا وجهك، فيقول: قد أَقلتكم عثراتكم، وغفرت لكم زلاتكم، إلّا القدرية، فإنهم دخلوا في الشرك من حيث لا يعلمون»(3).
(1294 / 8) وعن علي (عليه السّلام) أَنّه دخل عليه مجاهد (مولى عبد الله بن عباس) فقال: يا أَمير المؤمنين، ما تقول في كلام أَهل القدر؟ - ومعه جماعة من الناس - فقال: «أَمعك أَحد منهم»؟ قال: ما تصنع بهم يا أَمير المؤمنين؟ قال: «أَستتيبهم، فإن تابوا وإلّا ضربت أَعناقهم»(4).
(9/1295) وقال (عليه السّلام): «ما غلا أَحد في القدر إلّا خرج من الإيمان»(5).
(1296 / 10) وعن علي (عليه السّلام) قال: «لكل أُمة مجوس، ومجوس هذه الأمّة الذين يقولون بالقدر»(6).
(11/1297) عن أَبي جعفر (عليه السّلام): «ما لليل بالليل والنهار بالنهار أَشبه من المرجئة باليهودية، ولا من القدرية بالنصرانية»(7).
ص: 460
(1/1298) قال الله تعالى في سورة الزمر:
«فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)»(1)
(1299 / 2) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ستفترق أُمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية، واثنتان وسبعون في النار»(2).
(3/1300) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من تعصَّب أو تُعُصِّبَ له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه»(3).
(4/1301) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من تعصَّب عصَّبه الله بعصّابة من النار»(4).
(1302 / 5) وقال (عليه السّلام): «من تعصّب حشره الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية»(5).
ص: 461
(6/1303) عن المفضل بن عمر قال: قال أَبو عبد الله (عليه السّلام): «إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصدود لأوليائي؟ قال: فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم، قال: فيقول: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعادوهم وعنّفوهم في دينهم، قال: «ثم يؤمر بهم إلى جهنم».
وقال (عليه السّلام): كانوا والله يقولون بقولهم، ولكنهم حبسوا حقوقهم وأَذاعوا عليهم سرهم»(1).
(7/1304) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «إنَّ نوحاً (عليه السّلام) أدخل في السفينة الكلب والخنزير ولم يدخل فيها ولد الزنا، والناصب أشر من ولد الزنا»(2).
ص: 462
(1/1305) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من عاد مريضاً، فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون أَلف أَلف حسنة، ومحي عنه سبعون أَلف أَلف سيئة، ويرفع له سبعون أَلف أَلف درجة، ويوكل به سبعون أَلف أَلف مَلَك يقعدون في قبره، ويستغفرون له إلى يوم القيامة.
ومن غسّل ميتاً فأدى فيه الأمانة كان له بعدد كل شعرة منه عتق رقبة، ورفعت له بها مائة درجة».
فقال عمر: يا رسول الله، كيف يؤدي فيه الأمانة؟ قال: «يستر عورته، ويكتم شينه، فإن لم يفعل ذلك حبط عمله، وكشفت عورته في الدنيا والآخرة»(1).
(2/1306) عن أَبي هريرة، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «إن الله تعالي قال لآدم (عليه السّلام): مرضتُ فلم تعدني، قال: يا رب كيف أَعودك وأَنت رب العالمين؟! قال: مرض فلان عبدي، فلو عدته لوجدتني عنده.
واستسقيتك فلم تسقني، قال: وكيف ذلك وأَنت رب العالمين؟! قال: استسقاك عبدي فلان، ولو سقيته لوجدت ذلك عندي.
ص: 463
واستطعمتك فلم تطعمني قال: وكيف وأنت رب العالمين!! قال: استطعمك عبدي ولم تطعمه، ولو أَطعمته لوجدت ذلك عندي»(1).
(3/1307) عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: «يعيِّر الله عزَّ وجلّ عبداً من عباده يوم القيامة، فيقول: عبدي ما منعك إذا مرضتُ أَن تعودني؟ فيقول: يا رب سبحانك سبحانك، أَنت رب العباد، لا تألم ولا تمرض! فيقول: مرض أَخوك المؤمن فلم تعده، وعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده، ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن، وأَنا أَرحم الراحمين(2).
ص: 464
(1/1308) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله) قال: الحمّى رائد الموت، وسجن الله في أَرضه، وفورها من جهنم، وهي حظ كل مؤمن من النار»(1).
(2/1309) عن علي بن الحسين (عليهما السّلام) قال: «نعم الوجع الحمّى، يصيب ويعطي كل عضو قسطاً من البلاء، ولا خير فيمن لا يبتلى به»(2).
(3/1310) ويروى بإسناده أَنّه قال: «إن المؤمن إِذا حمّ حمّى واحدة تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح، وصياحه تهليل، وتقلبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن اقبل يعبد الله بين إِخوانه وأَصحابه كان مغفوراً له، فطوبى له إِن مات، وويل له إِن عاد، والعافية أَحب إلينا»(3).
(4/1311) عن علي بن الحسين (عليهما السّلام) قال: «حمّى ليلة كفارة سنة، وذلك لأن أَلمها يبقى في الجسد سنة»(4).
ص: 465
(5/1312) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «حمّى ليلة كفارة لما قبلها وما بعدها»(1).
(6/1313) عن الرّضا (عليه السّلام) قال: «المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإن المرض لا يزال بالمؤمن حتى ما يكون عليه ذنب»(2).
(7/1314) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «صداع ليلة يحط كل خطيئة إلّا الكبائر»(3).
(8/1315) عن أبي إبراهيم (عليه السّلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): للمريض أَربع خصال: يُرفع عنه القلم، ويأمر الله المَلَك فيكتب له كل فضل كان يعمل في صحته، ويتبع مرضه كل عضو من جسده فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفوراً له، وإن عاش عاش مغفوراً له»(4).
(9/1316) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: «إذا مرض المسلم كتب الله له كأَحسن ما كان يعمل في صحته، وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر»(5).
(10/1317) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من عاد مريضاً لله، لم يسأل المريض للعائد شيئاً إلّا استجاب الله له»(6).
(11/1318) عن علي (عليه السّلام) قال في مرض الصبي: «كفارة لوالديه»(7).
(12/1319) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «كان فيما ناجى به
ص: 466
موسى (عليه السّلام) ربه أَن قال: يا رب علمني ما بلغ من عيادة المريض من الأَجر؟ قال الله تعالى: أوكّل به ملكاً يعوده في قبره إلى محشره.
قال: يا ربِّ، ما لمن غسَّل الموتى؟ قال: اغسله من ذنوبه كما ولدته أُمه.
قال: يا ربِّ، فما لمن شيّع الجنازة؟ قال: أوكّل به ملائكة من ملائكتي معهم رايات يشيعونهم من قبورهم إلى محشرهم.
قال: يا ربِّ، فما لمن عزّى الثكلى؟ قال: أظله في ظلي يوم لا ظل إلّا ظلي»(1).
ص: 467
ص: 468
(1/1320) عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «قال رسول الله: التعزية تورث الجنة»(1).
(2/1321) وقال: «من عزّى حزيناً كسي في الموقف حلة يحبر بها»(2).
(3/1322) عن أَبي عبد الله (عليه السّلام) أَنّه عزّى رجلًا بابن له فقال له: «الله خير لابنك منك، وثواب الله خير لك منه» فلما بلغه جزعه عاد إليه فقال له: «قد مات ابن رسول الله فما لك به أُسوة»؟ فقال: أَنه كان مراهقاً قال: «إنّ أَمامه ثلاثة خصال: شهادة أَن لا إله إلّا الله. وأَنّ محمداً رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وشفاعته، فلن تفوته واحدة منهن إن شاء الله»(3).
(4/1323) عن أَبي جعفر، عن أَبيه، عن آبائه (عليهم السّلام): أَن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: «من عزّى مصاباً كان له مثل أَجره، من غير أَن ينقص من أَجر المصاب شيء»(4).
ص: 469
ص: 470
(1/1324) قال الله تعالى في سورة آل عمران:
«وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا»(1)
(2/1325) وقال الله تعالى:
«كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ»(2)
(3/1326) وفي سورة الأنعام:
«ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ»(3)
(4/1327) وفي سورة النحل:
«وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)»(4)
(5/1328) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «الموت كفارة لذنوب المؤمنين»(5).
ص: 471
(6/1329) روى حابر، عن الباقر (عليه السّلام) قال: «من مات يوم الجمعة عارفاً بحق أَهل هذا البيت كتب له براءة من النار، وبراءة من العذاب، ومن مات ليلة الجمعة أُعتق من النار»(1).
(7/1330) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في حديث طويل في فضل يوم الجمعة: «وما دعا فيه أَحد من الناس وعرف حقه وحرمته إلّا كان حقاً على الله أن يجعله في عتقائِه وطلقائِه من النار. فإن مات في يومه وليلته مات شهيداً وبعث آمناً»(2).
(8/1331) روي عن الصادق (عليه السّلام) أنه قال: «من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس إلى زوال الشمس من يوم الجمعة من المؤمنين أَعاذه الله من ضغطة القبر(3).
(1332 / 9) وقال أَمير المؤمنين (عليه السّلام): «من مات يوم الخميس بعد الزوال وكان مؤمناً، أَعاذه الله عزَّ وجلّ من ضغطة القبر، وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر.
ومن مات يوم السبت من المؤمنين، لم يجمع الله عزَّ وجلّ بينه وبين اليهود في النار أَبداً.
ومن مات يوم الأَحد من المؤمنين، لم يجمع الله بينه وبين النصارى في النار أَبداً.
ومن مات يوم الاثنين من المؤمنين، لم يجمع الله بينه وبين أَعدائنا من بني أُمية في النار أبداً.
ومن مات يوم الثلاثاء من المؤمنين، حشره الله عزَّ وجلّ معنا في الرفيق الأعلی.
ص: 472
ومن مات يوم الأربعاء من المؤمنين، وقاه الله من عذاب الحشر يوم القيامة، وأَسعده بمجاورته، وأَحلّه دار المقامة من فضله لا يمسّه فيها نصب ولا يمسّه فيها لغوب»(1).
(1333 / 10) وقال (عليه السّلام): «المؤمن على أَي حال مات، وفي أي يوم وساعة قبض فهو صدِّيق شهيد، ولقد سمعت حبيبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: «لو أَنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أَهل الأَرض لكان الموت كفّارة لتلك الذنوب».
ثم قال (صلّى الله عليه وآله): «من قال: لا إله إلّا الله بإخلاص فهو بريء من الشرك، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ثم تلا هذه الآية: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ»(2) من شيعتك ومحبيك يا علي.
فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي؟ قال: أي وربي لشيعتك ومحبيك خاصة، وإنهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله علي حجة الله فيؤتون بحلل خضر من الجنة وأَكاليل من الجنة وتيجان فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء وتاج الملك وإكليل الكرامة، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة: «لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ»(3)»(4).
(1334 / 11) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت، وأفضل العبادة ذكر الموت، وأفضل التفكر ذكر الموت، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة»(5).
(12/1335) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من مات على حب آل محمد مات شهيداً.
ص: 473
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له.
ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً.
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان.
ألا ومن مات على حب آل محمّد بشّره مَلَك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير.
ألا ومن مات على حب آل محمّد فُتح له في قبره بابان إلى الجنة.
ألا ومن مات على حب آل محمّد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة.
ألا ومن مات على حب آل محمّد مات على السنة والجماعة.
ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله.
ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً.
ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشم رائحة الجنة»(1).
ص: 474
(1/1336) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من شيّع جنازة فله بكل قدم يرفعه مائة ألف حسنة، وترفع له مائة ألف درجة، وتمحى عنه مائة ألف سيئة، وإن صلّى عليها صلّى عليه في جنازته مائة ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يدفن، فإن شهد دفنها وُكل به أولئك الملائكة المائة ألف كلهم يستغفرون له حتى يبعث من قبره، ومن صلّى على جنازة، صلّى عليه جبرائيل في سبعين أَلف ملك، وغُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإن قام عليها حتى تُدفن وحثا عليها التراب، انقلب من الجنازة وله بكل قدم من حيث تبعها حتى يرجع إلى منزله قيراط من الأجر»(1).
ص: 475
ص: 476
(1/1337) قال الله تعالى في سورة التكاثر:
«أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)»(1)
(2/1338) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من احتفر لمسلم قبراً محتسباً حرّم الله تعالى على جسمه النار، وبوأه بيتاً في الجنة»(2).
(3/1339) وروي بإسناد صحيح عن الصادق (عليه السّلام) أنَّه قال: «إذا مات المؤمن، شيّعه سبعون أَلف مَلَك إلى قبره، فإذا أُدخل قبره، أَتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: الله ربي، ومحمد نبي، والإسلام ديني، فيفسحان له في قبره مد بصره، ويأتيانه بالطعام من الجنة، ويدخلان عليه الروح والريحان، وذلك قوله عزَّ وجلّ: «فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. «فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ» يعني في قبره، «وَجَنَّتُ نَعِيمٍ»(3) یعني في الآخرة».
ص: 477
ثم قال (عليه السّلام): «إذا مات الكافر، شيّعه سبعون ألف ملك من الزبانية إلى قبره، وأنه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شيء إلّا الثقلان، ويقول: لو أَن لي كرة فأكون من المؤمنين ويقول: ارجعوني لعلي أعمل صالحاً فيما تركت، فتجيبه الزبانية: كلا، إنها كلمة أنت قائلها، ويناديهم ملك: لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه.
فإذا أُدخل قبره، وفارقه الناس، أتاه منكر ونكير في أهول صورة، فيقيمانه ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيتلجلج لسانه فلا يقدر على الجواب، فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر لها كل شيء، ثم يقولان له: من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ فيقول: لا أدري، فيقولان له: لا دريت ولا هديت ولا أفلحت، ثم يفتحان له باباً إلى النار، وينزلان إليه الحميم من جهنم، وذلك قول الله تعالى: «وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ. فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ» يعني في القبر «وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ»(1) يعني في الآخرة»(2).
(1340 / 4) وقال رجل لأبي ذر (رحمه الله): ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنَّكم عمّرتم الدنيا وخرّبتم الآخرة، فتكرهون أَن تنتقلوا من عمران إلى خراب.
قيل له: كيف ترى قدومنا على الله؟ قال: أَمّا المحسن فكالغائب يقدم على أَهله، وأَمّا المسيء فكالآبق يقدم على مولاه.
قال: فكيف ترى حالنا عند الله تعالى؟ قال: اعرضوا أعمالكم على الكتاب، إنّ الله تبارك وتعالى يقول: «إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ»(3).
قال الرجل: فأين رحمة الله؟ قال: «إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ»(4) (5).
(5/1341) وقيل للصادق (عليه السّلام): صف لنا الموت؟ فقال:
ص: 478
«للمؤمن كأطيب ريح يشمه، فينعس بطيبه، وينقطع التعب والألم كله، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب، أو أَشد».
قيل: فإن قوماً يقولون: أَنَّه أشدُّ من نشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض، ورضخ بالأَحجار، وتدوير قطب الأرحية في الأحداق قال: «كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين، أَلا ترون منهم من يعاني تلك الشدائد؟ فذلكم الذي هو أشد من هذا، وهو أشد من عذاب الدنيا».
قيل له: فما لنا نرى كافراً يسهل عليه النزع فينطفي وهو يتحدث ويضحك ويتكلم، وفي المؤمنين أيضاً من يكون كذلك، وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد؟ فقال: «ما كان من راحة المؤمن هناك فهو عاجل ثوابه، وما كان من شدة فتمحيصه من ذنوبه، ليرد الآخرة نقياً نظيفاً مستحقاً لثواب الأبد لا مانع له دونه.
وما كان من سهولة على الكافر، فليوفي أجر حسناته في الدنيا، وليرد الآخرة وليس له إلّا ما يوجب عليه العذاب، وما كان من شدة هناك على الكافر، فهو ابتداء عقاب الله له بعد نفاد حسناته، ذلكم بأن الله عدل لا يجور»(1).
(6/1342) ودخل موسى بن جعفر (عليهما السّلام) على رجل قد غرق في سكرات الموت، وهو لا يجيب داعياً، فقالوا له: يا ابن رسول الله، وددنا لو عرفنا كيف الموت، وكيف حال صاحبنا؟ فقال (عليه السّلام): «الموت هو المصفّاة يصفّي المؤمنين من ذنوبهم، فيكون آخر أَلم يصيبهم كفّارة آخر وزر بقي عليهم، ويصفّي الكافرين من حسناتهم، فيكون آخر لذة أو نعمة أو راحة تلحقهم. وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم، وأَمّا صاحبكم هذا، فقد نخل من الذنوب نخلاً، وصفّي من الآثام تصفية، وخلص حتى نقي كما ينقى الثوب من الوسخ، وصلح لمعاشرتنا أهل البيت في دارنا دار الأبد»(2).
ص: 479
ص: 480
(1/1343) روي عن الصادق (عليه السّلام) أَنّه قال: «إذا نظرت إلى المقابر فقل: السلام عليكم يا أَهل المقابر من المؤمنين والمؤمنات، أَنتم لنا سلف ونحن لكم تبع، ونحن على أثاركم واردون، نسأل الله الصلاة على محمّد وآله والمغفرة لنا ولكم»(1).
(2/1344) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من مر على المقابر وقرأ (قل هو الله أَحد) أحد عشر مرة، ثم وهب أَجره للأموات، أَعطي من الأجر بعدد الأموات»(2).
(3/1345) عن أَحمد بن محمّد قال: كنت أَنا وإبراهيم بن هاشم في بعض المقابر، إذ جاء إلى قبر، فجلس مستقبل القبلة، ثم وضع بيده على القبر فقرأ سبع مرات (إنّا أَنزلناه) ثم قال: حدثني صاحب القبر - وهو محمد بن إسماعيل بن بزيع - أَنّه قال: من زار قبر مؤمن فقرأ عنده سبع مرات (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) غفر الله له ولصاحب القبر(3).
(4/1346) عن عبد الله بن مسعود: إذا العبد وضع يده على رؤوس القبور وقال: اللهم اغفر له، فانه افتقر إليك ويقرأ (فاتحة الكتاب)، واحدى
ص: 481
عشرة مرة (قل هو الله أحد) نوّر الله قبر ذلك الميت، ووسّع عليه قبره مد بصره، ورجع هذا الداعي من رأس القبر مغفوراً له الذنوب، فإن مات في يومه إلى مائة يوم مات شهيداً وله ثواب الشهداء، فإن الله تعالى يحب العبد الناصح لأهل القبور، فمن نصحهم بالدعاء أو الصدقة أوجب له الجنة بغير حساب(1).
(5/1347) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «اهدوا لموتاكم» فقلنا: يا رسول الله: وما هدية الأموات؟ قال: «الصدقة والدعاء»(2).
(6/1348) قال (صلّى الله عليه وآله): «إن أرواح المؤمنين تأتي بكل جمعة إلى السماء الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم، ينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكين: يا أهلي ويا ولدي، ويا أبي وياأمي وأقربائي، اعطفوا علينا - يرحمكم الله - بالذي كان في أيدينا والويل والحساب علينا، والمنفعة لغيرنا، وينادي كل واحد منهم إلى أقربائه: اعطفوا علينا بدرهم أو برغيف أو بكسوة يكسوكم الله من لباس الجنة».
ثم بكى النبي (صلّى الله عليه وآله) وبكينا معه، فلم يستطع النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يتكلم من كثرة بكائه، ثم قال: «أولئك اخوانكم في الدين فصاروا تراباً رميماً بعد السرور والنعيم، فينادون بالويل والثبور على أنفسهم يقولون: يا ويلنا، لو انفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنّا نحتاج إليكم، فيرجعون بحسرة وندامة وينادون: اسرعوا صدقة الأموات(3).
(7/1349) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «ما تصدّقت لميت، فيأخذها ملك في طبق من نور ساطع ضوؤها يبلغ سبع سماوات، ثم يقوم على شفير الخندق فينادي: السلام عليكم يا أهل القبور، أهلكم اهدوا إليكم بهذه الهدية، فيأخذها ويدخل بها في قبره، فيوسع عليه مضاجعه».
ص: 482
وقال (عليه السّلام): «الا من أعطف لميت بصدقة، فله عند الله من الأجر مثل أحد، ويكون يوم القيامة في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظل العرش، وحي وميت نجى بهذه الصدقة».
ص: 483
ص: 484
(1/1350) «كم من غافل ينسج ثوباً ليلبسه وإنّما هو کفنه، ويبني بيتاً ليسكنه وإنَّما هو موضع قبره»(1) (2).
(2/1351) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إِنَّ القبر أول منازل الآخرة، فإن نجى منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده ليس أقل منه»(3).
(3/1352) وقال إبراهيم الخليل (عليه السّلام) لملك الموت: «هل تستطيع أن تريني صورتك التي تقبض بها روح الفاجر»؟ قال: «لا تطيق ذلك»، قال: «بلى»، قال: «فأعرض عني»، فأعرض عنه، ثم التفت، فإذا هو برجل أسود، قائم الشعر منتن الريح، أسود الثياب، يخرج من فمه ومناخره لهب النار والدخان، فغشي على إبراهيم، ثم أفاق فقال: «لو لم يلق الفاجر عند موته إلّا صورة وجهك لكان حسبه»(4).
ص: 485
ص: 486
(1/1353) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل:
«وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)»(1)
(2/1354) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)»(2)
(3/1355) وفي سورة آل عمران:
«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)»(3)
(4/1356) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «فوالذي نفس محمد بيده، لويرون مكانه، ويسمعون كلامه، لذهلوا عن ميتهم، ولبكوا على أنفسهم، حتى إذا حمل الميت على نعشه، ترفرف روحه فوق النعش، وهو
ص: 487
ينادي: يا أهلي ويا ولدي، لا تلعبنَّ بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعتُ المال من حلّه وغير حلّه، ثم خلّفته لغيري، فالمهنا لهم والتبعة عليّ، فاحذروا مثل ما حل بي»(1).
(5/1357) وقيل: ما من ميت يموت حتى يترآى له ملَكاه الكاتبان عمله، فإن كان مطيعاً قالا له: جزاك الله عنّا خيراً، فربّ مجلس صدق اجلستنا، وعمل صالح قد احضرتنا.
وإن كان فاجراً قالا: لا جزاك الله عنّا خيراً، فربّ مجلس سوء قد اجلستنا، وعمل غير صالح قد احضرتنا، وكلام قبيح قد اسمعتنا(2).
(6/1358) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا رضي الله عن عبد قال: يا ملك الموت اذهب إلى فلان فاتني بروحه، حسبي من عمله، قد بلوته فوجدته حيث أحب، فينزل ملك الموت ومعه خمسمائة من الملائكة، معهم قضبان الريحان وأصول الزعفران، كل واحد منهم يبشره ببشارة سوى بشارة صاحبه، وتقوم الملائكة صفين لخروج روحه، معهم الريحان، فإذا نظر إليهم ابليس وضع يده على رأسه ثم صرخ فيقول له جنوده: ما لك يا سيدنا؟ فيقول: أما ترون ما أعطي هذا العبد من الكرامة؟ أين كنتم من هذا؟ قالوا: جهدنا به فلم يطعنا»(3).
(7/1359) وقال (عليه السّلام): «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»(4).
(8/1360) وسأل أبو بصير أبي عبد الله (عليه السّلام): الرجل النائم
ص: 488
والمرأة النائمة، يريان الرويا أنهما بمكة أو مصر من الأمصار، أو روحهما خارج من أبدانهما؟
قال: «لا يا أبا بصير، فإن الروح إذا فارقت البدن لم تعد إليه، غير أنها بمنزلة عين الشمس، مركوزة في السماء في كبدها وشعاعها في الدنيا».
(9/1361) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «إن العباد إذا ناموا، خرجت أرواحهم إلى السماء الدنيا، فما رأت الروح في السماء الدنيا فهو الحق، وما رأت في الهواء فهو الاضغاث»(1).
(1362 / 10) روي عن أبي الحسن (عليه السّلام) يقول: «إن المرء إذا خرجت روحه فإن روح الحيوان باقية في البدن، فالذي يخرج منه روح العقل، وكذلك هو في المنام أيضاً».
قال: فقال عبد الغفار الأسلمي(2): يقول الله عزَّ وجلّ: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا»(3) إلى قوله: «إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى» افليس ترى الأرواح كلها تصير إليه عند منامها فيمسك ما يشاء ويرسل ما يشاء؟.
فقال له أبو الحسن (عليه السّلام): «إنّما تصير إليه أرواح العقول، فامّا أرواح الحياة فانها في الأبدان لا تخرج إلّا بالموت، ولكنّه إذا قضى على نفس الموت قبض الروح الذي فيه روح العقل، ولو كانت روح الحياة خارجة لكان بدناً ملقى لا يتحرك، ولقد ضرب الله لهذا مثلاً في كتابه في أصحاب الكهف حيث قال: «وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ»(4) افلا ترى أَنَّ أرواحهم كائنة في أبدانهم بدليل الحركات»(5)؟
ص: 489
(11/1363) روي عن يونس بن(1) ظبيان أَنّه قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السّلام) جالساً فقال (عليه السّلام): «ما يقول الناس في أرواح المؤمنين»؟ قلت: يقولون: في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش، فقال أبو عبد الله (عليه السّلام): «سبحان الله!! المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طائر أخضر.
يا يونس، المؤمن إذا قبضه الله تعالى صيّر روحه في قالب كقالبه في الدنيا، فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا».
وفي رواية أخرى: روي عن أبي بصير أَنّه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن أرواح المؤمنين فقال: «في الجنة على صورة أبدانهم، لو رأيته لقلت: فلانا»(2).
(12/1364) في كتاب التعبير عن الأئمة (عليهم السّلام): «إن رؤيا المؤمن صحيحة؛ لأن نفسه طيبة، ويقينه صحيح، وتخرج روحه فتلتقي مع الملائكة، فهي وحي من الله العزيز الجبار»(3).
(13/1365) وقال (عليه السّلام): «انقطع الوحي وبقي المبشرات، ألا وهي نوم الصالحين والصالحات(4).
(1366 / 14) ولقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه (عليهم السّلام): إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: من رآني في منامه فقد رآني؛ لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا في صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة
ص: 490
أحد من شيعتهم، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من النبوة»(1) (2).
(15/1367) عن محمد بن القاسم النوفلي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام): الرجل يرى الرؤيا فيكون كما يراها، وربما يرى الرؤيا فلا يكون شيئاً، فقال (عليه السّلام): «إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة، وربما صعدت إلى السماء، فكل ما رأته روح المؤمن في موضع التقدير والتدبير فهو الحق، وكل ما رأته في الأرض فهو اضغاث أحلام».
فقلت له: جعلت فداك، وتصعد روحه إلى السماء؟ فقال: «نعم».
فقلت له: جعلت فداك، حتى لا يبقى منها شيء في بدن المؤمن؟ قال: «لا، لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شيء في بدن المؤمن لمات».
قلت: وكيف تخرج؟ قال: «اما ترى الشمس في السماء في موضعها وشعاعها في الأرض، فكذلك الروح، أصلها في البدن وحركتها ممدودة»(3).
ص: 491
ص: 492
(1/1368) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)»(1)
(2/1369) وفي سورة آل عمران:
«وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)»(2)
(3/1370) علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) بإسناده، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «لما أسري بي إلى السماء، أخذ جبرائيل بيدي فأقعدني على درنوك (3) من درانيك الجنة، ثم ناولني سفرجلة، فأنا أقلّبها إذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر مثلها في الجنة فقالت: السلام عليك يا
ص: 493
رسول الله، فقلت: من أنت؟ فقالت: أنا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلاثة أشياء: اسفلي من مسك، ووسطي من كافور، وأعلاي من نور وعنبر، وعجنني من ماء الحَيَوان، فقال لي الجبار: كوني فكنت، خلقني الله لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب (عليه السّلام)»(1).
(4/1371) وسئل النبي (صلّى الله عليه وآله): ما بناء الجنة؟ قال: «لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك الاذفر، وترابها الزعفران، وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت، من دخلها يتنعم ولا ييأس أبداً، ويخلد ولا يموت أبداً، ولا تبلى ثيابه ولا شبابه»(2).
(5/1372) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إذا كان يوم القيامة، تجلّى الله لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً، ثم يغفر الله له، لا يطلع الله عزَّ وجلّ على ذلك ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد، ثم يقول لسيئاته: كوني حسنات»(3).
(6/1373) عن زيد بن علي قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إنّ في الجنة شجرة، من أعلاها تخرج حلل، ومن أسفلها خيول بلق ذوات أجنحة مسرجة ملجمة بالدر والياقوت، لا تروث ولا تبول، يركب عليها أولياء الله فتطير بهم حيث شاؤوا» قال: «يقول أهل النار: هل يصغون لنا(4)؟ فأجاب لهم الذي علا منهم اسألوا من الله عزَّ وجلّ، قالوا: يا رب، بما بلغت عبادك هؤلاء الدرجة؟ فيقول الله لهم: كانوا يصومون وأنتم تفطرون، وكانوا ينفقون وأنتم تبخلون، وكانوا يجاهدون وأنتم تجبنون، وكانوا يصلون وأنتم نائمون»(5).
(7/1374) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «قال النبي (صلّى الله
ص: 494
عليه وآله) إنّ في الجنة سوقاً، ما فيها شرى ولا بيع إلّا الصور من الرجال والنساء، من اشتهى صورة دخل فيها، وإنّ فيها مجمع حور العين، يرفعن أصواتهن بصوت لم يسمع الخلائق بمثله: نحن الناعمات فلا نبؤس أبداً، ونحن الطاعمات فلا نجوع أبداً، ونحن الكاسيات فلا نعرى أبداً، ونحن الخالدات فلا نموت أبداً، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً، فطوبى لمن كنا له وكان لنا، نحن خيرات حسان، أزواجنا أقوام كرام» (2).
(8/1375) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «شبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها»(1).
(9/1376) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «انا مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومع عترتي على الحوض، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بعملنا، فإن لنا الشفاعة، ولأهل مودتنا الشفاعة، فشافعوا، ومن لقي بنا لقينا على الحوض، فأنا اذود عنه عدونا، وأنا أسقى منه أولياءنا، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً حوضنا مترع(2) من الجنة: أحدهما من تسنيم، والآخر من معين، وعلى حافتيه زعفران حصاه الدر والياقوت، وهو الكوثر.
إن الأمور إلى الله تصير لا إلى العباد، ولو كانت للعبد ما اختاروا علينا أبداً ولكنه يختص منه من يشاء، فاحمدوا على ما اختصكم به على طيب المودة(3)»(4) (5).
(10/1377) وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول: «إن أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الإنسان إلى الكواكب».
ص: 495
وكان يقول: «من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة، في درجتنا، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنّا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة.
ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدونا في النار، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار»(1).
(11/1378) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إن في الجنة شجرة يقال لها: طوبى، ما في الجنة دار ولا قصر ولا حجرة ولا بيت إلا وفيه غصن من تلك الشجرة، وان أصلها في داري».
ثم أتى عليه ما شاء الله، ثم حدثهم يوماً آخر فقال: «إن في الجنة شجرة يقال لها: طوبى، ما في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إلّا وفيه من تلك الشجرة غصن، فإن أصلها في دار علي (عليه السّلام)».
فقام عمر فقال: يا رسول الله أوَليس حدثتنا عن هذه وقلت: «أصلها في داري» ثم حدثت وتقول: «أصلها في دار علي»!! فرفع النبي (صلّى الله عليه وآله) رأسه فقال: «يا عمر، أَوَ ما علمت أَنّ داري ودار علي واحد، وحجرتي وحجرة علي واحدة، وقصري وقصر علي واحد، وبيتي وبيت علي واحد، ودرجتي ودرجة علي واحدة، وسرّي وسر علي واحد؟
فقال عمر: يا رسول الله، إذا أراد أحدكما أن يأتي أهله كيف يصنع؟ فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا أراد أحدنا أن يأتي أهله ضرب الله بیني وبینه حجاباً من نور، فإذا فرغنا من تلك الحاجة رفع الله عنا ذلك الحجاب».
فعرف عمر حق علي، فلم يحسد أحد من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما حسده(2).
ص: 496
(1/1379) قال الله تعالى في سورة البقرة:
«وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)»(1)
(1380 / 2) وقال في سورة النساء:
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ»(2)
(3/1381) وقال في سورة التوبة:
«وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)»(3)
ص: 497
ص: 498
(1/1382) قال الله تعالى في سورة المائدة:
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36)»(1)
(2/1383) وقال في سورة الأنعام:
«وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)»(2)
(3/1384) علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) بإسناده، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: «إذا كان يوم القيامة، لا يزول العبد قدماً عن قدم حتى يُسأل عن أربعة أشياء: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت»(3).
(4/1385) وعن فاطمة (صلوات الله عليها) قالت لأبيها: «يا ابت،
ص: 499
أخبرني كيف يكون الناس يوم القيامة»؟ قال: «يا فاطمة، يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد، ولا والد إلى الولد، ولا ولد إلى أمه».
قالت: «هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور»؟ قال: «يا فاطمة، تبلى الأكفان، وتبقى الأبدان، تُستر عورة المؤمنين، وتبدو عورة الكافرين».
قالت: يا أبتي ما يستر المؤمنين»؟ قال: «نور يتلألأ، لا يبصرون أجسادهم من النور».
قالت: «يا ابت، فأين ألقاك يوم القيامة»؟ قال: «انظري عند الميزان وأنا أنادي: رب ارجح من شهد أن لا إله إلا الله، وانظري عند الدواوين إذا نشرت الصحف وأنا أنادي: رب حاسب أمتي حساباً يسيراً، وانظري عند مقام شفاعتي على جسر جهنم - كل إنسان يشتغل بنفسه وأنا مشتغل بأمتي - أنادي: رب سلّم أمتي، والنبيون (عليهم السّلام) حولي ينادون: رب سلّم أمة محمد (صلّى الله عليه وآله)(1).
(5/1386) وقال (عليه السّلام): «إن الله يحاسب كل خلق إلّا من أشرك بالله فإنه لا يُحاسب ويؤمر به إلى النار»(2).
ص: 500
(1/1387) قال الله تعالى في سورة السائل:
«سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)»(1)
(2/1388) عن ابن مسعود قال: كنت جالساً عند أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقال: «إِنَّ في القيامة لخمسين موقفاً، كل موقف ألف سنة، فأول موقف خرج من قبره(2) حبسوا ألف سنة عراة حفاة جياعاً عطاشاً، فمن خرج من قبره مؤمناً بربه، مؤمناً بجنته وناره، ومؤمناً بالبعث والحساب والقيامة، مقرّاً بالله، مصدقاً بنبيه (صلّى الله عليه وآله) وبما جاء به من عند الله عزَّ وجلّ نجا من الجوع والعطش، قال الله تعالى: «فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا»(3) من القبور إلى الموقف: امماً كل أمة مع إمامهم، وقيل: جماعة مختلفة»(4).
(3/1389) وعن معاذ (رضي الله عنه): أنّه سأل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: «يا معاذ، سألت عن أمر عظيم من الأمور - ثم أرسل عينيه وقال -: يحشر عشرة أصناف من أمتي بعضهم على صورة القردة، وبعضهم على
ص: 501
صورة الخنزير، وبعضهم علي وجوههم منكسون، أرجلهم فوق رؤوسهم يسحبون عليها، وبعضهم عمياً، وبعضهم صمّا وبكما، وبعضهم يمضغون السنتهم، فهي مدلات على صدورهم، يسيل القيح، يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطّعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلّبون على جذوع من نار، وبعضهم أشدّ نتناً من الجيفة، وبعضهم ملبسون جباباً سابغة من قطران لازقة بجلودهم.
فامّا الذين على صورة القردة، فالقتّات من الناس.
وأمّا الذين على صورة الخنازير، فأهل السحت.
وأما المنكسون على وجوههم، فاكلة الربا.
وأما العمي، فالذين يجورون في الحكم.
وأما الصم والبكم، فالمعجبون بأعمالهم.
وأما الذين قطّعت أيديهم وأرجلهم، فهم الذين يؤذون الجيران.
وأما المصلّبون على جذوع من نار، فالسعاة بالناس إلى السلطان.
وأما الذين أشد نتناً من الجيف، فالذين يتبعون الشهوات واللذات، ومنعوا حق الله في أموالهم.
وأما الذين يلبسون الجباب، فأهل الكبر والفخر والخيلاء»(1).
ص: 502
(1/1390) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في الوصية لعلي (عليه السّلام): «يا علي، اثنتا عشرة خصلة ينبغي للمسلم أن يتعلمها على المائدة: أربع خصال منها فريضة، وأربع منها سنة، وأربع منها أدب:
فأما الفريضة: فالمعرفة بما يأكل، والتسمية، والشكر، والرضى.
وأما السنة: فالجلوس على الرجل اليسرى، والأكل بثلاث أصابع، وأن يأكل مما يليه، ومص الأَصابع.
وأما الأدب: فتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلّة النظر في وجوه الناس، وغسل اليدين(1).
(2/1391) قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه القمي: حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن علي بن حسّان الواسطي، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عنِ داود بن كثير الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السّلام) إذ استسقى الماء فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال: «يا داود، لعن الله قاتل الحسين (عليه السّلام) فما انغص ذكر الحسين للعيش! إني ما شربت ماءً بارداً إلّا وذكرت الحسين (عليه السّلام)، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السّلام) ولعن قاتله إلّا كتب الله له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف
ص: 503
سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكان كأنّما اعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة أبلج الوجه»(1) (2).
(3/1392) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، ما أحد من الأَولين والأَخرين إلّا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يُعط من الدنيا إلّا قوتاً.
يا علي، انين المؤمن تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فان عوفي مشى في الناس وما عليه ذنب.
يا علي: أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا: اخدمي من خدمني، واتعبي من خدمك.
يا علي: إن الدنيا لو عدلت عند الله جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء.
يا علي: موت الفجأة راحة للمؤمن وحسرة للكافر»(3).
(4/1393) روي عن الصادق (عليه السّلام)، عن أبيه، عن جده (عليهم السّلام) قال: «مر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) في مسجد الكوفة وقنبر معه، فرأى رجلاً قائماً يصلي، فقال: يا أمير المؤمنين، ما رأيت رجلاً أحسن صلاة من هذا، فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): مه يا قنبر، فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير من عبادة ألف سنة، ولو أَنَّ عبداً عبد الله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أَهل البيت، ولو أَنَّ عبداً عبد الله ألف سنة وجاء بعمل اثنتين وسبعين نبياً ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت، وإلّا اكبه الله على منخريه في نار جهنم»(4).
(1394 / 5) وروى يعقوب بن زيد بإسناد صحيح، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: «انفق وأيقن بالخلف، واعلم أَنَّه من لم ينفق في
ص: 504
طاعة الله أبتلي بأن ينفق في معصية الله عزَّ وجلّ، ومن لم يمش في حاجة ولي الله أبتلي بأن يمشي في حاجة عدو الله عزَّ وجلّ»(1).
(6/1395) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من منع ماله من الأخيار اختياراً صرف الله ماله إلى الأَشرار اضطراراً»(2).
(7/1396) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنَّه قال: «أمتي أمتي، إذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع أهل الحق، فان المعصية في دين الحق تُغفر، والطاعة في دين الباطل لا تُقبل»(3).
(8/1397) سئل علي (عليه السّلام) عن العبودية فقال: «العبودية خمسة أشياء: خلاء البطن، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح، والبكاء من خشية الله»(4).
(9/1398) قال علي (عليه السّلام): «من أحب أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإن كل من خُيِّر له أمران، أمر الدنيا وأمر الآخرة فاختار أمر الآخرة على الدنيا فذلك الذي يحب الله، ومن اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده»(5).
(1399 / 10) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «سراج المؤمن معرفة حقنا، وأشد العمى من عمي عن فضلنا، وكفى به من عمى عن أمر نبي(6) الله»(7).
ص: 505
(11/1400) وقال (عليه السّلام): «من أحبنا بقلبه، وأعاننا بلسانه ويده، فهو معنا في درجاتنا.
ومن أحبنا بقلبه، وأعاننا بلسانه ولم يعنّا بيده، فهو أسفل من ذلك بدرجة.
ومن أحبنا بقلبه، ولم يعنّا بلسانه ولا بيده، فهو في الجنة.
ومن أبغضنا بقلبه، وأعان علينا بيده ولسانه، فهو في الدرك الأسفل من النار.
ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بيده ولا بلسانه، فهو في النار»(1).
(12/1401) روى عبد الله بن عباس، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «ألا انّ مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة(2)، الإيمان أصلها، والزكاة فرعها، والصلاة ماؤها، والصيام عروقها، وحسن الخلق ورقها، والاخاء في الدين لقاحها، والحياء لحاؤها، والكف عن محارم الله ثمرتها، فكما لا تكمل الشجرة إلّا بثمرة طيبة كذلك لا يكمل الإيمان إلّا بالكف عن محارم الله»(3).
(13/1402) عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي».
قلت: كم المرسلون منهم؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر».
قلت: كم أنزل الله من كتاب؟ قال: «مائة وأربعة كتب، أنزل منها على آدم عشر صحف، وعلى شيث خمسين صحيفة - وهو أول من خط بالقلم، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحف، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان»(4).
(1403 / 14) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من سرته حسنته وساءته
ص: 506
سيئته فهو مؤمن، ومن لم يندم فليس بمؤمن»(1).
(1404 / 15) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من كان همته ما يدخل بطنه كان قيمته ما يخرج من بطنه(2).
(16/1405) وقال (عليه السّلام): «ما من عالم أو متعلم، يمر بقرية من قرى المسلمين، أو بلدة من بلاد المسلمين، ولم يأكل من طعامهم، ولم يشرب من شرابهم، ودخل من جانب وخرج من جانب إلّا رفع الله تعالى عذاب قبورهم أربعين يوماً».
(17/1406) قال الصادق (عليه السّلام): «من قال حين يأوي إلى فراشه مائة مرة: لا إله إلّا الله، بنى الله له بيتاً في الجنة، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرة تحاطت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر»(3).
(18/1407) وقال الصادق (عليه السّلام): «ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، إلا أجيبت حاجته»(4).
(19/1408) يا علي، من لم يقبل العذر من متنصل، صادقاً كان أو كاذباً لم ينل شفاعتي.
«يا علي، إن الله عزَّ وجلّ أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد»(5).
(20/1409) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) عن جبرائيل (عليه السّلام): «قال الله جل جلاله: من اذنب ذنباً - صغيراً أَو كبيراً - وهو لا يعلم أَنّ لي أن أعذبه أو أعفو عنه لا غفرت له ذلك الذنب أبداً، ومن أذنب ذنباً -
ص: 507
صغيراً أو كبيراً - وهو يعلم أَنّ لي أَن أعذبه وأن أعفو عنه عفوت عنه»(1).
(21/1410) وقال علي (عليه السّلام): «إن الله عزَّ وجلّ اطّلع على الأرض، فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا، ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا، ويبذلون أنفسهم وأموالهم فينا، أولئك منا، ومعادهم إلينا».
(22/1411) روي عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أنا ميزان العلم، وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمة من أمتى عموده، توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا»(2).
(23/1412) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «يا علي، اعجب الناس إيماناً وأعظمهم ثواباً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض»(3).
(1413 / 24) قال موسى (عليه السّلام): من قطع قرين السوء فكأنّما عمل بالتوراة(4).
(1414 / 25) وقال داود (عليه السّلام): من منع نفسه عن الشهوات فكأنّما عمل بالزبور(5).
(26/1415) وقال عيسى (عليه السّلام): «من رضي بقسمة الله فكأنّما عمل بالإنجيل(6).
(27/1416) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من حفظ لسانه فكأنّما عمل بالقرآن»(7).
ص: 508
(28/1417) أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم (عليه السّلام): عيسى، إني لا أنسى من ينساني، فكيف أنسى من يذكرني؟ أنا لا أبخل على من عصاني، فكيف أبخل على من يطيعني؟
(29/1418) قال علي (عليه السّلام): «إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه»(1).
(1419 / 30) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا رأيت الغنى مقبلاً عليك فقل: ذنب عُجّلت عقوبته، وإذا رأيت الفقر مقبلاً عليك فقل: مرحباً بشعار الصالحين»(2).
(1420 / 31) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا ظهرت في أمتي عشر خصال عاقبهم الله بعشر خصال» قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: «إذا قلّلوا الدعاء نزل البلاء، وإذا تركوا الصدقات كثرت الأمراض، وإذا منعوا الزكاة هلكت المواشي، وإذا جار السلطان منع القطر من السماء، وإذا كثر فيهم الزنا كثر فيهم موت الفجأة، وإذا كثر الربا كثرت الزلازل، وإذا حكموا بخلاف ما أنزل الله تعالى سلط عليهم عدوهم، وإذا نقضوا العهد ابتلاهم الله بالقتل، وإذا طففوا الكيل أخذهم الله بالسنين» ثم قرأ رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»(3)»(4).
(32/1421) وقال (صلّى الله عليه وآله): «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم»(5).
ص: 509
(33/1422) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «من ترك اللحم أربعين يوماً ساء خلقه»(1).
(34/1423) وعن الصادق (عليه السّلام): «لا تطلب من الدنيا أربعة، فانك لا تجدها وأنت لا بدّ لك منها: عالماً يستعمل علمه فتبقى بلا عالم، وعملاً بغير رياء فتبقى بلا عمل، وطعاماً بلا شبهة فتبقى بلا طعام، وصديقاً بلا عيب فتبقى بلا صديق»(2).
(1424 / 35) جاء النبي (صلّى الله عليه وآله) أعرابيان فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الناس خير؟ فقال (صلّى الله عليه وآله): «من طال عمره وحسن عمله».
وقال الآخر: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «أن تموت ولسانك رطب بذكر الله تعالى»(3).
(1425 / 36) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «درهم يعطيه الرجل في صحته خير من عتق رقبة عند الموت»(4).
(1426 / 37) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «من لقي الله مكفوفاً محتسباً موالياً لآل محمد (عليهم السّلام) لقي الله ولا حساب عليه»(5).
(38/1427) روي باسناد صحيح، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السّلام) قال: «إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أوصى لأمير المؤمنين (عليه السّلام) فكان فيما أوصى به أن قال له: يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثاً، طلب في ذلك وجه الله عزَّ وجلّ والدار الآخرة، حشره الله تعالى
ص: 510
يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً»(1).
(1428 / 39) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله): «اللهم ارحم خلفائي» قيل: يا رسول الله، ومن خلفاؤك؟ قال: «الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنتي»(2).
(1429 / 40) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحدثوهم بما ينكرون»(3).
(1430 / 41) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أدى إلى أمتي حديثاً واحداً يقيم به سنة ويرد به بدعة فله الجنة عند خروجه»(4).
(42/1431) استوصى رجل أمير المؤمنين (عليه السّلام) عند خروجه إلى السفر فقال (عليه السّلام): «إن أردت الصاحب فالله يكفيك، وإن أردت الرفيق فالكرام الكاتبون تكفيك، وإن أردت المؤنس فالقرآن يكفيك، وإن أردت العبرة فالدنيا تكفيك، وإن أردت العمل فالعبادة تكفيك، وإن أردت الوعظ فالموت يكفيك، وإن لم يكفك ما ذكرت فالنار يوم القيامة تكفيك».
(1432 / 43) كتب رجل عالم من أهل التصوف أربعين حديثاً ثم اختار منها أربع كلمات قالها أمير المؤمنين (عليه السّلام) وطرح الأخرى في البحر وهي: «اطع الله بقدر حاجتك إليه، واعص الله بقدر طاقتك على عقوبته، واعمل لدنياك بقدر مقامك فيها، واعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها»(5).
(44/1433) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): «ستكثر من بعدي
ص: 511
الأحاديث، فما وافق كتاب الله فخذوا، وما خالف فاتركوا»(1).
(45/1434) قال (صلّى الله عليه وآله): «إذا كان المرء عاقلاً ينبغي أن يكون له أربع ساعات من النهار: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصّرونه أمر دينه وينصحونه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلي بين نفسه ولذاتها من أمر الدنيا فيما يحل»(2).
(46/1435) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «إذا خلوت فأكثر ذكر الله، وإذا زرت فزر في الله فانه من يزر في الله شيّعه سبعون ألف ملك»(3).
(47/1436) عن علي (عليه السّلام) قال: «كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال وإذا رأى ما يسره قال: الحمد لله، بنعمة الله تتم الصالحات»(4).
(48/1437) روى عبد الله بن عبد الرحمن قال: سمعت عثمان بن عفان قال: سمعت عمر بن الخطاب قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: «إن الله تبارك وتعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ملائكة يسبحون ويقدسون، ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده (عليهم السّلام)»(5).
(49/1438) وقال (عليه السّلام): «كل حدث بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»(6).
(1439 / 50) وقال (عليه السّلام): «إذا رأيتم على منبري أحداً منكم أن يخطب في مقامي قاقتلوه»(7).
ص: 512
(51/1440) روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) (في حديث طويل): «يا علي، إن محبيك يكونون على منابر من نور، مبيضة وجوههم، اشفع لهم ويكونون في الجنة جيراني».
قلنا: فإن كان أصحاب المنابر يفتخرون بالمنابر في دار الغرور فكيف افتخار محبي علي بمنابر النور في دار السرور؟(1).
(52/1441) وقال (صلّى الله عليه وآله): «حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط»(2).
(53/1442) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لا حساب على سبعين ألفاً من الشيعة»(3).
(54/1443) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق»(4).
(1444 / 55) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مَثَل أمتي(5) مثل المطر، لا يُدرى أوله خير أم آخره؟»(6).
ص: 513
(56/1445) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مَثَل المؤمن القوي كالنخلة، ومَثَل المؤمن الضعيف كخامة الزرع».
(57/1446) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مثل المؤمن كالسنبلة تحركها الريح فتقوم مرة وتقع أخرى، ومثل الكافر مثل الأرزة لا تزال قائمة حتى تنعقر»(1).
(58/1447) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مثل القلب مثل ريشة بأرض تقلبها الرياح.
(59/1448) وقال (صلّى الله عليه وآله): «مثل الجليس الصالح مثل الدارى(2)، إن لم تجد عطره علقك من ريحه، ومثل جليس السوء مثل صاحب الكير، إن لم يحرقك من شرار ناره علقك من نتنه»(3).
(1449 / 60) وقال: «إن مثل الصلاة المكتوبة كالميزان، من أوفى استوفى»(4).
(1450 / 61) وقال (صلّى الله عليه وآله): «من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة»(5).
ص: 514
(62/1451) وفي قوله تعالى: «ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ»(1) قد روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في تفسيره قوله: «ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلّا أُرِيَ مقعده في النار لو أساء ليزداد شكراً، وما من عبد مؤمن يدخل النار إلّا أُرِيَ مقعده في الجنة لو أحسن ليزداد حسرة»(2).
(63/1452) وقال (صلّى الله عليه وآله): «نور الحكمة الجوع، والتباعد من الله الشبع، والقربة إلى الله حب المساكين والدنو منهم.
لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من قلوبكم، ومن بات يصلي في خفة من الطعام باتت حور العين حوله(3).
(64/1453) وقال (صلّى الله عليه وآله): «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، فإن القلوب كالزرع إذا كثر الماء فسد»(4).
(65/1454) روي: أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا فرأى عليه معاليق من كل شيء فقال: «ما هذه»؟ قال: هذه الشهوات التي أصيب بهن بني آدم، فقال: «هل لي فيهن شيء»؟ قال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة والذكر، قال الله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبداً»، فقال إبليس: والله علي أن لا أنصح مسلماً أبداً(5).
(66/1455) وقيل ليوسف (على نبينا وعليه السّلام): لِمَ تجوع وفي يدك خزائن الأرض؟ قال: «أخاف أن أشبع فأنسى الجائع»(6).
ص: 515
(67/1456) قال لقمان لابنه: «يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة».
وقال حكيم: إن الحكمة كالعروس تريد البيت الخالي(1).
(68/1457) وقال (صلّى الله عليه وآله): «أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لأدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى»(2).
(69/1458) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان فاخترت من كل كتاب كلمة:
من التوراة: من صمت نجا.
ومن الإنجيل: من قنع شبع.
ومن الزبور: من ترك الشهوات فقد سلم عن الآفات.
ومن الفرقان: «وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»(3)».
(70/1459) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «الصدقة عشرة أضعاف، والقرص ثمانية عشر ضعفاً»(4).
(71/1460) عن أبي هريرة قال: سُئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أي الأعمال أفضل؟ قال: «أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزاً»(5).
ص: 516
(72/1461) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من جاع أو احتاج فكتمه الناس كان حقاً على الله أن يرزقه رزق سنة من الحلال»(1).
(73/1462) وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه: استغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحي القيّوم وأَتوب إليه، ثلاث مرات، غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أَيام الدنيا»(2).
(74/1463) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أَنّه قال: «قال الله تعالى: إني وضعت خمسة أشياء في خمسة، والناس يطلبون في خمسة أخرى، فمتى يجدون؟
إني وضعت العز في طاعتي، والناس يطلبون في أبواب السلاطين فمتى يجدون؟
وإني وضعت العلم والحكمة في الجوع، والناس يطلبون في الشبع فمتى يجدون؟.
وإني وضعت الراحة في الآخرة، والنسا يطلبون في الدنيا فمتى يجدون؟.
وإني وضعت الغنى في القناعة، والناس يطلبون في المال فمتى يجدون؟.
وإني وضعت رضاي في مخالفة الهوى، والناس يطلبون في موافقة الهوى فمتى يجدون»(3)؟
( 1464 / 75) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «من طلب ما لم يخلق
ص: 517
أتعب نفسه، ولم يرزق» قيل: يا رسول الله، وما الذي لم يخلق؟ قال: «الراحة في الدنيا».
(76/1465) وقال (عليه السّلام): «قال الله تعالى: من أحبني فارزقه الكفاف، ومن أبغضني فأكثر ماله وولده»(1).
(77/1466) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «ثلاثة تنقص النفس: الفقر، والخوف، والحزن، وثلاثة تحييها: كلام العلماء، ولقاء الأصدقاء، ومر الأيام بقلة البلاء»(2).
(1467/ 78) وقال (عليه السّلام): «يا بن مسعود، أَحِبَّ الصالحين فإن المرء مع من أحب، فإن لم تقدر على أعمال البر فأُحِبَّ العلم وأهله، فإن الله تعالى يقول: «وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»(3) (4).
(79/1468) وعن الصادق (عليه السّلام): «القلب حرم الله، فلا تسكن حرم الله غير الله»(5).
(80/1469) وقال (عليه السّلام): «من ملك نفسه إذا رغب، وإذا هرب، وإذا غضب، وإذا اشتهى، حرّم الله جسده على النار»(6).
(1470 / 81) وقال (عليه السّلام) أنه قال: «يا ابن آدم علّق قلبك بالله ولا تعلّقه بخلقه، فانّك إن علّقته بربك خدموك، وإن علّقته بخلقه خذلوك».
قيل: دخل بهلول على المتوكل، فقال المتوكل له: كيف ترى قصري هذا؟ قال: حسن لولا عيبان قال: وما هما؟ قال: إن انفقت فيه من المال
ص: 518
الحلال فأنت مسرف، والله لا يحب المسرفين، وإن أنفقت من المال الحرام فأنت خائن، والله لا يحب الخائنين (1).
(1471 / 82) وقال (عليه السّلام): «من أصلح بين اثنين فهو صديق الله في الأرض، وإن الله لا يعذب من هو صديقه».
(83/1472) وقال (عليه السّلام): «أكرم الخلق على الله بعد الأنبياء العلماء الناصحون، والمتعلمون الخاشعون، والمصلح بين الناس في الله».
(84/1473) وقال (عليه السّلام): «من أصلح بين الناس أصلحُ الله بينه وبين العباد في الآخرة، والإصلاح بين الناس من الإحسان، ورأس المال العلم والصبر، وذكر الجنة عبادة، ولا يكون العبد في الأرض مصلحاً حتى يسمى في السماء مصلحاً(1).
(1474 / 85) وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنَّ الله تعالى أوحى إلى موسى: «يا موسى من كان ظاهره أزين من باطنه فهو عدوّي حقاً، ومن كان ظاهره وباطنه سواء فهو مؤمن حقاً، ومن كان باطنه أزين من ظاهره فهو وليّ حقاً»(2).
(86/1475) سئل لقمان عن العافية، فقال: بدن بلا بلاء، ودين بلا هوى، وعمل بلا رياء.
(87/1476) وقال (عليه السّلام): «خير الأعمال صحبة الأخيار، وشر الأعمال صحبة الفجّار»(3).
ص: 519
(88/1477) وقال (عليه السّلام): «المؤمن ولي الله والله لا يضيع ولیه».
(1478 / 89) قال النبي (صلّى الله عليه وآله): «رحم الله عبد الله تكلم فغنم، أو سكت فسلم، إن اللسان أملك شيء للإنسان، أَلا وإن كلام العبد كله عليه إلا ذكراً الله، أو أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو إصلاحاً بين الناس، وقال الله تعالى: «لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ»(1)».
(90/1479) قال وهب بن منبه: رأيت اثنتين وعشرين كلمة في التوراة، وإن الكلمات هذه: لا كنز أنفع من العلم، ولا مال أربح من الحلم، ولا حسب أوضع من الغضب، ولا قرين أزين من العقل، ولا رفيق أشين من الجهل، ولا شرف أعز من التقوى، ولا كرم أهون من ترك الهوى، ولا عمل أفضل من التفكر، ولا حسنة أعلى من الصبر، ولا سيئة أخزى من الكبر، ولا شيء ألين من الرفق، ولا داء أوجع من الخرق، ولا رسول أعدل من الحق، ولا عناء أشقى من جمع المال، ولا فقر أذل من الطمع، ولا حياة أطيب من الصحة، ولا معيشة أهنأ من العبادة، ولا عبادة أحسن من الخشوع، ولا غنى أحسن من القنوع، ولا حارس أحفظ من الصمت، ولا قرين أقرب من الموت، ولا دليل أنصح من العقل.
(91/1480) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «العقل ثلاثة أجزاء، فمن تكن فيه فهو العاقل، ومن لم تكن فيه فلا عقل له: حسن المعرفة بالله، وحسن الطاعة الله، وحسن الظن بالله»(2).
(92/1481) وقال (عليه السّلام) حاكياً عن الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي»(3).
ص: 520
(93/1482) قال (عليه السّلام): «بشر المستضعفين المقهورين من بعدي بالجنة»(1).
(94/1483) وقال (عليه السّلام): «بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بنور تام يوم القيامة».
تم الكتاب، والله الموفق للصواب، وقد وفّيت بما شرطته، وكتبت من أخبار النبي خاتم النبيين (صلّى الله عليه وآله) والأئمة الراشدين المهديين المعصومين، ولله الحمد على حسن تأييده وتيسيره أولاً وآخراً، حمداً متوالياً متواتراً، متضاعفاً متكاثراً، لا ينقضي عدده، ولا ينقطع مدده، واسأل الله أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه ولمرضاته، والعمل بما فيه، حسبنا الله ونعم الوكيل(2).
ص: 521
ص: 522
٭ فهرس الآيات
٭ فهرس الأحاديث
٭ فهرس الأنبياء
٭ فهرس الأئمة المعصومين
٭ فهرس أسماء الملائكة
٭ فهرس الكتب السماوية
٭ فهرس الأعلام
٭ فهرس الأماكن والبقاع
٭ فهرس الموضوعات
ص: 523
ص: 524
سورة البقرة (2)
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم... - (21) - ح 2
الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً... - (22) - ح 2
وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جناتٍ تجري... - (25) - ح 1368
هو الذي خلق ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى الساء فسواهُنَّ... - (29) - ح 954
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار... - (39) - ح 1379
وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين... - (43) - ح 473
وإذا أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين... - (83) - ح 519
وإذ يرفع إبراهيمُ القواعد من البيت وإسماعيل ربنا... - (127) - ح 416
فاذكروني اذكركم واشكروا لي... - (152) - ح 965
وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء - (143) - ح 72
ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياءٌ ولكن... - (154) - ح 1354
ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال... - (155) - ح 981
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال... - (155 - 157) - ح 848
ص: 525
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف... - (164) - ح 1
والهكم إلهُ واحد لا إله إلا هو... - (164 - 163) - ح 20
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف... - (164) - ح 1019
والذين أمنوا أشد حباً لله ولو يرى الذين ظلموا إذ یرون... - (165) - ح 972
كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم... - (183) - ح 495
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر... - (185) - ح 185
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة... - (186) - ح 1006
من ذا الذي يقرضُ الله قرضاً حسناً فيضاعفه... - (245) - ح 487
قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة... - (249) - ح 711
للفقراء الذين احصروا في سبيلِ الله لا يستطيعون ضرباً... - (273) - ح 813
للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً... - (273) - ح 834
الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه... - (275) - ح 1116
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى... - (278 - 279) - ح 1117
فإن أَمِنَ بعضكم بعضاً فليؤد الذي اؤتمن... - (283) - ح 1241
آل عمران (3)
ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم - (1 - 4) - ح 40
وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم - (7) - ح 192
شهد الله أنه لا إله إلا هو - (18) - ح 240
قل اللهم مالك الملك - (26) - ح 240
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء - (28) - ح 647
أولئك لا خلاق لهم في الآخرة - (77) - ح 128
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً - (85) - ح 185
وما الله يريد ظلماً للعالمين - (108) - ح 33
ص: 526
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة - (133) - ح 1369
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس - (134) - ح 892
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا - (135) - ح 317، 573
وما كان لنفس أن تموت إلّا بإذن الله - (145) - ح 1324
والله يحب الصابرين - (146) - ح 876
ان الله يحب المتوكلين - (159) - ح 902
لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث - (164) - ح 41
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله... - (169 - 174) - ح 1355
فلا تخافوهم وخافون - (175) - ح 675
ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم - (180) - ح 489
کل نفس ذائقة الموت - (185) - ح 1325
إن في خلق السموات والأرض واختلاف... - (190 - 191) - ح 3
آتنا ما وعدتنا على رسلك - (194) - 1013
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنينَ ومن... - (28) - ح 647
أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمُهُمُ اللهُ ولا ينظر إليهم.. - (77) - ح 1284
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين... - (134) - ح 892
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها - (133) - ح 1369
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله... - (135) - ح 317
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله... - (135) - ح 573
وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً - (145) - ح 1324
والله يحب الصابرين - (146) - ح 876
إن الله يحب المتوكلين - (159) - ح 902
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء
ص: 527
عند ربهم - (169 - 170) - ح 1355
فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين - (175) - ح 675
ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خيراً لهم - (180) - ح 489
كل نفس ذائقة الموت - (185) - ح 1325
آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تُخزِنَا يوم القيامة - (194) - ح 1013
النساء (4)
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام - (1) - ح 775
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث - (3) - ح 735
واللاتي يأتين الفاحشة من نسائِكم فاستشهدوا - (15) - ح 1258
ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال - (32) - ح 1264
لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى - (43) - ح 1179
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك - (48) - ح 1333
أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضلهِ - (54) - ح 1265
إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما - (56) - ح 1380
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها - (58) - ح 1240
وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل - (58) - ح 917
ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم - (69) - ح 1467
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها - (86) - ح 579
ومن يقتل مؤمناً متعمدا فجزاؤه جهنم - (93) - ح 1108
ومن يكسب خطيئةً أو إثماً ثم يرم به بريئاً - (112) - ح 1163
لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة - (114) - ح 1478
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول - (148) - ح 1137
سورة المائدة (5)
فلا تخشوهم واخشونِ - (3) - ح 676
اليومَ أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي - (3) - ح 52
يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا - (6) - ح 387
ما يريدُ الله ليجعل عليكم من حرج ولكن - (6) - ح 966
وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين - (23) - ح 901
ص: 528
إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعاً - (36) - ح 1382
أكالون للسُحت - (42) - ح 1234
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى - (51) - ح 973
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يُقيمون - (55) - ح 51
وإذا نادَيتم إلى الصلاة اتخذوها هزواً ولعباً - (58) - ح 403
وترى كثيراً منهم يسارعون في الاثم والعدوان - (62) - ح 1232
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - (67) - ح 52
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر - (90) - ح 1165
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة - (91) - ح 1166
من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من - (32) - ح 1109
سورة الأنعام (6)
ثم قضى أجلاً وأجلٍ مسمى عنده - 2 - ح 1326
وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذِركم به ومن - 19 - ح 42
ولو ترى إذ وُقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد - 27 - 28 - ح 1383
ولا تطرُدِ الذين يدعونَ ربهم بالغداة والعشي - 52 - ح 814
وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام - 54 - ح 580
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من - 65 - ح 1100
الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك - 82 - ح 169
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا - 108 - ح 1281
لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه - 121 - ح 220
الله أعلم حيث يجعل رسالته - 124 - ح 1069
وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما - 129 - ح 1230
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق - 151 - ح 1113
سورة الأعراف (7)
يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد - 31 - ح 934
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 33 - ح 1167
إن ربكم الله الذي خلق السماواتِ والأرض - 4 - ح 54
إن رحمة الله قريب من المحسنين - 56 - ح 1340
ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها - 80 - ح 1131
يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً - 158 - ح 43
أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض - 185 - ح 5
ص: 529
سورة الأنفال (8)
الذين إذا ذكر الله وجلت قُلوبُهم - 2 - ح 685
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا - 20 - ح 44
يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسولَ - 27 - ح 1242
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان - 33 - ح 45
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون - 33 - ح 316
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم - 33 - ح 319
واصبروا إن اللهَ مع الصابرين - 46 - ح 877
سورة التوبة (9)
إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله - 18 - ح 415
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل - 22 - ح 511
والذين يكنزون الذهب والفضة - 34 - 35 - ح 1381
فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً - 82 - ح 691
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم - 111 - ح 512
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم - 103 - ح 488
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع - 119 - ح 1156
سورة يونس (10)
ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن - 7 - 8 - ح 1196
إنما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء - 24 - ح 803
إن الله لا يظلِمُ الناسَ شيئاً ولكنّ الناسَ - 44 - ح 32
ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون - 62 - ح 158
سورة هود (11)
وما من دابة في الأرضِ إلا على اللهِ رزقُها - 6 - ح 793
سورة يوسف (12)
أيتها العير إنكم لسارقون - 70 - ح 672
سورة الرعد (13)
ويخشون ربهم ويخافون سوءَ الحساب - 21 - ح 678
يمحوا الله ما يشاءُ ويثبتُ وعنده أم الكتاب - 39 - ح 776
ص: 530
سورة إبراهيم (14)
لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي - 7 - ح 963
ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة - 24 - 25 - ح 21
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون. - 42 - ح 1214
سورة الحجر (15)
ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن الكريم - 87 - ح 227
سورة النحل (16)
يخافون ربهم من فوقهم - 50 - ح 677
ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمىً فإذا جاء أجلهم - 61 - ح 1327
يعرفون نعمة اللهِ ثم ينكرونها - 83 - ح 53
إن الله يأمر بالعدلِ والإحسان وإتياءِ ذي - 90 - ح 37
إن الله يأمر بالعدلِ والإحسان وإتياءِ ذي - 90 - ح 916
إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنونَ بآياتِ اللهِ - 105 - ح 26
من كفر بالله من بعد إيمانهِ إلا من أكره وقَلْبُهُ - 106 - ح 648
سورة الإسراء (17)
اقرأ كتابك كفى بنفسكِ اليوم عليك - 14 - ح 484
وقضى ربُك ألا تعبدوا إلا أياهُ وبالوالدين - 23 - 24 - ح 520
ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة - 32 - ح 1124
تسبح له السموات السبع والأرضُ ومن فيهن - 44 - ح 288
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل - 78 - ح 399
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل - 78 - ح 401
ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك - 79 - ح 468
ويسئلونك عن الرُوح قل الرُوح من أمرِ ربي - 85 - ح 1353
سورة الكهف (18)
ونُقلبهم ذاتِ اليمين وذات الشمال وكلبهم - 18 - ح 1362
قل إنما أنا بشرٌ مثلُكُم - 110 - ح 248
سورة مريم (19)
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات - 59 - ح 454
ص: 531
سورة طه (20)
الرحمن على العرش استوى - 5 - ح 24
وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي - 17 - 18 - 929
لا تخف إنك أنت الأعلى - 68 - ح 48
ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل - 81 - ح 1272
وعنت الوجوه للحي القيوم - 111 - 484
ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة - 124 - ح 453
وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس - 130 - ح 400
وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها - 132 - ح 796
سورة الأنبياء (21)
ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون - 52 - ح 1204
ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين - 90 - ح 679
لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة - 103 - ح 162
لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة - 103 - ح 1333
سورة الحج (22)
يا أيها الناس إن كنتم في رَيبٍ من البعثِ - 5 - ح 921
فاجتنبوا الرجس من الأوثانِ واجتنبوا - 30 - ح 1203
فكاين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي - 45 - ح 1090
سورة المؤمنون (23)
بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون - 1 - 2 - ح 441
كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً - 51 - ح 1078
اخسئوا فيها ولا تُكلِمون - 108 - ح 1181
أفحسبتم أنمّا خلقناكم عبثاً وأَنكم إلينا لا تُرجَعُوُن - 115 - ح 1100
سورة النور (24)
الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة - 2 - ح 1123
والذين يَرمون المحصناتِ ثم لم يأتوا بأربعة - 4 - ح 1252
إن الذين يحبون أن تشيعَ الفاحشة في الذين - 19 - ح 1138
إن الذين يحبون أن تشيعَ الفاحشة في الذين - 19 - ح 1152
إن الذين يرمون المحصنات الغافلاتِ المؤمنات - 23 - ح 1253
ص: 532
يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم - 27 - ح 583
وتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون - 31 - ح 571
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا - 30 - ح 623
وانكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم - 32 - ح 734
فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسِكم تحيةً - 61 - ح 581
سورة الفرقان (25)
وعباد الرحمن الذين يمشونَ على الأرضِ هوناً - 63 - ح 893
والذين لا يشهدونَ الزور وإذا مروا - 72 - ح 1155
قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دُعاؤكم - 77 - ح 1011
سورة الشعراء (26)
وسيعلم الذين ظلمو أي منقلب ينقَلبون - 227 - ح 1215
سورة النمل (27)
إني ألقي إليَّ كتابُ كريم إنه من سليمان - 29 - 30 - ح 227
ولوطاً إذ قال لقَومهِ أتأتون الفاحشة وأنتم - 54 - ح 1130
سورة القصص (28)
ولما توجه تلقاء مدين قال عيسى - 22 - ح 930
لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين - 76 - ح 680
سورة العنكبوت (29)
وكأين من دابة لا تحمل رزقَها الله يرزقها - 60 - ح 695
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا - 69 - ح 727
سورة الروم (30)
أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله - 8 - ح 6
ظهر الفسادُ في البر والبحر بما كسبت - 41 - ح 1420
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون - 17 - ح 401
الله الذي خلقكم ثم رزقكم - 40 - ح 797
الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من - 54 - ح 612
ص: 533
سورة لقمان (31)
من الناس من يشتري لهوَ الحديث - 6 - ح 1210
ووصينا الإنسان بوالديهِ حَملَته أُمهُ - 14 - ح 521
سورة السجدة (32)
وأما الذين فسقوا فمأواهم النار - 20 - ح 1184
سورة الأحزاب (33)
ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالِكم - 40 - ح 46
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها - 56 - ح 342
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير - 58 - ح 1149
سورة سبأ (34)
وقليلٌ من عبادي الشكور - 13 - ح 964
سورة فاطر (35)
كذلك إنما يخشى الله من عبادهِ العُلماء - 28 - ح 193
سورة الصافات (37)
إني سقيم - 89 - ح 672
سورة الزمر (39)
ولا يرضى لعبادهِ الكُفر - 7 - ح 35
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب - 10 - ح 878
فبشر عباد الذين يستمعون القول - 17 - 18 - ح 1298
الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي - 42 - ح 1362
ترى الذين كذبوا على الله - 60 - ح 1105
سورة غافر (40)
وما الله يريدُ ظلماً للعباد - 31 - ح 34
ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن - 60 - ح 1007
سورة فصلت (41)
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم - 23 - ح 713
ص: 534
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم - 23 - ح 716
سورة الشورى (42)
ما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن - 30 - ح 652
فريقٌ في الجنةِ وفريقٌ في السعير - 7 - ح 484
فمن عفا وأصلح فأجره على الله - 40 - ح 894
سورة محمد (ص) (47)
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك - 19 - ح 273
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك - 19 - ح 329
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك - 19 - ح 335
فهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض - 22 - ح 771
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا - 33 - ح 300
سورة الفتح (48)
هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين - 4 - ح 181
وألزمهم كلمة التقوى - 26 - ح 181
سورة الحجرات (49)
إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم - 10 - ح 908
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظنِ - 12 - ح 1135
قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن - 14 - ح 186
سورة ق (50)
ق والقرآن المجيد - 1 - ح 956
أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف - 6 - 10 - ح 7
إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال - 17 - 18 - ح 628
ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد - 18 - ح 1136
من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب - 33 - 34 - ح 700
واستمع يوم ينادِ المناد من مكانٍ قريب - 41 - ح 484
سورة الذاريات (51)
وفي الأرض آياتٍ للموقنين وفي أنفسِكم - 20 - 22 - ح 8
هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين - 24 - 27 - ح 1051
ص: 535
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين - 55 - ح 999
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين - 58 - ح 794
سورة النجم (53)
والنجم إذا هوى ما ضَلَّ صاحبكم وما غوى - 1 - 4 - ح 47
أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون - 59 - 61 - ح 681
سورة القمر (54)
إن المجرمين في ضلالِ وسعر يوم يسحبون - 47 - 49 - ح 1288
ذوقوا مَسَ سقر إنا كلَّ شيء خلقناه بقدر - 48 - 49 - ح 1287
سورة الواقعة (56)
فأما إن كان من المقربين فروح وريحان - 88 - 89 - ح 1339
وأما إن كان من المكذبين الضالين - 92 - 94 - ح 1339
سورة الحديد (57)
سبح للهِ ما في السموات والأرض - 1 - ح 289
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قُلُوبُهُم - 16 - ح 613
والذين آمنوا بالله ورسُلُه أولئك - 19 - ح 155
سورة المجادلة (58)
وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيِّك به الله - 8 - ح 582
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا - 11 - ح 195
لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر - 22 - ح 974
سورة الحشر (59)
سبح الله ما في السموات والأرض وهو - 1 - ح 289
ويؤثرون على أنفسِهم ولو كان بهم خصاصة - 9 - ح 557
ويؤثرون على أنفسِهم ولو كان بهم خصاصة - 9 - ح 840
سورة الصف (61)
سبح للهِ ما في السمواتِ وما في الأرض - 1 - ح 289
ص: 536
سورة الجمعة (62)
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض - 1 - ح 290
يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة - 9 - ح 597
سورة التغابن (64)
يسبحُ لله ما في السموات وما في الأرض - 1 - ح 191
ذلك يوم التغابن - 9 - ح 1450
يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم - 14 - 15 - ح 754
سورة الطلاق (65)
ومن يتوكل على الله فهو حسبه - 3 - ح 900
ومن يتوكل على الله فهو حسبه - 3 - ح 1458
سورة التحريم (66)
يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةٍ نصوحاً - 8 - ح 572
سورة الملك (67)
الذي خلق الموتَ والحياة ليبلوكم أيكم أحسن - 2 - ح 849
سورة القلم (68)
إنك لعلى خلقٍ عظيم - 4 - ح 779
ولا تطع كل حلافٍ مَهين هماز مشاء بنميم - 10 - 13 - ح 1139
يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود - 42 - ح 484
وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم - 51 - ح 1251
سورة الحاقة (69)
فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم - 19 - 22 - 710
سورة المعارج (70)
سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع - 1 - 3 - ح 52
سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع - 1 - 5 - ح 1387
والذين في أموالهم حقٌ معلوم للسائل والمحروم - 24 - 25 - ح 1067
ص: 537
سورة نوح (71)
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل - 10 - 12 - ح 315
سورة الجن (72)
وأنا لما سمعنا الهدى أمنا به - 13 - ح 170
وأنا لما سمعنا الهدى أمنا به - 13 - ح 187
سورة المزمل (73)
يا أيها المزملُ قم الليل إلا قليلاً نصفُه - 1 - 4 - ح 469
ورتل القرآن ترتيلا - 4 - ح 250
سورة النازعات (79)
وأما من خاف مَقام ربه ونهى النفسَ - 40 - 41 - ح 728
سورة عبس (80)
فلينظرُ الإنسانُ إلى طعامهِ أنا صببنا الماء - 24 - 32 - ح 9
سورة الانفطار (82)
إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي - 14 - 13 - ح 1340
سورة المطففين (83)
يوم يقوم الناس لربِ العالمين - 6 - ح 484
سورة الطارق (86)
فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماءٍ دافق - 5 - 7 - ح 10
سورة الغاشية (88)
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت - 17 - ح 11
سورة الليل (92)
فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى - 5 - 10 - ح 839
سورة الضحى (93)
وأما السائل فلا تنهر - 10 - ح 1073
ص: 538
سورة البينة (98)
وما أُمِروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين - 5 - ح 718
سورة التكاثر (102)
إلهكم التكاثر حتى زرتم المقابر - 1 - 8 - ح 1337
سورة الماعون (107)
فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - 4 - 5 - ح 455
ص: 539
حرف الألف
ابشر من صلى الليل عشر ليلة لله مخلصاً ابتغاء - أمیر المؤمنین (ع) - ح 470
ابشر يا أبا عبد الله فإن لك لكل خصلة درجات - أمیر المؤمنین (ع) - ح 611
أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله عزَّ وجلّ حجة - الرضا (ع) - ح 141، 151
أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده وأبناء الخمسين - النبي (ص) - ح 926
أتاني جبرائيل عن ربي وهو يقول: ربي - الرسول - ح 534
أتاني جبرائيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة - الرسول - ح 475
أتاني جبرائيل من قبل ربي فقال يا محمد - الرسول - ح 55
أتاني جبرائيل وقال يا محمد إن الله يقرؤك السلام - الرسول - ح 804
أتاني جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل - الرسول - ح 486
أتبعوه بخاتم عقيق - الصادق - ح 1033
أتدرون من التائب - الرسول - ح 578
أتى النبي رجل يقال له شيبة الهذلي - أبو جعفر - ح 622
أتى يهودي إلى النبي فقام بين يديه - الصادق - ح 48
ص: 540
اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل - الرسول - ح 83
إجابة المؤذن رحمة وثوابه الجنة - الرسول - ح 408
إجابة المؤذن كفارة الذنوب - الرسول - ح 407
اجثوا على ركبتكم بين يدي العلماء - الرسول - ح 196
أحب الأعمال إلى الله في الأرض - أمیر المؤمنین - ح 1011
احسنوا إلى رعيتكم فإنهم أساراكم - الرسول - ح 920
أخاف أن أشبع فأنسى الجائع - یوسف - ح 1455
أخبرني أبي قال: من زار قبر الحسين عارفاً - الصادق - ح 100
اختبروا شيعتي بخصلتين فإن كانتا فيهم - أمیر المؤمنین - ح 166
ادعو إليّ بقريني... هذا قريني في الدنيا - رسول الله - ح 73
أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله - الرضا - ح 111
إذا أراد أحدنا أن يأتي أهله ضرب الله - الرسول - ح 1378
إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها - أمير المؤمنين - ح 1019
إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها - الرسول - ح 241
إذا أراد الله بقوم خيراً ابتلاهم - الرسول - ح 855
إذا أراد الله بقوم خيراً هدى إليهم - الرسول - ح 1057
إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعارته - أمير المؤمنين - ح 1418
إذا اقشعر قلب المؤمن من خشية الله - الرسول - ح 708
إذا بلغتَ سنة فاحسب نفسك - الصادق - ح 925
إذا تاب العبد ولم يُرضِ الخصماء فليس بتائب - الرسول - ح 578
إذا تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية - الصادق - ح 673
إذا خلوت فأكثر ذكر الله وإذا زرت - الرسول - ح 1435
إذا دخل العبد المسجد وقال أعوذ بالله - الرسول - ح 418
إذا دخل المؤمن المسجد ووضع رجله - الرسول - ح 419
إذا دخلت منزلك فقل بسم الله - الصادق - ح 592
إذا ذكرتم النبي فاكثروا الصلاة عليه - الصادق - ح 375
إذا رأيت الغنى مقبلاً عليك فقل ذنب - الرسول - ح 1419
إذا رأيتم على منبري أحداً منكم أن يخطب - الرسول - ح 1439
إذا زرت أمير المؤمنين فاعلم أنك زائر - الصادق - ح 90
ص: 541
إذا سميتم الولد محمداً فأكرموه - الرسول - ح 770
إذا صلى العبد في العلانية فأحسن - الرسول - ح 452
إذا صمت فليصم سمعك وبصرك - الرسول - ح 497
إذا ظهرت في أمتي عشر خصال عاقبهم - الرسول - ح 1420
إذا غضبت فاسكت - الباقر - ح 1280
إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن - النبي - ح 218
إذا قال المعلم للصبي قل بسم الله الرحمن - النبي - ح 214
إذا قام أحدكم من مجلسه فليودعهم بالسلام - النبي - ح 588
إذا قللوا الدعاء نزل البلاء - النبي - ح 1420
إذا كان مخلصاً لله أخاف الله منه كل شيء - الصادق - ح 722
إذا كان المرء عاملاً ينبغي أن يكون له أربع - الرسول - ح 1434
إذا كان يوم القيامة أمر الله منادياً - الصادق - ح 836
إذا كان يوم القيامة تجلى الله لعبده المؤمن - الرسول - ح 1372
إذا كان يوم القيامة خرج من جهنم جنس من عقرب - الرسول - ح 1185
إذا كان يوم القيامة لا يزول العبد قدماً عن قدم - الرسول - ح 1384
إذا كان يوم القيامة نادى مناد - الصادق - ح 1303
إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة - الرسول - ح 1228
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان أجره - في حدیث - ح 897
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث - الرسول - ح 757
إذا مات الكافر شيعه سبعون ألف ملك - الصادق - ح 1339
إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف ملك إلى قبره - الصادق - ح 1339
إذا مَرَّ المؤمن على الصراط فيقول بسم الله - النبي - ح 219
إذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان - النبي - ح 1316
إذا نظرت إلى المقابر فقل السلام عليكم - الصادق - ح 1343
إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر آخرتك - الرسول - ح 382
أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية - الرسول - ح 301
أربع من سعادة المرء: زوجة صالحة وولد
ص: 542
أبرار - الرسول - ح 768
أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة - الرسول - ح 272
أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة - الرسول - ح 1096
أربعة بقاع ضجت إلى الله من الغرق - الصادق - ح 107
أربعة لا ترد لهم دعوة وتفتح لها أبواب - الرسول - ح 1222
ارج الله رجاء لا يجرؤك على معصيته - الصادق - ح 704
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها - الرسول - ح 1359
استتبهم فإن تابوا وإلا ضربت - أمیر المؤمنین - ح 1294
استعفف عن السؤال ما استطعت - الرسول - ح 1064
استعمال التقية لصيانة الإخوان - الصادق - ح 655
الاستغفار لكم حصن حصين من العذاب - الرسول - ح 319
استوى علمه بكل شيء فليس أقرب إليه - الصادق - ح 24
الاسطوانة السابعة مما يلي أبواب كنده - الصادق - ح 428
اسمعوا إني قائل ما هو بعدي كائن فليبلغ - الرسول - ح 1100
أسوؤهم خلقاً - أمیر المؤمنین - ح 788
أشر خلق الله في زماني يقتلني بالسم - الرضا - ح 150
أشرف أخلاق الأئمة والفاضلين - الباقر - ح 654
أصبحت عائفة لدنياكم قالية لرجالكم - فاطمة - ح 606
أصبحت مطلوباً بثمان: الله یطلبني - علي بن الحسین - ح 603
أصبحت ولي رب فوقي والنار أمامي - علي بن الحسین - ح 604
أصبحت وليس في يدي شيء غير الماء - أمير المؤمنين - ح 611
اصعد فوق سطحك ثم تلفت يمنه - الصادق - ح 128
اطع الله بقدر حاجتك إليه وأعصي الله - أمير المؤمنين - ح 1432
أعجل الخير ثواباً صلة الرحم وأسرع الشر عقاباً - الرسول - 778
أعلاها شهادة لا إله إلا الله وأدناها أماطة - الرسول - ح 174
اعلموا رحمكم الله أن مثلكم في هذه الدنيا - الرسول - ح 1100
افشوا السلام تسلموا - الرسول - ح 590
افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت - علي بن الحسین - ح 1001
أفضل الإيمان الحب في الله والبغض - الرسول - ح 978
أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه - الرسول - ح 178
أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت - الرسول - ح 1334
ص: 543
أفضل العلم لا إله إلا الله - الرسول - ح 273، 329
أفضلكم إيماناً أفضلكم معرفة - الرسول - ح 18
اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها - الرسول - ح 260
اقرؤوا القرآن واستظهروه فإن الله - الرسول - ح 205
اقطع عصا من لوز مر وخذها وضمها - جبرائیل - ح 931
أكبر أنهار الجنة الكوثر تنبت الكواعب - الرسول - ح 960
أكثر من قراءة إنا أنزلناه ورطب شفتيك - أبو جعفر الثاني - ح 320
أكثروا من سبحان الله والحمد لله - الرسول - ح 299
أكثروا من الصلوات عليَّ يوم الجمعة فإنه - الرسول - ح 370
أكرم الخلق على الله بعد الأنبياء العلماء - عنه (ع) - ح 1472
أكرموا أولادي الصالحون لله - الرسول - ح 1098
أكرموا أولادي وحسنوا أدابي - الرسول - ح 1097
أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً - الرسول - ح 782
ألا أخبركم بدائكم من دوائكم - الرسول - ح 336
ألا أدلكم على خير أخلاق أهل الدنيا - الرسول - ح 774
ألا أعلمك شيئاً يقي الله به وجهك - الصادق - ح 378
ألا ان مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة - الرسول - ح 191
ألا ان شرار أمتي الذين يُكرمون - الرسول - ح 1239
ألا أنبؤكم بعد ذلك بما يزيد في الرزق - أمير المؤمنين - ح 953
ألا من أطعم شارب الخمر بلقمة من الطعام - الرسول - ح 1182
ألا من أعطف لميت بصدقة فله عند الله من ألاجر - الرسول - ح 1349
ألا وإن الله حرم الخمر بعينها والمسكر - الرسول - ح 1190
ألا وان الله يغفر للعالم يوم القيامة سبعمائة - الرسول - ح 196
ألا وسنة كثير من تاب إلى الله قبل موته بشهر - الرسول - ح 575
الالتفات الفاحش يقطع الصلاة - أمیر المؤمنین - ح 461
الذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك - الرسول - ح 1226
الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده فهو سارق - الرسول - ح 465
الذين يحسدون الناس على ما أتاهم - الرسول - ح 1267
الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنتي - الرسول - ح 1428
الله خير لإبنك منك وثواب الله خير - الصادق - ح 1322
ص: 544
اللهم اجعلنا مشغولين بأمرك آمنين بوعدك - الرسول - ح 1013
اللهم ارحم خلفائی - الرسول - ح 1428
اللهم احيني مسكيناً وامتني مسكيناً واحشرني - الرسول - ح 826
اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء - الرسول - ح 1012
اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني وفقر - الرسول - ح 1012
اللهم بارك لأمتي في بكورها - الرسول - ح 1018
إلهي كيف استطاع آدم أن يؤدي - موسی - ح 970
أما أنه إن وافى يوم القيامة لم يدعها متعمداً - الرسول - ح 622
أما ما لا يعلمه الله لا يعلم أن له ولداً - أمير المؤمنين - ح 16
أمتي أمتي إذا اختلف الناس بعدي وصاروا - الرسول - ح 1396
أمتي على ثلاثة أصناف: صنف يشبهون بالأنبياء - الرسول - ح 733
الأمراء بالجور والعرب بالمعصية - الرسول - ح 1093
إن أبواب السماء لتفتح عند الزائر لأمير المؤمنين - الصادق - ح 97
إن أبي كان يقول ما من شيء أقر لعين أبيك - الصادق - ح 669
إن آخر عبد يؤمر به إلى النار يلتفت فيقول الله - الصادق - ح 717
إن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم - أمير المؤمنين - ح 94
إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين - الصادق - ح 116
إن أردت الصاحب فالله يكفيك - أمیر المؤمنین - ح 1431
إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء - الرسول - ح 203
إن أرواح القدرية يعرضون على النار غدواً - أمير المؤمنين - ح 1431
إن أرواح المؤمنين تأتي بكل جمعة إلى السماء - الرسول - ح 1348
إن أشد الناس بلاء النبيون ثم الوصيون - الرسول - ح 859
إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن - الرسول - ح 348
إن الله إذا أحب عبداً عنَّه بالبلاء - أبوجعفر - ح 868
إن الله اطلع على الأرض فاختارنا واختار - علي - ح 1410
إن الله أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا - الصادق - ح 969
إن الله جعل علياً بينه وبين خلقه - الصادق - ح 69
ص: 545
إن الله جعل لأخي علي بن أبي طالب - الرسول - ح 70
إن الله جعل وليه في الدنيا غرضاً - الصادق - ح 983
إن الله خلق ملكاً يقال له سخائيل - الرسول - ح 442
إن الله خلق من نور وجه علي بن أبي طالب - الرسول - ح 1427
إن الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين - الرسول - ح 49، 50
إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء - أمير المؤمنين - ح 491
إن الله عند لسان كل قائل - الرسول - ح 643
إن الله قال لي يا محمد (ولقد أتيناك سبعاً) - الرسول - ح 227
إن الله لا يقدر أحد قدره كذلك لا يقدر أحد قدر - الصادق - ح 914
إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم وإنمه - الرسول - ح 723
إن الله ليتعاهد المؤمن بالبلاء - الصادق - ح 863
إن الله ليكرم أبناء السبعين ويستحي - الصادق - ح 927
إن الله نجى بغداد لمكان قبر أبي الحسن - الرضا - ح 138
إن الله وعدني وأهل بيتي خاصة - الرسول - ح 29
إن الله يبعث يوم القيامة عباداً - الرسول - ح 160
إن الله يتعاهد وليه بالبلاء كما يتعاهد المريض أهله - الرسول - ح 854
إن الله يحاسب كل خلق إلا من أشرك - الرسول - ح 1386
إن الله يحب الملحين في الدعاء - الرسول - ح 1009
إن الله يمجد نفسه في كل يوم ثلاث مرات فمن - الصادق - ح 287
إن الله ينظر في وجه الشيخ المؤمن صباحاً ومساءً - الرسول - ح 614
إن أمر السفياني من الأمر المحتوم وخروجه في رجب - الصادق - ح 1103
إن أمامه ثلاث خصال شهادة أن لا إله إلا الله - الصادق - ح 1322
إن الأنبياء وأولاد الأنبياء وأتباع الأنبياء - موسی بن جعفر - ح 831
إن أهون الخلق على الله من ولي أمر المسلمين - الرسول - ح 1218
إن أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا
ص: 546
ينظر - أمير المؤمنين - ح 1377
إن أول عوض الحليم من خصلته أن الناس - أمير المؤمنين - ح 896
إن أول ما فرض الله الصلاة واخر ما يبقى - الرسول - ح 450
إن بخراسان بقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف - الرضا - ح 149
إن البلاء للظالم أدب وللمؤمن امتحان - الرسول - ح 852
ان البيوت التي يصلي فيها بالليل يزهد نورها - الرضا - ح 438
أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً - الرسول - ح 1460
أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله - الرسول - ح 176
ان التقية يصلح الله بها أمة لصاحبها مثل ثواب - الحسن بن علي - ح 651
أن تموت ولسانك رطب بذكر الله تعالى - الرسول - ح 1424
أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب - الرسول - ح 176
ان حسن الصوت زينة القرآن - الرسول - ح 262
ان الحسين وكل الله به أربعة آلاف ملك - الصادق - ح 114
ان حول العرش منابر من نور عليها قوم - الرسول - ح 975
ان حول قبره لسبعين ألف ملك شعثاً غبراً - الصادق - ح 100
ان الرجل ليخرج إلى قبر الحسين فله إذا خرج - الصادق - ح 120
ان الرجل ليصلي وخطاياه توضع على رأسه - الرسول - ح 451
ان الرجل ليغضب حتى ما يرضى أبداً - الباقر - ح 1278
ان ارجل من أمتي إذا صلى علي واتبع بالصلاة - الرسول - ح 383
ان الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء - الصادق - ح 971
ان رجلاً أتى النبي (ص) فقال: اني جعلت ثلث - الصادق - ح 382
ان الرحم معلقة بالعرش ولیس الواصل - الرسول - 722
إن الرزق یطلب العبد کما یطلبه أجله - الرسول - ح 799
إن رسول الله أوصی لأمیر المؤمنین - جعفر الصادق - ح 1427
إن رؤیا المؤمن صحیحة لأن نفسه طیبة - عنه علیه السلام - ح 1364
إن السبت لنا والأحد لشیعتنا والاثنین لأعدائنا - الصادق - ح 602
ص: 547
إن الشمس إذا طلعت وبلغت عند الزوال - النبي - ح 401
إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم - الرسول - ح 1421
إن الصبر وحسن الخلق والبر والحلم - أمیر المؤمنین - 887
إن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء - الرسول - ح 474
إن عبداً مكث في النار سبعين خريفاً - الباقر - ح 1104
إن العباد إذا ناموا خرجت أرواحهم - أبو جعفر - ح 1361
إن العبد لفي فسحة من أمره - الصادق - ح 922
إن العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول - الرسول - ح 1025
إن العبد لينال بحسن خلقه درجة - الرسول - ح 790
إن عذاب القبر من النميمة والغيبة - الرسول - ح 1148
إن عظم الجزاء مع عِظم البلاء - الرسول - ح 850
إن علي بن أبي طالب كان ذات يوم - الصادق - ح 389
إن العين لتدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر - الرسول - ح 1250
إن الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة - الرسول - ح 513
إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين من آل عمران - الرسول - ح 240
إن في الجنة سوقاً ما فيها شرى ولا بيع إلا الصور - أمير المؤمنين - ح 1374
إن في الجنة شجرة من أعلاها تخرج حلل - الرسول - ح 1373
إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى ما في الجنة - الرسول - ح 1378
إن في الجنة غرفة من ياقوته حمراء - الرسول - ح 817
إن في الجنة لمنزلة لا يبلغها العبد إلا ببلاء - الصادق - ح 866
إن في الجنة مدائن من نور وعلى المدائن أبواب - الرسول - ح 1247
إن في جهنم لوادياً يستغيث منه أهل النار - الرسول - ح 1172
إن في العشر بعد ستمائة الجرح والقتل - الرسول - ح 1101
إن في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في جميع - الرسول - ح 56
ص: 548
إن في القيامة لخمسين موقفاً كل موقف ألف - أمير المؤمنين - ح 1388
إن في النار لوادياً يقال له سقر لم يتنفس - أبو الحسن الماضي - ح 1107
إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجی منه - الرسول - ح 1351
إن القرآن نزل بالحزن فإذا قرأتموه فابكوا - الرسول - ح 265
إن لكل إمام عهداً في أعناق شيعته وأوليائه - الرضا - ح 133
إن لكل إمام عهداً في أعناق شيعته وإن من تمام - الرضا - ح 157
إن لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن - الرسول - ح 263
إن لكل شيء دواء ودواء الذنوب الاستغفار - الرسول - ح 325
إن لكل شيء زينة وزينة الإسلام الصلوات - الرسول - ح 446
إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن (يس) - الصادق - ح 247
إن لكل شيء نوراً ونور القرآن (قل هو الله أحد) - الرسول - ح 228
إن لله عموداً من ياقوت أحمر - الرسول - ح 271
إن لله في كل يوم جمعة ستمائة ألف - الرسول - ح 600
إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين فإذا - الصادق - ح 122
إن لنعم الله أعداء - الرسول - ح 1267
إن مثل الصلاة المكتوبة كالميزان من أوفى - الرسول - 1449
إن المرء إذا خرجت روحه فإن روح - أبوالحسن - ح 1362
إن المرء ليصل رحمه وقد بقى من عمره - الرسول - ح 776
إن المسألة لا تحل إلا لفقر مدقع - الرسول - ح 1062
إن الملك ينزل بصحيفة أول النهار - الرسول - ح 720
إن موسى سأل ربه عزَّ وجلّ - الرسول - ح 955
إن المؤمن إذا حم حمى واحدة تناثرت - علي بن الحسین - ح 1310
إن المؤمن يخشع له كل شيء ويها به كل شيء - الصادق - ح 722
إن من أخلاق المؤمنين قوة في دين وكرماً - الحسن بن علي - ح 949
إن من صبر واحتسب منكم تكن له ثلاث - الرسول - ح 821
إن من شر مفاضح المرء الحسد - أمیر المؤمنین - ح 1269
إن من شرار الناس من أتقي لسانه - الرسول - ح 642
ص: 549
إن من موجبات المغفرة بذل السلام - الرسول - ح 591
إن موسى بن عمران سأل ربه زيارة - الرسول - ح 101
إن موسى كان فيما يناجي ربه قال رب كيف - الرسول - ح 269
إن المؤمن إذا فارق الذنوب - الرسول - ح 873
إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة - الصادق - ح 1367
إن المؤمن ليبتلى بأهل بيته الخاصة - الباقر - ح 991
إن المؤمن ليدعو في حاجته فيقول الله - الصادق - ح 1024
إن النبي (ص) صلى على سعد بن معاذ فقال - الرسول - ح 232
إن نوحاً أدخل في السفينة الكلب - الصادق - ح 1304
أنا عند الميزان يوم القيامة فمن ثقلت سيئاته - الرسول - ح 376
أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة من نبيكم - الرضا - ح 152
أنا مع رسول الله ومع عترتي على الحوض - أمیر المؤمنین - ح 1376
أنا ميزان العلم وعلي كفتاه والحسن والحسين - الرسول - ح 1411
أنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة - الرسول - ح 81
أنت تزعم أنك لنا شيعة وأنت لا تعرف صباحنا - علي بن الحسین - ح 607
انقطع الوحي وبقي المبشرات - عنه (علی) - ح 1365
إنك إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت - أمير المؤمنين - ح 882
إنما تصير إليه أرواح العقول فأما أرواح الحياة - أبو الحسن - ح 1362
إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان كلما زيد في إيمانه زيد - الباقر - ح 869
إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه - الباقر - ح 871
يقال كيف كان لشيء لم يكن فكان هو الكائن - أمير المؤمنين - ح 23
إنه سأل النبي عن تفسير الآذان - أمیر المؤمنین - ح 23
إنه يكون زمان لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والجور - أمیر المؤمنین - ح 888
إنه ليغان على قلبي حتى استغفر في اليوم مائة مرة - الرسول - ح 331
إنه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها أبداً إلا بإحدى - الصادق - ح 865
ص: 550
إنه ما من أحد صلى علي مرة واسمع حافظيه - الرسول - ح 356
إني أتعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى - الرسول - ح 1259
إني أخاف عليكم استخفافاً بالدين وبيع الحكم - الصادق - ح 253
إني لأحسبك إذا شتم علي بين يديك - الصادق - ح 663
أنفق وأيقن بالخلق واعلم أنه من لم ينفق - الصادق - ح 1394
أوفى الله تعالى إلى إبراهيم - الرسول - ح 816
أول ما يحاسب عليه الصلاة - الرسول - ح 449
أولادنا أكبادنا صغراؤهم أمراؤنا وكبراؤهم - الرسول - ح 755
أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علىَّ صلاة - الرسول - ح 346
أوليس أفضل الشهداء عندكم الحسينٍ - الصادق - ح 103
أولئك أخوانكم في الدين فصاروا تراباً رميماً - الرسول - ح 1348
أي والله وألف ألف حجة لمن زاره عارفاً بحقه - أبو جعفر - ح 151
أى والله ألف حجة وألف حجة لمن زاره عارفاً بحقهِ - أبو جعفر - ح 141
أي والله من دين الله ولقد قال يوسف - الصادق - ح 672
أي وربي أنه لشيعتك وأنهم ليخرجون من قبورهم - الرسول - ح 162
أي وربي أنه لشيعتك ومحبيك خاصة وأنهم ليخرجون - الرسول - ح 1333
إياكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أدله الله - الصادق - ح 667
إياكم والتواضع لغني فما تضعضع أحد لغني - عنه (ع) - ح 1238
إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب - الرسول - ح 1266
الرسول - ح 1237
إياكم والزنا فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا - الرسول - ح 1128
ص: 551
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة - الرسول - ح 1221
إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا - الرسول - ح 1147
إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور - الرسول - ح 1157
إياكم وهاتين الكعبتين الموسومتين فإنهما من میسر - الرسول - ح 1206
أيما رجل عال جاريتين حتى تدركا دخلتُ أنا وهو في الجنة - الرسول - ح 766
أيما رجل مؤمن قدّم ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث - الرسول - ح 762
أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر - الرسول - ح 222
أيما مؤمن زار الحسين عارفاً بحقه في غير يوم العيد - الصادق - ح 118
الإيمان إقرار وعمل والإسلام إقرار بلا عمل - الرسول - ح 180
الإيمان على أربعة دعائم: الصبر واليقين، والعدل - علي - ح 179
الإيمان قول بمقول وعرفان بالعقول واتباع الرسول - الصادق - ح 173
الإيمان قول وعمل أخوان شريكان - الرسول - ح 184
الإيمان له أربعة أركان: التوكل على الله - الباقر - ح 177
الإيمان ما سمعناه بأذننا فصدقناه واليقين ما رأيناه - الحسن بن علي - ح 183
الإيمان معرفة بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان - الرسول - ح 172
الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان - الرسول - الرسول - ح 175
الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر - الرسول - ح 171
الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل - الرسول - ح 80
الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي ورابعهم علي - الرسول - ح 78
ص: 552
الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب - الرسول - ح 75
اين كان خاتمه العقيق، أما لو كان عليه ما جلد - أبو جعفر - ح 1034
أيها الناس إن في القيامة أهوالاً وأفزاعاً وحسرة - الرسول - ح 196
أيها الناس عليكم بالصبر فإنه لا دين - أمیر المؤمنین - ح 881
حرف الباء
الباديء بالسلام أولى بالله ورسوله - أبو عبد الله - ح 584
البركة مع أكابركم - الرسول - ح 617
بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله - الرضا - ح 213
بسم الله، وعلى الله توكلت ولا حول ولا قوة إلا بالله - الرسول - ح 417
بشر المستضعفين المقهورين من بعدي بالجنة - عنه (ع) - ح 1482
بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بنور تام - الرسول - ح 1483
بصنع الله يُستدل عليه وبالعقول تعتقد معرفته - أمير المؤمنين - ح 14
البعرة تدل على البعير والروثة تدل على الحمير - أمیر المؤمنین - ح 13
بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله - الحسین - ح 690
البكاء من خشية الله نجاة من النار - الحسین - ح 689
بلاء الإنسان من اللسان - الرسول - ح 633
البلاء موكل بالمنطق - الرسول - ح 632
بما عرّفني نفسه، ولا يشبه بصورة ولا يقاس - أمير المؤمنين - ح 19
البنات محنة والبنون نعمة والله تعالى - الرسول - ح 760
بني الإسلام على أربعة أركان: على الصبر واليقين - الرسول - ح 188
البهتان على البريء أعظم من السماء والحق أوسع - أمیر المؤمنین - ح 1071
بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة - الرسول - ح 457
بينما أبي أمير المؤمنين علي يخطب الناس
ص: 553
ويحثهم - الحسين بن علي - ح 513
بينما أنا جالس في مجلس النبي إذ دخل رجل - علي - ح 195
بينما الحسن بن علي ذات يوم في حجر - الصادق - ح 99
حرف التاء
تارك التقية كتارك الصلاة - الرسول - ح 659
التائب إذا لم يستبن عليه أثر التوبة - الرسول - ح 576
تأويل الصمد: لا اسم ولا جسم ولا مثل - علي - ح 25
التبسم في وجه المؤمن الغريب من كفارة - أمير المؤمنين - ح 559
تحفة المؤمن الموت - الرسول - ح 554
التختم بالزمرد يسر ولا عسر فيه - أبو الحسن الماضي - ح 1047
تختموا بالجزع اليماني فإنه يرد كيد - أمیر المؤمنین - ح 1046
تختموا بالعقيق فإنه لا يصيب أحدكم كثير - الرسول - ح 1028
تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر واليمنى أحق - الرسول - ح 1027
تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في أمن - أمير المؤمنين - ح 1036
تختموا باليواقيت فإنها تنفي الفقر - الصادق - ح 1048
تزوج فإن في التزويج بركة والتعفف مع عفتك - الرسول - ح 749
تزوج وإلا فأنت من إخوان الشياطين - الرسول - ح 743
تزوج وإلا فأنت من رهبان النصارى - الرسول - ح 743
تزوج وإلا فأنت من إخوان المذنبين - الرسول - ح 743
تزوجوا الودود الولود - الرسول - ح 739
تسبيح حملة العرش فمن قال مرة لا حول ولا قوة إلا بالله - الرسول - ح 308
تسبيحة بمكة أفضل من خراج العراقين تنفق - علي بن الحسين - ح 420
التعزية تورث الجنة - الرسول - ح 1320
تفتح أبواب السماء بالرحمة في أربع مواضع - الرسول - ح 742
تفتح أبواب السماء في خمسة مواقيت - أمير المؤمنين - ح 1016
تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء - أمير المؤمنين - ح 1015
تقليم الأظافير وأخذ الشارب من الجمعة - الصادق - ح 938
تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم ويزيد - الرسول - ح 943
تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام - الصادق - ح 936
ص: 554
ص: 554
تقوى الله عزَّ وجلّ وحسن الخلق - الرسول - ح 784
تقول في دبر كل صلاة اللهم اهدني من عندك - الرسول - ح 622
التقية ديني ودين أبائي - الصادق - ح 657
التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين - الصادق - ح 662
التقية من أفضل أعمال المؤمنين يصون بها نفسه - أمیر المؤمنین - ح 650
التقية من دين الله - الصادق - ح 672
التكبيرة الأولى مع الإمام خير من الدنيا - الرسول - ح 477
تناكحوا تناسلوا تكثروا فإني مباهي بكم الأمم - الرسول - ح 738
تنفق ألفاً بعلة النفس وألفاً بعلة الجهل - أمير المؤمنين - ح 1072
تنكح المرأة لأربع: لمالها وجمالها ونسبها ولدينها - الرسول - ح 744
توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم مائة مرة - الرسول - ح 337
التوحيد نصف الدين - الرسول - ح 22
حرف الثاء
ثلاث كفارات أسباغ الوضوء في السبرات - الباقر - ح 442
ثلاث لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم - أبو الحسن الماضي - ح 1107
ثلاث أشياء: تحويل الحال وضعف الأركان - أمير المؤمنين - ح 28
ثلاث تنقص النفس الفقر والخوف والحزن - علي - ح 1466
ثلاث يشكون إلى الله عزَّ وجلّ منها مسجداً خراب - الرسول - ح 437
ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال: يا محمد من توضأ - أمیر المؤمنین - 389
حرف الجيم
جاء أمانه... إلى آخره - أمیر المؤمنین - ح 396
جاءني جبرائيل وقال: إنه لا يصلي عليك أحد - الرسول - ح 364
جسد تحت التراب أمن من العقاب - أمیر المؤمنین - ح 608
الجزع عند البلاء تمام المحنة - أمیر المؤمنین - ح 851
الجزع عند البلاء تمام المحنة - الرسول - ح 890
ص: 555
جعلت الخبائث كلها في بيت وجعل مفتاحها الكذب - الإمام العسکري - ح 1162
الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق - أمیر المؤمنین - ح 953
جمع الشر كله في بيت وجعل مفتاحه شرب الخمر - الرسول - ح 1176
الجنة تحت أطراف العوالي - الرسول - ح 517
الجنة تحت ظلال السيوف - الرسول - ح 516
الجنة دار الأسخياء - الرسول - ح 841
الجنة، فزره - الرضا - ح 136
الجيران ثلاثة جار له ثلاثة حقوق - الرسول - ح 1077
حرف الحاء
الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له - الرسول - ح 1271
حافظوا على الصلوات الخمس - الرسول - ح 458
حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن - الرسول - ح 1441
الحب في الله فريضة والبغض في الله - الرسول - ح 980
حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحدثوهم - الرسول - ح 1429
الحديث للبغي في المسجد يأكل الحسنات - الرسول - ح 432
حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم - الرسول - ح 1284
حرمت النار على عين بكت من خشية الله تعالى - الرسول - ح 696
حسن الخلق - الرسول - ح 780
حسن الخلق خير قرين - الرسول - ح 792
حُسن الخلق زمام من رحمة الله في أنف - الرسول - ح 785
حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم - الرسول - ح 490
حق على الله أن يعطي ما بذل - الصادق - ح 120
حق علي بن أبي طالب على المسلمين - الرسول - ح 60
حق لمن وقف بين يدي الله الملك الجبار - الحسين بن علي - ح 397
حقت شفاعتي لمن أعان ذريتي بيده - الرسول - ح 1095
الحكمة ضالة المؤمن - الرسول - ح 551
حلف ربي بعزته وجلاله - الرسول - ح 1180
الحمد لله بنعمة الله تتم الصالحات - الرسول - ح 1426
الحمد الله علی کل حال - الرسول - ح 1426
ص: 556
الحمى رائد الموت وسجن الله في أرضه - الرسول - ح 1308
حمى ليلة كفارة سنة وذلك لأن المها - علي بن الحسین - ح 1311
حمى ليلة كفارة لما قبلها وما بعدها - الصادق - ح 1312
حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة - الصادق - ح 256
حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله - الرسول - ح 202
حرف الخاء
خالصاً مخلصاً لا يشوبه شيء - الصادق - ح 721
خرج أمير المؤمنين (ع) ذات يوم - أمیر المؤمنین - ح 165
خرج موسى (ع) فمر برجل من - أبو جعفر - ح 867
خزانة من خزائن الله تعالى - الرسول - ح 815
خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم - الرسول - ح 298
خطيب أهل الجنة أنا محمد رسول الله - الرسول - ح 961
خف الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه - الصادق - ح 694
خُلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل - الکاظم - ح 787
خلقت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ - الباقر - ح 671
خلفه سبعون أرضاً من ذهب وسبعون أرضاً - الرسول - ح 957
الخمر أم الخبائث - الرسول - ح 1177
الخمر جماع الاثم وأم الخبائث - الرسول - ح 1186
خمس من الكبائر الاشراك بالله وعقوق - الرسول - ح 526
خمس في قبورهم وثوابهم يجري إلى دیوانهم - الرسول - ح 756
خمسة لو دخلتم فيهن لأصبتموهن - علي بن الحسین - ح 879
خيار أمتي المتأهلون وشرار أمتي العزاب - الرسول - ح 748
خير الأعمال صحبه الأخيار وشر الأعمال - عنه (ع) - ح 1476
خير القول لا إله إلا الله وخير العبادة - الرضا - ح 335
الدال
دخل علينا رسول الله وفاطمة جالسة - علي - ح 751
درهم يرده العبد إلى الخصماء خير له من عبادة - الرسول - ح 1243
درهم يعطيه الرجل في صحته خير من عتق - الرسول - ح 1425
دع الحرص على الدنيا - الإمام علي - ح 802
ص: 557
الدعاء سلاح المؤمن - الرسول - ح 1008
دفن في قبر أبيه نوح - الصادق - ح 93
الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم - أمير المؤمنين - ح 812
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر - الرسول - ح 550، 982
دين الله اسمه الإسلام هو دين الله - الصادق - ح 190
حرف الذال
ذلافة اللسان رأس المال - الرسول - ح 631
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - الرسول - ح 295
حرف الراء
رأيت في المنام عيسى بن مريم قلت يا روح الله - الحسن بن علي - ح 1030
الراشي والمرتشي والماشي بينهما ملعون - الرسول - ح 1235
ربَ أشعث أغبر ذي طمرين مدفع بالأبواب - الرسول - ح 164
رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه - الصادق - ح 255
رب حجة لا تُقبل، من زاره أو بات عنده ليلة - أبو الحسن موسى - ح 144
الربا سبعون جزءاً أيسره مثل أن ينكح الرجل - الرسول - ح 1120
رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر - الرسول - ح 518
ربما أخرت عن العبد اجابة الدعاء ليكون - أمير المؤمنين - ح 1021
الرجال أربعة: سخي وكريم وبخيل ولئيم - الرسول - ح 846
رجب شهري وشعبان شهر رسول الله - أمیر المؤمنین - ح 507
رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر - الرسول - ح 729
رجل ادعى إماماً من غير الله وآخر طعن - أبو الحسن الماضي - ح 1107
رجل يرفع رأسه قبل الإمام ويضع قبل - الرسول - ح 483
رجل يصلي في جماعة وليس له صلاة - الرسول - ح 483
راحة الإنسان في حبس اللسان - الرسول - ح 629
رحم الله عبداً تكلم فغنم أو سكت فسلم - الرسول - ح 1478
رحم الله والدأ أعان ولده على بره - الرسول - ح 759
الرزق يطلب العبد أشد طلباً من أجله - الرسول - ح 798
رقودك على السرير إلى جنب والديك - الرسول - ح 522
ركعتان بالعقيق أفضل من ألف بغيره - روي - ح 1031
ص: 558
ركعتان بسواك أحب إلى الله تعالى - الرسول - ح 341
حرف الزاء
الزهد في الدنيا ثلاثة أحرف - أمیر المؤمنین (ع) - ح 811
زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن - الرسول - ح 261
حرف السين
ساعة من عالم يتكيء على فراشه ينظر في - الرسول - ح 194
سئل الرسول: أيكون المؤمن جباناً قال: نعم - الرسول - ح 1161
سأل يهودي النبي (ص) - أمیر المؤمنین - ح 401
سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه - الرسول - ح ح 1258
السبت اسم رسول الله - أبو الحسن العسكري - ح 601
سبحان الله خير من جبل فضة في سبيل الله - الرسول - ح 294
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر - الرسول - ح 292
سبحان الله المؤمن أکرم علی الله من أن یجعل - الصادق - ح 1363
ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة - الرسول - ح 1093
ستدفن بضعة مني بخراسان ما زارها - الرسول - ح 140
ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة - الرسول - ح 1299
ستكثر من بعدي الأحاديث فما وافق كتاب - الرسول - ح 1433
السخاء شجرة في الجنة وأغصانها - الرسول - ح 847
السخي قريب من الله وقريبٌ من الجنة - الرسول - ح 845
السخي الكريم الذي ينفق ما له في حق - الصادق - ح 842
سراج المؤمن معرفة حقنا وأشد العمى - الرسول - ح 1399
سرقه أحد موالينا فجاء به - الصادق - ح 842
سكوت اللسان سلامة الإنسان - الرسول - ح 630
السكينة الإيمان - أبو جعفر - ح 181
السلام تحية لملتنا وأمان لذمتنا - الصادق - ح 594
السلام سبعون حسنة - علي - ح 858
السلام قبل الكلام - الصادق - ح 596
السلام على أهل لا إله إلا الله من أهل -أمير المؤمنين - ح 270
السلام للراكب على الراجل - الصادق - ح 595
ص: 559
سلم من وراء القبر - الرضا - ح 137
سلموا على اليهود والنصارى - الرسول - ح 1197
سنة ثمانين وستمائة تظهر امرأة - الرسول - ح 1102
سوداء ولود خير من حسناء عقيم - الرسول - ح 740
سيأتي زمان على أمتي لا يعرفون - الرسول - ح 998
سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء - الرسول - ح 995
سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان - أمیر المؤمنین - ح 143
حرف الشین
شارب الخمر إذا مرض فلا تعودوه - الصادق - ح 1189
شارب الخمر كعابد الوثن - الرسول - ح 1173
شارب الخمر مكذب بكتاب الله - الرسول - ح 1200
شارب الخمر يعذبه الله تعالى - الرسول - ح 1201
شبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها - الرسول - ح 1375
الشتاء ربیع المؤمن - الرسول - ح 547
شر المكاسب كسب الربا - الرسول - ح 1122
شر الناس المثلث - الرسول - ح 1226
شراركم عزابكم والعزاب إخوان الشياطين - الرسول - ح 747
شرف المؤمن قيامه بالليل وعز المؤمن - الرسول - ح 555
شيء لا يعطيه الله إلا نبياً - الرسول - ح 815
الشيبة نوري فلا أحرق نوري بناري - الرسول - ح 615
شيعتنا كلهم في الجنة محسنهم ومسيئهم - الصادق - ح 168
حرف الصاد
الصبر بمنزلة الرأس من الجسد فإذا ذهب - عنه (ع) - ح 884
الصبر ثلاثة: صبر عن المعصية وصبر على الطاعة - الرسول - ح 880
الصبر رأس الإيمان - الصادق - ح 883
صداع ليلة يحط كل خطيئة إلا الكبائر - الصادق - 1314
الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي - الرسول - ح 724
الصدقة عشرة أضعاف والقرض ثمانية عشر - الرسول - ح 1459
الصدقة ليلة الجمعة ويوم الجمعة بألف حسنة - الصادق - 386
ص: 560
الصدقة والدعاء - الرسول - ح 1347
صديد أهل النار وقيحهم - الرسول - ح 1168
الصعب هو المعصیة والأصعب فوت ثوابها - أمیر المؤمنین - ح 1070
صل عند رأس أبيك الحسين - الصادق - ح 95
صلاة الرجل في جماعة خير من صلاتهِ في بیتهِ - الرسول - ح 479
الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر - الصادق - ح 384
الصلاة على محمد وآل محمد تعدل عند الله عزَّ وجلّ - الرسول - ح 359
الصلاة على النبي وآله أمحق للخطايا من الماء - علي - ح 374
الصلاة عليَّ نور على الصراط ومن كان له علي - الرسول - ح 363
الصلاة عماد الدين - الرسول - ح 443
الصلاة عماد الدين فمن ترك صلاته متعمداً - الرسول - ح 455
الصلاة في بيت المقدس ألف صلاة وصلاة - الباقر - ح 431
الصلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة - الصادق - ح 430
الصلاة قربان كل تقي - الرسول - ح 445
الصلاة مرضاة الله تعالى وحب الملائكة - الرسول - ح 444
الصلاة نور المؤمن - الرسول - ح 549
صلة الأرحام وحسن الخلق وزيادة الإيمان - الکاظم - ح 786
صلوا أرحامكم ولو بالسلام - رسول الله - ح 589
صلواتكم عليَّ جواز لدعائكم ومرضاة لربكم - رسول الله - ح 466
صليت لك وصمت وتصدقت وذكرت لك - موسی - ح 976
صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب - الرسول - ح 1291
صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش - الصادق - ح 503
حرف الضاد
ضرب اللسان أشد من ضرب السنان - أمير المؤمنين - ح 635
ص: 561
الضیق دلیل الجنة - الرسول - ح 1055
حرف الطاء
طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة - الرسول - ح 1078
طلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلا بالعلم - أمیر المؤمنین - ح 950
طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب - الرسول - ح 699
طوبى لمن اتقى فضلات ماله وأمسك - الرسول - ح 641
طوبى لمن وجد في صحيفة عمله يوم القيامة - الرسول - ح 421
حرف الظاء
الظلم ثلاثة: ظلم يغفره الله تعالى - الباقر - ح 1219
الظلم ندامة - الرسول - ح 1225
حرف العين
العامل بالظلم والمعين والراضي به شريكان - الباقر - ح 1224
العبادة سبعون جزءاً أفضلها الحلال - الرسول - ح 1082
العبادة عشرة أجزاء تسعة أجزاء في طلب - الرسول - ح 1083
العبد إذا شرب شربة من الخمر ابتلاه الله - الرسول - ح 1184
العبودية خمسة أشياء: خلاء البطن وقراءة - أمیر المؤمنین - ح 1397
العجب كل العجب لمن عمل لدار الفناء - علي بن الحسين - ح 810
عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب - أمير المؤمنين - ح 1003
عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة - الرسول - ح 918
عرض كل نهر مسيرة خمسمائة عام - الرسول - ح 959
عرضه مسيرة ألف سنة من ياقوت أحمر - الرسول - ح 958
عشرون خصلة تورث الفقر أولها القيام - الرسول - ح 951
العفاف زينة البلاء والتواضع زينة الحسب - الرسول - ح 947
العقل ثلاثة أجزاء فمن تكن فيه فهو العاقل - الرسول - ح 1480
العقيق حرز في السفر - الصادق - ح 1035
علامات المؤمن أربعة: أكله كأكل المرضى - أمير المؤمنين - ح 531
علامة حب الله حب ذكر الله - الرسول - ح 979
علم الإيمان الصلاة - الرسول - ح 448
عليكم بإنجاح الحوائج بكتمانها - الرسول - ح 1268
ص: 562
عليكم بحسن الخلق فإن حسن الخلق - الرسول - ح 781
عمش عيونهم من البكاء خمص بطونهم - أمیر المؤمنین - ح 161
عند تأخير الصلوات واتباع الشهوات - الرسول - ح 1100
عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه - أمیر المؤمنین - ح 789
حرف الغین
غسلاني وكفناني واحملاني على سريري - أمیر المؤمنین - ح 91
الغضب جمرة من الشيطان - الرسول - ح 1273
الغضب مفتاح كل شر - الصادق - ح 1277
الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر - الرسول - ح 1274
الغفلة في ثلاثة: الغفلة عن ذكر الله والغفلة - الرسول - ح 1002
غم العيال شر من النار، وطاعة الخالق أمان - الرسول - ح 611
الغناء رقية الزنا - الرسول - ح 1212
حرف الفاء
فإذا أصبحت وأمسيت فقل لا حول ولا قوة - الرسول - ح 833
فإذا اغتسلوا، ناداهم محمد رسول الله (ص) - الصادق - ح 122
فإذا صليتم فقولوا سبحان الله ثلاثاً وثلاثين - الرسول - ح 297
فإن لم تحتج فأمر عليها بالسكين - الصادق - ح 937
فإن من صلى على النبي بهذه الصلاة - أبو الحسن - ح 381
الفتنة ثلاث: حب النساء وهو سيف الشيطان أمير المؤمنين
فتنة اللسان أشد من ضرب السیف - الرسول - ح 634
فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله - الرسول - ح 198
الفقر شين عند الناس وزين عند الله - الرسول - ح 829
الفقر فخري - الرسول - ح 828
الفقر مخزون عند الله بمنزلة الشهادة - أمیر المؤمنین - ح 819
الفقر مخزون عند الله كالشهادة لا يعطيها - الرسول - ح 838
الفقر الموت الأكبر - الرسول - ح 835
الفقراء ملوك أهل الجنة والناس - الرسول - ح 827
فلا تفعل فوالله لربما سمعت من شتم علياً - الصادق - ح 663
فما شوقك إلیه... - الصادق - ح 90
فوالذي نفس محمد بيده لو يرون مكانه
ص: 563
ويسمعون - الرسول - ح 1356
فوق كل بر حتى يقتل في سبيل الله - الرسول - ح 415
في الجنة على صورة أبدانهم لو رأيته - الصادق - ح 1363
فيه من الفضل كفضل من زار قبر والده - الرضا - ح 137
حرف القاف
قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري - الصادق - ح 84
القدرية مجوس هذه الأمة خصماء الرحمن - الرسول - ح 1289
قد مات ابن رسول الله فما لك به أسوة - الرسول - ح 1322
القرآن أفضل كل شيء دون الله عزَّ وجلّ - الرسول - ح 201
القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق - الحسن بن علي - ح 212
القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم - الرسول - ح 200
قراء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن - أبو جفعر - ح 251
القراءة في المصحف أفضل من القراءة - الرسول - ح 209
قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة - الرسول - ح 204
قراءة القرآن وأنت تموت ولسانك رطب - الرسول - ح 208
قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان - أمیر المؤمنین - ح 1458
القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده - الرسول - ح 199
القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله - الصادق - ح 1468
قول لا إله إلا الله ثمن الجنة - الرسول - ح 277
حرف الكاف
كان رسول الله (ص) إذا رأى ما يكره قال - أمير المؤمنين - ح 1426
كان في زمن موسى بن عمران رجلان في الحبس - الصادق - ح 716
كان كمن زار رسول الله - الصادق - ح 132
كأن هذا الصوت من أصوات داود (ع) - الرسول - ح 267
كأنما قرأ القرآن كانوا والله يقولون بقولهم ولكنهم حبسوا - الصادق - ح 1303
كانوا يصومون وأنتم تفطرون - الرسول - ح 1373
كتاب الله عزَّ وجلّ على أربعة أشياء - الحسین بن علي - ح 211
الكذب مذموم إلا في أمرين دفع شر الظلمة - الصادق - ح 1159
ص: 564
كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم - الرسول - ح 1145
كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين - الصادق - ح 1341
كرامة من الله - الرسول - ح 815
كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته - الرسول - ح 333
كفارة لوالديه - علي بن أبي طالب - ح 1318
كل حدث بدعة وكل بدعة ضلاله - الرسول - ح 1438
كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآله - أمیر المؤمنین - ح 377
كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة - الرسول - ح 705
كل نعيم دون الجنة صغير وكل بلاء دون النار
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته - الرسول - ح 919
كلما ازدادً العبد إيماناً ازداد ضيقاً في معيشته - عنه (ع) - ح 874
كلمني ربي فقال: - الرسول - ح 823
كنت رديف رسول الله على ناقتهِ العصباء - أمير المؤمنين - ح 513
كيف أصبحت يا أبا عبد الله - أمیر المؤمنین - 611
كيف أصبحت يا علي - الرسول - ح 611
كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي - رسول الله - ح 152
كيف يصبح من كان الله عليه حافظان - أمیر المؤمنین - ح 605
حرف اللام
لا أيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن - الرسول - ح 464
لا تأمن إلا من خاف الله تعالى - الحسین - ح 688
لا تجالسوا مع شارب الخمر ولا تعودوا - الرسول - ح 1181
لا تجوز صلاة امرىء حتى يظهر خمس - أمیر المؤمنین - ح 395
لا تخالطن أحد من العلويين فإنك إن خالطتهم - الرسول - ح 1099
لا تدخل المساجد إلا بالطهارة ومن دخل مسجداً - الرسول - ح 433
لا تردوا السائل ولو بشق تمرة - الرسول - ح 1075
لا تردوا السائل ولو بظلف محرق - الرسول - ح 1074
لا تزال أمتي في خير ما تحابوا وأدوا الأمانة - الرسول - ح 1052
ص: 565
لا تزوج هنفصة ولا عنفصة ولا شهبرة ولا - الرسول - ح 749
لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو الله - الرسول - ح 1282
لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعدهِ - الرسول - ح 163
لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته - الرسول - ح 459
لا تطلب من الدنيا أربعة فإنك لا تجدها - الصادق - ح 1423
لا تعادوا الأيام فتعاديكم - الرسول - ح 601
لا تقذفوا نساءكم بالزنا فإنه شبيه بالطلاق - الرسول - ح 1255
لا تكون مؤمنا حتى تعد البلاء نعمة - الرسول - ح 872
لا تلم إنسانا يطلب قوته فمن عدم قوته - أمیر المؤمنین - 818
لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب - الرسول - ح 1453
لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج - الصادق - ح 726
لا حساب على سبعين ألفاً من الشيعة - الرسول - ح 1442
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - النبي - ح 308
لا خير فيمن لا تقية له - الصادق - ح 668
لا دين لمن لا تقية له - الصادق - ح 658
لا دين لمن لا تقية له وإن التقية لأوسع - الصادق - ح 665
لا دين لمن لا ورع له ولا إيمان لمن لا تقية له - الرضا - ح 670
لا، في ظهر الكوفة - الصادق - ح 93
لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار - الرسول - ح 326
لأن الصلاة شبيهة بأحوال يوم القيامة - الرسول - ح 484
لأن الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه - الرسول - ح 1147
لا، من أبائهم المؤمنين لا يعلمونهم شيئاً - الرسول - ح 767
لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفه يعيش - الرسول - ح 1084
لا يا أبا بصير فإن الروح إذا فارقت البدن - الصادق - ح 1360
لا يا ابن مسعود ولو أنفقت ما في الأرض جميعاً - الرسول - ح 478
لا يجمع الخمر والإيمان في جوف أو قلب رجل أبداً - الرسول - ح 1199
لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة - الرسول - ح 856
لا يزال الشيطان يرعب من بني آدم - الرسول - ح 460
لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب - الصادق - ح 1111
ص: 566
لا يسأل الله شيئاً إلا بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد - الصادق - ح 382
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه - الرسول - ح 646
لا يضر هذا الدين - الرسول - ح 82
لا يعذب الله قلباً أسكنه القرآن - الرسول - ح 258
لا يقذف امرأته إلا ملعون - الرسول - ح 1257
لا يكون العبد مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً - الصادق - ح 693
لا يكون في الدنيا مؤمن إلا وله جار يؤذيه - الرسول - ح 988
لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن - الرسول - ح 715
لا ينفك المؤمن من خصال أربع - الصادق - ح 990
لا يوفق قاتل المؤمن للتوبة أبداً - الصادق - ح 1112
لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك - الرسول - ح 1371
لجاهل سخي أفضل من شيخ بخيل - الصادق - ح 843
لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف - الرسول - ح 1249
لشاب رهق في الذنوب سخي أحب إلى الله - الرسول - ح 844
لشارب الخمر من حملة القرآن - الرسول - ح 1172
لعن الله الراشي والمرتشي والماشي بينهما - الرسول - ح 1236
لعن الله شارب الخمر وعاصرها ومعتصرها - الرسول - ح 1183
لعن الله عشراً: آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده - الرسول - ح 1119
لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا - الرسول - ح 1110
لكل أخوين في الله لباس وهيئة يشبه هيئة صاحبه - الرضا - ح 911
لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة - أمیر المؤمنین - ح 1296
لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي على سنة المسيح - الرسول - ح 71
لقنوا موتاكم بلا إله إلا الله فإنها تهدم - الرسول - ح 275
لقيت حصناً مزلقاً أملس لا فرجه فيه ولا خلل - الصادق - ح 15
لقيني جبرائيل (ع) فبشرني - الرسول - ح 371
لكل عضو من ابن آدم حظ من الزنا - الرسول - ح 1139
لكل كبد حرى أجر - الرسول - ح 1080
لكل مؤمن أن يتختم بخمسة خواتيم - الصادق - ح 1043
ص: 567
للتائبين النادمين المؤمنين المرضين الخصماء - الرسول - ح 1247
للرجل الواحد من أهل الجنة سبعمائة ضعف - الرسول - ح 962
للسائل حق وإن جاء على فرس - الرسول - ح 1068
للمريض أربع خصال: يُرفع عنه القلم ويأمر الله - الرسول - ح 1315
للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله - الرسول - ح 556
للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس بطيبه وينقطع - الصادق - ح 1341
لله في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار - الرسول - ح 499
لما أسري بي إلى السماء أخذ جبرائيل بيدي فأقعدني - الرضا - ح 1370
لما أهبط آدم من الجنة ظهرت به شامة سوداء في وجهه - الصادق - ح 402
لما حمل رأس الحسين بن علي إلى الشام أمر - الرضا - 1208
لما خرج رسول الله إلى مكة في حجة الوداع - الصادق - ح 52
لما خلق الله موسی بن عمران کلمه على طور - الحسن بن علي - ح 1042
لما قتل الحسين مر بقبره سبعون ألف ملك فصعدوا - الصادق - ح 102
لمن يقول بالحرمة والتعظيم بسم الله الرحمن الرحيم - الرسول - ح 217
لن تكونوا مؤمنين حتى تعدو البلاء نعمة والرخاء مصيبة - الکاظم - ح 870
لن يلج النار من صلى عليَّ - الرسول - ح 361
لو أن أحدكم فر من رزقه لتبعه كما يتبعه الموت - الرسول - ح 800
لو أن أهل السماوات السبع - الرسول - ح 1115
لو أن عبدين تحابا في الله أحدهما بالمشرق - الرسول - ح 977
لو أن المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب
ص: 568
أهل الأرض - الرسول - ح 162، 1333
لو أن مؤمناً على لوح في البحر لقيض الله له - الصادق - ح 985
لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما - الرسول - ح 903
لو علم الرجل ما له في حسن الخلق - الرسول - ح 783
لو كان القرآن في أهاب ما مسته النار - الرسول - ح 259
لو كان المؤمن في حجر فأرة لقيض الله - الرسول - ح 986
لولا أن السؤال يكذبون ما قدس من ردهم - الرسول - ح 1076
لو لم يلق الفاجر عند موته إلا صورة وجهك - إبراهیم - ح 1352
لو وزن إيمان علي بإيمان أهل الأرض لرجح - الرسول - ح 61
لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا - الصادق - ح 692
لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة - الباقر - ح 424
اللواط ما دون الدبر فهو لواط وأما الدبر - أمير المؤمنين - ح 1134
ليس بكاذب من أصلح بين اثنين - الرسول - ح 725
ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك - الباقر - ح 1279
ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء - الرسول - ح 1010
ليس ملك في السماوات والأرض - الصادق - ح 126
من شيعة علي (ع) من لا يتقي - الصادق - ح 664
ليس من عبد ظن به خيراً إلا كان عند ظنه - الصادق - ح 713
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا - الرسول - ح ح 621
ليكن كل كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن - أمير المؤمنين - ح 208
ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم - الرسول - ح 1058
ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم - الرسول - ح 857
حرف الميم
ما أتى قبر الحسين بن علي مكروب قط إلا فرج - الصادق - ح 106
ما أصر من استغفر الله وإن عاد - الرسول - ح 330
ما افتقرت كف تختمت بالفيروزج - الصادق - ح 1044
ما أقبح هذا الكلب - نوح - ح 638
ص: 569
ما أقول في دار أولها غم وآخرها الموت - أمير المؤمنين - ح 608
ما أكرم شاب شيخاً إلا قيض الله - الرسول - ح 616
ما أخلي المؤمن من ثلاث ولربما اجتمعت - الصادق - ح 984
ما انتصر الله من ظالم إلا بظالم - الصادق - ح 1230
ما أنزل الله هذه الآيات إلا في القدرية - الصادق - ح 1288
ما الإيمان وما اليقين - أمیر المؤمنین - ح 183
ما تصدقت لميت فيأخذها ملك في طبق من نور - النبي - ح 1349
ما تقول أنت عمرة مبرورة - علي - ح 113
ما جزاء من أنعم الله عليه بالتوحيد إلا بالجنة - الرسول - ح 30
ما حولك صخرة ولا حجرة إلا وقد بكت - الرسول - ح 622
ما خلق الله خلقاً أكثر من الملائكة - الصادق - ح 127
ما رفع أحد صوته بغناء إلا بعث الله شيطانين - الرسول - ح 1213
ما رفعت كف إلى الله أحب إليه من كف - الصادق - ح 1040
ما زار مسلم أخاه في الله إلا ناداه الله تعالى - الصادق - ح 915
ما زارني أحد من أوليائي عارفاً بحقي إلا تشفعت - الرضا - ح 142
ما ضاع مال في بر ولا في بحر إلا بمنع الزكاة - الصادق - ح 494
ما ضرب الرجل القرآن بعضه على بعض إلا کفر - الصادق - ح 252
ما ظن عبد الله خیراً إلا کان الله تعالی - الصادق - ح 717
ما عجبت الأرض إلی ربها کعجتها من اغتسال - الرسول - ح 1126
ما عجت الأرض إلی ربها کعجتها من دم حرام - الرسول - ح 1114
ما عمر مجلس بالغیبة إلا ضرب من الدین - الرسول - ح 1146
ما غلا أحد في القدر إلا خرج من الإيمان - الرسول - ح 1295
ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح - الرسول - ح 1063
ما كان ولا يكون وليس بكائن نبي ولا مؤمن - الرسول - ح 989
ما لك تنظر؟ هذا حجر أهداه جبرائيل - موسی بن جعفر - ح 1045
ما لليل بالليل والنهار بالنهار أشبه من - أبو جعفر - ح 1297
ما من أحد من أمتي يذكرني ثم صلى عليَّ إلا
ص: 570
غفر - الرسول - ح 355
ما من أحد يبيت سكراناً إلا كان للشيطان عروساً - الرسول - ح 1192
ما من بيت فيه البنات إلا نزلت كل يوم عليه - الرسول - ح 765
ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا فيرى - الرسول - ح 719
ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب - الرسول - ح 367
ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول ما شاء الله - الصادق - ح 1407
ما من شيء إلا وله وكيل أو وزن إلا الدموع - الصادق - ح 698
ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق - الرسول - ح 791
ما من صباح إلا وتعرض أعمال هذهِ الأمة - أمير المؤمنين - ح 1005
ما من عالم أو متعلم يمر بقرية من قرى المسلمين - الرسول - ح 1405
ما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى في مسجد - الصادق - ح 426
ما من عبد فتح على نفسه باباً من المسألة - الرسول - ح 1061
ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت - الحسین - ح 687
ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلا أُري مقعده - الرسول - ح 1451
ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلا يستجيب له - الرسول - ح 1020
ما من مسلم يقول لا إله إلا الله يرفع بها - الرسول - ح 282
ما من مؤمن إلا وهو يذكر في كل أربعين - الصادق - ح 864
ما من مؤمن دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها - الرسول - ح 1022
ما من مؤمن يبكي من خشية الله تعالى إلا غفر - الرسول - ح 691
ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره - أمير المؤمنين - ح 1056
ما من مؤمن يسمع بهمس الضيف ويفرح - أمیر المؤمنین - ح 599
ما من مؤمن يقارف في يومه أو ليلته أربعين - الصادق - ح 323
ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له: أنا يوم - أمير المؤمنين - ح 599
ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر - الرسول - ح 1220
مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي - الرسول - ح 1402
ما يقطر في الأرض قطر أحب إلى الله - الرسول - ح 697
ما يقول الناس في أرواح المؤمنين - الصادق - ح 1363
مبارزة علي لعمر بن عبدود يوم - الرسول - ح 62
المتزوج النائم أفضل عند الله من الصائم - الرسول - ح 741
ص: 571
مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره - الرسول - ح 1444
مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب - الرسول - ح 1443
مثل أهل بيتي كمثل النجوم فإنها أمان - الرسول - ح 76
مثل الجليس الصالح مثل الداري - الرسول - ح 1448
مثل شارب الخمر كمثل الكبريت فاحذروه - الرسول - ح 1191
مثل القلب مثل ريشة بأرض تقلبها الرياح - الرسول - ح 1447
مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب - الرسول - ح 533
مثل المؤمن القوي كالنخلة ومثل المؤمن الضعيف - الرسول - ح 1445
مثل المؤمن كالسنبلة تحركها الريح - الرسول - ح 1446
مثل المؤمن كمثل كفتي الميزان - الکاظم - ح 875
مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد لا رأس له - الرسول - ح 649
مجاورة اليهود والنصارى خير من مجاورة - الرسول - ح 1198
مر أَمير المؤمنين علي بن أبي طالب في مسجد - الصادق - ح 1393
مرض آدم مرضاً شديداً أصابته فيه وحشة - الرسول - ح 931
المرض للمؤمن تطهير ورحمة وللكافر تعذيب - الرضا - ح 1313
مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي - الباقر - ح 104
المسلم من سلم المسلمون من يدهِ ولسانه - الرسول - ح 189
معرفة الله حق معرفته - الرسول - ح 17
المعروف بقدر المعرفة - الرسول - ح 1069
مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله - أمیر المؤمنین - ح 423
ملعون من لعب بالاستيرق - الرسول - ح 1205
من أمن بالله لا يهان ومن اعتصم بالله - محمد الباقر - ح 182
من آوى إلى فراشه فقرأ (قل هو الله أحد) - الصادق - ح 234
من ابتلي بالفقر فقد ابتلي بأربع خصال - أمیر المؤمنین - ح 818
من ابتلي فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر - الرسول - ح 853
من ابتلي من المؤمنين ببلاء وصبر عليه - الرسول - ح 889
من أتى قبر أبي عبد الله عارفاً بحقه غفر الله - أبو الحسن - ح 889
من أتى قبر الحسين عارفاً بحقه - الصادق - ح 123
من أتى قبر الحسين عارفاً بحقه كتب - الصادق - ح 115
ص: 572
من أتى مكة حاجاً ولم يزرني بالمدينة - الرسول - ح 87
من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة - الرسول - ح 86
من اتخذ خاتماً فصه عقيق لم يفتقر - الصادق - ح 1032
من اتقي من مؤونة لقلقه وقبقبه وذبذبه - الرسول - ح 639
من أجاب داعي الله استغفرت له الملائكة - الرسول - ح 414
من أجاب المؤذن كتبت له شفاعتي - الرسول - ح 411
من أجاب المؤذنين فهو والتائبين والشهداء - الرسول - ح 410
من أجاب المؤذن وأجاب العلماء كان يوم القيامة - الرسول - ح 409
من أحب أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر - أمير المؤمنين - ح 1398
من أحب أن يكون اتقى الناس فليتوكل على الله - الرسول - ح 906
من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله - الرسول - ح 904
من أحب علياً فقد اهتدى ومن أبغضه - الرسول - ح65
من أحب علياً كان طاهر الأصل - الرسول - ح 64
من أحب علياً كان طاهر الأصل - الرسول - ح 66
من أحب علياً وتولاه أكرمه الله - الرسول - ح 63
من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا - أمیر المؤمنین - ح 1377
من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ویده - الرسول - ح 1400
من احتفر لمسلم قبراً محتسباً حرّم الله - الرسول - ح 1338
من احزن مؤمناً ثم أعطاه الدنیا - الرسول - 1154
من أخلص لله أربعین صباحاً ظهرت - الرسول - ح 645
من أدخل السرور علی أخیه المؤمن - أمیر المؤمنین - ح 567
من أدخل ليلة واحدة سراجاً في المسجد - الرسول - ح 440
من ادعى الإمامة وليس من أهلها - الصادق - ح 1106
من أدى إلى أمتي حديثا واحد يقيم به سنه - الرسول - ح 1430
من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة - الرسول - ح 447
من أذاع علينا شيئاً من أمرنا فهو كمن قتلنا - الصادق - ح 661
من أذى مؤمناً فقد أذاني ومن أذاني - الرسول - ح 1150
من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية - النبي - ح 215
ص: 573
من أراد أن تطوى له الأرض فليتخذ - الرسول - ح 932
من أراد أن يكثر ماله وولده ويوسع - الصادق - ح 1029
من أراد أن يولد له ولد ذكر فليضع - الصادق - ح 753
من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي - الرسول - ح 77
من أرضى الخصماء من نفسه وجبت له الجنة - الرسول - ح 1246
من استاك كل يوم مرة رضي الله عنه - الرسول - ح 340
من استذل مؤمناً أو مؤمنة أو حقره لفقره - الرسول - ح 830
من استظهر القرآن وحفظه وأحل حلاله - الرسول - ح 206
من استغفر الله بعد العصر سبعين مرة - الرسول - ح 327
من استغفر الله سبعين مرة بعد صلاة العصر - الصادق - ح 339
من استغفر بعد صلاة الفجر سبعين مرة - أبو جعفر - ح 324
من استغفر من ذنب وهو يعمله - الرضا - ح 334
من استمع آيه من القرآن خير له - الرسول - ح 207
من أسرج في مسجد سراجاً - الرسول - ح 439
من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات - أمير المؤمنين - ح 809
من أصبح لا یهم بظلم أحد غفر له ما اجترم - الرسول - ح 1217
من أصلح بین اثنین فهو صدیق الله - عنه (ع) - ح 1471
من أصلح بين الناس أصلح الله بينه - عنه (ع) - ح 1473
من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه - الرسول - ح 566
من أطعم شارب الخمر لقمة - الرسول - ح 1195
من اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة - الرسول - ح 625
من أطلق ناظره أتعب خاطره - أمیر المؤمنین - ح 626
من أعان تارك الصلاة بلقمة أو كسوة - الرسول - ح 463
من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم يقبل الله - الرسول - ح 1141
من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر - الرسول - ح 1142
من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما - الرسول - ح 1143
من اغتيب عنده أخوه المسلم - الرسول - ح 1140
من أفشى سرنا أهل البيت - الصادق - ح 674
من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً - الرسول - ح 328
من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة - الرسول - ح 619
من أكرم غريباً في غربته أو نفس غمه أو
ص: 574
أطعمه - أمیر المؤمنین - ح 570
من أکل الربا ملأ الله بطنه نار جهنم بقدر ما أکل - النبي - ح 1121
من أکل من کد یده حلالاً فتح له أبواب الجنة - الرسول - ح 1086
من أکل من کد یده مر علی الصراط کالبرق الخاطف - الرسول - ح 1085
من أكل من كد يده نظر الله إليه بالرحمة ثم لا يعذبه - الرسول - ح 1087
من ألح في وطء الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال - الرسول - ح 1133
من أهان لي ولياً فقد بارزني - الرسول - ح 1450
من أوتر بالمعوذتين وقل هو الله أحد قيل له يا عبد - الباقر - ح 472
من بات سكراناً بات عروساً للشياطين - الرسول - ح 1174
من بات كالاً من طلب الحلال بات مغفوراً له - الرسول - ح 1081
من بكى على ذنوبه حتى يسيل دمعه على لحيته - الرسول - ح 706
من يهن مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه - الرسول - ح 1164
من تاب إلى الله قبل موته بسنة تاب الله - الرسول - ح 575
من تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلى الحسنى - أبو جعفر - ح 1038
من ترستق شهرا محق دهراً - الرسول - ح 1094
من ترك زيارة أمير المؤمنين لا ينظر الله - الصادق - ح 98
من ترك الصلاة ثلاثة أيام فإذا مات - الرسول - ح 466
من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف - الرسول - ح 462
من ترك صلاته حتى تفوته من غير عذر - الرسول - ح 456
من ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر - الرسول - ح 899
من ترك اللحم أربعين يوماً ساء خلقه - أمیر المؤمنین - ح 1422
من تزوج فقد أحرز نصف دينه - الرسول - ح 736
من تطهر ثم أوي إلى فراشه بات - أبو عبد الله - ح 392
من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإيمان - الصادق - ح 1300
ص: 575
من تعصب حشره الله القيامة - الصادق - ح 1302
يوم من تعصب عصبه الله بعصابه من النار - الصادق - ح 1301
من تمنى شيئاً وهو الله رضى - الصادق - ح 837
من التواضع أن تسلم على من لقيت - الصادق - ح 586
من توضأ فذكر اسم الله طهر جميع جسده - الصادق - ح 388
من توضأ للمغرب كان وضوؤه - موسی بن جعفر - ح 391
من توضأ وتمندل كتب الله له حسنة - الصادق - ح 390
من توفر حظه في الدنيا انتقص حظه - الرسول - ح 820
من توكل على الله لا يغلب ومن اعتصم بالله - الباقر - ح 907
من جاع أو احتاج فكتمه الناس - الرسول - ح 1461
من جاع أو احتاج فكتمه الناس وأفشاه - الرسول - ح 824
من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً - أمير المؤمنين - ح 806
من حسد علياً فقد حسدني ومن حسدني - الرسول - ح 1270
من حفظ لسانه فكأنما عمل بالقرآن - الرسول - ح 1416
من حفظ لقلقه وقبقبه وذبذبه دخل الجنة - الرسول - ح 640
من خاف الله أخاف الله منه كل شيء - الرسول - ح 695
من خاف الله تعالى، خاف منه كل شيء - الرسول - ح 683
من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله - علي بن الحسین - ح 421
من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر - الرسول - ح 930
من خرج من عينه مثل الذباب من الدمع - الرسول - ح 707
من دخل في الإسلام طائعاً وقرأ القرآن ظاهراً - أمیر المؤمنین - ح 257
من ذُكرتُ عنده فلم يصلي عليَّ أخطأ طريق الجنة - الرسول - ح - 368
من ذكرني ولم يصل عليَّ فقد شقي - الرسول - ح 351
من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان - الرسول - ح 1366
من رد أدنى شيء إلى الخصماء جعل الله - الرسول - ح 1245
من رد درهماً إلى الخصماء أعتق الله رقبته - الرسول - ح 1244
من رُزق من أربعة خصال واحدة دخل الجنة - الصادق - ح 773
من رضي بقسمة الله فكأنما عمل بالإنجيل - عیسی - ح 1415
ص: 576
من روى على أخيه المؤمن رواية يريد بها - الرسول - ح 1153
من زار إماماً مفترض الطاعة بعد وفاته - الصادق - ح 156
من زار إماماً من الأئمة وصلى عنده أربعاً - الصادق - ح 131
من زار جعفراً وأباه لم تشتك عيناه سقماً - الحسن العسکري - ح 130
من زار الحسين (ع) لا أشراً ولا بطراً ولا رياءً - الصادق - ح 105
من زار علياً بعد وفاته فله الجنة - الرسول - ح 96
من زار قبل أبي ببغداد كان كمن زار قبر رسول الله - الرضا - ح 135
من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم - أبو جعفر الثاني - ح 153
من زار قبر الحسين بن علي (ع) بشط الفرات - الرضا - ح 108
من زار قبر الحسين بن علي (ع) عارفاً بحقهِ - أبو الحسن الماضي - ح 109
من زار قبر ولدي علي كان له عند الله تعالى - موسى بن جعفر - ح 144
من زارنا بعد مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا ومن جاهد - الصادق - ح 155
من زارني بعد مماتي كان كمن زارني في حياتي - الرسول - ح 88
من زارني بعد موتي كان كمن هاجر إلي في حياتي - الرسول - ح 85
من زارني غُفرت له ذنوبه ولم يمت فقيراً - الصادق - ح 129
من زاره کمن زار الله عزَّ وجلّ في عرشه الصادق - ح 89
من زعم أن الله في شيء أو من شيء - جعفر بن محمد - ح 31
من زعم أنه إمام وليس بإمام - أبو جعفر - ح 1105
من زنا بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية - الرسول - ح 1127
من سأل عن ظهر غنى فصداع في الرأس - الرسول - ح 1065
من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما هي جمرة - الرسول - ح 1066
من سأل الناس وعنده قوت ثلاثة أيام - الرسول - ح 1060
من ساهم بالعقيق كان سهمه الآخر - الرضا - ح 1041
من سبب علياً فقد سبني ومن سبني - الرسول - ح 1286
من سبح تسبيح فاطمة (ع) ثم استغفر الله - أبو جفعر - ح 307
ص: 577
من سبني فاقتلوه ومن سب أصحابي فقد كفر - الرسول - ح 1283
من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن - الرسول - ح 1403
من سرح لحيته سبعين مرة وعدها مرة لم يقربه - الصادق - ح 398
من سلم على شارب الخمر أو عانقه أو صافحه - الرسول - ح 1194
من سمع الآذان فأجاب كان عند الله من السعداء - الرسول - ح 412
من شبه الله بخلقهِ فهو مشرك ومن وصفه - الرضا - ح 26
من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله تعالى - الرسول - ح 1190
من شرب الخمر مساء أصبح مشركاً - الرسول - ح 1193
من شيع جنازة فله بكل قدم يرفعه - الرسول - ح 1336
من صاغ خاتماً من عقيق فنقش فيه محمد نبي - الباقر - ح 1039
من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب - الرضا - ح 509
من صام أول يومين من شعبان وجبت - الصادق - ح 510
من صام أول يوم من عشر ذي الحجة - موسی بن جعفر - ح 502
من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بکل یوم - الرسول - ح 508
من صام شهر رمضان في أنصات وسكوت - الرسول - ح 496
من صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول عنهم (ع) - 506
من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستین سنة - الرسول - ح 504
من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى - الرسول - ح 660
من صلى ركعتين بعمامة فله من الفضل - الرسول - ح 480
من صلى على النبي وآله مائة مرة في كل يوم - الصادق - ح 353
من صلى عليَّ ألف مرة لم يمت - الرسول - ح 365
من صلى عليُّ صلاة صلى الله تعالى بها عليه - الرسول - ح 369
من صلى عليَّ في كتابه لم تزل الملائكة تصلي - الرسول - ح 373
من صلى عليَّ في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت - الرسول - ح 358
من صلى عليّ مرة خلق الله تعالى يوم القيامة - الرسول - ح 360
من صلى عليَّ مرة صلت عليه الملائكة - الرسول - ح 349
من صلى عليَّ مرة صلى الله عليه عشراً - الرسول - ح 343
ص: 578
من صلى عليَّ مرة فتح الله عليه باباً من العافية - الرسول - ح 344
من صلى عليَّ مرة لا يبقى عليه من المعصية ذرة - الرسول - ح 352
من صلى عليَّ مرة لم يبقى له من ذنوبه ذرة - الرسول - ح 345
من صلى عليَّ وعلى آليّ تعظيماً لحقي - الرسول - ح 372
من صلى عليُّ يوم الجمعة مائة صلاة - الرسول - ح 380
من صلى عليُّ يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له - الرسول - ح 375
من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله - الرسول - ح 481
من ضرب أبويه فهو ولد زنا ومن أذى - الرسول - ح 227
من ضمن وصية الميت ثمَّ عجز عنها - الرسول - ح 1262
من ضمن وصية الميت في الحج ثم فرّط - الرسول - ح 1261
من ضمن وصية الميت في أمر الحج - الرسول - ح 1263
من طال عمره وحسن عمله - الرسول - ح 1424
من طلب الدنيا حلالاً استعفافاً عن المسألة - الرسول - ح 1081
من طلب ما لم يخلق أتعب نفسه - الرسول - ح 1464
من ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له فإنه كفارة - الرسول - ح 1229
من ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له كفارته - الرسول - ح 332
من ظلم علياً متعمداً هذا بعد وفاتي - الرسول - ح 68
من عاد مريضاً فله بكل خطوة خطاها - الرسول - ح 1305
من عاد مريضاً الله لم يسأل المريض للعائد - الصادق - ح 1317
من عزى حزيناً كسي في الموقف حلة يجربها - الرسول - ح 1321
من عزى مصاباً كان له مثل أجره - الرسول - ح 1321
من علم ولده القرآن فكأنما حج البيت - الرسول - ح 266
من عمل في تزويج حلال حتى يجمع الله بينهما - الرسول - ح 750
من غلب علمه هواه فهو علم نافع ومن جعل - الرسول - ح 730
من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر - الصادق - ح 268
من قال أربع مرات إذا أصبح الحمد لله رب - الصادق - ح 306
من قال إذا خرج من بيته بسم الله قال - الرسول - ح 314
من قال استغفر الله مائة مرة حين ينام بات - الصادق - ح 318
من قال ألف مرة لا حول ولا قوة إلا بالله - الصادق - ح 309
من قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلم الصادق 579
ص: 579
بسم الله - الصادق - ح 312
من قال بعد الفراغ من صلاة المغرب - الصادق - ح 311
من قال بسم الله الرحمن الرحيم بنى الله له - الرسول - ح 217
من قال الحمد الله فقد شكر كل نعمة - علي بن الحسین - ح 968
من قال حين يأوي إلى فراشه استغفر الله - الرسول - ح 1462
من قال حين يأوي إلى فراشه استغفر الله - الرسول - ح 338
من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله مائة - الصادق - ح 280
من قال حين يأوي إلى فراشه مائة مرة - الصادق - 1406
من قال حين يدخل السوق سبحان الله - الرسول - ح 302
من قال سبحان الله غرس الله له منها - الرسول - ح 300
من قال سبحان الله من غير تعجب خلق - أبو جعفر - ح 304
من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله - الصادق - ح 303
من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة - الرسول - ح 296
من قال سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - الصادق - ح 587
من قال صلى الله على محمد وآل محمد من أعطاه - الرسول - ح 354
من قال في دبر صلاة الفجر وصلاة - أبو الحسن - ح 381
من قال في كل يوم من شعبان سبعين مرة - الصادق - ح 322
من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت - الرسول - ح 1152
من قال في يوم مائة مرة رب صل على محمد وآل محمد - الصادق - ح 385
من قال في يومه مائة مرة لا حول ولا قوة - الصادق - ح 313
من قال كل يوم أشهد أن لا إله إلا الله - الصادق - ح 285
من قال لا إله إلا الله بإخلاص فهو بريء - الرسول - ح 1333
من قال لا إله إلا الله غرست له شجرة - الرسول - ح 276
من قال لا إله إلا الله مائة مرة كان أفضل - الصادق - ح 279
من قال لا إله إلا الله من غير تعجب خلق - الصادق - ح 284
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له - الرسول - ح 286
من قال لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة - الصادق - ح 310
من قال مائة مرة سبحان الله والحمد لله - الرسول - ح 293
ص: 580
من قال مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق - الصادق - ح 283
من قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة - الرسول - ح 270
من قدم أولاداً احتسبهم عند الله - عنهم (ع) - ح 761
من قذف امرأته بالزنا خرج من حسناتهِ - الرسول - ح 1254
من قذف امرأته بالزنا نزلت عليه اللعنة - الرسول - ح 1256
من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة - الرسول - ح 242
من قرأ آية الكرسي مرة صرف الله عنه ألف مکروه - الباقر - ح 238
من قرأ آية الكرسي وهو ساجد لم يدخل النار - أبو جعفر - ح 243
من قرأ أربع آيات من أول البقرة - الرسول - ح 237
من قرأ بسم الله كتب الله له بكل حرف - النبي - ح 216
من قرأ الحمد لله كما هو أهله - الصادق - ح 305
من قرأ سورة قل هو الله أحد مائة مرة - الرسول - ح 229
من قرأ عشر آيات في ليله - الرسول - ح 471
من قرأ على أثر وضوئه آية الكرسي مرة - الباقر - ح 239
من قرأ عند مضجعه قل إنما أنا بشر مثلكم - الرسول - ح 248
من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله بعدد كل آية - الرسول - ح 221
من قرأ (قل هو الله أحد) أحد عشر مرة - أمير المؤمنين - 235
من قرأ (قل هو الله أحد) بينه وبين جبار -أمير المؤمنين - 236
من قرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة - الرسول - ح 231
من قرأ (قل هو الله أحد) نظر الله إليه - الرسول - ح 233
من قرأ كل بكرة أعوذ بالله السميع العليم - الرسول - ح 249
من قرأ كل يوم مائة آية من المصحف بترتيل - أمير المؤمنين - ح 210
من قرأ (يس) في عمره مرة واحدة - أبو جعفر - ح 246
من قضى لأخيه المؤمن ما فيه قضى الله له - أمیر المؤمنین - ح 558
من قطع ثوباً جديداً وقرأ إنا أنزلناه ستة وثلاثين - الصادق - ح 946
من قطع قرين السوء فكأنما عمل بالتورات - موسی - ح 1413
من قلم أظافيره يوم الجمعة وأخذ من شاربه - الرسول - ح 939
من قلم أظافيره يوم الخميس وترك واحداً - الصادق - ح 942
ص: 581
من قلم أظفاره وقص شاربه في كل جمعة - الرسول - ح 944
من قلم أظفاره يوم الجمعة أخرج الله من أنامله - الرسول - ح 940
من قلم أظفاره يوم الخميس وأخذ شاربه - الرسول - ح 941
من قلم أظفاره يوم السبت وقعت عليه - الرسول - ح 935
من قمَّ مسجداً كتب الله له عتق رقبة - الرسول - ح 436
من كان بالله أعرف كان من الله أخوف - الرسول - ح 682
من كان جار بيت الله ولم يحضر الجماعة - الرسول - ح 485
من كان ذا لسانين في الدنيا - الرسول - ح 644
من كان في قلبه آية من القرآن - الرسول - ح 1175
من كان همته ما يدخل بطنه كان قيمته - الرسول - ح 1404
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر - الصادق - ح 666
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر - الرسول - ح 230
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم - الرسول - ح 1053
من من كانت له إلى الله حاجة فليطلبها - أمیر المؤمنین - ح 1017
من كبر مائة مرة كان أفضل من عتق - الرسول - ح 295
من كتب على خاتمه ما شاء الله - الصادق - ح 1050
من كظم غيظاً وهو يقدر على أن ينفذه - الرسول - ح 895
من كظم غيظاً وهو يقدر على إنفاذه - الرسول - ح 898
من لعب بالنرد فقد عصى الله - الرسول - ح 1205
من لعب بالنرد والشطرنج فکأنما صبغ - الرسول - ح 1209
من لقي الله مكفوفاً محتسباً موالياً لآل محمد - أبو جعفر - ح 1426
من لقي فقيراً مسلماً فسلم عليه - الرضا - ح 832
من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شيء - الصادق - ح 226
من لم يتورع في دين الله تعالى ابتلاه الله - الرسول - ح 1092
من لم يجب داعي الله فليس له في الإسلام نصیب - الرسول - ح 413
من لم يغتب فله الجنة ومن لم يغضب فله الجنة - جعفر بن محمد - ح 1276
من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي إخوانه - أبو الحسن الأول - ح 913
من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلوات - الرضا - ح 350
ص: 582
من مات سكراناً عاين ملك الموت سكراناً - الرسول - ح 1178
من مات على حب آل محمد مات شهيداً - الرسول - ح 1335
من مات غير تائب زفرت جهنم في وجهه - الرسول - ح 1248
من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس - الصادق - ح 1331
من مات يوم الجمعة عارفاً بحق أهل البيت - الباقر - ح 1329
من مات يوم الخميس بعد الزوال وكان مؤمناً - أمير المؤمنين - ح 1332
من مر على المقابر وقرأ (قل هو الله أحد) - الرسول - ح 1344
من مشى مع ظالم فقد أجرم - الرسول - ح 227
من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم - الرسول - ح 1223
من مشى مع العصا في السفر والحضر من للتواضع - الرسول - ح 933
من ملأ عينيه حراماً يحشوهما الله تعالى - الرسول - ح 624
من ملك نفسه إذا رغب وإذا هرب وإذا غضب - الصادق - ح 1469
من منع قيراطاً من الزكاة فليمت إن شاء يهودياً - الصادق - ح 493
من منع ماله من الأخيار اختياراً - الرسول - ح 1395
من منع نفسه عن الشهوات فكأنما عمل - داود - ح 1414
من نام في المسجد بغير عذر ابتلاه الله بداء - الرسول - ح 434
من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة - الرسول - ح 1151
من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أفاقه الله - الرسول - ح 1151
من نكح امرأة في دبرها أو غلاماً في دبره أو رجلاً - الرسول - ح 1132
من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه - أمير المؤمنين - 905
من يضمن لي خصلة واحدة أضمن له أربعة - أمير المؤمنين - ح 777
مه يا قنبر فوالله لرجل على يقين من ولايتنا - أمير المؤمنين - ح 1393
الموت كفارة لذنوب المؤمنين - الرسول - ح 1328
الموت هو المصفاة يصفي المؤمنين من ذنوبهم - موسی بن جعفر - ح 1342
الموجبتان من مات يشهد أن لا إله إلا الله - الرسول - ح 274
المؤذنون أطول أعناقاً يوم القيامة - الرسول - ح 406
موضع قبر الحسين (ع) ترعة من ترع الجنة - الصادق - ح 125
موضع قبر الحسين (ع) منذ يوم دفن روضة - الصادق - ح 124
المؤمن أخو المؤمن - الرسول - ح 536
ص: 583
المؤمن أخو المؤمن - الرسول - ح 909
المؤمن إذا تاب وندم فتح الله عليه - الرسول - ح 574
المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه سبعون ألف - الرسول - ح 1158
المؤمن أليف مؤلوف - الرسول - ح 539
المؤمن - علي - ح 1333
المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم - الرسول - ح 541
المؤمن كيس فطن حذر - الرسول - ح 538
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً - الرسول - ح 542
المؤمن مرآة المؤمن - الرسول - ح 535
المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم - الرسول - ح 540
المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد - الرسول - ح 543
المؤمن ولي الله والله لا يضيع وليه - عنه (ع) - ح 1477
المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة - الرسول - ح 545
المؤمن يسير المؤونة - الرسول - ح 537
الؤمن يكفر - الرسول - ح 987
المؤمن يكون صادقاً في الدنيا - أمیر المؤمنین - ح 532
المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته المؤمنون هينون لينون - الرسول - ح 544
حرف النون
نادى مناد يوم القيامة أين القدرية - الرسول - ح 1290
الناس في القدر على ثلاثة أوجه رجل يزعم - أبو عبد الله - ح 38
النافلة في مسجد الكوفة تعدل عمرة مع النبي - أمير المؤمنين - ح 425
نجاة المرء حفظ لسانه - الصادق - ح 636
النرد والشطرنج كليهما ميسر - الصادق - 1207
النساء حبائل الشيطان - الرسول - ح 1260
النظر سهم مسموم من سهام إبليس - الرسول - ح 627
النظرة سهم مسموم من سهام إبليس - الرسول - ح 1125
نعم (عن زيارة قبر أبي الحسن هي مثل زيارة قبر الحسين) - الرضا - 134
ص: 584
نعم إذا كان یوم القيامة كان على عرش - أبو الحسن موسی - ح 144
نعم على المسلم أن يطعم الجائع إذا سأله - الرسول - ح 1059
نعم الفص البلور - الصادق - ح 1049
نعم فلو كان شيء يسبق القدر لسبقت - الرسول - ح 1251
نعم مائدة لم يذكر اسم الله عليها يأكل الشيطان - الرسول - ح 220
نعم المسجد مسجد الكوفة صلى فيه ألف - الصادق - ح 429
نعم الوجع الحمى يصيب ويعطي كل عضو قسطا - علي بن الحسین - ح 1309
النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني - الرسول - ح 737
نور الحكمة الجوع والتباعد عن الله الشبع - الرسول - ح 1452
نور لا ظلام فيه وحياة لا موت فيه - علي بن الحسین - ح 27
نية المؤمن أبلغ من عمله - الرسول - ح 552
حرف الهاء
هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه - الرسول - ح 553
هذا وشيعته - الرسول - ح 160
هل تستطيع أن تريني صورتك التي تقبض - إبراهیم الخلیل - ح 1352
هل مررت على الصراط - الحسن - ح 709
هلا تختمت بالعقيق فإنه يحرس - الرسول - ح 1037
هو الإيمان - أبو جعفر - ح 180
هو الرجل يقضي لأخيه الحاجة ثم يقبل - أمیر المؤمنین - ح 1234
هي بأرض طوس وهي والله روضة - أبو الحسن الرضا - ح 149
هي شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت - الرسول - ح 225
هي العجيبة الرضية الشهية لها سبعون - أمیر المؤمنین - ح 513
حرف الواو
وإذا صلى عليَّ ولم يُتبع بالصلاة - الرسول - ح 383
والذي بعثني بالحق إن شارب الخمر يموت - الرسول - ح 1170
والذي بعثني بالحق من شرب شربة من مسكر - الرسول - ح 1168
والذي بعثني بالحق نبياً إن شارب الخمر یجيء - الرسول - ح 1169
والذي نفس محمد بيده لو أنها قتلت سبعين - الرسول - ح 577
ص: 585
والذي نفسي بيده لغزوه في سبيل الله - الرسول - ح 514
والذي نفسي بيده ما أنزل الله التوراة - الرسول - ح 224
والله الذي بعثني بالحق من كان - الرسول - ح 1171
والله الذي لا إله إلا هو ما اعطي مؤمن - الرسول - ح712
والله ما منا إلا مقتول شهيد - الرسول - ح 150
وأما صلاة الظهر فهي الساعة - الرسول - ح 401
والبول في الحمام والأكل على الجنابة - الرسول - ح 952
وجد لوح تحت حائط المدينة من المدائن - الصادق - ح 1004
وجدت في بعض الكتب من صلى على محمد نبيه - الصادق - ح 379
وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب (ع) - أبو جعفر - ح 712
وحرم الله جسده على النار ولا يقوم - الرسول - ح 197
وعاشرها: هم معي في الجنة - الرسول - ح 167
وكل الله بالحسين (ع) سبعين ألف ملك - الصادق - ح 117
ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله - الرسول - ح 54
الولد مجبنة منحلة محزنة - الرسول - ح 758
ولد واحد يقدمه الرجل أفضل - الصادق - 764
ولو أن مؤمناً على قلة جبل - الصادق - 984
وما دعا فيه أحد من الناس وعرف - الرسول - ح 1330
ومثل مؤمن لا يرعى حقوق إخوانه المؤمنين - الرسول - ح 649
ومن استاك كل يوم فلا يخرج - الرسول - ح 340
ومن أطعم مؤمناً من جوع أطعمه - الرسول - ح 561
ومن ترك التقية قبل خروج قائمنا - الصادق - ح 656
ومن حمل أخاه المؤمن لرحله حمله - الرسول - ح 563
ومن خدم أخاه المؤمن ماهنا بمهنته - الرسول - ح 562
ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله لاحاجه - أمیر المؤمنین - ح 568
ومن زاره والله عارفاً بحقه غفر الله - الصادق - ح 110
ومن زوج أخاه المؤمن زوجة يأنس بها - الرسول - ح 564
ومن كسا أخاه المؤمن من عري كساه - الرسول - ح 559
ومن كسا أخاه المؤمن من غير عري - الرسول - ح 560
وهذا أجمع وأعظم أجراً - أبو الحسن الثالث - ح 154
ص: 586
وهل ندري إلى الجنة أم إلى النار - الحسن - ح 709
ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة - الرسول - ح 620
ويبتلي المرء على قدر حبه - الباقر - ح 861
ويفسح له في قبره مد بصره - الصادق - ح 247
ويل لأولاد آخر الزمان من آبائهم - الرسول - ح 767
حرف الياء
يا أبا الحسن: اسمع مني وما أقول - الرسول - ح 751
يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم - الرسول - ح 195
يا أبا ذر الجلوس عند مذاكرة العلم خير لك - الرسول - ح 195
يا أبا ذر لو أن ابن آدم فر من رزقه - الرسول - ح 801
يا أبتِ أخبرني كيف يكون الناس - فاطمة - ح 1385
يا ابن آدم علق قلبك بالله ولا تعلقه بخلقه - الصادق ح 1470
يا ابن مسعود الزاني بأمه أهون عند الله - الرسول - ح 1196
يا ابن مسعود والذي بعثني بالحق نبياً ليأتي - الرسول - ح 1196
يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل - الحسین بن علي - ح 1069
يا أخا العرب علة النفس تعرض على الطبيب - أمیر المؤمنین - ح 1072
يا اسحاق الأول بمنزلة العجل - أبو الحسن الماضي - ح 1107
يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين - الصادق - ح 118
يا بني خف الله خوفاً - أمیر المؤمنین - ح 702
يا بني من كتم بلاء ابتلي به من الناس - الرسول - ح 860
يأتي زمان على أمتي امراؤهم يكونون - الرسول - ح 997
يأتي على الناس زمان بطونهم الهتهم - الرسول - ح 993
يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه - الرسول - ح 996
يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين - الرسول - ح 992
يأتي على الناس زمان يكون فيه حج الملوك - الرسول - ح 422
يأتي في آخر الزمان أناس من أمتي - الرسول - ح 435
يأتي في آخر الزمان أناس من أمتي - الرسول - ح 994
يا جابر أأعلمك أفضل سورة أنزلها الله - الرسول - ح 225
يا جابر ربك أعلم بالغيب إنه كانت الليلة - الرسول - ح 71
یا جابر ما أشد هذهِ الشروط - الرسول - ح 498
يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره - الرسول - ح 498
ص: 587
یا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب - الرسول - ح 57
يا حسين إنه من خرج من منزله يريد زيارة - الصادق - ح 119
يا داود لعن الله قاتل الحسين فما أنغص - الصادق - ح 1391
يا رب أشبع يوماً وأجوع يوماً فإذا شبعت - الرسول - ح 804
يا رب أي عبادك خير عملاً - موسی - ح 1160
يا رب ما أمن بك من عرفك فلم يحسن الظن بك - داود - ح 714
يا سدير نزور قبر الحسين (ع) في كل يوم - الصادق - ح 128
یا سدير ما أجفاكم بالحسين أما علمت إن الله - الصادق - ح 128
يا سلمان إذا قلّت علماؤكم وذهبت قراؤكم - الرسول - ح 1100
يا سلمان عليك بقراءة القرآن فإن قراءته - الرسول - ح 197
یا سلمان المؤمن إذا قرأ القرآن فتح الله عليه - الرسول - ح 197
يا علي اثنتا عشرة خصلة ينبغي للمسلم - الرسول - ح 139
يا علي احفظ وصيتي كما حفظتها عن جبرائیل - الرسول - ح 152
يا علي إذا توضأت فقل بسم الله - الرسول - ح 394
يا علي إذا جامعت في ليلة الثلاثاء - الرسول - ح 752
يا علي إذا حملت امرأتك فلا تجامعها - الرسول - ح 752
يا علي إذا دخلت العروس بيتك فأخلع خفيها - الرسول - ح 752
يا على إذا كنتما جنباً فلا تقربا القرآن - الرسول - ح 752
يا على الآذان حجة على أمتي وتفسيره - الرسول - ح 405
يا علي الاذان نور فمن أجاب نجا - الرسول - ح 405
يا علي أعجب الناس إيماناً وأعظمهم - الرسول - ح 1412
يا علي اقرأ (یس) فإنه في (يس) عشر - الرسول - ح 245
يا علي أكرم الجار ولو كان كافراً - الرسول - ح 528
يا علي إن أخبث الناس سرقة من يسرق - الرسول - ح 465
يا علي إن الله أحب الكذب في الصلاح - الرسول - ح 1408
يا علي إن الله جعل الفقر أمانة عند خلقه - الرسول - ح 835
يا علي إن الدنيا لو عدلت عند الله جناح بعوضة - الرسول - ح 1392
ص: 588
يا علي العبد المسلم إذا أتى عليه أربعون - الرسول - ح 923
يا علي إن العبد المسلم إذا أتى عليه أربعون سنة - الرسول - ح 923
يا علي إن في جهنم رحى من حديد تطحن بها رؤوس - الصادق - ح 254
يا علي إن محبيك يكونون على منابر من نور مبيضة - الرسول - ح 1440
يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها
يا علي أنت مع الحق والحق معك - الرسول - ح 924
يا علي أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا - الرسول - ح 1392
يا علي بشر شيعتك وأنصارك بخصال عشر - الرسول - ح 167
يا علي خدمة العيال كفارة للكبائر وتطفىء غضب - الرسول - ح 751
يا علي خلق الله عزَّ وجلّ الجنة من لبنتين لبنة - الرسول - ح 1188
يا علي خلق الله نوراً فجزاه فخلق العرش - الرسول - ح 72
يا علي رأيت على باب الجنة مكتوباً أنتِ محرمة - الرسول - ح 529
يا علي رضى الله كله في رضا الوالدين وسخط الله - الرضا - ح 523
يا علي ساعة في خدمة العيال خير من عيادة ألف سنة - الرسول - ح 751
يا علي شارب الخمر لا يقبل الله عزَّ وجلّ صلاته - الرسول - ح 1188
يا علي عليك بالجماع في ليلة الاثنين - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع إلا ومعك خرقة ومع امرأتك - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع امرأتك أول الشهر ووسطه - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع امرأتك بعد الظهر - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع امرأتك بين الآذان والإقامة - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع امرأتك تحت شجرة مثمرة - الرسول - ح 752
ص: 589
يا علي لا تجامع امرأتك ليلة الفطر فإنه إن قضي - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع امرأتك في النصف من شعبان - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع امرأتك في وجه الشمس - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع امرأتك من قيام - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع أهلك ليلة الأضحى - الرسول - ح 752
يا علي لا تجامع في أول ساعة من الليل - الرسول - ح 752
يا علي لا تسكن الرستاق فإن شيوخهم - الرسول - ح 1091
يا علي لا يخدم العيال إلا صديق أو شهيد أو رجل - الرسول - ح 751
يا علي ما أحد من الأولين والأخيرين - الرسول - ح 1392
يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أحبني - الرسول - ح 67
يا علي من ترك الخمر لغير الله سقاه الله - الرسول - ح 1187
يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثاً - الرسول - ح 1427
يا علي من خاف الناس لسانه - الرسول - ح 637
يا علي من دخل المسجد وقال كما قلت - الرسول - ح 417
يا علي من السُحت ثمن الميتة وثمن الكلب - الرسول - ح 1233
يا علي صلى عليَّ كل يوم أو كل ليلة - الرسول - ح 347
يا علي من عرضت له دنياه وآخره - الرسول - ح 805
يا علي من كان في خدمة العيال في البيت - الرسول - ح 751
يا علي من لم يأنف من خدمة العيال - الرسول - ح 751
يا علي من لم يقبل العذر من متنصل صادقاً - الرسول - ح 1408
يا علي موت الفجأة راحة للمؤمن وحسرة للكافر - الرسول - ح 1392
يا علي وإن جامعت في ليلة الخميس - الرسول - ح 752
يا علي يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف - الرسول - ح 1188
يا عمر أو ما علمت أن داري ودار على واحد - الرسول - ح 1378
يا فاطمة يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد - الرسول - ح 1385
يا كهل لا تخلوا من إحدى ثلاث - موسی بن جعفر - ح 39
ص: 590
يا محمد ائتني بإناء من ماء أتوضأ للصلاة - أمير المؤمنين - ح 389
یا محمد ربي يقرؤك السلام - جبرائیل - ح 1026
يا محمد عش ما شئت فإنك ميت - جبرائیل - ح 807
یا محمد طوبى لمن قال من أمتك لا إله إلا الله - جبرائیل - ح 281
يا معاذ سألت عن أمر عظيم من الأمور - الرسول - ح 1389
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه - الرسول - ح 746
يباهي الله تعالى الملائكة بخمسة: بالمجاهدين - الرسول - ح 686
يجاء بأصحاب البدعة يوم القيامة - أمیر المؤمنین - ح 1293
يحشر صاحب الطنبور يوم القيامة - الرسول - ح 1211
يحشر المكذبون بقدر الله من قبورهم - أبو جعفر - ح 1292
يزور أهل الجنة الرب تعالى في كل ليلة - النبي - ح 910
يخرج رجل من ولد ابني موسى - الصادق - ح 139
يستر عورته ويكتم شينه - الرسول - ح 1305
يسلم الرجل إذا دخل على أهله - الصادق - ح 593
يعرفونها يوم الغدير وينكرونها - الصادق - ح 53
يعني منازل الشيطان - الصادق - ح 429
يعير الله عزَّ وجلّ عبداً من عباده - الرسول - ح 1307
يغفر الله للمؤمن كل ذنب - علي بن الحسین - ح 653
يقال للعاق اعمل ما شئت - الرسول - ح 524
يقول أحدكم إذا فرغ من صلاة الفريضة - الرسول - ح 301
يقول الكلب الحمد الله الذي خلقني کلباً - الرسول - ح 467
يقوم فقراء امتي يوم القيامة وثيابهم - الرسول - ح 822
يكون الإيمان تطهيراً من الشرك والصلاة - الرسول - ح 948
يكون آخر الزمان عباد جهال - الرسول - ح 264
يلزم الوالدين من العقوق لولدهما - الرسول - ح 525
يؤتى بأحدٍ يوم القيامة يوقف - الرسول - ح 1144
يؤتى بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه - الصادق - ح 928
يوم الجمعة سيد الأيام - الرسول - ح 598
ص: 591
رسول الله محمد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ح: 12، 17، 18، 22، 29، 48، 49، 50، 52، 53، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 70، 71، 73، 75، 76، 77، 80، 82، 84، 85، 89، 90، 96، 99، 101، 107، 119، 122، 123، 132، 140، 144، 145، 146، 148، 149، 152، 155، 160، 162، 163، 167، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 177، 178، 184، 188، 191، 194، 195، 196، 197، 214، 215، 216، 217، 218، 219، 220، 221، 222، 224، 225، 227، 228، 231، 232، 233، 237، 240، 241، 242، 244، 245، 247، 248، 249، 258، 259، 260، 261، 262، 263، 264، 265، 266، 267، 269، 270، 271، 272، 273، 274، 275، 276، 277، 278، 281، 282، 286، 292، 295، 298، 299، 300، 301، 308، 314، 319، 321، 325، 327، 329، 330، 332، 338، 340، 343، 346، 348، 349، 351، 352، 353، 354، 355، 356، 358، 359، 360، 365، 366، 368، 369، 370، 372، 373، 374، 375، 376، 377، 378، 379، 380، 381، 382، 383، 384، 385، 386، 392، 394، 401، 405، 4417، 422، 423، 425، 426، 432، 442، 443، 444، 451، 452، 455، 462، 463، 465، 466، 471، 474، 475، 477، 478، 479، 480، 481، 483، 485، 486، 496، 497، 498، 499، 504، 505، 506، 507، 508، 509، 513، 514، 516، 517، 522، 523، 526، 533، 534، 556، 558، 566، 567،
ص: 592
574، 575، 577، 585، 588، 592، 598، 600، 601، 603، 606، 607، 611، 614، 615، 617، 619، 620، 622، 624، 627، 629، 637، 649، 682، 684، 691، 695، 697، 699، 700، 701، 703، 705، 708، 712، 715، 719، 720، 723، 733، 738، 743، 749، 750، 751، 755، 756، 759، 760، 762، 765، 766، 767، 769، 772، 774، 776، 778، 781، 782، 783، 790، 798، 804، 805، 807، 815، 817، 820، 821، 822، 823، 833، 835، 841، 844، 846، 847، 850، 852، 855، 856، 862، 872، 873، 880، 889، 895، 898، 903، 904، 906، 909، 917، 918، 922، 925، 929، 932، 934، 938، 939، 940، 942، 943، 946، 947، 950، 954، 956، 957، 960، 961، 966، 974، 976، 977، 981، 985، 991، 992، 993، 995، 997، 999، 1001، 1005، 1010، 1011، 1018، 1022، 1023، 1025، 1026، 1027، 1037، 1039، 1045، 1052، 1053، 1055، 1057، 1058، 1059، 1060، 1061، 1062، 1063، 1068، 1069، 1074، 1077، 1081، 1082، 1084، 1091، 1093، 1095، 1100، 1101، 1104، 1107، 1119، 1120، 1122، 1125، 1128، 1129، 1132، 1144، 1150، 1152، 1154، 1157، 1158، 1161، 1164، 1168، 1172، 1190، 1191، 1193، 1195، 1196، 1197، 1204، 1205، 1209، 1211، 1213، 1216، 1222، 1223، 1225، 1226، 1227، 1228، 1229، 1233، 1239، 1243، 1249، 1250، 1251، 1259، 1261، 1262، 1266، 1267، 1273، 1282، 1289، 1291، 1299، 1300، 1305، 1306، 1307، 1308، 1315، 1316، 1320، 1322، 1323، 1329، 1330، 1333، 1334، 1335، 1336، 1338، 1339، 1343، 1344، 1347، 1348، 1349، 1351، 1356، 1358، 1366، 1367، 1370، 1371، 1372، 1373، 1375، 1376، 1378، 1384، 1389، 1390، 1392، 1395، 1396، 1400، 1402، 1403، 1405، 1406، 1411، 1414، 1418، 1421، 1422، 1426، 1427، 1430، 1431، 1435، 1437، 1438،
ص: 593
1439، 1442، 1453، 1461، 1462، 1464، 1465، 1475، 1479، 1481.
عيسى بن مريم (عليه السّلام): ح: 48، 84، 90، 144، 1417، 1419.
موسى بن عمران (عليه السّلام): ح: 48، 56، 84، 90، 101، 143، 144، 716، 736، 867، 954، 969، 975، 1042، 1160، 1415، 1475.
داود (عليه السّلام): ح: 407، 714، 1231، 1416.
إبراهيم الخليل (عليه السّلام): ح: 48، 73، 90، 144، 340، 428، 470، 501، 780، 817، 1107، 1246، 1352.
یحیی بن زکریا (علیه السّلام): ح: 1456.
هارون (عليه السّلام): ح: 56.
يوسف بن يعقوب (عليه السّلام) 1457.
الخضر (عليه السّلام): ح: 195.
أيوب (عليه السّلام): ح: 84.
سليمان (عليه السّلام): ح: 1101.
إسماعيل (عليه السّلام): ح: 73، 470، 943، 1246.
آدم (عليه السّلام): ح: 48، 72، 73، 90، 402، 403، 463، 616، 720، 757، 930، 954، 1101، 1129، 1306، 1459.
نوح (عليه السّلام) 48، 59، 73، 90، 144، 638، 686، 1304، 1445.
ص: 594
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام): ح: 13، 16، 19، 22، 23، 25، 28، 49، 50، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 63، 64، 65، 66، 67، 68، 69، 70، 71، 73، 75، 78، 85، 90، 91، 92، 93، 94، 96، 98، 122، 135، 139، 140، 143، 144، 160، 161، 162، 163، 165، 166، 167، 175، 179، 183، 195، 204، 208، 210، 217، 227، 231، 235، 241، 245، 254، 257، 270، 340، 347، 374، 377، 383، 389، 394، 395، 396، 401، 405، 417، 423، 425، 427، 461، 465، 470، 491، 507، 513، 528، 529، 532، 558، 567، 585، 599، 601، 605، 608، 611، 626، 635، 637، 650، 663، 664، 702، 712، 751، 775، 776، 783، 788، 804، 805، 806، 809، 811، 818، 819، 835، 851، 880، 881، 887، 896، 905، 923، 924، 950، 953، 1003، 1005، 1011، 1015، 1016، 1019، 1021، 1026، 1036، 1039، 1046، 1052، 1054، 1056، 1070، 1071، 1072، 1091، 1107، 1128، 1152، 1134، 1187، 1188، 1202، 1233، 1234، 1269، 1270، 1271، 1286، 1287، 1293، 1294، 1296، 1318، 1332، 1333، 1370، 1374، 1376، 1377، 1378، 1388، 1390، 1392، 1393، 1397، 1398، 1410، 1412، 1420، 1424، 1429، 1433، 1434، 1438، 1439، 1441، 1460، 1467.
فاطمة الزهراء (علیها السّلام): ح: 49، 50، 79، 84، 307، 606،
ص: 595
751، 1385.
الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام): ح: 49، 50، 58، 84، 91، 92، 99، 127، 144، 183، 217، 427، 601، 611، 651، 709، 745، 769، 818، 949، 1030، 1042.
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام): ح: 16، 49، 50، 84، 91، 95، 103، 104، 105، 111، 114، 117، 118، 121، 127، 128، 134، 140، 144، 154، 162، 211، 217، 397، 510، 513، 601، 604، 611، 652، 687، 769، 1069، 1391.
الإمام علي بن الحسين السجّاد (علیه السّلام): ح: 27، 58، 140، 162، 237، 420، 601، 603، 607، 653، 820، 879، 967، 998، 1208، 1309، 1311.
الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السّلام): ح: 58، 70، 79، 84، 94، 104، 140، 145، 181، 182، 238، 243، 244، 246، 251، 304، 307، 319، 323، 324، 424، 431، 471، 472، 482، 498، 601، 622، 654، 671، 712، 720، 732، 761، 808، 860، 867، 868، 871، 873، 886، 907، 912، 991، 1034، 1039، 1104، 1105، 1219، 1224، 1278، 1292، 1297، 1319، 1323، 1362، 1428.
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السّلام): ح: 15، 24، 31، 38، 48، 52، 53، 55، 58، 69، 70، 75، 84، 85، 89، 90، 91، 93، 95، 96، 99، 100، 102، 103، 105، 107، 110، 116، 118، 119، 120، 122، 123، 124، 126، 127، 128، 129، 130، 131، 132، 139، 146، 148، 154، 155، 168، 173، 180، 184، 190، 226، 232، 234، 240، 247، 252، 268، 272، 277، 278، 279، 280، 282، 283، 284، 285، 287، 299، 300، 301، 303، 305، 306، 309، 311، 312، 313، 318، 322، 323، 327، 339، 353، 375، 376، 378، 379، 382، 383، 384، 385، 386، 388، 389، 390، 393، 398، 402، 420، 422، 426، 428، 429، 470، 493، 494، 503، 508، 510، 558، 584، 586، 587، 592، 601، 602، 636، 655، 663، 664، 665، 669، 673، 692، 693،
ص: 596
694، 698، 699، 704، 716 ، 717، 721، 726، 753، 764، 773، 835، 836، 837، 838، 842، 843، 844، 847، 863، 866، 883، 914، 915، 922، 925، 927، 928، 930، 936، 938، 940، 942، 943، 944، 946، 969، 971، 983، 990، 100، 1024، 1029، 1032، 1033، 1035، 1040، 1043، 1044، 1048، 1049، 1050، 1059، 1099، 1103، 1106، 1111، 1134، 1159، 1189، 1207، 1228، 1230، 1239، 1276، 1277، 1288، 1300، 1301، 1303، 1304، 1308، 1312، 1314، 1317، 1320، 1322، 1331، 1339، 1341، 1343، 1360، 1363، 1367، 1391، 1393، 1394، 1408، 1409، 1425، 1429، 1469.
الإمام موسی بن جعفر الکاظم (علیه السّلام): ح: 39، 58، 84، 109، 112، 113، 134، 144، 154، 165، 236، 380، 381، 391، 502، 601، 786، 831، 870، 875، 1307، 1042، 1045، 1047، 1107، 1315، 1342، 1362.
الإمام علي بن موسی الرضا (علیه السّلام) ح: 16، 22، 26، 58، 84، 100، 108، 111، 134، 135، 137، 138، 141، 142، 147، 149، 150، 151، 152، 157، 175، 213، 334، 438، 350، 509، 513، 601، 670، 781، 782، 804، 832، 845، 879، 909، 1004، 1019، 1030، 1041، 1048، 1052، 1208، 1234، 1291، 1313، 1370، 1384.
الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السّلام) ح: 84، 151، 153، 154، 320.
الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السّلام): ح: 84، 1040.
الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السّلام): ح: 84، 130، 157، 601، 1162.
الإمام القائم (عجّل الله فرجه): ح: (عليه السّلام): ح: 48، 75، 78، 79، 84، 764، 1102، 1032.
ص: 597
إسرافيل: ح: 58، 486، 1184.
جبرائيل: ح: 52، 53، 55، 58، 176، 232، 281، 364، 371، 383، 402، 426، 475، 486، 534، 804، 807، 931، 967، 1025، 1026، 1045، 1104، 1184، 1185، 1336، 1370، 1409.
سخائیل: ح: 442.
عزرائيل: ح: 486.
ميكائيل: ح: 58، 486، 1184.
ص: 598
الانجيل: ح: 224، 486، 751، 1150، 1195، 1415، 1458.
التوراة: ح: 48، 224، 486، 751، 1150، 1195، 1413، 1458، 1479.
الزبور: ح: 224، 486، 751، 1150، 1414، 1458.
الفرقان: ح: 224، 486، 751، 1150، 1458.
القرآن: ح: 196، 199، 200، 201، 202، 203، 204، 206، 207، 208، 209، 212، 222، 223، 237، 244، 251، 252، 253، 255، 256، 257، 258، 259، 260، 261، 262، 263، 265، 266، 268، 285، 421، 470، 532، 574، 993، 1016، 1100، 1171، 1175، 1195، 1397، 1416.
ص: 599
حرف «آ»
آمنة بنت وهب: ح: 71.
حرف «أ»
إبراهيم بن أبو حجر الأسلمي: ح: 140.
إبراهيم بن عقبة: ح: 154.
إبراهيم بن هارون: ح: 114.
إبراهيم بن هاشم: ح: 1345.
إبراهيم بن الوليد: ح: 133.
أُبي بن كعب: ح: 222، 224.
أحمد: ح: 402.
أحمد بن إدريس: ح: 247.
أحمد بن إسحاق النيشابوري: ح: 153.
أحمد بن جعفر المؤدب: ح: 137.
أحمد بن الحسن القطان: ح: 58.
أحمد بن داود: ح: 137.
أحمد بن زياد الهمداني: ح: 140.
أحمد بن عبد الله العبراني: ح: 165.
أحمد بن عبد الله البزاز: ح: 165.
أحمد بن علي بن أبان القمي: ح: 134.
أحمد بن علي بن الحسن القاضي (أبو العباس): ح: 247.
أحمد بن محمد: ح: 192، 1345.
أحمد بن محمد بن صالح الرازي: ح: 147.
أحمد بن محمد الصائغ: ح: 56.
أحمد بن محمد بن عيسى: ح: 49، 134، 142، 151.
أحمد بن محمد الكوفي: ح: 509.
أحمد بن محمد بن نصر: ح: 1047.
أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي: ح: 142، 151.
أحمد بن محمد الهمداني: ح: 149، 152.
أحمد بن محمد بن يحيى العطار: ح: 145.
أحمد بن هشام: ح: 442.
أحمد بن هلال: ح: 48.
أحمد بن يونس اليربوعي: ح: 222.
ص: 600
أخطب بن خوازم: ح: 1068.
إسحاق: ح: 1107.
أبو إسحاق إبراهيم بن شريك: ح: 222.
إسحاق بن عمار: ح: 124، 126.
أسماء بنت الأشعث الكندي ح: 99.
أسماء بنت عميس: ح: 1251.
إسماعيل بن أبان: ح: 57.
إسماعيل بن طلحة: ح: 49.
إسماعيل بن سلمان: ح: 1172.
إسماعيل بن سهل: ح: 320.
إسماعيل بن مهران: ح: 247.
اصبغ بن نباتة: ح: 270، 1202.
أبو أمامة: ح: 222، 697، 1213.
أنس بن مالك: ح: 160، 263، 269، 286، 348، 349، 355، 358، 365، 372، 439، 479، 620، 691، 766، 822، 855، 939، 980، 996، 1023، 13061، 1158، 1172، 1338.
أیوب بن نوح: ح: 145.
حرف «ب»
البراء بن عازب: ح: 261، 267.
بشير الدهان: ح: 118، 120.
أبو بصير: ح: 84، 93، 117، 247، 353، 429، 672، 922، 1360، 1363.
أبو بکر: ح: 160.
أبو بکر بن أحمد بن إبراهیم: ح: 222.
بکر بن صالح: ح: 84.
أبو بكر بن أبي قحافة: ح: 437.
بلقيس: ح: 227.
بهلول: ح: 1470.
بولس: ح: 1107.
حرف «ث»
ثابت بن دينار: ح: 59.
حرف «ج»
جابر: ح: 71، 194، 619، 720، 912، 1329.
جابر بن إسماعيل: ح: 470.
جابر الجعفي: ح: 246.
جابر بن سمرة العامري: ح: 82.
أبو الجارود: ح: 79، 873.
جابر بن عبد الله الأنصاري: ح: 22، 49، 56، 71، 79، 84، 274، 351، 483، 577، 608، 805، 1025، 1100، 1440.
جابر بن يزيد الجعفي: ح: 140، 498.
جعفر: ح: 1251.
أبو جعفر الشيخ الفقيه: ح: 139، 144.
أبو جعفر بن بابويه القمي: ح: 509، 912، 1391.
أبو جعفر أحمد بن بندار: ح: 138.
جعفر الجوهري: ح: 138.
جعفر بن أبي طالب: ح: 71.
جعفر بن محمد: ح: 144.
جعفر بن محمد الدرويستي (أبو عبد الله): ح: 52.
ص: 601
جعفر بن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (أبو القاسم): ح: 90.
جعفر بن محمد بن مالك: ح: 1043.
جعفر النجار الدرويستي أبو عبد الله: ح: 71.
أبو جمیلة: ح: 912.
حرف «ح»
الحارث الأعور: ح: 377.
الحارث بن مغيرة: ح: 122.
حارث بن نعمان الفهري: ح: 53.
حازم بن حبيب الجعفي: ح: 925.
حذيفة بن أسيد الغفاري: ح: 57.
حذيفة بن اليمان: ح: 260، 610.
حریز بن عبد الله: ح: 38.
حسان بن ثابت: ح: 53.
الحسن بن الجهم: ح: 113.
الحسن بن أبو حمزة الثمالي: ح: 247.
الحسن بن علي بن أبي حمزة: ح: 75.
أبو الحسن بن علي بن عمرو: ح: 58.
الحسن بن علي بن النعمان: ح: 143.
الحسن بن علي الوشا: ح: 134، 845.
الحسن بن محبوب: ح: 79، 912.
الحسن بن محمد بن جمهور: ح: 58.
الحسن بن موسی الحساب: ح: 1391.
حسین بن أبي فاختة: ح: 119.
الحسین بن إبراهیم ناتانه: ح: 146.
الحسین بن أحمد بن إدریس: ح: 49، 136.
الحسین بن أحمد القمي: ح: 135.
الحسين بن بشار الواسطي: ح: 137.
أبو حسين الخبازي المقري: ح : 222.
الحسين بن زيد: ح: 139.
أبو الحسين ظاهر بن إسماعيل الخثعمي: ح: 82.
الحسين بن أبو العلاء: ح 247.
الحسين بن محمد القمي: ح: 111، 112، 144.
الحسين بن يزيد: ح: 75.
حفصة: ح: 73.
حمدان الديواني: ح: 147.
أبي حمزة الثمالي: ح: 427.
حمزة بن حمران: ح: 146.
حنان بن سدير: ح: 128.
ابن الحنفية: ح: 389.
أبو حنيفة: ح: 39.
حواء: ح: 401.
حرف «خ»
أبو خالد بن عبد الله الوالي: ح: 82، 83.
الخیبري: ح: 135.
أبو الخیر الصالح بن أبو حماد: ح: 84.
حرف «د»
داود بن كثير الرقي: ح: 127، 1391.
حرف «ذ»
أبو ذر: ح: 195، 258، 763، 801، 1014، 1340، 1402.
حرف «ر»
الربيع بن بدر: ح: 442.
ص: 602
الربيع بن فضيل بن سنان: ح: 103.
ربيعة بن ناجذ: ح: 50.
حرف «ز»
الزجاج: ح: 1251.
زرارة بن أعين الشيباني: ح: 52.
زکریا بن آدم القمي: ح: 138.
زيد بن أسلم: ح: 222.
زید بن ثابت: ح: 749.
زید بن علي: ح: 162، 1373.
حرف «س»
السامري: ح: 1107.
سدید الدین محمود الحمصي: ح: 1092.
سدير الصيرفي: ح: 168.
أبو السخيف الدرجني: ح: 95.
سعد بن طريف: ح: 59.
سعد بن عبد الله بن أبي خلف: ح: 52، 84، 142، 143، 145، 470، 912، 913، 1391.
سعد بن معاذ: ح: 232.
سعد بن أبي وقاص: ح: 265.
سعيدة: ح: 1102.
سعید بن جبیر: ح: 54، 59، 1144.
أبو سعيد الخدري: ح: 256، 314، 475، 1022.
سفيان بن حرب: ح: 1102.
السفياني: ح: 1103.
السكوني: ح: 232.
سلام بن سليمان المدائني: ح: 222.
سلام بن أبي عمر الخراساني: ح: 57.
سلامة: ح: 107.
سلامة بن محمد: ح: 134.
سلمان الفارسي: ح: 197، 451، 609، 611، 1100.
أبو سلمة: ح: 475.
أم سلمة: ح: 73.
سلمة بن الخطاب البراوستاني: ح: 136، 470.
سلمة بن محرز: ح: 226.
سليمان التميمي: ح: 600.
سليمان بن حفص المرذوي: ح: 144.
سماعة بن مهران: ح: 508.
ابن سنان: ح: 136.
سنان بن أنس النخعي: ح: 128.
سندي بن شاهك: ح: 138.
سوار بن منيب: ح: 442.
سويد بن غفلة: ح: 161.
حرف «ش»
شمر بن ذي الجوشن: ح: 128.
شيبة الهذلي: ح: 622.
حرف «ص»
صالح: ح: 122.
صلح النيلي: ح: 115، ح 123.
أبي صادق: ح: 50.
الصباح بن السيابة: ح: 378.
الصقر بن أبي الدلف: ح: 601.
أبو الصلت بن صالح الهروي: ح: 150.
ص: 603
حرف «ط»
أبي طالب: ح: 71، 72، 1033 أبي الطفیل عامر بن واثلة: ح: 57، 83.
حرف «ع»
عائشة بنت أبي بكر: ح: 89، 1195.
عباد بن صهيب: ح: 39.
ابن عباس: ح: 54، 59، 297، 308، 392، 442، 476، 622، 1026، 1084، 1231.
العباس بن محمد (أبو الفضل): ح: 82.
ابن عبد الرحمن: ح: 179.
عبد الرحمن بن إسحاق: ح: 139.
عبد الرحمن بن حمّاد: ح: 139.
عبد الرحمن بن سالم: ح: 84.
عبد الرحمن بن سائب: ح: 265.
عبد الرحمن بن عوف: ح: 364.
عبد الرحمن بن كثير الهاشمي: ح: 1391.
عبد الرحمن بن محمد الحسني: ح: 58.
عبد الرحمن بن ملجم: ح: 98.
عبد الرحیم القصیر: ح: 1033.
عبد الرزاق: ح: 1158.
عبد العزیز بن عبد الصمد: ح: 71.
عبد العزیز بن یحیی: ح: 148.
عبد العزیز بن یحیی البصري: ح: 70.
عبد العزیز بن یحیی الجلودي: ح: 50.
عبد الغفّار الأُلمي: ح: 1362.
عبد الله: ح: 73.
عبد الله بن حجر: ح: 235.
عبد الله بن عامر: ح: 144.
عبد الله والد النبي (صلّى الله عليه وآله): ح: 72.
عبد الله بن إبراهيم: ح: 139.
عبد الله البصري: ح: 835.
عبد الله بن عباس: ح: 191، 1294، 1401، 1411.
عبد الله بن عبد الرحمن: ح: 1437.
عبد الله بن عبد المطلب: ح: 71.
عبد الله بن عمر: ح: 1110.
عبد الله بن محمد: ح: 222.
عبد الله بن مسعود: ح: 83، 216، 262، 346، 478، 486، 1204، 1346.
عبد الله بن موسى: ح: 165.
عبد الله بن يحيى الأهوازي: ح: 58.
عبد الله بن يونس السبيعي: ح: 1043.
عبد المطلب: ح: 72، 73.
عبد المؤمن الأنصاري: ح: 1044.
عبد الواحد بن غياث: ح: 50.
عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري: ح: 1208.
عبيد بن موسى بن سفيان العيثمي: ح: 82.
عثمان بن عفان: ح: 1072، 1437.
عثمان بن مظعون: ح: 481.
عثمان بن المغيرة: ح: 50.
عزیز بن عبد الحميد: ح: 49.
عقبة بن عامر الجهني: ح: 259.
ص: 604
عکاف: ح: 743.
علقمة بن قيس: ح: 262.
علي بن إبراهيم: ح: 146، 150.
علي بن إبراهيم الجعفري: ح: 107.
علي بن إبراهيم بن هاشم: ح: 139، 140.
علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي: ح: 59.
علي بن أحمد بن موسى: ح: 147.
علي بن بلال: ح: 58.
علي بن حبشي بن قوفي: ح: 135.
علي بن حسان الواسطي: ح: 1391.
علي بن الحسن بن علي بن فضّال: ح: 149، 152.
علي بن الحسين: ح: 509.
علي بن الحسين السعد ابادي: ح: 402.
غياث بن إبراهيم : ح : 59 .
علي بن الحسين بن موسی بن بابویه القمي: ح: 71.
علي بن أبي حمزة: ح: 292.
علي بن سليمان الزراري: ح: 135.
علي بن عبدالله الوراق: ح: 143.
علي بن عندلیب بن موسی: ح: 1172.
علي بن فضال: ح: 509.
علي بن محمد قتیبة: ح: 1208.
علي بن محمد بن وهبة العبدوسي: ح: 1049.
علي بن مهزیار: ح: 1045.
علي بن میسر: ح: 136.
عمر: ح: 160، 1305، 1378.
عمر بن الخطاب: ح: 52، 1437.
عمر بن عبدود: ح: 62.
عمر بن عتبة: ح: 53.
عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي: ح: 95.
عمران بن موسی: ح: 143.
عمرو بن جمیع: ح: 237.
أبو عوانة: ح: 50، 57.
العیاشي: ح: 665.
عیسی بن عبدالله: ح: 231.
عیسی بن محمد العلوي: ح: 57.
حرف «غ»
غزوان الضبي: ح: 143.
غیاث بن إبراهیم: ح: 59.
حرف «ف»
أبو فاختة: ح: 119.
فاطمة بنت أسد: ح: 71.
الفراء: ح: 1251.
فرعون: ح: 459، 1107
أم الفضل: ح: 154.
الفضل بن ذكين: ح: 48.
الفضل بن شاذان: ح: 1208.
فطر بن خلیفة الکناني: ح: 82.
حرف «ق»
قابيل: ح: 1107.
قارون: ح: 459.
أبو القاسم جعفر بن محمد: ح 913
ص: 605
قبيصة: ح: 140.
قتادة: ح: 1158.
قنبر: ح: 1393.
حرف «ك»
كثير بن عمير: ح: 49.
حرف «ل»
لقمان: ح: 703، 1456، 1475.
حرف «م»
المأمون: ح: 153، 154.
المتوكل: ح: 1470.
مجاهد: ح: 1294، 1411.
محمد بن الحنفية: ح: 389.
محمد بن إبراهيم: ح: 149، 152.
محمد بن إبراهيم بن إسحاق: ح: 148، 70، 509.
محمد بن إبراهيم الطالقاني: ح: 50.
محمد بن إبراهيم بن محمد بن الفزاري: ح: 58.
محمد بن أحمد: ح 247، 107، 134، 1043.
أبو محمد بن أحمد: ح: 52، 71.
محمد بن أحمد بن داود: 1043، 134، 1043.
محمد بن أحمد بن صالح بن سعد التميمي: ح: 442.
محمد بن أحمد بن يحيى: ح: 137.
محمد الأزدي: ح: 915.
محمد بن إسماعيل: ح: 135.
محمد بن إسماعيل بن يزيغ: ح: 1345.
محمد بن جعفر: ح محمد بن حسان: ح: 247.
محمد بن الحسن: ج: 151، 247.
محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد: ح: 141.
محمد بن الحسن البزنطي: ح: 141.
محمد بن الحسن الصفار: ح: 151.
محمد بن الحسين: ح: 135.
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: ح: 90، 142.
محمد بن الحنفية: ح: 25.
محمد بن خالد: ح: 59.
أبو محمد بن خالد: ح: 59، 82.
محمد بن زكريا: ح: 50، 148.
محمد بن زكريا الجوهري: ح: 70.
محمد بن سليمان بن يزيغ الخزاز: ح: 57.
محمد بن سليمان المصري: ح: 140.
محمد بن سنان محمد بن شهاب: ح: 52، 90، 165.
محمد بن الضحاك: ح: 49.
محمد بن عبد الله الشيباني (أبو الفضل): ح: 165.
محمد بن أبي عبد الله الكوفي: ح: 75، 147.
محمد بن علي: ح: 247.
محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابوية القمي (أبو جعفر): ح: 49، 52، 71.
محمد بن علي ماجيلويه: ح: 48، 139.
ص: 606
محمد بن عمارة: ح: 70، 148.
محمد بن عمير: ح: 295، 1050.
محمد بن أبي عمير: ح: 146.
محمد بن عيسى بن عبيد: ح: 140.
محمد بن الفضل بن بنت داود الرقي: ح: 107.
محمد بن الفضل: ح: 165.
محمد بن فضيل: ح: 143.
محمد بن أبي القاسم: ح: 48.
محمد بن القاسم النوفلي: ح: 1367.
محمد بن كرامة البغدادي: ح: 82.
محمد بن اللیث: ح: 470.
محمد بن محمد: ح: 945.
محمد بن مسعود العياشي: ح: 225.
محمد بن مهران: ح: 913.
محمد بن موسى بن عمران المتوکل: ح: 150، 402.
محمد بن همام: ح: 139، 1043.
مروان بن الحكم: ح: 1303.
المزيد: ح: 1102.
ابن مسعود: ح: 215، 700، 1388، 1467.
ابن مسکان: ح: 663.
مسلم بن خالد المكي: ح: 71.
المسيب: ح: 611.
معاذ: ح: 1389.
المعتصم: ح: 154.
معروف بن خربوز المکي: ح: 57.
معلی بن خنیس: ح: 1103.
معمّر بن راشد: ح: 48.
أبو المغیرة: ح: 381.
المفضل بن عمر: ح: 1043، 1303.
المفضل بن عمر الجعفي: ح: 90.
مکحول: ح: 258.
منصور: ح: 442.
المنصور: ح: 133.
منصور بن العباس: ح: 138.
منصور بن مجاهد: ح: 442.
أبو منصور علي بن عبد الله الزيادي: ح: 52.
المنهال: ح: 607.
موسی: ح: 267.
موسی بن عمران النخعي: ح: 75.
حرف «ن»
نافع: ح: 77.
نعمان: ح: 1158.
النعمان بن سعد: ح: 143.
نمرود: ح: 817، 1107.
حرف «ه-»
هابیل: ح: 1107.
هارون بن خارجة: ح: 107.
هارون الرشيد: ح: 138.
هاشم بن سالم: ح: 295.
هارون بن كثير: ح: 222.
هامان (لعنه الله): ح: 459.
أبو هريرة: ح: 196، 233، 373، 452، 765، 817، 823، 856، 975، 1306، 1347، 1460.
ص: 607
حرف «و»
الوليد بن عبد الملك بن مروان: ح: 133.
الوليد بن مغيرة: ح: 133.
وهب بن نبتة: ح: 1479.
حرف «ي»
يحيى بن أحمد بن يحيى: ح: 71.
یحیی البصري: ح: 70.
يحيى بن أبي قاسم: ح: 75.
يزيد بن معاوية: ح: 1208.
يعقوب بن زيد: ح: 1394.
يعقوب بن يزيد: ح: 137.
يهودا: ح: 1107.
يونس بن ظبيان: ح: 1363.
ص: 608
حرف «ب»
باب القين: ح: 139.
باب كندة: ح: 427.
البصرة: ح: 50.
بغداد: ح: 136، 139، 155.
البقيع: ح: 99، 134.
بيت الله الحرام: ح: 90، 127، 145، 485، 1120.
البيت المعمور: ح: 107، 248.
بيت المقدس: ح: 131.
حرف «ج»
الجبانة: ح: 164.
حرف «خ»
خراسان: ح: 140، 141، 144، 147، 149، 150، 153، 154.
حرف «ر»
الرستاق: ح: 1091.
حرف «س»
السقيفة: ح: 52.
سناباد: ح: 154.
حرف «ش»
الشام: ح: 95، 513، 1171، 1208.
شط الفرات: ح: 108، 111.
حرف «ص»
صنعاء: ح: 513.
حرف «ط»
طف كربلاء: ح: 128.
طور سيناء: ح: 94، 1042.
طوس: ح: 147، 140، 146، 147، 150، 154.
حرف «ع»
العراق: ح: 83، 128، 1102.
حرف «غ»
الغاضرية: ح: 128.
الغري: ح: 90، 95، 98، 107.
ص: 609
حرف «ف»
الفرات: ح: 118.
حرف «ق»
قبر أبي الحسن (عليه السّلام): ح: 135، 139.
قبر أمير المؤمنين (عليه السّلام): ح: 127، 136.
قبر الحسن (عليه السّلام): ح: 127.
قبر الحسين بن علي (عليه السّلام): ح: 100، 101، 104، 106، 108، 109، 110، 112، 113، 114، 115، 116، 118، 119، 120، 122، 123، 124، 125، 126، 127، 128، 135.
قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ح: 136، 386.
قبر نوح (عليه السّلام): ح: 93.
قبر هود: ح: 92.
حرف «ك»
کربلاء: ح: 107.
کوفان: ح: 428.
الکوفة: ح: 83، 90، 93، 98، 162، 164، 423.
حرف «م»
المدینة: ح: 52، 89، 99، 134، 423.
مدینة السلام: ح: 139، 164.
مسجد الأشعث: ح: 92.
المسجد الأعظم: ح: 431.
مسجد کوفان: ح: 426.
مسجد الکوفة: ح: 429، 424، 425، 430، 1393.
مسجد النبي (صلّی الله علیه وآله): ح: 195.
مقام إبراهيم (عليه السّلام): ح: 428.
مقام أمير المؤمنين (عليه السّلام): ح: 427.
مقام جبرائيل (عليه السّلام): ح: 428.
مکة: ح: 52، 87، 420، 421، 423، 804، 1102، 1360.
حرف «ن»
النجف: ح: 90.
نجف الكوفة: ح: 98.
نينوى: ح 128.
حرف «و»
واسط: ح: 1049.
حرف «ي»
اليمن: ح: 52، 1026.
ص: 610