قزوینی عبدالکریم 1317 ه- ش .
العبودية فى التسمية من كان اسمه عبدالرسول و عبدالحسین / تأليف عبدالكريم قزوینی (1317 ه- ش) ؛ قم : برگزیده، 1388
16 ص . - ( برگزیده مقاله 1) چاپ اول
کتابنامه : ص . 16 ؛ همچنین بصورت زیرنویس
1. احادیث 2. اعتقادى .
(الف قزوینی عبدالکریم 1317 - مؤلف. ب) نشر برگزیده
العبودية في التسمية من كان اسمه عبد الرسول و عبدالحسین عبدالكريم الحسيني القزويني
تولید و پخش: ارزشمند
الناشر : برگزیده الطبعة الأولى : 1388
الكمية : 5000 نسخة
المطبعة : ولی عصر (عجل الله تعالی فرجه الشريف)
الشابک : 02-01-245-964-978
الشابک :الدوره : 7 - 010 - 245-964-978
کلیه حقوق چاپ و نشر محفوظ و مخصوص است
سایت مؤلف http://www.qazvini.org
قم - خیابان شهدا - کوی- 23 - پلاک 18 - تلفن 7745081/7744125
محرر الرقمي: مظاهر تيموري اصفهاني
ص: 1
لماذا الاختلاف بين المذاهب الإسلامية مع وضوح النص القرآني والنبوي
العبودية في التسمية من كان اسمه عبد الرسول وعبد الحسين
عبدالكريم الحسيني القزويني
www.Qazvini.org
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله ربّ العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمّد
و آله الطيبين الطاهرين
ص: 3
ص: 4
من المشاكل التي يتعرّض لها الحاج في أيام الحج أو العمرة الشبه التي يثيرها ويتعرّض لها من كان اسمه عبد الرسول أو عبد الحسين أو غيرهما ، إنّ هذه التسمية لا تجوز لأنّ العبودية الله تعالى كما يقولون .
الجواب على ذلك :
أولاً - : فإنّها لا تجوز إلا الله تعالى ولا يجوز عبودية العبادة لأي إنسان حتى لرسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لأنّ العبادة لا تكون إلّا الله تعالى.
ثانياً - : فهذه العبودية معروفة ومألوفة
ص: 5
فالولد يطيع أباه ويقول أنا عبد لأبي أي عبودية طاعة ولیست عبودية العبادة وهكذا التلميذ حينما يطيع معلّمه وأُستاذه فإنّها أيضاً عبودية طاعة ولهذا قيل من علّمني حرفاً ملكني دهراً ، وهكذا قل في العامل والموظف في المصنع والشركة فإنّ إطاعتهم من باب عبودية الطاعة لا عبودية عبادية فلو كان مجرد عبودية الطاعة شرك فلا يبقى على وجه الأرض موحد أبداً وهذا لا يقول به أحد من العقلاء.
ثالثاً - : إن مفهوم الشرك ، له مدلوله الفلسفي والفقهي وذلك بأن يجعل الإنسان الله شريكاً في خلقه ومخلوقاته فهذا هو الشرك بالله ، ولكن هذا المفهوم الشركي لا ينطبق على المطيع لأبيه ومعلّمه وأستاذه وهذا ليس شركاً بالله لمن يطيع من يجب عليه الاطاعة شرعاً وعقلاً وأخلاقياً أمّا اعتبار عبودية الطاعة شركاً ، فهو ناشئ من الجهل وعدم الفهم والتفريق بين عبودية العبادة وعبودية الطاعة، ولو فهم الإنسان هذا المعنى وفرّق بين هذين العبوديتين لحلت المشكلة ولم يكفّر أحد أحداً ولكن عدم الفهم
ص: 6
والاطلاع هو الذي يولد الشبهات عند بعض النفوس المريضة.
رابعاً - : إنّ القرآن الكريم استعمل كلمة العبد على الإنسان في آيات منها قوله تعالى :
«وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ»(1)
فنرى الآية الكريمة تصرّح بوضوح باستعمال كلمة عبادكم أي عبيدكم والضمير في كم راجع للإنسان أي عبدكم وعبيدكم - فلو كان كلمة عبد شرك لما استعملها القرآن الكريم.
خامساً- : وقد وردت كلمة العبيد في الكتب الفقهية للمذاهب الإسلامية وفى فصول فقهية من أبواب الفقه بعنوان - باب عتق العبيد - فلو كانت كلمة عبيد أو عبد شرك لما استعملها الفقهاء في كتبهم الفقهية ، والذي يقول بهذه المقالة إنّ استعمال عبد للإنسان هو جاهل وغير
ص: 7
مطلع على كتب الفقه والفقهاء.
سادساً - : هناك استعمال مجازي لكلمات قد استعملها القرآن الكريم في غير معانيها الأولى أي في غير ما وضعت له فمثلاً كلمة رب - عادة تستعمل الله تعالى ومختصة به ولكن القرآن استعملها في الإنسان فكما نراه يستعمل ويطلق كلمة رب على الإنسان كما جاء عن لسان نبي الله يوسف :
«وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ»(1)
فلو كانت كلمة عبد أو رب لا تطلق ولا تستعمل للإنسان لما استعملها القرآن الكريم في هذه الآية لأنّها مجازات لغوية يجوز استعمالها لعدّة معان.
سابعاً - : العقلاء قد استعملوها وأقروها في بياناتهم ومعانيهم فمثلاً استعملوا كلمة - رب - على رئيس الأسرة فقالوا - رب الأسرة - ورب الدار - ورب المصنع - فهذه
ص: 8
كلّها مجازات استعملها القرآن الكريم وأقرّها العقلاء فى استعمال لغاتهم.
ثامناً - : إن الذين يحرمون استعمال هذه اللغات على الإنسان ويقتصرونها على الله تعالى هم أنفسهم يستعملونها في مخاطبتهم لملوكهم ورؤسائهم ويستعملونها في بياناتهم ومطاليبهم قائلين : - ياسيدي أو كلمة يامولاي - فهذا معناه أنّه عبد السيّده المخاطب وعبد لمولاه - فإنّها عبودية طاعة.
تاسعاً -: الدارس للقرآن الكريم وآياته يرى بوضوح إنّ القرآن لا يسارع بتكفير الإنسان ويرميه بالشرك وهذا هو افتراء وبهتان كبير ، فمثلاً القرآن يضرب لنا مثلاً أعلى للذي يتظاهر بالكفر ولكن قلبه مطمئن بالإيمان من أجل التقية - فإنّه لا يكفّره ولا يرميه بالشرك لأنّ قلبه مؤمن
ومطمئن بالإيمان ولهذا قال الله تعالى:
«مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ»(1)
ص: 9
عاشراً -: فهذا هو رأي الإسلام فيمن يسمي نفسه عبدالرسول أو عبد الحسين أنّها كما قلنا - من باب عبودية الطاعة لا عبودية العبادة ، والإسلام لم يحرّم هذه التسمية والإنسان حرّ في كيفية التسمية والله ينهى من يفتري على المسلمين ومن يكفّرهم ويتهمهم بالشرك بقوله تعالى:
«وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا»(1)
وينهى عن الافتراء والبهتان بقوله تعالى :
«إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ»(2)
وبالختام نقول لهؤلاء إن تحريم هذه التسمية ينطلق من الحقد والكراهية لآل البيت لا تحريم شرعي وإنّما هو تحریم حقدي ولو سمّينا أنفسنا بعبد معاوية أو عبد مروان أو عبد يزيد لكانت التسمية تصبح أوجب الواجبات فالتحريم هذا تحريم حقدي لا تحريم شرعي. كما عرفنا ذلك من هذا البحث.
ص: 10
المصادر
القرآن الكريم
ص: 11
ص: 12
العبودية على شكلين...5
عبودية عباده
عبودية طاعة
مفهوم الشرك بالله...6
استعمال القرآن لفط العبيد على الأنسان...7
باب عتق العبيد في الكتب الفقهيه...8
استعمال لفظ الرب على الانسان كما جاء في القرآن
الكريم...8و 9
تكفير المسلم لا يجوز...10
ص: 13
1 - الوثائق الرسمية لثورة الامام الحسين(علیه السلام)
2 - الصوم بحث ودراسة
2 - علي ومواقفه البطولية
4 - علي ومدرسته الحربية
5 - مدرسة علم الأخلاق النظري
6 - الشركة في الفقه الإسلامي
7 -كتاب الأسئلة والأجوبة الإسلامية صدر منها حتى الآن سبعة أعداد
8- واقعة بدر الكبرى حرب تحريرية إسلامية
9- نظرية النبوة والامامة والخلافة في الأسلام
10- الصلاة واجباتها وأحكامها
11- أحكام المسافر في الشريعة الإسلامية
12- مفاهيمنا
13- مفهوم الشعائر الحسينية
ص: 14
14- تاريخ المدارس الأخلاقية قديماً وحديثاً
15- التشيع هو النبع الصافي في الإسلام
16- التشريع الاسلامي وتطور الزمن
17- أوهام احمد الكاتب وأساطيره
18- خرافات عثمان خميس وأوهامه
19- ثلاثة مناظرات في مكة المكرمة والمدينة المنورة
20- التشيع هو المذهب الرسمي للاسلام بالنص القرآني والنبوي
21- النصائح الوافية لاتباع الوهابية والسلفية
22- فكرة الإمام المهدي فريضة إسلامية بالنص القرآني والنبوي
23 - لماذا الاختلاف بين المذاهب الإسلامية مع وضوح النص القرآني والنبوي
ص: 15
يوزع هذا الكتاب مجاناً وثوابه إلى روح المرحوم الحاج شعبان وروح المرحومه زوجته وروح نجلهما المرحوم الحاج طالب ورحم الله من قرأ الفاتحة لهم
ص: 16