سرشناسه : طوسي ، محمدبن حسن ، ق 460 - 385
عنوان و نام پديدآور : مصباح المتهجد/ ابي جعفر محمدبن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المشتهر بشيخ الطائفه و الشيخ الطوسي
مشخصات نشر : بيروت : موسسه فقه الشيعه ، 1411ق . = 1991م . = 1369.
مشخصات ظاهري : ح ، 919 ص .نمونه
يادداشت : عربي
موضوع : فقه جعفري -- قرن ق 5
رده بندي كنگره : BP181/6/ط9م 6 1369
رده بندي ديويي : 297/342
شماره كتابشناسي ملي : م 71-2881
ص: 1
مصباح المتهجد
ابي جعفر محمدبن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المشتهر بشيخ الطائفه و الشيخ الطوسي
ص: 2
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قال تعالى: وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.. 186/2 (صدق اللّه العليّ العظيم)
الدعاء خشوع و خضوع و تضرّع و توسّل و رجاء، و مائدة روحيّة يجتمع حولها الأنبياء و الصالحون حيث تسمو النفوس المؤمنة إلى مقام القرب من اللّه... حيث معراج الروح البشريّة إلى رحاب النور...
تعالوا نحلّق بأجنحة الدعاء إلى أبواب اللّه المفتوحة لعباده الصالحين... هناك حيث تختصر المسافات و تنعدم الفوارق و تتساقط الحجب.
تعالوا معي لنقلّب صفحات هذا السّفر الخالد «مصباح المتهجّد و سلاح المتعبّد» لنجد فيه البلسم الشافي و الدواء المعافي للنفوس الضامئة و الأرواح العاشقة، التّواقة للعروج إلى الملكوت الأعلى.
فيا أيّها الطالب إن كنت تريد اللّه و قربه، فاطلب مقصودك من فصول الأدعية، و إن أردت الكمال و الفوز و السعادة فأقبل بقلبك إلى الدعاء لأنّه مخّ العبادة، و إن كنت في بحر من الحيرة و القلق و أردت السكون و الطمأنينة، فاسع سعيك و واصل جهدك لتجد مرادك في رحاب هذه الأدعية المأثورة عن الأئمّة المعصومين.
و يا أيّها المريد اطلب مرادك من مضامين هذه الأدعية العظيمة و اسبح في بحر معانيها السامية فإنّك ستتغلّب حتما على الأمواج العاتية التي تعترض طريقك، و ستصل
ص: 3
في النهاية إلى شاطئ السلامة و الأمان، فلعمري إنّ فيها ما تشتهي الأنفس و ترتاح إليه القلوب.
و أنت أيّها السالك العزيز إذا أردت أن تعرف ربّك و تتّصل بأنوار سرادقات عرشه، فاخل بنفسك و أغلق بابك و أسبل سترك و صفّ قدميك بين يدي مولاك تجد اللّه أنيسك في وحدتك و نورك في ظلمتك و صاحبك في وحشتك.
فتعالوا أيّها العارفون أدعوكم إلى الاجتماع حول هذه المائدة الروحيّة... إلى المعراج... إلى الدعاء... إلى الانقطاع من كل شيء... إلى اللّه... لننظر بأبصار قلوبنا ملكوت اللّه و عرش اللّه و عظمته و بهاءه، و لنطهّر نفوسنا من كلّ شيء و نتّصل بأرواحنا بجوهر عظمة الخالق تعالى.
فهذا كتاب مصباح المتهجّد بين أيديكم سفرا خالدا و منهاج عمل عظيم يغني بكلّ ما حواه من أدعية و ابتهالات عن غيره من كتب الأدعية الأخرى.
و يكفي هذا الكتاب جلالة و فخرا أنّ مؤلّفه الشيخ الطوسيّ رضوان اللّه تعالى عليه، و هو فقيه جليل قد ألّف قبل هذا المصباح العديد من الكتب الفقهيّة كالنهاية و الجمل و العقود و المبسوط و غيرها، ثمّ صنّف بعد ذلك هذا السفر الخالد و الذي ذكر فيه أيضا أحكاما فقهيّة بصورة مختصرة في بداية كلّ فصل من فصول هذا الكتاب، و لذا فإنّي أستطيع القول بأنّ هذا الكتاب يحتوي على الفقه المختصر و الدعاء المفصّل.
و لذا فإنّي أعتقد جازما بأن الداعي لو حصل على نسخة من هذا الكتاب لقراءته و العمل به، مع العزم و الإرادة و التصميم على العمل بفصوله، فإنّه سيخرج من الظلمات إلى النور و سيجد في سبيله نورا و من فوقه نورا و من تحت أرجله نورا يرفعه و يحلّق به إلى ملكوت اللّه، حيث ليس لعروجه منتهى إلاّ السكون و الطمأنينة و الوصول إلى اللّه العزيز المقتدر.
و نعم باللّه مجيبا لمن دعاه..
علي أصغر مرواريد
ص: 4
إلى الذين عرفوا اللّه باللّه...
و إلى القلوب التي تذوب شوقا في محراب اللّه...
و إلى النفوس الضامئة التي تتلهّف شوقا إلى لقاء اللّه و القرب منه...
و إلى كلّ مؤمن يتّخذ من هذا المصباح نور هداية يوصله إلى شاطئ الأمان حيث لا ضلال و لا ظلام...
و إلى الشيخ الطوسيّ رضوان اللّه تعالى عليه الجامع لهذه الأدعية العظيمة و العامل بها...
أقدّم هذا الجهد المتواضع...
علي أصغر مرواريد
ص: 5
الصورة

ص: 6
الصورة

ص: 7
ص: 1
ص: 2
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ولي الحمد و مستحقه و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الطاهرين من عترته و سلم تسليما.
ص: 3
سألتم أيدكم الله أن أجمع(1) عبادات السنة ما يتكرر منها و ما لا يتكرر و أضيف إليها الأدعية المختارة عند كل عبادة على وجه الاختصار دون التطويل و الإسهاب فإن استيفاء الأدعية يطول و ربما مله(2) الإنسان و تضجر منه و أسوق ذلك سياقة يقتضيه العمل و ذكر(3) ما لا بد منه من مسائل الفقه فيه دون بسط الكلام في مسائل الفقه و تفريع المسائل عليها فإن كتبنا المعمولة في الفقه و الأحكام تتضمن ذلك على وجه لا مزيد عليه - كالمبسوط و النهاية و الجمل و العقود و مسائل الخلاف و غير ذلك و المقصود من هذا الكتاب مجرد العمل و ذكر الأدعية التي لم نذكرها في كتب الفقه فإن كثيرا من أصحابنا ينشط للعمل دون التفقه و بلوغ الغاية فيه و فيهم من يقصد التفقه و فيهم من يجمع بين الأمرين فيكون لكل طائفة منهم شيء يعتمدونه و يرجعون إليه و ينالون بغيتهم منه و أنا مجيبكم إلى ذلك مستعينا بالله و متوكلا عليه بعد أن أذكر فصلا يتضمن ذكر العبادات و كيفية أقسامها و بيان ما يتكرر منها و ما لا يتكرر و ما يقف منها على شرط و ما لا يقف ليعلم الغرض بالكتاب و الله الموفق للصواب
عبادات الشرع على ثلاثة أقسام أحدها تختص الأبدان(4) و الثاني تختص الأموال و الثالث تختص الأبدان(5) و الأموال فالأول كالصلاة و الصوم و الثاني كالزكاة و الحقوق الواجبة المتعلقة بالأموال و الثالث كالحج و الجهاد و تنقسم هذه العبادات ثلاثة أقسام أخر أحدها يتكرر في كل يوم و الثاني يتكرر في كل سنة و الثالث يلزم في العمر مرة فالذي يتكرر في كل يوم الصلوات الخمس و الذي يتكرر في كل سنة كالصوم و الزكاة و الذي يلزم في العمر مرة فالحج لا غير فأما الجهاد فلا يجب إلا عند وجود الإمام العادل و حصول شرائطه(6) و إنما يجب بحسب الحاجة إليه و حسب ما يدعو إليه الإمام.
ص: 4
و تنقسم هذه العبادات قسمين آخرين أحدهما مفروض و الآخر مسنون و المفروض منها(1) على ضربين أحدهما مفروض بأصل الشرع من غير سبب(2) كالصلوات الخمس و صوم شهر رمضان و زكاة الأموال و حجة الإسلام و الثاني(3) يجب عند السبب مثل النذور و العهود و غير ذلك و المسنون أيضا على ضربين أحدهما مرتب بأصل الشرع و الآخر مرغب فيه على الجملة فما هو مرتب بأصل الشرع كنوافل الصلاة(4) في اليوم و الليلة المرتبة و صوم الأيام المرغب(5) فيها و غير ذلك و الآخر فكالصلاة المرغب(6) فيها مثل صلاة التسبيح و غير ذلك و كالترغيب في الصوم(7) و الصلاة على الجملة و الحث على الحج المتطوع به و قد تعرض أسباب لوجوب(8) صلوات(9) مخصوصة(10) واجبات و مندوبات فالواجبات منها كالصلاة(11) على الأموات و صلاة العيدين و صلاة الكسوف(12) على ما يذهب إليه أصحابنا في كونها مفروضة و المندوب كصلاة الاستسقاء فإنه(13) يستحب عند جدب الأرض و قحط الزمان و أنا إن شاء الله(14) أذكر جميع ذلك على وجه الاختصار إن شاء الله تعالى(15). و اعلم أن العبادات بعضها آكد من بعض فآكدها الصلاة لأنها لا تسقط إلا بزوال العقل أو العارض(16) كالحيض في النساء و قد يسقط باقي العبادات عن كثير من الناس فلذلك نقدم الصلاة على باقي العبادات فأما الزكاة و الحج فقد يخلو كثير من الناس منها(17) ممن لا يملك النصاب و الاستطاعة و الصوم قد يسقط عمن به فساد المزاج و العطاش الذي لا يرجى زواله و المريض الذي لا يقدر عليه و لا يسقط عن واحد من هؤلاء الصلاة(18) بحال. و الصلاة لها مقدمات و شروط لا تتم إلا بها فلا بد من ذكرها نحو الطهارة و ستر العورة و معرفة القبلة و معرفة الوقت و معرفة أعداد الصلاة و ما يصح الصلاة فيه و عليه من المكانب.
ص: 5
و اللباس و أنا أبين ذلك على أخصر الوجوه و أبينها إن شاء الله تعالى
الطهارة على ضربين طهارة بالماء و طهارة بالتراب فالطهارة بالماء على ضربين أحدهما وضوء و الآخر غسل فالموجب للوضوء عشرة أشياء البول و الغائط و الريح و النوم الغالب على السمع و البصر و كل ما أزال العقل من سكر و جنون و إغماء و غير ذلك و الجنابة و الحيض و الاستحاضة و النفاس و مس الأموات من الناس بعد بردهم بالموت و قبل تطهيرهم بالغسل. و الموجب(1) للغسل خمسة أشياء من هذه الأشياء و هي الجنابة و الحيض و النفاس و الاستحاضة على بعض الوجوه و مس الأموات من الناس على ما ذكرناه. فَالْوُضُوءُ له مقدمات و هو أنه إذا أراد أن يتخلى لقضاء الحاجة(2) و الدُّخُولَ إِلَى الْخَلاَءِ فَلْيُغَطِّ رَأْسَهُ وَ يُدْخِلَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى قَبْلَ الْيُمْنَى وَ لْيَقُلْ
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الرِّجْسِ النِّجْسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. وَ إِذَا قَعَدَ لِلْحَاجَةِ فَلاَ يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ لاَ يَسْتَدْبِرْهَا مَعَ الاِخْتِيَارِ وَ لاَ يَسْتَقْبِلِ الرِّيحَ بِالْبَوْلِ وَ لاَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ لاَ يَبُولَنَّ فِي جُحْرَةِ الْحَيَوَانِ وَ لاَ يُطَمِّحْ بِبَوْلِهِ فِي الْهَوَاءِ وَ يَتَجَنَّبُ الْمَشَارِعَ وَ الشَّوَارِعَ وَ أَفْنِيَةَ الدُّورِ وَ فَيْ ءَ النُّزَّالِ وَ تَحْتَ الْأَشْجَارِ الْمُثْمِرَةِ وَ لاَ يَبُولُ وَ لاَ يَتَغَوَّطُ فِي الْمَاءِ الْجَارِي وَ لاَ الرَّاكِدِ. وَ يُكْرَهُ لَهُ الْأَكْلُ وَ الشُّرْبُ عِنْدَ الْحَدَثِ وَ السِّوَاكُ وَ الْكَلاَمُ إِلاَّ بِذِكْرِ اللَّهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ نَفْسِهِ أَوْ تَدْعُوَهُ (3) إِلَى ذَلِكَ ضَرُورَةٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ فَلْيَسْتَنْجِ فَرْضاً وَاجِباً بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ -
ص: 6
وَ إِنْ غَسَلَ الْمَوْضِعَ كَانَ أَفْضَلَ وَ إِنْ جَمَعَ بَيْنَ الْحِجَارَةِ وَ الْمَاءِ كَانَ أَفْضَلَ وَ إِنِ اقْتَصَرَ عَلَى الْحِجَارَةِ أَجْزَأَهُ فَأَمَّا مَجْرَى الْبَوْلِ فَلاَ يُجْزِي(1) غَيْرُ الْمَاءِ مَعَ الْقُدْرَةِ (2) وَ كُلُّ مَا أَزَالَ الْعَيْنَ مِنْ خِرْقَةٍ أَوْ مَدَرٍ أَوْ تُرَابٍ قَامَ مَقَامَ الْحِجَارَةِ وَ لاَ يَسْتَنْجِ (3) بِالْيَمِينِ مَعَ الاِخْتِيَارِ. وَ لْيَقُلْ إِذَا اسْتَنْجَى -: اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وَ أَعِفَّهُ وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي(4) وَ حَرِّمْهُمَا(5) عَلَى اَلنَّارِ وَ وَفِّقْنِي لِمَا يُقَرِّبُنِي مِنْكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ. ثُمَّ يَقُومُ مِنْ مَوْضِعِهِ وَ يُمِرُّ يَدَهُ عَلَى بَطْنِهِ وَ يَقُولُ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمَاطَ عَنِّي الْأَذَى وَ هَنَّأَنِي طَعَامِي وَ شَرَابِي وَ عَافَانِي مِنَ الْبَلْوَى فَإِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي تَخَلَّى فِيهِ أَخْرَجَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى فَإِذَا خَرَجَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَرَّفَنِي لَذَّتَهُ وَ أَبْقَى فِي جَسَدِي قُوَّتَهُ وَ أَخْرَجَ عَنِّي أَذَاهُ يَا لَهَا نِعْمَةً يَا لَهَا نِعْمَةً يَا لَهَا نِعْمَةً لاَ يَقْدِرُ الْقَادِرُونَ قَدْرَهَا فَإِذَا أَرَادَ الْوُضُوءَ وَضَعَ الْإِنَاءَ عَلَى يَمِينِهِ وَ يَقُولُ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْمَاءِ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْمَاءَ طَهُوراً وَ لَمْ يَجْعَلْهُ نَجِساً ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَهُ مِنَ الْبَوْلِ أَوِ النَّوْمِ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا الْإِنَاءَ وَ مِنَ الْغَائِطِ مَرَّتَيْنِ وَ مِنَ الْجَنَابَةِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَأْخُذُ كَفّاً مِنَ الْمَاءِ فَيَتَمَضْمَضُ بِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ سُنَّةً وَ اسْتِحْبَاباً -ج.
ص: 7
وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ وَ أَطْلِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ (1). ثُمَّ يَسْتَنْشِقُ ثَلاَثاً أَيْضاً مِثْلَ ذَلِكَ نَدْباً وَ اسْتِحْبَاباً وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي طَيِّبَاتِ اَلْجِنَانِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَشَمُّ رِيحَهَا وَ رَوْحَهَا وَ رَيْحَانَهَا ثُمَّ يَأْخُذُ كَفّاً مِنَ الْمَاءِ فَيَغْسِلُ بِهِ وَجْهَهُ مِنْ قُصَاصِ شَعْرِ الرَّأْسِ إِلَى مَحَادِرِ شَعْرِ الذَّقَنِ طُولاً وَ مَا دَارَتْ عَلَيْهِ الْوُسْطَى وَ الْإِبْهَامُ (2) عَرْضاً وَ مَا خَرَجَ عَنْ ذَلِكَ فَلاَ يَجِبُ غَسْلُهُ وَ لاَ يَلْزَمُ تَخْلِيلُ شَعْرِ(3) اللِّحْيَةِ وَ يَكْفِي إِمْرَارُ الْمَاءِ عَلَيْهَا إِلَى مَا يُحَاذِي الذَّقَنَ وَ مَا زَادَ عَلَيْهِ لاَ يَجِبُ وَ يَقُولُ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ - اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَسْوَدُّ فِيهِ الْوُجُوهُ وَ لاَ تُسَوِّدْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ فِيهِ الْوُجُوهُ وَ غَسْلُ الْوَجْهِ دَفْعَةً وَاحِدَةً فَرِيضَةٌ وَ الثَّانِيَةُ سُنَّةٌ وَ مَا زَادَ عَلَيْهِ غَيْرُ مُجْزِئٍ وَ هُوَ تَكَلُّفٌ. ثُمَّ يَغْسِلُ ذِرَاعَهُ الْأَيْمَنَ مِنَ الْمِرْفَقِ إِلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ يَسْتَوْعِبُ غَسْلَ جَمِيعِهِ يَبْتَدِئُ مِنَ الْمِرْفَقِ وَ يَنْتَهِي إِلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَ يَقُولُ إِذَا غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي وَ الْخُلْدَ فِي اَلْجِنَانِ بِشِمَالِي(4) وَ حَاسِبْنِي حِساباً يَسِيراً . وَ غَسْلُ الْيَدِ مَرَّةً وَاحِدَةً فَرِيضَةٌ وَ الثَّانِيَةُ سُنَّةٌ وَ مَا زَادَ عَلَيْهِ تَكَلُّفٌ غَيْرُ مُجْزِئٍ وَ يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَبْتَدِئَ بِظَاهِرِ الذِّرَاعِ وَ الْمَرْأَةُ بِبَاطِنِهَا ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى هَذَا الْوَجْهِ وَ يَبْتَدِئُ مِنَ الْمِرْفَقِ إِلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِنِي كِتَابِي بِشِمَالِي وَ لاَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي وَ لاَ تَجْعَلْهَا مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِي -ج.
ص: 8
وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ 37 ثُمَّ يَمْسَحُ بِمَا يَبْقَى فِي يَدِهِ مِنَ النَّدَاوَةِ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ مِقْدَارَ ثَلاَثَةِ (1) أَصَابِعَ مَضْمُومَةً وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ غَشِّنِي رَحْمَتَكَ وَ بَرَكَاتِكَ (2) وَ لاَ يُكَرِّرُ مَسْحَ الرَّأْسِ بِحَالٍ ثُمَّ يَمْسَحُ بِرِجْلَيْهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رُءُوسِ أَصَابِعِهِمَا وَ يَمْسَحُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَ هُمَا النَّاتِيَانِ فِي وَسَطِ الْقَدَمِ بِبَقِيَّةِ النَّدَاوَةِ أَيْضاً مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ غَيْرِ تَكْرَارٍ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمَيَّ عَلَى اَلصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ وَ اجْعَلْ (3) سَعْيِي فِيمَا(4) يُرْضِيكَ عَنِّي يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ قَالَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . و أما الغسل فموجبه الخمسة الأشياء التي قدمنا ذكرها و نحن نفرد لكل قسم(5) من ذلك بابا مفردا إن شاء الله
جنبا فلا يجوز له دخول شيء من المساجد إلا عابر سبيل عند الضرورة و لا يضع فيها شيئا مع الاختيار و لا يمس كتابة المصحف و لا شيئا فيه اسم من أسماء الله تعالى و أسماء أنبيائه و أئمته(1) و يجوز له قراءة القرآن إلا العزائم الأربعة(2) فإنه لا يقرأ منها شيئا على حال(3) و يكره له أن يأكل أو يشرب إلا عند الضرورة و عند ذلك يتمضمض و يستنشق و يكره له النوم إلا بعد الوضوء و يكره له الخضاب. فإذا أراد الغسل فالواجب(4) على الرجل أن يستبرئ نفسه بالبول و ليس بواجب ذلك على النساء و يستحب(5) أن يغسل فرجه و جميع الموضع الذي(6) أصابه شيء من النجاسة ثم يغسل يده ثلاث مرات استحبابا و ينوي الغسل إذا أراد الاغتسال و يقصد بذلك استباحة الصلاة أو رفع حكم الجنابة و يستحب أن يقدم المضمضة و الاستنشاق و ليسا بواجبين(7) ثم يبتدئ فيغسل رأسه جميعه و يوصل الماء إلى جميع أصول شعره و يميز الشعر(8) بأنامله و يخلل أذنيه بإصبعيه ثم يغسل جانبه الأيمن مثل ذلك ثم يغسل الجانب الأيسر(9) و يمر يده على جميع بدنه حتى لا يبقى موضع إلا و يصل الماء إليه و أقل ما يجزئ من الماء ما يكون به غاسلا و الإسباغ(10) بصاع فما زاد عليه. و يستحب أن يقول عند الغسل
اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ قَلْبِي وَ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي طَهُوراً وَ شِفَاءً وَ نُوراً - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ . و يكره(11) الخضاب و الترتيب واجب في غسل الجنابة و الموالاة ليست بواجبة(12)ف.
ص: 10
الحائض التي(1) ترى الدم الأسود الخارج بحرارة و يتعلق به أحكام مخصوصة و لقليل أيامها(2) حد فإذا رأت هذا الدم فإنه يحرم عليها الصوم و الصلاة(3) و لا يجوز لها دخول المساجد إلا عابرة سبيل و لا يصح منها الاعتكاف و لا الطواف و يحرم على زوجها وطؤها(4) فإن وطئها كانت عليه عقوبة و تلزمه كفارة و لا يجوز(5) لها قراءة العزائم و يجوز(6) قراءة ما عداها و لا يصح طلاقها و يجب عليها قضاء الصوم دون الصلاة و يكره لها مس المصحف و يحرم عليها مس كتابة القرآن و يكره لها(7) الخضاب و أقل الحيض ثلاثة أيام و أكثره عشرة(8) و ما بينهما بحسب العادة فإذا انقطع عنها الدم بعد العشرة الأيام(9) اغتسلت و إن لم ينقطع كان حكمها حكم الاستحاضة(10) و إن رأت أقل من ثلاثة أيام كان أيضا مثل ذلك و إن انقطع بعد الثلاثة و قبل العشرة(11) استبرأت نفسها بقطنة فإن خرجت ملوثة فهي بعد حائض و إن خرجت نقية كان عليها الغسل و كيفية غسلها مثل غسل الجنابة و يزيد عليها(12) بوجوب تقديم الوضوء على الغسل ليصح لها الدخول في الصلاة. و أما المستحاضة فهي التي ترى الدم الأصفر البارد(13) أو رأت الدم بعد العشرة من أيام الحيض أو النفاس و لها ثلاثة أحوال إن رأت الدم القليل(14) و هو ما لا يظهر على القطنة إذا احتشت به(15) فعليها تجديد الوضوء و تغيير القطنة و الخرقة عند كل صلاة و إن رأت أكثر من ذلك و هو أن يظهر من الجانب الآخر و لا يسيل فعليها غسل(16) لصلاة الغداة و تجديد الوضوء و تغيير القطنة و الخرقة لباقي الصلوات و إن رأت أكثر من ذلك و هو أن يسيل من خلف الخرقة فعليها ثلاثة أغسال في اليوم و الليلة غسل للظهر و العصر تجمع بينهما و غسل للمغرب و العشاء الآخرة تجمع بينهما و غسل لصلاة الليل و صلاة الغداة أو لصلاة الغداة وحدها إن لم تصل
ص: 11
صلاة الليل و حكم المستحاضة حكم الطاهر سواء إذا فعلت ما تفعله(1) المستحاضة لا يحرم(2) عليها ما يحرم على الحائض بحال(3). و أما النفساء فهي التي ترى الدم عند الولادة فإذا(4) رأت الدم عند ذلك كان حكمها حكم الحائض سواء في جميع ما ذكرناه من المحرمات و المكروهات و أكثر أيام النفاس عشرة أيام و روي ثمانية عشر يوما و الأول أحوط و ليس لقليله حد و يجوز(5) أن يكون ساعة و ترى الطهر بعد ذلك فيلزمها الغسل و الصلاة
الأغسال المسنونة ثمانية و عشرون غسلا غسل يوم الجمعة و ليلة النصف من رجب و يوم السابع و العشرين منه و ليلة النصف من شعبان و أول ليلة من شهر رمضان و ليلة النصف منه و ليلة سبع عشرة منه و تسع عشرة(6) و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين(7) و ليلة الفطر و يوم الفطر و يوم الأضحى و غسل الإحرام و عند دخول الحرم و دخول المسجد الحرام و دخول الكعبة و دخول المدينة و دخول مسجد النبي عليه و آله السّلام(8) و عند زيارة النبي و عند زيارة الأئمة و يوم الغدير و يوم المباهلة و غسل التوبة و غسل المولود و غسل قاضي صلاة الكسوف إذا احترق القرص كله و تركه(9) متعمدا و عند صلاة الحاجة و عند صلاة الاستخارة
فيها شيء من النجاسة نجست و لا يجوز استعمالها قليلا كان ماؤها أو كثيرا غير أنه يمكن تطهيرها بنزح بعضها(1) و قد ذكرنا تفصيل ذلك في النهاية(2) و المبسوط و غير ذلك من كتبنا و ماء غير الآبار على ضربين قليل و كثير فالقليل ما نقص عن كر و الكثير ما بلغ كرا فما زاد عليه. و الكر ما كان قدره ألفا و مائتي(3) رطل بالعراقي أو كان قدره ثلاثة أشبار و نصفا(4) طولا في عرض في عمق(5) فإذا كان أقل من كر فإنه ينجس بما يقع فيه من النجاسة على كل حال و لا يجوز استعماله بحال و ما كان كرا فصاعدا فإنه لا ينجس بما يقع فيه من النجاسة إلا ما غير أحد أوصافه إما لونه أو طعمه أو رائحته. و أما المضاف من المياه فهو كل ماء يضاف إلى أصله(6) أو كان مرقة نحو ماء الورد و ماء الخلاف و ماء النيلوفر(7) و ماء الباقلي(8) و غير ذلك فما هذه صورته لا يجوز استعماله في الوضوء و الغسل(9) و إزالة النجاسة(10) و يجوز استعماله في ما عدا ذلك ما لم تقع فيه(11) نجاسة فإذا وقعت فيها نجاسة فلا يجوز استعمالها(12) بحال قليلا كان أو كثيرا
التيمم هو الطهارة بالتراب و لا يجوز التيمم إلا مع عدم الماء أو عدم ما يتوصل به إليه من آلة ذلك أو ثمنه أو الخوف من استعماله إما على النفس أو المال و لا يصح التيمم إلا عند تضيق وقت الصلاة و لا يصح التيمم أيضا إلا بما يسمى أرضا بالإطلاق(13) و يكون طاهرا من تراب أو مدر أو حجر و إذا(14) أراد التيمم فإن كان عليه وضوء ضرب(15) بيديه على الأرض
ص: 13
دفعة(1) واحدة ثم ينفضهما و يمسح بهما وجهه من قصاص شعر الرأس إلى طرف أنفه و ببطن يده(2) اليسرى ظهر كفه اليمنى من الزند إلى أطراف الأصابع و ببطن كفه اليمنى ظهر كفه اليسرى من الزند إلى أطراف الأصابع و إن كان عليه غسل ضرب بيديه(3) ضربتين إحداهما(4) للوجه و الأخرى لليدين و الكيفية واحدة و كل ما نقض الوضوء نقض التيمم سواء و ينقضه أيضا التمكن من استعمال الماء و كل ما يستباح بالوضوء يستباح بالتيمم على حد واحد
فصل في وجوب(5) إزالة النجاسة من البدن و الثياب(6)
لا يصح الدخول في الصلاة مع النجاسة على الثوب أو البدن إلا بعد إزالتها فالنجاسة على ضربين ضرب يجب إزالة قليله و كثيره و ذلك مثل دم الحيض و الاستحاضة و النفاس و الخمر و كل شراب مسكر(7) و الفقاع و المني من كل حيوان(8) و البول و الغائط من الآدمي و كل ما لا يؤكل لحمه و ما يؤكل لحمه لا بأس ببوله و روثه و ذرقه إلا ذرق الدجاج خاصة فإنه نجس و الضرب الآخر على ضربين أحدهما تجب(9) إزالته إذا كان في سعة درهم و هو باقي الدماء من كل حيوان و الضرب الآخر لا يجب إزالته قليله و لا كثيره بل هو معفو عنه نحو دم البق و البراغيث و دم السمك و دم الدماميل اللازمة و الجراح الدامية(10) و ما لا يمكن التحرز منه. و يجب غسل الإناء من ولوغ الكلب خاصة و الخنزير ثلاث مرات أولاهن(11) بالتراب و من باقي النجاسات ثلاث مرات(12) و كل ما ليس فيه دم(13) فليس بنجس كالذباب و الجراد و الخنافس و يكره العقرب و الوزغ و ما له نفس سائلة ينجس بالموت و يفسد الماء إذا مات فيه و الأول لا يفسده و يغسل الإناء من الخمر و موت الفأرة فيه سبع مرات
ص: 14
فصل في ذكر غسل الميت(1) و ما يتقدمه(2) من الأحكام(3)
يستحب للإنسان الوصية و أن لا يخل بها -
فَإِنَّهُ رُوِيَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ لاَ يَبِيتَ الْإِنْسَانُ إِلاَّ وَ وَصِيَّتُهُ تَحْتَ رَأْسِهِ. و يتأكد ذلك(4) في حال المرض و يحسن(5) وصيته و يخلص نفسه فيما بينه و بين الله تعالى من حقوقه و مظالم العباد
فَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ (6) أَنَّهُ قَالَ: مَنْ لَمْ يُحْسِنِ (7) الْوَصِيَّةَ عِنْدَ مَوْتِهِ كَانَ ذَلِكَ نَقْصاً فِي عَقْلِهِ وَ مُرُوَّتِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ الْوَصِيَّةُ قَالَ إِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ (8) قَالَ اَللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ (9) لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ (10)- وَ أَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّكَ تَبْعَثُ (11)مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنَّ الْحِسَابَ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَ مَا وَعَدْتَ (12) فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ مِنَ الْمَأْكَلِ وَ الْمَشْرَبِ وَ النِّكَاحِ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلنَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْإِيمَانَ حَقٌّ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وَصَفْتَ وَ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا شَرَعْتَ (13) وَ أَنَّ الْقَوْلَ كَمَا قُلْتَ وَ أَنَّ اَلْقُرْآنَ كَمَا أَنْزَلْتَ وَ أَنَّكَ أَنْتَ (14) اللَّهُ اَلْحَقُّ الْمُبِينُ وَ أَنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا أَنِّي رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَ بِالْإِسْلاَمِ دِيناً وَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَبِيّاً وَ بِعَلِيٍّ وَلِيّاً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَئِمَّتِي -
ص: 15
اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ رَجَائِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ عُدَّتِي عِنْدَ الْأُمُورِ الَّتِي تَنْزِلُ بِي فَأَنْتَ وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي(1) وَ إِلَهِي وَ إِلَهَ آبَائِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ آنِسْ (2) فِي قَبْرِي وَحْشَتِي وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً يَوْمَ أَلْقَاكَ مَنْشُوراً فَهَذَا عَهْدُ الْمَيِّتِ يَوْمَ يُوصِي بِحَاجَتِهِ وَ الْوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: وَ تَصْدِيقُ هَذَا فِي سُورَةِ مَرْيَمَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى - لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً وَ هَذَا هُوَ الْعَهْدُ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (3)لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ (4) تَعَلَّمْهَا أَنْتَ وَ عَلِّمْهَا أَهْلَ بَيْتِكَ وَ شِيعَتَكَ (5) قَالَ وَ قَالَ النَّبِيُّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ عَلَّمَنِيهَا جِبْرِيلُ (6)نُسْخَةُ الْكِتَابِ الَّذِي يُوضَعُ عِنْدَ الْجَرِيدَةِ مَعَ الْمَيِّتِ يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلنَّارَ حَقٌّ - وَ أَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ثُمَّ يُكْتَبُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ شَهِدَ الشُّهُودُ الْمُسَمَّوْنَ فِي هَذَا الْكِتَابِ أَنَّ أَخَاهُمْ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ وَ يَذْكُرُ اسْمَ الرَّجُلِ أَشْهَدَهُمْ وَ اسْتَوْدَعَهُمْ وَ أَقَرَّ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُهُ ج.
ص: 16
وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّهُ مُقِرٌّ بِجَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ وَ إِمَامُهُ وَ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ (1) أَئِمَّتُهُ وَ أَنَّ أَوَّلَهُمُ الْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ الْقَائِمُ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَ اَلنَّارَ حَقٌّ وَ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَسُولُهُ جاءَ بِالْحَقِّ وَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ وَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مُسْتَخْلَفُهُ فِي أُمَّتِهِ مُؤَدِّياً لِأَمْرِ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (2) وَ ابْنَيْهَا الْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ ابْنَا رَسُولِ اللَّهِ وَ سِبْطَاهُ إِمَامَا الْهُدَى وَ قَائِدَا الرَّحْمَةِ وَ أَنَّ عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَى وَ عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ حَسَناً وَ الْحُجَّةَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَئِمَّةٌ وَ قَادَةٌ وَ دُعَاةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (3) وَ حُجَّةٌ عَلَى عِبَادِهِ (4) ثُمَّ يَقُولُ لِلشُّهُودِ يَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ وَ يَا فُلاَنُ المُسَمَّيْنَ فِي هَذَا الْكِتَابِ أَثْبِتُوا لِي هَذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدَكُمْ حَتَّى تَلْقَوْنِي بِهَا عِنْدَ اَلْحَوْضِ ثُمَّ يَقُولُ الشُّهُودُ يَا فُلاَنُ نَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ الشَّهَادَةُ وَ الْإِقْرَارُ وَ الْإِخَاءُ مَوْدُوعَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ نَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ وَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَ بَرَكَاتِهِ ثُمَّ تُطْوَى الصَّحِيفَةُ وَ تُطْبَعُ وَ تُخْتَمُ بِخَاتَمِ الشُّهُودِ وَ خَاتَمِ الْمَيِّتِ وَ تُوضَعُ عَنْ يَمِينِ الْمَيِّتِ ف.
ص: 17
مَعَ الْجَرِيدَةِ وَ تُثْبَتُ الصَّحِيفَةُ بِكَافُورٍ وَ عُودٍ عَلَى جَبْهَتِهِ غَيْرَ مُطَيَّبٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ التَّوْفِيقُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.و ينبغي إذا حضره الموت أن يستقبل(1) بباطن قدميه القبلة و يكون عنده من يقرأ القرآن سورة يس و الصافات و يذكر الله تعالى(2) و يلقن الشهادتين و الإقرار بالأئمة واحدا واحدا و يلقن كلمات الفرج و هي
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ الصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ . و لا يحضره جنب و لا حائض فإذا قضى نحبه غمض عيناه و مدت يداه و يطبق فوه و تمد ساقاه و يشد لحيته و يؤخذ في تحصيل أكفانه فتحصل(3) من الأكفان المفروضة ثلاث قطع مئزر و قميص و إزار و يستحب أن يضاف إلى ذلك حبرة يمنية(4) أو إزار آخر و خرقة خامسة يشد بها فخذاه و وركه و يستحب أن تجعل له عمامة زائدة على ذلك و يجعل(5) له شيء من الكافور الذي لم تمسه النار و أفضلها(6) وزن ثلاثة عشر درهما و ثلث و أوسطها أربعة مثاقيل و أقله وزن درهم فإن تعذر فما سهل و ينبغي أن يكتب على الأكفان كلها فلان يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن عليا أمير المؤمنين و الأئمة من ولده واحدا واحدا أئمة(7) الهدى الأبرار. و يكتب ذلك بتربة الحسين أو بالإصبع و لا يكتب بالسواد. و يغسل الميت ثلاثة أغسال أولها بماء السدر و الثاني بماء جلال الكافور و الثالث بماءب.
ص: 18
القراح و كيفية غسله مثل غسل الجنابة سواء يبدأ أولا فيغسل يد(1) الميت ثلاث مرات ثم ينجيه بقليل من الأشنان ثلاث مرات ثم يغسل رأسه(2) ثلاث مرات ثم جانبه(3) الأيمن ثم الأيسر مثل ذلك و يمر يده على جميع جسده كل ذلك بماء السدر ثم(4) يغسل الأواني و يطرح ماء آخر و يطرح فيه قليلا من الكافور ثم يغسله بماء الكافور مثل ذلك على السواء و يقلب بقية الماء و يغسل الأواني ثم يطرح الماء القراح و يغسله الغسلة الثالثة مثل ذلك سواء و يقف الغاسل على جانبه الأيمن و يقول كلما غسل منه شيئا عفوا عفوا. فإذا فرغ نشفه بثوب نظيف و يغتسل الغاسل فرضا إما في الحال أو(5) فيما بعد. و يستحب تقديم الوضوء على الغسلات ثم يكفنه فيعمد إلى الخرقة التي هي الخامسة فيبسطها و يضع عليها شيئا من القطن و ينثر عليها شيئا من الذريرة المعروفة بالقمحة و يضعه على فرجيه قبله و دبره و يحشو دبره بشيء من القطن ثم يستوثق بالخرقة أليتيه و فخذيه شيئا وثيقا ثم يؤزره من سرته إلى حيث يبلغ المئزر و يلبسه القميص و فوق القميص الإزار و فوق الإزار الحبرة أو ما يقوم مقامها و يضع معه جريدتين من النخل أو من شجر غيره بعد أن يكون رطبا و مقدارها(6) مقدار عظم الذراع يضع واحدة منهما في جانبه الأيمن يلصقها بجلده من عند حقوه و الأخرى من الجانب الأيسر بين القميص و الإزار و يضع الكافور على مساجده جبهته و باطن يديه و ركبتيه و أطراف أصابع رجليه فإن فضل منه شيء جعله على صدره و يرد عليه أكفانه و يعقدها من ناحية رأسه و رجليه إلى أن يدفنه فإذا دفنه حل عنه عقد أكفانه ثم يحمل على سريره إلى المصلى فيصلى عليه على ما سنبينه إن شاء الله و أفضل ما يمشي الإنسان خلف الجنازة أو بين جنبيها و يستحب تربيع الجنازة بأن يؤخذ جانبها الأيمن ثم رجلها الأيمن(7) ثم رجلها الأيسر(8) ثم منكبها الأيسر يدور خلفها دور الرحى فإذا جيء بها إلى القبر ترك جنازة الرجل مما يلي رجلي القبر و تقدم إلى شفير القبر في ثلاث دفعات و إن كانت جنازة امرأة تركت قدام القبر مما يلي القبلة ثم ينزلج.
ص: 19
إلى القبر ولي الميت أو من يأمره الولي فيكون(1) نزوله من عند رجلي القبر. و يقول إذا نزله
اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ وَ لاَ تَجْعَلْهَا حُفْرَةً مِنْ حُفَرِ اَلنَّارِ . و ينبغي أن ينزل القبر حافيا مكشوف الرأس محلول الأزرار(2) ثم يتناول الميت و يسل(3) سلا فيبدأ برأسه فيؤخذ و ينزل به القبر و يقول من يتناوله
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ (4) اللَّهُمَّ إِيمَاناً بِكَ وَ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ هَذَا مَا وَعَدَ (5)اَللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ زِدْنَا إِيماناً وَ تَسْلِيماً . ثم يضجعه على جانبه الأيمن و يستقبل به القبلة و يحل عقد كفنه من قبل رأسه و رجله و يضع خده على التراب و يستحب أن يجعل معه شيء من تربة الحسين عليه السّلام ثم يشرج عليه اللبن و يقول من يشرجه
اللَّهُمَّ صِلْ وَحْدَتَهُ وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ احْشُرْهُ مَعَ مَنْ (6) يَتَوَلاَّهُ. وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُلَقَّنَ الْمَيِّتُ الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَسْمَاءَ اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ عِنْدَ وَضْعِهِ فِي الْقَبْرِ قَبْلَ تَشْرِيجِ اللَّبِنِ عَلَيْهِ فَيَقُولُ الْمُلَقِّنُ يَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ اذْكُرِ الْعَهْدَ الَّذِي خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ج.
ص: 20
وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ وَ يَذْكُرُ اَلْأَئِمَّةَ إِلَى آخِرِهِمْ (1) أَئِمَّتُكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى الْأَبْرَارُ. فَإِذَا فَرَغَ مِنْ تَشْرِيجِ اللَّبِنِ عَلَيْهِ أَهَالَ التُّرَابَ عَلَيْهِ وَ يُهِيلُ كُلُّ مَنْ حَضَرَ الْجِنَازَةَ اسْتِحْبَاباً بِظُهُورِ أَكُفِّهِمْ وَ يَقُولُونَ (2) عِنْدَ ذَلِكَ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ هَذَا مَا وَعَدَ (3)اَللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ زِدْنَا إِيماناً وَ تَسْلِيماً . فإذا أراد الخروج من القبر خرج من قبل رجليه ثم يطم القبر و يرفع من الأرض مقدار أربع أصابع و لا يطرح فيه من غير ترابه و يجعل عند رأسه لبنة أو لوح ثم يصب الماء على القبر يبدأ بالصب من عند الرأس ثم يدار من أربع جوانب القبر حتى يعود إلى موضع الرأس فإن فضل من الماء شيء صبه على وسط القبر فإذا سوى القبر وضع يده على قبره من أراد ذلك و يفرج أصابعه و يغمزها فيه و يدعو للميت فيقول
اللَّهُمَّ آنِسْ (4) وَحْشَتَهُ وَ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَ أَسْكِنْ رَوْعَتَهُ وَ صِلْ وَحْدَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ احْشُرْهُ مَعَ مَنْ كَانَ يَتَوَلاَّهُ. فإذا انصرف الناس من القبر(5) تأخر أولى الناس بالميت و ترحم(6) عليه و ينادي بأعلى صوته إن لم يكن في موضع تقية
يَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ اللَّهُ رَبُّكَ وَ مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَ اَلْقُرْآنُ كِتَابُكَ وَ اَلْكَعْبَةُ قِبْلَتُكَ وَ عَلِيٌّ إِمَامُكَ وَ الْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ يَذْكُرُ اَلْأَئِمَّةَ وَاحِداً وَاحِداً أَئِمَّتُكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى الْأَبْرَارُ.ب.
ص: 21
و ينبغي أن يكون حفر القبر قدر قامة أو إلى الترقوة و اللحد ينبغي أن يكون واسعا مقدار ما يتمكن الجالس فيه من الجلوس و اللحد أفضل من الشق و الشق جائز و إذا كان الموضع نديا جاز أن يفرش بالساج و لا ينقل الميت من بلد إلى بلد فإن نقل إلى بعض المشاهد كان فيه فضل ما لم يدفن فإذا دفن فلا ينبغي نقله(1) بعد دفنه و قد رويت بجواز نقله(2) إلى بعض المشاهد رواية و الأول أفضل. و يكره تجصيص القبور و التظليل عليها و المقام عندها و تجديدها بعد اندراسها و يجوز تطيينها ابتداء و لا يجوز أن يحفر قبر فيه ميت فيدفن فيه ميت آخر إلا عند الضرورة فأما مع الاختيار و وجود المواضع فلا يجوز ذلك بحال و فروع ذلك و فقهه استوفيناه في النهاية و غيرها لا نطول بذكره هاهناج.
ص: 22
اَلصَّلاَةِ
ص: 23
ص: 24
للصلاة شروط تتقدمها و هي الطهارة و قد قدمنا ذكرها و معرفة الوقت و القبلة و ستر العورة و ما تجوز الصلاة فيه(1) من اللباس و المكان و ما يجوز السجود عليه و ما لا يجوز و بيان أعداد الصلاة و ذكر ركعاتها في السفر و الحضر(2) فهذه شروط في صحة الصلاة و أما الأذان و الإقامة يستحبان(3) نذكرهما إن شاء الله
الصلاة في اليوم و الليلة خمس صلوات تشتمل(4) على سبع عشرة(5) ركعة في الحضر و إحدى عشرة(6) ركعة في السفر فالظهر و العصر و العشاء الآخرة أربع ركعات في الحضر و تشهدين(7) و تسليمة في الرابعة و ركعتان ركعتان في السفر بتشهد واحد و تسليم بعده و المغرب ثلاث ركعات بتشهدين و تسليمة واحدة في السفر و الحضر و صلاة الغداة ركعتان بتشهد واحد و تسليم بعده في الحالين. و النوافل أربع و ثلاثون ركعة في الحضر و سبع عشرة(8) ركعة في السفر ثمان(9) ركعات قبل
ص: 25
فريضة الظهر كل ركعتين بتشهد و تسليم بعده و ثمان(1) بعد فريضة الظهر مثل ذلك و يسقط ذلك في السفر و أربع ركعات بعد فريضة المغرب(2) بتشهدين(3) في السفر و الحضر(4) و ركعتان من جلوس بعد العشاء الآخرة تعدان بركعة تسقطان في السفر و إحدى عشرة(5) ركعة صلاة الليل بعد انتصاف الليل كل ركعتين بتشهد و تسليم بعده و المفردة من الوتر بتشهد و تسليم بعده و ركعتان نوافل الغداة(6) يثبت ذلك أجمع في السفر و الحضر. و أما المواقيت فلكل صلاة من هذه الصلوات الخمس وقتان أول و آخر فالأول وقت من لا عذر له و الثاني وقت صاحب العذر فأول وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس و يختص مقدار أربع ركعات بالظهر و بعد ذلك مشترك بينه و بين العصر بشرط تقديم الظهر(7) و آخر وقت الظهر إذا زاد الفيء أربعا(8) أسباع الشخص أو صار مثله(9) و أول وقت العصر عند الفراغ من فريضة الظهر و آخره إذا صار ظل كل شيء مثليه و عند الضرورة إذا بقي مقدار(10) ما يصلي فيه(11) أربع ركعات من النهار و أول وقت المغرب إذا غابت الشمس و يعرف ذلك بزوال الحمرة من ناحية المشرق و آخره غيبوبة الشفق و هو الحمرة من ناحية المغرب و هو أول وقت العشاء الآخرة و آخره ثلث الليل و روي نصف الليل و أول وقت صلاة الغداة(12) طلوع الفجر الثاني و هو الذي ينتشر في الأفق و آخره طلوع الشمس(13).ف.
ص: 26
من فاتته صلاة من الفرائض(1) فليصلها(2) متى ذكرها من ليل أو نهار ما لم يتضيق وقت فريضة حاضرة و صلاة الكسوف و صلاة الجنازة(3) و صلاة الإحرام و صلاة الطواف. و يكره ابتداء النوافل في خمسة أوقات بعد فريضة الغداة إلى أن تنبسط الشمس و عند طلوع الشمس و عند وقوف الشمس في وسط النهار إلا يوم الجمعة و من بعد العصر و عند غروب الشمس و لا تجوز الصلاة قبل دخول وقتها و بعد خروج الوقت تكون قضاء و في الوقت تكون أداء. و أما القبلة فهي (4)الكعبة لمن كان في المسجد الحرام و من كان في الحرم فقبلته المسجد و من كان خارج الحرم فقبلته الحرم و أهل العراق يتوجهون إلى الركن العراقي و هو الركن الذي فيه الحجر و أهل اليمن إلى الركن اليماني و أهل المغرب إلى الركن الغربي و أهل الشام إلى الركن الشامي. و ينبغي لأهل العراق أن يتياسروا قليلا و ليس على غيرهم(5) ذلك و أهل العراق يعرفون قبلتهم بأن يجعلوا الجدي خلف(6) منكبهم الأيمن أو يجعلوا الشفق محاذيا للمنكب الأيمن أو الفجر محاذيا للمنكب الأيسر أو عين الشمس عند الزوال بلا فاصلة على الحاجب الأيمن. و من فقد هذه الأمارات عند انطباق السماء بالغيم صلى إلى أربع جهات صلاة واحدة أربع دفعات فإن لم يقدر على ذلك صلى إلى أي جهة شاء(7) فإن بانت له القبلة و كان قد صلى إلى القبلة فصلاته صحيحة و إن صلى يمينا و شمالا و الوقت باق أعادها و إن خرج الوقت فلا إعادة عليه و إن صلى إلى استدبار القبلة أعاد على كل حال و تجوز(8) صلاة النافلة على الراحلة يستقبل بتكبيرة الإحرام القبلة ثم يصلي إلى رأس الراحلة كيف ما سارت و من صلى في السفينة(9) و دارت به صلى إلى صدر السفينة بعد أن يستقبل بتكبيرة الإحرام(10) و كذلك من
ص: 27
صلى صلاة شدة الخوف استقبل بتكبيرة الإحرام القبلة ثم صلى كيف ما تمكن(1) إيماء. و أما ما تجوز الصلاة فيه من اللباس فهو القطن و الكتان و جميع ما ينبت من الأرض من أنواع النبات و الحشيش و الخز الخالص و الصوف و الشعر و الوبر إذا كان مما يؤكل لحمه و جلد ما يؤكل لحمه إذا كان مذكى فإن الميتة لا تطهر عندنا بالدباغ و ينبغي أن يكون خاليا من نجاسة و مباح التصرف فيه فإن المغصوب لا يجوز فيه الصلاة(2) و لا ما فيه نجاسة إلا ما لا يتم(3) الصلاة فيه منفردا مثل التكة و الجورب و القلنسوة و الخف و التنزه عن ذلك أفضل. و أما المكان الذي يصلي فيه فجميع الأرض إلا ما كان مغصوبا أو نجسا و إنما تكره الصلاة في مواضع مخصوصة - كوادي ضجنان و وادي الشقرة و البيداء و ذات الصلاصل و بين المقابر و أرض الرمل و السبخة و معاطن الإبل و قرى النمل و جوف الوادي و جواد الطرق و الحمامات. و تكره الفريضة(4) جوف الكعبة. و يستحب أن يجعل بينه و بين ما يمر به ساترا و لو عنزة و أما السجود فلا يجوز إلا على الأرض أو ما أنبته(5) الأرض مما لا يؤكل و لا يلبس في غالب العادة و من شرطه أن يكون مباح التصرف فيه خاليا من النجاسة(6) فأما الوقوف على ما فيه نجاسة(7) فإنه لا تتعدى إلى ثيابه(8) فلا بأس به و تجنبه أفضل
و هما خمسة و ثلاثون فصلا الأذان ثمانية عشر فصلا و الإقامة سبعة عشر فصلا ففصول الأذان أربع مرات الله أكبر و أشهد أن لا إله إلا الله مرتين و أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين (1)حي على الفلاح مرتين (2)حي على خير العمل مرتين الله أكبر مرتين لا إله إلا الله مرتين(3). و الإقامة مثل ذلك إلا أنه يسقط التكبير مرتين من أوله و يسقط مرة واحدة لا إله إلا الله من آخره و يزاد هذا(4) بعد حي على خير العمل قد قامت الصلاة مرتين و الباقي مثل الأذان(5).
وَ رُوِيَ: سَبْعَةٌ وَ ثَلاَثُونَ فَصْلاً يُجْعَلُ فِي أَوَّلِ الْإِقَامَةِ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ رُوِيَ اثْنَانِ وَ أَرْبَعُونَ فَصْلاً فَيَكُونُ التَّكْبِيرُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ وَ آخِرِهِ وَ أَوَّلِ الْإِقَامَةِ وَ فِي آخِرِهَا(6) وَ التَّهْلِيلُ مَرَّتَيْنِ فِيهِمَا. و يجب ترتيب الفصول فيهما و يستحب أن يكون المؤذن على طهارة و مستقبل القبلة و لا يتكلم في خلاله و يكون قائما مع الاختيار و لا يكون ماشيا و لا راكبا و يرتل الأذان و يحدر الإقامة و لا يعرب أواخر الفصول و يفصل بين الأذان و الإقامة بجلسة أو سجدة أو خطوة أو نفس و أشد ذلك تأكيدا في الإقامة و من شرط صحتهما(7) دخول الوقت و رخص في تقديم الأذان قبل الفجر غير أنه ينبغي أن يعاد بعد طلوعه. و إذا(8) سجد بين الأذان و الإقامة قال فيها -
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّي سَجَدْتُ لَكَ خَاشِعاً خَاضِعاً ذَلِيلاً. فإذا رفع رأسه و جلس قال
سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ -
[43]-فصول: ب
[44]-و أشهد: الف و جج.
ص: 29
سُبْحَانَ مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُغْشَى وَ لاَ بَوَّابٌ يُرْشَى وَ لاَ تَرْجُمَانٌ يُنَاجَى سُبْحَانَ مَنِ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ سُبْحَانَ مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ الْعَطَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لاَ هَكَذَا غَيْرُهُ. و إن كان الأذان لصلاة الظهر صلى ست ركعات من نوافل الزوال ثم أذن ثم صلى ركعتين و أقام بعدهما و يستحب أن يقول بعد الإقامة قبل استفتاح الصلاة -
اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ بَلِّغْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضْلَ وَ الْفَضِيلَةَ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) أَتَوَجَّهُ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ (2)وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ . ثم يقول -
يَا مُحْسِنُ قَدْ أَتَاكَ الْمُسِيءُ وَ قَدْ أَمَرْتَ الْمُحْسِنَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنِ الْمُسِيءِ وَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ أَنَا الْمُسِيءُ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَجَاوَزْ عَنْ قَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي. و يستحب أن يقول في السجدة بين الأذان و الإقامة -
اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَلْبِي بَارّاً وَ رِزْقِي دَارّاً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَ قَبْرِ نَبِيِّكَ (3) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُسْتَقَرّاً وَ قَرَاراً .
فصل في سياقة الصلوات(4) الإحدى و الخمسين ركعة في اليوم و الليلة
أول صلاة افترضها الله تعالى صلاة الظهر و لذلك سميت الأولى.
ص: 30
فإذا زالت الشمس يستحب أن يقول الإنسان -
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً . ثم يقول -
اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ جُمْلَتُهُ وَ تَفْسِيرُهُ (1) كَمَا اسْتَحْمَدْتَ بِهِ إِلَى أَهْلِهِ الَّذِينَ خَلَقْتَهُمْ لَهُ وَ أَلْهَمْتَهُمْ ذَلِكَ (2) الْحَمْدَ كُلَّهُ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كَمَا جَعَلْتَ الْحَمْدَ رِضَاكَ عَمَّنْ بِالْحَمْدِ رَضِيتَ عَنْهُ لِيَشْكُرَ مَا بِهِ مِنْ نِعْمَتِكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ(3) كَمَا رَضِيتَ بِهِ لِنَفْسِكَ وَ قَضَيْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ حَمْداً مَرْغُوباً فِيهِ عِنْدَ الْخَوْفِ (4) مِنْكَ لِمَهَابَتِكَ وَ مَرْهُوباً عَنْ أَهْلِ (5) الْعِزَّةِ بِكَ لِسَطَوَاتِكَ وَ مَشْكُوراً عِنْدَ أَهْلِ الْإِنْعَامِ مِنْكَ لِإِنْعَامِكَ فَسُبْحَانَكَ (6) رَبَّنَا مُتَكَبِّراً فِي مَنْزِلِهِ تَدَهْدَهَتْ (7) أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ وَ تَحَيَّرَتْ عُقُولُهُمْ عَنْ بُلُوغِ عِلْمِ جَلاَلِهَا تَبَارَكْتَ فِي مَنَازِلِكَ الْعُلَى كُلِّهَا وَ تَقَدَّسْتَ فِي الْآلاَءِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا يَا أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْكَبِيرُ(8) لِلْفَنَاءِ خَلَقْتَنَا وَ أَنْتَ الْكَائِنُ لِلْبَقَاءِ فَلاَ تَفْنَى وَ لاَ نَبْقَى وَ أَنْتَ الْعَالِمُ بِنَا وَ نَحْنُ أَهْلُ الْعِزَّةِ بِكَ (9) وَ الْغَفْلَةِ عَنْ شَأْنِكَ وَ أَنْتَ الَّذِي لاَ تَغْفُلُ (10) لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ بِحَقِّكَ يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي مِنْ تَحْوِيلِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا فِي أَيَّامِ الدُّنْيَا يَا كَرِيمُ.ج.
ص: 31
و يستحب أن يقول أيضا -
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مُعَظَّماً مُقَدَّساً مُوَقَّراً كَبِيراً - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ (1) وَ الْحَمْدِ وَ الْمَجْدِ وَ الثَّنَاءِ وَ التَّقْدِيسِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ - لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اللَّهُ أَكْبَرُ لا شَرِيكَ لَهُ فِي تَكْبِيرِي إِيَّاهُ بَلْ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ (2) رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ طَوَارِقِ الْجِنِّ وَ وَسَاوِسِهِمْ (3) وَ حِيَلِهِمْ وَ في(4) كَيْدِهِمْ وَ حَسَدِهِمْ وَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْعِزَّةُ وَ السُّلْطَانُ وَ الْجَلاَلُ وَ الْإِكْرَامُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِنِي سُبُلَ (5)اَلْإِسْلاَمِ وَ أَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ. و يستحب أيضا أن يقرأ عند الزوال عشر مرات إنا أنزلناه و بعد الثماني(6) الركعات(7) إحدى و عشرين مرة ثم ليتوجه إلى المسجد فإن صلاة الفريضة في المسجد أفضل. فإذا(8) أراد دخول المسجد قدم رجله اليمنى قبل اليسرى و قال
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ كُلِّهَا لِلَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ مِمَّنْ يُنَاجِيكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنَ اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ وَ ادْحَرْج.
ص: 32
عَنِّي اَلشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ وَ جُنُودَ إِبْلِيسَ أَجْمَعِينَ. فإذا وجهت(1) القبلة فقل
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) وَ افْتَحْ (3) مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ . فإذا أراد الشروع في نوافل الزوال يستحب أن يقول قبل ذلك -
اللَّهُمَّ (4) لَسْتَ بِإِلَهٍ اسْتَحْدَثْنَاكَ وَ لاَ بِرَبٍّ يَبِيدُ ذِكْرُكَ وَ لاَ كَائِنٍ (5) مَعَكَ شُرَكَاءُ يَقْضُونَ مَعَكَ وَ لاَ كَانَ قَبْلَكَ مِنْ إِلَهٍ فَنَعْبُدَهُ وَ نَدَعَكَ وَ لاَ أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنَشُكَّ فِيكَ أَنْتَ الدَّيَّانُ (6) لاَ شَرِيكَ (7) لَكَ وَ أَنْتَ الدَّائِمُ لاَ(8) يَزُولُ مُلْكُكَ أَنْتَ أَوَّلُ الْأَوَّلِينَ وَ آخِرُ الْآخِرِينَ وَ دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ يَفْنَى كُلُّ شَيْ ءٍ وَ يَبْقَى وَجْهُكَ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ تُولَدْ فَتَكُونَ مُوَرَّثاً(9) هَالِكاً وَ لَمْ تُدْرِكْكَ الْأَبْصَارُ فَنُقَدِّرَكَ (10) شَبَحاً مَائِلاً وَ لاَ(11) تَتَعَاوَرَكَ زِيَادَةٌ وَ لاَ نُقْصَانٌ وَ لاَ تُوصَفُ بِأَيْنٍ (12) وَ لاَ ثَمٍّ (13) وَ لاَ مَكَانٍ (14) بَطَنْتَ فِي خَفِيَّاتِ الْأُمُورِ وَ ظَهَرْتَ فِي الْعُقُولِ بِمَا نَرَى(15) مِنْ خَلْقِكَ (16) مِنْ عَلاَمَاتِ التَّدْبِيرِ أَنْتَ الَّذِي سُئِلَتِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ عَنْكَ فَلَمْ تَصِفْكَ بِحَدٍّ وَ لاَ بِبَعْضٍ بَلْ دَلَّتْ عَلَيْكَ مِنْ ج.
ص: 33
آيَاتِكَ بِمَا(1) لاَ يَسْتَطِيعُ الْمُنْكِرُ(2) جَحْدَهُ لِأَنَّ مَنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِطْرَتَهُ فَهُوَ(3) الصَّانِعُ الَّذِي بَانَ عَنِ الْخَلْقِ فَلاَ شَيْ ءَ كَمِثْلِهِ (4) وَ أَشْهَدُ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَا بَيْنَهُمَا آيَاتٌ دَلِيلاَتٌ (5) عَلَيْكَ تُؤَدِّي عَنْكَ الْحُجَّةَ وَ تَشْهَدُ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ مَوْسُومَاتٌ (6) بِبُرْهَانِ (7) قُدْرَتِكَ وَ مَعَالِمِ تَدْبِيرِكَ فَأَوْصَلْتَ إِلَى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ مَعْرِفَتِكَ مَا آنَسَهَا مِنْ وَحْشَةِ الْفِكْرِ وَ وَسْوَسَةِ الصَّدْرِ فَهِيَ عَلَى اعْتِرَافِهَا بِكَ شَاهِدَةٌ بِأَنَّكَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلاَ قَبْلٍ (8) وَ بَعْدَ الْبَعْدِ بِلاَ بَعْدٍ(9) انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ دُونَكَ فَسُبْحَانَكَ (10) لاَ شَرِيكَ لَكَ سُبْحَانَكَ وَ لاَ وَزِيرَ لَكَ سُبْحَانَكَ وَ لاَ عَدْلَ (11) لَكَ سُبْحَانَكَ لاَ ضِدَّ لَكَ سُبْحَانَكَ لاَ نِدَّ لَكَ سُبْحَانَكَ لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ سُبْحَانَكَ لاَ تُغَيِّرُكَ الْأَزْمَانُ سُبْحَانَكَ لاَ تَنْتَقِلُ بِكَ الْأَحْوَالُ سُبْحَانَكَ لاَ يُعْيِيكَ شَيْ ءٌ سُبْحَانَكَ لاَ يَفُوتُكَ شَيْ ءٌ - سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ - إِلاّ تَغْفِرْ لِي وَ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ(12) عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ (13) وَ خَاصَّتِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ وَ خَازِنِكَ عَلَى عِلْمِكَ الْهَادِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ الصَّادِعِ بِأَمْرِكَ عَنْ وَحْيِكَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ فِي عِبَادِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ الْمُوَالِيط.
ص: 34
أَوْلِيَاءَكَ مَعَكَ الْمُعَادِي أَعْدَاءَكَ دُونَكَ السَّالِكِ جُدَدَ الرَّشَادِ إِلَيْكَ الْقَاصِدِ مَنْهَجَ الْحَقِّ نَحْوَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ (1) وَ آلِهِ أَفْضَلَ وَ أَكْمَلَ (2) وَ أَشْرَفَ وَ أَعْظَمَ وَ أَطْيَبَ وَ أَتَمَّ وَ أَعَمَّ وَ أَنْمَى وَ أَزْكَى وَ أَوْفَى(3) وَ أَكْثَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رَسُولٍ مِنْ رُسُلِكَ وَ بِجَمِيعِ مَا صَلَّيْتَ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَ مَلاَئِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ ذُنُوبِي بِهِمْ مَغْفُورَةً وَ سَعْيِي بِهِمْ مَشْكُوراً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً وَ انْظُرْ إِلَيَّ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ وَ لاَ تَصْرِفْهَا(4) عَنِّي(5) أَبَداً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثم يتوجه للصلاة(6) و يستحب التوجه بسبع تكبيرات في سبعة مواضع الأول من كل فريضة و أول ركعة(7) الزوال و أول ركعة من نوافل المغرب و أول ركعة من صلاة الليل و الوتر و أول ركعتي الإحرام و أول ركعتي الوتيرة فإذا(8) أراد التوجه قام مستقبل القبلة و كبر فقال الله أكبر يرفع بها يديه إلى شحمتي أذنيه لا أكثر من ذلك ثم يرسلهما ثم يكبر ثانية و ثالثة مثل ذلك. و يقول
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ (9) لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ ج.
ص: 35
نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. ثم يكبر تكبيرتين أخريين(1) مثل ذلك و يقول
لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ وَ الْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَ الشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ وَ الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ بَيْنَ يَدَيْكَ (2) مِنْكَ وَ بِكَ وَ لَكَ وَ إِلَيْكَ لاَ مَلْجَأَ وَ لاَ مَنْجَى وَ لاَ مَفَرَّ مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ وَ حَنَانَيْكَ (3) سُبْحَانَكَ رَبَّ اَلْبَيْتِ الْحَرَامِ . ثم يكبر تكبيرتين أخريين على ما وصفناه و يقول
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ مِنْهَاجِ عَلِيٍّ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ - إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. و الواحدة من هذه التكبيرات فرض و الباقي نفل و الفرض هو ما ينوي به(4) الدخول في الصلاة و الأولى أن يكون(5) الأخيرة ثم يقرأ الحمد لله و سورة مما يختارها(6) من المفصل
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْأَوَّلَةِ مِنْ نَوَافِلِ الزَّوَالِ - اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ فِي الْبَاقِي مَا شَاءَ .
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي الثَّالِثَةِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ فِي الرَّابِعَةِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آخِرَ [اَلْبَقَرَةِ] وَ فِي الْخَامِسَةِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الْآيَاتِ الَّتِي فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ (7)- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ -ج.
ص: 36
وَ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَ فِي السَّادِسَةِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ السُّخْرَةِ وَ هِيَ ثَلاَثَةُ (1) آيَاتٍ مِنَ اَلْأَعْرَافِ - إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى اَلْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ اُدْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ وَ فِي السَّابِعَةِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الْآيَاتِ الَّتِي فِي اَلْأَنْعَامِ - وَ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَ خَلَقَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ وَ فِي الثَّامِنَةِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آخِرَ اَلْحَشْرِ - لَوْ أَنْزَلْنا هذَا اَلْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ إِلَى آخِرِهَا .
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ. و ينبغي أن يكون نظره في حال قيامه إلى موضع سجوده لا يلتفت(2) يمينا و لا شمالا و لا يشتغل بغير الصلاة و لا يعمل عملا ليس من أفعال الصلاة و يفصل بين قدميه مقدار أربع أصابع إلى شبر. ثم ليركع فيطأطئ رأسه و يضع يديه على عيني ركبتيه و يلقمهما كفيه مفرجا أصابعه و يسوي ظهره. و يمد عنقه و ينظر إلى ما بين رجليه و يقول
اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ مُخِّي وَ عَصَبِي وَ عِظَامِي وَ مَا أَقَلَّتْهُ قَدَمَايَ ج.
ص: 37
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. ثُمَّ يَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ - سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ. أو خمسا أو ثلاثا و الإجزاء يقع بمرة واحدة. ثم يرفع رأسه و ينتصب قائما فيقول -
سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجُودِ وَ الْجَبَرُوتِ. ثم يرفع(1) يديه إلى حيال أذنيه و يهوي إلى السجود فيتلقى الأرض بيديه ثم(2) يسجد على سبعة أعظم الجبهة و اليدين و الركبتين و طرف أصابع الرجلين و يرغم بالأنف(3) سنة وكيدة و يكون متجافيا لا يضع شيئا من جسده على شيء و يكون نظره إلى طرف أنفه. و يقول
اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي سَجَدَ لَكَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي(4) وَ عَصَبِي وَ مُخِّي وَ عِظَامِي وَ سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَانِي الْبَالِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ تَبَارَكَ اَللّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ. سبع مرات أو خمسا أو ثلاثا و الإجزاء يقع بواحدة ثم يرفع رأسه بتكبيرة و يستوي جالسا و يقول
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ اهْدِنِي إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ .ج.
ص: 38
ثم يرفع يديه بالتكبير(1) و يعود إلى السجدة الثانية فيسجدها مثل الأولى سواء ثم يرفع رأسه و يجلس ثم يقوم إلى الثانية فيصليها كما صلى الأولة سواء فإذا فرغ من قراءة الحمد و السورة قنت يرفع يديه و يدعو بما أحب و أفضل ما يقنت به كلمات الفرج(2).
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . و إن قنت بغيره(3) كان جائزا و القنوت مستحب في جميع الصلوات فرائضها و نوافلها و آكدها في الفرائض(4) ما يجهر فيها و آكد ذلك صلاة الغداة و المغرب ثم يصلي الركعة الثانية على الصفة التي ذكرناها ثم يجلس للتشهد متوركا يجلس على وركه الأيسر و يضع ظاهر قدمه الأيمن(5) على باطن قدمه الأيسر(6). و يقول
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ (7) وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ (8) وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ. و إن اقتصر على الشهادتين و الصلاة على النبي و على آله كان جائزا ثم يسلمج.
ص: 39
تجاه القبلة يومي بمؤخر عينيه إلى يمينه فيقول السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ثم يكبر ثلاث تكبيرات(1) رافعا بها يديه(2) و يسبح تسبيح الزهراء عليها السّلام و هي(3) أربع و ثلاثون تكبيرة و ثلاث و ثلاثون تحميدة و ثلاث و ثلاثون تسبيحة و يقول بين(4) كل تسليمة من نوافل الزوال -
اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي وَ خُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي وَ اجْعَلِ الْإِيمَانَ مُنْتَهَى رِضَايَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا قَسَمْتَ لِي وَ بَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كُلَّ الَّذِي أَرْجُو مِنْكَ وَ اجْعَلْ لِي وُدّاً وَ سُرُوراً لِلْمُؤْمِنِينَ وَ عَهْداً عِنْدَكَ .
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يَقُولُ عَقِيبَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَ أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ خَيْرُ مَنْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ الْحَاجَاتُ وَ أَجْوَدُ مَنْ أَعْطَى وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ وَ أَرْأَفُ مَنْ عَفَا وَ أَعَزُّ مَنِ اعْتُمِدَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ بِي إِلَيْكَ فَاقَةٌ وَ لِي إِلَيْكَ حَاجَاتٌ وَ لَكَ عِنْدِي طَلِبَاتٌ مِنْ ذُنُوبٍ أَنَا بِهَا مُرْتَهَنٌ قَدْ أَوْقَرَتْ (5) ظَهْرِي وَ أَوْبَقَتْنِي وَ إِلاَّ تَرْحَمْنِي وَ تَغْفِرْهَا لِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي اعْتَمَدْتُكَ فِيهَا تَائِباً إِلَيْكَ مِنْهَا فَصَلِّ (6) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا سِرَّهَا وَ عَلاَنِيَتَهَا خَطَأَهَا(7) وَ عَمْدَهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ أَنَا(8) مُذْنِبُهُ مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لاَ تُغَادِرُ لِي(9) ذَنْباً وَاحِداً -ج.
ص: 40
وَ لاَ أَكْتَسِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً(1) أَبَداً وَ اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ مِنْ طَاعَتِكَ وَ تَجَاوَزْ لِي عَنِ الْكَثِيرِ فِي مَعْصِيَتِكَ يَا عَظِيمُ إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ - يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) وَ اجْعَلْ لِي فِي شَأْنِكَ شَأْنَ حَاجَتِي وَ اقْضِ (3) فِي شَأْنِكَ حَاجَتِي وَ حَاجَتِي هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ الْأَمَانُ مِنْ سَخَطِكَ (4) وَ الْفَوْزُ بِرِضْوَانِكَ وَ جَنَّتِكَ فَصَلِّ (5) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ بِذَلِكَ عَلَيَّ وَ بِكُلِّ مَا فِيهِ صَلاَحِي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ السَّاطِعِ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تُفَرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ وَ اكْتُبْ لِي عِتْقاً(6) مِنَ اَلنَّارِ مَبْتُولاً وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُنِيبِينَ إِلَيْكَ التَّابِعِينَ لِأَمْرِكَ الْمُخْبِتِينَ (7) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرْتَ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ الْمُسْتَكْمِلِينَ مَنَاسِكَهُمْ وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَلاَءِ وَ الشَّاكِرِينَ فِي الرَّخَاءِ وَ الْمُطِيعِينَ لِأَمْرِكَ فِيمَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَ الْمُؤْتِينَ الزَّكَاةَ وَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ أَضِفْنِي بِأَكْرَمِ كَرَامَتِكَ وَ أَجْزَلِ عَطِيَّتِكَ وَ الْفَضِيلَةِ لَدَيْكَ وَ الرَّاحَةِ مِنْكَ وَ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ وَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَكَ مَا تَكْفِينِي بِهِ كُلَّ هَوْلٍ دُونَ اَلْجَنَّةِ وَ تُظِلُّنِي فِي ظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّكَ وَ تُعَظِّمُ نُورِي وَ تُعْطِينِي كِتَابِي بِيَمِينِي وَ تُخَفِّفُ حِسَابِي وَ تَحْشُرُنِي فِي أَفْضَلِ الْوَافِدِينَ إِلَيْكَ مِنَ الْمُتَّقِينَ وَ تُثَبِّتُنِي فِي عِلِّيِّينَ وَ تَجْعَلُنِي مِمَّنْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ ج.
ص: 41
بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ تَتَوَفَّانِي وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَلْحِقْنِي بِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ اقْلِبْنِي بِذَلِكَ كُلِّهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدْ غَفَرْتَ لِي خَطَايَايَ وَ ذُنُوبِي كُلَّهَا وَ كَفَّرْتَ عَنِّي سَيِّئَاتِي وَ حَطَطْتَ عَنِّي وِزْرِي(2) وَ شَفَّعْتَنِي فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَخْلِطْ بِشَيْ ءٍ مِنْ عَمَلِي وَ لاَ بِمَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ رِيَاءً وَ لاَ سُمْعَةً وَ لاَ أَشَراً وَ لاَ بَطَراً وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْخَاشِعِينَ لَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (3) وَ أَعْطِنِي السَّعَةَ فِي رِزْقِي وَ الصِّحَّةَ فِي جِسْمِي وَ الْقُوَّةَ فِي بَدَنِي عَلَى طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ وَ أَعْطِنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ عَافِيَتِكَ مَا تُسَلِّمُنِي بِهِ مِنْ كُلِّ بَلاَءِ الْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا وَ ارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْخُشُوعَ لَكَ وَ الْوَقَارَ وَ الْحِبَاءَ مِنْكَ وَ التَّعْظِيمَ لِذِكْرِكَ وَ التَّقْدِيسَ لِمَجْدِكَ أَيَّامَ حَيَاتِي حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ السَّعَةَ وَ الدَّعَةَ وَ الْأَمْنَ وَ الْكِفَايَةَ وَ السَّلاَمَةَ وَ الصِّحَّةَ وَ الْقُنُوعَ وَ الْعِصْمَةَ وَ الرَّحْمَةَ (4) وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْيَقِينَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الشُّكْرَ وَ الرِّضَا وَ الصَّبْرَ وَ الْعِلْمَ وَ الصِّدْقَ وَ الْبِرَّ وَ التَّقْوَى وَ الْعِلْمَ وَ التَّوَاضُعَ وَ الْيُسْرَ وَ التَّوْفِيقَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (5) وَ اعْمُمْ بِذَلِكَ أَهْلَ بَيْتِي وَ قَرَابَاتِي وَ إِخْوَانِي فِيكَ وَ مَنْ أَحْبَبْتُ وَ أَحَبَّنِي(6) فِيكَ أَوْ وَلَدْتُهُ وَ وَلَدَنِي مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَ الصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ ب.
ص: 42
عَلَيْكَ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَى التَّغَوُّثِ بِشَيْ ءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ أَنْ أَكُونَ فِي حَالِ عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ أَظُنُّ أَنَّ مَعَاصِيَكَ أَنْجَحُ فِي طَلِبَتِي مِنْ طَاعَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ تَكَلُّفِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً وَ مَا قَدَّرْتَ لِي مِنْ رِزْقٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ ائْتِنِي(2) فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ قُلْ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي مِنْ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي عَمَلاً بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ رِضَاكَ (3) وَ جَنَّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ أَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَ تَسْتُرَ عَلَيَّ ذُنُوبِي وَ تَغْفِرَهَا لِي وَ تَقْلِبَنِي الْيَوْمَ بِقَضَاءِ حَاجَتِي(5) وَ لاَ تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحٍ (6) كَانَ مِنِّي يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَرُّ يَا كَرِيمُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ مِنْ نَفْسِي وَ مِنَ ج.
ص: 43
النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِي إِلَيْكَ فَقْرٌ وَ فَاقَةٌ (1) وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْحَمَ فَقْرِي وَ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَ تَكُفَّ (2) عَنِّي أَنْوَاعَ الْبَلاَءِ فَإِنَّ عَفْوَكَ وَ جُودَكَ يَسَعَانِي. ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت بعدهما تقول (3)-
اللَّهُمَّ إِلَهَ السَّمَاءِ وَ إِلَهَ الْأَرْضِ وَ فَاطِرَ السَّمَاءِ وَ فَاطِرَ الْأَرْضِ وَ نُورَ السَّمَاءِ وَ نُورَ الْأَرْضِ وَ زَيْنَ السَّمَاءِ وَ زَيْنَ الْأَرْضِ وَ عِمَادَ السَّمَاءِ وَ عِمَادَ الْأَرْضِ وَ بَدِيعَ السَّمَاءِ وَ بَدِيعَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ (4) وَ الْإِكْرَامِ صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ غَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ مُنْتَهَى غَايَةِ (5) الْعَابِدِينَ (6) أَنْتَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَ أَنْتَ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ - وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ مُفَرِّجُ الْكَرْبِ وَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ إِلَهُ الْعَالَمِينَ الْمَنْزُولُ بِهِ كُلُّ حَاجَةٍ يَا عَظِيماً(7) يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(8) وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ قُلْ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي عَمَلاً بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنَّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ب.
ص: 44
وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَيُّ يَا حَلِيمُ يَا غَفُورُ(1) يَا رَحِيمُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ تَمَّ نُورُ وَجْهِكَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ فَإِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(2) وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ قُلْ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي عَمَلاً بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنَّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ. ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت قلت -
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعِ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ وَ مَعْدِنِ الْعِلْمِ وَ أَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا وَ يَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْكَهْفِ الْحَصِينِ ج.
ص: 45
وَ غِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ وَ مَلْجَإِ الْهَارِبِينَ وَ مُنْجِي الْخَائِفِينَ وَ عِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) صَلاَةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًى وَ لِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَ قَضَاءً (2) بِحَوْلٍ مِنْكَ وَ قُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(3) الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ (4) وَ مَوَدَّتَهُمْ وَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ وَلاَيَتَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَ لاَ تُخْزِهِ بِمَعْصِيَتِكَ وَ ارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِمَا(5) وَسَّعْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ.
وَ رُوِيَ: أَنَّكَ (6) تَقُولُ عَقِيبَ التَّسْلِيمَةِ الْأَوَّلَةِ (7)اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ وَ أَعُوذُ بِمَغْفِرَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرَأْفَتِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ أَبْلُغُ (8) مِدْحَتَكَ وَ لاَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (9) وَ أَنْ تَجْعَلَ حَيَاتِي زِيَادَةً فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ وَفَاتِي رَاحَةً مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ تَسُدَّ فَاقَتِي بِهُدَاكَ وَ تَوْفِيقِكَ وَ تُقَوِّيَ ضَعْفِي فِي طَاعَتِكَ وَ تَرْزُقَنِي الرَّاحَةَ وَ الْكَرَامَةَ وَ قُرَّةَ الْعَيْنِ وَ اللَّذَّةَ وَ بَرْدَ الْعَيْشِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَ نَفِّسْ عَنِّي الْكُرْبَةَ يَوْمَ الْمَشْهَدِ الْعَظِيمِ وَ ارْحَمْنِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فَرْداً -ج.
ص: 46
هَذِهِ نَفْسِي سِلْمٌ لَكَ (1) مُعْتَرِفٌ بِذَنْبِي مُقِرٌّ بِالظُّلْمِ عَلَى نَفْسِي عَارِفٌ بِفَضْلِكَ عَلَيَّ فَبِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَسْأَلُكَ لَمَّا صَفَحْتَ عَنِّي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ اعْصِمْنِي(2) فِي مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (3) وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ قُلْ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي عَمَلاً بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنَّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ وَ تَقُولُ عَقِيبَ الرَّابِعَةِ اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيِّكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ (5) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (6) وَ اجْعَلْنِي(7) سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ تَقُولُ عَقِيبَ السَّادِسَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ بِكَ اللَّهُمَّ ب.
ص: 47
الْغِنَى عَنِّي وَ بِيَ الْفَاقَةُ إِلَيْكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبِي فَاقْضِ يَا اللَّهُ حَاجَتِي وَ لاَ تُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي فَإِنَّ عَفْوَكَ وَ جُودَكَ يَسَعُنِي وَ يَقُولُ (1) عَقِيبَ الثَّامِنَةِ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ وَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ يَا ذَا الْقُوَّةِ (2) الْمَتِينَ يَا رَازِقَ (3) الْمَسَاكِينِ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ وَ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَ هَزْلِي وَ خَطَئِي(4) وَ عَمْدِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ اعْصِمْنِي مِنِ اقْتِرَافِ مِثْلِهِ إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَهْلَ (5) الْمَغْفِرَةِ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي(6) وَ مِنْ جَمِيعِ الْخَلاَئِقِ أَجْمَعِينَ اقْلِبْنِي بِقَضَاءِ حَاجَتِي مُسْتَجَاباً(7) دُعَائِي(8) مَرْحُوماً صَوْتِي قَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلاَءِ عَنِّي. ثم تقوم إلى الفرض بعد أن تؤذن و تقيم على ما مضى ذكره و تستفتح الصلاة على ما ذكرناه بسبع تكبيرات و تتخير من القراءة في الظهر ما شئت من السور القصار و أفضلها إنا أنزلناه في الأولى و في الثانية قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فإذا صليت ركعتين قنت بعد القراءة و ترفع يديك بالتكبير على ما مضى شرحه(9) و تشهدت بما ذكرناه ثم تقوم إلى الثالثة فتقول بحول الله و قوته أقوم و أقعد(10) و تقرأ الحمد وحدها في الركعتين و إن شئت بدلا من ذلكب.
ص: 48
عشر تسبيحات تقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله(1) و في الثالثة و الله أكبر أنت مخير في ذلك. فإذا جلست للتشهد في الرابعة على ما وصفناه قلت
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الطَّاهِرَاتُ الزَّاكِيَاتُ الرَّائِحَاتُ الْغَادِيَاتُ النَّاعِمَاتُ (2) لِلَّهِ مَا طَابَ وَ طَهُرَ وَ زَكَا وَ خَلُصَ (3) وَ مَا خَبُثَ فَلِغَيْرِ اللَّهِ (4) أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلنَّارَ حَقٌّ - وَ أَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ (5) رَبِّي نِعْمَ الرَّبُّ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ أُرْسِلَ أَشْهَدُ أَنْ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ السَّلاَمُ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ الْمَهْدِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.ب.
ص: 49
ثم يسلم على ما قلناه إن كان إماما أو منفردا تجاه القبلة يومي بمؤخر عينه إلى يمينه و إن كان مأموما يسلم على يمينه و يساره إن كان على يساره أحد و إن لم يكن كفاه التسليم على يمينه ثم يرفع يديه بالتكبير إلى حيال أذنيه فيكبر ثلاث تكبيرات في ترسل واحد. ثم يقول ما ينبغي أن يقال عقيب كل فريضة و هو
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِلهاً واحِداً وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ لاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ - مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ(1) وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَ غَلَبَ (2)اَلْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ يَقُولُ (3)أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ (4)اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ وَ أَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ انْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا جَمِيعاً فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا جَمِيعاً إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ(5) أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ -ب.
ص: 50
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ فِي أُمُورِي كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ عِزَّتِكَ الَّتِي لاَ تُرَامُ وَ قُدْرَتِكَ الَّتِي لاَ يَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيْ ءٌ مِنْ (1) شَرِّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ شَرِّ الْأَوْجَاعِ كُلِّهَا(2) وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ لاَ حَوْلَ (3) وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً . ثم يسبح تسبيح الزهراء عليها السّلام فقد بينا(4) شرحه و تقول(5) عقيب ذلك -
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(6) وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ (7) وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ التَّسْلِيمَ مِنَّا لَهُمْ وَ الاِئْتِمَامَ بِهِمْ وَ التَّصْدِيقَ لَهُمْ رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ وَ صَدَّقْنَا رَسُولَكَ وَ سَلَّمْنَا تَسْلِيماً رَبَّنا آمَنّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَ آلَ الرَّسُولِ - فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ -ج.
ص: 51
ثُمَّ تَقُولُ (1)سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى كُلِّ (2) نِعْمَةٍ أَنْعَمَ بِهَا عَلَيَّ وَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ (3) كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا أَرْجُو وَ خَيْرِ مَا لاَ أَرْجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ(4) مَا أَحْذَرُ وَ مَا لاَ أَحْذَرُ ثُمَّ يَقْرَأُ (5)اَلْحَمْدَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ شَهِدَ اللَّهُ وَ آيَةَ الْمُلْكِ وَ آيَةَ السُّخْرَةِ ثُمَّ تَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ تَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ (6)اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ (7).ب.
ص: 52
وَ تَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ أَنْتَ آخِذٌ بِلِحْيَتِكَ بِيَدِكَ الْيُمْنَى وَ يَدُكَ الْيُسْرَى مَبْسُوطٌ(1) بَاطِنُهَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَبْعَ مَرَّاتٍ مِثْلَ ذَلِكَ (2)يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ (3) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ قُلْ أَرْبَعِينَ مَرَّةً سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قُلْ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعالَمِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ (4)يَوْمِ الدِّينِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مِنْكَ بَدَأَ الْخَلْقُ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَ لَنْ تَزَالَ (5) وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ج.
ص: 53
اَلْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ اللَّهُ اَلْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْكَبِيرُ الْمُتَعالِ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لاَ تُغَادِرُ(1) ذَنْباً وَ لاَ أَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً(2) وَ عَافِنِي مُعَافَاةً لاَ تَبْتَلِيَنِّي بَعْدَهَا أَبَداً وَ اهْدِنِي هُدًى لاَ أَضِلُّ بَعْدَهَا(3) أَبَداً وَ عَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَ اجْعَلْهُ حُجَّةً لِي لاَ عَلَيَّ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ صَبّاً صَبّاً كَفَافاً كَفَافاً وَ رَضِّنِي بِهِ يَا رَبَّاهْ وَ تُبْ عَلَيَّ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (4) وَ ارْحَمْنِي(5) وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ وَ ابْسُطْ فِي سَعَةِ رِزْقِكَ عَلَيَّ وَ اهْدِنِي بِهُدَاكَ وَ أَغْنِنِي بِغِنَاكَ وَ أَرْضِنِي(6) بِقَضَائِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُخْلَصِينَ وَ أَبْلِغْ مُحَمَّداً تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلاَماً وَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ اعْصِمْنِي مِنَ الْمَعَاصِي كُلِّهَا وَ مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْخَيْرِ رِضْوَانَكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّرِّ سَخَطِكَ وَ اَلنَّارِ.
وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ أَنْتَ آخِذٌ بِلِحْيَتِكَ بِيَدِكَ الْيُمْنَى وَ الْيَدُ الْيُسْرَى مَبْسُوطَةٌ بَاطِنُهَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ -ب.
ص: 54
يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنِي وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَكَ وَ اجْعَلْ (1) بَاطِنَهَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ (2) ثُمَّ اقْلِبْهُمَا(3) وَ اجْعَلْ ظَاهِرَهُمَا(4) مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ثُمَّ اخْفِضْهُمَا وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَقِّهْنِي فِي الدِّينِ وَ حَبِّبْنِي إِلَى اَلْمُسْلِمِينَ - وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَ ارْزُقْنِي هَيْبَةَ الْمُتَّقِينَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عَلَيْكَ عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَسْتَعْمِلَنِي بِمَا عَرَّفْتَنِي مِنْ حَقِّكَ وَ أَنْ تَبْسُطَ عَلَيَّ مَا حَظَرْتَ (5) مِنْ رِزْقِكَ وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ (6) يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ -ج.
ص: 55
وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ وَ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ (1) وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَ اكْشِفْ هَمِّي وَ فَرِّجْ غَمِّي وَ أَغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ وَ عَافِنِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا وَ عَافِنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ غَيْرِي وَ مِنْ شَرِّ(2) السُّلْطَانِ وَ اَلشَّيْطَانِ وَ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا وَ مَنْ نَصَبَ (3) لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ أُجِيرُ نَفْسِي بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ - عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْعَلِيَّ الْأَعْلَى الْجَلِيلَ الْعَظِيمَ دِينِي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ (4) وَ جَمِيعَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ جَمِيعَ مَنْ يَعْنِينِي(5) أَمْرُهُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ الْمُتَضَعْضِعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْ ءٍ دِينِي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي(6) وَ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ جَمِيعَ مَا رَزَقَنِي(7) رَبِّي(8) وَ جَمِيعَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أُعِيذُ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي فِي دِينِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ مَنْ يَعْنِينِي(9) أَمْرُهُ بِاللَّهِ الْأَحَدِ(10) الصَّمَدِ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواًج.
ص: 56
أَحَدٌ وَ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ وَ بِرَبِّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ اَلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ وَ تَقُولُ حَسْبِيَ اللّهُ رَبِّيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ أَشْهَدُ وَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ (1)آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ .
ثُمَّ تَقْرَأُ(2) اثْنَتَيْ عَشْرَةَ (3) مَرَّةً - قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الطَّاهِرِ الطُّهْرِ الْمُبَارَكِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ سُلْطَانِكَ الْقَدِيمِ يَا وَاهِبَ الْعَطَايَا وَ يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى وَ يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ اَلنَّارِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَخْرِجْنِي(4) مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً وَ أَدْخِلْنِي (5)اَلْجَنَّةَ آمِناً وَ اجْعَلْ (6) دُعَائِي أَوَّلَهُ فَلاَحاً وَ أَوْسَطَهُ نَجَاحاً وَ آخِرَهُ صَلاَحاً (7)إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ وَ تَقُولُ أَيْضاًب.
ص: 57
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَصْوَاتُ وَ لَكَ عَنَتِ الْوُجُوهُ وَ لَكَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ وَ إِلَيْكَ التَّحَاكُمُ فِي الْأَعْمَالِ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَى يَا مَنْ (1)لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ يَا مَنْ أَمَرَ بِالدُّعَاءِ وَ وَعَدَ الْإِجَابَةَ (2) يَا مَنْ قَالَ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ يَا مَنْ قَالَ وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ يَا مَنْ قَالَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ هَا أَنَا ذَا(3) بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْتَ الْقَائِلُ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعا ثُمَّ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ وَ تَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنَّ الصَّادِقَ الْأَمِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ إِنَّكَ قُلْتَ مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْ ءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي فِي قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَ أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ لِوَلِيِّكَ الْفَرَجَ وَ الْعَافِيَةَ وَ النَّصْرَ وَ لاَ تَسُؤْنِي فِي نَفْسِي(4) وَ لاَ فِي أَحَدٍ مِنْ أَحِبَّتِي إِنْ شِئْتَ أَنْ تُسَمِّيَهُمْ وَاحِداً وَاحِداً وَ إِنْ شِئْتَ مُتَفَرِّقِينَ وَ إِنْ شِئْتَ مُجْتَمِعِينَ .
وَ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ وَاظَبَ عَلَيْهِ عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ عَاشَ حَتَّى يَمَلَّ الْحَيَاةَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَقُولَ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رُكْبَتَيْهِ -ف.
ص: 58
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - إِلهاً واحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً عَشْرَ مَرَّاتٍ.
وَ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ يَدْعُو عَقِيبَ الْفَرِيضَةِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ بِبِرِّكَ الْقَدِيمِ وَ رَأْفَتِكَ بِبَرِيَّتِكَ اللَّطِيفَةِ وَ شَفَقَتِكَ بِصَنْعَتِكَ الْمُحْكَمَةِ وَ قُدْرَتِكَ بِسَتْرِكَ الْجَمِيلِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَحْيِ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ وَ اجْعَلْ ذُنُوبَنَا مَغْفُورَةً وَ عُيُوبَنَا مَسْتُورَةً وَ فَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً وَ نَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً وَ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَ نُفُوسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً وَ عُقُولَنَا عَلَى تَوْحِيدِكَ مَجْبُورَةً وَ أَرْوَاحَنَا عَلَى دِينِكَ مَفْطُورَةً وَ جَوَارِحَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً وَ أَسْمَاءَنَا فِي خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً وَ حَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً وَ أَرْزَاقَنَا مِنْ خَزَائِنِكَ مَدْرُورَةً أَنْتَ اللَّهُ (1) الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لَقَدْ فَازَ مَنْ وَالاَكَ وَ سَعِدَ مَنْ نَاجَاكَ وَ عَزَّ مَنْ نَادَاكَ وَ ظَفِرَ مَنْ رَجَاكَ وَ غَنِمَ مَنْ قَصَدَكَ وَ رَبِحَ مَنْ تَاجَرَكَ .
وَ قُلْ أَيْضاً اللَّهُمَّ (2) إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَ وَلاَيَتِكَ وَ وَلاَيَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ وَلاَيَةِ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ تُسَمِّيهِمْ وَاحِداً وَاحِداً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلاَيَتِهِمْ وَ الرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ غَيْرَ مُنْكِرٍ(3) وَ لاَ مُسْتَكْبِرٍ(4) عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَ مَا لَمْ يَأْتِنَا-.
ص: 59
مُؤْمِنٌ مُقِرٌّ مُسَلِّمٌ (1) بِذَلِكَ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبِّ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَيْكَ فِيهِ فَأَحْيِنِي(2) عَلَى ذَلِكَ وَ أَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ وَ ابْعَثْنِي عَلَى ذَلِكَ وَ إِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٌ بِوَلاَيَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً لاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ - إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمْتَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ (3) وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِطَاعَتِكَ حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ لاَ تُحَوِّلَنِي(4) عَنْهَا أَبَداً وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمَ وَ بِحُرْمَةِ اسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ بِحُرْمَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (5) وَ بِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ - وَ تُسَمِّيهِمْ - أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (6) وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا ثُمَّ تَقُولُ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حَسْبِيَ اللَّهُ لِدِينِي وَ حَسْبِيَ اللَّهُ لِدُنْيَايَ وَ حَسْبِيَ اللَّهُ لِآخِرَتِي وَ حَسْبِيَ اللَّهُ لِمَا أَهَمَّنِي وَ حَسْبِيَ اللَّهُ لِمَنْ بَغَى عَلَيَّ وَ حَسْبِيَ اللَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ حَسْبِيَ اللَّهُ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ (7) فِي الْقَبْرِ وَ حَسْبِيَ اللَّهُ عِنْدَ الْمِيزَانِ وَ حَسْبِيَ اللَّهُ عِنْدَ اَلصِّرَاطِ وَ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
وَ مِمَّا يَخْتَصُّ عَقِيبَ الظُّهْرِ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ يَا جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ يَا بَارِئَ كُلِّ نَفْسٍ (8) بَعْدَ الْمَوْتِ يَا بَاعِثُ يَاج.
ص: 60
وَارِثُ يَا سَيِّدَ السَّادَةِ (1) يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ يَا جَبَّارَ(2) الْجَبَابِرَةِ يَا مَالِكَ (3) الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ يَا مَلِكَ الْمُلُوكِ يَا بَطَّاشُ يَا ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَيْ فَعَّالُ (4)لِما يُرِيدُ يَا مُحْصِيَ عَدَدِ الْأَنْفَاسِ وَ نَقْلِ الْأَقْدَامِ يَا مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلاَنِيَةٌ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ السَّاعَةَ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ (5) الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ أَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ وَ عَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ وَعْدَهُ اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَ انْصُرْ عَبْدَكَ وَ قَوِّ أصحابك (6)[أَصْحَابَهُ] وَ صَبِّرْهُمْ وَ افْتَحْ (7) لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ أَمْكِنْهُ (8) مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. دعاء آخر
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَزِيزُ(9) رَبُّ اَلْعَرْشِ الْكَرِيمِ (10)- اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ السَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ -ج.
ص: 61
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ (1) وَ لاَ سُقْماً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَ لاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ وَ لاَ رِزْقاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ وَ لاَ خَوْفاً إِلاَّ آمَنْتَهُ وَ لاَ سُوءاً إِلاَّ صَرَفْتَهُ وَ لاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا وَ لِيَ صَلاَحٌ (2) إِلاَّ قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةً مِنَ اَلنَّارِ فَاكْتُبْ لَنَا بَرَاءَتَنَا(3) وَ فِي جَهَنَّمَ فَلاَ تَجْعَلْنَا وَ فِي عَذَابِكَ وَ هَوَانِكَ فَلاَ تَبْتَلِنَا وَ مِنَ الضَّرِيعِ وَ الزَّقُّومِ فَلاَ تُطْعِمْنَا وَ مَعَ اَلشَّيَاطِينِ فِي اَلنَّارِ فَلاَ تَجْمَعْنَا وَ عَلَى وُجُوهِنَا فِي اَلنَّارِ(4) فَلاَ تَكُبَّنَا(5) وَ مِنْ ثِيَابِ اَلنَّارِ وَ سَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ فَلاَ تُلْبِسْنَا وَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَجِّنَا وَ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنَا وَ فِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنَا وَ مِنْ كَأْسٍ مَعِينٍ وَ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنَا وَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا وَ مِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنَا وَ مِنْ ثِمَارِ اَلْجَنَّةِ وَ لَحْمِ (6) الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنَا وَ مِنْ ثِيَابِ الْحَرِيرِ وَ السُّنْدُسِ وَ الْإِسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنَا(7) وَ لَيْلَةَ الْقَبْرِ(8) فَارْحَمْنَا وَ حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فَارْزُقْنَا وَ سَدِّدْنَا وَ قَرِّبْنَا إِلَيْكَ زُلْفَى وَ صَالِحَ الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا يَا خَالِقَنَا اسْمَعْ لَنَا وَ اسْتَجِبْ وَ إِذَا جَمَعْتَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَارْحَمْنَا يَا رَبِّ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -ب.
ص: 62
ثُمَّ يَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِاللَّهِ اعْتَصَمْتُ وَ بِاللَّهِ أَثِقُ وَ عَلَى اللَّهِ أَتَوَكَّلُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي فَأَنْتَ أَعْظَمُ وَ إِنْ كَبُرَ تَفْرِيطِي فَأَنْتَ أَكْبَرُ وَ إِنْ دَامَ بُخْلِي فَأَنْتَ أَجْوَدُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ عَظِيمَ ذُنُوبِي بِعَظِيمِ عَفْوِكَ وَ كَثِيرَ تَفْرِيطِي بِظَاهِرِ كَرَمِكَ (1) وَ اقْمَعْ بُخْلِي بِفَضْلِ جُودِكَ اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ. دعاء آخر بعد صلاة الظهر
رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ(2) النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ (3) وَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ وَ أَجْزَلِ (4) وَ أَوْفَى وَ أَحْسَنِ وَ أَجْمَلِ (5) وَ أَكْرَمِ وَ أَطْهَرِ وَ أَزْكَى وَ أَنْوَرِ وَ أَعْلَى وَ أَبْهَى وَ أَسْنَى وَ أَنْمَى وَ أَدْوَمِ وَ أَعَمِّ وَ أَبْقَى مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ مَنَنْتَ وَ سَلَّمْتَ (6) وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ (7)عَلى مُوسى وَ هارُونَ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ أَتْبَاعِهِ مَنْ (8) تُقِرُّ بِهِ (9)ج.
ص: 63
عَيْنَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَ مِمَّنْ تَسْقِيهِ بِكَأْسِهِ وَ تُورِدُهُ حَوْضَهُ وَ احْشُرْنَا(1) فِي زُمْرَتِهِ وَ اجْعَلْنَا تَحْتَ لِوَائِهِ وَ أَدْخِلْنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَ بَلاَءٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ أَمْنٍ وَ خَوْفٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ مَثْوًى وَ مُنْقَلَبٍ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَحْيَاهُمْ وَ أَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الْمَوَاقِفِ (2) كُلِّهَا وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(3) وَ اكْشِفْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ كَرْبٍ وَ نَفِّسْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ هَمٍّ وَ فَرِّجْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ غَمٍّ وَ اكْفِنِي بِهِمْ كُلَّ خَوْفٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ مَقَادِيرَ كُلِّ بَلاَءٍ وَ سُوءَ الْقَضَاءِ وَ دَرَكَ الشَّقَاءِ وَ شَمَاتَةَ الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ طَيِّبْ لِي كَسْبِي وَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ لاَ تَذْهَبْ بِنَفْسِي إِلَى شَيْ ءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الْآخِرَةِ (5) وَ مِنْ عَاجِلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْآجِلِ وَ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ وَ أَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ عَلَى طَاعَتِكَ وَ الصَّبْرَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ الْقِيَامَ بِحَقِّكَ وَ أَسْأَلُكَ حَقَائِقَ الْإِيمَانِ وَ صِدْقَ الْيَقِينِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا وَ أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ -ب.
ص: 64
عَافِيَةَ الدُّنْيَا مِنَ الْبَلاَءِ وَ عَافِيَةَ الْآخِرَةِ مِنَ الشَّقَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَ تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ وَ أَسْأَلُكَ الظَّفَرَ وَ السَّلاَمَةَ وَ الْحُلُولَ بِدَارِ الْكَرَامَةِ (1) اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي صَلاَتِي وَ دُعَائِي رَهْبَةً مِنْكَ وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ وَ رَاحَةً تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي سَعَةَ رَحْمَتِكَ وَ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ وَ شُمُولَ عَافِيَتِكَ وَ جَزِيلَ عَطَايَاكَ وَ مِنَحَ مَوَاهِبِكَ بِسُوءِ (2) مَا عِنْدِي وَ لاَ تُجَازِنِي بِقَبِيحِ عَمَلِي وَ لاَ تَصْرِفْ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ لاَ تُخَيِّبْنِي وَ أَنَا أَرْجُوكَ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَتَحْرِمَنِي(3) وَ تَسْتَأْثِرَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ (4) أُمُّ الْكِتَابِ أَسْأَلُكَ بِآلِ يَاسِينَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي(5) وَ رَغْبَتِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنَ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً مَحْرُوماً مُقَتَّراً عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وَ حِرْمَانِي(6) وَ أَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مَرْزُوقاً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ اللَّهُمَّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَ أَنَا مِنْكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُسْتَجِيرٌ وَ أَنَا حَقِيرٌ مِسْكِينٌ أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي يَا مَنْ (7)لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ يَا
[316]-في الدّين و الدّنيا: بج.
ص: 65
مَنْ قَالَ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ نِعْمَ الْمُجِيبُ أَنْتَ يَا سَيِّدِي(1) وَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ نِعْمَ الْمَوْلى وَ بِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا هَذَا(2) مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ يَا فَارِجَ الْهَمِّ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ (3) وَ يَا رَحْمَانَ (4) الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ - وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَتِي فَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ قُلْ فِيهَا مَا كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ وَ هُوَ رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِسَانِي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لَأَخْرَسْتَنِي وَ عَصَيْتُكَ بِبَصَرِي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لَأَكْمَهْتَنِي وَ عَصَيْتُكَ بِسَمْعِي وَ لَوْ شِئْتَ لَأَصْمَمْتَنِي وَ عَصَيْتُكَ بِيَدِي(5) وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لَكَنَّعْتَنِي(6) وَ عَصَيْتُكَ بِفَرْجِي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لَعَقَّمْتَنِي(7) وَ عَصَيْتُكَ بِرِجْلِي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لَجَذَمْتَنِي وَ عَصَيْتُكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِيَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَ لَمْ يَكُنْ هَذَا جَزَاءَكَ مِنِّي ثُمَّ كَانَ يَقُولُ أَلْفَ مَرَّةٍ. الْعَفْوَ الْعَفْوَ وَ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ بِالْأَرْضِ وَ قَالَ بِصَوْتٍ حَزِينٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ بُؤْتُ إِلَيْكَ بِذَنْبِي عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ يَا مَوْلاَيَ ثُمَّ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ بِالْأَرْضِ وَ قَالَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ -ج.
ص: 66
ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ فِي سُجُودِهِ أَيْضاً يَا خَيْرَ مَنْ رُفِعَتْ إِلَيْهِ أَيْدِي السَّائِلِينَ وَ يَا أَكْرَمَ مَنْ مُدَّتْ إِلَيْهِ أَعْنَاقُ الرَّاغِبِينَ وَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ يَا أَرْحَمَ (1) الرَّاحِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ الْطُفْ لِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ فِي شَأْنِي كُلِّهِ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَدْعُوَ لِإِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي سُجُودِهِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَ اللَّيَالِي الْعَشْرِ (2)- وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ وَ رَبَّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مَلِيكَ كُلِّ شَيْ ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (3) وَ افْعَلْ بِي وَ بِفُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ (4) مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ السَّعَادَةَ فِي الرُّشْدِ وَ إِيمَانَ الْيُسْرِ وَ فَضِيلَةً فِي النِّعَمِ وَ هَنَاءَةً فِي الْعِلْمِ حَتَّى تُشَرِّفَهُمْ عَلَى كُلِّ شَرِيفٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ (5) لَمْ يَخْذُلْنِي عِنْدَ كُلِّ شَدِيدَةٍ (6) وَ لَمْ يَفْضَحْنِي بِسُوءِ سَرِيرَةٍ (7) فَلِسَيِّدِي الْحَمْدُ كَثِيراً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً رَبِّ أَعِنِّي عَلَى أَهْوَالِ الدُّنْيَاج.
ص: 67
وَ بَوَائِقِ الدَّهْرِ وَ نَكَبَاتِ الزَّمَانِ وَ كُرُبَاتِ الْآخِرَةِ وَ مُصِيبَاتِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ اكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ وَ فِي سَفَرِي فَاصْحَبْنِي(1) وَ فِي أَهْلِي فَاخْلُفْنِي وَ فِيمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي وَ فِي نَفْسِي لَكَ فَذَلِّلْنِي وَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي وَ إِلَيْكَ (2) فَحَبِّبْنِي وَ بِذُنُوبِي فَلاَ تَفْضَحْنِي وَ بِعَمَلِي فَلاَ تُبْسِلْنِي وَ بِسَرِيرَتِي فَلاَ تُخْزِنِي وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي وَ لِمَحَاسِنِ الْأَخْلاَقِ فَوَفِّقْنِي وَ مِنْ مَسَاوِي الْأَخْلاَقِ فَجَنِّبْنِي إِلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ أَنْتَ رَبِّي إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي أَمْ إِلَى بَعِيدٍ فَيَتَهَجَّمُنِي(3) فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ (4) عَلَيَّ يَا رَبِّ فَلاَ أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي وَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ كُشِفَتْ بِهِ الظُّلْمَةُ وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ (5) أَوْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ (6) لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ.
ثُمَّ تَقُومُ إِلَى النَّوَافِلِ وَ تَقُولُ بَعْدَ التَّسْلِيمَةِ الْأُولَى اللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ - اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْمُبْدِئُ الْبَدِيعُ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْكَرَمُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ الْجُودُ وَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا -ج.
ص: 68
ثُمَّ تَقُولُ يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي وَ يَا صَاحِبِي فِي شِدَّتِي يَا مُونِسِي فِي وَحْدَتِي يَا وَلِيَّ نِعْمَتِي وَ يَا إِلَهِي وَ إِلَهَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ اَلْأَسْبَاطِ وَ رَبَّ عِيسَى وَ مُوسَى وَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا تَذْكُرُ مَا تُرِيدُ الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّسْلِيمَةِ الثَّانِيَةِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ رَبَّ اَلسَّبْعِ الْمَثَانِي وَ اَلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ بِهِ تُحْيِي الْمَوْتَى وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْيَاءَ وَ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ وَ تَجْمَعُ بَيْنَ الْمُتَفَرِّقِ وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الْآجَالِ وَ وَزْنَ الْجِبَالِ وَ كَيْلَ الْبِحَارِ(1) أَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا - وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ - فَإِنَّهُ دُعَاءُ النَّجَاحِ الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّسْلِيمَةِ الثَّالِثَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ ذُو النُّونِ - إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَج.
ص: 69
سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ أَيُّوبُ إِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ فَدَعَاكَ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ كَشَفْتَ مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَيْتَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَهْلِهِ وَ إِذْ هُوَ فِي السِّجْنِ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَذْكُرُ حَاجَتَكَ الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّسْلِيمَةِ الرَّابِعَةِ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ حَاجَةٍ (1) يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا مُفَرِّجَ كُلِّ كُرْبَةٍ يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَب.
ص: 70
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ اَلْأَئِمَّةِ الْهَادِيَةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَنْ لاَ تُشَوِّهَ خَلْقِي بِالنَّارِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ تَذْكُرُ مَا تُرِيدُ وَ قُلْ أَيْضاً اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي حَقّاً حَقّاً اللَّهُمَّ أَنْتَ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَنْتَ لِهَذِهِ الْأُمُورِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ اكْفِنِيهَا يَا حَسَنَ الْبَلاَءِ عِنْدِي يَا قَدِيمَ الْعَفْوِ عَنِّي يَا مَنْ لاَ غِنَى لِشَيْ ءٍ عَنْهُ يَا مَنْ لاَ بُدَّ لِشَيْ ءٍ (2) مِنْهُ يَا مَنْ رِزْقُ كُلِّ شَيْ ءٍ عَلَيْهِ يَا مَنْ مَصِيرُ كُلِّ شَيْ ءٍ إِلَيْهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (3) وَ تَوَلَّنِي وَ لاَ تُوَلِّنِي غَيْرَكَ أَحَداً مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ كَمَا خَلَقْتَنِي فَلاَ تُضَيِّعْنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لَهُمْ لاَ يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ وَ لِفَرْحَةٍ لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِكَ وَ لِكَرْبٍ لاَ يَكْشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِمَغْفِرَةٍ لاَ تُبْلَغُ إِلاَّ بِكَ وَ لِحَاجَةٍ لاَ يَقْضِيهَا إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ إِلْهَامِيَ الدُّعَاءَ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْإِجَابَةُ فِيمَا دَعَوْتُكَ لَهُ (4) وَ النَّجَاةُ فِيمَا فَزِعْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ اللَّهُمَّ إِنْ لاَ أَكُنْ أَهْلاً أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ أَنَا شَيْ ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا إِلَهِي يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (5) وَ أَنْ تُعْطِيَنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ تُوجِبَ لِي اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ تُزَوِّجَنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ج.
ص: 71
بِفَضْلِكَ وَ تُعِيذَنِي مِنَ اَلنَّارِ بِطَوْلِكَ وَ تُجِيرَنِي مِنْ غَضَبِكَ وَ سَخَطِكَ عَلَيَّ وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ تُبَارِكَ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَ تَجْعَلَنِي لِأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِذَلِكَ وَ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَ حُبَّ كُلِّ مَنْ أَحَبَّكَ وَ حُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْكَ وَ الرِّضَا بِقَضَائِكَ وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلِّ (1) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا مِمَّا تُحِبُّ.
ثُمَّ أَذِّنْ لِلْعَصْرِ وَ اسْجُدْ وَ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّي سَجَدْتُ لَكَ خَاضِعاً خَاشِعاً ثُمَّ اجْلِسْ وَ قُلْ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُغْشَى وَ لاَ بَوَّابٌ يُرْشَى وَ لاَ تَرْجُمَانٌ يُنَاجَى سُبْحَانَ مَنِ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ سُبْحَانَ مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لاَ هَكَذَا غَيْرُهُ ثُمَّ أَقِمْ وَ قُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ بَلِّغْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ب.
ص: 72
الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضْلَ وَ الْفَضِيلَةَ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَتَوَجَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَ قُلْ يَا مُحْسِنُ قَدْ أَتَاكَ الْمُسِيءُ وَ قَدْ أَمَرْتَ الْمُحْسِنَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنِ الْمُسِيءِ وَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ أَنَا الْمُسِيءُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَجَاوَزْ عَنْ قَبِيحِ مَا عِنْدِي بِحُسْنِ مَا عِنْدَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثم صل العصر فإذا سلمت فادع بما يدعى به عقيب كل فريضة بما قدمنا ذكره ثم قل ما يختص بصلاة العصر
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بَعْدَ الْعَصْرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مَرَّتْ لَهُ عَلَى مِثْلِ أَعْمَالِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (1).
وَ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يَقُولُ بَعْدَ الْعَصْرِ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - اَلْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الْباطِنُ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ إِلَيْكَ زِيَادَةُ الْأَشْيَاءِ وَ نُقْصَانُهَا أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَ خَلْقَكَ بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ وَ لاَ حَاجَةٍ إِلَيْهِمْ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مِنْكَ الْمَشِيَّةُ وَ إِلَيْكَ الْبَدَاءُ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ قَبْلَ الْقَبْلِ وَ خَالِقُ الْقَبْلِ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بَعْدَ الْبَعْدِ وَ خَالِقُ الْبَعْدِ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ (2)أُمُّ الْكِتابِ -ب.
ص: 73
أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ غَايَةُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ وَارِثُهُ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لاَ يَعْزُبُ عَنْكَ الدَّقِيقُ وَ لاَ الْجَلِيلُ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ اللُّغَاتُ وَ لاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ الْأَصْوَاتُ كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ فِي شَأْنٍ لاَ يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ أَخْفَى(1) دَيَّانُ الدِّينِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ مُحْيِي الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لاَ يَخِيبُ مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ الْمُنْتَقِمِ لَكَ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ تَقُولُ أَيْضاً تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَغَفَرْتَ (2) فَلَكَ الْحَمْدُ وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَ جَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ وَ عَطِيَّتُكَ أَعْظَمُ (3) الْعَطَايَا لاَ يُجَازِي بِآلاَئِكَ أَحَدٌ وَ لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ وَ تَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ مُدَّ لِي أَيْسَرَ الْعَافِيَةِ وَ اجْعَلْنِي فِي زُمْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي الْعَاجِلَةِ وَ الْآجِلَةِ وَ بَلِّغْ بِيَ الْغَايَةَ وَ اصْرِفْ عَنِّي الْعَاهَاتِ وَ الْآفَاتِ وَ اقْضِ لِي بِالْحُسْنَى فِي أُمُورِي كُلِّهَا وَ اعْزِمْ لِي بِالرَّشَادِ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي أَبَداً يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ مُدَّ لِي فِي السَّعَةِ وَ الدَّعَةِ وَ جَنِّبْنِي مَا حَرَّمْتَهُ عَلَيَّ وَ وَجِّهْ إِلَيَّ بِالْعَافِيَةِ ب.
ص: 74
وَ السَّلاَمَةِ وَ الْبَرَكَةِ وَ لاَ تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَ فَرِّجْ عَنِّي الْكَرْبَ وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ أَصْلِحْ لِيَ الْحَرْثَ فِي الْإِصْلاَحِ لِأَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ اجْعَلْنِي سَالِماً مِنْ كُلِّ سُوءٍ مُعَافًى مِنَ الضَّرُورَةِ فِي مُنْتَهَى الشُّكْرِ وَ الْعَافِيَةِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ 357 وَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ بِائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَجِيرٍ لاَ يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لاَ ضَرّاً وَ لاَ مَوْتاً وَ لا حَياةً وَ لا نُشُوراً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ (1) وَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَ مِنْ عِلْمٍ (2) لاَ يَنْفَعُ وَ مِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ وَ الْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ وَ الرَّخَاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ.
دُعَاءٌ آخَرُ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ رِوَايَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ: 360 اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي اَللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي اَلنَّهارِ إِذا تَجَلّى وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ صَلِّ ج.
ص: 75
عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مَا لاَحَ الْجَدِيدَانِ وَ مَا اطَّرَدَ الْخَافِقَانِ وَ مَا حَدَا الْحَادِيَانِ وَ مَا عَسْعَسَ لَيْلٌ وَ ادْلَهَمَّ ظَلاَمٌ وَ مَا تَنَفَّسَ صُبْحٌ وَ مَا أَضَاءَ فَجْرٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً خَطِيبَ وَفْدِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْكَ وَ الْمَكْسُوَّ حُلَلَ الْإِيمَانِ (1) إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ النَّاطِقَ إِذَا خَرَسَتِ الْأَلْسُنُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ أَعْلِ مَنْزِلَتَهُ وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَ أَظْهِرْ حُجَّتَهُ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَ اغْفِرْ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ مِنْ أُمَّتِهِ بَعْدَهُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَنِّي(2) التَّحِيَّةَ وَ السَّلاَمَ وَ ارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ التَّحِيَّةَ وَ السَّلاَمَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَضَلاَّتِ الْفِتَنِ - ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ مَا لَمْ تُنْزِلْ بِهِ سُلْطَاناً وَ أَنْ أَقُولَ عَلَيْكَ مَا لاَ أَعْلَمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ السَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي فِي صَلاَتِي وَ دُعَائِي بَرَكَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي وَ تُؤْمِنُ بِهَا رَوْعَتِي وَ تَكْشِفُ بِهَا كَرْبِي(3) وَ تَغْفِرُ بِهَا ذَنْبِي وَ تُصْلِحُ بِهَا أَمْرِي وَ تُغْنِي بِهَا فَقْرِي وَ تُذْهِبُ بِهَا ضُرِّي وَ تُفَرِّجُ بِهَا هَمِّي وَ تُسَلِّي بِهَا غَمِّي وَ تَشْفِي بِهَا سُقْمِي وَ تُؤْمِنُ بِهَا خَوْفِي وَ تَجْلُو بِهَا حُزْنِي وَ تَقْضِي بِهَا دَيْنِي وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ اجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَدَعْ لِي(4) ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ كَرْباً إِلاَّب.
ص: 76
كَشَفْتَهُ وَ خَوْفاً إِلاَّ آمَنْتَهُ وَ لاَ سُقْماً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَ لاَ غَمّاً إِلاَّ أَذْهَبْتَهُ وَ لاَ حُزْناً إِلاَّ سَلَّيْتَهُ وَ لاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَ لاَ عَدُوّاً إِلاَّ كَفَيْتَهُ وَ لاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَ لاَ دَعْوَةً إِلاَّ أَجَبْتَهَا وَ لاَ مَسْأَلَةً إِلاَّ أَعْطَيْتَهَا وَ لاَ أَمَانَةً إِلاَّ أَدَّيْتَهَا وَ لاَ فِتْنَةً إِلاَّ صَرَفْتَهَا اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّي مِنَ الْعَاهَاتِ وَ الْآفَاتِ وَ الْبَلِيَّاتِ مَا أُطِيقُ وَ مَا لاَ أُطِيقُ صَرْفَهُ إِلاَّ بِكَ اللَّهُمَّ أَصْبَحَ ظُلْمِي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَ أَصْبَحَتْ ذُنُوبِي مُسْتَجِيرَةً بِمَغْفِرَتِكَ وَ أَصْبَحَ خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمَانِكَ وَ أَصْبَحَ فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَ أَصْبَحَ ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ وَ أَصْبَحَ ضَعْفِي مُسْتَجِيراً بِقُوَّتِكَ وَ أَصْبَحَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي وَ عَنْ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِ حُزَانَتِي وَ إِخْوَانِي فِيكَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ سُلْطَانٍ جَابِرٍ وَ عَدُوٍّ قَاهِرٍ وَ حَاسِدٍ مُعَانِدٍ وَ سَاعٍ (1) مُرَاصِدٍ وَ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مَا دَبَّ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ شَرِّ فُسَّاقِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعُوذُ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الَّتِي لاَ تُرَامُ أَنْ تُمِيتَنِي غَمّاً أَوْ هَمّاً أَوْ مُتَرَدِّياً أَوْ هَدْماً أَوْ رَدْماً أَوْ غَرَقاً أَوْ حَرَقاً أَوْ عَطَشاً أَوْ شَرَقاً أَوْ صَبْراً أَوْ مُتَرَدِّياً(2) أَوْ أَكِيلَ سَبُعٍ أَوْ فِي أَرْضِ غُرْبَةٍ أَوْ مِيتَةَ سَوْءٍ وَ أَمِتْنِي عَلَى فِرَاشِي فِي عَافِيَةٍ أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ فِيب.
ص: 77
كِتَابِكَ فَقُلْتَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ مُقْبِلاً عَلَى عَدُوِّكَ غَيْرَ مُدْبِرٍ عَنْهُ قَائِماً بِحَقِّكَ غَيْرَ جَاحِدٍ لِآلاَئِكَ وَ لاَ مُعَانِدٍ لِأَوْلِيَائِكَ وَ لاَ مُوَالٍ لِأَعْدَائِكَ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ دُعَائِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُسْتَجَابِ وَ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ وَ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ مَا وَلَدَا وَ مَنْ وَلَدْتُ وَ مَا تَوَالَدُوا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ قُلْ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ .- و إن شئت قلت ما
ص: 78
اللَّهُمَّ لاَ تَسْلُبْنِي مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ وَلاَيَتِكَ وَ وَلاَيَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ ثُمَّ يَضَعُ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ أَمِرَّ يَدَكَ عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ وَ امْسَحْ بِهَا وَجْهَكَ ثَلاَثاً وَ قُلْ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَ الْحَزَنَ وَ الْغِيَرَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ إِنْ كَانَتْ (1) بِكَ عِلَّةٌ فَامْسَحْ مَوْضِعَ سُجُودِكَ سَبْعاً وَ امْسَحْهُ عَلَى الْعِلَّةِ وَ قُلْ يَا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَ سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ ارْزُقْنِي وَ عَافِنِي مِنْ كَذَا وَ كَذَا وَ يَكُونُ آخِرَ مَا يَدْعُو بِهِ أَنْ يَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ أَقْبَلْتُ بِدُعَائِي عَلَيْكَ رَاجِياً إِجَابَتَكَ طَامِعاً فِي مَغْفِرَتِكَ طَالِباً مَا وَأَيْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ مُتَنَجِّزاً وَعْدَكَ إِذْ تَقُولُ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَقْبِلْ إِلَيَّ (2) بِوَجْهِكَ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ الْإِنْسَانُ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ صَلاَتِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (3)-ب.
ص: 79
وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ الْعَنْ مَنْ ظَلَمَهُ وَ وَثَبَ عَلَيْهِ وَ اقْتُلْ مَنْ قَتَلَ الْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ وَ الْعَنْ مَنْ شَرِكَ فِي دِمَائِهِمَا وَ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِكَ وَ الْعَنْ مَنْ آذَى نَبِيَّكَ فِيهَا وَ صَلِّ عَلَى رُقَيَّةَ وَ زَيْنَبَ وَ الْعَنْ مَنْ آذَى نَبِيَّكَ فِيهِمَا وَ صَلِّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ اَلْقَاسِمِ ابْنَيْ نَبِيِّكَ وَ صَلِّ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ أَعْلاَمِ الدِّينِ أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ صَلِّ عَلَى ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ وَ إِيَّاكَ دَعَوْتُ وَ فِي صَلاَتِي وَ دُعَائِي مَا قَدْ عَلِمْتَ مِنَ النُّقْصَانِ وَ الْعَجَلَةِ وَ السَّهْوِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْكَسَلِ وَ الْفَتْرَةِ وَ النِّسْيَانِ وَ الْمُدَافَعَةِ وَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ الرَّيْبِ (1) وَ الْفِكْرَةِ وَ الشَّكِّ وَ الْمَشْغَلَةِ وَ اللَّحْظَةِ الْمُلْهِيَةِ عَنْ إِقَامَةِ فَرَائِضِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ مَكَانَ نُقْصَانِهَا تَمَاماً وَ عَجَلَتِي تَثَبُّتاً(2) وَ تَمَسُّكاً(3) وَ سَهْوِي تَيَقُّظاً وَ غَفْلَتِي تَذَكُّراً وَ كَسَلِي نَشَاطاً وَ فَتْرَتِي قُوَّةً وَ نِسْيَانِي مُحَافَظَةً وَ مُدَافَعَتِي مُوَاظَبَةً وَ رِيَائِي إِخْلاَصاً وَ سُمْعَتِي تَسَتُّراً وَ رَيْبِي(4) ثَبَاتاً وَ فِكْرِي خُشُوعاً وَ شَكِّي يَقِيناً وَ تَشَاغُلِي فَرَاغاً وَ لِحَاظِي(5) خُشُوعاً فَإِنِّي لَكَ صَلَّيْتُ وَ إِيَّاكَ دَعَوْتُ وَ وَجْهَكَ أَرَدْتُ وَ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ مَا عِنْدَكَ طَلَبْتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي فِي صَلاَتِي وَ دُعَائِي رَحْمَةً وَ بَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي وَ تُضَاعِفُ بِهَا حَسَنَاتِي وَ تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي وَ تُكْرِمُ ج.
ص: 80
بِهَا مَقَامِي وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَ تَحُطُّ بِهَا وِزْرِي وَ تُقْبِلُ (1) بِهَا فَرْضِي وَ نَفْلِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ احْطُطْ بِهَا وِزْرِي وَ اجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي مِمَّا يَنْقَطِعُ عَنِّي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَتِي فَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إِلاَّ لَهُ اللَّهُمَّ كَمَا أَكْرَمْتَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إِلاَّ لَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صُنْهُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلاَّ لَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّي بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ وَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِنُقْصَانِهَا وَ مَا سَهَا عَنْهُ قَلْبِي مِنْهَا فَتَمِّمْهُ لِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(2) أُولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أُولِي الْأَرْحَامِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِصِلَتِهِمْ وَ ذَوِي الْقُرْبَى الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَ أَهْلِ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ وَ الْمَوَالِي الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمُوَالاَتِهِمْ وَ مَعْرِفَةِ حَقِّهِمْ وَ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ ثَوَابَ صَلاَتِي(3) وَ ثَوَابَ مَنْطِقِي وَ ثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ (4) خَالِصاً مُخْلَصاً وَافَقَ مِنْكَ رَحْمَةً وَ إِجَابَةً وَ افْعَلْ بِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ مِنْ خَيْرٍ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ إِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا ذَا الْمَنِّ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أَبَداً وَ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لاَ يَنْفَدُ(5)ب.
ص: 81
أَبَداً وَ يَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لاَ تُحْصَى عَدَداً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ آمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ وَ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ وَ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَرْضَيْتَهُ وَ أَخْلَصَ لَكَ فَأَنْجَيْتَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَحْلِلْنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ - لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي وَ تَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي إِلَيْكَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ عَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي تَعْلَمُ فِيهِ صَلاَحَ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي ذَلِكَ يَا لاَ إِلَهَ (1) إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ قُلْ يَا اللَّهُ الْمَانِعُ بِقُدْرَتِهِ خَلْقَهُ وَ الْمَالِكُ بِهَا سُلْطَانَهُ وَ الْمُتَسَلِّطُ بِمَا فِي يَدَيْهِ - كُلُّ مَرْجُوٍّ دُونَكَ يَخِيبُ رَاجِيهِ (2) وَ رَاجِيكَ مَسْرُورٌ لاَ يَخِيبُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ رِضًا لَكَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَنْتَ فِيهِ وَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ تُحِبُّ أَنْ تُذْكَرَ فِيهِ وَ بِكَ يَا اللَّهُ فَلَيْسَ يَعْدِلُكَ شَيْ ءٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَحُوطَنِي وَ إِخْوَانِي وَ وُلْدِي وَ تَحْفَظَنِي بِحِفْظِكَ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي فِي كَذَا وَ كَذَا فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ عَنِ الْمَسْجِدِ فَقُلِ -ب.
ص: 82
اللَّهُمَّ دَعَوْتَنِي فَأَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَ صَلَّيْتُ مَكْتُوبَتَكَ وَ انْتَشَرْتُ فِي أَرْضِكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ (1) الْعَمَلَ بِطَاعَتِكَ وَ اجْتِنَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ الْكَفَافَ مِنَ الرِّزْقِ بِرَحْمَتِكَ .
الدُّعَاءُ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ: يَا مَنْ خَتَمَ النُّبُوَّةَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اخْتِمْ لِي فِي يَوْمِي هَذَا بِخَيْرٍ وَ شَهْرِي بِخَيْرٍ وَ سَنَتِي بِخَيْرٍ وَ عُمُرِي بِخَيْرٍ .
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَ انْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ إِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً فَاجْعَلْنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ 383 أُمُّ الْكِتابِ .
وَ يَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَتْ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا وَ تَقُولُ أَيْضاً - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ بَعْدَج.
ص: 83
الْمَغْرِبِ وَ بَعْدَ الْفَجْرِ وَ تَقُولُ أَيْضاً عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
فَإِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَيْتَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ ثُمَّ أَمِرَّهَا عَلَى وَجْهِكَ ثُمَّ خُذْ بِمَجَامِعِ لِحْيَتِكَ وَ قُلْ أَحَطْتُ عَلَى نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي(1) وَ وُلْدِي مِنْ غَائِبٍ وَ شَاهِدٍ بِاللَّهِ اَلَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ... اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءِ الْعَشَرَاتِ عِنْدَ الصَّبَاحِ وَ الْمَسَاءِ وَ أَفْضَلُهُ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ هُوَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرافَ النَّهارِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ سُبْحَانَ اَللّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ ف.
ص: 84
اَلْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ - سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْمُهَيْمِنِ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ اَلْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْحَيِّ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ الْقَائِمِ الدَّائِمِ سُبْحَانَ الدَّائِمِ الْقَائِمِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى سُبُّوحٌ قُدُّوسُ رَبُّنَا وَ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ رَبُّ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ الدَّائِمِ غَيْرِ الْغَافِلِ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ سُبْحَانَ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ الَّذِي يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ ... وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَ خَيْرٍ وَ بَرَكَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ خَيْرَكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ عَافِيَتَكَ بِنَجَاةٍ مِنَ اَلنَّارِ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ فَضْلَكَ وَ كَرَامَتَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَ بِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرَضِيكَ وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُحْيِي وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تُحْيِي وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلنَّارَ حَقٌّ وَ النُّشُورَ حَقٌّ وَ اَلسّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً حَقّاً وَ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ
ص: 85
هُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ الْمَهْدِيُّونَ غَيْرُ الضَّالِّينَ وَ لاَ الْمُضِلِّينَ وَ أَنَّهُمْ أَوْلِيَاؤُكَ الْمُصْطَفَوْنَ وَ حِزْبُكَ الْغَالِبُونَ وَ صَفْوَتُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ نُجَبَاؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِينِكَ وَ اخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ وَ جَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَى الْعَالَمِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَ السَّلاَمُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي هَذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدَكَ حَتَّى تُلَقِّنِّيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (1) وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَ لاَ يَنْفَدُ(2) آخِرُهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاءُ كَنَفَيْهَا(3) وَ تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً أَبَداً لاَ انْقِطَاعَ لَهُ وَ لاَ نَفَادَ وَ لَكَ يَنْبَغِي وَ إِلَيْكَ يَنْتَهِي فِيَّ وَ عَلَيَّ وَ لَدَيَّ وَ مَعِي وَ قَبْلِي وَ بَعْدِي وَ أَمَامِي وَ فَوْقِي وَ تَحْتِي وَ إِذَا مِتُّ وَ بَقِيتُ فَرْداً وَحِيداً ثُمَّ فَنِيتُ وَ لَكَ الْحَمْدُ إِذَا نُشِرْتُ (4) وَ بُعِثْتُ يَا مَوْلاَيَ اللَّهُمَّ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ الشُّكْرُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِكَ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ أَكْلَةٍ وَ شَرْبَةٍ وَ بَطْشَةٍ وَ قَبْضَةٍ وَ بَسْطَةٍ وَ فِي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ مُنْتَهَى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيَّتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَجْرَ لِقَائِلِهِ إِلاَّ رِضَاكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَاعِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَارِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُنْتَهَى الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُب.
ص: 86
مُبْتَدِعَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُشْتَرِيَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ قَدِيمَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ صَادِقَ الْوَعْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ عَزِيزَ الْجُنْدِ قَائِمَ الْمَجْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الْآيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَظِيمَ الْبَرَكَاتِ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ وَ مُخْرِجَ مَنْ فِي الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اَللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي اَلنَّهارِ إِذا تَجَلّى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْمٍ وَ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الثَّرَى وَ الْحَصَى وَ النَّوَى وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوْفِ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْزَانِ مِيَاهِ الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْرَاقٍ الْأَشْجَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي وَجْهِ (1) الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ الْهَوَامِّ وَ الطَّيْرِ وَ الْبَهَائِمِ وَ السِّبَاعِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلاَلِكَ ثُمَّ تَقُولُ عَشْراً - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ وَ يَقُولُ عَشْراً - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ ب.
ص: 87
وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ تَقُولُ عَشْراً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ -
ص: 88
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ تَقُولُ عَشْراً بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ تَقُولُ عَشْراً آمِينَ آمِينَ وَ تَقُولُ عَشْراً قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِلَى آخِرِهِ وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْراً اللَّهُمَّ اصْنَعْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَصْنَعْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا أَهْلُ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا فَارْحَمْنِي يَا مَوْلاَيَ - وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ وَ تَقُولُ عَشْراً لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً .
ص: 89
وَ تَقُولُ مِنْ غَيْرِ الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ لَيْلَتِي هَذِهِ وَ خَيْرَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ لَيْلَتِي هَذِهِ وَ شَرِّ مَا فِيهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَكْتُبَ عَلَيَّ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي خَطِيئَتَهَا وَ إِثْمَهَا وَ أَعْطِنِي يُمْنَهَا وَ بَرَكَتَهَا وَ نُورَهَا اللَّهُمَّ نَفْسِي خَلَقْتَهَا وَ بِيَدِكَ حَيَاتُهَا وَ مَوْتُهَا اللَّهُمَّ فَإِنْ أَمْسَكْتَهَا فَإِلَى رِضْوَانِكَ وَ اَلْجَنَّةِ وَ إِنْ أَرْسَلْتَهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ اغْفِرْ لَهَا وَ ارْحَمْهَا وَ قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ أَشْهَدُ وَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً - وَ أَحْصى كُلَّ شَيْ ءٍ عَدَداً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ إِلَهِي أَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمَانِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(2) وَ آمِنِّي فَإِنَّكَ لاَ تَخْذُلُ مَنْ آمَنْتَهُ إِلَهِي أَمْسَى جَهْلِي مُسْتَجِيراً بِحِلْمِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(3) وَ عُدْ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَ فَضْلِكَ إِلَهِي أَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْهَنِيءِ الْمَرِيءِ إِلَهِي أَمْسَى ذَنْبِي مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً لاَ تُغَادِرُ لِي ذَنْباً -ج.
ص: 90
وَ لاَ أَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً إِلَهِي أَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِزَّنِي عِزّاً لاَ ذُلَّ (1) بَعْدَهُ أَبَداً إِلَهِي أَمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيراً بِقُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ قَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي إِلَهِي أَمْسَى وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لاَ يَبْلَى وَ لاَ يَفْنَى فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) وَ أَجِرْنِي مِنْ عَذَابِ اَلنَّارِ وَ مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ وَ الْعَافِيَةُ وَ النَّجَاحُ وَ الرِّزْقُ الْكَثِيرُ الطَّيِّبُ الْحَلاَلُ الْوَاسِعُ اللَّهُمَّ بَصِّرْنِي سَبِيلَهُ وَ هَيِّئْ لِي مَخْرَجَهُ وَ مَنْ قَدَّرْتَ لِخَلْقِكَ (3) عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذْهُ عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ أَلْجِمْ لِسَانَهُ وَ قَصِّرْ يَدَهُ وَ أَحْرِجْ صَدْرَهُ وَ امْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَصِلَ إِلَيَّ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ أَوْ شَيْ ءٌ مِمَّا خَوَّلْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي وَ أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ بِسُوءٍ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ خَلْقُهُ بِالْمَنْزِلِ الْأَدْنَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ارْضَ عَنِّي يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ارْحَمْنِي يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُبْ عَلَيَّ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ارْزُقْنِي يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعْتِقْنِي مِنَ اَلنَّارِ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِقَضَاءِ (4) حَوَائِجِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .ب.
ص: 91
دُعَاءٌ آخَرُ: أَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لاَ يُطَاوَلُ وَ لاَ يُحَاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غَاشِمٍ وَ طَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَ مَا خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ وَ لِأَهْلِ (1) بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي بِأَذِيَّةٍ (2) بِجِدَارٍ حَصِينٍ الْإِخْلاَصِ فِي الاِعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوقِناً أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَ مَعَهُمْ وَ فِيهِمْ وَ بِهِمْ أُوَالِي مَنْ وَالَوْا وَ أُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ لَيْلَةَ الْمَبِيتِ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ .
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ أَسْتَغْفِرُكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ لِأَهْلِ رَحْمَتِكَ وَ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَهْلِ نَقِمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ هَذَا الْيَوْمِ وَ هَذَا الْمَسَاءِ مِمَّنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ - وَ ما كانُوا يَعْبُدُونَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ بَرَكَةً عَلَى أَوْلِيَائِكَ وَ عِقَاباً عَلَىج.
ص: 92
أَعْدَائِكَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَكَ وَ عَادِ مَنْ عَادَاكَ اللَّهُمَّ اخْتِمْ لِي بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَهُمْ وَ مَثْوَاهُمْ اللَّهُمَّ احْفَظْ إِمَامَ اَلْمُسْلِمِينَ بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لَهُ وَ لِلْمُسْلِمِينَ وَ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجَاحِدِينَ وَ الْفِرَقَ الْمُخَالَفَةَ كُلَّهَا عَلَى رَسُولِكَ وَ وُلاَةِ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ شِيعَتِهِمْ أَسْأَلُكَ الزِّيَادَةَ مِنْ فَضْلِكَ وَ الاِقْتِدَاءَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ وَ الْمُحَافَظَةَ عَلَى مَا أَمَرْتَ لاَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ بَدَلاً وَ لاَ أَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لاَ يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ وَ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ (1)اَلْبَيْتِ تَقَبَّلْ مِنِّي دُعَائِي وَ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ فَضَاعِفْهُ لِي أَضْعَافاً وَ آتِنِي مِنْ لَدُنْكَ أَجْراً عَظِيماً رَبِّ مَا أَحْسَنَ مَا أَبْلَيْتَنِي وَ أَعْظَمَ مَا آتَيْتَنِي(2) وَ أَطْوَلَ مَا عَافَيْتَنِي وَ أَكْثَرَ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً عَلَيْهِ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْ ءَ الْأَرْضِ وَ مِلْ ءَ مَا شَاءَ رَبِّ كَمَا يُحِبُّ رَبِّي وَ يَرْضَى وَ كَمَا يَنْبَغِي لِوَجْهِ رَبِّي ذِي الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ج.
ص: 93
الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ.
دُعَاءٌ آخَرُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَ إِيَّاكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الْإِيمَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مِنْ ضِيقِ الْقَبْرِ وَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَطَوَاتِ الْأَشْرَارِ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ اللَّهُمَّ رَبَّ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ اَلْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الْحِلِّ وَ الْحَرَامِ (1) أَبْلِغْ مُحَمَّداً وَ آلَهُ عَنِّي السَّلاَمَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ وَ أَعُوذُ بِجَمْعِكَ أَنْ تُمِيتَنِي غَرَقاً وَ لاَ حرفا (2)[حَرَقاً] وَ لاَ شَرَقاً وَ لاَ قَوَداً وَ لاَ صَبْراً وَ لاَ هَضْماً وَ لاَ أَكِيلَ السَّبُعِ (3) وَ لاَ مَوْتَ فَجْأَةٍ (4) وَ لاَ شَيْئاً مِنْ مِيتَةِ السَّوْءِ وَ لَكِنْ أَمِتْنِي عَلَى فِرَاشِي فِي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُصِيباً لِلْحَقِّ غَيْرَ مُخْطِئٍ أُعِيذُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ -ب.
ص: 94
أُعِيذُ نَفْسِي وَ مَالِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي - بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ أُعِيذُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي بِرَبِّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ مِنْ شَرِّ اَلْوَسْواسِ اَلْخَنّاسِ اَلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ مَا خَلَقَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْ ءَ مَا خَلَقَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رِضَا نَفْسِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَا بَيْنَهُمَا(1) وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَ الْوَقْرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ .
وَ مِنْ دُعَاءِ السِّرِّ عِنْدَ الصَّبَاحِ وَ الْمَسَاءِ وَ الْمَنَامِ لِيُحْفَظَ فِي نَفْسِهِ وَ مَالِهِ: آمَنْتُ بِرَبِّي وَ هُوَ إِلَهُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ عِلْمٍ وَ وَارِثُهُ وَ رَبُّ كُلِّ رَبٍّ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى نَفْسِي بِالْعُبُودِيَّةِ وَ الذِّلَّةِ وَ الصَّغَارِ وَ أَعْتَرِفُ بِحُسْنِ صَنَائِعِ اللَّهِ إِلَيَّ وَ أَبُوءُ عَلَى نَفْسِي بِقِلَّةِ الشُّكْرِ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ لَيْلَتِي هَذِهِ بِحَقِّ مَا يَرَاهُ لَهُ حَقّاًج.
ص: 95
عَلَى مَا يَرَاهُ مِنِّي لَهُ رِضًا وَ إِيمَاناً وَ إِخْلاَصاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ إِيقَاناً بِلاَ شَكٍّ وَ لاَ ارْتِيَابٍ حَسْبِي إِلَهِي مِنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ اللَّهُ وَكِيلِي مِنْ كُلِّ مَنْ سِوَاهُ آمَنْتُ بِسِرِّ عِلْمِ اللَّهِ وَ عَلاَنِيَتِهِ وَ أَعُوذُ بِمَا فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِمَا خَلَقَ اللَّطِيفِ فِيهِ الْمُحْصِي لَهُ الْقَادِرِ عَلَيْهِ - ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ .
وَ مِنْهُ فِي شُكْرِ النِّعْمَةِ: يُقَالُ غُدْوَةً وَ عَشِيَّةً اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يُمْسِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَنْتَ إِلَيْهِ أَحْسَنُ صَنِيعاً(1) وَ لاَ لَهُ أَدْوَمُ كَرَامَةً وَ لاَ عَلَيْهِ أَبْيَنُ فَضْلاً وَ لاَ بِهِ أَشَدُّ تَرَفُّقاً وَ لاَ عَلَيْهِ أَشَدُّ حِيَاطَةً وَ لاَ عَلَيْهِ أَشَدُّ تَعَطُّفاً مِنْكَ عَلَيَّ وَ إِنْ كَانَ جَمِيعُ الْمَخْلُوقِينَ يُعَدِّدُونَ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ تَعْدِيدِي فَاشْهَدْ يَا كَافِيَ الشَّهَادَةِ بِأَنِّي أُشْهِدُكَ بِنِيَّةٍ صِدْقٍ بِأَنَّ لَكَ الْفَضْلَ وَ الطَّوْلَ فِي إِنْعَامِكَ عَلَيَّ مَعَ قِلَّةِ شُكْرِي لَكَ فِيهَا يَا فَاعِلَ كُلِّ إِرَادَةٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ طَوِّقْنِي أَمَاناً مِنْ حُلُولِ السَّخَطِ لِقِلَّةِ الشُّكْرِ وَ أَوْجِبْ لِي زِيَادَةً مِنْ (2) إِتْمَامِ النِّعْمَةِ بِسَعَةِ الْمَغْفِرَةِ لِنَظَرِي أَمْطِرْنِي خَيْرَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُقَايِسْنِي بِسُوءِ سَرِيرَتِي وَ امْتَحِنْ قَلْبِي لِرِضَاكَ وَ اجْعَلْ مَا يُتَقَرَّبُ (3) بِهِ إِلَيْكَ فِي دِينِكَ خَالِصاً وَ لاَ تَجْعَلْهُ لِلُزُومِ شُبْهَةٍ أَوْ فَخْرٍ(4) أَوْ رِيَاءٍ يَا كَرِيمُ.
وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ لاَ يُحْجَبَ دُعَاؤُهُ فَلْيَقُلْ يَا اللَّهُ الْمَانِعُ قُدْرَتُهُ (5) خَلْقَهُ وَ الْمَالِكُ بِهَا سُلْطَانَهُ وَ الْمُتَسَلِّطُ بِمَا فِي يَدَيْهِ كُلُّ ج.
ص: 96
مَرْجُوٍّ(1) دُونَكَ يُخَيِّبُ رَجَاءَ رَاجِيهِ وَ رَاجِيكَ مَسْرُورٌ لاَ يَخِيبُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ رِضًى لَكَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَنْتَ فِيهِ وَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ تُحِبُّ أَنْ تُذْكَرَ بِهِ وَ بِكَ يَا اللَّهُ فَلَيْسَ يَعْدِلُكَ شَيْ ءٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَحْفَظَنِي(2) وَ إِخْوَانِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي بِحِفْظِكَ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي فِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَذْكُرُ مَا تُرِيدُ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ عَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي تَعْلَمُ (3) فِيهِ صَلاَحَ أَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ (4) إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ - سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَإِذَا سَقَطَ الْقُرْصُ فَأَذِّنْ لِلْمَغْرِبِ وَ قُلْ بَعْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِقْبَالِ لَيْلِكَ وَ إِدْبَارِ نَهَارِكَ وَ حُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَ أَصْوَاتِ دُعَاتِكَ وَ تَسْبِيحِ مَلاَئِكَتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ ثُمَّ تَقُولُ يَا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعَا إِلَى آخِرِهِ وَ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ ثُمَّ أَقِمْ وَ قُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ إِلَى آخِرِهِ وَ قَدْ مَضَى ثُمَّ صَلِّ الْمَغْرِبَ عَلَى مَا مَضَى وَصْفُهُ -ج.
ص: 97
فَإِذَا سَلَّمْتَ عَقَّبْتَ يَسِيراً وَ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَى مَا مَضَى شَرْحُهُ. وَ تَقُولُ إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ وَ صَلِّ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ تَقُولُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَ لاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا جَمِيعاً فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا إِلاَّ أَنْتَ. و الأفضل تأخير سجدة الشكر إلى بعد النوافل. ثم تقوم فتصلي الأربع الركعات و يستحب أن تقرأ في الركعة الأولى الحمد مرة و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثلاث مرات و في الثانية الحمد و إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ و في الثالثة الحمد و أربع آيات من أول البقرة و من وسط السورة وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ إلى قوله يَعْقِلُونَ ثم تقرأ خمس عشرة مرة قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و في الرابعة الحمد و آية الكرسي و آخر سورة البقرة ثم تقرأ خمس عشرة مرة قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ .
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى سُورَةَ الْجَحْدِ وَ فِي الثَّانِيَةِ سُورَةَ الْإِخْلاَصِ وَ فِيمَا عَدَاهُ مَا اخْتَارَ .
وَ رُوِيَ: أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ اَلْحَمْدَ وَ أَوَّلَ اَلْحَدِيدِ إِلَى قَوْلِهِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ وَ فِي الرَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ آخِرَ اَلْحَشْرِ.
ص: 98
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ فِي آخِرِ سَجْدَةٍ مِنَ النَّوَافِلِ كُلَّ لَيْلَةٍ وَ خَاصَّةً لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ اسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ مُلْكِكَ الْقَدِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
الدُّعَاءُ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى وَ لاَ تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ إِنَّ إِلَيْكَ الرُّجْعَى وَ الْمُنْتَهَى وَ إِنَّ لَكَ الْمَمَاتَ وَ الْمَحْيَا وَ إِنَّ لَكَ الْآخِرَةَ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى وَ أَنْ نَأْتِيَ مَا عَنْهُ تَنْهَى(1) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَسْتَعِيذُ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ بِقُدْرَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِعِزَّتِكَ وَ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِي عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وَ أَحْسَنَ عَمَلِي عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجَلِي وَ أَطِلْ فِي طَاعَتِكَ وَ مَا يُقَرِّبُ مِنْكَ وَ يُحْظِي عِنْدَكَ وَ يُزْلِفُ لَدَيْكَ عُمُرِي وَ أَحْسِنْ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي وَ أُمُورِي مَعُونَتِي وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِقَضَاءِ جَمِيعِ حَوَائِجِي (2)[فِي] الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ابْدَأْ بِوَالِدَيَّ وَ وُلْدِي وَ بِجَمِيعِ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ تَقُولُ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْغِنَى وَ الْفَقْرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخِذْلاَنِ وَ النَّصْرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْمَوْتِ ج.
ص: 99
وَ الْحَيَاةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الصِّحَّةِ وَ السُّقْمِ (1) وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) وَ بَارِكْ لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ بَارِكْ لِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ جَمِيعِ مَا خَوَّلْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي وَ أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ مَنْ أَحْدَثْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ مَعْرِفَةً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ اجْعَلْ مَيْلَهُ إِلَيَّ وَ مَحَبَّتَهُ لِي وَ اجْعَلْ مُنْقَلَبَنَا جَمِيعاً إِلَى خَيْرٍ دَائِمٍ وَ نَعِيمٍ لاَ يَزُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَقْصِرْ(3) أَمَلِي عَنْ غَايَةِ أَجَلِي وَ اشْغَلْ قَلْبِي بِالْآخِرَةِ عَنِ الدُّنْيَا وَ أَعِنِّي عَلَى مَا وَظَّفْتَ عَلَيَّ مِنْ طَاعَتِكَ وَ كَفَّلْتَنِيهِ (4) مِنْ رِعَايَةِ حَقِّكَ وَ أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَ أَنْوَاعِهِ خَفِيِّهِ وَ مُعْلَنِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ عَمَلِي وَ ضَاعِفْهُ لِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ وَ يَدْعُوكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ اجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الْخَاشِعِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ شَرَّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ اللَّهُمَّ أَيُّمَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَرَادَنِي أَوْ أَحَداً مِنْ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ أَهْلِ حُزَانَتِي بِسُوءٍ فَإِنِّي أَدْرَأُ بِكَ (5) فِي نَحْرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذْهُ عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ ج.
ص: 100
شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ امْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَصِلَ إِلَيَّ مِنْهُ سُوءٌ أَبَداً بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي فِي كَنَفِكَ وَ حِفْظِكَ وَ حِرْزِكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ جِوَارِكَ وَ أَمْنِكَ وَ أَمَانِكَ وَ عِيَاذِكَ وَ مَنْعِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ امْتَنَعَ عَائِذُكَ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي وَ إِيَّاهُمْ فِي حِفْظِكَ وَ مَنَافِعِكَ (1) وَ وَدَائِعِكَ الَّتِي لاَ تَضِيعُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ اَلشَّيْطَانِ وَ السُّلْطَانِ إِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلاً اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ مُنْزِلاً بَأْساً مِنْ بَأْسِكَ أَوْ نَقِمَةً مِنْ نَقِمَتِكَ (2)- بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ أَوْ ضُحًى وَ هُمْ يَلْعَبُونَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي فِي دِينِي فِي مَنْعِكَ وَ كَنَفِكَ وَ دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْمُشْرِقِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الْبَاقِي الْكَرِيمِ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْقُدُّوسِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُصْلِحَ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَ تُعْطِيَنِي مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَ تَصْرِفَ عَنِّي الشَّرَّ كُلَّهُ وَ تَقْضِيَ لِي حَوَائِجِي كُلَّهَا وَ تَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ طَوْلاً مِنْكَ وَ تُجِيرَنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ تُزَوِّجَنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ ابْدَأْ بِوَالِدَيَّ وَ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنَاتِ فِيج.
ص: 101
جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْمُشْرِقِ الْبَاقِي الْكَرِيمِ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْقُدُّوسِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ انْكَشَفَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُصْلِحَ لِي شَأْنِي كُلَّهُ .
دُعَاءٌ آخَرُ: وَ يَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ - ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ النَّجَاةَ مِنَ اَلنَّارِ وَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ الرِّضْوَانَ فِي دَارِ السَّلاَمِ وَ جِوَارَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ.
ص: 102
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَاراً وَ نَعِيماً دَائِماً مُبَارَكاً وَ صُحْبَةَ الْأَبْرَارِ وَ مُرَافَقَتَهُمْ وَ لاَ تَحْرِمْنَا ذَلِكَ اللَّهُمَّ أَخْرِجْنَا مِنَ الدُّنْيَا سَالِمِينَ فِي دِينِنَا وَ أَدْخِلْنَا اَلْجَنَّةَ آمِنِينَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَصِحَّ (1) لَنَا أَبْدَانَنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
دُعَاءٌ آخَرُ مِنْ رِوَايَةِ اِبْنِ عَمَّارٍ: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ - الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْخَيْرِ الْفَاضِلِ خَاتَمِ أَنْبِيَائِكَ وَ سَيِّدِ أَصْفِيَائِكَ وَ خَالِصِ أَخِلاَّئِكَ (2) ذِي الْوَجْهِ الْجَمِيلِ وَ الشَّرَفِ الْأَصِيلِ وَ الْمِنْبَرِ النَّبِيلِ وَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَ الْمَنْهَلِ الْمَشْهُودِ وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ(3) كَمَا بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ وَ عَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِينِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَ ائْتَمَنْتَهُمْ عَلَى وَحْيِكَ وَ جَعَلْتَهُمْ خُزَّانَ عِلْمِكَ وَ تَرَاجِمَةَ وَحْيِكَ وَ أَعْلاَمَ نُورِكَ وَ حَفَظَةَ سِرِّكَ وَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِحُبِّهِمْ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِمْ وَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ بِقُدْرَتِهِ وَ جَاءَ بِاللَّيْلِ بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً وَ جَعَلَهُ لِبَاساً وَ مَسْكَناً(4) وَ جَعَلَ اَللَّيْلَ وَ النَّهارَ آيَتَيْنِ لِنَعْلَمَ (5) بِهِمَا عَدَدَ السِّنِينَ وَ الْحِسابَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِقْبَالِ اللَّيْلِ وَ إِدْبَارِ النَّهَارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَىب.
ص: 103
مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي وَ اجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي(1) كُلِّ خَيْرٍ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ اكْفِنِي أَمْرَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي بِمَا كَفَيْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَ خِيَرَتَكَ مِنْ عِبَادِكَ (2) الصَّالِحِينَ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وَ وَفِّقْنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي يَا كَرِيمُ أَمْسَيْنَا وَ الْمُلْكُ لِلّهِ الْواحِدِ الْقَهّارِ وَ مَا فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ اللَّهُمَّ إِنِّي وَ هَذَا(3) اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ فَاعْصِمْنِي فِيهَا بِقُوَّتِكَ وَ لاَ تُرِهِمَا جُرْأَةً مِنِّي عَلَى مَعَاصِيكَ وَ لاَ رُكُوباً مِنِّي لِمَحَارِمِكَ وَ اجْعَلْ عَمَلِي فِيهِمَا مَقْبُولاً وَ سَعْيِي مَشْكُوراً وَ سَهِّلْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ سَهِّلْ لِي مَا صَعُبَ عَلَيَّ أَمْرُهُ وَ اقْضِ لِي فِيهِ بِالْحُسْنَى وَ آمِنِّي مَكْرَكَ وَ لاَ تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَكَ وَ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لاَ تَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ لاَ تُلْجِئْنِي(4) إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّى أَعِيَ وَحْيَكَ وَ أَتَّبِعَ كِتَابَكَ وَ أُصَدِّقَ رُسُلَكَ وَ أُومِنَ بِوَعْدِكَ وَ أَخَافَ وَعِيدَكَ وَ أُوفِيَ بِعَهْدِكَ وَ أَتَّبِعَ أَمْرَكَ وَ أَجْتَنِبَ نَهْيَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ وَ لاَ تَمْنَعْنِي فَضْلَكَ وَ لاَ تَحْرِمْنِي عَفْوَكَ وَ اجْعَلْنِي أُوَالِي أَوْلِيَاءَكَ وَ أُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَ ارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْخُشُوعَ وَ الْوَقَارَ وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ وَ التَّصْدِيقَ بِكِتَابِكَ ب.
ص: 104
وَ اتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَقْنَعُ وَ بَطْنٍ لاَ يَشْبَعُ وَ عَيْنٍ لاَ تَدْمَعُ وَ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَ صَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ وَ عَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ وَ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ وَ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَ عَمَلٍ لاَ يُرْضَى وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَ الْقَهْرِ وَ الْكُفْرِ وَ الْوَقْرِ وَ الْغَدْرِ وَ ضِيقِ الصَّدْرِ وَ سُوءِ الْأَمْرِ وَ مِنْ بَلاَءٍ لَيْسَ لِي عَلَيْهِ صَبْرٌ وَ مِنَ الدَّاءِ الْعُضَالِ وَ غَلَبَةِ اَلدَّجَّالِ (1) وَ خَيْبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الدِّينِ وَ الْوَلَدِ وَ عِنْدَ مُعَايَنَةِ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ إِنْسَانِ سَوْءٍ وَ جَارِ سَوْءٍ وَ قَرِينِ سَوْءٍ وَ يَوْمِ سُوءٍ وَ سَاعَةِ سَوْءٍ وَ مِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلاَّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ - فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً .
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ الْإِخْلاَصَ فِي عَمَلِي وَ السَّلاَمَةَ فِي نَفْسِي وَ السَّعَةَ فِي رِزْقِيب.
ص: 105
وَ الشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ قُلْ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلاَّ بَدَّلْتَ سَيِّئَاتِي حَسَنَاتٍ وَ حَاسَبْتَنِي حِساباً يَسِيراً ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلاَّ كَفَيْتَنِي مَئُونَةَ الدُّنْيَا وَ كُلَّ هَوْلٍ دُونَ اَلْجَنَّةِ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمَّا غَفَرْتَ لِيَ الْكَثِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ الْقَلِيلَ وَ قَبِلْتَ مِنْ عَمَلِيَ الْيَسِيرَ ثُمَّ تَعُودُ إِلَى السُّجُودِ وَ تَقُولُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمَّا أَدْخَلْتَنِي اَلْجَنَّةَ وَ جَعَلْتَنِي مِنْ سُكَّانِهَا وَ لَمَّا نَجَّيْتَنِي مِنْ سَفَعَاتِ اَلنَّارِ بِرَحْمَتِكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ امْسَحْ مَوْضِعَ سُجُودِكَ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ اَلَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَ الْغَمَّ وَ الْحَزَنَ. و يستحب التنفل بين المغرب و العشاء الآخرة بما يتمكن من الصلاة و هي التي تسمى ساعة الغفلة فمما روي من الصلوات في هذا الوقت -
ص: 106
وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً إِلَى قَوْلِهِ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ قَوْلَهُ وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفَاتِحِ الْغَيْبِ الَّتِي لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَ الْقَادِرُ عَلَى طَلِبَتِي تَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ لَمَّا قَضَيْتَهَا لِي وَ سَأَلَ اللَّهَ حَاجَتَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ .
رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: أُوصِيكُمْ بِرَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ يُقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدُ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ ثَلاَثَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدُ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِنَّهُ مَنْ يُصَلِّي ذَلِكَ فِي كُلِّ شَهْرٍ كَانَ مِنَ الْمُتَّقِينَ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ كَانَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً كَانَ مِنَ الْمُصَلِّينَ (1) فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ زَاحَمَنِي فِي اَلْجَنَّةِ وَ لَمْ يُحْصِ ثَوَابَهُ إِلاَّ اللَّهُ تَعَالَى .
رَكْعَتَيْنِ أُخْرَاوَيْنِ (2)
يَقْرَأُ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا اَلْحَمْدَ وَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ اَلْبَقَرَةِ وَ آيَةَ السُّخْرَةِ وَ قَوْلَهُ وَ إِلهُكُمْ
ص: 107
إِلهٌ واحِدٌ إِلَى قَوْلِهِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آخِرَ سُورَةِ اَلْبَقَرَةِ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ إِلَى آخِرِهَا وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ يَدْعُو بَعْدَهَا بِمَا أَحَبَّ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيِّكَ وَ وَلِيِّكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَ انْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ وَ إِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً فَاجْعَلْنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَسْأَلُ اللَّهَ اَلْجَنَّةَ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْحُورَ الْعِينَ .
يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ خَمْسِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ رُوِيَ أَنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ انْفَتَلَ مِنْ صَلاَتِهِ وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلاَّ وَ قَدْ غَفَرَ لَهُ .
وَ رُوِيَ: عَشْرُ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ نَوَافِلِ الْمَغْرِبِ كَانَ ذَلِكَ عِدْلَ عِتْقِ عَشْرِ رِقَابٍ. فإذا غاب الشفق فأذن للعشاء الآخرة و قل ما قدمنا ذكره و اسجد و قل في سجودك -
ص: 108
لا إله إلا أنت ربي سجدت لك خاضعا خاشعا ثم تجلس و تقول ما قدمناه من قول سبحان من لا تبيد معالمه إلى آخره ثم ليقم و قال بعده ما قدمنا من قول اللهم رب هذه الدعوة التامة إلى آخر الدعاء ثم يقوم فيصلي العشاء الآخرة على ما شرحناه فإذا فرغ منها عقب بما ذكرناه من التعقيب بعد الفرائض و مما يختص هذه الصلاة أن يقول -
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَ أَنَا(1) أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ فَأَنَا فِيمَا أَنَا طَالِبٌ كَالْحَيْرَانِ لاَ أَدْرِي أَ فِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ فِي جَبَلٍ أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ أَمْ فِي بَحْرٍ(2) وَ عَلَى يَدَيْ مَنْ وَ مِنْ قِبَلِ مَنْ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَ أَسْبَابَهُ بِيَدِكَ وَ أَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَ تُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَ مَطْلَبَهُ سَهْلاً وَ مَأْخَذَهُ قَرِيباً وَ لاَ تُعَنِّنِي(3) بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي(4) وَ أَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ جُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ سَبْعَ مَرَّاتٍ - إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الشَّيَاطِينِ وَ مَا أَضَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّيَاحِ وَ مَا ذَرَّتْ اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مَلِيكَ كُلِّ شَيْ ءٍ أَنْتَ اللَّهُ الْمُقْتَدِرُ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ أَنْتَ اللَّهُ الْأَوَّلُ فَلاَ شَيْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ ج.
ص: 109
الْبَاطِنُ فَلاَ شَيْ ءَ دُونَكَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَوَلاَّنِي بِرَحْمَتِكَ وَ لاَ تُسَلِّطَ عَلَيَّ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ مِمَّنْ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ فَحَبِّبْنِي وَ فِي النَّاسِ فَعَزِّزْنِي وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ .
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تُؤْمِنَّا مَكْرَكَ وَ لاَ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ وَ لاَ تَكْشِفْ عَنَّا سِتْرَكَ وَ لاَ تَحْرِمْنَا فَضْلَكَ وَ لاَ تُحِلَّ عَلَيْنَا غَضَبَكَ وَ لاَ تُبَاعِدْنَا مِنْ جِوَارِكَ وَ لاَ تنقبضنا (1)[تَنْقُصْنَا] مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لاَ تَنْزِعْ مِنَّا(2) بَرَكَتَكَ وَ لاَ تَمْنَعْنَا عَافِيَتَكَ وَ أَصْلِحْ لَنَا مَا أَعْطَيْتَنَا وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ الْمُبَارَكِ الطَّيِّبِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ وَ لاَ تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَتِكَ وَ لاَ تُؤْيِسْنَا مِنْ رَوْحِكَ وَ لاَ تُهِنَّا بَعْدَ كَرَامَتِكَ وَ لاَ تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ قُلُوبَنَا سَالِمَةً وَ أَرْوَاحَنَا طَيِّبَةً وَ أَزْوَاجَنَا مُطَهَّرَةً وَ أَلْسِنَتَنَا صَادِقَةً وَ إِيْمَانَنَا دَائِماً وَ يَقِينَنَا صَادِقاً وَ تِجَارَتَنَا لاَ تَبُورُ(3) اللَّهُمَّ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ اَلنّارِ -ب.
ص: 110
ثُمَّ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ اَلْإِخْلاَصَ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ عَشْراً عَشْراً وَ قُلْ بَعْدَ ذَلِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَشْراً وَ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ أَسْبِغْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ رِزْقِكَ وَ مَتِّعْنِي بِالْعَافِيَةِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي فِي سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَمِيعِ جَوَارِحِ بَدَنِي اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ يَدْعُو فَيَقُولُ مَا رَوَاهُ اِبْنُ عَمَّارٍ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُبَلِّغُنَا بِهَا رِضْوَانَكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ تُنَجِّينَا بِهَا مِنْ سَخَطِكَ وَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَرِنِي الْحَقَّ حَقّاً حَتَّى أَتَّبِعَهُ (1) وَ أَرِنِي الْبَاطِلَ بَاطِلاً حَتَّى أَجْتَنِبَهُ وَ لاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ مُتَشَابِهاً فَأَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدًى مِنْكَ وَ اجْعَلْ هَوَايَ تَبَعاً لِرِضَاكَ وَ طَاعَتِكَ وَ خُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي وَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لاَ يُقْضَى عَلَيْكَ وَ تُجِيرُ وَ لاَ يُجَارُ عَلَيْكَ تَمَّ نُورُكَ اللَّهُمَّ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَغَفَرْتَ (2) فَلَكَ الْحَمْدُ وَ بَسَطْتَ يَدَكَ ب.
ص: 111
فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَ تُعْصَى رَبَّنَا فَتَسْتُرُ وَ تَغْفِرُ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ بِالْكَرَمِ وَ الْجُودِ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ لاَ مَلْجَأَ وَ لاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي - وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ - إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ - لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ - سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَيِّتْنِي مِنْكَ فِي عَافِيَةٍ وَ صَبِّحْنِي مِنْكَ فِي عَافِيَةٍ وَ اسْتُرْنِي مِنْكَ بِالْعَافِيَةِ وَ ارْزُقْنِي تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي وَ كُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي فِي كَنَفِكَ وَ أَمْنِكَ وَ كِلاَءَتِكَ وَ حِفْظِكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ كِفَايَتِكَ وَ سَتْرِكَ وَ ذِمَّتِكَ وَ جِوَارِكَ وَ وَدَائِعِكَ يَا مَنْ لاَ يَضِيعُ (1) وَدَائِعُهُ وَ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدَائِي وَ كُلِّ مَنْ كَادَنِي وَ بَغَى عَلَيَّ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ وَ مَنْ نَصَبَ لَنَا فَخُذْهُ يَا رَبِّ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ اللَّهُمَّ ج.
ص: 112
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي مِنَ الْبَلِيَّاتِ وَ الْآفَاتِ وَ الْعَاهَاتِ وَ النِّقَمِ وَ لُزُومِ السَّقَمِ وَ زَوَالِ النِّعَمِ وَ عَوَاقِبِ التَّلَفِ وَ مَا طَغَى بِهِ الْمَاءُ لِغَضَبِكَ وَ مَا عَتَتْ بِهِ الرِّيحُ عَنْ أَمْرِكَ وَ مَا أَعْلَمُ وَ مَا لاَ أَعْلَمُ وَ مَا أَخَافُ وَ مَا لاَ أَخَافُ وَ مَا أَحْذَرُ وَ مَا لاَ أَحْذَرُ وَ مَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ هَمِّي وَ نَفِّسْ غَمِّي وَ سَلِّ حُزْنِي وَ اكْفِنِي مَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي وَ عِيلَ بِهِ صَبْرِي وَ قَلَّتْ فِيهِ (1) حِيلَتِي وَ ضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَ عَجَزَتْ عَنْهُ طَاقَتِي وَ رَدَّتْنِي فِيهِ الضَّرُورَةُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْآمَالِ وَ خَيْبَةِ الرَّجَاءِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِيهِ يَا كَافِياً مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ لاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْ ءٌ اكْفِنِي كُلَّ شَيْ ءٍ حَتَّى لاَ يَبْقَى شَيْ ءٌ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَ زِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَعَ التَّوْبَةِ وَ النَّدَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ أَسْتَكْفِيكَ مَا هَمَّنِي وَ مَا لَمْ يُهِمَّنِي(2) وَ أَسْأَلُكَ بِخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي لاَ يَمُنُّ بِهِ سِوَاكَ يَا كَرِيمُ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ قُلْ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ مِنْكَ مِنْكَ يَا أَحَدَ مَنْ لاَ أَحَدَ لَهُ يَا أَحَدَ مَنْ لاَ أَحَدَ لَهُ يَا أَحَدَ مَنْ لاَ أَحَدَ لَهُ غَيْرُكَ يَا مَنْ لاَ يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ (3) إِلاَّج.
ص: 113
كَرَماً وَ جُوداً يَا مَنْ لاَ يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ الدُّعَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً يَا مَنْ لاَ تَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ فَتَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ وَ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ وَ تَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ تُعِيدُ جَبْهَتَكَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَسْجُدُ فَتَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ صَلِّ الْوَتِيرَةَ وَ هِيَ رَكْعَتَانِ مِنْ جُلُوسٍ تَتَوَجَّهُ فِيهِمَا بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَ تُعَدَّانِ رَكْعَةً وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِيهِمَا مِائَةُ آيَةٍ مِنَ اَلْقُرْآنِ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِيهِمَا بِالْوَاقِعَةِ وَ اَلْإِخْلاَصِ وَ رُوِيَ سُورَةُ الْمُلْكِ وَ اَلْإِخْلاَصِ الدُّعَاءُ عَقِيبَهُمَا أَمْسَيْنَا وَ أَمْسَى الْحَمْدُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ الْحِلْمُ وَ الْعِلْمُ وَ الْجَلاَلُ وَ الْبَهَاءُ وَ التَّقْدِيسُ وَ التَّعْظِيمُ وَ التَّسْبِيحُ وَ التَّكْبِيرُ وَ التَّهْلِيلُ وَ التَّحْمِيدُ وَ السَّمَاحُ وَ الْجُودُ وَ الْكَرَمُ وَ الْمَجْدُ وَ الْمَنُّ وَ الْخَيْرُ وَ الْفَضْلُ وَ السَّعَةُ وَ الْحَوْلُ وَ الْقُوَّةُ وَ الْفَتْقُ وَ الرَّتْقُ وَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ الظُّلُمَاتُ وَ النُّورُ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ وَ الْخَلْقُ جَمِيعاً وَ الْأَمْرُ كُلُّهُ وَ مَا سَمَّيْتُ وَ مَا لَمْ أُسَمِّ وَ مَا عَلِمْتُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ (1) بِالنَّهَارِ وَ جَاءَ بِاللَّيْلِ وَ نَحْنُ فِي نِعْمَةٍ مِنْهُ وَ عَافِيَةٍ وَ فَضْلٍ عَظِيمٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ وَج.
ص: 114
هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ اللَّهُمَّ بِكَ نُمْسِي وَ بِكَ نُصْبِحُ وَ بِكَ نَحْيَا وَ بِكَ نَمُوتُ وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَذِلَّ أَوْ أُذِلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَدُوّاً لاَ يَأْلُونِي خَبَالاً حَرِيصاً عَلَى غَيِّي بَصِيراً بِعُيُوبِي يَرَانِي هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ أَرَاهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) وَ أَعِذْ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَ أَهَالِيَنَا وَ أَوْلاَدَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ مَا أُغْلِقَتْ عَلَيْهِ أَبْوَابُنَا وَ أَحَاطَتْ عَلَيْهِ دُورُنَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) وَ حَرِّمْنَا عَلَيْهِ كَمَا حَرَّمْتَ عَلَيْهِ اَلْجَنَّةَ وَ بَاعِدْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي مِنْهُ وَ مِنْ هَمْزِهِ وَ لَمْزِهِ وَ فِتْنَتِهِ (3) وَ دَوَاهِيهِ وَ غَوَائِلِهِ وَ سِحْرِهِ وَ نَفْثِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِي مِنْهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ فِي الْمَحْيَا وَ الْمَمَاتِ بِاللَّهِ أَدْفَعُ مَا أُطِيقُ وَ مَا لاَ أُطِيقُ وَ مِنَ اللَّهِ الْقُوَّةُ وَ التَّوْفِيقُ يَا مَنْ تَيْسِيرُ الْعَسِيرِ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسِيرٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ يَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ فَإِنَّ تَيْسِيرَ الْعَسِيرِ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ اللَّهُمَّ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ يَا مُعْتِقَ الرِّقَابِ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لاَ تَزُولُ وَ لاَ تَبِيدُ وَ لاَ تُغَيِّرُكَ الدُّهُورُ وَ الْأَزْمَانُ بَدَتْ قُدْرَتُكَ يَاب.
ص: 115
إِلَهِي وَ لَمْ تُبْدِ هَيْئَةً فَشَبَّهُوكَ يَا سَيِّدِي وَ اتَّخَذُوا بَعْضَ آيَاتِكَ أَرْبَاباً يَا إِلَهِي فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَعْرِفُوكَ يَا إِلَهِي وَ أَنَا يَا إِلَهِي بَرِيءٌ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ الَّذِينَ بِالشُّبُهَاتِ طَلَبُوكَ وَ بَرِيءٌ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ شَبَّهُوكَ وَ جَهِلُوكَ يَا إِلَهِي أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ بِصِفَاتِ عِبَادِكَ وَصَفُوكَ بَلْ أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ جَحَدُوكَ وَ لَمْ يَعْبُدُوكَ وَ أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ فِي أَفْعَالِهِمْ جَوَّرُوكَ إِلَهِي أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ بِقَبَائِحِ أَفْعَالِهِمْ نَحَلُوكَ وَ أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ عَمَّا نَزَّهُوا عَنْهُ آبَاءَهُمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ مَا نَزَّهُوكَ وَ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ فِي مُخَالَفَةِ نَبِيِّكَ وَ آلِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ خَالَفُوكَ وَ أَنَا بَرِيءٌ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ فِي مُحَارَبَةِ أَوْلِيَائِكَ حَارَبُوكَ وَ أَنَا بَرِيءٌ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ فِي مُعَانَدَةِ آلِ الرَّسُولِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ عَانَدُوكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ عَرَفُوكَ فَوَحَّدُوكَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ لَمْ يُجَوِّرُوكَ وَ عَنْ ذَلِكَ نَزَّهُوكَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ فِي طَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ أَطَاعُوكَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ فِي خَلَوَاتِهِمْ وَ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرَافِ النَّهَارِ رَاقَبُوكَ وَ عَبَدُوكَ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ بِكُمَا بِكُمَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى مَغَالِقِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ لِلاِنْفِتَاحِ انْفَتَحَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى مَضَايِقِ الْأَرْضِ لِلاِنْفِرَاجِ انْفَرَجَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى الْبَأْسَاءِ لِلتَّيْسِيرِ تَيَسَّرَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى الْقُبُورِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَمُنَّ بِعِتْقِ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي لَمْ أَعْمَلِ الْحَسَنَةَ حَتَّى أَعْطَيْتَنِيهَا(1) وَ لَمْ أَعْمَلِ السَّيِّئَةَ حَتَّى أَعْلَمْتَنِيهَا اللَّهُمَّ صَلِّ _
ص: 116
عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عُدْ عَلَيَّ عِلْمَكَ بِعَطَائِكَ وَ دَاوِ دَائِي بِدَوَائِكَ فَإِنَّ دَائِي ذُنُوبِيَ الْقَبِيحَةُ وَ دَوَاءَكَ عَفْوُكَ وَ حَلاَوَةُ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَفْضَحَنِي بَيْنَ الْجُمُوعِ بِسَرِيرَتِي وَ أَنْ أَلْقَاكَ بِخِزْيِ عَمَلِي وَ النَّدَامَةِ بِخَطِيئَتِي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تَظْهَرَ سَيِّئَاتِي عَلَى حَسَنَاتِي وَ أَنْ أُعْطَى كِتَابِي بِشِمَالِي فَيَسْوَدَّ بِذَلِكَ وَجْهِي وَ يَعْسُرَ بِذَلِكَ حِسَابِي وَ تَزِلَّ قَدَمِي وَ يَكُونَ فِي مَوَاقِفِ الْأَشْرَارِ مَوْقِفِي وَ أَنْ أَصِيرَ فِي الْأَشْقِيَاءِ الْمُعَذَّبِينَ حَيْثُ لاَ حَمِيمٌ يُطَاعُ وَ لاَ رَحْمَةٌ مِنْكَ تُدَارِكُنِي فَأَهْوِيَ فِي مَهَاوِي الْغَاوِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ الْقَاهِرَةِ وَ سُلْطَانِكَ الْعَظِيمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ بَدِّلْ لِيَ اللَّهُمَّ الدُّنْيَا الْفَانِيَةَ بِالدَّارِ الْآخِرَةِ الْبَاقِيَةِ وَ لَقِّنِّي رَوْحَهَا وَ رَيْحَانَهَا وَ سَلاَمَهَا وَ اسْقِنِي مِنْ بَارِدِهَا وَ أَظِلَّنِي فِي ظِلاَلِهَا وَ زَوِّجْنِي مِنْ حُورِهَا وَ أَجْلِسْنِي عَلَى أَسِرَّتِهَا وَ أَخْدِمْنِي وِلْدَانَهَا وَ أَطِفْ عَلَيَّ غِلْمَانَهَا وَ اسْقِنِي مِنْ شَرَابِهَا وَ أَوْرِدْنِي أَنْهَارَهَا وَ هَدِّلْ لِي ثِمَارَهَا وَ أَثْوِنِي فِي كَرَامَتِهَا مُخَلَّداً لاَ خَوْفٌ يُرَوِّعُنِي وَ لاَ نَصَبٌ يَمَسُّنِي وَ لاَ حُزْنٌ يَعْتَرِينِي وَ لاَ هَمٌّ يَشْغَلُنِي قَدْ رَضِيتُ ثَوَابَهَا وَ أَمِنْتُ (1) عِقَابَهَا وَ اطْمَأْنَنْتُ فِي مَنَازِلِهَا قَدْ جَعَلْتَهَا لِي مَلْجَأً وَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَفِيقاً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَصْحَاباً وَ لِلصَّالِحِينَ إِخْوَاناً فِي غُرَفٍ فَوْقَ الْغُرَفِ (2) حَيْثُ الشَّرَفِ كُلِّ الشَّرَفِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مَعَاذَ مَنْ خَافَكَ وَ أَلْجَأُ إِلَيْكَ مَلْجَأَ مَنْ هَرَبَ إِلَيْكَ مِنَ اَلنَّارِ الَّتِي لِلْكَافِرِينَ أَعْدَدْتَهَا -ج.
ص: 117
وَ لِلْخَاطِئِينَ أَوْقَدْتَهَا وَ لِلْغَاوِينَ أَبْرَزْتَهَا ذَاتَ لَهَبٍ وَ سَعِيرٍ(1) وَ شَهِيقٍ وَ شَرَرٍ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ 457 صُفْرٌ وَ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصْلِيَ بِهَا وَجْهِي أَوْ تُطْعِمَهَا لَحْمِي أَوْ تُوقِدَهَا بَدَنِي وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي مِنْ لَهَبِهَا(2) فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ لِي حِرْزاً مِنْ عَذَابِكَ حَتَّى تُصَيِّرَنِي بِهَا فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي مَا سَأَلْتُكَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَعَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ امْنُنْ عَلَيَّ فِي وَقْتِي هَذَا وَ فِي سَاعَتِي هَذِهِ وَ فِي كُلِّ أَمْرٍ شَفَعْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَ مَا لَمْ أَشْفَعْ إِلَيْكَ فِيهِ مِمَّا لِي فِيهِ النَّجَاةُ مِنَ اَلنَّارِ وَ الصَّلاَحُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعِنِّي عَلَى كُلِّ مَا سَأَلْتُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَيَّ اللَّهُمَّ وَ إِنْ قَصُرَ دُعَائِي عَنْ حَاجَتِي أَوْ كَلَّ عَنْ طَلَبِهَا(3) لِسَانِي فَلاَ تُقَصِّرْنِي(4) مِنْ جُودِكَ وَ لاَ مِنْ كَرَمِكَ يَا سَيِّدِي فَإِنَّكَ أَنْتَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَمْ يُهِمَّنِي وَ مَا حَضَرَنِي وَ مَا غَابَ عَنِّي وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ وَ هَذَا عَطَاؤُكَ وَ مَنُّكَ وَ هَذَا تَعْلِيمُكَ وَ تَأْدِيبُكَ وَ هَذَا تَوْفِيقُكَ وَ هَذِهِ رَغْبَتِي إِلَيْكَ مِنْ حَاجَتِي فَبِحَقِّكَ اللَّهُمَّ عَلَى مَنْ سَأَلَكَ وَ بِحَقِّ ذِي الْحَقِّ عَلَيْكَ مِمَّنْ سَأَلَكَ وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَنْ تَشَاءُ وَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْقَائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ تَكْلَأَنِي مِنَ الْعَارِ وَ تُدْخِلَنِي اَلْجَنَّةَ مَعَ ج.
ص: 118
الْأَبْرَارِ فَإِنَّكَ تُجِيرُ وَ لاَ يُجَارُ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِي مِنْ سَطَوَاتِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ سُوءِ عُقُوبَتِكَ اللَّهُمَّ سَاقَتْنِي إِلَيْكَ ذُنُوبٌ وَ أَنْتَ تَرْحَمُ مَنْ يَتُوبُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي جُرْمِي وَ ارْحَمْ عَبْرَتِي وَ أَجِبْ دَعْوَتِي وَ أَقِلْ عَثْرَتِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ أَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ فَإِنِّي إِلَيْكَ بِكَ أَتَوَسَّلُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اقْلِبْنِي مُوَفَّرَ(1) الْعَمَلِ بِغُفْرَانِ الزَّلَلِ بِقُدْرَتِكَ وَ لاَ تُهِنِّي فَأَهُونَ عَلَى خَلْقِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلِّمْ تَسْلِيماً.
يستحب أن يصلي ركعتين يقرأ في الأولى الحمد و آية الكرسي و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ و في الثانية الحمد و ثلاث عشرة مرة قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فإذا سلمت فارفع يديك و قل -
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لاَ تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لاَ تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَ لاَ يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ يَا مَنْ لاَ تُغَيِّرُهُ الدُّهُورُ وَ لاَ تُبْلِيهِ الْأَزْمِنَةُ وَ لاَ تُحِيلُهُ (2) الْأُمُورُ يَا مَنْ لاَ يَذُوقُ الْمَوْتَ وَ لاَ يَخَافُ الْفَوْتَ يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَ لاَ تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِي مَا لاَ يَنْقُصُكَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ .-
ص: 119
أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ مَرْوِيَّةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: يُقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدُ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدُ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّالِثَةِ اَلْحَمْدُ وَ الم تَنْزِيلٌ وَ فِي الرَّابِعَةِ اَلْحَمْدُ وَ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ . فإذا أوى إلى فراشه فليقل -
أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَبَرُوتِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمَلَكُوتِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِدَفْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمُلْكِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَ السَّامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَإِذَا أَرَادَ النَّوْمَ فَلْيَتَوَسَّدْ يَمِينَهُ وَ لْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً مِنْكَ وَ رَهْبَةً إِلَيْكَ لاَ مَلْجَأَ وَ لاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ بِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلْتَهُ. ثم يسبح تسبيح الزهراء عليها السّلام ثم يقرأ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و المعوذتين ثلاث مرات و آية السخرة و شَهِدَ اللّهُ و إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إحدى عشرة مرة -ج.
ص: 120
ثم ليقل -
لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ يَقُولُ - أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أَنْشَأَ وَ صَوَّرَ وَ مِنْ شَرِّ اَلشَّيْطَانِ وَ شَرِكِهِ وَ نَزْغِهِ وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ اللاَّمَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ الْعَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلاَّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ بِاللَّهِ (1) الرَّحْمَنِ اسْتَعَنْتُ وَ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ حَسْبِي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ عِنْدَ النَّوْمِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ .
وَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ الْإِنْسَانُ عِنْدَ النَّوْمِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .
وَ مَنْ يَتَفَزَّعُ بِاللَّيْلِ يُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَقْرَأَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ - اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ مَنْ خَافَ اللُّصُوصَ فَلْيَقْرَأْ عِنْدَ مَنَامِهِ قُلِ ادْعُوا اللّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى إِلَى آخِرِهَا وَ مَنْ يَخَافُ الْأَرَقَ فَلْيَقُلْ عِنْدَ مَنَامِهِ -ب.
ص: 121
سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الشَّأْنِ دَائِمِ (1) السُّلْطَانِ عَظِيمِ (2) الْبُرْهَانِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ثُمَّ يَقُولُ يَا مُشْبِعَ الْبُطُونِ الْجَائِعَةِ وَ يَا كَاسِيَ الْجُنُوبِ الْعَارِيَةِ وَ يَا مُسَكِّنَ الْعُرُوقِ الضَّارِبَةِ وَ يَا مُنَوِّمَ الْعُيُونِ السَّاهِرَةِ سَكِّنْ عُرُوقِيَ الضَّارِبَةَ وَ ائْذَنْ لِعَيْنَيَّ نَوْماً عَاجِلاً وَ مَنْ خَافَ الاِحْتِلاَمَ فَلْيَقُلْ عِنْدَ مَنَامِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الاِحْتِلاَمِ وَ مِنْ شَرِّ الْأَحْلاَمِ وَ أَنْ يَلْعَبَ بِيَ اَلشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ وَ يُقَالُ لِطَلَبِ الرِّزْقِ عِنْدَ الْمَنَامِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلاَ شَيْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلاَ شَيْ ءَ بَعْدَكَ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلاَ شَيْ ءَ فَوْقَكَ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلاَ شَيْ ءَ دُونَكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ رَبَّ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ (3) الْحَكِيمِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ مَنْ أَرَادَ رُؤْيَا مَيِّتٍ فِي مَنَامِهِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يُوصَفُ وَ الْإِيمَانُ يُعْرَفُ مِنْهُ مِنْكَ بَدَتِ الْأَشْيَاءُ وَ إِلَيْكَ تَعُودُ فَمَا أَقْبَلَ مِنْهَا كُنْتَ مَلْجَأَهُ وَ مَنْجَاهُ وَ مَا أَدْبَرَ مِنْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مَلْجَأٌ وَ لاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ وَ بِحَقِّ عَلِيٍّ خَيْرِ الْوَصِيِّينَ -ج.
ص: 122
وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمَا سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلاَمُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُرِيَنِي مَيِّتِي فِي الْحَالِ الَّتِي هُوَ فِيهَا وَ مَنْ أَرَادَ الاِنْتِبَاهَ لِصَلاَةِ اللَّيْلِ وَ خَافَ النَّوْمَ فَلْيَقُلْ عِنْدَ مَنَامِهِ - قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لاَ تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ وَ أَنْبِهْنِي لِأَحَبِّ السَّاعَاتِ إِلَيْكَ أَدْعُوكَ فِيهَا فَتَسْتَجِيبَ لِي وَ أَسْأَلُكَ فَتُعْطِيَنِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَتَغْفِرَ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
وَ فِي رِوَايَةِ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ: اللَّهُمَّ لاَ تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لاَ تُوَلِّ عَنِّي وَجْهَكَ وَ لاَ تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَكَ وَ لاَ تَأْخُذْنِي(1) عَلَى تَمَرُّدِي وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ وَ أَيْقِظْنِي مِنْ رَقْدَتِي وَ سَهِّلْ لِيَ الْقِيَامَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ إِلَيْكَ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا(2) الصَّلاَةَ وَ الشُّكْرَ وَ الدُّعَاءَ حَتَّى أَسْأَلَكَ فَتُعْطِيَنِي وَ أَدْعُوكَ فَتَسْتَجِيبَ لِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَتَغْفِرَ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.ج.
ص: 123
ص: 124
ص: 125
ص: 126
فَإِذَا تَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ وَ انْتَبَهَ فَلْيَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ النَّبِيِّينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
ص: 127
عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَبَاتَنِي فِي عُرُوقٍ سَاكِنَةٍ وَ رَدَّ إِلَيَّ مَوْلاَيَ نَفْسِي بَعْدَ مَوْتِهَا(1) وَ لَمْ يُمِتْهَا فِي مَنامِها الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ - وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُرِنِي فِي مَنَامِي وَ قِيَامِي سُوءاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ يُحْيِ الْمَوْتى وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَبَاتَنِي فِي عَافِيَةٍ وَ صَبَّحَنِي عَلَيْهَا سَاكِنَةً عُرُوقِي هَادِياً قَلْبِي سَالِماً بَدَنِي سَوِيّاً خَلْقِي حَسَنَةً صُورَتِي لَمْ يُصِبْنِي(2) قَارِعَةٌ وَ لَمْ يَنْزِلْ بِي بَلِيَّةٌ وَ لَمْ يَهْتِكْ لِي سِتْراً وَ لَمْ يَقْطَعْ عَنِّي رِزْقاً وَ لَمْ يُسَلِّطْ عَلَيَّ عَدُوّاً وَ قَدْ أَحْسَنَ بِي وَ أَحْسَنَ إِلَيَّ دَفَعَ عَنِّي أَبْوَابَ الْبَلاَءِ كُلَّهَا وَ عَافَانِي مِنْ جُمَلِهَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ النَّبِيِّينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ (3) وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَإِذَا نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ سَاجٍ (4) وَ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ -ج.
ص: 128
وَ لاَ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ وَ لاَ بَحْرٌ لُجِّيٌّ يُدْلِجُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ تُدْلِجُ الرَّحْمَةَ عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ غَارَتِ النُّجُومُ وَ نَامَتِ الْعُيُونُ وَ أَنْتَ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَلْيَقْرَأْ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ مِنْ قَوْلِهِ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَقُولَ يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا مَنْ يَلِي التَّدْبِيرَ وَ يُمْضِي الْمَقَادِيرَ أَمْضِ مَقَادِيرِي(1) فِي يَوْمِي هَذَا إِلَى السَّلاَمَةِ وَ الْعَافِيَةِ وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَقُولَ إِذَا نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ يَا مَنْ بَنَى السَّمَاءَ بَائِدَةً وَ جَعَلَهَا سَقْفاً مَرْفُوعاً يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا مَنْ فَرَشَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَهَا مِهَاداً يَا مَنْ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى اجْعَلْنِي مِنَ الذَّاكِرِينَ لَكَ وَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ نِقْمَتِكَ وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ سُكَّانِ الْهَوَاءِ وَ سُكَّانِ الْأَرْضِ إِنَّكَ كَرِيمٌ وَهَّابٌ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ مُلْكَكُ وَ أَقْهَرَ سُلْطَانَكَ وَ أَغْلَبَ جُنْدَكَ وَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ مَا أَغَرَّ خَلْقَكَ وَ مَا أَغْفَلَهُمْ عَنْ عَظِيمِ آيَاتِكَ وَ كَبِيرِ(2) خَزَائِنِكَ وَ سُبْحَانَكَ مَا أَوْسَعَ خَزَائِنَكَ وَب.
ص: 129
سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الذَّاكِرِينَ وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ. و قد قدمنا آداب الخلوة و القول عند قضاء الحاجة فلا وجه لتكراره فإذا أراد الوضوء فليعمد إلى السواك و ليسك فاه فإنه يستحب عند كل صلاة و خاصة في السحر و ليتوضأ على ما مضى شرحه و الأدعية فيه
فَإِذَا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ قَالَ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ وَ لْيَقُلْ (1)بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّ الْخَيْرَاتِ وَ يَعْمَلُ بِهَا وَ يُعِينُ عَلَيْهَا وَ يُسَارِعُ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَعْمَلُ بِهِ وَ يُعِينُ عَلَيْهِ وَ أَعِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَ عَمَلِهِ (2) وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ اَلنَّارِ فَإِذَا أَرَادَ دُخُولَ الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ لِلَّهِ - تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ عُمَّارِ بُيُوتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي وَ عَنْ عَذَابِي تَجِدُ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ تُعَذِّبُهُ وَ لاَ أَجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي غَيْرَكَ -ج.
ص: 130
ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ عَمِلْتُ سُوءاً فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ (1) مَعْصِيَتِكَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي فِي مَقَامِي هَذَا جَمِيعَ مَا أَعْطَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ وَ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ اصْرِفْ عَنِّي جَمِيعَ مَا صَرَفْتَ عَنْهُمْ مِنْ شَرٍّ - رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ اَلْكافِرِينَ اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ ثَبِّتْنِي وَ ارْزُقْنِي نَصْرَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى أَمْرِهِمْ وَ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَ احْفَظْهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ وَ امْنَعْهُمْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِمْ بِشَرٍّ وَ إِيَّايَ اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَ زَائِرُكَ فِي بَيْتِكَ وَ عَلَى كُلِّ مَأْتِيٍّ إِكْرَامُ زَائِرِهِ فَيَا خَيْرَ مَنْ طُلِبَ مِنْهُ الْحَاجَاتُ وَ رُغِبَ إِلَيْهِ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِحَقِّ الْوَلاَيَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي فَاجْعَلْنِي عِنْدَكَ اللَّهُمَّ بِهِمْ - وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلاَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً وَ حَوَائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً فَانْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً رَحِيمَةً أَسْتَوْجِبُ بِهَا(2) الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ ثُمَّ لاَ تَصْرِفْهُ عَنِّي أَبَداً بِرَحْمَتِكَ يَاج.
ص: 131
مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ مَلاَئِكَتِكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ مَرْضَاتَكَ طَلَبْتُ وَ تَوْبَتَكَ (1) ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ فَأَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ وَ أَقْبِلْ بِوَجْهِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ أَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَ فَضْلَكَ فَإِنَّكَ أَحَقُّ الْمُنْعِمِينَ أَنْ تُتِمَّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَ فَضْلَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ثُمَّ تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ سَبِّحْ (2) سَبْعاً وَ احْمَدِ اللَّهَ سَبْعاً وَ كَبِّرِ اللَّهَ سَبْعاً وَ هَلِّلْ سَبْعاً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا هَدَيْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا شَرَّفْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ بَلاَءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي(3) اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صَلاَتِي وَ دُعَائِي وَ طَهِّرْ قَلْبِي وَ اشْرَحْ صَدْرِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ .
وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِذَا هَدَأَتِ الْعُيُونُ إِلَهِي غَارَتْ نُجُومُ سَمَاوَاتِكَ وَ نَامَتْ عُيُونُ أَنَامِكَ وَ هَدَأَتْ أَصْوَاتُ عِبَادِكَ وَ أَنْعَامِكَ وَ غَلَّقَتْ مُلُوكُ (4)بَنِي أُمَيَّةَ عَلَيْهَا أَبْوَابَهَا وَ طَافَ عَلَيْهَا حُرَّاسُهَا وَ احْتَجَبُوا عَمَّنْ يَسْأَلُهُمْ حَاجَةً أَوْ انْتَجَعَ مِنْهُمْ فَائِدَةً وَ أَنْتَ إِلَهِي حَيٌّ قَيُّومٌ ج.
ص: 132
لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ وَ لاَ يَشْغَلُكَ شَيْ ءٌ عَنْ شَيْ ءٍ أَبْوَابُ سَمَاوَاتِكَ (1) لِمَنْ دَعَاكَ مُفَتَّحَاتٌ وَ خَزَائِنُكَ غَيْرُ مُغَلَّقَاتٍ وَ أَبْوَابُ رَحْمَتِكَ غَيْرُ مَحْجُوبَاتٍ وَ فَوَائِدُكَ لِمَنْ سَأَلَكَهَا غَيْرُ مَحْظُورَاتٍ بَلْ هِيَ مَبْذُولاَتٌ وَ أَنْتَ إِلَهِي الْكَرِيمُ الَّذِي لاَ تَرُدُّ سَائِلاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ سَأَلَكَ وَ لاَ تَحْتَجِبُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَرَادَكَ لاَ وَ عِزَّتِكَ وَ جَلاَلِكَ لاَ تُخْتَزَلُ حَوَائِجُهُمْ دُونَكَ وَ لاَ يَقْضِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ إِلَهِي وَ قَدْ تَرَانِي وَ وُقُوفِي وَ ذُلَّ مَقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي قَلْبِي وَ مَا تُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ إِلَهِي(2) إِنْ ذَكَرْتُ الْمَوْتَ وَ هَوْلَ الْمُطَّلَعِ وَ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ نَغَّصَنِي مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي وَ أَغَصَّنِي بِرِيقِي وَ أَقْلَقَنِي عَنْ وِسَادَتِي وَ مَنَعَنِي رُقَادِي وَ كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ بَيَاتَ مَلَكِ الْمَوْتِ فِي طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ بَلْ يَنَامُ الْعَاقِلُ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ لاَ يَنَامُ لاَ بِاللَّيْلِ وَ لاَ بِالنَّهَارِ وَ يَطْلُبُ قَبْضَ رُوحِي بِالْبَيَاتِ أَوْ فِي آنَاءِ السَّاعَاتِ ثُمَّ يَسْجُدُ وَ يُلْصِقُ خَدَّهُ بِالتُّرَابِ وَ هُوَ يَقُولُ أَسْأَلُكَ الرَّوْحَ وَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عَنِّي حِينَ أَلْقَاكَ .
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَيَدْعُو فِي سُجُودِهِ لِأَرْبَعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ يُسَمِّي بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ إِلاَّ وَ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ.
ص: 133
وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يُصَلِّي أَمَامَ صَلاَةِ اللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي الْأُولَى وَ فِي الثَّانِيَةِ بِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقِّ (1) ذُو الْعِزِّ الشَّامِخِ وَ السُّلْطَانِ الْبَاذِخِ وَ الْمَجْدِ الْفَاضِلِ أَنْتَ الْمَلِكُ الْقَاهِرُ الْكَبِيرُ الْقَادِرُ الْغَنِيُّ الْفَاخِرُ يَنَامُ الْعِبَادُ وَ لاَ تَنَامُ وَ لاَ تَغْفُلُ وَ لاَ تَسْأَمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُحْسِنِ الْمُجْمِلِ الْمُنْعِمِ الْمُفْضِلِ - ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ ذِي الْفَوَاضِلِ الْعِظَامِ وَ النِّعَمِ الْجِسَامِ وَ صَاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ لَمْ تَخْذُلْ (2) عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ (3) وَ لَمْ تَفْضَحْ بِسَرِيرَةٍ وَ لَمْ تُسْلِمْ بِجَرِيرَةٍ وَ لَمْ تُخْزِ فِي مَوْطِنٍ وَ مَنْ هُوَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عُدَّةً وَ رِدْءاً عِنْدَ كُلِّ عَسِيرٍ(4) وَ يَسِيرٍ حَسَنَ الْبَلاَءِ كَرِيمَ الثَّنَاءِ عَظِيمَ الْعَفْوِ عَنَّا أَمْسَيْنَا لاَ يُغْنِينَا أَحَدٌ إِنْ حَرَمْتَنَا(5) وَ لاَ يَمْنَعُنَا مِنْكَ أَحَدٌ إِنْ أَرَدْتَنَا فَلاَ تَحْرِمْنَا فَضْلَكَ لِقِلَّةِ شُكْرِنَا وَ لاَ تُعَذِّبْنَا لِكَثْرَةِ ذُنُوبِنَا وَ مَا قَدَّمَتْ أَيْدِينَا سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ اَلْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ثُمَّ يَقْرَأُ وَ يَرْكَعَ ثُمَّ يَقُومُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَيَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ سُورَةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ بَسَطَ يَدَيْهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتْ أَيْدِي السَّائِلِينَ وَ مُدَّتْ أَعْنَاقُ الْمُجْتَهِدِينَ وَ نُقِلَتْ أَقْدَامُ الْخَائِفِينَ وَ شَخَصَتْ أَبْصَارُ الْعَابِدِينَ وَ أَفْضَتْ قُلُوبُ الْمُتَّقِينَ وَ طُلِبَتِ الْحَوَائِجِ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ وَ مُعِينَ الْمَغْلُوبِينَ وَ مُنَفِّسَ كُرُبَاتِ الْمَكْرُوبِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ -ب.
ص: 134
وَ رَبَّ النَّبِيِّينَ وَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ مَفْزَعَهُمْ عِنْدَ الْأَهْوَالِ وَ الشَّدَائِدِ الْعِظَامِ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ مَنْ قَامَ بِأَمْرِكَ وَ عَانَدَ عَدُوَّكَ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَ صَبَرَ عَلَى الْأَخْذِ بِكِتَابِكَ مُحِبّاً لِأَهْلِ طَاعَتِكَ مُبْغِضاً لِأَهْلِ مَعْصِيَتِكَ مُجَاهِداً فِيكَ حَقَّ جِهَادِكَ لَمْ تَأْخُذْهُ فِيكَ لَوْمَةُ لاَئِمٍ ثُمَّ ثَبِّتْهُ بِمَا مَنَنْتَ (1) عَلَيْهِ فَإِنَّمَا الْخَيْرُ بِيَدِكَ وَ أَنْتَ تَجْزِي بِهِ مَنْ رَضِيتَ عَنْهُ وَ فَسَحْتَ (2) لَهُ فِي قَبْرِهِ ثُمَّ بَعَثْتَهُ مَبْيَضّاً وَجْهُهُ قَدْ آمَنْتَهُ مِنَ الْفَزَعَ الْأَكْبَرَ وَ هَوْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَرْكَعُ فَإِذَا سَلَّمَ كَبَّرَ ثَلاَثاً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لاَ يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ لاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ يَا رَبَّ اَلْبَيْتِ الْحَرَامِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى وَ لاَ تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ إِنَّ بِيَدِكَ الْمَمَاتَ وَ الْمَحْيَا وَ إِنَّ إِلَيْكَ الْمُنْتَهَى وَ الرُّجْعَى وَ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ (3)أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْعِزِّ وَ الْجَبَرُوتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْحَلِيمِ الْغَفَّارِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً - وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لاَ مِثْلٌ وَ لاَ شِبْهٌ وَ لاَ عِدْلٌ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ - رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَىب.
ص: 135
اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ - رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ - رَبَّنَا اصْرِفْ عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً - رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الْمُرْسَلِينَ الَّذِينَ أُوذُوا فِي جَنْبِكَ وَ جَاهَدُوا فِيكَ حَقَّ جِهَادِكَ وَ قَامُوا بِأَمْرِكَ وَ وَحَّدُوكَ وَ عَبَدُوكَ حَتَّى أَتَاهُمُ الْيَقِينُ اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ كِتَابِكَ وَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَ اجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ (1) وَ عَذَابَكَ وَ اغْفِرْ لَنَا وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَوْزِعْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يَسْجُدُ .
فإذا كان في جوف الليل فتطهر للصلاة طهورا سابغا و اخل بنفسك و أجف بابك و أسبل سترك و صف قدميك بين يدي مولاك و صل ركعتين تحسن فيهما القراءة تقرأ في الأولى الحمد و سورة الإخلاص و في الثانية الحمد و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ و تحفظ من سهو يدخل عليك فإذا سلمت بعدهما فسبح الله ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و احمد الله ثلاثا
ص: 136
و ثلاثين تحميدة و كبر الله تعالى أربعا و ثلاثين تكبيرة و قل -
يَا مَنْ نَوَاصِي الْعِبَادِ بِيَدِهِ وَ قُلُوبُ الْجَبَابِرَةِ فِي قَبْضَتِهِ وَ كُلُّ الْأُمُورِ لاَ تَمْتَنِعُ مِنَ الْكَوْنِ تَحْتَ إِرَادَتِهِ يُدَبِّرُهَا بِتَكْوِينِهِ إِذَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ أَنْتَ اللَّهُ مَا شِئْتَ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ (1) لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ رَبِّ قَدْ دَهَمَنِي مَا قَدْ عَلِمْتَ وَ غَشِيَنِي(2) مَا لَمْ يَغِبْ عَنْكَ فَإِنْ أَسْلَمْتَنِي هَلَكْتُ وَ إِنْ أَعْزَزْتَنِي سَلِمْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْطُو بِاللِّوَاذِ بِكَ عَلَى كُلِّ كَبِيرٍ وَ أَنْجُو مِنْ مَهَاوِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِذِكْرِي لَكَ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرَافِ النَّهَارِ اللَّهُمَّ بِكَ أَتَعَزَّزُ عَلَى كُلِّ عَزِيزٍ وَ بِكَ أَصُولُ عَلَى كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ إِلَهِي(3) وَ إِلَهُ الْعَالَمِينَ سَيِّدِي أَنْتَ ابْتَدَأْتَ بِالْمِنَحِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا فَاخْصُصْنِي بِتَوْفِيرِهَا وَ إِجْزَالِهَا بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ عَوَّلْتُ وَ بِكَ وَثِقْتُ وَ إِلَيْكَ لَجَأْتُ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَ لاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ - قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَ اعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ يَؤُمُّ ذَوُو الْآمَالِ وَ إِلَيْكَ يَلْجَأُ الْمُسْتَضَامُ وَ أَنْتَ اللَّهُ مَالِكُ الْمُلُوكِ ج.
ص: 137
وَ رَبُّ كُلِّ الْخَلاَئِقِ أَمْرُكَ نَافِذٌ بِغَيْرِ عَائِقٍ لِأَنَّكَ اللَّهُ ذُو السُّلْطَانِ وَ خَالِقُ الْإِنْسِ وَ الْجَانِّ (1) أَسْأَلُكَ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ ثُمَّ تَقُولُ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ (2) ثُمَّ تَقُولُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ مِنْ أَمْرِي مَا تَعَسَّرَ وَ أَرْشِدْنِي الْمِنْهَاجَ الْمُسْتَقِيمَ وَ أَنْتَ اللَّهُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَسَهِّلْ لِي كُلَّ شَدِيدٍ(3) وَ وَفِّقْنِي لِلْأَمْرِ الرَّشِيدِ ثُمَّ تَقُولُ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا.
مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى حَاجَةٌ فَلْيَقُمْ جَوْفَ اللَّيْلِ وَ يَغْتَسِلْ وَ لْيَلْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِهِ وَ لْيَأْخُذْ قُلَّةً جَدِيدَةً مَلاَءً مِنْ مَاءٍ وَ يَقْرَأُ فِيهَا (4)إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَرُشُّ حَوْلَ مَسْجِدِهِ وَ مَوْضِعَ سُجُودِهِ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا اَلْحَمْدَ وَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَمِيعاً ثُمَّ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ فَإِنَّهُ حَرِيٌّ أَنْ يُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِينَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ: أَنَّ مَنْ غَفَلَ عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ فَلْيُصَلِّ عَشْرَ رَكَعَاتٍ بِعَشْرِ سُوَرٍ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ الم تَنْزِيلٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ يس وَ فِي الثَّالِثَةِ اَلْفَاتِحَةَ وَ اَلدُّخَانَ وَ فِي الرَّابِعَةِ اَلْفَاتِحَةَ وَ اِقْتَرَبَتْ وَ فِي الْخَامِسَةِ اَلْفَاتِحَةَ وَ اَلْوَاقِعَةَ وَ فِي السَّادِسَةِ اَلْفَاتِحَةَ وَ تَبَارَكَ الْمُلْكُ وَ فِي السَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ اَلْمُرْسَلاَتِ وَ فِي الثَّامِنَةِ اَلْحَمْدَ وَ عَمَّ يَتَساءَلُونَ وَ فِي التَّاسِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَ فِي الْعَاشِرَةِ اَلْفَاتِحَةَ (5) وَ اَلْفَجْرَ -
ص: 138
قَالُوا عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ مَنْ صَلاَّهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ لَمْ يَغْفُلْ عَنْهَا وَ يَقُومُ إِلَى صَلاَةِ اللَّيْلِ. و يتوجه في أول الركعة(1) على ما قدمناه و يستحب أن يقرأ في الركعتين الأوليين في كل ركعة الحمد و ثلاثين مرة قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و إن لم يمكنه قرأ في الأولى الحمد و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و في الثانية الحمد و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ و يقرأ في الست البواقي ما شاء من السور و يستحب أن يقرأ فيها من السور الطوال مثل الأنعام و الكهف و الأنبياء و يس و الحواميم و ما أشبه ذلك إذا كان عليه وقت كثير فإن ضاق الوقت اقتصر على الحمد و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و يستحب الجهر بالقراءة في صلاة الليل
وَ مَنْ كَانَ لَهُ عَدُوٌّ يُؤْذِيهِ فَلْيَقُلْ فِي السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ - اللَّهُمَّ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ قَدْ شَهَرَنِي وَ نَوَّهَ بِي وَ عَرَّضَنِي لِلْمَكَارِهِ اللَّهُمَّ فَاصْرِفْهُ عَنِّي بِسُقْمٍ عَاجِلٍ يَشْغَلُهُ عَنِّي اللَّهُمَّ وَ قَرِّبْ أَجَلَهُ وَ اقْطَعْ أَثَرَهُ وَ عَجِّلْ ذَلِكَ يَا رَبِّ السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَ مَنْ طَلَبَ الْعَافِيَةَ فَلْيَقُلْ فِي هَذِهِ السَّجْدَةِ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا سَمِيعَ الدَّعَوَاتِ يَا مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ اذْهَبْ عَنِّي هَذَا الْوَجَعَ وَ يُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ فَإِنَّهُ قَدْ أَغَاظَنِي(2) وَ أَحْزَنَنِي وَ أَلَحَّ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُ الْعَافِيَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ(3) عَقِيبَ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ وَ مُنْتَهَىب.
ص: 139
رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ أَدْعُوكَ وَ لَمْ يُدْعَ مِثْلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ لَمْ يُرْغَبْ إِلَى مِثْلِكَ أَنْتَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ وَ أَنْجَحِهَا وَ أَعْظَمِهَا يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ نِعَمِكَ الَّتِي لاَ تُحْصَى وَ بِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَ أَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ أَجْزَلِهَا لَدَيْكَ ثَوَاباً وَ أَسْرَعِهَا فِي الْأُمُورِ إِجَابَةً وَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْأَكْبَرِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الْأَكْرَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَهْوَاهُ وَ تَرْضَى بِهِ عَمَّنْ دَعَاكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لاَ تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَ لاَ تَرُدَّهُ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلاَئِكَتُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَهْلُ طَاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ وَ تُعَجِّلَ خِزْيَ أَعْدَائِهِ وَ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ عَقِيبَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ عَلَى التَّكْرَارِ - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ (1) فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ رَبُّ 38 السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ 39 وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ فَلَكَ الْحَمْدُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَقُّ وَ وَعْدُكَ الْحَقُّ وَ اَلْجَنَّةُ حَقٌّ وَ اَلنَّارُ حَقٌّ وَ السَّاعَةُ حَقٌّ ج.
ص: 140
لا رَيْبَ فِيها وَ إِنَّكَ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ بِكَ خَاصَمْتُ وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ حَاكَمْتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَئِمَّةِ الْمَرْضِيِّينَ وَ ابْدَأْ بِهِمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ اخْتِمْ بِهِمُ الْخَيْرَ وَ أَهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَ مَا أَخَّرْنَا وَ مَا أَسْرَرْنَا وَ مَا أَعْلَنَّا وَ اقْضِ كُلَّ حَاجَةٍ هِيَ لَنَا بِأَيْسَرِ التَيْسِيرِ وَ أَسْهَلِ التَّسْهِيلِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ رَبَّنَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى إِخْوَتِهِ مِنْ جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ(1) بِأَفْضَلِ الصَّلَوَاتِ وَ التَّحِيَّةِ وَ التَّسْلِيمِ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ مِمَّا شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَا شِئْتَ كَمَا شِئْتَ ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ قُلْتَ فِيهَا - اللَّهُمَّ أَنْتَ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ ... اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْكَرَمُ وَ لَكَ الْجُودُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا خَالِقُ يَا رَازِقُ يَا مُحْيِي يَا مُمِيتُ يَا بَدِيءُ يَا بَدِيعُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْحَمَ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي بِكَ وَ إِلَيْكَ -ب.
ص: 141
ثُمَّ تَقُولُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيِّكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ ادْعُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا شِئْتَ. ثم يقوم فيصلي ركعتين أخريين يقرأ فيهما مما شاء و خصتا بقراءة المزمل و عَمَّ يَتَساءَلُونَ فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء عليها السّلام و يدعو بعد ذلك فيقول -
إِلَهِي أَنَا مَنْ قَدْ عَرَفْتَ شَرُّ عَبْدٍ أَنَا وَ خَيْرُ مَوْلًى أَنْتَ يَا مَخْشِيَّ الاِنْتِقَامِ يَا مَخُوفَ الْأَخْذِ يَا مَرْهُوبَ الْبَطْشِ يَا وَلِيَّ الصِّدْقِ يَا مَعْرُوفاً بِالْخَيْرِ يَا قَائِلاً بِالصَّوَابِ أَنَا عَبْدُكَ الْمُسْتَوْجِبُ جَمِيعَ عُقُوبَتِكَ بِذُنُوبِي وَ قَدْ عَفَوْتَ عَنْهَا فَأَخَّرْتَنِي بِهَا إِلَى الْيَوْمِ وَ لَيْتَ (1) شَعْرِي أَ لِعَذَابِ اَلنَّارِ أَمْ تُتِمُّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ أَمَّا رَجَائِي فَتَمَامُ عَفْوِكَ وَ أَمَّا بِعَمَلِي فَدُخُولُ اَلنَّارِ إِلَهِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ عَلَيَّ سَاخِطاً فَالْوَيْلُ لِي مِنْ صَنِيعِي(2) بِنَفْسِي مَعَ صَنِيعِكَ (3) بِي لاَ عُذْرَ لِي يَا إِلَهِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَمِّمْ صَنِيعَكَ وَ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَ عَافِيَتَكَ لِي وَ عَفْوَكَ عَنِّي وَ نَجِّنِي مِنَ اَلنَّارِ يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُشَوِّهْ خَلْقِي بِالنَّارِ يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنَ (4) أَوْصَالِي فِي اَلنَّارِ يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُصْلِ جَسَدِي (5)بِالنَّارِ يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُبَدِّلْنِي جِلْداً غَيْرَ جِلْدِي فِي اَلنَّارِ يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُعَذِّبْنِي بِالنَّارِ يَا سَيِّدِي -ب.
ص: 142
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْ بَدَنِيَ الضَّعِيفَ وَ عَظْمِيَ الدَّقِيقَ وَ جِلْدِيَ الرَّقِيقَ وَ أَرْكَانِيَ الَّتِي لاَ قُوَّةَ لَهَا عَلَى حُرِّ اَلنَّارِ يَا مُحِيطاً بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) وَ أَصْلِحْنِي لِنَفْسِي وَ أَصْلِحْنِي لِأَهْلِي وَ أَصْلِحْنِي لِإِخْوَانِي وَ أَصْلِحْ لِي مَا خَوَّلْتَنِي وَ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَحَنَّنْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِإِجَابَتِكَ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَدْعُو بِمَا تُرِيدُ. ثم تدعو بالدعاء الأول الذي هو عقيب كل ركعتين و قد تقدم ذكره و مما يختص عقيب الرابعة -
اللَّهُمَّ امْلَأْ قَلْبِي حُبّاً لَكَ وَ خَشْيَةً مِنْكَ وَ تَصْدِيقاً لَكَ وَ إِيمَاناً بِكَ وَ فَرَقاً مِنْكَ وَ شَوْقاً إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ لِقَاءَكَ وَ أَحْبِبْ لِقَائِي وَ اجْعَلْ لِي فِي لِقَائِكَ خَيْرَ الرَّحْمَةِ وَ الْبَرَكَةِ - وَ أَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ وَ لاَ تُخْزِنِي مَعَ الْأَشْرَارِ وَ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى وَ اجْعَلْنِي مِنْ صَالِحٍ مَنْ بَقِيَ وَ اخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَ خُذْ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَ أَعِنِّي عَلَى نَفْسِي بِمَا تُعِينُ بِهِ الصَّالِحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لاَ تَرُدَّنِي فِي شَرٍّ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ إِيمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ تُحْيِينِي عَلَيْهِ وَ تَوَلَّنِي عَلَيْهِ وَ تَوَفَّنِي عَلَيْهِ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي وَ تَبْعَثُنِي(2) عَلَيْهِ إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَيْهِ وَ أَبْرِءْ (3) قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ الشَّكِّ فِي دِينِكَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نَصْراً فِي دِينِكَ وَ قُوَّةً عَلَى عِبَادَتِكَ وَ فَهْماً فِي حُكْمِكَ وَ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ بَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ وَ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَاف.
ص: 143
عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِي فِي سَبِيلِكَ عَلَى مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الذِّلَّةِ وَ الْقَسْوَةِ وَ الْعَيْلَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ وَ مِنْ صَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ وَ مِنْ عَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ وَ أُعِيذُ بِكَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ دِينِي وَ ذُرِّيَّتِي مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَنْ يُجِيرَنِي مِنْكَ أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً فَلاَ تَجْعَلْ أَجَلِي فِي شَيْ ءٍ مِنْ عِقَابِكَ (1) وَ لاَ تَرُدَّنِي(2) بِهَلَكَةٍ وَ لاَ تُرِدْنِي بِعَذَابٍ أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عَلَى دِينِكَ وَ التَّصْدِيقَ بِكِتَابِكَ وَ اتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَذْكُرَنِي بِرَحْمَتِكَ وَ لاَ تَذْكُرَنِي بِخَطِيئَتِي وَ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمِيعَ ثَوَابِ مَنْطِقِي وَ ثَوَابِ مَجْلِسِي رِضَاكَ وَ اجْعَلْ عَمَلِي وَ صَلاَتِي خَالِصاً لَكَ وَ اجْعَلْ ثَوَابِيَ اَلْجَنَّةَ اللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ وَ اجْمَعْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ وَ نَامَتِ الْعُيُونُ وَ أَنْتَ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ سَاجٍ وَ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لاَ بَحْرٌ لُجِّيٌّ وَ لاَ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ أَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ وَ شَهِدَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ وَ أُولُو الْعِلْمِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ قائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ - إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّهِ اَلْإِسْلامُ فَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ وَ شَهِدَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ وَ أُولُوج.
ص: 144
الْعِلْمِ فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَ مِنْكَ السَّلاَمُ أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ (1) أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَتَيِ (2) الشُّكْرِ فَتَقُولُ فِيهِمَا(3) مِائَةَ مَرَّةٍ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَقُولُ عَقِيبَ ذَلِكَ يَا رَبِّ أَنْتَ اللَّهُ مَا شِئْتَ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ (4) مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي فِيمَا تَشَاءُ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ تَجْعَلَ فَرَجِي وَ فَرَجَ إِخْوَانِي مَقْرُوناً بِفَرَجِهِمْ وَ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا مَا يَشَاءُ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِيهِمَا يس وَ اَلدُّخَانَ وَ اَلْوَاقِعَةَ وَ اَلْمُدَّثِّرَ وَ إِنْ أَحَبَّ غَيْرَهَا كَانَ جَائِزاً فَإِذَا سَلَّمَ سَبَّحَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ. و يدعو بالدعاء الذي تقدم ذكره مما يكرر عقيب كل ركعتين ثم يدعو بما يختص عقيب السادسة -
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا كهيعص يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الْقِسَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ -ب.
ص: 145
وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُظْلِمُ الْهَوَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُحْبِطُ الْعَمَلَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي لاَ يَعْلَمُهَا مِنِّي غَيْرُكَ (1) اللَّهُمَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمِ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مِسْكِينٍ ضَعِيفٍ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ وَ عَظُمَ جُرْمُهُ وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ دُعَاءَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ سَادّاً وَ لاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً وَ لاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً وَ لاَ لِعَثْرَتِهِ مُقِيلاً غَيْرَكَ أَدْعُوكَ مُتَعَبِّداً لَكَ خَاضِعاً(2) ذَلِيلاً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لاَ مُسْتَكْبِرٍ بَلْ بَائِسٌ فَقِيرٌ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَرُدَّنِي خَائِباً وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنَ الْقَانِتِينَ (3) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ الْعَافِيَةَ شِعَارِي وَ دِثَارِي وَ أَمَاناً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ انْظُرْ إِلَى فَقْرِي وَ أَجِبْ مَسْأَلَتِي وَ قَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفَى وَ لاَ تُبَاعِدْنِي مِنْكَ وَ الْطُفْ بِي وَ لاَ تَجْفُنِي(5) وَ أَكْرِمْنِي وَ لاَ تُهِنِّي أَنْتَ رَبِّي وَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ عِصْمَتِي لَيْسَ لِي مُعْتَصَمٌ إِلاَّ بِكَ وَ لَيْسَ لِي رَبٌ إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ مَفَرَّ لِي مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ اقْضِ لِي كُلَّ حَاجَةٍ وَ أَجِبْ لِي كُلَّ دَعْوَةٍ وَ نَفِّسْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ غَمٍّ وَ ابْدَأْ بِوَالِدَيَّ وَ إِخْوَانِي وَ أَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِينَ (6) وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ ثَنِّ بِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.ج.
ص: 146
ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ فَتَقُولُ فِيهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ مَرَّةً الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْراً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَى عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ مَعْرِفَتِهِمْ وَ عَرَّفْتَنِيهِ مِنْ حَقِّهِمْ (1) فَاقْضِ بِهِمْ حَوَائِجِي وَ تَذْكُرُهَا. ثُمَّ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْراً سَبْعَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمْتَ سَبَّحْتَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ قَرَأْتَ الدُّعَاءَ الْمُقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي عَقِيبِ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ. وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي الْأُولَى تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ فِي الثَّانِيَةِ هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ . وَ يَدْعُو فِي آخِرِ سَجْدَةٍ مِنْ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ - يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ يَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى يَا خَيْرَ مُرْتَجًى ارْزُقْنِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ وَ سَبِّبْ لِي رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ . وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى عَدُوٍّ لَهُ فَلْيَقُلْ فِي هَذِهِ السَّجْدَةِ - يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ مِنْ خَيْرِ أَهْلِهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ أَهْلِهَا اللَّهُمَّ اقْرِضْ أَجَلَ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ وَ ابْتُرْ عُمُرَهُ وَ عَجِّلْ بِهِ وَ أَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ يَكْفِيكَ أَمْرَهُ.ب.
ص: 147
الدُّعَاءُ الْخَاصُّ عَقِيبَ الثَّامِنَةِ يَا عَزِيزُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْ ذُلِّي يَا غَنِيُّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْ فَقْرِي بِمَنْ يَسْتَغِيثُ الْعَبْدُ إِلاَّ بِمَوْلاَهُ وَ إِلَى مَنْ يَطْلُبُ الْعَبْدُ إِلاَّ إِلَى مَوْلاَهُ وَ مَنْ يَدْعُو(1) الْعَبْدُ غَيْرَ سَيِّدِهِ إِلَى مَنْ يَتَضَرَّعُ الْعَبْدُ إِلاَّ إِلَى خَالِقِهِ بِمَنْ يَلُوذُ الْعَبْدُ إِلاَّ بِرَبِّهِ إِلَى مَنْ يَشْكُو الْعَبْدُ إِلاَّ إِلَى رَازِقِهِ اللَّهُمَّ مَا عَمِلْتُ مِنْ خَيْرٍ فَهُوَ مِنْكَ لاَ حَمْدَ لِي عَلَيْهِ وَ مَا عَمِلْنتَ مِنْ شَرٍّ فَقَدْ حَذَّرْتَنِيهِ وَ لاَ عُذْرَ لِي فِيهِ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْخَاضِعِ الذَّلِيلِ وَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْعَائِذِ الْمُسْتَقِيلِ وَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ يُقِرُّ بِذَنْبِهِ وَ يَعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِهِ وَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِعَثْرَتِهِ مُقِيلاً وَ لاَ لِضُرِّهِ كَاشِفاً وَ لاَ لِكَرْبِهِ مُفَرِّجاً وَ لاَ لِغَمِّهِ مُرَوِّحاً وَ لاَ لِفَاقَتِهِ سَادّاً وَ لاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً غَيْرَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ قَصَّرْتَ أَمَلَهُ وَ أَطَلْتَ أَجَلَهُ وَ أَعْطَيْتَهُ الْكَثِيرَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ وَ أَطَلْتَ عُمُرَهُ وَ أَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَمَاتِ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ رَزَقْتَهُ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ أَسْأَلُكَ سَيِّدِي نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ وَ فَرْحَةً لاَ تَبِيدُ وَ مُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي إِشْفَاقاً مِنْ عَذَابِكَ يَتَجَلَّى لَهُ قَلْبِي وَ تَدْمَعُ لَهُ عَيْنِي وَ يَقْشَعِرُّ لَهُ جِلْدِي وَ يَتَجَافَى لَهُ جَنْبِي وَ أَجِدُ نَفْعَهُ فِي قَلْبِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَ صَدْرِي مِنَ الْغِشِّ وَج.
ص: 148
أَعْمَالِي كُلَّهَا مِنَ الرِّيَاءِ وَ عَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ وَ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ طَهِّرْ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ (1) الْكَرِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَ أَصْلَحْتَ عَلَيْهِ أَمْرَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ أَنْ يَحِلَّ (2) عَلَيَّ غَضَبَكَ (3) أَوْ يَنْزِلَ (4) عَلَيَّ سَخَطَكَ (5) أَوْ أَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدًى مِنْكَ أَوْ أُوَالِي لَكَ عَدُوّاً أَوْ أُعَادِي لَكَ وَلِيّاً أَوْ أُحِبَّ لَكَ مُبْغِضاً أَوْ أُبْغِضَ لَكَ مُحِبّاً أَوْ أَقُولَ لِحَقٍّ هَذَا بَاطِلٌ أَوْ أَقُولَ لِبَاطِلٍ هَذَا حَقٌّ أَوْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي رَءُوفاً وَ كُنْ لِي رَحِيماً وَ كُنْ بِي حَفِيّاً وَ اجْعَلْ لِي وُدّاً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَا غَفَّارُ وَ تُبْ عَلَيَّ يَا تَوَّابُ وَ ارْحَمْنِي يَا رَحْمَانُ وَ اعْفُ عَنِّي يَا عَفُوُّ(6) وَ عَافِنِي يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي فِي الدُّنْيَا زَهَادَةً وَ اجْتِهَاداً فِي الْعِبَادَةِ وَ لَقِّنِّي إِيَّاكَ عَلَى شَهَادَةٍ مُنْقَادَةٍ تَسْبِقُ بُشْرَاهَا وَجَعَهَا وَ فَرَحُهَا تَرَحَهَا وَ صَبْرُهَا جَزَعَهَا أَيْ رَبِّ لَقِّنِّي عِنْدَ الْمَوْتِ بَهْجَةً وَ نَضْرَةَ وَ قُرَّةَ عَيْنٍ وَ رَاحَةً فِي الْمَوْتِ أَيْ رَبِّ لَقِّنِّي فِي قَبْرِي ثَبَاتَ الْمَنْطِقِ وَ سَعَةً فِي الْمَنْزِلِ وَ قِفْ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفاً تُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي وَ تُثَبِّتُ بِهِ مَقَامِي وَ تُبَلِّغَنِي بِهِ شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ انْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً كَرِيمَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ فِي الرَّفِيعِ الْأَعْلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فَإِنَّ بِنِعْمَتِكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ قَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي وَ خُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي وَ اجْعَلِ الْإِيمَانَ مُنْتَهَى رِضَاكَ ب.
ص: 149
عَنِّي(1) اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ وَ مَنْ ضَعْفٍ خُلِقْتُ وَ إِلَى ضَعْفٍ أَصِيرُ فَمَا شِئْتَ لاَ مَا شِئْتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَفِّقْنِي يَا رَبِّ أَنْ أَسْتَقِيمَ اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي وَ لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ أَلْحِقْ بِهِ مَكْرَهُ وَ ارْدُدْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ اكْفِنِيهِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِخَيْرٍ فَيَسِّرْ ذَلِكَ لَهُ وَ اجْزِهِ عَنِّي خَيْراً وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ اقْضِ لِي حَوَائِجِي فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ أَسْأَلُكَ لِنَفْسِي وَ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَشْرِكْهُمْ فِي صَالِحِ دُعَائِي وَ أَشْرِكْنِي فِي صَالِحِ دُعَائِهِمْ وَ ابْدَأْ بِهِمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ ثَنِّ بِي يَا كَرِيمُ .
ثُمَّ تَدْعُو بِالدُّعَاءِ الْمَرْوِيِّ عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ: عَقِيبَ الثَّمَانِي الرَّكَعَاتِ: - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ مِنْكَ وَ لَجَأَ إِلَى عِزِّكَ وَ اسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَ لَمْ يَثِقْ إِلاَّ بِكَ يَا جَزِيلَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ وَهَّاباً أَدْعُوكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ إِلْحَاحاً وَ إِلْحَافاً وَ تَضَرُّعاً وَ تَمَلُّقاً وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ رَاكِباً وَ مَاشِياً وَ ذَاهِباً وَ جَائِياً وَ فِي كُلِّ حَالاَتِي وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَاج.
ص: 150
وَ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ تَقُولُ فِيهَا - يَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لاَ ذُخْرَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لاَ سَنَدَ لَهُ يَا مَلاَذَ مَنْ لاَ مَلاَذَ لَهُ يَا كَهْفَ مَنْ لاَ كَهْفَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ لاَ غِيَاثَ لَهُ يَا جَارَ مَنْ لاَ جَارَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لاَ حِرْزَ لَهُ يَا حِرْزَ الضُّعَفَاءِ يَا كَنْزَ الْفُقَرَاءِ يَا عَوْنَ أَهْلِ الْبَلاَيَا يَا أَكْرَمَ مَنْ عَفَا يَا مُنْقِذَ الْغَرْقَى يَا مُنْجِيَ الْهَلْكَى يَا كَاشِفَ الْبَلْوَى يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَ نُورُ النَّهَارِ وَ شُعَاعُ الشَّمْسِ وَ ضَوْءُ الْقَمَرِ وَ دَوِيُّ الْمَاءِ وَ حَفِيفُ الشَّجَرِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ لاَ وَزِيرُ وَ لاَ عَضُدَ وَ لاَ نَصِيرَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ سَأَلَكَ مِنْهُ سَائِلٌ وَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ اسْتَجَارَ بِكَ مِنْهُ مُسْتَجِيرٌ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ. ثم تقوم فتصلي ركعتي الشفع تقرأ في كل واحدة منهما الحمد و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و روي أنه يقرأ في الأولى الحمد و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ و في الثانية الحمد و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و يسلم بعد الركعتين و يتكلم بما شاء و الأفضل أن لا يبرح من مصلاه حتى يصلي الوتر فإن دعت(2) ضرورة إلى القيام قام و قضى حاجته و عاد فصلى الوتر.
وَ رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: كَانَ يُصَلِّي الثَّلاَثَ الرَّكَعَاتِ بِتِسْعِ سُوَرٍ فِي الْأُولَى أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ اَلْعَصْرِ وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ وَ فِي الْمُفْرَدَةِ مِنَ الْوَتْرِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ تَبَّتْ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ .ج.
ص: 151
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ عَقِيبَ الشَّفْعِ إِلَهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ الْمُتَعَرْضُونَ وَ قَصَدَكَ فِيهِ الْقَاصِدُونَ وَ أَمَّلَ فَضْلَكَ (1) وَ مَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ وَ لَكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ نَفَحَاتٌ وَ جَوَائِزُ وَ عَطَايَا وَ مَوَاهِبُ تَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ وَ تَمْنَعُهَا مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنَايَةُ مِنْكَ وَ هَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ الْفَقِيرُ إِلَيْكَ الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ فَإِنْ كُنْتَ يَا مَوْلاَيَ تَفَضَّلْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ عُدْتَ عَلَيْهِ بِعَائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ وَ جُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ مَعْرُوفِكَ وَ كَرَمِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ الَّذِينَ أَذْهَبَ (2) اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ (3) تَطْهِيراً إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ اسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ . ثم يقوم إلى المفردة من الوتر فيتوجه بما قدمناه من السبع التكبيرات ثم يقرأ فيها الحمد و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثلاث مرات و المعوذتين ثم يرفع يديه بالدعاء فيدعو بما أحب و الأدعية في ذلك لا تحصى غير أنا نذكر من ذلك جملة مقنعة إن شاء الله تعالى و ليس في ذلك شيء موقت لا يجوز خلافه و يستحب أن يبكي الإنسان في القنوت من خشية الله و الخوف من عقابه أو يتباكى و لا يجوز البكاء لشيء من مصائب الدنيا. و يستحب أن يدعو بهذا الدعاء و هو -
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ ج.
ص: 152
السَّبْعِ وَ رَبُّ الْأَرَضِينَ (1) السَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا فَوْقَهُنَّ وَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَدِيدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ ضَعِيفٍ وَ مِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَ الْبَرَدِ وَ مِنْ شَرِّ الْهَامَّةِ وَ الْعَامَّةِ وَ اللاَّمَّةِ وَ الْخَاصَّةِ اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ أَمْسَى أَوْ أَصْبَحَ وَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَاءٌ غَيْرُكَ فَإِنِّي أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ وَ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا فَاقْضِ لِي خَيْرَ كُلِّ عَافِيَةٍ يَا أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ عَافِنِي فِي نَفْسِي وَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي كُلِّهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى وَ لاَ تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ إِلَيْكَ الرُّجْعَى وَ الْمُنْتَهَى وَ لَكَ الْمَمَاتُ وَ الْمَحْيَا وَ إِنَّ لَكَ الْآخِرَةَ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِي مَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِي مَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِي مَنْ تَوَلَّيْتَ وَ نَجِّنِي مِنَ اَلنَّارِ فِي مَنْ نَجَّيْتَ (2) وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لاَ يُقْضَى عَلَيْكَ وَ تُجِيرُ وَ لاَ يُجَارُ عَلَيْكَ وَ تَسْتَغْنِي وَ يُفْتَقَرُ إِلَيْكَ وَ الْمَصِيرُ وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ يَعِزُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ لاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ وَ لاَ يَذِلُّ مَنْ ج.
ص: 153
وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ آمَنْتُ بِكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ وَ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ تَتَابُعِ الْفَنَاءِ وَ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ الْأَحِبَّاءِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الْأَوْلِيَاءِ وَ عِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ وَ عِنْدَ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ التَّائِبِ الطَّالِبِ الرَّاغِبِ إِلَى اللَّهِ وَ تَقُولُ ثَلاَثاً أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْكَ وَ تَمُدُّهُمَا وَ تَقُولُ - وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ - إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أُولِي الْعَزْمِ مِنْ الْمُرْسَلِينَ وَ الْأَنْبِيَاءِ الْمُنْتَجَبِينَ وَ اَلْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ أَوَّلِهِمْ وَ آخِرِهِمْ اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ جَمِيعَ اَلْمُشْرِكِينَ وَ مَنْ ضَارَعَهُمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ فَإِنَّهُمْ يَتَقَلَّبُونَ فِي نِعْمَتِكَ وَ يَجْعَلُونَ الْحَمْدَ لِغَيْرِكَ فَتَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُونَ وَ عَمَّا يَصِفُونَ عُلُوّاً كَبِيراً اللَّهُمَّ الْعَنِ الرُّؤَسَاءَ وَ الْقَادَةَ وَ الْأَتْبَاعَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ الَّذِينَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ اللَّهُمَّ أَنْزِلْ بِهِمْ بَأْسَكَ وَ نَقِمَتَكَ فَإِنَّهُمْ كَذَبُوا عَلَى رَسُولِكَ وَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وَ أَفْسَدُوا عِبَادَكَ وَ حَرَّفُوا كِتَابَكَ وَ غَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيِّكَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَوْلِيَاءَهُمْ وَ أَعْوَانَهُمْ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ احْشُرْهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ.
ص: 154
ثم يدعو لإخوانه المؤمنين و يستحب أن يذكر أربعين نفسا(1) فما زاد عليهم فإن من فعل ذلك استجيبت دعوته إن شاء الله و تدعو بما أحببت ثم يستغفر الله سبعين مرة و روي مائة مرة فتقول -
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ تَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لِجَمِيعِ ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ تَقُولُ رَبِّ أَسَأْتُ وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ بِئْسَ مَا صَنَعْتُ وَ هَذِهِ يَدَايَ يَا رَبِّ جَزَاءً بِمَا كَسَبَتْ وَ هَذِهِ رَقَبَتِي خَاضِعَةٌ لِمَا أَتَيْتُ وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِيَ الرِّضَا حَتَّى تَرْضَى لَكَ الْعُتْبَى لاَ أَعُودُ ثُمَّ تَقُولُ الْعَفْوَ الْعَفْوَ ثَلاَثَمِائَةِ مَرَّةٍ وَ تَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ ثُمَّ يَرْكَعُ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ يَقُولُ (2)هَذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَ سَيِّئَاتُهُ بِعَمَلِهِ وَ ذَنْبُهُ عَظِيمٌ وَ شُكْرُهُ قَلِيلٌ وَ لَيْسَ لِذَلِكَ إِلاَّ دَفْعُكَ (3) وَ رَحْمَتُكَ -ب.
ص: 155
إِلَهِي طُمُوحُ الْآمَالِ قَدْ خَابَتْ إِلاَّ لَدَيْكَ وَ مَعَاكِفُ الْهِمَمِ قَدْ تَعَطَّلَتْ إِلاَّ عَلَيْكَ وَ مَذَاهِبُ الْعُقُولِ قَدْ سَمَتْ (1) إِلاَّ إِلَيْكَ فَأَنْتَ الرَّجَاءُ وَ إِلَيْكَ الْمُلْتَجَأُ يَا أَكْرَمَ مَقْصُودٍ وَ يَا أَجْوَدَ مَسْئُولٍ هَرَبْتُ إِلَيْكَ بِنَفْسِي يَا مَلْجَأَ الْهَارِبِينَ بِأَثْقَالِ الذُّنُوبِ أَحْمِلُهَا عَلَى ظَهْرِي لاَ أَجِدُ لِي(2) إِلَيْكَ شَافِعاً سِوَى مَعْرِفَتِي إِنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ الْمُضْطَرُّونَ وَ أَمَّلَ (3) مَا لَدَيْهِ الرَّاغِبُونَ يَا مَنْ فَتَقَ الْعُقُولَ بِمَعْرِفَتِهِ وَ أَطْلَقَ الْأَلْسُنَ بِحَمْدِهِ وَ جَعَلَ مَا امْتَنَّ بِهِ عَلَى خَلْقِهِ إِكْمَالاً لِأَيَادِيهِ وَ تَأْدِيَةِ (4) حَقِّهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَجْعَلْ لِلْهُمُومِ عَلَى عَقْلِي سَبِيلاً وَ لاَ لِلْبَاطِلِ عَلَى عَمَلِي دَلِيلاً اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ طَالَ هُجُوعِي وَ قَلَّ قِيَامِي وَ هَذَا السَّحَرُ وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِي اسْتِغْفَارَ مَنْ لاَ يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لاَ ضَرّاً وَ لاَ مَوْتاً وَ لا حَياةً وَ لا نُشُوراً .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُزَادَ هَذَا الدُّعَاءُ فِي الْوَتْرِ الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْراً لِنَعْمَائِهِ وَ اسْتِدْعَاءً لِمَزِيدِهِ وَ اسْتِجَلاباً لِرِزْقِهِ وَ اسْتِخْلاَصاً لَهُ وَ بِهِ دُونَ غَيْرِهِ وَ عِيَاذاً بِهِ مِنْ كُفْرَانِهِ وَ الْإِلْحَادِ فِي عَظَمَتِهِ وَ كِبْرِيَائِهِ حَمْدَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ مَا بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ عِنْدِ رَبِّهِ وَ مَا مَسَّهُ مِنْ عُقُوبَةٍ فَبِسُوءِ جِنَايَةِ يَدِهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَ رَسُولِهِ وَ خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ ذَرِيعَةِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى رَحْمَتِهِ وَ عَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ مِنْ عِتْرَتِهِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ نَدَبْتَ إِلَى فَضْلِكَ وَ أَمَرْتَ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ ج.
ص: 156
لِعِبَادِكَ وَ لَمْ يَخِبْ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ وَ قَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَتِهِ وَ لَمْ تَرْجِعْ يَدُ طَالِبِهِ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ وَ لاَ خَائِبَةً (1) مِنْ نِحَلِ (2) هِبَاتِكَ وَ أَيُّ رَاحِلٍ رَحَلَ إِلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَرِيباً أَمْ أَيُّ وَافِدٍ وَفَدَ عَلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ بَلْ أَيُّ مُحْتَفِرٍ مِنْ فَضْلِكَ لَمْ يُمْهِهِ فَيْضُ جُودِكَ وَ أَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ سِجَالِ عَطِيَّتِكَ إِلَهِي(3) وَ قَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِي وَ قَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي وَ نَاجَاكَ بِخُشُوعِ الاِسْتِكَانَةِ قَلْبِي وَ وَجَدْتُكَ خَيْرَ شَفِيعٍ لِي إِلَيْكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا إِلَهِي(4) مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِفِكْرِي أَوْ يَقَعَ فِي خَلَدِي فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي إِيَّاكَ بِإِجَابَتِي وَ اشْفَعْ مَسْأَلَتِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي اللَّهُمَّ وَ قَدْ شَمِلَنَا زَيْغُ الْفِتَنِ وَ اسْتَوْلَتْ عَلَيْنَا عَشْوَةُ الْحِيرَةِ وَ قَارَعَنَا الذُّلُّ وَ الصَّغَارُ وَ حُكِّمَ عَلَيْنَا غَيْرُ الْمَأْمُونِينَ فِي دِينِكَ وَ ابْتَزَّ أُمُورَنَا مَعَادِنُ الْأُبَنِ مِمَّنْ عَطَّلَ حُكْمَكَ (5) وَ سَعَى فِي إِتْلاَفِ عِبَادِكَ وَ إِفْسَادِ بِلاَدِكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ عَادَ فَيْئُنَا دَوْلَةً بَعْدَ الْقِسْمَةِ وَ إِمَارَتُنَا غَلَبَةً بَعْدَ الْمَشُورَةِ وَ عُدْنَا مِيرَاثاً بَعْدَ الاِخْتِيَارِ لِلْأَمَةِ وَ اشْتُرِيَتِ الْمَلاَهِي وَ الْمَعَازِفُ بِسَهْمِ الْيَتِيمِ وَ الْأَرْمَلَةِ وَ رَعَى فِي مَالِ اللَّهِ مَنْ لاَ يَرْعَى لَهُ حُرْمَةً وَ حَكَمَ فِي أَبْشَارِ الْمُؤْمِنِينَ أَهْلُ الذِّمَّةِ وَ وُلِّيَ الْقِيَامَ بِأُمُورِهِمْ فَاسِقُ كُلِّ قَبِيلَةٍ فَلاَ ذَائِدٌ يَذُودُهُمْ عَنْ هَلَكَةٍ وَ لاَ رَاعٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ وَ لاَ ذُو شَفَقَةٍ يُشْبِعُ الْكَبِدَ الْحَرَّى مِنْ مَسْغَبَةٍ فَهُمْ أُولُو ضَرْعٍ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ وَ أُسَرَاءُ مَسْكَنَةٍ ب.
ص: 157
وَ خُلَفَاءُ كَآبَةٍ وَ ذِلَّةٍ اللَّهُمَّ وَ قَدِ اسْتُحْصِدَ زَرْعُ الْبَاطِلِ وَ بَلَغَ نِهَايَتَهُ وَ اسْتُحْكِمَ عَمُودُهُ وَ اسْتُجْمِعَ طَرِيدُهُ وَ خَذْرَفَ وَلِيدُهُ وَ بَسَقَ بِطُولِهِ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ اللَّهُمَّ فَأَتِحْ لَهُ مِنَ الْحَقِّ يَداً حَاصِدَةً تَصْرَعُ قَائِمَهُ وَ تَهْشِمُ سُوقَهُ وَ تَجُذُّ سَنَامَهُ وَ تَجْدَعُ مَرَاغِمَهُ لِيَسْتَخْفِيَ الْبَاطِلُ بِقُبْحِ حِلْيَتِهِ وَ يَظْهَرَ الْحَقُّ بِحُسْنِ صُورَتِهِ اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِلْجَوْرِ دِعَامَةً إِلاَّ قَصَمْتَهَا وَ لاَ جُنَّةً إِلاَّ أَهْلَكْتَهَا(1) وَ لاَ كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلاَّ فَرَّقْتَهَا وَ لاَ سَرِيَّةَ ثِقْلٍ إِلاَّ خَفَّفْتَهَا(2) وَ لاَ خَضْرَاءَ إِلاَّ أَبَدْتَهَا اللَّهُمَّ وَ كَوِّرْ شَمْسَهُ وَ حُطَّ نُورَهُ وَ أُمَّ بِالْحَقِّ رَأْسَهُ وَ فُضَّ جُيُوشَهُ وَ أَوْغِرْ قُلُوبَ أَهْلِهِ اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مِنْهُ بَقِيَّةً إِلاَّ أَفْنَيْتَ وَ لاَ ثَنِيَّةً إِلاَّ سَوَّيْتَ وَ لاَ حَلْقَةً إِلاَّ قَصَمْتَ (3) وَ لاَ سِلاَحاً إِلاَّ أَكْلَلْتَ وَ لاَ حَدّاً إِلاَّ أَفْلَلْتَ (4) وَ لاَ كُرَاعاً إِلاَّ اجْتَحْتَ وَ لاَ حَامِلَةَ عَلَمٍ إِلاَّ نَكَبْتَ اللَّهُمَّ أَرِنَا أَنْصَارَهُ عَبَادِيدَ بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَ شَتَّى بَعْدَ الاِجْتِمَاعِ وَ مُقْنِعِي الرُّءُوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْأُمَّةِ اللَّهُمَّ وَ أَسْفِرْ لَنَا عَنْ نَهَارِ الْعَدْلِ وَ أَرِنَاهُ سَرْمَداً لاَ لَيْلَ فِيهِ وَ أَهْطِلْ عَلَيْنَا نَاشِئَتَهُ وَ أَدِلْ لَهُ مِمَّنْ نَاوَاهُ وَ أَصْبِحْ بِهِ فِي غَسَقِ الظُّلْمَةِ وَ بُهَمِ الْحَيْرَةِ اللَّهُمَّ وَ أَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ وَ اجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ وَ أَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَ الْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ وَ أَشْبِعْ بِهِ الْخِمَاصَ السَّاغِبَةَ وَ أَرِحْ بِهِ الْأَبْدَانَ اللاَّغِبَةَ اللَّهُمَّ وَ كَمَا أَلْهَجْتَنَا بِذِكْرِهِ وَ أَخْطَرْتَ بِبَالِنَا دُعَاءَكَ لَهُ وَ وَفَّقْتَنَا لِلدُّعَاءِ لَهُ وَ حِيَاشَةِ أَهْلِ الْغَفْلَةِ ج.
ص: 158
عَلَيْهِ وَ أَسْكَنْتَ قُلُوبَنَا مَحَبَّتَهُ وَ الطَّمَعَ بِهِ وَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ لِإِقَاصَتِهِ اللَّهُمَّ فَآتِ لَنَا مِنْهُ عَلَى حُسْنِ يَقِينِنَا يَا مُحَسِّنَ (1) الظُّنُونِ الْحَسَنَةِ وَ يَا مُصَدِّقَ الْآمَالِ الْمُبَطِّئَةِ اللَّهُمَّ وَ أَكْذِبْ بِهِ الْمُتَأَلِّينَ عَلَيْكَ فِيهِ وَ أَخْلِفْ ظَنُونَ الْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ الْآيِسِينَ مِنْهُ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنَا(2) سَبَباً مِنْ أَسْبَابِهِ وَ عَلَماً مِنْ أَعْلاَمِهِ وَ مَعْقِلاً مِنْ مَعَاقِلِهِ وَ نَضِّرْ وُجُوهَنَا بِتَحْلِيَتِهِ (3) وَ أَكْرِمْنَا بِنُصْرَتِهِ وَ اجْعَلْ فِينَا خَيْراً يُطَهِّرُنَا وَ لاَ تُشْمِتَنَّ بِنَا حَاسِدِي النِّعَمِ يَا رَادَّ النِّقَمِ وَ الْمُتَرَبِّصِينَ بِنَا حُلُولَ الْفِتَنِ وَ نُزُولَ الْمُثَلِ فِي دَارِ النِّقَمِ فَقَدْ تَرَى بَرَاءَةَ سَاحَتِنَا وَ خَلاَءَ ذَرْعِنَا مِنَ الْإِضْمَارِ لَهُمْ عَلَى إِحْنَةٍ أَوِ التَّمَنِّي لَهُمْ وُقُوعَ جَائِحَةٍ وَ مَا يَتَنَاوَلُ مِنْ تَحْصِينِهِمْ بِالْعَافِيَةِ وَ مَا أَضْبَئُوا لَنَا مِنِ انْتِظَارِ الْفُرْصَةِ وَ طَلَبِ الْغَفْلَةِ اللَّهُمَّ وَ قَدْ عَرَّفْتَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا وَ بَصَّرْتَنَا مِنْ عُيُوبِنَا خِلاَلاً نَخْشَى أَنْ تَقْعُدَ بِنَا عَنِ اشْتِهَارِ(4) إِجَابَتِكَ وَ أَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَى غَيْرِ الْمُحْسِنِينَ وَ الْمُبْتَدِئُ بِالْإِحْسَانِ غَيْرَ السَّائِلِينَ فَأْتِنَا مِنْ أَمْرِنَا عَلَى حَسَبِ كَرَمِكَ وَ جُودِكَ وَ فَضْلِكَ وَ امْتِنَانِكَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ وَ مِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِنَا تَائِبُونَ اللَّهُمَّ وَ الدَّاعِيَ إِلَيْكَ وَ الْقَائِمَ بِالْقِسْطِ مِنْ عِبَادِكَ الْفَقِيرَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ الْمُحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِكَ عَلَى طَاعَتِكَ إِذَا ابْتَدَأْتَهُ بِنِعْمَتِكَ وَ أَلْبَسْتَهُ أَثْوَابَ كَرَامَتِكَ وَ ثَبَّتَّ وَطْأَتَهُ فِي الْقُلُوبِ مِنْ مَحَبَّتِكَ وَ وَفَّقْتَهُ لِلْقِيَامِ بِمَا أَغْمَضَ فِيهِ أَهْلُ زَمَانِهِ مِنْ أَمْرِكَ وَ جَعَلْتَهُ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ وَ نَاصِراً لِمَنْ لاَ يَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيْرَكَ وَ مُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ ج.
ص: 159
أَحْكَامِ كِتَابِكَ وَ مُشَيِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أَعْلاَمِ سُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ فِي حَصَانَةٍ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدِينَ وَ أَشْرِقْ بِهِ الْقُلُوبَ الْمُخْتَلِفَةَ مِنْ بُغَاةِ الدِّينِ وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ مَا بَلَّغْتَ بِهِ الْقَائِمِينَ بِقِسْطِكَ مِنْ أَتْبَاعِ النَّبِيِّينَ اللَّهُمَّ وَ أَذْلِلْ بِهِ مَنْ لَمْ تُسْهِمْ لَهُ فِي الرُّجُوعِ إِلَى مَحَبَّتِكَ وَ نَصَبَ لَهُ الْعَدَاوَةَ وَ ارْمِ بِحَجَرِكَ مَنْ أَرَادَ التَّأْلِيبَ عَلَى دِينِكَ بِإِذْلاَلِهِ وَ تَشْتِيتِ جَمْعِهِ وَ اغْضَبْ لِمَنْ لاَ قُوَّةَ لَهُ وَ لاَ طَائِلَةَ عَادَى الْأَقْرَبِينَ وَ الْأَبْعَدِينَ فِيكَ مَنّاً مِنْكَ عَلَيْهِ لاَ مَنّاً مِنْهُ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ كَمَا نَصَبَ نَفْسَهُ فِيكَ غَرَضاً لِلْأَبْعَدِينَ وَ جَادَ بِبَذْلِ مُهْجَتِهِ لَكَ فِي الذَّبِّ عَنْ حُرَمِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ رَدَّ شَرَّ بُغَاةِ الْمُرْتَدِّينَ لِيَخْفَى مَا جُهِرَ بِهِ مِنَ الْمَعَاصِي وَ أَبْدَى مَا كَانَ نَبَذَهُ الْعُلَمَاءُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ فِيمَا أُخِذَ مِيثَاقُهُمْ عَلَى أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلنَّاسِ وَ لاَ يَكْتُمُوهُ (1) وَ دَعَا إِلَى الْإِقْرَارِ لَكَ بِالطَّاعَةِ وَ أَنْ لاَ يُجْعَلَ لَكَ شَرِيكٌ (2) مِنْ خَلْقِكَ يَعْلُو أَمْرُهُ عَلَى أَمْرِكَ مَعَ مَا يَتَجَرَّعُهُ فِيكَ مِنْ مَرَارَاتِ الْغَيْظِ الْجَائِحَةِ لِحَوَاسِّ (3) الْقُلُوبِ وَ مَا يَعْتَوِرُهُ مِنَ الْغُمُومِ (4) وَ يَفْزَعُ عَلَيْهِ مِنْ أَحْدَاثِ الْخُطُوبِ وَ يَشْرَقُ بِهِ مِنَ الْغُصَصِ الَّتِي لاَ تَبْتَلِعُهَا الْحُلُوقُ وَ لاَ تَحْتَوِي عَلَيْهَا الضُّلُوعُ عِنْدَ نَظَرِهِ إِلَى أَمْرٍ مِنْ أَمْرِكَ لاَ تَنَالُهُ يَدُهُ بِتَغْيِيرِهِ وَ رَدِّهِ إِلَى مَحَبَّتِكَ فَاشْدُدِ اللَّهُمَّ أَزْرَهُ بِنَصْرِكَ وَ أَطِلْ بَاعَهُ فِيمَا قَصُرَ عَنْهُ مِنِ اطِّرَادِ(5) الرَّاتِعِينَ فِي حِمَاكَ وَ زِدْ فِي قُوَّتِهِ بَسْطَةً مِنْ تَأْيِيدِكَ وَ لاَ تُوحِشْهُ مِنْ أُنْسِهِ وَ لاَ تَخْتَرِمْهُ دُونَ أَمَلِهِ مِنَ الصَّلاَحِ الْفَاشِي فِي أَهْلِ مِلَّتِهِ وَ الْعَدْلِ الظَّاهِرِ فِي أُمَّتِهِ اللَّهُمَّ وَ شَرِّفْ بِمَا اسْتُقْبِلَ بِهِ مِنَ الْقِيَامِ لَدَى مَوَاقِفِ ج.
ص: 160
الْحِسَابِ مَقَامَهُ وَ سُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَ مَنْ تَبِعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ وَ أَجْزِلْ عَلَى مَا رَأَيْتَهُ قَائِماً بِهِ مِنْ أَمْرِكَ ثَوَابَهُ وَ أَبِنْ قُرْبَ دُنُوِّهِ مِنْكَ فِي حِمَاكَ وَ ارْحَمْ اسْتِكَانَتَنَا مِنْ بَعْدِهِ وَ اسْتِخْذَاءَنَا لِمَنْ كُنَّا نَقْمَعُهُ بِهِ إِذْ أَفْقَدْتَنَا وَجْهَهُ وَ بَسَطْتَ أَيْدِيَ مَنْ كُنْتَ بَسَطْتَ أَيْدِيَنَا عَلَيْهِ لِتَرُدَّهُ (1) عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَافْتَرَقْنَا(2) بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَ الاِجْتِمَاعِ تَحْتَ ظِلِّ كَنَفِهِ وَ تَلَهَّفْنَا(3) عِنْدَ الْقُرْبِ عَلَى مَا أَقْعَدْتَنَا عَنْ نُصْرَتِهِ وَ طَلَبْنَا مِنَ الْقِيَامِ بِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَى مَا لاَ سَبِيلَ إِلَى رَجْعَتِهِ فَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ فِي أَمْنٍ مِمَّا نُشْفِقُ عَلَيْهِ مِنْهُ وَ رُدَّ عَنْهُ مِنْ سِهَامِ الْمَكَايِدِ مَا يُوَجِّهُهُ أَهْلُ الشَّنَآنِ إِلَيْهِ وَ إِلَى شُرَكَائِهِ فِي أَمْرِهِ وَ مُعَاوِنِيهِ عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ سِلاَحَهُ وَ أُنْسَهُ وَ مَفْزَعَهُ الَّذِينَ سَلَوْا عَنِ الْأَهْلِ وَ الْأَوْلاَدِ وَ عَطَّلُوا الْوَثِيرَ مِنَ الْمِهَادِ قَدْ رَفَضُوا تِجَارَاتِهِمْ وَ أَضَرُّوا بِمَعَايِشِهِمْ وَ فَقَدُوا أَنْدِيَتَهُمْ بِغَيْرِ غَيْبَةٍ عَنْ مِصْرِهِمْ وَ حَالَفُوا الْبَعِيدَ مِمَّنْ عَاضَدَهُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ وَ قَلَوْا الْقَرِيبَ مِمَّنْ صَدَّهُمْ عَنْ جِهَتِهِمْ (4) وَ ائْتَلَفُوا بَعْدَ التَّدَابُرِ وَ التَّقَاطُعِ فِي دَهْرِهِ وَ قَطَعُوا الْأَسْبَابَ الْمُتَّصِلَةَ بِعَاجِلِ حَظٍّ مِنَ الدُّنْيَا فَاجْعَلْهُمْ اللَّهُمَّ فِي أَمْنِكَ وَ حِرْزِكَ وَ ظِلِّكَ وَ كَنَفِكَ وَ رُدَّ عَنْهُمْ بَأْسَ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِمْ بِالْعَدَاوَةِ مِنْ عِبَادِكَ وَ أَجْزَلَ لَهُمْ عَلَى دَعْوَتِهِمْ مِنْ كِفَايَتِكَ وَ مَعُونَتِكَ وَ أَمِدَّهُمْ (5) بِنَصْرِكَ وَ تَأْيِيدِكَ وَ أَزْهِقْ بِحَقِّهِمْ بَاطِلَ مَنْ أَرَادَ إِطْفَاءَ نُورِهِمْ اللَّهُمَّ وَ امْلَأْ بِهِمْ كُلَّ أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ وَ قُطْرٍ مِنَ الْأَقْطَارِ قِسْطاً وَ عَدْلاً وَ رَحْمَةً وَ فَضْلاً وَ اشْكُرْهُمْ عَلَى مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى الْقَائِمينَ بِقِسْطِهِمْ وَ ادَّخِرْ(6) لَهُمْ مِنْ ثَوَابِكَ مَا تَرْفَعُ لَهُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ إِنَّكَ ج.
ص: 161
تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الْأَطْهَارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ هَذِهِ النُّدْبَةَ امْتَحَتْ دَلاَلَتُهَا وَ دَرَسَتْ أَعْلاَمُهَا وَ عَفَتْ إِلاَّ ذِكْرَهَا وَ تِلاَوَةَ الْحُجَّةِ بِهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ مُشْتَبِهَاتٍ تَقْطَعُنِي دُونَكَ وَ مُثَبَّطَاتٍ (1) تُقْعِدُنِي عَنْ إِجَابَتِكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدَكَ لاَ يَرْحَلُ إِلَيْكَ إِلاَّ بِزَادٍ وَ أَنَّكَ لاَ تُحْجَبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاَّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الْأَعْمَالُ دُونَكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ زَادَ الرَّاحِلِ إِلَيْكَ عَزْمُ إِرَادَةٍ يَخْتَارُكَ بِهَا وَ يَصِيرُ بِهَا إِلَى مَا يُؤَدِّي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ نَادَاكَ بِعَزْمِ الْإِرَادَةِ قَلْبِي وَ اسْتَبْقَى نِعْمَتَكَ بِفَهْمِ حُجَّتِكَ لِسَانِي وَ مَا تَيَسَّرَ لِي مِنْ إِرَادَتِكَ اللَّهُمَّ فَلاَ أُخْتَزَلَنَّ (2) عَنْكَ وَ أَنَا أَؤُمُّكَ وَ لاَ أُخْتَلَجَنَّ عَنْكَ وَ أَنَا أَتَحَرَّاكَ اللَّهُمَّ وَ أَيِّدْنَا بِمَا تُسْتَخْرَجُ بِهِ فَاقَةُ الدُّنْيَا مِنْ قُلُوبِنَا وَ تُنْعِشُنَا مِنْ مَصَارِعِ هَوَانِهَا وَ تَهْدِمُ بِهَا عَنَّا مَا شُيِّدَ مِنْ بُنْيَانِهَا وَ تَسْقِينَا بِكَأْسِ السَّلْوَةِ عَنْهَا حَتَّى تُخَلِّصَنَا بِعِبَادَتِك وَ تُورِثَنَا مِيرَاثَ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ ضَرَبْتَ لَهُمُ الْمَنَازِلَ إِلَى قَصْدِكَ وَ آنَسْتَ وَحْشَتَهُمْ حَتَّى وَصَلُوا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ وَ إِنْ كَانَ هَوًى مِنْ هَوَى الدُّنْيَا أَوْ فِتْنَةٌ مِنْ فِتْنَتِهَا عَلِقَ بِقُلُوبِنَا حَتَّى قَطَعَنَا عَنْكَ أَوْ حَجَبَنَا عَنْ رِضْوَانِكَ وَ قَعَدَ بِنَا عَنْ إِجَابَتِكَ اللَّهُمَّ فَاقْطَعْ كُلَّ حَبْلٍ مِنْ حِبَالِهَا جَذَبَنَا عَنْ طَاعَتِكَ وَ أَعْرَضَ بِقُلُوبِنَا عَنْ أَدَاءِ فَرَائِضِكَ وَ اسْقِنَا عَنْ ذَلِكَ سَلْوَةً وَ صَبْراً يُورِدُنا عَلَى عَفْوِكَ وَ يُقْدِمُنَا عَلَى مَرْضَاتِكَ إِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنَا قَائِمِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بِأَحْكَامِكَ حَتَّى تُسْقِطَ(3) عَنَّا مُؤَنَ الْمَعَاصِي -ج.
ص: 162
وَ اقْمَعِ الْأَهْوَاءَ أَنْ تَكُونَ مُشَاوَرَةً (1) وَ هَبْ لَنَا وَطْءَ آثَارِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ اللُّحُوقَ بِهِمْ حَتَّى يَرْفَعَ الدِّينُ أَعْلاَمَهُ (2) ابْتِغَاءَ الْيَوْمِ الَّذِي عِنْدَكَ اللَّهُمَّ فَمُنَّ عَلَيْنَا بِوَطْءِ آثَارِ سَلَفِنَا وَ اجْعَلْنَا خَيْرَ فَرَطٍ لِمَنِ ائْتَمَّ بِنَا فَإِنَّكَ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرٌ(3) وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الْأَبْرَارِ فَإِذَا سَلَّمَ سَبَّحَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ثُمَّ يَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ يَا غَنِيُّ يَا كَرِيمُ ارْزُقْنِي مِنَ التِّجَارَةِ أَعْظَمَهَا فَضْلاً وَ أَوْسَعَهَا رِزْقاً وَ خَيْرَهَا لِي عَاقِبَةً فَإِنَّهُ لاَ خَيْرَ فِيمَا لاَ عَاقِبَةَ لَهُ (4) ثُمَّ تَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِرَبِّ الصَّبَاحِ الْحَمْدُ لِفَالِقِ الْإِصْبَاحِ (5) ثُمَّ يَدْعُو بِدُعَاءِ الْحَزِينِ أُنَاجِيكَ يَا مَوْجُودُ(6) فِي كُلِّ مَكَانٍ لَعَلَّكَ تَسْمَعُ نِدَايَ (7) فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي وَ قَلَّ حِيلَتِي(8) مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَيَّ الْأَهْوَالِ أَتَذَكَّرُ وَ أَيَّهَا أَنْسَى وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ الْمَوْتُ لَكَفَى كَيْفَ وَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَعْظَمُ وَ أَدْهَى يَا مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ حَتَّى مَتَى وَ إِلَى مَتَى أَقُولُ لَكَ الْعُتْبَى مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى ثُمَّ لاَ تَجِدُ عِنْدِي صِدْقاً وَ لاَ وَفَاءً فَيَاج.
ص: 163
غَوْثَاهُ ثُمَّ وَا غَوْثَاهُ بِكَ يَا اللَّهُ مِنْ هَوًى قَدْ غَلَبَنِي وَ مِنْ عَدُوٍّ قَدِ اسْتَكْلَبَ عَلَيَّ وَ مِنْ دُنْيَا قَدْ تَزَيَّنَتْ لِي وَ مِنْ نَفْسٍ أَمَّارَةٍ بِالسُّوءِ إِلاّ ما رَحِمَ رَبِّي مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ إِنْ كُنْتَ رَحِمْتَ مِثْلِي فَارْحَمْنِي وَ إِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ مِثْلِي فَاقْبَلْنِي يَا قَابِلَ السَّحَرَةِ اقْبَلْنِي يَا مَنْ لَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّفُ مِنْهُ الْحُسْنَى يَا مَنْ يُغَدِّينِي بِالنِّعَمِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً ارْحَمْنِي يَوْمَ آتِيكَ فَرْداً شَاخِصاً إِلَيْكَ بَصَرِي مُقَلَّداً عَمَلِي قَدْ تَبَرَّأَ جَمِيعُ الْخَلْقِ مِنِّي نَعَمْ وَ أَبِي وَ أُمِّي وَ مَنْ كَانَ لَهُ كَدِّي وَ سَعْيِي فَإِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي فَمَنْ يَرْحَمُنِي وَ مَنْ يُونِسُ فِي الْقَبْرِ وَحْشَتِي وَ مَنْ يُنْطِقُ لِسَانِي إِذَا خَلَوْتُ بِعَمَلِي وَ سَاءَلَتْنِي عَمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي فَإِنْ قُلْتُ نَعَمْ فَأَيْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ وَ إِنْ قُلْتُ لَمْ أَفْعَلْ قُلْتُ أَ لَمْ أَكُنِ الشَّاهِدَ عَلَيْكَ فَعَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا مَوْلاَيَ قَبْلَ سَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا مَوْلاَيَ قَبْلَ أَنْ تُغَلَّ الْأَيْدِي إِلَى الْأَعْنَاقِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ خَيْرَ الْغَافِرِينَ .
ص: 164
حَوَائِجِ السَّائِلِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَقُّ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ وَعْدُكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ مَلِيكُ الْحَقِّ أَشْهَدُ أَنَّ لِقَاءَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَ اَلنَّارَ حَقٌّ وَ السَّاعَةَ حَقٌّ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّكَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ بِكَ خَاصَمْتُ وَ إِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ .
ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى مَا رَوَاهُ أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَقِيبَ كُلِّ وَتْرٍ: وَ هُوَ سُبْحَانَ اللَّهِ السَّمِيعِ الَّذِي لَيْسَ شَيْ ءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَا تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ يَسْمَعُ مَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ يَسْمَعُ الْأَنِينَ وَ الشَّكْوَى وَ يَسْمَعُ السِّرَّ وَ أَخْفَى وَ يَسْمَعُ وَسَاوِسَ الصُّدُورِ وَ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ لاَ يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْبَصِيرِ الَّذِي لَيْسَ شَيْ ءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ يُبْصِرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَا تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ يُبْصِرُ مَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ - لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ لاَ يَغْشَى(1) بَصَرَهُ ظُلْمَةٌ وَ لاَ يَسْتَتِرُ بِسِتْرٍ(2) وَ لاَ يُوَارِي مِنْهُ حَذَرٌ(3) وَ لاَ يُغَيِّبُ مِنْهُ بَحْرٌ مَا فِي قَعْرِهِ وَ لاَ جَبَلٌ مَا فِي أَصْلِهِ وَ لاَ جَنْبٌ مَا فِي قَلْبِهِ ج.
ص: 165
وَ لاَ قَلْبٌ مَا فِيهِ وَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَ يُنْزِلُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ بِكَلِمَاتِهِ وَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ وَ يُسْقِطُ الْوَرَقَ بِعِلْمِهِ وَ يُنْبِتُ النَّبَاتَ بِقُوَّتِهِ (1) سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرُ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاّ هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلاّ هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلاّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ يُحْيِ الْمَوْتى وَ يُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ مَالِكِ الْمُلْكِ يُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ وَ يَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ يَشَاءُ وَ يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ وَ يُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ - يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ يُخْرِجُ ب.
ص: 166
اَلْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاّ هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها لاَ يَشْغَلُهُ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها عَمَّا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ لاَ يَشْغَلُهُ عِلْمُ شَيْ ءٍ عَنْ عِلْمِ شَيْ ءٍ وَ لاَ خَلْقُ شَيْ ءٍ عَنْ خَلْقِ شَيْ ءٍ وَ لاَ حِفْظُ شَيْ ءٍ عَنْ حِفْظِ شَيْ ءٍ وَ لاَ يُسَاوَى بِهِ شَيْ ءٌ وَ لاَ يَعْدِلُهُ شَيْ ءٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لاَ يَجْزِي بِآلاَئِهِ الشَّاكِرُونَ الْمُتَعَبِّدُونَ وَ هُوَ كَمَا قَالَ وَ فَوْقَ مَا نَقُولُ وَ اللَّهِ كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ - وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ.
وَ ذَكَرَ اِبْنُ خَانِبَةَ: 123 أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بَعْدَ الْوَتْرِ فَيَقُولَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْحَيِّ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً -ب.
ص: 167
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ سُبْحَانَ الْمَلِكِ اَلْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى(1) سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ رَبِّي وَ بِحَمْدِهِ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعالَمِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مِنْكَ بَدَأَ الْخَلْقُ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ (2) الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - اَلْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ج.
ص: 168
وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - اَلْكَبِيرُ الْمُتَعالِ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْضَ عَنِّي وَ نَجِّنِي مِنَ اَلنَّارِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَمْلَأَ قَلْبِي حُبّاً لَكَ وَ إِيمَاناً بِكَ وَ خِيفَةً مِنْكَ وَ خَشْيَةً لَكَ وَ تَصْدِيقاً بِكَ وَ شَوْقاً إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) وَ حَبِّبْ لِي لِقَاءَكَ وَ أَحْبِبْ لِقَائِي وَ اجْعَلْ فِي لِقَائِكَ الرَّاحَةَ وَ الرَّحْمَةَ وَ الْكَرَامَةَ وَ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى وَ اجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ بَقِيَ وَ لاَ تُصَيِّرْنِي فِي الْأَشْرَارِ وَ اخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَ اجْعَلْ لِي ثَوَابَهُ اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ اسْلُكْ بِي مَسَالِكَ الصَّالِحِينَ وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحٍ مَا أَعْطَيْتَنِي كَمَا أَعَنْتَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ وَ لاَ تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحاً أَعْطَيْتَنِيهِ أَبَداً وَ لاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ أَبَداً وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لاَ حَاسِداً أَبَداً وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِي شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِي إِيمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ أَحْيَا عَلَيْهِ وَ أَفْنَى اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَحْيِنِي عَلَيْهِ مَا أَحْيَيْتَنِي وَ أَمِتْنِي عَلَيْهِ إِذَا أَمَتَّنِي وَ ابْعَثْنِي عَلَيْهِ إِذَا بَعَثْتَنِي وَ أَبْرِئْ قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ الشَّكِّ فِي دِينِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعْطِنِي بَصَراً(2) فِي دِينِكَ وَ قُوَّةً فِي عِبَادَتِكَ وَ فِقْهاً فِي حُكْمِكَ وَ كِفْلَيْنِ مِنْ ج.
ص: 169
رَحْمَتِكَ وَ بَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِي فِي سَبِيلِكَ عَلَى سُنَّتِكَ وَ سُنَّةِ (1)رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَ الْحَزَنِ وَ الْعَجَلَةِ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ الشَّكِّ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْفَشَلِ وَ الْكَسَلِ وَ السَّهْوِ وَ الْقَسْوَةِ وَ الذِّلَّةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ وَ الدِّينِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُمِتْنِي وَ لاَ أَحَداً مِنْ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي فِيكَ غَرَقاً وَ لاَ حَرَقاً وَ لاَ قَوَداً وَ لاَ صَبْراً وَ لاَ هَضْماً وَ لاَ أَكِيلَ السَّبُعِ وَ لاَ غَمّاً وَ لاَ هَمّاً وَ لاَ عَطَشاً وَ لاَ شَرَقاً وَ لاَ جُوعاً وَ لاَ فِي أَرْضِ غُرْبَةٍ وَ لاَ مَيْتَةَ سَوْءٍ وَ أَمِتْنِي سَوِيّاً عَلَى مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَى فِرَاشِي أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُقْبِلاً عَلَى عَدُوِّكَ غَيْرَ مُدْبِرٍ عَنْهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَدَعْ لِي اللَّيْلَةَ ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَ لاَ وِزْراً إِلاَّ حَطَطْتَهُ وَ لاَ خَطِيئَةً إِلاَّ كَفَّرْتَهَا وَ لاَ سَيِّئَةً إِلاَّ مَحَوْتَهَا وَ لاَ حَسَنَةً إِلاَّ أَثْبَتَّهَا(2) وَ ضَاعَفْتَهَا وَ لاَ قَبِيحاً إِلاَّ سَتَرْتَهُ وَ لاَ شَيْئاً(3) إِلاَّ زَيَّنْتَهُ وَ لاَ سُقْماً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَ لاَ فَقْراً إِلاَّ أَغْنَيْتَهُ وَ لاَ فَاقَةً إِلاَّ جَبَرْتَهَا وَ لاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَ لاَ أَمَانَةً إِلاَّ أَدَّيْتَهَا وَ لاَ كُرْبَةً إِلاَّ كَشَفْتَهَا وَ لاَ غَمّاً إِلاَّ نَفَّسْتَهُ وَ لاَ دَعْوَةً إِلاَّ أَجَبْتَهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ احْفَظْ مِنِّي يَا رَبِّ مَا ضَاعَ وَ أَصْلِحْ مِنِّي مَا فَسَدَ وَ ارْفَعْ مِنِّي مَا انْخَفَضَ وَ كُنْ بِي حَفِيّاً وَ كُنْ لِي وَلِيّاً وَ اجْعَلْنِي رَضِيَا وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ ج.
ص: 170
وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ وَ احْفَظْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَفِظُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَفِظُ وَ احْرُسْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَرِسُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَرِسُ اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ امْنَعْنَا عَنْهُ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ وَ شِدَّةِ قُوَّتِكَ وَ عَظَمَةِ سُلْطَانِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ شَفِّعْنِي فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ مَا لَمْ أَسْأَلْكَ مِمَّا فِيهِ الصَّلاَحُ لِأَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ - إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ قَلِّبْ كَفَّيْكَ وَ غَرْغِرْ دُمُوعَكَ وَ قُلْ يَا مَوْلاَيَ شَرُّ عَبْدٍ أَنَا وَ خَيْرُ رَبٍّ أَنْتَ يَا سَامِعَ الْأَصْوَاتِ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ اسْتَوْجَبَ جَمِيعَ عُقُوبَتِكَ بِذُنُوبِهِ غَيْرِي فَأَخَّرْتَهُ بِهَا يَا مَوْلاَيَ وَ قَدْ خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ عَلَيَّ سَاخِطاً يَا إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْنِي وَ أَتْمِمْ مِنَّتَكَ (1) عَلَيَّ وَ عَافِيَتَكَ لِي وَ النَّجَاةَ (2) مِنَ اَلنَّارِ يَا اللَّهُ لاَ تُشَوِّهْ خَلْقِي بِالنَّارِ يَا اللَّهُ لاَ تَقْطَعْ عَصَبِي بِالنَّارِ يَا اللَّهُ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنَ أَوْصَالِي فِي اَلنَّارِ يَا اللَّهُ لاَ تُبَدِّلْنِي جِلْداً غَيْرَ جِلْدِي فِي اَلنَّارِ يَا اللَّهُ لاَ تَجْعَلْنِي قَرِيناً لِأَهْلِ اَلنَّارِ يَا اللَّهُ ارْحَمْ عِظَامِي الدِّقَاقَ وَ بَدَنِيَ الضَّعِيفَ وَ جِلْدِيَ الرَّقِيقَ وَ أَرْكَانِيَ الَّتِي لاَ قُوَّةَ لَهَا عَلَى حُرِّ اَلنَّارِ يَا سَيِّدِي أَنَا عَبْدُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْنِي يَا اللَّهُ يَا مُحِيطاً بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا -ج.
ص: 171
وَ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ ثُمَّ تَقُولُ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ لاَ تَأْخُذْنِي عَلَى غِرَّةٍ وَ لاَ تَأْخُذْنِي عَلَى فَجْأَةٍ وَ لاَ تَجْعَلْ عَوَاقِبَ عَمَلِي(1) حَسْرَةً يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ مَا ذَا عَلَيْكَ لَوْ أَرْضَيْتَ عَنِّي كُلَّ مَنْ لَهُ قِبَلِي تَبِعَةٌ وَ غَفَرْتَ لِي وَ رَحِمْتَنِي وَ رَضِيتَ عَنِّي فَإِنَّمَا مَغْفِرَتُكَ لِلظَّالِمِينَ وَ أَنَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ إِنْ كَانَتْ حَالِي الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي لَكَ رِضًى فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْضَهَا لِي وَ زِدْنِي مِنْهَا وَ مِنْ فَضْلِكَ وَ إِنْ كَانَتْ حَالٌ هِيَ أَرْضَى لَكَ مِنْ حَالِي الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ انْقُلْنِي إِلَيْهَا وَ خُذْ إِلَيْهَا بِنَاصِيَتِي وَ قَوِّ عَلَيْهَا ضَعْفِي وَ شَجِّعْ عَلَيْهَا جَبْنِي حَتَّى تُبَلِّغَنِي مِنْهَا مَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ عَلَى طَاعَتِكَ وَ الصَّبْرَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ الصَّبْرَ لِحُكْمِكَ وَ الصِّدْقَ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَ الشُّكْرَ لِنِعْمَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعْطِنِي عَافِيَةً لِلدِّينِ وَ عَافِيَةً لِلدُّنْيَا وَ عَافِيَةً لِلْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِيَ الْعَافِيَةَ حَتَّى تُهَنِّئَنِي الْمَعِيشَةَ وَ ارْحَمْنِي حَتَّى لاَ تَضُرَّنِي الذُّنُوبُ (2) وَ أَعِذْنِي مِنْ جَهْدِ بَلاَءِ الدُّنْيَا(3) وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ عَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَى اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرَتْهُ يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ (4)ب.
ص: 172
الذُّنُوبُ وَ لاَ تَنْقُصُهُ (1) الْمَغْفِرَةُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعْطِنِي مَا لاَ يَنْقُصُكَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعْطِنِي السَّعَةَ وَ الدَّعَةَ وَ الْأَمْنَ وَ الصِّحَّةَ وَ الْقُنُوعَ وَ الْعِصْمَةَ وَ الْيَقِينَ وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الشُّكْرَ وَ الرِّضَا وَ التَّقْوَى وَ الصَّبْرَ وَ التَّوَاضُعَ وَ الْقَصْدَ وَ الْعِلْمَ وَ الْحِلْمَ وَ الْبِرَّ وَ الْيُسْرَ وَ التَّوْفِيقَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي كُلِّهَا لِلْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا وَ اعْمُمْ بِذَلِكَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ مَنْ أَحْبَبْتُهُ وَ أَحَبَّنِي وَ وَلَدْتُهُ وَ وَلَدَنِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ اللَّهُمَّ مِنْكَ النِّعْمَةُ وَ أَنْتَ تَرْزُقُ شُكْرَهَا وَ ثَوَابَ مَا تَفَضَّلْتَ بِهِ مِنْهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ آتِنَا مَا سَأَلْنَاكَ عَلَى حَسَبِ كَرَمِكَ وَ فَضْلِكَ وَ قَدِيمِ إِحْسَانِكَ وَ مَا وَعَدْتَ فِينَا نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ثُمَّ اسْجُدْ وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي بِكَ وَ إِلَيْكَ يَا كَرِيمُ يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ ءٍ يَا كَائِناً بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ لاَ تَفْضَحْنِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ وَ لاَ تُعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كَرْبِ الْمَوْتِ وَ مِنْ سُوءِ الْمَرْجِعِ فِي الْقُبُورِ وَ مِنَ النَّدَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَ مِيتَةً سَوِيَّةً وَ مُنْقَلَباً كَرِيماً غَيْرَ مُخْزٍ وَ لاَ فَاضِحٍ اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَ رَحْمَتُكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي يَا حَيّاً لاَ يَمُوتُ -ب.
ص: 173
ثُمَّ ارْفَعْ صَوْتَكَ قَلِيلاً مِنْ غَيْرِ إِجْهَارٍ وَ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً يَا عَظِيمُ (1) إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ جُرْمِي وَ تَقَبَّلْ عَمَلِي يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَخِيبَ أَوْ أَحْمِلَ ظُلْماً اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ عَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي مِنْ أَمْرٍ تَعْلَمُ فِيهِ صَلاَحَ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْهُ بِي يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْمَحْمِدَةُ إِنْ أَطَعْتُكَ وَ لَكَ الْحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ لاَ صُنْعَ لِي وَ لاَ لِغَيْرِي فِي إِحْسَانٍ مِنْكَ فِي حَالِ الْحَسَنَةِ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صِلْ بِجَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ مِنْ مَشَارِقِ (2) الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ ابْدَأْ بِهِمْ وَ ثَنِّ بِي بِرَحْمَتِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلْ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِجَمِيعِ رُسُلِ اللَّهِ وَ بِجَمِيعِ مَا جَاءَتْ بِهِ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ السَّاعَةَ حَقٌّ وَ الْمُرْسَلِينَ قَدْ صَدَقُوا وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ لاَ إِلَهَ س.
ص: 174
إِلاَّ اللَّهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَ خَوَاتِيمَهُ وَ فَوَائِدَهُ مَا بَلَغَ عِلْمُهُ عِلْمِي وَ مَا قَصُرَ عَنْ إِحْصَائِهِ حِفْظِي اللَّهُمَّ انْهَجْ لِي بَابَ مَعْرِفَتِهِ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَهُ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالْعِصْمَةِ عَنِ الْإِزَالَةِ عَنْ دِينِكَ وَ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الشَّكِّ وَ لاَ تَشْغَلْهُ بِدُنْيَايَ وَ عَاجِلِ مَعَاشِي عَنْ آجِلِ ثَوَابِ آخِرَتِي وَ ذَلِّلْ لِكُلِّ خَيْرٍ لِسَانِي وَ طَهِّرْ مِنَ الرِّيَاءِ قَلْبِي وَ لاَ تُجْرِهِ فِي مَفَاصِلِي وَ اجْعَلْ عَمَلِي خَالِصاً لَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَ أَنْوَاعِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا وَ غَفَلاَتِهَا وَ جَمِيعِ مَا يُرِيدُنِي بِهِ اَلشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ مِمَّا أَحَطْتَ بِعِلْمِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى صَرْفِهِ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ زَوَابِعِهِمْ وَ تَوَابِعِهِمْ وَ حَسَدِهِمْ (1) وَ مَكَايِدِهِمْ وَ مُشَاهَدَةِ الْفَسَقَةِ مِنْهُمْ وَ أَنْ أُسْتَزَلَّ عَنْ دِينِي أَوْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَراً عَلَيَّ فِي مَعَاشِي أَوْ عَرَضَ بَلاَءٍ يُصِيبُنِي مِنْهُمْ لاَ قُوَّةَ لِي بِهِ وَ لاَ صَبْرَ لِي عَلَى احْتِمَالِهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَبْتَلِنِي يَا إِلَهِي بِمُقَاسَاتِهِ فَيُذْهِلَنِي عَنْ ذِكْرِكَ وَ يَشْغَلَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ أَنْتَ الْعَاصِمُ الْمَانِعُ الدَّافِعُ الْوَاقِي مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّفَاهِيَةَ فِي مَعِيشَتِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا عَلَىج.
ص: 175
طَاعَتِكَ وَ أَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ أَصِيرُ بِهَا بِمَنِّكَ إِلَى دَارِ الْحَيَوَانِ غَداً وَ لاَ تَرْزُقْنِي رِزْقاً يُطْغِينِي وَ لاَ تَبْتَلِنِي بِفَقْرٍ أَشْقَى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ وَ أَعْطِنِي حَظّاً وَافِراً فِي آخِرَتِي وَ مَعَاشاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي دُنْيَايَ وَ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا لِي شجنا (1)[سِجْناً] وَ لاَ تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً أَخْرِجْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا سَلِيماً وَ اجْعَلْ عَمَلِي فِيهَا مَقْبُولاً وَ سَعْيِي فِيهَا مَشْكُوراً اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِي فِيهَا بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَرِدْهُ بِمِثْلِهِ وَ مَنْ كَادَنِي فِيهَا فَكِدْهُ وَ امْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِي فَإِنَّكَ خَيْرُ الْماكِرِينَ وَ اصْرِفْ عَنِّي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وَ افْقَأْ عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ الْفَجَرَةِ الطُّغَاةِ الظَّلَمَةِ الْحَسَدَةِ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْكَ السَّكِينَةَ وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَ احْفَظْنِي بِسِتْرِكَ الْوَاقِي وَ جَلِّلْنِي عَافِيَتَكَ النَّافِعَةَ وَ اجْعَلْنِي فِي وَدَائِعِكَ الَّتِي لاَ تَضِيعُ وَ فِي جِوَارِكَ الَّذِي لاَ يُخْفَرْ وَ فِي حِمَاكَ الَّذِي لاَ يُسْتَبَاحُ وَ صَدِّقْ قَوْلِي وَ فَعَالِي وَ بَارِكْ لِي فِي نَفْسِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي اللَّهُمَّ وَ مَا قَدَّمْتُ وَ أَخَّرْتُ وَ أَغْفَلْتُ وَ تَوَانَيْتُ وَ أَخْطَأْتُ وَ تَعَمَّدْتُ وَ أَسْرَرْتُ وَ أَعْلَنْتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.ف.
ص: 176
ص: 177
ص: 178
ثم يقوم فيصلي ركعتي الفجر و وقته(1) قبل الفجر الثاني بعد الفراغ من صلاة الليل إذا كان قد طلع الفجر الأول فإن طلع الفجر الثاني و لا يكون قد صلى صلاهما إلى أن يحمر الأفق فإن احمر و لم يكن قد صلى أخرهما إلى بعد الفريضة و يقرأ في الركعة الأولى الحمد و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ و في الثانية الحمد و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فإذا سلم اضطجع على يمينه و وضع خده الأيمن على يده اليمنى و قال
اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لاَ انْفِصامَ لَها وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ(2) فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ - وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً حَسْبِيَ اَللّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وَ رَغْبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ(3) رَبَّ الصَّبَاحِ (4) الْحَمْدُ لِفَالِقِ الْإِصْبَاحِ الْحَمْدُج.
ص: 179
لِنَاشِرِ الْأَرْوَاحِ الْحَمْدُ لِقَاسِمِ الْمَعَاشِ الْحَمْدُ لِلَّهِ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً(1) وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً - ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً وَ فِي بَصَرِي نُوراً وَ عَلَى لِسَانِي نُوراً وَ بَيْنَ (2) يَدَيَّ نُوراً وَ مِنْ خَلْفِي نُوراً وَ عَنْ يَمِينِي نُوراً وَ عَنْ شِمَالِي نُوراً وَ مِنْ فَوْقِي نُوراً وَ مِنْ تَحْتِي نُوراً وَ عَظِّمْ (3) لِيَ النُّورَ(4) وَ اجْعَلْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ وَ لاَ تَحْرِمْنِي نُورَكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ. و اقرأ آية الكرسي و المعوذتين و الخمس الآيات(5) من آل عمران من قوله إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ثم يستوي جالسا و يسبح تسبيح الزهراء عليها السّلام
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ (6) مِائَةَ مَرَّةٍ - سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ وَ الْعَافِيَةُ اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ (7) وَ بَصِّرْنِي مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ وَ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَخُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ اكْفِنِيهِ بِمَ (8) شِئْتَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ (9).ج.
ص: 180
و يستحب أن يقرأ أيضا مائة مرة (1)- قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أو عشرين مرة ثم ارفع يدك اليسرى(2) إلى الله(3) و ارفع إصبعك المسبحة و تضرع إليه و قل
سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ 17 ثَلاَثاً وَ تَقُولُ فِي آخِرِهَا فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً - ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلاَحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلاَحاً(4) اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَ حَاجَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ وَ طَلِبَتِي مِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ثُمَّ اقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ رَبِّي وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ رَبِّي(5) وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ تَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ تَقُولُ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ يَا خَيْرَ(6) مَسْئُولٍ يَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى يَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَبِّبْ لِي رِزْقاً مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْحَلاَلِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَاب.
ص: 181
أَعْطَيْتَنِي فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ بِعَفْوِكَ وَ أَعْتِقْنِي مِنْهَا بِرَحْمَتِكَ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ بِجُودِكَ وَ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَ اكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا بِقُدْرَتِكَ وَ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِفَضْلِكَ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يَا فَالِقَ الْحَبِّ وَ النَّوَى يَا بَارِئَ النَّسَمِ يَا إِلَهَ الْخَلْقِ (2) رَبَّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ اَلْأَسْبَاطِ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ النَّبِيِّينَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ مُنْزِلَ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى آلِهِ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً صَلاَةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً وَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي قَضَائِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِي قَدَرِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِيمَا أَتَقَلَّبُ فِيهِ وَ تَأْخُذَ بِنَاصِيَتِي إِلَى مُوَافَقَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ تُوَفِّقَنِي لِلْخَيْرِ وَ تُرْشِدَنِي لَهُ وَ تُسَدِّدَنِي إِلَيْهِ وَ تُعِينَنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لاَ يُوَفِّقُ لِلْخَيْرِ(3) وَ لاَ يُرْشِدُ إِلَيْهِ (4) وَ لاَ يُسَدِّدُ إِلَيْهِ وَ لاَ يُعِينُ عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُرْضِيَنِي بِقَدَرِكَ وَ قَضَائِكَ وَ تُصَبِّرَنِي عَلَى بَلاَئِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِي مَوْقِفِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي وَ حَاسِبْنِي حِساباً يَسِيراً وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ أَلْحِقْنِي بِنَبِيِّي نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَوْرِدْنِي حَوْضَهُ وَ اسْقِنِي بِكَأْسِهِ شَرْبَةً لاَ أَظْمَأُ بَعْدَهُ (5)ج.
ص: 182
أَبَداً رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي أَسْأَلُكَ كُلَّ ذَلِكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ شَفَاعَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ الْطُفْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا تُبَلِّغُنِي بِهِ أَمَلِي وَ مُنَايَ فَإِنَّكَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي رَبِّ مَنْ رَجَا غَيْرَكَ وَ وَثِقَ بِسِوَاكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي ثِقَةٌ وَ لاَ رَجَاءٌ غَيْرُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) وَ لاَ تَفْضَحْنِي يَا كَرِيمُ بِمَسَاوِي عَمَلِي وَ لاَ تَبْتَلِنِي بِخَطِيئَتِي وَ لاَ تُنَدِّمْنِي عِنْدَ الْمَوْتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (3) وَ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ (4) وَ عَمْدِي وَ جِدِّي وَ هَزْلِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ اسْدُدْ فَاقَتِي وَ حَاجَتِي وَ فَقْرِي بِالْغِنَى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ بِرِزْقٍ وَاسِعٍ مِنْ فَضْلِكَ مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَ لاَ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ ارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِي هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ وَ اغْفِرْ لِي ذَلِكَ (5) الذُّنُوبَ الْعِظَامَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ يَا عَلاَّمُ (6) اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ قَدْ دَعَوْتُكَ يَا إِلَهِي بِأَسْمَائِكَ وَ اعْتَرَفْتُ لَكَ بِذُنُوبِي كُلِّهَا وَ أَفْضَيْتُ إِلَيْكَ بِحَوَائِجِي وَ أَنْزَلْتُهَا بِكَ وَ شَكَوْتُهَا إِلَيْكَ وَ وَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ إِنْ كَانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ أَوْ تُحَاسِبَنِي عَلَيْهِ أَوْ حَاجَةٌ لَمْ تَقْضِهَاب.
ص: 183
لِي أَوْ شَيْ ءٌ سَأَلْتُكَ إِيَّاهُ لَمْ تُعْطِنِيهِ أَنْ لاَ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْ يَنْصَرِمَ (1) هَذَا الْيَوْمُ إِلاَّ وَ قَدْ غَفَرْتَهُ لِي وَ أَعْطَيْتَنِي سُؤْلِي وَ شَفَّعْتَنِي فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي إِلَيْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ الْخَالِقُ لَهُ وَ أَنْتَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ الْوَارِثُ لَهُ وَ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ وَ الرَّقِيبُ عَلَيْهِ وَ الْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ الْمُحِيطُ بِهِ الْبَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ الْمُتَعَالِي بِقُدْرَتِهِ فِي دُنُوِّهِ الْمُتَدَانِي(2) إِلَى كُلِّ شَيْ ءٍ فِي ارْتِفَاعِهِ خَالِقُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ وَارِثُهُ مُبْتَدِعُ (3) الْخَلْقِ وَ مُعِيدُهُ لاَ يَزُولُ مُلْكُكَ وَ لاَ يَذِلُّ عِزُّكَ وَ لاَ يُؤْمَنُ كَيْدُكَ وَ لاَ تُسْتَضْعَفُ قُوَّتُكَ وَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْكَ أَحَدٌ وَ لاَ يَشْرَكُكَ فِي حُكْمِكَ أَحَدٌ وَ لاَ نَفَادَ لَكَ وَ لاَ زَوَالَ وَ لاَ غَايَةَ وَ لاَ مُنْتَهَى لَمْ تَزَلْ كَذَلِكَ فِيمَا مَضَى وَ لاَ تَزَالُ كَذَلِكَ فِيمَا بَقِيَ لاَ تَصِفُ الْأَلْسُنُ جَلاَلَكَ وَ لاَ تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِعَظَمَتِكَ وَ لاَ تَبْلُغُ الْأَعْمَالُ شُكْرَكَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ عَدَداً لاَ تُحْصَى نَعْمَاؤُكَ وَ لاَ يُؤَدَّى شُكْرُكَ قَهَرْتَ خَلْقَكَ وَ مَلَكْتَ عِبَادَكَ بِقُدْرَتِكَ وَ انْقَادُوا لِأَمْرِكَ وَ ذَلُّوا لِعَظَمَتِكَ وَ جَرَى عَلَيْهِمْ قَدَرُكَ وَ أَحَاطَ بِهِمْ عِلْمُكَ وَ نَفَذَ فِيهِمْ بَصَرُكَ سِرُّهُمْ عِنْدَكَ عَلاَنِيَةٌ وَ هُمْ فِي قَبْضَتِكَ يَنْقَلِبُونَ (4) وَ إِلَى مَا شِئْتَ يَنْتَهُونَ مَا كَوَّنْتَ فِيهِمْ كَانَ عَدْلاً وَ مَا قَضَيْتَ فِيهِمْ كَانَ حَقّاً أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها كُلٌّ (5) تَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ 37 شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ 38 وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَبَارَكْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مَا شِئْتَ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ (6) وَ مَا لَمْ تَشَأْ لَمْ ب.
ص: 184
يَكُنْ وَ مَا قُلْتَ مِنْ شَيْ ءٍ رَبَّنَا فَكَمَا قُلْتَ وَ مَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ رَبَّنَا فَكَمَا وَصَفْتَ لاَ أَصْدَقُ مِنْكَ حَدِيثاً وَ لاَ أَحْسَنُ مِنْكَ قِيلاً وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ الشَّاهِدِينَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَوَفَّنِي عَلَى هَذِهِ الشَّهَادَةِ وَ اجْعَلْ ثَوَابِي عَلَيْهَا اَلْجَنَّةَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُحَبِّبْ إِلَيَّ مَا أَبْغَضْتَ وَ لاَ تُبَغِّضْ إِلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ وَ لاَ تُثْقِلْ عَلَيَّ مَا افْتَرَضْتَ وَ لاَ تُهَيِّئْ لِي مَا كَرِهْتَ وَ لاَ تُشَهِّ إِلَيَّ مَا حَرَّمْتَ (1) اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْخَطَ رِضَاكَ أَوْ أَرْضَى سَخَطَكَ أَوْ أُوَالِيَ أَعْدَاءَكَ أَوْ أُعَادِيَ أَوْلِيَاءَكَ أَوْ أَرُدَّ نَصِيحَتَكَ أَوْ أُخَالِفَ أَمْرَكَ رَبِّ مَا أَفْقَرَنِي إِلَيْكَ وَ أَغْنَاكَ عَنِّي وَ كَذَلِكَ خَلْقُكَ رَبِّ مَا أَحْسَنَ التَّوَكُّلَ عَلَيْكَ وَ التَّضَرُّعَ إِلَيْكَ وَ الْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَ التَّوَاضُعَ لِعَظَمَتِكَ وَ الْعَجِيجَ إِلَيْكَ مِنْ فَرَقِكَ وَ الْخَوْفَ مِنْ عَذَابِكَ وَ الرَّجَاءَ لِرَحْمَتِكَ مَعَ رَهْبَتِكَ وَ الْوُقُوفَ عِنْدَ أَمْرِكَ وَ الاِنْتِهَاءَ إِلَى طَاعَتِكَ رَبِّ كَيْفَ أَرْفَعُ إِلَيْكَ يَدِي وَ قَدْ حَرَقَتِ (2) الْخَطَايَا جَسَدِي أَمْ كَيْفَ أَبْنِي لِلدُّنْيَا وَ قَدْ هَدَمَتِ الذُّنُوبُ أَرْكَانِي أَمْ كَيْفَ أَبْكِي لِحَمِيمِي وَ لاَ أَبْكِي لِنَفْسِي أَمْ عَلَيَّ مَا أُعَوِّلُ إِذَا لَمْ أُعَوِّلْ عَلَى بَدَنِي أَمْ مَتَى أَعْمَلُ لآِخِرَتِي وَ أَنَا حَرِيصٌ عَلَى دُنْيَايَ أَمْ مَتَى أَتُوبُ مِنْ ذُنُوبِي إِذَا لَمْ أَدَعْهَا قَبْلَ مَوْتِي رَبِّ دَعَتْنِي الدُّنْيَا إِلَى اللَّهْوِ فَأَسْرَعْتُ وَ دَعَتْنِي الْآخِرَةُ فَأَبْطَأْتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ حَوِّلْ بِمَكَانِ (3) إِبْطَائِي عَنِ الْآخِرَةِ سُرْعَةً إِلَيْهَا وَ اجْعَلْ سُرْعَتِي إِلَى الدُّنْيَا إِبْطَاءً عَنْهَا رَبِّ مَنْ ج.
ص: 185
أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُكَ أَمْ مَنْ أَخَافُ إِذَا أَمِنْتُكَ أَمْ مَنْ أُطِيعُ إِذَا عَصَيْتُكَ أَمْ مَنْ أَشْكُرُ إِذَا كَفَرْتُكَ أَمْ مَنْ أَذْكُرُ إِذَا نَسِيتُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَشْرِكْنِي فِي كُلِّ دَعْوَةٍ صَالِحَةٍ دَعَاكَ بِهَا عَبْدٌ هُوَ لَكَ رَاغِبٌ إِلَيْكَ رَاهِبٌ مِنْكَ وَ فِيمَا سَأَلَكَ مِنْ خَيْرٍ وَ أَشْرِكْهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَدْعُوكَ وَ اجْعَلْنِي وَ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي فِي دِينِي فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَصَصْتَ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَإِنَّكَ تُجِيرُ وَ لاَ يُجَارُ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ يَسِّرْ لِي كُلَّ عَسِيرٍ فَإِنَّ تَيْسِيرَ الْعَسِيرِ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي وَ تَلُمَّ بِهَا شَعْثِي وَ تَرُدَّ بِهَا أُلْفَتِي وَ تُصْلِحُ بِهَا دِينِي وَ تَحْفَظُ بِهَا غَائِبِي وَ تُجِيرُ(2) بِهَا شَاهِدِي وَ تُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَ تُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً(3) لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ وَ رَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ وَ مَنَازِلَ الْعُلَمَاءِ وَ عَيْشَ السُّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ النَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْزَلْتُ بِكَ حَاجَتِي وَ إِنْ قَصُرَ عَمَلِي وَ ضَعُفَ بَدَنِي وَ قَدِ افْتَقَرْتُ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الْأُمُورِ يَاب.
ص: 186
شَافِيَ (1) الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ مَنْ (2) فِي الْبُحُورِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ وَ مِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ وَ مِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي وَ لَمْ تُحِطْ بِهِ مَعْرِفَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وَ أَسْأَلُكَهُ اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبْلِ (3) الشَّدِيدِ وَ الْأَمْرِ الرَّشِيدِ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَ اَلْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (4) وَ اجْعَلْنَا صَادِقِينَ (5) مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَ لاَ مُضِلِّينَ سِلْماً لِأَوْلِيَائِكَ حَرْباً لِأَعْدَائِكَ نُحِبُّ لِحُبِّكَ النَّاسَ (6) وَ نُعَادِي لِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَ عَلَيْكَ الْإِجَابَةُ وَ هَذَا الْجُهْدُ وَ عَلَيْكَ التُّكْلاَنُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الَّذِي(7) اصْطَنَعَ الْعِزَّ وَ فَازَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ(8) وَ الْكَرَمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْ ءٍ عِلْمُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَ نُوراً فِي قَبْرِي وَ نُوراً بَيْنَ (9) يَدَيَّ وَ نُوراً مِنْ خَلْفِي وَ نُوراً عَنْ يَمِينِي وَ نُوراً عَنْ شِمَالِي وَ نُوراً مِنْ فَوْقِي وَ نُوراً مِنْ تَحْتِي وَ نُوراً فِي سَمْعِي وَ نُوراً فِي بَصَرِي وَ نُوراً فِي شَعْرِي وَ نُوراً فِي لَحْمِي وَ نُوراً فِي بَشَرِي(10) وَ نُوراً فِي دَمِي وَ نُوراً فِي عِظَامِي اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِيَ النُّورَ.ى.
ص: 187
وَ مِنْ دُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ (1): بَعْدَ صَلاَةِ اللَّيْلِ فِي الاِعْتِرَافِ بِذَنْبِهِ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلصَّحِيفَةِ: اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمُلْكِ الْمُتَأَبِّدِ(2) بِالْخُلُودِ وَ السُّلْطَانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جُنُودٍ وَ لاَ أَعْوَانٍ وَ الْعِزِّ الْبَاقِي عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ وَ خَوَالِي الْأَعْوَامِ وَ مَوَاضِي الْأَزْمَانِ عَزَّ سُلْطَانُكَ عِزّاً لاَ حَدَّ لَهُ بِأَوَّلِيَّةٍ (3) وَ لاَ مُنْتَهَى لَهُ بِآخِرِيَّةٍ (4) وَ اسْتَعْلَى مُلْكُكَ عُلُوّاً سَقَطَتِ الْأَشْيَاءُ دُونَ بُلُوغِ أَمَدِهِ وَ لاَ يَبْلُغُ أَدْنَى مَا اسْتَأْثَرْتَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ أَقْصَى نَعْتِ النَّاعِتِينَ ضَلَّتْ فِيكَ الصِّفَاتُ (5) وَ تَفَسَّخَتْ دُونَكَ النُّعُوتُ وَ حَارَتْ فِي كِبْرِيَائِكَ لَطَائِفُ الْأَوْهَامِ كَذَلِكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فِي أَزَلِيَّتِكَ (6) وَ عَلَى ذَلِكَ أَنْتَ دَائِمٌ لاَ تَزُولُ وَ أَنَا الْعَبْدُ الضَّعِيفُ عَمَلاً الْجَسِيمُ أَمَلاً خَرَجَتْ مِنْ يَدِي(7) أَسْبَابُ الْوُصُلاَتِ إِلاَّ وُصْلَةَ رَحْمَتِكَ (8) وَ تَقَطَّعَتْ عَنِّي عِصَمُ الْآمَالِ إِلاَّ مَا أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ (9) قَلَّ عِنْدِي مَا أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ وَ كَثُرَ عَلَيَّ (10) مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَ لَنْ يَضِيقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَ إِنْ أَسَاءَ فَاعْفُ عَنِّي اللَّهُمَّ وَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَفَايَا الْأَعْمَالِ عِلْمُكَ وَ انْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ وَ لاَ تَنْطَوِي عَنْكَ دَقَائِقُ الْأُمُورِ وَ لاَ يَعْزُبُ (11) عَنْكَ غَيْبَاتُ (12) السَّرَائِرِ وَ قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيَّ عَدُوُّكَ الَّذِي اسْتَنْظَرَكَ لِغَوَايَتِي(13) فَأَنْظَرْتَهُ وَ اسْتَمْهَلَكَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ج.
ص: 188
لِإِضْلاَلِي فَأَمْهَلْتَهُ وَ أَوْقَعَنِي(1) وَ قَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ مِنْ صَغَائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَ كَبَائِرِ أَعْمَالٍ مُرْدِيَةٍ حَتَّى إِذَا فَارَقْتُ طَاعَتَكَ وَ فَارَقْتُ مَعْصِيَتَكَ وَ اسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ فِعْلِي سَخَطَكَ (2) فَتَلَ عَنِّي عِذَارَ(3) غَدْرِهِ وَ تَلَقَّانِي بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ وَ تَوَلَّى الْبَرَاءَةَ مِنِّي وَ أَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنِّي فَأَصْحَرَنِي لِغَضَبِكَ فَرِيداً وَ أَخْرَجَنِي إِلَى فَنَاءِ نَقِمَتِكَ طَرِيداً لاَ شَفِيعَ يَشْفَعُ لِي إِلَيْكَ وَ لاَ خَفِيرَ(4) يُؤْمِنُنِي عَلَيْكَ وَ لاَ حِصْنَ (5) يَحْجُبُنِي عَنْكَ وَ لاَ مَلاَذَ(6) أَلْجَأُ إِلَيْهِ مِنْكَ فَهَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ وَ مَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ فَلاَ يَضِيقَنَّ عَنِّي فَضْلُكَ وَ لاَ يَقْصُرَنَّ (7) دُونِي عَفْوُكَ وَ لاَ أَكُونَنَّ (8) أَخْيَبَ عِبَادِكَ التَّائِبِينَ وَ لاَ أَقْنَطَ وُفُودِكَ الْآمِلِينَ وَ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ خَيْرُ الْغافِرِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي فَتَرَكْتُ وَ نَهَيْتَنِي فَرَكِبْتُ وَ سَوَّلَ لِيَ الْخَطَأَ(9) خَاطِرُ السَّوْءِ فَفَرَّطْتُ وَ لاَ أسَتْشَهِدُ عَلَى صِيَامِي نَهَاراً وَ لاَ أَسْتَخْبِرُ(10) بِتَهَجُّدِي لَيْلاً وَ لاَ تُثْنِي عَلَيَّ بِإِحْيَائِهَا سُنَّةٌ حَاشَى فُرُوضَكَ (11) الَّتِي مَنْ ضَيَّعَهَا هَلَكَ وَ لَسْتُ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَضْلِ نَافِلَةٍ مَعَ كَثِيرِ مَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ وَ تَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ إِلَى حُرُمَاتٍ انْتَهَكْتُهَا وَ كَبَائِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُهَا كَانَتْ عَافِيَتُكَ لِي مِنْ فَضَائِحِهَا سِتْراً وَ هَذَا مَقَامُ مَنِ اسْتَحْيَا لِنَفْسِهِ مِنْكَ وَ سَخِطَ عَلَيْهَا وَ رَضِيَ عَنْكَ فَتَلَقَّاكَ (12) بِنَفْسٍ خَاشِعَةٍ وَ رَقَبَةٍ خَاضِعَةٍ وَ ظَهْرٍ مُثْقِلٍ مِنَ الْخَطَايَا وَاقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ الرَّهْبَةِ ج.
ص: 189
مِنْكَ وَ أَنْتَ أَوْلَى مَنْ وَثِقَ بِهِ مَنْ رَجَاهُ (1) وَ أَمِنَ (2) مَنْ خَشِيَهُ وَ اتَّقَاهُ فَأَعْطِنِي يَا رَبِّ مَا رَجَوْتُ وَ آمِنِّي مِمَّا حَذَّرْتَ وَ عُدْ عَلَيَّ بِعَائِدَةِ رَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَكْرَمُ الْمَسْئُولِينَ اللَّهُمَّ وَ إِذْ سَتَرْتَنِي بِعَفْوِكَ وَ تَغَمَّدْتَنِي بِفَضْلِكَ فِي دَارِ الْفَنَاءِ بِحَضْرَةِ الْأَكْفَاءِ فَأَجِرْنِي مِنْ فَضِيحَاتِ (3) دَارِ الْبَقَاءِ عِنْدَ تَوَاقُفِ (4) الْأَشْهَادِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الرُّسُلِ الْمُكْرَمِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ جَارٍ(5) كُنْتُ أُكَاتِمُهُ سَيِّئَاتِي وَ مِنْ ذِي رَحِمٍ كُنْتُ أَحْتَشِمُ مِنْهُ فِي سَرِيرَاتِي لَمْ أَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِي السِّتْرِ(6) عَلَيَّ وَ وَثِقْتُ بِكَ (7) فِي الْمَغْفِرَةِ لِي وَ أَنْتَ أَوْلَى مَنْ وُثِقَ بِهِ وَ أَعْطَى مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ وَ أَرْأَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ (8) أَحْدَرْتَنِي(9) مَاءً مَهِيناً مِنْ صُلْبٍ مُتَطَابِقِ (10) الْعِظَامِ حَرِجِ الْمَسْلَكِ (11) إِلَى رَحِمٍ ضَيِّقَةٍ سَتَرْتَهَا(12) بِالْحُجُبِ تُصَرِّفُنِي حَالاً عَنْ حَالٍ حَتَّى انْتَهَيْتَ بِي إِلَى تَمَامِ الصُّورَةِ وَ أَثْبَتَّ فِي الْجَوَارِحِ كَمَا نَعَتَّ فِي كِتَابِكَ نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عَظْماً(13) ثُمَّ كَسَوْتَ اَلْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْتَنِي خَلْقاً آخَرَ كَمَا شِئْتَ حَتَّى إِذَا احْتَجْتُ إِلَى رِزْقِكَ وَ لَمْ أَسْتَغْنِ عَنْ غِيَاثِ فَضْلِكَ جَعَلْتَ لِي قُوتاً مِنْ فَضْلِ طَعَامٍ وَ شَرَابٍ أَجْرَيْتَهُ لِأَمَتِكَ الَّتِي أَسْكَنْتَنِي جَوْفَهَا وَ أَوْدَعْتَنِي قَرَارَ رَحِمِهَا وَ لَوْ وَكَلْتَنِي(14) فِي تِلْكَ الْحَالِ إِلَى نَفْسِي أَوْ اضْطَرَرْتَنِي إِلَى قُوَّتِي لَكَانَ الْحَوْلُ عَنِّي مُعْتَزِلاً وَ لَكَانَتِ الْقُوَّةُ مِنِّي بَعِيدَةً فَغَذَوْتَنِي بِفَضْلِكَ غِذَاءَ الْبَرِّج.
ص: 190
اللَّطِيفِ تَفْعَلُ بِي ذَلِكَ تَطَوُّلاً عَلَيَّ إِلَى غَايَتِي هَذِهِ لاَ أَعْدَمُ بِرَّكَ وَ لاَ يُبْطِئُ عَنِّي(1) حُسْنُ صَنِيعِكَ (2) وَ لاَ تَتَأَكَّدُ مَعَ ذَلِكَ ثِقَتِي فَأَتَفَرَّغَ لِمَا هُوَ أَحْظَى لِي عِنْدَكَ قَدْ مَلَكَ اَلشَّيْطَانُ عِنَانِي فِي سُوءِ الظَّنِّ وَ ضَعْفِ الْيَقِينِ فَأَنَا أَشْكُو سُوءَ مُجَاوَرَتِهِ لِي وَ طَاعَةَ نَفْسِي لَهُ وَ أَسْتَعْصِمُكَ مِنْ مَلَكَتِهِ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ فِي صَرْفِ كَيْدِهِ عَنِّي وَ أَسْأَلُكَ (3) أَنْ تُسَهِّلَ إِلَى رِزْقِي سَبِيلاً(4) فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ابْتِدَائِكَ بِالنِّعَمِ الْجِسَامِ وَ إِلْهَامِكَ الشُّكْرَ عَلَى الْإِحْسَانِ وَ الْإِنْعَامِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقِي وَ قَنِّعْنِي(5) بِتَقْدِيرِكَ لِي وَ رَضِّنِي(6) بِحِصَّتِي وَ مَا(7) قَسَمْتَ لِي وَ اجْعَلْ (8) مَا بَقِيَ مِنْ جِسْمِي وَ عُمُرِي فِي سَبِيلِ طَاعَتِكَ إِنَّكَ خَيْرُ الرّازِقِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ تَغَلَّظْتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ وَ تَوَعَّدْتَ بِهَا عَلَى مَنْ ضَادَّكَ وَ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ وَ مِنْ نَارٍ نُورُهَا ظُلْمَةٌ وَ هَيِّنُهَا أَلِيمٌ وَ بَعِيدُهَا قَرِيبٌ وَ مِنْ نَارٍ يَأْكُلُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ يَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَ مِنْ نَارٍ تَذَرُ الْعِظَامَ رَمِيماً وَ تَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيماً وَ مِنْ نَارٍ لاَ تَبْقَى عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إِلَيْهَا وَ لاَ تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا وَ اسْتَبْسَلَ (9) إِلَيْهَا وَ لاَ تَقْدِرُ عَلَى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَ اسْتَسْلَمَ إِلَيْهَا تَلْقَى سُكَّانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيمِ النَّكَالِ وَ شَدِيدِ الْوَبَالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَقَارِبِهَا الْفَاغِرَةِ أَفْوَاهَهَا وَ حَيَّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا وَ شَرَابِهَا الَّذِي يَقْطَعُ أَمْعَاءَ وَ أَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا وَ تَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ وَ أَسْتَهْدِيكَ لِمَا بَاعَدَ مِنْهَا وَ أُخِّرَ عَنْهَا -ج.
ص: 191
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي مِنْهَا بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ وَ أَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْنِ إِقَالَتِكَ وَ لاَ تَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ الْمُجِيرِينَ فَإِنَّكَ تَقِي الْكَرِيهَةَ وَ تُعْطِي الْحَسَنَةَ وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الْأَبْرَارِ إِذَا ذُكِرَ الْأَبْرَارُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ صَلاَةً لاَ يَنْقَطِعُ مَدَدُهَا وَ لاَ يُحْصَى عَدَدُهَا صَلاَةً تَشْحَنُ الْهَوَاءَ وَ تَمْلَأُ الْأَرْضَ وَ السَّمَاءَ صَلَّى اللَّهُ (1) عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى تَرْضَى وَ صَلِّ (2) عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ الرِّضَا صَلاَةً لاَ حَدَّ لَهَا وَ لاَ مُنْتَهَى يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ (3) أَنْ يَدْعُوَ(4) بِهَذَا الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلاَةِ اللَّيْلِ إِلَهِي(5) هَجَعَتِ الْعُيُونُ وَ أَغْمَضَتِ الْجُفُونُ وَ غَرَبَتِ الْكَوَاكِبُ وَ دَجَتِ الْغَيَاهِبُ وَ غُلِّقَتْ دُونَ الْمُلُوكِ الْأَبْوَابُ وَ حَالَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ الطُّرَّاقِ الْحُرَّاسُ وَ الْحُجَّابُ وَ عَمَرَ الْمَحَارِيبَ الْمُتَهَجِّدُونَ وَ قَامَ لَكَ الْمُخْبِتُونَ وَ امْتَنَعَ مِنَ التَّهْجَاعِ الْخَائِفُونَ وَ دَعَاكَ الْمُضْطَرُّونَ وَ نَامَ الْغَافِلُونَ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ لاَ يُلِمُّ بِكَ الْهُجُوعُ (6) وَ أَنْتَ خَلَقْتَهُ وَ عَلَى الْجُفُونِ سَلَّطْتَهُ لَقَدْ مَالَ إِلَى الْخُسْرَانِ وَ آبَ بِالْحِرْمَانِ وَ تَعَرَّضَ لِلْخِذْلاَنِ مَنْ صَرَفَ عَنْكَ حَاجَتَهُ وَ وَجَّهَ لِغَيْرِكَ طَلِبَتَهُ وَ أَيْنَ مِنْهُ فِي هَذَا الْوَقْتِ الَّذِي يَرْتَجِيهِ وَ كَيْفَ وَ أَنَّى لَهُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا(7) أَمَّلَهُ لِيَجْتَدِبَهُ (8) حَالَ وَ اللَّهِ بَيْنَهُ ج.
ص: 192
وَ بَيْنَهُ لَيْلٌ دَيْجُورٌ وَ أَبْوَابٌ وَ سُتُورٌ وَ حَصَلَ عَلَى ظُنُونٍ كَوَاذِبَ وَ مَطَامِعَ غَيْرَ صَوَادِقَ هَجَعَ عَنْ حَاجَتِهِ الَّذِي أَمَّلَهُ وَ تَنَاسَاهَا الَّذِي سَأَلَهُ أَ فَتَرَاهُ الْمَغْرُورَ لَمْ يَدْرِ(1) أَنَّهُ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لاَ رَازِقَ لِمَنْ حَرَمْتَ وَ لاَ نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ أَ وَ تَرَاهُ ظَنَّ أَنَّ الَّذِي عَدَلَ عَنْكَ إِلَيْهِ وَ عَوَّلَ مِنْ دُونِكَ عَلَيْهِ يَمْلِكُ لَهُ أَوْ لِنَفْسِهِ نَفْعاً أَوْ ضَرّاً خَسِرَ وَ اللَّهِ خُسْراناً مُبِيناً يَسْتَرْزِقُ مَنْ يَسْتَرْزِقُكَ وَ يَسْأَلُ مَنْ يَسْأَلُكَ وَ يَمْتَاحُ مَنْ لاَ يُمِيحُهُ إِلاَّ بِمَشِيَّتِكَ وَ لاَ يُعْطِيهِ إِلاَّ مِمَّا وَهَبْتَ لَهُ مِنْ نِعْمَتِكَ وَ فَازَ وَ اللَّهِ عَبْدٌ هَدَاهُ الاِسْتِبْصَارُ وَ صَحَّتْ لَهُ الْأَفْكَارِ وَ أَرْشَدَهُ الاِعْتِبَارَ وَ أَحْسَنَ لِنَفْسِهِ لَهُ الاِخْتِيَارَ فَقَامَ إِلَيْكَ بِنِيَّةٍ مِنْهُ صَادِقَةٍ وَ نَفْسٍ مُطْمَئِنَّةٍ بِكَ وَاثِقَةٍ فَنَاجَاكَ بِحَاجَتِهِ مُتَذَلِّلاً وَ نَادَاكَ مُتَضَرِّعاً وَ اعْتَمَدَ عَلَيْكَ فِي إِجَابَتِهِ مُتَوَكِّلاً وَ ابْتَهَلَ يَدْعُوكَ وَ قَدْ رَقَدَ السَّائِلُ وَ الْمَسْئُولُ وَ أُرْخِيَتِ لِلَّيْلِ سُدُولٌ وَ هَدَأَتِ الْأَصْوَاتُ وَ طَرَقَ عُيُونَ عِبَادِكَ السُّبَاتُ فَلاَ يَرَاهُ غَيْرُكَ وَ لاَ يَدْعُو(2) إِلاَّ لَكَ وَ لاَ يَسْمَعُ نَجْوَاهُ إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ يَلْتَمِسُ طَلِبَتَهَا إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ وَ لاَ يَطْلُبُ إِلاَّ مَا عَوَّدْتَهُ مِنْ رِفْدِكَ بَاتَ بَيْنَ يَدَيْكَ لِمَضْجَعِهِ هَاجِراً وَ عَنِ الْغُمُوضِ نَافِراً وَ مِنَ الْفِرَاشِ بَعِيداً وَ عَنِ الْكَرَى يَصُدُّ صُدُوداً أَخْلَصَ لَكَ قَلْبَهُ وَ ذَهَلَ مِنْ خَشْيَتِكَ لُبُّهُ يَخْشَعُ لَكَ وَ يَخْضَعُ وَ يَسْجُدُ لَكَ وَ يَرْكَعُ يَأْمُلُ مَنْ لاَ تَخِيبُ فِيهِ الْآمَالُ وَ يَرْجُو مَوْلاَهُ الَّذِي هُوَ لِمَا يَشَاءُ فَعَّالٌ مُوقِنٌ أَنَّهُ لَيْسَ يَقْضِي غَيْرُكَ حَاجَتَهُ وَ لاَ يُنْجِحُ سِوَاكَ طَلِبَتَهُ فَذَاكَ وَ اللَّهِ الْفَائِزُ(3) بِالنَّجَاحِ الْآخِذُ بِأَزِمَّةِ الْفَلاَحِ الْمُكْتَسِبُ أَوْفَرَ الْأَرْبَاحِ سُبْحَانَكَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْقَوِيَّةِ ب.
ص: 193
وَ الْقِدَمِ الْأَزَلِيَّةِ دَلَّتِ السَّمَاءُ عَلَى مَدَائِحِكَ وَ أَبَانَتْ عَنْ عَجَائِبِ صُنْعِكَ زِينَتَهَا لِلنَّاظِرِينَ بِأَحْسَنِ زِينَةٍ وَ حَلَّيْتَهَا بِأَحْسَنِ حِلْيَةٍ وَ مَهَّدْتَ الْأَرْضَ وَ فَرَشْتَهَا(1) وَ أَطْلَعْتَ النَّبَاتَ (2) وَ أَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَ نَباتاً وَ جَنّاتٍ أَلْفافاً فَأَنْتَ رَبُّ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ وَ الشُّمُوسِ وَ الْأَقْمَارِ وَ الْبَرَارِي وَ الْقِفَارِ وَ الْجَدَاوِلِ وَ الْبِحَارِ وَ الْغُيُومِ وَ الْأَمْطَارِ وَ الْبَادِينَ وَ الْحُضَّارِ وَ كُلِّ مَا يَكْمُنُ لَيْلاً وَ يَظْهَرُ بِنَهَارٍ(3) وَ كُلُّ شَيْ ءٍ عِنْدَكَ بِمِقْدَارٍ سُبْحَانَكَ يَا رَبَّ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ وَ مُخْرِجَ الثِّمَارِ رَبَّ الْمَلَكُوتِ وَ الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ خَالِقَ الْخَلْقِ وَ قَاسِمَ الرِّزْقِ - يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفّارُ إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ وَ كَفَرْتَ عُيُوبَهُ (4) وَ قَلَّتْ حَسَنَاتُهُ وَ عَظُمَتْ سَيِّئَاتُهُ وَ كَثُرَتْ زَلاَّتُهُ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيْكَ نَادِمٌ عَلَى مَا قَدَّمْتُ مُشْفِقٌ مِمَّا أَسْلَفْتُ طَوِيلُ الْأَسَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ مَا لِي مِنْكَ خَفِيرٌ وَ لاَ عَلَيْكَ مُجِيرٌ وَ لاَ مِنْ عَذَابِكَ (5) نَصِيرٌ فَأَنَا(6) أَسْأَلُكَ سُؤَالَ وَجِلٍ مِمَّا قَدَّمَ مُقِرٌّ بِمَا اجْتَرَمَ أَنْتَ مَوْلاَهُ وَ أَحَقُّ مَنْ رَجَاهُ وَ قَدْ عَوَّدْتَنِي الْعَفْوَ وَ الصَّفْحَ فَأَجِرْنِي عَلَى جَمِيلِ (7) عَوَائِدِكَ عِنْدِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ (8) وَ آلِهِ -ب.
ص: 194
ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ فَيَقُولُ فِيهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (1) وَ ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ يَأْسِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي بِكَ وَ إِلَيْكَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ (2) أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ يَا ذَا الْمَنِّ وَ الْفَضْلِ وَ الْجُودِ وَ النَّعْمَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ نَجِّنِي مِنَ اَلنَّارِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ إِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ(3) غَضَبَكَ إِلاَّ حِلْمُكَ وَ لاَ يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلاَّ عَفْوُكَ وَ لاَ يُجِيرُ مِنْ عِقَابِكَ إِلاَّ رَحْمَتُكَ وَ لاَ يُنْجِي مِنْكَ إِلاَّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَبْ لِي يَا إِلَهِي مِنْكَ فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِهِ (4) أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ (5) الْبِلاَدِ وَ لاَ تُهْلِكْنِي يَا إِلَهِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي وَ تُعَرِّفَنِيَ الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لاَ تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ وَ لاَ تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي إِلَهِي(6) إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ أَهَنْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي وَ إِنْ أَكْرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي وَ إِنْ رَحِمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُعَذِّبُنِي وَ إِنْ عَذَّبْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا إِلَهِي أَنَّهُ (7) لَيْسَ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ لاَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍج.
ص: 195
وَ آلِهِ (1) وَ لاَ تَجْعَلْنِي لِلْبَلاَءِ غَرَضاً وَ لاَ لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ ارْحَمْ عَبْرَتِي وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ لاَ تُتْبِعْنِي بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ(2) بَلاَءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ إِلَهِي(3) إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنْ غَضَبِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي وَ أَسْأَلُكَ أَمْناً مِنْ عَذَابِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ آمِنِّي وَ أَسْتَهْدِيكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اهْدِنِي وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْنِي وَ أَسْتَنْصِرُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(5) وَ انْصُرْنِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ أَسْتَكْفِيكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِي وَ أَسْتَعْفِيكَ مِنَ اَلنَّارِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَافِنِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِي وَ أَسْتَعِينُ بِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِنِّي وَ أَسْتَغِيثُ بِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَغِثْنِي وَ أَسْتَجِيرُكَ (6) فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي وَ أَسْتَخِيرُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ خِرْ لِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ أَسْتَعْصِمُكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْصِمْنِي فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْ ءٍ كَرِهْتَهُ إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتَجِبْ لِي فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ طَلَبْتُهُ مِنْكَ وَ رَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَ أَرِدْهُ وَ قَدِّرْهُ وَ اقْضِهِ وَ امْضِهْ وَ خِرْ لِي فِيمَاب.
ص: 196
تَقْضِي فِيهِ (1) وَ بَارِكْ لِي فِي(2) ذَلِكَ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ وَ أَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ لِإِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِينَ (3) فِي سُجُودِهِ فَيَقُولَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَ لَيَالِي(4) الْعَشْرِ - وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ وَ رَبَّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مَلِيكَ (5) كُلِّ شَيْ ءٍ وَ خَالِقَ (6) كُلِّ شَيْ ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي وَ بِفُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .
دُعَاءٌ آخَرُ: لَكَ الْمَحْمِدَةُ (7) إِنْ أَطَعْتُكَ وَ لَكَ الْحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ لاَ صُنْعَ لِي وَ لاَ لِغَيْرِي فِي إِحْسَانٍ إِلاَّ بِكَ مِنْكَ حَالِي الْحَسَنَةُ (8) يَا كَرِيمُ صَلِّ بِمَا(9) سَأَلْتُكَ مَنْ فِي(10) مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا(11) وَ ثَنِّ بِي.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ - إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يَقْرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ ثَلاَثاً وَ يَقُولُ فِي آخِرِهَا كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا ثَلاَثاً وَ يَقُولُ (12)يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ -ج.
ص: 197
ثُمَّ يَقُولُ مُحَمَّدٌ بَيْنَ يَدَيَّ وَ عَلِيٌّ وَرَائِي وَ فَاطِمَةُ فَوْقَ رَأْسِي وَ الْحَسَنُ عَنْ يَمِينِي وَ اَلْحُسَيْنُ عَنْ شِمَالِي وَ اَلْأَئِمَّةُ بَعْدَهُمْ يَذْكُرُهُمْ وَاحِداً وَاحِداً حَوْلِي ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ مَا خَلَقْتَ خَلْقاً خَيْراً مِنْهُمْ فَاجْعَلْ (1) صَلاَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ حَاجَاتِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً وَ ذُنُوبِي بِهِمْ مَغْفُورَةً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ عَقِيبَ قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ كُلِّ ضِدٍّ وَ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ الثَّانِي فَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ صَاحِبُنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) وَ تَفَضَّلْ (3) عَلَيْنَا اللَّهُمَّ بِنِعْمَتِكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَتْمِمْها عَلَيْنَا عَائِذاً بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ عَائِذاً بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ عَائِذاً بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ - ثُمَّ تَقُولُ (4)يَا فَالِقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ أَرَى وَ مُخْرِجَهُ مِنْ حَيْثُ أَرَى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِنَا هَذَا صَلاَحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلاَحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً -
(152)-و تسبيح ملائكتك:.ج.
ص: 198
ثُمَّ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْمَسَاءِ وَ الصَّبَاحِ اللَّهُمَّ صَبِّحْ آلَ مُحَمَّدٍ بِبَرَكَةٍ وَ سُرُورٍ وَ قُرَّةِ عَيْنٍ وَ رِزْقٍ وَاسِعٍ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُنْزِلُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ مَا تَشَاءُ فَأَنْزِلْ عَلَيَّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي مِنْ بَرَكَةِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ رِزْقاً وَاسِعاً تُغْنِينِي بِهِ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ ثُمَّ أَذِّنْ لِلْفَجْرِ وَ اسْجُدْ وَ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّي سَجَدْتُ لَكَ خَاضِعاً خَاشِعاً ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِقْبَالِ نَهَارِكَ وَ إِدْبَارِ لَيْلِكَ وَ حُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَ أَصْوَاتِ دُعَاتِكَ (152) أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) وَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَبِيدُ مَعَالِمُهُ إِلَى آخِرِهِ وَ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ ثُمَّ لْيُقِمْ وَ يَقُولُ بَعْدَهُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ قَوْلِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ ثُمَّ يَتَوَجَّهُ لِلْفَرْضِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ شَرْحُهُ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ فِي سُجُودِ الْفَرْضِ لِطَلَبِ الرِّزْقِ يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَ يَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ ارْزُقْنِي وَ ارْزُقْ عِيَالِي مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ .ب.
ص: 199
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْنُتَ فِي الْفَجْرِ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ فَيَقُولَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُنَّ (1) وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُنَّ (2) وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُعَجِّلَ (3) فَرَجَهُمْ اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ (4) أَصْبَحَ ثِقَتُهُ وَ رَجَاؤُهُ غَيْرَكَ فَأَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا يَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ طَوْلاً مِنْكَ وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ عَافِنِي فِي نَفْسِي وَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.فإذا صليت الفجر عقبت بما تقدم ذكره عقيب(5) الفرائض ثم تقول ما يختص هذا الموضع
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ثُمَّ قُلْ (6)لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِلهاً واحِداً وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ لاَ أَعْبُدُ(7) إِلاَّ إِيَّاهُ - مُخْلِصاً161 لَهُ الدِّينَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ - لاج.
ص: 200
إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ 162 وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ(1) وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ(2) وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ (3) بِهَا عَلَيَّ أَوْ عَلَى أَحَدٍ(4) مِمَّنْ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ وَ مِثْلَهُ وَ عَدَدَ خَلْقِهِ وَ مِثْلَهُ وَ مِلْ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ مِثْلَهُ (5) وَ مِلْ ءَ أَرْضِهِ وَ مِثْلَهُ وَ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ وَ مِثْلَهُ عَدَدَ(6) ذَلِكَ أَضْعَافاً وَ أَضْعَافَهُ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً لاَ يُحْصِي تَضَاعِيفَهَا أَحَدٌ غَيْرُهُ وَ مِثْلَهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ تَقُولُ ثَلاَثِينَ مَرَّةً سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (7) وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ -ب.
ص: 201
ثُمَّ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يُخَيِّبُ (1) مَنْ دَعَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يَقْطَعُ رَجَاءَ مَنْ رَجَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يُذِلُّ مَنْ وَالاَهُ الْحَمْدُ(2) لِلَّهِ الَّذِي يَجْزِي بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالصَّبْرِ نَجَاةً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ ثِقَتُنَا حِينَ تَنْقَطِعُ الْحِيَلُ عَنَّا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ رَجَاؤُنَا حِينَ يَسُوءُ ظَنُّنَا بِأَعْمَالِنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَغْدُو عَلَيْنَا وَ يَرُوحُ بِنِعَمِهِ (3) فَنَظَلُّ فِيهَا وَ نَبِيتُ بِرَحْمَتِهِ سَاكِنِينَ وَ نُصْبِحُ بِنِعْمَتِهِ (4) مُعَافَيْنَ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي فَأَحْسَنَ خَلْقِي وَ صَوَّرَنِي فَأَحْسَنَ صُورَتِي وَ أَدَّبَنِي فَأَحْسَنَ أَدَبِي(5) وَ بَصَّرَنِي دِينَهُ (6) وَ بَسَطَ عَلَيَّ رِزْقَهُ وَ أَسْبَغَ عَلَيَّ نِعَمَهُ وَ كَفَانِي الْهَمَّ (7) اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلاً وَ بِنِعْمَتِكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ نِهَايَةَ لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيَّتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَجْرَ لِقَائِلِهِ دُونَ رِضَاكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نَعْمَائِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا تُحِبُّ (8) رَبَّنَا وَ تَرْضَى(9) اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا تَقُولُ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ وَ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا أَنْ يُحْمَدَ (10)-ج.
ص: 202
ثُمَّ يَقُولُ (1)أَنْتَ (2) الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ (3)رَبُّ الْعالَمِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ (4)يَوْمِ الدِّينِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُبْدِئُ (5) كُلِّ شَيْ ءٍ وَ إِلَيْهِ يَعُودُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَ لاَ تَزَالُ أَنْتَ (6) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ(7) الصَّمَدُ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ (8)وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ 188 كُفُواً أَحَدٌ أَنْتَ (9) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - اَلْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - اَلْكَبِيرُ الْمُتَعالِ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِجُودِكَ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي أَنْتَ أَهْلُهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مِنْ جَزِيلِ مَا أَعْطَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ مَا آمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ (10) وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ كَرَامَتَكَ فَإِنَّ فِي عَطَائِكَ خَلَفاً مِنْ مَنْعِ غَيْرِكَ وَ لَيْسَ فِي مَنْعِكَ خَلْفٌ مِنْ عَطَاءِ غَيْرِكَ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ يَا جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ لاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ وَ لاَ تَغْشَاهُ الظُّلُمَاتُ يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شَيْ ءٌ عَنْ شَيْ ءٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَاج.
ص: 203
سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ تُعْطِيَنِي سُؤْلِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَقُولُ أُعِيذُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ كُلَّ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ تَقْرَأُ آيَةَ السُّخْرَةِ إِلَى آخِرِهَا وَ هِيَ ثَلاَثُ آيَاتٍ مِنَ اَلْأَعْرَافِ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ إِلَى قَوْلِهِ مِنَ الْمُحْسِنِينَ وَ آيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ اَلْكَهْفِ - قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً إِلَى آخِرِ السُّورَةِ وَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ اَلصَّافَّاتِ - سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ إِلَى آخِرِهَا وَ ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنَ اَلرَّحْمَنِ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِلَى قَوْلِهِ (1)تَنْتَصِرانِ وَ آخِرَ اَلْحَشْرِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا اَلْقُرْآنَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ثُمَّ تَقُولُ أُعِيذُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ تَقُولُ أُعِيذُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ كُلَّ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ عَظَمَةِ اللَّهِ وَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَ جَلاَلِ اللَّهِ وَ كَمَالِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ غُفْرَانِ اللَّهِ وَ مَنِّ اللَّهِ وَ عَفْوِ اللَّهِ وَ حِلْمِ اللَّهِ (2) وَ جَمْعِ اللَّهِ وَ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَامَّةِ وَ اللاَّمَّةِ وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أُعِيذُج.
ص: 204
نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَ هَامَّةٍ وَ كُلِّ (1) عَيْنٍ لاَمَّةٍ ثَلاَثاً ثُمَّ تَقُولُ مَرْحَباً بِالْحَافِظَيْنِ وَ حَيَّاكُمَا(2) مِنْ كَاتِبَيْنِ اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ (3)مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ تَحِيَّةً وَ أَفْضَلَ السَّلاَمِ أَصْبَحْتُ لِرَبِّي حَامِداً أَصْبَحْتُ لاَ أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ لاَ أَدْعُو مَعَ اللَّهِ إِلَهاً وَ لاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً أَصْبَحْتُ مُرْتَهَناً بِعَمَلِي وَ أَصْبَحْتُ لاَ فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي وَ اللّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ بِاللَّهِ أُصْبِحُ وَ بِاللَّهِ أُمْسِي وَ بِاللَّهِ نَحْيَا وَ بِاللَّهِ نَمُوتُ وَ إِلَى اللَّهِ النُّشُورُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَ الْحَزَنِ وَ الْعَجْزِ وَ الْكَسَلِ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ ضَلَعِ الدَّيْنِ وَ غَلَبَةِ اَلدَّجَّالِ (4) أَصْبَحْتُ وَ الْجُودُ وَ الْجَمَالُ وَ الْجَلاَلُ وَ الْبَهَاءُ وَ الْعِزَّةُ وَ الْقُدْرَةُ وَ السُّلْطَانُ وَ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ وَ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَقُولُهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ (5) وَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ بِاللَّيْلِ (6) وَ جَاءَ بِالنَّهَارِ بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً وَ نَحْنُ مِنْهُ فِي عَافِيَةٍ وَ رَحْمَةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ (7)رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً ثَلاَثَ مَرَّاتٍ -ب.
ص: 205
ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي وَ هَذَا الْيَوْمَ الْمُقْبِلَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ فَلاَ يُهِمَّنِي(1) الْيَوْمَ شَيْ ءٌ (2) مِنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ وَ لاَ الْجُرْأَةُ عَلَى مَعَاصِيكَ وَ ارْزُقْنِي فِيهِ عَمَلاً مَقْبُولاً وَ سَعْياً مَشْكُوراً وَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْ نِسْيَانِي وَ عَجَلَتِي فِي يَوْمِي هَذَا بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ الْأَوْصِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ سُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَ عَلاَنِيَتِهِمْ وَ شَاهِدِهِمْ وَ غَائِبِهِمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعِيذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْأَوْصِيَاءُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيمَا رَغِبُوا إِلَيْكَ فِيهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ (3) اللَّهُمَّ تَوَفَّنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الْوَلاَيَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الاِئْتِمَامِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدِ فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبِّ أَصْبَحْتُ عَلَى فِطْرَةِ اَلْإِسْلاَمِ وَ كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ وَ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَيْهِ وَ تَوَفَّنِي عَلَيْهِ (4) وَ ابْعَثْنِي عَلَيْهِ إِذَا بَعَثْتَنِي وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ لاَ أَقَلَّ (5) مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَ بِالْإِسْلاَمِ دِيناً وَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَبِيّاً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ بِعَلِيٍّ إِمَاماً وَ بِالْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ج.
ص: 206
وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْخَلَفِ الصَّالِحِ (1) أَئِمَّةً وَ سَادَةً وَ قَادَةً اللَّهُمَّ اجْعَلْهُمْ أَئِمَّتِي وَ قَادَتِي(2) فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَ بَلاَءٍ وَ فِي الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً لاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ فَإِنِّي بِذَلِكَ رَاضٍ يَا رَبِّ ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الرَّاضِينَ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ يَقُولُ (3)اللَّهُمَّ أَحْيِنِي عَلَى مَا أَحْيَيْتَ عَلَيْهِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَمِتْنِي عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُنْزِلُ فِي هَذَا اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ مَا شِئْتَ فَأَنْزِلْ عَلَيَّ وَ عَلَى إِخْوَانِي وَ أَهْلِي وَ أَهْلِ حُزَانَتِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ مَا تَجْعَلُهُ قَوَاماً لِدِينِي وَ دُنْيَايَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْفَاضِلِ ج.
ص: 207
الْمُفْضِلِ رِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً بَلاَغاً لِلْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا هَنِيئاً مَرِيئاً صَبّاً صَبّاً مِنْ غَيْرِ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَعَةً مِنْ فَضْلِكَ وَ طَيِّباً مِنْ رِزْقِكَ وَ حَلاَلاً مِنْ وَاسِعِكَ (1) تُغْنِينِي بِهِ عَنْ خَلْقِكَ مِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ عَطِيَّتِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ يَدِكَ الْمَلْأَى أَسْأَلُ وَ مِنْ خَيْرِكَ أَسْأَلُ يَا مَنْ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَفْحَةً مِنْ نَفَحَاتِ رِزْقِكَ تَجْعَلُهَا عَوْناً لِي عَلَى نَفْسِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي وَ لِأَهْلِ بَيْتِي بَابَ رَحْمَتِكَ وَ رِزْقاً مِنْ عِنْدِكَ اللَّهُمَّ لاَ تَحْظُرْ عَلَيَّ رِزْقِي وَ لاَ تَجْعَلْنِي مُحَارَفاً وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَخَافُ مَقَامَكَ وَ يَخَافُ وَعِيدَكَ وَ يَرْجُو لِقَاءَكَ وَ يَرْجُو أَيَّامَكَ وَ اجْعَلْنِي أَتُوبُ إِلَيْكَ تَوْبَةً نَصُوحاً وَ ارْزُقْنِي عَمَلاً مُتَقَبَّلاً وَ عَمَلاً نَجِيحاً وَ سَعْياً مَشْكُوراً وَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ ثُمَّ قُلْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ مِائَةَ مَرَّةً أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ (2)اَلْجَنَّةَ مِائَةَ مَرَّةٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْحُورَ الْعِينَ مِائَةَ مَرَّةٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ -ج.
ص: 208
صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ قَدْ رَضِيتُ بِقَضَائِكَ وَ سَلَّمْتُ لِأَمْرِكَ اللَّهُمَّ اقْضِ لِي بِالْحُسْنَى وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ (1) فِي رِزْقِي وَ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ اقْذِفْ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ مَحَبَّتِي وَ ضَمِّنِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقِي وَ أَلْقِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ عَدُوِّكَ (2) مِنِّي وَ انْشُرْ رَحْمَتَكَ لِي وَ أَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَ اجْعَلْهَا مَوْصُولَةً بِكَرَامَتِكَ إِيَّايَ وَ أَوْزِعْنِي شُكْرَكَ وَ أَوْجِبْ لِيَ الْمَزِيدَ مِنْ لَدُنْكَ وَ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ وَ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لَنَا مَا نَخَافُ عُسْرَتَهُ (3) وَ سَهِّلْ لَنَا مَا نَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ نَفِّسْ عَنَّا مَاب.
ص: 209
نَخَافُ كُرْبَتَهُ وَ اكْشِفْ عَنَّا مَا نَخَافُ غَمَّهُ وَ اصْرِفْ عَنَّا مَا نَخَافُ بَلِيَّتَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ لاَ تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحَ مَا أَعْطَيْتَنِيهِ (1) أَبَداً وَ لاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ أَبَداً وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لاَ حَاسِداً أَبَداً وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ اجْعَلْ لِيَ الْمَرْتَبَةَ (2) مِنْ كَرَامَتِكَ وَ اقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - إِلهاً واحِداً أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً وَ تَقْرَأُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ تَقُولُ - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ - إِلهاً واحِداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَتْ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ يَا رَبِّ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا -ج.
ص: 210
ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ غُرُوبِهَا أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثُمَّ تَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ تَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ تَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ (1) وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَ انْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ إِنْ كُنْتُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً فَاجْعَلْنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ ثُمَّ قُلْ أَحَطْتُ عَلَى نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي مِنْ شَاهِدٍ وَ غَائِبٍ بِاللَّهِ اَلَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ -ج.
ص: 211
عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ثُمَّ قُلْ أَصْبَحْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لاَ يُطَاوَلُ وَ لاَ يُحَاوَلُ مِنْ كُلِّ (1) غَاشِمٍ وَ طَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَا خَلَقْتَ وَ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ وَلاَءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إِلَى أَذِيَّةٍ (2) بِجِدَارٍ حَصِينٍ الْإِخْلاَصِ فِي الاِعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوقِناً أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَ مَعَهُمْ وَ فِيهِمْ وَ بِهِمْ أُوَالِي مَنْ وَالَوْا وَ أُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ .
فَإِذَا أَرَدْتَ التَّوَجُّهَ فِي يَوْمٍ قَدْ حُذِّرَ مِنَ التَّصَرُّفِ فِيهِ فَقَدِّمْ أَمَامَ تَوَجُّهِكَ قِرَاءَةَ اَلْحَمْدِ(3) وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ وَ اَلْقَدْرِ وَ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ثُمَّ قُلِ ب.
ص: 212
اللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ وَ بِقُدْرَتِكَ يَطُولُ الطَّائِلُ وَ لاَ حَوْلَ لِكُلِّ ذِي حَوْلٍ إِلاَّ بِكَ وَ لاَ قُوَّةَ يَمْتَادُهَا ذُو قُوَّةٍ إِلاَّ مِنْكَ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ - مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عِتْرَتِهِ وَ سُلاَلَتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ صَلِّ عَلَيْهِمْ وَ اكْفِنِي شَرَّ هَذَا الْيَوْمِ وَ ضَرَّهُ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ يُمْنَهُ وَ اقْضِ لِي فِي مُتَصَرَّفَاتِي بِحُسْنِ الْعَاقِبَةِ وَ بُلُوغِ الْمَحَبَّةِ وَ الظَّفَرِ بِالْأُمْنِيَّةِ وَ كِفَايَةِ الطَّاغِيَةِ الْمُغْوِيَةِ وَ كُلِّ ذِي قُدْرَةٍ لِي عَلَى أَذِيَّةٍ حَتَّى أَكُونَ فِي جُنَّةٍ وَ عِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلاَءٍ وَ نِقْمَةٍ وَ أَبْدِلْنِي فِيهِ مِنَ الْمَخَاوِفِ أَمْناً وَ مِنَ الْعَوَائِقِ فِيهِ يُسْراً حَتَّى لاَ يَصُدَّنِي صَادٌّ عَنِ الْمُرَادِ وَ لاَ يَحُلَّ بِي طَارِقٌ مِنْ أَذَى الْعِبَادِ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ الْأُمُورُ إِلَيْكَ تَصِيرُ يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
آخَرَ: 219 اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَسْتَغْفِرُكَ فِي هَذَا الصَّبَاحِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ لِأَهْلِ رَحْمَتِكَ وَ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَهْلِ لَعْنَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الصَّبَاحِ مِمَّنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ وَ ما كانُوا يَعْبُدُونَ - إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ بَرَكَةً عَلَى أَوْلِيَائِكَ وَ عَذَاباً عَلَى أَعْدَائِكَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَكَ وَ عَادِ مَنْ عَادَاكَ اللَّهُمَّ اخْتِمْ لِي بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ إِنَّكَ ج.
ص: 213
تَعْلَمُ مُنْقَلَبَهُمْ وَ مَثْوَاهُمْ اللَّهُمَّ احْفَظْ إِمَامَ اَلْمُسْلِمِينَ بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لِإِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً اللَّهُمَّ الْعَنِ الْفِرَقَ الْمُخَالِفَةَ عَلَى رَسُولِكَ وَ الْمُتَعَدِّيَةَ لِحُدُودِكَ وَ الْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَسْأَلُكَ الزِّيَادَةَ مِنْ فَضْلِكَ وَ الاِقْتِدَاءَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ وَ الْمُحَافَظَةَ عَلَى مَا أَمَرْتَ لاَ أَبْغِي بِهِ بَدَلاً وَ لاَ أَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ (1) وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لاَ يُقْضَى عَلَيْكَ لاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ وَ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ اَلْبَيْتِ (2) تَقَبَّلْ مِنِّي دُعَائِي وَ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ فَضَاعِفْهُ لِي أَضْعَافاً وَ آتِنِي مِنْ لَدُنْكَ أَجْراً عَظِيماً رَبِّ مَا أَحْسَنَ مَا أَبْلَيْتَنِي وَ أَعْظَمَ مَا آتَيْتَنِي وَ أَطْوَلَ مَا عَافَيْتَنِي وَ أَكْثَرَ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً عَلَيْهِ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْ ءَ الْأَرْضِ وَ مِلْ ءَ مَا شَاءَ رَبِّي(3) وَ كَمَا يُحِبُّ رَبِّي وَ يَرْضَى وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ (4) وَ عِزِّ جَلاَلِهِ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ .
آخَرُ: - اَللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمِ أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِيج.
ص: 214
إِلَيْهَا تُبَاعِدُنِي مِنَ الْخَيْرِ وَ تُقَرِّبُنِي مِنَ الشَّرِّ أَيْ رَبِّ لاَ أَثِقُ إِلاَّ بِرَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً تُؤَدِّيهِ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ .
آخَرُ: 224 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ الْإِخْلاَصَ فِي عَمَلِي وَ السَّلاَمَةَ فِي نَفْسِي وَ السَّعَةَ فِي رِزْقِي وَ الشُّكْرَ لَكَ مَا أَبْقَيْتَنِي ثُمَّ تَقُولُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ تَبَارَكَ اَللّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثَلاَثِينَ مَرَّةً ثُمَّ تَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ .
دُعَاءٌ آخَرُ: 225 تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَ الْفَقْرِ وَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِنِّي عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ إِلَيْكَ وَ إِلَى النَّاسِ -ج.
ص: 215
ثُمَّ تَقُولُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِيمَاناً وَ صِدْقاً لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ عُبُودِيَّةً وَ رِقّاً .
آخَرُ: 226 اللَّهُمَّ (1) أَعْطِنِي الَّذِي أُحِبُّ وَ اجْعَلْهُ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ مَا نَسِيتُ فَلاَ أَنْسَى ذِكْرَكَ وَ مَا فَقَدْتُ فَلاَ أَفْقِدُ عَوْنَكَ وَ مَا يَغِيبُ عَنِّي مِنْ شَيْ ءٍ فَلاَ يَغِيبُ عَنِّي حِفْظُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فَجَوَاتِ (2) نَقِمَتِكَ وَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَ مِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ مِنْ جَمِيعِ سَخَطِكَ وَ غَضَبِكَ .
دُعَاءٌ آخَرُ: سُبْحَانَ الرَّبِّ (3) الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ وَ الْحَمْدُ لِرَبِّ الصَّبَاحِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مَحَامِدُكَ (4) كُلُّهَا عَلَى نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى بَلاَئِكَ وَ صَنِيعَتِكَ (5) إِلَى خَاصَّةٍ مِنْ خَلْقِكَ خَلَقْتَنِي يَا رَبِّ فَأَحْسَنْتَ خَلْقِي وَ هَدَيْتَنِي فَأَحْسَنْتَ هُدَايَ (6) وَ رَزَقْتَنِي فَأَحْسَنْتَ رِزْقِي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى بَلاَئِكَ وَ صَنْعَتِكَ (7) عِنْدِي قَدِيماً وَ حَدِيثاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ عَلَى فِطْرَةِ اَلْإِسْلاَمِ وَ كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ وَ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. دُعَاءٌ آخَرُ
اللَّهُمَّ اهْدِنَا مِنْ عِنْدِكَ وَ أَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلِكَ وَ اسْدُدْ فَقْرَنَا بِقُدْرَتِكَ وَ انْشُرْج.
ص: 216
عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ وَ اكْفُفْ وُجُوهَنَا بِحَوْلِكَ وَ طَوْلِكَ وَ تَغَمَّدْ ظُلْمَنَا بِعَفْوِكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ الْعِصْمَةَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ السَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا الْيَوْمَ ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَ لاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ اللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِحِلْمِكَ وَ فَقْرِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَفْنَى عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ثُمَّ اقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ اَلْإِخْلاَصَ عَشْراً عَشْراً وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَشْراً وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ عَشْراً وَ قُلِ اللَّهُمَّ اذْكُرْنِي بِرَحْمَتِكَ وَ لاَ تَذْكُرْنِي بِعُقُوبَتِكَ وَ ارْزُقْنِي رَهْبَةً مِنْكَ أَبْلُغُ بِهَا أَقْصَى رِضْوَانِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ بِمَا أَسْتَحِقُّ بِهِ جَنَّتَكَ وَ قَدِيمَ غُفْرَانِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ كَدِّي فِي طَاعَتِكَ وَ رَغْبَتِي فِي خِدْمَتِكَ اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ .
دُعَاءٌ آخَرُ مِنْ رِوَايَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ فِي أَعْقَابِ الصَّلَوَاتِ: وَ تَقُولُ بَعْدَ الْفَجْرِ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً - وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي
ص: 217
إِلَى اللّهِ وَ ما تَوْفِيقِي إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بالِغُ أَمْرِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ مُسْتَحِقُّهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ عَلَى إِدْبَارِ اللَّيْلِ وَ إِقْبَالِ النَّهَارِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ بِاللَّيْلِ (1) مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ وَ جَاءَ بِالنَّهَارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً وَ نَحْنُ فِي عَافِيَتِهِ وَ سَلاَمَتِهِ وَ سُتْرَتِهِ (2) وَ كِفَايَتِهِ وَ جَمِيلِ صُنْعِهِ مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ الْيَوْمِ الْعَتِيدِ وَ الْمَلَكِ الشَّهِيدِ مَرْحَباً بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْنِ كَرِيمَيْنِ وَ حَيَّاكُمَا اللَّهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ حَافِظَيْنِ أُشْهِدُكُمَا فَاشْهَدَا لِي وَ اكْتُبَا شَهَادَتِي هَذِهِ مَعَكُمَا حَتَّى أَلْقَى بِهَا رَبِّي أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَ الرَّسُولَ حَقٌّ وَ اَلْقُرْآنَ حَقٌّ وَ الْمَوْتَ حَقٌّ وَ مُسَائَلَةَ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ فِي الْقَبْرِ حَقٌّ وَ الْبَعْثَ حَقٌّ وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ وَ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ وَ اَلنَّارَ حَقٌّ وَ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ بَاعِثُ (3)مَنْ فِي الْقُبُورِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ اكْتُبِ اللَّهُمَّ شَهَادَتِي عِنْدَكَ مَعَ شَهَادَةِ أُولِي الْعِلْمِ بِكَ يَا رَبِّ وَ مَنْ أَبَى أَنْ يَشْهَدَ لَكَ بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ وَ زَعَمَ أَنَّ لَكَ نِدّاً أَوْب.
ص: 218
لَكَ وَلَداً أَوْ لَكَ صَاحِبَةً أَوْ لَكَ شَرِيكاً أَوْ مَعَكَ خَالِقاً أَوْ رَازِقاً لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً فَاكْتُبِ اللَّهُمَّ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِمْ وَ أَحْيِنِي عَلَى ذَلِكَ وَ أَمِتْنِي عَلَيْهِ (1)- وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَبِّحْنِي مِنْكَ صَبَاحاً صَالِحاً مُبَارَكاً مَيْمُوناً لاَ خَازِياً وَ لاَ فَاضِحاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلاَحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلاَحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ وَ أَوْسَطُهُ جَزَعٌ وَ آخِرُهُ وَجَعٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَ يَوْمِي هَذَا وَ خَيْرَ مَا فِيهِ وَ خَيْرَ مَا قَبْلَهُ وَ خَيْرَ مَا بَعْدَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ شَرِّ مَا فِيهِ وَ شَرِّ مَا قَبْلَهُ وَ شَرِّ مَا بَعْدَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْتَحْ لِي بَابَ كُلِّ خَيْرٍ فَتَحْتَهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ وَ لاَ تُغْلِقْهُ عَنِّي أَبَداً وَ أَغْلِقْ عَنِّي بَابَ كُلِّ شَرٍّ فَتَحْتَهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ وَ لاَ تَفْتَحْهُ عَلَيَّ أَبَداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَ مَشْهَدٍ وَ مَقَامٍ وَ مَحَلٍّ وَ مُرْتَحَلٍ وَ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ عَافِيَةٍ وَ بَلاَءٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لاَ تُغَادِرُ لِي ذَنْباً وَ لاَ خَطِيئَةً وَ لاَ إِثْماً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَعْطَيْتُ (2) مِنْ نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَهُ مَا لَيْسَ لَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي يَا رَبِّ وَ لِوَالِدَيَّ وَ مَا وَلَدَا وَ مَا وَلَدْتُ وَ مَا تَوَالَدُوا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ - وَ لِإِخْوانِنَاب.
ص: 219
اَلَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً - كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً وَ لَمْ يَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ.
ص: 220
ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْحَقِّ الْمُبِينِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَ زِنَةَ عَرْشِهِ وَ مِلْ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرَضِيهِ وَ عَدَدَ مَا جَرَى بِهِ قَلَمُهُ وَ أَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ رِضَاهُ لِنَفْسِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ (1) الْمُبَارَكِينَ وَ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ أَجْمَعِينَ وَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً حَتَّى تُبَلِّغَهُمُ الرِّضَا وَ تَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَى مَلَكِ الْمَوْتِ وَ أَعْوَانِهِ وَ صَلِّ عَلَى رِضْوَانَ وَ خَزَنَةِ اَلْجِنَانِ وَ صَلِّ عَلَى مَالِكٍ وَ خَزَنَةِ اَلنِّيرَانِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُبَلِّغَهُمُ الرِّضَا وَ تَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَ الْحَفَظَةِ لِبَنِي آدَمَ وَ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَةِ الْهَوَاءِ وَ مَلاَئِكَةِ الْأَرْضِ (2) السُّفْلَى وَ مَلاَئِكَةِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الْأَرْضِ وَ الْأَقْطَارِ وَ الْبِحَارِ وَ الْأَنْهَارِ وَ الْبَرَارِي وَ الْفَلَوَاتِ وَ الْقِفَارِ وَ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الَّذِينَ أَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ بِتَسْبِيحِكَ وَ عِبَادَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُبَلِّغَهُمُ الرِّضَا وَ تَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَىج.
ص: 221
مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَى أَبِينَا آدَمَ وَ أُمِّنَا حَوَّاءَ وَ مَا وَلَدَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُبَلِّغَهُمُ الرِّضَا وَ تَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَلَى أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَ عَلَى أَزْوَاجِهِ الْمُطَهَّرَاتِ وَ عَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى كُلِّ نَبِيٍّ بَشَّرَ (1)بِمُحَمَّدٍ وَ عَلَى كُلِّ نَبِيٍّ وَلَدَ مُحَمَّداً(2) وَ عَلَى كُلِّ مَنْ فِي صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ رِضًى لَكَ وَ رِضًى لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُبَلِّغَهُمُ الرِّضَا وَ تَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضْلَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ وَ أَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى وَ زِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ فِي صَلاَةٍ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ كُلِّ شَعْرَةٍ وَج.
ص: 222
لَفْظَةٍ وَ لَحْظَةٍ وَ نَفَسٍ وَ صِفَةٍ وَ سُكُونٍ وَ حَرَكَةٍ مِمَّنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَ مِمَّنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَ بِعَدَدِ سَاعَاتِهِمْ وَ دَقَائِقِهِمْ وَ سُكُونِهِمْ وَ حَرَكَاتِهِمْ وَ حَقَائِقِهِمْ وَ مِيقَاتِهِمْ وَ صِفَاتِهِمْ وَ أَيَّامِهِمْ وَ شُهُورِهِمْ وَ سِنِيهِمْ وَ أَشْعَارِهِمْ وَ أَبْشَارِهِمْ وَ بِعَدَدِ زِنَةِ ذَرِّ مَا عَمِلُوا أَوْ يَعْمَلُونَ أَوْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ كَأَضْعَافِ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا خَلَقْتَ وَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ صَلاَةً تُرْضِيهِ (1) اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ الثَّنَاءُ وَ الشُّكْرُ وَ الْمَنُّ وَ الْفَضْلُ وَ الطَّوْلُ وَ الْخَيْرُ وَ الْحُسْنَى وَ النِّعْمَةُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ الْمُلْكُ وَ الْمَلَكُوتُ وَ الْقَهْرُ وَ السُّلْطَانُ وَ الْفَخْرُ وَ السُّودَدُ وَ الاِمْتِنَانُ وَ الْكَرَمُ وَ الْجَلاَلُ وَ الْإِكْرَامُ (2) وَ الْخَيْرُ وَ التَّوْحِيدُ وَ التَّمْجِيدُ وَ التَّحْمِيدُ وَ التَّهْلِيلُ وَ التَّكْبِيرُ وَ التَّقْدِيسُ وَ الرَّحْمَةُ وَ الْمَغْفِرَةُ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْعَظَمَةُ وَ لَكَ مَا زَكَا وَ طَابَ وَ طَهُرَ مِنَ الثَّنَاءِ الطَّيِّبِ وَ الْمَدِيحِ الْفَاخِرِ وَ الْقَوْلِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ الَّذِي تَرْضَى بِهِ عَنْ قَائِلِهِ وَ تُرْضِي بِهِ قَائِلَهُ وَ هُوَ رِضًى لَكَ يَتَّصِلُ حَمْدِي بِحَمْدِ أَوَّلِ الْحَامِدِينَ وَ ثَنَائِي بِثَنَاءِ أَوَّلِ الْمُثْنِينَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ مُتَّصِلاً ذَلِكَ بِذَلِكَ وَ تَهْلِيلِي بِتَهْلِيلِ أَوَّلِ الْمُهَلِّلِينَ وَ تَكْبِيرِي بِتَكْبِيرِ أَوَّلِ الْمُكَبِّرِينَ وَ قَوْلِي الْحَسَنِ الْجَمِيلِ بِقَوْلِ أَوَّلِ الْقَائِلِينَ الْمُجْمِلِينَ الْمُثْنِينَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ مُتَّصِلاً ذَلِكَ بِذَلِكَ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ وَ بِعَدَدِ زِنَةِ ذَرِّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ الرِّمَالِ وَ التِّلاَلِ وَ الْجِبَالِ وَ عَدَدِ جُرَعِ مَاءِ الْبِحَارِ وَ عَدَدِ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَ عَدَدِ النُّجُومِ وَ عَدَدِ الثَّرَىج.
ص: 223
وَ الْحَصَى وَ النَّوَى وَ الْمَدَرِ وَ عَدَدِ زِنَةِ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ عَدَدِ زِنَةِ ذَرِّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ لَدُنِ اَلْعَرْشِ (1) إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَ بِعَدَدِ حُرُوفِ أَلْفَاظِ أَهْلِهِنَّ وَ عَدَدِ أَزْمَانِهِمْ وَ دَقَائِقِهِمْ وَ شَعَائِرِهِمْ وَ سَاعَاتِهِمْ وَ أَيَّامِهِمْ وَ شُهُورِهِمْ وَ سِنِيهِمْ وَ سُكُونِهِمْ وَ حَرَكَاتِهِمْ وَ أَشْعَارِهِمْ وَ أَبْشَارِهِمْ وَ أَنْفَاسِهِمْ وَ عَدَدِ زِنَةِ مَا عَمِلُوا أَوْ يَعْمَلُونَ أَوْ بَلَغَهُمْ أَوْ رَأَوْا أَوْ ظَنُّوا أَوْ فَطَنُوا أَوْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ يَكُونُ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَدَدِ زِنَةِ (2) ذَلِكَ وَ أَضْعَافِ ذَلِكَ وَ كَأَضْعَافِ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً لاَ يَعْلَمُهَا وَ لاَ يُحْصِيهَا غَيْرُكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ أَهْلُ ذَلِكَ أَنْتَ وَ مُسْتَحِقُّهُ وَ مُسْتَوْجِبُهُ مِنِّي وَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبٍّ اسْتَحْدَثْنَاكَ وَ لاَ مَعَكَ إِلَهٌ فَيَشْرَكَكَ فِي رُبُوبِيَّتِكَ وَ لاَ مَعَكَ إِلَهٌ أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَنْتَ رَبُّنَا كَمَا نَقُولُ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْطِيَ مُحَمَّداً أَفْضَلَ مَا سَأَلَكَ وَ أَفْضَلَ مَا سُئِلْتَ لَهُ وَ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أُعِيذُ أَهْلَ بَيْتِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ نَفْسِي وَ دِينِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِي وَ قَرَابَاتِي(3) وَ أَهْلَ بَيْتِي وَ كُلَّ ذِي رَحِمٍ لِي دَخَلَ فِي اَلْإِسْلاَمِ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ حُزَانَتِي وَ خَاصَّتِي وَ مَنْ قَلَّدَنِي دُعَاءً أَوْ أَسْدَى إِلَيَّ يَداً أَوْ رَدَّ عَنِّي غِيبَةً أَوْ قَالَ فِيَّ خَيْراً أَوْ اتَّخَذْتُ عِنْدَهُ يَداً أَوْ صَنِيعَةً وَ جِيرَانِي وَ إِخْوَانِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِاللَّهِ وَ بِأَسْمَائِهِ ب.
ص: 224
التَّامَّةِ الْعَامَّةِ الشَّامِلَةِ الْكَامِلَةِ الطَّاهِرَةِ الْفَاضِلَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُتَعَالِيَةِ الزَّاكِيَةِ الشَّرِيفَةِ الْمَنِيعَةِ الْكَرِيمَةِ الْعَظِيمَةِ الْمَخْزُونَةِ الْمَكْنُونَةِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لاَ فَاجِرٌ وَ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ خَاتِمَتِهِ وَ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَ آيَةٍ مُحْكَمَةٍ وَ شِفَاءٍ وَ رَحْمَةٍ وَ عُوذَةٍ وَ بَرَكَةٍ وَ بِالتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ وَ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللَّهُ وَ بِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ وَ بِكُلِّ حُجَّةٍ أَقَامَهَا اللَّهُ وَ بِكُلِّ بُرْهَانٍ أَظْهَرَهُ اللَّهُ وَ بِكُلِّ نُورٍ أَنَارَهُ اللَّهُ وَ بِكُلِّ آلاَءِ اللَّهِ وَ عَظَمَتِهِ أُعِيذُ وَ أَسْتَعِيذُ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ مِنْ شَرِّ مَا رَبِّي مِنْهُ أَكْبَرُ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الشَّيَاطِينِ وَ السَّلاَطِينِ وَ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ أَشْيَاعِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ مِنْ شَرِّ مَا فِي النُّورِ وَ الظُّلْمَةِ وَ مِنْ شَرِّ مَا دَهَمَ أَوْ هَجَمَ أَوْ أَلَمَّ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ غَمٍّ وَ هَمٍّ وَ آفَةٍ وَ نَدَمٍ وَ نَازِلَةٍ وَ سُقْمٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا يَحْدُثُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ تَأْتِي بِهِ الْأَقْدَارُ وَ مِنْ شَرِّ مَا فِي اَلنَّارِ وَ مِنْ شَرِّ مَا فِي الْأَرْضِ (1) وَ الْأَقْطَارِ وَ الْفَلَوَاتِ وَ الْقِفَارِ وَ الْبِحَارِ وَ الْأَنْهَارِ وَ مِنْ شَرِّ الْفُسَّاقِ وَ الْفُجَّارِ وَ الْكُهَّانِ وَ السُّحَّارِ وَ الْحُسَّادِ وَ الذُّعَّارِ وَ الْأَشْرَارِ وَ مِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ إِلَيْهَا وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ - فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنَ الْهَمِّ وَ الْحَزَنِ وَ الْعَجْزِ وَ الْكَسَلِ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ مِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ وَ غَلَبَةِ الرِّجَالِ وَ مِنْ عَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ وَ مِنْ ج.
ص: 225
عَيْنٍ لاَ تَدْمَعُ وَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَ مِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ وَ مِنْ نَصِيحَةٍ لاَ تَنْجَعُ وَ مِنْ صَحَابَةٍ لاَ تَرْدَعُ وَ مِنْ إِجْمَاعٍ عَلَى نَكِرَةٍ وَ تَوَدُّدٍ عَلَى خُسْرٍ أَوْ تَوَاخُذٍ عَلَى خُبْثٍ وَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَ الْأَنْبِيَاءُ الْمُرْسَلُونَ وَ اَلْأَئِمَّةُ الْمُطَهَّرُونَ (1) وَ الشُّهَدَاءُ وَ الصَّالِحُونَ وَ عِبَادُكَ الْمُتَّقُونَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مِنَ الْخَيْرِ مَا سَأَلُوا وَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ شَرِّ(2) مَا اسْتَعَاذُوا وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ مِنَ الْخَيْرِ كُلَّهُ عَاجِلَهُ وَ آجِلَهُ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَ دِينِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِي وَ مَالِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ أَعْطَانِي رَبِّي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَحِبَّتِي وَ وُلْدِي وَ قَرَابَاتِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى جِيرَانِي الْمُؤْمِنِينَ وَ إِخْوَانِي وَ مَنْ قَلَّدَنِي دُعَاءً أَوْ اتَّخَذَ عِنْدِي يَداً أَوْ ابْتَدَأَ(3) إِلَيَّ بِرّاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَنِي رَبِّي بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْئٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صِلْنِي بِجَمِيعِ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تَصِلَهُمْ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَ اصْرِفْ عَنِّي جَمِيعَ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تَصْرِفَهُ عَنْهُمْ مِنَ السُّوءِ وَ الرَّدَى وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ وَلِيُّهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ فَرَجِي وَ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَهْمُومٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ -ج.
ص: 226
وَ ارْزُقْنِي نَصْرَهُمْ وَ أَشْهِدْنِي أَيَّامَهُمْ وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اجْعَلْ مِنْكَ عَلَيْهِمْ وَاقِيَةً حَتَّى لاَ يَخْلُصَ إِلَيْهِمْ إِلاَّ بِسَبِيلِ خَيْرٍ وَ عَلَى مَنْ مَعَهُمْ وَ عَلَى شِيعَتِهِمْ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ عَلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ لاَ غَالِبَ إِلاَّ اللَّهُ ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ حَسْبِيَ اللّهُ ... تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّهِ وَ أَلْتَجِئُ إِلَى اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أُحَاوِلُ وَ أُصَاوِلُ وَ أُكَاثِرُ وَ أُفَاخِرُ وَ أَعْتَزُّ وَ أَعْتَصِمُ - عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ مَتابِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ عَدَدَ الثَّرَى وَ النُّجُومِ وَ الْمَلاَئِكَةِ الصُّفُوفِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ (1)- سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ .
وَ مِمَّا خَرَجَ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ زِيَادَةٌ فِي هَذَا الدُّعَاءِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْقُمِّيِّ: - اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَ رَبَّ اَلْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَ مُنْزِلِ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ رَبِّ الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ وَ مُنْزِلِ اَلزَّبُورِ وَ اَلْقُرْآنِ (2) الْعَظِيمِ وَ رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الْأَنْبِيَاءِ الْمُرْسَلِينَ أَنْتَ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ إِلَهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ إِلَهَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَ أَنْتَ جَبَّارُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ جَبَّارُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ جَبَّارَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَ أَنْتَ خَالِقُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ خَالِقُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ خَالِقَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَ أَنْتَ حَكَمُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ حَكَمُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ حَكَمَ فِيهِمَاج.
ص: 227
غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْمُشْرِقِ (1) وَ مُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلُحُ عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ يَا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَ يَا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَ يَا حَيّاً حِينَ لاَ حَيَّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى وَ يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ رِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كُلَّ غَمٍّ وَ هَمٍّ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَا أَرْجُوهُ وَ آمُلُهُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .
دُعَاءٌ آخَرُ: يَا كَبِيرَ كُلِّ كَبِيرٍ يَا مَنْ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ لاَ وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ الْمُنِيرِ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا شَافِيَ الصُّدُورِ يَا جَاعِلَ الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ يَا عَالِماً بِذَاتِ الصُّدُورِ يَا مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَ النُّورِ وَ الْفُرْقَانِ وَ اَلزَّبُورِ يَا مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ بِالْإِبْكَارِ وَ الظُّهُورِ يَا دَائِمَ الثَّبَاتِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ يَا مُنْشِئَ الْعِظَامِ الدَّارِسَاتِ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ (2) يَا سَابِقَ الْفَوْتِ يَا كَاسِيَ الْعِظَامِ الْبَالِيَةِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شُغُلٌ عَنْ شُغُلٍ يَا مَنْ لاَ يَتَغَيَّرُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ يَا مَنْ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى تَجَشُّمِ حَرَكَةٍ وَ لاَ انْتِقَالٍ يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ (3) شَأْنٌ عَنْ ج.
ص: 228
شَأْنٍ يَا مَنْ يَرُدُّ بِأَلْطَفِ الصَّدَقَةِ وَ الدُّعَاءِ عَنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ مَا حُتِمَ وَ أُبْرِمَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ يَا مَنْ لاَ يُحِيطُ بِهِ مَوْضِعٌ وَ مَكَانٌ يَا مَنْ يَجْعَلُ الشِّفَاءَ فِيمَا يَشَاءُ مِنَ الْأَشْيَاءِ يَا مَنْ يُمْسِكُ الرَّمَقَ مِنَ الدَّنِفِ (1) الْعَمِيدِ بِمَا قَلَّ مِنَ الْغِذَاءِ (2) يَا مَنْ يُزِيلُ بِأَدْنَى الدَّوَاءِ مَا غَلُظَ مِنَ الدَّاءِ يَا مَنْ إِذَا وَعَدَ وَفَى وَ إِذَا تَوَاعَدَ عَفَا يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي ضَمِيرِ الصَّامِتِينَ يَا عَظِيمَ الْخَطَرِ يَا كَرِيمَ الظَّفَرِ يَا مَنْ لَهُ وَجْهٌ لاَ يَبْلَى يَا مَنْ لَهُ مُلْكٌ لاَ يَفْنَى يَا مَنْ لَهُ نُورٌ لاَ يُطْفَأُ(3) يَا مَنْ فَوْقَ كُلِّ شَيْ ءٍ عَرْشُهُ يَا مَنْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ سُلْطَانُهُ يَا مَنْ فِي جَهَنَّمَ سَخَطُهُ يَا مَنْ فِي اَلْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ يَا مَنْ مَوَاعِيدُهُ صَادِقَةٌ يَا مَنْ أَيَادِيهِ فَاضِلَةٌ يَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ خَلْقُهُ بِالْمَنْزِلِ الْأَدْنَى يَا رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ يَا رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا وَاهِبَ (4) الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى يَا رَبَّ الْعِزَّةِ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا مَنْ لاَ يُدْرَكُ أَمَدُهُ يَا مَنْ لاَ يُحْصَى عَدَدُهُ يَا مَنْ لاَ يَنْقَطِعُ مَدَدُهُ أَشْهَدُ وَ الشَّهَادَةُ لِي رِفْعَةٌ وَ عُدَّةٌ وَ هِيَ مِنِّي سَمْعٌ وَ طَاعَةٌ وَ بِهَا أَرْجُو الْمَفَازَةَ (5) يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْكَ وَ أَدَّى مَا كَانَ وَاجِباً عَلَيْهِ لَكَ وَ أَنَّكَ تُعْطِي دَائِماً(6) وَ تَرْزُقُ وَ تُعْطِي وَ تَمْنَعُ وَ تَرْفَعُ وَ تَضَعُ وَ تُغْنِي وَ تُفْقِرُ وَ تَخْذُلُ وَج.
ص: 229
تَنْصُرُ وَ تَعْفُو وَ تَرْحَمُ وَ تَصْفَحُ وَ تَتَجَاوَزُ(1) عَمَّا تَعْلَمُ وَ لاَ تَجُورُ وَ لاَ تَظْلِمُ وَ أَنَّكَ تَقْبِضُ وَ تَبْسُطُ وَ تَمْحُو وَ تُثْبِتُ وَ تُبْدِئُ وَ تُعِيدُ وَ تُحْيِي وَ تُمِيتُ وَ أَنْتَ حَيٌّ لاَ تَمُوتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ وَ أَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ انْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ فَطَالَ مَا عَوَّدْتَنِي الْحَسَنَ الْجَمِيلَ وَ أَعْطَيْتَنِي الْكَثِيرَ الْجَزِيلَ وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبِيحَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَجِّلْ فَرَجِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ ارْحَمْ عَبْرَتِي وَ ارْدُدْنِي إِلَى أَفْضَلِ عَادَتِكَ (2) عِنْدِي وَ اسْتَقْبِلْ بِي صِحَّةً مِنْ سُقْمِي(3) وَ سَلاَمَةً شَامِلَةً فِي بَدَنِي وَ نَظِرَةً نَافِذَةً فِي دِينِي وَ مَهِّدْنِي وَ أَعِنِّي عَلَى اسْتِغْفَارِكَ وَ اسْتِقَالَتِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْنَى الْأَجَلُ وَ يَنْقَطِعَ الْعَمَلُ (4) وَ أَعِنِّي عَلَى الْمَوْتِ وَ كُرْبَتِهِ وَ عَلَى الْقَبْرِ وَ وَحْشَتِهِ وَ عَلَى الْمِيزَانِ وَ خِفَّتِهِ وَ عَلَى الصِّرَاطِ وَ زَلَّتِهِ وَ عَلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ رَوْعَتِهِ وَ أَسْأَلُكَ نَجَاحَ الْعَمَلِ قَبْلَ انْقِطَاعِ الْأَجَلِ وَ قُوَّةً فِي سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اسْتِعْمَالَ الصَّالِحِ (5) مِمَّا عَلَّمْتَنِي وَ فَهَّمْتَنِي إِنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الْجَلِيلُ وَ أَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ وَ شَتَّانَ مَا بَيْنَنَا يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ صَلِّ عَلَى مَنْ بِهِ فَهَّمْتَنَا وَ هُوَ أَقْرَبُ وَسَائِلِنَا إِلَيْكَ رَبَّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ. ثم يدعو بدعاء العشرات و قد تقدم ذكره فإذا فرغ دعا
بِالدُّعَاءِ الْمَرْوِيِّ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الصَّبَاحِ: - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُمْتَنِعاً وَ بِعِزَّتِهِ مُحْتَجِباً وَ بِأَسْمَائِهِ عَائِذاً مِنْ ج.
ص: 230
شَرِّ اَلشَّيْطَانِ وَ السُّلْطَانِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ - فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ - إِنَّ اللّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ بِاللَّيْلِ (1) بِقُدْرَتِهِ وَ جَاءَ بِالنَّهَارِ بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً وَ نَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِنْهُ بِمَنِّهِ وَ جُودِهِ وَ كَرَمِهِ مَرْحَباً بِالْحَافِظَيْنِ وَ تَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِكَ وَ تَقُولُ حَيَّاكُمَا اللَّهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ تَلْتَفِتُ عَنْ شِمَالِكَ وَ تَقُولُ اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ وَ عَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَقْرِئَا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنِّي السَّلاَمَ أَصْبَحْتُ فِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُضَامُ وَ فِي كَنَفِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَ فِي سُلْطَانِهِ الَّذِي لاَ يُسْتَطَاعُ وَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لاَ تُخْفَرُ وَ فِي عِزِّ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُقْهَرُ وَ فِي حَرَمِ اللَّهِ الْمَنِيعِ وَ فِي وَدَائِعِ اللَّهِ الَّتِي لاَ تَضِيعُ وَ مَنْ أَصْبَحَ لِلَّهِ جَاراً فَهُوَ آمِنٌ مَحْفُوظٌ أَصْبَحْتُ وَ الْمُلْكُ وَ الْمَلَكُوتُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ الْجَلاَلُ وَ الْإِكْرَامُ وَ النَّقْضُ وَ الْإِبْرَامُ وَ الْعِزَّةُ وَ السُّلْطَانُ وَ الْحُجَّةُ وَب.
ص: 231
الْبُرْهَانُ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الرُّبُوبِيَّةُ وَ الْقُدْرَةُ وَ الْهَيْبَةُ وَ الْمَنَعَةُ وَ السَّطْوَةُ وَ الرَّأْفَةُ وَ الرَّحْمَةُ وَ الْعَفْوُ وَ الْعَافِيَةُ وَ السَّلاَمَةُ وَ الطَّوْلُ وَ الْآلاَءُ وَ الْفَضْلُ وَ النَّعْمَاءُ وَ النُّورُ وَ الضِّيَاءُ وَ الْأَمْنُ وَ خَزَائِنُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ أَصْبَحْتُ لاَ أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ لاَ أَدْعُو مَعَهُ إِلَهاً وَ لاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً وَ لاَ نَصِيراً - إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللّهِ أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي حَقّاً لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً اللَّهُ أَعَزُّ وَ أَكْبَرُ وَ أَعْلَى وَ أَقْدَرُ مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ كَمَا أَذْهَبْتَ بِاللَّيْلِ (1) وَ أَقْبَلْتَ بِالنَّهَارِ خَلْقاً جَدِيداً مِنْ خَلْقِكَ وَ آيَةً بَيِّنَةً مِنْ آيَاتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَذْهِبْ عَنِّي فِيهِ كُلَّ غَمٍّ وَ هَمٍّ وَ حَزَنٍ وَ مَكْرُوهٍ وَ بَلِيَّةٍ وَ مِحْنَةٍ وَ مُلِمَّةٍ وَ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِالْعَافِيَةِ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ وَ الْعَفْوِ وَ التَّوْبَةِ وَ ادْفَعْ عَنِّي كُلَّ مَعَرَّةٍ وَ مَضَرَّةٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ وَ الْعَفْوِ وَ التَّوْبَةِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُهُ وَ رُسُلُهُ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ وَ مَا يَأْتِي بَعْدَهُ مِنَ اَلشَّيْطَانِ وَ السُّلْطَانِ وَ رُكُوبِ الْحَرَامِ وَ الْآثَامِ وَ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَيْنِ اللاَّمَّةِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَ بِكَلِمَاتِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ حَوْلِهِ وَ قُوَّتِهِ وَ قُدْرَتِهِ مِنْ غَضَبِهِ وَ سَخَطِهِ وَ عِقَابِهِ وَ أَخْذِهِ وَ بَأْسِهِ وَ سَطْوَتِهِ وَ نَقِمَتِهِ وَ مِنْ جَمِيعِ مَكَارِهِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ امْتَنَعْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ مِنْ حَوْلِ خَلْقِهِ جَمِيعاً وَ قُوَّتِهِمْ وَ بِرَبِّ ب.
ص: 232
اَلْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ وَ بِرَبِّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ مِنْ شَرِّ اَلْوَسْواسِ اَلْخَنّاسِ اَلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ - فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ عَلَى اللَّهِ أَتَوَكَّلُ وَ بِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَ أَسْتَعِينُ وَ أَسْتَجِيرُ بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبِّ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ رَبِّ إِنِّي فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ (1) رَبِّ إِنِّي أَلْجَأْتُ ضَعْفَ رُكْنِي إِلَى قُوَّةِ رُكْنِكَ مُسْتَعِيناً بِكَ عَلَى ذَوِي التَّعَزُّزِ عَلَيَّ وَ الْقَهْرِ لِي وَ الْقُوَّةِ (2) عَلَى ضَيْمِي وَ الْإِقْدَامِ عَلَى ظُلْمِي وَ أَنَا وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي فِي جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ رَبِّ لاَ ضَعِيفَ (3) مَعَكَ وَ لاَ ضَيْمَ عَلَى جَارِكَ رَبِّ فَاقْهَرْ قَاهِرِي بِعِزَّتِكَ وَ أَوْهِنْ مُسْتَوْهِنِي بِقُدْرَتِكَ وَ اقْصِمْ ضَائِمِي بِبَطْشِكَ وَ خُذْ لِي مِنْ ظَالِمِي بِعَدْلِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْهُ بِعِيَاذِكَ وَ أَسْبِلْ عَلَيَّ سِتْرَكَ فَإِنَّ مَنْ سَتَرْتَهُ فَهُوَ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا حَسَنَ الْبَلاَيَا(4) يَا إِلَهَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ مَنْ فِي السَّمَاءِ يَا مَنْ لاَ غِنَى لِشَيْ ءٍ عَنْهُ وَ لاَ بُدَّ لِشَيْ ءٍ مِنْهُ (5) يَا مَنْ مَصِيرُ كُلِّ شَيْ ءٍ إِلَيْهِ وَ وُرُودُهُ عَلَيْهِ وَ رِزْقُهُ عَلَيْهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَوَلَّنِي وَ لاَ تُوَلِّنِي أَحَداً مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ كَمَا خَلَقْتَنِي وَ غَذَوْتَنِي وَ رَحِمْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي فَلاَ تُضَيِّعْنِي يَا مَنْ جُودُهُ وَسِيلَةُ كُلِّ سَائِلٍ وَ كَرَمُهُ شَفِيعُ كُلِّ ج.
ص: 233
آمِلٍ يَا مَنْ هُوَ بِالْجُودِ مَوْصُوفٌ ارْحَمْ مَنْ هُوَ بِالْإِسَاءَةِ مَعْرُوفٌ يَا كَنْزَ الْفُقَرَاءِ وَ يَا مُعِينَ (1) الضُّعَفَاءِ (2) اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لَهُمْ لاَ يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ وَ لِرَحْمَةٍ لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِكَ وَ لِحَاجَةٍ لاَ يَقْضِيهَا إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ كَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ مَا أَرَدْتَنِي بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ وَ أَلْهَمْتَنِيهِ مِنْ شُكْرِكَ وَ دُعَائِكَ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْإِجَابَةُ لِي فِيمَا دَعَوْتُكَ وَ النَّجَاةُ فِيمَا فَزِعْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَ إِنْ (3) لَمْ أَكُنْ أَهْلاً أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وَ تَسَعَنِي لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ أَنَا شَيْ ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا مَوْلاَيَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ وَ أَعْطِنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَوْجِبْ لِيَ اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِفَضْلِكَ وَ أَجِرْنِي مِنْ غَضَبِكَ وَ وَفِّقْنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ اعْصِمْنِي مِمَّا يُسْخِطُكَ عَلَيَّ وَ رَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَ اجْعَلْنِي شَاكِراً لِنِعْمَتِكَ وَ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَ حُبَّ كُلِّ مَنْ أَحَبَّكَ وَ حُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْكَ وَ الرِّضَا بِقَضَائِكَ وَ التَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ وَ لِكُلِّ نَازِلَةٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي كُلَّ مَئُونَةٍ وَ بَلاَءٍ يَا حَسَنَ الْبَلاَءِ عِنْدِي يَا قَدِيمَ الْعَفْوِ عَنِّي يَا مَنْ لاَ غِنَى لِشَيْ ءٍ عَنْهُ يَا مَنْ رِزْقُ كُلِّ شَيْ ءٍ عَلَيْهِ -ج.
ص: 234
ثُمَّ تُومِئُ بِإِصْبَعِكَ نَحْوَ مَنْ تُرِيدُ أَنْ تُكْفَى شَرَّهُ وَ تَقْرَأُ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ إِنّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً - أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ 279 وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ - أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ - وَ إِذا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَ جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي اَلْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً - اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَ بِهِ تَقُومُ الْأَرْضُ وَ بِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ بِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ الْمُتَفَرِّقِ وَ بِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمُجْتَمِعِ وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ زِنَةَ الْجِبَالِ وَ كَيْلَ الْبِحَارِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .
وَ مِنْ دُعَاءِ السِّرِّ: يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ أَنْ تُقْبَلَ الْفَرَائِضُ وَ النَّوَافِلُ مِنْهُ فَلْيَقُلْ خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ فَرِيضَةٍ أَوْ تَطَوُّعٌ يَا شَارِعاً لِمَلاَئِكَتِهِ الدِّينَ الْقَيِّمَ دِيناً رَاضِياً بِهِ مِنْهُمْ لِنَفْسِهِ وَ يَا خَالِقاً سِوَى الْخَلِيقَةِ مِنْ خَلْقِهِ لِلاِبْتِلاَءِ (1) بِدِينِهِ وَ يَا مُسْتَخِصّاً(2) مِنْ خَلْقِهِ لِدِينِهِ رُسُلاً بِدِينِهِ إِلَى مَنْ ج.
ص: 235
دُونَهُمْ وَ يَا مُجَازِيَ أَهْلِ الدِّينِ بِمَا عَمِلُوا فِي الدِّينِ اجْعَلْنِي بِحَقِّ اسْمِكَ الَّذِي كُلُّ شَيْ ءٍ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ دِينِكَ الْمُؤْثَرِ بِهِ بِإِلْزَامِهِمْ (1) حُبَّهُ (2) وَ تَفْرِيغِكَ قُلُوبَهُمْ لِلرَّغْبَةِ فِي أَدَاءِ حَقِّكَ فِيهِ إِلَيْكَ لاَ تَجْعَلْ بِحَقِّ اسْمِكَ الَّذِي فِيهِ تَفْصِيلُ الْأُمُورِ كُلِّهَا شَيْئاً سِوَى دِينِكَ عِنْدِي أَبْيَنَ فَضْلاً وَ لاَ إِلَيَّ أَشَدَّ تَحَبُّباً وَ لاَ بِي لاَصِقاً وَ لاَ أَنَا إِلَيْهِ مُنْقَطِعاً وَ أَغْلِبْ بَالِي وَ هَوَايَ وَ سَرِيرَتِي وَ عَلاَنِيَتِي وَ اسْفَعْ بِنَاصِيَتِي إِلَى كُلِّ مَا تَرَاهُ ذَلِكَ (3) رِضًا مِنْ طَاعَتِكَ فِي الدِّينِ وَ مِنْهُ يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ رَفْعَ صَلاَتِهِ مُتَضَاعِفَةً فَلْيَقُلْ خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَهُ آخِرَ كُلِّ شَيْ ءٍ يَا مُبْدِئَ الْأَسْرَارِ وَ مُبَيِّنَ الْكِتْمَانِ وَ شَارِعَ الْأَحْكَامِ وَ ذَارِئَ الْأَنْعَامِ وَ خَالِقَ الْأَنَامِ وَ فَارِضَ الطَّاعَةِ وَ مُلْزِمَ الدِّينِ وَ مُوجِبَ التَّعَبُّدِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ تَزْكِيَةِ كُلِّ صَلاَةٍ زَكَّيْتَهَا وَ بِحَقِّ مَنْ زَكَّيْتَهَا لَهُ وَ بِحَقِّ مَنْ زَكَّيْتَهَا بِهِ أَنْ تَجْعَلَ صَلاَتِي هَذِهِ زَاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً بِتَقَبُّلِكَهَا وَ تَصْيِيرِكَ بِهَا دِينِي زَاكِياً وَ إِلْهَامِكَ قَلْبِي حُسْنَ الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا حَتَّى تَجْعَلَنِي مِنْ أَهْلِهَا الَّذِينَ ذَكَرْتَهُمْ بِالْخُشُوعِ فِيهَا أَنْتَ وَلِيُّ الْحَمْدِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ بِكُلِّ حَمْدٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ وَ أَنْتَ وَلِيُّ التَّوْحِيدِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَلَكَ التَّوْحِيدُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَوْحِيدٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ وَ أَنْتَ وَلِيُّ التَّهْلِيلِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَلَكَ التَّهْلِيلُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَهْلِيلٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ وَ أَنْتَ وَلِيُّ التَّسْبِيحِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَلَكَ التَّسْبِيحُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَسْبِيحٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ وَ أَنْتَ وَلِيُّ ج.
ص: 236
التَّكْبِيرِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَلَكَ التَّكْبِيرُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَكْبِيرٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ رَبِّ عُدْ عَلَيَّ فِي صَلاَتِي هَذِهِ بِرَفْعِكَهَا زَاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً - إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ مِنْهُ يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ حِفْظِي وَ كِلاَءَتِي وَ مَعُونَتِي فَلْيَقُلْ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَ مَسَائِهِ وَ نَوْمِهِ آمَنْتُ بِرَبِّي وَ هُوَ اللَّهُ إِلَهُ كُلِّ إِلَهٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ عِلْمٍ وَ وَارِثُهُ وَ رَبُّ كُلِّ رَبٍّ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى نَفْسِي بِالْعُبُودِيَّةِ وَ الذِّلَّةِ وَ الصَّغَارِ وَ أَعْتَرِفُ بِحُسْنِ صَنَائِعِ اللَّهِ إِلَيَّ وَ أَبُوءُ عَلَى نَفْسِي بِقِلَّةِ الشُّكْرِ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ لَيْلَتِي هَذِهِ بِحَقِّ مَا يَرَاهُ لَهُ حَقّاً عَلَى مَا يَرَاهُ لَهُ مِنِّي(1) رِضًا وَ إِيمَاناً(2) وَ إِخْلاَصاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ إِيمَاناً بِلاَ شَكٍّ وَ لاَ ارْتِيَابٍ حَسْبِي إِلَهِي مِنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ اللَّهُ وَكِيلِي عَلَى كُلِّ مَنْ سِوَاهُ آمَنْتُ بِسِرِّ عِلْمِ اللَّهِ وَ عَلاَنِيَتِهِ وَ أَعُوذُ بِمَا فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِمَا خَلَقَ اللَّطِيفُ لَهُ الْمُحْصِي لَهُ الْقَادِرُ عَلَيْهِ - ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَ مِنْهُ يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ أَنْ لاَ يَكُونَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ بِكِفَايَتِي إِيَّاهُ الشُّرُورَ فَلْيَقُلْ يَا قَابِضاً عَلَى الْمُلْكِ لِمَا دُونَهُ وَ مَانِعاً مِنْ دُونِهِ نَيْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ مِنْ مُلْكِهِ يَا مُغْنِيَ أَهْلِ التَّقْوَى بِإِمَاطَتِهِ (3) الْأَذَى فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ عَنْهُمْ لاَ تَجْعَلْ وَلاَيَتِي فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ اسْفَعْ بِنَوَاصِي أَهْلِ الْخَيْرِ كُلِّهِمْ إِلَيَّ حَتَّى أَنَالَ مِنْ خَيْرِهِمْ ج.
ص: 237
خَيْرَهُ وَ كُنْ لِي عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ مَنِيعاً(1) وَ خُذْ لِي بِنَوَاصِي أَهْلِ الشَّرِّ كُلِّهِمْ وَ كُنْ لِي مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ حَافِظاً وَ عَنِّي مُدَافِعاً وَ لِي مَانِعاً حَتَّى أَكُونَ آمِناً بِأَمَانِكَ لِي بِوَلاَيَتِكَ لِي مِنْ شَرِّ مَنْ لاَ يُؤْمَنُ شَرُّهُ إِلاَّ بِأَمَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ مِنْهُ يَا مُحَمَّدُ قُلْ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ التَّقَرُّبَ إِلَيَّ اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ هَذَا الْكَلاَمَ أَفْضَلُ مَا أَنْتُمْ مُتَقَرِّبُونَ بِهِ إِلَيَّ بَعْدَ الْفَرَائِضِ أَنْ تَقُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يُصْبِحْ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَنْتَ إِلَيْهِ أَحْسَنُ صَنِيعاً وَ لاَ لَهُ أَدْوَمُ (2) كَرَامَةً وَ لاَ عَلَيْهِ أَبْيَنُ فَضْلاً وَ لاَ بِهِ أَشَدُّ تَرَفُّقاً وَ لاَ عَلَيْهِ أَشَدُّ حِيطَةً (3) وَ لاَ عَلَيْهِ أَشَدُّ تَعَطُّفاً مِنْكَ عَلَيَّ وَ إِنْ كَانَ جَمِيعُ الْمَخْلُوقِينَ يُعَدِّدُونَ (4) مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ (5) تَعْدِيدِي فَاشْهَدْ يَا كَافِيَ الشَّهَادَةِ فَإِنِّي أُشْهِدُكَ بِنِيَّةٍ صِدْقٍ (6) بِأَنَّ لَكَ الْفَضْلَ وَ الطَّوْلَ فِي إِنْعَامِكَ عَلَيَّ وَ قِلَّةِ شُكْرِي لَكَ يَا فَاعِلَ كُلِّ إِرَادَةٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ طَوِّقْنِي أَمَاناً مِنْ حُلُولِ سَخَطِكَ بِقِلَّةِ الشُّكْرِ وَ أَوْجِبْ لِي زِيَادَةً مِنْ إِتْمَامِ النِّعْمَةِ بِسَعَةِ الْمَغْفِرَةِ وَ أَمْطِرْنِي(7) خَيْرَكَ وَ لاَ تُقَايِسْنِي بِسُوءِ سَرِيرَتِي وَ امْتَحِنْ قَلْبِي لِرِضَاكَ وَ اجْعَلْ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ فِي دِينِكَ لَكَ خَالِصاً وَ لاَ تَجْعَلْهُ لِلُزُومِ شُبْهَةٍ أَوْ فَخْرٍ أَوْ رِيَاءٍ يَا كَرِيمُ. ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ قُلْ مَا
- كَتَبَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ فَقَالَ: إِذَا سَجَدْتَ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ (8) وَ أُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ -ب.
ص: 238
بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ رَبِّي وَ اَلْإِسْلاَمُ دِينِي وَ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي وَ عَلِيٌّ وَلِيِّي وَ الْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ الْخَلَفُ الصَّالِحُ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَئِمَّتِي بِهِمْ (1) أَتَوَلَّى وَ مِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّأُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ [بِ] دَمِ الْمَظْلُومِ ثَلاَثاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِوَأْيِكَ (2) عَلَى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ لَتُظْهِرَنَّهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ثَلاَثاً وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ (3) عَلَى نَفْسِكَ لِأَعْدَائِكَ لَتُهْلِكَنَّهُمْ وَ لَتُخْزِيَنَّهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ثَلاَثاً وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ثَلاَثاً ثُمَّ تَضَعَ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ تَضِيقُ عَلَيَّ اَلْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَ يَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً لِي وَ كَانَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ(4) وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ثَلاَثاً -ج.
ص: 239
ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ قَدْ وَ عِزَّتِكَ بَلَغَ مَجْهُودِي فَفَرِّجْ عَنِّي ثَلاَثاً ثُمَّ تَقُولُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ ثَلاَثاً ثُمَّ تَعُودُ إِلَى السُّجُودِ وَ تَضَعُ جَبْهَتَكَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ شُكْراً شُكْراً مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ تَقُولُ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا. و مما يختص بسجدة الشكر عقيب صلاة الصبح أن تقول
يَا مَاجِدُ يَا جَوَادُ يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ يَا فَرْدُ يَا مُتَفَرِّداً بِالْوَحْدَانِيَّةِ يَا مَنْ لاَ تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ يَا مَنْ لاَ تَخْفَى عَلَيْهِ اللُّغَاتُ يَا مَنْ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ يَا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ يَا مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِسَرِيرَتِي مِنِّي بِهَا يَا مَالِكَ الْأَشْيَاءِ قَبْلَ تَكْوِينِهَا أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ - الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورِكَ (1) أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ السَّاطِعِ فِي الظُّلُمَاتِ وَ سُلْطَانِكَ الْغَالِبِ وَ مُلْكِكَ الْقَاهِرِ لِمَنْ دُونَكَ وَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي بِهَا تُذِلُّ (2) كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ -ب.
ص: 240
أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ جَمِيعِ مَضَلاَّتِ الْفِتَنِ وَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا يَخَافُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ - وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ لِإِخْوَانِهِ فِي السَّجْدَةِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَ اللَّيَالِي الْعَشْرِ - وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ وَ رَبِّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مَلِيكَ (1) كُلِّ شَيْ ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي وَ بِفُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ قَالَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ السَّعَادَةَ فِي الرُّشْدِ وَ إِيمَانَ الْيُسْرِ وَ فَضِيلَةً فِي النِّعَمِ وَ هَنَاءَةً فِي الْعِلْمِ حَتَّى تُشَرِّفَهُمْ عَلَى كُلِّ شَرِيفٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ لَمْ يَفْضَحْنِي بِسَرِيرَةٍ وَ لَمْ يَخْذُلْنِي عِنْدَ شَدِيدَةٍ فَلِسَيِّدِيَ الْحَمْدُ كَثِيراً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ وَ إِيَّاكَ دَعَوْتُ وَ فِي صَلاَتِي وَ دُعَائِي مَا قَدْ عَلِمْتَ مِنَ النُّقْصَانِ وَ الْعَجَلَةِ وَ السَّهْوِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْكَسَلِ وَ الْفَتْرَةِ وَ النِّسْيَانِ وَ الْمُدَافَعَةِ وَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ الرَّيْبِ وَ الْفِكْرَةِ وَ الشَّكِّ وَ الْمَشْغَلَةِ وَ اللَّحْظَةِ الْمُلْهِيَةِ عَنْ إِقَامَةِ فَرَائِضِكَ فَصَلِّ ج.
ص: 241
عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي نُقْصَانَهَا تَمَاماً وَ عَجَلِي(1) تَثَبُّطاً وَ تَمَكُّناً وَ سَهْوِي تَيَقُّظاً وَ غَفْلَتِي تَذَكُّراً وَ كَسَلِي نَشَاطاً وَ فَتْرَتِي قُوَّةً وَ نِسْيَانِي مُحَافَظَةً وَ مُدَافَعَتِي مُوَاظَبَةً وَ رِيَائِي إِخْلاَصاً وَ سُمْعَتِي تَسَتُّراً وَ رَيْبِي(2) ثَبَاتاً وَ فِكْرِي(3) خُشُوعاً وَ شَكِّي يَقِيناً وَ تَشَاغُلِي تَفَرُّغاً وَ لِحَاظِي خُشُوعاً فَإِنِّي لَكَ صَلَّيْتُ وَ إِيَّاكَ دَعَوْتُ وَ وَجْهَكَ أَرَدْتُ وَ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ مَا عِنْدَكَ طَلَبْتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ لِي فِي صَلاَتِي وَ دُعَائِي رَحْمَةً وَ بَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي وَ تُضَاعِفُ بِهَا حَسَنَاتِي وَ تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَاتِي(4) وَ تُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَ تَحُطُّ بِهَا وِزْرِي وَ تَقَبَّلُ بِهَا فَرْضِي وَ نَفْلِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْطُطْ بِهَا وِزْرِي وَ اجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي مِمَّا يَنْقَطِعُ عَنِّي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَتِي - إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إِلاَّ لَهُ اللَّهُمَّ كَمَا أَكْرَمْتَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إِلاَّ لَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صُنْهُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلاَّ لَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّي بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ وَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِنُقْصَانِهَا وَ مَا سَهَا عَنْهُ قَلْبِي مِنْهَا فَتَمِّمْهُ لِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أُولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أُولِي الْأَرْحَامِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِصِلَتِهِمْ وَ ذَوِي الْقُرْبَى الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَ أَهْلِ الذِّكْرِ الَّذِينَ ج.
ص: 242
أَمَرْتَ كَمَسْأَلَتِهِمْ وَ الْمَوَالِي الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمُوَالاَتِهِمْ وَ مَعْرِفَةِ حَقِّهِمْ وَ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ ثَوَابَ صَلاَتِي وَ ثَوَابَ دُعَائِي وَ ثَوَابَ مَنْطِقِي وَ ثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ خَالِصاً مُخْلِصاً وَافَقَ مِنْكَ رَحْمَةً وَ إِجَابَةً وَ افْعَلْ بِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ مِنَ الْخَيْرِ وَ أَرِدْنِي بِهِ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ إِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ يَا ذَا الْمَنِّ الَّذِي لاَ يَنْفَدُ أَبَداً وَ يَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لاَ تُحْصَى عَدَداً(1) يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ آمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ وَ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ وَ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَرْضَيْتَهُ وَ أَخْلَصَ لَكَ فَأَجَبْتَهُ (2) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَحْلِلْنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ - لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي وَ تَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ جَمِيعِ حَوَائِجِي إِلَيْكَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ عَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي تَعْلَمُ (3) فِيهِ صَلاَحَ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَأَسْأَلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَهُ بِي بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ ثُمَّ أَمِرَّ يَدَكَ عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ وَ امْسَحْ بِهَا وَجْهَكَ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ وَج.
ص: 243
تُمِرُّهَا عَلَى جَبِينِكَ إِلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَقُولُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَ الْغَمَّ وَ الْحَزَنَ وَ الْفِتَنَ (1)- ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ إِنْ كَانَتْ بِكَ عِلَّةٌ فَامْسَحْ مَوْضِعَ سُجُودِكَ وَ امْسَحْهُ عَلَى الْعِلَّةِ وَ قُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ مُكَرَّرَةً يَا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَ سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ (2) صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ ارْزُقْنِي وَ عَافِنِي مِنْ كَذَا وَ كَذَا .
وَ مِنْ دُعَاءِ السِّرِّ: يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ أَحَبَّ (3) مِنْ أُمَّتِكَ أَنْ لاَ يَحُولَ بَيْنَ دُعَائِهِ وَ بَيْنِي حَائِلٌ وَ أَنْ لاَ أُخَيِّبَهُ لِأَيِّ أَمْرٍ شَاءَ عَظِيماً كَانَ أَوْ صَغِيراً فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ إِلَيَّ أَوْ إِلَى غَيْرِي فَلْيَقُلْ آخِرَ دُعَائِهِ يَا اللَّهُ الْمَانِعُ قُدْرَتُهُ خَلْقَهُ وَ الْمَالِكُ بِهَا سُلْطَانَهُ وَ الْمُتَسَلِّطُ بِمَا فِي يَدَيْهِ كُلُّ مَرْجُوٍّ دُونَكَ يَخِيبُ رَجَاءُ رَاجِيهِ وَ رَاجِيكَ مَسْرُورٌ لاَ يَخِيبُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ رِضًا لَكَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَنْتَ فِيهِ وَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ تُحِبُّ أَنْ تُذْكَرَ بِهِ وَ بِكَ يَا اللَّهُ فَلَيْسَ يَعْدِلُكَ شَيْ ءٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَحُوطَنِي وَ إِخْوَانِي وَ وُلْدِي وَ تَحْفَظَنِي بِحِفْظِكَ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي فِي كَذَا وَ كَذَا .
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ أَقْبَلْتُ بِدُعَائِي عَلَيْكَ رَاجِياً إِجَابَتَكَ طَامِعاً فِيج.
ص: 244
مَغْفِرَتِكَ طَالِباً مَا رَأَيْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ مُتَنَجِّزاً وَعْدَكَ إِذْ تَقُولُ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ. ثُمَّ ادْعُ
بِدُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلصَّحِيفَةِ: وَ هُوَ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ بِقُوَّتِهِ وَ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا بِقُدْرَتِهِ وَ جَعَلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدّاً مَحْدُوداً وَ أَمَداً مَوْقُوتاً(1) يُولِجُ كُلاًّ(2) مِنْهُمَا فِي صَاحِبِهِ وَ يُولِجُ صَاحِبَهُ فِيهِ بِتَقْدِيرٍ مِنْهُ لِلْعِبَادِ فِيمَا يَغْذُوهُمْ بِهِ وَ يُنْبِتُهُمْ (3) عَلَيْهِ فَخَلَقَ لَهُمُ اَللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ مِنْ حَرَكَاتِ التَّعَبِ وَ نَهَضَاتِ النَّصَبِ وَ جَعَلَهُ لِبَاساً لِيَلْبَسُوا مِنْ رَاحَتِهِ وَ مَنَامِهِ فَيَكُونَ ذَلِكَ لَهُمْ جَمَاماً وَ قُوَّةً وَ لِيَنَالُوا بِهِ لَذَّةً وَ شَهْوَةً وَ خَلَقَ لَهُمْ اَلنَّهارَ مُبْصِراً لِيَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ يَتَسَبَّبُوا إِلَى رِزْقِهِ وَ يَسْرَحُوا فِي أَرْضِهِ طَلَباً لِمَا فِيهِ نَيْلُ الْعَاجِلِ مِنْ دُنْيَاهُمْ وَ دَرَكُ الْآجِلِ فِي آخِرَتِهِمْ (4) بِكُلِّ ذَلِكَ يَصْلُحُ شَأْنُهُمْ وَ يَبْلُو أَخْبَارَهُمْ وَ يَنْظُرُ كَيْفَ هُمْ فِي أَوْقَاتِ طَاعَتِهِ وَ مَنَازِلِ فُرُوضِهِ وَ مَوَاقِعِ أَحْكَامِهِ - لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا فَلَقْتَ لَنَا مِنَ الْإِصْبَاحِ وَ مَتَّعْتَنَا بِهِ مِنْ ضَوْءِ النَّهَارِ وَ بَصَّرْتَنَا بِهِ مِنْ مَطَالِبِ الْأَقْوَاتِ وَ وَقَيْتَنَا فِيهِ مِنْ طَوَارِقِ الْآفَاتِ أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَتِ الْأَشْيَاءُ بِجُمْلَتِهَا لَكَ سَمَاؤُهَا وَ أَرْضُهَا وَ مَا بَثَثْتَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سَاكِنُهُ وَ مُتَحَرِّكُهُ (5) وَ مُقِيمُهُ وَ شَاخِصُهُ وَ مَا عَلَنَ (6) فِي الْهَوَاءِ وَ مَا بَطَنَ (7) فِي الثَّرَى أَصْبَحْنَا فِيب.
ص: 245
قَبْضَتِكَ وَ مُلْكِكَ يَحْوِينَا سُلْطَانُكَ وَ تَضُمُّنَا مَشِيَّتُكَ وَ نَتَصَرَّفُ عَنْ أَمْرِكَ وَ نَتَقَلَّبُ فِي تَدْبِيرِكَ لَيْسَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ إِلاَّ مَا قَضَيْتَ وَ لاَ مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ مَا أَعْطَيْتَ وَ هَذَا يَوْمٌ حَادِثٌ جَدِيدٌ وَ هُوَ عَلَيْنَا شَاهِدٌ عَتِيدٌ إِنْ أَحْسَنَّا وَدَّعَنَا بِحَمْدٍ وَ إِنْ أَسَأْنَا فَارَقَنَا بِذَمٍّ اللَّهُمَّ فَارْزُقْنَا حُسْنَ مُصَاحَبَتِهِ وَ اعْصِمْنَا مِنْ سُوءِ مُفَارَقَتِهِ وَ أَجْرِ لَنَا(1) فِيهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ أَخْلِنَا فِيهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ امْلَأْ لَنَا مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ حَمْداً وَ شُكْراً وَ أَجْراً وَ ذُخْراً وَ فَضْلاً وَ إِحْسَاناً اللَّهُمَّ يَسِّرْ عَلَى الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ مَئُونَتَنَا وَ امْلَأْ لَنَا مِنْ حَسَنَاتِنَا صَحَائِفَنَا وَ لاَ تُخْزِنَا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ أَعْمَالِنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِهِ حَظّاً مِنْ عِبَادَتِكَ وَ نَصِيباً مِنْ شُكْرِكَ وَ شَاهِدَ صِدْقٍ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا فِيهِ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَ مِنْ خَلْفِنَا وَ مِنْ جَمِيعِ نَوَاحِينَا حِفْظاً عَاصِماً مِنْ مَعْصِيَتِكَ هَادِياً إِلَى طَاعَتِكَ مُسْتَعْمِلاً لِمَحَبَّتِكَ اللَّهُمَّ (2) وَفِّقْنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا وَ فِي جَمِيعِ أَيَّامِنَا لاِسْتِعْمَالِ الْخَيْرِ وَ هِجْرَانِ السَّوْءِ وَ شُكْرِ النِّعْمَةِ (3) وَ اتِّبَاعِ السُّنَنِ وَ مُجَانَبَةِ الْبِدَعِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ حِيَاطَةِ اَلْإِسْلاَمِ وَ انْتِقَاصِ الْبَاطِلِ وَ نُصْرَةِ الْحَقِّ وَ إِرْشَادِ الْمُضِلِّ وَ مُعَاوَنَةِ الضَّعِيفِ وَ مُدَارَكَةِ اللَّهِيفِ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْهُ مِنْ أَفْضَلِ يَوْمٍ عَهِدْنَاهُ وَ أَيْمَنِ صَاحِبٍ صَحِبْنَاهُ وَ خَيْرِ وَقْتٍ ظَلِلْنَا فِيهِ وَ اجْعَلْنَا أَرْضَى مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَشْكَرَهُ (4) لِمَا أَبْلَيْتَ مِنْ نِعْمَتِكَ وَ أَقْوَمَهُ (5) لِمَا شَرَعْتَ مِنْ شَرَائِعِكَ وَ أَوْقَفَهُ عَمَّا حَدَدْتَهُ (6) مِنْ نَهْيِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ سَمَاءَكَ وَ أَرْضَكَ -ج.
ص: 246
وَ مَنْ أَسْكَنْتَهُمَا مِنْ مَلاَئِكَتِكَ وَ سَائِرِ خَلْقِكَ فِي يَوْمِي(1) هَذَا وَ فِي سَاعَتِي هَذِهِ فِي مُسْتَقَرِّي هَذَا إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ قائِماً بِالْقِسْطِ عَادِلاً فِي الْحُكْمِ رَءُوفاً بِالْخَلْقِ مَالِكاً لِلْمُلْكِ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ حَمَّلْتَهُ رِسَالَتَكَ فَأَدَّاهَا وَ أَمَرْتَهُ بِالنُّصْحِ لِأُمَّتِهِ فَنَصَحَ لَهَا اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ كَأَتَمِّ (2) مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنِلْهُ (3) أَفْضَلَ مَا أَنَلْتَ (4) أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ وَ اجْزِهِ أَكْرَمَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَنْ أُمَّتِهِ إِنَّكَ (5) الْمَنَّانُ بِالْجَسِيمِ الْغَافِرِ لِلْعَظِيمِ أَرْحَمُ (6) مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ فَإِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ دَعَوْتَنِي فَأَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَ صَلَّيْتُ مَكْتُوبَتَكَ وَ انْتَشَرْتُ فِي أَرْضِكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَمَلَ بِطَاعَتِكَ وَ اجْتِنَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ سَخَطِكَ وَ الْكَفَافَ مِنَ الرِّزْقِ بِرَحْمَتِكَ .
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ مَا افْتَرَضْتَ وَ فَعَلْتُ مَا إِلَيْهِ نَدَبْتَ وَ دَعَوْتَ كَمَا أَمَرْتَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْجِزْ لِي مَا ضَمِنْتَ وَ اسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَ - سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ فَضْلِكَ وَ أَغْلِقْ عَلَيَّ أَبْوَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ سَخَطِكَ.ج.
ص: 247
ص: 248
ص: 249
ص: 250
رَوَى عُبَيْدُ بْنُ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ قَبْلَ الزَّوَالِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ لَمْ يَمْرَضْ مَرَضاً إِلاَّ مَرَضَ الْمَوْتِ .
آخَرُ وَ رَوَى أَبُو بَرْزَةَ (1) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى فِي كُلِّ يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي اَلْجَنَّةِ .
وَ رَوَى أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَصَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ.
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ فِي دُبُرِ
ص: 251
هَذِهِ الصَّلاَةِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ وَ كَانَ مِمَّنْ يَشْفَعُ لَهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَ يَهُودِيَّةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ الْخَبَرَ بِطُولِهِ .
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرَّةً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ مَتَّعَهُ اللَّهُ بِعَقْلِهِ حَتَّى يَمُوتَ .
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: 2 مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ آمَنَ الرَّسُولُ إِلَى آخِرِهَا كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ نَصْرَانِيٍّ وَ نَصْرَانِيَّةٍ عِبَادَةَ أَلْفِ سَنَةٍ تَمَامَ الْخَبَرِ (1).
وَ رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاِثْنَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِتَسْلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مِائَةَ
ص: 252
مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جِبْرِيلَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي اَلْجَنَّةِ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ جَارِيَةٍ .
ركعتين أخريان (1)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاِثْنَيْنِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ (2)فَاتِحَةَ الْكِتَابِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ يَقْرَأُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً جَعَلَ (3) اللَّهُ تَعَالَى اسْمَهُ فِي أَصْحَابِ اَلْجَنَّةِ وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ اَلنَّارِ وَ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ الْعَلاَنِيَةَ (4) وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَهَا حِجَّةً وَ عُمْرَةً وَ كَأَنَّمَا أَعْتَقَ نَسَمَةً (5) مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ إِنْ مَاتَ بَيْنَ ذَلِكَ مَاتَ شَهِيداً .
صلاة اثنتي عشرة ركعة فيها (6)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاِثْنَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ مَرَّةً نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ فَلْيَقُمْ فَلْيَأْخُذْ ثَوَابَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى تَمَامَ الْخَبَرِ .
رَوَى أَنَسٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الاِثْنَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ -
ص: 253
يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِتَسْلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ (1) أَعْطَاهُ اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ تَمَامَ الْخَبَرِ .
ركعتين أخراوين (2)
عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الاِثْنَيْنِ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ مَرَّةً مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ رَبَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا وَ ذَكَرَ بَاقِيَ الْخَبَرِ .
عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الثَّلاَثَاءِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ شَهِدَ اللَّهُ مَرَّةً مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ .
عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الثَّلاَثَاءِ بَعْدَ انْتِصَافِ النَّهَارِ عِشْرِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ إِلَى سَبْعِينَ يَوْماً تَمَامَ الْخَبَرِ.
ص: 254
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَرَّةً مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ .
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ نَادَى مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اَلْعَرْشِ يَا عَبْدَ اللَّهِ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ الْخَبَرَ .
رَوَى اِبْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْخَمِيسِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ (1) لِوَالِدَيْهِ فَقَدْ أَدَّى حَقَّ وَالِدَيْهِ .
وَ رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْخَمِيسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ بِسَبْعِ مَرَّاتٍ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِتَسْلِيمَةٍ -
ص: 255
فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جِبْرِيلَ أَعْطَاهُ اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ(1) تَمَامَ الْخَبَرِ .
و من صلى هذه الصلاة يوم الخميس كان له هذا الثواب
رَوَى اِبْنُ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْخَمِيسِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لاَ يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ.
يُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ مِثْلَهُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ أَوَّلِ خَمِيسٍ فِي الْعَشْرِ الْأَوَّلِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَ أَوَّلِ الْأَرْبِعَاءِ فِي الْعَشْرِ الثَّانِي وَ آخِرِ خَمِيسٍ فِي الْعَشْرِ الْأَخِيرِ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ وَ كَذَلِكَ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَلْيُبَاكِرْ فِيهَا فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا فَإِذَا تَوَجَّهَ قَرَأَ اَلْحَمْدَ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ اَلْإِخْلاَصَ وَ اَلْقَدْرَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ الْخَمْسَ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ يَقُولُ مَوْلاَيَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ وَ خَابَتِ الْآمَالُ إِلاَّ فِيكَ أَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي بِحَقِّ مَنْ
ص: 256
حَقُّهُ وَاجِبٌ عَلَيْكَ مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُ الْحَقَّ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي. و يستحب طلب العلم فيه و في يوم الاثنين. و يستحب أن يقرأ الإنسان فيه سورة المائدة و يستحب زيارة الشهداء فيه و قبور المؤمنين و يكره الانصراف(1) فيه عن المشاهد حتى تمضي الجمعة. و يستحب التأهب فيه للجمعة بقص الأظافير(2) و ترك واحدة إلى يوم الجمعة و الأخذ من الشارب و دخول الحمام و الغسل للجمعة لمن خاف أن لا يتمكن يوم الجمعة. و من أراد الحجامة يستحب له يوم الخميس و روي النهي عن شرب الدواء فيه. و يستحب الصلاة فيه على النّبي صلّى اللّه عليه و آله ألف مرة و إنا أنزلناه مرة واحدة. و يستحب أن يقول فيه -
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أَهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ بِهَذَا الاِسْتِغْفَارِ آخِرَ نَهَارِ يَوْمِ الْخَمِيسِ فَيَقُولَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ تَوْبَةَ عَبْدٍ خَاضِعٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ لاَ يَسْتَطِيعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً وَ لاَ عَدْلاً وَ لاَ نَفْعاً وَ لاَ ضَرّاً وَ لاَ حَيَاةً وَ لاَ مَوْتاً وَ لاَ نُشُوراً وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.ج.
ص: 257
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ آخِرَ نَهَارِ يَوْمِ الْخَمِيسِ هَذَا الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ يَا خَالِقَ نُورِ النَّبِيِّينَ وَ مُوَزِّعَ (1) قُبُورِ الْعَالَمِينَ وَ دَيَّانَ حَقَائِقِ يَوْمِ الدِّينِ وَ الْمَالِكَ لِحُكْمِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ الْمُسَبِّحِينَ وَ الْعَالِمَ بِكُلِّ تَكْوِينٍ أَشْهَدُ بِعِزَّتِكَ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ وَ حِجَابِكَ الْمَنِيعِ عَلَى أَهْلِ الطُّغْيَانِ يَا خَالِقَ رُوحِي وَ مُقَدِّرَ قُوتِي(2) وَ الْعَالِمَ بِسِرِّي(3) وَ جَهْرِي لَكَ سُجُودِي وَ عُبُودِي(4) وَ لِعَدُوِّكَ عُنُودِي يَا مَعْبُودِي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْكَ أُنِيبُ وَ أَنْتَ حَسْبِي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى حَاجَةٌ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الضُّحَى بَعْدَ أَنْ يَغْتَسِلَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ عِشْرِينَ مَرَّةً إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْكَ نَحْوَ السَّمَاءِ وَ تَقُولُ - يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تُحَرِّكُ سَبَّابَتَكَ (5) وَ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ تَقُولُ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ يَا رَبِّ ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَكَ تِلْقَاءَ وَجْهِكَ وَ تَقُولُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ -
ص: 258
ثُمَّ تَقُولُ يَا اللَّهُ يَا أَفْضَلَ مَنْ رُجِيَ وَ يَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ وَ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى وَ يَا أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ يَا مَنْ لاَ يَعِزُّ عَلَيْهِ مَا فَعَلَهُ يَا مَنْ حَيْثُ مَا دُعِيَ أَجَابَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ لَكَ عَظِيمٌ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِفَضْلِكَ الْعَظِيمِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْعَظِيمِ دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ مُحْيِي الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي أَمْرِي وَ لاَ تُعَسِّرَ عَلَيَّ وَ تُسَهِّلَ لِي مَطْلَبَ رِزْقِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ يَا قَدِيراً عَلَى مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ .
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَرْبَعِينَ مَرَّةً لَقِيتُهُ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ صَافَحْتُهُ وَ مَنْ لَقِيتُهُ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ صَافَحْتُهُ كَفَيْتُهُ الْحِسَابَ وَ الْمِيزَانِ .
ص: 259
أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ .
عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَهَا أَوْ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ أَوْ يَوْمَهُ أَوْ لَيْلَةَ الاِثْنَيْنِ أَوْ يَوْمَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِتَسْلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جِبْرِيلَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ(1) تَمَامَ الْخَبَرِ .
رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لاَ يُفَرِّقُ بَيْنَهُنَّ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ سُورَةَ اَلْجُمُعَةِ مَرَّةً وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ مَرَّةً مَرَّةً وَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ آلِهِ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ.
ص: 260
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ أَوْ يَوْمِهَا قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ خَمْسِينَ مَرَّةً غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ .
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِيهَا قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَلْفَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مائتي [مِائَتَيْنِ] وَ خَمْسِينَ مَرَّةً لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى اَلْجَنَّةَ أَوْ تُرَى لَهُ .
ركعتان أخراوان (1)
رُوِيَ أَيْضاً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ يَقُولُ فِي آخِرِ صَلاَتِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ تَمَامَ الْخَبَرِ .
رُوِيَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً بِتَسْلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ - بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ خَرَّ سَاجِداً وَ قَالَ فِي سُجُودِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَخَلَ اَلْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَ إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ. فأما ما روي من فضل يوم(2) الجمعة فأكثر من أن يحصى فمن ذلك (3)-
مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ تُضَاعَفُ فِيهِ
ص: 261
الْحَسَنَاتُ وَ تُمْحَى فِيهِ السَّيِّئَاتُ وَ تُرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتُ وَ تُسْتَجَابُ فِيهِ الدَّعَوَاتُ وَ تُكْشَفُ فِيهِ الْكُرُبَاتُ وَ تُقْضَى فِيهِ الْحَوَائِجُ الْعِظَامُ وَ هُوَ يَوْمُ الْمَزِيدِ لِلَّهِ فِيهِ عُتَقَاءُ وَ طُلَقَاءُ مِنَ اَلنَّارِ وَ مَا دَعَا فِيهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَ عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرْمَتَهُ إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ عُتَقَائِهِ وَ طُلَقَائِهِ مِنَ اَلنَّارِ وَ إِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً وَ بُعِثَ آمِناً وَ مَا اسْتَخَفَّ أَحَدٌ بِحُرْمَتِهِ وَ ضَيَّعَ حَقَّهُ إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُصْلِيَهُ نَارَ جَهَنَّمَ إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ .
وَ رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ لَيَسْأَلُ اللَّهَ الْحَاجَةَ فَيُؤَخِّرُ اللَّهُ تَعَالَى حَاجَتَهُ الَّتِي سَأَلَ إِلَى لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ لِيَخُصَّهُ بِفَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ. فينبغي(1) للمؤمن أن يتوفر فيها على أعمال الخير و إن قدر على إحيائها فعل و إلا بحسب ما استطاع و يتجنب فيه السيئات و المكروهات و يكره فيها إنشاد الشعر. و ينبغي أن يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة - بالجمعة(2) و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و في العشاء الآخرة بالجمعة(3) و سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى و في غداة الجمعة بالجمعة و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ و في الجمعة بالجمعة و المنافقين و في العصر بالجمعة و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أو المنافقين(4) و قد قدمنا ما يقرأ في نوافل المغرب و ما يقول في آخر السجدة فيها و ما روي من التطوع بين العشاءين فليعمل عليه و من كانت له حاجة فليصم الثلاثاء و الأربعاء و الخميس فإذا كان العشاء تصدق بشيء قبل الإفطار فإذا صلى العشاء الآخرة ليلة الجمعة و فرغ منها سجد و قال في سجوده -
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ اسْمِكَ (5) الْعَظِيمِ وَ عَيْنِكَ الْمَاضِيَةِ (6) أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ دَيْنِي وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي 11 . فإن داوم(7)ج.
ص: 262
على ذلك وسع الله عليه و قضى دينه و يستحب لمن صام أن يدعو بهذه الدعاء قبل إفطاره سبع مرات
اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ اَلْكُرْسِيِّ الْوَاسِعِ وَ رَبَّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ اَلْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَ رَبَّ اَلشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ13 وَ رَبَّ اَلتَّوْراةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ رَبَّ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ وَ رَبَّ الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ وَ رَبَّ اَلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ أَنْتَ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ (1) وَ إِلَهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ إِلَهَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَ أَنْتَ جَبَّارُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ جَبَّارُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ جَبَّارَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَ أَنْتَ خَالِقُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ خَالِقُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ خَالِقَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَ أَنْتَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ مَلِكُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لاَ مَلِكَ فِيهِمَا غَيْرُكَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَبِيرِ وَ نُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَ بِمُلْكِكَ (2) الْقَدِيمِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَ لَهُ نُورُ حُجُبِكَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي صَلَحَ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ بِهِ يَصْلُحُ (3) الْآخِرُونَ يَا حَيّاً(4) قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَ يَا حَيُّ (5) بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ (6) وَ يَا حَيُّ مُحْيِيَ الْمَوْتَى يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ اقْضِ لَنَا حَوَائِجَنَا وَ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اجْعَلْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً وَ ثَبِّتْنَا عَلَى هُدَى رَسُولِكَ (7)مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ غَمٍّ وَ هَمٍّ وَ ضِيقٍ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ اجْعَلْ دُعَاءَنَا عِنْدَكَ فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ الْمَرْحُومِ وَ هَبْ لَنَا مَا وَهَبْتَ لِأَهْلِ طَاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ فَإِنَّا مُؤْمِنُونَ بِكَ مُنِيبُونَ إِلَيْكَ مُتَوَكِّلُونَ عَلَيْكَ وَ مَصِيرُنَاب.
ص: 263
إِلَيْكَ اللَّهُمَّ اجْمَعْ (1) لَنَا الْخَيْرَ كُلَّهُ وَ اصْرِفْ عَنَّا الشَّرَّ كُلَّهُ إِنَّكَ أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ تُعْطِي الْخَيْرَ مَنْ تَشَاءُ وَ تَصْرِفُهُ عَمَّنْ تَشَاءُ اللَّهُمَّ أَعْطِنَا مِنْهُ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ يَا اللَّهُ أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ يَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ يَا أَكْرَمَ مَنْ أَعْطَى يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي إِنَّكَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ عَافِنِي مِنَ اَلنَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ اجْمَعْ لَنَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ مَنْ أَرَادَ حِفْظَ اَلْقُرْآنِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ يس وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ اَلدُّخَانَ وَ فِي الثَّالِثَةِ اَلْحَمْدَ وَ الم تَنْزِيلٌ اَلسَّجْدَةَ وَ فِي الرَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ ارْحَمْنِي مِنْ أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِينِي وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِي لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ بِجَلاَلِكَ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي -ب.
ص: 264
وَ ارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَ تُفَرِّجَ بِهِ قَلْبِي وَ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَ تَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي وَ تُقَوِّيَنِي عَلَى ذَلِكَ وَ تُعِينَنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لاَ يُعِينُ عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ وَ لاَ يُوَفِّقُ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ. و يستحب الاستكثار فيه من بعد صلاة العصر يوم الخميس إلى آخر نهار يوم الجمعة من الصلاة على النّبي صلّى اللّه عليه و آله فيقول
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أَهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ. و إن قال ذلك مائة مرة كان له فضل كثير(1) و يستحب أن يقرأ فيه من القرآن سورة بني إسرائيل و الكهف و الطواسين الثلاث و السجدة و لقمان و سورة ص و حم السجدة و حم الدخان و سورة الواقعة
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلاَ شَيْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الْآخِرُ(2) فَلاَ شَيْ ءَ بَعْدَكَ وَ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي(3) لاَ يَمُوتُ وَ الْخَالِقُ الَّذِي لاَ يَعْجِزُ وَ أَنْتَ الْبَصِيرُ الَّذِي لاَ تَرْتَابُ وَ الصَّادِقُ لاَ تَكْذِبُ الْقَاهِرُ لاَ تُغْلَبُ الْبَدِيءُ لاَ تَنْفَدُ الْقَرِيبُ لاَ تَبْعُدُ الْقَادِرُ لاَ تُضَامُ الْغَافِرُ لاَ تَظْلِمُ - الصَّمَدُ لاَ يَطْعَمُ الْقَيُّومُ لاَ تَنَامُ الْمُجِيبُ لاَ تَسْأَمُ الْحَنَّانُ لاَ تُرَامُ الْعَالِمُ لاَ تُعَلَّمُ الْقَوِيُّ لاَ تَضْعُفُ الْعَظِيمُ لاَ تُوصَفُ الْوَفِيُّ لاَ تُخْلِفُ الْعَدْلُ لاَ تَحِيفُ الْغَنِيُّ ا.
ص: 265
لاَ تَفْتَقِرُ الْكَبِيرُ لاَ تَصْغُرُ الْمَنِيعُ لاَ تُقْهَرُ الْمَعْرُوفُ لاَ تُنْكَرُ الْغَالِبُ لاَ تُغْلَبُ الْوِتْرُ لاَ تَسْتَأْنِسُ الْفَرْدُ لاَ تَسْتَشِيرُ الْوَهَّابُ لاَ تَمَلُّ الْجَوَادُ لاَ تَبْخَلُ الْعَزِيزُ لاَ تَذِلُّ الْحَافِظُ لاَ تَغْفُلُ الْقَائِمُ لاَ تَنَامُ الْمُحْتَجِبُ لاَ تُرَى الدَّائِمُ لاَ تَفْنَى الْبَاقِي لاَ تَبْلَى الْمُقْتَدِرُ لاَ تُنَازَعُ الْوَاحِدُ لاَ تُشَبَّهُ (1) وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَقُّ الَّذِي لاَ تُغَيِّرُكَ الْأَزْمِنَةُ وَ لاَ تُحِيطُ بِكَ الْأَمْكِنَةُ وَ لاَ يَأْخُذُكَ نَوْمٌ وَ لاَ سِنَةٌ وَ لاَ يُشْبِهُكَ شَيْ ءٌ وَ كَيْفَ لاَ تَكُونُ كَذَلِكَ وَ أَنْتَ خَالِقُ كُلِّ شَيْ ءٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ كُلُّ شَيْ ءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ أَكْرَمَ الْوُجُوهِ أَمَانُ الْخَائِفِينَ وَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ أَسْأَلُكَ وَ لاَ أَسْأَلُ غَيْرَكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ لاَ أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا وَ أَنْجَحِهَا الَّتِي لاَ يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوا إِلاَّ بِهَا أَنْتَ الْفَتَّاحُ النَّفَّاحُ ذُو الْخَيْرَاتِ مُقِيلُ الْعَثَرَاتِ كَاتِبُ الْحَسَنَاتِ مَاحِي السَّيِّئَاتِ رَافِعُ الدَّرَجَاتِ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ (2) بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا وَ كَلِمَاتِكَ الْعُلْيَا كُلِّهَا وَ نِعَمِكَ الَّتِي لاَ تُحْصَى وَ أَسْأَلُكَ بِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَ أَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَ أَسْرَعِهَا مِنْكَ (3) إِجَابَةً وَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الْأَجَلِّ الْعَظِيمِ (4) الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَ تَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لاَ تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ أَحَداً أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلاَئِكَتُكَ وَ أَصْفِيَاؤُكَ مِنْ ج.
ص: 266
خَلْقِكَ وَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ لَكَ وَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ وَ الْمُتَعَوِّذِينَ بِكَ وَ الْمُتُضَرِّعِينَ إِلَيْكَ أَدْعُوكَ يَا اللَّهُ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرْمُهُ وَ أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَ مَنْ لاَ يَثِقُ بِشَيْ ءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ سَادّاً غَيْرَكَ وَ لاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ فَقَدْ هَرَبْتُ مِنْهَا إِلَيْكَ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لاَ مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِكَ يَا أُنْسَ كُلِّ مُسْتَجِيرٍ يَا سَنَدَ كُلِّ فَقِيرٍ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ - عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَ أَنَا الذَّلِيلُ وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ وَ أَنْتَ الْحَيُّ وَ أَنَا الْمَيِّتُ وَ أَنْتَ الْبَاقِي وَ أَنَا الْفَانِي وَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ أَنَا الْمُسِيءُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الرَّحِيمُ وَ أَنَا الْخَاطِئُ وَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ وَ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَ أَنَا الضَّعِيفُ وَ أَنْتَ الْمُعْطِي وَ أَنَا السَّائِلُ وَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَ اسْتَعَنْتُ (1) بِهِ وَ رَجَوْتُهُ إِلَهِي كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ وَ كَمْ مِنْ مُسِيءٍ قَدْ تَجَاوَزْتَ عَنْهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ عَافِنِي وَ افْتَحْ لِي مِنْ فَضْلِكَ سُبُّوحٌ ذِكْرُكَ قُدُّوسٌ أَمْرُكَ نَافِذٌ قَضَاؤُكَ يَسِّرْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ فَرِّجْ لِي وَ عَنِّي وَ عَنْ وَالِدَيَّ وَ عَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ اكْفِنِي مَا أَخَافُ ضَرُورَتَهُ وَ ادْرَأْ عَنِّي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ سَهِّلْ لِي وَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ مَا أَرْجُوهُ وَ آمُلُهُ (2)- لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ .ف.
ص: 267
دُعَاءٌ آخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَ تَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَ تَلُمُّ بِهَا شَعْثِي وَ تَحْفَظُ بِهَا غَائِبِي وَ تُصْلِحُ بِهَا شَاهِدِي وَ تُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَ تُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَ تَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً خَالِصاً وَ رَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْقَضَاءِ وَ مَنَازِلَ الْعُلَمَاءِ وَ عَيْشَ السُّعَدَاءِ وَ النَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْزَلْتُ بِكَ حَاجَتِي وَ إِنْ ضَعُفَ عَمَلِي فَقَدِ افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الْأُمُورِ وَ يَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ وَ مِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ وَ مِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ اللَّهُمَّ وَ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي وَ لَمْ تُحِطْ بِهِ مَسْأَلَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ وَ الْأَمْرِ الرَّشِيدِ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَ اَلْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَ لاَ مُضِلِّينَ سِلْماً لِأَوْلِيَائِكَ وَ حَرْباً لِأَعْدَائِكَ نُحِبُّ لِحُبِّكَ التَّائِبِينَ وَ نُعَادِي لِعَدَاوَتِكَ (1) مَنْ خَالَفَكَ اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَ عَلَيْكَ الاِسْتِجَابَةُ (2) وَ هَذَا الْجُهْدُ وَ عَلَيْكَ التُّكْلاَنُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَ نُوراً فِي قَبْرِي وَ نُوراً بَيْنَ يَدَيَّ وَ نُوراً تَحْتِي وَ نُوراً فَوْقِي(3) وَ نُوراً فِي سَمْعِي وَ نُوراً فِي بَصَرِي وَ نُوراً فِي شَعْرِيب.
ص: 268
وَ نُوراً فِي بَشَرِي وَ نُوراً فِي لَحْمِي وَ نُوراً فِي دَمِي وَ نُوراً فِي عِظَامِي اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِيَ النُّورَ سُبْحَانَ الَّذِي ارْتَدَى بِالْعِزِّ وَ بَانَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْمَجْدِ وَ الْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ(1) وَ تَهَيَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ نَائِلِهِ وَ جَائِزَتِهِ فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ تَعْبِئَتِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ عَفْوِكَ وَ طَلَبَ نَائِلِكَ وَ جَائِزَتِكَ فَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي يَا مَنْ لاَ يَخِيبُ عَلَيْهِ سَائِلٌ وَ لاَ يَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإِنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صَالِحٍ عَمِلْتُهُ وَ لاَ لِوِفَادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً عَلَى نَفْسِي بِالْإِسَاءَةِ وَ الظُّلْمِ مُعْتَرِفاً بِأَنْ لاَ حُجَّةَ لِي وَ لاَ عُذْرَ أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَلَوْتَ (2) بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ (3) فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ عَفْوُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ لاَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاَّ حِلْمُكَ وَ لاَ يُنْجِي مِنْ سَخَطِكَ إِلاَّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي يَا إِلَهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِهَا مَيْتَ الْبِلاَدِ(4) وَ لاَ تُهْلِكْنِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي وَ تُعَرِّفَنِيَ الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لاَ تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ وَ لاَ تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي إِلَهِي إِنْ وَضَعْتَنِيب.
ص: 269
فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ (1) لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لاَ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَ أَسْتَنْصِرُكَ عَلَى عَدُوِّي فَانْصُرْنِي وَ أَسْتَعِينُ بِكَ فَأَعِنِّي وَ أَسْتَغْفِرُكَ يَا إِلَهِي فَاغْفِرْ لِي آمِينَ آمِينَ آمِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ (2)لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ وَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ بِعَمَلِي وَ أَبُوءُ بِذُنُوبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ .
دُعَاءٌ آخَرُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ (3) كَأَنِّي أَرَاكَ وَ أَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ وَ لاَ تُشْقِنِي بِمَعَاصِيكَ وَ خِرْ لِي فِي قَضَائِكَ وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ وَ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي وَ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي وَ انْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَ أَرِنِي فِيهِ قُدْرَتَكَ يَا رَبِّ وَ أَقْرِرْ(4) بِذَلِكَ عَيْنِي اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا سَالِماًج.
ص: 270
وَ أَدْخِلْنِي اَلْجَنَّةَ آمِناً وَ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ اكْفِنِي مَئُونَتِي وَ مَئُونَةَ عِيَالِي وَ مَئُونَةَ النَّاسِ - وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ اللَّهُمَّ (1) إِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَهْلٌ لِذَلِكَ أَنَا وَ إِنْ تَغْفِرْ لِي فَأَهْلٌ لِذَلِكَ أَنْتَ وَ كَيْفَ تُعَذِّبُنِي يَا سَيِّدِي وَ حُبُّكَ فِي قَلْبِي أَمَا وَ عِزَّتِكَ لَئِنْ (2) فَعَلْتَ ذَلِكَ بِي لَتَجْمَعَنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَ قَوْمٍ طَالَمَا عَادَيْتُهُمْ فِيكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ أَوْلِيَائِكَ الطَّاهِرِينَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ ارْزُقْنَا صِدْقَ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ وَ الْمُحَافَظَةَ عَلَى الصَّلَوَاتِ اللَّهُمَّ أَنَا أَحَقُّ خَلْقِكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ بِنَا اللَّهُمَّ افْعَلْهُ بِنَا بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ ارْفَعْ (3) ظَنِّي(4) إِلَيْكَ صَاعِداً وَ لاَ تُطْمِعَنَّ فِيَّ عَدُوّاً وَ لاَ حَاسِداً وَ احْفَظْنِي قَائِماً وَ قَاعِداً وَ يَقْظَانَ وَ رَاقِداً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اهْدِنِي سَبِيلَكَ الْأَقْوَمَ وَ قِنِي حَرَّ جَهَنَّمَ وَ حَرِيقَهَا الْمُضْرَمَ (5) وَ احْطُطْ عَنِّي المعرم [اَلْمَغْرَمَ] وَ الْمَأْثَمَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ الْعَالَمِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي مِمَّا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ وَ لاَ صَبْرَ لِي عَلَيْهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ صَلاَةَ اللَّيْلِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَاقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ فِي الثَّالِثَةِ اَلْحَمْدَ وَ الم السَّجْدَةَ وَ فِي الرَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ وَ فِي الْخَامِسَةِ اَلْحَمْدَ وَ حم السَّجْدَةَ وَ فِي السَّادِسَةِ اَلْحَمْدَ وَ سُورَةَ الْمُلْكِ وَ فِي السَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ يس وَ فِي الثَّامِنَةِ اَلْحَمْدَ وَ اَلْوَاقِعَةَ ثُمَّ تُوتِرُ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ اَلْإِخْلاَصِ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُزَادَ فِي دُعَاءِ الْوَتْرِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ اللَّهُمَّ هَذَا مَكَانُ (6) الْبَائِسِ الْفَقِيرِ مَكَانُ (7) الْمُسْتَغِيثِ الْمُسْتَجِيرِ مَكَانُ الْهَالِكِ ب.
ص: 271
الْغَرِيقِ مَكَانُ الْوَجِلِ الْمُشْفِقِ مَكَانُ مَنْ يُقِرُّ بِخَطِيئَتِهِ وَ يَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ (1) وَ يَتُوبُ إِلَى رَبِّهِ اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي وَ لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْ ءٌ مِنْ أَمْرِي يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ أَنَّكَ (2) تَلِي التَّدْبِيرَ وَ تُمْضِي الْمَقَادِيرَ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى فِي عِلْمِكَ مِنْ ذُنُوبِي وَ شَهِدَتْ بِهِ حَفَظَتُكَ وَ حَفِظَتْهُ (3) مَلاَئِكَتُكَ وَ لَمْ يَغِبْ عَنْهُ عِلْمُكَ قَدْ أَحْسَنْتَ فِيهِ الْبَلاَءَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْ تُجَاوِزَ عَنْ سَيِّئَاتِي فِي أَصْحابِ اَلْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ (4) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ سُؤَالَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ مَسَدّاً وَ لاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً غَيْرَكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ بِالْيَقِينِ قَلْبِي وَ اقْبِضْ عَلَى الصِّدْقِ إِلَيْكَ لِسَانِي وَ اقْطَعْ مِنَ الدُّنْيَا حَوَائِجِي شَوْقاً إِلَى لِقَائِكَ فِي صِدْقِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ كِتَابٍ سَبَقَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ أَنْ أَقُولَ لَكَ مَكْرُوهاً أَسْتَحِقُّ بِهِ عُقُوبَةَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُكَ عِلْمَ الْخَائِفِينَ وَ إِنَابَةَ الْمُخْبِتِينَ وَ يَقِينَ الْمُتَوَكِّلِينَ وَ تَوَكُّلَ الْمُوقِنِينَ بِكَ وَ خَوْفَ الْعَالِمِينَ وَ إِخْبَاتَ الْمُنِيبِينَ وَ شُكْرَ الصَّابِرِينَ وَ صَبْرَ الشَّاكِرِينَ وَ اللَّحَاقَ بِالْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ آمِينَ آمِينَ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَج.
ص: 272
الْآخِرِينَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُوجِبُ النِّقَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الْقِسَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُظْلِمُ الْهَوَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بَعْدَ الْوَتْرِ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ لِقَاءَكَ وَ أَحْبِبْ لِقَائِي وَ اجْعَلْ لِي فِي لِقَائِكَ الرَّاحَةَ وَ الْكَرَامَةَ وَ الْبَرَكَةَ وَ أَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ وَ لاَ تُؤَخِّرْنِي فِي(1) الْأَشْرَارِ وَ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى وَ اجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ بَقِيَ وَ اخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَ اجْعَلْ ثَوَابَهُ اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ خُذْ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَنِي كَمَا أَعَنْتَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ وَ لاَ تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحاً أَعْطَيْتَنِيهِ وَ لاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ أَبَداً وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لاَ حَاسِداً أَبَداً وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِي شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ إِيمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ تُحْيِينِي عَلَيْهِ وَ تُمِيتُنِي عَلَيْهِ وَ تَبْعَثُنِي عَلَيْهِ إِذَا بَعَثْتَنِي وَ أَبْرِئْ (2) قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ الشَّكِّ فِي دِينِكَ -ج.
ص: 273
اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نَصْراً فِي دِينِكَ وَ قُوَّةً فِي عِبَادَتِكَ وَ فَهْماً فِي عِلْمِكَ وَ فِقْهاً فِي حُكْمِكَ وَ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ بَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِي فِي سَبِيلِكَ عَلَى مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَ الْهُمُومِ وَ الْجُبْنِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْفَتْرَةِ (1) وَ الْمَسْكَنَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ (2) لِنَفْسِي وَ لِأَهْلِي وَ ذُرِّيَّتِي مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّهُ (3) لاَ يُجِيرُنِي مِنْكَ أَحَدٌ وَ لاَ أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً فَلاَ تَرُدَّنِي فِي هَلَكَةٍ وَ لاَ تُرِدْنِي بِعَذَابٍ أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عَلَى دِينِكَ وَ التَّصْدِيقَ بِكِتَابِكَ وَ اتِّبَاعَ سُنَّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اذْكُرْنِي بِرَحْمَتِكَ وَ لاَ تَذْكُرْنِي بِعُقُوبَتِكَ بِخَطِيئَتِي(4) وَ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَ مَنْطِقِي وَ ثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ وَ اجْعَلْ عَمَلِي وَ دُعَائِي خَالِصاً لَكَ وَ اجْعَلْ ثَوَابِيَ اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ اجْمَعْ لِي خَيْرَ مَا سَأَلْتُكَ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ وَ شَهِدَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ وَ أُولُو الْعِلْمِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ وَ شَهِدَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ وَ أُولُو الْعِلْمِ بِكَ فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِ (5) اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَ مِنْكَ السَّلاَمُ أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِيج.
ص: 274
مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَفَاتِحَ (1) الْخَيْرِ وَ خَوَاتِمَهُ (2) وَ شَرَائِعَهُ وَ فَوَائِدَهُ وَ بَرَكَاتِهِ مَا(3) بَلَغَ عِلْمَهُ عِلْمِي وَ مَا قَصُرَ عَنْ إِحْصَائِهِ حِفْظِي اللَّهُمَّ انْهَجْ لِي أَسْبَابَ مَعْرِفَتِهِ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَهُ وَ غَشِّنِي رَحْمَتَكَ (4) وَ مُنَّ عَلَيَّ بِعِصْمَةٍ عَنِ الْإِزَالَةِ عَنْ دِينِكَ وَ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الشَّكِّ وَ لاَ تَشْغَلْ قَلْبِي بِدُنْيَايَ وَ عَاجِلِ مَعَاشِي عَنْ آجِلِ ثَوَابِ آخِرَتِي اللَّهُمَّ ارْحَمْ اسْتِكَانَةَ مَنْطِقِي وَ ذُلَّ مَقَامِي وَ مَجْلِسِي وَ خُضُوعِي إِلَيْكَ بِرَقَبَتِي أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الْهُدَى مِنَ الضَّلاَلَةِ وَ الْبَصِيرَةَ مِنَ الْعَمَايَةِ وَ الرُّشْدَ مِنَ الْغَوَايَةِ وَ أَسْأَلُكَ أَكْثَرَ الْحَمْدِ عِنْدَ الرَّخَاءِ وَ أَجْمَلَ الصَّبْرِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ وَ أَفْضَلَ الشُّكْرِ عِنْدَ مَوْضِعٍ الشَّكِّ وَ التَّسْلِيمَ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ أَسْأَلُكَ الْقُوَّةَ فِي طَاعَتِكَ وَ الضَّعْفَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ الْهَرَبَ إِلَيْكَ مِنْكَ وَ التَّقَرُّبَ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى وَ التَّحَرِّيَ بِكُلِّ مَا يُرْضِيكَ عَنِّي فِي إِسْخَاطِ(5) خَلْقِكَ الْتِمَاساً لِرِضَاكَ رَبِّ مَنْ أَرْجُوهُ إِذَا لَمْ تَرْحَمْنِي وَ مَنْ يَعُودُ عَلَيَّ إِنْ رَفَضْتَنِي أَوْ مَنْ يَنْفَعُنِي عَفْوُهُ إِنْ عَاقَبْتَنِي أَوْ مَنْ آمُلُ عَطَايَاهُ إِنْ حَرَمْتَنِي أَوْ مَنْ يَمْلِكُ كَرَامَتِي إِنْ أَهَنْتَنِي أَوْ مَنْ يَضُرُّنِي هَوَانُهُ إِنْ أَكْرَمْتَنِي رَبِّ مَا أَسْوَأَ فِعْلِي وَ أَقْبَحَ عَمَلِي وَ أَقْسَى قَلْبِي وَ أَطْوَلَ أَمَلِي وَ أَقْصَرَ أَجَلِي وَ أَجْرَأَنِي عَلَى عِصْيَانِ مَنْ خَلَقَنِي رَبِّ مَا أَحْسَنَ بَلاَءَكَ عِنْدِي وَ أَظْهَرَ نَعْمَاءَكَ عَلَيَّ كَثُرَتْ مِنْكَ عَلَيَّ النِّعَمُ فَمَا أُحْصِيهَا وَ قَلَّ مِنِّيَ الشُّكْرُ فِيمَا أَوْلَيْتَنِيهِ فَبَطِرْتُ بِالنِّعَمِ وَ تَعَرَّضْتُ لِلنِّقَمِ وَ سَهَوْتُ عَنِ الذِّكْرِ وَ رَكِبْتُ الْجَهْلَ بَعْدَف.
ص: 275
الْعِلْمِ وَ جُرْتُ [جُزْتُ](1) مِنَ الْعَدْلِ إِلَى الظُّلْمِ وَ جَاوَزْتُ الْبِرَّ إِلَى الْإِثْمِ وَ صِرْتُ إِلَى اللَّهْوِ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْحَزَنِ رَبِّ مَا أَصْغَرَ حَسَنَاتِي وَ أَقَلَّهَا فِي كَثْرَةِ ذُنُوبِي وَ مَا أَكْثَرَ ذُنُوبِي وَ أَعْظَمَهَا عَلَى قَدْرِ صِغَرِ خَلْقِي وَ ضَعْفِ عَمَلِي رَبِّ مَا أَطْوَلَ أَمَلِي فِي قِصَرِ أَجَلِي فِي بُعْدِ أَمَلِي وَ مَا أَقْبَحَ سَرِيرَتِي فِي عَلاَنِيَتِي رَبِّ لاَ حُجَّةَ لِي إِنِ احْتَجَجْتُ وَ لاَ عُذْرَ لِي إِنِ اعْتَذَرْتَ وَ لاَ شُكْرَ عِنْدِي إِنْ أَبْلَيْتَ (2) وَ أَوْلَيْتَ إِنْ لَمْ تُعِنِّي عَلَى شُكْرِ مَا أَوْلَيْتَ وَ مَا أَخَفَّ مِيزَانِي غَداً إِنْ لَمْ تُرَجِّحْهُ وَ أَزَلَّ لِسَانِي إِنْ لَمْ تُثَبِّتْهُ وَ اسْوَدَّ وَجْهِي إِنْ لَمْ تُبَيِّضْهُ رَبِّ كَيْفَ لِي بِذُنُوبِيَ الَّتِي سَلَفَتْ مِنِّي قَدْ هُدَّ لَهَا(3) أَرْكَانِي رَبِّ كَيْفَ لِي بِطَلَبِ شَهَوَاتِي الدُّنْيَا أَوْ أَبْكِي عَلَى حَمِيمٍ فِيهَا وَ لاَ أَبْكِي لِنَفْسِي(4) وَ تَشْتَدُّ حَسَرَاتِي لِعِصْيَانِي وَ تَفْرِيطِي رَبِّ دَعَتْنِي دَوَاعِي الدُّنْيَا فَأَجَبْتُهَا سَرِيعاً وَ رَكِبْتُ (5) إِلَيْهَا طَائِعاً وَ دَعَتْنِي دَوَاعِي الْآخِرَةِ فَتَثَبَّطْتُ عَنْهَا وَ أَبْطَأْتُ فِي الْإِجَابَةِ وَ الْمُسَارَعَةِ إِلَيْهَا كَمَا سَارَعْتُ (6) إِلَى دَوَاعِي الدُّنْيَا وَ حُطَامِهَا الْهَامِدِ وَ نَسِيمِهَا الْبَائِدِ وَ شَرَابِهَا(7) الذَّاهِبِ رَبِّ خَوَّفْتَنِي وَ شَوَّقْتَنِي وَ احْتَجَجْتَ عَلَيَّ وَ كَفَّلْتَ بِرِزْقِي فَأَمِنْتُ خَوْفَكَ وَ تَثَبَّطْتُ عَنْ تَشْوِيقِكَ وَ لَمْ أَتَّكِلْ عَلَى ضَمَانِكَ وَ تَهَاوَنْتُ بِاحْتِجَاجِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَمْنِي مِنْكَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا خَوْفاً وَ حَوِّلْ تَثَبُّطِي شَوْقاً وَ تَهَاوُنِي بِحُجَّتِكَ فَرَقاً مِنْكَ ثُمَّ رَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي مِنْ رِزْقِكَ يَا كَرِيمُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ رِضَاكَ عِنْدَ السَّخْطَةِ وَ الْفَرْجَةَ (8) عِنْدَ الْكُرْبَةِ وَ النُّورَ عِنْدَ الظُّلْمَةِ وَ الْبَصِيرَةَ ج.
ص: 276
عِنْدَ شِدَّةِ الْغَفْلَةِ اللَّهُمَّ (1) اجْعَلْ جُنَّتِي مِنَ الْخَطَايَا حَصِينَةً وَ دَرَجَاتِي فِي اَلْجِنَانِ رَفِيعَةً وَ أَعْمَالِي كُلَّهَا مُتَقَبَّلَةً وَ حَسَنَاتِي مُضَاعَفَةً (2) زَاكِيَةً أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتَنِ كُلِّهَا ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ مِنْ شَرِّ المَطْعَمِ وَ الْمَشْرَبِ وَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْلَمُ وَ مِنْ شَرِّ مَا لاَ أَعْلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَشْتَرِيَ الْجَهْلَ بِالْعِلْمِ أَوِ الْجَفَاءَ بِالْحِلْمِ أَوِ الْجَوْرَ بِالْعَدْلِ أَوِ الْقَطِيعَةَ بِالْبِرِّ أَوِ الْجَزَعَ بِالصَّبْرِ أَوِ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى(3) أَوِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِرِضَاكَ وَ الْخُرُوجِ (4) مِنْ جَمِيعِ مَعَاصِيكَ وَ الدُّخُولِ فِي كُلِّ مَا يُرْضِيكَ وَ النَّجَاةِ مِنْ كُلِّ وَرْطَةٍ وَ الْمَخْرَجِ مِنْ كُلِّ كَبِيرَةٍ أَتَى بِهَا مِنِّي عَمْدٌ أَوْ زَلَّ بِهَا مِنِّي خَطَأٌ أَوْ خَطَرَ بِهَا خَطَرَاتُ اَلشَّيْطَانِ أَسْأَلُكَ خَوْفاً تُوَفِّقُنِي بِهِ عَلَى حُدُودِ رِضَاكَ وَ تُشَعِّثُ (5) بِهِ عَنِّي كُلَّ شَهْوَةٍ خَطَرَ بِهَا هَوَايَ وَ اسْتَزَلَّ (6) عِنْدَهَا رَأْيِي لِتَجَاوُزِ حَدِّ حَلاَلِكَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الْأَخْذَ بِأَحْسَنِ مَا تَعْلَمُ وَ تَرْكَ سَيِّئِ (7) كُلِّ مَا تَعْلَمُ أَوْ أُبْتَلَى مِنْ حَيْثُ أَعْلَمُ أَوْ مِنْ حَيْثُ لاَ أَعْلَمُ أَسْأَلُكَ السَّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَ الزُّهْدَ فِي الْكَفَافِ وَ الْمَخْرَجَ بِالْبَيَانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَ الصَّوَابَ فِي كُلِّ حُجَّةٍ وَ الصِّدْقَ فِي جَمِيعِ الْمَوَاطِنِ وَ إِنْصَافَ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي فِيمَا عَلَيَّ وَ مَا لِي وَ التَّذَلُّلَ فِي إِعْطَاءِ النَّصَفِ مِنْ جَمِيعِ مَوَاطِنِ السَّخَطِ وَ الرِّضَا وَ تَرْكَ قَلِيلِ الْبَغْيِ وَ كَثِيرِهِ فِي الْقَوْلِ مِنِّي وَ الْفِعْلِ -ب.
ص: 277
وَ تَمَامَ نِعْمَتِكَ فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ وَ الشُّكْرَ لَكَ عَلَيْهَا لِكَيْ (1) تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا وَ أَسْأَلُكَ الْخِيَرَةَ فِي كُلِّ مَا تَكُونُ فِيهِ الْخِيَرَةُ بِمَيْسُورِ الْأُمُورِ لاَ بِمَعْسُورِهَا يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَ عَمَلَهُمْ وَ نُورَ الْأَنْبِيَاءِ وَ صِدْقَهُمْ وَ نَجَاةَ الْمُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُمْ وَ شُكْرَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ نَصِيحَتَهُمْ وَ عَمَلَ الذَّاكِرِينَ وَ يَقِينَهُمْ وَ إِيمَانَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِينَ وَ تَوَاضُعَهُمْ وَ حُكْمَ (2) الْفُقَهَاءِ وَ سِيرَتَهُمْ وَ خَشْيَةَ الْمُتَّقِينَ وَ رَغْبَتَهُمْ وَ تَصْدِيقَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَوَكُّلَهُمْ وَ رَجَاءَ الْمُحْسِنِينَ وَ بِرَّهُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ثَوَابَ الشَّاكِرِينَ وَ مَنْزِلَةَ الْمُقَرَّبِينَ وَ مُرَافَقَةَ النَّبِيِّينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَوْفَ الْعَامِلِينَ (3) وَ عَمَلَ الْخَائِفِينَ وَ خُشُوعَ الْعَابِدِينَ لَكَ وَ يَقِينَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ وَ تَوَكُّلَ الْمُؤْمِنِينَ بِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ بِحَاجَتِي عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَ أَنْتَ لَهَا وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ وَ إِنَّكَ الَّذِي لاَ يُحْفِيكَ سَائِلٌ وَ لاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَ لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ أَنْتَ كَمَا تَقُولُ وَ فَوْقَ مَا نَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجاً قَرِيباً وَ أَجْراً عَظِيماً وَ سِتْراً جَمِيلاً اللَّهُمَّ هَدَأَتِ الْأَصْوَاتُ وَ سَكَنَتِ الْحَرَكَاتُ وَ خَلاَ كُلُّ حَبِيبٍ بِحَبِيبِهِ وَ خَلَوْتُ بِكَ يَا إِلَهِي فَاجْعَلْ خَلْوَتِي مِنْكَ اللَّيْلَةَ الْعِتْقَ مِنَ اَلنَّارِ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ مِنْ نَوَافِلِ الْفَجْرِ الْأَوَّلِ - يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ -ج.
ص: 278
سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ أَيْضاً بِدُعَاءِ الْمَظْلُومِ عِنْدَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَزُّ بِدِينِكَ وَ أُكْرَمُ بِهِدَايَتِكَ وَ فُلاَنٌ يُذِلُّنِي(1) بِشَرِّهِ وَ يُهِينُنِي بِأَذِيَّتِهِ وَ يَعِيبُنِي بِوَلاَءِ أَوْلِيَائِكَ وَ يَبْهَتُنِي بِدَعْوَاهُ وَ قَدْ جِئْتُ إِلَى مَوْضِعِ الدُّعَاءِ وَ ضَمَانِكَ الْإِجَابَةَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أعدني (2)[أَعِنِّي] عَلَيْهِ السَّاعَةَ السَّاعَةَ ثُمَّ يَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ يَقُولُ مَوْلاَيَ إِمَامِي مَظْلُومٌ أَسْتَعْدِي عَلَى ظَالِمِهِ النَّصْرَ النَّصْرَ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ (3) عِنْدَ السَّحَرِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِي الْغَدَاةَ رِضَاكَ وَ أَسْكِنْ قَلْبِي خَوْفَكَ وَ اقْطَعْهُ عَمَّنْ سِوَاكَ حَتَّى لاَ أَرْجُوَ وَ لاَ أَخَافَ إِلاَّ إِيَّاكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِي ثَبَاتَ الْيَقِينِ وَ مَحْضَ الْإِخْلاَصِ وَ شَرَفَ التَّوْحِيدِ وَ دَوَامَ الاِسْتِقَامَةِ وَ مَعْدِنَ الصَّبْرِ وَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ يَا قَاضِيَ حَوَائِجِ السَّائِلِينَ يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي ضَمِيرِ الصَّامِتِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ اغْفِرْ ذَنْبِي وَ أَوْسِعْ رِزْقِي وَ اقْضِ حَوَائِجِي فِي نَفْسِي وَ إِخْوَانِي فِي دِينِي وَ أَهْلِي إِلَهِي طُمُوحُ الْآمَالِ قَدْ خَابَتْ إِلاَّ لَدَيْكَ وَ مَعَاكِفُ الْهِمَمِ قَدْ تَعَطَّلَتْ إِلاَّ عَلَيْكَ وَ مَذَاهِبُ الْعُقُولِ قَدْ سَمَتْ إِلاَّ إِلَيْكَ وَ أَنْتَ الرَّجَاءُ وَ إِلَيْكَ الْمُلْتَجَأُ يَا أَكْرَمَ مَقْصُودٍج.
ص: 279
وَ أَجْوَدَ مَسْئُولٍ هَرَبْتُ إِلَيْكَ بِنَفْسِي يَا مَلْجَأَ الْهَارِبِينَ بِأَثْقَالِ الذُّنُوبِ أَحْمِلُهَا عَلَى ظَهْرِي لاَ أَجِدُ لِي إِلَيْكَ شَافِعاً سِوَى مَعْرِفَتِي بِأَنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ رَجَاهُ الطَّالِبُونَ وَ أَمَّلَ مَا لَدَيْهِ الرَّاغِبُونَ يَا مَنْ فَتَقَ الْعُقُولَ بِمَعْرِفَتِهِ وَ أَطْلَقَ الْأَلْسُنَ بِحَمْدِهِ وَ جَعَلَ مَا امْتَنَّ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي كِفَاءٍ أَنَالُ بِهِ حَقَّهُ (1) صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ عَلَى عَقْلِي سَبِيلاً وَ لاَ لِلْبَاطِلِ عَلَى عَمَلِي دَلِيلاً فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَقُلْ أَصْبَحْتُ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ وَ فِي ذِمَّةِ مَلاَئِكَتِهِ وَ ذِمَمِ أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ ذِمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ ذِمَمِ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ آمَنْتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ عَلاَنِيَتِهِمْ وَ ظَاهِرِهِمْ وَ بَاطِنِهِمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمْ فِي عِلْمِ اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ كَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.ج.
ص: 280
ص: 281
ص: 282
ما جاء في فضل يوم الجمعة و الأفعال المرغبة(1) فيه (2)
رَوَى اَلْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: مَنْ وَافَقَ مِنْكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يَشْتَغِلَنَّ بِشَيْ ءٍ غَيْرِ(3) الْعِبَادَةِ فَإِنَّ فِيهِ يُغْفَرُ لِلْعِبَادِ وَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلْجُمُعَةِ حَقّاً وَاجِباً فَإِيَّاكَ أَنْ تُضَيِّعَ أَوْ تُقَصِّرَ فِي شَيْ ءٍ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ تَرْكِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُضَاعِفُ فِيهِ (4) الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ وَ يَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ وَ يَوْمُهُ مِثْلُ لَيْلَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْيِيَهَا بِالدُّعَاءِ وَ الصَّلاَةِ فَافْعَلْ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُضَاعِفُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَاسِعٌ كَرِيمٌ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ بَلَغَنِي أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَقْصَرُ الْأَيَّامِ قَالَ كَذَلِكَ هُوَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ فِيهِ أَرْوَاحَ اَلْمُشْرِكِينَ تَحْتَ عَيْنِ الشَّمْسِ فَإِذَا رَكَدَتِ الشَّمْسُ عُذِّبَتْ أَرْوَاحُ اَلْمُشْرِكِينَ بِرُكُودِ الشَّمْسِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ رُفِعَ عَنْهُمْ الْعَذَابُ لِفَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَلاَ يَكُونُ لِلشَّمْسِ رُكُودٌ .
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: الشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ.
ص: 283
وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ (1) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَ أَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْفِطْرِ وَ يَوْمِ الْأَضْحَى وَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ وَ أَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ وَ فِيهِ أُوحِيَ إِلَى آدَمَ (2) وَ فِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ وَ فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَاماً وَ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لاَ سَمَاءٍ وَ لاَ أَرْضٍ وَ لاَ رِيَاحٍ وَ لاَ جِبَالٍ وَ لاَ شَجَرٍ إِلاَّ وَ هِيَ تُشْفِقُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَنْ تَقُومَ اَلْقِيَامَةُ فِيهِ.
وَ رُوِيَ التَّرْغِيبُ فِي صَوْمِهِ إِلاَّ أَنَّ الْفَضْلَ أَنْ لاَ يُنْفَرَدَ بِصَوْمِهِ إِلاَّ بِصَوْمِ يَوْمٍ قَبْلَهُ وَ مَنْ مَاتَ فِيهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ اَلنَّارِ. وَ رُوِيَ فِي أَكْلِ الرُّمَّانِ فِيهِ وَ فِي لَيْلَتِهِ فَضْلٌ كَثِيرٌ وَ يُكْرَهُ السَّفَرُ فِيهِ ابْتِدَاءً. وَ يُسْتَحَبُّ الاِسْتِكْثَارُ فِيهِ مِنَ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَإِنْ تَمَكَّنَ مِنْ ذَلِكَ أَلْفَ مَرَّةٍ كَانَ لَهُ ثَوَابٌ كَثِيرٌ. وَ يُسْتَحَبُّ عَقِيبَ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْ يَقْرَأَ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ تَعَالَى مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يَقْرَأَ سُورَةَ اَلنِّسَاءِ وَ سُورَةَ هُودٍ وَ اَلْكَهْفِ وَ اَلصَّافَّاتِ وَ اَلرَّحْمَنِ. وَ يَقُولَ إِذَا أَرَادَ الصَّلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ - اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلاَتَكَ (3) وَ صَلاَةَ مَلاَئِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ أَوْ يَقُولَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ. و يستحب أن يدعو بما تقدم ذكره من الدعاء ليلة الجمعة و يوم عرفة و ليلة عرفة -ب.
ص: 284
اللهم من تعبأ أو تهيأ إلى آخره و يستحب أن يدعو أيضا بهذا الدعاء -
اللَّهُمَّ إِنِّي تَعَمَّدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وَ أَنْزَلْتُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ مَسْكَنَتِي فَأَنَا(1) لِمَغْفِرَتِكَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي وَ لَمَغْفِرَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي فَتَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا وَ تَيْسِيرِ(2) ذَلِكَ عَلَيْكَ وَ لِفَقْرِي إِلَيْكَ فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاَّ مِنْكَ وَ لَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ سِوَاكَ (3) وَ لَيْسَ أَرْجُو لآِخِرَتِي وَ دُنْيَايَ (4) وَ لاَ لِيَوْمِ فَقْرِي يَوْمَ يُفْرِدُنِي(5) النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَ أُفْضِي إِلَيْكَ بِذَنْبِي سِوَاكَ .
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: أَنَّ الْخَيْرَ وَ الشَّرَّ يُضَاعَفَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فينبغي للإنسان أن يستكثر من الخير و يتجنب الشر و الحجامة فيه مكروهة و روي جوازها و من وكيد السنن فيه الغسل و وقته من بعد طلوع الفجر إلى الزوال و كلما قارب الزوال كان أفضل
فَإِذَا أَرَدْتَ الْغُسْلَ (6) فَقُلْ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ (7)مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُصَّ أَظْفَارَهُ وَ يَقُولَ عِنْدَ ذَلِكَ -
ص: 285
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ. وَ يَأْخُذَ مِنْ شَارِبِهِ وَ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مِلَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْأَوْصِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ يَنْبَغِي أَنْ يُمِسَّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ جَسَدَهُ وَ يَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِيَابِهِ فَإِذَا تَهَيَّأَ لِلْخُرُوجِ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ نَوَافِلِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ عَطَايَاهُ فَإِلَيْكَ يَا سَيِّدِي تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِيَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جُودِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ فَوَاضِلِكَ وَ عَطَايَاكَ وَ قَدْ غَدَوْتُ إِلَى عِيدٍ مِنْ أَعْيَادِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ وَ لاَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمَخْلُوقٍ أَمَّلْتُهُ وَ لَكِنِّي أَتَيْتُكَ خَاضِعاً مُقِرّاً بِذَنْبِي وَ إِسَاءَتِي إِلَى نَفْسِي فَيَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ اغْفِرْ لِيَ الْعَظِيمَ مِنْ ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ إِلاَّ أَنْتَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَإِذَا تَوَجَّهَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَالْأَفْضَلُ أَنْ يَكُونَ مَاشِياً فَإِذَا أَرَادَ دُخُولَ الْمَسْجِدِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ لِلَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ مِمَّنْ يُنَاجِيكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ -
ص: 286
وَ مِنَ اَلَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ وَ ادْحَرْ عَنِّي اَلشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ وَ جُنُودَ إِبْلِيسَ أَجْمَعِينَ ثُمَّ ادْخُلْ وَ قُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ (1) رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي بَابَ سَخَطِكَ وَ بَابَ كُلِّ مَعْصِيَةٍ هِيَ لَكَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي فِي مَقَامِي هَذَا جَمِيعَ مَا أَعْطَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنَ الْخَيْرِ وَ اصْرِفْ عَنِّي جَمِيعَ مَا صَرَفْتَهُ عَنْهُمْ مِنَ الْأَسْوَاءِ وَ الْمَكَارِهِ - رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ اَلْكافِرِينَ اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ ارْزُقْنِي نَصْرَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى أَمْرِهِمْ وَ صِلْ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ وَ احْفَظْهُمْ (2)مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ وَ امْنَعْهُمْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِمْ بِسُوءٍ اللَّهُمَّ إِنِّي زَائِرُكَ فِي بَيْتِكَ وَ عَلَى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ أَنْتَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَ خَيْرُ مَزُورٍ وَ خَيْرُ مَنْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ الْحَاجَاتُ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِحَقِّ الْوَلاَيَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُدْخِلَنِي اَلْجَنَّةَ وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ فَإِذَا أَتَيْتَ مُصَلاَّكَ وَ اسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ فَقُلِ -ف.
ص: 287
اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيْكَ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءَ الْمَرْضِيِّينَ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ أَتَوَجَّهُ بِهِمْ إِلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلاَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً وَ انْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ وَ الْإِيمَانَ ثُمَّ لاَ تَصْرِفْهُ عَنِّي إِلاَّ بِمَغْفِرَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ - رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ أَقْبِلْ إِلَيْكَ بِقَلْبِي اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ حُسْنِ عِبَادَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا هَدَيْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا رَزَقْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ بَلاَءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي(1) اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صَلاَتِي وَ تَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ . و يستحب زيارة النبي و الأئمة عليهم السّلام في يوم الجمعة
وَ رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَزُورَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ قُبُورَ اَلْحُجَجِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ هُوَ فِي بَلَدِهِ فَلْيَغْتَسِلْ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ لْيَلْبَسْ ثَوْبَيْنِ نَظِيفَيْنِ وَ لْيَخْرُجْ إِلَى فَلاَةٍ مِنَ ج.
ص: 288
الْأَرْضِ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِيهِنَّ مَا تَيَسَّرَ مِنَ اَلْقُرْآنِ فَإِذَا تَشَهَّدَ وَ سَلَّمَ فَلْيَقُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ لْيَقُلْ - السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ وَ الْوَصِيُّ الْمُرْتَضَى وَ السَّيِّدَةُ الْكُبْرَى وَ السَّيِّدَةُ الزَّهْرَاءُ وَ اَلسِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ وَ الْأَوْلاَدُ وَ الْأَعْلاَمُ وَ الْأُمَنَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ الْمُسْتَخْزَنُونَ جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكُمْ وَ إِلَى آبَائِكُمْ وَ وَلَدِكُمُ الْخَلَفِ عَلَى بَرَكَةِ حَقٍّ فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ (1) وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِدِينِهِ (2) فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّي لَمِنَ الْقَائِلِينَ بِفَضْلِكُمْ مُقِرٌّ بِرَجْعَتِكُمْ لاَ أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً وَ لاَ أَزْعُمُ إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ يُسَبِّحُ اللَّهَ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ وَ السَّلاَمُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ وَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى افْعَلْ ذَلِكَ عَلَى سَطْحِ دَارِكَ.
وَ يُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِثْلَ ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَ يَعْلُوَ سَطْحَ دَارِهِ أَوْ فِي مَفَازَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَ يُومِئُ إِلَيْهِ بِالسَّلاَمِ وَ يَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَ سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَ ابْنَ مَوْلاَيَ يَا قَتِيلُ ابْنَ الْقَتِيلِ (3) الشَّهِيدُ ابْنَ الشَّهِيدِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَنَا زَائِرُكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِقَلْبِي وَ لِسَانِي وَ جَوَارِحِي وَ إِنْ لَمْ أَزُرْكَ بِنَفْسِي وَ الْمُشَاهَدَةِ لِقُبَّتِكَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ وَ وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ وَ وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ وَ وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ وَ وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ وَب.
ص: 289
وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ وَ نَبِيِّهِ وَ رَسُولِهِ وَ وَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ وَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وَ جَدَّدَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَنَا يَا سَيِّدِي مُتَقَرِّبٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَى جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ وَ إِلَى أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِلَى أَخِيكَ الْحَسَنِ وَ إِلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ عَلَيْكَ سَلاَمُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ بِزِيَارَتِي لَكَ بِقَلْبِي وَ لِسَانِي وَ جَمِيعِ جَوَارِحِي فَكُنْ يَا سَيِّدِي شَفِيعِي لِقَبُولِ ذَلِكَ مِنِّي وَ أَنَا بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ اللَّعْنَةِ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ أَتَقَرَّبُ بِذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ فَعَلَيْكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ رَحْمَتُهُ ثُمَّ تَتَحَوَّلُ إِلَى يَسَارِكَ قَلِيلاً وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ إِلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَهُوَ عِنْدَ رِجْلِ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ وَ دُنْيَاكَ وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ صَلاَةَ الزِّيَارَةِ أَوْ سِتَّ رَكَعَاتٍ أَوْ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ وَ هُوَ أَفْضَلُهَا وَ أَقَلُّهُ رَكْعَتَانِ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ نَحْوَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَتَقُولُ أَنَا مُوَدِّعُكَ يَا مَوْلاَيَ وَ ابْنَ مَوْلاَيَ وَ سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي وَ مُوَدِّعُكَ يَا سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ مُوَدِّعُكُمْ يَا سَادَاتِي يَا مَعْشَرَ الشُّهَدَاءِ فَعَلَيْكُمْ سَلاَمُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ رِضْوَانُهُ .
ص: 290
وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فِي الرُّكُوعِ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا اسْتَوَيْتَ قَائِماً وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا سَجَدْتَ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فِي السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي أَيْضاً رَكْعَةً أُخْرَى كَمَا صَلَّيْتَ الرَّكْعَةَ الْأُولَى فَإِذَا سَلَّمْتَ عَقَّبْتَ بِمَا أَرَدْتَ وَ انْصَرَفْتَ وَ لَيْسَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلاَّ غَفَرَهُ لَكَ الدُّعَاءُ عَقِيبَ (1) هَذِهِ الصَّلاَةِ - لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِلهاً واحِداً وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ لاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ - مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ اَلْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ أَنْتَ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ قَيَّامُ (2) السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ فِيهِنَّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ الْحَقُّ وَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ قَوْلُكَ حَقٌّ وَ إِنْجَازُكَ حَقٌّ وَ اَلْجَنَّةُ حَقٌّ وَ اَلنَّارُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ بِكَ خَاصَمْتُ وَ إِلَيْكَ حَاكَمْتُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ أَسْرَرْتُ وَ أَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ (3) كَرِيمٌ رَءُوفٌ رَحِيمُ.ب.
ص: 291
ص: 292
تَرْفِضُنِي يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ وَ إِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَمَا الظَّنُّ بِكَ وَ الرَّجَاءُ لَكَ فَطُوبَى لِي أَنَا السَّعِيدُ وَ أَنَا الْمَسْعُودُ فَطُوبَى لِي وَ أَنَا الْمَرْحُومُ يَا مُتَرَحِّمُ يَا مُتَرَئِّفُ يَا مُتَعَطِّفُ يَا مُتَجَبِّرُ يَا مُتَمَلِّكُ يَا مُقْسِطُ لاَ عَمَلَ لِي(1) مَعَ نَجَاحِ حَاجَتِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ فِي مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَ اسْتَقَرَّ عِنْدَكَ فَلاَ يَخْرُجُ مِنْكَ إِلَى شَيْ ءٍ سِوَاكَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَ بِكَ وَ بِكَ وَ بِهِ فَإِنَّهُ أَجَلُّ وَ أَشْرَفُ أَسْمَائِكَ لاَ شَيْ ءَ لِي غَيْرُ هَذَا وَ لاَ أَجِدُ(2) أَعُودَ مِنْكَ يَا كَيْنُونُ يَا مُكَوِّنُ يَا مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ يَا مَنْ أَمَرَنِي بِطَاعَتِهِ يَا مَنْ نَهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِهِ يَا مَدْعُوُّ يَا مَسْئُولُ يَا مَطْلُوباً إِلَيْهِ رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ الَّتِي أَوْصَيْتَنِي وَ لَمْ أُطِعْكَ فِيهَا وَ لَوْ أَطَعْتُكَ فِيمَا أَمَرْتَنِي لَكَفَيْتَنِي مَا قُمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ وَ أَنَا مَعَ مَعْصِيَتِي لَكَ رَاجٍ فَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَا رَجَوْتُ يَا مُتَرَحِّمُ لِي أَعِذْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ مِنْ كُلِّ جِهَاتِ الْإِحَاطَةِ بِي اللَّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ سَيِّدِي وَ بِعَلِيٍّ وَلِيِّي وَ بِالْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ اجْعَلْ عَلَيْنَا صَلَوَاتِكَ وَ رَأْفَتَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ أَوْسِعْ عَلَيْنَا مِنْ رِزْقِكَ وَ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَ جَمِيعَ حَوَائِجِنَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَنْ صَلَّى بِهَذِهِ الصَّلاَةِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ انْفَتَلَ وَ لَمْ يَبْقَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلاَّ غَفَرَهُ لَهُ .
دُعَاءٌ آخَرُ عَقِيبَهُمَا: 26 الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ بِغَيْرِ مَنْصَبَةٍ الْمَوْصُوفِ بِغَيْرِ غَايَةٍ الْمَعْرُوفِ بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ -ب.
ص: 293
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَيِّ بِغَيْرِ شِبْهٍ (1) وَ لاَ ضِدَّ لَهُ وَ لاَ نِدَّ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ تَفْنَى خَزَائِنُهُ وَ لاَ تَبِيدُ مَعَالِمُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ مَعَهُ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَ الْجَمَالَ وَ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَ الْوَقَارِ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي يَرَى أَثَرَ النَّمْلَةِ فِي الصَّفَا وَ يَسْمَعُ وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي هُوَ هَكَذَا وَ لاَ هَكَذَا غَيْرُهُ سُبْحَانَهُ (2) سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَيُّومٌ لاَ يَنَامُ وَ مَلِكٌ لاَ يُضَامُ وَ عَزِيزٌ لاَ يُرَامُ وَ بَصِيرٌ لاَ يَرْتَابُ وَ سَمِيعٌ لاَ يَتَكَلَّفُ وَ مُحْتَجِبٌ لاَ يُرَى وَ صَمَدٌ لاَ يَطْعَمُ وَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَطْفَأْتَ بِهِ كُلَّ نُورٍ وَ هُوَ حَيٌّ خَلَقْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ عَرْشَكَ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْعَظِيمِ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ اسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ نُورَ حِجَابِكَ النُّورِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي تَضَعْضَعَ بِهِ سُكَّانُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ وَ اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ وَ تَطْوِي بِهِ سَمَاءَكَ وَ تُبَدِّلُ بِهِ أَرْضَكَ وَ تُقِيمُ بِهِ الْقِيَامَةَ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَقْضِي بِهِ مَا تَشَاءُ بِذَلِكَ الاِسْمِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ وَ نُورٌ مَعَ نُورٍ وَ نُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ وَ نُورٌ يُضِيءُ (3) بِهِ كُلُّ (4) ظُلْمَةٍ وَ نُورٌ عَلَى كُلِّ نُورٍ وَ نُورٌ فِي نُورٍ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي تَذْهَبُ بِهِ بِالظُّلَمِ (5) وَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ وَ بِقُوَّةِ ذَلِكَ الاِسْمِ الَّذِي يَنْفُخُ إِسْرَافِيلُ فِي الصُّورِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى رَاحَةِ رِضْوَانَ خَازِنِ اَلْجَنَّةِ (6) وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الزَّكِيِّ الطَّاهِرِ الْمَكْتُوبِ فِي كُنْهِ حُجُبِكَ الْمَخْزُونِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ب.
ص: 294
عَلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى أَسْأَلُكَ بِهِ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ السَّرَائِرِ وَ أَدْعُوكَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ النُّورُ التَّامُّ الْبَارُّ الرَّحِيمُ الْمُعِيدُ - اَلْكَبِيرُ الْمُتَعالِ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ نُورُهُنَّ وَ قَوَّامُهُنَّ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ حَنَّانٌ مَنَّانٌ نُورُ النُّورِ دَائِمٌ قُدُّوسٌ اللَّهُ الْقُدُّوسُ الْقَيُّومُ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ فَرْدٌ وَتْرٌ حَقٌّ قَدِيمٌ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوسَى عَلَى الْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً فَمَنَنْتَ بِهِ عَلَيْهِ وَ أَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ بِذَلِكَ الاِسْمِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلَى عَرْشِكَ وَ اسْتَقَرَّ بِذَلِكَ الاِسْمِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ قُدُّوسٌ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ عَلَى ظُلَلِ الْمَاءِ كَمَا يُمْشَى بِهِ عَلَى جَدَدِ الْأَرْضِ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَجْرَيْتَ بِهِ الْفَلَكَ فَجَعَلْتَهُ مَعَالِمَ شَمْسِكَ وَ قَمَرِكَ وَ كَتَبْتَ اسْمَكَ عَلَيْهِ وَ بِأَنَّكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَسْأَلُ فَتُجِيبُ فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِهِ يَا اللَّهُ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ نُورٌ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَقَمْتَ بِهِ عَرْشَكَ وَ كُرْسِيَّكَ فِي الْهَوَاءِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ اَلْفِرْدَوْسَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وَ بِأَنَّكَ السَّلاَمُ وَ مِنْكَ السَّلاَمُ وَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي دَارِ السَّلاَمِ وَ بِاسْمِكَ يَا اللَّهُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ الْمِقَدَّسُ النُّورُ الْمُصْطَفَى الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ بِهِ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ فِي الظُّلَمِ وَ يُمْشَى بِهِ فِي أَبْرَاجِ السَّمَاءِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلَى حِجَابِ عَرْشِكَ وَ أَسْأَلُكَ
ص: 295
بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ الْمَكْنُونِ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ (1) الْأَجَلِّ الْأَكْبَرِ الْأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَ تُجِيبُ دَعْوَتَهُ وَ لاَ تَحْرِمُ سَائِلَكَ بِهِ بِذَلِكَ الاِسْمِ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ طَيِّبٌ مُبَارَكٌ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَصْغَرُ حَرْفٍ مِنْهُ أَعْظَمُ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ الْجِبَالِ وَ كُلِّ شَيْ ءٍ خَلَقْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ اصْطَفَيْتَهُ مِنْ عِلْمِكَ لِنَفْسِكَ وَ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ دَعَاكَ بِهِ - اَلَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ فَأَجَبْتَهُ بِذَلِكَ الاِسْمِ أَدْعُوكَ وَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ فَاسْتَقَرَّتْ أَقْدَامُهُمْ وَ حَمَّلْتَهُمْ عَرْشَكَ بِذَلِكَ الاِسْمِ يَا اللَّهُ الَّذِي لاَ يَعْلَمُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ حَامِلُ عَرْشِكَ وَ لاَ كُرْسِيِّكَ إِلاَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ ذَلِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ (2) عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ اقْضِ حَاجَتِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّزْقِ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ الْوَاسِعِ وَ الصِّحَّةِ وَ الْعَافِيَةِ وَ السَّلاَمَةِ فِي نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ إِخْوَانِي وَ عَشِيرَتِي - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْقَادِرِ بِقُدْرَتِهِ عَلَى كُلِّ قُدْرَةٍ وَ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ (3) الْحَمْدُ لِلَّهِ بَاسِطِ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ ب.
ص: 296
وَ قَاسِمِ الرِّزْقِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْخَالِقِ لِمَا يَرَى وَ مَا لاَ يَرَى الْحَمْدُ لِلَّهِ عَالِمِ (1) الْغُيُوبِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيلِ (2) بَلاَئِهِ عَلَى خَلْقِهِ بِقُدْرَتِهِ - لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْأَوَّلِ كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ عَلِمَ كُلَّ شَيْ ءٍ بِعِلْمِهِ وَ أَنْفَذَ كُلَّ شَيْ ءٍ بَصَراً وَ عَلِمَ كُلَّ شَيْ ءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْإِلَهِ الْقُدُّوسِ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لَكِنْ لاَ يَعْلَمُ الْخَلاَئِقُ تَسْبِيحَهُمْ (3) إِلَهِي عَلِمْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ هَدَيْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ دَعَوْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ إِلَى جَلاَلِكَ وَ جَلاَلِ وَجْهِكَ وَ عِظَمِ (4) مُلْكِكَ وَ تَعْظِيمِ سُلْطَانِكَ وَ قَدِيمِ أَزَلِيَّتِكَ وَ رُبُوبِيَّتِكَ لَكَ الثَّنَاءُ بِجَمِيعِ مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ يُثْنَى بِهِ عَلَيْكَ مِنَ الْمَحَامِدِ وَ الثَّنَاءِ وَ التَّقْدِيسِ وَ التَّهْلِيلِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لاَ يَلْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لاَ يَسْهُو نُورُ كُلِّ نُورٍ وَ هَادِي كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ وَ أَهْلِ التَّعْظِيمِ وَ الثَّنَاءِ الْحَسَنِ تَبَارَكْتَ إِلَهِي وَ اسْتَوَيْتَ عَلَى كُرْسِيِّ الْعِزِّ وَ عَلِمْتَ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَ مَا فَوْقَهُ وَ مَا عَلَيْهِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ وَ مَا يَخْرُجُ شَيْ ءٌ مِنْ عِلْمِكَ سُبْحَانَكَ مَا أَحْسَنَ بَلاَءَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَا أَظْهَرَ نَعْمَاءَكَ وَ لَكَ الشُّكْرُ مَا أَكْبَرَ عَظَمَتَكَ إِلَهِي اغْفِرْ لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تَجَاوَزْ عَنِ الْخَاطِئِينَ فَإِنَّهُمْ قَصَّرُوا وَ لَمْ يَعْلَمُوا وَ ضَمِنُوا لَكَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَمْ يَفُوا وَ اتَّكَلُوا عَلَى أَنَّكَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ فَتَّاحُ الْخَيْرَاتِ إِلَهُ مَنْ فِي الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ أَنَّكَ دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي -ج.
ص: 297
وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً طَيِّباً هَنِيئاً مَرِيئاً سَرِيعاً حَلاَلاً إِنَّكَ خَيْرُ الرّازِقِينَ .
ص: 298
وَ اقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الم تَنْزِيلٌ السَّجْدَةَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ اَلْقُرْآنِ مِمَّا تَيَسَّرَ وَ اقْرَأْ فِي الثَّانِيَةِ سُورَةَ يس وَ فِي الثَّالِثَةِ حم الدُّخَانَ وَ فِي الرَّابِعَةِ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ اَلْقُرْآنِ فَمَا تَيَسَّرَ مِنْهُ فَإِذَا قَضَيْتَ الْقِرَاءَةَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ وَ أَنْتَ قَائِمٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ وَ تَبَارَكَ اللَّهُ وَ تَعَالَى اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَ لاَ مَلْجَأَ وَ لاَ مَنْجَى مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ عَدَدَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ الرَّمْلِ وَ الْقَطْرِ وَ عَدَدَ كَلِمَاتِ رَبِّي الطَّيِّبَاتِ التَّامَّاتِ الْمُبَارَكَاتِ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ حِذَاءَ (1) مَنْكِبَيْكَ ثُمَّ كَبِّرْ وَ ارْكَعْ فَقُلْهُ وَ أَنْتَ رَاكِعٌ عَشْراً ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ مِنْ رُكُوعِكَ فَقُلْهُ وَ أَنْتَ قَائِمٌ عَشْراً ثُمَّ كَبِّرْ وَ اسْجُدْ وَ قُلْ هَذَا الْكَلاَمَ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ عَشْراً ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ مِنْ سُجُودِكَ فَقُلْ وَ أَنْتَ جَالِسٌ عَشْراً ثُمَّ اسْجُدِ الثَّانِيَةَ فَقُلْ فِي سُجُودِكَ عَشْراً ثُمَّ انْهَضْ إِلَى الثَّانِيَةِ فَقُلْهُ قَبْلَ أَنْ تَقْرَأَ عَشْراً ثُمَّ تَصْنَعُ (2) كَمَا صَنَعْتَ فِي الْأَوَّلَةِ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ الْكَلاَمِ الْأَوَّلِ وَ لْيَكُنْ تَشَهُّدُكَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ وَ الْأُخْرَيَيْنِ وَ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِصَلاَتِي مُخْلِصاً لَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ التَّحِيَّاتُ وَ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا صَلاَةً ج.
ص: 299
طَاهِرَةً مِنَ الرِّيَاءِ وَ اجْعَلْهَا زَاكِيَةً لِي عِنْدَكَ وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّي يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ مِنْ صَلَوَاتِكَ بِأَفْضَلِهَا وَ سَلِّمْ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ اخْصُصْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ مِنْ سَلاَمِكَ بِأَنْمَاهُ ثُمَّ صَلِّ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ اخْصُصْ أَوْلِيَاءَكَ الْمُخْلَصِينَ مِنْ سَلاَمِكَ بِأَدْوَمِهِ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَيَّ وَ عَلَى وَالِدَيَّ مَعَهُمْ وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ سَلِّمْ وَ قُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ رَبِّي وَ أَنَّ رَسُولَكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَبِيِّي وَ أَنَّ الدِّينَ الَّذِي شَرَعْتَ لَهُ دِينِي وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ (1) عَلَيْهِ إِمَامِي وَ أَشْهَدُ أَنَّ قَوْلَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَضَاءَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ عَطَاءَكَ عَدْلٌ وَ أَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ نَارَكَ حَقٌّ وَ أَنَّكَ تُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ تُحْيِي الْمَوْتَى وَ أَنَّكَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ لاَ تُغَادِرُ مِنْهُمْ أَحَداً وَ أَنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً فَاشْهَدْ لِي يَا رَبِّ فَإِنَّكَ (2) أَنْتَ الْمُنْعِمُ عَلَيَّ لاَ غَيْرُكَ وَ أَنْتَ مَوْلاَيَ الَّذِي بِأَنْعُمِكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً لاَ تُغَادِرُ ذَنْباً وَ لاَ أَرْتَكِبُ بِعَوْنِكَ لِي بَعْدَهَا مُحَرَّماً وَ عَافِنِي مُعَافَاةً لاَ بَلْوَى بَعْدَهَا أَبَداً -ب.
ص: 300
اللَّهُمَّ اهْدِنِي هُدًى لاَ أَضِلُّ بَعْدَهُ أَبَداً وَ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَ اجْعَلْهُ حُجَّةً لِي وَ لاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ وَ ارْزُقْنِي حَلاَلاً مُبْلِغاً وَ رَضِّنِي بِهِ وَ تُبْ عَلَيَّ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ اهْدِنِي وَ ارْحَمْنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ اعْصِمْنِي مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ أَبْلِغْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةٌ وَ سَلاَماً آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
هُمَا رَكْعَتَانِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ مِائَةَ مَرَّةٍ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمْتَ سَبَّحْتَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلاَلِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَ الْجَمَالَ (1) سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَ الْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا سُبْحَانَ مَنْ يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا لاَ هَكَذَا غَيْرُهُ. وَ يَنْبَغِي لِمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاَةَ وَ فَرَغَ مِنَ التَّسْبِيحِ أَنْ يَكْشِفَ رُكْبَتَيْهِ وَ ذِرَاعَيْهِ وَ يُبَاشِرَ بِجَمِيعِ مَسَاجِدِهِ الْأَرْضَ بِغَيْرِ حَاجِزٍ يَحْجُزُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا وَ يَدْعُو وَ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ وَ مَا شَاءَ
ص: 301
مِنَ الدُّعَاءِ وَ يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ - يَا مَنْ لَيْسَ غَيْرَهُ رَبٌّ يُدْعَى يَا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ إِلَهٌ يَخْشَى يَا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ مَلِكٌ يُتَّقَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُرْشَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُغْشَى يَا مَنْ لاَ يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً وَ عَلَى كَثْرَةِ الذُّنُوبِ إِلاَّ عَفْواً وَ صَفْحاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا .
رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لِلْأَمْرِ الْمَخُوفِ الْعَظِيمِ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ هِيَ الَّتِي كَانَتِ الزَّهْرَاءُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ تُصَلِّيهَا تَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِذَا سَلَّمْتَ صَلَّيْتَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْكَ وَ تَقُولُ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِهِمْ إِلَيْكَ (1) وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحَقِّهِمْ (2) الْعَظِيمُ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ كُنْهَهُ سِوَاكَ وَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَكَ عَظِيمٌ وَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي أَمَرْتَنِي أَنْ أَدْعُوكَ بِهَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجَابَتْهُ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي قُلْتَ لِلنَّارِ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ فَكَانَتْ وَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ وَ أَعْظَمِهَا لَدَيْكَ وَ
ص: 302
أَسْرَعِهَا إِجَابَةً وَ أَنْجَحِهَا طَلِبَةً وَ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ مُسْتَحِقُّهُ وَ مُسْتَوْجِبُهُ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ أَتَصَدَّقُ مِنْكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَسْتَمْنِحُكَ (1) وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وَ أَخْضَعُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ أَخْشَعُ لَكَ وَ أُقِرُّ لَكَ بِسُوءِ صَنِيعَتِي(2) وَ أَتَمَلَّقُكَ وَ أَلَحَّ عَلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَهَا عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ مِنَ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلْقُرْآنِ (3) الْعَظِيمِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّ فِيهَا اسْمَكَ الْأَعْظَمَ وَ بِمَا فِيهَا مِنْ أَسْمَائِكَ الْعُظْمَى أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَجْعَلَ فَرَجِي مَقْرُوناً بِفَرَجِهِمْ وَ تَبْدَأَ بِهِمْ فِيهِ وَ تُفَتِّحَ (4) أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِدُعَائِي فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ تَأْذَنَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ هَذِهِ اللَّيْلَةُ بِفَرَجِي وَ إِعْطَاءِ (5) سُؤْلِي وَ أَمَلِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَقَدْ مَسَّنِي الْفَقْرَ وَ نَالَنِي الضُّرَّ وَ سَلَّمْتَنِي(6) الْخَصَاصَةَ وَ ألجأتني الْحَاجَةِ وَ توسمت(7) بالذلة وَ غلبتني الْمَسْكَنَةِ وَ حَقَّتْ عَلِيِّ الْكَلِمَةُ وَ أَحَاطَتْ بِي الْخَطِيئَةَ وَ هَذَا الْوَقْتِ الَّذِي وَعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ فِيهِ الْإِجَابَةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ امْسَحْ مَا بِي بِيَمِينِكَ الشَّافِيَةَ وَ انْظُرْ إِلَيَّ بِعَيْنِكَ الراحمة وَ أَدْخِلْنِي فِي رَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ وَ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الَّذِي إِذَا أَقْبَلَتْ بِهِ عَلَى أَسِيرٍ فككته وَ عَلَى ضَالٌّ هَدَيْتَهُ وَ عَلَى جَائِزٌ(8) أَدَّيْتُهُ وَ عَلَى فَقِيرٌ(9) أَغْنَيْتَهُ وَ عَلَى ضَعِيفٌ قَوَّيْتَهُ وَ عَلَى خَائِفٌ آمَنْتُهُ وَ لاَ تخلني لقا(10) لِعَدُوِّكَ وَ عَدُوِّي يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ وَ حَيْثُ هُوَ وَ قُدْرَتِهِ إِلاَّ هُوَ يَا مَنْ ف.
ص: 303
سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءُ يَا مَنْ سَمَّى نَفْسِهِ بِالاِسْمِ الَّذِي بِهِ تَقْضِي حَاجَةٍ (1) كُلِّ طَالِبٍ يَدْعُوهُ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ الاِسْمِ فَلاَ شَفِيعَ أَقْوَى لِي مِنْهُ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَوَائِجِي وَ تَسْمَعُ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَى وَ عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنُ وَ الْحِجَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ بَرَكَاتُهُ وَ رَحْمَتِهِ (2) صَوْتِي لِيَشْفَعُوا(3) لِي إِلَيْكَ وَ تشفعهم فِي وَ لاَ تَرُدَّنِي خَائِباً بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا يَا كَرِيمُ .
و هي صلاة جعفر بن أبي طالب عليه السّلام
هَذِهِ الصَّلاَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِتَشَهُّدَيْنِ وَ تَسْلِيمَتَيْنِ وَ الْقِرَاءَةُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ اَلْعَادِيَاتِ وَ فِي الثَّالِثَةِ اَلْحَمْدَ وَ إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ فِي الرَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى قَالَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ لْيَرْكَعْ وَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ مِثْلَ ذَلِكَ عَشَرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ لْيَرْفَعْ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَ يَقُولُ ذَلِكَ عَشَرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ لْيَسْجُدْ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَ يَجْلِسُ وَ يَقُولُ ذَلِكَ عَشَرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَعُودُ إِلَى السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ وَ يَقُولُ ذَلِكَ عَشَرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَ يَجْلِسُ وَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ عَشَرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الثَّانِيَةِ فَيُصَلِّي الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَ يُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ عَلَى هَذَا
ص: 304
التَّرْتِيبِ فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ سَجْدَةٍ مِنَ الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ قَالَ بَعْدَ التَّسْبِيحِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْوَقَارَ سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ ءٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْفَضْلِ سُبْحَانَ ذِي الْقُوَّةِ وَ الطَّوْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ (1) الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وَ عَدْلاً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى تَقُولُ فِي هَذِهِ السَّجْدَةِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْوَاحِدُ الْأَحَدِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْوَقَارَ سُبْحَانَ مَنْ تَعَظَّمَ (2) بِالْمَجْدِ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ ءٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَ الطَّوْلِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْأَمْرِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ اَلْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ السَّمَاءُ بِأَكْنَافِهَا سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الطَّيْرُ فِي أَوْكَارِهَا سُبْحَانَ مَنْ ج.
ص: 305
سَبَّحَتْ لَهُ السِّبَاعُ فِي إكامها سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ حِيتَانُ الْبَحْرِ وَ هَوَامُّهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ يَا مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ ءٍ عِلْمُهُ يَا ذَا النِّعْمَةِ وَ الطَّوْلِ يَا ذَا الْمَنِّ وَ الْفَضْلِ يَا ذَا الْقُوَّةِ وَ الْكَرَمِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْلَى وَ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلاَةِ عَقَّبْتُ بَعْدَهَا وَ سَبَّحَتْ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ثُمَّ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ يَا مَنْ لاَ تَخْفَى عَلَيْهِ اللُّغَاتِ وَ لاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ وَ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ يَا بَطَّاشُ يَا ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدُ يَا فَعَّالاً لِمَا يُرِيدُ يَا رَازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ يَا رَازِقَ الْجَنِينِ وَ الطِّفْلُ الصَّغِيرِ وَ رَاحِمَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَ جَابِرٍ الْعَظْمَ الْكَسِيرُ يَا مُدْرِكٍ الْهَارِبِينَ وَ يَا غَايَةِ الطَّالِبِينَ يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي الضَّمِيرِ وَ مَا تَكُنْ الصُّدُورِ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ سَيِّدَ السَّادَاتِ وَ إِلَهَ الْآلِهَةِ وَ جَبَّارٍ الْجَبَابِرَةِ وَ مَلَكٍ (1) الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا مُجْرِيَ الْمَاءِ فِي النَّبَاتِ يَا مُكَوِّنَ طَعْمَ الثِّمَارِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي لاَ يَقُومُ لَهُ (2) شَيْ ءٌ وَ لاَ تَقُومُ لَهُ أَرْضٍ وَ لاَ سَمَاءٍ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي شققته مِنْ عَظَمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي شَقَقْتَهَا مِنْ كِبْرِيَائِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكِبْرِيَائِكَ الَّتِي أشققتها(3) مِنْ كينونتك وَ أَسْأَلُكَ بكينونتك الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ جُودِكَ -ب.
ص: 306
وَ أَسْأَلُكَ بِجُودِكَ الَّذِي شققته(1) مِنْ عِزِّكَ وَ أَسْأَلُكَ بِعِزِّكَ الَّذِي شققته مِنْ كَرَمِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكَرَمِكَ الَّذِي شققته مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي شَقَقْتَهَا مِنْ رَأْفَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ برأفتك الَّتِي أشققتها(2) مِنْ حِلْمُكَ وَ أَسْأَلُكَ بِحِلْمِكَ الَّذِي شققته مِنْ لُطْفِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِلُطْفِكَ الَّذِي شققته مِنْ قُدْرَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمُهَيْمِنِ الْعَزِيزِ الْقَدِيرُ عَلَى مَا تَشَاءُ مِنْ أَمَرَكَ يَا مِنْ سَمَكٌ السَّمَاءِ بِغَيْرِ عَمَدٍ وَ أَقَامَ الْأَرْضِ بِغَيْرِ سَنَدَ وَ خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ بِهِ إِلَيْهِمْ إِلاَّ إِفَاضَةِ لإحسانه وَ نِعَمِهِ وَ إِبَانَةِ لِحِكْمَتِهِ (3) وَ إظهارا لِقُدْرَتِهِ أَشْهَدُ يَا سَيِّدِي أَنَّكَ لَمْ تَأْنَسُ بإبداعهم لِأَجْلِ وَحْشَةٌ لتفردك وَ لَمْ تَسْتَعِنْ بِغَيْرِكَ عَلَى شَيْ ءٍ مِنْ أَمَرَكَ أَسْأَلُكَ بِغِنَاكَ عَنْ خَلْقِكَ وَ بحاجتهم إِلَيْكَ وَ فَقْرِهِمْ وَ فَاقَتِهِمْ إِلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ (4) الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِعَبْدِكَ الذَّلِيلِ بَيْنَ يَدَيْكَ مِنْ أَمَرَهُ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي الْخَوْفِ مِنْكَ وَ الْخَشْيَةَ أَيَّامٍ حَيَاتِي سَيِّدِي ارْحَمْ عَبْدُكَ الْأَسِيرِ بَيْنَ يَدَيْكَ سَيِّدِي ارْحَمْ عَبْدُكَ الْمُرْتَهِنِ بِعَمَلِهِ يَا سَيِّدِي أَنْقَذَ عَبْدُكَ الْغَرِيقِ فِي بَحْرٍ الْخَطَايَا يَا سَيِّدِي ارْحَمْ عَبْدُكَ الْمُقِرُّ بِذَنْبِهِ وَ جُرْأَتُهُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي الْوَيْلُ قَدْ حَلَّ بِي إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي يَا سَيِّدِي هَذَا مَقَامَ الْمُسْتَجِيرِ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ هَذَا مَقَامَ (5) الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينِ هَذَا مَقَامَ الْفَقِيرِ الْبَائِسُ الْحَقِيرِ الْمُحْتَاجِ إِلَى مَلَكٍ كَرِيمُ يَا ويلتى(6) مَا أغفلني عَنْ مَا يُرَادُ بِي يَاب.
ص: 307
سَيِّدِي هَذَا مَقَامَ الْمُذْنِبِ الْمُسْتَجِيرِ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ هَذَا مَقَامُ مِنْ انْقَطَعَتْ حِيلَتُهُ وَ خَابَ رَجَاؤُهُ إِلاَّ مِنْكَ هَذَا مَقَامَ الْعَانِيَ الْأَسِيرِ هَذَا مَقَامَ الطَّرِيدُ الشَّرِيدِ يَا سَيِّدِي أَقِلْنِي عَثْرَتِي يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا سَيِّدِي أَعْطِنِي سُؤْلِي يَا سَيِّدِي ارْحَمْ بَدَنِي الضَّعِيفِ وَ جِلْدِي الرَّقِيقِ الَّذِي لاَ قُوَّةَ لَهُ عَلَى حُرٌّ اَلنَّارِ يَا سَيِّدِي ارْحَمْنِي فَإِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ لاَ طَاقَةَ لِي بِالْخُرُوجِ مِنْ سُلْطَانِكَ سَيِّدِي وَ كَيْفَ لِي بِالنَّجَاةِ وَ لاَ تُصَابُ إِلاَّ لَدَيْكَ وَ كَيْفَ لِي بِالرَّحْمَةِ وَ لاَ تُصَابُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ يَا إِلَهَ الْأَنْبِيَاءِ وَ وَلِيُّ الْأَتْقِيَاءِ وَ بَدِيعُ مَزْيَدٍ الْكَرَامَةِ إِلَيْكَ قَصَدْتُ وَ بِكَ أُنْزِلَتْ حَاجَتِي وَ إِلَيْكَ شَكَوْتُ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ بِكَ اسْتَغَثْتَ (1) فَأَغِثْنِي وَ أَنْقَذَنِي بِرَحْمَتِكَ مِمَّا اجترأت عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا ويلتى أَيْنَ أَهْرُبُ مِمَّنْ الْخَلاَئِقِ كُلِّهِمْ فِي قَبْضَتِهِ وَ النَّوَاصِي كُلِّهَا بِيَدِهِ يَا سَيِّدِي مِنْكَ هَرَبْتُ إِلَيْكَ وَ وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ (2) يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي حَاجَتِي حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِيوَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي أَسْأَلُكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ سَيِّدِي قَدْ عَلِمْتُ وَ أَيْقَنْتُ أَنَّكَ إِلَهُ الْخَلْقِ وَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الَّذِي لاَ سَمِيَّ لَهُ وَ لاَ شَرِيكَ لَهُ يَا سَيِّدِي أَنَا عَبْدُكَ مُقِرٌّ لَكَ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ بِوُجُودِ رُبُوبِيَّتِكَ أَنْتَ الَّذِي خَلَقْتَ خَلْقَكَ بِلاَ مِثَالٍ وَ لاَ تَعَبٍ وَ لاَ نَصَبٍ أَنْتَ الْمَعْبُودُ وَ بَاطِلٌ كُلُّ مَعْبُودٍ غَيْرُكَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُحْشَرُ بِهِ الْمَوْتَى إِلَى الْمَحْشَرِ يَا مَنْ لاَ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ أَحَدٌ غَيْرُهُ (3) أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُحْيِي بِهِ ب.
ص: 308
الْعِظَامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تُعَافِيَنِي وَ تُعْطِيَنِي وَ تَكْفِيَنِي مَا أَهَمَّنِي أَشْهَدُ أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ أَحَدٌ غَيْرُكَ أَيَا مَنْ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ يَا مَنْ (1)أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً وَ أَحْصى كُلَّ شَيْ ءٍ عَدَداً أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ وَ مَوْضِعِ سِرِّكَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ إِلَى عِبَادِكَ وَ جَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ وَ نُوراً اسْتَضَاءَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ فَبَشَّرَ بِالْجَزِيلِ مِنْ ثَوَابِكَ وَ أَنْذَرَ بِالْأَلِيمِ مِنْ عِقَابِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَ بِكُلِّ مَنْقَبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ وَ بِكُلِّ حَالٍ مِنْ حَالاَتِهِ وَ بِكُلِّ مَوْقِفٍ مِنْ مَوَاقِفِهِ صَلاَةً تُكْرِمُ (2) بِهَا وَجْهَهُ وَ تُعْطِيهِ (3) بِهَا الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ وَ الرِّفْعَةَ وَ الْفَضِيلَةَ اللَّهُمَّ شَرِّفْ فِي الْقِيَامَةِ مَقَامَهُ وَ عَظِّمْ بُنْيَانَهُ وَ أَعْلِ دَرَجَتَهُ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ وَ أَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَ ارْفَعْهُ فِي الْفَضِيلَةِ إِلَى غَايَتِهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ مَصَابِيحِ الدُّجَى أُمَنَائِكَ (4) فِي خَلْقِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ مِنْ عِبَادِكَ (5) وَ حُجَجِكَ فِي أَرْضِكَ وَ مَنَارِكَ فِي بِلاَدِكَ الصَّابِرِينَ عَلَى بَلاَئِكَ الطَّالِبِينَ رِضَاكَ الْمُوفِينَ بِوَعْدِكَ (6) غَيْرِ شَاكِّينَ فِيكَ وَ لاَ جَاحِدِينَ عِبَادَتَكَ وَ أَوْلِيَاءَكَ وَ سَلاَئِلِ أَوْلِيَائِكَ وَ خُزَّانِ عِلْمِكَ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ مَفَاتِيحَ الْهُدَى وَ نُورَ الدُّجَى عَلَيْهِمْ صَلَوَاتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ رِضْوَانُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى مَنَارِكَ فِي عِبَادِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ -ج.
ص: 309
بِإِذْنِكَ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ الْمُؤَدِّي عَنْ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ إِذَا أَظْهَرْتَهُ فَأَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ وَ سُقْ إِلَيْهِ أَصْحَابَهُ وَ انْصُرْهُ وَ قَوِّ نَاصِرِيهِ وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ أَمَلِهِ (1) وَ أَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَ جَدِّدْ بِهِ عِزَّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ بَعْدَ الذُّلِّ الَّذِي قَدْ نَزَلَ بِهِمْ بَعْدَ نَبِيِّكَ فَصَارُوا مَقْتُولِينَ مَطْرُودِينَ مُشَرَّدِينَ خَائِفِينَ غَيْرَ آمِنِينَ لَقُوا فِي جَنْبِكَ (2) ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَ طَاعَتِكَ الْأَذَى(3) وَ التَّكْذِيبَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا أَصَابَهُمْ فِيكَ رَاضِينَ بِذَلِكَ مُسَلِّمِينَ لَكَ فِي جَمِيعِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ وَ مَا يَرِدُ إِلَيْهِمْ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ قَائِمِهِمْ بِأَمْرِكَ وَ انْصُرْهُ وَ انْصُرْ بِهِ دِينَكَ الَّذِي غُيِّرَ وَ بُدِّلَ وَ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحَى مِنْهُ وَ بُدِّلَ بَعْدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ وَ النَّبِيِّينَ الَّذِينَ بَلَّغُوا عَنْكَ الْهُدَى وَ اعْتَقَدُوا لَكَ الْمَوَاثِيقَ بِالطَّاعَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أُولِي الْعَزْمِ مِنْ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ أَجْمَعِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ كَمَا دَعَوْتُكَ لِنَفْسِي لِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَ آجِلِ الْآخِرَةِ فَأَعْطِهِ جَمِيعَ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي فِيكَ وَ جَمِيعَ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَرْضِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ الَّذِينَ صَبَرُوا عَلَى الْأَذَى وَ التَّكْذِيبِ فِيكَ وَ فِي رَسُولِكَ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَفْضَلَ مَا يَأْمُلُونَ وَ اكْفِهِمْ مَا أَهَمَّهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنَّا جَنَّاتِكَ النَّعِيمَ وَ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ ب.
ص: 310
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
دُعَاءٌ آخَرُ زِيَادَةً فِي آخِرِ هَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدَى وَ أَعْمَالَ أَهْلِ التَّقْوَى(1) وَ مُنَاصَحَةَ أَهْلِ التَّوْبَةِ وَ عَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ وَ حَذَرَ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ طَلَبَ أَهْلِ الرَّغْبَةِ (2) وَ عِرْفَانَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ فِقْهَ أَهْلِ الْوَرَعِ حَتَّى أَخَافَكَ اللَّهُمَّ مَخَافَةً تَحْجُزُنِي عَنْ مَعَاصِيكَ وَ حَتَّى أَعْمَلَ بِطَاعَتِكَ عَمَلاً أَسْتَحِقُّ بِهِ كَرِيمَ كَرَامَتِكَ وَ حَتَّى أُنَاصِحَكَ فِي التَّوْبَةِ خَوْفاً لَكَ وَ حَتَّى أُخْلِصَ لَكَ فِي النَّصِيحَةِ حُبّاً لَكَ وَ حَتَّى أَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا بِحُسْنِ ظَنِّي بِكَ سُبْحَانَ خَالِقِ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ فِي أُمُورِي كُلِّهَا بِمَا لاَ يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ وَ لاَ يَقِفُ عَلَيْهِ سِوَاكَ وَ اسْمَعْ نِدَائِي وَ أَجِبْ دُعَائِي وَ اجْعَلْهُ مِنْ شَأْنِكَ فَإِنَّهُ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَ هُوَ عِنْدِي عَظِيمٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
رَوَى اَلْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ صَلَّى صَلاَةَ جَعْفَرٍ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ - يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ رَبِّ رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا حَيُّ يَا حَيُّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ -ج.
ص: 311
ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الْقَوْلَ بِحَمْدِكَ وَ أَنْطِقُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ لاَ غَايَةَ لِمَدْحِكَ وَ أُثْنِي عَلَيْكَ وَ مَنْ يَبْلُغُ غَايَةَ ثَنَائِكَ وَ أُمَجِّدُكَ (1) وَ أَنَّى لِخَلِيقَتِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ وَ أَيُّ زَمَنٍ لَمْ تَكُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِكَ مَوْصُوفاً بِمَجْدِكَ عَوَّاداً عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِحِلْمِكَ تَخَلَّفَ سُكَّانُ أَرْضِكَ عَنْ طَاعَتِكَ فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِكَ جَوَاداً بِفَضْلِكَ عَوَّاداً بِكَرَمِكَ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ قَالَ لِي يَا مُفَضَّلُ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَصَلِّ هَذِهِ الصَّلاَةَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ سَلْ حَاجَتَكَ يَقْضِي اللَّهُ (2) حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ الثِّقَةُ .
دُعَاءٌ آخَرُ بَعْدَ هَذِهِ الصَّلاَةِ: سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ تَرَدَّى بِهِ سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ جَلَّ جَلاَلُهُ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصى كُلَّ شَيْ ءٍ بِعِلْمِهِ وَ خَلَقَهُ بِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وَ عَدْلاً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ وَ أَنْ تَجْمَعَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بَعْدَ عُمُرٍ طَوِيلٍ اللَّهُمَّ أَنْتَ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ ... اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْكَرَمُ وَ لَكَ الْمَجْدُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَب.
ص: 312
لَكَ الْجُودُ وَ لَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ يَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَفُوُّ يَا غَفُورُ يَا وَدُودُ يَا شَكُورٌ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ أَرْحَمُ بِي مِنْ نَفْسِي وَ مِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هَذِهِ الصَّلاَةَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَ طَلَبَ نَائِلِكَ وَ مَعْرُوفِكَ وَ رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَائِزَتِكَ وَ عَظِيمِ عَفْوِكَ وَ قَدِيمِ غُفْرَانِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْفَعْهَا لِي فِي عِلِّيِّينَ وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّي وَ اجْعَلْ نَائِلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ وَ رَجَاءَ مَا أَرْجُو مِنْكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ مَا جَمَعْتَ مِنْ أَنْوَاعِ النَّعِيمِ وَ مَنْ حُسْنِ الْحُورِ الْعِينِ وَ اجْعَلْ جَائِزَتِي مِنْكَ الْعِتْقَ مِنَ اَلنَّارِ وَ غُفْرَانَ ذُنُوبِي وَ ذُنُوبَ وَالِدَيَّ وَ مَا وَلَدَا وَ جَمِيعِ إِخْوَانِي وَ أَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَ تَرْحَمَ (1) صَرْخَتِي وَ نِدَائِي وَ لاَ تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً وَ اقْلِبْنِي مُنْجِحاً مُفْلِحاً مَرْحُوماً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَغْفُوراً لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ قَدْ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْكَ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا نَفَّاحاً بِالْخَيْرَاتِ يَا مُعْطِيَ السُّؤُلاَتِ يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ اَلنَّارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ ارْحَمْ صَرْخَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ نِدَائِي وَ اقْضِ لِي حَوَائِجِي كُلَّهَا لِدِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي مَا ذَكَرْتَ مِنْهَا وَ مَا لَمْ ب.
ص: 313
أَذْكُرْ وَ اجْعَلْ لِي فِي ذَلِكَ الْخِيَرَةَ وَ لاَ تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً وَ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي دُعَائِي مَغْفُوراً لِي مَرْحُوماً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مُحَمَّدُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا عَبْدُكُمَا وَ مَوْلاَكُمَا غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ وَ لاَ مُسْتَكْبِرٍ بَلْ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ عَبْدٌ مُقِرٌّ مُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِكُمَا مُعْتَصِمٌ مِنْ ذُنُوبِي بِوَلاَيَتِكُمَا أَضْرَعُ (1) إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِكُمَا وَ أَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ بِكُمَا وَ أُقَدِّمُكُمَا بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ اسْتِغَاثَتِي(2) لِي فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ غُفْرَانِ ذُنُوبِي وَ إِجَابَةِ دُعَائِي اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اغْفِرْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
دُعَاءٌ آخَرُ عَقِيبَهَا: يَا نُورِي فِي كُلِّ ظُلْمَةٍ وَ يَا أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ وَ يَا ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ يَا رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ وَ يَا دَلِيلِي فِي الضَّلاَلَةِ (3) إِذَا انْقَطَعَتْ دَلاَلَةُ الْأَدِلاَّءِ فَإِنَّ دَلاَلَتَكَ لاَ تَنْقَطِعُ عِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ(4) وَ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَأَسْبَغْتَ وَ رَزَقْتَنِي فَوَفَّرْتَ وَ عَوَّدْتَنِي فَأَحْسَنْتَ وَ أَعْطَيْتَنِي فَأَجْزَلْتَ بِلاَ اسْتِحْقَاقٍ مِنِّي لِذَلِكَ بِفِعْلِ وَ لَكِنِ ابْتِدَاءً مِنْكَ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ فَأَنْفَقْتَ رِزْقَكَ فِي مَعَاصِيكَ وَ تَقَوَّيْتَ بِنِعْمَتِكَ عَلَى سَخَطِكَ وَ أَفْنَيْتَ عُمُرِي فِيمَا لاَ تُحِبُّ وَ لَمْ تَمْنَعْكَ جُرْأَتِي عَلَيْكَ وَ رُكُوبِيَ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَ دُخُولِي فِيمَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ أَنْ عُدْتَ بِفَضْلِكَ وَ أَظْهَرْتَ مِنِّي الْجَمِيلَ وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبِيحَ وَ لَمْ يَمْنَعْنِي عَوْدُكَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ أَنْ عُدْتُ فِيب.
ص: 314
مَعَاصِيكَ فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْفَضْلِ وَ أَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَعَاصِي فَيَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِذَنْبٍ وَ أَعَزَّ مَنْ خُضِعَ لَهُ بِذُلٍّ لِكَرَمِكَ أَقْرَرْتُ بِذَنْبِي وَ لِعِزِّكَ خَضَعْتُ بِذُلِّي فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِي فِي كَرَمِكَ بِإِقْرَارِي بِذَنْبِي وَ عِزِّكَ وَ خُضُوعِي بِذُلِّي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
رَوَى حُمَيْدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ سِتِّينَ مَرَّةً سُورَةَ اَلْإِخْلاَصِ فَإِذَا رَكَعْتَ قُلْتَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ إِنْ شِئْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَجَدْتَ قُلْتَ سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَ خَيَالِي وَ آمَنَ بِكَ فُؤَادِي وَ أَبُوءُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ وَ أَعْتَرِفُ لَكَ بِالذَّنْبِ الْعَظِيمِ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ وَ لاَ أُحْصِي نِعْمَتَكَ وَ لاَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ قَالَ قُلْتُ فِي أَيِّ سَاعَةٍ أُصَلِّيهَا مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ ثُمَّ قَالَ مَنْ فَعَلَهَا(1) فَكَأَنَّمَا قَرَأَ اَلْقُرْآنَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً.
ص: 315
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلاَبِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ شَهِدَ اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ قَالَ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاَةَ وَ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ شَرَّ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ شَرَّ أَهْلِ الْأَرْضِ تَمَامَ الْخَبَرِ .
رَوَى أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ اَلْحَارِثِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُدْرِكَ فَضْلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ (1) وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ هَذِهِ الصَّلاَةِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَقُولُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ (2) خَمْسَ (3) عَشْرَةَ مَرَّةً وَ يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ (4) الْأُمِّيِّ وَ آلِهِ خَمْسِينَ مَرَّةً فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يُعْتِقَهُ اللَّهُ مِنَ اَلنَّارِ تَمَامَ الْخَبَرِ.
ص: 316
رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْفَرِيضَةِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى مَرَّةً وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ إِذَا زُلْزِلَتْ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ فِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ .
ركعتان أخراوان(1) و ثمان بعدهما و هي صلاة الأعرابي
رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنَ اَلْأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ فِي هَذِهِ الْبَادِيَةِ بَعِيداً مِنَ اَلْمَدِينَةِ وَ لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَأْتِيَكَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فَدُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ فِيهِ فَضْلُ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ إِذَا مَضَيْتُ إِلَى أَهْلِي خَبَّرْتُهُمْ (2) بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِذَا كَانَ ارْتِفَاعُ النَّهَارِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ تَقْرَأُ(3) فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَتَيْنِ وَ اقْرَأْ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاَتِكَ فَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً -
ص: 317
فَوَ الَّذِي اصْطَفَانِي بِالنُّبُوَّةِ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَ لاَ مُؤْمِنَةٍ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلاَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمَا أَقُولُ إِلاَّ أَنَا ضَامِنٌ لَهُ اَلْجَنَّةَ وَ لاَ يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لِأَبَوَيْهِ ذُنُوبُهُمَا تَمَامَ الْخَبَرِ .
ركعتان أخراوان (1)
رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا قَالَ خَمْسَ مَرَّاتٍ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُرِيَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَنَامِهِ اَلْجَنَّةَ وَ يَرَى مَكَانَهُ فِيهَا .
رَوَى صَفْوَانُ قَالَ: دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ لَهُ تُعَلِّمُنِي أَفْضَلَ مَا أَصْنَعُ (2) فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا أَعْلَمُ أَنَّ أَحَداً كَانَ أَكْثَرَ(3) عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ لاَ أَفْضَلَ مِمَّا عَلَّمَهَا أَبُوهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَاغْتَسَلَ وَ صَفَّ قَدَمَيْهِ وَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مَثْنَى يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ اَلْعَادِيَاتِ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ فِي الثَّالِثَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ فِي الرَّابِعَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ هَذِهِ سُورَةُ اَلنَّصْرِ وَ هِيَ آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ
ص: 318
فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا دَعَا فَقَالَ إِلَهِي وَ سَيِّدِي مَنْ تَهَيَّأَ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ فَوَائِدِهِ وَ نَائِلِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ جَوَائِزِهِ فَإِلَيْكَ يَا إِلَهِي كَانَتْ (1) تَهْيِئَتِي(2) وَ تَعْبِئَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ فَوَائِدِكَ وَ مَعْرُوفِكَ وَ نَائِلِكَ وَ جَوَائِزِكَ فَلاَ تُخَيِّبْنِي مِنْ ذَلِكَ يَا مَنْ لاَ تَخِيبُ عَلَيْهِ مَسْأَلَةُ السَّائِلِ وَ لاَ تَنْقُصُهُ عَطِيَّةُ نَائِلٍ فَإِنِّي لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ وَ لاَ شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِشَفَاعَتِهِ إِلاَّ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عُدْتَ بِهِ عَلَى الْخَاطِئِينَ (3) عِنْدَ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ أَنْ جُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ وَ أَنْتَ سَيِّدِي الْعَوَّادُ بِالنَّعْمَاءِ وَ أَنَا الْعَوَّادُ بِالْخَطَاءِ (4) أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ .
رَوَى اَلْحَارِثُ بْنُ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تُتِمُّ سُجُودَهُنَّ وَ رُكُوعَهُنَّ وَ تَقُولُ فِيمَا(1) بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فَافْعَلْ - تَمَامَ الْخَبَرِ .
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي ثُمَّ رَأَيْتُ قَنَتَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فِي قِيَامِهِ وَ رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ ثُمَّ انْفَتَلَ (2) بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ يَا دَاوُدُ هِيَ رَكْعَتَانِ وَ اللَّهِ لاَ يُصَلِّيهِمَا أَحَدٌ فَيَرَى اَلنَّارَ بِعَيْنِهِ بَعْدَ مَا يَأْتِي بَيْنَهُمَا(3) مَا أَتَيْتُ فَلَمْ أَبْرَحْ مِنْ مَكَانِي حَتَّى عَلَّمَنِي قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ فَعَلِّمْنِي يَا أَبَتِ كَمَا عَلَّمَكَ قَالَ إِنِّي لَأُشْفِقُ عَلَيْكَ أَنْ تُضَيِّعَ قُلْتُ كَلاَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ فَصَلِّهِمَا وَ اقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ تَسْتَفْتِحُهَا بِفَاتِحَةِ الصَّلاَةِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ قِرَاءَةِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَارْفَعْ يَدَيْكَ قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ فَقُلْ - إِلَهِي إِلَهِي إِلَهِي أَسْأَلُكَ رَاغِباً وَ أَقْصِدُكَ سَائِلاً وَاقِفاً بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ إِنْ أَقْنَطَتْنِي ذُنُوبِي نَشَطَنِي عَفْوُكَ وَ إِنْ أَسْكَتَنِي عَمَلِي أَنْطَقَنِي صَفْحُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ ثُمَّ تَرْكَعُ وَ تَفْرُغُ (4) مِنْ تَسْبِيحِكَ وَ قُلْ -
ص: 320
هَذَا وُقُوفُ الْعَائِذِ بِكَ (1) يَا رَبِّ أَدْعُوكَ مُتَضَرِّعاً وَ رَاكِعاً مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِالذِّلَّةِ خَاشِعاً فَلَسْتُ بِأَوَّلِ مُنْطَقٍ مِنْ حِشْمَةٍ (2) مُتَذَلِّلاً أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مَوْلاَيَ أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ فَإِذَا سَجَدْتَ فَابْسُطْ يَدَيْكَ كَطَالِبِ حَاجَةٍ وَ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ رَبِّ هَذِهِ يَدَايَ مَبْسُوطَةٌ (3) بَيْنَ يَدَيْكَ هَذِهِ جَوَامِعُ بَدَنِي خَاضِعَةٌ بِفِنَائِكَ وَ هَذِهِ أَسْبَابِي مُجْتَمِعَةٌ لِعِبَادَتِكَ لاَ أَدْرِي بِأَيِّ نَعْمَائِكَ أَقُولُ (4) وَ لاَ لِأَيِّهَا(5) أَقْصِدُ لِعِبَادَتِكَ أَمْ لِمَسْأَلَتِكَ أَمِ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ فَأَمْلَأَ قَلْبِي خَشْيَةً مِنْكَ وَ اجْعَلْنِي(6) فِي كُلِّ حَالاَتِي لَكَ قَصْدِي أَنْتَ سَيِّدِي فِي كُلِّ مَكَانٍ وَ إِنْ حُجِبَتْ عَنْكَ أَعْيُنُ النَّاظِرِينَ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ بِكَ إِذْ جَعَلْتَ فِيَّ طَمَعاً فِيكَ بِعَفْوِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرْحَمَ مَنْ يَسْأَلُكَ وَ هُوَ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ بِكَمَالِ عُيُوبِهِ وَ ذُنُوبِهِ لَمْ يَبْسُطْ إِلَيْكَ يَدَهُ إِلاَّ ثِقَةً بِكَ وَ لاَ لِسَانَهُ إِلاَّ فَرَحاً بِكَ فَارْحَمْ مَنْ كَثُرَ ذَنْبُهُ عَلَى قِلَّتِهِ وَ قَلَّتْ ذُنُوبُهُ فِي سَعَةِ عَفْوِكَ وَ جَرَّأَنِي جُرْمِي(7) وَ ذَنْبِي بِمَا جَعَلْتَ مِنْ طَمَعٍ إِذَا يَئِسَ الْغَرُورُ(8) الْجَهُولُ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ لِإِخْوَانِي فِيكَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ ثُمَّ تَجْلِسُ ثُمَّ تَسْجُدُ الثَّانِيَةَ وَ قُلْ يَا مَنْ هَدَانِي إِلَيْهِ وَ دَلَّنِي عَلَيْهِ حَقِيقَةُ الْوُجُودِ عَلَيْهِ وَ سَاقَنِي مِنَ الْحَيْرَةِ إِلَى مَعْرِفَتِهِ ج.
ص: 321
وَ بَصَّرَنِي رُشْدِي بِرَأْفَتِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْبَلْنِي عَبْداً وَ لا تَذَرْنِي فَرْداً أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مَوْلاَيَ أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مَوْلاَيَ ثُمَّ قَالَ يَا دَاوُدُ وَ اللَّهِ لَقَدْ حَلَفَ لِي عَلَيْهِمَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ أَنْ لاَ يَنْصَرِفَ أَحَدٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَبِّهِ تَعَالَى إِلاَّ مَغْفُوراً لَهُ وَ إِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ قَضَاهَا .
رُوِيَ عَنْهُمْ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ: أَنَّهُ يُصَلِّي الْعَبْدُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ أَرْبَعاً تُهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَرْبَعاً تُهْدَى إِلَى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ يَوْمَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُهْدَى إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ثُمَّ كَذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى وَاحِدٍ مِنَ اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ إِلَى يَوْمِ الْخَمِيسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُهْدَى إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَيْضاً ثَمَانَ رَكَعَاتٍ أَرْبَعاً تُهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ تُهْدَى إِلَى فَاطِمَةَ ثُمَّ يَوْمَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُهْدَى إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْخَمِيسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُهْدَى إِلَى صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الدُّعَاءِ بَعْدَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ مِنْهَا اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَ مِنْكَ السَّلاَمُ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ السَّلاَمُ حَيِّنَا رَبَّنَا مِنْكَ بِالسَّلاَمِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى وَلِيِّكَ فُلاَنٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ بَلِّغْهُ إِيَّاهَا وَ أَعْطِنِي أَفْضَلَ أَمَلِي وَ رَجَائِي فِيكَ وَ فِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ فِيهِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. و يستحب أن يختم القرآن في يوم الجمعة و يدعى بعده بدعاء ختم القرآن لعلي
ص: 322
بن الحسين عليه السّلام
وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا خَتَمَ اَلْقُرْآنَ قَالَ - اللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْرِي وَ اسْتَعْمِلْ بِالْقُرْآنِ بَدَنِي وَ نَوِّرْ بِالْقُرْآنِ بَصَرِي وَ أَطْلِقْ بِالْقُرْآنِ لِسَانِي وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا أَصَابَهُ شَيْ ءٌ مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا أَنْ يُصَلِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ وَ يَحْمَدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ يُثْنِيَ عَلَيْهِ وَ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ يَمُدَّ يَدَهُ وَ يَقُولَ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ مُقْتَدِرٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ شَيْ ءٍ يَكُونُ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّي لِيُنْجِحَ بِكَ طَلِبَتِي وَ يَقْضِيَ بِكَ حَاجَتِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْجِحْ طَلِبَتِي وَ اقْضِ حَاجَتِي بِتَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي مِنْ خَلْقِكَ بِبَغْيٍ أَوْ عَنَتٍ (1) أَوْ سُوءٍ أَوْ مَسَاءَةٍ أَوْ كَيْدٍ مِنْ جِنِّيٍّ أَوْ إِنْسِيٍّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَحْرِجْ (2) صَدْرَهُ وَ أَفْحِمْ لِسَانَهُ وَ قَصِّرْ يَدَهُ وَ اسْدُدْ(3) بَصَرَهُ وَ ادْفَعْ فِي نَحْرِهِ وَ اقْمَعْ
ص: 323
رَأْسَهُ وَ أَوْهِنْ كَيْدَهُ وَ أَمِتْهُ بِدَائِهِ وَ غَيْظِهِ وَ اجْعَلْ لَهُ شَاغِلاً مِنْ نَفْسِهِ وَ اكْفِنِيهِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ مَنَعَتِكَ (1) عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ يَا اللَّهُ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ الْمَحْ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنْكَ لَمْحَةً تُوهِنُ (2) بِهَا كَيْدَهُ وَ تَقِلبُ بِهَا مَكْرَهُ وَ تُضَعِّفُ بِهَا قُوَّتَهُ وَ تَكْسِرُ بِهَا حِدَّتَهُ وَ تَرُدُّ بِهَا كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ يَا رَبِّي وَ رَبَّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ يَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَكْفِيكَ ظُلْمَ مَنْ لَمْ تَعِظْهُ الْمَوَاعِظُ وَ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنِّي الْمَصَائِبُ وَ لاَ الْغِيَرُ(3) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اشْغَلْهُ عَنِّي بِشُغُلٍ شَاغِلٍ فِي نَفْسِهِ وَ جَمِيعِ مَا يُعَانِيهِ (4)- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ بِكَ أَسْتَجِيرُ مِنْ شَرِّ فُلاَنٍ وَ تُسَمِّيهِ فَإِنَّكَ تُكْفَاهُ (5) إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ الثِّقَةُ .
رَوَى عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِذَا حَضَرَتْ أَحَدَكُمُ الْحَاجَةُ فَلْيَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ اغْتَسَلَ وَ لَبِسَ ثَوْباً نَظِيفاً ثُمَّ يَصْعَدُ إِلَى أَعْلَى مَوْضِعٍ فِي دَارِهِ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَمُدُّ يَدَهُ (6) إِلَى السَّمَاءِ
ص: 324
وَ يَقُولُ - اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ صَمَدَانِيَّتِكَ وَ إِنَّهُ لاَ قَادِرَ عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِي غَيْرُكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ (1) يَا رَبِّ أَنَّهُ كُلُّ مَا شَاهَدْتُ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ قَدْ طَرَقَنِي يَا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ أَمْرِي مَا قَدْ عَرَفْتَهُ قَبْلَ مَعْرِفَتِي لِأَنَّكَ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ فَأَسْأَلُكَ بِالاِسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاوَاتِ فَانْشَقَّتْ وَ عَلَى الْأَرَضِينَ (2) فَانْبَسَطَتْ وَ عَلَى النُّجُومِ فَانْتَثَرَتْ وَ عَلَى الْجِبَالِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِالاِسْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وَ عِنْدَ عَلِيٍّ وَ عِنْدَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عِنْدَ اَلْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي يَا رَبِّ حَاجَتِي وَ تُيَسِّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تَكْفِيَنِي مُهِمَّهَا وَ تُفَتِّحَ لِي قُفْلَهَا فَإِنْ فَعَلْتَ (3) فَلَكَ الْحَمْدُ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ وَ لاَ مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لاَ حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ ثُمَّ تَبْسُطُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدُكَ وَ نَبِيُّكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ بِدُعَائِي هَذَا فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَنَا أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَ الصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَى رُكُوبِ مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلاًب.
ص: 325
أَلْتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي عِظَةً لِغَيْرِي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنِّي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَمْ تَقْسِمْ لِي وَ مَا قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أَوْ رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ حَلاَلاً طَيِّباً وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ يُزَحْزِحُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ يُبَاعِدُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ يَصْرِفُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تُحَوِّلَ خَطِيئَتِي وَ جُرْمِي وَ ظُلْمِي وَ اتِّبَاعِي(1) هَوَايَ وَ اسْتِعْجَالَ (2) شَهْوَتِي دُونَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ ثَوَابِكَ وَ نَائِلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ وَعْدِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ عَلَى نَفْسِكَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ أَمِينِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الذَّابِّ عَنْ حَرِيمِ الْمُؤْمِنِينَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ الْمُبَلِّغِ لِرِسَالاَتِكَ النَّاصِحِ لِأُمَّتِهِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ إِمَامِ الْخَيْرِ وَ قَائِدِ الْخَيْرِ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى الْعَالَمِينَ الدَّاعِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي بَصَّرْتَهُ سَبِيلَكَ وَ أَوْضَحْتَ لَهُ حُجَّتَكَ وَ بُرْهَانَكَ وَ مَهَّدْتَ لَهُ أَرْضَكَ وَ أَلْزَمْتَهُ حَقَّ مَعْرِفَتِكَ وَ عَرَجْتَ بِهِ إِلَى سَمَاوَاتِكَ فَصَلَّى بِجَمِيعِ مَلاَئِكَتِكَ وَ غَيْبَتِهِ فِي حُجُبِكَ فَنَظَرَ إِلَى نُورِكَ وَ رَأَى آيَاتِكَ وَ كَانَ مِنْكَ كَقَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَوْحَيْتَ إِلَيْهِ بِمَا أَوْحَيْتَ وَ نَاجَيْتَهُ بِمَا نَاجَيْتَ وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ وَحْيَكَ عَلَى لِسَانِ طَاوُسِ الْمَلاَئِكَةِ اَلرُّوحِ الْأَمِينِ رَسُولِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَأَظْهَرَ الدِّينَ لِأَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ فَأَدَّى حَقَّكَ وَ فَعَلَ مَا أَمَرْتَ بِهِ فِي كِتَابِكَ بِقَوْلِكَ - يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ ج.
ص: 326
رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ 135 وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ فَفَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ (1) وَ أَوْضَحَ حُجَّتَكَ فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تَجَاوَزْ عَنِّي وَ ارْزُقْنِي وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ وَ اجْعَلْنِي مِنْ جِيرَانِهِ فِي جَنَّتِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ اللَّهُمَّ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوَلِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ وَصِيِّ نَبِيِّكَ مَوْلاَيَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ قَسِيمِ اَلنَّارِ وَ قَائِدِ الْأَبْرَارِ وَ قَاتِلِ الْكَفَرَةِ وَ الْفُجَّارِ وَ وَارِثِ الْأَنْبِيَاءِ وَ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ وَ الْمُؤَدِّي عَنْ نَبِيِّهِ وَ الْمُوفِي بِعَهْدِهِ وَ الذَّائِدِ عَنْ حَوْضِهِ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ عَيْنِكَ فِي بِلاَدِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى عِبَادِكَ زَوْجِ الْبَتُولِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ وَالِدِ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ رَيْحَانَتَيْ رَسُولِكَ وَ شَنْفَيْ عَرْشِكَ وَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ مُغَسِّلِ جَسَدِ رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ وَ مُلْحِدِهِ فِي قَبْرِهِ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِ عَلَيْكَ وَ بِحَقِّ مُحِبِّيهِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ قَرَابَتِي وَ خَاصَّتِي وَ عَامَّتِي(2) وَ جَمِيعِ إِخْوَانِي الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ سُقْ إِلَيَّ رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ عِنْدِكَ تَسُدَّ بِهِ فَاقَتِي وَ تَلُمَّ بِهِ شَعْثِي وَ تُغْنِيَ بِهِ فَقْرِي يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَ يَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ -ج.
ص: 327
اللَّهُمَّ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْوَلِيِّ الْبَارِّ التَّقِيِّ الطَّيِّبِ الزَّكِيِّ الْإِمَامِ بْنِ الْإِمَامِ السَّيِّدِ بْنِ السَّيِّدُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْقَتِيلِ الْمَسْلُوبِ قَتِيلِ كَرْبَلاَءَ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِسَيِّدِ الْعَابِدِينَ وَ قُرَّةِ عَيْنِ الصَّالِحِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِبَاقِرِ الْعِلْمِ صَاحِبِ الْحِكْمَةِ وَ الْبَيَانِ وَ وَارِثِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالصَّادِقِ الْخَيِّرِ(1) الْفَاضِلِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْكَرِيمِ الشَّهِيدِ الْهَادِي الْمَوْلَى (2)مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالشَّهِيدِ الْغَرِيبِ الْحَبِيبِ الْمَدْفُونِ بِطُوسَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالزَّكِيِّ التَّقِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالطُّهْرِ الطَّاهِرِ النَّقِيِّ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوَلِيِّكَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْبَقِيَّةِ الْبَاقِي الْمُقِيمِ بَيْنَ أَوْلِيَائِهِ الَّذِي رَضِيتَهُ لِنَفْسِكَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ الْفَاضِلِ الْخَيِّرِ نُورِ الْأَرْضِ وَ عِمَادِهَا وَ رَجَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ سَيِّدِهَا(3) الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ النَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ النَّاصِحِ الْأَمِينِ الْمُؤَدِّي عَنِ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمِ الْأَوْصِيَاءِ النُّجَبَاءِ الطَّاهِرِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ بِهَؤُلاَءِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَ بِهِمْ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وَ بِهِمْ أُقْسِمُ عَلَيْكَ فَبِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ إِلاَّ غَفَرْتَ لِي وَ رَحِمْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي رِزْقاً وَاسِعاً تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ يَا صَاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ يَا وَلِيِّي عِنْدَ نِعْمَتِي يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا مُغْنِيَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ يَا مُغِيثَ الْمَلْهُوفِ الضَّرِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ وَ يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا مُخَلِّصَ ب.
ص: 328
الْمَكْرُوبِ الْمَسْجُونِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْزُقَنِي رِزْقاً وَاسِعاً تَلُمُّ بِهِ شَعْثِي وَ تَجْبُرُ بِهِ فَاقَتِي وَ تَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتِي وَ تُغْنِي بِهِ فَقْرِي وَ تَقْضِي بِهِ دَيْنِي وَ تُقِرُّ بِهِ عَيْنِي يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَوْسَعَ مَنْ جَادَ وَ أَعْطَى وَ يَا أَرْأَفَ مَنْ مَلَكَ وَ يَا أَقْرَبَ مَنْ دُعِيَ وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ أَدْعُوكَ لَهُمْ لاَ يُفَرِّجُهُ إِلاَّ أَنْتَ وَ لِكَرْبٍ لاَ يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ وَ لَهُمْ لاَ يُنَفِّسُهُ سِوَاكَ وَ لِرَغْبَةٍ لاَ تُنَالُ إِلاَّ مِنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّكَ عَلَيْهِمْ عَظِيمٌ وَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُمْ عَلَيْكَ عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَرْزُقَنِي الْعَمَلَ بِمَا عَلَّمْتَنِي مِنْ مَعْرِفَةِ حَقِّكَ وَ أَنْ تَبْسُطَ عَلَيَّ مَا حَظَرْتَ مِنْ رِزْقِكَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ .
رَوَى مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَدَخَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي فَقِيرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اسْتَقْبِلْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَصُمْهُ وَ أَنِلْهُ بِالْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَإِذَا كَانَ فِي ضُحَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَزُرْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ أَعْلَى سَطْحِكَ أَوْ فِي فَلاَةٍ مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ لاَ يَرَاكَ أَحَدٌ ثُمَّ صَلِّ مَكَانَكَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اجْثُ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَ أَفْضِ بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْقِبْلَةِ بِيَدِكَ الْيُمْنَى فَوْقَ (1) الْيُسْرَى وَ قُلِ - اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ وَ خَابَتِ الْآمَالُ إِلاَّ فِيكَ يَا ثِقَةَ مَنْ لاَ ثِقَةَ
ص: 329
لَهُ لاَ ثِقَةَ لِي غَيْرُكَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ ثُمَّ اسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ يَا مُغِيثُ اجْعَلْ لِي رِزْقاً مِنْ فَضْلِكَ فَلَنْ يَطْلُعَ عَلَيْكَ نَهَارُ اَلسَّبْتِ إِلاَّ بِرِزْقٍ جَدِيدٍ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَابُنْدَاذَ رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الدَّاعِي فِي الرِّزْقِ بِالْمَدِينَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ يَزُورُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْإِمَامِ الَّذِي يَكُونُ فِي بَلَدِهِ قُلْتُ (1) فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي بَلَدِهِ قَبْرُ(2) إِمَامٍ قَالَ يَزُورُ بَعْضَ الصَّالِحِينَ وَ يَبْرُزُ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ يَأْخُذُ فِيهَا عَلَى مَيَامِنِهِ وَ يَفْعَلُ مَا أُمِرَ بِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْجِحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهِ.
رَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو(3) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: صُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ اَلْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ عَشِيَّةُ يَوْمِ الْخَمِيسِ تَصَدَّقْتَ عَلَى عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مُدّاً مُدّاً مِنْ طَعَامٍ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ اغْتَسَلْتَ وَ بَرَزْتَ إِلَى الصَّحْرَاءِ فَصَلِّ صَلاَةَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ اكْشِفْ رُكْبَتَيْكَ وَ أَلْزِمْهُمَا الْأَرْضَ وَ قُلْ - يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ(4) الْقَبِيحَ يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ
ص: 330
الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ عَشْراً يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْراً يَا سَيِّدَاهْ يَا سَيِّدَاهْ عَشْراً يَا مَوْلاَهْ يَا مَوْلاَهْ عَشْراً يَا رَجَايَاهْ عَشْراً يَا غِيَاثَاهْ عَشْراً يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ عَشْراً يَا رَحْمَانُ عَشْراً يَا رَحِيمُ عَشْراً يَا مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ عَشْراً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ كَثِيراً طَيِّباً كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَشْراً وَ تَسْأَلُ (1) حَاجَتَكَ .
رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: قُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ اَلْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ اغْتَسِلْ وَ الْبَسْ ثَوْباً جَدِيداً ثُمَّ اصْعَدْ إِلَى أَعْلَى مَوْضِعٍ فِي دَارِكَ وَ ابْرُزْ(2) مُصَلاَّكَ فِي زَاوِيَةٍ مِنْ دَارِكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ قَبْلَ الزَّوَالِ بِنِصْفِ سَاعَةٍ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُ (3) تَوْحِيدِي إِيَّاكَ وَ مَعْرِفَتِي بِكَ وَ إِخْلاَصِي لَكَ وَ إِقْرَارِي بِرُبُوبِيَّتِكَ وَ ذَكَرْتُ (4) وَلاَيَةَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ مِنْ بَرِيَّتِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِيَوْمِ فَزَعِي إِلَيْكَ عَاجِلاً وَ آجِلاً وَ قَدْ فَزِعْتُ إِلَيْكَ وَ إِلَيْهِمْ يَا مَوْلاَيَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي مَوْقِفِي هَذَا وَ سَأَلْتُكَ مَادَّتِي(5) مِنْ نِعْمَتِكَ وَ إِزَاحَةَ مَا أَخْشَاه مِنْ نَقِمَتِكَ وَ الْبَرَكَةَ لِي فِي جَمِيعِ مَا رَزَقْتَنِيهِ وَ تَحْصِينَ صَدْرِي مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَ جَائِحَةٍ -
ص: 331
وَ مُصِيبَةٍ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ خَمْسِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ سِتِّينَ مَرَّةً إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ثُمَّ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ صَمَدَانِيَّتِكَ وَ إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِي(1) غَيْرُكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبِّ أَنَّهُ كُلَّمَا تَظَاهَرَتْ نِعَمُكَ (2) عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ قَدْ طَرَقَنِي هَمُّ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنْتَ تَكْشِفُهُ وَ أَنْتَ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَ وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ فَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاءِ فَارْتَفَعَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ (3) الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عِنْدَ اَلْأَئِمَّةِ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي وَ تُيَسِّرَ عَسِيرَهَا وَ تَكْفِيَنِي مُهِمَّاتِهَا فَإِنْ فَعَلْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الْمِنَّةُ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ وَ غَيْرَ(5) مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لاَ حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ وَ تُلْصِقُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ بِالْأَرْضِ وَ تُخْرِجُ رُكْبَتَيْكَ حَتَّى تُلْصِقَهَا(6) بِالْمُصَلَّى الَّذِي صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدُكَ وَ نَبِيُّكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ وَ هُوَ عَبْدُكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ يَا كَرِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ج.
ص: 332
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ اسْتَغَثْتُ (1) فَأَغِثْنِي السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ يَا كَرِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ثُمَّ تَجْعَلُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ تَرُدُّ جَبْهَتَكَ وَ تَدْعُو بِمَا شِئْتَ ثُمَّ اجْلِسْ مِنْ سُجُودِكَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ اسْدُدْ فَقْرِي بِفَضْلِكَ وَ تَغَمَّدْ ظُلْمِي بِعَفْوِكَ وَ فَرِّغْ قَلْبِي لِذِكْرِكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ رَبَّ اَلسَّبْعِ الْمَثَانِي وَ اَلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ (2) وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ رَبَّ الْمَلاَئِكَةِ أَجْمَعِينَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ رَبَّ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاوَاتُ وَ بِهِ تَقُومُ الْأَرَضُونَ وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَنْبِيَاءَ (3) وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الْجِبَالِ وَ كَيْلَ الْبِحَارِ وَ بِهِ تُرْسِلُ الرِّيَاحَ وَ بِهِ تَرْزُقُ الْعِبَادَ وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ (4)كُنْ فَيَكُونُ أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَ أَنْ تُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَ أَنْ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ وَ أَنْ تُؤْمِنَ خَوْفِي فِي أَتَمِّ نِعْمَةٍ وَ أَعْظَمِ عَافِيَةٍ وَ أَفْضَلِ الرِّزْقِ وَ السَّعَةِ وَ الدَّعَةِ مَا لَمْ تَزَلْ تُعَوِّدُنِيهَا(5) يَا إِلَهِي وَ تَرْزُقَنِي الشُّكْرَ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي وَ تَجْعَلَ ذَلِكَ تَامّاً أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي حَتَّى تَصِلَ (6) ذَلِكَ بِنَعِيمِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْمَوْتِ وَ الْحَيَاةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخِذْلاَنِ وَ النَّصْرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْغِنَى وَ الْفَقْرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ وَج.
ص: 333
بَارِكْ (1) لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ بَارِكْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي(2) كُلِّهَا اللَّهُمَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ وَ السَّاعَةُ حَقٌّ وَ اَلْجَنَّةُ حَقٌّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْمَحْيَا وَ الْمَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ اَلدَّجَّالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَ الْعَجْزِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَ الْهَرَمِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ قَدْ سَبَقَ مِنِّي مَا قَدْ سَبَقَ مِنْ زَلَلٍ قَدِيمٍ وَ مَا قَدْ جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْتَ يَا رَبِّ تَمْلِكُ مِنِّي مَا لاَ أَمْلِكُ مِنْ نَفْسِي(3) وَ خَلَقْتَنِي يَا رَبِّ وَ تَفَرَّدْتَ بِخَلْقِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً إِلاَّ بِكَ وَ لَسْتُ أَرْجُو الْخَيْرَ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ وَ لَمْ أَصْرِفْ عَنْ نَفْسِي سُوءاً قَطُّ إِلاَّ مَا صَرَفْتَهُ عَنِّي أَنْتَ عَلَّمْتَنِي يَا رَبِّ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ رَزَقْتَنِي يَا رَبِّ مَا لَمْ أَمْلِكْ وَ لَمْ أَحْتَسِبْ وَ بَلَّغْتَ بِي يَا رَبِّ مَا لَمْ أَكُنْ أَرْجُو وَ أَعْطَيْتَنِي يَا رَبِّ مَا قَصُرَ عَنْهُ أَمَلِي فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً يَا غَافِرَ الذَّنْبِ اغْفِرْ لِي وَ أَعْطِنِي فِي قَلْبِي مِنَ الرِّضَا مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ بَوَائِقَ الدُّنْيَا اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي الْيَوْمَ يَا رَبِّ الْبَابَ الَّذِي فِيهِ الْفَرَجُ وَ الْعَافِيَةُ وَ الْخَيْرُ كُلُّهُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَهُ وَ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ وَ لَيِّنْ لِي مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ وَ كُلَّ مَنْ قَدَّرْتَ لَهُ عَلَيَّ مَقْدُرَةً مِنْ خَلْقِكَ فَخُذْ عَنِّي بِقُلُوبِهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ وَ أَسْمَاعِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِهِمْ وَ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ وَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ وَ مِنْ أَيْنَ شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ حَتَّى لاَ يَصِلَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنْهُمْ بِسُوءٍ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي فِي حِفْظِكَ وَ سَتْرِكَ وَب.
ص: 334
جِوَارِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَ مِنْكَ السَّلاَمُ أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَنْ تُسْكِنَنِي(1) دَارَ السَّلاَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا أَرْجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَحْذَرُ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ (2) أَمَتِكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَ أَنْزَلْتَهُ فِي شَيْ ءٍ مِنْ كُتُبِكَ (3) أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُبَارِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَنْ تَجْعَلَ اَلْقُرْآنَ نُورَ صَدْرِي(4) وَ رَبِيعَ قَلْبِي وَ جِلاَءَ حُزْنِي وَ ذَهَابَ غَمِّي وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ يَسِّرْ بِهِ أَمْرِي وَ اجْعَلْهُ نُوراً فِي بَصَرِي وَ نُوراً فِي مُخِّي وَ نُوراً فِي عِظَامِي وَ نُوراً فِي عَصَبِي وَ نُوراً فِي قَصَبِي وَ نُوراً فِي شَعْرِي وَ نُوراً فِي بَشَرِي وَ نُوراً مِنْ فَوْقِي وَ نُوراً مِنْ تَحْتِي وَ نُوراً عَنْ يَمِينِي وَ نُوراً عَنْ شِمَالِي وَ نُوراً فِي مَطْعَمِي وَ نُوراً فِي مَشْرَبِي وَ نُوراً فِي مَحْشَرِي وَ نُوراً فِي قَبْرِي وَ نُوراً فِي حَيَاتِي وَ نُوراً فِي مَمَاتِي وَ نُوراً فِي كُلِّ شَيْ ءٍ مِنِّي حَتَّى تُبَلِّغَنِي بِهِ إِلَى اَلْجَنَّةِ يَا نُورُ يَا نُورُ يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَنْتَ كَمَا وَصَفْتَ نَفْسَكَ فِي كِتَابِكَ وَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ ب.
ص: 335
وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ وَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ - اَللّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللّهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ اللَّهُمَّ فَاهْدِنِي لِنُورِكَ وَ اهْدِنِي بِنُورِكَ وَ اجْعَلْ لِي فِي الْقِيَامَةِ نُوراً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي تَهْدِي(1) بِهِ إِلَى دَارِ السَّلاَمِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ كُلِّ مَنْ (2) أَحَبَّ أَنْ تُلْبِسَنِي فِيهِ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ اللَّهُمَّ أَقِلْ عَثْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي - اَللّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ارْحَمْنِي وَ اغْفِرْ ذَنْبِي وَ اقْضِ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَ أَنْتَ (3) عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ وَ رَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.ب.
ص: 336
رَوَى أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَصُمِ اَلْأَرْبِعَاءَ وَ اَلْخَمِيسَ وَ اَلْجُمُعَةَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ قُلِ - اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي(1) بِوَحْدَانِيَّتِكَ (2) وَ إِنَّهُ لاَ قَادِرَ عَلَى خَلْقِهِ (3) غَيْرُكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ (4) أَنَّ كُلَّ مَا تَظَاهَرَتْ نِعَمُكَ (5) عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ طَرَقَنِي(6) مِنْ هَمِّ كَذَا وَ كَذَا مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَ أَنْتَ تَكْشِفُهُ (7) لِأَنَّكَ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ فَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَنُسِفَتْ وَ عَلَى السَّمَاءِ فَانْشَقَّتْ وَ عَلَى النُّجُومِ فَانْتَشَرَتْ (8) وَ عَلَى الْأَرْضِ فَسُطِحَتْ وَ بِالاِسْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ وَ رَحْمَتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ عِنْدَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي وَ تُيَسِّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تُفَتِّحَ لِي قُفْلَهَا وَ تَكْفِيَنِي هَمَّهَا(9) فَإِنْ فَعَلْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ وَ لاَ مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لاَ خَائِفٍ فِي عَدْلِكَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ -
ص: 337
وَ فَرَّجْتَ عَنْهُ فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ وَ فَرِّجْ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ يَا حَسَنَ الْبَلاَءِ عِنْدِي يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ عَنِّي يَا مَنْ لاَ غِنَى لِشَيْ ءٍ (1) عَنْهُ يَا مَنْ لاَ بُدَّ لِشَيْ ءٍ مِنْهُ يَا مَنْ مَصِيرُ كُلِّ شَيْ ءٍ إِلَيْهِ يَا مَنْ رِزْقُ كُلِّ شَيْ ءٍ عَلَيْهِ تَوَلَّنِي وَ لاَ تُوَلِّنِي شِرَارَ خَلْقِكَ وَ كَمَا خَلَقْتَنِي فَلاَ تُضَيِّعْنِي ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ وَ تَقُولُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ تَعُودُ إِلَى السُّجُودِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ لَهَا وَ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَنْتَ لِهَذِهِ الْأُمُورِ الَّتِي قَدْ أَحَاطَتْ بِي وَ اكْتَنَفَتْنِي فَاكْفِنِيهَا وَ خَلِّصْنِي مِنْهَا - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .
رَوَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَلْيَصُمِ اَلْأَرْبِعَاءَ وَ اَلْخَمِيسَ وَ اَلْجُمُعَةَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ الزَّوَالِ ثُمَّ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ ... لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي خَشَعَتْ لَهُ
ص: 338
الْأَصْوَاتُ وَ عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَ ذَلَّتْ لَهُ النُّفُوسُ وَ وَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وَ أَنَّكَ مُقْتَدِرٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وَ أَنَّكَ اللَّهُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الَّذِي لاَ يُحْفِيكَ سَائِلٌ وَ لاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَ لاَ يَزِيدُكَ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْفَخْرُ وَ لَكَ الْكَرَمُ وَ لَكَ الْمَجْدُ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ هُوَ دُعَاءُ الدَّيْنِ أَيْضاً .
رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ عَرَضَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى صَامَ اَلْأَرْبِعَاءَ وَ اَلْخَمِيسَ وَ اَلْجُمُعَةَ وَ لَمْ يُفْطِرْ عَلَى شَيْ ءٍ فِيهِ رُوحٌ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ قَضَى اللَّهُ حَاجَتَهُ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ ابْتَدَعْتَ عَجَائِبَ الْخَلْقِ فِي غَامِضِ الْعِلْمِ بِجُودِ جَمَالِ وَجْهِكَ مِنْ عِظَمِ (1) عَجِيبِ خَلْقِ أَصْنَافِ غَرِيبِ أَجْنَاسِ الْجَوَاهِرِ فَخَرَّتِ الْمَلاَئِكَةُ سُجَّداً لِهَيْبَتِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ
ص: 339
الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْكَلِيمِ عَلَى الْجَبَلِ الْعَظِيمِ فَلَمَّا بَدَا شُعَاعُ نُورِ الْحُجُبِ الْعَظِيمَةِ (1) أَثْبَتَ مَعْرِفَتَكَ فِي قُلُوبِ الْعَارِفِينَ بِمَعْرِفَةِ تَوْحِيدِكَ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَعْلَمُ بِهِ خَوَاطِرَ رَجْمِ الظُّنُونِ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَ غَيْبَ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ وَ كَسْرَ الْحَوَاجِبِ وَ إِغْمَاضَ الْجُفُونِ وَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ الْأَعْطَافُ وَ إِدَارَةَ لَحْظِ الْعُيُونِ وَ حَرَكَاتِ السُّكُونِ فَكَوَّنْتَهُ مِمَّا شِئْتَ أَنْ يَكُونَ مِمَّا إِذَا لَمْ تُكَوِّنْهُ فَكَيْفَ يَكُونُ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عَقِيمِ غَوَاشِي(2) جُفُونِ حَدَقِ عُيُونِ قُلُوبِ النَّاظِرِينَ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ فِي الْهَوَاءِ بَحْراً مُعَلَّقاً عَجَّاجاً مُغَطْمِطاً(3) فَحَبَسْتَهُ فِي الْهَوَاءِ عَلَى صَمِيمِ تَيَّارِ الْيَمِّ الزَّاخِرِ فِي مُسْتَعْلِي(4) عَظِيمِ تَيَّارِ أَمْوَاجِهِ عَلَى ضَحْضَاحِ صَفَاءِ الْمَاءِ فَعَذْلَجَ الْمَوْجُ فَسَبَّحَ مَا فِيهِ لِعَظَمَتِكَ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَتَحَرَّكَ وَ تَزَعْزَعَ وَ اسْتَقَرَّ(5) وَ دَرَجَ اللَّيْلُ الْحَلِكُ وَ دَارَ بِلُطْفِهِ الْفَلَكُ فَهَمَكَ فَتَعَالَى رَبُّنَا فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا نُورَ النُّورِ يَا مَنْ بَرَأَ الْحُورَ كَدُرٍّ مَنْثُورٍ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ لِعَرْضِ النُّشُورِ لِنَقْرَةِ النَّاقُورِ فَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا وَاحِدُ يَا مَوْلَى كُلِّ أَحَدٍ يَا مَنْ هُوَ عَلَى اَلْعَرْشِ وَاحِدٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مَنْ لاَ يَنَامُ وَ لاَ يُرَامُ وَ لاَ يُضَامُ وَ يَا مَنْ بِهِ تَوَاصَلَتِ الْأَرْحَامُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنَّهَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ.ج.
ص: 340
رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّهُ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ اَلْأَرْبِعَاءَ وَ اَلْخَمِيسَ وَ اَلْجُمُعَةَ فَإِذَا صَلَّيْتَ اَلْجُمُعَةَ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَيِّ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْ ءَ الْأَرْضِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَ خَشَعَتْ لَهُ الْأَبْصَارُ وَ أَذِنَتْ لَهُ النُّفُوسُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ تُجَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ قَدْ ضَاقَ بِهَا ذَرْعاً فَلْيُنْزِلْهَا بِاللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ قُلْتُ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ فَلْيَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ اَلْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ ثُمَّ لْيَغْسِلْ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ يَلْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِهِ وَ يَتَطَيَّبْ بِأَطْيَبِ طِيبِهِ ثُمَّ يُقَدِّمْ صَدَقَةً عَلَى امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِمَا تَيَسَّرَ مِنْ مَالِهِ ثُمَّ لْيَبْرُزْ إِلَى آفَاقِ السَّمَاءِ وَ لاَ يَحْتَجِبْ وَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأَوَّلَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَرْكَعُ فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَسْجُدُ ثَانِيَةً فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَنْهَضُ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَيَقُولُ (1) مِثْلَ ذَلِكَ فِي الثَّانِيَةِ فَإِذَا جَلَسَ لِلتَّشَهُّدِ قَرَأَهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ
ص: 341
يَتَشَهَّدُ وَ يُسَلِّمُ يَقْرَؤُهَا بَعْدَ التَّسْلِيمِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِداً فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَضَعُ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ فَيَقْرَؤُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَضَعُ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ فَيَقْرَؤُهَا(1) خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِداً فَيَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ(2) يَبْكِي - يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لاَ هَكَذَا غَيْرُهُ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ بَاطِلٌ إِلاَّ وَجْهَكَ جَلَّ جَلاَلُكَ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ وَ يَا مُذِلَّ كُلِّ عَزِيزٍ تَعْلَمُ كُرْبَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّي ثُمَّ تَقْلِبُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ وَ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثاً ثُمَّ تَقْلِبُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ وَ تَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ثَلاَثاً قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا(3) عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِذَا فَعَلَ الْعَبْدُ ذَلِكَ يَقْضِي اللَّهُ حَاجَتَهُ وَ لْيَتَوَجَّهْ فِي حَاجَتِهِ إِلَى اللَّهِ - بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ يُسَمِّيهِمْ عَنْ آخِرِهِمْ .
رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَوَى يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاتِبُ الْأَنْبَارِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ اَلْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ وَ اغْتَسِلْ فِي اَلْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَ تَصَدَّقْ عَلَى مِسْكِينٍ بِمَا أَمْكَنَ وَ اجْلِسْ فِي مَوْضِعٍ لاَ يَكُونُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ وَ لاَ سِتْرٌ مِنْ صَحْنِ دَارٍ أَوْ غَيْرِهَا تَجْلِسُ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ يس وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ حم الدُّخَانَ وَ فِي الثَّالِثَةِ اَلْحَمْدَ وَ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ وَ فِي الرَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ وَ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ إِنْ لَمْ تُحْسِنْهَا فَاقْرَأِ اَلْحَمْدَ وَ نِسْبَةَ الرَّبِّ تَعَالَى قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغْتَ بَسَطْتَ رَاحَتَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ تَقُولُ -ب.
ص: 342
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَكُونُ أَحَقَّ الْحَمْدِ بِكَ (1) وَ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ أَوْجَبَ الْحَمْدِ بِكَ (2) وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ كَمَا رَضِيتَ لِنَفْسِكَ وَ كَمَا حَمِدَكَ مَنْ رَضِيتَ حَمْدَهُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمِدَكَ بِهِ جَمِيعُ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ مَلاَئِكَتِكَ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِعِزِّكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَكِلُّ الْأَلْسُنُ عَنْ صِفَتِهِ وَ يَقِفُ (3) الْقَوْلُ عَنْ مُنْتَهَاهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ يَقْصُرُ عَنْ رِضَاكَ وَ لاَ يَفْضُلُهُ شَيْ ءٌ مِنْ مَحَامِدِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الشِدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْبَلاَءِ وَ السِّنِينَ وَ الدُّهُورِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى آلاَئِكَ وَ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ وَ عِنْدِي وَ عَلَى مَا أَوْلَيْتَنِي وَ أَبْلَيْتَنِي وَ عَافَيْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي وَ أَعْطَيْتَنِي وَ فَضَّلْتَنِي وَ شَرَّفْتَنِي وَ كَرَّمْتَنِي وَ هَدَيْتَنِي لِدِينِكَ حَمْداً لاَ يَبْلُغُهُ وَصْفُ وَاصِفٍ وَ لاَ يُدْرِكُهُ قَوْلُ قَائِلٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً فِيمَا آتَيْتَ (4) إِلَى أَحَدٍ مِنْ إِحْسَانِكَ عِنْدِي وَ إِفْضَالِكَ عَلَيَّ وَ تَفْضِيلِكَ إِيَّايَ عَلَى غَيْرِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا سَوَّيْتَ مِنْ خَلْقِي وَ أَدَّبْتَنِي فَأَحْسَنْتَ أَدَبِي مَنّاً مِنْكَ عَلَيَّ لاَ لِسَابِقَةٍ كَانَتْ مِنِّي فَأَيَّ النِّعَمِ يَا رَبِّ لَمْ تَتَّخِذْ عِنْدِي وَ أَيَّ شُكْرٍ(5) لَمْ تَسْتَوْجِبْ مِنِّي رَضِيتُ بِلُطْفِكَ لُطْفاً وَ بِكِفَايَتِكَ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ خَلْقاً(6) يَا رَبِّ أَنْتَ الْمُنْعِمُ عَلَيَّ الْمُحْسِنُ الْمُتَفَضِّلُ الْمُجْمِلُ - ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ الْفَوَاضِلِ وَ النِّعَمِ الْعِظَامِ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ يَا رَبِّ لَمْ تَخْذُلْنِي فِي شَدِيدَةٍ وَ لَمْ تُسَلِّمْنِي بِجَرِيرَةٍ وَ لَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَةٍ لَمْ تَزَلْ نَعْمَاؤُكَ عَلَيَّ عَامَّةً ب.
ص: 343
عِنْدَ كُلِّ عُسْرٍ وَ يُسْرٍ أَنْتَ حَسَنُ الْبَلاَءِ عِنْدِي قَدِيمُ الْعَفْوِ عَنِّي أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَوَارِحِي وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي اللَّهُمَّ وَ إِنَّ أَوَّلَ مَا أَسْأَلُكَ مِنْ حَاجَتِي وَ أَطْلُبُ إِلَيْكَ مِنْ رَغْبَتِي وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهِ بَيْنَ يَدَيْ مَسْأَلَتِي وَ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ طَلِبَتِي الصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ كَأَفْضَلِ مَا أَمَرْتَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِمْ وَ كَأَفْضَلِ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ كَمَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ وَ لَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ (1) وَ بِعَدَدِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ بِعَدَدِ مَنْ لاَ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ صَلاَةً دَائِمَةً تَصِلُهَا بِالْوَسِيلَةِ وَ الرِّفْعَةِ وَ الْفَضِيلَةِ وَ صَلِّ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ تَسْلِيماً اللَّهُمَّ وَ مِنْ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَنَّكَ لاَ تُخَيِّبُ (2) مَنْ طَلَبَ إِلَيْكَ وَ سَأَلَكَ وَ رَغِبَ فِيمَا عِنْدَكَ وَ تُبْغِضُ مَنْ لَمْ يَسْأَلْكَ وَ لَيْسَ أَحَدٌ كَذَلِكَ غَيْرُكَ وَ طَمَعِي يَا رَبِّ فِي رَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ ثِقَتِي بِإِحْسَانِكَ وَ فَضْلِكَ حَدَانِي عَلَى دُعَائِكَ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ إِنْزَالِ حَاجَتِي بِكَ وَ قَدْ(3) قَدَّمْتُ أَمَامَ مَسْأَلَتِي لِلتَّوَجُهِ (4)بِنَبِيِّكَ الَّذِي جَاءَ بِالْحَقِّ وَ الصِّدْقِ مِنْ عِنْدِكَ وَ نُورِكَ وَ صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي هَدَيْتَ بِهِ الْعِبَادَ وَ أَحْيَيْتَ بِنُورِهِ الْبِلاَدَ وَ خَصَصْتَهُ بِالْكَرَامَةِ وَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ بَعَثْتَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي مُؤْمِنٌ بِسِرِّهِ وَ عَلاَنِيَتِهِ وَ سِرِّ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ (5) عَنْهُمُ الرِّجْسَ -ب.
ص: 344
وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً وَ عَلاَنِيَتِهِمْ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَقْطَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اجْعَلْ عَمَلِي بِهِمْ مُتَقَبَّلاً(1) اللَّهُمَّ دَلَلْتَ عِبَادَكَ عَلَى نَفْسِكَ فَقُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وَ قُلْتَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ قُلْتَ وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ أَجَلْ يَا رَبِّ نِعْمَ الْمَدْعُوُّ أَنْتَ وَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ نِعْمَ الْمُجِيبُ وَ قُلْتَ قُلِ ادْعُوا اللّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ أَنَا أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ (2) الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهَا أَعْطَيْتَ أَدْعُوكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ مِسْكِيناً(3) دُعَاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ الْغَفْلَةُ وَ أَجْهَدَتْهُ الْحَاجَةُ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ وَ رَجَاكَ لِعَظِيمِ مَغْفِرَتِكَ وَ جَزِيلِ مَثُوبَتِكَ (4) اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ أَحَداً بِرَحْمَتِكَ طَائِعاً لَكَ فِيمَا أَمَرْتَهُ وَ عَمِلَ لَكَ فِيمَا لَهُ خَلَقْتَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ إِلاَّ بِكَ وَ تَوْفِيقِكَ (5) اللَّهُمَّ مَنْ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ جَوَائِزِهِ فَإِلَيْكَ يَا سَيِّدِي كَانَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَسْأَلَتِي وَ حَاجَتِي ثُمَّ تَسْأَلُ مَا شِئْتَ مِنْ حَوَائِجِكَ ب.
ص: 345
ثُمَّ تَقُولُ يَا أَكْرَمَ الْمُنْعِمِينَ وَ أَفْضَلَ الْمُحْسِنِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَأَحْرِجْ صَدْرَهُ وَ أَفْحِمْ لِسَانَهُ وَ اسْدُدْ بَصَرَهُ وَ اقْمَعْ رَأْسَهُ وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلاً فِي نَفْسِهِ وَ اكْفِنِيهِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ لاَ تَجْعَلْ مَجْلِسِي هَذَا آخِرَ الْعَهْدِ مِنَ الْمَجَالِسِ الَّتِي أَدْعُوكَ بِهَا مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا مَغْفِرَةً لاَ تُغَادِرُ لِي ذَنْباً وَ اجْعَلْ دُعَائِي فِي الْمُسْتَجَابِ وَ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ عِنْدَكَ وَ كَلاَمِي فِيمَا يَصْعَدُ إِلَيْكَ مِنَ الْعَمَلِ الطَّيِّبِ وَ اجْعَلْنِي مَعَ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ اَلْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ فَبِهِمُ اللَّهُمَّ أَتَوَسَّلُ وَ إِلَيْكَ بِهِمْ أَرْغَبُ فَاسْتَجِبْ دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَقِلْنِي مِنَ الْعَثَرَاتِ وَ مَصَارِعِ الْعَبَرَاتِ ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ وَ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ وَ لاَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ اجْعَلْ حَيَاتِي زِيَادَةً لِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ اجْعَلْ وَفَاتِي رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ اجْعَلْ قُرَّةَ عَيْنِي فِي طَاعَتِكَ ثُمَّ تَقُولُ يَا ثِقَتِي وَ رَجَائِي لاَ تُحْرِقْ وَجْهِي بِالنَّارِ(1) بَعْدَ سُجُودِي وَ تَعْفِيرِي لَكَ يَا سَيِّدِي -ب.
ص: 346
مِنْ غَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ لِذَلِكَ عَلَيَّ فَارْحَمْ ضَعْفِي وَ رِقَّةَ جِلْدِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ارْزُقْنِي مُرَافَقَةَ النَّبِيِّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي اَلْجَنَّةِ ثُمَّ تَقُولُ يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا جَوَادُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لاَ يَكُونُ هَكَذَا غَيْرُهُ يَا مَنْ لَيْسَ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ الْأَرَضِينَ السُّفْلَى إِلَهٌ سِوَاهُ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ وَ مُذِلَّ كُلِّ عَزِيزٍ قَدْ وَ عِزَّتِكَ وَ جَلاَلِكَ عِيلَ صَبْرِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّي كَذَا وَ كَذَا وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا - وَ تُسَمِّي الْحَاجَةَ وَ ذَلِكَ الشَّيْ ءَ بِعَيْنِهِ - السَّاعَةَ السَّاعَةَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ تَقُولُ ذَلِكَ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ الدُّعَاءَ الْأَخِيرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تَخْضَعُ وَ تَقُولُ وَا غَوْثَاهْ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ الدُّعَاءَ الْأَخِيرَ وَ تَتَضَرَّعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي مَسَائِلِكَ فَإِنَّهُ أَيْسَرُ(1) مَقَامٍ لِلْحَاجَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ الثِّقَةُ.
ثُمَّ تُصَلِّي نَوَافِلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى مَا وَرَدَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ تُصَلِّي سِتَّ رَكَعَاتٍ بُكْرَةً وَ سِتَّ رَكَعَاتٍ بَعْدَهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ وَ سِتَّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ الزَّوَالِ وَ يَنْبَغِي أَنْ يَدْعُوَ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالدُّعَاءِ الْمَرْوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ ب:
ص: 347
الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهِ بَيْنَ الرَّكَعَاتِ - الدُّعَاءُ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ وَ لَجَأَ إِلَى عِزِّكَ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَ لَمْ يَثِقْ إِلاَّ بِكَ يَا وَاهِبَ الْعَطَايَا يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهَّابَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي حَلاَلاً طَيِّباً مِمَّا شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ زِيَادَةٌ فِي الدُّعَاءِ مِنْ رِوَايَةٍ أُخْرَى اللَّهُمَّ إِنَّ قَلْبِي يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ نَفْسِي تَخَافُكَ لِشِدَّةِ عِقَابِكَ (1) فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُؤْمِنَنِي(2) مَكْرَكَ وَ تُعَافِيَنِي مِنْ سَخَطِكَ وَ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْلِيَاءِ طَاعَتِكَ وَ تَفَضَّلَ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ تُشَرِّفَنِي(3) بِسَعَةِ فَضْلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبَادِكَ وَ تَرْحَمَنِي مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ وَ سَفْعِ نَارِ الْحِرْمَانِ ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ كَمَا عَصَيْتُكَ وَ اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَأَيْتُ لَكَ بِهِ عَلَى نَفْسِي وَ لَمْ أَفِ بِهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ ج.
ص: 348
لِلْمَعَاصِي الَّتِي قَوِيتُ عَلَيْهَا بِنِعْمَتِكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ مَا خَالَطَنِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتَ بِهِ وَجْهَكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ أَنْتَ وَ أَنَا أَنَا - زِيَادَةٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَظِّمِ النُّورَ فِي قَلْبِي وَ صَغِّرِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي وَ احْبِسْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ عَنِ النُّطْقِ بِمَا لاَ يُرْضِيكَ وَ احْرُسْ نَفْسِي مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ اكْفِنِي طَلَبَ مَا قَدَّرْتَ لِي عِنْدَكَ حَتَّى أَسْتَغْنِيَ بِهِ عَمَّا فِي أَيْدِي عِبَادِكَ ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ الثَّالِثَةَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ وَ أَسْأَلُكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ ذُو النُّونُ - إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ 214 فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ فَفَرِّجْ (1) عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِمَا دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ فَنَادَى أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ فَفَرِّجْ (2) عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَهْلِهِ إِذْ هُوَ فِي السِّجْنِ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ وَ فَرِّجْ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ النَّبِيُّونَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ فَإِنَّهُمْ دَعَوْكَ ج.
ص: 349
وَ هُمْ عَبِيدُكَ وَ سَأَلُوكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَنْ تُبَارِكَ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ زِيَادَةٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِي بِالْيَقِينِ وَ أَعِنِّي بِالتَّوَكُّلِ وَ اكْفِنِي رَوْعَاتِ الْقُنُوطِ وَ افْسَحْ لِي فِي انْتِظَارِ جَمِيلِ الصُّنْعِ وَ افْتَحْ لِي بَابَ الرَّحْمَةِ إِلَيْكَ وَ الْخَشْيَةَ مِنْكَ وَ الْوَجَلَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ حَبِّبْ إِلَيَّ الدُّعَاءَ وَ صِلْهُ مِنْكَ بِالْإِجَابَةِ ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي لِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي سَجَدَ وَجْهِي مُتَعَفِّراً فِي التُّرَابِ لِخَالِقِهِ وَ حَقٌّ لَهُ أَنْ يَسْجُدَ سَجَدَ وَجْهِي لِمَنْ خَلَقَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ تَبَارَكَ اَللّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ الْكَرِيمِ سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْجَلِيلِ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ النَّصِيحَةَ فِي صَدْرِي وَ ذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ عَلَى لِسَانِي وَ مِنْ طِيبِ رِزْقِكَ يَا رَبِّ غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ لاَ مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِي وَ مِنْ ثِيَابِ اَلْجَنَّةِ فَاكْسُنِي وَ مِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَاسْقِنِي وَ مِنْ مَضَلاَّتِ الْفِتَنِ فَأَجِرْنِي وَ لَكَ يَا رَبِّ فِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي وَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ فَحَبِّبْنِي وَ بِذُنُوبِي فَلاَ تَفْضَحْنِي
ص: 350
وَ بِسَرِيرَتِي فَلاَ تُخْزِنِي وَ بِعَمَلِي فَلاَ تُبْسِلْنِي وَ غَضَبَكَ فَلاَ تُنْزِلْ بِي أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي وَ بُعْدَ دَارِي وَ طُولَ أَمَلِي وَ اقْتِرَابَ أَجَلِي وَ قِلَّةَ مَعْرِفَتِي فَنِعْمَ الْمُشْتَكَى إِلَيْهِ أَنْتَ يَا رَبِّ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي إِلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي أَوْ إِلَى بَعِيدٍ فَيَتَجَهَّمَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَعِيشَةِ مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا عَلَى جَمِيعِ حَاجَاتِي وَ أَتَوَسَّلُ بِهَا إِلَيْكَ فِي حَيَاةِ الدُّنْيَا وَ فِي آخِرَتِي مِنْ غَيْرِ أَنْ تُتْرِفَنِي فِيهَا فَأَطْغَى أَوْ تُقَتِّرَهَا عَلَيَّ فَأَشْقَى وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ رِزْقِكَ وَ أَفِضْ عَلَيَّ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ فَضْلِكَ وَ انْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سَابِغَةً وَ عَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ لاَ تَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا تُلْهِينِي عَجَائِبَ بَهْجَتِهِ وَ تَفْتِنَنِي(1) زَهَرَاتُ نَضْرَتِهِ وَ لاَ بِإِقْلاَلٍ عَلَيَّ مِنْهَا فَيَقْصُرَ(2) بِعَمَلِي كَدُّهُ وَ يَمْلَأَ صَدْرِي هَمُّهُ أَعْطِنِي مِنْ ذَلِكَ يَا إِلَهِي غِنًى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ بَلاَغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ (3) وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ أَهْلِهَا وَ شَرِّ مَا فِيهَا وَ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا لِي سِجْناً(4) وَ لاَ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً أَجِرْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيّاً عَنِّي مَقْبُولاً فِيهَا عَمَلِي إِلَى دَارِ الْحَيَوَانِ (5) وَ مَسَاكِنِ الْأَبْرَارِ الْأَخْيَارِ وَ أَبْدِلْنِي بِالدُّنْيَا الْفَانِيَةِ نَعِيمَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وَ زِلْزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِهَا وَ بَغْيِ مَنْ بَغَى عَلَيَّ فِيهَا اللَّهُمَّ مَنْ كَادَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ كِدْهُ وَ مَنْ أَرَادَنِيب.
ص: 351
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَرِدْهُ وَ فُلَّ عَنِّي حَدَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ وَ أَطْفِئْ (1) عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ لِي وَقُودَهُ وَ اكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وَ ادْفَعْ عَنِّي شَرَّ الْحَسَدَةِ وَ اعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَ أَحْيِنِي(2) فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي وَ أَصْلِحْ لِي حَالِي لِلَمِّ عِيَالِي وَ صِدْقِ مَقَالِي بِفَعَالِي وَ بَارِكْ لِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً مِمَّا شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ السِّتَّ الرَّكَعَاتِ الثَّانِيَةَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ يَقُولُ بَعْدَهُمَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ بِخَيْرٍ وَ حَيَّاهُمْ بِالسَّلاَمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ اللَّهُمَّ ارْدُدْ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ مَظَالِمَهُمُ الَّتِي قِبَلِي صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ مَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِي وَ لَمْ تَسَعْهُ ذَاتُ يَدِي وَ لَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنِي فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ حَتَّى لاَ تُخَلِّفَ عَلَيَّ شَيْئاً مِنْهُ ج.
ص: 352
تَنْقُصُهُ مِنْ حَسَنَاتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً مِمَّا شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ - زِيَادَةٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَ أَسْبِغْ نِعْمَتَكَ (1) عَلَيَّ وَ هَبْ لِي شُكْراً تَرْضَى بِهِ عَنِّي وَ حَمْداً عَلَى مَا أَلْهَمْتَنِي وَ أَقْبِلْ بِقَلْبِي إِلَى مَا يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ وَ اشْغَلْنِي عَمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ وَ أَلْهِمْنِي خَوْفَ عِقَابِكَ وَ ازْجُرْنِي عَنِ الْمُنَى لِمَنَازِلَ الْمُتَّقِينَ بِمَا يُسْخِطُكَ مِنَ الْعَمَلِ وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي طَاعَتِكَ ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ الْخَامِسَةَ وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ يَا مَنْ آمَنُ عُقُوبَتَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ وَ يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ وَ يَا مَنْ أَعْطَى الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ وَ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً وَ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ وَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَ كَرَماً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ مِنْ جَمِيعِ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ ج.
ص: 353
بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً مِمَّا شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ زِيَادَةٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ لِي قَلْباً طَاهِراً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ نَفْساً سَامِيَةً إِلَى نَعِيمِ اَلْجَنَّةِ وَ اجْعَلْنِي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ عَزِيزاً وَ بِمَا أَتَوَقَّعُهُ مِنْكَ غَنِيّاً وَ بِمَا رَزَقْتَنِي قَانِعاً رَاضِياً وَ عَلَى رَجَائِكَ مُعْتَمِداً وَ إِلَيْكَ فِي حَوَائِجِي قَاصِداً حَتَّى لاَ أَعْتَمِدَ إِلاَّ عَلَيْكَ وَ لاَ أَثِقَ إِلاَّ بِكَ ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ السَّادِسَةَ وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْبَلْ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ مَعْذِرَتِي وَ تَعْلَمُ حَاجَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعْطِنِي مَسْأَلَتِي وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اصْرِفْهُ عَنِّي وَ اكْفِنِي كَيْدَ عَدُوِّي فَإِنَّ عَدُوِّي عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ وَ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ عَدُوُّكَ فَأَعْطِنِي سُؤْلِي يَا مَوْلاَيَ فِي عَدُوِّي عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ يَا مُعْطِيَ الرَّغَائِبِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي رَغْبَتِي فِيمَا سَأَلْتُكَ فِي عَدُوِّكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ يَا إِلَهِي إِلَهاً وَاحِداً لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ أَرِنِي الرَّخَاءَ وَ السُّرُورَ عَاجِلاً غَيْرَ
ص: 354
آجِلٍ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ (1) فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً مِمَّا(2) شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ زِيَادَةٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ إِلَهِي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ عَظُمَ عَلَيْهَا إِسْرَافِي وَ طَالَ فِي مَعَاصِيكَ انْهِمَاكِي وَ تَكَاثَفَتْ ذُنُوبِي وَ تَظَاهَرَتْ عُيُوبِي وَ طَالَ بِكَ اغْتِرَارِي وَ دَامَ لِلشَّهَوَاتِ اتِّبَاعِي فَأَنَا الْخَائِبُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي وَ أَنَا الْهَالِكُ إِنْ لَمْ تَعِفَّ عَنِّي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فَتَعْجِزَ عَنِّي وَ أَنْقِذْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ خَطَايَايَ وَ أَسْعِدْنِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ سَيِّدِي فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ السِّتَّ الرَّكَعَاتِ الْبَاقِيَةَ فَلْيَقُمْ وَ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمَ بَعْدَهُمَا قَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ آنَسُ الْآنِسِينَ لِأَوِدَّائِكَ (3) وَ أَحْضَرُهُمْ لِكِفَايَةِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ وَ تَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ وَ تُحِيطُ بِمَبَالِغِ بَصَائِرِهِمْ وَ سِرِّيب.
ص: 355
اللَّهُمَّ مَكْشُوفٌ وَ أَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ إِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنَسَنِي ذِكْرُكَ وَ إِذَا كَثُرَتْ (1) عَلَيَّ الْهُمُومُ لَجَأْتُ إِلَى الاِسْتِجَارَةِ بِكَ عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ وَ مَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ خَاضِعاً(2) لِحُكْمِكَ اللَّهُمَّ إِنْ عَمِيتُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ أَوْ فَهِهْتُ (3) عَنْهَا فَدُلَّنِي عَلَى مَصَالِحِي وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَرَاشِدِي(4) فَلَسْتُ بِبِدْعٍ مِنْ وَلاَيَتِكَ وَ لاَ بِوَتْرٍ مِنْ أَنَاتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ وَ لَنْ يَخِيبَ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَةٍ وَ قَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَةٍ وَ لَمْ تَرْجِعْ يَدٌ طَالِبَةٌ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ وَ لاَ خَالِيَةً مِنْ نِحَلِ هِبَاتِكَ وَ أَيُّ رَاحِلٍ أَمَّكَ فَلَمْ يَجِدْكَ أَوْ أَيُّ (5) وَافِدٍ وَفَدَ إِلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ بَلْ أَيُّ مُسْتَجِيرٍ بِفَضْلِكَ لَمْ يَنَلْ مِنْ فَيْضِ جُودِكَ وَ أَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ عَطِيَّتِكَ (6) اللَّهُمَّ وَ قَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وَ قَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي وَ نَاجَاكَ بِخُشُوعِ الاِسْتِكَانَةِ قَلْبِي وَ عَلِمْتَ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِبَالِي أَوْ يَقَعَ فِي صَدْرِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَلِّ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِإِجَابَتِكَ وَ اشْفَعْ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ بِنُجْحِ حَوَائِجِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرِ بِالْقَلِيلِ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ لَمْ يَعْرِفْهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ سُؤْلِي مِنْ ج.
ص: 356
جَمِيعِ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا ذَا الْمَنِّ وَ لاَ يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الْجُودِ وَ الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ وَ النِّعَمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اكْفِنِي جَمِيعَ الْمُهِمِّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا يَا ذَا الْمَنِّ لاَ مَنَّ عَلَيْكَ يَا ذَا الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أَمَانَ (1) الْخَائِفِينَ وَ ظَهْرَ اللاَّجِئِينَ وَ جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ أَنِّي شَقِيٌّ مَحْرُومٌ أَوْ مُقْتَرٌ عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وَ حِرْمَانِي وَ إِقْتَارَ رِزْقِي(2) وَ اكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً فِي رِزْقِي إِنَّكَ (3) قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ - يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ وَ قُلْتَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ أَنَا شَيْ ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ التَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ وَ الرِّضَا بِقَدَرِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
وَ قَدْ رَوَى حَمَّادُ بْنُ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: فِي تَرْتِيبِ نَوَافِلِ اَلْجُمُعَةِ أَنْ تُصَلِّيَ سِتَّةَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ سِتّاً قَبْلَ الزَّوَالِ تَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ وَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الزَّوَالِ وَ سِتَّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ وَ الدُّعَاءُ دُبُرَ(4) الرَّكَعَاتِ .
وَ رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: فِي عَمَلِ اَلْجُمُعَةِ قَالَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ مُتَوَسِّلاً (5)- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي عَمَلاً بِطَاعَتِكَ -ج.
ص: 357
وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ اللَّهُمَّ إِنَّ قَلْبِي يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ نَفْسِي تَخَافُكَ لِشِدَّةِ عِقَابِكَ فَوَفِّقْنِي لِمَا يُؤْمِنُنِي(1) مَكْرَكَ وَ يُعَافِينِي مِنْ سَخَطِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ اسْتُرْنِي بِسَعَةِ فَضْلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبَادِكَ وَ ارْحَمْنِي مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ وَ سَفْعِ نَارِ الْحِرْمَانِ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وَ أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ خَيْرُ مَنْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ الْحَاجَاتُ وَ أَجْوَدُ مَنْ أَعْطَى وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ وَ أَرْأَفُ مَنْ عَفَا وَ أَعَزُّ مَنِ اعْتُمِدَ اللَّهُمَّ وَ بِي إِلَيْكَ فَاقَةٌ وَ لِي عِنْدَكَ حَاجَاتٌ وَ لَكَ عِنْدِي طَلِبَاتٌ مِنْ ذُنُوبٍ أَنَا بِهَا مُرْتَهَنٌ قَدْ أَوْقَرَتْ ظَهْرِي وَ أَوْبَقَتْنِي وَ إِلاَّ تَرْحَمْنِي وَ تَغْفِرْهَا لِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ أَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَ تَسْتُرَ عَلَيَّ ذُنُوبِي وَ تَغْفِرَهَا لِي وَ تَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ حَاجَتِي وَ لاَ تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحٍ (2) كَانَ مِنِّي يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَرُّ يَا كَرِيمُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ مِنْ نَفْسِي وَ مِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِي إِلَيْكَ فَاقَةٌ وَ فَقْرٌ وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ كُفَّ عَنِّي أَنْوَاعَ الْبَلاَءِ فَإِنَّ عَفْوَكَ وَ جُودَكَ يَسَعُنِي -ب.
ص: 358
ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي(1) وَ أَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ اللَّهُمَّ عَظِّمِ النُّورَ فِي قَلْبِي وَ صَغِّرِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي وَ أَطْلِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ وَ احْرُسْ (2) نَفْسِي عَنِ الشَّهَوَاتِ (3) وَ اكْفِنِي طَلَبَ مَا قَدَّرْتَهُ لِي عِنْدَكَ حَتَّى أَسْتَغْنِيَ بِهِ عَمَّا فِي أَيْدِي عِبَادِكَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي عَمَلاً بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِالْيَقِينِ وَ أَعِزَّنِي بِالتَّوَكُّلِ وَ اكْفِنِي رَوْعَةَ الْقُنُوطِ وَ افْسَحْ لِي فِي انْتِظَارِ جَمِيلِ الصُّنْعِ وَ افْتَحْ لِي بَابَ الرَّحْمَةِ وَ حَبِّبْ إِلَيَّ الدُّعَاءَ وَ صِلْهُ مِنْكَ بِالْإِجَابَةِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَ مَتِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِي نِعَمِكَ (4) عَلَيَّ وَ هَبْ لِي شُكْراً تَرْضَى بِهِ عَنِّي وَ حَمْداً عَلَى مَا أَلْهَمْتَنِي وَ أَقْبِلْ بِقَلْبِي إِلَى مَا يُرْضِيكَ وَ اشْغَلْنِي عَمَّا يُبَاعِدُنِي مِنْكَ وَ أَلْهِمْنِي خَوْفَ عِقَابِكَ وَ ازْجُرْنِي عَنِ الْمُنَى لِمَنَازِلِ الْمُتَّقِينَ بِمَا يُسْخِطُكَ وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي طَاعَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ -ج.
ص: 359
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي قَلْباً طَاهِراً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ نَفْساً سَامِيَةً إِلَى نَعِيمِ اَلْجَنَّةِ وَ اجْعَلْنِي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ عَزِيزاً وَ بِمَا أَتَوَقَّعُهُ مِنْكَ غَنِيّاً وَ بِمَا رَزَقْتَنِيهِ قَانِعاً رَاضِياً وَ عَلَى رَجَائِكَ مُعْتَمِداً وَ إِلَيْكَ فِي حَوَائِجِي قَاصِداً حَتَّى لاَ أَعْتَمِدَ إِلاَّ عَلَيْكَ وَ لاَ أَثِقُ فِيهَا إِلاَّ بِكَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اسْتَعْمِلْنِي عَمَلاً بِطَاعَتِكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وَ سَخَطِكَ اللَّهُمَّ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ عَظُمَ عَلَيْهَا(1) إِسْرَافِي وَ طَالَ فِي مَعَاصِيكَ انْهِمَاكِي وَ تَكَاثَفَتْ ذُنُوبِي وَ طَالَ (2) بِكَ اغْتِرَارِي وَ تَظَاهَرَتْ سَيِّئَاتِي وَ دَامَ لِلشَّهَوَاتِ اتِّبَاعِي فَأَنَا الْمُذْنِبُ (3) إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي وَ أَنَا الْهَالِكُ إِنْ لَمْ تَعِفَّ عَنِّي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فَتَعْجِزَ عَنِّي وَ أَنْقِذْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ خَطَايَايَ سَيِّدِي.
فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَلْيَدْعُ بِمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي(4) عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ج.
ص: 360
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً ثُمَّ يَقُولُ يَا سَابِغَ النِّعَمِ وَ يَا دَافِعَ النِّقَمَ يَا بَارِئَ النَّسَمِ (1) يَا عَلِيَّ الْهِمَمِ وَ يَا مُغَشِّيَ الظُّلَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَ الْكَرَمِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَ الْأَلَمِ يَا مُونِسَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ يَا عَالِماً(2) لاَ يُعَلَّمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفَاءٌ وَ طَاعَتُهُ غَنَاءٌ ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مَالِهِ الرَّجَاءُ وَ سِلاَحُهُ الْبُكَاءُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ. و قد أوردنا ما يدعى به عند الزوال في عمل يوم و ليلة فيما تقدم فليدع بذلك أيضا يوم الجمعة ثم يصلي ركعتين(3) الزوال و يقول بعدهما سبحان ربي و بحمده أستغفر ربي و أتوب إليه مائة مرة
وَ رُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّى وَ دَعَا ثُمَّ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعِ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ وَ مَعْدِنِ الْعِلْمِ وَ أَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا وَ يَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ ب.
ص: 361
مُحَمَّدٍ الْكَهْفِ الْحَصِينِ وَ غِيَاثِ الْمُضْطَرِّينَ وَ مَلْجَإِ الْهَارِبِينَ وَ مَنْجَا الْخَائِفِينَ وَ عِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًى وَ لِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَ قَضَاءً بِحَوْلٍ مِنْكَ وَ قُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ وَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ وَلاَيَتَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَ لاَ تُخْزِهِ بِمَعْصِيَتِكَ وَ ارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ (1) مِمَّا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ (2) وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ .
وَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: قُلْ عَقِيبَ الرَّكْعَتَيْنِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ قَبْلَ الزَّوَالِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَ تَسْتُرَ عَلَيَّ ذُنُوبِي وَ تَغْفِرَهَا لِي وَ تَقْضِيَ الْيَوْمَ حَاجَتِي وَ لاَ تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحِ عَمَلِي فَإِنَّ عَفْوَكَ وَ جُودَكَ يَسَعُنِي ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ مِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ وَ فَقْرٌ وَ فَاقَةٌ وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي أَسْأَلُكَ أَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَ أَنْ ج.
ص: 362
تَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ حَاجَتِي وَ تَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي وَ تَرْحَمَ صَوْتِي وَ تَكْشِفَ (1) أَنْوَاعَ الْبَلاَءِ (2) عَنِّي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ قُلْ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ سَبْعِينَ مَرَّةً فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَقُلْ يَا شَارِعاً لِمَلاَئِكَتِهِ دِينَ الْقَيِّمَةِ دِيناً وَ يَا رَاضِياً بِهِ مِنْهُمْ لِنَفْسِهِ وَ يَا خَالِقاً مِنْ (3) سِوَى الْمَلاَئِكَةِ مِنْ خَلْقِهِ لِلاِبْتِدَاءِ (4) بِدِينِهِ وَ يَا مُسْتَخِصَّاً(5) مِنْ خَلْقِهِ لِدِينِهِ رُسُلاً إِلَى مَنْ دُونَهُمْ يَا مُجَازِيَ أَهْلِ الدِّينِ بِمَا عَمِلُوا فِي الدِّينِ اجْعَلْنِي بِحَقِّ اسْمِكَ الَّذِي فِيهِ تَفْصِيلُ الْأُمُورِ كُلِّهَا مِنْ أَهْلِ دِينِكَ الْمُؤْثِرِينَ لَهُ بِإِلْزَامِكَهُمْ (6) حَقَّهُ وَ تَفْرِيغِكَ قُلُوبَهُمْ لِلرَّغْبَةِ فِي أَدَاءِ حَقِّكَ إِلَيْكَ لاَ تَجْعَلْ بِحَقِّ اسْمِكَ الَّذِي فِيهِ تَفْصِيلُ الْأُمُورِ وَ تَفْسِيرُهَا شَيْئاً سِوَى دِينِكَ عِنْدِي أَثِيراً وَ لاَ إِلَيَّ أَشَدَّ تَحَبُّباً وَ لاَ بِي لاَصِقاً وَ لاَ أَنَا إِلَيْهِ أَشَدُّ انْقِطَاعاً مِنْهُ وَ أَغْلِبْ بَالِي وَ هَوَايَ وَ سَرِيرَتِي وَ عَلاَنِيَتِي بِأَخْذِكَ بِنَاصِيَتِي إِلَى طَاعَتِكَ وَ رِضَاكَ فِي الدِّينِ .
الساعة التي يستجاب(7) فيها الدعاء يوم الجمعة
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ مَا بَيْنَ فَرَاغِ الْإِمَامِ مِنَ الْخُطْبَةِ إِلَى أَنْ تَسْتَوِيَ الصُّفُوفُ بِالنَّاسِ -
ص: 363
وَ سَاعَةٍ أُخْرَى مِنْ آخِرِ النَّهَارِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ .
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ صَلاَةِ اَلْجُمُعَةِ فَقَالَ وَقْتُهَا إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَرِيضَةِ وَ إِنْ أَبْطَأْتَ حَتَّى يَدْخُلَ الْوَقْتُ هُنَيْئَةً (1) فَابْدَأْ بِالْفَرِيضَةِ وَ دَعِ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى تُصَلِّيَهُمَا بَعْدَ الْفَرِيضَةِ .
وَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ (2) بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ وَقْتِ الصَّلاَةِ فَجَعَلَ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَقْتَيْنِ إِلاَّ الْجُمُعَةَ فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ فَإِنَّهُ قَالَ وَقْتُهَا إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ وَ هِيَ فِيمَا سِوَى الْجُمُعَةِ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَقْتَانِ وَ قَالَ وَ إِيَّاكَ أَنْ تُصَلِّيَ قَبْلَ الزَّوَالِ فَوَ اللَّهِ مَا أُبَالِي بَعْدَ الْعَصْرِ صَلَّيْتُهَا أَوْ(3) قَبْلَ الزَّوَالِ .
وَ رَوَى حَرِيزٌ(4) عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَوَّلُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ سَاعَةُ تَزُولُ الشَّمْسُ إِلَى أَنْ تَمْضِيَ سَاعَةٌ تُحَافَظُ عَلَيْهَا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى عَبْدٌ فِيهَا خَيْراً إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ .
وَ رَوَى حَرِيزٌ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَمَّا أَنَا إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَدَأْتُ بِالْفَرِيضَةِ وَ أَخَّرْتُ الرَّكْعَتَيْنِ إِذَا لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا .
فينبغي أن تكون سورة الجمعة و المنافقين و كذلك في العصر و يستحب الجهر فيها و إن صلى وحده و إن كان مسافرا يستحب أن يصلي صلاة الجمعة في الجماعة ركعتين بغير خطبة و يستحب في زمان الغيبة و التقية بحيث لا ضرر عليهم إذا اجتمع المؤمنون و بلغوا سبعة نفر أن يصلوا الجمعة ركعتين بخطبة فإن لم يكن من يخطب صلوا أربعا
وَ رَوَى اِبْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَتَمَتَّعَ وَ لَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ أَنْ يُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ فِي جَمَاعَةٍ .
ص: 364
فإن صلى في جماعة ففيها قنوتان أحدهما في الركعة الأولة قبل الركوع و في الثانية بعد الركوع و إن صلى منفردا فقنوت واحد و يستحب أن يقنت بهذا الدعاء -
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِوُلْدِي وَ أَهْلِ بَيْتِي وَ إِخْوَانِيَ الْيَقِينَ وَ الْعَفْوَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الرَّحْمَةَ وَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ .
وَ رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: فِي قُنُوتِ الْجُمُعَةِ كَلِمَاتِ الْفَرَجِ وَ يَقُولُ - يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدِ جَمِيعَ الْخَيْرِ كُلَّهُ وَ اصْرِفْ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ جَمِيعَ الشَّرِّ كُلِّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ وَ عَافِنِي وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ طَوْلاً مِنْكَ وَ نَجِّنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ اغْفِرْ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ ارْزُقْنِي الْعِصْمَةَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي أَنْ أَعُودَ(1) فِي شَيْ ءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ أَبَداً حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَثْبِتْ لِي عِنْدَكَ الشَّهَادَةَ (2) ثُمَّ لاَ تُحَوِّلْنِي عَنْهَا أَبَداً بِرَحْمَتِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ دِينِ رَسُولِكَ وَ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى الْهُدَى بِرَحْمَتِكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ .ج.
ص: 365
وَ رَوَى حَرِيزٌ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فِي قُنُوتِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَقُولُ قَبْلَ دُعَائِكَ لِنَفْسِكَ - اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَ جَاهُكَ أَكْرَمُ الْجَاهِ وَ جِهَتُكَ خَيْرُ الْجِهَاتِ وَ عَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيَّاتِ وَ أَهْنَؤُهَا تُطَاعُ رَبَّنَا فَتُشْكَرُ وَ تُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ لِمَنْ شِئْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ الضُّرَّ وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ تَشْفِي السَّقِيمَ (1) وَ تَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ (2) لاَ يَجْزِي أَحَدٌ بِآلاَئِكَ وَ لاَ يَبْلُغُ نَعْمَاءَكَ قَوْلُ قَائِلٍ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَصْوَاتُ وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ دُعِيَتْ بِالْأَلْسُنِ وَ تُقُرِّبَ (3) إِلَيْكَ بِالْأَعْمَالِ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اِفْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ (4) فَقْدَ نَبِيِّنَا وَ غَيْبَةَ وَلِيِّنَا وَ شِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا وَ وُقُوعَ الْفِتَنِ وَ تَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا فَافْرَجْ (5) ذَلِكَ يَا رَبِّ عَنَّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَ نَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَ إِمَامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ ثُمَّ تَقُولُ سَبْعِينَ مَرَّةً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ .
وَ رَوَى اِبْنُ مُقَاتِلٍ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَيَّ شَيْ ءٍ تَقُولُونَ (6)ج.
ص: 366
فِي قُنُوتِ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ قَالَ قُلْتُ مَا تَقُولُ النَّاسُ قَالَ لاَ تَقُلْ كَمَا يَقُولُونَ وَ لَكِنْ قُلِ - اللَّهُمَّ أَصْلِحْ عَبْدَكَ وَ خَلِيفَتَكَ بِمَا أَصْلَحْتَ بِهِ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ حُفَّهُ بِمَلاَئِكَتِكَ وَ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ مِنْ عِنْدِكَ وَ اسْلُكْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْناً يَعْبُدُكَ لاَ يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً وَ لاَ تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَى وَلِيِّكَ سُلْطَاناً وَ ائْذَنْ لَهُ (1) فِي جِهَادِ عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .
وَ رَوَى اَلْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: لِيَكُنْ مِنْ قَوْلِكُمْ فِي قُنُوتِ الْجُمُعَةِ - اللَّهُمَّ إِنَّ عَبِيداً مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ قَامُوا بِكِتَابِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَاجْزِهِمْ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ .
وَ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ حَفْصٍ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا يَعْنِي الثَّالِثَ قَالَ قَالَ: لاَ تَقُلْ فِي صَلاَةِ الْجُمُعَةِ فِي الْقُنُوتِ - وَ سَلامٌ 274 عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ قَالَ سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيُّ مَسَائِلَ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَ ثَلاَثِينَ وَ مِائَتَيْنِ .
قد قدمنا ما يقال عقيب الفرائض من الأدعية المختارة و الأذكار المندوب إليها و ما يختص يوم الجمعة
وَ هُوَ أَنْ يَقْرَأَ عَقِيبَ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ -
ص: 367
ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا بَرَكَةٌ وَ عُمَّارُهَا الْمَلاَئِكَةُ مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
وَ فِي رِوَايَةِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يُسَلِّمُ اَلْحَمْدَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ آخِرَ بَرَاءَةَ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ وَ آخِرَ اَلْحَشْرِ وَ الْخَمْسَ الْآيَاتِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ - إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ كُفِيَ مَا بَيْنَ اَلْجُمُعَةِ إِلَى اَلْجُمُعَةِ .
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِنِّي أُسَبِّحُ وَ أَذْكُرُ(1) اللَّهَ تَعَالَى بَعْدَ الْجُمُعَةِ ثَلاَثِينَ مَرَّةً .
وَ عَنْهُ قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ أَوْ بَعْدَ صَلاَةِ الظُّهْرِ - اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلاَتَكَ وَ صَلاَةَ مَلاَئِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ ذَنْبُ سَنَةٍ .
وَ عَنْهُ قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَ بَعْدَ صَلاَةِ الظُّهْرِ - اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ .
وَ رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صَلاَةِ الْإِمَامِ - قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قَالَ سَبْعِينَ مَرَّةً -ج.
ص: 368
اللَّهُمَّ كُفَّنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ أَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ ثَمَانِينَ مِنْ حَوَائِجِ الْآخِرَةِ وَ عِشْرِينَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا.
وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَةِ اَلْعِيدَيْنِ أَوْ صَلاَةِ اَلْجُمُعَةِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ قَالَ يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لاَ يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ يَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لاَ تَقْبَلُهُ الْبِلاَدُ وَ يَا مَنْ لاَ يُحْتَقَرُ أَهْلُ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ وَ يَا مَنْ لاَ يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ وَ يَا مَنْ لاَ يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ يَا مَنْ يَجْتَبِي صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ وَ يَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ وَ يَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَى الْقَلِيلِ وَ يُجَازِي بِالْجَزِيلِ يَا مَنْ يَدْنُو إِلَى مَنْ دَنَا مِنْهُ يَا مَنْ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ وَ يَا مَنْ لاَ يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ وَ لاَ يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ وَ يَا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّى يُنْمِيَهَا وَ يَا مَنْ يَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّى يُعْفِيَهَا(1) انْصَرَفَتِ الْآمَالُ دُونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ وَ امْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ وَ تَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ فَلَكَ الْعُلُوُّ الْأَعْلَى فَوْقَ كُلِّ عَالٍ وَ الْجَلاَلُ الْأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلاَلٍ كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ وَ كُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ (2) شَرَفِكَ حَقِيرٌ خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ وَ خَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلاَّ لَكَ وَ ضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلاَّ بِكَ وَ أَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاَّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ وَ جُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ وَ إِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِيثِينَ لاَ يَخِيبُ مِنْكَ الْآمِلُونَ وَ لاَ يَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ وَ لاَ يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ ج.
ص: 369
عَصَاكَ وَ حِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ (1) لِمَنْ نَاوَاكَ عَادَتُكَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْمُسِيئِينَ وَ سُنَّتُكَ الْإِبْقَاءُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ حَتَّى لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ النُّزُوعِ (2) وَ صَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ الرُّجُوعِ (3) وَ إِنَّمَا تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيئُوا إِلَى أَمْرِكَ وَ أَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا وَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ (4) خَذَلْتَهُ لَهَا كُلُّهُمْ صَائِرُونَ إِلَى ظِلِّكَ (5) وَ أُمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَى أَمْرِكَ لَمْ يُهَنْ عَلَى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ وَ لَمْ يُدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ لاَ تَحُولُ وَ سُلْطَانُكَ ثَابِتٌ لاَ يَزُولُ فَالْوَيْلُ الدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ وَ الْخَيْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ وَ الشَّقَاءُ الْأَشْقَى لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ مَا أَكْثَرَ تَصَرُّفُهُ فِي عَذَابِكَ وَ مَا أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ وَ مَا أَبْعَدَ غَايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ وَ مَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ عَدْلاً مِنْ قَضَائِكَ لاَ تَجُورُ فِيهِ وَ إِنْصَافاً مِنْ حُكْمِكَ لاَ تَحِيفُ عَلَيْهِ فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ وَ أَبْلَيْتَ الْأَعْذَارَ وَ قَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ وَ تَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغِيبِ وَ ضَرَبْتَ الْأَمْثَالَ وَ أَطَلْتَ الْإِمْهَالَ وَ أَخَّرْتَ وَ أَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلْمُعَاجَلَةِ وَ تَأَنَّيْتَ وَ أَنْتَ مَلِيٌّ (6) بِالْمُبَادَرَةِ لَمْ تَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً وَ لاَ إِمْهَالُكَ وَهْناً وَ لاَ إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً وَ لاَ إِنْظَارُكَ (7) مُدَارَاةً بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ الْأَبْلَغَ وَ كَرَمُكَ الْأَكْمَلَ وَ إِحْسَانُكَ الْأَوْفَى وَ نِعْمَتُكَ الْأَتَمَّ وَ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ وَ لَمْ تَزَلْ وَ هُوَ كَائِنٌ وَ لاَ يَزُولُ نِعْمَتُكَ أَجَلَّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّهَا وَ مَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ وَ نِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى بِأَسْرِهَا وَ إِحْسَانُكَ أَكْثَرُ(8) مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلَى أَقَلِّهِ وَ قَدْ قَصَّرَ بِيب.
ص: 370
السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ وَ فَهَّهَنِي الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ وَ قُصَارَايَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ بِمَا تَسْتَحِقُّهُ وَ نِهَايَتِي الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ لاَ رَغْبَةً يَا إِلَهِي عَنْكَ بَلْ عَجْزاً فَهَا أَنَا ذَا يَا إِلَهِي أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ وَ أَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفَادَةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْمَعْ نَجْوَايَ وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ لاَ تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي وَ لاَ تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي وَ أَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي وَ إِلَيْكَ مُنْقَلَبِي إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ عَمَّا تُرِيدُ وَ لاَ عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
آخَرُ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلصَّحِيفَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ وَ بَعْدَ صَلاَةِ الْأَضْحَى: اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمُ مُبَارَكٌ وَ اَلْمُسْلِمُونَ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ فِي أَقْطَارِ أَرْضِكَ يَشْهَدُ السَّائِلُ (1) مِنْهُمْ وَ الطَّالِبُ وَ الرَّاغِبُ وَ الرَّاهِبُ وَ أَنْتَ النَّاظِرُ فِي حَوَائِجِهِمْ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ هَوَانِ مَا سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ 287 - بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَهْمَا(2) قَسَمْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدًى أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ أَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَيْهِمْ تَهْدِيهِمْ بِهِ إِلَيْكَ أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً أَوْ تُعْطِيهِمْ بِهِ خَيْراً مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيِّكَ (3) وَ خِيَرَتِكَ مِنْ ب.
ص: 371
خَلْقِكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الْأَبْرَارِ الْكِرَامِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ صَلاَةً لاَ يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا إِلاَّ أَنْتَ وَ أَنْ تُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَ لَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي وَ بِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ مَسْكَنَتِي فَإِنِّي بِمَغْفِرَتِكَ (1) وَ رَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنِّي وَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي وَ لَمَغْفِرَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا وَ تَيْسِيرِ(2) ذَلِكَ عَلَيْكَ وَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ وَ غِنَاكَ عَنِّي فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاَّ مِنْكَ وَ لَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ وَ لاَ أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ سِوَاكَ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ نَيْلِهِ وَ جَائِزَتِهِ فَإِلَيْكَ كَانَ مَوْلاَيَ (3) الْيَوْمَ تَهْيِئَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ عَفْوِكَ وَ رِفْدِكَ وَ طَلَبَ نَيْلِكَ وَ جَائِزَتِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذَلِكَ مِنْ رَجَائِي يَا مَنْ لاَ يُحْفِيهِ سَائِلٌ وَ لاَ يَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإِنِّي لَمْ آتِكَ الْيَوْمَ ثِقَةً مِنِّي بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ وَ لاَ شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إِلاَّ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ سَلاَمُكَ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَ الْإِسَاءَةِ عَلَى نَفْسِي أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ (4) الْجُرْمِ أَنْ ب.
ص: 372
عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ عَفْوُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ تَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ تَوَسَّعْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ مَوَاضِعِ أُمَنَائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ (1) بِهَا ابْتَزُّوهَا وَ أَنْتَ الْمُقَدِّرُ(2) لِذَلِكَ لاَ يُغَالَبُ أَمْرُكَ وَ لاَ يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ وَ لِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلَى خَلْقِكَ وَ لاَ إِرَادَتِكَ حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَ خُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً وَ كِتَابَكَ مَنْبُوذاً وَ فَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ إِشْرَاعِكَ (3) وَ سُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً اللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ مَنْ رَضِيَ بِفَعَالِهِمْ وَ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ كَصَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ تَحِيَّاتِكَ عَلَى أَصْفِيَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ عَجِّلِ الْفَرَجَ وَ الرَّوْحَ وَ النَّصْرَ وَ التَّمْكِينَ وَ التَّأْيِيدَ لَهُمْ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَ الْإِيمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ (4) وَ اَلْأَئِمَّةِ الَّذِينَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ يَجْرِي ذَلِكَ بِهِ وَ عَلَى يَدَيْهِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاَّ حِلْمُكَ وَ لاَ يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلاَّ عَفْوُكَ وَ لاَ يُجِيرُ مِنْ عِقَابِكَ إِلاَّ رَحْمَتُكَ وَ لاَ يُنْجِي مِنْكَ إِلاَّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ وَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَبْ لِي يَا إِلَهِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاًب.
ص: 373
وَ مَخْرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلاَدِ وَ لاَ تُهْلِكْنِي يَا إِلَهِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي وَ تُعَرِّفَنِي الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ (1) الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لاَ تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي وَ لاَ تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ إِلَهِي إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ أَكْرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي وَ إِنْ أَهَنْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي وَ إِنْ عَذَّبْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي وَ إِنْ رَحِمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُعَذِّبُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لاَ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَجْعَلْنِي لِلْبَلاَءِ غَرَضاً وَ لاَ لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ لاَ تَبْتَلِيَنِّي(2) بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ بَلاَءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ أَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ سَخَطِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي وَ أَسْأَلُكَ أَمْناً مِنْ عَذَابِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ آمِنِّي(3) وَ أَسْتَهْدِيكَ (4) فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اهْدِنِي وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْنِي وَب.
ص: 374
أَسْتَنْصِرُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْصُرْنِي وَ أَسْتَكْفِيكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي وَ أَسْتَعِينُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنِّي وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ أَسْتَعْصِمُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْصِمْنِي فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْ ءٍ تَكْرَهُهُ (1) مِنِّي إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ طَلَبْتُ إِلَيْكَ وَ رَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَ أَرُدُّهُ وَ قَدِّرْهُ وَ اقْضِهِ وَ امْضِهْ وَ خِرْ لِي فِيمَا تَقْضِي مِنْهُ وَ بَارِكْ لِي فِي ذَلِكَ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ وَ أَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم أَلْفَ مَرَّةً فَهَكَذَا كَانَ يَفْعَلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
وَ رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ: مَنْ عَمِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الدُّعَاءَ بَعْدَ الظُّهْرِ - اللَّهُمَّ اشْتَرِ مِنِّي نَفْسِيَ الْمَوْقُوفَةَ عَلَيْكَ الْمَحْبُوسَةَ لِأَمْرِكَ بِالْجَنَّةِ مَعَ مَعْصُومٍ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَخْزُونٍ لِظُلاَمَتِهِ مَنْسُوبٍ بِوِلاَدَتِهِ تَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ تَقَدَّمَ فَمَرَقَ (2) أَوْ تَأَخَّرَ فَمُحِقَ (3) وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَزِمَ فَلَحِقَ وَ اجْعَلْنِي شَهِيداً سَعِيداً فِي قَبْضَتِكَ يَا إِلَهِيج.
ص: 375
سَهِّلْ لِي نَصِيباً جَزْلاً وَ قَضَاءً حَتْماً لاَ يُغَيِّرُهُ شَقَاءٌ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَيْتَهُ فَهَدَى وَ زَكَّيْتَهُ فَنَجَا وَ وَالَيْتَ فَاسْتَثْنَيْتَ (1) فَلاَ سُلْطَانَ لِإِبْلِيسَ عَلَيْهِ وَ لاَ سَبِيلَ لَهُ إِلَيْهِ وَ مَا اسْتَعْمَلْتَنِي فِيهِ مِنْ شَيْ ءٍ فَاجْعَلْ فِي الْحَلاَلِ مَأْكَلِي وَ مَلْبَسِي وَ مَنْكَحِي وَ قَنِّعْنِي(2) يَا إِلَهِي بِمَا(3) رَزَقْتَنِي وَ مَا رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأَرِنِي فِيهِ عَدْلاً حَتَّى أَرَى قَلِيلَهُ كَثِيراً وَ أَبْذُلَهُ فِيكَ بَذْلاً وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ طَوَّلْتَ لَهُ فِي الدُّنْيَا أَمَلَهُ وَ قَدِ انْقَضَى أَجَلُهُ وَ هُوَ مَغْبُونٌ عَمَلُهُ أَسْتَوْدِعُكَ يَا إِلَهِي غُدُوِّي وَ رَوَاحِي وَ مَقِيلِي وَ أَهْلَ وَلاَيَتِي مَنْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ هُوَ كَائِنٌ زَيِّنِّي وَ إِيَّاهُمْ بِالتَّقْوَى وَ الْيُسْرِ وَ اطْرُدْ عَنِّي وَ عَنْهُمُ الشَّكَّ وَ الْعُسْرَ وَ امْنَعْنِي وَ إِيَّاهُمْ مِنْ ظُلْمِ الظَّلَمَةِ وَ أَعْيُنِ الْحَسَدَةِ وَ اجْعَلْنِي وَ إِيَّاهُمْ مِمَّنْ حَفِظْتَ وَ اسْتُرْنِي وَ إِيَّاهُمْ فِي مَنْ (4) سَتَرْتَ وَ اجْعَلْ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَئِمَّتِي وَ قَادَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتَهُمْ وَ رَوْعَتِي وَ اجْعَلْ حُبِّي وَ نُصْرَتِي(5) وَ دِينِي فِيهِمْ وَ لَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى نَفْسِي زَلَّتْ قَدَمِي مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ بِي يَا رَبِّ إِذْ هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلاَمِ وَ بَصَّرْتَنِي مَا جَهِلَهُ غَيْرِي وَ عَرَّفْتَنِي مَا أَنْكَرَهُ غَيْرِي وَ أَلْهَمْتَنِي مَا ذَهِلُوا عَنْهُ وَ فَهَّمْتَنِي قَبِيحَ مَا فَعَلُوا وَ صَنَعُوا حَتَّى شَهِدْتُ مِنَ الْأَمْرِ مَا لَمْ يَشْهَدُوا وَ أَنَا غَائِبٌ فَمَا نَفَعَهُمْ قُرْبُهُمْ وَ لاَ ضَرَّنِي بُعْدِي وَ أَنَا مِنْ تَحْوِيلِكَ إِيَّايَ عَنِ الْهُدَى وَجِلٌ وَ مَا تَنْجُو نَفْسِي إِنْ نَجَتْ إِلاَّ بِكَ وَ لَنْ يَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ رَبِّ نَفْسِي غَرِيقُ خَطَايَا مُجْحِفَةٍ وَ رَهِينُ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَ صَاحِبُ عُيُوبٍ جَمَّةٍ فَمَنْ حَمِدَ عِنْدَكَ نَفْسَهُ فَإِنِّي عَلَيْهَا زَارٍ وَ لاَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ ج.
ص: 376
بِإِحْسَانٍ وَ لاَ فِي جَنْبِكَ سَفْكُ دَمِي وَ لَمْ يُنْحِلِ الصِّيَامُ وَ الْقِيَامُ جِسْمِي فَبِأَيِّ ذَلِكَ أُزَكِّي نَفْسِي وَ أَشْكُرُهَا عَلَيْهِ وَ أَحْمَدُهَا بِهِ بَلِ الشُّكْرُ لَكَ اللَّهُمَّ لِسَتْرِكَ عَلَيَّ مَا فِي قَلْبِي وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ فِي دِينِي وَ قَدْ أَمَتَّ مَنْ كَانَ مَوْلِدُهُ مَوْلِدِي وَ لَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَ مَعَ نَفَادِ عُمُرِهِ عُمُرِي مَا أَحْسَنَ مَا فَعَلْتَ بِي يَا رَبِّ لَمْ تَجْعَلْ سَهْمِي فِيمَنْ لَعَنْتَ وَ لاَ حَظِّي فِيمَنْ أَهَنْتَ إِلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ مِلْتُ بِهَوَايَ وَ إِرَادَتِي وَ مَحَبَّتِي فَفِي مِثْلِ سَفِينَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَاحْمِلْنِي وَ مَعَ الْقَلِيلِ فَنَجِّنِي وَ فِيمَنْ زَحْزَحْتَ عَنِ اَلنَّارِ فَزَحْزِحْنِي وَ فِيمَنْ أَكْرَمْتَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَأَكْرِمْنِي وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ رِضْوَانُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلنَّارِ فَأَعْتِقْنِي 310 ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ الَّتِي بَعْدَ الظُّهْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ قُلْ فِيهَا مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنَ الدُّعَاءِ .
رُوِيَ عَنْهُمْ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ: أَنَّ مَنْ صَلَّى الظُّهْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ صَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ فِي الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ قَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْهَا - اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا الْبَرَكَةُ وَ عُمَّارُهَا الْمَلاَئِكَةُ مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ لَمْ تَضُرَّهُ بَلِيَّةٌ وَ لَمْ تُصِبْهُ فِتْنَةٌ إِلَى اَلْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَ جَمَعَ
ص: 377
اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ لَهُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهَا الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ وَ يَقُولُ بَعْدَهُمَا - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذْ نَادَاكَ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ اللَّهُمَّ فَهَبْ لِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا وَ فِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلاَماً مُبَارَكاً زَكِيّاً وَ لاَ تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ (1) فِيهِ نَصِيباً وَ لاَ شِرْكاً .
ذِكْرُ الدُّعَاءِ بَعْدَ السِّتِّ الرَّكَعَاتِ مِنْ نَوَافِلِ اَلْجُمُعَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ عَلَى رِوَايَةِ مَنْ رَوَى ذَلِكَ: لِكُلِّ رَكْعَتَيْنِ (2) تَمَامُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ يَقُولُ بَعْدَ التَّسْلِيمَةِ الْأَوَّلَةِ اللَّهُمَّ أَنْتَ آنَسُ الْآنِسِينَ لِأَوِدَّائِكَ (3) وَ أَحْضَرُهُمْ لِكِفَايَةِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ وَ تَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ وَ تُحِيطُ بِمَبَالِغِ بَصَائِرِهِمْ وَ سِرِّي اللَّهُمَّ لَكَ مَكْشُوفٌ وَ أَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ إِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنَسَنِي ذِكْرُكَ وَ إِذَا صُبَّتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ لَجَأْتُ إِلَى الاِسْتِجَارَةِ بِكَ عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ وَ مَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ -
ص: 378
اللَّهُمَّ إِنْ عَمِيتُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ فَلَسْتُ بِبَعِيدٍ(1) مِنْ وَلاَيَتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ فَلَنْ يَخِيبَ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ وَ قَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَتِهِ وَ لَمْ تَرْجِعْ يَدُ طَالِبِهِ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ وَ لاَ خَائِبَةً (2) مِنْ نِحَلِ هِبَاتِكَ وَ أَيُّ رَاحِلٍ رَحَلَ إِلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَرِيباً وَ أَيُّ وَافِدٍ وَفَدَ إِلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ وَ أَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ سِجَالِ عَطَائِكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وَ قَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي وَ نَاجَاكَ بِخُشُوعٍ الاِسْتِكَانَةِ قَلْبِي وَ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِقَلْبِي فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِحُسْنِ الْإِجَابَةِ وَ اشْفَعْ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ بِنُجْحِ الطَّلِبَةِ التَّسْلِيمَةُ الثَّانِيَةُ يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ لَمْ يَعْرِفْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَ جُوداً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِكَ (3) فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ يَا ذَا الْمَنِّ فَلاَ يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الْفَضْلِ وَ الْجُودِ وَ الْمَنِّ وَ النِّعَمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي التَّسْلِيمَةُ الثَّالِثَةُ يَا ذَا الْجُودِ فَلاَ يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ظَهْرُ اللاَّجِينَ (4) وَ أَمَانُ ف.
ص: 379
الْخَائِفِينَ وَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ أَنِّي شَقِيٌّ مَحْرُومٌ أَوْ مُقْتَرٌ عَلَيَّ رِزْقِي فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وَ حِرْمَانِي وَ اكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ رِزْقِي فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً وَ أَنَا شَيْ ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْكَ وَ الرِّضَا بِقَدَرِكَ (1) وَ التَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
رَوَى زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَلِيِّ الْحَمِيدِ الْحَكِيمِ الْمَجِيدِ الْفَعَّالِ لِما يُرِيدُ عَلاّمُ الْغُيُوبِ وَ سَتَّارِ الْعُيُوبِ خَالِقِ الْخَلْقِ وَ مُنْزِلِ الْقَطْرِ وَ مُدَبِّرِ الْأَمْرِ(2) رَبِّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَارِثِ (3) الْعَالَمِينَ وَ خَيْرِ الْفَاتِحِينَ الَّذِي مِنْ عِظَمِ (4) شَأْنِهِ أَنَّهُ لاَ شَيْ ءَ مِثْلُهُ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعِزَّتِهِ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ قَرَّ كُلُّ شَيْ ءٍ قَرَارَهُ لِهَيْبَتِهِ وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ مِنْ خَلْقِهِ لِمُلْكِهِ وَ رُبُوبِيَّتِهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ وَ أَنْ (5) تَقُومَ السَّاعَةُ وَ يَحْدُثَ شَيْ ءٌ إِلاَّ بِعِلْمِهِ نَحْمَدُهُ عَلَى مَا كَانَ وَ نَسْتَعِينُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلَى مَا يَكُونُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ
ص: 380
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ مَلِكُ الْمُلُوكِ وَ سَيِّدُ السَّادَاتِ وَ جَبَّارُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ - اَلْواحِدُ الْقَهّارُ اَلْكَبِيرُ الْمُتَعالِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ دَاعِياً إِلَى الْحَقِّ وَ شَاهِداً عَلَى الْخَلْقِ فَبَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ كَمَا أَمَرَهُ لاَ مُتَعَدِّياً وَ لاَ مُقَصِّراً وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ أَعْدَاءَهُ لاَ وَانِياً وَ لاَ نَاكِلاً وَ نَصَحَ لَهُ فِي عِبَادِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً وَ قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ رَضِيَ عَمَلَهُ وَ تَقَبَّلَ سَعْيَهُ وَ غَفَرَ لَهُ ذَنْبَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ اغْتِنَامِ طَاعَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ الْفَانِيَةِ وَ إِعْدَادِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ لِجَلِيلِ مَا يُشْفِي بِهِ عَلَيْكُمُ الْمَوْتُ فِي أَمْرِكُمْ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ الدُّنْيَا التَّارِكَةِ لَكُمُ الزَّائِلَةِ عَنْكُمْ وَ إِنْ لَمْ تَكُونُوا تُحِبُّونَ تَرْكَهَا وَ الْمُبْلِيَةِ لِأَجْسَادِكُمْ وَ إِنْ أَحْبَبْتُمْ تَجْدِيدَهَا وَ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَ مَثَلُهَا كَرَكْبٍ سَلَكُوا سَبِيلاً وَ كَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ وَ أَفْضَوْا إِلَى عِلْمٍ فَكَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ وَ كَمْ عَسَى الْمُجْرِي إِلَى الْغَايَةِ أَنْ يُجْرِيَ إِلَيْهَا حَتَّى يَبْلُغَهَا وَ كَمْ عَسَى أَنْ يَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ يَوْمٌ لاَ يَعْدُوهُ وَ طَالِبٌ حَثِيثٌ مِنَ الْمَوْتِ يَحْدُوهُ فَلاَ تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا وَ لاَ تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا وَ لاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّاءِهَا وَ بُؤْسِهَا فَإِنَّ عِزَّ الدُّنْيَا وَ فَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاعٍ وَ إِنَّ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى ارْتِجَاعٍ وَ إِنَّ ضَرَّاءَهَا(1) وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا(2) إِلَى مُنْتَهًى وَ كُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى بِلًى أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ الْأَوَّلِينَ وَ فِي آبَائِكُمُ الْمَاضِينَ مُعْتَبَرٌ وَ بَصِيرَةٌ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ أَ لَمْ تَرَوْا إِلَى الْأَمْوَاتِ لاَ يَرْجِعُونَ وَ إِلَى الْأَخْلاَفِ مِنْكُمْ لاَ يَخْلُدُونَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَىب.
ص: 381
وَ الصِّدْقُ قَوْلُهُ - وَ حَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ وَ قَالَ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ الْآيَةَ أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يُصْبِحُونَ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى فَمِنْ مَيِّتٍ يُبْكَى وَ مَفْجُوعٍ يُعَزَّى وَ صَرِيعٍ يَتَلَوَّى وَ آخَرُ يُبَشَّرُ وَ يَهْنَأُ وَ مِنْ عَائِدٍ يَعُودُ وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ وَ طَالِبٍ لِلدُّنْيَا وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ وَ غَافِلٍ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ وَ عَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ الَّذِي يَبْقَى وَ يَفْنَى مَا سِوَاهُ وَ إِلَيْهِ مَوْئِلُ الْخَلْقِ وَ مَرْجِعُ الْأُمُورِ - وَ هُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ أَلاَ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ عِيداً وَ هُوَ سَيِّدُ أَيَّامِكُمْ وَ أَفْضَلُ أَعْيَادِكُمْ وَ قَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ بِالسَّعْيِ فِيهِ إِلَى ذِكْرِهِ فَلْتَعْظُمْ فِيهِ رَغْبَتُكُمْ وَ لْتَخْلُصْ نِيَّتُكُمْ وَ أَكْثِرُوا فِيهِ مِنَ التَّضَرُّعِ إِلَى اللَّهِ وَ الدُّعَاءِ وَ مَسْأَلَةِ الرَّحْمَةِ وَ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَجِيبُ (1) لِكُلِّ مُؤْمِنٍ دُعَاءَهُ وَ يُورِدُ (2)اَلنَّارَ كُلَّ مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ وَ اعْلَمُوا أَنَّ فِيهِ سَاعَةً مُبَارَكَةً لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا مُؤْمِنٌ (3) خَيْراً إِلاَّ أَعْطَاهُ الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ إِلاَّ الصَّبِيَّ وَ الْمَرْأَةَ وَ الْعَبْدَ وَ الْمَرِيضَ وَ الْمَجْنُونَ وَ الشَّيْخَ الْكَبِيرَ وَ الْأَعْمَى وَ الْمُسَافِرَ وَ مَنْ كَانَ عَلَى رَأْسِ فَرْسَخَيْنِ (4) غَفَرَ اللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ سَالِفَ ذُنُوبِنَا وَ عَصَمَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِنِ اقْتِرَافِ الذُّنُوبِ بَقِيَّةَ أَعْمَارِنَا إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ كِتَابُ اللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ ب.
ص: 382
اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ كَانَ يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَوْ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ أَوْ إِذَا زُلْزِلَتْ أَوْ أَلْهَيكُمُ أَوْ وَ الْعَصْرِ وَ كَانَ مِمَّا يَدُومُ عَلَيْهِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمَّ يَجْلِسُ جَلْسَةً كَلاَ وَ لاَ ثُمَّ يَقُومُ فَيَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ (1) عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلاَمُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ صَلاَةً تَامَّةً نَامِيَةً زَاكِيَةً تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَ تُبَيِّنُ بِهَا فَضِيلَتَهُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَ يَجْحَدُونَ آيَاتِكَ وَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَ أَلْقِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ وَ أَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَ نَقِمَتَكَ وَ بَأْسَكَ الَّذِي لاَ تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ اللَّهُمَّ انْصُرْ جُيُوشَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ سَرَايَاهُمْ وَ مُرَابِطِيهِمْ حَيْثُ كَانُوا مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ وَ لِمَنْ هُوَ لاَحِقٌ بِهِمْ وَ اجْعَلِ التَّقْوَى زَادَهُمْ وَ اَلْجَنَّةَ مَآبَهُمْ وَ الْإِيمَانَ وَ الْحِكْمَةَ فِي قُلُوبِهِمْ وَ أَوْزِعْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتِيج.
ص: 383
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ إِلَهَ الْحَقِّ وَ خَالِقَ الْخَلْقِ آمِينَ - إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّهُ ذَاكِرٌ لِمَنْ ذَكَرَهُ وَ اسْأَلُوهُ (1) رَحْمَتَهُ وَ فَضْلَهُ فَإِنَّهُ لاَ يَخِيبُ عَلَيْهِ دَاعٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ دَعَاهُ - رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ (2).
رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْقُدْرَةِ وَ السُّلْطَانِ وَ الرَّأْفَةِ وَ الاِمْتِنَانِ أَحْمَدُهُ عَلَى تَتَابُعِ النِّعَمِ وَ أَعُوذُ بِهِ مِنَ الْعَذَابِ وَ النِّقَمِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ مُخَالَفَةً لِلْجَاحِدِينَ وَ مُعَانَدَةً لِلْمُبْطِلِينَ وَ إِقْرَاراً بِأَنَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ قَفَّى بِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ خَتَمَ بِهِ النَّبِيِّينَ وَ بَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ فَقَدْ أَوْجَبَ الصَّلاَةَ عَلَيْهِ وَ أَكْرَمَ مَثْوَاهُ لَدَيْهِ وَ أَجْمَلَ إِحْسَانَهُ إِلَيْهِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي هُوَ وَلِيُّ ثَوَابِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَدُّكُمْ وَ مَآبُكُمْ فَبَادِرُوا بِذَلِكَ قَبْلَ (3) الْمَوْتِ الَّذِي لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْهُ حِصْنٌ مَنِيعٌ وَ لاَ هَرَبٌ سَرِيعٌ فَإِنَّهُ وَارِدٌ نَازِلٌ وَ وَاقِعٌ عَاجِلٌ وَ إِنْ تَطَاوَلَ الْأَمَلُ (4) وَ امْتَدَّ الْمَهَلُ وَ كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ -
ص: 384
وَ مَنْ مَهَّدَ لِنَفْسِهِ فَهُوَ الْمُصِيبُ تَزَوَّدُوا(1) رَحِمَكُمُ اللَّهُ الْيَوْمَ لِيَوْمِ الْمَمَاتِ وَ احْذَرُوا أَلِيمَ هَوْلِ الْبَيَاتِ فَإِنَّ عِقَابَ اللَّهِ عَظِيمٌ وَ عَذَابَهُ أَلِيمٌ نَارٌ تَلْهَبُ وَ نَفْسٌ تُعَذَّبُ وَ شَرَابٌ مِنْ صَدِيدٍ وَ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ - أَعَاذَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِنَ اَلنَّارِ وَ رَزَقَنَا وَ إِيَّاكُمْ مُرَافَقَةَ الْأَبْرَارِ وَ غَفَرَ لَنَا وَ لَكُمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ كِتَابُ اللَّهِ (2) ثُمَّ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ وَ قَرَأَ سُورَةَ اَلْعَصْرِ ثُمَّ قَالَ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ تَسَعُهُمْ رَحْمَتُهُ وَ يَشْمَلُهُمْ عَفْوُهُ وَ رَأْفَتُهُ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكُمْ ثُمَّ جَلَسَ يَسِيراً ثُمَّ قَامَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي دَنَا فِي عُلُوِّهِ وَ عَلاَ فِي دُنُوِّهِ وَ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِجَلاَلِهِ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعِزَّتِهِ وَ خَضَعَ (3) كُلُّ شَيْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ أَحْمَدُهُ مُقَصِّراً عَنْ كُنْهِ شُكْرِهِ وَ أُومِنُ بِهِ إِذْعَاناً لِرُبُوبِيَّتِهِ وَ أَسْتَعِينُهُ طَالِباً لِعِصْمَتِهِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ مُفَوِّضاً إِلَيْهِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - إِلهاً واحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً وَتْراً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُصْطَفَى وَ رَسُولُهُ الْمُجْتَبَى وَ أَمِينُهُ الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ دَاعِياً إِلَيْهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَ أَدَّى الْأَمَانَةَ وَ نَصَحَ الْأُمَّةَ وَ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الدِّينِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَ اجْتِنَابِ مَعْصِيَتِهِ فَإِنَّهُ مَنْ يُطِعِ اللّهَ ج.
ص: 385
وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً - وَ مَنْ يَعْصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً وَ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً - إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي الْعَصْرَ. و وقت العصر يوم الجمعة وقت الظهر في سائر الأيام و ما روي أن تأخير النوافل أفضل محمول على أنه إذا لم يتفق له تقديمها و زالت الشمس فإن تأخيرها أفضل لأن الجمع بين الفرضين عقيب الزوال يوم الجمعة هو الأفضل فإذا صلى العصر دعا بالتعقيب الذي مضى لصلاة العصر
وَ مِمَّا يَخْتَصُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ مِائَةَ مَرَّةٍ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَإِنْ تَمَكَّنَ مِنْ أَلْفِ مَرَّةٍ فَعَلَ وَ إِلاَّ فَمِائَةَ مَرَّةٍ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ ارْفَعْ (1)مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ سَبْعَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ (2) الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ ب.
ص: 386
وَ بَرَكَاتُهُ .
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ مِائَةَ مَرَّةٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِهَذِهِ الصَّلاَةِ - اللَّهُمَّ إِنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا وَصَفْتَهُ فِي كِتَابِكَ حَيْثُ تَقُولُ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَأَشْهَدُ أَنَّهُ كَذَلِكَ وَ أَنَّكَ لَمْ تَأْمُرْ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ وَ مَلاَئِكَتُكَ وَ أَنْزَلْتَ فِي مُحْكَمِ قُرآنِكَ (1)- إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً لاَ لِحَاجَةٍ إِلَى صَلاَةِ أَحَدٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ بَعْدَ صَلاَتِكَ عَلَيْهِ وَ لاَ إِلَى تَزْكِيَتِهِم إِيَّاهُ بَعْدَ تَزْكِيَتِكَ بَلِ الْخَلْقُ جَمِيعاً هُمُ الْمُحْتَاجُونَ إِلَى ذَلِكَ لِأَنَّكَ جَعَلْتَهُ بَابَكَ الَّذِي لاَ تَقْبَلُ لِمَنْ (2) أَتَاكَ إِلاَّ مِنْهُ وَ جَعَلْتَ الصَّلاَةَ عَلَيْهِ قُرْبَةً مِنْكَ وَ وَسِيلَةً إِلَيْكَ وَ زُلْفَةً عِنْدَكَ وَ دَلَلْتَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ وَ أَمَرْتَهُمْ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ لِيَزْدَادُوا بِهَا أَثَرَةً (3) لَدَيْكَ وَ كَرَامَةً عَلَيْكَ وَ وَكَّلْتَ ج.
ص: 387
بِالْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ مَلاَئِكَتَكَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَ يُبَلِّغُونَهُ صَلاَتَهُمْ وَ تَسْلِيمَهُمْ (1) اللَّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا عَظَّمْتَ مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَوْجَبْتَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ تُطْلِقَ لِسَانِي مِنَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى وَ بِمَا لَمْ تُطْلِقْ بِهِ لِسَانَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَمْ تُعْطِهِ إِيَّاهُ ثُمَّ تُؤْتِيَنِي عَلَى ذَلِكَ مُرَافَقَتَهُ حَيْثُ أَحْلَلْتَهُ عَلَى قُدْسِكَ وَ جَنَّاتِ فِردَوْسِكَ ثُمَّ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْدَأُ بِالشَّهَادَةِ لَهُ ثُمَّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَ إِنْ كُنْتُ لاَ أَبْلُغُ مِنْ ذَلِكَ رِضَى نَفْسِي وَ لاَ يُعَبِّرُهُ لِسَانِي عَنْ (2) ضَمِيرِي وَ لاَ أُلاَمُ عَلَى التَّقْصِيرِ مِنِّي لِعَجْزِ قُدْرَتِي عَنْ بُلُوغِ الْوَاجِبِ عَلَيَّ مِنْهُ لِأَنَّهُ حَظٌّ لِي وَ حَقٌّ عَلَيَّ وَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبْتَ لَهُ فِي عُنُقِي إِذْ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ غَيْرَ مُفَرِّطٍ فِيمَا أَمَرْتَ وَ لاَ مُجَاوِزٍ لِمَا نَهَيْتَ وَ لاَ مُقَصِّرٍ فِيمَا أَرَدْتَ (3) وَ لاَ مُتَعَدٍّ لِمَا أَوْصَيْتَ وَ تَلاَ آيَاتِكَ عَلَى مَا أَنْزَلْتَهُ إِلَيْهِ مِنْ وَحْيِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ وَفَى بِعَهْدِكَ وَ صَدَّقَ وَعْدَكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ لاَ يَخَافُ فِيكَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ وَ بَاعَدَ فِيكَ الْأَقْرَبِينَ وَ قَرَّبَ فِيكَ الْأَبْعَدِينَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائْتَمَرَ بِهَا سِرّاً وَ عَلاَنِيَةً وَ نَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ انْتَهَى عَنْهَا سِرّاً وَ عَلاَنِيَةً مَرْضِيّاً عِنْدَكَ مَحْمُوداً فِي الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ أَنَّهُ غَيْرُ مُلِيمٍ وَ لاَ ذَمِيمٍ وَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ وَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَاحِراً وَ لاَ سُحِرَ لَهُ وَ لاَ كَاهِناً وَ لاَ تُكُهِّنَ لَهُ وَ لاَ شَاعِراً وَ لاَ شُعِرَ لَهُ وَ لاَ كَذَّاباً وَ أَنَّهُ رَسُولُكَ وَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ - جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِكَ الْحَقِّ وَ صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو اَلْعَذابِ الْأَلِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ مَاج.
ص: 388
أَتَى(1) بِهِ مِنْ عِنْدِكَ وَ أَخْبَرَنَا بِهِ عَنْكَ أَنَّهُ الْحَقُّ الْيَقِينُ (2) لاَ شَكَّ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ وَلِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ لِرِسَالاَتِكَ (3) وَ اسْتَخْلَصْتَهُ لِدِينِكَ وَ اسْتَرْعَيْتَهُ عِبَادَكَ وَ ائْتَمَنْتَهُ عَلَى وَحْيِكَ عَلَمِ الْهُدَى وَ بَابِ التُّقَى وَ النُّهَى وَ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ خَلْقِكَ الشَّاهِدِ لَهُمْ الْمُهَيْمِنِ عَلَيْهِمْ أَشْرَفَ وَ أَفْضَلَ وَ أَزْكَى وَ أَطْهَرَ وَ أَنْمَى وَ أَطْيَبَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ الْمُخْلِصِينَ مِنْ عِبَادِكَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ غُفْرَانَكَ وَ رِضْوَانَكَ وَ مُعَافَاتَكَ وَ كَرَامَتَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ مَنَّكَ وَ فَضْلَكَ وَ سَلاَمَكَ وَ شَرَفَكَ وَ إِعْظَامَكَ وَ تَبْجِيلَكَ وَ صَلَوَاتِ مَلاَئِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ (4) وَ الْأَوْصِيَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا فَوْقَهُمَا وَ مَا تَحْتَهُمَا وَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ وَ مَا بَيْنَ الْهَوَاءِ وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ النُّجُومِ وَ الْجِبَالِ وَ الشَّجَرِ وَ الدَّوَابِّ وَ مَا(5) سَبَّحَ لَكَ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ فِي الظُّلْمَةِ وَ الضِّيَاءِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ وَ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرَافِ النَّهَارِ وَ سَاعَاتِهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلِيِّ اَلْمُسْلِمِينَ (6) وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الْأَعْجَمِينَ وَ الشَّاهِدِ الْبَشِيرِ الْأَمِينِ النَّذِيرِ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ -ب.
ص: 389
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الدِّينِ - يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْعَشْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَحْيَيْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَعْزَزْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا فَضَّلْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ اجْزِ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ وَ رَسُولاً عَمَّنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَيْهِ اللَّهُمَّ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضَائِلِ وَ بَلِّغْهُ أَعْلَى شَرَفِ الْمَنَازِلِ (1) مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى يَرْضَى وَ زِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا وَ اجْعَلْهُ أَكْرَمَ خَلْقِكَ مِنْكَ مَجْلِساً وَ أَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً وَ أَوْفَرَهُمْ عِنْدَكَ حَظّاً فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْتَ قَاسِمُهُ بَيْنَهُمْ اللَّهُمَّ أَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ ذَوِي قَرَابَتِهِ وَ أُمَّتِهِ مَنْ تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَ أَقْرِرْ عُيُونَنَا بِرُؤْيَتِهِ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْوَسِيلَةِ وَ الْفَضِيلَةِ وَ الشَّرَفِ وَ الْكَرَامَةِ مَا يَغْبِطُهُ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَ النَّبِيُّونَ وَ الْمُرْسَلُونَ وَ الْخَلْقُ أَجْمَعُونَ اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَعْلِ كَعْبَهُ وَ أَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَ أَجِبْ دَعْوَتَهُ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ ج.
ص: 390
الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَ أَكْرِمْ زُلْفَتَهُ وَ أَجْزِلْ عَطِيَّتَهُ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَ أَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ نَوِّرْ نُورَهُ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ تَقَبَّلْ صَلاَةَ أُمَّتِهِ عَلَيْهِ وَ اقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَ اسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَ اسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ وَ ابْعَثْنَا عَلَى مِنْهَاجِهِ وَ اجْعَلْنَا نَدِينُ بِدِينِهِ وَ نَهْتَدِي بِهُدَاهُ وَ نَقْتَدِي بِسُنَّتِهِ وَ نَكُونُ مِنْ شِيعَتِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ أَوْلِيَائِهِ وَ أَحِبَّائِهِ وَ خِيَارِ أُمَّتِهِ وَ مُقَدَّمِ زُمْرَتِهِ وَ تَحْتَ لِوَائِهِ نُعَادِي عَدُوَّهُ وَ نُوَالِي وَلِيَّهُ حَتَّى تُورِدَنَا عَلَيْهِ بَعْدَ الْمَمَاتِ مَوْرِدَهُ غَيْرَ خَزَايَا وَ لاَ نَادِمِينَ وَ لاَ مُبَدِّلِينَ وَ لاَ نَاكِثِينَ اللَّهُمَّ وَ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً وَ مَعَ كُلِّ قُرْبَةٍ قُرْبَةً وَ مَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَ مَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلِّ شَفَاعَةٍ شَفَاعَةً وَ مَعَ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَ مَعَ كُلِّ خَيْرٍ خَيْراً وَ مَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً وَ شَفِّعْهُ فِي كُلِّ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ (1) فِي أُمَّتِهِ (2) وَ غَيْرِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ حَتَّى لاَ يُعْطَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لاَ عَبْدٌ مُصْطَفًى إِلاَّ دُونَ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْهُ الْمُقَدَّمَ فِي الدَّعْوَةِ وَ الْمُؤْثَرَ بِهِ فِي الْأَثَرَةِ وَ الْمُنَوَّهَ بِاسْمِهِ فِي الشَّفَاعَةِ إِذَا تَجَلَّيْتَ بِنُورِكَ وَ جِيءَ بِالْكِتَابِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ - وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ 354 وَ قِيلَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ - ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ ذَلِكَ يَوْمُ الْحَسْرَةِ ذَلِكَ يَوْمُ الْآزِفَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ لاَ تُسْتَقَالُ فِيهِ الْعَثَرَاتُ وَ لاَ تُبْسَطُ فِيهِ التَّوْبَاتُ وَ لاَ يُسْتَدْرَكُ فِيهِ مَا فَاتَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ ف.
ص: 391
مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ رَحِمْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ وَ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا مَنَنْتَ عَلى مُوسى وَ هارُونَ اللَّهُمَّ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا سَلَّمْتَ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَئِمَّةِ اَلْمُسْلِمِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ (1) غَيْرِ الضَّالِّينَ وَ لاَ الْمُضِلِّينَ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(2) فِي الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الْآبِدِينَ صَلاَةً لاَ مُنْتَهَى لَهَا وَ لاَ أَمَدَ دُونَ رِضَاكَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا دِينَكَ وَ كِتَابَكَ وَ غَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ سَلاَمُكَ وَ أَزَالُوا الْحَقَّ عَنْ مَوْضِعِهِ أَلْفَيْ أَلْفِ لَعْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ غَيْرِ مُؤْتَلِفَةٍ وَ الْعَنْهُمْ أَلْفَيْ أَلْفِ لَعْنَةٍ مُؤْتَلِفَةٍ غَيْرِ مُخْتَلِفَةٍ وَ الْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ مَنْ رَضِيَ بِفَعَالِهِمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ السَّمَاوَاتِ (3)ج.
ص: 392
وَ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ وَ قَاصِمَ الْجَبَابِرَةِ وَ رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا تُعْطِي مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ وَ تَمْنَعُ مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَعْطِ مُحَمَّداً حَتَّى يَرْضَى وَ بَلِّغْهُ الْوَسِيلَةَ الْعُظْمَى اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً فِي السَّابِقِينَ غَايَتَهُ وَ فِي الْمُنْتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ وَ فِي الْعَالَمِينَ ذِكْرَهُ وَ أَسْكِنْهُ أَعْلَى غُرَفِ اَلْفِرْدَوْسِ فِي اَلْجَنَّةِ الَّتِي لاَ تَفُوقُهَا دَرَجَةٌ وَ لاَ يَفْضُلُهَا شَيْ ءٌ اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَضِئْ نُورَهُ وَ كُنْ أَنْتَ الْحَافِظَ لَهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً أَوَّلَ قَارِعٍ لِبَابِ اَلْجَنَّةِ وَ أَوَّلَ دَاخِلٍ وَ أَوَّلَ شَافِعٍ وَ أَوَّلَ مُشَفَّعٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْوُلاَةِ السَّادَةِ الْكُفَاةِ الْكُهُولِ الْكِرَامِ الْقَادَةِ (1) الْقَمَاقِمِ (2) الضِّخَامِ اللُّيُوثِ الْأَبْطَالِ عِصْمَةً لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ وَ إِجَارَةً لِمَنِ اسْتَجَارَ بِهِمْ وَ الْكَهْفِ الْحَصِينِ وَ الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ الرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ رِمَاحُكَ فِي أَرْضِكَ وَ صَلِّ عَلَى عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ الَّذِينَ أَنْقَذْتَ بِهِمْ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ أَنَرْتَ بِهِمْ مِنَ الظُّلْمَةِ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعِ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ وَ مَعْدِنِ الْعِلْمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ وَ أَبْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ الضَّرِيرِ وَ أَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الْخَاطِئِ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ وَ رَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ وَ سَقَطَتْ لَكَ نَاصِيَتُهُ وَف.
ص: 393
انْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ وَ فَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ وَ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ وَ قَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ وَ أَسْلَمَتْهُ ذُنُوبُهُ أَسْأَلُكَ الصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَوَّلاً وَ آخِراً وَ أَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ مَا أَبْقَيْتَنِي مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا فِي جَمِيعِ حَالاَتِي وَ أَتَوَصَّلُ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِلَى آخِرَتِي عَفْواً لاَ تُتْرِفْنِي(1) فَأَطْغَى وَ لاَ تُقْتِرْ عَلَيَّ فَأَشْقَى أَعْطِنِي مِنْ ذَلِكَ غِنًى عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ بَلِّغْهُ (2) إِلَى رِضَاكَ وَ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا لِي سِجْناً(3) وَ لاَ تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً أَخْرِجْنِي مِنْهَا وَ مِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيّاً عَنِّي مَقْبُولاً فِيهَا عَمَلِي إِلَى دَارِ الْحَيَوَانِ وَ مَسَاكِنِ الْأَخْيَارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وَ زِلْزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا وَ سَلاَطِينِهَا وَ شَرِّ شَيَاطِينِهَا وَ بَغْيِ مَنْ بَغَى عَلَيَّ فِيهَا اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَ افْقَأْ(4) عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ وَ اعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَ اجْعَلْنِي فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي وَ أَصْلِحْ لِي حَالِي وَ بَارِكْ لِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ حُزَانَتِي وَ مَنْ أَحْبَبْتُ فِيكَ وَ أَحِبَّنِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا نَسِيتُ وَ مَا تَعَمَّدْتُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي كَمَا أَرَدْتَ فَاجْعَلْنِي كَمَا تُحِبُّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ - الْأَئِمَّةِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَقُولُ سَبْعِينَ مَرَّةً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ.ج.
ص: 394
و يستحب أيضا أن يدعو بدعاء العشرات و قد قدمناه
رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ: فِي عَمَلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الدُّعَاءُ بَعْدَ الْعَصْرِ - اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْهَجْتَ سَبِيلَ الدَّلاَلَةِ عَلَيْكَ بِأَعْلاَمِ الْهِدَايَةِ بِمَنِّكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ أَقَمْتَ لَهُمْ مَنَارَ الْقَصْدِ إِلَى طَرِيقِ أَمْرِكَ بِمَعَادِنِ لُطْفِكَ وَ تَوَلَّيْتَ أَسْبَابَ الْإِنَابَةِ إِلَيْكَ بِمُسْتَوْضَحَاتٍ مِنْ حُجَجِكَ قُدْرَةً مِنْكَ عَلَى اسْتِخْلاَصِ أَفَاضِلِ عِبَادِكَ وَ حَظّاً لَهُمْ عَلَى أَدَاءِ مَضْمُونِ شُكْرِكَ وَ جَعَلْتَ تِلْكَ الْأَسْبَابَ بِخَصَائِصَ مِنْ أَهْلِ الْإِحْسَانِ عِنْدَكَ وَ ذَوِي الْحِبَاءِ لَدَيْكَ تَفْضِيلاً لِأَهْلِ الْمَنَازِلِ مِنْكَ وَ تَعْلِيماً أَنَّ مَا أَمَرْتَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ مُبَرَّأٌ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ إِلاَّ بِكَ وَ شَاهِداً(1) فِي إِمْضَاءِ الْحُجَّةِ عَلَى عَدْلِكَ وَ قِوَامِ وُجُوبِ حُكْمِكَ اللَّهُمَّ وَ قَدِ اسْتَشْفَعْتُ الْمَعْرِفَةَ بِذَلِكَ إِلَيْكَ وَ وَثِقْتُ بِفَضِيلَتِهَا عِنْدَكَ وَ قَدَّمْتُ الثِّقَةَ بِكَ وَسِيلَةً فِي اسْتِنْجَازِ مَوْعُودِكَ وَ الْأَخْذِ بِصَالِحِ مَا نَدَبْتَ إِلَيْهِ عِبَادَكَ وَ انْتِجَاعاً بِهَا مَحَلَّ تَصْدِيقِكَ وَ الْإِنْصَاتِ إِلَى فَهْمِ غَبَاوَةِ الْفِطَنِ عَنْ تَوْحِيدِكَ عِلْماً مِنِّي بِعَوَاقِبِ الْخِيَرَةِ فِي ذَلِكَ وَ اسْتِرْشَاداً لِبُرْهَانِ آيَاتِكَ وَ اعْتَمَدْتُكَ حِرْزاً وَاقِياً مِنْ دُونِكَ وَ اسْتَنْجَدْتُ الاِعْتِصَامَ بِكَ كَافِياً مِنْ أَسْبَابِ خَلْقِكَ فَأَرِنِي مُبَشِّرَاتٍ مِنْ إِجَابَتِكَ تَفِي بِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَ تَنْفِي عَوَارِضَ التُّهَمِ لِقَضَائِكَ فَإِنَّهُ ضَمَانُكَ للمجتدين [لِلْمُجْتَهِدِينَ](2) وَ وَفَاؤُكَ لِلرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ -،.
ص: 395
اللَّهُمَّ وَ لاَ أَذِلَّنَّ عَلَى التَّغَزُّزِ بِكَ وَ لاَ أَسْتَقْفِيَنَّ نَهْجَ الضَّلاَلَةِ عَنْكَ وَ قَدْ أَمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلِبَتِي وَ انْتَحَتْ (1) نَوَازِعُ الْآمَالِ مِنِّي إِلَيْكَ وَ نَاجَاكَ عَزْمُ الْبَصَائِرِ لِي فِيكَ اللَّهُمَّ وَ لاَ أُسْلَبَنَّ عَوَائِدَ مِنَنِكَ (2) غَيْرَ مُتَوَسِّمَاتٍ (3) إِلَى غَيْرِكَ اللَّهُمَّ وَ جَدِّدْ لِي وُصْلَةَ الاِنْقِطَاعِ إِلَيْكَ وَ اصْدُدْ(4) قُوَى سَبَبِي عَنْ سِوَاكَ حَتَّى أَفِرَّ عَنْ مَصَارِعِ الْهَلَكَاتِ إِلَيْكَ وَ أَحُثَّ الرِّحْلَةَ إِلَى إِيْثَارِكَ بِاسْتِظْهَارِ الْيَقِينِ فِيكَ فَإِنَّهُ لاَ عُذْرَ لِمَنْ جَهِلَكَ بَعْدَ اسْتِعْلاَءِ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ لاَ حُجَّةَ لِمَنِ اخْتَزَلَ عَنْ طَرِيقِ الْعِلْمِ بِكَ مَعَ إِزَاحَةِ الْيَقِينِ مَوَاقِعَ (5) الشَّكِّ (6) فِيكَ وَ لاَ يُبْلَغُ إِلَى فَضَائِلِ الْقِسَمِ إِلاَّ بِتَأْيِيدِكَ وَ تَسْدِيدِكَ فَتَوَلَّنِي بِتَأْيِيدٍ مِنْ عَوْنِكَ وَ كَافِنِي عَلَيْهِ بِجَزِيلِ عَطَائِكَ اللَّهُمَّ أُثْنِي عَلَيْكَ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ لِأَنَّ بَلاَءَكَ عِنْدِي أَحْسَنُ الْبَلاَءِ أَوْقَرْتَنِي نِعَماً وَ أَوْقَرْتُ نَفْسِي ذُنُوباً كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَسْبَغْتَهَا عَلَيَّ لَمْ أُؤَدِّ شُكْرَهَا وَ كَمْ مِنْ خَطِيئَةٍ أَحْصَيْتَهَا عَلَيَّ أَسْتَحْيِي مِنْ ذِكْرِهَا وَ أَخَافُ جَزَاءَهَا إِنْ تَعْفُ لِي عَنْهَا فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتَ وَ إِنْ تُعَاقِبْنِي عَلَيْهَا فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنَا اللَّهُمَّ فَارْحَمْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ وَ أَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ فَإِنِّي أَعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِي وَ أَذْكُرُ لَكَ حَاجَتِي وَ أَشْكُو إِلَيْكَ مَسْكَنَتِي وَ فَاقَتِي وَ قَسْوَةَ قَلْبِي وَ مَيْلَ نَفْسِي فَإِنَّكَ قُلْتَ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما يَتَضَرَّعُونَ وَ هَا أَنَا ذَا يَا إِلَهِي قَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ وَ قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ رَاجِياً لِمَا عِنْدَكَ تَرَانِي وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَ تَسْمَعُ كَلاَمِي وَب.
ص: 396
تَعْرِفُ حَاجَتِي وَ مَسْكَنَتِي(1) وَ حَالِي وَ مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ وَ مَا أُرِيدُ أَنْ أَبْتَدِئَ فِيهِ مِنْ مَنْطِقِي وَ الَّذِي أَرْجُو مِنْكَ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي وَ أَنْتَ مُحْصٍ لِمَا أُرِيدُ التَّفَوُّهَ بِهِ مِنْ مَقَالَتِي(2) جَرَتْ مَقَادِيُرَك بِأَسْبَابِي وَ مَا يَكُونُ مِنِّي فِي سَرِيرَتِي(3) وَ عَلاَنِيَتِي وَ أَنْتَ مُتِمٌّ (4) لِي مَا أَخَذْتَ عَلَيْهِ مِيثَاقِي وَ بِيَدِكَ لاَ بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَ نُقْصَانِي فَأَحَقُّ مَا أُقَدِّمُ إِلَيْكَ قَبْلَ ذِكْرِ حَاجَتِي(5) وَ التَّفَوُّهِ بِطَلِبَتِي شَهَادَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ إِقْرَارِي بِرُبُوبِيَّتِكَ الَّتِي ضَلَّتْ عَنْهَا الْآرَاءُ وَ تَاهَتْ فِيهَا الْعُقُولُ وَ قَصُرَتْ دُونَهَا الْأَوْهَامُ وَ كَلَّتْ عَنْهَا الْأَحْلاَمُ وَ انْقَطَعَ دُونَ كُنْهِ مَعْرِفَتِهَا مَنْطِقُ الْخَلاَئِقِ وَ كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ وَصْفِهَا فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَبْلُغَ شَيْئاً مِنْ وَصْفِكَ وَ يَعْرِفَ شَيْئاً مِنْ نَعْتِكَ إِلاَّ مَا حَدَدْتَهُ وَ وَصَفْتَهُ وَ وَقَفْتَهُ (6) عَلَيْهِ وَ بَلَّغْتَهُ إِيَّاهُ فَأَنَا مُقِرٌّ بِأَنِّي لاَ أَبْلُغُ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنْ تَعْظِيمِ جَلاَلِكَ وَ تَقْدِيسِ مَجْدِكَ وَ تَمْجِيدِكَ وَ كَرَمِكَ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ الْمَدْحِ لَكَ وَ الذِّكْرِ لِآلاَئِكَ وَ الْحَمْدُ لَكَ عَلَى بَلاَئِكَ وَ الشُّكْرُ لَكَ عَلَى نَعْمَائِكَ وَ ذَلِكَ مَا تَكِلُّ الْأَلْسُنُ عَنْ صِفَتِهِ وَ تَعْجِزُ الْأَبْدَانُ عَنْ أَدْنَى(7) شُكْرِهِ وَ إِقْرَارِي لَكَ بِمَا احْتَطَبْتُ عَلَى نَفْسِي مِنْ مُوبِقَاتِ الذُّنُوبِ الَّتِي قَدْ أَوْبَقَتْنِي وَ أَخْلَقَتْ عِنْدَكَ وَجْهِي وَ لِكَثِيرِ(8) خَطِيئَتِي وَ عَظِيمِ جُرْمِي هَرَبْتُ إِلَيْكَ رَبِّي وَ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مَوْلاَيَ وَ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ سَيِّدِي لَأُقِرُّ لَكَ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ بِوُجُودِ رُبُوبِيَّتِكَ وَ أُثْنِي عَلَيْكَ بِمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ أَصِفُكَ بِمَا يَلِيقُ بِكَ مِنْ ج.
ص: 397
صِفَاتِكَ وَ أَذْكُرُ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ مَعْرِفَتِكَ وَ أَعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِخَطِيئَتِي وَ أَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ مِنْهَا إِلَيْكَ وَ الْعَوْدَ مِنْكَ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ لَهَا فَإِنَّكَ قُلْتَ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً وَ قُلْتَ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ إِلَهِي إِلَيْكَ اعْتَمَدْتُ لِقَضَاءِ حَاجَتِي وَ بِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي الْتِمَاساً مِنِّي لِرَحْمَتِكَ وَ رَجَاءً مِنِّي لِعَفْوِكَ فَإِنِّي لِرَحْمَتِكَ وَ عَفْوِكَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي وَ رَحْمَتُكَ وَ عَفْوُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي فَتَوَلَّ الْيَوْمَ قَضَاءَ حَاجَتِي بِقُدْرَتِكَ عَلَى ذَلِكَ وَ تَيْسِيرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ خَيْراً قَطُّ إِلاَّ مِنْكَ وَ لَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً أَحَدٌ(1) غَيْرُكَ فَارْحَمْنِي سَيِّدِي يَوْمَ يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَ أَقْضِي إِلَيْكَ بِعَمَلِي وَ قَدْ قُلْتُ سَيِّدِي - وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ أَجَلْ وَ عِزَّتِكَ سَيِّدِي لَنِعْمَ الْمُجِيبُ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الْمَدْعُوُّ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الرَّبُّ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الْقَادِرُ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الْخَالِقُ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الْمُبْدِئُ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الْمُعِيدُ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الْمُسْتَغَاثُ أَنْتَ وَ لَنِعْمَ الصَّرِيخُ أَنْتَ فَأَسْأَلُكَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْفَعَّالَ لِمَا يُرِيدُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ أَنْ تُكْرِمَنِي فِي مَقَامِي هَذَا وَ فِيمَا بَعْدَهُ كَرَامَةً لاَ تُهِينُنِي بَعْدَهَا أَبَداً وَ أَنْ تَجْعَلَ أَفْضَلَ جَائِزَتِكَ الْيَوْمَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ وَ شَرَّف.
ص: 398
كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَهُ وَ بَرَأْتَهُ وَ أَنْشَأْتَهُ وَ ابْتَدَعْتَهُ وَ مِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَ الْبَرْدِ وَ الرِّيحِ وَ الْمَطَرِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ ادْعُ فِيهَا وَ بَعْدَهَا بِمَا أَحْبَبْتَ مِمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَ تُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ فِي عَمَلِ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقِفْ عَلَى الْبَابِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَ أَدَّيْتُ فَرِيضَتَكَ (1) وَ انْتَشَرْتُ فِي أَرْضِكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ خَيْرُ الرّازِقِينَ . و قد تقدم ذكرنا أن آخر ساعة يوم الجمعة إلى غروب الشمس هي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء فينبغي أن يستكثر من الدعاء في تلك الساعة.
وَ رُوِيَ: أَنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ هِيَ إِذَا غَابَ نِصْفُ الْقُرْصِ وَ بَقِيَ نِصْفُهُ وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ تَدْعُو فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. و يستحب الدعاء فيها
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ بِالدَّالِيَةِ لَفْظاً قَالَ: سَأَلْتُ مَوْلاَيَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي مَنْزِلِهِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ أَوْصِيَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ أَحْضَرْتُ مَعِي قِرْطَاساً كَثِيراً فَأَمْلَى عَلَيَّ لَفْظاً مِنْ غَيْرِ كِتَابِ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ - اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا حَمَلَ وَحْيَكَ وَ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَاج.
ص: 399
أَحَلَّ حَلاَلَكَ وَ حَرَّمَ حَرَامَكَ وَ عَلَّمَ كِتَابَكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَقَامَ الصَّلاَةَ وَ آتَى الزَّكَاةَ وَ دَعَا إِلَى دِينِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا صَدَّقَ بِوَعْدِكَ وَ أَشْفَقَ مِنْ وَعِيدِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا غَفَرْتَ بِهِ (1) الذُّنُوبَ وَ سَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَ فَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا دَفَعْتَ بِهِ الشَّقَاءَ وَ كَشَفْتَ بِهِ الْغَمَّاءَ وَ أَجَبْتَ بِهِ الدُّعَاءَ وَ نَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاَءِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَ بِهِ الْعِبَادَ وَ أَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلاَدَ وَ قَصَمْتَ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وَ أَهْلَكْتَ بِهِ الْفَرَاعِنَةَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَضْعَفْتَ بِهِ الْأَمْوَالَ (2) وَ أَحْرَزْتَ (3) بِهِ مِنَ الْأَهْوَالِ وَ كَسَرْتَ بِهِ الْأَصْنَامَ وَ رَحِمْتَ بِهِ الْأَنَامَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الْأَدْيَانِ وَ أَعْزَزْتَ بِهِ الْإِيْمَانَ وَ تَبَّرْتَ بِهِ الْأَوْثَانَ وَ عَظَّمْتَ بِهِ اَلْبَيْتَ الْحَرَامَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ وَ سَلِّمْ تَسْلِيماًالصَّلاَةُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخِي نَبِيِّكَ وَ وَصِيِّهِ وَ وَلِيِّهِ وَ صَفِيِّهِ وَ وَزِيرِهِ وَ مُسْتَوْدَعِ عِلْمِهِ وَ مَوْضِعِ سِرِّهِ وَ بَابِ حِكْمَتِهِ وَ النَّاطِقِ بِحُجَّتِهِ وَ الدَّاعِي إِلَى شَرِيعَتِهِ وَ خَلِيفَتِهِ فِي أُمَّتِهِ وَ مُفَرِّجِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ قَاصِمِ الْكَفَرَةِ وَ مُرْغِمِ الْفَجَرَةِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مِنْ نَبِيِّكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ الْعَنْ مَنْ نَصَبَ لَهُ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ ج.
ص: 400
أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ الصَّلاَةُ عَلَى السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ الزَّكِيَّةِ حَبِيبَةِ حَبِيبِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ أُمِّ أَحِبَّائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ الَّتِي انْتَجَبْتَهَا وَ فَضَّلْتَهَا وَ اخْتَرْتَهَا عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ كُنِ الطَّالِبَ لَهَا مِمَّنْ ظَلَمَهَا وَ اسْتَخَفَّ بِحَقِّهَا وَ كُنِ الثَّائِرَ اللَّهُمَّ بِدَمِ أَوْلاَدِهَا اللَّهُمَّ وَ كَمَا جَعَلْتَهَا أُمَّ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ حَلِيلَةَ صَاحِبِ اللِّوَاءِ وَ الْكَرِيمَةَ عِنْدَ الْمَلَإِ الْأَعْلَى فَصَلِّ عَلَيْهَا وَ عَلَى أُمِّهَا خَدِيجَةَ الْكُبْرَى صَلاَةً تُكْرِمُ بِهَا وَجْهَ أَبِيهَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ تُقِرُّ بِهَا أَعْيُنَ ذُرِّيَّتِهَا وَ أَبْلِغْهُمْ عَنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلاَمِ الصَّلاَةُ عَلَى الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ عَبْدَيْكَ وَ وَلِيَّيْكَ وَ ابْنَيْ رَسُولِكَ وَ سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلاَدِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ وَ وَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَمِينُ اللَّهِ وَ ابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ بَلِّغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ عَنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلاَمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ قَتِيلِ الْكَفَرَةِ وَ طَرِيحِ الْفَجَرَةِ -
ص: 401
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ مُوقِناً أَنَّكَ أَمِينُ اللَّهِ وَ ابْنُ أَمِينِهِ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى الطَّالِبُ بِثَأْرِكَ وَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَ التَّأْيِيدِ فِي هَلاَكِ عَدُوِّكَ وَ إِظْهَارِ دَعْوَتِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أَمَةً أَلَبَّتْ عَلَيْكَ وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِمَّنْ أَكْذَبَكَ وَ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكَ وَ اسْتَحَلَّ دَمَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ خَاذِلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ وَاعِيَتَكَ (1) فَلَمْ يُجِبْكَ وَ لَمْ يَنْصُرْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَى نِسَاءَكَ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَ مِمَّنْ وَالاَهُمْ وَ مَالَأَهُمْ وَ أَعَانَهُمْ عَلَيْهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ بَابُ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِمَنْزِلَتِكُمْ مُوقِنٌ وَ لَكُمْ تَابِعٌ بِذَاتِ نَفْسِي وَ شَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي وَ مُنْقَلَبِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِيالصَّلاَةُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَ جَعَلْتَ مِنْهُ أَئِمَّةَ الْهُدَى الَّذِينَ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وَ طَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَ اصْطَفَيْتَهُ وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً مَهْدِيّاً اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ حَتَّى يَبْلُغَ بِهِ مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَزِيزٌج.
ص: 402
حَكِيمٌ الصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ الْعِلْمِ وَ إِمَامِ الْهُدَى وَ قَائِدِ أَهْلِ التَّقْوَى وَ الْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبَادِكَ اللَّهُمَّ وَ كَمَا جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ وَ مَنَاراً لِبِلاَدِكَ وَ مُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ (1) وَ مُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ وَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِ وَ حَذَّرْتَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا رَبِّ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أُمَنَائِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ الصَّلاَةُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ خَازِنِ الْعِلْمِ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِالْحَقِّ النُّورِ الْمُبِينِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلاَمِكَ وَ وَحْيِكَ وَ خَازِنَ عِلْمِكَ وَ لِسَانَ تَوْحِيدِكَ وَ وَلِيَّ أَمْرِكَ وَ مُسْتَحْفِظَ دِينِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَ حُجَجِكَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌالصَّلاَةُ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَمِينِ الْمُؤْتَمَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرِّ الْوَفِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ النُّورِ الْمُبِينِ الْمُجْتَهِدِ الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ عَلَى الْأَذَى فِيكَ اللَّهُمَّ وَ كَمَا بَلَّغَ عَنْ آبَائِهِ مَا اسْتَوْدَعَ مِنْ أَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ وَ حَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ وَ كَابَدَ أَهْلَ الْعِزَّةِ وَ الشِّدَّةِ فِيمَا كَانَ يَلْقَى مِنْ جُهَّالٍ قَوْمِهِ رَبِّ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ وَ أَكْمَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِمَّنْ ج.
ص: 403
أَطَاعَكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمُ الصَّلاَةُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ وَ رَضِيتَ بِهِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ وَ كَمَا جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ وَ قَائِماً بِأَمْرِكَ وَ نَاصِراً لِدِينِكَ وَ شَاهِداً عَلَى عِبَادِكَ وَ كَمَا نَصَحَ لَهُمْ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ وَ دَعَا إِلَى سَبِيلِكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمُ الصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَلَمِ التُّقَى وَ نُورِ الْهُدَى وَ مَعْدِنِ الْوَفَاءِ (1) وَ فَرْعِ الْأَزْكِيَاءِ وَ خَلِيفَةِ الْأَوْصِيَاءِ وَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ اللَّهُمَّ وَ كَمَا هَدَيْتَ بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَ أَرْشَدْتَ بِهِ مَنِ اهْتَدَى وَ زَكَّيْتَ مَنْ تَزَكَّى فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ الصَّلاَةُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَصِيِّ الْأَوْصِيَاءِ وَ إِمَامِ الْأَتْقِيَاءِ وَ خَلَفِ أَئِمَّةِ الدِّينِ وَ الْحُجَّةِ عَلَى الْخَلاَئِقِ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَهُ نُوراً يَسْتَضِيءُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ فَبَشَّرَ بِالْجَزِيلِ مِنْ ثَوَابِكَ وَ أَنْذَرَ بِالْأَلِيمِ مِنْ عِقَابِكَ وَ حَذَّرَ بَأْسَكَ وَ ذَكَّرَ بِأَيَّامِكَ (2) وَ أَحَلَّ حَلاَلَكَ وَ حَرَّمَ حَرَامَكَ وَ بَيَّنَ شَرَائِعَكَ وَ فَرَائِضَكَ وَ حَضَّ عَلَى عِبَادَتِكَ -ج.
ص: 404
وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَنِيُّ فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الصَّلاَةِ عَلَيْهِ أَمْسَكَ فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَوْ لاَ أَنَّهُ دِينٌ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنْ نَفْعَلَهُ وَ نُؤَدِّيَهُ إِلَى أَهْلِهِ لَأَحْبَبْتُ الْإِمْسَاكَ وَ لَكِنَّهُ الدِّينُ اكْتُبْ الصَّلاَةُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الْبَرِّ التَّقِيِّ الصَّادِقِ الْوَفِيَّ النُّورِ الْمُضِيءِ خَازِنِ عِلْمِكَ وَ الْمُذَكِّرِ بِتَوْحِيدِكَ وَ وَلِيِّ أَمْرِكَ وَ خَلَفِ أَئِمَّةِ الدِّينِ الْهُدَاةِ الرَّاشِدِينَ وَ الْحُجَّةِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا رَبِّ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَ حُجَجِكَ وَ أَوْلاَدِ رُسُلِكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ الصَّلاَةُ عَلَى وَلِيِّ الْأَمْرِ الْمُنْتَظَرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَ ابْنِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ أَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ انْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ وَ انْصُرْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ أَنْصَارَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ احْرُسْهُ وَ امْنَعْهُ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ وَ احْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آلَ رَسُولِكَ وَ أَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَ أَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَ انْصُرْ نَاصِرِيهِ وَ اخْذُلْ خَاذِلِيهِ وَ اقْصِمْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكَفَرَةِ (1) وَ اقْتُلْ بِهِ اَلْكُفَّارَ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ حَيْثُ كَانُوا وَ أَيْنَ ج.
ص: 405
كَانُوا(1) مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ امْلَأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ أَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ وَ اجْعَلْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ أَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ مَا يَأْمُلُونَ وَ فِي عَدُوِّهِمْ مَا يَحْذَرُونَ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ .
دُعَاءٌ آخَرُ مَرْوِيٌّ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَرَجَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الضَّرَّابِ الْأَصْفَهَانِيِّ بِمَكَّةَ بِإِسْنَادٍ لَمْ نَذْكُرْهُ اخْتِصَاراً نُسْخَتُهُ: - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمُنْتَجَبِ فِي الْمِيثَاقِ الْمُصْطَفَى فِي الظِّلاَلِ الْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ الْبَرِيءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجَاةِ الْمُرْتَجَى لِلشَّفَاعَةِ الْمُفَوَّضِ إِلَيْهِ دِينُ اللَّهِ اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ أَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَ أَضِئْ نُورَهْ وَ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَعْطِهِ الْفَضْلَ وَ الْفَضِيلَةَ (2) وَ الْوَسِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ وَ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ ج.
ص: 406
الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى الْخَلَفِ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ الْمُرْسَلِينَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ - الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ الْعُلَمَاءِ الصَّادِقِينَ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ دَعَائِمِ دِينِكَ وَ أَرْكَانِ تَوْحِيدِكَ وَ تَرَاجِمَةِ وَحْيِكَ وَ حُجَجِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ خُلَفَائِكَ فِي أَرْضِكَ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ وَ ارْتَضَيْتَهُمْ لِدِينِكَ وَ خَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ (1) وَ جَلَّلْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ وَ غَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ وَ رَبَّيْتَهُمْ (2) بِنِعْمَتِكَ وَ غَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ وَ أَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ وَ رَفَعْتَهُمْ فِي مَلَكُوتِكَ وَ حَفَفْتَهُمْ بِمَلاَئِكَتِكَ وَ شَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْهِمْ صَلاَةً زَاكِيَةً نَامِيَةً كَثِيرَةً دَائِمَةً طَيِّبَةً لاَ يُحِيطُ بِهَا إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ يَسَعُهَا إِلاَّ عِلْمُكَ وَ لاَ يُحْصِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ ج.
ص: 407
الْمُحْيِي سُنَّتَكَ - الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ الدَّلِيلِ عَلَيْكَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي أَرْضِكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَى عِبَادِكَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ نَصْرَهُ وَ مُدَّ فِي عُمُرِهِ وَ زَيِّنِ الْأَرْضَ بِطُولِ بَقَائِهِ اللَّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحَاسِدِينَ وَ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكَائِدِينَ وَ ازْجُرْ(1) عَنْهُ إِرَادَةَ الظَّالِمِينَ وَ خَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِي الْجَبَّارِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ رَعِيَّتِهِ وَ خَاصَّتِهِ وَ عَامَّتِهِ وَ عَدُوِّهِ وَ جَمِيعِ أَهْلِ الدُّنْيَا مَا تُقِرُّ(2) بِهِ عَيْنَهُ وَ تَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ مَا أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحَى(3) مِنْ دِينِكَ وَ أَحْيِ بِهِ مَا بُدِّلَ مِنْ كِتَابِكَ وَ أَظْهِرْ بِهِ مَا غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلَى يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً خَالِصاً مُخْلِصاً لاَ شَكَّ فِيهِ وَ لاَ شُبْهَةَ مَعَهُ وَ لاَ بَاطِلَ عِنْدَهُ وَ لاَ بِدْعَةَ لَدَيْهِ اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ وَ هُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ وَ اهْدِمْ بِعِزَّتِهِ كُلَّ ضَلاَلَةٍ وَ اقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ وَ أَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نَارٍ وَ أَهْلِكْ بِعَدْلِهِ كُلَّ جَوْرٍ(4) وَ أَجْرِ حُكْمَهُ عَلَى كُلِّ حُكْمٍ وَ أَذِلَّ بِسُلْطَانِهِ كُلَّ سُلْطَانٍ اللَّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ نَاوَاهُ وَ أَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عَادَاهُ وَ امْكُرْ بِمَنْ كَادَهُ وَ اسْتَأْصِلْ مَنْ (5) جَحَدَهُ حَقَّهُ وَ اسْتَهَانَ بِأَمْرِهِ وَ سَعَى فِي إِطْفَاءِ نُورِهِ وَ أَرَادَ إِخْمَادَ ذِكْرِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ الْحَسَنِ الرِّضَا وَ اَلْحُسَيْنِ الْمُصَفَّى وَ جَمِيعِ الْأَوْصِيَاءِ مَصَابِيحِ الدُّجَى وَ أَعْلاَمِ الْهُدَى وَب.
ص: 408
مَنَارِ التُّقَى وَ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَ الْحَبْلِ الْمَتِينِ وَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ (1) وَ وُلاَةِ عَهْدِكَ (2) وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ (3) وَ مُدَّ فِي أَعْمَارِهِمْ وَ زِدْ فِي آجَالِهِمْ وَ بَلِّغْهُمْ أَقْصَى آمَالِهِمْ دِيناً وَ دُنْيَا وَ آخِرَةً - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .
رَوَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَأْمُرُ بِالدُّعَاءِ لِصَاحِبِ الْأَمْرِ بِهَذَا - اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ لِسَانِكَ الْمُعَبِّرِ عَنْكَ النَّاطِقِ بِحُكْمِكَ وَ عَيْنِكَ النَّاظِرَةِ بِإِذْنِكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَى عِبَادِكَ الْجَحْجَاحِ الْمُجَاهِدِ الْعَائِذِ بِكَ الْعَابِدِ عِنْدَكَ وَ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ وَ صَوَّرْتَ وَ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لاَ يُضَيَّعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَ احْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آبَاءَهُ أَئِمَّتَكَ (4) وَ دَعَائِمَ دِينِكَ وَ اجْعَلْهُ فِي وَدِيعَتِكَ (5) الَّتِي لاَ تَضِيعُ وَ فِي جِوَارِكَ الَّذِي لاَ يُخْفَرْ وَ فِي مَنْعِكَ وَ عِزِّكَ الَّذِي لاَ يُقْهَرُ وَ آمِنْهُ بِأَمَانِكَ الْوَثِيقِ الَّذِي لاَ يَخْذُلُ مَنْ آمَنْتَهُ بِهِ وَ اجْعَلْهُ فِي كَنَفِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ مَنْ كَانَ فِيهِ وَ انْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ وَ أَيِّدْهُ بِجُنْدِكَ الْغَالِبِ وَ قَوِّهِ بِقُوَّتِكَ وَ أَرْدِفْهُ بِمَلاَئِكَتِكَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ أَلْبِسْهُ دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَ حُفَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ حَفّاً اللَّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ الصَّدْعَ وَ ارْتُقْ بِهِ الْفَتْقَ وَ أَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَ أَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَ زَيِّنْ بِطُولِ بَقَائِهِ الْأَرْضَ وَ أَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَ انْصُرْهُ بِالرُّعْبِ وَ قَوِّ نَاصِرِيهِ وَ اخْذُلْ خَاذِلِيهِ -
ص: 409
وَ دَمْدِمْ مَنْ نَصَبَ لَهُ وَ دَمِّرْ مَنْ غَشَّهُ وَ اقْتُلْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ(1) وَ عُمُدَهُ وَ دَعَائِمَهُ وَ اقْصِمْ بِهِ رُءُوسَ الضَّلاَلَةِ وَ شَارِعَةَ الْبِدَعِ وَ مُمِيتَةَ السُّنَّةِ وَ مُقَوِّيَةَ الْبَاطِلِ وَ ذَلِّلْ بِهِ الْجَبَّارِينَ وَ أَبِرْ بِهِ اَلْكَافِرِينَ وَ جَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتَّى لاَ تَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَ لاَ تُبْقِيَ لَهُمْ آثَاراً اللَّهُمَّ طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلاَدَكَ وَ اشْفِ مِنْهُمْ عِبَادَكَ وَ أَعِزَّ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَحْيِ بِهِ سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ دَارِسَ حُكْمِ النَّبِيِّينَ وَ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحَى مِنْ دِينِكَ وَ بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ حَتَّى تُعِيدَ دِينَكَ بِهِ وَ عَلَى يَدَيْهِ جَدِيداً غَضّاً مَحْضاً صَحِيحاً لاَ عِوَجَ فِيهِ وَ لاَ بِدْعَةَ مَعَهُ وَ حَتَّى تُنِيرَ بِعَدْلِهِ ظُلَمَ الْجَوْرِ وَ تُطْفِئَ بِهِ نِيرَانَ الْكُفْرِ وَ تُوضِحَ بِهِ مَعَاقِدَ الْحَقِّ وَ مَجْهُولَ الْعَدْلِ فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُ عَلَى غَيْبِكَ وَ عَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ بَرَّأْتَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَ طَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَ سَلَّمْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ فَإِنَّا نَشْهَدُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَوْمَ حُلُولِ الطَّامَّةِ أَنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ ذَنْباً وَ لاَ أَتَى حُوباً وَ لَمْ يَرْتَكِبْ مَعْصِيَةً وَ لَمْ يَضَعْ (2) لَكَ طَاعَةً وَ لَمْ يَهْتِكْ لَكَ حُرْمَةً وَ لَمْ يُبَدِّلْ لَكَ فَرِيضَةً وَ لَمْ يُغَيِّرْ لَكَ شَرِيعَةً وَ أَنَّهُ الْهَادِي الْمُهْتَدِي(3) الطَّاهِرُ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ اللَّهُمَّ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمَّتِهِ وَ جَمِيعِ رَعِيَّتِهِ مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ (4) وَ تَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَ تَجْمَعُ لَهُ مُلْكَ الْمُمْلَكَاتِ (5) كُلِّهَا قَرِيبِهَا وَ بَعِيْدِهَا وَ عَزِيزِهَا وَ ذَلِيلِهَا حَتَّى يُجْرِيَ حُكْمَهُ (6) عَلَى كُلِّ حُكْمٍ وَ تَغْلِبَ (7) بِحَقِّهِ كُلَّ بَاطِلٍ اللَّهُمَّ اسْلُكْ بِنَا عَلَى يَدَيْهِ مِنْهَاجَ الْهُدَى وَ الْمَحَجَّةَ الْعُظْمَى وَ الطَّرِيقَةَ الْوُسْطَى الَّتِيج.
ص: 410
يَرْجِعُ إِلَيْهَا الْغَالِي وَ يَلْحَقُ بِهَا التَّالِي وَ قَوِّنَا عَلَى طَاعَتِهِ وَ ثَبِّتْنَا عَلَى مُشَايَعَتِهِ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِمُتَابَعَتِهِ وَ اجْعَلْنَا فِي حِزْبِهِ الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِهِ الصَّابِرِينَ مَعَهُ الطَّالِبِينَ رِضَاكَ بِمُنَاصَحَتِهِ حَتَّى تَحْشُرَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ مُقَوِّيَةِ سُلْطَانِهِ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ لَنَا خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمْعَةٍ حَتَّى لاَ نَعْتَمِدَ بِهِ غَيْرَكَ وَ لاَ نَطْلُبَ بِهِ إِلاَّ وَجْهَكَ وَ حَتَّى تُحِلَّنَا مَحَلَّهُ وَ تَجْعَلَنَا فِي اَلْجَنَّةِ مَعَهُ وَ أَعِذْنَا مِنَ السَّامَّةِ وَ الْكَسَلِ وَ الْفَتْرَةِ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تُعِزُّ بِهِ نَصْرَ وَلِيِّكَ وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِنَا غَيْرَنَا فَإِنَّ اسْتِبْدَالَكَ بِنَا غَيْرَنَا عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَ هُوَ عَلَيْنَا(1) كَثِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وُلاَةِ عَهْدِهِ وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ بَلِّغْهُمْ آمَالَهُمْ وَ زِدْ فِي آجَالِهِمْ وَ أَعِزَّ نَصْرَهُمْ وَ تَمِّمْ لَهُمْ مَا أَسْنَدْتَ إِلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِكَ لَهُمْ وَ ثَبِّتْ دَعَائِمَهُمْ وَ اجْعَلْنَا لَهُمْ أَعْوَاناً وَ عَلَى دِينِكَ أَنْصَاراً فَإِنَّهُمْ مَعَادِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خُزَّانُ عِلْمِكَ وَ أَرْكَانُ تَوْحِيدِكَ وَ دَعَائِمُ دِينِكَ وَ وُلاَةُ أَمْرِكَ وَ خَالِصَتُكَ مِنْ عِبَادِكَ وَ صَفْوَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَوْلِيَاؤُكَ وَ سَلاَئِلُ أَوْلِيَائِكَ وَ صَفْوَةُ أَوْلاَدِ نَبِيِّكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
وَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ: أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بْنَ هَمَّامٍ أَخْبَرَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ ذَكَرَ أَنَّ الشَّيْخَ أَبَا عَمْرٍو الْعَمْرِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ أَمْلاَهُ عَلَيْهِ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ وَ هُوَ الدُّعَاءُ فِي غَيْبَةِ الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ - اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ اللَّهُمَّ ج.
ص: 411
عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلِلْتُ عَنْ دِينِي اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْنِي مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي اللَّهُمَّ فَكَمَا هَدَيْتَنِي لِوَلاَيَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ مِنْ وَلاَيَةِ وُلاَةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى وَالَيْتَ وُلاَةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ وَ عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَى وَ عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُجَّةَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ فَثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ لَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ وَ عَافِنِي مِمَّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى طَاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ فَبِإِذْنِكَ غَابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ وَ أَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَ أَنْتَ الْعَالِمُ غَيْرُ الْمُعَلَّمِ بِالْوَقْتِ الَّذِي فِيهِ صَلاَحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الْإِذْنِ لَهُ بِإِظْهَارِ أَمْرِهِ وَ كَشْفِ سِرِّهِ (1) فَصَبِّرْنِي عَلَى ذَلِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ وَ لاَ أَكْشِفَ (2) مَا سَتَرْتَ وَ لاَ أَبْحَثَ عَمَّا كَتَمْتَ وَ لاَ أُنَازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَ لاَ أَقُولَ لِمَ وَ كَيْفَ وَ مَا بَالُ وَلِيِّ الْأَمْرِ لاَ يَظْهَرُ وَ قَدِ امْتَلَأَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ وَ أُفَوِّضُ أُمُورِي(3) كُلَّهَا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ الْأَمْرِ(4) ظَاهِراً نَافِذَ الْأَمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطَانَ وَ الْقُدْرَةِ وَ الْبُرْهَانَ وَ الْحُجَّةَ وَ الْمَشِيَّةَ وَ الْحَوْلَ وَ الْقُوَّةَ فَافْعَلْ ذَلِكَ بِي وَ بِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى وَلِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ ظَاهِرَ الْمَقَالَةِ وَاضِحَ الدَّلاَلَةِ هَادِياً مِنَ الضَّلاَلَةِ شَافِياً مِنَ الْجَهَالَةِ أَبْرِزْ يَا رَبِّ مُشَاهَدَتَهُ ج.
ص: 412
وَ ثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تُقِرُّ عَيْنَهُ بِرُؤْيَتِهِ وَ أَقِمْنَا بِخِدْمَتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأَتْ وَ أَنْشَأْتَ وَ صَوَّرْتَ وَ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لاَ يُضَيَّعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَ احْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَ وَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ وَ مُدَّ فِي عُمُرِهِ وَ زِدْ فِي أَجَلِهِ وَ أَعِنْهُ عَلَى مَا وَلَّيْتَهُ وَ اسْتَرْعَيْتَهُ وَ زِدْ فِي كَرَامَتِكَ لَهُ فَإِنَّهُ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَ الْقَائِمُ الْمُهْتَدِي وَ الطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الْمَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ الْمُجْتَهِدُ اللَّهُمَّ وَ لاَ تَسْلُبْنَا الْيَقِينَ لِطُولِ الْأَمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَ انْقِطَاعِ خَبَرِهِ عَنَّا وَ لاَ تُنْسِنَا ذِكْرَهُ وَ انْتِظَارَهُ وَ الْإِيمَانَ بِهِ وَ قُوَّةَ الْيَقِينِ فِي ظُهُورِهِ وَ الدُّعَاءَ لَهُ وَ الصَّلاَةَ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُقَنِّطَنَا(1) طُولَ غَيْبَتِهِ مِنْ قِيَامِهِ وَ يَكُونَ يَقِينُنَا فِي ذَلِكَ كَيَقِينِنَا فِي قِيَامِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَ تَنْزِيلِكَ اللَّهُمَّ وَ قَوِّ قُلُوبَنَا عَلَى الْإِيمَانِ بِهِ حَتَّى تَسْلُكَ بِنَا عَلَى يَدِهِ (2) مِنْهَاجَ الْهُدَى وَ الْمَحَجَّةَ الْعُظْمَى وَ الطَّرِيقَةَ الْوُسْطَى وَ قَوِّنَا(3) عَلَى طَاعَتِهِ وَ ثَبِّتْنَا عَلَى مُشَايَعَتِهِ وَ اجْعَلْنَا فِي حِزْبِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ الرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَ لاَ تَسْلُبْنَا ذَلِكَ فِي حَيَاتِنَا وَ لاَ عِنْدَ وَفَاتِنَا حَتَّى تَتَوَفَّانَا وَ نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ لاَ شَاكِّينَ وَ لاَ نَاكِثِينَ وَ لاَ مُرْتَابِينَ وَ لاَ مُكَذِّبِينَ -ج.
ص: 413
اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ أَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَ انْصُرْ نَاصِرِيهِ وَ اخْذُلْ خَاذِلِيهِ وَ دَمْدِمْ عَلَى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَ كَذِّبْ بِهِ وَ أَظْهِرْ بِهِ الْحَقَّ وَ أَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَ اسْتَنْقِذْ بِهِ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ وَ انْعَشْ بِهِ الْبِلاَدَ وَ اقْتُلْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ(1) وَ اقْصِمْ بِهِ رُءُوسَ الضَّلاَلَةِ وَ ذَلِّلْ بِهِ الْجَبَّارِينَ وَ الْكَافِرِينَ وَ أَبِرْ بِهِ الْمُنَافِقِينَ وَ النَّاكِثِينَ وَ جَمِيعَ اَلْمُخَالِفِينَ وَ اَلْمُلْحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتَّى لاَ تَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَ لاَ تُبْقِيَ لَهُمْ آثَاراً طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلاَدَكَ وَ اشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبَادِكَ وَ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحَى مِنْ دِينِكَ وَ أَصْلِحْ بِهِ مَا بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ وَ غُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ (2) حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلَى يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لاَ عِوَجَ فِيهِ وَ لاَ بِدْعَةَ مَعَهُ حَتَّى تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نِيرَانَ اَلْكَافِرِينَ فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَ ارْتَضَيْتَهُ لِنُصْرَةِ دِينِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ عَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ بَرَّأْتَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَ أَطْلَعْتَهُ عَلَى الْغُيُوبِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَ طَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَ نَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ اَلْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَ عَلَى شِيعَتِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَ بَلِّغْهُمْ مِنْ آمَالِهِمْ مَا يَأْمُلُونَ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ مِنَّا خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمْعَةٍ حَتَّى لاَ نُرِيدَ بِهِ غَيْرَكَ وَ لاَ نَطْلُبَ بِهِ إِلاَّ وَجْهَكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا وَ غَيْبَةَ وَلِيِّنَا وَ شِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا وَ وُقُوعَ الْفِتَنِ وَ تَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا اللَّهُمَّ فَافْرُجْ ذَلِكَ عَنَّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَ نَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَ إِمَامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهَارِ عَدْلِكَ فِي بِلاَدِكَ (3) وَ قَتْلِ ج.
ص: 414
أَعْدَائِكَ فِي بِلاَدِكَ حَتَّى لاَ تَدَعَ لِلْجَوْرِ يَا رَبِّ دِعَامَةً إِلاَّ قَصَمَتْهَا وَ لاَ بَقِيَّةً إِلاَّ أَفْنَيْتَهَا وَ لاَ قُوَّةً إِلاَّ أَوْهَنْتَهَا وَ لاَ رُكْناً إِلاَّ هَدَمْتَهُ (1) وَ لاَ حَدّاً إِلاَّ فَلَلْتَهُ (2) وَ لاَ سِلاَحاً إِلاَّ أَكْلَلْتَهُ وَ لاَ رَايَةً إِلاَّ نَكَّسْتَهَا وَ لاَ شُجَاعاً إِلاَّ قَتَلْتَهُ وَ لاَ جَيْشاً إِلاَّ خَذَلْتَهُ وَ ارْمِهِمْ يَا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَ اضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقَاطِعِ وَ بَأْسِكَ الَّذِي لاَ تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ وَ عَذِّبْ أَعْدَاءَكَ وَ أَعْدَاءَ وَلِيِّكَ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِيَدِ وَلِيِّكَ وَ أَيْدِي عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَ حُجَّتَكَ فِي أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَ كِدْ مَنْ كَادَهُ وَ امْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ وَ اجْعَلْ دَائِرَةَ السُّوءِ عَلَى مَنْ أَرَادَ بِهِ سُوءاً وَ اقْطَعْ عَنْهُ مَادَّتَهُمْ وَ أَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَ زَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَ خُذْهُمْ جَهْرَةً وَ بَغْتَةً وَ شَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ وَ أَخْزِهِمْ فِي عِبَادِكَ وَ الْعَنْهُمْ فِي بِلاَدِكَ وَ أَسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نَارِكَ وَ أَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذَابِكَ وَ أَصْلِهِمْ نَاراً وَ احْشُ قُبُورَ مَوْتَاهُمْ نَاراً وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَ أَضَلُّوا عِبَادَكَ اللَّهُمَّ فَأَحْيِ بِوَلِيِّكَ اَلْقُرْآنَ وَ أَرِنَا نُورَهُ سَرْمَداً لاَ لَيْلَ فِيهِ وَ أَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ وَ اشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الْوَغِرَةَ وَ اجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَى الْحَقِّ وَ أَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَ الْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ حَتَّى لاَ يَبْقَى حَقٌّ إِلاَّ ظَهَرَ وَ لاَ عَدْلٌ إِلاَّ زَهَرَ وَ اجْعَلْنَا يَا رَبِّ مِنْ أَعْوَانِهِ وَ مُقَوِّيَةِ سُلْطَانِهِ وَ الْمُؤْتَمِرِينَ لِأَمْرِهِ وَ الرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَ الْمُسَلِّمِينَ لِأَحْكَامِهِ وَ مِمَّنْ لاَ حَاجَةَ بِهِ إِلَى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ أَنْتَ يَا رَبِّ الَّذِيج.
ص: 415
تَكْشِفُ الضُّرَّ وَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ وَ اجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَمَا ضَمِنْتَ لَهُ اللَّهُمَّ وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ وَ الْغَيْظِ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَلِكَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ فَائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .
آخَرُ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ - يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْ يَقُولَ - سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ .
يُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ بِهِ آخِرَ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ (1) الْأَعَزُّ الْأَجَلُّ الْأَكْرَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى مَغَالِقِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى
ص: 416
مَضَايِقِ أَبْوَابِ الْأَرْضِ لِلْفَرْجِ انْفَرَجَتْ وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى الْعُسْرِ لِلْيُسْرِ تَيَسَّرَتْ وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى الْأَمْوَاتِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى كَشْفِ الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ انْكَشَفَتْ وَ بِجَلاَلِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ وَ أَعَزِّ الْوُجُوهِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَ خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَ خَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ وَ وَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِكَ وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي تُمْسِكُ اَلسَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِكَ وَ تُمْسِكُ اَلسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ بِمَشِيَّتِكَ الَّتِي دَانَ (1) لَهَا الْعَالَمُونَ وَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي خَلَقْتَ بِهَا السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ بِحِكْمَتِكَ الَّتِي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجَائِبَ وَ خَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وَ جَعَلْتَهَا لَيْلاً وَ جَعَلْتَ اللَّيْلَ سَكَناً(2) وَ خَلَقْتَ بِهَا النُّورَ وَ جَعَلْتَهُ نَهَاراً وَ جَعَلْتَ النَّهَارَ نُشُوراً مُبْصِراً وَ خَلَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ وَ جَعَلْتَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَ خَلَقْتَ بِهَا الْقَمَرَ وَ جَعَلْتَ الْقَمَرَ نُوراً وَ خَلَقْتَ بِهَا الْكَوَاكِبَ وَ جَعَلْتَهَا نُجُوماً وَ بُرُوجاً وَ مَصَابِيحَ وَ زِينَةً وَ رُجُوماً وَ جَعَلْتَ لَهَا مَشَارِقَ وَ مَغَارِبَ وَ جَعَلْتَ لَهَا مَطَالِعَ وَ مَجَارِيَ وَ جَعَلْتَ لَهَا فَلَكاً وَ مَسَابِحَ وَ قَدَّرْتَهَا فِي السَّمَاءِ مَنَازِلَ فَأَحْسَنْتَ تَقْدِيرَهَا وَ صَوَّرْتَهَا فَأَحْسَنْتَ تَصْوِيرَهَا وَ أَحْصَيْتَهَا بِأَسْمَائِكَ إِحْصَاءً وَ دَبَّرْتَهَا بِحِكْمَتِكَ تَدْبِيراً وَ أَحْسَنْتَ تَدْبِيرَهَا وَ سَخَّرْتَهَا بِسُلْطَانِ اللَّيْلِ وَ سُلْطَانِ النَّهَارِ وَ السَّاعَاتِ وَ عَرَّفْتَ بِهَا عَدَدَ السِّنِينَ وَ الْحِسابَ وَ جَعَلْتَ رُؤْيَتَهَا لِجَمِيعِ النَّاسِ مَرْأًى وَاحِداً وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الْمُقَدَّسِينَ فَوْقَ إِحْسَاسِ الْكَرُوبِيِّينَ (3) فَوْقَ غَمَائِمِ النُّورِ فَوْقَ تَابُوتِ ج.
ص: 417
الشَّهَادَةِ فِي عَمُودِ النَّارِ وَ فِي طُورِ سَيْنَاءَ وَ فِي جَبَلِ حُورِيتَ (1) فِي اَلْوَادِي الْمُقَدَّسِ - فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنْ جانِبِ اَلطُّورِ الْأَيْمَنِ ... مِنَ الشَّجَرَةِ وَ فِي أَرْضِ مِصْرَ بِتِسْعِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَ يَوْمَ فَرَقْتَ (2)لِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ وَ فِي الْمُنْبَجِسَاتِ الَّتِي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجَائِبَ فِي بَحْرِ سُوفٍ (3) وَ عَقَدْتَ مَاءَ الْبَحْرِ فِي قَلْبِ الْغَمْرِ كَالْحِجَارَةِ وَ جَاوَزْتَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ وَ تَمَّتْ كَلِمَتُكَ الْحُسْنَى عَلَيْهِمْ بِمَا صَبَرُوا وَ أَوْرَثْتَهُمْ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغارِبَهَا الَّتِي بَارَكْتَ فِيهَا لِلْعَالَمِينَ وَ أَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ جُنُودَهُ وَ مَرَاكِبَهُ (4) فِي الْيَمِّ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ وَ بِمَجْدِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوسَى كَلِيمِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي طُورِ سَيْنَاءَ وَ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَلِيلِكَ مِنْ قَبْلُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَ لِإِسْحَاقَ صَفِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي بِئْرِ شِيَعٍ (5) وَ لِيَعْقُوبَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي بَيْتِ إِيلٍ وَ أَوْفَيْتَ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِمِيثَاقِكَ وَ لِإِسْحَاقَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِحَلْفِكَ وَ لِيَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِشَهَادَتِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ بِوَعْدِكَ وَ لِلدَّاعِينَ بِأَسْمَائِكَ فَأَجَبْتَ (6) وَ بِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى قُبَّةِ الرُّمَّانِ (7) وَ بِأَيْدِكَ الَّذِي(8) رَفَعْتَ (9) عَلَى أَرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ وَ الْغَلَبَةِ بِآيَاتٍ عَزِيزَة وَ بِسُلْطَانِ الْقُوَّةِ وَ بِعِزَّةِ الْقُدْرَةِ وَ بِشَأْنِ الْكَلِمَةِ التَّامَّةِ وَ بِكَلِمَاتِكَ الَّتِي تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَهْلِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ بِرَحْمَتِكَ ج.
ص: 418
الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ بِاسْتِطَاعَتِكَ الَّتِي أَقَمْتَ بِهَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَ بِنُورِكَ الَّذِي قَدْ خَرَّ مِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَيْنَاءَ وَ بِعِلْمِكَ وَ جَلاَلِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ الَّتِي لَمْ تَسْتَقِلَّهَا الْأَرْضُ وَ انْخَفَضَتْ لَهَا السَّمَاوَاتُ وَ انْزَجَرَ لَهَا الْعُمْقُ الْأَكْبَرُ وَ رَكَدَتْ لَهَا الْبِحَارُ وَ الْأَنْهَارُ وَ خَضَعَتْ لَهَا الْجِبَالُ وَ سَكَنَتْ لَهَا الْأَرْضُ بِمَنَاكِبِهَا وَ اسْتَسْلَمَتْ لَهَا الْخَلاَئِقُ كُلُّهَا وَ خَفَقَتْ لَهَا الرِّيَاحُ فِي جَرَيَانِهَا وَ خَمَدَتْ لَهَا النِّيرَانُ فِي أَوْطَانِهَا وَ بِسُلْطَانِكَ الَّذِي عُرِفَتْ لَكَ بِهِ الْغَلَبَةُ دَهْرَ الدُّهُورِ وَ حُمِدْتَ بِهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ بِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدْقِ الَّتِي سَبَقَتْ لِأَبِينَا آدَمَ وَ ذُرِّيَّتِهِ بِالرَّحْمَةِ وَ أَسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً وَ بِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ عَلَى طُورِ سَيْنَاءَ فَكَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ بِطَلْعَتِكَ فِي سَاعِيرَ وَ ظُهُورِكَ فِي جَبَلِ فَارَانَ - بِرَبَوَاتِ الْمُقَدَّسِينَ وَ جُنُودِ الْمَلاَئِكَةِ الصَّافِّينَ وَ خُشُوعِ الْمَلاَئِكَةِ الْمُسَبِّحِينَ وَ بِبَرَكَاتِكَ الَّتِي بَارَكْتَ فِيهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ بَارَكْتَ لِإِسْحَاقَ صَفِيِّكَ فِي أُمَّةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ بَارَكْتَ لِيَعْقُوبَ إِسْرَائِيلِكَ فِي أُمَّةِ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ بَارَكْتَ لِحَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي عِتْرَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمَّتِهِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا غِبْنَا عَنْ ذَلِكَ وَ لَمْ نَشْهَدْهُ وَ آمَنَّا بِهِ وَ لَمْ نَرَهُ صِدْقاً وَ عَدْلاً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُبَارِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ شَهِيدٌ (1)- _
ص: 419
ثُمَّ تَذْكُرُ مَا تُرِيدُ ثُمَّ تَقُولُ (1)اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الدُّعَاءِ وَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي لاَ يَعْلَمُ تَفْسِيرَهَا وَ لاَ يَعْلَمُ بَاطِنَهَا غَيْرُكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ وَ اغْفِرْ لِي مِنْ ذُنُوبِي مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَ مَا تَأَخَّرَ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ رِزْقِكَ وَ اكْفِنِي مَئُونَةَ إِنْسَانِ سَوْءٍ وَ جَارِ سَوْءٍ وَ قَرِينِ سُوءٍ وَ سُلْطَانِ سَوْءٍ إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .
مَرْوِيٌّ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ تَعَلَّمَهُ مِنْ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَيْثُ رَآهُ يَدْعُو بِهِ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَ لَمْ يَعْرِفْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ذَاكَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا مَنْ عَفَى عَنِ السَّيِّئَاتِ فَلَمْ يُجَازِ بِهَا ارْحَمْ عَبْدَكَ يَا اللَّهُ نَفْسِي نَفْسِي ارْحَمْ عَبْدَكَ أَيْ سَيِّدَاهْ عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ أَيَا رَبَّاهْ أَيْ إِلَهِي بِكَيْنُونِيَّتِكَ أَيْ أَمْلاَهْ أَيْ رَجَايَاهْ أَيْ غِيَاثَاهْ (2) أَيْ مُنْتَهَى رَغْبَتَاهْ أَيْ مُجْرِيَ الدَّمِ فِي عُرُوقِي عَبْدُكَ عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ أَيْ سَيِّدِي أَيْ مَالِكَ عَبْدِهِ هَذَا عَبْدُكَ أَيْ سَيِّدَاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا أَمَلاَهْ يَا مَالِكَاهْ أَيَا هُوَ أَيَا هُوَ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ عَبْدُكَ لاَ حِيلَةَ لِي وَ لاَ غِنَى بِي
ص: 420
عَلَى(1) نَفْسِي لاَ أَسْتَطِيعُ لَهَا ضَرّاً وَ لاَ نَفْعاً وَ لاَ أَجِدُ مَنْ أُصَانِعُهُ انْقَطَعَتْ أَسْبَابُ الْخَدَائِعِ عَنِّي وَ اضْمَحَلَّ عَنِّي كُلُّ بَاطِلٍ وَ أَفْرَدَنِي الدَّهْرُ إِلَيْكَ فَقُمْتُ هَذَا الْمَقَامَ إِلَهِي تَعْلَمُ هَذَا كُلَّهُ فَكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ بِي لَيْتَ شَعْرِي وَ لاَ أَشْعُرُ كَيْفَ تَقُولُ لِدُعَائِي أَ تَقُولُ نَعَمْ أَمْ تَقُولُ لاَ فَإِنْ قُلْتَ لاَ فَيَا وَيْلِي يَا وَيْلِي يَا وَيْلِي(2) وَ يَا عَوْلِي يَا عَوْلِي يَا عَوْلِي يَا شِقْوَتِي يَا شِقْوَتِي يَا شِقْوَتِي يَا ذُلِّي يَا ذُلِّي يَا ذُلِّي إِلَى مَنْ أَوْ عِنْدَ مَنْ أَوْ كَيْفَ أَوْ لِمَا ذَا أَوْ إِلَى أَيِّ شَيْ ءٍ أَلْجَأُ وَ مَنْ أَرْجُو وَ مَنْ يَعُودُ عَلَيَّ حَيْثُ تَرْفُضُنِي يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ وَ إِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَمَا أَظُنُّ فَطُوبَى لِي أَنَا السَّعِيدُ طُوبَى لِي أَنَا التَّقِيُّ طُوبَى لِي أَنَا الْمَرْحُومُ أَيْ مُتَرَحِّمُ أَيْ مُتَرَأِّفُ أَيْ مُتَعَطِّفُ أَيْ مُتَمَلِّكُ أَيْ مُتَجَبِّرُ أَيْ مُتَسَلِّطُ لاَ عَمَلَ لِي أَبْلُغُ بِهِ نَجَاحَ حَاجَتِي وَ أَنَا أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَنْشَأْتَهُ مِنْ كُلِّكَ فَاسْتَقَرَّ فِي غَيْبِكَ فَلاَ يَخْرُجُ مِنْكَ إِلَى شَيْ ءٍ سِوَاكَ أَسْأَلُكَ بِهِ هُوَ ثُمَّ لَمْ تَلْفِظْ بِهِ وَ لاَ يُلْفَظُ بِهِ أَبَداً أَبَداً وَ بِهِ وَ بِكَ لاَ شَيْ ءَ غَيْرُ هَذَا وَ لاَ أَجِدُ أَحَداً أَنْفَعُ لِي مِنْكَ أَيْ كَبِيرُ أَيْ عَلِيُّ أَيْ مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ أَيْ مَنْ أَمَرَنِي بِطَاعَتِهِ أَيَا مَنْ نَهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِهِ (3) أَيْ مَدْعُوُّ أَيْ مَسْئُولُ أَيْ مَطْلُوباً إِلَيْهِ إِلَهِي رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ وَ لَمْ أُطِعْكَ وَ لَوْ أَطَعْتُكَ لَكَفَيْتَنِي مَا قُمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ قَبْلَ أَنْ أَقُومَ وَ أَنَا مَعَ مَعْصِيَتِي لَكَ رَاجٍ فَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَا رَجَوْتُ وَ ارْدُدْ يَدَيَّ عَلَيَّ مَلْأَى(4) مِنْ خَيْرِكَ (5) وَ فَضْلِكَ وَ بِرِّكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ بِحَقِّكَ يَا سَيِّدِي -ب.
ص: 421
وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُتْبِعُ هَذَا الدُّعَاءَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ يَا غِيَاثِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ يَا وَلِيَّ نِعْمَتِي يَا مُنْجِحِي فِي حَاجَتِي يَا مَفْزَعِي فِي وَرْطَتِي يَا مُنْقِذِي مِنْ هَلَكَتِي يَا كَالِئِي فِي وَحْدَتِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ خَطِيئَتِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي وَ اجْمَعْ لِي شَمْلِي وَ أَنْجِحْ لِي طَلِبَتِي وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْعَافِيَةِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ عِنْدَ وَفَاتِي وَ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
صلاة(1) الحوائج ليلة السبت
رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ صَامَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ اَلْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ وَ صَلَّى لَيْلَةَ السَّبْتِ مَا شَاءَ ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ثَلاَثَمِائَةِ مَرَّةٍ ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ إِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاَّ حِلْمُكَ وَ لاَ يُنْجِي مِنْ عِقَابِكَ إِلاَّ عَفْوُكَ وَ لاَ يُخَلِّصُ مِنْكَ إِلاَّ رَحْمَتُكَ وَ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي إِلَهِي(2) فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِهَا أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلاَدِ وَ لاَ تُهْلِكْنِي وَ عَرِّفْنِي يَا رَبِّ إِجَابَتَكَ وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي يَا رَبِّ ارْفَعْنِي وَ لاَ تَضَعْنِي وَ احْفَظْنِي وَ انْصُرْنِي وَ لاَ تَخْذُلْنِي يَا رَبِّ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا إِلَهِي أَنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لاَ
ص: 422
فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ عَنْ ذَلِكَ سَيِّدِي عُلُوّاً كَبِيراً فَلاَ تَجْعَلْنِي لِلْبَلاَءِ غَرَضاً وَ لاَ لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ لاَ تُتْبِعْنِي بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ بَلاَءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ تَمَرُّغِي وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي وَ أَسْتَتِرُ بِكَ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ فَاسْتُرْنِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ ذُنُوبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ وَ أَنْتَ الْعَظِيمُ الْعَظِيمُ الْعَظِيمُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ .
رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَهِمَهُ أَمْرٌ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ مِنْ عَدُوٍّ حَاسِدٍ فَلْيَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ اَلْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ وَ لْيَدْعُ عَشِيَّةَ اَلْجُمُعَةِ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَ لْيَقُلْ فِي دُعَائِهِ - أَيْ رَبَّاهْ أَيْ سَيِّدَاهْ أَيْ سَنَدَاهْ أَيْ أَمَلاَهْ أَيْ رَجَايَاهْ أَيْ عِمَادَاهْ أَيْ كَهْفَاهْ أَيْ حِصْنَاهْ أَيْ حِرْزَاهُ أَيْ فَخْرَاهْ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ بَابَكَ قَرَعْتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلْتُ وَ بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ وَ بِكَ اسْتَغَثْتْ (1) وَ بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَ إِلَيْكَ أَلْجَأُ وَ أَعْتَصِمُ وَ بِكَ أَسْتَجِيرُ فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَ أَنْتَ غِيَاثِي وَ عِمَادِي وَ أَنْتَ عِصْمَتِي وَ رَجَائِي وَ أَنْتَ اللَّهُ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ -
ص: 423
سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ خُذْ بِيَدِي وَ أَنْقِذْنِي وَ قِنِي(1) وَ اكْفِنِي وَ اكْلَأْنِي وَ ارْعَنِي فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي وَ إِمْسَائِي وَ إِصْبَاحِي وَ مَقَامِي وَ سَفَرِي يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدَيْنِ وَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَ يَا أَعْدَلَ الْفَاصِلِينَ وَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا حَيُّ (2) يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ لاَ يَمُوتُ (3) يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِفَاطِمَةَ يَا اللَّهُ - بِالْحَسَنِ يَا اللَّهُ بِالْحُسَيْنِ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ - بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ فَعَرَضْتُهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَزَادَنِي فِيهِ - بِجَعْفَرٍ يَا اللَّهُ بِمُوسَى يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ - بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ - بِالْحَسَنِ يَا اللَّهُ بِحُجَّتِكَ ثُم(4) خَلِيفَتِكَ فِي بِلاَدِكَ يَا اللَّهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ خُذْ بِنَاصِيَةِ مَنْ أَخَافُهُ وَ تُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ وَ ذَلِّلْ لِي صَعْبَهُ وَ سَهِّلْ لِي قِيَادَهُ وَ رُدَّ عَنِّي نَافِرَةَ قَلْبِهِ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ فَإِنِّي بِكَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ وَ أَلُوذُ وَ بِكَ أَثِقُ وَ عَلَيْكَ أَعْتَمِدُ وَ أَتَوَكَّلُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اصْرِفْهُ عَنِّي فَإِنَّكَ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللاَّجِئِينَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا مُوسَى أَنْتَ مَحْبُوسٌ مَظْلُومٌ وَ يُكَرِّرُ _
ص: 424
ذَلِكَ عَلَيَّ ثَلاَثاً ثُمَّ قَالَ لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَهُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ أَصْبِحْ غَداً صَائِماً وَ أَتْبِعْهُ بِصِيَامِ يَوْمِ الْخَمِيسِ وَ اَلْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءِ (1) مِنْ عَشِيَّةِ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا صَلَّيْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ - اللَّهُمَّ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ وَ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيهِ فَفَعَلْتُ فَكَانَ مَا رَأَيْتَ. تم الجزء الأول و يتلوه الجزء الثاني(2)ب.
ص: 425
ص: 426
ص: 427
ص: 428
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ الْأَوَّلُ الْكَائِنُ وَ لَمْ يَكُنْ شَيْ ءٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ يُعَايَنْ شَيْ ءٌ مِنْ مُلْكِكَ أَوْ يُتَدَبَّرْ فِي شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِكَ أَوْ يُتَفَكَّرْ فِي شَيْ ءٍ مِنْ قَضَائِكَ قَائِمٌ بِقِسْطِكَ مُدَبِّرٌ لِأَمْرِكَ قَدْ جَرَى فِيمَا هُوَ كَائِنٌ قَدَرُكَ وَ مَضَى فِيمَا أَنْتَ خَالِقٌ عِلْمُكَ خَلَقْتَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ بِنَاءً فَسَوَّيْتَ السَّمَاءَ مَنْزِلاً رَضِيتَهُ لِجَلاَلِكَ وَ وَقَارِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ سُلْطَانِكَ ثُمَّ جَعَلْتَ فِيهَا كُرْسِيَّكَ وَ عَرْشَكَ ثُمَّ سَكَنْتَهَا لَيْسَ فِيهَا شَيْ ءٌ غَيْرُكَ مُتَكَبِّراً فِي عَظَمَتِكَ مُتَعَظِّماً فِي كِبْرِيَائِكَ مُتَوَحِّداً فِي عُلُوِّكَ مُتَمَكِّناً(1) فِي مُلْكِكَ مُتَعَالِياً فِي سُلْطَانِكَ مُحْتَجِباً فِي عِلْمِكَ مُسْتَوِياً عَلَى عَرْشِكَ فَتَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ وَ عَلاَ هُنَاكَ بَهَاؤُكَ وَ نُورُكَ -
ص: 429
وَ عِزَّتُكَ (1) وَ سُلْطَانُكَ وَ قُدْرَتُكَ وَ حَوْلُكَ وَ قُوَّتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ قُدْسُكَ وَ أَمْرُكَ وَ مَخَافَتُكَ وَ تَمْكِينُكَ الَمْكَيِنُ وَ كِبْرُكَ الْكَبِيرُ(2) وَ عَظَمَتُكَ الْعَظِيمَةُ وَ أَنْتَ اللَّهُ الْحَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَ الْقَدِيمُ قَبْلَ كُلِّ قَدِيمٍ وَ الْمَلِكُ بِالْمُلْكِ الْعَظِيمِ الْمُمَتَدِّحُ الْمُمَدَّحُ اسْمُكَ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ خَالِقُهُنَّ وَ نُورُهُنَّ وَ رَبُّهُنَّ وَ إِلَهُهُنَّ وَ مَا فِيهِنَّ فَسُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ رَبَّنَا وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ اجْزِهِ بِكُلِّ خَيْرٍ أَبْلاَهُ وَ شَرٍّ جَلاَهُ وَ يُسْرٍ أَتَاهُ وَ ضَعِيفٍ (3) قَوَّاهُ وَ يَتِيمٍ آوَاهُ وَ مِسْكِينٍ رَحِمَهُ وَ جَاهِلٍ عَلَّمَهُ وَ دِينٍ نَصَرَهُ (4) وَ حَقٍّ بَصَّرَهُ (5) الْجَزَاءَ الْأَوْفَى وَ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى وَ الشَّفَاعَةَ الْجَائِزَةَ وَ الْمَنْزِلَ الرَّفِيعَ (6) فِي اَلْجَنَّةِ عِنْدَكَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اجْعَلْ لَهُ مَنْزِلاً مَغْبُوطاً وَ مَجْلِساً رَفِيعاً وَ ظِلاًّ ظَلِيلاً وَ مُرْتَفِعاً(7) جَسِيماً جَمِيلاً وَ نَظَراً إِلَى وَجْهِكَ يَوْمَ تَحْجُبُهُ عَنْ الْمُجْرِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطاً وَ اجْعَلْ حَوْضَهُ لَنَا مَوْرِداً وَ لِقَاءَهُ لَنَا مَوْعِداً يَسْتَبْشِرُ بِهِ أَوَّلُنَا وَ آخِرُنَا وَ أَنْتَ عَنَّا رَاضٍ فِي دَارِكَ دَارِ السَّلاَمِ مِنْ جَنَّاتِكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ آمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ وَ نُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ وَ نُورٌ تُضِيءُ بِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ وَ تَكْسِرُ بِهِ قُوَّةَ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ جِنِّيٍّ عَتِيدٍ وَ تُؤْمِنُ بِهِ خَوْفَ كُلِّ خَائِفٍ وَ تُبْطِلُ بِهِ سِحْرَ كُلِّ سَاحِرٍ وَ حَسَدَ كُلِّ حَاسِدٍ وَ يَتَضَرَّعُ لِعَظَمَتِهِ الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ وَ بِاسْمِكَ الْأَكْبَرِ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَ اسْتَوَيْتَ بِهِ عَلَىب.
ص: 430
عَرْشِكَ وَ اسْتَقْرَرْتَ بِهِ عَلَى كُرْسِيِّكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَتِّحَ لِيَ اللَّيْلَةَ يَا رَبِّ بَابَ كُلِّ خَيْرٍ فَتَحْتَهُ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ ثُمَّ لاَ تَسُدَّهُ عَنِّي أَبَداً حَتَّى أَلْقَاكَ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ أَسْأَلُكَ ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ بِقُدْرَتِكَ فَشَفِّعِ (1) اللَّيْلَةَ يَا رَبِّ رَغْبَتِي وَ أَكْرِمْ طَلِبَتِي وَ نَفِّسْ كُرْبَتِي وَ ارْحَمْ عَبْرَتِي وَ صِلْ وَحْدَتِي وَ آنِسْ وَحْشَتِي وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اجْبُرْ فَاقَتِي وَ لَقِّنِّي حُجَّتِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اسْتَجِبْ اللَّيْلَةَ دُعَائِي(2) وَ أَعْطِنِي مَسْأَلَتِي وَ أَعْظِمْ مِنْ مَسْأَلَتِي وَ كُنْ بِدُعَائِي حَفِيّاً وَ كُنْ بِي رَحِيماً وَ لاَ تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لاَ تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ وَ لاَ تَخْذُلْنِي وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ لاَ تَحْرِمْنِي وَ أَنَا أَسْأَلُكَ وَ لاَ تُعَذِّبْنِي وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ أَجْمَعِينَ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِكَ (3) شَيْ ءٌ وَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِكَ وَ اسْتَعْبَدْتَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِكَ وَ عَلَوْتَ السَّادَةَ بِمَجْدِكَ وَ سُدْتَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ دَوَّخْتَ الْمُتَكَبِّرِينَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَسَلَّطْتَ عَلَى أَهْلِ السُّلْطَانِ بِرُبُوبِيَّتِكَ وَ ذَلَّلْتَ الْجَبَابِرَةَ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ وَ ابْتَدَأْتَ الْأُمُورَ بِقُدْرَةِ سُلْطَانِكَ كُلُّ شَيْ ءٍ سِوَاكَ قَامَ بِأَمْرِكَ وَ حَسُنَ الْعِزُّ وَ الاِسْتِكْبَارُ
ص: 431
بِعَظَمَتِكَ (1) وَ ضَفَا(2) الْفَخْرُ وَ الْوَقَارُ بِعِزَّتِكَ وَ تَكَبَّرْتَ بِجَلاَلِكَ وَ تَجَلَّلْتَ بِكِبْرِيَائِكَ وَ جَلَّ الْمَجْدُ وَ الْكَرَمُ (3) بِكَ وَ أَقَامَ الْحَمْدُ عِنْدَكَ وَ قَصَمْتَ الْجَبَابِرَةَ بِجَبَرُوتِكَ وَ اصْطَفَيْتَ الْفَخْرَ لِعِزَّتِكَ وَ الْمَجْدَ وَ الْعَلاَءَ لِنَفْسِكَ فَتَفَرَّدْتَ بِذَلِكَ كُلِّهِ وَ تَوَحَّدْتَ فِي الْمُلْكِ وَحْدَكَ وَ اسْتَبْقَيْتَ الْمُلْكَ وَ الْجَلاَلَ لِوَجْهِكَ وَ خَلَصَ الْبَقَاءُ وَ الاِسْتِكْبَارُ لَكَ فَكُنْتَ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ بِمَكَانِكَ وَ كَمَا تُحِبُّ وَ يَنْبَغِي لَكَ فَلاَ مِثْلَ لَكَ وَ لاَ عِدْلَ لَكَ وَ لاَ شِبْهَ لَكَ وَ لاَ نَظِيرَ لَكَ (4) وَ لاَ يَبْلُغُ شَيْ ءٌ مَبْلَغَكَ وَ لاَ يَقْدِرُ شَيْ ءٌ قُدْرَتَكَ وَ لاَ يُدْرِكُ شَيْ ءٌ أَثَرَكَ وَ لاَ يَنْزِلُ شَيْ ءٌ مَنْزِلَتَكَ وَ لاَ يَسْتَطِيعُ شَيْ ءٌ مَكَانَكَ وَ لاَ يَحُولُ شَيْ ءٌ دُونَكَ وَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْكَ شَيْ ءٌ أَرَدْتَهُ وَ لاَ يَفُوتُكَ شَيْ ءٌ طَلَبْتَهُ خَالِقُ الْخَلْقِ وَ مُبْتَدِعُهُ وَ بَارِئُ الْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ أَنْتَ الْجَبَّارُ تَعَزَّزْتَ (5) بِجَبَرُوتِكَ وَ تَجَبَّرْتَ بِعِزَّتِكَ وَ تَمَلَّكْتَ بِسُلْطَانِكَ وَ تَسَلَّطْتَ بِمُلْكِكَ وَ تَعَظَّمْتَ بِكِبْرِيَائِكَ وَ تَكَبَّرْتَ بِعَظَمَتِكَ وَ افْتَخَرْتَ بِعُلُوِّكَ وَ عَلَوْتَ بِفَخْرِكَ وَ اسْتَكْبَرْتَ بِجَلاَلِكَ وَ تَجَلَّلْتَ بِكِبْرِيَائِكَ وَ تَشَرَّفْتَ بِمَجْدِكَ وَ تَكَرَّمْتَ بِجُودِكَ وَ جُدْتَ بِكَرَمِكَ وَ قَدَرْتَ بِعُلُوِّكَ وَ تَعَالَيْتَ بِقُدْرَتِكَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى حَيْثُ لاَ يُدْرِكُكَ الْأَبْصَارُ وَ لَيْسَ فَوْقَكَ مَنْظَرٌ بَدِيعُ الْخَلْقِ فَتَمَّ مُلْكُكَ وَ مَلَكْتَ قُدْرَتَكَ وَ جَرَتْ قُوَّتُكَ (6) وَ قَدَّمْتَ عِزَّكَ وَ أَنْفَذْتَ أَمْرَكَ بِتَسْلِيطِكَ وَ تَسَلَّطْتَ بِقُدْرَتِكَ وَ قَرُبْتَ فِي نَأْيِكَ وَ نَأَيْتَ فِي قُرْبِكَ وَ لِنْتَ فِي تَجَبُّرِكَ وَ تَجَبَّرْتَ فِي لِينِكَ وَ اتَّسَعَتْ (7) رَحْمَتُكَ فِي شِدَّةِ نَقِمَتِكَ وَ اشْتَدَّتْ نَقِمَتُكَ فِيج.
ص: 432
سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ تَهَيَّبْتَ بِجَلاَلِكَ وَ تَجَلَّلْتَ (1) فِي هَيْبَتِكَ فَظَهَرَ دِينُكَ وَ تَمَّ نُورُكَ وَ فَلَجَتْ حُجَّتُكَ وَ اشْتَدَّ بَأْسُكَ وَ عَلاَ كِبْرِيَاؤُكَ وَ غَلَبَ مَكْرُكَ وَ عَلَتْ كَلِمَتُكَ وَ لاَ يُسْتَطَاعُ مُضَادَّتُكَ وَ لاَ يُمْتَنَعُ مِنْ نَقِمَاتِكَ وَ لاَ يُجَارُ مِنْ بَأْسِكَ وَ لاَ يُنْتَصَرُ مِنْ عِقَابِكَ وَ لاَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ إِلاَّ بِكَ وَ لاَ يُحْتَالُ لِكَيْدِكَ وَ لاَ يُدْرَكُ حِيلَتُكَ وَ لاَ يَزُولُ مُلْكُكَ وَ لاَ يُعَازُّ أَمْرُكَ وَ لاَ تُرَامُ قُدْرَتُكَ وَ لاَ يَقْصُرُ عِزُّكَ وَ لاَ يَذِلُّ اسْتِكْبَارُكَ وَ لاَ يَبْلُغُ جَبَرُوتُكَ وَ لاَ يُنَالُ كِبْرِيَاؤُكَ وَ لاَ يَصْغُرُ(2) عَظَمَتُكَ وَ لاَ يَضْمَحِلُّ (3) فَخْرُكَ وَ لاَ يَهُونُ جَلاَلُكَ وَ لاَ يَتَضَعْضَعُ رُكْنُكَ وَ لاَ يَضْعُفُ أَيْدُكَ وَ لاَ تَسْفُلُ كَلِمَتُكَ وَ لاَ يَخْدَعُ خَادِعُكَ وَ لاَ يَغْلِبُ مَنْ غَالَبَكَ بَلْ قُهِرَ مَنْ عَازَّكَ وَ غُلِبَ مَنْ حَارَبَكَ وَ ذَلَّ مَنْ كَايَدَكَ وَ ضَعُفَ مَنْ ضَادَّكَ وَ خَابَ مَنِ اغْتَرَّ بِكَ وَ خَسِرَ مَنْ نَاوَأَكَ وَ ذَلَّ مَنْ عَادَاكَ وَ هَزَمَ مَنْ قَاتَلَكَ وَ اكْتَفَيْتَ بِعِزَّةِ (4) قُدْرَتِكَ وَ تَعَالَيْتَ بِتَأْيِيدِ أَمْرِكَ وَ تَكَبَّرْتَ بِعَدَدِ جُنُودِكَ عَمَّنْ صَدَّ وَ تَوَلَّى عَنْكَ وَ امْتَنَعْتَ بِعِزَّتِكَ وَ عَزَّزْتَ بِمَنْعِكَ وَ بَلَّغْتَ مَا أَرَدْتَ وَ أَدْرَكْتَ حَاجَتَكَ وَ أَنْجَحْتَ طَلِبَتَكَ وَ قَدَرْتَ عَلَى مَشِيَّتِكَ فَكُلُّ شَيْ ءٍ لَكَ وَ بِنِعْمَتِكَ وَ بِمِقْدَارٍ عِنْدَكَ وَ لَكَ خَزَائِنُكَ وَ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَ خَلْقُكَ وَ بَرِيَّتُكَ وَ بِدْعَتُكَ ابْتَدَعْتَهُمْ بِقُدْرَتِكَ وَ عَمَرْتَ بِهِمْ أَرْضَكَ وَ جَعَلْتَهَا لَهُمْ مَسْكَناً عَارِيَّةً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى مُنْتَهَاهُ عِنْدَكَ وَ مُنْقَلَبَهُمْ فِي قَبْضَتِكَ وَ ذَوَائِبَ نَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ أَحَاطَ بِهِمْ عِلْمُكَ وَ أَحْصَاهُمْ حِفْظُكَ وَ وَسِعَهُمْ كِتَابُكَ فَخَلْقُكَ كُلُّهُمْ يَهَابُ جَلاَلَكَ وَ يَرْعَدُ مِنْ ج.
ص: 433
مَخَافَتِكَ فَرَقاً مِنْكَ وَ يُسَبِّحُ بِحَمْدِ قُدْسِكَ لِهَيْبَةِ جَلاَلِ عِزِّكَ تَسْبِيحاً وَ تَقْدِيساً لِقَدِيمِ عِزِّ كِبْرِيَائِكَ إِنَّكَ أَهْلُ الْكِبْرِيَاءِ وَ لاَ يَنْبَغِي إِلاَّ لَكَ وَ مَحَلُّ الْفَخْرِ وَ لاَ يَلِيقُ إِلاَّ بِكَ وَ مُدَوِّخُ الْمَرَدَةِ وَ قَاصِمُ الْجَبَابِرَةِ وَ مُبِيرُ الظَّلَمَةِ رَبُّ الْخَلْقِ وَ مُدَبِّرُ الْأَمْرِ ذُو الْعِزِّ الشَّامِخِ وَ السُّلْطَانِ الْبَاذِخِ وَ الْجَلاَلِ الْقَادِرِ وَ الْكِبْرِيَاءِ الْقَاهِرِ وَ الضِّيَاءِ الْفَاخِرِ كَبِيرِ الْمُتَكَبِّرِينَ وَ صَغَارُ الْمُعْتَدِينَ وَ نَكَالُ الظَّالِمِينَ وَ غَايَةُ الْمُتَنَافِسِينَ (1) وَ صَرِيخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ صَمَدُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَبِيلُ حَاجَةِ الطَّالِبِينَ الْمُتَعَالِي قُدْسُكَ الْمُتَقَدِّسُ (2) وَجْهُكَ تَبَارَكْتَ بِعُلُوِّ اسْمِكَ وَ عَلاَ عِزُّ مَكَانِكَ وَ فَخُمَتْ (3) كِبْرِيَاءُ عَظَمَتِكَ وَ عِزَّةُ عِزَّتِكَ لِكَرَامَتِكَ وَ جَلاَلِكَ وَ أَشْرَقَ مِنْ نُورِ الْحُجُبِ نُورُ وَجْهِكَ وَ أَغْشَى النَّاظِرِينَ بَهَاؤُكَ وَ اسْتَنَارَ فِي الظُّلُمَاتِ نُورُكَ وَ عَلاَ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ أَمْرُكَ وَ أَحَاطَ بِالسَّرَائِرِ عِلْمُكَ وَ حَفِظَ كُلَّ شَيْ ءٍ إِحْصَاؤُكَ لَيْسَ شَيْ ءٌ يَقْصُرُ عَنْهُ عِلْمُكَ وَ لاَ يَفُوتُ شَيْ ءٌ حِفْظَكَ تَعْلَمُ وَهْمَ النُّفُوسِ وَ نِيَّةَ الْقُلُوبِ وَ مَنْطِقَ الْأَلْسُنِ وَ نَقْلَ الْأَقْدَامِ وَ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ اَلسِّرَّ وَ أَخْفى وَ الاِسْتِعْلاَنَ وَ النَّجْوَى وَ مَا فِي الْهَوَاءِ وَ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى إِلَيْكَ مُنْتَهَى الْأَنْفُسِ وَ مَعَادُ الْخَلاَئِقِ وَ مَصِيرُ الْأُمُورِ(4)اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ شَاهِدِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الرَّاشِدِ الْمَهْدِيِّ الْمُوَفَّقِ التَّقِيِّ الَّذِي آمَنَ بِكَ وَ بِمَلاَئِكَتِكَ وَ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَ تَلاَ آيَاتِكَ وَ جَاهَدَ عَدُوَّكَ وَ عَبَدَكَ مُخْلِصاً حَتَّى
[23]-و متقلّبهم: هامش ب و جب.
ص: 434
أَتَاهُ الْيَقِينُ وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفاً رَحِيماً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ كَرِّمْ مَقَامَهُ وَ ثَقِّلْ مِيزَانَهُ وَ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَ أَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الرِّفْعَةَ وَ الْفَضِيلَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً أَحَبَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ إِلَيْكَ حُبّاً وَ أَقْرَبَهُمْ بِكَ مَجْلِساً وَ أَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ بُرْهَاناً وَ أَشْرَفَهُمْ لَدَيْكَ مَكَاناً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ اجْعَلْنَا مِنْ رُفَقَائِهِ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ أَبَداً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الَّذِي اعْتَرَفَتْ لَكَ بِهَا الْمَلاَئِكَةُ وَ خَضَعَتْ لَكَ بِهَا الْجَبَابِرَةُ وَ عَنَتْ لَكَ بِهَا الْوُجُوهُ وَ خَشَعَتْ لَكَ مِنْهَا الْأَبْصَارُ وَ الرَّكْبُ وَ الْأَصْلاَبُ وَ الْأَحْشَاءُ وَ الْأَجْسَادُ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ بِتَقْلِيبِكَ الْقُلُوبَ وَ عِلْمُكَ بِالْعًيُوُبِ وَ بِتَدْبِيرِكَ (1) الْأُمُورَ وَ بِعِلْمِكَ مَا قَدْ كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ وَ بِمَعْدُودِ إِحْسَانِكَ وَ مَذْكُورِ بَلاَئِكَ وَ سَوَابِغِ نَعْمَائِكَ وَ فَضَائِلِ كَرَامَاتِكَ خَيْرَ الدُّعَاءِ وَ خَيْرَ الْإِجَابَةِ وَ خَيْرَ الْأَجَلِ وَ خَيْرَ الْمَسْأَلَةِ وَ خَيْرَ الْعَطَاءِ وَ خَيْرَ الْعَمَلِ وَ خَيْرَ الْجَزَاءِ وَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ خَيْرَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ نَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنَ الضَّلاَلَةِ بَعْدَ الْهُدَى وَ مِنَ الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَ مِنَ النِّفَاقِ بَعْدَ اَلْإِسْلاَمِ وَ مِنَ الشَّكِّ بَعْدَ الْيَقِينِ وَ مِنَ الْفُرْقَةِ بَعْدَ الْجَمَاعَةِ وَ مِنَ الاِخْتِلاَفِ بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَ مِنَ الذِّلَّةِ بَعْدَ الْعِزَّةِ وَ مِنَ الْهَوَانِ بَعْدَ الْكَرَامَةِ وَ نَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ أَنْ نَرْضَى لَكَ سَخَطاً أَوْ نَسْخَطَ لَكَ رِضًا أَوْ نُوَالِيج.
ص: 435
لَكَ عَدُوّاً أَوْ نُعَادِيَ لَكَ وَلِيّاً أَوْ نَنْتَهِكَ لَكَ مُحَرَّماً أَوْ نُبَدِّلَ نِعْمَتَكَ كُفْراً أَوْ نَتَّبِعَ هَوًى بِغَيْرِ هُدًى مِنْكَ وَ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا وَ الزِّيَادَةَ فِي عِبَادَتِكَ مَا أَبْقَيْتَنَا وَ الْبَرَكَةَ فِيمَا آتَيْتَنَا وَ الْمُعَافَاةَ فِي مَحْيَانَا وَ مَمَاتِنَا وَ السَّعَةَ فِي أَرْزَاقِنَا وَ النَّصْرَ عَلَى عَدُوِّنَا وَ التَّوْفِيقَ لِرِضْوَانِكَ وَ الْكَرَامَةَ كُلَّهَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَحْرِمْنَا فَضْلَكَ وَ لاَ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ وَ لاَ تَكْشِفْ عَنَّا بِسِتْرِكَ (1) وَ لاَ تَصْرِفْ عَنَّا وَجْهَكَ وَ لاَ تُحْلِلْ عَلَيْنَا غَضَبَكَ وَ لاَ تَنْزِعْ مِنَّا كَرَامَتَكَ وَ لاَ تُبَاعِدْنَا مِنْ جِوَارِكَ وَ لاَ تَحْظُرْ عَلَيْنَا رِزْقَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ لاَ تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا وَ لاَ تُؤَاخِذْنَا بِجَهْلِنَا وَ لاَ تُهِنَّا بَعْدَ إِذْ أَكْرَمْتَنَا وَ لاَ تَضَعْنَا بَعْدَ إِذْ رَفَعْتَنَا وَ لاَ تُذِلَّنَا بَعْدَ إِذْ أَعْزَزْتَنَا(2) وَ لاَ تَخْذُلْنَا بَعْدَ إِذْ نَصَرْتَنَا وَ لاَ تُفَرَّقْنَا بَعْدَ إِذْ جَمَعَتْنَا وَ لاَ تُشْمِتْ بِنَا الْأَعْدَاءَ وَ لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ اَلْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ وَ مِنَ الرُّفَقَاءِ الْأَبْرَارِ وَ اجْعَلْ كِتَابَنَا فِي عِلِّيِّينَ وَ اسْقِنَا مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ وَ زَوِّجْنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ أَخْدِمْنَا مِنَ الْوَالِدَانِ وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَصْفِيَائِكَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِيف.
ص: 436
صَغِيراً وَ اجْزِهِمَا بِأَحْسَنِ مَا عَمِلاَ إِلَيَّ اللَّهُمَّ أَكْرِمْ مَثْوَاهُمَا وَ نَوِّرْ لَهُمَا فِي قُبُورِهِمَا وَ افْسَحْ لَهُمَا فِي لَحْدَيْهِمَا وَ بَرِّدْ عَلَيْهِمَا مَضَاجِعَهُمَا وَ أَدْخِلْهُمَا جَنَّتَكَ وَ حَرِّمْهُمَا عَلَى اَلنَّارِ وَ أَعْتِقْنِي وَ إِيَّاهُمَا مِنْهَا وَ عَرِّفْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمَا فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِكَ وَ جِوَارِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَدْخِلْ عَلَيْهِمَا مِنْ بَرَكَةِ دُعَائِي لَهُمَا مَا تَنْفَعُهُمَا بِهِ وَ تَأْجُرُنِي عَلَيْهِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَنَا وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَ شُكْرَ الْعَافِيَةِ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .
ص: 437
كُلُّ شَيْ ءٍ لِعِزَّتِهِ (1) سُبْحَانَ مَنِ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِمُلْكِهِ (2) سُبْحَانَ مَنِ انْقَادَتْ لَهُ الْأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْآيَةَ ثُمَّ تَقْرَأُ اَلْحَمْدَ إِلَى آخِرِهَا وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ إِلَى آخِرِهَا وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ إِلَى آخِرِهَا وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِلَى آخِرِهَا وَ تَقُولُ كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا وَ سَيِّدُنَا وَ مَوْلاَنَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ نُورُ النُّورِ وَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ وَ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللّهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ - اَلَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ 33 ... قَوْلُهُ الْحَقُّ وَ لَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ - اَلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً - وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً - وَ أَحْصى كُلَّ شَيْ ءٍ عَدَداً أَعُوذُ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ مُعْلِنٍ بِهِ أَوْ مُسْتَسِرٍّ(3) وَ مِنْ شَرِّ الْجِنَّةِ وَ الْبَشَرِ وَ مِنْ
ص: 438
شَرِّ مَا يَظْهَرُ بِاللَّيْلِ وَ يَكْمُنُ بِالنَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ الْحَمَّامَاتِ وَ الْحُشُوشَ وَ الْخَرَابَاتِ وَ الْأَوْدِيَةَ وَ الصَّحَارِيَ وَ الغِيَاضَ وَ الشَّجَرَ وَ يَكُونُ فِي الْأَنْهَارِ أُعِيذُ نَفْسِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِاللَّهِ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ 35 الْخَيْرُ إِنَّكَ 36 عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ - لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ - خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّماواتِ الْعُلى اَلرَّحْمنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اسْتَوى لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى اَللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى - لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ مُنْزِلُ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ نَافِثٍ وَ شَيْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ وَ سَاحِرٍ وَ كَاهِنٍ وَ نَاظِرٍ وَ طَارِقٍ وَ مُتَحَرِّكٍ وَ سَاكِنٍ وَ مُتَكَلِّمٍ وَ سَاكِتٍ وَ نَاطِقٍ وَ صَامَتٍ وَ مُتَخَيِّلٍ وَ مُتَمَثِّلٍ وَ مُتَلَوِّنٍ وَ مُحْتَفِرٍ(1) وَ نَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ حِرْزِنَا وَ نَاصِرِنَا وَ مُونِسِنَا وَ هُوَ يَدْفَعُ عَنَّا لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ لاَ مُعِزَّ لِمَنْ أَذَلَّ وَ لاَ مُذِلَّ لِمَنْ أَعَزَّ وَ هُوَ الْواحِدُ الْقَهّارُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.ف.
ص: 439
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلاَئِكَةِ وَ اَلرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ كُفَّ عَنِّي بَأْسَ الْأَشْرَارِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً إِنَّكَ رَبُّنَا وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ - تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ تَوَكُّلَ عَائِذٍ بِهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمُلْكُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَكَ لَكَ التَّسْبِيحُ وَ التَّقْدِيسُ وَ التَّهْلِيلُ وَ التَّكْبِيرُ وَ التَّمْجِيدُ وَ التَّحْمِيدُ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ الْمَلَكُوتُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْعُلُوُّ وَ الْوَقَارُ وَ الْجَمَالُ وَ الْجَلاَلُ وَ الْغَايَةُ وَ السُّلْطَانُ وَ الْمَنَعَةُ وَ الْحَوْلُ وَ الْقُوَّةُ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ وَ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبَارَكْتَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (1) وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْبَهْجَةُ وَ الْجَمَالُ وَ الْبَهَاءُ وَ النُّورُ وَ الْوَقَارُ وَ الْكَمَالُ وَ الْعِزَّةُ وَ الْجَلاَلُ وَ الْفَضْلُ وَ الْإِحْسَانُ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ بَسَطْتَ الرَّحْمَةَ وَ الْعَافِيَةَ وَ وَلِيتَ الْحَمْدَ لاَ شَرِيكَ لَكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ شَيْ ءَ مِثْلُكَ فَسُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعَزَّ سُلْطَانَكَ وَ أَشَدَّ جَبَرُوتَكَ وَ
ص: 440
أَحْصَى عَدَدَكَ وَ سُبْحَانَكَ يُسَبِّحُ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ لَكَ وَ قَامَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ بِكَ وَ أَشْفَقَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ مِنْكَ وَ ضَرِعَ (1) الْخَلْقُ كُلُّهُمْ إِلَيْكَ وَ سُبْحَانَكَ تَسْبِيحاً يَنْبَغِي لَكَ وَ لِوَجْهِكَ وَ يَبْلُغُ مُنْتَهَى عِلْمِكَ وَ لاَ يَقْصُرُ دُونَ أَفْضَلِ رِضَاكَ وَ لاَ يَفْضُلُهُ شَيْ ءٌ مِنْ مَحَامِدِ خَلْقِكَ سُبْحَانَكَ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ إِلَيْكَ مَعَادُهُ وَ بَدَأْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ إِلَيْكَ مُنْتَهَاهُ وَ أَنْشَأْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ إِلَيْكَ مَصِيرُهُ - وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ بِأَمْرِكَ ارْتَفَعَتِ السَّمَاءُ وَ وُضِعَتِ الْأَرَضُونَ وَ أُرْسِيَتِ (2) الْجِبَالُ وَ سُجِّرَتِ الْبُحُورُ فَمَلَكُوتُكَ فَوْقَ كُلِّ مَلَكُوتٍ تَبَارَكْتَ بِرَحْمَتِكَ وَ تَعَالَيْتَ بِرَأْفِتَكَ وَ تَقَدَّسْتَ فِي مَجْلِسِ وَقَارِكَ لَكَ التَّسْبِيحُ بِحِلْمِكَ وَ لَكَ التَّمْجِيدُ بِفَضْلِكَ وَ لَكَ الْحَوْلُ بِقُوَّتِكَ وَ لَكَ الْكِبْرِيَاءُ بِعَظَمَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ الْجَبَرُوتُ بِسُلْطَانِكَ وَ لَكَ الْمَلَكُوتُ بِعِزَّتِكَ وَ لَكَ الْقُدْرَةُ بِمُلْكِكَ وَ لَكَ الرِّضَا بِأَمْرِكَ وَ لَكَ الطَّاعَةُ عَلَى خَلْقِكَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ عَدَداً وَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً وَ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَةً وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ عَظِيمُ الْجَبَرُوتِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ قَوِيُّ الْبَطْشِ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ رَبُّ الْعَالَمِينَ ذُو اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ (3)- يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لا يَفْتُرُونَ فَسُبْحَانَ الَّذِي لاَ يَمُوتُ أَبَدَ الْأَبَدِ وَ سُبْحَانَ رَبِّ الْعِزَّةِ أَبَدَ الْأَبَدِ وَ سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْعِزَّةِ أَبَدَ الْأَبَدِ وَ سُبْحَانَ رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَىج.
ص: 441
سُبْحَانَ رَبِّي وَ تَعَالَى سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ وَ فِي الْأَرْضِ قُدْرَتُهُ وَ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ وَ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ وَ سُبْحَانَ الَّذِي فِي اَلْجَنَّةِ رِضَاهُ وَ سُبْحَانَ الَّذِي فِي جَهَنَّمَ سُلْطَانُهُ سُبْحَانَ الَّذِي سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ سُبْحَانَ مَنْ لَهُ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْعَشِيِّ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْإِبْكَارِ سُبْحَانَهُ وَ بِحَمْدِهِ عَزَّ وَجْهُهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ عَلاَ اسْمُهُ وَ تَبَارَكَ (1) وَ تَقَدَّسَ فِي مَجْلِسِ وَقَارِهِ وَ كُرْسِيِّ عَرْشِهِ يَرَى كُلَّ عَيْنٍ وَ لاَ تَرَاهُ عَيْنٌ وَ يُدْرِكُ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ أَمْراً خَصَصْتَنَا بِهِ دُونَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ وَ تَوَلَّى سِوَاكَ وَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ بِمَا انْتَجَبْتَهُ (2) لَهُ مِنْ رِسَالَتِكَ (3) وَ أَكْرَمْتَهُ بِهِ مِنْ نُبُوَّتِكَ وَ لاَ تَحْرِمْنَا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ وَ الْكَوْنَ مَعَهُ فِي دَارِكَ وَ مُسْتَقَرٍّ مِنْ جِوَارِكَ اللَّهُمَّ كَمَا أَرْسَلْتَهُ فَبَلَّغَ وَ حَمَّلْتَهُ فَأَدَّى حَتَّى أَظْهَرَ سُلْطَانَكَ وَ آمَنَ بِكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ فَضَاعِفِ اللَّهُمَّ ثَوَابَهُ وَ كَرَمَهُ بِقِرْبَةٍ مِنْكَ كَرَامَةً يَفْضُلُ بِهَا عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ مِنْ عِبَادِكَ وَ اجْعَلْ مَثْوَانَا مَعَهُ فِيمَا لاَ ظَعْنَ (4) لَهُ مِنْهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ طَوْلِكَ وَ مَنِّكَ وَ عَظِيمِ مُلْكِكَ وَ جَلاَلِ ذِكْرِكَ وَ كِبَرِ مَجْدِكَ وَ كِبَرِ سُلْطَانِكَ وَ لُطْفِ جَبَرُوتِكَ (5) وَ تَجَبُّرِف.
ص: 442
عَظَمَتِكَ وَ حِلْمِ (1) عَفْوِكَ وَ تَحَنُّنِ رَحْمَتِكَ وَ تَمَامِ كَلِمَاتِكَ وَ نَفَاذِ أَمْرِكَ وَ رُبُوبِيَّتِكَ الَّتِي دَانَ لَكَ بِهَا كُلُّ ذِي رُبُوبِيَّةٍ وَ أَطَاعَكَ بِهَا كُلُّ ذِي طَاعَةٍ وَ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِهَا كُلُّ ذِي رَغْبَةٍ فِي مَرْضَاتِكَ وَ يَلُوذُ(2) بِهَا كُلُّ ذِي رَهْبَةٍ مِنْ سَخَطِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ ذَخَائِرَهُ وَ جَوَائِزَهُ وَ فَوَاضِلَهُ (3) وَ خَيْرَهُ وَ نَوَافِلَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِ بِالْيَقِينِ فِعْلَنَا(4) وَ أَصْلِحْ بِالْيَقِينِ سَرَائِرَنَا وَ اجْعَلْ قُلُوبَنَا مُطْمَئِنَّةً إِلَى ذِكْرِكَ وَ أَعْمَالَنَا خَالِصَةً لَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ الرِّبْحَ مِنَ التِّجَارَةِ الَّتِي لاَ تَبُورُ(5) وَ الْغَنِيمَةَ مِنَ الْأَعْمَالِ الْخَالِصَةِ الْفَاضِلَةِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ الذِّكْرَ الْكَثِيرَ لَكَ وَ الْعَفَافَ وَ السَّلاَمَةَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا أَعْمَالاً زَاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً تَرْضَى بِهَا عَنَّا وَ تُسَهِّلُ لَنَا سَكْرَةَ الْمَوْتِ وَ شِدَّةَ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ (6) خَاصَّةَ الْخَيْرِ وَ عَامَّتَهُ لِخَاصِّنَا وَ عَامِّنَا(7) وَ الزِّيَادَةَ مِنْ فَضْلِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ وَ النَّجَاةَ مِنْ عَذَابِكَ وَ الْفَوْزَ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا لِقَاءَكَ وَ ارْزُقْنَا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ وَ اجْعَلْ لَنَا فِي لِقَائِكَ نَضْرَةً وَ سُرُوراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَحْضِرْنَا ذِكْرَكَ عِنْدَ كُلِّ غَفْلَةٍ وَ شُكْرَكَ عِنْدَ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ الصَّبْرَ عِنْدَ كُلِّ بَلاَءٍ وَ ارْزُقْنَا قُلُوباً وَجِلَةً مِنْ خَشْيَتِكَ خَاشِعَةً لِذِكْرِكَ مُنِيبَةً إِلَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُوفِي بِعَهْدِكَ وَ يُؤْمِنُ بِوَعْدِكَ -ج.
ص: 443
وَ يَعْمَلُ بِطَاعَتِكَ وَ يَسْعَى فِي مَرْضَاتِكَ وَ يَرْغَبُ فِيمَا عِنْدَكَ وَ يَفِرُّ إِلَيْكَ مِنْكَ وَ يَرْجُو أَيَّامَكَ وَ يَخَافُ سُوءَ حِسَابِكَ وَ يَخْشَاكَ حَقَّ خَشْيَتِكَ وَ اجْعَلْ ثَوَابَ أَعْمَالِنَا جَنَّتَكَ بِرَحْمَتِكَ وَ تَجَاوَزْ عَنْ ذُنُوبِنَا بِرَأْفَتِكَ وَ أَعِذْنَا مِنْ ظُلْمَةِ خَطَايَانَا بِنُورِ وَجْهِكَ وَ تَغَمَّدْنَا بِفَضْلِكَ وَ أَلْبِسْنَا عَافِيَتَكَ وَ هَنِّئْنَا(1) كَرَامَتَكَ وَ أَتْمِمْ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ أَوْزِعْنَا أَنْ نَشْكُرَ رَحْمَتَكَ (2) آمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ اللَّهُ الْحَيُّ الْأَوَّلُ الْكَائِنُ قَبْلَ جَمِيعِ الْأُمُورِ وَ الْمُكَوَّنُ لَهَا بِقُدْرَتِكَ وَ الْعَالِمُ بِمَصَادِرِهَا(3) كَيْفَ تَكُونُ أَنْتَ الَّذِي سَمَوْتَ بِعَرْشِكَ فِي الْهَوَاءِ لِعُلُوِّ مَكَانِكَ وَ سَدَدْتَ الْأَبْصَارَ عَنْهُ بِتَلَأْلُؤِ نُورِكَ وَ احْتَجَبْتَ عَنْهُمْ بِعَظِيمِ مُلْكِكَ وَ تَوَحَّدْتَ فَوْقَ عَرْشِكَ بِقَهْرِكَ وَ سُلْطَانِكَ ثُمَّ دَعَوْتَ السَّمَاوَاتِ إِلَى طَاعَةِ أَمْرِكَ فَأَجَبْنَ مُذْعِنَاتٍ إِلَى دَعْوَتِكَ وَ اسْتَقَرَّتْ عَلَى غَيْرِ عَمَدٍ مِنْ خِيفَتِكَ وَ زَيَّنْتَهَا لِلنَّاظِرِينَ وَ أَسْكَنْتَهَا الْعِبَادَ الْمُسَبِّحِينَ وَ فَتَقْتَ الْأَرَضِينَ فَسَطَحْتَهَا لِمَنْ فِيهَا مِهَاداً وَ أَرْسَيْتَهَا بِالْجِبَالِ أَوْتَاداً فَرَسَخَ سِنْخُهَا فِي الثَّرَى وَ عَلَتْ ذُرَاهَا فِي الْهَوَاءِ فَاسْتَقَرَّتْ عَلَى الرَّوَاسِي الشَّاَمِخَاتِ وَ زَيَّنْتَهَا بِالنَّبَاتِ وَ حَفَفْتَ عَنْهَا بِالْأَحْيَاءِ وَ الْأَمْوَاتِ مَعَ حَكِيمٍ مِنْ أَمْرِكَ يَقْصُرُ عَنْهُ الْمَقَالُ وَ لَطِيفٍ مِنْ
ص: 444
صُنْعِكَ (1) فِي الْفَعَالِ قَدْ أَبْصَرَهُ الْعِبَادُ حَتَّى(2) نَظَرُوا وَ فَكَّرَ فِيهِ النَّاظِرُونَ فَاعْتَبَرُوا فَتَبَارَكْتَ مُنْشِئَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِكَ وَ صَانِعَ صُوَرِ الْأَجْسَادِ بِعَظَمَتِكَ وَ نَافِخَ النَّسَمِ (3) فِيهَا بِعِلْمِكَ وَ مُحْكَمِ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِحِكْمَتِكَ وَ أَنْتَ الْحَامِدُ نَفْسَهُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ الْمُجَلِّلُ رِدَاءَ الرَّحْمَةِ خَلْقَهُ الْمُسْبِغُ عَلَيْهِمْ فَضْلَهُ الْمُوسِعُ عَلَيْهِمْ رِزْقَهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ يَا رَبِّ رَبٌّ وَ لاَ مَعَكَ يَا إِلَهِي إِلَهٌ لَطُفْتَ فِي عَظَمَتِكَ دُونَ اللُّطَفَاءِ (4) مِنْ خَلْقِكَ وَ عَظُمْتَ عَلَى كُلِّ عَظِيمٍ بِعَظَمَتِكَ وَ عَلِمْتَ مَا تَحْتَ أَرْضِكَ كَعِلْمِكَ مَا فَوْقَ عَرْشِكَ تَبَطَّنْتَ لِلظَّاهِرِينَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَطُفْتَ لِلنَّاظِرِينَ فِي قَطَرَاتِ أَرْضِكَ فَكَانَتْ وَسَاوِسُ الصُّدُورِ كَالْعَلاَنِيَةِ عِنْدَكَ وَ عَلاَنِيَةُ الْقَوْلِ كَالسِّرِّ فِي عِلْمِكَ فَانْقَادَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعَظَمَتِكَ وَ خَضَعَ (5) كُلُّ سُلْطَانٍ لِسُلْطَانِكَ وَ قَهَرْتَ مُلْكَ الْمُلُوكِ بِمُلْكِكَ وَ صَارَ أَمْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِيَدِكَ يَا لَطِيفَ اللُّطَفَاءِ فِي أَجَلِّ الْجَلاَلَةِ وَ يَا أَعْلَى الْأَعْلَيْنَ فِي أَقْرَبِ الْقُرْبِ أَنْتَ الْمُغَشِّي بِنُورِكَ حَدَقَ النَّاظِرِينَ وَ الْمُحَيِّرُ فِي النَّظَرِ أَطْرَافَ (6) الْطَّارِفِينَ وَ الْمُظِلُّ شُعَاعُهُ (7) أَبْصَارَ الْمُبْصِرِينَ فَحَدَقُ الْأَبْصَارِ حُسَّرٌ دُونَ النَّظَرِ إِلَيْكَ وَ أَنَاسِيُّ الْعُيُونِ خَاشِعَةٌ لِرُبُوبِيَّتِكَ لَمْ تَبْلُغْ مُقَلُ حَمَلَةِ اَلْعَرْشِ (8) مُنْتَهَاكَ وَ لاَ الْمُقَايِسِينَ (9) قَدْرَ عُلُوِّكَ وَ لاَ يُحِيطُ بِكَ الْمُتَفَكِّرُونَ فَسُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا جَلَّ ثَنَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ الْبَرِّ بِالْأُمَّةِ وَ الْوَاعِظِ بِالْحِكْمَةِ وَ الدَّلِيلِ عَلَى كُلِّ ب.
ص: 445
خَيْرٍ وَ حَسَنَةٍ إِمَامِ الْهُدَى وَ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَ فَاتِحِ مَذْخُورِ الشَّفَاعَةِ الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ وَ مُحِلِّ الطَّيِّبَاتِ وَ مُحَرِّمِ الْخَبَائِثِ وَ وَاضِعِ الْآصَارِ وَ فَكَّاكِ الْأَغْلاَلِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى أَهْلِ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا(1) أَحْلَلْتَ وَ حَرَّمْتَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنَ الْهُدَى فَاجْزِهِ خَيْرَ الْجَزَاءِ وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ مَقَاماً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ يَبْدُو فَضْلُهُ فِيهِ عَلَى جَمِيعِ الْعَالَمِينَ فَأَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى وَ زِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا وَ امْنُنْ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ (2) كَمَا مَنَنْتَ عَلى مُوسى وَ هارُونَ آمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْمُتَرَحِّمِ بِهِ يَا مُتَمَلِّكاً بِالْمُلْكِ الْمُتَعَالِي الْمُقْتَدِرِ الْبُرْهَانِ الْعَزِيزِ الْمُتَعَزِّزِ الرَّحْمَنِ (3) الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً وَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ فِي نَفْسِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَ لاَ يُنَالُ وَ بِاسْمِكَ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الْمُصْطَفَى وَ ذِكْرِكَ الْأَعْلَى وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ وَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهَا أَعْطَيْتَ ب.
ص: 446
وَ إِذَا سَمَّيْتَ بِهَا رَضِيتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْسِمَ لِي الْيَوْمَ سَهْماً وَافِياً وَ نَصِيباً جَزِيلاً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ يَنْزِلُ (1) مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الشَّهْرِ وَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ وَ مَا رَزَقْتَنِي فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ بَلِّغْنِي فِيهِ أَمَلِي وَ أَمَلِي فِيكَ (2) الْيَوْمَ وَ أَطِلْ فِي الْخَيْرِ بَقَائِي وَ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ فِيَّ (3) وَ اخْصُصْنِي مِنْكَ بِالنِّعْمَةِ وَ أَعْظِمْ لِي الْعَافِيَةَ وَ اجْمَعْ لِي الْيَوْمَ لُطْفَ كَرَامَةِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ احْفَظْ لِي الْيَوْمَ أَمْرِي كُلَّهُ الْغَائِبَ مِنْهُ وَ الشَّاهِدَ وَ السِّرَّ مِنْهُ وَ الْعَلاَنِيَةَ وَ أَسْأَلُكَ يَا وَلِيَّ الْمَسْأَلَةِ وَ الرَّغْبَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْزُقَنِي الرَّغْبَةَ إِلَهَ الْأَرْضِ وَ إِلَهَ السَّمَاءِ وَ أَنْ تُتِمُّ (4) لِي مَا قَصُرَتْ عَنْهُ رَغْبَتِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي بِرَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ جَمِيعاً وَ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وَ اجْزِهِمَا عَنِّي خَيْراً(5) اللَّهُمَّ اجْزِهِمَا بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً وَ افْعَلْ ذَلِكَ بِكُلِّ مَنْ وَلَدَنِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْعَلِيَّ الْأَعْلَى الَّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ دِينِي وَ نَفْسِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ أَهْلَ بَيْتِي وَ قَرَابَاتِي وَ إِخْوَانِي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي وَ مَا مَلَكَتْهُ يَمِينِي وَ جَمِيعَ نِعَمِهِ عِنْدِي أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ نَفْسِي الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ الْمُتَضَعْضِعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْ ءٍ -ج.
ص: 447
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي كَنَفِكَ وَ فِي حِفْظِكَ وَ فِي حِرْزِكَ وَ فِي جِوَارِكَ وَ فِي مَنْعِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَ شُكْرَ الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الْعَافِيَةِ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ مَنْ مَلَأَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ سُبْحَانَ مَنْ يَغْشَى الْأَبَدَ نُورُهُ سُبْحَانَ مَنْ أَشْرَقَ كُلَّ شَيْ ءٍ ضَوْؤُهُ سُبْحَانَ مَنْ يُدَانُ (1) بِدِينِهِ كُلُّ دِينٍ وَ لاَ يُدَانُ بِغَيْرِ دِينِهِ سُبْحَانَ مَنْ قَدَرَ بِقُدْرَتِهِ كُلَّ قَدَرٍ وَ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يُوصَفُ عِلْمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَأْخُذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوَانِ الْعَذَابِ سُبْحَانَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ مُطٌلِعٌ عَلَى خَزَائِنِ الْقُلُوبِ سُبْحَانَ مَنْ يُحْصِي(2) عَدَدَ الذُّنُوبِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ سُبْحَانَ رَبِّي الْوَدُودِ سُبْحَانَ الْفَرْدِ الْوَتْرِ سُبْحَانَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ.
ص: 448
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اسْتَوَى الرَّبُّ عَلَى اَلْعَرْشِ وَ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ بِحِكْمَتِهِ وَ زَهَرَتِ النُّجُومُ بِأَمْرِهِ وَ رَسَتِ الْجِبَالُ بِإِذْنِهِ لاَ يُجَاوِزُ اسْمُهُ (1) مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ الَّذِي دَانَتْ لَهُ الْجِبَالُ وَ هِيَ طَائِعَةٌ وَ انْبَعَثَتْ لَهُ الْأَجْسَادُ وَ هِيَ بَالِيَةٌ وَ بِهِ أَحْتَجِبُ عَنْ كُلِّ غَاوٍ وَ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ جَبَّارٍ وَ حَاسِدٍ وَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي جَعَلَ بِهِ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً وَ أَحْتَجِبُ بِاللَّهِ اَلَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ زَيَّنَهَا لِلنَّاظِرِينَ وَ حَفِظَهَا مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ وَ جَعَلَ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ جِبِالاً أَوْتَاداً أَنْ يُوصَلَ إِلَيَّ بِسُوءٍ (2) أَوْ فَاحِشَةٍ أَوْ بَلِيَّةٍ - حم حم حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - حم حم حم عسق كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَقْرَأُ اَلْحَمْدَ إِلَى آخِرِهَا وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ إِلَى آخِرِهَا وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ إِلَى آخِرِهَا وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ إِلَى آخِرِهَا ثُمَّ تَقُولُ أُعِيذُ نَفْسِي بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ - نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ - اَلَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ
ص: 449
وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ لَهُ الْحَمْدُ وَ لَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ - اَلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً - وَ أَحْصى كُلَّ شَيْ ءٍ عَدَداً مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ الْبَشَرِ وَ مِنْ شَرِّ مَا يَصْفُرُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ مَا(1) يَنْزِلُ الْحَمَّامَاتِ وَ الْخَرَابَاتِ وَ الْأَوْدِيَةَ وَ الصَّحَارِيَ وَ الْأَشْجَارَ وَ الْأَنْهَارَوَ أُعِيذُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي وَ جَمِيعَ قَرَابَاتِي بِاللَّهِ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ مُنْزِلِ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ سُلْطَانٍ وَ شَيْطَانٍ وَ سَاحِرٍ وَ كَاهِنٍ وَ نَاطِقٍ وَ مُتَحَرِّكٍ وَ سَاكِنٍ نَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ حِرْزِنَا وَ نَاصِرِنَا وَ مُونِسِنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَ هُوَ يَدْفَعُ عَنَّا لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ لاَ مُعِينَ وَ لاَ مُعِزَّ لِمَنْ أَذَلَّ وَ لاَ مُذِلَّ لِمَنْ أَعَزَّ - وَ هُوَ الْواحِدُ الْقَهّارُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ 79 .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ اللَّهُ الْقَائِمُ عَلَى عَرْشِكَ أَبَداً أَحَاطَ بَصَرُكَ بِجَمِيعِ الْخَلْقِ (2) وَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عَلَى الْفَنَاءِ وَ أَنْتَ الْبَاقِي الْكَرِيمُ الْقَائِمُ الدَّائِمُ بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ
ص: 450
شَيْ ءٍ - الْحَيُّ اَلَّذِي لا يَمُوتُ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ دَهْرُ الدَّاهِرِينَ أَنْتَ الَّذِي قَصَمْتَ بِعِزَّتِكَ الْجَبَّارِينَ وَ أَضَفْتَ فِي قَبْضَتِكَ الْأَرَضِينَ وَ أَغْشَيْتَ بِضَوْءِ نُورِكَ النَّاظِرِينَ وَ أَشْبَعْتَ بِفَضْلِ رِزْقِكَ الْآكِلِينَ وَ عَلَوْتَ بِعَرْشِكَ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ أَعْمَرْتَ سَمَاوَاتِكَ بِالْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ عَلَّمْتَ تَسْبِيحَكَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ انْقَادَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ بِأَزِمَّتِهَا وَ حَفِظْتَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ (1) بِمَقَالِيدِهَا وَ أَذْعَنَتْ لَكَ بِالطَّاعَةِ وَ مَنْ فَوْقَهَا وَ أَبَتْ حَمْلَ الْأَمَانَةِ مِنْ شَفَقَتِهَا وَ قَامَتْ بِكَلِمَاتِكَ فِي قَرَارِهَا وَ اسْتَقَامَ الْبَحْرَانِ مَكَانَهُمَا وَ اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ كَمَا أَمَرْتَهُمَا وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ مِنْهُمَا عَدَداً وَ أَحَطْتَ بِهِمَا عِلْماً خَالِقَ الْخَلْقِ وَ مُصْطَفِيَهُ وَ مُهَيْمِنَهُ وَ مُنْشِئَهُ وَ بَارِئَهُ وَ ذَارِئَهُ أَنْتَ كُنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً وَ كَانَ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَكُونَ أَرْضٌ وَ لاَ سَمَاءٌ أَوْ شَيْ ءٌ مِمَّا خَلَقْتَ فِيهَا بِعِزَّتِكَ كُنْتَ تُدْعَى قَدِيماً بَدِيعاً مُبْتَدِعاً كَيْنُوناً كَائِناً مُكَوِّناً كَمَا سَمَّيْتَ نَفْسَكَ ابْتَدَعْتَ الْخَلْقَ بِعَظَمَتِكَ وَ دَبَّرْتَ أُمُورَهُمْ بِعِلْمِكَ فَكَانَ عَظِيمُ مَا ابْتَدَعْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِكَ عَلَيْكَ هَيِّناً يَسِيراً لَمْ يَكُنْ لَكَ ظَهِيرٌ عَلَى خَلْقِكَ وَ لاَ مُعِينٌ عَلَى حِفْظِكَ وَ لاَ شَرِيكٌ لَكَ فِي مُلْكِكَ وَ كُنْتَ رَبَّنَا تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ عَلَى ذَلِكَ عَلِيّاً غَنِيّاً فَإِنَّمَا أَمْرُكَ لِشَيْ ءٍ إِذَا أَرَدْتَهُ أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ لاَ يُخَالِفُ شَيْ ءٌ مِنْهُ مَحَبَّتَكَ فَسُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَعَالَيْتَ عَلَى ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً -ب.
ص: 451
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا سَبَقَتْ إِلَيْنَا بِهِ رَحْمَتُكَ وَ قَرُبَ إِلَيْنَا بِهِ هُدَاكَ وَ أَوْرَثْتَنَا(1) بِهِ كِتَابَكَ وَ دَلَلْتَنَا بِهِ عَلَى طَاعَتِكَ فَأَصْبَحْنَا مُبْصِرِينَ بِنُورِ الْهُدَى الَّذِي جَاءَ بِهِ ظَاهِرِينَ بِعِزِّ الدِّينِ الَّذِي دَعَا إِلَيْهِ نَاجِينَ بِحُجَجِ الْكِتَابِ الَّذِي نَزَلَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ فَآثِرْهُ بِقُرْبِ الْمَجْلِسِ مِنْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَكْرِمْهُ بِتَمْكِينِ الشَّفَاعَاتِ (2) عِنْدَكَ تَفْضِيلاً مِنْكَ لَهُ عَلَى الْفَاضِلِينَ وَ تَشْرِيفاً مِنْكَ لَهُ عَلَى الْمُتَّقِينَ اللَّهُمَّ وَ امْنَحْنَا مِنْ شَفَاعَتِهِ نَصِيباً نَرِدُ بِهِ مَعَ الصَّادِقِينَ جَنَابَهُ وَ تَنْزِلُ بِهِ مَعَ الْآمِنِينَ فُسْحَةَ رِيَاضِهِ غَيْرَ مَرْفُوضِينَ عَنْ دَعْوَتِهِ وَ لاَ مَرْدُودِينَ عَنْ سَبِيلِ مَا بَعَثْتَهُ بِهِ وَ لاَ مَحْجُوبَةً عَنَّا مُرَافَقَتُهُ وَ لاَ مَحْظُورَةً عَنَّا دَارُهُ آمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ وَ الَّذِي بِهِ سَخَّرْتَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ أَجْرَيْتَ بِهِ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ وَ أَنْشَأْتَ بِهِ السَّحَابَ وَ الْمَطَرَ وَ الرِّيَاحَ وَ الَّذِي بِهِ تُنْزِلُ الْغَيْثَ وَ تذرئ [تَذْرَأُ] الْمَرْعَى وَ تُحْيِي اَلْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ وَ الَّذِي بِهِ تَرْزُقُ مَنْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ تَكْلَؤُهُمْ وَ تَحْفَظُهُمْ وَ الَّذِي هُوَ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ الَّذِي فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسَى وَ أَسْرَيْتَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ مَخْزُونٌ مَكْنُونِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ عَبْدٌ مُصْطَفًى أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ رَاحَتِي فِي لِقَائِكَ وَ خَاتِمَ عَمَلِي فِيب.
ص: 452
سَبِيلِكَ وَ حَجِّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَ اخْتِلاَفٍ (1) إِلَى مَسَاجِدِكَ وَ مَجَالِسِ الذِّكْرِ وَ اجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ أَسْفَلَ مِنِّي وَ احْفَظْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ مَحَارِمِكَ كُلِّهَا وَ مَكِّنْ لِي فِي دِينِي الَّذِي ارْتَضَيْتَ لِي وَ فَهِّمْنِي فِيهِ وَ اجْعَلْهُ لِي نُوراً وَ يَسِّرْ لِي الْيُسْرَ وَ الْعَافِيَةَ وَ اعْزِمْ عَلَى(2) رُشْدِي كَمَا عَزَمْتَ عَلَى خَلْقِي وَ أَعِنِّي عَلَى نَفْسِي بِبِرٍّ وَ تَقْوَى وَ عَمَلٍ رَاجِحٍ وَ بَيْعٍ رَابِحٍ وَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اَلْجَنَّةَ وَ مَا قَرُبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خَوْنِ الْأَمَانَةِ وَ أَكْلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَ مِنَ التَّزَيُّنِ بِمَا لَيْسَ فِيَّ وَ مِنَ الْآثَامِ وَ الْبَغْيِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ مَا لَمْ تُنْزِلْ بِهِ سُلْطَاناً وَ أَجِرْنِي مِنْ مَضَلاَّتِ الْفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ مِنْ مُحْبِطَاتِ الْخَطَايَا وَ نَجِّنِي مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ اهْدِنِي سَبِيلَ اَلْإِسْلاَمِ وَ اكْسُنِي حُلَلَ الْإِيمَانِ وَ أَلْبِسْنِي لِبَاسَ التَّقْوَى وَ اسْتُرْنِي بِسِتْرِ الصَّالِحِينَ وَ زَيِّنِّي بِزِينَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ثَقِّلْ عَمَلِي فِي الْمِيزَانِ وَ أَلْقِنِي(3) مِنْكَ بِرَوْحٍ وَ رَيْحَانٍ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ مُنْتَهَى الْجَبَرُوتِ وَ مَالِكَ الدُّنْيَا
ص: 453
وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَظِيمَ الْمَلَكُوتِ شَدِيدَ الْجَبَرُوتِ عَزِيزَ الْقُدْرَةِ لَطِيفاً لِمَا تَشَاءُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مُدَبِّرَ الْأُمُورِ مُبْدِئَ الْخَفِيَّاتِ عَالِمَ السَّرَائِرِ مُحْيِيَ الْمَوْتَى مَلِكَ الْمُلُوكِ وَ رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ إِلَهَ الْآلِهَةِ وَ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ وَ أَوَّلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ آخِرَهُ وَ بَدِيعَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مُنْتَهَاهُ وَ مَرَدَّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مُصَيِّرَهُ وَ مُبْدِئَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مُعِيدَهُ (1) اللَّهُمَّ خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَ حَارَتْ دُونَكَ الْأَبْصَارُ وَ أَفَضَتْ إِلَيْكَ الْقُلُوبُ وَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ فِي قَبْضَتِكَ وَ النَّوَاصِي كُلُّهَا بِيَدِكَ وَ الْمَلاَئِكَةُ مُشْفِقُونَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَ كُلُّ مَنْ كَفَرَ بِكَ عَبْدٌ دَاخِرٌ لَكَ لاَ يَقْضِي فِي الْأُمُورِ إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ يُدَبِّرُ مَصَادِرَهَا(2) غَيْرُكَ وَ لاَ يُقَصِّرُ(3) مِنْهَا شَيْ ءٌ دُونَكَ وَ لاَ يَصِيرَ شَيْ ءٌ (4) إِلاَّ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ كُلُّ شَيْ ءٍ خَاشِعٌ (5) لَكَ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ مُشْفِقٌ مِنْكَ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ ضَارِعٌ إِلَيْكَ أَنْتَ الْقَادِرُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّطِيفُ الْجَلِيلُ وَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْقَرِيبُ لَكَ التَّسْبِيحُ وَ الْعَظَمَةُ وَ لَكَ الْمُلْكُ وَ الْقُدْرَةُ وَ لَكَ الْحَوْلُ وَ الْقُوَّةُ وَ لَكَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ - أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ مُلْكُكَ وَ وَسِعَ كُلَّ شَيْ ءٍ حِفْظُكَ وَ قَهَرَ كُلَّ شَيْ ءٍ جَبَرُوتُكَ وَ خَافَ كُلَّ شَيْ ءٍ سُلْطَانُكَ (6) اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ تَعَالَى ذِكْرُكَ وَ قَهَرَ سُلْطَانُكَ وَ تَمَّتْ كَلِمَاتُكَ أَمْرُكَ قَضَاءٌ وَ كَلاَمُكَ نُورٌ وَ رِضَاكَ رَحْمَةٌ وَ سَخَطُكَ عَذَابٌ تَقْضِي بِعِلْمٍ وَ تَعْفُو بِحِلْمٍ وَ تَأْخُذُ بِقُدْرَةٍ وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ - واسِعُ الْمَغْفِرَةِ شَدِيدُ النَّقِمَةِ قَرِيبُ ج.
ص: 454
الرَّحْمَةِ شَدِيدُ الْعِقابِ أَنْتَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ وَ حِرْزُ كُلِّ ذَلِيلٍ وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ وَ الْمُطَّلِعُ عَلَى كُلِّ خَفِيَّةٍ وَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَى وَ مُدَبِّرُ كُلِّ أَمْرٍ عَالِمُ سَرَائِرِ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ نُورُ النُّورِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ دَيَّانُ الْعِبَادِ مَلِكُ الْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا الْعَظِيمُ شَأْنُهُ الْعَزِيزُ سُلْطَانُهُ الْعَلِيُّ مَكَانُهُ النَّيِّرُ (1)كِتَابُهُ الَّذِي يُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيْهِ وَ يُمْتَنَعُ بِهِ وَ لاَ يُمْتَنَعُ مِنْهُ وَ يَحْكُمُ وَ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَ يَقْضِي وَ لاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ الَّذِي مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ كَلاَمَهُ وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ مَا فِي نَفْسِهِ وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مَرَدُّهُ ذُو التَّحْمِيدِ(2) وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّفْضِيلِ وَ الْجَلاَلِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعِزَّةِ (3) وَ السُّلْطَانِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا مَضَى وَ عَلَى مَا بَقِيَ وَ عَلَى مَا تُبْدِي(4) وَ عَلَى مَا تُخْفِي(5) وَ عَلَى مَا قَدْ كَانَ وَ عَلَى مَا هُوَ كَائِنٌ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ عَلَى أَنَاتِكَ بَعْدَ حُجَّتِكَ وَ عَلَى صَفْحِكَ بَعْدَ إِعْذَارِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَ تُعْطِي وَ عَلَى مَا تُبْلِي وَ تَبْتَلِي وَ عَلَى مَا تُمِيتُ وَ تُحْيِي وَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ عَلَى الْمَوْتِ وَ الْحَيَاةِ وَ النَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ وَ عَلَى الذِّكْرِ وَ الْغَفْلَةِ وَ عَلَى الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَقْضِي فِيمَا خَلَقْتَ وَ عَلَى مَا تَحْفَظُ فِيمَا قَدَّرْتَ وَ عَلَى مَا تُرَتِّبُ فِيمَا ابْتَدَعْتَ وَ عَلَى بَقَائِكَ بَعْدَ خَلْقِكَ حَمْداً يَمْلَأُ مَا خَلَقْتَ وَ يَبْلُغُ حَيْثُ أَرَدْتَ وَ تَضْعُفُ ج.
ص: 455
السَّمَاوَاتُ عَنْهُ وَ تَعْرُجُ (1) الْمَلاَئِكَةُ بِهِ حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ أَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ وَ أَحَقَّ الْحَمْدِ لَدَيْكَ وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ حَمْداً لاَ يُحْجَبُ عَنْكَ وَ لاَ يَنْتَهِي دُونَكَ وَ لاَ يَقْصُرُ عَنْ أَفْضَلِ رِضَاكَ وَ لاَ يَفْضُلُهُ شَيْ ءٌ مِنْ (2) مَحَامِدِكَ مِنْ خَلْقِكَ حَمْداً يَفْضُلُ حَمْدَ مَنْ مَضَى وَ يَفُوقُ حَمْدَ مَنْ بَقِيَ وَ يَكُونُ فِيمَا يَصْعَدُ إِلَيْكَ وَ مَا تَرْضَى بِهِ لِنَفْسِكَ حَمْداً عَدَدَ قَطْرِ الْمَطَرِ وَ وَرَقِ الشَّجَرِ وَ تَسْبِيحِ الْمَلاَئِكَةِ وَ مَا فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ حَمْداً عَدَدَ أَنْفَاسِ خَلْقِكَ وَ طَرْفِهِمْ وَ لَفْظِهِمْ وَ أَظْلاَلِهِمْ وَ مَا عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ مَا عَنْ شَمَائِلِهِمْ وَ مَا فَوْقَهُمْ وَ مَا تَحْتَهُمْ حَمْداً عَدَدَ مَا قَهَرَ مُلْكُكَ وَ وَسِعَ حِفْظُكَ وَ مَلَأَ كُرْسِيُّكَ وَ أَحَاطَتْ بِهِ قُدْرَتُكَ وَ أَحْصَاهُ عِلْمُكَ حَمْداً عَدَدَ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيَاحُ وَ تَحْمِلُ السَّحَابُ وَ يَخْتَلِفُ بِهِ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ تَسِيرُ بِهِ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ حَمْداً يَمْلَأُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي مِمَّا فَوْقَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا يَفْضُلُ عَنْهُنَّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ أَوْجَهَ وَ أَعْلَى الْأَعْلَيْنَ وَ أَفْضَلَ الْمُفَضَّلِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَعْ كَلاَمَهُ إِذَا دَعَاكَ وَ أَعْطِهِ إِذَا سَأَلَكَ وَ شَفِّعْهُ إِذَا شَفَعَ (3) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ آتِ مُحَمَّداً وَ آلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَيْرَهُ وَ مِنْ كُلِّ فَضْلٍ أَفْضَلَهُ وَ مِنْ كُلِّ عَطَاءٍ أَجْزَلَهُ وَ مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ أَكْرَمَهَا وَ مِنْ كُلِّ جَنَّةٍ أَعْلاَهَا فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى الْأَكْرَمِ الْمُقَرَّبِ -
[98]-فناء: هامش ب و جب.
ص: 456
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ مَا ذَكَرْتَ مِنْ عَظَمَتِكَ وَ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ وَ عَظَمَةِ وَقَارِكَ وَ طَيِّبِ خَيْرِكَ (1) وَ صِدْقِ حَدِيثِكَ وَ بِمَحَامِدِكَ الَّتِي اصْطَنَعْتَ لِنَفْسِكَ وَ كُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ (2) عِنْدَ عِبَادِكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنِّي حَسَنَاتِي وَ تُكَفِّرَ عَنِّي سَيِّئَاتِي وَ تُجَاوِزَ(3) عَنِّي فِي أَصْحابِ اَلْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً نُؤَدِّي بِهِ أَمَانَاتِنَا وَ نَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى زَمَانِنَا وَ نُنْفِقُ مِنْهُ فِي طَاعَتِكَ وَ فِي سَبِيلِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَصْلِحْ لَنَا قُلُوبَنَا وَ أَعْمَالَنَا وَ أَمْرَ دُنْيَانَا وَ آخِرَتِنَا كُلَّهُ وَ أَصْلِحْنَا بِمَا أَصْلَحْتَ بِهِ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ يَسِّرْنَا لِلْيُسْرَى(4) وَ جَنِّبْنَا الْعُسْرَى - وَ هَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً وَ مَرْفِقاًاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْ لَنَا أَنْفُسَنَا وَ دِينَنَا وَ أَمَانَاتِنَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِ الْإِيمَانِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا فَنَعْجِزَ عَنْهَا وَ لاَ تَنْزِعْ مِنَّا صَالِحاً أَعْطَيْتَنَاهُ وَ لاَ تَرُدَّنَا فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنَا مِنْهُ وَ اجْعَلْ غِنَانَا فِي أَنْفُسِنَا وَ انْزِعِ الْفَقْرَ مِنْ بَيْنِ أَعْيُنِنَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا نَتْلُو كِتَابَكَ حَقَّ تِلاوَتِهِ وَ نَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ وَ نُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ وَ نَرُدُّ عِلْمَهُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَصِّرْنَا فِي دِينِكَ وَ فَهِّمْنَا (5)كِتَابَكَ وَ لاَ تَرُدَّنَا ضُلاَّلاً وَ لاَ تُعْمِ عَلَيْنَا هُدًى -ب.
ص: 457
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَبْ لَنَا مِنَ الْيَقِينِ يَقِيناً تُبَلِّغُنَا بِهِ رِضْوَانَكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ تُهَوِّنُ عَلَيْنَا بِهِ هُمُومَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَحْزَانَهُمَا وَ لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَ لاَ دُنْيَانَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَ لاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِيهَا مَا صَحِبْنَاهَا وَ فِي الْآخِرَةِ إِذَا أَفْضَيْنَا إِلَيْهَا وَ إِذَا جَمَعْتَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فَاجْعَلْنَا فِي خَيْرِهِمْ جَمَاعَةً وَ إِذَا فَرَّقْتَ بَيْنَهُمْ فَاجْعَلْنَا فِي الْأَهْدَيْنَ سَبِيلاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ لَنَا فِي الْمَوْتِ وَ اجْعَلْهُ خَيْرَ غَائِبٍ تَنْتَظِرُهُ وَ بَارِكْ لَنَا فِي مَا بَعْدَهُ مِنَ الْقَضَاءِ وَ اجْعَلْنَا فِي جِوَارِكَ وَ ذِمَّتِكَ وَ كَنَفِكَ وَ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَتِكَ وَ إِنْ غَيَّرْنَا وَ كُنْ بِنَا رَحِيماً وَ كُنْ بِنَا لَطِيفاً وَ الْطُفْ لِحَاجَاتِنَا(1) مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّكَ عَلَيْهَا قَادِرٌ وَ بِهَا عَلِيمٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اخْتِمْ أَعْمَالَنَا بِأَحْسَنِهَا وَ اجْعَلْ ثَوَابَهَا رِضْوَانَكَ وَ اَلْجَنَّةَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنَا فَقَدْ دَعَوْنَاكَ كَمَا أَمَرْتَنَا وَ اسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدْتَنَا وَ اجْعَلْ دُعَاءَنَا فِي الْمُسْتَجَابِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ أَعْمَالَنَا فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.ج.
ص: 458
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ الْجَوَادِ سُبْحَانَ الْكَرِيمِ الْأَكْرَمِ سُبْحَانَ الْبَصِيرِ الْعَلِيمِ سُبْحَانَ السَّمِيعِ الْوَاسِعِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَلَى إِقْبَالِ النَّهَارِ وَ إِقْبَالِ اللَّيْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَلَى إِدْبَارِ النَّهَارِ وَ إِدْبَارِ اللَّيْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ آنَاءِ (1) النَّهَارِ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ الْمَجْدُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْكِبْرِيَاءُ مَعَ كُلِّ نَفَسٍ وَ كُلِّ طَرْفَةٍ وَ كُلِّ لَمْحَةٍ سَبَقَتْ فِي عِلْمِهِ سُبْحَانَكَ عَدَدَ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ زِنَةَ ذَلِكَ وَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ سُبْحَانَكَ زِنَةَ عَرْشِكَ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَ رَبِّنَا ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ سُبْحَانَ رَبِّنَا تَسْبِيحاً كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ سُبْحَانَ رَبِّنَا تَسْبِيحاً مُقَدَّساً مُزَكًّى(2) كَذَلِكَ تَعَالَى رَبُّنَا(3) سُبْحَانَ الْحَيِّ الْحَلِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ 111 سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ آدَمَ وَ أَخْرَجَنَا مِنْ صُلْبِهِ سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْأَمْوَاتَ وَ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَلِيمٌ (4) لاَ يَعْجَلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ رَقِيبٌ (5) لاَ يَغْفُلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لاَ يَبْخَلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَلِيمٌ (6) لاَ يَجْهَلُ سُبْحَانَ مَنْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ لَهُ الْمِدْحَةُ الْبَالِغَةُ فِي جَمِيعِ مَا يُثْنَى(7) عَلَيْهِ مِنَ الْمَجْدِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَكِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
ص: 459
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِرَبِّي الْأَكْبَرِ مِمَّا يَخْفَى وَ مِمَّا(1) يَظْهَرُ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ أُنْثَى وَ ذَكَرٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَتِ الشَّمَسُ وَ الْقَمَرُ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجِنُّ إِنْ كُنْتُمْ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْإِنْسُ إِلَى اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ وَ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ إِلَى الَّذِي خَتَمْتُهُ بِخَاتَمِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ خَاتَمِ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ خَاتَمِ (2)سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ خَاتَمِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ النَّبِيِّينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَخِّرْ(3) عَنْ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ كُلَّمَا يَغْدُو وَ يَرُوحُ مِنْ ذِي سَمٍّ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ (4) أَوْ سَاحِرٍ أَوْ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ أَوْ سُلْطَانٍ عَنِيدٍ أَخَذْتُ عَنْهُ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى(5) وَ مَا رَأَتْ عَيْنُ نَائِمٍ أَوْ يَقْظَانٍ بِإِذْنِ اللَّهِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ لاَ سُلْطَانَ لَكُمْ عَلَى اللَّهِ (6) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاَثاً اسْتَوَى الرَّبُّ عَلَى اَلْعَرْشِ وَ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ بِحُكْمِهِ وَ مُدَّتِ الْبُحُورُ(7) بِأَمْرِهِ وَ سُيِّرَتِ الْجِبَالُ بِإِذْنِهِ الَّذِي دَانَتْ لَهُ الْجِبَالُ وَ هِيَ طَائِعَةٌ وَ
ص: 460
نُصِبَتْ لَهُ الْأَجْسَادُ وَ هِيَ بَالِيَةٌ وَ قَدِ احْتَجَبْتُ مِنْ ظُلْمِ كُلِّ بَاغٍ وَ احْتَجَبْتُ بِالَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ زَيَّنَهَا لِلنَّاظِرِينَ وَ حِفْظاً (1)مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ وَ جَعَلَ فِي الْأَرْضِ أَوْتَاداً أَنْ يُوصَلَ إِلَيَّ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِي وَ أَخَوَاتِي بِسُوءٍ أَوْ فَاحِشَةٍ أَوْ بِكَيْدٍ حم حم حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَ أَنْتَ مَلِكٌ لاَ مَلِكَ مَعَكَ وَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ لاَ إِلَهَ دُونَكَ اعْتَرَفَ لَكَ الْخَلاَئِقُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمُلْكُ الْعَظِيمُ الَّذِي لاَ يَزُولُ وَ الْغِنَى الْكَبِيرُ الَّذِي لاَ يَعُولُ (2) وَ السُّلْطَانُ الْعَزِيزُ الَّذِي لاَ يُضَامُ وَ الْعِزُّ الْمَنِيعُ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَ الْحَوْلُ الْوَاسِعُ الَّذِي لاَ يَضِيقُ وَ الْقُوَّةُ الْمَتِينَةُ الَّتِي لاَ تَضْعُفُ وَ الْكِبْرِيَاءُ الْعَظِيمُ الَّذِي لاَ يُوصَفُ وَ الْعَظَمَةُ الْكَبِيرَةُ فَحَوْلَ أَرْكَانِ عَرْشِكَ النُّورُ وَ الْوَقَارُ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ كَانَ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ وَ كُرْسِيُّكَ يَتَوَقَّدُ نُوراً وَ سُرَادِقُكَ سُرَادِقُ النُّورِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْإِكْلِيلُ الْمُحِيطُ بِهِ هَيْكَلُ السُّلْطَانِ وَ الْعِزَّةِ وَ الْمِدْحَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْتَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ الْبَهَاءِ وَ النُّورِ وَ الْحُسْنِ وَ الْجَمَالِ وَ الْعُلَى وَ الْعَظَمَةِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ السُّلْطَانِ وَ الْقُدْرَةِ أَنْتَ الْكَرِيمُ الْقَدِيرُ(3) عَلَى جَمِيعِ مَا
ص: 461
خَلَقْتَ وَ لاَ يَقْدِرُ شَيْ ءٌ قَدْرَكَ وَ لاَ يُضَعِّفُ (1) شَيْ ءٌ عَظَمَتَكَ خَلَقْتَ مَا أَرَدْتَ بِمَشِيَّتِكَ فَنَفَذَ فِيمَا خَلَقْتَ عِلْمُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ خُبْرُكَ (2) وَ أَتَى عَلَى ذَلِكَ أَمْرُكَ وَ وَسِعَهُ حَوْلُكَ وَ قُوَّتُكَ لَكَ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْآلاَءُ وَ الْكِبْرِيَاءُ - ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ النِّعَمِ الْعِظَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِي لاَ تُرَامُ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ الْمُقَفَّى(3) عَلَى آثَارِهِمْ وَ الْمُحْتَجِّ بِهِ عَلَى أُمَمِهِمْ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى تَصْدِيقِهِمْ وَ النَّاصِرِ لَهُمْ مِنْ ضَلاَلِ مَنِ ادَّعَى مِنْ غَيْرِهِمْ دَعْوَتَهُمْ وَ سَارَ بِخِلاَفِ سِيرَتِهِمْ صَلاَةً تُعَظِّمُ بِهَا نُورَهُ عَلَى نُورِهِمْ وَ تَزِيدُهُ بِهَا شَرَفاً عَلَى شَرَفِهِمْ وَ تُبَلِّغُهُ بِهَا أَفْضَلَ مَا بَلَّغْتَ نَبِيّاً مِنْهُمْ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اللَّهُمَّ فَزِدْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً حَتَّى تُعَرِّفَ بِهَا فَضِيلَتَهُ وَ كَرَامَتَهُ أَهْلَ الْكَرَامَةِ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ هَبْ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنَ الرِّفْعَةِ أَفْضَلَ الرِّفْعَةِ وَ مِنَ الرِّضَا أَفْضَلَ الرِّضَا وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ الْعُلْيَا وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الْكُبْرَى وَ آتِهِ سُؤْلَهُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى آمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَكْبَرِ الْعَظِيمِ الْمَخْزُونِ الَّذِي تُفَتِّحُ بِهِ أَبْوَابَ سَمَاوَاتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ تَسْتَوْجِبُ رِضْوَانَكَ (4) الَّذِي تُحِبُّ وَ تَهْوَى وَ تَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَ هُوَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لاَ تَحْرِمَ بِهِ سَائِلَكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ اَلرُّوحُ الْأَمِينُ وَ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَ الْحَفَظَةُ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ ب.
ص: 462
الْمُرْسَلُونَ وَ الْأَخْيَارُ الْمُنْتَجَبُونَ وَ جَمِيعُ مَنْ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ أَقْطَارِ أَرْضِكَ وَ الصُّفُوفُ حَوْلَ عَرْشِكَ تُقَدِّسُ لَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَنْظُرَ فِي حَاجَتِي إِلَيْكَ وَ أَنْ تَرْزُقَنِي نَعِيمَ الْآخِرَةِ وَ حُسْنَ ثَوَابِ أَهْلِهَا فِي دَارِ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ وَ مَنَازِلِ الْأَخْيَارِ فِي ظِلٍّ أَمِينٍ فَإِنَّكَ أَنْتَ بَرَّأْتَنِي وَ أَنْتَ تُعِيدُنِي لَكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَ إِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ بِكَ وَثِقْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ دُعَاءَ ضَعِيفٍ مُضْطَرٍّ وَ رَحْمَتُكَ يَا رَبِّ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنْ دُعَائِي اللَّهُمَّ فَأْذَنِ اللَّيْلَةَ لِدُعَائِي أَنْ يَعْرُجَ إِلَيْكَ وَ أْذَنْ لِكَلاَمِي أَنْ يَلِجَ إِلَيْكَ وَ اصْرِفْ بَصَرَكَ عَنْ خَطِيئَتِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ (1) فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَأَشْقَى(2) أَوْ أَنْ أُغْوِيَ نَاسِكاً أَوْ أَنْ أَعْمَلَ بِمَا لاَ تَهْوَى فَأَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ أَنْتَ تَرَى وَ لاَ تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اللَّيْلَةَ أَفْضَلَ النَّصِيبِ فِي الْأَنْصِبَاءِ وَ أَتَمَّ النِّعْمَةِ فِي النَّعْمَاءِ وَ أَفْضَلَ الشُّكْرِ فِي السَّرَّاءِ وَ أَحْسَنَ الصَّبْرِ فِي الضَّرَّاءِ وَ أَفْضَلَ الرُّجُوعِ إِلَى أَفْضَلِ دَارِ الْمَأْوَى اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ الْمَحَبَّةَ لِمَحَابِّكَ وَ الْعِصْمَةَ مِنْ مَحَارِمِكَ (3) وَ الْوَجَلَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَ الْخَشْيَةَ مِنْ عَذَابِكَ وَ النَّجَاةَ مِنْ عِقَابِكَ وَ الرَّغْبَةَ فِي حُسْنِ ثَوَابِكَ وَ الْفِقْهَ (4) فِي دِينِكَ وَ الْفَهْمَ فِي كِتَابِكَ وَ الْقُنُوعَ بِرِزْقِكَ وَ الْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ وَ الاِسْتِحْلاَلَ لِحَلاَلِكَ وَ التَّحْرِيمَ ج.
ص: 463
لِحَرَامِكَ وَ الاِنْتِهَاءَ عَنْ مَعَاصِيكَ وَ الْحِفْظَ لِوَصِيَّتِكَ وَ الصِّدْقَ بِوَعْدِكَ وَ الْوَفَاءَ بِعَهْدِكَ وَ الاِعْتِصَامَ بِحَبْلِكَ وَ الْوُقُوفَ عِنْدَ مَوْعِظَتِكَ وَ الاِزْدِجَارَ عِنْدَ زَوَاجِرِكَ وَ الاِصْطِبَارَ عَلَى عِبَادَتِكَ وَ الْعَمَلَ بِجَمِيعِ أَمْرِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى عِتْرَتِهِ الْمَهْدِيِّينَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلُ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ أَهْلُ السُّلْطَانِ وَ الْعِزَّةِ وَ الْقُدْرَةِ وَ أَهْلُ الْبَهَاءِ (1) وَ الْمَجْدِ وَلِيُّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ وَ أَعْلَى الْأَعْلَيْنَ بِعِزَّتِهِ وَ أَعْظَمَ الْعُظَمَاءَ بِمَجْدِهِ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ بِأَمْرِهِ - كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ - لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ لاَ شَيْ ءَ أَعْلَمُ (2) مِنْهُ وَ لاَ شَيْ ءَ أَجَلُّ مِنْهُ وَ لاَ شَيْ ءَ أَعَزُّ مِنْهُ سُبْحَانَ الَّذِي بِعِزَّتِهِ رَفَعَ السَّمَاءَ وَ وَضَعَ الْأَرْضَ وَ نَصَبَ الْجِبَالَ وَ سَخَّرَ النُّجُومَ وَ الَّذِي بِعِزَّتِهِ أَظْلَمَ اللَّيْلَ وَ أَشْرَقَ النَّهَارَ وَ أَسْرَجَ الشَّمْسَ وَ أَنَارَ الْقَمَرَ سُبْحَانَ الَّذِي بِعِزَّتِهِ يُثِيرُ(3) السَّحَابَ وَ أَنْزَلَ الْمَطَرَ وَ أَخْرَجَ الثَّمَرَ وَ أَعْظَمَ الْبَرَكَةَ سُبْحَانَ الَّذِي مُلْكُهُ دَائِمٌ وَ كُرْسِيُّهُ وَاسِعٌ وَ عَرْشُهُ رَفِيعٌ وَ بَطْشُهُ شَدِيدٌ سُبْحَانَ الَّذِي عَذَابُهُ أَلِيمٌ وَ عِقَابُهُ سَرِيعٌ وَ أَمْرُهُ مَفْعُولٌ سُبْحَانَ الَّذِي كَلِمَتُهُ تَامَّةٌ وَ عَهْدُهُ وَفِيٌّ وَ عَقْدُهُ وَثِيقٌ سُبْحَانَ
ص: 464
الَّذِي عِزُّهُ قَاهِرٌ وَ كِبْرِيَاؤُهُ مَانِعٌ وَ أَمْرُهُ غَالِبٌ سُبْحَانَ الَّذِي مَقَامُهُ مَخُوفٌ وَ سُلْطَانُهُ عَظِيمٌ وَ بُرْهَانُهُ مُبِينٌ وَ بَقَاؤُهُ حَقٌّ سُبْحَانَ الَّذِي حُجَّتُهُ بَالِغَةٌ وَ حِفْظُهُ مَحْفُوظٌ وَ كَيْدُهُ مَتِينٌ سُبْحَانَ الَّذِي قَوْلُهُ صَادِقٌ وَ مِحَالُهُ شَدِيدٌ وَ طَلَبُهُ مُدْرِكٌ وَ سَبِيلُهُ قَاصِدٌ سُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ رِزْقُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ سُبْحَانَ ذِي الْعُلَى وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْعِزَّةِ سُبْحَانَ ذِي السُّلْطَانِ وَ الْقُدْرَةِ سُبْحَانَ ذِي الْإِحْسَانِ وَ الْمَهَابَةِ سُبْحَانَ ذِي الْحَوْلِ (1) وَ الْقُوَّةِ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَ السَّعَةِ (2) سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَ الْمَنَعَةِ (3) سُبْحَانَ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ سُبْحَانَ ذِي الْجُودِ وَ السَّمَاحَةِ سُبْحَانَ ذِي الثَّنَاءِ وَ الْمِدْحَةِ سُبْحَانَ ذِي الْأَيَادِي وَ الْبَرَكَةِ سُبْحَانَ ذِي الشَّرَفِ وَ الرِّفْعَةِ سُبْحَانَ ذِي الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ الرَّحْمَةِ سُبْحَانَ ذِي الْوَقَارِ وَ السَّكِينَةِ سُبْحَانَ ذِي الْكَرَمِ وَ الْكَرَامَةِ سُبْحَانَ ذِي النُّورِ وَ الْبَهْجَةِ سُبْحَانَ ذِي الرَّجَاءِ وَ الثِّقَةِ سُبْحَانَ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى الْأَوَّلِيَّةِ سُبْحَانَ الَّذِي لاَ يَبْلَى مَجْدُهُ وَ لاَ يَعْثُرُ جَدِّهِ وَ لاَ يَزُولُ مُلْكُهُ وَ لاَ يُبَدَّلُ قَوْلُهُ وَ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ - لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ الَّتِي تَفْضُلُ (4) بِهَا عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ ابْعَثْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَاماً مَحْمُوداً فِي أَفْضَلِ كَرَامَتِكَ وَ قَرِّبْهُ مِنْ مَجْلِسِكَ وَ فَضِّلْهُ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ثُمَّ عَرِّفْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فِي ذَلِكَ ب.
ص: 465
الْمَقَامِ مِنْ كَرَامَتِكَ وَ نَحْنُ آمِنُونَ رَاضُونَ بِمَنْزِلَةِ السَّابِقِينَ مِنْ عِبَادِكَ (1) وَ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فِي أَفْضَلِ مَسَاكِنِ اَلْجَنَّةِ الَّتِي تُفَضِّلُ (2) بِهَا أَنْبِيَاءَكَ وَ أَحِبَّاءَكَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَلاَلِكَ وَ جَمَالِكَ وَ خَيْرِكَ الْمَبْسُوطِ وَ طَاعَتِكَ الْمَفْرُوضَةِ وَ ثَوَابِكَ الْمَحْمُودِ وَ بِسِتْرِكَ الْفَائِضِ وَ رِزْقِكَ الدَّائِمِ وَ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ وَ مَعْرُوفِكَ الْعَامِّ وَ ثَوَابِكَ الْكَرِيمِ وَ أَمْرِكَ الْغَالِبِ وَ مَنِّكَ الْقَدِيمِ وَ حِصْنِكَ الْمَنِيعِ وَ نَصْرِكَ الْكَبِيرِ وَ حَبْلِكَ الْمَتِينِ وَ عَهْدِكَ الْوَفِيِّ وَ وَعْدِكَ الصَّادِقِ عَلَى نَفْسِكَ وَ ذِمَّتِكَ الَّتِي لاَ تُخْفَرُ وَ عِزَّتِكَ الَّتِي أَذْلَلْتَ بِهَا الْخَلاَئِقَ وَ دَانَ لَكَ بِهَا كُلُّ شَيْ ءٍ مَعَ أَنِّي لاَ أَسْأَلُكَ بِشَيْ ءٍ أَعْظَمَ مِنْكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَوْتُكَ بِهَا أَوْ لَمْ أَدْعُكَ بِهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اَلْإِسْلاَمَ وَ الصِّيَامَ وَ الْقِيَامَ وَ الصَّبْرَ وَ الصَّلاَةَ وَ الْهُدَى وَ التَّقْوَى وَ الْحِلْمَ وَ الْعِلْمَ وَ الْحِكَمَ وَ التَّوْفِيقَ وَ التَّصْدِيقَ وَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ الرَّأْفَةَ وَ الرِّقَّةَ فِي قُلُوبِنَا وَ أَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ فِي لُحُومِنَا وَ دِمَائِنَا وَ اجْعَلْهُ (3) هَمَّنَا(4) وَ هَوَانَا فِي مَحْيَانَا وَ مَمَاتِنَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ قُلُوباً سَلِيمَةً وَ أَلْسِنَةً صَادِقَةً وَ أَزْوَاجاً طَيِّبَةً (5) وَ إِيمَاناً ثَابِتاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ بَرّاً ظَاهِراً وَ تِجَارَةً رَبِيحَةً وَ عَمَلاً نَجِيحاً وَ سَعْياً مَشْكُوراً وَ ذَنْباً مَغْفُوراً وَ تَوْبَةً نَصُوحاً لاَ تُغَيِّرُهَا سَرَّاءُ وَ لاَ ضَرَّاءُ وَ ارْزُقْنَا اللَّهُمَّ دِيناًب.
ص: 466
قَيِّماً وَ شُكْراً دَائِماً وَ صَبْراً جَمِيلاً وَ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ وَفَاةً كَرِيمَةً وَ فَوْزاً عَظِيماً وَ ظِلاًّ ظَلِيلاً وَ اَلْفِرْدَوْسَ نُزُلاً وَ نَعِيماً مُقِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً وَ شَراباً طَهُوراً وَ ثِيَابَ سُنْدُسٍ خُضْراً وَ إِسْتَبْرَقاً وَ حَرِيراً اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ غَفْلَةَ النَّاسِ لَنَا ذِكْراً وَ ذِكْرَهُمْ لَنَا شُكْراً وَ اجْعَلْ نَبِيَّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ لَنَا فَرَطاً وَ حَوْضَهُ لَنَا مَوْرِداً وَ اجْعَلِ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ عَلَيْنَا بَرَكَةً وَ ارْزُقْنَا عِلْماً وَ إِيمَاناً وَ هُدًى وَ إِسْلاَماً وَ إِخْلاَصاً وَ تَوَكُّلاً وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ وَ رَهْبَةً مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ فِي دُنُوِّهِ عَالٍ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ فِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ فِي سُلْطَانِهِ قَوِيٌّ سُبْحَانَ الْحَلِيمِ الْجَمِيلِ (1) سُبْحَانَ الْغَنِيِّ الْحَمِيدِ سُبْحَانَ الْوَاسِعِ الْعَلِيِّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ تَعَالَى سُبْحَانَ مَنْ يَكْشِفُ الضُّرَّ وَ هُوَ الدَّائِمُ الصَّمَدُ الْفَرْدُ الْقَدِيمُ سُبْحَانَ مَنْ عَلاَ فِي الْهَوَاءِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الرَّفِيعِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لاَ يَزُولُ سُبْحَانَ الَّذِي لاَ تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يُشَاوِرُ فِي أَمْرِهِ أَحَداً سُبْحَانَ مَنْ لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُبِينِ (2)-
ص: 467
سُبْحَانَ ذِي الْجَلاَلِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلاَلِ (1) الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوِّهِ عَالٍ وَ فِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلْطَانِهِ قَوِيٌّ وَ فِي مُلْكِهِ دَائِمٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ 149 .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِاللَّهِ الْأَكْبَرِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ الْقَائِمَاتِ بِلاَ عَمَدٍ وَ بِالَّذِي خَلَقَهَا فِي يَوْمَيْنِ وَ قَضَى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَ خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها وَ جَعَلَ فِيهَا جِبَالاً أَوْتَاداً وَ جَعَلَهَا فِجاجاً سُبُلاً وَ أَنْشَأَ السَّحَابَ وَ سَخَّرَهُ وَ أَجْرَى الْفُلْكَ وَ سَخَّرَ الْبَحْرَ وَ جَعَلَ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ وَ أَنْهاراً مِنْ شَرِّ مَا يَكُونُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ تَعْقِدُ(2) عَلَيْهِ الْقُلُوبُ وَ تَرَاهُ الْعُيُونُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ كَفَانَا اللَّهُ كَفَانَا اللَّهُ كَفَانَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ - مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِرَبِّيَ الْأَكْبَرِ مِمَّا يَخْفَى وَ يَظْهَرُ مِنْ شَرِّ كُلِّ أُنْثَى وَ ذَكَرٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَتِ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَ اَلرُّوحِ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجِنُّ إِنْ كُنْتُمْ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ بِالَّذِي دَانَتْ لَهُ الْخَلاَئِقُ أَجْمَعُونَ وَ خَتَمْتُ
ص: 468
بِعِزَّةِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ بِجَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ خَاتَمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ اللَّهُ الْغَنِيُّ الدَّائِمُ الْمَلِكُ أَشْهَدُ أَنَّكَ إِلَهٌ (1) لاَ تَخْتَرِمُ الْأَيَّامُ مُلْكَكَ وَ لاَ تُغَيِّرُ الْأَيَّامُ عِزَّكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ لاَ رَبَّ سِوَاكَ وَ لاَ خَالِقَ غَيْرُكَ أَنْتَ خالِقُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ خَلْقُكَ وَ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ عَبْدُكَ وَ أَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ يَعْبُدُكَ وَ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ يَسْجُدُ لَكَ فَسُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَى كُلُّهَا إِلَهاً مَعْبُوداً فِي جَلاَلِ عَظَمَتِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ تَعَالَيْتَ مَلِكاً جَبَّاراً فِي وَقَارِ عِزَّةِ مُلْكِكَ وَ تَقَدَّسْتَ رَبَّنَا مَنْعُوتاً فِي تَأْيِيدِ مَنَعَةِ سُلْطَانِكَ وَ ارْتَفَعْتَ إِلَهاً قَاهِراً فَوْقَ مَلَكُوتِ عَرْشِكَ وَ عَلَوْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ بِارْتِفَاعِكَ وَ أَنْفَذْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ بَصَرَكَ وَ لَطُفَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ خُبْرُكَ وَ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْمُكَ وَ وَسِعَ كُلَّ شَيْ ءٍ حِفْظُكَ وَ حَفِظَ كُلَّ شَيْ ءٍ كِتَابُكَ وَ مَلَأَ كُلَّ شَيْ ءٍ نُورُكَ وَ قَهَرَ كُلَّ شَيْ ءٍ مُلْكُكَ وَ عَدَلَ فِي كُلِّ شَيْ ءٍ حُكْمُكَ وَ خَافَ كُلُّ شَيْ ءٍ مِنْ سَخَطِكَ (2) وَ دَخَلَتْ فِي كُلِّ شَيْ ءٍ مَهَابَتُكَ إِلَهِي مِنْ مَخَافَتِكَ وَ تَأْيِيدِكَ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا فِيهِنَّ مِنْ شَيْ ءٍ طَاعَةً لَكَ وَ خَوْفاً مِنْ مَقَامِكَ وَ خَشْيَتِكَ فَتَقَارَّ كُلُّ شَيْ ءٍ فِي قَرَارِهِ وَ انْتَهَى كُلُّ شَيْ ءٍ إِلَى
ص: 469
أَمْرِكَ وَ مِنْ شِدَّةِ جَبَرُوتِكَ وَ عِزَّتِكَ انْقَادَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِمُلْكِكَ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لِسُلْطَانِكَ وَ مِنْ غِنَاكَ وَ سَعَتِكَ افْتَقَرَ كُلُّ شَيْ ءٍ إِلَيْكَ فَكُلُّ شَيْ ءٍ يَعِيشُ مِنْ رِزْقِكَ وَ مِنْ عُلُوِّ مَكَانِكَ وَ قُدْرَتِكَ عَلَوْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ أَسْفَلُ مِنْكَ تَقْضِي فِيهِمْ بِحُكْمِكَ وَ تَجْرِي الْمَقَادِيرُ(1) بَيْنَهُمْ (2) بِمَشِيَّتِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنْهَا لَمْ يَسْبِقْكَ وَ مَا أَخَّرْتَ مِنْهَا لَمْ يَعْجِزْكَ وَ مَا أَمْضَيْتَ مِنْهَا أَمْضَيْتَهُ بِحُكْمِكَ وَ عِلْمِكَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ آثِرْهُ بِصَفْوِ كَرَامَتِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ الْفَضَائِلِ مِنْكَ وَ بَلِّغْ بِهِ أَفْضَلَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ وَ أَشْرِفْ رَحْمَتَكَ فِي شَرَفِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنَ الْأَعْلَيْنَ (3) اللَّهُمَّ بَلِّغْ بِهِ الْوَسِيلَةَ مِنَ اَلْجَنَّةِ فِي الرِّفْعَةِ مِنْكَ وَ الْفَضِيلَةِ وَ أَدِمْ بِأَفْضَلِ الْكَرَامَةِ زُلْفَتَهُ (4) حَتَّى تُتِمَّ النِّعْمَةَ عَلَيْهِ وَ يَطُولَ (5) ذِكْرُ الْخَلاَئِقِ لَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْ رُفَقَائِهِ عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ مَعَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ آمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى فِي اَلْأَلْوَاحِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ وَ عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ عَلَى الْجِبَالِ فَأَرْسَتْ (6) وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَى نَجِيِّكَ وَ عِيسَى كَلِمَتِكَ وَ رُوحِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِتَوْرَاةِ مُوسَى وَ إِنْجِيلِ عِيسَى وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ قُرْآنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَ قَضَاءٍ ج.
ص: 470
قَضَيْتَهُ وَ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ يَا إِلَهَ الْحَقِّ الْمُبِينِ النُّورِ الْمُنِيرِ أَنْ تُتِمَّ النِّعْمَةَ عَلَيَّ وَ تُحْسِنُ لِيَ الْعَاقِبَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ غَيْرَ مُعْجِزٍ وَ لاَ مُمْتَنِعٍ عَجَزْتُ عَنْ نَفْسِي وَ عَجَزَ النَّاسُ عَنِّي فَلاَ عَشِيرَةَ تَكْفِينِي وَ لاَ مَالَ يَفْدِينِي وَ لاَ عَمَلَ يُنْجِينِي وَ لاَ قُوَّةَ (1) لِي فَأَنْتَصِرَ وَ لاَ أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الذُّنُوبِ فَأَعْتَذِرَ وَ عَظُمَ ذَنْبِي وَ أَنْتَ وَاسِعٌ (2) لِمَغْفِرَتِي(3) اللَّيْلَةَ بِمَا وَأَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ ارْزُقْنِي الْقُوَّةَ مَا أَبْقَيْتَنِي وَ الْإِصْلاَحَ مَا أَحْيَيْتَنِي وَ الْعَوْنَ عَلَى مَا حَمَّلْتَنِي وَ الصَّبْرَ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي(4) وَ الشُّكْرَ فِيمَا آتَيْتَنِي وَ الْبَرَكَةَ فِيمَا رَزَقْتَنِي اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي يَوْمَ الْمَمَاتِ وَ لاَ تُرِنِي عَمَلِي حَسَرَاتٍ وَ لاَ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ وَ لاَ تُخْزِنِي بِسَيِّئَاتِي وَ بِبَلاَئِكَ عِنْدَ قَضَائِكَ وَ أَصْلِحْ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ اجْعَلْ هَوَايَ فِي تَقْوَاكَ وَ اكْفِنِي هَوْلَ الْمُطَّلَعِ وَ مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَمْ يُهِمَّنِي مِمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ (5) وَ آخِرَتِي وَ أَعِنِّي عَلَى مَا غَلَبَنِي وَ مَا لَمْ يَغْلِبْنِي فَكُلُّ ذَلِكَ بِيَدِكَ يَا رَبِّ فَاكْفِنِي وَ اهْدِنِي وَ أَصْلِحْ بَالِي وَ أَدْخِلْنِي اَلْجَنَّةَ عَرِّفْهَا لِي وَ أَلْحِقْنِي بِالَّذِينَ هُمْ خَيْرٌ مِنِّي وَ ارْزُقْنِي مُرَافَقَةَ اَلنَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أَنْتَ إِلَهُ الْحَقِّ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.ب.
ص: 471
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ أَنْتَ بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ أَنْتَ وَارِثُ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحْصَى عِلْمُكَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ أَحَاطَتْ قُدْرَتُكَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ فَلَيْسَ يَعْجِزُكَ شَيْ ءٌ وَ لاَ يَتَوَارَى مِنْكَ شَيْ ءٌ خَشَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لاِسْمِكَ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لِمُلْكِكَ وَ اعْتَرَفَ كُلُّ شَيْ ءٍ بِقُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ(1) قَدْرَكَ وَ لاَ يَشْكُرُكَ أَحَدٌ حَقَّ شُكْرِكَ وَ لاَ يَهْتَدِي الْعُقُولُ لِصِفَتِكَ وَ لاَ يَدْرِي شَيْ ءٌ كَيْفَ أَنْتَ غَيْرَ أَنَّكَ كَمَا نَعَتَّ نَفْسَكَ حَارَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ وَ كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْكَ وَ انْتَهَتِ الْعُقُولُ دُونَكَ وَ ضَلَّتِ الْأَحْلاَمُ فِيكَ تَعَالَيْتَ بِقُدْرَتِكَ وَ عَلَوْتَ بِسُلْطَانِكَ وَ قَدَرْتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ قَهَرْتَ عِبَادَكَ اللَّهُمَّ وَ أَدْرَكْتَ الْأَبْصَارَ وَ أَحْصَيْتَ الْأَعْمَالَ وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ وَجِلَتْ دُونَكَ الْقُلُوبُ (2) اللَّهُمَّ فَأَمَّا الَّذِي نَرَى مِنْ خَلْقِكَ فَيَهُولُنَا مِنْ مُلْكِكَ وَ يُعْجِبُنَا مِنْ قُدْرَتِكَ وَ مَا نَصِفُ (3) مِنْ سُلْطَانِكَ فَقَلِيلٌ (4) مِمَّا تَغَيَّبُ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَ فَهْمُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتِ الْعُيُونُ (5) بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ اللَّهُمَّ أَشَدُّ خَلْقِكَ خَشْيَةً لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ وَ أَفْضَلُ خَلْقِكَ بِكَ عِلْماً أَخْوَفُهُمْ لَكَ وَ أَطْوَعُ خَلْقِكَ لَكَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ وَ أَشَدُّ خَلْقِكَ لَكَ إِعْظَاماً أَدْنَاهُمْ إِلَيْكَ لاَ عِلْمَ إِلاَّ خَشْيَتُكَ وَ لاَ حِلْمَ (6) إِلاَّ الْإِيمَانُ بِكَ لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَخْشَكَ عِلْمٌ وَ لاَ لِمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ (7) بِكَ حُكْمٌ (8) وَ كَيْفَ لاَ تَعْلَمُ مَا خَلَقْتَ وَ تَحْفَظُ مَا قَدَّرْتَ وَ تَفْهَمُ مَا ذَرَأْتَ
ص: 472
وَ تَقْهَرُ مَا ذَلَّلْتَ وَ تَقْدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَ بَدْءُ كُلِّ شَيْ ءٍ مِنْكَ وَ مُنْتَهَى كُلِّ شَيْ ءٍ إِلَيْكَ وَ قِوَامُ كُلِّ شَيْ ءٍ بِكَ وَ رِزْقُ كُلِّ شَيْ ءٍ عَلَيْكَ لاَ يَنْقُصُ (1) سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ وَ لاَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ لاَ يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ (2) وَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَكَ (3) كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلاَنِيَةٌ وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ تُحْيِي الْمَوْتَى وَ تُمِيتُ الْأَحْيَاءَ (4)- نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَلِكُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَيْسَ يَمْنَعُكَ عِزُّ سُلْطَانِكَ وَ لاَ عِظَمُ شَأْنِكَ وَ لاَ ارْتِفَاعُ مَكَانِكَ وَ لاَ شِدَّةُ جَبَرُوتِكَ مِنْ أَنْ تُحْصِيَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ تَشْهَدَ كُلَّ نَجْوَى تَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَ تَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي الْقُلُوبِ اللَّهُمَّ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ شَيْ ءٌ وَ أَمْرُ كُلِّ شَيْ ءٍ بِيَدِكَ وَ لاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُكَ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَكَ رَحِيمٌ فِي قُدْرَتِكَ عَالٍ فِي دُنُوِّكَ قَرِيبٌ فِي ارْتِفَاعِكَ لَطِيفٌ فِي جَلاَلِكَ لَيْسَ يَشْغَلُكَ شَيْ ءٌ عَنْ شَيْ ءٍ وَ لاَ يَسْتُرُ عَنْكَ (5) شَيْ ءٌ عِلْمُكَ فِي السِّرِّ كَعِلْمِكَ فِي الْعَلاَنِيَةِ وَ قُدْرَتُكَ عَلَى مَا تَقْضِي كَقُدْرَتِكَ عَلَى مَا قَضَيْتَ - وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَةً وَ مَلَأْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ عَظَمَةً وَ أَخَذْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ بِقُدْرَتِكَ (6) وَ مَا قَضَيْتَ فَهُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لاَ تُسْبَقُ إِنْ طَلَبْتَ وَ لاَ تَقْصُرُ إِنْ أَرَدْتَ مُنْتَهَى دُونَ مَا تَشَاءُ وَ لاَ تَقْصُرُ(7)ب.
ص: 473
قُدْرَتُكَ عَمَّا تُرِيدُ عَلَوْتَ فِي دُنُوِّكَ وَ دَنَوْتَ فِي عُلُوِّكَ وَ لَطُفْتَ فِي جَلاَلِكَ وَ جَلَلْتَ فِي لُطْفِكَ لاَ نَفَادَ لِمُلْكِكَ وَ لاَ مُنْتَهَى لِعَظَمَتِكَ وَ لاَ مِقْيَاسَ لِجَبَرُوتِكَ وَ لاَ اسْتِحْرَازَ مِنْ قُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ فَأَنْتَ الْأَبَدُ بِلاَ أَمَدٍ وَ الْمَدْعُوُّ فَلاَ مَنْجَى مِنْكَ وَ الْمُنْتَهَى فَلاَ مَحِيصَ عَنْكَ وَ الْوَارِثُ فَلاَ مُقْصَرَ(1) دُونَكَ أَنْتَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ النُّورُ الْمُنِيرُ وَ الْقُدُّوسُ الْعَظِيمُ وَارِثُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ حَيَاةُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مُصَيِّرُ كُلِّ مَيِّتٍ (2) وَ شَاهِدُ كُلِّ غَائِبٍ (3) وَ وَلِيُّ تَدْبِيرِ الْأُمُورِ اللَّهُمَّ بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ (4) وَ إِلَيْكَ مَرَدُّ كُلِّ نَسَمَةٍ وَ بِإِذْنِكَ تَسْقُطُ كُلُّ وَرَقَةٍ وَ لاَ يَعْزُبُ عَنْكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ اللَّهُمَّ فُتَّ أَبْصَارَ الْمَلاَئِكَةِ وَ عِلْمَ النَّبِيِّينَ وَ عُقُولَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ فَهْمَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ وَ الذَّابِّ عَنْ حَرِيمِكَ وَ النَّاصِحِ لِعِبَادِكَ فِيكَ وَ الصَّابِرِ عَلَى الْأَذَى وَ التَّكْذِيبِ فِي جَنْبِكَ وَ الْمُبَلِّغِ رِسَالاَتِكَ فَإِنَّهُ قَدْ أَدَّى الْأَمَانَةَ وَ مَنَحَ النَّصِيحَةَ وَ حَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ وَ كَابَدَ الْعِزَّةَ (5) وَ الشِّدَّةَ فِيمَا كَانَ يَلْقَى مِنْ جُهَّالِ قَوْمِهِ اللَّهُمَّ فَأَعْطِهِ بِكُلِّ مَنْقَبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ وَ كُلِّ ضَرِيبَةٍ مِنْ ضَرَائِبِهِ وَ حَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِ وَ مَنْزِلَةٍ مِنْ مَنَازِلِهِ رَأَيْتَهُ لَكَ فِيهَا نَاصِراً وَ عَلَى مَكْرُوهِ بَلاَئِكَ صَابِراً خَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ وَ فَضَائِلَ مِنْ حِبَائِكَ (6) تَسُرُّ بِهَا نَفْسَهُ وَ تُكْرِمُ (7) بِهَا وَجْهَهُ وَ تَرْفَعُ بِهَا مَقَامَهُ وَ تُعَلِّي بِهَا شَرَفَهُ عَلَى الْقُوَّامِ بِقِسْطِكَ وَ الذَّابِّينَ عَنْ حَرَمِكَ وَ الدُّعَاةِ إِلَيْكَ -ب.
ص: 474
وَ الْأَدِلاَّءِ عَلَيْكَ مِنَ الْمُنْتَجَبِينَ الْكِرَامِ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وُلْدِ آدَمَ (1) حَتَّى لاَ تَبْقَى مَكْرُمَةٌ (2) وَ لاَ حِبَاءٌ مِنْ حِبَائِكَ جَعَلْتَهَا(3) مِنْكَ نُزُلاَ لِمَلَكٍ مُقَرَّبٍ مُفَضَّلٍ أَوْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلاَّ خَصَصْتَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ بِمَكَارِمِهِ بِحَيْثُ لاَ يَلْحَقُهُ لاَحِقٌ وَ لاَ يَسْمُو إِلَيْهِ سَامٍ وَ لاَ يَطْمَعُ أَنْ يُدْرِكَهُ طَالِبٌ وَ حَتَّى لاَ يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ مُكَرَّمٌ مُفَضَّلٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لاَ مُؤْمِنٌ صَالِحٌ وَ لاَ فَاجِرٌ طَالِحٌ وَ لاَ شَيْطَانٌ مَرِيدٌ وَ لاَ خَلْقٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ شَهِيدٌ إِلاَّ عَرَّفْتَهُ مَنْزِلَةَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْكَ وَ كَرَامَتَهُ عَلَيْكَ وَ خَاصَّتَهُ لَدَيْكَ ثُمَّ جَعَلْتَ خَالِصَ الصَّلَوَاتِ مِنْكَ وَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ الْمُصْطَفَيْنَ مِنْ رُسُلِكَ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلى مُوسى وَ هارُونَ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ أُمَّتِهِ مَنْ تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَ اجْعَلْنِي اللَّهُمَّ مِنْهُمْ وَ مِمَّنْ تَسْقِيهِ بِكَأْسِهِ وَ تُورِدُنَا حَوْضَهُ وَ تَحْشُرُنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ تَحْتَ لِوَائِهِ وَ تُدْخِلُنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداًج.
ص: 475
وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ تُخْرِجُنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَ بَلاَءٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ مَثْوًى وَ مُنْقَلَبٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَحْيِنِي مَحْيَاهُمْ وَ أَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا وَ الْمَوَاقِفِ كُلِّهَا وَ الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا وَ أَفْنِنِي خَيْرَ الْفَنَاءِ إِذَا أَفْنَيْتَنِي عَلَى مُوَالاَتِكَ وَ مُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ وَ الْخُشُوعِ لَكَ وَ الْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِكِتَابِكَ وَ الاِتِّبَاعِ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ (1) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُبْلِغُهُمْ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ تُدْخِلُنَا مَعَهُمْ فِي كَرَامَتِكَ وَ تُنْجِينَا بِهِمْ مِنْ سَخَطِكَ وَ اَلنَّارِ يَا حَابِسَ يَدَيِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ وَ هُمَا يَتَنَاجَيَانِ بِأَلْطَفِ (2) الْأَشْيَاءِ يَا بُنَيَّ وَ يَا أَبَتَاهْ يَا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ وَ غَيَابَةِ الْجُبِّ وَ جَاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ نَبِيّاً مَلِكاً يَا مَنْ سَمِعَ الْهَمْسَ مِنْ ذِي النُّونِ فِي بَطْنِ الْحُوتِ فِي الظُّلُمَاتِ الثَّلاَثِ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَ ظُلْمَةِ قَعْرِ الْبَحْرِ وَ ظُلْمَةِ بَطْنِ الْحُوتِ يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ يَا رَاحِمَ عَبْرَةِ دَاوُدَ يَا رَادَّ حُزْنِ (3)يَعْقُوبَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا مُنَفِّسَ هَمِّ الْمَهْمُومِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْشِفْ عَنَّا كُلَّ ضُرٍّ وَ نَفِّسْ عَنَّا كُلَّ هَمٍّ وَ فَرِّجْ عَنَّا كُلَّ غَمٍّ وَ اكْفِنَا كُلَّ مَئُونَةٍ وَ أَجِبْ لَنَا كُلَّ دَعْوَةٍ وَ اقْضِ لَنَا كُلَّ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَاش.
ص: 476
وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ وَسِّعْ لِي فِي رِزْقِي(1) وَ خُلُقِي وَ طَيِّبْ لِي كَسْبِي وَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ لاَ تَذْهَبْ بِنَفْسِي إِلَى شَيْ ءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ النِّسْيَانِ وَ الْكَسَلِ (2) وَ التَّوَانِي فِي طَاعَتِكَ وَ الْفَشَلِ وَ مِنْ عَذَابِكَ الْأَدْنَى عَذَابِ الْقَبْرِ وَ عَذَابِكَ الْأَكْبَرِ وَ لاَ تَجْعَلْ فُؤَادِي فَارِغاً مِمَّا أَقُولُ وَ اجْعَلْ لَيْلَكَ وَ نَهَارَكَ بَرَكَاتٍ مِنْكَ عَلَيَّ وَ اجْعَلْ سَعْيِي عِنْدَكَ مَشْكُوراً أَسْأَلُكَ مِنْ صَالِحِ مَا فِي أَيْدِي الْعِبَادِ مِنَ الْأَمَانَةِ وَ الْإِيمَانِ وَ التَّقْوَى وَ الزَّكَاةِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ اللَّهُمَّ مُثَبِّتَ (3) الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ (4) وَ اجْعَلْ وَسِيلَتِي إِلَيْكَ وَ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ وَ اجْعَلْ ثَوَابَ عَمَلِي رِضَاكَ وَ أَعْطِ نَفْسِي سُؤْلَهَا وَ مُنَاهَا وَ زَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا وَ أَنْتَ وَلِيُّهَا وَ مَوْلاَهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اقْضِ دَيْنِي وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ وَسِّعْ فِي قَبْرِي(5) وَ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَ التَّقْوَى وَ الْيَقِينَ وَ الْعَفَافَ وَ الْغِنَاءَ وَ الْعَمَلَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى وَ أَسْأَلُكَ الشُّكْرَ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ خَيْرِ عِبَادِكَ عَمَلاً وَ خَيْرِهِمْ أَمَلاً وَ خَيْرِهِمْ حَيَاةً وَ خَيْرِهِمْ مَوْتاً وَ مِمَّنِ اسْتَعْمَلْتَهُمْ (6) بِرَحْمَتِكَ وَ تَوَفَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ -ج.
ص: 477
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَتُوبَ عَلَيَّ وَ إِذَا أَنْزَلْتَ بِالْأَرْضِ فِتْنَةً (1) فَاقْلِبْنِي(2) غَيْرَ مَفْتُونٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلَهُ وَ آجِلَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلَهُ وَ آجِلَهُ وَ افْتَحْ لِي بِخَيْرٍ وَ اخْتِمْ لِي بِخَيْرٍ وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ اَلنَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ .
سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْأَنْعَامُ بِأَصْوَاتِهَا يَقُولُونَ سُبُّوحاً قُدُّوساً سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبِينِ سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا سُبْحَانَكَ رَبَّنَا(3) وَ بِحَمْدِكَ سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ بِأَصْوَاتِهَا سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَحْمُودِ فِي كُلِّ مَقَالَةٍ سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ لَهُ الْكُرْسِيُّ وَ مَا حَوْلَهُ وَ مَا تَحْتَهُ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ الَّذِي مَلَأَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِعَدَدِ مَا سَبَّحَهُ الْمُسَبِّحُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِعَدَدِ مَا حَمِدَهُ الْحَامِدُونَ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ بِعَدَدِ مَا هَلَّلَهُ الْمُهَلِّلُونَ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِعَدَدِ مَا كَبَّرَهُ الْمُكَبِّرُونَ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِعَدَدِ مَا اسْتَغْفَرَهُ الْمُسْتَغْفِرُونَ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ بِعَدَدِ مَا مَجَّدَهُ
ص: 478
الْمُمَجِّدُونَ وَ بِعَدَدِ مَا قَالَهُ الْقَائِلُونَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا صَلَّى عَلَيْهِ الْمُصَلُّونَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الدَّوَابُّ فِي مَرَاعِيهَا وَ الْوُحُوشُ فِي مَظَانِّهَا وَ السِّبَاعُ فِي فَلَوَاتِهَا وَ الطَّيْرُ فِي وُكُورِهَا سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا وَ الْحِيتَانُ فِي مِيَاهِهَا وَ الْمِيَاهُ فِي مَجَارِيهَا وَ الْهَوَامُّ فِي أَمَاكِنِهَا سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْجَوَادُ الَّذِي لاَ يَبْخَلُ الْغَنِيُّ الَّذِي لاَ يُعْدَمُ الْجَدِيدُ الَّذِي لاَ يَبْلَى الْحَمْدُ لِلَّهِ الْبَاقِي الَّذِي تَسَرْبَلَ بِالْبَقَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَفْنَى الْعَزِيزِ الَّذِي لاَ يَذِلُّ الْمَلِكِ الَّذِي لاَ يَزُولُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْقَائِمُ الَّذِي لاَ يَعْيَا الدَّائِمُ الَّذِي لاَ يَبِيدُ الْعَلِيمُ الَّذِي لاَ يَرْتَابُ الْبَصِيرُ الَّذِي لاَ يَضِلُّ الْحَكِيمُ (1) الَّذِي لاَ يَجْهَلُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَكِيمُ الَّذِي لاَ يَحِيفُ الرَّقِيبُ الَّذِي لاَ يَسْهُو الْمُحِيطُ الَّذِي لاَ يَلْهُو الشَّاهِدُ الَّذِي لاَ يَغِيبُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْقَوِيُّ الَّذِي لاَ يُرَامُ الْعَزِيزُ الَّذِي لاَ يُضَامُ السُّلْطَانُ الَّذِي لاَ يُغْلَبُ الْمُدْرِكُ الَّذِي لاَ يُدْرَكُ الطَّالِبُ الَّذِي لاَ يَعْجِزُ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِالْأَحَدِ الصَّمَدِ مِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ اِبْنِ قِتْرَةَ وَ مَا وَلَدَ -
ص: 479
أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْأَعْلَى مِنْ شَرِّ مَا رَأَتْ عَيْنِي وَ مَا لَمْ تَرَهُ أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْفَرْدِ الْكَبِيرِ الْأَعْلَى مِنْ شَرِّ مَنْ أَرَادَنِي بِأَمْرٍ عَسِيرٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي فِي جِوَارِكَ وَ حِصْنِكَ الْحَصِينِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْقَهَّارِ السَّلاَمِ الْمُؤْمِنِ الْمُهَيْمِنِ الْغَفَّارِ - عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ هُوَ اللَّهُ هُوَ اللَّهُ هُوَ اللَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ - مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً دَائِماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِاللَّهِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ الْقَائِمَاتِ بِلاَ عَمَدٍ وَ بِاللَّهِ خَالِقِهَا فِي يَوْمَيْنِ وَ خَالِقِ الْأَرْضِ فِي يَوْمَيْنِ وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها وَ جَعَلَ فِيهَا جِبَالاً أَوْتَاداً وَ فِجَاجاً سُبُلاً وَ أَنْشَأَ السَّحَابَ وَ أَجْرَى الْفُلْكَ وَ سَخَّرَ الْبَحْرَيْنِ وَ جَعَلَ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ وَ أَنْهاراً فِي أَرْبَعَةِ أَيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ مِنْ شَرِّ مَا يَكُونُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ تَعْقِدُ عَلَيْهِ الْقُلُوبُ وَ شِرَارُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ كَفَانَا اللَّهُ كَفَانَا اللَّهُ كَفَانَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الَّذِي بِكَلِمَتِك خَلَقْتَ جَمِيعَ خَلْقِكَ (1) فَكُلُّ
ص: 480
مَشِيَّتِكَ أَتَتْكَ بِلاَ لُغُوبٍ أَثْبَتَّ (1) مَشِيَّتَكَ وَ لَمْ تَئِنَّ فِيهَا لِمَئُونَةٍ وَ لَمْ تَنْصَبْ فِيهَا لِمَشَقَّةٍ وَ كَانَ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ وَ الظُّلْمَةُ عَلَى الْهَوَاءِ وَ الْمَلاَئِكَةُ يَحْمِلُونَ عَرْشَكَ عَرْشَ النُّورِ وَ الْكَرَامَةِ وَ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِكَ وَ الْخَلْقُ مُطِيعٌ لَكَ خَاشِعٌ مِنْ خَوْفِكَ لاَ يُرَى فِيهِ نُورٌ إِلاَّ نُورُكَ وَ لاَ يُسْمَعُ فِيهِ صَوْتٌ إِلاَّ صَوْتُكَ حَقِيقٌ بِمَا لاَ يَحِقُّ إِلاَّ لَكَ خَالِقُ الْخَلْقِ وَ مُبْتَدِعُهُ تَوَحَّدْتَ بِأَمْرِكَ وَ تَفَرَّدْتَ بِمُلْكِكَ وَ تَعَظَّمْتَ بِكِبْرِيَائِكَ وَ تَعَزَّزْتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَسَلَّطْتَ بِقُوَّتِكَ وَ تَعَالَيْتَ بِقُدْرَتِكَ فَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى فَوْقَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى كَيْفَ لاَ يَقْصُرُ دُونَكَ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ وَ لَكَ الْعِزَّةُ أَحْصَيْتَ خَلْقَكَ وَ مَقَادِيَرَكَ لِمَا جَلَّ مِنْ جَلاَلِ مَا جَلَّ مِنْ ذِكْرِكَ وَ لِمَا ارْتَفَعَ مِنْ رَفِيعِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ كُرْسِيِّكَ عَلَوْتَ عَلَى عُلُوِّ مَا اسْتَعْلَى مِنْ مَكَانِكَ كُنْتَ قَبْلَ جَمِيعِ خَلْقِكَ لاَ يَقْدِرُ الْقَادِرُونَ قَدْرَكَ وَ لاَ يَصِفُ الْوَاصِفُونَ أَمْرَكَ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُضِيءُ الْبُرْهَانِ عَظِيمُ الْجَلاَلِ قَدِيمُ الْمَجْدِ مُحِيطُ الْعِلْمِ لَطِيفُ الْخَبَرِ حَكِيمُ الْأَمْرِ أَحْكَمَ الْأَمْرَ صُنْعُكَ (2) وَ قَهَرَ كُلَّ شَيْ ءٍ سُلْطَانُكَ وَ تَوَلَّيْتَ الْعَظَمَةَ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ وَ الْكِبْرِيَاءَ بِعِظَمِ جَلاَلِكَ ثُمَّ دَبَّرْتَ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا بِحُكْمِكَ (3) وَ أَحْصَيْتَ أَمْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ كُلَّهَا بِعِلْمِكَ وَ كَانَ الْمَوْتُ وَ الْحَيَاةُ بِيَدِكَ وَ ضَرِعَ كُلُّ شَيْ ءٍ إِلَيْكَ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لِمُلْكِكَ وَ انْقَادَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِطَاعَتِكَ فَتَقَدَّسْتَ رَبَّنَا وَ تَقَدَّسَ اسْمُكَ وَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ تَعَالَى ذِكْرُكَ وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ لُطْفِكَ ج.
ص: 481
فِي أَمْرِكَ لاَ يَعْزُبُ عَنْكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ - وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرُ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ فَسُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ بُيُوتَاتِ اَلْمُسْلِمِينَ صَلاَةً تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهَهُ وَ تُقِرُّ بِهَا عَيْنَهُ وَ تُزَيِّنُ بِهَا مَقَامَهُ وَ تَجْعَلُهُ خَطِيباً بِمَحَامِدِكَ مَا قَالَ صَدَّقْتَهُ وَ مَا سَأَلَ أَعْطَيْتَهُ وَ لِمَنْ شَفَعَ شَفَّعْتَهُ وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ عَطَائِكَ عَطَاءً تَامّاً وَ قَسَماً وَافِياً وَ نَصِيباً جَزِيلاً وَ اسْماً عَالِياً عَلَى اَلنَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُكَ وَ تَهَلَّلَ لَهُ نُورُكَ وَ اسْتَبْشَرَتْ لَهُ مَلاَئِكَتُكَ وَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ تَزَعْزَعَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ الْجِبَالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ تَفَتَّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَ سَبَّحَتْ لَهُ الْجِبَالُ وَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ تَصَدَّعَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَ قَدَّسَتْ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ وَ الْإِنْسُ وَ تَفَجَّرَتْ لَهُ الْأَنْهَارُ وَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ ارْتَعَدَتْ مِنْهُ (1) النُّفُوسُ وَ وَجِلَتْ مِنْهُ (2) الْقُلُوبُ وَ خَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وَ ارْزُقْنِي ثَوَابَ طَاعَتِهِمَا وَ مَرْضَاتَهُمَا وَ عَرِّفْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمَا فِي جَنَّتِكَ أَسْأَلُكَ لِي وَ لَهُمَا الْأَجْرَ فِي الْآخِرَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الْعَفْوَ يَوْمَ الْقَضَاءِ وَ بَرْدَ الْعَيْشِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ وَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَ شَوْقاً إِلَى لِقَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي وَ خُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي وَ اجْعَلِ ش.
ص: 482
اَلْإِسْلاَمَ مُنْتَهَى رِضَايَ وَ اجْعَلِ الْبِرَّ أَكْبَرَ أَخْلاَقِي وَ التَّقْوَى زَادِي وَ ارْزُقْنِي الظَّفَرَ بِالْخَيْرِ لِنَفْسِي وَ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ بَارِكْ لِي فِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا بَلاَغِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَ اجْعَلْ دُنْيَايَ زِيَادَةً فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ اجْعَلْ آخِرَتِي عَافِيَةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ(1) وَ هَيِّئْ لِيَ الْإِنَابَةَ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ وَ التَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الْغُرُورِ وَ الاِسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِي اللَّهُمَّ لاَ تَأْخُذْنِي بَغْتَةً وَ لاَ تَقْتُلْنِي فَجْأَةً وَ لاَ تُعَجِّلْنِي عَنْ حَقٍّ وَ لاَ تَسْلُبْنِيهِ وَ عَافِنِي مِنْ مُمَارَسَةِ الذُّنُوبِ بِتَوْبَةٍ نَصُوحاً وَ مِنَ الْأَسْقَامِ الدَّوِيَّةِ بِالْعَفْوِ وَ الْعَافِيَةِ وَ تَوَفَّ نَفْسِي آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَاضِيَةً بِمَا لَهَا مَرْضِيَّةً لَيْسَ عَلَيْهَا خَوْفٌ وَ لاَ حُزْنٌ وَ لاَ جَزَعٌ وَ لاَ فَزَعٌ وَ لاَ وَجَلٌ وَ لاَ مَقْتٌ مِنْكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى وَ هُمْ عَنِ اَلنَّارِ مُبْعَدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِحُسْنٍ فَأَعِنْهُ عَلَيْهِ وَ يَسِّرْهُ لِي فَ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ أَوْ حَسَدٍ أَوْ بَغْيٍ عَدَاوَةً وَ ظُلْماً فَإِنِّي أَدْرَؤُكَ فِي نَحْرِهِ وَ أَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِ فَاكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ وَ اشْغَلْهُ عَنِّي بِمَا شِئْتَ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ مِنْ مَغَاوِيهِ وَ اعْتِرَاضِهِ وَ فَزَعِهِ وَ وَسْوَسَتِهِ اللَّهُمَّ وَ لاَ تَجْعَلْ لَهُ عَلَيَّ سَبِيلاً وَ لاَ تَجْعَلْ لَهُ فِي مَالِي وَ وُلْدِي شِرْكاً وَ لاَ نَصِيباً وَ بَاعِدْهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ حَتَّى لاَ يُفْسِدَ شَيْئاً مِنْ ج.
ص: 483
طَاعَتِكَ عَلَيْنَا وَ أَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عِنْدَنَا بِمَرْضَاتِكَ عَنَّا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَرْضَى بِهِ وَ تَقْبَلُهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَقُومُ أَجْرُهُ وَ كَرَامَتُهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً كَمَا تَظَاهَرَتْ عَلَيْنَا أَنْعُمُكَ (1) وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي نِعْمَتُهُ أَفْضَلُ مِنْ شُكْرِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي رَحْمَتُهُ أَنْفَعُ مِنْ أَعْمَالِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي إِحْسَانُهُ خَيْرٌ مِنْ إِحْسَانِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي مَغْفِرَتُهُ أَعْظَمُ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي رِزْقُهُ أَوْسَعُ لَنَا مِنْ كَسْبِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي تَعْلِيمُهُ (2) لَنَا أَفْقَهُ مِنْ أَحْلاَمِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي مَغْفِرَتُهُ أَكْفَى لَنَا مِنْ فِعْلِنَا سُبْحَانَكَ يَا إِلَهِي مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعَزَّ جَبَرُوتَكَ وَ أَكْرَمَ قُدْرَتَكَ وَ أَفْضَلَ عَفْوَكَ وَ أَسْبَغَ نِعْمَتَكَ وَ أَكْبَرَ مَنَّكَ وَ أَوْسَعَ رَحْمَتَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ سُبْحَانَكَ لاَ تَسْتَطِيعُ الْأَلْسُنُ وَصْفَكَ وَ لاَ تَصِفُ الْعُقُولُ قُدْرَتَكَ وَ لاَ تَخْطُرُ عَلَى الْقُلُوبِ عَظَمَتُكَ وَ لاَ تَبْلُغُ الْأَعْمَالُ شُكْرَكَ وَ لاَ يُطِيقُ الْعَامِلُونَ صُنْعَكَ تَحَيَّرَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ سُبْحَانَكَ أَمْرُكَ قَضَاءٌ وَ كَلاَمُكَ نُورٌ وَ رِضَاكَ رَحْمَةٌ وَ سَخَطُكَ عَذَابٌ وَ رَحْمَتُكَ حَيَاةٌ وَ طَاعَتُكَ نَجَاةٌ وَ عِبَادَتُكَ حِرْزٌ وَ أَخْذُكَ
ص: 484
أَلِيمٌ - وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ وَ سُبْحَانَكَ صَفَتْ لَكَ الْمَلاَئِكَةُ وَ خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَ انْتَشَرَتْ بِكَ الْأُمَمُ وَ أَذْعَنَ لَكَ الْخَلاَئِقُ وَ قَامَ بِكَ الْخَلْقُ وَ صَفَا لَكَ الْمُلْكُ وَ الْأَمْرُ وَ طُلِبَتْ إِلَيْكَ الْحَوَائِجُ وَ رُفِعَتْ إِلَيْكَ (1) الْأَيْدِي وَ طَمَحَتْ نَحْوَكَ الْأَبْصَارُ وَ قَرَّتْ بِكَ الْأَعْيُنُ وَ أَشْرَقَتْ بِنُورِكَ الْأَرْضُ وَ حَيِيَتْ بِكَ الْبِلاَدُ وَ انْجَلَتْ (2) لَكَ الْأَجْسَادُ وَ تَنَاهَتْ (3) إِلَيْكَ الْأَرْوَاحُ وَ تَاقَتْ إِلَيْكَ الْأَنْفُسُ وَ عَنَتْ لَكَ الْوُجُوهُ وَ اطْمَأَنَّتْ بِكَ الْأَفْئِدَةُ وَ اقْشَعَرَّتْ مِنْكَ الْجُلُودُ وَ أُفْضِيَتْ (4) إِلَيْكَ الْقُلُوبُ وَ اطَّلَعْتَ عَلَى السَّرَائِرِ وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ الْأَقْدَامِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ اللَّهُمَّ وَ أَكْرِمْهُ كَرَامَةً تَبْدُو فَضِيلَتُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جَمِيعِ الْعَالَمِينَ وَ افْعَلْ ذَلِكَ بِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْنَا بَرَكَةً تُفَضِّلُنَا بِهَا عَلَى مَنْ بَارَكْتَ عَلَيْهِ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ عَرِّفْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ تَحْتَ عَرْشِكَ وَ نَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِمَّا فِيهِ مَنْ حَضَرَ الْحِسَابَ مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَ اجْمَعْنَا(5) وَ إِيَّاهُ فِي خَيْرِ مَسَاكِنِ - اَلْجَنَّةِ الَّتِي تُفَضِّلُ بِهَا الْأَنْبِيَاءَ وَ الصَّالِحِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَ اخْتِمْ ذَلِكَ لَنَا بِرِضْوَانٍ مِنْكَ وَ مَحَبَّةٍ مَعَ رِضْوَانٍ تُقَرِّبُنَا بِهَا مَعَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ وَ قَرِّبْنَا مِنْكَ يَوْمَئِذٍ قُرْبَى قَرِيبَةً لاَ تَجْعَلُ بِهَا أَحَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَسْأَلُكَ ج.
ص: 485
اللَّهُمَّ بِمَا أَلْبَسْتَنِي إِلَهِي مِنْ مَحَامِدِكَ وَ تَعْظِيمِكَ وَ الصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ السُّلْطَانِ وَ الْقُدْرَةِ وَ الْإِكْرَامِ وَ النِّعَمِ الْعِظَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِي لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ مَسَائِلِكَ كُلِّهَا وَ أَنْجَحِهَا وَ أَعْظَمِهَا الَّتِي لاَ يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلاَّ بِهَا وَ بِكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ بِعِزَّتِكَ الْقَدِيمَةِ وَ بِمُلْكِكَ يَا مَلِكَ (1) الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ بِنَعْمَائِكَ الَّتِي لاَ تُحْصَى وَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وَ أَكْرَمِهَا عَلَيْكَ وَ أَشْرَفِهَا لَدَيْكَ مَنْزِلَةً وَ أَقْرَبِهَا إِلَيْكَ وَسِيلَةً وَ أَجْزَلِهَا عِنْدَكَ ثَوَاباً وَ أَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرْمُهُ وَ ضَعُفَ كَدْحُهُ وَ أَشْرَفَتْ عَلَى الْهَلَكَةِ نَفْسُهُ وَ لَمْ يَجِدْ لِفَاقَتِهِ مُغْنِياً(2) وَ لاَ لِكَسْرِهِ جَابِراً وَ لاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ فَقِيرٍ إِلَى رَحْمَتِكَ إِلَهِي غَيْرِ مُسْتَنْكِفٍ وَ لاَ مُسْتَكْبِرٍ دُعَاءَ بِائِسٍ فَقِيرٍ خَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ فَأَدْعُوكَ بِأَنَّكَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ - بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ - عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ أَنْ تَقْلِبَنِي الْيَوْمَ بِرِضَاكَ عَنِّي وَ عِتْقِ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ عِتْقاً لاَ رِقَّ بَعْدَهُ وَ تَجْعَلَنِي مِنْ طُلَقَائِكَ وَ مُحَرَّرِيكَ وَ تُشْهِدَ عَلَى ذَلِكَ مَلاَئِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ فِي كِتَابٍ لاَ يُبَدَّلُ وَ لاَ يُغَيَّرُ حَتَّى أَلْقَاكَ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَنَا لَدَيْكَ مَرْضِيٌ وَ أَنْ تُعَافِيَنِي فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَ تَنْصُرَنِي عَلَى كُلِّ عَدُوٍّ وَ تَوَلاَّنِي فِي كُلِّ مَقَامٍ وَ تُنْجِيَنِي مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ رَبِّ وَ تُفَرِّجَ عَنِّي كُلَّ كَرْبٍ وَ تُهَوِّنَ لِي كُلَّ سَبِيلٍ وَ تَرْزُقَنِي كُلَّ بَرَكَةٍ وَ أَنْ تَسْمَعَ لِي إِذَا دَعَوْتُ وَ تَغْفِرَ لِي إِذَا سَهَوْتُ ب.
ص: 486
وَ تَتَقَبَّلَ مِنِّي إِذَا صَلَّيْتُ وَ تَسْتَجِيبَ لِي إِذَا دَعَوْتُ وَ تَتَجَاوَزَ(1) عَنِّي إِذَا لَهَوْتُ وَ لاَ تُعَاقِبَنِي فِيمَا أَتَيْتُ وَ هَبْ لِي صَالِحَ مَا نَوَيْتُ وَ هَبْ لِي مِنَ الْخَيْرِ فَوْقَ الَّذِي سَمَّيْتُ وَ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ تَجَاوَزْ عَنِّي وَ عَافِنِي وَ اغْفِرْ لِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ وَ ارْضَ عَنِّي وَ وَفِّقْنِي لِمَا يَنْفَعُنِي وَ اصْرِفْ عَنِّي مَا يَضُرُّنِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ لاَ تَمْقُتْنِي وَ لاَ تُعَاقِبْنِي وَ لاَ تُخْزِنِي وَ أَكْرِمْنِي وَ لاَ تُهِنِّي وَ أَصْلِحْنِي وَ هَبْ لِي كُلَّ شَيْ ءٍ يُصْلِحُنِي وَ أَعْظِمْ أَجْرِي وَ أَحْسِنْ ثَوَابِي(2) وَ بَيِّضْ وَجْهِي وَ أَكْرِمْ مَدْخَلِي وَ قَرِّبْنِي مِنْكَ وَ أَكْرِمْنِي بِرَحْمَتِكَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْوَاسِعُ الَّذِي لاَ يَضِيقُ الْبَصِيرُ الَّذِي لاَ يَضِلُّ النُّورُ الَّذِي لاَ يَخْمَدُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَيُّ اَلَّذِي لا يَمُوتُ الْقَيُّومُ الَّذِي لاَ يَهِنُ اَلصَّمَدُ الَّذِي لا يُطْعَمُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعَزَّ سُلْطَانَكَ وَ أَعْلَى مَكَانَكَ وَ أَشْمَخَ (3) مُلْكَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَبْرَكَ وَ أَرْحَمَكَ وَ أَحْلَمَكَ وَ أَعْظَمَكَ وَ أُعْلَمَكَ وَ أَسْمَحَكَ وَ أَجَلَّكَ وَ أَكْرَمَكَ وَ أَعَزَّكَ وَ أَعْلاَكَ وَ أَقْوَاكَ وَ أَسْمَعَكَ وَ أَبْصَرَكَ -
ص: 487
سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَكْرَمَ عَفْوَكَ وَ أَعْظَمَ تَجَاوُزَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَوْسَعَ رَحْمَتَكَ وَ أَكْثَرَ فَضْلَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَنْعَمَ آلاَءَكَ وَ أَسْبَغَ نَعْمَاءَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَفْضَلَ ثَوَابَكَ وَ أَجْزَلَ عَطَاءَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَوْسَعَ حُجَّتَكَ وَ أَوْضَحَ بُرْهَانَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَشَدَّ أَخْذَكَ وَ أَوْجَعَ عِقَابَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَا أَشَدَّ مَكْرَكَ وَ أَمْتَنَ (1) كَيْدَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْقَرِيبُ (2) فِي عُلُوِّكَ الْمُتَعَالِي فِي دُنُوِّكَ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْ ءٍ مِنْ خَلْقِكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْقَرِيبُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ الدَّائِمُ مَعَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَصَاغَرَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِجَبَرُوتِكَ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعِزَّتِكَ وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِمُلْكِكَ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِقُدْرَتِكَ وَ انْقَادَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِسُلْطَانك سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ (3) مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِعَظَمَتِكَ وَ قَهَرْتَ الْجَبَابِرَةَ بِقُدْرَتِكَ وَ ذَلَّلْتَ الْعُظَمَاءَ بِعِزَّتِكَ وَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ عَلَى تَسْبِيحِ الْمُسَبِّحِينَ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ وَ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مِلْ ءَ مَا خَلَقْتَ وَ مِلْ ءَ مَا قَدَّرْتَ (4) سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ بِأَقْطَارِهَا وَ الشَّمْسُ فِي مَجَارِيهَا وَ الْقَمَرُ فِي مَنَازِلِهِ وَ النُّجُومُ فِي سَيَرَانِهَا وَ الْفَلَكُ فِي مَعَارِجِهِ (5) سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّج.
ص: 488
أَنْتَ يُسَبِّحُ لَكَ النَّهَارُ بِضَوْئِهِ وَ اللَّيْلُ بِدُجَاهُ وَ النُّورُ بِشُعَاعِهِ وَ الظُّلْمَةُ بِغُمُوضِهَا سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الرِّيَاحُ فِي مَهَبِّهَا وَ السَّحَابُ بِأَمْطَارِهَا وَ الْبَرْقُ بِأَخْطَافِهِ وَ الرَّعْدُ بِإِرْزَامِهِ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ (1) بِأَقْوَاتِهَا وَ الْجِبَالُ بِأَطْوَادِهَا وَ الْأَشْجَارُ بِأَوْرَاقِهَا وَ الْمَرَاعِي فِي مَنَابِتِهَا سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ عَدَدَ مَا سَبَّحَكَ (2) مِنْ شَيْ ءٍ وَ كَمَا تُحِبُّ يَا رَبِّ أَنْ تُحْمَدَ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِعَظَمَتِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ عِزِّكَ (3) وَ قُوَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ مِنْ (4) كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ وَ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ وَ عَدُوٍّ وَ حَاسِدٍ وَ مُعَانِدٍ - وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ - اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ - وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَ نُسْقِيَهُ مِمّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ كَثِيراً - اَلْآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنْكُمْ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ رَحْمَةٌ - يُرِيدُ اللّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ - فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَ اللّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
ص: 489
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ عِزَّةِ اللَّهِ وَ عَظَمَةِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ جَلاَلِ اللَّهِ وَ كَمَالِ اللَّهِ وَ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ رَسُولِ (1) اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ بِوُلاَةِ أَمْرِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً وَ حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّنَا كُنْتَ وَ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ شَيْ ءٌ وَ أَنْتَ تَكُونُ حِينَ لاَ يَكُونُ غَيْرَكَ شَيْ ءٌ لاَ يَعْلَمُ أَحَدٌ كُنْهَ عِزَّتِكَ وَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَنْعَتَ عَظَمَتَكَ وَ لاَ يَعْلَمُ أَحَدٌ أَيْنَ مُسَتَقَرُّكَ أَنْتَ فَوْقَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ أَنْتَ وَرَاءَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ أَمَامَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مَعَ كُلِّ شَيْ ءٍ خَلَقْتَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ الْعِزَّةَ لِوَجْهِكَ وَ أَخْلَصْتَ الْكِبْرِيَاءَ وَ الْعَظَمَةَ لِنَفْسِكَ وَ خَلَقْتَ الْقُوَّةَ وَ الْقُدْرَةَ لِسُلْطَانِكَ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَظَمَةِ مُلْكِكَ وَ جَلاَلِ وَجْهِكَ الَّذِي مَلَأَ نُورُهُ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ هُوَ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ شَيْ ءٌ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ بِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ تَسَلَّطْتَ فَلاَ أَحَدٌ مِنَ الْعِبَادِ يَحُدُّ وَصْفَكَ تَسَلَّطْتَ بِعِزَّتِكَ وَ تَعَزَّزْتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَجَبَّرْتَ بِكِبْرِيَائِكَ وَ تَكَبَّرْتَ بِمُلْكِكَ وَ تَمَلَّكْتَ بِقُدْرَتِكَ
ص: 490
وَ قَدَرْتَ بِقُوَّتِكَ (1) وَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ الْعِبَادِ وَصْفَكَ وَ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَكَ وَ لاَ يَسْبِقُ أَحَدٌ مِنْ قَضَائِكَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى جَلاَلِ وَجْهِكَ وَ عَظَمَةِ مُلْكِكَ الَّذِي بِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ مَلَأْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ عَظَمَةً وَ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ بِقُدْرَةٍ وَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِلْماً وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ عَدَداً وَ حَفِظْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ كِتَاباً وَ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً - وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عِزَّةِ سُلْطَانِكَ الَّذِي خَشَعَ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَشْفَقَ مِنْهُ كُلُّ عِبَادِكَ وَ خَضَعَتْ لَهُ كُلُّ خَلِيقَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْزِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِكَ عَلَى حِفْظِهِ دِينَكَ وَ إِبْلاَغِهِ وَ اتِّبَاعِهِ وَصِيَّتَكَ وَ أَمْرَكَ حَتَّى تُشَرِّفَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتَفْضِيلِكَ إِيَّاهُ عَلَى جَمِيعِ رُسُلِكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِمَا انْتَجَبْتَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هَدَيْتَنَا بِمَا بَعَثْتَهُ وَ بَصَّرْتَنَا بِمَا أَوْصَيْتَهُ مِنَ الْعَمَلِ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ اجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ (2) نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنْ تَجْمَعَ لِي بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ كَرِيمٍ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَ أَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ بِمَحَامِدِكَ الْكَثِيرَةِ الطَّيِّبَةِ الَّتِي اسْتَوْجَبْتَهَا
ص: 491
عَلَيَّ بِحُسْنِ صَنِيعِكَ إِلَيَّ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا فَإِنَّكَ قَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِي بِأَنْ أَحْمَدَكَ كَثِيراً وَ أُسَبِّحَكَ كَثِيراً - إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً وَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا وَاقِياً وَ عَنِّي مُدَافِعاً تُوَاتِرُنِي بِالنِّعَمِ وَ الْإِحْسَانِ إِذْ عَزَمْتَ خَلْقِي إِنْسَاناً مِنْ نَسْلِ آدَمَ الَّذِي كَرَّمْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَعَالَى ذِكْرُكَ وَ إِذِ اسْتَنْقَذْتَنِي(1) مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي أَهْلَكْتَ حَتَّى أَخْرَجْتَنِي إِلَى الدُّنْيَا أَسْمَعُ وَ أَعْقِلُ وَ أُبْصِرُ وَ إِذْ جَعَلْتَنِي(2) مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْمَرْحُومَةِ الْمُثَابِ عَلَيْهَا وَ رَبَّيْتَنِي عَلَى ذَلِكَ صَغِيراً وَ لَمْ تُغَادِرْ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ شَيْئاً فَتَحْمَدَكَ نَفْسِي بِحُسْنِ الْفَعَالِ فِي الْمَنَازِلِ كُلِّهَا عَلَى خَلْقِي وَ صُورَتِي وَ هِدَايَتِي وَ رَفْعِكَ إِيَّايَ مَنْزِلَةً بَعْدَ مَنْزِلَةٍ حَتَّى بَلَغْتَ (3) بِي هَذَا الْيَوْمَ مِنَ الْعُمُرِ مَا بَلَغْتُ مَعَ جَمِيعِ نِعَمِكَ وَ الْأَرْزَاقِ الَّتِي أَنْتَ عِنْدِي بِهَا مَحْمُودٌ مَشْكُورٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ عَلَى مَا جَعَلْتَهُ لِي بِمَنِّكَ قُوتاً فِي بَقِيَّةِ الْمُدَّةِ وَ عَلَى مَا رَفَعْتَ عَنِّي مِنَ الاِضْطِرَارِ وَ اسْتَجَبْتَ (4) لِي مِنَ الدُّعَاءِ فِي الرَّغَبَاتِ وَ أَحْمَدُكَ عَلَى حَالِي هَذِهِ كُلِّهَا وَ مَا سِوَاهَا مِمَّا أُحْصِي وَ مِمَّا لاَ أُحْصِي هَذَا ثَنَائِي عَلَيْكَ مُهَلِّلاً مَادِحاً تَائِباً مُسْتَغْفِراً مُتَعَوِّذاً ذَاكِراً لِتَذْكُرَنِي بِالرِّضْوَانِ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا تَوَلَّيْتَ الْحَمْدَ بِقُدْرَتِكَ وَ اسْتَخْلَصْتَ الْحَمْدَ لِنَفْسِكَ وَ جَعَلْتَ الْحَمْدَ مِنْ خَاصَّتِكَ وَ رَضِيتَ بِالْحَمْدِ مِنْ عِبَادِكَ وَ فَتَحْتَ (5) بِالْحَمْدِ كِتَابَكَ وَ خَتَمْتَ بِالْحَمْدِ قَضَاءَكَ وَ لَمْ يَعْدِلْ (6) إِلَى غَيْرِكَ وَ لَمْ يَقْصُرِ الْحَمْدُ(7) دُونَكَ فَلاَ مَدْفَعَ لِلْحَمْدِ عَنْكَ وَ لاَ مُسْتَقَرَّ لِلْحَمْدِ إِلاَّ عِنْدَكَ وَ لاَ يَنْبَغِي الْحَمْدُ إِلاَّ لَكَ حَمْداً عَدَدَ مَاج.
ص: 492
أَنْشَأْتَ وَ مِلْ ءَ مَا ذَرَأْتَ وَ عَدَدَ مَا حَمِدَكَ بِهِ جَمِيعُ خَلْقِكَ وَ كَمَا رَضِيتَ بِهِ لِنَفْسِكَ وَ رَضِيتَ بِهِ عَمَّنْ حَمِدَكَ وَ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَكَ وَ اسْتَحْمَدْتَ إِلَى خَلْقِكَ وَ كَمَا رَضِيتَ لِنَفْسِكَ وَ حَمِدَكَ جَمِيعُ مَلاَئِكَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ أَكْثَرَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ وَ أَطْيَبَهُ لَدَيْكَ حَمْداً يَكُونُ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَ أَشْرَفَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ وَ أَسْرَعَ الْحَمْدِ إِلَيْكَ حَمْداً عَدَدَ كُلِّ شَيْ ءٍ خَلَقْتَ وَ مِلْ ءَ كُلِّ شَيْ ءٍ خَلَقْتَهُ وَ وَزْنَ كُلِّ شَيْ ءٍ خَلَقْتَهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ مِثْلَهُ وَ مَعَهُ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً كُلُّ ضِعْفٍ مِنْهُ عَدَدَ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ مِلْ ءَ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ زِنَةَ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ يَا ذَا الْعِلْمِ الْعَلِيمِ وَ الْمُلْكِ الْقَدِيمِ وَ الشَّرَفِ الْعَظِيمِ وَ الْوَجْهِ الْكَرِيمِ حَمْداً دَائِماً يَدُومُ مَا دَامَ سُلْطَانُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَ وَجْهُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَتْ جَنَّتُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَتْ نِعْمَتُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَتْ رَحْمَتُكَ حَمْداً مِدَادَ الْحَمْدِ وَ غَايَتَهُ وَ مَعْدِنَهُ وَ مُنْتَهَاهُ وَ قَرَارَهُ وَ مَأْوَاهُ حَمْداً مِدَادَ كَلِمَاتِكَ وَ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ سَعَةَ رَحْمَتِكَ وَ زِنَةَ كُرْسِيِّكَ وَ رِضَا نَفْسِكَ وَ مِلْ ءَ بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ حَمْداً سَعَةَ عِلْمِكَ وَ مُنْتَهَاهُ وَ عَدَدَ خَلْقِكَ وَ مِقْدَارَ عَظَمَتِكَ وَ كُنْهَ قُدْرَتِكَ وَ مَبْلَغَ مِدْحَتِكَ حَمْداً يَفْضُلُ الْمَحَامِدَ كَفَضْلِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ حَمْداً عَدَدَ خَفَقَانِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ وَ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ الدُّنْيَا مُنْذُ(1) كَانَتْ وَ إِذْ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ حِينَ لاَ أَرْضَ وَ لاَ سَمَاءَ وَ حَمْداً يَصْعَدُ وَ لاَ يَنْفَدُ يَبْلُغُكَ أَوَّلُهُ وَ لاَ يَنْقَطِعُ آخِرُهُ حَمْداً سَرْمَداً لاَ يُحْصَى عَدَداً وَ لاَ يَنْقَطِعُ أَبَداً حَمْداً كَمَا تَقُولُ وَ فَوْقَ مَا نَقُولُ حَمْداً كَثِيراً نَافِعاًب.
ص: 493
طَيِّباً وَاسِعاً مُبَارَكاً فِيهِ حَمْداً يَزْدَادُ كَثْرَةً وَ طِيباً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَعْطِهِ الْيَوْمَ أَفْضَلَ الْوَسَائِلِ وَ أَشْرَفَ الْأَعَاطِي وَ أَعْظَمَ الْحِبَاءِ وَ أَكْرَمَ الْمَنَازِلِ وَ أَسْرَعَ الْحُدُودِ وَ أَقَرَّ الْأَعْيُنِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الرَّكَانَةَ وَ السَّعَادَةَ وَ الرِّفْعَةَ وَ الْغِبْطَةَ وَ شَرَفَ الْمُنْتَهَى وَ النَّصِيبَ الْأَوْفَى وَ الْغَايَةَ الْقُصْوَى وَ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى وَ أَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى وَ زِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ الْأُمِّيِّ الَّذِي خَلَقْتَهُ لِنُبُوَّتِكَ وَ أَكْرَمْتَهُ بِرِسَالَتِكَ وَ بَعَثْتَهُ رَحْمَةً لِخَلْقِكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيْهِ رَاضِياً بِوَجْهِكَ وَ أَظِلَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِكَ وَ اجْعَلْهُ فِي الْمَحَلِّ الرَّفِيعِ مِنْ جَنَّتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ قَائِدِ الرَّحْمَةِ (1) وَ إِمَامِ الْهُدَى وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِ اَلْإِسْلاَمِ وَ رَسُولِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ نَجِيِّ اَلرُّوحِ الْأَمِينِ وَ رَضِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ صَفِيِّ الْمُصْطَفَيْنَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَلاَ كِتَابَكَ وَ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَ عَمِلَ بِطَاعَتِكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ ذَبَّ عَنْ ج.
ص: 494
حُرُمَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ أَظْهَرَ دِينَكَ وَ وَفَى بِعَهْدِكَ وَ أُوذِيَ فِي جَنْبِكَ وَ دَعَا إِلَى كِتَابِكَ وَ عَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفاً رَحِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَكْرِمْهُ كَرَامَةً تَبْدُو فَضِيلَتُهَا عَلَى جَمِيعِ الْخَلاَئِقِ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ - إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَحَبَّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ حُبّاً وَ أَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ شَرَفاً وَ أَقْدَمَهُمْ (1) لَدَيْكَ نَصِيباً وَ أَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ زُلْفَى وَ أَقَرَّهُمْ بِرُؤْيَتِكَ عَيْناً وَ أَطْلَقَهُمْ لِسَاناً وَ أَكْرَمَهُمْ مَقَاماً وَ أَدْنَاهُمْ مِنْكَ مَجْلِساً وَ أَقْرَبَهُمْ إِلَيْكَ وَسِيلَةً وَ أَكْبَرَهُمْ وَارِدَةً وَ أَكْثَرَهُمْ تَبَعاً وَ أَشْرَقَهُمْ وَجْهاً وَ أَتَمَّهُمْ نُوراً وَ أَنْجَحَهُمْ طَلِبَةً وَ أَعْلاَهُمْ كَعْباً وَ أَوْسَعَهُمْ فِي اَلْجَنَّةِ مَنْزِلاً إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي الْمُنْتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ وَ فِي الْأَكْرَمِينَ مَحَبَّتَهُ وَ فِي الْأَفْضَلِينَ مَنْزِلَتَهُ وَ فِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَّتَهُ وَ فِي الْمُقَرَّبِينَ مَوَدَّتَهُ وَ فِي الْأَعْلَيْنَ ذِكْرَهُ وَ فِي عِلِّيِّينَ دَارَهُ وَ أَعْطِهِ أُمْنِيَّتَهُ وَ غَايَتَهُ وَ رِضَا نَفْسِهِ وَ مُنْتَهَاهَا(2) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ ثَقِّلْ مِيزَانَهُ وَ كَرِّمْ (3) نُزُلَهُ وَ أَحْسِنْ مَآبَهُ وَ أَجْزِلْ ثَوَابَهُ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَ قَرِّبْ وَسِيلَتَهُ وَ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَتِمَّ نُورَهُ وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَ أَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَ خُذْ بِنَا(4) مِنْهَاجَهُ وَ لاَ تُخَالِفْ بِنَا عَنْ سَبِيلِهِ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَلِيهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ عَرِّفْنَا وَجْهَهُ كَمَا عَرَّفْتَنَا اسْمَهُ وَ أَقْرِرْ عُيُونَنَا بِرُؤْيَتِهِ كَمَا أَقْرَرْتَهَا بِذِكْرِهِ -ج.
ص: 495
وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ كَمَا آمَنَّا بِهِ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ اجْعَلْنَا مَعَهُ وَ فِي حِزْبِهِ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنَالُهُ شَفَاعَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كُلَّمَا ذُكِرَ السَّلاَمُ فَعَلَى نَبِيِّنَا وَ آلِهِ مِنَّا رَحْمَةٌ وَ سَلاَمٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ - نُورِ(1) السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذِي247 الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ كَلِمَاتِكَ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لاَ فَاجِرٌ وَ بِسُلْطَانِكَ الْعَظِيمِ وَ قُرْآنِكَ الْحَكِيمِ وَ فَضْلِكَ الْكَبِيرِ(2) وَ مَنِّكَ الْكَرِيمِ وَ مُلْكِكَ الْقَدِيمِ وَ خَلْقِكَ الْعَظِيمِ وَ بِمَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ وَ بِإِحْسَانِكَ وَ رَأْفَتِكَ الْبَالِغَةِ وَ بِعَظَمَتِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ بِفَخْرِكَ وَ جَلاَلِكَ وَ مَجْدِكَ وَ كَرَمِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بِحُرْمَةِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فَإِنَّكَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ وَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَ أَدْعُوكَ لِذَلِكَ إِلَهِي وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ لِذَلِكَ إِنِّي لاَ أَبْرَحُ مِنْ مَقَامِي هَذَا وَ لاَ تَنْقَضِي مَسْأَلَتِي حَتَّى تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ تَرَكْتَهُ مِمَّا أَمَرْتَنِي بِهِ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ أَتَيْتُهُ مِمَّا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ كَرِهْتَ مِنْ أَمْرِي وَ عَمَلِي وَ كُلَّ شَيْ ءٍ تَعَدَّيْتُهُ مِنْ أَمْرِكَ وَ حُدُودِكَ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَعَدْتُ فَأَخْلَفْتُ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ عَهِدْتُ فَنَقَضْتُ وَ كُلَّ ذَنْبٍ فَعَلْتُهُ وَ ظُلْمٍ ظَلَمْتُهُ وَ كُلَّ جَوْرٍ جُرْتُهُ وَ كُلَّ زَيْغٍ زُغْتُهُ وَ كُلَّ سَفَهٍ سَفِهْتُهُ وَ كُلَّ سُوءٍ (3) أَتَيْتُهُ قَدِيماً أَوْ حَدِيثاً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً دَقِيقاً أَوْ جَلِيلاً مِمَّا أَعْلَمُ مِنْهُ وَ مِمَّا(4) لاَ أَعْلَمُ وَ مَا نَظَرَ إِلَيْهِ بَصَرِي وَ أَصْغَى إِلَيْهِ سَمْعِي أَوْ نَطَقَ بِهِ لِسَانِي أَوْ سَاغَ فِي حَلْقِي أَوْ وَلَجَ فِي بَطْنِيج.
ص: 496
أَوْ وَسْوَسَ فِي صَدْرِي أَوْ رَكَنَ إِلَيْهِ قَلْبِي أَوْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي أَوْ مَشَتْ إِلَيْهِ رِجْلاَيَ أَوْ بَاشَرَهُ جِلْدِي أَوْ أَفْضَى إِلَيْهِ فَرْجِي أَوْ لاَنَ لَهُ طَوْرِي(1) أَوْ قَلَبْتُ لَهُ شَيْئاً مِنْ أَرْكَانِي مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لاَ تُغَادِرُ لِي ذَنْباً وَ لاَ أَكْتَسِبُ بَعْدَهَا خَطِيئَةً وَ لاَ إِثْماً مَغْفِرَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي وَ تُخَفِّفُ بِهَا ظَهْرِي وَ تُجَاوِزُ بِهَا عَنْ إِصْرِي وَ تَضَعُ بِهَا عَنِّي وِزْرِي وَ تُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَ تُجَاوِزُ(2) بِهَا عَنْ سَيِّئَاتِي وَ تُلَقِّنِّي بِهَا عِنْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا حُجَّتِي وَ أَنْظُرُ بِهَا إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ (3)يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَلَيَّ مِنْكَ نُورٌ وَ كَرَامَةٌ يَا فَعَّالَ الْخَيْرِ وَ النَّعْمَاءِ يَا مُجَلِّيَ عَظَائِمِ الْأُمُورِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ (4) يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ إِلَيْكَ جَارَتْ نَفْسِي وَ أَنْتَ مُنْتَهَى حِيلَتِي وَ مُنْتَهَى رَجَائِي وَ إِلَيْكَ مُنْتَهَى رَغْبَتِي وَ ذُخْرِي أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ وَ أَنْتَ السَّيِّدُ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ إِنَّمَا يَسْأَلُ الْعَبْدُ سَيِّدَهُ إِلَهِي فَلاَ تَرُدَّ دُعَائِي وَ لاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَ لاَ تَجْبَهْنِي بِرَدِّ مَسْأَلَتِي وَ اقْبَلْ مَعْذِرَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ لاَ تَهُنْ عَلَيْكَ شَكْوَايَ فَبِكَ الْيَوْمَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي وَ رَغْبَتِي وَ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبَّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ سُئِلَ وَ أَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى وَ أَرْحَمُ مَنْ قَدَرَ وَ أَحَقُّ مَنْ رَحِمَ وَ غَفَرَ وَ عَفَا وَ تَجَاوَزَ وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ تَابَ عَلَيَّ وَ قَبِلَ الْعُذْرَ وَ الْمَلَقَ وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ أَعَاذَ وَ خَلَّصَ وَ نَجَا وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ أَغَاثَ وَ سَمِعَ وَ اسْتَجَابَ لِأَنَّهُ لاَ يَرْحَمُ رَحْمَتَكَ أَحَدٌ وَ لاَ يُنْجِي نَجَاتَكَ أَحَدٌ اللَّهُمَّ فَأَرْشِدْنِي وَ سَدِّدْنِي وَ وَفِّقْنِي لِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى مِنَ الْأَعْمَالِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ ب.
ص: 497
الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ أَسْتَلْطِفُ اللَّهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ اللَّطِيفَ لِمَا يَشَاءُ فِي تَيْسِيرِ مَا أَخَافُ عُسْرَهُ فَإِنَّ تَيْسِيرَ الْعَسِيرِ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ255 .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ (1) مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ فَازَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ ءٍ بِعِلْمِهِ سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَ الْفَضْلِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ ذِكْرِكَ الْأَعْلَى وَ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ وَ تَمَّتْ كَلِمَاتُكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ بِمَا لاَ يَعْدِلُهُ شَيْ ءٌ مِنْ مَسَائِلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ أَنْ تُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ سُبْحَانَ الْحَيِّ الْحَلِيمِ سُبْحَانَ الْحَلِيمِ (2) الْكَرِيمِ سُبْحَانَ الْبَاعِثِ الْوَارِثِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَهُ وَ بِحَمْدِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ص: 498
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَتَبَ هَذِهِ الْعُوذَةَ لاِبْنِهِ أَبِي الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ صَبِيٌّ فِي الْمَهْدِ وَ كَانَ يُعَوِّذُهُ بِهَا يَوْماً فَيَوْماً - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلاَئِكَةِ وَ اَلرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مَالِكَهِ كُفَّ عَنِّي بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ (1) مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ لَنَا إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ أَنَبْنَا وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ ما سَكَنَ 259 فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ - رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ أَوْلِيَائِكَ وَ خُصَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ بِأَتَمِّ ذَلِكَ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أُومِنُ بِاللَّهِ (2) وَ بِاللَّهِ أَعُوذُ وَ بِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَجِيرُ وَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ مَنَعَتِهِ (3) أَمْتَنِعُ مِنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ مِنْ رَجِلِهِمْ وَ خَيْلِهِمْ وَ رَكْضِهِمْ وَ عَطْفِهِمْ وَ رجعيهم [رَجْعَتِهِمْ] وَ كَيْدِهِمْ وَ شَرِّهِمْ وَ شَرِّ مَا يَأْتُونَ بِهِ تَحْتَ اللَّيْلِ وَ تَحْتَ النَّهَارِ مِنَ الْبُعْدِ وَ الْقُرْبِ وَ مِنْ شَرِّ الْغَائِبِ وَ الْحَاضِرِ وَ الشَّاهِدِ وَ الزَّائِرِ أَحْيَاءً وَ أَمْوَاتاً أَعْمَى
ص: 499
وَ بَصِيراً وَ مِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْ شَرِّ نَفْسٍ (1) وَ وَسْوَسَتِهَا وَ مِنْ شَرِّ الدَّيَاهِشِ وَ الْحَسِّ وَ اللَّمْسِ وَ اللَّبْسِ وَ مِنْ عَيْنِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ بِالاِسْمِ الَّذِي اهْتَزَّ بِهِ عَرْشُ بِلْقِيسَ وَ أُعِيذُ دِينِي وَ نَفْسِي وَ جَمِيعَ مَا تَحُوطُهُ عِنَايَتِي وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ صُورَةٍ وَ خَيَالٍ أَوْ بَيَاضٍ أَوْ سَوَادٍ أَوْ تِمْثَالٍ (2) أَوْ مُعَاهَدٍ أَوْ غَيْرِ مُعَاهَدٍ مِمَّنْ يَسْكُنُ الْهَوَاءَ وَ السَّحَابَ وَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورَ وَ الظِّلَّ وَ الْحَرُورَ وَ الْبَرَّ وَ الْبُحُورَ وَ السَّهْلَ وَ الْوُعُورَ وَ الْخَرَابَ وَ الْعُمْرَانَ وَ الْآكَامَ (3) وَ الْآجَامَ وَ الْمَغَايِضَ وَ الْكَنَائِسَ وَ النَّوَاوِيسَ وَ الْفَلَوَاتِ وَ الْجَبَّانَاتِ مِنَ الصَّادِرِينَ وَ الْوَارِدِينَ مِمَّنْ يَبْدُو بِاللَّيْلِ وَ يَنْشَرُ(4) بِالنَّهَارِ وَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكَارِ وَ الْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ وَ الْمُرْبِئِينَ (5) وَ الْأَسَامِرَةِ وَ الْأَفَاتِرَةِ (6) وَ الْفَرَاعِنَةِ وَ الْأَبَالِسَةِ وَ مِنْ جُنُودِهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ عَشَائِرِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ وَ مِنْ هَمْزِهِمْ وَ لَمْزِهِمْ وَ نَفْثِهِمْ وَ وِقَاعِهِمْ وَ أَخْذِهِمْ وَ سِحْرِهِمْ وَ ضَرْبِهِمْ وَ عَيْنِهِمْ (7) وَ لَمْحِهِمْ وَ احْتِيَالِهِمْ وَ أَخْلاَفِهِمْ (8) وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ مِنَ السَّحَرَةِ وَ الْغِيلاَنِ وَ أُمِّ الصِّبْيَانِ وَ مَا وَلَدُوا وَ مَا وَرَدُوا وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ دَاخِلٍ أَوْ خَارِجٍ وَ عَارِضٍ وَ مُعْتَرِضٍ وَ سَاكِنٍ وَ مُتَحَرِّكٍ وَ ضَرْبَانِ عِرْقٍ وَ صُدَاعٍ وَ شَقِيقَةٍ وَ أُمِّ مِلْدَمٍ (9) وَ الْحُمَّى وَ الْمُثَلَّثَةِ وَ الرِّبْعِ وَ الْغِبِّ وَ النَّافِضَةِ وَ الصَّالِبَةِ وَ الدَّاخِلَةِ وَ الْخَارِجَةِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً .ج.
ص: 500
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ قَائِمٍ أَوْ قَاعِدٍ أَوْ مَاكِرٍ أَوْ مُعَانِدٍ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً - وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ - اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ - اَلْآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنْكُمْ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ رَحْمَةٌ - يُرِيدُ اللّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ - فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهِ غَالِبٍ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ (1) لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ - مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ (2) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ شَرَائِفُ تَحِيَّاتِهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ -
ص: 501
أَصْبَحْتُ فِي أَمَانِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُسْتَبَاحُ وَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لاَ تُخْفَرُ وَ فِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُضَامُ وَ كَنَفِهِ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَ جَارُ اللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ مَا شَاءَ اللَّهُ كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ لاَ يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلاَّ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ نِعْمَ الْقَادِرُ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ يَحْبِسُ رِزْقِي وَ يَحْجُبُ مَسْأَلَتِي أَوْ يُقَصِّرُ بِي عَنْ بُلُوغِ مَسْأَلَتِي أَوْ يَصُدُّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْزُقْنِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ عَافِنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ ارْفَعْنِي وَ اهْدِنِي وَ انْصُرْنِي وَ أَلْقِ فِي قَلْبِي الصَّبْرَ وَ النَّصْرَ يَا مَالِكَ الْمُلْكِ فَإِنَّهُ لاَ يَمْلِكُ ذَلِكَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ غَفَّارَ الذُّنُوبِ خُذْ بِسَمْعِي وَ قَلْبِي وَ بَصَرِي وَ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ لاَ تَجْعَلْ لِشَيْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ مَصْرُوفاً عَنْكَ وَ لاَ مُنْتَهَى لَهُ دُونَكَ (1) اللَّهُمَّ وَ مَا كَتَبْتَ عَلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَوَفِّقْنِي وَ اهْدِنِي لَهُ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِذَلِكَ (2) كُلِّهِ وَ أَعِنِّي وَ ثَبِّتْنِي عَلَيْهِ وَ اجْعَلْهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ غَيْرِهِ وَ آثَرَ عِنْدِي مِمَّا سِوَاهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ اَلنَّارِ وَ أَسْأَلُكَ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَ عَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ بَصَرِي مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ -ج.
ص: 502
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ مَحْرُوماً مُقْتَراً عَلَيَّ رِزْقِي فَامْحُ حِرْمَانِي وَ تَقْتِيرَ رِزْقِي وَ اكْتُبْنِي عِنْدَكَ مَرْزُوقاً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرَاتِ (1) فَإِنَّكَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ شَرَائِفُ تَحِيَّاتِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (2) أَصْبَحْتُ اللَّهُمَّ فِي أَمَانِكَ أَسْلَمْتُ إِلَيْكَ نَفْسِي وَ وَجَّهْتُ إِلَيْكَ وَجْهِي وَ فَوَّضْتُ إِلَيْكَ أَمْرِي وَ أَلْجَأْتُ إِلَيْكَ ظَهْرِي رَهْبَةً مِنْكَ وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ لاَ مَلْجَأَ وَ لاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي فَقِيرٌ إِلَيْكَ فَارْزُقْنِي بِغَيْرِ حِسَابٍ إِنَّكَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ وَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَرَامَتِكَ الَّتِي أَنْتَ أَهْلُهَا أَنْ تُجَاوِزَ عَنْ سُوءِ مَا عِنْدِي بِحُسْنِ مَا عِنْدَكَ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مِنْ جَزِيلِ عَطَائِكَ أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَهُ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَالٍ يَكُونُ عَلَيَّ فِتْنَةً وَ مِنْ وَلَدٍ يَكُونُ لِي عَدُوّاً -
ص: 503
اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي وَ تَسْمَعُ دُعَائِي وَ كَلاَمِي وَ تَعْلَمُ حَاجَتِي أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسْمَائِكَ أَنْ تَقْضِيَ لِي كُلَّ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ دُعَاءَ عَبْدٍ ضَعُفْتُ قُوَّتُهُ وَ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرْمُهُ وَ قَلَّ عَدَدُهُ (1) وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ دُعَاءَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ سَادّاً غَيْرَكَ وَ لاَ لِضَعْفِهِ عَوْناً سِوَاكَ أَسْأَلُكَ جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ سَوَابِقَهُ وَ فَوَائِدَهُ وَ جَمِيعَ ذَلِكَ بِدَائِمِ (2) فَضْلِكَ وَ إِحْسَانِكَ وَ بِمَنِّكَ وَ رَحْمَتِكَ فَارْحَمْنِي وَ أَعْتِقْنِي مِنَ اَلنَّارِ يَا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَ يَا مَنْ سَمَكَ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَ يَا وَاحِدُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ يَا وَاحِدُ بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ وَ لاَ يَدْرِي كَيْفَ هُوَ إِلاَّ هُوَ وَ يَا مَنْ لاَ يَقْدِرُ قُدْرَتَهُ إِلاَّ هُوَ وَ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ وَ يَا غَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ (3) وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا رَبِّ ارْحَمْنِي رَحْمَةً لاَ تُضِلَّنِي وَ لاَ تُشْقِنِي بَعْدَهَا أَبَداً إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ حَيّا اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلاَمِ وَ صَلَّى عَلَيْهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ عَلَى آلِهِ أَصْبَحْتُ وَ أَصْبَحَ الْمُلْكُ
ص: 504
وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ مَا يَكُونُ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ صَلاَحاً وَ أَوْسَطَهُ نَجَاحاً وَ آخِرَهُ فَلاَحاً وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَ لاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَ لاَ غَائِباً إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَ أَدَّيْتَهُ وَ لاَ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَ عَافَيْتَهُ وَ لاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًا وَ لِيَ فِيهَا صَلاَحٌ إِلاَّ قَضَيْتَهَا اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَجْهُكَ خَيْرُ الْوُجُوهِ وَ عَطِيَّتُكَ أَنْفَعُ الْعَطِيَّةِ فَلَكَ الْحَمْدُ تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَ تُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ الضُّرَّ وَ تَشْفِي السَّقِيمَ (1) وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ لاَ يَجْزِي بِآلاَئِكَ وَ لاَ يُحْصِي نَعْمَاءَكَ أَحَدٌ رَحْمَتُكَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ أَنَا شَيْ ءٌ فَارْحَمْنِي وَ مِنَ الْخَيْرَاتِ فَارْزُقْنِي تَقَبَّلْ صَلاَتِي وَ اسْمَعْ دُعَائِي وَ لاَ تُعْرِضْ عَنِّي يَا مَوْلاَيَ حِينَ أَدْعُوكَ وَ لاَ تَحْرِمْنِي إِلَهِي حِينَ أَسْأَلُكَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَايَ وَ لاَ تَحْرِمْنِي لِقَاءَكَ وَ اجْعَلْ مَحَبَّتِي وَ إِرَادَتِي مَحَبَّتَكَ وَ إِرَادَتَكَ وَ اكْفِنِي هَوْلَ الْمُطَّلَعِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً لاَ يَرْتَدُّ وَ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ(2) وَ مُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ الْعَفَافَ وَ التُّقَى وَ الْعَمَلَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى وَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ (3)ج.
ص: 505
وَ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي عِنْدَ الْمَمَاتِ وَ لاَ تُرِنِي عَمَلِي حَسَرَاتٍ اللَّهُمَّ اكْفِنِي طَلَبَ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي مِنْ رِزْقٍ (1) وَ مَا قَسَمْتَ لِي فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَوْبَةً نَصُوحاً تَقَبَّلُهَا مِنِّي تَبْقَى عَلَيَّ بَرَكَتُهَا وَ تَغْفِرُ بِهَا مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي وَ تَعْصِمُنِي بِهَا فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ حَيَّا اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلاَمِ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحْتُ فِيهِ مِنْ عَافِيَةٍ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ فَأَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي وَ وَفَّقْتَنِي لَهُ وَ سَتَرْتَنِي فَلاَ حَمْدَ لِي يَا إِلَهِي فِيمَا كَانَ مِنْ خَيْرٍ وَ لاَ عُذْرَ لِي فِيمَا كَانَ مِنِّي مِنْ شَرٍّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَّكِلَ عَلَى مَا لاَ حَمْدَ لِي فِيهِ أَوْ مَا لاَ عُذْرَ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ بِي(2) عَلَى جَمِيعِ ذَلِكَ إِلاَّ بِكَ يَا مَنْ بَلَّغَ أَهْلَ الْخَيْرِ وَ أَعَانَهُمْ عَلَيْهِ بَلِّغْنِي الْخَيْرَ وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا وَ أَجِرْنِي مِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا
ص: 506
وَ الْآخِرَةِ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ السَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي مَا أَحْبَبْتَ وَ اجْعَلْهُ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ مَا أَنْسَيْتَنِي فَلاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ مَا أَحْبَبْتُ فَلاَ أُحِبُّ مَعْصِيَتَكَ اللَّهُمَّ امْكُرْ لِي وَ لاَ تَمْكُرْ عَلَيَّ وَ أَعِنِّي وَ لاَ تُعِنْ عَلَيَّ وَ انْصُرْنِي وَ لاَ تَنْصُرْ عَلَيَّ وَ اهْدِنِي وَ يَسِّرْ لِي الْهُدَى وَ أَعِنِّي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي حَتَّى أَبْلُغَ شَاكِراً ذَاكِراً فِيهِ مَآرِبِي(1) اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِراً(2) لَكَ ذَاكِراً لَكَ مُحِبّاً لَكَ رَاهِباً وَ اخْتِمْ لِي مِنْكَ بِخَيْرٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَ قُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَنْ تُحْيِيَنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي وَ أَنْ تَتَوَفَّانِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي وَ أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ وَ الْعَدْلَ فِي الرِّضَا وَ الْغَضَبِ وَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَ الْفَقْرِ وَ أَنْ تُحَبِّبَ إِلَيَّ لِقَاءَكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَ لاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ وَ اخْتِمْ لِي بِمَا خَتَمْتَ بِهِ لِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ .
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ
ص: 507
وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ حَيَّا اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلاَمِ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَصْبَحْتُ أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَ أَجِبْ دَعَوَاتِي وَ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي اللَّهُمَّ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ تَضَعْنِي(1) فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي لِلْبَلاَءِ غَرَضاً وَ لاَ لِلْفِتْنَةِ نَصَباً وَ لاَ تُتْبِعْنِي(2) بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ بَلاَءٍ (3) فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ تَضَرُّعِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ غَضَبِكَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ عَذَابِكَ فَأَجِرْنِي وَ أَسْتَنْصِرُكَ عَلَى عَدُوِّي فَانْصُرْنِي وَ أَسْتَعِينُ بِكَ فَأَعِنِّي وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَ أَسْتَهْدِيكَ فَاهْدِنِي وَ أَسْتَعْصِمُكَ فَاعْصِمْنِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا يَعْلَمُ مَا أَنْتَ وَ لاَ يَخَافُكَ وَ مَنْ يَعْرِفُ قُدْرَتَكَ وَ لاَ يَهَابُكَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً دَائِماً وَ قَلْباً خَاشِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ أَسْأَلُكَ دِيناً قَيِّماً وَ أَسْأَلُكَ رِزْقاً وَاسِعاً اللَّهُمَّ لاَ تَقْطَعْ رَجَاءَنَا وَ لاَ تُخَيِّبْ دُعَاءَنَا وَ لاَ تُجْهِدْ بَلاَءَنَا وَ أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ وَ أَسْأَلُكَ الْغِنَاءَ (4) عَنِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا مُنْتَهَى هِمَّةِ الرَّاغِبِينَ وَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَهْمُومِينَ (5) وَ يَا مَنْ إِذا أَرادَ شَيْئاً فَبِحَسْبِهِ أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ -ب.
ص: 508
اللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ شَيْ ءٍ لَكَ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ بِيَدِكَ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ إِلَيْكَ يَصِيرُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لاَ رَادَّ لِمَا قَضَيْتَ (1) وَ لاَ مُيَسِّرَ لِمَا عَسَّرْتَ وَ لاَ مُعَسِّرَ لِمَا يَسَّرْتَ وَ لاَ مُعَقِّبَ لِمَا حَكَمْتَ وَ لاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ مَا شِئْتَ كَانَ وَ مَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ اللَّهُمَّ فَمَا قَصُرَ عَنْهُ عَمَلِي(2) وَ رَأْيِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَ خَيْرِ مَا أَنْتَ (3) مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ حَيَّا اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلاَمِ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَفْضَلِ عِبَادِكَ نَصِيباً فِي كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ أَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ أَوْ بَلاَءٍ تَصْرِفُهُ أَوْ شَرٍّ تَدْفَعُهُ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا أَوْ مُصِيبَةٍ (4) تَصْرِفُهَا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدْ سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ اعْصِمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَ ارْزُقْنِي عَمَلاً تَرْضَى بِهِ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي شَيْ ءٍ مِنْ كُتُبِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ
ص: 509
خَلْقِكَ أَنْ تَجْعَلَ اَلْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَ شِفَاءَ صَدْرِي وَ نُورَ بَصَرِي وَ ذَهَابَ هَمِّي وَ حُزْنِي فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ وَ رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ أَسْأَلُكَ بِطَاعَةِ الْأَرْوَاحِ الْبَالِغَةِ إِلَى عُرُوقِهَا(1) وَ بِطَاعَةِ الْقُبُورِ الْمُنْشَقَّةِ (2) عَنْ أَهْلِهَا وَ بِدَعْوَتِكَ الصَّادِقَةِ فِيهِمْ وَ أَخْذِكَ الْحَقَّ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْخَلاَئِقِ فَلاَ يَنْطِقُونَ مِنْ مَخَافَتِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَكَ وَ يَخَافُونَ عَذَابَكَ أَسْأَلُكَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ الْإِخْلاَصَ فِي عَمَلِي وَ ذِكْرَكَ عَلَى لِسَانِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ مَا فَتَحْتَ لِي مِنْ بَابِ طَاعَةٍ فَلاَ تُغْلِقْهُ عَنِّي أَبَداً وَ مَا أَغْلَقْتَ عَنِّي مِنْ بَابِ مَعْصِيَةٍ فَلاَ تَفْتَحْهُ عَلَيَّ أَبَداً اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حَلاَوَةَ الْإِيمَانِ وَ طَعْمَ الْمَغْفِرَةِ وَ لَذَّةَ اَلْإِسْلاَمِ وَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ إِنَّهُ لاَ يَمْلِكُ ذَلِكَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ (3) أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أَذِلَّ أَوْ أُذَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ أَوْ أَجُورَ أَوْ يُجَارَ عَلَيَّ أَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا مَغْفُوراً لِي عَمَلِي(4) وَ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ نَبِيِّي (5)مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ 301 .
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ
ص: 510
كَمَا شَرَعَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ حَيَّا اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلاَمِ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَصْبَحْتُ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَ اسْمِ اللَّهِ (1) الْعَظِيمِ وَ كَلِمَتِهِ (2) التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَيْنِ اللاَّمَّةِ وَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَأَعِذْنِي وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي فَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ لاَ تَكِلْنِي فِي حَوَائِجِي إِلَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ فَيَخْذُلَنِي أَنْتَ مَوْلاَيَ وَ سَيِّدِي فَلاَ تُخَيِّبْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ اسْتَعَنْتَ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ مِنْ حَوْلَ خَلْقِهِ وَ قُوَّتِهِمْ وَ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ حَسْبِيَ اَللّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُمَّ أَعِزَّنِي بِطَاعَتِكَ وَ أَذِلَّ أَعْدَائِي بِمَعْصِيَتِكَ وَ اقْصِمْهُمْ يَا قَاصِمَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ يَا مَنْ لاَ يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ وَ يَا مَنْ إِذَا تَوَكَّلَ الْعَبْدُ عَلَيْهِ كَفَاهُ اكْفِنِي كُلَّ مُهِمٍّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلَ الْخَائِفِينَ وَ خَوْفَ الْعَامِلِينَ وَ خُشُوعَ الْعَابِدِينَ وَ عِبَادَةَ الْمُتَّقِينَ وَ إِخْبَاتَ الْمُؤْمِنِينَ (3) وَ إِنَابَةَ الْمُخْبِتِينَ (4) وَ تَوَكُّلَ الْمُوقِنِينَ (5) وَ بِشْرَ(6) الْمُتَوَكِّلِينَ وَ أَلْحِقْنَا بِالْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ وَ أَدْخِلْنَا اَلْجَنَّةَ وَ أَعْتِقْنَا مِنَ اَلنَّارِ وَ أَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ وَ يَعْلَمُ ضَمِيرَ الصَّامِتِينَ إِنَّكَ بِكُلِّ خَيْرٍ عَالِمٌ (7) غَيْرُ مُعَلَّمٍ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي(8) وَ أَنْ ب.
ص: 511
تَغْفِرَ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ صَلَّى اللَّهُ (1) عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ (2) وَ آلِهِ إِنَّهُ (3) حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
وَ هِيَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ - لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَهَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ السُّلْطَانِ أَظْهَرْتَ الْقُدْرَةَ كَيْفَ شِئْتَ وَ مَنَنْتَ عَلَى عِبَادِكَ بِمَعْرِفَتِكَ (4) وَ تَسَلَّطْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَرُوتِكَ وَ عَلَّمْتَهُمْ شُكْرَ نِعْمَتِكَ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ (5)عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى لِلدِّينِ وَ الْعَالِمِ بِالْحُكْمِ وَ مَجَارِي التُّقَى إِمَامِ الْمُتَّقِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى ذَهَابِ الْحُمْرَةِ - لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اللَّهُمَّ لَبِسْتَ بَهَاءَكَ فِي أَعْظَمِ قُدْرَتِكَ وَ صَفَا نُورُكَ فِي أَنْوَرِ ضَوْئِكَ وَ فَاضَ عِلْمُكَ حُجَّابَكَ (6) وَ خَلَّصْتَ (7) فِيهِ أَهْلَ الثِّقَةِ بِكَ عِنْدَ جُودِكَ فَتَعَالَيْتَ فِي كِبْرِيَائِكَ عُلُوّاً عَظُمَتْ فِيهِ مِنَّتُكَ (8) عَلَى أَهْلِ طَاعَتِكَ فَبَاهَيْتَ بِهِمْ أَهْلَ سَمَاوَاتِكَ
ص: 512
بِمَنِّكَ عَلَيْهِمْ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ وَ بِهِ أَسْتَغِيثُ إِلَيْكَ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
وَ هِيَ مِنْ ذَهَابِ الشُّعَاعِ إِلَى ارْتِفَاعِ النَّهَارِ - لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا مَنْ تَجَبَّرَ فَلاَ عَيْنٌ تَرَاهُ يَا مَنْ تَعَظَّمَ فَلاَ تَخْطُرِ الْقُلُوبَ بِكُنْهِهِ يَا حَسَنَ الْمَنِّ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا حَسَنَ الْعَفْوِ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا مَنْ لاَ يُشْبِهُهُ شَيْ ءٌ مِنْ خَلْقِهِ يَا مَنْ مَنَّ عَلَى خَلْقِهِ بِأَوْلِيَائِهِ إِذِ ارْتَضَاهُمْ لِدِينِهِ وَ أَدَّبَ بِهِمْ عِبَادَهُ وَ جَعَلَهُمْ حُجَجاً(1) مَنّاً مِنْهُ عَلَى خَلْقِهِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ السِّبْطِ التَّابِعِ لِمَرْضَاتِكَ وَ النَّاصِحِ فِي دِينِكَ وَ الدَّلِيلِ عَلَى ذَاتِكَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّهِ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ مِنِ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ إِلَى زَوَالِ الشَّمْسِ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَفَا نُورُكَ فِي أَتَمِ عَظَمَتِكَ وَ عَلاَ ضِيَاؤُكَ فِي أَبْهَى ضَوْئِكَ أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الَّذِي نَوَّرْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ قَصَمْتَ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وَ أَحْيَيْتَ بِهِ الْأَمْوَاتَ وَ أَمَتَّ بِهِ الْأَحْيَاءَ وَ جَمَعْتَ بِهِ الْمُتَفَرِّقَ وَ فَرَّقْتَ بِهِ الْمُجْتَمِعَ وَ أَتْمَمْتَ بِهِ
ص: 513
الْكَلِمَاتِ وَ أَقَمْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ الذَّابِّ عَنْ دِينِكَ وَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنَ الزَّوَالِ يَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ الضِّيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ النُّورِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ السُّلْطَانِ تَجَبَّرْتَ بِعَظَمَةِ بَهَائِكَ وَ مَنَنْتَ عَلَى عِبَادِكَ بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ دَلَلْتَهُمْ عَلَى مَوْجُودِ رِضَاكَ وَ جَعَلْتَ لَهُمْ دَلِيلاً يَدُلُّهُمْ عَلَى مَحَبَّتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمْ مَحَابَّكَ وَ يَدُلُّهُمْ عَلَى مَشِيَّتِكَ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ عَلَيْكَ (1) وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا.
لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنَ الزَّوَالِ إِلَى صَلاَةِ الظُّهْرِ يَا مَنْ لَطُفَ عَنْ إِدْرَاكِ الْأَوْهَامِ يَا مَنْ كَبُرَ عَنْ مَوْجُودِ الْبَصَرِ يَا مَنْ تَعَالَى عَنِ الصِّفَاتِ كُلِّهَا يَا مَنْ جَلَّ عَنْ مَعَانِي اللُّطْفِ وَ لَطُفَ عَنْ مَعَانِي الْجَلاَلِ أَسْأَلُكَ
ص: 514
بِنُورِ وَجْهِكَ وَ ضِيَاءِ كِبْرِيَائِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ عَظَمَتِكَ الْعَافِيَةَ مِنْ نَارِكَ (1) وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - وَ هِيَ مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ إِلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنْ قَبْلِ الْعَصْرِ يَا مَنْ تَكَبَّرَ(2) عَنِ الْأَوْهَامِ صُورَتُهُ يَا مَنْ تَعَالَى عَنِ الصِّفَاتِ نُورُهُ يَا مَنْ قَرُبَ عِنْدَ دُعَاءِ خَلْقِهِ يَا مَنْ دَعَاهُ الْمُضْطَرُّونَ وَ لَجَأَ إِلَيْهِ الْخَائِفُونَ وَ سَأَلَهُ الْمُؤْمِنُونَ وَ عَبَدَهُ الشَّاكِرُونَ وَ حَمِدَهُ الْمُخْلِصُونَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ نُورِكَ الْمُضِيءِ وَ بِحَقِّ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْكَ وَ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْكَ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ مِنَ الْأَرْبَعِ الرَّكَعَاتِ بَعْدَ الظُّهْرِ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ يَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَى يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ يَا مَنْ أَضَاءَ بِاسْمِهِ ضَوْءَ النَّهَارِ(3) وَ أَظْلَمَ بِهِ ظُلْمَةُ (4) اللَّيْلِ وَ سَالَ بِاسْمِهِ وَابِلُ السَّيْلِ وَ رَزَقَ أَوْلِيَاءَهُ كُلَّ خَيْرٍ يَا مَنْ عَلاَ السَّمَاوَاتِ نُورُهُ وَ الْأَرْضَ ضَوْؤُهُ وَ الشَّرْقَ وَ الْغَرْبَ رَحْمَتُهُ يَا وَاسِعَ الْجُودِ
ص: 515
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - وَ هِيَ مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَمْضِيَ سَاعَتَانِ يَقُولُ يَا مَنْ دَعَاهُ الْمُضْطَرُّونَ فَأَجَابَهُمْ وَ الْتَجَأَ إِلَيْهِ الْخَائِفُونَ فَآمَنَهُمْ وَ عَبَدَهُ الطَّائِعُونَ فَشَكَرَهُمْ وَ شَكَرَهُ الْمُؤْمِنُونَ فَحَبَاهُمْ وَ أَطَاعُوهُ فَعَصَمَهُمْ وَ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ وَ نَسُوا نِعْمَتَهُ فَلَمْ يُخْلِ شُكْرَهُ مِنْ قُلُوبِهِمْ وَ امْتَنَّ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَجْعَلِ اسْمَهُ مَنْسِيّاً عِنْدَهُمْ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ حُجَّتِكَ الْبَالِغَةِ وَ نِعْمَتِكَ السَّابِغَةِ وَ مَحَجَّتِكَ الْوَاضِحَةِ وَ أُقَدِّمُهُ (1) بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
لِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ مِنْ سَاعَتَيْنِ بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ إِلَى قَبْلِ اصْفِرَارِ الشَّمْسِ يَا مَنْ عَلاَ فَعَظُمَ يَا مَنْ تَسَلَّطَ فَتَجَبَّرَ وَ تَجَبَّرَ فَتَسَلَّطَ يَا مَنْ عَزَّ فَاسْتَكْبَرَ فِي عِزِّهِ يَا مَنْ مَدَّ الظِّلَّ عَلَى خَلْقِهِ يَا مَنِ امْتَنَّ بِالْمَعْرُوفِ عَلَى عِبَادِهِ يَا عَزِيزاً ذَا انْتِقَامٍ (2) يَا
ص: 516
مُنْتَقِماً بِعِزَّتِهِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا - .
لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ مِنْ قَبْلِ اصْفِرَارِ الشَّمْسِ إِلَى اصْفِرَارِ الشَّمْسِ يَقُولُ يَا أَوَّلاً بِلاَ أَوَّلِيَّةٍ وَ يَا آخِراً(1) بِلاَ آخِرِيَّةٍ يَا قَيُّوماً بِلاَ مُنْتَهًى لِقِدَمِهِ يَا عَزِيزاً(2) بِلاَ انْقِطَاعٍ لِعِزَّتِهِ يَا مُتَسَلِّطاً بِلاَ ضَعْفٍ مِنْ سُلْطَانِهِ يَا كَرِيماً(3) بِدَوَامِ نِعْمَتِهِ يَا جَبَّاراً وَ مُعِزّاً لِأَوْلِيَائِهِ يَا خَبِيراً(4) بِعِلْمِهِ يَا عَلِيماً(5) بِقُدْرَتِهِ يَا قَدِيراً(6) بِذَاتِهِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
لِلْخَلَفِ الصَّالِحِ (7) عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ مِنِ اصْفِرَارِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا يَا مَنْ تَوَحَّدَ بِنَفْسِهِ عَنْ خَلْقِهِ يَا مَنْ غَنِيَ عَنْ خَلْقِهِ بِصُنْعِهِ يَا مَنْ عَرَّفَ نَفْسَهُ خَلْقَهُ بِلُطْفِهِ يَا مَنْ سَلَكَ بِأَهْلِ طَاعَتِهِ مَرْضَاتَهُ يَا مَنْ أَعَانَ أَهْلَ مَحَبَّتِهِ عَلَى شُكْرِهِمْ يَا
ص: 517
مَنْ مَنَّ عَلَيْهِمْ بِدِينِهِ وَ لَطُفَ لَهُمْ بِنَائِلِهِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْخَلَفِ الصَّالِحِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ بِهِ وَ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ أُولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أُولِي الْأَرْحَامِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِصِلَتِهِمْ وَ ذَوِي الْقُرْبَى الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَ الْمَوَالِي الَّذِينَ أَمَرْتَ بِعِرْفَانِ حَقِّهِمْ وَ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
وَ رَوَى (1)إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: 334 إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَلاَثَ سَاعَاتٍ فِي اللَّيْلِ وَ ثَلاَثَ سَاعَاتٍ فِي النَّهَارِ يُمَجِّدُ فِيهِنَّ نَفْسَهُ فَأَوَّلَ سَاعَاتِ النَّهَارِ حِينَ تَكُونُ الشَّمْسُ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ يَعْنِي مِنَ الْمَشْرِقِ - مِقْدَارَهَا مِنَ الْعَصْرِ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ - يَعْنِي - (2)مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى صَلاَةِ الْأُولَى وَ أَوَّلَ سَاعَاتِ اللَّيْلِ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنِّي أَنَا اللّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ إِنِّي أَنَا اللَّهُ اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ اَلْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ اَلْغَفُورُ الرَّحِيمُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَمْ أَزَلْ وَ لاَ أَزَالُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ خَالِقُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ إِنِّي أَنَا اللَّهُ خَالِقُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ إِنِّي أَنَا اللَّهُ بَدِيءُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ إِلَيَّ يَعُودُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ 336 إِنِّي أَنَا اللَّهُ اَلْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ ف.
ص: 518
اَلْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ اَلْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لِيَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ اَلْكَبِيرُ الْمُتَعالِ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِمَنْ عِنْدَه الْكِبْرِيَاءُ رِدَاءُ اللَّهِ فَمَنْ نَازَعَهُ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي اَلنَّارِ ثُمَّ قَالَ مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِنَّ مُقْبِلاً بِهِنَّ قَلْبُهُ إِلَى اللَّهِ إِلاَّ قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ حَاجَتَهُ وَ لَوْ كَانَ شَقِيّاً رَجَوْتُ أَنْ يُحَوَّلَ سَعِيداً .
دعاء ختمة (1)القرآن
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعَنْتَنِي عَلَى خَتْمِ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ نُوراً وَ هُدًى وَ جَعَلْتَهُ مُهَيْمِناً عَلَى كُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ عَلَى كُلِّ حَدِيثٍ قَصَصْتَهُ وَ فُرْقَاناً فَرَّقْتَ بِهِ بَيْنَ حَلاَلِكَ وَ حَرَامِكَ وَ قُرْآناً أَعْرَبْتَ بِهِ عَنْ شَرَائِعِ أَحْكَامِكَ وَ كِتَاباً فَصَّلْتَهُ لِعِبَادِكَ تَفْصِيلاً وَ وَحْياً أَنْزَلْتَهُ (2) عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ تَنْزِيلاً وَ جَعَلْتَهُ نُوراً تَهْدِي مِنْ ظُلَمِ الضَّلاَلَةِ وَ الْجَهَالَةِ بِاتِّبَاعِهِ وَ شِفَاءً لِمَنْ أَنْصَتَ بِفَهْمِ التَّصْدِيقِ إِلَى اسْتِمَاعِهِ وَ مِيزَانِ قِسْطٍ لاَ يَحِيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسَانُهُ وَ نُورَ هُدًى لاَ يَخْفَى عَلَى الشَّاهِدَيْنِ بُرْهَانُهُ وَ عِلْمَ نَجَاةٍ لاَ يَضِلُّ مَنْ أَمَّ قَصْدَ سُنَّتِهِ (3) وَ لاَ تَنَالُ أَيْدِي الْهَلَكَاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِهِ اللَّهُمَّ فَإِذَا أَفَدْتَنَا(4) الْمَعُونَةَ عَلَى تِلاَوَتِهِ وَ سَهَّلْتَ حَوَاشِيَ أَلْسِنَتِنَا بِحُسْنِ عِبَارَتِهِ فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ وَ يَدِينُ لَكَ بِاعْتِقَادِ التَّسْلِيمِ بِمُحْكَمِ آيَاتِهِ وَ يَفْزَعُ إِلَى الْإِقْرَارِ بِمُتَشَابِهِهِ وَ مُحْكَمِ تِبْيَانِهِ (5)-
ص: 519
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُتَفَرِّقاً وَ أَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجَائِبِهِ مُجْمَلاً وَ وَرَّثْتَنَا عِلْمَهُ مُفَسَّراً وَ فَضَّلْتَنَا عَلَى مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ وَ قَوَّيْتَنَا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنَا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ اللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَ قُلُوبَنَا لَهُ حَمَلَةً وَ عَرَّفْتَنَا بِرَحْمَتِكَ شَرَفَهُ وَ فَضْلَهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ بِهِ وَ عَلَى آلِهِ الْخُزَّانِ لَهُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّى لاَ يُعَارِضَنَا الشَّكُّ فِي تَصْدِيقِهِ وَ لاَ يَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَرِيقِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ وَ يَأْوِي مِنَ الْمُتَشَابِهَاتِ إِلَى حِرْزِ مَعْقِلِهِ وَ يَسْكُنُ فِي ظِلِّ جَنَاحِهِ وَ يَهْتَدِي بِضَوْءِ مِصْبَاحِهِ وَ يَقْتَدِي بِتَبَلُّجِ أَسْفَارِهِ وَ يَسْتَصْبِحُ (1) بِمِصْبَاحِهِ وَ لاَ يَلْتَمِسُ الْهُدَى فِي غَيْرِهِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَمَ الدَّلاَلَةِ عَلَيْكَ وَ أَنْهَجْتَ بِآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ سُبُلَ (2) الرِّضَا إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلِ اَلْقُرْآنَ وَسِيلَةً لَنَا إِلَى أَشْرَفِ مَنَازِلِ الْكَرَامَةِ وَ سُلَّماً نَعْرُجُ فِيهِ إِلَى مَحَلِّ السَّلاَمَةِ وَ سَبَباً نُجْزَى(3) بِهِ النَّجَاةَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ وَ ذَرِيعَةً نَقْدَمُ بِهَا عَلَى نَعِيْمِ دَارِ الْمُقَامَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ احْطُطْ بِالْقُرْآنِ عَنَّا ثِقْلَ الْأَوْزَارِ وَ هَبْ لَنَا بِهِ حُسْنَ شَمَائِلِ الْأَبْرَارِ وَ أَقِفْ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ قَامُوا لَكَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ (4) وَ أَطْرَافَ النَّهَارِ حَتَّى تُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهِيرِهِ وَ تَقْفُو بِنَا آثَارَ الَّذِينَ اسْتَضَاءُوا بِنُورِهِ وَ لَمْ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ عَنِ الْعَمَلِ فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلِ اَلْقُرْآنَ لَنَا فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي مُونِساً وَ مِنْ نَزَعَاتِ اَلشَّيْطَانِ وَ خَطَرَاتِ ج.
ص: 520
الْوَسَاوِسِ حَارِساً وَ لِأَقْدَامِنَا عَنْ نَقْلِهَا إِلَى الْمَعَاصِي حَابِساً وَ لِأَلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ آفَةٍ (1) مُخْرِساِ وَ لِجَوَارِحِنَا عَنِ اقْتِرَافِ الْآثَامِ زَاجِراً وَ لِمَا طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنَّا مِنْ تَصَفُّحِ الاِعْتِبَارِ نَاشِراً حَتَّى تُوصِلَ إِلَى قُلُوبِنَا فَهْمَ عَجَائِبِهِ وَ زَوَاجِرَ أَمْثَالِهِ الَّتِي ضَعُفَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي عَلَى صَلاَبَتِهَا عَنِ احْتِمَالِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَدِمْ بِالْقُرْآنِ صَلاَحَ ظَاهِرِنَا وَ احْجُبْ بِهِ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمَائِرِنَا وَ اغْسِلْ بِهِ رَيْنَ قُلُوبِنَا وَ عَلاَئِقَ أَوْزَارِنَا وَ اجْمَعْ بِهِ مُنْتَشِرَ أُمُورِنَا وَ أَرْوِ بِهِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ظَمَأَ هَوَاجِرِنَا وَ اكْسُنَا بِهِ حُلَلَ الْأَمَانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فِي نُشُورِنَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْبُرْ بِالْقُرْآنِ خَلَّتَنَا مِنْ عَدَمِ الْإِمْلاَقِ وَ سُقْ إِلَيْنَا بِهِ رَغَدَ الْعَيْشِ وَ خِصْبَ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ وَ جَنِّبْنَا بِهِ مِنْ الضَّرَائِبِ الْمَذْمُومَةِ وَ مَدَانِي الْأَخْلاَقِ وَ اعْصِمْنَا بِهِ مِنْ هَبْوَةِ (2) الْكُفْرِ وَ دَوَاعِي النِّفَاقِ حَتَّى يَكُونَ لَنَا فِي الْقِيَامَةِ إِلَى رِضْوَانِكَ وَ جِنَانِكَ قَائِداً وَ لَنَا فِي الدُّنْيَا عَنْ سَخَطِكَ وَ تَعَدِّي حُدُودِكَ ذَائِداً وَ لَنَا عِنْدَكَ بِتَحْلِيلِ حَلاَلِهِ وَ تَحْرِيمِ حَرَامِهِ شَاهِداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَوِّنْ بِالْقُرْآنِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلَى أَنْفُسِنَا كَرْبَ السِّيَاقِ وَ جَهْدَ الْأَنِينِ وَ تَرَادُفَ الْحَشَارِجِ - إِذا بَلَغَتِ النُّفُوسُ اَلتَّراقِيَ وَ قِيلَ مَنْ راقٍ وَ تَجَلَّى مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِهَا مِنْ حُجُبِ الْغُيُوبِ وَ رَمَاهَا عَنْ قَوْسِ الْمَنَايَا بِأَسْهُمِ وَحْشَةِ الْفِرَاقِ وَ دَافَ لَهَا مِنْ ذُعَافِ مَرَارَةِ الْمَوْتِ كَأْساً مَسْمُومَةَ الْمَذَاقِ وَ دَنَا مِنَّا إِلَى الْآخِرَةِ رَحِيلُ الْفِرَاقِ وَ صَارَتِ الْأَعْمَالُ قَلاَئِدَب.
ص: 521
فِي الْأَعْنَاقِ وَ كَانَتِ الْقُبُورُ هِيَ الْمَأْوَى إِلَى مِيقَاتِ يَوْمِ التَّلاَقِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ بَارِكْ لَنَا فِي حُلُولِ دَارِ الْبِلَى وَ طُولِ الْمُقَامَةِ بَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَى وَ اجْعَلِ الْقُبُورَ بَعْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا خَيْرَ مَنَازِلِنَا وَ افْسَحْ لَنَا بِرَحْمَتِكَ فِي ضِيقِ مَلاَحِدِنَا وَ لاَ تَفْضَحْنَا فِي حَاضِرِي الْقِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ آثَامِنَا وَ ارْحَمْ بِالْقُرْآنِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقَامِنَا وَ ثَبِّتْ بِهِ عِنْدَ اضْطِرَابِ جِسْرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْمَجَازِ عَلَيْهَا زَلَلَ أَقْدَامِنَا وَ نَوِّرْ بِهِ قَبْلَ الْبَعْثِ سُدَفَ قُبُورِنَا وَ نَجِّنَا بِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ شَدَائِدِ أَهْوَالِ يَوْمِ الطَّامَّةِ وَ بَيِّضْ وُجُوهَنَا يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهُ الظَّلَمَةِ (1) فِي يَوْمِ الْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ وَ اجْعَلْ لَنَا فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ وُدّاً وَ لاَ تَجْعَلِ الْحَيَاةَ عَلَيْنَا نَكَداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ كَمَا بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَبِيَّنَا صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْرَبَ النَّبِيِّينَ مِنْكَ مَجْلِساً وَ أَمْكَنَهُمْ مِنْكَ شَفَاعَةً وَ أَجَلَّهُمْ لَدَيْكَ قَدْراً وَ أَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ ثَقِّلْ مِيزَانَهُ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَ قَرِّبْ وَسِيلَتَهُ وَ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَتِمَّ نُورَهُ وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَ أَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَ خُذْ بِنَا مِنْهَاجَهُ وَ اسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ (2) وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاَةً تُبَلِّغُهُ بِهَا أَفْضَلَ مَا يَأْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وَ فَضْلِكَ وَ كَرَامَتِكَ إِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَ فَضْلٍ كَرِيمٍ اللَّهُمَّ اجْزِهِ بِمَا بَلَّغَ مِنْ رِسَالاَتِكَ وَ أَدَّى مِنْ آيَاتِكَ ف.
ص: 522
وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي جِيدٍ الْقُمِّيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْقُمِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ اَلْوَشَّاءِ يَعْنِي اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ ابْنِ بِنْتِ إِلْيَاسَ الْخَزَّازِ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا دَخَلَ شَهْرٌ جَدِيدٌ يُصَلِّي أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ لِكُلِّ يَوْمٍ إِلَى آخِرِهِ (1) وَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى اَلْحَمْدَ وَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ يَتَصَدَّقُ بِمَا يَتَسَهَّلُ يَشْتَرِي بِهِ سَلاَمَةَ ذَلِكَ الشَّهْرِ كُلِّهِ .
هذا الفصل يشتمل على نوعين أحدهما مفروض و الآخر مسنون فالمفروض منه هو ما يحصل بسببه الموجب(2) له في الشرع و هو ثلاثة أقسام أحدها صلاة الكسوف و الآخر الصلاة على الأموات و الثالث ما يوجبه الإنسان على نفسه بالنذر و العهد فإنه يلزمه حسب ما نذره أن يقوم به و المسنونات منها ما يقف على شرط و هو صلاة الاستسقاء فإنها تصلى عند جدب الأرض و القحط و منها ما لا يقف(3) على شرط بل هو بحسب ما يعرض الإنسان(4) من الداعي إليه كصلاة الحاجة و صلاة الاستخارة فأما صلاة العيدين فإنا نذكرها عند سياقه عبادة السنة من أولها إلى آخرها على الترتيب إن شاء الله
ص: 523
هذه الصلاة فريضة عند أربعة أشياء كسوف الشمس و خسوف القمر و الرياح المظلمة و الزلازل و هي عشر ركعات بأربع سجدات يستفتح الصلاة فيقرأ الحمد و سورة ثم يركع و يطول الركوع بمقدار زمان القراءة ثم يرفع رأسه فيقول الله أكبر ثم يعود إلى القراءة إن كان يريد استفتاح سورة قرأ أولا الحمد و إن كان من وسط سورة بدأ من الموضوع الذي انتهى إليه ثم يركع مثل الأول هكذا خمس مرات فإذا رفع رأسه في الخامسة قال سمع الله لمن حمده و سجد بعده سجدتين ثم يقوم إلى الثانية فيصلي خمس ركعات مثل الأولة سواء و يقول في العاشرة سمع الله لمن حمده و يقنت في الثانية و الرابعة و السادسة و الثامنة و العاشرة بعد القراءة قبل الركوع و يستحب أن تصلي هذه الصلاة في جماعة و إن صليت فرادى جاز و يجب قضاؤها على من تركها متعمدا و من لم يعلم ثم علم فإن كان القرص قد احترق كله قضاها و إن كان بعضه لم يلزمه ذلك و إن تركها متعمدا مع احتراق جميع القرص قضاها مع الغسل و وقت هذه الصلاة إذا ابتدأ في الاحتراق و إذا ابتدأ في الانجلاء فقد خرج وقتها فإن فرغ منها قبل آخر الوقت استحب له إعادتها و إلا تشاغل بذكر الله و قراءة القرآن إلى أن ينجلي و يستحب قراءة السور الطوال فيها - كالكهف و الأنبياء و غير ذلك
الصلاة على الأموات فرض على الكفاية إذا قام بها قوم سقط عن الباقين. و تجب الصلاة على كل ميت مسلم إذا كان له ست سنين فصاعدا ذكرا كان أو أنثى حرا أو عبدا فإن كان دون ست سنين صلى عليه استحبابا و أولى الناس بالصلاة على الميت أولاهم بميراثه من الذكور و الزوج أحق بالصلاة على الزوجة من وليها. و ينبغي أن يصلي على الميت أي وقت كان من ليل أو نهار ما لم يك وقت فريضة حاضرة -
ص: 524
و الأفضل أن يصلي على الميت مع الطهارة و ليس ذلك شرطا في صحتها و ليس من شرطها القراءة و لا التسليم بل هي خمس تكبيرات بينهن أربعة أدعية فيكبر الإنسان فيقول - الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ثم يكبر ثانية و يقول اللهم صل على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد كأفضل ما صليت و باركت و رحمت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد ثم يكبر ثالثة و يقول اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات تابع بيننا و بينهم بالخيرات إنك مجيب الدعوات - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثم يكبر الرابعة و يدعو للميت إن كان مؤمنا قال اللهم عبدك ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير منزول به اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به منا اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عنه و احشره مع من كان يتولاه من الأئمة الطاهرين و إن كان مخالفا معاندا دعا عليه و لعنه -
ص: 525
و إن كان مستضعفا قال اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ إلى آخر الآية و إن كان لا يعرف مذهبه قال اللهم إن هذه نفس أنت أحييتها و أنت أمتها و أنت أعلم بسرها و علانيتها فاحشرها مع من تولت و إن كان طفلا قال اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَ لِأَبَوَيْهِ فَرَطاً و يكبر الخامسة ثم ينصرف فإن كان إماما لا يبرح حتى ترفع الجنازة
إذا أجدبت البلاد و قلت الأمطار و قحط الزمان يستحب أن يلتجئ الإنسان إلى الله تعالى و يستسقوا الغيث. و ينبغي للإمام أن يتقدم إليهم أن يصوموا يوم السبت و الأحد و الاثنين فإذا أصبح يوم الاثنين خرج الإمام و الناس كما يخرجون إلى العيد مشاة بين يديه المؤذنون في أيديهم العنز فإذا انتهوا إلى المصلى صلى بالناس ركعتين بغير أذان و لا إقامة كهيئة صلاة العيد باثنتي عشرة تكبيرة سبع في الأولى و خمس في الثانية بعد القراءة منها تكبيرة الافتتاح و تكبيرة الركوع يفصل بين كل تكبيرتين بدعاء فإذا سلم صعد المنبر و قلب رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره و الذي على يساره على يمينه ثم يستقبل القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ثم يلتفت يمينا إلى الناس فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل الله مائة تهليلة رافعا بها صوته ثم يستقبل الناس فيحمد الله مائة تحميدة ثم يرفع يديه فيدعو و يدعون معه فإن الله تعالى يستجيب لهم.
ص: 526
و يستحب أن يدعو بهذه الخطبة -
رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَطَبَ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ فِي صَلاَةِ الاِسْتِسْقَاءِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ سَابِغِ النِّعَمِ وَ مُفَرِّجِ الْهَمِّ وَ بَارِئِ النَّسَمِ الَّذِي جَعَلَ السَّمَاوَاتِ الْمُرْسَاةَ (1) عِمَاداً وَ الْجِبالَ أَوْتاداً وَ الْأَرْضَ لِلْعِبَادِ مِهَاداً وَ مَلاَئِكَتَهُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَ حَمَلَةَ عَرْشِهِ عَلَى أَمْطَائِهَا وَ أَقَامَ بِعِزَّتِهِ أَرْكَانَ اَلْعَرْشِ وَ أَشْرَقَ بِضَوْئِهِ شُعَاعَ الشَّمْسِ وَ أَطْفَأَ بِشُعَاعِهِ ظُلْمَةَ الْغَطْشِ وَ فَجَّرَ اَلْأَرْضَ عُيُوناً - وَ الْقَمَرَ نُوراً وَ النُّجُومَ بُهُوراً ثُمَّ تَجَلَّى فَتَمَكَّنَ وَ خَلَقَ فَأَتْقَنَ وَ أَقَامَ فَتَهَيْمَنَ فَخَضَعَتْ لَهُ نَخْوَةُ الْمُسْتَكْبِرِ وَ طُلِبَتْ إِلَيْهِ خَلَّةُ الْمُتَمَسْكِنِ - اللَّهُمَّ فَبِدَرَجَتِكَ الرَّفِيعَةِ وَ مَحَلَّتِكَ الْمَنِيعَةِ وَ فَضْلِكَ الْبَالِغِ (2) وَ سَبِيلِكَ (3) الْوَاسِعِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا دَانَ لَكَ وَ دَعَا إِلَى عِبَادَتِكَ وَ وَفَى بِعُهُودِكَ وَ أَنْفَذَ أَحْكَامَكَ وَ اتَّبَعَ أَعْلاَمَكَ عَبْدُكَ وَ نَبِيُّكَ وَ أَمِينُكَ عَلَى عَهْدِكَ إِلَى عِبَادِكَ الْقَائِمِ بِأَحْكَامِكَ وَ مُرِيدُ(4) مَنْ أَطَاعَكَ وَ قَاطِعُ عُذْرِ مَنْ عَصَاكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ مُحَمَّداً أَجْزَلَ مَنْ جَعَلْتَ لَهُ نَصِيباً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَنْضَرَ مَنْ أَشْرَقَ وَجْهُهُ بِسِجَالِ عَطِيَّتِكَ وَ أَقْرَبَ الْأَنْبِيَاءِ زُلْفَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَكَ وَ أَوْفَرَهُمْ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ وَ أَكْثَرَهُمْ صُفُوفَ أُمَّةٍ فِي جَنَّاتِكَ كَمَا لَمْ يَسْجُدْ لِلْأَحْجَارِ وَ لَمْ يَعْتَكِفْ لِلْأَشْجَارِ وَ لَمْ يَسْتَحِلَّ السِّبَاءَ وَ لَمْ يَشْرَبِ الدِّمَاءَ -ب.
ص: 527
اللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ فَاجَأَتْنَا الْمَضَايِقُ الْوَعِرَةُ وَ أَلْجَأَتْنَا الْمَحَابِسُ الْعَسِرَةُ وَ عَضَّتْنَا عَلاَئِقُ الشَّيْنِ وَ تَأَثَّلَتْ عَلَيْنَا لَوَاحِقُ الْمَيْنِ وَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ وَ أَخْلَفَتْنَا مَخَائِلُ الْجَوْدِ وَ اسْتَظْمَأْنَا لِصَوَارِخِ الْعَوْدِ(1) فَكُنْتَ رَجَاءَ الْمُسْتَيْئِسِ (2) وَ الثِّقَةَ لِلْمُلْتَمِسِ نَدْعُوكَ حِينَ قَنَطَ الْأَنَامُ وَ مَنَعَ الْغَمَامُ وَ هَلَكَ السَّوَامُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ عَدَدَ الشَّجَرِ وَ النُّجُومِ وَ الْمَلاَئِكَةِ الصُّفُوفِ وَ الْعَنَانِ الْمَكْفُوفِ (3) وَ أَنْ لاَ تَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَ لاَ تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا وَ لاَ تُحَاصَّنَا بِذُنُوبِنَا وَ انْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِالسَّحَابِ الْمُتْأَقِ (4) وَ النَّبَاتِ الْمُونِقِ وَ امْنُنْ عَلَى عِبَادِكَ بِتَنْوِيعِ الثَّمَرَةِ وَ أَحْيِ بِلاَدَكَ بِبُلُوغِ الزَّهَرَةِ وَ أُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ الْكِرَامَ السَّفَرَةَ سُقْيَا مِنْكَ نَافِعَةً دَائِمَةً غُزْرُهَا وَاسِعاً دَرُّهَا سَحَاباً وَابِلاً سَرِيعاً عَاجِلاً تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ وَ تَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ وَ تُخْرِجُ بِهِ مَا هُوَ آتٍ (5) اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مُمْرِعاً طَبَقاً مُجَلْجِلاً مُتَتَابِعاً خُفُوقُهُ مُنْبَجِسَةً بُرُوقُهُ مُرْتَجِسَةً هُمُوعُهُ وَ سَيْبُهُ مُسْتَدِرٌّ وَ صَوْبُهُ مُسْبَطِرٌّ لاَ تَجْعَلْ ظِلَّهُ عَلَيْنَا سَمُوماً وَ بَرْدَهُ عَلَيْنَا حُسُوماً وَ ضَوْءَهُ عَلَيْنَا رُجُوماً وَ مَاءَهُ أُجَاجاً وَ نَبَاتَهُ رَمَاداً رِمْدَاداً(6) اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَ هَوَادِيهِ وَ الظُّلْمِ وَ دَوَاهِيهِ وَ الْفَقْرِ وَ دَوَاعِيهِ يَا مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ مِنْ أَمَاكِنِهَا وَ مُرْسِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ مَعَادِنِهَا مِنْكَ الْغَيْثُ الْمُغِيثُ وَ أَنْتَ الْغِيَاثُ الْمُسْتَغَاثُ وَ نَحْنُ الْخَاطِئُونَ مِنْ أَهْلِ الذُّنُوبِ وَ أَنْتَ الْمُسْتَغْفَرُ الْغَفَّارُ نَسْتَغْفِرُكَ لِلْجَهَالاَتِ (7) مِنْ ذُنُوبِنَا وَ نَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ عَوَامِّ خَطَايَانَا -ج.
ص: 528
اللَّهُمَّ فَأَرْسِلْ عَلَيْنَا دِيمَةً مِدْرَاراً وَ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَاكِفاً مِغْزَاراً غَيْثاً وَاسِعاً وَ بَرَكَةً مِنَ الْوَابِلِ نَافِعَةً يُدَافِعُ الْوَدْقَ بِالْوَدْقِ دِفَاعاً وَ يَتْلُو الْقَطْرُ مِنْهُ الْقَطْرَ غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهُ وَ لاَ مُكَذَّبٍ رَعْدُهُ وَ لاَ عَاصِفَةٍ جَنَائِبُهُ بَلْ رِيّاً يَغُضُّ بِالرَّيِّ رَبَابُهُ وَ فَاضَ فَانْصَاعَ بِهِ سَحَابُهُ وَ جَرَى آثَارُ هَيْدَبِهِ جَنَابَهُ سُقْيَا مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً مُحَفَّلَةً مُتَّصِلَةً زَاكِياً نَبْتُهَا نَامِياً زَرْعُهَا نَاضِراً عُودُهَا مُمْرِعَةً آثَارُهَا جَارِيَةً بِالْخِصْبِ وَ الْخَيْرِ عَلَى أَهْلِهَا تَنْعَشُ بِهَا الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ وَ تُحْيِي بِهَا الْمَيِّتَ مِنْ بِلاَدِكَ وَ تُنْعِمُ بِهَا الْمَبْسُوطَ مِنْ رِزْقِكَ وَ تُخْرِجُ بِهَا الْمَخْزُونَ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ تَعُمُّ بِهَا مِنْ نَاءٍ (1) مِنْ خَلْقِكَ حَتَّى يُخْصِبَ لِإِمْرَاعِهَا الْمُجْدِبُونَ وَ يَحْيَا بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ وَ تَتْرَعَ بِالْقِيعَانِ غُدْرَانُهَا وَ تُورِقَ ذُرَى الْآكَامِ رَجَوَاتُهَا وَ يَدْهَامَّ بِذُرَى الْآكَامِ (2) شَجَرُهَا وَ تَسْتَحِقَّ عَلَيْنَا بَعْدَ الْيَأْسِ شُكْراً مِنَّةً مِنْ مِنَنِكَ مُجَلِّلَةً وَ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ (3) مُتَّصِلَةً (4) عَلَى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ وَ بِلاَدِكَ الْمُعْزِبَةِ وَ بَهَائِمِكَ الْمُعْمَلَةِ وَ وَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ اللَّهُمَّ مِنْكَ ارْتِجَاؤُنَا وَ إِلَيْكَ مَآبُنَا فَلاَ تَحْبِسْهُ عَنَّا لِتَبَطُّنِكَ سَرَائِرَنَا وَ لاَ تُؤَاخِذْنَا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا فَإِنَّكَ تُنْزِلُ اَلْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وَ أَنْتَ اَلْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ سَيِّدِي صَاحَتْ جِبَالُنَا وَ اغْبَرَّتْ أَرْضُنَا وَ هَامَتْ دَوَابُّنَا وَ قَنَطَ أُنَاسٌ مِنَّا أَوْ مَنْ قَنَطَج.
ص: 529
مِنْهُمْ النَّاسُ وَ تَاهَتِ الْبَهَائِمُ وَ تَحَيَّرَتْ فِي مَرَاتِعِهَا وَ عَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكْلَى عَلَى أَوْلاَدِهَا وَ مَلَّتِ الدَّوَرَانَ فِي مَرَاتِعِهَا حِينَ حَبَسْتَ عَنْهَا قَطْرَ السَّمَاءِ فَدَقَّ لِذَلِكَ عَظْمُهَا وَ ذَهَبَ لَحْمُهَا وَ ذَابَ شَحْمُهَا وَ انْقَطَعَ دَرُّهَا اللَّهُمَّ ارْحَمْ أَنِينَ الْآنَّةِ وَ حَنِينَ الْحَانَّةِ ارْحَمْ تَحَيُّرَهَا فِي مَرَاتِعِهَا وَ أَنِينَهَا فِي مَرَابِضِهَا .
صلوات الحوائج(1)
فأما صلاة(2) الحوائج فقد ذكرنا طرفا منها في عمل الجمعة و مما لم نذكره
مَا رَوَاهُ سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَرِضَ دَعَا الطَّبِيبَ وَ أَعْطَاهُ وَ إِذَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى سُلْطَانٍ رَشَى الْبَوَّابَ وَ أَعْطَاهُ وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا فَدَحَهُ أَمْرٌ فَزِعَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ تَطَهَّرَ وَ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ قَالَ - اللَّهُمَّ إِنْ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَخَافُ مِنْ كَذَا وَ كَذَا لَآتَاهُ اللَّهُ (3) ذَلِكَ وَ هِيَ الْيَمِينُ الْوَاجِبَةُ وَ مَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ فِي الشُّكْرِ .
رَوَى مُوسَى بْنُ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَشْيَاخِهِمَا عَنْ
ص: 530
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا حَضَرَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةً اَلْأَرْبِعَاءَ وَ اَلْخَمِيسَ وَ اَلْجُمُعَةَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ ثَوْباً جَدِيداً ثُمَّ اصْعَدْ إِلَى أَعْلَى بَيْتٍ فِي دَارِكَ وَ صَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قُلِ - اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ صَمَدَانِيَّتِكَ وَ أَنَّهُ لاَ قَادِرَ عَلَى حَاجَتِي غَيْرُكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبِّ أَنَّهُ كُلَّمَا تَظَاهَرَتْ نِعَمُكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ قَدْ طَرَقَنِي هَمُّ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنْتَ بِكَشْفِهِ (1) عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ فَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَنُسِفَتْ وَ عَلَى السَّمَاءِ فَانْشَقَّتْ وَ عَلَى النُّجُومِ فَانْتَشَرَتْ (2) وَ عَلَى الْأَرْضِ فَسَبَّحَتْ (3) وَ أَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وَ اَلْأَئِمَّةِ تُسَمِّيهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي وَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تَكْفِيَنِي مُهِمَّهَا فَإِنْ فَعَلْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ وَ لاَ مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لاَ حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ وَ تُلْصِقُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ بِالْأَرْضِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدُكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ وَ هُوَ عَبْدُكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِيج.
ص: 531
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا كَانَتْ لِي حَاجَةٌ فَأَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فَأَرْجِعُ وَ قَدْ قُضِيَتْ .
رَوَى مُقَاتِلُ بْنُ مُقَاتِلٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَلِّمْنِي دُعَاءً لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ فَقَالَ إِذَا كَانَتْ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مُهِمَّةٌ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِكَ وَ شَمِّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ ثُمَّ ابْرُزْ تَحْتَ السَّمَاءِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ فَتَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقْرَأُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً عَلَى مِثَالِ صَلاَةِ التَّسْبِيحِ غَيْرَ أَنَّ الْقِرَاءَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُ فِي سُجُودِكَ - اللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ سِوَاكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ اقْضِ لِي حَاجَةَ كَذَا وَ كَذَا السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَ تُلِحُّ فِيمَا أَرَدْتَ .
رَوَى هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ: فِي صَلاَةِ الشُّكْرِ إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ بِنِعْمَةٍ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ تَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ تَقُولُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى فِي رُكُوعِكَ وَ سُجُودِكَ - الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْراً شُكْراً وَ حَمْداً وَ تَقُولُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فِي رُكُوعِكَ وَ سُجُودِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَجَابَ دُعَائِي وَ أَعْطَانِي مَسْأَلَتِي .
ص: 532
رَوَى يَحْيَى الْحَلَبِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ اسْتَخِرِ اللَّهَ فَوَ اللَّهِ مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ مُسْلِمٌ إِلاَّ خَارَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ .
وَ رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ إِذَا هَمَّ بِأَمْرِ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَوْ بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ أَوْ عِتْقٍ تَطَهَّرَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لِلاِسْتِخَارَةِ يَقْرَأُ فِيهِمَا سُورَةَ اَلْحَشْرِ وَ سُورَةَ اَلرَّحْمَنِ ثُمَّ يَقْرَأُ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ - اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَا وَ كَذَا خَيْراً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ فَيَسِّرْهُ لِي عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ وَ أَجْمَلِهَا اللَّهُمَّ وَ إِنْ كَانَ كَذَا وَ كَذَا شَرّاً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ رَبِّ اعْزِمْ لِي عَلَى رُشْدِي وَ إِنْ كَرِهْتُ ذَلِكَ أَوْ أَبَتْهُ نَفْسِي .
رَوَى اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ: سَأَلَ اَلْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ أَبَا الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لاِبْنِ أَسْبَاطٍ فَقَالَ لَهُ مَا تَرَى لَهُ وَ اِبْنُ أَسْبَاطٍ حَاضِرٌ وَ نَحْنُ جَمِيعاً نَرْكَبُ الْبَحْرَ أَوِ الْبَرَّ إِلَى مِصْرَ فَأَخْبَرَهُ بِخَيْرِ طَرِيقِ الْبَرِّ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأْتِ الْمَسْجِدَ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلاَةٍ فَرِيضَةٍ (1) فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ اسْتَخِرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ انْظُرْ أَيُّ شَيْ ءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ فَاعْمَلْ بِهِ وَ قَالَ لَهُ اَلْحَسَنُ الْبَرُّ أَحَبُّ إِلَيَّ لَهُ قَالَ وَ إِلَيَّ.
ص: 533
رواية أخرى للاستخارة (1)
رَوَى مُرَازِمٌ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ شَيْئاً فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ لْيَحْمَدِ اللَّهَ وَ لْيُثْنِ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ يَقُولُ - اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ فَيَسِّرْهُ لِي وَ قَدِّرْهُ وَ إِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَيِّ شَيْ ءٍ أَقْرَأُ فِيهِمَا فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اقْرَأْ فِيهِمَا مَا شِئْتَ وَ إِنْ شِئْتَ قَرَأْتَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ .
صلاة أخرى للاستخارة (2)
وَ رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: قَالَ لَهُ رُبَّمَا أَرَدْتُ الْأَمْرَ يَفْرُقُ (3) مِنِّي فَرِيقَانِ أَحَدُهُمَا يَأْمُرُنِي وَ الْآخَرُ يَنْهَانِي فَقَالَ لِي إِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ اسْتَخِرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةً ثُمَّ انْظُرْ أَحْزَمَ الْأَمْرَيْنِ لَكَ فَافْعَلْهُ فَإِنَّ الْخِيَرَةَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ لْتَكُنِ اسْتِخَارَتُكَ فِي عَافِيَةٍ فَإِنَّهُ رُبَّمَا خِيرَ لِلرَّجُلِ فِي قَطْعِ يَدِهِ وَ مَوْتِ وَلَدِهِ وَ ذَهَابِ مَالِهِ .
صلاة أخرى للاستخارة (4)
رَوَى هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَخُذْ سِتَّ
ص: 534
رِقَاعٍ فَاكْتُبْ فِي ثَلاَثٍ مِنْهَا - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلاَنِ بْنِ فُلاَنَةَ افْعَلْهُ وَ فِي ثَلاَثٍ مِنْهَا بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلاَنِ بْنِ فُلاَنَةَ لاَ تَفْعَلْ ثُمَّ ضَعْهَا تَحْتَ مُصَلاَّكَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً وَ قُلْ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ أَسْتَخِيرُ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ ثُمَّ اسْتَوِ جَالِساً وَ قُلِ - اللَّهُمَّ خِرْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ ثُمَّ اضْرِبْ بِيَدِكَ إِلَى الرِّقَاعِ فَشَوِّشْهَا وَ أَخْرِجْ وَاحِدَةً فَإِنْ خَرَجَتْ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ افْعَلْ فَافْعَلِ الْأَمْرَ الَّذِي تُرِيدُهُ وَ إِنْ خَرَجَتْ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ لاَ تَفْعَلْ فَلاَ تَفْعَلْهُ وَ إِنْ خَرَجَتْ وَاحِدَةٌ افْعَلْ وَ الْأُخْرَى لاَ تَفْعَلْ فَاخْرُجْ مِنَ الرِّقَاعِ إِلَى خَمْسٍ فَانْظُرْ أَكْثَرَهَا فَاعْمَلْ بِهِ وَ دَعِ السَّادِسَةَ لاَ تَحْتَاجُ إِلَيْهَا .
ص: 535
وَ قُلْ يَا اللَّهُ إِنِّي أُشَاوِرُكَ فِي أَمْرِي هَذَا وَ أَنْتَ خَيْرُ مُسْتَشَارٍ وَ مُشِيرٍ فَأَشِرْ عَلَيَّ بِمَا فِيهِ صَلاَحٌ وَ خَيْرُ عَاقِبَةٍ ثُمَّ أَدْخِلْ يَدَكَ وَ أَخْرِجْ وَاحِدَةً فَإِنْ كَانَ فِيهَا نَعَمْ فَافْعَلْ وَ إِنْ كَانَ فِيهَا لاَ لاَ تَفْعَلْ هَكَذَا تُشَاوِرُ رَبَّكَ .
رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْهُ قَالَ: مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ عَبْدٌ سَبْعِينَ مَرَّةً بِهَذِهِ الاِسْتِخَارَةِ إِلاَّ رَمَاهُ اللَّهُ بِالْخِيَرَةِ يَقُولُ - يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ خِرْ لِي فِي كَذَا وَ كَذَا .
ص: 536
< شهر رمضان >
ص: 537
ص: 538
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم(1)
نبدأ أولا بعمل شهر رمضان لأن المشهور من روايات أصحابنا أن شهر رمضان أول السنة و إنما جعل المحرم أول السنة اصطلاحا و عليه بني سنو(2) الهجرة و نحن نرتب على المشهور من الروايات إن شاء الله تعالى
الصوم هو الإمساك عن أشياء مخصوصة في زمان مخصوص ممن هو على صفات مخصوصة على وجه مخصوص. و يحتاج(3) في انعقاده إلى النية و الأفضل في شهر رمضان أن يأتي بنية القربة و نية التعيين فإن اقتصر على نية القربة كان جائزا و يكفي في النية أن يعزم أنه يصوم الشهر كله من أوله إلى آخره مع ارتفاع ما يوجب إفطاره و إن جدد النية عند كل ليلة كان أفضل و وقت النية من أول الليل إلى طلوع الفجر فإن(4) طلع الفجر و لم يكن نوى مع العلم بأنه يوم صوم لم ينعقد صومه و إن لم يعلم أنه يوم صوم جاز له تجديد النية إلى قبل الزوال فإذا زالت
ص: 539
فقد فات وقتها و كان عليه القضاء. و ما يجب الإمساك عنه فهو الأكل و الشرب و الجماع في الفرج أنزل أو لم ينزل و كل ما أدى إلى الإمناء و الكذب على الله تعالى و على رسوله متعمدا مع العلم به و الارتماس في الماء فإنه يجب الإمساك عن جميع ذلك من(1) وقت طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس و متى خالف و فعل شيئا من ذلك كان عليه الكفارة و القضاء. و الكفارة عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا على خلاف بين الطائفة في كونه مرتبا أو مخيرا(2) فأما ما يوجب الكفارة و القضاء و الفرق بينه و بين ما يوجب القضاء و ما يجب الامتناع منه(3) و إن لم ينقض الصيام و ما يكره من ذلك من فروعه و مسائله فقد استوفيناه في النهاية و المبسوط لا نطول بذكره هاهنا فإن القدر الذي ذكرناه فيه كفاية لأن الغرض بهذا الكتاب مجرد العمل دون مسائل الفقه و فروعه
المعول في معرفة شهر رمضان على الرؤية فإذا رأى الإنسان الهلال أو قامت برؤيته بينة عادلة وجب عليه الصوم من الغد و متى رأى الهلال استحب له أن يقول
مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ (4) كَانَ يَقُولُ: 9 اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلاَمَةِ وَ اَلْإِسْلاَمِ وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ دَفْعِ الْأَسْقَامِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ تِلاَوَةَ اَلْقُرْآنِ فِيهِ اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا وَ سَلِّمْنَا فِيهِ.
ص: 540
آخر
وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا أَهَلَّ هِلاَلَ شَهْرِ رَمَضَانَ أَقْبَلَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ قَالَ - اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلاَمَةِ وَ الْإِسْلاَمِ وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا(1) صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ تِلاَوَةَ اَلْقُرْآنِ فِيهِ اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا وَ سَلِّمْنَا فِيهِ 11 .آخر
وَ رُوِيَ (2) عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: 13 إِذَا رَأَيْتَ الْهِلاَلَ فَلاَ تَبْرَحْ وَ قُلِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الشَّهْرِ وَ نُورَهُ وَ نَضْرَهُ (3) وَ بَرَكَتَهُ وَ طَهُورَهُ وَ رِزْقَهُ أَسْأَلُكَ (4) خَيْرَ مَا فِيهِ وَ خَيْرَ مَا بَعْدَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَ شَرِّ مَا بَعْدَهُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلاَمَةِ وَ اَلْإِسْلاَمِ وَ الْبَرَكَةِ وَ التَّقْوَى وَ التَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى.
دُعَاءُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ (5) إِذَا نَظَرَ إِلَى الْهِلاَلِ أَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطِيعُ الدَّائِبُ السَّرِيعُ الْمُتَرَدِّدُ فِي مَنَازِلِ التَّقْدِيرِ الْمُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَ أَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ وَ جَعَلَكَ آيَةً مِنْ آيَاتِ مُلْكِهِ وَ عَلاَمَةً مِنْ عَلاَمَاتِ سُلْطَانِهِ فَامْتَهَنَكَ (6) بِالزِّيَادَةِ وَ النُّقْصَانِ وَ الطُّلُوعِ ب.
ص: 541
وَ الْأُفُولِ وَ الْإِنَارَةِ وَ الْكُسُوفِ فِي كُلِّ ذَلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ وَ إِلَى إِرَادَتِهِ سَرِيعٌ سُبْحَانَهُ مَا أَعْجَبَ مَا دَبَّرَ فِي أَمْرِكَ وَ أَلْطَفَ مَا صَنَعَ فِي شَأْنِكَ جَعَلَكَ مِفْتَاحَ شَهْرٍ حَادِثٍ (1) جَعَلَكَ اللَّهُ هِلاَلَ بَرَكَةٍ لاَ تَمْحَقُهَا الْأَيَّامُ وَ طَهَارَةٍ لاَ تُدَنِّسُهَا الْآثَامُ هِلاَلَ أَمَنَةٍ (2) مِنَ الْآفَاتِ وَ سَلاَمَةٍ مِنَ السَّيِّئَاتِ هِلاَلَ سَعْدٍ لاَ نَحْسَ فِيهِ وَ يُمْنٍ لاَ نَكَدَ مَعَهُ وَ يُسْرٍ لاَ يُمَازِجُهُ عُسْرٌ وَ خَيْرٍ لاَ يَشُوبُهُ شَرٌّ هِلاَلَ أَمْنٍ وَ إِيمَانٍ وَ نِعْمَةٍ (3) وَ إِحْسَانٍ (4) اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَرْضَى مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ وَ أَزْكَى مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ وَ أَسْعَدِ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ وَ وَفِّقْنَا فِيهِ لِلتَّوْبَةِ وَ اعْصِمْنَا(5) مِنَ الْحَوْبَةِ وَ أَوْزِعْنَا شُكْرَ النِّعْمَةِ وَ أَلْبِسْنَا جُنَنَ (6) الْعَافِيَةِ وَ أَتْمِمْ عَلَيْنَا بِاسْتِكْمَالِ طَاعَتِكَ فِيهِ الْمِنَّةَ وَ أَكْمِلْ تَوْفِيقَنَا لِأَدَاءِ فَرَائِضِكَ بِأَسْبَغِ الْقُوَّةِ الْكَرِيمَةِ وَ اخْصُصْنَا بِأَعْظَمِ الْمِنَّةِ الْجَسِيمَةِ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْمَنَّانُ الْحَمِيدُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ (7) الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ .
فَإِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ وَ فَرَغَ مِنْ نَوَافِلِهِ وَ صَلَّى مَا اخْتَارَ مِنْ الصَّلَوَاتِ الْمُرَغَّبِ فِيهَا قَامَ فَصَلَّى ثَمَانَ (8) رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ تَسْلِيمَاتٍ فَإِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ سَبَّحَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ دَعَا بِمَا أَرَادَ
ص: 542
ثُمَّ قَالَ - اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْ ءٌ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْ ءٌ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْ ءٌ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْ ءٌ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغَ سَبَّحَ عَلَى مَا قُلْنَاهُ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلاَ فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِ الْمَوْتى 26 وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعِزَّتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِمَلَكَتِهِ (1) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَ لاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً(2) كَثِيراً. ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيعِ مَا دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الَّذِينَ اصْطَفَيْتَهُمْ لِنَفْسِكَ -ف.
ص: 543
الْمَأْمُونُونَ عَلَى سِرِّكَ الْمُحْتَجِبُونَ بِغَيْبِكَ الْمُسْتَسِرُّونَ (1) بِدِينِكَ الْمُعْلِنُونَ بِهِ الْوَاصِفُونَ لِعَظَمَتِكَ الْمُنَزَّهُونَ عَنْ مَعَاصِيكَ الدَّاعُونَ إِلَى سَبِيلِكَ السَّابِقُونَ فِي عِلْمِكَ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِكَ أَدْعُوكَ عَلَى مَوَاضِعِ حُدُودِكَ وَ كَمَالِ طَاعَتِكَ وَ بِمَا يَدْعُوكَ بِهِ وُلاَةُ أَمْرِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَفْعَلَ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ. ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ يَقُولُ يَا ذَا الْمَنِّ لاَ مَنَّ عَلَيْكَ يَا ذَا الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ظَهْرُ اللاَّجِئِينَ (2) وَ مَأْمَنُ الْخَائِفِينَ وَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ أَنِّي شَقِيٌّ أَوْ مَحْرُومٌ أَوْ مُقْتَرٌ عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَايَ (3) وَ حِرْمَانِي وَ إِقْتَارَ رِزْقِي وَ اكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ رِزْقُكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ - يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ وَ قُلْتَ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ أَنَا شَيْ ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ. فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ سَجَدْتَ وَ قُلْتَ فِي سُجُودِكَ اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِالْعِلْمِ وَ زَيِّنِّي بِالْحِلْمِ وَ كَرِّمْنِي بِالتَّقْوَى وَ جَمِّلْنِي بِالْعَافِيَةِ (4) يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ مِنَ اَلنَّارِ. فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَقُلْ ب.
ص: 544
يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَسْأَلُكَ بِلاَ إِلَهَ (1) إِلاَّ أَنْتَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ (2) يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَى بِهِ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَصْرِفَ قَلْبِي إِلَى خَشْيَتِكَ وَ رَهْبَتِكَ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْمُخْلَصِينَ وَ تُقَوِّيَ أَرْكَانِي كُلَّهَا لِعِبَادَتِكَ وَ تَشْرَحَ صَدْرِي لِلْخَيْرِ وَ التُّقَى وَ تُطْلِقَ لِسَانِي لِتِلاَوَةِ كِتَابِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ. ثُمَّ تُصَلِّي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا وَ عَقَّبْتَ بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ قُمْتَ فَصَلَّيْتَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِبَهَائِكَ وَ جَلاَلِكَ وَ جَمَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ نُورِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ بِأَسْمَائِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ مَشِيَّتِكَ وَ نَفَاذِ أَمْرِكَ وَ مُنْتَهَى رِضَاكَ وَ شَرَفِكِ وَ كَرَمِكَ وَ دَوَامِ عِزِّكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ فَخْرِكَ وَ عُلُوِّ شَأْنِكَ وَ قَدِيمِ مَنِّكَ وَ عَجِيبِ آيَاتِكَ وَ فَضْلِكَ وَ جُودِكَ وَ عُمُومِ رِزْقِكَ وَ عَطَائِكَ وَ خَيْرِكَ وَ إِحْسَانِكَ وَ تَفَضُّلِكَ وَ امْتِنَانِكَ وَ شَأْنِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَسَائِلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُنَجِّيَنِي(3) مِنَ اَلنَّارِ وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ وَ تَدْرَأَ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ تَمْنَعَ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ قَلْبِي مِنَ الْحَسَدِ وَ عَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ -ج.
ص: 545
فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ تَرْزُقَنِي فِي عَامِي هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ تَغُضَّ بَصَرِي وَ تُحْصِنَ فَرْجِي وَ تُوَسِّعَ رِزْقِي وَ تَعْصِمَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمَّ تُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَ الصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَى التَّعَوُّذِ(1) بِشَيْ ءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تُدْخِلَنِي فِي حَالٍ كُنْتُ أَكُونُ فِيهَا(2) فِي عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ(3) أَظُنُّ أَنَّ مَعَاصِيَكَ أَنْجَحُ لِي مِنْ طَاعَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلاً حَقّاً مِنْ طَاعَتِكَ أَلْتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي عِظَةً لِغَيْرِي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي بِهِ مِنِّي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَمْ تَقْسِمْ لِي وَ مَا قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أَوْ رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ حَلاَلاً طَيِّباً وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ زَحْزَحَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ بَاعَدَ(4) بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ نَقَصَ بِهِ حَظِّي عِنْدَكَ أَوْ صَرَفَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطِيئَتِي أَوْ ظُلْمِي أَوْ جُرْمِي أَوْ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ اتِّبَاعُ هَوَايَ وَ اسْتِعْجَالُ شَهْوَتِي(5) دُونَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ ثَوَابِكَ وَ نَائِلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ مَوْعُودِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ عَلَى نَفْسِكَ. ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا(6) قُلْتَ -ج.
ص: 546
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَ بِوَاجِبِ رَحْمَتِكَ السَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ دَعَاكَ الدَّاعُونَ وَ دَعَوْتُكَ وَ سَأَلَكَ السَّائِلُونَ وَ سَأَلْتُكَ وَ طَلَبَ الطَّالِبُونَ وَ طَلَبْتُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الثِّقَةُ وَ الرَّجَاءُ وَ إِلَيْكَ مُنْتَهَى الرَّغْبَةِ وَ الدُّعَاءِ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ النَّصِيحَةَ فِي صَدْرِي وَ ذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ عَلَى لِسَانِي وَ رِزْقاً وَاسِعاً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ لاَ مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي وَ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا(1) قُلْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّغْنِي لِمَا خَلَقْتَنِي لَهُ وَ لاَ تَشْغَلْنِي بِمَا قَدْ تَكَلَّفْتَ لِي بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً لاَ يَرْتَدُّ وَ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ وَ مُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ (2) صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي أَعْلَى جَنَّةِ (3) الْخُلْدِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِزْقَ يَوْمٍ بِيَوْمٍ لاَ قَلِيلاً فَأَشْقَى وَ لاَ كَثِيراً فَأَطْغَى اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا تَرْزُقُنِي بِهِ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ فِي عَامِي هَذَا وَ تُقَوِّينِي بِهِ عَلَى الصَّوْمِ وَ الصَّلاَةِ فَإِنَّكَ أَنْتَ رَبِّي وَ رَجَائِي وَ عِصْمَتِي لَيْسَ لِي مُعْتَصَمٌ إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ رَجَاءٌ غَيْرُكَ وَ لاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ اَلنَّارِ.ج.
ص: 547
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ (1) قُلْتَ (2)اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلاَنِيَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ اللَّهُمَّ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ ارْزُقْنِي بَرَكَتَكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي فِي طَاعَتِكَ وَ تَوَفَّنِي عِنْدَ انْقِضَاءِ أَجَلِي عَلَى سَبِيلِكَ وَ لاَ تُوَلِّ أَمْرِي غَيْرَكَ وَ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ . ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ (3) قُلْتَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِجَمِيعِ رُسُلِ اللَّهِ وَ بِجَمِيعِ مَا أُنْزِلَتْ بِهِ جَمِيعُ رُسُلِ اللَّهِ وَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لِقَاءَهُ حَقٌّ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ بَلَّغَ الْمُرْسَلُونَ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ وَ خَوَاتِيمَهُ وَ شَرَائِعَهُ وَ فَوَائِدَهُ وَ بَرَكَاتِهِ مَا بَلَغَ ج.
ص: 548
عِلْمَهُ عِلْمِي وَ مَا قَصُرَ عَنْ إِحْصَائِهِ حِفْظِي(1) اللَّهُمَّ صَلِّ (2) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْهَجْ لِي أَسْبَابَ مَعْرِفَتِهِ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَهُ وَ غَشِّنِي بَرَكَاتِ رَحْمَتِكَ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِعِصْمَةٍ عَنِ الْإِزَالَةِ عَنْ (3) دِينِكَ وَ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الشَّكِّ وَ لاَ تَشْغَلْ قَلْبِي بِدُنْيَايَ وَ عَاجِلِ مَعَاشِي عَنْ آجِلِ ثَوَابِ آخِرَتِي وَ اشْغَلْ قَلْبِي بِحِفْظِ مَا لاَ يُقْبَلُ مِنِّي جَهْلُهُ وَ ذَلِّلْ لِكُلِّ خَيْرٍ لِسَانِي وَ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ لاَ تُجْرِهِ فِي مَفَاصِلِي وَ اجْعَلْ عَمَلِي خَالِصاً لَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَ أَنْوَاعِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا وَ غَفَلاَتِهَا وَ جَمِيعِ مَا يُرِيدُنِي بِهِ اَلشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ وَ مَا يُرِيدُنِي بِهِ السُّلْطَانُ الْعَنِيدُ مِمَّا أَحَطْتَ بِعِلْمِهِ وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى صَرْفِهِ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ زَوَابِعِهِمْ وَ بَوَائِقِهِمْ (4) وَ مَكَايِدِهِمْ وَ مَشَاهِدِ الْفَسَقَةِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَنْ أُسْتَزَلَّ عَنْ دِينِي فَتَفْسُدَ عَلَيَّ آخِرَتِي وَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَراً عَلَيَّ فِي مَعَاشِي أَوْ بِعَرْضِ (5) بَلاَءٍ يُصِيبُنِي مِنْهُمْ لاَ قُوَّةَ لِي بِهِ وَ لاَ صَبْرَ لِي عَلَى احْتِمَالِهِ فَلاَ تَبْتَلِنِي يَا إِلَهِي بِمُقَاسَاتِهِ فَيَمْنَعَنِي ذَلِكَ مِنْ ذِكْرِكَ وَ يَشْغَلَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَاصِمُ الْمَانِعُ وَ الدَّافِعُ الْوَاقِي مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ أَسْأَلُكَ الرَّفَاهِيَةَ فِي مَعِيشَتِي مَا أَبْقَيْتَنِي مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا عَلَى طَاعَتِكَ وَ أَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ أَصِيرُ بِهَا بِمَنِّكَ (6) إِلَى دَارِ الْحَيَوَانِ غَداً وَ لاَ تَرْزُقْنِي رِزْقاً يُطْغِينِي (7)-ب.
ص: 549
وَ لاَ تَبْتَلِنِي بِفَقْرٍ أَشْقَى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ أَعْطِنِي حَظّاً وَافِراً فِي آخِرَتِي وَ مَعَاشاً وَاسِعاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي دُنْيَايَ وَ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ سِجْناً(1) وَ لاَ تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً(2) أَجِرْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا وَ اجْعَلْ عَمَلِي فِيهَا مَقْبُولاً وَ سَعْيِي فِيهَا مَشْكُوراً اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنِي فِيهَا فَكِدْهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وَ امْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِي فَإِنَّكَ خَيْرُ الْماكِرِينَ وَ افْقَأْ عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ الظَّلَمَةِ الطُّغَاةِ الْحَسَدَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْكَ سَكِينَةً وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَ احْفَظْنِي بِسِتْرِكَ الْوَاقِي وَ جَلِّلْنِي عَافِيَتَكَ النَّافِعَةَ وَ صَدِّقْ قَوْلِي وَ فَعَالِي وَ بَارِكْ لِي فِي أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ مَالِي وَ مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَغْفَلْتُ (3) وَ مَا تَعَمَّدْتُ وَ مَا تَوَانَيْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ فَاغْفِرْهُ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ. ثم تسجد و تدعو بما تقدم ذكره من الدعاء فإذا فرغت صليت ركعتين من جلوس تختم بهما(4) صلاتك و هكذا تصلي عشرين ركعة في عشرين ليلة فإذا دخل العشر الأواخر زدت على هذه العشرين(5) كل ليلة عشر ركعات فتصلي ثلاثين ركعة ثمان بين العشاءين و اثنتين(6) و عشرين ركعة بعد العشاء الآخرة تفصل بين كل ركعتين بتسليمة و بالدعاء الذي مضى ذكره في العشرين ركعة(7) فأما الدعاء بين العشر ركعات الزائدة في العشر الأواخر
فَتَقُولُ بَعْدَ صَلاَةِ رَكْعَتَيْنِ يَا حَسَنَ الْبَلاَءِ عِنْدِي يَا قَدِيمَ الْعَفْوِ عَنِّي يَا مَنْ لاَ غِنَى عَنْهُ لِشَيْ ءٍ (8) يَا مَنْ لاَ بُدَّف.
ص: 550
لِكُلِّ (1) شَيْ ءٍ مِنْهُ يَا مَنْ مَرَدُّ كُلِّ شَيْ ءٍ إِلَيْهِ يَا مَنْ مَصِيرُ كُلِّ شَيْ ءٍ إِلَيْهِ تَوَلَّنِي سَيِّدِي وَ لاَ تُوَلِّ أَمْرِي شِرَارَ خَلْقِكَ أَنْتَ خَالِقِي وَ رَازِقِي يَا مَوْلاَيَ فَلاَ تُضَيِّعْنِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا وَ مِنْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ وَ مِنْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ وَ مِنْ بَلاَءٍ تَرْفَعُهُ وَ مِنْ سُوءٍ (2) تَدْفَعُهُ وَ مِنْ فِتْنَةٍ تَصْرِفُهَا وَ اكْتُبْ لِي مَا كَتَبْتَ لِأَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ اسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوَابَ وَ أَمِنُوا بِرِضَاكَ عَنْهُمْ مِنْكَ الْعَذَابَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ بَارِكْ لِي فِي كَسْبِي وَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ لاَ تَفْتِنِّي بِمَا زَوَيْتَ عَنِّي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ قُلْتَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَصَبْتُ يَدِي وَ فِيمَا عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتِي فَاقْبَلْ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ تَوْبَتِي وَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْعَلْ لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ نَصِيباً وَ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلاً(3) اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكِبْرِ وَ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ اعْصِمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَ أَوْرِدْ عَلَيَّ أَسْبَابَ طَاعَتِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِهَا وَ اصْرِفْ عَنِّي أَسْبَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا وَ اجْعَلْنِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي فِي وَدَائِعِكَ الَّتِيب.
ص: 551
لاَ تَضِيعُ وَ اعْصِمْنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ شَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ أَوْ شَدِيدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ اللَّهُمَّ أَنْتَ مُتَعَالِي الشَّأْنِ عَظِيمُ الْجَبَرُوتِ - شَدِيدُ الْمِحالِ عَظِيمُ الْكِبْرِيَاءِ قَادِرٌ قَاهِرٌ قَرِيبُ الرَّحْمَةِ صَادِقُ الْوَعْدِ وَفِيُّ الْعَهْدِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ سَامِعُ الدُّعَاءِ قَابِلُ التَّوْبَةِ مُحْصٍ لِمَا خَلَقْتَ قَادِرٌ عَلَى مَا أَرَدْتَ مُدْرِكُ مَنْ طَلَبْتَ رَازِقٌ مَنْ خَلَقْتَ شَكُورٌ إِنْ شُكِرْتَ ذَاكِرٌ إِنْ ذُكِرْتَ فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي مُحْتَاجاً وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ خَائِفاً وَ أَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً وَ أَرْجُوكَ نَاصِراً وَ أَسْتَغْفِرُكَ مُتَضَرِّعاً ضَعِيفاً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ مُحْتَسِباً وَ أَسْتَرْزِقُكَ مُتَوَسِّعاً وَ أَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَ تَتَقَبَّلَ (1) عَمَلِي وَ تُيَسِّرَ مُنْقَلَبِي وَ تُفَرِّجَ قَلْبِي اللَّهُمَّ (2) وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَدِّقَ ظَنِّي وَ تَعْفُوَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ تَعْصِمَنِي مِنَ الْمَعَاصِي إِلَهِي ضَعُفْتُ فَلاَ قُوَّةَ لِي وَ عَجَزْتُ فَلاَ حَوْلَ لِي إِلَهِي جِئْتُكَ مُسْرِفاً عَلَى نَفْسِي مُقِرّاً بِسُوءِ عَمَلِي قَدْ ذَكَرْتُ غَفْلَتِي وَ أَشْفَقْتُ مِمَّا كَانَ مِنِّي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْضَ عَنِّي وَ اقْضِ لِي(3) جَمِيعَ حَوَائِجِي مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا -س.
ص: 552
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ سُوءِ الْقَضَاءِ وَ دَرْكِ الشَّقَاءِ وَ مِنَ الضَّرَرِ فِي الْمَعِيشَةِ وَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلاَءٍ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ أَوْ تُسَلِّطَ عَلَيَّ طَاغِياً أَوْ تَهْتِكَ لِي سِتْراً أَوْ تُبْدِيَ لِي عَوْرَةً أَوْ تُحَاسِبَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُقَاصّاً أَحْوَجَ مَا أَكُونُ إِلَى عَفْوِكَ وَ تَجَاوُزِكَ عَنِّي فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَدْخِلْنِي اَلْجَنَّةَ فَاجْعَلْنِي مِنْ سُكَّانِهَا وَ عُمَّارِهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَفَعَاتِ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الصِّيَامَ وَ الصَّدَقَةَ لِوَجْهِكَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ وَ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ يَا مَنْ لاَ تَغْشَاهُ الظُّلُمَاتُ وَ يَا مَنْ لاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ (1) وَ يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شَيْ ءٌ عَنْ شَيْ ءٍ أَعْطِ مُحَمَّداً أَفْضَلَ مَا سَأَلَكَ وَ أَفْضَلَ مَا سُئِلْتَ لَهُ وَ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ الْعَافِيَةَ شِعَارِي وَ دِثَارِي وَ نَجَاةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. و تصلي في ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة تسقط ما فيها من الزيادات و هي عشرون ركعة في ليلة تسع عشرة و ثلاثون في ليلة إحدى و عشرين و ثلاثون في ليلة ثلاث و عشرين الجميع ثمانون ركعة يفرقها في أربع جمع في كلة.
ص: 553
جمعة عشر ركعات أربع منها صلاة أمير المؤمنين و ركعتان صلاة فاطمة و أربع ركعات صلاة جعفر(1) و قد مضى شرح ذلك. و تصلي ليلة آخر جمعة عشرين ركعة صلاة أمير المؤمنين عليه السّلام و في ليلة آخر سبت منه عشرين ركعة صلاة فاطمة عليها السّلام فيكون ذلك تمام ألف ركعة. و تصلي ليلة النصف زيادة على هذه الألف مائة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مائة مرة و هكذا يصلي المآت و كل(2) ما صلى الركعتين فصل بعدها(3) بالتسليم و يدعو بعدها(4) بما تقدم من الدعاء في الثلاثين ركعة و أما السبعون ركعة فهذه أدعيتها
فَإِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَالَ بَعْدَهُمَا أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعالَمِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ (5)يَوْمِ الدِّينِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مِنْكَ بَدَأَ(6) الْخَلْقُ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَ لاَ تَزَالُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ اَلصَّمَدُ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ - عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ اللَّهُ ب.
ص: 554
اَلْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْكَبِيرُ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ وَ بِقُوَّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ سُلْطَانِكَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُبِّي إِيَّاكَ وَ بِحُبِّي رَسُولَكَ وَ بِحُبِّي أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ يَا خَيْراً لِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ مِنَ النَّاسِ جَمِيعاً(1) اقْدِرْ لِي خَيْراً مِنْ قَدْرِي(2) لِنَفْسِي وَ خَيْراً لِي مِمَّا يَقْدِرُ لِي أَبِي وَ أُمِّي أَنْتَ (3) جَوَادٌ لاَ تَبْخَلُ وَ حَلِيمٌ لاَ تَجْهَلُ وَ عَزِيزٌ لاَ تُسْتَذَلُّ (4) اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ النَّاسُ ثِقَتَهُ وَ رَجَاءَهُ فَأَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي اقْدِرْ لِي خَيْرَهَا عَاقِبَةً وَ رَضِّنِي بِمَا(5) قَضَيْتَ لِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَلْبِسْنِي عَافِيَتَكَ الْحَصِينَةَ فَإِنِ ابْتَلَيْتَنِي فَصَبِّرْنِي وَ الْعَافِيَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْهُمَا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمْتَ سَبِيلاً مِنْ سُبُلِكَ فَجَعَلْتَ فِيهِ رِضَاكَ وَ نَدَبْتَ إِلَيْهِ أَوْلِيَاءَكَ وَ جَعَلْتَهُ أَشْرَفَ سُبُلِكَ عِنْدَكَ ثَوَاباً وَ أَكْرَمَهَا لَدَيْكَ مَآباً وَ أَحَبَّهَا إِلَيْكَ مَسْلَكاً ثُمَّ اشْتَرَيْتَ فِيهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِكَ (6)-ب.
ص: 555
فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْكَ حَقّاً فَاجْعَلْنِي مِمَّنِ اشْتَرَى فِيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ ثُمَّ وَفَى لَكَ بِبَيْعِهِ (1) الَّذِي بَايَعَكَ عَلَيْهِ غَيْرَ نَاكِثٍ وَ لاَ نَاقِضٍ عَهْداً وَ لاَ مُبَدِّلٍ (2) تَبْدِيلاً إِلاَّ اسْتِنْجَازاً لِمَوْعُودِكَ وَ اسْتِيجَاباً(3) لِمَحَبَّتِكَ وَ تَقَرُّباً بِهِ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْهُ خَاتِمَةَ عَمَلِي وَ ارْزُقْنِي فِيهِ لَكَ الْوَفَاءَ (4) وَ بِهِ مَشْهَداً(5) تُوجِبُ لِي بِهِ الرِّضَا وَ تَحُطُّ عَنِّي بِهِ الْخَطَايَا اجْعَلْنِي فِي الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ بِأَيْدِي الْعُدَاةِ الْعُصَاةِ تَحْتَ لِوَاءِ الْحَقِّ وَ رَايَةِ الْهُدَى مَاضٍ (6) عَلَى نُصْرَتِهِمْ قُدُماً غَيْرَ مُوَلٍّ دُبُراً وَ لاَ مُحْدِثٍ شَكّاً وَ أَعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذَلِكَ مِنَ الذَّنْبِ الْمُحْبِطِ لِلْأَعْمَالِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي لاَ تُنَالُ مِنْكَ إِلاَّ بِالرِّضَا وَ الْخُرُوجِ مِنْ مَعَاصِيكَ وَ الدُّخُولِ فِي كُلِّ مَا يُرْضِيكَ وَ نَجَاةً (7) مِنْ كُلِّ وَرْطَةٍ وَ الْمَخْرَجَ مِنْ كُلِّ كِبْرٍ(8) وَ الْعَفْوَ عَنْ كُلِّ سَيِّئَةٍ يَأْتِي بِهَا مِنِّي عَمْدٌ أَوْ زَلَّ بِهَا مِنِّي خَطَأٌ أَوْ خَطَرَتْ بِهَا مِنِّي خَطَرَاتٌ نَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَكَ خَوْفاً تُعِينُنِي بِهِ عَلَى حُدُودِ رِضَاكَ وَ أَسْأَلُكَ الْأَخْذَ بِأَحْسَنِ مَا أَعْلَمُ وَ التَّرْكَ لِشَرِّ مَا أَعْلَمُ وَ الْعِصْمَةَ مِنْ أَنْ أَعْصِيَ وَ أَنَا أَعْلَمُ أَوْ أُخْطِئَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَعْلَمُ وَ أَسْأَلُكَ السَّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَ الزُّهْدَ فِيمَا هُوَ وَبَالٌ وَ أَسْأَلُكَ الْمَخْرَجَ بِالْبَيَانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَ الْفَلْجَ بِالصَّوَابِ مِنْ كُلِّ حَجَّةٍ وَ الصِّدْقَ فِيهَا عَلَيَّ وَ لِي وَ ذَلِّلْنِي بِإِعْطَاءِ النَّصَفِ مِنْ نَفْسِي فِي جَمِيعِ الْمَوَاطِنِ (9) فِي الرِّضَاب.
ص: 556
وَ السَّخَطِ وَ الْمَوَاضِعِ (1) وَ الْفَضْلِ وَ تَرْكِ قَلِيلِ الْبَغْيِ وَ كَثِيرِهِ فِي الْقَوْلِ مِنِّي وَ الْفِعْلِ وَ أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ (2) فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ وَ الشُّكْرَ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا وَ الْخِيَرَةَ فِيمَا تَكُونُ فِيهِ الْخِيَرَةُ بِمَيْسُورِ جَمِيعِ الْأُمُورِ لاَ بِمَعْسُورِهَا يَا كَرِيمُ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى طَيِّبِ (3) الْمُرْسَلِينَ - مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُنْتَجَبِ الْفَاتِقِ الرَّاتِقِ اللَّهُمَّ فَخُصَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَ اَلْحَوْضِ الْمَوْرُودِ اللَّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْوَسِيلَةَ وَ الرِّفْعَةَ وَ الْفَضِيلَةَ (4) وَ فِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَّتَهُ وَ فِي الْعِلِّيِّينَ دَرَجَتَهُ وَ فِي الْمُقَرَّبِينَ كَرَامَتَهُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرَامَةِ وَ مِنْ كُلِّ نَعِيمٍ أَوْسَعَ ذَلِكَ النَّعِيمِ وَ مِنْ كُلِّ عَطَاءٍ أَجْزَلَ ذَلِكَ الْعَطَاءِ وَ مِنْ كُلِّ يُسْرٍ أَنْضَرَ ذَلِكَ الْيُسْرِ وَ مِنْ كُلِّ قِسْمٍ أَوْفَرَ ذَلِكَ الْقِسْمِ حَتَّى لاَ يَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً وَ لاَ أَرْفَعَ مِنْهُ عِنْدَكَ ذِكْراً وَ مَنْزِلَةً وَ لاَ أَعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لاَ أَقْرَبَ وَسِيلَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِمَامِ الْخَيْرِ وَ قَائِدِهِ وَ الدَّاعِي إِلَيْهِ وَ الْبَرَكَةِ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ وَ الْبِلاَدِ وَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وَ بَرْدِ الرَّوْحِ وَ قَرَارِ النِّعْمَةِ وَ شَهْوَةِ الْأَنْفُسِ وَ مُنَى الشَّهَوَاتِ وَ نِعَمِ اللَّذَّاتِ وَ رَخَاءِ الْفَضِيلَةِ وَ شُهُودِ الطُّمَأْنِينَةِ وَ سُودَدِ الْكَرَامَةِ وَ قُرَّةِ الْعَيْنِ وَ نَضْرَةِ النَّعِيمِ وَ بَهْجَةٍ لاَ تُشْبِهُ بَهَجَاتِ الدُّنْيَا نَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ الرِّسَالَةَ -خ.
ص: 557
وَ أَدَّى النَّصِيحَةَ وَ اجْتَهَدَ لِلْأُمَّةِ وَ أُوذِيَ فِي جَنْبِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ فَصَلِّ اللَّهُمَّ (1) عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ اللَّهُمَّ رَبَّ اَلْبَلَدِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ وَ رَبَّ اَلْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ اَلْحِلِّ وَ اَلْحَرَامِ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنَّا السَّلاَمَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ رُسُلِكَ أَجْمَعِينَ وَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى الْحَفَظَةِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَ عَلَى أَهْلِ طَاعَتِكَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَجْمَعِينَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ سَجَدْتَ وَ قُلْتَ (2)اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَ أَنْتَ رَجَائِي اللَّهُمَّ فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لاَ يُهِمُّنِي وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ زَحْزَحَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ صُرِفَ بِهِ عَنِّي وَجْهُكَ الْكَرِيمُ أَوْ نَقَصَ مِنْ حَظِّي عِنْدَكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَفِّقْنِي لِكُلِّ شَيْ ءٍ يُرْضِيكَ عَنِّي وَ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي عِنْدَكَ وَ أَعْظِمْ حَظِّي وَ أَحْسِنْ مَثْوَايَ وَ ثَبِّتْنِي بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ وَفِّقْنِي لِكُلِّ مَقَامٍ مَحْمُودٍ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَى فِيهِ بِأَسْمَائِكَ وَ تُسْأَلَ فِيهِ مِنْ عَطَائِكَ رَبِّ لاَ تَكْشِفْ ب.
ص: 558
عَنِّي سِتْرَكَ وَ لاَ تُبْدِ عَوْرَتِي لِلْعَالَمِينَ وَ صَلِّ (1) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ حَتَّى تُتِمَّ الدُّعَاءَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ (2) وَ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شَدِيدَةٍ (3) وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ وَ تَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ عَنْهُ الْقَرِيبُ وَ يَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ تُعْيِينِي فِيهِ الْأُمُورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً إِلَيْكَ فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ وَ كَفَيْتَنِيهِ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ (4) وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ لَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلاً ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ يَا مَنْ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ وَ لَمْ يَأْخُذْ بِالْجَرِيرَةِ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ ثَلاَثاً يَا سَيِّدَاهْ ثَلاَثاً يَا أَمَلاَهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ (5) أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللَّهُ أَنْ لاَ تُشَوِّهَ خَلْقِي بِالنَّارِ وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي(6) حَوَائِجَ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ وَ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ خَلَقْتَنِي فَأَمَرْتَنِي وَ نَهَيْتَنِي وَ رَغَّبْتَنِي فِي ثَوَابِ مَا بِهِ أَمَرْتَنِي وَ رَهَّبْتَنِي عِقَابَ ب.
ص: 559
مَا عَنْهُ نَهَيْتَنِي وَ جَعَلْتَ لِي عَدُوّاً يَكِيدُنِي وَ سَلَّطْتَهُ مِنِّي عَلَى مَا لَمْ تُسَلِّطْنِي عَلَيْهِ مِنْهُ فَأَسْكَنْتَهُ صَدْرِي وَ أَجْرَيْتَهُ مَجْرَى الدَّمِ مِنِّي لاَ يَغْفُلُ إِنْ غَفَلْتُ وَ لاَ يَنْسَى(1) إِنْ نَسِيتُ يُؤْمِنُنِي(2) عَذَابَكَ وَ يُخَوِّفُنِي بِغَيْرِكَ إِنْ هَمَمْتُ بِفَاحِشَةٍ شَجَّعَنِي وَ إِنْ هَمَمْتُ بِصَالِحٍ ثَبَّطَنِي يَنْصِبُ لِي بِالشَّهَوَاتِ وَ يَعْرِضُ (3) لِي بِهَا إِنْ وَعَدَنِي كَذَبَنِي وَ إِنْ مَنَّانِي قَنَّطَنِي وَ إِنِ اتَّبَعْتُ هَوَاهُ أَضَلَّنِي وَ إِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ يَسْتَزِلَّنِي وَ إِنْ لاَ تُفْلِتْنِي مِنْ حَبَائِلِهِ يَصُدَّنِي وَ إِلاَّ تَعْصِمْنِي مِنْهُ يَفْتِنِّي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْهَرْ سُلْطَانَهُ عَلَيَّ بِسُلْطَانِكَ عَلَيْهِ حَتَّى تَحْبِسَهُ عَنِّي بِكَثْرَةِ الدُّعَاءِ لَكَ مِنِّي فَأَفُوزَ فِي الْمَعْصُومِينَ مِنْهُ بِكَ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى وَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً يَا مَنْ يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ وَ يَقْضِي مَا أَحَبَّ (4) يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ يَا حَلِيمُ (5) يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ مَا أَكُفُّ بِهِ وَجْهِي وَ أُؤَدِّي بِهِ عَنْ (6) أَمَانَتِي وَ أَصِلُ بِهِ رَحِمِي وَ يَكُونُ عَوْناً لِي عَلَى الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْآخِرِينَ وَ صَلِّ ج.
ص: 560
عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْوَسِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَمْ أَرَهُ فَلاَ تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ وَ ارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَ اسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً لاَ أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي اَلْجِنَانِ وَجْهَهُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ (1) رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلاَماً ثُمَّ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ ثُمَّ اسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ وَ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ لاَ تَغْشَاهُ الظُّلُمَاتُ وَ لاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ وَ لاَ تُغَلِّطُهُ الْحَاجَاتُ يَا مَنْ لاَ يَنْسَى شَيْئاً لِشَيْ ءٍ وَ لاَ يَشْغَلُهُ شَيْ ءٌ عَنْ شَيْ ءٍ أَعْطِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَفْضَلَ مَا سَأَلُوا وَ خَيْرَ مَا سَأَلُوكَ (2) وَ خَيْرَ مَا سُئِلْتَ لَهُمْ وَ خَيْرَ مَا سَأَلْتُكَ لَهُمْ وَ خَيْرَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ اللَّهُمَّ لاَ هَادِيَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ وَ لاَ مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ وَ لاَ بَاسِطَ لِمَاف.
ص: 561
قَبَضْتَ اللَّهُمَّ لاَ مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرْتَ وَ لاَ مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمْتَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَلِيمُ فَلاَ تَجْهَلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْجَوَادُ فَلاَ تَبْخَلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ فَلاَ تُسْتَذَلُّ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَنِيعُ فَلاَ تُرَامُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ سُوءِ الْقَضَاءِ وَ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ مِنَ الضَّرَرِ فِي الْمَعِيشَةِ وَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلاَءٍ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ أَوْ تُسَلِّطَ عَلَيَّ طَاغِياً أَوْ تَهْتِكَ لِي سِتْراً أَوْ تُبْدِيَ لِي عَوْرَةً أَوْ تُحَاسِبَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَاقِشاً أَحْوَجَ مَا أَكُونُ إِلَى عَفْوِكَ وَ تَجَاوُزِكَ عَنِّي فِيمَا سَلَفَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ اَلنَّارِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ يَا اللَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاَّ حِلْمُكَ وَ لاَ يُنْجِي(1) مِنْ نَقِمَتِكَ إِلاَّ رَحْمَتُكَ وَ لاَ يُنْجِي مِنْ عَذَابِكَ إِلاَّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي يَا إِلَهِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِهَا(2) مَيْتَ الْبِلاَدِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْعِبَادِ وَ لاَ تُهْلِكْنِي غَمّاً حَتَّى تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تُعَرِّفَنِي الاِسْتِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لاَ تُمَكِّنْهُ مِنْ رَقَبَتِي -ف.
ص: 562
إِلَهِي إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَحُولُ بَيْنِي(1) وَ بَيْنَكَ أَوْ يَتَعَرَّضُ لَكَ فِي شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِي وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا إِلَهِي أَنْ (2) لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لاَ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ فَقَدْ(3) تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً فَلاَ تَجْعَلْنِي لِلْبَلاَءِ غَرَضاً وَ لاَ لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي(4) وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي يَا اللَّهُ عَثْرَتِي وَ لاَ تَبْتَلِنِي بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ بَلاَءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي أَسْتَجِيرُ بِكَ يَا اللَّهُ فَأَجِرْنِي وَ أَسْتَعِيذُ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ فَأَعِذْنِي وَ أَسْأَلُكَ اَلْجَنَّةَ فَلاَ تَحْرِمْنِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ (5)اللَّهُمَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لاَ أَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاكَ وَ لاَ أُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي(6) إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَ أَنْتَ الْمُؤَخِّرُ صَلِّ (7) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ دُلَّنِي عَلَى الْعَدْلِ وَ الْهُدَى وَ الصَّوَابِ وَ قِوَامِ الدِّينِ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي هَادِياً مَهْدِيّاً رَاضِياً مَرْضِيّاً غَيْرَ ضَالٍّ وَ لاَ مُضِلٍّ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ رَبَّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ اكْفِنِي الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِي بِمَا شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ -ب.
ص: 563
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي وَ تَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ صَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي وَ سَتْرَكَ عَلَى(1) قَبِيحِ عَمَلِي وَ حِلْمَكَ عَنْ كَبِيرِ جُرْمِي عِنْدَ مَا كَانَ مِنْ خَطَئِي وَ عَمْدِي أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لاَ أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الَّذِي رَزَقْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ عَرَّفْتَنِي مِنْ إِجَابَتِكَ وَ أَرَيْتَنِي مِنْ قُدْرَتِكَ فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً وَ أَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً لاَ خَائِفاً وَ لاَ وَجِلاً مُدِلاًّ عَلَيْكَ فِيمَا قَصَدْتُ بِهِ إِلَيْكَ فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ وَ لَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الْأُمُورِ فَلَمْ أَرَ مَوْلًى(2) كَرِيماً أَصْبَرَ عَلَى عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأُوَلِّي عَنْكَ وَ تَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ وَ تَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلاَ أَقْبَلُ مِنْكَ كَأَنَّ لِي التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ وَ لَمْ يَمْنَعْكَ ذَلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لِي(3) وَ الْإِحْسَانِ إِلَيَّ وَ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجَاهِلَ وَ جُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمُ ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ يَا كَائِناً بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ ءٍ لاَ تَفْضَحْنِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ وَ لاَ تُعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَدِيلَةِ (4) عِنْدَ الْمَوْتِ وَ مِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِي الْقُبُورِ وَ مِنَ النَّدَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَ مِيتَةً سَوِيَّةً وَ مُنْقَلَباً كَرِيماً غَيْرَ مُخْزٍ وَ لاَ فَاضِحٍ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ مِنَ ج.
ص: 564
السُّجُودِ وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ - بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ إِنِّي سَائِلٌ فَقِيرٌ وَ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ وَ تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا وَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ اللَّهُمَّ لاَ تُجْهِدْ(1) بَلاَئِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي فَإِنَّهُ لاَ دَافِعَ وَ لاَ مَانِعَ إِلاَّ أَنْتَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ(2) بِهِ قَلْبِي وَ يَقِيناً(3) حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلاَّ مَا كَتَبْتَ لِي وَ الرِّضَا(4) بِمَا قَسَمْتَ لِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَفْساً طَيِّبَةً تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ وَ تَقْنَعُ بِعَطَائِكَ وَ تَرْضَى بِقَضَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ تَوَلَّنِي مَا أَبْقَيْتَنِي عَلَيْهِ وَ تُحْيِينِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَيْهِ وَ تَوَفَّنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي عَلَيْهِ وَ تَبْعَثُنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَيْهِ وَ تُبْرِئُ صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَ الرَّيْبِ فِي دِينِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَالِمُ يَا عَلِيمُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا خَبِيرُ يَا لَطِيفُ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلاَيَاهْ (5) يَا رَجَايَاهْ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ نَفْحَةً مِنْ نَفَحَاتِكَ كَرِيمَةً رَحِيمَةً تَلُمُّ بِهَا شَعْثِي وَ تُصْلِحُ بِهَا شَأْنِي وَ تَقْضِي بِهَا دَيْنِي وَ تَنْعَشُنِي بِهَا وَ عِيَالِي وَ تُغْنِينِي بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ يَا مَنْ هُوَ خَيْرٌج.
ص: 565
لِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ مِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ ذَلِكَ (1) بِيَ السَّاعَةَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ (2) فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنَّ الاِسْتِغْفَارَ مَعَ الْإِصْرَارِ لُؤْمٌ وَ تَرْكِيَ الاِسْتِغْفَارَ مَعَ مَعْرِفَتِي بِكَرَمِكَ عَجْزٌ فَكَمْ تَتَحَبَّبُ إِلَيَّ بِالنِّعَمِ مَعَ غِنَاكَ عَنِّي وَ أَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ بِالْمَعَاصِي مَعَ فَقْرِي إِلَيْكَ يَا مَنْ إِذَا وَعَدَ وَفَى وَ إِذَا تَوَعَّدَ عَفَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي أَوْلَى الْأَمْرَيْنِ بِكَ فَإِنَّ (3) مِنْ شَأْنِكَ الْعَفْوَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ مِنْكَ (4) وَ لَجَأَ إِلَى عِزِّكَ وَ اسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ يَا جَزِيلَ الْعَطَايَا يَا فَكَّاكَ الْأُسَارَى يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهَّابَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي يَا مَوْلاَيَ مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ وَ بِمَا شِئْتَ وَ حَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَا شِئْتَ إِذَا شِئْتَ كَيْفَ شِئْتَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْمَجْدِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْبَهَاءِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْجَلاَلِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْعِزَّةِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْقُدْرَةِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ب.
ص: 566
الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ السَّرَائِرِ السَّابِقِ الْفَائِقِ الْحَسَنِ النَّضِيرِ(1) رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ الثَّمَانِيَةِ وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ بِالْعَيْنِ الَّتِي لاَ تَنَامُ وَ بِالاِسْمِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ وَ بِالاِسْمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْمُحِيطِ بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ بِالاِسْمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ (2) السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ بِالاِسْمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَ أَضَاءَ بِهِ الْقَمَرُ وَ سُجِّرَتْ بِهِ الْبِحَارُ وَ نُصِبَتْ بِهِ الْجِبَالُ وَ بِالاِسْمِ الَّذِي قَامَ بِهِ اَلْعَرْشُ وَ اَلْكُرْسِيُّ وَ بِأَسْمَائِكَ الْمُكَرَّمَاتِ الْمُقَدَّسَاتِ الْمَكْنُونَاتِ (3) الْمَخْزُونَاتِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ كُلِّهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ لِوَجْهِ رَبِّيَ (4) الْكَرِيمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الْحَقِيرُ لِوَجْهِ رَبِّيَ الْعَزِيزِ الْكَرِيمِ (5) يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ اغْفِرْ لِي ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى نَعْمَائِكَ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَكَ وَ خَيْرَ مَا أَرْجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَحْذَرُ وَ مِنْ شَرِّ مَا لاَ أَحْذَرُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَوْسِعْ لِي(6) فِي رِزْقِي وَ امْدُدْ فِي عُمُرِي -ب.
ص: 567
وَ اغْفِرْ ذَنْبِي(1) وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ مَعَاصِيكَ وَ مِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ وَ مِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ (2) بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ (3) الدُّنْيَا وَ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ انْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَ لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَ لاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ إِلَهِي ذُنُوبِي تُخَوِّفُنِي مِنْكَ وَ جُودُكَ يُبَشِّرُنِي عَنْكَ فَأَخْرِجْنِي بِالْخَوْفِ مِنَ الْخَطَايَا وَ أَوْصِلْنِي بِجُودِكَ إِلَى الْعَطَايَا حَتَّى أَكُونَ غَداً فِي الْقِيَامَةِ عَتِيقَ كَرَمِكَ كَمَا كُنْتُ فِي الدُّنْيَا رَبِيبَ نِعَمِكَ فَلَيْسَ مَا تَبْذُلُهُ غَداً مِنَ النَّجَاةِ بِأَعْظَمَ مِمَّا(4) قَدْ مَنَحْتَهُ مِنَ الرَّجَاءِ وَ مَتَى خَابَ فِي فِنَائِكَ آمِلٌ أَمْ مَتَى انْصَرَفَ بِالرَّدِّ عَنْكَ سَائِلٌ إِلَهِي مَا دَعَاكَ مَنْ لَمْ تُجِبْهُ لِأَنَّكَ قُلْتَ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ أَنْتَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ يَا إِلَهِي(5) وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي الْمَوْتِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى الْمَوْتِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى غَمِّ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ضِيقِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى وَحْشَةِ الْقَبْرِ -ف.
ص: 568
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي طُولِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ لاَ بُدَّ مِنْ أَمْرِكَ وَ لاَ بُدَّ مِنْ قَدَرِكَ وَ لاَ بُدَّ مِنْ قَضَائِكَ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ اللَّهُمَّ فَكُلَّمَا(1) قَضَيْتَ عَلَيْنَا مِنْ قَضَاءٍ أَوْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مِنْ قَدَرٍ فَأَعْطِنَا مَعَهُ صَبْراً يَقْهَرُهُ وَ يَدْمَغُهُ وَ اجْعَلْهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضْوَانِكَ يَنْمِي فِي حَسَنَاتِنَا وَ تَفْضِيلِنَا وَ سوددنا وَ شَرَفِنَا وَ مَجْدِنَا وَ نَعْمَائِنَا وَ كَرَامَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ لاَ تُنْقَصُ مِنْ حَسَنَاتِنَا اللَّهُمَّ وَ مَا أَعْطَيْتَنَا مِنْ عَطَاءٍ أَوْ فَضَّلْتَنَا بِهِ مِنْ فَضِيلَةٍ أَوْ أَكْرَمْتَنَا بِهِ مِنْ كَرَامَةٍ فَأَعْطِنَا مَعَهُ شُكْراً يَقْهَرُهُ وَ يَدْمَغُهُ وَ اجْعَلْهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضْوَانِكَ وَ فِي حَسَنَاتِنَا وَ سُودَدِنَا وَ شَرَفِنَا وَ مَجْدِنَا وَ نَعْمَائِكَ وَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ لَنَا أَشَراً وَ لاَ بَطَراً وَ لاَ فِتْنَةً وَ لاَ مَقْتاً وَ لاَ عَذَاباً وَ لاَ خِزْياً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَثْرَةِ اللِّسَانِ وَ سُوءِ الْمَقَامِ وَ خِفَّةِ الْمِيزَانِ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ (2) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَقِّنَا حَسَنَاتِنَا فِي الْمَمَاتِ وَ لاَ تُرِنَا أَعْمَالَنَا عَلَيْنَا حَسَرَاتٍ وَ لاَ تُخْزِنَا عِنْدَ قَضَائِكَ وَ لاَ تَفْضَحْنَا بِسَيِّئَاتِنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ وَ اجْعَلْ قُلُوبَنَا تَذْكُرُكَ وَ لاَ تَنْسَاكَ وَ تَخْشَاكَ كَأَنَّهَا تَرَاكَ حَتَّى تَلْقَاكَ وَ صَلِّ (3) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَدِّلْ سَيِّئَاتِنَا حَسَنَاتٍ وَ اجْعَلْ حَسَنَاتِنَا دَرَجَاتٍ وَ اجْعَلْ دَرَجَاتِنَا غُرُفَاتٍ ب.
ص: 569
وَ اجْعَلْ غُرُفَاتِنَا عَالِيَاتٍ اللَّهُمَّ وَ أَوْسِعْ لِفَقِيرِنَا مِنْ سَعَةِ مَا قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مُنَّ عَلَيْنَا بِالْهُدَى مَا أَبْقَيْتَنَا وَ الْكَرَامَةِ مَا أَحْيَيْتَنَا وَ الْكَرَامَةِ (1) إِذَا تَوَفَّيْتَنَا وَ الْحِفْظِ فِيمَا يَبْقَى مِنْ عُمُرِنَا وَ الْبَرَكَةِ فِيمَا رَزَقْتَنَا وَ الْعَوْنِ عَلَى مَا حَمَّلْتَنَا وَ الثَّبَاتِ عَلَى مَا طَوَّقْتَنَا وَ لاَ تُؤَاخِذْنَا بِظُلْمِنَا وَ لاَ تُقَايِسْنَا بِجَهْلِنَا وَ لاَ تَسْتَدْرِجْنَا بِخَطَايَانَا وَ اجْعَلْ أَحْسَنَ مَا نَقُولُ ثَابِتاً فِي قُلُوبِنَا وَ اجْعَلْنَا عُظَمَاءَ عِنْدَكَ وَ فِي أَنْفُسِنَا أَذِلَّةً وَ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا وَ زِدْنَا عِلْماً نَافِعاً أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَ مِنْ عَيْنٍ لاَ تَدْمَعُ وَ مِنْ صَلاَةٍ لاَ تُقْبَلُ أَجِرْنَا مِنْ سُوءِ الْفِتَنِ يَا وَلِيَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وَجْهِي لَكَ تَعَبُّداً وَ رِقّاً لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ حَقّاً حَقّاً الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ غَيْرُكَ فَاغْفِرْ لِي فَإِنِّي مُقِرٌّ بِذُنُوبِي عَلَى نَفْسِي وَ لاَ يَدْفَعُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ غَيْرُكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ قَائِماً فَادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ (2) ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ وَ تَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ عَنْهُ ف.
ص: 570
الْقَرِيبُ وَ يَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ تُعْيِينِي(1) فِيهِ الْأُمُورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً إِلَيْكَ فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ وَ كَفَيْتَنِيهِ (2) فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلاً ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُنْزِلُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ مَا شِئْتَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ وَ عَلَى إِخْوَانِي وَ أَهْلِي وَ جِيرَانِي بَرَكَاتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ اكْفِنَا الْمُؤَنَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَسِبُ وَ احْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَفِظُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا فِي جِوَارِكَ وَ حِرْزِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ يَا اللَّهُ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ وَ الْمَنَّانَ بِالْعَافِيَةِ وَ رَازِقَ الْعَافِيَةِ وَ الْمُنْعِمَ بِالْعَافِيَةِ وَ الْمُتَفَضِّلَ بِالْعَافِيَةِ عَلَيَّ وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ لَنَا فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهَرَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ -ب.
ص: 571
وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِقُوَّتِكَ (1) الَّتِي لاَ يَقُومُ لَهَا شَيْ ءٌ وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلَأَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ وَ بِوَجْهِكَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ يَا مَنَّانُ يَا نُورُ يَا نُورُ(2) يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحِيمُ يَا اللَّهُ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُحْدِثُ النِّقَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَحْبِسُ الْقِسَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَمْنَعُ الْقَضَاءَ (3) وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُورِثُ الشَّقَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُظْلِمُ الْهَوَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَفِظْتَ الْغُلاَمَيْنِ لِصَلاَحِ أَبَوَيْهِمَا وَ دَعَاكَ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالُوا - رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَنْشُدُكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ أَنْشُدُكَ بِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ أَنْشُدُكَ بِالْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْشُدُكَ بِأَسْمَائِكَ وَ أَرْكَانِكَ كُلِّهَا وَ أَنْشُدُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ ج.
ص: 572
الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ لَمْ تَرُدَّ مَا كَانَ أَقْرَبَ مِنْ طَاعَتِكَ وَ أَبْعَدَ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَ أَوْفَى بِعَهْدِكَ وَ أَقْضَى(1) لِحَقِّكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُنَشِّطَنِي لَهُ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي لَكَ عَبْداً شَاكِراً تَجِدُ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ تُعَذِّبُهُ غَيْرِي وَ لاَ أَجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي إِلاَّ أَنْتَ أَنْتَ عَنْ عَذَابِي غَنِيٌّ وَ أَنَا إِلَى رَحْمَتِكَ فَقِيرٌ أَنْتَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى وَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَى وَ مُنْتَهَى كُلِّ حَاجَةٍ وَ مُنْجٍ مِنْ كُلِّ عَثْرَةٍ وَ غَوْثُ كُلِّ مُسْتَغِيثٍ (2) فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِطَاعَتِكَ عَنْ (3) مَعْصِيَتِكَ وَ بِمَا أَحْبَبْتَ عَمَّا كَرِهْتَ وَ بِالْإِيمَانِ عَنِ الْكُفْرِ وَ بِالْهُدَى عَنِ الضَّلاَلَةِ وَ بِالْيَقِينِ عَنِ الرَّيْبَةِ وَ بِالْأَمَانَةِ عَنِ الْخِيَانَةِ وَ بِالصِّدْقِ عَنِ الْكَذِبِ وَ بِالْحَقِّ عَنِ الْبَاطِلِ وَ بِالتَّقْوَى عَنِ (4) الْإِثْمِ وَ بِالْمَعْرُوفِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ بِالذِّكْرِ عَنِ النِّسْيَانِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي وَ أَلْهِمْنِي الشُّكْرَ عَلَى مَا أَعْطَيْتَنِي وَ كُنْ بِي رَحِيماً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْفُ عَنْ ظُلْمِي وَ جُرْمِي بِحِلْمِكَ وَ جُودِكَ يَا رَبِّ يَا كَرِيمُ يَا مَنْ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لاَ يَنْفَدُ نَائِلُهُ يَا مَنْ عَلاَ فَلاَ شَيْ ءَ فَوْقَهُ يَا مَنْ دَنَا فَلاَ شَيْ ءَ دُونَهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ يَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ (5) يَا ذُخْرَ مَنْ لاَ ذُخْرَ لَهُ وَ يَا سَنَدَ مَنْ لاَ سَنَدَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ ج.
ص: 573
لاَ غِيَاثَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لاَ حِرْزَ لَهُ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ الْبَلاَءِ يَا عَظِيمَ الرَّجَاءِ يَا عَوْنَ الضُّعَفَاءِ يَا مُنْقِذَ الْغَرْقَى يَا مُنْجِيَ الْهَلْكَى يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَ نُورُ النَّهَارِ وَ ضَوْءُ الْقَمَرِ وَ شُعَاعُ الشَّمْسِ وَ خَرِيرُ الْمَاءِ وَ حَفِيفُ الشَّجَرِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ نَجِّنَا مِنَ اَلنَّارِ بِعَفْوِكَ وَ أَدْخِلْنَا اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ زَوِّجْنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِجُودِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحَمِيدَةِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي إِذَا وُضِعَتْ عَلَى الْأَشْيَاءِ ذَلَّتْ لَهَا وَ إِذَا طُلِبَتْ بِهَا(1) الْحَسَنَاتُ أُدْرِكَتْ وَ إِذَا أُرِيدَ بِهَا صَرْفُ السَّيِّئَاتِ صُرِفَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا كَرِيمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا أَبْصَرَ الْمُبْصِرِينَ (2) وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابٍ مِنْ كُتُبِكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ -ب.
ص: 574
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ سُبْحَانَ مَنْ أَكْرَمَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سُبْحَانَ مَنِ انْتَجَبَ مُحَمَّداً سُبْحَانَ مَنِ انْتَجَبَ عَلِيّاً سُبْحَانَ مَنْ خَصَّ الْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ سُبْحَانَ مَنْ فَطَمَ بِفَاطِمَةَ مَنْ أَحَبَّهَا مِنَ اَلنَّارِ سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ بِإِذْنِهِ سُبْحَانَ مَنِ اسْتَعْبَدَ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ بِوَلاَيَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ اَلْجَنَّةَ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ سُبْحَانَ مَنْ يُورِثُهَا (1)مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ شِيعَتَهُمْ سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ اَلنَّارَ مِنْ أَجْلِ (2) أَعْدَاءِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ سُبْحَانَ مَنْ يُمَلِّكُهَا مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدِ سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ وَ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ اللَّهُمَّ مِنْ أَيَادِيكَ وَ هِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى وَ مِنْ نِعَمِكَ وَ هِيَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُغَادَرَ أَنْ يَكُونَ عَدُوِّي عَدُوَّكَ وَ لاَ صَبْرَ لِي عَلَى أَنَاتِكَ فَعَجِّلْ هَلاَكَهُمْ وَ بَوَارَهُمْ وَ دَمَارَهُمْ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - اَللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ ب.
ص: 575
مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعْتَ وَ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا وَصَفْتَ وَ اَلْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلْتَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثْتَ وَ أَنَّكَ أَنْتَ أَنْتَ أَنْتَ اللَّهُ اَلْحَقُّ الْمُبِينُ جَزَى اللَّهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ خَيْرَ الْجَزَاءِ وَ حَيَّا اللَّهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ بِالسَّلاَمِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَ وَلاَيَةِ رَسُولِكَ وَ وَلاَيَةِ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ وَ تُسَمِّيهِمْ ثُمَّ قُلْ آمِينَ (1) أَدِينُكَ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلاَيَتِهِمْ وَ الرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ(2) وَ لاَ مُسْتَكْبِرٍ عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا مِنْهُ (3) وَ مَا لَمْ يَأْتِنَا مُؤْمِنٌ مُقِرٌّ بِذَلِكَ مُسَلِّمٌ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبِّ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَيْكَ فِيهِ فَأَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَيْهِ وَ أَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَيْهِ وَ ابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَى ذَلِكَ وَ إِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٌ فِيمَا مَضَى فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيمَا عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ (4) أَنْ تَعْصِمَنِي مِنْ مَعَاصِيكَ وَ لاَ تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً مَا أَحْيَيْتَنِي وَ لاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ - إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِطَاعَتِكَ حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ لاَ تُحَوِّلَنِي عَنْهَا أَبَداً وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي لِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الْعَظِيمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّلِيلُ ج.
ص: 576
لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَقِيرُ لِوَجْهِكَ الْغَنِيِّ الْكَرِيمِ رَبِّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا كَانَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا يَكُونُ رَبِّ لاَ تُجْهِدْ بَلاَئِي رَبِّ لاَ تُسِئْ قَضَائِي رَبِّ لاَ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي رَبِّ إِنَّهُ لاَ دَافِعَ وَ لاَ مَانِعَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَقِمَاتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ غَضَبِكَ وَ سَخَطِكَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَخُذْ فِي الدُّعَاءِ وَ قِرَاءَةِ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ غَيْرِهَا مِمَّا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ وَ إِنْ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ أَنْ تَدْعُوَ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَادْعُ فِي الْعَشَرَاتِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ فَاقْرَأْ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ اقْرَأْ سُورَةَ (1)اَلْعَنْكَبُوتِ وَ اَلرُّومِ مَرَّةً وَاحِدَةً .
رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ اَلْعَنْكَبُوتِ وَ اَلرُّومِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ فَهُوَ وَ اللَّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ لاَ أَسْتَثْنِي فِيهِ أَبَداً وَ لاَ أَخَافُ أَنْ يَكْتُبَ اللَّهُ عَلَيَّ فِي يَمِينِي إِثْماً وَ إِنَّ لِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَكَاناً .
وَ رَوَى أَبُو يَحْيَى الصَّنْعَانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ قَرَأَ رَجُلٌ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ - إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَلْفَ مَرَّةٍ لَأَصْبَحَ وَ هُوَ شَدِيدُ الْيَقِينِ بِالاِعْتِرَافِ بِمَا يَخْتَصُّ بِهِ فِينَا وَ مَا ذَلِكَ إِلاَّ لِشَيْ ءٍ عَايَنَهُ فِي نَوْمِهِ .
دعاء كل ليلة من (2)شهر رمضان من أول الشهر إلى آخره
اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّنَاءَ بِحَمْدِكَ وَ أَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوَابِ بِمَنِّكَ أَيْقَنْتُ أَنَّكَ
ص: 577
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ وَ أَشَدُّ الْمُعَاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النَّكَالِ وَ النَّقِمَةِ وَ أَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ فِي مَوْضِعِ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ اللَّهُمَّ أَذِنْتَ لِي فِي دُعَائِكَ وَ مَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يَا سَمِيعُ مِدْحَتِي وَ أَجِبْ يَا رَحِيمُ دَعْوَتِي وَ أَقِلْ يَا غَفُورُ عَثْرَتِي فَكَمْ يَا إِلَهِي مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَهَا وَ هُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَهَا وَ عَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَهَا وَ رَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَهَا وَ حَلْقَةِ بَلاَءٍ قَدْ فَكَكْتَهَا - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ كُلِّهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ مُضَادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَ لاَ مُنَازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ وَ لاَ شِبْهَ (1) لَهُ فِي عَظَمَتِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ أَمْرُهُ وَ حَمْدُهُ الظَّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ الْبَاسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ الَّذِي لاَ تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ وَ لاَ يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وَ غِنَاكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَ هُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ وَ هُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي وَ تَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ صَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي وَ سَتْرَكَ عَلَى(2) قَبِيحِ عَمَلِي وَ حِلْمُكَ عَنْ كَثِيرِ(3) جُرْمِي عِنْدَ مَا كَانَ مِنْ خَطَئِي وَ عَمْدِي أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لاَ أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الَّذِي رَزَقْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَرَيْتَنِي مِنْ قُدْرَتِكَ وَ عَرَّفْتَنِي مِنْ إِجَابَتِكَ فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً وَ أَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً لاَ خَائِفاً وَ لاَ وَجِلاً مُدِلاًّب.
ص: 578
عَلَيْكَ فِيمَا قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي(1) عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ وَ لَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الْأُمُورِ فَلَمْ أَرَ مَوْلًى(2) كَرِيماً أَصْبَرَ عَلَى عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأُوَلِّي عَنْكَ وَ تَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ وَ تَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلاَ أَقْبَلُ مِنْكَ كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ وَ لَمْ يَمْنَعْكَ ذَلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لِي(3) وَ الْإِحْسَانِ إِلَيَّ وَ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجَاهِلَ وَ جُدْ عَلَيْهِ (4) بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَالِكِ الْمُلْكِ مُجْرِي الْفُلْكِ مُسَخِّرِ الرِّيَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ دَيَّانِ الدِّينِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى طُولِ أَنَاتِهِ فِي غَضَبِهِ وَ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى مَا يُرِيدُ(5) الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ وَ بَاسِطِ الرِّزْقِ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ الْفَضْلِ وَ الْإِحْسَانِ الَّذِي بَعُدَ فَلاَ يُرَى وَ قَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوَى تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُنَازِعٌ يُعَادِلُهُ وَ لاَ شَبِيهٌ (6) يُشَاكِلُهُ وَ لاَ ظَهِيرٌ يُعَاضِدُهُ قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الْأَعِزَّاءَ وَ تَوَاضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَمَاءُ فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ مَا يَشَاءُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُجِيبُنِي حِينَ أُنَادِيهِ وَ يَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَوْرَةٍ وَ أَنَا أَعْصِيهِ وَ يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ عَلَيَّ فَلاَ أُجَازِيهِ فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَةٍ هَنِيئَةٍ قَدْ أَعْطَانِي وَ عَظِيمَةٍ مَخُوفَةٍ قَدْ كَفَانِي وَ بَهْجَةٍ مُونِقَةٍ قَدْ أَرَانِي فَأُثْنِي عَلَيْهِ حَامِداً وَ أَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يُهْتَكُ حِجَابُهُ وَ لاَ يُغْلَقُ بَابُهُ وَ لاَ يُرَدُّ سَائِلُهُ وَ لاَ يُخَيَّبُ (7) آمِلُهُ (8) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُؤْمِنُ الْخَائِفِينَ وَ يُنْجِي(9) الصَّالِحِينَ وَ يَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ يَضَعُ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَ يُهْلِكُ مُلُوكاًب.
ص: 579
وَ يَسْتَخْلِفُ آخَرِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَاصِمِ الْجَبَّارِينَ مُبِيرِ الظَّلَمَةِ (1) مُدْرِكِ الْهَارِبِينَ نَكَالِ (2) الظَّالِمِينَ صَرِيخِ الْمُسْتَصْرِخِينَ مَوْضِعِ حَاجَاتِ الطَّالِبِينَ مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعُدُ السَّمَاءُ وَ سُكَّانُهَا وَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَ عُمَّارُهَا وَ تَمُوجُ الْبِحَارُ وَ مَنْ يَسْبَحُ (3) فِي غَمَرَاتِهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَخْلُقُ وَ لَمْ يُخْلَقْ وَ يَرْزُقُ وَ لاَ(4) يُرْزَقُ وَ يُطْعِمُ وَ لا يُطْعَمُ وَ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ يُحْيِ الْمَوْتى وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ حَافِظِ سِرِّكَ وَ مُبَلِّغِ رِسَالاَتِكَ أَفْضَلَ وَ أَحْسَنَ وَ أَجْمَلَ وَ أَكْمَلَ وَ أَزْكَى وَ أَنْمَى وَ أَطْيَبَ وَ أَطْهَرُ وَ أَسْنَى وَ أَكْثَرُ(5) مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ أَهْلِ الْكَرَامَةِ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيٍّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ عَلَى الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَ إِمَامَيِ الْهُدَى الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ وَ صَلِّ عَلَى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ حُجَجِكَ عَلَى عِبَادِكَ وَ أُمَنَائِكَ فِي بِلاَدِكَ صَلاَةً كَثِيرَةً دَائِمَةً اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى وَلِيِّ أَمْرِكَ الْقَائِمِ الْمُؤَمَّلِ وَ الْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ احْفُفْهُ (6) بِمَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ الدَّاعِيَ إِلَى كِتَابِكَ ب.
ص: 580
وَ الْقَائِمَ بِدِينِكَ اسْتَخْلِفْهُ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفْتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِ مَكِّنْ لَهُ دِينَهُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْناً يَعْبُدُكَ لاَ يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً اللَّهُمَّ أَعِزَّهُ وَ أَعْزِزْ بِهِ وَ انْصُرْهُ وَ انْتَصِرْ بِهِ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ (1) وَ مِلَّةَ نَبِيِّكَ حَتَّى لاَ يَسْتَخْفِيَ (2) بِشَيْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا اَلْإِسْلاَمَ وَ أَهْلَهُ وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَ أَهْلَهُ وَ تَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ الْقَادَةِ إِلَى سَبِيلِكَ وَ تَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ مَا عَرَّفْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْنَاهُ وَ مَا قَصُرْنَا(3) عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ اللَّهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعْثَنَا وَ اشْعَبْ بِهِ صَدْعَنَا وَ ارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا وَ كَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنَا وَ أَعِزَّ(4) بِهِ ذِلَّتَنَا وَ أَغْنِ بِهِ عَائِلَنَا وَ اقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنَا وَ اجْبُرْ بِهِ فَقْرَنَا وَ سُدَّ بِهِ خَلَّتَنَا وَ يَسِّرْ بِهِ عُسْرَنَا وَ بَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنَا وَ فُكَّ بِهِ أَسْرَنَا وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنَا وَ أَنْجِزْ بِهِ مَوَاعِيدَنَا وَ اسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنَا وَ أَعْطِنَا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنَا يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَ أَوْسَعَ الْمُعْطِينَ اشْفِ بِهِ صُدُورَنَا وَ أَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنَا وَ اهْدِنَا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ انْصُرْنَا عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّنَا إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا وَ غَيْبَةَ إِمَامِنَا(5) وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ شِدَّةَ الْفِتَنِ (6) وَ تَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنَّا عَلَى ذَلِكَ (7) بِفَتْحٍ تُعَجِّلُهُ وَ بِضُرٍّ(8) تَكْشِفُهُ وَ نَصْرٍ تُعِزُّهُ وَ سُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ وَ رَحْمَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُنَاهَا وَ عَافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُنَاهَا بِرَحْمَتِكَ يَاج.
ص: 581
أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يُصَلِّي عَامَّةَ اللَّيْلِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ(1) دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ - إِلَهِي لاَ تُؤَدِّبْنِي بِعُقُوبَتِكَ وَ لاَ تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ مِنْ أَيْنَ لِي الْخَيْرُ يَا رَبِّ وَ لاَ يُوجَدُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ وَ مِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ وَ لاَ تُسْتَطَاعُ إِلاَّ بِكَ لاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ لاَ الَّذِي أَسَاءَ وَ اجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَ لَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ عَرَفْتُكَ (2) وَ أَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ وَ دَعَوْتَنِي إِلَيْكَ وَ لَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فِيُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَ إِنْ كُنْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أُنَادِيهِ كُلَّمَا شِئْتُ لِحَاجَتِي(3) وَ أَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِي لِي حَاجَتِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ أَدْعُو غَيْرَهُ وَ لَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعَائِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ أَرْجُو غَيْرَهُ وَ لَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لَأَخْلَفَ رَجَائِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَ لَمْ يَكِلْنِي إِلَى النَّاسِ فَيُهِينُونِي(4) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنِّي حَتَّى كَأَنِّي لاَ ذَنْبَ لِي فَرَبِّي أَحْمَدُ شَيْ ءٍ عِنْدِي وَ أَحَقُّ بِحَمْدِي اللَّهُمَّ إِنِّي
ص: 582
أَجِدُ سُبُلَ الْمَطَالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةً وَ مَنَاهِلَ الرَّجَاءِ إِلَيْكَ (1) مُتْرَعَةً وَ الاِسْتِعَانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُبَاحَةً وَ أَبْوَابَ الدُّعَاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخِينَ مَفْتُوحَةً وَ أَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِي(2) بِمَوْضِعِ إِجَابَةِ وَ لِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغَاثَةٍ وَ أَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلَى جُودِكَ وَ الرِّضَا بِقَضَائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ وَ مَنْدُوحَةً عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ وَ أَنَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ الْمَسَافَةِ وَ أَنَّكَ لاَ تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاَّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الْأَعْمَالُ (3) دُونَكَ وَ قَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِطَلِبَتِي وَ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وَ جَعَلْتُ بِكَ اسْتِغَاثَتِي وَ بِدُعَائِكَ تَوَسُّلِي مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ لاِسْتِمَاعِكَ مِنِّي وَ لاَ اسْتِيجَابٍ لِعَفْوِكَ عَنِّي بَلْ لِثِقَتِي بِكَرَمِكَ وَ سُكُونِي إِلَى صِدْقِ وَعْدِكَ وَ لَجَئِي إِلَى الْإِيمَانِ بِتَوْحِيدِكَ وَ ثِقَتِي(4) بِمَعْرِفَتِكَ مِنِّي أَنْ لاَ رَبَّ لِي غَيْرُكَ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْقَائِلُ وَ قَوْلُكَ حَقٌّ وَ وَعْدُكَ صِدْقٌ - وَ سْئَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ ... إِنَّ اللّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً وَ لَيْسَ مِنْ صِفَاتك يَا سَيِّدِي أَنْ تَأْمُرَ بِالسُّؤَالِ وَ تَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ وَ أَنْتَ الْمَنَّانُ بِالْعَطِيَّاتِ عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ وَ الْعَائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ (5) إِلَهِي رَبَّيْتَنِي فِي نِعَمِكَ وَ إِحْسَانِكَ صَغِيراً وَ نَوَّهْتَ بِاسْمِي كَبِيراً فَيَا مَنْ رَبَّانِي فِي الدُّنْيَا بِإِحْسَانِهِ وَ تَفَضُّلِهِ (6) وَ نِعَمِهِ وَ أَشَارَ لِي فِي الْآخِرَةِ إِلَى عَفْوِهِ وَ كَرَمِهِ مَعْرِفَتِي يَا مَوْلاَيَ دَلَّتْنِي(7) عَلَيْكَ وَ حُبِّي لَكَ شَفِيعِي إِلَيْكَ وَ أَنَا وَاثِقٌ مِنْ دَلِيلِي بِدَلاَلَتِكَ وَ سَاكِنٌ مِنْ شَفِيعِي إِلَى شَفَاعَتَكِ أَدْعُوكَ يَا سَيِّدِي بِلِسَانٍ قَدْ أَخْرَسَهُ ج.
ص: 583
ذَنْبُهُ رَبِّ أُنَاجِيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ أَدْعُوكَ يَا رَبِّ رَاهِباً رَاغِباً رَاجِياً خَائِفاً إِذَا رَأَيْتُ مَوْلاَيَ ذُنُوبِي فَزِعْتُ وَ إِذَا رَأَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ فَإِنْ عَفَوْتَ (1) فَخَيْرُ رَاحِمٍ وَ إِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظَالِمٍ حُجَّتِي يَا اللَّهُ فِي جُرْأَتِي عَلَى مَسْأَلَتِكَ مَعَ إِتْيَانِي(2) مَا تَكْرَهُ جُودُكَ وَ كَرَمُكَ وَ عُدَّتِي فِي شِدَّتِي مَعَ قِلَّةِ حَيَائِي رَأْفَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ قَدْ رَجَوْتُ أَنْ لاَ تُخَيِّبَ (3) بَيْنَ ذَيْنِ وَ ذَيْنِ مُنْيَتِي(4) فَحَقِّقْ رَجَائِي وَ اسْمَعْ دُعَائِي يَا خَيْرَ مَنْ دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفْضَلَ مَنْ رَجَاهُ رَاجٍ عَظُمَ يَا سَيِّدِي أَمَلِي وَ سَاءَ عَمَلِي فَأَعْطِنِي مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدَارِ أَمَلِي وَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِأَسْوَإِ عَمَلِي فَإِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجَازَاةِ الْمُذْنِبِينَ وَ حِلْمَكَ (5) يَكْبُرُ عَنْ مُكَافَاةِ الْمُقَصِّرِينَ وَ أَنَا يَا سَيِّدِي عَائِذٌ بِفَضْلِكَ هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مَنْتَجِزٌ(6) مَا وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً وَ مَا أَنَا يَا رَبِّ وَ مَا خَطَرِي هَبْنِي بِفَضْلِكَ وَ تَصَدَّقَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ أَيْ (7) رَبِّ جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ وَ اعْفُ عَنْ (8) تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلَى ذَنْبِي غَيْرُكَ مَا فَعَلْتُهُ وَ لَوْ خِفْتُ تَعْجِيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ لاَ لِأَنَّكَ أَهْوَنُ النَّاظِرِينَ إِلَيَّ وَ أَخَفُّ الْمُطَّلِعِينَ عَلَيَّ (9) بَلْ لِأَنَّكَ يَا رَبِّ خَيْرُ السَّاتِرِينَ وَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ 215 وَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ سَتَّارُ الْعُيُوبِ غَفَّارُ الذُّنُوبِ عَلاّمُ الْغُيُوبِ تَسْتُرُ الذَّنْبَ بِكَرَمِكَ وَ تُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ يَحْمِلُنِي وَ يُجَرِّئُنِي عَلَى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنِّي -ب.
ص: 584
وَ يَدْعُونِي إِلَى قِلَّةِ الْحَيَاءِ سِتْرُكَ (1) عَلَيَّ وَ يُسْرِعُنِي(2) إِلَى التَّوَثُّبِ (3) عَلَى مَحَارِمِكَ مَعْرِفَتِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ عَظِيمِ عَفْوِكَ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا غَافِرَ الذَّنْبِ يَا قَابِلَ التَّوْبِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا قَدِيمَ الْإِحْسَانِ أَيْنَ سِتْرُكَ (4) الْجَمِيلُ أَيْنَ عَفْوُكَ الْجَلِيلُ (5) أَيْنَ فَرَجُكَ الْقَرِيبُ أَيْنَ غِيَاثُكَ السَّرِيعُ أَيْنَ رَحْمَتُكَ الْوَاسِعَةُ أَيْنَ عَطَايَاكَ الْفَاضِلَةُ أَيْنَ مَوَاهِبُكَ الْهَنِيئَةُ أَيْنَ صَنَائِعُكَ السَّنِيَّةُ أَيْنَ فَضْلُكَ الْعَظِيمُ أَيْنَ مَنُّكَ الْجَسِيمُ أَيْنَ إِحْسَانُكَ الْقَدِيمُ أَيْنَ كَرَمُكَ يَا كَرِيمُ بِهِ (6) فَاسْتَنِقِذْنِي وَ بِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْنِي يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ لَسْتُ أَتَّكِلُ (7) فِي النَّجَاةِ مِنْ عِقَابِكَ عَلَى أَعْمَالِنَا بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنَا لِأَنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بِالْإِحْسَانِ نِعَماً وَ تَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً فَمَا نَدْرِي مَا نَشْكُرُ أَ جَمِيلَ مَا تَنْشُرُ أَمْ قَبِيحَ مَا تَسْتُرُ أَمْ عَظِيمَ مَا أَبْلَيْتَ وَ أَوْلَيْتَ أَمْ كَثِيرَ مَا مِنْهُ نَجَّيْتَ وَ عَافَيْتَ يَا حَبِيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ وَ يَا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاَذَ بِكَ وَ انْقَطَعَ إِلَيْكَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ نَحْنُ الْمُسِيئُونَ فَتَجَاوَزْ يَا رَبِّ عَنْ قَبِيحِ مَا عِنْدَنَا بِجَمِيلِ مَا عِنْدَكَ وَ أَيُّ جَهْلٍ يَا رَبِّ لاَ يَسَعُهُ جُودُكَ أَوْ أَيُّ زَمَانٍ أَطْوَلُ مِنْ أَنَاتِكَ وَ مَا قَدْرُ أَعْمَالِنَا فِي جَنْبِ (8) نِعَمِكَ وَ كَيْفَ نَسْتَكْثِرُ أَعْمَالاً نُقَابِلُ بِهَا كَرَمَكَ (9) بَلْ كَيْفَ يَضِيقُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ مَا وَسِعَهُمْ (10) مِنْ رَحْمَتِكَ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ فَوَ عِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي لَوْ نَهَرْتَنِي(11) مَا بَرِحْتُ مِنْ بَابِكَ وَ لاَ كَفَفْتُ ج.
ص: 585
عَنْ تَمَلُّقِكَ لِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَنْتَ الْفَاعِلُ لِمَا تَشَاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ كَيْفَ تَشَاءُ وَ تَرْحَمُ مَنْ تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ كَيْفَ تَشَاءُ لاَ(1) تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ وَ لاَ تُنَازَعُ فِي مُلْكِكَ وَ لاَ تُشَارَكُ فِي أَمْرِكَ وَ لاَ تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ وَ لاَ يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ أَحَدٌ فِي تَدْبِيرِكَ لَكَ اَلْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ يَا رَبِّ هَذَا مَقَامُ مَنْ لاَذَ بِكَ وَ اسْتَجَارَ بِكَرَمِكَ وَ أَلِفَ إِحْسَانَكَ وَ نِعَمَكَ وَ أَنْتَ الْجَوَادُ الَّذِي لاَ يَضِيقُ عَفْوُكَ وَ لاَ يَنْقُصُ فَضْلُكَ وَ لاَ تَقِلُّ رَحْمَتُكَ وَ قَدْ تَوَثَّقْنَا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَدِيمِ وَ الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ أَ فَتَرَاكَ (2) يَا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنَا أَوْ تُخَيِّبُ آمَالَنَا كَلاَّ يَا كَرِيمُ لَيْسَ (3) هَذَا ظَنَنَّا بِكَ وَ لاَ هَذَا فِيكَ طَمَعُنَا يَا رَبِّ إِنَّ لَنَا فِيكَ أَمَلاً طَوِيلاً كَثِيراً(4) إِنَّ لَنَا فِيكَ رَجَاءً عَظِيماً عَصَيْنَاكَ وَ نَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنَا وَ دَعَوْنَاكَ وَ نَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتَجِيبَ لَنَا فَحَقِّقْ رَجَاءَنَا مَوْلاَنَا(5) فَقَدْ عَلِمْنَا مَا نَسْتَوْجِبُ بِأَعْمَالِنَا وَ لَكِنْ عِلْمُكَ فِينَا وَ عَلِمُنَا بِأَنَّكَ لاَ تَصْرِفُنَا عَنْكَ (6) وَ إِنْ كُنَّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبِينَ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيْنَا وَ عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ فَامْنُنْ عَلَيْنَا(7) بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ جُدْ عَلَيْنَا فَإِنَّا مُحْتَاجُونَ إِلَى نَيْلِكَ يَا غَفَّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنَا وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنَا وَ بِنِعْمَتِكَ (8) أَصْبَحْنَا وَ أَمْسَيْنَا ذُنُوبُنَا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ اللَّهُمَّ مِنْهَا وَ نَتُوبُ إِلَيْكَ تَتَحَبَّبُ إِلَيْنَا بِالنِّعَمِ وَ نُعَارِضُكَ بِالذُّنُوبِ خَيْرُكَ إِلَيْنَا نَازِلٌ وَ شَرُّنَا إِلَيْكَ صَاعِدٌ وَ لَمْ يَزَلْ وَ لاَ يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمُ يَأْتِيكَ عَنَّا بِعَمَلٍ قَبِيحٍ فَلاَ يَمْنَعُكَ ب.
ص: 586
ذَلِكَ أَنْ (1) تَحُوطَنَا بِنِعَمِكَ (2) وَ تَتَفَضَّلَ عَلَيْنَا بِآلاَئِكَ فَسُبْحَانَكَ مَا أَحْلَمَكَ وَ أَعْظَمَكَ وَ أَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَ مُعِيداً تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ أَكْرَمَ (3) صَنَائِعَكَ وَ فِعَالَكَ أَنْتَ إِلَهِي أَوْسَعُ فَضْلاً وَ أَعْظَمُ حِلْماً مِنْ أَنْ تُقَايِسَنِي بِفِعْلِي(4) وَ خَطِيئَتِي فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي اللَّهُمَّ اشْغَلْنَا بِذِكْرِكَ وَ أَعِذْنَا مِنْ سَخَطِكَ وَ أَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ وَ ارْزُقْنَا مِنْ مَوَاهِبِكَ وَ أَنْعِمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلِكَ وَ ارْزُقْنَا حَجَّ بَيْتِكَ وَ زِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ مَغْفِرَتُكَ وَ رِضْوَانُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ ارْزُقْنَا عَمَلاً بِطَاعَتِكَ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً اجْزِهِمَا بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ تَابِعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ (5) اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَ مَيِّتِنَا شَاهِدِنَا(6) وَ غَائِبِنَا ذَكَرِنَا وَ أُنْثَانَا(7) صَغِيرِنَا وَ كَبِيرِنَا حُرِّنَا وَ مَمْلُوكِنَا كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِاللَّهِ وَ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً وَ خَسِرُوا خُسْراناً مُبِيناً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اخْتِمْ لِي بِخَيْرٍ وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ لاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لاَ يَرْحَمُنِي وَ اجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ وَاقِيَةً (8) بَاقِيَةً وَ لاَ تَسْلُبْنِي صَالِحَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ (9) عَلَيَّ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِحَرَاسَتِكَ وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِكَ وَ اكْلَأْنِي بِكِلاَءَتِكَ وَ ارْزُقْنِي حَجَّ د.
ص: 587
بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ وَ زِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ (1) وَ لاَ تُخْلِنِي يَا رَبِّ مِنْ تِلْكَ الْمَشَاهِدِ الشَّرِيفَةِ وَ الْمَوَاقِفِ الْكَرِيمَةِ اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتَّى لاَ أَعْصِيَكَ وَ أَلْهِمْنِي الْخَيْرَ وَ الْعَمَلَ بِهِ وَ خَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ مَا أَبْقَيْتَنِي يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأْتُ وَ تَعَبَّأْتُ وَ قُمْتُ لِلصَّلاَةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ نَاجَيْتُكَ (2) أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعَاساً إِذَا أَنَا صَلَّيْتُ وَ سَلَبْتَنِي مُنَاجَاتِكَ إِذَا أَنَا نَاجَيْتُ (3) مَا لِي كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَرِيرَتِي وَ قَرُبَ مِنْ مَجَالِسِ التَّوَّابِينَ مَجْلِسِي عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزَالَتْ قَدَمِي وَ حَالَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدِي لَعَلَّكَ عَنْ بَابِكَ طَرَدْتَنِي وَ عَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَأَقْصَيْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنِي فِي مَقَامِ الْكَاذِبِينَ فَرَفَضْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي غَيْرَ شَاكِرٍ لِنَعْمَائِكَ فَحَرَمْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجَالِسِ الْعُلَمَاءِ فَخَذَلْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي فِي الْغَافِلِينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفَ مَجَالِسِ الْبَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ أَنْ تَسْمَعَ دُعَائِي فَبَاعَدْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمِي(4) وَ جَرِيرَتِي كَافَيْتَنِي أَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيَائِي مِنْكَ جَازَيْتَنِي فَإِنْ عَفَوْتَ يَا رَبِّ فَطَالَ مَا عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبِينَ قَبْلِي لِأَنَّ كَرَمَكَ أَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ (5) مُكَافَاةِ الْمُقَصِّرِينَ وَ أَنَا عَائِذٌ بِفَضْلِكَ هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُنْتَجِزٌ(6) مَا وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً إِلَهِي أَنْتَ أَوْسَعُ فَضْلاً وَ أَعْظَمُ حِلْماً مِنْ أَنْ تُقَايِسَنِي بِعَمَلِي أَوْ أَنْ ج.
ص: 588
تَسْتَزِلَّنِي بِخَطِيئَتِي وَ مَا أَنَا يَا سَيِّدِي وَ مَا خَطَرِي هَبْنِي لِفَضْلِكَ (1) سَيِّدِي تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ وَ اعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ سَيِّدِي أَنَا الصَّغِيرُ الَّذِي رَبَّيْتَهُ وَ أَنَا الْجَاهِلُ الَّذِي عَلَّمْتَهُ وَ أَنَا الضَّالُّ الَّذِي هَدَيَتْهَ وَ الْوَضِيعُ (2) الَّذِي رَفَعْتَهُ وَ أَنَا الْخَائِفُ الَّذِي آمَنْتَهُ وَ الْجَائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَهُ وَ الْعَطْشَانُ الَّذِي أَرْوَيْتَهُ وَ الْعَارِي الَّذِي كَسَوْتَهُ وَ الْفَقِيرُ الَّذِي أَغْنَيْتَهُ وَ الضَّعِيفُ الَّذِي قَوَّيْتَهُ وَ الذَّلِيلُ الَّذِي أَعْزَزْتَهُ وَ السَّقِيمُ الَّذِي شَفَيْتَهُ وَ السَّائِلُ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ وَ الْمُذْنِبُ الَّذِي سَتَرْتَهُ وَ الْخَاطِئُ الَّذِي أَقَلْتَهُ وَ أَنَا الْقَلِيلُ (3) الَّذِي كَثَّرْتَهُ وَ الْمُسْتَضْعَفُ الَّذِي نَصَرْتَهُ وَ أَنَا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَهُ أَنَا يَا رَبِّ الَّذِي لَمْ أَسْتَحْيِكَ فِي الْخَلاَءِ وَ لَمْ أُرَاقِبْكَ فِي الْمَلَإِ أَنَا صَاحِبُ الدَّوَاهِي الْعُظْمَى أَنَا الَّذِي عَلَى سَيِّدِهِ اجْتَرَى أَنَا الَّذِي عَصَيْتُ جَبَّارَ السَّمَاءِ أَنَا الَّذِي أَعْطَيْتُ عَلَى مَعَاصِي(4) الْجَلِيلِ الرِّشَا أَنَا الَّذِي حِينَ بُشِّرْتُ بِهَا خَرَجْتُ إِلَيْهَا أَسْعَى أَنَا الَّذِي أَمْهَلْتَنِي فَمَا ارْعَوَيْتُ وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ وَ عَمِلْتُ (5) بِالْمَعَاصِي فَتَعَدَّيْتُ وَ أَسْقَطْتَنِي مِنْ عَيْنِكَ (6) فَمَا بَالَيْتُ فَبِحِلْمِكَ أَمْهَلْتَنِي وَ بِسِتْرِكَ سَتَرْتَنِي حَتَّى كَأَنَّكَ أَغْفَلْتَنِي وَ مِنْ عُقُوبَاتِ الْمَعَاصِي جَنَّبْتَنِي حَتَّى كَأَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَنِي إِلَهِي لَمْ أَعْصِكَ حِينَ عَصَيْتُكَ وَ أَنَا بِرُبُوبِيَّتِكَ جَاحِدٌ وَ لاَ بِأَمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ وَ لاَ لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَ لاَ لِوَعِيدِكَ مُتَهَاوِنٌ لَكِنْ خَطِيئَةٌ عَرَضَتْ وَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي وَ غَلَبَنِي هَوَايَ وَ أَعَانَتْنِي(7) عَلَيْهَا شِقْوَتِي وَ غَرَّنِي سِتْرُكَ الْمُرْخَى عَلَيَّ ج.
ص: 589
فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَ خَالَفْتُكَ بِجُهْدِي(1) فَالْآنَ مِنْ عَذَابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي وَ مِنْ أَيْدِي الْخُصَمَاءِ غَداً مَنْ يُخَلِّصُنِي وَ بِحَبْلِ مَنْ أَتَّصِلُ إِنْ أَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي فَوَا سَوْأَتَى(2) عَلَى مَا أَحْصَى كِتَابُكَ مِنْ عَمَلِيَ الَّذِي لَوْ لاَ مَا أَرْجُو مِنْ كَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ نَهْيِكَ إِيَّايَ عَنِ الْقُنُوطِ لَقَنَطْتُ عِنْدَ مَا أَتَذَكَّرُهَا يَا خَيْرَ مَنْ دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفْضَلَ مَنْ رَجَاهُ رَاجٍ اللَّهُمَّ بِذِمَّةِ اَلْإِسْلاَمِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَ بِحُرْمَةِ اَلْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ وَ بِحُبِّ (3)النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ الْعَرَبِيِّ التِّهَامِيِّ الْمَكِّيِّ الْمَدَنِيِّ أَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ فَلاَ تُوْحِشِ اسْتِيْنَاسَ إِيمَانِي وَ لاَ تَجْعَلْ ثَوَابِي ثَوَابَ مَنْ عَبَدَ سِوَاكَ فَإِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ (4) لِيَحْقِنُوا بِهِ دِمَاءَهُمْ فَأَدْرَكُوا مَا أَمَّلُوا وَ إِنَّا آمَنَّا بِكَ بِأَلْسِنَتِنَا وَ قُلُوبِنَا لِتَعْفُوَ عَنَّا فَأَدْرِكْنَا مَا أَمَّلْنَا وَ ثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي صُدُورِنَا وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ فَوَ عِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَنِي مَا بَرِحْتُ مِنْ بَابِكَ وَ لاَ كَفَفْتُ عَنْ تَمَلَّقِكَ لِمَا أُلْهِمَ قَلْبِي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ إِلَى مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إِلاَّ إِلَى مَوْلاَهُ وَ إِلَى مَنْ يَلْتَجِئُ الْمَخْلُوقُ إِلاَّ إِلَى خَالِقِهِ إِلَهِي لَوْ قَرَنْتَنِي بِالْأَصْفَادِ(5) وَ مَنَعْتَنِي سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الْأَشْهَادِ وَ دَلَلْتَ عَلَى فَضَائِحِي عُيُونَ الْعِبَادِ وَ أَمَرْتَ بِي إِلَى اَلنَّارِ وَ حُلْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْأَبْرَارِ مَا قَطَعْتُ رَجَائِي مِنْكَ وَ مَا صَرَفْتُ تَأْمِيلِي لِلْعَفْوِ عَنْكَ وَ لاَ خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ (6) قَلْبِي أَنَا لاَب.
ص: 590
أَنْسَى أَيَادِيَكَ عِنْدِي وَ سِتْرَكَ عَلَيَّ فِي دَارِ الدُّنْيَا سَيِّدِي أَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِي وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْمُصْطَفَى وَ آلِهِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ انْقُلْنِي إِلَى دَرَجَةِ التَّوْبَةِ إِلَيْكَ وَ أَعِنِّي بِالْبُكَاءِ عَلَى نَفْسِي فَقَدْ أَفْنَيْتُ بِالتَّسِّوِيفِ وَ الْآمَالِ عُمُرِي وَ قَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الْآيِسِينَ مِنْ خَيْرِي(1) فَمَنْ يَكُونُ أَسْوَءَ حَالاً مِنِّي إِنْ أَنَا نُقِلْتُ عَلَى مِثْلِ حَالِي إِلَى قَبْرِي لَمْ أُمَهِّدْهُ (2) لِرَقْدَتِي وَ لَمْ أَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ لِضَجْعَتِي وَ مَا لِي لاَ أَبْكِي وَ مَا(3) أَدْرِي إِلَى مَا يَكُونُ مَصِيرِي وَ أَرَى نَفْسِي تُخَادِعُنِي وَ أَيَّامِي تُخَاتِلُنِي وَ قَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ(4) رَأْسِي أَجْنِحَةُ الْمَوْتِ فَمَا لِي لاَ أَبْكِي أَبْكِي لِخُرُوجِ نَفْسِي أَبْكِي لِظُلْمَةِ قَبْرِي أَبْكِي لِضِيقِ لَحْدِي أَبْكِي لِسُؤَالِ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ إِيَّايَ أَبْكِي لِخُرُوجِي مِنْ قَبْرِي عُرْيَاناً ذَلِيلاً حَامِلاً ثِقْلِي عَلَى ظَهْرِي أَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَمِينِي وَ أُخْرَى عَنْ شِمَالِي إِذِ الْخَلاَئِقُ فِي شَأْنٍ غَيْرِ شَأْنِي - لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ وَ ذِلَّةٌ (5) سَيِّدِي عَلَيْكَ مُعَوَّلِي وَ مُعْتَمَدِي وَ رَجَائِي وَ تَوَكُّلِي وَ بِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقِي تُصِيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشَاءُ وَ تَهْدِي بِكَرَامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا نَقَّيْتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى بَسْطِ لِسَانِي أَ فَبِلِسَانِي هَذَا الْكَالِّ أَشْكُرُكَ أَمْ بِغَايَةِ جُهْدِي فِي عَمَلِي أُرْضِيكَ وَ مَا قَدْرُ لِسَانِي يَا رَبِّ فِي جَنْبِ شُكْرِكَ وَ مَا قَدْرُ عَمَلِي فِي جَنْبِ نِعَمِكَ وَ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ -ج.
ص: 591
إِلَهِي(1) إِنَّ جُودَكَ بَسَطَ أَمَلِي وَ شُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلِي سَيِّدِي إِلَيْكَ رَغْبَتِي وَ إِلَيْكَ رَهْبَتِي وَ إِلَيْكَ تَأْمِيلِي(2) قَدْ سَاقَنِي إِلَيْكَ أَمَلِي وَ عَلَيْكَ (3) يَا وَاحِدِي(4) عَلِقَتْ (5) هِمَّتِي وَ فِيمَا عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتِي وَ لَكَ خَالِصُ رَجَائِي وَ خَوْفِي وَ بِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتِي وَ إِلَيْكَ أَلْقَيْتُ بِيَدِي وَ بِحَبْلِ طَاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتِي مَوْلاَيَ بِذِكْرِكَ عَاشَ قَلْبِي وَ بِمُنَاجَاتِكَ بَرَّدْتُ أَلَمَ الْخَوْفِ (6) عَنِّي فَيَا مَوْلاَيَ وَ يَا مُؤَمَّلِي وَ يَا مُنْتَهَى سُؤْلِي فَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَ ذَنْبِيَ الْمَانِعِ لِي مِنْ لُزُومِ طَاعَتِكَ فَإِنَّمَا أَسْأَلُكَ لِقَدِيمِ الرَّجَاءِ فِيكَ وَ عَظِيمِ الطَّمَعِ مِنْكَ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ مِنَ الرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ فَالْأَمْرُ(7) لَكَ وَحْدَكَ (8) وَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ خَاضِعٌ لَكَ تَبَارَكْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ إِلَهِي ارْحَمْنِي إِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتِي وَ كَلَّ عَنْ جَوَابِكَ لِسَانِي وَ طَاشَ عِنْدَ سُؤَالِكَ إِيَّايَ لُبِّيَ فَيَا عَظِيمَ رَجَائِي(9) لاَ تُخَيِّبْنِي إِذَا اشْتَدَّتْ فَاقَتِي وَ لاَ تَرُدَّنِي لِجَهْلِي(10) وَ لاَ تَمْنَعْنِي لِقِلَّةِ صَبْرِي أَعْطِنِي لِفَقْرِي وَ ارْحَمْنِي لِضَعْفِي سَيِّدِي عَلَيْكَ مُعْتَمَدِي وَ مُعَوَّلِي وَ رَجَائِي وَ تَوَكُّلِي وَ بِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقِي وَ بِفِنَائِكَ أَحُطُّ رَحْلِي وَ لِجُودِكَ أَقْصِدُ(11) طَلِبَتِي وَ بِكَرَمِكَ أَيْ رَبِّ أَسْتَفْتِحُ دُعَائِي وَ لَدَيْكَ أَرْجُو غِنَى(12) فَاقَتِي وَ بِغِنَاكَ أَجْبُرُ عَيْلَتِي وَ تَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ (13) قِيَامِي وَ إِلَى جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَرْفَعُ بَصَرِي وَ إِلَى مَعْرُوفِكَ أُدِيمُ نَظَرِي فَلاَ تُحْرِقْنِي بِالنَّارِ وَد.
ص: 592
أَنْتَ مَوْضِعُ أَمَلِي وَ لاَ تُسْكِنِّي اَلْهَاوِيَةَ فَإِنَّكَ قُرَّةُ عَيْنِي يَا سَيِّدِي لاَ تُكَذِّبْ ظَنِّي بِإِحْسَانِكَ وَ مَعْرُوفِكَ فَإِنَّكَ ثِقَتِي وَ لاَ تَحْرِمْنِي ثَوَابَكَ فَإِنَّكَ الْعَارِفُ بِفَقْرِي إِلَهِي إِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَ لَمْ يُقَرِّبْنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الاِعْتِرَافَ إِلَيْكَ بِذَنْبِي وَسَائِلَ عِلَلِي(1) إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ وَ إِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ أَعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ ارْحَمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا غُرْبَتِي وَ عِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتِي وَ فِي الْقَبْرِ وَحْدَتِي وَ فِي اللَّحْدِ وَحْشَتِي وَ إِذَا نُشِرْتُ لِلْحِسَابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفِي وَ اغْفِرْ(2) لِي مَا خَفِيَ عَلَى الْآدَمِيِّينَ مِنْ عَمَلِي وَ أَدِمْ لِي مَا بِهِ سَتَرْتَنِي وَ ارْحَمْنِي صَرِيعاً عَلَى الْفِرَاشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدِي أَحِبَّتِي وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُقَلِّبُنِي(3) صَالِحُ جِيرَتِي وَ تَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْمُولاً قَدْ تَنَاوَلَ الْأَقْرِبَاءُ أَطْرَافَ جِنَازَتِي وَ جُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحِيداً فِي حُفْرَتِي وَ ارْحَمْ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ الْجَدِيدِ غُرْبَتِي حَتَّى لاَ أَسْتَأْنِسَ بِغَيْرِكَ يَا سَيِّدِي إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى نَفْسِي هَلَكْتُ (4) سَيِّدِي فَبِمَنْ أَسْتَغِيثُ وَ إِنْ لَمْ تُقِلْني عَثْرَتِي فَإِلَى(5) مَنْ أَفْزَعُ إِنْ فُقِدَتْ عِنَايَتُكَ فِي ضَجْعَتِي وَ إِلَى مَنْ أَلْتَجِئُ إِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتِي سَيِّدِي مَنْ لِي وَ مَنْ يَرْحَمُنِي إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي وَ فَضْلَ مَنْ أُؤَمِّلُ إِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فَاقَتِي وَ إِلَى مَنِ الْفِرَارُ مِنَ الذُّنُوبِ إِذَا انْقَضَى أَجَلِي سَيِّدِي لاَ تُعَذِّبْنِي وَ أَنَا أَرْجُوكَ إِلَهِي(6) حَقِّقْ رَجَائِي وَ آمِنْ خَوْفِي فَإِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبِي لاَ أَرْجُو فِيهَا(7) إِلاَّ عَفْوَكَ سَيِّدِي أَنَا أَسْأَلُكَ مَا لاَ أَسْتَحِقُّ وَ أَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ فَاغْفِرْ لِي -ج.
ص: 593
وَ أَلْبِسْنِي مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطِّي عَلَيَّ التَّبِعَاتِ وَ تَغْفِرُهَا لِي وَ لاَ أُطَالَبُ بِهَا إِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَدِيمٍ وَ صَفْحٍ عَظِيمٍ وَ تَجَاوُزٍ كَرِيمٍ إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي تُفِيضُ سَيْبَكَ عَلَى مَنْ لاَ يَسْأَلُكَ وَ عَلَى الْجَاحِدِينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ فَكَيْفَ سَيِّدِي مَنْ (1) سَأَلَكَ وَ أَيْقَنَ أَنَّ الْخَلْقَ لَكَ وَ الْأَمْرَ إِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ سَيِّدِي عَبْدُكَ بِبَابِكَ أَقَامَتْهُ الْخَصَاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بَابَ إِحْسَانِكَ بِدُعَائِهِ وَ يَسْتَعْطِفُ جَمِيلَ نَظَرِكَ بِمَكْنُونِ رَجَائِهِ (2) فَلاَ تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي وَ اقْبَلْ مِنِّي مَا أَقُولُ فَقَدْ دَعْوَتُكَ (3) بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ أَنَا أَرْجُو أَنْ لاَ تَرُدَّنِي مَعْرِفَةً مِنِّي بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي لاَ يُحْفِيكَ سَائِلٌ وَ لاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ أَنْتَ كَمَا تَقُولُ وَ فَوْقَ مَا نَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صَبْراً جَمِيلاً وَ فَرَجاً قَرِيباً وَ قَوْلاً صَادِقاً وَ أَجْراً عَظِيماً أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى أَعْطِنِي سُؤْلِي فِي نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ وَالِدَيَّ وَ وُلْدِي وَ أَهْلِ حُزَانَتِي وَ إِخْوَانِي فِيكَ أَرْغِدْ عَيْشِي وَ أَظْهِرْ مُرُوَّتِي(4) وَ أَصْلِحْ جَمِيعَ أَحْوَالِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ أَطَلْتَ عُمُرَهُ وَ حَسَّنْتَ عَمَلَهُ وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ وَ رَضِيتَ عَنْهُ وَ أَحْيَيْتَهُ حَيَاةً طَيِّبَةً فِي أَدْوَمِ السُّرُورِ وَ أَسْبَغِ الْكَرَامَةِ وَ أَتَمِّ الْعَيْشِ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ لاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُكَ -ج.
ص: 594
اللَّهُمَّ خُصَّنِي مِنْكَ بِخَاصَّةِ ذِكْرِكَ وَ لاَ تَجْعَلْ شَيْئاً مِمَّا أَتَقَرَّبُ بِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرَافِ النَّهَارِ رِيَاءً وَ لاَ سُمْعَةً وَ لاَ أَشَراً وَ لاَ بَطَراً وَ اجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الْخَاشِعِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي السَّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَ الْأَمْنَ فِي الْوَطَنِ وَ قُرَّةَ الْعَيْنِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ الْمُقَامَ فِي نِعَمِكَ (1) عِنْدِي وَ الصِّحَّةَ فِي الْجِسْمِ وَ الْقُوَّةَ فِي الْبَدَنِ وَ السَّلاَمَةَ فِي الدِّينِ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ(2) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَبَداً مَا اسْتَعْمَرْتَنِي وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ عِنْدَكَ نَصِيباً فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ وَ تُنْزِلُهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مَا أَنْتَ مُنْزِلُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا وَ عَافِيَةٍ تُلْبِسُهَا وَ بَلِيَّةٍ تَدْفَعُهَا وَ حَسَنَاتٍ تَتَقَبَّلُهَا وَ سَيِّئَاتٍ تَتَجَاوَزُ عَنْهَا وَ ارْزُقْنِي حَجَّ بيت [بَيْتِكَ] الْحَرَامِ فِي عَامِي(3) هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ وَ اصْرِفْ عَنِّي يَا سَيِّدِي الْأَسْوَاءَ وَ اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَ الظَّلاَمَاتِ حَتَّى لاَ أَتَأَذَّى بِشَيْ ءٍ مِنْهُ وَ خُذْ عَنِّي بِأَسْمَاعِ وَ أَبْصَارِ أَعْدَائِي وَ حُسَّادِي وَ الْبَاغِينَ عَلَيَّ وَ انْصُرْنِي عَلَيْهِمْ وَ أَقِرَّ عَيْنِي وَ فَرِّحْ (4) قَلْبِي وَ اجْعَلْ لِي مِنْ هَمِّي وَ كَرْبِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ اجْعَلْ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ (5) وَ اكْفِنِي شَرَّ اَلشَّيْطَانِ وَ شَرَّ السُّلْطَانِ وَ سَيِّئَاتِ عَمَلِي وَ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّهَا وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ بِعَفْوِكَ وَ أَدْخِلْنِي اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ بِفَضْلِكَ وَ أَلْحِقْنِي بِأَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الْأَبْرَارِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَجْسَادِهِمْ وَ أَرْوَاحِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ د.
ص: 595
إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ عِزَّتِكَ وَ جَلاَلِكَ لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِذُنُوبِي لَأُطَالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ وَ لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِلُؤْمِي(1) لَأُطَالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ وَ لَئِنْ أَدْخَلْتَنِي اَلنَّارَ لَأُخْبِرَنَّ أَهْلَ اَلنَّارِ بِحُبِّي لَكَ إِلَهِي وَ سَيِّدِي إِنْ كُنْتَ لاَ تَغْفِرُ إِلاَّ لِأَوْلِيَائِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ فَإِلَى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ وَ إِنْ كُنْتَ لاَ تُكْرِمُ إِلاَّ أَهْلَ الْوَفَاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغِيثُ الْمُسِيئُونَ إِلَهِي إِنْ أَدْخَلْتَنِي اَلنَّارَ فَفِي ذَلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ وَ إِنْ أَدْخَلْتَنِي اَلْجَنَّةَ فَفِي ذَلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ وَ أَنَا وَ اللَّهِ أَعْلَمُ أَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَمْلَأَ قَلْبِي حُبّاً لَكَ وَ خَشْيَةً مِنْكَ وَ تَصْدِيقاً لَكَ (2) وَ إِيمَاناً بِكَ وَ فَرَقاً مِنْكَ وَ شَوْقاً إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ حَبِّبْ إِلَيَّ لِقَاءَكَ وَ أَحْبِبْ لِقَائِي وَ اجْعَلْ لِي فِي لِقَائِكَ الرَّاحَةَ وَ الْفَرَجَ وَ الْكَرَامَةَ اللَّهُمَّ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى وَ اجْعَلْنِي مِنْ صَالِحٍ مَنْ بَقِيَ وَ خُذْ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَ أَعِنِّي عَلَى نَفْسِي بِمَا تُعِينُ بِهِ الصَّالِحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ اخْتِمْ عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَ اجْعَلْ ثَوَابِي مِنْهُ اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحٍ مَا أَعْطَيْتَنِي وَ ثَبِّتْنِي يَا رَبِّ وَ لاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَيْهِ وَ تَوَفَّنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي عَلَيْهِ وَ ابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَيْهِ وَ أَبْرِئْ قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ الشَّكِّ وَ السُّمْعَةِ فِي دِينِكَ حَتَّى يَكُونَ عَمَلِي خَالِصاً لَكَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بَصِيرَةً فِي دِينِكَ وَ فَهْماً فِي حُكْمِكَ وَ فِقْهاً فِي عِلْمِكَ وَ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ وَرَعاً يَحْجُزُني عَنْ ج.
ص: 596
مَعَاصِيكَ (1) وَ بَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِي فِي سَبِيلِكَ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَ الْفَشَلِ وَ الْهَمِّ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْقَسْوَةِ وَ الذِّلَّةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ الْفَوَاحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَقْنَعُ وَ بَطْنٍ لاَ يَشْبَعُ وَ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ وَ عَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ عَلَى نَفْسِي وَ دِينِي وَ مَالِي وَ عَلَى جَمِيعِ مَا رَزَقْتَنِي(2) مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ - إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ(3) يُجِيرُنِي مِنْكَ أَحَدٌ وَ لاَ أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً فَلاَ تَجْعَلْ نَفْسِي فِي شَيْ ءٍ مِنْ عَذَابِكَ وَ لاَ تَرُدَّنِي بِهَلَكَةٍ وَ لاَ تَرُدَّنِي(4) بِعَذَابٍ أَلِيمٍ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ أَعْلِ ذِكْرِي(5) وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي وَ حُطَّ وِزْرِي وَ لاَ تَذْكُرْنِي بِخَطِيئَتِي وَ اجْعَلْ ثَوَابَ مَجْلِسِي وَ ثَوَابَ مَنْطِقِي وَ ثَوَابَ دُعَائِي رِضَاكَ وَ اَلْجَنَّةَ أَعْطِنِي يَا رَبِّ جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ أَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنَا وَ قَدْ ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا فَاعْفُ عَنَّا فَإِنَّكَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنَّا وَ أَمَرْتَنَا أَنْ لاَ نَرُدَّ سَائِلاً عَنْ أَبْوَابِنَا وَ قَدْ جِئْتُكَ سَائِلاً فَلاَ تَرُدَّنِي إِلاَّ بِقَضَاءِ حَاجَتِي(6) وَ أَمَرْتَنَا بِالْإِحْسَانِ إِلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُنَا وَ نَحْنُ أَرِقَّاؤُكَ فَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنَ اَلنَّارِ يَا مَفْزَعِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ يَا غَوْثِي(7) عِنْدَ شِدَّتِي إِلَيْكَ فَزِعْتُ وَ بِكَ اسْتَغَثْتُ وَ لُذْتُ لاَ أَلُوذُ بِسِوَاكٍ وَ لاَ أَطْلُبُ الْفَرَجَ إِلاَّ مِنْكَ -ج.
ص: 597
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ فَأَغِثْنِي(1) وَ فَرِّجْ عَنِّي(2) يَا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسِيرَ وَ يَعْفُو عَنِ الْكَثِيرِ اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ وَ اعْفُ عَنِّي(3) الْكَثِيرَ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ(4) بِهِ قَلْبِي وَ يَقِيناً حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلاَّ مَا كَتَبْتَ لِي وَ رَضِّنِي مِنْ الْعَيْشِ بِمَا قَسَمْتَ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
وَ يَدْعُو(5) أَيْضاً فِي السَّحَرِ بِهَذَا الدُّعَاءِ يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي وَ يَا صَاحِبِي فِي شِدَّتِي وَ يَا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي وَ يَا غَايَتِي(6) فِي رَغْبَتِي أَنْتَ السَّاتِرُ عَوْرَتِي وَ الْمُؤْمِنُ (7) رَوْعَتِي وَ الْمُقِيلُ عَثْرَتِي فَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خُشُوعَ الْإِيمَانِ قَبْلَ خُشُوعٍ الذُّلِّ فِي اَلنَّارِ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً وَ يَبْتَدِئُ بِالْخَيْرِ مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَ كَرَماً بِكَرَمِكَ الدَّائِمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ (8) وَ هَبْ لِي رَحْمَةً وَاسِعَةً جَامِعَةً أَبْلُغُ بِهَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتَ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْفُ عَنْ ظُلْمِي وَ جُرْمِي بِحِلْمِكَ وَ جُودِكَ يَا كَرِيمُ يَا مَنْ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لاَ يَنْفَدُ نَائِلُهُ يَا مَنْ عَلاَ فَلاَ شَيْ ءَ فَوْقَهُ وَ دَنَا فَلاَ شَيْ ءَ دُونَهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ -ج.
ص: 598
وَ ارْحَمْنِي يَا فَالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسَى اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنْ النِّفَاقِ وَ عَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ عَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ يَا رَبِّ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ هَذَا مَقَامُ الْمُسْتَجِيرِ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ هَذَا مَقَامُ الْمُسْتَغِيثِ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ هَذَا مَقَامُ الْهَارِبِ إِلَيْكَ مِنَ اَلنَّارِ هَذَا مَقَامُ مَنْ يَبُوءُ لَكَ بِخَطِيئَتِهِ وَ يَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَ يَتُوبُ إِلَى رَبِّهِ هَذَا مَقَامُ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ هَذَا مَقَامُ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ هَذَا مَقَامُ الْمَحْزُونِ الْمَكْرُوبِ هَذَا مَقَامُ الْمَحْزُونِ الْمَغْمُومِ الْمَهْمُومِ هَذَا مَقَامَ الْغَرِيبِ الْغَرِيقِ هَذَا مَقَامُ الْمُسْتَوْحِشِ الْفَرِقِ هَذَا مَقَامُ مَنْ لاَ يَجِدُ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ وَ لاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّيا إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِوَاكَ يَا اللَّهُ يَا كَرِيمُ لاَ تُحْرِقْ وَجْهِي بِالنَّارِ بَعْدَ سُجُودِي لَكَ (1) وَ تَعْفِيرِي بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَ الْمَنُّ وَ التَّفَضُّلُ (2) عَلَيَّ ارْحَمْ أَيْ رَبِّ أَيْ رَبِّ أَيْ رَبِّ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ رِقَّةَ جِلْدِي وَ تَبَدُّدَ أَوْصَالِي وَ تَنَاثُرَ لَحْمِي وَ جِسْمِي وَ جَسَدِي وَ وَحْدَتِي وَ وَحْشَتِي فِي قَبْرِي وَ جَزَعِي مِنْ صَغِيرِ الْبَلاَءِ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ قُرَّةَ الْعَيْنِ وَ الاِغْتِبَاطَ يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ بَيِّضْ وَجْهِي يَا رَبِّ يَوْمَ تَسْوَدُّ فِيهِ الْوُجُوهُ آمِنِّي مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ أَسْأَلُكَ الْبُشْرَى يَوْمَ تُقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ وَ الْبُشْرَى عِنْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْجُوهُ عَوْناً لِي فِي حَيَاتِي وَ أُعِدُّهُ ذُخْراً لِيَوْمِ فَاقَتِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ لاَ(3) أَدْعُو غَيْرَهُ وَ لَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَخَيَّبَ دُعَائِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيج.
ص: 599
أَرْجُوهُ وَ لاَ(1) أَرْجُو غَيْرَهُ وَ لَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لَأَخْلَفَ رَجَائِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْعِمِ الْمُحْسِنِ الْمُجْمَلِ الْمُفْضِلِ - ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ وَ قَاضِي كُلِّ حَاجَةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي الْيَقِينَ وَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَ أَثْبِتْ رَجَاكَ فِي قَلْبِي وَ اقْطَعْ رَجَائِي عَمَّنْ سِوَاكَ حَتَّى لاَ أَرْجُوَ غَيْرَكَ وَ لاَ أَثِقَ إِلاَّ بِكَ يَا لَطِيفاً(2) لِمَا يَشَاءُ الْطُفْ لِي فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى يَا رَبِّ إِنِّي ضَعِيفٌ عَلَى (3)اَلنَّارِ فَلاَ تُعَذِّبْنِي بِالنَّارِ يَا رَبِّ ارْحَمْ دُعَائِي وَ تَضَرُّعِي وَ خَوْفِي وَ ذُلِّي وَ مَسْكَنَتِي وَ تَعْوِيذِي وَ تَلْوِيذِي يَا رَبِّ إِنِّي ضَعِيفٌ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيَا وَ أَنْتَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِقُوَّتِكَ عَلَى ذَلِكَ وَ قُدْرَتِكَ عَلَيْهِ وَ غِنَاكَ عَنْهُ وَ حَاجَتِي إِلَيْهِ أَنْ تَرْزُقَنِي فِي عَامِي هَذَا وَ شَهْرِي وَ يَوْمِي هَذَا(4) وَ سَاعَتِي هَذِهِ رِزْقاً تُغْنِينِي بِهِ عَنْ تَكَلُّفِ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ الطِّيبِ أَيْ رَبِّ مِنْكَ أَطْلُبُ وَ إِلَيْكَ أَرْغَبُ وَ إِيَّاكَ أَرْجُو وَ أَنْتَ أَهْلُ ذَلِكَ لاَ أَرْجُو غَيْرَكَ وَ لاَ أَثِقُ إِلاَّ بِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَيْ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ عَافِنِي يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ وَ يَا جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ وَ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ لاَ تَغْشَاهُ الظُّلُمَاتُ وَ لاَ تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ وَ لاَ يَشْغَلُهُ شَيْ ءٌ عَنْ شَيْ ءٍ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَفْضَلَ مَا سَأَلَكَ وَ أَفْضَلَ مَا سُئِلْتَ لَهُ وَ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ هَبْ لِيَ الْعَافِيَةَ حَتَّى تَهْنِئَنِي الْمَعِيشَةُ وَ اخْتِمْ لِي بِخَيْرٍ حَتَّى لاَ تَضُرَّنِي الذُّنُوبُ اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ د.
ص: 600
لِي حَتَّى لاَ أَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لِي خَزَائِنَ رَحْمَتِكَ ارْحَمْنِي(1) رَحْمَةً لاَ تُعَذِّبْنِي بَعْدَهَا أَبَداً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً لاَ تُفْقِرُنِي(2) إِلَى أَحَدٍ بَعْدَهُ سِوَاكَ تَزِيدُنِي بِذَلِكَ شُكْراً وَ إِلَيْكَ فَاقَةً وَ فَقْراً وَ بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًى وَ تَعَفُّفاً يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا مَلِيكُ يَا مُقْتَدِرُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي الْمُهِمَّ كُلَّهُ وَ اقْضِ لِي بِالْحُسْنَى وَ بَارِكْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَ اقْضِ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ تَعْسِيرَهُ فَإِنَّ تَيْسِيرَ مَا أَخَافُ تَعْسِيرَهُ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَ سَهِّلْ لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ نَفِّسْ عَنِّي مَا أَخَافُ ضِيقَهُ وَ كُفَّ عَنِّي مَا أَخَافُ غَمَّهُ (3) وَ اصْرِفْ عَنِّي مَا أَخَافُ بَلِيَّتَهُ (4) يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ امْلَأْ قَلْبِي حُبّاً لَكَ وَ خَشْيَةً مِنْكَ وَ تَصْدِيقاً وَ إِيمَاناً بِكَ وَ فَرَقاً مِنْكَ وَ شَوْقاً إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ وَ لِلنَّاسِ قَبْلِي تَبِعَاتُ فَتَحْمِلَهَا عَنِّي وَ قَدْ أَوْجَبْتَ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرًى وَ أَنَا ضَيْفُكَ فَاجْعَلْ قِرَايَ اللَّيْلَةَ (5)اَلْجَنَّةَ يَا وَهَّابَ اَلْجَنَّةِ يَا وَهَّابَ الْمَغْفِرَةِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ.
وَ يَدْعُو أَيْضاً فِي السَّحَرِ بِدُعَاءِ (6)إِدْرِيسَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا رَبِّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ وَارِثَهُ يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ الرَّفِيعُ فِي جَلاَلِهِ (7) يَا اللَّهُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ فَعَالِهِ (8) يَا رَحْمَانَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ رَاحِمَهُ يَا حَيُّ (9) حِينَ لاَ حَيَّ فِي دَيْمُومَةِ مُلْكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا قَيُّومُ فَلاَ يَفُوتُ شَيْئاً عِلْمُهُ وَ لاَ يَئُودُهُ يَا وَاحِدُ الْبَاقِي أَوَّلَ د.
ص: 601
كُلِّ شَيْ ءٍ وَ آخِرَهُ يَا دَائِمُ بِغَيْرِ فَنَاءٍ وَ لاَ زَوَالٍ لِمُلْكِهِ يَا صَمَداً(1) مِنْ غَيْرِ شِبْهٍ (2) وَ لاَ شَيْ ءَ كَمِثْلِهِ يَا بَارُّ وَ لاَ شَيْ ءَ كُفْوَهُ (3) وَ لاَ مُدَانِيَ لِوَصْفِهِ يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لاَ تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِعَظَمَتِهِ يَا بَارِئُ الْمُنْشِئُ بِلاَ مِثَالٍ خَلاَ(4) مِنْ غَيْرِهِ يَا زَاكِي الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ يَا كَافِي الْمُوسِعُ لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَايَا فَضْلِهِ يَا نَقِيُّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَمْ يَرْضَهُ وَ لَمْ يُخَالِطْهُ فِعَالُهُ يَا حَنَّانُ الَّذِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَتُهُ يَا مَنَّانُ ذَا الْإِحْسَانِ (5) قَدْ عَمَّ الْخَلاَئِقَ مِنْهُ يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ فَكُلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهْبَتِهِ يَا خَالِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ كُلٌّ (6) إِلَيْهِ مَعَادُهُ يَا رَحْمَانَ كُلِّ صَرِيخٍ وَ مَكْرُوبٍ وَ غِيَاثَهُ وَ مَعَاذَهُ يَا بَارُّ فَلاَ تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُنْهَ (7) جَلاَلِ مُلْكِهِ وَ عِزِّهِ يَا مُبْدِئَ الْبَرَايَا(8) لَمْ يَبْغِ فِي إِنْشَائِهَا أَعْوَاناً مِنْ خَلْقِهِ يَا عَلاَّمَ الْغُيُوبِ فَلاَ يَئُودُهُ مِنْ شَيْ ءٍ حِفْظُهُ يَا مُعِيداً إِذَا أَفْنَى إِذَا بَرَزَ الْخَلاَئِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ يَا حَلِيمُ ذَا الْأَنَاةِ فَلاَ شَيْ ءَ يَعْدِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ يَا مَحْمُودَ الْفِعَالِ ذَا الْمَنِّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ يَا عَزِيزُ الْمَنِيعُ الْغَالِبُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لاَ(9) شَيْ ءٌ يَعْدِلُهُ يَا قَاهِرُ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَنْتَ الَّذِي لاَ يُطَاقُ انْتِقَامُهُ يَا مُتَعَالِي الْقَرِيبُ فِي عُلُوِّ ارْتِفَاعِ دُنُوِّهِ يَا جَبَّارُ الْمُذَلِّلُ كُلَّ شَيْ ءٍ بِقَهْرِ عَزِيزِ سُلْطَانِهِ يَا نُورَ كُلِّ شَيْ ءٍ أَنْتَ الَّذِي فَلَقَ الظُّلُمَاتِ نُورُهُ يَا قُدُّوسُ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ لاَ شَيْ ءُ يَعْدِلُهُ يَا قَرِيبُ الْمُجِيبُ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْ ءٍ قُرْبُهُ يَا عَالِي الشَّامِخُ فِي السَّمَاءِ فَوْقَ كُلِّ شَيْ ءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِهِ يَا بَدِيعَ ب.
ص: 602
الْبَدَائِعِ وَ مُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ يَا جَلِيلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَ الصِّدْقُ وَعْدُهُ يَا مَجِيدُ(1) فَلاَ يَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُلَّ شَأْنِهِ وَ مَجْدِهِ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ذَا الْعَدْلِ أَنْتَ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْ ءٍ عَدْلُهُ يَا عَظِيمُ ذَا الثَّنَاءِ الْفَاخِرِ وَ الْعِزِّ وَ الْكِبْرِيَاءِ فَلاَ يَذِلُّ عِزُّهُ يَا عَجِيبُ فَلاَ تَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلاَئِهِ وَ ثَنَائِهِ أَسْأَلُكَ يَا مُعْتَمَدِي عِنْدَ كُلِّ كُرْبَةٍ وَ غِيَاثِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ (2) بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ أَمَاناً مِنْ عُقُوبَاتِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ أَسْأَلُكَ (3) أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي بِهِنَّ كُلَّ سُوءٍ وَ مَخُوفٍ وَ مَحْذُورٍ وَ تَصْرِفَ عَنِّي أَبْصَارَ الظَّلَمَةِ الْمُرِيدِينَ بِي السُوءَ الَّذِي نَهَيْتَ عَنْهُ مِنْ شَرِّ مَا يُضْمِرُونَ إِلَى خَيْرِ مَا لاَ يَمْلِكُونَ وَ لاَ يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فَأَعْجِزَ عَنْهَا وَ لاَ إِلَى النَّاسِ فَيَظْفَرُوا بِي(4) وَ لاَ تُخَيِّبَنِي وَ أَنَا أَرْجُوكَ وَ لاَ تُعَذِّبْنِي وَ أَنَا أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَأَجِبْنِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمُرِي مَا وَلِيَ أَجَلِي اللَّهُمَّ لاَ تُغَيِّرْ جَسَدِي وَ لاَ تُرْسِلْ حَظِّي وَ لاَ تَسُؤْ صَدِيقِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُقْمٍ مُضْرِعٍ (5) وَ فَقْرٍ مُدْقِعٍ وَ مِنَ الذُّلِّ وَ بِئْسَ الْخَلُّ اللَّهُمَّ سَلِّ قَلْبِي عَنْ كُلِّ شَيْ ءٍ لاَ أَتَزَوَّدُهُ إِلَيْكَ وَ لاَ أَنْتَفِعُ بِهِ يَوْمَ أَلْقَاكَ مِنْ حَلاَلٍ أَوْ حَرَامٍ ثُمَّ أَعْطِنِي قُوَّةً عَلَيْهِ وَ عِزّاً وَ قَنَاعَةً وَ مَقْتاً(6) لَهُ وَ رِضَاكَ فِيهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَطَايَاكَ الْجَزِيلَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مِنَنِكَ الْمُتَوَاتِرَةِ الَّتِي بِهَا دَافَعْتَ عَنِّي مَكَارِهَ الْأُمُورِ وَ بِهَا آتَيْتَنِي مَوَاهِبَ السُّرُورِ مَعَ تَمَادِيَّ (7) فِي الْغَفْلَةِ ب.
ص: 603
وَ مَا بَقِيَ فِيَّ مِنَ الْقَسْوَةِ فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِي إِنْ عَفَوْتَ عَنِّي وَ سَتَرْتَ ذَلِكَ عَلَيَّ وَ سَوَّغْتَنِي مَا فِي يَدَيَّ مِنْ نِعَمِكَ وَ تَابَعْتَ عَلَيَّ إِحْسَانَكَ (1) وَ صَفَحْتَ لِي عَنْ قَبِيحِ مَا أَفْضَيْتُ بِهِ إِلَيْكَ وَ انْتَهَكَتْهُ مِنْ مَعَاصِيكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ يَحِقُّ عَلَيْكَ فِيهِ إِجَابَةُ الدُّعَاءِ إِذَا دُعِيتَ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ ذِي حَقٍّ عَلَيْكَ وَ بِحَقِّكَ عَلَى جَمِيعِ مَنْ هُوَ(2) دُونَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى آلِهِ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَخُذْ بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ امْنَعْهُ مِنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ يَا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعَى وَ يَا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ خَالِقٌ يُخْشَى وَ يَا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ إِلَهٌ يُتَّقَى وَ يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتَى وَ يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُرْشَى وَ يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُنَادَى وَ يَا مَنْ لاَ يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ الْعَطَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَ جُوداً وَ عَلَى تَتَابُعِ الذُّنُوبِ إِلاَّ مَغْفِرَةً وَ عَفْواً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَانَ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَوَاضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْ ءٍ (3) وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْ ءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا أَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ يَا بَاقِي(4) بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَى
ص: 604
مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِهَا نُزُولُ الْبَلاَءِ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ الَّتِي لاَ تُرَامُ وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّ مَا أُحَاذِرُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هَذِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ (1) الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ اَلسَّبْعِ الْمَثَانِي وَ اَلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ إِسْرَافِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جَبْرَئِيلَ (2) وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمَا سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ يَا عَظِيمُ أَنْتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالْعَظِيمِ وَ تَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ وَ تُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ وَ تُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِالْقَلِيلِ وَ بِالْكَثِيرِ وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ يَا قَدِيرُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هَذِهِ سِتْرَكَ وَ نَضِّرْ وَجْهِي بِنُورِكَ وَ أَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ وَ بَلِّغْنِي رِضْوَانَكَ وَ شَرِيفَ (3) كَرَامَتِكَ وَ جَسِيمَ عَطِيَّتِكَ وَ أَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ مَا عِنْدَكَ وَ مِنْ خَيْرِ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَ أَلْبِسْنِي مَعَ ذَلِكَ عَافِيَتَكَ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى وَ يَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى وَ يَا عَالِمَ (4) كُلِّ خَفِيَّةٍ وَ يَا دَافِعَ مَا تَشَاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَاف.
ص: 605
حَسَنَ التَّجَاوُزِ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ فِطْرَتِهِ وَ عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى خَيْرِ الْوَفَاةِ فَتَوَفَّنِي مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ وَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ اللَّهُمَّ وَ جَنِّبْنِي فِي هَذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُبَاعِدُنِي مِنْكَ وَ اجْلِبْنِي إِلَى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ امْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخَافُ ضَرَرَ عَاقِبَتِهِ وَ أَخَافُ مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ حِذَارَ أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هَذِهِ فِي حِفْظِكَ وَ فِي جِوَارِكَ وَ فِي كَنَفِكَ وَ جَلِّلْنِي سِتْرَ عَافِيَتِكَ وَ هَبْ لِي(1) كَرَامَتَكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تَابِعاً لِصَالِحِ مَنْ مَضَى مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ أَلْحِقْنِي بِهِمْ وَ اجْعَلْنِي مُسْلِماً لِمَنْ قَالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ وَ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَ ظُلْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ اتِّبَاعِي لِهَوَايَ وَ اشْتِغَالِي بِشَهَوَاتِي فَيَحُولَ ذَلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَ رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ فَأَكُونَ مَنْسِيّاً عِنْدَكَ مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَ نَقِمَتِكَ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي وَ قَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفَى اللَّهُمَّ كَمَا كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَ فَرَّجْتَ هَمَّهُ وَ كَشَفْتَ غَمَّهُ وَ صَدَقْتَهُ وَعْدَكَ وَ أَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ اللَّهُمَّ فَبِذَلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هَذِهِ السَّنَةِ وَ آفَاتِهَا وَ أَسْقَامَهَا وَ فِتْنَتَهَا وَ شُرُورَهَا وَ أَحْزَانَهَا وَ ضِيقَ الْمَعَاشِ فِيهَا وَ بَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمَالَ الْعَافِيَةِ بِتَمَامِ دَوَامِ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلَى مُنْتَهَىب.
ص: 606
أَجَلِي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَ ظَلَمَ (1) وَ اعْتَرَفَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرَتْهَا حَفَظَتُكَ وَ أَحْصَتْهَا كِرَامُ مَلاَئِكَتِكَ عَلَيَّ وَ أَنْ تَعْصِمَنِي إِلَهِي مِنَ الذُّنُوبِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ آتِنِي كُلَّ مَا سَأَلْتُكَ وَ رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
ثُمَّ يَدْعُو بِدُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلصَّحِيفَةِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ وَ جَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ لِنَكُونَ لِإِحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَ لِيَجْزِيَنَا عَلَى ذَلِكَ جَزَاءَ الْمُحْسِنِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حبَانَا لِدِينِهِ (2) وَ اخْتَصَّنَا بِمِلَّتِهِ وَ سَبَّلَنَا فِي سُبُلِ إِحْسَانِهِ لِنَسْلُكَهَا بِمَنِّهِ إِلَى رِضْوَانِهِ حَمْداً يُقَبِّلُهُ (3) مِنَّا وَ يَرْضَى بِهِ عَنَّا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مِنْ (4) تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرَ الصِّيَامِ وَ شَهْرَ اَلْإِسْلاَمِ وَ شَهْرَ التَّطْهِيرِ(5) وَ شَهْرَ التَّمْحِيصِ وَ شَهْرَ الْقِيَامِ (6)- اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ هُدىً لِلنّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ فَأَبَانَ فَضْلَهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ وَ الْأَيَّامِ بِمَا جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُمَاتِ الْمَوْفُورَةِ وَ الْفَضَائِلِ الْمَشْهُورَةِ فَحَرَّمَ فِيهِ مَا أَحَلَّ فِي غَيْرِهِ إِعْظَاماً وَ حَجَرَ فِيهِ الْمَطَاعِمَ وَ الْمَشَارِبَ إِكْرَاماً وَ جَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيَّناً لاَ يُجِيزُ أَنْ يُقْدَمَ قَبْلَهُ وَ لاَ يَقْبَلُ أَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيهِ عَلَى أَلْفِ شَهْرٍ وَ سَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَقَالَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ اَلرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ دَائِمُ (7) الْبَرَكَةِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ اللَّهُمَّ ب.
ص: 607
وَ أَلْهِمْنَا(1) مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَ إِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ وَ التَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ وَ أَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ بِكَفِّ الْجَوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيكَ وَ اسْتِعْمَالَهَا فِيهِ (2) فِيمَا يُرْضِيكَ حَتَّى لاَ نُصْغِيَ بِأَسْمَاعِنَا إِلَى لَغْوٍ وَ لاَ نُسَرِّحَ (3) بِأَبْصَارِنَا فِي لَهْوٍ وَ حَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إِلَى مَحْظُورٍ وَ حَتَّى لاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إِلَى مَحْجُورٍ وَ حَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إِلاَّ مَا أَحْلَلْتَ وَ لاَ تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إِلاَّ بِمَا مَثَّلْتَ وَ لاَ نَتَكَلَّفَ إِلاَّ مَا يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ وَ لاَ نَتَعَاطَى إِلاَّ مَا يَنِئيُ مِنْ (4) عِقَابِكَ ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِيَاءِ الْمُرَاءِينَ وَ سُمْعَةِ الْمُسْتَمِعِينَ (5) حَتَّى لاَ نُشْرِكَ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ وَ لاَ نَبْتَغِيَ بِهِ مَنْ سِوَاكَ اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا فِيهِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى مَوَاقِيتِ (6) الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتِي حَدَّدْتَ (7) وَ أَوْقَاتِهَا(8) الَّتِي وَقَّتَّ وَ أَنْزِلْنَا فِيهِ (9) مَنْزِلَةَ الْمُصِيبِينَ لِمَنَازِلِهَا الْحَافِظِينَ لِأَرْكَانِهَا عَلَى مَا سَنَّهُ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ رُكُودِهَا وَ خُشُوعِهَا وَ جَمِيعِ فَوَاضِلِهَا عَلَى أَتَمِّ الطَّهُورِ وَ أَسْبَغِهِ وَ أَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَ أَبْلَغِهِ وَ وَفِّقْنَا فِيهِ لِأَنْ نَصِلَ (10) أَرْحَامَنَا بِالْبِرِّ وَ الصِّلَةِ وَ أَنْ نَتَعَهَّدَ جِيرَانَنَا بِالْإِفْضَالِ وَ الْعَطِيَّةِ وَ أَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ (11) وَ أَنْ نُطَهِّرَهَا بِأَدَاءِ الزَّكَوَاتِ وَ أَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَا وَ أَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا وَ أَنْ نُسَالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مِنْ عَدُوِّي(12) فِيكَ وَ لَكَ فَإِنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لاَ نُوَالِيهِ وَ الْحَرْبُ الَّذِي لاَ نُفَادِيهِ (13) وَ أَنْ نَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ مِنَ الْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنَا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ -ج.
ص: 608
وَ تَعْصِمُنَا فِيهِ فِيمَا نَسْتَأْنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ حَتَّى لاَ يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ (1) إِلاَّ دُونَ مَا يُورِدُ عَنَّا مِنْ أَبْوَابِ الطَّاعَاتِ لَكَ وَ أَنْوَاعِ الْقُرُبَاتِ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الشَّهْرِ وَ بِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدَائِهِ إِلَى وَقْتِ فَنَائِهِ مِنْ مَلَكٍ قَرَّبَتْهُ أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ أَوْ عَبْدٍ صَالِحٍ اخْتَصَصْتَهُ أَنْ تُجَنِّبَنَا الْإِلْحَادَ فِي تَوْحِيدِكَ وَ التَّقْصِيرَ فِي تَمْجِيدِكَ وَ الْإِغْفَالَ لِحُرْمَتِكَ وَ الْعَمَى عَنْ سُنَّتِكَ وَ الاِنْخِدَاعَ لِعَدُوِّكَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ اللَّهُمَّ أَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ وَ أَوْجِبْ لَنَا مَا أَوْجَبْتَ لِأَهْلِ الاِسْتِقْصَاءِ لِطَاعَتِكَ وَ اجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ وَ اسْتَوْجَبَ مُرَافَقَةَ الرَّفِيقِ الْأَعْلَى مِنْ أَهْلِ كَرَامَتِكَ بِفَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ جُودِكَ وَ رَأْفَتِكَ اللَّهُمَّ وَ إِنَّ لَكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي شَهْرِنَا هَذَا رِقَاباً يُعْتِقُهَا عَفْوُكَ وَ يَهَبُهَا صَفْحُكَ وَ اجْعَلْ رِقَابَنَا مِنْ تِلْكَ الرِّقَابِ وَ اجْعَلْنَا لِشَهْرِنَا هَذَا مِنْ خَيْرِ أَهْلٍ وَ أَصْحَابٍ وَ امْحَقْ (2) ذُنُوبَنَا مَعَ إِمْحَاقِ هِلاَلِهِ وَ اسْلَخْ عَنَّا تَبِعَاتِنَا مَعَ انْسِلاَخِ أَيَّامِهِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا وَ قَدْ صَفَّيْتَنَا مِنَ الْخَطِيئَاتِ وَ أَخْلَصْتَنَا(3) مِنَ السَّيِّئَاتِ اللَّهُمَّ إِنْ مِلْنَا(4) فِيهِ فَعَدِّلْنَا وَ إِنْ زِغْنَا عَنْهُ (5) فَقَوِّمْنَا وَ إِنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنَا عَدُوُّكَ اَلشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ فَاسْتَنْقِذْنَا اللَّهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبَادَتِنَا وَ زَيِّنْ أَوْقَاتَهُ بِطَاعَتِنَا وَ أَعِنَّا فِي نَهَارِهِ عَلَى صِيَامِهِ وَ فِي لَيْلِهِ عَلَى قِيَامِهِ بِالصَّلاَةِ لَكَ وَ التَّضَرُّعِ إِلَيْكَ وَ الْخُشُوعِ لَكَ وَ الذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى لاَ يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَةٍ وَ لاَ لَيْلُهُ بِتَفْرِيطٍ اللَّهُمَّ ب.
ص: 609
وَ اجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ وَ الْأَيَّامِ وَ مَا نَأْتَنِفُ مِنَ السِّنِينِ وَ الْأَعْوَامِ كَذَلِكَ أَبَداً مَا عَمَّرْتَنَا فَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ - اَلَّذِينَ يَرِثُونَ اَلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ كُلِّ أَوَانٍ وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ فِي كُلِّ زَمَانٍ عَدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالْأَضْعَافِ الَّتِي لاَ يُحْصِيهَا غَيْرُكَ إِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ 380 .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ اَلْقُرْآنَ - هُدىً لِلنّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ وَ هَذَا شَهْرُ الصِّيَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْقِيَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ وَ هَذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ اَلنَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ هَذَا شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنِّي عَلَى صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ وَ سَلِّمْهُ لِي وَ سَلِّمْنِي فِيهِ وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ صَلَّى(1) اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فَرِّغْنِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ تِلاَوَةِ كِتَابِكَ وَ عَظِّمْ لِي فِيهِ الْبَرَكَةَ وَ أَحْسِنْ لِي فِيهِ الْعَاقِبَةَ (2) وَ أَصِحَّ فِيهِ بَدَنِي وَ أَوْسِعْ فِيهِ رِزْقِي وَ اكْفِنِي فِيهِ (3) مَا أَهَمَّنِي وَ اسْتَجِبْ فِيهِ دُعَائِي وَ بَلِّغْنِي فِيهِ رَجَائِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَذْهِبْ عَنِّي فِيهِ النُّعَاسَ وَ الْكَسَلَ وَ السَّامَّةَ وَ الْفَتْرَةَ وَ الْقَسْوَةَ وَ الْغَفْلَةَ وَ الْغِرَّةَ وَ جَنِّبْنِي فِيهِ الْعِلَلَ وَ الْأَسْقَامَ وَ الْهُمُومَ وَ الْأَحْزَانَ وَ الْأَعْرَاضَ وَ الْأَمْرَاضَ وَ الْخَطَايَا وَ الذُّنُوبَ -ف.
ص: 610
وَ اصْرِفْ عَنِّي فِيهِ السُّوءَ (1) وَ الْفَحْشَاءَ وَ الْجَهْدَ وَ الْبَلاَءَ وَ التَّعَبَ وَ الْعَنَاءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِي فِيهِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ هَمْزِهِ وَ لَمْزِهِ وَ نَفْثِهِ وَ نَفْخِهِ وَ وَسْوَسَتِهِ وَ تَثْبِيطِهِ وَ بَطْشِهِ (2) وَ كَيْدِهِ وَ مَكْرِهِ وَ حَبَائِلِهِ وَ خُدَعِهِ وَ أَمَانِيِّهِ وَ غُرُورِهِ وَ فِتْنَتِهِ وَ شَرِكِهِ وَ أَحْزَابِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ أَشْيَاعِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ وَ شُرَكَائِهِ وَ جَمِيعِ مَكَايِدِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنَا قِيَامَهُ وَ صِيَامَهُ وَ بُلُوغَ الْأَمَلِ فِيهِ وَ فِي قِيَامِهِ وَ اسْتِكْمَالَ مَا يُرْضِيكَ عَنِّي صَبْراً وَ احْتِسَاباً وَ إِيمَاناً وَ يَقِيناً ثُمَّ تَقَبَّلْ ذَلِكَ مِنِّي بِالْأَضْعَافِ الْكَثِيرَةِ وَ الْأَجْرِ الْعَظِيمِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي(3) الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الاِجْتِهَادَ وَ الْقُوَّةَ وَ النَّشَاطَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ (4) وَ الْقُرْبَةَ وَ الْخَيْرَ الْمَقْبُولَ (5) وَ الرَّهْبَةَ وَ الرَّغْبَةَ وَ التَّضَرُّعَ وَ الْخُشُوعَ وَ الرِّقَّةَ وَ النِّيَّةَ الصَّادِقَةَ وَ صِدْقَ اللِّسَانِ وَ الْوَجَلَ مِنْكَ وَ الرَّجَاءَ لَكَ وَ التَّوَكُّلَ عَلَيْكَ وَ الثِّقَةَ بِكَ وَ الْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ مَعَ صَالِحِ الْقَوْلِ وَ مَقْبُولِ السَّعْيِ وَ مَرْفُوعِ الْعَمَلِ وَ مُسْتَجَابِ الدَّعْوَةِ وَ لاَ تَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ شَيْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ بِعَرَضٍ وَ لاَ مَرَضٍ وَ لاَ هَمٍّ وَ لاَ غَمٍّ وَ لاَ سَقَمٍ وَ لاَ غَفْلَةٍ وَ لاَ نِسْيَانٍ بَلْ بِالتَّعَاهُدِ وَ التَّحَفُّظِ لَكَ وَ فِيكَ وَ الرِّعَايَةِ لِحَقِّكَ وَ الْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْسِمْ لِي فِيهِ أَفْضَلَ مَا تَقْسِمُهُ لِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ أَعْطِنِي فِيهِ أَفْضَلَ مَا تُعْطِي أَوْلِيَاءَكَ الْمُقَرَّبِينَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ التَّحَنُّنِ وَ الْإِجَابَةِ وَ الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ الدَّائِمَةِ ب.
ص: 611
وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمُعَافَاةِ وَ الْعِتْقِ مِنَ اَلنَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ دُعَائِي فِيهِ إِلَيْكَ وَاصِلاً وَ رَحْمَتَكَ وَ خَيْرَكَ إِلَيَّ نَازِلاً وَ عَمَلِي فِيهِ مَقْبُولاً وَ سَعْيِي فِيهِ مَشْكُوراً وَ ذَنْبِي فِيهِ مَغْفُوراً حَتَّى يَكُونَ نَصِيبِي فِيهِ الْأَكْثَرُ(1) وَ حَظِّي فِيهِ الْأَوْفَرَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلَى أَفْضَلِ حَالٍ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهَا أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ أَرْضَاهَا لَكَ ثُمَّ اجْعَلْهَا لِي خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا أَفْضَلَ مَا رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إِيَّاهَا وَ أَكْرَمْتَهُ بِهَا وَ اجْعَلْنِي فِيهَا مِنْ عُتَقَائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ اَلنَّارِ وَ سُعَدَاءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا الْجِدَّ وَ الاِجْتِهَادَ وَ الْقُوَّةَ وَ النَّشَاطَ وَ مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ رَبَّ اَلْفَجْرِ وَ لَيالٍ عَشْرٍ390وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ اَلْقُرْآنِ وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ جَمِيعِ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ رَبَّ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ رَبَّ مُوسَى وَ عِيسَى وَ جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ (2) وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ وَ بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ وَ بِحَقِّكَ (3) الْعَظِيمِ لَمَّا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ نَظَرْتَ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً تَرْضَى بِهَا عَنِّي رِضًى لاَ تُسْخِطُ(4) عَلَيَّ بَعْدَهُ أَبَداً وَ أَعْطَيْتَنِي جَمِيعَ سُؤْلِي وَ رَغْبَتِي وَ أُمْنِيَّتِي وَ إِرَادَتِي وَ صَرَفْتَ عَنِّيج.
ص: 612
مَا(1) أَكْرَهُ وَ أَحْذَرُ وَ أَخَافُ عَلَى نَفْسِي وَ مَا لاَ أَخَافُ وَ عَنْ أَهْلِي وَ مَالِي وَ إِخْوَانِي وَ ذُرِّيَّتِي اللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَرَرْنَا مِنْ ذُنُوبِنَا فَآوِنَا تَائِبِينَ وَ تُبْ عَلَيْنَا مُسْتَغْفِرِينَ وَ اغْفِرْ لَنَا مُتَعَوِّذِينَ وَ أَعِذْنَا مُسْتَجِيرِينَ وَ أَجِرْنَا مُسْتَسْلِمِينَ وَ لاَ تَخْذُلْنَا رَاهِبِينَ وَ آمِنَّا رَاغِبِينَ وَ شَفِّعْنَا سَائِلِينَ وَ أَعْطِنَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ أَحَقُّ مَنْ (2) سَأَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَ لَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ كَرَماً وَ جُوداً يَا مَوْضِعَ شَكْوَى السَّائِلِينَ وَ يَا مُنْتَهَى حَاجَةِ الرَّاغِبِينَ وَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا مَلْجَأَ الْهَارِبِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا فَارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومِينَ وَ يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ عُيُوبِي وَ إِسَاءَتِي وَ ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ لاَ يَمْلِكُهَا(3) غَيْرُكَ وَ اعْفُ عَنِّي وَ اغْفِرْ لِي كُلَّ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ اعْصِمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَ اسْتُرْ عَلَيَّ وَ عَلَى وَالِدَيَّ وَ وُلْدِي وَ قَرَابَتِي وَ أَهْلِ حُزَانَتِي وَ مَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بِيَدِكَ وَ أَنْتَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ فَلاَ تُخَيِّبْنِي يَا سَيِّدِي وَ لاَ تَرُدَّ عَلَيَّ دُعَائِي وَ لاَ يَدَيَّ إِلَى نَحْرِي حَتَّى تَفْعَلَ ذَلِكَ بِي وَ تَسْتَجِيبَ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ تَزِيدَنِي مِنْ فَضْلِكَ فَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ نَحْنُ إِلَيْكَ رَاغِبُونَ -ج.
ص: 613
اللَّهُمَّ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا(1) وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلاَئِكَةِ وَ اَلرُّوحِ فِيهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً لاَ يَشُوبُهُ شَكٌّ وَ رِضًى بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ اَلنَّارِ وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ قَضَيْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلاَئِكَةِ وَ اَلرُّوحِ فِيهَا فَأَخِّرْنِي إِلَى ذَلِكَ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ طَاعَتَكَ وَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ اغْضَبِ الْيَوْمَ لِمُحَمَّدٍ وَ لِأَبْرَارِ عِتْرَتِهِ وَ اقْتُلْ أَعْدَاءَهُمْ بَدَداً وَ أَحْصِهِمْ عَدَداً وَ لاَ تَدَعْ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْهُمْ أَحَداً وَ لاَ تَغْفِرْ لَهُمْ أَبَداً يَا حَسَنَ الصُّحْبَةِ يَا خَلِيفَةَ النَّبِيِّينَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ الْبَدِيءُ (2) الْبَدِيعُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِكَ (3) شَيْ ءٌ وَ الدَّائِمُ غَيْرُ الْغَافِلِ وَ الْحَيُّ اَلَّذِي لا يَمُوتُ أَنْتَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ أَنْتَ خَلِيفَةُ مُحَمَّدٍ وَ نَاصِرُ مُحَمَّدٍ وَ مُفَضِّلُ مُحَمَّدٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تَنْصُرَ وَصِيَّ مُحَمَّدٍ وَ خَلِيفَةَ مُحَمَّدٍ وَ الْقَائِمَ بِالْقِسْطِ مِنْ أَوْصِيَاءِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ اعْطِفْ (4) عَلَيْهِمْ نَصْرَكَ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِي إِلَى غُفْرَانِكَ وَ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ كَذَلِكَ نَسَبْتَ نَفْسَكَ يَا سَيِّدِي بِاللُّطْفِ (5) بَلَىب.
ص: 614
إِنَّكَ لَطِيفٌ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ الْطُفْ لِمَا تَشَاءُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ فِي عَامِنَا هَذَا وَ تَطَوَّلْ عَلَيَّ بِجَمِيعِ حَوَائِجِي لِلْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا 402 ثُمَّ تَقُولُ (1)أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ - إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ404 أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً405 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي406 فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْكَرِيمُ الْغَفَّارُ(2) لِلذَّنْبِ الْعَظِيمِ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِنَّ اللّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً ثَلاَثاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا(3) تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْعَظِيمِ الْمَحْتُومِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَ لاَ يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ (4) الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ وَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي وَ تُوَسِّعَ رِزْقِي وَ تُؤَدِّيَ عَنِّي أَمَانَتِي وَ دَيْنِي آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ وَ احْرُسْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَرِسُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَرِسُ وَ صَلِّ (5)ب.
ص: 615
عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْ (1) كَثِيراً.
يُسَبِّحُ (2) فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى آخِرِهِ عَشْرَةَ أَجْزَاءٍ كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا عَلَى حَدِّهِ أَوَّلُهَا سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ السَّمِيعِ الَّذِي لَيْسَ شَيْ ءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَا(3) تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ يَسْمَعُ مَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ يَسْمَعُ الْأَنِينَ وَ الشَّكْوَى وَ يَسْمَعُ السِّرَّ وَ أَخْفَى وَ يَسْمَعُ وَسَاوِسَ الصُّدُورِ وَ لاَ يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتَ سُبْحَانَ (4) اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْبَصِيرِ الَّذِي لَيْسَ شَيْ ءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ يُبْصِرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَا تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ يُبْصِرُ مَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ - لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ لاَ تَغْشَى بَصَرِهِ الظُّلْمَةُ وَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْهُ بِسِتْرٍ(5) وَ لاَ يُوَارِي مِنْهُ جِدَارٌ وَ لاَ يَغِيبُ عَنْهُ بَرٌّ وَ لاَ بَحْرٌ وَ لاَ يُكِنُّ مِنْهُ جَبَلٌ مَا فِي أَصْلِهِ وَ لاَ قَلْبٌ مَا فِيهِ وَ لاَ جَنْبٌ مَا فِي قَلْبِهِ وَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْهُ صَغِيرٌ وَ لاَ كَبِيرٌ وَ لاَج.
ص: 616
يَسْتَخْفِي مِنْهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ (1) وَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَ يُرْسِلُ الرِّياحَ 417 بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَ يَنْزِلُ (2) الْمَاءُ مِنَ السَّمَاءِ بِكَلِمَتِهِ وَ يُنْبِتُ النَّبَاتَ بِقُدْرَتِهِ وَ يَسْقُطُ الْوَرَقُ بِعِلْمِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرَ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي(3) يُمِيتُ ف.
ص: 617
الْأَحْيَاءَ وَ يُحْيِ الْمَوْتى وَ يَعْلَمُ ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَ يُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَالِكِ الْمُلْكِ - تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاّ هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُحْصِي مِدْحَتَهُ (1) الْقَائِلُونَ وَ لاَ _
ص: 618
يَجْزِي بِآلاَئِهِ الشَّاكِرُونَ الْعَابِدُونَ وَ هُوَ كَمَا قَالَ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ (1) وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ (2) كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ - وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ لاَ يَشْغَلُهُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها عَمَّا يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ لاَ يَشْغَلُهُ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها عَمَّا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ لاَ يَشْغَلُهُ عِلْمُ شَيْ ءٍ عَنْ عِلْمِ شَيْ ءٍ وَ لاَ يَشْغَلُهُ خَلْقُ شَيْ ءٍ عَنْ خَلْقِ شَيْ ءٍ وَ لاَ حِفْظُ شَيْ ءٍ عَنْ حِفْظِ شَيْ ءٍ وَ لاَ يُسَاوِيهِ شَيْ ءٌ وَ لاَ يَعْدِلُهُ شَيْ ءٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ ف.
ص: 619
شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ما يَفْتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَ ما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْ ءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاّ هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلاّ هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلاّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ثُمَّ أَتْبِعْهُ بِالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ (1) فَتَقُولُ - إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً لَبَّيْكَ يَا رَبِّ وَ سَعْدَيْكَ وَ سُبْحَانَكَ (2) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ السَّلاَمُ كُلَّمَاب.
ص: 620
طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ السَّلاَمُ كُلَّمَا طَرَفَتْ عَيْنٌ أَوْ بَرَقَتْ (1) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ السَّلاَمُ كُلَّمَا ذُكِرَ السَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ السَّلاَمُ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ مَلَكٌ أَوْ قَدَّسَهُ السَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ السَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْآخِرِينَ السَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ (2) اللَّهُمَّ رَبَّ اَلْبَلَدِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ وَ رَبَّ اَلْحِلِّ وَ اَلْحَرَامِ أَبْلِغْ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ (3) عَنَّا السَّلاَمَ (4) اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنَ الْبَهَاءِ وَ النَّضْرَةِ وَ السُّرُورِ(5) وَ الْكَرَامَةِ وَ الْغِبْطَةِ وَ الْوَسِيلَةِ وَ الْمَنْزِلَةِ وَ الْمَقَامِ وَ الشَّرَفِ وَ الرِّفْعَةِ وَ الشَّفَاعَةِ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَفْضَلَ مَا تُعْطِي أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَ أَعْطِ مُحَمَّداً وَ آلَهُ فَوْقَ مَا تُعْطِي الْخَلاَئِقَ مِنَ الْخَيْرِ أَضْعَافاً(6) كَثِيرَةً لاَ يُحْصِيهَا غَيْرُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَطْيَبَ وَ أَطْهَرَ وَ أَزْكَى وَ أَنْمَى وَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى الْأَوَّلِينَ (7) وَ الْآخِرِينَ وَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى (8)أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ وَ الْعَنْ مَنْ آذَى نَبِيَّكَ فِيهَا(9) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ إِمَامَيِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُمَا وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمَا وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِمَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ (10)--.
ص: 621
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ إِمَامِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى اَلْقَاسِمِ وَ اَلطَّاهِرِ ابْنَيْ نَبِيِّكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَ الْعَنْ مَنْ آذَى نَبِيَّكَ فِيهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَ الْعَنْ مِنْ آذَى (1)نَبِيَّكَ فِيهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ اللَّهُمَّ اخْلُفْ نَبِيَّكَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ اللَّهُمَّ مَكِّنْ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عَدَدِهِمْ وَ مَدَدِهِمْ وَ أَنْصَارِهِمْ عَلَى الْحَقِّ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ اللَّهُمَّ اطْلُبْ بِذَحْلِهِمْ وَ وَتْرِهِمْ وَ دِمَائِهِمْ وَ كُفَّ عَنَّا وَ عَنْهُمْ وَ عَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَأْسَ كُلِّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌف.
ص: 622
بِناصِيَتِها إِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلاً .
وَ يَدْعُو أَيْضاً فِي كُلِّ يَوْمٍ بِهَذَا الدُّعَاءِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ وَ كُلُّ فَضْلِكَ فَاضِلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمِّهِ وَ كُلُّ رِزْقِكَ عَامٌّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَطَائِكَ بِأَهْنَئِهِ وَ كُلُّ عَطَائِكَ هَنِيءٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَطَائِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ بِأَعْجَلِهِ وَ كُلُّ خَيْرِكَ عَاجِلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ إِحْسَانِكَ بِأَحْسَنِهِ وَ كُلُّ إِحْسَانِكَ حَسَنٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِحْسَانِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أَسْأَلُكَ فَأَجِبْنِي يَا اللَّهُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُرْتَضَى وَ رَسُولِكَ الْمُصْطَفَى وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيِّكَ دُونَ خَلْقِكَ وَ نَجِيبِكَ مِنْ عِبَادِكَ وَ نَبِيِّكَ بِالصِّدْقِ وَ حَبِيبِكَ صَلِّ (1) عَلَى رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنَ الْعَالَمِينَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَبْرَارِ الطَّاهِرِينَ وَ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَ حَجَبْتَهُمْ عَنْ خَلْقِكَ وَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الَّذِينَ يُنْبِئُونَ عَنْكَ بِالصِّدْقِ وَ عَلَى رُسُلِكَ الَّذِينَ خَصَصْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَ فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ بِرِسَالاَتِكَ وَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ أَدْخَلْتَهُمْ فِي رَحْمَتِكَ - اَلْأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ الرَّاشِدِينَ وَ أَوْلِيَائِكَ الْمُطَهَّرِينَ وَ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ مَالِكِ خَازِنِ اَلنَّارِ وَ رِضْوَانَ خَازِنِ اَلْجِنَانِ (2) وَ رُوحِ الْقُدُسِ وَف.
ص: 623
اَلرُّوحِ الْأَمِينِ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ الْحَافِظَيْنِ عَلَيَّ بِالصَّلاَةِ الَّتِي تُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ بِهَا عَلَيْهِمْ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلُ الْأَرَضِينَ صَلاَةً طَيِّبَةً كَثِيرَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً نَامِيَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً شَرِيفَةً فَاضِلَةً تُبَيِّنُ بِهَا فَضْلَهُمْ عَلَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ اجْزِهِ عَنَّا خَيْرَ مَا جَزَيْتَ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ اللَّهُمَّ وَ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً وَ مَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَ مَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً تُعْطِي مُحَمَّداً وَ آلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ أَحَداً مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ (1)مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَدْنَى الْمُرْسَلِينَ مِنْكَ مَجْلِساً وَ أَفْسَحَهُمْ فِي اَلْجَنَّةِ عِنْدَكَ مَنْزِلاً وَ أَقْرَبَهُمْ إِلَيْكَ وَسِيلَةً وَ اجْعَلْهُ أَوَّلَ شَافِعٍ وَ أَوَّلَ مُشَفَّعٍ وَ أَوَّلَ قَائِلٍ وَ أَنْجَحَ سَائِلٍ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَسْمَعَ صَوْتِي وَ تُجِيبَ دَعْوَتِي وَ تُجَاوِزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ تَصْفَحَ عَنْ ظُلْمِي وَ تُنْجِحَ طَلِبَتِي وَ تَقْضِيَ حَاجَتِي وَ تُنْجِزَ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَ تُقِيلَ عَثْرَتِي وَ تَغْفِرَ ذُنُوبِي وَ تَعْفُوَ عَنْ جُرْمِي وَ تَقْبَلَ عَمَلِي(2) وَ لاَ تُعْرِضَ عَنِّي(3) وَ تَرْحَمَنِي وَ لاَ تُعَذِّبَنِي وَ تُعَافِيَنِي وَ لاَ تَبْتَلِيَنِي وَ تَرْزُقَنِي مِنَ الرِّزْقِ أَطْيَبَهُ وَ أَوْسَعَهُ وَ لاَ تَحْرِمَنِي يَا رَبِّ وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي وَ ضَعْ عَنِّي وِزْرِي وَ لاَ تُحَمِّلْنِي مَا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ يَا مَوْلاَيَ وَ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَج.
ص: 624
آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ (1) وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ قُلِ (2)اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي ثَلاَثاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وَ غِنَاكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَ هُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ وَ هُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِهِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
رُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ - اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا ذَهَبَ الظَّمَاءُ وَ ابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَ بَقِيَ الْأَجْرُ .
وَ رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ إِلَى آخِرِهِ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا فَصُمْنَا وَ رَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا وَ أَعِنَّا عَلَيْهِ وَ سَلِّمْنَا فِيهِ وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنَّا يَوْماً مِنْ
ص: 625
شَهْرِ رَمَضَانَ .
وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ (1) مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
وَ رَوَى أَبُو الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ فَطَّرَ صَائِماً فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ .
وَ رَوَى مُوسَى بْنُ بَكْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فِطْرُكَ أَخَاكَ الصَّائِمَ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِكَ .
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْهُ شَيْ ءٌ وَ مَا عَمِلَ بِقُوَّةِ ذَلِكَ الطَّعَامِ مِنْ بُرٍّ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِماً كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ (2) مِنْ ذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَى قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ أَنْ يُفَطِّرَ صَائِماً قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُعْطِي هَذَا الثَّوَابَ لِمَنْ لاَ يَقْدِرُ(3) إِلاَّ عَلَى مَذْقَةٍ مِنْ لَبَنٍ يُفَطِّرُ بِهَا صَائِماً أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ أَوْ تَمَرَاتٍ لاَ يَقْدِرُ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ .
وَ رَوَى عُمَرُ بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: تَسَحَّرُوا وَ لَوْ بِجُرَعِ الْمَاءِ أَلاَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ .
وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: السَّحُورُ بَرَكَةٌ فَلاَ تَدَعْ أُمَّتِي السَّحُورَ وَ لَوْ عَلَى حَشَفَةٍ .
وَ رَوَى سَمَاعَةُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ السَّحُورِ لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ فَقَالَ أَمَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِي السَّحُورِ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَأَمَّا التَّطَوُّعُ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَسَحَّرَ فَلْيَفْعَلْ وَ مَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلاَ بَأْسَ .
وَ رَوَى زُرَارَةُ وَ فُضَيْلٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: فِي رَمَضَانَ تُصَلِّي ثُمَّ تُفْطِرُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يَنْتَظِرُونَ الْإِفْطَارَ فَإِنْ كُنْتَ مَعَهُمْ فَلاَ تُخَالِفْ عَلَيْهِمْ وَ أَفْطِرْ ثُمَّ صَلِّ وَ إِلاَّ فَابْدَأْف.
ص: 626
بِالصَّلاَةِ قُلْتُ وَ لِمَ ذَلِكَ قَالَ لِأَنَّهُ قَدْ حَضَرَكَ فَرْضَانِ الْإِفْطَارُ وَ الصَّلاَةُ فَابْدَأْ بِأَفْضَلِهِمَا وَ أَفْضَلُهُمَا الصَّلاَةُ ثُمَّ قَالَ وَ تُصَلِّي وَ أَنْتَ صَائِمٌ فَتُكْتَبُ صَلاَتُكَ تِلْكَ فَتُخْتَمُ بِالصَّوْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ .
وَ رَوَى جَرَّاحٌ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَحْدَهُ ثُمَّ قَالَ قَالَتْ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً أَيْ صَمْتاً فَإِذَا صُمْتُمْ فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَ لاَ تَنَازَعُوا وَ لاَ تَحَاسَدُوا قَالَ وَ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ امْرَأَةً تُسَابُّ جَارِيَةً لَهَا وَ هِيَ صَائِمَةٌ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِطَعَامٍ وَ قَالَ لَهَا كُلِي فَقَالَتْ إِنِّي صَائِمَةٌ فَقَالَ كَيْفَ تَكُونِينَ صَائِمَةً وَ قَدْ سَبَبْتِ جَارِيَتَكِ إِنَّ الصَّوْمَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ .
وَ رَوَى حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: تُكْرَهُ رِوَايَةُ الشِّعْرِ لِلصَّائِمِ وَ الْمُحْرِمِ وَ فِي اَلْحَرَمِ وَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ أَنْ يُرْوَى بِاللَّيْلِ قَالَ قُلْتُ وَ إِنْ كَانَ شِعْرَ حَقٍّ قَالَ وَ إِنْ كَانَ شِعْرَ حَقٍّ .
وَ رَوَى جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَا جَابِرُ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ مَنْ صَامَ نَهَارَهُ وَ قَامَ وِرْداً مِنْ لَيْلِهِ وَ عَفَّ بَطْنُهُ وَ فَرْجُهُ وَ كَفَّ لِسَانَهُ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَخُرُوجِهِ مِنَ الشَّهْرِ فَقَالَ جَابِرٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا جَابِرُ وَ مَا أَشَدَّ هَذِهِ الشُّرُوطَ .
وَ رَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اللَّيَالِي الَّتِي يُسْتَحَبُّ فِيهَا الْغُسْلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ لَيْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ لَيْلَةُ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ وَ قَالَ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَ لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ فِيهَا رُفِعَ عِيسَى(1) وَ قُبِضَ وَصِيُّ مُوسَى(2) وَ فِيهَا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لَيْلَةِ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ وَ هِيَ لَيْلَةُ اَلْجُهَنِيِّ وَ حَدِيثُهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِنَّ مَنْزِلِي نَاءٍ عَنِ ب.
ص: 627
اَلْمَدِينَةِ فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَمَرَهُ بِلَيْلَةِ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ .
وَ رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَتَيِ اَلْعَنْكَبُوتِ وَ اَلرُّومِ (1) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ فَهُوَ وَ اللَّهِ يَا بَا مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ لاَ أَسْتَثْنِي فِيهِ أَبَداً وَ لاَ أَخَافُ (2) أَنْ يَكْتُبَ اللَّهُ عَلَيَّ فِي يَمِينِي إِثْماً وَ إِنَّ لِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ مِنَ اللَّهِ (3) تَعَالَى مَكَاناً .
وَ رَوَى أَبُو يَحْيَى الصَّنْعَانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ قَرَأَ رَجُلٌ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ - إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ أَلْفَ مَرَّةٍ لَأَصْبَحَ وَ هُوَ شَدِيدُ الْيَقِينِ بِالاِعْتِرَافِ بِمَا يُخَصُّ بِهِ فِينَا وَ مَا ذَلِكَ إِلاَّ لِشَيْ ءٍ عَايَنَهُ فِي نَوْمِهِ. و قد بينا سياقة الصلاة و الدعاء إلى آخر الشهر فلا نطول بذكره كل ليلة و نذكر الآن الدعاء المختص بالعشر الأواخر (4)
اَللَّيْلَةِ الْأُولَى 452 تَقُولُ فِيهَا: يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَ مُولِجَ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَ مُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ مُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ يَا رَازِقَ مَنْ تَشَاءُ (5) بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي -
ص: 628
وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا شُكْرَكَ وَ ذِكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ .
وَ فِي اَللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ: 454 يَا سَالِخَ النَّهَارِ مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا نَحْنُ مُظْلِمُونَ وَ مُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا بِتَقْدِيرِكَ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ وَ مُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ وَ وَلِيَّ كُلِّ نِعْمَةٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا قُدُّوسُ يَا أَحَدُ يَا وَاحِدُ يَا فَرْدُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ (1) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ .
وَ فِي اَللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ: يَا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ جَاعِلَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ رَبَّ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الْجِبَالِ وَ الْبِحَارِ وَ الظُّلَمِ وَ الْأَنْوَارِ وَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا اللَّهُ يَاب.
ص: 629
رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا قَيُّومُ يَا اللَّهُ يَا بَدِيعُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ يَقُولُ: - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِي الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي الْقَضَاءِ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَ لاَ يُبَدَّلُ (1) أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بِإِسْنَادِهِ عَنِ اَلصَّالِحِينَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: تُكَرِّرُ(2) فِي لَيْلَةِ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَذَا الدُّعَاءَ سَاجِداً وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ وَ كَيْفَ مَا أَمْكَنَكَ (3) وَ مَتَى حَضَرَ(4) مِنْ دَهْرِكَ تَقُولُ بَعْدَ تَمْجِيدِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ(5) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ - اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ (6) فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ وَلِيّاً وَ حَافِظاً -ب.
ص: 630
وَ قَائِداً وَ نَاصِراً وَ دَلِيلاً وَ عَيْناً حَتَّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَ تُمَتِّعَهُ فِيهَا طَوِيلاً .
وَ فِي اَللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ: - يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ يَا ذَا الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ وَ الْقُوَّةِ وَ الْحَوْلِ وَ الْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ وَ الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا فَرْدُ يَا وَتْرُ يَا اللَّهُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ (1) عَنِّي وَ رِضًى بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ .
وَ فِي اَللَّيْلَةِ الْخَامِسَةِ: يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ لِبَاساً وَ النَّهَارِ مَعَاشاً وَ الْأَرْضِ مِهَاداً وَ الْجِبَالِ أَوْتَاداً يَا اللَّهُ يَا قَاهِرُ يَا اللَّهُ يَا جَبَّارُ يَا اللَّهُ يَا سَمِيعُ يَا اللَّهُ يَا قَرِيبُ يَا اللَّهُ يَا مُجِيبُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(2) وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِين.
ص: 631
مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ رِضًا بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ .
فِي اَللَّيْلَةِ السَّادِسَةِ: يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ آيَتَيْنِ يَا مَنْ مَحَا آيَةَ اللَّيْلِ وَ جَعَلَ آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْهُ وَ رِضْوَاناً يَا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْ ءٍ تَفْصِيلاً(1) يَا مَاجِدُ(2) يَا وَهَّابُ يَا اللَّهُ يَا جَوَادُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ466 الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ.
وَ فِي (3)اَللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ: يَا مَادَّ الظِّلِّ (4) وَ لَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ (5) سَاكِناً وَ جَعَلْتَ اَلشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ثُمَّ قَبَضْتَهُ ب.
ص: 632
إِلَيْكَ قَبْضاً يَسِيراً يَا ذَا الْجُودِ وَ الطَّوْلِ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا قُدُّوسُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا اللَّهُ يَا خَالِقُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ .
وَ فِي (2)اَللَّيْلَةِ الثَّامِنَةِ: يَا خَازِنَ اللَّيْلِ فِي الْهَوَاءِ وَ خَازِنَ النُّورِ فِي السَّمَاءِ وَ مَانِعَ السَّمَاءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ وَ حَابِسَهُمَا أَنْ تَزُولا يَا عَلِيمُ (3) يَا غَفُورُ يَا دَائِمُ يَا اللَّهُ يَا وَارِثُ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِيب.
ص: 633
بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي(1) فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ .
فِي اَللَّيْلَةِ التَّاسِعَةِ: يَا مُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ وَ مُكَوِّرَ النَّهَارِ عَلَى اللَّيْلِ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ سَيِّدَ السَّادَةِ (2) لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أَقْرَبَ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ .
فِي اَللَّيْلَةِ الْعَاشِرَةِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلاَلِهِ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ يَا قُدُّوسُ يَا نُورُ يَا نُورَ الْقُدْسِ يَا سُبُّوحُ يَا مُنْتَهَى التَّسْبِيحِ يَا رَحْمَانُ يَا فَاعِلَ الرَّحْمَةِ يَا اللَّهُ يَا عَلِيمُ يَا كَبِيرُ يَا اللَّهُ يَا لَطِيفُ يَا جَلِيلُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا سَمِيعُ ج.
ص: 634
يَا بَصِيرُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(1) وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنا476 فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا477 عَذابَ اَلنّارِ الْحَرِيقِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ (2) وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ .
الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان مستحب مندوب إليه فيه(3) فضل كثير(4) و هو اللبث في مكان مخصوص للعبادة و أفضل الأوقات للاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان و يحتاج إلى شروط ثلاثة أحدها أن يعتكف في أحد المساجد الأربعة - المسجد الحرام أو مسجد النّبي صلّى اللّه عليه و آله أو مسجد الكوفة أو مسجد البصرة و الثاني أن يصوم في زمان الاعتكاف و ثالثها أن يكون ثلاثة أيام فصاعدا و يجب عليه أن يجتنب كلما يجتنبه المحرم من النساء و الطيب و المماراة و الجدال و يجب عليه أيضا ترك البيع و الشرى و الخروج عن المسجد إلا لضرورة و المشي تحت الظلال مع الاختيار و القعود في غيره مع الاختيار و الصلاة في غير المسجد(5) الذي اعتكف فيه إلا بمكة فإنه يصلي كيف شاء و أين شاء و متى جامع نهارا لزمته كفارتان و إن جامع ليلا لزمته كفارة واحدة مثل ما يلزم(6) من أفطر يوما من شهر رمضان و إذا مرض المعتكف أو حاضت المرأة خرجا من
ص: 635
المسجد ثم يعيدان الاعتكاف و الصوم و قد بينا ليالي الغسل و هي أربع ليال ليلة سبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و إن اغتسل ليالي الإفراد كلها و خاصة ليلة النصف كان له فيه فضل كثير
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَوْلُكَ حَقٌّ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ هُدىً لِلنّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ وَ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ قَدْ تَصَرَّمَ فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ إِنْ كَانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ أَوْ تُقَايِسَنِي بِهِ أَنْ لاَ يَطْلُعَ فَجْرُ هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْ يَتَصَرَّمَ هَذَا الشَّهْرُ إِلاَّ وَ قَدْ غَفَرْتَهُ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا أَوَّلِهَا وَ آخِرِهَا مَا قُلْتَ لِنَفْسِكَ مِنْهَا وَ مَا قَالَ لَكَ الْخَلاَئِقُ الْحَامِدُونَ الْمُجْتَهِدُونَ الْمُعَدِّدُونَ (1) الْمُؤْثِرُونَ فِي ذِكْرِكَ وَ الشُّكْرَ لَكَ الَّذِينَ أَعَنْتَهُمْ عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَصْنَافِ النَّاطِقِينَ الْمُسْتَجِيرِينَ (2) لَكَ مِنْ جَمِيعِ الْعَالَمِينَ عَلَى أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ وَ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمِكَ وَ عِنْدَنَا مِنْ قَسْمِكَ وَ إِحْسَانِكَ وَ تَظَاهُرِ امْتِنَانِكَ فَذَلِكَ (3) مُنْتَهَى الْحَمْدِ الْخَالِدِ الدَّائِمِ الرَّاكِدِ الْمُخَلَّدِ السَّرْمَدِ الَّذِي لاَ يَنْفَدُ طُولَ الْأَبَدِ(4) جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ أَعَنْتَنَا عَلَيْهِ حَتَّى قَضَيْتَ عَنَّا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ مِنْ صَلاَةٍ وَ مَا كَانَ مِنَّا فِيهِ مِنْ بُرٍّ أَوْ شُكْرٍ أَوْ ذِكْرٍ -
ص: 636
اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ وَ تَجَاوُزِكَ وَ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ وَ غُفْرَانِكَ وَ حَقِيقَةِ رِضْوَانِكَ حَتَّى تُظْفِرَنَا فِيهِ بِكُلِّ خَيْرٍ مَطْلُوبٍ وَ جَزِيلِ عَطَاءٍ مَوْهُوبٍ وَ تُؤْمِنَنَا فِيهِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ مَرْهُوبٍ وَ ذَنْبٍ مَكْسُوبٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَ جَزِيلِ ثَنَائِكَ وَ خَاصَّةِ دُعَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ شَهْرَنَا هَذَا أَعْظَمَ شَهْرِ رَمَضَانٍ مَرَّ عَلَيْنَا مُنْذُ أَنْزَلْتَنَا إِلَى الدُّنْيَا بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِينِي وَ خَلاَصِ نَفْسِي وَ قَضَاءِ حَاجَتِي وَ شَفِّعْنِي(1) فِي مَسَائِلِي وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ وَ صَرْفِ السُّوءِ عَنِّي وَ لِبَاسِ الْعَافِيَةِ لِي وَ أَنْ تَجْعَلَنِي بِرَحْمَتِكَ مِمَّنْ حُزْتَ (2) لَهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ جَعَلْتَهَا لَهُ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فِي أَعْظَمِ الْأَجْرِ وَ كَرَائِمِ (3) الذُّخْرِ وَ طُولِ الْعُمُرِ وَ حُسْنِ الشُّكْرِ وَ دَوَامِ الْيُسْرِ(4) اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَ طَوْلِكَ وَ عَفْوِكَ وَ نَعْمَائِكَ وَ جَلاَلِكَ وَ قَدِيمِ إِحْسَانِكَ وَ امْتِنَانِكَ أَنْ لاَ تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِشَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى تُبَلِّغَنَاهُ مِنْ قَابِلٍ عَلَى أَحْسَنِ حَالٍ وَ تُعَرِّفَنِي هِلاَلَهُ مَعَ النَّاظِرِينَ إِلَيْهِ وَ الْمُتَعَرِّفِينَ لَهُ فِي أَعْفَى عَافِيَتِكَ وَ أَتَمِّ (5) نِعْمَتِكَ وَ أَوْسَعِ رَحْمَتِكَ وَ أَجْزَلِ قَسْمِكَ (6) اللَّهُمَّ يَا رَبِّيَ الَّذِي لَيْسَ لِي رَبٌّ غَيْرُهُ لاَ يَكُونُ هَذَا الْوَدَاعُ مِنِّي وَدَاعَ فَنَاءٍ وَ لاَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَ اللِّقَاءِ حَتَّى تُرِيَنِيهِ مِنْ قَابِلٍ فِي أَسْبَغِ النِّعَمِ وَ أَفْضَلِ الرَّجَاءِ (7) وَ أَنَا لَكَ عَلَى أَحْسَنِ الْوَفَاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ اللَّهُمَّ اسْمَعْ دُعَائِي وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي وَ تَذَلُّلِي لَكَ وَ اسْتِكَانَتِي وَ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ وَ أَنَا لَكَ سِلْمٌ (8) لاَ أَرْجُو نَجَاحاً وَ لاَ مُعَافَاةً وَ لاَ تَشْرِيفاً وَ لاَ تَبْلِيغاً إِلاَّ بِكَ ب.
ص: 637
وَ مِنْكَ فَامْنُنْ عَلَيَّ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ بِتَبْلِيغِي شَهْرَ رَمَضَانَ وَ أَنَا مُعَافًى مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَ مَحْذُورٍ وَ مِنْ جَمِيعِ الْبَوَائِقِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا عَلَى صِيَامِ هَذَا الشَّهْرِ وَ قِيَامِهِ حَتَّى بَلَغْنَا(1) آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَحَبِّ مَا دُعِيتَ وَ أَرْضَى مَا رَضِيتَ بِهِ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَجْعَلَ وَدَاعِي شَهْرَ رَمَضَانَ وَدَاعَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا وَ لاَ وَدَاعَ آخِرِ عِبَادَتِكَ فِيهِ وَ لاَ آخِرَ صَوْمِي لَكَ وَ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِيهِ ثُمَّ الْعَوْدَ فِيهِ بِرَحْمَتِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ اجْعَلْهَا لِي خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ رَبَّ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الْجِبَالِ وَ الْبِحَارِ وَ الظُّلَمِ وَ الْأَنْوَارِ وَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا قَيُّومُ يَا بَدِيعُ (2) لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلاَءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ(3) بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً لاَ يَشُوبُهُ شَكٌّ وَ رِضًى بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ أَنْ تُؤْتِيَنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ أَنْ تَقِيَنِي عَذَابَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ (4) الْقَضَاءِ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَ لاَ يُبَدَّلُ وَ لاَ يُغَيَّرُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ (5) الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ ج.
ص: 638
سَيِّئَاتُهُمْ وَ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ جُوداً وَ كَرَماً وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ لَمْ يُرْغَبْ إِلَى مِثْلِكَ أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ أَسْأَلُكَ بِأَعْظَمِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا وَ أَفْضَلِهَا وَ أَنْجَحِهَا الَّتِي يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ بِهَا يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ وَ بِأَسْمَائِكَ مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ (1) وَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ بِنِعْمَتِكَ (2) الَّتِي لاَ تُحْصَى وَ بِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَ أَحَبِّهَا(3) إِلَيْكَ وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَ أَجْزَلِهَا مِنْكَ ثَوَاباً وَ أَسْرَعِهَا لَدَيْكَ إِجَابَةً وَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الْأَكْبَرِ الْأَجَلِّ الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَهْوَاهُ وَ تَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَ تَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لاَ تُخَيِّبَ (4) سَائِلَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْقُرْآنِ (5) وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلاَئِكَةُ سَمَاوَاتِكَ وَ جَمِيعُ الْأَصْنَافِ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ وَ بِحَقِّ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ الْفَرِقِينَ مِنْكَ الْمُتَعَوِّذِينَ بِكَ وَ بِحَقِّ مُجَاوِرِي بَيْتِكَ الْحَرَامِ حُجَّاجاً وَ مُعْتَمِرِينَ وَ مُقَدِّسِينَ (6) وَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ وَ بِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ وَ عَظُمَ جُرْمُهُ وَ ضَعُفَ كَدْحُهُ دُعَاءَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِنَفْسِهِ سَادّاً وَ لاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً وَ لاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ هَارِباً إِلَيْكَ مُتَعَوِّذاً بِكَ مُتَبَعِّداً لَكَ غَيْرَ مُسْتَكْبِرٍ وَ لاَ مُسْتَنْكِفٍ خَائِفاً بَائِساً فَقِيراً مُسْتَجِيراً بِكَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ ج.
ص: 639
وَ عَظَمَتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ بِمُلْكِكَ وَ بِبَهَائِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ بِآلاَئِكَ وَ حُسْنِكَ وَ جَمَالِكَ وَ بِقُوَّتِكَ عَلَى مَا أَرَدْتَ مِنْ خَلْقِكَ أَدْعُوكَ يَا رَبِّ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ رَهْبَةً وَ رَغْبَةً وَ تَخَشُّعاً وَ تَمَلُّقاً وَ تَضَرُّعاً وَ إِلْحَافاً وَ إِلْحَاحاً خَاضِعاً لَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ يَا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الْوَتْرُ الْمُتَكَبِّرُ الْمُتَعَالِ وَ أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا دَعَوْتُكَ بِهِ وَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي تَمْلَأُ أَرْكَانَكَ (1) كُلَّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ (2) مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ وَ تَقَبَّلْ مِنِّي شَهْرَ رَمَضَانَ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ فَرْضَهُ وَ نَوَافِلَهُ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانٍ صُمْتُهُ لَكَ وَ عَبَدْتُكَ فِيهِ وَ لاَ تَجْعَلْ وَدَاعِي إِيَّاهُ وَدَاعَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا اللَّهُمَّ أَوْجِبْ لِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ خَشْيَتِكَ أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ أَحَداً مِمَّنْ عَبَدَكَ فِيهِ اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي أَخْسَرَ مَنْ سَأَلَكَ فِيهِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ أَعْتَقْتَهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ مِنَ اَلنَّارِ وَ غَفَرْتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَوْجَبْتَ لَهُ أَفْضَلَ مَا رَجَاكَ (3) وَ أَمَّلَهُ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِي صِيَامِهِ لَكَ وَ عِبَادَتِكَ فِيهِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ كَتَبْتَهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَغْفُورِ لَهُمْ ذَنْبُهُمُ الْمُتَقَبَّلِ عَمَلُهُمْ آمِينَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي فِيهِ ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ خَطِيئَةً إِلاَّ مَحَوْتَهَاب.
ص: 640
وَ لاَ عَثْرَةً إِلاَّ أَقَلْتَهَا وَ لاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَ لاَ عَيْلَةً إِلاَّ أَغْنَيْتَهَا وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَ لاَ فَاقَةً إِلاَّ سَدَدْتَهَا وَ لاَ عُرْياً إِلاَّ كَسَوْتَهُ وَ لاَ مَرَضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَ لاَ دَاءً إِلاَّ أَذْهَبْتَهُ وَ لاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلاَّ قَضَيْتَهَا عَلَى أَفْضَلِ أَمَلِي وَ رَجَائِي فِيكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ لاَ تُذِلَّنَا بَعْدَ إِذْ أَعْزَزْتَنَا وَ لاَ تَضَعْنَا بَعْدَ إِذْ رَفَعْتَنَا وَ لاَ تُهِنَّا بَعْدَ إِذْ أَكْرَمْتَنَا وَ لاَ تُفْقِرْنَا بَعْدَ إِذْ أَغْنَيْتَنَا وَ لاَ تَمْنَعْنَا بَعْدَ إِذْ أَعْطَيْتَنَا وَ لاَ تَحْرِمْنَا بَعْدَ إِذْ رَزَقْتَنَا وَ لاَ تُغَيِّرْ شَيْئاً مِنْ نِعَمِكَ عَلَيْنَا وَ إِحْسَانِكَ إِلَيْنَا لِشَيْ ءٍ كَانَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ لاَ لِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنَّا فَإِنَّ فِي كَرَمِكَ وَ عَفْوِكَ وَ فَضْلِكَ سَعَةً لِمَغْفِرَةِ ذُنُوبِنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَ تَجَاوَزْ عَنَّا وَ لاَ تُعَاقِبْنَا عَلَيْهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَكْرِمْنِي فِي مَجْلِسِي هَذَا كَرَامَةً لاَ تُهِينُنِي بَعْدَهَا أَبَداً وَ أَعِزَّنِي عِزّاً لاَ تُذِلُّنِي بَعْدَهُ أَبَداً وَ عَافِنِي عَافِيَةً لاَ تَبْتَلِينِي بَعْدَهَا أَبَداً وَ ارْفَعْنِي رِفْعَةً لاَ تَضَعُنِي بَعْدَهَا أَبَداً وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ وَ شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ اللَّهُمَّ مَا كَانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رَيْبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ مَرَحٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ بَذَخٍ أَوْ خُيَلاَءَ أَوْ رِيَاءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقَاقٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ أَوْ شَيْ ءٍ لاَ تُحِبُّ عَلَيْهِ وَلِيّاً لَكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَمْحُوَهُ مِنْ قَلْبِي وَ تُبَدِّلَنِي مَكَانَهُ إِيمَاناً بِوَعْدِكَ وَ رِضًى بِقَضَائِكَ وَ وَفَاءً بِعَهْدِكَ وَ وَجَلاً مِنْكَ وَ زُهْداً فِي الدُّنْيَا وَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ وَ ثِقَةً بِكَ وَ طُمَأْنِينَةً إِلَيْكَ وَ تَوْبَةً نَصُوحاً إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ بَلَّغْتَنَاهُ وَ إِلاَّ فَأَخِّرْ آجَالَنَا إِلَى قَابِلٍ حَتَّى تُبَلِّغَنَاهُ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ -
ص: 641
وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
وَ تَدْعُو بِدُعَاءِ الْوَدَاعِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلصَّحِيفَةِ: - يَا مَنْ لاَ يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ وَ يَا مَنْ لاَ يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ وَ يَا مَنْ لاَ يُكَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ مِنَّتُكَ (1) ابْتِدَاءٌ وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ وَ قَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ (2) وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ وَ تُكَافِي مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعَتْهُ وَ كِلاَهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ (3) وَ الْمَنْعِ إِلاَّ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ وَ أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ وَ تَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ تَسْتَطْرِدُهُمْ (4) بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ وَ تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلاَ يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ (5) وَ لِئَلاَّ(6) يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ (7) شَقِيُّهُمْ إِلاَّ عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ(8) وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ كَرَماً مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَى عَفْوِكَ وَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ دَلِيلاً مِنْ وَحْيِكَ لِئَلاَّ يَضِلُّوا عَنْهُ فَقُلْتَ جَلَّ (9) اسْمُكَ تُوبُوا إِلَى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدَّلِيلِ وَ أَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ ج.
ص: 642
لِعِبَادِكَ تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِكَ (1) وَ فَوْزَهُمْ بِالزِّيَادَةِ عَلَيْكَ (2) فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَيْتَ - مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاّ مِثْلَها وَ قُلْتَ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اللّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَ قُلْتَ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي اَلْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ وَ أَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغِيبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ وَ لَمْ يَتصَمَّتْهُ (3) أَسْمَاعُهُمْ وَ لَمْ تَغُصْ (4) عَلَيْهِ أَوْهَامُهُمْ فَقُلْتَ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ فَقُلْتَ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ وَ قُلْتَ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ (5) فَذَكَرُوكَ وَ شَكَرُوكَ وَ دَعَوْكَ وَ تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً(6) لِمَزِيدِكَ وَ فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مَا(7) دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ وَ مَنْعُوتاً بِالاِمْتِنَانِ وَ مَحْمُوداً بِكُلِّ لِسَانٍ فَلَكَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ وَ مَا بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ يُحْمَدُ بِهِ وَ مَعْنًى يُصْرَفُ (8) إِلَيْهِ يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ وَ عَامَلَهُمْ بِالْمَنِّ وَ الطَّوْلِ مَا أَفْشَىج.
ص: 643
فِينَا نِعَمَكَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَنَكَ وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَ وَ مِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ وَ سَبِيلِكَ الَّذِي سَهَّلْتَ وَ بَصَّرْتَنَا مَا يُوجِبُ الزُّلْفَةَ إِلَيْكَ وَ الْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ (1) مِنْ صَفَايَا تِلْكَ الْوَظَائِفِ وَ خَصَائِصِ تِلْكَ الْفَرَائِضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الْأَيَّامِ وَ الشُّهُورِ وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ الْأَوْقَاتِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ اَلْقُرْآنِ وَ النُّورِ وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ (2) وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ (3) وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ وَ اصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ وَ قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرَضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ سَبَبْتَنَا(4) إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ وَ أَنْتَ الْمَلِيءُ بِمَا(5) رَغِبْتُ (6) إِلَيْكَ فِيهِ الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ الْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ إِلَهِي فَقَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مَقَامَ حَمْدٍ وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ سُرُورٍ(7) وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ(8) تَمَامِ وَقْتِهِ وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ (9) فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وَدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ فَنَحْنُ قَائِلُونَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْرَمَ (10) وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَاءِ [اَللَّهِ] الْأَعْظَمَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ ج.
ص: 644
الْأَوْقَاتِ وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ (1) فِيهِ الْآمَالُ وَ يُسِّرَتْ (2) فِيهِ الْأَعْمَالُ وَ زُكِّيَتْ فِيهِ الْأَمْوَالُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً وَ فَجَّعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ (3) السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلاً فَسَرَّ وَ أَوْحَشَ مُدْبِراً فَمَضَّ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى اَلشَّيْطَانِ وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سَبِيلَ (4) الْإِحْسَانِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَهُ (5) بِكَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لاَ تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ السَّلاَمُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ وَ لاَ ذَمِيمِ الْمُلاَبَسَةِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدِّعٍ بَرَماً وَ لاَ مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ بَعْدَ(6) فَوْتِهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ (7) بِكَ عَلَيْنَا السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ وَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ بَرَكَتِكَ (8) سُلِبْنَاهُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا الْيَوْمَ إِلَيْكَ -ج.
ص: 645
اللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِي شَرَّفْتَنَا بِهِ وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ وَ أَنْتَ وَلِيُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ وَ هَدَيْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ وَ قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ وَ أَدَّيْنَا مِنْ حَقِّكَ فِيهِ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْرَارَنَا بِالْإِسَاءَةِ وَ اعْتِرَافَنَا بِالْإِضَاعَةِ وَ لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عُقْدَةُ النَّدَمِ وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا تَصَرُّفُ (1) الاِعْتِذَارِ(2) فَأَجِرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنَ التَّفْرِيطِ أَجْراً نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ وَ نُعْتَاضَ بِهِ مِنْ إِحْرَازِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ وَ أَبْلِغْ (3) بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْدِينَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنَّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ وَ أَدْنَى إِلَى الْقِيَامِ بِمَا تَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا يَكُونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ وَ فِي شُهُورِ الدَّهْرِ(4) اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ أَوْ كَسَبْنَا(5) فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَنْ تَعَمُّدٍ مِنَّا أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا بِهِ (6) أَنْفُسَنَا أَوْ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَاسْتُرْهُ بِسِتْرِكَ وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ وَ لاَ تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ وَ لاَ تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ (7) وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنْهُ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لاَ تَنْفَدُ وَ فَضْلِكَ الَّذِي لاَ يَنْقُصُ (8) اللَّهُمَّ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبَهُ لِلْعَفْوِ وَ أَمْحَاهُ لِلذَّنْبِ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ اللَّهُمَّ ج.
ص: 646
فَاسْلَخْنَا بِانْسِلاَخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ عَنْ سَيِّئَاتِنَا وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ وَ أَوْفَرِهِمْ قِسْماً فِيهِ (1) اللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى حُرْمَةَ هَذَا الشَّهْرِ حَقَّ رِعَايَتِهِ وَ حَفِظَ حُدُودَهُ حَقَّ حِفْظِهِ وَ اتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ (2) وَ عَطَفَتْ بِرَحْمَتِكَ عَلَيْهِ فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدَكَ وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ بِفَضْلِكَ فَإِنَّ فَضْلَكَ لاَ يَغِيضُ وَ إِنَّ خَزَائِنَكَ لاَ تَنْقُصُ وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لاَ تَفْنَى وَ إِنَّ عَطَاءَكَ الْعَطَاءُ الْمُهَنَّأُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْتُبْ لَنَا فِيهِ مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمَ فِطْرِنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً وَ سُرُوراً وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً وَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ذُخْراً وَ مَزِيداً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ أَوْ خَطْرَةِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهَا أَوْ عَقِيدَةِ سُوءٍ اعْتَقَدْنَاهَا تَوْبَةَ مَنْ لاَ يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ وَ لاَ عَوْدٍ فِي خَطِيئَةٍ تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَ الاِرْتِيَابِ فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا وَ ارْضَ بِهَا عَنَّا وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ (3) الْوَعِيدِ وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ وَ كَآبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُطَهَّرِينَ (4) وَ أَنْبِيَائِكَ الْمَرْضِيِّينَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ صَلاَةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا وَج.
ص: 647
يَنَالُنَا نَفْعُهَا وَ يَغْمُرُنَا يُسْرُهَا وَ يُسْتَجَابُ بِهَا دُعَاؤُنَا يَا أَكْرَمَ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ وَ أَكْفَى مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ (1) وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
رَوَى أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُفَرِّغَ نَفْسَهُ أَرْبَعَ لَيَالٍ فِي السَّنَةِ وَ هِيَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةُ النَّحْرِ وَ يُسْتَحَبُّ الْغُسْلُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ.
وَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَقُولَ عَقِيبَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ هُوَ سَاجِدٌ - يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ (2) يَا مُصْطَفِياً مُحَمَّداً(3) وَ نَاصِرَهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ نَسِيتُهُ أَنَا وَ هُوَ عِنْدَكَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ثُمَّ يَقُولُ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً التَّكْبِيرُ عَقِيبَ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ صَلاَةِ
ص: 648
الْفَجْرِ وَ صَلاَةِ اَلْعِيدِ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا هَدَانَا وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَوْلاَنَا وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ جَمِيعِ صَلَوَاتِهِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بَعْدَهَا بِهَذَا الدُّعَاءِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحِيمُ يَا اللَّهُ (1) يَا مَلِكُ يَا اللَّهُ يَا قُدُّوسُ يَا اللَّهُ يَا سَلاَمُ يَا اللَّهُ يَا مُؤْمِنُ يَا اللَّهُ يَا مُهَيْمِنُ يَا اللَّهُ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا جَبَّارُ(2) يَا اللَّهُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا اللَّهُ يَا خَالِقُ يَا اللَّهُ يَا بَارِئُ يَا اللَّهُ يَا مُصَوِّرُ يَا اللَّهُ يَا عَالِمُ يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا اللَّهُ يَا عَلِيمُ يَا اللَّهُ يَا كَرِيمُ يَا اللَّهُ يَا حَلِيمُ يَا اللَّهُ يَا حَكِيمُ يَا اللَّهُ يَا سَمِيعُ يَا اللَّهُ يَا بَصِيرُ يَا اللَّهُ يَا قَرِيبُ يَا اللَّهُ يَا مُجِيبُ يَا اللَّهُ يَا جَوَادُ يَا اللَّهُ يَا مَاجِدُ(3) يَا اللَّهُ يَا مَلِيُّ (4) يَا اللَّهُ يَا وَفِيُّ يَا اللَّهُ يَا مَوْلَى يَا اللَّهُ يَا قَاضِي يَا اللَّهُ يَا سَرِيعُ يَا اللَّهُ يَا شَدِيدُ يَا اللَّهُ يَا رَءُوفُ يَا اللَّهُ يَا رَقِيبُ يَا اللَّهُ يَا مَجِيدُ(5) يَا اللَّهُ يَا حَفِيظُ يَا اللَّهُ يَا مُحِيطُ يَا اللَّهُ يَا سَيِّدَ السَّادَةِ يَا اللَّهُ يَا أَوَّلُ يَا اللَّهُ يَا آخِرُ يَا اللَّهُ يَا ظَاهِرُ يَا اللَّهُ يَا بَاطِنُ يَا اللَّهُ يَا فَاخِرُ يَا اللَّهُ يَا قَاهِرُ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا وَدُودُ يَا اللَّهُ يَا نُورُ يَا اللَّهُ يَا رَافِعُ يَا اللَّهُ يَا مَانِعُ يَا اللَّهُ يَا دَافِعُ يَا اللَّهُ يَا فَاتِحُ يَا اللَّهُ يَا نَفَّاعُ (6) يَا اللَّهُ يَا جَلِيلُ ب.
ص: 649
يَا اللَّهُ يَا جَمِيلُ يَا اللَّهُ يَا شَهِيدُ يَا اللَّهُ يَا شَاهِدُ يَا اللَّهُ يَا مُغِيثُ يَا اللَّهُ يَا حَبِيبُ يَا اللَّهُ يَا فَاطِرُ يَا اللَّهُ يَا مُطَهِّرُ يَا اللَّهُ يَا مَلِكُ (1) يَا اللَّهُ يَا مُقْتَدِرُ يَا اللَّهُ يَا قَابِضُ يَا اللَّهُ يَا بَاسِطُ يَا اللَّهُ يَا مُحْيِي يَا اللَّهُ يَا مُمِيتُ (2) يَا اللَّهُ يَا بَاعِثُ يَا اللَّهُ يَا وَارِثُ يَا اللَّهُ يَا مُعْطِي يَا اللَّهُ يَا مُفْضِلُ يَا اللَّهُ يَا مُنْعِمُ يَا اللَّهُ يَا حَقُّ يَا اللَّهُ يَا مُبِينُ يَا اللَّهُ يَا طَيِّبُ يَا اللَّهُ يَا مُحْسِنُ يَا اللَّهُ يَا مُجْمِلُ يَا اللَّهُ يَا مُبْدئُ يَا اللَّهُ يَا مُعِيدُ يَا اللَّهُ يَا بَارِئُ يَا اللَّهُ (3) يَا بَدِيعُ يَا اللَّهُ يَا هَادِي يَا اللَّهُ يَا كَافِي يَا اللَّهُ يَا شَافِي يَا اللَّهُ يَا عَلِيُّ يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا اللَّهُ (4) يَا حَنَّانُ يَا اللَّهُ يَا مَنَّانُ يَا اللَّهُ يَا ذَا الطَّوْلِ يَا اللَّهُ يَا مُتَعَالِي(5) يَا اللَّهُ يَا عَدْلُ يَا اللَّهُ يَا ذَا الْمَعَارِجِ يَا اللَّهُ يَا صِدْقُ (6) يَا اللَّهُ يَا دَيَّانُ يَا اللَّهُ يَا بَاقِي يَا اللَّهُ يَا وَاقِي يَا اللَّهُ (7) يَا ذَا الْجَلاَلِ يَا اللَّهُ يَا ذَا الْإِكْرَامِ (8) يَا اللَّهُ يَا مَحْمُودُ يَا اللَّهُ يَا مَعْبُودُ يَا اللَّهُ يَا صَانِعُ يَا اللَّهُ يَا مُعِينُ يَا اللَّهُ يَا مُكَوِّنُ يَا اللَّهُ يَا فَعَّالُ يَا اللَّهُ يَا لَطِيفُ يَا اللَّهُ (9) يَا جَلِيلُ يَا اللَّهُ يَا غَفُورُ يَا اللَّهُ يَا شَكُورُ يَا اللَّهُ يَا نُورُ يَا اللَّهُ يَا قَدِيرُ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ (10) يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِرِضَاكَ وَ تَعْفُوَ عَنِّي بِحِلْمِكَ وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ فَإِنِّي عَبْدُكَ لَيْسَ لِي أَحَدٌ سِوَاكَ وَ لاَ أَحَدٌ أَسْأَلُهُ غَيْرَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ - ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ (11)ج.
ص: 650
الْعَظِيمِ ثُمَّ تَسْجُدُ(1) وَ تَقُولُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ بِكَ تَنْزِلُ كُلُّ حَاجَةٍ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ فِي مَخْزُونِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ الْأَسْمَاءِ الْمَشْهُورَاتِ عِنْدَكَ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى سُرَادِقِ عَرْشِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْبَلَ مِنِّي شَهْرَ رَمَضَانَ وَ تَكْتُبَنِي مِنَ الْوَافِدِينَ إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَ تَصْفَحَ لِي عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ وَ تَسْتَخْرِجَ يَا رَبِّ كُنُوزَكَ يَا رَحْمَانُ وَ اغْتَسِلْ فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَ اجْلِسْ فِي مُصَلاَّكَ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ اسْتَفْتِحْ خُرُوجَكَ بِالدُّعَاءِ إِلَى أَنْ تَدْخُلَ مَعَ الْإِمَامِ فِي الصَّلاَةِ فَتَقُولَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَ إِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا اللَّهُ أَكْبَرُ إِلَهُنَا وَ مَوْلاَنَا اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا أَوْلاَنَا وَ حُسْنِ مَا أَبْلاَنَا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِيُّنَا الَّذِي اجْتَبَانَا اللَّهُ أَكْبَرُ رَبُّنَا الَّذِي بَرَأَنَا اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي خَلَقَنَا وَ سَوَّانَا(2) اللَّهُ أَكْبَرُ رَبُّنَا الَّذِي أَنْشَأَنَا اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي بِقُدْرَتِهِ هَدَانَا(3) اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي بِدِينِهِ حبَانَا اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي مِنْ فِتْنَتِهِ عَافَانَا اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي بِالْإِسْلاَمِ اصْطَفَانَا اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي فَضَّلَنَا بِالْإِسْلاَمِ عَلَى مَنْ سِوَانَا اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَكْبَرُ سُلْطَاناً اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَعْلَى بُرْهَاناً اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَجَلُّ سُبْحَاناً اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَقْدَمُ (4) إِحْسَاناً اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَعَزُّ أَرْكَاناً اللَّهُ أَكْبَرُج.
ص: 651
وَ أَعْلَى مَكَاناً اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَسْنَى شَأْناً اللَّهُ أَكْبَرُ نَاصِرُ مَنِ اسْتَنْصَرَ اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَغْفِرَةِ لِمَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي خَلَقَ وَ صَوَّرَ اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي أَمَاتَ فَأَقْبَرَ(1) اللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي إِذَا شَاءَ أَنْشَرَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَقْدَسُ (2) مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ أَظْهَرُ(3) اللَّهُ أَكْبَرُ رَبُّ الْخَلْقِ وَ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَيْ ءٌ وَ كَبَّرَ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيبِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ (4) وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي هَدَيْتَنَا بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَ عَلَّمْتَنَا بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ وَ بَصَّرْتَنَا بِهِ مِنَ الْعَمَى وَ أَقَمْتَنَا بِهِ عَلَى الْمَحَجَّةِ (5) الْعُظْمَى وَ سَبِيلِ (6) التَّقْوَى وَ أَخْرَجْتَنَا بِهِ مِنَ الْغَمَرَاتِ إِلَى جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ وَ أَنْقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ (7) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ وَ أَكْمَلَ وَ أَشْرَفَ وَ أَكْبَرَ وَ أَطْهَرَ وَ أَطْيَبَ وَ أَتَمَّ وَ أَعَمَّ وَ أَعَزَّ وَ أَزْكَى وَ أَنْمَى وَ أَحْسَنَ وَ أَجْمَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ شَرِّفْ مَقَامَهُ فِي الْقِيَامَةِ وَ عَظِّمْ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ حَالَهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْرَبَ الْخَلْقِ مِنْكَ مَنْزِلَةً وَ أَعْلاَهُمْ مَكَاناً وَ أَفْسَحَهُمْ لَدَيْكَ مَجْلِساً وَ أَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ شَرَفاً وَ أَرْفَعَهُمْ مَنْزِلاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ الْحُجَجِ (8) عَلَى خَلْقِكَ وَ الْأَدِلاَّءِ عَلَى سُنَّتِكَ (9) وَ الْبَابِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتَى وَ التَّرَاجِمَةِ لِوَحْيِكَ -ب.
ص: 652
الْمُسْتِنِينَ بِسُنَّتِكَ (1) النَّاطِقِينَ بِحِكْمَتِكَ (2) الشُّهَدَاءِ عَلَى خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اشْعَبْ بِهِمُ الصَّدْعَ وَ ارْتُقْ بِهِمُ الْفَتْقَ وَ أَمِتْ بِهِمُ الْجَوْرَ وَ أَظْهِرْ بِهِمُ الْعَدْلَ وَ زَيِّنْ بِطُولِ بَقَائِهِمُ الْأَرْضَ وَ أَيِّدْهُمْ (3) بِنَصْرِكَ وَ انْصُرْهُمْ بِالرُّعْبِ وَ قَوِّ نَاصِرَهُمْ وَ اخْذُلْ خَاذِلَهُمْ وَ دَمْدِمْ عَلَى مَنْ نَصَبَ لَهُمْ وَ دَمِّرْ عَلَى مَنْ غَشَمَهُمْ وَ افْضُضْ بِهِمْ رُءُوسَ الضَّلاَلَةِ وَ شَارِعَةَ الْبِدَعِ وَ مُمِيتَةَ السُّنَنِ وَ الْمُتَعَزِّزِينَ بِالْبَاطِلِ وَ أَعِزَّ بِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَذِلَّ بِهِمُ الْكَافِرِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ وَ اَلْمُخَالِفِينَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ وَ النَّبِيِّينَ الَّذِينَ بَلَّغُوا عَنْكَ الْهُدَى وَ اعْتَقَدُوا لَكَ الْمَوَاثِيقَ بِالطَّاعَةِ وَ دَعَوُا الْعِبَادَ إِلَيْكَ بِالنَّصِيحَةِ وَ صَبَرُوا عَلَى مَا لَقُوا مِنَ الْأَذَى وَ التَّكْذِيبِ فِي جَنْبِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى ذَرَارِيِّهِمْ وَ أَهْلِ بُيُوتَاتِهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ جَمِيعِ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ رَحْمَتُهُ (4) وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ اخْصُصْ (5) أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِينَ السَّامِعِينَ الْمُطِيعِينَ لَكَ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ نَوَامِي بَرَكَاتِكَ وَ السَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. فَإِذَا أَصْبَحَ يَوْمَ الْفِطْرِ يُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ وَ وَقْتُهُ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى وَقْتِ صَلاَةِ اَلْعِيدِ وَ يَلْبَسُ أَطْهَرَ ثِيَابِهِ وَ يُمِسُّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ جَسَدَهُ وَ يَنْبَغِي أَيْضاً أَنْ يَعْتَمَّ شَاتِياً كَانَ أَوْ قَائِظاً -ب.
ص: 653
وَ يَتَرَدَّى بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمُصَلَّى بِسَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ لِصَلاَةِ اَلْعِيدِ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ شُرُوطُ اَلْجُمُعَةِ وَجَبَتْ (1) صَلاَةُ اَلْعِيدِ وَ إِنْ لَمْ تَجْتَمِعْ أَوْ اخْتَلَّ بَعْضُهَا كَانَتِ الصَّلاَةُ مُسْتَحَبَّةً عَلَى الاِنْفِرَادِ فَإِذَا تَوَجَّهَ إِلَى الصَّلاَةِ دَعَا بِالدُّعَاءِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي آخِرِ هَذَا الْفَصْلِ وَ صِفَةُ صَلاَةِ اَلْعِيدِ أَنْ يَقُومَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَيَسْتَفْتِحَ الصَّلاَةَ يَتَوَجَّهُ فِيهَا وَ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةَ الاِسْتِفْتَاحِ فَإِذَا تَوَجَّهَ قَرَأَ اَلْحَمْدَ وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَهُ بِالتَّكْبِيرِ فَإِذَا كَبَّرَ قَالَ - اللَّهُمَّ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ أَهْلَ الْجُودِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ أَهْلَ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ وَ أَهْلَ التَّقْوَى وَ الْمَغْفِرَةِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمِينَ عِيداً وَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ذُخْراً وَ مَزِيداً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُدْخِلَنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُخْرِجَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ (2) أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ (3). ثُمَّ يُكَبِّرُ ثَالِثَةً وَ رَابِعَةً وَ خَامِسَةً وَ سَادِسَةً مِثْلَ ذَلِكَ يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ بِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الدُّعَاءِ ثُمَّ يُكَبِّرُ السَّابِعَةَ وَ يَرْكَعُ بِهَا فَإِذَا صَلَّى هَذِهِ الرَّكْعَةَ (4) قَامَ إِلَى الثَّانِيَةِ فَإِذَا اسْتَوَى قَائِماً قَرَأَ اَلْحَمْدَ وَ سُورَةَ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها ثُمَّ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً وَ يَقُولُ بَعْدَهَا الدُّعَاءَ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ ثُمَّ يُكَبِّرُ ثَانِيَةً وَ ثَالِثَةً وَ رَابِعَةً مِثْلَ ذَلِكَ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الدُّعَاءِ كَبَّرَ الْخَامِسَةَ وَ رَكَعَ بَعْدَهَا فَيَحْصُلُ لَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اثْنَتَا عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً سَبْعٌ فِي الْأُولَى وَ خَمْسٌ فِي الثَّانِيَةِ مِنْهَا تَكْبِيرَةُ الاِفْتِتَاحِ فِي الْأُولَى وَ تَكْبِيرَةُ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ -ب.
ص: 654
فَإِذَا سَلَّمَ عَقَّبَ بِتَسْبِيحِ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ مَا خَفَّ عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ ثُمَّ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمَامِي وَ عَلِيٍّ مِنْ خَلْفِي وَ أَئِمَّتِي عَنْ يَمِينِي وَ شِمَالِي أَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذَابِكَ وَ سَخَطِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ زُلْفَى لاَ أَجِدُ أَحَداً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ فَهُمْ أَئِمَّتِي فَآمِنْ بِهِمْ خَوْفِي مِنْ عَذَابِكَ وَ سَخَطِكَ - وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ اَلْجَنَّةَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً مُوقِناً مُخْلِصاً عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ عَلِيٍّ وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ اَلْأَوْصِيَاءِ وَ سُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَ عَلاَنِيَتِهِمْ وَ أَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا رَغِبُوا فِيهِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذُوا مِنْهُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ وَ لاَ مَنَعَةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ (1) الْعَظِيمِ - تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ حَسْبِيَ اللّهُ - وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُكَ فَأَرِدْنِي وَ أَطْلُبُ مَا عِنْدَكَ فَيَسِّرْهُ لِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ وَعْدُكَ الصِّدْقُ - شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ هُدىً لِلنّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ فَعَظَّمْتَ شَهْرَ رَمَضَانَ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ اَلْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَ خَصَصْتَهُ بِأَنْ جَعَلْتَ فِيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ اللَّهُمَّ وَ قَدِ انْقَضَتْ أَيَّامُهُ وَ لَيَالِيهِ وَ قَدْ صِرْتُ مِنْهُ إِلَى مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَ أَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي بِمَا سَأَلَكَ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْبَلَ (2) مِنِّي كُلَّ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ
ص: 655
إِلَيْكَ فِيهِ (1) وَ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضْعِيفِ عَمَلِي وَ قَبُولِ تَقَرُّبِي وَ قُرُبَاتِي وَ اسْتِجَابَةِ دُعَائِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ آمِنِّي يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ الْفَزَعِ وَ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ أَعُوذُ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ وَ بِحُرْمَةِ الْأَوْصِيَاءِ أَنْ يَتَصَرَّمَ (2) هَذَا الْيَوْمُ (3) وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُؤَاخِذَنِي بِهَا أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّهَا مِنِّي لَمْ تَغْفِرْهَا لِي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تَرْضَى عَنِّي وَ إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَ عَنِّي فَزِدْ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي رِضًى وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فَمِنَ الْآنَ فَارْضَ عَنِّي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَ اجْعَلْنِي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ اَلنَّارِ عِتْقاً لاَ رِقَّ بَعْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تَجْعَلَ يَوْمِي هَذَا خَيْرَ يَوْمٍ عَبَدْتُكَ فِيهِ مُنْذُ أَسْكَنْتَنِي الْأَرْضَ أَعْظَمَهُ أَجْراً وَ أَعَمَّهُ نِعْمَةً وَ عَافِيَةً وَ أَوْسَعَهُ رِزْقاً وَ أَبْتَلَهُ عِتْقاً مِنَ اَلنَّارِ وَ أَوْجَبَهُ مَغْفِرَةً وَ أَكْمَلَهُ رِضْوَاناً وَ أَقْرَبَهُ إِلَى مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانٍ صُمْتُهُ لَكَ (4) وَ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِيهِ ثُمَّ الْعَوْدَ فِيهِ حَتَّى تَرْضَى وَ تُرْضِيَ كُلَّ مَنْ لَهُ قِبَلِي تَبِعَةٌ وَ لاَ تُخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي هَذَا الْعَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذَنْبُهُمُ الْمُسْتَجَابِ دُعَاؤُهُمُ الْمَحْفُوظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَ أَدْيَانِهِمْ وَ ذَرَارِيِّهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ وَ جَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِمُ -ب.
ص: 656
اللَّهُمَّ اقْلِبْنِي(1) مِنْ مَجْلِسِي هَذَا وَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ فِي سَاعَتِي هَذِهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي مَغْفُوراً ذَنْبِيَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ فِيمَا شِئْتَ وَ أَرَدْتَ وَ قَضَيْتَ وَ حَتَمْتَ وَ أَنْفَذْتَ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي وَ أَنْ تُقَوِّيَ ضَعْفِي وَ أَنْ تَجْبُرَ فَاقَتِي وَ أَنْ تَرْحَمَ مَسْكَنَتِي(2) وَ أَنْ تُعِزَّ ذُلِّي وَ تُونِسَ وَحْشَتِي وَ أَنْ تُكْثِرَ(3) قِلَّتِي وَ أَنْ تُدِرَّ رِزْقِي فِي عَافِيَةٍ وَ يُسْرٍ وَ خَفْضِ عَيْشٍ وَ تَكْفِيَنِي كُلَّ مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ (4) وَ لاَ تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي فَأَعْجِزَ عَنْهَا وَ لاَ إِلَى النَّاسِ فَيَرْفُضُونِي وَ عَافِنِي فِي بَدَنِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِ مَوَدَّتِي وَ جِيرَانِي وَ إِخْوَانِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمَامِي وَ أَمَامَ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْأَلَتِي فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ لِي بِهَا السَّعَادَةَ (5)- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ فَإِنَّكَ وَلِيِّي وَ مَوْلاَيَ وَ سَيِّدِي وَ رَبِّي وَ إِلَهِي وَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ مَعْدِنُ مَسْأَلَتِي وَ مَوْضِعُ شَكْوَايَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَتِي فَلاَ يَخِيبَنَّ عَلَيْكَ دُعَائِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ لاَ يَبْطُلَنَّ (6) طَمَعِي وَ رَجَائِي لَدَيْكَ فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ قَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمَامِي وَ أَمَامَ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْأَلَتِي وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ (7)وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ إِلَيْكَ فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ لِي بِهَا السَّعَادَةَ (8)- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ -ب.
ص: 657
اللَّهُمَّ وَ لاَ تُبْطِلْ عَمَلِي وَ رَجَائِي يَا إِلَهِي وَ مَسْأَلَتِي وَ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ السَّلاَمَةِ وَ اَلْإِسْلاَمِ وَ الْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ الشَّهَادَةِ وَ الْحِفْظِ يَا مَنْزُولاً بِهِ كُلُّ حَاجَةٍ يَا اللَّهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْتَ لِكُلِّ حَاجَةٍ فَتَوَلَّ عَاقِبَتَهَا(1) وَ لاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِشَيْ ءٍ لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ فَرِّغْنَا لِأَمْرِ الْآخِرَةِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(2) وَ تَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ سَلَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَإِذَا تَوَجَّهْتَ إِلَى الْمُصَلَّى فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ جَوَائِزِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ نَوَافِلِهِ فَإِلَيْكَ يَا سَيِّدِي وِفَادَتِي وَ تَهْيِئَتِي(3) وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ فَلاَ تُخَيِّبِ الْيَوْمَ رَجَائِي يَا مَوْلاَيَ يَا مَنْ لاَ يَخِيبُ عَلَيْهِ سَائِلٌ وَ لاَ يَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإِنِّي(4) لَمْ آتِكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ وَ لاَ شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهَا(5) وَ لَكِنْ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالظُّلْمِ وَ الْإِسَاءَةِ لاَ حُجَّةَ لِي وَ لاَ عُذْرَ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُعْطِيَنِي مَسْأَلَتِي وَ تَقْلِبَنِي بِرَغْبَتِي وَ لاَ تَرُدَّنِي مَجْبُوهاً وَ لاَ خَائِباً يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ أَرْجُوكَ لِلْعَظِيمِ أَسْأَلُكَ يَا عَظِيمُ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ الْعَظِيمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ وَ تَغْسِلَنِي(6) فِيهِ مِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِي وَ خَطَايَايَ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.ب.
ص: 658
رَوَى أَبُو مِخْنَفٍ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْفِطْرِ فَيَقُولُ: - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ لاَ نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ لاَ نَتَّخِذُ مِنْ (1) دُونِهِ وَلِيّاً وَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ هُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ كَذَلِكَ رَبُّنَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ لاَ أَمَدَ وَ لاَ غَايَةَ وَ لاَ نِهَايَةَ وَ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ وَ اعْمُمْنَا بِعَافِيَتِكَ وَ أَمْدِدْنَا(2) بِعِصْمَتِكَ وَ لاَ تُخْلِنَا مِنْ رَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ لاَ مَقْنُوطاً مِنْ رَحْمَتِهِ وَ لاَ مَخْلُوّاً مِنْ نِعْمَتِهِ وَ لاَ مُؤْيِساً مِنْ رَوْحِهِ وَ لاَ مُسْتَنْكِفاً عَنْ عِبَادَتِهِ الَّذِي بِكَلِمَتِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ قَرَّتِ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ ثَبَتَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي وَ جَرَتِ الرِّيَاحُ اللَّوَاقِحُ وَ سَارَ فِي جَوِّ(3) السَّمَاءِ السَّحَابُ وَ قَامَتْ عَلَى حُدُودِهَا الْبِحَارُ - فَتَبارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ إِلَهٌ قَاهِرٌ قَادِرٌ ذَلَّ لَهُ الْمُتَعَزِّزُونَ وَ تَضَاءَلَ لَهُ الْمُتَكَبِّرُونَ وَ دَانَ طَوْعاً وَ كَرْهاً لَهُ الْعَالَمُونَ نَحْمَدُهُ بِمَا حَمِدَ نَفْسَهُ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ
ص: 659
إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ يَعْلَمُ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ(1) وَ مَا تُجِنُّ الْبِحَارُ وَ مَا تُوَارِي الْأَسْرَابُ (2)وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ لاَ تُوَارِي مِنْهُ ظُلُمَاتٌ وَ لاَ تَغِيبُ عَنْهُ غَائِبَةٌ - وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ وَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ وَ إِلَى أَيِّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ وَ نَسْتَهْدِي اللَّهَ بِالْهُدَى وَ نَعُوذُ بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ (3) وَ الرَّدَى وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ نَبِيُّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَ أَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَنَّهُ بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ الْمُدْبِرِينَ عَنْهُ وَ عَبَدَهُ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي لاَ تَبْرَحُ مِنْهُ نِعْمَةٌ وَ لاَ تُفْقَدُ(4) لَهُ رَحْمَةٌ وَ لاَ يَسْتَغْنِي عَنْهُ الْعِبَادُ وَ لاَ تَجْزِي أَنْعُمَهُ الْأَعْمَالُ الَّذِي رَغَّبَ فِي الْآخِرَةِ وَ زَهَّدَ فِي الدُّنْيَا وَ حَذَّرَ الْمَعَاصِيَ وَ تَعَزَّزَ بِالْبَقَاءِ وَ تَفَرَّدَ بِالْعِزِّ وَ الْبَهَاءِ وَ جَعَلَ الْمَوْتَ غَايَةَ الْمَخْلُوقِينَ وَ سَبِيلَ الْمَاضِينَ فَهُوَ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَلْقِ كُلِّهِمْ حَتْمٌ فِي رِقَابِهِمْ لاَ يُعْجِزُهُ لُحُوقُ الْهَارِبِ وَ لاَ يَفُوتُهُ نَاءٍ وَ لاَ آئِبٌ يَهْدِمُ كُلَّ لَذَّةٍ وَ يُزِيلُ كُلَّ بَهْجَةٍ وَ يَقْشَعُ كُلَّ نِعْمَةٍ عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ الدُّنْيَا دَارٌ رَضِيَ اللَّهُ لِأَهْلِهَا الْفَنَاءَ وَ قَدَّرَ عَلَيْهِمْ بِهَا الْجِلاَءَ فَكُلُّ مَا فِيهَا نَافِدٌ وَ كُلُّ مَنْ يَسْلُكُهَا(5) بَائِدٌ وَ هِيَ مَعَ ذَلِكَ حُلْوَةٌ غَضِرَةٌ (6) رَائِقَةٌ نَضِرَةٌ قَدْ زُيِّنَتْ لِلطَّالِبِ وَ لاَطَتْ بِقَلْبِ الرَّاغِبِ يُطَيِّبُهَا(7) الطَّامِعُ وَ يَجْتَوِيهَا(8) الْوَجِلُ ف.
ص: 660
الْخَائِفُ فَارْتَحِلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مِنْهَا بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ (1) مِنَ الزَّادِ وَ لاَ تَطْلُبُوا مِنْهَا سِوَى الْبُلْغَةِ وَ كُونُوا فِيهَا كَسَفْرٍ(2) نَزَلُوا مَنْزِلاً فَتَمَتَّعُوا مِنْهُ (3) بِأَدْنَى ظِلٍّ ثُمَّ ارْتَحَلُوا لِشَأْنِهِمْ وَ لاَ تَمُدُّوا أَعْيُنَكُمْ فِيهَا إِلَى مَا مُتِّعَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ وَ أَضِرُّوا فِيهَا بِأَنْفُسِكُمْ فَإِنَّ ذَلِكَ أَخَفُّ لِلْحِسَابِ وَ أَقْرَبُ مِنَ النَّجَاةِ أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ أَلاَ وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ وَ نَادَتْ بِاطِّلاَعٍ أَلاَ وَ إِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَ غَداً السِّبَاقُ أَلاَ وَ إِنَّ السُّبْقَةَ اَلْجَنَّةُ وَ الْغَايَةَ اَلنَّارُ أَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ هُجُومِ مَنِيَّتِهِ أَ وَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ فَقْرِهِ وَ بُؤْسِهِ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَخَافُهُ وَ يَرْجُو ثَوَابَهُ أَلاَ وَ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عِيداً وَ جَعَلَكُمْ لَهُ أَهْلاً فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ وَ كَبِّرُوهُ وَ عَظِّمُوهُ وَ سَبِّحُوهُ وَ مَجِّدُوهُ وَ ادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ اسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ تَضَرَّعُوا وَ ابْتَهِلُوا وَ تُوبُوا وَ أَنِيبُوا وَ أَدُّوا فِطْرَتَكُمْ فَإِنَّهَا سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ وَ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَلْيُخْرِجْهَا كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ عَنْ نَفْسِهِ وَ عَنْ عِيَالِهِ كُلِّهِمْ ذَكَرِهِمْ وَ أُنْثَاهُمْ صَغِيرِهِمْ وَ كَبِيرِهِمْ حُرِّهِمْ وَ مَمْلُوكِهِمْ يُخْرِجُ كُلُّ (4) وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ أَوْ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ مِنْ طِيبِ (5) كَسْبِهِ طَيِّبَةً بِذَلِكَ نَفْسُهُ عِبَادَ اللَّهِ وَ تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ تَرَاحَمُوا وَ تَعَاطَفُوا وَ أَدُّوا فَرَائِضَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ وَ أَدَاءِ الزَّكَوَاتِ وَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ حِجِّ اَلْبَيْتِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ التَّنَاهِي(6) عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْإِحْسَانِ إِلَىب.
ص: 661
نِسَائِكُمْ وَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ وَ أَطِيعُوهُ فِي اجْتِنَابِ قَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ وَ إِتْيَانِ الْفَوَاحِشِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ بَخْسِ الْمِكْيَالِ وَ نَقْصِ الْمِيزَانِ وَ شَهَادَةِ الزُّورِ وَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ بِالتَّقْوَى وَ جَعَلَ الْآخِرَةَ خَيْراً لَنَا وَ لَكُمْ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ كَلاَمُ اللَّهِ تَعَالَى أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِلَى آخِرِهَا ثُمَّ جَلَسَ وَ قَامَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا(1) وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا - مَنْ يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ ذَكَرَ بَاقِيَ الْخُطْبَةِ الصَّغِيرَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
رَوَى أَبُو مِخْنَفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَطَبَ يَوْمَ الْأَضْحَى فَكَبَّرَ وَ قَالَ - اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا(2) وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَبْلاَنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ اللَّهُ أَكْبَرُ زِنَةَ عَرْشِهِ وَ رِضَا نَفْسِهِ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ عَدَدَ قَطْرِ سَمَاوَاتِهِ وَ نُطَفِ بُحُورِهِ لَهُ
ص: 662
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى حَتَّى يَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً مُتَكَبِّراً وَ إِلَهاً عَزِيزاً مُتَعَزِّزاً وَ رَحِيماً عَطُوفاً مُتَحَنِّناً - يَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ يُقِيلُ الْعَثْرَةَ وَ يَعْفُو بَعْدَ الْقُدْرَةِ وَ لاَ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الضَّالُّونَ (1) اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصاً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ - مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ اهْتَدَى وَ فازَ فَوْزاً عَظِيماً وَ مَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ كَثْرَةِ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَ أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا الَّتِي لَمْ يُمَتَّعْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلَكُمْ وَ لاَ تَبْقَى لِأَحَدٍ بَعْدَكُمْ فَسَبِيلُ مَنْ فِيهَا سَبِيلُ الْمَاضِينَ مِنْ أَهْلِهَا أَلاَ وَ إِنَّهَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ أَصْبَحَتْ مُدْبِرَةً مُوَلِّيَةً فَهِيَ تَهْتِفُ بِالْفَنَاءِ وَ تَصْرُخُ بِالْمَوْتِ قَدْ أَمَرَّ مِنْهَا مَا كَانَ حُلْواً وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ شُفَافَةٌ كَشُفَافَةِ الْإِنَاءِ وَ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْإِدَاوَةِ (2) لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْيَانُ لَمْ تَنْقَعْ غُلَّتَهُ فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اللَّهِ عَلَى الرَّحِيلِ عَنْهَا وَ أَجْمِعُوا مُتَارَكَتَهَا فَمَا مِنْ حَيٍّ يَطْمَعُ فِي بَقَاءٍ وَ لاَ نَفْسٍ إِلاَّ وَ قَدْ أَذْعَنَتْ لِلْمَنُونِ وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمُ الْأَمَلُ وَ لاَ يَطُلْ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ وَ لاَ تَغْتَرُّوا بِالْمُنَى وَ خُدَعِ اَلشَّيْطَانِ وَ تَسْوِيفِهِ فَإِنَّ اَلشَّيْطَانَ عَدُوُّكُمْ حَرِيصٌ عَلَى إِهْلاَكِكُمْ تَعَبَّدُوا لِلَّهِ عِبَادَ اللَّهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ فَوَ اللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوَالِهِ الْمِعْجَالِ وَ دَعَوْتُمْ دُعَاءَ الْحَمَامِ وَ جَاءَرْتُمْ جُؤَارَ مُبْتَلَى الرُّهْبَانِ -ج.
ص: 663
وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلاَدِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ وَ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كَتَبَتُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا تَرْجُونَ مِنْ ثَوَابِهِ وَ تَخْشَوْنَ مِنْ عِقَابِهِ وَ تَاللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ انْمِيَاثاً وَ سَالَتْ مِنْ رَهْبَةِ اللَّهِ عُيُونُكُمْ دَماً ثُمَّ عُمِّرْتُمْ عُمُرَ الدُّنْيَا عَلَى أَفْضَلِ اجْتِهَادٍ وَ عَمَلٍ مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ حَقَّ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ لاَ اسْتَحْقَقْتُمُ اَلْجَنَّةَ بِسِوَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَ مَنِّهِ عَلَيْكُمْ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الْمُقْسِطِينَ التَّائِبِينَ الْأَوَّابِينَ أَلاَ وَ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمٌ حُرْمَتُهُ عَظِيمَةٌ وَ بَرَكَتُهُ مَأْمُولَةٌ وَ الْمَغْفِرَةُ فِيهِ مَرْجُوَّةٌ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ وَ تَعَرَّضُوا لِثَوَابِهِ بِالتَّوْبَةِ وَ الْإِنَابَةِ وَ الْخُضُوعِ وَ التَّضَرُّعِ فَإِنَّهُ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَ هُوَ الرَّحِيمُ الْوَدُودُ وَ مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلْيُضَحِّ بِجَذَعٍ مِنَ الضَّأْنِ وَ لاَ يُجْزِئُ عَنْهُ جَذَعٌ مِنَ الْمَعْزِ وَ مِنْ تَمَامِ الْأُضْحِيَّةِ اسْتِشْرَافُ أُذُنَيْهَا وَ سَلاَمَةُ عَيْنَيْهَا فَإِذَا سَلِمَتِ الْأُذُنُ وَ الْعَيْنُ سَلِمَتِ الْأُضْحِيَّةُ وَ تَمَّتْ وَ إِنْ كَانَتْ عَضْبَاءَ الْقَرْنِ تَجُرُّ رِجْلَيْهَا إِلَى الْمَنْسِكِ فَإِذَا ضَحَّيْتُمْ فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا وَ ادَّخِرُوا وَ احْمَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا رَزَقَكُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ - وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَحْسِنُوا الْعِبَادَةَ وَ أَقِيمُوا الشَّهَادَةَ بِالْقِسْطِ وَ ارْغَبُوا فِيمَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ أَدُّوا مَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَجِّ وَ الصِّيَامِ وَ الصَّلاَةِ وَ الزَّكَاةِ وَ مَعَالِمِ الْإِيمَانِ فَإِنَّ ثَوَابَ اللَّهِ عَظِيمٌ وَ خَيْرَهُ جَسِيمٌ وَ أْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَعِينُوا الضَّعِيفَ وَ انْصُرُوا الْمَظْلُومَ وَ خُذُوا فَوْقَ يَدِ الظَّالِمِ أَوِ الْمُرِيبِ وَ أَحْسِنُوا إِلَى نِسَائِكُمْ وَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَ اصْدُقُوا الْحَدِيثَ وَ أَدُّوا الْأَمَانَةَ - وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ وَ كُونُوا قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ - وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ 639 وَ الْمِيزانَ وَ جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقَّ _
ص: 664
جِهادِهِ وَ لاَ تَغُرَّنَّكُمُ اَلْحَياةُ الدُّنْيا وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّهِ الْغَرُورُ إِنَّ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ وَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ (1) كَلاَمُ اللَّهِ ثُمَّ تَعَوَّذَ وَ قَرَأَ سُورَةَ اَلْإِخْلاَصِ وَ جَلَسَ كَالرَّائِدِ الْعَجْلاَنِ ثُمَّ نَهَضَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَ ذَكَرَ بَاقِيَ الْخُطْبَةِ الْقَصِيرَةِ نَحْواً مِنْ خُطْبَةِ اَلْجُمُعَةِ .
زكاة الفطرة واجبة على كل حر بالغ مالك لما يجب فيه(2) زكاة المال و من لا يملك ذلك لا يجب عليه و إنما يستحب له ذلك و من وجبت عليه يجب(3) أن يخرجها عن نفسه و جميع من يعوله من ولد و والد و زوجة و مملوك و ضيف مسلما كان أو ذميا و تجب الفطرة بدخول هلال شوال و تتضيق يوم الفطر قبل صلاة العيد و يجوز إخراجها من أول شهر رمضان إلى آخره و يجب عليه عن كل رأس صاع من تمر أو زبيب أو حنطة أو شعير أو أرز أو أقط أو لبن و الصاع تسعة أرطال بالعراقي من جميع ذلك إلا اللبن فإنه أربعة أرطال بالمدني أو ستة بالعراقي و يجوز إخراج قيمته بسعر الوقت. و مستحق الفطرة هو مستحق زكاة المال من فقراء المؤمنين و تحرم على من تحرم عليه زكاة الأموال و لا يعطى الفقير أقل من صاع و يجوز أن يعطى أصواعا. و يستحب زيارة الحسين عليه السّلام في ليلة الفطر و يوم الفطر و روي في ذلك فضل كبير(4) و قد روى الزهري في شرح وجوه الصيام ما يكون صاحبه فيه بالخيار ستة أيام عقيب يوم الفطر و هو الذي تسميه العامة التشييع فمن صامه كان له فيه فضل و في
ص: 665
أصحابنا من كرهه و الأصل فيه التخيير و الصوم عبادة لا تكره -
لِأَنَّ النَّبِيَّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ قَالَ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ اَلنَّارِ. و هو على عمومه.
وَ يُسْتَحَبُّ فِي هَذَا الشَّهْرِ وَ فِي سَائِرِ الشُّهُورِ صَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ - أَوَّلِ خَمِيسٍ فِي الْعَشْرِ الْأَوَّلِ وَ أَوَّلِ أَرْبِعَاءَ فِي الْعَشْرِ الثَّانِي وَ آخِرِ خَمِيسٍ فِي الْعَشْرِ الْأَخِيرِ وَ كَذَلِكَ فِي كُلِّ شَهْرٍ فَإِنَّهُ مَرْوِيٌّ (1)عَنْهُمْ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّ ذَلِكَ يَعْدِلُ صِيَامَ الدَّهْرِ.ج.
ص: 666
ص: 667
ص: 668
ذو القعدة
يَوْمَ الْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ دُحِيَتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ اَلْكَعْبَةِ وَ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ هَذَا الْيَوْمِ وَ رُوِيَ أَنَّ صَوْمَهُ يَعْدِلُ صَوْمَ سِتِّينَ شَهْراً.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِي هَذَا الْيَوْمِ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ دَاحِيَ اَلْكَعْبَةِ وَ فَالِقَ الْحَبَّةِ وَ صَارِفَ اللَّزْبَةِ وَ كَاشِفَ كُلِّ كُرْبَةٍ أَسْأَلُكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ أَيَّامِكَ الَّتِي أَعْظَمْتَ حَقَّهَا وَ أَقْدَمْتَ سَبْقَهَا وَ جَعَلْتَهَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ وَدِيعَةً وَ إِلَيْكَ ذَرِيعَةً وَ بِرَحْمَتِكَ الْوَسِيعَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُجِيبِ (1) فِي الْمِيثَاقِ الْقَرِيبِ يَوْمَ التَّلاقِ فَاتِقِ كُلِّ رَتْقٍ وَ دَاعٍ إِلَى كُلِّ حَقٍّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَطْهَارِ الْهُدَاةِ الْمَنَارِ دَعَائِمِ الْجَبَّارِ وَ وُلاَةِ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ أَعْطِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا مِنْ عَطَائِكَ الْمَخْزُونِ غَيْرِ مَقْطُوعٍ وَ لاَ مَمْنُونٍ تَجْمَعُ لَنَا بِهِ التَّوْبَةَ وَ حُسْنَ الْأَوْبَةِ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ أَكْرَمَ مَرْجُوٍّ يَا كَفِيُّ (2) يَا وَفِيُّ يَا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ الْطُفْ لِي بِلُطْفِكَ وَ أَسْعِدْنِي بِعَفْوِكَ وَ أَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ وَ لاَ تُنْسِنِي كَرِيمَ ذِكْرِكَ ف.
ص: 669
بِوُلاَةِ أَمْرِكَ وَ حَفَظَةِ سِرِّكَ احْفَظْنِي مِنْ شَوَائِبِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ وَ أَشْهِدْنِي أَوْلِيَاءَكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِي وَ حُلُولِ رَمْسِي وَ انْقِطَاعِ عَمَلِي وَ انْقِضَاءِ أَجَلِي اللَّهُمَّ وَ اذْكُرْنِي عَلَى طُولِ الْبِلَى إِذَا حَلَلْتُ بَيْنَ أَطْبَاقِ (1) الثَّرَى وَ نَسِيَنِي النَّاسُونَ مِنَ الْوَرَى وَ أَحْلِلْنِي(2) دَارَ الْمُقَامَةِ وَ بَوِّئْنِي مَنْزِلَ الْكَرَامَةِ وَ اجْعَلْنِي مِنْ مُرَافِقِي أَوْلِيَائِكَ وَ أَهْلِ اجْتِبَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ (3) وَ بَارِكْ لِي فِي لِقَائِكَ وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ بَرِيئاً(4) مِنَ الزَّلَلِ وَ سُوءِ الْخَطَلِ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْنِي حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ (5) وَ اسْقِنِي مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لاَ أَظْمَأُ بَعْدَهُ وَ لاَ أُحَلَّأُ وِرْدَهُ وَ لاَ عَنْهُ أُذَادُ وَ اجْعَلْهُ لِي خَيْرَ زَادٍ وَ أَوْفَى مِيعَادٍ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ اللَّهُمَّ وَ الْعَنْ جَبَابِرَةَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ بِحُقُوقِ (6) أَوْلِيَائِكَ الْمُسْتَأْثِرِينَ اللَّهُمَّ وَ اقْصِمْ دَعَائِمَهُمْ وَ أَهْلِكْ أَشْيَاعَهُمْ وَ عَامِلَهُمْ وَ عَجِّلْ مَهَالِكَهُمْ وَ اسْلُبْهُمْ مَمَالِكَهُمْ وَ ضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسَالِكَهُمْ وَ الْعَنْ مُسَاهِمَهُمْ وَ مُشَارِكَهُمْ اللَّهُمَّ وَ عَجِّلْ فَرَجَ أَوْلِيَائِكَ وَ ارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظَالِمَهُمُ وَ أَظْهِرْ بِالْحَقِّ قَائِمَهُمْ وَ اجْعَلْهُ لِدِينِكَ مُنْتَصِراً وَ بِأَمْرِكَ فِي أَعْدَائِكَ مُؤْتَمِراً اللَّهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلاَئِكَةِ النَّصْرِ وَ بِمَا أَلْقَيْتَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَمْرِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مُنْتَقِماً لَكَ حَتَّى تَرْضَى وَ يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلَى يَدَيْهِ جَدِيداً غَضّاً وَ يُمَحِّضَ الْحَقَّ مَحْضاً وَ يَرْفَضَ الْبَاطِلَ رَفْضاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى جَمِيعِ آبَائِهِ وَ اجْعَلْنَا مِنْ صَحْبِهِ وَ أُسْرَتِهِ وَ ابْعَثْنَا فِي كَرَّتِهِ حَتَّى نَكُونَ فِي زَمَانِهِ مِنْ أَعْوَانِهِ اللَّهُمَّ أَدْرِكْ بِنَا قِيَامَهُ وَ أَشْهِدْنَا أَيَّامَهُ وَب.
ص: 670
صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ (1) وَ ارْدُدْ إِلَيْنَا سَلاَمَهُ (2) وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
يُسْتَحَبُّ صَوْمُ هَذَا الْعَشْرِ إِلَى التَّاسِعِ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ وَ هُوَ يَوْمُ مَوْلِدِ (3)إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ فِيهِ زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. وَ رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ السَّادِسِ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ تُصَلَّى فِيهِ صَلاَةُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ رُوِيَ أَنَّهَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ مِثْلُ صَلاَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كُلُّ رَكْعَةٍ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ خَمْسِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُسَبِّحُ عَقِيبَهَا بِتَسْبِيحِ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ يَقُولُ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلاَلِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ (4) الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ (5) سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلَةِ فِي الصَّفَا سُبْحَانَ مَنْ يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لاَ هَكَذَا غَيْرُهُ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَنَّ الْأَيَّامَ الْمَعْلُومَاتِ هِيَ اَلْعَشْرُ الْأَوَّلُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْعَشْرِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ ثَمَانِينَ شَهْراً وَ هُوَ(6) الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ
ص: 671
خَلِيلُ الرَّحْمَنِ وَ فِيهِ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً وَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهُ بَعَثَ النَّبِيُّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ سُورَةَ بَرَاءَةَ حِينَ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ أَنَّهُ لاَ يُؤَدِّيهَا عَنْكَ إِلاَّ أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ فَأَنْفَذَ النَّبِيُّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى لَحِقَ أَبَا بَكْرٍ فَأَخَذَهَا مِنْهُ وَ رَدَّهُ بِالرَّوْحَاءِ يَوْمَ الثَّالِثِ مِنْهُ ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى النَّاسِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ يَوْمَ النَّحْرِ قَرَأَهَا عَلَيْهِمْ فِي الْمَوَاسِمِ .
وَ رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنْ أَوَّلِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى عَشِيَّةِ عَرَفَةَ فِي دُبُرِ الصُّبْحِ وَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ هَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي فَضَّلْتَهَا عَلَى الْأَيَّامِ وَ شَرَّفْتَهَا قَدْ بَلَّغْتَنِيهَا بِمَنِّكَ وَ رَحْمَتِكَ فَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَ أَوْسِعْ عَلَيْنَا فِيهَا مِنْ نَعْمَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَهْدِيَنَا فِيهَا لِسَبِيلِ الْهُدَى وَ الْعَفَافِ وَ الْغِنَى وَ الْعَمَلِ فِيهَا بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى وَ يَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى وَ يَا شَاهِدَ كُلِّ مَلَأٍ وَ يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا فِيهَا الْبَلاَءَ وَ تَسْتَجِيبَ لَنَا فِيهَا الدُّعَاءَ وَ تُقَوِّيَنَا فِيهَا وَ تُعِينَنَا وَ تُوَفِّقَنَا فِيهَا لِمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى وَ عَلَى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا مِنْ طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ أَهْلِ وَلاَيَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَهَبَ لَنَا فِيهَا الرِّضَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ وَ لاَ تَحْرِمَنَا خَيْرَ مَا تُنْزِلُ (1) فِيهَا مِنَ السَّمَاءِ -ب.
ص: 672
وَ طَهِّرْنَا مِنَ الذُّنُوبِ يَا عَلاَّمَ الْغُيُوبِ وَ أَوْجِبْ لَنَا فِيهَا دَارَ الْخُلُودِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَتْرُكْ لَنَا فِيهَا ذَنْباً(1) إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَ لاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ (2) وَ لاَ غَائِباً إِلاَّ أَدَّيْتَهُ وَ لاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلاَّ سَهَّلْتَهُا وَ يَسَّرْتَهَا - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ يَا رَاحِمَ الْعَبَرَاتِ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ يَا رَبَّ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ يَا مَنْ لاَ تَتَشَابَهُ (3) عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا فِيهَا مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ اَلنَّارِ وَ الْفَائِزِينَ بِجَنَّتِكَ النَّاجِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ(4) وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ تَسْلِيماً. و في هذا الشهر يقع الحج الذي افترضه الله على الخلق و نحن نذكر(5) سياقة الحج و العمرة على وجه الاختصار إن شاء الله تعالى. من عزم على الحج و أراد التوجه إليه فعليه أن ينظر في أمر نفسه و يقطع العلائق بينه و بين مخالطيه و معامليه و يوفي كل من له عليه حق حقه ثم ينظر في أمر من يخلفه و يحسن(6) تدبيرهم و يترك ما يحتاجون إليه للنفقة مدة غيبته عنهم على اقتصاد من غير إسراف و لا إقتار ثم يوصي بوصية يذكر فيها ما يقربه إلى الله تعالى و يحسن وصيته و يسدها(7) إلى من يثق به من إخوانه المؤمنين(8) فإذا صح عزمه على الخروج فليصل ركعتين يقرأ فيهما ما شاء من القرآن و يسأل الله تعالى الخيرة له في الخروج و يستفتح سفره بشيء من الصدقة قل ذلك أم كثر
ثُمَّ لْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ يَقُولُ عَقِيبَ الرَّكْعَتَيْنِ (9)-ب.
ص: 673
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ خَاتِمَةَ عَمَلِي. فَإِذَا خَرَجَ مِنْ دَارِهِ قَامَ عَلَى الْبَابِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ لَهُ وَ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَمَامَهُ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ يَسَارِهِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَمَامَهُ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي وَ احْفَظْ مَا مَعِي وَ سَلِّمْنِي وَ سَلِّمْ مَا مَعِي وَ بَلِّغْنِي وَ بَلِّغْ مَا مَعِي بِبَلاَغِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءِ الْفَرَجِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَاراً مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ بِسْمِ اللَّهِ دَخَلْتُ وَ بِسْمِ اللَّهِ خَرَجَتْ اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْ نِسْيَانِي وَ عَجَلَتِي بِسْمِ اللَّهِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي سَفَرِي هَذَا ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الْأُمُورِ كُلِّهَا وَ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا وَ اطْوِ لَنَا الْأَرْضَ وَ سَيِّرْنَا فِيهَا(1) بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ (2) الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ ف.
ص: 674
الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَ نَاصِرِي اللَّهُمَّ اقْطَعْ عَنِّي بُعْدَهُ وَ مَشَقَّتَهُ وَ اصْحَبْنِي فِيهِ وَ اخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِخَيْرٍ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ فَإِذَا أَرَادَ الرُّكُوبَ فَلْيَقُلْ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِذَا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِلْإِسْلاَمِ وَ مَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ وَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الْأَمْرِ اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا بَلاَغاً يَبْلُغُ إِلَى الْخَيْرِ بَلاَغاً يَبْلُغُ (1) إِلَى رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ اللَّهُمَّ لاَ طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُكَ وَ لاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُكَ وَ لاَ حَافِظَ غَيْرُكَ فَإِذَا أَشْرَفَ عَلَى مَنْزِلِ أَوْ قَرْيَةٍ أَوْ بَلَدٍ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاءِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرْضِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّيَاحِ وَ مَا ذَرَتْ وَ رَبَّ الْأَنْهَارِ وَ مَا جَرَتْ عَرِّفْنَا خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَ خَيْرَ أَهْلِهَا وَ أَعِذْنَا مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ أَهْلِهَا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ . و ينبغي إذا دخل عليه ذو القعدة أن يوفر شعر رأسه و لحيته و لا يمس منهما شيئا على حال فإذا انتهى إلى الميقات أحرم منه و لا ينعقد الإحرام بعد (2)الميقات و إن أخره متعمدا وجبج.
ص: 675
عليه الرجوع إليه و الإحرام منه إن تمكن من ذلك و إن لم يتمكن أحرم من موضعه و كل من سلك طريقا فإنه يلزمه الإحرام من ميقات ذلك الطريق فميقات من حج على طريق العراق بطن العقيق و له ثلاثة مواضع أفضلها المسلح فليحرم منه فإن لم يتمكن أحرم من الميقات الثاني و هو غمرة فإن لم يتمكن أحرم إذا انتهى إلى ذات عرق و لا يجوزه بغير إحرام و من كان حاجا على طريق المدينة أحرم من مسجد الشجرة و هو ذو الحليفة و من حج على طريق الشام أحرم من الجحفة و من حج على طريق اليمن أحرم من يلملم و من حج على طريق الطائف أحرم من قرن المنازل و من كان ساكن الحرم أحرم من منزله و لا يجوز الإحرام بالحج سواء كان متمتعا أو قارنا أو مفردا إلا في أشهر الحج و هي شوال و ذو القعدة و عشر من ذي الحجة. فإذا أراد الإحرام فعليه أن يتنظف و يزيل الشعر عن بدنه و لا يمس شعر رأسه و لحيته على ما قدمناه و يقص أظفاره و يغتسل فإذا فرغ من الغسل لبس ثوبي إحرامه و هما مئزر و إزار يأتزر بالمئزر و يتوشح بالإزار و كل ثوب يجوز الصلاة فيه يجوز الإحرام فيه و ما لا تجوز الصلاة فيه لا يجوز الإحرام فيه و يكره الإحرام في الثياب(1) السود و الملونات. و أما ما كان منه مخيطا أو فيه طيب فلا يجوز الإحرام فيه و يستحب أن يكون إحرامه عقيب صلاة فريضة فإن لم يتفق صلى ست ركعات صلاة الإحرام فإن لم يتمكن صلى ركعتين يقرأ في الأولى الحمد و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ و في الثانية الحمد و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثم يحرم عقيبهما و يحمد الله تعالى و يثني عليه بما قدر و يصلي على النبي و آله(2) ثم يقول -
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعْدِكَ وَ اتَّبَعَ أَمْرَكَ فَإِنِّي عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ لاَ أُوقَى إِلاَّ مَا وَقَيْتَ وَ لاَ آخُذُ(3) إِلاَّ مَا أَعْطَيْتَ وَ قَدْ ذَكَرْتَ ب.
ص: 676
الْحَجَّ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْزِمْ عَلَيْهِ عَلَى كِتَابِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ وَ تُقَوِّيَنِي عَلَى مَا ضَعُفْتُ عَنْهُ وَ تَسَلَّمَ مِنِّي مَنَاسِكِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْ وَفْدِكَ الَّذِي رَضِيتَ وَ ارْتَضَيْتَ وَ سَمَّيْتَ وَ كَتَبْتَ (1) اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ لِي حَجَّتِي وَ عُمْرَتِي اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ التَّمَتُّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ عَلَى كِتَابِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنْ عَرَضَ لِي شَيْ ءٌ يَحْبِسُنِي فَحُلَّنِي حَيْثُ حَبَسْتَنِي لِقَدَرِكَ الَّذِي قَدَّرْتَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ حِجَّةً فَعُمْرَةً أَحْرَمَ لَكَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ عِظَامِي وَ مُخِّي وَ عَصَبِي مِنَ النِّسَاءِ وَ الثِّيَابِ وَ الطِّيبِ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَكَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ. و إن كان محرما بالحج مفردا أو قارنا ذكر ذلك في إحرامه و لا يذكر التمتع ثم لينهض من موضعه و يمشي خطى ثم يلبي فيقول -
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَةَ لَكَ وَ الْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ بِمُتْعَةٍ (2) وَ بِعُمْرَةٍ إِلَى الْحَجِّ لَبَّيْكَ. هذا إذا كان متمتعا فإن كان مفردا أو قارنا قال لبيك بحجة تمامها عليك. فهذه التلبيات الأربع لا بد من ذكرها و هي فرض. و إن أراد الفضل أضاف إلى ذلك -
لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ دَاعِياً إِلَى دَارِ السَّلاَمِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ غَفَّارَ الذُّنُوبِ ف.
ص: 677
لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أَهْلَ التَّلْبِيَةِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ تُبْدِئُ وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ تَسْتَغْنِي وَ يُفْتَقَرُ إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ذَا النَّعْمَاءِ وَ الْفَضْلِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ كَشَّافَ الْكُرَبِ (1) لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا كَرِيمُ لَبَّيْكَ. تقول هذا عقيب كل صلاة مكتوبة أو نافلة و حين ينهض بك بعيرك و إذا علوت شرفا أو هبطت واديا أو لقيت راكبا أو استيقظت من منامك و بالأسحار. و الأفضل أن تجهر بالتلبية و في أصحابنا من قال الإجهار فرض و إن ترك ما زاد على الأربع تلبيات(2) لم يكن عليه شيء فإذا لبى فقد انعقد إحرامه و حرم عليه لبس المخيط و شم الطيب على اختلاف أجناسه إلا ما كان فاكهة و يحرم عليه الادهان بأنواع الأدهان الطيبة و غير الطيبة إلا مع الضرورة و يحرم عليه الصيد و لحم الصيد و الإشارة إلى الصيد و يحرم عليه مجامعة النساء و العقد عليهن للنكاح و ملامستهن و مباشرتهن بشهوة و يحرم تقبيلهن على كل حال. و ينبغي أن يكشف رأسه و يكشف محمله و لا يحك جسده حكا يدميه و لا ينحي عن نفسه القمل و يكره له دخول الحمام و الفصد و الحجامة إلا عند الضرورة و لا يقطع شيئا من شجر الحرم إلا الإذخر و شجر الفواكه ثم يمضي على إحرامه حتى يدخل مكة فإذا عاين بيوت مكة و كان على طريق المدينة قطع التلبية و حد(3) ذلك إذا بلغ عقبة المدنيين و إن كان على طريق العراق قطع التلبية إذا بلغ عقبة ذي طوى هذا إذا كان متمتعا فإن كان مفردا أو قارنا فلا يقطع التلبية إلا يوم عرفة عند الزوال و إن كان محرما بعمرة مفردة قطع التلبية إذا وضعت الإبل أخفافها في الحرم فإذا أراد دخول مكة استحب له أن يغتسل و يغتسل أيضاج.
ص: 678
إذا أراد دخول المسجد الحرام و ينبغي أن يمضغ شيئا من الإذخر أو غيره مما يطيب الفم إذا أراد دخول الحرم. و يستحب أن يدخل من أعلاها إذا ورد و إذا خرج خرج من أسفلها فإذا أراد دخول المسجد الحرام فيدخله(1) من باب بني شيبة و يكون حافيا و عليه سكينة و وقار
وَ لْيَقُلْ إِذَا وَقَفَ عَلَى الْبَابِ - السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ السَّلاَمُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ السَّلاَمُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . فَإِذَا دَخَلَ اَلْمَسْجِدَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ اسْتَقْبَلَ اَلْبَيْتَ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي مَقَامِي هَذَا فِي(2) أَوَّلِ مَنَاسِكِي أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَ أَنْ تَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ تَضَعَ (3) عَنِّي وِزْرِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الْحَرَامَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ هَذَا بَيْتُكَ الْحَرَامُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثابَةً لِلنّاسِ وَ أَمْناً مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي(4) عَبْدُكَ وَ الْبَلَدُ بَلَدُكَ وَ اَلْبَيْتُ بَيْتُكَ جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ وَ أَؤُمُّ طَاعَتَكَ مُطِيعاً لِأَمْرِكَ رَاضِياً بِقَدَرِكَ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْفَقِيرِ إِلَيْكَ الْخَائِفِ لِعُقُوبَتِكَ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ مَرْضَاتِكَ وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الْإِيمَانِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ وَفْدِهِ وَ زُوَّارِهِ وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ يَعْمُرُ مَسَاجِدَهُ وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ -ب.
ص: 679
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ زَائِرُكَ وَ فِي بَيْتِكَ وَ عَلَى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ زَارَهُ وَ أَتَاهُ وَ أَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وَ مَزُورٍ(1)فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ بِأَنَّكَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ بِأَنَّكَ وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ(2) وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ (3) كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا حَنَّانُ يَا كَرِيمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ شَرَّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ. ثُمَّ لِيَتَقَّدَّمْ إِلَى اَلْبَيْتِ وَ يَفْتَتِحُ الطَّوَافَ مِنَ اَلْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَإِذَا دَنَا مِنْ اَلْحَجَرِ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ قَالَ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ . ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا فَعَلَ حِينَ دَخَلَ اَلْمَسْجِدِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُومِنُ بِوَعْدِكَ وَ أُوفِي بِعَهْدِكَ اللَّهُمَّ أَمَانَتِي أَدَّيْتُهَا وَ مِيثَاقِي تَعَاهَدْتُهُ ج.
ص: 680
لتشهدني(1) بِالْمُوَافَاةِ اللَّهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ كَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ وَ بِاللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى وَ عِبَادَةِ اَلشَّيْطَانِ وَ عِبَادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِ اللَّهِ. فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى ذِكْرِ جَمِيعِ ذَلِكَ قَالَ بَعْضَهُ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ بَسَطْتُ يَدِي وَ فِيمَا عِنْدَكَ عَظُمَتْ (2) رَغْبَتِي فَاقْبَلْ سُبْحَتِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ. و ينبغي أن يستلم الحجر(3) و يقبله فإن لم يستطع أن يقبله استلمه بيده فإن لم يستطع أشار إليه. و يستحب له استلام الأركان كلها و أشدها تأكيدا بعد الركن الذي فيه الحجر الركن اليماني و يطوف بالبيت سبعة أشواط.
وَ يَقُولُ فِي الطَّوَافِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ عَلَى طَلَلِ (4) الْمَاءِ كَمَا يُمْشَى بِهِ عَلَى جَدَدِ الْأَرْضِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يَهْتَزُّ لَهُ عَرْشُكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَهْتَزُّ لَهُ أَقْدَامُ مَلاَئِكَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى مِنْ جَانِبِ اَلطُّورِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي غَفَرْتَ بِهِ لِمُحَمَّدِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَاب.
ص: 681
تَأَخَّرَ وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا لِمَا أَحْبَبْتَ مِنَ الدُّعَاءِ وَ كُلَّمَا انْتَهَيْتَ إِلَى بَابِ اَلْكَعْبَةِ صَلَّيْتَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ 48 وَ يَقُولُ فِي حَالِ الطَّوَافِ اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَ إِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ فَلاَ تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لاَ تُغَيِّرْ جِسْمِي. فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى مُؤَخَّرِ اَلْكَعْبَةِ وَ هُوَ اَلْمُسْتَجَارُ دُونَ اَلرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ بِقَلِيلٍ فِي الشَّوْطِ(1) السَّابِعِ فَابْسُطْ يَدَكَ عَلَى الْأَرْضِ (2) وَ أَلْصِقْ خَدَّكَ وَ بَطْنَكَ بِالْبَيْتِ ثُمَّ قُلِ - اللَّهُمَّ اَلْبَيْتُ بَيْتُكَ وَ الْعَبْدُ عَبْدُكَ وَ هَذَا مَقَامُ (3) الْعَائِذِ بِكَ مِنَ اَلنَّارِ. و أقر لربك بما عملت من الذنوب -
فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يُقِرُّ لِرَبِّهِ بِذُنُوبِهِ فِي هَذَا الْمَكَانِ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ. ثم يقول -
اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَّوْحُ وَ الْفَرَجُ وَ الْعَافِيَةُ اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي وَ اغْفِرْ لِي مَا اطَّلَعْتَ (4) عَلَيْهِ مِنِّي وَ خَفِيَ عَلَى خَلْقِكَ. ثم استقبل الركن اليماني و الركن الذي فيه الحجر(5) و اختم به و اختر لنفسك من الدعاء ما أردت و استجر به من النار ثم قل -
اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا آتَيْتَنِي.ب.
ص: 682
ثم تأتي مقام إبراهيم فصل فيه ركعتين و اجعله أمامك و اقرأ فيهما سورة التوحيد في الأولة و في الثانية قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ فإذا سلمت حمدت الله تعالى و أثنيت عليه و صليت على النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سألت الله أن يتقبل منك فإذا فرغت من الركعتين فأت الحجر الأسود فقبله و استلمه أو أشر إليه ثم ائت زمزم و استق منه دلوا أو دلوين و اشرب منه و صب على رأسك و ظهرك و بطنك و قل -
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ. و يستحب أن يكون ذلك من الدلو المقابل للحجر ثم ليخرج إلى الصفا من الباب المقابل للحجر الأسود حتى يقطع الوادي و عليه السكينة و الوقار و ليصعد على الصفا حتى ينظر إلى البيت و يستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود و يحمد الله و يثني عليه و يذكر من آلائه و بلائه و حسن ما صنع به ما قدر عليه ثم يكبر سبعا و يهلل سبعا ثم يقول -
ص: 683
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْيَقِينَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ اَلنّارِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثم يكبر مائة تكبيرة و يهلل مائة تهليلة و يحمد مائة تحميدة و يسبح مائة تسبيحة و يقول
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ غَلَبَ اَلْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَحْدَهُ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي الْمَوْتِ وَ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَ وَحْشَتِهِ اللَّهُمَّ أَظِلَّنِي تَحْتَ عَرْشِكَ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّكَ وَ يَقُولُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ الَّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ دِينِي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي(1) وَ وُلْدِي اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنِي عَلَى كِتَابِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَ أَعِذْنِي مِنَ الْفِتْنَةِ (2) اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ قَطُّ فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ إِنَّكَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَ أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَيَا مَنْ أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى رَحْمَتِهِ ارْحَمْنِي اللَّهُمَّ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ تُعَذِّبْنِي وَ لَمْ تَظْلِمْنِي أَصْبَحْتُ أَتَّقِي عَدْلَكَ (3) وَ لاَ أَخَافُ جَوْرَكَ فَيَا مَنْ هُوَ عَدْلٌ لاَ يَجُورُ ارْحَمْنِي. ثم انحدر ماشيا و عليك السكينة و الوقار حتى تأتي المنارة و هي طرف المسعى فاسع فيه ملء فروجك و قل -ج.
ص: 684
بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اِغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ اعْفُ عَمَّا تَعْلَمُ فَإِنَّكَ أَنْتَ (1) الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. حتى تبلغ المنارة الأخرى و هو أول زقاق عن يمينك بعد ما تجاوز الوادي إلى المروة فإذا انتهيت إليه كففت عن السعي و مشيت مشيا فإذا جئت من عند المروة بدأت من عند الزقاق الذي وصفت لك فإذا انتهيت إلى الباب الذي قبل الصفا بعد ما تجاوز الوادي كففت عن السعي و امش مشيا و طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا و تختم بالمروة فإذا فرغت من سعيك قصصت من شعر رأسك من جوانبه و لحيتك و أخذت من شاربك و قلمت أظفارك(2) و بقيت منها لحجك فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شيء أحرمت منه. و يستحب له أن يتشبه(3) بالمحرمين في ترك لبس المخيط و ليس بواجب
فإذا كان يوم التروية أحرم بالحج و أفضل المواضع التي يحرم منها للحج المسجد الحرام من عند المقام فإن أحرم من غيره من أي موضع كان من بيوت مكة كان جائزا و صفة إحرامه للحج صفة إحرامه الأول سواء في أنه ينبغي أن يأخذ شيئا من شاربه و يقلم أظفاره و يغتسل و يلبس ثوبيه الذين كان أحرم فيهما أولا و لا يدخل المسجد إلا حافيا(4) و عليه السكينة و الوقار. ثم يصلي ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السّلام أو في الحجر و يقعد حتى تزول الشمس فيصلي الفريضة و يحرم في دبرها ثم يقول الدعاء الذي ذكره عند الإحرام(5) الأول إلا أنه
ص: 685
يذكر هاهنا الإحرام بالحج لا غير و لا يذكر عمرة(1) فإنها قد مضت و يقول
اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ فَيَسِّرْهُ لِي وَ حُلَّنيِّ حَيْثُ حَبَسْتَنِي لِقَدَرِكَ (2) الَّذِي قَدَّرْتَ عَلَيَّ أَحْرَمَ لَكَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي مِنَ النِّسَاءِ وَ الثِّيَابِ وَ الطِّيبِ أُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَكَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ. ثم تلبي من المسجد الحرام كما لبيت حين أحرمت إن كنت ماشيا و تقول
لَبَّيْكَ بِحِجَّةٍ تَمَامُهَا وَ بَلاَغُهَا عَلَيْكَ. ثم ليخرج من المسجد و عليه السكينة و الوقار فإذا انتهى إلى الرقطاء دون الردم لبى و إن كان راكبا فإذا أشرف على الأبطح رفع صوته بالتلبية فإذا أحرم بالحج فلا يطوف بالبيت إلى أن يعود من منى
فَإِذَا تَوَجَّهَ إِلَى مِنًى قَالَ - اللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَرْجُو وَ إِيَّاكَ أَدْعُو فَبَلِّغْنِي أَمَلِي وَ أَصْلِحْ لِي عَمَلِي فَإِذَا نَزَلَ مِنًى قَالَ اللَّهُمَّ هَذِهِ مِنًى وَ هِيَ مِمَّا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا مِنَ الْمَنَاسِكِ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى أَنْبِيَائِكَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ.
ص: 686
و يصلي بها الظهر و العصر إن كان خرج قبل الزوال من مكة و المغرب و العشاء الآخرة و الفجر يصلي أيضا بها(1). و حد منى من العقبة إلى وادي محسر فإذا طلع الفجر من يوم عرفة فليصل الفجر بمنى ثم يتوجه إلى عرفات و لا يجوز وادي محسر حتى تطلع الشمس فإذا غدا إلى عرفات قال و هو متوجه إليها -
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ صَمَدْتُ وَ إِيَّاكَ اعْتَمَدْتُ وَ وَجْهَكَ أَرَدْتُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي رَحْلِي وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تُبَاهِي بِهِ الْيَوْمَ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي. ثم تلبي و أنت غاد إلى عرفات فإذا انتهيت إلى عرفات فحط رحلك بنمرة و هي بطن عرنة دون الموقف و دون عرفة فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية و اغتسل و صل الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين تجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنه يوم دعاء و مسألة و ينبغي أن تقف للدعاء في ميسرة الجبل فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وقف هناك. و يستحب اجتماع الناس و تزاحمهم و تجمعهم و ألا يترك خللا(2) بينهم إلا و يسدونه بنفوسهم و رحالهم فإذا وقفت للدعاء فعليك السكينة و الوقار و احمد الله تعالى و هلله و مجده و أثن عليه و كبره مائة مرة(3) و احمده مائة مرة و سبحه مائة تسبيحة و اقرأ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مائة مرة و تخير لنفسك من الدعاء ما أحببت فيه و اجتهد فيه فإنه يوم دعاء و ليكن في ما يقول -
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ فَلاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَخْيَبِ وَفْدِكَ وَ ارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ مِنَ الْفَجِّ ب.
ص: 687
الْعَمِيقِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَشَاعِرِ كُلِّهَا فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ (1) اللَّهُمَّ لاَ تَمْكُرْ بِي وَ لاَ تَخْدَعْنِي وَ لاَ تَسْتَدْرِجْنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَوْلِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ مَنِّكَ وَ فَضْلِكَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَاثُمَّ تَقُولُ وَ أَنْتَ رَافِعٌ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ اللَّهُمَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي أَسْأَلُكَ خَلاَصَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ مِلْكُ يَدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ وَ أَجَلِي بِعِلْمِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ أَنْ تَسَلَّمَ (2) مِنِّي مَنَاسِكِيَ الَّتِي أَرَيْتَهَا خَلِيلَكَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهَا نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ أَطَلْتَ عُمُرَهُ وَ أَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ يَقُولُ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَالَّذِي تَقُولُ وَ خَيْراً مِمَّا نَقُولُ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ اللَّهُمَّ لَكَ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ ب.
ص: 688
وَ مَماتِي وَ لَكَ بَرَاتِي(1) وَ بِكَ حَوْلِي وَ مِنْكَ قُوَّتِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَ مِنْ وَسَاوِسِ الصُّدُورِ(2) وَ مِنْ شَتَاتِ الْأَمْرِ وَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الرِّيَاحِ (3) وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيَاحُ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ اللَّيْلِ وَ خَيْرَ النَّهَارِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً وَ فِي سَمْعِي وَ فِي بَصَرِي نُوراً(4) وَ فِي لَحْمِي وَ دَمِي(5) وَ عِظَامِي وَ عُرُوقِي وَ مُقَامِي وَ مَقْعَدِي وَ مَدْخَلِي وَ مَخْرَجِي نُوراً وَ أَعْظِمْ لِي نُوراً يَا رَبِّ يَوْمَ أَلْقَاكَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ . ثم تدعو بدعاء علي بن الحسين عليه السّلام إن كان معه و إن لم يكن معه أو لا يحسنه دعا بما قدر عليه
اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ الدَّائِبُ فِي غَيْرِ وَصَبٍ وَ لاَ نَصَبٍ وَ لاَ تَشْغَلُكَ رَحْمَتُكَ عَنْ عَذَابِكَ وَ لاَ عَذَابُكَ عَنْ رَحْمَتِكَ خَفِيتَ مِنْ غَيْرِ مَوْتٍ وَ ظَهَرْتَ فَلاَ شَيْ ءَ فَوْقَكَ وَ تَقَدَّسْتَ فِي عُلُوِّكَ وَ تَرَدَّيْتَ بِالْكِبْرِيَاءِ فِي الْأَرْضِ وَ فِي السَّمَاءِ وَ قَوِيتَ فِي سُلْطَانِكَ وَ دَنَوْتَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ فِي ارْتِفَاعِكَ وَ خَلَقْتَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِكَ وَ قَدَّرْتَ الْأُمُورَ بِعِلْمِكَ وَ قَسَّمْتَ الْأَرْزَاقَ بِعَدْلِكَ وَ نَفَذَ كُلَّ (6) شَيْ ءٍ عِلْمُكَ وَ حَارَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ وَ قَصُرَ دُونَكَ طَرْفُ كُلِّ طَارِفٍ وَ كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ صِفَاتِكَ وَ غَشِيَ (7) بَصَرَ كُلِّ نَاظِرٍ(8) نُورُكَ وَ مَلَأْتَ بِعَظَمَتِكَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ وَ ابْتَدَأْتَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ
ص: 689
مِثَالٍ نَظَرْتَ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ سَبَقَكَ إِلَى صَنْعَةِ شَيْ ءٍ مِنْهُ وَ لَمْ تُشَارَكْ فِي خَلْقِكَ وَ لَمْ تَسْتَعِنْ بِأَحَدٍ فِي شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِكَ وَ لَطُفْتَ فِي عَظَمَتِكَ وَ انْقَادَ لِعَظَمَتِكَ كُلُّ شَيْ ءٍ وَ ذَلَّ لِعِزِّكَ كُلُّ شَيْ ءٍ أُثْنِي عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَ مَا عَسَى أَنْ يَبْلُغَ فِي مِدْحَتِكَ ثَنَائِي مَعَ قِلَّةِ عَمَلِي وَ قِصَرِ رَأْيِي وَ أَنْتَ يَا رَبِّ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ وَ أَنْتَ الْمُعْطِي وَ أَنَا السَّائِلُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْخَاطِئُ وَ أَنْتَ الْحَيُّ اَلَّذِي لا يَمُوتُ وَ أَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ يَا مَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ وَ دَبَّرَ الْأُمُورَ فَلَمْ يُقَايِسْ شَيْئاً بِشَيْ ءٍ مِنْ خَلْقِهِ وَ لَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى خَلْقِهِ بِغَيْرِهِ ثُمَّ أَمْضَى الْأُمُورَ عَلَى قَضَائِهِ وَ أَجَّلَهَا إِلَى أَجَلٍ قَضَى فِيهَا بِعَدْلِهِ وَ عَدَلَ فِيهَا بِفَضْلِهِ (1) وَ فَصَلَ فِيهَا بِحُكْمِهِ وَ حَكَمَ فِيهَا بِعَدْلِهِ وَ عَلَّمَهَا بِحِفْظِهِ ثُمَّ جَعَلَ مُنْتَهَاهَا إِلَى مَشِيَّتِهِ وَ مُسْتَقَرَّهَا إِلَى مَحَبَّتِهِ وَ مَوَاقِيتَهَا إِلَى قَضَائِهِ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَ لاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ وَ لاَ مُسْتَزَاحَ عَنْ أَمْرِهِ وَ لاَ مَحِيصَ لِقَدَرِهِ وَ لاَ خُلْفَ لِوَعْدِهِ وَ لاَ مُتَخَلَّفَ (2) عَنْ دَعْوَتِهِ وَ لاَ يُعْجِزُهُ شَيْ ءٌ طَلَبَهُ وَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْهُ أَحَدٌ أَرَادَهُ وَ لاَ يَعْظُمُ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ فَعَلَهُ وَ لاَ يَكْبُرُ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ صَنَعَهُ وَ لاَ يَزِيدُ فِي سُلْطَانِهِ طَاعَةُ مُطِيعٍ وَ لاَ يَنْقُصُهُ مَعْصِيَةُ عَاصٍ وَ لاَ يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيْهِ - وَ لا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً الَّذِي مَلَكَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِهِ وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزِّهِ (3) وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَ عَلاَ السَّادَةَ بِمَجْدِهِ وَ انْهَدَّتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِهِ وَ عَلاَ أَهْلَ السُّلْطَانِ بِسُلْطَانِهِ وَ رُبُوبِيَّتِهِ وَ أَبَادَ الْجَبَابِرَةَ بِقَهْرِهِ وَ أَذَلَّ الْعُظَمَاءَ بِعِزِّهِ وَ أَسَّسَ الْأُمُورَ بِقُدْرَتِهِ وَ بَنَى الْمَعَالِيَ ج.
ص: 690
بِسُؤْدُدِهِ وَ تَمَجَّدُ بِفَخْرِهِ وَ فَخَرَ بِعِزِّهِ وَ عَزَّ بِجَبَرُوتِهِ وَ وَسِعَ كُلَّ شَيْ ءٍ بِرَحْمَتِهِ إِيَّاكَ أَدْعُو وَ إِيَّاكَ أَسْأَلُ وَ مِنْكَ أَطْلُبُ وَ إِلَيْكَ أَرْغَبُ يَا غَايَةَ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ مُعْتَمَدَ الْمُضْطَهَدِينَ وَ مُنْجِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مُثِيبَ الصَّابِرِينَ وَ عِصْمَةَ الصَّالِحِينَ وَ حِرْزَ الْعَارِفِينَ وَ أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَ ظَهْرَ اللاَّجِئِينَ وَ جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ طَالِبَ الْغَادِرِينَ وَ مُدْرِكَ الْهَارِبِينَ وَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ خَيْرَ النَّاصِرِينَ وَ خَيْرَ الْفَاصِلِينَ وَ خَيْرَ الْغَافِرِينَ وَ أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ وَ أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْ بَطْشِهِ شَيْ ءٌ وَ لاَ يَنْتَصِرُ(1) مَنْ عَاقَبَهُ وَ لاَ يُحْتَالُ لِكَيْدِهِ (2) وَ لاَ يُدْرَكُ عِلْمُهُ وَ لاَ يُدْرَأُ مِلْكُهُ وَ لاَ يُقْهَرُ عِزُّهُ وَ لاَ يُذَلُّ اسْتِكْبَارُهُ وَ لاَ يَبْلُغُ جَبَرُوتُهُ وَ لاَ تَصْغُرُ(3) عَظَمَتُهُ وَ لاَ يَضْمَحِلُّ فَخْرُهُ وَ لاَ يَتَضَعْضَعُ رُكْنُهُ وَ لاَ تُرَامُ قُوَّتُهُ الْمُحْصِي لِبَرِيَّتِهِ الْحَافِظُ أَعْمَالَ (4) خَلْقِهِ لاَ ضِدَّ لَهُ وَ لاَ نِدَّ لَهُ وَ لاَ وَلَدَ لَهُ وَ لاَ صَاحِبَةَ لَهُ وَ لاَ سَمِيَّ لَهُ وَ لاَ قَرِيبَ لَهُ وَ لاَ كُفْوَ لَهُ وَ لاَ شَبِيهَ لَهُ وَ لاَ نَظِيرَ لَهُ وَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ لاَ يَبْلُغُ مَبْلَغَهُ شَيْ ءٌ (5) وَ لاَ يَقْدِرُ شَيْ ءٌ قُدْرَتَهُ وَ لاَ يُدْرِكُ شَيْ ءٌ أَثَرَهُ وَ لاَ يَنْزِلُ شَيْ ءٌ مَنْزِلَتَهُ وَ لاَ يُدْرِكُ شَيْ ءٌ أَحْرَزَهُ وَ لاَ يَحُولُ دُونَهُ شَيْ ءٌ بَنَى السَّمَاوَاتِ فَأَتْقَنَهُنَّ وَ مَا فِيهِنَّ بِعَظَمَتِهِ (6) وَ دَبَّرَ أَمْرَهُ فِيهِنَّ بِحِكْمَتِهِ فَكَانَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ لاَ بِأَوَّلِيَّةٍ قَبْلَهُ وَ لاَ بِآخِرِيَّةٍ بَعْدَهُ وَ كَانَ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ يَرَى وَ لاَ يُرَى وَ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَعْلَمُ السِّرَّ وَ الْعَلاَنِيَةَ وَ لاَ تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَ لَيْسَ لِنَقِمَتِهِ وَاقِيَةٌ يَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى وَ لاَ تُحْصِنُ مِنْهُ الْقُصُورُ وَ لاَ تُجِنُّ مِنْهُ السُّتُورُ وَ لاَ تُكِنُّ مِنْهُ الْخُدُورُ وَ لاَب.
ص: 691
تُوَارِي مِنْهُ الْبُحُورُ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ يَعْلَمُ هَمَاهِمَ الْأَنْفُسِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ وَسَاوِسَهَا وَ نِيَّاتِ الْقُلُوبِ وَ نُطْقَ الْأَلْسُنِ وَ رَجْعَ الشِّفَاهِ وَ بَطْشَ الْأَيْدِي وَ نَقْلَ الْأَقْدَامِ وَ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ اَلسِّرَّ وَ أَخْفى وَ النَّجْوَى وَ ما تَحْتَ الثَّرى وَ لاَ يَشْغَلُهُ شَيْ ءٌ عَنْ شَيْ ءٍ وَ لاَ يُفَرِّطُ فِي شَيْ ءٍ وَ لاَ يَنْسَى شَيْئاً لِشَيْ ءٍ أَسْأَلُكَ يَا مَنْ عَظُمَ صَفْحُهُ وَ حَسُنَ صُنْعُهُ وَ كَرُمَ عَفْوُهُ وَ كَثُرَتْ نِعَمُهُ وَ لاَ يُحْصَى إِحْسَانُهُ وَ جَمِيلُ بَلاَئِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَوَائِجِيَ الَّتِي أَفْضَيْتُ بِهَا إِلَيْكَ وَ قُمْتُ بِهَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَ أَنْزَلْتُهَا بِكَ وَ شَكَوْتُهَا إِلَيْكَ مَعَ مَا كَانَ مِنْ تَفْرِيطِي فِيمَا أَمَرْتَنِي وَ تَقْصِيرِي فِيمَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ يَا نُورِي فِي كُلِّ ظُلْمَةٍ وَ يَا أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ وَ يَا ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ يَا رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ وَ يَا وَلِيِّي فِي كُلِّ نِعْمَةٍ وَ يَا دَلِيلِي فِي الظَّلاَمِ أَنْتَ دَلِيلِي إِذَا انْقَطَعَتْ دَلاَلَةُ الْأَدِلاَّءِ فَإِنَّ دَلاَلَتَكَ لاَ تَنْقَطِعُ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ وَ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَأَسْبَغْتَ وَ رَزَقْتَنِي فَوَفَّرْتَ وَ وَعَدْتَنِي فَأَحْسَنْتَ وَ أَعْطَيْتَنِي فَأَجْزَلْتَ بِلاَ اسْتِحْقَاقٍ لِذَلِكَ بِعَمَلٍ مِنِّي وَ لَكِنِ ابْتِدَاءً مِنْكَ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ فَأَنْقَعْتُ (1) نِعْمَتَكَ فِي مَعَاصِيكَ وَ تَقَوَّيْتُ بِرِزْقِكَ عَلَى سَخَطِكَ وَ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِيمَا لاَ تُحِبُّ فَلَمْ يَمْنَعْكَ جُرْأَتِي عَلَيْكَ وَ رُكُوبِيَ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَ دُخُولِي فِيمَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ أَنْ عُدْتَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ لَمْ يَمْنَعْنِي عَوْدُكَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ أَنْ عُدْتُ فِي مَعَاصِيكَ فَأَنْتَ الْعَائِدُ بِالْفَضْلِ وَ أَنَا الْعَائِدُ بِالْمَعَاصِي وَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي خَيْرُب.
ص: 692
الْمَوَالِي لِعَبِيدِهِ وَ أَنَا شَرُّ الْعَبِيدِ أَدْعُوكَ فَتُجِيبُنِي وَ أَسْأَلُكَ فَتُعْطِينِي وَ أَسْكُتُ عَنْكَ فَتَبْتَدِئُنِي وَ أَسْتَزِيدُكَ فَتَزِيدُنِي فَبِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا لَكَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ أَنَا الَّذِي لَمْ أَزَلْ أُسِيءُ وَ تَغْفِرُ لِي وَ لَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّضُ لِلْبَلاَءِ وَ تُعَافِينِي وَ لَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّضُ لِلْهَلَكَةِ وَ تُنْجِينِي وَ لَمْ أَزَلْ أَضِيعُ (1) فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فِي تَقَلُّبِي فَتَحْفَظُنِي فَرَفَعْتَ خَسِيسَتِي وَ أَقَلْتَ عَثْرَتِي وَ سَتَرْتَ عَوْرَتِي وَ لَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي وَ لَمْ تُنَكِّسْ بِرَأْسِي عِنْدَ إِخْوَانِي بَلْ سَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبَائِحَ الْعِظَامَ وَ الْفَضَائِحَ الْكِبَارَ وَ أَظْهَرْتَ حَسَنَاتِيَ الْقَلِيلَةَ (2) الصِّغَارَ مَنّاً مِنْكَ وَ تَفَضُّلاً(3) وَ إِحْسَاناً وَ إِنْعَاماً وَ اصْطِنَاعاً ثُمَّ أَمَرْتَنِي فَلَمْ آتَمِرْ(4) وَ زَجَرْتَنِي فَلَمْ أَنْزَجِرْ وَ لَمْ أَشْكُرْ نِعْمَتَكَ وَ لَمْ أَقْبَلْ نَصِيحَتَكَ وَ لَمْ أُؤَدِّ حَقَّكَ وَ لَمْ أَتْرُكْ مَعَاصِيَكَ بَلْ عَصَيْتُكَ بِعَيْنِي وَ لَوْ شِئْتَ لَأَعْمَيْتَنِي(5) فَلَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ بِي وَ عَصَيْتُكَ بِسَمْعِي وَ لَوْ شِئْتَ لَأَصْمَمْتَنِي(6) فَلَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ بِي وَ عَصَيْتُكَ بِيَدِي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزِّكَ (7) لَكَنَّعْتَنِي فَلَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ بِي وَ عَصَيْتُكَ بِرِجْلِي وَ لَوْ شِئْتَ لَجَذَمْتَنِي(8) فَلَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ بِي وَ عَصَيْتُكَ بِفَرْجِي وَ لَوْ شِئْتَ عَقَمْتَنِي(9) فَلَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ بِي وَ عَصَيْتُكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِي وَ لَمْ يَكُ هَذَا جَزَاءَكَ مِنِّي فَعَفْوَكَ عَفْوَكَ فَهَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ الْمُقِرُّ بِذَنْبِي الْخَاضِعُ لَكَ بِذُلِّي الْمُسْتَكِينُ لَكَ بِجُرْمِي مُقِرٌّ لَكَ بِجِنَايَتِي مُتَضَرِّعٌ إِلَيْكَ رَاجٍ لَكَ فِي مَوْقِفِي هَذَا تَائِبٌ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي وَ مِنِ اقْتِرَافِي وَ مُسْتَغْفِرٌ لَكَ مِنْ ظُلْمِي لِنَفْسِي رَاغِبٌ إِلَيْكَ ب.
ص: 693
فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ مُبْتَهِلٌ إِلَيْكَ فِي الْعَفْوِ عَنِ الْمَعَاصِي طَالِبٌ إِلَيْكَ أَنْ تُنْجِحَ لِي حَوَائِجِي وَ تُعْطِيَنِي فَوْقَ رَغْبَتِي وَ أَنْ تَسْمَعَ نِدَائِي وَ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَ تَرْحَمَ تَضَرُّعِي وَ شَكْوَايَ وَ كَذَلِكَ الْعَبْدُ الْخَاطِئُ يَخْضَعُ لِسَيِّدِهِ وَ يَتَخَشَّعُ (1) لِمَوْلاَهُ بِالذُّلِّ يَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرُّ(2) لَهُ بِالذُّنُوبِ وَ أَكْرَمَ مَنْ خَضَعَ (3) لَهُ وَ خَشَعَ مَا أَنْتَ صَانِعٌ بِمُقِرٍّ لَكَ بِذَنْبِهِ خَاشِعٍ (4) لَكَ بِذُلِّهِ فَإِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ حَالَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَنْ تُقْبِلَ عَلَيَّ (5) بِوَجْهِكَ وَ تَنْشُرَ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ تُنْزِلَ عَلَيَّ شَيْئاً مِنْ بَرَكَاتِكَ أَوْ تَرْفَعَ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً أَوْ تَغْفِرَ لِي ذَنْباً أَوْ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَةٍ فَهَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ مُسْتَجِيرٌ بِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلاَلِكَ مُتَوَجِّهٌ إِلَيْكَ وَ مُتَوَسِّلٌ إِلَيْكَ وَ مُتَقَرِّبٌ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَ أَكْرَمِهِمْ لَدَيْكَ وَ أَوْلاَهُمْ بِكَ وَ أَطْوَعِهِمْ لَكَ وَ أَعْظَمِهِمْ مِنْكَ مَنْزِلَةً وَ عِنْدَكَ مَكَاناً وَ بِعِتْرَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ الَّذِينَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَ جَعَلْتَهُمْ وُلاَةَ الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِيِّكَ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودِي فَهَبْ لِي نَفْسِي السَّاعَةَ السَّاعَةَ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ لاَ قُوَّةَ لِي عَلَى سَخَطِكَ وَ لاَ صَبْرَ لِي عَلَى عَذَابِكَ وَ لاَ غِنَى لِي عَنْ رَحْمَتِكَ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي وَ لاَ أَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنِي غَيْرَكَ وَ لاَ قُوَّةَ لِي عَلَى الْبَلاَءِ وَ لاَ طَاقَةَ لِي عَلَى الْجُهْدِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِالْأَئِمَّةِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِسِرِّكَ وَ أَطْلَعْتَهُمْ عَلَى خَفِيِّكَ (6) وَ أَخْبَرْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَ طَهَّرْتَهُمْ وَ خَلَّصْتَهُمْ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ وَ أَصْفَيْتَهُم وَ جَعَلْتَهُمْ هُدَاةً ب.
ص: 694
مَهْدِيِّينَ (1) وَ ائْتَمَنْتَهُمْ عَلَى وَحْيِكَ وَ عَصَمْتَهُمْ عَنْ مَعَاصِيكَ وَ رَضِيتَهُمْ لِخَلْقِكَ وَ خَصَصْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَ اجْتَبَيْتَهُمْ وَ حَبَوْتَهُمْ وَ جَعَلْتَهُمْ حُجَجاً عَلَى خَلْقِكَ وَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ لَمْ تُرَخِّصْ لِأَحَدٍ فِي مَعْصِيَتِهِمْ وَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ عَلَى مَنْ بَرَأْتَ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ فِي مَوْقِفِي الْيَوْمَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ خِيَارِ وَفْدِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ صُرَاخِي وَ اعْتِرَافِي بِذَنْبِي وَ تَضَرُّعِي وَ ارْحَمْ طَرْحِي رَحْلِي بِفِنَائِكَ وَ ارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ يَا عَظِيماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ اغْفِرْ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ يَا رَبَّ الْمُؤْمِنِينَ (2) لاَ تَقْطَعْ رَجَائِي يَا مَنَّانُ مُنَّ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ لاَ تَرُدَّنِي يَا عَفُوُّ اعْفُ عَنِّي يَا تَوَّابُ تُبْ عَلَيَّ وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي يَا مَوْلاَيَ حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(3) عَنِّي تَحِيَّةً وَ سَلاَماً وَ بِهِمُ الْيَوْمَ فَاسْتَنْقِذْنِي يَا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ يَا مَنْ يَجْزِي عَلَى الْعَفْوِ يَا مَنْ يَعْفُو يَا مَنْ رَضِيَ الْعَفْوَ يَا مَنْ يُثِيبُ عَلَى الْعَفْوِ الْعَفْوَ الْعَفْوَ يَقُولُهَا عِشْرِينَ مَرَّةً أَسْأَلُكَ الْيَوْمَ الْعَفْوَ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ (4) هَذَا مَكَانُ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ هَذَا مَكَانُ الْمُضْطَرِّ إِلَى رَحْمَتِكَ هَذَا مَكَانُ الْمُسْتَجِيرِ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ هَذَا مَكَانُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْكَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ مِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِكَ يَا أَمَلِي يَا رَجَائِي يَا خَيْرَ مُسْتَغَاثٍ يَاك.
ص: 695
أَجْوَدَ الْمُعْطِينَ يَا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ مُعْتَمَدِي وَ يَا ذُخْرِي وَ ظَهْرِي وَ عُدَّتِي وَ غَايَةَ أَمَلِي وَ رَغْبَتِي يَا غِيَاثِي يَا وَارِثِي مَا أَنْتَ صَانِعٌ بِي فِي هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي قَدْ فَزِعَتْ فِيهِ إِلَيْكَ الْأَصْوَاتُ (1) أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْلِبَنِي فِيهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً بِأَفْضَلِ مَا انْقَلَبَ بِهِ مَنْ رَضِيتَ عَنْهُ وَ اسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ قَبِلْتَهُ وَ أَجْزَلْتَ حِبَاءَهُ وَ غَفَرْتَ ذُنُوبَهُ وَ أَكْرَمْتَهُ وَ لَمْ تَسْتَبْدِلْ بِهِ سِوَاهُ وَ شَرَّفْتَ مَقَامَهُ وَ بَاهَيْتَ بِهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَ قَلَبْتَهُ بِكُلِّ حَوَائِجِهِ وَ أَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَمَاتِ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ خَتَمْتَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَ أَلْحَقْتَهُ بِمَنْ تَوَلاَّهُ اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ وَافِدٍ جَائِزَةً وَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ سَائِلٍ لَكَ عَطِيَّةً وَ لِكُلِّ رَاجٍ لَكَ ثَوَاباً وَ لِكُلِّ مُلْتَمِسٍ مَا عِنْدَكَ جَزَاءً وَ لِكُلِّ رَاغِبٍ إِلَيْكَ هِبَةً وَ لِكُلِّ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ رَحْمَةً وَ لِكُلِّ مَنْ رَغِبَ فِيكَ زُلْفَى وَ لِكُلِّ مُتَضَرِّعٍ إِلَيْكَ إِجَابَةً وَ لِكُلِّ مُسْتَكِينٍ إِلَيْكَ رَأْفَةً وَ لِكُلِّ نَازِلٍ بِكَ حِفْظاً وَ لِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ إِلَيْكَ عَفْواً وَ قَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكَ وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فَلاَ تَجْعَلْنِي الْيَوْمَ أَخْيَبَ وَفْدِكَ وَ أَكْرِمْنِي بِالْجَنَّةِ وَ مُنَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَ جَمِّلْنِي بِالْعَافِيَةِ وَ أَجِرْنِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ اَلْعَرَبِ وَ اَلْعَجَمِ وَ شَرَّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَرُدَّنِي خَائِباً(2) وَ سَلِّمْنِي مَا بَيْنِي وَ بَيْنَ لِقَائِكَ حَتَّى تُبَلِّغَنِي الدَّرَجَةَ الَّتِي فِيهَا مُرَافَقَةُ أَوْلِيَائِكَ وَ اسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِمْ مَشْرَباًب.
ص: 696
رَوِيّاً لاَ أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَ تَوَفَّنِي فِي حِزْبِهِمْ وَ عَرِّفْنِي وُجُوهَهُمْ فِي رِضْوَانِكَ وَ اَلْجَنَّةِ فَإِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ هُدَاةً يَا كَافِيَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ لاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْ ءٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي شَرَّ مَا أَحْذَرُ وَ شَرَّ مَا لاَ أَحْذَرُ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ لاَ إِلَى رَأْيِي فَيُعْجِزَنِي وَ لاَ إِلَى الدُّنْيَا فَتَلْفَظَنِي وَ لاَ إِلَى قَرِيبٍ وَ لاَ(1) بَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِالصُّنْعِ لِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَتَطَوَّلْ عَلَيَّ فِيهِ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ (2) اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الْأَمْكِنَةِ الشَّرِيفَةِ وَ رَبَّ كُلِّ حَرَمٍ وَ مَشْعَرٍ عَظَّمْتَ قَدْرَهُ وَ شَرَّفْتَهُ وَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ بِالْحِلِّ وَ الْإِحْرَامِ وَ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْجِحْ لِي كُلَّ حَاجَةٍ مِمَّا فِيهِ صَلاَحُ دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ اِغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ وَلَدَنِي مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ (3) وَ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وَ اجْزِهِمَا عَنِّي خَيْرَ الْجَزَاءِ وَ عَرِّفْهُمَا بِدُعَائِي مَا يُقِرُّ(4) أَعْيُنَهُمَا فَإِنَّهُمَا قَدْ سَبَقَانِي إِلَى الْغَايَةِ وَ خَلَّفْتَنِي بَعْدَهُمَا فَشَفِّعْني فِي نَفْسِي فِيهِمَا وَ فِي جَمِيعِ أَسْلاَفِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ وَ انْصُرْهُمْ وَ انْتَصِرْ بِهِمْ وَ أَنْجِزْ لَهُمْ مَا وَعَدْتَهُمْ وَ بَلِّغْنِي فَتْحَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ دُونَهُمْ ثُمَّ اقْسِمِ اللَّهُمَّ لِي فِيهِمْ نَصِيباً خَالِصاً يَا مُقَدِّرَ(5) الْآجَالِ يَا مُقَسِّمَ الْأَرْزَاقِ وَ افْسَحْ لِي فِي عُمُرِي وَ ابْسُطْ لِيج.
ص: 697
فِي رِزْقِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَصْلِحْ لَنَا إِمَامَنَا وَ اسْتَصْلِحْهُ (1) وَ أَصْلِحْ عَلَى يَدَيْهِ وَ آمِنْ خَوْفَهُ وَ خَوِّفْنَا عَلَيْهِ وَ اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ الَّذِي تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ اللَّهُمَّ امْلَأِ الْأَرْضَ بِهِ عَدْلاً وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(2) وَ امْنُنْ بِهِ عَلَى فُقَرَاءِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ أَرَامِلِهِمْ وَ مَسَاكِينِهِمْ وَ اجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيهِ وَ شِيعَتِهِ أَشَدِّهِمِّ (3) لَهُ حُبّاً وَ أَطْوَعِهِمْ لَهُ طَوْعاً وَ أَنْفَذِهِمْ لِأَمْرِهِ وَ أَسْرَعِهِمْ إِلَى مَرْضَاتِهِ وَ أَقْبَلِهِمْ لِقَوْلِهِ وَ أَقْوَمِهِمْ بِأَمْرِهِ وَ ارْزُقْنِي الشَّهَادَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى أَلْقَاكَ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ اللَّهُمَّ إِنِّي خَلَّفْتُ الْأَهْلَ وَ الْوَلَدَ وَ مَا خَوَّلْتَنِي وَ خَرَجْتُ إِلَيْكَ وَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ وَ وَكَلْتُ (4) مَا خَلَّفْتُ إِلَيْكَ فَأَحْسِنْ عَلَيَّ فِيهِمْ الْخَلَفَ فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبُّ اَلْعَرْشِ الْعَظِيمِ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ . فإذا غربت الشمس أفاض من عرفات إلى المشعر و لا يجوز الإفاضة قبل غروب الشمس فإن خالف و أفاض قبل الغروب كان عليه بدنة أو يصوم ثمانية عشر يوما إن لم يقدر عليها و قد تم حجه فإذا غربت الشمس قال -
اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ هَذَا الْمَوْقِفِ وَ ارْزُقْنِيهِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ اقْلِبْنِي الْيَوْمَ ب.
ص: 698
مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي مَرْحُوماً مَغْفُوراً لِي بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ الْيَوْمَ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ عَلَيْكَ وَ أَعْطِنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ أَحَداً مِنْهُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَ الْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ وَ بَارِكْ لَهُمْ فِيَّ.
فَإِذَا بَلَغْتَ اَلْكَثِيبَ الْأَحْمَرَ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ فَقُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِي وَ زِدْ فِي عَمَلِي وَ سَلِّمْ لِي دِينِي وَ تَقَبَّلْ مَنَاسِكِي وَ كَرِّرْ قَوْلَكَ اللَّهُمَّ أَعْتِقْنِي مِنَ اَلنَّارِ. و لا تصلي ليلة النحر المغرب و العشاء الآخرة إلا بالمزدلفة و إن ذهب ربع الليل بأذان واحد و إقامتين فإذا جئت المشعر فانزل ببطن الوادي عن يمين الطريق قريبا من المشعر و يستحب للصرورة أن يقف على المشعر أو يطأه برجله و يقول -
اللَّهُمَّ هَذِهِ جَمْعٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْمَعَ لِي فِيهَا جَوَامِعَ الْخَيْرِ اللَّهُمَّ لاَ تُؤْيِسْنِي مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي سَأَلْتُكَ أَنْ تَجْمَعَهُ لِي فِي قَلْبِي ثُمَّ أَطْلُبُ إِلَيْكَ أَنْ تُعَرِّفَنِي مَا عَرَّفْتَ أَوْلِيَاءَكَ (1) فِي مَنْزِلِي هَذَا وَ أَنْ تَقِيَنِي جَوَامِعَ الشَّرِّ. و إن استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل فإن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين. فإذا أصبحت يوم النحر فصل الفجر و قف إن شئت قريبا من الجبل و إن شئت حيث تبيت فإذا وقفت فاحمد الله عز و جل و أثن عليه و اذكر من آلائه و بلائه ما قدرت عليه.ف.
ص: 699
و صل على النّبي صلّى اللّه عليه و آله و قل -
اللَّهُمَّ رَبَّ اَلْمَشْعَرِ الْحَرَامِ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَطْلُوبٍ إِلَيْهِ وَ خَيْرُ مَدْعُوٍّ إِلَيْهِ وَ خَيْرُ مَسْئُولٍ وَ لِكُلِّ وَافِدٍ جَائِزَةٌ فَاجْعَلْ جَائِزَتِي فِي مَوْطِنِي هَذَا أَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَ تَقْبَلَ مَعْذِرَتِي وَ أَنْ تَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي ثُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَى مِنَ الدُّنْيَا زَادِي. ثم أفض حين يشرق لك ثبير و ترى الإبل مواضع أخفافها فإذا طلعت الشمس أفضت منها إلى منى فإذا مررت بوادي محسر و هو وادي عظيم بين جمع و منى و هو إلى منى أقرب فاسع فيه حتى تجاوزها فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حرك ناقته هناك و قل
اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَهْدِي وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي وَ أَجِبْ دَعْوَتِي وَ اخْلُفْنِي فِيمَنْ تَرَكْتُ بَعْدِي. و يجوز أن يفيض قبل طلوع الشمس بقليل إلا أنه لا يجوز وادي محسر إلا بعد طلوع الشمس إلا عند الضرورة و الخوف و لا يجوز الإفاضة من المشعر قبل طلوع الفجر بحال فإن خالف كان عليه دم شاة. و ينبغي أن يأخذ حصى الجمار من المزدلفة أو من الطريق إلى منى و إن أخذه من منى جاز و يلتقط سبعين حصاة و يكره أن يكسرها بل يلتقطها و يستحب أن تكون برشا. و يجوز أخذ الحصاة(1) من سائر الحرم إلا من مسجد الخيف و من الحصى الذي رمي بها و ما يأخذه من غير الحرم لا يجزئه و ينبغي أن يكون مقدار الحصاة مقدار الأنملة. فإذا نزل منى بعد الخروج من المشعر فإن عليه بها يوم النحر ثلاثة مناسك أولها أن يأتي الجمرة القصوى التي عند العقبة و ليقم من قبل وجهها و لا يرميها من أعلاها.ب.
ص: 700
و يقول و الحصى في يده -
اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ حَصَيَاتِي فَأَحْصِهِنَّ لِي وَ ارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي. ثم يرمي الجمرة بسبع حصيات واحدة بعد الأخرى خذفا يضع الحصاة على بطن إبهامه و يدفعها بظفر سبابته و يقول مع كل حصاة -
اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي اَلشَّيْطَانَ اللَّهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً وَ عَمَلاً مَقْبُولاً وَ سَعْياً مَشْكُوراً وَ ذَنْباً مَغْفُوراً. و ليكن بينك و بين الجمرة مقدار عشر أذرع إلى خمس عشرة ذراعا فإذا أتيت رحلك و رجعت من الرمي فقل -
اللَّهُمَّ بِكَ وَثِقْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَنِعْمَ الرَّبُّ وَ نِعْمَ النَّصِيرُ . و يستحب أن يكون الرمي على طهر فإن لم يكن على طهر كان جائزا. و المنسك الثاني أن عليه الهدي وجوبا إن كان متمتعا و إن كان قارنا أو مفردا لم يجب لكنه يستحب أن يضحي. و صفة الهدي إن كان من الإبل أو البقر أن يكون من ذوات الأرحام فإن لم يكن فكبشا سمينا ينظر في سواد و يمشي في سواد و يبرك في سواد و لا يجزئ من الإبل إلا الثني فصاعدا و هو الذي تم له خمس سنين و دخل في السادسة و لا يجوز(1) من البقر و المعز إلا الثني و هو الذي تمت له سنة و دخل في الثانية و يجزئ من الضأن الجذع لسنة و لا يجوز ما كان ناقص الخلقة و لا العضباء و لا الجذعاء و لا الجذاء و لا الخرماء و لا العجفاء و لا العرجاء البين عرجها و لا العوراء البين عورها و الجذاء هي المقطوعة الأذن.ج.
ص: 701
و لا يجزئ مع الاختيار في الهدي الواجب الواحد إلا عن واحد و في الأضحية يجوز الاشتراك فيه و عند الضرورة يجوز الاشتراك فيه إلى خمسة و سبعة و سبعين إذا عزت الأضاحي. و الأيام التي هي أيام الأضاحي يوم النحر و ثلاثة أيام بعده بمنى و في الأمصار يوم النحر و يومان بعده و الهدي الواجب يجوز نحره و ذبحه طول ذي الحجة و يوم النحر أفضل و لا يجوز ذبح الهدي الواجب و لا ما يلزم في كفارة في إحرام الحج إلا بمنى و ما يلزم في العمرة المبتولة لا يجوز إلا بمكة و متى عجز عن الهدي و وجد ثمنه خلف الثمن عند من يثق به ليشتري و يذبح عنه طول ذي الحجة أو في القابل في ذي الحجة و إن لم يقدر على الثمن أصلا صام عشرة أيام ثلاثة في الحج متواليات - يوم قبل التروية و يوم التروية و يوم عرفة و سبعة إذا رجع إلى أهله و يستحب أن يتولى الذبح بنفسه و إن لم يحسن جعل يده مع يد الذابح. و يقول إذا أراد الذبح -
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ - إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي. ثم يمر السكين و لا ينخعها حتى تبرد الذبيحة و ينبغي أن تنحر الإبل و هي قائمة و البقر و الغنم مبطوحة و تشد يد البدنة من أخفافها إلى آباطها و تشد أربع قوائم البقر و يطلق ذنبه و تشد يد الغنم و إحدى رجليه و يطلق فرد رجله(1) و يقسم الهدي المتمتع(2) ثلاثة أقسام ثلاثا يأكله و ثلاثا يهديه لأصدقائه و ثلاثا يتصدق به و كذلك الأضحية و إن كان وجب عليه في كفارة أو نذر تصدق به أجمع.ف.
ص: 702
و يكون الذبح قبل الحلق فإذا فرغ من الذبح قصر شعر رأسه إن كان رجلا و إن حلقه كان أفضل و المرأة يكفيها التقصير و الصرورة الذي لم يحج قط لا يجزئه غير الحلق و كذلك من لبد شعره لم يجزه غير الحلق و ينبغي أن يأمر الحلاق أن يضع الموسى على قرنه الأيمن و يحلق جميع رأسه إلى العظمين المحاذيين للأذنين.
وَ يُسَمِّي إِذَا أَرَادَ الْحَلْقَ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فإذا حلق رأسه حل له كل شيء أحرم منه إلا النساء و الطيب فإذا طاف بالبيت طواف الزيارة حل له كل شيء إلا النساء فإذا طاف طواف النساء حل له النساء فإذا فرغ من المناسك الثلاث بمنى توجه من يومه إلى مكة إن تمكن و إلا فمن الغد و لا يؤخر أكثر من ذلك إن كان متمتعا و إن كان مفردا جاز له أن يؤخره إلى بعد أيام منى فإذا دخل مكة قصد لزيارة البيت و ليغتسل أولا لدخول المسجد و الطواف فإذا دخل المسجد فعل مثل ما فعل أول يوم دخل المسجد سواء و ليأت الحجر فيبدأ به و يقول ما قال يوم قدم مكة عند طواف العمرة و يطوف بالبيت على ما وصفناه سواء و قال في طوافه ما قلناه من الدعاء و فعل من التزام الحجر و الأركان و الملتزم ما تقدم ذكره. فإذا فرغ من الطواف صلى عند المقام ركعتين على ما تقدم وصفه فإذا فرغ منهما خرج إلى الصفا من الباب الذي ذكرناه و صعد على الصفا و استقبل البيت و دعا بما تقدم ذكره و سعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط على الصفة التي تقدم وصفنا لها فيما مضى يبدأ بالصفا و يختم بالمروة و يقول من الدعاء ما تقدم ذكره فإذا فرغ من السعي فقد أحل من كل شيء أحرم منه إلا النساء ثم ليعد إلى المسجد و يدخله كما ذكرناه و يأتي البيت و يستلم الحجر ثم يبتدئ بطواف آخر و هو طواف النساء فيطوف سبعة أشواط على ما تقدم وصفه و يصلي عند المقام ركعتين حسب ما بيناه فإذا فرغ منه فقد حل له كل شيء كان أحرم منه و يستحب له أن يطوف بالبيت ثلاثمائة و ستين أسبوعا إن أمكنه أو ثلاثمائة و ستين شوطا -
ص: 703
فإن لم يتمكن طاف ما قدر عليه ثم ليعد من يومه إلى منى و لا يبيت ليالي التشريق إلا بمنى.
فَإِذَا عَادَ إِلَى مِنًى قَالَ - اللَّهُمَّ بِكَ وَثِقْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ نِعْمَ الرَّبُّ وَ نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ . ثم ليرم كل يوم الثلاث من الجمار بإحدى و عشرين حصاة كل جمرة منها بسبع حصيات يبدأ بالجمرة الأولى ثم بالجمرة الوسطى ثم بالجمرة العقبة و يكون ذلك عند الزوال و يرميهن خذفا على ما مضى وصفه و يقول مع كل حصاة الدعاء الذي مضى ذكره فإذا فرغ من الرمي وقف عند الجمرة الأولى ساعة و دعا عندها و كذلك عند الثانية و لا يقف عند الثالثة بل ينصرف إذا فرغ من الرمي و يجوز الرمي ما بين طلوع الشمس إلى غروبها إلا أنه عند الزوال أفضل فإذا غابت الشمس فقد فات الرمي و ليقض من الغد فإذا أراد النفر في النفر الأول رمى الجمار اليوم الأول و اليوم الثاني على ما وصفناه و دفن حصاة يوم الثالث و إذا أراد النفر في الأول فلا ينفر حتى تزول الشمس و يوم الثالث يجوز أن ينفر قبل الزوال و إن أمكنه المقام إلى يوم الثالث من أيام التشريق فيرمي الجمار و ينفر في النفر الأخير كان أفضل و إذا نفر من منى فهو بالخيار بين العود إلى مكة و بين مضيه حيث شاء غير أنه يستحب له العود إلى مكة(1) لوداع البيت إن شاء الله فإذا أراد التوجه إلى مكة فليصل في مسجد الخيف و هو مسجد منى عند المنارة التي في وسطه أو ما قرب منها بنحو من ثلاثين ذراعا من كل جانب فإنه كان مسجد النّبي صلّى اللّه عليه و آله هناك و يصلي ست ركعات في أصل الصومعة فإذا نفر و بلغ مسجد الحصبة و هي البطحاء فليمش(2) فيه قليلا فإن ذلك يستحب و يكره أن ينام فيها فإذا عاد إلى مكة اغتسل لدخول المسجد و طواف الوداع و ليدخل المسجد على ما تقدم وصفه منج.
ص: 704
الدعاء و الذكر و يطوف بالبيت أسبوعا على ما مضى ذكره من البدأة بالحجر الأسود و استلامه و تقبيله أو الإيماء إليه و استلام الأركان و التزام الملتزم. فإذا فرغ من الطواف صلى عند المقام ركعتين على ما تقدم وصفه و يستحب للصرورة أن يدخل البيت و لا يتركه و ليس بواجب فإذا أراد الدخول اغتسل أولا و ليدخلها حافيا.
وَ يَقُولُ إِذَا دَخَلَهُ - اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً فَآمِنِّي مِنْ عَذَابِكَ عَذَابِ اَلنَّارِ. ثم يصلي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين يقرأ في الأولى حم السجدة و في الثانية عدد آياتها من القرآن. و يصلي في زوايا البيت ما قدر عليه و يقول
اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ جَوَائِزِهِ وَ نَوَافِلِهِ وَ فَوَاضِلِهِ فَإِلَيْكَ كَانَتْ يَا سَيِّدِي تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ جَائِزَتِكَ (1) فَلاَ تُخَيِّبِ الْيَوْمَ رَجَائِي يَا مَنْ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لاَ يَنْقُصُ نَائِلُهُ فَإِنِّي لَمْ آتِكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ وَ لاَ شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ وَ لَكِنْ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالذَّنْبِ وَ الْإِسَاءَةِ عَلَى نَفْسِي فَإِنَّهُ لاَ حُجَّةَ لِي وَ لاَ عُذْرَ فَأَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَسْأَلَتِي وَ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَ تَقْلِبَنِي بِرَغْبَتِي وَ لاَ تَرُدَّنِي مَحْرُوماً وَ لاَ مَجْبُوهاً وَ لاَ خَائِباً يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ أَرْجُوكَ لِلْعَظِيمِ أَسْأَلُكَ يَا عَظِيمُ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.ب.
ص: 705
و لا ينبغي أن يبزق فيه و لا يمتخط فإن غلبه بلعه أو أخذه في خرقة معه.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ فِي السُّجُودِ فِي جَوْفِ اَلْبَيْتِ - لاَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاَّ حِلْمُكَ وَ لاَ يُنَجِّي(1) مِنْكَ إِلاَّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي يَا إِلَهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلاَدِ وَ لاَ تُهْلِكْنِي يَا إِلَهِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي وَ تُعَرِّفَنِيَ الْإِجَابَةَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَافِيَةَ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لاَ تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي مَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي إِنْ وَضَعْتَنِي وَ مَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي إِنْ رَفَعْتَنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا إِلَهِي أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لاَ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ فَلاَ تَجْعَلْنِي لِلْبَلاَءِ غَرَضاً وَ لاَ لِنَقِمَتِكَ نَصَباً(2) وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ لاَ تَرُدَّ يَدِي فِي نَحْرِي وَ لاَ تُتْبِعْنِي بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ بَلاَءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي بِكَ أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي وَ أَسْتَعِينُ بِكَ عَلَى الضَّرَّاءِ فَأَعِنِّي وَ أَسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْنِي وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَ أُومِنُ بِكَ فَآمِنِّي وَ أَسْتَهْدِيكَ فَاهْدِنِي وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ فَاغْفِرْ لِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ فَارْزُقْنِي وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنَ اَلْبَيْتِ فَخُذْ بِحَلْقَةِ الْبَابِ وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاَثاً.ج.
ص: 706
ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ لاَ تُجْهِدْ بَلاَئِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي فَإِنَّكَ أَنْتَ الضَّارُّ النَّافِعُ. فإذا نزلت من البيت فصل إلى جانب الدرجة عن يساره مستقبل الكعبة ركعتين فإذا أردت وداع البيت فاستلم الحجر الأسود و ألصق بطنك بالبيت و احمد الله و أثن عليه و صل على النّبي صلّى اللّه عليه و آله. ثم قل
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ (1) وَ أَمِينِكَ (2) وَ حَبِيبِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ كَمَا بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ أُوذِيَ فِيكَ وَ فِي جَنْبِكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ اللَّهُمَّ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي بِأَفْضَلِ مَا يَرْجِعُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَ الْبَرَكَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ الْعَافِيَةِ مِمَّا يَسَعُنِي أَنْ أَطْلُبَ أَنْ يُعْطِيَنِي مِثْلَ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ أَوْ فَضْلٍ مِنْ عِنْدِكَ يَزِيدُنِي عَلَيْهِ اللَّهُمَّ إِنْ أَمَتَّنِي فَاغْفِرْ لِي وَ إِنْ أَحْيَيْتَنِي فَارْزُقْنِيهِ مِنْ قَابِلٍ اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ بَيْتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ حَمَلْتَنِي عَلَى دَابَّتِكَ وَ سَيَّرْتَنِي فِي بِلاَدِكَ حَتَّى أَدْخَلْتَنِي حَرَمَكَ وَ أَمْنَكَ وَ قَدْ كَانَ فِي حُسْنِ ظَنِّي بِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي فَإِنْ كُنْتَ غَفَرْتَ لِي ذُنُوبِي فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا وَ قَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفَى فَلاَ تُبَاعِدْنِي وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِي فَمِنَ الْآنَ فَاغْفِرْ لِي قَبْلَ أَنْ تَنْأَى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لاَب.
ص: 707
عَنْ بَيْتِكَ وَ لاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَ لاَ بِهِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي حَتَّى تُبَلِّغَنِي أَهْلِي وَ اكْفِنِي مَئُونَةَ عِبَادِكَ وَ عِيَالِي فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ مِنِّي. ثم ائت زمزم فاشرب منها و اخرج و قل
آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ إِلَى رَبِّنَا رَاجِعُونَ. فإذا خرجت من المسجد فاسجد عند باب المسجد طويلا ثم اخرج. و يستحب أن يشتري بدرهم تمرا إذا أراد الخروج و يتصدق به ليكون كفارة لما لعله دخل عليه في حال إحرامه من حك جسم أو رمي قمل و غير ذلك.
وَ يَسْتَقْبِلُ اَلْكَعْبَةَ عَلَى بَابِ اَلْمَسْجِدِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَلَى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. و يستحب إتمام الصلاة في الحرمين و يكره الصلاة في أربعة مواضع في طريق مكة - البيداء و ذات الصلاصل و ضجنان و وادي الشقرة فهذه سياقة التمتع فإن حج قارنا أو مفردا أحرم من الميقات و توجه إلى عرفات و يقف بها على ما بيناه و يرجع إلى المشعر و يسوق باقي المناسك على ما شرحناه. فإذا فرغ من مناسك الحج كلها خرج إلى التنعيم أو إلى مسجد علي أو مسجد عائشة و أحرم من هناك و دخل مكة و طاف بالبيت أسبوعا و صلى عند المقام ركعتين و خرج إلى الصفا و سعى بين الصفا و المروة أسبوعا على الصفة التي ذكرناها ثم يقصر من شعر رأسه و يطوف طواف النساء و قد أحل من كل شيء أحرم منه و قد فرغ من حجه و عمرته و إن أراد أن يعتمر عمرة أخرى نافلة كان له ذلك بعد أن يكون بين العمرتين عشرة أيام ثم يتوجه إلى المدينة لزيارة النبي عليه و آله السّلام(1) هناك و زيارة الأئمة و الشهداء بهاج.
ص: 708
عليهم السّلام(1) فإذا خرج من مكة متوجها إلى المدينة لزيارة النبي عليه و آله السّلام(2) و بلغ إلى مسجد الغدير فليدخله و ليصل فيه ركعتين فإذا بلغ معرس النّبي صلّى اللّه عليه و آله نزل فيه و صلى ركعتين ليلا كان أو نهارا. و اعلم أن للمدينة حرما مثل حرم مكة و حده ما بين لابتيها و هو من ظل عائر إلى ظل وعير لا يعضد شجرها و لا بأس أن يؤكل صيدها إلا ما صيد بين الحرتين و يستحب أن يدخل المدينة على غسل و كذلك إذا أراد دخول مسجد النّبي صلّى اللّه عليه و آله فليكن على غسل فإذا دخله أتى قبر النّبي صلّى اللّه عليه و آله و زاره و سلم عليه و قام عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر و منكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله(3) صلّى اللّه عليه و آله. و قل
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالاَتِ رَبِّكَ وَ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ - بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَ أَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَ غَلُظْتَ عَلَى اَلْكَافِرِينَ فَبَلَغَ اللَّهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكْرَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَ الضَّلاَلَةِ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ (4) مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ أَهْلِ (5) السَّمَاوَاتِ ج.
ص: 709
وَ الْأَرَضِينَ وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ وَ آتِهِ الْوَسِيلَةَ مِنَ اَلْجَنَّةِ وَ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ إِنِّي أَتَيْتُكَ مُسْتَغْفِراً تَائِباً مِنْ ذُنُوبِي وَ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي. و إن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي(1) صلّى اللّه عليه و آله خلف كتفيك و استقبل القبلة و ارفع يديك و سل حاجتك فإنك أجزى(2) أن تقضى إن شاء الله تعالى فإذا فرغت من الدعاء عند القبر فائت المنبر فامسحه بيدك و خذ برمانتيه و هما السفلاوان و امسح وجهك و عينيك به فإن فيه شفاء للعين و قم عنده و احمد الله تعالى و أثن عليه و سل حاجتك -
فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: مَا بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ وَ مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ اَلْجَنَّةِ. ثم تأتي مقام النبي عليه و آله السّلام فتصلي فيه ما بدا لك و أكثر من الصلاة في مسجد النّبي صلّى اللّه عليه و آله فإن الصلاة فيه بألف صلاة و إذا دخلت المسجد أو خرجت(3) منه فصل على النّبي صلّى اللّه عليه و آله و صل في بيت فاطمة عليها السّلام و ائت مقام جبرئيل و هو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. و قل
أَسْأَلُكَ أَيْ جَوَادُ(4) أَيْ كَرِيمُ أَيْ قَرِيبُ أَيْ بَعِيدُ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ.ف.
ص: 710
ثم زر فاطمة عليها السّلام من عند الروضة و اختلف في موضع قبرها فقال قوم(1) هي مدفونة في الروضة و قال آخرون في بيتها و قال فرقة ثالثة(2) هي مدفونة بالبقيع و الذي عليه أكثر أصحابنا أن زيارتها من عند الروضة و من زارها في هذه الثلاث(3) المواضع كان أفضل. و إذا وقف عليها للزيارة فليقل (4)-
يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا(5) امْتَحَنَكِ صَابِرَةً وَ زَعَمْنَا أَنَّا لَكِ أَوْلِيَاءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَتَى بِهِ وَصِيُّهُ فَإِنَّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ (6) إِلاَّ أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلاَيَتِكِ. و يستحب أيضا أن تقول
السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ اللَّهِ (7) السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيلِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفِيِّ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِينِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ (8) وَ رُسُلِهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ (9) السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللَّهِ وَ خَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَاب.
ص: 711
الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةُ السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ (1) الْعَلِيمَةُ السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ (2) السَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَ عَلَى رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ (3) عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ أَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ جَفَاكِ فَقَدْ جَفَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللَّهِ لِأَنَّكَ بَضْعَةٌ مِنْهُ وَ رُوحُهُ الَّذِي(4) بَيْنَ جَنْبَيْهِ أَشْهَدُ اللَّهَ وَ رُسُلَهُ (5) وَ مَلاَئِكَتَهُ أَنِّي رَاضٍ عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ سَاخِطٌ عَلَى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ مُتَبَرِّئٌ مِمَّنْ تَبَرَّأْتِ مِنْهُ مُوَالٍ لِمَنْ وَالَيْتِ مُعَادٍ لِمَنْ عَادَيْتِ مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتِ مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتِ - وَ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً وَ حَسِيباً وَ جَازِياً وَ مُثِيباً. ثم تصلي على النّبي صلّى اللّه عليه و آله و على الأئمة عليهم السّلام فإذا أردت وداع النبي عليه و آله السّلام فائت قبره بعد فراغك من حوائجك فودعه و اصنع مثل ما صنعت عند وصولك. و قل
اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا أَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ.ج.
ص: 712
و يستحب إتيان المساجد كلها مسجد قباء فإنه المسجد الذي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ و مشربة أم إبراهيم و مسجد الفضيع(1) و مسجد الأحزاب و هو مسجد الفتح و قبور الشهداء بأحد و تزور(2) قبر حمزة هناك.
وَ تَقُولُ إِذَا أَتَيْتَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ - السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ . و تقول عند مسجد الفتح
يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ اكْشِفْ غَمِّي(3) وَ هَمِّي وَ كَرْبِي كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ غَمَّهُ وَ هَمَّهُ (4) وَ كَرْبَهُ وَ كَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فِي هَذَا الْمَكَانِ. ثم تأتي قبور الأئمة الأربع بالبقيع الحسن بن علي و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد عليه السّلام فتزورهم هناك فإن قبورهم في مكان واحد فإذا جئتهم فاجعل القبر بين يديك. و قل و أنت على غسل
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوَى السَّلاَمُ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا السَّلاَمُ عَلَيْكُمُ الْقُوَّامَ فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوَى أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَ نَصَحْتُمْ وَ صَبَرْتُمْ فِي ذَاتِ اللَّهِ وَ كُذِّبْتُمْ وَ أُسِيءَ إِلَيْكُمْ فَعَفَوْتُمْ (5) وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ (6) وَ أَنَّ طَاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ (7) وَ أَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ وَ أَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا وَ أَمَرْتُمْ فَلَمْ ب.
ص: 713
تُطَاعُوا وَ أَنَّكُمْ دَعَائِمُ الدِّينِ وَ أَرْكَانُ الْأَرْضِ لَمْ تَزَالُوا بِعَيْنِ اللَّهِ يَنْسَخُكُمْ فِي أَصْلاَبِ كُلِّ مُطَهَّرٍ وَ يَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ لَمْ تُدَنِّسْكُمُ اَلْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاَءُ وَ لَمْ تَشْرَكْ فِيكُمْ فِتَنُ الْأَهْوَاءِ طِبْتُمْ وَ طَابَ مَنْبِتُكُمْ (1) مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا دَيَّانُ الدِّينِ فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَ جَعَلَ صَلاَتَنَا(2) عَلَيْكُمْ وَ طَيَّبَ خَلْقَنَا(3) بِمَا مَنَّ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ وَلاَيَتِكُمْ وَ كُنَّا عِنْدَهُ مُسَمَّيْنَ بِعِلْمِكُمْ مُقِرَّيْنِ بِفَضْلِكُمْ مُعْتَرِفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ وَ أَخْطَأَ وَ اسْتَكَانَ وَ أَقَرَّ بِمَا جَنَى وَ رَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلاَصَ وَ أَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكَى مِنَ الرَّدَى فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا وَ اتَّخَذُوا آياتِ اللّهِ هُزُواً - وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها يَا مَنْ هُوَ ذَاكِرٌ لاَ يَسْهُو وَ دَائِمٌ لاَ يَلْهُو وَ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْ ءٍ لَكَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِي وَ عَرَّفْتَنِي أَئِمَّتِي عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ إِذْ صَدَّ عَنْهُمْ عِبَادُكَ وَ جَحَدُوا مَعْرِفَتَهُمْ (4) وَ اسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِمْ وَ مَالُوا إِلَى سِوَاهُمْ فَكَانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوَامٍ خَصَصْتَهُمْ بِمَا(5) خَصَصْتَنِي بِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقَامِي هَذَا مَذْكُوراً مَكْتُوباً وَ لاَ تَحْرِمْنِي مَا رَجَوْتُ وَ لاَ تُخَيِّبْنِي فِيمَا دَعَوْتُ. ثُمَّ ادْعُ لِنَفْسِكَ بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُمْ فَقُلْ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ . ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً وَ اسْأَلْهُ أَلاَّ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ. و من لم يمكنه حضور الموقف وج.
ص: 714
قدر على إتيان قبر الحسين عليه السّلام يوم عرفة فينبغي أن يحضره فإن في ذلك فضلا كثيرا
وَ رَوَى بَشِيرٌ(1) الدَّهَّانُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا بَشِيرُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَتَى قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَ اغْتَسَلَ فِي اَلْفُرَاتِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لاَ أَعْلَمُ (2) إِلاَّ قَالَ وَ عُمْرَةً .
وَ رَوَى بَشِيرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: مَنْ أَتَى قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ بِعَرَفَةَ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلِجَ الْفُؤَادِ.
يسير [بَشِيرٌ] قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ يَفُوتُنِي الْحَجُّ فَأُعَرِّفُ عِنْدَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ فَقَالَ أَحْسَنْتَ يَا يَسِيرُ [بَشِيرُ] مَنْ أَتَاهُ يَوْمَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلاَتٍ وَ أَلْفَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ .
وَ رَوَى (3)يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حِجَّةٍ مَعَ الْقَائِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَلْفَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عِتْقَ أَلْفِ أَلْفِ نَسَمَةٍ وَ حُمْلاَنَ أَلْفِ أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ سَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدِيَ الصِّدِّيقُ آمَنَ بِوَعْدِي وَ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ فُلاَنٌ صِدِّيقٌ زَكَّاهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَ سُمِّيَ فِي الْأَرْضِ كَرُوبِيّاً .
وَ رَوَى عَلِيُّ بْنُ سَابَاطَ(4) عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَبْدَأُ بِالنَّظَرِ إِلَى زُوَّارِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - عَشِيَّةَ عَرَفَةَ قَبْلَ - أَهْلِ عَرَفَاتٍ قَالَ قُلْتُ قَبْلَ نَظَرِهِ إِلَى أَهْلِ اَلْمَوْقِفِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ لِأَنَّ فِي أُولَئِكَ أَوْلاَدَ زِنًا وَ لَيْسَ فِي هَؤُلاَءِ أَوْلاَدُ زِنًا .
وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِزُوَّارِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ وَ يَقْضِي حَوَائِجَهُمْ وَ يَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَ يُشَفِّعُهُمْ فِي مُسَاءَلَتِهِمْ ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَ عَرَفَةَ فَيَفْعَلُ بِهِمْ ذَلِكَ .
وَ رَوَى زَيْدٌ الشَّحَّامُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَوْمَ عَرَفَةَ ب.
ص: 715
عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ .
وَ رَوَى اِبْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَيْلَةً مِنْ ثَلاَثٍ غَفَرَ اللَّهُ (1) لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ وَ أَيَّ اللَّيَالِي فَذَكَرَ لَيْلَةَ الْأَضْحَى .
وَ رَوَى عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَرْزَمِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ نَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى زُوَّارِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ مَا مَضَى وَ لاَ يُكْتَبُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ذَنْباً سَبْعِينَ (2) يَوْماً مِنْ يَوْمِ يَنْصَرِفُ .
بَشِيرٌ الدَّهَّانُ عَنْ رِفَاعَةَ النَّحَّاسِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ لِي يَا رِفَاعَةُ أَ مَا حَجَجْتَ الْعَامَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا كَانَ عِنْدِي مَا أَحُجُّ بِهِ وَ لَكِنِّي عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ لِي يَا رِفَاعَةُ مَا قَصُرْتَ عَمَّا كَانَ أَهْلُ مِنًى فِيهِ لَوْ لاَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَدَعَ النَّاسُ الْحَجَّ لَحَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ لاَ تَدَعُ زِيَارَةَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَبَداً ثُمَّ نَكَتَ الْأَرْضَ وَ سَكَتَ طَوِيلاً ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ مَنْ خَرَجَ إِلَى قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ مُسْتَكْبِرٍ صَحِبَهُ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ يَمِينِهِ وَ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ يَسَارِهِ وَ كُتِبَ لَهُ أَلْفُ حِجَّةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَعَ نَبِيٍّ أَوْ وَصِيِّ نَبِيٍّ .
وَ رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: مَنْ عَرَّفَ عِنْدَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمْ يَرْجِعْ صِفْراً وَ لَكِنْ يَرْجِعُ وَ يَدُهُ مَمْلُوَّتَانِ .
وَ رَوَى اِبْنُ مِيثَمٍ (3) التَّمَّارُ عَنِ اَلْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَوْ قَالَ مَنْ زَارَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ أَرْضَ كَرْبَلاَءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّى يُعَيِّدَ(4) ثُمَّ يَنْصَرِفَ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ .
مُعَاوِيَةُ بْنُ وَهْبٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَنْ عَرَّفَ عِنْدَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَدْ شَهِدَ عَرَفَةَ .
حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا حَنَانُ إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ اطَّلَعَ اللَّهُ ف.
ص: 716
تَعَالَى عَلَى زُوَّارِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ لَهُمُ اسْتَأْنِفُوا الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ .
وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ لَيْسَ يَقَعُ (1) فِي يَدِي كُلَّ سَنَةٍ مَا أَقْوَى بِهِ عَلَى الْحَجِّ قَالَ فَإِذَا لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ فَأْتِ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّهُ يُكْتَبُ لَكَ حِجَّةً وَ إِذَا أَرَدْتَ الْعُمْرَةَ وَ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ فَأْتِ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّهُ يُكْتَبُ لَكَ عُمْرَةً .
وَ رَوَى هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا هَارُونُ كَمْ حَجَجْتَ قَالَ قُلْتُ تِسْعَ (2) عَشْرَةَ حِجَّةً وَ تِسْعَ عَشْرَةَ عُمْرَةً فَقَالَ لَوْ كُنْتَ أَتْمَمْتَهَا عِشْرِينَ حِجَّةً كُنْتَ كَمَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. فأما ما يقال من الألفاظ فأكثر من أن تحصى و قد ذكرنا طرفا من ذلك في كتاب الزيارات و تهذيب الأحكام و نذكر هاهنا بعض ذلك مما لا بد منه
رَوَى لَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُضَاعَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صَفْوَانَ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ اَلصَّادِقَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِزِيَارَةِ مَوْلاَنَا اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعَرِّفَنِي مَا أَعْمَلُ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا صَفْوَانُ صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ قَبْلَ خُرُوجِكَ وَ اغْتَسِلْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثَ ثُمَّ اجْمَعْ إِلَيْكَ أَهْلَكَ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وَ أَهْلِي(3) وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ (4) الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَ احْفَظْ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ وَ لاَ تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لاَ تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِيَتِكَ وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ مِنْ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ -ف.
ص: 717
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلاَوَةَ الْإِيمَانِ وَ بَرْدَ الْمَغْفِرَةِ وَ آمِنَّا مِنْ عَذَابِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ وَ آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ فَإِذَا أَتَيْتَ اَلْفُرَاتَ يَعْنِي شَرِيعَةَ (1)اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِالْعَلْقَمِيِّ فَقُلْ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ (2) وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّجَالُ وَ أَنْتَ سَيِّدِي أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ أَفْضَلُ مَزُورٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ (3) إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ قَدْ قَصَدْتُ وَلِيَّكَ وَ ابْنَ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ ابْنَ صَفِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ وَ ابْنَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ ابْنَ حَبِيبِكَ اللَّهُمَّ فَاشْكُرْ سَعْيِي وَ ارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلَى زِيَارَتِهِ وَ عَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِي فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ حَتَّى بَلَّغْتَنِي هَذَا الْمَكَانَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَ لَكَ الشُّكْرُ عَلَى مِنَنِكَ كُلِّهَا ثُمَّ اغْتَسِلْ مِنَ اَلْفُرَاتِ فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِنَّ ابْنِي هَذَا اَلْحُسَيْنُ يُقْتَلُ بَعْدِي عَلَى شَاطِئِ اَلْفُرَاتِ فَمَنْ زَارَهُ وَ اغْتَسَلَ مِنَ اَلْفُرَاتِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَاهُ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. فَإِذَا اغْتَسَلْتَ فَقُلْ فِي غُسْلِكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ سَهِّلْ لِي بِهِ أَمْرِي فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِكَ فَالْبَسْ ثَوْبَيْنِ طَاهِرَيْنِ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ خَارِجَ الشِّرْعَةِ (4) وَ هُوَب.
ص: 718
الْمَكَانُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاَتِكَ (1) فَتَوَجَّهْ نَحْوَ اَلْحَائِرِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْتُبُ لَكَ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةً وَ عُمْرَةً وَ سِرْ خَاشِعاً قَلْبُكَ بَاكِيَةً عَيْنُكَ وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ (2) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ الصَّلاَةِ عَلَى اَلْحُسَيْنِ خَاصَّةً وَ الْعَنْ (3) عَلَى مَنْ قَتَلَهُ وَ الْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَإِذَا أَتَيْتَ بَابَ الْحَائِرِ فَقِفْ وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً وَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ثُمَّ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ السَّلاَمُ عَلَى فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللَّهِ الْمُقِيمِينَ فِي هَذَا الْمَقَامِ الشَّرِيفِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ رَبِّي الْمُحْدِقِينَ بِقَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ مِنِّي أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ -ب.
ص: 719
ثُمَّ تَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الْمُقِرُّ بِالرِّقِّ وَ التَّارِكُ لِلْخِلاَفِ عَلَيْكُمْ وَ الْمَوَالِي لِوَلِيِّكُمْ وَ الْمُعَادِي لِعَدُوِّكُمْ قَصَدَ حَرَمَكَ وَ اسْتَجَارَ بِمَشْهَدِكَ وَ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقَصْدِكَ أَ أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ أَدْخُلُ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ أَ أَدْخُلُ يَا فَاطِمَةُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَ أَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنْ خَشَعَ قَلْبُكَ وَ دَمَعَتْ عَيْنُكَ فَهُوَ عَلاَمَةُ الْإِذْنِ فَادْخُلْ ثُمَّ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِي هَدَانِي لِوَلاَيَتِكَ وَ خَصَّنِي بِزِيَارَتِكَ وَ سَهَّلَ لِي قَصْدَكَ ثُمَّ تَأْتِي بَابَ الْقُبَّةِ وَ قِفْ مِنْ حَيْثُ يَلِي الرَّأْسَ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَلِيِّ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوَتْرَ الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ
ص: 720
وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَطَعْتَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلاَبِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ اَلْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تَلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَ أَرْكَانِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ أَعْلاَمُ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ وَ أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبَعٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ عَلَى أَجْسَادِكُمْ وَ عَلَى أَجْسَامِكُمْ وَ عَلَى شَاهِدِكُمْ وَ عَلَى غَائِبِكُمْ وَ عَلَى ظَاهِرِكُمْ وَ عَلَى بَاطِنِكُمْ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَ جَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَلَعَنَ اللَّهِ أَمَةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَهَيَّأَتْ لِقِتَالِكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ وَ أَتَيْتُ إِلَى مَشْهَدِكَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ وَ بِالْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ الرَّأْسِ اقْرَأْ فِيهِمَا بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاَتِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لِأَنَّ الصَّلاَةَ
ص: 721
وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ لاَ يَكُونُ إِلاَّ لَكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ السَّلاَمِ وَ التَّحِيَّةِ وَ ارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلاَمَ اللَّهُمَّ وَ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى مَوْلاَيَ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْهِ وَ تَقَبَّلْ (1) مِنِّي وَ أَجِرْنِي(2) عَلَى ذَلِكَ بِأَفْضَلِ أَمَلِي وَ رَجَائِي فِيكَ وَ فِي وَلِيِّكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ قُمْ وَ صِرْ إِلَى عِنْدِ رِجْلِ اَلْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ قِفْ عِنْدَ رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ نَبِيِّ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ وَ ابْنُ الشَّهِيدِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَ ابْنُ الْمَظْلُومِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى قَبْرِهِ فَقَبِّلْهُ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَ جَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ اَلْمُسْلِمِينَ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ ثُمَّ اخْرُجْ مِنَ الْبَابِ الَّذِي عِنْدَ رِجْلِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى الشُّهَدَاءِ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ وَ أَحِبَّاءَهُ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْفِيَاءَ اللَّهِ وَ أَوِدَّاءَهُ السَّلاَمُ ج.
ص: 722
عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَلِيِّ (1) النَّاصِحِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي طِبْتُمْ وَ طَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِي فِيهَا دُفِنْتُمْ (2) وَ فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً فَيَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ ثُمَّ عُدْ إِلَى عِنْدِ رَأْسِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ لَكَ وَ لِأَهْلِكَ وَ لِوُلْدِكَ وَ لِإِخْوَانِكَ فَإِنَّ مَشْهَدَهُ لاَ تُرَدُّ فِيهِ دَعْوَةٌ وَ لاَ سُؤَالُ سَائِلٍ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَانْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَاصَّةَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ قَالٍ وَ لاَ سَئِمٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلاَ عَنْ مَلاَلَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ لاَ جَعَلَهُ اللَّهُ يَا مَوْلاَيَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكَ وَ رَزَقَنِي الْعَوْدَ إِلَى مَشْهَدِكَ وَ الْمُقَامَ فِي حَرَمِكَ وَ إِيَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ يُسْعِدَنِي بِكَ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ وَ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ قُمْ وَ اخْرُجْ وَ لاَ تُوَلِّ ظَهْرَكَ وَ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ حَتَّى تَغِيبَ عَنِ الْقَبْرِ فَمَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ قَضَى لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ أَسْهَلَهَا أَنْ ف.
ص: 723
يُزَحْزِحَهُ عَنِ اَلنَّارِ كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يُشْرِكَهُمْ فِي دَرَجَاتِهِمْ .
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ رَسُولِ اللَّهِ مِنِّي مَا بَقِيتُ وَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنِيتُ وَ بُلِيتُ لَهْفِي عَلَيْكُمْ أَيَّ مُصِيبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلًى لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ لَقَدْ عَظُمَتْ وَ خُصَّتْ وَ جَلَّتْ وَ عَمَّتْ مُصِيبَتُكُمْ إِنِّي بِكُمْ لَجَزِعٌ وَ إِنِّي بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ وَ إِنَّا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ هَنِيئاً لَكُمْ مَا أُعْطِيتُمْ وَ هَنِيئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُبِيتُمْ (1) فَلَقَدْ بَكَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَ حَفَّتْ بِكُمْ وَ سَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ (2) وَ حَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ وَ قَدَّسَتْ وَ صَفَتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَيْكُمْ لَيْسَ عَلَيْهَا(3) عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلَى يَوْمِ التَّلاَقِ وَ يَوْمِ الْمَحْشَرِ وَ يَوْمِ الْمَنْشَرِ طَافَتْ عَلَيْكُمْ رَحْمَةٌ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الْآخِرَةِ أَتَيْتُكُمْ مُشْتَاقاً وَ زُرْتُكُمْ خَائِفاً أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُرِيَنِيكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَ فِي اَلْجِنَانِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ - وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ إِذَا فَرَغْتَ (4) عِنْدَ اَلْحُسَيْنِ فَادْعُ بِدُعَاءِ الْمَوْقِفِ الَّذِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ أَوْ مَا يَقُومُ مَقَامَهُ مِنَ الْأَدْعِيَةِ .
زِيَارَةُ اَلْعَبَّاسِ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ (5)
ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَأْتِيَ مَشْهَدَ اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِ السَّقِيفَةِ وَ قُلْ - سَلاَمُ اللَّهِ وَ سَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ جَمِيعِ
ص: 724
الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ الزَّاكِيَاتِ الطَّيِّبَاتِ فِيمَا تَغْتَدِي وَ تَرُوحُ عَلَيْكَ (1) يَا اِبْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِيمِ وَ التَّصْدِيقِ وَ الْوَفَاءِ وَ النَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَ الْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ وَ الْمَظْلُومِ الْمُضْطَهَدِ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنْ فَاطِمَةَ وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ بِمَا صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ وَ أَعَنْتَ - فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَالَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مَاءِ اَلْفُرَاتِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ جِئْتُكَ يَا اِبْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَلْبِي مُسَلِّمٌ لَكُمْ وَ أَنَا لَكُمْ تَابِعٌ وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ - حَتّى يَحْكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّي بِكُمْ وَ بِإِيَابِكُمْ (2) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ بِمَنْ خَالَفَكُمْ وَ قَتَلَكُمْ مِنَ اَلْكَافِرِينَ قَتَلَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالْأَيْدِي وَ الْأَلْسُنِ ثُمَّ ادْخُلْ وَ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشْهَدُ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى الْبَدْرِيُّونَ وَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمُنَاصِحُونَ لَهُ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَوْفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ وَفَى بِبَيْعَتِهِ وَ اسْتَجَابَ لَهُ ف.
ص: 725
دَعَوْتَهُ وَ أَطَاعَ وُلاَةَ أَمْرِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ وَ أَعْطَيْتَ غَايَةَ الْمَجْهُودِ فَبَعَثَكَ اللَّهُ فِي الشُّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ وَ أَعْطَاكَ مِنْ جِنَانِهِ أَفْسَحَهَا مَنْزِلاً وَ أَفْضَلَهَا غُرَفاً وَ رَفَعَ ذِكْرَكَ فِي الْعِلِّيِّينَ (1) وَ حَشَرَكَ مَعَ اَلنَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَ لَمْ تَنْكُلْ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالصَّالِحِينَ وَ مُتَّبِعاً لِلنَّبِيِّينَ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ رَسُولِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ فِي مَنَازِلِ الْمُحْسِنِينَ فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ انْحَرِفْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً .
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقِفْ عِنْدَ الْقَبْرِ وَ قُلْ - أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ (2)بِكِتَابِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي قَبْرِ وَلِيِّكَ وَ اِبْنُ أَخِي نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ احْشُرْنِي مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِي اَلْجِنَانِ وَ عَرِّفْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ رَسُولِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَفَّنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الْوَلاَيَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ فَإِنِّي رَضِيتُ
ص: 726
بِذَلِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى مَشْهَدِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِلْوَدَاعِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ فَقِفْ عَلَيْهِ كَوُقُوفِكَ أَوَّلَ الزِّيَارَةِ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ وَ تَقُولُ - السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ لِي جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ غَيْرَكَ وَ لاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ وَ قَدْ جُدْتُ بِنَفْسِي لِلْحَدَثَانِ وَ تَرَكْتُ الْأَهْلَ وَ الْأَوْطَانَ فَكُنْ لِي شَافِعاً يَوْمَ حَاجَتِي وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنِّي وَالِدِي وَ لاَ وَلَدِي وَ لاَ حَمِيمِي وَ لاَ قَرِيبِي أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي قَدَّرَ عَلَيَّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَنْ لاَ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي وَ مِنْ رُجُوعِي أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي أَبْكَى عَيْنَيَّ عَلَيْكَ أَنْ يَجْعَلَهُ سَنَداً لِي وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي نَقَلَنِي إِلَيْكَ مِنْ رَحْلِي وَ أَهْلِي أَنْ يَجْعَلَهُ ذُخْراً لِي وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي أَرَانِي مَكَانَكَ وَ هَدَانِي لِلتَّسْلِيمِ عَلَيْكَ وَ لِزِيَارَتِي إِيَّاكَ أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ وَ يَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي اَلْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَبِيبِ اللَّهِ وَ صَفْوَتِهِ وَ أَمِينِهِ وَ رَسُولِهِ وَ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ السَّلاَمُ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَى مَنْ فِي اَلْحَائِرِ مِنْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللَّهِ الْبَاقِينَ الْمُقِيمِينَ الْمُسَبِّحِينَ الَّذِينَ هُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ مُقِيمُونَ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ - وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ثُمَّ أَشِرْ إِلَى الْقَبْرِ بِمُسَبِّحَتِكَ الْيُمْنَى وَ قُلْ -
ص: 727
سَلاَمُ اللَّهِ وَ سَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي اِبْنَ بِنْتِ (1) نَبِيِّكَ وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ وَ انْفَعْنِي بِحُبِّهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ لاَ تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ يَا رَبِّ فَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ وَ إِنْ أَبْقَيْتَنِي يَا رَبِّ فَارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِ ثُمَّ الْعَوْدَ إِلَيْهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تَشْغَلْنِي عَنْ ذِكْرِكَ بِإِكْثَارٍ مِنَ الدُّنْيَا(2) تُلْهِينِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَ تَفْتِنُنِي زَهَرَاتُ زِينَتِهَا وَ لاَ بِإِقْلاَلٍ يُضِرُّ بِعَمَلِي كَدُّهُ وَ يَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ أَعْطِنِي مِنْ ذَلِكَ غِنًى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ بَلاَغاً أَنَالُ بِهِ يَا رَحْمَانُ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمَ ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ مَرَّةً وَ الْأَيْسَرَ مَرَّةً وَ أَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ.ر.
ص: 728
ثُمَّ تُحِوِّلُ (1) وَجْهَكَ إِلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَوَدِّعْهُمْ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُمْ وَ أَشْرِكْنِي مَعَهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ عَلَى نُصْرَتِهِمْ اِبْنَ نَبِيِّكَ وَ حُجَّتَكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ جِهَادِهِمْ مَعَهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا وَ إِيَّاهُمْ فِي جَنَّتِكَ مَعَ اَلشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكُمْ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِمْ وَ احْشُرْنِي مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ اخْرُجْ وَ لاَ تُوَلِّ وَجْهَكَ عَنِ الْقَبْرِ حَتَّى يَغِيبَ عَنْ مُعَايَنَتِكَ وَ قِفْ قَبْلَ الْبَابِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتَقَبَّلَ عَمَلِي وَ تَشْكُرَ سَعْيِي وَ لاَ تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي بِهِ وَ زِيَارَتِي إِلَيْهِ وَ تَقَرُّبِي وَ عَرِّفْنِي بَرَكَتَهُ عَاجِلاً صَبّاً صَبّاً مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَ لاَ نَكَدٍ وَ لاَ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ اجْعَلْهُ وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ وَ كَثِيراً مِنْ عَطِيَّتِكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْفَاضِلِ الْمُفْضِلِ الطَّيِّبِ وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً كَثِيراً طَيِّباً مِنْ عَطِيَّتِكَ فَإِنَّكَ تَقُولُ وَ سْئَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ (2) وَ مِنْ عَطِيَّتِكَ أَسْأَلُ (3) وَ مِنْ كَثِيرِ مَا عِنْدَكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ خَزَائِنِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ يَدِكَ الْمَلْأَى(4) أَسْأَلُ فَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً فَإِنِّي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْ لِي وَ عَافِنِي إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ اجْعَلْ لِي فِي(5) كُلِّ نِعْمَةٍ
ص: 729
أَنْعَمْتَهَا عَلَى عِبَادِكَ أَوْفَرَ النَّصِيبِ وَ اجْعَلْنِي خَيْراً مِمَّا أَنَا عَلَيْهِ وَ اجْعَلْ مَا أَصِيرُ إِلَيْهِ خَيْراً مِمَّا يَنْقَطِعُ عَنِّي وَ اجْعَلْ سَرِيرَتِي خَيْراً مِنْ عَلاَنِيَتِي وَ أَعِذْنِي مِنْ أَنْ أُرِيَ النَّاسَ أَنَّ فِيَّ خَيْراً وَ لاَ خَيْرَ فِيَّ وَ ارْزُقْنِي مِنَ التِّجَارَةِ أَوْسَعَهَا رِزْقاً وَ أَعْظَمَهَا فَضْلاً وَ خَيْرَهَا لِي وَ لِعِيَالِي وَ أَهْلِ عِنَايَتِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ عَاقِبَةً وَ آتِنِي يَا سَيِّدِي وَ عِيَالِي بِرِزْقٍ وَاسِعٍ تُغْنِينَا بِهِ عَنْ دُنَاةِ خَلْقِكَ وَ لاَ تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنَ الْعِبَادِ شَيْئاً غَيْرَكَ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعْدِكَ وَ اتَّبَعَ أَمْرَكَ وَ لاَ تَجْعَلْنِي أَخْيَبَ وَفْدِكَ وَ زُوَّارِ اِبْنِ نَبِيِّكَ وَ أَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ وَ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِ أَوْلِيَائِكَ وَ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ اسْتَجَبْتَ لِي وَ غَفَرْتَ لِي وَ رَضِيتَ عَنِّي فَمِنَ الْآنَ فَاسْتَجِبْ لِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْضَ عَنِّي قَبْلَ أَنْ تَنْأَى عَنِ اِبْنِ نَبِيِّكَ دَارِي فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لاَ عَنْ أَوْلِيَائِكَ وَ لاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَ لاَ بِهِمْ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي حَتَّى تُبَلِّغَنِي أَهْلِي فَإِذَا بَلَّغْتَنِي فَلاَ تَبَرَّأْ مِنِّي وَ أَلْبِسْنِي وَ إِيَّاهُمْ دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَ اكْفِنِي مَئُونَةَ نَفْسِي وَ مَئُونَةَ عِيَالِي وَ مَئُونَةَ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ امْنَعْنِي مِنْ أَنْ يَصِلَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ بِسُوءٍ فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ (1) وَ الْقَادِرُ عَلَيْهِ وَ أَعْطِنِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِهِ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ -ج.
ص: 730
ثُمَّ انْصَرِفْ وَ أَنْتَ تَحْمَدُ اللَّهَ وَ تُسَبِّحُهُ وَ تُهَلِّلُهُ وَ تُكَبِّرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
فصل في تمام(1) الصلاة في مسجد الكوفة و الحائر على ساكنها السلام و طرف من أحكام التربة من طين قبر الحسين عليه السّلام
رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ خَادِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: تَتِمُّ الصَّلاَةُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ فِي اَلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ فِي حَرَمِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
وَ رَوَى زِيَادٌ الْقَنْدِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَ أَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي أَتِمَّ الصَّلاَةَ فِي اَلْحَرَمَيْنِ وَ بِالْكُوفَةِ وَ عِنْدَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
وَ رَوَى حُذَيْفَةُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: تَتِمُّ الصَّلاَةُ فِي اَلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ حَرَمِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ: فِي حَرَمِ اللَّهِ وَ حَرَمِ رَسُولِهِ وَ حَرَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ حَرَمِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
وَ رَوَى مَنْصُورُ بْنُ الْعَبَّاسِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: حَرِيمُ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَمْسُ فَرَاسِخَ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْيَقْطِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حُرْمَةُ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ .
وَ رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: إِنَّ لِمَوْضِعِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حُرْمَةً مَعْرُوفَةً مَنْ عَرَفَهَا وَ اسْتَجَارَ بِهَا أُجِيرَ قُلْتُ فَصِفْ لِي مَوْضِعَهَا جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ امْسَحْ مِنْ مَوْضِعِ قَبْرِهِ الْيَوْمَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِيَةِ رِجْلَيْهِ وَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ خَلْفِهِ وَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ وَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِيَةِ رَأْسِهِ وَ مَوْضِعُ قَبْرِهِ مِنْ يَوْمِ دَفْنِهِ (2) رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ وَ مِنْهُ مِعْرَاجٌ يُعْرَجُ فِيهِ
ص: 731
بِأَعْمَالِ زُوَّارِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَلَيْسَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ لاَ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ وَ هُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَعَالَى فِي زِيَارَتِهِ فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَ فَوْجٌ يَعْرُجُ .
وَ رَوَاهُ (1)عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَبْرُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِي عِشْرِينَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ .
وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: مَوْضِعُ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ اَلْجَنَّةِ. و الوجه في هذه الأخبار ترتب هذه المواضع في الفضل فالأقصر خمس فراسخ و أدناه في(2) المشهد فرسخ و أشرف الفرسخ خمس و عشرون ذراعا و أشرف الخمس و عشرين ذراعا عشرون ذراعا و أشرف العشرين ما شرف به و هو الجدث نفسه
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فِي طِينِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الشِّفَاءُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ هُوَ الدَّوَاءُ الْأَكْبَرُ .
وَ رَوَى أَبُو بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَوْ أَنَّ مَرِيضاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْرِفُ حَقَّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ حُرْمَتَهُ أَخَذَ لَهُ مِنْ طِينِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِثْلَ رَأْسِ الْأَنْمُلَةِ كَانَ لَهُ دَوَاءً وَ شِفَاءً .
وَ رَوَى اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلاَءِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: حَنِّكُوا أَوْلاَدَكُمْ بِتُرْبَةِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّهَا أَمَانٌ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: يُؤْخَذُ طِينُ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى سَبْعِينَ ذِرَاعاً مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ جُمْهُورٍ الْعَمِّيُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ طِينِ الْأَرْمَنِيِّ يُؤْخَذُ لِلْكَسْرِ أَ يَحِلُّ أَخْذُهُ قَالَ لاَ بَأْسَ بِهِ أَمَا إِنَّهُ مِنْ طِينِ قَبْرِ ذِي الْقَرْنَيْنِ وَ طِينُ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَيْرٌ مِنْهُ .
وَ رَوَى اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (3) عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ ج.
ص: 732
اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنَ الطِّينِ فَحَرَّمَ الطِّينَ عَلَى وُلْدِهِ قَالَ قُلْتُ فَمَا تَقُولُ فِي طِينِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ حُرِّمَ عَلَى النَّاسِ أَكْلُ لُحُومِهِمْ وَ يَحِلُّ لَهُمْ أَكْلُ لُحُومِنَا وَ لَكِنِ الْيَسِيرُ مِنْهُ مِثْلُ الْحِمَّصَةِ.
وَ رَوَى يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: طِينُ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَإِذَا أَكَلْتَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ رَبَّ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِيِّ الَّذِي وَارَتْهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّينَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ .
وَ رَوَى حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكَلَ مِنْ طِينِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ غَيْرَ مُسْتَشْفٍ بِهِ فَكَأَنَّمَا أَكَلَ مِنْ لُحُومِنَا فَإِذَا احْتَاجَ أَحَدُكُمْ لِلْأَكْلِ مِنْهُ لِيَسْتَشْفِيَ بِهِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ الطَّاهِرَةِ وَ رَبَّ النُّورِ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ وَ رَبَّ الْجَسَدِ الَّذِي سَكَنَ فِيهِ وَ رَبَّ الْمَلاَئِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِهِ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً مِنْ دَاءِ كَذَا وَ كَذَا وَ اجْرَعْ مِنَ الْمَاءِ جُرْعَةً خَلْفَهُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَدْفَعُ عَنْكَ بِهَا كُلَّ مَا تَجِدُ مِنَ السُّقْمِ وَ الْهَمِّ وَ الْغَمِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
ص: 733
عَلَيْهِ السَّلاَمُ السُّجُودُ عَلَى تُرْبَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يغرق [يَخْرِقُ] الْحُجُبَ السَّبْعَ .
وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُكُمْ مِنْ طِينِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي تَنَاوَلَ وَ الرَّسُولِ الَّذِي نَزَلَ وَ الْوَصِيِّ الَّذِي ضُمِّنَ فِيهِ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ يُسَمِّي ذَلِكَ الدَّاءَ .
وَ رُوِيَ: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ اَلصَّادِقَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُكَ تَقُولُ إِنَّ تُرْبَةَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ الْأَدْوِيَةِ الْمُفْرَدَةِ وَ إِنَّهَا لاَ تَمُرُّ بِدَاءٍ إِلاَّ هَضَمَتْهُ فَقَالَ قَدْ كَانَ ذَلِكَ أَوْ قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ فَمَا بَالُكَ فَقَالَ إِنِّي تَنَاوَلْتُهَا فَمَا انْتَفَعْتُ بِهَا قَالَ أَمَا إِنَّ لَهَا دُعَاءً فَمَنْ تَنَاوَلَهَا وَ لَمْ يَدْعُ بِهِ وَ اسْتَعْمَلَهَا لَمْ يَكَدْ يَنْتَفِعُ بِهَا قَالَ فَقَالَ لَهُ مَا يَقُولُ إِذَا تَنَاوَلَهَا قَالَ تُقَبِّلُهَا قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ تَضَعُهَا عَلَى عَيْنَيْكَ وَ لاَ تَنَاوَلُ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ حِمَّصَةٍ فَإِنَّ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا أَكْثَرَ(1) فَكَأَنَّمَا أَكَلَ مِنْ لُحُومِنَا وَ دِمَائِنَا فَإِذَا تَنَاوَلْتَ فَقُلِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي خَزَنَهَا وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي حَلَّ فِيهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَاشْدُدْهَا فِي شَيْ ءٍ وَ اقْرَأْ عَلَيْهَا إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ الَّذِي تَقَدَّمَ لِأَخْذِهَا هُوَ الاِسْتِئذَانُ عَلَيْهَا وَ اقْرَأْ (2)إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ خَتْمَهَا.ب.
ص: 734
وَ رَوَى جَعْفَرُ بْنُ عِيسَى أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا دَفَنَ الْمَيِّتَ وَ وَسَّدَهُ التُّرَابَ أَنْ يَضَعَ مُقَابِلَ وَجْهِهِ لَبِنَةً مِنَ الطِّينِ وَ لاَ يَضَعَهَا تَحْتَ رَأْسِهِ .
وَ رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ (1) بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ يَخْلُو الْمُؤْمِنُ مِنْ خَمْسَةٍ سِوَاكٍ وَ مُشْطٍ وَ سَجَّادَةٍ وَ سُبْحَةٍ فِيهَا أَرْبَعٌ وَ ثَلاَثُونَ حَبَّةً وَ خَاتَمِ عَقِيقٍ .
وَ رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدَارَ الْحَجَرَ(2) مِنْ تُرْبَةِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَاسْتَغْفَرَ بِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ إِنْ مَسَكَ السُّبْحَةَ بِيَدِهِ وَ لَمْ يُسَبِّحْ بِهَا فَفِي كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ .
يجب على من كان بمنى أن يكبر عقيب خمس عشرة صلاة أولها عقيب الظهر من يوم النحر و آخرها الفجر من اليوم(3) الرابع من النحر و من كان بالأمصار يكبر عقيب عشرة صلوات أولها الظهر من يوم النحر و آخرها الفجر من اليوم الثاني من التشريق و هو الثالث من النحر. فيقول في تكبيره
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَوْلاَنَا وَ رَزَقَنَا مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ . و من كان حاجا متمتعا فعليه الهدي على ما مضى و يجوز ذبحه طول ذي الحجة و أما الأضاحي فيجوز لمن كان بمنى يوم النحر و ثلاثة أيام بعده و من كان في الأمصار يوم النحر و يومان بعده -
ص: 735
و يستحب أن يتولى الذبح بيده أو يكون يده مع يد الذابح و يقول
بِسْمِ اللَّهِ - وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً - وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْهُ مِنِّي. و ينبغي أن يأكل من أضحيته و يهدي لأصدقائه و يتصدق بالباقي على القانع و المعتر
رَوَى اَلْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: صَوْمُ يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ كَفَّارَةُ سِتِّينَ سَنَةً .
وَ رَوَى زِيَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ غَيْرُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ اَلْفِطْرِ وَ اَلْأَضْحَى قَالَ نَعَمْ الْيَوْمُ الَّذِي نَصَبَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ وَ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ وَ مَا تَصْنَعُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَ الْأَيَّامُ تَدُورُ وَ لَكِنَّهُ لِثَمَانِيَةَ (1) عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَتَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْبِرِّ وَ الصَّوْمِ وَ الصَّلاَةِ وَ صِلَةِ الرَّحِمِ وَ صِلَةِ الْإِخْوَانِ فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ كَانُوا إِذَا أَقَامُوا أَوْصِيَاءَهُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ وَ أَمَرُوا بِهِ .
وَ رَوَى اَلْحَسَنُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ غَيْرُ الْعِيدَيْنِ قَالَ نَعَمْ يَا حَسَنُ أَعْظَمُهَا وَ أَشْرَفُهَا قَالَ قُلْتُ لَهُ وَ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ قَالَ يَوْمٌ (2) نُصِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِيهِ عَلَماً لِلنَّاسِ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيهِ قَالَ تَصُومُهُ يَا حَسَنُ وَ تُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِيهِ وَ تَتَبَرَّأُ(3) إِلَى اللَّهِ
ص: 736
مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ كَانَتْ تَأْمُرُ الْأَوْصِيَاءَ بِالْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يُقَامُ فِيهِ الْوَصِيُّ أَنْ يُتَّخَذَ عِيداً قَالَ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ صَامَهُ قَالَ صِيَامُ سِتِّينَ شَهْراً .
وَ رَوَى دَاوُدُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّقِّيُّ عَنْ أَبِي هَارُونَ عَمَّارِ بْنِ حَرِيزٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ فَوَجَدْتُهُ صَائِماً فَقَالَ لِي هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ عَظَّمَ اللَّهُ حُرْمَتَهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَكْمَلَ لَهُمْ فِيهِ (1) الدِّينَ وَ تَمَّمَ عَلَيْهِمُ النِّعْمَةَ وَ جَدَّدَ لَهُمْ مَا أَخَذَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَهْدِ وَ الْمِيثَاقِ فَقِيلَ لَهُ مَا ثَوَابُ صَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ قَالَ إِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ وَ فَرَحٍ وَ سُرُورٍ وَ يَوْمُ صَوْمٍ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى وَ إِنَّ صَوْمَهُ يَعْدِلُ سِتِّينَ شَهْراً مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ وَ مَنْ صَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ أَيَّ وَقْتٍ شَاءَ وَ أَفْضَلُهُ قُرْبَ (2) الزَّوَالِ وَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي أُقِيمَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِغَدِيرِ خُمٍّ عَلَماً لِلنَّاسِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا قَرُبُوا مِنَ الْمَنْزِلِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَمَنْ صَلَّى فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْجُدُ(3) وَ يَقُولُ شُكْراً لِلَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ دَعَا بِعَقِبِ (4) الصَّلاَةِ بِالدُّعَاءِ الَّذِي جَاءَ بِهِ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ الْمَجْلِسُ غَاصُّ بِأَهْلِهِ فَتَذَاكَرُوا يَوْمَ الْغَدِيرِ فَأَنْكَرَهُ بَعْضُ النَّاسِ فَقَالَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ إِنَّ يَوْمَ الْغَدِيرِ فِي السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ يَا اِبْنَ أَبِي نَصْرٍ أَيْنَ مَا كُنْتَ فَاحْضُرْ يَوْمَ الْغَدِيرِ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغْفِرُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ ذُنُوبَ سِتِّينَ سَنَةً وَ يُعْتِقُ مِنَ اَلنَّارِ ضِعْفَ مَا أَعْتَقَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ لَيْلَةِ الْفِطْرِ وَ لَدِرْهَمٌ (5) فِيهِ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ لِإِخْوَانِكَ الْعَارِفِينَ فَأَفْضِلْ عَلَى إِخْوَانِكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ سُرَّ فِيهِ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ثُمَّ قَالَ يَا أَهْلَ اَلْكُوفَةِ لَقَدْ أُعْطِيتُمْ خَيْراً كَثِيراً وَ إِنَّكُمْ لَمِمَّنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ مَسْتَذَلُّونَ مَقْهُورُونَ مُمْتَحَنُونَ يُصَبُّ عَلَيْكُمُ الْبَلاَءُ صَبّاً ثُمَّ يَكْشِفُهُ كَاشِفُ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَ اللَّهِ لَوْ عَرَفَ النَّاسُ ج.
ص: 737
فَضْلَ هَذَا الْيَوْمِ بِحَقِيقَتِهِ لَصَافَحَتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ لَوْ لاَ أَنِّي أَكْرَهُ التَّطْوِيلَ لَذَكَرْتُ فَضْلَ هَذَا الْيَوْمِ وَ مَا أَعْطَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَنْ عَرَفَهُ مَا لاَ يُحْصَى بِعَدَدٍ .
رَوَى جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: مَضَى أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ إِلَى مَشْهَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ بَكَى وَ قَالَ - السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ وَ اتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَ دُعَائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ (1) مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلاَئِكَ مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخْلاَقِ أَعْدَائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَ ثَنَائِكَ ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى قَبْرِهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِينَ (2) إِلَيْكَ وَالِهَةٌ وَ سُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شَارِعَةٌ وَ أَعْلاَمَ
ص: 738
الْقَاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ وَ أَفْئِدَةَ الْعَارِفِينَ مِنْكَ فَازِعَةٌ وَ أَصْوَاتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صَاعِدَةٌ وَ أَبْوَابَ الْإِجَابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَ دَعْوَةَ مَنْ نَاجَاكَ مُسْتَجَابَةٌ وَ تَوْبَةَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ وَ عَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ وَ الْإِغَاثَةَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ (1) وَ الْإِعَانَةَ لِمَنِ اسْتَعَانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ وَ عِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنْجَزَةٌ وَ زَلَلَ مَنِ اسْتَقَالَكَ مُقَالَةٌ وَ أَعْمَالَ الْعَامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَ أَرْزَاقَكَ إِلَى الْخَلاَئِقِ مِنْ لَدُنْكَ نَازِلَةٌ وَ عَوَائِدَ الْمَزِيدِ إِلَيْهِمْ وَاصِلَةٌ وَ ذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ وَ حَوَائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَ جَوَائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ وَ عَوَائِدَ الْمَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ وَ مَوَائِدَ الْمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ وَ مَنَاهِلَ الظِّمَاءِ مُتْرَعَةٌ اللَّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَ اقْبَلْ ثَنَائِي وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَوْلِيَائِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمَائِي وَ مُنْتَهَى مُنَايَ وَ غَايَةُ رَجَائِي فِي مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ قَالَ اَلْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَا قَالَهُ أَحَدٌ مِنْ شِيعَتِنَا عِنْدَ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ (2) أَوْ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ مِنَ اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ إِلاَّ وَقَعَ (3) فِي دَرَجٍ مِنْ نُورٍ وَ طُبِعَ عَلَيْهِ بِطَابَعِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى يُسَلَّمَ إِلَى الْقَائِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَيَلْقَى صَاحِبَهُ بِالْبُشْرَى وَ التَّحِيَّةِ وَ الْكَرَامَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
وَ مُقَدِّمَاتُ ذَلِكَ إِذَا أَتَيْتَ اَلْكُوفَةَ فَاغْتَسِلْ مِنْ اَلْفُرَاتِ قَبْلَ دُخُولِهَا فَإِنَّهَا حَرَمُ اللَّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ -
ص: 739
وَ قُلْ حِينَ تُرِيدُ دُخُولَهَا - بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ثُمَّ امْشِ وَ أَنْتَ تُكَبِّرُ اللَّهَ تَعَالَى وَ تُهَلِّلُهُ وَ تُحَمِّدُهُ وَ تُسَبِّحُهُ حَتَّى تَأْتِي الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِهِ وَ احْمَدِ اللَّهَ كَثِيراً وَ أَثْنِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ ادْخُلْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَحِيَّةً لِلْمَسْجِدِ وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ ثُمَّ امْضِ فَأَحْرِزْ رَحْلَكَ وَ تَوَجَّهْ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى طُهْرِكَ وَ غُسْلِكَ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ حَتَّى تَأْتِيَ مَشْهَدَهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِهِ وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هِدَايَتِهِ لِدِينِهِ وَ تَوْفِيقِهِ (1) لِمَا دَعَا إِلَيْهِ مِنْ سَبِيلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ مَقَامِي هَذَا مَقَامَ مَنْ لَطُفْتَ لَهُ بِمَنِّكَ فِي إِيقَاعِ مُرَادِكَ فَارْتَضَيْتَ لَهُ قُرُبَاتِهِ فِي طَاعَتِكَ وَ أَعْطَيْتَهُ بِهِ غَايَةَ مَأْمُولِهِ وَ نِهَايَةَ سُؤْلِهِ - إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَفْضَلُ مَقْصُودٍ وَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَ قَدْ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ بِأَخِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاَ تُخَيِّبْ سَعْيِي وَ انْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً (2) تُنْعِشُنِي بِهَا وَ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ج.
ص: 740
ثُمَّ ادْخُلْ وَ قَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي ثُمَّ امْشِ حَتَّى تُحَاذِيَ الْقَبْرَ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلِ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ الْقَائِمِ بِالْأَمْرِ(1) مِنْ بَعْدِهِ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلاَمُ عَلَى الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ السَّلاَمُ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ السَّلاَمُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ السَّلاَمُ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَقِفَ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِكَ وَ تَجْعَلَ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ تَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ رَسُولِ اللَّهِ (2) وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَب.
ص: 741
الْوَصِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ - اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَ عَنْهُ مَسْئُولُونَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْفَارُوقُ الْأَعْظَمُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَلِيلَ اللَّهِ وَ مَوْضِعَ سِرِّهِ وَ عَيْبَةَ عِلْمِهِ وَ خَازِنَ وَحْيِهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا مَوْلاَيَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا حُجَّةَ الْخِصَامِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا بَابَ الْمَقَامِ أَشْهَدُ أَنَّكَ حَبِيبُ اللَّهِ وَ خَاصَّةُ اللَّهِ وَ خَالِصَتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَمُودُ الدِّينِ وَ وَارِثُ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ صَاحِبُ الْمِيسَمِ وَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا اسْتُودِعَتْ وَ حَلَّلْتَ حَلاَلَهُ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَهُ وَ أَقَمْتَ أَحْكَامَ اللَّهِ وَ لَمْ تَتَعَدَّ(1) حُدُودَ اللَّهِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وَ تَلَوْتَ اَلْكِتَابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ وَ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَ عَنْ دِينِ اللَّهِ مُجَاهِداً وَ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُوقِياً وَ لِمَا عِنْدَ اللَّهِ طَالِباً وَ فِيمَا وَعَدَ(2) رَاغِباً وَ مَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وَ شَاهِداً وَ مَشْهُوداً فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ (3) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَنِ اَلْإِسْلاَمِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَالَفَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنِ افْتَرَى عَلَيْكَ وَ غَصَبَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ (4) بَايَعَ عَلَى قَتْلِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ إِنَّا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بُرَآءُ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَالَفَتْكَ وَ أُمَّةً جَحَدَتْ ب.
ص: 742
وَلاَيَتَكَ وَ أُمَّةً تَظَاهَرَتْ عَلَيْكَ وَ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ أُمَّةً حَادَتْ عَنْكَ وَ أُمَّةً خَذَلَتْكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ اَلنَّارَ مَثْوَاهُمْ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجَوَابِيتَ وَ الطَّوَاغِيتَ وَ الْفَرَاعِنَةَ وَ اَللاَّتَ وَ اَلْعُزَّى وَ كُلَّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِكَ وَ كُلَّ مُلْحِدٍ مُفْتَرٍ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَوْلِيَاءَهُمْ وَ أَعْوَانَهُمْ وَ مُحِبِّيهِمْ لَعْناً كَثِيراً لاَ انْقِطَاعَ لَهُ وَ لاَ أَجَلَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ وَ تُحَبِّبَ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّى تُلْحِقَنِي بِهِمْ وَ تَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ رَأْسِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَقُلْ سَلاَمُ اللَّهِ وَ سَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الْمُسَلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ وَ النَّاطِقِينَ بِفَضْلِكَ وَ الشَّاهِدِينَ عَلَى أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ وَ أَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ وَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلاَغِ وَ الْأَدَاءِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَنْبُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ وَ أَنَّكَ سَبِيلُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ أَتَيْتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَ مَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ بِزِيَارَتِكَ فِي خَلاَصِ نَفْسِي مُتَعَوِّذاً مِنْ نَارٍ اسْتَحَقَّهَا مِثْلِي بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَتَيْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وَ إِلَى وَلِيِّكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَى الْحَقِّ فَقَلْبِي لَكَ مُسَلِّمٌ وَ أَمْرِي لَكَ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِي لَكَ مُعَدَّةٌ وَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ مَوْلاَكَ فِي طَاعَتِكَ الْوَافِدُ
ص: 743
إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَنْتَ يَا مَوْلاَيَ مَنْ أَمَرَنِي اللَّهُ بِصِلَتِهِ وَ حَثَّنِي عَلَى بِرِّهِ وَ دَلَّنِي عَلَى فَضْلِهِ وَ هَدَانِي لِحُبِّهِ وَ رَغَّبَنِي فِي الْوِفَادَةِ إِلَيْهِ وَ أَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوَائِجِ عِنْدَهُ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتٍ يَسْعَدُ مَنْ تَوَلاَّكُمْ وَ لاَ يَخِيبُ مَنْ يَهْوَاكُمْ وَ لاَ يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُمْ وَ لاَ أَجِدُ أَحَداً أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ وَ دَعَائِمُ الدِّينِ وَ أَرْكَانُ الْأَرْضِ وَ الشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ اللَّهُمَّ لاَ تُخَيِّبْ تَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِرَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ وَ اسْتِشْفَاعِي بِهِمْ إِلَيْكَ أَنْتَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِزِيَارَةِ مَوْلاَيَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلاَيَتِهِ وَ مَعْرِفَتِهِ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْصُرُهُ وَ يَنْتَصِرُ بِهِ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْيَا عَلَى مَا حَيِيَ عَلَيْهِ مَوْلاَيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَمُوتُ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ ثُمَّ الْأَيْسَرَ ثُمَّ انْفَتِلْ (1) إِلَى الْقِبْلَةِ وَ تَوَجَّهْ إِلَيْهَا وَ أَنْتَ فِي مَقَامِكَ عِنْدَ الرَّأْسِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ اَلرَّحْمَنِ وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ (2) وَ سُورَةَ يس ثُمَّ تَشَهَّدُ(3) وَ تُسَلِّمُ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَسَبِّحْ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ اسْتَغْفِرْ وَ ادْعُ ثُمَّ اسْجُدْ لِلَّهِ شُكْراً وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لاَ يُهِمُّنِي وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ قَرِّبْ فَرَجَهُمْ -ب.
ص: 744
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ الْعَالَمِ وَ أُنْسِي بِكَ يَا كَرِيمُ ثَلاَثاً ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ ثَلاَثاً ثُمَّ عُدْ إِلَى السُّجُودِ فَقُلْ شُكْراً شُكْراً مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَقُومُ فَتُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِيهَا بِمِثْلِ مَا قَرَأْتَ بِهِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ وَ يُجْزِئُكَ أَنْ تَقْرَأَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ سُورَةَ اَلْإِخْلاَصِ وَ يُجْزِيكَ إِذَا عَدَلْتَ عَنْ ذَلِكَ مَا تَيَسَّرَ لَكَ مِنَ اَلْقُرْآنِ تُكْمِلُ بِالْأَرْبَعِ سِتَّ رَكَعَاتٍ الرَّكْعَتَانِ الْأَوَّلَتَانِ مِنْهَا لِزِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ الْأَرْبَعُ لِزِيَارَةِ آدَمَ وَ نُوحٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ تَسْتَغْفِرُ لِذَنْبِكَ وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ وَ تَحَوَّلُ إِلَى الرِّجْلَيْنِ فَتَقِفُ وَ تَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَ أَوَّلُ مَغْصُوبٍ حَقَّهُ صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ أَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيتَ اللَّهَ وَ أَنْتَ شَهِيدٌ عَذَّبَ اللَّهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ جِئْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ رَبِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ لِيَ ذُنُوبٌ كَثِيرَةٌ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقَاماً مَعْلُوماً وَ جَاهاً وَاسِعاً وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ لا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ صَلاَةً لاَ يُحْصِيهَا إِلاَّ هُوَ وَ عَلَيْكُمْ أَفْضَلُ السَّلاَمِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ
ص: 745
وَ بَرَكَاتُهُ وَ اجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ مَسْأَلَةٍ وَ أَكْثِرْ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ مَغْفِرَةٍ وَ اسْأَلِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهُ مَقَامُ إِجَابَةٍ فَإِنْ أَرَدْتَ الْمَقَامَ فِي الْمَشْهَدِ يَوْمَكَ أَوْ لَيْلَتَكَ فَأَقِمْ فِيهِ وَ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلاَةِ وَ الزِّيَارَةِ وَ التَّحْمِيدِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَ تِلاَوَةِ اَلْقُرْآنِ وَ الدُّعَاءِ وَ الاِسْتِغْفَارِ فَإِذَا أَرَدْتَ الاِنْصِرَافَ فَوَدِّعْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الْوَدَاعَ تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ فِي ابْتِدَاءِ زِيَارَتِكَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ تَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرُّسُلِ وَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ وَ دَلَّتْ عَلَيْهِ - فَاكْتُبْنا239 مَعَ الشّاهِدِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا شَهِدْتُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ وَ تَذْكُرُ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ قَتَلَكُمْ وَ حَارَبَكُمْ مُشْرِكُونَ وَ مَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكِ الْجَحِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ حَارَبَكُمْ لَنَا أَعْدَاءٌ وَ نَحْنُ مِنْهُمْ بُرَآءُ وَ أَنَّهُمْ حِزْبُ اَلشَّيْطَانِ وَ عَلَى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجْمَعِينَ وَ مَنْ شَرِكَ فِيهِ وَ مَنْ سَرَّهُ قَتْلُكُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَعْدَ الصَّلاَةِ وَ التَّسْلِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُسَمِّيهِمْ وَ لاَ تَجْعَلْ هَذَا آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاحْشُرْنِي مَعَ هَؤُلاَءِ اَلْأَئِمَّةِ ج.
ص: 746
المُسَمَّيْنَ اللَّهُمَّ وَ ذَلِّلْ قُلُوبَنَا لَهُمْ بِالطَّاعَةِ وَ الْمُنَاصَحَةِ وَ الْمَحَبَّةِ وَ حُسْنِ الْمُوَازَرَةِ وَ التَّسْلِيمِ .
يستحب الاستكثار(1) من الصلاة في جامع(2) الكوفة و يستحب أن يصلي عند الأسطوانة السابعة ركعتين ثم يصلي بعدها ما شاء و يصلي عند الخامسة أيضا ما يسهل عليه و ينبغي أن لا يصلي الفرائض إلا في المسجد و يمضي إلى مسجد السهلة و يصلي فيه و يستحب أن يكون ذلك بين العشاءين و يستحب أيضا الصلاة في مسجد الحمراء و مسجد غني و مسجد صعصعة و يجتنب(3) الصلاة في خمسة مساجد - مسجد الأشعث بن قيس و مسجد جرير بن عبد الله البجلي و مسجد شبث بن ربعي و مسجد سماك بن مخرمة(4) و مسجد التيم
إذا كان يوم الغدير و حضرت عند أمير المؤمنين عليه السّلام أو في مسجد الكوفة أو حيث كان(5) من البلاد فاغتسل في صدر النهار منه فإذا بقي إلى(6) الزوال نصف ساعة فصل(7) ركعتين تقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب مرة واحدة و قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عشر مرات و آية الكرسي عشر مرات و إنا أنزلناه عشر مرات فإذا سلمت عقبت بعدهما بما ورد من تسبيح الزهراء عليها السّلام و غير ذلك من الدعاء ثُمَّ تَقُولُ -
ص: 747
رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ (1) بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَعْبُودُ فَلاَ نَعْبُدُ(2) سِوَاكَ فَتَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدُكَ وَ مَوْلاَنَا رَبَّنَا سَمِعْنَا وَ أَجَبْنَا وَ صَدَّقْنَا الْمُنَادِيَ رَسُولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِذْ نَادَى بِنِدَاءٍ عَنْكَ بِالَّذِي أَمَرْتَهُ أَنْ يُبَلِّغَ مَا أَنْزَلْتَ إِلَيْهِ مِنْ وَلاَيَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ وَ حَذَّرْتَهُ وَ أَنْذَرْتَهُ إِنْ لَمْ يُبَلِّغْ مَا أَمَرْتَهُ أَنْ تَسْخَطَ عَلَيْهِ وَ لَمَّا بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ عَصَمْتَهُ مِنَ النَّاسِ فَنَادَى مُبَلِّغاً عَنْكَ أَلاَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ وَ مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ وَ مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ رَبَّنَا قَدْ أَجَبْنَا دَاعِيَكَ النَّذِيرَ مُحَمَّداً عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ إِلَى الْهَادِي الْمَهْدِيِّ عَبْدِكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَ جَعَلْتَهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَوْلاَهُمْ وَ وَلِيِّهِمْ رَبَّنَا وَ اتَّبَعْنَا مَوْلاَنَا وَ وَلِيَّنَا وَ هَادِيَنَا وَ دَاعِيَنَا وَ دَاعِيَ الْأَنَامِ وَ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ وَ حُجَّتَكَ الْبَيْضَاءَ وَ سَبِيلَكَ الدَّاعِيَ إِلَيْكَ عَلَى بَصِيرَةٍ هُوَ وَ مَنِ اتَّبَعَهُ وَ سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ وَ أَشْهَدَ أَنَّهُ الْإِمَامُ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ الرَّشِيدُ - أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ وَ أَنَّكَ قُلْتَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ اللَّهُمَّ فَإِنَّا نَشْهَدُ بِأَنَّهُ عَبْدُكَ وَ الْهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ النَّذِيرِج.
ص: 748
الْمُنْذِرِ وَ صِرَاطُكَ الْمُسْتَقِيمُ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ حُجَّتُكَ الْبَالِغَةُ وَ لِسَانُكَ الْمُعَبِّرُ عَنْكَ فِي خَلْقِكَ وَ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ فِي بَرِيَّتِكَ وَ دَيَّانُ دِينِكَ وَ خَازِنُ عِلْمِكَ وَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ الْمَأْخُوذُ مِيثَاقُهُ وَ مِيثَاقُ رَسُولِكَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ بَرِيَّتِكَ شَاهِداً بِالْإِخْلاَصِ لَكَ وَ الْوَحْدَانِيَّةِ وَ الرُّبُوبِيَّةِ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ جَعَلْتَهُ وَ الْإِقْرَارَ بِوَلاَيَتِهِ تَمَامَ وَحْدَانِيَّتَكَ وَ كَمَالَ دِينِكَ وَ تَمَامَ نِعْمَتِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ بَرِيَّتِكَ فَقُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلامَ دِيناً فَلَكَ الْحَمْدُ بِمُوَالاَتِهِ وَ إِتْمَامِ نِعْمَتِكَ عَلَيْنَا بِالَّذِي جَدَّدْتَ مِنْ عَهْدِكَ وَ مِيثَاقِكَ ذَكَّرْتَنَا ذَلِكَ وَ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْإِخْلاَصِ وَ التَّصْدِيقِ بِمِيثَاقِكَ وَ مِنْ أَهْلِ الْوَفَاءِ بِذَلِكَ وَ لَمْ تَجْعَلْنَا مِنْ أَتْبَاعِ الْمُغَيِّرِينَ وَ الْمُبَدِّلِينَ وَ الْمُنْحَرِفِينَ (1) وَ الْمُبَتِّكِينَ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَ الْمُغَيِّرِينَ خَلْقَ اللَّهِ وَ مِنَ الَّذِينَ اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ اَلشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللّهِ وَ صَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجَاحِدِينَ وَ النَّاكِثِينَ وَ الْمُغَيِّرِينَ وَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى إِنْعَامِكَ عَلَيْنَا بِالْهُدَى الَّذِي هَدَيْتَنَا بِهِ إِلَى وُلاَةِ أَمْرِكَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ - اَلْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ الرَّاشِدِينَ وَ أَعْلاَمِ الْهُدَى وَ مَنَارِ(2) الْقُلُوبِ وَ التَّقْوَى وَ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَ كَمَالِ دِينِكَ وَ تَمَامِ نِعْمَتِكَ وَ مَنْ بِهِمْ وَ بِمُوَالاَتِهِمْ رَضِيتَ لَنَا اَلْإِسْلاَمَ دِيناً رَبَّنَا فَلَكَ الْحَمْدُ آمَنَّا وَ صَدَّقْنَا بِمَنِّكَ ج.
ص: 749
عَلَيْنَا - بِالرَّسُولِ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ وَالَيْنَا وَلِيَّهُمْ وَ عَادَيْنَا عَدُوَّهُمْ وَ بَرِئْنَا مِنَ الْجَاحِدِينَ وَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِكَ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ يَا مَنْ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ إِذْ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ (1) بِمُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ الْمَسْئُولِ عَنْهُمْ عِبَادُكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ وَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ وَ مَنَنْتَ عَلَيْنَا بِشَهَادَةِ الْإِخْلاَصِ وَ بِوَلاَيَةِ أَوْلِيَائِكَ الْهُدَاةِ بَعْدَ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَ أَكْمَلْتَ لَنَا بِهِمُ الدِّينَ وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا النِّعْمَةَ وَ جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ وَ ذَكَّرْتَنَا مِيثَاقَكَ الْمَأْخُوذَ مِنَّا فِي ابْتِدَاءِ خَلْقِكَ إِيَّانَا وَ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْإِجَابَةِ وَ لَمْ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنَا بِمَنِّكَ وَ لُطْفِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّنَا وَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ نَبِيُّنَا وَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا وَ جَعَلْتَهُ آيَةً لِنَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ آيَتَكَ الْكُبْرَى وَ النَّبَأَ الْعَظِيمَ - اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَ عَنْهُ مَسْئُولُونَ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالْهِدَايَةِ إِلَى مَعْرِفَتِهِمْ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا الَّذِي أَكْرَمْتَنَا بِهِ وَ ذَكَّرْتَنَا فِيهِ عَهْدَكَ وَ مِيثَاقَكَ وَ أَكْمَلْتَ دِينَنَا وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ جَعَلْتَنَا بِمَنِّكَ مِنْ أَهْلِ الْإِجَابَةِ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ أَوْلِيَائِكَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ تَمَامَ مَا أَنْعَمْتَ وَ أَنْ تَجْعَلَنَا مِنَ الْمُوفِينَ (2) وَ لاَ تُلْحِقَنَا بِالْمُكَذِّبِينَ وَ اجْعَلْ لَنَاب.
ص: 750
قَدَمَ صِدْقٍ مَعَ الْمُتَّقِينَ - وَ اجْعَلْ لَنَا(1) مِنَ الْمُتَّقِينَ إِمَاماً يَوْمَ تَدْعُو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ اَلْأَئِمَّةِ الصَّادِقِينَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الْبُرَآءِ مِنَ الَّذِينَ هُمْ دُعَاةٌ إِلَى اَلنَّارِ - وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ وَ أَحْيِنَا عَلَى ذَلِكَ مَا أَحْيَيْتَنَا وَ اجْعَلْ لَنَا مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً وَ اجْعَلْ لَنَا قَدَمَ صِدْقٍ فِي الْهِجْرَةِ إِلَيْهِمْ وَ اجْعَلْ مَحْيَانَا خَيْرَ الْمَحْيَا(2) وَ مَمَاتَنَا خَيْرَ الْمَمَاتِ وَ مُنْقَلَبَنَا خَيْرَ الْمُنْقَلَبِ عَلَى مُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ حَتَّى تَوَفَّانَا وَ أَنْتَ عَنَّا رَاضٍ قَدْ أَوْجَبْتَ لَنَا جَنَّتَكَ بِرَحْمَتِكَ وَ الْمَثْوَى مِنْ (3) جِوَارِكَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ - لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ وَ احْشُرْنَا مَعَ اَلْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ مِنْ آلِ رَسُولِكَ نُؤْمِنُ بِسِرِّهِمْ وَ عَلاَنِيَتِهِمْ وَ شَاهِدِهِمْ وَ غَائِبِهِمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَ بِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ بِهِ عَلَى الْعَالَمِينَ جَمِيعاً أَنْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا الَّذِي أَكْرَمْتَنَا فِيهِ بِالْمُوَافَاةِ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَهِدْتَهُ إِلَيْنَا وَ الْمِيثَاقِ الَّذِي وَاثَقْتَنَا بِهِ مِنْ مُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ أَنْ تُتِمَّ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ لاَ تَجْعَلْهُ مُسْتَوْدَعاً وَ اجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً وَ لاَ تَسْلُبَنَاهُ أَبَداً وَ لاَ تَجْعَلْهُ مُسْتَعَاراً وَ ارْزُقْنَا مُرَافَقَةَ وَلِيِّكَ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ إِلَى الْهُدَى وَ تَحْتَ لِوَائِهِ وَ فِي زُمْرَتِهِ شُهَدَاءَ صَادِقِينَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ دِينِكَ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .ب.
ص: 751
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِيُّ الْحَاجِبُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلاَثِينَ وَ ثَلاَثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو عُمَرَ(1) الْمَرْوَزِيُّ وَ قَدْ زَادَ عَلَى الثَّمَانِينَ سَنَةً قَالَ حَدَّثَنَا اَلْفَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَسُوسِيُّ (2)بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِينَ: أَنَّهُ شَهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ الْغَدِيرِ وَ بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ الطَّعَامَ وَ الْبِرَّ وَ الصِّلاَتِ وَ الْكِسْوَةَ حَتَّى الْخَوَاتِيمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَيَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِيَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَيْرُ الْآلَةِ الَّتِي جَرَى الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ يَوْمِهِ وَ هُوَ يَذْكُرُ فَضْلَ الْيَوْمِ وَ قِدَمَهُ (3) فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَدَّثَنِي الْهَادِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي اَلصَّادِقُ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْبَاقِرُ قَالَ حَدَّثَنِي سَيِّدُ الْعَابِدِينَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي اَلْحُسَيْنُ قَالَ اتَّفَقَ فِي بَعْضِ سِنِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلْجُمُعَةُ وَ اَلْغَدِيرُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَى خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ حَمْداً لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثَنَاءً لَمْ (4) يَتَوَجَّهْ إِلَيْهِ غَيْرُهُ فَكَانَ مَا حُفِظَ مِنْ ذَلِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَى حَامِدِيهِ طَرِيقاً مِنْ طُرُقِ الاِعْتِرَافِ بِلاَهُوتِيَّتِهِ وَ صَمَدَانِيَّتِهِ وَ رَبَّانِيَّتِهِ وَ فَرْدَانِيَّتِهِ وَ سَبَباً إِلَى الْمَزِيدِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ مَحَجَّةً لِلطَّالِبِ مِنْ فَضْلِهِ وَ كَمَّنَ فِي إِبْطَانِ اللَّفْظِ حَقِيقَةَ الاِعْتِرَافِ لَهُ بِأَنَّهُ الْمُنْعِمُ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ(5) بِاللَّفْظِ وَ إِنْ عَظُمَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً نُزِعَتْ عَنْ إِخْلاَصِ الطَّوِي وَ نُطْقَ اللِّسَانِ بِهَا عِبَارَةً عَنْ صِدْقٍ خَفِيٍّ أَنَّهُ
ص: 752
اَلْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ إِذْ كَانَ الشَّيْ ءُ مِنْ مَشِيَّتِهِ فَكَانَ لاَ يُشْبِهُهُ مُكَوَّنُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اسْتَخْلَصَهُ فِي الْقِدَمِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ عَلَى عِلْمٍ مِنْهُ انْفَرَدَ عَنِ التَّشَاكُلِ وَ التَّمَاثُلِ مِنْ أَبْنَاءِ الْجِنْسِ وَ انْتَجَبَهُ آمِراً وَ نَاهِياً عَنْهُ أَقَامَهُ فِي سَائِرِ عَالَمِهِ فِي الْأَدَاءِ مَقَامَهُ إِذْ كَانَ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ لاَ تَحْوِيهِ خَوَاطِرُ الْأَفْكَارِ وَ لاَ تُمَثِّلُهُ غَوَامِضُ الظِّنَنِ (1) فِي الْأَسْرَارِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ قَرَنَ الاِعْتِرَافَ بِنُبُوَّتِهِ بِالاِعْتِرَافِ بِلاَهُوتِيَّتِهِ وَ اخْتَصَّهُ مِنْ تَكْرِمَتِهِ بِمَا لَمْ يَلْحَقْهُ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ بَرِيَّتِهِ فَهُوَ أَهْلُ ذَلِكَ بِخَاصَّتِهِ وَ خَلَّتِهِ إِذْ لاَ يَخْتَصُّ مَنْ يَشُوبُهُ التَّغْيِيرُ وَ لاَ يُخَالِلُ مَنْ يَلْحَقُهُ التَّظْنِينُ وَ أَمَرَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ مَزِيداً فِي تَكْرِمَتِهِ وَ طَرِيقاً لِلدَّاعِي إِلَى إِجَابَتِهِ فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ كَرَّمَ وَ شَرَّفَ وَ عَظَّمَ مَزِيداً لاَ يَلْحَقُهُ التَّنْفِيدُ(2) وَ لاَ يَنْقَطِعُ عَلَى التَّأْبِيدِ وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اخْتَصَّ لِنَفْسِهِ بَعْدَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ بَرِيَّتِهِ خَاصَّةً عَلاَّهُمْ بِتَعْلِيَتِهِ وَ سَمَا بِهِمْ إِلَى رُتْبَتِهِ وَ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ بِالْحَقِّ إِلَيْهِ وَ الْأَدِلاَّءَ بِالْإِرْشَادِ عَلَيْهِ لِقَرْنٍ قَرْنٍ وَ زَمَنٍ زَمَنٍ أَنْشَأَهُمْ فِي الْقِدَمِ قَبْلَ كُلِّ مَذْرُوٍّ وَ مَبْرُوٍّ أَنْوَاراً أَنْطَقَهَا بِتَحْمِيدِهِ وَ أَلْهَمَهَا شُكْرَهُ وَ تَمْجِيدَهُ وَ جَعَلَهَا الْحُجَجَ عَلَى كُلِّ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِمَلَكَةِ الرُّبُوبِيَّةِ وَ سُلْطَانِ الْعُبُودِيَّةِ وَ اسْتَنْطَقَ بِهَا الْخَرَسَاتِ بِأَنْوَاعِ اللُّغَاتِ بُخُوعاً لَهُ فَإِنَّهُ (3) فَاطِرُ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ أَشْهَدَهُمْ خَلْقَهُ وَ وَلاَّهُمْ (4) مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ جَعَلَهُمُ تَرَاجِمَ مَشِيَّتِهِ وَ أَلْسُنَ إِرَادَتِهِ عَبِيداً لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضى وَ هُمْ مِنْ ف.
ص: 753
خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ يَحْكُمُونَ بِأَحْكَامِهِ وَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِهِ وَ يَعْتَمِدُونَ حُدُودَهُ وَ يُؤَدُّونَ فَرْضَهُ وَ لَمْ يَدَعِ الْخَلْقَ فِي بُهَمٍ صُمّاً وَ لاَ فِي عَمْيَاءَ بُكْماً بَلْ جَعَلَ لَهُمْ عُقُولاً مَازَجَتْ شَوَاهِدَهُمْ وَ تَفَرَّقَتْ فِي هَيَاكِلِهِمْ وَ حَقَّقَهَا فِي نُفُوسِهِمْ وَ اسْتَعْبَدَ لَهَا حَوَاسَّهُمْ فَقَرَّرَ بِهَا عَلَى أَسْمَاعٍ وَ نَوَاظِرَ وَ أَفْكَارٍ وَ خَوَاطِرَ أَلْزَمَهُمْ بِهَا حُجَّتَهُ وَ أَرَاهُمْ بِهَا مَحَجَّتَهُ وَ أَنْطَقَهُمْ عَمَّا شَهِدَ(1) بِأَلْسُنٍ ذَرِبَةٍ بِمَا قَامَ فِيهَا مِنْ قُدْرَتِهِ وَ حِكْمَتِهِ وَ بَيَّنَ عِنْدَهُمْ بِهَا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ بَصِيرٌ شَاهِدٌ خَبِيرٌ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمَعَ لَكُمْ مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذَا الْيَوْمِ عِيدَيْنِ عَظِيمَيْنِ كَبِيرَيْنِ لاَ يَقُومُ أَحَدُهُمَا إِلاَّ بِصَاحِبِهِ لِيُكْمِلَ عِنْدَكُمْ جَمِيلَ صَنِيعَتِهِ (2) وَ يَقِفَكُمْ عَلَى طَرِيقِ رُشْدِهِ وَ يَقْفُو بِكُمْ آثَارَ الْمُسْتَضِيئِينَ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ يَشْمَلَكُمْ (3) مِنْهَاجَ قَصْدِهِ وَ يُوَفِّرَ عَلَيْكُمْ هَنِيءَ رِفْدِهِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ مَجْمَعاً نَدَبَ إِلَيْهِ لِتَطْهِيرِ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَ غَسْلِ مَا كَانَ (4) أَوْقَعَتْهُ مَكَاسِبُ السَّوْءِ مِنْ مِثْلِهِ إِلَى مِثْلِهِ وَ ذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ وَ تِبْيَانِ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ وَ وَهَبَ مِنْ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ فِيهِ أَضْعَافَ مَا وَهَبَ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ فِي الْأَيَّامِ قَبْلَهُ وَ جَعَلَهُ لاَ يَتِمُّ إِلاَّ بِالاِيْتِمَارِ لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ الاِنْتِهَاءِ عَمَّا نُهِيَ عَنْهُ وَ الْبُخُوعِ بِطَاعَتِهِ فِيمَا حَثَّ عَلَيْهِ وَ نَدَبَ إِلَيْهِ فَلاَ يَقْبَلُ تَوْحِيدَهُ إِلاَّ بِالاِعْتِرَافِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِنُبُوَّتِهِ وَ لاَ يَقْبَلُ دَيْناً إِلاَّ بِوَلاَيَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلاَيَتِهِ وَ لاَ تَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلاَّ بِالتَّمَسُّكِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلاَيَتِهِ فَأَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي يَوْمَ الدَّوْحِ مَا بَيَّنَ بِهِ (5) عَنْ إِرَادَتِهِ فِي خُلَصَائِهِ وَ ذَوِي اجْتِبَائِهِ ف.
ص: 754
وَ أَمَرَهُ بِالْبَلاَغِ وَ تَرْكِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّيْغِ وَ النِّفَاقِ وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ وَ كَشَفَ مِنْ خَبَايَا أَهْلِ الرَّيْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الاِرْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِيهِ فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ فَأَعَزَّ مُعِزٌّ(1) وَ ثَبَتَ عَلَى الْحَقِّ ثَابِتٌ وَ ازْدَادَتْ جَهْلَةُ (2) الْمُنَافِقِ وَ حَمِيَّةُ الْمَارِقِ وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَى النَّوَاجِدِ وَ الْغَمْزُ عَلَى السَّوَاعِدِ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ نَعَقَ نَاعِقٌ وَ نَشَقَ نَاشِقٌ (3) وَ اسْتَمَرَّ عَلَى مَارِقَتِهِ (4) مَارِقٌ وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِيمَانِ وَ كَمَّلَ (5) اللَّهُ دِينَهُ وَ أَقَرَّ عَيْنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُتَابِعِينَ وَ كَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُكُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَكُمْ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَى الصَّابِرِينَ وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ (6)- وَ ما كانُوا يَعْرِشُونَ وَ بَقِيَتْ خُثَالَةٌ (7) مِنَ الضَّلاَلِ لاَ يَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالاً يَقْصِدُهُمْ اللَّهُ فِي دِيَارِهِمْ وَ يَمْحُو اللَّهُ آثَارَهُمْ وَ يُبِيدُ مَعَالِمَهُمْ وَ يُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ وَ يُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَكُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَكَّنَهُمْ مِنْ دِينِ اللَّهِ حَتَّى بَدَّلُوهُ وَ مِنْ حُكْمِهِ حَتَّى غَيَّرُوهُ وَ سَيَأْتِي نَصْرُ اللَّهِ عَلَى عَدُوِّهِ لِحِينِهِ وَ اللَّهُ لَطِيفٌ خَبِيرٌ وَ فِي دُونِ مَا سَمِعْتُمْ كِفَايَةٌ وَ بَلاَغٌ فَتَأَمَّلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَكُمُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ حَثَّكُمْ عَلَيْهِ وَ اقْصِدُوا(8) شَرْعَهُ وَ اسْلُكُوا نَهْجَهُ - وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ فِيهِ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدَّرَجُ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ وَ هُوَ يَوْمُ الْإِيضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ عَنِ الْمَقَامِ الصُّرَاحِ وَ يَوْمُ كَمَالِ الدِّينِ وَ يَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ يَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ وَ يَوْمُ تِبْيَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ وَ يَوْمُ الْبَيَانِ عَنْ ب.
ص: 755
حَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَ يَوْمُ دَحْرِ اَلشَّيْطَانِ وَ يَوْمُ الْبُرْهَانِ هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ هَذَا يَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَى الَّذِي أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ هَذَا يَوْمُ الْإِرْشَادِ وَ يَوْمُ مِحْنَةِ (1) الْعِبَادِ وَ يَوْمُ الدَّلِيلِ عَلَى الْرُّوَّادِ هَذَا يَوْمُ أَبْدَى خَفَايَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ هَذَا يَوْمُ النُّصُوصِ عَلَى أَهْلِ الْخُصُوصِ هَذَا يَوْمُ شِيثٍ هَذَا يَوْمُ إِدْرِيسَ هَذَا يَوْمُ يُوشَعَ هَذَا يَوْمُ شَمْعُونَ هَذَا يَوْمُ الْأَمْنِ الْمَأْمُونِ هَذَا يَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَكْنُونِ هَذَا يَوْمُ إِبْلاَءِ السَّرَائِرِ فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ هَذَا يَوْمُ هَذَا يَوْمُ فَرَاقِبُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَكْرَ وَ لاَ تُخَادِعُوهُ وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَكُمْ وَ لاَ تُوَارِبُوهُ وَ تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِتَوْحِيدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُطِيعُوهُ - وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَ لاَ يُجَنِّحُ بِكُمُ الْغَيُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِيلِ الرَّشَادِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِكَ الَّذِينَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِي طَائِفَةٍ ذَكَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِي كِتَابِهِ - إِنّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً وَ قَالَ تَعَالَى وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي اَلنّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً - فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنّا مِنْ عَذابِ اللّهِ مِنْ شَيْ ءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللّهُ لَهَدَيْناكُمْ أَ فَتَدْرُونَ الاِسْتِكْبَارُ مَا هُوَ - هُوَ تَرْكُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَى مَنْ نَدَبُوا إِلَى مُتَابَعَتِهِ وَ اَلْقُرْآنُ يَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ كَثِيرٍ أَنْ تُدَبِّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجْرَهُ وَ وَعْظَهُ وَ اعْلَمُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ - إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ أَ تَدْرُونَ مَا سَبِيلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِيلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ ف.
ص: 756
طَرِيقُهُ أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِي مَنْ لَمْ يَسْلُكْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِيهِ هُوِيَ (1) بِهِ إِلَى اَلنَّارِ وَ أَنَا سَبِيلُهُ الَّذِي نَصَبَنِي لِلاِتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَا قَسِيمُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْفُجَّارِ وَ نُورُ الْأَنْوَارِ فَانْتَبِهُوا عَنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ وَ سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ فَتُنَادَوْنَ فَلاَ يَسْمَعُ نِدَاؤُكُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلاَ يُحْفَلُ بِضَجِيجِكُمْ وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِيثُوا فَلاَ تُغَاثُوا سَارِعُوا إِلَى الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ فَكَانَ قَدْ جَاءَكُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلاَ مَنَاصَ نَجَاءٍ وَ لاَ مَحِيصَ تَخْلِيصٍ عُودُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِكُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَى عِيَالِكُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِكُمْ وَ الشُّكْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ وَ أَجْمِعُوا يَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَكُمْ وَ تَبَارُّوا يَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَكُمْ وَ تَهَادَوْا نِعَمَ (2) اللَّهِ كَمَا مَنَّاكُمْ (3) بِالثَّوَابِ فِيهِ عَلَى أَضْعَافَ الْأَعْيَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلاَّ فِي مِثْلِهِ وَ الْبِرُ فِيهِ يُثْمِرُ(4) الْمَالَ وَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِيهِ يَقْتَضِي رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ وَ هَيِّئُوا لِإِخْوَانِكُمْ وَ عِيَالِكُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِكُمْ وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ السُّرُورَ فِي مُلاَقَاتِكُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ وَ عُودُوا بِالْمَزِيدِ مِنَ الْخَيْرِ عَلَى أَهْلِ التَّأْمِيلِ لَكُمْ وَ سَاوُوا بِكُمْ ضُعَفَاءِكُمْ فِي مَآكِلِكُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ وَ عَلَى حَسَبِ إِمْكَانِكُمْ فَالدِّرْهَمُ فِيهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَوْمُ هَذَا الْيَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِيمَ كَفَالَةً عَنْهُ حَتَّى لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِيدِ فِي الشَّبِيبَةِ مِنِ ب.
ص: 757
ابْتِدَاءِ الدُّنْيَا إِلَى تَقَضِّيهَا(1) صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَيْلَهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِي صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَيْهِ أَيَّامُ الدُّنْيَا عَنْ كِفَايَةٍ وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ كَأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ وَ قَامَ لَيْلَتَهُ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِي لَيْلَتِهِ فَكَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً يَعُدُّهَا بِيَدِهِ عَشَرَةً فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَا الْفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلْفِ نَبِيٍّ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ فَكَيْفَ بِمَنْ تَكَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَنَا ضَمِينُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ إِنْ مَاتَ فِي لَيْلَتِهِ أَوْ يَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَى مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ ارْتِكَابِ كَبِيرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَى اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ وَ إِذَا تَلاَقَيْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِيمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ لْيُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ وَ لْيَعُدِ الْغَنِيُّ عَلَى الْفَقِيرِ وَ الْقَوِيُّ عَلَى الضَّعِيفِ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ ثُمَّ أَخَذَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلاَةَ جُمُعَتِهِ صَلاَةَ عِيدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِيعَتِهِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِيُّهُمْ وَ فَقِيرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَى عِيَالِهِ .
فِي هَذَا الْيَوْمِ تَصَدَّقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِخَاتَمِهِ وَ هُوَ رَاكِعٌ الصَّلاَةَ فِيهِ .
رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى فِي هَذَا الْيَوْمِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الزَّوَالِ بِنِصْفِ سَاعَةٍ شُكْراً لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ وَ خَصَّهُ بِهِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أُمَّ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ إِلَى قَوْلِهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ
ص: 758
إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَدَلَتْ عِنْدَ اللَّهِ مِائَةَ أَلْفِ حِجَّةٍ وَ مِائَةَ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلاَّ قَضَاهَا لَهُ كَائِنَةً مَا كَانَتْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هَذِهِ الصَّلاَةُ بِعَيْنِهَا رَوَيْنَاهَا فِي يَوْمِ الْغَدِيرِ .
هو يوم المباهلة و روي أنه يوم الرابع و العشرين و هو الأظهر -
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ(1) قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ (2) بْنِ أَحْمَدَ بِالسَّهْلَةِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ(3) بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ صُهَيْبٌ مَعَ أَهْلِ نَجْرَانَ ذَكَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا خَاصَمُوهُ بِهِ مِنْ أَمْرِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَّهُمْ ادَّعُوهُ وَلَداً فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَخَاصَمَهُمْ وَ خَاصَمُوهُ فَقَالَ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَجَمَعَهُمْ فَقَالَ لَهُمْ اَلْعَاقِبُ مَا أَرَى لَكُمْ أَنْ تُلاَعِنُوهُ فَإِنْ كَانَ نَبِيّاً هَلَكْتُمْ وَ لَكِنْ صَالَحُوهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَوْ لاَعَنُونِي مَا وَجَدُوا لَهُمْ أَهْلاً وَ لاَ مَالاً وَ لاَ وَلَداً .
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيُّ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: فِي دُعَاءِ يَوْمِ الْمُبَاهَلَةِ وَ ذَكَرَ فَضْلَهُ وَ قَالَ يَقُولُ
ص: 759
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ بَهَائِكَ بِأَبْهَاهُ وَ كُلُّ بَهَائِكَ بَهِيٌّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِبَهَائِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَلاَلِكَ بِأَجَلِّهِ وَ كُلُّ جَلاَلِكَ جَلِيلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَلاَلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَمَالِكَ بِأَجْمَلِهِ وَ كُلُّ جَمَالِكَ جَمِيلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَمَالِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِهَا وَ كُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ وَ كُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِهَا وَ كُلُّ رَحْمَتِكَ وَاسِعَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَمَالِكَ بِأَكْمَلِهِ وَ كُلُّ كَمَالِكَ كَامِلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَمَالِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَلِمَاتِكَ بِأَتَمِّهَا وَ كُلُّ كَلِمَاتِكَ تَامَّةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمَائِكَ بِأَكْبَرِهَا وَ كُلُّ أَسْمَائِكَ كَبِيرَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بِأَعَزِّهَا وَ كُلُّ عِزَّتِكَ عَزِيزَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَشِيَّتِكَ بِأَمْضَاهَا وَ كُلُّ مَشِيَّتِكَ مَاضِيَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَشِيَّتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ (1) الَّتِي اسْتَطَلْتَ بِهَا عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ وَ كُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطِيلَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَاب.
ص: 760
أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ وَ كُلُّ عِلْمِكَ نَافِذٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضَاهُ وَ كُلُّ قَوْلِكَ رَضِيٌّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَسَائِلِكَ بِأَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَ كُلُّهَا إِلَيْكَ حَبِيبَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ شَرَفِكِ بِأَشْرَفِهِ وَ كُلُّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطَانِكَ بِأَدْوَمِهِ وَ كُلُّ سُلْطَانِكَ دَائِمٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِسُلْطَانِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ وَ كُلُّ مُلْكِكَ فَاخِرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَلاَئِكَ بِأَعْلاَهُ وَ كُلُّ عَلاَئِكَ عَالٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَلاَئِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ آيَاتِكَ بِأَعْجَبِهَا وَ كُلُّ آيَاتِكَ عَجِيبَةٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِآيَاتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وَ كُلُّ مَنِّكَ قَدِيمٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا(1) أَنْتَ فِيهِ مِنَ الشُّئُونِ وَ الْجَبَرُوتِ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَأْنٍ وَ كُلِّ جَبَرُوتٍ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِبَهَاءِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِجَلاَلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ -ج.
ص: 761
أَسْأَلُكَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمِّهِ وَ كُلُّ رِزْقِكَ عَامٌّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي(1) أَسْأَلُكَ مِنْ عَطَائِكَ (2) بِأَهْنَئِهِ وَ كُلُّ عَطَائِكَ هَنِيءٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَطَائِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ بِأَعْجَلِهِ وَ كُلُّ خَيْرِكَ عَاجِلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ وَ كُلُّ فَضْلِكَ فَاضِلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْعَثْنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ وَ الْوَلاَيَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِ وَ الاِيْتِمَامِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَإِنِّي(3) قَدْ رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبِّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي(4) وَ احْفَظْنِي فِي غَيْبَتِي وَ فِي كُلِّ غَائِبٍ هُوَ لِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْعَثْنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْخَيْرِ رِضْوَانَكَ وَ اَلْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّرِّ سَخَطِكَ وَ اَلنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَ مِنْ ب.
ص: 762
كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ مِنْ كُلِّ عُقُوبَةٍ وَ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ وَ مِنْ كُلِّ بَلاَءٍ وَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ نَزَلَتْ أَوْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الشَّهْرِ وَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْسِمْ لِي مِنْ كُلِّ سُرُورٍ وَ مِنْ كُلِّ بَهْجَةٍ وَ مِنْ كُلِّ اسْتِقَامَةٍ وَ مِنْ كُلِّ فَرَجٍ وَ مِنْ كُلِّ عَافِيَةٍ وَ مِنْ كُلِّ سَلاَمَةٍ وَ مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ وَ مِنْ كُلِّ رِزْقٍ وَاسِعٍ حَلاَلٍ طَيِّبٍ وَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ مِنْ كُلِّ سَعَةٍ نَزَلَتْ أَوْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ (1) وَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الشَّهْرِ وَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَ حَالَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ غَيَّرَتْ حَالِي عِنْدَكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لاَ يُطْفَأُ وَ بِوَجْهِ مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ الْمُصْطَفَى وَ بِوَجْهِ وَلِيِّكَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَ بِحَقِّ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي وَ أَنْ تَعْصِمَنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ أَعُودَ فِي شَيْ ءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَ أَنَا لَكَ مُطِيعٌ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَنْ تَخْتِمَ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَ تَجْعَلَ لِي ثَوَابَهُ اَلْجَنَّةَ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ يَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.ب.
ص: 763
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْزُومٍ قَالَ أَخْبَرَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْعَنْبَرِيِّ (1) عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: يَوْمُ الْمُبَاهَلَةِ اَلْيَوْمُ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ تُصَلِّي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَا أَرَدْتَ مِنَ الصَّلاَةِ فَكُلَّمَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ تَعَالَى بِعَقِبِهَا(2) سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ تَقُومُ قَائِماً وَ تَرْمِي(3) بِطَرْفِكَ فِي مَوْضِعِ سُجُودِكَ وَ تَقُولُ وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ 297 - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ (ما فِي) الْأَرْضِ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَرَّفَنِي مَا كُنْتُ بِهِ جَاهِلاً وَ لَوْ لاَ تَعْرِيفُهُ إِيَّايَ لَكُنْتُ هَالِكاً إِذْ قَالَ وَ قَوْلُهُ الْحَقُّ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَبَيَّنَ لِي الْقَرَابَةَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ - إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَبَيَّنَ لِي الْبَيْتَ بَعْدَ الْقَرَابَةِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُبَيِّناً عَنِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ أَمَرَنَا بِالْكَوْنِ مَعَهُمْ وَ الرَّدِّ إِلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ فَأَوْضَحَ عَنْهُمْ وَ أَبَانَ عَنْ صِفَتِهِمْ بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فَلَكَ الشُّكْرُ يَا رَبِّ وَ لَكَ الْمَنُّ حَيْثُ هَدَيْتَنِي
ص: 764
وَ أَرْشَدْتَنِي حَتَّى لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ الْأَهْلُ وَ الْبَيْتُ وَ الْقَرَابَةُ فَعَرَّفْتَنِي نِسَاءَهُمْ وَ أَوْلاَدَهُمْ وَ رِجَالَهُمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ الْمَقَامِ الَّذِي لاَ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْهُ فَضْلاً لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لاَ أَكْثَرَ رَحْمَةً لَهُمْ بِتَعْرِيفِكَ إِيَّاهُمْ شَأْنَهُ وَ إِبَانَتِكَ فَضْلَ أَهْلِهِ الَّذِينَ بِهِمْ أَدْحَضْتَ بَاطِلَ أَعْدَائِكَ وَ ثَبَّتَّ بِهِمْ قَوَاعِدَ دِينِكَ وَ لَوْ لاَ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي أَنْقَذْتَنَا بِهِ وَ دَلَلْتَنَا عَلَى اتِّبَاعِ الْمُحِقِّينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ الصَّادِقِينَ عَنْكَ الَّذِينَ عَصَمْتَهُمْ مِنْ لَغْوِ الْمَقَالِ وَ مَدَانِسِ الْأَفْعَالِ لَخُصِمَ أَهْلُ اَلْإِسْلاَمِ وَ ظَهَرَتْ كَلِمَةُ أَهْلِ الْإِلْحَادِ وَ فِعْلُ أُولِي الْعِنَادِ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ الشُّكْرُ عَلَى نَعْمَائِكَ وَ أَيَادِيكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا طَاعَتَهُمْ وَ عَقَدْتَ فِي رِقَابِنَا وَلاَيَتَهُمْ وَ أَكْرَمْتَنَا بِمَعْرِفَتِهِمْ وَ شَرَّفْتَنَا بِاتِّبَاعِ آثَارِهِمْ وَ ثَبَّتَّنَا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ الَّذِي عَرَّفُونَاهُ فَأَعِنَّا عَلَى الْأَخْذِ بِمَا بَصَّرُونَاهُ وَ اجْزِ مُحَمَّداً عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ بِمَا نَصَحَ لِخَلْقِكَ وَ بَذَلَ وُسْعَهُ فِي إِبْلاَغِ رِسَالَتِكَ (1) وَ أَخْطَرَ بِنَفْسِهِ فِي إِقَامَةِ دِينِكَ وَ عَلَى أَخِيهِ وَ وَصِيِّهِ وَ الْهَادِي إِلَى دِينِهِ وَ الْقَيِّمِ (2) بِسُنَّتِهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ صَلِّ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْ أَبْنَائِهِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ وَصَلْتَ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِكَ وَ أَدْخِلْنَا بِشَفَاعَتِهِمْ دَارَ كَرَامَتِكَ (3) يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَصْحَابُ الْكِسَاءِ وَ الْعَبَاءِ يَوْمَ الْمُبَاهَلَةِ اجْعَلْهُمْ شُفَعَاءَنَا أَسْأَلُكَ بِحَقِّ ذَلِكَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَ الْيَوْمِ الْمَشْهُودِ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ وَ طِينَتَهُمْ وَاحِدَةٌ وَ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي طَابَ أَصْلُهَا وَ أَغْصَانُهَا وَب.
ص: 765
أَوْرَاقُهَا ارْحَمْنَا بِحَقِّهِمْ وَ أَجِرْنَا مِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِوَلاَيَتِهِمْ وَ أَوْرِدْنَا مَوَارِدَ الْأَمْنِ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِحُبِّهِمْ وَ إِقْرَارِنَا بِفَضْلِهِمْ وَ اتِّبَاعِنَا آثَارَهُمْ وَ اهْتِدَائِنَا بِهُدَاهُمْ وَ اعْتِقَادِنَا مَا عَرَّفُونَاهُ مِنْ تَوْحِيدِكَ وَ وَقَّفُونَا عَلَيْهِ مِنْ تَعْظِيمِ شَأْنِكَ وَ تَقْدِيسِ أَسْمَائِكَ وَ شُكْرِ آلاَئِكَ وَ نَفْيِ الصِّفَاتِ أَنْ تَحُلَّكَ وَ الْعِلْمِ أَنْ يُحِيطَ بِكَ وَ الْوَهْمِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ فَإِنَّكَ أَقَمْتَهُمْ حُجَجاً عَلَى خَلْقِكَ وَ دَلاَئِلَ (1) عَلَى تَوْحِيدِكَ وَ هُدَاةً تُنَبِّهُ عَنْ أَمْرِكَ وَ تَهْدِي إِلَى دِينِكَ وَ تُوضِحُ مَا أَشْكَلَ عَلَى عِبَادِكَ وَ بَاباً لِلْمُعْجِزَاتِ الَّتِي يَعْجِزُ عَنْهَا غَيْرُكَ وَ بِهَا تَبِينُ حُجَّتُكَ وَ تَدْعُو إِلَى تَعْظِيمِ السَّفِيرِ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ أَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِمْ حَيْثُ قَرَّبْتَهُمْ مِنْ مَلَكُوتِكَ وَ اخْتَصَصْتَهُمْ بِسِرِّكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ لِوَحْيِكَ وَ أَوْرَثْتَهُمْ غَوَامِضَ تَأْوِيلِكَ رَحْمَةً بِخَلْقِكَ وَ لُطْفاً بِعِبَادِكَ وَ حَنَاناً عَلَى بَرِيَّتِكَ وَ عِلْماً بِمَا تَنْطَوِي عَلَيْهِ ضَمَائِرُ أُمَنَائِكَ وَ مَا يَكُونُ مِنْ شَأْنِ صَفْوَتِكَ وَ طَهَّرْتَهُمْ فِي مَنْشَئِهِمْ وَ مُبْتَدَئِهِمْ وَ حَرَسْتَهُمْ مِنْ نَفْثِ نَافِثٍ إِلَيْهِمْ وَ أَرَيْتَهُمْ بُرْهَاناً عَلَى مَنْ عَرَضَ بِسُوءٍ (2) لَهُمْ فَاسْتَجَابُوا لِأَمْرِكَ وَ شَغَلُوا أَنْفُسَهُمْ بِطَاعَتِكَ وَ مَلَئُوا أَجْزَاءَهُمْ مِنْ ذِكْرِكَ وَ عَمَرُوا قُلُوبَهُمْ بِتَعْظِيمِ أَمْرِكَ وَ جَزَّءُوا(3) أَوْقَاتَهُمْ فِيمَا يُرْضِيكَ وَ أَخَلُّوا دَخَائِلَهُمْ مِنْ مَعَارِيضِ الْخَطَرَاتِ الشَّاغِلَةِ عَنْكَ فَجَعَلْتَ قُلُوبَهُمْ مَكامِنَ لِإِرَادَتِكَ وَ عُقُولَهُمْ مَنَاصِبَ لِأَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ وَ أَلْسِنَتَهُمْ تَرَاجِمَةً لِسُنَّتِكَ ثُمَّ أَكْرَمْتَهُمْ بِنُورِكَ حَتَّى فَضَّلْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ زَمَانِهِمْ وَ الْأَقْرَبِينَ إِلَيْهِمْ فَخَصَصْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَ أَنْزَلْتَ إِلَيْهِمْ كِتَابَكَ وَ أَمَرْتَنَا
[304]-فإنّا: بب.
ص: 766
بِالتَّمَسُّكِ بِهِمْ وَ الرَّدِّ إِلَيْهِمْ وَ الاِسْتِنْبَاطِ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا بِكِتَابِكَ وَ بِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ الَّذِينَ أَقَمْتَهُمْ لَنَا دَلِيلاً وَ عَلَماً وَ أَمَرْتَنَا بِاتِّبَاعِهِمْ اللَّهُمَّ فَإِنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا بِهِمْ فَارْزُقْنَا شَفَاعَتَهُمْ حِينَ يَقُولُ الْخَائِبُونَ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ 305وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الصَّادِقِينَ الْمُصَدِّقِينَ لَهُمْ الْمُنْتَظِرينَ لِأَيَّامِهِمْ النَّاظِرِينَ إِلَى شَفَاعَتِهِمْ وَ لاَ تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ(1) وَ عَلَى أَخِيهِ وَ صِنْوِهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قِبْلَةِ الْعَارِفِينَ وَ عَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَ ثَانِي الْخَمْسَةِ الْمَيَامِينِ الَّذِينَ فَخَرَ بِهِمُ اَلرُّوحُ الْأَمِينُ وَ بَاهَلَ اللَّهُ بِهِمُ الْمُبَاهِلِينَ فَقَالَ وَ هُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ - فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ذَلِكَ الْإِمَامُ الْمَخْصُوصُ بِمُؤَاخَاتِهِ يَوْمَ الْإِخَاءِ وَ الْمُوثِرُ بِالْقُوتِ بَعْدَ ضُرِّ الطَّوِىِّ وَ مَنْ شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَهُ فِي هَلْ أَتَى وَ مَنْ شَهِدَ بِفَضْلِهِ مُعَادُوهُ وَ أَقَرَّ بِمَنَاقِبِهِ جَاحِدُوهُ مَوْلَى الْأَنَامِ وَ مُكَسِّرُ الْأَصْنَامِ وَ مَنْ لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ وَ أَوْرَقَتِ الْأَشْجَارُ وَ عَلَى النُّجُومِ الْمُشْرِقَاتِ مِنْ عِتْرَتِهِ وَ الْحُجَجِ الْوَاضِحَاتِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ 307 .
وَ فِي لَيْلَةِ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ مِنْهُ تَصَدَّقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ.
وَ فِي اَلْيَوْمِ الْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ نَزَلَتْ فِيهِمَا وَ فِي الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ سُورَةُ هَلْ أَتَى .
وَ رُوِيَ: أَنَّ يَوْمَ السَّابِعِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.ف.
ص: 767
ص: 768
ص: 769
ص: 770
هُوَ آخِرُ أَشْهُرِ الْحُرُمِ عَظِيمٌ حُرْمَتُهُ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ وَ اَلْإِسْلاَمِ
أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْهُ اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى دَعْوَةَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ فِي اَلْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْهُ كَانَ خَلاَصُ يُوسُفَ مِنَ الْجُبِّ عَلَى مَا رُوِيَ فِي الْأَخْبَارِ وَ فِي اَلْيَوْمِ الْخَامِسِ مِنْهُ كَانَ عُبُورُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الْبَحْرَ وَ فِي اَلْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْهُ كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى عَلَى جَبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ وَ فِي اَلْيَوْمِ التَّاسِعِ مِنْهُ أَخْرَجَ اللَّهُ تَعَالَى يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ.
وَ فِي اَلْيَوْمِ الْعَاشِرِ مِنْهُ كَانَ فِيهِ مَقْتَلُ سَيِّدِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. و يستحب في هذا اليوم زيارته و يستحب صيام هذا العشر فإذا كان يوم عاشوراء أمسك عن الطعام و الشراب إلى بعد العصر ثم يتناول شيئا من التربة و في يوم عاشوراء يتجدد فيه أحزان آل محمد عليهم السّلام و يستحب اجتناب الملاذ فيه و إقامة سنن المصائب إلى بعد العصر على ما قلناه.
وَ رَوَى زَيْدٌ الشَّحَّامُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ (1) عَاشُورَاءَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ .
وَ رَوَى جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَطَّخاً(2) بِدَمِهِ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرْصَةِ كَرْبَلاَءَ وَ قَالَ مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ يَوْمَ
ص: 771
عَاشُورَاءَ وَ بَاتَ عِنْدَهُ كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْهِ .
وَ رَوَى حَرِيزٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَجَبَتْ لَهُ اَلْجَنَّةُ .
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ الْمُحَرَّمِ حَتَّى يَظَلَّ عِنْدَهُ بَاكِياً لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ يَلْقَاهُ بِثَوَابِ أَلْفَيْ حِجَّةٍ وَ أَلْفَيْ عُمْرَةٍ وَ أَلْفَيْ غَزْوَةٍ ثَوَابُ كُلِّ غَزْوَةٍ وَ حِجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ وَ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مَعَ اَلْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا لِمَنْ كَانَ فِي بَعِيدِ الْبِلاَدِ وَ أَقَاصِيهِ وَ لَمْ يُمْكِنْهُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ بَرَزَ إِلَى الصَّحْرَاءِ أَوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً فِي دَارِهِ وَ أَوْمَأَ إِلَيْهِ بِالسَّلاَمِ وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ عَلَى قَاتِلِهِ (1) وَ صَلَّى مِنْ بُعْدٍ رَكْعَتَيْنِ وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ ثُمَّ لْيَنْدُبِ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ يَبْكِيهِ وَ يَأْمُرُ مَنْ فِي دَارِهِ مِمَّنْ لاَ يَتَّقِيهِ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ وَ يُقِيمُ فِي دَارِهِ الْمُصِيبَةَ بِإِظْهَارِ الْجَزَعِ عَلَيْهِ وَ لْيُعَزِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِمُصَابِهِمْ بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَا الضَّامِنُ لَهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى جَمِيعَ ذَلِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْتَ الضَّامِنُ ذَلِكَ لَهُمْ وَ الزَّعِيمُ قَالَ أَنَا الضَّامِنُ وَ أَنَا الزَّعِيمُ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ قُلْتُ فَكَيْفَ يُعَزِّي بَعْضُنَا بَعْضاً قَالَ تَقُولُونَ أَعْظَمَ اللَّهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِالْحُسَيْنِ وَ جَعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ
ص: 772
الْإِمَامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تَنْتَشِرَ يَوْمَكَ فِي حَاجَةٍ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ يَوْمٌ نَحْسٌ لاَ تُقْضَى فِيهِ حَاجَةُ مُؤْمِنٍ فَإِنْ قُضِيَتْ لَمْ يُبَارَكْ وَ لَمْ يَرَ فِيهَا رُشْداً وَ لاَ يَدَّخِرَنَّ أَحَدُكُمْ لِمَنْزِلِهِ فِيهِ شَيْئاً فَمَنِ ادَّخَرَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئاً لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيمَا ادَّخَرَهُ وَ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِي أَهْلِهِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ ثَوَابَ (1) أَلْفِ حِجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفِ غَزْوَةٍ كُلُّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ كَانَ لَهُ أَجْرُ(2) وَ ثَوَابُ مُصِيبَةِ كُلِّ نَبِيٍّ وَ رَسُولٍ وَ وَصِيٍّ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ مَاتَ أَوْ قُتِلَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ قَالَ صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ وَ سَيْفُ بْنُ عَمِيرَةَ قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ إِذَا أَنَا زُرْتُهُ مِنْ قُرْبٍ وَ دُعَاءً أَدْعُو بِهِ إِذَا لَمْ أَزُرْهُ مِنْ قُرْبٍ وَ أَوْمَأْتُ مِنْ بُعْدِ الْبِلاَدِ وَ مِنْ دَارِي بِالسَّلاَمِ (3) إِلَيْهِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا عَلْقَمَةُ إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ أَنْ تُومِئَ إِلَيْهِ بِالسَّلاَمِ فَقُلْ بَعْدَ الْإِيمَاءِ إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِ التَّكْبِيرِ هَذَا الْقَوْلَ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ دَعَوْتَ بِمَا يَدْعُو بِهِ زُوَّارُهُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كُنْتَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى تُشَارِكَهُمْ فِي دَرَجَاتِهِمْ وَ لاَ تُعْرَفُ إِلاَّ فِي الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا مَعَهُ وَ كَتَبَ لَكَ ثَوَابَ زِيَارَةِ كُلِّ نَبِيٍّ وَ كُلِّ رَسُولٍ وَ زِيَارَةِ كُلِّ مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مُنْذُ يَوْمَ قُتِلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الزِّيَارَةُ - السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ ف.
ص: 773
نِسَاءِ (1) الْعَالَمِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَيْكُمْ مِنِّي جَمِيعاً سَلاَمُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَ جَلَّتْ وَ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ اَلْإِسْلاَمِ وَ جَلَّتْ وَ عَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّمَاوَاتِ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَ أَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمْ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِيهَا وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتَالِكُمْ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ وَ أَوْلِيَائِهِمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ لَعَنَ اللَّهُ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ وَ لَعَنَ اللَّهُ بَنِي أُمَيَّةَ قَاطِبَةً وَ لَعَنَ اللَّهُ اِبْنَ مَرْجَانَةَ وَ لَعَنَ اللَّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ لَعَنَ اللَّهُ شِمْراً وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَنَقَّبَتْ لِقِتَالِكَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصَابِي بِكَ فَأَسْاَلُ اللَّهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقَامَكَ وَ أَكْرَمَنِي أَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى رَسُولِهِ وَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِلَى فَاطِمَةَ وَ إِلَى الْحَسَنِ وَ إِلَيْكَ بِمُوَالاَتِكَ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَسَاسَ ذَلِكَ وَ بَنَى عَلَيْهِ بُنْيَانَهُ وَ جَرَى فِي ظُلَمِهِ وَ جَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَشْيَاعِكُمْ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ -ف.
ص: 774
وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوَالاَتِكُمْ وَ مُوَالاَةِ وَلِيِّكُمْ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ النَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَ وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاَكُمْ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ فَأَسْاَلُ اللَّهَ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَ مَعْرِفَةِ أَوْلِيَائِكُمْ وَ رَزَقَنِي الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْ يُثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِكُمْ (1) مَعَ إِمَامٍ مَهْدِيٍّ (2) ظَاهِرٍ نَاطِقٍ مِنْكُمْ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِحَقِّكُمْ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصَابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي مُصَاباً بِمُصِيبَتِهِ مُصِيبَةٍ مَا أَعْظَمَهَا وَ أَعْظَمَ رَزِيَّتَهَا فِي اَلْإِسْلاَمِ وَ فِي جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هَذَا مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْكَ صَلَوَاتٌ وَ رَحْمَةٌ وَ مَغْفِرَةٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَا مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مَمَاتِي مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ وَ اِبْنُ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلَى لِسَانِكَ وَ لِسَانِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَ مَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ وَ مُعَاوِيَةَ وَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الْآبِدِينَ وَ هَذَا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَادٍ وَ آلُ مَرْوَانَ بِقَتْلِهِمُ اَلْحُسَيْنَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ (3) اللَّهُمَّ فَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَ وَ الْعَذَابَ (4) اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي مَوْقِفِي هَذَا وَ أَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ وَ اللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَ بِالْمُوَالاَةِ لِنَبِيِّكَ وَ آلِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ -ج.
ص: 775
ثُمَّ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ آخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَى ذَلِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي جَاهَدَتِ اَلْحُسَيْنَ وَ شَايَعَتْ وَ بَايَعَتْ وَ تَابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاً يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَيْكَ مِنِّي سَلاَمُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ لاَ جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكَ السَّلاَمُ عَلَى اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ (1) بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلَى أَصْحَابِ اَلْحُسَيْنِ يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ (2) أَوَّلاً ثُمَّ الثَّانِيَ ثُمَّ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً(3) وَ الْعَنْ (4)عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ اِبْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ عَلَى مُصَابِهِمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيَّتِي اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَفَاعَةَ اَلْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ وَ ثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ اَلْحُسَيْنِ وَ أَصْحَابِ اَلْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ عَلْقَمَةُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ مِنْ ف.
ص: 776
دَارِكَ فَافْعَلْ وَ لَكَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِكَ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ وَ عِنْدَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا إِلَى اَلْغَرِيِّ بَعْدَ مَا خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَسِرْنَا مِنَ اَلْحِيرَةِ إِلَى اَلْمَدِينَةِ فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الزِّيَارَةِ صَرَفَ صَفْوَانُ وَجْهَهُ إِلَى نَاحِيَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ لَنَا تَزُورُونَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ هَاهُنَا أَوْمَأَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَا مَعَهُ قَالَ فَدَعَا صَفْوَانُ بِالزِّيَارَةِ الَّتِي رَوَاهَا عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ رَأْسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ وَدَّعَ فِي دُبُرِهَا (1)أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَوْمَأَ إِلَى اَلْحُسَيْنِ بِالسَّلاَمِ مُنْصَرِفاً وَجْهَهُ نَحْوَهُ وَ وَدَّعَ وَ كَانَ فِيمَا دَعَا فِي(2) دُبُرِهَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ325 يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ وَ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ وَ يَا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى وَ يَا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ يَا مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ يَا مَنْ لاَ تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ وَ يَا مَنْ لاَ تُغَلِّطُهُ الْحَاجَاتُ وَ يَا مَنْ لاَ يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ وَ يَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ وَ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ يَا مُنَفِّسَ الْكُرُبَاتِ يَا مُعْطِيَ السُّؤُلاَتِ (3) يَا وَلِيَّ الرَّغَبَاتِ يَا كَافِيَ ب.
ص: 777
الْمُهِمَّاتِ يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ لاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْ ءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ فَإِنِّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا وَ بِهِمْ أَتَوَسَّلُ وَ بِهِمْ أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ وَ بِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَ أُقْسِمُ وَ أَعْزِمُ عَلَيْكَ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ وَ بِالْقَدْرِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ وَ بِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَ بِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعَالَمِينَ وَ بِهِ أَبَنْتَهُمْ وَ أَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعَالَمِينَ حَتَّى فَاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعَالَمِينَ جَمِيعاً أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي وَ هَمِّي وَ كَرْبِي وَ تَكْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ أُمُورِي وَ تَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي(1) وَ تُجِيرَنِي مِنَ الْفَقْرِ وَ تُجِيرَنِي مِنَ الْفَاقَةِ وَ تُغْنِيَنِي عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ وَ تَكْفِيَنِي هَمَّ مَنْ أَخَافُ هَمَّهُ وَ جَوْرَ مَنْ أَخَافُ جَوْرَهُ وَ عُسْرَ مَنْ أَخَافُ عُسْرَهُ وَ حُزُونَةَ مَنْ أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ شَرَّ مَنْ أَخَافُ شَرَّهُ وَ مَكْرَ مَنْ أَخَافُ مَكْرَهُ وَ بَغْيَ مَنْ أَخَافُ بَغْيَهُ وَ سُلْطَانَ مَنْ أَخَافُ سُلْطَانَهُ وَ كَيْدَ مَنْ أَخَافُ كَيْدَهُ وَ مَقْدُرَةَ مَنْ أَخَافُ مَقْدُرَتَهُ (2) عَلَيَّ وَ تَرُدَّ عَنِّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ وَ مَكْرَ الْمَكَرَةِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَ مَكْرَهُ وَ بَأْسَهُ وَ أَمَانِيَّهُ وَ امْنَعْهُ عَنِّي كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ عَنِّي بِفَقْرٍ لاَ تَجْبُرُهُ وَ بِبَلاَءٍ لاَ تَسْتُرُهُ وَ بِفَاقَةٍ لاَ تَسُدُّهَا وَ بِسُقْمٍ لاَ تُعَافِيهِ وَ ذُلٍّ لاَ تُعِزُّهُ وَ بِمَسْكَنَةٍ (3) لاَ تَجْبُرُهَا اللَّهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نُصْبَ (4) عَيْنَيْهِ وَ أَدْخِلْ عَلَيْهِ الْفَقْرَ فِي مَنْزِلِهِ وَ الْعِلَّةَ وَ السُّقْمَ فِي بَدَنِهِ حَتَّى تَشْغَلَهُ ج.
ص: 778
عَنِّي بِشُغُلٍ شَاغِلٍ لاَ فَرَاغَ لَهُ وَ أَنْسِهِ ذِكْرِي كَمَا أَنْسَيْتَهُ ذِكْرَكَ وَ خُذْ عَنِّي بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ رِجْلِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَمِيعِ جَوَارِحِهِ وَ أَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ السُّقْمِ وَ لاَ تَشْفِهِ حَتَّى تَجْعَلَ ذَلِكَ لَهُ شُغُلاً شَاغِلاً بِهِ (1) عَنِّي وَ عَنْ ذِكْرِي وَ اكْفِنِي يَا كَافِيَ مَا لاَ يَكْفِي سِوَاكَ فَإِنَّكَ الْكَافِي لاَ كَافِيَ سِوَاكَ وَ مُفَرِّجُ لاَ مُفَرِّجَ سِوَاكَ وَ مُغِيثُ لاَ مُغِيثَ سِوَاكَ وَ جَارُ لاَ جَارَ سِوَاكَ خَابَ مَنْ كَانَ جَارُهُ (2) سِوَاكَ وَ مُغِيثُهُ (3) سِوَاكَ وَ مَفْزَعُهُ إِلَى سِوَاكَ وَ مَهْرَبُهُ إِلَى سِوَاكَ وَ مَلْجَأُهُ إِلَى غَيْرِكَ (4) وَ مَنْجَاهُ مِنْ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ فَأَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ مَفْزَعِي وَ مَهْرَبِي وَ مَلْجَئِي وَ مَنْجَايَ فَبِكَ أَسْتَفْتِحُ وَ بِكَ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَ أَتَوَسَّلُ وَ أَتَشَفَّعُ (5) فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي وَ هَمِّي وَ كَرْبِي فِي مَقَامِي هَذَا كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَ غَمَّهُ وَ كَرْبَهُ وَ كَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فَاكْشِفْ عَنِّي كَمَا كَشَفْتَ عَنْهُ وَ فَرِّجْ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ اكْفِنِي كَمَا كَفَيْتَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي هَوْلَ مَا أَخَافُ هَوْلَهُ وَ مَئُونَةَ مَا أَخَافُ مَئُونَتَهُ وَ هَمَّ مَا أَخَافُ هَمَّهُ بِلاَ مَئُونَةٍ عَلَى نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ وَ اصْرِفْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي وَ كِفَايَةِ مَا أَهَمَّنِي هَمُّهُ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْكُمَا(6) مِنِّي سَلاَمُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ لاَ جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا وَ لاَ فَرَّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا -ج.
ص: 779
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي حَيَاةَ (1)مُحَمَّدٍ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمْ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَتَيْتُكُمَا زَائِراً وَ مُتَوَسِّلاً إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمَا وَ مُتَوَجِّهاً إِلَيْهِ بِكُمَا وَ مُسْتَشْفِعاً بِكُمَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَاشْفَعَا لِي فَإِنَّ لَكُمَا عِنْدَ اللَّهِ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَ الْجَاهَ الْوَجِيهَ وَ الْمَنْزِلَ الرَّفِيعَ وَ الْوَسِيلَةَ إِنِّي(2) أَنْقَلِبُ مِنْكُمَا(3) مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحَاجَةِ وَ قَضَائِهَا وَ نَجَاحِهَا مِنَ اللَّهِ بِشَفَاعَتِكُمَا لِي إِلَى اللَّهِ فِي ذَلِكَ فَلاَ أَخِيبَ وَ لاَ يَكُونَ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً خَائِباً خَاسِراً بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً رَاجِحاً مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً بِقَضَاءِ جَمِيعِ الْحَوَائِجِ وَ تَشَفَّعَا لِي إِلَى اللَّهِ أَنْقَلِبْ (4) عَلَى مَا شَاءَ اللَّهُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مُفَوِّضاً أَمْرِي إِلَى اللَّهِ مُلْجِئاً ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ وَ مُتَوَكِّلاً عَلَى اللَّهِ وَ أَقُولُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللَّهِ وَ وَرَاءَكُمْ يَا سَادَتِي مُنْتَهًى مَا شَاءَ رَبِّي كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللَّهَ وَ لاَ جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي إِلَيْكُمَا انْصَرَفْتُ يَا سَيِّدِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَوْلاَيَ وَ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَا سَيِّدِي وَ سَلاَمِي عَلَيْكُمَا مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَاصِلٌ ذَلِكَ إِلَيْكُمَا غَيْرُ مَحْجُوبٍ عَنْكُمَا سَلاَمِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ أَسْأَلُهُ بِحَقِّكُمَا أَنْ يَشَاءَ ذَلِكَ وَ يَفْعَلَ فَإِنَّهُ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ انْقَلَبْتُ (5) يَا سَيِّدِي عَنْكُمَا تَائِباً حَامِداً لِلَّهِ شَاكِراً رَاجِياً لِلْإِجَابَةِ غَيْرَ آيِسٍ وَ لاَ قَانِطٍ آئِباً عَائِداً رَاجِعاً(6) إِلَى زِيَارَتِكُمَا غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكُمَا وَ لاَ عَنْ زِيَارَتِكُمَا بَلْ رَاجَعٌ عَائِدٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ لاَ حَوْلَ ب.
ص: 780
وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (1) يَا سَادَتِي(2) رَغِبْتُ إِلَيْكُمَا وَ إِلَى زِيَارَتِكُمَا بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فِيكُمَا وَ فِي زِيَارَتِكُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا فَلاَ خَيَّبَنِيَ اللَّهُ مَا رَجَوْتُ وَ مَا أَمَّلْتُ فِي زِيَارَتِكُمَا إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ قَالَ سَيْفُ بْنُ عَمِيرَةَ فَسَأَلْتُ صَفْوَانَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيَّ لَمْ يَأْتِنَا بِهَذَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّمَا أَتَانَا بِدُعَاءِ الزِّيَارَةِ فَقَالَ صَفْوَانُ وَرَدْتُ مَعَ سَيِّدِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَى هَذَا الْمَكَانِ فَفَعَلَ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْنَاهُ فِي زِيَارَتِنَا وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوَدَاعِ بَعْدَ أَنْ صَلَّى كَمَا صَلَّيْنَا وَ وَدَّعَ كَمَا وَدَّعْنَا ثُمَّ قَالَ لِي صَفْوَانُ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ تَعَاهَدْ هَذِهِ الزِّيَارَةَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ زُرْ بِهِ فَإِنِّي ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لِكُلِّ مَنْ زَارَ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ أَنَّ زِيَارَتَهُ مَقْبُولَةٌ وَ سَعْيَهُ مَشْكُورٌ وَ سَلاَمَهُ وَاصِلٌ غَيْرُ مَحْجُوبٍ وَ حَاجَتَهُ مَقْضِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ بَالِغاً مَا بَلَغَتْ وَ لاَ يُخَيِّبُهُ يَا صَفْوَانُ وَجَدْتُ هَذِهِ الزِّيَارَةَ مَضْمُونَةً بِهَذَا الضَّمَانِ عَنْ أَبِي وَ أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ اَلْحُسَيْنِ (3) عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنْ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ قَدْ آلَى اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ قَبِلْتُ مِنْهُ زِيَارَتَهُ وَ شَفَّعْتُهُ فِي مَسْأَلَتِهِ بَالِغاً مَا بَلَغَ (4) وَ أَعْطَيْتُهُ سُؤْلَهُ ثُمَّ لاَ يَنْقَلِبُ عَنِّي خَائِباً وَ أَقْلِبُهُ مَسْرُوراً قَرِيراً عَيْنُهُ بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ الْعِتْقِ مِنَ اَلنَّارِ وَ شَفَّعْتُهُ فِي كُلِّ مَنْ شَفَعَ (5) خَلاَ نَاصِبٍ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ آلَى اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ عَلَى(6) نَفْسِهِ وَ أَشْهَدَنَا بِمَا شَهِدَتْ بِهِ مَلاَئِكَةُ مَلَكُوتِهِ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ج.
ص: 781
أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ سُرُوراً وَ بُشْرَى لَكَ وَ سُرُوراً وَ بُشْرَى لِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ إِلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَدَامَ يَا مُحَمَّدُ سُرُورُكَ وَ سُرُورُ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ اَلْأَئِمَّةِ وَ شِيعَتِكُمْ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ثُمَّ قَالَ صَفْوَانُ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا صَفْوَانُ إِذَا حَدَثَ لَكَ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ فَزُرْ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ مِنْ حَيْثُ كُنْتَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ سَلْ (1) رَبَّكَ حَاجَتَكَ تَأْتِكَ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ غَيْرُ مُخْلِفٍ وَعْدَهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِمَنِّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ .
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَأَلْفَيْتُهُ كَاسِفَ اللَّوْنِ ظَاهِرَ الْحُزْنِ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ مِنْ عَيْنَيْهِ كَاللُّؤْلُؤِ الْمُتَسَاقِطِ فَقُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّ بُكَاؤُكَ لاَ أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكَ فَقَالَ لِي أَ وَ فِي غَفْلَةٍ أَنْتَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ أُصِيبَ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي فَمَا قَوْلُكَ فِي صَوْمِهِ فَقَالَ لِي صُمْهُ مِنْ غَيْرِ تَبْيِيتٍ وَ أَفْطِرْهُ مِنْ غَيْرِ تَشْمِيتٍ وَ لاَ تَجْعَلْهُ يَوْمَ صَوْمٍ كَمَلاً وَ لْيَكُنْ إِفْطَارُكَ بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ بِسَاعَةٍ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَإِنَّهُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَجَلَّتِ الْهَيْجَاءُ عَنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ وَ انْكَشَفَتِ الْمَلْحَمَةُ عَنْهُمْ وَ فِي الْأَرْضِ مِنْهُمْ ثَلاَثُونَ صَرِيعاً فِي مَوَالِيهِمْ يَعِزُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَصْرَعُهُم وَ لَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا يَوْمَئِذٍ حَيّاً لَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ هُوَ الْمُعَزَّى بِهِمْ قَالَ وَ بَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ لَمَّا خَلَقَ النُّورَ خَلَقَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي تَقْدِيرِهِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ خَلَقَ الظُّلْمَةَ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ يَعْنِي يَوْمَ الْعَاشِرُ مِنْ شَهْرِ الْمُحْرِمِ فِي تَقْدِيرِهِ وَ جَعَلَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا شِرْعَةً وَ مِنْهَاجاً يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سِنَانٍ إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَأْتِي بِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ فَتَلْبَسَهَا وَ تَتَسَلَّبَ قُلْتُ وَ مَا التَّسَلُّبُ قَالَ تُحَلِّلُ أَزْرَارَكَ وَ تَكْشِفُ عَنْ ذِرَاعَيْكَ كَهَيْئَةِ أَصْحَابِ الْمَصَائِبِ ثُمَّ تَخْرُجُ
ص: 782
إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ أَوْ مَكَانٍ لاَ يَرَاكَ بِهِ أَحَدٌ أَوْ تَعْمِدَ إِلَى مَنْزِلٍ لَكَ خَالٍ أَوْ فِي خَلْوَةٍ مُنْذُ حِينِ يَرْتَفِعُ النَّهَارُ فَتُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُحْسِنُ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ خُشُوعَهَا وَ تُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى(1) سُورَةَ اَلْحَمْدِ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ351 ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ سُورَةَ اَلْأَحْزَابِ وَ فِي الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ أَوْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ اَلْقُرْآنِ ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ نَحْوَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ مَضْجَعِهِ فَتُمَثِّلَ لِنَفْسِكَ مَصْرَعَهُ وَ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ وُلْدِهِ وَ أَهْلِهِ وَ تُسَلِّمَ وَ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَ تَلْعَنَ قَاتِلِيهِ وَ تَبَرَّأَ مِنْ أَفْعَالِهِمْ يَرْفَعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكَ بِذَلِكَ فِي اَلْجَنَّةِ مِنَ الدَّرَجَاتِ وَ يَحُطُّ عَنْكَ مِنَ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَسْعَى مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ إِنْ كَانَ صَحْرَاءَ أَوْ فَضَاءً أَوْ أَيَّ شَيْ ءٍ كَانَ خُطُوَاتٍ تَقُولُ فِي ذَلِكَ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ رِضًا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَ تَسْلِيماً لِأَمْرِهِ وَ لْيَكُنْ عَلَيْكَ فِي ذَلِكَ الْكَآبَةُ وَ الْحَزَنُ وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ (2) سُبْحَانَهُ وَ الاِسْتِرْجَاعِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ سَعْيِكَ وَ فِعْلِكَ هَذَا فَقِفْ فِي مَوْضِعِكَ الَّذِي صَلَّيْتَ فِيهِ ثُمَّ قُلِ - اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْفَجَرَةَ الَّذِينَ شَاقُّوا رَسُولَكَ وَ حَارَبُوا أَوْلِيَاءَكَ وَ عَبَدُوا غَيْرَكَ وَ اسْتَحَلُّوا مَحَارِمَكَ وَ الْعَنِ الْقَادَةَ وَ الْأَتْبَاعَ وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ (3) فَخَبَّ وَ أَوْضَعَ مَعَهُمْ أَوْ رَضِيَ بِفِعْلِهِمْ لَعْناً كَثِيراً اللَّهُمَّ وَ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ(4) وَ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ اسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمُنَافِقِينَ الْمُضِلِّينَ وَ الْكَفَرَةِ الْجَاحِدِينَ وَ افْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً يَسِيراً وَ أَتِحْ لَهُمْ رَوْحاً وَ فَرَجاً قَرِيباً وَ اجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ سُلْطَاناً نَصِيراً -ب.
ص: 783
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ اقْنُتْ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ قُلْ وَ أَنْتَ تُومِئُ إِلَى أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم اللَّهُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأُمَّةِ نَاصَبَتِ الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنَ اَلْأَئِمَّةِ وَ كَفَرَتْ بِالْكَلِمَةِ وَ عَكَفَتْ عَلَى الْقَادَةِ الظَّلَمَةِ وَ هَجَرَتِ اَلْكِتَابَ وَ السُّنَّةَ وَ عَدَلَتْ عَنِ الْحَبْلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمَا وَ التَّمَسُّكِ بِهِمَا فَأَمَاتَتِ الْحَقَّ وَ جَارَتْ (1) عَنِ الْقَصْدِ وَ مَالَأَتِ اَلْأَحْزَابَ وَ حَرَّفَتِ اَلْكِتَابَ وَ كَفَرَتْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهَا وَ تَمَسَّكَتْ بِالْبَاطِلِ لَمَّا اعْتَرَضَهَا وَ ضَيَّعَتْ حَقَّكَ وَ أَضَلَّتْ خَلْقَكَ وَ قَتَلَتْ أَوْلاَدَ نَبِيِّكَ وَ خِيَرَةَ عِبَادِكَ وَ حَمَلَةَ عِلْمِكَ وَ وَرَثَةَ حِكْمَتِكَ وَ وَحْيِكَ اللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ أَقْدَامَ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ وَ أَخْرِبْ دِيَارَهُمْ وَ أَفْلِلْ (2) سِلاَحَهُمْ وَ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَ فُتِّ فِي أَعْضَادِهِمْ وَ أَوْهِنْ كَيْدَهُمْ وَ اضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقَاطِعِ وَ ارْمِهِمْ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَ طُمَّهُمْ بِالْبَلاَءِ طَمّاً وَ قُمَّهُمْ بِالْعَذَابِ قَمّاً وَ عَذِّبْهُمْ عَذاباً نُكْراً وَ خُذْهُمْ بِالسِّنِينَ وَ الْمَثُلاَتِ الَّتِي أَهْلَكْتَ بِهَا أَعْدَاءَكَ إِنَّكَ ذُو نَقِمَةٍ مِنَ الْمُجْرِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّ سُنَّتَكَ ضَائِعَةٌ وَ أَحْكَامَكَ مُعَطَّلَةٌ وَ عِتْرَةَ نَبِيِّكَ فِي الْأَرْضِ هَائِمَةٌ اللَّهُمَّ فَأَعِنِ الْحَقَّ وَ أَهْلَهُ وَ اقْمَعِ الْبَاطِلَ وَ أَهْلَهُ وَ مُنَّ عَلَيْنَا بِالنَّجَاةِ وَ اهْدِنَا إِلَى الْإِيمَانِ وَ عَجِّلْ فَرَجَنَا وَ انْظِمْهُ بِفَرَجِ أَوْلِيَائِكَ وَ اجْعَلْهُمْ لَنَا وُدّاً(3) وَ اجْعَلْنَا لَهُمْ وَفْداً اللَّهُمَّ وَ أَهْلِكْ مَنْ جَعَلَ يَوْمَ قَتْلِ اِبْنِ نَبِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ عِيداً وَ اسْتَهَلَّ بِهِ فَرَحاً وَ مَرَحاً وَ خُذْ آخِرَهُمْ كَمَا أَخَذْتَ أَوَّلَهُمْ وَ أَضْعِفِ اللَّهُمَّ الْعَذَابَ وَ التَّنْكِيلَ ب.
ص: 784
عَلَى ظَالِمِي أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَ أَهْلِكْ أَشْيَاعَهُمْ وَ قَادَتَهُمْ وَ أَبِرْ(1) حُمَاتَهُمْ وَ جَمَاعَتَهُمْ اللَّهُمَّ وَ ضَاعِفْ صَلَوَاتِكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَى عِتْرَةِ نَبِيِّكَ الْعِتْرَةِ الضَّاَئِعَةِ الْخَائِفَةِ الْمُسْتَذَلَّةِ بَقِيَّةِ (2) الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ الزَّاكِيَةِ (3) الْمُبَارَكَةِ وَ أَعْلِ اللَّهُمَّ كَلِمَتَهُمْ وَ أَفْلِجْ حُجَّتُهُمْ وَ اكْشِفِ الْبَلاَءَ وَ اللَّأْوَاءَ وَ حَنَادِسَ الْأَبَاطِيلِ وَ الْعَمَى(4) عَنْهُمْ وَ ثَبِّتْ قُلُوبَ شِيعَتِهِمْ وَ حِزْبِكَ عَلَى طَاعَتِهِمْ (5) وَ وَلاَيَتِهِمْ وَ نُصْرَتِهِمْ وَ مُوَالاَتِهِمْ وَ أَعِنْهُمْ وَ امْنَحْهُمْ الصَّبْرَ عَلَى الْأَذَى فِيكَ وَ اجْعَلْ لَهُمْ أَيَّاماً مَشْهُودَةً وَ أَوْقَاتاً مَحْمُودَةً (6) مَسْعُودَةً تُوْشِكُ فِيهَا فَرَجَهُمْ وَ تُوجِبُ فِيهَا تَمْكِينَهُمْ وَ نَصْرَهُمْ (7) كَمَا ضَمِنْتَ لِأَوْلِيَائِكَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً اللَّهُمَّ فَاكْشِفْ غُمَّتَهُمْ يَا مَنْ لاَ يَمْلِكُ كَشْفَ الضُّرِّ إِلاَّ هُوَ يَا أَحَدُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ وَ أَنَا يَا إِلَهِي عَبْدُكَ الْخَائِفُ مِنْكَ وَ الرَّاجِعُ إِلَيْكَ السَّائِلُ لَكَ الْمُقْبِلُ عَلَيْكَ اللاَّجِئُ إِلَى فِنَائِكَ الْعَالِمُ بِأَنَّهُ لاَ مَلْجَأَ مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اسْمَعْ يَا إِلَهِي عَلاَنِيَتِي وَ نَجْوَايَ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ قَبِلْتَ نُسُكَهُ وَ نَجَّيْتَهُ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ أَوَّلاً وَ آخِراً عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَب.
ص: 785
ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ بِأَكْمَلِ (1) وَ أَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ مَلاَئِكَتِكَ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ وَ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ اجْعَلْنِي يَا مَوْلاَيَ مِنْ شِيعَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ ذُرِّيَّتِهِمُ الطَّاهِرَةِ الْمُنْتَجَبَةِ وَ هَبْ لِي التَّمَسُّكَ بِحَبْلِهِمْ وَ الرِّضَا بِسَبِيلِهِمْ وَ الْأَخْذَ بِطَرِيقَتِهِمْ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ ثُمَّ عَفِّرْ وَجْهَكَ فِي الْأَرْضِ وَ قُلْ يَا مَنْ يَحْكُمُ مَا يَشَاءُ وَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ أَنْتَ حَكَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ مَحْمُوداً مَشْكُوراً فَعَجِّلْ يَا مَوْلاَيَ فَرَجَهُمْ وَ فَرَجَنَا(2) بِهِمْ فَإِنَّكَ ضَمِنْتَ إِعْزَازَهم بَعْدَ الذِّلَّةِ وَ تَكْثِيرَهُمْ بَعْدَ الْقِلَّةِ وَ إِظْهَارَهُمْ بَعْدَ الْخُمُولِ يَا أَصْدَقَ الصَّادِقِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ بَسْطَ أَمَلِي وَ التَّجَاوُزَ عَنِّي وَ قَبُولَ قَلِيلِ عَمَلِي وَ كَثِيرِهِ وَ الزِّيَادَةَ فِي أَيَّامِي وَ تَبْلِيغِي ذَلِكَ الْمَشْهَدَ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدْعَى فَيُجِيبُ إِلَى طَاعَتِهِمْ وَ مُوَالاَتِهِمْ وَ نَصْرِهِمْ (3) وَ تُرِيَنِي ذَلِكَ قَرِيباً سَرِيعاً فِي عَافِيَةٍ - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَكُونَ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَكَ فَأَعِذْنِي يَا إِلَهِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّ هَذَا أَفْضَلُ يَا اِبْنَ سِنَانٍ مِنْ كَذَا وَ كَذَا حِجَّةً وَ كَذَا وَ كَذَا عُمْرَةً تَتَطَوَّعُهَا وَ تُنْفِقُ فِيهَاج.
ص: 786
مَالَكَ وَ تُنْصِبُ فِيهَا بَدَنَكَ وَ تُفَارِقُ فِيهَا أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاَةَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ مُخْلِصاً وَ عَمِلَ هَذَا الْعَمَلَ مُوقِناً مُصَدِّقاً عَشْرَ خِصَالٍ مِنْهَا أَنْ يَقِيَهُ اللَّهُ مِيْتَةَ السَّوْءِ وَ يُؤْمِنَهُ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ الْفَقْرِ وَ لاَ يُظْهِرَ عَلَيْهِ عَدُوّاً إِلَى أَنْ يَمُوتَ وَ يُوقِيَهُ اللَّهُ مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ فِي نَفْسِهِ وَ وُلْدِهِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَعْقَابٍ لَهُ وَ لاَ يَجْعَلُ لِلشَّيْطَانِ وَ لِأَوْلِيَائِهِ عَلَيْهِ وَ لاَ عَلَى نَسْلِهِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَعْقَابٍ سَبِيلاً قَالَ اِبْنُ سِنَانٍ فَانْصَرَفْتُ وَ أَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِكُمْ وَ حُبِّكُمْ وَ أَسْأَلُهُ الْمَعُونَةَ عَلَى الْمُفْتَرَضِ عَلَيَّ مِنْ طَاعَتِكُمْ بِمَنِّهِ وَ رَحْمَتِهِ . و في اليوم السابع عشر من المحرم انصرف أصحاب الفيل عن مكة و قد نزل عليهم العذاب
وَ فِي اَلْيَوْمِ الْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ تِسْعِينَ كَانَتْ وَفَاةُ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ .
أول يوم منه سنة إحدى و عشرين و مائة كان مقتل زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام و اليوم الثالث منه سنة أربع و ستين - أحرق مسلم بن عقبة ثياب (1)الكعبة و رمى حيطانها بالنيران فتصدعت و كان يقاتل عبد الله بن الزبير من قبل يزيد بن معاوية
وَ فِي اَلْيَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْهُ كَانَ رُجُوعُ حَرَمِ سَيِّدِنَا - أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ اَلشَّامِ إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وَرَدَ فِيهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ رَضِيَ عَنْهُ مِنَ اَلْمَدِينَةِ إِلَى كَرْبَلاَءَ لِزِيَارَةِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ زَارَهُ مِنَ النَّاسِ. و يستحب زيارته عليه السّلام فيه و هي زيارة الأربعين -
فَرُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ
ص: 787
قَالَ: عَلاَمَاتُ الْمُؤْمِنِينَ (1) خَمْسٌ صَلاَةُ الْإِحْدَى وَ الْخَمْسِينَ وَ زِيَارَةُ اَلْأَرْبَعِينَ وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ وَ الْجَهْرُ بِ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ وَ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلاَيَ اَلصَّادِقُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي زِيَارَةِ اَلْأَرْبَعِينَ تَزُورُ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ وَ تَقُولُ - السَّلاَمُ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ حَبِيبِهِ السَّلاَمُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ وَ نَجِيبِهِ (2) السَّلاَمُ عَلَى صَفِيِّ اللَّهِ وَ ابْنِ صَفِيِّهِ السَّلاَمُ عَلَى اَلْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ السَّلاَمُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ وَ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَ ابْنُ وَلِيِّكَ وَ صَفِيُّكَ وَ ابْنُ صَفِيِّكَ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ حَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ وَ اجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلاَدَةِ وَ جَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَ قَائِداً مِنَ الْقَادَةِ وَ ذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ وَ أَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ وَ مَنَعَ النُّصْحَ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وَ حَيْرَةِ الضَّلاَلَةِ وَ قَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا وَ بَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنَى وَ شَرَى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ وَ تَغَطْرَسَ وَ تَرَدَّى فِي هَوَاهُ وَ أَسْخَطَكَ وَ أَسْخَطَ نَبِيَّكَ وَ أَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ -
ص: 788
وَ حَمَلَةَ الْأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِينَ لِلنَّارِ(1) فَجَاهَدَهُمْ فِيكَ صَابِراً مُحْتَسِباً حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ وَ اسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ (2) اللَّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللَّهِ وَ ابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ سَعِيداً وَ مَضَيْتَ حَمِيداً وَ مِتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ(3) مَا وَعَدَكَ وَ مُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ وَ مُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ (4) حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاَهُ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلاَبِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ (5) لَمْ تُنَجِّسْكَ اَلْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَ أَرْكَانِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ مَعْقِلُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ (6) كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ أَعْلاَمُ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِيَابِكُمْ (7) مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ (8) وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَامِكُمْ (9) وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ ظَاهِرِكُمْ ب.
ص: 789
وَ بَاطِنِكُمْ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَنْصَرِفُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْهُ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ كَانَتْ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ فِي مِثْلِهِ مِنْ سَنَةِ خَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ كَانَتْ وَفَاةُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
ص: 790
أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْهُ هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى اَلْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ مِنْ مَبْعَثِهِ وَ فِيهَا كَانَ مَبِيتُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى فِرَاشِهِ وَ كَانَتْ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ وَ فِي لَيْلَةِ الرَّابِعِ مِنْهُ كَانَ خُرُوجُهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ مِنَ اَلْغَارِ مُتَوَجِّهاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ.
وَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهُ كَانَتْ وَفَاةُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ وَ مَصِيرُ الْأَمْرِ(1) إِلَى الْقَائِمِ بِالْحَقِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
وَ يَوْمَ الْعَاشِرِ مِنْهُ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَ لَهُ يَوْمَئِذٍ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ سَنَةً وَ فِي مِثْلِهِ لِثَمَانِ سِنِينَ مِنْ مَوْلِدِهِ كَانَتْ وَفَاةُ جَدِّهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - سَنَةَ ثَمَانٍ مِنْ عَامِ الْفِيلِ وَ فِي اَلْيَوْمِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْهُ كَانَ قُدُومُ النَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ اَلْمَدِينَةَ مَعَ زَوَالِ الشَّمْسِ. و في مثله من سنة اثنتين و ثلاثين و مائة كان انقضاء دولة بني مروان و في الرابع عشر منه سنة ست و ستين كان موت يزيد بن معاوية عليهما لعنة الله و غضبه و له يومئذ ثمان و ثلاثون سنة
وَ فِي اَلْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْهُ كَانَ مَوْلِدُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي عَامِ الْفِيلِ. و هو يوم شريف عظيم البركة و في صومه فضل كثير(2) و ثواب جزيل و هو أحد الأيام الأربعة -
فَرُوِيَ عَنْهُمْ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّهُمْ قَالُوا: مَنْ صَامَ يَوْمَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَامَ سَنَةٍ. و يستحب فيه الصدقة و زيارة المشاهد.
ص: 791
يَوْمَ الْعَاشِرِ مِنْهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ ثَلاَثِينَ (1) وَ مِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ كَانَ مَوْلِدُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ. و في اليوم الثاني عشر منه في أول سنة الهجرة استقر فرض صلاة الحضر و السفر.
فِي اَلنِّصْفِ مِنْهُ سَنَةَ سِتٍّ وَ ثَلاَثِينَ كَانَ مَوْلِدُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُسْتَحَبُّ صِيَامُ هَذَا الْيَوْمِ وَ فِيهِ بِعَيْنِهِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ كَانَ فَتْحُ اَلْبَصْرَةِ - لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
ص: 792
يَوْمَ الثَّالِثِ مِنْهُ كَانَتْ وَفَاةُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ. و في النصف منه سنة ثلاثة و سبعين من الهجرة كان مقتل عبد الله بن الزبير و له ثلاث و سبعون سنة
وَ فِي اَلْيَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ مِنَ اَلْمَبْعَثِ كَانَ مَوْلِدُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى سَنَةَ خَمْسٍ (1) مِنَ اَلْمَبْعَثِ وَ اَلْعَامَّةُ تَرْوِي(2) أَنَّ مَوْلِدَهَا قَبْلَ اَلْمَبْعَثِ بِخَمْسِ سِنِينَ. و في اليوم السابع و العشرين منه سنة ثلاث عشرة كانت وفاة أبي بكر و ولاية عمر بن الخطاب مقامه بنصه عليه و وصيته إليه.
ص: 793
ص: 794
ص: 795
ص: 796
شهر رجب 1 هو(1) آخر أشهر الحرم في السنة على الترتيب الذي قدمناه من أن أول شهور السنة شهر رمضان و هو شهر عظيم البركة شريف كانت الجاهلية تعظمه و جاء الإسلام بتعظيمه و هو الشهر الأصم سمي بذلك لأن العرب لم تكن تغير فيه و لا ترى الحرب و سفك الدماء فكان(2) لا يسمع فيه حركة السلاح و لا صهيل الخيل و يسمى(3) أيضا الشهر الأصب لأنه يصب الله فيه الرحمة على عباده و يستحب صومه.
رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ وَ يَقُولُ رَجَبٌ شَهْرِي وَ شَعْبَانُ شَهْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ تَعَالَى .
وَ رَوَى سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَامَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صِيَامَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ غُلِّقَتْ (4) عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ اَلنَّارِ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ اَلْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً حَاسَبَهُ اللَّهُ حِساباً يَسِيراً وَ مَنْ صَامَ رَجَباً كُلَّهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ وَ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ .
وَ رَوَى كَثِيرٌ النَّوَّاءُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَنَّ نُوحاً عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَكِبَ السَّفِينَةَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ ب.
ص: 797
مِنْ رَجَبٍ فَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَ قَالَ مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ تَبَاعَدَتِ اَلنَّارُ عَنْهُ مَسِيرَةَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ اَلنَّارِ السَّبْعَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ اَلْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً أُعْطِيَ مَسْأَلَتَهُ وَ مَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ. و يستحب العمرة في رجب -
وَ رُوِيَ عَنْهُمْ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ: أَنَّ الْعُمْرَةَ فِي رَجَبٍ تَلِي الْحَجَّ فِي الْفَضْلِ.
رَوَى أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُفَرِّغَ نَفْسَهُ أَرْبَعَ لَيَالٍ فِي السَّنَةِ وَ هِيَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةَ النَّحْرِ .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ الْإِنْسَانُ بِهَذَا الدُّعَاءِ - أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ (1) وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ مُقْتَدِرٌ(2) وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّي لِيُنْجِحَ لِي بِكَ طَلِبَتِي اللَّهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَنْجِحْ طَلِبَتِي(3) ثُمَّ سَلْ (4) حَاجَتَكَ .
وَ رَوَى عَلِيُّ بْنُ حَدِيدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ -
ص: 798
بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ - لَكَ الْمَحْمِدُةِ إِنْ أَطَعْتُكَ وَ لَكَ الْحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ لاَ صُنْعَ لِي وَ لاَ لِغَيْرِي فِي إِحْسَانٍ إِلاَّ بِكَ يَا كَائِناً(1) قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ ءٍ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَدِيلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ مِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِي الْقُبُورِ وَ مِنَ النَّدَامَةِ يَوْمَ الْآزِفَةِ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَجْعَلَ عِيشَتِي(2) عِيشَةً نَقِيَّةً وَ مِيتَتِي مِيْتَةٌ سَوِيَّةً وَ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً كَرِيماً غَيْرَ مُخْزٍ وَ لاَ فَاضِحٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلْأَئِمَّةِ يَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ (3) وَ أُولِي النِّعْمَةِ وَ مَعَادِنِ الْعِصْمَةِ وَ اعْصِمْنِي بِهِمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ لاَ تَأْخُذْنِي عَلَى غِرَّةٍ وَ لاَ غَفْلَةٍ وَ لاَ تَجْعَلْ عَوَاقِبَ أَعْمَالِي حَسْرَةً وَ ارْضَ عَنِّي فَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظَّالِمِينَ وَ أَنَا مِنَ الظَّالِمِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ وَ أَعْطِنِي مَا لاَ يَنْقُصُكَ فَإِنَّكَ الْوَسِيعُ رَحْمَتُهُ الْبَدِيعُ حِكْمَتُهُ وَ أَعْطِنِي السَّعَةَ وَ الدَّعَةَ وَ الْأَمْنَ وَ الصِّحَّةَ وَ البُخُوعَ (4) وَ الْقُنُوعَ وَ الشُّكْرَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ التَّقْوَى وَ الصَّبْرَ وَ الصِّدْقَ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ وَ الْيُسْرَ وَ الشُّكْرَ وَ اعْمُمْ بِذَلِكَ يَا رَبِّ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي فِيكَ وَ مَنْ أَحْبَبْتُ وَ أَحَبَّنِي وَ وَلَدْتُ وَ وَلَدَنِي مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ الْمُؤْمِنِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ قَالَ اِبْنُ أَشْيَمَ هَذَا الدُّعَاءَ بِعَقِبِ الثَّمَانِ الرَّكَعَاتِ (5) وَ قَبْلَ الْوَتْرِ ثُمَّ يُصَلِّي الْوَتْرَ الثَّلاَثَ الرَّكَعَاتِ (6) فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ تَنْفَدُ خَزَائِنُهُ وَ لاَ يُخَافُ آمِنُهُ رَبِّ إِنِ ارْتَكَبْتُ الْمَعَاصِيَ فَذَلِكَ ج.
ص: 799
ثِقَةً مِنِّي(1) بِكَرَمِكَ إِنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ وَ تَعْفُو عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ وَ تَغْفِرَ الزَّلَلَ وَ إِنَّكَ مُجِيبٌ لِدَاعِيكَ وَ مِنْهُ قَرِيبٌ وَ أَنَا تَائِبٌ إِلَيْكَ مِنَ الْخَطَايَا وَ رَاغِبٌ إِلَيْكَ فِي تَوْفِيرِ حَظِّي مِنَ الْعَطَايَا يَا خَالِقَ الْبَرَايَا يَا مُنْقِذي مِنْ كُلِّ شَدِيدَةٍ يَا مُجِيرِي مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ وَفِّرْ عَلَيِّ السُّرُورَ وَ اكْفِنِي شَرَّ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ فَأَنْتَ (2) اللَّهُ عَلَى نَعْمَائِكَ وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ مَشْكُورٌ وَ لِكُلِّ خَيْرٍ مَذْخُورٌ .
وَ رَوَى اِبْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ الْمَنْصُورِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى عَنْ سَيِّدِنَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: 18 أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو فِي هَذِهِ السَّاعَةِ بِهِ فَادْعُ بِهَذَا فَإِنَّهُ خَرَجَ عَنِ الْعَسْكَرِيِّ فِي قَوْلِ اِبْنِ عَيَّاشٍ - يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا مُجْرِيَ الْبُحُورِ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ كَنْزِي حِينَ تُعْجِزُنِي الْمَكَاسِبُ وَ مُوْنِسِي حِينَ تَجْفُونِي الْأَبَاعِدُ وَ تَمَلَّنِي الْأَقَارِبُ وَ مُنَزِّهِي بِمُجَالَسَةِ أَوْلِيَائِهِ وَ مُرَافَقَةِ أَحِبَّائِهِ فِي رِيَاضِهِ وَ سَاقِيَّ بِمُؤَانَسَتِهِ مِنْ نَمِيرٍ حِيَاضِهِ وَ رَافِعِي بِمُجَاوَرَتِهِ مِنْ وَرْطَةِ الذُّنُوبِ إِلَى رَبْوَةِ التَّقْرِيبِ وَ مُبَدِّلِي بِوَلاَيَتِهِ عِزَّةَ الْعَطَايَا مِنْ ذِلَّةِ الْخَطَايَا أَسْأَلُكَ يَا مَوْلاَيَ بِالْفَجْرِ وَ اللَّيَالِي الْعَشْرِ - وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ وَ بِمَا جَرَى بِهِ قَلَمُ الْأَقْلاَمِ (3) بِغَيْرِ كَفٍّ وَ لاَ إِبْهَامٍ وَ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَ بِحُجَجِكَ (4) عَلَى جَمِيعِ الْأَنَامِ عَلَيْهِمْ مِنْكَ أَفْضَلُ السَّلاَمِ وَ بِمَا اسْتَحْفَظْتَهُمْ مِنْ أَسْمَائِكَ الْكِرَامِ (5)-ب.
ص: 800
أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ وَ تَرْحَمَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ الْأَيَّامِ وَ أَنْ تُبَلِّغَنَا شَهْرَ الْقِيَامِ فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْمِنَنِ الْجِسَامِ وَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ مِنَّا أَفْضَلُ (1) السَّلاَمِ .
يستحب فيه زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السّلام -
رَوَى بَشِيرٌ الدَّهَّانُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ .
وَ رَوَى جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ قَالَ: قَالَ وُلِدَ اَلْبَاقِرُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ - غُرَّةَ رَجَبٍ سَنَةً سَبْعٍ وَ خَمْسِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَجَبٍ بِهَذَا الدُّعَاءِ - يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ وَ يَعْلَمُ ضَمِيرَ الصَّامِتِينَ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ حَاضِرٌ وَ جَوَابٌ عَتِيدٌ اللَّهُمَّ وَ مَوَاعِيدَكَ الصَّادِقَةَ وَ أَيَادِيَكَ الْفَاضِلَةَ وَ رَحْمَتَكَ الْوَاسِعَةَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَوَائِجِي لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
وَ اعْتَمَرَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فِي رَجَبٍ فَكَانَ يُصَلِّي عِنْدَ اَلْكَعْبَةِ عَامَّةَ لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ وَ يَسْجُدُ عَامَّةَ لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ وَ كَانَ يُسْمَعُ مِنْهُ فِي سُجُودِهِ - عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ لاَ يَزِيدُ عَلَى هَذَا مُدَّةَ مُقَامِهِ.
ص: 801
وَ رَوَى اَلْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: قُلْ فِي رَجَبٍ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صَبْرَ الشَّاكِرِينَ لَكَ وَ عَمَلَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ وَ يَقِينَ الْعَابِدِينَ لَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَ أَنَا عَبْدُكَ الْبَائِسُ الْفَقِيرُ أَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وَ أَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ امْنُنْ بِغِنَاكَ عَلَى فَقْرِي وَ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي وَ بِقُوَّتِكَ عَلَى ضَعْفِي يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ كُلَّ يَوْمٍ اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمِنَنِ السَّابِغَةِ وَ الْآلاَءِ الْوَازِعَةِ وَ الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَ الْقُدْرَةِ الْجَامِعَةِ وَ النِّعَمِ الْجَسِيمَةِ وَ الْمَوَاهِبِ الْعَظِيمَةِ وَ الْأَيَادِي الْجَمِيلَةِ وَ الْعَطَايَا الْجَزِيلَةِ يَا مَنْ لاَ يُنْعَتُ بِتَمْثِيلٍ وَ لاَ يُمَثَّلُ بِنَظِيرٍ وَ لاَ يُغْلَبُ بِظَهِيرٍ يَا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ وَ أَلْهَمَ فَأَنْطَقَ وَ ابْتَدَعَ فَشَرَعَ وَ عَلاَ فَارْتَفَعَ وَ قَدَّرَ فَأَحْسَنَ وَ صَوَّرَ فَأَتْقَنَ وَ احْتَجَّ فَأَبْلَغَ وَ أَنْعَمَ فَأَسْبَغَ وَ أَعْطَى فَأَجْزَلَ وَ مَنَحَ فَأَفْضَلَ يَا مَنْ سَمَا فِي الْعِزِّ فَفَاتَ خَوَاطِرَ(1) الْأَبْصَارِ وَ دَنَا فِي اللُّطْفِ فَجَازَ هَوَاجِسَ الْأَفْكَارِ يَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْمِلْكِ فَلاَ نِدَّ لَهُ فِي مَلَكُوتِ سُلْطَانِهِ وَ تَفَرَّدَ بِالْآلاَءِ وَ الْكِبْرِيَاءِ فَلاَ ضِدَّ لَهُ فِي جَبَرُوتِ شَأْنِهِ يَا مَنْ حَارَتْ فِي كِبْرِيَاءِ هَيْبَتِهِ دَقَائِقُ لَطَائِفِ الْأَوْهَامِ وَ انْحَسَرَتْ دُونَ إِدْرَاكِ عَظَمَتِهِ خَطَائِفُ أَبْصَارِ الْأَنَامِ يَا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ وَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ لِعَظَمَتِهِ وَ وَجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ ج.
ص: 802
خِيفَتِهِ أَسْأَلُكَ بِهَذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتِي لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لَكَ وَ بِمَا وَأَيْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ لِدَاعِيك مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ بِمَا ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ فِيهِ عَلَى نَفْسِكَ لِلدَّاعِينَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ اقْسِمْ لِي فِي شَهْرِنَا هَذَا خَيْرَ مَا قَسَمْتَ وَ احْتِمْ لِي فِي قَضَائِكَ خَيْرَ مَا حَتَمْتَ وَ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ فِيمَنْ خَتَمْتَ وَ أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي مَوْفُوراً وَ أَمِتْنِي مَسْرُوراً وَ مَغْفُوراً وَ تَوَلَّ أَنْتَ نَجَاتِي مِنْ مُسَاءَلَةِ الْبَرْزَخِ وَ ادْرَأْ عَنِّي مُنْكَراً(1) وَ نَكِيراً وَ أَرِ عَيْنِي (2)مُبَشِّراً وَ بَشِيراً وَ اجْعَلْ لِي إِلَى رِضْوَانِكَ وَ جِنَانِكَ مَصِيراً وَ عَيْشاً قَرِيراً وَ مُلْكاً كَبِيراً وَ صَلِّ (3) عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً .
- أَخْبَرَنِي جَمَاعَةٌ عَنِ اِبْنِ عَيَّاشٍ قَالَ مِمَّا خَرَجَ عَلَى يَدِ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ النَّاحِيَةِ الْمُقَدَّسَةِ مَا حَدَّثَنِي بِهِ جُبَيْرُ(4) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَتَبْتُهُ مِنَ التَّوْقِيعِ الْخَارِجِ إِلَيْهِ - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ادْعُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَجَبٍ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيعِ مَا يَدْعُوكَ بِهِ وُلاَةُ أَمْرِكَ الْمَأْمُونُونَ عَلَى سِرِّكَ الْمُسْتَبْشِرُونَ بِأَمْرِكَ الْوَاصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعْلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ أَسْأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ فَجَعَلْتَهُمْ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِكَ وَ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِكَ وَ آيَاتِكَ وَ مَقَامَاتِكَ الَّتِي لاَ تَعْطِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ يَعْرِفُكَ بِهَا مَنْ عَرَفَكَ لاَ فَرْقَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهَا(5) إِلاَّ أَنَّهُمْ عِبَادُكَ وَ خَلْقُكَ فَتْقُهَا وَ رَتْقُهَا بِيَدِكَ بَدْؤُهَا مِنْكَ وَ عَوْدُهَا إِلَيْكَ أَعْضَادٌب.
ص: 803
وَ أَشْهَادٌ وَ مُنَاةٌ وَ أَذْوَادٌ وَ حَفَظَةٌ وَ رُوَّادٌ فَبِهِمْ مَلَأْتَ سَمَاءَكَ وَ أَرْضَكَ حَتَّى ظَهَرَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَبِذَلِكَ أَسْأَلُكَ وَ بِمَوَاقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ بِمَقَامَاتِكَ وَ عَلاَمَاتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَزِيدَنِي إِيمَاناً وَ تَثْبِيتاً يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَ ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَ مَكْنُونِهِ يَا مُفَرِّقاً(1) بَيْنَ النُّورِ وَ الدَّيْجُورِ يَا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ كُنْهٍ وَ مَعْرُوفاً بِغَيْرِ شِبْهٍ حَادَّ كُلِّ مَحْدُودٍ وَ شَاهِدَ كُلِّ مَشْهُودٍ وَ مُوجِدَ(2) كُلِّ مَوْجُودٍ وَ مُحْصِيَ كُلِّ مَعْدُودٍ وَ فَاقِدَ كُلِّ مَفْقُودٍ لَيْسَ دُونَكَ مِنْ مَعْبُودٍ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْجُودِ يَا مَنْ لاَ يُكَيَّفُ بِكَيْفٍ وَ لاَ يؤين بِأَيْنٍ يَا مُحْتَجِباً عَنْ كُلِّ عَيْنٍ يَا ديموم يَا قَيُّومُ وَ عَالِمُ كُلِّ مَعْلُومٍ صَلِّ عَلَى عِبَادِكَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ بَشَّرَكَ (3) الْمُحْتَجِبِينَ وَ مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ بِهِمْ (4) الصَّافِّينَ الْحَافِّينَ وَ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا الْمُرَجَّبِ الْمُكَرَّمِ وَ مَا بَعْدَهُ مِنْ اَلْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَ أَسْبِغْ عَلَيْنَا فِيهِ النِّعَمَ وَ أَجْزِلْ لَنَا فِيهِ الْقِسَمَ وَ أَبْرِرْ لَنَا فِيهِ الْقَسْمَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَأَضَاءَ وَ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا تَعْلَمُ مِنَّا وَ لاَ نَعْلَمُ وَ اعْصِمْنَا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ الْعِصَمَ وَ اكْفِنَا كَوَافِيَ قَدَرِكَ (5) وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِحُسْنِ نَظَرِكَ وَ لاَ تَكِلْنَا إِلَى غَيْرِكَ وَ لاَ تَمْنَعْنَا مِنْ خَيْرِكَ وَ بَارِكْ لَنَا فِيمَا كَتَبْتَهُ لَنَا مِنْ أَعْمَارِنَا وَ أَصْلِحْ لَنَا خَبِيئَةَ أَسْرَارِنَا وَ أَعْطِنَا مِنْكَ الْأَمَانَ وَ اسْتَعْمِلْنَا بِحُسْنِ الْإِيمَانِ وَ بَلِّغْنَا شَهْرَ الصِّيَامِ وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ وَ الْأَعْوَامِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ .
قَالَ اِبْنُ عَيَّاشٍ وَ خَرَجَ إِلَى أَهْلِي عَلَى يَدِ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ (6)- أَبِي الْقَاسِمِ رَضِيَ ج.
ص: 804
اللَّهُ عَنْهُ فِي مُقَامِهِ عِنْدَهُمْ هَذَا الدُّعَاءُ فِي أَيَّامِ رَجَبٍ: - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ فِي رَجَبٍ - مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّانِي وَ ابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَ أَتَقَرَّبُ بِهِمَا إِلَيْكَ خَيْرَ الْقُرْبِ يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ وَ فِيمَا لَدَيْهِ رُغِبَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُقْتَرِفٍ مُذْنِبٍ قَدْ أَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ وَ أَوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ فَطَالَ عَلَى الْخَطَايَا دُءُوبُهُ وَ مِنَ الرَّزَايَا خُطُوبُهُ يَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ وَ حُسْنَ الْأَوْبَةِ وَ النُّزُوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ وَ مِنَ اَلنَّارِ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ وَ الْعَفْوَ عَمَّا فِي رِبْقَتِهِ فَأَنْتَ مَوْلاَيَ (1) أَعْظَمُ أَمَلِهِ وَ ثِقَتِهِ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ الشَّرِيفَةِ وَ وَسَائِلِكَ الْمُنِيفَةِ أَنْ تَتَغَمَّدَنِي فِي هَذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ وَاسِعَةٍ وَ نِعْمَةٍ وَازِعَةٍ وَ نَفْسٍ بِمَا رَزَقْتَهَا قَانِعَةٍ إِلَى نُزُولِ الْحَافِرَةِ وَ مَحَلِّ الْآخِرَةِ وَ مَا هِيَ إِلَيْهِ صَائِرَةٌ.
وَ فِي اَلْيَوْمِ الثَّالِثِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ كَانَتْ وَفَاةُ سَيِّدِنَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لَهُ يَوْمَئِذٍ إِحْدَى وَ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ ذَكَرَ اِبْنُ عَيَّاشٍ أَنَّهُ كَانَ مَوْلِدُ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ يَوْمَ الثَّانِي مِنْ رَجَبٍ وَ ذَكَرَ أَيْضاً أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ الْخَامِسِ .
وَ ذَكَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَوْمُ الْعَاشِرِ مَوْلِدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
وَ ذَكَرَ أَيْضاً أَنَّ يَوْمَ الثَّالِثَ عَشَرَ كَانَ مَوْلِدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلْكَعْبَةِ قَبْلَ اَلنُّبُوَّةِ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
يَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْهُ خَرَجَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنَ اَلشِّعْبِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ لِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ مِنَ اَلْهِجْرَةِ عَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ عَقْدَ(2) النِّكَاحِ وَ كَانَ فِيهِ الْإِشْهَادُ لَهُ وَ الْإِمْلاَكُ وَ لَهَا يَوْمَئِذٍ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَ فِي بَعْضِهَا كَانَ لَهَا تِسْعُ سِنِينَ وَ رُوِيَ عَشْرٌ وَ رُوِيَ غَيْرُ ذَلِكَ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى اَلْكَعْبَةِ وَ كَانَ النَّاسُ فِي صَلاَةِ الْعَصْرِ فَتَحَوَّلُوا مِنْهَا إِلَى اَلْبَيْتِ ب.
ص: 805
الْحَرَامِ فَكَانَ بَعْضُ صَلاَتِهِمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ بَعْضُهَا إِلَى اَلْبَيْتِ الْحَرَامِ. و يستحب ليلة النصف من رجب أن يصلي اثنتي عشرة ركعة.
رَوَى دَاوُدُ بْنُ سِرْحَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: تُصَلِّي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ وَ سُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلاَةِ قَرَأْتَ بَعْدَ ذَلِكَ اَلْحَمْدَ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ سُورَةَ اَلْإِخْلاَصِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَ ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ-. و تقول في ليلة سبع و عشرين مثله
ص: 806
السَّاعَةَ السَّاعَةَ كَذَا وَ كَذَا وَ تَدْعُو بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا أَحْبَبْتَ .
يستحب فيه زيارة الحسين عليه السّلام -
أَخْبَرَنِي جَمَاعَةٌ عَنِ اِبْنِ قُولَوَيْهِ عَنِ اِبْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَ قَالَ غَيْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي أَيِّ شَهْرٍ تَزُورُ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ فِي اَلنِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ. يستحب الغسل فيه أيضا.
ص: 807
لَكَ الْمَجْدُ وَ لَكَ الْعِزُّ وَ لَكَ الْفَخْرُ وَ لَكَ الْقَهْرُ وَ لَكَ النِّعْمَةُ وَ لَكَ الْعَظَمَةُ وَ لَكَ الرَّحْمَةُ وَ لَكَ الْمَهَابَةُ وَ لَكَ السُّلْطَانُ وَ لَكَ الْبَهَاءُ وَ لَكَ الاِمْتِنَانُ وَ لَكَ التَّسْبِيحُ وَ لَكَ التَّقْدِيسُ وَ لَكَ التَّهْلِيلُ وَ لَكَ التَّكْبِيرُ وَ لَكَ مَا يُرَى وَ لَكَ مَا لاَ يُرَى وَ لَكَ مَا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ لَكَ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَ لَكَ الْأَرَضُونَ السُّفْلَى وَ لَكَ الْآخِرَةُ وَ الْأُولَى وَ لَكَ مَا تَرْضَى بِهِ مِنَ الثَّنَاءِ وَ الْحَمْدِ وَ الشُّكْرِ وَ النَّعْمَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ وَ الْقَوِيِّ عَلَى أَمْرِكَ وَ الْمُطَاعِ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ مَحَالِّ كَرَامَاتِكَ الْمُتَحَمِّلِ لِكَلِمَاتِكَ النَّاصِرِ لِأَنْبِيَائِكَ الْمُدَمِّرِ لِأَعْدَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِيكَائِيلَ مَلَكِ رَحْمَتِكَ وَ الْمَخْلُوقِ لِرَأْفَتِكَ وَ الْمُسْتَغْفَرِ الْمُعِينِ لِأَهْلِ طَاعَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى إِسْرَافِيلَ حَامِلِ عَرْشِكَ وَ صَاحِبِ الصُّورِ الْمُنْتَظِرِ لِأَمْرِكَ الْوَجِلِ الْمُشْفِقِ مِنْ خِيفَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَمَلَةِ اَلْعَرْشِ الطَّاهِرِينَ وَ عَلَى السَّفَرِةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ الطَّيِّبِينَ وَ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَ عَلَى مَلاَئِكَةِ اَلْجِنَانِ وَ خَزَنَةِ اَلنِّيرَانِ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ الْأَعْوَانِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَبِينَا آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ الَّذِي كَرَّمْتَهُ (1) بِسُجُودِ مَلاَئِكَتِكَ وَ أَبَحْتَهُ جَنَّتَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أُمِّنَا حَوَّاءَ الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجْسِ الْمُصَفَّاةِ مِنَ الدَّنَسِ (2) الْمُفَضَّلَةِ مِنَ الْإِنْسِ الْمُتَرَدِّدَةِ بَيْنَ مَحَالِّ الْقُدُسِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى هَابِيلَ وَ شِيثٍ وَ إِدْرِيسَ وَ نُوحٍ وَ هُودٍ وَ صَالِحٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ يُوسُفَ وَ اَلْأَسْبَاطِ وَ لُوطٍ وَ شُعَيْبٍ وَ أَيُّوبَ وَ مُوسَى وَ هَارُونَ وَ يُوشَعَ وَ مِيشَاج.
ص: 808
وَ اَلْخَضِرِ وَ ذِي الْقَرْنَيْنِ وَ يُونُسَ وَ إِلْيَاسَ وَ اَلْيَسَعِ وَ ذِي الْكِفْلِ وَ طَالُوتَ وَ دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ وَ زَكَرِيَّا وَ شَعْيَا وَ يَحْيَى وَ تُورَخَ وَ مَتَّى وَ أَرْمِيَا وَ حَيْقُوقَ وَ دَانِيَالَ وَ عُزَيْرٍ وَ عِيسَى وَ شَمْعُونَ وَ جِرْجِيسَ وَ اَلْحَوَارِيِّينَ وَ الْأَتْبَاعِ وَ خَالِدٍ وَ حَنْظَلَةَ وَ لُقْمَانَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ رَحِمْتَ (1) وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ السُّعَدَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ أَئِمَّةِ (2) الْهُدَى اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَبْدَالِ وَ الْأَوْتَادِ وَ السُّيَّاحِ وَ الْعُبَّادِ وَ الْمُخْلَصِينَ وَ الزُّهَّادِ وَ أَهْلِ الْجِدِّ وَ الاِجْتِهَادِ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَجْزَلِ كَرَامَاتِكَ وَ بَلِّغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ مِنِّي تَحِيَّةً وَ سَلاَماً وَ زِدْهُ فَضْلاً(3) وَ شَرَفاً وَ كَرَماً حَتَّى تُبَلِّغَهُ أَعْلَى دَرَجَاتِ أَهْلِ الشَّرَفِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْأَفَاضِلِ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى مَنْ سَمَّيْتَ وَ مَنْ لَمْ أُسَمِّ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ أَوْصِلْ صَلَوَاتِي إِلَيْهِمْ وَ إِلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ اجْعَلْهُمْ إِخْوَانِي فِيكَ وَ أَعْوَانِي عَلَى دُعَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَيْكَ وَ بِكَرَمِكَ إِلَى كَرَمِكَ وَ بِجُودِكَ إِلَى جُودِكَ وَ بِرَحْمَتِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ بِأَهْلِ طَاعَتِكَ إِلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِكُلِّ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ مَسْأَلَةٍ شَرِيفَةٍ غَيْرِ مَرْدُودَةٍ وَ بِمَا دَعَوْكَ بِهِ مِنْ دَعْوَةٍ مُجَابَةٍ غَيْرِ مَخِيبَةٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَظِيمُ يَا جَلِيلُ يَا مُنِيلُ يَا جَمِيلِ يَا كَفِيلُ يَا وَكِيلُ يَا مُقِيلُ يَا مُجِيرُ يَا خَبِيرُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِيرُ يَا مَنِيعُ يَا مُدِيلُ يَا مُحِيلُ يَا كَبِيرُ يَاج.
ص: 809
قَدِيرُ يَا بَصِيرُ يَا شَكُورُ يَا بَرُّ يَا طُهْرُ يَا طَاهِرُ يَا قَاهِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا سَاتِرُ يَا مُحِيطُ يَا مُقْتَدِرُ يَا حَفِيظُ يَا مُتَجَبِّرُ يَا قَرِيبُ يَا وَدُودُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا شَهِيدُ يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا هَادِي يَا مُرْسِلُ يَا مُرْشِدُ يَا مُسَدِّدُ يَا مُعْطِي يَا مَانِعُ يَا دَافِعُ يَا رَافِعُ يَا بَاقِي يَا وَاقِي يَا خَلاَّقُ يَا وَهَّابُ يَا تَوَّابُ يَا فَتَّاحُ يَا نَفَّاحُ يَا مُرْتَاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتَاحٍ يَا نَفَّاعُ يَا رَءُوفُ يَا عَطُوفُ يَا كَافِي يَا شَافِي يَا مُعَافِي يَا مُكَافِي يَا وَفِيُّ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا نُورُ يَا مُدَبِّرُ يَا فَرْدُ يَا وَتْرُ يَا قُدُّوسُ يَا نَاصِرُ يَا مُونِسُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا عَالِمُ يَا حَاكِمُ يَا بَادِي يَا مُتَعَالِي يَا مُصَوِّرُ يَا مُسَلِّمُ يَا مُتَحَبِّبُ (1) يَا قَائِمُ يَا دَائِمُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا جَوَادُ يَا بَارِئُ يَا بَارُّ يَا سَارُّ يَا عَدْلُ يَا فَاصِلُ يَا دَيَّانُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا سَمِيعُ يَا بَدِيعُ يَا خَفِيرُ يَا مُغَيِّرُ(2) يَا نَاشِرُ يَا غَافِرُ يَا قَدِيمُ يَا مُسَهِّلُ يَا مُيَسِّرُ(3) يَا مُمِيتُ يَا مُحْيِي يَا نَافِعُ يَا رَازِقُ يَا مُقَدِّرُ(4) يَا مُسَبِّبُ يَا مُغِيثُ يَا مُغْنِي يَا مُقْنِي(5) يَا خَالِقُ يَا رَاصِدُ يَا وَاحِدُ يَا حَاضِرُ يَا جَابِرُ يَا حَافِظُ يَا شَدِيدُ يَا غِيَاثُ يَا عَائِدُ يَا قَابِضُ يَا مَنْ عَلاَ فَاسْتَعْلَى فَكَانَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ قَرُبَ فَدَنَا وَ بَعُدَ فَنَأَى وَ عَلِمَ اَلسِّرَّ وَ أَخْفى يَا مَنْ إِلَيْهِ التَّدْبِيرُ وَ لَهُ الْمَقَادِيرُ وَ يَا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ يَسِيرٌ(6) يَا مَنْ هُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ يَا مُرْسِلَ الرِّيَاحِ يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ يَا بَاعِثَ الْأَرْوَاحِ يَا ذَا الْجُودِ وَ السَّمَاحِ يَا رَادَّ مَا قَدْ فَاتَ يَا نَاشِرَ الْأَمْوَاتِ يَا جَامِعَ الشَّتَاتِ يَا رَازِقَ مَنْ يَشَاءُ وَ فَاعِلَ (7) مَا يَشَاءُ ب.
ص: 810
كَيْفَ يَشَاءُ وَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ يَا حَيُّ يَا مُحْيِي الْمَوْتَى يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ ارْحَمْ ذُلِّي وَ فَاقَتِي وَ فَقْرِي وَ انْفِرَادِي وَ وَحْدَتِي وَ خُضُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ اعْتِمَادِي عَلَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَاضِعِ الذَّلِيلِ الْخَاشِعِ الْخَائِفِ الْمُشْفِقِ الْبَائِسِ الْمُهِينِ الْحَقِيرِ الْجَائِعَ الْفَقِيرِ الْعَائِذِ الْمُسْتَجِيرِ الْمُقِرِّ بِذَنْبِهِ الْمُسْتَغْفَرِ مِنْهُ الْمُسْتَكِينِ لِرَبِّهِ دُعَاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ نَفْسُهُ (1) وَ رَفَضَتْهُ أَحِبَّتُهُ وَ عَظُمَتْ فَجِيعَتُهُ دُعَاءَ حَرِقٍ حَزِينٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ بِائِسٍ مُسْتَكِينٍ (2) بِكَ مُسْتَجِيرٍ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وَ أَنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ (3) قَدِيرٌ وَ أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا اَلشَّهْرِ الْحَرَامِ وَ اَلْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ اَلْبَلَدِ الْحَرَامِ وَ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ وَ الْمَشَاعِرِ الْعِظَامِ (4) وَ بِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ يَا مَنْ وَهَبَ لآِدَمَ شِيثاً وَ لِإِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ وَ يَا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلاَءِ ضُرَّ أَيُّوبَ يَا رَادَّ مُوسَى عَلَى أُمِّهِ وَ زَائِدَ اَلْخَضِرِ فِي عِلْمِهِ وَ يَا مَنْ وَهَبَ لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ وَ لِزَكَرِيَّا يَحْيَى وَ لِمَرْيَمَ عِيسَى يَا حَافِظَ بِنْتِ شُعَيْبٍ وَ يَا كَافِلَ وَلَدِ أُمِّ مُوسَى أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِكَ وَ تُوجِبَ لِي رِضْوَانَكَ وَ أَمَانَكَ وَ إِحْسَانَكَ وَ غُفْرَانَكَ وَ جِنَانَكَ -ج.
ص: 811
وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَفُكُّ عَنِّي كُلَّ حَلْقَةٍ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَنْ يُؤْذِينِي وَ تُفَتِّحَ لِي كُلَّ بَابٍ وَ تُلَيِّنَ لِي كُلَّ صَعْبٍ وَ تُسَهِّلَ لِي كُلِّ عَسِيرٍ وَ تُخْرِسَ عَنِّي كُلَّ نَاطِقٍ بِشَرٍّ وَ تَكُفَّ عَنِّي كُلَّ بَاغٍ وَ تَكْبِتَ عَنِّي كُلَّ عَدُوٍّ لِي وَ حَاسِدٍ وَ تَمْنَعَ مِنِّي كُلَّ ظَالِمٍ وَ تَكْفِيَنِي كُلَّ عَائِقٍ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ حَاجَتِي(1) وَ يُحَاوِلُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَ طَاعَتِكَ وَ يُثَبِّطَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ يَا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدِينَ وَ قَهَرَ عُتَاةَ الشَّيَاطِينِ وَ أَذَلَّ رِقَابَ الْمُتَجَبِّرِينَ وَ رَدَّ كَيْدَ الْمُتَسَلِّطِينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ وَ تَسْهِيلِكَ لِمَا تَشَاءُ كَيْفَ تَشَاءُ أَنْ تَجْعَلَ قَضَاءَ حَاجَتِي فِيمَا تَشَاءُ ثُمَّ اسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرْ خَدَّيْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَ فَاقَتِي وَ اجْتِهَادِي وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْكَنَتِي وَ فَقْرِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ وَ اجْتَهِدْ أَنْ تَسِحَ عَيْنَاكَ وَ لَوْ بِقَدْرِ رَأْسِ الذُّبَابَةِ دُمُوعاً فَإِنَّ ذَلِكَ عَلاَمَةُ الْإِجَابَةِ. و في اليوم الثامن عشر كان وفاة إبراهيم بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و في اليوم الثاني و العشرين منه كان وفاة معاوية بن أبي سفيان
وَ فِي اَلْيَوْمِ الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ كَانَتْ وَفَاةُ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فِي قَوْلِ اِبْنِ عَيَّاشٍ 54 .
وَ فِي اَلثَّالِثِ وَ الْعِشْرِينَ طُعِنَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
وَ فِي اَلرَّابِعِ وَ الْعِشْرِينَ كَانَ فَتْحُ خَيْبَرَ عَلَى يَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِقَلْعَةِ بَابِ اَلْقَمُوصِ وَ قَتْلُ مَرْحَبٍ.
وَ فِي اَلْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ كَانَتْ وَفَاةُ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ .
وَ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ صَامَهُ كَانَ كَفَّارَةَ مِائَتَيْ سَنَةٍ. وَ فِي اَلْيَوْمِ السَّادِسِ وَ الْعِشْرِينَ كَانَتْ وَفَاةُ أَبِي طَالِبٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى قَوْلِ اِبْنِ عَيَّاشٍ.ب.
ص: 812
وَ هِيَ لَيْلَةُ سَبْعَةٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ -
رَوَى صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: صَلِّ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ أَيَّ وَقْتٍ شِئْتَ مِنَ اللَّيْلِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغْتَ قُلْتَ وَ أَنْتَ فِي مَكَانِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ ادْعُ مِنْ بَعْدُ بِمَا شِئْتَ .
رِوَايَةٌ أُخْرَى رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ فِي رَجَبٍ لَلَيْلَةً خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ هِيَ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ فِيهَا نُبِّئَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي صَبِيحَتِهَا وَ إِنَّ لِلْعَامِلِ فِيهَا مِنْ شِيعَتِنَا أَجْرَ عَمَلِ سِتِّينَ سَنَةً قِيلَ لَهُ وَ مَا الْعَمَلُ فِيهَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ قَالَ إِذَا صَلَّيْتَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ثُمَّ اسْتَيْقَظْتَ أَيَّ سَاعَةٍ شِئْتَ مِنَ اللَّيْلِ قَبْلَ الزَّوَالِ (1) صَلَّيْتَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ وَ سُورَةً مِنْ خِفَافِ الْمُفَصَّلِ إِلَى الْحَمْدِ فَإِذَا سَلَّمْتَ فِي كُلِّ شَفْعٍ جَلَسْتَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَ قَرَأْتَ اَلْحَمْدَ سَبْعاً وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ سَبْعاً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ سَبْعاً سَبْعاً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ سَبْعاً سَبْعاً وَ قُلْ بِعَقِبِ ذَلِكَ هَذَا الدُّعَاءَ -
ص: 813
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ عِزِّكَ عَلَى أَرْكَانِ عَرْشِكَ (1) وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ وَ ذِكْرِكَ الْأَعْلَى الْأَعْلَى الْأَعْلَى وَ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ . و يستحب الغسل في هذه الليلة. يوم السابع و العشرين منه فيه بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. و يستحب صومه و هو أحد الأيام(2) الأربعة في السنة و يستحب أيضا الغسل فيه و الصلاة المخصوصة.
وَ رَوَى اَلرَّيَّانُ بْنُ صَلْتٍ قَالَ: صَامَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا كَانَ بِبَغْدَادَ - يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ يَوْمَ سَبْعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْهُ وَ صَامَ جَمِيعُ حَشَمِهِ وَ أَمَرَنَا أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلاَةَ الَّتِي هِيَ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ وَ سُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ قَرَأْتَ اَلْحَمْدَ أَرْبَعاً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَرْبَعاً وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ أَرْبَعاً وَ قُلْتَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَرْبَعاً اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً أَرْبَعاً لاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً أَرْبَعاً.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ وَ التَّجَاوُزِ وَ ضَمِنَ عَلَى نَفْسِهِ الْعَفْوَ وَ التَّجَاوُزَ يَا مَنْ عَفَا وَ تَجَاوَزَ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ وَ قَدْ أَكْدَى الطَّلَبُ وَ أَعْيَتِ الْحِيلَةُ وَ الْمَذْهَبُ وَ دُرِسَتِ الْآمَالُ وَ انْقَطَعَ ف.
ص: 814
الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ الْمَطَالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةً وَ مَنَاهِلَ الرَّجَاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً وَ أَبْوَابَ الدُّعَاءِ لِمَنْ دَعَاكَ مُفَتَّحَةً وَ الاِسْتِعَانَةَ لِمَنِ اسْتَعَانَ (1) بِكَ مُبَاحَةً وَ أَعْلَمُ أَنَّكَ لِدَاعِيكَ بِمَوْضِعِ إِجَابَةٍ وَ لِلصَّارِخِ إِلَيْكَ بِمَرْصَدِ إِغَاثَةٍ وَ أَنَّ فِي اللَّهْفِ (2) إِلَى جُودِكَ وَ الضَّمَانِ بِعِدَتِكَ عِوَضاً عَنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ وَ مَنْدُوحَةً عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ وَ أَنَّكَ لاَ تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاَّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الْأَعْمَالُ دُونَكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَفْضَلَ زَادِ الرَّاحِلِ إِلَيْكَ عَزْمُ إِرَادَةٍ وَ قَدْ نَاجَاكَ بِعَزْمٍ لِإِرَادَةِ قَلْبِي وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا رَاجٍ بَلَّغْتَهُ أَمَلَهُ أَوْ صَارِخٌ إِلَيْكَ أَغَثْتَ صَرْخَتَهُ أَوْ مَلْهُوفٌ مَكْرُوبٌ فَرَّجْتَ عَنْ قَلْبِهِ أَوْ مُذْنِبٌ خَاطِئٌ غَفَرْتَ لَهُ أَوْ مُعَافًى أَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ أَوْ فَقِيرٌ أَذْهَبْتَ (3) غِنَاكَ إِلَيْهِ وَ لِتِلْكَ الدَّعْوَةِ عَلَيْكَ حَقٌّ وَ عِنْدَكَ مَنْزِلَةٌ إِلاَّ صَلَّيْتَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ قَضَيْتَ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ هَذَا رَجَبٌ الْمُرَجَّبُ الْمُكَرَّمُ الَّذِي أَكْرَمْتَنَا بِهِ أَوَّلُ أَشْهُرِ الْحُرُمِ أَكْرَمْتَنَا بِهِ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَ الْكَرَمِ فَنَسْأَلُكَ بِهِ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ الَّذِي خَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ فِي ظِلِّكَ فَلاَ يَخْرُجُ مِنْكَ إِلَى غَيْرِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ تَجْعَلَنَا مِنَ الْعَامِلِينَ فِيهِ بِطَاعَتِكَ وَ الْآمِلِينَ فِيهِ لِإِجَابَتِكَ اللَّهُمَّ وَ اهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ وَ اجْعَلْ مَقِيلَنَا عِنْدَكَ خَيْرَ مَقِيلٍ فِي ظِلٍّ ظَلِيلٍ فَإِنَّكَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ السَّلاَمُ عَلَى عِبَادِهِ الْمُصْطَفَيْنَ صَلَوَاتُهُ عَلَيْهِمْ ب.
ص: 815
أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا الَّذِي فَضَّلْتَهُ وَ بِكَرَامَتِكَ جَلَّلْتَهُ وَ بِالْمَنْزِلِ الْعَظِيمِ مِنْكَ أَنْزَلْتَهُ وَ صَلِّ عَلَى مَنْ فِيهِ إِلَى عِبَادِكَ أَرْسَلْتَهُ وَ بِالْمَحَلِّ الْكَرِيمِ أَحْلَلْتَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً دَائِمَةً تَكُونُ لَكَ شُكْراً وَ لَنَا ذُخْراً وَ اجْعَلْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً وَ اخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ إِلَى مُنْتَهَى آجَالِنَا وَ قَدْ قَبِلْتَ الْيَسِيرَ مِنْ أَعْمَالِنَا وَ بَلِّغْنَا بِرَحْمَتِكَ أَفْضَلَ آمَالِنَا - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ 61 .
رِوَايَةُ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ رُوحٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: تُصَلِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ مَا تَيَسَّرَ مِنَ السُّوَرِ وَ تَتَشَهَّدُ وَ تُسَلِّمُ وَ تَجْلِسُ وَ تَقُولُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ - اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً يَا عُدَّتِي فِي مُدَّتِي يَا صَاحِبِي فِي شِدَّتِي يَا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي يَا غِيَاثِي فِي رَغْبَتِي يَا نَجَاحِي(1) فِي حَاجَتِي يَا حَافِظِي فِي غَيْبَتِي يَا كَافِيَّ (2) فِي وَحْدَتِي يَا أُنْسِي فِي وَحْشَتِي أَنْتَ السَّاتِرُ عَوْرَتِي فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ الْمُقِيلُ عَثْرَتِي فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ الْمُنْعِشُ صَرْعَتِي فَلَكَ الْحَمْدُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اصْفَحْ عَنْ جُرْمِي وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي فِي أَصْحابِ اَلْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ -ج.
ص: 816
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلاَةِ وَ الدُّعَاءِ قَرَأْتَ اَلْحَمْدَ وَ اَلْإِخْلاَصَ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ (1).
رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَلاَ إِنَّ رَجَباً(2) شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ وَ ذَكَرَ فَضْلَ صِيَامِهِ وَ مَا لِصَائِمِ (3) أَيَّامِهِ مِنَ الثَّوَابِ ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ يَصْنَعُ مَا ذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَ قَالَ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ إِلَى تَمَامِ ثَلاَثِينَ بِهَذَا التَّسْبِيحِ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِيلِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ هُوَ لَهُ أَهْلٌ .
وَ رَوَى سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ فِي وَقْتٍ لَمْ أَدْخُلْ عَلَيْهِ فِيهِ قَبْلَهُ قَالَ يَا سَلْمَانُ أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَ فَلاَ أُحَدِّثُكَ قُلْتُ بَلَى فَدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَ لاَ مُؤْمِنَةٍ صَلَّى فِي هَذَا الشَّهْرِ ثَلاَثِينَ رَكْعَةً وَ هُوَ شَهْرُ رَجَبٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ
ص: 817
مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِلاَّ مَحَا اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِي صِغَرِهِ وَ كِبَرِهِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الشَّهْرَ كُلَّهُ وَ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ وَ رُفِعَ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَمَلُ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ كُتِبَ لَهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ يَصُومُهُ مِنْهُ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ فَإِنْ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ اَلنَّارِ وَ أَوْجَبَ لَهُ اَلْجَنَّةَ يَا سَلْمَانُ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ عَلاَمَةُ بَيْنِكُمْ وَ بَيْنِ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يُصَلُّونَ ذَلِكَ قَالَ سَلْمَانُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي كَيْفَ أُصَلِّي هَذِهِ الثَّلاَثِينَ رَكْعَةً وَ مَتَى أُصَلِّيهَا قَالَ يَا سَلْمَانُ تُصَلِّي فِي أَوَّلِهِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ رَفَعْتَ يَدَيْكَ وَ قُلْتَ (1)لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ثُمَّ امْسَحْ بِهَا وَجْهَكَ وَ صَلِّ فِي وَسَطِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً (2) وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْ - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ - إِلهاً واحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْج.
ص: 818
صاحِبَةً وَ لا وَلَداً ثُمَّ امْسَحْ بِهَا وَجْهَكَ وَ صَلِّ فِي آخِرِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْ - لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ امْسَحْ بِهَا وَجْهَكَ وَ سَلْ (1) حَاجَتَكَ فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ لَكَ دُعَاؤُكَ وَ يَجْعَلُ اللَّهُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ جَهَنَّمَ سَبْعَةَ خَنَادِقَ كُلَّ خَنْدَقٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ يَكْتُبُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ أَلْفِ رَكْعَةٍ وَ يُكْتَبُ لَكَ بَرَاءَةٌ مِنَ اَلنَّارِ وَ جَوَازٌ عَلَى اَلصِّرَاطِ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ مِنَ الْحَدِيثِ خَرَرْتُ سَاجِداً أَبْكِي شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى لِمَا سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ .
وَ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْقُمِّيُّ قَالَ: تُوُفِّيَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحَسَنِ صَاحِبُ الْعَسْكَرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِثَلاَثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ صَاحِبُ الْعَسْكَرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يَوْمَ الثَّلاَثَاءِ لِثَلاَثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ (2) مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَ مِائَتَيْنِ .
وَ رُوِيَ عَنْ عَتَّابِ (3) بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: وُلِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِمَكَّةَ فِي بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَلاَثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ وَ لِلنَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ سَنَةً قَبْلَ اَلنُّبُوَّةِ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً .
وَ رَوَى وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ مِنْ ب.
ص: 819
رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمَ سَنَةٍ وَ قِيَامَهَا وَ وَقَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِينَ.
وَ رَوَى اَلْحُسَيْنُ بْنْ رَاشِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ غَيْرُ هَذِهِ الْأَعْيَادِ شَيْ ءٌ قَالَ نَعَمْ أَشْرَفُهَا وَ أَكْمَلُهَا الْيَوْمُ الَّذِي بُعِثَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ قُلْتُ فَأَيُّ يَوْمٍ هُوَ قَالَ إِنَّ الْأَيَّامَ تَدُورُ وَ هُوَ يَوْمُ السَّبْتِ لِسَبْعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ قَالَ قُلْتُ فَمَا نَفْعَلُ فِيهِ قَالَ تَصُومُ وَ تُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ .
وَ رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ الْعُرَيْضِيُّ قَالَ: اخْتَلَفَ أَبِي وَ عُمُومَتِي فِي الْأَرْبَعَةِ الْأَيَّامِ (1) تُصَامُ فِي السَّنَةِ فَرَكِبُوا إِلَى مَوْلاَنَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ مُقِيمٌ بِصُرْيَا قَبْلَ مَصِيرِهِ إِلَى سُرَّ مَنْ رَأَى فَقَالُوا جِئْنَاكَ يَا سَيِّدَنَا لِأَمْرِ اخْتَلَفْنَا فِيهِ فَقَالَ نَعَمْ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِّي عَنِ الْأَيَّامِ الَّتِي تُصَامُ فِي السَّنَةِ فَقَالُوا مَا جِئْنَاكَ إِلاَّ لِهَذَا فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلْيَوْمُ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ الْيَوْمُ اَلسَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ رَجَبٍ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي بَعَثَ اللَّهِ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اَلْيَوْمُ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي دُحِيَتْ فِيهِ الْأَرْضُ (2) وَ اسْتَوَتْ (3) سَفِينَةُ نُوحٍ عَلَى اَلْجُودِيِّ فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَانَ كَفَّارَةَ سَبْعِينَ سَنَةً وَ اَلْيَوْمُ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ هُوَ يَوْمُ الْغَدِيرِ يَوْمٌ نَصَبَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَماً وَ مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَانَ كَفَّارَةَ سِتِّينَ عَاماً .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ رَجُلٍ حَجَّ حِجَّةَ الْإِسْلاَمِ مُتَمَتِّعاً بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَأَعَانَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عُمْرَتِهِ وَ عَلَى حَجِّهِ ثُمَّ أَتَى اَلْمَدِينَةَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثُمَّ أَتَى أَبَاكَ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ (4) عَارِفاً بِحَقِّهِ يَعْلَمُ أَنَّهُ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ بَابُهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَعْنِي اَلْحُسَيْنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى بَغْدَادَ وَ سَلَّمَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بِلاَدِهِ (5) فَلَمَّا كَانَ فِي وَقْتِ الْحَجِّ رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى مَا يَحُجُّ بِهِ -ب.
ص: 820
فَأَيُّمَا أَفْضَلُ لِهَذَا الَّذِي قَدْ حَجَّ حِجَّةَ الْإِسْلاَمِ يَرْجِعُ فَيَحُجُّ أَيْضاً أَوْ يَخْرُجُ إِلَى خُرَاسَانَ إِلَى أَبِيكَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ قَالَ بَلْ يَأْتِي خُرَاسَانَ فَيُسَلِّمُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ فِي رَجَبٍ وَ رَوَى اَلْحَسَنُ بْنُ سَيْفِ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ زَادَ فِيهِ وَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلُوا هَذَا الْيَوْمَ فَإِنَّ عَلَيْنَا وَ عَلَيْكُمْ مِنَ السُّلْطَانِ شُنْعَةً .
قَالَ اِبْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنِي خَيْرُ(1) بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَوْلاَهُ يَعْنِي أَبَا الْقَاسِمِ الْحُسَيْنَ بْنَ رُوحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: زُرْ أَيَّ الْمَشَاهِدِ كُنْتَ بِحَضْرَتِهَا فِي رَجَبٍ تَقُولُ إِذَا دَخَلْتَ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْهَدَنَا مَشْهَدَ أَوْلِيَائِهِ فِي رَجَبٍ وَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِ الْحُجُبِ اللَّهُمَّ فَكَمَا أَشْهَدْتَنَا مَشْهَدَهُمْ فَأَنْجِزْ لَنَا مَوْعِدَهُمْ وَ أَوْرِدْنَا مَوْرِدَهُمْ غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وِرْدٍ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ وَ الْخُلْدِ وَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ إِنِّي قَصَدْتُكُمْ وَ اعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَ حَاجَتِي وَ هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ وَ الْمَقَرُّ مَعَكُمْ فِي دَارِ الْقَرَارِ مَعَ شِيعَتِكُمْ الْأَبْرَارِ وَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ أَنَا سَائِلُكُمْ وَ آمِلُكُمْ فِيمَا إِلَيْكُمْ التَّفْوِيضُ وَ عَلَيْكُمُ التَّعْوِيضُ فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهِيضُ وَ يُشْفَى الْمَرِيضُ وَ مَا تَزْدَادُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَغِيضُ إِنِّي بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ (2) وَ لِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ وَ عَلَى اللَّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ فِي
ص: 821
رَجْعِي بِحَوَائِجِي وَ قَضَائِهَا وَ إِمْضَائِهَا وَ إِنْجَاحِهَا وَ إِبْرَاجِهَا(1) وَ بِشُئُونِي لَدَيْكُمْ وَ صَلاَحِهَا وَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ وَ لَكُمْ حَوَائِجَهُ مُوَدِّعٌ يَسْأَلُ اللَّهَ إِلَيْكُمْ الْمَرْجِعَ وَ سَعْيُهُ إِلَيْكُمْ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ وَ أَنْ يُرْجِعَنِي مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِعٍ إِلَى جَنَابٍ مُمْرِعٍ وَ خَفْضٍ مُوَسَّعٍ وَ دَعَةٍ وَ مَهَلٍ إِلَى حِينِ الْأَجَلِ وَ خَيْرِ مَصِيرٍ وَ مَحَلٍّ فِي النَّعِيمِ الْأَزَلِ وَ الْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ (2) وَ دَوَامِ الْأَكْلِ وَ شُرْبِ الرَّحِيقِ وَ السَّلْسَلِ (3) وَ عَلٍّ وَ نَهَلٍ لاَ سَأَمَ مِنْهُ وَ لاَ مَلَلَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ حَتَّى الْعَوْدِ إِلَى حَضْرَتِكُمْ وَ الْفَوْزِ فِي كَرَّتِكُمْ وَ الْحَشْرِ فِي زُمْرَتِكُمْ وَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .ب.
ص: 822
ص: 823
ص: 824
شَعْبَانُ
رَوَى اَلْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَزْمٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ اَلْجَنَّةُ الْبَتَّةَ وَ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ دَامَ نَظَرُهُ إِلَيْهِ فِي اَلْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ فِي جَنَّتِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ .
وَ رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ صَامَ شَعْبَانَ كَانَ طَهُوراً لَهُ مِنْ كُلِّ زَلَّةٍ وَ وَصْمَةٍ وَ بَادِرَةٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ وَ مَا الْوَصْمَةُ قَالَ الْيَمِينُ فِي الْمَعْصِيَةِ وَ النَّذْرُ فِي الْمَعْصِيَةِ قُلْتُ فَمَا الْبَادِرَةُ (1) قَالَ الْيَمِينُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَ التَّوْبَةُ مِنْهَا النَّدَمُ عَلَيْهَا .
وَ رَوَى صَفْوَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حُثَّ مَنْ فِي نَاحِيَتِكَ عَلَى صَوْمِ شَعْبَانَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَرَى فِيهَا شَيْئاً قَالَ نَعَمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ إِذَا رَأَى هِلاَلَ شَعْبَانَ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى فِي اَلْمَدِينَةِ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ أَلاَ إِنَّ شَعْبَانَ شَهْرِي فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَنِي عَلَى شَهْرِي ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ مَا فَاتَنِي صَوْمُ شَعْبَانَ مُنْذُ سَمِعْتُ مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُنَادِي فِي شَعْبَانَ فَلَنْ يَفُوتَنِي أَيَّامَ حَيَاتِي صَوْمُ شَعْبَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ كَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللّهِ .ب.
ص: 825
وَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَجَرَى ذِكْرُ صَوْمِ شَعْبَانَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ فِي فَضْلِ صَوْمِ شَعْبَانَ كَذَا وَ كَذَا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْتَكِبُ الدَّمَ (1) الْحَرَامَ فَيُغْفَرُ لَهُ .
وَ رَوَى أَبُو الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: صَوْمُ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى .
وَ رَوَى عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَصُومُ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ يَصِلُهُمَا وَ كَانَ يَقُولُ هُمَا شَهْرَا اللَّهِ وَ هُمَا كَفَّارَةٌ لِمَا قَبْلَهُمَا وَ مَا بَعْدَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ . اليوم الثالث فيه ولد الحسين بن علي عليه السّلام
خَرَجَ إِلَى اَلْقَاسِمِ بْنِ الْعَلاَءِ الْهَمَدَانِيِّ وَكِيلِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَنَّ مَوْلاَنَا اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وُلِدَ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِثَلاَثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ فَصُمْهُ وَ ادْعُ فِيهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلاَلِهِ وَ وِلاَدَتِهِ بَكَتْهُ السَّمَاءُ وَ مَنْ فِيهَا وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ عَلَيْهَا وَ لَمَّا يَطَأْ لاَبَتَيْهَا - قَتِيلِ الْعَبَرَةِ وَ سَيِّدِ الْأُسْرَةِ الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَ الْفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ وَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قَائِمِهِمْ وَ غَيْبَتِهِ حَتَّى يُدْرِكُوا الْأَوْتَارَ وَ يَثْأَرُوا الثَّارَ وَ يُرْضُوا الْجَبَّارَ وَ يَكُونُوا خَيْرَ أَنْصَارٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَ أَسْأَلُ سُؤَالَ مُقْتَرِفٍ مُعْتَرِفٍ مُسِيءٍ إِلَى نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِي يَوْمِهِ وَ أَمْسِهِ يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ إِلَىف.
ص: 826
مَحَلِّ رَمْسِهِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ بَوِّئْنَا مَعَهُ دَارَ الْكَرَامَةِ وَ مَحَلَّ الْإِقَامَةِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا أَكْرَمْتَنَا بِمَعْرِفَتِهِ فَأَكْرِمْنَا بِزُلْفَتِهِ وَ ارْزُقْنَا مُرَافَقَتَهُ وَ سَابِقَتَهُ (1) وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لِأَمْرِهِ وَ يُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَ عَلَى جَمِيعِ أَوْصِيَائِهِ وَ أَهْلِ أَصْفِيَائِهِ الْمَمْدُودِينَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ الاِثْنَيْ عَشَرَ النُّجُومِ الزُّهْرِ وَ الْحُجَجِ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ اللَّهُمَّ وَ هَبْ لَنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ وَ أَنْجِحْ لَنَا فِيهِ كُلَّ طَلَبَةٍ كَمَا وَهَبْتَ اَلْحُسَيْنَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَ عَاذَ فُطْرُسَ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عَائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَ نَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ . ثم تدعو بعد ذلك
بِدُعَاءِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ آخِرُ دُعَاءٍ دَعَا بِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَوْمَ كَوْثَرٍ - اللَّهُمَّ مُتَعَالِيَ الْمَكَانِ عَظِيمَ الْجَبَرُوتِ شَدِيدَ الْمِحَالِ غَنِيٌّ عَنِ الْخَلاَئِقِ عَرِيضُ الْكِبْرِيَاءِ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ قَرِيبُ الرَّحْمَةِ صَادِقُ الْوَعْدِ سَابِغُ النِّعْمَةِ حَسَنُ الْبَلاَءِ قَرِيبٌ إِذَا دُعِيتَ مُحِيطٌ بِمَا خَلَقْتَ قَابِلُ التَّوْبَةِ لِمَنْ تَابَ إِلَيْكَ قَادِرٌ عَلَى مَا أَرَدْتَ وَ مُدْرِكٌ مَا طَلَبْتَ وَ شَكُورٌ(2) إِذَا شَكَرْتَ وَ ذُكُورٌ(3) إِذَا ذَكَرْتَ أَدْعُوكَ مُحْتَاجاً وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً وَ أَفْزَعُ إِلَيْكَ خَائِفاً وَ أَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً وَ أَسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ كَافِياً احْكُمْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ قَوْمِنَا فَإِنَّهُمْ غَرُّونَا وَ خَدَعُونَا وَ خَذَلُونَا وَ غَدَرُوا بِنَا وَ قَتَلُونَا وَ نَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ وَ وُلْدُ(4) حَبِيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -ب.
ص: 827
الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ بِالرِّسَالَةِ وَ ائْتَمَنْتَهُ عَلَى وَحْيِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا فَرَجاً وَ مَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ اِبْنُ عَيَّاشٍ سَمِعْتُ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَوْفَرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَدْعُو بِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ قَالَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ شَعْبَانَ وَ هُوَ مَوْلِدُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
ما يقال في كل يوم منه (1)
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يَدْعُو عِنْدَ كُلِّ زَوَالٍ مِنْ أَيَّامِ شَعْبَانَ وَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْهُ وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِهَذِهِ الصَّلَوَاتِ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ وَ مَعْدِنِ الْعِلْمِ وَ أَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا وَ يَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ - الْكَهْفِ الْحَصِينِ وَ غِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ وَ مَلْجَإِ الْهَارِبِينَ وَ عِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًا وَ لِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَ قَضَاءً بِحَوْلٍ مِنْكَ وَ قُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ -
ص: 828
الْأَبْرَارِ الْأَخْيَارِ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ وَلاَيَتَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَ لاَ تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَ ارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ نَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ وَ أَحْيِنِي(1) تَحْتَ ظِلِّكَ وَ هَذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ شَعْبَانُ الَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَدْأَبُ فِي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ فِي لَيَالِيهِ وَ أَيَّامِهِ بُخُوعاً لَكَ فِي إِكْرَامِهِ وَ إِعْظَامِهِ إِلَى مَحَلِّ حِمَامِهِ اللَّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى الاِسْتِنَانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ وَ نَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وَ طَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعاً وَ اجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعاً حَتَّى أَلْقَاهُ (2)يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنِّي رَاضِياً وَ عَنْ ذُنُوبِي غَاضِياً قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَ الرِّضْوَانَ وَ أَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَ مَحَلَّ الْأَخْيَارِ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِينَ مَرَّةً - أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ - اَلرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْأُفُقِ الْمُبِينِ قُلْتُ وَ مَا الْأُفُقُ الْمُبِينُ قَالَ قَاعٌ بَيْنَ يَدَيِ اَلْعَرْشِ فِيهِ أَنْهَارٌ تَطَّرِدُ فِيهِ مِنَ الْقِدْحَانِ عَدَدَ النُّجُومِ . ليلة النصف من شعبان أفضل الأعمال فيها زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السّلام
رَوَى خِدَاشٌ عَنْ ج.
ص: 829
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثَلاَثَ سِنِينَ مُتَوَالِيَاتٍ لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ فِي اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ الْبَتَّةَ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مَارِدٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ فِي سَنَتِهِ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ فَإِنْ زَارَهُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ .
وَ رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُصَافِحَهُ مِائَةُ أَلْفٍ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِيٍّ فَلْيَزُرْ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي نِصْفِ شَعْبَانَ فَإِنَّ أَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ تَعَالَى فِي زِيَارَتِهِ فَيُؤْذَنُ لَهُمْ .
وَ رَوَى هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا كَانَ اَلنِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلَى زَائِرِي اَلْحُسَيْنِ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ ثَوَابُكُمْ عَلَى رَبِّكُمْ وَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكُمْ.
رَوَى أَبُو يَحْيَى الصَّنْعَانِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ رَوَاهُ عَنْهُمَا ثَلاَثُونَ رَجُلاً مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ قَالاَ: إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَ مِنْ عَذَابِكَ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ اللَّهُمَّ لاَ تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لاَ تُغَيِّرْ جِسْمِي وَ لاَ تُجْهِدْ بَلاَئِي وَ لاَ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ .
ص: 830
رَوَى أَبُو يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سُئِلَ اَلْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ هِيَ أَفْضَلُ لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِيهَا يَمْنَحُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَضْلَهُ وَ يَغْفِرُ لَهُمْ بِمَنِّهِ فَاجْتَهِدُوا فِي الْقُرْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ آلَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَفْسِهِ لاَ يَرُدُّ سَائِلاً فِيهَا مَا لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ مَعْصِيَةً وَ إِنَّهَا اللَّيْلَةُ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِإِزَاءِ مَا جَعَلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِيِّنَا عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ وَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ وَ حَمِدَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ كَبَّرَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ مَعَاصِيهِ وَ قَضَى لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَا الْتَمَسَهُ وَ مَا عَلِمَ حَاجَتَهُ إِلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ يَلْتَمِسْهُ مِنَّةً وَ تَفَضُّلاً عَلَى عِبَادِهِ قَالَ أَبُو يَحْيَى فَقُلْتُ لِسَيِّدِنَا اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَيُّ شَيْ ءٍ أَفْضَلُ الْأَدْعِيَةِ فَقَالَ إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ عِشَاءَ الْآخِرَةِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ سُورَةَ اَلْجَحْدِ وَ هِيَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ اقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ سُورَةَ اَلتَّوْحِيدِ وَ هِيَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلاَثاً وَ ثَلاَثِينَ مَرَّةً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاَثاً وَ ثَلاَثِينَ مَرَّةً وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعاً وَ ثَلاَثِينَ مَرَّةً ثُمَّ قُلْ يَا مَنْ إِلَيْهِ مَلْجَأُ الْعِبَادِ فِي الْمُهِمَّاتِ وَ إِلَيْهِ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فِي الْمُلِمَّاتِ يَا عَالِمَ الْجَهْرِ وَ الْخَفِيَّاتِ وَ يَا مَنْ لاَ تَخْفَى عَلَيْهِ خَوَاطِرُ الْأَوْهَامِ وَ تَصَرُّفُ الْخَطَرَاتِ يَا رَبَ الْخَلاَئِقِ وَ الْبَرِيَّاتِ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَمُتُّ إِلَيْكَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَبِلاَ(1) إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اجْعَلْنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ وَ سَمِعْتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبْتَهُ وَ عَلِمْتَ اسْتِقَالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ وَ تَجَاوَزْتَ
ص: 831
عَنْ سَالِفِ خَطِيئَتِهِ وَ عَظِيمِ جَرِيرَتِهِ فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي وَ لَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي سَتْرِ عُيُوبِي اللَّهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَ فَضْلِكَ وَ احْطُطْ خَطَايَايَ بِحِلْمِكَ وَ عَفْوِكَ وَ تَغَمَّدْنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بِسَابِغِ كَرَامَتِكَ (1) وَ اجْعَلْنِي فِيهَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطَاعَتِكَ وَ اخْتَرْتَهُمْ لِعِبَادَتِكَ وَ جَعَلْتَهُمْ خَالِصَتَكَ وَ صَفْوَتَكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ وَ تَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْرَاتِ حَظُّهُ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ وَ فَازَ فَغَنِمَ وَ اكْفِنِي شَرَّ مَا أَسْلَفْتُ وَ اعْصِمْنِي مِنَ الاِزْدِيَادِ فِي مَعْصِيَتِكَ وَ حَبِّبْ إِلَيَّ طَاعَتَكَ وَ مَا يُقَرِّبُنِي مِنْكَ وَ يُزْلِفُنِي عِنْدَكَ سَيِّدِي إِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهَارِبُ وَ مِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ وَ عَلَى كَرَمِكَ يَعُولُ الْمُسْتَقِيلُ التَّائِبُ أَدَّبْتَ عِبَادَكَ بِالتَّكَرُّمِ وَ أَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ وَ أَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبَادَكَ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ فَلاَ تَحْرِمْنِي مَا رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ وَ لاَ تُؤْيِسْنِي مِنْ سَابِغِ نِعَمِكَ وَ لاَ تُخَيِّبْنِي مِنْ جَزِيلِ قَسْمِكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لِأَهْلِ طَاعَتِكَ وَ اجْعَلْنِي فِي جُنَّةٍ مِنْ شِرَارِ بَرِيَّتِكَ رَبِّ إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَ الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ جُدْ عَلَيَّ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ لاَ بِمَا أَسْتَحِقُّهُ فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ وَ تَحَقَّقَ رَجَائِي لَكَ وَ عَلِقَتْ نَفْسِي بِكَرَمِكَ فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ اللَّهُمَّ وَ اخْصُصْنِي مِنْ كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قَسْمِكَ وَ أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ الَّذِي يَحْبِسُ عَلَيَّ الْخَلْقَ وَ يُضَيِّقُ عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتَّى أَقُومَ بِصَالِحِ رِضَاكَ وَ أَنْعَمَ بِجَزِيلِ عَطَائِكَ وَ أَسْعَدَ بِسَابِغِ نَعْمَائِكَ فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ وَ تَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ وَ اسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ب.
ص: 832
وَ بِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ فَجُدْ بِمَا سَأَلْتُكَ وَ أَنِلْ مَا الْتَمَسْتُ مِنْكَ أَسْأَلُكَ بِكَ لاَ بِشَيْ ءٍ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ عِشْرِينَ مَرَّةً يَا رَبِّ يَا اللَّهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ - ما شاءَ اللّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَكَ فَوَ اللَّهِ لَوْ سَأَلْتَ بِهَا بِعَدَدِ الْقَطْرِ لَبَلَّغَكَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِيَّاهَا بِكَرَمِهِ وَ فَضْلِهِ .
وَ تَقُولُ: إِلَهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ وَ قَصَدَكَ فِيهَا الْقَاصِدُونَ وَ أَمَّلَ فَضْلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ وَ لَكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ نَفَحَاتٌ وَ جَوَائِزُ وَ عَطَايَا وَ مَوَاهِبُ تَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ وَ تَمْنَعُهَا مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنَايَةُ مِنْكَ وَ هَا أَنَا ذَا عُبَيْدُكَ الْفَقِيرُ إِلَيْكَ الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ فَإِنْ كُنْتَ يَا مَوْلاَيَ تَفَضَّلْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ عُدْتَ عَلَيْهِ بِعَائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ وَ جُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَ مَعْرُوفِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً إِنَّ اللَّهَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَ - إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ .
ص: 833
فَإِنِّي بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ أَوْصِيَائِهِمَا إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَ لَكَ أَسْأَلُ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ يَا مَلْجَأَ الْهَارِبِينَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَ نَيْلِ الطَّالِبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً تَكُونُ لَكَ رِضًى وَ لِحَقِهِمْ قَضَاءً اللَّهُمَّ اعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَ لاَ تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَ ارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ وَاسِعُ الْفَضْلِ وَازِعُ الْعَدْلِ (1) لِكُلِّ خَيْرٍ أَهْلٌ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلِ - اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَدْعُوُّ وَ أَنْتَ الْمَرْجُوُّ وَ رَازِقُ الْخَيْرِ وَ كَاشِفُ السُّوءِ الْغَفَّارُ ذُو الْعَفْوِ الرَّفِيعِ وَ الدُّعَاءِ السَّمِيعِ أَسْأَلُكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْإِجَابَةَ وَ حُسْنَ الْإِنَابَةِ وَ التَّوْبَةَ وَ الْأَوْبَةَ وَ خَيْرَ مَا قَسَمْتَ فِيهَا وَ فَرَّقْتَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فَإِنَّكَ (2) بِحَالِي زَعِيمٌ عَلِيمٌ (3) وَ بِي رَحِيمُ امْنُنْ عَلَيَّ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْوَارِثِينَ وَ فِي جِوَارِكَ مِنَ اللاَّبِثِينَ فِي دَارِ الْقَرَارِ وَ مَحَلِّ الْأَخْيَارِ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلْ سُبْحَانَ الْوَاحِدِ الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ الْقَدِيمِ الَّذِي لاَ بَدِيءُ (4) لَهُ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ نَفَادَ لَهُ الدَّائِبِ الَّذِي لاَ فَرَاغَ لَهُ الْحَيِّ اَلَّذِي لا يَمُوتُ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى عَالِمُ كُلِّ شَيْ ءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ السَّابِقِ فِي عِلْمِهِ مَا لاَ يَهْجُسُ لِلْمَرْءِ فِي وَهْمِهِ - سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ بِبَلاَئِكَ الْقَدِيمِ وَ نَعْمَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ ج.
ص: 834
عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ أَنْبِيَائِكَ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ أَصْفِيَائِكَ وَ أَحِبَّائِكَ وَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي لِقَائِكَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلْ يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ وَ مُذَلِّلَ كُلِّ صَعْبٍ وَ مُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا وَ يَا مَنْ مَفْزَعُ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَ تَوَكُّلُهُمْ عَلَيْهِ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْدَأْ بِهِمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ فَرِّجْ (1) هَمِّي وَ غَمِّي وَ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلاَوَةَ ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ انْتِظَارِ أَمْرِكَ انْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً مِنْ نَظَرَاتِكَ وَ أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي مَوْفُوراً مَسْتُوراً وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ لِي جَذْلاً وَ سُرُوراً وَ أَقْدِرُ وَ لاَ تُقَتِّرْ(2) فِي حَيَاتِي إِلَى حِينِ وَفَاتِي حَتَّى أَلْقَاكَ مِنَ الْعَيْشِ سَئِماً وَ إِلَى الْآخِرَةِ قَرِماً - إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلْ بَعْدَهُمَا قَبْلَ قِيَامِكَ إِلَى الْوَتْرِ اللَّهُمَّ رَبَّ اَلشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ بِحَقِّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمَقْسُومِ فِيهَا بَيْنَ عِبَادِكَ مَا تَقْسِمُ وَ الْمَحْتُومِ فِيهَا مَا تَحْتِمُ أَجْزِلْ فِيهَا قِسْمِي وَ لاَ تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لاَ تُغَيِّرْ جِسْمِي وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ عَنِ الرُّشْدِ عَمِيَ وَ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ الْقَبُولِ يَا خَيْرَ مَرْغُوبٍ إِلَيْهِ وَ مَسْئُولٍ ثُمَّ قُمْ وَ أَوْتِرْ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ دُعَاءِ الْوَتْرِ وَ أَنْتَ قَائِمٌ فَقُلْ قَبْلَ الرُّكُوعِ اللَّهُمَّ يَا مَنْ شَأْنُهُ الْكِفَايَةُ وَ سُرَادِقُهُ الرِّعَايَةُ يَا مَنْ هُوَ الرَّجَاءُ وَ الْأَمَلُ وَ عَلَيْهِ فِيج.
ص: 835
الشَّدَائِدِ الْمُتَّكَلُ - مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ وَ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ وَ أَنْتَ خَيْرُ الرّازِقِينَ كَيْفَ أَخَافُ وَ أَنْتَ رَجَائِي وَ كَيْفَ أَضِيعُ وَ أَنْتَ لِشِدَّتِي وَ رَخَائِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا وَارَتِ الْحُجُبُ مِنْ جَلاَلِكَ وَ جَمَالِكَ وَ بِمَا أَطَافَ اَلْعَرْشُ مِنْ بَهَاءِ كَمَالِكَ وَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ الثَّابِتِ الْأَرْكَانِ وَ بِمَا تُحِيطُ بِهِ قُدْرَتُكَ مِنْ مَلَكُوتِ السُّلْطَانِ يَا مَنْ لاَ رَادَّ لِأَمْرِهِ وَ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ اضْرِبْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَعْدَائِي سِتْراً مِنْ سِتْرِكَ وَ كَافِيَةً مِنْ أَمْرِكَ يَا مَنْ لاَ تَخْرِقُ قُدْرَتَهُ عَوَاصِفُ الرِّيَاحِ وَ لاَ تَقْطَعُهُ بَوَاتِرُ الصَّفَاحِ وَ لاَ تَنْفَذُ فِيهِ عَوَامِلُ الرِّمَاحِ يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ يَا عَالِيَ (1)اَلْعَرْشِ اكْشِفْ ضُرِّي يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ وَ اضْرِبْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَنْ يَرْمِينِي بِبَوَائِقِهِ وَ تَسْرِي إِلَيَّ طَوَارِقُهُ بِكَافِيَةٍ مِنْ كَوَافِيكَ وَ وَاقِيَةٍ مِنْ دَوَاعِيكَ (2) وَ فَرِّجْ هَمِّي وَ غَمِّي يَا فَارِجَ هَمِّ يَعْقُوبَ وَ اغْلِبْ لِي مَنْ غَلَبَنِي يَا غَالِباً(3) غَيْرَ مَغْلُوبٍ - وَ رَدَّ اللّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ كَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَ كانَ اللّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً - فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ يَا مَنْ نَجَّى نُوحاً مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ يَا مَنْ نَجَّى لُوطاً مِنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ يَا مَنْ نَجَّى هُوداً مِنَ الْقَوْمِ الْعَادِينَ يَا مَنْ نَجَّى مُحَمَّداً مِنَ الْقَوْمِ الْمُسْتَهْزِءِينَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ شَهْرِنَا هَذَا وَ أَيَّامِهِ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَدْأَبُ (5) نَفْسَهُ فِي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ مَدَى سِنِيهِ وَ أَعْوَامِهِ أَنْ تَجْعَلَنِي فِيهِ مِنَ الْمَقْبُولِينَ أَعْمَالُهُمْ الْبَالِغِينَ آمَالَهُمْ وَ الْقَاضِينَ فِي طَاعَتِكَ آجَالَهُمْ وَ أَنْ تُدْرِكَ بِي صِيَامَ ج.
ص: 836
الشَّهْرِ الْمُفْتَرَضِ شَهْرِ الصِّيَامِ عَلَى التَّكْمِلَةِ وَ التَّمَامِ وَ اسْلَخْهُ (1) عَنِّي بِانْسِلاَخِي مِنَ الْآثَامِ فَإِنِّي مُتَحَصِّنٌ بِكَ ذُو اعْتِصَامٍ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَ مُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ الْكِرَامِ أَهْلِ النِّقْضِ وَ الْإِبْرَامِ إِمَامٍ مِنْهُمْ بَعْدَ إِمَامٍ مَصَابِيحِ الظَّلاَمِ وَ حُجَجِ اللَّهِ عَلَى جَمِيعِ الْأَنَامِ عَلَيْهِمْ مِنْكَ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَ السَّلاَمِ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ اَلْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ وَ الْمَشَاعِرِ الْعِظَامِ أَنْ تَهَبَ لِي اللَّيْلَةَ الْجَزِيلَ مِنْ عَطَائِكَ وَ الْإِعَاذَةَ مِنْ بَلاَئِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ (2) الْأَوْصِيَاءِ الْهُدَاةِ الرُّعَاةِ الدُّعَاةِ وَ لاَ تَجْعَلْ حَظِّي مِنْ هَذَا الدُّعَاءِ تِلاَوَتَهُ وَ اجْعَلْ حَظِّي مِنْهُ إِجَابَتَهُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ .
رَوَى عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ اَلْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِائَةَ رَكْعَةٍ وَ قَرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَنْزِلَهُ مِنَ اَلْجَنَّةِ أَوْ يُرَى لَهُ .
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الصَّلاَةُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْنِ وَ خَمْسِينَ مَرَّةً ثُمَّ تَجْلِسُ وَ تَتَشَهَّدُ وَ تُسَلِّمُ -
ص: 837
وَ تَدْعُو بَعْدَ التَّسْلِيمِ فَتَقُولُ - اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَ مِنْ عَذَابِكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُسْتَجِيرٌ رَبِّ لاَ تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لاَ تُغَيِّرْ جِسْمِي رَبِّ لاَ تُجْهِدْ(1) بَلاَئِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ (2) وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لاَ أُحْصِي مِدْحَتَكَ وَ لاَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ رَبِّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
رَوَى عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ هِيَ لَيْلَةٌ يُعْتِقُ اللَّهُ فِيهَا الرِّقَابَ مِنَ اَلنَّارِ وَ يَغْفِرُ فِيهَا الذُّنُوبَ الْكِبَارَ قُلْتُ فَهَلْ فِيهَا صَلاَةٌ زِيَادَةً عَلَى سَائِرِ اللَّيَالِي قَالَ لَيْسَ فِيهَا شَيْ ءٌ مُوَظَّفٌ وَ لَكِنْ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَتَطَوَّعَ فِيهَا بِشَيْ ءٍ فَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَكْثِرْ فِيهَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ وَ الدُّعَاءِ فَإِنَّ أَبِي عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ الدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ قُلْتُ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّهَا لَيْلَةُ الصِّكَاكِ فَقَالَ تِلْكَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ .
رَوَى اَلتَّلَّعُكْبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ:
ص: 838
مَنْ تَطَهَّرَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَأَحْسَنَ الطُّهْرَ وَ لَبِسَ ثَوْبَيْنِ نَظِيفَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مُصَلاَّهُ فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ وَ ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ اَلْبَقَرَةِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا ثُمَّ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يُسَلِّمُ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ يس وَ فِي الثَّانِيَةِ حم الدُّخَانَ وَ فِي الثَّالِثَةِ الم السَّجْدَةَ وَ فِي الرَّابِعَةِ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَاحِدَةً قَضَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ ثَلاَثَ حَوَائِجَ إِمَّا فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا أَوْ فِي آجِلِ الْآخِرَةِ ثُمَّ إِنْ سَأَلَ أَنْ يَرَانِي مِنْ لَيْلَتِهِ رَآنِي .
رَوَى اَلْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ هَبَطَ عَلَيَّ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَنْ يُصَلِّيَ أَحَدُهُمْ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ يَتْلُو فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ فِي سُجُودِهِ - اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدَ سَوَادِي وَ خَيَالِي وَ بَيَاضِي يَا عَظِيمَ كُلِّ عَظِيمٍ اغْفِرْ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُهُ غَيْرُكَ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مَحَا اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ مِثْلَهَا وَ مَحَا اللَّهُ عَنْ وَالِدَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ .
رِوَايَةٌ أُخْرَى عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ (1)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدِي فِي لَيْلَةِ الَّتِي كَانَ عِنْدِي فِيهَا فَانْسَلَّ
ص: 839
مِنْ لِحَافِي فَانْتَبَهْتُ فَدَخَلَنِي مَا يَدْخُلُ النِّسَاءَ مِنَ الْغَيْرَةِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ فِي بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ فَإِذَا أَنَا بِهِ كَالثَّوْبِ السَّاقِطِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ سَاجِداً عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ قَدَمَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَصْبَحْتُ إِلَيْكَ فَقِيراً خَائِفاً مُسْتَجِيراً فَلاَ تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لاَ تُغَيِّرْ جِسْمِي وَ لاَ تُجْهِدْ بَلاَئِي وَ اغْفِرْ لِي ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ سَجَدَ الثَّانِيَةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَ خَيَالِي وَ آمَنَ بِكَ فُؤَادِي هَذِهِ يَدَايَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي يَا عَظِيمٌ تُرْجَى بِكُلِّ عَظِيمٍ اغْفِرْ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ سَجَدَ الثَّالِثَةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ سَجَدَ الرَّابِعَةَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ تَشَعَّبَتْ (1) بِهِ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ بِهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ أَنْ تُحَلِّلَ عَلَيَّ غَضَبَكَ أَوْ تُنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطَكَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَ فُجَاءَةِ نَقِمَتِكَ وَ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ جَمِيعِ ف.
ص: 840
سَخَطِكَ لَكَ الْعُتْبَى فِيمَا اسْتَطَعْتُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ تَرَكْتُهُ وَ انْصَرَفْتُ نَحْوَ الْمَنْزِلِ فَأَخَذَنِي نَفَسٌ عَالٍ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اتَّبَعَنِي فَقَالَ يَا عَائِشَةُ مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِي قَالَتْ قُلْتُ كُنْتُ عِنْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَ تَدْرِينَ أَيُّ لَيْلَةٍ هَذِهِ هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فِيهَا تُنْسَخُ الْأَعْمَالُ وَ تُقْسَمُ الْأَرْزَاقُ وَ تُكْتَبُ الْآجَالُ وَ يَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ أَوْ قَاطِعِ رَحِمٍ أَوْ مُدْمِنِ مُسْكِرٍ أَوْ مُصِرٍّ عَلَى ذَنْبٍ أَوْ شَاعِرٍ أَوْ كَاهِنٍ .
ص: 841
فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ انْكَشَفَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ فُجَاءَةِ نَقِمَتِكَ وَ مِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً تَقِيّاً نَقِيّاً وَ مِنَ الشِّرْكِ بَرِيئاً لاَ كَافِراً وَ لاَ شَقِيّاً ثُمَّ عَفَّرَ خَدَّيْهِ فِي التُّرَابِ فَقَالَ عَفَّرْتُ وَجْهِي فِي التُّرَابِ وَ حَقٌّ لِيَ أَنْ أَسْجُدَ لَكَ فَلَمَّا هَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالاِنْصِرَافِ هَرْوَلَتْ إِلَى فِرَاشِهَا فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِرَاشَهَا فَإِذَا لَهَا نَفَسٌ عَالٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِي أَ مَا تَعْلَمِينَ أَيُّ لَيْلَةٍ هَذِهِ هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ الشَّعْبَانِ فِيهَا تُقَسَّمُ الْأَرْزَاقُ وَ فِيهَا تُكْتَبُ الْآجَالُ وَ فِيهَا يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَغْفِنرَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنْ خَلْقِهِ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ مِعْزَى كَلْبٍ وَ يُنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى مَلاَئِكَتَهُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ بِمَكَّةَ. و مما يستحب من الأدعية في هذه الليلة و في هذه الليلة ولد الحجة(1) الصالح صاحب الأمر عليه السّلام
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا بِهَذَا الدُّعَاءِ - اللَّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنَا وَ مَوْلُودِهَا وَ حُجَّتِكَ وَ مَوْعُودِهَا الَّتِي قَرَنْتَ (2) إِلَى فَضْلِهَا فَضْلَكَ (3) فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ وَ لاَ مُعَقِّبَ لِآيَاتِكَ نُورُكَ الْمُتَأَلِّقُ وَ ضِيَاؤُكَ الْمُشْرِقُ وَ الْعَلَمُ النُّورُ فِي طَخْيَاءِ الدَّيْجُورِ الْغَائِبِ الْمَسْتُورِ جَلَّ مَوْلِدُهُ وَ كَرُمَ مَحْتِدُهُ وَ الْمَلاَئِكَةُ شُهَّدُهُ وَ اللَّهُ نَاصِرُهُ وَ مُؤَيِّدُهُ إِذَا آنَ مِيعَادُهُ ج.
ص: 842
وَ الْمَلاَئِكَةُ أَمْدَادُهُ سَيْفُ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَنْبُو وَ نُورُهُ الَّذِي لاَ يَخْبُو وَ ذُو الْحِلْمِ الَّذِي لاَ يَصْبُو مَدَارُ(1) الدَّهْرِ وَ نَوَامِيسُ الْعَصْرِ وَ وُلاَةُ الْأَمْرِ وَ الْمُنْزَلِ عَلَيْهِمْ مَا يَتَنَزَّلُ (2) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ أَصْحَابُ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ تَرَاجِمَةُ وَحْيِهِ وَ وُلاَةُ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى خَاتَمِهِمْ وَ قَائِمِهِمْ الْمَسْتُورِ عَنْ عَوَالِمِهِمْ (3) وَ أَدْرِكْ بِنَا أَيَّامَهُ وَ ظُهُورَهُ وَ قِيَامَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَنْصَارِهِ وَ اقْرُنْ ثَارَنَا بِثَارِهِ وَ اكْتُبْنَا فِي أَعْوَانِهِ وَ خُلَصَائِهِ وَ أَحْيِنَا فِي دَوْلَتِهِ نَاعِمِينَ وَ بِصُحْبَتِهِ غَانِمِينَ وَ بِحَقِّهِ قَائِمِينَ وَ مِنَ السُّوءِ سَالِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ(4) خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الصَّادِقِينَ (5) وَ عِتْرَتِهِ النَّاطِقِينَ وَ الْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ وَ احْكُمْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ 37 .
وَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: عَلَّمَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ دُعَاءً أَدْعُو بِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ - اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْجَلاَلُ وَ لَكَ الْفَضْلُ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ الْجُودُ وَ لَكَ الْكَرَمُ وَ لَكَ الْأَمْرُ وَ لَكَ الْمَجْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ اقْضِ دَيْنِي وَ وَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي -ف.
ص: 843
فَإِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ تُفَرِّقُ وَ مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ تَرْزُقُ فَارْزُقْنِي وَ أَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْقَائِلِينَ النَّاطِقِينَ - وَ سْئَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ وَ إِيَّاكَ قَصَدْتُ وَ ابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ وَ لَكَ رَجَوْتُ فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
رُوِيَ: أَنَّ كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ النَّخَعِيَّ رَأَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ سَاجِداً يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَيْ ءٍ وَ خَضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْ ءٍ وَ ذَلَّ لَهَا كُلُّ شَيْ ءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِهَا كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي لاَ يَقُومُ لَهَا شَيْ ءٌ وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلَأْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِسُلْطَانِكَ الَّذِي عَلاَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِوَجْهِكَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي غَلَبَتْ (1) أَرْكَانَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ بِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ كُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُهَا
ص: 844
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ وَ أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى نَفْسِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِجُودِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ وَ أَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ وَ أَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خَاشِعٍ أَنْ تُسَامِحَنِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَجْعَلَنِي بِقِسْمِكَ رَاضِياً قَانِعاً وَ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ مُتَوَاضِعاً اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ أَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ حَاجَتَهُ وَ عَظُمَ فِيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ اللَّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُكَ وَ عَلاَ مَكَانُكَ وَ خَفِيَ مَكْرُكَ وَ ظَهَرَ أَمْرُكَ وَ غَلَبَ قَهْرُكَ وَ جَرَتْ قُدْرَتُكَ وَ لاَ يُمْكِنُ الْفِرَارُ مِنْ حُكُومَتِكَ اللَّهُمَّ لاَ أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِراً وَ لاَ لِقَبَائِحِي سَاتِراً وَ لاَ لِشَيْ ءٍ مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي وَ سَكَنْتُ إِلَى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي وَ مَنِّكَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ مَوْلاَيَ كَمْ مِنْ قَبِيحٍ سَتَرْتَهُ وَ كَمْ مِنْ فَادِحٍ مِنَ الْبَلاَءِ أَقَلْتَهُ وَ كَمْ مِنْ عِثَارٍ وَقَيْتَهُ وَ كَمْ مِنْ مَكْرُوهٍ دَفَعْتَهُ وَ كَمْ مِنْ ثَنَاءٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ اللَّهُمَّ عَظُمَ بَلاَئِي وَ أَفْرَطَ بِي سُوءُ حَالِي وَ قَصُرَتْ (1) بِي أَعْمَالِي وَ قَعَدَتْ بِي أَغْلاَلِي وَ حَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ أَمَلِي(2) وَ خَدَعَتْنِي الدُّنْيَا بِغُرُورِهَا وَ نَفْسِي بِجِنَايَتِهَا(3) وَ مِطَالِي يَا سَيِّدِي فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ لاَ يَحْجُبَ عَنْكَ دُعَائِي سُوءُ عَمَلِي وَ فَعَالِي وَ لاَ تَفْضَحْنِي بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي وَ لاَ تُعَاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلَى مَا عَمِلْتُهُ فِي خَلَوَاتِي مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَ إِسَاءَتِي وَ دَوَامِ تَفْرِيطِي وَ جَهَالَتِي وَ كَثْرَةِ شَهَوَاتِي وَ غَفْلَتِي وَ كُنِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي فِي كُلِّ الْأَحْوَالِ (4) رَءُوفاً وَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ج.
ص: 845
الْأُمُورِ عَطُوفاً إِلَهِي وَ رَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ أَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرِّي وَ النَّظَرَ فِي أَمْرِي إِلَهِي وَ مَوْلاَيَ أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوَى نَفْسِي وَ لَمْ أَحْتَرِسْ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي فَغَرَّنِي بِمَا أَهْوَى وَ أَسْعَدَهُ عَلَى ذَلِكَ الْقَضَاءُ فَتَجَاوَزْتُ بِمَا جَرَى عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ مِنْ نَقْضِ (1) حُدُودِكَ وَ خَالَفْتُ بَعْضَ أَوَامِرِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ (2) ذَلِكَ وَ لاَ حُجَّةَ لِي فِيمَا جَرَى عَلَيَّ فِيهِ قَضَاؤُكَ وَ أَلْزَمَنِي حُكْمُكَ وَ بَلاَؤُكَ وَ قَدْ أَتَيْتُكَ يَا إِلَهِي بَعْدَ(3) تَقْصِيرِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي مُعْتَذِراً نَادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لاَ أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا كَانَ مِنِّي وَ لاَ مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْرِي وَ إِدْخَالِكَ إِيَّايَ فِي سَعَةٍ مِنْ رَحْمَتِكَ (4) إِلَهِي(5) فَاقْبَلْ عُذْرِي وَ ارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي وَ فُكَّنِي مِنْ شَدِّ وَثَاقِي يَا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي وَ رِقَّةَ جِلْدِي وَ دِقَّةَ عَظْمِي يَا مَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَ ذِكْرِي وَ تَرْبِيَتِي وَ بِرِّيِ وَ تَغْذِيَتِي هَبْنِي لاِبْتِدَاءِ كَرَمِكَ وَ سَالِفِ بِرِّكَ بِي يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ رَبِّي أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِي بِنَارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ وَ بَعْدَ مَا انْطَوَى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ وَ لَهِجَ بِهِ لِسَانِي مِنْ ذِكْرِكَ وَ اعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ وَ بَعْدَ صِدْقِ اعْتِرَافِي وَ دُعَائِي خَاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ هَيْهَاتَ أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ أَوْ تُبَعِّدَ(6) مَنْ أَدْنَيْتَهُ أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ أَوْ تُسَلِّمَ إِلَى الْبَلاَءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَ رَحِمْتَهُ وَ لَيْتَ شِعْرِي يَا سَيِّدِي وَ إِلَهِي وَ مَوْلاَيَ أَ تُسَلِّطُ اَلنَّارَ عَلَى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ سَاجِدَةً وَ عَلَى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صَادِقَةً وَ بِشُكْرِكَ مَادِحَةً وَ عَلَى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ ب.
ص: 846
بِإِلَهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً وَ عَلَى ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتَّى صَارَتْ خَاشِعَةً وَ عَلَى جَوَارِحَ سَعَتْ إِلَى أَوْطَانِ تَعَبُّدِكَ طَائِعَةً وَ أَشَارَتْ بِاسْتِغْفَارِكَ مُذْعِنَةً مَا هَكَذَا الظَّنُّ بِكَ وَ لاَ أُخْبِرْنَا بِفَضْلِكَ عَنْكَ يَا كَرِيمُ يَا رَبِّ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَ عُقُوبَاتِهَا وَ مَا يَجْرِي فِيهَا مِنَ الْمَكَارِهِ عَلَى أَهْلِهَا عَلَى أَنَّ ذَلِكَ بَلاَءٌ وَ مَكْرُوهٌ قَلِيلٌ مَكْثُهُ يَسِيرٌ بَقَاؤُهُ قَصِيرٌ مُدَّتُهُ فَكَيْفَ احْتِمَالِي لِبَلاَءِ الْآخِرَةِ وَ جَلِيلِ (1) وُقُوعِ الْمَكَارِهِ فِيهَا وَ هُوَ بَلاَءٌ تَطُولُ (2) مُدَّتُهُ وَ يَدُومُ مَقَامُهُ (3) وَ لاَ يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ لِأَنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ عَنْ غَضَبِكَ وَ انْتِقَامِكَ وَ سَخَطِكَ وَ هَذَا مَا لاَ تَقُومُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ يَا سَيِّدِي فَكَيْفَ لِي(4) وَ أَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ يَا إِلَهِي وَ رَبِّي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ لِأَيِّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو وَ لِمَا مِنْهَا أَضِجُّ وَ أَبْكِي أَ لِأَلِيمِ الْعَذَابِ وَ شِدَّتِهِ أَمْ لِطُولِ الْبَلاَءِ وَ مُدَّتِهِ فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوبَاتِ (5) مَعَ أَعْدَائِكَ وَ جَمَعْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَهْلِ بَلاَئِكَ وَ فَرَّقْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّائِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ فَهَبْنِي يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ رَبِّي صَبَرْتُ عَلَى عَذَابِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلَى فِرَاقِكَ وَ هَبْنِي صَبَرْتُ عَلَى حَرِّ نَارِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ (6) النَّظَرِ إِلَى كَرَامَتِكَ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي اَلنَّارِ وَ رَجَائِي عَفْوُكَ فَبِعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ أُقْسِمُ صَادِقاً لَئِنْ تَرَكْتَنِي نَاطِقاً لَأَضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِهَا ضَجِيجَ الْآمِلِينَ (7) وَ لَأَصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُرَاخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكَاءَ الْفَاقِدِينَ وَ لَأُنَادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتُ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا غَايَةَ آمَالِ ج.
ص: 847
الْعَارِفِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِ الصَّادِقِينَ وَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ أَ فَتُرَاكَ سُبْحَانَكَ يَا إِلَهِي وَ بِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فِيهَا صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُسْجَنُ (1) فِيهَا بِمُخَالَفَتِهِ وَ ذَاقَ طَعْمَ عَذَابِهَا بِمَعْصِيَتِهِ وَ حُبِسَ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا بِجُرْمِهِ وَ جَرِيرَتِهِ وَ هُوَ يَضِجُّ إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ وَ يُنَادِيكَ بِلِسَانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ وَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ يَا مَوْلاَيَ فَكَيْفَ يَبْقَى فِي الْعَذَابِ وَ هُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ (2) أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ اَلنَّارُ وَ هُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَ رَحْمَتَكَ أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهَبُهَا(3) وَ أَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَرَى مَكَانَهُ أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ أَمْ كَيْفَ يَتَغَلْغَلُ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبَانِيَتُهَا وَ هُوَ يُنَادِيكَ يَا رَبَّهْ (4) أَمْ كَيْفَ تُنْزِلُهُ فِيهَا وَ هُوَ يَرْجُو فَضْلَكَ فِي عِتْقِهِ مِنْهَا فَتَتْرُكَهُ هَيْهَاتَ مَا ذَلِكَ الظَّنُّ بِكَ وَ لاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ وَ لاَ مُشْبِهٌ (5) لِمَا عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَ إِحْسَانِكَ فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ لَوْ لاَ مَا حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جَاحِدِيكَ وَ قَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلاَدِ مُعَانِدِيكَ لَجَعَلْتَ اَلنَّارَ كُلَّهَا بَرْداً وَ سَلاَماً وَ مَا كَانَ (6) لِأَحَدٍ فِيهَا مَقَرّاً وَ لاَ مُقَاماً لَكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلَأَهَا مِنَ اَلْكَافِرِينَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ أَجْمَعِينَ وَ أَنْ تُخَلِّدَ فِيهَا الْمُعَانِدِينَ وَ أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً وَ تَطَوَّلْتَ بِالْإِنْعَامِ مُتَكَرِّماً - أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ إِلَهِي وَ سَيِّدِي فَأَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ (7) الَّتِي قَدَّرْتَهَا وَ بِالْقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَهَا وَج.
ص: 848
حَكَمْتَهَا وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَهَا أَنْ تَهَبَ لِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ كُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ وَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ كُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ وَ كُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ كَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ وَ كُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْبَاتِهَا الْكِرَامَ الْكَاتِبِينَ الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَكُونُ مِنِّي وَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوَارِحِي وَ كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرَائِهِمْ وَ الشَّاهِدَ لِمَا خَفِيَ عَنْهُمْ وَ بِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ وَ بِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ وَ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ (1) أَوْ إِحْسَانٍ فَضَّلْتَهُ (2) أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ (3) أَوْ رِزْقٍ بَسَطْتَهُ (4) أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ أَوْ خَطَإٍ تَسْتُرُهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ مَالِكَ رِقِّيَ يَا مَنْ بِيَدِهِ نَاصِيَتِي يَا عَلِيماً(5) بِفَقْرِي(6) وَ مَسْكَنَتِي يَا خَبِيراً بِفَقْرِي وَ فَاقَتِي يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ وَ قُدْسِكَ وَ أَعْظَمِ صِفَاتِكَ وَ أَسْمَائِكَ أَنْ تَجْعَلَ أَوْقَاتِي مِنَ (7) اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَ بِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً وَ أَعْمَالِي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً حَتَّى تَكُونَ أَعْمَالِي وَ أَوْرَادِي(8) كُلُّهَا وِرْداً وَاحِداً وَ حَالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً يَا سَيِّدِي يَا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي يَا مَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوَالِي يَا رَبِّ يَا رَبِّ قَوِّ عَلَى خِدْمَتِكَ جَوَارِحِي وَ اشْدُدْ عَلَى الْعَزِيمَةِ جَوَانِحِي وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ وَ الدَّوَامَ فِي الاِتِّصَالِ بِخِدْمَتِكَ حَتَّى أَسْرَحَ إِلَيْكَ فِي مَيَادِينِ السَّابِقِينَ وَ أَسْرَعَ إِلَيْكَ فِي الْبَارِزِينَ (9) وَ أَشْتَاقَ إِلَى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتَاقِينَ وَ أَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْمُخْلَصِينَ وَ أَخَافَكَ مَخَافَةَ الْمُوقِنِينَ وَ أَجْتَمِعَ فِي جِوَارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ وَب.
ص: 849
مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عِبَادِكَ (1) نَصِيباً عِنْدَكَ وَ أَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ وَ أَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ فَإِنَّهُ لاَ يُنَالُ ذَلِكَ إِلاَّ بِفَضْلِكَ وَ جُدْ لِي بِجُودِكَ وَ اعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ وَ احْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ وَ اجْعَلْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً وَ قَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجَابَتِكَ وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اغْفِرْ زَلَّتِي فَإِنَّكَ قَضَيْتَ عَلَى عِبَادِكَ بِعِبَادَتِكَ وَ أَمَرْتَهُمْ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الْإِجَابَةَ فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ مَدَدْتُ يَدِي فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي دُعَائِي وَ بَلِّغْنِي مُنَايَ وَ لاَ تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجَائِي وَ اكْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنْ أَعْدَائِي يَا سَرِيعَ الرِّضَا اغْفِرْ لِمَنْ لاَ يَمْلِكُ إِلاَّ الدُّعَاءَ فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تَشَاءُ يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفَاءٌ وَ طَاعَتُهُ غِنًى(2) ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مَالِهِ الرَّجَاءُ وَ سِلاَحُهُ الْبُكَاءُ يَا سَابِغَ النِّعَمِ (3) يَا دَافِعَ النِّقَمِ يَا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ يَا عَالِماً لاَ يُعَلَّمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ اَلْأَئِمَّةِ الْمَيَامِينِ مِنْ آلِهِ (4) وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً .
رَوَى اَلْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ النَّضْرِيُّ (5) قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ شَعْبَانَ وَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ - اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ الْمُبَارَكَ الَّذِي أُنْزِلَ 77 فِيهِ اَلْقُرْآنُ هُدىً 78 لِلنّاسِ وَ بَيِّناتٍ
ص: 850
مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنَا فِيهِ وَ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ يَا مَنْ أَخَذَ الْقَلِيلَ وَ شَكَرَ الْكَثِيرَ اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي إِلَى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلاً وَ مِنْ كُلِّ مَا لاَ تُحِبُّ مَانِعاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ عَفَا عَنِّي وَ عَمَّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْنِي بِارْتِكَابِ الْمَعَاصِي عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ إِلَهِي وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ وَ زَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ فَمَا عُذْرِي فَاعْفُ عَنِّي يَا كَرِيمُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجَاوُزُ(1) مِنْ عِنْدِكَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ يَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ ضَعِيفٌ فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ أَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنَى وَ الْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبَادِ قَاهِرٌ(2) مُقْتَدِرٌ أَحْصَيْتَ أَعْمَالَهُمْ وَ قَسَمْتَ أَرْزَاقَهُمْ وَ جَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَلْوَانُهُمْ خَلْقاً(3) مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ لاَ يَعْلَمُ الْعِبَادُ عِلْمَكَ وَ لاَ يَقْدِرُ الْعِبَادُ قَدْرَكَ (4) وَ كُلُّنَا فَقِيرٌ(5) إِلَى رَحْمَتِكَ فَلاَ تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِي خَلْقِكَ فِي الْعَمَلِ وَ الْأَمَلِ وَ الْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ اللَّهُمَّ أَبْقِنِي خَيْرَ الْبَقَاءِ وَ أَفْنِنِي خَيْرَ الْفَنَاءِ عَلَى مُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ وَ الْخُشُوعِ وَ الْوَفَاءِ وَ التَّسْلِيمِ لَكَ وَ التَّصْدِيقِ بِكِتَابِكَ وَ اتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ -ب.
ص: 851
اللَّهُمَّ مَا كَانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ بَذَخٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ خُيَلاَءَ أَوْ رِيَاءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقَاقٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ عِصْيَانٍ أَوْ عَظَمَةٍ أَوْ شَيْ ءٍ لاَ تُحِبُّ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُبَدِّلَنِي مَكَانَهُ إِيمَاناً بِوَعْدِكَ وَ وَفَاءً بِعَهْدِكَ وَ رِضًا بِقَضَائِكَ وَ زُهْداً فِي الدُّنْيَا وَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ وَ أَثَرَةً وَ طُمَأْنِينَةً وَ تَوْبَةً نَصُوحاً أَسْأَلُكَ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ إِلَهِي أَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصَى وَ مِنْ كَرَمِكَ وَ جُودِكَ تُطَاعُ فَكَأَنَّكَ لَمْ تُعْصَ وَ أَنَا وَ مَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكَّانُ أَرْضِكَ فَكُنْ عَلَيْنَا بِالْفَضْلِ جَوَاداً وَ بِالْخَيْرِ عَوَّاداً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاَةً دَائِمَةً لاَ تُحْصَى وَ لاَ تُعَدُّ وَ لاَ يَقْدِرُ قَدْرَهَا غَيْرُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فصل من(1) الزيادات في ذلك
رَوَى صَفْوَانُ الْجَمَّالُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وُلِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي يَوْمِ الْأَحَدِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ .
وَ رَوَى اَلْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وُلِدَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ .
وَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: يُعْجِبُنِي أَنْ يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِي السَّنَةِ أَرْبَعَ لَيَالٍ - لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةَ الْأَضْحَى وَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ . و روى إسحاق بن عمار عن جعفر بن محمد عليه السّلام عن أبيه: مثل ذلك.
وَ رَوَى اَلْحَارِثُ (2) بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى لَيْلَةِ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةِ النَّحْرِ وَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ لَيْلَةِ عَاشُورَاءَ وَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَافْعَلْ وَ أَكْثِرْ فِيهِنَّ مِنَ الدُّعَاءِ
ص: 852
وَ الصَّلاَةِ وَ تِلاَوَةِ اَلْقُرْآنِ .
وَ رَوَى سَعِيدُ(1) بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لاَ يَنَامُ ثَلاَثَ لَيَالٍ - لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ فِيهَا تُقَسَّمُ الْأَرْزَاقُ وَ الْآجَالُ وَ مَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ .
وَ رَوَى زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يَجْمَعُنَا جَمِيعاً لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ثُمَّ يُجَزِّئُ اللَّيْلَ أَجْزَاءً ثَلاَثاً فَيُصَلِّي بِنَا جُزْءاً ثُمَّ يَدْعُو وَ نُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْأَلُهُ اَلْجَنَّةَ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ 87 .
وَ رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صُومُوا شَعْبَانَ وَ اغْتَسِلُوا لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْهُ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ .
وَ ذَكَرَ أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ اَلزِّيَارَاتِ أَنَّهُ رَوَى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ بَاتَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِأَرْضِ كَرْبَلاَءَ وَ قَرَأَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ يُحَمِّدُهُ تَعَالَى أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ وَ يَكْتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ لاَ تُكْتَبُ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَ يَسْتَغْفِرَانِ لَهُ مَا دَامَا مَعَهُ .
هذا الفصل يشتمل على نوعين أحدهما عبادة الأبدان و الآخر عبادة الأموال فالأول يشتمل على نوعين أحدهما الجهاد و الثاني الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجهاد على ضربين أحدهما(2) جهاد من خالف الإسلام من أصناف الكفار و الثاني جهاد البغاة الخارجين على أئمة المسلمين فأما جهاد الكفار فإنه يلزم كل ذكر حر بالغ صحيح الجسم غير ممنوع بشيء من أنواع الموانع غير أنه لا يلزم الجهاد إلا بحضور إمام عادل أو من نصبه
ص: 853
الإمام للجهاد و مع فقد الإمام العادل أو فقد من نصبه لا يلزم الجهاد و متى وجب فإنما يجب على الكفاية لأنه ليس من فروض الأعيان و متى قام به من في قيامه كفاية سقط عن الباقين و الكفار الذين يجاهدون على ضربين أحدهما من يجب قتاله إلى أن يسلموا أو يقتلوا أو يلتزموا الجزية و هم اليهود و النصارى و المجوس فإن هؤلاء متى قبلوا الجزية و بذلوها أجيبوا إليها و أقروا على كفرهم و أحكامهم و الجزية هو ما يراه الإمام من قليل أو كثير بحسب ما يحتمل حالهم من غني أو فقير يضعها على رءوسهم أو أرضهم و لا يؤخذ من النساء و الصبيان و من ليس بمكلف من البله و المجانين و متى لم يقبلوا الجزية قتلوا و سبي ذراريهم و نساؤهم و غنمت أموالهم و الذين لا تقبل منهم الجزية و هم من عدا الفرق الثلاثة من سائر أصناف الكفار فإنه لا تقبل منهم الجزية و يقتلون و تسبى ذراريهم و نساؤهم و الذراري كل من لم يبلغ من الذكران و النساء أجمع و تغنم أموالهم و متى حيزت الغنائم و الذراري و النساء خمس فأخرج خمسة ففرق(1) فيمن يستحقه ممن تقدم ذكره و الباقي يفرق في المقاتلة للراجل منهم سهم و للفارس سهمان فيما يمكن نقله إلى دار الإسلام و ما لا يمكن نقله من الأرضين و العقارات يخرج خمسه لأهله و الباقي لجميع المسلمين يؤخذ ارتفاعه فيترك في بيت المال ليصرف إلى مصالح المسلمين و أما البغاة فهم الذين يخرجون على الإمام العادل و يعصونه وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فهؤلاء يجب جهادهم على كل من يجب عليه جهاد الكفار بأعيانهم إذا دعاهم الإمام إلى ذلك و لا يجاهدون مع عدم الإمام. ثم البغاة على ضربين أحدهما لهم رئيس يرجعون إليه و يتدبرون برأيه و الآخرون ليس لهم رئيس بل أمرهم يكون شورى فالأولون يقاتلون حتى يرجعوا إلى الطاعة أو يقتلوا لا يقنع منهم إلا بأحدهما و يجوز أن يتبع مدبرهم و يجاز على جريحهم و يؤخذ من مالهم ما حواه العسكر دون ما في دورهم و منازلهم و لا تسبى ذراريهم و لا نساؤهم و الضرب الآخر أيضاب.
ص: 854
يقاتلون حتى يرجعوا إلى الحق أو يقتلوا غير أنه(1) لا يجاز(2) على جريحهم و لا يتبع مدبرهم و لا تسبى أيضا ذراريهم و لا نساؤهم مثل الأولين سواء و الفريقان جميعا يدفنون في مقابر المسلمين و يوارثون و يصلى عليهم و أما من قتل من أهل الحق في جهاد الكفار و البغاة فإنه شهيد لا يجب غسله بل يدفن بدمه و ثيابه التي فيها دم و يصلى عليهم غير أنه يترحم على هؤلاء و يلعن البغاة بعد التكبيرة الرابعة. و أما الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فهما فرضان(3) من فروض الكفايات عند كثير من أصحابنا و أكثر من خالفنا(4) و الأقوى أنه من فروض الأعيان و هو ينقسم ثلاثة أقسام بالقلب و اللسان و اليد فمتى(5) أمكن وجب الجميع و إن لم يمكن اقتصر على اللسان و القلب و إن لم يمكن اقتصر على ما في القلب و لا تسقط بحال و الأمر بالمعروف على ضربين واجب و ندب فالأمر بالواجب واجب و بالندب ندب و أما النهي عن المنكر فكله واجب لأن المنكر كله قبيح و شروط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ثلاثة أحدها أن يعلم المعروف معروفا و المنكر منكرا و الثاني أن يجوز تأثير إنكاره(6) و الثالث أن لا تكون فيه مفسدة بأن يؤدي إلى قتله أو جراحه أو قتل غيره أو أخذ ماله أو مال غيره فمتى عرض شيء من ذلك كان مفسدة و عند تكامل الشروط يجب على ما قلناه و متى اختل واحدة من الشروط سقط فرضه و تفصيل ذلك و فروعه بيناه في النهاية و المبسوط و الجمل و العقود
الزكاة على ضربين زكاة الأموال و زكاة الرءوس فزكاة الرءوس هي الفطرة و قد تقدم
ص: 855
شرحنا له و زكاة الأموال على ضربين واجب و ندب فالزكاة الواجبة تجب في تسعة أشياء الذهب و الفضة و الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب و الإبل و البقر و الغنم فشروط زكاة الذهب و الفضة الملك و النصاب و كمال العقل و التمكن من التصرف في المال و حئول الحول فالنصاب في الذهب أن يبلغ عشرين مثقالا دنانير مضروبة منقوشة فإنه يجب عند ذلك فيه نصف دينار ثم بعد ذلك كلما زاد أربعة دنانير كان فيها عشر دينار و ما بين النصابين أو ما نقص عن النصاب عفو و من شرط صحة أدائه الإسلام و أما الفضة فنصابها أن تكون مأتي درهم فضة مضروبة منقوشة و باقي شروط الذهب حاصلة فعند ذلك يجب فيها خمسة دراهم و بعد ذلك كل أربعين درهما فيه درهم بالغا ما بلغ و ما نقص عن المائتين أو الأربعين بعد المائتين لا تتعلق به زكاة و أما زكاة الغلات الأجناس الأربعة فشروطها الملك و النصاب و لا يراعى باقي الصفات فالنصاب أن تبلغ خمسة أوسق و الوسق ستون صاعا و الصاع تسعة أرطال يكون مبلغه ألفين و سبعمائة رطل خالصا من مؤن الأرض و ما يلزم عليه و ليس من شروط الغلات كمال العقل لأن غلات الأطفال و المجانين يجب فيها الزكاة و يلزم الولي إخراجها و حئول الحول ليس بشرط أيضا فإن عند حصول الغلة يجب إخراج الزكاة منها و ليس بعد النصاب الأول نصاب آخر بل يخرج من قليله و كثيره و إذا وجبت الزكاة فيها فإن كانت الأرض تسقى سيحا أو عذيا وجب فيه العشر و إن كانت تسقى بالغرب و الدوالي و ما يلزم عليه المؤن ففيه نصف العشر و أما الإبل و البقر و الغنم فشروط الزكاة فيها الملك و النصاب و كونها سائمة و حئول الحول و ليس كمال العقل شرطا فيها كما قلناه في الغلات فالنصب في الإبل أولها في كل خمس شاة إلى خمس و عشرين ففيها خمس شياه فإذا صارت ستا و عشرين ففيها بنت مخاض و هي التي حملت أمها بالبطن الثاني ثم ليس فيها شيء إلى ست و ثلاثين ففيها بنت لبون و هي التي ولدت أمها البطن الثاني فحصل بها لبن ثم ليس فيها شيء إلى ست و أربعين ففيها حقة و هي التي استحقت أن تركب أو يطرقها الفحل و هي إذا بلغت أربع سنين ثم ليس فيها شيء إلى إحدى و ستين فإذا بلغت ذلك ففيها جذعة و هي
ص: 856
التي استوفت خمس سنين و دخلت في السادسة ثم ليس فيها شيء إلى ست و سبعين ففيها بنتا لبون إلى إحدى و تسعين ففيها حقتان ثم ليس فيها شيء إلى مائة و إحدى و عشرين فعند ذلك يسقط هذا الاعتبار و أخرج من كل خمسين حقة و من كل أربعين بنت لبون و أما حئول الحول فشرط لا بد منه و السوم شرط أيضا لأن المعلوفة ليس فيها زكاة في الأجناس الثلاث و من ليس بكامل العقل يتعلق بمواشيه الزكاة و يلزم الولي إخراجه و أما البقر فنصابه الأول ثلاثون ففيها تبيع أو تبيعة و هي التي تم لها سنة و في أربعين مسنة و هي التي لها سنتان ثم على هذا الحساب بالغا ما بلغ و نصاب الغنم في الأربعين شاة و ليس بعد ذلك إلى مائة و إحدى(1) و عشرين شيء فعند ذلك فيها شاتان ثم ليس فيها شيء إلى مائتين و واحدة ففيها ثلاث شياه ثم ليس فيها شيء إلى ثلاثمائة و واحدة ففيها أربع ثم ليس فيها شيء إلى أربعمائة فيسقط هذا الاعتبار و أخرج من كل مائة شاة و لا يعد من المواشي في الزكاة إلا ما حال عليه الحول و إذا وجبت الزكاة وجب إخراجها على الفور و لا تؤخر إلا لعذر و يجوز تقديمها بشهر و شهرين إذا حضر مستحقها يعطى على وجه القرض ثم يحتسب به عند الحول(2) إذا بقيا على الصفة التي معها يستحق الزكاة أو تستحق عليه. و مستحق الزكاة أحد الأصناف الثمانية الذين(3) ذكرهم الله تعالى و هم الفقراء و المساكين و العاملون عليها و هم جباة الزكوات و المؤلفة قلوبهم و هم الذين يستمالون إلى قتال الكفار ممن خالف الإسلام إذا كان حسن الرأي في الإسلام وَ فِي الرِّقابِ و هم المكاتبون أو العبيد الذين يكونون في شدة و الغارمون و هم الذين ركبتهم الديون(4) فأنفقوها في مباح على الاقتصاد وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ و هو الجهاد و جميع مصالح المسلمين و ابن السبيل و هو المنقطع به و إن كان غنيا في بلده و يسقط سهم المؤلفة اليوم و هم(5) السعاة و الجهاد و يفرق في الباقين أو في بعضهم على ما يختاره صاحبه من تفضيل بعضهمج.
ص: 857
على بعض أو اختصاص بعض منه به و يحتاج أن يجمع إلى ذلك أن يكون مسلما مؤمنا غير فاسق أو يكون بحكم الإيمان من أطفال المؤمنين و أقل ما يعطى الفقير من الزكاة ما يجب في نصاب أوله من الذهب نصف دينار و بعد ذلك عشر دينار و من الدراهم خمسة دراهم و بعد ذلك درهم درهم و يجوز أن يعطى زكاة مال كثير لواحد يغنيه به و أما ما يستحب فيه الزكاة فسبائك الذهب و الفضة و الأواني المصاغ(1) منهما و ما ليس بمنقوش من الجنسين و زكاة الحلي إعارته إذا كان حليا مباحا و مال التجارة يستحب(2) فيه الزكاة إذا طلب برأس المال فما زاد تقوم بالدراهم أو الدنانير و يخرج على حسابه عدا الأجناس الأربعة مما يكال أو يوزن من الغلات يستحب فيه الزكاة مثل باقي(3) الأجناس الأربعة و من الحيوان تستحب الزكاة في الخيل المرسلة الإناث إذا كانت عربية في كل واحدة ديناران في كل سنة و في البراذين دينار واحد و لتفصيل هذه الأشياء و فروعها شرح طويل ذكرناه في كتبنا النهاية و المبسوط و الجمل و غير ذلك فمن أراده رجع إليه و هذا القدر فيه كفاية هاهنا لأن الغرض ألا نخلي شيئا من العبادات في هذا الكتاب و إن كان الاهتمام بعبادات الأبدان أكثر و قد وفينا بما شرطناه في صدر الكتاب و نسأل الله تعالى أن يجعله لوجهه خالصا و ينفعنا و لمن يعمل به أو ببعضه و نسأله أن لا يخلينا(4) من دعائه عقيب العمل بما علمناه إن شاء الله تعالى - اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و عليه توكلنا و به نستعين و صلواته على سيدنا محمد نبيه و عترته الأئمة الطاهرين و سلم تسليما و حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ ب.
ص: 858
بسم اللّه الرحمن الرّحيم
لقد دأب المحقّقون و ناشر و الكتب على كتابة مقدّمات مستفيضة ليضعوها في أوّل صفحات الكتب، حيث أصبح هذا المنهج متعارفا عليه و مرسوما لا مناص للعدول عنه.
و لكنّني آثرت أن أكتب هذه الكلمات القصار مع بيان منهجنا في التحقيق و أضعها في آخر الكتاب خلافا لما هو متعارف عليه، فما أحببت أن استأثر لنفسي بهذه الصفحات في أوّل الكتاب لأنني أردت أن تصافح عيون القرّاء الكرام متن المصباح بما تضمّنه من الأدعية العظيمة قبل أن تصافح أعينهم كلماتي هذه، و لئلاّ أكون قد سبقت الشيخ الطوسيّ في مصباحه.
و كذلك فقد اعتاد المحقّقون و الناشرون أيضا أن يضعوا في بداية الكتاب دراسة عن حياة المصنّف و أساتذته و طلابه و تآليفه... إلى غير ذلك ممّا يتّصل به.
و لما كانت شخصيّة شيخنا الطوسيّ عظيمة و له مصنّفات كثيرة، فقد آثرنا أن نكتب له ترجمة منفردة نفصّل فيها حياته و آثاره بصورة مستفيضة لكي نتجنّب التكرار غير المفيد، فضلا عن أنّه قد كتب في حياة هذا الرّجل العظيم تراجم مطوّلة و هي موجودة لمن يطلبها.
ص: 859
و من ناحية أخرى فإنّ لشيخنا الطوسيّ الكثير من التّصانيف و المؤلّفات الفقهيّة و غير الفقهيّة، و طبع هذه المؤلّفات يستلزم منّا تكرار حياته في جميعها، فلا أرى في هذا أيّ فائدة تذكر، و لكن في منهجنا أننا نفرد لحياة المؤلّفين مجلدا كاملا يحتوي على حياتهم بصورة تفصيلية و هو كما عملناه في سلسلة الينابيع الفقهيّة حيث سنفرد جلدا كاملا لحياة أربعين مصنّفا مع تآليفهم.
ختاما أدعو اللّه مخلصا أن يوفق الجميع لإحياء تراث آل البيت عليهم السّلام و اللّه خير مجيب للدعاء.
في بداية الأمر لا بدّ لي أن أذكر سبب اختياري لكتاب مصباح المتهجّد و سلاح المتعبّد للشيخ أبي جعفر الطوسيّ رضوان اللّه تعالى عليه فأقول:
لمّا كانت فطرة الإنسان تفتقر إلى الكمال، و أنّ شعور النقص إحساس مركّب في الطبع البشريّ يتّضح جليّا في طلب الطفل لثدي أمّه منذ الولادة.
و لمّا كان الإنسان عاجزا عن تلبية طلباته و حلّ مشكلاته بنفسه، من هنا كانت الحاجة ماسّة للتوجّه إلى الخالق المتكفّل بمخلوقه، و مدّ يد التضرّع و الابتهال إليه تعالى ليكون عونا لهذا المخلوق الضعيف العاجز أمام القدرة العظيمة للخالق المتفرّد بالعبوديّة.
و منذ بداية اشتغالي بتحصيل العلوم الدينيّة كنت مشغوفا بالدعاء، مؤمنا كلّ الإيمان بأنّ الاستجابة لا ريب فيها لو توجّه المؤمن بكلّ نفسه و قلبه و كيانه منصهرا و متّصلا بخالقه القادر، و يعود الفضل في ذلك إلى أستاذي الكبير علي أكبر دامغاني، فهو الذي شجّعني و إخواني طلبة الحوزة و شوّقني حيث كان يشكّل مجالس و تجمّعات - في أثناء درسه - خاصّة بالأدعية و الابتهال، فكنت آنذاك أشعر بحالة روحانية سامية ينسى فيها الإنسان نفسه و يغيب عن عالمه المادّي هذا متّصلا بعالم
ص: 860
الروح و الطهر.
و لمّا كنت موقنا بأنّ مصباح المتهجّد هو من أحسن و أفضل و أقدم المجاميع و التصانيف التي جمعت و صنّفت في الأدعية.
و لمّا كان جامع هذه الأدعية و مصنّفها هو الشيخ الطوسيّ شيخ الطائفة و رئيسها، و لمّا تأكّدت بأن ليس هناك مصنّف آخر - لا قبله و لا بعده - يضاهيه و يصل إلى مرتبته، بحيث أنّ كل ما صنّف بعد هذا الكتاب كان المصباح المصدر الأوّل لمادّة ما جمع و صنّف بعده.
فهذا اختيار المصباح لمصنّفه ابن الباقي - و الذي سيصدر بعونه تعالى عن مؤسستنا - يستمدّ مادّته و أدعيته من المصباح كما هو معلوم من اسمه.
و هذا العلاّمة الحليّ الرجل الفذّ و العملاق في كلّ علم من العلوم الإسلاميّة لما عزم على تصنيف كتاب في الدعاء نظر في مصباح المتهجّد و استمدّ منه الأدعية و جعل كتابه هذا على أساس المصباح و سمّاه «منهاج الصّلاح».
لكل ما مضى من أسباب و موجبات فقد استقرّ رأيي و ثبت عزمي على تحقيق و إخراج هذا الكتاب بطريقة حديثة و طبع جديد و تبويب جميل يستهل للقارئ الكريم الحصول على ما يريد و يرغب دون أيّ عناء و جهد و ليكون مرجعا للمؤمنين يجدون فيه مرادهم.
و لمّا برزت عندي فكرة تحقيق و إخراج المصباح كان من حسن حظّي أن هاجر سماحة الفاضل الأديب حجّة الإسلام الشيخ أبو ذرّ بيدار من أردبيل إلى طهران حيث سكن بيتا قريبا من بيتنا ممّا سهّل مهمة التعاون و التنسيق بيننا لإنجاح هذا العمل، حيث دعوت سماحته و عرضت عليه الفكرة فاستجاب مشكورا فله عليّ المنّ و الفضل.
بعد ذلك فكرنا في انتخاب النسخ الخطية للمقابلة و التصحيح فحصرنا منها
ص: 861
ثلاث نسخ:
الأولى: نسخة المكتبة الرضويّة في مشهد المقدّسة، و هي نسخة قديمة قيّمة يرجع تأريخ كتابتها إلى أربعين عاما فقط بعد وفاة الشيخ الطوسيّ.
الثانية: نسخة أخرى قيّمة محفوظة عند الشيخ إسماعيل الأنصاري يرجع تأريخ كتابتها إلى سنة اثني و ثمانين بعد الألف، و طبعت مصوّرة بقمّ المشرّفة.
الثالثة: النسخة المطبوعة حجريّا للشيخ الأستاذ الحاجّ عبّاس القمّيّ رضوان اللّه تعالى عليه.
و قد رمز لهذه النسخ الخطيّة الثلاث سماحة الأستاذ المحقّق الفاضل أبو ذرّ بيدار؛ للأولى بنسخة (أ)، و للثانية بنسخة (ب)، و للثالثة بنسخة (ج).
ثمّ شرعنا بعد ذلك في المقابلة و التحقيق و التصحيح مستعينين باللّه القدير و مستمدين من روح المصنّف الزكية و أنفاسه العاطرة القدرة على مواصلة العمل لإخراج هذا السفر الخالد.
و آنذاك لم نكن قد حصلنا على النسخة الخطية الأولى من المكتبة الرضويّة بعد، فوصل إلى علمي بأن السيّد موسى الشبيري - حفظه اللّه و أبقاه ذخرا ليكون مرجعا للمسلمين - قد قابل بنفسه المصباح على نسخة المكتبة الرضويّة قبل وصول النسخة إلى أيدينا، و لما كنت عارفا للسيّد الشبيري و مطّلعا على دقّته و حسن أمانته فيما يقابل تمنيت أن يسعدني الحظ بالحصول على هذه النسخة من حضرته، فطلبتها من سماحته، فما كان منه إلاّ أن تفضّل بتقديمها إليّ مشكورا عن طيب نفس و رضا، و ذلك لشدّة علاقته بالأمور التحقيقية، و توخّيه الدقّة و الصحّة في نشر التراث الإسلامي، فجزاه اللّه خير الجزاء.
ثمّ كتب الشيخ الجليل أبو ذرّ بيدار بخطّه الجميل على النسخة المطبوعة كلّ ما قابله السيّد الشبيري مع النسخة الرضوية ممّا زادني سعادة حيث احتفظت بهذه
ص: 862
النسخة عندي لحد الآن.
و بعد أن شرعنا بمقابله عدد غير قليل من الصفحات صممنا على الطبع بشكل رائق و بحروف مشكّلة معربة تليق بمنزلة هذا الكتاب الرفيع و يسهل على الداعي قراءته، ففكّرنا كثيرا و راجعنا مطابع عديدة بهذا الشأن، و استشرنا في الأمر أهل الخبرة و المعرفة حتّى استقّر رأينا أخيرا على طبع هذا الكتاب في مطبعة الاوفست في سرخه حصار فكان لنا ذلك حيث وقعنا عقد الطبع و شرعنا فيه.
و لا نريد أن نحمّل المنّة أحدا حينما نقول بأن هذا الكتاب قد أخذ منّا الكثير من الجهد و السهر و مواصلة العمل مع بعد مسافة المطبعة و الإشكالات التي عانينا منها، فبعد أن أخذنا نماذج من الطبع أعجبنا كثيرا بشكل الحروف و جمال الخط و لكن للأسف وجدنا فيه إشكالين:
الأوّل: إن حرف الكاف لم يكن بالرسم العربي، فبذلنا محاولات عديدة لتغيير شكله و لكن دون جدوى حتّى مع اتّصالنا بألمانيا لم نحصل على نتيجة لحلّ هذا الإشكال.
الثاني: إن وضع الحركات الإعرابية فوق الحروف لم تكن دقيقة بالشكل المطلوب، لذا فقد حصل في الطبع أخطاء كثيرة من هذا القبيل، و لكن مع العمل المتواصل و الجهد المشكور الذي بذله الشيخ أبو ذرّ بيدار في تصحيحه للكتاب مع التأنّي وسعة الصدر و نهاية الدقّة قد وفّقنا اللّه تعالى إلى إتمامه على الوجه المطلوب.
ختاما أسأل اللّه تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير و الصلاح، و أن يجعل هذا المصباح منية المريدين و الداعين إلى اللّه، و أن يفتح لنا أبواب رحمته الواسعة لاستجابة دعائنا...
إنّه سميع مجيب.
علي أصغر مرواريد
ص: 863
ص: 864
1: الآيات و السّور
2: اللّغات
3: الأيّام و الشّهور و الأعوام
4: الأعلام
5: الأمكنة و البقاع و البلدان
6: الأمم و القبائل و الفرق
7: الكتب
ص: 865
ص: 866
آ آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ.
«البقرة/ 285»: 252.
آية الكرسيّ: 210، 212، 251، 252، 253، 254، 255، 256، 260، 316، 317، 318، 673، 674، 747، 758، 806، 807، 839، 853.
ألف إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ. «النصر/ 1»:
304، 318، 807.
إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.
«الزّلزال/ 1»: 260، 304، 317، 318، 383.
إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ. «الانشقاق/ 1»:
807.
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ.
«البقرة/ 152»: 643.
إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ. «الواقعة/ 1».
أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ. «الجاثية/ 23»: 235.
أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ.
«السّجدة/ 32»: 848.
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ. «التّكاثر/ 1»: 317، 383.
إِنّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً. «الأحزاب 67»: 756.
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ.
«الصّفّ/ 4»: 756.
إِنّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً. «الكهف/ 57»:
إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً.
«النساء/ 103»: 242.
ص: 867
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ... «آل عمران/ 190»: 36، 180، 212، 256، 368.
إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
«البقرة/ 156»: 783.
إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.
«الأحزاب/ 33»: 764.
إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً. «مريم/ 26»:
627.
أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ.
«النّحل/ 108»: 235.
ت تُوبُوا إِلَى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ. «التّحريم/ 8»:
642.
ث ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.
«التكاثر/ 8»: 750.
ح اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ. «الأنعام/ 10»:
659، 764.
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً.
«الإسراء/ 111»: 209، 215، 806، 814، 816.
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ، يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ هُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ. «سبأ/ 201»:
659.
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ. «الأعراف/ 43»:
242.
اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ... «البقرة/ 255»:
212.
ر رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ. آل «عمران/ 193»: 748، 751.
رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ. «آل عمران/ 194»: 748، 751.
ش شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. «آل عمران/ 18»:
254، 316، 807.
ص: 868
ف فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ.
«الشّعرآء/ 100، 101»: 767.
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ. «آل عمران/ 61»: 759، 764، 767.
ق قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى.
«الشّورى/ 23»: 764.
ل لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ.
«الأنبياء/ 27»: 753.
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ. «إبراهيم/ 7»: 643
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ.
«التّوبة/ 128»:
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ.
«القدر»: 403، 607.
لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ.
«الأنفال/ 43»: 754.
م مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اللّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ.
«البقرة/ 261»: 643.
مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاّ مِثْلَها.
«الأنعام/ 160»: 643.
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً. «البقرة/ 245»:
643.
مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ اَلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ. «الناس/ 64»:
233.
ن اَلنَّفّاثاتِ فِي الْعُقَدِ. «الفلق/ 4»:
233.
ه هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً. «الدّهر/ 1»:
256.
و وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا... «يّس/ 6»: 212، 235.
وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً. «النّور/ 55»: 785.
ص: 869
وَ رَدَّ اللّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ كَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَ كانَ اللّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ.
«الأحزاب/ 35»: 836.
وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ.
«الأحقاف/ 16»: 816.
وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنّا نَصِيباً مِنَ النّارِ قالُوا لَوْ هَدانَا اللّهُ لَهَدَيْناكُمْ.
«المؤمن/ 47»: 756.
وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى.
«الأعراف/ 172»: 750
وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً، وَ جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً.
«بني إسرائيل»: 45، 46»: 235.
وَ سْئَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ. «النّساء/ 32»:
729، 844.
وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها. «الشمس/ 1»:
564.
وَ الْعَصْرِ. «العصر/ 1»: 385.
وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ.
«الزّخرف/ 4»: 748.
وَ فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ، وَ جَنّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ، يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ.
«الرّعد/ 4»: 719.
وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ.
«الصّآفات/ 24»: 750.
وَ لا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ. «الأنبياء/ 28»: 745، 753.
... وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ...
«الحشر/ 10»: 220.
وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً. «النّساء/ 64»:
710.
وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ. «الأنعام/ 59»:
660.
وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ. «الرّعد/ 8»: 66.
وَ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ.
«الحجّ/ 65»: 659.
ي يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ. «التّوبة/ 119»:
764.
ص: 870
يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. «المدّثّر/ 1»: 271.
اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً.
«المائدة/ 3»: 749.
ص: 871
ألف إبراهيم (سورة): 319.
الأحزاب (سورة): 783.
الإخلاص [قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ] : 208، 212، 217، 251، 252، 253، 254، 255، 256، 259، 260، 261، 262، 271، 284، 292، 299، 301، 302، 304، 315، 316، 317، 318، 320، 331، 332، 341، 342، 367، 368، 377، 383، 425، 438، 523، 532، 534، 554، 649، 662، 665، 671، 676، 683، 687، 745، 747، 758، 783، 806، 807، 813، 814، 817، 818، 819، 830، 831، 837، 839، 853.
إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ - المنافقون.
أمّ الكتاب - فاتحة الكتاب.
إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - القدر.
الأعلى [سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى] : 252، 262، 317، 654.
الأنبياء (سورة) 524.
ب البقرة (سورة): 839.
بني إسرائيل (سورة): 265، 807.
ت التّوبة (برآءة) سورة: 672.
ج الجحد - الكافرون.
الجمعة (سورة): 260، 262، 364.
ح الحجر (سورة): 319،
الحشر (سورة): 368، 533،
الحمد - فاتحة الكتاب
ص: 872
د الدّخان (سورة): 264، 265، 299، 342، 807، 839.
الدّهر (سورة) - هل أتى.
ر الرّحمن (سورة): 284، 533، 744.
الرّوم (سورة): 577، 628.
س السّجدة (سورة): الم تنزيل: 264، 265، 271، 299، 807، 839.
ش الشّورى [حم عسق]: 807.
ص ص (سورة): 265.
الصّافّات (سورة): 18، 204، 284، 807.
ط الطواسين الثلاث [سور الشّعراء، و النّمل و القصص]: 265.
ع العاديات (سورة): 304، 318.
العصر (سورة): 385.
العنكبوت (سورة): 577، 628.
ف فاتحة الكتاب [الحمد]: 212، 217، 251، 252، 253، 254، 255، 256، 258، 259، 260، 261، 264، 271، 292، 299، 301، 302، 304، 316، 317، 318، 320، 331، 332، 341، 342، 367، 368، 377، 425، 438، 449، 523، 524، 532، 554، 649، 674، 676، 744، 747، 758، 783، 806، 807، 813، 814، 816، 817، 818، 819، 830، 831، 837، 839.
فصّلت [حم السّجدة]: 265، 271، 705، 808.
الفلق: 212، 217، 253، 254، 255، 256، 260، 261، 316، 317، 318، 367، 368، 436، 449، 533، 839.
ق القدر (سورة) [إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ] :
210، 212، 251، 252، 254، 255، 256، 257، 258، 260، 301، 316، 320، 332، 386، 523، 577، 628، 734، 745، 747، 759، 813، 817.
القلم - النّون.
ص: 873
ك الكافرون [قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ] : 252، 255، 260، 271، 316، 331، 368، 383، 532، 534، 676، 683، 783، 806، 813، 817، 818، 819، 831.
الكهف (سورة): 265، 284، 524، 807.
ل لقمان (سورة): 265، 807.
م المائدة (سورة): 257.
مريم (سورة): 16.
المعوّذتان [سورة الفلق و النّاس]: 212، 217، 253، 254، 255، 256، 260، 261، 271، 533، 806، 813، 814، 817.
الملك: 271، 807.
المنافقون (سورة): 262، 364، 784.
ن النّاس: 212، 217، 253، 245، 255، 256، 260، 261، 316، 317، 318، 367، 368، 438، 449، 533، 839.
ن (سورة) [القلم]: 807.
ه هل أتى (سورة): 767.
هود (سورة): 284.
و الواقعة (سورة): 265، 271، 342، 807.
ي يس (سورة) 18، 264، 271، 299، 342، 744، 807، 839.
ص: 874
آ آمين و أمين: مبنىّ على الفتح، اسم فعل بمعنى «استجب».
قيل: إنّه ليس بعربىّ لأنّ وزن فاعيل ليس من كلام العرب.
ابن قترة: قترة: اسم إبليس و هو أبو قترة.
ابن قترة: حيّة خبيثة إلى الصّغر ما هي لا يسلم سليمها؛ أو هو يكبر الأفعى نحو الشّبر ينزو ثمّ يقع؛ أو هو أغبر اللّون صغير أرقط ينطوى ثمّ ينقز ذراعا أو نحوها. ج بنات قترة.
الأسامرة: السّمر: حديث اللّيل. ج أسمار.
السّامر: الّذي يتحدّث مع جليسه ليلا.
ج سمّار و سمّر و سمرة و سامرة و سمر و سامرون.
السّمير: المسامر الّذي يشاركك في السّمر؛ أي: الحديث ليلا. ج سمرآء.
و الأسامرة جمع على غير القياس.
الأفاترة:
الفتر: الضّعف «و هو أصل المعنى» واحده فترة. و الفتّر: سمكّة إذا أمسكتها أخذتك فترة و تعرف أيضا بالرّعادة.
الفترة: الهدنة، ما بين النّوبتين من الحمّى أفتر: ضعفت جفونه فانكسر طرفه، و الدّآء أو السّكر: أضعفه، و الشّراب: فتر شاربه. و لها معان و استعمالات أخر.
الإكليل: التّاج، عصابة تزيّن بالجوهر، طاقة من الورود و الأزهار على هيئة التّاج تكلّل الرّأس أو تطوّق العنق للتّزيين.
ج أكاليل.
أمّ الصّبيان: ضرب من الصّرع تعرض على الصّبيان «تركيب إضافىّ».
أمّ ملدم: الملدم، الملدام: الأحمق الكثير اللّحم الثّقيل. و أمّ ملدم: كنية الحمّى. يقال: أخذته أمّ ملدم.
ب الباقلّى و الباقلاء: الفول «و هو نبات عشيّ سنويّ زراعيّ من الفضيلة القرنيّة.
المبقلة: الأرض يكثر فيها البقل،
ص: 875
و البستان المتّخذ لزراعة الخضر؛ أي البقول. تبقّل الرّجل: خرج يطلب البقل. و تبقّلت الدّابّة: رعت البقل.
الأفق الأعلى: الأفق و الأفق: النّاحية من الأرض أو من السّمآء، منتهى ما تراه العين من الأرض كأنّما التقت عنده بالسّمآء، ما ظهر من نواحي الفلك و أطراف الأرض. ج آفاق.
أمّ الكتاب: الكتاب: صحف ضمّ بعضها إلى بعض، الرّسالة. ج كتب.
و الكتب السّماويّة: كالقرآن و الإنجيل و التّوراة. و أمّ الكتاب: الفاتحة. و أهل الكتاب: اليهود و النّصارى.
و الكتاب: الحكم، الأجل و القدر.
ت تأثّل: أثل يأثل أثولا: تأصّل و قدم.
تأثّل: عظم، ثبت، تجمّع، فلان: ادّخر مالا ليستثمره. و الأثال: المال، الشّرف، المجد.
تسربل: سربله السّربال: ألبسه إيّاه.
تسربل بالسّربال: لبسه.
ج الجبت: الصنم و كلّ ما عبد من دون اللّه، الكاهن، السّاحر، السّحر، و في الكتاب الكريم: «يؤمنون بالجبت و الطّاغوت».
الجحر، و الجحران: حفرة تأوى إليها الهوآمّ و صغار الحيوان. ج جحور، و أجحار، و جحرة.
ح الحشارج: الحشرج: النّقرة في الجبل يجتمع فيها المآء فيصفو، المآء في أباطح الأرض لا يفطن له، فإذا حفر عنه مقدار ذراع جاش، كوز رقيق صغير لطيف يبرّد فيه المآء.
الحشّ، الحشّ: النّخل المجتمع، البستان، المتوضّأ. ج حشوش، حشّان، حشّان.
خ الخارجة: خرج يخرج خروجا: برز من مقرّه أو حاله و انفصل، خرج من الأمر أو الشّدّة: خلص منه. و خرج من دينه:
قضاه. فهو خارج و خرّاج.
الخطميّ: شجرة من الفصيلة الخبّازية، كثيرة النّفع، يغسّل به الرأس.
الخلّب: السّحاب يبرق و يرعد و لا مطر فيه، البرق المطمع المخلف. و يقال:
برق خلّب و برق خلّب و برق الخلّب و يكون مثلا لمن يعد و يخلّف. الخلابة:
المخادعة أو الخديعة باللّسان.
د الدّاخلة: الدّاخل من كلّ شئ: باطنه.
الدّاخلة من الازار: طرفه الدّاخل الّذي يلي الجسد، الدّاخلة من الأرض: غامضها و من الإنسان: نيّته و باطن أمره و مذهبه.
داف: داف يدوف و يديف دوفا و ديفا: بلّه
ص: 876
بماء و نحوه، خلطه، و أكثر ما يكون في الدّوآء و الطّيب، فهو دائف و الشّيء مدوف أي مبلول و مسحوق.
الدّياهش: دهشه الخطب دهشا: افزعه و حيّره. دهش فلان دهشا: شده و تحيّر أو ذهب عقله من وله أو فزع. دهش:
دهش، فهو مدهوش. أدهشه الأمر:
حيّره و أذهله فهو مدهش.
ديمة: مطر يدوم في سكون «أي بلا رعد و برق» أيّاما أو يوما و ليلة، و أقلّه ثلث يوم و أكثره ما بلغ. ج ديم و ديوم. جآء الشّئ ديما أي عامّا مع دوام.
ذ الذّريرة: ما انتحت من قصب الطّيب الّذى يجآء به من الهند، يشبه من قصب النشّاب، و أبنو به محشوّ من شئ أبيض مثل نسيج العنكبوت و مسحوقه عطر إلى الصّفرة و البياض، نوع من الطيب مجموع من أخلاط، و هو الذّرور، ج أذرّة.
الذّعاف: السّمّ يقتل من ساعته.
ج ذعف. و يقال: موت ذعاف:
سريع.
ر الرّفيق الأعلى: الرّفيق: الصّاحب، و خآصّة في السّفر. ج رفقآء، و المرافق و الصّديق. يقال: الرّفيق قبل الطّريق. و يقال: جمعتنى و إيّاه رفقة فوجدته نعم الرّفيق، و رفيق العمر:
الزّوج. و رفيقة العمر: الزّوجة.
و رفيق السّوء: الصّديق السّيّىء الأخلاق. يقال: إيّاك و رفيق السّوء.
و الرّفيق الأعلى: جماعة الأنبيآء الّذين يسكنون أعلى علّيّين. يقال: انتقل إلى الرّفيق الأعلى. أي مات و لبّى ندآء ربّه.
رمداد: 528. الرّمدّد و الرّمدد و الأرمد:
من الرّماد: المتناهى في الاحتراق، الكثير الدّقيق جدّا.
الرّوح الأمين: جبريل عليه السّلام.
س السّبع المثاني: السّبع: للمؤنّث، و السّبعة: للمذكّر: من الفاظ العدد.
و السّبع المثاني: سورة الفاتحة أو السّور السّبع الأولى من القرآن.
سجال: السّجل: الدّلو الضّخمة المملوءة فإذا كانت فارغة فليست بسجل بل هي دلو أو إذا كان فيها مآء قلّ أو كثر. و ملء الدّلو. ج سجال و سجول.
سدف: السّدفة: الظلمة، الطّائفة من اللّيل، اختلاط الضّوء و الظّلمة معا كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الأسفار.
ج سدف.
السّندس: ضرب من رقيق الدّيباج.
السّيب: العطآء، المعروف و نحوه، المال.
ج سيوب.
ص الصّالية: صلبت الحمّى صلبا: اشتّدت
ص: 877
و طالت. الحمّى الصّالب: الحارّة غير النّاقض «تذكّر و تؤنّث».
صدع: صدع يصدع صدعا الشّئ شقّه، و الأمر كشفه و بيّنه. الصّدع: الشّقّ في الشّئ الصّلب. قال تعالى: وَ الْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ.
ط الطّاغوت: الطّاغي المعتدى، كلّ رأس في الضّلال يصرف عن طريق الخير، كلّ ما عبد من دون اللّه من الجنّ و الإنس و الأصنام، الشّيطان، الكاهن السّاحر. ج طوّاغيت و طواغ.
الطّامّة: القيامة. قال تعالى: «فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى. يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى».
طخبآء، و الطّخوآء: الجملة من الكلام لا يبين لها معنّى، اللّيلة المظلمة التي وارى السّحاب قمرها، ظلمة الغيم.
الطّود: الثّبات، الجبل العظيم الذّاهب صعدا في الجوّ، و يشبّه به غيره من كلّ مرتفع أو عظيم أو راسخ. قال تعالى:
«فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ».
الطّور: التّارة و الحال: ما كان على حدّ الشّئ أو بحذآئه، الحدّبين الشّيئين، القدر، تقول: عدا طوره أي جاوز حدّه و قدره. ج أطوار.
الطّول: الفضل و القدرة، الغنى، السّعة، العلوّ، مدّ اليد بالعطآء.
ع العرش: عرشه تعالى لا يحدّ و لا يوصف.
الفلك الأعلى، سرير الملك، قوام الأمر. ج عروش و أعرشة و أعراش.
غ الغياض: الغيضة: الأجمة، مجتمع الشّجر في مغيض ماء. ج غياض و أغياض.
الغبّ: غبّت الأمر: صار إلى أواخره.
و الطّعام غبّا و غبّا و غبوبا و غبوبة: أنتن و فسد. و فلان عنده غبّا و غبّا: بات.
غبّ الرّأى: تأنّى فيه.
الغيلان: مفردة الغول. و الغول كلّ من يتلوّن من الإنس و الجنّ، كلّ ما اغتالك من إنسىّ و جنيّ و سبع، شيطان يأكل النّاس. ج أغوال و غيلان و غولة.
ق القدحان: القدح: قطعة من الخشب مستوية قلية العرض. طولها نحوفتر، تجعل فيها حزور تدلّ على نصيب صاحبها من الجزور. و كانت تستعمل في الميسر. ج قداح. يقال: له القدح المعلّى؛ أى: الحظّ الأوفر. القدح:
إنآء يشرب به المآء و نحوه. ج أقداح.
القصاص: مجرى الجملين من الرّأس في وسطه أو الشّعر في مقدّم الرّأس أو في مؤخّره أيضا؛ أو ما استدار به كلّه، و من الوركين: ملتقاهما، و من الكفيّن: منتهاهما حيث التقيا.
القيعان: القاع: أرض مستوية مطمئنة عمّا
ص: 878
يحيط بها من الجبال و الآكام تنصبّ إليها مياه الأمطار فتمسكها ثمّ تنبت العشب، و قد يكون القاع ميلا في ميل و أكثر من ذلك و أقلّ. و القعر: ج أقواع و أقوع و قيع و قيعان و قيعة.
ل اللاّمّة: كلّ ما يخاف من فزع أو شرّ أو مسّ، العين المصيبة بسوء.
اللّوح المحفوظ: اللّوح: كلّ صفيحة عريضة خشبا كانت أو عظما أو غيرهما، ما يكتب فيه من خشب أو حجر و نحوهما. و في الكتاب العزيز؛ «و كتبنا له في الألواح من كلّ شيء موعظة و تفصيلا لكلّ شيء» و اللّوح المحفوظ:
نور يلوح للملائكة فيظهر لهم ما يؤمرون فيأتمرون. جمع ألواح.
م المتأق؛ الشّديد الامتلاء. أتأق الوعآء و نحوه: ملأه.
المثلّثة: حمّى الثّلث التي تقلع يومين و تعود في الثالث و تسمّيها العامّة المثلّث.
محتقر: احتفره: حفره. الحفر: المكان الّذى احتفر. الحفير: القبر.
ج أحافير. الحفرة: المكان المحتفر.
ج حفّر.
المجلجل: جلجل: السّحاب و الرّعد، صوّت في حركة، الجلجال: الشّديد الصوت. المجلجل من الرّعد:
المصوّت، البعيد الصّوت.
مسبطرّ: اسبطرّ اسبطرارا: اضطجع، امتدّ. يقال: امتدّت للموت بعد الذّبح. اسبطرّ في السيّر: أسرع. فهو مسبطرّ و ذاك مسبطرّ.
مستدرّ: درّيدرّ درّا و درورا و دريرا و درّة: كثر و جرى و سال. درّ اللّبن: كثر.
استدرّ: كثر كلامه. فهو مستدرّ.
المسنت: أسنت القوم: أصابهم جدب و رجل سنت: قليل الخير.
المغآئض: المغيض: المكان الّذى يغيض فيه المآء. ج المغآئض.
ألملأ الأعلى: ألملاّ: الجماعة، أشراف القوم و وجوههم، التّشاور و الاجتماع.
يقال: «كان الأمر عن ملا منّا»: أى:
عن تشاور و اجتماع. و الملأ الأعلى:
الملائكة المقرّبون. أو عآمّة الملائكة.
المونق و المؤنق: آنق الشّىء إيناقا: أعجبه، فهو مؤنق.
المين: الكذب، ج ميون. مان مينا:
كذب فهو مآئن و ميون و ميّان.
ن النّاتى: نتأينتأ نتئا و نتوءا: برز في مكانه من غير أن ينفصل، و ارتفع و انتفخ. فهو ناتىء. و يجوز التّخفيف و يقال: النّاتى كالقارىء و القارى. النّتوّء: البروز، و الشّىء البارز.
النّافضة: نفضت الثّوب نفضا، و النّفض:
ما تساقط من أصول الشجر من التّمر، نفض فلان من مرضه: برىء منه،
ص: 879
و القوم نفذ زادهم. و يقال: نفضته الحمّى: أرعدته. النّافض يقال: ثوب نافض: ذهب صبغه. و أخذته حمىّ نافض: ذات رعدة.
النّداوة: ندى يندى ندّى و نداوة و ندوّة الشّئ: ابتلّ، ما نديت بشئ من فلان، أي: ما نلت منه ندى أي خيرا.
النّصوح: المبالغ في النّصح. و توبة نصوح: صادقة خالصة لا يشوبها تردّد، و هي التّى لا يعاود الذّنب بعدها، و الخالصة من شوآئب الإثم و تبعاته.
النّفسآء: المرأة إذا ولدت. و نسوة نفاس و نفساوات.
النّهل: نهل ينهل نهلا و منهلا: شرب الشّرب الأوّل، نهل الشّارب: شرب الشّارب شرب حتّى روىّ. فهو ناهل. ج نهّال و نواهل. أنهل فلان دآبّته: سقاها نهلا، أنهل العطشان: سقاه حتّى روى.
النّوأويس: النّاووس: صندوق من خشب أو نحوه يضع النّصارى فيه جثّة الميّت، مقبرة النّصارى. ج نوأويس.
النّيلوفر: جنس نباتات مآئيّة من الفصيلة النّيلوفريّة، ينبت في المياه الرّاكدة، له أصل كالجزر و ساق أملس يطول بحسب عمق المآء فإذا ساوى سطح المآء ازرقّ و أزهر.
ه الهامّة: الدّابّة، و كلّ ذي سمّ يقتل سمّه.
ج هوآم.
الهبوة: هبا الغبار هبوا: سطع. و الهبوة:
الغبار. و الهبآء: دقاق التّراب، و الشّئ المنبثّ الّذى تراه في ضوء الشّمس.
هموع: همعت العين همعا و هموعا: دمعت.
تهمّع فلان: بكى و تباكى. سحاب همع: ماطر. عين همعة: لا تزال تدمع.
الهيدب: من السّحاب: المتدلّى الّذى يدنو من الأرض و تراه كأنّه خيوط عند الضباب المطر و الهيدب: الرّجل العىّ. هدب الثمرة، إذا اجتناها يهدبها هدبا.
و الوثر و الوثر: الفرد و من العدد ما لم يكن زوجيّا و هو ضدّ الشّفع، و منه صلاة الوتر ج أوتار. الوتيرة: الطّريقة، يقال: «ما زال على و تيرة واحدة».
و المداومة على الشّئ و الملازمة. فلان:
صلّى الوتر: وتّر الصلاة: جعلها وترا.
الوعور: وعر يعر و عرا و و عورا: صلّب، حبسه عن وجهته و حاجته فهو واعر.
الوكور: الوكر: عشّ الطّائر الّذى يبيض فيه و يفرّخ و إن لم يكن فيه. ج أوكر و أوكار و وكار و وكور.
ص: 880
ألف الأضحى: 12، 284، 371، 663، 716، 736، 852.
ت التّروية (يوم): 702.
ج جمادي الآخرة (شهر): 793، 817.
جمادى الأولى (شهر): 792.
الجهنّى (ليلة ثلث و عشرين من رمضان خاصّة به): 627.
ذ ذو الحجّة (شهر): 671، 672، 676، 702، 735، 736، 737، 764، 820.
ذو القعدة (شهر)؛ 669، 675، 676، 820.
ر ربيع الآخر (شهر): 792.
ربيع الأوّل (شهر): 791، 820.
رجب (شهر): 12، 648، 797، 801، 803، 805، 806، 807، 813، 814، 817، 819، 820، 821، 852.
رمضان (شهر): 165، 539، 540، 541، 542، 577، 582، 595، 604، 607، 610، 612، 616، 625، 626، 627، 628، 630، 635؛ 636، 637، 638، 640، 644، 646، 651، 655، 656، 661، 665، 737، 752، 782، 797، 826، 838، 850، 853.
ش شعبان (شهر): 12، 626، 648، 797، 798، 807، 825، 826، 828، 829، 830، 831، 837، 838، 839،
ص: 881
841، 843، 850، 852، 853.
شوّال (شهر): 665، 676.
ص صفر (شهر): 787.
ع عاشوراء (ليلة): 771، 852.
عاشوراء (يوم): 771، 772، 777، 782.
عرفة (ليلة): 269، 284، 672، 715، 716.
عرفة (يوم): 269، 283، 284، 672، 687، 702، 715، 716.
غ الغدير (يوم): 12، 736، 737، 738، 747، 751، 752، 759، 820.
ف الفطر (ليلة): 12، 648، 798، 852.
الفطر (يوم): 12، 284، 737.
الفيل (عام): 791.
ك كوثر: (يوم): 827.
م المباهلة (يوم): 12، 759، 764، 765.
المبعث (ليلة): 813.
المحرّم (شهر): 771، 772، 782، 787، 852.
ص: 882
آ آدم [أبو البشرع]: 221، 284، 289، 419، 459، 475، 492، 720، 745، 751، 808، 811.
ألف أبان بن تغلب: 337، 716، 841.
ابن أبي عمير [محمّد بن زياد بن عيسى]:
364، 716، 806.
ابن إدريس [محمّد بن المنصور بن أحمد بن إدريس بن الحسين بن القاسم بن عيسى الحلّىّ العجليّ]: 189، 511، 515، 516، 553، 556، 560، 631، 738، 851.
ابن أسباط [علّى]: 553.
ابن أشيم [موسى]: 779.
ابن خانبه [أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه الكرخىّ]: 167.
ابن الرّميلىّ [عليّ بن أحمد]: 624، 688، 803.
ابن السّكون [عليّ]: 56، 189، 511، 513، 514، 515، 516، 553، 556، 560، 563، 630، 631، 738، 766، 803، 851.
ابن عيّاش [أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الحسن بن العيّاش بن إبراهيم الجوهريّ، أبو عبد اللّه]: 800، 803، 804، 812، 821، 828.
ابن مرجانة [عبيد اللّه بن زياد]: 774، 776.
ابن مسعود [عبد اللّه]: 256، 318.
ابن مقاتل: 366، 532.
ابن ميثم التّمّار: 716.
ابن همام: 807.
إبراهيم ابن الرّسول صلّى اللّه عليه و آله: 80، 812.
إبراهيم بن عمر الصنّعانىّ: 302.
إبراهيم بن هاشم القمّيّ: 819.
إبراهيم [الخليل]: 36، 49، 63، 69، 110، 148، 182، 206، 216، 222، 289، 302،
ص: 883
335، 368، 373، 377، 378، 383، 418، 419، 446، 470، 475، 476، 494، 498، 525، 606، 620، 658، 671، 672، 679، 688، 720، 809، 811.
إبليس: 33، 225، 287، 376.
أبو إبراهيم عليه السّلام - موسى بن جعفر عليهما السّلام. أبو أحمد عبد اللّه بن الحسين بن إبراهيم العلويّ: 499.
أبو إسحق: 316.
أبو البختريّ - وهب بن وهب.
أبو برزة الأسلمّي: 251.
أبو بصير [يحيى بن القاسم الأسديّ المكنّى بأبي محمّد]: 165، 262، 357، 577، 625، 628، 830، 853.
أبو بكر بن أبي قحافة: 672، 793.
أبو بكر الحضرميّ: 732.
أبو جعفر «الأوّل المطلق» - محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام.
أبو جعفر الثّاني - محمّد بن عليّ الجواد.
أبو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد: 803.
أبو الحسن الأوّل - عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
أبو الحسن الثّالث عليه السّلام - عليّ بن محمّد النّقيّ عليه السّلام.
أبو الحسن عليّ بن أحمد الخراسانيّ الحاجب:
752.
أبو الحسن عليّ بن محمّد بن مسعدة: 788.
أبو حمزة الثّماليّ: 365، 582، 672، 716، 724، 825.
أبو الحسن الضّرّاب الإصفهانىّ: 406.
أبو الحسن - موسى بن جعفر عليه السّلام.
أبو الحسين بن أبي جيد القمّيّ: 523.
أبو سعيد الخدريّ: 817.
أبو سفيان [صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو معاوية]:
775.
أبو الصّباح الكنانيّ: 626، 826.
أبو طالب [بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أبو أمير المؤمنين عليه السّلام]: 812.
أبو عبد اللّه عليه السّلام - جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام.
أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال:
717.
أبو عليّ محمّد بن همام: 411.
أبو عمرو بن سعيد العمريّ: 411، 416.
أبو القاسم [الّذى يروى ابن عيّاش عنه]:
ابو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه:
807، 853.
أبو القاسم حسين بن روح: 816، 821.
أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد: 399.
أبو محمّد اليمنىّ: 405.
أبو محمّد هارون بن موسى التّلعكبريّ:
411، 752، 764، 788، 838.
ص: 884
أبو مخنف [لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الأزديّ]: 659، 662.
أبو المفضّل الشّيبانىّ: 399، 499.
أبو نصر - أحمد بن محمّد.
أبو هارون عمّار بن حريز العبديّ: 737.
أبو يحيى الصّنعانىّ [طاهر بن الفضل]:
577، 628، 830، 831.
أحدهما عليهما السّلام: 562، 627، 732.
أحمد بن محمّد أبو نصر: 261.
أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع: 759.
أحمد بن مابنداذ: 330.
أحمد بن محمّد بن إبراهيم: 759.
أحمد بن محمّد بن سعيد: 759.
أحمد بن محمّد السّيّاريّ: 828.
أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعريّ: 523.
إدريس [النّبىّ]: 601، 756، 808.
إرميا [النّبىّ]: 809.
إسحاق [ابن إبراهيم الخليل]: 69، 110، 182، 418، 419، 612، 808، 811.
إسحاق بن عمّار: 518، 534، 731، 852.
إسرافيل [الملك النّافخ بالصّور يوم القيامة]: 69، 110، 150، 221، 292، 300، 232، 460، 469، 605، 612، 623، 808.
إسماعيل [ابن إبراهيم الخليل]: 69، 182، 253، 612، 808، 811.
إسماعيل بن جابر: 731.
إسماعيل بن جعفر: 731.
إسماعيل بن عبد الخالق: 364، 826.
إسماعيل بن الفضل الهاشمىّ: 843.
إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السّلام: 852.
إلياس [النّبىّ]: 809.
أمّ الحسن و الحسين - فاطمة عليها السّلام.
أمّ كلثوم بنت الرّسول صلّى اللّه عليه و آله: 622.
أمير المؤمنين - عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
أنس بن مالك: 252، 253، 255، 317، 368.
أيوب [النّبيّ]: 70، 349، 476، 808، 811، 836.
ب بشير الدّهان: 715، 716، 801.
البقيّة الباقي - القائم الحجّة (صاحب الأمر و الزّمان عليه السّلام).
بلقيس بنت هدهاد بن شرحبيل ملكة سبأ:
500.
ت تورخ: 809
ج جابر الجعفيّ: 738، 801.
جابر بن عبد اللّه بن حرام الأنصاريّ:
627، 787.
جابر بن يزيد: 357، 395، 533، 627.
ص: 885
جبريل، [جبرئيل]: 16، 69، 110، 150، 221، 253، 254، 256، 260، 300، 333، 420، 460، 469، 605، 612، 623، 781، 808، 818، 839.
جبير بن عبد اللّه: 803.
الجدى: 27.
جراح المدائنىّ: 627.
جرجيس: 809.
جعفر بن أبي طالب عليه السّلام: 304، 311، 330، 540، 838.
جعفر بن عيسى: 735.
جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام [أبو عبد اللّه]:
16، 17، 71، 73، 75، 106، 107، 138، 147، 165، 206، 230، 239، 251، 258، 271، 283، 288، 302، 304، 311، 316، 318، 319، 320، 322، 324، 328، 329، 330، 331، 332، 337، 339، 360، 361، 363، 364، 367، 368، 386، 403، 412، 422، 423، 424، 514، 518، 519، 530، 531، 532، 534، 577، 622، 625، 626، 627، 628، 648، 671، 672، 682، 713، 715، 716، 717، 731، 732، 733، 734، 735، 736، 737، 752، 759، 771، 777، 781، 782، 788، 797، 798، 801، 802، 806، 819، 825، 826، 828، 829، 830، 831، 841، 843، 852.
جعفر بن محمّد بن عمّار: 316.
جعفر بن محمّد بن مالك: 807.
جندب بن عبد اللّه الأزردىّ: 659.
ح الحارث بن عبد اللّه: 852.
الحارث بن المغيرة الهمدانيّ: 850.
الحارث بن الهمدانيّ: 316، 320.
الحجّة - القائم المهدىّ عليه السّلام
حذيفة بن منصور: 731.
حريز: 357، 364، 366، 772.
الحسن البصريّ: 839.
الحسن بن الجهم: 533.
الحسن بن راشد: 736.
الحسن بن سيف: 821.
الحسن بن عبد اللّه: 852.
الحسن بن عليّ (المجتبى) أبو محمّد عليه السّلام: 17، 21، 70، 80، 123، 147، 198، 206، 239، 288، 290، 304، 325، 327، 328، 332، 337، 401، 406، 408، 412، 424،
ص: 886
512، 572، 575، 580، 621، 713، 725، 739، 741، 758، 759، 767، 774، 778، 781، 782، 776، 790، 792، 712.
الحسن بن عليّ بن بنت إلياس الخزّاز [الوشّآء]: 523.
أبو محمّد الحسن بن عليّ [العسكريّ أبو الحسن]: 17، 71، 98، 147، 207، 239، 304، 328، 332، 337، 339، 399، 405، 412، 424، 517، 622، 723، 787، 791، 800، 826.
الحسن بن عليّ العدويّ: 764.
الحسن بن عليّ بن فضّال: 533، 732، 788.
الحسن بن محبوب: 242، 825.
الحسن بن محمّد بن أبي نصر: 807.
الحسين بن أبي العلاء: 732.
الحسين بن خالد: 759.
الحسين بن راشد: 820.
الحسين بن زيد: 852.
الحسين بن عبد اللّه: 821.
الحسين بن عليّ أبو عبد اللّه عليه السّلام: 17، 18، 20، 21، 70، 80، 123، 147، 198، 206، 239، 279، 288، 289، 304، 327، 328، 337، 401، 402، 406، 408، 412، 424، 513، 572، 575، 580، 621، 665، 715، 716، 717، 718، 719، 729، 721، 722، 723، 724، 725، 727، 728، 731، 732، 733، 734، 735، 739، 741، 752، 759، 767، 771، 772، 773، 774، 775، 776، 777، 778، 779، 780، 781، 782، 786، 787، 788، 801، 807، 820، 826، 827، 828، 829، 830، 852.
الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفرىّ:
828.
حمّاد بن عثمان: 627.
حمّاد بن عيسى: 357، 841.
حميد بن المثنّى: 315.
حنان بن سدير: 716، 733.
حنظلة: 809.
حوّاء عليها السّلام: 222، 808.
حيقوق: 809.
خ خالد: 809.
خداش: 829.
خديجة الكبرى بنت خويلد [زوجة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله] 401، 720، 791.
الخضر عليه السّلام: 809، 844.
الخلف: الصّالح - الحجّة القائم.
ص: 887
خير بن عبد اللّه 821.
د دانيال [النّبىّ عليه السّلام]: 809.
داود ابن أشعيا أبو سليمان [النّبيّ عليه السّلام]:
470، 476، 809، 811.
داود بن سرحان: 806.
داود بن كثير الرّقىّ؛ 320، 322، 737.
الدّجّال: 105، 205، 334.
ذ ذو القرنين: 732، 808.
ذو الكفل [من أنبيآء بني إسرائيل]:
809.
ذو النون - يونس بن متّى النّبيّ عليه السّلام.
ر الرّسول، رسول اللّه - محمّد بن عبد اللّه خاتم الأنبيآء صلّى اللّه عليه و آله.
رفاعة النّحاس: 716.
رقيّة بنت محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: 80، 622.
الرّيّان بن صلت؛ 814.
ز زرارة بن أعين: 366، 326، 627.
زكريّا [النّبىّ عليه السّلام]: 378، 771، 809، 811.
الزّهرآء - فاطمة بنت رسول اللّه سلام اللّه عليها.
الزّهرىّ [محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه بن حارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب الزّهرىّ القرشيّ المدنيّ]: 665.
زياد بن محمّد: 736.
زياد القندىّ: 731.
زيد بن ثابت: 317.
زيد بن عليّ بن الحسين بن على عليهم السّلام: 787، 853.
زيد بن وهب: 380.
زيد الشّحّام: 715، 771.
زينب بنت محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: 80.
س سالم بن عبد الرّحمن: 853.
سالم مولى أبى حذيفة: 838.
سعدان بن مسلم: 788.
سعد بن الحكم: 759.
سعد بن سعد: 853.
سعيد بن الحكم: 759.
سعيد بن سعد: 853.
سعيد بن هارون أبو عمر المروزيّ: 752.
سلمان الفارسيّ: 817، 818، 819.
سليمان بن حفص المروزىّ: 367.
سليمان بن داود عليهما السّلام: 460، 469، 809، 811.
سماعة بن مهران: 530، 626، 797.
سيف بن عميرة: 773، 777، 781.
ش شعيا: 809.
شعيب: 811.
ص: 888
شمر بن ذى الجوشن: 774، 776.
شمعون [من الأسباط]: 756، 809.
شيث ابن آدم عليه السّلام: 756، 808، 811.
الشّيخ - أبو جعفر محمّد بن الحسن الطّوسىّ.
ص الصّادق عليه السّلام - أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام.
الصّادقان - جعفر بن محمّد الصّادق و محمّد بن عليّ الباقر عليهما السّلام.
صالح بن عقبة: 772، 773، 813.
صالح [نبيّ قوم ثمود]: 808.
صفوان بن مهران الجمّال: 777، 781، 782، 788، 825، 852.
صفوان بن يحيى: 123، 318، 539، 717.
صهيب [ابن سنان، أبو يحيى]: 759.
ط طالوت: 809.
الطّاهر ابن الرّسول صلّى اللّه عليه و آله: 622.
الطّوسيّ -: أبو جعفر محمّد بن الحسن شيخ الطّائفة؛ 549.
ع عائشة بنت أبي بكر [زوجة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله]:
839، 841.
عاصم بن حميد: 324.
عبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام: 724، 725، 726.
العبّاس بن مجاهد: 828.
عبد اللّه بن جندب: 238.
عبد اللّه بن حزم الأزديّ: 825.
عبد اللّه بن الزّبير: 787، 793.
عبيد اللّه بن زياد: 776.
عبد اللّه بن سنان: 363، 732، 734، 782، 787.
عبد اللّه ابن مسعود - ابن مسعود.
عبد اللّه بن مسكان: 715.
عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع: 759.
عبد اللّه بن عبيد اللّه الأنباريّ: 717.
عبد الحميد [يروى عن خادم إسماعيل بن جعفر عن أبي عبد اللّه عليه السّلام]:
عبد الرّحمن بن جندب: 662.
عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنىّ: 499.
عبد المطلب بن هاشم [جدّ النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله]:
791.
عبد الملك بن عمرو: 330.
عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ: 735.
عبيد بن زرارة - 251.
عتّاب بن أسيد: 819.
عتبة بن أبي الزّبير: 316.
العزّى: 681، 743.
عزير: 809.
علقمة بن محمّد الحضرمىّ: 773، 776، 777، 781.
عليّ [ابن أبي طالب عليه السّلام]: 15، 16، 17، 18، 20، 36، 70، 79، 85، 92، 107، 116، 122، 147، 198، 206، 207، 239،
ص: 889
251، 260، 286، 288، 290، 292، 293، 304، 314، 316، 320، 322، 323، 325، 332، 337، 380، 384، 400، 401، 402، 406، 408، 412، 420، 424، 512، 527، 541، 554، 572، 580، 621، 627، 648، 655، 659، 662، 671، 672، 719، 720، 725، 726، 727، 736، 737، 738، 739، 740، 741، 742، 743، 745، 748، 749، 750، 751، 752، 757، 762، 763، 765، 767، 771، 773، 774، 777، 778، 779، 780، 781، 782، 786، 791، 792، 797، 805، 812، 813، 819، 820، 834، 852، 853.
عليّ بن حديد: 798.
عليّ بن الحسن بن أحمد: 759.
عليّ بن الحسن بن فضّال: 838.
عليّ بن الحسين بن أحمد: 759.
عليّ بن الحسين [زين العابدين أبو محمّد عليه السّلام]: 17، 70، 78، 132، 134، 147، 188، 206، 239، 245، 304، 322، 328، 332، 347، 361، 369، 375، 395، 402، 412، 424، 413، 519، 533، 582، 607، 621، 642، 689، 713، 738، 752، 776، 781، 787، 792، 801، 828، 853.
عليّ بن الحسين [عليّ الأكبر عليه السّلام]: 290، 722.
عليّ بن ساباط: 715.
عليّ بن محمّد [يروى عنه محمّد بن يعقوب]: 535.
عليّ بن محمّد القاسانيّ: 367.
عليّ بن موسى [الرّضا]: 17، 71، 147، 150، 206، 239، 261، 283، 304، 332، 337، 341، 342، 347، 366، 404، 407، 409، 412، 424، 515، 532، 622، 626، 737، 752، 792، 807، 821، 838، 853.
عليّ بن محمّد [النّقىّ عليه السّلام]: 17، 71، 147، 206، 304، 332، 337، 342، 404، 407، 412، 424، 516، 517، 622، 767، 819، 820.
عمر بن جميّع: 626.
عمر بن حريث: 533.
عمر بن الحسن العرزميّ: 716.
ص: 890
عمر بن الخطّاب: 793.
عمر بن سعد: 774، 776.
عمر بن يزيد: 368.
عمرو بن ثابت: 837.
عمرو بن خالد: 826.
عنبسة بن مصعب؛ 319.
عيسى [المسيح ابن مريم]: 69، 182، 289، 470، 612، 627، 759، 809، 811.
ف فاطمة الزّهراء بنت الرّسول صلّى اللّه عليه و آله: 17، 40، 51، 71، 80، 98، 120، 123، 141، 142، 145، 147، 163، 180، 198، 288، 289، 301، 302، 304، 306، 318، 322، 399، 400، 401، 408، 424، 554، 572، 575، 580، 621، 655، 671، 711، 712، 719، 720، 723، 725، 739، 741، 744، 745، 747، 767، 773، 778، 782، 876، 793، 805، 812.
فرعون: 755.
فضيل: 626.
الفيّاض بن محمّد بن عمر الطرّسوسىّ:
752.
ق القائم المهديّ [الخلف الحجّة، صاحب الأمر و الزمّان عليه السّلام]: 17، 71، 147، 207، 227، 239، 304، 310، 322، 326، 328، 332، 337، 368، 405، 406، 407، 408، 409، 412، 413، 414، 415، 416، 424، 517، 518، 580، 581، 614، 622، 715، 739، 741، 751، 773، 775، 791، 842.
قارون [وزير فرعون]: 755.
القاسم بن العلاء الهمدانّى: 826.
القاسم بن محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: 80، 622.
ك كثير النّوا: 797.
كميل بن زياد النّخعىّ: 844.
ل اللاّت: 681، 743.
لقمان: 809.
لوط [ابن أخى إبراهيم عليه السّلام]: 808، 836.
م مبشّرين عبد العزيز: 329.
متّى [من تلامذة المسيح عليه السّلام]: 809.
ص: 891
محمّد بن أبي حمزة: 829.
معاوية بن أبي سفيان: 775، 812.
محمّد بن أبي نصر: 737.
محمّد بن أحمد الهاشميّ المنصوريّ: 800.
محمّد بن أحمد بن مخزوم: 764.
محمّد بن إسماعيل بن بزيع: 283، 731، 772.
محمّد بن جمهور القمّيّ: 732.
محمّد بن حسّان: 523.
محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّيّ:
523.
محمّد بن الحسن بن فرّوخ الصّفّار الأعرج القمّيّ [أبو جعفر]: 523.
محمّد بن عليّ الحلبيّ: 318.
محمّد بن خالد الطّيالسيّ: 777.
محمّد بن داود بن كثير: 320.
محمّد بن زكريّا الغلابّي: 316.
محمّد بن سليمان البصريّ: 732.
محمّد بن سليمان الدّيلميّ: 759، 820.
محمّد بن صدقة العبديّ: 764.
محمّد بن صدقة العنبريّ: 764، 837.
محمّد بن الصّلت القمّيّ: 227.
محمّد [بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه و آله]: 3، 12، 15، 16، 17، 18، 20، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45، 46، 47، 48، 49، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62، 64، 67، 68، 69، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 79، 80، 81، 82، 83، 85، 89، 90، 91، 92، 93، 94، 95، 96، 97، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105، 106، 107، 108، 109، 110، 111، 112، 113، 114، 115، 116، 117، 118، 119، 120، 121، 122، 123، 130، 131، 133، 136، 139، 140، 141، 142، 143، 144، 145، 146، 147، 148، 149، 150، 151، 152، 153، 154، 156، 160، 161، 162، 163، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 180، 181، 182، 183، 185، 186، 187، 189، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 198، 199، 200، 203، 204، 205، 206، 207، 209، 213، 214، 215، 216، 217، 218، 219، 229، 221، 222، 224، 226، 228، 229، 230، 232، 233، 234، 235، 236، 237، 238، 239، 240، 241،
ص: 892
242، 243، 244، 245، 246، 247، 251، 252، 253، 254، 255، 256، 257، 258، 259، 260، 261، 262، 263، 264، 265، 267، 272، 273، 274، 279، 280، 284، 285، 286، 287، 290، 291، 293، 296، 300، 301، 302، 303، 304، 305، 306، 307، 309، 310، 311، 312، 313، 314، 316، 317، 318، 320، 322، 323، 324، 325، 326، 327، 329، 330، 332، 333، 335، 337، 338، 340، 341، 342، 343، 344، 345، 346، 347، 348، 349، 340، 350، 351، 252، 353، 354، 355، 356، 357، 358، 359، 360، 361، 362، 365، 367، 368، 371، 372، 373، 374، 375، 377، 378، 379، 381، 383، 384، 385، 386، 387، 388، 389، 390، 391، 392، 393، 394، 399، 400، 401، 406، 407، 408، 411، 412، 413، 414، 415، 416، 419، 420، 422، 423، 424، 425، 430، 431، 434، 435، 436، 437، 439، 440، 441، 442، 443، 444، 445، 446، 447، 448، 449، 450، 452، 453، 456، 457، 458، 460، 462، 463، 464، 465، 466، 467، 468، 469، 470، 471، 475، 476، 477، 478، 479، 480، 482، 483، 484، 485، 486، 487، 488، 489، 490، 491، 494، 495، 496، 497، 498، 499، 500، 501، 502، 503، 504، 505، 506، 507، 508، 509، 510، 512، 513، 515، 516، 517، 518، 519، 520، 521، 522، 525، 527، 530، 531، 534، 536، 540، 542، 543، 544، 545، 547، 548، 549، 550، 551، 552، 553، 554، 557، 558، 559، 560، 561، 562، 563، 565، 566، 567، 568، 569، 571، 572، 573، 574، 575، 576، 577، 580، 581، 584، 587، 588، 589، 590، 591، 595، 596، 597، 598، 599، 600، 601، 604، 605، 606، 607، 608، 610، 611، 612، 613، 614، 615، 616، 620،
ص: 893
621، 622، 623، 624، 625، 626، 627، 628، 629، 630، 631، 632، 633، 634، 635، 636، 637، 638، 639، 640، 642، 646، 647، 648، 650، 652، 653، 654، 655، 656، 657، 658، 660، 661، 662، 663، 664، 665، 669، 670، 671، 672، 673، 674، 675، 676، 677، 678، 679، 680، 681، 682، 683، 684، 685، 688، 692، 694، 695، 696، 697، 698، 700، 701، 705، 707، 708، 709، 710، 712، 714، 715، 717، 719، 720، 721، 722، 723، 724، 725، 726، 727، 728، 729، 730، 733، 734، 736، 738، 739، 740، 741، 742، 743، 744، 746، 748، 749، 750، 751، 752، 753، 755، 757، 758، 759، 762، 763، 765، 767، 772، 773، 774، 775، 776، 778، 779، 780، 781، 782، 783، 784، 785، 786، 788، 789، 790، 791، 797، 798، 799، 801، 803، 804، 805، 806، 809، 811، 812، 813، 814، 815، 816، 817، 818، 819، 820، 821، 825، 826، 827، 828، 829، 830، 831، 833، 834، 835، 836، 837، 838، 839، 841، 842، 843، 850، 851، 858.
محمّد بن عثمان بن سعيد العمرىّ: أبو جعفر: 330.
محمّد بن عطيّة: 630.
محمّد بن عليّ الباقر [أبو جعفر عليه السّلام]: 17، 71، 138، 147، 164، 206، 239، 304، 323، 328، 332، 337، 357، 364، 365، 375، 378، 384، 395، 403، 407، 412، 424، 460، 468، 479، 489، 514، 523، 533، 622، 626، 627، 713، 739، 752، 772، 773، 776، 781، 798، 813، 820، 825، 826، 830، 831، 837.
محمّد بن عليّ التّقىّ الجواد [أبو جعفر الثّانى عليه السّلام]: 17، 71، 138، 147، 206، 239، 304، 328، 332، 404، 412، 424، 449، 516، 798، 801، 805، 814.
محمّد بن عليّ بن معمّر: 788.
محمّد بن عيسى: 630.
محمّد بن عيسى اليقطينىّ: 731،
محمّد بن مارد التّميمىّ: 830.
ص: 894
محمّد بن مروان: 837.
محمّد بن مسلم الثّقفىّ: 323، 360، 364، 378.
محمّد بن يحيى العطّار: 828.
محمّد بن يعقوب: 535.
مرازم [يروي عن الصّادق عليه السّلام]:
مرحب: 812.
مريم بنت عمران أمّ عيسى المسيح عليهما السّلام:
627، 811
مسلم بن عقبة؛ 787.
معاوية بن عمّار: 63، 75، 111، 217، 733.
معاوية بن ميسرة: 536.
معاوية بن وهب البجلّى: 716.
المعلّى بن خنيس: 283، 367، 802.
المفضّل بن عمر: 311، 312، 736.
ملك الموت: 105، 133، 221.
منصور بن العبّاس: 731.
المهدىّ [حجّة ابن الحسن عليه السّلام]: 71، 73.
موسى الكليم عليه السّلام: 30، 63، 72، 182، 289، 295، 392، 400، 417، 419، 452، 470، 475، 599، 612، 681، 720، 771، 808، 811.
موسى بن بكر: 626.
موسى بن جعفر الكاظم [أبو الحسن، أبو إبراهيم عليه السّلام]: 17، 59، 66، 71، 72، 121، 123، 147، 238، 239، 251، 304، 322، 328، 332، 337، 403، 497، 412، 424، 425، 501، 515، 533، 622، 671، 731، 735، 764، 812، 820، 837.
موسى بن القاسم البجليّ: 530.
ميشا [ميشآئيل من أصدقآء دانيال النّبىّ]:
808.
ميكائيل [ملك] [: 69، 110، 150، 221، 254، 300، 333، 460، 469، 605، 612، 623، 808.
ن النّبىّ - محمّد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه و آله نوح [النّبىّ عليه السّلام]: 63، 289، 345، 377، 392، 398، 375، 620، 720، 745، 797، 808، 820.
ه هابيل [ابن آدم عليه السّلام]: 808.
هارون بن خارجة: 532، 534، 717، 730.
هارون بن عمران [أخو موسى الكليم]:
63، 392، 400، 475، 755، 808.
هشام بن سالم: 106، 364.
هود [النّبيّ]: 808، 836.
ص: 895
و ولى اللّه - القآئم المهديّ عليه السّلام.
ولى الأمر المنتظر - القائم الحجّة عليه السّلام.
وهب بن وهب [أبو البخترى]: 819.
ي يحيى بن داود [أبو زكريّا عليه السّلام]: 809.
811.
يحيى الحلبيّ: 533.
يزيد بن معاوية: 775، 776، 787، 791.
اليسع: 809.
يسير: 715.
يعقوب [ابن إسحاق]: 69، 110، 182، 418، 419، 476، 712، 808، 811، 836.
يعقوب بن يزيد الكاتب الأنبارى: 342.
يوسف [ابن يعقوب عليهما السّلام]: 70، 349، 476، 771، 808، 811.
يوشع وصىّ موسى عليه السّلام: 627، 756، 808.
يونس بن ظبيان: 715، 733.
يونس بن عبد الرحمن: 338، 409.
يونس بن متّى النّبىّ عليه السّلام [ذو النّون]: 69، 107، 325، 337، 349، 531، 771، 808.
ص: 896
ألف الأبطح: 686.
الأركان [أركان الكعبة]: 681، 703، 705.
الأسطوانتان: 705.
الأسطوانة المقدّمة: 709.
ب باب بني شيبة [من أبواب المسجد الحرام]:
679.
باب السّقيفة بمشهد العبّاس بن عليّ:
724.
باب القبّة [بالحائر الحسيني]: 720.
باب القموص [قلعة]: 812.
باب الكعبة: 682.
باب المسجد الحرام: 708.
بئرشيع: 418.
بدر: 818.
البصرة: 792.
البطحآء: 704.
بطن العقيق: 676.
بغداد: 814، 820.
البقيع: 711.
البلد الحرام [مكّة]: 558، 621، 811.
بيت إيل: 418.
البيت الحرام (الكعبة): 36، 62، 93، 94، 113، 135، 183، 214، 400، 453، 587، 588، 595، 615، 638، 639، 640، 651، 656، 661، 679، 680، 681، 682، 683، 686، 697، 703، 704، 705، 706، 707، 805، 806، 811، 837.
بيت فاطمة (عليها السّلام): 710.
بيت المقدس: 805، 806.
البيدآء: 28، 708.
بيوت مكّة: 678، 685.
ص: 897
ت التنّعيم؛ 708.
ث ثبير: 700.
ج الجحفة [ميقات أهل الشّام]: 676.
الجمار: 700، 704.
الجمرة الأولى: 704.
الجمرة القصوى [جمرة العقبة]؛ 700، 704.
الجمرة الوسطى: 704.
جمع - المشعر الحرام.
الجودى [جبل]: 820.
ح الحائر الحسينيّ: 719، 727، 731، 787.
الحجر الأسود: 680، 681، 683، 703، 705، 707.
الحجر [حجر إسمعيل]: 27، 685، 703.
الحرّتان: 709.
الحرم [حرم مكّة]: 12، 27، 676، 677، 678، 679، 697، 700، 707، 731، 739.
حرم أمير المؤمنين عليه السّلام: 731، 739.
الحرمان [حرم مكّة و حرم المدينة]: 708، 731.
حرم الحسين عليه السّلام - الحآئر الحسينيّ.
حرم الرّسول صلّى اللّه عليه و آله: 731، 739.
حوريت [جبل]: 418.
الحيرة: 777.
خ خراسان: 821.
خيبر [قلعة]: 812.
ذ ذات الصّلاصل: 28، 708.
ذات عرق [ميقات أهل العراق، أوّل تهامة و آخر العقيق]: 676.
ذو طوى - عقبة ذي طوى.
الرّدم: 686.
الرّقطآء: 686.
الرّكن [الرّكن الّذي فيه الحجر الأسود]:
558، 621، 681، 682، 683، 697، 811، 837.
الرّكن العراقي: 27.
الركن الغربي: 27.
الركن الشّامى: 27.
الرّكن اليمانيّ: 27، 681، 682.
الرّوحآء: 672.
الروّضة [روضة فاطمة عليها السّلام]: 711.
ز زمزم: 683، 708.
س ساعير: 419.
سرّ من رأى: 399، 820.
ص: 898
سوف [بحر]: 418.
ش الشّام: 27، 676، 787.
شعب أبى طالب: 805.
ص صربا [قرية قرب المدينة]: 820.
الصفاء: 683، 685، 703، 708.
ض ضجنان: 28، 708.
ط الطّائف: 676.
طريق الشّام: 676.
طريق الطّائف: 676.
طريق العراق: 676.
طريق المدينة: 676.
طريق مكّة: 708.
طريق اليمن: 676.
طور سيناء: 418، 419، 681، 771.
طوس: 328، 752.
ع عابر [جبل]: 709.
العراق: 27، 676، 678.
عرفات: 686، 687، 698، 708، 715.
عرفة - عرفات.
عرنة [وادى]: 687.
عقبة ذى طوى: 678، 687.
عقبة المدنيّين: 678.
العلقمىّ: 718.
غ غدير خمّ: 12، 736، 737، 738، 747، 751، 752، 759، 820.
الغريّ: 777.
غمرة [منهل من مناهل طريق مكّة]:
676.
ف فاران [جبل]: 419.
الفرات: 715، 718، 725، 739.
ق قبّة الرّمّان: 418.
قبر حمزة: 713.
قبر الحسين عليه السّلام: 715، 716، 717، 719، 721، 722، 723، 728، 729، 731، 732، 733، 734، 771، 783، 787، 830.
قبر الرّسول صلّى اللّه عليه و آله: 744.
قبر أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام: 739، 741، 746.
قبر العبّاس بن عليّ عليه السّلام: 725، 726.
قبر عليّ بن أبي طالب عليه السّلام: 726.
قبر النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله: 709، 710.
قبور الأئمة الأربع عليهم السّلام بالبقيع: 713.
ص: 899
قبور الشّهدآء بأحد: 713.
قبور الشّهداء بكربلاء: 729.
قرن المنازل [ميقات أهل اليمن و الطائف]: 676.
ك الكثيب الأحمر: 699.
كربلاء: 328، 716، 771، 787، 853.
الكعبة: 12، 20، 27، 28، 669، 707، 708، 787، 801، 805، 820.
الكوفة: 731، 737، 739، 747.
م المدينة: 12، 628، 676، 678، 708، 709، 777، 787، 791، 820، 825.
المروة: 685، 703، 708.
المزدلفة: 699، 700.
المستجار: 682.
مسجد الأشعث بن قيس: 747.
مسجد الأحزاب: 713.
مسجد البصرة: 635.
مسجد التّيم: 747.
مسجد جرير بن عبد اللّه البجليّ: 747.
المسجد الحرام: 12، 27، 635، 679، 680، 685، 686، 703، 704، 708، 731.
مسجد الحصبة: 704.
مسجد الحمرآء: 747.
مسجد الخيف: 418، 700، 704
مسجد سماك بن مخرمة: 747.
مسجد السّهلة: 747، 759.
مسجد شبث بن ربعى: 747.
مسجد الشجّرة: 676.
مسجد صعصعة: 747.
مسجد عائشة: 708.
مسجد عليّ: 708.
مسجد الغدير؛ 709.
مسجد غنىّ: 747.
مسجد الفتح - مسجد الأحزاب.
مسجد الفضيح: 713.
مسجد قبآء: 713.
مسجد الكوفة: 635، 731، 747.
مسجد النّبىّ عليه و آله السّلام: 12، 635، 709، 710، 731.
المسلح [أوّل وادى العقيق]: 676.
المشاعر - المشعر الحرام.
مشربة أمّ إبراهيم: 13،.
المشعر الحرام: 558، 668، 698، 699، 700، 708، 811، 837.
مشهد أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام: 738، 740.
مشهد الحسين عليه السّلام: 723، 727، 732، 787.
مشهد العبّاس بن عليّ عليه السّلام: 724.
مصر: 418.
معرّس النّبىّ: 709.
المقام [مقام إبراهيم]: 558، 621،
ص: 900
683، 685، 697، 705، 708، 811، 837.
مقام جبرئيل: 10،.
مقام النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله: 10.
مكّة: 406، 635، 678، 02، 703، 704، 708، 709، 787، 791، 842.
الملتزم: 703، 705.
المنارة [الأولى التي تلى الصّفا]: 684.
المنارة الثانية [التي تلى المروة]: 685.
المنبر: 709، 710.
منى: 686، 700، 702، 703، 704، 716، 735.
موضع رأس الرّسول صلّى اللّه عليه و آله: 709.
الموقفان [عرفات و المشعر]: 687، 698، 714.
الميزاب: 10،.
ن نجران: 759.
نمرة: 687.
و وادي الشّقرة: 28، 708.
وادى ضجنان - ضجنان.
وادى محسّر؛ 687، 699، 700.
وعير [جبل]: 709.
ي يثرب: 825.
يلملم [ميقات أهل اليمن]: 676.
اليمن: 27، 676.
ص: 901
آ آل أبي سفيان: 776.
آل الرّسول - آل محمّد صلوات اللّه عليهم.
آل زياد: 774، 776.
آل محمّد صلوات اللّه عليهم: 3، 30، 31، 32، 33، 35، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45، 46، 47، 48، 49، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 62، 63، 64، 67، 68، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 79، 80، 81، 82، 83، 85، 89، 90، 91، 92، 93، 94، 95، 96، 97، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105، 106، 107، 109، 110، 111، 112، 113، 115، 116، 117، 118، 119، 120، 121، 122، 123، 130، 131، 133، 136، 139، 140، 141، 142، 143، 144، 145، 146، 147، 148، 149، 150، 151، 152، 153، 154، 156، 160، 161، 162، 163، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 180، 181، 182، 183، 185، 186، 187، 189، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 198، 199، 200، 203، 204، 205، 206، 207، 209، 214، 215، 216، 217، 218، 219، 220، 221، 222، 224، 226، 228، 229، 230، 232، 233، 234، 235، 238، 239، 240، 241، 242، 243، 244، 245، 246، 247، 251، 252، 253، 254، 255، 256، 257، 258، 259، 260، 261، 263، 264، 265، 267، 272، 273، 274، 279، 280، 284، 285، 286، 287، 290، 291، 296، 297، 298، 299، 300، 301، 302، 303، 304، 306، 307، 309، 310، 311، 312، 313،
ص: 902
314، 316، 317، 318، 321، 322، 323، 324، 325، 327، 328، 329، 330، 332، 335، 337، 338، 341، 342، 343، 344، 345، 346، 347، 348، 349، 350، 351، 352، 353، 354، 355، 356، 357، 358، 359، 360، 361، 362، 365، 368، 369، 371، 372، 373، 374، 375، 376، 377، 379، 381، 383، 386، 387، 390، 391، 392، 393، 394، 399، 406، 407، 411، 415، 416، 419، 420، 422، 423، 424، 425، 430، 431، 435، 436، 437، 439، 440، 441، 442، 443، 444، 446، 447، 449، 450، 452، 453، 456، 457، 458، 460، 462، 463، 466، 467، 468، 469، 471، 475، 476، 477، 478، 479، 480، 483، 484، 485، 487، 488، 489، 490، 491، 494، 495، 496، 497، 498، 499، 500، 501، 502، 503، 504، 505، 506، 507، 508، 509، 510، 512، 513، 515، 516، 517، 518، 519، 520، 521، 522، 523، 525، 527، 534، 540، 542، 543، 544، 545، 546، 547، 548، 549، 550، 551، 552، 553، 554، 557، 558، 559، 560، 561، 562، 563، 565، 566، 567، 568، 569، 571، 573، 574، 575، 576، 577، 581، 585، 587، 591، 595، 597، 598، 600، 601، 604، 605، 606، 610، 611، 612، 613، 614، 615، 616، 620، 621، 624، 625، 626، 627، 628، 629، 630، 631، 632، 633، 634، 635، 636، 637، 638، 640، 642، 646، 647، 650، 652، 654، 655، 657، 658، 660، 669، 671، 672، 673، 674، 675، 676، 680، 681، 682، 683، 685، 688، 692، 694، 695، 696، 697، 698، 699، 700، 701، 705، 707، 709، 710، 711، 712، 715، 717، 718، 719، 720، 721، 722، 724، 725، 726، 727، 728، 729، 733، 734، 736، 738، 739، 740، 741، 742، 743، 744، 746، 748، 750، 751، 754، 755، 757، 758، 759، 762، 763، 765، 767، 771، 772، 773، 774، 775، 776، 779، 781، 782، 783، 784، 785، 787،
ص: 903
791، 797، 798، 799، 801، 803، 804، 805، 806، 809، 811، 812، 813، 814، 815، 816، 817، 818، 819، 820، 825، 826، 828، 829، 833، 834، 835، 837، 839، 841، 842، 843، 850، 852.
آل مروان، 774، 776.
ألف الأئمة عليهم السّلام: 10، 12، 15، 18، 20، 49، 50، 71، 80، 85، 127، 141، 154، 198، 226، 272، 288، 293، 307، 309، 325، 332، 346، 373، 376، 392، 402، 409، 411، 414، 531، 576، 580، 588، 621، 623، 652، 655، 694، 697، 708، 712، 713، 714، 719، 721، 723، 727، 739، 741، 745، 746، 749، 751، 762، 765، 782، 788، 798، 809، 826، 850، 853، 858.
الأئمّة الأربع عليهم السّلام بالبقيع: 713.
أسباط يعقوب النّبيّ عليه السّلام: 808.
الإسلام: 144، 206، 216، 218، 224، 239، 246، 352، 376، 435، 466، 467، 483، 494، 501، 503، 504، 506، 509، 510، 541، 542، 576، 581، 590، 606، 607، 651، 655، 675، 742، 749، 765، 771، 774، 775، 797، 820، 821، 853، 854، 856، 857.
أصحاب الفيل: 787.
أهل البيت [أهل بيت النّبيّ]: 15، 16، 51، 60، 61، 63، 78، 80، 92، 114، 120، 141، 182، 204، 208، 212، 221، 222، 224، 226، 241، 243، 288، 305، 307، 309، 310، 319، 320، 332، 340، 344، 347، 352، 355، 372، 392، 394، 400، 407، 425، 431، 446، 452، 462، 465، 467، 475، 485، 518، 530، 531، 536، 555، 587، 598، 605، 607، 621، 622، 623، 629، 631، 633، 635، 653، 669، 670، 680، 744، 751، 765، 774، 776، 781، 783، 784، 798، 803، 809، 815، 828، 831، 833،
ص: 904
835، 837، 843.
أهل عرفات: 715.
أهل الكتاب: 283.
أهل الكوفة: 737.
أهل منى: 716.
أهل الموقف: 715.
أهل نجران: 759.
أهل يثرب: 825.
ب البدريّون: 725.
بنو إسرآئيل: 418، 748.
بنو أميّة: 132، 774، 775.
بنو مروان: 791.
د دين محمّد - الإسلام.
م المجوس: 854.
ن النّصارى: 252، 854.
ي اليهود: 252، 854.
ص: 905
ألف الأمالي: 813.
الإنجيل: 122، 140، 182، 227، 262، 266، 296، 303، 439، 446، 450، 452، 470، 639.
تهذيب الأحكام: 717.
ت التّوراة: 122، 140، 182، 225، 227، 262، 266، 296، 303، 439، 446، 452، 470، 639.
ج الجمل و العقود: 4، 855، 858.
ز الزّبور: 122، 140، 182، 225، 227، 228، 266، 296، 303، 439، 450، 452، 470، 639.
الزّيارات (كتاب) لابن قولويه: 717، 853.
ص صحف إبراهيم: 182، 225،
الصّحيفة السّجّاديّة: 188، 245، 371، 607، 642.
ف الفرقان - القرآن.
ق القرآن: 10، 11، 15، 18، 20، 37، 122، 140، 182، 204، 205، 218، 225، 227، 228، 262، 266، 296، 303، 335، 387، 415، 439، 450، 452، 470، 494، 496، 503، 504، 506، 508، 509، 510،
ص: 906
511، 519، 520، 521، 522، 524، 540، 542، 544، 545، 576، 580، 590، 596، 597، 605، 607، 610، 612، 626، 636، 639، 643، 644، 655، 673، 677، 684، 705، 742، 745، 746، 783، 784، 785، 806، 807، 850، 852.
ك كتاب اللّه - القرآن.
الكفعميّ [المقصود منه كتابه في الدعّاء]:
615.
م المبسوط: 4، 13، 540، 855، 858.
مصباح المتهجّد و سلاح المتعبّد: 420، 615.
المصحف - القرآن.
ن النهاية في مجرّد الفقه و الفتاوي: 4، 13، 22، 540، 855، 858.
ص: 907
ص: 908
الطهارة 1
الصلاة 23
نافلة اللّيل 125
صلاة الصبح 175
أعمال الأسبوع 249
أعمال الجمعة 281
أدعية الأسبوع 427
شهر رمضان 537
ذو القعدة 667
ذو الحجّة 671
جمادى الأولى 769
جمادى الآخرة 769
رجب 795
شعبان 823
ص: 909
ص: 910
الإهداء ه
المقدّمة ز
*** الطهارة 1 فصل في ذكر حصر العبادات 4
فصل في كيفيّة الطهارة 6
فصل في ذكر الجنابة 9
فصل في ذكر الحيض 11
فصل في ذكر الأغسال المسنونة 12
فصل في ذكر أحكام المياه 12
فصل في ذكر التيمّم و أحكامه 13
فصل في وجوب إزالة النجاسة 14
فصل في ذكر غسل الميّت يتقدّمه من الأحكام 15
*** الصّلاة 23 فصل في ذكر شروط الصّلاة 25
فصل في ذكر باقى شروط الصّلاة 25
خمس صلوات تصلّى على كلّ حال 27
فصل في ذكر الأذان و الإقامة 28
ص: 911
فصل في سياقة الصّلوات 30
صلاة أخرى 107
ركعتان أخراوان 107
أربع ركعات أخر 108
ما يستحبّ فعله بعد العشاء الآخرة 119
*** نافلة اللّيل 125 ذكر ركعتين قبل صلاة اللّيل 133
صلاة الحاجة تصلّى في جوف اللّيل 136
صلاة أخرى 138
ما ينبغي أن يفعله من غفل عن صلاة اللّيل 138
*** صلاة الصبح 177
أعمال الأسبوع 249 أعمال الأسبوع 249
فصل فيما يستحبّ فعله كلّ يوم 251
فصل فيما يعمل طول الأسبوع 251
صلاة الحاجة يوم الخميس 258
*** أعمال الجمعة 281 ما جآء في فضل يوم الجمعة 283
فصل 285
الصّلوات المستحبّ فعلها 290
صلاة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 292
صلاة الطّاهرة فاطمة عليها السّلام 301
صلاة أخرى لها عليها السّلام 302
صلاة التّسبيح 304
صلاة أخرى يوم الجمعة 315
ص: 912
صلاة الهديّة 322
صلوات الحوائج في يوم الجمعة 323
صلاة أخرى للحاجة 324
صلاة أخرى 329
صلاة أخرى للحاجة 330
صلاة أخرى للحاجة 331
صلاة أخرى للحاجة 337
صلاة أخرى للحاجة 338
دعاء بغير صلاة الحاجة 339
دعاء آخر للحاجة بعد صلاة الجمعة 341
صلاة أخرى للحاجة يوم الجمعة 341
السّاعة الّتى يستجاب فيها الدّعاء يوم الجمعة 363
وقت صلاة الجمعة 364
التعقيب بعد الظهر من يوم الجمعة 367
ركعتان بعد الظّهر 377
صلاة في طلب الولد 378
خطبة يوم الجمعة 380
خطبة أخرى 384
دعاء السّمات 416
دعاء ليلة السّبت 420
صلاة الحوائج ليلة السّبت 422
*** أدعية الأسبوع 427 دعاء ليلة السّبت 429
دعاء يوم السّبت 431
تسبيح يوم السّبت 437
عوذة يوم السّبت 438
عوذة أخرى ليوم السّبت 440
ص: 913
دعآء يوم الأحد 444
تسبيح يوم الأحد 448
عوذة يوم الأحد 449
عوذة أخرى ليوم الأحد 449
دعاء ليلة الاثنين 450
دعاء يوم الاثنين 453
تسبيح يوم الاثنين 460
عوذة يوم الإثنين 460
دعاء ليلة الثّلاثاء 461
دعاء يوم الثّلاثاء 646
تسبيح يوم الثّلاثاء 467
عوذة يوم الثّلاثاء 468
عوذة أخرى ليوم الثّلاثاء 468
دعاء ليلة الأربعاء 469
دعاء يوم الأربعاء 472
تسبيح يوم الأربعاء 478
عوذة يوم الأربعاء 479
عوذة أخرى ليوم الأربعاء 480
دعاء يوم الخميس 484
تسبيح يوم الخميس 487
عوذة يوم الخميس 489
عوذة أخرى ليوم الخميس 490
دعاء ليلة الجمعة 490
دعاء يوم الجمعة 491
تسبيح يوم الجمعة 498
عوذة يوم الجمعة 499
عوذة أخرى ليوم الجمعة 501
ادعية الأيّام 501
ص: 914
دعاء يوم الجمعة 501
دعاء يوم السّبت 503
دعاء يوم الاحد 504
دعاء يوم الاثنين 506
دعاء يوم الثّلاثاء 507
دعاء يوم الأربعاء 509
دعاء يوم الخميس 510
أدعية السّاعات 512
الساعة الأولى 512
السّاعة الثّانية 512
السّاعة الثّالثة 513
السّاعة الرّابعة 513
السّاعة الخامسة 514
السّاعة السّادسة 514
السّاعة السّابعة 515
السّاعة الثّامنة 515
السّاعة التّاسعة 516
السّاعة العاشرة 516
السّاعة الحادية عشر 517
السّاعة الثّانية عشر 517
دعآء ختمة القرآن 519
صلاة في أوّل كلّ شهر 523
فصل في ذكر العبادات الّتى لا تختصّ بوقت بعينه 523
فصل في ذكر صلاة الكسوف 524
فصل في ذكر الصّلاة على الأموات 524
صلاة الاستسقاء 526
صلوات الحوائج 530
صلاة أخرى للحاجة 530
ص: 915
صلاة أخرى للحاجة 532
صلاة الشّكر 532
صلوات الإستخارة 533
***
شهر رمضان 537 فصل في ذكر عبادات السّنة من أوّلها إلى آخرها 539
فصل في ذكر صوم شهر رمضان 539
فصل فيما يستحبّ فعله في أوّل ليلة من شهر رمضان 540
فصل في ترتيب نوافل شهر رمضان 542
دعاء كلّ ليلة من شهر رمضان 577
دعاء السّحر في شهر رمضان 582
دعاء أوّل يوم من شهر رمضان 604
فصل فيما يقال عند الإفطار 625
دعاء العشر الأواخر 628
فصل في الاعتكاف 635
فصل في وداع شهر رمضان 636
فصل فيما يستحبّ فعله ليلة الفطر و يوم الفطر 648
خطبة يوم الفطر 659
خطبة يوم الأضحى 662
فصل في زكاة الفطر 665
*** ذو القعدة 667
ذو الحجّة 667 ذو القعدة 669
ذو الحجّة 671
زيارة العبّاس عليه الرّحمة 724
وداع العبّاس 726
وداع الشّهداء 729
ص: 916
فصل في تمام الصّلاة في مسجد الكوفة و الحائر و طرف من أحكام التربة من طين قبر الحسين عليه السّلام 731
ما يعمل أيّام التتشريق 735
يوم الثّامن عشر (يوم الغدير) 736
زيارة أمير المؤمنين يوم الغدير 738
زيارة أخرى لأمير المؤمنين 739
الصّلاة في جامع الكوفة 747
صلاة يوم الغدير و الدّعاء فيه 747
خطبة أمير المؤمنين يوم الغدير 752
يوم الرّابع و العشرين منه 758
يوم الخامس و العشرين منه: هو يوم المباهلة 759
دعاء يوم المباهلة 759
دعاء آخر 764
*** جمادى الأولى 769
جمادى الآخرة 769 المحرّم 771
شرح زيارة أبي عبد اللّه عليه السّلام يوم عاشوراء من قرب أو بعد 772
الزّيارة 773
زيارة أخرى في يوم عاشوراء 782
صفر 787 شرح زيارة الأربعين 788
شهر ربيع الأوّل 791
شهر ربيع لآخر 792
جمادى الأولى 792
جمادى الآخرة 793
***
ص: 917
رجب 795 شهر رجب 797
العمل في أوّل ليلة من رجب 798
أوّل يوم من رجب 801
يوم النّصف من رجب 807
رواية أخرى 813
فصل في الزّيارات في أعمال رجب 817
*** شعبان 823 شعبان 825
ما يقال في كل يوم منه 828
ليلة النصف من شعبان 829
صلاة ليلة النصف من شعبان 830
صلاة أخرى في هذه اللّيلة 831
صلاة أخرى في هذه اللّيلة 837
صلاة أخرى في هذه اللّيلة 837
صلاة أخرى فيها 838
صلاة أخرى في هذه الليلة 838
صلاة أخرى في هذه اللّيلة 839
دعاء آخر و هو دعآء الخضر عليه السلام 844
*** الفهارس 865 الآيات و السّور 867
اللّغات 875
الأيّام و الشّهور و الأعوام 881
الأعلام 883
الأمكنة و البقاع و البلدان 897
الأمم و القبائل و الفرق 902
الكتب 906
ص: 918
الفهرست الإجمالي 909
الفهرست التفصيلي 911
ص: 919