سرشناسه : ابن بابویه، محمد بن علی، 381 - 311ق.
عنوان قراردادی : [فضائل الاشهر الثلاثه]
عنوان و نام پدیدآور : فضائل الاشهر الثلاثه: شهر رجب، شهر رمضان، شهر شعبان/ تالیف محمد علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی معروف شیخ صدوق: تحقیق و اخراج میرزا غلام رضا عرفانیان
مشخصات نشر : بیروت : دارالمجد البیضاآ: دارالرسول الاکرم(ص) ، ق 1412 = .م 1992 = .1371.
مشخصات ظاهری : 159 ص.نمونه
وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی
یادداشت : کتاب به صورت زیرنزیس
مندرجات : نمایه
موضوع : احادیث شیعه -- قرن ق 4
موضوع : رمضان -- احادیث
موضوع : روزه -- احادیث
موضوع : شعبان -- احادیث
موضوع : رجب -- احادیث
موضوع : اعمال الشهور
شناسه افزوده : عرفانیان یزدی، غلام رضا ، 1315 - ، محقق
رده بندی کنگره : BP129/الف2ف6 1371
شماره کتابشناسی ملی : م 80-39216
ص: 1
ص: 2
ص: 3
بسم اللّه الرحمن الرحیم
اللهم إنا نحمدک علی ما هدیتنا إلی فضائل نعمک و ندعوک أن تتواصل أفضل صلواتک علی محمّد أشرف رسلک الذی بعثته بأکمل کتبک إلی الثقلین من عبادک و علی خلفائه المعصومین الهادین إلی العمل بما یرضیک و اللعن علی أعدائهم إلی یوم لقائک.
و بعد فمما أحسبه من حسن حظی و أعده من سعادتی اطلاعی علی السفر الکریم «کتاب فضائل الأشهر الثلاثة رجب. شعبان. رمضان» لرئیس المحدثین و محیی معالم الدین شیخ الحفظة و وجه الطائفة المستحفظة عماد الدین أبی جعفر محمّد بن علیّ بن الحسین بن موسی بن بابویه القمّیّ الخراسانیّ الرازیّ طیب اللّه ثراه و وجدته أصلا من أصول الطائفة فی الحدیث و مشتملا علی الدرر و الزهور من فضائل الشهور و مغیبا فی خبایا الدهور کاد أن یغیب عنهم کغیاب النور عن المعمور فاردت إحیائه ابتغاء لمرضاة اللّه عزّ و جلّ فاستنسخته أولا عن نسخة العالم العامل الشیخ شیر محمّد الهمدانی حیث انها کتبت بید أهل الفن و صححت و قوبلت عدة مرات بیده رحمه اللّه مع النسخ المتعدّدة المصحّحة و جعلتها الاساس ثمّ قابلتها مع نسخة خطیة حسنة لمکتبة المغفور له آیة اللّه الشیخ محمّد حسین آل کاشف الغطاء و قابلتها فی الجملة مع النسختین الخطیتین الأخریین الجیدتین إحداهما لمکتبة أمیر المؤمنین علیه السلام فی النجف تحت الرقم 872/ 5 و الثانیة لمکتبة أستادنا العظیم آیة اللّه العظمی السیّد محسن الطباطبائی الحکیم فما کانتا بحسب الترتیب و تعداد الأحادیث إلّا علی غرار الاساس
ص: 4
ثم عرضتها علی المجامیع الأصلیة و بعض الأصول الأولیة لاحادیثنا المرویة عن الأئمة علیهم السلام ککتاب بحار الأنوار و وسائل الشیعة و مستدرکه و مصباح المتهجد و الاقبال و مجالس الصدوق و ثواب أعماله و غیرها فرأیت لهذا الاساس مؤکدات و مؤیدات کثیرة منها یستکشف کشفا قطعیا ان ما بأیدینا هو نفس ما بشر به الصدوق نفسه فی موارد ثلاثة من کتابه من لا یحضره الفقیه (1) و أحال إلیه فیها و ذکره فی کتابه الخصال (2) خصوصا بملاحظة ما شهد به الشیخ الحر (ره) فی مقدّمة وسائل الشیعة من أن کتاب فضائل رجب و فضائل شعبان و فضائل شهر رمضان للصدوق (ره) و نسبته إلیه متواترة حیث التزم فیها (المقدّمة) قبل ذکره فهرست أسماء الکتب المعدود فیها هذا الکتاب (فضائل الأشهر الثلاثة): أنه لا ینقل فی الوسائل إلّا من الکتب المعول علیها التی لا تعمل الشیعة إلّا بها و لا ترجع الا إلیها و أنّه ینقل فیه من کتب معتمدة من مؤلّفات الثقات الأجلاء کلها متواتر النسبة إلی مؤلّفیها لا یختلف العلماء و لا یشک الفضلاء فیها و أنّه لا ینقل فیه عن کتب غیر معتمدة أو ثبت ضعفها أو ضعف مؤلّفیها عنده و صدر عنه نحو ذلک فی خاتمة الوسائل فی الفائدة الرابعة و ذکر فی أمل الآمل (القسم الثانی طبع النجف 1385 ه الصفحة 284) کتب الصدوق الواصلة إلیه و عد فیها: کتاب فضائل رجب. کتاب فضائل شعبان کتاب فضائل شهر رمضان.
و ذکر العلامة الکبیر المغفور له الحاجّ الشیخ آقا بزرک الطهرانیّ (قده) فی الذریعة الجزء 16 ص 252 فی وصف الکتاب ما لفظه: فضائل الأشهر
ص: 5
الثلاثة للشیخ الصدوق أبی جعفر محمّد القمّیّ 381 م ینقل عنه شیخنا النوریّ فی کتبه یوجد فی تبریز فی موقوفة الحاجّ السیّد علی الإیروانیّ و کان عند المجلسی و ینقل عنه فی البحار و نسخة عتیقة عند الشیخ المیرزا أبی الهدی ابن المیرزا أبی المعالی ابن الحاجّ الکلباسی فی النجف و استنسخ منها نسخ أخری و هو فی ثلاثة أجزاء: فضائل رجب و فضائل شعبان و فضائل رمضان و کل منها کتاب مستقل مختصر کما أحال إلی کل واحد منها الشیخ الصدوق فی کتاب الصوم من کتابه «من لا یحضره الفقیه» معبرا عنه بکتاب فضائل رجب و کتاب فضائل شعبان و کتاب فضائل شهر رمضان، لکن لاختصارها و اجتماع الأبواب الثلاثة فی مجلد واحد اشتهر الجمیع باسم واحد یعنی: «فضائل الأشهر الثلاثة» انتهی ما هو المقصود نقله عن الذریعة.
و الروایات المودعة فیه و ان لم یکن کلها صحیحا علی الاصطلاح الخاص بل فیها ما هو ضعیف السند عند الجمیع إلّا ان الاستناد الی تلک فی مقام العمل رجاء و انقیادا لا بأس به کما علیه العلماء لا سیما بالنظر إلی أن لها مؤیدات بل مؤکدات کثیرة واردة من طرق أخری فی مجموعات علمائنا رضوان اللّه تعالی علیهم کما یشاهد ذلک من یراجع الجوامع الحدیثیة ککتاب الوافی و وسائل الشیعة و مستدرکه و بحار الأنوار و غیر ذلک.
و نحن إذ وفقنا لاحیاء هذه الثمرة بطبعها لأول مرة فنحمد اللّه و نشکره علی الهدایة.
و حیث أنی أروی الروایات الواصلة عن المعصومین علیهم السلام- منها روایات هذا الکتاب- بواسطة طرقی المتصلة إلی أصحابهم (ره) فأری من المناسب الحاف بالتشرف و التعظیم هنا تسجیل صور جملة من الاجازات التی أجزت بها للنقل و الاجازة من قبل أساتذتی و مشایخی آیات اللّه العظام أعلی اللّه کلمتهم و فی ذلک أیضا أسوة بالقدوة الکرام فهاکموها:
ص: 6
ص: 7
ص: 8
ص: 9
ص: 10
ص: 11
ص: 12
ص: 13
انه نادرة الدهر و نابغته بین أقرانه الاعلام فی علوم الحدیث و الفقه و الکلام الصدوق المطلق أبو جعفر ابن بابویه الفقیه القمّیّ الشیخ المقدام.
کیف لا: من کان وجوده المبارک عطاء من اللّه جل شأنه بدعاء الحجة ولی الأمر علیه الصلاة و السلام.
کیف لا: من کانت جهوده من یوم قدره اللّه سبحانه إلی یوم یعلمه منشأ لاحیاء التراث الإسلامی و نشر آثار خلفاء اللّه فی أرضه من المعارف الدینیة المسعدة.
کیف لا: من صنف و الف نحوا من ثلاثمائة کتاب علی ما فی فهرست الشیخ الطوسیّ رحمه اللّه.
کیف لا: من أدرک برحلاته إلی مختلف البلاد أکثر من مأتین و خمسین شیخا أخذ منهم آلافا من الأحادیث المرویة عن الأئمة المعصومین علیهم السلام فی الاعتقادات و الاحکام ...
و قد ترجمه بجوانب شئونه جمع من المترجمین الفضلاء باقلامهم الرشیقة و أجمع من الکل ما طبع فی مقدّمة کتابیه: من لا یحضره الفقیه طبعة النجف 1377 ه و معانی الأخبار طبعة تهران 1379 ه و الحق أن شیخنا المترجم بین نظرائه فوق ما تحوم حوله أیة عبارة مادحة.
هتف به ناموس الولاة فاستهل فی غصن من غصون العشر الأول من المائة الرابعة الهجریة (علی أغلب الظنّ أنّه فی 306 ه).
و هتف به نداء الحق جل و علا فی 381 ه قدست نفسه الزکیة و رحمة اللّه و رضوانه علیه.
و أنا المحتاج الی رحمة ربّه الرحمن میرزا غلام الرضا عرفانیان
ص: 14
ص: 15
کتاب فضائل شهر رجب للشیخ الصدوق رئیس المحدثین ابی جعفر محمّد بن علی ابن الحسین بن موسی بن بابویه القمّیّ رضی اللّه عنه یعد من اصول الحدیث للامامیة أعلی اللّه کلمتهم
ص: 16
ص: 17
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ.
1- أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ الْهَمْدَانِیُّ مَوْلَی بَنِی هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَغْبَةً فِی ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ صَامَ یَوْماً فِی وَسَطِهِ شُفِّعَ فِی مِثْلِ رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ وَ مَنْ صَامَ فِی آخِرِهِ جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ مُلُوکِ الْجَنَّةِ وَ شَفَّعَهُ فِی أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ ابْنِهِ وَ ابْنَتِهِ وَ أَخِیهِ وَ عَمِّهِ وَ عَمَّتِهِ وَ خَالِهِ وَ خَالَتِهِ وَ مَعَارِفِهِ وَ جِیرَانِهِ وَ إِنْ کَانَ فِیهِمْ مُسْتَوْجِبٌ لِلنَّارِ (1).
2- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَلْخِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دُرُسْتَوَیْهِ الْفَارِسِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِی سُلَیْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ ص یَقُولُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ سَبْعِینَ
ص: 18
خَنْدَقاً عَرْضُ کُلِّ خَنْدَقٍ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ (1).
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ النَّخَعِیُّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ (2) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِی رَجَبٍ وَ قَدْ بَقِیَتْ أَیَّامٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ قَالَ لِی یَا سَالِمُ هَلْ صُمْتَ فِی هَذَا الشَّهْرِ شَیْئاً قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ لِی لَقَدْ فَاتَکَ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا یَعْلَمُ مَبْلَغَهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ (3) وَ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَ أَوْجَبَ لِلصَّائِمِینَ فِیهِ کَرَامَتَهُ قَالَ قُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنْ صُمْتُ مِمَّا بَقِیَ شَیْئاً هَلْ أَنَالُ فَوْزاً بِبَعْضِ ثَوَابِ الصَّائِمِینَ فِیهِ فَقَالَ یَا سَالِمُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ کَانَ ذَلِکَ أَمَاناً لَهُ مِنْ شِدَّةِ سَکَرَاتِ الْمَوْتِ وَ أَمَاناً لَهُ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ کَانَ لَهُ بِذَلِکَ جَوَازٌ عَلَی الصِّرَاطِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ أَمِنَ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَکْبَرِ مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ وَ أُعْطِیَ
ص: 19
بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ (1).
4- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ یَحْیَی الْبَصْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِیرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَیْنٍ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ عَنْ سَلَّامٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ع قَالَ: مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ یَوْماً وَاحِداً مِنْ أَوَّلِهِ أَوْ وَسَطِهِ أَوْ آخِرِهِ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ وَ جَعَلَهُ مَعَنَا فِی دَرَجَاتِنَا [دَرَجَتِنَا] (2) یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ رَجَبٍ قِیلَ لَهُ اسْتَأْنِفْ فَقَدْ غُفِرَ لَکَ مَا مَضَی وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ قِیلَ لَهُ غُفِرَ لَکَ مَا مَضَی وَ مَا بَقِیَ فَاشْفَعْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ مُذْنِبِی إِخْوَانِکَ وَ أَهْلِ مَعْرِفَتِکَ [مَغْفِرَتِکَ] وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ السَّبْعَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ الثَّمَانِیَةُ فَیَدْخُلُهَا مِنْ أَیِّهَا شَاءَ (3).
ص: 20
5- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ یَحْیَی قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِیرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِی جَابِرُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ عَنْ سَلَّامٍ النَّخَعِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ع مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أَجَازَهُ اللَّهُ عَلَی الصِّرَاطِ وَ أجازه [أَجَارَهُ] (1) مِنَ النَّارِ وَ أَوْجَبَ لَهُ غُرُفَاتِ الْجِنَانِ (2).
6- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع لَا تَدَعْ صِیَامَ یَوْمِ (3) سَبْعَةٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی نَزَلَتْ فِیهِ النُّبُوَّةُ عَلَی مُحَمَّدٍ ص وَ ثَوَابُهُ مِثْلُ سِتِّینَ شَهْراً لَکُمْ (4).
7- حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنِی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ
ص: 21
الْحُسَیْنِ بْنِ [عَنِ] (1) الصَّقْرِ عَنْ أَبِی الطَّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْیَسَعِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بَکَّارٍ الصَّیْقَلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً لِثَلَاثِ لَیَالٍ مَضَیْنَ مِنْ رَجَبٍ فَصَوْمُ ذَلِکَ الْیَوْمِ کَصَوْمِ سَبْعِینَ عَاماً.
قَالَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ کَانَ مَشَایِخُنَا یَقُولُونَ إِنَّ ذَلِکَ غَلَطٌ مِنَ الْکَاتِبِ وَ ذَلِکَ أَنَّهُ ثَلَاثُ لَیَالٍ بَقِینَ مِنْ رَجَبٍ (2).
8- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْمُهْتَدِی (3) عَنْ سَیْفِ بْنِ الْمُبَارَکِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ ع قَالَ: إِنَّ نُوحاً ع رَکِبَ السَّفِینَةَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ یَصُومُوا ذَلِکَ الْیَوْمَ وَ قَالَ مَنْ صَامَ ذَلِکَ (4) تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ مَسِیرَةَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ السَّبْعَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ
ص: 22
أَیَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ الْجِنَانُ الثَّمَانِیَةُ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً أُعْطِیَ مَسْأَلَتَهُ (1) وَ مَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ (2).
9- وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا (3) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ (4) مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیُّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ کَثِیرٍ النَّوَّاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ نُوحاً رَکِبَ السَّفِینَةَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ یَصُومُوا ذَلِکَ الْیَوْمَ وَ قَالَ مَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ
ص: 23
النَّارُ مَسِیرَةَ سَنَةٍ (1).
10- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْمُهْتَدِی (2) عَنْ سَیْفِ [بْنِ] الْمُبَارَکِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی (3) الْحَسَنِ ع قَالَ: رَجَبٌ نَهَرٌ فِی الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَیَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَی مِنَ الْعَسَلِ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ النَّهَرِ (4).
11- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِیمٌ یُضَاعِفُ اللَّهُ فِیهِ الْحَسَنَاتِ وَ یَمْحُو فِیهِ السَّیِّئَاتِ وَ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ مَسِیرَةَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ (5).
ص: 24
12- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ اللَّیْثِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ الْأَزْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ (1) عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُقْرِی قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِیُّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَلَا إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ وَ هُوَ شَهْرٌ عَظِیمٌ وَ إِنَّمَا سُمِّیَ الْأَصَمَ (2) لِأَنَّهُ لَا یُقَارِنُهُ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حُرْمَةً وَ فَضْلًا وَ کَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِیَّةِ یُعَظِّمُونَهُ فِی جَاهِلِیَّتِهَا فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ لَمْ یَزْدَدْ (3) إِلَّا تَعْظِیماً وَ فَضْلًا أَلَا وَ إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ وَ شَعْبَانَ شَهْرِی وَ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِی أَلَا وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ یَوْماً إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَکْبَرَ وَ أَطْفَی صَوْمُهُ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ غَضَبَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَغْلَقَ عَنْهُ بَاباً مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ وَ لَوْ أُعْطِیَ مِلْ ءَ الْأَرْضِ ذَهَباً مَا کَانَ بِأَفْضَلَ مِنْ صَوْمِهِ وَ لَا یَسْتَکْمِلُ أَجْرَهُ بِشَیْ ءٍ مِنَ الدُّنْیَا دُونَ الْحَسَنَاتِ إِذَا أَخْلَصَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَهُ إِذَا أَمْسَی دَعَوَاتٌ (4) مُسْتَجَابَاتٌ إِنْ دَعَا شَیْئاً فِی عَاجِلِ الدُّنْیَا أَعْطَاهُ اللَّهُ وَ إِلَّا ادَّخَرَ لَهُ مِنَ الْخَیْرِ أَفْضَلَ مَا دَعَا بِهِ دَاعٍ مِنْ أَوْلِیَائِهِ وَ أَحِبَّائِهِ وَ أَصْفِیَائِهِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ یَوْمَیْنِ لَمْ یَصِفِ الْوَاصِفُونَ مِنْ
ص: 25
أَهْلِ السَّمَوَاتِ (1) وَ الْأَرْضِ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الثَّوَابِ وَ الْکَرَامَةِ وَ کُتِبَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ عَشَرَةٍ مِنَ الصَّادِقِینَ فِی عُمُرِهِمْ بَالِغَةً أَعْمَارُهُمْ مَا بَلَغَتْ وَ یُشَفَّعُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی مِثْلِ (2) مَا یَشْفَعُونَ فِیهِ وَ یَحْشُرُهُمْ فِی زُمْرَتِهِمْ حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَ یَکُونَ مِنْ رُفَقَائِهِمْ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ خَنْدَقاً أَوْ حِجَاباً طُولُهُ مَسِیرَةُ سَبْعِینَ عَاماً وَ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ لَقَدْ وَجَبَ حَقُّکَ عَلَیَّ وَ وَجَبَتْ لَکَ مَحَبَّتِی وَ وَلَایَتِی أُشْهِدُکُمْ یَا مَلَائِکَتِی أَنِّی قَدْ غَفَرْتُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ أَیَّامٍ عُوفِیَ مِنَ الْبَلَایَا کُلِّهَا مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَ أُجِیرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ کُتِبَ لَهُ أُجُورُ أُولِی الْأَلْبَابِ وَ التَّوَّابِینَ الْأَوَّابِینَ وَ أُعْطِیَ کِتَابَهُ یَمِینَهُ (3) فِی أَوَائِلِ الْعَابِدِینَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ أَیَّامٍ کَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُرْضِیَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ بَعَثَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ وَجْهُهُ کَالْقَمَرِ لَیْلَةَ الْبَدْرِ وَ کَتَبَ لَهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ حَسَنَاتٍ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ یُقَالُ لَهُ تَمَنَّ عَلَی رَبِّکَ مَا شِئْتَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ أَیَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ لِوَجْهِهِ نُورٌ یَتَلَأْلَأُ أَشَدُّ بَیَاضاً مِنْ نُورِ الشَّمْسِ وَ أُعْطِیَ سِوَی ذَلِکَ نُوراً یَسْتَضِی ءُ بِهِ أَهْلُ یَوْمِ الْجَمْعِ الْقِیَامَةِ (4) وَ بُعِثَ مِنَ الْآمِنِینَ (5) حَتَّی یَمُرَّ عَلَی الصِّرَاطِ بِغَیْرِ حِسَابٍ-
ص: 26
وَ یُعَافَی عُقُوقَ الْوَالِدَیْنِ وَ قَطِیعَةَ الرَّحِمِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَیَّامٍ فَإِنَّ لِجَهَنَّمَ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ یُغْلِقُ اللَّهُ لِصَوْمِ کُلِّ یَوْمٍ بَاباً مِنْ أَبْوَابِهَا وَ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِیَةَ أَبْوَابٍ یَفْتَحُ لَهُ بِصَوْمِ کُلِّ یَوْمٍ بَاباً مِنْ أَبْوَابِهَا وَ یُقَالُ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَیِّ أَبْوَابِ الْجِنَانِ شِئْتَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ أَیَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ یُنَادِی لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا یُصْرَفُ وَجْهُهُ دُونَ الْجَنَّةِ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ لِوَجْهِهِ نُورٌ یَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ حَتَّی یَقُولُوا هَذَا (1) نَبِیٌّ مُصْطَفًی وَ إِنَّ أَدْنَی مَا یُعْطَی أَنْ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عَشَرَةَ أَیَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ جَنَاحَیْنِ أَخْضَرَیْنِ مَنْضُومَیْنِ بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ یَطِیرُ بِهِمَا عَلَی الصِّرَاطِ کَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ إِلَی الْجِنَانِ وَ أَبْدَلَ اللَّهُ سَیِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ وَ کُتِبَ مِنْ الْمُقَرَّبِینَ الْقَوَّامِینَ لِلَّهِ بِالْقِسْطِ وَ کَأَنَّهُ عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَ عَامٍ قَائِماً صَابِراً مُحْتَسِباً وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ لَمْ یُوَافَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عِنْدَ رَبِّهِ أَفْضَلُ ثَوَاباً مِنْهُ إِلَّا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَیْهِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَیْ (2) عَشَرَ یَوْماً کُسِیَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حُلَّتَیْنِ خَضْرَاوَیْنِ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ یجیر [یُحْبَرُ] (3) بِهِمَا لَوْ دُلِّیَتْ حُلَّةٌ مِنْهُمَا إِلَی الْأَرْضِ لَأَضَاءَ مَا بَیْنَ شَرْقِهَا وَ غَرْبِهَا وَ صَارَتِ الدُّنْیَا أَطْیَبَ مِنْ رِیحِ الْمِسْکِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ یَوْماً وُضِعَتْ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَائِدَةٌ مِنْ یَاقُوتٍ أَخْضَرَ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ قَوَائِمُهَا مِنْ دُرٍّ (4)-
ص: 27
أَوْسَعُ مِنَ الدُّنْیَا سَبْعِینَ مَرَّةً عَلَیْهَا صِحَافُ الدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ فِی کُلِّ صَفْحَةٍ (1) سَبْعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا یُشْبِهُ اللَّوْنُ اللَّوْنَ وَ لَا الرِّیحُ الرِّیحَ فَیَأْکُلُ مِنْهَا وَ النَّاسُ فِی شِدَّةٍ شَدِیدَةٍ وَ کُرَبٍ (2) عَظِیمَةٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ یَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ (3) مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عَیْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ مِنْ قُصُورِ الْجِنَانِ الَّتِی بُنِیَتْ بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً وَقَفَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِینَ فَلَا یَمُرُّ بِهِ مَلَکٌ وَ لَا رَسُولٌ وَ لَا نَبِیٌّ إِلَّا قَالَ طُوبَی لَکَ أَنْتَ آمِنٌ مُشَرَّفٌ مُقَرَّبٌ (4) مَغْبُوطٌ مَحْبُورٌ سَاکِنٌ الْجِنَانَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ عَشَرَ یَوْماً کَانَ فِی أَوَائِلِ مَنْ یَرْکَبُ عَلَی دَوَابَّ مِنْ نُورٍ یَطِیرُ بِهِمْ فِی عَرْصَةِ الْجِنَانِ إِلَی دَارِ الرَّحْمَنِ وَ مَنْ صَامَ (5) سَبْعَةَ عَشَرَ یَوْماً وُضِعَ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی الصِّرَاطِ سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْبَاحٍ مِنْ نُورٍ حَتَّی یَمُرَّ عَلَی الصِّرَاطِ بِنُورِ تِلْکَ الْمَصَابِیحِ إِلَی الْجِنَانِ یُشَیِّعُهُ (6) الْمَلَائِکَةُ بِالتَّرْحِیبِ وَ التَّسْلِیمِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً زَاحَمَ إِبْرَاهِیمَ فِی قُبَّةٍ (7) فِی
ص: 28
جَنَّةِ الْخُلْدِ عَلَی سُرُرِ الدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ عَشَرَ یَوْماً بَنَی اللَّهُ لَهُ قَصْراً مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ بِحِذَاءِ قَصْرِ آدَمَ وَ إِبْرَاهِیمَ (1) فِی جَنَّةِ عَدْنٍ فَیُسَلِّمُ عَلَیْهِمَا وَ یُسَلِّمَانِ عَلَیْهِ تَکْرِمَةً وَ إِیمَاناً بِحَقِّهِ وَ کُتِبَ لَهُ بِکُلِّ یَوْمٍ یَصُومُ مِنْهَا کَصِیَامِ أَلْفِ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عِشْرِینَ یَوْماً فَکَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ إِحْدَی (2) وَ عِشْرِینَ یَوْماً شُفِّعَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی مِثْلِ رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ کُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْخَطَایَا وَ الذُّنُوبِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَبْشِرْ یَا وَلِیَّ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ بِالْکَرَامَةِ الْعَظِیمَةِ وَ مُرَافَقَةِ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةً (3) وَ عِشْرِینَ یَوْماً نُودِیَ مِنَ السَّمَاءِ طُوبَی لَکَ یَا عَبْدَ اللَّهِ نُصِبْتَ قَلِیلًا وَ نَعِمْتَ طَوِیلًا طُوبَی لَکَ إِذَا کُشِفَ الْغِطَاءُ عَنْکَ وَ أُفْضِیتَ إِلَی جَسِیمِ ثَوَابِ رَبِّکَ الْکَرِیمِ وَ جَاوَرْتَ الْخَلِیلَ فِی دَارِ السَّلَامِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً إِذَا نَزَلَ بِهِ مَلَکُ الْمَوْتِ یُرَی لَهُ فِی صُورَةِ شَابٍّ عَلَیْهِ حُلَّةٌ مِنْ دِیبَاجٍ أَخْضَرَ عَلَی فَرَسٍ مِنْ أَفْرَاسِ الْجِنَانِ وَ بِیَدِهِ حَرِیرٌ أَخْضَرُ مُمَسَّکٌ بِالْمِسْکِ الْأَذْفَرِ وَ بِیَدِهِ قَدَحٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ مِنْ شَرَابِ الْجِنَانِ فَسَقَاهُ إِیَّاهُ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهِ فَهَوَّنَ عَلَیْهِ سَکَرَاتِ الْمَوْتِ ثُمَّ یَأْخُذُ رُوحَهُ فِی تِلْکَ الْحَرِیرَةِ فَیَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةٌ یَسْتَنْشِقُهَا أَهْلُ سَبْعِ
ص: 29
سَمَاوَاتٍ فَیَظَلُّ فِی قَبْرِهِ رَیَّانَ وَ یُبْعَثُ مِنْ قَبْرِهِ رَیَّانَ حَتَّی یَرِدَ حَوْضَ النَّبِیِّ ص وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً فَإِنَّهُ إِذَا أُخْرِجَ مِنْ قَبْرِهِ یَلْقَاهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ بِیَدِ کُلِّ مَلَکٍ مِنْهُمْ لِوَاءٌ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ مَعَهُمْ طَرَائِفُ الْحُلِیِّ وَ الْحُلَلِ فَیَقُولُونَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ الْتَجَأْتَ إِلَی رَبِّکَ فَهُوَ مِنْ أَوَّلِ النَّاسِ دُخُولًا فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ مَعَ الْمُقَرَّبِینَ الَّذِینَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ ذلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً بَنَی اللَّهُ لَهُ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ عَلَی رَأْسِ کُلِّ قَصْرٍ خَیْمَةُ حَرِیرٍ مِنْ حَرِیرِ الْجِنَانِ یَسْکُنُهَا نَاعِماً وَ النَّاسُ فِی الْحِسَابِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً وَسَّعَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْقَبْرَ مَسِیرَةَ أَرْبَعِمِائَةِ أَلْفِ عَامٍ وَ مَلَأَ (1) جَمِیعَ ذَلِکَ مِسْکاً وَ عَنْبَراً وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِیَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ کُلُّ خَنْدَقٍ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مَسِیرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لَوْ کَانَ عَشَّاراً وَ لَوْ کَانَتِ امْرَأَةً فَاجِرَةً فَجَرَتْ سَبْعِینَ مَرَّةً بَعْدَ مَا أَرَادَتْ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَی وَ الْخَلَاصَ مِنْ جَهَنَّمَ یَغْفِرُ اللَّهُ لَهَا وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِینَ یَوْماً نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ یَا عَبْدَ اللَّهِ أَمَّا مَا مَضَی فَقَدْ غُفِرَ لَکَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فِیمَا بَقِیَ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ فِی الْجِنَانِ کُلِّهَا فِی کُلِّ جَنَّةٍ أَرْبَعِینَ مَدِینَةً وَ فِی کُلِّ [جَنَّةٍ] أَرْبَعُونَ (2) أَلْفَ أَلْفِ قَصْرٍ فِی
ص: 30
کُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَیْتٍ فِی کُلِّ بَیْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ مِنْ ذَهَبٍ عَلَی کُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِی کُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ لِکُلِّ طَعَامٍ وَ شَرَابٍ مِنْ ذَلِکَ لَوْنٌ عَلَی حِدَةٍ فِی کُلِّ بَیْتِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ سَرِیرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ کُلِّ سَرِیرٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ فِی أَلْفَیْ ذِرَاعٍ (1) عَلَی کُلِّ سَرِیرٍ جَارِیَةٌ مِنَ الْحُورِ عَلَیْهَا ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ ذُؤَابَةٍ مِنْ نُورٍ یَحْمِلُ کُلَّ ذُؤَابَةٍ مِنْهَا أَلْفُ أَلْفِ أَلْفِ (2) وَصِیفَةٍ یغلقها (3) [یُغَلِّفُهَا] بِالْمِسْکِ وَ الْعَنْبَرِ إِلَی أَنْ یُوَافِیَهَا صَائِمُ رَجَبٍ هَذَا لِمَنْ صَامَ شَهْرَ رَجَبٍ کُلَّهُ (4) قِیلَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ فَمَنْ عَجَزَ عَنْ صِیَامِ رَجَبٍ لِضَعْفٍ أَوْ لِعِلَّةٍ کَانَتْ بِهِ أَوِ امْرَأَةٌ غَیْرُ طَاهِرَةٍ یَصْنَعُ مَا ذَا لِیَنَالَ مَا وَصَفْتَ قَالَ یَتَصَدَّقُ فِی کُلِّ یَوْمٍ بِرَغِیفٍ عَلَی الْمَسَاکِینِ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّهُ إِذَا تَصَدَّقَ بِهَذَا الصَّدَقَةِ فَیَنَالُ مَا وَصَفْتُ وَ أَکْثَرَ إِنَّهُ لَوِ اجْتَمَعَ جَمِیعُ الْخَلَائِقِ عَلَی أَنْ یُقَدِّرُوا قَدْرَ ثَوَابِهِ مِنْ أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ مَا بَلَغُوا عُشْرَ مَا یُصِیبُ فِی الْجِنَانِ مِنَ
ص: 31
الْفَضَائِلِ وَ الدَّرَجَاتِ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَمَنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی هَذِهِ الصَّدَقَةِ یَصْنَعُ مَا ذَا لِیَنَالَ مَا وَصَفْتَ قَالَ فَیُسَبِّحُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ کُلَّ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ إِلَی تَمَامِ ثَلَاثِینَ یَوْماً بِهَذَا التَّسْبِیحِ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِیلِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یَنْبَغِی التَّسْبِیحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَکْرَمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ هُوَ لَهُ أَهْلٌ.
13- حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَلَوِیِّ السَّمَرْقَنْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ إِشْکِیبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِی رُمْحَةَ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ع یَقُولُ إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادَی مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَیْنَ الرَّجَبِیُّونَ فَیَقُومُ أُنَاسٌ یُضِی ءُ وُجُوهُهُمْ لِأَهْلِ الْجَمْعِ عَلَی رُءُوسِهِمْ تِیجَانُ الْمُلْکِ مُکَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ مَعَ کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَلْفُ مَلَکٍ عَنْ یَمِینِهِ وَ أَلْفُ مَلَکٍ عَنْ یَسَارِهِ یَقُولُونَ هَنِیئاً لَکَ کَرَامَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَا عَبْدَ اللَّهِ فَیَأْتِی النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عِبَادِی وَ إِمَائِی وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَأُکْرِمَنَّ مَثْوَاکُمْ وَ لَأُجْزِلَنَّ عَطَاکُمْ [عَطَایَاکُمْ] وَ لَأُوتِیَنَّکُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِینَ إِنَّکُمْ تَطَوَّعْتُمْ بِالصَّوْمِ لِی فِی شَهْرٍ عَظَّمْتُ حُرْمَتَهُ وَ أَوْجَبْتُ حَقَّهُ مَلَائِکَتِی أَدْخِلُوا عِبَادِی وَ إِمَائِی الْجَنَّةَ ثُمَّ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع هَذَا لِمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ شَیْئاً وَ لَوْ یَوْماً وَاحِداً فِی [مِنْ] أَوَّلِهِ أَوْ وَسَطِهِ أَوْ آخِرِهِ (1).
ص: 32
14- حَدَّثَنِی جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَصَبَانِیُّ الْبَغْدَادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عِیسَی عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ هِلَالٍ وَ کَانَ أَهْلُ مِصْرَ یُسَمُّونَهُ شَیْطَانَ الطَّاقِ لِإِیمَانِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (1) الْبَلَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَلَاءِ الْمَدَنِیُّ قَالَ حَدَّثَتْنِی فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ القصانی [الْقَصَبَانِیُ] (2) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَیْنُ بْنُ وَصِیفٍ الْعَدْلُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ یَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ الْمُبَارَکِ الْأَنْصَارِیُّ الْبَلَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ الْمَدَنِیُّ قَالَ حَدَّثَتْنِی فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِیُّ بِمَکَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ وَ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ الدِّینَوَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا یَعْقُوبُ بْنُ نُعَیْمِ بْنِ قَرْقَارَةَ (3) قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ
ص: 33
بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السَّبِیعِیُّ بِالْمَدِینَةِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَتْنِی فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ وَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عِیسَی عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهِلَالِ الطَّائِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَتْنِی فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَتْ لَمَّا قَتَلَ أَبُو الدَّوَانِیقِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ بَعْدَ قَتْلِ ابْنَیْهِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِیمَ وَ حَدَّثَنَا الشَّرِیفُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ الْمَدِینِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی إِبْرَاهِیمُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَتْنِی فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَتْ لَمَّا قَتَلَ أَبُو الدَّوَانِیقِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ بَعْدَ قَتْلِ ابْنَیْهِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِیمَ حَمَلَ ابْنِی دَاوُدَ بْنَ الْحُسَیْنِ مِنَ الْمَدِینَةِ مُکَبّلًا بِالْحَدِیدِ مَعَ بَنِی عَمِّهِ الْحَسَنِیِّینَ (1) إِلَی الْعِرَاقِ فَغَابَ عَنِّی حِیناً وَ کَانَ هُنَاکَ مَسْجُوناً فَانْقَطَعَ (2) خَبَرُهُ وَ أُعْمِی أَثَرُهُ وَ کُنْتُ أَدْعُو اللَّهَ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْهِ وَ أَسْأَلُهُ خَلَاصَهُ وَ أَسْتَعِینُ بِإِخْوَانِی مِنْ الزُّهَّادِ وَ الْعُبَّادِ وَ أَهْلِ الْجَدِّ وَ الِاجْتِهَادِ وَ أَسْأَلُهُمْ أَنْ یَدْعُوا اللَّهَ لِی أَنْ یَجْمَعَ بَیْنِی وَ بَیْنَ وُلْدِی قَبْلَ مَوْتِی فَکَانُوا یَفْعَلُونَ وَ لَا یُقَصِّرُونَ فِی ذَلِکَ وَ کَانَ یَصِلُ إِلَیَ (3) أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ وَ یَقُولُ قَوْمٌ
ص: 34
لَا قَدْ بُنِیَ عَلَیْهِ أُسْطُوَانَةٌ مَعَ بَنِی عَمِّهِ فَتَعْظُمُ مُصِیبَتِی وَ اشْتَدَّ حُزْنِی وَ لَا أَرَی لِدُعَائِی إِجَابَةً وَ لَا لِمَسْأَلَتِی نُجْحاً فَضَاقَ بِذَلِکَ ذَرْعِی وَ کَبُرَ سِنِّی (1) وَ رَقَّ عَظْمِی وَ صِرْتُ إِلَی حَدِّ الْیَأْسِ مِنْ وَلَدِی لِضَعْفِی وَ انْقِضَاءِ عُمُرِی قَالَتْ ثُمَّ إِنِّی دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ کَانَ عَلِیلًا فَلَمَّا سَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ وَ دَعَوْتُ لَهُ وَ هَمَمْتُ الِانْصِرَافَ قَالَ لِی یَا أُمَّ دَاوُدَ مَا الَّذِی بَلَغَکِ عَنْ دَاوُدَ (2) وَ کُنْتُ قَدْ أَرْضَعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ بِلَبَنِهِ فَلَمَّا ذَکَرَهُ لِی بَکَیْتُ وَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَیْنَ دَاوُدُ دَاوُدُ مُحْتَبَسٌ فِی الْعِرَاقِ وَ قَدِ انْقَطَعَ عَنِّی خَبَرُهُ وَ یَئِسْتُ مِنَ الِاجْتِمَاعِ مَعَهُ وَ إِنِّی لَشَدِیدَةُ الشَّوْقِ إِلَیْهِ وَ التَّلَهٌفِ عَلَیْهِ وَ أَنَا أَسْأَلُکَ الدُّعَاءَ لَهُ فَإِنَّهُ أَخُوکَ مِنَ الرَّضَاعَةِ قَالَتْ فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ یَا أُمَّ دَاوُدَ فَأَیْنَ أَنْتِ عَنْ دُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ وَ الْإِجَابَةِ وَ النَّجَاحِ وَ هُوَ الدُّعَاءُ الَّذِی یَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَ تَتَلَقَّی الْمَلَائِکَةُ وَ تُبَشِّرُ بِالْإِجَابَةِ وَ هُوَ الدُّعَاءُ الْمُسْتَجَابُ الَّذِی لَا یُحْجَبُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا لِصَاحِبِهِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ قَالَتْ قُلْتُ وَ کَیْفَ لِی یَا ابْنَ الْأَطْهَارِ الصَّادِقِینَ قَالَ یَا أُمَّ دَاوُدَ فَقَدْ دَنَا هَذَا الشَّهْرُ الْحَرَامُ یُرِیدُ ع شَهْرَ رَجَبٍ وَ هُوَ شَهْرٌ مُبَارَکٌ عَظِیمُ الْحُرْمَةِ مَسْمُوعُ الدُّعَاءِ فِیهِ فَصُومِی مِنْهُ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ الثَّالِثَ عَشَرَ وَ الرَّابِعَ عَشَرَ وَ الْخَامِسَ عَشَرَ وَ هِیَ الْأَیَّامُ الْبِیضُ ثُمَّ اغْتَسِلِی فِی یَوْمِ النِّصْفِ مِنْهُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ صَلِّی الزَّوَالَ ثَمَانَ رَکَعَاتٍ تُرْسِلِینَ فِیهِنَّ وَ تُحْسِنِینَ رُکُوعَهُنَّ وَ سُجُودَهُنَّ وَ قُنُوتَهُنَّ تَقْرَأُ فِی الرَّکْعَةِ
ص: 35
الْأُولَی بِفَاتِحَةِ الْکِتَابِ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِی السِّتِّ الْبَوَاقِی مِنَ السُّوَرِ الْقِصَارِ مَا أَحْبَبْتِ ثُمَّ تُصَلِّینَ الظُّهْرَ ثُمَّ تَرْکَعِینَ بَعْدَ الظُّهْرِ ثَمَانَ رَکَعَاتٍ تُحْسِنِینَ رُکُوعَهُنَّ وَ سُجُودَهُنَّ وَ قُنُوتَهُنَّ وَ لْتَکُنْ صَلَاتُکِ فِی أَطْهَرِ أَثْوَابِکِ فِی بَیْتٍ نَظِیفٍ عَلَی حَصِیرٍ نَظِیفٍ وَ اسْتَعْمِلِی الطِّیبَ فَإِنَّهُ تُحِبُّهُ الْمَلَائِکَةُ وَ اجْتَهِدِی أَنْ لَا یَدْخُلَ عَلَیْکِ أَحَدٌ یُکَلِّمُکِ أَوْ یَشْغَلُکِ [ابْنُ] الْبَاقِی ذَکَرَ فِی کِتَابِ عَمَلِ السَّنَةِ (1) مَا کَتَبْتُ هَاهُنَا مَنْ أَرَادَ أَنْ یَکْتُبَ فَلْیَکْتُبْ مِنْ عَمَلِ السَّنَةِ فَإِذَا فَرَغْتِ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدِی عَلَی الْأَرْضِ وَ عَفِّرِی خَدَّیْکِ عَلَی الْأَرْضِ وَ قُولِی لَکَ سَجَدْتُ وَ بِکَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّی وَ فَاقَتِی وَ کَبْوَتِی لِوَجْهِی وَ اجْهَدِی أَنْ تسبح [تَسُحَ] عَیْنَاکِ وَ لَوْ مِقْدَارَ رَأْسِ الذُّبَابِ دُمُوعاً فَإِنَّهُ آیَةُ إِجَابَةِ هَذَا الدُّعَاءِ حُرْقَةُ الْقَلْبِ وَ انْسِکَابُ الْعَبْرَةِ فَاحْفَظِی مَا عَلَّمْتُکِ ثُمَّ احْذَرِی أَنْ یَخْرُجَ عَنْ یَدَیْکِ إِلَی یَدِ غَیْرِکِ مِمَّنْ یَدْعُو بِهِ لِغَیْرِ حَقٍّ فَإِنَّهُ دُعَاءٌ شَرِیفٌ وَ فِیهِ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِی إِذَا دُعِیَ بِهِ أَجَابَ وَ أَعْطَی وَ لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ کَانَتَا رَتْقاً وَ الْبِحَارُ بِأَجْمَعِهَا مِنْ دُونِهَا وَ کَانَ ذَلِکَ کُلُّهُ بَیْنَکِ وَ بَیْنَ (2) حَاجَتِکِ یُسَهِّلُ (3) اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْوُصُولَ إِلَی مَا تُرِیدِینَ وَ أَعْطَاکِ طَلَبَتَکِ وَ قَضَی لَکِ حَاجَتَکِ وَ بَلَّغَکِ آمَالَکِ وَ لِکُلِّ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ الْإِجَابَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَی ذَکَراً کَانَ أَوْ أُنْثَی وَ لَوْ أَنَّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسَ أَعْدَاءٌ لِوَلَدِکِ لَکَفَاکِ اللَّهُ مَئُونَتَهُمْ وَ أَخْرَسَ
ص: 36
عَنْکِ أَلْسِنَتَهُمْ وَ ذَلَّلَ لَکِ رِقَابَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَکَتَبَ لِی هَذَا الدُّعَاءَ وَ انْصَرَفْتُ (1) مَنْزِلِی (2) وَ دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ فَتَوَخَّیْتُ الْأَیَّامَ وَ صُمْتُهَا وَ دَعَوْتُ کَمَا أَمَرَنِی وَ صَلَّیْتُ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ أَفْطَرْتُ ثُمَّ صَلَّیْتُ مِنَ اللَّیْلِ مَا سَنَحَ لِی مرتب [وَ بِتُ] فِی لَیْلِی وَ رَأَیْتُ فِی نَوْمِی کَمَا (3) صَلَّیْتُ عَلَیْهِ مِنَ الْمَلَائِکَةِ وَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الْأَبْدَالِ وَ الْعُبَّادِ وَ رَأَیْتُ النَّبِیَّ ص فَإِذَا هُوَ یَقُولُ لِی یَا بُنَیَّةُ یَا أُمَّ دَاوُدَ أَبْشِرِی فَکُلُّ مَنْ تَرَیْنَ أَعْوَانُکِ وَ إِخْوَانُکِ وَ شُفَعَاءَکِ وَ کُلُّ مَنْ تَرَیْنَ یَسْتَغْفِرُونَ لَکِ وَ یُبَشِّرُونَکِ بِنُجْحِ حَاجَتِکِ فَأَبْشِرِی بِمَغْفِرَةِ اللَّهِ وَ رِضْوَانِهِ فَجُزِیتِ خَیْراً عَنْ نَفْسِکِ وَ أَبْشِرِی بِحِفْظِ اللَّهِ لِوَلَدِکِ وَ رَدِّهِ عَلَیْکِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَانْتَبَهْتُ عَنْ نَوْمِی فَوَ اللَّهِ مَا مَکَثْتُ بَعْدَ ذَلِکَ إِلَّا مِقْدَارَ مَسَافَةِ الطَّرِیقِ مِنَ الْعِرَاقِ لِلرَّاکِبِ الْمُجِدِّ الْمُسْرِعِ حَتَّی قَدِمَ عَلَیَّ دَاوُدُ فَقَالَ یَا أُمَّاهْ إِنِّی لَمُحْتَبَسٌ بِالْعِرَاقِ فِی أَضْیَقِ الْمَحَابِسِ وَ عَلَیَّ ثِقْلُ الْحَدِیدِ وَ أَنَا فِی حَالِ الْیَأْسِ مِنَ الْخَلَاصِ إِذْ نِمْتُ فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ فَرَأَیْتُ الدُّنْیَا قَدْ خُفِضَتْ لِی حَتَّی رَأَیْتُکِ فِی حَصِیرٍ فِی صَلَاتِکِ وَ حَوْلَکِ رِجَالٌ رُءُوسُهُمْ فِی السَّمَاءِ وَ أَرْجُلُهُمْ فِی الْأَرْضِ عَلَیْهِمْ ثِیَابٌ خُضْرٌ یُسَبِّحُونَ مِنْ حَوْلِکِ وَ قَالَ قَائِلٌ جَمِیلُ الْوَجْهِ [حِلْیَتُهُ] حِلْیَةُ النَّبِیِّ ص نَظِیفُ الثَّوْبِ طَیِّبُ الرِّیحِ حَسَنُ الْکَلَامِ فَقَالَ یَا ابْنَ الْعَجُوزِ الصَّالِحَةِ أَبْشِرْ فَقَدْ أَجَابَ
ص: 37
اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ دُعَاءَ أُمِّکَ فَاْنَتَبْهُت فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ أَبِی الدَّوَانِیقِ فَأُدْخِلْتُ عَلَیْهِ مِنَ اللَّیْلِ فَأَمَرَ بِفَکِّ حَدِیدِی وَ الْإِحْسَانِ إِلَیَّ وَ أَمَرَ لِی بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ أَنْ أُحْمَلَ عَلَی نَجِیبٍ وَ أُسْتَسْعَی بِأَشَدِّ السَّیْرِ فَأَسْرَعْتُ حَتَّی دَخَلْتُ إِلَی الْمَدِینَةِ قَالَتْ أُمَّ دَاوُدَ فَمَضَیْتُ بِهِ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ حَدَّثَهُ بِحَدِیثِهِ فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع إِنَّ أَبَا الدَّوَانِیقِ رَأَی فِی النَّوْمِ عَلِیّاً ع یَقُولُ لَهُ أَطْلِقْ وَلَدِی وَ إِلَّا لَأُلْقِیَنَّکَ فِی النَّارِ وَ رَأَی کَأَنَّ تَحْتَ قَدَمَیْهِ النِّیرَانَ فَاسْتَیْقَظَ وَ قَدْ سُقِطَ فِی یَدِهِ (1) فَأَطْلَقَکَ (2).
15- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ نُعَیْمٍ الْحَاجِمُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ مِهْرَانَ وَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ أَبِی مَسْرُوقٍ النَّهْدِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَخِیهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ: مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ فِی أَوَّلِهِ أَوْ فِی
ص: 38
وَسَطِهِ أَوْ فِی آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فِی أَوَّلِهِ وَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی وَسَطِهِ وَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ أَحْیَا لَیْلَةً مِنْ لَیَالِی رَجَبٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِی سَبْعِینَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنَ الْمُذْنِبِینَ وَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فِی رَجَبٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ أَکْرَمَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی الْجَنَّةِ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عَیْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ (1).
16- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ النَّخَعِیُّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِکَ بْنَ أَنَسٍ الْفَقِیهَ یَقُولُ وَ اللَّهِ مَا رَأَتْ عَیْنِی أَفْضَلَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ زُهْداً وَ فَضْلًا وَ عِبَادَةً وَ وَرَعاً فَکُنْتُ أَقْصِدُهُ فَیُکْرِمُنِی وَ یُقْبِلُ عَلَیَّ فَقُلْتُ لَهُ یَوْماً یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا ثَوَابُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً قَالَ وَ کَانَ وَ اللَّهِ إِذَا قَالَ صَدَقَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَا ثَوَابُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ (2).
ص: 39
17- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ النَّیْسَابُورِیُّ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَةَ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ سُلَیْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ نُعْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَائِیٍّ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: مَنْ صَامَ سَبْعَةً وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ کُتِبَ لَهُ أَجْرُ صِیَامِ سَبْعِینَ سَنَةٍ (1).
18- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِیمٍ الْقَزْوِینِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیُّ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِیِّ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا ع مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ رَجَبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ وَ أَرْضَی عَنْهُ خُصَمَاءَهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ بِرُوحِهِ إِذَا مَاتَ حَتَّی یَصِلَ إِلَی الْمَلَکُوتِ الْأَعْلَی وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِیَةُ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً قَضَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ کُلَّ حَاجَةٍ إِلَّا أَنْ یَسْأَلَهُ فِی مَأْثَمٍ أَوْ فِی قَطِیعَةِ رَحِمٍ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَجَبٍ کُلَّهُ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ کَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ أُعْتِقَ مِنَ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ مَعَ الْمُصْطَفَیْنَ الْأَخْیارِ (2)
ص: 40
تم کتاب فضائل رجب بحمد الله و منه و صلی الله علی محمد و آله و سلم.
ص: 41
ص: 42
ص: 43
19- أَخْبَرَنَا الشَّیْخُ الْفَقِیهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ رِضَی اللَّهِ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضْلٍ الْهَاشِمِیِّ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: صِیَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ ذُخْرٌ لِلْعَبْدِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ یُکْثِرُ الصِّیَامَ فِی شَعْبَانَ إِلَّا أَصْلَحَ اللَّهُ أَمْرَ مَعِیشَتِهِ وَ کَفَاهُ شَرَّ عَدُوِّهِ وَ إِنَّ أَدْنَی مَا یَکُونُ لِمَنْ یَصُومُ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَنْ تَجِبَ لَهُ الْجَنَّةُ (1).
20- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِیِّ عَنِ
ص: 44
الْعَلَاءِ بْنِ یَزِیدَ الْعُرَنِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَعْبَانُ شَهْرِی وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ فَمَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَهْرِی کُنْتُ شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ شَهْرِی غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَهْرِی قِیلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ یَحْفَظُ فَرْجَهُ وَ لِسَانَهُ وَ کَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ وَ أَحَلَّهُ دَارَ الْقَرَارِ وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِی عَدَدِ رَمْلٍ عَالِجٍ مِنْ مُذْنِبِی أَهْلِ التَّوْحِیدِ (1).
21- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا ع یَقُولُ مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَبَارَکَ
ص: 45
وَ تَعَالَی فِی شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ کَانَتْ مِثْلَ عَدَدِ النُّجُومِ (1).
22- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا ع عَنْ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ هِیَ لَیْلَةٌ یُعْتِقُ اللَّهُ فِیهَا الرِّقَابَ مِنَ النَّارِ وَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ فِیهَا قُلْتُ هَلْ جُعِلَ فِیهَا صَلَاةٌ زِیَادَةً عَلَی سَائِرِ اللَّیَالِی فَقَالَ لَیْسَ فِیهَا شَیْ ءٌ مُوَظَّفٌ وَ لَکِنْ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَطَوَّعَ فِیهَا بِشَیْ ءٍ فَعَلَیْکَ بِصَلَاةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ أَکْثِرْ فِیهَا مِنْ ذِکْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ وَ الدُّعَاءِ فَإِنَّ أَبِی ع کَانَ یَقُولُ الدُّعَاءُ فِیهَا مُسْتَجَابٌ قُلْتُ لَهُ إِنَّ النَّاسَ یَقُولُونَ إِنَّهَا لَیْلَةُ الصِّکَاکِ فَقَالَ ع تِلْکَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ (2).
ص: 46
23- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ: کَانَ عَلِیٌّ ع یُعْجِبُهُ أَنْ یُفَرِّغَ نَفْسَهُ أَرْبَعَ لَیَالٍ مِنَ السَّنَةِ أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَیْلَةَ النَّحْرِ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (1).
24- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَاصِمٍ الْوَاسِطِیُّ قَالَ أَخْبَرَنِی عَطَا بْنُ السَّائِبِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَدْ تَذَاکَرُوا عِنْدَهُ فَضَائِلَ شَعْبَانَ فَقَالَ شَهْرٌ شَرِیفٌ وَ هُوَ شَهْرِی وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ تُعَظِّمُهُ وَ تَعْرِفُ حَقَّهُ وَ هُوَ شَهْرٌ یُزَادُ فِیهِ أَرْزَاقُ الْمُؤْمِنِینَ وَ هُوَ شَهْرُ الْعَمَلِ فِیهِ یُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِینَ وَ السَّیِّئَةُ مَحْطُوطَةٌ وَ الذَّنْبُ مَغْفُورٌ وَ الْحَسَنَةُ مَقْبُولَةٌ وَ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ یُبَاهِی فِیهِ بِعِبَادِهِ وَ یَنْظُرُ إِلَی صِیَامِهِ وَ صُوَّامِهِ وَ قُوَّامِهِ وَ قِیَامِهِ فَیُبَاهِی بِهِ حَمَلَةَ الْعَرْشِ فَقَامَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع فَقَالَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لَنَا شَیْئاً مِنْ فَضَائِلِهِ لِنَزْدَادَ رَغْبَةً فِی صِیَامِهِ وَ قِیَامِهِ وَ لِنَجْتَهِدَ لِلْجَلِیلِ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ-
ص: 47
فَقَالَ النَّبِیُّ ص مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِینَ حَسَنَةً تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ شَعْبَانَ حُطَّتْ عَنْهُ السَّیِّئَةُ الْمُوبِقَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ رَفَعَ لَهُ سَبْعِینَ دَرَجَةً فِی الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وُسِّعَ عَلَیْهِ فِی الرِّزْقِ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ حُبِّبَ إِلَی الْعِبَادِ وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ صُرِفَ عَنْهُ سَبْعُونَ لَوْناً مِنَ الْبَلَاءِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عُصِمَ مِنْ إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ دَهْرَهُ وَ عُمُرَهُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یُسْقَی مِنْ حِیَاضِ الْقُدْسِ وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عَطَفَ عَلَیْهِ مُنْکَرٌ وَ نَکِیرٌ عِنْدَ مَا یَسْأَلَانِهِ وَ مَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَیْهِ قَبْرَهُ سَبْعِینَ ذِرَاعاً وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ ضُرِبَ عَلَی قَبْرِهِ إِحْدَی عَشْرَةَ مَنَارَةً مِنْ نُورٍ وَ مَنْ صَامَ اثْنَیْ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زَارَهُ فِی قَبْرِهِ کُلَّ یَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ إِلَی النَّفْخِ فِی الصُّورِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ مَلَائِکَةُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُلْهِمَتِ الدَّوَابُّ وَ السِّبَاعُ حَتَّی الْحِیتَانُ فِی الْبُحُورِ أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لَهُ-
ص: 48
وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ رَبُّ الْعِزَّةِ لَا أُحْرِقُکَ بِالنَّارِ وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُطْفِئَ (1) عَنْهُ سَبْعُونَ بَحْراً مِنَ النِّیرَانِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ کُلُّهَا وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ کُلُّهَا وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِیَ سَبْعِینَ أَلْفَ قَصْرٍ مِنَ الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ مَنْ صَامَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زُوِّجَ سَبْعِینَ أَلْفَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِینِ وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ رَحَّبَتْ لَهُ الْمَلَائِکَةُ وَ مَسَحَتْهُ بِأَجْنِحَتِهَا وَ مَنْ صَامَ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ کُسِیَ سَبْعِینَ حُلَّةً مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُتِیَ بِدَابَّةٍ مِنْ نُورٍ حِینَ [عِنْدَ] خُرُوجِهِ مِنْ قَبْرِهِ فَیَرْکَبُهَا طَیَّاراً إِلَی الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِیَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ شُفِّعَ فِی سَبْعِینَ أَلْفَ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِیدِ وَ مَنْ صَامَ سِتَّةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ
ص: 49
وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ کُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ یُهَلَّلُ وَجْهُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَالَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَکْبَرَ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ جَبْرَئِیلُ مِنْ قُدَّامِ الْعَرْشِ یَا هَذَا اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ عَمَلًا جَدِیداً فَقَدْ غُفِرَ لَکَ مَا مَضَی وَ تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِکَ وَ الْجَلِیلُ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ لَوْ کَانَ ذُنُوبُکَ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَ عَدَدَ الرَّمْلِ وَ الثَّرَی وَ أَیَّامِ الدُّنْیَا لَغَفَرْتُهَا لَکَ- وَ ما ذلِکَ عَلَی اللَّهِ بِعَزِیزٍ بَعْدَ صِیَامِکَ شَهْرَ شَعْبَانَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذَا لِشَهْرِ شَعْبَانَ (1).
25- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ أَخِی (2) شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ ع یُحَدِّثُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَوْماً لِأَصْحَابِهِ أَیُّکُمْ یَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ سَلْمَانُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَیُّکُمْ یُحْیِی اللَّیْلَ فَقَالَ سَلْمَانُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَیُّکُمْ یَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی کُلِّ یَوْمٍ فَقَالَ سَلْمَانُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَغَضِبَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنَ الْفُرْسِ یُرِیدُ أَنْ یَفْتَخِرَ عَلَیْنَا مَعَاشِرَ قُرَیْشٍ قُلْتَ أَیُّکُمْ یَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَکْثَرَ أَیَّامِهِ یَأْکُلُ وَ قُلْتَ أَیُّکُمْ یُحْیِی اللَّیْلَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَکْثَرَ لَیْلِهِ
ص: 50
یَنَامُ وَ قُلْتَ أَیُّکُمْ یَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی کُلِّ یَوْمٍ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَکْثَرَ نَهَارِهِ صَامِتٌ فَقَالَ النَّبِیُّ ص مَهْ یَا فُلَانُ أَنَّی لَکَ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَکِیمِ سَلْهُ فَإِنَّهُ یُنَبِّئُکَ فَقَالَ الرَّجُلُ لِسَلْمَانَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّکَ تَصُومُ الدَّهْرَ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ رَأَیْتُکَ فِی أَکْثَرِ نَهَارِکَ تَأْکُلُ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ إِنِّی أَصُومُ الثَّلَاثَةَ فِی الشَّهْرِ وَ قَالَ اللَّهُ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ أَصِلُ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ فَذَلِکَ صَوْمُ الدَّهْرِ فَقَالَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّکَ تُحْیِی اللَّیْلَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَنْتَ أَکْثَرَ لَیْلِکَ نَائِمٌ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ وَ لَکِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ مَنْ نَامَ عَلَی طُهْرٍ فَکَأَنَّمَا أَحْیَا اللَّیْلَ کُلَّهُ وَ أَنَا أَبِیتُ عَلَی طُهْرٍ فَقَالَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّکَ تَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی کُلِّ یَوْمٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَنْتَ أَیَّامَکَ صَامِتٌ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ وَ لَکِنِّی سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ یَا أَبَا الْحَسَنِ مَثَلُکَ فِی أُمَّتِی مَثَلُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَیْنِ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَیِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَقَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ وَ مَنْ أَحَبَّکَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ کَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الْإِیمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّکَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَقَدْ کَمَلَ لَهُ ثُلُثَا الْإِیمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّکَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ نَصَرَکَ بِیَدِهِ فَقَدِ اسْتَکْمَلَ الْإِیمَانَ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ یَا عَلِیُّ لَوْ أَحَبَّکَ أَهْلُ الْأَرْضِ کَمَحَبَّةِ أَهْلِ السَّمَاءِ لَکَ لَمَا عُذِّبَ أَحَدٌ بِالنَّارِ وَ أَنَا أَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِی کُلِّ یَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَامَ وَ کَأَنَّهُ أُلْقِمَ حَجَراً (1).
ص: 51
26- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا یَزِیدُ بْنُ سِنَانٍ الْمُبْصِرِیُ (1) نَزِیلُ مِصْرَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ قَیْسٍ الْعَمْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو سَعِیدٍ الْمُقْرِی قَالَ حَدَّثَنِی أُسَامَةُ بْنُ زَیْدٍ قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَصُومُ الْأَیَّامَ حَتَّی یُقَالَ لَا یُفْطِرُ وَ یُفْطِرُ حَتَّی یُقَالَ لَا یَصُومُ قُلْتُ رَأَیْتُهُ یَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مَا لَا یَصُومُ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الشُّهُورِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَیَّ الشُّهُورِ قَالَ شَهْرَ شَعْبَانَ کَانَ یَقُولُ هُوَ شَهْرٌ یَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَیْنَ رَجَبٍ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ شَهْرٌ یُرْفَعُ فِیهِ الْأَعْمَالُ إِلَی رَبِّ الْعَالَمِینَ جَلَّ جَلَالُهُ فَأُحِبُّ أَنْ یُرْفَعَ لِی عَمَلِی وَ أَنَا صَائِمٌ (2).
7- 2 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَصُومُ شَعْبَانَ وَ شَهْرَ رَمَضَانَ یَصِلُهُمَا وَ یَنْهَی النَّاسَ أَنْ یَصِلُوهُمَا وَ کَانَ یَقُولُ هُمَا شَهْرُ اللَّهِ-
ص: 52
وَ هُمَا کَفَّارَةٌ لِمَا قَبْلَهُمَا وَ مَا بَعْدَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ (1).
8- 2 حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ صَوْمِ شَعْبَانَ کَانَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِکَ یَصُومُهُ فَقَالَ کَانَ خَیْرُ آبَائِی رَسُولُ اللَّهِ ص کَانَ أَکْثَرُ صِیَامِهِ فِی شَعْبَانَ (2).
29- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَلِیِّ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَیْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُرَیْحُ بْنُ یُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا وَکِیعٌ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ قَالَ وَ أَیْنَ أَنْتُمْ عَنْ شَعْبَانَ (3).
ص: 53
30- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ صَوْمَ الثَّلَاثِینَ وَ صَوْمَ إِتْبَاعِهِ صَوْمَ شَعْبَانَ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهِ (1).
31- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ وَ الْمَغْفِرَةُ وَ الْکَرَامَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَجَبَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ آخِرِ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهَا بِصِیَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ کَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ثُمَّ قَالَ ع حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ ع أَنَ
ص: 54
رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ أَدْرَکَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَکَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ حَضَرَ الْجُمُعَةَ مَعَ الْمُسْلِمِینَ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَکَ وَالِدَیْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ ذُکِرْتُ عِنْدَهُ فَصَلَّی عَلَیَّ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ کَیْفَ یُصَلِّی عَلَیْکَ وَ لَا یُغْفَرُ لَهُ فَقَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَّی عَلَیَّ وَ لَمْ یُصَلِّ عَلَی آلِی تِلْکَ الصَّلَاةَ فَضُرِبَ بِهَا وَجْهَهُ وَ إِذَا صَلَّی عَلَیَّ وَ عَلَی آلِی غُفِرَ لَهُ (1).
32- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ (2) [سلم] عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ فَمَنْ صَامَ مِنْ شَهْرِی یَوْماً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ صَامَ مِنْهُ یَوْمَیْنِ کَانَ مِنْ رُفَقَاءِ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ الشَّهْرَ کُلَّهُ وَ وَصَلَهُ بِشَهْرِ رَمَضَانَ کَانَ ذَلِکَ تَوْبَةً لَهُ مِنْ کُلِّ ذَنْبٍ صَغِیرٍ أَوْ کَبِیرٍ وَ لَوْ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ (3).
ص: 55
33- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ یَحْیَی (1) قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ عَنْ سُلَیْمَانَ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الرِّضَا عَلِیِّ بْنِ مُوسَی ص أَنَّهُ قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یُکْثِرُ الصِّیَامَ فِی شَعْبَانَ وَ لَقَدْ کَانَتْ نِسَاؤُهُ إِذَا کَانَ عَلَیْهِنَّ صَوْمٌ أَخَّرْنَهُ إِلَی شَعْبَانَ مَخَافَةَ أَنْ یَمْنَعْنَ رَسُولَ اللَّهِ ص حَاجَتَهُ وَ کَانَ ع یَقُولُ شَعْبَانُ شَهْرِی وَ هُوَ أَفْضَلُ الشُّهُورِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَمَنْ صَامَ فِیهِ یَوْماً کُنْتُ شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَ مَا تَأَخَّرَ وَ إِنَّ الصَّائِمَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یُفْطِرَ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یَنْقُضُ وَ إِنَّ الْحَاجَّ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَرْجِعَ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یُبْطِلُ حَجَّهُ وَ إِنَّ النَّائِمَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَنْتَبِهَ مَا لَمْ یَکُنْ یَأْتِ عَلَی حَرَامٍ وَ إِنَّ الصَّبِیَّ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَبْلُغَ وَ إِنَّ الْمُجَاهِدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَعُودَ إِلَی مَنْزِلِهِ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یُبْطِلُ جِهَادَهُ وَ إِنَّ الْمَجْنُونَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یُفِیقَ وَ إِنَّ الْمَرِیضَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَصِحَّ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ مُبَایَعَةَ اللَّهِ رَخِیصَةٌ فَاشْتَرُوهَا قَبْلَ أَنْ تَغْلُوَ (2).
ص: 56
34- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَلَمَةَ الْأَهْوَازِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مَیْمُونٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَنْهُ ع صَوْمُ شَعْبَانَ کَفَّارَةُ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ حَتَّی لَوْ أَنَّ رَجُلًا بُلِیَ بِدَمٍ حَرَامٍ فَصَامَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ أَیَّاماً وَ مَاتَ رَجَوْتُ لَهُ الْمَغْفِرَةَ قَالَ قُلْتُ فَمَا أَفْضَلُ الدُّعَاءِ فِی هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ الِاسْتِغْفَارُ إِنَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ فِی شَعْبَانَ کُلَّ یَوْمٍ سَبْعِینَ مَرَّةً کَانَ کَمَنِ اسْتَغْفَرَ فِی غَیْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ سَبْعِینَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْتُ فَکَیْفَ أَقُولُ قَالَ قُلْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ (1).
35- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِی کُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّةً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ کُتِبَ فِی الْأُفُقِ الْمُبِینِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا الْأُفُقُ الْمُبِینُ قَالَ قَاعٌ بَیْنَ یَدَیِ الْعَرْشِ فِیهَا
ص: 57
أَنْهَارٌ تَطَّرِدُ فِیهِ مِنَ الْقِدْحَانِ عَدَدَ النُّجُومِ (1).
36- حَدَّثَنِی (2) أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی سُلَیْمَانَ بْنِ الزُّرْبِیِّ [الْفَرْوِیِ] قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْحُومٍ الْأَزْدِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ فِی دَارِ الدُّنْیَا وَ دَامَ نَظَرُهُ إِلَیْهِ فِی الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ مِنْ جَنَّتِهِ فِی کُلِّ یَوْمٍ (3).
قال أبو جعفر محمد بن علی مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه و أرضاه یعنی (4) زیارة الله عز و جل زیارة حجج الله تعالی من زارهم فقد زار الله و من
ص: 58
یکون له فی الجنة من المحل ما یقدر علی الارتفاع إلی درجة النبی و الأئمة صلوات الله علیهم حتی یزورهم فیها فمحله عظیم و زیارتهم زیارة الله کما أن طاعتهم طاعة الله و معصیتهم معصیة الله و متابعتهم متابعة الله و لیس ذلک علی ما یذکره أهل التشبیه تعالی الله عما یقولون علوا کبیرا.
37- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ الْکُوفِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَدِّی الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ وَ هُوَ (1) رَبِیعُ الْفُقَرَاءِ وَ إِنَّمَا جُعِلَ الْأَضْحَی لِیَشْبَعَ مَسَاکِینُکُمْ مِنَ اللَّحْمِ فَأَطْعِمُوهُمْ (2).
38- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ زُرْعَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: کَانَ أَبِی ع یَصِلُ مَا بَیْنَهُمَا وَ یَقُولُ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ (3).
ص: 59
39- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ (1) عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَفْصٍ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: کُنَّ نِسَاءُ النَّبِیِّ ص إِذَا کَانَ عَلَیْهِنَّ صِیَامٌ أَخَّرْنَ ذَلِکَ إِلَی شَعْبَانَ کَرَاهِیَةَ أَنْ یَمْنَعْنَ رَسُولَ اللَّهِ ص حَاجَتَهُ وَ إِذَا کَانَ شَعْبَانُ صُمْنَ وَ صَامَ مَعَهُنَّ قَالَ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَقُولُ شَعْبَانُ شَهْرِی (2).
ص: 60
40- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ جَمِیعاً عَنْ عُمَرَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع هَلْ صَامَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِکَ شَعْبَانَ قَالَ خَیْرُ آبَائِی رَسُولُ اللَّهِ ص وَ کَانَ یَصُومُهُ (1).
41- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ [بْنِ] أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ صَوْمُ شَعْبَانَ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ اللَّهِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ (2)
42- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع
ص: 61
قَالَ: مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ (1).
43- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سَمِعْتُ أَبِی قَالَ: کَانَ أَبِی زَیْنُ الْعَابِدِینَ ع إِذَا أَهَلَّ شَعْبَانَ جَمَعَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِی أَ تَدْرُونَ أَیُّ شَهْرٍ هَذَا هَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَقُولُ شَعْبَانُ شَهْرِی أَلَا فَصُومُوا فِیهِ مَحَبَّةً لِنَبِیِّکُمْ وَ تَقَرُّباً إِلَی رَبِّکُمْ فَوَ الَّذِی نَفْسُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بِیَدِهِ لَسَمِعْتُ أَبِی الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ یَقُولُ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع یَقُولُ مَنْ صَامَ شَعْبَانَ مَحَبَّةَ نَبِیِّ اللَّهِ ع وَ تَقَرُّباً إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَرَّبَهُ مِنْ کَرَامَتِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ (2).
44- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا أَنْ کَانَتْ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ظَنَّتِ الْحُمَیْرَاءُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَامَ إِلَی بَعْضِ نِسَائِهِ فَدَخَلَهَا مِنَ الْغَیْرَةِ مَا لَمْ تَصْبِرْ حَتَّی قَامَتْ وَ تَلَفَّفَتْ بِشَمْلَةٍ لَهَا وَ ایْمُ اللَّهِ مَا کَانَ خَزّاً وَ لَا دِیبَاجاً وَ لَا کَتَّاناً وَ لَا قُطْناً وَ لَکِنْ کَانَ فِی سَدَاهُ الشَّعْرُ وَ لَحْمَتُهُ أَوْبَارُ الْإِبِلِ فَقَامَتْ تَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ فِی حُجَرِ نِسَائِهِ حُجْرَةً حُجْرَةً فَبَیْنَمَا هِیَ کَذَلِکَ إِذَا نَظَرَتْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص سَاجِداً کَالثَّوْبِ الْبَاسِطِ
ص: 62
عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَدَنَتْ مِنْهُ قَرِیباً فَسَمِعَتْهُ وَ هُوَ یَقُولُ سَجَدَ لَکَ سَوَادِی وَ جِنَانِی وَ آمَنَ بِکَ فُؤَادِی وَ هَذِهِ یَدَایَ وَ مَا جَنَیْتُ بِهِمَا عَلَی نَفْسِی یَا عَظِیمُ یُرْجَی لِکُلِّ عَظِیمٍ اغْفِرْ لِیَ الذَّنْبَ الْعَظِیمَ فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِیمَ إِلَّا الْعَظِیمُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ عَادَ سَاجِداً فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ یَقُولُ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِکَ الَّذِی أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ تَکَشَّفَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَیْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ مِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِکَ وَ مِنْ تَحْوِیلِ عَافِیَتِکَ وَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِکَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی قَلْباً تَقِیّاً نَقِیّاً مِنَ الشِّرْکِ بَرِیئاً لَا کَافِراً وَ لَا شَقِیّاً ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَی التُّرَابِ وَ یَقُولُ أُعَفِّرُ وَجْهِی فِی التُّرَابِ وَ حَقٌّ لِیَ أَنْ أَسْجُدَ لَکَ فَلَمَّا هَمَّ الِانْصِرَافَ هَرْوَلَتِ الْمَرْأَةُ إِلَی فِرَاشِهَا فَأَتَی رَسُولُ اللَّهِ ص فِرَاشَهَا وَ إِذَا لَهَا نَفَسٌ عَالٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِی أَ مَا تَعْلَمِینَ أَیُّ لَیْلَةٍ هَذِهِ إِنَّ هَذِهِ اللَّیْلَةَ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فِیهَا یُکْتَبُ آجَالٌ وَ فِیهَا تُقْسَمُ أَرْزَاقٌ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَیَغْفِرُ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ مِنْ خَلْقِهِ أَکْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ مِعْزَی بَنِی کَلْبٍ وَ یُنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَائِکَتَهُ إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا وَ إِلَی الْأَرْضِ بِمَکَّةَ.
الصحیح عند أهل البیت ع أن کتب الآجال و قسمة الأرزاق یکون فی لیلة القدر لیلة ثلاث و عشرین من شهر رمضان (1).
ص: 63
45- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ ره قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الصُّوفِیُّ عَنْ أَبِی تُرَابٍ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الرُّویَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع یَقُولُ الصَّوْمُ لِلرُّؤْیَةِ وَ الْفِطْرُ لِلرُّؤْیَةِ وَ لَیْسَ مِنَّا مَنْ صَامَ قَبْلَ الرُّؤْیَةِ لِلرُّؤْیَةِ وَ أَفْطَرَ قَبْلَ الرُّؤْیَةِ لِلرُّؤْیَةِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَمَا تَرَی فِی صَوْمِ یَوْمِ الشَّکِّ فَقَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع لَأَنْ أَصُومَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
قال مصنف هذا الکتاب هذا حدیث غریب لا أعرفه إلا بهذا الإسناد و لم أسمعه إلا من علی بن أحمد (1).
46- قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَاشِمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ فُرَاتٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِی عَلِیٍّ الشَّامِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
ص: 64
بْنُ سَعِیدٍ الرَّمَدْقَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَتَّابٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَیْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا خُزَیْمِیٌّ عَنِ الضَّحَّاکِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ صَامَ شَهْرِی کُنْتُ لَهُ شَفِیعاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنِسَ اللَّهُ وَحْشَتَهُ فِی قَبْرِهِ وَ وَصَلَ وَحْدَتَهُ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُبْیَضّاً وَجْهُهُ أَخَذَ الْکِتَابَ بِیَمِینِهِ وَ الْخُلْدَ بِیَسَارِهِ حَتَّی یَقِفَ بَیْنَ یَدَیْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَقُولُ عَبْدِی فَیَقُولُ لَبَّیْکَ سَیِّدِی فَیَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ صُمْتَ لِی قَالَ فَیَقُولُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی فَیَقُولُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خُذُوا بِیَدِ عَبْدِی حَتَّی تَأْتُوا بِهِ نَبِیِّی فَأُوتَی بِهِ فَأَقُولُ صُمْتَ شَهْرِی فَیَقُولُ نَعَمْ فَأَقُولُ لَهُ أَنَا أَشْفَعُ لَکَ الْیَوْمَ قَالَ فَیَقُولُ اللَّهُ تَعَالَی أَمَّا حُقُوقِی فَقَدْ تَرَکْتُهَا لِعَبْدِی وَ أَمَّا حُقُوقُ خَلْقِی فَمَنْ عَفَا عَنْهُ فَعَلَیَّ عِوَضُهُ حَتَّی یَرْضَی قَالَ النَّبِیُّ ص فَآخُذُ بِیَدِهِ حَتَّی أَنْتَهِی بِهِ إِلَی الصِّرَاطِ فَأَجِدُهُ زَحْفاً زَلِقاً لَا یَثْبُتُ عَلَیْهِ أَقْدَامُ الْخَاطِئِینَ فَآخُذُ بِیَدِهِ فَیَقُولُ لِی صَاحِبُ الصِّرَاطِ مَنْ هَذَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقُولُ هَذَا فُلَانٌ بِاسْمِهِ مِنْ أُمَّتِی کَانَ قَدْ صَامَ فِی الدُّنْیَا شَهْرِی ابْتِغَاءَ شَفَاعَتِی وَ صَامَ شَهْرَ رَبِّهِ ابْتِغَاءَ وَعْدِهِ فَیَجُوزُ الصِّرَاطَ بِعَفْوِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی بَابِ الْجَنَّةِ فَاسْتَفْتِحُ لَهُ فَیَقُولُ رِضْوَانُ ذَلِکَ الْیَوْمَ أُمِرْنَا أَنْ نَفْتَحَ الْیَوْمَ (1) لِأُمَّتِکَ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع صُومُوا شَهْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص یَکُنْ لَکُمْ شَفِیعاً وَ صُومُوا شَهْرَ اللَّهِ تَشْرَبُوا مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ وَ مَنْ وَصَلَهَا
ص: 65
بِشَهْرِ رَمَضَانَ کُتِبَ لَهُ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ (1).
7- 4 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبْدُوسُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجُرْجَانِیُّ فِی مَنْزِلِهِ بِسَمَرْقَنْدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ السَّعْرَانِی (2) قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِیدٍ الطَّائِیٌّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ صُهَیْبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَیَّانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ فِی آخِرِ حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ هَبَطَ عَلَیَّ حَبِیبِی جَبْرَئِیلُ ع فَقَالَ لِی یَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَکَ إِذَا کَانَ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَنْ یُصَلِّیَ أَحَدُهُمْ عَشْرَ رَکَعَاتٍ فِی کُلِّ رَکْعَةٍ یَتْلُو فَاتِحَةَ الْکِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یَسْجُدُ وَ یَقُولُ فِی سُجُودِهِ اللَّهُمَّ لَکَ سَجَدَ سَوَادِی وَ جِنَانِی وَ بَیَاضِی یَا عَظِیمَ کُلِّ عَظِیمٍ اغْفِرْ ذَنْبِیَ الْعَظِیمَ وَ إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ غَیْرُکَ یَا عَظِیمُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِکَ مَحَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اثْنَیْنِ وَ سَبْعِینَ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ کَتَبَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ مِثْلَهَا وَ مَحَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ وَالِدَیْهِ سَبْعِینَ أَلْفَ سَیِّئَةٍ (3).
ص: 66
48- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بُنْدَارَ الشَّافِعِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحِمَارِیُّ جَعْفَرُ بْنُ بُنْدَارَ الشَّافِعِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ زِیَادٍ الرَّازِیُّ بِمَکَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْأَزْهَرِ الْأَهْوَازِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ عِیَاضٍ عَنْ لَیْثٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حمر أَنَّ النَّبِیَّ ص کَانَ یَصِلُ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ (1).
49- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بُنْدَارَ الشَّافِعِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَرَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَهْرٍ الشَّهْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ أَبِی بَکْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ الثَّوْرِیُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَصُومُ فِی شَهْرٍ أَکْثَرَ مَا کَانَ یَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ (2).
50- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَیْهِ بْنِ عُبَیْدٍ النَّیْسَابُورِیُّ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْدُونِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِیعُ بْنُ سُلَیْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِی ابْنُ أَبِی لَهِیعَةَ وَ مَالِکُ بْنُ أَنَسِ وَ عَمْرُو بْنُ الْحَرْثِ أَخْبَرَنَا النَّصْرُ حَدَّثَنِی عَنْ أَبِی سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجَةِ النَّبِیِّ ص قَالَتْ مَا رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص فِی شَهْرٍ أَکْثَرَ صِیَاماً مِنْهُ فِی شَعْبَانَ (3).
ص: 67
تم کتاب فضائل شعبان بحمد الله و حسن توفیقه و صلواته علی نبیه محمد و عترته الطاهرین کتبه بیمناه الوازرة الشیخ میرزا غلام الرضا عرفانیان.
ص: 68
ص: 69
ص: 70
ص: 71
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.
51- أَخْبَرَنَا الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ الْفَقِیهُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی الْوَرْدِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّکُمْ شَهْرٌ فِیهِ لَیْلَةٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللَّهُ صِیَامَهُ وَ جَعَلَ قِیَامَ لَیْلَةٍ مِنْهُ بِتَطَوُّعِ صَلَاةٍ کَمَنْ تَطَوَّعَ بِصَلَاةِ سَبْعِینَ لَیْلَةً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ جَعَلَ لِمَنْ تَطَوَّعَ فِیهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَیْرِ وَ الْبِرِّ کَأَجْرِ مَنْ أَدَّی فَرِیضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ أَدَّی فِیهِ فَرِیضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ کَانَ کَمَنْ أَدَّی سَبْعِینَ فَرِیضَةً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ هُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَ إِنَّ الصَّبْرَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَ هُوَ شَهْرُ الْمُسَاوَاةِ [الْمُوَاسَاةِ] (1) وَ هُوَ شَهْرٌ یَزِیدُ اللَّهُ فِیهِ فِی رِزْقِ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ فَطَّرَ فِیهِ مُؤْمِناً صَائِماً کَانَ لَهُ بِذَلِکَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِیمَا مَضَی فَقِیلَ لَهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ لَیْسَ کُلُّنَا یَقْدِرُ عَلَی أَنْ یُفَطِّرَ صَائِماً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی کَرِیمٌ یُعْطِی هَذَا
ص: 72
الثَّوَابَ مِنْکُمْ مَنْ لَا یَقْدِرُ إِلَّا عَلَی مَذْقَةٍ مِنْ لَبَنٍ فَفَطَّر بِهَا صَائِماً أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ أَوْ تَمَرَاتٍ لَا یَقْدِرُ عَلَی أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ وَ مَنْ خَفَّفَ فِیهِ عَنْ مَمْلُوکِهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ حِسَابَهُ وَ هُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَ وَسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَ آخِرُهُ إِجَابَةٌ وَ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ وَ لَا غِنَی بِکُمْ فِیهِ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ خَصْلَتَیْنِ تُرْضُونَ اللَّهَ تَعَالَی بِهِمَا وَ خَصْلَتَیْنِ لَا غِنَی بِکُمْ عَنْهُمَا أَمَّا اللَّتَانِ تُرْضُونَ اللَّهَ تَعَالَی بِهِمَا فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّی رَسُولُ اللَّهِ وَ أَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنَی بِکُمْ عَنْهُمَا فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ حَوَائِجَکُمْ وَ الْجَنَّةَ وَ تَسْأَلُونَ فِیهِ الْعَافِیَةَ وَ تَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ (1).
52- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَمَّنْ (2) سَمِعَ [عَنْ مِسْمَعٍ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِیِّ یَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْبَاقِرَ ع یَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَی مَلَائِکَةً مُوَکَّلِینَ بِالصَّائِمِینَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ فِی کُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی آخِرِهِ وَ یُنَادُونَ الصَّائِمِینَ کُلَّ لَیْلَةٍ عِنْدَ إِفْطَارِهِمْ أَبْشِرُوا عِبَادَ اللَّهِ فَقَدْ جُعْتُمْ قَلِیلًا وَ سَتَشْبَعُونَ کَثِیراً
ص: 73
بُورِکْتُمْ وَ بُورِکَ فِیکُمْ حَتَّی إِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَی أَبْشِرُوا عِبَادَ اللَّهِ غَفَرَ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَ قَبِلَ تَوْبَتَکُمْ فَانْظُرُوا کَیْفَ تَکُونُونَ فِیمَا تَسْتَأْنِفُونَ (1).
53- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرٌ عَظِیمٌ یُضَاعِفُ اللَّهُ فِیهِ الْحَسَنَاتِ وَ یَمْحُو فِیهِ السَّیِّئَاتِ وَ یَرْفَعُ فِیهِ الدَّرَجَاتِ مَنْ تَصَدَّقَ فِی هَذَا الشَّهْرِ بِصَدَقَةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ مَنْ أَحْسَنَ فِیهِ إِلَی مَا مَلَکَتْ یَمِینُهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ شَهْرَکُمْ هَذَا لَیْسَ کَالشُّهُورِ إِذَا أَقْبَلَ إِلَیْکُمْ أَقْبَلَ بِالْبَرَکَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ إِذَا أَدْبَرَ عَنْکُمْ أَدْبَرَ بِغُفْرَانِ الذُّنُوبِ هَذَا شَهْرٌ الْحَسَنَاتُ فِیهِ مُضَاعَفَةٌ وَ أَعْمَالُ الْخَیْرِ فِیهِ مَقْبُولَةٌ وَ مَنْ صَلَّی مِنْکُمْ فِی هَذَا الشَّهْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَکْعَتَیْنِ یَتَطَوَّعُ بِهِمَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ الشَّقِیَّ حَقَّ الشَّقِیِّ مَنْ خَرَجَ عَنْهُ هَذَا الشَّهْرُ وَ لَمْ یُغْفَرْ ذُنُوبُهُ فَحِینَئِذٍ یَخْسَرُ حِینَ یَفُوزُ الْمُحْسِنُونَ بِجَوَائِزِ الرَّبِّ الْکَرِیمِ (2).
ص: 74
54- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع یَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَی فِی کُلِّ لَیْلِهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ وَ طُلَقَاءَ مِنَ النَّارِ إِلَّا مَنْ أَفْطَرَ عَلَی مُسْکِرٍ فَإِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَةٍ مِنْهُ أَعْتَقَ فِیهَا مِثْلَ مَا أَعْتَقَهُ فِی جَمِیعِهِ (1).
55- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ ع یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ ذَلِکَ لِثَلَاثٍ بَقِینَ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ لِبِلَالٍ نَادِ فِی النَّاسِ فَجَمَعَ النَّاسَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَکُمْ وَ هُوَ سَیِّدُ الشُّهُورِ (2) فِیهِ لَیْلَةٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تُغْلَقُ فِیهِ أَبْوَابُ النِّیرَانِ وَ تُفَتَّحُ فِیهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَمَنْ أَدْرَکَهُ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَکَ وَالِدَیْهِ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ ذُکِرْتُ عِنْدَهُ فَصَلَّی عَلَیَّ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ (3).
ص: 75
56- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْأَسْوَدِ الْعِجْلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِیدِ بْنُ یَحْیَی الْحِمَّانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ الْهُذَلِیُّ عَنِ الزُّهْرِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَطْلَقَ کُلَّ أَسِیرٍ وَ أَعْطَی کُلَّ سَائِلٍ (1).
57- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ أَ لَا أُخْبِرُکُمْ بِشَیْ ءٍ إِنْ أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَبَاعَدَ الشَّیْطَانُ عَنْکُمْ کَمَا تَبَاعَدَ الْمَشْرِقُ مِنَ الْمَغْرِبِ قَالُوا بَلَی قَالَ الصَّوْمُ یُسَوِّدُ وَجْهَهُ وَ الصَّدَقَةُ تَکْسِرُ ظَهْرَهُ وَ الْحُبُّ فِی اللَّهِ وَ الْمُؤَازَرَةُ عَلَی الْعَمَلِ الصَّالِحِ یَقْطَعُ دَابِرَهُ وَ الِاسْتِغْفَارُ یَقْطَعُ وَتِینَهُ وَ لِکُلِّ شَیْ ءٍ زَکَاةٌ وَ زَکَاةُ الْأَبْدَانِ الصِّیَامُ (2).
ص: 76
58- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا الَّذِی یُبَاعِدُ عَنَّا إِبْلِیسَ قَالَ الصَّوْمُ یُسَوِّدُ وَجْهَهُ وَ الصَّدَقَةُ تَکْسِرُ ظَهْرَهُ وَ الْحُبُّ فِی اللَّهِ وَ الْمُؤَازَرَةُ عَلَی الْعَمَلِ الصَّالِحِ یَقْطَعَانِ دَابِرَهُ وَ الِاسْتِغْفَارُ یَقْطَعُ وَتِینَهُ (1).
59- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الْکُمَیْذَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ عَنْ حُصَیْنٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع عَلَیْکُمْ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ بِکَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَ الدُّعَاءِ فَأَمَّا الدُّعَاءُ فَیَدْفَعُ عَنْکُمْ بِهِ الْبَلَاءَ فَأَمَّا الِاسْتِغْفَارُ فَتُمْحَی بِهِ ذُنُوبُکُمْ (2).
60- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ
ص: 77
آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی کَرِهَ لِی سِتَّ خِصَالٍ وَ کَرِهْتُهُنَّ لِلْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِی وَ أَتْبَاعِهِمْ مِنْ بَعْدِی الْعَبَثَ فِی الصَّلَاةِ وَ الرَّفَثَ فِی الصِّیَامِ وَ الْمَنَّ بَعْدَ الصَّدَقَةِ وَ إِتْیَانَ الْمَسَاجِدِ جُنُباً وَ التَّطَلُّعَ فِی الدُّورِ وَ الضَّحِکَ بَیْنَ الْقُبُورِ (1).
61- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع عَنْ أَبِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ زَیْنِ الْعَابِدِینَ عَنْ أَبِیهِ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَطَبَنَا ذَاتَ یَوْمٍ فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَیْکُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَکَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ وَ أَیَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَیَّامِ وَ لَیَالِیهِ أَفْضَلُ اللَّیَالِی وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ هُوَ شَهْرٌ دُعِیتُمْ فِیهِ إِلَی ضِیَافَةِ اللَّهِ وَ جُعِلْتُمْ فِیهِ مِنْ أَهْلِ کَرَامَةِ اللَّهِ أَنْفَاسُکُمْ فِیهِ تَسْبِیحٌ وَ نَوْمُکُمْ فِیهِ عِبَادَةٌ وَ عَمَلُکُمْ فِیهِ مَقْبُولٌ وَ دُعَاؤُکُمْ فِیهِ مُسْتَجَابٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّکُمْ بِنِیَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ یُوَفِّقَکُمْ لِصِیَامِهِ وَ تِلَاوَةِ کِتَابِهِ فَإِنَّ الشَّقِیَّ مَنْ حُرِمَ مِنْ غُفْرَانِ اللَّهِ فِی هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِیمِ وَ اذْکُرُوا بِجُوعِکُمْ وَ عَطَشِکُمْ فِیهِ جُوعَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ عَطَشَهُ وَ تَصَدَّقُوا عَلَی فَقُرَائِکُمْ وَ مَسَاکِینِکُمْ وَ وَقِّرُوا کِبَارَکُمْ وَ ارْحَمُوا صِغَارَکُمْ وَ صِلُوا أَرْحَامَکُمْ وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَکُمْ وَ غُضُّوا عَمَّا لَا یَحِلُّ النَّظَرُ إِلَیْهِ أَبْصَارَکُمْ وَ عَمَّا لَا یَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَیْهِ أَسْمَاعَکُمْ وَ تَحَنَّنُوا عَلَی أَیْتَامِ النَّاسِ یُتَحَنَّنْ عَلَی أَیْتَامِکُمْ وَ تُوبُوا إِلَی اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَ ارْفَعُوا
ص: 78
إِلَیْهِ أَیْدِیَکُمْ بِالدُّعَاءِ فِی أَوْقَاتِ صَلَوَاتِکُمْ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ یَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَی عِبَادِهِ یُجِیبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَ یُلَبِّیهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَ یَسْتَجِیبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَکُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِکُمْ فَفُکُّوهَا بِاسْتِغْفَارِکُمْ وَ ظُهُورَکُمْ ثَقِیلَةٌ مِنْ أَوْزَارِکُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِکُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی ذِکْرُهُ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا یُعَذِّبَ الْمُصَلِّینَ وَ السَّاجِدِینَ وَ لَا یُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْکُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِی هَذَا الشَّهْرِ کَانَ لَهُ بِذَلِکَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِهِ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لَیْسَ کُلُّنَا یَقْدِرُ عَلَی ذَلِکَ فَقَالَ ع اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْکُمْ فِی هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ کَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ یَوْمَ تَزِلُّ فِیهِ الْأَقْدَامُ وَ مَنْ خَفَّفَ فِی هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَکَتْ یَمِینُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ حِسَابَهُ وَ مَنْ کَفَّ فِیهِ شَرَّهُ کَفَّ اللَّهُ فِیهِ (1) غَضَبَهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ أَکْرَمَ فِیهِ یَتِیماً أَکْرَمَهُ اللَّهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ وَصَلَ فِیهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ قَطَعَ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِیهِ بِصَلَاةٍ کَتَبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ مَنْ أَدَّی فِیهِ فَرْضاً کَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّی سَبْعِینَ فَرِیضَةً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ مَنْ أَکْثَرَ فِیهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَیَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِیزَانَهُ یَوْمَ تُخَفَّفُ الْمَوَازِینُ وَ مَنْ تَلَا فِیهِ آیَةً مِنَ الْقُرْآنِ کَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِی غَیْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِی هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّکُمْ أَنْ لَا یُغَلِّقَهَا عَلَیْکُمْ وَ أَبْوَابُ النِّیرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّکُمْ أَنْ لَا یُفَتِّحَهَا عَلَیْکُمْ وَ الشَّیَاطِینُ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّکُمْ أَنْ لَا یُسَلِّطَهَا عَلَیْکُمْ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع [فَقُمْتُ] فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِی هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ یَا أَبَا الْحَسَنِ
ص: 79
أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِی هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ثُمَّ بَکَی فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا یُبْکِیکَ فَقَالَ یَا عَلِیُّ أَبْکِی لِمَا یُسْتَحَلُّ مِنْکَ فِی هَذَا الشَّهْرِ کَأَنِّی بِکَ وَ أَنْتَ تُصَلِّی لِرَبِّکَ وَ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَی الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ شَقِیقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فَضَرَبَکَ ضَرْبَةً عَلَی فَرْقِکَ [قَرْنِکَ] فَخَضَّبَ مِنْهَا لِحْیَتَکَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ ذَلِکَ فِی سَلَامَةٍ مِنْ دِینِی فَقَالَ فِی سَلَامَةٍ مِنْ دِینِکَ ثُمَّ قَالَ ع یَا عَلِیُّ مَنْ قَتَلَکَ فَقَدْ قَتَلَنِی وَ مَنْ أَبْغَضَکَ فَقَدْ أَبْغَضَنِی وَ مَنْ سَبَّکَ فَقَدْ سَبَّنِی لِأَنَّکَ مِنِّی کَنَفْسِی رُوحُکَ مِنْ رُوحِی وَ طِینَتُکَ مِنْ طِینَتِی إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَنِی وَ إِیَّاکَ وَ اصْطَفَانِی وَ إِیَّاکَ وَ اخْتَارَنِی لِلنُّبُوَّةِ وَ اخْتَارَکَ لِلْإِمَامَةِ وَ مَنْ أَنْکَرَ إِمَامَتَکَ فَقَدْ أَنْکَرَنِی (1) نُبُوَّتِی یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَصِیِّی وَ أَبُو وُلْدِی وَ زَوْجُ ابْنَتِی وَ خَلِیفَتِی عَلَی أُمَّتِی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَوْتِی أَمْرُکَ أَمْرِی وَ نَهْیُکَ نَهْیِی أُقْسِمُ بِالَّذِی بَعَثَنِی بِالنُّبُوَّةِ وَ جَعَلَنِیَ خَیْرَ الْبَرِیَّةِ إِنَّکَ لَحُجَّةُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَمِینُهُ عَلَی سِرِّهِ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَی عِبَادِهِ (2).
ص: 80
62- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ (1) شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا نَظَرَ إِلَی هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَیْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِیمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْعَافِیَةِ الْمُجَلِّلَةِ وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ دَفْعِ الْأَسْقَامِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ الْعَوْنِ عَلَی الصَّلَاةِ وَ الصِّیَامِ اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَ سَلِّمْهُ لَنَا وَ سَلِّمْهُ مِنَّا حَتَّی یَنْقَضِیَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَدْ غَفَرْتَ لَنَا ثُمَّ یُقْبِلُ بِوَجْهِهِ عَلَی النَّاسِ وَ یَقُولُ یَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِینَ إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ غُلَّتْ مَرَدَةُ الشَّیَاطِینِ [الشَّیْطَانِ] وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النِّیرَانِ وَ اسْتُجِیبَ الدُّعَاءُ وَ کَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ کُلِّ فِطْرَةٍ عُتَقَاءُ یُعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ وَ نَادَی [یُنَادِی] مُنَادٍ کُلَّ لَیْلَةٍ هَلْ مِنْ سَائِلٍ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ اللَّهُمَّ أَعْطِ کُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً وَ أَعْطِ کُلَّ مُمْسِکٍ تَلَفاً حَتَّی إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَوَّالٍ نُودِیَ الْمُؤْمِنُونَ أَنِ اغْدُوا إِلَی جَوَائِزِکُمْ فَهُوَ یَوْمُ الْجَائِزَةِ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَمَا وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ مَا هِیَ بِجَائِزَةِ الدَّنَانِیرِ وَ الدَّرَاهِمِ (2).
ص: 81
63- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْمُعَاذِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَتُّوَیْهِ [حیویه] الْجُرْجَانِیُّ الْمُذَکِّرُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ کَرَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ بْنُ عُیَیْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاوِیَةُ بْنُ أَبِی إِسْحَاقَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مَا لِمَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ عَرَفَ حَقَّهُ قَالَ تَهَیَّأْ یَا ابْنَ جُبَیْرٍ حَتَّی أُحَدِّثَکَ بِمَا لَمْ تَسْمَعْ أُذُنَاکَ وَ لَمْ یَمُرَّ عَلَی قَلْبِکَ وَ فَرِّغْ نَفْسَکَ لِمَا سَأَلْتَنِی عَنْهُ فَمَا أَرَدْتَهُ فَهُوَ عِلْمُ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ قَالَ سَعِیدُ بْنُ جُبَیْرٍ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَتَهَیَّأْتُ لَهُ مِنَ الْغَدِ فَبَکَّرْتُ إِلَیْهِ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَصَلَّیْتُ الْفَجْرَ ثُمَّ ذَکَرَ الْحَدِیثَ (1) فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَیَّ فَقَالَ اسْمَعْ مِنِّی مَا أَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ لَوْ عَلِمْتُمْ مَا لَکُمْ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لَزِدْتُمْ لِلَّهِ شُکْراً إِذَا کَانَ أَوَّلُ لَیْلَةٍ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَی لِأُمَّتِی الذُّنُوبَ کُلَّهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا وَ رَفَعَ لَکُمْ أَلْفَیْ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ یُبْنَی لَکُمْ خمْسُونَ مَدِینَةً وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ یَوْمَ الثَّانِی بِکُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُونَهَا فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ ثَوَابَ نَبِیٍّ وَ کَتَبَ لَکُمْ صَوْمَ سَنَةٍ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ یَوْمَ الثَّالِثِ بِکُلِّ شَعْرَةٍ عَلَی أَبْدَانِکُمْ جَنَّةً فِی الْفِرْدَوْسِ مِنْ دُرَّةٍ بَیْضَاءَ فِی أَعْلَاهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَیْتٍ مِنَ النُّورِ وَ فِی أَسْفَلِهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَیْتٍ فِی کُلِّ بَیْتٍ أَلْفُ سَرِیرٍ عَلَی کُلِّ سَرِیرٍ حَوْرَاءُ یَدْخُلُ عَلَیْکُمْ کُلَّ یَوْمٍ أَلْفُ مَلَکٍ مَعَ کُلِّ مَلَکٍ هَدِیَّةٌ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ یَوْمَ الرَّابِعِ فِی جَنَّةِ الْخُلْدِ سَبْعِینَ أَلْفَ قَصْرٍ فِی کُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَیْتٍ فِی کُلِّ بَیْتٍ خَمْسُونَ أَلْفَ سَرِیرٍ عَلَی کُلِّ سَرِیرٍ حَوْرَاءُ بَیْنَ یَدَیْ کُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ وَصِیفَةٍ خِمَارُ إِحْدَاهُنَّ خَیْرٌ مِنَ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا-
ص: 82
وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ یَوْمَ الْخَامِسِ فِی جَنَّةِ الْمَأْوَی أَلْفَ أَلْفِ مَدِینَةٍ فِی کُلِّ مَدِینَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَیْتٍ فِی کُلِّ بَیْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَائِدَةٍ عَلَی کُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْعَةٍ فِی کُلِّ قَصْعَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ نَوْعٍ مِنْ الطَّعَامِ لَا یُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ السَّادِسِ فِی دَارِ السَّلَامِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِینَةٍ فِی کُلِّ مَدِینَةٍ مِائَةَ دَارٍ فِی کُلِّ دَارٍ مِائَةُ أَلْفِ بَیْتٍ فِی کُلِّ بَیْتٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِیرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ کُلِّ سَرِیرٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ عَلَی کُلِّ سَرِیرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ عَلَیْهَا ثَلَاثُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مَنْسُوجَةٍ بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ یَحْمِلُ کُلَّ ذُؤَابَةٍ مِائَةُ جَارِیَةٍ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ یَوْمَ السَّابِعِ فِی جَنَّةِ النَّعِیمِ ثَوَابَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ شَهِیدٍ وَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ صِدِّیقٍ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ یَوْمَ الثَّامِنِ عَمَلَ سِتِّینَ أَلْفَ عَابِدٍ وَ سِتِّینَ أَلْفَ زَاهِدٍ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ التَّاسِعِ مَا یُعْطِی أَلْفَ عَالِمٍ وَ أَلْفَ مُعْتَکِفٍ وَ أَلْفَ مُرَابِطٍ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْعَاشِرِ قَضَاءَ سَبْعِینَ أَلْفَ حَاجَةٍ وَ اسْتَغْفَرَ لَکُمُ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الدَّوَابُّ وَ الطَّیْرُ وَ السِّبَاعُ وَ کُلُّ حَجَرٍ وَ مَدَرٍ وَ کُلُّ رَطْبٍ وَ یَابِسٍ وَ الْحِیتَانُ فِی الْبِحَارِ وَ الْأَوْرَاقُ عَلَی الْأَشْجَارِ وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ یَوْمَ أَحَدَ عَشَرَ ثَوَابَ أَرْبَعِ حِجَّاتٍ وَ عُمُرَاتٍ کُلُّ حِجَّةٍ مَعَ نَبِیٍّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ وَ کُلُّ عُمْرَةٍ مَعَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ وَ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ یَوْمَ اثْنَا عَشَرَ (1) إِیمَاناً یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئَاتِکُمْ حَسَنَاتٍ وَ یَجْعَلُ حَسَنَاتِکُمْ أَضْعَافاً وَ یَکْتُبُ لَکُمْ لِکُلِّ حَسَنَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مِثْلَ عِبَادَةِ أَهْلِ مَکَّةَ وَ الْمَدِینَةِ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ بِکُلِّ حَجَرِ وَ مَدَرِ مَا بَیْنَ مَکَّةَ وَ الْمَدِینَةِ شَفَاعَةً-
ص: 83
وَ یَوْمَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَکَأَنَّمَا لَقِیتُمْ آدَمَ وَ نُوحاً وَ بَعْدَهُمَا إِبْرَاهِیمَ وَ مُوسَی وَ بَعْدَهُ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ وَ کَأَنَّمَا عَبَدْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَعَ کُلِّ نَبِیٍّ مِائَتَیْ سَنَةٍ وَ قَضَی لَکُمْ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ خَمْسَةَ عَشَرَ حَوَائِجَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ مَا یُعْطِی اللَّهُ أَیُّوبَ وَ اسْتَغْفَرَ لَکُمْ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَرْبَعِینَ نُوراً عَشْرَةً عَنْ یَمِینِکُمْ وَ عَشْرَةً عَنْ یَسَارِکُمْ وَ عَشْرَةً أَمَامَکُمْ وَ عَشْرَةً خَلْفَکُمْ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ یَوْمَ سِتَّةَ عَشَرَ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنَ الْقَبْرِ سِتِّینَ حُلَّةً تَلْبَسُونَهَا وَ نَاقَةً تَرْکَبُونَهَا وَ بَعَثَ اللَّهُ إِلَیْکُمْ غَمَامَةً تُظِلُّکُمْ مِنْ حَرِّ ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ یَوْمَ سَبْعَةَ عَشَرَ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّنِی قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ وَ لآِبَائِهِمْ وَ دَفَعْتُ عَنْهُمْ شَدَائِدَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ إِذَا کَانَ یَوْمُ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیکَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ وَ الْکَرُوبِیِّینَ أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص إِلَی السَّنَةِ الْقَابِلَةِ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ثَوَابَ الْبَدْرِیِّینَ فَإِذَا کَانَ یَوْمُ التَّاسِعَ عَشَرَ لَمْ یَبْقَ مَلَکٌ فِی السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا اسْتَأْذَنُوا رَبَّهُمْ فِی زِیَارَةِ قُبُورِکُمْ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ مَعَ کُلِّ مَلَکٍ هَدِیَّةٌ وَ شَرَابٌ فَإِذَا تَمَّ لَکُمْ عِشْرُونَ یَوْماً بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْکُمْ سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَکٍ یَحْفَظُونَکُمْ مِنْ کُلِّ شَیْطَانٍ رَجِیمٍ وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ بِکُلِّ یَوْمٍ صُمْتُمْ صَوْمَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ جَعَلَ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ النَّارِ خَنْدَقاً وَ أَعْطَاکُمُ ثَوَابَ مَنْ فِی التَّوْرَاةِ (1) وَ الْإِنْجِیلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ بِکُلِّ رِیشَةٍ عَلَی جَبْرَئِیلَ ع عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ أَعْطَاکُمُ ثَوَابَ تَسْبِیحِ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِّ وَ زَوَّجَکُمْ بِکُلِّ آیَةٍ فِی الْقُرْآنِ أَلْفَ حَوْرَاءَ وَ یَوْمَ أَحَدٍ وَ عِشْرِینَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَیْکُمُ الْقَبْرَ أَلْفَ فَرْسَخٍ وَ یَرْفَعُ عَنْکُمْ
ص: 84
الظُّلْمَةَ وَ الْوَحْشَةَ وَ یَجْعَلُ قُبُورَکُمْ کَقُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ یَجْعَلُ وُجُوهَکُمْ کَوَجْهِ یُوسُفَ بْنِ یَعْقُوبَ ع وَ یَوْمُ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْکُمْ مَلَکَ الْمَوْتِ کَمَا یَبْعَثُ إِلَی الْأَنْبِیَاءِ ع وَ یَرْفَعُ عَنْکُمْ هَوْلَ مُنْکَرٍ وَ نَکِیرٍ وَ یَرْفَعُ عَنْکُمْ هَمَّ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ یَوْمُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ تَمُرُّونَ عَلَی الصِّرَاطِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ فَکَأَنَّمَا أَشْبَعْتُمْ کُلَّ یَتِیمٍ فِی أُمَّتِی وَ کَسَوْتُمْ کُلَّ عُرْیَانٍ مِنْ أُمَّتِی وَ یَوْمُ أَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِینَ لَا تَخْرُجُونَ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَرَی کُلُّ وَاحِدٍ مِنْکُمْ مَکَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَ یُعْطَی کُلُّ وَاحِدٍ ثَوَابَ أَلْفِ مَرِیضٍ وَ أَلْفِ غَرِیبٍ خَرَجُوا فِی طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَعْطَاکُمْ ثَوَابَ أَلْفِ (1) رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ وَ یَوْمُ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ بَنَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ تَحْتَ الْعَرْشِ أَلْفَ قُبَّةٍ خَضْرَاءَ عَلَی رَأْسِ کُلِّ قُبَّةٍ خَیْمَةٌ مِنْ نُورٍ یَقُولُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ أَنَا رَبُّکُمْ وَ أَنْتُمْ عَبِیدِی وَ إِمَائِی اسْتَظِلُّوا بِظِلِّ عَرْشِی فِی هَذِهِ الْقِبَابِ وَ کُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِیئاً فَ لا خَوْفٌ عَلَیْکُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ یَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَأَبْعَثَنَّکُمْ إِلَی الْجَنَّةِ یَتَعَجَّبُ مِنْکُمُ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ لَأُتَوِّجَنَّ کُلَّ وَاحِدٍ مِنْکُمْ بِأَلْفِ تَاجٍ مِنْ نُورٍ وَ لَأُرْکِبَنَّ کُلَّ وَاحِدٍ مِنْکُمْ عَلَی نَاقَةٍ خُلِقَتْ مِنْ نُورٍ زِمَامُهَا مِنْ نُورٍ وَ فِی ذَلِکَ الزِّمَامِ أَلْفُ حَلْقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِی کُلِّ حَلْقَةٍ مَلَکٌ قَائِمٌ عَلَیْهَا مِنَ الْمَلَائِکَةِ بِیَدِ کُلِّ مَلَکٍ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ إِذَا کَانَ یَوْمُ سِتَّةٍ وَ عِشْرِینَ یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْکُمْ بِالرَّحْمَةِ فَیَغْفِرُ لَکُمُ الذُّنُوبَ
ص: 85
کُلَّهَا إِلَّا الرِّشَا (1) وَ الْأَمْوَالَ وَ قَدَّسَ بَیْتَکُمْ کُلَّ یَوْمٍ سَبْعِینَ أَلْفَ مَرَّةٍ مِنَ الْغِیبَةِ وَ الْکَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ وَ یَوْمُ سَبْعَةٍ وَ عِشْرِینَ فَکَأَنَّمَا نَصَرْتُمْ کُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ کَسَوْتُمْ سَبْعِینَ أَلْفَ عَارٍ وَ خَدَمْتُمْ أَلْفَ مُرَابِطٍ وَ کَأَنَّمَا قَرَأْتُمْ کُلَّ کِتَابٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی أَنْبِیَائِهِ وَ یَوْمُ ثَمَانِیَةٍ وَ عِشْرِینَ جَعَلَ اللَّهُ لَکُمْ فِی جَنَّةِ الْخُلْدِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِینَةٍ مِنْ نُورٍ وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی جَنَّةِ الْمَأْوَی مِائَةَ أَلْفِ قَصْرٍ مِنْ فِضَّةٍ- وَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی جَنَّةِ الْجَلَالِ ثَلَاثَةَ آلَافِ مِنْبَرٍ مِنْ مِسْکٍ فِی جَوْفِ کُلِّ مِنْبَرٍ أَلْفُ بَیْتٍ مِنْ زَعْفَرٍ فِی کُلِّ بَیْتٍ سَرِیرٍ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ عَلَی کُلِّ سَرِیرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ فَإِذَا کَانَ یَوْمُ تِسْعَةٍ وَ عِشْرِینَ أَعْطَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَ أَلْفِ مَحَلَّةٍ فِی جَوْفِ کُلِّ مَحَلَّةٍ قُبَّةٌ بَیْضَاءُ فِی کُلِّ قُبَّةٍ سَرِیرٌ مِنْ کَافُورٍ أَبْیَضَ عَلَی ذَلِکَ السَّرِیرِ أَلْفُ فِرَاشٍ مِنَ السُّنْدُسِ الْأَخْضَرِ فَوْقَ کُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ عَلَیْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ وَ عَلَی رَأْسِهَا ثَمَانُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مُکَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ فَإِذَا تَمَّ ثَلَاثُونَ یَوْماً کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ بِکُلِّ یَوْمٍ مَرَّ عَلَیْکُمْ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِیدٍ وَ أَلْفِ صِدِّیقٍ وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ عِبَادَةَ خَمْسِینَ سَنَةً وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ بِکُلِّ یَوْمٍ صَوْمَ أَلْفَیْ یَوْمٍ وَ رَفَعَ لَکُمْ عَلَی قَدْرِ مَا أَنْبَتَ النِّیلُ دَرَجَاتٍ وَ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ وَ أَمَاناً مِنَ الْعَذَابِ وَ لِلْجَنَّةِ بَابٌ یُقَالُ لَهَا الرَّیَّانُ لَا یُفْتَحُ ذَلِکَ [إلی] إِلَّا یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُمَّ یُفْتَحُ لِلصَّائِمِینَ وَ الصَّائِمَاتِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص ثُمَّ یُنَادِی رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ یَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ص هَلُمُّوا إِلَی الرَّیَّانِ فَیَدْخُلُ أُمَّتِی فِی ذَلِکَ الْبَابِ إِلَی الْجَنَّةِ فَمَنْ لَمْ
ص: 86
یُغْفَرْ لَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَفِی أَیِّ شَهْرٍ یُغْفَرُ لَهُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ (1).
64- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ وَ یُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ یَصِیرُ إِلَی الْعَرْشِ دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الْمَظْلُومِ عَلَی مَنْ ظَلَمَهُ وَ الْمُعْتَمِرِ حَتَّی یَرْجِعَ وَ الصَّائِمِ حَتَّی یُفْطِرَ (2).
65- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْبَغْدَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: بُنِیَ الْإِسْلَامُ عَلَی خَمْسِ دَعَائِمَ عَلَی الصَّلَاةِ وَ الزَّکَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ وَلَایَةِ
ص: 87
أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ص (1).
66- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ أَبِیهِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ عُمَرَ الشَّامِیِّ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی کِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فَغُرَّةُ الشُّهُورِ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَلْبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ وَ نَزَلَ الْقُرْآنُ فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ اسْتَقْبِلِ الشَّهْرَ بِالْقُرْآنِ (2).
67- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ کَیْفَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِی مُدَّةِ عِشْرِینَ سَنَةً أَوَّلُهُ وَ آخِرُهُ فَقَالَ ع أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ ثُمَّ أُنْزِلَ مِنَ الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ فِی مُدَّةِ عِشْرِینَ سَنَةً (3).
68- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ
ص: 88
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْقُرَشِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ: لَمَّا کَلَّمَ اللَّهُ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ ع قَالَ مُوسَی إِلَهِی مَا جَزَاءُ مَنْ شَهِدَ أَنِّی رَسُولُکَ وَ نَبِیُّکَ وَ أَنَّکَ کَلَّمْتَنِی قَالَ یَا مُوسَی تَأْتِیهِ مَلَائِکَتِی فَتُبَشِّرُهُ بِجَنَّتِی قَالَ مُوسَی إِلَهِی مَا جَزَاءُ مَنْ قَامَ بَیْنَ یَدَیْکَ فَصَلَّی فَقَالَ یَا مُوسَی أُبَاهِی بِهِمْ مَلَائِکَتِی رَاکِعاً وَ سَاجِداً وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ مَنْ بَاهَیْتُ بِهِ مَلَائِکَتِی لَا أُعَذِّبُهُ قَالَ مُوسَی إِلَهِی مَا جَزَاءُ مَنْ أَطْعَمَ مِسْکِیناً ابْتِغَاءَ وَجْهِکَ قَالَ یَا مُوسَی آمُرُ مُنَادِیاً یُنَادِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ مِنْ عُتَقَاءِ اللَّهِ مِنَ النَّارِ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ قَالَ یَا مُوسَی أُنْسِئُ فِی عُمُرِهِ وَ أُهَوِّنُ عَلَیْهِ سَکَرَاتِ الْمَوْتِ وَ یُنَادِیهِ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ هَلُمَّ إِلَیْنَا فَادْخُلْ مِنْ أَیِّ أَبْوَابِهَا شِئْتَ قَالَ مُوسَی إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ کَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ وَ بَذَلَ مَعْرُوفَهُ لَهُمْ قَالَ یَا مُوسَی یُنَاجِیهِ (1) النَّارُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لَا سَبِیلَ لِی إِلَیْکَ قَالَ مُوسَی إِلَهِی مَا جَزَاءُ مَنْ ذَکَرَکَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ قَالَ یَا مُوسَی أُظِلُّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِظِلِّ عَرْشِی وَ أَجْعَلُهُ فِی کَنَفِی قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ تَلَا حِکْمَتَکَ سِرّاً وَ جَهْراً قَالَ یَا مُوسَی یَمُرُّ عَلَی الصِّرَاطِ کَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ قَالَ مُوسَی فَمَا جَزَاءُ مَنْ صَبَرَ عَلَی أَذَی النَّاسِ وَ شَتْمِهِمْ قَالَ أُعِینُهُ عَلَی أَهْوَالِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ قَالَ إِلَهِی مَا جَزَاءُ مَنْ دَمَعَتْ عَیْنَاهُ مِنْ خَشْیَتِکَ قَالَ یَا مُوسَی أُؤمِنُ وَجْهَهُ مِنْ حَرِّ النَّارِ وَ أُومِنُ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَکْبَرِ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ صَبَرَ عِنْدَ الْمُصِیبَةِ وَ أَنْفَذَ أَمْرَکَ قَالَ یَا مُوسَی لَهُ بِکُلِّ نَفْسٍ یَتَنَفَّسُ دَرَجَةٌ فِی الْجَنَّةِ وَ الدَّرَجَةُ خَیْرٌ مِنَ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ صَبَرَ عَلَی فَرَائِضِکَ قَالَ یَا مُوسَی لَهُ بِکُلِّ فَرِیضَةٍ یُؤَدِّیهَا دَرَجَةٌ مِنْ دَرَجَاتِ الْعُلَی قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ مَشَی فِی
ص: 89
ظُلْمَةِ اللَّیْلِ إِلَی طَاعَتِکَ قَالَ أُوْجِبُ لَهُ النُّورَ الدَّائِمَةَ (1) یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِعَدَدِ کُلِّ شَیْ ءٍ مَرَّ عَلَیْهِ سَوَادُ اللَّیْلِ وَ ضَوْءُ النَّهَارِ وَ نُورُ الْکَوَاکِبِ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ لَمْ یَکُفَّ عَنْ مَعَاصِیکَ قَالَ یَا مُوسَی أُعْطِیهِ کِتَابَهِ بِشِمَالِهِ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ زَنَا فَرْجَهُ قَالَ یَا مُوسَی یُدَخَّنُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِدُخَانٍ أَنْتَنَ مِنْ رِیحِ الْجِیَفِ وَ یُرْفَعُ فَوْقَ النَّاسِ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ أَحَبَّ أَهْلَ طَاعَتِکَ لِحُبِّکَ قَالَ یَا مُوسَی أُحَرِّمُهُ عَلَی نَارِی قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ لَمْ یَفْتُرْ لِسَانُهُ عَنْ ذِکْرِکَ وَ التَّضَرُّعِ وَ الِاسْتِعَانَةِ (2) لَکَ فِی الدُّنْیَا قَالَ یَا مُوسَی أُعِینُهُ عَلَی شَدَائِدِ الْآخِرَةِ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً قَالَ لَا أَنْظُرُ إِلَیْهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ لَا أُقِیلُهُ عَثْرَتَهُ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ دَعَا نَفْساً کَافِرَةً إِلَی الْإِسْلَامِ قَالَ یَا مُوسَی أُذِنَ (3) یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی الشَّفَاعَةِ لِمَنْ یُرِیدُ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ دَعَا نَفْساً مُسْلِمَةً إِلَی طَاعَتِکَ وَ نَهَاهَا عَنْ مَعْصِیَتِکَ قَالَ یَا مُوسَی أَحْشُرُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی زُمْرَةِ الْمُتَّقِینَ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ صَلَّی الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا لَمْ یَشْغَلْهَا عَنْ وَقْتِهَا دُنْیَا قَالَ یَا مُوسَی أُعْطِیهِ سُؤْلَهُ وَ أُبِیحُهُ جَنَّتِی قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ کَفَلَ الْیَتِیمَ قَالَ أُظِلُّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی ظِلِّ عَرْشِی قَالَ فَمَا جَزَاءُ مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ مِنْ خَشْیَتِکَ قَالَ یَا مُوسَی أَبْعَثُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لَهُ نُورٌ یَتَلَأْلَأُ بَیْنَ عَیْنَیْهِ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ یُرِیدُ بِهِ النَّاسَ قَالَ یَا مُوسَی ثَوَابُهُ کَثَوَابِ مَنْ لَمْ یَصُمْهُ قَالَ إِلَهِی فَمَا جَزَاءُ مَنْ صَامَ فِی بَیَاضِ النَّهَارِ یَلْتَمِسُ بِذَلِکَ رِضَاکَ-
ص: 90
قَالَ یَا مُوسَی لَهُ جَنَّتِی وَ لَهُ الْأَمَانُ مِنْ کُلِّ هَوْلِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ الْعِتْقُ مِنَ النَّارِ (1).
69- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی نصره [نَضْرَةَ] [أبی حمزة] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُعْطِیَتْ أُمَّتِی خَمْسَ خِصَالٍ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ یُعْطَهُنَّ أُمَّةُ نَبِیٍّ قَبْلِی أَمَّا وَاحِدَةٌ فَإِنَّهُ إِذَا کَانَ أَوَّلُ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِمْ وَ مَنْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ لَمْ یُعَذِّبْهُ وَ الثَّانِیَةُ خُلُوفُ أَفْوَاهِهِمْ حِینَ یُمْسُونَ أَطْیَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِیحِ الْمِسْکِ وَ الثَّالِثَةُ یَسْتَغْفِرُ لَهُمْ الْمَلَائِکَةُ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ وَ الرَّابِعَةُ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِجَنَّتِهِ تَزَیَّنِی وَ اسْتَعِدِّی لِعِبَادِی یُوشِکُ أَنْ یَسْتَرِیحُوا مِنْ نَصَبِ الدُّنْیَا وَ أَذَاهَا وَ یَصِیرُوا إِلَی دَارِ کَرَامَتِی وَ الْخَامِسَةُ إِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ جَمِیعاً فَقَالَ رَجُلٌ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ هِیَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ قَالَ لَا أَ مَا تَرَوْنَ الْعُمَّالَ إِذَا عَمِلُوا کَیْفَ یُؤْتَوْنَ أُجُورَهُمْ (2).
ص: 91
70- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ الْمُنَبِّهُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ الْحَدَّادِ عَنْ سَعْدِ بْنِ ظَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع یَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ یَرْتَفِعُ فِیهِ الْفَاحِشَةُ وَ لَتُصَنَّعُ (1) وَ تُنْهَتَکُ فِیهِ الْمَحَارِمُ وَ یُعْلَنُ فِیهِ الزِّنَا وَ یُسْتَحَلُّ فِیهِ أَمْوَالُ الْیَتَامَی وَ یُؤْکَلُ فِیهِ الرِّبَا وَ یُطَفَّفُ فِی الْمَکَایِیلِ وَ الْمَوَازِینِ وَ یُسْتَحَلُّ الْخَمْرُ بِالنَّبِیذِ وَ الرِّشْوَةُ بِالْهَدِیَّةِ وَ الْخِیَانَةُ بِالْأَمَانَةِ وَ یَشْتَبِهُ الرِّجَالُ بِالنِّسَاءِ وَ النِّسَاءُ بِالرِّجَالِ وَ یُسْتَخَفُّ بِحُدُودِ الصَّلَاةِ وَ یُحَجُّ فِیهِ لِغَیْرِ اللَّهِ فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ الزَّمَانُ انْتَفَخَتِ الْأَهِلَّةُ تَارَةً حَتَّی یُرَی الْهِلَالُ لَیْلَتَیْنِ وَ خَفِیَتْ تَارَةً حَتَّی یُفْطَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ فِی أَوَّلِهِ وَ یُصَامَ لِلْعِیدِ فِی آخِرِهِ فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ حِینَئِذٍ مِنْ أَخْذِ اللَّهِ عَلَی غَفْلَةٍ فَإِنَّ مِنْ وَرَاءِ ذَلِکَ مَوْتٌ ذَرِیعٌ یَخْتَطِفُ النَّاسَ اخْتِطَافاً حَتَّی إِنَّ الرَّجُلَ لَیُصْبِحُ سَالِماً وَ یُمْسِی دَفِیناً وَ یُمْسِی حَیّاً وَ یُصْبِحُ مَیِّتاً فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ الزَّمَانُ وَجَبَ التَّقَدُّمُ فِی الْوَصِیَّةِ قَبْلَ نُزُولِ الْبَلِیَّةِ وَ وَجَبَ تَقْدِیمُ الصَّلَاةِ فِی أَوَّلِ وَقْتِهَا خَشْیَةَ فَوْتِهَا فِی آخِرِ وَقْتِهَا فَمَنْ بَلَغَ مِنْکُمْ ذَلِکَ الزَّمَانَ فَلَا یَبِیتَنَّ لَیْلَةً إِلَّا عَلَی طُهْرٍ وَ إِنْ قَدَرَ أَنْ لَا یَکُونَ فِی جَمِیعِ أَحْوَالِهِ إِلَّا طَاهِراً فَلْیَفْعَلْ فَإِنَّهُ عَلَی وَجَلٍ لَا یَدْرِی مَتَی یَأْتِیهِ رَسُولُ اللَّهِ لِقَبْضِ رُوحِهِ وَ قَدْ حَذَّرْتُکُمْ وَ عَرَّفْتُکُمْ إِنْ عَرَفْتُمْ وَ وَعَظْتُکُمْ إِنِ اتَّعَظْتُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ فِی سَرَائِرِکُمْ وَ عَلَانِیَتِکُمْ- وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ- وَ مَنْ یَبْتَغِ
ص: 92
غَیْرَ الْإِسْلامِ دِیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِی الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِینَ (1)
71- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ ره قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ ع مَا الَّذِی یُبَاعِدُ عَنَّا إِبْلِیسَ قَالَ الصَّوْمُ یُسَوِّدُ وَجْهَهُ وَ الصَّدَقَةُ تَکْسِرُ ظَهْرَهُ وَ الْحُبُّ فِی اللَّهِ وَ الْمُؤَازَرَةُ عَلَی الْعَمَلِ الصَّالِحِ یَقْطَعَانِ دَابِرَهُ وَ الِاسْتِغْفَارُ یَقْطَعُ وَتِینَهُ (2).
72- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَعَاوَنُوا بِأَکْلِ السَّحَرِ عَلَی صِیَامِ النَّهَارِ وَ بِالنَّوْمِ عَلَی الصَّلَاةِ بِاللَّیْلِ (3).
ص: 93
73- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْخَزَّازِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ وَ لَا جَاءَ رَمَضَانُ قُولُوا شَهْرَ رَمَضَانَ فَإِنَّکُمْ لَا تَدْرُونَ مَا رَمَضَانُ (1).
74- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ مَنْ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ خَرَجَ الْإِیمَانُ مِنْهُ (2).
ص: 94
75- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ یَعْلَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی خَالِدٍ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع [وَ] قَالَ: إِذَا صَحَّ هِلَالُ رَجَبٍ فَعُدَّ تِسْعَةً وَ خَمْسِینَ یَوْماً وَ صُمْ یَوْمَ سِتِّینَ (1).
76- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْخَرَّازِ (2) عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا غَابَ الْقُرْصُ أَفْطَرَ الصَّائِمُ وَ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ (3).
77- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
ص: 95
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ (1) مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی الْعُلَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الصَّائِمُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی السَّفَرِ کَالْمُفْطِرِ فِیهِ فِی الْحَضَرِ (2).
78- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ وَ قَالَ (3) رَسُولُ اللَّهِ ص شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ شَهْرٌ یُضَاعِفُ اللَّهُ فِیهِ الْحَسَنَاتِ وَ یَمْحُو فِیهِ السَّیِّئَاتِ وَ هُوَ شَهْرُ الْبَرَکَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْإِنَابَةِ وَ هُوَ شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ أَلَا فَاجْتَنِبُوا فِیهِ کُلَّ حَرَامٍ وَ أَکْثِرُوا فِیهِ مِنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ سَلُوا فِیهِ حَوَائِجَکُمْ وَ اشْتَغِلُوا فِیهِ بِذِکْرِ رَبِّکُمْ وَ لَا یَکُونَنَّ شَهْرُ رَمَضَانَ عِنْدَکُمْ کَغَیْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً
ص: 96
وَ فَضْلًا عَلَی سَائِرِ الشُّهُورِ وَ لَا یَکُونَنَّ شَهْرُ رَمَضَانَ یَوْمُ صَوْمِکُمْ کَیَوْمِ فِطْرِکُمْ (1).
79- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْجَازِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ کَانَ عَلَی أَمْرٍ لَیْسَ بِحَقٍّ لَمْ یَتُبْ مِنْهُ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فِی شَعْبَانَ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ لَمْ یَزَلْ عَلَیْهِ إِلَی قَابِلٍ (2).
80- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ (3) عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ تَصَدَّقَ وَقْتَ إِفْطَارِهِ عَلَی مِسْکِینٍ بِرَغِیفٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَنْبَهُ وَ کَتَبَ لَهُ ثَوَابَ عِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ (4).
81- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ الرِّضَا ع مَنْ قَالَ عِنْدَ إِفْطَارِهِ اللَّهُمَّ لَکَ صُمْنَا بِتَوْفِیقِکَ وَ عَلَی رِزْقِکَ أَفْطَرْنَا بِأَمْرِکَ فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّکَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ
ص: 97
غَفَرَ اللَّهُ مَا أَدْخَلَ عَلَی صَوْمِهِ مِنَ النُّقْصَانِ بِذُنُوبِهِ (1).
82- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ الرِّضَا ع الْحَسَنَاتُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ مَقْبُولَةٌ وَ السَّیِّئَاتُ فِیهِ مَغْفُورَةٌ مَنْ قَرَأَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ آیَةً مِنْ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ کَانَ کَمَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِی غَیْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ وَ مَنْ ضَحِکَ فِیهِ فِی وَجْهِ أَخِیهِ الْمُؤْمِنِ لَمْ یَلْقَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَّا ضَحِکَ فِی وَجْهِهِ وَ بَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ وَ مَنْ أَعَانَ فِیهِ مُؤْمِناً أَعَانَهُ اللَّهُ تَعَالَی عَلَی الْجَوَازِ عَلَی الصِّرَاطِ یَوْمَ تَزِلُّ فِیهِ الْأَقْدَامُ وَ مَنْ کَفَّ فِیهِ غَضَبَهُ کَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ نَصَرَ فِیهِ مَظْلُوماً نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَی کُلِّ مَنْ عَادَاهُ فِی الدُّنْیَا وَ نَصَرَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ الْمِیزَانِ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ الْبَرَکَةِ وَ شَهْرُ الرَّحْمَةِ وَ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ الْإِنَابَةِ مَنْ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَفِی أَیِّ شَهْرٍ یُغْفَرُ لَهُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ یَتَقَبَّلَ مِنْکُمْ فِیهِ الصِّیَامَ وَ لَا یَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْکُمْ وَ أَنْ یُوَفِّقَکُمْ فِیهِ لِطَاعَتِهِ وَ یَعْصِمَکُمْ مِنْ مَعْصِیَتِهِ إِنَّهُ خَیْرُ مَسْئُولٍ (2).
83- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع صِیَامُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَ صِیَامُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی کُلِّ شَهْرٍ یُذْهِبُ بَلَابِلَ الصُّدُورِ وَ رُوِیَ صِیَامُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی کُلِّ شَهْرٍ
ص: 98
صِیَامُ الدَّهْرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها (1)
84- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْخَزَّازُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع آخِرَ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْهُمْ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ وَ صَفْوَانُ بْنُ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ وَ خَادِمَاهُ یَاسِرٌ وَ نَادِرٌ وَ غَیْرُهُمَا فَقَالَ مَعَاشِرَ شِیعَتِی هَذَا آخِرُ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ مَنْ صَامَهُ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَا تَصْنَعُ بِالْخَبَرِ الَّذِی رُوِیَ فِی النَّهْیِ عَنِ اسْتِقْبَالِ رَمَضَانَ بِیَوْمٍ أَوْ یَوْمَیْنِ فَقَالَ ع یَا ابْنَ إِسْمَاعِیلَ إِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَا یُقَالُ لَهُ جَاءَ وَ ذَهَبَ وَ اسْتَقْبَلَ وَ الشَّهْرُ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ مُضَافٌ إِلَیْهِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ فَهَلْ یَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ یَقُولَ اسْتَقْبَلْتُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِیَوْمٍ أَوْ یَوْمَیْنِ قَالَ لِأَنَّ الِاسْتِقْبَالَ إِنَّمَا یَقَعُ لِشَیْ ءٍ مَوْجُودٍ یُدْرَکُ فَأَمَّا مَا لَمْ یُخْلَقْ فَکَیْفَ یُسْتَقْبَلُ فَقَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ إِنْ لَمْ یُخْلَقْ قَبْلَ دُخُولِهِ فَقَدْ وَقَعَ الْیَقِینُ بِأَنَّهُ سَیَکُونُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنْ وَقَعَ لَکَ الْیَقِینُ أَنَّهُ سَیَکُونُ فَکَیْفَ وَقَعَ لَکَ الْیَقِینُ بِأَنَّهُ سَیَکُونُ وَ رُبَّمَا طَالَتْ لَیْلَةُ أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّی یَکُونَ صُبْحَهَا یَوْمُ الْقِیَامَةِ فَلَا یَکُونُ شَهْرُ رَمَضَانَ فِی الدُّنْیَا أَبَداً فَیُصْبِحُ النَّاسُ لَا یَرَوْنَ شَمْساً وَ لَا نَهَاراً وَ لَا یَرَوْنَ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ شَیْئاً-
ص: 99
وَ یَرْفَعُ اللَّهُ الْکَعْبَةَ وَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِلَی السَّمَاءِ وَ أُنْسِیَ فِی مِثْلِ ذَلِکَ الزَّمَانِ الْقُرْآنُ حَتَّی لَا یُوجَدَ فِیهِمْ لِلْقُرْآنِ حَافِظٌ وَ لِشَیْ ءٍ مِنْ تَمْجِیدِ اللَّهِ ذَاکِرٌ فَحِینَئِذٍ یَرْفَعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حُجَّتَهُ مِنَ الْأَرْضِ فَتَسِیخُ بِأَهْلِهَا وَ تَسِیرُ جِبَالُهَا وَ تُسْجَرُ بِحَارُهَا وَ تُبَعْثَرُ قُبُورُهَا وَ یُکَوَّرُ عَنِ السَّمَاءِ شَمْسُهَا وَ یَنْکَدِرُ نُجُومُهَا وَ یَنْتَثِرُ کَوَاکِبُهَا وَ فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ وَ انْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِیَ یَوْمَئِذٍ واهِیَةٌ ثُمَّ قَالَ ع مَعَاشِرَ شِیعَتِی إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا تُشِیرُوا إِلَیْهِ بِالْأَصَابِعِ وَ لَکِنْ اسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَ ارْفَعُوا أَیْدِیَکُمْ إِلَی السَّمَاءِ وَ خَاطِبُوا الْهِلَالَ وَ قُولُوا رَبُّنَا وَ رَبُّکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عَلَیْنَا هِلَالًا مُبَارَکاً وَ وَفِّقْنَا لِصِیَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ سَلِّمْنَا فِیهِ وَ تَسَلَّمْنَا مِنْهُ فِی یُسْرٍ وَ عَافِیَةٍ وَ اسْتَعْمِلْنَا فِیهِ بِطَاعَتِکَ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ فَمَا مِنْ عَبْدٍ فَعَلَ ذَلِکَ إِلَّا کَتَبَهُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِی جُمْلَةِ الْمَرْحُومِینَ وَ أَثْبَتَهُ فِی دِیوَانِ الْمَغْفُورِینَ وَ لَقَدْ کَانَتْ فَاطِمَةُ سَیِّدِةُ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ ع تَقُولُ ذَلِکَ سَنَةً فَإِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَکَانَ نُورُهَا یَغْلِبُ الْهِلَالَ یَخْفَی فَإِذَا غَابَتْ عَنْهُ ظَهَرَ (1).
85- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْقُرَشِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِیعِ أَخْبَرَ بِهِ عَنْ لَیْثِ بْنِ أَبِی سُلَیْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ وَ ذَلِکَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ یَقُولُ کُلَّ لَیْلَةٍ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَقَدْ أَمَرْتُ مَلَائِکَتِی بِفَتْحِ أَبْوَابِ سَمَاوَاتِی لِلدَّاعِینَ مِنْ عِبَادِی وَ إِمَائِی فَمَا لِی أَرَی عَبْدِیَ الْغَافِلَ سَاهِیاً
ص: 100
عَنِّی مَتَی سَأَلَنِی فَلَمْ أُعْطِهِ وَ مَتَی نَادَانِی فَلَمْ أُجِبْهُ وَ مَتَی نَاجَانِی فَلَمْ أَقْرَبْهُ وَ مَتَی رَجَانِی فَخَیَّبْتُهُ وَ مَتَی أَمَّلَنِی فَحَرَمْتُهُ وَ مَتَی قَصَدَ بَابِی فَحَجَبَتْهُ وَ مَتَی تَقَرَّبَ فَبَاعَدْتُهُ وَ مَتَی هَرَبَ مِنِّی فَلَمْ أَدَعْهُ وَ مَتَی رَجَعَ إِلَیَّ فَلَمْ أَقْبَلْهُ وَ مَتَی أَقَرَّ بِذُنُوبِهِ فَلَمْ أَرْحَمْهُ وَ مَتَی اسْتَغْفَرَنِی فَلَمْ أَغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ وَ مَتَی تَابَ فَلَمْ أَقْبَلْهُ تَوْبَتَهُ عَبْدِی کَیْفَ تَقْصِدُ بِرَجَائِکَ مَلِکاً مَمْلُوکاً وَ لَا تَقْصِدُنِی بِرَجَائِکَ وَ أَنَا مَلِکُ الْمُلُوکِ أَمْ کَیْفَ تَسْأَلُ مَنْ یَخَافُ الْفَقْرَ وَ لَا تَسْأَلُنِی وَ أَنَا الْغَنِیُّ الَّذِی لَا أَفْتَقِرُ أَمْ کَیْفَ تَخْدُمُ مَلَکاً یَنَامُ وَ یَمُوتُ وَ لَا تَخْدُمُنِی وَ أَنَا الْحَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ وَ لَا یَأْخُذُنِی سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ یَا سَوْأَةً لِمَنْ عَصَانِی وَ یَا بُؤْساً لِلْقَانِطِینَ مِنْ رَحْمَتِی بِعِزَّتِی حَلَفْتُ لآَخُذَنَّهُ أَخْذَ عَزِیزٍ مُقْتَدِرٍ یَغْضَبُ لِغَضَبِهِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ فَأَیْنَ تَفِرُّ مِنِّی إِلَّا إِلَیَّ وَ أَنَا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (1).
86- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْقُرَشِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِیعِ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِیرٌ عَنْ لَیْثِ بْنِ أَبِی سُلَیْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ شَهْرُ رَمَضَانَ لَیْسَ کَالشُّهُورِ لِمَا تُضَاعَفُ فِیهِ مِنَ الْأُجُورِ هُوَ شَهْرُ الصِّیَامِ وَ شَهْرُ الْقِیَامِ وَ شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ وَ شَهْرُ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ هُوَ شَهْرٌ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فِیهِ مُفَتَّحَةٌ وَ أَبْوَابُ النِّیرَانِ فِیهِ مُغْلَقَةٌ هُوَ شَهْرٌ یُکْتَبُ فِیهِ الْآجَالُ وَ یُبَثُّ فِیهِ الْأَرْزَاقُ وَ فِیهِ لَیْلَةٌ فِیها یُفْرَقُ کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ وَ یُکْتَبُ فِیهَا وَفْدُ بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ تَتَنَزَّلُ الْمَلَائِکَةُ وَ الرُّوحُ فِیهَا عَلَی الصَّائِمِینَ وَ الصَّائِمَاتِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ فِی کُلِ
ص: 101
أَمْرٍ- سَلامٌ هِیَ حَتَّی مَطْلَعِ الْفَجْرِ مَنْ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ یُغْفَرْ إِلَی قَابِلٍ فَبَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ الْآنَ وَ بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ وَ الدُّعَاءُ مُسْتَجَابٌ قَبْلَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتی عَلی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ کُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ
87- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْبَرْقِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ (2) بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ: جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْیَهُودِ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فَسَأَلَهُ أَعْلَمُهُمْ عَنْ مَسَائِلَ فَکَانَ فِیمَا سَأَلَهُ أَنْ قَالَ لَهُ لِأَیِّ شَیْ ءٍ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الصَّوْمَ عَلَی أُمَّتِکَ بِالنَّهَارِ ثَلَاثِینَ یَوْماً وَ فَرَضَ اللَّهُ عَلَی الْأُمَمِ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ فَقَالَ النَّبِیُّ ص إِنَّ آدَمَ لَمَّا أَکَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ بَقِیَ فِی بَطْنِهِ ثَلَاثِینَ یَوْماً فَفَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی ذُرِّیَّتِهِ ثَلَاثِینَ یَوْماً الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ وَ الَّذِی یَأْکُلُونَهُ بِاللَّیْلِ تَفَضُّلٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِمْ وَ کَذَلِکَ کَانَ عَلَی آدَمَ فَفَرَضَ اللَّهُ ذَلِکَ عَلَی أُمَّتِی ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ص هَذِهِ الْآیَةَ- کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ أَیَّاماً مَعْدُوداتٍ قَالَ الْیَهُودِیُّ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ فَمَا جَزَاءُ مَنْ صَامَهَا فَقَالَ النَّبِیُّ ص مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ احْتِسَاباً إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ سَبْعَ خِصَالٍ-
ص: 102
أَوَّلُهَا یَذُوبُ الْحَرَامُ فِی جَسَدِهِ وَ الثَّانِیَةُ یَقْرُبُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الثَّالِثَةُ یَکُونُ قَدْ کَفَّرَ خَطِیئَةَ أَبِیهِ آدَمَ وَ الرَّابِعَةُ یَهُونُ عَلَیْهِ سَکَرَاتُ الْمَوْتِ وَ الْخَامِسَةُ أَمَانٌ مِنَ الْجُوعِ وَ الْعَطَشِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ السَّادِسَةُ یُعْطِیهِ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ السَّابِعَةُ یُطْعِمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ طَیِّبَاتِ الْجَنَّةِ قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ (1).
88- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْحَکَمِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ عِلَّةِ الصِّیَامِ قَالَ الْعِلَّةُ فِی الصِّیَامِ لِیَسْتَوِیَ بِهِ الْغَنِیُّ وَ الْفَقِیرُ وَ ذَلِکَ أَنَّ الْغَنِیَّ لَمْ یَکُنْ لِیَجِدَ مَسَّ الْجُوعِ فَیَرْحَمَ الْفَقِیرَ لِأَنَّ الْغَنِیَّ کُلَّمَا أَرَادَ شَیْئاً قَدَرَ عَلَیْهِ فَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُسَوِّیَ بَیْنَ خَلْقِهِ وَ أَنْ یُذِیقَ الْغَنِیَّ مَسَّ الْجُوعِ وَ الْأَلَمِ لِیُحْسِنَ عَلَی الضَّعِیفِ وَ یُطْعِمَ الْجَائِعَ (2).
ص: 103
89- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ عَبْدٍ دَخَلَ عَلَیْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ فَصَامَ نَهَارَهُ وَ کَفَّ شَرَّهُ وَ غَضَّ بَصَرَهُ وَ اجْتَنَبَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ.
90- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْمِسْمَعِیِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یُوصِی وُلْدَهُ وَ یَقُولُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَأَجْهِدُوا أَنْفُسَکُمْ فَإِنَّ فِیهِ یُقْسَمُ الْأَرْزَاقُ وَ یُکْتَبُ الْآجَالُ وَ فِیهِ یُکْتَبُ وَفْدُ اللَّهِ الَّذِینَ یَفِدُونَ (1) وَ فِیهِ لَیْلَةُ الْعَمَلِ فِیهَا خَیْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِی أَلْفِ شَهْرِ (2).
91- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَیْرِ صَالِحُ بْنُ أَبِی حَمَّادٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع أَسْأَلُهُ عَنِ الْغُسْلِ فِی لَیَالِی شَهْرِ
ص: 104
رَمَضَانَ فَکَتَبَ ع إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَغْتَسِلَ لَیْلَةَ سَبْعَةَ عَشْرَةَ وَ لَیْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ (1) وَ لَیْلَةَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ فَافْعَلْ فَإِنَّ فِیهَا تُرْجَی لَیْلَةُ الْقَدْرِ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَی إِحْیَائِهَا فَلَا یفَوُتَنَّکَ إِحْیَاءُ لَیْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ تُصَلِّی فِیهَا مِائَةَ رَکْعَةٍ تَقْرَأُ فِی کُلِّ رَکْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ (2).
92- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مَلَائِکَةً مُوَکَّلِینَ بِالصَّائِمِینَ وَ الصَّائِمَاتِ یَمْسَحُونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ وَ یُسْقِطُونَ عَنْهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مَلَائِکَةً قَدْ وَکَّلَهُمْ بِالاسْتِغْفَارِ لِلصَّائِمِینَ وَ الصَّائِمَاتِ لَا یَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ (3).
93- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ ع إِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أُعْتِقَ فِیهَا مِثْلُ مَا أُعْتِقَ فِی جَمِیعِهِ (4).
94- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَشْهَرِیِّ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ الْعَبْدِیِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَایَةَ بْنِ رِبْعِیٍ
ص: 105
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ ص مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ قَامَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ (1).
95- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع یَقُولُ مَنْ عَادَی شِیعَتَنَا فَقَدْ عَادَانَا وَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالانَا لِأَنَّهُمْ مِنَّا خُلِقُوا مِنْ طِینَتِنَا مَنْ أَحَبَّهُمْ فَهُوَ مِنَّا وَ مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَلَیْسَ مِنَّا شِیعَتُنَا یَنْظُرُونَ بِنُورِ اللَّهِ وَ یَتَقَلَّبُونَ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ وَ یَفُوزُونَ بِکَرَامَةِ اللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ شِیعَتِنَا یَمْرَضُ إِلَّا مَرِضْنَا لِمَرَضِهِ وَ لَا یَغْتَمُّ إِلَّا اغْتَمَمْنَا لِغَمِّهِ وَ لَا یَفْرَحُ إِلَّا فَرِحْنَا لِفَرَحِهِ وَ لَا یَغِیبُ عَنَّا أَحَدٌ مِنْ شِیعَتِنَا أَیْنَ کَانَ فِی شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا وَ مَنْ تَرَکَ مِنْ شِیعَتِنَا دَیْناً فَهُوَ عَلَیْنَا وَ مَنْ تَرَکَ مِنْهُمْ مَالًا فَالْوَرَثَةُ (2) شِیعَتُنَا- الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَ یَحُجُّونَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ وَ یَصُومُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ یُوَالُونَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یَبْرَءُونَ مِنْ أَعْدَائِنَا أُولَئِکَ أَهْلُ الْإِیمَانِ وَ التُّقَی وَ أَهْلُ الْوَرَعِ وَ التَّقْوَی مَنْ رَدَّ عَلَیْهِمْ فَقَدْ رَدَّ عَلَی اللَّهِ وَ مَنْ طَعَنَ عَلَیْهِمْ فَقَدْ طَعَنَ عَلَی اللَّهِ لِأَنَّهُمْ عِبَادُ اللَّهِ حَقّاً وَ أَوْلِیَاؤُهُ صِدْقاً وَ اللَّهِ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَیَشْفَعُ فِی مِثْلِ رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ فَیُشَفِّعُهُ اللَّهُ فِیهِمْ لِکَرَامَتِهِ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (3).
ص: 106
96- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَکْرَانَ النَّقَّاشُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِیُّ مَوْلَی بَنِی هَاشِمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ کَانَ تَائِباً مِنْ ذَنْبٍ فَلْیَتُبْ إِلَی اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مِنْهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ الْإِنَابَةِ وَ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ مَا مِنْ لَیْلَةٍ مِنْ لَیَالِیهِ وَ لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِیهَا عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ کُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا بِذُنُوبِهِمُ النَّارَ.
97- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا ع مَنْ تَصَدَّقَ وَقْتَ إِفْطَارِهِ عَلَی مِسْکِینٍ بِرَغِیفٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَنْبَهُ وَ کَتَبَ لَهُ ثَوَابَ عِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ (1).
98- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا ع مَنْ قَالَ عِنْدَ إِفْطَارِهِ اللَّهُمَّ لَکَ صُمْنَا بِتَوْفِیقِکَ وَ عَلَی رِزْقِکَ أَفْطَرْنَا بِأَمْرِکَ فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّکَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ غَفَرَ اللَّهُ مَا أَدْخَلَ عَلَی صَوْمِهِ مِنَ النُّقْصَانِ بِذُنُوبِهِ (2).
99- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ
ص: 107
عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْیَوْمِ (1) الْمَشْکُوکِ فِیهِ فَقَالَ أَصُومَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (2).
100- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ رَجُلٍ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ شَاکٌّ لَا یَدْرِی أَ مِنْ شَعْبَانَ أَمْ مِنْ رَمَضَانَ وَ کَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ هُوَ یَوْمٌ وُفِّقَ لَا قَضَاءَ لَهُ (3).
101- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِیُ (4) رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ جَامِعٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ الرَّبَعِیِّ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: خَطَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِی مَسْجِدِ الْکُوفَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ بِأَفْضَلِ الْحَمْدِ وَ أَشْرَفِهَا وَ أَبْلَغِهَا وَ أَثْنَی عَلَیْهِ بِأَحْسَنِ الثَّنَاءِ
ص: 108
وَ صَلَّی عَلَی مُحَمَّدٍ نَبِیِّهِ ص ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ شَهْرٌ فَضَّلَهُ اللَّهُ عَلَی سَائِرِ الشُّهُورِ کَفَضْلِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ عَلَی سَائِرِ النَّاسِ وَ هُوَ شَهْرٌ یُفْتَحُ فِیهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَ یُغْلَقُ فِیهِ أَبْوَابُ النِّیرَانِ وَ هُوَ شَهْرٌ یُسْمَعُ فِیهِ النِّدَاءُ وَ یُسْتَجَابُ فِیهِ الدُّعَاءُ وَ یُرْحَمُ فِیهِ الْبُکَاءُ وَ هُوَ شَهْرٌ فِیهِ لَیْلَةٌ نَزَلَتِ الْمَلَائِکَةُ فِیهَا مِنَ السَّمَاءِ فَتُسَلِّمُ عَلَی الصَّائِمِینَ وَ الصَّائِمَاتِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَی مَطْلَعِ الْفَجْرِ وَ هِیَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ قُدِّرَ فِیهَا وَلَایَتِی قَبْلَ أَنْ خُلِقَ آدَمُ ع بِأَلْفَیْ عَامٍ صِیَامُ یَوْمِهَا أَفْضَلُ مِنْ صِیَامِ أَلْفِ شَهْرٍ وَ الْعَمَلُ فِیهَا أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ فِی أَلْفِ شَهْرٍ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ شُمُوسَ شَهْرِ رَمَضَانَ لَتَطْلَعُ عَلَی الصَّائِمِینَ وَ الصَّائِمَاتِ وَ إِنَّ أَقْمَارَهُ لَیَطْلَعُ عَلَیْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَ مَا مِنْ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ إِلَّا وَ الْبِرُّ مِنْ اللَّهِ تَعَالَی یَتَنَاثَرُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّةِ فَمَنْ ظَفِرَ مِنْ نِثَارِ اللَّهِ بَدْرَةً کَرُمَ عَلَی اللَّهِ یَوْمَ یَلْقَاهَا وَ مَا کَرُمَ عَبْدٌ عَلَی اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ شَهْرَکُمْ لَیْسَ کَالشُّهُورِ أَیَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَیَّامِ وَ لَیَالِیهِ أَفْضَلُ اللَّیَالِی وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ هُوَ شَهْرٌ الشَّیَاطِینُ فِیهِ مَغْلُولَةٌ مَحْبُوسَهٌ هُوَ شَهْرٌ یَزِیدُ اللَّهُ فِیهِ الْأَرْزَاقَ وَ الْآجَالَ وَ یُکْتَبُ فِیهِ وَفْدُ بَیْتِهِ وَ هُوَ شَهْرٌ یُقْبَلُ أَهْلُ الْإِیمَانِ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ الرَّوْحِ وَ الرَّیْحَانِ وَ مَرْضَاةِ الْمَلِکِ الدَّیَّانِ أَیُّهَا الصَّائِمُ تَدَبَّرْ أَمْرَکَ فَإِنَّکَ فِی شَهْرِکَ هَذَا ضَیْفُ رَبِّکَ انْظُرْ کَیْفَ تَکُونُ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ وَ کَیْفَ تَحْفَظُ جَوَارِحَکَ عَنْ مَعَاصِی رَبِّکَ انْظُرْ أَنْ لَا تَکُونَ بِاللَّیْلِ نَائِماً وَ بِالنَّهَارِ غَافِلًا فَیَنْقَضِیَ شَهْرُکَ وَ قَدْ بَقِیَ عَلَیْکَ وِزْرُکَ فَتَکُونَ عِنْدَ اسْتِیفَاءِ الصَّائِمِینَ أُجُورَهُمْ مِنَ الْخَاسِرِینَ وَ عِنْدَ فَوْزِهِمْ بِکَرَامَةِ مَلِیکِهِمْ مِنَ الْمَحْرُومِینَ وَ عِنْدَ سَعَادَتِهِمْ بِمُجَاوَرَةِ رَبِّهِمْ مِنَ الْمَطْرُودِینَ أَیُّهَا الصَّائِمُ إِنْ طُرِدْتَ عَنْ بَابِ مَلِیکِکَ فَأَیَّ بَابٍ تَقْصِدُ وَ إِنْ حَرَمَکَ رَبُّکَ فَمَنْ ذَا الَّذِی یَرْزُقُکَ وَ إِنْ أَهَانَکَ فَمَنْ ذَا الَّذِی یُکْرِمُکَ وَ إِنْ أَذَلَّکَ فَمَنْ ذَا الَّذِی یُعِزُّکَ وَ إِنْ خَذَلَکَ فَمَنْ ذَا الَّذِی یَنْصُرُکَ وَ إِنْ لَمْ یَقْبَلْکَ
ص: 109
فِی زُمْرَةِ عَبِیدِهِ فَإِلَی مَنْ تُرْجَعُ بِعُبُودِیَّتِکَ وَ إِنْ لَمْ یُقِلْکَ عَثْرَتُکَ فَمَنْ تَرْجُو لِغُفْرَانِ ذُنُوبِکَ وَ إِنْ طَالَبَکَ بِحَقِّهِ فَمَا ذَا یَکُونُ حُجَّتُکَ أَیُّهَا الصَّائِمُ تَقَرَّبْ إِلَی اللَّهِ بِتِلَاوَةِ کِتَابِهِ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ فَإِنَّ کِتَابَ اللَّهِ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ یَشْفَعُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لِأَهْلِ تِلَاوَتِهِ فَیَعْلُونَ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ بِقِرَاءَةِ آیَاتِهِ بَشِّرْ أَیُّهَا الصَّائِمُ فَإِنَّکَ فِی شَهْرٍ صِیَامُکَ فِیهِ مَفْرُوضٌ وَ نَفَسُکَ فِیهِ تَسْبِیحٌ وَ نَوْمُکَ فِیهِ عِبَادَةٌ وَ طَاعَتُکَ فِیهِ مَقْبُولَةٌ وَ ذُنُوبُکَ فِیهِ مَغْفُورَةٌ وَ أَصْوَاتُکَ فِیهِ مَسْمُوعَةٌ وَ مُنَاجَاتُکَ فِیهِ مَرْحُومَةٌ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عِنْدَ فِطْرِ کُلِّ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ لَا یَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ هُوَ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ عِنْدَهُ فَإِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَةٍ مِنْهُ أُعْتِقَ فِیهَا مِثْلُ مَا أُعْتِقَ فِی جَمِیعِهِ فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ زِدْنَا مِمَّا حَدَّثَکَ بِهِ حَبِیبُکَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ أَخِی وَ ابْنَ عَمِّی رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَحَفِظَ فِیهِ نَفْسَهُ مِنَ الْمَحَارِمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ الْهَمْدَانِیُّ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ زِدْنَا مِمَّا حَدَّثَکَ بِهِ أَخُوکَ وَ ابْنُ عَمِّکَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ خَلِیلِی رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ (1) إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ الْهَمْدَانِیُّ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ زِدْنَا مِمَّا حَدَّثَکَ بِهِ خَلِیلُکَ فِی هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ سَیِّدَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَلَمْ یُفْطِرْ فِی شَیْ ءٍ مِنْ لَیَالِیهِ عَلَی حَرَامٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ الْهَمْدَانِیُّ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ زِدْنَا مِمَّا حَدَّثَکَ بِهِ سَیِّدُ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ فِی هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ أَفْضَلَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ الْمَلَائِکَةِ الْمُقَرَّبِینَ یَقُولُ إِنَّ سَیِّدَ الْوَصِیِّینَ یُقْتَلُ فِی سَیِّدِ الشُّهُورِ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا سَیِّدُ الشُّهُورِ وَ مَنْ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ قَالَ أَمَّا سَیِّدُ الشُّهُورِ
ص: 110
فَشَهْرُ رَمَضَانَ وَ أَمَّا سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ فَأَنْتَ یَا عَلِیُّ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ ذَلِکَ لَکَائِنٌ قَالَ إِی وَ رَبِّی إِنَّهُ یَنْبَعِثُ أَشْقَی أُمَّتِی شَقِیقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ ثُمَّ یَضْرِبُکَ ضَرْبَةً عَلَی فَرْقِکَ تُخْضَبُ مِنْهَا لِحْیَتُکَ فَأَخَذَ النَّاسُ بِالْبُکَاءِ وَ النَّحِیبِ فَقَطَعَ ع خُطْبَتَهُ وَ نَزَلَ (2).
412- حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ زُفَّتِ الشُّهُورُ إِلَی الْحَشْرِ یَقْدُمُهَا شَهْرُ رَمَضَانَ عَلَیْهِ مِنْ کُلِّ زِینَةٍ حَسَنَةٌ (1) فَهُوَ بَیْنَ الشُّهُورِ یَوْمَئِذٍ کَالْقَمَرِ بَیْنَ الْکَوَاکِبِ فَیَقُولُ أَهْلُ الْجَمْعِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَدِدْنَا لَوْ عَرَفْنَا هَذِهِ الصُّوَرَ فَیُنَادِی مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ یَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ هَذِهِ صُوَرُ الشُّهُورِ الَّتِی عِدَّتُهَا عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی کِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ سَیِّدُهَا وَ أَفْضَلُهَا شَهْرُ رَمَضَانَ أَبْرَزْتُهَا لِتَعْرِفُوا فَضْلَ شَهْرِی عَلَی سَائِرِ الشُّهُورِ وَ لِیَشْفَعَ لِلصَّائِمِینَ مِنْ عِبَادِی وَ إِمَائِی وَ أُشَفِّعُهُ فِیهِمْ.
103- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَوَّلُ مَا یُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ إِذَا وَقَفَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الصَّلَوَاتُ الْمَفْرُوضَاتُ
ص: 111
وَ عَنِ الزَّکَاةِ وَ عَنِ الصِّیَامِ الْمَفْرُوضِ وَ عَنِ الْحَجِّ وَ عَنْ وَلَایَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فَإِنْ أَقَرَّ بِوَلَایَتِنَا ثُمَّ مَاتَ عَلَیْهَا قُبِلَتْ مِنْهُ صَلَاتُهُ وَ صَوْمُهُ وَ زَکَاتُهُ وَ حَجُّهُ فَإِنْ لَمْ یُقِرَّ بِوَلَایَتِنَا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ یَقْبَلْ مِنْهُ شَیْئاً مِنْ أَعْمَالِهِ.
104- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ وَ تُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تَصِیرُ إِلَی الْعَرْشِ دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الْمَظْلُومِ عَلَی مَنْ ظَلَمَهُ وَ الْمُعْتَمِرِ حَتَّی یَرْجِعَ وَ الصَّائِمِ حَتَّی یُفْطِرَ (1).
105- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ ع یَقُولُ الشِّتَاءُ رَبِیعُ الْمُؤْمِنِ یَطُولُ فِیهِ لَیْلُهُ فَیَسْتَعِینُ بِهِ عَلَی قِیَامِهِ وَ یَقْصُرُ فِیهِ نَهَارُهُ فَیَسْتَعِینُ بِهِ عَلَی صِیَامِهِ (2).
ص: 112
106- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: بُنِیَ الْإِسْلَامُ عَلَی خَمْسِ دَعَائِمَ عَلَی الصَّلَاةِ وَ الزَّکَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ (1).
7- 10 حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عِیسَی الْعِجْلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُکَیْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْلَی بْنِ زَیْدِ بْنِ جُذْعَانَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُبَیْرَةَ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص یَوْماً فَقَالَ رَأَیْتُ الْبَارِحَةَ عَجَائِبَ قَالَ فَقُلْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا رَأَیْتَ حَدِّثْنَا فِدَاکَ أَنْفُسُنَا وَ أَهْلُونَا وَ أَوْلَادُنَا فَقَالَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی قَدْ أَتَاهُ مَلَکُ الْمَوْتِ لِقَبْضِ رُوحِهِ فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالِدَیْهِ فَمَنَعَهُ مِنْهُ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی عَلَیْهِ عَذَابُ الْقَبْرِ فَجَاءَهُ وُضُوؤُهُ فَمَنَعَهُ مِنْهُ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی قَدِ احْتَوَشَتْهُ
ص: 113
الشَّیَاطِینُ فَجَاءَهُ ذِکْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَجَّاهُ مِنْ بَیْنِهِمْ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی قَدِ احْتَوَشَتْهُ مَلَائِکَةُ الْعَذَابِ فَجَاءَهُ صَلَاتُهُ فَمَنَعَتْهُ مِنْهُمْ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی یَلْهَثُ عَطَشاً کُلَّمَا وَرَدَ حَوْضاً مُنِعَ فَجَاءَهُ صِیَامُ رَمَضَانَ فَسَقَاهُ وَ أَرْوَاهُ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی وَ النَّبِیُّونَ حَلَقاً حَلَقاً کُلَّمَا أَتَی حَلْقَةً طُرِدَ فَجَاءَهُ اغْتِسَالُهُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَأَخَذَهُ (1) بِیَدِهِ فَأَجْلَسَهُ إِلَی جَنْبِی وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ ظُلْمَةٌ وَ مِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ وَ عَنْ یَمِینِهِ ظُلْمَةٌ وَ عَنْ شِمَالِهِ ظُلْمَةٌ وَ مِنْ تَحْتِهِ ظُلْمَةٌ مُسْتَنْقِعاً فِی الظُّلْمَةِ فَجَاءَهُ حَجُّهُ وَ عُمْرَتُهُ فَأَخْرَجَاهُ مِنَ الظُّلْمَةِ وَ أَدْخَلَاهُ النُّورَ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی یُکَلِّمُ الْمُؤْمِنِینَ فَلَا یُکَلِّمُونَهُ فَجَاءَهُ صِلَتُهُ الرَّحِمَ قَالَ یَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِینَ کَلِّمُوهُ فَإِنَّهُ کَانَ وَاصِلًا لِرَحِمِهِ فَکَلَّمَهُ الْمُؤْمِنُونَ وَ صَافَحُوهُ وَ کَانَ مَعَهُمْ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی یَتَّقِی حَرَّ النَّارِ وَ شَرَرَهَا بِیَدِهِ وَ وَجْهِهِ فَجَاءَتْهُ صَدَقَتُهُ فَکَانَ (2) ظِلًّا عَلَی رَأْسِهِ وَ سِتْراً عَلَی وَجْهِهِ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی قَدْ أَخَذَتْهُ الزَّبَانِیَةُ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ فَجَاءَهُ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهْیُهُ عَنِ الْمُنْکَرِ فَخَلَّصَاهُ مِنْ بَیْنِهِمْ فَجَعَلَاهُ مَعَ مَلَائِکَةِ الرَّحْمَةِ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی جَاثِیاً عَلَی رُکْبَتَیْهِ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ رَحْمَةِ اللَّهِ حِجَابٌ فَجَاءَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ فَأَخَذَ بِیَدِهِ فَأَدْخَلَهُ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی قَائِماً عَلَی شَفِیرِ جَهَنَّمَ فَجَاءَهُ رَجَاؤُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِکَ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی قَدْ هَوَی فِی النَّارِ فَجَاءَتْهُ دُمُوعُهُ الَّتِی بَکَی مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ فَاسْتَخْرَجَهُ مِنْ ذَلِکَ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی عَلَی الصِّرَاطِ یَرْتَعِدُ کَمَا تَرْتَعِدُ السَّعَفَةُ فِی یَوْمِ رِیحٍ عَاصِفٍ فَجَاءَهُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِاللَّهِ فَسَکَنَ (3) رِعْدَتُهُ وَ مَضَی عَلَی
ص: 114
الصِّرَاطِ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی عَلَی الصِّرَاطِ یَرْجُفُ أَحْیَاناً وَ یَحِیدُ (1) أَحْیَاناً وَ یَتَعَلَّقُ أَحْیَاناً فَجَاءَتْهُ صَلَوَاتُهُ عَلَیَّ فَأَقَامَتْهُ عَلَی قَدَمَیْهِ وَ مَضَی عَلَی الصِّرَاطِ وَ رَأَیْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِی انْتَهَی إِلَی أَبْوَابِ الْجَنَّةِ کُلَّمَا انْتَهَی إِلَی بَابٍ أُغْلِقَ فَجَاءَتْهُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَادِقاً فَافْتَتَحَتِ الْأَبْوَابَ وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ (2).
قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه ذکرت هذا الحدیث فی هذا الموضع لما فیه من ذکر صوم شهر رمضان (3).
108- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عِصَامٍ بْنِ زَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْکَدِرِ (4) [المکندر] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص رَقَی الْمِنْبَرَ فَقَالَ آمِینَ إِلَی أَنْ رَقَی الدَّرَجَةَ «الْأُولَی ثُمَّ رَقَی الثَّانِیَةَ فَقَالَ آمِینَ ثُمَّ رَقَی الدَّرَجَةَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ آمِینَ فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتُ آمِینَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ جَاءَنِی جَبْرَئِیلُ ع فَقَالَ شَقِیَ عَبْدٌ ذُکِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ یُصَلِّ عَلَیْکَ فَقُلْتُ آمِینَ ثُمَّ قَالَ شَقِیَ عَبْدٌ أَدْرَکَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَانْسَلَخَ عَنْهُ وَ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَقُلْتُ آمِینَ ثُمَّ قَالَ شَقِیَ عَبْدٌ أَدْرَکَ وَالِدَیْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا-
ص: 115
فَلَمْ یُدْخِلَا [هُ] الْجَنَّةَ فَقُلْتُ آمِینَ (1).
109- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ آخِرِ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ کَتَبَ اللَّهُ (2) صَوْمَ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ وَ مَنْ صَامَ رَمَضَاناً إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ کَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ ع حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ أَدْرَکَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَکَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ ذُکِرْتُ عِنْدَهُ فَصَلَّی عَلَیِّ وَ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ کَیْفَ یُصَلِّی عَلَیْکَ وَ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَقَالَ ع إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَّی عَلَیَّ وَ لَمْ یُصَلِّ عَلَی آلِی لُفَّتْ تِلْکَ الصَّلَاةُ وَ ضُرِبَ بِهَا وَجْهَهُ وَ إِذَا صَلَّی عَلَیَّ وَ عَلَی آلِی غُفِرَ لَهُ (3).
110- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ
ص: 116
الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَعْبَانُ شَهْرِی وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَمَنْ صَامَ مِنْ شَهْرِی یَوْماً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ صَامَ مِنْهُ یَوْمَیْنِ کَانَ مِنْ رُفَقَاءِ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ کَانَ مَعِی فِی دَرَجَتِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ الشَّهْرَ کُلَّهُ وَ وَصَلَهُ بِشَهْرِ رَمَضَانَ کَانَ ذَلِکَ تَوْبَةً لَهُ مِنْ کُلِّ ذَنْبٍ صَغِیراً وَ کَبِیراً وَ لَوْ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ (1).
111- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ یَحْیَی قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَکَرِیَّا قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ عَنْ سُلَیْمَانَ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الرِّضَا عَلِیِّ بْنِ مُوسَی ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ إِنَّ الصَّائِمَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یُفْطِرَ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ فَیَنْقُضَ صَوْمَهُ وَ إِنَّ الْحَاجَّ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَرْجِعَ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یُبْطِلُ حَجَّهُ وَ إِنَّ النَّائِمَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَنْتَبِهَ مَا لَمْ یَکُنْ یَأْتِ عَلَی حَرَامٍ وَ إِنَّ الصَّبِیَ (2) لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَبْلُغَ وَ إِنَّ الْمُجَاهِدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَعُودَ إِلَی مَنْزِلِهِ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یُبْطِلُ جِهَادَهُ وَ إِنَّ الْمَجْنُونَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یُفِیقَ وَ إِنَّ الْمَرِیضَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَصِحَّ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ رَخِیصَةٌ فَاشْتَرُوهَا قَبْلَ أَنْ تَغْلُوَ (3).
ص: 117
112- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّهِ (1) الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ بَیْنَ شَعْبَانَ وَ شَوَّالٍ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ وَ هُوَ شَهْرُ اللَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ وَ هُوَ شَهْرُ الْبَرَکَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الرَّحْمَةِ وَ هُوَ شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْإِنَابَةِ وَ هُوَ شَهْرُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ هُوَ شَهْرُ الِاسْتِغْفَارِ وَ هُوَ شَهْرُ الصِّیَامِ وَ هُوَ شَهْرُ الدُّعَاءِ وَ هُوَ شَهْرُ الْعِبَادَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الطَّاعَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ مَنْ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ إِلَی قَابِلٍ فَأَیُّکُمْ متثق [یَثِقُ] بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانٍ قَابِلٍ صُومُوهُ صِیَامَ مَنْ یَرَی أَنَّهُ لَا یَصُومُ بَعْدَهُ أَبَداً فَکَمْ مِنْ صَائِمٍ لَهُ عَاماً أَوَّلَ أَمْسَی عَامَکُمْ هَذَا فِی الْقَبْرِ مَدْفُوناً وَ أَصْبَحَ فِی التُّرَابِ وَحِیداً فَرِیداً یُنَبِّهُکُمُ اللَّهُ مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِینَ وَ غَفَرَ لَنَا وَ لَکُمْ یَوْمَ الدِّینِ.
113- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ جَرِیشٍ الرَّازِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع سَمِعْتُ أَبِی ع یَقُولُ مَا قَرَأَ عَبْدٌ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ أَلْفَ مَرَّةٍ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ وَ أَلْفَ مَرَّةٍ یَوْمَ الْخَمِیسِ إِلَّا خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مِنْهَا مَلَکاً یُدْعَی الْقَوِیَ (2) رَاحَتُهُ أَکْبَرُ مِنْ سَبْعِ
ص: 118
سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِینَ فِی مَوْضِعِ کُلِّ ذَرَّةٍ مِنْ جَسَدِهِ أَلْفُ شَعْرَةٍ فِی کُلِّ شَعْرَةٍ أَلْفُ لِسَانٍ یَنْطِقُ کُلُّ لِسَانٍ لِقُوَّةِ (1) أَلْسِنَةِ الثَّقَلَیْنِ یَسْتَغْفِرُ لِقَارِیهَا وَ یُضَاعِفُ الرَّبُّ تَعَالَی اسْتِغْفَارَ أَلْفَیْ سَنَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ.
114- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ ع مَنْ أَحْیَا لَیْلَةَ الْقَدْرِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَوْ کَانَتْ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ مَثَاقِیلِ الْجِبَالِ وَ مَکَایِیلِ الْبِحَارِ (2).
5- 11 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ ع مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَ مَرَّةٍ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ أَجْرَ کُلِّ حِجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ کَانَتْ أَوْ تَکُونُ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِی مَوْقِفِ عَرَفَةَ مِائَةَ مَرَّةٍ کَانَ لَهُ أَجْرُ الْمُجَاهِدِینَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِی مَسْجِدِ مِنًی سَبْعِینَ مَرَّةً کَانَ لَهُ أَجْرُ کُلِّ صَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا أَوْ یُتَصَدَّقُ بِهَا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِی جَوْفِ الْکَعْبَةِ کَانَ لَهُ أُجُورُ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَدَاءِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِی مَسْجِدِ الْمَدِینَةِ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِحْدَی وَ عِشْرِینَ مَرَّةً کَانَ لَهُ أُجُورُ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ کُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ النَّبِیِّینَ (3).
ص: 119
116- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: ذَکَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ ع إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فَقَالَ مَا أَبْیَنَ فَضْلَهَا عَلَی السُّوَرِ قَالَ قُلْتُ وَ أَیُّ شَیْ ءٍ (1) فَضْلُهَا قَالَ نَزَلَتْ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع فِیهَا قُلْتُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِی نَرْتَجِیهَا مِنْ رَمَضَانَ قَالَ هِیَ لَیْلَةٌ قُدِّرَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ فِیهَا.
117- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: بُنِیَ الْإِسْلَامُ عَلَی خَمْسَةِ أَشْیَاءَ عَلَی الصَّلَاةِ وَ الزَّکَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ الْوَلَایَةِ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ (2).
118- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ السَّمَّانِ الْأَرْمَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا رَأَی الصَّائِمُ قَوْماً یَأْکُلُونَ أَوْ رَجُلًا یَأْکُلُ سَبَّحَتْ کُلُّ شَعْرَةٍ مِنْهُ (3).
ص: 120
119- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ الْآدَمِیِّ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ صَامَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْماً فِی شِدَّةِ الْحَرِّ فَأَصَابَهُ ظَمَأٌ وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ أَلْفَ مَلَکٍ یَمْسَحُونَ بِوَجْهِهِ وَ یُبَشِّرُونَهُ حَتَّی إِذَا أَفْطَرَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا أَطْیَبَ رِیحَکَ وَ رَوْحَکَ مَلَائِکَتِی اشْهَدُوا أَنِّی قَدْ غَفَرْتُ لَهُ (1).
120- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَلَمَةَ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْکِنَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ وَ فَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَ (2).
121- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع قِیلُوا فَإِنَّ اللَّهَ یُطْعِمُ الصَّائِمَ فِی مَنَامِهِ وَ یَسْقِیهِ (3).
ص: 121
122- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَوْحَی اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی إِلَی مُوسَی ع مَا یَمْنَعُکَ مِنْ مُنَاجَاتِی فَقَالَ یَا رَبِّ أُجِلُّکَ عَنِ الْمُنَاجَاةِ لِخُلُوفِ فَمِ الصَّائِمِ فَأَوْحَی اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی إِلَیْهِ یَا مُوسَی لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْیَبُ عِنْدِی مِنْ رِیحِ الْمِسْکِ (1).
123- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ (2) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَکَّلَ مَلَائِکَةً بِالدُّعَاءِ لِلصَّائِمِینَ وَ قَالَ أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ ع عَنْ رَبِّی تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَنَّهُ قَالَ مَا أَمَرْتُ مَلَائِکَتِی بِالدُّعَاءِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِی إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَهُمْ فِیهِ (3).
124- حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ
ص: 122
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الصَّائِمُ فِی عِبَادَةٍ وَ إِنْ کَانَ نَائِماً عَلَی فِرَاشِهِ مَا لَمْ یَغْتَبْ مُسْلِماً (1).
125- حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سُلَیْمٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ یَعْنِی الصِّیَامَ وَ الصَّلَاةَ وَ قَالَ ع إِذَا نَزَلَتِ الرَّجُلَ النَّازِلَةُ أَوِ الشِّدَّةُ فَلْیَصُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ- وَ اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ یَعْنِی الصِّیَامَ (2).
126- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ لَا أُخْبِرُکَ بِأَصْلِ الْإِسْلَامِ وَ فَرْعِهِ وَ ذِرْوَةِ الْإِسْلَامِ وَ سَنَامِهِ قُلْتُ بَلَی قَالَ أَصْلُهُ الصَّلَاةُ وَ فَرْعُهُ الزَّکَاةُ وَ ذِرْوَتُهُ وَ سَنَامُهُ الْجِهَادُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَ لَا أُخْبِرُکَ بِأَبْوَابِ الْخَیْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ (3).
127- حَدَّثَنِی أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ
ص: 123
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِکُلِّ شَیْ ءٍ زَکَاةٌ وَ زَکَاةُ الْأَبْدَانِ الصِّیَامُ (1).
128- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ إِلَی قَابِلٍ إِلَّا أَنْ یَشْهَدَ عَرَفَةَ (2).
129- حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْمِسْمَعِیِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یُوصِی وُلْدَهُ وَ یَقُولُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَأَجْهِدُوا أَنْفُسَکُمْ فِیهِ فَإِنَّ فِیهِ تَقْسِیمَ الْأَرْزَاقِ وَ یُثَبَّتُ الْآجَالُ وَ یُکْتَبُ وَفْدُ اللَّهِ الَّذِینَ یَفِدُونَ إِلَیْهِ وَ فِیهِ لَیْلَةٌ الْعَمَلُ فِیهَا خَیْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِی أَلْفِ شَهْرٍ (3).
130- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّیْبَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْبَرْمَکِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ: شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ الصَّائِمُونَ فِیهِ أَضْیَافُ اللَّهِ وَ أَهْلُ کَرَامَتِهِ مَنْ دَخَلَ عَلَیْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ فَصَامَ نَهَارَهُ وَ قَامَ وِرْداً مِنْ لَیْلِهِ وَ اجْتَنَبَ مَا حَرَّمَ
ص: 124
اللَّهُ عَلَیْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ.
131- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ (1) بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ النَّخَعِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ لَمْ یَفْرِضِ اللَّهُ صِیَامَهُ عَلَی أَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ قَبْلَنَا فَقُلْتُ لَهُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ قَالَ إِنَّمَا فَرَضَ اللَّهُ صِیَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ دُونَ الْأُمَمِ فَفَضَّلَ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ وَ جَعَلَ صِیَامَهُ فَرْضاً عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلَی أُمَّتِهِ (2).
132- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَاشِمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْهَمْدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَلِیِّ بْنِ الْمَعْرُوفِ بَأَبِی عَلِیٍّ الشَّامِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِیدٍ الزِّبْرِقَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِیَاثٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَیْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا جُوَیْبِرٌ (3) عَنِ الضَّحَّاکِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَعْبَانُ شَهْرِی وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ فَمَنْ صَامَ شَهْرِی کُنْتُ لَهُ شَفِیعاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ آنَسَ اللَّهُ وَحْشَتَهُ فِی قَبْرِهِ وَ وَصَلَ وَحْدَتَهُ وَ خَرَجَ
ص: 125
مِنْ قَبْرِهِ مُبْیَضّاً وَجْهُهُ وَ أَخَذَ الْکِتَابَ بِیَمِینِهِ وَ الْخُلْدَ بِیَسَارِهِ حَتَّی یَقِفَ بَیْنَ یَدَیْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَقُولُ عَبْدِی فَیَقُولُ لَبَّیْکَ سَیِّدِی فَیَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ صُمْتَ لِی قَالَ (1) فَیَقُولُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی فَیَقُولُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خُذُوا بِیَدِ عَبْدِی حَتَّی تَأْتُوا بِهِ مِنِّی فَأُوتِیَ بِهِ فَأَقُولُ لَهُ صُمْتَ شَهْرِی فَیَقُولُ نَعَمْ فَأَقُولُ أَنَا أَشْفَعُ لَکَ الْیَوْمَ قَالَ فَیَقُولُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَمَّا حُقُوقِی فَقَدْ تَرَکْتُهَا لِعَبْدِی وَ أَمَّا حُقُوقُ خَلْقِی فَمَنْ عَفَا عَنْهُ فَعَلَیَّ عِوَضُهُ حَتَّی یَرْضَی قَالَ النَّبِیُّ ص فَآخُذُ بِیَدِهِ حَتَّی أَنْتَهِیَ بِهِ إِلَی الصِّرَاطِ فَأَجِدُهُ دَحْضاً (2) مُزْلَقاً لَا یَثْبُتُ عَلَیْهِ أَقْدَامُ الْخَاطِئِینَ فَآخُذُ بِیَدِهِ فَیَقُولُ لِی صَاحِبُ الصِّرَاطِ مَنْ هَذَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقُولُ هَذَا فُلَانٌ مِنْ أُمَّتِی کَانَ قَدْ صَامَ بِالدُّنْیَا شَهْرِی ابْتِغَاءَ شَفَاعَتِی وَ صَامَ شَهْرَ رَبِّهِ ابْتِغَاءَ وَعْدِهِ فَیَجُوزُ الصِّرَاطَ بِعَفْوِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی بَابِ الْجَنَّتَیْنِ فَأَسْتَفْتِحُ لَهُ فَیَقُولُ رِضْوَانُ لَکَ أُمِرْنَا أَنْ نَفْتَحَ الْیَوْمَ وَ لِأُمَّتِکَ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع صُومُوا شَهْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص یَکُنْ لَکُمْ شَفِیعاً وَ صُومُوا شَهْرَ اللَّهِ تَشْرَبُوا مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ.
133- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَحْمَدَانِیُّ الْأَسْوَارِیُّ الْفَقِیهُ قَالَ حَدَّثَنَا مَکِّیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدَوَیْهِ الْبُرُوغِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِیهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو یَعْقُوبُ بْنُ یُوسُفَ الْقَزْوِینِیُّ بِبَغْدَادَ قَالَ (3)
ص: 126
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَکَمِ الْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِیدِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ السَّدُوسِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا شَیْخٌ یُکَنَّی أَبَا الْحَسَنِ عَنِ الضَّحَّاکِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُحْبَرُ وَ تُزَیَّنُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَی الْحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِذَا کَانَتْ أَوَّلُ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِیحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ یُقَالُ لَهَا الْمُتَنَزِّهُ (1) یُصَفِّقُ وَرَقَ الْأَشْجَارِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ حَلَقَ الْمَصَارِیعِ فَیُسْمَعُ مِنْ ذَلِکَ طَنِینٌ لَمْ یُسْمَعْ صَوْتٌ بِأَحْسَنَ مِنْهُ فَتَتَزَیَّنُ الْحُورِ الْعِینُ تَقِفُ بَیْنَ شُرَفِ الْجَنَّةِ فَیُنَادِینَ هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَتَزَوَّجَهُ ثُمَّ قَالَتِ الْمَلَائِکَةُ یَا رِضْوَانُ مَا هَذِهِ اللَّیْلَةُ فَیُلَبِّیهِنَّ بِالتَّلْبِیَةِ ثُمَّ یَقُولُ یَا خَیْرَاتُ حِسَانٌ هَذِهِ أَوَّلُ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَتَحْتُ (2) الْجِنَانَ لِلصَّائِمِینَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَا رِضْوَانُ افْتَحْ أَبْوَابَ الْجِنَانِ یَا مَالِکُ أَغْلِقْ أَبْوَابَ الْجَحِیمِ عَنِ الصَّائِمِینَ الْقَائِمِینَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ یَا جَبْرَئِیلُ اهْبِطْ إِلَی الْأَرْضِ فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّیَاطِینِ وَ غُلَّهُمْ بِالْأَغْلَالِ ثُمَّ اقْذِفْهُمْ فِی لُجَجِ الْبِحَارِ حَتَّی لَا یُفْسِدُوا فِی أُمَّةِ حَبِیبِی صِیَامَهُمْ قَالَ وَ یُنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَائِکَتَهُ فِی کُلِّ لَیْلَةٍ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِیَهُ سُؤْلَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَیْهِ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ مَنْ یُقْرِضُ الْمَلِیَّ غَیْرَ الْمُعْدِمِ وَ الْوَفِیَّ غَیْرَ الظَّلُومِ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِی کُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ [أَلْفَ أَلْفِ] عَتِیقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا کَانَتْ لَیْلَةُ الْجُمُعَةِ وَ یَوْمُ الْجُمُعَةِ أُعْتِقَ فِی کُلِّ سَاعَةٍ مِنْهُمَا أَلْفُ أَلْفِ عَتِیقٍ مِنَ النَّارِ کُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا الْعَذَابَ فَإِذَا کَانَ فِی آخِرِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ-
ص: 127
أَعْتَقَ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ بِعَدَدِ مَا أَعْتَقَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَی آخِرِهِ فَإِذَا کَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَبْرَئِیلَ فَهَبَطَ فِی کَوْکَبَةٍ مِنْ الْمَلَائِکَةِ إِلَی الْأَرْضِ وَ مَعَهُ لِوَاءٌ أَخْضَرُ فَیَرْکُزُ اللِّوَاءَ عَلَی ظَهْرِ الْکَعْبَةِ وَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ مِنْهَا جَنَاحَانِ لَا یَنْشُرُهُمَا إِلَّا فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَیَنْشُرُهُمَا فِی تِلْکَ اللَّیْلَةِ فَیَتَجَاوَزُ الْمَشْرِقَ وَ الْمَغْرِبَ وَ یَبُثُّ جَبْرَئِیلُ ع الْمَلَائِکَةَ فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ (1) فَیُسَلِّمُونَ عَلَی کُلِّ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ وَ مُصَلٍّ وَ ذَاکِرٍ وَ یُصَافِحُونَهُمْ وَ یُؤَمِّنُونَ عَلَی دُعَائِهِمْ حَتَّی یَطْلُعَ الْفَجْرُ فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَی جَبْرَئِیلُ یَا مَعْشَرَ الْمَلَائِکَةِ الرَّحِیلَ الرَّحِیلَ فَیَقُولُونَ یَا جَبْرَئِیلُ مَا صَنَعَ اللَّهُ فِی حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَیَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ نَظَرَ إِلَیْهِمْ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ غَفَرَ لَهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةً فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ قَالَ رَجُلٌ مَاتَ مُدْمِنَ خَمْرٍ وَ عَاقَّ وَالِدَیْهِ وَ قَاطِعَ رَحِمٍ وَ مشاحن (2) [مُشَاحِناً] قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْمُشَاحِنُ قَالَ هُوَ الْمُصَارِمُ فَإِذَا کَانَتْ لَیْلَةُ الْفِطْرِ سُمِّیَتْ تِلْکَ اللَّیْلَةُ لَیْلَةَ الْجَائِزَةِ فَإِذَا کَانَتْ غَدَاةُ الْفِطْرَةِ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمَلَائِکَةَ فِی کُلِّ الْبِلَادِ فَیَهْبِطُونَ [عَلَی] إِلَی الْأَرْضِ فَیَطُوفُونَ إِلَی أَفْوَاهِ السِّکَکِ فَیُنَادُونَ بِصَوْتٍ یَسْمَعُهُ جَمِیعُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ إِلَّا الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ فَیَقُولُونَ یَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ اخْرُجُوا إِلَی رَبِّکُمْ رَبٍّ کَرِیمٍ یُعْطِی الْجَزِیلَ وَ یَغْفِرُ الْعَظِیمَ فَإِذَا بَرَزُوا إِلَی مُصَلَّاهُمْ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَا مَلَائِکَتِی مَا جَزَاءُ الْأَجِیرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ فَتَقُولُ الْمَلَائِکَةُ إِلَهَنَا وَ سَیِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّیهِ أَجْرَهُ قَالَ فَیَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنِّی أُشْهِدُکُمْ مَلَائِکَتِی أَنِّی قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ عَنْ صِیَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ قِیَامِهِمْ رِضَائِی وَ مَغْفِرَتِی وَ یَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ یَا عِبَادِی سَلُونِی
ص: 128
فَوَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَا تَسْأَلُونِّی الْیَوْمَ شَیْئاً فِی جَمْعِکُمْ لِآِخِرَتِکُمْ إِلَّا أَعْطَیْتُکُمْ وَ لِدُنْیَاکُمْ إِلَّا نَظَرْتَ لَکُمْ وَ عِزَّتِی لَأَسْتُرَنَّ عَلَیْکُمْ عَثَرَاتِکُمْ مَا رَأَیْتُمُونِی وَ عِزَّتِی لَا أُخْزِیَنَّکُمْ وَ لَا أَفْضَحَنَّکُمْ بَیْنَ یَدَیْ أَصْحَابِ الْخُلُودِ انْصَرِفُوا مَغْفُوراً لَکُمْ قَدْ أَرْضَیْتُمُونِی فَرَضِیتُ عَنْکُمْ فَتَعْرُجُ الْمَلَائِکَةُ وَ تَسْتَبْشِرُ بِمَا یُعْطِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ إِذَا أَفْطَرُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (1).
قال أبو عمرو القزوینی سألنی عن هذا الحدیث الحسن بن عرفة العبدی سنة ست و أربعین فحدثته به و کان الحسن یحدث عن رجل عن قاسم بن الحکم العرنی.
134- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَسْوَارِی قَالَ حَدَّثَنَا مَکِّیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدَوَیْهِ الْبَرْدَعِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ سححون (2) قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زَبَّالٍ أَبُو حَفْصٍ (3) قَالَ
ص: 129
خَاتَمُ بْنُ عُبَیْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ حَجَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا یُوسُفُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدِ بْنِ جُذْعَانَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِی آخِرِ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ فَإِنَّهُ قَدْ أَظَلَّکُمْ شَهْرٌ عَظِیمٌ شَهْرٌ مُبَارَکٌ شَهْرٌ فِیهِ لَیْلَةٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ جَعَلَ اللَّهُ صِیَامَهُ فَرِیضَةَ مَنْ تَقَرَّبَ فِیهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَیْرِ کَانَ کَمَنْ أَدَّی فَرِیضَةً فِیمَا سِوَاهُ وَ مَنْ أَدَّی فِیهِ فَرِیضَةً کَمَنْ أَدَّی سَبْعِینَ فَرِیضَةً فِیمَا سِوَاهُ [وَ هُوَ] فَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَ الصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ وَ شَهْرٌ یُزَادُ فِیهِ الرِّزْقُ لِلْمُؤْمِنِینَ مَنْ فَطَّرَ فِیهِ صَائِماً کَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَ عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنَ النَّارِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَیْئاً (1) قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ لَیْسَ کُلُّنَا یَجِدُ مَا یُفَطِّرُ بِهِ الصَّائِمَ فَقَالَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یُعْطِی اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِماً عَلَی قَطْرَةٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ وَ مَنْ أَشْبَعَ صَائِماً سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِهِ شَرْبَةً لَا یَظْمَأُ بَعْدَهُ حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَ هُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَ أَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَ آخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ وَ مَنْ خَفَّفَ فِیهِ عَنْ مَمْلُوکِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ أَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ فَاسْتَکْثِرُوا فِیهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ خَصْلَتَیْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّکُمْ وَ خَصْلَتَیْنِ لَا غِنَی بِکُمْ عَنْهُمَا فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّکُمْ فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ تَسْتَغْفِرُونَهُ وَ أَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنَی بِکُمْ عَنْهُمَا فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ تَتَعَوَّذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ (2).
135- وَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِیثِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ [خَالِدٍ] قَالَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَّاءُ الْهَرَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ
ص: 130
إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ حَجَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا یُوسُفُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِی آخِرِ شَعْبَانَ وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ مِثْلَهُ سَوَاءً (1).
136- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْدُونٍ النَّسَائِیُ (2) قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِیُّ بِبَغْدَادَ وَ کَانَ ثِقَةً قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَا قَالَ حَدَّثَنَا الْهَیْثَمُ بْنُ أَبِی الْحداری عَنْ زَیْدٍ الْعَمِّیِّ عَنْ أَبِی نَضْرَةَ (3) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِیِّ ص قَالَ: أُعْطِیَتْ أُمَّتِی فِی شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْساً لَمْ یُعْطَهُنَّ أُمَّةُ نَبِیٍّ قَبْلِی أَمَّا الْوَاحِدَةُ فَإِذَا کَانَ أَوَّلُ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِمْ وَ مَنْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ لَمْ یُعَذِّبْهُ أَبَداً وَ أَمَّا الثَّانِیَةُ فَإِنَّ خُلُوفَ أَفْوَاهِهِمْ حِینَ یُمْسُونَ أَطْیَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِیحِ الْمِسْکِ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّ الْمَلَائِکَةَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ فِی لَیْلِهِمْ وَ نَهَارِهِمْ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَأْمُرُ جَنَّتَهُ أَنِ اسْتَعِدِّی وَ تَزَیَّنِی لِعِبَادِیَ فَیُوشِکُ أَنْ یَذْهَبَ عَنْهُمْ نَصَبُ الدُّنْیَا وَ أَذَاهَا وَ یَصِیرُوا إِلَی جَنَّتِی وَ کَرَامَتِی-
ص: 131
وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَإِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَةٍ غُفِرَ لَهُمْ جَمِیعاً فَقَالَ رَجُلٌ لَیْلَةَ الْقَدْرِ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَ لَمْ تَرَ إِلَی الْعُمَّالِ إِذَا فَرَغُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ وُفُّوا (1).
137- حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِیثِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنِی إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ الحراری عَنْ زَیْدٍ الْعَمِّیِّ عَنْ أَبِی نَضْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُعْطِیَتْ أُمَّتِی فِی شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْساً لَمْ یُعْطَهُنَّ أُمَّةُ نَبِیٍّ قَبْلِی وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ مِثْلَهُ سَوَاءً (2).
138- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ [جَابِرٍ] الْبُخَارِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ الْمُطَّوِّعِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَکِیمِ قَالَ أَخْبَرَنِی یَحْیَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَکِ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ أَیُّوبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَرِیطٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ یَعْرِفُ حُدُودَهُ وَ یَتَحَفَّظُ کَمَا یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَتَحَفَّظَ فَقَدْ کَفَرَ مَا کَانَ قَبْلَهُ.
139- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیٍّ الْبَصْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْبُخَارِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْمُطَّوِّعِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی سُفْیَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَکِیمِ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَرَّدِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو
ص: 132
عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَخْطُبُ فَقَالَ فِی خُطْبَتِهِ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ فِی إِنْصَاتٍ وَ سُکُونٍ وَ کَفَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ وَ لِسَانَهُ مِنَ الْکَذِبِ وَ الْحَرَامِ وَ الْغَیْبَةِ وَ الْأَذَی قُرِّبَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتَّی تَمَسَّ رُکْبَتَیْهِ رُکْبَةُ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ الرَّحْمَنِ ع (1).
140- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیٍّ الْبَصْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ البستری ببستر قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زُهَیْرٍ العسری (2) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِیَادُ بْنُ یَحْیَی الْحَسَّانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غِیَاثٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِیرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ أَصْبَحَ صَائِماً إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ إِلَی أَنْ تَوَارَی (3) بِالْحِجَابِ فَإِنْ صَلَّی رَکْعَةً أَوْ رَکْعَتَیْنِ تَطَوُّعاً أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ نُوراً مِنْ أَزْوَاجِهِ الْحُورِ الْعِینِ وَ قُلْنَ اللَّهُمَّ اقْبِضْهُ إِلَیْنَا فَقَدِ اشْتَقْنَا إِلَی رُؤْیَتِهِ وَ إِنْ هَلَّلَ أَوْ سَبَّحَ تَلَقَّاهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ یَکْتُبُونَ إِلَی أَنْ تَوَارَی بِالْحِجَابِ.
141- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ بِمَرْوِ الرُّودِ قَالَ
ص: 133
حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَعْقُوبَ الْأَنْطَاکِیُّ بِأَنْطَاکِیَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی جَعْفَرٍ الْحَلَبِیُّ بِالْصِیصِیَةِ قَالَ حَدَّثَنَا الصیعیة الْکَبِیرُ (1) بْنُ الْمَعَانِی قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِی هِنْدٍ [عِنْدَ] عَنْ أَبِی نَصْرَةَ عَنْ عَطَا بْنِ أَبِی رِیَاحٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ ذَاتَ یَوْمٍ إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَتُفَتَّحُ فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ لَا تُغْلَقُ إِلَی آخِرِ لَیْلَةٍ مِنْهُ وَ لَیْسَ مِنْ عَبْدٍ یُصَلِّی فِی لَیْلَةٍ مِنْهَا إِلَّا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ سَجْدَةٍ أَلْفاً وَ خَمْسَمِائَةِ حَسَنَةٍ وَ بُنِیَ لَهُ بَیْتٌ فِی الْجَنَّةِ مِنْ یَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ بَابٍ مِنْهَا (2) قَصْرٌ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحاً بِیَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ بَابٍ فَإِذَا صَامَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ غُفِرَ لَهُ کُلُّ ذَنْبٍ تَقَدَّمَ إِلَی ذَلِکَ الْیَوْمِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ کَانَ کَفَّارَةً إِلَی مِثْلِهَا مِنَ الْحَوْلِ وَ کَانَ لَهُ بِکُلِّ یَوْمٍ یَصُومُهُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَصْرٌ لَهُ أَلْفُ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ یَدْعُونَهُ إِلَی أَنْ تَوَارَی بِالْحِجَابِ وَ کَانَ لَهُ بِکُلِّ سَجْدَةٍ یَسْجُدُهَا مِنْ لَیْلٍ أَوْ نَهَارٍ شَجَرَةٌ یَسِیرُ فِیهَا الرَّاکِبُ أَلْفَ عَامٍ (3).
142- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبْدُوسُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجُرْجَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ یَعْقُوبَ بْنِ یُوسُفَ الرَّازِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
ص: 134
بْنُ یُونُسَ الْکَرِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عِکْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ کُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ هُوَ لَهُ غَیْرَ الصِّیَامِ هُوَ لِی وَ أَنَا أَجْزِی بِهِ وَ الصِّیَامُ جُنَّةُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ کَمَا یَقِی أَحَدَکُمْ سِلَاحُهُ فِی الدُّنْیَا وَ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْیَبُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ رِیحِ الْمِسْکِ وَ إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَیْنِ حِینَ یُفْطِرُ فَیَطْعَمُ وَ یَشْرَبُ وَ حِینَ یَلْقَانِی فَأُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ (1).
143- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبْدُوسُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجُرْجَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَی بْنُ الْحُسَیْنِ الْبَاغِشِیُّ الْمُؤَدِّبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرَشِیُّ [القرمی] قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ الْوَلِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ (2) عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو طَیْبَةَ عَنْ کُرْدِینٍ (3) وَ بُرْدٍ الْحَادِی [الحادوی] عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ خَیْثَمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِیِّ ص قَالَ: وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِنَّ جَبْرَئِیلَ أَخْبَرَنِی عَنْ إِسْرَافِیلَ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّی فِی آخِرِ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ رَکَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی کُلِّ رَکْعَةٍ فَاتِحَةَ الْکِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدَ عَشَرَ مَرَّاتٍ وَ یَقُولُ فِی رُکُوعِهِ وَ سُجُودِهِ
ص: 135
عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ وَ یَتَشَهَّدُ فِی کُلِّ رَکْعَتَیْنِ ثُمَّ یُسَلِّمُ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ آخِرِ عَشْرِ رَکَعَاتٍ قَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ التَّسْلِیمِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ سَجَدَ وَ یَقُولُ فِی سُجُودِهِ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِکْرَامِ یَا رَحْمَانَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِیمَهُمَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا إِلَهَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ تَقَبَّلْ مِنَّا صَلَاتَنَا وَ صِیَامَنَا وَ قِیَامَنَا قَالَ النَّبِیُّ ص وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَا یَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّی یَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَ یَتَقَبَّلَ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ یَتَجَاوَزَ عَنْ ذُنُوبِهِ وَ إِنْ کَانَ قَدْ أَذْنَبَ سَبْعِینَ ذَنْباً کُلُّ ذَنْبٍ أَعْظَمُ مِنْ ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَ یَتَقَبَّلُ مِنْ جَمِیعِ أَهْلِ الْکُورَةِ الَّتِی هُوَ فِیهَا وَ قَالَ النَّبِیُّ ص لِجَبْرَئِیلَ ع یَا جَبْرَئِیلُ یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ خَاصَّةً شَهْرَ رَمَضَانَ وَ مِنْ جَمِیعِ أَهْلِ بِلَادِهِ عَامَّةً قَالَ نَعَمْ وَ الَّذِی بَعَثَکَ إِنَّهُ مِنْ کَرَامَتِهِ عَلَیْهِ وَ عِظَمِ مَنْزِلَتِهِ لِرَبِّهِ یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَ مِنْهُمْ صَلَاتَهُمْ وَ صِیَامَهُمْ وَ قِیَامَهُمْ وَ یَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَ یَسْتَجِیبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَتَی صَلَّی هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ اسْتَغْفَرَ هَذَا الِاسْتِغْفَارَ یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاتَهُ وَ صِیَامَهُ وَ قِیَامَهُ وَ یَغْفِرُ لَهُ وَ یَسْتَجِیبُ دُعَاءَهُ لَدَیْهِ لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ یَقُولُ فِی کِتَابِهِ- اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کانَ غَفَّاراً وَ یَقُولُ وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ وَ قَالَ وَ الَّذِینَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَ یَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ أَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ یُمَتِّعْکُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلی أَجَلٍ مُسَمًّی وَ یُؤْتِ کُلَّ ذِی فَضْلٍ فَضْلَهُ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ کانَ تَوَّاباً وَ قَالَ النَّبِیُّ ص هَذِهِ هَدِیَّةٌ لِی خَاصَّةً وَ لِأُمَّتِی مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ لَمْ یُعْطِهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَداً مِمَّنْ کَانَ قَبْلِی مِنَ
ص: 136
الْأَنْبِیَاءِ وَ غَیْرِهِمْ (1).
144- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ الشَّافِعِیُّ بِفَرْغَانَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِی أَبُو عَلِیٍّ التَّمَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَفَاضُ الْفِرْیَانِیُّ الْقَاضِی قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَی بْنُ حَمَّادٍ الْبُرْسِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ بْنُ عُیَیْنَةَ عَنِ الزُّهْرِیِّ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَامَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یُحْیِیهِ وَ لَا یَخْتِمُهُ (2).
145- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِیمِ بْنُ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَدْرَکَ شَهْرَ رَمَضَانَ بِمَکَّةَ فَصَامَهُ وَ قَامَهُ بِمَا تَیَسَّرَ لَهُ عَدْلُ مِائَةِ أَلْفِ شَهْرٍ فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الْبَلَدِ وَ کَانَ
ص: 137
لَهُ بِکُلِّ یَوْمٍ حُمْلَانُ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ کُلِّ لَیْلَةٍ حُمْلَانُ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فِی کُلِّ لَیْلَةٍ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ کُلِّ یَوْمٍ صَدَقَةٌ وَ کُلِّ لَیْلَةٍ صَدَقَةٌ وَ کُلِّ یَوْمٍ شَفَاعَةٌ وَ کُلِّ لَیْلَةٍ شَفَاعَةٌ وَ کُلِّ یَوْمٍ دَرَجَةٌ.
146- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الصُّهْبَانِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ قَالَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ع مَنِ اغْتَسَلَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ أَحْیَاهَا إِلَی طُلُوعِ الْفَجْرِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ (1).
147- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَةَ الضَّرِیرُ (2) عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع یَقُولُ مَنِ اغْتَسَلَ لَیَالِیَ الْغُسْلِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ کَهَیْئَةِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا لَیَالِی الْغُسْلِ قَالَ لَیْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَ لَیْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَ لَیْلَةُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ فَقُلْتُ هَلْ فِیهَا صَلَاةٌ غَیْرُ مَا فِی سَائِرِ لَیَالِی الشَّهْرِ قَالَ لَا إِلَّا فِی لَیْلَةِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ [لِأَنَ] فَإِنَّ فِیهَا یرجو [یُرْجَی] لَیْلَةُ الْقَدْرِ وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُصَلِّیَ فِی کُلِّ لَیْلَةٍ مِنْهَا مِائَةَ رَکْعَةٍ فِی کُلِّ رَکْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةً فَإِنْ فَعَلَ ذَلِکَ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ أَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ
ص: 138
وَ شَفَّعَهُ فِی مِثْلِ رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ (1).
148- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ السُّکَّرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَکَرِیَّا الْجَوْهَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ ص قَالَ: مَنْ أَحْیَا لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ صَلَّی فِیهَا مِائَةَ رَکْعَةٍ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَیْهِ مَعِیشَتَهُ وَ کَفَاهُ أَمْرَ مَنْ یُعَادِیهِ وَ أَعَاذَهُ مِنَ الْغَرَقِ وَ الْهَدْمِ وَ السَّرَقِ مِنْ شَرِّ الدُّنْیَا وَ رَفَعَ عَنْهُ هَوْلَ مُنْکَرٍ وَ نَکِیرٍ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ نُورُهُ یَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ وَ یُعْطَی کِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ یُکْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ جَوَازٌ عَلَی الصِّرَاطِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ یَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ یُجْعَلُ فِیهِ رُفَقَاءَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً (2)
ص: 139
149- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّعِیدِ الْهَمْدَانِیُّ مَوْلَی بَنِی هَاشِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی الزُّبَیْرِ الْمَکِّیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فِی آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمَّا بَصُرَ بِی قَالَ لِی یَا جَابِرُ هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَوَدِّعْهُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِیَامِنَا إِیَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِی مَرْحُوماً وَ لَا تَجْعَلْنِی مَحْرُوماً فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَلِکَ ظَفِرَ بِإِحْدَی الْحُسْنَیَیْنِ إِمَّا بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ إِمَّا بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَمْ یَفْرِضْ مِنْ صِیَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِیمَا مَضَی إِلَّا عَلَی الْأَنْبِیَاءِ دُونَ أُمَمِهِمْ وَ إِنَّمَا فَرَضَ عَلَیْکُمْ مَا فَرَضَ عَلَی أَنْبِیَائِهِ وَ رُسُلِهِ قَبْلِی إِکْرَاماً وَ تَفْضِیلًا وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ مَا أَعْطَی اللَّهُ نَبِیّاً مِنْ أَنْبِیَائِهِ فَضِیلَةً إِلَّا أَعْطَانِیهَا وَ لَقَدْ أَعْطَانِی مَا لَمْ یُعْطِهِمْ وَ فَضَّلَنِی عَلَی کَافَّتِهِمْ وَ أَنَا سَیِّدُهُمْ وَ خَیْرُهُمْ وَ أَفْضَلُهُمْ وَ لَا فَخْرَ (1).
ص: 140
150- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَکِّیُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّوَیْهِ الْأَسْفَزَارِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُرَّةَ (2) الْعُبَّیْنِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الرَّبِیعِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُحْضِرَ (3) شَهْرُ رَمَضَانَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا ذَا یَسْتَقْبِلُکُمْ وَ مَا ذَا تَسْتَقْبِلُونَ قَالَهَا ثَلَاثاً فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ وَحْیٌ نَزَلَ أَوْ عَدُوٌّ حَضَرَ قَالَ لَا وَ لَکِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَغْفِرُ فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ لِکُلِّ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ قَالَ وَ فِی نَاحِیَةِ الْقَوْمِ رَجُلٌ یَهُزُّ رَأْسَهُ وَ یَقُولُ بَخْ بَخْ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ ص ضَاقَ صَدْرُکَ بِمَا سَمِعْتَ قَالَ لَا وَ اللَّهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لَکِنْ ذَکَرْتُ الْمُنَافِقِینَ فَقَالَ النَّبِیُّ ص إِنَّ الْمُنَافِقَ وَ لَیْسَ لِکَافِرٍ فِیهَا شَیْ ءٌ (4).
151- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَّاءُ الْهَرَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَرِیزُ بْنُ أَیُّوبَ الْبَجَلِیُّ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ نَافِعِ بْنِ بُرْدَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ وَ قَدْ أَهْلَّ رَمَضَانَ لَوْ یَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِی رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أَنْ یَکُونَ رَمَضَانُ سَنَةً فَقَالَ
ص: 141
رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ حَدِّثْنَا عَنْهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الْجَنَّةَ تَزَیَّنُ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَی الْحَوْلِ حَتَّی إِذَا کَانَ أَوَّلُ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِیحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ فَیَنْظُرُ (1) حُورُ الْعِینِ إِلَی ذَلِکَ فَیَقُلْنَ یَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْکَ عِبَادَکَ فِی هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجاً تَقَرُّ أَعْیُنُنَا وَ تَقَرُّ أَعْیُنُهُمْ بِنَا فَمَا مِنْ عَبْدٍ یَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ إِلَّا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِینِ فِی خَیْمَةٍ مِنْ دُرٍّ مُجَوَّفٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ عَلَی کُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَیْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَی لَوْنِ الْأُخْرَی وَ سَبْعُونَ لَوْناً مِنَ الطِّیبِ لَیْسَ فِیهَا لَوْنٌ عَلَی رِیحِ الْآخَرِ لِکُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سبعین (2) [سَبْعُونَ] سَرِیراً مِنْ یَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مَنْسُوجَةً بِالدُّرِّ عَلَی کُلِّ سَرِیرٍ سَبْعُونَ فِرَاشاً بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَ فَوْقَ السَّبْعِینَ سَبْعُونَ أَرِیکَةً لِکُلِّ امْرَأَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِیفٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِیفَةٍ مَعَ کُلِّ وَصِیفٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِیهَا لَوْنٌ مِنَ الطَّعَامِ یَجِدُ الْآخَرُ (3) لُقْمَةً مِنْهَا لَذَّةً لَا یَجِدُ لِأَوَّلِهَا وَ یُعْطَی زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِکَ عَلَی سَرِیرٍ مِنْ یَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَیْهِ سِوَارٌ مِنْ ذَهَبٍ مَنْسُوجٌ بِیَاقُوتٍ أَحْمَرَ هَذَا لِکُلِّ یَوْمٍ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ سِوَی مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ (4).
152- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَکِّیُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ عَنْ أَبِی سَهْلٍ نَافِعِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
ص: 142
إِذَا اسْتَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَ صُفِّدَتِ الشَّیَاطِینُ (1).
153- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَکِّیُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ کَثِیرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَیْحٍ قَالَ أَخْبَرَنِی ابْنُ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِی ابْنُ أَبِی أُنَیْسٍ [أَمِینٍ] عَنْ أَبِیهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَیْرَةَ یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَ سُلْسِلَتِ الشَّیَاطِینُ.
154- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ الزَّعْفَرَانِیُّ بِوَاسِطٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِی ابْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ یَحْیَی بْنِ کَثِیرٍ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (2).
155- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ یَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا نَحِیبُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ
ص: 143
رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غَفَرَ اللَّهُ مَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِهِ (1).
156- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَکِّیُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَیْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَسَنَةٌ یَعْمَلُهَا ابْنُ آدَمَ تُضَاعَفُ عَشْراً إِلَی سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا الصِّیَامَ هُوَ لِی وَ أَنَا أَجْزِی بِهِ بِتَرْکِ شَهْوَتِهِ مِنْ أَجْلِی فَرْحَتَانِ لِلصَّائِمِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَ فَرْحَةٌ یَوْمَ یَلْقَی رَبَّهُ وَ خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْیَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِیحِ الْمِسْکِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ (2).
157- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمِ عَنِ الْحَجَّاجِ وَ هُوَ ابْنُ أَبِی عُثْمَانَ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ دَعْوَةُ الصَّائِمِ وَ دَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ (3).
ص: 144
158- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَیْبٍ الْبَلْخِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ أَیُّوبَ الْعَابِدُ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی عَمْرٍو [عَنِ] الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ بْنِ سَعِیدٍ المقری [الْمَقْبُرِیِ] عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِیَامِهِ الْجُوعُ وَ رُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِیَامِهِ السَّهَرُ (1).
ص: 145
یقول المفتقر الی رعایة ربّه الحیّ القیوم الدیان الشیخ میرزا غلام الرضا عرفانیان: أیها القراء الکرام هذا هو الختام لهذا الأثر النافع العام لأهله من الخواص و العوام و هو کتاب: فضائل الأشهر الثلاثة. رجب شعبان. رمضان. و هو تراث اسلامی یطبع لأول مرة للشیخ الأجل رئیس المحدثین النحریر الأعظم محمّد بن علیّ بن الحسین بن موسی بن بابویه القمّیّ الصدوق أبی جعفر المتوفّی سنة 381 ه و قد شهد جمع من الأعلام بأن له کتابا بهذا الرسم و الاسم و صرّح هو (قدّس سرّه) بنفسه فی مواضع ثلاثة من کتاب من لا یحضره الفقیه و فی کتاب الخصال باسم هذا الکتاب علی ما شرحناه فی المقدّمة ص 3- 5 نسخته أولا بیدی لنفسی عن النسخة التی کتبها الشیخ شیر محمّد بن صفر علی الهمدانی (ره) عن نسخة العالم الجلیل الحاجّ السیّد أبی القاسم الأصفهانیّ النجفیّ إلی قریب من آخرها ثمّ أتمها من نسخة الشیخ الجلیل میرزا محمّد العسکریّ الطهرانیّ فی سنة 1349 ه ثمّ قابلها بنسخة أخری کما أنی أیضا طبقتها و عرضتها علی نسخ عدیدة علی ما تری عملیة العرض و التطبیق أثناء المرور علی هذه المطبوعة.
ثمّ إنّی لأجل العرض علی الرقابة استکتبت قرة عینی ابنی الأکبر الحاجّ محسن عرفانیان حفظه اللّه و جعله من خدمة شرعه و حفظته، فکتب بخطه مع الدقة و المقابلة نسخة أخری عن تلک النسخة التی اتفق لی الفراغ من استنساخها نهار یوم الاثنین المصادف للخامس و العشرین من شهر صفر سنة 1389 ه فجاء تمام طبعها بالاهتمام البالغ بتاریخ 10/ 12/ 1396 ه.
بقی شی ء و هو أنّه قد یقال: إن جملة من روایات هذا الکتاب
ص: 146
فیها إغراق و مبالغة فی أوصاف عطایا الرب سبحانه لعبیده الأبرار فی یوم الجزاء فلذلک یضعف جانب اعتبارها و یقوی صرفها عن الحقیقة إلی طرز من المجاز.
أقول: صاحب هذا المقال فی غفلة عن حقیقة الحال الواردة فی کتاب الحق المتعال الذی أرسله الی سید العالمین البشیر النذیر محمّد صلّی اللّه علیه و آله فقد جاء فیه ذکر إعطاء الجنة و نعیمها بازاء تقوی قلیل و عمل صالح ضئیل فی أکثر من مأتین و ستین آیة مضافا الی ما ورد فیه من موارد کثیرة التی فیها ذکر الخلود فی الجنة و نعیمها التی لا حد لها فی لسان بعض الاطلاقات القرآنیة للمتقین و الصالحین.
انظروا الی بعضها: «وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ. لِسَعْیِها راضِیَةٌ. فِی جَنَّةٍ عالِیَةٍ. لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً، فِیها عَیْنٌ جارِیَةٌ. فِیها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ. وَ أَکْوابٌ مَوْضُوعَةٌ. وَ نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ. وَ زَرابِیُّ مَبْثُوثَةٌ» (الغاشیة ی 8- 16).
«إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِی نَعِیمٍ. عَلَی الْأَرائِکِ یَنْظُرُونَ. تَعْرِفُ فِی وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِیمِ. یُسْقَوْنَ مِنْ رَحِیقٍ مَخْتُومٍ. خِتامُهُ مِسْکٌ وَ فِی ذلِکَ فَلْیَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ. وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِیمٍ. عَیْناً یَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ. إِنَّ الَّذِینَ أَجْرَمُوا کانُوا مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا یَضْحَکُونَ ... فَالْیَوْمَ الَّذِینَ آمَنُوا مِنَ الْکُفَّارِ یَضْحَکُونَ. عَلَی الْأَرائِکِ یَنْظُرُونَ» (المطففین، ی 22- 35).
«إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ مَفازاً حَدائِقَ وَ أَعْناباً. وَ کَواعِبَ أَتْراباً. وَ کَأْساً دِهاقاً. لا یَسْمَعُونَ فِیها لَغْواً وَ لا کِذَّاباً. جَزاءً مِنْ رَبِّکَ عَطاءً حِساباً».
(النبأ، ی 31- 36)
«إِنَّ الْأَبْرارَ یَشْرَبُونَ مِنْ کَأْسٍ کانَ مِزاجُها کافُوراً. عَیْناً یَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ. یُفَجِّرُونَها تَفْجِیراً ... فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِکَ الْیَوْمِ وَ لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً. وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَ حَرِیراً. مُتَّکِئِینَ فِیها عَلَی
ص: 147
الْأَرائِکِ لا یَرَوْنَ فِیها شَمْساً وَ لا زَمْهَرِیراً. وَ دانِیَةً عَلَیْهِمْ ظِلالُها وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِیلًا وَ یُطافُ عَلَیْهِمْ بِآنِیَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَکْوابٍ کانَتْ قَوارِیرَا. قَوارِیرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِیراً» (سورة الدهر- ی 5- 22).
و مد البصر إلی سورة الواقعة من الآیة 10 إلی الآیة 37 و الی آیات.
فی سورة الرحمن «وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ .. ذَواتا أَفْنانٍ ... فِیهِما عَیْنانِ تَجْرِیانِ ... فِیهِما مِنْ کُلِّ فاکِهَةٍ زَوْجانِ ... مُتَّکِئِینَ عَلی فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَ جَنَی الْجَنَّتَیْنِ دانٍ ... فِیهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌّ ... کَأَنَّهُنَّ الْیاقُوتُ وَ الْمَرْجانُ ... وَ مِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ ... مُدْهامَّتانِ ... فِیهِما عَیْنانِ نَضَّاخَتانِ ... فِیهِما فاکِهَةٌ وَ نَخْلٌ وَ رُمَّانٌ ... فِیهِنَّ خَیْراتٌ حِسانٌ ... حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ مُتَّکِئِینَ عَلی رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَ عَبْقَرِیٍّ حِسانٍ».
و انظر الی آیات فی سورة الزخرف «ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْواجُکُمْ تُحْبَرُونَ یُطافُ عَلَیْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ أَکْوابٍ وَ فِیها ما تَشْتَهِیهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْیُنُ وَ أَنْتُمْ فِیها خالِدُونَ. وَ تِلْکَ الْجَنَّةُ الَّتِی أُورِثْتُمُوها بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. لَکُمْ فِیها فاکِهَةٌ کَثِیرَةٌ مِنْها تَأْکُلُونَ» (ی 70- 73).
و الی آیتین فی سورة الزمر «لکِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِیَّةٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ... وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَی الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّی إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها وَ قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِینَ» (ی 20 و 73).
و الی آیة فی سورة محمّد صلّی اللّه علیه و آله: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ. فِیها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَیْرِ آسِنٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ یَتَغَیَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِینَ وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّی وَ لَهُمْ فِیها مِنْ کُلِّ الثَّمَراتِ» (ی 15)
ص: 148
الی غیرها من العدات و البشارات فی الآیات و هکذا الروایات من الطریقین الخاصّة و العامّة الصحیحة أو القریبة من التواتر بل کل کتاب إلهی من الأدیان الماضیة فان فیها جمیعا بشارات و مواعید للمتقین بالجنات و النهر و النعیم و السرر المصفوفة و القصور و حور العین و الخلود فیها.
و ان شئت أیها القارئ المؤمن بالغیب اقرأ حدیثا واحدا معتبرا من تلک الأحادیث و هو حدیث الجنان و النوق المرقم 69 فی روضة الکافی ص 95- 100 من الطبعة الحدیثة لکی لا یبقی فیک عجب من هذا القبیل من روایات هذا الکتاب و الحمد للّه معطی الکثیر بالیسیر و الجزیل بالقلیل.
و هو أکرم الأکرمین.
ص: 149
بسم اللّه الرّحمن الرّحیم
و له الحمد
حسب رغبة السیّد الشریف الطیب العطر المنیف الفهام حجّة الإسلام السیّد أبی جواد عزّ الدین عبد العزیز ابن الزاهد العالم حجّة الإسلام و المسلمین المرحوم السیّد جواد الطباطبائی دام عزه و علاه و طلبه إلیّ أکتب له ترجمتی و حیاتی الدراسیة و تألیفاتی من بدء أمری الی هذا التاریخ و هو یوم الأحد الخامس و العشرون من شهر ذی الحجة الحرام سنة 1395 ه و أنا بحمد اللّه تعالی فی النجف الأشرف و لی غرفة للمطالعة و التدریس فی المدرسة الکبری لآیة اللّه العظمی السیّد محمّد کاظم الطباطبائی الیزدیّ (قده) و نور ضریحه.
أما مولدی و حیاتی الدراسیة:
فانی لما فتحت عینی و عرفت یمنای من یسرای وجدتنی تحت تربیة والدی المرحوم المبرور العلامة المقدس الشیخ عبد النبیّ الخراسانیّ و ربما کان یسمی: الشیخ نبی أو الشیخ غلام نبی.
و لقد کان رحمه اللّه تعالی محتاطا ورعا مجتنبا عن الشبهات و عالما عاملا و کان یحدث أنّه من کثرة احتیاطاته ربما نسب الی الاخباریة کما کان یحدث أنه تلمذ علی ید الآیة الکبری و الحجة العظمی الحاجّ السیّد آقا حسین القمّیّ (ره) حین اقامته فی المشهد الرضوی و علی ابن الآخوند الشیخ محمد
ص: 150
آقازاده الکفائی و بعده علی أخیه الحاجّ میرزا احمد و علی الشیخ السالک فی اللّه صاحب النفس القدسیة المیرزا حسنعلی الأصفهانی رضوان اللّه علیهم و علی غیرهم.
و الذی أتذکر أنی فی الصغر تعلمت القرآن الکریم فی البیت و هکذا تعلمت الفارسیة و الکتابة فیه و بعد ذلک کان والدی قدّس سرّه یدرسنی الصرف و مبادئ علم النحو و کان یذاکرنی فیهما من البیت الی غرفته فی المدرسة و هی المدرسة السعدیة المشهورة فی ذاک الوقت بمدرسة پائین پا التی هدمت و بنی مکانها المتحف و المکتبة للامام الرضا علیه السلام (موزه و کتابخانه ی آستان قدس رضوی) و کان (قدّس سرّه) مهتما بأمر دراستی و کثیرا ما کان یرفع یده للدعاء و یطلب من اللّه سبحانه أن یجعلنی مروجا من مروجی دینه و شرعه ... و هکذا الشأن الی اصابة رزء کبیر من سیاسة وحدة الشکل فی الوقت فبعد تحملها و اختفائه مدة اضطر إلی الانتقال من داره الواقعة فی جهة دروازه میر علی آمون و حیطة میدان کهنه المعدودة من محلة النوقان الی السکنی فی بعض القری من شرقیّ مشهد مصطحبا معه عائلته و اشتغل هناک سنوات بتعلیم الأهالی و أولادهم المسائل الشرعیة و الأحکام الدینیة و کان یلقی الیهم القضایا الأخلاقیة و یفصل بینهم مشاکلهم العرفیة الاجتماعیة الی وقوع واقعة 26 من شهریور 20 أعنی دخول الحلفاء الی ایران فی انتهاء الحرب العالمیة الثانیة فافتتحت المدارس الدینیة فرجعت أنا إلیها لتکمیل الدراسات المقدماتیة الاعدادیة و اخترت منها مدرسة الحاجّ حسن خان و صرت لدی نظارة الحجة حجّة الإسلام و المسلمین الحاجّ الشیخ میرزا محمود الکلباسی قدّس سرّه المتولی للمدرسة فکان رحمه اللّه تعالی یقربنی إلیه و یراقبنی فی دروسی و یرشدنی الی ما هو الأصلح لی منها فحضرت عند أساتذة جمة لتکمیل تعلم الصرف و النحو و لأخذ المنطق و المعانی
ص: 151
و الفلسفة و الاصولین و علم الفقه فحضرت فی شرح النظام عند الفاضل الهمام الشیخ محمّد النهاوندی و اکملت دراسة ألفیة ابن مالک علیها شرح السیوطی عند الفهیم الزکی الآقا میرزا عبد الجواد فلا توری الحکیمی و الفاضل الکامل المقدس المرحوم السیّد کمال السیستانی رحمه اللّه و المنطق عند للفاضل المتعبد الورع البارع المرحوم الشیخ علی الملقب بفرید الإسلام الکاشانی (ره) و علی الشیخ الفاضل الخطیب الأدیب الشیخ محمّد العیدکاهی و المعانی علی الشیخ النقاد العلامة الشیخ عبد النبیّ الأسترآبادیّ المیرکتولی و الفلسفة علی العلامة الجلیل و الحبر النبیل الحاجّ میرزا جواد آقا الطهرانیّ دام ظله و درست عنده بعد منظومة السبزواری کتابه هو فی فهم الفلسفة و نقدها المسمی ب: میزان المطالب، و أصول الفقه فی کتاب المعالم عند العالم الفاضل الحاجّ الشیخ حسین البجستانی و السیّد الجلیل العلامة المقدس الحاجّ السیّد جلال الیزدیّ رحمه اللّه تعالی و اللمعتین علی والده المبرور المدرس المبرز العلامة حجّة الإسلام و المسلمین الحاجّ میرزا أحمد الیزدیّ قدّس سرّه (المعروف ب: المدرس) و قسما من الرسائل (فرائد الأصول) و الکفایة و المکاسب عند العلامة حجّة الإسلام و المسلمین الحاجّ الشیخ میرزا محمّد هاشم القزوینیّ قدس اللّه تعالی روحه و نور ضریحه.
و فی أثناء هذه الآونة ألفت کتیبا فارسیا فی أسرار غیبة الامام ولی العصر الحجة ابن الحسن المهدیّ علیهما السلام و عجل اللّه تعالی فرجه و طبعته فی خراسان إلی أن مضت أعوام و فی تلک المدة کانت والدتی العلویة الحسینیة فاطمة بکم الیزدیة المهریزیة عرفانیان- التی فی هذه الأوان أوان کتابتی لهذه الترجمة أیضا افتخر و اعتز بفی ء حیاتها- تعطف بی و تحن علی حنین الأم المتفادیة فی سبیل ولدها حیث کانت تطبخ لی طعامی و تغسل ملابسی و تخیطها و هی عند أمها فی دار خالی المرحوم السیّد علی (الواقعة
ص: 152
فی کوچه خاک کنه) بقرب من چهار سوق النوقان من جهة الغرب الشمالی و بقرب من قبر میر من جهة الشرق و من الحسینیة الکرمانیة (تکیه کرمانیها) من جهة الشرق الجنوبی- المکان الذی قد أخبرتنی والدتی أخیرا بعد ما سألتها عن مولدی: بأنک ولدت فی بیت لم یکن بعیدا عنه- فما مضی الا القلیل و قد قامت قیامتی اذ انتقل الی رحمة اللّه من حسنت تربیتی بعنایته و هو الفقید السعید الشیخ الکلباسی المتقدم ذکره و تغمده اللّه برحمته الواسعة فضاقت علیّ مدینة مشهد بل أظلمت الدنیا فی عینی فما استطعت الا السفر کی استمر فی دراستی فنزلت طهران سنة و نصفا تقریبا فی مدرسة الحاجّ أبی الفتح فی میدان شاه و کان مدرس المدرسة و امام مسجدها آنذاک العلامة الحجة السیّد مرتضی اللنکرودی (ره) و فی أثناء المدة کنت أتردد إلی قم و شهدت بعض الدروس لآیة اللّه العظمی الحاجّ السیّد آقا حسین الطباطبائی البروجردی (ره) فی مسجد (بالاسر) ثمّ رجعت الی مشهد الرضا علیه السلام بطلب من والدی و بعد مکث مدة توفی رحمه اللّه فجهزته و شیعته و دفنته بیدی فی مقبرة (گورستان) گلشو فی الشمال الشرقی لمدینة مشهد رضوان اللّه تعالی علیه.
و فی خلال هذه الفترات کنت اواکب أهل المنبر و الخطابة فی مهنتهم العظیمة فسافرت لأجل أداء هذه الرسالة الی بلاد شتّی فی ایران منها سرخس و نیشابور و جرجان (استرآباد) و نواحی أخری من خراسان و أخیرا سافرت الی مدینة یزد فقصدت بلدة والدتی و مولد آبائها و موطنهم:
مهریز فقمت هناک بمهمة الوعظ و الإرشاد طیلة شهر رمضان ثمّ رجعت الی وطنی (مشهد) و بعد مدة قلیلة عزمت الرحلة الی العراق لتلقی الأبحاث العالیة الأصولیة و الفقهیّة فوصلتها فی نهایة الشهر الثامن من شهور العام 1335 الشمسی الموافق لیوم 21 من الشهر 11 من العام المیلادی 1956 فاسرعت
ص: 153
الی الالتحاق بحلقات الدراسة فی النجف الأشرف قبل زیارة الأئمة (ع) فطفقت أترصد المدرسین للدراسات العلیا فاستقر رأیی علی الحضور لدی جماعة من الثقات و الفضلاء الاثبات و العلماء المدققین المحققین الذین کانت حیاتهم مکرسة لتربیة الطلبة و السلوک بهم الی مدارج السطوح العالیة فبعد اکمال السطوح العالیة عندهم و کتابة شی ء من المطالب علی هامش الکتب الثلاثة (المکاسب و الرسائل و الکفایة) علی ضوء افاداتهم ساعدنی التوفیق أولا للحضور فی محاضرات الأبحاث الخارجیة الأصولیة و الفقهیّة لسیّدنا الأستاذ زعیم الحوزة العلمیة النجفیة آیة اللّه العظمی الحاجّ السیّد أبو القاسم الموسوی الخوئی دام ظله و فی فی ء محاضراته النهاریة فی الفقه شرحا علی العروة الوثقی و اللیلیة فی أصوله کتبت ابحاثا غیر یسیرة علی طرز التقریرات فی الفقه و أصوله و ضمنا فی أوائل هذه الاوان مارست علی یده المطالب الرجالیة برهة من الزمان ثمّ ترکت الحضور فی خصوص بحث الأصول بعد مضی أکثر من دورة علی حضوری فیه فتخصصت الحضور فی بحث الفقه کما کان مستمرا و کان لی فی عرض الاستفادات العلمیة من سیدنا الأستاد دام ظله استفاضات علمیة أخری من حلقات دروس الحوزة لاساطین علوم الدین آیات اللّه العظام منهم الزعیم الکبیر العظیم السیّد محسن الطباطبائی الحکیم قدّس سرّه، حضرت عنده فی شرح معاملات العروة من کتاب الاجارة الی الوصیة إلّا شیئا یسیرا.
ص: 154
1- فلسفه غیبت مهدی علیه السلام الآنف الذکر
2- الثقات فی أسانید کتاب کامل الزیارات عربی مطبوع
3- الرأی السدید فی الاجتهاد و التقلید عربی مطبوع
4- مشایخ الثقات (الحلقة الأولی) عربی مطبوع
5- صلاة اللیل فضلها و وقتها و عددها و کیفیتها عربی مطبوع
6- التعالیق الاصلاحیة و التحقیقات التفویضیة علی کتاب توضیح المفاد فی شرح کتاب السداد عربی مطبوع
7- المغانم الحسنی شرح علی العروة الوثقی من غسل الجنابة إلی أواخر فصل فی صلاة الجنازة علی طرز الشرح المزجی جاهز للطبع
8- أبحاث فی أصول الفقه جاهز مخطوط
9- مشایخ النجاشیّ (ره) جاهز مخطوط
10- مشایخ الصدوق (ره) جاهز مخطوط
11- تعالیق کثیرة علی أجزاء عشرة لشرح اللمعة طبعة النجف من سنة 1386 الی سنة 1390 ه جاهز مخطوط
12- تعالیق علی بعض الأقوال من معجم الرجال جاهز مخطوط
13- تعالیق علی کتاب جامع الرواة الجزء 1 و 2 جاهز مخطوط
14- تعالیق علی نقد الرجال و مجمع الرجال و قاموس الرجال و غیرها جاهز مخطوط
15- مطالب هامة علی هامش الکتب الدراسی الثلاثة (الرسائل و المکاسب و الکفایة) جاهز مخطوط
ص: 155
16- رسالة فی اللباس المشکوک فیه المسماة بالعین المسکوکة عربی مخطوط فی حکم الألبسة المشکوکة
17- تعریب ترجمة حیاة المرحوم آیة اللّه البروجردی (ره) مطبوع
18- جزوة رجالیة فیمن له کتاب الرجال قبل الشیخ الطوسیّ عربی مخطوط
19- تحقیق روایات کتاب فضائل الأشهر الثلاثة
(1 رجب، 2 شعبان، 3 رمضان) للشیخ الصدوق (ره) و تخریجها عن وسائل الشیعة و کتب الصدوق و غیرها و هو ها بین یدیک.
20- مشایخ: أحمد بن محمّد بن خالد البرقی و الحسن بن محمّد بن سماعة و علی ابن الحسن الطاطری.
هذا آخر ما کتبته موجزا من حیاتی الدراسیة و تألیفاتی و أنا العبد المحتاج إلی رحمة ربّه الرحمن الحاجّ الشیخ میرزا غلام الرضا عرفانیان الیزدیّ أما و الخراسانیّ النوقانی مولدا و محتدا و النجفیّ مسکنا و مدفنا ان شاء اللّه تعالی.
و الحمد للّه أولا و آخرا
النجف الأشرف المدرسة الکبری لمرجع الطائفة و زعیمها فی عصره السیّد محمّد کاظم الطباطبائی الیزدیّ قدّس سرّه
ص: 156
التمهید و التصمیم 3- 5
الاتحاف لجملة من اجازات المشایخ 7- 12.
موجز من حیاة المؤلّف رحمه اللّه 13
باب ما یرجع الی شهر رجب
تسمیة شهر رجب بالأصم و الأصب 34 فضل الرجبین 31
افراغ النفس للعبادة أول لیلة من شهر رجب 46.
ثواب صوم أول یوم من رجب و وسطه و آخره 17، 19، 22، 31، 38.
ثواب صوم یوم أو یومین أو أیّام من رجب 18، 23، 24، 38.
ثواب صیام سبعة أیّام و ثمانیة أیّام من رجب 19، 20، 21.
ثواب صوم یوم المبعث و هو یوم سبعة و عشرین من رجب 20، 39.
ثواب صیام خمسة أیّام من رجب 22، 39
ثواب صیام کل یوم من رجب و صیام کله 25- 31، 39.
حدیث أم داود و عملها 32- 37
ثواب إحیاء لیلة من لیالی رجب و الصدقة فیه 38.
شهادة مالک بن أنس بأفضلیة جعفر بن محمّد علیه السلام 38.
باب فضائل شهر شعبان
الغفران فی شهر شعبان 96
شعبان شهر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله 44، 46، 54، 55، 58، 59، 61، 64، 125
اهتمام رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله بصیام شعبان 51، 52، 55، 59، 60، 66.
ثواب صیام أول یوم و یومین من شعبان و ثلاثة أیّام من آخره و صیام کله متصلا بصیام شهر رمضان 53، 54، 57، 59، 64، 65، 115، 116.
ثواب الصیام فی شعبان و إکثاره و ثلاثة أیام منه 38، 43، 55، 46، 61، 64
ثواب الاستغفار فی شعبان و لیلة النصف منه و صلاة جعفر بن أبی طالب (ع) فیها و فیها استجابة الدعاء 44، 45، 56
افراغ النفس للعبادة فی أربع لیال من کل سنة 1- أول لیلة من رجب
ص: 157
2- لیلة عید الاضحی 3- لیلة الفطر 4- لیلة النصف من شعبان 46.
ثواب صیام کل یوم من شعبان 47، 49
صوم الدهر و احیاء اللیل و کل یوم ختم القرآن رمز فی حیاة لقمان الحکیم و هو سلمان الفارسیّ (رض) 49، 50
حدیث نفی القلم عن سبعة أشخاص 55، 116.
معنی زیارة اللّه فی عرشه 57، 58
وقوع سقط فی حدیث و تصلیحه 58، 59 صوم شعبان و شهر رمضان توبة 60
حدیث الحمیراء فی لیلة النصف من شعبان و أهمیة تلک اللیلة و الصلاة أحد عشر رکعة فیها 61- 62، 65.
ثواب صیام آخر یوم من شعبان 98
باب فضائل شهر رمضان
خطب رسول اللّه فی آخر جمعة من شعبان و ثلاث بقین منه و ذات یوم 71 74، 77- 79، 95، 105، 117 129- 130، 132.
طریق معرفة أول یوم من شهر رمضان 63، 94.
صوم یوم الشک و أنّه یصومه من شعبان 63، 107.
استهلال شهر رمضان و الدعاء عنده 80، 99.
فضل أول لیلة و سائر اللیالی و لیلة الجمعة و یومها من شهر رمضان 126 133، 140.
امتیاز ادراک شهر رمضان و لیلة القدر و الصلاة علی محمّد و آله صلّی اللّه علیهم 54، 115.
الدعاء عند الإفطار 96.
الصائمون فی شهر رمضان مستبشرون 72، 73.
الحسنات فی شهر رمضان مضاعفة 73 95، 100.
من هو الشقی؟ 73، 114
عتقاء و طلقاء من النار 74، 126
إطلاق کل أسیر و إعطاء کل سائل بدخول شهر رمضان و مزایا أخری بدخوله 75، 103، 124، 141، 142.
أهمیة الصوم و الصدقة و الاستغفار فی شهر رمضان و جوائز فیه و ان زکاة الأبدان الصوم 75، 76، 80، 92
ص: 158
96، 123.
ستة خصال مرجوحة للامة 77.
ثواب صیام کل یوم من شهر رمضان 81- 86.
أربعة دعائهم لا یرد 86، 111
بناء الإسلام علی خمس دعائم 86.
112، 119.
شهر رمضان و القرآن 87، 95، 97 100، 111.
حدیث مناجاة موسی علیه السلام مع اللّه سبحانه 88- 90.
خمس خصال للامة فی شهر رمضان 90، 130، 131.
سبع خصال لمن صام شهر رمضان 101- 102.
حدیث الأصبغ بن نباته عن أمیر المؤمنین علیه السلام 91.
الاستعانة علی الصوم بالسحور و علی صلاة اللیل بالنوم 92.
لا تقولوا: رمضان، قولوا: شهر رمضان 93، 98.
عقاب افطار یوم من شهر رمضان 74، 93.
وقت الإفطار و صلاة المغرب 94
الصائم فی السفر مفطر 95
التوبة و الغفران فی شهر رمضان 96 97، 101، 106، 123، 126، 142، 143.
تأثیر غیبة المسلم فی الصوم 122
صیام شهر الصبر و ثلاثة أیّام من کل شهر صیام الدهر 49- 50، 97.
ثواب العبادة فی لیالی شهر رمضان 99، 100، 103، 123، 133.
حدیث معتبر فی علة (حکمة) وجوب الصیام 102.
الأغسال فی لیالی القدر و غیره من شهر رمضان 103- 104، 137.
فضل احیاء لیالی القدر و عظمتها و ثواب العبادة فیها 104، 118، 127، 136، 138.
فضل الشیعة .. و هم الذین یصومون شهر رمضان 105.
خطبة أمیر المؤمنین (ع) فی شهر رمضان فی مسجد الکوفة 107- 110
ولایة أهل البیت علیهم السلام مدار قبول الأعمال 111.
ص: 159
حشر شهر رمضان فی صورة مزفّفة حسنة 110.
الشتاء ربیع المؤمن و الصوم فیه الغنیمة الباردة 111- 112.
حدیث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله أصحابه بعجائب 112- 114.
ثواب قراءة سورة القدر 117- 118 119.
الصوم جنة من النار 119، 122، 134.
فضل الصائم إذا رأی المفطرین 119 فضل الصوم فی شدة الحرّ 120.
للصائم فرحتان 120، 134، 143.
فائدة القیلولة للصائم 120.
خلوف فم الصائم أطیب من ...
121، 134.
الملائکة تدعو للصائمین 121.
الاستعانة بالصلاة و الصیام عند النازلة او الشدة 122.
الصائمون فی شهر رمضان أضیاف اللّه 123.
تفضیل هذه الأمة بصیام شهر رمضان 124.
فضل لیلة الفطر و غداتها 127، 128
صوم شهر رمضان بحدوده و کما ینبغی کفارة المذنوب 131، 133.
الصیام للّه سبحانه و هو یجزی به 134 143.
صلاة خاصّة فی آخر لیلة من شهر رمضان 134- 135.
ثواب إدراک شهر رمضان بمکّة 136، 137 وداع شهر رمضان 139.
ثلاث دعوات مستجابات 143.
صائم حظه الجوع و قائم حظه السهر 144 وضعیة ظهور هذا الاثر الی عالم الطبع 145.
دفع دخل و إزاحة و هم 146.
مواهب اللّه و عطایاه لاحد لها 147 کرم اللّه لاحد له بل یتحدد بما یشاء 148.
ترجمة محقق الکتاب یطلب من بعض الاحباب 149.
موجز الحیاة العلمیة للعرفانیان فی الاقلیمین 150- 153.
آثار من العلم إلی العلم 154- 155 محتویات الکتاب 156- 159.