مشرعة بحار الأنوار المجلد 2

هویة الکتاب

سرشناسه : محسنی ، محمداصف ، 1314 - ، شارح

عنوان و نام پديدآور : مشرعه بحار الانوار [محمدباقر مجلسی ]/ تالیف محمداصف محسنی

مشخصات نشر : قم : مکتبه عزیزی ، 1423ق . = 1381.

مشخصات ظاهری : ج 2

شابک : 964-91838-50-x (دوره ) ؛ 964-91838-1-7 (ج .1) ؛ 964-91838-2-5 (ج .2)

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : عربی

یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس

عنوان دیگر : بحار الانوار. شرح

موضوع : مجلسی ، محمدباقربن محمدتقی ، 1111 - 1037ق . بحار الانوار -- نقد و تفسیر

احادیث شیعه -- قرن 12

شناسه افزوده : مجلسی ، محمدباقربن محمدتقی ، 1111 - 1037ق . بحار الانوار. شرح

رده بندی کنگره : BP135 /م 3ب 30217 1381

رده بندی دیویی : 297/212

شماره کتابشناسی ملی : م 81-49186

محرر الرقمي: میثم حیدری

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 2

مشرعه بحار الانوار

تالیف محمداصف محسنی

قم : مکتبه عزیزی ، 1423ق . = 1381.

مشخصات ظاهری : ج 2

ص: 3

مشرعه بحار الانوار

تالیف محمداصف محسنی

مکتبه عزیزی ، 1423ق . = 1381.

مشخصات ظاهری : ج 2

ص: 4

ج 27: بقية فضائلهم و مناقبهم و ولايتهم و حبهم و بغضهم و ما يتعلق بوفاتهم (عليهم السلام)

اشارة

الباب 10: ان اسمائهم مكتوبة على العرش... (1:27)

فيه 28 رواية غير معتبرة و المستفاد من مجموعها، كتابة اسامي بعضهم فيذلك العالم في الجملة.

و إن صح سند الاولى لكان فيه دلالة على استحباب الشهادة الثالثة في الاذان لكنها مرسلة و بعض من يحب الفتوى بكل ضعيف و موهون من اهل العصر افتى لاجلها بذلك استجلاباً لقلوب عوام الناس لاسيما في الهند و باكستان، هدانا الله للحقائق.

الباب 11: ان الجن خدامهم و يظهرون لهم و يسألونهم... (13:27)

فيه 16 رواية كلها غير معتبرة كما في الباب السابق، لكن لا سبيل الى تكذيب العنوان.

الباب 12: ان عندهم الاسم الاعظم... (25:27)

فيه 10 روايات غير معتبرة و بعضها يخالف بعضها في بعض الامور والله

ص: 5

العالم. وهنا بحث آخر وهوان تأثير الاسم الاعظم هل في نفس الاسم و تلفظه كائناً من كان اللافظ أو هو في قوة النفس واشراقها، أو هنا شق ثالث، أو ان اصل الموضوع غير ثابت، والله العالم.

الباب 13: انهم يقدرون على احياء الموتى وابراء الاكمه والابرص و جميع معجزات الانبياء (39:27)

الباب 14: انهم سخر لهم السحاب ويسر لهم الاسباب (32:27)

فيه خمس روايات اربعها من كتاب الاختصاص المجهول مؤلفه، والعمدة في الباب خبر البساط الطويل وقرائن الكذب فيه تجعله مظنون الوضع مضافا الى ارساله.

واعلم ان جملة من ابواب الكتاب مشتملة على بعض روايات مظنون الكذب فلا تضل نفسك بقبول كل ما هو مذكور في هذا الكتاب أو في كتب اخرى و ان كان مولفوها كمؤلّف البحار من الافاضل الابرار الاخيار رحمهم الله، فان المحدثين لم يعدونا بأنهم لا يروون عن الضعفاء والمجاهيل، والتمييز على عهدتنا.

الباب 15: انهم الحجة على جميع العوالم و جميع المخلوقات (31:27)

فيه 10 روايات غير معتبرة فلا يثبت بها العنوان، فلابد من ارائة روايات معتبرة لاثباته.

و اما الباب 16 و 17 ففي كل منها رواية واحدة مرسلة، و في الاول فسر

ص: 6

الابدال بالاوصياء (عليهم السلام) و في الباب 18 روايتان غير معتبرتين.

أبواب ولايتهم و حبهم و بغضهم (عليهم السلام)

الباب 1: وجوب موالاة أوليائهم و معاداة اعدائهم (27:)

في الباب روايات ربما تبلغ ثلاثين، لكنها لا تثبت وجوب ما في العنوان. كما ان ما ذكره في تفسير عنوان الباب 2 أيضاً غير ثابت، و روايات البابين غير معتبرة ولاحظ كتابنا (حدود الشريعة 174:3، ذيل عنوان الحب).

الباب 3: ما امر به النبي (ص) من النصيحة لائمة المسلمين... (67:27)

فيه تسع روايات و ما ذكرت برقم 7 معتبرة سنداً.

الباب 4: ثواب حبهم و نصرهم و ولايتهم و انها امان من النار (73:27)

أورد المؤلّف المتتبع (رحمه الله) 155 رواية دالة على المطلوب، فالعنوان ثابت بتلك الروايات التي لا تدع كثرتها مجالاً للترديد فيها، بل من تعمق في الروايات يمكنه استخراج مشتركات اخرى غير ما في العنوان من كل طائفة من روايات موجبة للاطمئنان بصدور بعضها من الامام اجمالاً فلاحظ و لا تغفل و كن من تتبع المؤلّف (رحمه الله) شاكراً.

الباب 5: حبهم (عليهم السلام) علامة طيب الولادة و بغضهم علامة خبث الولادة (145:27)

فيه 31 رواية بعضها غير قابل للتصديق، بعضها مظنون الوضع، و اكثر الناس - اي الكفار، و جمع من المسلمين - اليوم لا يحبهم و لا يبغضهم و معناه

ص: 7

انهم غير طيبي الولادة و غير اخباث الولادة و هو كما ترى وفهم الروايات ان صحت محتاج الى لطف قريحة والمذكورة برقم 21 معتبرة سنداً.

الباب 6: ما ينفع حبهم فيه من المواطن... (157:27)

اثبات العنوان ليس بعسير و ان كانت روايات الباب غير صالحة لاثباته، ولكنها مؤيدة له نعم مقدار من الخبر المذكورر برقم 9 مظنون الصدور و يستشم منه عطر كلام علي (ع).

فيه 71 رواية معظمها غير معتبرة والمذكورة بارقام 16، 19، 23 معتبرة سنداً، والبحث فيها في فصول:

1 - استدل على بطلان اعمال المخالف - و لعله يراد بها العبادات - بالاخبار المستفيضة فيها اطلاق الكافر عليه، و عمل الكافر باطل لقوله تعالى: مَثَلُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمٰالُهُمْ كَرَمٰادٍ اِشْتَدَّتْ بِهِ اَلرِّيحُ فِي يَوْمٍ عٰاصِفٍ .

و جوابه ان للكفر مراتب فلم يثبت تكرار الحد الواسط في المقدمتين بمعنى واحد، و يدل عليه اطلاق المسلم عليهم في الروايات.

و ثانياً: باجماع الامامية (166:27)، على اشتراط صحة الاعمال و قبولها بالايمان الذي من جملته الاقرار بولاية الائمة (عليهم السلام) و امامتهم.

و ثالثاً: بتواتر الاخبار بين الخاصة والعامة، لكن الاجماع المنقول غير حجة و ذهب السيد البروجردي فى حاشية العروة و غيرها الى انها شرط القبول دون الصحة و هو الاظهر، و تواتر الاخبار ممنوعة كما تعلم في الفصل الثالث عن قريب.

ص: 8

و مما يبطل دعوى الاجماع: قول الشهيد الاول في دروسه (ص 85): واختلف في اشتراط الايمان في الصحة (ايفي صحة الحج) والمشهور عدم اشتراطه، فلو حج المخالف أجزء ما لم يخل بركن عندنا لا عندهم، و عليه فكان المناسب ادعاء الاجماع على الصحة دون البطلان!! إلّا ان يقال ان كلام الشهيد في خصوص الحج ولعل ذهاب المشهور الى عدم الاشتراط فيه للنص الخاص به (لاحظ الوسائل الباب 23 من ابواب وجوب الحج، الحديث 1 و 2) فلا يعلم نظر المشهور في غير الحج فتأمل فيه.

2 - القبول غير الصحة فانها بمعنى عدم وجوب الاعادة والقضاء و عدم استحقاق العقاب على العمل، و اما القبول فهو بمعنى الثواب، مثلاً التقوى شرط القبول لقوله تعالى حكاية عن هابيل: إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ دون الصحة مسلّماً، و قد ورد ان من شرب الخمر لا تقبل صلاته كذا يوماً و من المعلوم صحة الصلاة عنه، فاذا صام المخالف و ترك ما نتركه فصومه صحيح و ان لم يكن له ثواب إلّا تفضلاً(1). نعم قول هابيل غير حجة علينا، و لذا نحن نرى الدفاع عن النفس جائزاً أو واجباً، لكن هابيل يقول: لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مٰا أَنَا بِبٰاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ... فتأمل.

3 - روايات الباب على اقسام، منها ما لا يتعلق بالموضوع و منها ما يدل على ان الاقرار بولايتهم يوجب قبول العمل و من لم يقر لا يقبل عمله (رقم 1،

ص: 9


1- - في رواية المحاسن عن زرارة مسندة في حق العامل غير الناصب: ان الله يدخل اولئك الجنة برحمته. (برقم 36)

8 بذيله)، والظاهر ان الولاية هنا بمعنى الامارة دون المحبة.

منها ما يدل على ترتب دخول النار على جحود ولاية علي (ع) و عدم نفع العبادات، (رقم 2، 5، 8، و 3).

منها ما يدل على اشتراط قبول التوبة بولاية اهل البيت أو اولي الامر (13، 49، 57)

و منها اشتراط قبول العمل على الولاية (6-12، 15، 16، 26، 37، 53، 57، 61، 66) و لم يفهم انها بمعنى المحبة أو الامارة.

و منها ما يدل على قبول العمل بمعرفة حقنا (10، 11، 24، 25، 50).

و منها ان مبغض اهل بيت محمد يدخل النار و لا تنفعه العبادات (13، 17، 43، 44).

و منها ما يدل على ان الاعمال لا تقبل إلّا من الشيعة أو بمعرفة من فرض طاعته (23، 21، 28، 29، 34، 35، 38، 39، 42، 54، 55، 65 و 68).

و منها ما يدل على عدم نفع اعمال الناصب أو الشاك (26 و 48) و ان عداوتهم مبطلة للاعمال (63).

و منها ما يدل على اشتراط القبول بمحبتهم و محبة علي 31، 32، 47، 56.

أقول: فالمستفاد من مجموع الروايات عدم قبول اعمال غير المعتقدين بالامامة، و امّا عدم الصحة والبطلان فلا، والله العالم.

الباب 8: ما يجب من حفظ حرمة النبي (ص) فيهم و عقاب من قاتلهم أو ظلمهم أو خذلهم و لم ينصرهم (202:27)

ص: 10

فيه 16 رواية والمعتبر منها ما ذكر برقم 8، بل برقم 9، 10 و 11 على وجه.

الباب 9: شدة محنهم و انهم اعظم الناس مصيبة و انهم لا يموتون الا بالشهادة (207:27) فيه 19 رواية كلها غير معتبرة.

اما القسم الاول من العنوان فالاصوب عدم ثبوته و ان اهل البيت أو آل محمد أو خصوص الائمة مع رسول الله (ص) ليسوا باعظم الناس مصيبة و قد وقع في زماننا في افغانستان على شعبها بعد احتلالها من قبل السوفيات ثم من قبل بعض الاحزاب الجهادية! والطالبان، مصائب لا مثيل لها و كذا على شعب العراق و فيتنام الشمالية السابقة و على شعب جنوب لبنان و على شعب فلسطين و على شعب راوندا في افريقيا و على شعب الجزائر و... والحياة عبارة عن استقبال المصاعب والآلام، نعم لا شك ان حادثة كربلاء من المصائب الكبيرة كما ان ايذاء الحسن المجتبى من قبل طاغية الشام من الحوادث المحرقة، و ليس في سجن الحجاج الثقفي خصوص الشيعة بل عذب فيه غيرهم أيضاً. و جنايات المنصور والرشيد على الشباب الهاشميين و ان كانت تقشعر منها الجلود لكن كم لها من نظير.

ولم يثبت بسند معتبر ما ينسب الى النبي الاكرم (ص) ما اوذينبي مثل ما اوذيت، بل بعض الاحاديث يخالفه و ان الله اعفى نبيه (ص) عن البلايا و القاها على الائمة أو اهل بيته (عليهم السلام) فلا تحسن المبالغة في النسبة لاجل المحبة.

والرواية الثانية تتضمن امراً باطلاً لكن المؤلّف على عادته المستمرة لا

ص: 11

تضعفها سنداً و لا متناً بل بقول انها لا تخلو من غرابة، و هذه العادة غير حسنة فان الرجوع الى العقل والتحقيق اكثر استحكاماً وأقوى اثباتاً لمقامات الائمة (عليهم السلام) من الاستسلام للعاطفة. و اثبات فضائلهم لا يحتاج الى الغرائب والعجائب والمبالغات، و معظم كُتّاب المسلمين ابتلوا بالعصبية والمبالغة. اما الشيعة ففيحق اهل البيت و اما أهل السنة ففي حق الصحابة و ربما أوهنوا مقام النبوة تحفظاً على شخصية الصحابي!! فلاحظ غلوهم في الكتاب المفيد البديع نظرة عابرة الى الصحاح الستة تاليف عبدالصمد شاكر رحمه الله.

و روايات الباب على ضعفها سنداً لا تثبت العنوان المذكور أيضاً، مع ان متون بعضها منكرة، واي قاعدة دينية تلزم علينا الاخذ بروايات غير معتبرة سنداً، لاسيما اذا كانت متونها منكرة أو غريبة، ولعمريانها موهنة للمذهب و لا ينبغي الاخذ بمسلك المؤلّف العلّامة المجلسي رحمه الله رحمة واسعة.

و اما القسم الثاني من العنوان، فقال المؤلّف: ذهب كثير من اصحابنا الى أَن الائمة خرجوا من الدنيا على الشهادة واستدلوا بقول الصادق (ع): والله ما منا إلّا مقتول شهيد.

يقال لهم: أَين علمتم قول الصادق (ع) هذا و لا سند معتبر له و لا تعلمون الغيب و لقد بالغ الشيخ الصدوق (رحمه الله) حيث انه بعد ما ذكر اعتقاده في قتل النبي الاكرم و الائمة بالسم والسيف، ادعى: و من قال انهم لم يقتلوا فقد كذّبهم... فقد كفر به اي بالله... لكن يحتمل انه لم يرد بذلك من يقول انهم ماتوا بغير قتل، بل اراد من يدعى حياتهم. و على كل نحن نرد هذه الدعاوي و نقول ان

ص: 12

المسلّم شهادة اميرالمؤمنين والحسنين و موسى بن جعفر، كما اختاره الشيخ المفيد (رحمه الله)، و اما البقية فلا دليل على قتلهم بالسم و غيره، نعم قال الشيخ المذكور: و يقوى في النفس امر الرضا (ع) و ان كان فيه شك.

و اما رد المؤلّف عليه فهو ضعيف فلاحظ (215:27 الى 217)

الباب 10: ذم مبغضهم و انه كافر حلال الدم و ثواب اللعن على اعدائهم (218:27)

فيه 62 رواية بعضها معتبر كما في رقم 39، 41 بل و 10 على وجه.

لكن الروايات الكثيرة المذكورة و غيرها كافية في اثبات كفر النواصب ولابد لتحقيق المسألة وحدودها من الرجوع الى الفقه، والله اعلم.

الباب 11: عقاب من قتل نبياً أو اماماً و انه لا يقتلهم إلّا ولد زنا (239:27)

فيه 7 روايات غير معتبرة الاسانيد.

لكن خلود قاتل النبي أو الامام المنصوب من قبل الله عمداً لا يحتاج الى رواية، بل هو ثابت بارتكاز المتشرعة، و أما تحتم كون القاتل ولد زنا فهو محتمل و ان لم اجد عليه أيضاً حديثاً معتبراً على العجالة بعد ضعف روايات الباب سنداً(1). وبالغ الشيخ الصدوق (رحمه الله) بعد حكمه بخلود قتلة الانبياء والائمة (عليهم السلام) في اسفل درك من النار حيث قال: و من اعتقد فيهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله على شيء (241:27).

ص: 13


1- - نعم في معتبرة عبدالخالق المنقول عن كامل الزيارات عن الصادق (ع): كان قاتل الحسين بن علي ولد زنا و قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا (303:44)

فان من اعتقد بعدم خلودهم أو بخلودهم في غير اسفل درك من النار لايصير كافراً، ولعل مراد الصدوق ان اعتقاد هذا المعتقد ليس من دين الله، وانه باطل.

كما ان ما في الحديث الاول أيضاً ممنوع، فان هناك محرمات اكبر من الزنا، وهدم الكعبة لكن لو اردنا التنبيه على هذه الامور لاصبحت هذه التعليقة ذات اجزاء كثيرة.

الباب 12: فيه رواية غير معتبرة سنداً.

الباب 13: حق الامام على الرعية و حق الرعية على الامام (242:27)

فيه 15 رواية و روايات هذا الباب و ما يشبهها في المضمون محتاجة الى بحث مستقل في مثل عصرنا و انه ما هي الوظائف اللازمة على الحاكم والامام و ما هو حقه و حق الشعب في الدولة الاسلامية، و هذا البحث لا يتسير في هذه التعليقة بل لابد من تأليف كتاب له.

نعم لا بأس بالاشارة الى حديثه الاول المعتبر سنداً(1).

ففيه: ان النبي (ص) قال: من ترك ديناً أو ضياعاً فعليّ واليّ و من ترك مالاً فلورثته فصار بذلك أولى بهم من آبائهم و امهاتهم و صار أولى بهم منهم من انفسهم... (242:27).

أقول: مجرد اداء دين والانفاق على عياله من بيت المال لا يوجب

ص: 14


1- 1 - لكن النجاشي يناقش في مثل هذا السند لاحظ 362:12، معجم الرجال، والبحث في ص 45 كتاب البحوث.

الاولوية المذكورة حتى من الانفس عند العقل والعقلاء، على انه لا علم لنا بانفاقه (ص) على ضياع الاموات فضلا عن انفاق سائر الائمة التي لم تصل اليهم الحكومة.

و على كل: النبي أولى بالمؤمنين من انفسهم تعبداً بالقرآن لا لأجل ما في الرواية ثم ان تقسيم بيت المال بالسوية ليس بواجب على الاطلاق، بل لابد من تقسيمه على الاولويات التي يراها الامام.

على ان اميرالمؤمنين انما يقسم بالسوية بين ساكني المدينة والكوفة واين هذا من تقسيمه بين المسلمين قاطبة ولو صرف بيت المال على تجديد الطرق بين البلاد مثلاً أو غيره من الامور العامة المتعلقة بجميع الناس أو على الناس في كل بلد متساوياً، لكان اقرب الى العدل بين جميع الشعب، و اما ان اميرالمؤمنين لِمَ لم يفعل هذا و رجح ساكني دار الخلافة على غيرهم فلا ادري سببه و هو - روحي له الفداء - اعلم من غيره و ارغب فى العدل.

الباب 14: في آداب المعاشرة مع الامام (254:27)

فيه ستة روايات خامستها معتبرة، المناسب لعنوان الباب، الروايتان الاخيرتان لكن الاحسن استعمال جملة - صلى الله عليه - في خصوص النبي (ص) احتراماً لمقامه الاعلى من مقام الامامة و ان كان استعماله في حق الامام جائزاً. و اما الاوليان فالظاهر عدم الاختصاص بهم (عليهم السلام) و أما الوسطان فاولاهما ضعيفة مصدراً و ثانيتهما مرسلة.

و لا ظهور قوي للاولى في عدم جواز دخول الجنب في بيوت الانبياء، والثانية لا قائل بها فان المنهي عنه دخول الجنب بيوت الانبياء و أولاد الانبياء

ص: 15

و لا قائل بحرمة دخوله بيت ولد النبي غير الامام.

و على كل، المراقد ليست من البيوت فلا بأس بدخول الجنب المشاهد المشرفة فما افتوا من حرمته، تضييق على الزائرين بلا وجه ولاسيما على الزائرات التي تحضن في ايام الزيارة، و كان سيدنا الاستاذ الحكيم يقول في وجه المنع ان دخولها في المزار حتى فى سرداب سامراء تؤذي الملائكة! و هو غير ثابت صغرى و كبرى.

الباب 15: الصلاة عليهم صلوات الله عليهم (257:27)

أورد فيه روايات كلها أو معظمها من طريق اهل السنة ولنعم ما صنع، لكن اهل السنة رغم رواياتهم تركوا ذكر الاهل في الصلاة على النبي (ص) ارضاء لعبدالله بن الزبير و طاغية الشام، و لا يمكن التوافق بين التسنن و حب اهل البيت كما ينبغي.

الباب 16: ما يحبهم من الدواب والطيور... (261:27)

ما ورد من نطق الطير و علمهم في القرآن يطابق ما ذكرته علوم اليوم في الجملة، و اما ما في روايات الباب فلا نقبله و نرد علمه الى قائلها و يا ليتها لم ترد في رواياتنا، و ما ذكره المؤلّف دفاعا عنها بحسبان انها مما ذكرها الائمة (عليهم السلام) فهو ضعيف و كأنه قاطع بصدور كل ما نسب اليهم منهم و لايحتمل الوضع والجعل! و هذا منه عجيب فنحن مع السيد المرتضى (رحمه الله) الى حد كبير في كلامه حول هذه الروايات و ان لم يرضَ به المؤلّف (رحمه الله).

الباب 17: ما أقرّ من الجمادات والنباتات بولايتهم (عليهم السلام) (280:27)

فيه ثمان روايات كلها أو معظمها غير معتبرة و متونها أيضاً بعيدة عن

ص: 16

القلوب والعقول ولاجل ذلك جعلها المؤلّف (283:27) من المتشابهات و قال: لابد في مثلها من التسليم ورد تأويلها اليهم (عليهم السلام) ثم ذكر لها تأويلات.

أقول: لا معنى لوجوب التسليم في كل ما ينقل بجملات عربية من الضعفاء والمجهولين وانما التسليم فيما ثبت عنهم (عليهم السلام) بالاسانيد المعتبرة، نعم نرد علمها الى من صدرت عنه فانا لا نعلمها.

أبواب ما يتعلق بوفاتهم... و قبله و بعده و احوال من بعدهم

الباب 1: انهم يعلمون متى يموتون و انه لا يقع ذلك إلّا باختيارهم (285:27)

فيه ست روايات غير معتبرة تدل على الجزء الاول من العنوان في الجملة، و اما الجزء الاخير فلم يذكر له رواية، والرواية الاخيرة تشعر بان الباقر (ع) مات حتف انفه و لم يمضٍ مسموماً.

الباب 2: ان الامام لا يغسله و لا يدفنه إلّا امام و... (288:27)

اخبار الباب أيضاً غير معتبرة و متعارضة بينها أيضاً، و على كل ليس فيها ما يدل على انه لا يدفن الامام إلّا الامام.

و اما الروايات التي اشار اليها المؤلّف فسياتي بحثها في مجالها، ثم ان قلنا بان الامام لا يغسله إلّا امام في حال الاختيار، كما يشير اليه بعض روايات الباب، فهو اسهل اثباتاً، و اما ان قلنا به مطلقاً فلابد من اقامة دليل قوي عليه، و ان كان امراً ممكناً غير بعيد ثبوتاً.

الباب 3: ان الامام متى يعلم انه امام (291:27)

فيه ست روايات غير معتبرة، و لا يبعد كون العنوان من القضايا التي

ص: 17

قياسها معها، ثم ان في بعض الروايات ان الرضا (ع) طلق ام فروة (زوجة الكاظم (ع) بعد فوته و هذا غير صحيح و روايتا البصائر و الكافي غير معتبرتين أيضاً.

و أمّا وجه البطلان بطلان العقد بموت احد الزوجين، و ذلك ان اكثر الامور الاعتبارية كالملكية والزوجية والرئاسة والوكالة و امثالها تبطل بالموت و معه لا معنى للطلاق إلّا بتوجيهات بعيدة غير عقلائية.

الباب 4: الوقت الذي يعرف الامام ما عند الاول (294:27)

فيه ثلاث روايات غير معتبرة لكن صحة العنوان غير بعيدة و ان لم تدل عليه رواية.

الباب 5: ما يجب على الناس عند موت الامام (295:27)

فيه عشر روايات بعضها كالاولى معتبرة و في متون بعضها بحث والله العالم.

الباب 6: احوالهم بعد الموت و ان لحومهم حرام على الارض، و انهم يرفعون الى السماء (299:27)

اقول فيه اربع روايات أوليها فيها سقط و رابعتها معتبرة بسند الكافي و يظهر من المفيد (رحمه الله) ان الروايات بذلك كثيرة، و له كلام مفيد في الجملة فلاحظ.

الباب 7: انهم يظهرون بعد موتهم و يظهر منهم الغرائب... (302:27)

رؤية الاجسام البرزخية لافراد الانسان اذا توفرت شروطها ممكن حتى لغير الكملين كما تذكر في علم الروحي الجديد، لكن اثباتها محتاج الى

ص: 18

روايات معتبرة، ولا اعتمد على روايات الباب لضعفها سنداً و ان بلغت عشرة روايات فافهم.

الباب 8: أنهم أمان لاهل الارض من العذاب (309:27)

الروايات الدالة على ان اهل البيت امان لاهل الارض مذكورة في بعض كتب اهل السنة أيضاً كالصواعق المحرقة لابن حجر المتحجر، و يؤيدها قوله تعالى: وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ ، لكن العنوان الماخوذ فيها هو اهل البيت دون الائمة (عليهم السلام)، فالحاق كل الائمة بهم محتاج الى دليل معتبر كحكم العقل لوحدة الملاك ثم المذكورة برقم (4) معتبرة.

الباب 9: انهم شفعاء الخلق، و أن اياب الخلق اليهم و حسابهم عليهم، و انه يسأل عن حبهم و ولايتهم يوم القيامة (311:27)

قلت: الاعتماد على الروايات غير المعتبرة في اثبات العنوان مشكل، و اما السؤال عن حبهم فلا يحتاج اثباته الى رواية بعد ادعاء بعض اهل السنة الاجماع على وجوب محبتهم و كل واجب يسئل عنه يوم القيامة فضلاً عن السؤال عن امامتهم و هي من اصول العقائد عند الامامية. و اثبات الشفاعة لهم أيضاً واضح، و يمكن اثبات بقية العنوان لقوله تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ ، فتأمل.

و عن الكراجكي (314:27) يجب ان يعتقد ان انبياء الله تعالى و حججه (عليهم السلام) هم في القيامة المتولون للحساب باذن الله تعالى و ان حجة اهل كل زمان يتولى امر رعيته الذين كانوا في وقته.

قلت: لا دليل على مثل هذا الوجوب إلّا على من حصل له العلم به من

ص: 19

باب الاتفاق من الروايات.

ابواب الاحتجاجات والدلائل فى الامامة (318:27)

فيه ابواب اربعة مشتملة على مطالب نافعة و هي لا تتوقف على صحة الاسانيد، بل على متانة المتون، والله يهدي من يشاء.

ج 28: المحن والفتن

الباب 1: افتراق الامة بعد النبي (ص) على 73 فرقة... (2:28)

فيه روايات كثيرة اكثرها من طريق اهل السنة. و فيه فصول من الكلام:

1 - لا مجال لرد جميع الروايات لكثرتها و تعدد مصادرها ولعدم الداعي على جعلها فمشتركات هذه الروايات قابلة للأخذ بها والاعتماد عليها.

2 - وقوع الاختلاف في الاصول والفروع بين الامة مشهور محسوس، لا يحتاج اثباته الى روايات متواترة، فضلاً عن الآحاد. لكن مع الاجتناب عن الكذب والافتراء و سوء الظن باهل المذاهب المخالفة لاجل العصبية الدينية أو المذهبية كما ذاعت بين كتّاب آراء المذاهب و فرقها و مؤلّفي تفصيل الاديان و شعبها و اركانها.

يتجه سؤال الى جملة من الروايات المبينة ان اليهود افترقت الى 70 أو 71 أو 72 فرقة والنصارى الى 72 فرقة و تفترق هذه الامة الى 73 فرقة، و من ادعى القطع بخلافها فالظاهر انه ليس بمردود بدليل و ارائة قرينة، ولو قيل باحتمال وجود افراد أو جماعات معدودة صغيرة فى اتباع الاديان الثلاثة كان

ص: 20

لهم عقائد في اصول دينهم و آراء في اعمالهم متفاوتة بعضها مع البعض لكانوا يزيدون على السبعين فرقة. فأين الوثوق ببطلان التحديد بالحدود المذكورة ؟

يقال لهم: لو جعلنا الفرق افراداً أو جماعات صغيرة ربما بلغت عدد الفرق الى المئات والآلاف في كل دين أو في كل مذهب. وظاهر الفرق الجماعات الكثيرة حسب اتباع الدين والمذهب. ألا ترى ان في الامامية الاثني عشرية افراد و جماعات قليلة يختلفون في بعض فروع الاصول على نحو غير خارجين عن المذهب والعدالة.

فالمقام محتاج الى توجيه معقول مثل ان يحمل عدد السبعين على مجرد الكثرة، و عدد الواحد والاثنين والثلاث بعد السبعين على مقدار التفاوت بين الاديان و انه قليل جداً، لكن زيادة فرق المسلمين بما لهم من الكثرة العرضية عن اليهود القليلين بفريقتين مستبعدة جداً.

3 - مقتضى بعض الروايات غير المعتبرة سنداً (بارقام 5، 21، 22) ان ثلاث عشرة فرقة تنتحل مودة اهل البيت و ولايتهم، اثنتا عشرة فرقة منها في النار و فرقة في الجنة و ستون فرقة من سائر الناس في النار.

والعمدة في ذلك رواية الكافي (224:8) فانها صحيحة الى ابيخالد الكابلي، الراوي الاول عن الباقر (ع) و اما هو فمجهول عندي خلافاً لمن وثقه.

أقول: و هذا التعداد غير بعيد في مذاهب الشيعة غير الامامية كالزيدية والاسماعيلية (الباقيين لحد الآن) والواقفة والفطحية و غيرهما مما هو ثابت جزماً من التاريخ، بل يمكن عد الغلاة أيضاً فانهم و ان كانوا كافرين خارجين عن الاسلام لكنهم ينتحلون مودّتهم (عليهم السلام) وسياتي البحث حول المذاهب

ص: 21

الشيعية فيما بعد ان شاء الله، و ان ما عدّه الدجالون المعاندون من فرق الشيعة لا وجود لها.

4 - في رواية غير معتبرة عن الرضا (ع) تصحيح ما روي عنه (ص) اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتهم اهتديتم. و ما روي عنه (ص) دعوا لياصحابي، و قال (ع): يريد من لم يغير بعده و لم يبدل... (الرقم 26).

أقول: مر بسند آخر معتبر عند جمع و غير معتبر عندنا عنه (ع) ان المراد بالاصحاب في الحديث الاول اهل البيت. والاحسن رد علم هذا الحديث كالحديث الذي مر الى من صدرا عنه والرواية من طرق العامة أيضاً ضعيفة و قد استعاذ ابن حزم الاندلسي الثرثار في كتابه الفصل في الملل والاهواء والنحل، بالله من الاستدلال بها!! ولنعم ما قيل:

صحابه گرچه ايشان كالنجومند *** ولى بعض كواكب نحس و شومند!

5 - و اما الاحاديث الواردة في ارتداد جمع من صحابته (ص) كما نقلها المؤلّف المتتبع (رحمه الله) فهي كثيرة و اثر الصدق عليه لائح، اذ لا داعي لاهل السنة في جعلها و هم يحبون الصحابة، و هي مذكورة في صحاحهم و كلها مذكورة في كتاب: (نظرة عابرة الى الصحاح الستة) فلاحظ.

و لنا كتاب حول عدالة الصحابة على ضوء القرآن والسنة والعقل و قد طبع مع كتابنا: (بحوث في علم الرجال، الطبعة الثالثة منه).

الباب 2: إخبار الله نبيه و إخبار النبي (ص) أمته بما جرى على اهل بيته من الظلم والعدوان (37:28)

فيه 44 رواية بعضها كالمرقوم 21 معتبر فيه خبر زائدة عن السجاد (ع)

ص: 22

الطويل، و هو مضافا الى عدم اعتبار سنده، و طوله فيه شك آخر، و لا يبعد الاطمئنان بقوله (ص) لعلي (ع) ان الامة ستغدر بك. و قد نقله المؤلّف بطرق.

والاحاديث عن طريق اهل السنة اسرع حصولاً للظن بصدقها، و بالجملة الناظر يعلم ان روايات الباب باثبات مرام المصنف و هو اخبار النبى (ص) بما جرى على اهل بيته بعد وفاته كافية ان شاء الله.

و إخباره (ص) لا يحتاج الى إخبار الله تعالى، فان النبي (ص) علمه من ظاهر حال جمع من الصحابة، و مثل هذا العلم ميسر من باب الحدس لكثير من الناس.

الباب 3:........................................................................................................................................... (85:28)

أقول: ليس في الباب رواية معتبرة سنداً، والرجوع الى روايات الطرف المقابل انفع لا قناعهم و أقوم لاثبات الحجة عليهم و احسن للانصاف.

و قصة اصحاب العقدة امر ممكن في نفسها، لكن الرواية الثالث (86:28 الى 114) المشتملة عليها غير معتبرة سنداً، و هي تشبه رسالة لطولها فيقوى احتمال وضعها ولو ببعض الزيادات. لكن على القصة شواهد ذكرها المعلق في الحاشية (118:28) و ما بعدها. نعم في تعيين اصحابها اختلاف، ففي رواية أنهم خمسة، و في رواية الكافي غير المعتبرة سنداً (123:28) ستة وفي رواية أنهم سبعة.

وجدير بالذكران كتاب سليم لم يصل بسند معتبر و لا ان نسخته وصلت بسند معتبر، نعم لبعض ما حكي عنه سند معتبر في مصادر اخرى.

ثم ان المصنف ذكر (23) رواية عامية في نيابة الاول عنه (ص) في

ص: 23

صلاة الجماعة واختلاق روايات القوم، ولاحظ كتاب (نظرة عابرة الى الصحاح الستة) و فيالحواشي قصة جيش أسامة.

الباب 4:.............................................................................................................................................. (175:28)

الروايات المعتبرة سنداً ما ذكر بارقام 21، 25(1)، 24، 31، 32، على وجه 38، و اما برقم 45 فصدرها معتبر بسند مذكور فى (281). و يكفي لنا فى شأن السقيفة ما رواه العامة في كتبهم، و في الباب قصة جيش اسامة و نحن نذكر بعض الامور تنبيهاً:

1 - اشتهر بين بعض اهل العلم منّا و من اهل السنة من ان حديث الغدير لو كان حجة على خلافة اميرالمؤمنين (ع) فلمَ لم يذكره اميرالمؤمنين حينما طالبوه بالبيعة و لا عطر بعد عرس!

أقول: من لاحظ روايات الباب يجد انه (ع) استدل به و يكفيفي رد الايراد احتمال استدلاله. نعم نرى بالعين ان الاستدلال والعقل غير مؤثرين في الامور السياسية. ولاحظ حاشية (188:28) أيضاً.

2 - نقل البلاذري (587:2) بسنده انه لما ارتدت العرب مشى عثمان الى علي (ع) فقال ابن عم لا يخرج واحد الى قتال هذا العدو و انت لم تبايع و لم يزل به حتى مشى ابى بكر فسّر المسلمون بذلك وجدّ الناس في القتال.

ص: 24


1- - في سندهما شيخ ثقة الاسلام الكليني محمد بن اسماعيل و هو لم يوثق لكنه شيخ اجازة لا شيخ رواية، فاذا ثبت اشتهار كتب الفضل في زمن الكليني لم تضر جهالة شيخه في الحكم بصحة الروايات المذكورة.

أقول: هذا النقل احسن الوجوه فى وجه المصالحة مع حفظ مقام الامام على، لكنني اظن بكذبه و مخالفته للواقع و ان القوم قهروا عليه باخذ البيعة، على ان عدم خروج الناس الى القتال لاجل مخالفة علي (ع) غير قابل للتصديق، فان الخليفة لم يصل الى السلطة الا ببيعتهم لا بقوة خارجية كالجيش مثلاً، و انا اطمئن انه لو كان مع علي (ع) مائة رجل (أو اربعون رجلاً على ما في جملة من الروايات) لم يحرم من حقه، لكن الله يفعل ما يريد و لا رادّ لقضائه.

3 - لاحظ ما ورد من طريق العامة من التسليم على علي بأمرة المؤمنين في احقاق الحق و حواشيه (2075:4) و ما بعدها فانه نافع.

4 - لاحظ اسماء من خالف بيعة الاول بطريق العامة في حاشية (199:28 و 200).

ولاحظ حديث إقالة الاول (لست بخيركم) في هامش (201:28 و 202).

ولاحظ إسناد قصة احراق الدار بالنار في هامش (204:28 و 311).

ولاحظ اسناد نزو بني امية الفاجرة منبره (ص) نزوة القردة (258:28).

ولاحظ كلمة حول اعتصام الزبير بعلي (ع) حاشية (267:28).

ولاحظ القاء محسن بطريق العامة في هامش (271:28).

ولاحظ كلام العباس مع علي (ع) في هامش (288:28) و ما بعده.

ولاحظ مصادر قصة فدك في هامش (302:28).

ص: 25

5 - نقل المؤلّف المتتبع (رحمه الله) قصة انكار اثنى عشر من الاصحاب على الخليفة، و نقل في آخره اجتماع اربعة آلاف رجل(1) بزعامة عمر لاسكات هؤلاء المخالفين.

لكن مضافا الى ضعفه سنداً ينافيه بعض الروايات المعتبرة الواردة في ارتداد الناس إلّا ثلاثة، إذ لابدّ على هذا من استثناء اثنى عشر رجلاً، فان الظاهر ان هذا الانكار وقع في أوائل خلافة عتيق. و ما ورد في خصوص عمار و انه ليس في مرتبة سلمان و أبي ذر و المقداد و هؤلاء الثلاثة عند الشيعة الامامية في المقام الاعلى بالنسبة الى سائر الصحابة والوجه فيه ظاهراً هو اختصاصهم بمحبة علي والدفاع عنه في تلك الايام المحرجة فافهم ذلك.

نعم ذكر ابن ابي الحديد أيضاً اسماء هؤلاء المخالفين للخليفة في شرح

ص: 26


1- - جمع هذا العدد بعيد جداً، و ما في بعض الروايات من جمع اربعين رجلاً مسلحين بالسيف اقرب للاعتبار، و لذا قلت انه لو كان مع على مائة رجل لكفوه في وصوله الى الخلافة، لكن المهاجرين بين مبغض له بقتله اقربائهم و حاسد يحسد فضله و مقامه و طالب رئاسة يريد الحكومة، والانصار اذلوا انفسهم بالاختلاف بينهم تنافساً و حسداً، ثم خوفاً من المتغلبين، و بالجملة عدم التشابه بين علي و سائر الصحابة ادّى الى حرمانه من حقه. و في رواية عن علي (ع): انما ينظر الناس الى قريش و ان قريشاً يقول إن آل محمد يرون لهم فضلاً على سائر قريش و انهم أولياء هذا الامر دون غيرهم من قريش و انهم ان ولّوه لم يخرج منهم هذا السلطان الى أحد أبداً، و متى كان في غيرهم تداولوه بينهم و لا والله لا تدفع الينا - هذا السلطان - قريش ابداً طائعين... (432:29) ولاحظ الجزء 29 الصفحة 479 الباب 14 أيضاً.

نهج البلاغة عن كتاب السقيفة لابي بكر الجوهريفي الجملة فلاحظ (47:1 و 132).

و قيل (214:28) ورواه أيضاً محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ في كتاب: (مناقب اهل البيت)، و قيل انه مذكور فى كتاي ابان بن عثمان رواية عن الصادق (ع) في (214:28 الهامش).

و في متن الباب: اعلم ان هذا الحديث روته الشيعة متواترين، ولو كانت هذه الرواية برجال الشيعة ما نقلناه لأن... ثم نقله عن الطبري مفصلاً. (214:28).

لكن دعوى التواتر مشكلة و ان صحت الرواية فلابد من علاج التعارض بينها و بين ما اشرنا اليه أولاً.

6 - قيل ان علياً وارث رسول الله في ماله أيضاً كما في علمه ولاحظ دليله في (224:28 الحاشية و 225).

7 - صحيحة زرارة في الباب (255:28) تنفي كفر غير معتقدي الامامة من غير علم و لا عداوة، و هي تخالف ما تقدم من المؤلّف في تكفيرهم، و لذا حاول تاويلها و هو ضعيف.

8 - مذاكرة مليحة بين عمر و عبدالله بن عباس و هي حرة مفيدة فلاحظ حاشية ص 408 و ص 409.

ج 29: المحن والفتن أيضاً

اشارة

و قد ذكر بعض الكتّاب مقدمة للجزء المذكور غير مفيدة.

ص: 27

الباب 5: احتجاج اميرالمؤمنين (ع) في امر البيعة (1:29)

ليس في الباب رواية معتبرة سنداً، لكن ارائة علي (ع) رسول الله (ص) بعد موته لبعض الاشخاص ممكن لا مانع منه والروايات الكثيرة الدالة عليها تفيد الظن بوقوعها.

لكن تفاصيل الروايات بعضها من الرواة ذكروها من باب القصص الخيالية الحاكية عن معتقداتهم و مقاصدهم كما هو الرائج اليوم عند الكتّاب والادباء كما يظهر ذلك لمن تعمق في الروايات لاسيما المذكورة برقم 19، فان الكاتب جمع بعض الوقائع مع جملات خيالية تناسب مقام اميرالمؤمنين فجعلها في قالب رواية. و هو ان لم ينجر الى الكذب والاغراء و قلب الحقائق، لا بأس به لكن ذكره في مثل بحار الانوار غير حسن، لاسيما والمؤلّف غير غافل عنه و لذا قال في آخره: لعدم اعتمادنا عليه لما فيه مما يخالف السير و سائر الاخبار (65:29).

الباب 6: منازعة اميرالمؤمنين - صلوات الله عليه - العباس في الميراث (67:29)

فيه قصتان لطيفتان.

الباب 7: نوادر الاحتجاج (77:29)

الباب 8: احتجاج سلمان و ابيذر... (79:29)

الباب 9: ما كتب ابو بكر الى جماعة... (91:29)

الباب 10: اقرار ابي بكر بفضل اميرالمؤمنين (99:29)

ليست في هذه الابواب الخمسة رواية معتبرة سنداً.

ص: 28

الباب 11: نزول الآيات في امر فدك... و فيه قصة خالد (105:29)

1 - في الباب اكثر من 45 رواية غير معتبرة سنداً، لكن قصة فدك من المشهورات الواضحات على مر الزمن، كلما مرت الدهور تجدّدت، و لا سبيل الى انكارها، فعدم اعتبار الاسانيد امر و كذب متونها امر آخر، و لا ملازمة بينهما.

2 - فدك كما عن معجم البلدان (238:1) قرية بالحجاز بينها و بين المدينة يومان، و قيل ثلاثة(1) افاءها الله على رسوله (ص) صلحاً في ستة سبع، ولاحظ ما جرى عليها من الاختلاف والاحوال هناك، و هي كانت لفاطمة فاستولى عليها الحكومة تضييقاً على علي و آله و استحكاماً لامر الخلافة.

3 - الحديث الثالث - مضافا الى ضعف سنده و مصدره - لا يبعد كونه موضوعا، و مثله في عدم اعتبار السند ما ذكر برقم 10 و مثله برقم 36 والله اعلم، والاخير وضعه من يبغض عدو الله خالد بن الوليد الفاسق شفاء لغليل صدره و هو دأب بعض المغلوبين.

4 - لاحظ بعض ما يتعلق بفدك في (208:29 الى 210).

فصل في خطبةٍ خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) احتجت بها على من غصب فدك منها (ص 215)

الاحسن جعل الخطبة مسلّمة في الجملة لتعدد طرقها و بعض القرائن كما

ص: 29


1- - و عن الفيروزآبادي انها موضع بخيبر و قيل بينها و بين خيبر دون مرحلة.

يظهر من مطالعة الفصل بكامله، و لا داعي للعامة في وضعها و كذبها في نقلها، و قد بكيت لحزن فاطمة - وهي البنت الوحيدة الباقية من رسول الله (ص) - و اغتمامها و احتراق قلبها حينما وصلت الى قولها: خرجت كاظمةً و عدت راغمةً و صرخت و جرت دموعي لا لحرمانها من فدك بل لتحقيرها من قبل السلطة و اذلالها من قبل الانصار الاذلاء الساكتين(1) و بكيت على حال اميرالمؤمنين حينما سمع كلام زوجته و بنت ابن عمه رسول الله فاني اعلم (و يعلم كل غيور) ما في قلبه في تلك اللحظة.

فوا عجباً من السلطة التي تصر على عنادها و لم تراعِ مصلحة آخرتها و حفظ شؤونها في امتداد التاريخ فبذرت وسقت بذرة التشيع واجلت بنيانه واساسه، وشقت عصا المسلمين وقسمتهم الى طائفتين واشعلت النار بينهم الى يوم القيامة.

واعجب منه و افضع قول الخليفة الحاكم بعد خطبة الزهراء كما ذكره ابن ابيالحديد (415:16)، عن احمد بن عبدالعزيز الجوهري من علماء اهل السنة الثقات: فصعد المنبر فقال: أيها الناس ما هذه الرعة (اي الاستماع) الى كل قالة (اي قول) أين كانت هذه الامانيفي عهد رسول الله (ص) ألا من

ص: 30


1- - في الانصار من وقف بجانبها لساناً كما يظهر من كلام الخليفة: قد بلغني يا معاشر الانصار مقالة سفهاءكم... (321:29) والظاهر انهم كانوا قلة. واما ما ادعاه النقيب شيخ ابن ابي الحديد حين سأله عن موقف الانصار في قبال كلمات الخليفة: هتفوا بذكر علي فخاف من اضطراب الامر عليه (عليهم خ) فنهاهم (327:29) فهو مجرد دعوى فاقدة للدليل.

سمع فليقل و من شهد فليتكلم، انما هو ثعالة شهيده ذنبه مربّ بكل فتنة... كأم طحال احب اهلها إليها البغي... (336:29).

أقول: إنّا لله و إنّا اليه راجعون تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الارض و تخر الجبال هدّا.

و للمجلسي استدلال لطيف على عدم مشروعية السلطة في (330:29) الى 333) فلاحظه ان شئت.

فصل في الكلام على ما يستفاد من اخبار الباب والتنبيه على... (336:29)

أقول: ذكر المؤلّف العلّامة (رحمه الله) في هذا الفصل فوائد جليلة نافعة و لقد اجاد واتى بحق المراد لمن سلم من مرض العصبية و تقليد الآباء الذي هو كالايدز الفكري.

الباب 12: العلة التي من أجلها ترك أميرالمؤمنين (ع) فدك لما ولى الناس (395:29)

أقول: ذكر المؤلّف (رحمه الله) في الباب ثلاث روايات فيها ثلاثة تعابير و لا يخلو اسنادها عن ضعف أو شك و جهالة، و متونها غير مقنعة، فالسؤال باقٍ حول العلة المذكورة، و ليس الغرض مجرد أخذه المال لاولاد فاطمة (عليهاالسلام)، و إلّا لامكن الجواب عنه بان ورثتها انصرفت عن اخذها، أو لم تدعها فلا يجب على الحاكم ايصال ماله الى صاحبه من دون مطالبة صاحبه مثلاً، بل الغرض اثبات خطأ الغاصبين تحكيماً لتحقيق المذهب.

و في الباب بحث لطيف حول مشروعية التقية (29: من 404 الى 415).

ص: 31

الباب 13: علة قعوده (ع) عن قتال من تأمّر عليه من الاولين... (417:29)

أورد المؤلّف (رحمه الله) فيه خمس و خمسين رواية بعضها القليل معتبر كالمذكورة برقم 23، 32 و 35.

1 - اما علة سكوت اميرالمؤمنين و عدم قيامه مع الخلفاء و قتاله فيخلافته مع الناكثين والقاسطين والمارقين (اصحاب الجمل و صفين والنهروان) فهي واضحة و لا يتحير فيها إلّا الغافلون و لا يتعلل بها إلّا المتعصبون المجادلون، فان علياً و اصحابه الثلاثة أو الخمسة لم يكونوا يقاومون من بايع الخليفة من الجماعات، و هذا بخلاف زمن خلافته (ع) فقد حضر معه آلاف من الناس في البصرة و صفين والنهروان و كان بيت المال بيده، فالوجه واضح معقول.

و في جملة من منقولات غير معتبرة سنداً، (ع) انه لو وجد اربعين رجلاً لقام لاحقاق حقه. و ما ذكره العضدي والجرجاني في المواقف و شرحه و غيرهما في غيرهما قعقعة. و هذا القدر الواضح مذكور في جملة من روايات الباب بتعابير مختلفة، و في بعضها الاخر ذكر بعض علل اخرى غير واضحة.

2 - في معتبرة بريد عن ابي جعفر (ع): أن علياً (ع) لم يمنعه من أن يدعو (الناس) إلى نفسه إلّا أنهم ان يكونوا ضلالاً لا يرجعون عن الاسلام احب اليه من أن يدعوهم فيأبوا فيصيرون كفاراً كلهم ص 440، و بمضمونها روايتا زرارة و مرسلة ابن أبي عمير، تدل الرواية على اسلام من لم يعتقد بامامتهم (عليهم السلام) من دون اتمام حجة عليهم، و هذه العلة و ان تكن معقولة لكن

ص: 32

العلة الرئيسية هي العجز(1).

و لعل سائلاً يسأل لم اعجز الله علياً عن أخذ الخلافة و لم يوفقه لها كما وفق النبي (ص) لابلاغ الرسالة.

و يمكن ان يجاب عنه بما في رواية الفضيل (441:29 برقم 34) و صحيحته (برقم 35) بتوجيه علمي معقول تركناه مخافة اطالة الكلام.

الباب 14: العلة التي من اجلها ترك الناس علياً (ع) (479:29)

فيه روايات والمذكورة برقم 2 معتبرة سنداً على الاظهر.

بعض مطالب الباب لطيفة مفيدة، والمستفاد منه ان العلة في تركهم بيعة علي (ع) و تحكيمه امور:

1 - عدم المناسبة بينه و بين الناس المذكورين في التدين والفكر والعلم والتقوى، والناس الى اشكالهم أميل.

2 - قتل اقربائهم و اقاربهم بيد علي في الغزوات الموجب لاستقرار بغضه في صدورهم و لعله السبب في قوله (ص): (الامة ستغدر بك).

3 - تشديده في الامور الشرعية المخالفة لحرية الناس في العمل باهوائهم.

4 - عدم ايتاء أموال الحكومة للاشراف والرؤوساء و تقيده بالعدالة الاجتماعية و هذا الاخير مخصوص بزمان خلافته.

ص: 33


1- - سأل ابو حنيفة مؤمن الطاق عن عدم طلب علي بحقه ؟ قال: خاف ان يقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة!! و هذا هو الحق.

الباب 15: شكاية أميرالمؤمنين (ع) عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين (498:29)

أورد فيه المصنف 69 شاهداً من الاحاديث والروايات والمذكورة برقم 17 معتبرة سنداً، و روايات العامة مقرونة بقرينة عدم الكذب غالباً فان العدو لا يكذب بمدح عدوه. والمدعى ضروري لغير المعاندين المكابرين فلو قدر اميرالمؤمنين على اخذ السلطة ولو بقتل الثلاثة لقتلهم من دون شك، ولو قاوم عملاً لتحصيل حقه لقتله احد الثلاثة من دون توقف - كما هدد الثاني صراحة باحراق داره و من فيها كفاطمة بنت النبي (ص) و حتى سائر بني هاشم، و هذا هو طريق الوصول الى السلطة من أول الدنيا الى انقضائها بالعيان والمشاهدة و تصريحات التاريخ و قد جربناه في افغانستان بعد استيلاء الشيوعيين على البلاد ثم استيلاء المجاهدين و كنت منشياً ناطقاً في الشورى القيادية و لها تسع اعضاء ثم استيلاء الطالبان و كذا في سائر البلاد(1).

كما ان طلحة والزبير قتلا في البصرة مع جماعة من الصحابة، و كذا في صفين، فلو قدر على قتل معاوية لقتله و كذا بالعكس و لا فرق بين صفين و بدر من هذه الجهة.

كل ذلك بيّن و مقطوع به من كتب اهل السنة والشيعة ولابد من تخطئة احد الطرفين والحكم ببطلانه و فسقه أو بما هو اعظم منهما، و ذهب جمع من

ص: 34


1- - بل وجربناه بين الاحزاب الجهادية الافغانية فقد قتل السني سنياً والشيعي شيعياً ناسين يوم القيامة والاسلام!

الاغبياء الى انكار ذلك كله و انه لم يكن بين على و مخالفيه و محاربيه عداوة و نزاع سوى الاختلاف الاجتهادي المغفور لاربابه!! و هذا هو الذي الجأ المؤلّف الى عقد هذا الباب و جمع الشواهد له اتماماً للحجة و دفاعاً عن الحق الثابت الواضح يعتقد علي والعباس ان الخليفتين كاذبين آثمين غادرين خائنين كما في صحيح مسلم (كتاب الجهاد ح 49) و جامع الاصول (697:2-709) و غيرهما.

و يشبه عتيق علياً بالثعلب شهيده ذنبه و يعني بذنبه سيدة نساء العالمين فاطمة الصديقة التي اذهب الله عنها و عن بعلها و ولديهما الحسنين الرجس، يقول شاعر النيل العمري:

قولة قالها لعلي عمر *** اكرم بسامعها و اعظم بملقيها

حرقت دارك لا ابقيك بها *** ان لم تبايع و بنت المصطفى فيها

ما كان غير ابو حفص بقائلها *** امام فارس عدنان و حاميها!

فاين الاخوة والمحبة والمروءة و أين الوفاق والاجتماع ؟ اللهم عند السفهاء الاغبياء. واعلم ان ما نقل عن اميرالمؤمنين (ع) من قوله: (والله ما كان يلقي في روعي و لا يخطر على بالي ان العرب تعرج هذا الامر من بعده (ص) عن اهل بيته و منعوه عني...) كما في نهج البلاغة و غيره و بالفاظ مختلفة في مصادر اخرى يعارض ما نقل عنه من استناد صبره بامر رسول الله (ص) و اخباره بالحوادث، ولو لم يوجد وجه معقول للجمع بينهما فلابد من طرح الاول.

و ان شئت الوقوف على بعض مصادر الحديث: (من سبّ علياً فقد

ص: 35

سبّني) و حديث: (علي مع الحق و الحق مع علي). من كتب العامة فلاحظ أواخر هذا الباب (645:29 و 646).

ج 30: أيضاً المحن والفتن

الباب 16: فيما كتب (ع) الى اصحابه في ذلك تصريحاً و تلويحاً (1:30)

ليس في الباب رواية معتبرة ولو كانت الرواية الاولى الطويلة معتبرة سنداً لاستفدنا منها بعض الاحكام الفقهية.

الباب 17: احتجاج الحسين (ع)... (47:30)

ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 18: في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة الرسول (ص)... و رحوعهم الى اميرالمؤمنين (ع) (53:30)

اخذ العلم من غير علي كان ممتنعاً فلذا احتاجوا اليه (ع) في حفظ ماء وجههم لكن الفضيلة العلمية والاخلاقية غير مؤثرة في الامور السياسية لحد الآن و حتى يوم القيامة.

روايات الباب غير معتبرة سنداً سوى المذكورة برقم 8 المنقولة من الكافي والمحتمل انها أيضاً مرسلة لبعد رواية محمد بن الحسين عن مسعدة بن زياد فلاحظ.

الباب 19: ما اظهر... من الندامة... عند الموت (121:30)

اما ندامة الاول فهي في حد نفسه ممكنة لانه غير متمكن من الجبران مع

ص: 36

وجود صاحبه القاهر عليه. و اما ندامة الثاني فهي مظنونة العدم لامكان جبران افساده بنصب علياً مقامه و لا رادع له منه و لم يفعل فلم يندم.

الباب 20:........................................................................................................................................... (145:30)

فيه 172 رواية، بل ازيد و لعله اكبر باب في بحار الانوار، لاسيما ان البابين اللاحقين مثل هذا الباب، و على كل روايات الباب ما بين معتبرة و هي الاقل كالمذكورة بارقام 47، 110، 130، 134، 136 و 141. و غير معتبرة و هي الكثيرة العظمى، و فيها جملة لعلها موضوعة لقرائن فيها أو شهادة الذوق بوضعها. لكن كثرة الروايات تكفي لما قصده المؤلّف المتتبع من عقد الباب، والله الموفق للصواب.

و في الاخير ذكر المؤلّف بعض الروايات المجعولة التي وضعها النواصب (400:30 و ما بعدها) فلاحظها ان شئت.

و هنا قول آخر: و هو ان هذا الكفر لا يناقي الاسلام فقد زوّج اميرالمؤمنين ابنته بعضهم و لم ينقل انه عاملهم معاملة الكفار.

الباب 21: في ذكر اهل التابوت (405:30)

روايات الباب ضعيفة سنداً لكنها ملحقة بروايات الباب السابق في المضمون.

الباب 22: تفصيل... (411:30)

اقول هذا الباب والبابان 24 و 25 و ما ورد في تتميم الباب 25 من انكار جمع من الصحابة المشهورين على الثالث، فيها مطالب مختلفة بين اهل الحق و مخالفيهم من صدر الاسلام الى اليوم و الى يوم يعيش المسلمون في

ص: 37

الكرة الارضية باختيارهم، و هكذا جميع اهل الاديان والمذاهب، ولو علم كيف خلق الله الانسان ما لام احدٌ احداً (اللهم إلّا المعاندين) بقول القرآن: وَ لَوْ أَنَّنٰا نَزَّلْنٰا إِلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةَ وَ كَلَّمَهُمُ اَلْمَوْتىٰ وَ حَشَرْنٰا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْ ءٍ قُبُلاً مٰا كٰانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اَللّٰهُ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ، و قال: قُتِلَ اَلْإِنْسٰانُ مٰا أَكْفَرَهُ؟!!

والآيات في ذلك كثيرة، و انا اريد ان اشير الى مطلب حق و انا اعلم انه لا يرضى به اكثر الشيعة و اهل السنة، و هو شيوع الغلو والمبالغة في جميع الاديان والمذاهب بمرور الزمن و مداخلة الجهال في سوق التنافس!

و جملة من الشيعة بالغوا في بعض الامور مبالغة غير حسنة، و اهل السنة غلوا في حق الصحابة حتى انجر غلوهم الى اهانة النبي الاكرم (ص)، و هذا ثابت بالشواهد المعتبرة و لا يوجد دين أو مذهب لم ينفذ فيه الغلو ولو بمرتبة ضعيفة، و إتبّاع الواقع لا يتيسر إلّا لاخص الخواص وفقنا الله لما يحب و يرضى.

ثم من الخير ان نشير هنا الى بعض الامور:

1 - ان اردنا الدفاع بذكر هذه البحوث فلا بأس به في الجملة لوجوب تثبيت المذهب و احقاق الحق و ارشاد الناس و هداية المؤمنين، و ان اردنا به هداية المخالفين و امحاء مذهبهم، فهذا مما لا يمكن، و انا لا اظن باستبصار مأة مخالف في طول التاريخ بهذه المطاعن والاستدلالات و لا بانحراف مأة مخالف بردود المطاعن و اكبار الخلفاء، نعم انتقل مئات و ربما آلاف مسلم من مذهبهم الى مذهب آخر لكن لا بالاستدلال والبرهان، بل بعلل اخرى

ص: 38

عاطفية، فليس لمثل هذه البحوث فائدة كثيرة كما يظن. لكن تنقطع هذه البحوث و لا تخفف بل تجري في المستقبل كما جرت في الماضي باوسع نطاق تستخدم الكامبيوتر والراديو والتلفزيون والانترنيت و ربما وسائل مستحدثة اخرى في المستقبل.

المناظرات الدينية أو المذهبية اذا خرجت عن حد الاعتدال وكظم الغيظ و دائرة الاخلاق تنجر الى العداء الشديد والتباغض المفرط فتؤل الى النزاع والقتال لا محالة، ولو ادعى احد قتل مأة الف شيعي بيد جهال العامة فلا دليل على كذبه و لا سبيل الى تكذيبه، فانه محتمل، بل يحتمل ازيد منها. و هذا حرام شرعاً، و ان كان طبع القوي على الظلم و طبع المظلوم على السب أو على بيان نواقص الظالم، لكن لابد من ملاحظة أهم الامرين عقلاً و شرعاً كادلة التقية.

و على اساس هذه الادلة التي كان المؤلّف العلّامة (رحمه الله) اعلم منّا بها و اعرف بنكتها يتوجه اليه السؤال في تفسير ضمائر التثنية في الروايات المنتشرة في كتابه بفلان و فلان. مع ان المراد مفهوم للكل من دون التفسير المهيج للعداء والنزاع والمسبب لسفك دماء المؤمنين و نهب اموالهم و اذلالهم ؟ غفر الله له و لنا و لجميع العلماء العاملين و كافة المؤمنين و نصرنا بظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه.

3 - في مثل زماننا تدخل السياسة الغربية العالمية في كل شيء حتى في الدين و اختلافاته و مذاهبه فيساعدون عبيد البطون والمتعصبين السذج بالاموال حتى يؤلفوا كتباً على ضد مذهب آخر، ثم يمولون مخالفيهم لنفس

ص: 39

الغرض، فيشتد التنافر والنزاع بل يوجب القتل و نهب الاموال و سبي الاطفال والنساء قربة الى الله تعالى!! و بذلك يجد المستعمرون ارضية صالحة لاستعمار البلاد و استثمار الثروات و اضلال الشباب عن دينهم.

و لا تصل النوبة الى تحكيم المذاهب بعد القضاء على الاسلام و تحقق استعباد المسلمين فانا لله و انا اليه راجعون.

فهذه الوهابية الضالة لا تحارب اليهودية والصهيونية كما لم تحارب الشيوعية و انما تحارب الشيعة فقط، كما ترون اليوم في الباكستان يقتل اجرائهم (سپاه صحابه) الشيعة في كل يوم و كذا في بوسنيا و في الهند و في الصين و في افغانستان و في كل مكان.

4 - لابد للمسلمين شيعة و سنة من نظرة ثانية الى الاسلام و الى الاخاء الاسلامي والسلوك الاخلاقي و الى كيفية الدفاع المذهبي والجدل الكلامي، ثم النظر الى مصالح المسلمين العامة في عصرنا - و هو القرن الواحد والعشرين الميلادي والقرن الخامس عشر من الهجرة - ثم تقييد الاحاسيس بالعقل والتوفيق بين حفظ المذهب و حفظ الدين والله من وراء القصد.

تنبيه: ذكر المؤلّف العلّامة ان المشهور بين الشيعة في الامصار والاقطار في زماننا (اي يوم قتل عمر) اليوم التاسع من ربيع الاول، و مستندهم في الاصل ما رواه خلف السيد النبيل علي بن طاووس - رحمهما الله - في كتاب الزوائد والشيخ حسن بن سليمان (تلميذ الشهيد) في كتاب المحتضر... (119 و 120) (ولاحظ الى ص 133).

أقول: اما الشهرة في الامصار - حتى في يومنا هذا - فمسلمة لكنها

ص: 40

ناشئة عن نظر اهل العلم الذين يبلغون على المنابر، و اما المستند فهو ضعيف بل المعتمد ما ادعى عليه اجماع اهل التواريخ والسير و انه في أواخرذيالحجة والموضوع هين لا يستحق اضاعة الوقت والقرطاس.

الباب 25: تفصيل مثالب... (49:30)

فيه مطالب مكررة، في كل كتاب..

ج 31: أيضاً المحن والفتن

و فيه من أوله الى ص 314 بقية المطاعن و في اخرها انكار جماعة كثيرة من الصحابة على عثمان و في انكار عائشة عليه و جوابه لها لطيفة.

الباب 26: الشورى و احتجاج اميرالمؤمنين صلوات الله عليه على القوم في ذلك اليوم (315:31)

اقول: في الباب روايات كثيرة عن الصحابة و اسنادها غير معتبرة و ما ذكر برقم 6 و 7 نقلاً عن الكافي والتهذيب عن الصادق (ع) فهو معتبر سنداً.

ثم ان رواية المناشدة الطويلة نقلت عن جماعة باسانيد كعامر بن واثلة الصحابي ابي الطفيل. و عن الباقر (ع) مرسلاً من دون ذكر الرواة و عن ابي رافع و عن ابي الاسود الدؤلي و ابي ذر.

والظاهر ان اكثر هؤلاء نقلوا سماعهم عن لسان اميرالمؤمنين في مجلس الشورى و لم يكن احدهم من اعضائه فيقع السؤال كيف سمعوا من خارج الدار ثم كيف حفظوا الجملات الكثيرة، واختلاف الجملات و ترتيبها في هذه

ص: 41

الروايات تزيد بلة في الطين.

و على كل يمكن ان نعتمد على الجملات المشتركة بين الروايات المذكورة، فتأمل.

و هنا استبعاد آخر و هو عدم رضى الاعضاء المشاركين في الجلسة بخلافة علي (ع) مع اقرارهم بما ذكره علي (ع) من فضائله فدقق النظر كما أنّ في الباب استبعاداً آخر و هو نبأ الخليفة المجروح عن الغيب، و انه لو وصلت الخلافة الى عثمان لفعل كذا و كذا، والظاهر ان هذه الروايات وضعت بعد خلافة عثمان و علي كرامة لعمر، و كم لها من نظيرة.

ثم إنّ كيفية شورى الستة مذكورة في صحيح عبدالكريم الهاشمي عن الصادق (ع) و هو طويل في الكافي (23:5) و نقله المؤلّف في (216:47) فلاحظ.

الباب 27: احتجاج اميرالمؤمنين على جماعة من المهاجرين والانصار (407:31)

روايات الباب - و هي ثلاث - غير معتبرة و دفاع المؤلّف في بعض الابواب السابقة عن سند الكتاب المنسوب الى سليم غير مقنع، لكن الروايتين الاوليين مشتملة على فضائل كثيرة لاميرالمؤمنين (ع) بل الثانية مشتملة على سبعين فضيلة، و للفضائل المذكورة بمفرداتها أو بانضمام بعضها ببعض، اسناد مختلفة مذكورة في محالها و بعضها قطعية، و بعضها مسلمة، و انا احتمل - والله العالم - ان احداً من الرواة جمع الفضائل و جعلها رواية واحدة! فلاحظها في (432:31-446).

ص: 42

الباب 28: ما جرى بين أميرالمؤمنين و بين عثمان... (449:31)

اقول: في الباب روايات تاريخية خالية عن اسناد معتبرة، فلابد من تحصيل القرائن على صحتها، نعم المذكورة برقم 4 نقلاً عن الكافي يعتبر سنده، و فيه خطبة لاميرالمؤمنين (ع) كما ان المذكورة برقم 5 أيضاً معتبرة.

الباب 29: كيفية قتل عثمان و نسبه و تاريخه (475:31)

و فيه ما سبق في سابقه من فقدان اسانيد معتبرة.

الباب 30: تبرئ اميرالمؤمنين (ع) من دم عثمان و عدم انكاره أيضاً (497:31)

من كلام له (ع) في نهج البلاغة في مقتل عثمان: (لو امرت به لكنت قاتلاً أو نهيت عنه لكننت ناصراً... (497:31).

أقول في المقام ما اراء راجحاً: كان عثمان في حد نفسه مستحقاً للقتل كما أوضحه محمد فريد وجدي المصري السني في كتابه الشهير (دائرة معارف القرن العشرين، في مادة عثمان): لكن لو ابقى المسلمون عثمان حياً و قتلوا مكانه اللجنة المركزية الاموية الفاسقة المحيطة بعثمان كمروان بن الحكم و معاوية و غيرهما - على ما ذكرناهم في كتابنا في التاريخ - لكان اسلم و انفع. فان المستفيد بقتل عثمان انما هو معاوية و مروان و بنو امية الفاسقون دون المسلمين و دون بني هاشم و دون الاسلام فأداموا النظام الاموي الفاسد على البلاد والعباد.

الباب 31: ما ورد في لعن بني امية و بني العباس و كفرهم (507:31)

أورد فيه آيات و روايات اكثرها ضعيفة سنداً و قليل منها معتبر

ص: 43

كالمذكورة برقم 42 مثلاً. ولكن كثرتها تكفي لاثبات فسقهم و سوء حالهم و منقلبهم، نعوذ بالله من غضب الله.

الباب 32: ما ورد في جميع الغاصبين والمرتدين مجملاً (567:31)

و هو آخر ابواب هذا الجزء و ليست فيه رواية معتبرة.

ج 32: بيعة اميرالمؤمنين و ما يتعلق بحرب البصرة و صفين

أبواب ما جرى بعد قتل عثمان من الفتن والوقائع والحروب

الباب 1: بيعة اميرالمؤمنين (ع) و ما جرى بعدها... (1:32)

فيه 123 رواية و هو من الابواب الطويلة في البحار و ليس فيه ما يصح سنده حسب قواعد علم الرجال، و فيه مسائل مسلمة و مسائل مشكوكة و مسائل منفية، والكلام فيه في فصول:

1 - أخلاق علي (ع) و سيفه و قتاله و مقتوليه و علمه و مقامه و سلوكه و سنه في حياة النبى (ص) أوجبت له هوية متميزة عن سائر الصحابة، و سواء صحت قصة هؤلاء الخمسة (اصحاب العقدة) في حجة الوداع (بمكة) في المواضعة والمعاقدة ام لم تصح. فان هذه الهوية المتميزة بنفسها صحيفة طبيعية عليه لا تمحوها النصوص الواردة من النبي الاكرم (ص) على خلافته و إمامته، نعم لو تكرّرت الوصايا الصريحة في السنة الاخيرة من عمره (ص) لاسيما بعد حجة الوداع على المنابر و في اقواله و افعاله (ص) و بارسال الرسل الى القرى والارياف والبلاد التي يسكنهاالمسلمون لربما محتها أو ضعّفتها.

ص: 44

ولكن النبي الاكرم لم يفعلها لحكمة هو يراها و يلمسها و يسمعها و يشاهدها، و لا نشاهدها في القرن الخامس عشر الهجري و فعله حق و صواب و لله الامر من قبل و من بعد.

والراجح في اعتقادي ان النظام الجديد القائم بعد موته (ص) الناشئ من تلك الهوية المتميزة، لا ياذن لانتخاب علي (ع) خليفة و والياً و صاحب سلطة على الناس حتى بعد عثمان و بعد معاوية و بعد بني امية!! و حتى في مرتبة الخمسين.

و انما وصلت الخلافة اليه بعد مقتل عثمان حيث اضمحل النظام المذكور مؤقتاً و تفرقت الكتلة الحافظة في الحال تحت ضغط شعبي و نصرة شاملة أوجدتهما حكومة بفورها و تصرفاته و شهوات بني امية الفاجرة امثال مروان و غيره.

فاشتعل غضب المسلمين و احترقت به انسجة النظام القائم ثم توجهت ثورة جماهيرية عامة الى المرجع الوحيد المعتمد اميرالمؤمنين فرشحوه للخلافة و بايعوه ولو ان علياً سامح العناصر الباقية للنظام البائد بعض المسامحة لاستراح الناس من شرهم لكنه رجل ذو هوية ابية عن المسامحة والمصالحة والرشوة والغفلة عن مبادئه و اهدافه. فشرع في تقسيم بيت المال فامر ان يعطى كل احد مع قطع النظر عن مكانته و سوابقه و مقامه ثلاثة دنانير بالسوية!! و هذه التسوية في الاعطاء كانت كصب الوقود على النار فاوجبت بنورها اشتراك العناصر المخالفين في تحقيق المؤامرة ضد النظام الجديد

ص: 45

و ناظمه(1) ولاحظ (19:32 و 20).

2 - هذا الانسان الكامل المتعهد بمبادئه و أهدافه و خالقه و رسوله و دينه كان مع ذلك سمحاً كريماً عفواً لم يكن يريد سفك الدماء و تشديداً على مخالفيه، فبأخلاقه هذه لم يجعل مخالفيه محصورين ففي حين ما منع عمر الصحابة من السفر الى خارج المدينة و ينهاهم عن التحدث باحاديث النبي (ص) اذن علي للزبير و طلحة الى العمرة و هو يعلم سوء نيتهما و غيظ قلبهما، ولو انه حبس جماعة من هؤلاء الفاسدين المفسدين وشدد عليهم أو قتل بعضهم في ظل تلك الثورة الجماهيرية لربما قامت دولته و نضجت حكومته العادلة.

فمن لا يتنازل عن مبادئه السامية و اصوله الدينية و لا يقتل اعدائه و على الاقل لا يشدد عليهم لاباء طبعه عن غير العفو والارفاق فلابد ان يبتلي بما ابتلي به أميرالمؤمنين سلام الله عليه.

3 - الجملات المنقولة عن ابن ابي الحديد و غيره في أوائل هذا الباب الدالة على ان علياً عرض الخلافة على طلحة والزبير و ما في نهج البلاغة و غيره من انه (ع) لم يكن راضياً بالخلافة و انه قال كما عن كامل ابن الاثير: (فاني اكون وزيراً خير من ان اكون اميراً...)، و قوله لطلحة والزبير: (ان

ص: 46


1- - و قد رسم اميرالمؤمنين (ع) النظام الجديد في أول خطبة خطبها بعد خلافته بقوله: (ألا و ان بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيكم (ص)... (14:32) ولاحظ (8:32) و (10:32) أيضاً.

احببتما ان تبايعا و ان احببتما بايعتكما) (7:32).

كل ذلك لا يلائم وصاية الخلافة له من رسول الله (ص) كما هو معتقد علي و شيعته لاجل النصوص الكثيرة، على ان علياً لم ياتمن الزبير و طلحة على امارة بلد فكيف يبايعهما على الامارة العظمى ؟! فهذه الروايات مضافا الى ضعف اسنادها محتاجة الى التأويل أيضاً.

4 - لم يكن الزبير و طلحة و مروان و امثالهم بحاجة الى سهم من بيت المال و ان ادعى الاولان فقرهما و استدعيا الزيادة من السهم من بيت المال فرد عليهما علي فوراً، و يظهر من صحيح البخاري (كتاب الخمس، برقم 2961) ان ما تركه الزبير يبلغ (51,200,000)(1).

بل لهؤلاء هوى الاشتراك في الحكومة أولا والخوف من استراد اموالهم الماخوذة من بيت المال بغير وجه شرعي ثانياً، اما الاول فلاحظ بحثه من (6:32 و 47 و 67 و...)، و أما الثاني فلاحظه في (16:32 و 19).

فعلي (ع) قصد استرداد الاموال المغصوبة من هؤلاء الخونة و اجابهم بصريح القول انه لا يجهل حكماً يحتاج الى مشورتهم كما في روايات الباب.

والسبب في توقع المشاركة في الحكومة و كونهما و زيرين للخليفة، عضويتهما في الشورى، بعد قتل الخليفة الثاني و اهانة الخلفاء الثلاثة، لاسيما عثمان بعلي (ع) و وسوسة معاوية كما مرّ فى أول هذا الباب و هذا الجزء.

والمحتمل قوياً ان علياً لو ولّيهما على الكوفة والبصرة لادعيا الاستقلال

ص: 47


1- - اللهم إلّا ان يكونوا قد غلبهم الحرص والخسة و حب الدنيا رأس كل خطيئة.

و اعلنا خلافتين اخريتين في عرض خلافة علي في المدينة.

و اما مروان و امثاله فلم يكن علي قادراً على توليته على قرية صغيرة و عمل جزئي حتى اذا كان مسلماً صالحاً مخلصاً لولاية علي لان الثائرين على عثمان كانوا في المدينة فيثورون على علي بمجرد نصب مروان و توظيفه بوظيفة، و احسن الوجوه هو قتل هؤلاء الفاسدين الخائنين كما يطلبه مالك الاشتر (7:32) ولكن علياً لم يكن قادراً عليه ظاهراً، فلم يتعرض لهم ولجمع قليل غيرهم.

5 - كان اميرالمؤمنين - رغم اهانة الحكام و اعدائه طيلة 25 سنة - لقوة ايمانه بالله ذو روحية قوية و اعتماد كبير بنفسه و لم يكن يعتني بالحكومة والسلطة و طرق إبقائها حق الاعتناء، كما يظهر من كلماته المنقولة في الباب. و لما قيل له ان معاوية من قد علمت، قد ولّاه الشام من كان قبلك، فوله أنت كيما تنسق عرى الاسلام ثم اعزله ان بدالك، فقال اميرالمؤمنين: أتضمن لي عمري فيما بين توليته الى خلعه ؟ قال: لا. قال لا يسألني الله عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء ابداً وَ مٰا كُنْتُ مُتَّخِذَ اَلْمُضِلِّينَ عَضُداً. (34:3(2).

و عن ابن عباس: دخلت على اميرالمؤمنين بذي قار و هو يخصف نعله، فقال لي: ما قيمة هذا النعل ؟ فقلت: لا قيمة لها. قال: والله لهي احبّ الي من إمرتكم إلّا أن اقيم حقاً أو ادفع باطلاً... (76:32). و له صورة مفصلة اخرى (113:23 و 114).

6 - و من خطبته (ع) في أول خلافته كما في نهج البلاغة: ان الله تعالى

ص: 48

حرم حراماً غير مجهول و احل حلالاً غير مدخول و فضل حرمة المسلم على الحُرَمِ كلها وشد بالاخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في معاقدها... (40:32). و قال المجلسي (رحمه الله): و ربط الحقوق بها (بهما - ظ) فاوجب على المخلصين الموحدين المحافظة على حقوق المسلمين.

و هل انه (ع) يرى استحباب التسوية في العطاء من بيت المال أو وجوبها كما ربما يستفاد من بعض كلماته في هذا الباب و كأنه (ع) فهمه من الآيات الواردة في العدل والقسط. و قوله تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ (20:3(2)، و سيرة رسولالله (ص) و ان بيت المال حق الناس والاصل الاول فيه هو التقسيم بالسوية. والله العالم.

و قد اشرنا ان التزامه بالتسوية في العطاء و ما تستقر حكومته العادلة و سلطته المباركة كان بمنزلة صب الزيت على النار، و كان كثير من قريش يتنفرون عنه لاجل قتلاهم في غزوات النبي (ص) بيده، والتسوية المذكورة زادت نفرتهم الى حد الانفجار، و علي هو الشجاع البطل والمتوكل على الله لا يخاف لومة لائم و لا إمارة (60:32 و 61). و هو يرى حفظ حقوق الناس مشدوداً بالاخلاص والتوحيد! لاحظ (31:32) و غيرهما.

7 - نسب الى الحسن المجتبى (ع) كلمات في هذا الباب و بعض الابواب السابقة تدل على اختلاف نظره لنظر ابيه في بعض الامور ولاسيما في مسألة عثمان و حرب الجمل لكنها لا تناسب مقامه و ما ورد عن جده في حق الناكثين و في حق ابيه و في اجراء الحدود بل اصل اختلاف النظر مما لا تقبله الاصول المشهورة بين الامامية، على ان اسانيدها أيضاً غير معتبرة فلا معنى

ص: 49

للاعتماد عليها فلاحظ بعضها في (103:32) والله اعلم.

تتمة: واعلم اني في شك من خوف عائشة من كون جملها مسمى بعسكر و من نباح الكلاب في الحوأب، فانها على يقين على عصيانها من امر القرآن و كلام الرسول (ص) في حق علي (ع) لكنها قوية القلب شديدة النفرة عن علي فلا يردّدها كلاب الحوأب.

الباب 2: احتجاج ام سلمة على عائشة (149:32)

لا انكر ان ام سلمة نصحت عائشة في الجملة بل ادعى المؤلّف ان اصل القصة متواترة تواتراً معنويا (157:32) لكن روايات الباب متعارضة و اسنادها ضعيفة والله العالم.

الباب 3: ورود البصرة و وقعة الجمل (171:32)

أقول: كلمتي في هذا الباب ان من قاد حرب الجمل الى آخره هي السيدة عائشة و لها الإشراف على الامور و لها امر الاصلاح بين الزبير و طلحة حين يختلفان و قد قتل الزبير و طلحة فلم ينهزم الجيش - جيش البغاة - بل استمر القتال والجمل قائم على قوائمه، والسيدة تحرض الغافلين على القتال. و لما سقط الجمل انتهت الحرب.

و في نهج البلاغة: يا جند المرأة و يا اصحاب البهيمة رغا فاجبتم و عقر فانهزمتم!!

فهي قائدة الحرب و سائقتها و تعجز النساء حتى في قرننا القرن الواحد والعشرين من القيام بهذا العمل الجبار المتوقف على قوة القلب و قوة الارادة و شدة النفرة عن العدو و عدم المبالات بسفك الدماء و عدم الخوف من قطع

ص: 50

الرؤوس والايدي والارجل و بقر البطون و سيل الدماء ولو لا الدين لقلت أنها مفخرة تيم بن مرة!!

و على كل في الباب بعض الروايات الدالة على انكار على حديث العشرة المبشرة حين اثبتها طلحة أو الزبير، لكنني في شك منه، بل اظن عدم صحته، اذ يبعد ان طلحة والزبير يعتقدان كونهما في الجنة لاجل الحديث المذكور و لعلهما لم يسمعاه و انما اخترع بعد ذلك. والله العالم، و ليس في الباب رواية معتبرة سنداً.

الباب 4: احتجاجه (ع) على اهل البصرة و غيرهم بعد انقضاء الحرب. (221:32)

فيه سبع و عشرون رواية غير معتبرة سنداً. والله يعلم مقدار صحيحها.

الباب 5: احوال عائشة بعد الجمل (265:32)

فيه عشرون رواية متنوعة مفيدة، و تأثرت شديداً من عفوه (ع) عن مروان بن الحكم وابن الزبير، و في رواية غير معتبرة ان النبي (ص) جعل طلاق نسائه الى اميرالمؤمنين (ع)... (267:32).

أقول: الرواية غير حجة(1) والمطابق للفهم العرفي ان جملة من الامور الاعتبارية كالزوجية والرئاسة والملكية والوكالة و نحوها تبطل و تعدم بموت الشخص، فاذا مات الزوج بطلت الزوجية و عدم جواز نكاح الزوجة قبل العدة امر تعبدي لا يثبت الزوجية و لذا يجوز للزوج تزوج اخت زوجته بعد موتها

ص: 51


1- - و مثلها مرسلة اخرى (277:32).

بلا فصل كما يجوز له العقد على الرابعة بعد موت احدى زوجاته الاربع. و عليه فلا معنى لطلاق الزوجة بعد موت الزوج.

لم يخطر ببالي في الباب الخامس الى السابع ما اعلق به عليها، و فيها مطالب مفيدة، و لا توجد فيه رواية معتبرة سنداً، سوى المذكورة برقم 271 في الباب السابع.

الباب 8: حكم من حارب علياً اميرالمؤمنين صلوات الله عليه (319:32)

روايات الباب غير معتبرة سنداً.

و ذهب الشيخ الطوسي (رحمه الله) في تلخيص الشافي (135:3، طبع النجف) الى كفر من حارب اميرالمؤمنين (ع) و ضرب وجهه و وجه اصحابه بالسيف و استدل عليه بوجوه:

1 - إجماع الفرقة المحقة الامامية على ذلك.

2 - المحارب يدفع امامته و دفع الامامة كدفع النبوة كفر، لان الجهل بهما على حد واحد، و قد روي عنه (ص): من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية. و ميتة الجاهلية لا تكون إلّا على الكفر.

3 - قوله (ص): حربك يا علي حربي و سلمك يا علي سلمي... والمراد تماثلهما في الاحكام و حرب النبي كفر.

4 - قوله (ص): اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه... و نحن نعلم انه لا يجب عداوة احد بالاطلاق إلّا عداوة الكفار.

5 - المحارب المقاتل يستحل دمه و يتقرب الى الله بذلك و استحلال دم امرئ مسلم مؤمن كفر بالاجماع. و هو اعظم من استحلال جرعة من الخمر

ص: 52

الذي هو كفر بالاتفاق(1).

و قال المحقق الطوسي (قده) في تجريده و محاربوا علي كفرة و مخالفوه فسقة ولاحظ ما ذكره العلّامة حوله من الاقوال.

أقول: اما زعماء حرب الجمل و صفين: فالظاهر انهم من المحاربين والمفسدين فان خروجهم على الامام أوجب قتل آلاف من المسلمين و لا ينكره إلّا من سلب الله انصافه و ضميره، و انهم ليسوا من البغاة المصطلحين كما ذكرنا بحثه في الجرء الاول من كتابنا (جهاد اسلامى).

و لا يعلم أنّ زعماء حرب النهروان، من المحاربين المفسدين المذكورين والمتيقن انهم من البغاة، و أما سائر المحاربين من الجمل و صفين من الاتباع والجنود ممن لا قدرة لهم على التحقيق فهم بغاة و انهم اشتبه عليهم الحال لمكان السيدة عائشة و طلحة والزبير و ان علياً (ع) قتل عثمان و هو خليفة حق، و عوام الناس همج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجأوا الى ركن وثيق.

فمن عرف الحق و حاربه فهو من المحاربين و من اشتبه في حربه فهو من البغاة، ثم ان كان الثاني مقصراً في الفحص فهو فاسق و مثله مطلق المخالف المقصر، و اما القاصر منهما فليس بفاسق حسب القاعدة الا ولية و ان كان ضامناً لما اتلفه.

ثم ان هنا سؤالاً صعباً و هو ان الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في

ص: 53


1- - لاحظ (330:32) و ما بعدها.

الارض فساداً، جزائهم مذكور في القرآن المجيد و في الحديث والفقه، فكيف عفى اميرالمؤمنين عن مروان بن الحكم و عبدالله بن الزبير والسيدة و من في رتبتهم و ليس لازواج الرسول و اهله (ص) حكم خاص سوى الاحكام النافذة على جميع المسلمين.

بل عذاب نساء النبي ضعفي عذاب بقية النساء كما في القرآن (الاحزاب الآية 30) و كيف اغمض عن قتل عمرو بن العاص في حرب صفين ؟ ولو كان له معذرة و محذور في قتل الاولين لم يكن في قتل عمرو اي محذور و هو رأس الفساد والفتنة لم يكن عندي جواب مقنع إلّا ان يقال أولاً ان للامام ان يعفو و ليس لغيره من القضاة والحكام الشرعيين ذلك. و ثانياً: ان الامام يرى في قتل قادة البصرة مفسدة للامن الاجتماعي و هي اهم من مصلحة قتل المحاربين والمفسدين، لكن هذا بزعمنا اليوم - و نحن غير عالمين بالاوضاع الاجتماعية في ذلك العصر - يخص بالمرأة دون مروان الفاسق وابن الزبير المفسد، والله يعلم حقائق الامور والاحكام.

ثم ان قتل أحد، و كونه مفسداً أو باغيا اعم من كونه كافرا كما لا يخفى فنقول: ان المخالفين اي الذين لم يعتقدوا امامة اميرالمؤمنين و سائر الائمة (عليهم السلام) اما من النصاب و اما من غيرهم، اما الاول: فلهم حكم خاص في فقهنا، و اما الثاني: و هم الاكثرية، فالاقوى خلافا لبعضهم انهم مسلمون طاهرون تعصم اموالهم و انفسهم جمعا بين الادلة كما قررنا ذلك في كتبنا الاخرى منها كتابنا (عدالة الصحابة على ضوء القرآن والسنة والتاريخ).

و بالجملة: من سمع النص من النبي على امامة اميرالمؤمنين أو علم به،

ص: 54

ولو في مثل عصرنا و انكره قلبا و عملا فهو كافر مكذب للنبي (ص) و اما من لم يسمع أو سمعه و لم يفهم المراد منه أو شبّهوه عليه أو خالفه في العمل و قبله قلبا فلا دليل على كفره، ولاحظ بقية بحث المقام في ذلك الكتاب.

و اما المحاربون فهل هم كفار؟ يمكن ان يجاب بالاثبات فانهم من النواصب، و لا فرق في حكم النواصب بين كونهم قاصرين و مقصرين أو متعمدين و معاندين، فالحرب اعظم كاشف عن البغض والعداء و اظهار العداء هو النصب، إلّا ان يفسر النصب بجعل بغض علي دينا يتدين به فيقسم المحاربون الى قسمين كما لا يخفى.

و على الحكم بكفر الناصبي و نجاسته اشكال، فقد ثبت ان المعصوم تزوج بناصبية و اكل معها والتزويج بالكافرة غير الكتابية غير جائز. بل في رواية معتبرة ان السجاد (ع) تزوج بخارجية تسب عليا فلما علم بها طلقها، فهل يمكن ان يقال بانه (ع) جامع امرأة محرّمة عليه واقعا و ان لم تكن الحرمة منجزة عليه لعدم علمه بنصبها، و لا يلتزم به شيعي.

و اما الادلة التي اقامها الشيخ (قدس سره) على كفر المحاربين فجواب الوجهين الاخيرين (الرابع و الخامس) منها واضح و لم يكن يتوقع صدور مثلهما من مثله و هو خريت الصناعة و معلم الطائفة الحقة، والاجماع ليس بتعبدي بل مستند المجمعين هو الاخبار ظاهرا.

أقول: لو تم لدل على كفر مطلق منكري الامامة، و لكن دفع الامامة ليس كدفع النبوة، لان الثاني يوجب الكفر والخلود اتفاقا والحال ان المنسوب الى المشهور اسلام المخالفين و طهارتهم و جواز مناكحتهم و حرمة اموالهم

ص: 55

و نفوسهم و حلية ذبيحتهم، بل يمكن دخول صالحيهم في الجنة، كما في بعض الروايات المعتبرة بفضل من الله تعالى، فلابد من حمل قوله (ص) مات ميتة جاهلية على نحو من التنزيل بلحاظ بعض الاحكام.

فالعمدة هو الوجه الثالث ان ثبت صدوره مه (ص) بدليل معتبر(1).

ثم المذكورة برقم 296 معتبرة سنداً.

الباب 9: احتجاجات الائمة (عليهم السلام)... (341:32)

ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 10: خروجه صلوات الله عليه من البصرة و قدومه الكوفة الى خروجه الى الشام (349:32)

المستفاد من بعض روايات الباب تغيير كلامه (ع) في الكوفة بعد فتح حرب الجمل مع متخلفي حرب الجمل الى شدة و قوة كما ان كتابه الى الاشعث بن قيس، (كان عاملة في اذربيجان و كان فاسقا و الى معاوية طاغية الشام) صار شديدا و مقرونا بالتهديد و هو (ع) اعلم بمقتضى الحال منا فضلا عن كونه إماما واجب الطاعة.

و في رواية ان عبيدالله بن عمر قاوم وسوسة معاوية في ذم علي (ع) مع انه (ع) طالب قصاصه بقتل مسلم، فيظهر انه كان منصفا و كان أحسن سلوكا

ص: 56


1- - لاحظ في ج 24:26 و ج 26:349 و ج 27:203 و ج 32:93 و 217 و 321 و 322 و ج 33:53 و ج 36:325 و 327 و 347 و ج 37:473 و ج 38:117 و 118 و 149 و 248 و ج 39:18 و 207 و ج 40:42 و 176 و 190 و 176 و ج 68:45 و 137 و ج 106:102 من بحار الانوار نسخة الكامبيوتر.

من اخيه عبدالله المدعي له العلم والحديث (383:32). لكن الرواية لا تصلح للاعتماد لضعف السند.

و في رواية: بعث علي خليد الى خراسان، حتى اذا دنا من نيسابور بلغه ان اهل خراسان قد كفروا و نزعوا يدهم من الطاعة و قدم عليهم عمال كسرى من كابل فقاتل اهل نيسابور فهزمهم و حصر اهلها و بعث الى علي (ع) بالفتح والسبي، ثم صمد بنات كسرى فنزلن على امان، فبعث بهن الى علي (ع) فلما قدمن عليه قال ازوجكن ؟ قلن: لا، إلّا أن تزوجنا ابنيك، فانا لا نرى لنا كفوا غيرهما! فقال علي (ع): اذهبا حيث شئتما... (357:32) و ليس في الباب خبر معتبر سنداً.

الباب 11: باب بغي معاوية و امتناع اميرالمؤمنين عن تأميره و توجهه الى الشام... (365:32)

في الباب و غيره روايات كثيرة عن نصر بن مزاحم و هو رجل شيعي مؤرخ له كتب في حروب اميرالمؤمنين الثلاث، و غيرها و يظهر من النجاشي انه حسن و ان كان يروي عن الضعفاء، و هل أنه كان من اصحاب الصادق (ع) ام لا؟ فيه بحث، بل ذكر الشيخ ان نصراً يروي عن لوط بن يحيى، و يظهر منه انه من اصحاب الحسين و يحيى من اصحاب اميرالمؤمنين (ع) ولابد من تحقيق هذا البحث المشكل في الرجال.

والعمدة عندي ان نسخ كتب نصر لم تصل الى المجلسي و الى ابن ابي الحديد المعتزلي و امثالهما، بسند معتبر عنه، فلا يصح الاعتماد على ما ينقل منها في الكتب، فان مجموع مطالبه و ان كان منقولا عنه جزما لكن لا علم

ص: 57

لنا بصحة جميع ما نقل عنه فلا حجية فيه حتى و ان فرض صحة سنده الى الناقل الاول و فرض أيضاً وثاقته.

كما ان نهج البلاغة بمجموعها قطعية الصدور عن اميرالمؤمنين (ع) ولكن صدور كل واحد واحد من جملاته محتاج الى السند المعتبر والله العالم.

ديمقراطية علوية

في رواية أن اصحاب عبدالله بن مسعود اتوا علياً، فقالوا له: انا نخرج معكم و لا ننزل عسكركم و نعسكر على حدة حتى ننظر في امركم و امر اهل الشام فمن رأيناه اراد ما لا يحل له أو بدا لنا منه بغي كنا عليه(1).

فقال لهم علي (ع): مرحباً و اهلاً، و هذا هو الفقه في الدين والعلم بالسنة، من لم يرضَ فهو خائن جائر. (406:32).

و أتاه اخرون من اصحاب عبدالله بن مسعود فيهم ربيع بن خُثيم و هم يومئذ اربعمائة رجل فقالوا: يا اميرالمؤمنين انا شككنا في هذا القتال على معرفتنا بفضلك و لا غناء بنا و لا بك و لا بالمسلمين عمن يقاتل العدو فولّنا بعض هذه الثغور نكون به نقاتل عن اهله، فوجهه علي (ع) الى ثغر الريّ ، فكان أول لواء عقده بالكوفة لواء ربيع بن خُثيم. (المصدر).

و دعا علي (ع) باهلة فقال: يا معشر باهلة اشهد الله انكم تبغضوني و ابغضكم فخذوا عطاءكم و اخرجوا الى الديلم و كانوا قد كرهوا ان يخرجوا معه الى صفين. (المصدر).

ص: 58


1- - ولاحظ مظهراً أعلى للديمقراطية العلوية في (639/430:33).

خصلة اموية

استولى جنود بني امية على الماء بصفين فمنع معاوية جنود العراق من الماء و قصد موتهم عطشا و لما هزمهم عسكر العراق اباح أميرالمؤمنين الماء للجميع.

و قال في جواب اصحابه: لا افعل ما فعله الجاهلون فسنعرض عليهم كتاب الله و ندعوهم الى الهدى، فان اجابوا و إلّا ففي حد السيف، ما يغني ان شاء الله.. (443:32).

و في مسير كربلاء سقى الحسين (ع) جنود عمر بن سعد ولكنهم لما استولوا على شريعة الفرات منعوا الحسين و اهله و اصحابه من شرب الماء حتى قتلوا و هم عطاشا.

و من امعن في افعال معاوية و اخلاقه يعرف انه على افضل الفروض و احسن الاحوال مسلم لسانا و ظاهرا جاهلي خلقا و اعتقادا و فعلا و فكرا، و اما نسبه فلا تسأل عنه. و هو رأس الفئة الباغية الداعية الى النار كما ينص على ذلك رواية البخاري.

الباب 12: جمل ما وقع بصفين... (447:32 الى آخر الجزء)

قرأت هذا الباب على كراهة شديدة ككراهتي عن قرائة مصالحة الحسن (ع) مع طاغية الشام، و قد عزمت من سنين على عدم قراءة ما يتعلق بهذين الموضوعين. لكن وظيفة التعليق اجبرتني على القراءة، و كان في الباب أمور ينبغي التنبيه عليها لكنني تركته نفرة عن آخر قصة صفين و مظلومية

ص: 59

اميرالمؤمنين فلعنة على دهر انزله ثم انزله ثم انزله حتى قالوا معاوية و علي. نعم لا يزالون مختلفين إلّا من رحم ربك... و ليس في الباب رواية معتبرة سنداً.

ج 33: ما يتعلق بحرب صفين و النهروان و غيرهما

اشارة

الباب 13: شهادة عمار (رضي الله عنه) (1:33)

روايات الباب تدل على امور:

1 - معجزة النبي (ص) بالاخبار عن قتل عمار و انه يقتله الباغون.

2 - قتل عمار و شهادته و انه يدعو الى الجنة.

3 - ان الفئة العراقية تدعو الى الجنة فهم حق.

4 - ان الفئة الشامية فئة باغية فهم باطلة.

5 - ان الفئة الباغية تدعو الى النار، كما في صحيح البخاري و غيره و لا شك ان الداعية الى النار في النار فمعاوية و اصحابه هالكون.

6 - شهادة عمار دليل على حقية اميرالمؤمنين و بطلان معاوية لكن دلائل حقيته (ع) كثيرة جداً و شهادة عمار في ركاب علي (ع) فخر و عزة لعمار (رضي الله عنه) و ما يتعلق بشهادة عمار مسلم بين المسلمين.

و في الباب مطالب مفيدة لابد من ملاحظتها و ليست في الباب رواية معتبرة سنداً.

الباب 14: ما ظهر من اعجازه (ع)... (37:33)

ص: 60

فيه خمس عشرة رواية و اظن بعضها موضوعا و انا اشك في اكثر روايات الباب و هي غير معتبرة سنداً والله العالم.

الباب 15: ما جرى بين معاوية و عمرو بن العاص في علي (ع) (49:33)

فيه روايات و مطالب.

الباب 16: كتبه (ع) الى معاوية (57:33)

و قد احتج اميرالمؤمنين على معاوية باحتجاجات كثيرة و ربما بشدة لكنها لم تؤثر في نفس طاغية الشام و اصر على غيه و افترائه و اهانته طمعاً في الخلافة والامارة و من سوء الحظ انه وصل الى الدنيا ببيع الاخرة، و استفاد من دماء الشهداء و مجاهدة المجاهدين مع النبي الاكرم (ص) في تحصيل متطلباته النفسانية و اهدافه الشيطانية و احياء الجاهلية الاموية، و لم نفهم الحكمة في اكثار احتجاجات اميرالمؤمنين على هذا الشقي، و في الباب مطالب مفيدة اعتقادية تاريخية اجتماعية و علمية.

1 - و عن نهج البلاغة: انما الشورى للمهاجرين والانصار فان اجتمعوا على رجل و سموه اماما كان لله رضى... (76:33 و 77).

أقول: هذا الكلام لا ينطبق على اصول الامامية، و لا على الاصول الديمقراطية الرائجة اليوم، مع ان المهاجرين والانصار غير باقين في جميع الاعصار.

و يمكن ان يجاب عن الاخير بان كلامه غير ناظر الى اصل كلي شامل لجميع الادوار، بل يختص بعصره (ع) و عصر حياة المهاجرين والانصار، على انه يحتمل ان عنوان الهجرة والنصرة طريق الى مطلق عنوان الفضائل

ص: 61

المرجحة في المجتمع الاسلامي كالعلم و التقوى و ايصال النفع الى المسلمين، فيفوض تشخيص هذه الصفات الى آراء الشعب فلا الشعب مسلوب الارادة في تعيين النواب و رئيس الحكومة و لا حرّ مطلق، بل لهم التعيين والانتخاب على اساس تلك الصفات، فلاحظ.

و اما السؤال الاول فاجاب عنه المؤلّف العلّامة (رحمه الله) بحمل كلامه على الجدل و قال: و لعل هذا منه (ع) الزام لمعاوية بالاجماع الذي اثبتوا به خلافة الخلفاء (77:33).

لكنه مجرد احتمال. و يمكن ان يقال ان كلامه مع معاوية ليس في بحث الامامة والامام المنصوب من قبل الله، بل في نصب الحاكم الاسلامي، ففي مثل زماننا، من اختاره الجماعات المتصفة بالاوصاف المتقدمة كالتقوى والعلم و غيرهما للحكومة فهو حاكم شرعاً، و هذا مبنى على الاطمئنان بصدور ذلك الكلام من اميرالمؤمنين (ع).

2 - و عنه (ع) و اني احمد اليك الله.

لمعنى هذا الكلام المشهور ثلاثة احتمالات:

فمنها: احمد الله منهيا اليك... و منها: ما عن النهاية: اي احمد معك فأقام (إلي) مقام (مع) و منها: احمد اليك نعمة الله بتحديثك اياها.

الباب 17: ما ورد في معاوية و عمرو بن العاص... (161:33)

المذكورة برقم 435 و 450 و 454 معتبرة سنداً.

1 - كل من يريد التعرف على حال هذين الرجلين لابد له من مطالعة روايات هذا الباب لاسيما هامش (216:33) و غيرها.

ص: 62

و معاوية هو الذي اسس اساس الظلم على شيعة اميرالمؤمنين فلاحظ تفصيل ذلك في (176:33) و سابقتها و ما بعدها في المتن والهامش و فيها أيضاً لعن معاوية لاميرالمؤمنين (ع).

2 - و عن الزمخشري في ربيع الابرار والحافظ السيوطي: انه كان في ايام بنيامية اكثر من سبعين الف منبر يلعن عليها علي بن ابي طالب بما سنه لهم معاوية من ذلك(1).

و عن الاسكافي ان معاوية وضع قوما من الصحابة و قوما من التابعين على رواية اخبار قبيحة في علي (ع)... و جعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله، فاختلقوا ما ارضاه: منهم ابو هريرة و عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة و من التابعين عروة بن الزبير (178:33)، ولاحظ شرح ابن ابي الحديد أيضاً 782:1 في شرح المختار 56 ولاحظ (214:33).

و من هنا قلنا في بعض كتبنا ان نفوذ معاوية في كتب القوم الحديثية اكثر من نفوذ كلام رسول الله (ص) فيها و لا اتذكر جانيا فاسقا اكثر حظا منه، فان العامة الى اليوم يعتقدون صلاحه و كماله و عدالته و يدافعون عنه و لا يقبحون قبائحه و فضائحه و فسوقه، و هذا شيء نادر.

3 - لاحظ نسب معاوية في (188:33 و 199) و ما بعدها، ولاحظ كتاب المعتضد في حق معاوية في ص 204 و ما بعدها، ولاحظ شربه الخمر في ص 226.

ص: 63


1- - لاحظ البحار 178:33 و 191 و ما بعدها ولاحظ إلحاده في 202.

الباب 18: ما جرى بينه و بين عمرو بن العاص... (221:33)

و فيه نسبه و بعض ما يتعلق به، والروايات المعتبرة في هذه الابواب اما قليلة أو غير موجودة كما في هذا الباب.

الباب 19: باب نادر (231:33)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً.

الباب 20: نوادر الاحتجاج على معاوية (241:33)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً.

الباب 21: بدو قصة التحكيم والحكمين... (297:33)

قد تركت مطالعة قصة أواخر حرب صفين و قصة تحكيم الحكمين و قصة صلح الحسن (ع) من زمن لشدة تنفري عما جرى على اميرالمؤمنين والحسن (عليهماالسلام) لكن طالعت القصتين الاوليين رغما لا نفي لاجلهذه التعليقة فلا ارانيهما الله بعد ذلك حتى ارى عمروا و صاحبه في النار و ليس في الباب سند معتبر.

الباب 22: اخبار النبي (ص) بقتال الخوارج و كفرهم (326:33)

يمكن ان يستدل على كفر الخوارج بوجهين:

الاول: ان محاربة اميرالمؤمنين (ع) من اظهر مصاديق النصب، والناصبي عندنا غير مسلم. الثاني: ان اسلام اميرالمؤمنين مما علم من دين الاسلام و كذا جملة من فضائله مما علم صدورها من النبي (ص) فاكفاره - كما هو رأي الخوارج - انكار لما علم صدوره من النبي (ص) ضرورة و تكذيب له (ص).

ص: 64

و يمكن ان يستدل بدليل ثالث و هو قيام اجماع على كفر من حارب الامام المنصوب من قبل الله، و ان ابيت عنه فيقال بقيامه على كون من حاربه بحكم الكافر في الدنيا قاصراً كان أو مقصرا و ان كان القاصر غير معاقب يوم القيامة. فلاحظ.

و اما الخوارج في عصرنا القاطنين في سلطنة عمان فهؤلاء لا يرضون بتسمية الخوارج و يسمون انفسهم بالاباضية، و ذكر لي احد علمائهم في مؤتمر انعقد من قبل السيد عبدالمجيد ابن سيدنا الاستاذ الخوئي (رضي الله عنه) لاتحاد المذاهب الاسلامية في دمشق (عاصمة سورية) انهم يحترمون عليا أو قال: نرى رايه حجة! و لعله اتقى مني، فقلت له ما الفرق بينكم و بين سائر اهل السنة ؟ قال: انا نقول بامتناع رؤية الله يوم القيامة و بعينية صفاته مع ذاته، و زاد امراً ثالثاً أيضاً نسيته الآن: و كان كالامرين الاولين موافقا لمذهب الشيعة، فقلت له: تبين لي اني أيضاً اباضي و لم اكن اعلمه!!

ثم ان الوجهين اللذين ذكرنا في كفرهم لا يختصان بهم بل يشملان الناكثين والقاسطين أيضاً، اللهم إلّا ان نقول بتقسيم هؤلاء الطوائف الثلاثة الى الرؤوس العالمين المعاندين و الى الاتباع الجاهلين (همج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح) فنكفر الاولين دون الاخرين، و قد تقدم كلام في ذلك فيما سبق أيضاً.

ثم ان المؤلّف نقل في الباب روايات عامية في ذم الخوارج تثبيتا لحجة الشيعة، لكن الاحسن عدم الاعتماد على رواياتهم، فانهم يفرطون في حق الخوارج تخفيفا لحال زعماء الناكثين والقاسطين، و ابراء الصحابة من كل

ص: 65

نقص خلافا للقرآن والسنة والتاريخ و سنة الله في اصحاب جميع الانبياء سلام الله عليهم اجمعين.

في رواية: هذا (لعل المشار اليه ذو الخُوَيصرة التميمي) أول قرن يطلع في امتي لو قتلتموه ما اختلف بعدي اثنان. (328:33).

و غير بعيد ان الجملة المذكورة موضوعة عليه (ص) فان الخوارج لم يكونوا أول المختلفين بالضرورة التاريخية، بل كان قبلهم قرن و قرن و قرن و قرن و... فكل ذلك غلو و مبالغة، على ان المارقين مهما بلغ سوء حالهم فهم احسن حالاً من زعماء الناكثين والقاسطين فانهم لحمقهم و سفههم رأوا القتال فرضا فعملوا حسب اعتقادهم، و اما هؤلاء فجحدوا بالامامة و استيقنها انفسهم ظلما و علوا.

نعم طاغية الشام كان بيت المال بيده فاستخدم جماعة من تجار الدين لاختراع الحديث و نشره و ذلك الاحمق (ذوالخويصرة) لم يتمكن لفقره لايجاد الاجراء و جمع واضعي الحديث و تجار الدين حتى يخترعوا احاديث له و لاصحابه

و على كل الخوارج احمق الاصناف تركوا اميرالمؤمنين و خالفوه لاجل دينهم! - و هو التقوى والعدل المجسم و هو القرآن النِاطق - بل ثمانية اشخاص منهم بايعوا الضب!! لعنهم الله و قد فعل. و لعن من ضلهم و هم قادة محاربي الشام بصفين معاوية و عمرو بن العاص لعنا وبيلا أليما دائما ما دامت نار جهنم

ص: 66

موقدة و قد فعل(1).

الباب 23: قتال الخوارج و احتجاجاته صلوات الله عليه (343:33)

في الباب قصص و روايات.

و في رواية انس بن عياض (344:33) احد المظاهر الجلية للديمقراطية في الحكومة العلوية التي لا مثيل لها حتى في القرن الحادي والعشرين في الغرب فضلاً عن الشرق. و سند الرواية و ان كان غير معتبر لكن لها سند آخر صحيح كما في (430:33).

و ما نقل عن نهج البلاغة من قوله (ع): و الزموا السواد الاعظم فان يد الله على الجماعة، و اياكم والفرقة، فان الشاذ من الناس للشيطان كما ان الشاذ من الغنم للذئب، ألا من دعا الى هذا الشعار فاقتلوه لو كان تحت عمامتي هذه. (373:33).

الظاهر انه ناظر الى الالتفاف حول الحكومة الشرعية و اطاعة اولي الامر فلا يتمسك به لتحكيم امر الدولة الباطلة، بل لا يجوز تعظيم البابطل و توقير الفاسد لتضعيف الحق.

ص: 67


1- - في رواية معتبرة عن السكوني الذي وثاقته محل خلاف، عن الصادق (ع) قال: ذكرت الحرورية عند علي بن ابي طالب قال: ان خرجوا من جماعة أو على امام عادل فقاتلوهم و ان خرجوا على امام جائر فلا تقاتلوهم فان لهم في ذلك مقالا. (429:33) من البحار.

عجيب و عجيب

صدع النبي الاكرم بكل نفيس و عزيز بما امره الله و تبعه اميرالمؤمنين (ع) في الصف الاول من الجهاد و عاضده جماعة من الصحابة المؤمنين المجاهدين - رضوان الله تعالى عليهم - و كان بنو امية و في طليعتهم ابو سفيان و معاوية اعداء الاسلام و نبي الاسلام، في الصف المقابل - صف الكفر والفسق والغش والفحشاء والقبائح - حتى فتح الله لنبيه و للمسلمين مكة فتحا مبينا فلم يجد بنو امية مفرا من الاقرار بالاسلام في اخريات حياة النبي (ص).

ثم اتفقت حوادث وانجرت بعد مقتل عثمان الى تسلط معاوية على حكومة المسلمين و اصبح اميرالمؤمنين و خليفة سيد المرسلين (ص)!! (ما عشت اراك الدهر عجبا). و لا ادري هل وقع مثل هذا الاتفاق العجيب والغريب في سائر الامم و في خلافة سائر الانبياء (عليهم السلام) ام لا؟

و عجيب آخر ان الجمود في التفكر الشامي ادى الى طاعتهم العمياء لمعاوية بحيث لا يفرقون بين الناقة والجمل و لا بين الاربعاء والجمعة!! بخلاف اهل الكوفة ذوي أهواء و افكار متشتتة بين افراط و تفريط، كالغلو والنصب والخوارج و نحوها، فابتلى اميرالمؤمنين بما لم يتصوره معاوية.

فكما ان مجاهدة النبي والصحابة الكرام و على راسهم بني هاشم صبت في كيس معاوية، كذلك حرب النهروان اراحت معاوية من العدو العنود اللدود اللجوج و هم الخوارج العراقيون فاتكا على اريكة الحكومة الملوكية

ص: 68

والقيصرية - و لا يعرف من الاسلام شيئا - بلا مانع و رادع و تجار الدين من حوله يسمونه اميرالمؤمنين و ينتجون له الاحاديث على ما يريد.

و حق القول - سواء شئنا ام أبينا - أن العامة قبلت اقوال معاوية و سلوكه و آرائه باسم الاحاديث النبوية، كما قبلت احاديث الرسول (ص) بلا فرق و لا يفهم ان ايهما اكثر من الآخر فكأنه نبي بعد نبي لكنه نبي بلا نبوة و لا علم و لا اخلاق و لا عفة و هذا حظ عظيم لعله لم يسعد به غير معاوية. ولو قتل ابوسفيان و ابناه بعد فتح مكة لتغيّر مجرى التاريخ لكن الله يفعل ما يشاء.

ابطال كَذَبَة: في صحاح القوم و سننه عن علي (ع) حينما يسألوا عنه هل عهد اليك رسول الله شيئا لم يعهده الى الناس عامة ؟ قال: لا، إلّا ما في كتابي هذا... فاذا فيه المؤمنون تكافأ دماؤهم... (سنن ابيداؤد 179:4 كتاب الديات).

و ان شئت الوقوف على الفاظه و اسانيده فلاحظ نظرة عابرة الى الصحاح الستة من ص 64 الى ص 68.

و ما نقله المصنف في هذا الباب من روايات العامة الدالة على اخبار النبي يقتل المخدج في النهروان (391:33 و 392 و قبلهما أو بعدهما) و عهده الى علييبطل تلك الروايات.

نهاية الخوارج

نقل المؤلّف عن كشف الغمة ان الخوارج (بعد رجوع ثلثيهم الى الحق) و بقاء اربعة آلاف منهم على غيهم و ضلالهم، امّروا عليهم عبدالله بن وهب

ص: 69

الراسبي و حرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية و عسكروا بالنهروان... و تقدم عبدالله بن وهب الراسبي فصاح يا ابن ابي طالب والله لا نبرح من هذه المعركة أو تأتي على انفسنا أو نأتي على نفسك فابرز إلي و ابرز اليك و ذر الناس جانباً.

فلما سمع علي (ع) كلامه تبسم و قال: قاتله الله من رجل ما اقل حياؤه اما انه ليعلم اني حليف السيف و خدين الرمح ولكنه قد يئس من الحياة أو انه ليطمع طمعا كاذبا، ثم حمل على علي (ع) فضربه (علي) و قتله والحقه باصحابه القتلى و اختلطوا فلم يكن ساعة حتى قتلوا باجمعهم و كانوا اربعة آلاف، فما أفلت منهم إلّا تسعة انفس: رجلان هربا الى خراسان الى ارض سجستان و بها نسلهما.

و رجلان صارا الى بلاد عمّان و بها نسلهما.

و رجلان صارا الى اليمن و فيها نسلهما و هم الاباضية(1).

و رجلان صارا الى بلاد الجزيرة الى موضع يعرف بالسن والبوازيج و الى شاطئ الفرات، و صار آخر الى تل موزن.

و غنم اصحاب علي (ع) غنائم كثيرة، و قتل من اصحاب علي (ع) تسعة بعدد من سلم من الخوارج، و هو من جملة كرامات علي (ع) فانه قال: و لا يقتل منا عشرة و لا يسلم منهم عشرة(2).

ص: 70


1- - لعل اكثر الاباضية يسكنون اليوم سلطنة عمان و لست عالماً بذلك بل احتمله.
2- - البحار 396:33 الى 398.

و عن جمع من علماء اهل السنة عن علي (ع) بعد قتل الخوارج: اطلبوا المخدج فقالوا لم نجده فقال والله ما كذبت و لا كذبت يا عجلان ائتني ببغلة رسول الله (ص) فأتاه بالبغلة فركبها وجال في القتلى، ثم قال اطلبوه هاهنا فاستخرجوه من تحت القتلى في نهر وطين (392:33).

أقول: ابتدأت و انتهت حربا الجمل والنهروان في يوم واحد بنصر اميرالمؤمنين والاسلام و اما حرب صفين و ما ادراك ما صفين طالت بما لم تطل بمثلها حرب فيالاعصار القديمة ظاهرا لعنها الله و اهلها الفئة الباغية الداعية الى النار.

نعم سيأتي في الباب التالي خروج جماعات اخرى قليلة العدد من الخوارج و غيرهم على اميرالمؤمنين لكنها سوى خروج خرّيت لم تكن بذاك.

الباب 24: سائر ما جرى بينه و بين الخوارج سوى وقعة النهروان (405:33)

في الباب قضايا تاريخية و تشتمل على خروج جماعات من الناس على حكومة اميرالمؤمنين (ع) و هو يكشف عن انحطاط مقام الحكومة عند الخارجين عليها، والمتأمل يرى لها اسبابا:

فمنها: تصرفات الخليفة عثمان و هي مشهورة.

و منها: قيام الناس اعتراضا على الحكومة في زمان عثمان حتى قتلوه، و هو حادث مهم له آثاره.

و منها: خروج طلحة والزبير و عائشة و غيرهم من المشاهير على الحكومة العلوية.

و منها: خروج طاغية الشام و حواشيه الفاسقة الفاجرة.

ص: 71

و منها: تسامح اميرالمؤمنين مع مخالفيه و اعدائه و كم فرق بين هذا التسامح و تشديد عمر في خلافته، حيث منع الصحابة عن السفر خارج المدينة المنورة، و اميرالمؤمنين ياذن لطلحة والزبير سفرهما للعمرة و هو يعلم - كما في الرواية - انهما يريدان الفتنة دون العمرة!

و في هذا الباب شاهد آخر أو شواهد اخرى على هذه المسامحة، ولاحظ بعض مسامحاته مع الاعداء في الباب 26 الآتي و تعجب منه (ع). و هؤلاء الخوارج لم يخرجوا على عثمان خوفاً ولكنهم خرجوا على اميرالمؤمنين.

و تقدم في هذه التعليقة روايات دالة على مسامحته (ع) مع اعدائه، ولو وصلت الخلافة الى اميرالمؤمنين بعد عمر لتغير مجرى التاريخ ظاهراً لكن عمر لم يرضَ بذلك فشكّل الشورى على نحو حرم علي (ع) من الخلافة.

الباب 25: ابطال مذهب الخوارج (521:33)

فيه قصص و روايات.

الباب 26: ما جرى بينه (ع) و بين ابن الكواء و اضرابه و حكم قتال الخوارج (429:33)

فيه روايات مفيدة قد نقلنا بعضها فيما سبق أو اشرنا اليها، و صحة الرواية الاولى لاجل السكوني محل بحث. والرواية الرابعة معتبرة على الاظهر (430:33) برقم 639.

الباب 27: ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه... (437:33)

ليس فيه سند معتبر.

ص: 72

الباب 28: سيرة اميرالمؤمنين في حروبه (441:33)

أورد فيه 31 رواية والمعتبرة سنداً ما ذكر برقم 1 برواية العلل و 2 و 3 و برقم 665 و 670 و ينبغي ذكر امور:

1 - في جملة من الروايات، منها معتبرة مسعدة بن زياد في أول الباب ان اميرالمؤمنين (ع) رد اموال محاربي الجمل، و هذا على القول بكفر محاربي الامام المنصوب من قبل الله تفضل من الامام، و على القول بكونهم مسلمين اداء حق الناس اليهم.

لا يقال: على الاول الغنائم حق المجاهدين فكيف يحل له (ع) ردها الى اربابها السابقين، لاسيما مع تصريح المجاهدين أو جمع منهم بعدم الرضا بالرد، كما يظهر من أول حديث الباب ؟

قلت: اما الخمس فله و لاهله من بني هاشم على قول مشهور عندنا، و اما الباقي فله ولاية على ذلك كما فعله رسول الله في بعض غزواته و حرم الانصار، و ألّف قلوب امثال ابي سفيان الفاسد، فللحاكم مراعاة الاهم و ترك المهم.

و اما الاسلحة ففي مثل زماننا لا يمكن اقرارها في يد المحاربين بل في يد مطلق الرعايا في البلاد ولابد من جمعها حفظا على الأمن العام، فمقتضى القاعدة اخذها بدفع اثمانها حتى الى المحاربين المخالفين للحكومة بعد كونهم مسلمين فتأمل.

2 - في صحيح زرارة عن الباقر (ع): لولا أنّ علياً (ع) سار في اهل حربه بالكف عن السبي والغنيمة للقيت شيعته من الناس بلاء عظيما، والله

ص: 73

لسيرته كانت خيراً لكم مما طلعت عليه الشمس. (442:33).

أقول: لا يحضرني عاجلاً في الوقائع التاريخية ثمرة راجعة الى الشيعة من سيرة اميرالمؤمنين (ع)، فلابد من اقامة شواهد على ذلك، حتى لا تحتاج الرواية و امثالها الى التأويل.

3 - في صحيح هشام مرسلاً عن اميرالمؤمنين (ع): لولا ان المكر والخديعة في النار لكنت امكر الناس (454:33).

أقول: هذا احد اسباب ضعف حكومته (ع) ان صحت الرواية عنه

الباب 29: كتب اميرالمؤمنين (ع) و وصاياه الى عماله، و امراء اجناده (466:33)

أورد فيه 39 رواية: ليس فيها ما يعتبر سنده، فلابد من الاخذ بماله قرينة معتبرة أو بالمشتركات الموجودة بين عدة روايات تطمئن النفس بصدور بعضها من الامام (ع) و انا اذكر بعض الامور اشارة:

1 - في رواية غير معتبرة عن مصعب بن يزيد و هو عامله (ع) على اربعة رساتيق المدائن: كيفية وضع الخراج على الاراضي بلحاظ اشجارها و على الاشخاص بلحاظ مكنتهم فلاحظها في (467:33)

2 - كلامه الشهير لعثمان بن حنيف - عامله على البصرة - و قد بلغه انه دُعي الى وليمة قوم... (473:33) فانا لله و انا اليه راجعون.

و من كلام له في نهج البلاغة لعبدالله بن عباس - و قد قيل - انه أخذ من بيت مال البصرة 2,000,000 درهماً و راح الى مكة -: فاتق الله و اردد الى هؤلاء القوم اموالهم، فانك ان لم تفعل ثم امكنني الله منك لاعذرن الى الله فيك

ص: 74

و لا ضربنك بسيفى الذي ما ضربت به احداً إلّا دخل النار. و والله لو ان الحسن والحسين فعلا مثل فعلك الذي فعلت، ما كانت لهما عندي هوادة و لا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما و ازيح الباطل عن مظلمتهما... (500:33).

أقول: صلى الله على روح زكية عالية راضية مرضية مطمئنة بالله تعالى في جميع حالاته و اما ابن عباس فلاحظ ما ورد في ذمه و مدحه من الروايات في معجم رجال الحديث لسيدنا الاستاذ الخوئي (قده) و كلها غير قابلة للاطمئنان و توثيق سيدنا الاستاذ كجملة من علمائنا له اقرب الى بناء قلبي من استناد علمي، و اما مسألة اخذ بيت المال والمكاتيب المتبادلة بينه و بين اميرالمؤمنين فانا فيها من المتوقفين كما هو نظر ابن ابي الحديد، و ذلك لعدم نص معتبر سنداً على احد طرفي المسألة والله العالم.

3 - و من كلام له (ع) لعامل له: و ان عملك ليس لك بطعمة ولكنه في عنقك امانة و انت مسترعي لمن فوقك. (512:33).

الباب 30: الفتن الحادثة بمصر و شهادة محمد بن ابيبكر و مالك الاشتر (533:33)

فيه 27 رواية غير معتبرة سنداً، لكن بعض مطالبها مسلمة من جهة التاريخ و سوى مسلماتها لا يعلم مقدار الصحيح من غيره إلّا الله سبحانه و تعالى.

واعلم اني من سنوات بعيدة لا اطالع ما يتعلق بسقوط مصر بيد طاغية الشام و ابليسه عمرو و شهادة محمد بن ابيبكر و مالك الاشتر - رضوان الله عليهما - فاني اغتم من قرائتها شديداً ولكن التعليقة اجبرتني على المطالعة

ص: 75

رغماً لأنفي!!

والواقع ان تاريخ علي (ع) احزن كثيراً من شيعته غالبا و سلب عنهم النشاط و راحة البال فنحن محكومون و مظلومون قبل الولادة، كل ذلك نحتسبه لله و نجعله دينا في ذمة رسول الله و نطالبه يوم لا ينفع مال و لا بنون... نعم لسنا من ذوي قلوب لكننا نظن حزن قلبنا بمصائب علي من سلامة القلب عند الله و جريان دموعنا لوليه مطهّرة لذنوبنا ان شاء الله. و لا اقرأني الله هذه المطالب بعد هذا.

ج 34: ما يتعلق بالفتن و سائر ما وقع في امارته (ع)

الباب 31: سائر ما جرى من الفتن من غارات اصحاب معاوية على اعماله (ع) و تثاقل اصحابه عن نصره... (1:34)

فيه 75 رواية والله يعلم بصحيحها من سقيمها. والكلام فيه هو الكلام في الباب السابق، لكن اكثرها من نهج البلاغة.

نعم ينبغي ذكر بحث مهم، و هو ان حكومة علي (ع) في اخرياتها ضعفت و تولى عنها كثير من الناس و لم يحضروا الحرب معاوية ثانيا، رغم اصرار مستمر من شخص اميرالمؤمنين عليها بجملات مختلفة و ربما بكلمات حادة جارحة، بل لم يقبل الكوفيون و من يسكنها من سائر البلاد مقاومة الاشرار و لم يدافعوا عن غارات عساكر شامية من مختلف ارجاء الوطن الاسلامي، بل بعد سقوط مصر بيد عمرو بن العاص اظهر جماعات قليلة ذليلة

ص: 76

عاجزة خلافهم على الحكومة الاسلامية، كما ذكرت تفاصيلها في الجزء السابق و هذا الجزء، فكان من الممكن سقوط الدولة الاسلامية حتى اذا بقي علي (ع) في حياته والمرجح بحسب القرائن أن سبب ذلك يرجع الى اُمور:

1 - اخلاق الكوفيين و خبث طبائعهم كما ذكر في غير مورد من كلمات منقولة عن اميرالمؤمنين (ع) ففي اخر هذا الباب (163): ولكني منيت باخبث قوم على وجه الارض!! ادعوهم الى الامر (الصائب) فلا يتبعوني، فاذا تابعتهم على ما يريدون تفرّقوا عني، و طبائع الشاميين اعتادت على السمع المطلق والطاعة العمياء لمعاوية.

2 - انتشار وسوسة الخوارج بين العراقيين و انه لا حكم إلّا لله و ان عليّاً حكّم الرجال في دين الله، و لعل مائة من الشاميين لم يعتقدوا به و لم يذكروه.

3 - ضعف جمع من الولاة الموظفة من قبل اميرالمؤمنين (ع) فكانوا يفرون من المهاجمين الشاميين المبعوثين من قبل معاوية، و اذا دخلوا بلادهم فيخلون بينهم و بين اهل البلاد! كما تقرأ في هذا الباب و الباب السابق في (الجزء 33) ولاسيما ابناء عباس. دع عبدالله بن عباس لمكان فضله و دفاعه اللساني عن اميرالمؤمنين، فغيره ربما يتمنى المطالع في هذا الباب ان يكون العباس عقيما لم يكن هم اولاده.

و هذا النقص محقق في بعض عُماله و قواد جيشه (ع) في بعض البلاد. و اذا قيل بعلم الامام بالموضوعات الخارجية فيتجه السؤال عن مصلحة نصب امثال هؤلاء الجبناء وفاقدي الشروط للولاية.

4 - حسد جمع من مشاهير الصحابة، سال يونس بن حبيب النحوي

ص: 77

- خليل بن احمد و قال: اريد ان اسألك عن شيء فتكتمها عليّ؟ قال: ان قولك يدل على ان الجواب اغلظ من السؤال ؟ فتكتمه أنت أيضاً؟ قال: قلت: نعم ايام حياتك، قال: سل. قال: قلت ما بال اصحاب رسول الله (ص) و رحمهم كأنهم كلهم بني ام واحد و علي بن ابي طالب (ع) من بينهم كأنه ابن عَلّة (العَلّة يعني الضرة)، قال: من أين لك هذا السؤال ؟ قلت: قد وعدتني الجواب. قال: قد ضمنت لي الكتمان. قلت: ايام حياتك. فقال: ان علياً تقدمهم إسلاماً وفاقهم علماً وبذّهم (غلبهم) شرفاً و رجحهم زهداً و طالهم جهاداً فحسدوه و الناس على اشكالهم و اشباههم اميل منهم الى من بان منهم فافهم. (74:40).

أقول: المتن صحيح جزماً صحّ النقل أم لا و هؤلاء الصحابة خالفوا علياً وافتروا عليه و أوهنوه عند عامة الناس حتى بعد وفاته (ع).

5 - امساكه (ع) عن العطايا الفاضلة لجمع من اشراف الناس ممن ينفذ كلامهم في نفوس اتباعهم و تشديده في ذلك. فقد ذكر مالك الاشتر (رضي الله عنه) ذلك فاجابه على ما في آخر الباب (164:34) و اما ما ذكرت من بذل الاموال و اصطناع الرجال، فانا لا يسعنا ان نؤتي امرئ من الفيء اكثر من حقه، ظاهر هذه الجملة على فرض صدورها منه (ع) انه يرى حرمة التبعيض و عدم جواز التفاضل في العطايا أو عدم جواز الزيادة عن الاستحقاق بالعنوان الثانوي.

6 - عدم خوف الناس على انفسهم و اموالهم و عرضهم من اميرالمؤمنين من عدم طاعة امره بالخروج الى الجهاد والدفاع عن غارات معاوية على اهالي البلاد والناس علموا من سيرة علي (ع) انه لا يقتل و لا يسجن تاركي

ص: 78

أوامره، و كل حاكم انما تتبع أوامره طعماً و خوفاً، وكلاهما كان منقياً في حق اميرالمؤمنين (ع).

و هؤلاء الكوفيون لم يكونوا راغبين في الحرب و ترك البيت و اسرتهم في حكومته ولكنهم ذهبوا الى الحرب في زمن الحجاج و لم يقولوا ان الحرب غير مشروعة أو انه لا حكم إلّا لله و لم يستدعوا تأخير الحرب بعلة الحرارة أو البرودة، كل ذلك للخوف من سيف الحجاج كما ذكروه في تاريخه.

7 - رشوة معاوية الى جمع من الاشراف و هؤلاء يبعدون الناس عن علي و حكومته و لا اذكر من فرّ من معاوية ولحق بعلي من المشاهير و اما العكس فحدّث و لا حرج حتى في حق اخ اميرالمؤمنين!!

8 - اعتقاد جمع من الناس - اكثرهم لا يعقلون - بان عليا قتل عثمان أو امر بقتله أو انه يجب عليه دفع قتلته الى طاغية الشام و انه يجب الخروج على علي لاجل ذلك، و قد وفق معاوية في اشاعة هذه المغالطة، و كان فطناً يفعل كل ما يراه مفيداً له من دون حاجز ديني.

9 - انتقاص الخلفاء الاوليين الذين كانوا موضع احترام عوام الناس حتى في الكوفة، و بعبارة اخرى ان اكثر الناس كانوا من المعتقدين بخلافة الخلفاء الثلاثة و مشروعية ارائهم و صحة افعالهم و يرون علياً رابع الخلفاء، فاذا سمعوا منه اعتراضه على الخلفاء تجنبوا عن طاعته، و سيأتي في (الباب 32 الجزء 182:34) في رواية من كتاب الغارات عن شريح: بعث اليّ علي (ع) أن اقضي بما كنت اقضي (سابقا) حتى يجتمع امر الناس.

و سيأتي أيضاً في ذلك الباب (34 ص 168 و 181) انه حين ما نهى عن

ص: 79

صلاة التراويح في شهر رمضان فخالفوه حتى انصرف عن نهيه، و اقاموها جماعة فان الناس - و هم اهل الكوفة - يصيحون وا عمراه وا عمراه... و لعل هذا عمدة اسباب ضعف حكومة علي و عدم انقياد الناس له على ما يخطر ببالي والله العالم.

بقي في المقام اسئلة:

1 - أين اصحابه المخلصون الأحياء الذين لم يستشهدوا بعد و لا ذكر لاكثرهم في الايام الاخيرة في استنهاض الناس للجهاد و تشويقهم ؟

2 - لِمَ لم يطلب اميرالمؤمنين من ولاته في البلاد الكثيرة بعث الناس الى الجهاد.

3 - ما معنى اصراره الخارج عن المتعارف لقيام اهل الكوفة مع العلم بانهم كالاموات، و يمكن ان يجاب عنه بان منشأ هذا الزعم الخطب المذكورة في نهج البلاغة و غيره كما نقلت في الباب و غيره. لكن جملة منها متكررة و انما الاختلاف في السند أو في بعض الجملات. فلم يثبت التكرار والاصرار الخارج عن الحد المتعارف.

ثم اعيد الكلام في عدّ اسباب فشل الحكومة العلوية في اخريات ايامها مع عدالتها و فضيلتها و مع قصر حرب الجمل والنهروان بحيث انتهتا في يوم واحد، لكن الفصل الزماني بينناو بين زمانه (ع) بعيد جداً، و كانت منابع هذا الاستنباط غير معتبرة سنداً فالله هو الاعلم والظن لا يغني عن الحق شيئاً.

الباب 32: علّة عدم تغيير اميرالمؤمنين (ع) بعض البدع في زمانه (167:34)

فيه ستة احاديث غير معتبرة سنداً و ان كانت الرواية المذكورة برقم

ص: 80

981 سندها قابل للقبول على نحو الاحتياط، فان في طريق الشيخ الى علي بن فضال كلام طويل ذكرناه في كتابنا (بحوث في علم الرجال الطبعة الثالثة والرابعة).

و على كل نذكر في هذا الباب ما عندي:

الرواية الاولى - و هي مرسلة الاحتجاج - والرواية الرابعة - و هى المنقولة من كتاب سليم بسند ضعيف - ان صح صدورهما من الامام لدلّتا على اضطرار علي (ع) الى السكوت عن اشياء كثيرة باطلة في زمان خلافته مخافة ثورة العامة. و انه لم يقدر على العمل بالواقعيات و بالوظائف بعناوينها الأولية، و انه اعطى العطايا لمن يعلم بكفرهم كما في الرواية الرابعة، لكن لا لاجل جلب المنفعة، بل لدفع ضررهم(1) و انه كما قيل لم يقدر على منع الناس من الصلاة في شهر رمضان جماعة. بل لم يتمكن من تغيير قاضي الكوفة.

فيمكن ان نستنبط منها للحاكم الاسلامي في هذه الاعصار جواز سكوته على بعض الامور التي لا يقدر على تطبيقها على الناس.

يظهر من ذلك قلة شيعته و كثرة المعتقدين بحقية من قبله من الخلفاء، لكن الروايات غير معتبرة و ان كانت مظنونة الصدق في الجملة والله اعلم.

الباب 33: نوادر ما وقع في ايام خلافته (ع)... (183:34)

ص: 81


1- - لكن يشكل ذلك بقوله حينما يطالب عبدالله بن عمر و ابن ابي بكر و سعد بن ابي وقاص منه التفضيل لهم في خطبة: أما اني اعلم الذي تريدون و يقيم أودكم ولكن لا اشري صلاحكم بفساد نفسي... (205:34).

أورد المؤلّف (رحمه الله) فيه 26 رواية والله يعلم اي مقدار منها صدر من الامام (ع) و قد ذكر في بعض روايات الباب حق الحاكم و حق الرعية و في بعضها عزم الامام على عدم اعطاء اشراف خائنين عازمين على الهروب الى معاوية لاجل المال، زيادة على سهامهم و تأكيده على رعاية حقوق الناس.

الباب 34: فيه ذكر اصحاب النبي (ص) و اميرالمؤمنين... و ذكر بعض المخالفين والمنافقين (271:34)

فيه روايات و قصص مفيدة. والمعتبر منها سنداً ما ذكر برقم 1025، 1027، 1071 واعلم ان مؤلف كتاب الاختصاص غير معلوم و احتمال كونه الشيخ المفيد غير ثابت، و منه يظهر حال جملة من الروايات المنقولة منه في هذا الباب و غيره.

كما ان فرار جمع من الناس الى معاوية انما هو لاجل الخيانة في بيت المال و لطمع الناس في معاوية دون علي (ع).

الباب 35: النوادر (327:34)

فيه مطالب متنوعة مفيدة، و فيه كلام طويل حول اجتهاد النبي (ص) و نقد ادلته من ص 363 الى ص 394، و ان شئت تصحيح مطلب و رواية من الباب و امثاله فلابد من الرجوع الى القرائن المفيدة للاطمئنان دون الاسناد المعتبرة، لعدم توفرها.

الباب 36: في ذكر ما روي عن اميرالمؤمنين (ع) من الاشعار... (395:34)

لم يذكر للاشعار المنقولة سنداً و كلها مرسلات، و أيضاً لم يعلم ان أيّاً من انشائه (ع) و أيّاً منها مما تمثل به. والله العالم.

ص: 82

ج 35: في فضائل اميرالمؤمنين (ع)

اشارة

الباب 1: تاريخ ولادته و حليته و شمائله صلوات الله عليه (2:35)

فيه 38 رواية باسانيد غير معتبرة.

واعلم أنّ بعض روايات الباب و غيره مما سبق في ولادة النبي الخاتم (ص) دلت على سبق خلقه ارواحهم و انوارهم و اشياحهم.

أقول: ان المراد بالنور والانوار هو الروح والارواح ظاهراً، والمراد بالاشباح هو الاجساد اللطيفة(1) و في بعض الروايات (برقم 32): اشباح نور، فان كانت الاضافة بيانية فالمراد وصف الاشباح بالشفافية والنورانية المعنوية.

و يؤيده ما في بعض الروايات غير معتبرة سنداً: فاراه الله اثنتى عشر شبحاً ابداناً بلا ارواح بين السماء والارض... فقال هذا نور علي بن ابي طالب و هذا نور الحسن... (341:36) الرقم 206.

و ان كانت لامية فالمراد الارواح فتشير الى عدم كونها مجردة. والاظهر تجردها.

و في بعض الروايات: و خلق نوراً فقسّمه نصفين، فخلقني من نصفه و خلق علياً من النصف الآخر قبل الاشياء. (برقم 25، 30، 31، 32 و غيرها) لكن تقسيمه بناء على تجرده غير معقول.

و في رواية طويلة (برقم 29): ان الله عزوجل خلق ماء تحت العرش... فلما ان خلق آدم نقل ذلك الماء... فاجراه في صلب آدم الى ان

ص: 83


1- - ليس المقصود الاجسام المثالية عند الفلاسفة.

قبضه الله، ثم نقله الى (في) صلب شيث، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر الى ظهر، حتى صار في عبدالمطلب ثم شقه الله عزوجل نصفين فصار نصفه في ابي. و نصفه في ابي طالب.

اقول: تقسيم الماء الى النصفين لا باس به، لكن انتقال الماء من ظهر الى ظهر عند موت الاول كما يظهر من الرواية امر غريب، فالالتزام به محتاج الى ادلة شرعية موجبة للاطمئنان بصحته. والله العالم.

ثم ان ما دل على وقوع ولادته الشريفة في بيت الله (الكعبة) و ان كان غير معتبر سنداً لكنها مشهورة أو مسلمة عند الشيعة.

الباب 2: اسماءه و عللها (45:35)

فيه روايات من طريق الخاصة والعامة و اسانيدها غير معتبرة، نعم المذكورة برقم 6 لها اربعة اسانيد فيمكن الاعتماد عليها.

كلمة في تحريف القرآن

نقل المؤلّف عن الكافي عشرة روايات تعرضت لعشرة آيات فيها اسم علي أو كلمة آل محمد (ص) و نحو ذلك و كذا هناك روايات اخر على ذلك كما في (57:35 و 58 و 59).

أقول: كل قرآن منزل من عند الله تعالى ولكن ليس كل منزل بقرآن ضرورة شهادة الاحاديث بان الله نزل على رسوله (ص) اشياء ليس من القرآن، فبين القرآن والمنزل عموم و خصوص مطلقاً، و هذا فليكن عند جميع المسلمين مسلما، فالروايات الدالة على انزال كلمات في ضمن آيات لا تدل

ص: 84

على نقص القرآن لاحتمال ان الكلمات المذكورة منزلة غير قرآنية، فافهم ذلك فانه اصل يقيد أهل التحقيق في كثير من المقامات.

الباب 3: نسبه و احوال والدية (عليهم السلام)، (68:35)

الروايات الواردة في الباب لعلها تزيد عن مائة. والمعتبرة سنداً ما ذكر بارقام 7، 81، 82. و اكثر الروايات ناظرة الى ايمان ابي طالب رضي الله عنه، ولاحظ نقل اجماع الشيعة عليه في ص 155 الى ص 169، و بعد ذلك نقل المؤلّف المتتبع كلام علماء آخرين رحمهم الله. و قد الف جمع من الاعلام كتبا مستقلة حول الموضوع، و منهم بعض المؤمنين في الحجاز فحكم عليه قضاة السعودية الظالمين الفاسدين بالاعدام فخلصه بعض الملوك فلجأ الى النجف الاشرف ايام ما كنت هناك فكنت اراه في بيت سماحة الاستاذ الخوئي (رحمه الله).

ابواب الآيات النازلة في شأنه (ع) الدالة على فضله و امامته

الباب 4(1): في نزول آية إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ في شأنه (ع) (183:3(5)

ليست في الباب رواية معتبرة سنداً من طريقنا.

اعلم ان نزول الآية في حقه (ع) مسلمة بين الامة، و قد رواه محدثو العامة بطرقهم، و ذكر المؤلف المتتبع (رحمه الله) اسماء جملة من هؤلاء و بعض اسانيدهم و ذكر وجه الاستدلال على امامة علي (ع) كما ذكره غيره، و قد

ص: 85


1- - والصحيح انه الباب الاول دون الرابع لكنا تبعنا في ذلك نسخة البحار الموجودة عندنا.

ذكرنا بحثه في كتابنا (صراط الحق، الجزء الثالث) و لا حاجة الى تكرار المكررات والواضحات.

الباب 5: آية التطهير (206:35)

الروايات الكثيرة الواردة من طريق اهل السنة لا تدع مجالاً للشك في نزول الآية في الاربعة أو الخمسة: محمد و علي و فاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم اجمعين. و على الاول يشمل الحكم (اذهاب الرجس والتطهير) رسول الله (ص) بالاولوية القطعية. و لا داعي لعلماء اهل السنة و رواتهم لان يكذبوا في فضائل اهل البيت!!

و من لاحظ ما في الباب هان عليه التصديق بعصمة الخمسة. و لا حاجة الى تكرار المكررات، فان المحققين من علمائنا أجادوا وأتوا بما فوق المراد. نعم هنا شيء لم أره في كلام علمائنا الكرام (رض) و قد ظهر ببالي قبل ثمان سنين تقريباً و هو ان الآية إنّما تدل على العصمة أو تصح دلالتها عليها إذا كانت الإرادة تكوينية لا تشريعية كما أشار إليه المؤلف رحمه الله بعبارة اُخرى. (233:35).

والفرق الجوهري بين الإرادتين، تعلق الاولى بفعل المريد، والثانية بفعل غيره فعلاً اختيارياً مسنداً الى ارادة ذلك الغير، فتكون بمعنى الطلب.

والارادة في الآية لم تتعلق باذهاب الله تعالى كما يتوهم، بل متعلق الارادة و مفعولها في الآية محذوف غير مذكور، و قوله تعالى: لِيُذْهِبَ

ص: 86

متعلقاً بذاك المفعول ظاهراً، و ليس بنفسه مفعولاً للارادة(1) كما اذا يقال: (انما يريد الله اذهاب الرجس عنكم) والمفعول المقدر اما فعل اختياري للمكلف فالارادة تكون تشريعية لا محالة، كما في قوله تعالى: وَ لٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ . فان المناسب في تفسير الآية ان يقال: ولكن يريد تيممكم ليطهركم. فبالتيمم الاختياري يطهر الله النفوس، فالتطهير و ان كان فعل الله غير اختياري للمكلف(2) لكنه مسبب عن التيمم الاختياري كما في قوله تعالى: وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطٰانِ . اي ليطهركم باستعمالكم الماء و غسل الجنابة.

و اما فعل الله غير الاختياري للمكلف، فالارادة تكون تكوينية لا محالة فتدل الآية على العصمة و اذهاب الرجس لا محالة لاستحالة تخلف المراد عن ارادته التكوينية إِذٰا أَرٰادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ .

فلابد حينئذ من اقامة قرينة على الاحتمال الثاني و كون الارادة تكوينية. و هناك امور ثلاثة يصلح كل منها للقرينة على ذلك:

1 - كلمة انما الدالة على الحصر جزماً، والارادة التشريعية عامة لجميع المكلفين لا تختص باهل البيت (عليهم السلام).

2 - ما فعله رسول الله (ص) من جمع اهل البيت تحت الكساء و انهم

ص: 87


1- - لمكان اللام الجارة ولو كان مكانه (ان يذهب) لصح وقوعه مفعولاً للارادة.
2- - كإذهاب الله في آية التطهير.

اهل بيته، و ان الخطاب لا يشمل حتى صاحبة البيت و هي ام سلمة (رض) و انها و ان كانت على خير إلّا انها ليست من مخاطبي الآية (عنكم - اهل البيت - كم).

3 - كون الآية دالة على المدح و اكرام اهل البيت جزما و على فرض كون الارادة التشريعة لا مدح و لا تعظيم لهم بخصوصهم لعمومها للجميع.

و يمكمن ان نزيد وجها رابعا و هو ان الآية - رغم حرف اللام الجارة - ظاهرة في كون الارادة تكوينية متعلقة بالاذهاب و ان لا نعرف وجهها من لفظها فافهم جيدا.

و على كل اذا ثبتت عصمة علي وابنيه (عليهم السلام) ثبت امامتهم بعد رسول الله (ص) قطعا لوجيهن:

1 - لا معنى عند العقل لتقديم غير المعصوم على المعصوم و لعله لا يوجد له مثال في تاريخ النبوة والانبياء من آدم الى الخاتم (ص).

2 - انهم ادعوا امامتهم و خلافتهم و عدم استحقاق غيرهم لها قطعا و قول المعصوم حجة فانه مقطوع الصحة والقطع حجة عقلية كما تقرر في اصول الفقه.

الباب 6: نزول هل اتى (237:35)

ليست في الباب رواية معتبرة لكن قال المؤلّف المتتبع (رحمه الله) باجماع المفسرين والمحدثين عليه.

لا يقال ان نفقة الاولاد واجبة على الوالد ثمّ على الوالدة فكيف رضي

ص: 88

علي و فاطمة (عليهماالسلام) بمجاعة ابنيهما الصغيرين الى ثلاثة ايام و كيف رضيا بانفاقهما نفقتهما على الفقير و اليتيم و الاسير و لم يمنعاهما عنه ؟

اجاب المؤلّف باستحباب مثل هذا الايثار في صدر الاسلام ثم نسخه قوله تعالى: وَ لاٰ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلىٰ عُنُقِكَ وَ لاٰ تَبْسُطْهٰا كُلَّ اَلْبَسْطِ... و غيره.

و أمّا الباب 7 الى الباب 24 و هو آخر الجزء 35 فكلها تتضمن روايات نزول آيات في حق اميرالمؤمنين، والروايات المعتبرة سنداً فيها قليل جداً، كالمذكورة برقم 8 ص 292 الباب 9 و برقم 2 ص 375 الباب 17، ولكن روايات اهل السنة ربما تعد قرينة على صحتها اذ لا داعي لهم لوضع الفضائل في حقه (ع) و اذا كان مدلول الروايات انطباق الآيات عليه من باب التطبيق فالامر اسهل، و قد تقدم توضيح ذلك كما انه تقدم بعض هذه الابواب في كتاب النبوة(1).

ج 36: بقية الآيات الواردة فيه و بيان النصوص على الائمة (عليهم السلام)

اشارة

الباب 25 الى الباب 39 في هذه الابواب روايات كثيرة (من ص 1 الى ص 192) تدل على نزول آيات في حقه (ع) من باب الجري والتطبيق أو من باب الحصر المفهومي والمعتبرة سنداً فيها قليلة جداً، والكلام في هذه الابواب هو الكلام في الابواب السابقة من ابواب الآيات النازلة فيه (ع).

ص: 89


1- - و بعض الروايات لا يرضى القلب بقبولها.

ابواب النصوص على اميرالمؤمنين والنصوص على الائمة الاثنى عشر

الباب 40: نصوص الله عليهم من خبر اللوح والخواتيم... (192:36)

أقول: في الباب 22 رواية من مصادر متعددة و ليس فيها سند معتبر، لكن الرواية الثالثة منقولة من اكمال الدين و عيون اخبار الرضا والاختصاص و غيبة الشيخ و غيبة النعماني، و نحن ننقل سندها في الاولين: ابي وابن الوليد معاً عن سعد والحميري معا عن صالح بن ابي حماد والحسن بن طريف (ظريف - ظ) عن بكر بن صالح. و حدثنا ابي وابن المتوكل و ماجيلويه و احمد بن علي بن ابراهيم وابن ناتانه والهمداني - رضى الله عنهم جميعا - عن علي عن ابيه عن بكر بن صالح عن عبدالرحمن بن سالم عن ابي بصير عن ابي عبدالله (ع)... (195:36).

أقول: سند الرواية الى بكر بن صالح معتبر، اما في الطريق الاول فان صالح بن ابي حماد و ان كان مجهولاً إلّا ان قرينه و هو الحسن بن ظريف ثقة و اما في الطريق الثاني فاحمد وابن ناتانة و ن كانا مجهولين إلّا ان البقية لاسيما ابوه ممن يقبل قولهم. والمتدبر يفهم ان الرواية انما نقلت من كتاب بكر بن صالح ظاهراً. و اما بكر بن صالح فهو ضعيف و عبدالرحمن مجهول لكن لا يضران بصحة اصل المتن في الجملة و عدد الائمة و بيان اسمائهم، سواء صدقا في رواية الحديث ام كذابا.

اما في فرض الصدق فالسند بتمامه يصبح معتبرا، و اما في فرض الكذب فيفهم منه مزج الكذب والصدق، اذ اخبارهما وقع في المستقبل من

ص: 90

زمانهما مطابقاً للواقع بالنسبة الى اسامي الائمة بعد الكاظم (ع) فان بكرا عند الشيخ من اصحاب الرضا (ع) و عند النجاشي من اصحاب الكاظم (ع) و عبدالرحمن من اصحاب الباقرين بقول الشيخ.

و احتمال تصادف افترائهما و كذبهما مع الواقع في عدد الائمة و في اسامي الائمة الاربعة الاخيرة قريب الى الصفر عند العقل فيفهم بوضوح شهرة اسامي الائمة و عددهم في زمان بكر أو عبدالرحمن فاخذهما احدهما و مزجهما باكاذيبه على فرض الكذب.

فقد ثبت بهذا ان الائمة (عليهم السلام) قالوا لشيعتهم عدد الائمة و اساميهم، و هذا هو الدليل على صحة مذهب الشيعة فافهم واغتنم.

و هذا الطريق الذي ذكرنا لصحة متن الحديث مع فرض كذب الراوي الضعيف أو المجهول طريق جديد يمكن ان يستفاد منه في بعض مقامات اخرى، والله الهادي.

ثم ان الروايات الواردة في عدد الائمة أو خلفاء النبي (ص) و انهم اثنا عشر، موجبة لحصول القطع للمتتبع فلاحظ كتابنا (صراط الحق، الجزء الثالث) فليست الروايات منحصرة بروايات الباب أو هذا الجزء من الكتاب، و هذا هو الدليل المهم المعتبر لاثبات حقية مذهب الامامية الاثنى عشرية، و لله الحمد. و في جملة من هذه الروايات ذكرت اسمائهم أيضاً(1).

ص: 91


1- - و اما الاستدلال بنصوص خاصة على امامة كل امام من النبي الاكرم أو من الامام السابق فغير تام لعدم بلوغها حد الاطمئنان فضلا عن ايجابها القطع بصدورها.

و اما ان لكل امام صحيفة مكتوبة من الله تعالى جاء بها جبرئيل الى رسول الله (ص) و امره ان يدفع الى علي ثم كل سابق يدفعها الى لاحق فيفكها كل واحد و يقرء ما يتعلق به فتدل عليه من روايات الباب ثمان روايات.

لا يقال: على تقدير حصول الاطمئنان بصدور هذه الاحاديث أو بعضها من الامام، كيف التوفيق بينها و بين اتقائهم من مخالفيهم و ما هو معلوم من انهم عاشوا كعيش سائر الافراد.

فانه يقال: المذكور في الصحيفة ليس تمام ما يقع في حياتهم بالتفصيل، بل هو كليات محدودة مجملة مثل ان: قم في سبيل الله أو علّم الناس أو الزم بيتك واسكت مثلاً، و اشباه ذلك و هذا المقدار لا يوجب علمه ان لا يخافوا من الضرر و لا يدفعونه، فلاحظ روايات الباب و بعض النواصب الاغبياء لم يلتفتوا الى ذلك فتوهموا التناقض بينها.

الباب 41: نصوص الرسول (ص) عليهم (226:36)

و لعل هذا الباب من اكثر الابواب شمولاً للروايات، اذ فيه 240 رواية أو اكثر من مصادر مختلفة و هي توجب الاطمئنان بصحة امامة الائمة الاثني عشر من جانب رسول الله (ص) و اكثرها من غير طريق الائمة (عليهم السلام) فلا يرد عليها ان امامة احد لا تثبت بقوله.

و هذه الاحاديث تدل على بعض الامور الاخرى أيضاً و اليك بعضها:

1 - ان الائمة (عليهم السلام) مطهرون معصومون كما في جملة كثيرة من روايات الباب و في جملة من الروايات ان عليا مع القرآن أو مع الحق، والقرآن أو الحق معه، و كلمات اخرى تدل على عصمتهم (عليهم السلام) في الجملة، بل ينبغي

ص: 92

اضافة كلمة (على طهارتهم من الذنوب) في عنوان هذا الباب.

2 - دلالة روايات كثيرة موجبة للاطمئنان بحسن تولي الائمة و ذم بغضهم.

3 - ان المهدي القائم من ولد الحسين و سيظهر في آخر الزمان، كما تدل عليه روايات جمة.

و في رواية سلمان في آخريات الباب عن رسول الله (ص)... تاسعهم قائمهم امامهم اعلمهم احكمهم افضلهم.

و في رواية جابر عنه (ص)... تاسعهم قائمهم اعلمهم احكمهم.

و في رواية ابى بصير عن الصادق (ع) عن رسول الله (ص)... تاسعهم باطنهم، ظاهرهم قائمهم و هو افضلهم.

هذه الروايات الثلاث مذكورة في (372:36 و 373) و بعض هذه الاوصاف ذكر في حقه - عجل الله تعالى فرجه الشريف - في غير هذه الروايات الثلاث أيضاً.

4 - تدل روايات كثيرة على جملة من صفات اخرى لهم و على تعظيمهم والتمسك بهم (عليهم السلام).

و روايات الباب لا تحتاج الى تصحيح اسانيدها لانها توجب القطع بصدور جملة من مضامينها فلاحظ و تدبر.

و هذا الباب كالباب السابق مهم غاية الاهمية لاثبات حقية المذهب و حجته و نحن ذكرنا بحث انحصار الخلفاء والائمة باثني عشر في الجزء الثالث من كتاب (صراط الحق) الذي الفناه في شبابنا في النجف الاشرف.

ص: 93

ولابد للمحققين من مراجعته.

واعلم ان امر المحقق المنصف بالنسبة الى هذه الروايات التي ادعى بعض علماء اهل السنة(1) الاجماع على صحة صدورها (اي كون خلفائه (ص) اثنى عشر) دائر بين قبول مذهب الشيعة و بين تكذيب النبي (ص) الاول يؤذي الى الخلود في الجنة والثاني الى الخلود في النار.

تنبيه: واعلم ان الباب 42 الى الباب 48 و هو آخر هذا الجزء (36) سبعة ابواب و جميع رواياتها مثل روايات هذا الباب في دلالة اكثرها على ان الائمة بعد رسول الله (ص) اثنا عشر فتكون موجبة لليقين بصحة المذهب والحمد لله.

ج 37: في اثبات امامة الائمة (عليهم السلام)

اشارة

الباب النادر 49: في ذكر المذاهب التي خالفت الفرقة المحقة... (1:37)

هذه الفرق فاقدة للحجة على اثباتها. على انها على قسمين: قسم انقرض منذ قرون لقلة افرادها فانقراضها برهان قاطع على بطلانها، لان المذهب الحق لا ينقرض و إلّا لا تتم الحجة على العباد كمار اشار اليه الشيخ المفيد (رحمه الله) (9:37) و قسم لم ينقرض لحد الآن كالاسماعيلية والزيدية، فيظهر بطلانه بما تواتر عن سيدنا رسول الله (ص) من كون خلفائه اثنى عشر و قد سبق.

تحذير: أن جماعة من المعاندين اكثروا فرق الشيعة في اذهانهم و كتبهم

ص: 94


1- - و هو ابن حجر في صواعقه.

و لا وجود لها في الخارج تعمداً في تسفيه التشيع و ربما تبعهم بعض القاصرين منا زخرفاً في التأليف، والحق ان الفرق المخالفة للامامية الاثني عشرية محدودة و منذ قرون لم تبق سوى الزيدية والاسماعيلية فلا تغفل.

و اما العامة ففيهم فرق كالمعتزلة والاشعرية والوهابية الفاسقة والصوفية الضالة بطوائفها و اصنافها الكثيرة، والسلفية والاباضية الخارجية و غيرها، و لا يزالون مختلفين إلّا من رحم ربك و لذلك خلقهم.

و يمكن ان نجمع الشيعة الامامية والشيعة الزيدية و اهل السنة - الاشعريين والاعتزاليين ان كانوا و لا ادري حالهم - سوى الوهابية الضالة المضلة على اصول الاسلامية من دون الغاء معتقداتهم الخاصة في النبوة والامامة، فانه غير ممكن، بل هذا الامر السهل واجب اسلامي على المسلمين العارفين باوضاع الزمان و استيلاء الكفار و ضعف المسلمين، صيانة للمسلمين و حفظا على الاسلام، و قد كتبنا حول ذلك رسائل بالعربية والفارسية والاردوية.

واعلم اني تبعاً للمشهور بين الامامية ارى اسلام سائر المذاهب الاسلامية و اسلام كل من اعتقد بالله تعالى و وحدانيته و قدمه و لم يعبد غير الله تعالى من الجن والانس والجماد والنبات و آمن بنبوة محمد بن عبدالله (ص) و بالمعاد و لم ينكر ضروريا من الدين فيكذب بالنبي (ص) و ما ذكره بعض علمائنا المتقدمين والمحدثين من تكفير المخالفين بقول مطلق، غير صحيح و تفصيل الكلام مذكور في سائر كتبنا، إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ

ص: 95

الباب 50: مناقب اصحاب الكساء و فضلهم صلوات الله عليهم (35:37)

لعل المصنف (رحمه الله) أورد فيه اكثر من مائة رواية أو قريبا منها من طريق الشيعة و اهل السنة، و لا يحتاج البحث عن اسانيدها، فان المدعى و هو مناقب اصحاب الكساء و فضلهم يثبت جزماً و لاحاديث الباب كغيرها مشتركات اخرى أيضاً.

والروايات لا تنحصر بما نقله المؤلّف في الباب، بل هي اكثر من ذلك في رواياتنا و روايات العامة، و هي تؤكد المطلب المذكور في الباب 41.

الباب 51: ما نزل لهم (عليهم السلام) من السماء (99:37)

أورد فيه ثمان روايات غير معتبرة سنداً، و اصل المدعى في الجملة غير بعيد عن مقامهم

ابواب النصوص الدالة على امامة اميرالمؤمنين (صلوات الله عليه) من طرق العامة والخاصة

الباب 52: اخبار الغدير و ما صدر في ذلك اليوم... (108:37)

أورد فيه اكثر من مائة رواية و كثير منها من طرق العامة، و صدور جملة من الفاظ الحديث من النبي الاكرم (ص) في حق وصيه علي (ع) متواتر بين المسلمين لا يقبل التشكيك.

والحق ان حديث الغدير بدلالة الفاظه و قرائن مقامه نص في الخلافة و انه (ص) نصبه (ع) اماما للناس بعده، و اما انكار القطعيات بالتقليد والتلقين

ص: 96

فهو ليس بعزيز، بل انكر الماديين احتياج الممكن الى المؤثر و هو ضروري.

و حديث الغدير اساس لمذهب الامامية فانهم لم يختصوا بنقله حتى يحتمل التزوير والوضع من قدمائهم، بل نقله اعدائهم و مخالفوهم في كتبهم.

لم احكِ إلّا ما روته نواصب *** عادتك و هي مباحة الاسباب

ثم ان روايات العامة لكثرتها لا تحتاج الى صحة اسنادها عندنا، اذ لا داعي لهم للكذب والاختلاق في عكس معتقداتهم و في خلاف مشتهياتهم و رواياتنا مؤكدة لليقين، و قصة الغدير عندنا من الضروريات.

والمذكورة برقم 15 لها اسانيد اربعة ثلاثة منها معتبرة عن عبدالل هبن سنان عن معروف بن خرّبوذ عن ابي الطفيل الصحابي عامر بن واثلة عن صحابي شهير حذيفة بن اُسيد الغفاري و هي مشتملة على بيان الواقعة في يوم الغدير. والرواية صحيحة حتى و ان لم نقل بوثقاقة ابي الطفيل والحذيفة فان الباقر (ع) صدق ابا الطفيل لمعروف بن خرّبوذ في نقل الحديث.

ولاحظ اسامي من روى الحديث عن رسول الله (ص) في واقعة الغدير - غدير خم - في (224:37 الى 231) ولاحظ تفصيل البحث حول الرواية في (225:37) الى آخر الباب والله الهادي والموفق، و للحديث مولفات كبيرة و صغيرة و ليس لنا امر جديد، و غير مكرر حوله.

تتمة: يظهر من جملة من روايات الباب خوف النبي (ص) على تبليغه رسالة ربه للناس، ولكنه اضطر اليه لوجوبه عليه، وجه خوفه - كما في بعضها - ان الناس حديثو عهد بالاسلام فاذا سمعوا خلافة ابن عمه منه، و امارته عليهم لم يقبلوا. أقول: ان كانت هذه الروايات صادقة فالوجه في عدم رضى الناس

ص: 97

بخلافة علي (ع) امور:

1 - كونهم حديثو عهد بالاسلام و لا يرضون بنصب قائم مقام النبي (ص) و ادامة الحكومة الاسلامية المانعة عن الشرك و عادات المشركين و تقييد حرياتهم المعتادة.

2 - كون اميرالمؤمنين صهر النبي وابن عمه و اقرب الناس و احب الناس اليه و افضل اهله و اصحابه كما يظهر من روايات كثيرة، بل من آيات كما تقدم نقلها.

و حيث ان الفرق بينه و بين اقرائه من الصحابة كثير، و ان النبي مدحه مدحاً كثيراً حسده اكثر المسلمين و غيرهم لا يرضونه اماما و اميرا.

3 - انه قتل من كثير من البيوت و احداً أو اكثر فصار الناس يبغضونه من جهة انه قاتل الاحبة و ليس كذلك سائر الخلفاء.

4 - عدم رضى الناس بجمع الخلافة والنبوة في بيت كما نقل التصريح به عن عمر، اذ لا يبقى لسائر البيوت فضيلة و مزية. والله اعلم.

5 - حب الامارة من حب النفس و هو فطري، و كل من قدر عليها لا ينصرف عنها كما هو مشهور من أول التاريخ الانساني الى يومنا و ستظل الحال كذلك الى آخر ساعة من حياته على الكرة الارضية!

الباب 53: اخبار المنزلة والاستدلال بها على امامته (ع) (254:37)

أورد المؤلّف المتتبع (رحمه الله) روايات كثيرة ادعى بعض العلماء المشهورين من اهل السنة تواترها والنتيجة ان الحديث: (انت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا انه لا نبي بعدي) أو قريب من هذه الالفاظ، مقطوع الصدور ولاحظ

ص: 98

كلام الصدوق حول الحديث في (273:37) و ما بعدها، و كلام السيد المرتضى بعده في (379:37) الى آخر البحث

بحث مهم: الحديث الشريف يدل على امرين مهمين:

أولهما: نبوة نبي الخاتم (ص) فانه اخبر جازماً انه لا يأتي بعده نبي و انه خاتم الانبياء (ص) و قد مضى على قوله (ع) هذا اكثر من الف و اربعمائة سنة و لم يدع احد نبوته اثبتها فصح قوله فيكون معجزة له تثبت نبوته (ص) فتأمل فيه.

ثانيهما: خلافة اميرالمؤمنين (ع) كما ذكره الشيخ الصدوق والسيد المرتضى في هذا الباب و نحن ذكرناه في كتابنا (صراط الحق، الجزء الثالث) والحمد لله رب العالمين.

الباب 54: ما أمر به النبي (ص) من التسليمعليه بامرة المؤمنين (290:37)

فيه روايات كثيرة توجب الاطمئنان بتسمية علي اميرالمؤمنين، و هو يدل على امارته و امامته كما ذكره المؤلّف، و فيه تفسير ربيون (299:37).

الباب 55: خبر الرايات (341:37)

فيه اربع روايات غير معتبرة.

ج 38: في فضائله و مناقبه (ع)

اشارة

الباب 56: انه الوصي و سيد الاوصياء و خير الخلق... (1:38)

و فيه انه خير البرية و خير البشر من طرق العامة.

ص: 99

الباب 57: في انه مع الحق والحق معه (26:38)

و من وقف على روايات الباب ربما يطمئن بصدور الحديث من رسول الله (ص) و كفى به فضلاً بل عصمة و قدوة في الكليات و في موارد الاختلاف، و لا داعي للعامة في وضع هذه المناقب المهمة لمن لا يهوونه، كما لا داعي للشيعة الى وضع الفضائل للخلفاء.

الباب 58: ذكره في الكتب السماوية و ما بشر به... (41:38)

فيه ثلاث عشرة رواية غير معتبرة، والله يعلم صدقها و كذبها.

الباب 59: طهارته و عصمته... (62:38)

ليس في الباب شيء يثبت به العنوان، نعم هو يثبت بما تقدم.

و في رواية انه حفر حفيرة وضع فيها زانياً محصناً، ثم نادى ايها الناس ان هذه حقوق الله لا يطلبها من كان عليه مثله، فانصرفوا ما خلا علي بن ابي طالب وابنيه ثم صلى عليه، و في التهذيب ان محمد بن الحنفية ممن رجع (64:38).

أقول: لاجل الرواية افتى سيدنا الاستاذ الخوئي (رحمه الله) بعدم جواز اجراء الحد لمن عليه مثله، لكن الرواية مخالفة للواقع اذ لا يحتمل ان تلك الجماعة حتى ابنه ابن الحنفية كانوا من الزناة المحصنين، ولو تعرضنا لمثل هذه لطالت التعليقة جدا، والغرض ان المحقق لابد له من رفض طريقة المؤلّف (رحمه الله) و قبول كل جملة عربية باسم الحديث عن المعصومين، و إلّا لابتلي بالثقافة الغير الصحيحة.

تتمة: عن ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة (212:2): نص ابو

ص: 100

محمد بن متوبة في كتاب الكفاية على ان علياً معصوم و ان لم يكن واجب العصمة و لا العصمة شرط في الامامة (كما يقول به الشيعة) لكن ادلة النصوص قد دلت على عصمته... (69:38).

أقول: يظهر من كلامه أنه مذهب جمع من المعتزلة، و يظهر من الشهرستاني في أوائل ملله و نحله ما يقرب منه اعتمادا على قوله (ص): علي مع الحق والحق مع علي.

الباب 60: الاستدلال بولايته و استنابته في الامور على الامامة... و فيه يذكر صعوده على ظهر رسول الله (ص)... و جعل امر نسائه اليه... (70:38)

أقول: استناب رسول الله (ص) عليا في حياته في امور كثيرة و هذا معلوم و ان كانت روايات الباب غير معتبرة سنداً.

و أما ما في بعض الروايات من جعل طلاق نسائه (ص) بيد علي في مماته (ص) فهذا لم يثبت بدليل معتبر و لا عبرة بضعاف الرّوايات أو لا، و تقدم منا بطلان الزوجية كسائر الامور الاعتبارية العرفية مثل الوكالة والرئاسة، بالموت ثانياً.

و يوكده ما في رواية غير معتبرة: ان طلاقهن بوفاته، و فيها: فاخبرني يا ابن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله (ص) حكمه الى اميرالمؤمنين (ع) قال: ان الله تبارك و تعالى عظّم شأن نساء النبي فخصهن بشرف الامهات، فقال رسول الله (ص) يا ابا الحسن ان هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة، فأيّتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فاطلق لها في الازواج و اسقطها من شرف امومة المؤمنين (88:38 و 89).

ص: 101

أقول: هذا توجيه حسن لا اشكال عليه إن وجد الدليل عليه اثباتاً بل اسقاط شرف امومة المؤمنين صحيح و إن لم يوجد عليه دليل و اي شرف لاُم تفسد على المؤمنين دينهم و دنياهم و تخالف ربها و زوجها رسول الله.

الباب 61: جوامع الاخبار الدالة على امامته من طرق الخاصة والعامة (90:38)

أورد المؤلّف المتتبع (رحمه الله) فيه 134 رواية أو اكثر منها ذات مضامين مهمة يحتير العاقل من انحراف الناس عن اميرالمؤمنين (ع) مع هذه التاكيدات المكررة و ليست الروايات قليلة و لا مختصة بطريق الشيعة حتى يقال بوضعها و جعلها و ليس لرفع التحير جواب معقول. إلّا أن يقال انه (ص) ذكرها لافراد معينين لا لجميع الناس و لما وقعت الحكومة بيد الخلفاء سكت هؤلاء الافراد حفظاً على معاشهم أو نفوسهم، والله العالم.

الباب 62: نادر فيما امتحن الله به اميرالمؤمنين في حياة النبي (ص) و بعد وفاته (167:38)

ليس فيه سند معتبر.

الباب 63: النوادر (38:)

فيه استدلال لبعض العلماء على الامامة و استشهاد ببعض الروايات.

أبواب فضائله و مناقبه صلوات الله عليه

الباب 64: ذكر فضائله والنظر اليها و استماعها و ان النظر اليه... عبادة (195:38)

ص: 102

فيه روايات من الطرفين، تكفي بمجموعها لاثبات المرام ان شاء الله.

الباب 65: انه (ع) سبق الناس في الاسلام والايمان والبيعة... (201:38)

فيه روايات كثيرة اكثرها أو معظمها من طريق العامة، و عن مناقب الخوارزمي: صلى النبي (ص) أول يوم الاثنين وصلت خديجة آخر يوم الاثنين و صلى علي يوم الثلاثاء من الغد، و صلى مستخفياً قبل ان يصلي مع النبي (أحد) سبع سنين و اشهراً.

أقول: يحتمل ان صلاته معه (ص) سبع سنين و اشهراً في زمان النبوة قبل زمان البعثة والرسالة فلا يحتاج الى تأويل الخوارزمي إلّا ان يرد بصغر سن علي قبل البعثة بسبع سنين(1)، و على كل الرواية غير معتبرة، ولاحظ سبق اسلامه من الكل في (253:38).

الباب 66: مسابقته (ع) في الهجرة على سائر الصحابة (288:38)

في الباب اقسام هجرته (ع).

و عن المناقب حول ليلة المبيت: و علي ذو الهجرتين والشجاع البائت بين اربع مائة سيف... فكانوا محدقين به الى طلوع الفجر ليقتلوه ظاهراً فيذهب دمه بمشاهدة بني هاشم قاتليه من جميع القبائل... (290:38).

أقول: يظهر منه ان الوجه في عدم دخول المشركين بيت رسول الله في الليل لاجل ابطال مطالبة القصاص من قبل بني هاشم و إرائتهم ان قاتل رسول الله كل القبائل دون بعضهم فيضطرون الى المصالحة و اخذ الدية، و ربما يقال ان

ص: 103


1- - لاحظ سنه حين البعثة في (254:38).

عدم دخولهم ليلاً على النبي (ص) من جهة رعاية اهل بيت النبي (ص) اما خوفاً من بني هاشم و اما للخلق العربي في رعاية النساء.

الباب 67: انه (ع) كان اخص الناس بالرسول (ص)... (288:38)

فيه روايات كثيرة تثبت المطلوب بكثرتها و ان كانت معتبرة السند بينها قليلة كالمذكورة برقم 22.

الباب 68: الاخوة و فيه كثير من النصوص (330:38)

الباب 69: خبر الطير و انه احب الخلق الى الله تعالى (335:38)

لا ضير في عدم وجود رواية معتبرة في البابين من طريقنا فان روايات من لا يتهم في حب علي تثبت انه (ع) اخو رسول الله و انه احب الخلق على ان الثاني يمكن ثبوته بقوله تعالى: وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ كما مرّ.

ج 39: أيضاً في فضائله و مناقبه (ع)

الباب 70: ما ظهر من فضله (ع) يوم الخندق (1:39)

الباب 71: ما ظهر من فضله (ع) في يوم خيبر (7:39)

أقول: ان ما صدر من اميرالمؤمنين (ع) في غزوات النبي (ص) لاسيمافي احد و بدر و خيبر والخندق من المبارزة و قتل ابطال المشركين و ائمة الكفر، أوجب كسر صولة الشرك والكفر و أوهن اركان الجاهلية و ذلة قريش و أعظم شأن الاسلام و اظهر عزة المسلمين و احكم اساس النبوة الخاتمية، و هذا شيء مقطوع لابد من قبوله، و لا مجال للتردد فيه من عاقل

ص: 104

خبير باحوال تلك الغزوات، سواء كان مسلما أو كافرا، محباً لعلي أو مبغضاً.

و منه يظهر ان لعلي حقا عظيما في عنق كل مسلم و مسلمة الى يوم القيامة، ليس لغيره مثل هذا الحق على الامة بعد حق نبيها الخاتم (ص) سواء كان علي اماما و وصيا للرسول (ص) ام لا، و سواء كان خليفة رابعاً أو اربعين ام لم يكن خليفة اصلاً. و اكفر الكفار كفرانا هم النواصب والخوارج(1) بقيادة طاغية الشام ان كان مسلماً.

و اما روايات البابين المنقولة من أهل السنة فتارة نقصد بنقلها الزام المخالفين جدلاً، فهو سهل المؤنة، و اخرى نقصد بها اثبات مناقب اميرالمؤمنين و فضائله، اما من باب الخطابة فهو أيضاً سهل المنال، و اما من باب البرهان فهو أيضاً امر ممكن و ان كان رواتها عندنا من الضعفاء أو المجهولين، و توضيح ذلك:

أنّ الخبر الواحد إنما يحتاج في إفادته الظن أو في اتصافه بالحجية الشرعية الى وثاقة رواته إذا لم يقترن بقرينة قطعية أو موجبة للاطمئنان. و إلّا فهو برهان عقلاً على الاول و دليل معتبر شرعاً و عرفاً على الثاني، فان الاطمئنان عند العرف كالقطع عند العقل في الحجية، والشارع الاقدس لم يشرع طريقا خاصاً في مقام الاحتجاج و بيان احكامه و شرائعه مغايرا لطريقة العرف العام. فيظهر منه امضاؤه للاطمئنان و اعتماده عليه.

ص: 105


1- - بعض قادة الخوارج الاباضيين يظهرون احترامهم لعلي (ع) كما ذكرلي ذلكقاضيهم المستقر في سلطنة عمان في مؤتمر اسلامي عقد في دمشق.

والروايات المشتملة على فضائل اميرالمؤمنين و مناقبه و ان كانت مروية من طريق الشيعة فلا عبرة بها ما لم تحرز وثاقة رواتها و تدينهم و تورعهم عن الكذب، لان مقتضى الوضع والجعل متحقق في كل حبيب لحبيبه و زعيمه بالضرورة المحسوسة، فلابد من اثبات المانع و هو الديانة والوثاقة والمعرفة حتى يثبت تنفر الرواة عن الكذب والاكتفاء على الصدق و ان كان مخالفاً لهواهم.

و منه يظهر عدم الاعتماد على فضائل الخلفاء برواية اتباعهم عند عدم احراز المانع المذكور كما لا يخفى.

و اما اذا نقل العدو فضيلة لعدوه أو من لا يعجب بمدح المروي فيه، و قد ظهر في بعض المواضع تصرفه السيء في بعض فضائله أو كتمانه من رأس كالبخاري و امثاله في حق علي (ع). فالقرينة قائمة على صحة هذه الروايات لان الداعي لإظهارها غير متوفر عندهم فضلاً عن الداعي الى وضعها و اختلافها، فاذا رويت هذه الفضائل بطريقين أو ثلاثة طرق توجب الوثوق بصحتها اذا احرزنا ان في الرواة لا يوجد شيعي.

و نفس هذا البيان يجري في اثبات فضائل الخلفاء اذا نقلها مخالفو الخلفاء كما لا يخفى.

و من هذا البيان الواضح تظهر صحة جملة من الروايات المنقولة في صحاح اهل السنة و سائر كتبهم عن رسول الله (ص) قالها في غزوة خيبر والخندق و غيرهما في حق علي (ع). و قد ذكر بعضها في البابين.

الباب 72: ان النبي (ص) امر بسدّ الابواب الشارعة إلى المسجد إلّا بابه

ص: 106

(19:39)

لا رواية معتبرة سنداً في الباب، لكن الرواية مقرونة بقرينة عرفت توضيحها آنفاً، بل ذكر المؤلّف المتتبع (رحمه الله) انها من المتواترات (34:39) و استفاد منها استحقاق علي (ع) للرئاسة العظمى والخلافة الكبرى... و فيه نظر أو منع.

الباب 73: أنّ فيه (ع) خصال الانبياء... (35:39)

لا رواية معتبرة في الباب سنداً لكن روايات الباب مقرونة بقرينة تقدم توضيحها.

الباب 74: قول الرسول لعلي اعطيت ثلاثاً لم اعط... (89:39)

عنوان الباب ثابت و حق جزماً صحت الروايات ام لم تصح.

الباب 75: فضله (ع) على سائر الائمة (عليهم السلام)... (90:39)

العنوان ثابت بروايات كثيرة منها قوله (ص) على خير البشر، و منها قوله تعالى: وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ .

الباب 76: حب الملائكة له (ع) (92:39)

في روايات الباب الكثيرة مطالب اخرى سوى حب الملائكة له فلابد من اخذ مشتركات الروايات حتى تطمئن النفس بصدور بعضها اجمالاً عن رسول الله (ص)، و في الباب بعض روايات لا يبعد كذبها والله العالم.

الباب 77: نزول الماء لغسله (ع) من السماء (114:39)

انا في صحة الروايات بحسب الواقع من المتوقفين والله العالم بصدقها و كذبها و ذلك لا لاجل ان نزول الماء من السماء فوق مقامه (ع) بل لاجل ان

ص: 107

عادة الله لم تجرِ بهذه الامور في الدنيا حسب ما افهم من جميع الروايات والآيات.

الباب 78: تحف الله و هداياه الى رسوله و اميرالمؤمنين صلوات الله عليهما و على آلهما (118:39)

فيه 17 رواية باسانيد غير معتبرة. والله العالم.

الباب 79: أن الخضر كان يأتيه) ص (. (131:39)

فيه جملة من الروايات غير المعتبرة. و فيه (135:39) اسامي عدة من قادة جيش اميرالمؤمنين (ع) في صفين.

الباب 80: ان الله اقدره على سير الافاق و سخر له السحاب و هيّأ له الاسباب، و فيه ذهابه الى اصحاب الكهف (136:39)

فيه روايات غير معتبرة سنداً لكن العنوان امر ممكن للانبياء والاوصياء والله العالم.

الباب 81: ان الله ناجاه و ان الروح يلقي اليه و جبرئيل املى عليه (151:39)

فيه روايات من طرق الخاصة والعامة. و اسانيدها من طريقنا غير معتبرة والله العالم.

الباب 82: ارائته ملكوت السماوات والارض... (158:39)

فيه اربع روايات غير معتبرة لا تصلح لاثبات العنوان.

الباب 83: ما وصف ابليس والجن من مناقبه (ع)... (162:39)

الروايات لا اسناد معتبرة لها، و اكثر من هذا ربما يتخيل لي ان مضامينها قصص مناسبة للاطفال والله العالم.

ص: 108

الباب 84: انه (ع) قسيم الجنة والنار و جواز الصراط (193:39)

مطالعة روايات الباب الكثيرة الواردة من طرق الفريقين تعطى الاذعان بصدق العنوان و يؤكده قول المؤلّف (رحمه الله) في آخر الباب (210:39): (و لا شك في تواترها) اي تواتر روايات الباب ثم الظاهر اثبات جميع معاني القسمة الثلاثة المذكورة في اثناء روايات الباب فبحبه و بغضه يدخلون الجنة والنار و هو الآمر بادخال جمع فيهما. و حبه و براته هما المجوّز للعبور على الصراط. و في جملة من الروايات مزايا اخرى له (ع) اللهم وفقنا لقبول الحقيقة و جنبنا عن العصبية الباطلة حتى لا نميل الى قبول الباطل و انكار الحق.

الباب 85: أنه (ع) ساقي الحوض و حامل اللواء و فيه أنه أوّل من يدخل الجنة (211:39) فيه روايات من طريق الفريقين و انكارها تعصب و عناد.

الباب 86: سائر ما يعاين من فضله و رفعة درجاته (ع) عند الموت و في القبرو قبل الحشر و بعده (220:39)

فيه مناقب جمة و فضائل كثيرة له (ع) ذلك فضل الله يعطيه من يشاء. والذي يؤكد تلك الفضائل وجود روايات كثيرة من طرق العامة، و يؤكد هذه الروايات ما نقله ابن حجر المتحجر في صواعقه في حقه (ع) و حق اهل البيت (عليهم السلام) والفضل ما شهدت به الاعداء.

الباب 87: حبه و بغضه صلوات الله عليه، و ان حبه ايمان و بغضه كفر و نفاق و ان ولايته ولاية الله و رسوله، و ان عداوته عداوة الله و رسوله... (246:39)

أقول: فيه 123 رواية و لعله لا توجد فيها معتبرة سنداً ولكن كثرة الروايات توجب الاطمئنان بصدور جملة منها من الامام، فلا تردد في ثبوت

ص: 109

العنوان بتلك الروايات، بل باقل منها.

و في الروايات فضائل اخرى نقلها العامة والخاصة عن رسول الله (ص) و كان مقتضى العادة ان لا تقع اختلاف بين اثنين في خلافة علي و وجوب حبه و تفضيله على الامة قاطبة، لكن قد ذهب اكثر الامة الى اهمال تلك الروايات و تقديم غيره عليه رعاية لجانب الواقع على الحق. بل تبرّأت الخوارج والنواصب عنه (ع) و عادوه في الله!! و هذا شيء عجيب غريب و لا شيء اعجب و اغرب منه، و لعله لا مثيل له في التاريخ الانساني.

الباب 88: كفر من سبه أو تبرأ منه صلوات الله عليه... (311:39)

قد ذكرنا حكم السب والتبرئ منه (ع) في كتابنا حدود الشريعة في محرماتها. و ان الاظهر جواز كليهما عند الضرورة، ثم الظاهر صدق السب باللسان و اختصاص التبري بالقلب دون مجرد اللسان. والامور القلبية لا يضطر الانسان الى مخالفتها لعدم تعلق الاكراه بها و لعله الفارق بين السب والبراءة في روايات الباب، ولابن ابي الحديد والمجلسي والشهيد الاول كلمات حول بعض روايات الباب والتقية.

و على كل لا رواية معتبرة سنداً في روايات الباب.

الباب 89: كفر ما آذاه أو حسده أو عانده و عقابهم (330:39)

روايات الباب ضعيفة سنداً لا تصلح لاثبات حكم، فحسده لا يوجب الكفر و لا اظن بفقيه يلتزم به، و اما العناد فان بلغ الى حد النصب فيترتب على المعاند حكم الناصبي.

الباب 90: ما بيّن من مناقب نفسه القدسية (335:39)

ص: 110

الروايات غير معتبرة سنداً لكن جملة من متونها صحيحة واضحة و بعض الجملات في بعض الروايات فيها نظر فلابد من التوقف في مثلها، والله سبحانه اعلم.

ج 40: فضائله و علمه و زهده (ع)

اشارة

الباب 91: جوامع مناقبه صلوات الله عليه و فيه كثير من النصوص (1:40)

و هذا باب مهم مفيد جداً و فيه نصوص كثيرة ربما تبلغ الى 150 خبراً و ان كان كثير منها من المكررات كما في كثير من سائر الابواب، حيث تكررت الروايات بمناسبة عناوين الابواب.

ثم ان المعتبرة منها سنداً قليلة جداً، لكن كثرة الروايات توجب الاطمئنان بمتونها المشتركة، بل لا يبعد الاطمئنان بصدور المطالب المشتركة في متون عشرين رواية حسب العادة(1).

و اما اذا فرضنا الروايات من غير طريق الشيعة المحبين له (ع) فربما تطمئن النفس بعشرة روايات لبعد احتمال الوضع من قبل الذين لا يعجبون بفضائله (ع).

و اما اذا فرضت الرواية من الغلاة فكل ما ازداد عددها يتقوى الظن بوضعها. و لا اقل من عدم العبرة بهذه الزيادة (از خارجى هزار بيك جو

ص: 111


1- - نعم لابد في مقام تعداد الروايات من مراعاة تباين الرواة بتمامهم فلو كانت هنا عشرة روايات وقع راوٍ واحد في اسناد خمس منها تحسب كلها ست روايات.

نمى خرند).

و خلاصة الكلام في روايات هذا الباب انها بمفردها تكفي لاثبات خلافته عن النبي (ص) و كونه افضل الناس بعد خاتم النبيين (ص) و ان الشيعي مبرء الذمة عند الله سبحانه بتدينه بها و مئاب مأجور.

1 - في رواية غير معتبرة سنداً من العامة: يا محمد و عزتي و جلالي لولاك لما خلقت آدم، ولولا علي ما خلقت الجنة. (20:40).

أقول: اما الجملة الاولى فعلى تقدير صدورها هي تعبدية نلتزم بها تعبداً و ان خلق الانسان ببركة وجود النبي (ص). و اما الجملة الثانية (ولولا علي ما خلقت الجنة) ففهمها مشكل. اذ على فرض وجود الانبياء بشمول خاتمهم (ص) و وجود المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين كيف لا يخلق الله الجنة لهم، و اشتراط الثواب بولاية علي و ان ثبت بروايات كثيرة تقدمت، لكنه بالنسبة الى هذه الامة بعد وجوده (ع)، و فعلية امامته، لا بالنسبة الى الانبياء السابقين، و لا بالنسبة الى خاتم المرسلين، و لا بالنسبة الى جميع المتدينين في الامم الماضية، بل لا بالنسبة الى المسلمين الذين قتلوا أو ماتوا في زمان رسول الله (ص) و قبل تحقق امامة اميرالمؤمنين (ع).

و اما الجملة المشهورة على لسان جماعات من العوام والطلاب: (لولاك لما خلقت الافلاك) فهي مرسلة و لم يروها علمائنا، و اما الزيادة التي ربما يتفوه بها الجهال: (ولولا علي ما خلقتك، ولولا فاطمة ما خلقتكما) فهي أيضاً غير ثابتة و كأن الرواية بجملاتها الثلاث موضوعة، اذ لا نعلم افلاكاً مخلوقة بالفعل، و مجرد ذكرها في كتاب عظيم لا يدل على عدم وضعها فضلاً

ص: 112

عن الدلالة على صحتها.

والمحقق لابد له من البحث والفحص حول اسانيد جميع الاخبار لاسيما الاحاديث القدسية المنسوبة الى الله سبحانه، فان الكذابين والملحدين يحبون ان ينسبوا مفترياتهم الى الله تعالى اكثر من ان ينسبوها الى رسول الله أو من يقوم مقامه (ص).

و تبعاً للمثل السائر: الكلام يجر الكلام أقول: ان الحديث المشهور على الالسنة: (كنت كنزاً مخفياً فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف) لم اجده في كتبنا و رواياتنا، بل ذكر المحدث الفيض الكاشانى في بعض كتبه انه من مجعولات الصوفية.

2 - ذكر السيد علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس في كتابه (الطوائف ص 33) أن جماعة من علماء اهل السنة نقلوا نصوصاً كثيرة على خلافة اميرالمؤمنين و فضائله و اسمى كتبهم (ص 72 و 73) و ذكر رواية منها و هي قوله (ص): لو أن الغياض اقلام والبحر مداد والجن حسّاب والانس كتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب (ع).

3 - قال ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة: ان اميرالمؤمنين لو فخر بنفسه و بالغ في تعديد مناقبه و ساعده على ذلك فصحاء العرب لم يبلغوا ما نطق به الرسول (ص) في امره و لست اعني بذلك الاخبار العامة الشائعة التي يحتج بها الامامية على امامته... بل الاخبار الخاصة... مما رواه علماء الحديث الذين لا يتهمون فيه وجلهم قائلون بتفضيل غيره عليه. فرواياتهم فضائله توجب من سكون النفس ما لا يوجبه غيرهم. ثم أورد 24 خبراً مشتملة على

ص: 113

فضائله (ع) و له بيان شاف كاف في المراد فلاحظ ص 79-93 من هذا الباب.

أبواب كرائم خصاله و محاسن اخلاقه و افعاله صلوات الله عليه

الباب 93: علمه (ع) و ان النبي (ص) علّمه الف باب... (127:40)

في الباب روايات كثيرة، و لها السنة مختلفة، تدل على علومه الكثيرة، و نحن نشير في الباب الى بعض جهاته:

1 - الروايات الكثيرة الواردة من طرقنا و طرق العامة و فيها ما يعتبر سنده كالمذكورة برقم 10، 11، 16، 17 و 19. تدل على ان رسول الله علمه الف باب يفتح كل باب ألف باب(1). و قد رواه الصدوق (رحمه الله) في الخصال من 24 طريقة و سعد بن عبدالله القمي في بصائر الدرجات من 36 طريقة.

و ملاحظة الروايات تعطي الجزم أو الاطمئنان بصدور هذه الجملة أو مدلولها و هو اعطاء الف الف (مليون) باب من العلم عن رسول الله (ص) و هو علم كثير و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. نعم يحتمل حمل الالف في الموردين أو في احدهما على المبالغة في كثرة الابواب.

واعلم ان هذا العلم يزيد على المعارف الاسلامية والفروع الفقهية، اذ هما على اكثر الفروض حتى في عصرنا لا تزيدان على ثلاثين الف مسألة ظاهرا، فهو يتجاوز عنهما الى العلم بالسماويات والامور الارضية و ما يتعلق بالحوادث المتعلقة بمستقبل الانسان كما يظهر من جملة من روايات الباب

ص: 114


1- - في رواية سندها مجهول. يفتح كل كلمة الفي كلمة. (برقم 38) و يحمل على الخطأ.

(بارقام 6 و 8 و غيرهما).

و نسبة هذا العلم الى الصدر أو الجنبين نسبة ظرفية مجازية، كما نسب في القرآن الى ظرفية القلب والصدر. و اما نسبته الى بطنه (ع) كما في بعض الروايات (برقم 47) فهي غير ثابتة عنه (ع). و هو خلاف الواقع قطعاً والظاهر انها خلاف المحاورات العرفية حتى مجازاً، بل لو قال اليوم احد ان في بطني علما لضحك السامعون منه.

و اما كيفية القاء الف الف باب من العلم الى روحه (ع) من قبله (ص) فان كانت تدريجية فهو(1) و ان كانت دفعية كما يظهر من بعض روايات الباب (رقم 17 و غيرها) فهو خارج عن فهمنا فنقبله اجمالاً، و ان لم نتصوره تفصيلاً، و ظاهر الجملة ان الألف الاول كليات و الالف الثاني مصاديق و منطبقات أو لوازم أو ملازمات أو ملزومات للالف الاول.

و هل الانطباق والملازمة واللزوم ظنية حتى تصح نسبة الاجتهاد المصطلح عند الاصوليين اليه (ع) أو قطعية أو مختلفة، لا دليل قاطع على احد الوجوه، و ان كان الاعتبار العقلي يساعد الثاني، و بعده الثالث.

و على كل له (ع) منابع اخرى للعلم ولكن جميع علومه كعلوم النبي (ص) لا تصل الى الموجبة الكلية كما ذكرناه في (صراط الحق، الجزء الثالث) فان الروايات الثابتة لعلومه تنفي الموجبة الكلية.

2 - في رواية غير معتبرة (برقم 32) عنه (ع) عندي صحيفة من رسول

ص: 115


1- - إلا أن نفرض التعليم في اخرحياته (ص) فالوقت لا يسعه.

الله بخاتمه، فيها ستون قبيلة بهرجة (الباطلة) ليس لها في الاسلام نصيب... ولاحظ ما ذكر برقم (52).

3 - و في روايات الباب اسانيد لما اشتهر عنه (ع): (سلوني قبل ان تفقدوني) (27، 34 و غيرها).

و عن الاستيعاب (40:3) نقلاً عن جماعة من الرواة والمحدثين: لم يقل احد من الصحابة (سلوني) إلّا علي بن ابي طالب.

4 - و للجاحظ كلمة حول مرجعية اميرالمؤمنين في العلم (146:40 و 147).

5 - و في الباب قول عمر في 23 مسألة: لولا علي لهلك عمر.

6 - و في الباب روايات تدل على ان النبي (ص) امر علياً بجمع القرآن و انه (ع) امتثله (155:40).

7 - أورد جماعة من اليهود على قوله تعالى: وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ بانه اذا كانت سعة جنة واحدة كسبع سماوات و سبع ارضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون ؟ و نقل عن علي (ع) جوابه: إذا أقبل الليل اين يكون النهار؟ و اذا اقبل النهار أين يكون الليل ؟ فقال (بعض اليهود): في علم الله يكون. قال علي كذلك الجنان تكون في علم الله. ص 17(4).

أقول: الجواب غير ثابت عن اميرالمؤمنين (ع) و هو ضعيف بظاهره كضعف جواب اليهود، و حق الجواب ان الفضاء غير منحصر بالسماوات المتكررة في القرآن و هي السماوات السبع و بالكرة الارضية، فالجنان كلها أو جنة منها له سعة كسعة السماوات السبع و هذه الارض، و هي خارجة عن

ص: 116

مجرتنا و عن الفضاء الشاغل بالسماوات السبع.

و هذا في علم الهيئة اليوم واضح لا غبار عليه، و انما الاشكال يتجه على اساس الهيئة البائدة البطليموسية فقط، و يشير الى ما اجبنا قوله تعالى: وَ جَنَّةٍ عَرْضُهٰا كَعَرْضِ اَلسَّمٰاءِ وَ اَلْأَرْضِ ، ثم بعد ذلك لا يبعد حمل التشبيه في الآية على مجرد سعة الجنة و رحمة الله لا على ان سعة الجنة كسعة السماوات كلها والله سبحانه هو العالم بمراده.

8 - نقل الميرداماد معجزة علمية له (ع) و دقة علمية (187:40 و 188). كما ان ابن ابي الحديد نقل بعض الملاحم عنه (ع) (191:40).

الباب 94: انه باب مدينة العلم والحكمة... (200:40).

اقول كثرة طرق الحديث من الفريقين تثبت حجية الحديث و قد اعترف بحسنه و كثرة طرقه ابن حجر في صواعقه.

الباب 95: انه (ع) كان شريك النبي (ص) في العلم دون النبوة... (208:40)

روايات الباب من كتاب بصائر الدرجات للصفار الثقة ولكن كتابه لم يصل بطريق معتبر كما سبق. و مثله الباب 96.

الباب 97: قضاياه (ع) و ما هدى قومه اليه مما اشكل عليهم... (218:40)

في الباب اكثر من مائة رواية مما يتعلق بالعنوان، و استيعابها ربما يستلزم تأليفاً مستقلاً.

ص: 117

و هذه الروايات و ان كان كل منها - سوى عدة منها(1) - غير معتبرة سنداً لكن كثرتها توجب الجزم بصدق جملة كثيرة منها، و هي تدل:

1 - على كثرة علمه النافذ بحيث لو انكر احد الهام الله تعالى اياه لما كان له من الالتزام بنبوغه مفرا، و هو يدل على امامته (ع) بتقريب لطيف ذكره المفيد (رحمه الله) (244:40).

2 - و على حِدّة فكره الثاقب، و لا يوجد له نظير في التاريخ، و كتاب نهج البلاغة، دليل قاطع آخر عليهما.

3 - و على كرامته عند الله تعالى و انه يظهر منه خارق العادات.

نعم بعض الروايات يحتمل الوضع والاختلاق و بعضها خارج عن محل البحث، لكونه نظراً و رأيا عادياً لا دلالة على مزية... بل بعضها مخالف للفقه الدائر بيننا.

واعلم انه لا توجد البينة أو الاقرار في اكثر الاقضية والمنازعات، و لا يصح اخذ الاقرار بالقهر كما هو عادة الحكومات الظالمة والقضاة الفسقة، فاحسن الطرق ما سلكه اميرالمؤمنين (ع) من كشف الواقع والحقيقة بلطائف الحيل، فكأن المحاكم الغربية اليوم تقلدوا مسلكه في القضاء، والقضاة المحققون باشد الحاجة الى دراسة هذا المسلك والاستفادة من فنونه و اقسامه والتوسعة في انواعه ولابد من تدريس روايات هذا الباب في كلية القضاء.

الباب 98: زهده و تقواه و ورعه (ع) (318:40)

ص: 118


1- - منقولة من الكافي و بعضها من الفقيه فهي معتبرة سنداً.

فيه روايات كثيرة من الفريقين و معظمها و ان كانت غير معتبرة سنداً و لعل بعضها مخالف للواقع لكن كثرتها تثبت العنوان، على ان القلب يشهد بصحة اكثرها فطوبى لاميرالمؤمنين حبس هواه و اكتفى على ما لابد منه في مأكله و ملبسه اياماً قليلة و سعد سعادة ابدية في جوار رسول الله (ص) في الجنة و لا يقدر احد ما أعدّ الله له من نعمائه، اللهم اعنا على الزهد والورع والتقوى بما لا يبطل معه ائتمامنا به من رأس و لا تجعل ضعف تديننا حجاباً فاصلاً بيننا و بينه.

و انا فرح بما نقل عنه: و لن تقدروا على ذلك فاعينوني بورع و اجتهاد. اللهم ان فقدنا زهده فلا تحرمنا من توفيق ورع و اجتهاد حتى ترضى عنا و يرضي نبيك و وليك عنا.

ج 41: اعماله و اخلاقه و معجزاته (ع)

اشارة

الباب 99: يقينه و صبره و شدة ابتلائه صلوات الله عليه (41:41)

في الباب روايات أولها و سادستها معتبرتان سنداً، و ما نقل في يقينه (ع) ينافي الاجل المعلق و لا اهتدي كيفية التوفيق بينهما.

الباب 100: تنمّره في ذات الله و تركه المداهنة في دين الله (8:41)

روايات الباب قليلة جداً والمدعى ثابت منه (ع).

الباب 101: عبادته و خوفه (ع) (11:41)

العنوان مذكور في كثير من الروايات أو مستفاد منها، والمعتبر سنداً منها

ص: 119

ما ذكر برقم 14، أما ما نقل عن التفسير المنسوب إلى العسكري (ع) فهو ضعيف لم يثبت كونه منه (ع)، بل هو محتمل الكذب والوضع و في المنقول قرينة على الوضع.

الباب 102: سخائه و انفاقه و ايثاره... (24:41)

فيه روايات كثيرة والمعتبرة سنداً ما ذكر برقم 18 و 19.

الباب 103: خبر الناقة (44:41)

فيه رواية واحدة نقلها الصدوق عن رجال العامة ظاهراً.

الباب 104: حسن خلقه و بشره و حلمه و عفوه و اشفاقه و عطفه (ع) (48:41)

فيه روايات حسنة المضامين، و ان كانت اسانيدها غير معتبرة.

الباب 105: تواضعه صلوات الله عليه (54:41)

المعتبرة سنداً من روايات الباب ما ذكرت برقم 2 بسند الكافي و برقم 9.

الباب 106: مهابته و شجاعته... و بعض نوادر غزواته (ع) (59:41)

فيه جملة كثيرة مما رواه العامة و غيرهم في شجاعته و غزواته (ع) و كل واحد منها و ان لم يكن أو لم يذكر لها سند معتبر عندنا لكن الكثرة و كون النقلة من العامة توجبان الاطمئنان بالمقصود، والله الموفق.

الباب 107: جوامع مكارم أخلاقه و آدابه و سننه و عدله و حسن سياسته، صلوات الله عليه (102:41)

أورد فيه العلّامة المؤلّف روايات كثيرة من الفريقين والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 1، 5، 26، 41، 43، 55، لكن غير المعتبرة للقرينتين

ص: 120

المقدمتين (كثرة الروايات و كون الرواة من العامة في جملة منها) أيضاً تكفي لاثبات العنوان في الجملة.

والباب كعدة من ابواب البحار تنبغي ترجمتها بلغات مختلفة للمؤمنين ثم طبعها و نشرها، ولابن ابي الحديد كلام حول فضائله (ع) نقله المؤلّف (رحمه الله) في (139:41 و 152).

الباب 108: علة عدم اختضابه (ع) (164:41)

فيه اربع روايات ثالثتها معتبرة سنداً.

أبواب معجزاته (ع)

الباب 109: رد الشمس له و تكلم الشمس معه (ع) (166:41)

اصل رد الشمس (و بالأدق رد الارض) لاجل صلاته (ع) غير بعيد لاجل روايات الباب المستفيضة الدالة عليه، و لنقل جمع من علماء العامة له، بل و لجمع منهم تأليف مستقل في ذلك، و اما التفصيلات فلم تثبت بدليل معتبر فنرد علمها الى الله تعالى، و انه مرة أو مرتين أو مراراً كما قيل. و بعض الروايات مظنون الكذب(1).

كما ان الروايات المذكورة - غير المعتبرة سنداً - اختلفت في سبب تأخير اميرالمؤمنين صلاته كلاختلافها في ان الفائت وقت الفضيلة أو وقت

ص: 121


1- - و يظهر من بعض الروايات ان الليل والنهار من حركة الشمس دون حركة الارض، و قد ثبت في اعصارنا بطلانه.

الصحة و للمفيد والمرتضى والمجلسي رحمهم الله اجوبة مختلفة، والبحث لا يرجع الى العلم. بل الى الظن والاحتمال لما عرفت من فقدان الدليل المعتبر على التفصيلات. والله العالم.

الباب 110: استجابة دعواته (ع) في احياء الموتى و شفاء المرضى و ابتلاء الاعداء بالبلايا و نحو ذلك (191:41)

في الباب روايات كثيرة في اثبات مدلول العنوان، لكنها اما مرسلة أو مسندة بسند ضعيف أو مجهول، و ليس فيها ما يعتبر سندة لكنها لكثرتها توجب العلم بصحة بعضها و مطابقته للواقع على نحو ما ذكروه في التواتر الاجمالي. نعم القلب يشمئز من تصديق بعض الروايات، بل بعضها موضوع كما في المذكورة برقم 28 نقلاً عن جمجمة: انا الذي اخذت الف مدينة في الدنيا و قتلت الف ملك من ملوكها... و افتضضت خسمأة الف جارية بكراً... و هذا غير قابل للتصديق عادة اذا فرضنا انه افتض في كل ليلة جارية لاحتاج الى اكثر من 138 سنة!!

الباب 111: ما ظهر من معجزاته في استنطاق الحيوانات و انقيادها له (ع) (230:41)

فيه جملة من الروايات غير المعتبرة سنداً و بعضها غير قابل للتصديق بحسب العادة.

الباب 112: ما ظهر من معجزاته (ع) في الجمادات والنباتات (248:41)

و فيه اكثر من 30 رواية غير معتبرة سنداً، لكن لا يحتمل عدم مطابقة كلها للواقع، و بعضها كالاخيرة غير مطابقة للواقع ظاهراً.

ص: 122

الباب 113: قوته و شوكته (ع) في صغره و كبره و تحمله للمشاق... (274:41)

فيه روايات مرسلة كثيرة - والمدعى في الجملة - معلوم من الخارج.

الباب 114: معجزات كلامه في اخباره بالغائبات و علمه باللغات و بلاغته و فصاحته صلوات الله عليه (283:41)

الروايات الواردة في الباب متواترة اجمالاً و يعلم بصحة جملة منها اضطراراً و بها يتم اثبات العنوان فلا يضره ارسالها و جهالة اسانيدها.

فائدة: نقل عنه (ع) بعد اخبار احد بهلاكة معاوية: كلا والذي نفسي بيده لن يهلك حتى تجتمع عليه هذه الامة. قالوا: فبم تقاتله ؟ قال: التمس العذر فيما بيني و بين الله تعالى (298:41 برقم 27) و قريب منه ما في (304:41 و 305).

أقول: لم افهم كيفية العذر و اتمام الحجة و فوق كل ذي علم عليم. كما انه يمكنه نفي ابن ملجم من الكوفة الى بلد آخر ان لم يجز قتله دفاعاً أو لكونه ناصبياً، و لم ينفه والاسئلة في جملة من الروايات موجودة و لم نذكرها، و ما قيل في الجواب غير مفهوم أو غير مقنع.

ج 42: بقية معجزاته و ما يتعلق به و اهله و وفاته

اشارة

الباب 115: ما ظهر في المنامات من كراماته... (1:42)

فيه قصص حلوة.

ص: 123

الباب 116: جوامع معجزاته (ع) و نوادرها (17:42)

أورد فيه 19 رواية غير معتبرة سنداً. و عن المناقب: من عجائبه (ع) طول ما لقي من الحروب لم ينهزم قط و لم ينله فيها شين و لا جراح سوء و لم يبارز احدأ إلّا ظفر به... (33:42).

الباب 117: ما ورد في غرائب معجزاته (ع) بالاسانيد الغربية (54:42)

كان الحري بالمؤلّف ترك امثال ما في الباب.

أبواب ما يتعلق به و من ينتسب اليه (ع)

الباب 118: اسلحته و ملابسه و مراكبه... (57:42)

فيه روايات والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 6، 9، 24، 25 و 26.

الباب 119: صدقاته و مواليه (ع) (71:42)

فيه ثلاث روايات والثانية والثالثة معتبرتان و في سند الاولى عبدالرحمن و لم اعرفه.

الباب 120: احوال أولاده و ازواجه... (74:42)

في الباب روايات كثيرة اكثر من 34 رواية والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 22 (بسند الكافي) و 26 على الارجح، 28، 33 و 34.

في رواية غير معتبرة سنداً (برقم 16): ان فلاناً خطب الى علي ابنته ام كلثوم فابي علي... ارسل اميرالمؤمنين الى جنية من اهل نجران يهودية... فامرها فتمثلت في مثال ام كلثوم و حجبت الابصار عن ام كلثوم و بعث بها الى الرجل...

ص: 124

أقول: نقل الرواية و امثالها من مثل المؤلّف (رحمه الله) و قبولها عجيب و غريب و يحكي عن سذاجة المحدثين. و إلّا لدرى ان نقل مثلها يوهن المذهب و يقل الاعتماد على احاديث اهل البيت و يجعلها مخالفة للعقول و لا حول و لا قوة إلّا بالله. و من الأسف ان مفاد الرواية و امثالها اصبحت بفعل المبلغين والمؤلّفين ثقافة مذهبية عند العوام اغترار بمقام المجلسي و بحاره.

فالرواية مخالفة للعادات، مقطوعة الفساد، مجهولة الاسناد، معارضة باحاديث معتبرة كمعتبرة زرارة (برقم 34) و صحيحة سليمان بن خالد و رواية(1) عبدالله بن سنان و معاوية بن عمار (فلاحظ الكافي 346:5 و 115:6 و 116) و اعتذار المجلسي عن هذه المعارضة في محل آخر من الباب (107:42) اظهر ضعفا، كما ان انكار شيخنا المفيد من صحة الخبر كأنه غفله عن الروايات الثلاثة المشار اليها. نعم ما ذكر من ابتناء النكاح على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان والصلاة الى الكعبة والاقرار بجملة الشريعة (107:42) متين و ايراد المؤلّف عليه بانه: بعد انكار... النص الجلي و ظهور نصبه و عداوته لاهل البيت، يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة و لا تقية... (109:42).

فيه ان الانكار لم يثبت كونه قلبياً و لعله كان مخالفة عملية للنص و اذا قلنا بان النصب غير مانع عن النكاح والانكاح لم يبق اشكال في البين فان

ص: 125


1- - في السند محمد بن زياد و لا أدري انه ابن ابي عمير أو غيره و لذا عبرنا عنها بالرواية دون الصحيحة.

نصب السيدة عائشة لعلي اظهر من نصب الثاني. والروايات الثلاثة أيضاً تدل على الجواز و على فرض عدم القول بهذا فقد ذكر المؤلّف نفسه: والاصل في الجواب هو ان ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار و لا استبعاد في ذلك، فان كثيرا من المحرمات تنقلب عند الضرورة و تصير من الواجبات... (109:42).

و في مرسلة السرائر عن ابان بن تغلب عن صفوان عن يعقوب عن شعيب عن الصادق (ع) (88:42) ما يدل على ذم محمد بن الحنفية، لكن الرواية على الاقوى مرسلة غير حجة. و بقية السند أيضاً غلط لان ابان بن تغلب اقدم من صفوان بن يحيى قطعاً و لا يروي عن صفوان بن مهران (ولاحظ (15:10 من معجم رجال الحديث). و لعل الصحيح: و عن صفوان. فحذف كلمة الواو، و على كل ارسالها مانع عن حجيتها.

ثم ان محمد بن الحنفية ادعى الامامة بعد الحسين (ع) و طلب من علي بن الحسين (ع) اعترافه بامامة نفسه حتى تحاكما الى الحجر الاسود و انطقه الله بامامة علي بن الحسين فانصرف محمد و هو يتولى علي بن الحسين كما نقله الكليني بسندين في الجزء الاول من الكافي ص 348.

و نقله المؤلّف عن منتخب البصائر بسند الكافي أيضاً لكن الكلام في وصول نسخة البصائر الى المنتخب (بكسر الخاء) و هو الشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد، والمراد بالبصائر بصائر سعد بن عبدالله(1) لا بصائر

ص: 126


1- - لا يبعد كون سعد والصفار متعاصرين..

الصفار (لاحظ 16:1 من البحار) فالعمدة هو الكافي.

ثم ان عدد أولاد اميرالمؤمنين غير ثابت بنص معتبر، والاقوال فيه مختلفة والله العالم.

الباب 121: اخواله و عشائره صلوات الله عليه (110:42)

كل ما في الباب من الروايات غير معتبر، و مثله الباب الآتي في حال الرشيد و ميثم و قنبر، لكن فيه امران ينبغي التنبيه عليهما:

1 - ان الحديث المذكور برقم 2 من الباب 122 صحيح سنداً.

2 - في معتبرة جميل عن محمد بن مروان عن الصادق (ع): ما منع ميثم رحمه الله من التقية؛ فوالله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار و اصحابه: إِلاّٰ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ (الكافي 220:2 والبحار 139:4(2).

أقول: رواه العياشي أيضاً في تفسيره مرسلاً عن محمد بن مروان لكن محمد بن مروان مجهول فالرواية غير معتبرة و تعارض الروايات الكثيرة المادحة لميثم لكنها أيضاً غير معتبرة سنداً كما يظهر للناظر في هذا (الباب 122).

والحق ان ميثما و جملة من اصحاب اميرالمؤمنين الذين قتلوا في سبيله هم اركان الشيعة و ساداتهم و مفاخرهم، بل هم انوار التشيع، و انما قتلهم ملحدو بني امية و اعداء الاسلام للقضاء على التشيع و امامة اميرالمؤمنين (ع) و هؤلاء الابطال والرجال الربانيون الحجر الاساس للشيعة، جادوا بانفسهم دون سيدهم/والجود بالنفس اقصى غاية الجود. اولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و اولئك هم المهتدون.

ص: 127

والايراد عليهم بترك التقية غير ظاهر، فان مثل زياد بن أبيه و عبيدالله بن زياد والحجاج و امثالهم من أولاد السفاح و اركان الالحاد و اعداء الاسلام كانوا مجدين في قتل اصحاب اميرالمؤمنين و رجال التشيع على كل حال، و ليس موقفهم بخفي على هؤلاء الفسقة حتى ينجوا بالتقية. والتقية لامثالهم ذلة و حقارة لنفوسهم الكريمة المتعالية و اهانة لمذهب الشيعة والطريقة المحمدية العلوية. فهي كانت محرمة عليهم اشد من حرمة شرب الخمر.

و هؤلاء الابطال و انوار الله في ظلمات الارض عدول ثقاة لا يحتاجون في عدالتهم و وثاقتهم الى توثيق علماء الرجال، بل لعل مثل النجاشي و امثاله محتاجون الى شفاعة قنبر و من هو دونه يوم القيامة، بنفسي من ميثم و مالك الاشتر و من ماثلهما من اصحاب علي الذين بذلوا انفسهم في حب علي (ع).

گر نيم زيشان ز ايشان گفته ام *** خوشدلم كاين قصه از جان سفته ام

الباب 123: حال الحسن البصري (141:42)

الروايات المذكورة في الباب كلها ضعيفة غير معتبرة، لكن القلب يميل الى سوء حاله والله العالم.

و كأن سيدنا الاستاذ الخوئي (قده) غفل عن روايات الباب فلم يذكرها في معجم رجال الحديث في ترجمة الحسن البصري.

الباب 124: احوال سائر اصحابه (ع) و فيه احوال عبدالله بن عباس

أورد المؤلّف المتتبع فيه اربعين رواية بل اكثر والمعتبر منها سنداً ما ذكر برقم 2 و 32 و لا يبعد الاعتماد على الرواية الخامسة أيضاً بمجموع السندين، بل جملة من الروايات مظنونة الصحة، لكن الظن غير حجة.

ص: 128

و على كل لم نعرف حال عبدالله بن عباس و ما نسب اليه من اخذ بيت مال البصرة و لم نعرف شرطة الخميس من خلال روايات الباب و لا حال جماعة ذكرتهم الروايات المذكورة من تحقيق ما في الباب من التماس قرائن تورث الاطمئنان ان وجدت.

والفقير شكل هيئة باسم شرطة الخميس في زمان جهاد مسلمي افغانستان ضد احتلال السوفيات البائدة و كان اعضائها يتجاوزون عن الف في مدن ايران كمشهد و طهران و قم و اصفهان و شيراز و غيرها و كلهم من مومني افغانستان و كانت لهم آثار في الحركة الاسلامية الافغانية التي اسستها للجهاد، و هي باقية حتى اليوم و لله الحمد.

الباب 125: النوادر (186:42)

في الباب ثمان روايات أولها معتبرة سنداً و اخيرتها مظنونة الوضع، و في ثانيتها: ان علياً قال: يا رسول الله انك تبعثني في الأمر (أ) فاكون كالسكة المحماة ام الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ قال: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.

أقول: الرواية و ان كان سندها لا يخلو عن اشكال و جهالة بعض رواتها لكن متنها يدل على عدم علم النبي بجميع الموضوعات الخارجية، والظاهر انه هو الاقوى.

أبواب وفاته صلوات الله عليه

الباب 126: اخبار الرسول (ص) بشهادته و اخبار نفسه بشهادة نفسه

ص: 129

(190:42)

المستفاد من اخبار الباب (ثانيتها معتبرة سنداً على الاظهر) علمه (ع) بشهادة نفسه، و قيل بتواتر الاخبار بنعيه نفسه قبل موته، و اما علمه بسنة شهادته و بقاتله و انه هو عبدالرحمن بن ملجم و علمه بليلة شهادته فقد وردت فيه روايات غير معتبرة والله العالم بحقيقة الامر. ولاحظ كلام المفيد والعلّامة رحمهما الله في (257:42 الى 259).

الباب 127: كيفية شهادته و وصيته و غسله والصلاة عليه و دفنه (ع) (199:42)

فيه روايات كثيرة متنوعة لعلها تبلغ ثمانين أو اكثر، والمعتبرة منها سنداً قليلة كالمذكورة برقم 13 و 51 فلابد من الاخذ بمشتركاتها.

الباب 128: ما وقع بعد شهادته (ع) و احوال قاتله لعنه الله (302:42)

فيه عشرة روايات.

الباب 129: ما ظهر عند الضريح المقدس من المعجزات والكرامات (311:42).

نقل فيه قصصاً عجيبة نافعة للمؤمنين من كتاب فرحة الغري ثم ذكر في آخر هذا الجزء. (ص 337). الأقوال في مدفنه فقيل انه رحبة مسجد الكوفة. و قيل انه قصر الامارة و قيل انه البقيع اخرجه الحسن (ع) معه و دفنه بها. و عن بعض جهلة الشيعة انهم يزورونه بمشهد في الكرخ و قد اجمعت الشيعة على انه مدفون بالغري و هو عندهم من المتواترات.

أقول: و يزعم جمع من اهل السنة من افغانستان انه في بلخ و هناك

ص: 130

صحن و قبر و ضريح و في رأس كل سنة شمسية اجتماع كبير للناس و ربما شفى الله بعض المؤمنين والامراض الصعبة و لعل بعض عوام الشيعة أيضاً بزعم انه مدفنه (ع).

هذا آخرالكلام في هذا المقام 1379/12/28 ش \ 1421/12/22 ق و انا المهاجر من موطنه اكثر من 22 سنة المقيم في قم في السنوات الاخيرة و لا ادري متى يقبضني الله اليه و اسأل الله ان يكون شهادة في سبيله و اعلاء كلمته.

ج 43: حالات فاطمة والحسنين (عليهم السلام)

اشارة

الباب 1: ولادتها... و جمل تواريخها (2:43)

فيه 19 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 2.

الباب 2: اسمائها و بعض فضائلها (عليهاالسلام) (10:43)

فيه عشرون رواية غير معتبرة فلابد من الاخذ بالمشتركات بين اكثرها، و يمكن الاعتماد على سند المذكورة برقم 4.

و فيه انما سميت ابنتي فاطمة لان الله عزوجل فطمها و فطم من احبها من النار، و تؤيدها في الجملة روايات من الباب، فتكون فاطمة بمعنى مفطومة، و له نظائر في العربية كما اشار اليه المؤلّف (رحمه الله). (14:43).

و في رواية غير معتبرة: و إنما سميت فاطمة، لانها فطمت عن الطمث (16:43). و ليست في الباب رواية معتبرة تثبت ذلك. كما انه لا معتبرة فيما

ص: 131

جمعه من الروايات في جامع الاحاديث (570:1 و 571) سوى رواية واحدة و هي رواية علي من اخيه الكاظم بسند معتبر: إنّ فاطمة صديقة شهيدة و أن بنات الانبياء لا يطمئن(1) و سائر الروايات تؤكدها، ولكن مع ذلك أقول: والله العالم.

و في مرسلة المناقب (ص 16): حرم الله النساء على علي ما دامت فاطمة حية لانها طاهرة تحيض.

أقول: اظنها - و ان كان الظن لا يغني عن الحق شيئاً - أنها موضوعة، و لان الحرمة ان ثبتت لاشتهرت و لم تخص عليا و فاطمة، بل جميع اصهار الأنبياء للعلة المذكورة نفسها، و هناك نساء كثيرة لا يحضن و لا يحرم على ازواجهن النساء، و بالجملة لم تثبت كون الحيض سبباً لتشريع تعدد الزوجات.

و في الباب بعض روايات اخرى مظنونة الكذب فلا ينبغي الاعتماد على كل نقل، فانه علامة البلاهة والسفاهة.

الباب 3: مناقبها و فضائلها و بعض احوالها و معجزاتها صلوات الله عليها (19:43)

لعل فيه اكثر من ثمانين رواية في تثبت فضلها جزماً و ان كانت كل واحدة منها غير معتبرة سنداً و مصدراً على الاقوى. و نذكر بعض ما يتعلق بالباب:

1 - في رواية عنه (ص): ان الله ليغضب لغضب فاطمة و يرضى

ص: 132


1- - مصدر الرواية، الكافي 458:1.

لرضاها.

أقول: هذا المضمون و شبهه مدلول جملة من الروايات الواردة من طريق الشيعة و اهل السنة فلا ينبغي الترديد في صحته.

كما ان اختيار اربع من النساء (مريم و خديجة و آسية و فاطمة سلام الله عليهن) أيضاً كذلك فلاحظ الباب و كتاب نظرة عابرة الى الصحاح الستة و ان كانت الاولى اكثر سنداً من هذه.

2 - في رواية العطار: قلت لابي عبدالله (ع) قول رسول الله (ص): (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة) أسيدة عالمها؟ قال: تاك مريم و فاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الاولين والآخرين. (21:43).

هنا مباحث:

أولها: بعد الفحص بالكمبيوتر وجدت رواية معتبرة عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) و هي طويلة عن رسول الله (ص) ففيها: و انت سيدة نساء اهل الجنة، وابناك حسن و حسين سيدا شباب اهل الجنة... والاوصياء بعدي أخي علي ثم حسن و حسين ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي و ليس في الجنة درجة اقرب الى الله عزوجل من درجتي و درجة أوصيائي و ابى ابراهيم... و شهيدنا سيد الشهداء و هو حمزة... و حمزة و جعفر افضل اهل بيتي بعد علي و بعدك و بعد ابني و سبطي حسن و حسين و بعد الاوصياء من ولد ابني هذا و اشار الى الحسين. (البحار 52:28 و 53).

و تؤكده الروايات الكثيرة المشتملة على لفظة سيدة نساء أهل الجنة، كما يظهر من التتبع في البحار بوسيلة ألة الكامبيوتر. و هي كثيرة يشكل

ص: 133

تكذيبها كلها أو الترديد فيها.

ثانيها: في جملة من الروايات أنها سيدة النساء من الاولين والآخرين و سيدة نساء الامة و سيدة نساء المؤمنين و تحو ذلك من العبارات.

و في روايات كثيرة لا يسهل الاغماض عنها و هي منتشرة في جميع اجزاء البحار كما يظهر من نسخة الكامبيوتر انها سيدة نساء العالمين. و لعل هذه الكلمة اكثر من كلمة سيدة نساء أهل الجنة.

ثالثها: من كانت سيدة نساء أهل الجنة فهي سيدة نساء جميع العالمين من الاولين والاخرين، إذ السيادة في الجنة اطلاقاً و تقييداً تابعة للسيادة كذلك في الدنيا، فانها مزرعة الآخرة.

و اما ان مريم - سلام الله عليها - سيدة نساء عالمها و فاطمة - سلام الله عليها - سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين، فالكلام في حق الزهراء لا يحتاج الى بحث و اما مريم فتقييد سيادتها بعالمها غير ثابت بدليل معتبر، و قضية اطلاق قوله تعالى: إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اِصْطَفٰاكِ عَلىٰ نِسٰاءِ اَلْعٰالَمِينَ (آل عمران/ 4(2) انها (ع) سيدة نساء العالمين مطلقاً، والروايات الضعيفة غير حجة في حد نفسها فضلاً عن نهوضها تقييداً لكلام الله تعالى. فيقع البحث في المقام افضلية احدى هاتين السيدتين على الاخرى، و يمكن رفع التنافي في المقام باختلاف جهة السيادة والاصطفاء، و هي في مريم شيء، و في فاطمة شيء آخر، فلكل منهما سيادة و اصطفاء باعتبار شيء، و هذه الاشياء تعرف بسهولة من ملاحظة حالاتهما المذكورة في الآيات والروايات،

ص: 134

و بهذا الجواب نستريح من البحث في جملة من الآيات الشريفة الاخرى(1) بل سياقها يؤيد الجواب في المقام.

على ان تقييد العالمين بعالمها ربما ينافي سياق الآية المادحة و مقام مريم (ع) فان نساء عصرها في الكثير الغالب كافرات، والمؤمنات منهن قليلات جداً، والسيادة على هذا العدد القليل لعلها غير مختصة بمريم، بل هي حاصلة لمؤمنات غيرها في ذلك الازمنة يقل فيها الايمان، والله اعلم بحقيقة الحال.

رابعها: في سند رواية العطار المذكورة في (21:43) ابو اسحاق و لم اعرفه! و متنها أيضاً لا يخلو عن شيء فلاحظ.

خامسها: انكر بعض النواصب و اعداء آل رسول الله (ص) فضل الصديقة الزهراء و ذكر ان سيادتها لمجرد نسبها حيث انها بنت رسول الله (ص) و يرده ان النسب مع عدم اختصاصه بالزهراء، بل باولاد رسول الله (ص) لثبوته في حق جميع أولاد الانبياء المؤمنين، لم يوجب السيادة على نساء المؤمنين أو نساء الامة أو كونها سيدة بنات آدم أو نساء اهل الجنة، استناداً الى قوله تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ و قوله: هَلْ يَسْتَوِي اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِينَ لاٰ يَعْلَمُونَ . والمستفاد منهما أن مدار السيادة والفضيلة والكرامة في الاسلام العلم والتقوى و بهما يتفاضل المسلمون، ولكن للنواصب

ص: 135


1- - البقرة/ 47 و 122، آل عمران/ 33، المائدة/ 20 و 115، الانعام/ 86، الاعراف/ 140.

قلوباً لا يفقهون بها.

3 - في صحيح علي بن الحكم عن ابي جميلة عن ابي جعفر (ع) ان بنات الانبياء (عليهم السلام) لا يطمئن، انما الطمث عقوبة، و أول من طمثت سارة، (25:43).

أقول: الطمث عقوبة طبيعية و ليست جزاء لما فعلت سارة بهاجر، و اظن الآفة من أبي جميلة الراوي الاول.

و في مرسلة ان فاطمة رهنت كسوة لها عند امرأة زيد اليهودي، فلما دخل زيد داره قال: ما هذه الانوار في دارنا، فاسلم في الحال و اسلمت امرأته و جيرانه حتى أسلم ثمانون نفساً. (47:43).

أقول: من عرف طبائع اليهود من الاول الى الآن لا يصدق هذا النقل و يراه مبالغة كاذبة على ان ثبوت النور الحسي للباس فاطمة و حتى للباس ابيها - سلام الله عليهما - بعيد أو غريب.

4 - و في مرسلة: سألت فاطمة رسول الله (ص) خاتماً، فقال ألا اعلمك ما هو خير من الخاتم ؟ اذا صليت صلاة الليل فاطلبي من الله... (47:43).

أقول: المستفاد من جميع الروايات الواردة في حقها ان رسول الله (ص) مع شدة حبه لها لم يساعدها بشيء مع شدة احتياجها و فقرها و فقر علي، بل ضيّق عليها و لم يرضَ لها حتى بستر على بابها أو بقلادة في عنقها من طريق حلال. و هذه الروايات و ان كان كل منها غير معتبر لكن المجموع يحكي عن واقعية مرة لفاطمة، هي تدل على نبوة محمد (ص) و فضيلة مهمة لها فافهم ذلك جيداً.

ص: 136

5 - في صحيح ابي عبيدة: سأل أبا عبدالله (ع) بعض اصحابنا عن الجفر... فقاله ما الجامعة... قال له فمصحف فاطمة ؟ ثم قال: ان فاطمة مكثت بعد رسول الله خمس و سبعين يوما، و كان قد دخلها حزن شديد على ابيها و كان جبرئيل ياتيها فيحسن عزاتها على ابيها و يطيب نفسها و يخبرها عن ابيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها و كان علي (ع) يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة (79:43)، والكافي (241:1)(1).

الباب 4: سيرها و مكارم اخلاقها صلوات الله عليها و سير بعض خدمها (81:43)

فيه اكثر من عشرين رواية الله يعلم بمقدار صحيحها من غيره.

الباب 5: تزويجها صلوات الله عليها (92:43)

فيه روايات اكثر من خمسين، والمعتبر منها ثلاث روايات أو روايتان من الكافي (143:43 و 144)، فلابد من الاخذ بما اتفقت عليه تلك الروايات أو عدة كثيرة موجبة للاطمئنان بصدورها.

و فيها ما هو مظنون الوضع كالمذكورة برقم 4: فاكلوا القوم عن آخرهم طعامي و شربوا شرابي... و هم اكثر من اربعة آلاف رجل (96:43). و كأن الواضع كان غبياً!

و كالمذكورة برقم (11) و فيها: فاما ما قلتِ : انه بطين، فانه مملوء من علم خصه الله به. (100:43).

ص: 137


1- - والسند المنقول في البحار يتفاوت سند الكافي، و على كل السند معتبر.

فان العلم لا يوثر في عظم البطن بالضرورة و هو غلط واضح. و من لا يفهم ان النبي اكثر علماً من علي ؟ مع انه لم يكن بطيناً.

و في موثقة ابن بكير عن الصادق (ع): زوج رسول الله علياً فاطمة، على درع حُطمية يسوى ثلاثين درهماً. (143:43). و في رواية اخرى: و كان فراشها إهاب كبش يجعلان الصوف - اذا اضطجعا - تحت جنوبهما.

الباب 6: كيفية معاشرتها مع علي (ع) (146:43)

فيه خمسة عشر خبراً والمعتبر ما ذكر برقم 7 من قول الصادق (ع): كان اميرالمؤمنين يحتطب و يستقي و يكنس و كانت فاطمة تطحن و تعجن و تخبز. (151:43). و ليس فيه ذكر غسل اللباس و تنظيف الاولاد، و كان تحصيل نفقة العائلة على علي طبعاً فكأن شغل علي اكثر من شغل فاطمة.

و في بعض الروايات انه وقع بين علي و فاطمة كلام فاصلح بينهما رسول الله (ص) و لم يرضَ به الصدوق و لا المؤلّف العلّامة رحمهما الله، فانهما مقتديان برسول الله في حسن الخلق فلا يقع بينهما كلام حتى يحتاج رسول الله (ص) الى الاصلاح بينهما، و للمؤلّف توجيه آخر.

أقول: كأنهما تغافلا عن ان الانبياء والاولياء مع كمالهم بشر و انه لا يوجد بشران متفقان فكراً و تمايلاً و عملاً، و لذا نازع موسى هارون و اخذ موسى بلحية هارون (عليهماالسلام) و انما المنافي لمقامهما كثرة التنازع أو الدوام عليه بعد وقوعه أو بعد اصلاح النبي (ص) بينهما، و لم يكن كذلك كما يظهر من الروايات، ألا ترى الى قولها المحكي عنها (س): اشتملت شيمة الجنين و قعدت حجرة الظنين... الصادر من حرق قلبها ولكن لما ذكّرها علي و سلّاها

ص: 138

بقوله: لا ويل لك... فسكنت في الحال و قالت: حسبي الله و نعم الوكيل (148:43 و 149) فلم تصر على موقفها.

هذا كله على فرض صحة الروايات و وقوع النزاع بينهما، مع قطع النظر عن ضعف اسانيدها.

الباب 7: ما وقع عليها من الظلم و بكائها و حزنها و شكايتها في مرضها الى شهادتها (155:43)

فيه اكثر من خمسين رواية، والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 14، 22 و 24.

أقول: في تاريخ وفاتها اقوال متعددة بين ثمانية اشهر و اربعين يوماً كما يظهر من خلال روايات الباب والمعتمد هو انها (عليهاالسلام) عاشت بعد ابيها 75 يوماً كما تدل عليه معتبرتا هشام و ابي عبيدة المرويتين في الكافي (195:43).

و اما شدة حزنها و جزعها و بكائها على رسول الله (ص) كما في روايات، ففيها بحث لضعف اسناد تلك الروايات أولا و منافاتها للصبر الجميل ثانيا، لا يقال انها لم تجزع على ابيها بل على فوت رسول الله (ص) و قطع الوحي. فانه يقال مضافا الى عدم ملائمته لبعض الروايات ان عليا (ع) افضل منها (س) والحال انه لم يجزع و لم يبك مثلها. لعن الله ظالمي آل محمد (ص).

الباب 8: تظلمها (س) في القيامة و كيفية مجيئها الى المحشر (219:43)

فيه 13 رواية والمعتبر سنداً منها ما ذكر برقم 11 نقلاً عن مجالس المفيد، لكن في صحة وصول نسختها الى المؤلّف بسند معتبر كلام صعب.

ص: 139

و يمكن الاعتماد على ما ذكر برقم 3، 4، 6 لبعد كذب الاسانيد الثلاثة. فلاحظ.

الباب 9: أولادها و ذريتها و انهم من أولاد الرسول (ص) حقيقة (228:43)

أولاد البنت أولاد حقيقة عند العرف و عليه فيجوز اعطاء الخمس لمن ينسب الى رسول الله (ص) بالاُم. والرواية المذكورة برقم 4 معتبرة سنداً.

الباب 10: أوقافها و صدقاتها صلوات الله عليها (235:43)

روايات الباب كلها منقولة من الكافي و كلها معتبرة سوى رابعتها فان روايها الاول مجهول.

أبواب تاريخ الامامين الهمامين... سيدي شباب اهل الجنة

الباب 11: ولادتهما و اسمائهما... (237:43)

فيه 48 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 37، 38، 42 و 46، بل يمكن الاعتماد على ما ذكر برقم 4 و برقم 15، لحسن عبدالله(1) بن حماد على وجه، و برقم 23 على تردد في تعيين المثنى و اذا اخذت بما اتفقت عليه الروايات غير المعتبرة سنداً بمجموعها تجد لهما (عليهماالسلام) فضائل جمة أيضاً.

و في صحيح عبدالرحمن عن الصادق (ع): كان بين الحسن والحسين طهر و كان بينهما في الميلاد ستة اشهر و عشراً. (254:43). و يؤيده خبر

ص: 140


1- - في البحار عبيدالله مصغراً و في المعجم مكبّراً.

هشام عنه (ع): حمل الحسين بن علي ستة اشهر و ارضع سنتين... (المصدر).

و هذه الرواية تنافي ما اشتهر بين العوام والخواص من تعيين ولادة الحسن في نصف رمضان و ولادة الحسين في الثالث من شعبان جزما. فأحد التاريخين غلط جزماً.

الباب 12: فضائلهما و مناقبهما والنصوص عليهما (261:43)

أورد المؤلّف فيه اكثر من ثمانين رواية، والاخذ بمشتركاتها و ان يثبت لهما فضائل كثيرة، لكن تسالم الامة على فضلهما رغما لبعض النواصب اللئام تغني المؤمنين عن اثبات فضلهما بكل واحد من الروايات، والمعتبرة سنداً منها ما ذكرت برقم 4 و 69 بل يمكن الاعتماد على ما ذكر برقم 13 و 34.

ثم ان المؤلّف (رحمه الله) نقل ادلة على امامتهما (ع) كلها تامة يصح الاعتماد عليها مع توضيح، سوى رابعتها فانها خبر واحد غير واجد لشروط الحجية، بل لا يمكن الاستدلال به حتى و ان صح سنده لانه ظني لا يثبت به الامامة. (278:43).

ثم ان جملة من روايات الباب - كغيره - منقولة من كتب اهل السنة و هي الاقوم في اثبات الفضائل.

الباب 13: مكارم اخلاقهما صلوات الله عليهما (318:43)

والمعتبر من روايات الباب خامستها و هي اخيرها، قال الصادق (ع) فيهما: مات الحسن و عليه دين و قتل الحسين و عليه دين (321:43).

ربما تشعر الرواية بانصراف القتل عن القتل بالسم، الى القتل بالسيف.

ص: 141

ابواب ما يختص بالامام الزكي

الباب 14: النص عليه صلوات الله عليه (322:43)

فيه اربع روايات أولها معتبرة سنداً، فاذا كانت صحة الامامة بالنص عند الشيعة الامامية، فمثل هذا النص الظني لا يكفي لاثبات إمامة إمام فانها لابد و ان يقطع بها. واشكل من هذا ان عدم كفاية النص الخاص لا يخص الحسن الزكي (ع) بل يعم جميع الائمة سوى اميرالمؤمنين والقائم الغائب - سلام الله عليهما - اما الأول فالنصوص المختلفة الصادرة عن النبي (ص) من طريق الشيعة والسنة فوق التواتر، والعمدة في المقام طريق اهل السنة، بل لا حجية في المنقولة عن طريق ائمة الشيعة بعد توقف اثبات امامتهم على امامته (ع).

و اما الاخير فالروايات الصادرة عن النبي (ص) بطريق اهل السنة والشيعة الصادرة عن الائمة (عليهم السلام) بمجموعها مفيدة للقطع بامامته - عجل الله تعالى فرجه - سواء قلنا بحياته فعلاً أو مستقبلاً. فالمسألة في إثبات امامة الحسن الزكي الى الحسن العسكري (عليهم السلام). و لا اذكر عاجلاً لعلماء الشيعة كلاما و بحثا و علاجا مع اهمية الموضوع و كونه اساس المذهب.

فان قلت: النصوص الخاصة الواردة في حق الرضا (ع) تبلغ 48 خبرا كما انها في الكاظم (ع) تبلغ 46 خبرا على اشكال في دلالة بعضها على المطلوب، هذا حسب ما أورده المؤلّف المتتبع في خصوص البابين المعدين لذكر النصوص على امامتهما، و اذا ضممنا اليه ما نقله في غيرهما من الابواب، تتجاوز النصوص عن الخمسين على كل منهما جزما بكثير.

ص: 142

قلت: نعم لكن إذا نظرنا إلى ما أورده المؤلف (رحمه الله) في باب النص على علي بن الحسين السجاد (ع) و ان رواياته لا تتجاوز عن السبع، فلا ينفع تواتر الروايات عن الائمة اللاحقين على أوصيائهم فضلا عن استفاضتها الموجبة للاطمئنان كما لا يخفى.

لكن تدفع المسألة المذكورة بعد التأمل بوجود كثرة الروايات الموجبة للقطع(1) و إليك عدة في اصنافها:

1 - الروايات الكثيرة الصادرة عن النبي (ص) من طريق اهل السنة القائلة (بان الخلفاء اثنا عشر كلهم من قريش) التي ادعى ابن حجر في صواعقه تسالم ائمة الحديث على صحتها و قد ذكرنا بحثها في الجزء الثالث من كتابنا صراط الحق و هو أول تاليف مطبوع من مؤلفاتي في ايام الشباب، و هذه الروايات تفيد القطع بالمطلوب للقرينة المتمثلة في رواتها غير المعتقدين بامامة الائمة الاثنى عشر. و لكثرتها اذا انضمت الى اخواتها مما روتها الشيعة الامامية، و هي مذكورة في بحار الانوار لعلها تزيد على التواتر و توجب القطع بالمطلوب.

2 - الروايات الواردة في امامتهم باسمائهم أو الدالة على كون تسعة من الائمة من صلب الحسين (ع).

3 - الروايات الواردة في صدور الخارقات للعادة من كل واحد منهم،

ص: 143


1- - ولو فرضنا انها توجب الاطمئنان دون القطع فلا مشكلة، فان الاطمئنان حجة عقلائية قطعا و لا يحتاج الى القطع في المعارف.

فانها اذا انضمت الى ادعاء امامتهم تصبح معجزة و دليلاً على امامتهم، و انها تقوم مقام النص على امامتهم.

4 - الروايات المشتملة على القرائن على امامتهم. والله الهادي.

و اما الحسنان فيكفي لاثبات امامتهم ادعائهما للامامة بضميمة آية التطهير اذا اثبتت دلالتها على العصمة، بل يصح الاستدلال على امامتهما بقوله (ص) المتفق عليه بين اهل السنة والشيعة: الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة. لاستلزامه سيادتهما في الدنيا أيضاً، والسيادة هي الحكومة والامامة. ولاحظ بعض الدلائل على امامتهمافي (277:43 و 278).

الباب 15: معجزاته صلوات الله عليه (323:43)

روايات الباب غير معتبرة الاسانيد.

الباب 16: مكارم اخلاقه و علمه و فضله... (331:43)

فيه اكثر من اربعين رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 26، 27، 30 بل يمكن ان يعتمد على ما مرّ برقم 2، بناء على ان المراد بابي سعيد هو ابن عقدة، اي يكون ابو سعيد محرف ابن سعيد اي احمد بن محمد بن سعيد.

الباب 17: خطبه بعد شهادة ابيه... (359:43)

روايات الباب غير معتبرة.

ج 44: فيه ما يتعلق بالحسين (ع)

اشارة

الباب 18: العلة التي من اجلها صالح الحسن بن علي... (1:44)

ص: 144

الباب 19: كيية مصالحة الحسن (ع) و معاوية... (23:44)

أقول: في البابين روايات و اقاويل لا سبيل لنا الى تصديقها و لا الى تكذيبها باجمعها لجهالة اسانيدها، نعم بعض مطالبها مظنون الكذب والله يعلم الصادق منها من الكاذب، و نحن نذكر بعض الامور إشارة و لا وفقني الله بعد يومي هذا لمطالعة ما يتعلق بمصالحة الامام الزكي و بتحكيم عمرو بن العاص المفسد و ابي موسى الاحمق و بما بعده الى شهادة اميرالمؤمنين، فان ضميري يتأذى من تصور تلك الحوادث المؤلمة اكثر مما يتأذى من حوادث كربلاء، و كنت مستريحاً من تصورها مدة حتى اذا شرعت في تعليقتي هذه على البحار لغرض ذكرته في أولها فاضطررت الى مطالعتها مرة اخرى فلعن الله طاغية الشام قبل ان يلعن فرعون، فقد شاء الله بانفاذه السببية العامة و تأثير العلل في معاليلها في الطبيعة والاجتماع ان يصعد هذا الطليق اللئيم الى مقام الحكومة والسلطنة اربعين سنة يفسد الاسلام والمسلمين و يقتل الخواص و يضل العوام.

1 - لم افز في البابين بعلة المصالحة المعقولة المقنعة، والمحقق لا ينبغي له قبول قول الاخرين تقليداً و تلقينا، بل يميل الى مذهب عن تحقيق أو يتوقف عن تواضع حتى نور الله فكره.

و يمكن ان يقال ان الحسن (ع) اعتقد انهزام جيشه في نهاية مطاف الحرب مع معاوية فاضطر الى الصلح ارتكابا لاخف الضررين، أو لم يعتقده لكنه علم بقتل نفوس مسلمة و مؤمنة من المسلمين والمحبين و كان الحسن متنفرا منه بحسب طبعه، غلب أو غُلب، فاختار الصلح حقنا للدماء.

و لا يبعد بلحاظ احاديث متنوعة علمه (ع) بانهزام عسكره و استيلاء

ص: 145

معاوية على السلطة و بقائه في الحكم و عدم بقاء حكومة العراق لنفسه.

لكنه ينتفض بحرب صفين، فان عليا أيضاً يعرف ببقاء معاوية استناداً الى اخبار رسول الله (ص) إلا أن يجاب بان رسول الله (ص) أوجب قتال القاسطين عليه و لم يوجبه على الحسن الزكي.

و بتعبير ادق: انه لم يثبت دليل يدل على وجوب حربه كما ثبت في حق ابيه حيث امره الرسول (ص) بقتال القاسطين(1).

والاعتبار يساعده فان جيشه - و هم اربعون الفا من الكوفة سوى اهل البصرة والحجاز على ما نقل(2) - مشتمل على كثير لا يريدون القتال والقتل والجرح بعد حرب صفين و اصرار علي على تسوية العطاء للجميع من دون مزية للاشراف والوجوه، بل هم لا يرون امامته و لا يحبون امارته والخوارج في جيشه يريدون قتال معاوية لكن لا لاجل ابقاء امارة الحسن: فان الخوارج كفّروا اباه و قاتلوه و ابغضوه، و في أول فرصة كانوا يقومون على وجه الحسن كما قاموا على وجه ابيه و يعاملونه بما عاملوا اباه.

و في جيشه جمع قليل من شيعته المخلصين و عدة من المتدينين من غير شيعته، كما علم كل ذلك من حادثة التحكيم و عدم اعداد الناس مرة ثانية لحرب معاوية مع اصرار مستمر من قبل اميرالمؤمنين على ذلك، فكان الحسن

ص: 146


1- - و روى هذا الحديث من ثمانية عشر وجها عن النبي (ص)، كما في الكتاب (35:44) بناء على ان الاخبار في الاحاديث بمعنى الانشاء.
2- - البحار 57:44 و قيل هم مائة الف و ص 60 نفس المصدر و لعل المراد به بالقوة لا بالفعل.

يعرف ذلك اكثر من كل احد، فلا يرى الجهاد واجباً على نفسه.

فكان صلحه مطابقا للقاعدة، نعم يبقى سؤال الفرق بين صلحه و جهاد اخيه الحسين (ع) في كربلاء مع ان فقدان شروط الجهاد في حقه اكثر و أوضح والحال انه لم يصالح و لم يبايع يزيد.

و ما قبل في وجه الفرق من ان معاوية كان يحفظ ظواهر الاسلام الى حد ما، و يزيد كان متجاهراً بالفسق والكفر، غير مقنع، فان يزيد عند التحقيق سيئة من سيئات معاوية و كان ضرره على المؤمنين والاسلام اكثر من ضرر يزيد بدرجات كثيرة و زياد اخبث من ابنه عبيدالله، فالحسين (ع) أولى بالصلح(1).

و ان شئت فقل ان عمل الحسين هو المحتاج الى الدليل دون عمل اخيه، فانه مطابق للقاعدة.

و أما اذا قيل بعدم علم الامامين بمصيرهما فيمكن ان يقال ان الحسن لا يحتمل الغلبة على معاوية فمال الى الصلح والحسين كان يحتمل تحرير العراق من يزيد قبل حصره من قبل ابن مرجانة في كربلاء، و اما بعد ذلك فكان في تسليم نفسه للعدو ذلة لمقام الامامة فلم يكن له بجائز فقاوم حتى استشهد. و يأتي في المتن والحاشية الآتية مزيد توضيح.

و كذا عمل الامام السجاد الى الامام الحسن العسكري (عليهم السلام)، و هذا الدليل ربما يظهر من باب 30 من هذا الجزء و ما بعده من الابواب والله العالم.

ثم ان المشكلة (اختلاف عمل الامامين) انما تبقى عند من لا يجوز

ص: 147


1- - لاحظ البحار 124:44 الى 127.

اختلاف افكار الائمة (عليهم السلام) و تفاوت تشخيصهم لاجل العصمة أو ثبوت علمهم بجميع الموضوعات و اما عند من يجوز عدم علمهم ببعض الموضوعات كبعض الفقهاء العظام(1) فلا تبقى، فكان تشخيص الحسن (ع) لزوم الصلح دون الحرب و تشخيص الحسين لزوم الحرب دون الصلح، لاختلاف النظر في موضوع الحكم. و يبعد كل البعد تساوي الائمة في الافكار والتمايلات والاخلاق و مدعيه لا يخلو من سذاجة و ارتكاب مسامحة و غلو و مبالغة، و لعله لم يوجد فردان متساويان في ذلك تمام المساواة. هذا ما يرجع الى التعقل و اما العواطف والاحاسيس فلها حكمها والعقل أحق ان يتبع في المعارف والشرعيات.

2 - نقل المؤلّف (رحمه الله) اقوال المذاهب حول البغاة في (37:44) فلاحظها.

3 - ان صدق التاريخ في فرار عبيدالله بن عباس و لحوقه بمعاوية و تركه قيادة جيش الامام الحسن (ع) (51:44 و 60) - و لا اظن كذبه - فهو من

ص: 148


1- - قال صاحب الجواهر 182:1: بان دعوى علم النبي والائمة (عليهم السلام) بذلك ممنوعة، و لا غضاضة لان علمهم ليس كعلم الخالق عزوجل، فقد يكون قدروه باذهانهم الشريفة و اجرى الله الحكم عليهم.

اخس الخائنين و احقر الفاسقين و لا غيرة له فان بسر بن ارطاة المجرم عميل معاوية قتل ابنيه و مع ذلك باع دينه و شرفه بمال معاوية فأين هو من الحُرّ بن يزيد؟ بل هو ادون من جميع الفارين الى معاوية و سلام على قيس بن سعد في البرزخ والقيامة.

الباب 20: سائر ما جرى بينه (ع) و بين معاوية... و اصحابه (70:44)

فيه مطالب كثيرة محرقة لقلوب المؤمنين، و هي مشتهرة بين الشيعة في الجملة بتأثير هذا الكتاب (بحار الانوار) في نفوسهم، لكن ليس فيها اسانيد معتبرة فالله تعالى العالم بصحيحها من موضوعها اي بامانة الرواة في نقل الوقائع و خيانتهم.

فائدة: في الرواية الاولى: روى عن الشعبي و ابي مخنف و يزيد بن ابي حبيبالمصري انهم قالوا: لم يكن في الاسلام يوم في مشاجرة قوم اجتمعوا في محفل اكثر ضجيجاً و لا اعلى كلاماً و لا اشد مبالغة في قول، من يوم اجتمع فيه عند معاوية بن ابي سفيان، عمرو بن عثمان و عمرو بن العاص و عتبة بن ابي سفيان والوليد بن عتبة والمغيرة بن شعبة.

فقال عمرو بن العاص لمعاوية الا تبعث الى الحسن بن علي... و سببناه. الى آخر الرواية الطويلة المشتملة على 16 صفحة من البحار الطبعة الجديدة.

و من طبع هذا المجلس انه كان مجلساً خاصاً بالمذكورين. فلم يسأل احد من المؤلفين انه من سمع الاسئلة والاجوبة و كيف ضبطها في المجلس. و هو سؤال لا جواب له إلّا الالتجاء الى احتمالات بعيدة بحتة، و لا ينبغي

ص: 149

لمحقق ان يعتمد عليها حتى مع غض النظر عن الارسال و فقد ان السند، و هذا الاشكال يجري في جملة من الروايات فلا ينبغي تقديره منك الغفلة عنه.

و من جملة هذه الموارد دعاء يوم العرفة المنسوب الى ابي عبدالله الحسين (ع) حيث يدعي الراوي انه (ع) دعا بكذا و كذا، و لا يمكن لاحد ان يكتب عين الكلمات الكثيرة بمجرد التلفظ العادي فضلاً عن حفظها، اذ الظاهر ان الراوي لم يكن معداً للنقل والكتابة حتى يهيء مقدماتها و وسائلها في ذلك الموقف، فلا يبقى سوى الحفظ طريق آخر ظاهراً.

والعمدة لزوم الاحتراز عن العقائد والثقافات المجهولة أو المجعولة فانها اضر للانسانية من اكل الاطعمة المسمومة المشتملة على الجراثيم المضرة بالصحة. اذ صحة الروح اهم من صحة الجسم.

الباب 21: احوال اهل زمانه و عشائره و اصحابه... (110:44)

ليس فيه ما يصح سنده فلابد من الاخذ بما يتفق عليه الروايات الكثيرة الموجبة للاطمئنان بصدور بعضها، أو بماله قرينة معتبرة كالبابين السابقين و غيرهما.

الباب 22: جمل تواريخه و احواله و حليته و مبلغ عمره و شهادته و دفنه (134:44) في الباب بعض الامور:

1 - ليس في الباب ما يصح سنده إلّا ما ذكر برقم 19.

2 - الاقوال المتعددة في مولد الحسن (ع) و مدة عمره يوجب عدم الاعتماد على كلها، و مثل هذا الاختلاف مشهود في كثير من الوقائع المتعلقة بالنبي (ص) والائمة - سلام الله عليهم - و بكثير من الحوادث الواقعة في صدر

ص: 150

الاسلام، والسر في ذلك ظاهرا، عدم اهتمام المسلمين الاوائل بضبط التواريخ بالشهر فضلا عن ضبطها بايام الشهر و ايام الاسبوع، بل ربما لم يهتموا بضبط السنة، و لذا اختلفوا في سنة ولادة الحسن (ع) و انها الثانية من الهجرة أو الثالثة، فلا مجال للاعتماد على اقوال العلماء العظام في ذلك، فان عظمة القائل لا تصحح قوله فلا يغرنك حتى رأي الكليني والصدوق والمفيد والبرقي والصفار رحمهم الله في ضبط التاريخ المتعلق بالصدر الاول، فضلا عن غيرهم.

3 - لم يثبت شهادة الحسن (ع) بالسم بسند معتبر، والشهرة بين الناس حاصلة من روايات الباب غير المعتبرة، لكن قرينة الحال و سيرة معاوية تؤيد تلك الروايات، ولاسيما ان جملة من علماء اهل السنة ذكروها والحال انهم لا يرضون باتهام معاوية و نسبة قتل النفس اليه.

الباب 23: ذكر أولاده و ازواجه و عددهم... (163:44)

والمعتبرة من روايات الباب ما ذكر برقم 6 و 8.

والعمدة في الباب ما يقال انه (ع) تزوج مائتين و خمسين امرأة، و قيل ثلاثمائة، والظاهر انه مبالغة واضحة مع قطع النظر عن كونه مرسلاً و قائله مطعون، نعم له اصل صحيح في الجملة، ففي معتبرة ابن سنان عن الصادق (ع) ان علي صلوات الله عليه قال و هو على المنبر: لا تزوجوا الحسن فانه رجل مطلاق... (172:44).

و في صحيح جعفر بن بشير عن يحيى بن ابي العلاء المجهول المحتمل اتحاده مع يحيى بن العلاء الثقة بتوثيق النجاشي عن الصادق (ع) ان الحسن

ص: 151

بن علي (ع) طلق خمسين امرأة، فقام علي (ع) بالكوفة... (173:44) والله العالم في عدد الخمسين فانه مستبعد.

أبواب ما يختص بتاريخ الحسين بن علي (عليهماالسلام)

الباب 24: النص عليه بخصوصه... (174:44)

فيه ثلاث روايات ضعيفة سنداً في الكافي و اكتفى العلّامة المجلسي (رحمه الله) في الباب بنقل اثنتين منها و مما يزيد في ضعفها كلها وجود محمد بن سليمان الديلمي في اسانيدها فقد ضعفه الشيخ والنجاشي معا، و قال الاول انه يرمى بالغلو. و قال الثاني بعد تاكيده على ضعفه: لا يعوّل عليه في شيء(1).

والاظهر ان الرواية الاولى لا دلالة لها على امامة الحسين (ع) و كونه وصيا للحسن (ع) و لا ملازمة بين الوصية ببعض الامور و بين كونالوصي اماما خلافا للكليني والمؤلّف رحمهما الله، فلم تبق إلّا رواية واحدة ضعيفة، لكن مر اثبات النص عليه في باب النص على المجتبى (ع).

الباب 25: معجزاته صلوات الله عليه (180:44)

روايات الباب غير معتبرة، لكن لا يبعد الاطمئنان بصدور بعض المعجزات المذكورة فيها منه (ع).

الباب 26: مكارم اخلاقه و جمل احواله و تاريخ احوال اصحابه (189:44)

الكلام فيه كالكلام في سابقه غير ان ما ذكر برقم 22 في هذا الباب

ص: 152


1- - معجم رجال الحديث 135:17 و 136.

معتبر سنداً.

الباب 27: احتجاجه صلوات الله عليه على معاوية و أوليائه... (205:44)

الكلام فيه كالكلام في سابقيه، و مثله البابان الاتيان 28 و 29 والله العالم.

الباب 30: إخبار الله تعالى انبياء الله و نبينا بشهادته (ع) (223:44)

والمعتبر من روايات الباب ما ذكر برقم 16 و 22 و 25 (على تردد ما في حسن احد رواتها. و 26 و عنوان الباب يثبت من مجموع روايات الباب الكثيرة، والله العالم.

الباب 31: ما اخبر به الرسول و اميرالمؤمنين والحسين (ع) بشهادته (250:44) يمكن اثبات العنوان في الجملة بمجموع روايات الباب و ان لم يصح سند كل واحدة منها.

ثم انها و ان كانت اخبارا عن شهادته (ع) عما سيقع لكن يمكن ان يكون قيامه (ع) بالسيف مع علمه بقتله مامورا به من عند الله سبحانه، فهمه الحسين (ع) أو اخبره الرسول أو ابوه صريحا فتكون الروايات مخصصة للقاعدة الاولية المشار اليها في باب صلح الحسن (ع) والله العالم.

الباب 32: ان مصيبته صلوات الله عليه اعظم المصائب. و رد قول من قال انه لم يقتل و لكن شبّه لهم (269:44)

فيه روايات والجزء الثاني من العنوان اي توهم انه (ع) لم يقتل، مقطوع الفساد.

الباب 33: العلة التي من اجلها لم يكفِ الله قتلة الائمة (عليهم السلام) (273:44)

ص: 153

فيه خمس روايات أولاها و رابعتها معتبرتان سنداً.

واعلم ان انبياء الله و رسله و أوليائه و ان كانوا محبوبين و مقربين عند الله تعالى و واجبي التعظيم والاكرام عندنا لكنهم مخلوقون مقهورون للقاعدة السببية العامة التي أنفذها الله بقدرته و إرادته و حكمته على الجميع، والكرة الارضية و اهلها كحبة خردل بالنسبة الى مجرّتنا فضلاً عن قياسها بالنسبة الى جميع المجرات والعوالم، ثم ما قدر جميع الكائنات من أول الخلقة الى الأبد بالنسبة الى الخالق الذي لا تتناهى ذاتته و صفاته الذاتية ؟ فافهم المقام.

الباب 34: ثواب البكاء على مصيبته و مصائب سائر الائمة (عليهم السلام) (278:44)

فيه 37 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 1، 2، 3، 17، 18، 20 و 23، و بعض روايات اخر لكن مصدرها غير معتبر فلم نذكر رقمها، و في المعتبر سنداً و مصدراً كفاية والبقية مؤيدة، و رجحان البكاء على مصابهم معلوم من مذهب الائمة (عليهم السلام).

الباب 35: فضل الشهداء معه و علة عدم مبالاتهم بالقتل... (297:44)

فيه خمس روايات مؤيدة للعنوان و ليس فيها معتبرة سنداً.

الباب 36: كفر قتلته و ثواب اللعن عليهم... (299:44)

روايات الباب غير معتبرة سوى أولاها والرابعة عشرتها لا تدل على كفر محاربيه و قتلته فان اللعن والانتقام و عذاب جهنم و عدم نيل الشفاعة لا تدل على الكفر المصطلح في الفقه مقابل الاسلام. نعم الرواية الثانية المنقولة عن العيون باسانيده الثلاثة التي لا يبعد الاعتماد على مجموع تلك الاسانيد و لا تبعد دلالتها على خلودهم في النار و هو علامة الكفر.

ص: 154

و اما الآية مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً... فلا يبعد حملها على فرض كون القتل لاجل ايمان المقتول فيكون القاتل كافراً فلاحظ و تأمل.

واعلم ان اصل الكلام في المقام هو ان قتل حجة منصوب من قبل الله تعالى على خلقه كالنبي والرسول والامام هل يوجب الكفر مطلقاً أو لا يوجب الكفر مطلقاً، فاذا كان القاتل مسلما مصدقا بما جاء به النبي فقتل النبي أو الوصي لغرض دنيوي فهو فاسق غير مغفور له لكنه مسلم محكوم بالاسلام ؟ أو فيه تفصيل بان يكون قتله بعد معرفته منصبه من الله موجباً لكفر قاتله و لا يكون كذلك مع الجهل بمقامه ؟

و على كل هل الكفر خاص بالقاتل أو يعم جميع المقاتلين والمحاربين الذين لو قدروا على قتل حجة الله لقتلوه ؟ و اما قوله تعالى: ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كٰانُوا يَكْفُرُونَ بِآيٰاتِ اَللّٰهِ وَ يَقْتُلُونَ اَلنَّبِيِّينَ (البقرة/ 61 و آل عمران/ 11(2) و فيها الانبياء) و ما يشبهه من الآيات لا تنفع احتمالات المقام.

و لئن فرضنا عدم دليل على كفر المحارب كما افتى به المحقق الطوسي (قده) في تجريده و غيره أو على كفر القاتل بعنوانه، فلا شك ان القاتل، بل المحارب من اظهر المصاديق الناصبي فيجري عليهما حكمه، على ان الارتكاز المتشرعي يساعد على كفر قاتل حجة الله و كونه مخلداً في النار، لكن الارتكاز الديني ربما لا يتميز من الاحاسيس والعواطف في حق الافراد دون الاصول كما تبين في علم النفس الجديد (روان شناسى). ولاحظ ج 27 الباب 10 و 11 و ما علقنا عليهما.

الباب 37: ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد الى شهادته (ع) (310:44)

ص: 155

فيه مقتل الحسين و اهله و اصحابه سلام الله عليهم اجمعين و لعنة الله على اعدائهم و هو باب كبير واسع فيه روايات و مراسيل و قصص والمعتبر سندا ما ذكر بارقام 7، 14، 17، 20، 23 و ذيله و 24 و 27، و بالجملة اكثر تفاصيل حوادث كربلاء مجهولة والناس يطلبون ما يبكيهم و كثير من الوعاظ محتاجون الى الجاء والمال فآل امر القصص الى ما يرى.

ج 45: ما يتعلق بالامام الحسين (ع)

فيه بقية الباب 37 الى ص 100 و قد ذكرنا نظرنا ما فيه آنفاً.

الباب 38: شهادة ولدى مسلم الصغيرين... (100:45)

فيه روايتان ضعيفتان سندا و يحتمل ان القصتين موضوعتان والله العالم.

الباب 39: الوقائع المتأخرة عن قتله (ع) الى رجوع اهل البيت (عليهم السلام) الى المدينة (107:45)

فيه 48 رواية مرسلة أو مسندة غير معتبرة، فلابد من الاخذ بالمتفق عليها بين تلك الروايات أو بما هي محفوفة بقرينة معتبرة.

الباب 40: ما ظهر بعد شهادته من بكاء الارض والسماء عليه... (201:45)

فيه روايات معتبرة منها ما ذكرت برقم 22 و 27.

الباب 41: ضجيج الملائكة... (220:45)

فيه روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 6، 12 و 13، و فيه ما نقلت عن مصادر غير الامامية فلاحظ.

ص: 156

الباب 42: رؤية ام سلمة و غيرها رسول الله (ص) في المنام... (230:45)

و فيه اربع روايات غير معتبرة سنداً أو مصدراً غالباً.

الباب 43: نوح الجن عليه صلوات الله عليه (233:45)

فيه روايات احداها معتبرة سنداً و هي ما ذكرت في ذيل الخامسة رواها ابن قولويه عن معمر بن خلاد عن الرضا (ع): بينا الحسين (ع) يسير في جوف الليل و هو متوجه الى العراق و اذا رجل يرتجز و يقول:

يا ناقتي لا تذعري من زجري *** و شمّري قبل طلوع الفجر

الى آخر الابيات، فقال الحسين بن علي (ع):

سأمضي و ما بالموت عار على الفتى *** اذا ما نوى حقاً و جاهد مسلما

الى آخر الابيات، و لم يعلم كون الرجل المذكور جنياً.

الباب 44: فيما قيل من المراثي فيه صلوات الله عليه (242:45)

و ليس لنا في هذا الباب كلام.

الباب 45: العلة التي من اجلها أخرّ الله العذاب عن قتلته (295:45)

فيه روايات ضعيفة سوى أولها فانها معتبرة سنداً لكن مدلولها عندي غير سليم عن الايراد، والواقع أنا في الاعتماد على روايات الهروي متحير، لا يجوز ردها لو لوثاقته في علم الرجال و لا يرضى القلب بقبولها.

هذه الرواية يرد عليها ان الراضي بقتل احد و ان فعل حراماً، لكنه غير مستحق للقتل قصاصاً عقلاً و شرعاً فكيف يقتل القائم - عجل الله فرجه - ذراري قتلة الحسين و كون جوازه من خصائص القائم (ع) بعيد جداً و كونه

ص: 157

من جهة الافتخار بقتل آبائهم فيكونون مرتدين ان سلمناه فهو خارج عن مدلول الرواية، كما ان قطع ايدي بني شيبة أيضاً لا ينطبق على القواعد. فالصحيح رد الرواية الى من صدرت عنه.

الباب 46: ما عجل الله به قتلة الحسين من العذاب في الدنيا و ما ظهر من اعجازه و استجابة دعائه... (300:45)

فيه اخبار ربما يطمئن الباحث المنصف بصدور بعضها و انه مطابق للواقع لكن الله يعلم صادقها من كاذبها.

الباب 47: احوال عشائره و اهل زمانه... (323:45)

أقول: ليس في الباب إلّا ما يتعلق بكتاب يزيد الى ابن عباس و جوابه و كتاب يزيد الى محمد بن الحنفية و ذهابه إلى الشام، و حسن ظني بمحمد بن أميرالمؤمنين أنه لم يذهب إلى يزيد. و على كلّ القصتان مجهولتان فاقدتان للسند المعتبر.

الباب 48: عدد أولاده (ص) و جمل احوالهم و احوال ازواجه... (329:45)

أقول: البحث في المقام في امور نشير اليها اجمالاً:

1 - لا شك في حسن فعل المختار و قتل قتلة الحسين (ع) و اهله و انصاره، فهو شفاء لقلوب اهل البيت و شيعتهم الى يوم القيامة.

2 - و هل هو استاذن من الامام السجاد في حكومته أو قتل هؤلاء الفجار الفساق ؟ ام هو استخدم قتل القتلة لحصول الحكومة ؟ ام هو اسوء من ذلك فكان يدعو الناس الى محمد بن اميرالمؤمنين (ع) والكيسانية ؟ ام هو

ص: 158

اسوء من ذلك و كان يدعي انه يوحى اليه، والحق انه لا دليل معتبر على شيء من ذلك، فلابد من التوقف في حقه، و روايات الباب في حقه مختلفة و هنا رواية واحدة لا بأس بسندها على تردد(1) يقول الصادق (ع) فيه: كان المختار يكذب على علي بن الحسين (عليهماالسلام). (343:45).

ثم أورد المؤلّف (رحمه الله) رسالة شرح الثأر الذي ألّفه الشيخ الفاضل البارع جعفر بن محمد بن نما احوال المختار و من قتله من الاشار من (346:45 الى 386) و لم ارَ فيه سنداً معتبراً.

و قيام اهل الكوفة و مقاومتهم في حرب عبيدالله بن زياد و قتله و قتل عسكره مع كثرتهم و قلة اهل الكوفة عجيب و غريب و لعله لاول مرة و هي اخيرها سوى ما قاموا دفاعاً عن بني عباس في اول دولتهم الباطلة.

الباب 50: جور الخلفاء على قبره الشريف و ما ظهر من المعجزات عند ضريحة و من تربته و زيارته صلوات الله عليه (390:45)

و فيه قصص و حكايات والله العالم بحقيقتها اذ لا سند معتبر لاحد منها.

ج 46: تاريخ الامامين زين العابدين والباقر (عليهماالسلام)

اشارة

الباب 1: اسمائه و عللها و... (2:46)

فيه 37 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 7. و قيل امّه (ع) شاه زنان

ص: 159


1- - وجه التردد ان وثاقة الراوي الاخير متوقفة على اتحاد حبيب بن المعلى و حبيب بن المعلل كما اختاره سيدنا الاستاذ الخوئي في معجمه و ليس بثابت كل الثبت.

بنت يزدجرد كسرى بعثها عامر بن كريز بعد فتح خراسان الى عثمان فوهبها للحسين، و قيل ادخلت المدينة في زمانعمر، و قيل في زمان اميرالمؤمنين. و تفصيل الاقوال في الجملة مذكور في روايات الباب، و ايّ باحث و محقق، بل اي عاقل غير ساذج يعتمد على مثل هذه الروايات الباطلة بتعارضها، والصحيح لزوم رد الروايات غير المعتبرة مطلقا الى قائليها و قبول الروايات الاحاد المعتبرة سنداً على خوف! نعم اذا اطمئن الباحث من كثرة الروايات بصدور بعضها من الائمة (عليهم السلام) يصح ان يأخذ بما اتفقت عليه تلك الروايات أو كانت على بعضها قرينة موجبة للاطمئنان بصحتها.

الباب 2: النصوص على الخصوص على امامته والوصية اليه... (17:46)

فيه روايات يمكن الاعتماد على المذكورة برقم 3 لوجه ذكرناه في كتابنا (بحوث في علم الرجال الطبعة الرابعة) حول مشيخة التهذيب.

الباب 3: معجزاته و معالى اموره... (20:46)

فيه اكثر من خمسين رواية والمتأمل فيها و في غيرها مما رواه العامة يطمئن بصحة بعضها و كفى هذا لاثبات امامته (ع) و قد مر منا في تاريخ الامام الحسن ما يثبت الامامة باوضح وجه.

الباب 4: استجابة دعائه (ع) (50:46)

فيه ثلاث روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 5: مكارم اخلاقه و علمه و اقرار المخالف والمؤالف بفضله و... (54:46)

فيه اكثر من مائة رواية والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 3، 23 على وجه

ص: 160

و 31، 32، 39، 46 و 100.

أقول: الروايات المعتبرة تكفي لاثبات مكارم اخلاقه، و غير المعتبرة الواردة من طريقنا و طريق اهل السنة كثيرة يقطع بصدور جملة منها و صحتها أيضاً.

ثم ان ما ذكر برقم (19) يظن كونه روايات متعددة لا رواية واحدة، اذ لا يعهد رواية واحدة تشرح حالات امام كذلك و يا ليتها كانت، و ما ذكر برقم (92)، مضافا الى ارسالها مظنونة الوضع.

الباب 6: حزنه و بكائه على شهادة ابيه... (108:46)

فيه اربع روايات غير معتبرة.

الباب 7: ما جرى بينه (ع) و بين محمد بن الحنفية... (111:46)

فيه ست روايات غير معتبرة.

الباب 8: احوال اهل زمانه من الخلفاء و غيرهم... (115:46)

فيه 29 رواية والمعتبر منها ما ذكرت برقم 29، 32. لكن متن الاولى فيه اشكال كما تعرض له المؤلّف و جوابه عنه مجرد احتمال لا دليل عليه فالاولى رد علمه الى من صدر عنه و في الثاني دلالة على فسق الحجاج و ظلمه لعنه الله و على ايمان موليين للسجاد (ع) و قوة قلبهما رحمهما الله (140:46)

الباب 9: نوادر اخباره صلوات الله عليه (145:46)

فيه خمس روايات غير معتبرة.

الباب 10: وفاته (ع) (147:46)

فيه عشرون رواية و ما ذكرت برقم 12 معتبرة سنداً.

ص: 161

الباب 11: احوال أولاده و زوجاته صلوات الله عليه (155:46)

لعل فيه اكثر من تسعين خبراً والمعتبرة منها ما ذكر برقم 35، 38، 62، 69، 82 و يمكن ان يستفاد من الروايات الكثيرة في الباب ما اتفقت عليه بحيث يوجب اطمئنان النفس به من المعاني. و على كل اني متوقف في شان زيد بن علي و انه هل قام بامر الامام (ع) ام برأيه ؟ و هل هو كان يعتقد بامامة اخيه وابن اخيه مطلقا أو في خصوص الحلال والحرام دون مسائل الحكومة و السياسة لكن اقبل احاديثه لمعتبرة عيص المروية في روضة الكافي ص 264 والله العالم.

و اما قول المؤلّف العلّامة: ثم ان الاخبار اختلف و تعارضت في احوال زيد و اضرابه كما عرفت لكن الاخبار الدالة على جلالة زيد و مدحه و عدم كونه مدعيا لغير الحق اكثر و قد حكم اكثر الاصحاب بعلو شأنه.

فالمناسب حسن الظن به و عدم القدح فيه، بل عدم التعرض لامثاله من أولاد المعصومين (عليهم السلام)... (205:46).

فذيل كلامه يشبه ما ذكره العامة في حق الصحابة، و هو قول ضعيف والحق فوق كل شيء و بالحق قامت السماوات والارض و بالحق نزل القرآن وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْنٰاهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ .

ابواب تاريخ ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر (عليهم السلام)

الباب 1: تاريخ ولادته و وفاته (ع) (212:46)

فيه روايات و اقاويل والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 9، 21، 23، 24،

ص: 162

25، 26 و مع ذلك لم نعلم تاريخ ولادته سنة و شهراً و يوماً، و كذا تاريخ وفاته و مدة عمره (ع) بدليل معتبر والاقوال أو الروايات المرسلة و غير المعتبرة لا اعتماد عليها، و هذا التحير لا ينحصر بتاريخ هذا الامام و لا بالائمة (عليهم السلام) بل يشمل اكثر الحوادث الواقعة في القرنين الاولين من الهجري و هو يكشف عن عدم اهتمام المسلمين - شيعة و سنة - بضبط التاريخ الدقيق للوقائع فيهما.

الباب 2: اسمائه و عللها... (221:46)

المذكورة برقم 9 و 10 من الروايات للمعتبرة، و يمكن الاعتماد على الاسانيد الثلاثة المذكورة برقم 4، كما مرت الاشارة اليه سابقا.

الباب 3: مناقبه (ع) و فيه اخبار جابر بن عبدالله... (223:46)

ما سوى الرواية الاولى من الروايات غير معتبرة سنداً و بينها تعارض أيضاً في الجملة.

الباب 4: النصوص على امامة محمد بن علي الباقر (صلوات الله عليه) (229:46)

فيه سبع روايات و كان الراوي الاول في الرواية الاخيرة، الزهري و في ما قبلها مالك بن اعين و هما من العامة، و هذا عجيب، و على كل روايات الباب غير معتبرة.

الباب 5: معجزاته و معالي اموره و غرائب شأنه (ص) (233:46)

فيه اكثر من تسعين رواية غير معتبرة، والعلم الاجمالي قائم بصحة بعضها اذ لا مجال لاحتمال كذب جميعها حتى بعد اخراج ما هو مظنون الوضع من رواية أو روايتين.

ص: 163

الباب 6: مكارم اخلاقه و سيره و سننه... (286:46)

فيه اكثر من خمسين رواية والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 23، 30، 31، 34، 35، 42، 43، 45، 46 و في الباب بعض الاغلاط المطبعية في السند كما في رقم 42، حيث حرف حميد بعبيد، و في المتن كما في رقم 40 فقد زيد فيه كلمة لم الجازمة، و في رقم 27 تحريف كلمة بن بابي.

و ليست الاغلاط منحصرة في الباب بل توجد في غيرها أيضاً لكننا لم نتعرض لها. ثم انه يظهر من بعض روايات الباب ان هشام بن عبدالملك كان هتاكا و بذيء اللسان في حق الباقر (ع) بل يسب رسول الله (ص) في محضره و هو يسكت. و يظهر خبثه من أول الباب الآتي أيضاً، والروايات و ان كانت ضعيفة إلّا ان ظاهر حال هؤلاء الطواغيت يشهد بذلك.

و على كل هذه الروايات الكثيرة المعلومة صدور بعضها من الامام مضافا الى معتبرتها سندا تكفي لعلو مقامه (ع).

الباب 7: خروجه (ع) الى الشام و ما ظهر فيه من المعجزات... (306:46)

روايات الباب كلها غير معتبرة، لكن يبعد ان يكون اصل سفر الباقرين الى الشام مخالفا للواقع.

الباب 8: احوال اصحابه و اهل زمانه من الخلفاء و غيرهم... (330:46)

روايات الباب غير معتبرة سنداً و مصدراً أو سندا و مصدرا سوى ما ذكرت برقم 21، 22. فلابد من الاخذ بالقرينة الموجب للاطمئنان أو بكثرة الاسناد الموجبة له.

ثم ان ما ذكر برقم 6 من البصائر و برقم 31 من الاختصاص يدلان على

ص: 164

وثاقة جابر بن يزيد لكن كلتا الروايتين غير معتبرتين مصدرا لاسيما الثانية فان مولفها مجهول أيضاً. والكلام حول وثاقة جابر طويل الذيل والاظهر تصديقة بصحة الرواية المذكورة في كتاب الكشي و اما ما ورد برقم 12 حول زيد بن الحسن من مرسلة الخرائج فاظنها موضوعة والله العالم، و مثلها ما ذكر برقم 13، والظن بوضعها اقوى من الظن بسابقتها.

واعلم ان عدة من الروايات المذكورة في ابواب اجزاء البحار غير معتبرة سنداً أو مصدرا لكن لها اسانيد معتبرة في الكتب المعتبرة ككتب الصدوق والكتب الاربعة و رجال الكشي و غيرها، فاذا قلنا ان روايات الباب غير معتبرة فليس معناه عدم اعتبار الروايات مطلقا بل في البحار ولابد للباحث من مراجعة المصادر المعتبرة، كما في الرواية التي اشرنا اليها هنا.

الباب 9: مناظراته (ع) مع المخالفين... (347:46)

روايات الباب سوى 3 و 6 و 13 غير معتبرة.

الباب 10: نوادر أخباره صلوات الله عليه (360:46)

روايات الباب ضعيفة، و مثله الباب 11: ازواجه و أولاده... (365:46). و سلام عليه يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حيا.

ج 47: احوال الامام الصادق (ع)

الباب 1: ولادته (ع) و وفاته و مبلغ سنه و وصيته... (1:47)

و فيه روايات اكثر من عشرين، و كلها سوى المذكورة برقم 19،

ص: 165

غير معتبرة.

لم يعلم تاريخ ولادته (ع) و وفاته و مدة عمره، كما ان كيفية موته ككيفية موت ابيه و جده غير معلومة، و انهم مضوا بالسم أو ماتوا بآجالهم الاصلية، و لا يترجح الاول بالشهرة المستندة الى الروايات الضعيفة بوجه.

الباب 2: اسمائه و القابه، و نقش خاتمه و... (8:47)

والمعتبرة من روايات الباب ما ذكر بارقام 9، 10 لكنها محتاجة الى جمع بين مداليها المختلفة، فبلاء الاختلاف يعم المعتبرات و غيرها.

الباب 3: النص عليه صلوات الله عليه (12:47)

فيه تسع روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 3 و 7 لكن الاول ليس من النص على الامامة، بل على دعوى الامامة، فان هشام بن سالم نقله عن الصادق (ع) نفسه، والتاسعة غير واضحة الدلالة على النص على الامامة و لعلها وردت في وصية التجهيز ولاحظ ما ذكرنا في باب النص على الاحسن المجتبى (ع).

واعلم ان قلة النص الخاص من الامام السجاد (ع) على الامام الباقر غير مستبعدة لقلة الشيعة و شدة التقية في زمانه، و اما قلة النص على الصادق فهي عجيبة والاحتمال الاظهر عدم وصول الروايات المشتملة عليه الينا والله العالم.

الباب 4: مكارم سيرته و محاسن اخلاقه... (16:47)

فيه اكثر من 120 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 6، 40، 44، 59، 65، 74، 75، 80، 90، 92، 95، 103 و 109.

ص: 166

والمشترك بين الروايات الكثيرة من الباب التي لا مجال للترديد في صحة بعضها يثبت عنوان الباب. و ينبغي ذكر امور:

1 - ذكر مؤلف (رامش افزاى) ان ابا حنيفة من تلامذته (اي تلامذة الامام) و ان امه كانت في حبالة الصادق (ع) و كان محمد بن الحسن أيضاً من تلامذته، و لاجل ذلك بنو العباس لم تحترمهما. (28:47).

أقول: تزويج أمه بالصادق (ع) ذكره بعض اهل السنة في مقدمة كتاب الهداية و هو كتاب الفقه على مذهب اهل السنة و جعله فخراً لامامه ابي حنيفة

2 - لم يمسك المؤلّف (رحمه الله) قلمه عن السب والتفسيق والتكفير والطعن في جملة من اجزاء بحاره بالنسبة الى قادة المخالفين، والله يعلم انها كم اضرت بالطائفة نفسا و عرضا و مالا، على انه هو الذي نقل الروايات الدالة على وجوب التقية و حرمة افشاء الاسرار، و اصرّ على التصريح بمرجع ضمائر التثنية في الروايات مع ان عوام المؤمنين يعرفونه فضلا عن خواصهم، فاي فائدة في هذا التفسير سوى اشعال نار الغضب والغيظ والانتقام ؟ و لا اظنه (رحمه الله) قادراً على بيان جواب معقول عن سلوكه هذا.

3 - ذكر معلق البحار (الطبعة الجديدة) في هامش ص 30 الى ص 32 اسماء الكتب المؤلّفة لاهل السنة التي تشتمل على ذكر من الامام الصادق أو تختص به (ع).

4 - صحيح يعقوب بن شعيب (بناء على كونه حفيد ميثم) عن حسين بن خالد (المجهول) عن ابي عبدالله (ع) قال: قلت له: في كم اقرء القرآن ؟ فقال: اقرأه اخماسا، اقرأه اسباعا، اما انّ عندي مصحف مجزء اربعة عشر جزأ.

ص: 167

(البحار 47:47، الكافي 617:2).

أقول: لم ادرِ لحد الآن أول من جزّء المصحف ثلاثين جزءاً.

الباب 5: معجزاته و استجابة دعواته و معرفته بجميع اللغات و معالى اموره صلوات الله عليه (63:47)

فيه اكثر من 230 رواية والمعتبرة سنداً منها نادر جدا (برقم 202 و 213) و هذا اتفاق غريب و على كل، هذه الروايات الكثيرة اذا قسمناها اربع اقسام نعلم اجمالا بصحة بعض الروايات من كل قسم، اذ لا يحتمل كذب ستين رواية مثلا(1) فالعلم حاصل منها بصدور معجزات منه (ع) فتثبت بها امامته (ع) و أمّا علم الامام بجميع اللغات الموجودة في الارض فضلا عن الموجودة في سائر الكرات، فهو غير ثابت بدليل قاطع، إلّا ان يقال ان الله علّم آدم الاسماء كلها و خاتم النبيين اعلم من آدم و من جميع الانبياء، أو يقال ان اولي العزم افضل من جميع الرسل والنبيين و رسول الله الخاتم افضل من سائر اولي العزم فهو اعلم منهم اجمعين و علي (ع) باب مدينة علم النبي و شريكه في العلم و ان العلم لا يرفع كما في روايات. فائمة اهل البيت عارفون بالاسماء كلها، إلّا أن يقال ان كلية الاسماء بلحاظ معانيها لا بلحاظ عموم اللغات فآدم (ع) علمه الله الاسماء كلها بلغته لا بجميع اللغات، فان هذا لا يفهم من القرآن الكريم فافهم جيدا.

ص: 168


1- - هذا اذا كانت مصادرها متعددة والا لو فرض ذكرها في مصدر مجهول واحد لا سبيل لنفي احتمال وضعها من قبل واضع واحد.

الباب 6: ما جرى بينه و بين المنصور و ولاته... (162:47)

فيه 55 رواية والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 8 و 48 لكن لا سبيل الى رد جميع هذه الروايات الكثيرة لاجل عدم اعتبار اسانيدها للعلم الاجمالي بصحة بعضها، و عليه فيصح الاخذ بما اتفق عليه معظم الروايات المذكورة.

والشيء المهم هنا هو احضار المنصور الدوانيقي للامام الصادق (ع) مكررا مريدا قتله باي وجه كان ثم انصرافه عنه مكررا اما لاجل مشاهدة رسول الله (ص) أو التنين أو لصرف الله تعالى غضبه و ايجاد الرقة في قلبه لاجل الدعاء الذي دعا به الصادق (ع) أو لاجل موعظة الامام بذكر الروايات الواردة في صلة الرحم أو بتذكير صبر ايوب و شكر سليمان و داؤد و مغفرة يوسف، أو بموت الجاسوس الكاذب الحالف بالبراءة من الله أو بالحاح الامام و طلب العفو والاخبار بموته عن قريب و حلفه مكررا انه لم يرد الخروج عليه و لا خلافه و هكذا.

و هذا امر يتحير فيه المتأمل اما أولا فلأجل ان مثل هذا الصرف المكرر(1) لم يتفق لاحد من الائمة (عليهم السلام) و انما ذكروه في حق الصادق (ع). فهو غريب، و لعله لم يتفق في حق الانبياء الذين ذكروا في التاريخ، و بعض

ص: 169


1- - لا يقال ان الواقعات المتكررة لم تكن بتعدد الروايات المذكورة فان جملة منها تحكي عن واقعة واحدة لكن بالفاظ مختلفة. فانه يقال نعم، لكن المقدار الثابت من الدفعات تكفي للاشكال.

الانبياء (عليهم السلام) مما قيل فيه شبه ذلك لم يثبت بدليل معتبر.

و ثانيا: يبعد من المنصور - مع ظلمه و فسقه و قساوة قلبه و حبه لمقامه - ان يعزم على قتله (ع) مرة بعد مرة و قد شاهد خارق العادت في كل مرة، فتأمل.

و ثالثا: مثل هذه الاعتذار والالحاح لاجل حفظ الحياة والبقاء، من مثل الامام الصادق (ع) بعيد، بل يبعد من عالم كبير بهذا السن والشيخوخة، و كيف يناسب هذا الخوف والالحاح مع ما ورد في بعض الروايات و غيرها من علمه بوقت موته.

و كيف يتلائم مع ما ورد من اميرالمؤمنين من اعتقاده بالقدر و ان اهل الارض لا يضرون ما لم يرده اهل السماء و انه ينهى قنبر عن حراسته و انه لا يحترس حتى في صفين و ميادين الحرب.

و اسهل الطرق لرفع هذا التحير رد الروايات المذكورة فانها غير معتبرة سنداً والله العالم.

الباب 7: مناظراته (ع) مع ابي حنيفة و غيره من اهل زمانه (213:47)

فيه 25 رواية بل اكثر منها والمعتبرة سنداً ما ذكرت بارقام: 2، 10، 15 و 18.

1 - و لا اثبات الجز الاخير من عنوان الباب (و ما ذكره المخالفون من نوادر علومه (ع) يحسن المراجعة الى كتاب كبير الفه جمع من الكفار الغربيين و بعض المسلمين من الشرقيين باسم: (مغز متفكر جهان تشيع) اي المخ المتفكر للتشيع.

ص: 170

2 - الرواية الثانية المعتبرة سنداً من الباب تشرح بالمناسبة بعض وقائع شورى الستة من قبل الخليفة الثاني.

3 - في مسند ابي حنيفة انه قال: و قد سئل من افقه ما رأيت ؟ جعفر بن محمد... لاحظ تفصيله في (217:47).

4 - في مرسلة غير معتبرة: ان ابا حنيفة اكل طعاماً مع الامام الصادق جعفر بن محمد (ع) فلما رفع (ع) يده من اكله قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم ان هذا منك و من رسولك.

فقال ابو حنيفة: يا ابا عبدالله جعلت مع الله شريكا؟ فقال له: ويلك ان الله تعالى يقول في كتابه: وَ مٰا نَقَمُوا إِلاّٰ أَنْ أَغْنٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ... و وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مٰا آتٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ سَيُؤْتِينَا اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ . فقال ابوحنيفة: والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله و لا سمعتهما إلّا في هذا الوقت... (240:4(7).

والايتان واردتان - ظاهرا - اعطاء في اعطاءالغنائم، والمشرع هو الله تعالى والمباشر في اعطائه هو رسول الله (ص) فيصح استناد الإغناء والايتاء الى الله و رسوله (ص) قطعاً. و أين هذا مما رزق الله عباده بسعيهم وكد يمينهم في حياة الرسول (ص) فضلاً عما رزقهم في زمان وفاته (ص) فانه لا تصح نسبته الى الرسول (ص) بوجه إلّا على فرض دخل روحه في الرازقية، و هو غير ثابت.

و كأنّ نسبة الصادق (ع) - على تقدير صدور الرواية عنه واقعاً - غذائه الى الله و رسوله من جهة أنّ ما اكله، إنّما هو من الوجوه الشرعية التي شرع الله

ص: 171

تعالى و جعله رسول الله لاوصيائه و اهل بيته، أو جعل الله لذي قربى الرسول (ص) و لاجله و مقامه فيصح استناده إليه حينئذ فافهم المقام.

الباب 8: احوال ازواجه و أولاده (ع) و فيه نفي امامة اسماعيل و عبدالله (241:47)

والمعتبر من روايات الباب ما ذكر بارقام 9، 10، 28، 31، 34، 36، 37، و 38.

1 - لم اجد عمير بن يزيد في السند المذكور برقم 4 و لعله محرف عمر بن يزيد فلابد من مراجعة العيون.

2 - المذكور برقم 6 مظنون الوضع والكذب، ولابد للباحث من الاجتناب من الخرافة.

3 - المذكور برقم 9 لا يدل على ذم اسماعيل ظاهرا فانه ناظر الى نفي امامته لا غير(1).

4 - المذكور برقم 10 مورد للتحير من صحة السند و من عدم مناسبة هذا النوع من التعلق والمحبة بالاولاد لمقام الائمة، و يوكد الرواية غيرها أيضاً، لكن ربما يبتلي الانسان بالحب و هو غير اختياري كابتلاء يعقوب بمحبة يوسف (عليهماالسلام).

5 - المذكور برقم 25 غير معتبرة سنداً و محرف متنا والصحيح: قال

ص: 172


1- - لاحظ حاله في معحم الرجال و عبدالله مذموم و علي عالم جليل ثقة جدا و اسحاق حسن أو ثقة.

الكاظم (ع) قال ابي... و على متنه ايراد آخر فانه موجب لاضلال المؤمنين فكيف يامر الصادق ابنه الكاظم في حق عبدالله المدعي للامامة كذبا: فدعه فان عمره قصير... (255:47) أليس النهي عن المنكر والامر بالمعروف واجبان ؟ و قصر عمره لا ينافي بقاء جماعات على امامته خطأ.

الباب 9: اخوال اقربائه و عشائره... و احوال من خرج في زمانه من بني الحسن (270:47)

و في هذا الباب امور:

1 - المعتبر من روايات الباب ما ذكر بارقام 16، 24 و 25 على تردد في الاخير في اسناد ابن طاووس الى الشيخ الطوسي رحمهما الله تعالى.

2 - رواية الكافي المذكورة برقم 19 غير معتبرة سنداً، و هي طويلة جدا و فيه حكاية مفصلة حول محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن الزكي، و حول عبدالله و حول عيسى بن زيد.

لو صحت الرواية لكان هؤلاء الثلاثة و غيرهم من الهالكين فانهم مثل بني العباس و بني امية و في الرواية كلمة لعيسى بن زيد لو كنت عنده و سمعته منه لكسرت فمه.

والواقع ان مسألة الامامة والائمة الاثنى عشر لم تكن مسلمة عند بني هاشم و جماعة كثيرة من بني الحسن و بني الحسين من الشباب الذين يرون رأي الزيدية، و كانوا مخالفين للامام الصادق (ع) و غيره في الرأي والنظر و انه لابد من السكوت و هؤلاء ربما يحترمون الائمة لموقفهم الاجتماعي أو لكبر السن أو لعلمهم أو حياء من مجموع بني هاشم أو سائر جهات و قد ينازعونهم

ص: 173

و يتركون الادب معهم، بل يعترض بنو الحسن على الحسين الشهيد (ع) - مع انه كان ثائراً خرج على يزيد حتى قتل هو و اهله و اصحابه - بانه لم يوص الامامة الى بني الحسن اعتقادا منهم بان الامامة منصب اعتباري امرها بيد هؤلاء الائمة و ليست امراً محدداً من قبل الله تعالى و هذا الاعتقاد من مثلهم اخطر من عقائد بني امية و بني العباس بل من عقائد النواصب واضر بالامامة كما لا يخفى وجهه على الاذكياء.

و لا اتيقن بان قيام زيد (رحمه الله)(1) ثم قيام بنيه و بني الحسن و غيرهم من بني هاشم كان غضبا لله تعالى و امراً بالمعروف و نهيا عن المنكر فقط، ولو غلبوا على السلطة لقدموا ائمة اهل البيت على انفسهم، و ان كان يحتمل ان يكون بعضهم على هذه النية و ان لم نعلمه بعينه.

و في معتبرة زياد قال الامام الصادق (ع): ان ظفر زيد و اصحابه، فليس احد اسوء حالا عندهم منا، و ان ظفر بنو امية فنحن عندهم بتلك المنزلة... (348:47). بلى كان الداعي لاكثرهم اخذ السلطة إما تخلصاً من مظالم الانظمة الاموية والعباسية الفاسدة المعادية لدين الله و لبني هاشم.

فكان الامراء والولاة والحكام الامويون والعباسيون يحقرون بني هاشم و يوهنونهم و يشتمونهم و يظلمونهم و يأخذون اموالهم و يسجنونهم و يقتلون المتهمين منهم باشد انواع القتل فيضطرون الى القيام.

و اما لانهم يرون انفسهم لمكانتهم برسول الله (ص) أحق من هؤلاء

ص: 174


1- - و رواية فضيل (325:47) المادحة المصدقة لزيد مجهولة بجميع رواتها.

الفجرة الخونة الظلمة القتلة عبيد البطون والعورة من آل امية و بني العباس زاد الله في عذابهم و هوانهم، و كل انسان يريد الرئاسة و يكره المرؤوسية لنفسه.

و جملة من هؤلاء كما اشرنا لا يرون للائمة الاثنى عشر امامة مفترضة من الله تعالى عليهم بل جمع منهم يعتقدون فيهم انهم يحبون العافية و لا يقومون على وجه الطغاة والحكام الظلمة، و يرون القيام عليهم لازما و يجهلون الحال والواقعيات المرة استنادا الى اخبار الرسول (ص) أو الى السبر والتعمق في الاوضاع الراهنة حينذاك. و لذا باء شباب بني هاشم المحصورين في دائرة احاسيسهم الضيقة غالبا بالفشل والاندثار و قد انذرهم الائمة (عليهم السلام) باخلاص و حب و شفقة فلم يسمعووا و لم يحذروا فساء صباح المنذرين.

والعجيب ان واحدا من بني امية فر من السلطة العباسية و ذهب الى افريقية فشكل دولة فيها و في اوربا فدام حكمه و حكم اخلافه سنين متمادية و لم يحصل لبني هاشم مع مقامهم مثله و لله الامر من قبل و من بعد و ابى الله ان يجري الاحوال إلّا باسبابها العادية إلّا قليلا في غاية القلة حيث يقيم الله الاسباب غير العادية مقام الاسباب العادية و نعبر عن هذه الاتاحة بالاعجاز، والمعجزة خارجة عن حساب العقلاء، و اما شرح هذه الاسباب العادية التي تهيأت لهؤلاء اللئام دون هؤلاء الكرام فبيانها لا يناسب هذا المختصر.

ولكن لابد أن اقول كلمة هنا و هي كلمتي و لا ادري رأي غيري فيها، و هي: أنه لو وقعت السلطة الحكومية بيد هؤلاء بني هاشم فهل تصير احوال ائمة العترة احسن من احوالهم في النظام الاموي والعباسي أم اسوأ؟! والشق الاول باعتقادي مرجوح والملك عقيم والله العالم.

ص: 175

و اما ما ادعاه مولف اقبال الاعمال (رحمه الله) ان مفارقة هؤلاء بني هاشم للائمة (عليهم السلام) محتمل للتقية لئلا ينسب اظهارهم لانكار المنكر الى الائمة و إلّا فهم موافقون لهم. فهو لحسن ظنه ببني هاشم لمكان انهم من قوم رسول الله (ص) والائمة والشهداء والصالحين و كأنه خفى عليه ان الحق فوق ذلك كله والحق لا يعرف بالرجال، بل الرجال يعرفون بالحق و ما استدل له بالروايات غير المعتبرة غير ناهض بمراده(1) و رواية الكافي و ان كانت هي الاخرى غير معتبرة سنداً كما ذكرنا لكن القرائن تؤيدها فقول السيد المؤلّف للاقبال مرجوح والله العالم.

ولابد هنا من بيان نكتة اخرى بعيدة عن مقامنا كل البعد، و هي انه بعد نجاح الثورة الاسلامية الايرانية بيد السيد الخميني (رضوان الله عليه) و اتباعه هاجت عواطف السيد باقر الصدر الدينية، و كان رجلاً عالماً مجتهدا بصيرا بزمانه متقيا و ربما اعطاه الله الفهم والحكمة، ولكن اشتبه عليه ظروف العراق بظروف ايران فحسب انه لو قام على وجه السلطة الملحدة البعثية في العراق - عراق الاسلام والتشيع - اما يفوز فتنقلب الحكومة بزعامته اسلامية و ذلك فوز عظيم و اما يقتل بيد صدام و جلاوزته الملحدين فلا يصبر الشعب على شهادته ناظرين، بل يقومون كما قام الايرانيون المؤمنون و يثورون ثورة اسلامية يسقطون النظام البعثي الملحد و يفنونه و يقيمون مكانه نظاما اسلاميا. و هو

ص: 176


1- - لاحظ (301:47) و ما بعدها.

الغاية القصوى(1) فخالف النظام و قتل في سبيل الله قتلة شنيعة كجده الحسين و قتلت معه في السجن اخته الفاضلة الكريمة و لم يتحرك ساكن فكأن العراق يومه هو كوفان العام الستين. والناس هم الناس و لا حول و لا قوة إلّا بالله العظيم.

3 - الرواية المذكورة برقم 25 نقلها مؤلف الاقبال باسناده عن شيخ الطائفة (رحمه الله) بسنده المعتبر عن الصادق (ع) و هي مشتملة على جملة من الاحاديث فهي أيضاً معتبرة لكن في اسناد السيد المؤلّف الى الشيخ تأمل بعد عدم الظفر بوجود الرواية في كتب الشيخ أو الصدوق فلاحظ و تأمل.

و فيها: الى الخلف الصالح والذرية الطيبة من وُلد اخيه وابن عمه... و يشكل استفادة حسن حال عبدالله بن الحسن بن الحسن (ع) و غيره من هذه العبارة فانها مبنية على المجاملة والاخلاقيات بين الاقارب حين المصيبة.

و على كل الروايات المذكورة في هذا الخبر ينبغي ان يقرأها المؤمنون المبتلون فانها مسلية جعلنا الله من المرضيين والراضين بفضله و كرمه.

4 - و في كلام الاقبال دفاعا عن مخالفة هؤلاء بني هاشم بسند غير معتبر عن الصادق (ع) قال: حدثني ابي عن فاطمة بنت الحسين قال سمعت ابي صلوات الله عليه يقول يقتل منك أو يصاب منك نفر بشط الفرات ما سبقهم الاولون و لا يدركهم الآخرون... (302:47).

ص: 177


1- - ليس هذا مجرد حدس بل نقله بعض من كان مع السيد الصدر الشهيد في ايامه الاخيرة معه محصورا أو محبوسا في النجف الاشرف من تلامذته و قد قرأته قبل مدة في نشرية.

عرفت ان السند غير معتبر والمتن فيه مبالغة ظاهرة محتاج الى تأويل و تخصيص ولكن هنا بحث آخر، و هو أنّ فاطمة بنت الحسين (عليهماالسلام) لم يرد فيها توثيق و بعبارة اخرى لم اجد في الرجال توثيقا لها، بل ان صح ما نقله ابوالفرج في مقاتل الطالبيين - على ما ببالي من السابق - من تزويجها الثاني برجل سوء أموي فهو مثبت لها عيبا عرفيا، و عليه فلا نستوحش لاجل نسبها من رد خبرها بجهالة حالها، فان القوانين العلمية فوق امثال هذه العواطف والاحاسيس، لكن هنا مسألة علمية غير مختصة بالمقام. و لها موارد اخرى و هي: ان الامام اذا نقل رواية عن أحد مجهول عندنا عن رسول الله (ص) أو عن امام سابق كما اتفق نادرا فهل هذا النقل بنفسه يدل على توثيق هذا المجهول ام لا؟ لم ارَ لاحد فيه بحثا و كلاماً، والظاهر ابتناء المسألة على عموم علم الامام بالموضوعات الخارجية و عدمه. فالاول على الاول والثاني على الثاني، نعم اذا كان المنقول حكما شرعيا و قد حكم به الامام فنحكم بوثاقة الناقل، لكن فيه أولا: أنه قرينة حينئذ و كلامنا في غير ما تقرنه القرينة. و ثانيا: المتيقن صدق الراوي في ذلك المورد في اخباره دون وثاقته مطلقا. والمقام محتاج الى تأمل ولكن اذا شككت فلابد من التوقف عن التوثيق والله العالم.

5 - في رواية غير معتبرة سنداً عن الصادق (ع): والله ما وفت الانصار و لا ابناء الانصار و لا ابناء ابناء الانصار لرسول الله بما اعطوا من البيعة على العقبة... (305:47). قاله حينما اخذ المنصور عبدالله بن الحسن و ابراهيم بن الحسن و اخرجهم من المدينة اليه.

والرواية مع ضعفها سندا - و ان كانت تؤيدها رواية اخرى غير معتبرة

ص: 178

سنداً أيضاً - لا تخلو عن اشكال. اما أولا: فلعدم مبايعة أولاد الانصار على حفظ الذرية الطيبة كثر الله امثالهم.

و ثانيا: لعدم مبرّر للمسلم على ان يدافع عمن خرج على السلطة بغير اذن امامه، بل مع مخالفة نظره أو بدون مجوز معتبر شرعي اجتهادا أو تقليدا و لا يجوز اتلاف النفس دفاعا عن مثل هؤلاء فضلا عن وجوبه.

و ثالثا: ينافيه اخبار التقية الكثيرة، إلّا ان يقال ان مخالفة هؤلاء للحكم الشرعي لا يوجب للسلطة الظالمة الفاجرة العباسية قتلهم و عذابهم والمطلوب من أولاد الانصار قيام مجموعهم للاستشفاع أو الاستنكار على الدولة دون القتال أو سفك الدماء و كان قيامهم هذا يخيف المنصور فيعفو عنهم و كان في ذلك تقوية لامر الامام و مذهب الحق و حماية الناس امر مهم و ستر ستير و ترس قوي لدفع الدولة عن الامام. فالايراد ينحصر بالوجه الاول و جوابه ان المقام يدخل في النهي عن المنكر أو في حفظ النفوس عن القتل و هو واجب كفائي على الناس ولو مع قطع النظر عن مبايعة الانصار فتأمل.

6 - في رواية غير معتبرة سنداً مذكورة برقم 28 خاصية سريعة لدعاء ام داؤد في النصف من رجب و ان احتجت اليه يوما لدفع بلية ابتليت بها فاستعمله والله قدير رحيم.

7 - مذهب الزيدية محصول التوافق بين جمع من علماء العامة و جماعة من بني هاشم، فقد بايع جمع من علماء اهل السنة لمحمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن المجتبى (ع) فاضطر الزيدية من بني الحسن و بني زيد الى الاغماض عن العمل ببعض الفروع العملية، لجذب العامة فتحققت الزيدية فهي

ص: 179

بمذهب سياسي اشبه من مذهب روحي في جملة من الفروع.

الباب 10: ذكر مدّاحية صلوات الله عليه (310:47)

فيه مدائح و اشعار و مطالب تضمنتها روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 20.

الباب 11: احوال اصحابه و اهل زمانه... (334:47)

فيه روايات و مطالب كثيرة متنوعة والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 14، 23، 30، 41، 46، 60، 61، 69، 75، 87، 91، 98، 100 و 106.

1 - رواية الهمداني المذكورة برقم 18 تزيل مشكلة تحير زرارة في من ينوب الامام الصادق بعد وفاته و يقوم مقامه فانه بعيد جدا كما في روايات اخرى، و هذه الرواية تحل المشكلة بوجه حسن، نعم الراوي الاخير مجهول و جملة (رضي الله عنه) بعد ذكر اسمه في السند غريب، و لم يعلم انها ممن ؟

من بعض الرواة أو من الصدوق، و على كل هي لا تثبت وثاقته، نعم اذا تكررت الرّضيلة في حق احد فهو يكشف عن حسنه كما ذكرناه في علم الرجال.

2 - في صحيح اسماعيل قال داؤد بن علي - الوالي العباسي - للامام الصادق (ع): زوجت ابنتك فلانا الاموي. قال (ع): ان كنت زوجت فلانا الاموي فقد زوج رسول الله (ص) عثمان. ولي برسول الله (ص) اسوة... (353:47).

يظهر من الرواية تصديق داؤد في تزويجه ابنته رجلا امويا، فالرواية تدل على انهم (عليهم السلام) لم يكونوا مقيدين في تزويج بناتهم للهاشميين، بل

ص: 180

يزوجونهن بغير الشيعي حتى للامويين، ثم الرواية تدل على جواز تزويج العارفة بغير الشيعي من اهل المذاهب الاسلامية تكليفا و وضعا.

3 - في رجال الكشي بسند معتبر عن علي بن اسباط قال: قال سفيان ابن عيينة لابي عبدالله (ع) انه يروي عن علي بن ابي طالب كان يلبس الخشن من الثياب و انت تلبس القوهي المروي. قال: ويحك ان عليا كان في زمان ضيق، فاذا اتسع، فأبرار الزمان أولى به، (353:47 و 354).

أقول: الرواية مرسلة فان علي بن اسباط لم يرو عن الصادق (ع) فلو كان السند في المصدر - رجال الكشي - كما هنا فهو غير معتبر.

و مثل هذا الكلام يجري في صحيح يونس (برقم 68) عن الصادق (ع) فان يونس لا يروي عنه (ع).

4 - في رجال الكشي رواية غير معتبرة نقلها المؤلف برقم 64 يظهر منها حال الحديث والمحدثين و ينبغي قرائتها.

5 - في الرواية المذكورة برقم 84 روى ابو الطيار قال: قلت... اقول والمظنون انه محرف ابن الطيار المردد بين حمزة بن محمد الطيار و بين والده محمد بن عبدالله الطيار و لا يبعد حسن الثاني، والغرض ان المحقق لابد له من الاجتناب من المحرفات والاغلاط المطبعية و هي غير قليلة في الكتاب حتى بعد اصلاح المعلق.

6 - في رواية غير معتبرة عن الصادق (ع): والله لو جهد اهل المشرق والمغرب ان يزيدوا في شيعتنا رجلا و ينقصوا منهم رجلا ما قدروا على ذلك،

ص: 181

و انهم لمكتوبون عندنا بأسمائهم و أسماء آبائهم و عشائرهم و انسابهم يا عبدالله بن الفضل، ولو شئت لأريتك اسمك في صحيفتنا. قال: ثم دعا بصحيفة فنشرها فوجدتها بيضاء ليس فيها اثر للكتابة.

فقلت: يا بن رسول الله ما ارى فيها أثراً للكتابة، قال: فمسح يده عليها فوجدتها مكتوبة و وجدت في اسفلها اسمي. (395:47).

أقول: اما ذكر اسماء تمام الشيعة الى آخر الدنيا بالتفصيل المذكور في هذه الرواية في صحيفة موجودة عند الائمة فهو مقطوع العدم فانه محتاج الى آلاف الصحائف الكبيرة تملأ منها البيوت، بل و كذا اذا كان فيها مجرد الاسماء.

و اما ان الاسماء بحيث لو مسح الامام الصحيفة لظهرت فهذا امر لا سبيل لنا الى قبوله و رده ولو تعبدا بعد ضعف الرواية سندا. و اما ذكر اسماء شيعتهم في عصر كل امام في صحيفة ذلك الامام فهو ممكن سوى ولي العصر عجل الله فرجه لما مر.

و اما عدم امكان الزيادة والنقيصة في شيعتهم كما في هذه الرواية و غيرها فهو صحيح على وجه ولكنه يجري في سائر اهل المذاهب أيضاً والله العالم.

الباب 12: مناظرات اصحابه (ع) مع المخالفين (396:47)

فيه مطالب ممتعة اكثرها لا يحتاج الى السند المعتبر، والمعتبر سندا ما ذكر برقم 14.

ص: 182

ج 48: تاريخ الامام الكاظم (ع)

الباب 1: ولادته (ع) و تاريخه و جمل احواله (1:48)

ليس فى رواياته رواية معتبرة سنداً.

الباب 2: اسمائه و القابه و كناه... (10:48)

ليست في رواياته معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 4.

الباب 3: النصوص عليه صلوات الله عليه... (13:48)

الرقم المطبوع للروايات 46 ولكن الروايات لمكان تكررها اقل منه و عن الارشاد للمفيد (رحمه الله): والاخبار فيما ذكرناه اكثر من أن تحصى... (20:48) والمعتبر من روايات الباب ما ذكر برقم 1، 21، 26 و 38 والعلم الاجمالي حاصل بصدور بعض هذه الروايات. فالنص عليه (ع) ثابت. نعم لا يكفي روايات من بعده (ع) من الائمة للتنصيص عليه، فانه من الدور المحال أو شبهه.

ثم ان في الرقم 4: عن الكليني عن محمد بن يحيى و احمد بن ادريس عن محمد بن عبدالجبار عن اللؤلؤي عن احمد بن الحسن (الميثمي) عن الفيض المختار.

أقول: اللؤلؤي تعارض فيه الجرح والتوثيق والاظهر انه ثقة كما ذكرناه في كتابنا (بحوث في علم الرجال ص 476 الطبعة الرابعة) لكن فيالكشي: وساطة ابي نجيع بين الميثمي و فيض، و ابو نجيع مجهول كما في رقم 45. فيشكل الاعتماد على سند الكافي، ولاحظ تفصيله في معجم الرجال

ص: 183

ج 369:14.

الباب 4: معجزاته و استجابة دعواته و معالي اموره (ع)

روايات الباب لعلها اكثر من مائة و ان كانت المعتبرة سندا و مصدرا منها قليلة كالمرقومة بارقام 3، 12، 17، 37 و 63، لكن العلم الاجمالي ثابت بصحة بعضها لكثرتها فتثبت معجزته المثبتة لامامته (ع).

الباب 5: عبادته و سيره و مكارم اخلاقه و وفور علمه صلوات الله عليه (100:48)

المعتبرة من روايات الباب ما ذكرت برقم 14، 19، 22 و 30، لكن كثرة الروايات تكفي ان شاء الله باثبات العنوان في عناوينه الثلاثة.

الباب 6: مناظراته (ع) مع خلفاء الجور... و فيه بعض احوال علي بن يقطين (121:48)

فيه 33 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 23 و 30.

ثم ان سطرين من أخير ص 131 و سطرين من ص 132 (السطر السابع عشر والثاني عشر) وقعا كل منهما مكان الآخر، و مع ذلك الظاهر وقوع السقط في ص 132 فلاحظ جيدا(1).

واعلم ان ما ذكر برقم 16 و 18 مظنون الوضع والله العالم و على كل في الباب مطالب ممتعة.

الباب 7: احوال عشائره و اصحابه و اهل زمانه... (159:48)

ص: 184


1- - و نسختي من البحار الطبعة الثالثة المصححة (1403) دار احياء التراث العربي.

فيه روايات و مطالب كثيرة، و ما ذكر برقم 10 حول عبدالله بن جندب و ثواب من دعا لاخيه بظهر الغيب معتبرة سنداً وفقنا الله تعالى و اياكم لكل ثواب.

الباب 8: احتجاجات هشام بن الحكم في الامامة و بدو أمره... (189:48)

في الباب مطالب ممتعة مفيدة غير محتاجة الى السند فرحم الله هشاماً. نعم ما ذكر برقم 7 معتبر سنداً.

الباب 9: احواله (ع) في الحبس الى شهادته... (206:48)

والمعتبرة سنداً من روايات الباب الكثيرة ما ذكرت برقم 19 و 48 بسند الكافي و 55 و 58 و ينبغي ذكر امور:

1 - كتب رجالنا تختص بالرواة المذكورة في طرق الروايات المذكورة في الكتب الاربعة غالبا و لا تشمل رواة غيرها من الروايات التي نقلها المجلسي عن كتب متعددة حتى من رجال الكشي فهذه نقيصة من نواقص كتب الرجال، والتعرض لهم و ان لم يكن له ثمرة عملية من حيث التوثيق والجرح لكونهم مهملين أو مجهولين عندنا، لكن له ثمرة علمية أولا و ثمرة نفسية بالنسبة الى الروايات الواقع فيها احد هؤلاء و يعلم الباحث بعدم اعتبارها و لا يبقى في تردد، فالمناسب ان يقوم بعض الفضلاء لجمع هؤلاء العدة تتميماً و تكميلاً لمعجم الرجال أو لتنقيح المقال باسم بقية الرجال مثلاً، و كل موفق لما خلق لاجله.

2 - الكلام حول بعض اسماء الرواة و تحريفها و تعارض الروايات في بعض مداليلها مما لا نتعرض له لا في الباب فحسب، بل في جميع الابواب إلّا

ص: 185

نادراً فهو على عهدة المطالعين المحققين.

3 - اذا لم توجد رواية معتبرة على وفاة الكاظم (ع) بالسم فتكفي الروايات غير المعتبرة المذكورة في الباب بعد قيام شهرة قوية عليها في الامصار والاعصار بين الشيعة، فلاحظ.

ثم القطع بموته في الجملة يبطل مذهب الواقفة لا محالة، مضافا الى النصوص الكثيرة القطعية الدالة على تحديد خلفاء النبي (ص) بالاثني عشر من طريق اهل السنة والشيعة.

واعلم ان مدلول صحيحة الكافي عن علي بن جعفر (رحمه الله) ان الذي سعى بالكاظم عند الجبار العباسي (هارون) هو محمد بن اسماعيل بن جعفر دون علي بن اسماعيل و دون محمد بن جعفر (ع) و هي طويلة فلاحظها فيالكافي في الجزء الاول ص 485.

4 - في رواية غير معتبرة سنداً و مصدرا عن الرضا (ع): اني طلقت ام فروة بنت اسحاق في رجب بعد موت ابي بيوم، قلت له: جعلت فداك طلقتها و قد علمت بموت ابي الحسن ؟ قال نعم. (235:48).

أقول: الزوجية كالرئاسة والوكالة و جملة من الاعتبارات العقلائية تبطل بالموت، فلا معنى للطلاق بعد موت الزوج، و احتمال انه من خصائصهم (عليهم السلام) كما عن المؤلّف ضعيف، و منه يظهر حال ما ورد بسند غير معتبر في طلاق بعض زوجات الرسول (ص) بعد وفاته، و قد مر توجيهه في بعض الروايات غير المعتبرة. و لم نؤمر بحمل الكلام على محامل بعيدة، بل نرد الرواية الى من صدرت منه.

ص: 186

5 - في بصائر الدرجات و مختصره عن احمد بن محمد عن ابراهيم بن ابي محمود قال: قلت الامام يعلم متى يموت ؟ قال: نعم. قلت: حيث ما بعث إليه يحيى بن خالد برطب و ريحان مسمومين علم به ؟ قال: نعم. قلت: فأكله و هو يعلم، فيكون معينا على نفسه ؟ فقال: لا، يعلم قبل ذلك ليتقدم فيما يحتاج اليه، فاذا جاء الوقت ألقى الله على قلبه النسيان ليقضي فيه الحكم. (236:48).

و رواه فيهما بنفس السند عن بعض اصحابنا، قال: قلت للرضا (ع) بتغير ما في العبارة (225:48) فهما رواية واحدة.

اما السند فهو غير معتبر للارسال في السند الاخير و من المظنون سقوط الجملة (عن بعض اصحابنا) من السند الاول، و اما المصدر فقد سبق ان نسخة البصئر الواصلة الى العلّامة المجلسي (رحمه الله) لم تصل بسند معتبر، بل ينقل عنها بالوجادة.

و اما المتن فلا اشكال عليه، بل هو محتمل جدا والله العالم. فالاشكال عليه (ع) بوجوب دفع الضرر عن النفس مندفع، وهنا وجه آخر لدفعه اشار اليه المؤلّف (رحمه الله) بقوله: لعلهم علموا انهم لو لم يفعلوا ذلك لاهلكوهم بوجه اشنع من ذلك فاختاروا ايسر الامرين.

أقول: أو ماتوا باجلهم و اتمام عمرهم. ثم ان ما ذكره المجلسي من بقية المطالب فهو منظور فيه لا نقبله فلاحظه.

و مثل هذه الرواية رواية الكشي غير المعتبرة سنداً عن عبدالله بن طاووس (برقم 50)... قلت له: فما كان يعلم انها مسمومة ؟ قال: غاب عنه

ص: 187

المحدث. قلت: و من المحدث ؟ قال: ملك اعظم من جبرئيل و ميكائيل، كان مع رسول الله (ص) و هو مع الائمة (عليهم السلام).

الباب 10: رد مذهب الواقفية... (250:48)

لعل فيه اكثر من خمسين رواية والمعتبرة منها سنداً واية علي بن اسباط ذيل الرقم (9) و رواية ابراهيم بن يحيى برقم 10 بناء على أنّ الواسطة بين الشيخ و احمد العطار هو المفيد (رحمه الله) و اما المذكورة برقم 15 ففي اعتبارها اشكال، و رواية الحسين بن عمر برقم 16 و رواية ابراهيم في ذيل المذكورة برقم 28 في (268:48).

قال الشيخ الطوسي (قده) في غيبته (ص 46): و قد روي السبب الذي دعا قوما الى القول بالوقف: فروى الثقات ان أول من اظهر هذا الاعتقاد علي بن ابي حمزة البطائني و زياد بن مروان القندي و عثمان بن عيسى الرواسبي طمعوا في الدنيا و مالوا الى حطامها و استمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الاموال نحو حمزة بن بزيع وابيالمكاري و كرّام الخثعمي و امثالهم الى آخر كلامه (252:48)، و سيأتي خبر ينافي قوله هذا فيعلي بن ابي حمزة في (267:49).

و فيه: أولا: ان النجاشي لم يقبل قوله في كرام (عبدالكريم) و لذا كرر لفظ الثقة في حقه.

و ثانيا: ان هذا الادعاء لم يثبت بدليل معتبر عندي و إلّا لاتجه سؤال مهم اليه و هو ان الامام لِمَ لم يامر بتقسيم تلك الاموال الكثيرة على فقراء المؤمنين

ص: 188

في حياته(1).

و ما نقل من الروايات كلها يرجع الى فرد واحد و هو محمد بن جمهور العمي، و هذا الرجل و ان لم يضعفه الشيخ لكنه قال انه غال، و ان في رواياته غلو و تخليط والنجاشي ضعفه في الحديث جدا فنسبة الروايات الى الثقات عجييبة إلّا ان يرد بهم الرواة الاولين في الروايات لا جميعهم. فلاحظ.

ثم انه لم يثبت بسند معتبر ان الامام لا يغسّله إلّا امام، و ليس في الباب رواية معتبرة بل فيه ما يشعر بخلافه. و ان الرضا لم يغسل اباه الكاظم (عليهماالسلام). فتأمل.

الباب 11: وصاياه و صدقاته صلوات الله عليه (276:48)

فيه ثلاث روايات ثانيتها معتبرة سنداً.

الباب 12: احوال أولاده و ازواجه صلوات الله عليه (283:48)

ليست فيه رواية معتبرة.

تتمة: في آخر هذا الجزء مطالب من غير المؤلّف العلّامة و اليك فهرسها:

1 - ما يتعلق باحوال اخوانه و أولاده (ع).

2 - ما يتعلق ببقعته (ع).

3 - ما يتعلق بالرضا (ع).

4 - ما يتعلق ببقعة الرضا صلوات الله عليه.

اقتبسوها من كتاب تحفة العالم في شرح خطبة المعالم. تاليف السيد

ص: 189


1- - و جواب الصدوق (253:48) غير مقنع.

جعفر بحرالعلوم.

ج 49: تاريخ الامام ابي الحسن الرضا (ع)

الباب 1: ولادته و القابه و كناه و... (1:49)

المذكورة برقم 1 و 5 معتبرتان سندا لكن متن الاخيرة متناقض صدراً و ذيلاً. و ما في الرواية المذكورة برقم 11 من اخبار كتابية بالغيب فهو موضوع من قبل جاهل على ما اظن والله العالم.

الباب 2: النصوص على الخصوص عليه صلوات الله عليه (11:49)

فيه 48 رواية، والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 3، 4، 17، 24، 30 و 43 والعلم بصدور روايات الباب في الجملة حاصل لا محالة، فيثبت المطلوب.

الباب 3: معجزاته و غرائب شأنه صلوات الله عليه (29:49)

في الباب اكثر من مائة رواية، والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 1، 4، 5، 9، 12، 13، 16، 17، 18، 24 على تردد و 25، 26، 35، 39، 85، 87 في اخير المتن و 88.

بعض الروايات غير واردة في المعجزة، و لا في غريب شؤونه فذكرها في الباب من سهو القلم كالمذكورة برقم 3، و بعضها تحتمل المعجزة، كما تحتمل العادة و غير المعجزة كالمذكورة برقم 5 و غيرها، و هذا ربما يجريفي ما عد من معجزات سائر الائمة (عليهم السلام) و بعضها مكرر كما يظهر للمراجع.

لكن في الباب لعل اكثر من تسعين امر غير عادي نقل عنه (ع) و يعلم

ص: 190

بصدور جملة منها عنه (ع)، و لا يحتمل كذبها كلها، مع صحة جملة منها كما اشرنا الى ارقامها.

و لك ان تسمي كثرة الروايات بالتواتر الاجمالي أو بالتواتر المعنوي و لا اقل من تسميتها بسبب افادة القطع بصحة جملة من احادها اجمالاً.

ثم انه من العجيب وقوع الاختلاف بين ما ذكر برقم 18 و بين ما ذكر برقم 10 في ص 269، مع وحدة القصة والرواة والمصدر، و مثل هذا يحط من قيمة الاخبار الاحاد.

الباب 4: وروده (ع) البصرة والكوفة... (73:49)

الرواية مرسلة سندا، والمتن أيضاً بعيد أو غريب، و على كل هي من جملة المعجزات، و لعل المؤلّف ذكرها في باب لطولها.

الباب 6: معرفته صلوات الله عليه بجميع اللغات و كلام الطير والبهائم (86:49)

فيه عشرة روايات، المذكورة بارقام 2 و 3 معتبرة و غيرهما ضعيف اما سندا و اما مصدرا، ثم ان اريد بالعنوان المعرفة الاجمالية أو عند اظهار الاعجاز فلا بأس به و ان اريد به العموم بالفعل فهو بعد بلا دليل قاطع.

الباب 7: عبادته (ع) و مكارم اخلاقه و معالى اموره و اقرار اهل زمانه بفضله... (89:49) فيه روايات، والمعتبرة سندا ما ذكرت بارقام 5(1) و 10

ص: 191


1- - لكن ما نقل عن السجان غير معتبر فانه مجهول، نعم في ذيل هذا الرقم رواية اخرى معتبرة سنداً.

على وجه، و 11، 24، 26، 27 على وجه، و 28، 29، 31، 32 و 34.

1 - بعض روايات الباب تعد من معجزاته فتناسب الباب 3.

2 - روى الشيخ (رحمه الله) في كتاب غيبته (ص 52) عن الحميري عن اليقطيني، قال: لما اختلف الناس في امر ابي الحسن الرضا (ع) جمعت من مسائله مما سأل عنه و اجاب عنه خمس عشرة الف مسألة.

أقول: سند الشيخ في فهرسته الى كتب الحميري و ان كان صحيحاً لكن ذكرنا في محله ان ذلك لا يدل على وصول نسخة الكتاب اليه بسند معتبر، و عليه فروايات الحميري غير معتبرة سنداً، إلّا ان يحرز شهرة الكتاب و كثرة نسخه فتكون رواياته معتبرة، ولكن المحقق لا يجرء على تصديق المتن فانه لا يخلو من مبالغة و جمع 15000 مسألة مع اجوبتها لعله غير ميسور لليقطيني.

و اغرب منه ما نقل برقم (14) عن المناقب عنه: جمعت من مسائله مما سئل عنه و اجاب فيه ثمانية عشر الف مسألة، على أن نفس الاختلاف بين الخبرين في التعداد يضعف الادعاء في الجملة، و ان كان الخبر الثاني مرسلاً على كل حال.

الباب 8: ما انشد (ع) من الشعر في الحكم (107:49)

ما ذكر برقم 4 و 8 معتبر سنداً.

الباب 9: ما كان بينه (ع) و بين هارون... (107:49)

المذكورة برقم 2 معتبرة سنداً.

الباب 10: طلب المأمون الرضا (ع) من المدينة (116:49)

في الباب ست روايات غير معتبرة سنداً.

ص: 192

الباب 12: خروجه (ع) من نيسابور الى طوس و منها الى مرو (125:49)

فيه روايات قليلة غير معتبرة سنداً. ثم انه لم نعلم وجه اكتفائه (ع) في مقام الحديث على حديث واحد في التوحيد فقط دون التعرض لسائر الاصول والمعارف والاخلاق والاعمال الواجبة والمحرمة. علما تفصيلاً لكنه (ع) اعلم بمقتضى الحال من غيره.

الباب 13: ولاية العهد والعلة في قبوله (ع) لها... (128:49)

فيه 30 رواية أو اكثر، والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 4، 9، 12 و 20 و نشير الى ما يتعلق بالباب في الجملة:

1 - ما العلة في عدم قبوله (ع) الخلافة والحال انه واجب عليه من قبل الله تعالى، فان غرض الامامة لا يحصل من دون السلطة الظاهرية والمتمثلة في الخلافة في ذلك اليوم ؟

و ما العلة من اصراره (ع) على رفض ولاية العهد مع انه مقدمة لتحصيل غرضه الشرعيفي المستقبل (بعد موت المأمون) و سلوك هذه المقدمة سلوك عقلائي الى اعظم الواجبات و مقدمة الواجب واجبة ؟ ثم ما الدليل على قبوله لها؟

أقول: العلة في عدم قبول الخلافة امران:

أولهما: علمه بكذب قول المأمون في تفويض الخلافة، أو علمه بانه سوف يندم و يرجع الى الخلافة اما من تلقاء نفسه أو بتلقين القواد والامراء الفاسدين والبيت العباسي، فلا يبقى له (ع) سوى الوهن والحقارة، و حرمتهما كحرمة الاهانة والتحقير بتنقيح المناط إن لم نجد دليلاً لفظياً عليها. و هذا الوجه

ص: 193

غير خفي على عاقل متتبع.

ثانيهما: علمه (ع) بعدم وقوع الخلافة بيده و يد سائر الاوصياء حسب تقديره تعالى للحوادث المبنية على قانون الاسباب والمسببات العادية، كما اشير اليه في روايات الباب مكرراً. منها ما نسب اليه (ع): والجامعة والجفر يدلان على ضد ذلك... (ص 153) و قد نقله المحقق الشريف من متكلمي الاشاعرة في شرح المواقف أيضاً و قبله.

و منه يعلم وجه اصراره على عدم قبول ولاية العهد كما لا يخفى لاسيما ان ولاية العهد في حاضرها تُعدّ جزءً من النظام الفاسد العباسي المغاير للنظام الاسلامي.

و من هذا ينقدح النظر في ما نقله المؤلّف في آخر الباب من السيد المرتضى (رحمه الله) في وجه قبول ولاية العهد بانه (ع) صاحب الحق و له ان يتوصل اليه من كل جهة و سبب... وجه النظر انه كان عالماً من جهة ظواهر الامور و مما وصل اليه من رسول الله (ص) انها لا تتم له فافهم.

و اما وجه قبوله له في الاخير فهو لوجهين: أولهما: لاشتراطه بعدم التدخل في الامور السياسية بحيث جعل دخوله في الحكومة دخول خارج منها كما في بعض الروايات. و ثانيهما: للتقية و دفع الضرر و حفظ النفس كما في معتبرة الريّان برقم (4) و (9) و غيرهما.

2 - هل المأمون كان في ادعائه صادقاً أو مخادعاً و مريداً لاتهام الامام بحب الحكومة ؟ مقتضى معتبرة الريان (رقم 9) الاول لنذر نذره المأمون و لا دليل على كذب المامون فيما قاله للريّان بن الصلت المذكور. و مقتضى بعض

ص: 194

افعال المأمون فيما بعد دليل على الثاني و ان ذلك كان خدعة لعلل سياسية كما قلت فيديواني بالفارسية:

آن ولايت عهديش تدليس بود *** نقشه پيچيده ى ابليس بود

و يدل عليه تهديد المأمون، الامام بالقتل والهلاك ان لم يقبلها كما في رواية معتبرة اخرى برقم (4)، والجزم باحد الطرفين للباحث المحقق مشكل لتعارض القرائن، نعم لا باس بادعاء ان المامون يخاف من الامام و لا يرضى بنفوذه و شهرته و توجه الناس اليه و تشديد الرقابة عليه.

الباب 14: سائر ما جرى بينه (ع) و بين المامون و امرائه (157:49)

فيه روايات و بعضها معتبر كما في الرقم 7 و 11.

و في ص 160 ذكر غرشستان والمراد به ظاهراً غرجستان و هي هزاره جات الواقعة في قلب افغانستان لاگرجستان، و في الباب مطالب مفيدة.

الباب 15: ما كان يتقرب به المامون الى الرضا (ع) في الااحتجاج على المخالفين (189:49)

مطالب الباب لا تحتاج الى اسانيد، فان اكثر ما ذكر في روايات الباب الثلاث، له اسانيد مذكورة في محالها، و انا لا أدري بصحة الاحتجاج المنسوب الى المأمون على العامة و كذبه، ولكن نفس الاحتجاج بقطع النظر عن المحتج مفيد.

الباب 16: احوال ازواجه و أولاده و اخوانه... (216:49)

فيه 21 رواية المعتبرة منها ما ذكرت برقم 19 بل و ما ذكرت برقم 15 و 17 على تردد في حسن حفيد البندار و في كون سليمان بن جعفر هو

ص: 195

الجعفري الثقة.

الباب 17: مداحوه (ع) و ما قالوا فيه صلوات الله عليه (234:49)

فيه 15 رواية والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 6 و 9. و فيه القصيدة المعروفة بمدارس آيات لدعبل الخزاعي رحمه الله.

الباب 18: احوال اصحابه و اهل زمانه... (261:49)

فيه روايات والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 10 و 11 و هما واحد و برقم 19.

و في رواية عن ابراهيم: انما كانت عداوة احمد بن حنبل مع علي بن ابي طالب أن جده ذا الثدية الذي قتله علي بن أبي طالب يوم النهروان، كان رئيس الخوارج.

و في رواية اخرى عن ابن عورك الهروي عن علي بن حشرم: كنت في مجلس احمد بن حنبل فجرى ذكر علي بن ابي طالب، فقال: لا يكون الرجل سنياً حتى يبغض علياً قليلاً، فاجابه ابن حشرم: لا يكون سنياً حتى يحب علياً كثيراً.

أقول: والله العالم بصدق هاتين الروايتين المجهولتين سنداً.

و في رواية قرب الاسناد عن ابن عيسى عن البزنطي عن الرضا (ع)... و اما ابن ابي حمزة فانه رجل تأول تاويلاً لم يحسنه و لم يؤتِ علمه، فألقاه الى الناس فلج فيه و كره إكذاب نفسه في ابطال قوله باحاديث تأوّلها... (267:49).

ص: 196

هذه الرواية المعتبرة سنداً تنافي ما نسبه الشيخ الطوسي (رحمه الله) الى ابن ابي حمزة من انكاره امامة الرضا (ع) طمعاً في اموال موسى بن جعفر (ع) كما في (252:48).

نعم مصدر الرواية، قرب الاسناد و هو لم يصل الى المجلسي بسند معتبر كما مر غير مرة.

ثم ان مؤلّف فلاح السائل دافع عن وثاقة محمد بن سنان بروايات غير معتبرة (276:49) لكنه دفاع فاشل كما ذكرناه في علم الرجال.

و في الباب قصة لطيفة حكيت عن ابي الهذيل العلّاف غلبه مجنون في مسألة الامامة و لا تضرّ بلطافة القصة جهالة السند.

الباب 19: أخباره و اخبار آياته (عليهم السلام) بشهادته (283:49)

فيه 11 رواية والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم (1) خلافاً للنجاشي و برقم 2 و هي معتبرة الهروي، قال: سمعت الرضا (ع) يقول: والله ما منّا إلّا مقتول [أو] شهيد، فقبل له فمن يقتلك يا ابن رسول الله ؟ قال: شر خلق الله فيزمانييقتلني بالسم في دار مضيعة و بلاد غربة، ألا فمن زارنيفيغربتي كتب الله عزوجل له أجر مائة الف شهيد و مائة الف صديق و مائة الف حاج و معتمر و مائة الف مجاهد و حشر في زمرتنا...

و يؤيد قتله (ع) بعض روايات هذا الباب والباب التالي المجهولة سنداً.

أقول: الرواية تشتمل على امور ثلاثة:

أولها: ان جميع الائمة أو اهل البيت أو جمع خاص منهم مقتول شهيد

ص: 197

(مقتول أو شهيد).

ثانيا: انه (ع) مقتول بالسم.

ثالثا: الثواب الكثير على زيارته (ع).

لكن قلبي لا يرضى بقبول الرواية و كذا بعض روايات اخرى لراوي هذه الرواية هو ابو الصلت الهرويالذي وثقه النجاشي و صدّقه بعض اهل السنة، و لم يضعفه احد منّا، والله العالم.

و ينافي الامر الاول صحيح ايوب المذكور فيالكافي (341:1) عن الرضا (ع)... ما منا احد اختلف الكتب اليه و اشير بالاصابع و سئل عن المسائل و حملت اليه الاموال إلّا اغتيل أو مات على فراشه، حتى يبعث الله... و يؤيده رواية عبدالله بن عطاء. (37:51).

قال الشيخ المفيد (رحمه الله) في شرح عقائد الصدوق (رحمه الله) ص 63: فأمّا ما ذكره ابو جعفر من مضي نبينا والائمة (عليهم السلام) بالسم والقتل، فمنه ما ثبت و منه ما لم يثبت، والمقطوع به ان اميرالمؤمنين والحسن والحسين خرجوا من الدنيا بالقتل و لم يمت احدهم حتف انفه، و ممن مضى بعدهم مسموماً موسى بن جعفر (ع) و يقوى فى النفس امر الرضا و ان كان فيه شك. فلا طريق الى الحكم فيمن عداهم بانهم سموا أو اغتيلوا أو قتلوا صبراً (جبراً) فالخبر بذلك يجري مجرى الارجاف و ليس الى تيقنه سبيل(1).

ص: 198


1- - و قال أيضاً في الارشاد في حق الامام الجواد (ع) و قيل انه مضى مسموماً و لم يثبت عندي بذلك خبر فاشهد به... نقله المؤلّف في الجزء 3:50.

و قال البحراني فيمحكي حج الحدائق الناضرة: و قبض بطوس و بعض الاخبار يدل على انه قتل مسموماً سمه المامون العباسي اليه ذهب الصدوق (رحمه الله) و اكثر اصحابنا لم يذكروه. انتهى.

و هذا العالم الجليل مع كونه اخباريا يتوقف عن قبول الرواية و امثالها و ينقل من اكثر الاصحاب انهم اهملوه بل انكره الاربلي و هو المنسوب الى السيد علي بن طاووس كما نقله المجلسيفي آخر الباب اللاحق (ص 311) و ردّ المجلسي عليهما ورده مبني على بنائه القلبي على شهادة جميع الائمة (عليهم السلام). والاصح التوقف في ذلك ورد ذلك الى الله سبحانه.

الباب 20: اسباب شهادته (ع) (288:49)

فيه ثلاث روايات غير معتبرة، بل تبرء الصدوق من أولها!

الباب 21: شهادته و تغسيله و دفنه و مبلغ سنه... (292:49)

فيه 21 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 10 و هي طويلة رواها الهروي و لا يقبلها الذوق العقلائي اذا لم يغلبه التقليد الاعمى.

الباب 23: ما ظهر من بركات الروضة الرضوية... (326:49)

و فيه 17 قصة و اظن بصدق جملة منها والله العالم، و لا يخفى ان للروضة بركات كثيرة ظهرت لحد الآن و لعلها تبلغ مثات، ولكن المؤلّف دعا الله تعالى و اصر في بعض الاوقات في قضاء حاجاته في الروضة المباركة، فلم يرَ

ص: 199

الاجابة و هو من قلة حظي و سوء حالي، و لا يسئل عما يفعل و هم يسالون.

ج 50: في تاريخ الائمة الثلاثة محمد بن علي الجواد و علي بن محمد الهادي والحسن بن على العسكري (عليهم السلام)

أبواب تاريخ الامام التاسع محمد بن على التقي الجواد (ع)

الباب 1: مولده و وفاته (ع) (1:50)

فيه روايات كثيرة غير معتبرة سنداً.

الباب 2: النصوص عليه (ع) (18:50)

فيه 26 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 8، 9 و 21 على وجه و جملة كثيرة منها تدل على ثبوت العنوان.

الباب 3: معجزاته صلوات الله عليه (37:50)

فيه روايات كثيرة يطمئن القلب بصدور جملة منها و بصحتها و معه لا يضر ضعف سند كل رواية منها، نعم بعضها مظنون الوضع و بعضها ليس بمعجزة. و لا يعجبني افراط المؤلّف (رحمه الله) في الدفاع عما ذكره علي بن عيسى الاربلي مولف كشف الغمة (رحمه الله) على الرواية الاخيرة من الباب و جعلها مظنونة الوضع لوجه ذكره، والافراط كالتفريط مذموم على كل حال.

الباب 4: تزويجه (ع) ام الفضل... (73:50)

فيه روايات غير معتبرة، لكن في المذكورة برقم 6 مباحث مفيدة غير محتاجة الى صحة سند الرواية.

ص: 200

الباب 5: فضائله و مكارم اخلاقه و جوامع احواله (ع)... (85:50)

فيه روايات جمة والمعتبر منها سندا حديث الكافي المذكور في ذيل 6، والمذكورة برقم 14، 15، 16، 23، و 28. و نحن نذكر بعض ما في الباب:

1 - فيالكافي عن عليعن ابيه: استأذن على أبي جعفر (ع) قوم من اهل النواحي فدخلوا عليه فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين الف مسألة فاجاب و له عشر سنين. (93:50).

أقول: متنه غير قابل للتصديق فلابد من رده الى قائله، والظاهر انه اشتباه حين التلقي أو الالقاء و ما ذكر المؤلّف من الوجوه تكلف لا ضرورة له، بل هو مذموم من صرف الوقت والمال فيما هو غير معقول و ان نقل في الاختصاص أيضاً.

2 - في رواية غير معتبرة عن الجواد (ع) في جواب هارون: ان الله خلق بمشيئته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك... (92:50).

قلت: لا وجود للبحر في الهواء فلابد من رد الخبر الى جاعليه.

3 - الظاهر ان رواية ابي نصر الهمداني الطويلة (من ص 97 الى ص 99) معجولة وضعها بعض القصاصين.

أبواب تاريخ الامام العاشر ابي الحسن الثالث علي بن محمد النقي

الباب 1: اسمائه و القابه... (114:50)

ليس في الباب رواية معتبرة سنداً.

الباب 2: النصوص على الخصوص عليه... (118:50)

ص: 201

فيه خمس روايات ثانيتها معتبرة سنداً، و قد سبق في باب النصوص على الحسن المجتبى (ع) ما يفيد المقام فلاحظ.

الباب 3: معجزاته و بعض مكارم اخلاقه و معالي اموره... (124:50)

في معجزاته المذكورة بعض القصص المكررة في الباب، و منها ما هو موضوع أو مظنون الوضع والبقية كثيرة توجب اطمئنان القلب بصدور جملة منها و صحتها، و ان كانت المعتبرة سنداً انما هي المذكورة برقم 60 فقط.

و في رواية غير معتبرة عن الهادي (ع): لحوم بني فاطمة محرمة على السباع... (150:50). الظاهر انه موضوع فلا تغتر به الذرية الطيبة و لا يجعلوا انفسهم في معرض التلف.

و في مرسلة المناقب تفسير المال الكثير بثمانين درهما لقوله تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اَللّٰهُ فِي مَوٰاطِنَ كَثِيرَةٍ فعددنا مواطن رسول الله (ص) فبلغت ثمانين مورداً. (163:5(0).

أقول: النذور تابعة للقصود و استعمال الكثيرة في الآية المباركة في الثمانين لا يصحح ارادته منها في النذر و اخويه والاقرار والمكاتبة و غيرها و تحقيق البحث في محله.

و في رواية غير معتبرة: فان السجود لم يكن ليوسف، و انما كان ذلك من يعقوب و ولده طاعة لله تعالى و تحية ليوسف، كما ان السجود من الملائكة لم يكن لآدم... (165:50).

أقول: السجدة في هذين الموردين يمكن ان يكون لله و يمكن ان يكون ليوسف و آدم، و لا بأس به فانه على الثاني أيضاً بامر الله و حكمه، والرواية لا

ص: 202

تنفيه أيضاً.

و اما السجود الممتنع لغير الله تعالى، فهو السجود بعنوان العبادة والالوهية، و هو الذي يوجب الشرك، و اما السجود لمجرد التحية والاحترام لغيره تعالى فان امر به شرعاً فهو واجب و ان نهى عنه كان حراماً كما في الاسلام لكنه غير مخرج الساجد عن الدين، و أما حكمه في الشرائع السابقة فلا علم لنا به لا تشتبه.

الباب 4: ما جرى بينه و بين خلفاء زمانه و بعض احوالهم (189:50)

في الباب روايات متنوعة مفيدة منها الشعر المنسوب الى الهادي (ع) باتوا على قلل الاجبال تحرسهم، والمعتبرة سندا ما عن ابراهيم بن هاشم (192:50) و انه (ع) توفي يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة 254.

الباب 5: احوال اصحابه و اهل زمانه صلوات الله عليه (215:50)

ليس في روايات الباب معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 11، و اما ما ذكرت برقم 8 فصحة سندها موقوفة على صحة وصول نسخة كتاب الحميري الى الشيخ، فانه نقلها عنه، و يحتمل شهرة كتب الحميري الى زمانه، و ليس المجلسي (رحمه الله) كالشيخ في قرب زمانه الى الحميري فاحتمال شهرة كتبه الى زمان الشيخ قريب بخلافة في زمان المجلسي، اذ بينهما بون بعيد و احتمال الدس في روايات كتبه في طول القرون قوي.

ثم ان مقتضى بعض الروايات الواردة في تاريخ الائمة الثلاثة الجواد و الهادى و العسكري (ع) اصرارهم على اخذ اموال الشيعة بتوسط وكلائهم، لكن هذه الروايات لا تناسب مقام الامامة و لا اخلاق الائمة و ورعهم فلابد من

ص: 203

ردها الى قائليها صحت اسانيدها ام جهلت.

الباب 6: احوال جعفر و سائر أولاده (ع) (227:50)

المعتبرة سندا من روايات الباب ثالثتها و اخيرتها، و فيه فسق جعفر بن عليالهادي (ع)، و ارتكابه الكبائر الموبقة، و كونه اين الامام لم يجعله مامونا من التفسيق و اظهار ذنوبه فان الحق فوق كل شيء و لا فرق عند الله بين احد واحد بنسب و حسب، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ .

أبواب تاريخ الامام العسكري (ع)

الباب 1: ولادته و اسمائه و... (235:50)

فيه 12 رواية غير معتبرة سنداً.

الباب 2: النصوص على الخصوص عليه (ع) (239:50)

فيه روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 7 و لا يبعد حصول الاطمئنان من مجموعها بصدور النص ممن قبله من الائمة عليه، سلام الله عليه و عليهم اجمعين.

الباب 3: معجزاته و معالى اموره صلوات الله عليه (247:50)

روايات الباب اكثر من الرقم المكتوب (اي الرقم 81) كما في جملة من ابواب اخرى، و بعضها مظنون الوضع، و بعضها مكرر و بعضها مشتبه بمعجزات امام اخر ظاهرا، لكن كثرة ما ذكر من معجزاته (ع) مع محدودية رواتها الاوليين و مصادرها من المؤلّفات توجب اطمئنان النفس بصحة جملة منها.

ثم ان المذكورة برقم 24 و 61 معتبرة سنداً، و اما المذكورة برقم 3، 4،

ص: 204

5، 78 و 79 المنقولة من غيبة الشيخ (رحمه الله) بسنده الى سعد ففي اعتبارها و عدمه سندا و جهان من صحة طريق الشيخ الى كتب سعد في الفهرست، و من أنّ صحة الطريق لا تكفي لصحة روايات الكتاب لعدم استلزامها صحة وصول نسخة الكتاب من المؤلّف بهذا الطريق الى الشيخ، بل معنى الطريق إنّما هو مجرد الاخبار عن كتب مولف كما شرحناه في محله.

نعم اذا احرزت كثرة نسخ كتاب في عصر الشيخ بحيث توجب الاطمئنان بعدم الدس فيه من قبل الوضاعين صح الاعتماد على رواياته و ان لم يصح الطريق. فالكلام في الاحراز المذكور.

ثم ان مرسلة المناقب والخرائج المذكورة برقم (37) تدل على تلاشي بدن بعض الانبياء (عليهم السلام) والروايات فيه مختلفة كما ذكرت في الاجزاء السابقة من البحار.

والموضوع غير معلوم و ان ابدان الانبياء (عليهم السلام) هل تتلاشى في القبر و تصير ترابا أو تبقى بحالها أو تصعد الى السماء؟ لا دليل قوي على احد هذه الاحتمالات و على كل جملة من الروايات المناسبة لهذا الباب مذكورة في الباب الآتي.

الباب 4: مكارم اخلاقه و نوادر احواله و ما جرى بينه و بين... (306:50)

فيه 17 رواية بل اكثر والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 7 و 16، و اما ما ذكر برقم 2 ففيه و جهان كما سبق في الباب السابق.

في الرواية الاولى ان علي بن جعفر الهماني - احد وكلائه (ع) و قد وثقه الشيخ الطوسي - ينفق النفقات العظيمة و بعد ما كتب خبره بعضهم الى

ص: 205

العسكري (ع) وقع في رقعته: قد امرنا له بمائة الف دينار ثم امرنا له بمثلها فابى قبولها ابقاء علينا، ما للناس والدخول في امرنا فيما لم ندخلهم فيه ؟ (306:50).

لكنّها مضافا الى عدم اعتبارها سندا لا يبعد - والله العالم - كونها موضوعة، فان هذا الجواب لا ينبغي لاخلاق الامام بل يناسب اخلاق الخلفاء و حاشيتهم من المترفين، على أنّ اعطاء مأة الف دينار بعد مأة الف دينار لوكيل من الوكلاء قرينة اخرى على وضع الرواية كما لا يخفى على الماقل الفطن.

كما ان ما نسب اليه (ع) من الايراد على اسحاق الكنديفي ايراد التناقضات على آيات القرآن. (311:50) أيضاً محتمل الوضع اذ لاسحاق ان يجيب بانه و ان لم يعلم مراد المتكلم بالقرآن قطعا لكنه يعترض على ظاهر القرآن والظواهر حجة للمتكلم و عليه عند العقلاء و لذا الزم الرضا (ع) على ما مر اهل الكتاب بما في كتبهم. ثم ان المؤلّف نقل في الرواية السادسة عشرة عن الكشي بقوله: حكى بعض الثقات بنيسابور... (319:50).

و لنا حول هذا التوقيع كلمتان:

الاولى: ان المنقول عن ابن الطاووس والعلّامة الحلي (رضي الله عنهما) هكذا: حكي عن بعضب الثقات... و عليه تصبح الرواية غير معتبرة سنداً لجهالة الحاكي عن بعض الثقاة. و تفصيل هذا البحث مذكور في معجم الرجال لسيدنا الاستاذ الخوئي (رحمه الله). (232:1 الطبعة الخامسة).

ص: 206

الثانية: اذا فرضنا سوق هذا التوقيع بطوله الى تشويق الشيعة الى دفع المال الى الامام العسكري (ع) فلابد من رده الى قائله فانّ مثل هذا الالحاح لقبض المال لا يناسب مقام الامامة و اخلاق الامامة(1).

كما ان الرواية الاخيرة من الباب أيضاً لا تلائم تعاليم القرآن في تعليق الكرامة على التقوى و امتياز الناس بالعلم، والله العالم.

الباب 5: وفاته (ع) والرد على من ينكرها... (325:50)

فيه 14 رواية و ما ذكر برقم 1 و 2 معتبر سنداً(2)، لكن الكلام في صداقة الناصبيالحاكي للقصة، إلّا ان يقال: الفضل ما شهدت به الاعداء.

و نقل المؤلّف في آخر الباب عن مروج الذهب ان الشيعة تنازعوا في المنتظر من آل محمد بعد وفاة الحسن بن علي (عليهماالسلام) و افترقوا على عشرين فرقة.

أقول: هذه الفرق - بمجموعها - غير هالكة، بل الفرق الخاطئة التسعة عشرة كلهم معذورون يوم القيامة حسب زعميء، لعدم اتمام الحجة عليهم و كانت التقية شديدة، والعجب من بقاء الطائفة المحقة الاثنى عشرية بهذه الكمية الهائلة مع كثرة الاعداء و شدة التقية و عدم التمكن من التبليغ، لعن الله الظالمين و من اسس اساس الظلم والعصبية بين المسلمين.

ص: 207


1- - و قد اقر بوقاره و عظمته و صيانة نفسه و زهده و عبادته عند المخالفين والموالفين انصب خلق الله و اشدهم عداوة لاهل البيت فلاحظ. (325:50).
2- - و هما سندان لرواية واحدة.

تتمة للجزء الخمسين:

ما ذكره المؤلّف ذيل عنوان دفع الشبهة، ذكره بعد 29 سنة من اتمام هذا الجزء (50) و اكمال تاريخ العسكري (ع) كما يظهر من تاريخ القصة و تاريخ اتمام الجزء في آخره فلاحظ...

ج 51: تاريخ ولي العصر عجل الله تعالى فرجه

اشارة

الباب 1: ولادته و احوال امّه صلوات الله عليه (2:51)

فيه اكثر من اربعين رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 5 ان ثبتت كثرة ترحم الصدوق على ابن عصام كما قيل بها، و برقم 33، ان كان الخشاب هو الحسن بن موسى لكن فيه تردد لانه من الطبقة السابعة والحال ان الخشاب في هذه الرواية روى عنه ابن أبي نجران و هو من الطبقة السادسة فهو مجهول(1).

و عليه فلابد من الاخذ بمشتركات الروايات. و منها ولادة محمد بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه، و قد اعترف بها ابن حجر المتعصب المتحجر في صواعقه، و كذا ابن خلكان في تاريخه كما نقله المؤلّف (رحمه الله) في (24:51)، و نقله ابن خلكان عن ابن الأزرق أيضاً.

ثم ان الرواية الثانية و غيرها قد فصلت كيفية ولادة القائم (عجل الله تعالى فرجه) لكنها ضعيفة الاسانيد مختلفة متنا و رواتها مجهولون و حكيمة (رحمها الله) أيضاً لم توثق فهذه الروايات غير معتبرة لا ينبغي الاعتماد عليها

ص: 208


1- - نعم للرواية سند معتبر فيالكافي مع اختلاف في المتن 338:1.

في اثبات التفاصيل.

والرواية الثانية عشرة و غيرها مما يوافقها في المضمون قصة خيالية من بعض الرواة كما يعرفها الباحث اذا لم يكن من البسطاء والموصوف بالسذاجة.

والروايات غير المعتبرة، لاسيما مثل هذه الروايات، ربما تغير الثقافة الشيعية ان قبلناها.

ثم ان السند في المذكورة برقم (21) محتاج الى توجيه معقول كما لا يخفى على الخبير، و قد وقع الاشتباه في ضبط بعض اسماء الرواة كما في غير الباب أيضاً يعرف ذلك بتطبيق الاسماء على ما في الكتب الرجالية. و في ص 26 نسبت كلمات الى العسكري (ع) اظنها من مجعولات الغلاة.

الباب 2: اسمائه و القابه و كناه (ع) و عللها (28:51)

فيه تسع روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 3: النهي عن التسمية (31:51)

فيه 13 رواية والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 5(1)، 7، 8 و 11. و اما الرواية الثانية ففي اعتبارها تردد. للتردد في صدق محمد بن احمد العلوي.

و عن العمري (رضى الله عنه) في وجه المنع عن الاسم: فان عند القوم ان هذا النسل قد انقطع. (33:51).

ص: 209


1- - بناه على قول النجاشي حيث يقول برواية ابن ابي عمير عن الكاظم (ع) خلافا للشيخ حيث انكر روايته عن الكاظم، فعلى قوله تصبح الرواية مرسلة.

و هذا الوجه غير مفهوم لي فان الطلب لا يقع على الاسم، بل على وجود المسمى و هو قد اخبر به، و بالجملة التاكيد في الروايات على المنع عن الاسم و شدة تحريمه لا نفهم له وجها بالنسبة الى اعصارنا، ففي صحيح علي بن رئاب عن الصادق (ع): صاحب هذا الامر رجل لا يسميه باسمه إلّا كافر (33:51).

ولو افتى احد بان المفهوم من هذا التشديد هو فرض الخوف منه على الائمة (عليهم السلام) أو على شخص ولي العصر فلا يحرم اسمه في مثل اعصارنا لم يكن عندي بملوم، و قد كنيالعسكري (ع) في بعض الروايات بابي محمد.

الباب 4: صفاته و علاماته و نسبه صلوات الله عليه (34:51)

فيه 33 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 8، 12 و 17.

و ما ذكر برقم 7 و 8 يدل على ان بعض الائمة لم يقتل بالسيف والسم، بل مات حتف انفه و قد تقدم هذا البحث.

الباب 5: الآيات المأولة بقيام القائم (ع) (44:51)

فيه 66 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 25 و هي صحيحة ابن رئاب عن الصادق (ع) انه قال في قوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيٰاتِ رَبِّكَ لاٰ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمٰانُهٰا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ : الآيات هم الائمة، والآية المنتظر و هو القائم فيومئذٍ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف و إن آمنت بمن تقدمه من آبائه. (51:5(1).

أقول: والاولى رد علمها الى قائلها، و لا يتيسر للمحقق الحكم بعدم قبول التوبة حين ظهور المهدي عجل الله فرجه.

ص: 210

ثم إنّ في الباب جملة من روايات معتبرة سنداً لكن مصادرها كالتفسير المنسوب الى القمي لم تصل نسختها بطريق معتبر الى المجلسي (رحمه الله) على ان مدوّن التفسير أيضاً مجهول(1).

و اظن ان السند في المذكورة برقم 36 محرف و لم يكن عندي مصدر الرواية (اكمال الدين) حتى اراجعه، فاذا فرضنا مكان احمد بن زياد عن الحسن بن علي بن سماعة: حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة، كانت الرواية موثقة.

أبواب النصوص من الله تعالى و من آبائه (عليهم السلام)

الباب 1: ما ورد من إخبار الله و إخبار النبي (ص) بالقائم (ع) من طرق الخاصة والعامة (65:51)

1 - المعتبرة من روايات الباب ما ذكرت بارقام 10، 16 و 20.

2 - الرقم المطبوع للروايات 42، لكن الروايات اكثر منه بكثير، ففي ذيل الرقم 37 أورد الفاضل الاربلي اربعين حديثاً نقلاً عن الحافظ ابي نعيم من علماء اهل السنة. و في ذيل الرقم 38 أورد روايات كثيرة من كتاب كفاية الطالب للشيخ محمد بن يوسف بن محمد الشافعي. و بالجملة في الباب روايات كثيرة من طرق اهل السنة يقطع بها بوجود المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فانكار المنكر نشأ من جهله أو من عناده الراجع الى غباوته.

ص: 211


1- - و مثله في الجهالة تفسيرات فرات و كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة.

والروايات الواردة حول المهدي (ع) في البحار (52:51 و 53) يكفي نصفها أو ثلثها بل ربعها لاثبات ظهوره في وقت ما في هذه الامة، من دون احتياج الى مراجعة الكتب المتعددة المؤلّفة حوله من الامامية و من اهل السنة والله الهادي(1).

3 - الرواية الاولى من غيبة النعماني و هو (محمد بن ابراهيم بن جعفر ابو عبدالله الكاتب النعماني) و قد ذكر النجاشيفي حق مؤلفها انه شيخ من اصحابنا عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث، قدم بغداد و خرج الى الشام و مات بها.

و عن الحر في تذكرة المتبحرين (ص 691) انه من تلاميذ الشيخ الكليني، فالنعماني معاصر للصدوق (رحمه الله) أو متقدم عليه بقليل، لكن في وصول نسخة كتاب الغيبة الى المجلسي محفوظة من الدس والتغيير بحث والنفس غير مطمئنة به لعدم ما يركن اليه في احرازه، فالاعتماد على رواياته المعتبرة سنداً لا يخلو من اشكال، نعم اذا فرضنا ان الشيخ الطوسي نقل من الكتاب المذكور يضعف الاشكال المذكور.

4 - اذا فرضنا عمر الامام المنتظر (ع) بعد ظهوره اربعين سنة، فضلا عن تسع سنوات كما في بعض روايات الباب، فالامر لا يخلو من غرابة، فان

ص: 212


1- - عن ابن طاووس في طرائفه: في كشف المخفي لبعض علماء الشيعة روى 110 احاديث من طرق رجال الاربعة المذاهب، ولاحظ تفصيله في (105:51 و 106). و قال أيضاً ص 107: فجملة الاحاديث 156 حديثا، و اما الذي ورد من طريق الشيعة فلا يسعه إلّا مجلّدات.

انتظار اكثر من ألف سنة و ربما اكثر من آلاف السنين لظهوره (ع) في مدة قليلة، لاهل عصر عجيب و غريب. و ان ظفر القاري بجوابه فالرجاء منه اعلام المؤلّف الفقير في فرض الحياة، و كل ما قيل و رأيته في امثال المقام قعقعة و مجرد كلمات.

نعم اذا فرض استمرار عمله و حكومته (ع) بتوسط نوابه فهو نعم الجواب لكنّه احتمال غير مدلل قطعياً و ربما نرجع اليه في بحث الرجعة ان شاء الله.

5 - لاحظ بعض الكلمات حول جملة: (و اسم ابيه اسم ابي) في (86:51) ولاحظ حاشيتها أِيضاً فان ما استظهره المحشي قريب جدا و يعاضده بعض روايات اخرى. ولاحظ ص 103 أيضا. ولاحظ بعض الكلام في كسر استبعاد طول عمره (ع) في ص 92، و ما بعدها.

6 - يظهر من السيد ابن طاووس أنّ الخضر (ع) ليس بنبي و لا يحافظ شريعة، بل هو عبد صالح. (108:51).

الباب 2: ما ورد عن اميرالمؤمنين صلوات الله عليه في ذلك (109:51)

فيه 25 رواية لكن خمساً أو ستاً منها غير ظاهرة في المطلوب، و في رواية: والله لو لم يخرج لضرب عنقه... (120:51) لكنني لم افهم معناه، و ليس في الروايات ما يعتبر سندا فلابد من الاخذ بما اتفقت عليه.

الباب 3: ما روي في ذلك عن الحسنين صلوات الله عليهما (133:5)

فيه سبع روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 4: ما رويفي ذلك عن علي بن الحسين (ع) (134:51)

ص: 213

فيه ثلاث روايات غير معتبرة.

الباب 5: ما روي عن الباقر (ع) (136:51)

والمعتبر من روايات الباب الاربعة عشرة ما ذكر برقم 2 و 7 على وجه.

الباب 6: ما رويفي ذلك عن الصادق (ع) (142:51)

فيه 24 رواية والمعتبرة سنداً ما ذكر برقم 11.

الباب 7: ما روي عن الكاظم (ع) في ذلك (150:51)

فيه ست روايات والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 2، 3 و 5.

الباب 8: ما روي عن الرضا (ع) في ذلك (152:51)

فيه 8 روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 1، 4 و 5. و في الاولى عن الرضا (ع): كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى.

أقول: يحمل الفقد على الموت اي بعد موت الحسن العسكري (ع) و ليس بمعنى الغيبة. ثم التعليل في ذيل الرواية اقناعي للسائل.

الباب 9: ما روي في ذلك عن الجواد (ع) (156:51)

فيه 8 روايات غير معتبرة.

الباب 10: نص العسكريين على القائم (عليهم السلام) (158:51)

فيه 15 رواية غير معتبرة سنداً سوى سابعتها.

الباب 11: باب نادر فيما اخبر به الكهنة (162:51)

فيه قصص لا نعلم مقدار كذبها من صدقها.

الباب 12: ذكر الادلّة التي ذكرها شيخ الطائفة (رحمه الله) على اثبات الغيبة (167:51)

ص: 214

فيه نقل الادلة الكلامية التي ذكرها الشيخ الطوسي (رحمه الله) حسب مبناه و حسب سير علم الكلام في ذلك العصر، شكر الله مساعيه.

الباب 13: ما فيه (ع) من سنن الانبياء... (215:51)

فيه 13 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 1، 3 و 6 و ما ذكر في ذيل الرقم 13 من رواية ابي بصير على وجه(1).

الباب 14: ذكر اخبار المعمرين... (225:51)

لا سبيل لي الى الحم بصحة قصص الباب و كذبها و ان كان بعضها ظاهر الكذب.

الباب 15: ما ظهر من معجزاته صلوات الله عليه و فيه بعض... (293:51)

فيه اكثر من سبعين رواية و هي بمجموعها تفكي لاثبات امامته (ع) قطعاً، اذ لا يحتمل كذب الجميع على ان جمعاً منها معتبرة سنداً كالمذكورة برقم 12، 25، 36، 43، 45 و 46 مثلاً.

فان قلت: هذه الشواهد تدل على حياته - عجل الله تعالى فرجه - الى ذاك الوقت فاي دليل على بقائه الى هذا العصر مع قطع النظر عن الدليل اللبي ؟

قلت: دليله لقاء جمع من علماء الطائفة و ثقاتهم و عوامهم له (عجل الله فرجه) في ازمنة مختلفة مستمرة و قد كتبوا كتبا حول هذه اللقاءات في الاعصار حتى عصرنا. مضافا الى ما دل على انه لو لا الامام لساخت الارض باهلها، و غيره ربما يستفاد من الروايات المتقدمة في هذا الجزء و ما يأتي في

ص: 215


1- - و هو فرض شهرة مصدر الرواية في زمان الشيخ الطوسي؛.

الجزئين التاليين.

و كفى للعلّامة المجلسي (رحمه الله) فخرا و شرفا و عزة ان يكون كتابه الكبير هذا سندا قويا و برهانا قاطعا لصحة دين الاسلام و مذهب الشيعة من طريق النقل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فرحمة الله عليه و على من قبله من محدثينا الاعاظم الثقات الامناء كالبرقي والصفار والقمي و ابيه وابن ابيعمير والحسين بن سعيد والاشعري والكليني و الطوسي والصدوق والنعماني و غيرهم و رضوانه و تحياته.

الباب 16: احوال السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة الصغرى... (343:51)

أقول: السفراء المشهورون والنواب المحترمون اربعة:

1 - عثمان بن سعيد العمري ابو عمر السمّان (يتجر في السمن تغطية على الامر) نصبه الامام الهاديوالعسكري (ع) كما قال الشيخ في غيبته.

2 - محمد بن عثمان بن سعيد ابو جعفر العمري بعد ابيه.

قال احمد بن اسحاق - في حديث صحيح ذكره الشيخ في غيبته - دخلت على ابي الحسن علي بن محمد - صلوات الله عليه - في يوم من الايام، فقلت... فقول من نقبل وأمر من نمتثل ؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا ابو عمرو الثقة الامين ما قاله لكم فعنّي يقوله و ما ادّاه اليكم فعنّي يؤديه.

فلما مضى ابوا الحسن (ع) وصلت الى ابي محمد ابنه الحسن صاحب العسكر (ع) ذات يوم، فقلت له مثل قولي لابيه، فقال لي: هذا ابوعمرو الثقة الامين ثقة الماضيوثقتيفي الحياة والممات، فما قاله لكم فعنّي يقوله، و ما أدّى اليكم فعنّي يؤديه... (344:51).

ص: 216

و في أول صفحة 345 رواية معتبرة اخرى عن عبدالله بن جعفر الحميري تفيد هذا المعنى و ان العمري رأى صاحب الزمان (عجل الله فرجه).

و في اخر صفحة 347 رواية معتبرة اخرى حتى ذكر في ص 348: و قد اخبرني احمد بن اسحاق ابو علي، عن ابي الحسن (ع) قال: سألته فقلت له: لعن أعامل ؟ و عمن آخذ؟ و قول من أقبل ؟ فقال له: العمريثقتي فما أدّى فعنّييؤدي، و ما قال لك فعنّي يقول فاسمع له و و أطع فانه الثقة المامون.

قال واخبرني ابو علي انه سأل ابا محمد الحسن بن علي عن مثل ذلك، فقال له: العمري وابنه ثقتان، فما أدّيا إليك فعنّي يؤديان، و ما قال لك فعنّي يقولان فاسمع لهما واطعهما، فانهما الثقتان المأمونان.

و في رواية اخرى معتبرة للحميري: لما مضى ابو عمرو - رضي الله عنه - اتتنا الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به، باقامة ابي جعفر رضي الله عنه مقامه... (349:51).

و في رواية معتبرة سنداً: روى محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه انه قال: والله ان صاحب الامر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه. (51: آخر ص 350).

و في رواية معتبرة اخرى للحميري: سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه، فقلت له: رأيت صاحب هذا الامر؟ قال: نعم، و آخر عهدي به عند بيت الله الحرام، و هو يقول: اللهم انجز ما وعدتني... و رأيته - صلوات الله عليه - متعلقاً باستار الكعبة في المستجار و هو يقول: اللهم انتقم بي من أعدائك. (351:51).

ص: 217

3 - الحسين بن روح النوبختي ابو القاسم.

و في معتبرة ابي همام ان ابا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته و كذا وجوه الشيعة و شيوخها، فقال لنا ان حدث عليّ حدث الموت فالامر الى ابي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد اُمرت ان اجعله فيموضعيبعدي، فارجعوا اليه و عوِّلوا في اموركم عليه. (355:51)

و في رواية الاسود مدح له أيضاً و قال محمد بن عثمان العمريفي حقه: كل ما وصل الى ابي القاسم فقد وصل إليّ ... (354:51). و في معتبرة ابن ادريس ما يدل على نصبه من قبل ابن عثمان رضي الله عنهم... (355:51).

4 - علي بن محمد السمري ابو الحسين.

و في معتبرة الحسين بن احمد بن ادريس دلالة على ارتباطه بالقائم (ع) و لم اجد دليلاً في هذا الباب على نيابته، و مات رحمه الله في ستة 329 كما قيل و قيل 328. و قال الشيخ في كتاب الغيبة: قد كان في زمان السفراء المحمودين اقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قيل المنصوبين للسفارة منهم... (362:51).

و تقرب مدة الغيبة الصغرى من 68 سنة و قيل 74 سنة و هو بعيد.

بقي سؤالان مهمان:

1 - الاموال التي يقدمها الشيعة الى الامام الغائب (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بل و الى العسكريين (عليهم السلام) من قبل، ما هي ؟ أهي من خمس الغنائم ام من خمس الارباح ام هي من الهدايا؟

ص: 218

لم يذكر فيشيء من الروايات ما يفهم ذلك ؟ و لا مقداره و هذا شيء عجيب.

2 - المفهوم من الروايات اصرار القائم (ع) على اخذ الاموال المذكورة و كذا اصرار العسكريين والامام الجود (عليهم السلام)، والسؤال المهم ان هؤلاء الائمة الاربعة لاسيما الامام المهدي (ع) لِمَ لم يذكر للشيعة حكم الاموال المذكورة في غيبته الكبرى ؟ و هذا لا جواب معقول له عندي إلّا ان يقال انه (ع) كان يطلب المال لنفسه ولو هدية، و قد جعل الله تحصيل رزقه من اموال المؤمنين. و اما في الغيبة الكبرى فجعل له طريقا آخر، و هذا الاحتمال ينفي وجوب خمس الارباح والله العالم.

ثم الظاهر من الروايات انه (ع) كان في الغيبة الصغرى في بلدة سامراء ولاجله نهي عن التسمية والطلب. فلاحظ.

الباب 17: ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية والسفارة كذبا... (367:51)

فيه روايات والمعتبرة سنداً منها هي الرواية الاولى، و رواية علي بن الحسين في آخر ص 370، و روايتا ابي علي محمد بن همام في ص 376 و رواية المهلّبي في اخر ص 377 والله العالم.

ج 52: فيما يرجع الى ولي العصر عجل الله تعالى فرجه أيضاً

الباب 1: ذكر من رآه صلوات الله عليه (1:52 الى 77)

فيه قصص كثيرة و روايات دالة على رؤيته - عجل الله تعالى فرجه

ص: 219

الشريف - و تدل على وجوده و امامته دلالة قاطعة، اذ لا يحتمل كذب الجميع، ولاجل حصول المقصود من مجموعها لم نميز المعتبرة من غيرها فليعذرني القراءالكرام في هذا الباب.

واعلم ان في بعض الروايات قرينة الوضع موجودة(1)، و بعضها يدل على وجوده (ع) و رؤيته و لا عبرة بحدس الناقل و بعضها مكرر، لكن البقية بمجموعها موجبة للاطمئنان بالمقصود هذا، و قد ألّف بعض اهل العلم الاخرين أيضاً بعد المؤلّف الى عصرنا في ذلك، فالكل يفيد القطع بالمقصود، و لله الحمد.

الباب 2: خبر سعد بن عبدالله... (78:52)

هذا الخبر غير معتبر كما اشار اليه المعلق في الحاشية خلافا للمؤلّف العلّامة (رحمه الله) قال: سيدنا الاستاذ الخوئي (قده) في معجم الرجال في ترجمة سعد (82:9 الطبعة الخامسة): على انها مشتملة على امرين لا يمكن تصديقهما: احدهما حكايتها صدّ الحجة (ع) اباه من الكتابة والامام كان يشغله برد الرمانة الذهبية، اذ يقبح صدور ذلك من الصبي المميز فكيف...

الثاني: حكايتها عن موت احمد بن اسحاق في زمان العسكري (ع) مع انك عرفت في ترجمته انه عاش الى ما بعد العسكري (ع).

أقول: والعجب من العلّامة المجلسي (رحمه الله) مع توجهه الى ذلك و أنّ وفاته كانت بعد وفاته (ع) باربعين سنة اصر على اعتبار الرواية! و أما الايراد الاول

ص: 220


1- - كالمشتملة على وجود اخ لولي العصر (ع) كالمذكورة برقم 54 و غيرها.

من السيد الستاذ (رحمه الله) ففيه نظر أو منع فانه اغماض عن طبيعة الامام البشرية.

الباب 20: علة الغيبة و كيفية انتفاع الناس به... (90:52)

فيه روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 5 على وجه، 9، 12، 13، 14 و 18 والسند في الاولى هكذا: عن ماجيلويه عن البرقي عن ابيه عن ابن ابي عمير عن اباه و غيره. و هذا السند عندي معتبر، لكن فيه شائبة الارسال فان البرقي - و هو احمد بن محمد - من الطبقة السابعة و ماجيلويه من التاسعة (طبقة الكليني) فيشكل الاعتماد عليها.

ثم ان عمدة العلة في غيبته (ع) حسب جملة من الروايات المعتبرة و غيرها هو الخوف على نفسه، فيقتل فتبطل حجة الله على خلقه، فانه خاتم الاوصياء والائمة والحجج، و لم يرد الله حفظه بغير الطريق المعتاد و هذا الخوف في حق سائر الائمة والانبياء (عليهم السلام)، كان ناشئاً عن الاحتمال والظن و في حقه (ع) عن القطع واليقين(1).

لا يقال كان ابوه الحسن العسكري (ع) محفوظاً مكرماً و لم يقتله احد فكيف يدعي تحقق قتله و هو طفل خماسي. قلت: لا ادعي تحتم قتله (ع) في حالة طفولته و بعد وفاة ابيه بلا فصل، بل ندعي قتله في كبره ولاسيما اذا مضى من عمره خمسون أو مائة أو مائتين سنة و عرفه الناس و علموا بمقامه و فضله و انه المهدي فلا يصبر عن قتله احد من الملوك والخلفاء بعد نفوذ

ص: 221


1- - في رواية غير معتبرة ص 98: لو ان بني فاطمة عرفوه لحرصوا على ان يقطعوه بضعة بضعة.

كلامه بين الناس.

و انا موقن بان رسول الله (ص) لو عاد الى حياته في زمان ملوك بني امية و بني العباس أو في زماننا لقتله الملوك والرؤوساء و ان قالوا في صلاتهم و أذانهم و كلامهم اشهد ان محمداً رسول الله. و هذا امر لا ريب فيه، والرادع عن طغيان الحكومات هو خوف الناس فقط، لا خوف الله سبحانه و لا الضمير الانساني كما هو محسوس.

نعم، مقتضى ظاهر الروايات هو وقوع القتل بعد وفاة ابيه و ربما يؤيده التاريخ أيضاً والله العالم.

فان قلت: فأي فرق بين قتله و غيبته للمؤمنين فانهم لم يستفيدوا منه في دينهم حتى في الغيبة الصغرى الاشياء ضئيلاً قليلاً يمكن فيها الرجوع الى العلماء أيضاً. فضلاً عن الغيبة الكبرى، و كل عاقل عالم بالفقه والمعارف الاسلامية يعرف عدم الانتفاع فيهما به (ع).

قلت: الامر كذلك بحسب النفع التشريعي و اما بحسب النفع التكويني والانتفاع الوجودي فلا سبيل الى انكاره، فالخالق المدبر المتصرف و من لا حول و لا قوة إلّا به. و ان كان هو الله سبحانه فقط و لا يشرك في خلقه و تدبيره احد من المخلوقين، لكن لا مانع من كون الانبياء والاوصياء كل في زمانه واسطة فيضان رحمته و ايصال فيضه تعالى الى الناس، و هذا امر ممكن عقلاً و ثبوتاً و تدل عليه روايات من طريقنا - كما مر - و من طريق اهل السنة، كما نقل ابن حجر الشافعي بعضها في صواعقه.

ففي الرواية المذكورة برقم 7: و اما وجه الانتفاع بي في غيبتي

ص: 222

فكالانتفاع بالشمس اذا غيّبها عن الابصار السحاب و اني لأمان لاهل الارض كما ان النجوم امان لاهل السماء(1).

و هذه الرواية و ان كانت غير معتبرة بجهالة حال اسحاق بن يعقوب لكنها مدعومة بروايات كثيرة كما اشرنا اليه.

و قد تقدمت كقوله: لولا الامام لساخت الارض بأهلها.

و معنى كون الغائب اماما لنا في الشريعة: انه لو ظهر و امر بشيء أو اخبر عن حكم يجب علينا قبوله و اتباع امره والرجوع اليه في كل شيء لا نعلم حكمه عجل الله تعالى فرجه.

و لا يمكن القول بانتفاعنا منه (ع) في زمن الغيبة في الامور الدينية إلّا ممن سلب الله عقله.

و اما قول المحقق الطوسي (قده) في تجريده و من تبعه من ان وجوده لطف و تصرفه لطف اخر و عدمه منا فهو ليس بشيء كما يظهر بعض ما فيه من كلام الشيخ الذي نقله المؤلّف في آخر الباب و تحقيق المقام في كتابنا: (صراط الحق) و غيره.

فان قلت: نعم لكن لِمَ لم ياذن الله لبعض الخواص في لقاء الامام (ع) في الانتفاع منه في تكميل الفقه المشحون بالاستنباطات الخاطئة ؟

قلت: هذا الايراد لا يخص الامام الغائب (ع) بل الائمة الثلاثة قبله (الجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) أيضاً لم يقوموا باكمال الفقه مع كونهم بين

ص: 223


1- - نقله الصدوق في اكمال الدين عن الكليني.

الناس، بل هذا السؤال يتجه الى الله بانه كما انزل القرآن لِمَ لم ينزل كتابا جامعا لجميع الاصول والمعارف الاسلامية والاحكام الفرعية و قواعدها؟ أو لِمَ لم يامر نبيه بتدوين ذلك أو أوصيائه. و اما الجامعة فهي أولا: غير حاوية لجميع الاحكام جزماً و ان كان فيها ارش الخدش. و ثانيا: انه بقي عندهم و لم يؤدوها حتى في سنة 260 قبل فوت العسكري باشهر الى الشيعة، فمن كل ذلك يعلم ان مشيئة الله تعالى جارية على الوضع الموجود ولسنا شركاء له تعالى في الربوبية وامر التكوين والتشريع، بل عباد مقهورون مطيعون و ما أوتينا من العلم إلّا قليلا.

ثم ان روايات الباب - سواء معتبرتها و غير معتبرتها - تبين علية الغيبة في امور:

1 - الخوف على النفس، و هو العمدة.

2 - اجراء سنن انبياء الله في غيباتهم لتركبن طبقاً عن طبق.

3 - امر لم يأذن الله للائمة في كشفه لنا. (91:52) لاٰ تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيٰاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ . (92:5(2).

4 - لئلا يكون لاحد من الطواغيت بيعة في عنقه (ع) اذا قام بالسيف (92:52 و 96 و غيرهما) والاصح ان هذا اثر من آثار الغيبة و ليس بعلة لها.

الباب 21: التمحيص والنهي عن التوقيت و حصول البداء في ذلك (101:52)

فيه خمسون رواية، والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 7 بسند ابن بابويه و 11 بطريق الكافي و 35 ان قلنا بوصول نسخة غيبة النعماني سالمة من الدس الى المجلسي (رحمه الله) و كذا 42 و 43 أيضاً. و 49.

ص: 224

و في رواية الثمالي: قلت لابي جعفر (ع): ان علياً (ع) كان يقول الى السبعين بلاء و كان يقول بعد البلاء رخاء، و قد مضت السبعون و لم نر رخاء؟ فقال ابوجعفر (ع): يا ثابت ان الله تعالى كان وقّت هذا الامر في السبعين، فلّما قتل الحسين اشتد غضب الله على اهل الأرض، فاخّره الى اربعين و مائة، فحدثناكم فاذعتم الحديث و كشفتم قناع الستر فأخره الله و لم يجعل له بعد ذلك وقتاً عندنا و يَمْحُوا اَللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ اَلْكِتٰابِ .

قال ابو حمزة: قلت ذلك لابي عبدالله (ع) فقال قد كان ذاك... (105:52).

أقول: أولا: ان هذه الرواية ضعيفة بسند الشيخ لجهالة طريقه الى الفضل في الفهرست بل في المشيخة أيضاً، فان رواية ابراهيم بن هاشم عن الفضل لم تثبت في كتب الحديث فما في المشيخة غلط كما اشرنا اليه في كتابنا (بحوث في علم الرجال الطبعة الرابعة). ولكنها صحيحة بسند الكليني، لكن بحذف الصدر: يا ثابت ان الله تبارك و تعالى قد كان وقّت هذا الامر في السبعين... (368:1).

على أنه ليس المراد بالامر المشار اليه (هذا الامر) انتهاء الامامة بالسجاد و كونه هو القائم اي آخر الائمة (عليهم السلام) لتواتر الاخبار بان خلفاء النبي اثنا عشر كما سبق ذلك، بل المراد به اما الرخاء كما في صدر رواية الشيخ ولو بتوسط الامام الرابع أو قيام الامام لاقامة حكومة عادلة اسلامية من دون انتهاء الامامة به، والمعنيان يتحدان في المآل. والمراد ان الله وقّت هذا الامر بالسبعين مشروطاً بعدم قتل الحسين (ع) فلما قتل (ع) أخره الله الى آخر ايام

ص: 225

الامام الصادق (ع) اي الى قبل وفاته بثمان سنين، ثم أخره الله بعد اذاعة الشيعة الى اجل غير معلوم حتى للائمة (عليهم السلام)، نعم الائمة يعلمونه للعلامات التي ذكرت في اخبارهم لا بحسب الزمان تفصيلاً، فمضمون الرواية بناء على البداء (اي ابداء الله ما خفي على الناس) معقول و امر ممكن.

و اما بحسب الحوادث التاريخية فلا نرى ما يوجّه متن الحديث اذ عام الاربعين الهجري لا نرى ما يوجب سلطة السجاد (ع) على الحكومة و احقاق حق اهل البيت و شيعتهم بل هو من اظلم الادوار، لا اسم و لا رسم لهم.

لا يقال: أنّ مثل قيام المختار و قتل عبيدالله بن مرجانة يصلح تفسيراً للرواية. فإنّه يقال: انه متفرع على قتل الحسين ولولاه لم يتحقق قيامه، والحال أنّ الامر المذكور كان مشروطا بعدم قتله فافهم جيدا.

ثم ان الباقرين ايشيء حدّثاه للشيعة في زمان امامتهما و اذاعته الشيعة للناس حتى أوجب تأخير إقامة الحكومة الحقة أو احقاق حق اهل البيت أو مجرد رخاء الشيعة الى أجل غير معلوم ؟ لا نعلم ذلك و لا نظنه.

والاحسن رد علمه الى من صدرت الرواية عنه، و ان تؤيدها روايتا اسحاق بن عمار في الجملة، ففي احدهما: قال سمعت ابا عبدالله (ع) يقول قد كان لهذا الامر وقت و كان في سنة اربعين و مائة، فحدثتم به واذعتموه فأخّره الله عزوجل. و في اخراها: قال ابو عبدالله (ع) يا اسحاق: إنّ هذا الامر قد أخّر مرتين. (117:52).

و بتعبير أوضح انا في عصرنا الحاضر لا نقدر على فهم هذه الروايات و ما اذاعته الشيعة من الاسرار فالتفت اليها النظام الاموي أو العباسي فاطلعوا

ص: 226

على قيام بني هاشم و مبادئ ثورة المؤمنين عليهم ولاجله نرد فهم الروايات اليهم، لا ان متن الروايات مقرون بالايراد.

و لا يبعد اعتبار الروايتين سندا، اذا فرضنا وصول نسخة غيبة النعماني إلى المجلسي سالمة من الدس والوضع.

الباب 22: فضل انتظار الفرج و مدح الشيعة في زمان الغيبة، و ما ينبغي فعله في ذلك الزمان (122:52)

فيه روايات كثيرة والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 70 و 75، بل ما ذكرت بارقام 51 و 52 و روايتا عبدالله بن سنان والحارث بن المغيرة النهدي المذكورتان في ذيل رقم 37 ان فرضنا وصول نسخة غيبة النعماني الى المجلسي سالمة عن الزيادة والنقيصة.

الباب 23: من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى... (151:52)

فيه روايات، أوليهما تشتمل على قوله (ع): و سيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر.

قلت: ان الرواية بجهالة حال حسن بن احمد المكتب شيخ الصدوق غير معتبرة على انه مخالفة للروايات الكثيرة الدالة على الرؤية، فلا عبرة بها.

و في المذكورة برقم 4 و هي معتبرة سنداً عن محمد بن عثمان العمري: والله ان صاحب هذا الامر يحضر الموسم كل سنة فيرى الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه. (152:52). لا تدل الرواية على ان كل احد يحضر الموسم يراه.

و في صحيح هشام بن سالم عن ابي عبدالله (ع)... لا يطلع على

ص: 227

موضعه احد من ولده و لا غيره إلّا المولى الذييلي امره (153:52).

تدل الرواية كغيرها على ان للقائم عجل الله فرجه ولدا ولاحظ (322:92)

تنبيه: المذكورة برقم 20 بالسند الثاني معتبر لكن متنه غير ما ذكره المجلسي كما نبه عليه المعلق.

الباب النادر 24: في ذكر من رآه (ع) في الغيبة الكبرى قريبا من زماننا (159:52).

فيه قصص، اما قصة الجزيرة الخضراء فهي قصة باطلة و اصبح كذبها حسياً اليوم، واحسن شيء لنقلة الاخبار ان يكونوا نقادين، و كان اللائق بمثل بحار الانوار حذف جملة من القصص الكاذبة، و اقوال الوضاعين و روايات العامة المشتملة على الاكاذيب الجلية. و اما القصة الثالثة والرابعة والخامسة فلا تدل على وجود ولي العصر و لقائه - عجل الله فرجه - و لا بأس باسانيدها و اما الثانية والسادسة فتدلان على المطلوب.

الباب 25: علامات ظهوره صلوات الله عليه من السفياني والدجال... (181:52) الباب من الابواب الكبيرة و يشتمل على اكثر من سبعين و مائة رواية من (ص 181 الى ص 278).

و من جملة العلامات المذكورة في روايات الباب: الدجال، نزول عيسى بن مريم (ع)، دابة الارض، طلوع الشمس من مغربها، الصيحة، خسف البيداء، خروج السفياني، خروج اليماني، خروج الخراساني، قتل النفس الزكية، القتل الدائم لا يفتر. و بعضها من علامات الساعة و غير هذه.

ص: 228

و في رواية غير معتبرة عنه (ص): عشر قبل الساعة لابدّ منها: السفياني والدجال والدخان والدابة و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى (ع) و خسف بالمشرق و خسف في جزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر (ص 209). اقول والله العالم.

واعلم ان الدجالين من رواة العامة اكثروا مفترياتهم حول الدجال، و فيها ما هو مقطوع الكذب و ما هو مظنونه، و قد نقل المؤلّف جملة منها في الباب فلا ينبغي للخطباء والمبلغين والمؤلّفين نقلها و تضييع وقت الناس باسماعهم الاكاذيب والاباطيل والذين هم عن اللغو معرضون و في عصرنا كتب مزينة و قراطيسها و غلافاتها عالية غالية و محتوياتها اباطيل مضلة.

و في روايات الباب ما هي معتبرة سنداً و منها ما ذكرت بارقام 28، على وجه و 35، 40، 147 و هي طويلة و 149.

و حيث ان روايات الباب كثيرة جداً فلابد من الاخذ بمشتركاتها، و يمكن ان نقسمها على ثلاثة اقسام فيزيد كل قسم منها على خمسين رواية، و يقطع بصدور كل قسم منها اجمالاً فيؤخذ بمشتركات كل منها فلاحظ و تدبر.

الباب 26: يوم خروجه... و مدة ملكه (ع) (279:52)

فيه 84 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 1، 18، 19، 66 و 67 و اذا فرضنا وصول نسخة غيبة النعماني الى المؤلّف العلّامة (رحمه الله) سالمة عن التغيير تدخل في المعتبرة ما ذكرت بارقام 40، 46، 53، 57 و 58 و ربما غيرها أيضاً. والله العالم.

1 - في الرواية الاولى المعتبرة سنداً عن الصادق (ع): يخرج قائمنا

ص: 229

اهل البيت يوم الجمعة لكن في المذكورة برقم 17 و 30 يوم السبت و هما غير معتبرتين سنداً.

2 - في مرسلة الاحتجاج: لا يبقى كافر إلّا آمن و لا طالح إلّا صلح، و تصلح في ملكه السباع... (280:52).

لعلها ان صحت محمولة على الغلبة، و اما اصلاح العموم فهو غير واقع جزما حسب التجربة من لدن آدم (ع) الى يومنا، فما دام الاختيار مفروضا فلابد من التخلف حسب الطبيعة البشرية، و اما اصطلاح السباع بينها فان كان كناية عن شيء اخر فهو و إلّا فهو غير محتمل.

3 - و فيها أيضاً: يملك ما بين الخافقين اربعين عاما... (280:52).

و في بعض الروايات المتقدمة من طريق اهل السنة خمس أو سبع أو تسع سنين، و في رواية غير معتبرة: كم يملك القائم ؟ قال سبع سنين، يكون سبعين سنة من سنينكم هذه (291:52) برقم 35.

و لعل المراد بلحاظ الآثار والبركات و هداية كثير من الناس.

و في رواية غير معتبرة: ان القائم يملك تسع عشرة سنة واشهرا. (299:52). و للمؤلّف المتتبع (رحمه الله) احتمالات في رفع التنافي بين هذه المقدرات، و لا شاهد عليها و لذا قال في اخير كلامه: والله يعلم. (280:52).

و هذا التنافي يزيد في ضعف هذه الروايات غير المعتبرة!

و في رواية غير معتبرة (333:52): و يامر الله الفلك في زمانه فيبطئفي دوره حتى يكون اليوم في ايامه كعشرة ايام والشهر كعشرة اشهر، والسنة كعشر سنين من سنيكم.

ص: 230

أقول: لا فلك في الخارج، والموجود الكرات، و طول الايام ببطء حركتها الوضعية و على كل، المدلول ممكن لكنه لا يثبت بمثل الرواية و امثالها.

و فيمحكي ارشاد المفيد: و ان كانت الرواية بذكر سبع سنين اظهر و اكثر. (340:52).

و في رواية غير معتبرة اخرى: يملك القائم سبع سنين تكون سبعين سنة من سنيكم. (386:52). و مثلها مرسلة المفيد. (339:52).

و في جملة من الروايات في باب الرجعة في (الجزء 53) ان عمره - عجل الله فرجه - 19 سنة. و ان عمر الحسين (ع) بعد رجعته 313 سنة والله العالم.

و في رواية ضعيفة و مقطوعة (ج 116:53): عمر الدنيا مائة الف سنة، لسائر الناس عشرون الف سنة، و ثمانون الف سنة لآل محمد (عليهم السلام).

أقول: ان اريد من الدينا ما سوى الله أو الكرة الارضية وحدها فالمتن مردود بالعلوم الحديثة و ان اريد منها الحياة الدنيا فهي مختصة بغير حياة آل محمد الطيبة، و ان اريد منها حياة الانسان بقرينة ذيلها فحياة الانسان عند علماء طبقات الارض اكثر من المقدار المذكور بكثير. فقائل هذه الرواية كان جاهلاً.

و على كل هذا الانتظار الكثير الطويل الذي ربما يمتد الى آلاف السنين لهذه المدة القليلة بعيدة إلّا ان يكون له نواب بعد وفاته كما يظهر من بعض الروايات. و في رواية غير معتبرة: لان ولي الله يعمر عمر ابراهيم الخليل

ص: 231

عشرين و مائة سنة و يظهر في صورة فتى موفق ابن ثلاثين سنة (287:52) و في بعض الروايات على صورة ابن اربعين سنة.

أقول: ان اريد من عمره عمر الخليل، مدة غيبته فلابد من رد الرواية الى قائلها و ان اريد به حياته بعد ظهوره فالفرض مربوط بالمقام.

4 - و في صحيح ابان بن تغلب عن الصادق (ع): سيأتيفي مسجدكم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلاً - يعني مسجد مكة - يعلم اهل مكة انه لم يلد (هم)، (و عن غيبة النعماني: انهم لم يولدوا من آبائهم) آباؤهم و لا اجدادهم عليهم السيوف، مكتوب على كل سيف كلمة تفتح ألف كلمة... (286:52).

أقول: ان يرجع الضميران (آباؤهم و لا اجدادهم) الى اهل مكة فالمعنى مفهوم يعني ان اصحاب المهدي (ع) الاولين ليسوا من اهل مكة، و ان رجع الى نفس الاصحاب يكون المعنى انهم غير مخلوقين من أب و هو بعيد غايته(1). و على كل ان هذا العدد (313) منصوص في جملة من روايات الباب.

و لا يستفاد منها ان هذا العدد غير موجودين بالفعل و متى ما وجدوا يخرج القائم كما اشتهر عند من لا خبرة لهم بالاخبار، بل خروجه مشروط بشرائط فاذا خرج كان عدد اصحابه الاولين الافاضل 313.

و في معتبرة ابي بصير قال: سأل رجل من اهل الكوفة ابا عبدالله (ع) كم يخرج مع القائم (ع)؟ فانهم يقولون انه يخرج معه مثل عدة اهل بدر ثلاثمائة و ثلاث عشر رجلاً. قال: ما يخرج إلّا فياولي قوة و ما يكون اولو القوة اقل

ص: 232


1- - لاححظ في (369:52) و هامشها من هذا الجزء أيضاً.

من عشرة آلاف. 323).

واعتبار الرواية مبني على كفاية سند الشيخ في الفهرست الى كتب سعد بن عبدالله في اعتبارها و لا يخلو عن اشكال ذكرنا في علم الرجال، إلّا ان تحرز شهرة الكتاب في زمان الشيخ بحيث تنفي احتمال الزيادة والنقيصة فيه.

و في معتبرة ابان بن تغلب... فاذا نشر راية رسول الله (ص) انحط عليه ثلاثة عشر الف ملك و ثلاثة عشر ملكا كلهم ينتظرون القائم (ع) (326:52) و بسند غير معتبر عن ابان... فينحط عليه ثلاثة عشر آلاف ملك و ثلاثمائة و ثلاثة عشر ملكا... (328:52) و كأنه الاصح و سقوط ثلاثمائة عن المعتبرة.

5 - و في صحيح العيص عن الصادق (ع)... فإنّ زيدا كان عالما و كان صدوقا و لم يدعكم الى نفسه... (302:52) و هذه المعتبرة توثيق لزيد (رحمه الله).

الباب 27: سيره و اخلاقه و عدد اصحابه و خصائص زمانه... (309:52).

فيه 214 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 6، 30، 32(1)، 38، 39، 40، 41، 104(2)، 170، 181، 184، 192.

ولابد من الدقة في مداليل الروايات المتفقة عليها في كل مجموعة منها تفيد الاطمئنان بصدورها - اجمالاً - عن الامام (ع) كما أشرنا اليه مرارا في

ص: 233


1- - بناء على كفاية صحة طريق الشيخ في الفهرست الى سعد في صحة السند.
2- - بناء على سلامة وصول نسخة غيبة النعماني الى الشيخ من التغيير و فيه تردد.

هذه التعليقة.

1 - الرواية السادسة و ان كانت معتبرة سنداً لكن متنها يدل على جواز قتل الراضي بالقتل و لا قائل له في الفقه ولابد من رده الى الراوي الاول اي عبدالسلام الهروي.

2 - نقل المؤلّف العلّامة (رحمه الله) رواية برقم 168 عن الكافي عن العدة عن احمد بن محمد عن علي الحسن التيمي.

لكن كلمة العدة غير مذكورة في الكافي (243:4) و انما زادها المؤلّف من جهة ان الكليني لا يروي عن احمد بن محمد البرقي أو الاشعري من دون وساطة العدة أو محمد بن يحيى، ولكن الظاهر ان المراد باحمد بن محمد هو العاصمي و هو شيخ الكليني فلا معنى للتصرف المذكور. نعم للمؤلّف تصرف ثان و هو تبديل الميثمي المذكور في الكافي بالتيمي، و هذا التصرف لا بأس به كما يظهر من الكتب الرجالية.

واعلم ان مثل هذه المباحث في الاسناد كثيرة لكننا لم نتعرض لها في الاسناد غير المعتبرة.

3 - في حسنة الثمالي أو موثقته عن السجاد عن ابيه عن جده عن رسول الله (ص): الائمة من بعدي اثنا عشر، أولهم انت يا علي و آخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض و مغاربها. (378:52).

ص: 234

ج 53: ما يتعلق بظهوره (ع) و بالرجعة أو بخلفائه و بتوقيعاته

اشارة

و بذيله كتاب جنة المأوى للمحدث النوري (رحمه الله).

الباب 28: ما يكون عند ظهوره برواية المفضل بن عمر (1:53)

فيه رواية واحدة ضعيفة السند كما نبه عليه المعلق و في متنه بعض القرائن على الوضع فلم يصلح ذكره في الكتاب، لكن همّ المحدثين في الغالب الاغلب جمع الروايات من غير التفات الى ضعف السند و ضعف المتن و ايجابهم قبول كل ما ينقل بالعربية مسنداً الى النبي (ص) أو الامام (ع) فطوبى للوضاعين والكذابين و ويل للثقافة الدينية و عوام الناس. و ان كان المؤلّف العلّامة (رحمه الله) من أوسط المحدثين ذوقاً و سليقة، والمتوقع منه ان كان أكثر اعتدالاً و تحقيقا لعلمه بوجود وضاعين كذابين في نقلة الاخبار، و هذا العلم الاجمالي يوجب في مقام الاعتقاد والعمل الرجوع الى احوال الرواة في علم الرجال، للمحدثين والمؤلّفين والمبلغين والله الموفق للسداد.

ثم ان هنا اعتراضا صعبا و هو أنّ في نقل هذه الروايات - حتى و ان فرضت صحتها فضلا عما اذا كانت غير معتبرة، أو ضعيفة التي لا تفيد الحق و أهله شيئا - افشاء الاسرار و ترك التقية و اضرار بالمؤمنين، و لا يبقى مثل كتاب بحار الانوار في اصفهان و سائر بلاد المؤمنين و قراهم والله يعلم الاضرار المصيبة للمؤمنين في الهند و افغانستان و باكستان. و بعض البلاد العربية من جراء هذه الاحاديث، في نفوسهم و اموالهم و اعراضهم، والعلّامة المؤلّف العادل يعلم حرمة كل من العناوين الثلاثة في الفقه. والفقير ذكر في

ص: 235

بعض كتبه وجها لعمله و عمل امثاله من العلماء و لم أجد في كلامه عذراً لاقدامه على ارتكابه لافشاء الاسرار و ترك التقية و نقل ما أوجب الاضرار للمؤمنين والله الهادي عفى الله عنا و عنه و عن الجميع.

الباب 29: الرجعة (53: من 39 الى 144)

فيه اكثر من مائة و ستين رواية، و قال المؤلّف: كيف يشك... فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح رواها نيف و اربعون من الثقات العظام والعلماء الاعلام في ازيد من خمسين من مولفاتهم... (122:53).

الكلام في هذا الباب في فصول:

الفصل الاول: في متون الروايات و مكرراتها

ان متون هذه الروايات بما فيها من المتكررات القليلة على اقسام:

فمنها: ما يدل على تحقق اصل الرجعة في الجملة و لعله يقارب اربعين فلاحظ من باب المثال ارقام: 6، 15، 16، 17، 18، 61، 62، 63، 69، 71، 72، 74، 77، 82، 86، 92 الى 95، 98 الى 102، 104 الى 113، 116، 135 125 و غير ذلك، و فيها ما يدل على رجعة افراد مع القائم - عجل الله تعالى فرجه الشريف - أو بدون ذكره (ع).

و منها: ما يدل على رجوع كل مومن مات حتى يقبل، أو من قتل حتى يموت، تفسيراً لقوله تعالى: وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اَللّٰهِ تُحْشَرُونَ ، كارقام: 5، 8، 55، 58، 59، 68، 70، 84 و 10(2).

و منها: ما يحصر الرجعة بمن محض الايمان محضاً أو محض الشرك

ص: 236

محضاً كما في الرقم الاول، و هذا مختار الشيخ المفيد (138:53).

و منها: ما يدل على رجوع كل امام مع اهل عصره، كما في رقم 112 و مجرد الائمة كما في رقم 117، 148 و 162 أو رجوع اهل البيت (143:53).

و منها: ما يدل على رجوع قوم من الشيعة مع القائم كما في الرقم 102 أو رجوع عشرة مع اسماعيل بن جعفر (ع) أو رجوع 27 شخص من هذه الامة و غيرها مع القائم كما في الرقم 95.

و منها: ما يدل على رجوع علي و شيعته و عثمان و شيعته، كما في رقم 55 أو رجوع علي والنبيين والمؤمنين كما في الرقم 67.

و منها: ما يدل على رجوع كثير من الانبياء والائمة (ع) كما في الرقم 57.

و منها: ما يدل على رجوع خاتم المرسلين (ص) كما في الرقم 2، 10، 11 على وجه و 12 و يقتل الشيطان و 60، 75، 96، 113، 159 و 160 و غير ذلك.

و منها: ما يدل على رجوع علي كما في الارقام: 2، 9، 20، 44، 65، 66 و 77 مع اعدائه و 80 مع آله و كذا 83، 91، 96، 97، 113، 114، 119، 120، 123، 134، 135، 138 و (2، 3، 4، 7، 11، 12، 23 و غيرها ذيل الرقم 138) و 145، 146، 153، 159 و في الرقم 75 مرة مع الحسين و مرة مع رسول الله (ص).

و منها: ما يدل على رجوع الحسين (ع) مع... 175 شخص (الرقم

ص: 237

133) أو مع سبعين نبياً (الرقم 131) أو مع اسماعيل صادق الوعد (الرقم 132) أو مع علي (الرقم 134) ولاحظ ارقام: 126، 109، 13، 14 و 19 فيه الحسين ثم النبي و في الرقم 78 أول كرّة للحسين و اصحابه و يزيد و اصحابه، و في 90 الحسين و 70 شخصا.

و منها: ما هو لا ينتهي الى امام كما في الارقام: 88، 89، 118، 128، 129، 136، 158.

و منها: ما لا يدل على الرجعة كما في الارقام: 7، 56، 124، 140 على وجه و 141، 150، 152 لاجماله و 154.

و منها: ان الحسين (ع) يغسل القائم بعد موته كما في الرقم 103، 130.

و منها: ما يدل على غير ذلك. واعلم ان الخطأ منيفي بعض الأرقام مظنون والذي لا يسهو هو الله تعالى.

الفصل الثاني: في مصادر روايات الباب

فمنها: منتخب البصائر، ذكر النجاشي والشيخ في ترجمة سعد بن عبدالله و في جملة كتبه، بصائر الدرجات و زاد الشيخ انها على اربعة اجزاء، وانتخبه الشيخ حسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمهما الله، و زاد فيه روايات من كتب اخرى مع تصريحه باساميها كما ذكره المؤلّف العلّامة في الجزء الاول ص 16 و له كتاب المحتضر و كتاب الرجعة.

و قد نقل المؤلّف العلّامة في الباب اكثر من خمسين رواية منه بعلّامة (خص) كما انه نقل منه 22 رواية ذيل رقم 38، فتزيد رواياته من سعبين.

ص: 238

والاظهر عدم الاعتماد على هذه الروايات. لوجهين:

1 - عدم وصول كتاب بصائر الدرجات لمؤلّفه سعد بن عبدالله الى الشيخ حسن و الى الشهيد الاول بالسند المتصل بوساطة ثقات من المؤلّف، و هذا مما يطمئن به الباحث، و هكذا الكلام في بصائر الدرجات للصفار و غيره من كتب الاولين، كما أوضحناه في علم الرجال، و لا اقل من الشك فيه، فنشك في سلامة نسخة الكتاب من الدس والتزوير والتغيير والتصرف.

2 - عدم ورود توثيق في حق الشيخ حسن المذكور، و اما وصول نسخة المنتخب الى المؤلّف العلّامة سالمة، فهو و ان كان مجهولاً لنا لكن سلامتها مظنونة، والله العالم.

منها: الكنز و تقدم في بعض الاجزاء السابقة عدم احراز صحة النسخة الموجودة عند المؤلّف بسند متصل معتبر أو شهرة قطعية، من زمن مؤلّفها.

و منها: رجال الكشي (رحمه الله) و هو كتاب معتبر، فاذا ثبت صدق رواة رواية فهي معتبرة و إلّا فهي غير معتبرة.

و منها: غيبة الشيخ الطوسي (رحمه الله) و منها كامل الزيارات و منها الكتب الاربعة والحال فيها هو ما ذكرنا في رجال الكشي.

و مما ذكرنا يظهر حال سائر المصادر فان لم تكن معتبرة فهو و ان كانت معتبرة فلابد من ملاحظة اسناد الروايات.

الفصل الثالث: لا يحتمل كذب جميع الروايات

نعلم اجمالاً بصدور جملة منها من ائمة اهل البيت فنقول برجوع جمع

ص: 239

من الناس الاموات والمقتولين في زمان القائم (ع) و قد ادعى عليه الاجماع أيضاً، و من قال برجوع اميرالمؤمنين بل و برجوع الحسين (عليهماالسلام) لا نراه ملوماً و مبالغاً و هذا المقدار من دون الخوض في تفاصيل الموضوع مسلم، و ثابت من الاخبار.

الرجعة والقرآن:

الكتاب الحكيم يدل على الرجعة و هي احياء الاموات في الجملة، في الدنيا. كقوله عزوجل: أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ اَلْمَوْتِ فَقٰالَ لَهُمُ اَللّٰهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيٰاهُمْ (البقرة/ 24(3). و طول الزمان و قصره لا مدخلية له في المقصود.

و كقوله تعالى: وَ إِذْ قُلْتُمْ يٰا مُوسىٰ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّٰى نَرَى اَللّٰهَ جَهْرَةً ، فَأَخَذَتْكُمُ اَلصّٰاعِقَةُ ، وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنٰاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (البقرة/ 55 و 5(6).

و كقوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلىٰ قَرْيَةٍ ... فَأَمٰاتَهُ اَللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ (البقرة/ 259). و كذا قوله تعالى لعيسى: وَ إِذْ تُخْرِجُ اَلْمَوْتىٰ بِإِذْنِي (المائدة/ 1(1).

نعم هذه الآيات تدل على امكان الرجعة و وقوعها في الماضي و بضميمة ما ورد عنه (ص) لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر و ذراعاً بذراع حتى لو

ص: 240

دخلوا جحر ضبٍ لتبعتموهم(1)... يدل على وقوعها في هذه الامة أيضاً فتأمل.

و مما استدل على الرجعة في هذه الامة قوله تعالى: وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيٰاتِنٰا فَهُمْ يُوزَعُونَ (النمل/ 83) و ليس من الحشر في القيامة في كرة الحساب بشيء فانه حشر عام للجميع لا لبعض دون بعض بالضرورة و يدل عليه قوله تعالى أيضاً: وَ حَشَرْنٰاهُمْ فَلَمْ نُغٰادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (الكهف/ 4(7) فلاحظ.

و بقية الكلام حول الرجعة مذكورة في كلام المؤلّف المتتبع في (122:53) و ما بعدها. نعم لابد من ذكر امرين في المقام:

الاول: اذا رجع اميرالمؤمنين والحسين أو مع النبي الاكرم أو مع سائر الائمة سلام الله عليهم اجمعين لمن الامر والنهي ؟ فيه محتملات، و لا دليل على احدها بعينها والسؤال معقد و صعب، و احتمال امامتهم جميعاً و تخيير الناس في الرجوع الى كل واحد مرجوح(2). نعم النبي (ص) مقدم مطلقاً.

الثاني: الراجعون الى الحياة واجدون شرائط التكليف العامة من العقل والبلوغ والقدرة والاختيار، و يبعد كل البعد فقدانهم لبعض الشرائط، فتشملهم اطلاقات الآيات والروايات الدالة على التكاليف بالعقائد والفروع علماً

ص: 241


1- - كما في الجمع بين الصحيحين فلاحظ مشكاة المصابيح ص 458 و قال: متفق عليه.
2- - كما يظهر مما ورد من انه لا يكون امامان في زمان واحد إلّا واحدهما صامت 105:25 الى 110.

و عملاً. فهل يمكن انقلاب الصالح شقيا عاصيا والشقي الفاسق صالحا، ام لا؟

يمكن ان يجاب بامتناع الاول لمشاهدة الاحوال البرزخية و مقاماتها و لذائذها و ضرورة الثاني لمشاهدة الاحوال البرزخية و عقوباتها فرجعة الظالمين تصير رحمة لهم بلحاظ القيامة، و ليست بنقمة، والالتزام به مشكل جداً و كيف يمكن ان يقال باستحقاق يزيد والشمر و عبدالرحمن بن ملجم للجنة، والقول بعدم قبول توبتهم في الرجعة قول مخالف لاطلاق الآيات والروايات، و يمكن ان يجاب بمنع الامتناع والضرورة المذكورتين و يدل على منع الضرورة بعد القول بعذاب البرزخ للكل قوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّنٰا نَزَّلْنٰا إِلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةَ وَ كَلَّمَهُمُ اَلْمَوْتىٰ وَ حَشَرْنٰا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْ ءٍ قُبُلاً مٰا كٰانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اَللّٰهُ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ . (الانعام/ 11(1).

و قوله تعالى: وَ لَوْ تَرىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى اَلنّٰارِ فَقٰالُوا يٰا لَيْتَنٰا نُرَدُّ وَ لاٰ نُكَذِّبَ بِآيٰاتِ رَبِّنٰا وَ نَكُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، بَلْ بَدٰا لَهُمْ مٰا كٰانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْ رُدُّوا لَعٰادُوا لِمٰا نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ (الانعام/ 27-2(8).

و يدل على منع الامتناع في الاولين قوله تعالى: وَ اُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ اَلَّذِي آتَيْنٰاهُ آيٰاتِنٰا فَانْسَلَخَ مِنْهٰا... و عن رسول الله (ص) اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا.

و على هذا فالانقلاب ممكن للطائفتين الى ضد حالتهم الاولى فقد تكون الرجعة نقمة للاولين و رحمة للآخرين و ان لم يكن الانقلاب دائمياً، فعاد الاشكال. و بيان الاحتمالات في دفعه لا يجدي و لا يليق تسطيرها للفضلاء.

ص: 242

تتمة: و عن المفيد (رحمه الله) أن الرجعة انما هيلممحضي الايمان من اهل الملة و ممحضي النفاق منهم من دون سلف من الامم الخالية. (138:53).

أقول: المطلب الاول قد يستفاد من رواية واحدة على ما مر فليس لاثباته دليل. والمطلب الثاني مخالف لجملة من الروايات، و ان فرضنا عدم اعتبارها سنداً فلا اقل انه لا مجال لانكاره.

و عن السيد المرتضى: ان الرجعة لم تثبت بظواهر الاخبار المنقولة فيطرق التاويلات عليها... و انما المعول في اثباتها على اجماع الامامية على معناها بان الله تعالى يحيي امواتا عند قيام القائم (ع) من أوليائه و اعدائه. (139:53).

أقول: أولا: الاجماع غير حجة و لا يفيد لنا ظنا فضلا عن ايرائه العلم و ثانيا: ان الاجماع المذكور ليس بتعبدي بل مستند الى الروايات المذكورة. فلا يكون بحجة. و ثالثا: الظواهر حجة لا يجوز تاويلها من غير دليل معتبرة و إلّا لا يبقى حجر على حجر.

الباب 30: خلفاء المهدي (ع) و ما يكون بعده... (145:53)

فيه سبع روايات غير معتبرة سنداً.

ففي بعضها (كالرقم 1، 6 و 7) ان بعد المهدي القائم - عجل الله فرجه - اثنا عشر مهدياً و في بعضها (الرقم 2) احد عشر مهدياً، و هي بصراحتها أو ظهورها تدل على مغايرة المهديين للائمة (ع).

و في الرواية الاخيرة و هي رواية كامل الزيارات... و فيها (مسجد سهيل) يكون قائمه والقوّام من بعده... (148:53).

ص: 243

و في ارشاد المفيد (ص 345): ليس بعد دولة القائم لاحد دولة إلّا ما جاءت به الرواية من قيام ولده ان شاء الله ذلك، لم يرد على القطع والثبات، و اكثر الروايات انه لن يمضي مهدي الامة إلّا قبل القيامة باربعين يوماً يكون فيها الهرج والمرج و علامة خروج الاموات و قيام الساعة للحساب والجزاء. و قريب منه كلام الطبرسي في اعلام الورى كما نقله المعلق في الحاشية. (146:53).

ولاحظ الروايات المناسبة للمقام في أول الجزء 23 باب الاضطرار الى الحجة، و ان الارض لا تخلو من حجة، و اما استثناء الاربعين يوما فمما يدل عليه صحيح الحميري و قوله (348:5): فان اعتقادي و ديني ان الارض لا تخلو من حجة إلّا اذا كان قبل القيامة باربعين يوما، فإذا كان ذلك رفعت الحجة و غلق باب التوبة فلم يكمن ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً فاولئك اشرار من خلق الله عزوجل.

أقول: يلوح منه ان هذه العقيدة كانت مشهورة عند الشيعة آنذاك ولاجل ذلك ذكر المؤلّف المتتبع بان اخبار الباب مخالفة للمشهور ثم اوّلها باحد الوجهين (148:53 و 149)، و تأويله بوجهيه ضعيف كما لا يخفى على الباحث. والعمدة ان روايات الباب غير معتبرة سنداً.

والحق ان الروايات الواردة في حق المهدي (ع) و خروجه و ملكه لم تبيّن جميع ما يتعلق به (ع) و لا اكثرها و مع اجمالها لا طريق الى النفي والاثبات، واللازم ايكال علمها الى الله تعالى حشرنا الله معه و عجل الله تعالى فرجه.

ص: 244

ثم ان روايات الباب مع عدم اعتبار اسانيدها كما اشرنا اليه تشتمل على بعض اشياء أخر نذكرها لمجرد التنبيه لا لقبولها.

1 - ان عمر المهدي (من قيامه الى وفاته) تسع عشرة سنة (رقم 3 و 5)، و قد تقدم اختلاف الروايات في ذلك.

2 - في مرسلة العياشي يكون بعد موت القائم هرج خمسين سنة (رقم 5).

3 - ان الحسين (ع) يخرج بعد موت القائم و يرجع اميرالمؤمنين بعد موته و يعيش ثلاثمائة سنة و يزداد تسعاً (3-5).

و خلاصة الكلام ان مدة حكومة المهدي و كيفيتها و تعيين عدد الراجعين و حالاتهم و كيفية رجوع الامام و بقاء عمره و وضع الناس في هذه الدورة، و بقاء الانسان بعد المهدي و هل له خلفاء غير الائمة و ما مقامهم و هل الرجعة تدوم بعد وفاته (ع) امور مهمة لكن لا دليل عندنا على احد منها و لا سبيل اليه.

خاتمة الباب: واعلم ان جمعاً كثيراً من العلماء (رضوان الله عليهم) قد ألّفوا في اثبات الرجعة كتباً و ربما تزيد على ثلاثين و عندي كتاب الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة المترجم بالفارسية تأليف الحر العاملي قدس سره صاحب وسائل الشيعة. و هو يشتمل على اثنتى عشر بابا في 430 صفحة، و قال في آخره: فقد ذكرنا في هذه الرسالة من الاحاديث والروايات والادلة ما يزيد على ستمائة و عشرين... فشكر الله مساعي هذين المعاصرين العلّامة

ص: 245

المجلسي والمحدث الحر العاملي(1) و غيرهما من علمائنا المحققين من المتكلمين والمفسرين والفقهاء والمحدثين والرجاليين والاصوليين والاخلاقيين والمجاهدين بالسيف والقلم و حشرنا معهم تحت رعاية ولي العصر في الجنة، بشفاعة محمد و أوصيائه سلام الله عليه و عليهم اجمعين وارشدنا في حياتنا الدنيا الى كشف الحقائق بهداية الفطرة والعقل والنقل المعتبر انه دائم الفضل والاحسان.

الباب 31: ما خرج من توقيعاته (ع) (150:53 الى 198)

هذا آخر هذا الجزء و آخر باب يتعلق بالقائم (ع) و فيه 23 رواية والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 11 و 14 و 19 على وجه. ثم الحقوا بآخر هذا الجزء من ص 200 الى آخره كتاب جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة (ع) أو معجزته في الغيبة الكبرى لمؤلّفه المحدث الشهير النوري صاحب مولفات كثيرة اشهرها مستدركه على الوسائل، و فيه 59 حكاية تؤكد وجوده (ع) و يحسن جمع امثال هذه الحكايات في كل عصر و دورة تثبيتاً لوجوده الشريف لعوام المؤمنين. ثم ان النوري (رحمه الله) بعد ذكر الحكايات هذه ذكر فائدتين مهمتين (ص 318) و قد ذكر في الثانية منهما تأثير العمل في الاربعين ليلة في بعض الامور و ذكر شواهده.

ص: 246


1- - و من حسن الاتفاق أن فرغ المؤلّف العلّامة (رحمه الله) من تاليف مباحث الرجعة والتوقيعات في شهر رجب 1078 كما يظهر من آخر هذا الجزء 53 والحر العاملي فرغ من تاليف ابقاظه في ربيع الاول 1079.

ج 54: كليات العالم و ما يتعلق بالسماوات

الباب 1: حدوث العالم، و بدء خلقه و كيفيته و بعض كليات الامور (2:54)

فيه آيات و 188(1) رواية و فيه مباحث عقلية و دينية مفيدة و لعله اكبر باب في بحار الانوار فانه من ص 2 الى ص 315، و المعتبرة من الروايات ما ذكرت بارقام 12، 22، 23، 30، 61، 82، 97، 98، 101، 119.

واعلم ان جملة من روايات الباب يبعد صدورها من غير الامام لعلو معانيها عن فهم الوضاعيين، و بعضها مطابق للعقل و معاني بعضها مكررة في الروايات فمثل هذه الروايات بعد تشخيصها بتوسط المحققين والمجتهدين لا يضرها ضعف اسانيدها كما لا يخفى.

واعلم اني كتبت في شبابي كتابا باسم (حل 66 سؤال) بالفارسية ذكرت فيه اجوبة الست والستين سؤالا، و فصلت الكلام في بحث السماوات والارض، و قد طبع واليوم لا اذكر تلك المطالب و لا يحضرني ذلك الكتاب. ولاهمية الموضوع نذكر هنا بعض ما يخطر بذهني عاجلاً من مطالعة الآيات القرآنية التي نقلها المؤلّف العلّامة (رحمه الله) في الباب:

1 - يستفاد من قوله تعالى: هُوَ اَلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مٰا فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اِسْتَوىٰ إِلَى اَلسَّمٰاءِ فَسَوّٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ (البقرة/ 2(9) إباحة كل شيء خلق في الارض للانسان (لا للمؤمنين فقط) و هي إباحة واقعية مغايرة لاصالة الحلية المبحوث عنها في الاصول، فان الحلية المذكورة ظاهرية.

ص: 247


1- - كتب الناسخ رقم 183 بعد رقم 187 و هو سهو مطبعي فالصحيح 188.

والفرق بين الحكم الواقعي والظاهري، أنّ الاول مترتب على نفس الموضوع، والثاني على الموضوع المشكوك والمجهول، و غير المعلوم حكمه والاول حكم اجتهادي والثاني حكم فقاهي، و بعبارة دقيقة ان مدرك الاول يسمى دليلا اجتهاديا و مدرك الثاني يسمى دليلا فقاهيا أو اصلا عمليا، والفرق بينهما شاسع واسع كثير كبير.

و هذه الاباحة العامة الواقعية ثابتة لما في السماوات أيضاً مثل ما في الارض ما لم تستلزم حراما آخر، كما يستفاد من الآيات الدالة على تسخير العلويات للانسان و لعل أشملها قوله تعالى: وَ سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ . (الجاثية/ 1(3).

2 - اطلاق كلمة السماء في جملة من الآيات يشمل جميع العلو بجوه و فضائه الذي لا يعلم حدوده إلّا الله سبحانه و تعالى، سواء كان تحت الكرة الارضية أو فوقها، فان ما تحتها يصير فوقها بعد اثنى عشرة ساعة في كل يوم و ليلة لاجل حركتها الوضعية.

3 - يستنتج من البند الاوّل من الآية المذكورة ان السماوات السبع والارض و ما بينهما، و بضميمة العرش والكرسي هي كل ما سوى الله(1)، و ليس هناك سماوات اخرى غير السبع المذكورة كما استظهرها بعض الباحثين

ص: 248


1- - و اما عالم المجردات من العقول العرضية والطولية فهي غير ثابتة و ادلة اثباتها غير مقنعة بل هي مدخولة. ولاحظ في (83:57) رواية الحسن الهاشمي المجهول فانها تنافي ما استظهرناه هنا.

المعاصرين.

ثم ان تقسيم السماء الى سبع سماوات و تعديلهن فهل هو بمجرد المسافة أو باختلافها في اثارها الفيزيائية أو الكيمياوئية أو بلحاظ الكواكب والنجوم و كميتها أو لعلة أو لعل اخرى فهذا غير معلوم للانسان لحد الآن، والعلم في تطور.

4 - ظاهر الآية السابقة تقدم خلق جميع ما في الارض على تسويته تعالى السماء سبع سماوات، فيثبت تقدم خلق الارض نفسها عليها قهرا و بطريق أولى.

و أما قوله تعالى:... خَلَقَ اَلْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ... وَ جَعَلَ فِيهٰا رَوٰاسِيَ مِنْ فَوْقِهٰا وَ بٰارَكَ فِيهٰا وَ قَدَّرَ فِيهٰا أَقْوٰاتَهٰا فِي أَرْبَعَةِ أَيّٰامٍ سَوٰاءً لِلسّٰائِلِينَ ثُمَّ اِسْتَوىٰ إِلَى اَلسَّمٰاءِ وَ هِيَ دُخٰانٌ فَقٰالَ لَهٰا وَ لِلْأَرْضِ اِئْتِيٰا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً... فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَ أَوْحىٰ فِي كُلِّ سَمٰاءٍ أَمْرَهٰا... (حم السجدة/ 9-1(2).

فالامر فيه باتيان السماء في حالتها الاولى، والارض في حالتها الكاملة محتاج الى توضيح ولاحظ الاقوال فيه في (18:54).

و اختصاص اربعة ايام بخلق الارض و هي كرة صغيرة جدا و بخلق ما فيها و اختصاص يومين من الستة الايام المذكورة بخلق الملايين من المجرّات مما لا نفهم له وجهاً إلّا ان يقال أن المخلوق في اليومين هو نفس السماء دون كواكبها و بروجها و ما فيها، و مع ذلك كان السؤال بحاله، فان خلق فضاء سبع سماوات بمدة خلق الارض الصغيرة التيهي اصغر بمليارات مرة، محتاج الى

ص: 249

وجه مقنع لعقولنا القاصرة.

ثم المظنون أو المناسب كون فضاء سبع سماوات و تسويتهن بعد بسط الارض و تدحيتها بقرينة جعل الرواسي فيها و ان امكن تأخّر التدحية عن قضاء سبع سماوات حسب العلوم الحديثة، فعلى الاولى يتوهم التناقض بينه و بين قوله تعالى: أَمِ اَلسَّمٰاءُ بَنٰاهٰا رَفَعَ سَمْكَهٰا فَسَوّٰاهٰا وَ أَغْطَشَ لَيْلَهٰا وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِكَ دَحٰاهٰا أَخْرَجَ مِنْهٰا مٰاءَهٰا وَ مَرْعٰاهٰا وَ اَلْجِبٰالَ أَرْسٰاهٰا مَتٰاعاً لَكُمْ وَ لِأَنْعٰامِكُمْ (النازعات/ 27-33)، و تكرار إرساء الجبال قرينة قوية على تقدم التدحيه و تحكيم المنافاة بين الآيتين ولاحظ اجوبتهم لنفيها في (22:54 الى 2(4) و هي غير مقنعة و ان شئت فقل: ان ارساء الجبال في آية السجدة مقدمة و في آية النازعات متأخرة عن تسوية سبع سماوات بقرينة اظلام الليل و اظهار النهار المتوقفين على خلق الشمس في السماء الاول أو غيرها و هو بعد التسوية فلاحظ و لعلّ الانسب جعل الآيات من المتشابهات.

5 - ما هي السماء؟ ليس في الآية ما يبينها، لكن قوله تعالى: ثُمَّ اِسْتَوىٰ إِلَى اَلسَّمٰاءِ وَ هِيَ دُخٰانٌ (فصلت/ 11)، ان اصل السماء مادة لطيفة، و يحتمل انها الغاز المستعمل اليوم، ولكن مقتضى قوله تعالى: وَ بَنَيْنٰا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدٰاداً اشتدادها و غلظتها بعد ذلك.

والقرآن قد نسب اليها المور والانفطار والانشقاق والرفع والبناء والقيام والابواب و انها سقفاً محفوظاً و انها السقف المرفوع و انه تعالى يمسكها ان تقع على الارض و نسب اليها أيضاً اللمس والفرج والكشط والطي.

و من المطمئن به ان السماء الدنيا التي زينها الله بالمصابيح والكواكب، لا

ص: 250

جرم شديد لها بل لعل الفضاء لا جرم غازيلها و لا ما يصدق عليه الدخان، إلّا أن يراد بالسبع الشداد، ما فيها من الكواكب والمصابيح، لكن ظاهر القرآن (الصافات/ 6 والملك/ 5 و فصلت/ 12) انهما تزينان السماء الدنيا لا انهما نفسها، فلا يبعد كون السماوات الستة أيضاً مغايرة لما فيهن من النجوم والكواكب، كما انهن يغايرن العرش والكرسي على فرض كونهما ماديين. فان لم يوجد للسؤال المذكور جواب مقنع فلا محالة يرجع إلى إنحراف ذهنيفي احد الموضوعات المذكورة عن الحق، أو تكون الآيات المتقدمة أو بعضها من المتشابهات والله اعلم.

6 - يتحقق اليوم بنظر السامعين في عصر نزول القرآن بحركة الشمس و طلوعها و غروبها بالنسبة الى الارض، و في عصرنا بحركة الارض الوضعية بالنسبة الى الشمس سواء كانت متحركة كما هو الصحيح أو ساكنة، و هذا المفهوم غير محقق قبل خلق الشمس والارض فما معنى خلق الارض والسماء في ستة ايام، أربعة ايام للارض و جبالها و اقواتها و يومين لجعل السماء سبع سماوات ؟ واظهر الوجوه في الجواب حمل الايام الستة حسب المتفاهم العرفي على مقدارها ايفي 144 ساعة(1).

لا يقال: فما هو منشأ انتزاع الزمان ؟ فانه يقال: ليست الارض والسماء بأوّل مخلوق، فكان هنا موجود مادي قبله أسماء القرآن ماء، و هذا الماء

ص: 251


1- - و قال المؤلّف العلّامة في ص 6: المشهور ان المراد بالايام هنا مقدار ايام الدنيا، أقول: و يؤيده الروايات المذكورة في الباب الاول من ابواب الازمنة و انواعها.... (337:55).

المادي بأي شيء فسر، له مكان و زمان فكان الزمان محققا، على ان الماء بنفسه يصلح بحركته الجوهرية على القول بها لانتزاع الزمان، و كذا الملائكة فانها اجسام لطيفة على تقدير وجودها قبل السماء. بل الارواح الطاهرة الكاملة باجسامها - اشباح نور - أيضاً تصلح له و قد تقدمت الروايات الكثيرة الدالة على تقدم خلقها، في باب تاريخ النبي الخاتم (ص).

على ان حقيقة الزمان غير متفق عليها و ليست بظاهرة و لا مبرهنة ببرهان قاطع، بل ربما يقال بضرورة الامتداد الموهوم الطولي من دون الاحتياج الى ملاحظة موجود آخر.

7 - ربما يسأل سائل عن وجه هذا الظرف (اي 144 ساعة) لخلق الارض والسماوات، مع ان الله قادر على خلقهن في ساعة و أقلّ من ساعة.

والجواب: أولاً: انه فضول من الكلام و لا سبيل الى فهم هذا النحو من المطالب إلّا لمن علّمه الله تعالى. و ثانيا: ان مجرد قدرة الله تعالى لا يكفي لصحة السؤال، لاحتمال عدم قابلية القابل للوجود من دون هذه المدة، و اما الاجوبة المذكورة في كلام المفسرين فلعلها تناسب فهم الاطفال!

8 - المستفاد من قوله تعالى: وَ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى اَلْمٰاءِ (هود/ (7) امران:

الف - تقدم خلقة العرش والماء قبل خلقة السماوات والارض على الاحتمال الارجح

ب - كون العرش موجوداً مادياً، فان المعلق على المادي مادي، و تفصيل الكلام في معاني العرش في محله. و هل هو بهذا المعنى المادي داخل

ص: 252

السماوات أو خارجها؟ لا دلالة في آياته على شيء من ذلك، نعم بناء على ما استظهرنا من كون السماوات السبع تمام ما سوى الله يتعين الوجه الاول و كونه في بعضهن، و كذا الماء المذكور.

9 - هل المقدم خلق السماء على خلق الارض أو العكس ؟ مقتضى ذكر تقدم ذكر خلق السماوات على خلق الارض في القرآن هو الاول بطريق الاولى، لكن عرفت ان خلق الارض مقدم على تفصيل السماوات من السماء فيحمل تقدم الذكر في القرآن على جهة اخرى كالاكبرية والاعظمية.

يقول المؤلّف العلّامة في ص 24: ثم المشهور ان خلق الارض قبل خلق السماء و هو الاظهر. و نقل عن مقاتل والرازى في تفسيره اختيار تقدم خلق السماء على خلق الارض.

و يمكن ان يقال استنادا الى قوله تعالى: أَنَّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ كٰانَتٰا رَتْقاً فَفَتَقْنٰاهُمٰا. أن المادة الاولية لهما - و هي الدخان - واحدة فخلق منها الارض أولاً ثم السموات، فالسماء قدر جامع لهما، و لا معنى لتقدم خلق السماء على الارض أو عكسه حتى يبحث عنه، و حال الارض كحال سائر الكرات في كونها معلّقة في الفضاء و هذا هو الانسب بالاعتبار، والله أعلم.

10 - ظاهر الآيات المذكورة فيالباب نفي موجودات مادية في السماوات تحتاج الى اقوات كما في الارض، و إلّا لكان المناسب ان يذكر يوم اقواتها أو أيامها و حيث لا فلا.

لكن ظاهر قوله تعالى: وَ مِنْ آيٰاتِهِ خَلْقُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ مٰا بَثَّ فِيهِمٰا مِنْ دٰابَّةٍ وَ هُوَ عَلىٰ جَمْعِهِمْ إِذٰا يَشٰاءُ قَدِيرٌ (الشورى/ 2(9)، وجود

ص: 253

الدواب المبثوثة في السماء كما في الارض و ارادة الملائكة من الدواب بعيدة لم تعهد في الكتاب والسنة، على ان خلو الملايين أو المليارات من الكرات في المجرات عن كائنات مادية، بل عن موجودات عاقلة بعيد فلاحظ و تأمل.

واحسن ما يخطر ببالي ان الآية انما هي في بيان خلق الارض و ما فيها من الاقوات والمعادن لحياة الانسان و بيان تسوية السماء الى سماوات سبع و لا نظر لها الى موجودات السماء و اقواتها(1).

11 - الظلمة سابقة على النور الناشئ من الكواكب و سائر النيرات الحادثة، و اما البحث في تقدم الليل والنهار فهو موقوف على وصول ضوء الشمس بعد خلقها الى الكرة الارضية المخلوقة قبل خلق الشمس ظاهرا كما عرفناه مما مر خلافا لما قيل في العلوم الحديثة.

فبالنسبة الى السطح المقابل للشمس النهار سابق من الليل و بالنسبة الى النصف الاخر بصدق تأخر النهار من الليل. و يمكن ان يستفاد من قوله تعالى: وَ لاَ اَللَّيْلُ سٰابِقُ اَلنَّهٰارِ، و ان أول ما وصل اليه ضوء الشمس هو الحصة المسكونة من الارض، لكن في هذه الاستعارة نظر و كأن الآية - ان لم تكن نم المتشابهات - لها معنى آخر و ليس المقام مقام بيانه.

12 - لفظ الخلق في الآيات بحسب فهم المخاطبين والسامعين والناظرين الى يومنا يدل على مسبوقية المخلوق بالعدم كما قال المؤلّف

ص: 254


1- - و يحتمل عدم وجود دابة في السماوات و نسبتها الى السماوات والارض ليست بمعنى وجودها في كل منهما بل باعتبار وجودها في مجموعهما.

العلّامة (رحمه الله).

و اما السماء و هيدخان فلاتدل آيات الباب على حدوثها إلّا ان يستفاد من قوله تعالى: أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ اَلسَّمٰاءُ بَنٰاهٰا (النازعات/ 27). نعم يدل عليه قوله تعالى: وَ مٰا خَلَقْنَا اَلسَّمٰاءَ وَ اَلْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا بٰاطِلاً (ص/ 2(7).

فاذا انضمت اليها الروايات الكثيرة المذكورة في الباب يعلم حدوث الاجسام والمادة و اما العقول المجردة فهي من اصطلاحات الفلاسفة فنردّها اليهم قائلين لهم: (بل أنتم بهديتكم تفرحون!) نعم الارواح الانسانية مجردة حدوثاً و بقاءً و قيل: انها جسمانية الحدوث روحانية البقاء، و على كل هى أيضاً محكومة بالحدوث، فلا قديم سوى الله الحي العليم القدير الازلي خالق الزمان والمكان لا شريك له. والعقل أيضاً - مضافا الى النقل - يحكم بان كل ممكن مسبوق بالعدم كما ذكرناه مفصلاً في صراط الحق.

13 - ان ظاهر صحيحة ابن سنان مخالف للكتاب في بعض مضمونها فلا يعتمد عليها إلّا ان يوجه بما ذكره المؤلّف العلّامة، فلاحظ (59:54).

و فيها: و في يوم الاحد والاثنين خلق الارضين... أقول: ليس في المجموعة الشمسية إلّا أرض واحدة، فالجمع لعله باعتبار تعددها في سائر المجرات، و احتمال كونه بحسب تعدد طبقات ارضنا مرجوح، لا ينصرف اليه الذهن من اللفظ.

14 - اشتبه المحشي في تشخيص راوٍ في سند الرواية المذكورة برقم

ص: 255

40 (حاشية ص 65) يظهر وجهه من مراجعة معجم الرجال (30:16). والخلاصة ليس الحسن بن علي المذكور فيه هو ابن فضال الموثق، بل هو مشترك بين ثقتين و مجهول، ولاجله يصبح السند غير معتبر.

15 - في صحيح محمد بن مسلم قال: قال لي ابوجعفر (ع): كان كل شيء ماء و كان عرشه على الماء فامر الله جلّ و عزّ الماء فاضطرم ناراً، ثم امر النار فخمدت، فارتفع من خمودها دخان، فخلق الله السماوات من ذلك الدخان و خلق الارض من الرماد... (98:54).

أقول: يمكن ان نقول بان سلطنته كانت على خصوص الماء، اذ لا مخلوق سواه، فالآية لا تدل على جسمانية العرش و كونه مربوباً مادياً، ثم في الرواية بعد ذلك بحث من وجهة نظر العلوم الحديثة.

16 - تعرض المؤلّف المتتبع في (224:54 إلى 232) لنقل الاقوال فيعمر الدنيا، و قد اتضح اليوم فسادها بعض الاتضاح في علم طبقات الارض (الجيالوجيا) لكن مطالعتها ربما لا تخلو من فائدة للباحثين، فانه تعرض لبعض المسائل من علم النجوم القديم البائد. ولاحظ المذكورة برقم 74 في (94:54) أيضاً.

17 - الروايات الواردة في كيفية دحو الارض كلها ضعيفة فلا يعتمد عليها.

18 - تعرض المؤلّف للحدوث الدهري (236:54-237) ولاقوال جملة من علمائنا و غيرهم حول حدوث العالم و قدمه (238:54 و ما بعدها) و بيان دلالة النصوص على الحدوث (254:54). و بيان ادلة التسلسل (260:54)

ص: 256

ودحض ادلة قدم العالم (278:54) و بيان الاقوال حول أول المخلوقات (301:54) ثم ذكر اجوبة العلماء عن اشكال في آيات سورة السجدة حيث ظاهرها كون خلق السماوات والارض و ما بينهما في ثمانية ايام، مع دلالة سائر الآيات على كونه ستة ايام (309:54) ثم ختم الباب باستيناف اقوال جمع من العلماء حول حدوث العالم أيضاً. (312:54).

أقول: اما أول المخلوقات فلم اعرفه من دليل معتبر، و اما أول المخلوقات المادية فظاهر صحيحة محمد بن مسلم المتقدمة انه الماء و يلزمه سبق المكان والزمان أو تقارنهما.

و لا اذكر عاجلاً نصا معتبرا على حدوث هذا الماء بعنوانه، نعم العمومات الدالة على ان الله خلق كل شيء يشمله والخلق عرفا ظاهر في الاحداث لا في مطلق الايجاد.

و اما المخلوق الاول من الروحانيين فهل هو عقل مجرد كما يدعيه الفلاسفة و لم نقبله لضعف دليله أو روح نبينا ثم ارواح الائمة والانبياء سلام الله عليهم، أو القلم أو شيء اخر فلا نعرفه لفقد الدليل المعتبر عليه. والروايات الضعيفة نقبلها بعنوان اقوال الرواة الذين اكثرهم جاهلون. و لا نعتمد عليها حتى تقليدا لفضلائهم.

اللهم إلّا ان يطمئن الباحث بصدورها عن النبي (ص) أو الامام لكثرتها، و ليست كذلك في خصوص المقام، و اما حدوث العالم اي مسبوقية ما سوى الله بالعدم الفكي غير المجامع فهو مختارنا كما حررناه و شرحناه في (الجزء الاول من صراط الحق في علم الكلام). و لا مناص عنه عقلا و نقلا

ص: 257

حتى و ان لم نعرف المرجح للحدوث على ما ذكره السبزوارى في شرح منظومته.

الباب 2: العوالم و ما كان في الارض قبل خلق آدم (ع)... (316:54)

فيه ثلاث آيات و 46 رواية غير معتبرة سنداً سوى المذكورة برقم 21 عن الثمالي قال: قال لي ابو جعفر (ع) ليلة و أنا عنده و نظر الى السماء فقال: يا أبا حمزة هذه قبة ابينا آدم و ان لله عزوجل سواها تسعة و ثلاثين قبة فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين. (335:54).

أقول: السماء لا تنحصر بالكرة الارضية فضلا عن اختصاصه بآدم (ع) فلعل اضافتها اليه لاعتبار خاص اعتبره الامام (ع) ثم ان تطبيق اربعين سماء على السماوات السبع محتاج الى تقسيم مدعوم بدليل مفقود لنا.

ثم ان المراد بالسماء ان كانت المشتملة على جميع الكواكب المرئية و غير المرئية التي اكتشفتها العلوم الحديثة بالمكبرات الحديثة فهي تشمل مليارات من النجوم والكواكب، و ان كانت المشتملة على الكواكب المرئية فلعلها تبلغ الفي كوكب كما قيل، و اضافتها الى آدم ربما يؤيد الأخير والله العالم.

ثم ان نفي العصيان عن المخلوق الساكن فيهن ربما يدل على انه من غير جنس الجن والانس، فهل هو خصوص الملك أو ما يعم حقائق اخرى من الموجودات العالمة التي لم نتصورها من ذوي الجسم والمادة ؟ لا سبيل الى الجواب، فلو كان المؤلف العلامة (رحمه الله) مكان أبي حمزة الثمالي مخاطباً للإمام (ع) كان لنا انفع فإنّه كان يسأل عن تفاصيل الموضوع.

ص: 258

ثم ان الاعتماد على روايات الباب مشكل، فانها مضافا الى عدم اعتبارها سندا بعضها ضعيف سندا و بعضها مقترن بقرائن الوضع و جعل الجاهلين. فالاحسن للباحث المحقق رد علمها الى من صدرت عنه، والبقاء في مضيقة الجهل البسيط (التحير) أولى من السقوط في خلاف الواقع والجهل المركب، فانا لله و انا اليه راجعون.

الباب 3: انه لم سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة ؟ (355:54)

فيه روايتان ضعيفتان سندا.

الباب 4: القلم واللوح المحفوظ والكتاب المبين... (357:54)

فيه اكثر من ثلاثين رواية من طريق الشيعة و اهل السنة كلها غير معتبرة سنداً سوى المذكورة برقم (1) و هي حسنة هشام عن ابي عبدالله (ع) قال: أول ما خلق الله القلم، فقال له: (اكتب) فكتب ما كان و ما هو كائن الى يوم القيامة. (366:54).

لكن الرواية غير معتمدة لان مصدرها التفسير المنسوب الى القمي و قد تقدم ان مدونه مجهول والروايات المنقولة عن القمي فيه، لم تصل بسند معتبر متصل الى المجلسي (رحمه الله).

و عليه فلابد من غض النظر من جميع روايات الباب و من اقوال العلماء حول تفسير الآيات المستندة الى تلك الروايات، و حصر النظر الى خصوص الآيات الشريفة و ظواهرها.

1 - لا شبهة في استفادة وجود اللوح المحفوظ المكتوب فيه كل شيء من آيات الباب و هو ام الكتاب والامام المبين والكتاب الحفيظ.

ص: 259

والاعتراض على لوح يذكر فيه كل شيء من أول الخلقة الى الأبد، يندفع بفرض لوح مجرد غير مادي، فلا مانع من ثبت ما لا نهاية له في موجود مجرد غير محدود.

لكن يشكل ذلك أولا: بعدم قيام برهان قاطع على وجود العقول الكلية المجردة، و ثانيا: بعدم برهان عقلي على ان كل مجرد غير متناه بل النفوس الانسانية المجردة محدودة وجدانا و دعوى ان الانوار الاسپهبدية و ما فوقها من المجردات إنيّات محضة لا ماهية لها على التحقيق كما عن السهروردي المقتول و مال اليه أو دان به السبزواري في شرح المنظومة، باطلة و كل ممكن زوج تركيبي له وجود و ماهية كما صرح به السبزواري نفسه.

والحق انه لا دليل معتبر لنا على تفسير حقيقة اللوح و انه جسم كثيف أو لطيف كالملائكة أو هو موجود مجرد، و اقوال العلماء والرواة الجاهلين المجهولين لا يقام لها وزن في تحصيل الحقائق و معرفة الواقعيات فاياك و قبول انظار محدث يقبل كل جملة عربية باسم النبي الاكرم أو الامام المكرم.

و لا يلتفت الى عقله في تقييم الروايات المجهولة بل الضعيفة و لا يحتمل كذب الرواة أو جهلهم فيعتقد صدور كل الروايات من الرسول و أوصيائه (ص)، و صوفي متصنع يذكر تخيله باسم الحديث القدسي مخبراً عن الله تعالى! و حكيم محتال متأول يمزق النصوص تمزيقاً ليجعل الدين في استخدام فلسفته و مدعى عرفان يحير الناس في جملاته غير المفهومة و على كل الاظهر في جواب الاعتراض بنظريامران:

1 - لا تصريح في الآيات الواردة في اللوح المحفوظ ان الله كتب فيه

ص: 260

أزلاً كل شيء من أول الخلقة الى الابد فتكون الحوادث غير متناهية فيمتنع ذكرها في لوح جسماني محدود، فلِمَ لم يكتب فيه خصوص الحوادث الناشئة من أول الخلقة الى فناء الدنيا أو إلى دخول المكلفين في الجنة والنار؟ و بالجملة المكتوب فيه يفرض محدودا بحسب الزمان.

2 - ذكر الحوادث من أول الخلقة الى الابد لا بنحو التفصيل حتى يستلزم نفي النهاية عن اللوح بل على نحو الاجمال القابل لاستخراج التفاصيل بتوسط بعض الملائكة والرسل سلام الله عليهم. والخبير بوضع الكامبيوتر والانترنيت الحديثين والديسكت والسيدي مع اشتمالهما على مئات الكتب لا يستغرب من اللوح المحفوظ.

3 - لا اذكر نصا معتبرا دل على وجود قلم كتب كل شيءفي اللوح حتى يبحث عن كونه ملكا أو خشيا! و قوله تعالى: ن. وَ اَلْقَلَمِ وَ مٰا يَسْطُرُونَ . كقوله: عَلَّمَ بِالْقَلَمِ لا يدل على قلم مشخص حتى ينطبق على القلم المخصوص.

و قال الصدوق (رحمه الله): اعتقادنا في القلم واللوح انهما ملكان، ورده المفيد بان الملائكة لا تسمى الواحا و لا اقلاما، و لا يعرف في اللغة اسم ملك و لا بشر، لوح و قلم، و اجاب عنه المجلسي بان الصدوق تبع الرواية فلا اعتراض عليه. (370:54).

أقول: الروايات الضعيفة غير معتبرة و لا تصلح للحكم في الفروع و لا في الاحكام غير الالزامية فضلا عن الاستناد اليها في المعارف الاسلامية.

نعم اذا اطمئن باحث من كثرة الروايات الضعيفة بوجود القلم أو غيره

ص: 261

جاز له القبول والاعتقاد به، كما ادعاه معلق البحار في المقام (حاشية ص 376) و أوله الى موجود مجرد!!

وليعلم ان قول الصدوق (رحمه الله): اعتقادنا... يخبر عن اعتقاده و رأيه و نظره وحده لا عن اعتقاد الطائفة الامامية فلا تغفل.

4 - و قال الصدوق أيضاً في عقائده: اعتقادنا في نزول الوحى من عند الله عزوجل ان بين عيني اسرافيل لوحا، فاذا اراد الله سبحانه ان يتكلم بالوحي ضرب الله ذلك اللوح جبين اسرافيل فينظر فيه فيقرأ ما فيه فيلقيه الى ميكائيل و يلقيه ميكائيل الى جبرئيل فيلقيه جبرئيل الى الانبياء. (370:54).

أقول: لم اجد عليه نصا معتبرا فالصحيح التوقف في امثال هذه المسائل بلا نص معتبر ديني.

ج 55: فيما يتعلق بالعرش والكرسي والحجب و غيرهاوالسماوات والنجوم و علمها والسنين والشهور والفصول

اشارة

الباب 4: العرش والكرسي و حملتهما (1:55)

فيه آيات و اكثر من ستين رواية والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 9، 40، 45، 49، 50.

1 - مدلول الآيات الكريمة ان العرش مستوى الله المدبر للامر، و هو على الماء و موصوف بالكرامة والعظمة والمجد والربوبية والمحمولية و حاملوه يوم القيامة ثمانية.

ص: 262

فالعرش موجود مخلوق لانه مربوب و محمول، و قد فسر قوله: عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوىٰ على العرش استولى و انه غير السماوات والشمس والقمر.

و لعل اظهر معانيه أو اكثر موارد استعماله لغة السقف من الخشب والسرير - سرير الملك - كقوله: مِمّٰا يَعْرِشُونَ و قوله: وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى اَلْعَرْشِ . والظاهر ان الآيات الواردة في عرشه تعالى انما تصفه بالمعنى الثاني(1) و عليه فالمجسمة الذين لم يعرفوا الله تعالى إلّا كسائر الاجسام في فسحة في المقام، و قد نقلوا عنهم اشياء مضحكة - و أما الموحدون فالاحسن لهم اختيار أحد الامرين:

1 - جعل العرش والكرسي من المتشابهات التي لا يعلمها إلّا الله والراسخون في العلم(2).

ص: 263


1- - ثم وقفت على خلاف ما قلنا في كلام الراغب، قال في مفرداته: العرش في الاصل شيء مسقف و جمعه عروش... و هي خاوية على عروشها... والعرش شبه هودج للمرأة شبيها في الهيئة بعرش الكَرم... و سمّي مجلس السلطان عرشا اعتبارا بعلوه، قال: و رفع ابويه على العرش... ايكم ياتيني بعرشها... وكنّى به عن العِزّ والسلطان والمملكة... اقول: ما ذكرناه في المتن أوفق بالآيات في الجملة، فلاحظ. و قال في مادة كرس: الكرسيفي تعارف العامة اسم لما يقعد عليه... و القينا على كرسيه جسدا... و هو في الاصل منسوب الى الكِرس، اي المتلبّد اي المجتمع... والكرس: اصل الشيء... أقول: الاحسن التوقف فى الكرسي و ارجاع علمه الى الله تعالى.
2- - على احد الوجهين في تفسير الآية أو لا يعلمها غير الله تعالى على وجه آخر.

2 - جعل السّرير كناية عن الحكومة والسّلطة و يؤيده قوله تعالى: يُدَبِّرُ اَلْأَمْرَ اذ كأنه كالتوضيح لقوله تعالى: ثُمَّ اِسْتَوىٰ عَلَى اَلْعَرْشِ ، و اما الذين يحملون عرشه - سواء فى الدنيا او فى القيامة - فهم الذين يدبرون الامر باذنه و تقديره و اقداره تعالى كما يستفاد من الآيات الواردة فى حق الملائكة والمدبّرات باذن ربهم، و يمكن ان يراد بالثمانية الحاملة للعرش يوم القيامة من يعم الملائكة و بعض عباد الله المقربين المخلَصين (بفتح اللّام) باذن الله و توفيقه و اقداره و تعزيزه و لا حول و لا قوّة الّا بالله.(1)

فالى هنا لم يبق ما ينافى هذالوجه سواى توصيف القرآن العرش بالمربوبية و ان الله تعالى رب العرش (المؤمنون/ 86 و النّمل/ 26). و أمّا قوله: (و كانه عرشه على الماء) فهو لا ينافى ما قلنا، اذ لم يكن موجود و لا مخلوق من الاجسام سوى الماء فكان سلطنته و تدبيره و سلطته عليه وحده.

والرّب فى اللّغة - على ما فى بعض كتبها - بمعنى السّائس و المالك و السّيد و المصلح و اضافتها الى العرش بمعنى السّلطة والسّطنة مثلاً غير متلائمة، فان عولجت المشكلة فهو و الّا فالمتعيّن هو الحكم بكون العرش

ص: 264


1- - و ما عن الرّازى: اتفق المسلمون على ان فوق السماوات جسماً عظيماً هوالعرش و ما عن المشهور من المفسّرين من انه جسم عظيم فى السّماء، غير ثابت (3:55) فيحتمل انه جسم فى السّماء او فوق السّماوات، و يحتمل انه غير جسم. و ان المراد به معنى كنائياً و يحتمل كونه متعدد المعنى كما اختاره الصّدوق و المفيد و من تبعهما فى الجملة.

من المتشابهات.

تتميم و تفصيل:

قال الصدوق (رحمه الله) في عقائده: اعتقادنا في العرش انه جميع الخلق، والعرش في وجه آخر هو العلم، وسئل الصادق (ع) عن قول الله عزوجل: اَلرَّحْمٰنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوىٰ . فقال: استوى من كل شيء فليس شيء اقرب منه من شي(1).

و اما العرش الذي هو جملة الخلق فحملته ثمانية من الملائكة... و اما العرش الذي هو العلم فحملته اربعة من الاولين و اربعة من الآخرين... فنوح و ابراهيم و موسى و عيسى (عليهم السلام)... محمد و علي والحسن والحسين (عليهم السلام)، هكذا روى بالاسانيد الصحيحة عن الائمة (عليهم السلام) في العرش و حملته. (7:55). و قال الشيخ المفيد (رحمه الله) في شرح كلام الصدوق: العرش في اللغة هو

ص: 265


1- - في صحيحة عبدالرحمان بن الحجاج: سألت اباعبدالله (ع): عن قول الله عزوجل اَلرَّحْمٰنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوىٰ . فقال استوى من كل شيء، فليس شيء اقرب اليه من شي، لم يبعد منه بعيد و لم يقرب منه قريب، استوى من كل شيء... (337:55). و تؤيدها روايات اخرى في ذلك. (336:55). أقول: ان قال الامام (ع): استوى على كل شيء مكان (استوى من كل شيء) لكانت الرواية ظاهرة في تفسير العرش بكل شيء و اما الآن فلا. بل يمكن ان يراد به السلطة على كل شيء من دون اقربيته الى بعض من بعض لانه ليس بمكاني. و فيالكافي 128:1 استوى في كل شيء في الموضعين.

الملك... فعرش الله تعالى هو ملكه واستواؤه على العرش استيلائه على الملك... و اما العرش الذي تحمله الملائكة فهو بعض الملك و هو عرش خلقه الله تعالى في السماء السابعة و تعبد الملائكة بعلمه و تعظيمه..

فاما الوصف للعلم بالعرش فهو مجاز في اللغة دون حقيقتها، و لا وجه لتأويل قوله تعالى: اَلرَّحْمٰنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوىٰ ، بمعنى انه احتوى على العلم... والوجه... القطع على ان العرش في الاصل هو الملك والعرش المحمول جزء من الملك. (8:5(5).

و اما نظر المؤلّف العلّامة حول العرش فقد ذكره في آخر الجزء الثالث فلاحظه ان شئت (338:3).

و قال الصدوق أيضاً في عقائده: اعتقادنا فيالكرسي انه وعاء جميع الخلق من العرش والسماوات والارض، و كل شيء خلق الله تعالى فيالكرسي و في وجه آخر وسع الكرسي هو العلم (9:55).

العرش والكرسى في الروايات المعتبرة:

في صحيح صفوان عن الرضا (ع): والعرش اسم علم و قدرة و عرش فيه كل شيء ثم اضاف الحمل الى غيره خلق من خلقه، لانه استعبد خلقه بحمل عرشه هم حملة علمه، و خلقا يسبحون حول عرشه و هم يعملون(1) بعلمه و ملائكة يكتبون اعمال عباده... (14:55).

ص: 266


1- - قيل في المصدر اى الكافي يعلمون. لكن فينسختي من الكافي يعملون 131:1.

أقول: المستفاد من الرواية ان للعرش ثلاثة معاني: العلم والقدرة و ظرف كل شيء لا انه نفس كل شيء و ان العرش المحمول، هو بمعنى العلم، اي علّم الله علمه بعض المخلوقين و هم يحملونه.

و اما المعنى الثالث فلم اقدر على تصوره، و يحتمل ارادة أن العرش مفهوم يشمل كل شيء فليس العرش ظرفا ماديا حتى لا يتصور، بل مفهوم ذهني يطلق على كل شيء و هكذا الامر في حق الكرسيفي معتبرة زرارة الآتية.

و في صحيح عبدالله بن سنان عن الصادق (ع): والعرش هو العلم الذي لا يقدر احد قدره. (29:55).

و لعل المراد باحد غير الحاملين حتى يلتئم مع ما في صحيح صفوان المتقدم.

و في معتبرة زرارة قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن قول الله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ السماوات والأرض وسعن الكرسي ام الكرسي وسع السماوات والارض ؟ قال (ع): بل الكرسي وسع السماوات والارض والعرش. و كل شيءفيالكرسي. (22:55 و 2(3).

والشيء الجديد في الرواية هو اكبرية الكرسي من العرش و ظرفيته للعرش، و أما سؤال زرارة فهو شيء لا يليق بما اشتهر من فضله، ولذا تصدى المؤلّف و غيره الى توجيهه.

و في صحيح الفضيل... قال الصادق (ع): يا فضيل السماوات والارض و كل شيءفيالكرسي. (29:55). و اطلاقه كظهور سابقه يدل على

ص: 267

اكبرية الكرسي من العرش.

لكن صريح صحيح عاصم بن حميد عن الصادق (ع) قال: الشمس جزء من سبعين جزء من الكرسي والكرسي جزء من سبعين جزء من نور العرش والعرش جزء من سبعين جزء من نور الحجاب والحجاب جزء من سبعين جزء من نور الستر الخ (28:55) عكسه إلّا ان يقال ان المقايسة في هذه الرواية في خصوص النور لا مطلقا، و ربما لا ملازمة بين زيادة النور و أوسعية ذي النور في غير الماديات فتأمّل.

و هو الارجح المؤيد بمعتبرة ابن سنان فلابد من التصرف في ظهور رواية زرارة و اطلاق صحيح الفضيل. والله العالم.

نعم يبقى الكلام في معنى الكرسي و كونه ظرفا لكل شيء غير العرش بشكل مبسوط، و فهمه خارج عن عقولنا القاصرة، و كذا الستر والحجاب بجميع افراده أو اقسامه.

الباب 5: الحجب والاستار والسرادقات (39:55)

فيه 13 رواية غير معتبرة سنداً أو مصدرا سوى روايته الخامسة. و لم استفد من رواياته و من كلام المؤلّف في معرفة العنوان شيئا.

العلم للرحمان جل جلاله *** وسواه في جهلاته يتغمغم

ما للتراب و للعلوم و انما *** يسعى ليعلم انه لا يعلم

الباب 6: سدرة المنتهى، معنى عليين و سجين (48:55)

فيه آيات و روايات عمدتها روايتا العلل و تفسير القمي ولكن أولاهما غير قوية سندا و ثانيتهما غير قوية مصدرا.

ص: 268

الباب 7: البيت المعمور (55:55)

فيه آية و روايات غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 2.

الباب 8: السماوات و كيفياتها و عددها و نجومها... (61:55)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 22، فلابد من اخذ ما اتفقت عليه روايات كثيرة تطمئن النفس بصدور بعضها من الامام (ع).

و كان الصحيح للمؤلّف المتتبع (رحمه الله) عدم التعرض للسماوات على الفرضية البطليموسية الباطلة في مثل الكتاب.

الباب 9: الشمس والقمر و احوالهما و صفاتهما والليل والنهار... (113:55)

فيه آيات عديدة و روايات كثيرة و مطالب علمية و بيانات تفسيرية، والمعتبرة من الروايات ما ذكرت برقم 15 و 30.

ربما لا توجد رواية معتبرة أو غير معتبرة فيما يتعلق بالسماء والسماوات والنجوم والمجرات و أوضاع العلويات، ولاسيما ما يتعلق بالشمس والقمر والكسوف والخسوف و نحو ذلك في هذا الجزء (55) من بحار الانوار عن الائمة الكرام (عليهم السلام) أو عن النبي الاكرم (ص) بتوسط الصحابة و هذا امر عجيب، فان وجود روايات متعلقة بالكون والكواكب والنجوم والشموس والاقمار و كيفية نظامها تصدقها العلوم التجريبية في القرون 19، 20 و 21 يصلح دليلا جديدا و برهانا محسوسا لحقية الدين الاسلاميفي نظر الملحدين والمنكرين للاديان الالهية و ان دانوا بوجود الخالق في الجملة.

و أما ما جمعه المؤلّف المتتبع - شكر الله مساعيه - في معجزات الائمة (عليهم السلام) و احاديث النبي الاكرم في حق علي وابنائه الاحد عشر تفي

ص: 269

لاثبات المذهب الجعفري و تكفي حجة على جميع المسلمين و ما نقله في معجزات النبي الاكرم (ص) و اخلاقه و سيرته تكفي لاثبات نبوته للمسلمين لكن في كفايتها - مع قطع النظر عن القرآن المجيد - لاقناع المسلمين و من هم بمنزلتهم في عصرنا - عصر الحركة العلمية - محل تردد، و وجود امثال تلك الروايات يصلح حجة عليهم، لكن الكفار اليوم غالبهم من القاصرين لا يستحقون العقاب حسب قواعد العدلية و قوانينهم العقلية الاسلامية.

2 - ليت المؤلّف العلّامة المتتبع (رحمه الله) لم يتعب نفسه بنقل المطالب النجومية والفرضيات البطليموسية حتى لا يكبر كتاب السماء والعالم من البحار بهذا الكبر لان اكثرها اصبحت باطلة بالعلوم الحديثة في القرنين الماضيين (19 و 20) واليوم لا يستفاد منها شيء.

3 - المشكل من تفسير الآيات الشريفة أولا تفسير قوله تعالى: حَتّٰى إِذٰا بَلَغَ مَغْرِبَ اَلشَّمْسِ وَجَدَهٰا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ .. فان تفسير العين الحمئة أو الحامية بالبحر تفسير لا دليل عليه من القرآن نفسه، و مرسلة العياشي عن جابر عن ابي جعفر (ع) عن اميرالمؤمنين (ع) برقم 19 (162:5(5) لا تصلح دليلاله. و بعبارة ثانية ان مثل هذا التفسير فيه محذوران:

أولهما: انه من التفسير بالرأي و هو ممنوع في الشريعة و محرم في الفقه(1).

ثانيهما: ما يذكره الملحدون أو الشكاك من ان القرآن ليس من عند الله

ص: 270


1- - لاحظ كتابنا حدود الشريعة في محرماتها 91:2.

تعالى لوجود اغلاط فيه و اصلاح المفسرين لا يصلح لدفع الاشكال عن القرآن نفسه، و قول المفسرين في توجيه هذا النحو من التفاسير: صونا لكلام الحكيم عن الغلط، يشتمل على الدور فان اثبات كون القرآن من كلام الله الحكيم موقوف على عدم تضمنه للتناقض أو الغلط، فلو توقف هذا على حكمة قائله لدار، على ان القرآن نفسه جعل التناقض والاختلاف الكثير علامة كون الكتاب من عند غير الله تعالى. و هذا اعتراض هؤلاء. فلابد لنا من الاجتناب عن التفسير بالرأي مكان تفسير القرآن بالقرآن دفعا لهذا الاشكال و مكان تفسيره بالحديث المعتبر اجتنابا عن الحرام.

و ثانيا: تفسير قوله تعالى: لاَ اَلشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهٰا أَنْ تُدْرِكَ اَلْقَمَرَ. حيث ان القمر اي قمر الارض جزء صغير من المجموعة الشمسية التابعة للشمس في حركتها، و هذا كما يقال زيد لا ينبغي ان يدرك اصبعه، أو لباسه و هذا كلام لا مفهوم له عند العقلاء، إلّا ان يقال ان الآية غير ناظرة الى هذا الحد من المفهوم، بل نظرها الى النظام القائم بينهما و في المجموعة الشمسية جميعاً كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ و ان القمر لا ينبغي له ان يدرك الشمس و كل منهما في مداره الخاص به.

و هذا هو نظر صاحب تفسير الميزان (رحمه الله) أيضاً و قد ذكره ليفي مجلس اجتمعنا فيه في المشهد الرضوي قبل اليوم باكثر من عشرين سنة و قد مضى (رحمه الله) لسبيله و نحن على اثره و يبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام.

4 - الرواية الاولى من الباب (141:55) سندها هكذا في الكافي: عن علي بن ابراهيم و عدة من اصحابه عن سهل بن زياد جميعا عن محمد بن

ص: 271

عيسى عن يونس عن ابي الصباح الكناني عن الاصبغ بن نباتة.

معنى كلمة (جميعا) أن علي بن ابراهيم و سهل بن زياد معا و جميعا يرويان عن محمد بن عيسى.

فالسند معتبر من هذه الجهة، لكن الذي يسقطه عن الاعتبار هو عدم رواية ابي الصباح عن الاصبغ من جهة الفصل الزماني بينهما، فان الثاني من الطبقة الثامنة والاول من الطبقة الخامسة ظاهرا فالرواية مرسلة و غير معتبرة.

و اما متن الرواية فهو أيضاً محتاج الى تاويل لم نومر به فلابد من رد علمها الى قائلها.

واعلم ان اصرار جملة من المحدثين و غيرهم على قبول مطلق الروايات ولو كانت غير معتبرة، أو على قبول روايات الكافي بخصوصه من دون النظر الى اسانيدها غير صحيح، والواقع ان الامر يدور بين قبول الروايات الضعيفة و غير المعتبرة التي يحتمل كون اكثرها من كلام الجاهلين أو الجاعلين، بمجرد احتمال انها من كلام النبي (ص) أو الوصي. والرضا بجهل الائمة والنبي (ص) بالواقع و ان ما قالوه قالوه بالحدس والظن، أو التصدي لتاويل تلك الروايات بتوجيهات باطلة أو بعيدة لم نؤمر بها، و بين ترك قبول الروايات غير المعتبرة و عرض الروايات المعتبرة على القرآن والعقل و قبول ما لم يخالفهما.

هذا الاشكال لا ينحصر في الروايات الضعيفة بل يعم حتى الصحاح، فلابد من الجواب العام و من جانب الموضوعات والامور المذكورة فيالروايات كثيرة مختلفة و لا أثر منها في الآيات فكيف نحرز و نعلم ان هذه

ص: 272

الروايات مثلاً مجعولة. و عرضها على الكتاب لأجل تشخيص الروايات الصادرة عن المجعولات فرع على ان يكون أصل مبين في الكتاب حتى نحرز صحة الروايات به، والعقل في امور الدين عليل جداً.

والثاني: طريق العقل والدين، كما ان الاول نتيجة الجهل والافراط، ففي هذا الجزء روايات غير معتبرة سنداً اصبح بطلان متونها و كذب محتوياتها من الواضحات عند المراهقين في المدارس، فهل يصح ان ننسبها الى ائمة الدين فتبطل نبوة النبي و امامة أوصيائه عند الناس، ويتهم الاسلام بالكذب والجهل ؟ والعياذ بالله.

فكتاب بحار الانوار كتاب مهم لكن لا يجوز الأخذ بكل ما فيه ولاجله بنينا له مشرعة حتى يؤخذ منها من مكان مخصوص لا يغرق الآخذ و لا يشرب ماء فيه الجراثيم والمكروبات المضرة، والله الهادي الى سواء السبيل.

5 - اختلفت بعض الروايات غير المعتبرة و اقاويل الباحثين القدماء في السواد الذيفي القمر فلاحظ الروايات برقم 6 و 7 و 17 و غيرها. والاقاويل في ص 157 و ص 193. ولابد من طرح كل ذلك، والسواد المذكور يعرفها اليوم تلاميذ المدارس و اقوال الباحثين نشأت من جهلهم و هم معذورون بلحاظ عصرهم و ما وصلوا اليه من العلم.

6 - في رواية غير معتبرة (برقم 12) ان الشمس والقمر يقذفان بهما و بمن يعبدهما في النار، و ذلك انهما عبدا فرضيا. (159:55).

أقول: الشمس والقمر جماد والجماد لا عقل له و لا رضا و لا تكليف، فلابد من رد الرواية الى قائلها. نعم ذلك ممكن زيادة في اهانة المشركين،

ص: 273

و في الباب روايات اخرى فيها مشكلات لكنها غير معتبرة سنداً.

الباب 10: علم النجوم والعمل به وحال المنجمين (217:55)

فيه آية و 82 رواية من طريق الخاصة والعامة والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 6 ان كان المراد بابي الحصين زحر بن عبدالله الثقة، لكن قبل ان المصدر (الخصال) ابوالحسين و هو غير متعين، و متنه أيضاً لا يدل على حرمة العمل بالنجوم إلّا ان يدعى ان التصديق بالنجوم يستلزم الكذب بالقدر و هو ممنوع. و ما ذكر برقم 27، 28 و 60.

في المقام مباحث:

1 - العلم بالامور الغائبة - سواء كانت موجودة فعلاً مخفية عن ادراك العموم أو مستقبلة - ممكن التحصيل في الجملة، من وجوه مختلفة بطرقها التي يعرفها من مارسها، وانكاره مجرد غرور لا يليق باهل الفضل كما ان تصديق كل من يدعي علماً، ينشأ عن السذاجة والبلاهة، و قد رأينا بعض هذه العلوم في الهند (دهلي) و سمعنا و قرأنا اشياء عجيبة في هذا العصر(1)، و ليس كل ذلك بباطل و لا بحق، فلابد من القبول في الجملة.

و هل يجوز تحصيل هذا العلم من طرقة كالرياضة الحقة أو الباطلة أو النظر في النجوم أو تسخير الملك أو الجن أو معرفة الخواص الطبيعية والفيزيائية والكيمياوية و سائر الاسباب الكثيرة المتنوعة القديمة أو المستحدثة في الغرب ؟ و هل يجوز الاخبار بها للناس ؟

ص: 274


1- - و قد ذكر السيد ابن طاووس حكايات أيضاً نقلها المؤلّف في هذا الباب.

الظاهر هو الجواز في الموردين اذا لم يستلزم حراما آخر سابقا و مقارنا ولاحقا، فاني لا اذكر عاجلا ما يدل على المنع، نعم اذا كان المكشوف ظنياً لا يصح الاخبار به جازما و لا ترتيب الاثر عليه لقوله تعالى: لاٰ تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ... و اما الاخبار بنحو الظن والاجتناب عما كشفه من الضرر احتياطا فلا بأس به.

2 - كون القمر و بعض الكواكب كالمريخ مثلاً من الجمادات كالارض مثلاً، اصبح اليوم محسوساً والظاهر ان جميع الكواكب والنجوم والشموس والاقمار في الفضاء مادية متشكلة من العناصر، فتقسيم الاجسام الى العنصرية واللطيفة و اختلافهما في الاحكام كجواز الخرق والالتئام على الاولى دون الثانية كان ناشئاً من جهل القدماء من الفلاسفة الهيئويين، و بعض هؤلاء الفلاسفة مع جهلهم العظيم ادعى الكشف والشهود و ان كل ما ذكره بالبرهان وجده بالوجدان والعيان!! فلتقر عيون مقلديه!

كما ان ما نقل عن ابن سينا و غيره في اثبات العقل والارادة للكرات السامية أو الافلاك الموهومة غلط قطعاً. فالقدماء تحت لحافهم في بيوتهم كانوا يرسمون الافلاك والسماوات. و يبينون للناس حقائقها!!

3 - يحتمل تاثير الكواكب والشمس و القمر على الانسان والحيوان والنبات والمياه والجماد في الارض و غيرها و كذا يحتمل تاثير أوضاعها و هذا ما لا سبيل الى انكاره سوى الغرور أو الجهل المركب.

و كل مؤثر يؤثر إمّا مستقل في تأثيره و اما غير مستقل والاول منحصر

ص: 275

بالواجب الوجود ببراهين التوحيد والثاني اما منفرد و اما مشترك.

و يحتمل ان تكون الكواكب غير مؤثرة، بل تكون علامات لآثار مستندة الى عللها الطبيعية و غير الطبيعية، لكنه احتمال مرجوح و كونها موثرة - بنحو العلية التامة أو الاقتضاء - لا ينافي التوحيد بوجه كمؤثرية سائر العلل الطبيعية حتى اذا فرضنا - بالفرض غير الواقع - انها عاقلة مريدة، فان جميع العلل الممكنة مقهورة لله القهار و محتاجة اليه في وجودها و صفاتها و افعالها و تأثيرها حدوثاً و بقاء و عنت الوجوه للحي القيوم، و لا حول و لا قوة إلّا بالله.

و فرض موجود ممكن علة تامة لشيء لا يخرج المعلول عن قدرته تعالى ولو بافتقار وجود علته و تأثيرها الى الله سبحانه فله تعالى منعه باعدام العلة أو عجزها عن التاثير و في الدعاء المروي بسند معتبر: يا من يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء أحد غيره.

4 - و أما البحث الفقهي عن التنجيم فهذا الكتاب ليس محله بل لابد من مراجعة الجواهر و مكاسب الشيخ (رحمه الله) و حواشيها الكثيرة و نحن ذكرنا بحثه في كتابنا (حدود الشريعة في محرماته - حرف النون).

والاظهر عندي اليوم عدم حرمة التنجيم لضعف الروايات سنداً أو دلالة لكن لبد من الاحتياط الواجب بترك بعض اقسامه لفتوى المشهور، و بالغ المؤلّف (رحمه الله) في المنع في آخر الباب حتى احتاط بالاجتناب عن الحكم بالكسوف والخسوف و أوائل الاهلة والمحاق...

5 - ربما يدل على حصول العلم ببعض الامور، حسنة ابي بصير المروية

ص: 276

في الكافي نقلها المؤلّف (رحمه الله) برقم 28 فلاحظها.

6 - ما ذكرت برقم 59 غير معتبرة سنداً فان عبدالملك بن اعين لم تثبت وثاقته خلافاً للمؤلّف (رحمه الله) ص 267 كما ان المذكورة برقم 60 معتبرة سنداً، و ما أورد المؤلّف على السيد بن طاووس من جهة رواية المحاسن ضعيف، لما مرّ من أن نسخة المحاسن الموجودة عن المؤلّف غير معتبرة.

الباب 11: فيالنهي عن الاستمطار بالانواء والطيرة والعدوى (312:55)

فيه ثلاث آيات و 29 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 14.

و في صحيحة ابن محبوب عن النضر بن قرواش عن الصادق (ع) ان اعرابياً اتى رسول الله (ص) فقال يا رسول الله اني اصيب الشاة والبقرة والناقة بالثمن اليسير وبها جرب فاكره شرائها مخافة ان يعدي بعد ذلك الجرب ابليوغنمي، فقال رسول الله (ص) يا اعرابي فمن اعدى الاولى ؟ ثم قال رسول الله (ص): لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا شؤم و لا صفر و لا رضاع بعد فصال... (318:55).

أقول: النضر مجهول و لا شك في ثبوت العدوى، والرواية كبعض روايات العامة غير معتبرة سنداً، والمتن أيضاً غير صحيح فان العدوى تنشأ من اسبابها ثم تعدي من بعض الى بعض و في معتبرة عبدالله بن المغيرة عن عمرو بن حريث المشترك بين الثقة والمجهول، قال: قال ابوعبدالله (ع): الطيرة على ما تجعلها، ان هونتها تهونت و ان شددتها تشددت و ان لم تجعلها شيئاً لم تكن شيئاً. (322:55). و لعلها ناظرة الى نفسية الانسان و ذهنه

ص: 277

دون الخارج.

الباب 12: ما يتعلق بالنجوم و يناسب احكامها... (330:55)

ليت المؤلّف العلّامة لم يذكر هذا الباب غير اللائق بكتاب الاحاديث، فان الرواية الاولى مع انها غير معتبرة علائم الوضع فيها غير خفية، و ما نقله على الاختصاص غير مسند و لا منسوب الى أحد و إعتذار المؤلّف ان اخذ المفيد اياه من كتب اصحاب علم النجوم بعيد، فيه ان نسبة كتاب الاختصاص إلى المفيد غير ثابتة، كما سبق في محله. على انه لا يمكن جعل عبارة، رواية عن امام بمثل هذا الظن.

ابواب الأزمنة و أنواعها و سعادتها و نحوستها و سائر أحوالها

الباب 13: السنين والشهور و انواعهما والفصول و احوالها (337:55)

فيه مطالب مفيدة و روايات غير معتبرة سوى روايتين (برقم 5 و 6) صرح بصحتهما فلاحظ.

و في الباب: ان السنة القمرية اعني اثنى عشر شهراً قمرياً هي ثلاثمائة و اربعة و خمسون يوما و خُمس و سُدس يوم على ما عرف من علم النجوم و عمل الزيجات. والسنة الشمسية - و هي عبارة عن عود الشمس من أيّة نقطة تفرض من الفلك اليها بحركتها الخاصة - ثلاثمائة و خمس و ستون يوما و ربع يوم إلّا كسراً قليلاً. فالسنة القمرية اقل من السنة الشمسية بعشرة ايام و احدى و عشرين ساعة و خمس ساعة تقريباً. (339:55).

ص: 278

ج 56: ما يتعلق بالزمان والملائكة والعناصر و كائنات الجو والمعادن

اشارة

الباب 14: الايام والساعات والليل والنهار (1:56)

فيه روايات غير معتبرة سنداً، و مطالب نافعة متعلقة بعنوان الباب.

الباب 15: ما روي في سعاة ايام الاسبوع و نحوستها (18:56)

فيه روايات غير معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 8. و فيها: السبت لنا والاحد لشيعتنا والاثنين لاعدائنا والثلاثاء لبني امية والاربعاء يوم شرب الدواء والخميس تقضى فيه الحوائج، والجمعة للتنظيف (للتنظف) والتطيّب و هو عيد المسلمين و هو افضل من الفطر والاضحى، و يوم الغدير (غدير) افضل الاعياد و هو الثامن عشر من ذي الحجة، و كان يوم جمعة، و يخرج قائمنا اهل البيت يوم الجمعة و تقوم القيامة يوم الجمعة، و ما من عمل افضل يوم الجمعة من الصلاة على محمد و آله. (26:56).

اضافة كل يوم الى جمع أو عمل غير مفهومة لنا في غير يوم الجمعة، فلا حق لنا في الترديد فيها، لكن المظنون انه لجهات عارضة و مناسبات عرفية فقط، مثلا اضافة يوم الاثنين الى الاعداء لانه يوم وفاة النبي الاكرم واضاعة حق الوصي المكرم صلى الله عليهما و آلهما و هكذا في غير الاثنين. و ان كنت لا اعرف الجهات المناسبة للاضافة المذكورة تفصيلاً، و لا يستفاد من المعتبرة نحوسة يوم و سعادة يوم آخر، و لا عبرة بغير المعتبرات من الروايات، فلا وجه مرجح لتقيد المسلم في افعاله و شؤونه بها على ان للمعتبرة معارضات من غير

ص: 279

المعتبرة. بل في صحيحة علي بن جعفر عن الكاظم (ع)... ألا أدلك على يوم سهل، ألان الله لداوّد فيه الحديد، فقال اخرج يوم الثلاثاء. (27:56) فلا يترتب على اضافة الثلاثاء إلى بني امية شيء. والله أعلم.

الباب 16: ما ورد في خصوص يوم الجمعة (31:56)

والمعتبر من روايات الباب ما ذكرت برقم 5 و 6.

الباب 17: يوم السبت و يوم الاحد (35:56)

والمعتبر من روايات الباب ما ذكرت برقم 4، و فيه: أف للرجل المسلم ان لا يفرغ نفسه في الاسبوع يوم الجمعة لامر دينه فيسأل عنه. (36:56).

و يمكن اعتبار المذكورة برقم 3 لاسانيدها الثلاثة و فيه عنه (ص): اللهم بارك لامتي في بكورها يوم سبتها و خميسها.

الباب 18: يوم الاثنين و يوم الثلاثاء (37:56)

روايات الباب سوى أولها غير معتبرة سنداً.

الباب 19: يوم الاربعاء (41:56)

يمكن القول باعتبار ما ذكرت برقم 3 و 7 سنداً على وجه والله العالم.

الباب 20: يوم الخميس (47:56)

يمكن القول باعتبار ما ذكرت برقم 5 و 7 لاسانيدها الثلاثة.

الباب 21: سعادة ايام الشهور العربية و نحوستها و ما يصلح كل يوم منها... (54:56)

الرواية الاولى غير معتبرة سنداً، و اما بقية مطالب الباب من هذه الصفحة (56: ص 54 الى ص 91). فهي اخبار عن امور غيبية على طريقة غير

ص: 280

عقلائية، وسوق للمسلمين الى التأخر عن مطالبهم الدنيوية بمرسلات منسوبة الى الامام الصادق (ع)، فانا لله و انا اليه راجعون.

ولو كنت عند المؤلّف المتتبع (رحمه الله) لالتمست عنه، بل اقسمت عليه ان لا يضيع وقته المبارك و لا يسرف في القرطاس بكتابة هذه الامور كما ابتلي بها صاحب الدروع الواقية و غيره، و مثال هذه المنقولات لا ترفع بكتاب بحار الانوار، بل هي توهن و تضع قيمة بحار الانوار.

الباب 22: يوم النيروز و تعيينه و سعادة ايام شهور الفرس والروم... (91:56)

في الباب (من ص 91 الى ص 143) رواية واحدة معتبرة سنداً بلحاظ علم الرجال، لكنني - كما اشرت سابقا - فيقلبي من صحة روايات الهروي بتمام جملاتها شيء والله العالم.

ثم انه لو قال قائل ان جملة كثيرة من مطالب هذا الباب والباب السابق من الاباطيل و انها داخلة في قوله تعالى: وَ اَلَّذِينَ هُمْ عَنِ اَللَّغْوِ مُعْرِضُونَ . فلا لوم عليه عندي، و على كل كان المناسب للمؤلّف (رحمه الله) ان يفرد هذه المباحث بالتأليف المستقل ان شاء بيانها و لا يوهن دائرة المعارف الشيعية الاسلامية ببيان هذه الامور، غفر الله له و لنا و لجميع المؤمنين والمومنات.

أبواب الملائكة

الباب 23: حقيقة الملائكة و صفاتهم و شؤونهم و اطوارهم (144:56)

فيه آيات مباركة و روايات كثيرة تتجاوز الثمانين والمعتبرة منها ما

ص: 281

ذكرت برقم 9 مع ضعف مصدرها و 19 بناء على ان عمرو بن مروان هو اليشكرى و 36 و 39.

1 - في دلالة قوله تعالى: مَنْ كٰانَ عَدُوًّا لِلّٰهِ وَ مَلاٰئِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكٰالَ فَإِنَّ اَللّٰهَ عَدُوٌّ لِلْكٰافِرِينَ (البقرة/ 9(8) على حرمة عداوة الملائكة وحدهم و على كونها موجباً للكفر كما ذكره المؤلّف (رحمه الله) وجهان مبنيان دلالة الآية على ان الحكم انحلالي أو انضمامي، ان الكفر لعداوة كل من الله والملائكة و جبريل و ميكال أو للمجموع، نعم نعلم من الخارج ان عداوة الله سبحانه وحده لا يجتمع مع الايمان به.

2 - لا يبعد دلالة قوله تعالى: وَ يُسَبِّحُ اَلرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ، على اختيار الملائكة في فعلهم و كونهم مامورين و ان عبادتهم ليست بذاتية كتسبيح الرعد و انها لغاية دفع الخوف لكن لا يسئمون من تسبيحهم.

3 - قدرتهم باذن الله على تمثلهم بشرا سويا (مريم/ 17) المتيقن من هذه القدرة انها لبعضهم.

4 - الملائكة المجعلون رسلا، اولو اجنحة مثنى و ثلاث و رباع (فاطر/ 1) و اما الملائكة غير الرسل فلا يعلم انهم اولو اجنحة ام لا.

5 - من الملائكة من ارسل علينا حفظة (الانعام/ 61) و منهم من يتوفى الانسان و منهم من يعذب الانسان عند موته و منهم من يبشر المؤمنين الذين استقاموا بعدم الخوف والحزن و بالجنة (السجدة/ 30-37). و منهم يستغفرون لمن في الأرض (الشورى/ 5) و منهم المقسمات امرا (الذاريات/ 84) والمدبرات أمرا (النازعات/ 5) (لكن باذن الله تعالى) و منهم اصحاب

ص: 282

النار... و هكذا.

6 - في رقم 40... عن ابي قرة... أقول: هو غلط والصحيح كما في المصدر - اي الكافي نفسه - أبو غرة و قيل الصحيح ابو عزة، و على كل هو مجهول و ان كانت بقية السند معتبرة.

7 - المذكورة برقم 62 كأنها من كذب يونس بن ظبيان الراوي الاول فان المستفاد في حاله من كتب الرجال انه خبيث ملحد. والعجب من المؤلّف كيف يرضى بنقل امثال هذه الرواية.

8 - يقول المؤلّف المتتبع (رحمه الله): اجمعت الامامية بل جميع المسلمين إلّا من شذ منهم من المتفلسفين... على وجود الملائكة و انهم اجسام لطيفة نورانية اولي اجنحة مثنى و ثلاث و رباع و اكثر، قادرين على التشكل بالاشكال المختلفة... والقول بتجردهم و تأويلهم بالعقول والنفوس الفلكية والقوى والطبائع... زيغ عن سبيل الهدى... (202:56 و 203).

أقول: اما كونهم اولي اجنحة... و قادرين على التشكل فالمستفاد من الكتاب العزيز ان بعضهم كذلك لا جميعهم، والتعميم محتاج الى دليل معتبر مفقود.

و اما كونهم اجساما لطيفة فهل هو ثابت لكلهم أو لبعضهم و هم سوى الكروبين والمهيمنين والعالين كما ذكره بعض المعلقين على المقام متمائلاً الى الفلسفة ؟ والاقوى هو الاول لظهور آيات فيه:

فمنها: ان جبرئيل اعظم الملائكة، كما يستفاد من جملة من الآيات كقوله مُطٰاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ، والقرآن يثبت له النزول والجناح و نحو ذلك، مثل ان

ص: 283

رسول الله رآه وَ لَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ اَلْمُبِينِ على بعض التفاسير، و تاويل ذلك بخلاف ظاهر الآيات غير جائز. فاذا كان هو (ع) جسماً لطيفاً فلا يوجد في الملائكة مجرداً، فلاحظ.

و منها: ان الملائكة كلهم سجدوا لآدم (ع) والعالي لا يقصد السافل كما ذكره الفلاسفة و أيضاً ان سجودهم علامة لرفعة شأنه عنهم والمجرد عنهم ارفع من الجسم والجسماني. إلّا أن يقال ان الارفع روح الانسان المجرد دون جسمه.

و منها: قوله تعالى: و تَعْرُجُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ اَلرُّوحُ إِلَيْهِ (المعارج/ (4)، الجمع المحلى باللام يفيد العموم.

و منها: قوله تعالى: يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي اَلْأَرْضِ ، والعالي لا يقصد السافل، ومرّ ان الجمع المحلى باللام يفيد العموم. لكن تقدّم ما فيه و ان الانسان بلحاظ روحه مجرد غير عادي و هو افضل الأرواح.

و منها: قوله تعالى: تَنَزَّلُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ اَلرُّوحُ ، و منها قوله تعالى: يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ صَفًّا.

فهذه الظواهر تدل على المراد و ان لم تكن الدلالة قطعية، لكن الظواهر حجة.

9 - ذكر المؤلّف (رحمه الله) في رقم 85 دعاء الامام السجاد (ع) ثم قال بعد شرحه (241:56): انما أوردت هذه الدعاء الشريف هنا واعطيت في شرحه بعض البسط لكونه فذلكة لسائر الاخبار والآيات الواردة في اصنافهم (أي

ص: 284

الملائكة) و درجاتهم و مراتبهم، مع تواتره سنداً و متانته لفظاً و معنى.

أقول: الرواية كما افاد (رحمه الله) مفيدة جداً ان أوجبت كثرة اسانيدها الاطمئنان بصدورها من الامام (ع).

10 - ذكر المؤلّف في (242:56) و ما بعدها رواية طويلة عن بليناس فيكتاب علل الاشياء ثم قال في آخرها (245:56): و انما أوردت ملخصا من كلامه لتعلم ان اكثر كلمات قدماء الحكماء الذين اخذوا العلوم من الانبياء موافقة لما ورد في لسان الشرع.

أقول: الادعاء المذكور يشبه دعوى العلم بالغيب فيا ليته لم يذكره في كتاب مثل بحار الانوار.

الباب 24: في وصف الملائكة المقربين (245:56)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سنداً، فاللازم في روايات الباب كروايات الباب السابق، الاخذ بمشتركاتها بحث يطمئ نفس الباحث بصدورها من الامام (ع).

الباب 25: عصمة الملائكة و قصة هاروت و ماروت، و فيه ذكر حقيقة السحر و انواعه (265:56)

في الباب 12 رواية غير معتبرة سنداً، و عصمة الملائكة يمكن استفادتها من الآيات الشريفة المذكورة. و اما السحر فله جهتان جهة ذاتية و جهة حكمية، اما الاولى فلست صالحا للبحث عن حقيقة السحر، و ان كان المظنون كونه مؤثرا في الجملة، و اما الثانية فلاحظ الجواهر و مكاسب الشيخ و حواشيها و كتابنا (حدود الشريعة فيمحرماتها 318:2-323).

ص: 285

أبواب العناصر و كائنات الجو والمعادن والجبال والانهار والبلدان والاقاليم

الباب 26: النار و اقسامها (327:56)

فيه روايات ثلاث ضعيفة سنداً و غير مفيدة متناً و ليس ما يدل على ابعاض العنوان بوجه فلا مجوز لذكر هذه العناوين في مثل الكتاب المعد لنقل الاخبار.

الباب 27: الهواء و طبقاته و ما يحدث فيه من الصبح والشفق و غيرهما (333:56)

فيه آيات و ثمان روايات ثالثتها معتبرة سنداً، والاعتراض فيه هو الاعتراض السابق.

الباب 28: السحاب والمطر والشهاب والبروق والصواعق والقوس و سائر ما يحدث في الجو (344:56)

فيه آيات و اكثر من اربعين رواية غير معتبرة سنداً سوى ما ذكرت بارقام 7، 8، 11، 13، 31، 35 فانها معتبرة سنداً.

و لعله لا توجد في الباب رواية تفيدنا اليوم بيانا معجزاً حسب ما بينته العلوم الحديثة والله سبحانه اعلم. بل فيها ما يحتاج الى توجيه و تصرف.

و مما اخطأ في تفسيره بعض العلماء قوله تعالى في سورة النور (43 و 44): أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللّٰهَ يُزْجِي سَحٰاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكٰاماً فَتَرَى اَلْوَدْقَ

ص: 286

يَخْرُجُ مِنْ خِلاٰلِهِ وَ يُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مِنْ جِبٰالٍ فِيهٰا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشٰاءُ . فلاحظ ص 36(3) من الباب. وللسلف في امثال عنوان الباب اغلاط مهمة كشفت عنها العلوم الحديثة.

ج 57: بقية أبواب العناصر و كائنات الجو والمعادن و أبواب الانسان

اشارة

الباب 29: الرياح و أسبابها و انواعها (1:57)

فيه آيات و روايات كثيرة من الخاصة والعامة، والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 16 و 20 و فيها: و هي ريح تخرج من تحت الارضيين السبع (16:57) ولابد من توجيهه بوجه معقول. فان الريح تتكون في الجو دون عمق الارض.

الباب 30: الماء و انواعه والبحار و غرائبها... و علة المد والجزر (23:57)

فيه آيات و 27 رواية و قد وقع غلط في الارقام المطبوعة والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 13 من رواية حفص فيالكافي.

في الرواية الاولى غير المعتبرة سنداً في تفسير المد والجزر: ملك موكل بالبحار يقال له رومان، فاذا وضع قدميه في البحر فاض و اذا اخرجهما غاض (29:57).

أقول: السبب المادي لهما اليوم معلوم، و لا نقبل ما في الرواية بعنوان السبب الروحاني، و ان لم تكن بينهما منافاة لانهما من العلل الطولية، و ذلك لضعف الرواية و ما شابهها في المعنى سنداً.

ص: 287

و عن المسعودي تقسيم البحار الى ما فيها الجزر والمد بنحو ظاهر، و الى ما فيها الجزر والمد بنحو خفي مستتر، و الى ما لا يجزر و لا يمد ثم ذكر الاختلاف في سببهما فلاحظ. (31:57).

و في صحيحة: والبحر المطيف بالدنيا (للامام) اقول لا بحر محيط بكرة الارض إلّا أن يحمل على الاقيانوسية و هو محتمل.

و اما وجود بحر محيط بالدنيا فنحن في تصوره عاجزون، على ان نفس الماء من الدنيا.

الباب 31: الارض و كيفيتها و ما أعدّ الله للناس فيها و جوامع احوال العناصر و ما تحت الارضيين (51:57)

فيه آيات و اكثر من ثلاثين رواية غير معتبرة سنداً سوى رواية ثالثة، فانها صحيحة، و في الباب مطالب نشير الى بعضها:

1 - قوله تعالى: وَ هُوَ اَلَّذِي مَدَّ اَلْأَرْضَ و قوله: وَ اَلْأَرْضَ مَدَدْنٰاهٰا نطبقان على دحو الأرض كما في بعض الروايات المتقدّمة غير المعتبرة و على جعل الكرة وسيعة.

2 - قوله تعالى: اَللّٰهُ اَلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ ... وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يدل - بظاهره - على وجود سبع ارضين أيضاً، و لا آية في القرآن غيرها تستفاد منها ذلك، و ليس المراد منها تقسيم كرتنا الارضية الى سبع حصص(1). و هل هذه الارضون الست في مجرتنا أو في مجرة قريبة أو بعيدة أخرى أو أنّ

ص: 288


1- - لاحظنا اقوالهم في (74:57) حول الارض.

كلّ أرض في سماء من السماوات السبع و ارضنا في السماء الدنيا. لا نعلم شيئاً و ان كان الاحتمال الاخير اقرب الى الذهن لكنه احتمال، و ان يستفاد من بعض الروايات غير المعتبرة(1).

والسؤال المهم في المقام انه ما الفرق بين الكرة الارضية والكرات السماوية وأية نكتة في جعل الارض مقابلة للسماوات السبع المشتملة على مليارات من الكرات التي كثيرها أو اكثرها اكبر من الارض المذكورة بمراتب.

و بعبارة اخرى: هذه الارض كسائر الكرات معلقة في الفضاء وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ و ليس هناك علو وسفل و لا فوق و تحت و لا مفهوم للسماء إلّا بالاضافة، فبالنسبة لنا يختلف فوقنا و سمائنا في كل اربع و عشرين ساعة مرتين، و ربما في كل ساعة أو ساعتين مرة لمكان حركتها الوضعية.

والمحتمل في الفرق بينهما أمور:

أولا: كل كرة يسكنها الانسان فهي تسمى ارضا. و غيرها من السماوات.

ثانياً: كل كرة تسكنها موجودات حية عاقلة مادية مكثفة فهي ارض و غيرها من الكرات العادية من السماوات.

ثالثا: كل كرة مشتملة على مياه و معادن و ما يتوقف عليه الحياة المادية فهي ارض و إلّا فلا.

و ليست الكرة الارضية ككرات سماوية في سذاجة المواد، كما يستفاد

ص: 289


1- - لاحظ رواية الحسين بن خالد عن الرضا (ع) في (79:57 و 80)

من خلق السماوات في يومين فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ فِي يَوْمَيْنِ و خَلَقَ اَلْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ... و قدر الاقوات فيها في يومين وَ جَعَلَ فِيهٰا رَوٰاسِيَ مِنْ فَوْقِهٰا وَ بٰارَكَ فِيهٰا وَ قَدَّرَ فِيهٰا أَقْوٰاتَهٰا فِي أَرْبَعَةِ أَيّٰامٍ و قال تعالى: وَ سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ، فيفهم منه ان للحياة أو لسهولتها شرائط كثيرة متعلقة بمجرات اخرى!

لكن كل ذلك محتملات، بل يحتمل وجود ملايين كرات عامرة ذات معادن و شرائط للحياة والبقاء يعيش عليها مليارات الموجودات الحية عاقلة و مادية غير الملائكة والجن كما يشير اليه قوله تعالى: وَ مِنْ آيٰاتِهِ خَلْقُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ مٰا بَثَّ فِيهِمٰا مِنْ دٰابَّةٍ وَ هُوَ عَلىٰ جَمْعِهِمْ إِذٰا يَشٰاءُ قَدِيرٌ. فاللازم ان يقال والله العالم بالفرق بينهما.

3 - في مرسلة الاحتجاج ص 78: و خلق النهار قبل الليل، و هذا مما لا نفهمه، فان الليل والنهار يتحققان في حركة الارض الوضعية بالنسبة الى الشمس، و لا تقدم و لا تأخر بينهما ففي كل من وجهي الارض المقابل للشمس ليل و نهار و لا تنفكان زمانا فلا تتصور السبقة بينهما، بل الصحيح انه في كل لحظة طلوع في محل و زوال في محل ثان و غروب في محل ثالث من الارض.

إلّا أن يقال ان الليل عدم النهار في سطح الارض الذي نسكنه و ان ضوء الشمس بعد خلقها وصلت الى هذا السطح أولا فتحقق النهار ثم بعد تحرك الارض - حركة وضعية - في 12 ساعة تحقق الليل فصح ما في المرسلة.

4 - في رواية الكافي عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن ابان بن تغلب (والسند صحيح اتفاقا) عن

ص: 290

ابيعبدالله (ع) قال: سألته عن الارض على ايشيءهي ؟ قال: هي على حوت، قلت: فالحوت علي ايشيء هو؟ قال: على الماء، قلت: فالماء على ايشيء هو؟ قال: على صخرة، قلت: فعلى أيشيءالصخرة ؟ قال: على قرن ثور أملس(1). قلت: فعلى أي شيء الثور؟ قال: على الثرى(2) قلت: فعلي أي شيء الثرى ؟ فقال: هيهات، عند ذلك ضل علم العلماء. ص 89 برقم 55. و نقله المؤلّف بادنى تفاوت برقم 3.

ورواها علي بن ابراهيم في التفسير المنسوب اليه بسند غير معتبر.

ورواها أيضاً بسند و متن آخر مغاير أيضاً (ص 78) ورواها في الاحتجاج مرسلا عن هشام بن الحكم و فيه: والصخرة على عاتق ملك، والملك على الثرى، والثرى على الريح (العقيم) والريح على الهواء تمسكه القدرة، و ليس تحت الريح العقيم الهواء والظلمات، و لا وراء ذلك سعة و لا ضيق و لا شيء يتوهم... (78:57) والعمدة هي الصحيحة والاخيرتان تؤيدانها فيما اتفقت عليه.

و من العلوم المحسوس لرواد الفضاء ان الارض كسائر الكواكب والنجوم معلقة في الفضاء، فالمتن - بمختلف الفاظه و مطالبه - مخالف للواقع، و لا يسهل امر برد الرواية الى قائلها، فان امره دائر بين اشتباه الامام (ع) في رأيه و هذا مما لا يلتزم به في مذهب الشيعة و بين كذب بعض

ص: 291


1- - اي صحيح الظهر كما قيل.
2- - اي الندى أو التراب الندي، أو الذي اذا بل لم يصر طينا والخير كما عن القاموس.

الرواة في النقل فيتعيّن.

وهنا شقّ آخر و هو خطأ الرواة أو أحدهم في التلقي فاحتمال الكذب مردود مع وثاقة الرواة. نعم المشكلة التي مهمة و لم يشر إليها في الكتاب اصلاً هي بساطة اذهان الرواة و عدم فهمهم هذه المعلومات الغامضة الثقيلة على فرض صدورها عن الائمة (عليهم السلام).

و لا يعلم صدور الكذب من احد هؤلاء بعينه (محمد بن يحيى و احمد بن محمد وابن محبوب و جميل بن صالح و ابان بن تغلب) فيجب الاجتناب عن قبول روايات هؤلاء باجمعهم للعلم الاجمالي بكذب احدهم. و يستنتج من هذا سقوط روايات كثيرة معتبرة الاسانيد عن الحجية اذا كان احد هؤلاء الخمسة أو اكثر من واحد في سندها... و هذا ربما يستلزم فقها جديداً و مسلكاً حديثاً!! والالتزام به كما ترى و يمكن ان ندفع المشكلة باحد الوجهين:

أولهما: ان الحديث مشتمل على رموز انما يحلها من كان من اهلها كما ذكر الكاشاني (رحمه الله) في محكي وافيه، فليس المراد ظاهرها. والظاهر ان مراد الكاشاني (رحمه الله) من اهل الرموز هم اهل العرفان. ولكن الرواية سبقت لعامة الناس لا للعرفاء، و لا يجوز حمل الروايات والآيات على الرموز!! مرموز العرفاء و تخيلاتهم! و إلّا لارتفع الأمان عن ظواهر الآيات والروايات.

نعم للسيد هبة الدين الشهرستاني في كتابه (الهيئة والاسلام) توجيه اخر حسب العلوم الحديثية على ما ببالي من ايام شبابي و تلمذيفي النجف، لكنه خلاف ظاهر الرواية فلا نقبله.

ص: 292

ثانيهما: ان مخالفة الحديث للواقع لا يستلزم كذب أحد رواته حتى يسقط الروايات معتبرة الاسانيد عن الحجية اذا كان احد هؤلاء الرواة الخمسة في اسانيدها من جهة العلم الاجمالي المذكور، بل يحتمل الاشتباه أيضاً كان نقل الامام المتن من قول احد من مدعي العلم في عصره أو في الاعصار السابقة فظن الراوي انه (ع) يخبر عن الواقع، لكنه احتمال مرجوح بملاحظة سائر الروايات غير المعتبرة المحتملة صدورها من الإمام، في هذا الباب والباب الآتي(1) والله العالم.

واعلم ان المستفاد من مجموع الروايات غير المعتبرة ان نظر الائمة الى السماوات والارض و غيرها مما يرتبط بالكون غير ما نعلمه نحن اليوم، إلّا ان يقال بكذب جميعها والله العالم.

5 - نقل المؤلّف (رحمه الله) مساحة الارض و اجزائها و دوائرها في (97:57) فلاحظها.

الباب 32: في قسمة الارض الى الاقاليم و ذكر جبل قاف و سائر الجبال و كيفية خلقها و سبب الزلزلة و علتها (100:57)

فيه آيات و روايات غير معتبرة، فكل ما ذكره في اثبات ابعاض عنوان الباب ضعيف لا يفهم منها نظر الدين الاسلامي، والرجوع الى العلوم الحديثة حسن أو لازم، بل ما قيل حول جبل ق مظنون العدم أو معلومه، فلا ينبغي صرف الوقت حتى في رده.

ص: 293


1- - المتفقة في بعض الامور مع صحيحة أبان بن تغلب.

ثم ان المؤلّف (رحمه الله) نقل فوائد اربع في بيان الاقاليم السبعة مفصلة، و بيان بعض خواص خط الاستواء والآفاق المائلة، و بيان تولد الاحجار والجبال، و بيان سبب حدوث الزلزلة في آخر الباب حسب ما وصل اليه البحث العلميفي تلك العصور.

الباب 33: تحريم اكل الطين و ما يحل اكله (150:57)

الروايات المذكورة في الباب توجب الاطمئنان بحرمة الطين شرعا، على ان بعضها معتبر كالمذكورة برقم 6 و اما تفاصيل البحث فهو موكول الى كتب الفقه منها كتابنا (حدود الشريعة في محرماتها الجزء الاول مادة الاكل).

الباب 34: المعادن و احوال الجمادات والطبائع و تاثيراتها و انقلابات الجواهر (164:57)

فيه آيات شريفة و روايات غير معتبرة سنداً و بحث عقلي للمؤلّف (رحمه الله) رداً على الفلاسفة و دفاع من المحشي التابع لهم!

الباب 35: نادر (198:57)

فيه اربع روايات ثالثتها معتبرة سنداً ناظرة الى معلومات ذلك العصر و اما أوليها و رابعتها فظاهرهما مخالف للعقل فهما ضعيفتان متناً و سنداً.

الباب 36: الممدوح من البلدان والمذموم منها و غرائبها (201:57)

فيه آيات و روايات كثيرة غير معتبرة سنداً كلها أو معظمها إلّا ان تجد على بعضها قرينة موجبة للاطمئنان بصحته فخذه، ثم الظاهر ان مدح البلاد والاماكن راجع إما الى كثرة زرعها بمياهها و حسن تربتها و هوائها و إمّا الى حسن اهلها في ذلك العصر و إما الى ما وقع فيها من ترويج الدين و تدريس

ص: 294

العلم و قبور الانبياء أو تعظيم الشعائر الدينية مثلاً. و ربما يتغير الحال في بعض البلاد فيتغير حكمها.

الباب 37: نادر (241:57)

فيه رواية مرسلة و فيها مسائل عبدالله بن سلّام اليهودي عن النبي (ص) واسلامه بعد جواب النبي (ص) عنها، والرواية لارسالها غير معتبرة سنداً.

أبواب الانسان والروح والبدن و اجزائه و قواهما و احوالهما

الباب 38: انه لم سمي الانسان انساناً... (264:57)

فيه روايات غير معتبرة و فيه بيان للمؤلّف حول ان المليين اتفقوا على ان أول البشر هو آدم (ع) وذكر آراء المخالفين من الفلاسفة و اهل الهند والمجوس الذين قالوا ان أول البشر هو كيومرث!! و لهم - اي المجوس - قصة مخترعة لطيفة حول تكاثر نسل كيومرث.

و من جملة الاقوال الحادثة بعد حياة المؤلّف (رحمه الله) قول داروين واتباعه القائلين بتسلسل الانواع الموجودة من نوع واحد أو انواع محدودة، بحصول الانسان من صنف من القردة، و الشمبانزي، واليه مال محمد فريد وجدي مولف دائرة معارف القرن العشرين، و أول الآيات الواردة في خلق الانسان بذلك، و كأن هذه النظرية هي المشهورة لحد الآن في الغرب، و قد كتب في ردها جملة من العلماء والمحققين من الشرقيين والغربيين مولفات.

الباب 39: فضل الانسان و تفضيله على الملك و بعض جوامع احواله...

ص: 295

(268:57)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سنداً سوى خامستها و في الباب ادلة لتفضيل الانسان على الملك و أدلة عكسه، و فيه بحث تفاضل الانبياء والملائكة.

واعلم ان الفضيلة اما مطلقة و إما مقيدة بلحاظ بعض الاغراض، و أيضاً انها إمّا تكوينية غير اختيارية و اما اختيارية كالعلم و سائر الصفات المكتسبة، و أيضاً انها إمّا بمعنى الثواب الاخروي والتقرب الى الله و اما بمعنى الكمالات العقلية والعقلائية، والالتفات الى هذه الاقسام يؤمن الباحث من الانحراف، و على كل فنحن نشير الى بعض الجهات:

1 - المستفاد من اعتراض الملائكة و جوابه تعالى ان السر في اختيار الانسان لخلافة الله في الارض هو استعداده للعلم و علم آدم (ع) بالاسماء، و لا يبعد ان يقال ان المراد بالعلم ليس هو معرفة الله تعالى فقط، بل ما يشمل العلم المؤدي الى عمران الارض و اقامة الحضارة كما نرى الكهرباء والهاتف والتلكس والبرقية والاذاعة والتلفزيون والكمبيوتر والانترنت والصناعات المحيرة للعقول والمنتجات المتنوعة في المعارض التجارية، و من المحتوم وصول الانسان في أواسط هذا القرن أو أواخره الى ما لا يخطر ببال احد في عصرنا هذا، و من المحتوم عدم توقف السير العلمي، كل ذلك من فضل الله سبحانه على الانسان.

2 - يمكن ان يقال ان قوله تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ، يدل على انه لا مخلوق افضل من الانسان تكويناً و قوله تعالى:

ص: 296

وَ فَضَّلْنٰاهُمْ عَلىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنٰا تَفْضِيلاً، على ان غير الكثير ليس افضل من الانسان بل هو مساوٍ له في الفضل و يحتمل انه الجن أو موجود غيره لا نعرفه أو هو الملك. كل ذلك من الفضيلة التكوينية كما يظهر من الآيتين الشريفتين دون الفضيلة الاختيارية و دون المثوبة الاخروية.

3 - عن الرازي: ان النفس الانسانية اشرف النفوس الموجودة في العالم، و اما بيان ان البدن الانساني اشرف اجسام هذا العالم فالمفسرون ذكروا اشياء... (271:57).

أقول: المسلم من بيانه افضلية نفس الانسان من النفس الثباتية وقواها الاصلية (التغذي والنمو والتوليد) و من النفس الحيوانية وقوتها (الحركة بالاختيار والحاسة) و اما اشرفيتها من جميع النفوس الموجودة فغير ثابت و لا يعرف الرازي و غيره حقيقة نفس الجن و سائر الانواع الحية الموجودة في المجرات العلوية، كما ان ما نقله عن المفسرين في وجه افضلية جسم الانسان أيضاً غير ثابت.

لعل الاحسن من الوجوه المذكورة هو الاستدلال بخليات مخ الانسان المعقدة غاية التعقيد و قد كتبوا حوله في القرن العشرين كثيراً، ولكنه قلعة حصينة لم تفتح بعد إلّا يسيراً، على افضلية الجسم الانساني، لكنه لا دليل لنا على انه لا جسم يداني جسم الانسان في احسنية التقويم.

و من العجيب الذي لا يعرف وجهه أنّ القرآن مع انه منّ على الانسان بامور واستدلّ على وجود الصانع باشياء، لم يذكر مخ الانسان لا في مقام الامتنان عليه و لا في مقام اثبات الصانع.

ص: 297

و على كل الانسان ببدنه و روحه افضل - بالفضيلة التكوينية - من كثير من المخلوقات و لا مخلوق افضل منه، نعم هنا مخلوق مساوٍ له في الفضل.

واما الافضلية بمعنى الثواب فيمكن ان نستدل على افضلية المومن الصالح على جميع المخلوقات بقوله تعالى: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ (البينة/ 7) و يدل عليه صحيح ابن سنان (299:57). بناء على ان انصراف إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ الى الانسان و إلّا يدخل الملائكة أيضاً فيهم، فلا يستفاد افضلية احدهما على الاخر، و هذا الانصراف غير بعيد بملاحظة الآية السابقة(1)إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتٰابِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ ... أُولٰئِكَ هُمْ شَرُّ اَلْبَرِيَّةِ .

4 - الحكم بكون ذيل الآية المباركة: إِنّٰا عَرَضْنَا اَلْأَمٰانَةَ ... وَ حَمَلَهَا اَلْإِنْسٰانُ إِنَّهُ كٰانَ ظَلُوماً جَهُولاً من المتشابهات غير بعيد، اذ كل ما قبل في تفسيره غير ملائم للذوق أو لا يوجد عليه دليل مقنع.

5 - و في رواية غير معتبرة عن ملك الموت في ليلة المعراج: يا محمّد ما خلق الله خلقاً إلّا و انا اقبض روحه إلّا أنت و علي، فان الله جل جلاله يقبض ارواحكما بقدرته... (303:57).

الباب 40: آخر (308:57)

ص: 298


1- - و اما قوله تعالى: وَ مَنْ عِنْدَهُ لاٰ يَسْتَكْبِرُونَ (الانبياء/ 19-20) فلا يدل على اقربية الملائكة من المؤمنين عند الله، فانه معارض بقوله تعالى: بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .

فيه بحث تفاضل الانبياء و رسله والائمة والملائكة زائداً على ما سبق و هو بحث مفيد في الجملة.

الباب 41: بدء خلق الانسان في الرحم الى آخر احواله... (317:57)

فيه آيات متعددة و روايات كثيرة متجاوزة من 130 رواية، ولابد من الاخذ بمشتركاتها على ان ما ذكرت بارقام 6، 30، 31، 37، 38، 43، 58، 79 على تردد من جهتين و 96 معتبرة سنداً. و في الباب مطالب:

1 - قوله تعالى: أَ وَ لاٰ يَذْكُرُ اَلْإِنْسٰانُ أَنّٰا خَلَقْنٰاهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً ينافي ما ورد حول قوله تعالى: هَلْ أَتىٰ عَلَى اَلْإِنْسٰانِ حِينٌ مِنَ اَلدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (مريم/ 6(7)، انه شيء غير مذكور. فيبطل على انه غير معتبر سنداً، و يحتمل حمل الآية الاولى على الثانية. فتأمل.

2 - لابد من مراجعة الطب الحديث في تفسير قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ اَلصُّلْبِ وَ اَلتَّرٰائِبِ (1) و ما قاله الطب القديم لا يليق الاعتناء به.

و يقول الاطباء: ان المني يتولد في الخصية، و ان المرأة لا مني لها و نطفة الرجل في منيه و نطفة المرأة في بييضتها، و هي تخرج في كل شهر مرة سواء أكانت المرأة متزوجة ام لا هيجتها الشهوة ام لا! لاحظ كتابنا (الفقه و مسائل طبية) فان بعض مطالب الباب قد ذكرت هناك.

3 - في موثقة عمار عن أبي عبدالله (ع) قال: سئل عن الميت يبلى جسده ؟ قال: نعم، حتى لا يبقى لحم و معظم إلّا طينته التي خلق منها فانها لا

ص: 299


1- - جمع التريبة: عظام الصدر.

تبلى، تبقى فى القبر مستديرة حتى يخلق الله منها كما خلق أول مرة. (الكافى 251:3) (بحارالانوار 358:57).

فى الرّواية مطلب مهم بالنسبة الى المعاد فينبغى للمحققين الاهتمام به، و فى التفسير المنسوب الامام (ع) في قصة ذبح البقرة: ثم ذبحوها و اخذوا قطعة و هى عجب الذنب الذى منه خلق ابن آدم و عليه يركب اذا اراد خلقاً جديداً... (358:57). و هذا يشبه ما روى عن ابى هريرة فى صحيح البخارى كما فى كتاب نظرة عابرة الى الصّحاح السّتة، ص 262.

4 - و عن ارسطو و جماعة من الحكماء: انه ليس للمرأة منى و انما تنفصل من بييضتها رطوبة شبيهة بالمنى يقال لها المنى مجازاً... و اذا اجتمع منى الرجل بتلك الرطوبة تتولدة مادة الجنين. (386:57).

اقول: مادة الجنين تتركب من الحيوان المنوى للرجل و بيضة المرأة كما تقرر فى الطب الحديث، فقول ارسطو اقرب الى الواقع، كما سبق فى البند الثانى.

5 - فى رواية منفصل بن عمر قال سألت جعفربن محمد (ع) عن الطفل يضحك من غير عجب و يبكى من غير الم ؟ فقل يا مفضل: ما من طفل الّا و هو يرى الامام و يناجيه فبكاؤه لغيبة الامام عنه، و ضحكه اذا اقبل اليه اذا اطلق لسانه اغلق ذلك الباب عنه، و ضرب على قلبه النّسيان. (381:57).

قال المجلسى (رحمه الله): لا استبعاد فى صحة الخبر مع صحته... اقول: ما ادرى ما اراد المؤلّف من صحة هذا الخبر فان رجال سنده، و هم ثمانية رجال

ص: 300

كلهم سوى الراوي الاخير (علي بن حاتم) من المجاهيل والمهملين.

ثم اني لا احتمل - احتمالا عقلائياً - صحة مضمون الخبر مع قطع النظر عن السند على ان فرض بكاء الطفل من غير الم من مفضل محتاج الى علمه بالغيب! فسبحان من جعل الافكار مختلفة.

ج 58: ما يتعلق بالروح والرؤيا وقوى النفس و مشاعرها و ما به قوام البدن

الباب 42: حقيقة النفس والروح و احوالهما (1:58)

فيه آيات و روايات والمعتبرة سنداً منها ما ذكرت بارقام 8، 29، 31، 33، 36، 38.

واعلم ان الله تعالى وفّقنا لتأليف كتاب بالفارسية باسم (روح از نظر دين و عقل و علم روحى جديد) ثم هيّأ اسباب طبعه قبل سنوات، و قد ذكرنا فيه كثيراً مما يتعلق بالروح فمن اراد التفصيل فعليه بمطالعة ذلك الكتاب، و انا اذكر هنا بعض ما يتعلق بالباب مستعيناً بالله تعالى:

1 - المستفاد من قوله تعالى: اَللّٰهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهٰا وَ اَلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنٰامِهٰا فَيُمْسِكُ اَلَّتِي قَضىٰ عَلَيْهَا اَلْمَوْتَ (الزمر/ 4(2) ان موت الانفس هو امساكها و منع اتصالها بالبدن دون محوها و اعدامها (تن زنده و جان زنده زربط تن و جان است) فالآية تدل على تركب الانسان من النفس والبدن و بقاء الاول بعد الموت و فناء البدن.

ص: 301

2 - في كون الروح في قوله تعالى: قُلِ اَلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي هو روح الانسان أو روح القدس أو روح آخر و جهان أو وجوه:

3 - المناسب للاعتبار العقلي ان الضمير في قوله تعالى: فَلَوْ لاٰ إِذٰا بَلَغَتِ اَلْحُلْقُومَ ، و قوله تعالى: إِذٰا بَلَغَتِ اَلتَّرٰاقِيَ ، يرجع الى الحياة دون الروح، كما ان المناسب ان يكون المنفوخ في قوله تعالى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي هو الحياة، فالروح لتجردها غير منفوخة في البدن، بل هو مدبرة له و متصلة بنحو اتصال، و اما كيفية هذا الربط والتدبير فهيفي غاية الصعوبة، كما ذكرنا في محله، و لا اظن باحد وقف عليها.

4 - نقل المؤلّف عن بعض المفسرين باتصاف القلب بصفات التمييز والاختيار و منبع المشيئات و غيرها، و في بعض كلماته دعوى الوجدان على مدعاه لكن الطب الحديث ابطلكل هذه المزاعم و ان القلب كسائر الاعضاء في عدم كونه ذو صفات علم و ارادة و غيرها كالصدر و حالهما كحال الرجل والجلد و غيرهما. والمشكلة العظمى في تفسير الآيات الناسبة بعض هذه الصفات الى القلب والصدر، ولابد من مراجعة كتابنا المؤلّف في الروح.

5 - صحيحة داؤد بن قاسم الجعفري عن الجواد (ع) في العلل والعيون لابد من توجيهها بوجه مقبول، اذ لا تحتمل مدخلية الصلاة على محمد و آله في الذكر و لا مدخلية عدمها في النسيان. (36:58). و يبعد كل البعد صدورها عن الامام (ع) فلابد من رد علمها الى قائلها.

6 - مقتضى مرسلة العياشي عن ابي بصير عن احدهما (ع) ان للحيوانات (الدواب) روحا كروح الانسان و انها مجردة، لكن الرواية غير

ص: 302

معتبرة والمسألة بحاجة الى بحث و دراسة.

7 - في رواية غير معتبرة سنداً: و خلق ارواح شيعتنا من طينتنا... (45:58) الرواية و امثالها تدل على مادية الارواح و جسمانيتها، ولاحظ ما يأتي من كلام المؤلّف و ما أورد عليه بعض المحشين في (70:58).

8 - نقل المؤلّف (رحمه الله) في (69:58) و ما بعدها دلائل تجرد النفس و جسمانيتها و حقيقتها.

9 - عن الصدوق (رحمه الله): اعتقادنا في النفوس انها الارواح التي بها الحياة و انها الخلق الاول، فوصف الروح بما وصل اليه من الروايات و للمفيد عليه ردود.

اما وحدة النفس والروح فهي مما لا شك فيه و ربما يدعي بعض من لا خبرة له تعددهما و هو خلاف الوجدان. و اما انها أول المخلوقين فهو غير مستند الى دليل، والظاهر من كلام الصدوق ان ارواح النبي والائمة أو مع اضافة ارواح الانبياء هم أول المخلوقين، دون مطلق النفوس.

10 - نقل المؤلّف في (91:58) و ما بعدها رسالة الباب المفتوح الى ما قيل في النفس والروح، لمؤلّفه علي بن يونس (رحمه الله) و فيه مطالب مفيدة.

11 - نقل المؤلّف في (106:58) و ما بعدها مسألة اتحاد حقيقة النفوس البشرية بالنوع و اختلافها ولاحظ (19:9-21 من الاسفار الطبعة الجديدة). و في تتمة هذا البحث بحث المسخ و في الباب مطالب و مباحث عقلية، شكر الله مساعي المؤلّف (رحمه الله).

الباب 43: في خلق الارواح قبل الاجساد و علة تعلقها بها و بعض شؤونها من

ص: 303

ائتلافها و اختلافها و حبها و بغضها... (131:58)

فيه ثلاثون رواية والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 10، 17، 24 و 25 و فيه نقل اقاويل لاهل البحث من العامة والخاصة و نحن نشير الى بعض ما يتعلق بالباب:

في معتبرة بكير عن الباقر (ع): و خلق الله ارواح شيعتنا قبل ابدانهم بالفي عام (136:58) و يؤيده جملة من روايات غير معتبرة سنداً في الباب و في غيره كما اشار اليه المؤلّف (132:58).

و يحصل الظن بصدوره من الامام (ع) بل ادعى المؤلّف المتتبع (رحمه الله) ان الروايات قريبة من التواتر دالة على تقدم خلق الارواح على الاجساد، و ما ذكروه من الادلة على حدوث الارواح عند خلق الابدان مدخولة لا يمكن رد تلك الاخبار لاجلها... (141:58).

أقول: دلالة الروايات - و ان لم تكن بمتواترة ولو لضعف مصادر جملة منها كما لا يخفى - على تقدم خلق الارواح على خلق الاجساد تقدماً زمانيا بالفي عام واضحة، فتنافي ما ذكره صاحب الاسفار من ان الارواح جسمانية الحدوث روحانية البقاء و انها غير متقدمة على الاجساد، فلذا تصدّي في اسفاره الىُ تأويلها، كما ان بعض الفضلاء له حاشية على المقام، اراد فيها المناقشة في الروايات تارة من جهة عدم حجية الاخبار الاحاد في غير الاحكام الفرعية العملية تبعا لجماعة منهم مولف تفسير الميزان و غيره و اخرى بالجمع بينها و بين تلك النظرية بوجه غير مقبول.

والحق عدم جواز مخالفة الروايات المعتبرة في الاحكام و غيرها عملاً

ص: 304

و نظراً اذا حصل الاطمئنان منها بقول الامام (ع)، بل تشكل مخالفة الخبر المعتبر سنداً من دون دليل أقوى.

و ممن أول الاخبار هو الشيخ الاقدم المفيد (رحمه الله) حيث أوّل الخلق بالتقدير لوجهين، فلاحظ كلامه و رد المؤلّف عليه، والحق ان كلام الشيخ (رحمه الله) ضعيف(1).

و ربما يتوهم ان قوله تعالى: ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ (المؤمنون/ 1(4) يدل على افاضة النفس بعد خلق الجنين... و فيه ان الجنين الانساني بعد تعلق الروح به يصير خلقاً آخر اي يصير انساناً بالفعل فالمتأخر هو اتصال الروح دون وجودها و هذا واضح والله العالم.

الباب 44: حقيقة الرؤيا و تعبيرها و فضل الرؤيا الصادقة و علتها و علة الكاذبة (151:58)

فيه 75 رواية والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 10، 11، 13، 14، 32، 39، 40 و 42. و تعرض المؤلّف (رحمه الله) في ص 195 للاقوال حول الرؤيا و ما يراه، ثم ذكر في ص 219 الى آخر الباب ما ادعاه ارباب التعبير والتأويل، و من حفظها يصير وجيهاً عند عوام الناس لاسيما النساء و ربما يحصل على مال ازاء ضياع عمره!!

ص: 305


1- - و ان عجزنا عن الجواب التفصيلي لقوله: ولكنا نعرف من سلف لنا من الارواح. لكن الروايات تدل على ان الله حين ولادتنا انسانا ما رأته أرواحنا في العالم السابق فلاحظ كتابنا (روح از نظر دين و عقل و علم روحى جديد).

واعلم أنّا ذكرنا بعض الكلام حول الرؤيا في كتابنا (روح از نظر دين و عقل و علم روحى جديد).

الباب 45: في رؤية النبي (ص) و أوصيائه (عليهم السلام) (324:58)

فيه 12 رواية أولها معتبرة سنداً و مصدراً.

الباب 46: قوى النفس مشاعرها من الحواس الظاهرة والباطنة و سائر القوى البدنية (245:58)

فيه 8 روايات غير معتبرة، ثم ذكر المؤلّف في ص 260 و ما بعدها ما ذكره الحكماء في تحقيق القوى البدنية الانسانية ذيل عنوان تذنيب و فيه نقل الاقوال حول كيفية الرؤية. ثم تعرض لمسائل حكمية اخرى ذيل عنوان خاتمة في (278:58) الى آخر الباب.

الباب 47: ما به قوام بدن الانسان و اجزائه و تشريح اعضائه و منافعها. (286:58)

فيه روايات والمعتبرة سنداً و مصدرا ما ذكرت بارقام 5، 25 و 27 والله اعلم بما صدر منهم (عليهم السلام) في الباب و غيره.

ج 59: ابواب الطب والمعالجة والادوية

اشارة

الباب 48: فيما ذكره الحكماء والاطباء في تشريح البدن والاعضاء

الحكماء تجاوزوا عن المباحث العقلية الى الهيئة والطب و كثير من العلوم، والطب القديم لم يقتصر على الحس والتجربة فقط و لم تخترع الآلات

ص: 306

الدقيقة الموجودة اليوم في تلك الاعصار، فالاحسن بل اللازم الرجوع في مباحث العلوم الى علماء اليوم.

و ما ذكره المؤلّف من المباحث العقلية و العلمية في السماء والعالم في (الجزء 54 الى 64) خطأ و ما ذكر من النوادر في آخر هذه الباب لا يدفع الاشكال عنه بل كان المناسب ان يذكرها في مؤلف آخر من مؤلفاته، و كان اللائق ببحار الانوار ان يكون فيه خصوص الروايات و ما يتوقف عليه توضيحها فقط، ولابد لتحقيق التشريح من مراجعة ما ذكره علماء العصر و علم الفزيولوجي الانساني.

الباب 49: علة اختلاف صور المخلوقات و علة السودان والترك والصقالبة (59:59)

فيه ثلاث روايات أولها معتبرة سنداً، لكن ليس في الباب ما يستفاد منه.

ابواب الطب و معالجة الامراض و خواص الادوية

الباب 50: انه لم سمي الطبيب طبيباً... (62:59)

المعتبرة من روايات الباب ما ذكرت بارقام 2، 3 و ذيلها، و 17 و 26.

الباب 52(1): التداوي بالحرام (79:59)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 10، 12، 18، 22

ص: 307


1- - والصحيح الباب 51 و نحن اتبعنا الرقم المطبوع تسهيلاً على القراء.

و 26 و حكم العنوان قد بحثنا عنه في كتابنا (حدود الشريعة) و في كتابنا (الفقه و مسائل طبية).

الباب 53: علاج الحمى واليرقان و كثرة الدم و بيان علاماتها (93:59)

واعلم ان كتاب طب اللائمة لابني بسطام: الحسين و عبدالله و كتاب طب النبي المنسوب الى الشيخ ابي العباس المستغفري غير معتبرين لجهالة مؤلفيهما، فلا يعتبر ما فيهما من الروايات، و أما ما ورد في غيرهما من الكتب فاكثره ضعيف سنداً والمعتبر منه قليل كما تلاحظ. والله اعلم و روايات الباب كلها ضعيفة سوى ما ذكرت برقم 30 و متنها مطابق للطب الحديث، فان كثيراً من الجراثيم الداخلة في البدن تبقى في البدن تبقى في مرحلة الكمون فلا تصل الى حد المرض إلّا بعد اسبابه والله رحيم رؤوف.

الباب 54: الحجامة والحقنة والسعوط والقيء (108:59)

والمعتبر من رواياته ما ذكرت برقم 1، 13، 98، 99 و من اطمئن ببعض المتون لكثرة اسانيده في غير ما ذكرنا فله ان يقبله بعنوان الحديث.

الباب 55: الحمية (اي پرهيز) (140:59)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 7 بسند روضة الكافي (ص 291) عن الصادق (ع): لا تنفع الحمية لمريض بعد سبعة ايام.

أقول: في الطب امراض تطلب الحمية دائما و تركها مضر والظاهر ان الحمية المقصودة في الرواية هي الحمية النافعة و هي غير ما ذكرنا.

الباب 56: ليست فيه رواية معتبرة. (143:59)

الباب 57: ليست فيه رواية معتبرة سوى ما برقم 21.

ص: 308

الباب 58: ليست فيه رواية معتبرة. (156:59)

الباب 59: ليست فيه رواية معتبرة سوى الخامسة. (159:59).

الباب 60: ليست فيه رواية معتبرة. (165:59).

الباب 61: ليست فيه رواية معتبرة. (166:59).

الباب 62: ليست فيه رواية معتبرة. (169:59).

الباب 63: ليست فيه رواية معتبرة. (172:59).

الباب 64: ليست فيه رواية معتبرة سوى ثالثتها. (179:59)

الباب 65: ليست فيه رواية معتبرة سوى خامستها و تاسعتها. (183:59)

الباب 66 الى الباب 76: (186:59-214) ليست فيها رواية معتبرة. نعم الحديث الاول في أول الباب 74 له سند صحيح فيالكافي مخالف لسند المحاسن في الترتيب. و للكافي رواية صحيحة اخرى شبيهة بمضمون الحديث السابق وكلاهما مذكورة في (273:16).

ابواب الادوية و خواصها

الباب 77: الهندباء (215:59). فيه رواية معتبرة برقم 1.

الباب 78: الشبرم والسنا، (218:59). ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 79: بزرقطونا (220:59). فيه مرسلة واحدة.

الباب 80: البنفسج و... (221:59). فيه روايات والمذكورة برقم 5 و 11 معتبرة.

الباب 81 الى الباب 88: ليس فيها رواية معتبرة سنداً، إلّا أن يطمئن ببعض

ص: 309

رواياتها كثرة الاسانيد أو قرينة اخرى.

الباب 89: مشتمل على نقل مراسيل كثيرة من كتاب طب النبي المنسوب الى الشيخ ابيالعباس المستغفري و تقدم ان الكتاب غير معتبر.

الباب 90: في الرسالة المذهبة المعروفة بالذهبية (306:59).

أورد المؤلّف (رحمه الله) فيه رسالة منسوبة الى الرضا (ع) في الطب كتبه الى المأمون، لكن سندها ضعيف جداً كما يظهر من ص 308 بملاحظة حال محمد بن جمهور العمى في علم الرجال. وبانتهاء الرسالة ينتهيالجزء 59 من بحار الانوار.

ج 60: في تأثير السحر والعين و ما يتعلق بالجن و ابليس و ذريته

فيه آيات و روايات.

أقول: للسحر تأثير نفسي و ذهني لقوله تعالى: وَ مِنْ شَرِّ اَلنَّفّٰاثٰاتِ فِي اَلْعُقَدِ و قوله تعالى: فَإِذٰا حِبٰالُهُمْ وَ عِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهٰا تَسْعىٰ ، و قوله تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمٰا مٰا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ اَلْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ ، و قوله تعالى: سَحَرُوا أَعْيُنَ اَلنّٰاسِ وَ اِسْتَرْهَبُوهُمْ ، و اما انه كيف يؤثر فهو لنا - و بتعبير دقيق لي - مجهول. نعم اذا كان التأثير من طريق الحس فهو معلوم كما في مورد الحبال والعصي، و انما المجهول ايجاد التنفر والمحبة فيالنفوس فتأمل. واعلم ان دائرة العلل لا تنحصر بما نفهمه ونستأنس به من طريق الحواس والعقل والمكاشفة الحقة - في بعض الموارد القليلة - والوحي.

ص: 310

بل للحواس والعقل طبقات و مراتب متعددة و ليس كل ما هو خارج عن الحس العام محكوما بخروجه عن المحسوسات، وهنا علوم غريبة قديمة و حديثة كلها تابعة للقوانين الطبيعية - الفيزيائية - بحسب الدقة، و مراتب تصفية الروح أيضاً متعددة و بتعددها تتعدد افعال الروح و ادراكاتها و تعقلاتها معا. فقبول كل غير معتاد من كل واحد سفاهة و رده غرور و بلاهة و خير الامور أواسطها، فكلما تسمعه من العجائب فذره في بقعة الامكان و ان اقيم لك دليل قاطع فاقبله. والموضوع محتاج الى تأليف كتاب و لست انا اهله، و ان رأيت بعض العجائب بعيني و سمعت بعضها الاخر ممن يعتمد عليه، لكنني لا استحق ابداء النظر في هذا المقام. واحيل القراء في خصوص بحث السحر من جهة الحكم الشرعي الى مكاسب الشيخ الانصاري و حواشيها للاعلام رحمهم الله جميعاً. و أما تأثير العين فانا فيه متوقف و لا دلالة ظاهرة لآية على ذلك والله العالم.

الباب 2: حقيقة الجن و احوالهم (42:60)

فيه آيات و روايات اكثر من مائة، و جملة منها معتبرة كالمذكورة بارقام 40، 47، 49 و 59. واعلم ان وجود الجن بلحاظ دلالة القرآن الكريم مسلم و هو جسم لطيف، و هو مكلف كالانسان يدخل الجنة والنار، و كثير من البحاث الغربيين الذين تكلموا حول الروح الانساني اشتبهوا في جملة من الموارد بين الروح والجن، فانهم ينكرون الجن، كما يظهر من كتبهم في العلم الروحي الحديث. و في الثقافة العرفية قصص حول الجن لم تثبت علمياً، كما ان كيفية وسوسة الجن والشياطين لنفوس انسانية غير واضحة لنا. و مثله تثبيت

ص: 311

الملائكة للمؤمنين.

الباب 3: ابليس لعنه الله و قصصه و بدء خلقه و مكائده... (131:60)

فيه آيات كثيرة و روايات متعددة اكثر من 170 رواية، والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 14، 17، 21، 34، 42، 65، 92، 102، 133، 135، 139، 142، 143، 144 و 149.

1 - في صحيح هشام عن ابي عبدالله (ع) في النطفتين اللتين للآدمي والشيطان اذا اشتركا؟ فقال (ع): ربما خلق من احدهما و ربما خلق منهما جميعاً. (207:60).

و في بعض الروايات غير المعتبرة اثبات ذلك بقوله تعالى: وَ شٰارِكْهُمْ فِي اَلْأَمْوٰالِ وَ اَلْأَوْلاٰدِ. و في رواية غير معتبرة: و ان الشيطان يجئ فيقعد كما يقعد الرجل و ينزل كما ينزل الرجل. كل ذلك و غيرها في باب من الكافي (502:5 و 503) ولاحظ (323:(2) منه أيضاً.

أقول: ليست نطفة الشيطان كنطفة الانسان فان الاول جسم لطيف والاخر جسم كثيف، فلتكن نطفتهما تابعة لذلك. وفهم هذا المعنى علمياً غير ميسور فعلاً و في مستقبل قريب.

و في معتبرة ابي بصير عن احدهما: ابليس أتاهم في صورة حسنة فيه تأنيث عليه ثياب حسنة فجاء الى شباب منهم فامرهم ان يقعوا به... فلما وقعوا به، التذوه... (247:60).

و في معتبرة محمد بن مسلم عن الصادق (ع):... فججّ الشيطان (اي فرّق رجليه) فبال في اذنه... (262:60 و 263).

ص: 312

ولاشك ان النائم اذا استيقظ لا يحس ببوله كبول الانسان، فلا يبعد كون البول والاشتراك في النطفة فنحيل علم هذه الروايات الى الائمة (عليهم السلام) والآية الكريمة: وَ شٰارِكْهُمْ فِي اَلْأَمْوٰالِ وَ اَلْأَوْلاٰدِ ليست ظاهرة في شركته النطفة و لعلّ معناها الشركة في التصرف كما في شركة الاموال.

2 - في صحيح جميل... فقال الطيار أرأيت ما ندب الله اليه من المؤمنين من قوله: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا.. أدخل في ذلك المنافقون معهم ؟ قال: نعم والضلال و كل من اقرّ بالدعوة الظاهرة. (262:6(0).

أقول: الاسلام غير الايمان و لا بأس باطلاق كل منهما مكان الآخر في القرآن المجيد مع القرينة. و اما رفع اليد عن ظاهر الآيات المتوجهة الى الذين آمنوا، الظاهرة في وجود الايمان في المخاطبين الى ارادة ما يشمل المسلمين والمنافقين فبعيد جداً والله العالم.

3 - ذكر المؤلّف العلّامة المتتبع (رحمه الله) في خاتمة الباب (ص 283 الى آخر هذا الجزء) فوائد:

أولها: في ان الجن والشياطين (عند المسلمين) اجسام لطيفة يرون في بعض الاحيان و لا يرون في بعضها(1).

ثانيها: في اختلاف الامة في كون ابليس من الملائكة أم لا؟ و بيان

ص: 313


1- - عن الشافعي: من زعم من اهل العدالة انه يرى الجن ابطلنا شهادته لقوله تعالى: إِنَّهُ يَرٰاكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاٰ تَرَوْنَهُمْ إلّا ان يكون الزاعم نبياً ص 299. اقول: لا عموم افراديفي الآية فلاحظ. بل لا عموم احوالي له لكلمة حيث.

ادلتهم.

ثالثها: في تكليفهم و عقابهم و ثوابهم.

رابعها: في بيان روايات اهل السنة و اقوالهم في حق الجن والشيطان و في (321:60) نقل المؤلّف (رحمه الله) ادلة منكري وجود الجن والشياطين.

4 - الجن مكلف لقوله تعالى: وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ واستدل له أيضاً بقوله تعالى: لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ والجن قد بلغهم القرآن لقوله تعالى: وَ إِذْ صَرَفْنٰا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ اَلْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ اَلْقُرْآنَ ، لكن البلوغ الى بعض لا يستلزم البلوغ الى الجميع، لا يقال انه منقوض بالانس، فانه يقال: لعموم تكليف الانس دليل كقوله تعالى: وَ مٰا أَرْسَلْنٰاكَ إِلاّٰ كَافَّةً لِلنّٰاسِ . بل لقائل ان يقول: من لم يبلغه الانذار بالقرآن فليس بمكلف. و فيه تامل كما عرفت.

و كذا سورة الرحمن تدل بآياتها على تكليف الجن بناء على رجوع الضمائر المكررة فَبِأَيِّ آلاٰءِ رَبِّكُمٰا تُكَذِّبٰانِ الى الجن والانس و أن مؤمنيهم يدخلون الجنة.

ثم ان ظاهر قوله تعالى: يٰا مَعْشَرَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ (الانعام/ 13(0) أن للجن رسلاً منهم و لا معدل عن ظاهره و لا مجوز للتأويل، نعم لا عموم زمانيله فلا ينافي شمول رسالة النبي الاكرم الخاتم (ص) لهم.

5 - الظاهر ان كفر ابليس ليس من الامتناع من السجود و لا لحسده

ص: 314

آدم (ع) فانهما يوجبان الفسق، بل لانه نسب الحق الى الجور والتصرف الذي ليس بمرضي وأظهر ذلك من فحوى قوله: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نٰارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (الاعراف/ 1(2) كما قاله بعض العامة، لكنه لو صحّ للزم كفر من نسب الى الله تعالى القبائح والظلم والجور كالمجبرة، فانهم ينسبون الشرور اليه و يرون عذاب الله للمعاصي الصادرة من العبد بغير اختيارهم و ارادتهم.

و لعل الصحيح في وجه كفره، انكاره على الله حكمه و انه باطل غير لائق للامتثال كما يلوح من الآية الشريفة المذكورة. فليس إبائه معصية عملية، بل هو رد لحكمه تعالى: والله العالم. و يحتمل سببية مطلق العصيان للكفر في شرع الملائكة و من يلحق بهم.

6 - اذا فرضنا امكان نكاح الجن للانس وبالعكس فهل يجوز التزوج والتزويج منهم ؟ الظاهر لا، لانصراف ادلة النكاح الى الانس فقط. و في غيره يرجع الى قوله تعالى: وَ اَلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حٰافِظُونَ إِلاّٰ عَلىٰ أَزْوٰاجِهِمْ أَوْ مٰا مَلَكَتْ أَيْمٰانُهُمْ .. إلّا ان يدعي انصراف الحصر أيضاً الى الانس.

7 - يصدر من الجن افعال شاقة، كما يظهر من القرآن المجيد، و هذا علامة تجسمهم بالجسم الكثيف و هل هو باختيارهم باذن الله، كما اشتهر في الالسنة انه يتجسم بالاشكال المختلفة حتى الكلب والخنزير و يؤكده بعض الآثار أو خارج عن اختيارهم و موكول الى ارادة الله تعالى وحده ؟ فيه وجهان. و اذا صحّ تجسمهم بالجسم الكثيف فهو في بعض الحالات و إلّا فهم من الاجسام اللطيفة و مختارون في افعالهم و إلّا لم يكونوا مكلفين شرعاً.

ص: 315

ج 61: ما يتعلق بمختلف الحيوانات

الباب 1: عموم احوال الحيوانات و اصنافها (1:61)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 27 و فيه امور كثيرة نشير الى بعضها:

1 - للحيوانات علم و نطق تدل عليه التجربة والقرآن و ما ذكره علماء اليوم والبحث حوله طريق الذيل، و قد ذكر بعضه في هذا الباب (80:61 و ما بعدها) فانكار علمها غلط.

2 - يظهر من قوله تعالى: وَ مٰا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاٰ طٰائِرٍ يَطِيرُ بِجَنٰاحَيْهِ إِلاّٰ أُمَمٌ أَمْثٰالُكُمْ ... ثُمَّ إِلىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ امور:

أولها: ان جميع اصناف الدواب والطيور امم، اي كل نوع منهم امة مثل الانسان، و هذه الصغرى اذا انضمت الى كبراها: و لكل امة نذير، و لكل أمة رسول: وَ لَقَدْ بَعَثْنٰا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنٰا مَنْسَكاً وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّٰ خَلاٰ فِيهٰا نَذِيرٌ يستفاد منها ان لكل نوع من الدواب والطيور نذير و رسول و منسك بحسب حاله الفكري، و لا جواب له سوى ادعاء انصراف الامة في هذه الآيات الى الانسان.

ثانيها: ان لها ادراكاً لارجاع ضمير الجمع العاقل اليها. فلاحظ.

ثالثها: ان لهم جمعاً و حشراً الى ربهم، ولكنه هل هو في القيامة أو في غيرها فهو غير معلوم لنا.

3 - يؤيد تكليفها و نسكها قوله تعالى: وَ اَلطَّيْرُ صَافّٰاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ

ص: 316

صَلاٰتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ و غيره.

الباب 2: احوال الانعام و منافعها و مضارها و اتخاذها (97:61)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 9، 30، 33، 39، 40، 41.

الباب 3: البحيرة و اخواتها (143:61)

فيه آية و اربع روايات أوليها معتبرة سنداً.

الباب 4: في ركوب الزوامل والجلالات (61:). و ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 5: آداب الحلب والرعي و فيه بعض النوادر (149:61)

فيه روايات رابعتها معتبرة.

الباب 6: علل تسمية الدواب و بدء خلقها (152:61)

فيه روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 42.

الباب 7: فضل ارتباط الدواب و بيان انواعها و ما فيه شؤمها و بركتها (158:61)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 12 و 44.

الباب 8: حق الدابة على صاحبها و آداب ركوبها و... (201:61)

والمعتبرة منها ما ذكرت بذيل رقم 6 من رواية الكافي عن سليمان في آخر الصفحة، و ما بذيل رقم 19 من رواية ابي بصير، و ما بذيل رقم 24 من رواية الكافي عن هشام و 25.

الباب 9: اخصاء الدواب وكيها و تعرقبها والاضرار بها... والتحريش بينها (221:61)

ص: 317

فيه آيات و روايات والحق ان الخلق في قوله تعالى: فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اَللّٰهِ من المتشابهات فلا مجال من الاستدلال به على حكم إلّا ان يحمل على الدين و هو غير بعيد، والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 14، 15، 16، 21، 2(6).

الباب 10: النحل والنمل و ما نهي عن قتله... والنهي عن حرق الحيوانات و تعذيبها (229:61)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 4، 6، 7، 11، 23، 25، 41، 42، و ذيل 47، 48 و 49.

الباب 11: القبرة والعصفور و اشباههما (300:61)

لا رواية معتبرة فيه.

الباب 12: الذباب والبق والبرغوث والزنبور والخنفساء والقملة... (310:61)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 و 6.

الباب 13: الخفاش و غرائب خلقه و عجائب امره... (322:61)

الباب 14: اليوم (61:) و لا رواية معتبرة فيه و في سابقه.

ج 62: ما يتعلق بالحيوانات أيضاً و ذبحها و اكلها

أبواب الدواجن و قد مضت منها الانعام

الباب 1: استحباب اتخاذ الدواجن في البيوت (1:62)

ليست فيه رواية معتبرة، ثم المستفاد من الروايات توقف عبث الجن

ص: 318

بالانسان في اعصارنا بخلاف عصر الائمة (عليهم السلام) فكأن الجن لقلة الانسان و عدم الاصوات(1) كانوا اقرب بالانس فيعبثون بالاطفال ان صحت الروايات. فامر باتخاذ الدواجن يشغل الجن بها واليوم نحن لا نحس بذلك والله العالم.

الباب 2: فضل اتخاذ الديك و انواعها و اتخاذ الدجاج... (3:62)

اذا اطمئن احد بكثرة الاسانيد بمطلب فليعتمد عليه، و اما الرواية الرابعة: ان لله ديكاً رجلاه في الارض و رأسه تحت العرش جناح له في المشرق و جناح له في المغرب يقول: سبحان الملك القدوس. فاذا قال ذلك صاحت الديوك و اجابته. فلابد من ارجاع علمها الى قائلها مع ضعف السند و غرابة المتن.

الباب 3: الحمام و انواعه من الفواخت والقمارى و الدباسى و الوراشي و غيرها (12:62)

المذكورة من روايات الباب بارقام 14، 16، 18، 35 و 37 معتبرة سنداً. و ربما يستفاد بكثرة الاسانيد الموجبة للاطمئنان بعض مطالب اخر من المتون.

و ما في الرواية الثالثة لا يناسب مقام عالم فضلاً عن مقام إمام اذ لا اثر لدعاء حيوان على انسان، فان نظم العالم قائم على الحكم والمصالح لا على دعاء مخلوق على مخلوق من دون وجه. فلابد من رد علمها الى قائلها مع

ص: 319


1- - اي اصوات المكائن والسيارات و غيرها.

ضعف سندها.

الباب 4: الطاووس (30:62).

فيه اربع روايات غير صحيحة الاسانيد.

الباب 5: الدراج والقطا و... (43:62)

والمعتبرة من رواياته سنداً ما ذكرت برقم 2.

أبواب الوحوش والسباع من الدواجن و غيرها

الباب 1: فيه آيات و روايات والمعتبرة سنداً منها ما ذكرت برقم 11، 12، 14، 17، 23، 27، 28 و 30.

واعلم انا لم نتعرض في الجزء السابق و لا في هذا الجزء للاحكام الشرعية الفقهية المتعلقة بالحيوانات لان البحث الفقهى في غير مثل هذا الكتاب أليق.

واعلم أيضاً ان ما نقله المؤلّف من غيره من عجائب الحيوان غير معتمد لانه لم يصدر عن تجربة علمية من قائليه، و انما هي مجرد اقاويل مجهولة و بعضها معلوم البطلان بخلاف ما يذكره علماء العصر فان اكثرها مستندة الى الحسّ كما يظهر من مشاهدة الافلام التلفزيونية.

الباب 2: الثعلب والارنب والذئب والاسد (71:62)

الباب 3: الظبي و سائر الوحوش (85:62)

ليس في البابين رواية معتبرة سنداً.

ص: 320

ابواب الصيد والذبائح و ما يحل و ما يحرم من الحيوان و غيره

الباب 1: جوامع ما يحل و ما يحرم من الماكولات والمشروبات... (92:62)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سنداً والله سبحانه اعلم.

الباب 2: علل تحريم المحرمات من الماكولات والمشروبات (162:62)

لا رواية معتبرة في روايات الباب.

الباب 3: ما يحل من الطيور و سائر الحيوانات و ما لا يحل (168:62)

والمعتبرة سنداً من روايات الباب ما نقل بارقام 10، 11 و 31.

الباب 4: الجراد والسمك و سائر حيوانات الماء (189:62)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 5 و 6 و ذيل 50 من صحيح محمد بن مسلم على المشهور والروايات كثيرة يمكن الاخذ بمشتركاتها ان كانت.

الباب 5: انواع المسوخ و احكامها و علل مسخها (220:62)

روايات الباب غير معتبرة سنداً إلّا ان يطمئن الباحث بمسخ بعض الحيوانات من كثرة الاسانيد غير المعتبرة.

الباب 6: الاسباب العارضة المقتضية للتحريم (246:62)

المعتبرة من روايات الباب ما ذكرت برقم 4 و صحيح محمد بن أحمد بن عيسى في ص 248، و رواية محمد بن عيسى في ص 254، و موثق عمار ص 255.

الباب 7: الصيد و احكامه و آدابه (259:62)

ص: 321

فيه روايات معتبرة مذكورة في اثناء كلامه كما في ص 262، و صحيحة سليمان في ص 264، و صحيح ابن عبيدة الحذّاء ص 265، و صحيحة جميل ص 268، و صحيح الحذّاء ص 271، و صحيح الحلبي ص 272، و صحيح الحلبي ص 279، و صحيحي ابي عبيدة والحلبي ص 288. و في الباب 57 رواية مرقومة غير معتبرة، فان كان بين متون جملة منها حد مشترك يؤخذ به.

الباب 8: التذكية و انواعها و احكامها (292:62)

في الباب روايات كثيرة معظمها غير معتبرة و بعضها معتبر كما في رقم 19 و 26، و قد اشرنا من قبل انا لا نتعرض للمباحث الفقهية في هذا الكتاب والله المؤيد للسداد.

ج 63: ما يتعلق بالحيوان والنبات و ما يؤكل

اشارة

الباب 2(1): ذبائح الكفار من اهل الكتاب و غيرهم... (1:63)

ذكر بعض الروايات المعتبرة في أول الباب و معظمها غير معتبرة.

الباب 3: حكم الجنين (29:63)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً.

الباب 4: ما يحرم من الذبيحة و ما يكره (33:63)

أقول: انما يصح الحكم بحرمة عضو من الذبيحة اذا دل عليه خبر معتبر

ص: 322


1- - هكذا فينسختي من البحار و هو غلط لكننا نجري عليه تسهيلاً على القارئ الكريم. والصحيح الباب 1.

أو اخبار كثيرة يطمئن بالحرمة أو يصدق عليه عنوان آخر كالخبيث كما عن الشهيد الثاني ص 41، و روايات الباب غير معتبرة.

الباب 5: حكم البيوض و خواصها (33:63)

الباب 6: حكم ما لا تحله الحياة من الميتة و مما لا يوكل لحمه (48:63)

ليست في البابين رواية معتبرة سنداً.

الباب 7: فضل اللحم والشحم و ذم من ترك اللحم اربعين يوماً... (56:63)

فيه روايات يمكن الاعتماد على رابعتها لكثرة اسانيدها. و معظم الروايات من محاسن البرقيو جملة منها معتبرة سنداً، لكن اشرنا في السابق الى عدم وصول نسخة المحاسن من مولفه (رحمه الله) الى المجلسي (رحمه الله) بسند معتبر متصل، بل هو ينقل عنها وجادة فلا عبرة بمثل هذه الروايات لاحتمال الدس والتحريف فيها. و نفس العلة سارية في جملة من الكتب، و اما من لم يعتن بهذه العلة فهو يرى جملة من الروايات المعتبرة سنداً في هذه الكتب معتبرة، والله العالم. لا يقال كثرة الروايات توجب الاطمئنان بصدور المشترك فيها من الامام (ع) فانه يقال: لا توجب الكثرة الموجودة في كتاب واحد الاطمئنان لاحتمال دسها من شخص واحد.

الباب 8(1): الكباب والشواء والرؤوس (77:63)

ليست فيه رواية معتبرة.

ص: 323


1- - فينسختي المطبوعة من البحار رقم 16 و هو غلط والصحيح رقم 8 كما كتبناه، و هكذا الى الاخير.

الباب 9: الثريد والمرق والشوربجات والوان الطعام (79:63)

ليست في الباب رواية معتبرة سنداً سوى أوليها اذ أوجبت اسانيدها الثلاثة الاطمئنان بصدورها و اذا قلنا باعتبار كتاب المحاسن اصبح بعض روايات الباب معتبراً.

الباب 10: الالبان وبدو خلقها و فوائهاو انواعها و احكامها (89:63)

اكثر مصادر روايات الباب غير معتبرة كالمحاسن و مسائل علي بن جعفر و قرب الاسناد إذ لم تصل نسخها من مؤلفيها الى المجلسي (رحمه الله) بسند متصل معتبر و كتاب الطب مولفه مجهول، و رواية العيون (برقم 11) يمكن الاعتماد عليها لطرقها الثلاثة.

الباب 11: الجبن (104:63)

ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 12: الماست والمضيرة (107:63)

ليست فيه رواية معتبرة سوى الثانية.

أبواب النباتات

الباب 1: جوامع احوالها و نوادرها و احوال الاشجار... (108:63)

لا رواية معتبرة فيه.

الباب 2: الفواكه و عدد الوانها و آداب أكلها... (114:63)

فيه آيات و روايات ثانيتها معتبرة سنداً.

الباب 3: التمر و فضله و انواعه. (124:63)

ص: 324

فيه اكثر من سبعين رواية والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 50 و ما ذكرت برقم 2 على وجه. والظاهر ان جملة من رواياته صادرة عن الامام (ع) فيؤخذ بمشتركاتها.

تنبيه: ليس في الباب الرابع الى الباب الحادي عشر رواية معتبرة سنداً سوى ما له ثلاثة اسانيد.

الباب 12: الغبيرا (188:63)

فيه رواية معتبرة بسند الكافي.

الباب 13: قصب السكر (188:63)

الباب 14: الاجاص والمشمش (189:63)

الباب 15: الاترج (191:63)

الباب 16: البطيخ (193:63)

الباب 17: الجوز واللوز... (198:63)

أبواب البقول

لعلك لا تجد رواية معتبرة في الباب الاول الى الباب الرابع اي من ص 199 الى ص 215 حسب ضوابطنا.

الباب 5: السلق والكرنب (216:63)

ما ذكرت برقم (10) معتبرة سنداً.

و من الباب 6 الى الباب 21 لا توجد رواية معتبرة سوى رواية واحدة في أول الباب 10 و سوى ما ذكرت برقم 11 بسند الكافيفي الباب 20.

ص: 325

أبواب الحبوب

الباب 1: الحنطة والشعير و بدو خلقها (255:63)

لا رواية معتبرة في الباب و متن الاولى فيه غلط مطبعي.

الباب 2 و 3: الماش واللوبيا والجاورس والعدس (256:63 و 257)

ليست فيهما رواية معتبرة.

الباب 4: الأرز (260:63)

فيه روايات في أوليها عن الرضا (ع) باسانيد ثلاثة لا يبعد الاعتماد على مجموعها عن آبائه عن رسول الله (ص): سيد طعام الدنيا والاخرة اللحم والارز.

أقول: لعل هذا و امثاله هو الذي جعل هذا الطعام (الارز واللحم)، طعاماً مرغوباً عند مسلمي ايران و افغانستان و بلاد اخرى.

الباب 5: الحمص (263:63)

الثالثة من روايات الباب معتبرة.

الباب 6: الباقلا (265:63)

ليست في الباب رواية معتبرة.

ابواب ما يعمل من الحبوب

الباب 1: فعل الخبز و اكرامه و آداب خبزه و أكله (268:63)

ما ذكرت برقم 20 و 21 معتبرة سنداً و من حسن الأدب اكرام الخبز كما عليه عمل المسلمين الى اليوم.

ص: 326

الباب 2: أنواع الخبز (274:63)

أول الروايات معتبرة سنداً.

الباب 3: الاسوقة و انواعها (276:63)

ما ذكرت برقم 28 معتبرة سنداً.

أبواب الحلاوات والحموضات

الباب 1: انواع الحلاوات (285:63)

في البابروايات غير معتبرة.

الباب 2: العسل (288:63)

ليست فيه رواية معتبرة سوى ثالثتها على وجه.

الباب 3: السكر و انواعه و فوائده (297:63)

الباب 4: الخل (301:63)

ليست في البابين معتبرة سوى 23 في الباب الأخير على وجه.

الباب 5: المري والكامخ (306:63)

ليست فيه رواية معتبرة سوى المذكورة برقم 2.

الباب النادر 6: فيما يستحب أو يكره اكله... (308:63)

والرواية الرابعة من الكافي معتبرة سنداً.

أبواب آداب الاكل ولواحقها

الباب 1: ان ابن آدم أجوف لابد له من الطعام (312:63)

ص: 327

في الباب وسائر الابواب المتعلقة بآداب الاكل ولواحقها الى ص 444 يناسب أن نذكر اموراً ربما تنفع في غير هذه الابواب أيضاً:

1 - المشهور عند الباحثين أو كثيرهم اليوم العمل بروايات السكوني اذا صح سندها بعده لما نقل عن الشيخ في العدة ان الطائفة عملت برواياته و انه ثقة، و نحن لم نجد توثيقه فيكلام الشيخ، و عمل الطائفة قد انكره المحقق و بحثه مذكور في كتابنا (بحوث في علم الرجال/الطبعة الرابعة) و كنا نعمل برواياته قبل ذلك، ثم بدا لنا وبنينا على عدم حجية رواياته، فلذا لا نعتمد على الرواية المذكورة في الباب الثاني برقم 2 ص 314 و برقم 17 في ص 432.

2 - الرقم المسلسل لابواب المقام غلط، فقد تكرر الرقم 2 في البابين و في بعض الاسانيد أيضاً تحريفات و لم نتعرض لمثلها في هذه التعليقة إلّا نادراً.

3 - في هذه الابواب و غيرها ربما ينقل مضمون واحد بثلاثة اسانيد كما في ص 332 باب 12 و ص 343 باب 14 و غيرهما، و من يطمئن بمجموع الاسانيد بصدور الرواية عن الامام رغم ضعف كل واحد من الاسانيد فله الاعتماد عليها، و مثل هذه الروايات في البحار كثيرة، نقلها المؤلّف عن العيون و ربما عن غيره. و لا يبعد الاعتماد على روايات العيون فان اتفاق ثلاثة اسانيد غير معتبرة على معنى واحد بالفاظ مختلفة و ان لم يوجب الاطمئنان به لكن اتفاقها على متن واحد يبعد احتمال الكذب الى حد كبير.

و قد اشرنا غير مرة ان كثرة الاسانيد ربما توجب القطع، فضلاً عن الاطمئنان بصدور المتن عن الإمام (ع).

ص: 328

4 - قد اكثر المؤلّف (رحمه الله) في ابواب هذا الجزء عن محاسن البرقي و قد اشرنا مكررا الى انه - كبصائر الدرجات و مسائل علي بن جعفر وقرب الاسناد وامالي الشيخ الطوسيوامالي المفيد وغيرها - لم تصل نسخها بسند معتبر متصل الى المؤلّف حتى نؤمن عليها من الدس والتزوير والتحريف والتغيير فلا نعتمد على روايات هذه الكتب و نظائرها و ان كانت اسانيدها المذكورة في الكتب المذكورة معتبرة كما فصّلنا بحثه في الطبعة الرابعة من كتابنا (بحوث في علم الرجال) ولاجل ذلك لم نذكر الروايات الواجدة للاسانيد المعتبرة فيها بعنوان الروايات المعتبرة.

5 - قد ذكر المؤلّف (رحمه الله) معنى الملَك و كيفية جمعه (الملائكة) بشكل دقيق ادبيفي ص 371 و ص 372 فمن شاء فليراجعه.

6 - قال في ص 402 في كلام له: و ان كان عدم الجواز في عبارة القدماء ليس بصريح فيها، اي الحرمة. و هذا الكلام ربما ينفع اهل الاستنباط في بعض المقامات، والمؤلّف المتتبع و فضله يليق بالاعتماد في امثال هذه الاستظهارات.

7 - و اما الروايات المعتبرة في هذه الابواب الخمسة أو الستة والعشرين المعلقة بآداب الاكل ولواحقها فهي ما يلي:

الباب 11(1) الحديث 1 ص 367 بسند ثواب الاعمال دون سند المجالس.

ص: 329


1- - الصحيح الباب 12 لكننا اتبعنا مطبوع البحار.

الباب 11 الحديث 34 ص 377 بسند الكافي.

الباب 11 الحديث 44 ص 380 بسند الكافي.

الباب 13 الحديث 27 ص 399 بسند الكافي.

الباب 17 الحديث 2 ص 408 صحيح ابن سنان.

الباب 17 الحديث 11 ص 413.

الباب 18 الحديث 2 و 4 ص 426.

الباب 21 الحديث 2 ص 434.

الباب 23 الحديث 12 ص 439 بسند الكافي دون المحاسن.

الباب 24 الحديث 4 ص 443.

أبواب الاشربة المحللّة و آداب الشرب

فيه ابواب اربعة من ص 445 الى ص 481. و اما الروايات المعتبرة فيها فهي ما يلي:

الباب 2 الحديث 5 ص 459.

الباب 2 الحديث 15 ص 463.

فائدة: استشهد المؤلّف على اشتراك الكل في المياه و ان الاصل فيها الاباحة ولكل من الناس من كل ماء حق الانتفاع إلّا ما خرج بالدليل، بامور، و قال في آخر كلامه: فظهر ان كمال الامتنان الذي تدل عليه تلك الآيات لا يتم إلّا بكون الحقوق الضرورية مشتركة بين جميع المؤمنين في تلك المياه (446:63).

ص: 330

أقول: ذكرنا في الجزء الاول من كتابنا (حدود الشريعة في محرماتها في مادة الاكل) أنّه أستثنيت من حرمة التصرف في مال الغير موارد و كذا في كتابنا (لئالي المستمسك).

ابواب الاشربة والاواني المحرمة

الباب 3 الحديث 13 ص 508.

الباب 5 الحديث 5 ص 528. والحديث 25 ص 523 والحديث 35.

الباب 5 الحديث 37 ص 537. بناء على شهرة كتب الفضل بين الناس الى زمان الكليني و ان محمد بن اسماعيل شيخ اجازة فقط فجهالته لا تضر بالروايات.

الباب 5 الحديث 41 ص 537 بناء على ان ابان فيه هو ابن عثمان.

الباب 5 الحديث 42، 43، 44 ص 538. والحديث 48، 50 و 52.

و في الابواب مسائل فقهية متنوعة والله تعالى يشكر سعي المؤلّف (رحمه الله).

و به تتم تعليقة الاجزاء المتعلقة بكتاب السماء والعالم من أول الجزء 56 الى الجزء 63 قم المشرفة 1380/3/13 بيد العبد الذليل الفقير وجوداً وصفة و فعلاً الى الله القهار الجبار السرمدي جل جلاله و عظم شأنه و لا إله غيره.

ج 64: ما يتعلق بالايمان والمومن والكافر

أبواب الايمان والاسلام والتشيع و معانيها و فضلها و صفاتها

الباب 1: فضل الايمان و جمل شرائطه (1:64)

ص: 331

فيه آيات كثيرة مفسرة و روايات غير معتبرة.

الباب 2: ان المومن ينظر بنور الله و ان الله خلقه من نوره (73:64)

فيه 11 رواية و اخيرتها هى المعتبرة سنداً عن جابر. قال: تقبضت بين يديأبي عبدالله (ع) فقلت: جعلت فداك ربما حزنت من غير مصيبة... قال (ع): ان الله خلق المؤمنين من طينة الجنان واجرى فيهم من ريح روحه فلذلك المؤمن اخ المؤمن لأبيه و امه فاذا اصاب روحاً من تلك الارواح في بلد من البلدان حزن، حزنت هذه لأنها منها. (76:64).

أقول: والاحسن رد علمها الى من صدرت عنه، اذ لازم الجواب حزن المؤمنين دائما و على كل حال، اذ ما من ساعة إلّا و فيها قتل مومن أو موته أو تلف ماله أو غير ذلك من المصائب والاحزان. و ليس الحال كذلك إلّا ان يحمل على الموجبة الجزئية و ليس لها ضابط مذكور.

ثم انّ لقوله تعالى: وَ لٰكِنَّ اَللّٰهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ اَلْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ اَلْكُفْرَ وَ اَلْفُسُوقَ وَ اَلْعِصْيٰانَ (الحجرات/ (7) قصة لطيفة لبعض الكملين ذكرها سيدنا الاستاذ الحكيم (رحمه الله) في بحث المشتقات من حقائق الاصول في شرح كفاية الاصول فراجعه.

و في الباب بعض الروايات من كتاب صفات الشيعة و كتاب فضائل الشيعة. و صريح المؤلّف (رحمه الله) في أول البحار (26:1) انهما ليسا في الاشتهار كسائر كتب الصدوق (رحمه الله).

أقول: فلابد لهما من سند معتبر متصل حذرا من الدس والتحريف في النسخة الواصلة الى المجلسي (رحمه الله) و إلّا فلا تعتبر رواياتهما. و كذلك الحال

ص: 332

بالنسبة الى نسخة كتاب المومن المنسوب الى الحسين بن سعيد.

الباب 3: طينة المومن و خروجه من الكافر و بالعكس (77:64)

الباب 3: طينة المومن و خروجه من الكافر و بالعكس (77:64)

فيه 33 رواية، والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 14، 15، 22 و 33 إن ثبتت شهرة كتاب بشارة المصطفى من زمان مولفه (رحمه الله) الى زمان العلّامة المجلسي (رحمه الله) لكنها غير ثابتة.

و اما المذكورة برقم 14 فهي عن الكليني عن ابيعليالاشعري و محمد بن يحيى عن محمد بن اسماعيل عن علي بن الحكم عن ابان بن عثمان عن زرارة عن ابي جعفر (ع) قال: لو علم الناس كيف ابتدأ الخلق لما اختلف اثنان... (93:64).

فاعتبارها مبني على ان محمد بن اسماعيل هو البرمكي الثقة دون النيسابوري المجهول، و ليس بواضح، بل ظاهر بعض اهل الرجال كونه هو الاخير، و ان الكلينييروي عنه بلا واسطة، و بواسطة محمد بن يحيى. و متنه بطوله لا يدل على الجبر، كما يظهر مما ذكرنا في كتابنا (صراط الحق الجزء الثاني).

و أمّا المذكورة برقم 22 فالمذكور في سندها محمد بن اُذينة و فينسختي من المصدر (الكافي) ابن اذينة و هو عمر بن اذينة الثقة. و من العجيب اختلاف النجاشي والشيخ والبرقي (على ما في رجاله المنسوب اليه) في اسمه واسم ابيه و على كل فهو ثقة.

ثم الظاهر منه ادراك زرارة للسجاد (ع) و لم يذكره احد من الرجاليين و للمؤلّف (رحمه الله) جواب عنه.

ص: 333

اشكال و دفع: قال المؤلّف: و أورد على ظاهر الآية: وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ ان بعض الجن والانس لا يعبدون اصلا، اما لكفر أو جنون أو موت قبل البلوغ أو نحو ذلك. و عدم ترتب العلة الغائبة على فعل الحكيم ممتنع، واجيب عنه بوجوه اربعة... (119:6(4).

والوجوه المذكورة ضعيفة، واظهر الاجوبة ان غاية الخلقة امر اختياري للمخلوق، اذ لم تكن في العبادة الجبرية مصلحة و كمال نفسي لهم، والله تعالى كان عالماً ازلاً بان اكثر افراد المكلفين لا يريدون العبادة باختيارهم، و مع ذلك خلقهم، فيعلم ان الغاية نوعية لا فردية، و قد ذكرنا ما يتعلق به في الجزء الثاني من كتابنا (صراط الحق).

واعلم ان الظاهر من قوله تعالى: هُوَ اَلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مٰا فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعاً (البقرة/ 2(9) ان جميع الحيوانات والفواكه خلقت لانتفاع الانسان بها، مع ان كثيراً من افراد الحيوان والثمار تتلف قبل بلوغها مرحلة الانتفاع بها. فالاشكال لا يخص المكلفين، بل يشمل جميع الانواع المخلوقة للوصول الى غاياتها في عالم الكون والفساد، فاذا حملنا الغايات على كونها للانواع دون الافراد في عالم الكون والفساد ارتفع الاشكال.

ثم ان هنا شيئاً آخر و هو ان المستفاد من الآيات الواردة في خلق آدم و جواب الله تعالى للملائكة ان لوجود الانسان بعنوان خليفة الله في الارض علة اخرى و هي العلم - علم الاسماء - الشامل لعلمه بالله و صفاته والمعارف الاسلامية و ما يتعلق بالدين و ما يتعلق بعمران الارض و ابداع الصنائع والآلات و توليد المواد الغذائية بل مطلق المواد المحتاج اليها في حياته

ص: 334

على الارض. كما يظهر من النظر في احد الصحارى والبراري ثم النظر الى سوق من الاسواق الكبيرة في احد المدن الفعلية. كل ذلك بفضل استعداد الانسان و علمه و قدرته و ما يشاؤون إلّا ان يشاء الله.

فلابد من ضم هذا المطلب الى جنب ملاحظة العبادة لخلقة الإنسان جمعاً بين الادلة فيخف الاستبعاد.

الباب 4: فطرة الله سبحانه و صبغته (130:64)

فيه آيتان و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 1، 6 و ع.

ثم ان الفطرة في الآية تفسير لإقامة الوجه أو الدين و على الثاني فالمراد اصله و هو التوحيد دون النبوة والامامة و فروعه كما يظهر من الروايات فالتوجه الى الله والانجذاب اليه تعالى والاعتقاد بوحدانيته داخل في فطرة الانسان و خلقه.

ولاحظ معنى الفطرة في ص 132 و غيرها، وتدل معتبرة زرارة برقم 7 على ان معرفتهم بالله أيضاً فطري و اما ذيلها فقد بحثنا عنه في كتابنا (روح) باللغة الفارسية.

و قد اشار المؤلّف (رحمه الله) الى الدعاء المنسوب الى الامام الحسين (ع) في عرفة، و في النسبة اشكال قوي بقطع النظر عن ارساله اذ لا يمكن للراوي حفظه ثم ضبطه على الاوراق.

الباب 5: فيما يدفع الله بالمومن (143:64)

فيه ثلاث روايات أوليها غير معتبرة والاخيرتان معتبرتان سنداً.

ففي ثانيتها: لا يصيب قرية عذاب و فيها سبعة من المؤمنين. ان اريد

ص: 335

بالعذاب مطلق المصائب والآفات والبلايا فلابد من توجيهه أورده الى قائله، فانه خلاف الحس والروايات الكثيرة الآتية في الباب 12 الآتي ولبعض الآيات كما يأتي، و ان اريد ما صدر من غضب الله تعالى على اهل القرية، فتنافيه الرواية الثالثة و قوله تعالى: وَ اِتَّقُوا فِتْنَةً لاٰ تُصِيبَنَّ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً . فتأمل. ولو حمل اخبار الباب على الموجبة الجزئية يرتفع الاشكال.

الباب 6: حقوق المؤمنين على الله عزوجل، و ما ضمن الله تعالى له (145:64)

فيه روايتان غير معتبرتان سنداً، بل متن الاولى خلاف الواقع في الجملة جزما فكأن واضعها كان جاهلاً.

الباب 7: الرضا بموهبة الايمان و انه من أعظم النعم... (147:64)

فيه 15 رواية والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 11 و 14، و في الاولى: يا فضيل بن يسار: لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقى الله عدوه منها شربة ماء... (151:64).

و فيه سؤالان: أوّلهما: ان المراد بالدنيا ظاهراً، ما خلقه الله من ارض وماء و مواد ماكولة و غيرها من النعم و كل ذلك غير مذموم و غير خفيف كما يظهر من الآية. اَلَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ ءٍ خَلَقَهُ .. و هَلْ تَرىٰ مِنْ فُطُورٍ.. و رَبُّنَا اَلَّذِي أَعْطىٰ كُلَّ شَيْ ءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدىٰ ، فالدنيا بهذا المعنى جميل على اتم نظام، صُنْعَ اَللّٰهِ اَلَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْ ءٍ ، و انما المذموم هو الحياة الدنيا (زندگى حيوانى) الحياة المنحطة المنقطعة عن الله تعالى كحياة الحيوان. فما

ص: 336

معنى انها لا تعدل جناح بعوضة.

و يمكن ان يجاب عنه: ان جمال الدنيا و اتقانها حسب الغاية امر، و قيمتها عند الله العظيم السرمدى اللامتناهي أمر آخر، و نزيد أيضاً للحديث الشريف ان الواجب المجرد المنزه عن الاحاسيس والعواطف والانفعالات النفسية لا يتأثر من عداوة الاعداء و لا يفرح من محبة الاحباء، فلا معنى للانتقام من جانبه. و ملاك الثواب والعقاب والشدة والرخاء و ما يرجع الى السعادة والشقاوة في الدارين غير معلوم للعقل. و انما هو تعبدي و حكم العقلاء باستحقاق الثواب للمطيع و استحقاق العقاب للعاصي مخصوص بنظامهم. لا يشمل الخالق الواجب المجرد، نعم لاشك عند العقل في قبح عقاب المطيع و لعل نتيجة البحث في المقام ينجر الى مخالفة جمع من الاصوليين القائلين باستقلال العقل في باب استحقاق الثواب والعقاب، و هذا مما لا نستوحش منها اذا قدرنا على اقامة البرهان على مدعانا.

ثانيهما: عداوة الكفار والفساق ترجع الى المعصية الاختيارية المرادة لله تعالى ارادة تكوينية، و انما لم تردها تشريعاً. و هم مخلوقون مربوبون له تعالى و غير مضادين لرضاه التكويني فلِم ما يسقيهم شربة ماء، ولو لم يشأهم لم يكونوا بدوا والله غالب على أمره ما شاء الله كان والحمد لله الذي يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء أحد غيره. كما في الصحيح.

الباب 8: قلّة عدد المؤمنين... (157:64)

فيه آيات و عشر روايات غير معتبرة سنداً سوى خامستها.

واعلم ان قلة المؤمنين من أول تاريخ الاديان الى زماننا و ربما الى

ص: 337

انتهاء حياة الانسان في هذه الكرة أو الى زمان تسلط القائم - عجل الله تعالى فرجه الشريف - ترجع الى كيفية خلق الانسان و مزاجه و شهوته و غضبه و عقله المغلوب لهواه و الى كيفية النبوات والرسالات و طبيعة التبليغ والاعلام... و توضيح هذا ربما لا يناسب التعليقة و مشرعة بحار الانوار أو مشرقة الانوار.

الباب 9: اصناف الناس في الايمان (163:64)

فيه آيات و روايات والمعتبرة سنداً منها ما ذكرت برقم 15.

الباب 10: لزوم البيعة و كيفيتها و ذم نكثها (181:64)

فيه آيات و روايات غير معتبرة عدا ما برقم 8.

الباب 11: في ان المومن صنفان (189:64)

فيه روايات غير معتبرة سوى ثالثتها.

الباب 12: شدة ابتلاء المومن و علته و فضل البلاء (196:64)

فيه آيات و 88 رواية والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 3، 6، 14، 15، 16، 22، 23، 25، 27، 29، 39، 40.

ينبغي ذكر امور:

1 - ما اشار اليه المجلسي من روايات الكشيفي حق المغيرة بن سعيد و سوء حالته و زندقته صحيح و ثلاث منها معتبر سنداً، و اما نقله ذم المغيرة من كتاب المواقف فهو غير صحيح، فان مولفه يكذب على الشيعة و يتحامل عليهم لمجرد العصبية المذهبية فلا اعتماد على كلامه و كلام امثاله كالشهرستاني والفخر الرازي و غيرهم لعن الله العصبية الحمقاء و من راجع كلام المواقف وشرحها للجرجاني حول الشيعة يعاين ما ذكرنا والله العاصم.

ص: 338

2 - و عن اميرالمؤمنين (ع): ما زلت مظلوماً منذ ولدتني أمي حتى ان كان عقيل ليصيبه رمد، فيقول لا تذرّوني حتى تذرّوا عليا، فيذرّوني و ما بي من رمد.. (228:64).

قيل: انه ضعيف و موضوع لاستبعاد ذلك من عقيل و هو رجل شاب فانه اكبر من علي (ع) بسنين كثيرة.

الباب 13: إنّ المومن مكفّر (259:64)

فيه 3 روايات ثالثتها معتبرة سنداً.

الباب 14: علامات المؤمن و صفاته (261:64)

فيه آيات عديدة و روايات كثيرة والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 1، 7، 14، 19، 20 على وجه، 25، 55، 56، 57، 64، 65 و 66.

و في الباب مضامين عالية رزقنا الله تعالى الاتصاف بها، اللهم اجعلنا من المرضيين عندك و من الراضيين عنك حتى نسمع قولك الطيب عند الممات: يٰا أَيَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً ...

ج 65: ما يتعلق بالشيعة و فرق الاسلام والايمان و..

الباب 15: فضائل الشيعة (1:65)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقمي 21 و 22 على وجه.

واعلم ان روايات الباب اكثر من 140 رواية و عدم اعتبار اسانيدها أو

ص: 339

مصادرها لا يمنع من حصول العلم العادي بصدور جملة منها، و كفى للشيعة به فخرا و فضيلة.

الباب 16: ان الشيعة هم اهل دين الله... (83:65)

فيه آيتان و 42 رواية و جملة منها معتبرة سنداً لكن مصدرها محاسن البرقي و قد مر الكلام فيه.

الباب 17: فضل الرافضة و مدح التسمية بها (96:65)

فيه اربع روايات غير معتبرة.

الباب 18: الصفح عن الشيعة و شفاعة ائمتهم (عليهم السلام) فيهم (98:65)

فيه 97 رواية واعتبار اسناد جملة منها بعد ضعف مصادرها غير مفيد، لكن العلم العادي حاصل بصدور بعضها اذ لا يحتمل وضع الجميع قطعاً.

الباب 19: صفاتالشيعة واصنافهم و ذم الاغترار والحث على العمل والتقوى (149:65)

فيه 48 رواية والمعتبرة سنداً منها ما ذكرت برقم 17 و 18 ولكن الاطمئنان حاصل بصدور بعضها الآخر والله اعلم.

الباب 20: النهي عن التعجيل على الشيعة و تمحيص ذنوبهم (199:65)

الباب 21: دخول الشيعة مجالس المخالفين... (200:65)

في الاول ست روايات غير معتبرة و في الثاني روايتان غير معتبرتين.

الباب 22: في أن الله تعالى انما يعطي الدين الحق والايمان والتشيع من احبه (201:65)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 16 بناء على ان عبدالحميد هو

ص: 340

الثقة و برقم 17 و هي اخيرتها.

الباب 23: فيان السلامة والغنى في الدين... (211:65)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 3، 5، 6، 7، 12، 16.

واعلم ان البلايا لا تخص المؤمنين بل تعم غيرهم أيضاً، والحياة محفوفة بالمكاره والآلام ويمتاز المؤمنين باستحقاق الاجر على مصائبهم أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُهْتَدُونَ ، رزقنا الله الصبر والشكر والتفويض والرضا.

الباب 24: الفرق بين الايمان والاسلام و بيان معانيهما... (225:65)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3، 4، 5، 8، 10، 11، 17، 26، 54، 56، و في الباب مطالب مفيدة نشير الى بعضها بعونه تعالى:

1 - قال المؤلّف (رحمه الله): قدم المخالفين و سائر فرق المسلمين محفوظة إلّا الخوارج والنواصب، فان ولاية اهل البيت (عليهم السلام) اي محبتهم من ضروريات دين جميع المسلمين و انما الخلاف في امامتهم. (244:65).

2 - فغير المومن الاثنى عشريالمصدق قلباً لا يترتب على شيء من اعماله ثواب في الآخرة و هو يستلزم خلوده في النار (245:65). و يضعف على تردد في الاستلزام المذكور بان الله يدخل قاصرهم الجنة بفضله كما في روايات.

3 - في رواية لها ثلاثة اسانيد عن الرضا (ع): والولاية لاميرالمؤمنين(1)

ص: 341


1- - والمقبولين من الصحابة الذين مضوا... بحوث في علم الرجال ص 90 الطبعة الرابعة نقلاً عن الوسائل 235:30 الطبعة الأخيرة.

والذين مضوا على منهاج نبيهم (ص) و لم يغيروا و لم يبدلوا مثل سلمان الفارسي وابيذر الغفاري والمقداد بن الاسود و عمار بن ياسر و حذيفة بن اليمان وابي الهيثم التيهان و سهل بن حنيف و عبادة بن الصامت وابي ايوب الانصاري و خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وابي سعيد الخدري وامثالهم رضي الله عنهم.

والولاية لاتباعهم واشياعهم والمهتدين بهديهم وللسالكين منهاجهم... (263:65 و 264)(1).

أقول: قوله والولاية... الخ يدل على عظيم شأن هؤلاء و يحتمل حذف جملات قبله فيحتمل رجوع ضمائر الجمع الى الائمة (عليهم السلام) دون هؤلاء السادة لكنه مجرد احتمال و يشكل رد الخبر بعد وجود ثلاثة اسانيد له و ان كان كل واحد منها غير معتبر.

و على كل في الباب فوائد مذكورة في الروايات ولابد لاهل التحقيق من استنباطها منها والله الموفق.

الباب 25: نسبة الاسلام (309:65)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1.

الباب 26: باب الشرائع (317:65)

فيه روايات غير معتبرة سنداً

ص: 342


1- - العيون 121:2.

الباب 27: دعائم الاسلام والايمان و شعبهما و فضل الاسلام (329:65)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت بالارقام: 6، 10، 11، 13، 18، 19.

ج 66: ما يتعلق بالايمان والمؤمنين و مكارم الاخلاق

اشارة

الباب 28: الدين الذي لا يقبل الله اعمال العباد إلّا به (1:66).

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 2 من جهة حديث الكافي و ان كانت ضعيفاً كما يظهر بالتأمل و برقم 7 بسند الكافي و برقم 8 على تردد في حسن جعفر بن احمد لان قول النجاشى في حقه انه صحيح الحديث امر حدسي لا يرتبط بوثاقته و صداقته فلا يكون قوله اخباراً حسياً.

الباب 29: ادنى ما يكون به العبد مؤمناً... (16:66)

فيه ثلاث روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 30: ان العمل جزء الايمان و ان الايمان مبثوث على الجوارح (18:66)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 5 و برقم 8 على رأي اسيد الاستاذ في معجمه في حق على الزيات و برقم 14، 18 و 19 ان كفت اسانيده الثلاثة غير المعتبرة في اعتبارها ولاحظ تفصيل الاقوال والبحث حول قوله تعالى: إِنْ تُبْدُوا مٰا فِي أَنْفُسِكُمْ في ص 38 و ما بعدها، و كذا لاحظ اقسام الايمان والكفر في ص 126 و ما بعدها، فانه بحث مفيد في غير مورد. و هو بحث طويل الى ص 14(9).

ص: 343

الباب 31: في عدم ليس الايمان بالظلم (152:66)

فيه آية و روايات و اخيرتها معتبرة سنداً و هي معتبرة ابي بصير على الأحوط اذ فيه محمد بن خالد البرقي و نحن نأخذ برواياته من باب الاحتياط كما ذكرنا في كتابنا علم الرجال.

الباب 32: درجات الايمان و حقائقه (154:66)

فيه آيات و 28 رواية غير معتبرة سنداً فلابد من الأخذ بالقدر المتيقن منها.

الباب 33: السكينة و روح الايمان و زيادته و نقصانه (175:66)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 5، 11 على تردد فيالراوي الاول و هو داؤد و 17، 19، 20، 21، 22.

و في الباب بحث مفصل حول زيادة الايمان و نقصانه و عدمهما.

في صحيح ابان بن تغلب عن الصادق (ع): (ما من مؤمن إلّا و لقلبه اُذنان في جوفه، اُذن ينفث فيها الوسواس الخنّاس و اُذن ينفث فيها الملك) ص 199. الاعتماد على ظاهر الحديث في غاية الاشكال، اذ القلب كاليد والجلد والطحال والكبد و سائر الاعضاء في عدم شعوره و فقدان ادراكه، و لا يمكن رد الحديث لأن في القرآن آيات كثيرة في ذلك ولكثرة الروايات و قد نسب الوسواس في القرآن الى الصدر أيضاً. و ان شئت عمق البحث فلاحظ كتابنا روح بالفارسية و لا موجب للتكرار هنا.

الباب 34: إنّ الايمان مستقر و مستودع و امكان زوال الايمان (212:66)

فيه آية و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 1، 3، 5، 14

ص: 344

لكن كون داؤد بن محمد هو الثقة يكون مظنوناً، و 16.

الباب 35: العلة التي من أجلها لا يكف الله المؤمنين عن الذنب (66:)

فيه روايتان غير معتبرتين سنداً و مخالفتين للاعتبار العقلي.

والارجح ان يقال ان تكامل الانسان لا يتسير بدون اختياره و عدم اضطراره. و بالاختيار تحصل درجات القرب و دركات البُعد عن الحق جل وعلا.

الباب 36: الحب في الله والبغض في الله (236:66)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 2، 6، 12، 13، 16، 19، 21، 26.

و في معتبرة فضيل: سألت أبا عبدالله عن الحب والبغض من الايمان ما هو؟ فقال: و هل الايمان إلّا الحب والبغض. ثم تلى هذه الآية: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ اَلْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ اَلْكُفْرَ وَ اَلْفُسُوقَ وَ اَلْعِصْيٰانَ أُولٰئِكَ هُمُ اَلرّٰاشِدُونَ ص 24(1).

والآية الشريفة لا تدل على وحدة الحب والبغض والايمان ان لم تدل على مغائرتهما. و يمكن ان تكون تلاوتها اشارة الى درجة كاملة منه، والله العالم.

اللهم إنا نسألك بحق المقربين عندك و بقدرتك و صفاتك و برحمتك ان تجعلنا ممن يحبّ فيك و يبغض فيك و يعطي فيك و يمنع فيك و يصرف عمره و فكره فيك. اللهم منك و اليك و بك و لك. اللهم اجعلنا من المتحابين فيك وارزقنا ما في معتبرة الثمالي عن السجاد (ع).

الباب 37: صفات خيار العباد و أولياء الله و فيه ذكر بعض الكرامات...

ص: 345

(254:66)

أما الكرامات فمع اذعاني بها في الجملة فاقول فيها: والله العالم.

و اما الروايات فمع متانة متون جملة منها إنما يعتبر سند ما ذكرت منها بارقام 5، 17، 18 في مقدار من المتن لا كله. و اما ما برقم 19 فلم اعرف بعض رواته في كلا سنديها. و 25.

أبواب مكارم الاخلاق

الباب 38: جوامع المكارم و آفاتها... (332:66)

فيه آيات كثيرة و روايات عديدة، والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 6، 33، 34، 36، 45، 48، 57 بناء على ان القداح هو الولد دون الوالد.

و حيث ان روايات الباب اكثر من 130 رواية فيمكن ان تستفيد من مشتركاتها الموجبة للاطمينان لصدورها مطالب كثيرة، والله الموفق.

ج 67: في الاخلاق والصفات والطاعة والعبادة

مطالعة هذا الجزء للوعاظ والخطباء مفيدة ان شاء الله، وفقنا الله للاتعاظ والعمل بما فيه و في غيره من الآيات القرآنية والروايات الصادرة عنهم (ع).

الباب 39: العدالة والخصال التي من كانت فيه ظهرت عدالته... (1:67)

فيه ثلاث روايات غير معتبرة، و مثله الباب 40.

الباب 41: المنجيات والمهلكات (5:67)

ص: 346

فيه سبع روايات ثالثتها معتبرة سنداً.

الباب 42: اصناف الناس و مدح حسان الوجوه والبله (8:67)

فيه 15 رواية غير معتبرة سوى ما برقم 5 و 6 فانهما معتبرتان سنداً.

الباب 43: حب الله تعالى (13:67)

فيه 30 رواية تؤخذ بمشتركاتها مضافاً الى مدلول الآيات المذكورة فيه.

الباب 44: القلب و صلاحه و فساده... (27:67)

فيه آيات كريمة عديدة و روايات شريفة والمعتبرة منها سنداً بارقام 1، 3، 9 و فيه البحث عن معنى القلب والنفس والروح والبحث عن روح الايمان، ثم لك ان تستنبط المشتركات من روايات الباب بتوفيق الله تعالى.

الباب 45: مراتب النفس... و معنى الجهاد الاكبر و محاسبة النفس... (62:67)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سوى 24 بسند الكافي.

الباب 46: ترك الشهوات والأهواء (73:67)

فيه آيات و روايات والمعتبرة فيها ما ذكرت بارقام 2، 5، 16 لأجل تكرر السند سابقاً و لاحقاً.

ولاحظ توضيح الجملة الأخيرة منها في ص 81 و 87.

الباب 47: طاعة الله و رسوله و حججه (ع) والتسليم لهم... (91:67)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سوى الثانية والخامسة.

الباب 48: ايثار الحق على الباطل... (106:67)

ص: 347

ليست فيه رواية معتبرة، و فيه آيات و روايات. غير معتبرة سنداً.

الباب 49: الفرار عن شرار الخلق والانس بالله (108:67)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 605.

الباب 50: ان الغشية... فيه رواية واحدة غير معتبرة.

الباب 51: النهي عن الرهبانية والسياحة... (113:67)

المعتبرة من روايات الباب ما ذكرت برقم 6.

الباب 52: اليقين والصبر على الشدائد في الدين (130:67)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 4، 5، 7، 8، 10، 11، 13، 17، 28، ولو قيل باعتبار نسخة المحاسن الموجودة عند المجلسي (رحمه الله) لاصبحت جملة اخرى من الروايات معتبرة، لكنها لم تصل اليه بسند متصل معتمن.

الباب 53: النية و شرائطها و مراتبها... (185:67)

والمعتبر من رواياته: 1، 4، 14، 17.

و في رواية غير معتبرة: انما خلد اهل النار في النار لان نياتهم كانت في الدنيا ان لو خلدوا فيها ان يعصوا الله أبداً... ص 201.

لكن في كون نية السوء حراما بحث و ما ذكره المؤلّف في توجيهه - ولو بنحو الاحتمال - بان استحقاق الخلود لاجل المشاكلة فهو ضعيف والكلام هنا طويل ذكرناها في محله، لكن استحقاق الخلود مما لا يفهمه العقل و نحن نؤمن به لدلالة القرآن الكريم عليه.

الباب 54: الاخلاص معنى قربه تعالى (213:67)

ص: 348

فيه آيات و روايات، المعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 2، 8(1) و في الباب امور:

1 - قوله تعالى: وَ أَتِمُّوا اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ لِلّٰهِ (البقرة/ 19(6) يدل على امرين أولهما اعتبار قصد القربة فيهما. و ثانيهما لزوم اتمامهما اذا شرع المكلف فيهما ولو كانا مستحبين. و يناسبه ان المحرمات التي تحرم بالاحرام لا تزول إلّا بتمامها. إلّا ان يناقش في الامر الثاني و يقال بدلالة الآية على الامر الاول فقط و ان المراد هو الاتمام لله اذا اراد المكلف اتمامهما فلاحظ.

2 - قوله تعالى: وَ قُومُوا لِلّٰهِ قٰانِتِينَ . يدل على اعتبار قصد القربة في الصلوات فانها القدر المتيقن من القيام له تعالى و من القنوت، ولكن قوله: إِنَّ صَلاٰتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيٰايَ وَ مَمٰاتِي لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ دل على اعتبار قصد القربة في الصلاة والصوم والحج بناء على دخول الاخرين في النسك.

3 - يمكن ان يستدل بقوله تعالى: فَآتِ ذَا اَلْقُرْبىٰ حَقَّهُ وَ اَلْمِسْكِينَ وَ اِبْنَ اَلسَّبِيلِ ذٰلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اَللّٰهِ .. (الروم/ 38) على اعتبار قصد القربة في الخمس بناء على ان الآية ناظرة الى قوله: فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي اَلْقُرْبىٰ ...

4 - هل قصد القربة المشترط به صحة العبادات هو قصد امر الله تعالى فقط و سائر الغايات كدفع العقاب و جلب الثواب و حب الله و غيرها في طوله ام يكفي قصد أيّ من الامور المذكورة ؟ فيه بحث لاحظ بحثه في ص 235 و في

ص: 349


1- - والاخير و هو معتبرة ابن أبي يعفور مشتمل على خطبة النبي (ص) في مسجد الخيف.

كتابنا صراط الحق ج 2 حيث قوينا القول الثاني والله اعلم.

الباب 55: العبادة والاختفاء فيها و ذم الشهرة بها (251:67)

فيه روايات بعضها معتبر سنداً كالمذكورة برقم 12.

الباب 56: الطاعة والتقوى و مدح المتقين... (257:67)

فيه آيات كثيرة و روايات غير معتبرة سنداً أو مصدراً أو سنداً و مصدراً سوى ما ذكرت برقم 32 من صحيح جميل بن صالح عن الوليد بن عباس قال سمعت ابا عبدالله (ع) يقول: الحسب، الفعال، والشرف، المال، والكرم، التقوى. ص 292

لكن الوليد بن عباس غير موجود في الرجال و ليس المصدر اى معاني الاخبار عندى حتى اراجعه. والظاهر انه مقلوب عباس بن الوليد الثقة أو محرّف الوليد والد العباس والمراد به الوليد في كلا الاحتمالين هو ابن صبيح الثقة، و عليه فالرواية معتبرة(1).

الباب 57: الورع و اجتناب الشبهات (292:67)

والمعتبرة في روايات الباب ما ذكرت بارقام 2، 6، 9، 12، 13، 18، 23، 33 م ثم الورع، التجنب عن المحارم الشرعية والتقوى هو ذلك بضميمة اتيان الواجبات.

و في صحيح الوصافي عن الباقر (ع): كان فيما ناجى الله به موسى (ع) ان يا موسى ابلغ قومك انه ما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع من محارمي. قال

ص: 350


1- - والتحريف والاشتباه في اسانيد الروايات غير قليلة ولسنا نتعرض لها إلّا نادراً.

موسى: فماذا اثبتهم على ذلك ؟ قال إنّي أفتش الناس عن اعمالهم و لا افتشهم حياء منهم. ص 307.

الباب 58: الزهد و درجاته (309:67)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 16 بناء على ان سيفا المذكور فيه هو ابن عميرة الثقة و 17.

واعلم ان حد الطبيعة عن حد التربية بعيد جداً، فطبيعة الناس انه خلق هلوعاً، اي انه منوع عند الخير و جزوع عن الشر. و اما اذا اقترنت بالتربية اي بامتثال قوله تعالى: لِكَيْلاٰ تَأْسَوْا عَلىٰ مٰا فٰاتَكُمْ وَ لاٰ تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاكُمْ فيرقى الى الكتاب المبين الذي باحرفه يظهر المضمر.

الباب 59: الخوف والرجاء و حسن الظن بالله تعالى (323:67)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 10، 12، 15، 20، 38 بناء على ان العباس - الراوي الاول - هو البقباق الثقة و 43، 49، ولاحظ الفرق بين الخوف والخشية بنظر المحقق الطوسى (قدس سره) في ص 360.

ج 68: مكارم الاخلاق و ما يرجع الى الطاعة والعبودية

الباب 60: الصدق... و لزوم اداء الامانة (1:68)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 7، 8 و ليس في سنده ارسال كما يظهر من مصدره و هو الكافي و 24، و يمكن الأخذ بمشتركاتها أيضاً.

ص: 351

الباب 61: الشكر (18:68)

فيه آيات عديدة و روايات كثيرة والاخذ بمشتركاتها مفيد، والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 3، 6، 7، 8، 9، 15، 23، 24، 43، 74.

1 - للمحقق الطوسي كلام نافع حول الشكر ص 22.

2 - نقل المؤلّف حول قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اَللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ. عن علماء الشيعة وجوهاً خمسة، حتى تتلائم الآية مقام عصمة النبي الخاتم (ص) لكن معظمها محل نظر أو منع، والذي يمكن ان يقال ان الذنب - كما في مفردات الراغب - المتأخّر والرذل... و يستعمل في كل فعل يستوخم عقباه اعتباراً بذنب الشيء و لهذا يسمى الذنب تبعة... و كان لرسول الله (ص) ذنوباً كبيرة عند أهل مكة من اهانته الاصنام والأوثان و تسفيه احلام المشركين و كساد سوق الخرافات و ارباحها المادية، و كان بينهم غريباً ضعيفاً، كما يظهر من سفره الى الطائف و رجوعه الى حدود مكة، و كانوا ينسبونه الى السحر والجنون فلما فتح الله مكة و غلّبه عليهم ازال هذه الذنوب عنه فان قريش مكة و سائر المشركين آمنوا به واعتقدوه رسول الله و انه كان افضل خلق الله فيما تقدم و فيما تأخر، و هذا هو الواقع التاريخي الذي لا ينكر، و عنه يظهر الجواب عن شبهة ثانية و هي عدم ارتباط الفتح بغفران الذنوب والحال ان الآية جعلت الأول سبباً للثاني، اذ علم بوضوح ان فتح مكة و غلبة الاسلام على الشرك هو الذي ازال الذنوب، واثبت كماله و حكمته و علمه و رسالته الإلهية (ص).

و من هذا نفهم ان الضعيف متهم محكوم بكل المصائب والقبائح كما

ص: 352

جربناه ايام احتلال بلادنا من قبل السوفيات، و بعد ذلك في الحروب الاهلية لحد الآن، فالافغانيون صالحهم و طالحهم، اخبارهم و اشرارهم، علمائهم و جهالهم، لا قيمة لهم في بلاد الغربة، محقرون متهمون والحمد لله على كل حال، و له الشكر عدد ما في علمه و كما هو اهله على كل نعمة كبيرة و صغيرة، معلومة و مجهولة ملتفت اليها و مغفول عنها.

الباب 62: الصبر واليسر بعد العسر (57:68)

فيه آيات و روايات، والمعتبرة سنداً ما ذكرت بارقام 3، 7، 9، 13، 14، 15، 17، 32، و اذا اخذت بمشتركات الروايات الكثيرة تكثر الاستفادة منها.

واعلم أنّ الصبر - و هو المقاومة على الوظيفة - على أقسام ثلاثة، فانه إمّا لنفي الكسل والملل في اداء الواجبات والخيرات و تحصيل مكارم الاخلاق و إمّا لنفي هوى النفس الى المحرمات و إمّا لطرد الجزع عن المصائب والتذلل عندها فنعم اجر الصابرين في الدنيا والاخرة.

الباب 63: التوكل والتفويض والرضا والتسليم و ذم الاعتماد على غيره... (98:68) فيه آيات كثيرة و روايات عديدة غير معتبرة سنداً سوى ما ذكرت بارقام 4، 5 بناء على انصراف علي بن السويد الى السائي الثقة و 16 و 36 بناء على انصراف عبدالحميد الى الثقة و من سعى الى جمع مشتركات الروايات فقد استفاد و نفع غيره أيضاً.

الباب 64: الاجتهاد والحث على العمل (160:68)

فيه آيات متعددة و روايات، والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 4، 5،

ص: 353

11، 20، 21، 22.

الباب 65: أداء الفرائض و اجتناب المحارم (194:68)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 1، 6، 9

والمؤلّف العلّامة تعرض لتفصيل البحث عن مسألة كلامية و هي مسألة الاحباط والتكفير في ص 197-203 و هي بحث مفيد.

الباب 66: الاقتصاد في العبادة والمداومة عليها... و فضل التوسط... (209:68)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 4، 5، 7، 10، 24، 25، 27، 28، 29، 32، 33، 36، 39.

الباب 67: ترك التعجب والاعتراف بالتقصير

فيه روايات والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 14، 15، 16

الباب 68: ان الله يحفظ بصلاح الرجل أولاده و جيرانه (236:68).

الباب 69: ان الله لا يعاقب احداً بفعل غيره (237:68).

و لعله لا يوجد فيهما رواية معتبرة سنداً.

الباب 70: الحسنات بعد السيئات و تفسير... (241:68)

فيه روايات والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 1، 7 و 8 على الأرجح.

الباب 71: تضاعف الحسنات و تأخير اثبات الذنوب... و ثواب نية الحسنة... و انه لا يعاقب على العزم على الذنوب (245:68)

فيه آيات و روايات غير معتبرة، و لك ان تأخذ بمشتركاتها على ما سبق غير مرة، نعم اذا احرزنا صحة وصول نسخ بعض مصادر روايات الباب الى

ص: 354

المؤلّف (رحمه الله) تصير جملة من الروايات معتبرة، كما أن الرواية الاخيرة في كلام المحشي ص 256 معتبرة سنداً و هي رواية فضل بن عثمان ثم ان المؤلّف العلّامة تعرض في ص 250 و ما بعدها الى بحث التجري و حكم النية، و هو بحث علمي دقيق، والمسألة مبحوث عنها في علم اصول الفقه أيضاً.

الباب 72: ثواب من سن سنة حسنة و ما يلحق الرجل بعد موته (257:68)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 و لا يبعد اعتبار اخيرتها بملاحظة المصدرين و سنديهما فافهم.

الباب 73: الاستبشار بالحسنة (259:68)

روايات الباب غير معتبرة، و رواية الباب 74 معتبرة ولكن في مصدرها بحث.

الباب 75: ثواب تمني الخيرات و من سن سنة عدل و... (361:68)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً و مصدراً.

الباب 76: الاستعداد للموت (263:68)

رواياته غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 3.

الباب 77: العفاف و عفة البطن والفرج (268:68).

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 4، 7، 12

الباب 78: السكوت والكلام و موقعهما و فضل الصمت و ترك ما لا يعني من الكلام (274:68)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 2، 14، 20، 22، 26، 65، 66، 69، 73، 78.

ص: 355

الباب 79: قول الخير والقول الحسن والتفكر فيما يتكلم، (309:68)

روايات الباب كلها أو معظمها غير معتبرة ولكن متونها في حسن المباشرة مع الناس.

الباب 80: التفكر والاعتبار والاتعاظ بالعبر (314:68)

فيه آيات كثيرة و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 4 فعليك بمشتركاتها، و في الباب بحث عن التفكر.

الباب 81: الحياء من الله و من الخلق (329:68)

المعتبر من رواياته ما ذكر برق م 8، 9، 18 و يمكن الاعتماد على مشتركاتها.

الباب 82: السكينة والوقار وغض الصوت (337:68)

فيه روايتان غير معتبرتين سنداً من امالي الصدوق (رحمه الله).

الباب 83: التدبير والحزم والحذر والتثبت في الامور و ترك اللجاجة (338:68)

و فيه روايات غير معتبرة، كما ان في الباب 84 (الغيرة والشجاعة) روايتين غير معتبرتين.

الباب 85: حسن السمت و حسن السيماء... (343:68)

أولى رواياته معتبرة.

الباب 86: الاقتصاد و ذم الاسراف والتبذير والتقتير (344:68)

سادسة رواياته معتبرة سنداً.

الباب 87: السخاء والسماحة والجود (350:68)

ص: 356

رواياته غير معتبرة سوى عاشرتها، و للمحشي كلمة حول اهانة نسبة الاختصاص الى الشيخ المفيد ص 354، و قد سبق منا أيضاً الترديد فيها.

الباب 88: من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة... (358:68)

المعتبرة من رواياته الثمان ما ذكرت برقم 503.

الباب 89: انه ينبغي ان لا يخاف في الله لومة لائم... (360:68)

فيه روايات غير معتبرة.

الباب 90: حسن العاقبة و اصلاح السريرة (362:68)

فيه عشرون رواية أولاها معتبرة سنداً ان كان محمد بن زياد هو ابن أبي عمير.

الباب 91: الذكر الجميل و ما يلقي الله في قلوب العباد... (370:68)

لا رواية معتبرة فيه.

الباب 92: حسن الخلق و... (372:68)

والمعتبر من رواياته ما ذكرت برقم 1، 3، 4، 5، 7، 8، 16، 18، 38.

الباب 93: الحلم والعفو و كظم الغيظ (397:68)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 1، 4، 8، 9، 13، 17، 20، 21، 22(1)، 27، 31، 34، 38، 43، 55، 56.

في معتبرة زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: إن رسول الله (ص) اُتي

ص: 357


1- - سنده ناقص في البحار كما يظهر من مراجعة المصدر و هو الكافي، و على كل اعتباره كسابقه مبني على ان مروان بن عمار اليشكري كما هو مظنون والله العالم.

باليهودية التي سمت الشاة للنبي (ص) فقال لها: ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت: قلت: ان كان نبياً لم يضره و ان كان ملكاً ارحت الناس منه. قال: فعفا رسول الله (ص) عنها. ص 402. و في الرواية سؤال صعب، و هو ان ذبيحة اهل الكتاب ميتة، فيكف أكلها رسول الله (ص)، والرواية مذكورة في كتب الشيعة و اهل السنة، و عنديفي الحكم الفقهي المذكور بحث ذكرناه في كتابنا حدود الشريعة 52:1.

ج 69: بعض الابواب السابقة و ابواب الكفر و مساوئ الاخلاق

اشارة

الباب 94: فضل الفقر والفقراء و حبهم و مجالسهم و... (1:69)

فيه آيات و روايات اكثر من (90) رواية والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 21، 24، 26، 28، 36، 39، 44.

في الباب فوائد:

1 - في الآية الاولى نصيحة مهمة للزعماء والمراجع بالنسبة الى رعاية الفقراء والكون معهم، كما ان في آيات الزخرف تسلية كبيرة لفقراء المؤمنين.

2 - الأقوال الأربعة حول تفاضل الفقر والغنى مذكورة في ص 7.

3 - تعرض المؤلّف (رحمه الله) لبحث كلامي حول عرض الآلام في ص 18 و ما بعدها و فيه بحث التحابط.

4 - بحث حول اقسام الفقر ص 30 و ما بعدها.

5 - في الخبر المذكور برقم 55 فضل عظيم للفقر والعسار و سنده لا بأس

ص: 358

به لكن مصدره - اي مجالس المفيد (رحمه الله) - لم يصل الى المجلسي بطريق تطمئن لاجله بسلامة ما فيه من الدس والتغيير.

الباب 95: الغنا والكفاف (56:69)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 1، 6.

الباب 96: ترك الرحة. (69:69)

الباب 97: باب الحزن (70:69) ليس في البابين رواية معتبرة.

أبواب الكفر و مساوئ الاخلاق

الباب 98: الكفر و لوازمه و آثاره و أنواعه و اصناف الكفر (74:69)

فيه آيات كثيرة و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 9، 12.

الباب 99: اصول الكفر و اركانه (104:69)

فيه روايات، و معتبرتها سنداً ما ذكرت بارقام 1، 7، 13، 16.

الباب 100: الشك في الدين والوسوسة و حديث النفس و انتحال الايمان (123:69) فيه آيات و روايات و معتبرتها سنداً ما ذكرت برقم 9، 10، بل و 8 على وجه مر.

الباب 101: كفر المخالفين والنصاب و ما يناسب ذلك (131:69)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 7، و في الباب مناظرات المأمون و هشام بن الحكم والحسن المجتبى (ع) باسناد غير معتبرة في الإمامة و فيها فوائد. و نحن ذكرنا نظرنا حول العنوان فيما مضى والله الهادي.

الباب 102: المستضعفين والمرجون لامر الله (157:69)

ص: 359

والمعتبر من رواياته ما ذكرت برقم 10، 16.

في رواية أبي بصير عن الصادق (ع) من عرف الاختلاف فليس بمستضعف ص 162.

أقول: لعل الرواية - على فرض صدورها - ناظرة الى زمان الحضور والتمكن من مراجعة الامام و أما في زماننا فليس مجرد معرفة الاختلاف منافياً للاستضعاف، اذا لم يتمكن من معرفة الحق كما هو الغالب، نعم من عرف الاختلاف يجب عليه الفحص حتى يطمئن و اما اذا كان معتقد بأحقية طريقته فلا موجب لفحصه فافهم ذلك.

الباب 103: النفاق (172:69)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 104: المرجئة والزيدية والواقفية... (178:69)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 6، 7.

الباب 105: جوامع مساوئ الاخلاق (189:69)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 10، 12، و ما اتفق عليه الروايات.

الباب 106: شرار الناس و صفات المنافق والمرائي... (202:69)

فيه آيات و عشرة روايات خامستها معتبرة سنداً.

الباب 107: لعن من لا يستحق اللعن و تكفير من لا يستحقه (208:69)

فيه خمس روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 108: الخصال التي لا تكون في المؤمن (209:69)

فيه روايات غير معتبرة و بعضها موضوع ظاهراً لعن الله الوضاعين.

ص: 360

الباب 109: من استولى عليهم الشيطان من اصحاب البدع... (213:69)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3، 5، 7.

الباب 110: عقاب من أحدث ديناً أو اضل الناس... (216:69)

فيه آيات و روايات، والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 2، 5، 6 و 1 على وجه.

الباب 111: من وصف عدلاً ثمّ خالفه الى غيره (222:69)

والمعتبرة سنداً من روايات الباب الخمس هي ثالثتها.

الباب 112: الاستخفاف بالدين والتهاون بامر الله (226:69)

فيه آيات تدل بمجموعها على حرمة الاستهزاء بالدين و آيات الله تعالى، و لا شك فيها و ربما يوجب الكفر والخروج من الدين نعوذ بالله عنه.

و أما الروايات فاوليها معتبرة سنداً.

الباب 113: الاعراض عن الحق والتكذيب به (228:69)

فيه آيات بينات كثيرة و ثلاث روايات غير معتبرة.

الباب 114: الكذب و روايته و سماعه (232:69)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 9، 11، 15، 18

واعلم ان حرمة مطلق الكذب إلّا ما اخرج بالدليل، من مسلمات الفقه والفقهاء و لا خلاف فيها لكن دلالة الآيات والروايات المعتبرة سنداً عليها غير واضحة كل الوضوح، و لا يحرم سماع الكذب، كما يحرم سماع الغيبة و استماع الغناء. و نقل المؤلّف المتتبع (رحمه الله) الأقوال حول قول الخليل (ع): بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ في ص 23(8) و ما بعدها. كما ان هنا تكملة حول حرمة الكذب في

ص: 361

ص 253 و ما بعدها.

الباب 115: استماع اللغو والكذب والباطل والقصة (264:69)

فيه آيات و ثلاث روايات ثالثتها معتبرة سنداً.

الباب 116: الرياء (265:69)

فيه آيات و روايات معتبرتها ما ذكرت برقم 6 و 15 و هما واحد على تردد ما في انصراف عمر بن يزيد الى الثقة و برقم 11، 19، 21، 30

ثم ان المؤلّف (رحمه الله) نقل كلاماً طويلاً عن بعضهم في تفصيل الرياء في ص 266 و ما بعدها.

الباب 117: استكثار الطاعة والعجب بالاعمال (306:69)

والمعتبرة من روايتها سنداً ما ذكرت برقم 7، فلابد من الأخذ بمشتركاتها.

الباب 118: ذم السمعة والاغترار بمدح الناس (323:69)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 3.

الباب 119: ذم الشكاية من الله و عدم الرضا بقسم الله... (325:69)

ما ذكرت برقم 8، 14، 19، 20 معتبرة سنداً، واعلم ان قول يعقوب إِنَّمٰا أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اَللّٰهِ ، لا يدل إلّا على حسن الحصر المذكور.

الباب 120: اليأس من روح الله والأمن من مكر الله (336:69)

ليست فيه رواية معتبرة، كما انه لا رواية في الباب 121 و انما اقتصر المؤلف فيه بذكر الآيات و هو باب كفران النعم.

ص: 362

ج 70: ما يتعلق بمساوئ الاخلاق والذنوب

الباب 122: حب الدنيا و ذمها و بيان فنائها و غدرها بأهلها... (1:70)

فيه آيات كثيرة متعلقة بالعنوان، واعلم ان حياة الانسان - و كذا حياة الجن - بملاحظة الآيات الشريفة المذكورة على اقسام ثلاثة:

الحياة في الدار الآخرة، اي الحياة على كرة الحساب وكرة الجنة أو النار، و لا حكم لها من المدح والذم في نفسها؛ بل هي تابعة في حكمها لحكم القسمين الآتيين من الحياة.

الحياة في الدار الحاضرة، اي الحياة على كرة الارض، و ما يلحق بها من الهواء و هذه على قسمين:

أولهما الحياة الدنيا و كثير من العوام و حتى بعض الخواص يتخيلون الدنيا - في مقام التصور والتصديق - مضافاً اليها لكلمة الحياة. و لا يتصورونها صفة و كيفية للحياة كما هو مراد القرآن، و هي مذمومة حيوانية شرحتها آيات الباب. فالارذل والمذموم هو الحياة الدانية بل الدنيا (زندگانى پست تر يا نزديك تر) غير التابعة لحكم الله و شريعة الاسلام.

ثانيهما: الحياة العالية أو الطيّبة و هي ما يؤدى الى قرب الحي الى الله تعالى شأنه كحياة الانبياء والاولياء والصديقين والمقربين في هذه النشأة. والالتفات الى هذا التقسيم الموجز يحفظ الباحث عن الاشتباهات الكثيرة.

واعلم ان الدنيا قد يراد بها الاعيان المحيطة بنا و هي جميلة حميدة حسنة سواء كانت سريع الفناء أو دائم وجودها الى آخر الدنيا باردة الله. فانها

ص: 363

من صنع الله الذي اتقن كل شيء فانه جميل حكيم لا يصدر منه إلّا الجميل والحكيم والمتقن. و لا تتصف بالحسن والقبح كما لا يخفى، نعم الاعتماد عليها وربط القلب بها قبيح للمكلف إلّا ما كان بامر الله تعالى ورضاه.

و اما الروايات فهي اكثر من 140 رواية بكثير و هيتكفي لسلامة المؤمن ان أئتمر بها والمعتبر منها سنداً - مضافاً الى مشتركاتها - ما ذكرت برقم 2، 6، 11، 21، 24، 27، 31، 38، 77، 96.

ثم ينبغي التنبيه على امور:

1 - في ص 8 تفسير قوله: من لم يتعز بعزاء الله تعالى.

2 - معنى الحواريين ص 11.

3 - كلام طويل حول معرفة الدنيا ص 25 و ما بعدها الى ص 36.

الباب 123: حب المال و جمع الدينار والدرهم و كنزهما (135:70)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 16.

الباب 124: حب الرئاسة (145:70)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 3، 8، 13، و فيه تفصيل حول الموضوع.

الباب 125: الغفلة واللهو و كثرة الفرح والاتراف بالنعم (154:70)

الباب 126: ذم العشق و علته (158:70)

الباب 127: الكسل والضجر والعجز و طلب ما لا يدرك (159:70)

الباب 128: الحرص و طول الأمل (160:70)

ليست في هذه الأبواب الأربعة رواية معتبرة.

ص: 364

الباب 129: الطمع والتذلل لأهل الدنيا... (168:70)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 18، 19، 21

الباب 130: الكبر (179:70)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 7، 10، 28، 33

واعلم ان في روايات الباب مضامين عالية كما ان في كلام المؤلّف ربما أيضاً جملات مفيدة، ولنعم ما قيل بالفارسية:

محتشم زاده اى از نخوت وجاه *** مى خراميد ظريفانه براه

به تكبر قدمى برميداشت *** به تجسر علمى مى افراشت

عارفى پشت دوتا تن ژنده *** دلى از نور إلهى زنده

گفت كى تازه جون تند مرو *** پند سنجيده پيران بشنو

اين روش نيست چو خوش نزد خداى *** بازكش زين روش ناخوش پاى

طبع او از سخن پير آشفت *** بانگ برداشت بنادانى و گفت

كى ز گفتار تو بر من بارى *** مى شناسى كه كيم ؟ گفت آرى

ص: 365

اولت بود يكى قطره آب *** كه از آن شستن ثوب است ثواب

از شكم تا بكنار آمده اى *** از راه بول دوبار آمده اى

آخرت جيفه افتاده بخاك *** كرده پنهان بيكى تيره مغاك

بر توان پرده بفرض ار بدرند *** چشم نا بسته كسان كم گذرند

در ميانه كه سراسر خوشى است *** روز و شب كار تو سرگين كشى است

تنت آراسته از در و گهر *** چون شكمبه شكم از سرگين پر

گر بخود نيست شنا وريت *** لب گشا دم بشنا گريت

از من اين نكته فراموش مكن *** مدحت مدح گران گوش مكن

انجانا الله تعالى بفضله من الكبر ورزقنا التواضع لله وللناس.

الباب 131: الحسد (237:70)

المعتبرة من رواياته سنداً ما ذكرت برقم 1، 5.

واعلم ان المؤلّف العلّامة (رحمه الله) نقل عن المشهور حرمة الحسد مطلقاً،

ص: 366

واستظهر من بعض الاخبار حرمة اظهاره إلّا نعمة اصابها كافر أو فاجر، و هو يستعين على تهييج الفتنة و افساد ذات البين و ايذاء الخلق فلا يضرك كراهتك لها، و محبتك لزوالها، فانك لا تحب زوالها من حيث انها نعمة، بل من حيث هي آلة الفساد، ولو أمنت فساده لم تغمك تنعمه، قلت: يحتمل انصراف الروايات عن حسد الكافر.

و عن العلّامة (رحمه الله) في صوم مختلفه: جعل الشيخ - رحمه الله - التحاسد من باب ما الاولى تركه والامساك عنه، و قال ابن ادريس: انه واجب، و هو الاقرب لعموم النهي عن الحسد. ص 238 و ص 239.

أقول: مقتضى الجمع بين الرواية الاولى من الباب المؤيدة لغيرها و بين حديث رفع التسعة المبحوث عنه في باب البرائة من علم الاصول ان المحرم من الحسد ما ينطق به و ما دونه يرفع عنه الحرمة، و هذا هو ما يظهر من المؤلّف ميله اليه.

ثم ان في أول الباب مطالب مفيدة حول الحسد نجانا الله منه بفضله.

الباب 132: ذم الغضب و مدح التنمر في ذات الله (262:70)

والمعتبرة سنداً ما ذكرت بارقام 5، 24، 30، 32 والمتفق عليها روايات.

الباب 133: العصبية والفخر والتكاثر... (281:70)

فيه آيات و روايات والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 1 و 2 بناء على صحة رواية ابراهيم بن هاشم عن فضالة، و 15 بناء على انصراف محمد بن حُمران الى النهدي الثقة و 16 و 23.

ص: 367

الباب 134: النهي عن المدح والرضا به (294:70)

فيه روايات غير معتبرة.

الباب 135: سوء الخلق (296:70)

أولى الروايات معتبرة سنداً و ثامنتها ذات ثلاث اسانيد فيمكن اعتبارها.

الباب 136: البخل (299:70)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 25 و 27 و للمذكورة برقم 19 ثلاث اسانيد.

الباب 137: الذنوب و آثارها والنهي عن استصغارها (308:70)

فيه آيات كثيرة و روايات عديدة والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 3، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 27، 29، 50، 66، 78 على وجه معقّد مذكور في كتابنا بحوث في علم الرجال (الطبعة الرابعة) و هذا الباب مفيد وفقنا الله لمراضيه.

الباب 138: علل المصائب والمحن والامراض والذنوب التي توجب غضب الله و سرعة العقوبة (366:70)

الباب 139: الاملاء والامهال على الكفار والفجار والاستدراج... (377:70)

فيه آيات كثيرة و روايات معتبرتها ما ذكرت برقم 3

الباب 140: النهى عن التعبير بالذنب أو العيب والامر بالهجرة عن بلاد اهل المعاصي (384:70)

ص: 368

فيه روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 141: وتق ما يغلظ على العبد المعاصي واستدارج الله تعالى (387:70)

المعتبرة من روايات الباب ما ذكرت برقم 5، 6، 7

الباب 142: من اطاع المخلوق في معصية الخالق (391:70)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 4 و 10 و ما برقم 6 له ثلاث اسانيد. و ليس لبابي 143 و 144 (التكلف والدعويوالفساد) رواية معتبرة سنداً.

الباب 145: القسوة والخرق والمراء والخصومة والعداوة (396:70)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 10 و 12.

ج 71: آداب المعاشرة و حقوق المؤمنين

اشارة

الباب 1: جوامع الحقوق (1:71)

في الباب ثلاث روايات غير معتبرة سنداً تضمنت الحقوق المروية عن زين العابدين (ع).

ابواب العشرة بين ذوي الأرحام و...

الباب 2: بر الوالدين والاولاد... (22:71)

فيه آيات و روايات كثيرة جداً والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 3،

ص: 369

4 بناء على ان سيفا هو ابن عميرة الثقة 8، 9، 14، 22، 26، 32، 41، 51، 101. واعلم ان عقوق الوالدين من المحرمات و حرمتها من المسلمات القطعية.

و انما الكلام في حقوقهما الواجبة شرعاً على الأولاد و قد تعرض لها المقدس الاردبيلي مفصلاً و نقل كلام الشهيد الاول من قواعده كما في ص 35 و ما بعدها من الباب، و حيث انا ذكرنا بحثه في كتابنا حدود الشريعة ج 2 في مادة العقوق لم نتعرض لها هنا والله الموفق.

الباب 3: صلة الرحم و اعانتهم والاحسان اليهم... (87:71)

فيه آيات و أكثر من 110 رواية معتبرتها سنداً ما ذكرت بارقام 9، 13 و 15 لثلاثة اسانيدها و 43، 44، 73، 76، 78، 79، 85، 90، 91، 92، 98، 99، 101، 108 و 109. ولاحظ آراء العلماء في ص 108 و 118 ولاحظ حدود الشريعة ج 2 مادة قطع صلة الرحم.

الباب 4: العشرة مع المماليك والخدم (139:71)

فيه روايات سادستها معتبرة سنداً.

الباب 5: وجوب طاعة المملوك للمولى... (144:71)

فيه روايات غير معتبرة سنداً. و مثله الباب 6.

الباب 7: حمل المتاع للاهل (147:71)

فيه روايات غير معتبرة سوى أوليها. و اما الباب 8 فلا رواية معتبرة فيه.

الباب 9: حق الجار (150:71)

فيه روايات تاسعتها معتبرة سنداً.

ص: 370

أبواب آداب العشرة مع الاصدقاء و فضلهم و أنواعهم..

الباب 10: حسن المعاشرة و حسن الصحبة و حسن الجوار و... (154:71)

والمعتبر من رواياتها ما ذكرت برقم 2، 3، 38.

الباب 11: فضل الصديق و حد الصداقة و آدابها و حقوقها... (173:71)

فيه اكثر من ثلاثين رواية والأخذ بالقدر المشترك مفيد جداً.

الباب 12: استحباب رضا الاخ في الله بحبه له... (181:71)

فيه ثمان روايات غير معتبرة.

الباب 13: من ينبغي مجالسته و مصاحبته و مصادقته... و حب الصالحين (183:71)

فيه روايات غير معتبرة.

الباب 14: من لا ينبغي مجالسته و مصادقته و مصاحبته (190:71)

فيه روايات والمذكورة برقم 2 معتبرة اذ لا يبعد من حسن حسن بن متيل، كما ان المذكورة برقم 31 معتبرة سنداً لكن التردد في صحة مصدرها و هو كتاب صفات الشيعة للصدوق (رحمه الله). فلاحظ مقدمة البحار حوله، و تعتبر أيضاً ما ذكرت برقم 39، 41، 45، و 51.

أبواب حقوق المؤمنين بعضهم على بعض

الباب 15: حقوق الاخوان و استحباب تذاكرهم... (221:71)

المعتبرة من رواياتها ما ذكرت برقم 2، 42، 43، 44، 47، 53، 59، وفقنا الله للعمل بما فيها و بكل ما يوجب رضاه تعالى.

ص: 371

الباب 16: حفظ الأخوة و رعاية أولياء الأب (264:71)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 5، 7، 8، 10، 14

و في متن الاول اشكال مر و هو لزوم حزن المؤمن دائماً و ليس التأويل باحسن من التوقف فيه.

الباب 17: فضل المواخاة في الله و ان المؤمنين بعضهم اخوة بعض... (275:71)

فيه روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 18: فضل حب المؤمنين والنظر اليهم (278:71)

فيه روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 19: علة حب المؤمنين بعضهم بعضاً... (281:71)

فيه روايات غير معتبرة سنداً.

الباب 20: قضاء حاجة المؤمنين والسعي فيها و توقيرهم... (283:71)

المذكورة برقم 14، 18، 24، 29، 31، 32، 35، 52، 53، 54، 85، 87، 89، 96، 106، 109، 111، 112، 124 معتبرة سنداً، بل صحة سند ما ذكرت برقم 18 تدل على صحة المذكورة برقم 1، و زيادة كلمة عن رجل في نسخة فلاحظ.

الباب 21: تزاور الاخوان و تلاقيهم و مجالستهم في... (342:71)

في الباب كامثاله روايات مهمة جداً رزقنا الله تعالى بفضله توفيق العمل بها والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 1، بناء على حسن خيثمة و 3، 5، 6، 15 على رأى المؤلّف (رحمه الله) من كون أبي حمزة الواقع فيها هو الثمالي لكنه غير ظاهر

ص: 372

لاحتمال كونه البطائني و برقم 17 بسند ثواب الأعمال و 24.

الباب 22: تزويج المؤمن أو قضاء دينه أو اخدامه.... (356:71)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 2، 4، 6، 65، 66، 67، 73، 75، 76، 77، 83، 85، 86، 98، 100، 102، 105.

و أما الأبواب 23 و 24 و 26 و 27 فليس فيها روايات معتبرة.

الباب 28: التراحم والتعاطف والتودد... (390:71)

المعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 8، 17، 21، 28، 45، 49، 50، على وجه فيابي خالد القماط، بل لا يبعد اعتبار ما ذكر بارقام 10، 11، 12، فانها ذات ثلاثة اسانيد.

الباب 29: من يستحق ان يرحم (405:71)

فيه روايات أوليها معتبرة سنداً.

الباب 30: فضل الاحسان والمعروف... (406:71)

فيه آيات و روايات، والعنوان مما تسالم عليه البشر عن بكرة ابيهم على ان المذكورة برقم 7 و 24 معتبرة سنداً. و في الباب ما له ثلاثة أسانيد فلا يبعد الاعتماد عليه.

ج 72: في المحاسن والمساوئ الاخلاقية والاجتماعية

الباب 31: العشرة مع اليتامى وأكل أموالهم و ثواب ايوائهم (1:72)

فيه آيات و روايات خامستها معتبرة بسند الكافي المذكور في الحاشية،

ص: 373

و سادستها معتبرة بسند الخصال و ثواب الاعمال.

الباب 32: آداب معاشرة العميان والزمن و اصحاب العاهات المسرية (14:72)

لم أجد في رواياتها معتبرة سنداً.

الباب 33: نصر الضعفاء والمظلومين و إغاثتهم و... (7:72)

المذكورة برقم 1، 4، 16، 17، 25 معتبرة سنداً.

الباب 34: من ينفع الناس و فضل الاصلاح بينهم (23:72)

اولى رواياته الثلاث معتبرة سنداً.

الباب 35: الانصاف والعدل (24:72)

المذكورة برقم 6، 22، 24، 30، 32، 33، 37 معتبرة، بل و 41 بنظر السيد الاستاذ الخوئيفي محمد بن قيس.

و للمؤلّف العلّامة (رحمه الله) كلام حول الذكر و تقسيمه، ص 32.

الباب 36: المكافات على الصنائع... (41:72)

ليست فيه و في الباب 37 و 38 و 39 رواية معتبرة.

الباب 40: الإغفاء عن عيوب الناس... (46:72)

ثامنة رواياته معتبرة سنداً، و في الباب 41 لا توجد معتبرة سنداً.

الباب 42: الرفق واللين... (50:72)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 4، 8، 23، 25.

الباب 43: النصيحة للمسلمين... (65:72)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 2 و لا توجد في الباب 44

ص: 374

رواية معتبرة.

الباب 45: فضل كتمان السر و ذم الاذاعة (68:72)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 5، 6، 10، 18، 24، 27، 36، 38، 39، 44.

والظاهر أن هدف الروايات صيانة الائمة (عليهم السلام) من شر الدولة الظالمة و متعصبي العامة أولاً ثم صيانة المؤمنين منهم ثانياً، و اما من جهة نشر المذهب الحق بين الناس، فالكتمان بنظري اضرّ به و ان نفع اصل بقائه، والتشيع نشأ و عاش في جو ضيق و اختناق شديد. و بقي كذلك لحد الآن في كثير من البلاد و لا دليل على ان مستقبله احسن من حاله و ماضيه، و عمدة املى من تشكيل الحركة الاسلامية الافغانية في أول جهادنا سنة 1358 ابقائنا و ادامتها لحد الآن هو حفظ الاسلام من ارجاس الماركسية السوفياتية القذرة أولاً والاقرار بالمذهب الجعفريفي جنب المذهب الحنفيفي دستور البلاد (القانون الاساسي) ثانياً و لئن وفقنا الله لذلك في افغانستان فسوف يصبح المذهب معترفاً به رسمياً في العراق والبحرين و لبنان و ربما في آذربايجان بل و ربما في باكستان و بعض بلاد آخر انا فتحنا لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر. فكما ان اتهامات المشركين زالت بنصر النبي (ص) و فتحه مكة المكرمة، شهدوا انه محمد رسول الله مكان وصفه بالساحر والمجنون و نحوهما فكذلك اذا اصبح المذهب الجعفري مذهباً رسمياً معترفاً به ولو في جنب المذهب الحنفيفي عدة من البلدان، تزول عنه مفتريات المخالفين المتكررة في كتب كثيرة، والله الموفق.

ص: 375

الباب 46: التحرز عن مواضع التهمة و مجالسة أهلها (90:72)

فيه ثمان روايات غير معتبرة ولاحظ وسائل الشيعة أيضاً.

الباب 47: لزوم الوفاء بالوعد والعهد و ذم خلفهما (91:72)

فيه آيات مباركة و روايات غير معتبرة. و روايات الباب و ان كانت غير معتبرة سنداً سوى سادستها، لكن الاعتماد على القدر المشترك نافع.

الباب 48: المشهورة و قبولها (97:72)

فيه آيات و روايات و ما ذكرت برقم 10 معتبرة و برقم 7 لها ثلاثة اسانيد و على كل، روايات الباب اكثر من أربعين فيعلم بصدور بعضها من المعصوم (ع).

ولاشك في حسن المشورة بنظر الشرع والعقلاء، و انما البحث في الوجوب، والذي يمكن ان يقال أنه لا مجال لوجوبها في الامور الشخصية اليومية و غير اليومية و لم يقل فقيه بوجوبها. و بتعبير دقيق لم أجد و لم أسمع قائلاً به. و اما بالنسبة الى الامور العامة المتعلقة بعموم الناس أو معظمهم فيمكن أن يقال بوجوبها على الحاكم الشرعي و على المسؤولين في الدولة، كما انه يمكن ان يقال بوجوب المشورة في صدور الافتاء في جملة من المسائل المهمة غير المطروحة في الكتب الفقهية و عدم الاستبداد بالرأي. كل ذلك أولا للعلم الاجمالي بصدور الاشتباه في المسائل النظرية لاسيما المستحدثة بنظر الفرد أكثر منه بنظر الجمع. و ثانياً للآيتين الشريفتين المذكورتين في الباب و تقريب الاستدلال بهما محتاج الى بيان.

الباب 49: غنى النفس والاستغناء عن الناس واليأس عنهم (105:72)

ص: 376

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 5، 6، 14، 18.

و مضمون الروايات من اشرف المكارم الاخلاقية والعلاقات الاجتماعية رزقنا الله تعالى اياه.

الباب 50: أداء الأمانة (113:72)

فيه آية مباركة مهمة يشكل تفسيرها مع حفظ ظاهرها، و روايات غير معتبرة سوى ثالثتها ولاشك في وجوب أداء الامانة و قد بحثناه في كتابنا حدود الشريعة في ج 3 في مادة الأداء، و يكفيفي تأكيد اهميته رواية الباب المعتبرة: (عليكم باداء الأمانة فوالذي بعث محمداً بالحق نبياً لو ان قاتل الحسين بن على (ع) أئتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه) ص 114.

الباب 51: التواضع (117:72)

والمعتبرة من روايات الباب ما ذكرت برقم 10، 24، 25، 27، 30، 32، 36 بناء على انصراف الحسن بن الجهم الى الثقة، و في الروايات المعتبرة ذكر التواضع بكلا قسميه: التواضع لله، والتواضع للناس. رزقنا الله تعالى اياهما.

الباب 52: رحم الصغير و توقير الكبير و اجلال ذي الشيبة... (136:72)

الباب 53: النهي عن تبجيل الرجل..

الباب 54: ثواب اماطة القذى عن وجه المؤمن... (139:72)

الباب 55: حد الكرامة والنهي عن رد الكرامة (140:72)

لا توجد رواية معتبرة في هذه الأبواب سوى ما ذكرت برقم 2 و 3 من الباب الأخير.

ص: 377

الباب 56: من أذلّ مومناً أو أهانه أو حقّره... (142:72)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 12 و 14 و ما برقم 4 لها اسانيد ثلاثة.

الباب 57: من اخاف مؤمناً أو ضربه... (147:72)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 9 و 19 بناء على حسن الانصاري و 22، 30، 31، 33، 34، 35، 37، 41.

تعرض المؤلّف العلّامة (رحمه الله) في ص 161 لآراء بعض الفقهاء حول التعزير. و اقول بالمناسبة انه لم يثبت لزوم التعزير بارتكاب كل محرم أو ترك كل واجب و لم يفعل ذلك رسول الله (ص) والائمة لاسيما اميرالمؤمنين في خلافته و إلّا لكثرت التعزيرات في كل يوم على كل احد بكذب أو غيبة أو اتهام و غير ذلك.

الباب 58: الخيانة و عقاب أكل الحرام (170:72)

المذكورة برقم 5 و 6 معتبرة سنداً.

الباب 59: من منع مؤمناً شيئاً من عنده... فلم يعنه أو لم ينصحه... (173:72)

رواياته غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 21.

الباب 60: الهجران (184:72)

ما ذكرت برقم 2، 3، 6 معتبرة و ما برقم 10 محل تردد لتردد محمد بن حمران بين مجهول و ثقة و ليس في الباب 61 رواية معتبرة.

الباب 62: التهمة والبهتان و سوء الظن... (193:72)

ص: 378

فيه روايات غير معتبرة سوى سادستها و تاسع عشرتها.

الباب 63: ذو اللسانين و ذو الوجهين (202:72)

ليست فيه رواية معتبرة لكن مجموع رواياته يثبت الغرض من العنوان.

الباب 64: الحقد والبغضاء والشحناء والتشاجر... (209:72)

ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 65: تتبع عيوب الناس و افشائها و... (212:72)

المذكورة برقم 9، 21، 44 معتبرة سنداً.

الباب 66: الغيبة (220:72)

فيه آيات و روايات والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 5، 11 بسند معاني الأخبار و 16، 21، 31، 39، 41، بل و 26 ان حصل الاطمئنان باسانيدها الثلاثة.

ثم ان المؤلّف العلّامة فصل الكلام حول الغيبة تفصيلاً مستوعباً نجانا الله منها و من كل سيئة. و روايات الباب أكثر من 70 رواية و هي تكشف عن اهتمام الشرع بها.

الباب 67: النميمة والسعاية (263:72)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 12، 17، 18، وابن عقيل في السند الاخير هو يوسف دون سيف. و هو من اشتباه الطبع. و في الباب بحث النميمة.

الباب 68: المكافاة على السوء و ما يتعلق بذلك (271:72)

فيه بعد الآيات رواية واحدة غير معتبرة.

ص: 379

الباب 69: المعاقبة على الذنب و مداقة المؤمنين (272:72)

فيه رواية معتبرة.

الباب 70: البغي والطغيان (272:72)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سوى 11، 12، 16، 18

الباب 71: سوء المحضر و من يكرمه الناس اتقاء شره... (279:72)

رواياته غير معتبرة سوى الثانية.

الباب 72: المكر والخديعة والغش والسعيفي الفتنة (283:72)

فيه آيات و روايات غير معتبرة و كذا الباب التالي 73 و كذا الباب 74 سوى روايته الثانية و كذا لا توجد رواية معتبرة في الابواب 75 و 76 و 77 و 78.

الباب 79: الظلم والخديعة... والفساد في الارض (305:72)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 9، 23، 24، 25، 55، 60، و ذيل 62، 64، 65، 69.

و في معتبرة ابن عمار: قال ابو عبدالله (ع): (من اصبح لا ينوي ظلم احد غفر الله له ما اذنب ذلك اليوم ما لم يسفك دما أو يأكل مال يتيم حراماً) ص 324.

و يؤيده رواية السكوني عنه (ع) عن رسول الله (ص): (من أصبح لا يهم بظلم احد غفر الله له ما اجترم) ص 330.

يظهر ان عدم قصد ظلم الناس من مسقطات العقاب التي اعددناها في كتابنا حدود الشريعة كالتوبة والشفاعة والعفو والاستغفار و ايتاء الحسنات

ص: 380

و نحوها فيكون هذا منها، لكن الالتزام به مشكل و يمكن حمله على مغفرة الذنوب بشرط التوبة و غيرها من المسقطات و اما الظلم فلا يغفر الله ما لم يغفره المظلوم. ثم ان في ذكر سفك الدم واكل مال اليتيم - و هما من اكبر مصاديق الظلم - غرابة و لم يعرف وجهه.

الباب 80:... فيه رواية غير معتبرة سنداً.

الباب 81: احوال الملوك والامراء... و عدلهم و جورهم (335:72)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 14، 18، 22 فان لها ثلاثة اسانيد و 44.

و في الباب رسالة الامام الصادق (ع) المعروفة الى النجاشي كما رواها عبدالله بن سليمان النوفلي المجهول.

الباب 82: الركون الى الظالمين و حبهم و طاعتهم (367:72)

فيه آيات و روايات غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 11 على اشكال في وثاقة عمار بن مروان و برقم 14، 15 و 22.

الباب 83: أكل اموال الظالمين و قبول جوائزهم (382:72)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 4، 5، و ليست في الباب 84 رواية معتبرة.

الباب 85: النهي عن موادة الكفار و معاشرتهم (385:72)

فيه آيات كثيرة فلا يضر ضعف رواياته سنداً. و أما الباب 86 ففيه روايتان غير معتبرتين سنداً.

الباب 87: التقية والمداراة (393:72)

ص: 381

والمعتبرة من رواياته بعد ثلاث من آياته الشريفة ما ذكرت بارقام 17، 81، 92، 93، 96، 97، 98، 99، 102 ولاحظ بقية الروايات المعتبرة في جامع الأحاديث والوسائل.

الباب 88: من مشى الى طعام لم يدع اليه و من يجوز الاكل في بيته... (444:72)

فيه روايات غير معتبرة.

الباب 89: الحث على اجابة دعوة المؤمن والحث على... (446:72)

فيه روايات غير معتبرة.

الباب 90: جودة الاكل في منزل الأخ المؤمن (448:72)

لعله لا توجد رواية معتبرة في الباب و ما يليه من الأبواب الآتية الى اخر هذه الجزء و ان صح اسناد بعض الروايات لا يصح مصادرها على ما أشرنا اليه غيرة و ان وجدت رواية معتبرة فهي نادرة. و لا يخفى ان بعض الروايات غير المعتبرة في البحار لها اسانيد معتبرة في الوسائل و جامع الاحاديث، بل في البحار في غير الباب.

ج 73: التحية والتسليم والنظافة والطيب والمساكن والسفر والنوم والسهر و بعض النوادر

أبواب التحية والتسليم والعطاس..

الباب 97: افشاء السلام والابتداء به و... (1:73)

ص: 382

فيه آيات و روايات اكثر من خمسين والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 17 و 38 و يؤخذ بالقدر المتفق عليه بين الروايات أيضاً.

الباب 98: الإذن في الدخول و سلام الآذن (13:73)

و ما ذكرت برقم 2 و 3 معتبرة سنداً.

الباب 99: نادر فيما قيل في جواب كيف أصبحت ؟ (15:73)

ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 100: المصافحة والمعانقة والتقبيل (19:73)

والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 8، 14، 18، 26، 27، 30، 31، 33، 35، 37، 38 و قد بحثنا عن حكم القبلة في كتابنا حدود الشريعة و من شاء فليراجع.

الباب 101: الاصلاح بين الناس (43:73)

والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 3، 7، 10، 12.

الباب 102: التكاتب و آدابه والافتتاح بالتسمية... (48:73)

ليست فيه و لا في الابواب 103، 104، 105، 106، 107، 108 و هو آخر كتاب العشرة رواية معتبرة سنداً و مصدراً.

أبواب التطيب والتنظيف والاكتحال والتدهن

الباب 1: جوامع آداب النبي (ص) و سنته (66:73)

ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 2: السنن الحنفية (67:73)

ص: 383

ليست فيه رواية معتبرة سوى أولها.

أبواب آداب الحمام والنورة والسواك..

الباب 3: آداب الحمام و فضله و... (69:73)

ليست بين رواياته معتبرة سوى ما ذكرت برقم 5 فقط.

الباب 4: الحلق وجز شعر الرأس والفرق و تربيته... (82:73)

ليس في روايات الباب ما ذكرت بالسند المعتبر سوى سابعتها. واعلم ان المؤلّف المتتبع ليس بنائه على نقل جميع روايات الكتب الاربعة، كما صرح في مقدمة البحار، فعدم وجود خبر معتبر في الباب لا يدل على عدم وجوده مطلقاً.

الباب 5: غسل الرأس بالخطمي والسدر و غيرهما (86:73)

الباب 6: الاطلاء بالنورة و آدابه و... (88:73)

الباب 7: الاكتحال و آدابه (94:73)

الباب 8: الخضاب للرجال والنساء (97:73)

الباب 9: وصل الشعر والقصص في الرأس (105:73)

الباب 10: الشيب و علته وجزه ونتفه (106:73)

ليست في هذه الابواب رواية معتبرة سوى الرابعة في الباب الأخير، كما أنه لا رواية معتبرة في الباب 11 و 12 و 13 و 14 و 15 و 16 و 17.

الباب 18: السواك والحث عليه... (126:73)

والمذكورة برقم 3، 17 معتبرة سنداً والروايات فيه اكثر من خمسين

ص: 384

و ان قيل بصحة نسخة المحاسن الواصلة من البرقي الى المجلسي رحمهما الله اصبحت جملة اخرى من المعتبرات. و على كل تلك الكثرة تكفي لاهمية السواك.

أبواب الطيب

الباب 19: الطيب و فضله و اصله (140:73)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 و ليست في سائر ابوابه الاربعة رواية معتبرة.

أبواب الرياحين

الباب 24: باب الورد (146:73)

لا يبعد الاعتماد على أول روايات الباب و ليس في الباب التالي رواية معتبرة.

أبواب المساكن و ما يتعلق بها

الباب 26: سعة الدار و بركتها و شؤمها (148:73)

ليست في جميع ابواب المساكمن - و هي الى الباب 37 - رواية معتبرة و هذا عجيب. نعم على القول بصحة الاعتماد على كتاب المحاسن الموجود عندنا تصبح جملة من رواياته معتبرة لكن مر منا وجه التوقف في اعتبار رواياته. نعم في هذا الباب (26) روايتان معتبرتان.

ص: 385

احداهما برقم 5 و فيها: فان كل بيت سمكه اكثر من ثمانية اذرع فهو محتضر يحضره الجن و يسكنونه. ص 149.

أقول: والمظنون ان كثرة النفوس الانسانية في القرون الاخيرة أوجبت ابتعاد الجن من الانس و ايذائهم لعلة لا نعلمها و لذا لا يحس وجودهم في البناء المر تفع اكثر من ثمانية اذرع.

و لم نسمع من احد نثق بقوله في زماننا ان يحكي عن رؤيته الجن أو كلامه أو ايذائه. و ما يقال فهي قصص غير معتمدة.

و ثانيهما: ما برقم 7 و فيه وجه معقول في شؤم الدار والمرأة والدار، فلا تذهب بك المذاهب.

ثم إنّه يظهر من بعض روايات هذه الابواب - و ان كانت غير معتبرة سنداً - ان المراد من الشياطين والشيطان هي الجراثيم والجرثومة التي اكتشفها العلم الحديث ولكن ليس المراد كذلك في جميع الموارد فان الشيطان يراد به في القرآن ما هو المعلوم في اذهان المسلمين جزماً.

أبواب آداب السهر والنوم و احوالهما

الباب 37: ما ينبغي السهر فيه و... (177:73)

الباب 38: ذم كثرة النوم.

الباب 39: فضل الطهارة عند النوم.

الباب 40: كراهة استقبال الشمس..

الباب 41: الاوقات المكروهة للنوم.

ص: 386

الباب 42: القيلولة.

الباب 43: انواع النوم و... (186:73)، ليست في هذه الابواب رواية معتبرة.

الباب 44: القرائة والدعاء عند النوم والانتباه (191:73)

فيه روايات كثيرة عن فلاح السائل ولابد من التحقيق حول اسانيد مؤلفه اذ ربما يظهر اعتبار بعض رواياته، و عدة منها ضعيفة يعرف ضعفها من الاسانيد المنقولة و لا يحتاج الى مراجعة اسانيد المؤلّف، ثم المعتبر من روايات الباب ما ذكر برقم 4، 28.

أبواب آداب السفر

الروايات المعتبرة في ابوابها قليلة ففي الباب 45 و هو أول باب فيها لا توجد رواية معتبرة، و في الباب 46 رواية معتبرة برقم 8، و في الباب 47 ليست معتبرة فيه، و في الباب 48 لا رواية معتبرة سوى أولها، فلابد من الاخذ بما اتفقت عليه الروايات، و كذا الباب 49 يؤخذ بالقدر المتفق عليه الروايات و مثله الباب 50 ص 276، كما لا توجد رواية معتبرة فيالابواب الاربعة اللاحقة 51، 52، 53، 54 و ان يوجد سند معتبر فمصدره ضعيف!

الباب 55: آداب الركوب

في روايتين غير معتبرتين من هذا الباب ص 292 عن الكاظم (ع)... خيرالامور أواسطها. و ما ذكرت برقم 35 معتبر

ص: 387

بسنديه.

و في الباب 56 رواية منقولة بثلاثة اسانيد كل واحد منها غير معتبر لكن لا يبعد الاعتماد على مجموعها.

الباب 57: آداب المشي (301:73)

المذكورة برقم 6 و 7 معتبرة سنداً و ليس في الباب 58 رواية معتبرة، نعم آخر روايات الباب 59 معتبرة سنداً.

أبواب النوادر

الباب 60: ما يورث الفقر والغناء (314:73)

ليست في الباب كتاليه 61 رواية معتبرة.

الباب 62: ما يورث الغم والهم..

الخامسة معتبرة و ليست غيرها كذلك. و كذا لا توجد رواية معتبرة في الابواب الاربعة الآتية.

الباب 67: جوامع مناهى النبي (ص) و متفرقاتها (328:73)

و فيه رواية طويلة لشعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق عن ابيه عن آبائه عن أميرالمؤمنين (ع) قال: نهى رسول الله (ص)... والسند غير معتبر و كذا سائر رواياته، بل الرواية الاخيرة المنقولة عن ابي هريرة وابن عباس فيها مبالغات دالة على كذبها كقول الرسول (ص): من تولى أذان مسجد... اعطاء الله ثواب اربعين ألف ألف نبي... و كأن الواضع جاهل غبي أو معاند ذكي.

ص: 388

ج 74: في المواعظ والحكم والخطب

اشارة

و هو أحد جزئي كتاب الروضة.

أبواب المواعظ والحكم

الباب 1: مواعظ الله عزوجل في القرآن المجيد (1:74)

فيه آيات كثيرة و هي الاصل في جميع مواعظ النبي و أميرالمؤمنين و أوصيائهما صلى الله عليهم أجمعين وفقنا الله بفضله للعمل بها اعتقاداً و خُلقاً و عملاً و سلوكاً و نعوذ بالله ان نقراً هذه المواعظ و لم نتأثر بها فيا سواد وجهاويا سوأتا ان فرطنا أو افرطنا في شريعة الله لعباده في بلاده و لا حول و لا قوة إلّا بالله العلي العظيم الحكيم جل جلاله.

والمعتبر من روايات هذا الجزء ما يلي:

برقم 8 ص 68.

برقم 2 ص 113.

برقم 8 ص 114.

برقم 9 ص 155.

برقم 13 ص 391.

برقم 21 ص 398 بجميع اسانيدها.

برقم 37 ص 406.

ينبغي التنبيه على اُمور:

الاول: ان في هذا الجزء مواعظ نافعة جليلة للدين والدنيا، للفرد

ص: 389

والمجتمع، واغلبها واضحة المعاني عند العقل و مكررة في الروايات، فلا تحتاج الى سند، فانها تدل على ذاته بذاته، و ان شئت فقل متانة المتن دليل على صحة السند، و اما القليل الفاقد للقرينة فلابد من الحذر منه اذا لم يصح سنده لئلا تشاع الثقافة المجهولة بين المسلمين من طريق المبلغين والمؤلفين.

نعم في القسم الاول أيضاً لا يجوز نسبة الكلام الى الرسول (ص) و للامام (ع) بل ينسب الى صاحب الكتاب أو الراوي، و يعبر بلفظ روي عن النبي (ص) أو روي عن الامام كذا و كذا إلّا إذا اطمئن المحقق بصدور الرواية عن الامام (ع) فيصح ان يقول قال الامام كذا و كذا.

ثانياً: في معتبرة الكناني عن الصادق (ع) نقلاً عن رسول الله (ص) في حديث طويل: (والشقي من شقي في بطن امه والسعيد من وعظ بغيره)، ص 115.

و في رواية غير معتبرة عنه (ص): (السعيد من سعد في بطن امه). (المصدر) و في رواية غير معتبرة اخرى عن الصادق (ع) عنه (ص): (الشقي من شقيفي بطن امه). ص 174.

ثالثاً: لاحظ في حاشية ص 136 كلاماً حول مؤلّف كتاب الامامة والتبصرة ينفعك.

رابعاً: في ص 340 خطبة لأميرالمؤمنين (ع) ليس فيه حرف الف، خطبها من غير سابق فكرة و لا تقدم روية، و كأنها معجزة من معجزاته (ع).

خامساً: و له (ع) كلمات و جملات لعلها لم تصدر ممن قبله و لا ممن بعده، و هي قيمة حكيمة مفيدة حية متحركة و منها ما نقل عنه (ع): ليس من

ص: 390

ابتاع نفسه فاعتقها كمن باع نفسه فأوبقها. ص 419.

و منها: جهل المرء بعيوبه من اكبر ذنوبه.

ج 75: في مواعظ الائمة الاثني عشر كلهم (عليهم السلام)

و فيه بعض مواعظ اخرى من غيرهم و هو الجزء الثاني من كتاب الروضة.

واعلم ان المؤلّف العلّامة (رحمه الله) ترك اسانيد الروايات هنا غالباً كثير منها مكررات و اسانيدها مذكورة في الاجزاء و ربما في الاجزاء اللاحقة، والمعتبر من الاسانيد المذكورة في هذا الباب قليلة نحو:

ما برقم 9 ص 147

و برقم 12 ص 151

و برقم 1، 2 ص 190

و برقم 21 ص 198 و ربما بعض روايات اخرى.

و مضامين اكثرها مفيدة نافعة للواعظ والمتعظ و للمؤلّف و للمطالع وفقنا الله للاتصاف والعمل بها و نتضرع اليه سبحانه ان لا يجعلنا من المحرومين والخاسرين بحقه واخص صفاته و بحق احب خلقه اليه امين يا رب العالمين و يا دائم الفضل على البرية و يا باسط اليدين بالعطية و يا صاحب المواهب السنية صل على محمد و آله خير الورى سجية اغفر لنا يا ربنا في هذه اللحظة.

واعلم ان بعض ما دل بسند غير معتبر على ترك الدنيا بمضامين مختلفة

ص: 391

لا ينبغي التسرع الى قبوله ثم تبليغه للمؤمنين، فان ترك الدنيا ينجر الى ترك الدين، و احتياج المسلمين والمؤمنين الى الكفار والاعداء في كل شيء محتاج اليه في حياتهم الحاضرة من العلوم والصناعات والاختراعات، و سنة الله جارية على غلبة القوي على العاجز الضعيف فيستولي على دنياه و آخرته، بل طبع العاجز الجاهل على قبول آراء القوي العالم و تقليده في الحق والباطل، كما نشاهد ذلك في الخارج مشاهدة حسية، اصبحنا كأنا خلقنا لاستثمار الكفار و مورد مطامعهم.

نعم لابد من تأكيد الفرق بين الحياة الفردية والحياة الاجتماعية، ففي الحياة الفردية يوكد على الزهد والقناعة والتوجه الى الآخرة بمقدار ثبتت هذه المفاهيم بدلالة الآيات الكريمة والروايات المعتبرة ثبوتاً يطمئن به، و ان خالفت علم اخلاق اليونانيين المدون المشهور عندنا باسم الاخلاق الاسلامية! و خالفت التصوف و ما يسمونه بالعرفان. و خسر العالم الاسلامي بتركه الاخلاق الاسلامية و ترويج الاخلاق اليونانية الممزوجة بالمزخرفات الصوفية كما اشرنا اليه في كتابنا (روش جديد اخلاق اسلامى) و قد طبع في زمان جهاد اهل بلادنا مع الملحدين الماركسيين الشيوعين لعنهم الله كما فعل.

و اما في الحياة الاجتماعية فلابد من التوجه الى تحصيل العلم والصنعة و تقوية الاقتصاد العام فان الفقر سواد وجه المؤمنين في الدارين، والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. و بالجملة المؤمن الكامل فليكن للآخرة كانه يموت غداً، وليكن للدنيا كأنه يعيش ابداً وفقنا الله لامر ديننا و دنيانا ولحفظ

ص: 392

ديننا و ترويجه في أوساط الكفار.

ج 76: في المحرمات والمنهيات و مقدار من الزي والتجمل

أبواب المعاصي والكبائر و حدودها

وفق الله تعالى المؤلّف الفقير لتأليف جزئين في بيان المحرمات النفسية و تأليف جزئين في الواجبات النفسية بترتيب الحروف الهجائية المشهور باسم (حدود الشريعة) و طبع مرتين جعله الله نافعاً للمؤمنين.

الباب 68: معنى الكبيرة والصغيرة و عدد الكبائر (2:76)

لا معتبر في رواياته فليؤخذ القدر المتفق عليه بين الروايات المذكورة و هنا اسانيد معتبرة برواية الكافي و غيره كما ذكرناها في كتابنا حدود الشريعة في آخر الجزء الثاني.

الباب 69: الزنا (17:76)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 12، 22، 26.

الباب 70: حد الزنا و كيفية ثبوته و احكامه (30:76)

المعتبر من رواياته ثلاث روايات بعد رقم 20 و ما ذكرت برقم 22.

والقدر المتفق عليه روايات الباب الكثيرة يصح الاعتماد عليه. ان افاد حكماً جديداً و أما تفصيل حكم الباب فهو مذكور في كتب الفقه و لا حاجة الى اعادته هنا.

الباب 71: تحريم اللواط و حده و بدو ظهوره (62:76)

ص: 393

المذكور برقم 14 و 17 معتبرة، و على كل القول بقتل المفعول والفاعل مطلقاً حداً أو قتل المفعول مطلقاً حداً مخالف لقوله تعالى: وَ اَلَّذٰانِ يَأْتِيٰانِهٰا مِنْكُمْ فَآذُوهُمٰا.. (النساء/ 1(6) نعم القول بقتل الفاعل المحصن يقيد اطلاق الآية و هذا امر متعارف و لا بأس به. و لم ار من تنبه لذلك، و ذكر بعض العلماء المعاصرين فيجوابيفي مجلس، انه نحمل الايذاء على الجلد والقتل فلا منافاة بين الآية والروايات. قلت: حمل الايذاء على القتل باطل جزماً، عرفاً.

الباب 72: السحق و حدّه (75:76)

المذكورة برقم 2، 3 معتبرة سنداً و كفى بالاخيرة دليلاً على شدة الحرمة والعذاب.

الباب 73: من اتى بهيمة (77:76)

ليست فيه رواية معتبرة و تفصيل البحث و ذكر رواياته المعتبرة في كتابنا حدود الشريعة ج 1 فلاحظه ان شئت.

الباب 74: حد النباش (79:76)

الباب 75: حد المماليك... (81:76)

الباب 76: حد الوطيفي الحيض (86:76)

الباب 77: حكم الصبي والمجنون والمريض في الزنا (87:76)

الباب 78: الزنا باليهودية والنصرانية والمجوسية (90:76)

ليست في هذه الابواب الخمسة رواية معتبرة.

الباب 79: من وجد مع امرأة في بيت أو في لحاف (93:76)

ص: 394

المذكورة برقم 2 معتبرة سنداً و روايات المسألة المعتبرة كثيرة و تحقيق حكمها في حدود الشريعة ج 1.

الباب 80: الاستمناء ببعض الجسد (95:76)

الظاهر انه لا نص معتبر على الحكم مطلقاً، خلافاً لما كنا نظن بوجود بعض روايات معتبرة دالة على الحرمة، فقد تبين لي ضعفها سنداً، فالحكم المذكور مبني على الاحتياط.

الباب 81: زمان ضرب الحد و مكانه... (96:76)

روايات الباب غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 4.

الباب 82: التعزير و حده والتأديب و حده (102:76)

روايات الباب سوى واحدة منها - و هي أولاها - غير معتبرة.

ليس في الروايات ما يدل على شمول التعزير لأخذ النقود كما يفعل اليوم في ايران الاسلامية، و كذا لامور آخر غير الضرب إلّا في بعض الموارد القليلة. و ربما يكون غير الضرب اصلح منه و هو الوجه في تعميم التعزير لجميع الامور الرادعة عن المعاصي و يمكن ان نجعل رأي الحاكم الشرعي مستندً له والله العالم والمقام محتاج الى تأليف مستقل.

الباب 83: القذف والبذاء والفحش (103:76)

و فيه قصة افك مارية القبطية من قبل ضرتها و كلام حول قصة افك عائشة.

الباب 84: الدياثة والقيادة (114:76)

رواياته غير معتبرة سنداً سوى رابعتها.

ص: 395

الباب 85: حد القذف والتأديب في الشتم و احكامها (117:76)

اذا وجد القدر المتيقن في الروايات يؤخذ به على ان المذكورة برقم 13 معتبرة سنداً.

الباب 86: حرمة شرب الخمر... والجلوس على مائدة يشرب عليها (123:76)

المذكورة برقم 4، 24، 26 بناء على ان الواسطة المحذوفة بين علي والريان هو ابراهيم والد علي و 30، 32، 39، 40، 42، 49 و 50 معتبرة سنداً و اما المذكورة برقم 46 فظاهرها صحة السند لكن يعقوب بن شعيب من اصحاب الصادق (ع) و لم يذكروه في اصحاب الباقر (ع).

فذكر كلمة (عن احدهما) بعد اسم يعقوب بن شعيب يوجب احتمال واسطة محذوفة بين يعقوب واحد الامامين، و هو مجهول فلا يحكم باعتبار السند حتى اذا كان المراد من النضر في السند هو ابن سويد دون ابن شعيب المجهول.

الباب 87: حد شرب الخمر (155:76)

والمذكورة برقم 4 و 10 معتبرة سنداً و في حواشيه قصة شرب قلاعة و الي البحرين.

الباب 88: الانبذة والمسكرات (166:76)

ما ذكرت برقم 12 و 13 معتبرة.

الباب 89: العصير من العنب والزبيب (174:76)

الباب 90: احكام الخمر و انقلابها (178:76)

ص: 396

ليست فيهما رواية معتبرة، نعم الثانية من الباب الاخير لها ثلاثة اسانيد.

الباب 91: السرقة والغلول و حدّهما (180:76)

ما ذكرت بارقام 6، 7، 11، 12، 14، 17، 20، 22 معتبرة سنداً.

الباب 92: حد المحارب واللص و جواز دفعهما (194:76)

ليس في الباب والابواب الاربعة التالية سند معتبر في مصدر معتبر.

الباب 97: حد المرتد و احكامه... (215:76)

فيه آيات و روايات في حواشيه بحث حول الحبط، والمعتبر من رواياته ما ذكرت برقم 6 فقط و ما برقم 12 مع ضعفها سنداً مبالغة متنها تشهد بوضعها. و قد حررنا حد المرتد بنحو بديع في رسالتنا (توضيح مسايل جنگى) التي الفناها في ايام جهاد افغانستان ضد الماركسيين السوفياتيين والافغانيين و قد طبع اربع مرات، و كذا في كتابنا حدود الشريعة، و كتابنا جهاد اسلامى والله الموفق.

الباب 98: القمار (228:76)

روايات الباب كلها سوى سادستها غير معتبرة.

الباب 99: الغناء (239:76)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 14، 15، 21.

الباب 100: المعارف والملاهي (248:76)

رواياته سوى ثانيتها غير معتبرة سنداً.

الباب 101: ما جوّز من الغناء و ما يوهم ذلك (254:76)

رواياته سوى اخيرتها غير معتبرة سنداً و ليس في الباب التالي رواية

ص: 397

معتبرة.

الباب 103: أكل مال اليتيم (266:76)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 9، 10، 16.

الباب 104 الى الباب 108: (274:76-294 (

لم اجد فيها رواية معتبرة سنداً و مصدراً.

أبواب الزي والتجمل

الباب 109: التجمل و اظهار النعمة... (295:76)

المذكورة برقم 5 معتبرة سنداً و برقم 20 متنها يدل على كذبها، اذ لا ثوب يباع في تلك الازمنة بخمسمأة دينار ظاهراً و برقم 26 معتبرة مصدراً و سنداً لكنه مرسل لان علي بن اسباط لا يروي عن الصادق (ع). و ليست في بقية ابواب هذا الجزء (76) رواية معتبرة و في ارقام بعضها اشتباه.

ج 77: كتاب الطهارة

اشارة

الباحث المحقق لابد له من مراجعة وسائل الشيعة في الروايات المتعلقة بالفروع واحسن من الوسائل كتاب جامع احاديث الشيعة الذي كمل طبع اجزائه الواحد والثلاثين في الاشهر الأخيرة، كما ان الفقيه والمتفقه لابد لتحقيق الفروع الفقهية من مراجعة الكتب الفقهية و ليست موسوعة بحار الانوار معدة للمباحث الفقهية و لا رواياتها. ولكننا نمشي على الخطة التي رسمناها في أوّل هذه التعليقة الى آخر اجزاء البحار بفضل الله و توفيقه، غير انا لا

ص: 398

نتعرض لتحقيق المسائل الفقهية و ترجيح الاقوال بعضها على بعض.

أبواب المياه و احكامها

الباب 1: طهورية الماء (1:77)

طهورية الماء من الحدث والخبث اصبحت من المسلمات بين المسلمين بحيث لا تحتاج الى تدليل و تنبيه و توضيح إلّا في بعض فروعها.

1 - المستفاد من آيات الباب استحباب التطهر والكون على الطهارة، والوضوء والتيمم طهوران فهما مستحبان مطلقاً لكن استحباب التيمم في فرض عدم وجدان الماء والمسألة محتاجة الى بحث ذكرناه في رسالتنا حول التيمم.

2 - قوله تعالى: وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطٰانِ .. الضمير فيالافعال الثلاثة يرجع الى الله تعالى، فالتطهير والاذهاب فعلان تكوينيان لله تعالى، لكن مع ذلك الطهارة و اذهاب الرجس غير خارجين عن اختيار المكلفين. والسر في ذلك ان فعل الله التكويني قد يكون في طول ارادة غيره تعالى و فعله كالانسان و قد يكون في عرضهما والاول غير اختياري لغيره تعالى والثاني لا ينافي استناده الى اختيارنا، فالشبع و ان كان بارادة الله تعالى و فعله لكنهما بعد اكلنا فهو في حين استناده الى فعل الله التكويني و ارادته التكوينية يستند الى ارادتنا و فعلنا (الأكل) و لذا قال ليطهركم به اي الماء اي باستعماله و هو الغسل والتوضي اللذين من افعالنا.

ص: 399

و ربما يقال بمثل ذلك في آية التطهير فان المفعول في قوله تعالى: أَنَّمٰا يُرِيدُ اَللّٰهُ محذوف لا يعلم انه فعل اختياري لنا أو فعل غير اختياري لنا، فمجرد كون التطهير و اذهاب الرجس تكوينيان لا يثبت عصمة اهل البيت ما لم يثبت كون المفعول المحذوف هو فعل الله تعالى الواقع في عرض فعل المكلف المفروض، النافي لاختيار العبد و ارادته و فعله.

فلو فرضنا تقدير الآية هكذا: انما يريد الله توفيقكم ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا. لم تكن الآية دليلاً على ثبوت عصمتهم لأن تأثير توفيق الله في طاعاته متوقفة على ارادة المكلفين تلك. فلابد من اثبات انهم (عليهم السلام) ارادوها و هو غير متيسر لنا.

و يمكن ان يجاب عنه بان هذا لا يتثلائم كلمة (انما) الموضوعة للحصر، فان ارادة العصمة من المعاصي - ارادة تشريعية - محققة لجميع المكلفين من الكفار والمؤمنين فاي فائدة لكلمة الحصر المذكورة ؟ و يؤيده حذف الصلة في الآية (اي كلمة به) كما ذكرت في آية انزال الماء فافهم المقام.

3 - ما يستفاد من المؤلّف (رحمه الله) من ان المطر ابتداء نزوله من الفلك الى السحاب ثم من السحاب الى الارض تفسيراً لقوله تعالى: وَ أَنْزَلْنٰا مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً طَهُوراً على احد الاحتمالين، باطل بلا ريبة، بل هو محسوس لمن ركب الطائرات اليوم على انه لافلك موجود في السماء كما هو واضح خلافاً للقدماء.

4 - وزن الطهور كما هو للمبالغة، يكون للآلة أيضاً كالوقود اي ما يوقد به و ما يطهر به والسحور ما يسحر به و هكذا. ولاحظ كلام الكشاف.

ثم ان روايات الباب كلها غير معتبرة سنداً.

ص: 400

الباب 2: ماء المطر وطينه (11:77)

لا رواية معتبرة فيه و سند المجلسي الى كتاب مسائل علي بن جعفر مجهول مرسل فلا نعتمد على الروايات المنسوبة الى علي بن جعفر (رضي الله عنه) في كتاب المسائل و فيما نقله الحميريفي قرب الاسناد خلافاً لما اشتهر في عصرنا من صحة الاولى سنداً.

الباب 3: حكم الماء القليل والكثير... والجاري (14:77)

و فيه بيان حد الكر و لا رواية معتبرة فيه.

كما انه لا رواية معتبرة في الباب 4، 5، 6، 7، إلّا ما ذكرت برقم 6 في الباب السادس.

أبواب الاسئار و بيان اقسام النجاسات و احكامها

الباب 1: اسئار الكفار و بيان نجاستهم (42:77)

ليست فيه و بقية الأبواب الاربعة رواية معتبرة.

أبواب النجاسات والمطهرات و احكامها

ليست في الباب الاول الى آخر الباب الخامس رواية معتبرة سوى الخامسة في الباب الخامس و اما السادسة فمرسلة فان حريز لا يروي عن الباقر بل عن الصادق (ع).

الباب 6: احكام سائر الابوال والارواث (107:77)

الباب 7: من اختلفت الاخبار والاقوال في نجاسته (113:77)

ص: 401

الباب 8: حكم المشتبه بالنجس و بيان... (122:77)

ليست في هذه الابواب رواية معتبرة سنداً سوى الثالثة في الاخيرة ص 124.

الباب 9: الى آخر الباب 13 (127-162) ليس فيها رواية معتبرة سوى رواية علي بن جعفر (رحمه الله) في ص 137 و ربما رواية اخرى ذكرت فيطي الاستدلال.

أبواب آداب الخلاء والاستنجاء

الباب 1: لا رواية معتبرة له (163:77)

الباب 2: آداب الخلاء (167:77)

المذكورة برقم 3 من رواياته و كذا 13 و ذيله خبر محمد بن مسلم الاول و 17 و 19 و 38 معتبرة سنداً.

الباب 3: آداب الاستنجاء والاستبراء (197:77)

المذكورة برقم 2 و 4 معتبرة سنداً.

أبواب الوضوء

الباب 1: ما ينقض الوضوء و ما لا ينقضه (212:77)

المذكورة برقم 4 و بذيل رقم 8 و بذيل رقم 10 من خبر بريد و خبر زرارة معتبرة و اما خبر حريز عن ابي جعفر بعده فهو مرسل لان حريز لا يروي عن الباقر (ع) ولابد من مراجعة المصدر (العلل) حتى يعلم المحذوف ان كان.

الباب 2: علل الوضوء و ثوابه و عقاب تركه (229:77)

ص: 402

ما ذكرت برقم 4، 6 و 10 معتبرة سنداً.

الباب 3: وجوب الوضوء و كيفية احكامه (239:77)

فيه تفصيل بعض المسائل الخلافية بين الشيعة و غيرهم.

و فيه روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 16، 44، 46(1).

الباب 4: ثواب اسباغ الوضوء و تجديده والكون على طهارة... (301:77)

المعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 6 و برقم 10 بسند ثواب الاعمال فقط و برقم 17 و ليس منها ما ذكرت برقم 13 و ان صرح المؤلّف (رحمه الله) بصحتها فان نسخة دلايل الحميري لم تصل اليه من مؤلفه بطريق معتبر و لا الى مولف كشف الغمة و لا اقل من الشك فيه، على ان قول الراوي بلغنا، لم يعلم انه بلغه بطريق معتبر ام لا.

الباب 5: التسمية والادعية... (314:77)

ليست في رواياته سند معتبر سوى ما ذكر بذيل رقم 3 من خبر ابن مسكان.

الباب 6: التولية والاستعانة والتمندل (329:77)

الباب 7(2): ليس فيهما رواية معتبرة سنداً سوى 17 و 21 في الاخير.

الباب 8: مقدار الماء للوضوء والغسل و حد المد والصاع (348:77)

فيه بحث حول المد والصاع والرطل و غيرها من ص 350 متناً و هامشاً. و ليس في الباب الاخير و غيره الى آخر الجزء 77 رواية معتبرة سنداً.

ص: 403


1- - كما في البحار المطبوع والصحيح انه رقم 45 فانه بعد رقم 44.
2- 1 - في المطبوع 6 و هو غلط.

ج 78: ما يتعلق بالاغسال والجنائز

اشارة

الباب 1: علل الاغسال و ثوابها و اقسامها و واجبها و مندوبها... (1:78)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 5، 6، 22.

و اما ما يتعلق بعلل الاغسال والاحكام الفقهية فمضافاً الى ضعف سند الكثير منها و متونها فيجملة من الموارد مخدوشة و ربما تكون مضلة، والله يعلم كم صدر منها من الائمة (عليهم السلام) ولأي غرض صدر.

الباب 2: جوامع احكام الاغسال الواجبة والمندوبة و آدابها (25:78)

لا رواية معتبرة سنداً و مصدراً فيه.

الباب 3: وجوب غسل الجنابة و علله... (33:78)

والمعتبرة من رواياته برقم 9، 10، 14، 17، 19 و فيه بعض الكلام في آية الوضوء.

الباب 4: غسل الحيض والاستحاضة والنفاس... (74:78)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 38.

الباب 5: فضل غسل الجمعة... (122:78)

ما ذكرت برقم 2 معتبرة سنداً.

الباب 6: التيمم و آدابه و احكامه (131:78)

و فيه بعض الكلام حول آية التيمم، و رواياته غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 6، 14 و ذيل 29 على وجه.

ص: 404

أبواب الجنائز و مقدماتها و لواحقها

الباب 1: فضل العافية والمرض و ثواب المرض و علله و انواعه (130:78)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 9، 21، 26 بسند المعاني، و 31 و ذيل 35 من خبر محمد بن مسلم و 37.

الباب 2: آداب المريض و احكامه و شكواه و صبره و غيرها (202:78)

ليست فيه خبر معتبر سوى ما ذكر برقم 1 على احتمال و 13.

و ليست في البابين 3 و 4 رواية معتبرة سنداً و مصدراً.

الباب 5: آداب الاحتضار و احكامه (230:78)

ليست في رواياته الكثيرة معتبرة سنداً و مصدراً سوى ما ذكرت برقم 16، 17، 19 و اما ما برقم 3 ففيه بحث.

الباب 6: تجهيزات الميت و ما يتعلق به... (247:78)

ليست في رواياته معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 1، 4، 5 من العلل.

الباب 7: تشييع الجنازة و سننه و آدابه... (257:78)

فيه روايات كثيرة غير معتبرة سنداً فاذا وجد فيها قدر متفق عليه لابد من الاخذ به، مضافا الى الاخذ بالروايات المذكورة في الوسائل و جامع الاحاديث، كما في غير الباب.

الباب 8: وجوب غسل الميت و علله و آدابه و احكامه (285:78)

فيه روايات غير معتبرة و مباحث فقهية، والحال فيه كما في الباب السابق.

ص: 405

و في رواية غير معتبرة عن السجاد (ع): ان المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلقه الله عزوجل منها، من فيه أو من غيره.

و في ثانية: يغسل الميت لانه جنب.

و في ثالثة: في علة غسل الميت: النطفة التي خلق منها يرمى بها.

و في رابعة: فاذا مات سالت منه تلك النطفة بعينها لا غيرها، فمن ثم صار الميت يغسل غسل الجنابة. ولاحظ كلاما علمياً من المحشي ص 286.

الباب 9: التكفين و آدابه و احكامه (311:78)

و رواياته غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 13. والقدر المتفق عليه بين روايات الباب الكثيرة حجة و فيه مباحث فقهية.

الباب 10: وجوب الصلاة على الميت و عللها... (239:78)

في الباب روايات كثيرة جداً والقدر المشترك يؤخذ به والاسناد المعتبرة ما ذكرت برقم 5، 17 و ذيل 33 والحال فيه كما في سابقه.

ج 79: ما يتعلق بالموتى و كتاب الصلاة

اشارة

الباب 11: احكام الشهيد والمصلوب والمرجوم... (1:79)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً و مصدراً.

الباب 12: الدفن و آدابه و احكامه (14:79)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 16، 17، 35.

الباب 13: شهادة اربعين للميت (59:79)

ص: 406

لا رواية معتبرة فيه.

الباب 14: استحباب الصلاة عن الميت والصوم والحج والصدقة والبر... (62:79)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1 و 4.

الباب 15: نقل الموتى والزيارة بهم (66:79)

ليست في رواياته معتبرة سوى رابعتها الظاهرة في صيرورة بدن يوسف النبي (ص) رميماً، و للمؤلّف (رحمه الله) حول العنوان كلام فلاحظ.

الباب 16: التعزية والمآتم و آدابهما و احكامهما (71:79)

ليس في اسناد رواياته الكثيرة سند معتبر سوى ما ذكر برقم 2 و 17 و يظهر من المؤلّف ان المشهور ضعف السكوني و هو الاظهر عندنا اخيرا ص 85. و على كل المتفق عليه بين الروايات المسندة والمرسلة يؤخذ به فانه لحصول الاطمئنان به حجة.

الباب 17: اجر المصائب (114:79)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً و مصدراً.

الباب 18: فضل التعزي والصبر... (125:79)

والمعتبرة من رواياته سنداً و مصدراً ما ذكرت برقم 1 و 33 و ما تتفق عليه الروايات.

الباب 19: في ذكر صبر الصابرين والصابرات (149:79)

فيه قصص مفيدة فاعتبروا يا اولي الابصار.

الباب 20: النوادر (156:79)

ص: 407

المذكورة برقم 9، 10، 11، 12 معتبرة (ثم كتاب الطهارة).

كتاب الصلاة

الباب 1: فضل الصلاة و عقاب تركها (188:79)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت بارقام 13، 14، 15 على وجه و 32، 33 والقدر المشترك بين الروايات يحصل الاطمئنان بصدور بعضها.

الباب 2: علل الصلاة و نوافلها و سننها (237:79)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1 و هي اكبر رواية معتبرة في المعراج بعد ضعف مصدر رواية هشام بن سالم الطويلة، و هو تفسير القمي الموجود. و في هذه الرواية المعتبرة ان معراجه كان سبع مرات و لك ان تحصل القدر المتفق عليه الروايات فتأخذ به.

و للمؤلّف كلام حول ساعات الليل والنهار و في كلامه، ان في اكثر رواياتنا و ما عليه العمل عند اصحابنا (رض) اجماعاً هو ان زمان ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس من النهار و كذا زمان غروب الشمس الى ذهاب الحمرة من المشرق فان ذلك غروبها في افق المغرب فالنهار الشرعيفي باب الصلاة والصوم و في سائر الابواب من طلوع الفجر المستطير الى ذهاب الحمرة المشرقية، و هذا هو المعتبر والمعول عند اساطين الالهيين والرياضيين من حكماء يونان... ص 260 و فيه بحث. والحق عندي ان الغروب يتحقق بسقوط قرص الشمس و غيبوبته فيجوز صلاة المغرب، ولو قبل زوال الحمرة

ص: 408

عن قمة الرأس، و تحقيقه في الفقه.

الباب 3: انواع الصلاة والمفروض والمسنون منها والصلاة الوسطى (277:79)

فيه روايات كثيرة والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 3 و 23.

الباب 4: ان للصلاة اربعة آلاف باب و انها قربان كل تقي... (303:79)

لا رواية معتبرة فيه.

الباب 5: أوقات الصلوات (312:79)

فيه آيات و روايات و مباحث فقهية كسائر الابواب و للمؤلّف بحث حول الوقت والشهور الرومية ص 367 و للسيد الداماد كلام حول درجة تقويم الشمس ص 370 و في اخير الجزء ذكر المؤلّف وقت الزوال في بلدة اصفهان.

والمذكورة برقم 21 معتبرة سنداً ان صح سند الشهيد الى الصدوق (ع).

ج 80: لباس المصلي و مكانه والمساجد

اشارة

الباب 6: الحث على المحافظة على الصلوات و ادائها... (1:80)

فيه آيات و روايات و ما ذكرت بارقام 3، 4، 14، 22، 23، 28 و 30 معتبرة سنداً.

الباب 7: وقت فريضة الظهرين و نافلتهما (26:80)

و ما ذكرت برقم 1 و 6 معتبرة سنداً و قد صحح المؤلّف (رحمه الله) ما نقله عن

ص: 409

العلّامة (رحمه الله) عن كتاب مدينة العلم برقم 17، 18، 19.

واعلم انا نتعرض للروايات المسندة المرقومة و اما المذكورة في اثناء استدلال المؤلّف مسندة أو غير مسندة، صححها المؤلّف ام لا كما في المباحث الفقهية فلا اعرض لها إلّا قليلاً.

الباب 8: وقت المشائين (49:80)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 12، 13، 17، 29، 31، 33، بل 36 ان صح طريق الشهيد الى الصدوق رحمهما الله تعالى و 43.

الباب 9: وقت صلاة الفجر و ناقلتها (72:80)

الرواية الاولى لها سندان في احدهما عبدالرحمن بن سالم و في ثانيهما غياث بن كلوب والاول مجهول والثاني كنا نراه موثقاً لكن ظهر لي حين الطبعة الرابعة لكتابنا بحوث في علم الرجال الاشكال في وثاقته، فانا لم نجد ذكرها في كلام الشيخ فتركنا رواياته و روايات السكونيو تفصيله مذكور في بحوث علم الرجال (الطبعة الرابعة).

الباب 10: تحقق منتصف الليل و منتهاه و مفتتح النهار شرعاً و عرفاً و لغة و معناه (74:80)

فيه بحث فنياستدلالي على اثبات العنوان بالآيات والروايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 6، 12، 13، 14، 15 و 20 و ذيل 36 و 42 على وجه فصلناه في كتابنا بحوث في علم الرجال و 48، 51، 52(1)، 54، و ذيل

ص: 410


1- - لم اراجع ذيل 53 /

55 من معتبرة ابي بصير و ذيله، 65.

واعلم ان المؤلّف العلّامة (رحمه الله) قد صحح و وثق جملة اخرى من روايات الباب، و لم نراجع الرجال فيها إلّا قليلاً. و على كل حكم ما بين الطلوعين و ما بين الغروبين - غروب الشمس الى زوال الحمرة المشرقية - قد أوضحه المؤلّف (رحمه الله) في هذا الباب.

الباب 11: الاوقات المكروهة (146:80)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 4 و في الباب بحث عن كراهة النوافل المبتدأة في أوقات معينة والظاهر صحة قول الصدوق خلافاً للاكثر فلاحظ.

الباب 12: صلاة الضحى (155:80)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 2 من الكشي.

الباب 13: فرائض الصلاة (160:80)

فيه اربع روايات غير معتبرة.

أبواب لباس المصلي

الباب 1: ستر العورة و عورة الرجال والنساء... (164:80)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 10 و 15.

الباب 2: الرداء والسواد والتوشح... (189:80)

ما ذكرت برقم 6 و 7 معتبرة سنداً و ليس في الباب 3 سند معتبر.

الباب 4: ما تجوز الصلاة فيه من الاوبار والاشعار... (217:80)

ص: 411

ما ذكرت برقم 2، 35 و 36 معتبرة سنداً.

الباب 5: النهي عن الصلاة في الحرير والذهب والحديد (328:80)

المذكورة برقم 15، 26 معتبرة و فيه روايات حكم المؤلّف باعتبارها فلم نراجع الى اسانيدها.

الباب 6: الصلاة في الثوب النجس أو ثوب اصابه... (257:80)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً إلّا ما صححه المؤلّف فيطي كلامه.

الباب 7: حكم المختضب في الصلاة (263:80)

ما ذكرت برقم 2 معتبرة سنداً.

الباب 8: حكم ناسي النجاسة في الثوب والجسد... (265:80)

ليست فيه رواية معتبرة سوى سابعتها، كما ان في الباب اللاحق (9) المذكورة برقم 2 و 3 معتبرة.

أبواب مكان المصلّي و ما يتبعه

الباب 1: انه جعل للنبي (ص) و لامته الارض مسجداً (276:80)

ليست فيه و في البابين اللاحقين (2) و (3) رواية معتبرة سنداً و مصدراً و فيه نقل الاختلاف في بطلان الصلاة في المكان الغصبي و ان القول بالصحة كان أشهر بين الشيعة ص 280.

أقول: لا دليل على اشتراط اباحة المكان واللباس في الصلاة، لكن الاقوى بطلان الصلاة في المكان الغصبي ضرورة ان المبغوض لا يكون مقرباً و وضع الجبهة على الارض سجدة والسجدة من اجزاء الصلاة المعتبر فيها

ص: 412

قصد القربة، و لا يصح التقرب بهذه السجدة في المكان الغصبي، فانّها مبغوضة.

و أما الثاني فلا يجري فيه هذا التوجيه لان الشرائط توصلية لا يعتبر فيه قصد القربة فغصبية اللباس و مبغوضية اللبس لا ينافي صحته لكن ادعوا الاجماع على البطلان فمن يطمئن به فهو يكفيه والا فالحكم مبني على الاحتياط. و في الباب حول احكام مكان المصلي مباحث.

الباب 4: ما يكون بين يديالمصلي... (294:80)

لا يبعد اعتبار الخبر الاول و هو التوقيع و يظهر منه بحث كلي فافهمه ان كنت من اهله، بل سند الخبر معتبر جزماً، و كذا ما ذكرت برقم 5 فانها أيضاً معتبرة.

الباب 5: المواضع التي نهي عن الصلاة فيها (305:80)

فيه روايات صححها و حكم باعتبارها المؤلّف العلّامة (رحمه الله) والمذكورة برقم 4، 5، 11 و 12 بناء على ان داؤد بن الحصين بن السري محرف داؤد بن الحصين الاسديالذي وثقه النجاشي و اما حفيد السري فليس بمذكور في الرجال، و ذيل الرقم 13 من رواية عبيدالله الحلبي معتبرة سنداً. و لا رواية معتبرة في الباب (6) أيضاً.

تنبيه: نقل المؤلّف عن الشيخ الطوسي (رحمه الله) انه ادعى الاجماع على حرمة الصلاة الفريضة في الكعبة مع انه خالف في ذلك في اكثر كتبه... ص 333.

أقول: من وفقه الله لجمع الاجماعات المدعاة في الكتب الفقهية،

ص: 413

المخالفة للمشهور او المضاربة بينها أو المخالفة لجماعة من الفقهاء أو خالفها مدعيها لكان رسالة. فتكون عبرة للمعتمدين على الاجماعات المنقولة في الحلال والحرام، والفقير لا يعتمد في الاحكام الشرعية على الاجماع، اللهم إلّا في بعض الموارد النادرة، من أجل الشهرة الفتوائية من دون جزم بالحكم.

الباب 7: صلاة الرجل والمرأة في بيت واحد (334:80)

ليست فيه رواية معتبرة سوى ثانيتها و هو موسعة على المصلين في المسجد الحرام من جهة صلاة النساء والرجال خلف المقام.

الباب 8: فضل المساجد و احكامها و آدابها (339:80 الى آخر الجزء)

فيه آيات و روايات كثيرة يمكن تقسيمها الى اقسام ثم الاخذ بمشتركاتها التى يطمئن القلب بصدورها من المعصوم (ع) والظاهر انه لا يوجد فيها ما يعتبر سنداً و مصدراً.

ج 81: ما يتعلق بالمسجد والقبلة و مكان المصلي و بعض واجباتها

تتمة الباب السابق (1:81)

المعتبرة من بقية الروايات سنداً ما ذكر برقم 83 و ما صححه المؤلّف من ذيل 84 و ما ذكرت برقم 85 و 88 بناء على حسن الهيثم وابيه عبدالله أبي مسروق النهدي استناداً الى نقل الكشيفي حقهما: عن جمع يذكرونهما بخير

ص: 414

وكلاهما فاضل. لكن في معجم الرجال جعل كلمة: بخير، بين الهلالين مشيراً الى انها ليست في جميع نسخ الكشي فيشكل الاعتماد على رواياتهما.

و على كل في الباب ما يقرب من مائة رواية أو اكثر منها حول المسجد ولاشك في صدور جملة كثيرة منها و كفى بها للاهتمام بالمسجد.

الباب 9: صلاة التحية والدعاء عند الخروج الى الصلاة و عند دخول المسجد... (19:81)

فيه اكثر من عشرين رواية، و اشار المؤلّف الى اعتبار ثلاث روايات ذيل الرقم (8)

الباب 10: القبلة و احكامها (28:81)

فيه آيات و روايات و ما يستفاد منها من احكام فقهية.

1 - المعتبرة سنداً من روايات الباب ما ذكرت برقم 22 و 28 و ذيل 40.

2 - و اما ما نقله برقم 8 عن كتب الصدوق و مشائخه الاربعة عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن الفضل بن يونس عن ابي عبدالله (ع) فلا بأس به اذ لا يحتمل كذب المشائخ الاربعة باجمعهم والفضل ثقة، لكن مع ذلك لا يتيسر القول باعتبار السند فانه لم تثبت رواية الفضل عن الصادق (ع) و ربما يروي عن الكاظم (ع) كما ان في رواية ابراهيم بن هاشم والد علي عن الفضل أيضاً بحث، فالسند مرسل.

و قد نقل المؤلّف في آخر الباب رسالة باسم ازاحة العلة في معرفة القبلة لمؤلّفها الثقة الجليل شاذان بن جبرئيل القمي ص 74-86، ثم ذكر مقدار انحراف البلاد المعروفة نقلاً عن كتب الهيئة ص 87-89.

ص: 415

الباب 11: وجوب الاستقرار في الصلاة والصلاة على الراحلة... (90:81)

و ليست في رواياته معتبرة سنداً سوى ما برقم 19، كما انه لا رواية معتبرة مسندة في الباب اللاحق (12).

الباب 13: الاذان والاقامة و فضلهما... (103:81)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 7، 23، 33، 38 و ليس فيه جملة: (حي على خير العمل) و هو عجيب.

1 - في الباب ما يقرب من ثمانين رواية أو اكثر منها و يعلم بصدور جملة منها من الامام (ع).

2 - فيه مباحث فقهية كسائر الابواب في الاجزاء المشتملة على الاحكام الشرعية.

3 - في ص 110: في الموثق عن اسماعيل الجعفي... و في الصحيح عن معاذ بن كثير... أقول: هذا التعبير يفيد ان سند الرواية معتبر الى اسماعيل و معاذ و لا يفيد اعتبار السند مطلقاً و الى الامام، فان كان مراد المؤلّف العالم بعلم الرجال الاعتبار النسبي فتعبيره مطابق للمصطلح و ان كان مراده الاعتبار المطلق ففيه مسامحة. و عندي أنّ اسماعيل الجعفي يطلق على ثلاثة، والمحتمل في المقام اسماعيل بن جابر و اسماعيل بن عبدالرحمن أحدهما ثقة على وجه والاخر حسن على تردد كما ان معاذ بن كثير ثقة على الاظهر والله العالم.

4 - في رواية الاحتجاج عن القاسم بن معاوية عن الصادق (ع): فاذا قال احدكم لا اله إلّا الله، محمد رسول الله، فليقل: علي أمير المؤمنين.

ص: 416

ص 112 و يقول المؤلّف (رحمه الله): فيدل على استحباب ذلك عموماً والاذان من تلك المواضع، و قد مر أمثال ذلك في ابواب مناقبه ولو قاله المؤذّن أو المقيم لا بقصد الجزئية بل بقصد البركة لم يكن آثماً، فان القوم جوّزوا الكلام في اثنائهما مطلقاً.

أقول: رواية الاحتجاج مرسلة والقاسم مهمل فهي غير حجة و لا نقول بالتسامح في ادلة السنن، فلا يثبت الاستحباب، و قد عمل كثير من اهل الفتوى في هذه الاعصار بذكر الشهادة الثالثة بقصد البركة دون الجزئية كما اشار اليه المؤلّف (رحمه الله) أيضاً.

5 - في رواية ابي عباس وابي هريرة ص 123 مبالغات غريبة في ثواب المؤذن، و يا ليت المؤلّف لم يذكر امثال هذه الروايات الموضوعة الموهنة لامر الآخرة، واي داع لنقلها للمحدثين ؟ و أظنّ أنّ الرواية التالية لها برقم (21) أيضاً موضوعة.

6 - في رواية عن عكرمة قال قلت لابن عباس: اخبرنيلايشيء حذف من الأذان (حي على خير العمل) قال: اراد عمر بذلك ان لا يتكل الناس على الصلاة و يدعوا الجهاد، فلذلك حذفها من الأذان ص 104.

والرواية غير معتبرة لكن يؤيدها التعمق في حياة الخليفة.

و في صحيح معاوية بن وهب عن ابي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص): (من أذّن في مصر من امصار المسلمين سنة وجبت له الجنة) ص 147.

الباب 14: حكاية الأذان والدعاء بعده (173:81)

ص: 417

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1 بناء على كون عباس مولى الرضا هو ابن هشام الناشري الثقة كما ذكره في معجم الرجال و برقم 5 و ما ذكرت في ذيل رقم 6 من صحيح محمد بن مسلم و صحيح زرارة.

الباب 15: وصف الصلاة من فاتحتها الى خاتمتها... (185:81)

1 - المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1 و 2.

2 - اقام المحشي شواهد في هامش ص 217 و 218 و بعدهما على ان كتاب فقه الرضا هو بعينه كتاب التكليف لابن العزاقر الشلمغانى المنحرف، و سواء تم قوله أو لا، نتأسف على نقل المؤلّف المتتبع من فقه الرضا بعنوان انه كتاب حديث، بل بعنوان انه كتاب فقيه بعد جهالة مؤلّفه، بل الامر ادهى وامر بعد ما عرفت منا من عدم ثبوت نسبة جملة من نسخ الكتب المشهورة الحديثية الى مؤلفيها الاعاظم (رحمهم الله) لكن جمعاً من علمائنا الابرار يصعب عليهم رد ما نسب الى الائمة (عليهم السلام) فشاعت الروايات غير المعتبرة في الفقه والحديث والتبليغ و حتى في فروع العقائد، و هذا مما لا يحمد عقباه والله المستعان.

3 - نقل المؤلّف في رقم 9 عن فلاح السائل باسناده عن الحسين بن سعيد عن حماد وفضالة عن معاوية بن عمار... الرواة كلهم ثقاة لكن الكلام في اسناد مؤلّف فلاح السائل الى الحسين (رحمهما الله) و مثل هذا التردد يجرى في بعض الروايات الاخرى أيضاً. مثل ما نقله برقم 4 عن اربعين الشهيد باسناده عن الصدوق بسند صحيح عن محمد بن مسلم ص 220

ص: 418

فلاحظ. فانه لا نعلم سند الشهيد (رحمه الله) الى الصدوق (رحمه الله).

الباب 16: آداب الصلاة (226:81)

ما ذكرت برقم 9، 11، 18، 19 بسند الخصال والمجالس و 23 و يؤيده سند اخر و 38، 62 معتبرة سنداً و مصدراً.

في الباب روايات كثيرة يمكن الأخذ بكل ما اتفق عليه جملة من روايات يطمئن بصدور بعضها من الامام (ع).

الباب 17: ما يجوز فعله في الصلاة و ما لا يجوز... (268:81)

في الباب روايات كثيرة و قد بحث المؤلّف (رحمه الله) عن احكام السلام في الصلاة والفعل الكثير والكلام والبكاء و غيرها. و ليس في رواياته ما يعتبر سندها و مصدرها معاً سوى الرواية المذكورة برقم 18، و اما الاخذ بما اتفقت عليه فلا اشكال فيه.

الباب 18: من لا تقبل صلاته و... (315:81)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت بذيل رقم 9 من رواية ميسر بناء على انه ابن عبدالعزيز واعلم ان المؤلّف ربما ينقل الروايات مرسلة و قد يكون لبعضها سند معتبر لكننا لا نذكره لاننا نذكر حال ما يذكره من الاسانيد، كما انه (رحمه الله) قد يشير في اثناء كلامه الى توصيف روايات بالصحة والموثقة ونحوهما، و نحن لا نتعرض لها إلّا نادراً، فانه عالم بحال الرواة. و هذا فليكن ببالك في جميع اجزاء هذا الكتاب.

الباب 19: النهي عن التكفير (325:81)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً.

ص: 419

الباب 20: ما يستحب قبل الصلاة من الآداب (329:81)

ليس فيه و في الباب الآتي رواية معتبرة. نعم المذكورة برقم 3 في الباب الآتي لها اربع اسانيد و هى تكفي لاعتبارها ان شاء الله.

الباب 22: آداب القيام الى الصلاة والادعية والنية والتكبيرات... (344:81)

ما ذكرت برقم 5 و بذيله و برقم 9 و بذيله من صحيحى الحلبي و زرارة و برقم 27 بل و برقم 34 فان لها ثلاثة اسانيد، معتبرة.

ج 82: واجبات الصلاة والتعقيبات

الباب 23: القراءة و آدابها و احكامها (1:82)

فيه روايات كثيرة و مطالب فقهية متعلقة بالقرائة والبسملة، فاذا وجدت خمس روايات متفقة على حكم فاعتمد عليها في اثبات الحكم للاطمئنان بعدم كذب الروايات جميعاً في ذلك و ان كانوا من المجاهيل. بل يمكن الاعتماد على اربع روايات أيضاً.

ثم المعتبرة من روايات الباب ما ذكرت بذيل الرقم (16) و ما ذكرت بذيل الرقم 17 من روايتي مسمع وزرارة، و برقم 19 لكثرة اسانيدها على وجه و 21، 22. ثم ان المؤلّف (رحمه الله) نقل وجوهاً في ترجيح قرائة المالك على الملك و بالعكس في ص 22 و هو بحث لطيف.

الباب 24: الجهر والاخفات و احكامهما (68:82)

ص: 420

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 18، ثم المشترك فيه بين رواياته كما اشرنا اليه مرارا.

الباب 25: التسبيح والقراءة في الاخيرتين (85:82)

1 - ليست في الباب رواية معتبرة سوى ما اشار إليه المؤلّف في اثناء كلامه.

2 - سند الصدوق الى ابي بصير غير معتبر خلافاً للمؤلّف (رحمه الله) في ص 91.

3 - نقل رواية عن الكافى في سندها محمد بن اسماعيل شيخ الكليني، ثم قال: و لا يضر جهالة محمد بن اسماعيل، لكونه من مشائخ اجازة كتاب الفضل ص 89.

نعم ذكرنا في الرجال ان شيخ الاجازة كشيخ الرواية في احتياجه الى التوثيق، لكن في خصوص المقام لا مانع من قبول روايات محمد بن اسماعيل، و ان كان مجهولاً بشرط واحد و هو اثبات شهرة كتب الفضل بن شاذان بحد تنفي احتمال الدس فيها، فاذا كانت كتبه مشهورة بين الناس و قد وصلت الى الكليني بفاصلة غير بعيدة لا بأس باعتبارها، و توسط مجهول لمجرد الاجازة وصون الروايات عن الارسال غير ضائر كما لا يخفى. فالعمدة احراز الشهرة المذكورة.

الباب 26: الركوع و احكامه و آدابه و علله (97:82)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 2 على فرض صحة سند الشهيد الى الشيخ و 11، 16 بناءً على زيادة كلمة (عن) في قوله: ابيه عن عبدالله، فان محمد بن عيسى بن عبدالله لا يبعد حسنه.

ص: 421

الباب 27: السجود و آدابه و احكامه (121:82)

ما ذكرت برقم 2، 5، و ذيله من خبر جميل معتبرة، و قول المؤلّف: بسند قريب من الصحيح اشارة الى محمد بن اسماعيل و انه شيخ الاجازة و قد عرفت الحال فيه فيما مر آنفاً، و كذا 11 و 14، و قد اشار المؤلّف الى بعض الروايات المعتبرة في اثناء كلامه.

الباب 28: ما يصح السجود عليه و فضل السجود على طين القبر المقدس (144:82)

لم اجد في الباب رواية معتبرة فاذا وجدت معنا يشترك فيه خمس أو اربع روايات من كتب مشهورة فخذها.

الباب 29: فضل السجود واطالته و اكثاره (160:82)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 3 و ثلاث روايات اخرى بذيله، و بذيل الرقم 8 من رواية معاوية و 9 و 14.

الباب 30: سجود التلاوة (168:82)

ليست في رواياته معتبرة سنداً غير ما ذكرت برقم 4 و 9 و في الباب فروع متعلقه بسجدة التلاوة و اشار المؤلّف فيها الى بعض الروايات المعتبرة.

الباب 31: الأدب فيالهوي الى السجود والقيام عنه... (181:82)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 بسند الشيخ لكن فيه عن القائم - عجل الله تعالى فرجه -: ان فيه حديثين اما احدهما... و اما الآخر فانه روي... وبأيّهما اخذت من جهة التسليم كان ثواباً. ص 182.

ص: 422

و يشكل الاعتماد على الرواية و اشباهها رغم سند المتن و من المظنون ان الجواب من غير الامام (ع) كالنواب و لا يشبه المتن شيئاً من المتون المنقولة عن الائمة، ولو كان الكلام منه - عجل الله فرجه - لبين الحكم الواقعي ابتداء و لم يتعرض لاختلاف الروايات حسب عادة الائمة (عليهم السلام) و احتمال تعرض الرواية لتعليم الحكم الظاهري للسائل بعيد جداً.

الباب 32: القنوت و آدابه و احكامه (195:82)

ليست في رواياته معتبرة سنداً و مصدراً سوى ما ذكرت برقم 7 و 27 و سوى ما اشار اليه المؤلّف في اثناء كلامه.

الباب 33: القنوتات الطويلة المروية عن اهل البيت (عليهم السلام) (211:82)

المعتبرة من رواياته سنداً و مصدراً ما ذكرت برقم 3 فقط.

الباب 34: التشهد و احكامه (276:82)

قد وصف المؤلّف بعض الروايات بالموثق والصحيحة، لم اراجع اسانيدها لحسن الظن بالمؤلّف.

الباب 35: التسليم و آدابه و احكامه (295:82)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بذيل الرقم 8 بناء على كون ميسر هو ابن عبدالعزيز.

الباب 36: فضل التعقيب و شرائطه و آدابه (313:82)

الباب 37: تسبيح فاطمة - صلوات الله عليها - و فضله و احكامه و آداب السبحة و ادارته (327:82)

فيه روايات كثيرة حول التسبيح المذكور، و فيه بحث حول توفيقها

ص: 423

و تحقيقها و هو امر مسلم رجحانه عند عوام الامامية فضلاً عن خواصهم و قد ورد في روايات اهل السنة و في بعض صحاحهم لكن الظاهر انهم غير ملتزمين به كالتزام الشيعة حفظهم الله و هو عندنا لا يحتاج الى سند معتبر.

ج 83: ما يتعلق بالدعاء

الباب 28: سائر ما يستحب عقيب كل صلاة (1:83)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 28، 33، و ذيل 35 و رقم 37، 40 و ما ذكر في ص 50 من الموثق، ثم ان صحة الدعاء لا تحتاج الى سند و رواية فانه مستحب بكل لفظ و لسان و عبارة و هو مخ العبادة، نعم لا يجوز الدعاء على المؤمنين إلّا على الظالم بمقدار ظلمه، كما انه لا يجوز طلب الحرام من الله تعالى والتوفيق عليه فانه تجرّ.

1 - قال المؤلّ ، (رحمه الله) في ص 4: رواه في الكافي بسند حسن عنه (ع) أقول: و هذا الكلام من مثل هذا الخبير بالرجال غريب، فان السند في الكافي مرسل و بعض رواتها مجهول.

2 - لاحظ وجوهاً ثلاثة في ص 8 حول ما في الرواية: ما ترددت فى شيء انا فاعله كترددى في قبض روح عبدي المؤمن..

3 - في رواية محاسن البرقي عن ابي عبدالله (ع): من قال بعد فراغه من الصلاة قبل ان يزول ركبتيه: (اشهد ان لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة و لا ولدا) محا الله عنه اربعين الف الف

ص: 424

سيئة و كتب له اربعين الف الف حسنة، و كان مثل من قرأ القرآن اثنتى عشرة مرة، ثم التفت إليّ ، فقال: أمّا أنا فلا ازول ركبتي حتى اقولها مائة مرة، و أما أنتم فقولوها عشرة مرات. (27:83).

أقول: السند لا بأس به، فانه عن محمد بن خالد البرقي عن صفوان عن اسحاق بن عمار والاول و ان اختلف فيه قول الشيخ والنجاشي لكن بنينا على قبول رواياته ولو من باب الاحتياط... و أما المتن فهو مملوء من المبالغة، بل يبعد ان يكون لمسلم أو مؤمن اربعين مليون سيئة، و لا يقبل العقل كون هذا الثناء بقلّته يساوي اثنتي عشرة مرة قرائة القرآن.

و يمكن ان يقال في مقام التوجيه اموراً على اساس السذاجة أو العناد أو تثبيت المرتبة العلمية كما هو عادة المتعصبين لكنه لا يقبله العقل و لا القلب، و ربما يوجب الاصرار في دفع الاشكال اهانة الدين و اضلال المسلمين.

و في خصوص المقام يمكن الجواب بان نسخة كتاب المحاسن لم تصل الى المجلسي بسند متصل معتبر كما فصلناه في علم الرجال (بحوث في علم الرجال الطبعة الرابعة) و لذا لم اعتمد على رواياته لاحتمال دس الدجالين و تصرف الجاهلين فيها(1) لكن المبالغة غير منحصرة بهذه الرواية و بهذا الكتاب، فلا ينبغي للمحقق اغفال عقله صحت السند أو بشهرة المؤلّف. فلا اقل

ص: 425


1- - نعم رواه الكليني بسند غير معتبر و متن مغاير جداً و فيه 45 الف مكان اربعين مليون!! و كأنه شاهد على تصرف نسخة البصائر فتأمل. فان الصدوق أيضاً رواها في التوحيد و ثواب الأعمال (ج 7/84، و ج 206/90 من البحار) و فيه 45 مليون!! و فيه رفع خمس الف الف درجة في الجنة أيضاً والسند مجهول بعبدالعزيز العبدي.

من التوقف في امثال الروايات حتى و ان صحت سنداً أو مصدراً. والله العالم بحقيقة افعاله و احكامه.

الباب 39: ما يختص بتعقيب فريضة الظهر (62:83)

الباب 40: تعقيب العصر المختص بها (78:83)

ليست فيهما رواية معتبرة و ليس بضائر فللمصلي ان يدعو بما شاء منها من غير نسبة له الى الائمة (عليهم السلام) و اما الثناء على الله تعالى فلابد من احراز كونه غير باطل صحت الاسانيد ام لا.

الباب 41: تعقيب صلاة المغرب (95:83)

الامر كما في سابقيه، نعم السند الثانيفي الرقم (12) لا بأس به فيالكافي. والباب اللاحق (تعقيب صلاة العشاء) أيضاً لا توجد فيه رواية معتبرة.

الباب 43: التعقيب المختص بصلاة الفجر (129:83)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 18، 42، 49، 52، 53.

و جعل المؤلّف (رحمه الله) سند ما ذكره برقم 9 قوياً، و ما ذكره في ذيله بالمرتبة الاخيرة موثقاً لكن الاول ضعيف بالبطائنى و الثاني بعثمان بن عيسى على الاظهر.

ثم ان صحت اسانيد روايات الباب كلها يتوجه اليها الاشكال، فان تلك الادعية والثناء من التمجيد والتحميد اكثر من وقت ما بين الطلوعين و دعوى انها مستحبة يجوز تركها لا تدفع الاشكال على لغوية التشريح حينئذ، إلّا أن يحمل الحكم على الاستحباب التخييري فلاحظ.

ص: 426

الباب 44: سجدة الشكر و فضلها... (194:83)

ما ذكرت بارقام 5، 12 و ذيل 43 بسند الكافي و 50، 52 و ذيله في خبر ابن فضال و 58 و ذيله معتبرة سنداً.

الباب 45: الادعية والاذكار عند الصباح والمساء (240:83)

فيه آيات شريفة و روايات كريمة معتبرتها سنداً ما ذكرت برقم 16، 22، 23، 25 بسند الكافي، 48 و ذيل 49، 53 و ذيله، 54، 56 و ربما هناك بعض روايات اخرى معتبرة سنداً و اشار المجلسي (رحمه الله) الى اعتبارها لكن في اعتبار بعضها نظر فانه يرى عثمان بن عيسى موثقاً كما يظهر من كلامه لكنه عندنا ضعيف أو مجهول، كما ذكرناه في كتابنا بحوث في علم الرجال.

الباب 46: ادعية الساعات (339:83)

ليست في الباب رواية معتبرة سوى ثالثتها، و هي آخر هذا الجزء، نعم الحديث غير معتبر بسند الكافي فان عبدالله بن اعين مجهول أو غير مذكور في الرجال، و قيل انه عبدالملك بن اعين، والظاهر انه و اخاه زرارة سمعاه معاً من الصادق (ع) فنقل الكافي عن الاول والصدوق عن الثاني و نقل عبدالله بن بكير عنهما معاً فتأمل.

ج 84: بقية الدعاء ثم النوافل و تعقيباتها

اشارة

الباب 47: ما ينبغي ان يقرأ كل يوم و ليلة (1:84)

المعتبرة من رواياتها ما ذكرت برقم 1 و ذيل 4 و اما المذكور برقم 2 فهو

ص: 427

و ان كان معتبراً بسند الخصال لكنه محل نظر لاجل سند الكافي.

ابواب النوافل اليومية و فضلها و احكامها و تعقيباتها

الباب 1: جوامع احكامها و اعدادها و فضائلها (21:84)

و فيه بحث ايقاع النافلة في وقت الفضيلة ص 23.

و نقل الشهيد رواية عن الباقر (ع) و وصلها بالصحة، و هيتنافي ما ورد من انه (تنام عينيو لا ينام قلبي) و أنّ (نومه (ص) كيقظته) و ما ذكره المؤلّف من الوجوه لرفع التنافي ليس بذاك ص 24-27 و فيه فوارق النافلة والفريضة. ص 49-51 و هي سبعة عشر. والمعتبر من روايات الباب ما ذكر بارقام 6 و ذيله، 30، 32 و ذيله.

الباب 2: نوافل الزوال و تعقيبها و ادعية الزوال (52:84)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً وفقنا الله للعمل بالنوافل والادعية بفضله، و مثله الباب 3 في نوافل العصر.

الباب 4: نوافل المغرب... و سائر الصلوات المندوبة (87:84)

المذكورة برقم 7، 14 بسند المعاني والعلل معتبرة.

الباب 5: فضل الوتيرة... (105:84)

ليست فيه رواية معتبرة سوى اخيرتها على وجه.

الباب 6: فضل صلاة الليل و عبادته (116:84)

فيه آيات و روايات. و قد اشير في تفسير الآيات الى روايات و وصفت في كلام المؤلّف بالصحة والموثقة، و هذه الاشارة موجودة في كثير من

ص: 428

الابواب.

ثم المذكورة برقم 10، و بذيل الرقم 18، و برقم 19، و ذيله من رواية الحسن بن الحسين الكندي (و عكسه في البحار تحريف ظاهراً) و ذيل 22 من خبر هشام و برقم 24 و بذيل الرقم 25 والرقم 26 من خبر الحذاء و بالرقم 32 معتبرة سنداً و مصدراً.

ثم ان العنوان غير محتاج الى استدلال عليه فانه واضح الثبوت مقطوع الصدق جعلنا الله تعالى من اهلها و وفقنا لاتيانها ثم يتقبل منا بفضله انه دائم الفضل والاحسان.

الباب 7: دعوة المناديفي السحر و استجابة الدعاء فيه... (163:84)

لا توجد فيه رواية معتبرة.

الباب 8: اصناف الناس في القيام عن فرشهم... (169:84)

ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 9: آداب النوم والانتباه... (173:84)

اشار المؤلّف العلّامة المتتبع (رحمه الله) الى اعتبار جملة من الروايات في الباب كغيره. و مثله الباب 10، و في روايته الثانية اشكال مشهور بناء على كروية الارض و حدوث طلوع و غروب في كل دقيقة في بقاع الأرض.

و مثلهما الباب 11 حيث اشار المؤلّف الى اعتبار بعض الروايات، على ان المذكورة برقم 8 و 9 معتبرة أيضاً.

الباب 12: كيفية صلاة الليل والشفع والوتر... (194:84)

ثم المذكور بارقام 6، 15 و ذيل 19، 21 و 38 و ذيل 39 من الصحيحين

ص: 429

و معتبرة الحلبي ص 228، و برقم 66، 67 و ما رواه الصدوق عن الثمالي ص 276 و برقم 79 على وجه و 80 معتبرة سنداً و مصدراً و اما المذكورة برقم 85 ففياعتباره كما عن المؤلّف (رحمه الله) في ص 302 أو عدم اعتباره كما عن المعلق ص 293 وجهان.

الباب 13: نافلة الفجر و كيفيتها... (310:84)

والمعتبرة من رواياته مما لم يشر المؤلّف إلى اعتبارها ما ذكرت برقم 8، 15، و قد اشرنا الى أن الدعاء مخ العبادة و انه مستحب قطعاً أو ضرورة فلا يحتاج حسن دعاء الى سند معتبر اذا لم ينسبه الى الامام أو النبي الاكرم (ص) و لم يكن على مؤمن و لم يكن مخالفاً للدين أو المذهب و لم يكن لطلب الحرام أو ترك الواجب.

نعم مطالعة هذا الجزء و بعض الاجزاء السابقة في الادعية والصلوات و ما ورد في رجحان قرائة القرآن إن صحّت كلها في الشريعة كانت مستوعبة للاوقات أو تفضل عنها و نحن نعلم ان نبي الاسلام (ص) لم يكن اكثر أوقاته مصروفاً بالدعاء والقرائة، إلّا أن يقال مضافاً الى عدم ثبوت اكثر ما سبق كما يعرف من هذه التعليقة انها بالقياس الى ترويج الدين و قضاء حوائج الاخوان و نظام البيت و تحسين حال الاهل والعيال و تحصيل النفقة مرجوحة، أو يقال ان كل ذلك مستحب من حيث المجموع والمكلف مخير في اختيار اي فرد منها شاء فتأمل. والحاصل ان تشريع استحباب الجميع لكونه غير مقدور، لغو فلابد من علاجه على من يدعى الاطمئنان بصدور جميع الروايات!

ص: 430

ج 85: ما يتعلق بصلاة الجماعة و انواع الصلاة اليومية و احكام النساء والقضاء والشك والسهو

اشارة

الباب 1: فضل الجماعة و عللها (1:85)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت في ذيل الرقم 11 و برقم 11، 12، 19 و 21.

الباب 2: احكام الجماعة (21:85)

و فيه بحث عدالة الامام، و قد ذكر المؤلّف روايات صرح باعتبار بعضها، و فيه بعض احكام الجماعة والمعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 2، 6، 18، 22 بناء على أنّ ثلاثة اسانيدها كافية للاطمئنان و 34، و ذيل 38، 40، 48 بناء على أن الحسين بن ناتانة شيخ اجازة لا شيخ رواية و ان كتب علي بن ابراهيم كانت مشهورة مامونة عن الدس في زمان الصدوق و ان صح ذلك فيدخل جملة من الروايات في المعتبرات، و 67، و ذيله من خبري زرارة والحلبي و 69، 70.

فوائد: 1 - نقل الشيخ في تهذيبه رواية عن محمد بن احمد بن يحيى عن ابي جعفر عن ابي الجوزاء، عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي.

و قال المحقق فيمحكي معتبره: انهم باجمعهم زيدية مجهول الحال. ص 84، و فيه بحث أو منع يظهر من مراجعة علم الرجال.

ص: 431

الباب 3: حكم النساء في الصلاة (125:85)

ليست فيه رواية معتبرة سوى الرابعة بسند الكافي و ليس السند بموقوف ظاهراً خلافاً للشهيد (رحمه الله) فان الظاهر من السابق انه من ابي جعفر (ع) كما صرح به في سند العلل لكن فيه عيسى بن محمد و هو مجهول، والمؤلّف استظهر انه محمد بن عيسى فيكون صحيحاً.

الباب 4: وقت ما يجبر الطفل على الصلاة، و جواز ايقاظ الناس لها (131:85) ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 5: احكام الشك والسهو (136:85)

و فيه تفصيل قاعدة التجاوز أيضاً و فيه حكم الزيادة في الصلاة، والكلام في تعدد السجود بتعدد اسبابه و فيه احكام السهو والشك للمنفرد والماموم مفصلاً و فيه روايات كثيرة في اثناء استدلالات المؤلّف (رحمه الله) في المسائل الفقهية و قد صرّح باعتبار جملة كثيرة منها.

والرواية الاولى من روايات الباب معتبرة سنداً و فيها قاعدتان:

الاولى: قاعدة لا تعاد، و هي معروفة مشهورة في الفقه.

والثانية: قاعدة عدم نقض الفريضة بالسنة، و موردها المركب من الاجزاء التي عرف وجوبها من القرآن والسنة معاً فاذا أتى المكلف بالفريضة منها صح العمل، و ان ترك الاجزاء الثابتة بالسنة - و مثلها الشرائط - عمداً أو نسياناً أو سهواً أو جهلاً قصوراً أو تقصيراً والاظهر عدم شمول القاعدة للفرض الاول والأخير و تفصيل الكلام لابد من طرحه في الكتب الفقهية.

ص: 432

أبواب ما يحصل من الانواع للصلوات اليومية بحسب..

أبواب القضاء

الباب 1: أحكام قضاء الصلاة (286:85)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 8، 10.

الباب 2: القضاء عن الميت والصلاة له... (304:85)

و فيه بحث مفيد حول كيفية وجوب القضاء و رواياته الكثيرة المستدل بها. و عندي انه بحث مهم.

الباب 3: تقديم الفوائت على الحاضر والترتيب بين الصلوات (322:85)

و فيه رسالة السيد علي بن طاووس في المواسعة. واعلم ان سند ابن طاووس والشهيد و غيرهما من المتأخرين الى الشيخ أو الصدوق أو الى الحسين بن سعيد أو غيره من الرواة اذا لم تكن الرواية موجودة في كتب الشيخ والصدوق محتاج الى مراجعة كتبهم و مطالعة اسانيدهم حتى يعلم ضعفها أو صحتها.

ج 86: حول ما يتعلق بصلاة القصر والخوف و يوم الجمعة و ايام الاسبوع

اشارة

الباب 1: وجوب قصر الصلاة في السفر و علله و شرائطه و احكامه (86:

فيه استدلالات فقهية و روايات كثيرة ليست فيها ما تصح سنداً و مصدراً

ص: 433

سوى ما اشار المؤلّف حسب نظره فيطي كلامه و على كل، من تتبع القدر المشترك بين كل عشرة روايات مثلاً، يثبت له اشياء في الفقه، والله الموفق.

الباب 2: مواضع التخيير (74:86)

والمعتبر من رواياته روايتا ابن أبي عمير و ابراهيم بن عبدالحميد(1) و رواية اسحاق بن عمار عن الكاظم (ع) بذيل رقم 4 و رواية حماد عن الصادق (ع) برقم 9. و في الباب مطالب مفيدة.

الباب 3: صلاة الخوف و اقسامها و احكامها (95:86)

ليست فيه رواية معتبرة إلّا أن يوجد بينها قدر متفق عليه.

ابواب فضل يوم الجمعة و فضل ليلتها..

الباب 1: وجوب صلاة الجمعة و فضلها و شرائطها... (122:86)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 1 و ما بذيله من رواية المجالس والخصال و 2 بسند الكليني و 6 بسند ثواب الاعمال و 8 و رواية علي بن جعفر بذيل الرقم 9 على تردد فيالراوي الاخير و 15، 17 بسند الشيخ على ما ذكره المؤلّف، 21 بناء على ان الاخير شيخ اجازة و ان كتب عليفي زمان الصدوق كانت شائعة عند الناس و 29، 32، و ذيل 33، و فيه استدلال بوجوه مختلفة على وجوب صلاة الجمعة.

الباب 2: فضل يوم الجمعة و ليلتها و ساعاتها (263:86)

ص: 434


1- - في صحة رواية ابن ابي عمير عن الكاظم (ع) بحث.

ما ذكرت بارقام 1، 7 و ذيل 9 من خبر عبدالرحمن، معتبرة سنداً و يزيد عليها القدر المشترك بين روايات الباب.

الباب 3: اعمال ليلة الجمعة و صلاتها و ادعيتها (287:86)

ليست فيه رواية معتبرة سنداً سوى ما ذكرت برقم 14.

الباب 4: اعمال يوم الجمعة و آدابه و وظائفه (329:86)

المذكورة برقم 15، 17، 18، 19، 20 بناء على كفاية ثلاثة اسانيد لحصول الاطمئنان بالصدور، و ذيل 28 (خبر ابن بكير و غيره) و 46 و لله الحمد.

ج 87: ما يتعلق بيوم الجمعة و صلاة العيدين

اشارة

الباب 5: نوافل يوم الجمعة... (1:87)

ليست فيه رواية معتبرة سوى ما اشار اليه المؤلّف فيطي كلامه حسب مختاره. واعلم ان في هذا الجزء روايات ان صح اسناد ابن طاووس الى الشيخ الطوسي و غيره من العلماء و مشاهير الرواة صح ما قبله من السند، لكن اسناد ابن طاووس لم اعلمها فلابد من التتبع في كتبه، و اما اذا كانت الرواية موجودة في كتب الشيخ والكيني و امثالهما فلا يضر جهالة سند ابن طاووس اليهم والعبرة بسند هولاء الى الامام (ع).

و في هذا الجزء و امثاله بحث آخر، و هو ان من التزم بكل الادعية والنوافل و قرائة القرآن فهل يبقى له وقت كافياً لتحصيل معاشه ؟ و هل ثبت بطريق معتبر اشتغال الائمة (عليهم السلام) بكل هذه المذكورات ؟ ولو في مثل رمضان

ص: 435

و شعبان ؟ و هل لا يصدق على هذا اتهام بعض الملاحدة انه لابد للانسان من اختيار احد الطريقين على سبيل مانعة الجمع إما طريق الدين و إما طريق الدنيا؟ و أنا لا اظن - بقطع النظر عن كون اكثرها مرسلة فاقدة للسند و جملة منها فاقد للسند المعتبر - بصدورها عن الائمة (عليهم السلام) وامر هذه الروايات و امثالها في مختلف الابواب مظلم حتى في بعض ما يعتبر سنداً.

لا يقال انها مستحبة و كل مستحبة يجوز تركها، فانه يقال ان الكلام في لغوية تشريع هذه الكمية الهائلة من المندوبات التي يفهم من مجموع حالات الائمة عدم التزامهم باتيان جميعها! و هي ربما تصير سبباً لطعن الملحدين والضعفاء على اصل الشريعة. (إلّا أن يدعي أنّها مستحبات تخييرية).

لم انظر الى الكتب الفتوائية كالعروة الوثقى و حتى الكتب الرائجة الفتوائية المسماة بتوضيح المسائل فسترى بحوث التيمم والوضوء و الدماء الثلاثة معقدة و خارجة عن فهم المحصلين المشتغلين بالدروس العليا (خارج الفقه والاصول) فضلاً عن فهم المراهقين والبالغين والنساء والبنات ذوات التسع فكيف يتعلمون الاحكام و يعملون بها واين الشريعة السهلة ؟

ولابد من اصلاح الدراسات الدينية و كيفية الفتوى و للكلام مجال أوسع من ظرفية هذا الكتاب.

والقاصم للظهر وجود روايات معتبرة الاسانيد متضاربة المعاني متناقضة المتون من اشهر عللها جهل الرواة فيالتلقي و ضعف فهمهم و قصور استعدادهم في كلام الامام و هذا ينزّل قيمة الروايات المعتبرة فضلاً عن غيرها

ص: 436

غالباً والله الهادى والعاصم. و يجب ان يعلم ان جملة من الادعية مؤثرة في عمق الروح الانساني و يحكّم رابطة الانسان مع خالقه، على ان الدعاء مخّ العبادة فينبغي قرائتها في وقت الفراغة، و لا تجعل - ايها المؤمن - نفسك عاطلة و لسانك اخرس بل تكلم مع ربك و ذق حلاوة المناجاة.

الباب 6: صلاة الحوائج والادعية لها يوم الجمعة (28:87)

ليست في روايات الباب المسندة معتبرة سوى ثالثتها.

الباب 7: أدعية زوال يوم الجمعة و آداب التوجه... (61:87)

رجحان الصلاة يوم الجمعة قطعي أو مسلم... والبقية تابعة لدليلها، والمذكورة برقم 6 معتبرة سنداً.

الباب 8: الاعمال والدعوات بعد صلاة العصر يوم الجمعة (73:87)

و فيه دعاء السمات و دعاء العشرات، و فيه معاني الصلاة التسعة ص 125.

الباب 9: اعمال الاسبوع و ادعيتها و صلواتها (127:87)

معظمها مرسلات لكن الادعية لا تحتاج الى سند. و مثله الباب الآتيفي عدم رواية معتبرة.

أبواب سائر الصلوات الواجبة..

الباب 1: وجوب صلاة العيدين و شرائطهما... (345:87)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 12 لكن ذيله حدسي و فيه روايات اشار المؤلّف (رحمه الله) الى اعتبارها في اثناء كلامه.

ص: 437

ج 88: ما يتعلق بالادعية و انواع الصلوات والاستخارات

اشارة

الباب 2: ادعية عيد الفطر و زوايد آداب صلاته و خطبها (1:88)

ليست فيه رواية معتبرة و فيه نظرية غريبة للمعلق حول السماوات السبع ص 35. و مثله الباب 3 في عدم وجود رواية معتبرة سنداً فيه.

الباب 4: عمل ليلتي العيدين و يومهما و فضلهما... (112:88)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 17، 18 و 21 بسند الكافي، و اما الباب اللاحق (5) فلا رواية معتبرة فيه.

الباب 6: صلاة الكسوف والخسوف والزلزلة والآيات (137:88)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بذيل الرقم 5 من معتبرة زرارة و صحيح أبي بصير و معتبرة محمد بن مسلم و ما بذيل الرقم 8 من صحيح علي بن مهزيار و برقم 20. والظاهر ان ما ذكرت برقم 9 موضوعة فان الزلزلة المفروضة فيها كانت موجبة لهدم البيوت و لم يذكره التاريخ.

ابواب سائر الصلوات المسنونات والمندوبات..

أبواب الصلوات المنسوبة الى المكرمين..

الباب 1: صلاة النبي والائمة (عليهم السلام) (169:88)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 بسند الفقيه و اما المذكورة برقم 1 فالبحث في سند مؤلّف جمال الاسبوع الى محمد التلعكبري و هو عندي مجهول.

ص: 438

الباب 2: فضل صلاة جعفر بن ابي طالب (ع) (193:88.

ليست فيه رواية معتبرة سنداً سوى المذكورة برقم 7 و فيه بعض احكام هذه الصلاة. وليطلب رواياتها المعتبرة من الوسائل و جامع الأحاديث.

الباب 3: الصلوات التي تهدى الى النبي والائمة صلوات الله عليهم... (215:88) ليس فيه خبر معتبر سنداً.

أبواب الاستخارات و فضلها و كيفيتها

قد أورد المؤلّف العلّامة (رحمه الله) ما يتعلق بالاستخارة في الابواب الثمانية و فذلكة من ص 222 الى ص 288 و معظم الروايات المذكورة فيها غير معتبرة حتى رواية ابن مسكان في ص 223 فانه و ان لا يبعد حسنها بسند ولكن في سند آخر عن ابن مسكان عن محمد بن مضارب و هو مجهول والامر يدور بين زيادته في هذا السند و سقوطه من السند الاول فان احتمال تعدد الروايتين بعيد. فالرواية المعتبرة الوحيدة في هذه الابواب التي احرزت اعتبارها عاجلاً هي رواية عمرو بن حريث عن أبي عبدالله (ع): صلِ ركعتين واستخر الله، فوالله ما استخار مسلم إلّا خار الله له البتة. ص 266.

والظاهر منها حسن طلب الخير من الله في افعاله حتى يوفقه الله تعالى الى عمل الخير و يجنبه عن عمل الشر، و هذا مما لا شك في حسنه حتى اذا لم يوجد به خبر، و يمكن حمل جملة من الروايات على هذا المعنى.

و اما الاستخارة بمعنى معرفة الخير والشر قبل فعلهما كما هو المصطلح اليوم من لفظ الاستخارة فلم احرز اعتبار رواية عليها من الروايات الدالة

ص: 439

عليها باقسامها في الابواب الثمانية.

و نحن قد ذكرنا بحثها في كتابنا المعمول بالفارسية (گوناگون) في الجزء الثاني واخترنا قسماً واحداً لاعتبار مدركه و هو الاستخارة بالصلاة ركعتين في المسجد ثم ذكر استخير الله مائة مرة أو 101 مرة ثم التوجه الى الله و ما يقع في القلب من الفعل والترك.

و اما الاستخارة بالسبحة والبنادق و بالمصحف الشريف فلم تثبت عندنا و لذا تركناها رغم التماس المؤمنين منا الاستخارة لهم. إلّا ان يقال ان اقسام الاستخارة داخلة في القرعة فانها نوع منها والقرعة يدل عليها بعض الروايات المعتبرة، بل هيفي جملة من الموارد منصوصة بخصوصها. على ان الحكم بعدم صدور جميع الروايات المذكورة في هذه الابواب من الائمة (عليهم السلام) بعيد جداً. فلاحظ و تأمل. ولابد لك من مطالعة ما ذكره المؤلّف في ذيل فذلكة في ص 287.

ابواب الصلوات التي يتوصل بها الى حصول المقاصد

الباب 1: صلاة الاستسقاء (289:88)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 11 و 13 فان سندها حسن بناء على ان الراوي الاول هو ابراهيم بن زياد و هو ابو ايوب الثقة لاجل رواية صفوان بن يحيى عنه و اما جهالة مصدرها فلا تضر بحسنها بعد وجود الرواية في خصال الصدوق و مجالسه ولو بسند ضعيف كما لا يخفى. و 16 و 23 بناء على ان محمد بن حمران هو ابن حمران النهدي دون محمد بن حمران بن

ص: 440

اعين فانه مجهول.

الباب 2: صلاة الحاجة و دفع العلل والامراض (341:88)

ليست في رواياته المتعددة معتبرة سوى الخامسة و ذيل 13 بسند الفقيه (350:1) و (555:1 طبعة جامعة المدرسين) كما صرح به المؤلّف العلّامة (رحمه الله).

و ليست في البابين الاخيرين من هذا الجزء رواية معتبرة.

أقول: المفهوم من روايات هذ الجزء رجحان الصلاة لدفع كل هم و غم و قضاء حاجة وشكر نعمة، اذ تكذيب كل الروايات غير ميسور و تؤيدها الآية الكريمة: وَ اِسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ اَلصَّلاٰةِ .

ج 89: ما يتعلق بالقرآن الكريم

اشارة

الباب 1: فضل القرآن و اعجازه و انه لا بتغير الزمان... (1:89)

ليست في روايات الباب سنداً معتبراً سوى أولها و اما الثانية فلها ثلاثة اسانيد يمكن الاعتماد عليها. كما انه ليست في الباب الثاني ص 34 رواية معتبرة.

الباب 3: كتّاب الوحي و ما يتعلق باحوالهم (35:89)

ما ذكرت برقم 2 و 3 معتبرة سنداً واعتبار السند الاول (برقم 2) مبني على رواية ابن محبوب عن الجواد (ع) واني لم أقف على كلام من ذكر ذلك من الرجاليين و عليه فكنية ابي جعفر مرددة بين الجواد والباقر (ع) فيكون

ص: 441

السند محتمل الاسناد والارسال. واعلم انه لا توجد رواية معتبرة في الباب و 5 و اما الباب 6 ففيه رواية واحدة معتبرة.

الباب 7: ما جاء في كيفية جمع القرآن و ما يدل على تغييره (40:89)

ليست في رواياته الكثيرة رواية معتبرة سوى ما برقم 43 و لك ان تأخذ بالقدر الجامع منها.

فائدة: واعلم إنا ذكرنا في بعض كتبنا أنّ كل قرآن منزّل و ليس كل منزل قرآن، لما في جملة من الروايات الواردة من طريق الشيعة و اهل السنة من ان جبرئيل (ع) نزل و قال له (ص) ان الله تعالى قال كذا و كذا و هي غير مذكورة في القرآن اتفاقاً.

و عليه فاذا وردت رواية معتبرة سنداً أنّ الآية الفلانية نزلت هكذا فهي لا تدل على التحريف لاحتمال كون ما نزل من تفسير القرآن أو تأويله أو بيان بعض مصاديقه، و هذا باب ينفعك في جملة من روايات الباب، فاذا أردت أن تأخذ بالقدر المشترك من الروايات فلتلتفت الى هذه النكتة أيضاً.

الباب 8: إن للقرآن ظهرا و بطنا و أنّ علم كل شيءفي القرآن (78:89)

1 - ليس في رواياته الكثيرة سند معتبر، نعم لك ان تأخذ بما اتفقت عليه الروايات الموجبة للعلم بصدور بعضها.

2 - ما اشتهر في الالسن ان القرآن سبعة بطون أو سبعون بطنا لم أجده والظاهر عدم وجوده بسند معتبر، بل يحتمل عدم وجودها رأسا من طريقنا فلاحظ.

و اما أن علم كل شيءفي القرآن، فان اريد به كل شيء ينفع لآخرة

ص: 442

المؤمن و دينه فهو ممكن ولو في ضمن الكليات، و ان اريد كل شيء باطلاقه فهو خلاف المحسوس فضلاً عن كونه مبالغة باردة لا ينبغي صدورها عن عاقل فضلاً عن متدين.

تنبيه: ليست في الباب 9 و 10 و 11 رواية معتبرة سنداً سوى الاولى من الباب 10 في ص 107.

الباب 12: انواع آيات القرآن و ناسخها و منسوخها و ما نزل في الائمة (عليهم السلام) منها (114:89) ليست فيه رواية معتبرة كما ان الباب اللاحق لا رواية له.

الباب 14: ان القرآن مخلوق (117:89)

المذكورة برقم 2 و 4 معتبرة سنداً.

1 - القرآن كلام الله و كلامه غيره تعالى و هو حادث متصرم الوجود قطعاً فهو مخلوق يقيناً، والكلام النفسي اختراع الاشعريين، و هو كالتثليث للنصارى غير مفهوم و لا معقول لهم و لغيرهم. و حققنا ذلك كله في صراط الحق.

2 - و في صحيح اليقطيني على الاظهر عن الهادي (ع) في حديث: نحن نرى ان الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له و تكلف المجيب ما ليس عليه. و ليس الخالق إلّا الله و ما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله، لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالين. ص 118. و فيه مطالب:

أولها: حرمة الجدال في القرآن، و لعل المراد الجدال الابتدائي و اما جواب السائلين و دفع شبهة المجادلين فهو حسن و قد يجب صوناً لعقائد

ص: 443

الناس عن كلام الله الذي هو اساس الدين، نعم من ليس له اهل للجواب والدفاع فلا يليق أو لا يجوز له التدخل في الامر و لعله المراد من قوله (ع) و تكلّف المجيب ما ليس عليه.

ثانيها: ان العالم حادث فان ما سوى الله مخلوق، و كل مخلوق حادث، و قول بعض الحكماء في تفسير ايجاد المجردات بانها من لوازم وجوده لا من آثار ايجاده باطل عقلاً و غير مفهوم عرفاً والعرف العام يرى كل مخلوق مسبوقاً بالعدم الفكى المقابل والكلام في دلالة الرواية والآيات الدالة على خلق كل شيء دون اقامة البراهين.

ثالثها ان اسماء القرآن توقيفية، و هذا اقرب الى الادب والاحتياط.

رابعها: ان المنع عن اطلاق لفظ المخلوق على القرآن مع انه كذلك انما هو خوف انحراف الاذهان الى ان القرآن جوهر مثلاً فان العوام ربما يتوهمون مفهوم المخلوق في الجسم فتأمل.

الباب 15: وجوه اعجاز القرآن (121:89)

و قد فصل الكلام في نقل الآراء. ثم تعرض في ص 141 في رده مطاعن المخالفين في القرآن لكن بعض الردود محتاج إلى تبديلها باقواها و امتنها. ثم تعرّض في ص 156 في ابطال مطاعن المعجزات. ثم ذكر شبه المنكرين للنبوات والامامة و نقل اجوبتها.

واعلم ان علمائنا (رض) قد اكثروا التآليف في الامامة واتوا بما فوق الكفاية ولكنهم - بزعمي - كعلماء أهل السنة قصروا في الجملة في اثبات النبوة و هي اساس الدين و تكون نظرية صعبة محتاجة الى مزيد الاستدلال بلسان

ص: 444

اهل هذا الزمان. و كان الانسب ذكر هذا الباب في مباحث النبوة الخاصة المتقدمة.

واعلم أيضاً ان الابواب الثلاثة اللاحقة 16، 17 و 18 غير واجدة لرواية معتبرة سنداً.

الباب 19: فضل حامل القرآن و حافظه والعامل به... (177:89)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 5، 12.

الباب 20: ثواب تعلم القرآن و تعليمه... (185:89)

1 - لا دليل على حرمة نسيان القرآن و ان كان عن تقصير لكنه مرجوح جداً و يوجب حرمان بعض المقامات في الجنة.

2 - المعتبر من رواياته ما ذكرت برقم 11. و اما المرسلة المذكورة برقم 12 فالمظنون انها موضوعة.

و اما الابواب الثمانية اللاحقة فلا توجد فيها رواية معتبرة إلّا ما رويت بثلاثة اسانيد من العيون فانها يمكن الاعتماد عليها لبعد كذب الاسانيد كلها بمتن واحد و الفاظ متحدة.

ابواب فضائل سور القرآن و آياته..

الباب 29: فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة... (223:89)

ليست في رواياته الكثيرة معتبرة سنداً سوى التاسعة، بل الثمنة أيضاً و ان كان مصدرها غير معتبر و ذلك لبعد احتمال وضع الاسانيد الكثيرة لمتن واحد فلاحظ واعلم انه لا توجد في جميع هذه الابواب الى الباب 127

ص: 445

و هو الباب الاخير من هذا الجزء (اي الجزء 89) رواية معتبرة سوى رواية محمد بن ابي حمزة في ص 282 و رواية حماد في ص 6، 3 و رواية علي بن جعفر (رحمه الله) في ص 349 و سوى ما زاغ عنه البصر اللهم إلّا أن يطمئن احد بروايات باب لكثرتها كما في الروايات الواردة في فضل سورة التوحيد والله العالم.

ج 90: ما يتعلق بالقرآن والاذكار والدعاء

اشارة

الباب 28: ما ورد عن... في اصناف آيات القرآن و انواعها... (1:90)

و قد أورد في الباب رسالة محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني (رحمه الله) في تفسير القرآن بسند ضعيف بولد و والد و مجهول ثالث عن الصادق (ع) عن اميرالمؤمنين (ع) في تفسير آيات من الكتاب الحكيم. و رواها سعد بن عبدالله القمي مرسلة أيضاً ص 97.

الباب 129: احتجاجات اميرالمؤمنين... على الزنديق المدعي للتناقض في القرآن (98:90)

فيه رواية واحدة طويلة مرسلة من الطبرسيفي احتجاجه.

الباب 130: النوادر و فيه بعض الآيات أيضاً (142:90)

الاولى لها ثلاثة اسانيد فيمكن الاعتماد عليها كما مر مكرراً.

والخامسة مروية عن تفسير العياشي و هي من النادرات فانها مسندة لم

ص: 446

يحذف الناسخ الجاهل اسامي رواتها، و هم: جعفر بن احمد عن العمركي عن علي بن جعفر عن اخيه (ع) و في حسن جعفر تردد فان ما مدحه النجاشي به لعله ناشيء عن اجتهاد النجاشي و حدسه دون حسه.

ابواب الاذكار و فضلها

الباب 1: ذكر الله تعالى (149:90)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت بارقام 5، 6، 18، 22، 25 على وجه، و 26، ولاشك في حسن ذكر الله تعالى لساناً و قلباً و جعله مانعاً عن المعصية. ألا بذكر الله تطمئن القلوب. نعم ان ذكر الله غذاء الروح.

الباب 2: فضل التسبيحات الاربع و معناها (166:90)

لا شبهة في ثبوت العنوان و روايات الباب لكثرتها تثبته و ان لم توجد فيها معتبرة سنداً سوى ثانيتها.

الباب 3: التسبيح و فضله و معناه و انواع التسبيحات... (175:90)

فيه آيات و روايات والبحث فيه كما في سابقه، و ما اعتبرت سنداً فقد ذكرت برقم 1 و 17.

الباب 4: الكلمات الأربع... (184:90)

المعتبرة منها ما ذكرت بارقام 1، 5، 16 بل و 10 على وجه.

الباب 5: التهليل و فضله... و فضل الشهادتين... (192:90)

و روايات الباب بمجموعها تثبت - أي فضل ما في عنوان الباب - بلا اشكال مع ان ما ذكرت برقم 21 معتبرة سنداً. بل ما ذكر برقم 6 و 7 لا يخلو

ص: 447

من الاعتبار.

الباب 6: انواع التهليل... (205:90)

ليست في رواياته معتبرة سنداً سوى أولها.

الباب 7: التحميد و انواع المحامد (209:90)

العنوان و هو فضل التحميد ضروري الثبوت والروايات غير المعتبرة تؤكده.

الباب 8: التحميد عند رؤية ذيعاهة أو كافر (217:90)

لا رواية معتبرة فيه سوى الثانية، كما انه لا معتبرة في الباب اللاحق.

الباب 10: فضل التمجيد... (220:90)

الرواية الثانية من الباب معتبرة.

الباب 11: الاسم الاعظم (223:90)

فيه روايات غير معتبرة والله العالم باسمه الاعظم و آثاره و بان تلك الآثار هل تترتب على التلفظ به فقط أو عليه و على قوة النفس و صفاء الباطن ؟ كما ان الباب اللاحق أيضاً مشحون بالروايات غير المعتبرة. ولكن لا شبهة في حسن العنوان.

الباب 13: اسماء الله الحسنى... (236:90)

فيه آيات و روايات غير معتبرة.

و في الرواية الاولى و هي مرسلة: يا الله آهيا هو الله اشراهيا.

حتى اذا قلنا بعدم توقيفية اسماء الله تعالى كما هو الارجح لا نجوز اطلاق ما لا يعلم معناه على الله تعالى كما في المقام. فان معنى كلمتي آهيا

ص: 448

و اشراهيا مجهول و لعله من اسماء الشياطين، فأي داع للمسلم العاقل من تسمية الله سبحانه و تعالى بما لا يعرف معناه ؟ و للاحتياط اللازم في الاقتصار على الاسماء المذكورة في القرآن المجيد و ما قبلها المسلمون. و روايات الباب اللاحق أيضاً غير معتبرة سنداً.

الباب 15: الاستغفار و فضله و انواعه (275:90)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 5 بل و برقم 12 بناء على ان الخيار محرف الحناط.

أبواب الدعاء

الباب 16: فضله والحث عليه (286:90)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 2 لاجل سند ثان لها و 14 مع ان فضل الدعاء لا يحتاج الى الروايات.

الباب 17: آداب الدعاء والذكر... (304:90)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 14، على ان ما اتفقت عليه روايات الباب أيضاً معتبر.

الباب 18: المنع عن سؤال ما لا يحل و ما لا يكون... (324:90)

ليست فيه معتبرة سنداً سوى رابعتها.

الباب 19: فضل البكاء و ذم جمود العين (328:90)

المعتبر سنداً ما ذكر بارقام 7، 11، 16، 17 و ما تتفق عليه الروايات.

ص: 449

تنبيه: ليس في الباب 20 و 21 رواية معتبرة سنداً.

الباب 22: من يستجاب دعاؤه و من لا يستجاب... (354:90)

ما ذكرت برقم 2 معتبرة سنداً و اما المذكورة برقم 10 فالسند معتبر لكن في رواية محمد بن حماد الحارثي عن الصادق (ع) بلا واسطة نظر كما يفهم من ترجمته في فهرست النجاشي والله العالم.

تنبيه: ليست في الباب 23 سوى الرواية الاولى بمعتبرة سنداً كما انه لا يوجد سند معتبر في الباب 24 و 25.

الباب 26: الدعاء للاخوان بظهر الغيب والاستغفار لهم... (383:90)

المذكورة برقم 2، 8، 9، 12، 13، 16 معتبرة سنداً و فيها ثواب كثير للدعاء للاخوان. و لا رواية معتبرة في الباب 27 و هو اخر الجزء (90).

ج 91: ما يتعلق بالدعاء والاحراز

و فيه دعاء الصباح والجوشن الصغير والكبير و معظم رواياته لها اسناد غير معتبرة أو مرسلات فاقدة للسند، لكن يبعد جعل كل هذه الادعية مع ان الادعية لا تحتاج الى سند فاذا دعا الله تعالى انسان بقلب زكي و فكر خاضع حاضر بدعاء من هذه الادعية من دون نسبتها الى الائمة (عليهم السلام) و بادعية اخرى فقد اتى بعبادة ربه فان استجاب الله دعائه فهو و إلّا فالداعي مثاب على دعائه فانه مخ العبادة وفقنا الله تعالى للدعاء والتضرع والانابة والابتهال والانقطاع

ص: 450

إليه. و اما الروايات القليلة المعتبرة سنداً في هذا الجزء(1) فالى القراء الكرام فهرستها:

الحديث الاول في ص 1.

الحديث الثاني في ص 47.

الحديث 11 و 12 في ص 50.

الحديث 24 في ص 54.

الحديث 30 في ص 56.

ثم ان في بعض العوذات والحرز اشكالاً والاحسن الاجتناب عن استعمالها كما في ص 193 و ص 229 و ص 265 و ص 360 و غيرها.

كما ان في بعض الاحراز كلمات غير مفهومة يلزم للعاقل تركها و عدم الدعاء بها فان قبول هذه الاعمال غير المفهومة إهانة للعقل كما في ص 228 و غيرها.

ج 92: ما يتعلق بالدعاء

الباب 53: الدعاء عند شروع عمل في الساعات... المنحوسة (1:92)

ليست فيه و في تالية رواية معتبرة سنداً.

نعم في روايتين من الباب اللاحق (54): ان كثيراً من الرقى والتمائم من الاشراك و: ان كثيراً من التمائم شرك. و في ثالثة: لا بأس اذا استرقى

ص: 451


1- - الطبعة الثالثة المصححة، دار احياء التراث العربي - بيروت لبنان.

بما يعرفه.

تلك الروايات و ان كانت ضعافاً إلّا انها نعمت المنبئة على الاجتناب عما لا يعلم معناه من الكلمات والصور والاشكال، كما في ص 101 و غيره.

تنبيه: ليس في الباب 55 و 56 رواية معتبرة سوى ما ذكرت برقم 19 على تردد في وثاقة داؤد بن زربي، و ما ذكرت برقم 2 في الباب 56.

و اما بقية الروايات المعتبرة سنداً في سائر ابواب هذا الجزء.

الحديث 5 في ص 135.

الحديث 1 في ص 209.

الحديث 4 في ص 330 على وجه.

الحديث 2 فيص 348.

و اما الرواية الاولى في الباب 103 ص 140 فالظاهر انها موضوعة لمنافاتها للرواية المعتبرة الواردة في وفاته (ص) بالسم فلاحظ و لعل الآفة فيها من أبي جميلة.

والرواية المذكورة برقم 41 لا تخلو عن غرابة، و كأن المبالغات المذكورة فيها في ثواب الدعاء المذكور قرينة على وضعها و هكذا في نظائرها والله العالم.

و تعرض المؤلّف (رحمه الله) في آخر الجزء ص 453 عن بعض اهل العلم ترجمة صحيفة ادريس من الصحيفة 1 الى الصحيفة 29 ص 471 و لا يعتمد عليها بوجه من الوجوه لارسال سندها.

فائدة مهمة: في رواية يونس المعتبرة عن الرضا (ع) في ضمن الدعاء

ص: 452

لصاحب الأمر: اللهم اعطه في نفسه و اهله و ولده و ذريته و أمته و جميع رعيته..

و أيضاً: اللهم صلٍ على ولاة عهده والائمة من بعده و بلّغهم آمالهم و زد في آجالهم فانهم معادن كلماتك و اركان توحيدك و دعائم دينك و ولاة امرك و خالصتك بين عبادك و صفوتك من خلقك و أولياؤك و سلائل أوليائك و صفوة أولاد رسلك والسلام عليهم و رحمة الله و بركاته. ص 330 الى ص 332.

و في رواية اخرى مجهولة السند ص 334: اللهم فصل عليه و على آبائه واعطه في نفسه و ولده و اهله و ذريته و أمته و جميع رعيته..

و في ص 335: اللهم و صلِ على ولاة عهده و بلّغهم آمالهم و زد في آجالهم.

و مسألة ازواجه و أولاده (ع) مسألة صعبة يشكل الاجابة عنها بسهولة، فهل له (ع) زوجة أو زوجات و هل له أولاد، و على تقدير الثبوت فهل لهم اعمار طويلة أو اعمار عادية فهو يبتلي بموت مئات من أولاده و زوجاته ؟ و كيف لا يشتهر نسله بين المؤمنين، و كيف يخفون بين الناس و هم لا يرون لهم ابا أو آباء؟ و بالفعل نقول: والله العالم.

ج 93: في الزكاة والخمس والصوم

اشارة

الباب 1: وجوب الزكاة و فضلها (1:93)

فيه آيات و روايات والمعتبرة سنداً ما ذكرت بارقام 35، 37، 40، 46

ص: 453

بل 22 و 23 على وجه و ما اتفقت الروايات عليه.

الباب 2: من تجب عليه الزكاة و ما تجب فيه... (30:93)

ما ذكرت بارقام 2، 10 معتبرة و اما المذكور برقم 7 فلم اعرف الحسين بن علي المذكور فيه و هذا قد يتفق في ابواب اخرى فلا اعرف الراوي لفقد التمييز عندي.

ليست في البابين 3 و 4 رواية معتبرة و لا بأس باخذ المتفق عليه لروايات الباب الثالث.

الباب 5: زكاة الانعام (47:93)

المذكورة برقم 2 معتبرة سنداً.

الباب 6: اصناف مستحقي الزكاة... (56:93)

المذكورة برقم 30 و 31 و 34 معتبرة سنداً كما ان القدر الشمترك بين رواياته أيضاً معتمد.

الباب 7: حرمة الزكاة على بني هاشم (72:93)

المذكورة برقم 1، 7 معتبرة سنداً بل و برقم 7 على وجه.

كما انه لا رواية معتبرة في الباب 8 سوى خامستها و كذا لا توجد في الابواب 9، 10، 11 رواية معتبرة.

الباب 12: وجوب زكاة الفطرة و فضلها (103:93)

المذكورة برقم 1 و 5 معتبرة سنداً.

الباب 13: قدر الفطرة و من تجب عليه... (105:93)

ص: 454

المعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 3 و 8.

ابواب الصدقة

الباب 14: الصدقة و ثوابها و آدابها (111:93)

المعتبرة ما ذكرت برقم 34 و 37 بل 25 على وجه معتبرة، و لا توجد في الباب 15 رواية معتبرة.

الباب 16: في آداب الصدقة... (138:93)

ليست فيه رواية معتبرة كما هو كذلك في الباب اللاحق سوى خامسة عشرتها والقدر المشترك بينها، و كما ان الباب 17 أيضاً ليست فيه رواية معتبرة.

الباب 18: مصارف الانفاق والنهي عن التبذير فيه... (163:93)

1 - التوفيق بين ظاهر قوله تعالى: وَ لاٰ تَبْسُطْهٰا كُلَّ اَلْبَسْطِ.. و قوله تعالى: وَ يُؤْثِرُونَ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَةٌ محتاج الى بيان، كأن يقال أن الايثار في مقابل حاجة محدودة و موقتة و عدم بسط اليد بملاحظة المستقبل الممتد كما يشير اليه قوله: فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً والله العالم.

2 - المعتبر من روايات الباب ما ذكرت برقم 1، 5 و 6 و فيه ذكر ثلاثة يردّ دعاؤهم.

3 - ليس في الباب 19 رواية معتبرة سوى المذكورة برقم 15 كما انه لا رواية معتبرة في الباب 20.

ص: 455

الباب 21: في انواع الصدقة و اقسامها... (176:93)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 2، 19، 20.

كتاب الخمس

الباب 22: وجوب الخمس... و حكمه في زمان الغيبة (93:)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 2، 7، 8، 10، 12 بناء على حسن ابن عصام بكثرة ترحم الصدوق و ترضيه عليه كما ادعاها السيد الداماد.

الباب 23: ما يجب فيه الخمس... (189:93)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 2، 5، على تأمل و 19 و اما الاولى ففيها اشكال من جهة عمار بن مروان.

واعلم أنّ وجوب الخمس في الفوائد وارباح المكاسب كما هو المشهور في اعصارنا لا يخلو من غموض و ايراد، و من المطمئن به ان اخذه شرع من زمان الهادي والعسكري (عليهماالسلام) في الجملة، و اما الجواد (ع) فهو وان اخذ بعضه لكن في اثبات كونه من الخمس المصطلح نظر.

ثم على فرض وجوبه - بعيداً - في تقسيمه الى سهم الامام والسادة أيضاً نظر، بل منع بل هو كله حق الامام (ع). و تحقيقه في محله.

الباب 24: اصناف مستحقي الخمس... (196:93)

المعتبرة من رواياته مذكورة برقم 2 و 4. كما ان المعتبرة في الباب اللاحق اخيرتها (برقم 20) والقدر المشترك منها.

ص: 456

الباب 26: فضل صلة الإمام (ع) (215:93)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 بسندها الثاني بل بالاول أيضاً بناء على ان عمران بن موسى المذكور فيه هو الزيتوني الثقة.

الباب 27: مدح الذرية الطيبة و ثواب صلاتهم (217:93)

روايات الباب و قصصها غير معتبرة، لكن كثرتها والاعتبار العقلائي يثبت العنوان و قد انحرف جماعة من مؤمني افغانستان في عصرنا باغواء بعض الشياطين فانكروا ذلك جهلاً اصلح الله امر ديننا و دنيانا.

واعلم ان مزية السادة - كثرهم الله تعالى - مزية اخلاقية لا حقوقية و لا ينبغي لهم الفخر والعلو على غيرهم ولابد لهم من تثبيت مقامهم بالطاعة والتقوى.

تنبيه: ليس في الباب اللاحق 28 أيضاً رواية معتبرة و كذا في الباب 29 سوى سادستها.

كتاب الصوم

الباب 30: فضل الصيام (246:93)

كثرة رواياته تثبت العنوان قطعاً و ان لم توجد فيها معتبرة سنداً سوى 22 و ليس في الباب اللاحق خبر معتبر سوى الثامن فان جعفر بن الحسن ثقة على وجه لكن الكلام في سند الشهيد (رحمه الله) الى الصدوق. فتأمل.

تنبيه: الروايات المعتبرة في سائر الابواب قليلة و اليك فهرسها:

الباب 43، الحديث 4، ص 332 / الباب 46، الحديث 35، ص 364

ص: 457

الباب 46، الحديث 25، ص 365 /الباب 46، الحديث 56، ص 370

الباب 46، الحديث 29، ص 361 /الباب 48، الحديث 2، ص 377

ج 94: تتمة الصوم والاعتكاف و اعمال السنين والشهور والايام

اشارة

الباب 53: ليلة القدر و فضلها و... (1:94)

فيه مطالب:

1 - المعتبرة سنداً من الروايات، رواية ابن بكير في هامش ص 3 و ما ذكرت برقم 28، 29 و 32 بناء على ان حسّان بن مروان هو الثقة و 41. و فيه اكثر من ستين رواية.

2 - يمكن حمل قوله تعالى: و يُنَزِّلُ اَلْمَلاٰئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلىٰ مَنْ يَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا فَاتَّقُونِ على قوله: تَنَزَّلُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ اَلرُّوحُ فِيهٰا.. فالمراد ممن يشاء النبي الاكرم أو صاحب الامر بعده من أوصيائه كل في زمان، والمقصود بالسببية المستفادة من كلمة الباء الداخلة على كلمة الروح هو امره و قيادته تشريعاً أو تكويناً باذن الله تعالى و يحتمل ان الباء للمعية، و على كل يستفاد من الآية كغيرها علو مقام الروح و انه غير الملائكة على وجه. و اما ان كان الروح اسماً لجبرئيل و روح الامين فلا يغايرهم.

و كأن الارجح عدم حمل الآية على الملائكة النازلة في ليلة القدر بقرينة قوله تعالى: أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا.. فانه يناسب نزول الوحي على

ص: 458

الانبياء و انذار اممهم بالتوحيد.

3 - ينافي قوله تعالى: شَهْرُ رَمَضٰانَ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ كون مبعثه (ص) في شهر رجب، فان المستفاد من مجموع الآثار و هو المناسب للاعتبار المتشرعي ان بعثه بآية أو بآيات أو بسورة من القرآن الكريم كقوله تعالى: اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ .. أو قوله: يٰا أَيُّهَا اَلْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ أو نحوهما. فيتعيّن المبعث في شهر رمضان في ليلة القدر و ما دل على كونه في رجب و ان كان عدة من روايات مذكورة في هذا الجزء و في الاجزاء المتعلقة بتاريخ النبي الخاتم و مبعثه (ص) لكنها ضعيفة السند، إلّا أن يقال ان ردها مع كثرتها و شهرة مضمونها بين الشيعة في الامصار والاعصار مشكل.

و هنا وجه لحل هذا التناقض، و هو حمل نزول القرآن والكتاب في ليلة القدر على النزول الدعفي، سواء على قلبه (ص) أو في السماء.

ففي تفسير القمي: و هي ليلة القدر، أنزل الله القرآن فيها الى البيت المعمور جملة واحدة، ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله (ص) في طول عشرين سنة... الى آخر الرواية. و قال في آخرها: حدثني بذلك ابي عن ابن أبي عمير عن عبدالله بن مسكان عن ابي جعفر وابي عبدالله وابي الحسن صلوات الله عليهم اجمعين ص 12 و 13.

أقول: لكن اثبات نزولين للقرآن لا يخلو عن صعوبة، و اما الحديث فهو لا يصلح للاعتماد عليه أما أولاً: فلجهالة مدون التفسير و جامعه.

و ثانياً: لعدم وصول نسخة منه الى المجلسي بسند معتبر كما اشرنا اليه سابقاً و سلفاً.

ص: 459

و ثالثاً: باحتمال الارسال لان ابن مسكان لا يروي عن الباقر (ع) فالواسطة بينهما محذوفة لا محالة و لعله مجهول أو ضعيف و لعله الراوي الاول عن الصادق (ع) أيضاً. و يشكل أيضاً استظهار رواية ابن مسكان عن ابي الحسن (ع) بلا واسطة.

و أما رابعاً: فلعدم العلم برجوع اسم الاشارة في كلام القمي (حدثني بذلك) الى جميع الرواية، فلعله يرجع الى اخيرها الذي لم ننقله. و كان القمي - على تقدير صدور العبارة منه - جمع بين روايات، و لعل العمدة في صدر كلامه خبر حفص: قلت للصادق (ع)... كيف انزل القرآن في شهر رمضان و انما نزل القرآن في مدة عشرين سنة، اوّله و آخره ؟ فقال (ع) انزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان الى البيت المعمور، ثم انزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة. ص 11.

و قريب منها خبر ابراهيم في تفسير العياشي ص 25 لكن الرواية غير معتبرة سنداً، و متنها محتاج الى تصحيحه بثلاث و عشرين سنة.

واسهل الطرق - و ان لم يكن أتقنه - ان نقول بان ما دل على نزول القرآن في ليلة القدر و في شهر رمضان يحمل على ابتداء نزوله و هو معنى قريب من الذهن عرفاً، على ان القرآن كما يصدق على الكل يصدق على الابعاض أيضاً، و كذا الكتاب ان حملناه على معناه اللغوي.

فبلحاظه يصدق قوله: هُدىً لِلنّٰاسِ .. صدقاً فعلياً لا صدقاً شأنياً و بالقوة، كما على القول بنزوله في البيت المعمور، فتبقى مشكلة كون المبعث

ص: 460

في رجب دون ليلة القدر. و فوق كل ذي علم عليم(1).

4 - ظاهر قوله تعالى: فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ان الامور التي ينزل مع الملائكة علمها امور محكمة محتومة تقع في ظرف سنة هجرية من رمضان الى رمضان قابل و بعبارة ادق من ليلة قدره الى ليلة قدره من قابل. و استثناء مشية الله فيها في الروايات المذكورة في الباب لعله لمجرد دفع توهم عجزه تعالى عن التغيير والتبديل كما قالت اليهود: يَدُ اَللّٰهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِمٰا قٰالُوا بَلْ يَدٰاهُ مَبْسُوطَتٰانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشٰاءُ و يريد و يختاره باختيار يقوله المتكلمون دون الفلاسفة. و عليه يحمل قوله تعالى: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ اى تنزل الملائكة و الروح... بكل امر حكيم محتوم(2).

فان قلت: فعلى هذا لا معنى للدعاء لدفع المشكلات عن نفسه و عن المؤمنين فان كل الامور الواقعة في السنة محتومة معينة و لا راد لقضائه. و لا يظن بمتشرع يقبل ذلك.

قلت: ليس الايراد مختصاً بالدعاء، بل يجرى في الاكتساب و تحصيل الاسباب وصولاً الى مسبباتها أيضاً، بل لازمه الاقحام في المهالك فان موت الانسان محتوم في زمان معين لا يتغير والاحتياط غير نافع. بل الاشكال جار

ص: 461


1- - و يمكن ان نقول بنزول آية أو آيتين أو آيات قليلة في المبعث (27 رجب) و قطع نزوله بعدها، ثم شروع نزول الآيات تدريجاً من رمضان و بصدق عرفاً ان نزوله في شهر رمضان بلحاظ نزوله الاستمراري.
2- - و في مجمع البيان تفسير من كل امر، بكل امر. اقول النازل هو علم كل امر محتوم والاخبار به للمنزل عليه.

في جميع افعال الانسان بالنسبة الى علمه تعالى بكل شيء ازلاً و تقديره و قضائه و ان لم يتفق في ليلة القدر شيء، و هذا واضح.

و قانون العلية لم يرد عليه استثناء الا نادراً كبرودة النار على خليل الرحمن (ع) و ان لم يكن من باب التزاحم و تاثير اقوى العلتين، و منها ما ليس باختيارنا فلا يمكن تبديلها بالدعاء والاحتياط و غيرهما. و منها ما هو باختيارنا ولو بالواسطة فنحن قادرون على تغييرها بالدعاء والاجتناب والاحتياط. هذا في مقام الثبوت، و حيث لا طريق لنا الى كيفية تلك الاسباب في مقام الاثبات، فلابد من الجري على السلوك العقلائيوالشرعي من الدعاء والاحتياط و تحصيل الاسباب والاجتناب عن المهالك والاحتياط في دفع المضرّات و جلب المنافع. فالتعيين في علمه أو في ليلة القدر للملائكة ولبعض الكملين من افراد الانسان لا ينافى السعي نحو الاسباب و منها الدعاء. والله اعلم.

و جواب آخر: و هو ان المنزل علم كل امر محتوم في تلك السنة كما حصلّناه من الجمع بين الآيتين بجمل آية القدر على آية الدخان، لا كل امر وحادث في السنة مشروطاً و موقوفاً على امر، والمكلف لا يعلم الفصل بين الحوادث المحتومة و غير المحتومة فيحسن له الدعاء والاحتياط والسعي إلى جميع الأمور.

و في هذا الجواب نظر، اذ مناط الاشكال السابق ليس نزول الامور بل نفس الامور المقضية قضاءً محتوماً. فيمكن حمل آية الدخان على آية القدر و ان المنزل أيضاً كل امر يتعلق بالسنة و انها محتومة. و يدل عليه صحيح

ص: 462

الفضلاء عن حُمران الذي لا اقل من القول بحسنه للروايات المادحة، عن الباقر (ع) ففيه بعد ذكر قوله تعالى: فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ يقدّر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق، فما قدّر في تلك الليلة وقضى فهو من المحتوم ولله فيه المشية. ص 1(9).

فانه بوضوح مشتمل على مقدمتين أوليهما ان كل شيء يتفق في السنة فهو يقدر و يقضي. و كل مقدرو مقضى في تلك الليلة فهو محتوم(1).

و قوله (ع): ولله فيه المشية لعله اشارة الى جوابنا الاول، فاذا بدلنا السببب الاختياري كالدعاء والصدقة والاحتياط والسعي بدّل الله مسبّبه. و ليس معنى المشيئة رفع التحتم بلا وجه فانه ينجرّ الى لغوية التعيين في ليلة القدر و هو ممتنع على الحكيم، ولكن تنافي هذا العموم صحيح محمد بن مسلم الاتى في البند العاشر.

5 - ليلة القدر ليلة واحدة انزل الله فيها القرآن، و قال الشيخ الصدوق (رضي الله عنه) في محكي خصاله (102:2): اتفق مشايخنا رضي الله عنهم في ليلة القدر على انها ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان ص 16. و هو كذلك ظاهراً(2) فالترديد بينها و بين ليلة احدى و عشرين اما لأجل تشويق المكلفين

ص: 463


1- - و في ذيل رواية غير معتبرة: فما قدّره في تلك الليلة فهو من المحتوم. آخر ص 14.
2- - لظاهر القرآن انه ليلة مشخصة ولموثقة زرارة (الفقيه 103:3) عن احدهما... و قال: ليلة ثلاث والعشرين هي ليلة الجهني حاشية ج 94 ص 3. و رواية يحيى بن العلاء (ص 4) غير المعتبرة سنداً، و ذيل معتبرة محمد بن مسلم عن الباقر (ع) ص 15 و 16، و رواية ابن سنان غير المعتبرة سنداً ص 12، و رواية على بن سالم ص 17. ولاحظ بقية الروايات في الوسائل 358:10 و 359، و غيرها و عن كتاب اقبال الاعمال: اي هذه الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان، وردت اخبار صريحة بأنها ليلة القدر على الكشف والبيان... ثم ذكر روايات في ذلك ج 159:95 من البحار.

الى مزيد العبادة والتوجه الى الله تعالى كما ربما يدل عليه خبر زرارة قال: سألته عن ليلة القدر؟ قال: هي إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين، قلت: أليس إنما هي ليلة ؟ قال: بلى، قلت فأخبرني بها. قال ما عليك ان تفعل خيراً في ليلتين. ص 4.

و سند الخبر موثق أو حسن لولا أن مصدره - نسخة مجالس الشيخ الطوسي (رحمه الله) - لم تصل الى العلّامة المجلسي (رحمه الله) بسند معتبر أو بشهرة موجبة للاطمينان بسلامتها عن التحريف والتغيير كما اشرنا اليه في أوائل هذه التعليقة الموجزة.

واما لاجل مدخلية ليلة احدى و عشرين في ليلة القدر، ففي موثقة زرارة المروية فيالكافي (159:4) عن الصادق (ع): التقدير في ليلة تسع عشرة والابرام في ليلة احدى و عشرين والامضاء في ليلة ثلاث وعشرين.

و في رواية غير معتبرة: و في ليلة احدى و عشرين يفرق كل امر حكيم و في ليلة ثلاث و عشرين يمضي ما اراد الله عزوجل من ذلك و هي ليلة القدر... انه يقرفه في ليلة احدى و عشرين (امضاؤه) و يكون له فيه البداء، فاذا كانت ليلة ثلاث و عشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو فيه

ص: 464

تبارك و تعالى. (المصدر 158 و 159).

6 - الروايات الدالة على نزول القرآن في أول ليلة من شهر رمضان (ص 11) مع ضعفها سنداً مخالفة للقرآن بضميمة الروايات الكثيرة المعتبرة و غير المعتبرة على ان ليلة القدر ليست هي الليلة الاولى فتطرح.

7 - في معتبرة محمد بن مسلم عن الباقر (ع)... و ليلة احدى وعشرين و هي الليلة التى مات فيها أوصياء النبيين - صلوات الله عليهم - و فيها رفع عيسى و قبض عيسى بن مريم (عليهماالسلام) و ليلة ثلاث وعشرين ترجى فيها ليلة القدر. ص 15 و 16.

أقول: لابد من توجيه قوله (ع) مات فيها أوصياء... بان يراد بعض الاوصياء ثم للرواية ظهور ما أو اشعار قوي بكون ليلة الثلاث والعشرين ليلة القدر.

8 - في معتبرة الفضيل: كان ابو جعفر (ع) اذا كانت ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل، فاذا زال الليل صلى. ص 16.

و تنافيها مضمرة ابن فرقد... إنّ الناس في تلك الليلة في صلاة و دعاء و مسألة و صاحب هذا الامر في شغل، تنزل الملائكة إليه بامور السنة من غروب الشمس الى طلوعها من كل امر سلام هي له إلى ان يطلع الفجر ص 22.

يستفاد من جملة من روايات الباب منها هذه الرواية أن الامام (ع) من أوصياء خاتم المرسلين صلى الله عليه و عليهم هو المنزل عليه للملائكة المتنزلة بكل امر و سند هذه الرواية معتبرة ولكن نسخة بصائر الدرجات - و هي

ص: 465

مصدر الرواية - لم تصل بشهرة موجبة للاطمئنان بسلامتها أو بخبر ثقة متصل كما اشرنا اليه فيما سبق. و بالجملة هذه الرواية غير معتبرة سنداً، و خبر الفضيل المعتبر يحكي عن استمرار عمل الباقر (ع) على الدعاء والعبادة فيفهم منه انه لم يكن مشغولاً بما يلقى اليه الملائكة كما في هذه الرواية.

9 - بحث مهم:

لا تنزل الملائكة ليلة القدر من دون رسالة حتى لا يحتاج نزولهم الى المنزل عليه، بل يتنزلون بكل امر يحدث في السنة كما يستفاد من سورة القدر فلولا رسالتهم وابلاغها الى مرجع مسؤول و ذي مقام الهيللغي نزولهم، فمن هو المنزل عليه في كل سنة في ليلة القدر؟

لم يدع اهل مذهب و لا قوم و لا احد - على ما اعلم - انه فلان! و هل هو من الملوك أو الرؤساء الموجودين، والمسلم يقطع ببطلان هذا الاحتمال أو العلماء المجتهدين ؟ و لم يدعه احد لنفسه و لا غيرهم لهم، أو مشائخ التصوف أو العرفاء على فرض صلاحهم الباطني ؟ لم يقل أحد ذلك و لم ينقل عن صوفي ذلك و لا يصلح له احد من هؤلاء.

و ليس في الارض احد يصلح له سوى الحجة بن الحسن القائم الغائب عن الابصار - عجل الله فرجه - فسورة القدر اكبر برهان على وجود امام غائب منصوب من قبل الله تعالى تنزل الملائكة عليه ليلة القدر فيلهمونه علم حوادث السنة المحتومة.

10 - بحث اسبق من ذلك البحث:

وهنا بحث آخر ما لم نصل الى الجواب الصحيح عنه لا ينفعنا البحث

ص: 466

المتقدم و لا نصل الى نتيجته المذكورة، و هذا البحث هو السؤال عن مكان النزول ولابد من فهمه حتى نعرف المنزل عليه الموجود في ذلك المكان.

المنصرف من قوله تعالى: تَنَزَّلُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ اَلرُّوحُ فِيهٰا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلاٰمٌ هِيَ حَتّٰى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ و من قوله: إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبٰارَكَةٍ ... فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ هو النزول إلى كرة الارض، والليل ليل هذه الكرة والفجر فجرها بالانصراف، و تؤيده الروايات الدالة على ان المنزل عليه هو الامام (ع) و ان كانت غير معتبرة سنداً كما توجد في هذا الباب (ص 21 و 22 و 23 والروايات من بصائر الدرجات) و في رواية ضعيفة عن ابي جعفر (ع) عنه (ص): فانكم سألتموني عن ليلة القدر و لم اطوها عنكم لأنّي لم أكن بها عالماً... ص 1(8).

لكن لابد من رد علمها الى من صدرت عنه، فان الروايات عينتها فكيف لا يعلمها النبي الاكرم (ص).

لكن في رواية في سندها نوع تردد و مصدرها - مجالس الشيخ (رحمه الله) - غير معتبر كما مر: تنزل الملائكة والروح والكتبة الى السماء الدنيا، فيكتبون ما هو كائن في امر السنة و ما يصيب العباد... ص 16 و 17.

و في صحيح محمد بن مسلم عن احدهما (ع)... تنزل فيها الملائكة والكتبة الى السماء الدنيا فتكتبون ما يكون في امر السنة و ما يصيب العباد... وامر (ه) عنده موقوف له و فيه المشيئة فيقدم منه ما يشاء و يؤخّر منه ما يشاء و يمحو و يثبت و عنده ام الكتاب (الكافي 157:4).

والروايتان رواية واحدة نقلها الكافي بسند، والمفيد في اماليه بسند.

ص: 467

و على كل فهل الملائكة والروح تنزل الى كرة الارض أو الى محل مجهول عندنا في السماء الدنيا؟ فيه تردد، و على الثاني فالمنزل عليه لهم أيضاً غير معلوم كما لا يخفي والله العالم بافعاله و نظام امره.

و يمكن ان يقال ان الملائكة تنزل الى السماء الدنيا لكتابة الحوادث ثم يتنزلون في الارض، لكنه مجرد احتمال و ان لا تاباه الرواية.

11 - في التهذيب عن ابن ابي عمير عن هشام بن الحكم عن ابي عبدالله (ع) قال: ليلة القدر في كل سنة و يومها مثل ليلتها. (ج 359:1).

وفقنا الله للعبادة و خدمة الدين في لياليه و ايامه و لا يجعلنا من النادمين في البرزخ والقيامة انه ارحم الراحمين، والفقير احوج المحتاجين واسوأ المقصرين.

ثم ان في تعقل ليلة القدر في الغرب (اميركا و اوربا) بحث، فهل هي ليلة واحدة في تمام كرة الارض حتى تكون لاهل المغرب في يوم تلك الليلة بحكم ليلة القدر في الدعاء أو ليلتين حتى تكون لهم الليلة الثانية أو ليس لغير اهل الشرق ليلة القدر وجوه اضعفها الثاني والمطابق للاعتبار هو الاول.

تنبيه: ليس في الباب اللاحق (54) رواية معتبرة سنداً.

الباب 55: فضائل شهر رجب و صيامه و احكامه... (26:94)

الروايات المذكورة فيه كثيرة، تطمئن النفس بصدور بعضها و ما ذكر برقم 5 معتبرة سنداً فلابد من الاهتمام بهذا الشهر المبارك و فيه ولادة اميرالمؤمنين كما اشتهر، و فيه بعض الروايات غير المعتبرة الدالة على ان مبعثه (ص) في هذا الشهر و تقدم الاشكال فيه.

ص: 468

الباب 56: فضائل شهر شعبان و صيامه... (55:94)

فيه 56 رواية والمعتبر منها سنداً ما ذكرت بارقام 5، 9، 30.

الباب 57: فضل ليلة النصف من شعبان و اعمالها... (86:94)

فيه 17 رواية ثانيتها معتبرة سنداً ولاحظ ص 408 من ج 95 من البحار أيضاً.

الباب 58: الصدقة والاستغفار والدعاء في شعبان (90:94)

الاولى معتبرة سنداً خلافاً للنجاشي (رحمه الله) و يحتمل سقوط جملة (في كل يوم) منه كما في تاليتها.

الباب 59: صوم الثلاثة الايام من كل شهر والايام البيض... (94:94)

ما ذكرت برقم 3، 8، 30 معتبرة.

الباب 60: فضل يوم الغدير و صومه (110:94)

ما ذكرت برقم 3 معتبرة سنداً من روايات الباب.

و ليس في سائر ابواب الصوم رواية معتبرة سنداً.

أبواب الاعتكاف

فيه باب واحد و ليست فيه رواية معتبرة.

ابواب أعمال السنين والشهور والايام

فيها ادعية كثيرة ليس لها سند معتبر و لعله لا يوجد الى آخر الجزء رواية معتبرة، و فيه ادعية شهر رمضان و نوافله.

ص: 469

ج 95: ما يتعلق باعمال الشهور والايام

الروايات المذكورة في هذا الجزء - إلّا ما ندر(1) - لم يثبت اعتبار اسانيدها، والادعية المتعلقة بالايام والشهور فيه كثيرة جداً و بعضها مجعول ظاهراً و معظمها مجهولة والله يعلم كم منها مجعول و كم منها صادر من الائمة (عليهم السلام).

نعم لا بأس بالدعاء المفهوم الموافق لما ثبت في الدين الاسلامياي غير مخالف له، و لا يحتاج الى سندف و اما الحكم باستحباب الصيام لمجرد مناسبة أو اعمال مخصوصة فلا يصح.

ج 96: كتاب الحج

أبواب وجوب الحج والعمرة

الباب 2: وجوب الحج و فضله... (2:96)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 11، 12، (56 على وجه)، 65، 66، 70، 108، 109، و اما ما برقم 74 فالسند و ان كان معتبراً، لكنه مرسل فان ابن ابي الخطاب يبعد ان يروي عن ابن منصور فسقطت الواسطة.

الباب 4: علل الحج و افعاله و فيه حج الانبياء (28:96)

المذكورة برقم 1 و 11، معتبرة سنداً و ما في رقم 9 مع ضعف السند من:

ص: 470


1- - كرواية هشام بن الحكم عن ابي عبدالله (ع) في أول الباب 7 ص 121.

(ان الله عزوجل خلق الخلق لا لعلّة) مؤل كأن يراد بالعلة الحاجة مثلاً، و إلّا فهو مخالف للعقل والنقل كقوله تعالى: مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ و غيرها من الآيات.

الباب 5: الكعبة و كيفية بنائها و فضلها (51:96)

ما ذكرت برقم 2 معتبرة ولكن لابد من تأويلها و كذا ما برقم 12، 18، 27، 28 و 29 معتبرة والسند فيما ذكر برقم 20 (عن حملان بن الحسين عن الحسين بن الوليد) محرف حمدان بن الحسين عن الحسن بن الوليد، و نحو هذه التحريفات في اسناد البحار غير قليل، ولكنا اذا كان السند ضعيفاً أو مجهولاً لا نتعرض له.

الباب 6: من نذر شيئاً للكعبة أو أوصى به... (66:96)

المعتبر عندي من رواياته ما ذكرت برقم 4 و لا يبعد ان يقال بالحاق المشاهد المشرفة و نحوها من الاماكن بالكعبة اذا لم يكن القصد إعمارها والمسألة كثيرة الابتلاء.

الباب 7: علة الحرم و أعلامه و شرفه و احكامه (70:96)

المذكورة بارقام 2، 3، 4، 5 معتبرة سنداً.

الباب 8: فضل مكة و اسمائها و عللها... (75:96)

المذكورة برقم 9، 13، 14، 22، 31 و ما تتفق عليه الروايات معتبرة سنداً.

الباب 9: انواع الحج و بيان فرائضها... (86:96)

ما ذكرت بارقام 6، 8، 10 معتبرة سنداً.

ص: 471

الباب 10: احكام المتمتع (95:96)

ما ذكرت بارقام 6، 7، 8 و 13 معتبرة سنداً.

الباب 11: احكام سياق الهدي (101:96 و 103)

ما ذكرت برقم 2 فقط معتبرة سنداً. كما ان ما ذكرت برقم 6 فقط من الباب اللاحق معتبرة سنداً.

الباب 13: احكام الاستطاعة و شرائطها (107:96)

المذكورة بارقام 7، 8، 9، 10، 11 و 12 معتبرة سنداً.

ليست في الابواب 14، 15، 16، 17، 18، 19 رواية معتبرة سنداً سوى ما برقم 5 في الباب الاخير (19) كما انه لا رواية معتبرة في الابواب 20، 21، 22 سوى المذكورة برقم 10، 13، 14 فانها معتبرة و كذا لا توجد معتبرة في الباب 23.

الباب 24: الاحرام و مقدماته... (133:96)

ما ذكرت بارقام 1، 2 معتبرة لا غيرهما.

الباب 25: ما يجوز الاحرام فيه... (141:96)

ليست فيه رواية معتبرة سوى المذكورة برقم 13 و 14.

الباب 26: الصيد و احكامه (145:96)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 19، 20، 24، 29، 31، 34 و 36.

الباب 27: الطيب والدهن والاكتحال... (167:96)

المذكورة برقم 4، 5، 7 و 9 معتبرة سنداً واعتبار الاخيرة مبني على

ص: 472

زيادة كلمة (عن) الجارة و ان عمر بن موسى بن بزيع روى عن الامام (ع)

الباب 28: اجتناب النساء للمحرم... (169:96)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 9، 11، و ليست في الابواب 29، 30، 31، 32 رواية معتبرة سوى ما ذكرت فيه برقم 11، 18 فانهما معتبرتان، كما انه لا توجد رواية معتبرة في الباب 33، 34.

الباب 35: واجبات الطواف و آدابه (194:96)

ليست فيه معتبرة سنداً سوى المذكورة برقم 5، 6.

تنبيه: ليست في الابواب 36، 37، 38، 39 رواية معتبرة سنداً.

الباب 40: فضل الحجر و علة استلامه... (216:96)

المذكورة بارقام 4، 9، 11، 14 معتبرة سنداً.

تنبيه: ليس في الباب اللاحق سوى ثانيتها رواية معتبرة و كذا في الباب 42 لا توجد رواية معتبرة سنداً.

الباب 43: علل السعي و احكامه (233:96)

المذكورة برقم 3، 4، 5، 6 معتبرة سنداً.

تنبيه: ليست في الباب 44 رواية معتبرة سوى سابعتها و لا في الباب 45 سوى أولاها و لا في الباب 46.

الباب 47: الوقوف بعرفات و فضله... (248:96)

المذكورة برقم 10، 11، 17 لاجل ما بعده، و 19، 22 معتبرة سنداً و كذا القدر المتفق عليه بين الروايات على ما مر و هو قابل للاعتماد في جميع ابواب البحار اذا كانت روايتها تبلغ عشرة من مصادر متعددة أو من مصدر واحد

ص: 473

موثوق به للاطمئنان بصدور مضمونها و ان ضعفت اسانيدها.

الباب 48: الوقوف بالمشعر الحرام... (266:96)

المذكورة برقم 5، 9 معتبرة سنداً كما ان المذكورة برقم 10 و 11 من الباب 49 أيضاً معتبرة.

الباب 50: الهدي و وجوبه على المتمتع... (277:96)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 43 بناء على ان محمد بن حمران فيه هو النهدي و 45 و 54 و 55 بناء على ان سيف التمار فيه هو ابن سليمان دون ابن المغيرة.

تنبيه: ليس في الباب 51 و لا في الباب 52 رواية معتبرة سوى الثانية و لا في الباب 53 و لا في الباب 54 سوى المذكورة برقم 13، 15 و لا في الباب 55 سوى المذكورة برقم 14 و لا في الباب 56 سوى ما برقم 2 و 4 و لا فيالباب 57 سوى ما رقم 2 و 4 و لا في الباب 58 و 59 و 60.

الباب 61: العمرة و احكامها و فضل عمرة رجب (331:96)

المذكورة برقم 2، 3 معتبرة سنداً.

تنبيه: ليس في الباب 62 و 63 رواية معتبرة و لا في الباب 64 سوى ثالثتها لكن في متنها كلام و لا في الباب 65 سوى ثانيتها واصل محمود؛ ابي محمود سقطت كلمة ابي من السند و لا في الباب 66 سوى ثالثتها.

ابواب ما يتعلق باحوال المدينة و غيرها

ليست في بابها الاول رواية معتبرة سنداً.

ص: 474

الباب 2: مسجد النبي (ص) بالمدينة (379:96)

المعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 5، 7، 9.

تنبيه: ليست في الباب 3 رواية معتبرة سوى العاشرة والثانية عشرة و لا في الباب 4 و لا في الباب 5.

ج 97: الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمزار

اشارة

الباب 1: وجوب الجهاد و فضله (1:97)

المذكورة برقم 5 بناء على ان محمد بن اسماعيل هو حفيد بن بزيع و 17 و 21 على وجه معتبرة.

الباب 6: اقسام الجهاد و شرائطه... (16:97)

المذكورة برقم 7، 12، 14 معتبرة سنداً و كذا القدر المتفق عليه بين الروايات.

تنبيه: ليست في الباب 3 رواية معتبرة سوى المذكورة برقم 6 و لا في الباب 4، و لا في الباب 5 سوى سادستها و لا في البا 6، 7، 8، 9، 10، 11 و 12 سوى الرواية التاسعة ص 65(1).

ص: 475


1- - على هذا المعتبر من روايات كتاب الجهاد في البحار تسع روايات! و هو عجيب يحكي عن انعزال الشيعة من الحروب و غنائمها و آفاتها في زمن بني امية و بني العباس الى عصر العسكري (ع).

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الباب 1: وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر و فضلهما... (68:97)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 5 و 25 و متنه محتاج الى توجيه.

واعلم ان روايات الباب اكثر من تسعين فيصح ان نقسمها الى ثلاث أو اربع طوائف و نأخذ بالقدر المتفق عليه، على ان وجوب الامر والنهي المذكورين مدلول للقرآن المجيد أيضاً، بل هو من قطعيات الفقه.

تنبيه: و ليس في بقية ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر رواية معتبرة سنداً.

كتاب المزار

ليست في بابه الاول رواية معتبرة.

الباب 2: ثواب تعمير قبور النبي والائمة صلوات الله عليهم... (116:97)

المذكورة برقم 1 و 27 معتبرة سنداً و كذا يؤخذ بالقدر المتفق عليه كما مر مراراً.

الباب 3: آداب الزيارة و احكام الروضات و بعض النوادر (124:97)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 و 7 و 13 ولكن يعارضه ما مر في عظام يوسف (ع) و ما ذكره المؤلّف (رحمه الله) في وجه الجمع بينهما، لا شاهد له فالاحسن التوقف. و برقم 22.

ص: 476

أبواب زيارة النبي (ص) و سائر المشاهد المشرفة

الباب 1: فضل زيارة النبي (ص) و فاطمة والائمة (عليهم السلام) بالبقيع (139:97)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت بارقام 4، 22، 23، 24.

الباب 2: زيارته (ع) من قريب... (146:97)

المذكورة برقم 3، 4، 6، 7، 8، 10، 15، 23 بناء على ان الراوي الاول هو الطائي، و 28، 29، 30، 32، 33، 34، 35 و 37 معتبرة سنداً.

الباب 3: زيارته (ص) من بعيد (181:97)

ليست فيه رواية معتبرة سوى ثامنتها و لا في الباب اللاحق سوى ثانيتها.

الباب 5: زيارة فاطمة صلوات الله عليها و موضع قبرها (191:97)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1 بقرينة تاليتها و 5 و 7.

ثم ان احتمال دفنها (س) في الروضة مع البناء على الاخفاء بعيد أو منفي فالاقرب كون مدفنها هو بيتها.

الباب 7: زيارة ابراهيم... و فاطمة بنت اسد و حمزة و... (212:97)

ما ذكرت برقم 7، 12 و 14 معتبرة سنداً.

ابواب زيارة اميرالمؤمنين (ع) و ما يتبعها (226:97)

لا توجد في الباب الاول رواية معتبرة سنداً نعم القدر المتفق عليه بين الروايات معتبر و اما الباب الثاني فالمذكورة برقم 12 و 29 معتبرة سنداً و كذا المتفق عليه بين الروايات و تعرض المؤلّف في ص 250 و ص 251 حول مكان

ص: 477

دفن اميرالمؤمنين (ع) كما انه لا توجد في الباب الثالث أيضاً رواية معتبرة و مثله الباب الرابع، نعم لم اتمكن من معرفة بعض الرواة في المذكورة برقم 16 ص 281 حتى اعرف جهالتهم أو حسن حالهم، والباب الخامس أيضاً لا رواية معتبرة سنداً فيه، و كذا الباب السادس. و للمؤلّف في ص 406 بيان متعلق بابواب مسجد الكوفة، و كذا الباب السابع الى آخر الجزء، نعم لا بأس بالأخذ بالقدر المتفق عليه بين الروايات.

ج 98: ما يتعلق بزيارة الحسين والائمة من ذريته (عليهم السلام) و كربلاء

الباب 1: ان زيارته واجبة... (1:98)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 8 و 12.

تنبيه: واعلم ان الروايات الواردة في ثواب زيارة الحسين و خواصها كثيرة جداً، حتى اذا افرزنا منها ما رواه الغلاة والضعفاء لكان فيما بقي مما رواه الثقات والمجهولون كمية كبيرة فوق ما يحتاج اليه في حصول القطع بصدور جملة منها من الائمة (عليهم السلام). هذا أولاً.

و ثانياً: ان هذا الاهتمام الذي يقل أو يفقد نظيره بامر مندوب لعله لاجل انه كان سبباً لترويج المذهب الحق و بقائه، كما ان اقامة مآتم الحسين و سائر شهداء الطف (عليهم السلام) لحد الآن (القرن الخامس عشر من الهجرة) سبب لهداية الناس الى الدين والشريعة و تقربهم الى الله تعالى.

لكن مع ذلك قبول تلك الخواص والثواب العظيم المذكورة في الروايات

ص: 478

المشار اليها مشكل جداً و لا شيء احسن من ان نقول والله العالم بخصوصيات الروايات.

الباب 2: اقل ما يزار فيه الحسين (ع) واكثر ما يجوز... (12:98)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 5، 9، 10 و 16.

الباب 3: الإخلاص في زيارته (ع) والشوق اليها (18:98)

ليست فيه رواية معتبرة كما انه ليست في روايات الباب التالي رواية معتبرة سوى السادسة والحادية عشرة.

الباب 5: ان زيارته (ع) تعدل الحج والعمرة... (28:98)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 8 و 9 على وجه في ابن الجهم و 16 و 55.

تنبيه: و نزيد في بيان المؤلّف (رحمه الله) في ص 44 ضعف بعض الروايات و احتمال كذب بعض تلك الاخبار المختلفة أيضاً، و هو (رحمه الله) متوجه الى ضعف الاسناد لكنه لا يحب ابداء الاحتمال المذكور!

ثم انه لا يوجد سند معتبر في الباب اللاحق إلّا اخيرتها بناء على اعتبار الواسطة بين الشيخ (رحمه الله) و محمد بن أحمد بن داؤد.

الباب 7: ان زيارته (ع) افضل الاعمال (49:98)

السند المذكور برقم 1 و 3 معتبر و اما المذكور برقم 5 ففيه بحث. و ليس في الباب الثامن رواية معتبرة سنداً.

الباب 9: ان الانبياء والرسل والائمة (عليهم السلام) يأتونه... (51:98)

المذكورة برقم 22، 23، 37، 47 و 48 معتبرة سنداً.

ص: 479

الباب 10: جوامع ما ورد من الفضل في زيارته (ع) و نوادرها (69:98)

المذكورة برقم 1 على وجه و 9، 10، 11 و 23 معتبرة سنداً، كما ان المذكورة برقم 24 مظنونة الكذب.

و ليست في الباب اللاحق رواية معتبرة سوى المذكورة برقم 4، كما انه في الباب 12 أيضاً لا توجد معتبرة سنداً و كذا في الباب 13، إلّا أن يوجد قدر مشترك بين رواياته.

الباب 14: فضل زيارته يوم عاشوراء... (102:98)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 1، 2، 3 و 11.

الباب 15: الحائر و فضله و مقدار ما يوخذ من التربة... (106:98)

المذكورة برقم 21، 22، 24، 30 و 33 معتبرة سنداً.

الباب 16: تربته صلوات الله عليه و فضلها و آدابها و احكامها (118:98)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 12، 14 و 62 و فيه اكثر من ثمانين رواية.

الباب 17: آداب زيارته صلوات الله عليه... (140:98)

المذكورة برقم 20 و 26 (و فيه ابن باب والظاهر انه محرف ابي ناب) معتبرة سنداً.

الباب 18: زيارته صلوات الله عليه و هي المطلقة... (148:98)

المذكورة برقم 15 و 24 بناء على انصراف ابي الصباح الى الكناني و 25 معتبرة سنداً.

و ليست في الباب 19 الى 23 رواية معتبرة سنداً.

ص: 480

الباب 24: كيفية زيارته صلوات الله عليه يوم عاشوراء (290:98)

لا يبعد الحكم باعتبار المذكورة برقم 4 لاجل السند المذكور برقم 5 فان سند الشيخ (رحمه الله) الى الحميري (عبدالله بن جعفر) معتبر، نعم في كفاية اعتبار سند الفهرست لاعتبار الروايات المذكورة في التهذيبين والمصباح و سائر كتب الشيخ بحث طويل الذيل ذكرناه في كتابنا بحوث في علم الرجال (الطبعة الرابعة) فلاحظ ان شئت.

تنبيه: ليست في سائر روايات هذا الجزء الى آخره رواية معتبرة سنداً.

ج 99: في زيارات بقية الائمة و ما يتعلق بأماكنهم والزيارات المشتركة و زيارة أولاد الائمة و بعض الخواص والمؤمنين

اشارة

الباب 1: فضل زيارة الامامين... ابي الحسن موسى بن جعفر وابي جعفر محمد بن علي (ص) (1:99)

المذكورة بارقام 10، 11، 12، 13، 22، 23، 24 معتبرة سنداً.

تنبيه: ليسفي الباب الثاني والثالث رواية معتبرة سنداً.

الباب 4: فضل زيارة امام الانس... الرضا صلوات الله عليه (31:99)

والمعتبرة سنداً من رواياته ما ذكرت برقم 1، على الارجح على اشكال في متنه و برقم 2 على اشكال قويفي متنه أيضاً، و برقم 3، 4 على مبالغة

ص: 481

عظيمة في متنها، و برقم 6، 7، 8، 12، 15، 23، 24، 25، 26، 27، 28، 34، 35، 37.

الباب 5: كيفية زيارته صلوات الله عليه (44:99)

لا توجد فيه رواية معتبرة سنداً و كذا في الباب 6 و 7 و 8 و 9 و ما ذكر برقم 4 في الباب الثامن ص 127 أيضاً غير معتبر. و توصيف المؤلّف (رحمه الله) اياها بكونها اصح الزيارات سنداً واعمها مورداً ص 144 ممنوع، فان الراوي الاول و هو موسى بن عمران النخعي مجهول و هي الزيارة المسماة بالجامعة الكبيرة.

و اما الزيارة العاشرة ص 195 فقد ضعفها السيد الاستاذ الخوئيفي معجمه في ترجمة خير بن عبدالله سنداً و متناً.

الباب 10: كتابة الرقاع للحوائج الى الائمة (ص)... (231:99)

و فيه دعاء التوسل المعروف، ليس فيه و لا في الابواب 11 و 12 سند معتبر.

ابواب زيارات أولاد الائمة (عليهم السلام) و اصحابهم..

الباب 1: زيارة فاطمة بنت موسى (عليهماالسلام) بقم (265:99)

والمعتبر من اسانيده ما ذكر برقم 1 و 2.

تنبيه: و ليس فيالابواب 2، 3، 4، 5 رواية معتبرة سنداً.

الباب 6: زيارة المؤمنين و آدابها (295:99)

المذكورة برقم 3 و 10 معتبرة سنداً.

ص: 482

ج 100: فيه ما يتعلق بجملة من الكتب الفقهية من المكاسب الى النكاح

أبواب المكاسب

الباب 1: الحث على طلب الحلال و معنى الحلال (1:100)

فيه آيات و روايات والمعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 4 و 38 و اما المذكورة برقم 34 فلم اعرف من في آخر السند حتى افهم صحته أو عدم اعتباره، و مثل هذا قد اتفق ليفي جملة من الموارد، فليس حكمي بعدم اعتبارها لجهالة الرواة أو ضعفها، بل لجهالتي باشخاصهم.

الباب 2: الاجمال في الطلب (18:100)

فيه آيات و روايات كثيرة غير معتبرة سوى ما ذكرت برقم 44 و 49.

تنبيه: لا توجد في الباب اللاحق (3) رواية معتبرة سنداً و كذا في الباب الرابع و فيه مرسلة تحف العقول في جهات المعائش نعم ان قلنا بانصراف عمار بن مروان الى الثقة لكانت المذكورة برقم 5 و 6 معتبرة سنداً.

و كذا لا توجد في الابواب 5 و 6 إلّا المذكورة برقم 2 على وجه و 7، 8، 9 و 10 سوى ما ذكرت برقم 13 والباب 11، 12، 13، 14، 15، 16 سوى المذكورة برقم 4 على وجه، رواية معتبرة.

الباب 17: من يستحب معاملته و من يكره (83:100)

المذكورة برقم 3 و 4 معتبرة سنداً.

ص: 483

أبواب التجارة والبيوع

الباب 1: آداب التجارة... (90:100)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 10 و 12 و 26 على وجه فيهما.

تنبيه: ليست في الباب الثاني رواية معتبرة سنداً.

الباب 3: اقسام اليخار و احكامها (109:100)

المعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3 و 8.

تنبيه: ليس في الباب 4 سند معتبر و كذا في الباب 5، سوى المذكورة برقم 10 و لا في الباب 6 و لا في الباب 7 سوى المذكورة برقم 4 و لا في الباب 8 سوى المذكورة برقم 3 فان لها ثلاثة اسانيد، و أمّا المذكورة برقم 5 فسندها و ان كان معتبراً لكن الظاهر ان محمد بن حماد لا يروي عن ابي عبدالله (ع) فالسند مرسل و لا اقل من عدم احراز اتصاله.

و كذا لا توجد في الباب 9 و 10 رواية معتبرة سنداً و كذا في الباب 11 سوى المذكورة برقم 2 فان لها ثلاثة اسانيد و لا في الباب 12 سوى المذكورة برقم 12 و هي اخيرتها في ص 137 و سندها فيالكافي هكذا: عن عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن عمار... و هو معتبر اتفاقاً.

أبواب الدين والقرض

ليست في ابوابه السبعة رواية معتبرة سوى المذكورة برقم 4 في الباب 5 فيص 155 فانها معتبرة سنداً.

ص: 484

الباب 8: الحجر و فيه حد البلوغ و احكامه (160:100)

والمعتبرة من رواياته ما ذكرت برقم 3، 4 بل و رقم 5 ان كان المراد بابي الحسين الخادم هو آدم بن المتوكل كما استظهره السيد الاستاذ الخوئي (رحمه الله) في معجم الرجال والمذكورة برقم 7.

واعلم ان المذكورة برقم 3 و ان كان سنده صحيحاً الى الامام الصادق (ع) لكنه نقل كلاماً عن ابن عباس و كلامه نقل حسي و نظر حدسي، والاول موقوف على احراز وثاقة عبدالله بن عباس والثاني غير حجة مطلقاً، لكن الظاهر رضى الامام بكلامه فلاجله نقبل المتن بتمامه.

فما ذكره في معنى انقطاع اليتم من الاحتلام نقبله مع عدم السفاهة و هذا هو المستفاد من القرآن الكريم في الجملة كما حققناه في حدود الشريعة (الجزء الثالث) وتساعدها المذكورة برقم 5 و ان كان محصلها تحقق البلوغ بالاحتلام و بالسن في الجملة، و تحقيق المطلب في محله.

تنبيه: ليس في الباب 9 رواية و لا في الباب 10 معتبرة سنداً سوى ثالثتها اذ لها ثلاثة اسانيد فلا يبعد الاعتماد عليها. و كذا في الباب 11 و 12 و 13 و 14 و 15 و 16 و 17 و 18 و 19.

ابواب الوقوف والصدقات والهبات

الباب 1: الوقف و فضله و احكامه (181:100)

تنبيه: لا توجد في الباب 2 رواية معتبرة.

الباب 3: الهبة (188:100)

ص: 485

ليست فيه معتبرة سنداً سوى أولها، كما انه ليست في تاليه معتبرة سوى سابعتها.

ابواب الوصايا (193:100)

و رواياتها المعتبرة سنداً قليلة، و اليك فهرسها:

الباب 1 برقم 24 ص 198

الباب 3 برقم 6 ص 209 و برقم 12 ص 211

الباب 3 برقم 15 ص 211

ابواب النكاح (219:100)

والروايات المعتبرة ما يلي:

الباب 1 برقم 4 ص 217

الباب 2 برقم 16 ص 226

الباب 2 برقم 17 ص 226 بناء على كفاية اسانيدها الثلاثة في الاعتبار.

الباب 3 برقم 7 ص 231

الباب 4 برقم 4 ص 241 بناء على ان محمد بن سماعة في سندها هو حفيد موسى. و برقم 27 ص 247

الباب 8 برقم 14 ص 286 فان لها ثلاثة اسانيد. و برقم 21 ص 288. و برقم 23 ص 288 و برقم 13 ص 305 و برقم 14 ص 305 و برقم 15 ص 305 و برقم 17 ص 306 و برقم 24 ص 307 و برقم 35 ص 308

الباب 11 برقم 13 و 14 اذ لهما ثلاثة اسانيد ص 323

الباب 16 برقم 4 ص 339

الباب 17 برقم 43 ص 355

ص: 486

الباب 18 برقم 27 ص 366

الباب 20 برقم 1 ص 370

الباب 22 برقم 18 ص 379 و فيه ان الصادق (ع) زوّج ابنته فلاناً الاموي. و أن رسول الله (ص) زوج عثمان..

ج 101: من بقية النكاح الى كتاب الديات

بقية ابواب النكاح و رواياتها المعتبرة سنداً

الباب 26 برقم 4 ص 7(1)

الباب 28 برقم 11 ص 18

الباب 30 برقم 1 ص 27

الباب 33 برقم 13 ص 34 و برقم 16 ص 35

الباب 35 برقم 2 ص 43

الباب 36 برقم 8 ص 45، و برقم 12 ص 46

بناء على ان محمد بن يحيى هو الخزاز

الباب 38 برقم 4 ص 51 بناء على ان الحسن بن زياد فيه هو العطار

الباب 38 برقم 5 ص 51

الباب 40 برقم 5 ص 62

ص: 487


1- - و اما الحديث 2 من الباب 27 في ص 15 ج 101 ففي اعتباره سنداً اشكال فلاحظ.

ابواب الاولاد و احكامهم

الباب 2 برقم 80 ص 99 بناء على ان منصوراً فيه هو ابن حازم

الباب 2 برقم 89 ص 102

الباب 4 برقم 1 ص 108 و برقم 10 ص 109 و برقم 18 و 26

الباب 5 برقم 3 ص 127 و برقم 8 بناء على كفاية ثلاثة اسانيده للاطمئنان(1)

أبواب الفراق

الباب 1 برقم 39 ص 149 و برقم 47 ص 151 السند معتبر لكن محمداً لا يروي عن الصادق فكأنه مرسل.

الباب 8 برقم 10 ص 184

ابواب العتق والتدبير

الباب 1 برقم 7 ص 194

ابواب الايمان والنذور

الباب 1 برقم 15 و 16 ص 209

ص: 488


1- - و اما ما في الباب 6 من المرسلة فقرائن الكذب فيه لائحة.

ابواب القضايا والاحكام

الباب 3 برقم 3 و 4 ص 273 على اشكال في تعيين عمار فيهما. و برقم 5 على وجه.

الباب 4 برقم 4 و 5 ص 276 السندان في المقام يكفيان لاعتبار المتن كما لا يخفى.

الباب 10 برقم 8 ص 294.

ابواب الشهادات..

الباب 2 برقم 6 ص 310 و برقم 10 و 11 ص 311

الباب 3 برقم 14 ص 317

الباب 4 برقم 2 ص 321 له ثلاثة اسانيد فيكفي مجموعها ان شاء الله تعالى.

ابواب الميراث

الباب 1 برقم 3 ص 327

الباب 2 برقم 5 ص 233

الباب 7 برقم 6 ص 351

الباب 8 برقم 18 ص 358

الباب 10 برقم 6 ص 361

الباب 10 برقم 9 ص 361 كل روايات هارون بن مسلم أو اكثرها محتملة للارسال.

ص: 489

الباب 11 برقم 2 و 3 ص 363

الباب 12 برقم 2 ص 364

ابواب الجنايات

الباب 1 برقم 16 و 17 ص 373 واعتبار الاخير لاسانيده الثلاثة.

الباب 1 برقم 25 ص 374 و برقم 39 و 40 و 44 ص 377

الباب 2 برقم 1 ص 383

الباب 3 برقم 18 ص 389 و برقم 20 ص 390

الباب 6 برقم 3 ص 402 و برقم 4 ص 403

ابواب الديات

الباب 1 برقم 1 ص 406 و برقم 4 ص 407

الباب 3 برقم 1 ص 423

الباب 6 برقم 2 و 3 ص 429 والاخير له مصادر ثلاثة فلاحظ.

هذه هي الروايات المعتبرة سنداً عنديفي هذا الجزء و هي تبلغ احدى وستين على بعض الوجوه المشار اليها.

ج 102

فيه ترجمة المؤلّف (رحمه الله) بنقل كتاب الفيض القدسي لمؤلّفه المحدث النوري رحمه الله من ص 2 الى ص 166.

ص: 490

ثم اسمى المعلق كتب الاجازات من ص 169 الى ص 175.

ثم نقل كلام صاحب الذريعة في رسائل الاجازات للعلماء المتوسطات، ثم يشرع كتاب الاجازات و هو آخر كتاب بحار الانوار و فيه نقل كتاب فهرس منتجب الدين(1) بتمامه و كأنه تتمة فهرس الشيخ الطوسي (رضي الله عنه) بذكر مشايخ الشيعة من زمان الشيخ الى زمان مؤلّفه (رحمه الله) من ص 200 الى ص 298، والاجازات تقع في 86 فائدة.

ج 103

فيه فهرس مأخذ بحار الانوار و فهرس كتبه و ابوابه.

ج 104

فيه نقل اجازات من العلماء بعضهم للبعض الآخر حتى يروي كتب المؤلّفين اجازة و ليس فيها ما يفيد اسانيد الروايات و تصحيحها كما توهمه بعض المعاصرين من تلاميذ سيدنا الاستاذ الخوئي (قده) فان اجازة رواية كتاب لاحد لا تصحح اسانيد رواياته، بل و لا تصحح صحة نسخه الى مؤلّفه و ان فرض مناولة النسخة مع الاجازة و انى لها بمطابقة سائر النسخ الخطية باليد مع النسخة المتناولة.

ص: 491


1- - و هو علي بن عبيدالله بن ابي محمد بن الحسن بن الحسن بن الحسين بن علي بن موسى بن بابويه القمي كما في هامش ص 195 و قد تعرض لترجمته فيها و ما بعدها.

والعمدة في منقولات هذا الجزء هي ما وجده المؤلّف العلّامة (رحمه الله) بخط محمد بن علي بن الحسن الجباعي جد شيخنا البهائي - رحمهم الله تعالى - المتوفى سنة 886 فبين هذا العالم والمؤلّف العلّامة (رحمه الله) فاصلة بعيدة والمؤلّف كان مطمئناً بخطه و إلّا لم ينسب المقولات الى خطه و خط الشهيد جازماً والله العالم.

ج 105

فيه من الاجازة السابعة والعشرين الى الثانية والستين.

و في كلام بعضهم (في الاجازة 44) تحديد معنى الاجازة سعة وضيقاً وفائدتها ص 93 و نحن لا نتعرض لهذه المسألة هنا، فان المحدث النوري (رحمه الله) قد تعرض لها في خاتمة مستدركه مفصلاً و مستوعباً فراجعه ان شئت واختر منها ما تراه صحيحاً. ثم في ص 100 من هذا الجزء نُقِلَ عن الفخر ابن العلّامة الحلّي - رحمهما الله -: ان لي الى جعفر بن محمد الصادق (ع) طرقاً تزيد على المائة، و هي الطريق التي لي الى الشيخ ابي جعفر الطوسي...

والشهيد الثاني (رحمه الله) أيضاً افرد طريقاً بالذكر من بين طرقه فلاحظها في ص 134.

ج 106

فيه من الاجازة الثالثة والستين الى الاجازة الثمانين. و فيه فوائد

ص: 492

متفرقة خمسة و ثلاثين.

ج 107

ج 107(1)

فيه بيان ذكر بقية الاجازات من الاجازة الواحدة والثمانين الى الاجازة السابعة بعد المأة، و فيه صورة اجازات اخرى، لكن المعلق لم يذكر لها رقماً مستظهراً انها مسودات لا إجازات صادرة لاشخاص.

و فيه فوائد احدى عشرة حول ايراد اسانيده و رواياته، و فيه (ص 165) خاتمة الكتاب ذكر بعض تلامذته اسامي الكتب للمؤلّف رحمهما الله.

و ذكر هذا التلميذ المتتبع الماهر (ص 179) في اخريات كتابه الى استاذه العلّامة المجلسي (رحمهما الله و جميع العلماء العاملين الذابين عن حريم الدين قلماً و لساناً و سيفاً و فكراً والمعلق الفقير) ما هذا كلامه: و من خصائص كتاب بحار الأنوار انه تزداد شهرته و اعتباره و يظهر قدره و عظمته اذا قام القائم من آل محمد (ص) بعد ما ينظر فيه و يحكم بصحته من الاول الى الاخر.

أقول: أولاً: لا شك في ان الكتاب ازداد شهرة و عظمة بين ابناء الطائفة الحقة و علمائهم و خواصهم و مؤلفيهم و مبلغيهم بعد وفاة المؤلّف العلّامة (رحمه الله) لحد الآن و ربما الى الاعصار الآتية.

و ثانياً: لا شبهة في ان الكتاب اصبح مرجعاً مفيداً نافعاً للخواص

ص: 493


1- - اما الاجزاء الثلاثة الاخيرة من كتاب بحار الانوار (108 و 109 و 110) فهي مشتملة على فهرس الاجزاء (1-97) و غير محتاجة الى تعليقة.

و متوسطهم للعوام أيضاً فللمجلسي - قدس الله روحه الطاهرة - حق عظيم و منّ كبير على اتباع المذهب الجعفري و من استفاد عنه من غيرهم.

و ثالثاً: لا شبهة في شمول اسانيد الروايات المذكورة في الكتاب للضعفاء والكذابين والمجاهيل الكثيرة، بل و على الثقات الذين اشتبهوا في التلقي أو الالقاء، بل واكثر مصادر الكتاب لم تصل نسخها الى المؤلّف العلّامة (رحمه الله) بالاسانيد المتصلة المعنعنة عن ثقة عن ثقة و عن ثقات منتهية الى مؤلّفيها الثقات، على ان جملة من مؤلّفيالمصادر مجاهيل و من قرأ مقدمة المؤلّف في أول الكتاب يدرك بسهولة ان المؤلّف العلّامة نفسه أيضاً لم يكن معتقداً بصحة روايات كتابه من الاول الى الاخر. و كل عاقل فطن اذا التفت الى حال الرواة و كيفية الكتابة والتدوين في تلك الاعصار يقطع بمخالفة جملة من الروايات للواقع فضلاً عن قطعه بتحريف جملات الروايات و كلماتها.

فاياكم - أيها القراء الاعزاء والفضلاء الاذكياء - من الغلو والمبالغة في شأن الروايات، بل في مطلق الدينيات، فكما ان جماعات كثيرة من افراد الانسان - في طول تاريخه - ارتدوا عن الحق الى الباطل بالتفريط ضل كثير منهم عن الحق بالافراط، و كذلك جعلنا الله امة وسطاً لنكون شهداء على الناس.

والحري بنا ان نخلّص عقولنا عن حرص الكمية و نتوجه الى التقييد بالكيفية، و نختار من الاحاديث ما اعتبرت اسانيدها بطريق معقول بعيد عن حسن الظن بالرجال والرواة لمجرد علل واهية فنقبل ما وصل الينا من الصادقين و ان لم يكونوا من العادلين، بل لا يمكن احراز عدالة الرواة غالباً

ص: 494

كما ذكرنا في كتابنا بحوث في علم الرجال. أو ما وصل بكثرة المصادر والاسانيد بحيث أوجبت اطمئناناً بصدورها من ائمة اهل البيت (عليهم السلام) أو من سيدهم و سيد البشر خاتم المرسلين صلى الله عليه و على جميع الانبياء والاوصياء والشهداء والصديقين.

ثم لابد مع ذلك من مراعاة حكم العقل والعلم الحديث اذا كان لاحدهما حكم و واقع سيرة المتشرعة و ارتكازات المتدينين بعد عدم مخالفتها للقرآن الكريم. و نرد ما كان مخالفاً لصريح حكم العقل أو العلم الصحيح التجريبي الحسي أو للقرآن العزيز الذي هو اساس الدين. و نتوقف في الروايات المجهولة سنداً الفاقدة للقرينة الموجبة لاطمئنان النفس بصدورها ولاجل هذا الهدف كتبنا تعليقتنا هذه.

و قد تمت في عصر يوم الاثنين 5 شعبان المعظم 1422 من الهجرة القمرية المساوي لليوم الاخير من برج الميزان (30 مهر) 1380 من الهجرية الشمسية المساوي 22 اكتوبر 2001 من الميلادية في بلدة قم المشرفة بيد الفقير الى اللهالمحتاج الى دعاء اخوته المؤمنين في كل زمان محمد آصف المحسنى في حين تمطر القاذفات والصواريخ والقنابل الاميريكية على ارض بلاديافغانستان لاسيما على ارض مسقط رأسي قندهار من جراء تصرفات خالية من احساس المسؤولية من قبل المتحجرين الجاهلين و فئة القاعدة فلعنة الله على الغربيين المهاجمين الكافرين

ص: 495

حيث يقتلون في كل يوم و ليلة في هذه الاوقات من المسلمين الافغانيين بلا ذنب و لا تقصير منهم. والحمد لله أولاً و آخراً و ظاهراً و باطناً. ولدت في الساعة العاشرة من ليلة السبت 22 محرم الحرام 1354 من الهجرية القمرية الموافق 6 ثور 1314 من الهجرية الشمسية في بلدة قندهار في محلة عليزائي

ص: 496

فهرس المحتويات

الصورة

ص: 497

الصورة

ص: 498

الصورة

ص: 499

الصورة

ص: 500

الصورة

ص: 501

الصورة

ص: 502

الصورة

ص: 503

الصورة

ص: 504

الصورة

ص: 505

الصورة

ص: 506

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.