المؤلف: آية اللّه السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
الطبعة: 0
الموضوع : العقائد والكلام
تاريخ النشر : 0 ه.ق
الصفحات: 665
المكتبة الإسلامية
المحرر الرقمي: محمّد علي ملك محمّد
تأليف المرجع الدينی الكبير العلامة الحجة آية الله العظمى السَّيَد شَبَابِ الذِينَ المَرعشی النجفی أَعْلَى اللَّهُ مَقَامَهُ الشريف
المجلد التاسع والعشرون
با هتمام نجله سید محمود المرعشی
ص: 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
کتاب :ملحقات احقاق الحق
تأليف : آية الله العظمى المرعشي النجفي (رحمه الله ) نشر : مكتبة آية الله المرعشي النجفي (رحمه الله)
الفلم و الزنگ : تيزهوش
طبع : حافظ - قم الطبعة : الأولى
العدد : 1000
التاريخ : 1415ه-
المجلد التاسع والعشرون
ص: 2
الإمام التاسع أبو جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام
نسبه و ولادته ووفاته عليه السلام...3
ألقابه عليه السلام وكنيته...7
نقش خاتمه عليه السلام...8
اختيار المأمون له عليه السلام...9
جملة من كلماته الشريفة...12
كلمات العلماء فى شأنه عليه السلام...14
أولاده عليه السلام...27
الإمام العاشر ابو الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام
نسبه الشريف و میلاده و وفاته...31
کنیته و ألقابه و نقش خاتمه...34
كرمه عليه السلام...36
كلماته عليه السلام و مواعظه...37
أولاده عليه السلام...56
الإمام الحادي عشر أبو محمد الحسن بن على العسكري عليه السلام
نسبه الشريف و میلاده و وفاته...59
ألقابه وكنيته و نقش خاتمه...62
كرامته عليه السلام...64
من كلامه عليه السلام...65
أقوال العلماء في شأنه...68
أولاده عليه السلام...83
الإمام الثاني عشر الحجة المنتظر محمد بن الحسن المهدي عليه السلام
مستدرك من مات ليس عليه إمام ميتته جاهلية...88
لا يخلو وجه الأرض من قائم لله بحجة...89
مستدرك ان الخلفاء اثناعشر خليفة كلهم من قريش91
ص: 3
مستدرك يكون من بعدي اثناعشر أميراً...99
الخلفاء بعدي اثناعشر كنقباء بني إسرائيل...101
ولى الناس اثناعشر رجلاً كلهم من قریش...101
حديث الأئمة من ولدي...103
الأئمة بعدي اثناعشر أولهم على و آخرهم المهدي...105
مستدرك الأئمة من قريش...111
مستدرك الأئمة من ولدي...113
ولادة المهدي و نسبه الشريف...114
كنية المهدي و ألقابه الشريفة...118
سبب تسميته بالمهدي و القائم...120
المهدي يواطىء اسمه اسم النبي صلى الله عليه و آله...124
ان اسم المهدي محمد عليه السلام...150
حديث : أبشرى يا فاطمة فان المهدى منك...152
المهدي من بني هاشم...153
المهدي من آل محمد...153
المهدي من علي عليه السلام...154
مستدرك ان المهدى من ولد فاطمة...155
مستدرك المهدي منا أهل البيت...166
المهدي من عترة رسول الله صلى الله علیه و آله...198
مستدرك المهدي مني - من ولدي...212
المهدي من الحسن و الحسين عليهما السلام...219
المهدي من ولد الحسين الشهيد...222
المهدي يملأ الأرض عدلاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً...224
المهدي تأوي إليه أمته كالنحلة إلى يعسوبها...247
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلاً اسمه اسمى...248
المهدي يصلحه الله في ليلة واحدة...256
ان الله يقيض في رأس كل مائة سنة رجلاً من أهل البيت يعلم الأمة أحكام الدین...258
المهدي شاب مربوع حسن الوجه...260
المهدي أزج أبلج أعين...261
المهدي في خده الأيمن خال...262
المهدي أجلى الجبين أقنى الأنف...263
حديث المهدي خليفة الله...268
حديث نحن معاشر بني عبدالمطلب سادات أهل الجنة...271
المهدي طاوس أهل الجنة...276
حديث هذا الأمر في أصغرنا سناً
ص: 4
و أجملنا ذكراً...278
ان الله فتح هذا الدين بعلي و إذا مات فسد الدين لا يصلحه إلا المهدي...279
مبايعة المهدي بين الركن والمقام...284
المهدي يصلي عيسى بن مريم خلفه...292
من كذب بالمهدي فقد كفر...317
مستدرك أفضل العبادة انتظار الفرج...319
قول أمير المؤمنين عليه السلام : أنظروا الفرج في ثلاث...321
سخاء المهدي وجوده و عدله...322
كلام بعض العامة في شأن جود المهدي و عدالته...330
حديث إذا خرج المهدي ألقى الله الغنى في قلوب المؤمنين...334
خشوع المهدي الله تعالى...335
تمطر الأرض أربعة و عشرون مطرة...337
لا يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية...337
تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتان...338
إذا قام المهدي أشرقت الأرض بأنوارها...339
لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض...348
الصوت في رمضان و الملحمة العظيمة بمنى...349
يكون في الناس شر طويل قبل قيام المهدي...349
خروج المهدي بعد هدم حائط مسجد الكوفة...350
انكساف القمر والشمس في رمضان...350
ينخسف القمر في شهر رمضان مرتان...351
لا يخرج المهدي حتى لا يبقى قيل و لا ابن قيل إلا هلك...351
من علائم الظهور قتل النفس الزكية...351
بيع الجارية بوزنها طعاماً...352
يخرج المهدي في يوم عاشوراء...353
يخرج المهدي إذا قال الرجل الله الله قتل...355
براءة بعض من بعض و الشهادة بالكفر...358
لا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذاباً...358
لا يبايع المهدي حتى يُكفر بالله جهرا...359
ص: 5
خروج الشيباني و الخراساني و اليماني...359
خروج المهدي و معه راية رسول الله صلى الله عليه و آله...360
راية المهدي مكتوب فيها البيعة الله...361
أول لواء يعقده المهدى يبعثه إلى الترك...362
المهدي يعمل بالحق حتى يموت...363
الفتن المظلمة تتبع بعضها بعضاً...364
طلوع النجم من قبل المشرق...364
لايخرج المهدي حتى يقتل ثلاث و يموت ثلاث و يبقى ثلاث...367
المهدي خير من أبي بكر و عمر...368
المهدي يقسم خزائن البيت...369
المهدي يرضى عنه ساكن السماء والأرض...370
تتنعم الأمة في حكومة المهدي نعمة لم تنعمها قط...375
ينادي مناد من السماء أن الحق في آل محمد...381
إخبار علي عن ظهور المهدي...385
حديث ينادي من السماء : أميركم فلان...388
حديث ألا إن الأمير المهدي...394
حديث ألا إن صفوة الله من خلقه
المهدي...397
حديث ألا إن أولياء الله أصحاب المهدي...399
جملة من علائم الظهور...400
حديث ينادى ملك : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه...401
ينادى من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب...404
في شهر رمضان صوت و في شوال همهمة...404
لينادين باسم رجل من السماء...405
من العلائم اختلاف بني العباس و النداء من السماء...406
تجيء الرايات السود من قبل المشرق...408
استخراج المهدي التابوت و مائدة بني إسرائيل و غيرهما424
ظهور الدجال...427
من أنصار المهدي أصحاب الكهف...438
إذا قام المهدي يرد المسجد الحرام إلى ساحته...440
إن المهدي يدخل كل مدينة دخلها ذوالقرنين...440
المهدي يفتح القسطنطينية و الديلم و رومية...445
ص: 6
المهدي يبنى على ظهر الكوفة مسجداً...446
يصير الدنيا بعد المهدي هرجا...447
المهدي يومى إلى الطير فيسقط على يديه...448
حديث لن تهلك أمة أنا في أولها و المهدي في آخرها...450
المهدي يصلي عليه أهل الأرض وطير السماء...453
أنصار المهدي عليه السلام...454
يخرج رجل من وراء النهر يوطىء لآل محمد...464
أصحاب المهدي و علائمهم...466
أمارة أنصار المهدي « أمت أمت »...467
من أنصار المهدي شعيب بن صالح...471
مدة ملك المهدي بعد الخروج...480
أحاديث خروج السفياني...509
أحاديث الخسف بالبيداء...535
أحاديث مروية عن الأئمة في المهدي من طرق العامة...560
ما روي عن علي عليه السلام...560
ما روي عن الحسين بن علي عليه السلام...587
ما روي عن الإمام زين العابدين عليه السلام...592
ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام...593
ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام...606
لا يخرج المهدي إلا في وتر من السنين...607
من كلمات علماء العامة في المهدي عليه السلام...608
ص: 7
ص: 8
ص: 1
ص: 2
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 414 وج 19 ص 585 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الدكتور عبد السلام الترمانيني في «أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين» (ج 2 ص 1259 ط الكويت) قال :
هو محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر الملقب بالجواد. ثامن الأئمة الإثني عشر عند الإمامية. كان ذكيا طلق اللسان ، حاضر البديهة ، ولد في المدينة وانتقل مع أبيه إلى بغداد وحين توفي أبوه كفله المأمون. توفي في بغداد عن 25 سنة.
ص: 3
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 294 ط بيروت) قال :
نسبه : هو ابن علي الرضا ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، ابن علي زين العابدين ، بن الحسين ، بن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهم ، وأمه أم ولد يقال لها : سكينة المريسية.
إلى أن قال :
مولده : ولد بالمدينة تاسع عشر شهر رمضان المعظم سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة.
إلى أن قال في ص 296 :
وفاته : توفي أبو جعفر محمد الجواد ببغداد ، وكان سبب وصوله إليها إشخاص المعتصم له من المدينة فقدم بغداد ومعه زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين.
وكانت وفاته في آخر ذي القعدة من السنة المذكورة ودفن في مقابر قريش في قبر جده أبي الحسن موسى الكاظم ودخلت امرأته أم الفضل في قصر المعتصم.
وكان له من العمر يومئذ خمس وعشرون سنة وأشهر ، ويقال : إنه مات مسموما ، وإن زوجته أم الفضل سقته السم بأمر أبيها.
ومنهم الفاضل المعاصر خير الدين الزركلي في «الأعلام» (ج 7 ص 155 الطبعة الثالثة) قال :
محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم الطالبي الهاشمي القرشي ، أبو جعفر الملقب بالجواد ، تاسع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية. كان رفيع القدر كأسلافه ذكيا ،
ص: 4
طلق اللسان ، قوي البديهة. ولد بالمدينة وانتقل مع أبيه إلى بغداد ، وتوفي والده فكفله المأمون العباسي ورباه ، وزوجه ابنته أم الفضل ، وقدم المدينة ثم عاد إلى بغداد وتوفي فيها ، وللدبيلي محمد بن وهبان كتاب في سيرته سماه «أخبار أبي جعفر الثاني» ويعني بالأول الباقر.
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 338 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
ولد بالمدينة المنورة تاسع شهر رمضان سنة تسع وتسعين ومائة ، وأمه أم ولد ، وكنيته أبو جعفر ، ولقبه الجواد ، وكان أبيض اللون ، معتدل القامة.
إلى أن قال :
توفي رضي اللّه عنه ببغداد لأن المعتصم استقدمه مع زوجته أم الفضل ، ودفن في مقابر قريش بالقرب من جده موسى الكاظم رضي اللّه عنهم أجمعين.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 344 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال ابن خلكان : وفي سنة خمس وتسعين ومائة ولد أبو جعفر محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بالمدينة يوم الجمعة.
وقال في ص 350 :
ودر وسيلة النجاة است كه چون در سال دويست وسيزده مأمون مرد ومعتصم برادر او خليفه گرديد از استماع وفور فضائل امام محمد تقى نائرة در سينه اش مشتعل شد ودر صدد دفع آن حضرت درآمده از مدينه به بغداد طلبيد حضرت محمد تقى هنگام اراده بغداد حضرت على النقي را وصى وخليفه خود گردانيده وكتب علوم
ص: 5
الهى واسلحه وآثار حضرت رسالت پناه به فرزند پسنديده خود تسليم كرد (الى ان قال) وروانه بغداد گرديد وروز بيست ونهم محرم كه سنه دويست وبيستم داخل بغداد شد ومعتصم در همين سال آن حضرت را شهيد كرده.
وفي الصواعق قال : دفن في مقابر قريش ظهر جده الكاظم وعمره خمس وعشرون سنة ويقال : إنه سمّ أيضا.
ايضا علامه صديق حسن خان در كتاب الفرع النامي نوشته كه معتصم عباسي او را به زهر كشت واو در روضه جد خود موسى الكاظم مدفون گرديد.
ومنهم العلامة أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089 في «شذرات الذهب» (ج 2 ص 48 ط دار إحياء التراث العربي) قال :
وفيها [أي عشرين ومائتين توفي] الشريف أبو جعفر محمد الجواد بن علي بن موسى الرضا الحسيني أحد الإثني عشر إماما الذين تدعى فيهم الرافضة العصمة. وله خمس وعشرون سنة وكان المأمون قد نوه بذكره وزوجه بابنته وسكن بها بالمدينة.
إلى أن قال :
وتوفي ببغداد آخر السنة ودفن عند جده موسى ومشهدهما ينتابه العامة بالزيارة.
ومنهم العلامة اليافعي في «مرآة الجنان» (ج 2 ص 80 ط حيدرآباد الدكن) قال في وقائع سنة عشرين ومائتين :
وفيها توفي الشريف أبو جعفر محمد الجواد - فذكر مثل ما تقدم عن ابن العماد بزيادة قليلة. وفيه : قد تقدم أن المأمون زوج ابنته من أبيه علي الرضا وكان زوج الأب والابن بنتيه. كل واحد بنتا.
ص: 6
ذكرها جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 284 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ألقابه كثيرة : منها الجواد والقانع والمرتضى ، وأشهرها الجواد.
ومنهم الشيخ أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب» (ص 338 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
ولقبه : الجواد.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 349 ط بيروت سنة 1408) قال :
ودر روضة الأحباب است كه أشهر القاب (محمد بن على الرضا) تقى وجواد است.
ذكرها جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 284 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ص: 7
كنيته : أبو جعفر ، وكنية جده محمد الباقر ، ولذا يقال له أبو جعفر الثاني.
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 338 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال:
وكنيته : أبو جعفر.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 294 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ونقش خاتمه : (نعم القادر اللّه).
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 338 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال:
نقش خاتمه : القدرة لله.
ص: 8
قد نقلناه عن أعلام العامة في ج 12 ص 420 وج 19 ص 586 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 338 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال:
ومن مناقبه : أن المأمون لما قدم بغداد خرج يوما في موكبه متصيدا ، فمر بصبيان يلعبون وفيهم محمد الجواد رضي اللّه عنه ، ففر الصبيان هيبة للمأمون إلا محمد الجواد رضي اللّه عنه وهو إذ ذاك ابن تسع سنين ، فلما رآه المأمون قال له : ألا فررت مع الصبيان؟ فقال : يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق فأوسعه لك ، وليس لي جرم فأخشاك ، والظن بك حسن أنك لا تضر من لا ذنب له ، فأعجب كلامه وترحم على أبيه وتركه ومضى ، فلما بعد عن العمارة أرسل بازاله على دراجة فغاب الباز ساعة في الجو وعاد وفي منقاره سمكة صغيرة وفيها بقية روح ، فتعجب من ذلك ، ورجع عن الصيد ، فمر بالصبيان الذين فيهم محمد الجواد ، فلما دنا منه قال : يا محمد ما بيدي؟ فألهمه اللّه تعالى أن قال له : إن اللّه خلق في بحر القدرة سمكا صغارا يصيدها باز الخليفة فيختبر بها سلالة أهل بيت المصطفى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فتعجب المأمون منه وقال
ص: 9
للحاضرين : إن شككتم في أمره فجربوه وناظروه ، فأجمع أمرهم أن يكون الناظر له يحيى بن أكثم ، فأحضروه وسأله يحيى عن مسائل أجاب عنها بأحسن جواب ، وأبان عن علم كثير وفضل غزير ، فقال المأمون ليحيى : أحب أن يسألك كما سألته ولو مسألة واحدة. فقال يحيى : يسأل فإن حضرني الجواب أجبته وإلا أستفيد منه ، فقال محمد الجواد : ما تقول في رجل نظر إلى امرأة في أول النهار بشهوة فكان نظره إليها حراما عليه ، فلما ارتفع النهار حلت له ، فلما زالت الشمس حرمت عليه ، فلما دخل الليل حلت له ، فلما انتصف الليل حرمت عليه ، فلما طلع الفجر حلت له ، فلما طلعت الشمس حرمت عليه ، فلما ارتفع النهار حلت له. فبما ذا حلت وبما ذا حرمت؟
فقال يحيى : لا أدري.
فقال - أي محمد الجواد رضي اللّه عنه : إن هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار بشهوة وذلك حرام عليه ، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له ، فلما زالت الشمس أعتقها فحرمت عليه ، فلما دخل الليل تزوجها فحلت له ، فلما انتصف الليل ظاهرها فحرمت عليه ، فلما طلع الفجر كفّر عن الظهار فحلت له ، فلما طلعت الشمس طلقها واحدة رجعية فحرمت عليه فلما ارتفع النهار راجعها فحلت له.
فصاح المأمون : أعذرتموني؟ قالوا : نعم ، فالتفت المأمون إلى جواد وزوجه ابنته أم الفضل ، وسيره إلى المدينة المنورة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 294 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
اتفق أن المأمون خرج يوما يتصيد - فذكر مثل ما تقدم عن «سبائك الذهب» إلى فترحم على أبيه وساق جواده إلى مقصده.
ص: 10
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ط بيروت سنة 1408) قال في قصة ملاقاة الجواد عليه السلام للمأمون في صباه :
ومما اتفق أنه بعد موت أبيه بسنة واقف والصبيان يلعبون في أزقة بغداد إذ مر المأمون ففروا - فذكر مثل ما تقدم عن «سبائك الذهب» إلى قوله عليه السلام : فيختبر بها سلالة أهل بيت المصطفى. فقال له المأمون : أنت ابن الرضا حقا ، وأخذه معه وأحسن إليه وبالغ في إكرامه ، ثم زوجه بنته أم الفضل ، ثم توجه بها إلى المدينة.
ص: 11
أوردها الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 296 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
من كلامه رضي اللّه عنه : إن لله عبادا يخصهم بدوام النعم ، فلا تزال فيهم ما بذلوها ، فإن منعوها نزعها اللّه عنهم وحوّلها إلى غيرهم.
وقال رضي اللّه عنه : ما عظمت نعمة اللّه على أحد إلا عظمت إليه حوائج الناس ، فمن لم يتحمل تلك المئونة عرّض تلك النعمة للزوال.
وقال رضي اللّه عنه : أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه ، لأن لهم أجره وفخره وذكره ، فمهما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبتدئ فيه بنفسه.
وقال رضي اللّه عنه : من أجلّ إنسانا هابه ، ومن جهل شيئا عابه ، والفرصة خلسة ، ومن كثر همه سقم جسمه ، وعنوان صحيفة المسلم حسن خلقه ، وفي رواية أخرى : عنوان صحيفة المسلم السعيد حسن الثناء عليه.
وقال : من استغنى باللّه افتقر الناس إليه ، ومن اتقى اللّه أحبه الناس.
وقال : الجمال في اللسان ، والكمال في العقل.
وقال : العفاف زينة الفقر ، والشكر زينة البلاء ، والتواضع زينة الحسب ،
ص: 12
والفصاحة زينة الكلام ، والحفظ زينة الرواية ، وخفض الجناح زينة العلم ، وحسن الأدب زينة الورع ، وبسط الوجه زينة القناعة ، وترك ما لا يعنى زينة الورع.
وقال : حسب المرء من كمال المروءة ألّا يلقى أحدا بما يكره ، ومن حسن خلق الرجل كفّه أذاه ، ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه ، ومن كرمه إيثاره على نفسه ، ومن إنصافه قبول الحق إذا بان له ، ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه ، ومن حفظه لجوارك تركه توبيخك عند ذنب أصابك مع علمه بعيوبك ، ومن رفقه تركه عذلك بحضرة من تكره ، ومن حسن صحبته لك إسقاطه عنك مؤنة التحفظ ، ومن علامة صداقته كثرة موافقته ، وقلة مخالفته ، ومن شكره معرفة إحسان من أحسن إليه ، ومن تواضعه معرفته بقدره ، ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره ، وعنايته بصلاح عيوبه.
وقال رضي اللّه عنه : العالم بالظلم ، والمعين عليه ، والراضي به ، شركاء.
وقال رضي اللّه عنه : من أخطأ وجوه المطالب خذلته الحيل ، والطامع في وثاق الذل ، ومن طلب البقاء فليعد للمصائب قلبا صبورا.
وقال رضي اللّه عنه : العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
وقال رضي اللّه عنه : الصبر على المصيبة مصيبة على الشامت.
وقال رضي اللّه عنه : ثلاث يبلغن بالعبد رضوان اللّه : كثرة الاستغفار ، ولين الجانب ، وكثرة الصدقة.
وقال رضي اللّه عنه : ثلاث من كن فيه لم يندم : ترك العجلة ، والمشورة ، والتوكل على اللّه عند العزم.
وله حكم وأقوال كثيرة نكتفي بما ذكر منها. واللّه أعلم.
ص: 13
فمنهم الفاضل المعاصر الهادي حمّو في «أضواء على الشيعة» (ص 136 ط دار التركي) قال :
هو أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا ، مات فخلفه في الإمامة وهو ابن سبع أو تسع سنين ، وقد شغف به المأمون لما رأى من فضله مع صغر سنه ونبوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساوه أحد في ذلك من أهل زمانه فزوجه ابنته أم الفضل كما زوج أباه من قبل من أخته أم حبيب.
وتولى الجواد للإمامة أثار شكوكا في الناس فتساءلوا : كيف يكون إماما من لم يبلغ سن الرشد؟ كيف يكلف الآخرون بطاعته وهو غير مكلف؟ وأين لهذا الفتى اليافع ذلكم العلم الواسع الواجب للإمام؟
وحاول متكلموا الشيعة الإجابة عن هذا الأسئلة فذكروا الآية النازلة في حق زكريا عليه السلام : ( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) (12 - مريم : 19) وذكروا معجزة المسيح في نطقه بالمهد ، وإخباره أن اللّه آتاه الكتاب ( فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قالَ إِنِّي عَبْدُ اللّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ) (30 - مريم : 19) وحكوا موقف المأمون مع من استنكر عليه تزويجه بنته الجواد وهو صغير السن إذ قال لهم :
ص: 14
ويحكم أنا أعرف به منكم ، إنه من أهل بيت علمهم من اللّه ، ولم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا ، وإن شئتم فامتحنوه حتى يتبين لكم ذلك فجمع الجواد بقاضي القضاة يحيى بن أكثم في مجلس من مجالس المأمون وسأل وامتحن الإمام الفتى. سأله ابن أكثم عن محرم قتل صيدا. فقال الجواد : هل قتله في حل أو حرم؟ عالما كان أو جاهلا؟ عمدا كان أو خطأ ، حرا كان المحرم أو عبدا ، صغيرا كان أو كبيرا ، مبتدأ كان أو معيدا؟ من ذوات الطير كان الصيد أو من غيرها؟ من صغار الطير أم من كباره؟ مصرّا كان على ما فعل أو نادما؟ في الليل كان الصيد أو في النهار؟ وفي عمرة كان ذلك أو في حجة؟ فتحير قاضي القضاة ابن أكثم وبان عليه العجز والانقطاع حتى عرف أهل المجلس أمره.
فقال المأمون : الحمد لله على هذه النعمة والتوفيق ، إن أهل البيت خصوا من دون الخلق بما ترون من الفضل ، وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال.
وأما العلم الواجب له كإمام معصوم فإن فريقا من الشيعة يرى أن ذلك قد حصل له بعد البلوغ ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً ) (22 - يوسف : 12) علم لدني حصل له دون تعليم ، إلهام كالنكت في القلب ، والنقر في الآذان! والرؤيا الصادقة في المنام! وفريق آخر ينكر هذه المصادر للمعرفة ويرى أن علمه كان مستمدا من الكتب التي ورثها من أبيه.
ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 295 ط بيروت) قال :
لقد أحسن المأمون إليه ، وقربه وبالغ في إكرامه ، ولم يزل مشغوفا به لما ظهر له من فضله وعلمه ، وكمال عقله ، وظهور برهانه ، مع صغر سنه ، وعزم على تزويجه بابنته أم الفضل وصمم على ذلك فمنعه العباسيون من ذلك خوفا من أن يعهد إليه كما عهد إلى أبيه من قبل.
ص: 15
فلما ذكر لهم أنه إنما اختاره لتميزه عن كافة أهل الفضل علما ومعرفة وحلما مع صغر سنه نازعوه في اتصاف محمد الجواد بذلك ، وطلبوا منه اختباره بمعرفة يحيى ابن أكثم. فلما امتحنه أجابه إجابات سديدة فقالوا : ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء.
فقال المأمون : قد عرفتم الآن ما تنكرون عليه ، والحمد لله على ما منّ به عليّ من السداد في الأمر والتوفيق في الرأي ، وأقبل على أبي جعفر وقال له : إني مزوجك ابنتي أم الفضل رغم أنوف القوم ، فاخطب لنفسك فقد رضيتك لنفسي وابنتي.
فقال أبو جعفر : الحمد لله إقرارا بنعمته ، ولا إله إلا اللّه إخلاصا بوحدانيته ، وصلّى اللّه على سيدنا محمد سيد بريته ، والأصفياء من عترته. أما بعد فقد كان من فضل اللّه على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام ، فقال تعالى : ( وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) .
ثم إن محمد بن علي بن موسى خطب إلى أمير المؤمنين عبد اللّه المأمون ابنته أم الفضل وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وهو خمسمائة درهم جياد - فهل زوجتني يا أمير المؤمنين إياها على هذا الصداق؟
قال المأمون : زوجتك ابنتي أم الفضل على هذا الصداق المذكور. فقال أبو جعفر : قبلت نكاحها لنفسي على هذا الصداق المذكور.
وبعد أن انصرف الناس تقدم المأمون بالصدقة على الفقراء والمساكين ، ولم يزل عنده محمد الجواد معظما مكرما إلى أن توجه بزوجته أم الفضل إلى المدينة المشرفة.
ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م. (ص 197 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
والأهم لحياة الإمام محمد التقي هو أن المأمون بقي يميل إلى التشيع حتى بعد أن
ص: 16
أبدل الخضرة بالسواد. وقد فعل ذلك لضرورة سياسية ضد رغبته الشخصية. فإنه لم يكتف بتعيين الشيعة البارزين من الفرس في الوظائف المهمة بل أظهر عطفا شديدا نحو بيت الإمام الرضا المتوفى. فاختار أحد أخوته ليحج بالناس. ولم تمض مدة طويلة حتى زوج ابنته أم الفضل إلى محمد التقي بن علي الرضا ، ويقول اليعقوبي : إنه أمر له بألفي ألف درهم ، وقال : إني أحببت أن أكون جدا لمرء ولده رسول اللّه وعلي ابن أبي طالب.
وكان عمر محمد التقي - ويلقب حينا بالجواد - تسع سنين (أو سبعا على قول آخرين) عند وفاة أبيه ، وكان بالمدينة آنئذ ، وكان صغر سنه سببا في شك كثيرين من الشيعة بإمامته ، فلما جاء موسم الحج ذهب عدد من رجالهم البارزين وعلمائهم من مختلف البلاد إلى الحج ، فلما رأوه زال الشك عن قلوبهم. ويروي الكليني أن المتولي سأله ثلاثين ألف مسألة يمتحنه بها فأجاب عنها جميعا ودام ذلك ثلاثة أيام.
وأمه ليست أم حبيب بنت المأمون بل أم ولد مشكوكا في أصلها ، ويقول الكليني :
إنها نوبية واسمها سبيكة. وقيل أيضا : إن اسمها كان خيزران وهي رومية. وروي أنها كانت من أهل بيت مارية أم إبراهيم بن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ويروى الشيعة قصة طريفة عن أول لقاء بين الخليفة المأمون ومحمد التقي وهو صبي. فيظهر أنه جاء إلى بغداد بعد وفاة أبيه بمدة قصيرة.
وصادف أن خرج المأمون يوما إلى الصيد ومعه بزاته ، فاجتاز بطرف البلد في طريقه والصبيان يلعبون ومحمد التقي واقف معهم وعمره إذ ذاك نحو 11 سنة. فلما أقبل الخليفة انصرف الصبيان هاربين ووقف محمد فلم يبرح مكانه ، فنظر إليه المأمون ثم سأله : يا غلام ما منعك من الانصراف؟ فقال : يا أمير المؤمنين لم يكن الطريق ضيقة فأوسعه لك بذهابي ولم يكن لي جريمة فأخشاها ، وظني بك حسن أنك لا تضر من لا ذنب له فوقفت. فأعجب المأمون كلامه وساق جواده إلى وجهته. فلما بعد من العمارة أخذ بازيا فأرسله على دراجة فعاد وفي منقاره سمكة صغيرة ،
ص: 17
فأخذها المأمون في يده فسأل الغلام وهو لا يزال في مكانه : ما في يدي؟ قال : يا أمير المؤمنين ، اللّه تعالى خلق بمشيئته في بحر قدرته سمكا صغارا يصيدها بزاة الملوك والخلفاء ، وهم يأخذونها في أيديهم فيختبرون بها سلالة أهل بيت النبوة.
وجمع المأمون بعد ذلك بقليل مجلسا ليمتحن الإمام ، ودام المجلس أياما عديدة ، وقد أجاب الإمام على كل المسائل ، فاندهش الناس من ذلك ، فزوجه المأمون بابنته وأمر له بمال كثير. ويروى أن الإمام أطرق عند ذلك برأسه ومات بنو العباس غيظا وكمدا.
وبذلك أظهر المأمون اهتمامه المستمر وعطفه على الشيعة ، وجعل ابن الإمام الرضا المتوفى تحت رعايته ، وكان الإمام الفتى يأتي قصر المأمون بين آن وآخر للدرس ومحادثة العلماء الذين يجتمعون هناك ، غير أن من سوء الحظ أن الرواة قد أكدوا الإعجاز في ما قد بلغه من العلم ، بصرف النظر عن الحوادث التي قد تظهر دراسته. فمما يخيب الأمل مثلا أن نقرأ شهادة يحيى بن أكثم ، وهو من الناس الذين أرادوا امتحان الإمام ، فسأله مسائل كثيرة قبل أن يعترف بإمامته ، فنجد أن كل ما ذكره هو أنه سأله : من الإمام؟ قال : أنا. قال : وما برهانك؟ فتكلمت عصى محمد التقي وقالت : إن صاحبي هذا هو إمام العصر وحجة اللّه.
وبعد سنة أو نحوها من زواج الإمام سمح له الخليفة أن يأخذ زوجته الصغيرة ويذهب إلى المدينة ، وقد سر بنو العباس بذلك لكراهتهم أن يروا تفضيله عليهم في بغداد. فعاش في المدينة عيشة بسيطة كمن تقدمه من الأئمة مدة ثلاث سنوات ، يقابل من يأتي لزيارته ويكرم الفقراء ويتحاشى التدخل في القضايا العامة. وقد صنع معجزات عدة تشبه تلك المعجزات التي صنعها باقي الأئمة كإخباره بأن جارية معينة ستحمل بغلام لرجل ، وجعل شجرة تحمل فاكهة ، بينما صلّى عدة ركعات عند قبر النبي ، وأفرح عجوزا بإحيائه بقرة ميتة لها.
أما حياته مع زوجته زينب بنت الخليفة - وتعرف بأم الفضل - فيقال : إنها لم تكن
ص: 18
حياة سعيدة ، لأن سلوك هذه الزوجة الشرعية لم يكن يتفق والصداقة والحب المتبادل الذي يجب أن يكون بين الزوج وزوجه ، فكانت تكتب إلى أبيها تتهم زوجها وتذكر أنه يعاشر الجواري ، وذلك لتخلق العداء ضده. وقد نبهها لهذه الأقوال ولأنها تحرم ما أحل اللّه.
وعادت زوجته من المدينة إلى بغداد بعد سبع سنوات من زواجها لحضور زواج الخليفة المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل ، البالغة من العمر ثمان عشرة سنة ، ذلك الزواج الذي لم تشهد بغداد مثله. وكانت فرصة جميلة يشهدها الإمام ، فقد نثر على العريس اللؤلؤ بدل الرز ، فيجمع ويعطى إلى العروس ، وقد ألبستها زبيدة زوج الرشيد ثوبا من الجواهر واللؤلؤ ، وأوقدت غرفة العروس بشموع العنبر ، وبذل أبو العروس وهو من أغنى الفرس وأعظمهم شأنا ، اعترافا بامتنانه لهذا الشرف العظيم ، مبالغ لا تعد ولا تحصى ، وأعطى من الهدايا ما لا يوصف ، فنثر على الناس بنادق مسك فيها أسماء ضياع وأسماء جوار وصفات دواب وغير ذلك ، فكانت البندقة إذا وقعت بيد الرجل فتحها فقرأ ما فيها وقبضها ، وخلعت على الناس خلع سنية.
وهكذا انتهى العرس الذي لم يسبق له مثيل.
ونشأ خلاف واحد في بغداد بين الإمام التقي وأم الفضل سبب للأسرة المالكة انزعاجا كبيرا. فيروى عن حكيمة أخت الإمام الرضا أن أم الفضل أخبرتها بأن امرأة أتتها كأنها قضيب بان أو غصن خيزران ، وقالت : أنا زوج الإمام التقي. فدخل على أم الفضل من الغيرة ما لم تملك نفسها ، فنهضت من ساعتها وصارت إلى المأمون ، وقد كان ثملا من الشراب وقد مضى من الليل ساعات ، فأخبرته بحالها وقالت له : يشتمني ويشتمك ويشتم العباس وولده. قالت : فغاظه ذلك مني جدا ولم يملك نفسه من السكر وقام مسرعا وضرب بيده إلى السيف وحلف أنه يقطعه بهذا السيف ما بقي في يده ، وصار إليه .. فدخل إليه وهو نائم فوضع فيه السيف فقطعه قطعة قطعة .. فلما أفاق من السكر ندم ندما شديدا وأرسل من يأتيه بخبره ، فعاد وأخبره أنه وجده
ص: 19
يصلي صلاة الصبح وقد استوهبه ثوبه الذي عليه ليرى آثار الجرح فلم يجد. فأرسل الخليفة إلى الإمام يسأله الركوب إليه. قالت أم الفضل : ووبخني وحلف إن شكوت زوجي إليه مرة أخرى لا يرى وجهي ما دام حيا.
واشتغل الإمام مدة بقائه في بغداد ، وهي ثمان سنوات بالتدريس. ويذكر ابن خلكان : إنه كان يروي مسندا عن آبائه آل علي بن أبي طالب (ر ض) أنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني : يا علي ما خاب من استخار اللّه ولا ندم من استشار ، يا علي عليك بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار. يا علي اغد باسم اللّه فإن اللّه بارك لأمتي في بكورها. وكان يقول : من استفاد أخا في اللّه فقد استفاد بيتا في الجنة.
إلى أن قال في ص 202 :
وبعد وفاة المأمون عاد الإمام محمد التقي مع أهله إلى المدينة وبقي ما يزيد على السنة حتى دعاه المعتصم الخليفة الجديد ، وهو أخ المأمون ، إلى بغداد ، وكان ذلك في أول السنة التي مات فيها الإمام وهي سنة 220 (835) وليس هناك دليل على أن العلاقة مع الخليفة الجديد كانت غير حبية ، إلا أن بعض الروايات المذكورة في الكتب التي يقرأها الشيعة تقول إنه مات مسموما سمته زوجته أم الفضل بتحريض المعتصم. ولا تتفق هذه الروايات على تفاصيل هذه التهمة ، فيقول بعضها : إنها سمته بمنديل يتمسح به في الفراش ، وتقول الروايات الأخرى : إنها أعطته عنبا مسموما ، وأخرى تذكر أن المعتصم أرسل له شرابا مسموما بيد خادم ، أو يقال : إنه دعاه إلى قصره ووضع له السم بالطعام. ويروى مصنف كتاب بحار الأنوار عن بعض الكتب المعتبرة المتقدمة لكتاب إرشاد المفيد وكشف الغمة فيقول : وقيل إنه مضى مسموما ، ولم يثبت عندي بذلك خبر فأشهد به.
قال الكليني : ودفن بمقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما
ص: 20
السلام ، وصلّى عليه الواثق ابن الخليفة المعتصم.
ومنهم العلامة العارف الشيخ محيي الدين أبو بكر محمد بن علي الطائي الحاتمي الأندلسي في «المناقب» المطبوع في آخر «وسيلة الخادم» للشيخ فضل اللّه بن روزبهان الأصبهاني (ص 296 ط قم) قال :
وعلى باب اللّه المفتوح وكتاب اللّه المشروح ماهية الماهيات مطلق المقيدات وسر السريات الوجود ، ظل اللّه الممدود المنطبع في مرآة العرفان والمنقطع من نيله حبل الوجدان غواص بحر القدم محيط الفضل والكرم حامل سر الرسول مهندس الأرواح والعقول أديب معلمة الأسماء والشئون فهرس الكاف والنون ، غاية الظهور والإيجاد محمد بن علي الجوادعليه السلام.
ومنهم العلامة فضل اللّه بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة 927 في «وسيلة الخادم إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم» (ص 235 ط كتابخانه عمومى آية اللّه العظمى نجفى ، قم) قال :
اللّهم وصل وسلم على الإمام التاسع
ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر امام نهم.
از اينجا شروع است در صلوات بر حضرت امام محمد تقى جواد (عليه السلام) كه امام نهم است. واو بعد از پدر خود حضرت امام رضا (عليه السلام) امام شد به نص از قبل پدر خود ، وهيچ نزاعى ميان ما اماميه نيست در آنكه او بعد از على بن موسى (عليه السلام) امام به حق است. وهنگامى كه پدرش وفات فرمود در طوس او طفل بود. ومأمون عليه اللعنة بعد از وفات پدر او را همراه خود به بغداد آورد ، وآن حضرت در بغداد ساكن شد ودر آنجا وفات كرد.
ص: 21
الأوّاب السجاد ، الفائق في الجود على الأجواد
آن حضرت بازگردانده است به خداى تعالى در هر امرى از امور ، وبسيار سجدة كننده است نزد حق تعالى. واين اشارت است به كثرت عبادت آن حضرت چنانچه روايت كرده اند كه بعد از امام زين العابدين از ائمه هيچ كس به كثرت عبادات آن حضرت نبوده وآن حضرت فايق وغالب است در بخشش بر همه بخشندگان. واين اشارت است به كثرت عطاى او ، چنانچه روايت كرده اند كه آن حضرت در عطا وبخشش سرآمد روزگار بود تا به غايتي كه او را جواد لقب كرده اند. بحر از عطاى او قطره وباران از كرم او بهره داشت. پناه ضعيفان بود در وقت حاجات وملاذ سائلان در عطيات.
مانح العطايا والأوفاد لعامة العباد
آن حضرت بخشنده عطيه ها وبخششهاست از براى عامه بندگان خداى تعالى. واين اشارت است به عموم عطايى آن حضرت ، چنانچه روايت كرده اند كه هرگز آستانه آن حضرت از سائلان وحاجت خواهان خالى نبودى ، وآن حضرت بر روى عامه خلايق أبواب عطا وكرم بگشودى وهيچ آفريده از درگاه احسان او محروم بازنگشتى واز عرب وعجم مردمان بر كنار خوان او آمدى.
ماحي الغواية والعناد ، قامع أرباب البغي والفساد
آن حضرت محو كننده گمراهى وعناد است وبر كننده خداوندان ظلم وفساد است. واين اشارت است بدانكه آن حضرت ارباب بغى وفساد واصحاب غوايت وعناد را به حجتهاى واضحه وبراهين ساطعه قلع وقمع مى فرموده.
ص: 22
روايت كرده اند كه چون مأمون خليفه آن حضرت را داماد خود ساخت هميشه آن حضرت را در مجلس خود حاضر ساختى وطوائف ارباب مذاهب مختلفه كه در مجلس مأمون حاضر شدندى ودر حقايق اعتقادات ومشكلات علوم بحث كردندى آن حضرت ايشان را الزام كردى وحجتهاى ايشان را قلع وقمع كردى وجميع طوائف از آن حضرت استفاده كردندى ودر حجت وبرهان بر همه فايق آمدى ومأمون در تعظيم وتوقير آن حضرت دقيقه اى فرو گذاشت نكردى.
روايت كرده اند كه نوبتى دختر مأمون نزد او آمد واز حضرت امام شكايت كرد كه او رعايت خاطر من نمى كند وكنيزان را بر من گزيده ، مأمون با دختر گفت كه : تو راضى نيستى كه من تو را تزويج كردم به بهترين خلايق از روى حسب ونسب؟ وحق تعالى كنيزان را بر او حلال كرده واو را در اختيار ايشان ، اختيار است.
صاحب معالم الهداية والإرشاد إلى سبل الرشاد
آن حضرت صاحب نشانهاى راهنمايى وارشاد است به راههاى راستى وصلاح. واين اشارت است بدانكه آن حضرت مردمان را ارشاد به راه حق مى فرموده وبه جانب مشكلات راه راست مى نموده.
روايت كرده اند كه چون مأمون خليفه آن حضرت را به بغداد آورد مدتي از حال آن حضرت غافل شد به واسطه اشتغال به مهمات ، وآن حضرت طفل بود. نوبتى مأمون سوار بود وبه شكار مى رفت. حضرت امام محمد تقى (عليه السلام) با جماعتى اطفال بر سر راه مأمون ايستاده بودند. چون موكب مأمون پيدا شد طفلان همه بگريختند وحضرت امام بر جاى خود بايستاد واصلا از محل خود تجاوز نفرمود. مأمون از جلادت آن طفل تعجب كرد ، پرسيد كه : اى پسر چرا چون طفلان گريختند تو باز ايستادى وهيچ خوف وانديشه نكردى؟ حضرت امام فرمود : راه تنگ نبود كه مركب تو نتواند گذشت ومرا ببايد رفت تا راه تو گشاده گردد ، ومن از عدل تو امنم
ص: 23
زيرا كه مى دانم كه بى خيانتى وجرمى تو عقوبت نمى فرمايى ، پس چرا از راه دور شوم واز تو بگريزم؟ مأمون گفت : تو پسر كيستى؟ گفت : پسر على بن موسى ام. مأمون بسيار بگريست ودر فراق حضرت امام على (عليه السلام) جزع واضطراب كرد وگفت : من دانستم كه مثل تو فرزندى رشيد نباشد الا از مثل على بن موسى الرضا [ع].
مأمون متوجه شكار شد ، چون به صحرا رفت بازى اشهب داشت. آن باز را جهت شكار مرغ رها كرد. باز در جوف هوا بالا رفت وزمانهاى بسيار از چشم همه كس غايب شد وبعد از آن بازگشت ومرغى را شكار كرده بود كه تمامى اعضاى او گوشت بود وهيچ پر وبال نداشت ومثل آن مرغى كسى نديده بود. هر چند مأمون از مردم تفحص كرد كه حقيقت حال اين مرغ بازگويند هيچ كس را از حقيقت حال آن مرغ آگاهى نبود ، مأمون از شكار بازگشت. حضرت امام محمد تقى در همان موضع ايستاده بود. مأمون گفت : اى پسر رضا حقيقت حال اين مرغ چيست؟ حضرت امام في الحال فرمود : پدران من مرا خبر داده اند حق تعالى در جوف هوا بحرى آفريده همچنانچه در زمين درياهاست ، وبر آن درياها مرغانند همچنانچه مرغابيان آبهاى زمين. وباز خليفه از خلفا آن را صيد كند تا مردم عجايب قدرت الهى ببينند. ووصى رسول أمين از حقيقت آن خبر دهد. مأمون چون اين سخن شنيد گفت : واللّه كه تو پسر على رضايى ووارث علوم ومعارف او تويى كه خداى تعالى شما را واهل بيت شما را به علوم وخصايصى مخصوص ساخته كه ديگران از آن بهره ندارند.
پس آن حضرت را همراه به دار الخلافة برد واز مشكلات جميع علوم از آن حضرت سؤالها كرد وآن حضرت با وجود صغر سن از جميع آن علوم جوابها داد وهر چه استكشاف كردند از عهده آن بيرون آمد واز ديگر علوم غيبيه وامور غريبه ايشان را آگاه گردانيد. ومأمون وساير خلايق دانستند كه آن حضرت وصى پدر خود است. پس مأمون مجلسي عظيم ترتيب كرد ومردمان را جمع گردانيد ودختر خود را
ص: 24
[به] نكاح آن حضرت درآورد.
وگفته اند : در دار الخلافة جشنى بدان آراستگى ترتيب نكرده اند. واز جمله در مجلس عقد نكاح جهت عطر مجلس طشتى به غايت بزرگ از نقره وبه طلا اندوده ومرصع ساخته مالامال از عبير وساير طيبها حاضر گردانيد تا جميع خلايق خود را بدان معطر ساختند وعطر به ذخيره برداشتند ومأمون خود خطبه خواند ودختر خود را به نكاح حضرت امام درآورد ومهر دختر خود را پانصد درهم كرد وهمچو مهر حضرت فاطمه (عليهاالسلام).
المقتبس من نور علومه الأفراد من الأبدال والأوتاد.
آن حضرت اقتباس كننده است از نور علمهاى او يكان يكان از ابدال اولياء واوتاد عالم. واين اشارت است بدانچه از خصايص ائمه هدى است كه جميع افراد ابدال واوتاد عالم كه نظم وحفظ عالم در عهده ايشان است از ائمه اقتباس علوم ومعارف مى نمايند وآن حضرت را بدان مزيد اختصاصى هست چنانچه روايت كرده اند كه اوليا واوتاد زمان آن حضرت از او در حقايق علوم ومعارف استفاضه واستفاده مى نموده اند.
أبي جعفر محمد التقي الجواد بن علي الرضا.
كنيت آن حضرت ابو جعفر است وآن حضرت را اولاد بود وبزرگتر ايشان على نقى هادى است كه بعد از آن حضرت ، امام بود ومادر آن حضرت ام الولد بود وحضرت امام على نيز از ام الولد متولد شد نه از دختر مأمون. واز القاب آن حضرت يكى جواد است زيرا كه از بسيارى جود در زمان خود منفرد بوده ودر عطا وكرم. واز جمله القاب آن حضرت تقى است يعنى پرهيزكار واگر چه تمامى ائمه معصومين در كمال تقوا بوده اند فاما آن حضرت بدين وصف عظيم مزيد اشتهارى داشته.
ص: 25
ساكن روضة الجنة بأنعم العيش ، المقبور عند جده بمقابر قريش
آن حضرت ساكن روضه بهشت است به خوشترين عيشى وحياتى ودفن كرده شده است نزد جد خود حضرت امام موسى كاظم (عليه السلام) در مقابر قريش كه مرقد مطهر حضرت امام است. ودر سبب وفات آن حضرت خلاف كرده اند ، بعضى بر آنند كه آن حضرت را زهر دادند. وهمچنين جميع ائمه هدى را شهيد كرده اند واز بعضى ائمه روايت كرده اند كه او فرمود : ما منا إلا قد سمّ يعنى هيچ يك از ما نيست الا آنكه او را زهر داده اند. وبعضى بر آنند كه آن حضرت به موت خود وفات فرمود.
وسن مبارك آن حضرت به چهل نرسيده. ولادت آن حضرت در ماه رمضان بود سنه خمس وتسعين ومائه ، در هفدهم ماه شب جمعه. وبعضى گويند : در نصف ماه شب جمعه ، وبعضى گويند ولادت آن حضرت روز جمعه دهم رجب بوده ووفات آن حضرت در بغداد آخر ذيقعده سنه عشرين ومائتين. وگويند : سن مبارك آن حضرت بيست وپنج سال بود وقبر مبارك آن حضرت ملصق به قبر جد اوست امام موسى (عليه السلام) در جانب غربى بغداد وآن روضه ايست مشهور وقبه ايست متلألئ از بها ونور وجنتى است از نعيم فيض الهى معمور.
اللّهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا سيما الإمام السجاد محمد تقي الجواد.
ص: 26
ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 297 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أولاده : خلف من الولد عليا وموسى وفاطمة وأمامة.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ط بيروت سنة 1408) قال :
ودر روضة الأحباب است كه وى دو پسر ودو دختر گذاشت.
وقال في الصواعق : أجلهم علي النقي العسكري وكان وارث أبيه علما.
ص: 27
ص: 28
ص: 29
ص: 30
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 242 وج 19 ص 606 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 350 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي تاريخ الخميس قال : ولد علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالمدينة سنة أربع عشرة ومائتين.
وقال في 352 :
ص: 31
قال الشيخ ابن حجر المكي في الصواعق : كان المتوكل أشخص علي بن محمد النقي من المدينة إلى سرّ من رأى سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وقال في ص 354 نقلا عن أبي الفداء :
وفي سنة أربع وخمسين ومائتين توفي بسرّ من رأى علي الملقب بالهادي والنقي.
وفي «تذكرة الخواص من الأمة» لسبط ابن الجوزي قال : كان وفاته في أيام المعتز باللّه. وقيل : إنه مات مسموما.
ومنهم الفاضل المعاصر خير الدين الزركلي في «الأعلام» (ج 5 ص 140 ط 3 ، بيروت (قال :
علي الملقب بالهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الحسيني الطالبي : عاشر الأئمة الإثني عشر عند الإمامية ، واحد الأتقياء الصلحاء. ولد بالمدينة ، ووشي به إلى المتوكل العباسي ، فاستقدمه إلى بغداد وأنزله في سامراء ، وكانت تسمى مدينة العسكر لأن المعتصم لما بناها انتقل إليها بعسكره ، فنسب إليها أبو الحسن. ثم اتصل بالمتوكل أنه يطلب الخلافة وأن في منزله كتبا من شيعته تدل على ذلك ، فوجه إليه من جاء به ، فلم ير ما يسوؤه ، فسأله إن كان عليه دين ، فقال : نعم ، أربعة آلاف دينار ، فوفاها عنه ورده إلى منزله مكرما. وتوفي بسامراء ودفن في بيته.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 300 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
نسبه : هو سيدنا علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب
ص: 32
رضي اللّه عنهم، وأمه أم ولد يقال لها سمانة المغربية.
مولده : ولد أبو الحسن الهادي بالمدينة في رجب سنة أربع عشرة ومائتين للهجرة.
وقال أيضا في ص 301 :
كان أبو الحسن العسكري وارث أبيه علما ومنحا ، وكان فقيها فصيحا جميلا مهيبا ، وكان أطيب الناس بهجة ، وأصدقهم لهجة.
إلى أن قال في ص 303 :
وفاته : أبو الحسن علي الهادي المعروف بالعسكري (بسرّ من رأى) يوم الإثنين لخمس ليال بقيت من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله من العمر أربعون سنة.
ودفن في داره بسر من رأى ويقال : إنه مات مسموما ، واللّه أعلم.
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 342 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
علي الهادي
ولد بالمدينة ، وكنيته أبو الحسن ، ولقبه الهادي ، وكان أسمر اللون. نقش خاتمه : اللّه ربي وهو عصمتي من خلقه. ومناقبه كثيرة.
إلى أن قال :
توفي رضي اللّه عنه يوم الإثنين سنة مائتين واثنين وخمسين ، ودفن بسر من رأى ، وله من العمر أربعون سنة رحمه اللّه ورضي اللّه عنه.
ص: 33
ذكرها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ط بيروت سنة 1408) قال :
كنيته : أبو الحسن لا غير.
ألقابه : أما ألقابه فهي الهادي والمتوكل والناصح والمتقي والمرتضى والفقيه والأمين والطيب ، وأشهرها الهادي. وكان ينهى أصحابه عن تلقيبه بالمتوكل لكونه لقبا للخليفة جعفر المتوكل بن المعتصم. ويقال له العسكري لأنه أقام بموضع يقال له العسكر وهو سر من رأى. ونقش خاتمه : اللّه ربي وهو عصمتي من خلقه.
ص: 34
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 302 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
نقل غير واحد أن أبا الحسن العسكري خرج يوما من سر من رأى إلى قرية له لمهم ، فجاء رجل من بعض الأعراب يطلبه في داره فلم يجده وقيل له : إنه ذهب إلى الموضع الفلاني ، فقصد إلى ذلك الموضع ، فلما وصل إليه قال له : ما حاجتك؟ فقال له : أنا رجل من أعراب الكوفة المستمسكين بولاء جدك علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وقد ارتكبتني الديون ، وأثقلت ظهري بحملها ، ولم أر من أقصده لقضائها. فقال له أبو الحسن : كم دينك؟ فقال : نحو عشرة آلاف درهم.
فقال : طب نفسا وقرّ عينا ، يقضى دينك إن شاء اللّه تعالى. ثم أنزله فلما أصبح الصباح قال له : يا أخا العرب أريد منك حاجة لا تعصيني فيها ولا تخالفني ، واللّه اللّه فيما آمرك به ، وحاجتك تقضى إن شاء اللّه تعالى. فقال الأعرابي : لا أخالفك في شيء مما تأمرني به ، فأخذ أبو الحسن ورقة وكتب فيها بخطه : «دينا عليه للأعرابي المذكور» ، وقال له : خذ هذا الخط معك فإذا حضرت إلى سر من رأى فتراني أجلس
ص: 35
مجلسا عاما ، فإذا حضر الناس واحتفل المجلس فتعالى إليّ بالخط وطالبني ، وأغلظ عليّ في القول والطلب ، ولا لوم عليك ، واللّه اللّه أن تخالفني في شيء مما أوصيتك به.
فلما وصل أبو الحسن إلى سر من رأى جلسا مجلسا عاما وحضره جماعة من وجوه الناس وأصحاب الخليفة المتوكل ، فجاء الأعرابي وأخرج الورقة وطالبه بالمبلغ وأغلظ عليه الكلام ، فجعل أبو الحسن يعتذر له ، ويطيب نفسه بالقبول ، ويعده بالخلاص ، وكذلك الحاضرون وطلب منه المهلة ثلاثة أيام.
فلما انفك المجلس نقل ذلك للخليفة المتوكل ، فأمر لأبي الحسن على الفور بثلاثين ألف درهم ، فلما حملت إليه تركها إلى أن جاء الأعرابي ، فقال له : خذها جميعها. فقال الأعرابي : يا ابن رسول اللّه واللّه إن العشرة بلوغ مطلبي ، ونهاية أربي.
فقال أبو الحسن : واللّه لتأخذن ذلك جميعه ، وهو رزقك ، ساقه اللّه لك ، ولو كان أكثر من ذلك ما نقصناه ، فأخذ الأعرابي الثلاثين ألف درهم وانصرف وهو يقول : ( اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ ) .
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 342 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وحكي أنه قصده أعرابي وقال : إني من المستمسكين بولاء جدك علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وقد ركبتني ديون أثقلني حملها ، ولم أر سبيلا لوفائها. قال : كم؟ قال - فذكر مثل ما تقدم عن «أحسن القصص» مختصرا.
ص: 36
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد القلقشندي في «مآثر الإنافة في معالم الخلافة» (ج 1 ص 231 ط الكويت) قال :
ومن غريب ما اتفق له في ذلك أنه طلب عليا الزكي ويقال : علي الهادي وعلي النقي ، أحد الأئمة الإثني عشر. وبعث إليه جماعة من الترك ليحضروه ، فهجموا عليه ببيته ، فوجدوه في بيت مغلق وعليه مدرعة شعر ، وهو مستقبل القبلة يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ، ليس بينه وبين الأرض بساط إلا الرمل والحصى. فحمل إلى المتوكل ، والمتوكل في مجلس شرابه والكأس في يده ، فلما رآه المتوكل أعظمه وأجلسه إلى جانبه ، وناوله الكأس فقال : يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمي قط فأعفني ، فأعفاه وقال : أنشدني شعرا ، فقال : إني لقليل الرواية للشعر. فقال : لا بد من ذلك ، فأنشده :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فما أغنتهم القلل
فاستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم *** وأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا *** أين الأسرّة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعمة *** من دونها تضرب الأستار والكلل
ص: 37
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم *** تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
يا طال ما أكلوا دهرا وما شربوا *** فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
فبكى المتوكل وأمر برفع الشراب وقال : يا أبا الحسن عليك دين؟ قال : نعم ، أربعة آلاف دينار. فدفعها إليه ورده إلى بيته مكرما (1).
__________________
(1) قال الفاضل المعاصر الهادي حمّو في «أضواء على الشيعة» ص 137 ط دار التركي :
10 - الإمام علي الهادي النقي (254 ه - 868 م) :
هو أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد تولّى الإمامة كأبيه صغيرا مات عنه وهو ابن ست أو ثماني سنوات ، وفي عهده تكهربت سياسة العباسيين ضد الشيعة نظرا لما كان يحدث إما من الاضطرابات السياسية المتبرقعة بالدعوة لآل البيت أو لما كان يكنّه الخليفة المتوكل من بغض لعلي وذريته فأمر بهدم قبر الحسين وتسويته بالتراب وحرث مكانه المعروف وفي ذلك يقول ابن السكيت :
تاللّه إذ كانت أميّة قد أتت *** قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتته بنو أبيه بمثله *** فغدا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا *** في قتله فتتبعوه رميما
كما أمر المتوكل يحيى بن هرثمة بالذهاب إلى المدينة حيث يحظى الإمام الهادي بالتبجيل والتكريم ففتّش منزله وانتزعه من أحضان المدينة الحظية به إلى سامراء حيث الإقامة الجبرية هناك.
ومع ذلك فلم يستقر للمتوكل قرار حتى وجه إليه ذات ليلة كوكبة من جند الأتراك فهجموا عليه في إقامته على غفلة فوجدوه وحده في بيت مغلق وعليه مدرعة من شعر وعلى رأسه ملحفة من صوف وهو مستقبل القبلة يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ليس بينه وبين الأرض بساط إلا الرمل ، فأخذ على الصورة التي وجد عليها وحمل إلى المتوكل في جوف الليل فمثل بين يديه والمتوكل يستعمل الشراب وفي يده كأس. فلما رآه أعظمه وأجلسه إلى جانبه وقيل له : لم يكن في منزله شيء مما قيل عنه. فناوله المتوكل الكأس التي كانت بيده ، فقال : يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمي قط فأعفني ، فأعفاه وقال له : أنشدني شعرا أستحسنه ، قال : إني قليل الرواية للشعر ، قال : لا بد أن تنشدني ، فأنشده :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عز من مقامتهم *** فأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا
ناداهم صائح من بعد ما قبروا *** أين الأسرة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعمة *** من دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساء لهم *** تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طال ما أكلوا دهرا وما شربوا *** فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
فأشفق من حضر على الهادي وظن أن بادرة تبدر إليه من الخليفة لكن الخليفة بكى بكاء شديدا وبكى من حضر معه المجلس.
وثمة رواية شيعية عن هذا الموقف مع المتوكل وهي أنه كان في مجلسه عند مثول الإمام ، الشاعر علي بن الجهم فسأله الخليفة : من أشعر الناس؟ فذكر ابن الجهم الشعراء في الجاهلية والإسلام. فسأل الإمام عن ذلك. فقال : أشعر الناس الحماني ، حيث يقول :
لقد فارقتنا من قريش عصابة *** بمط خدود وامتداد أصابع
فلما تنازعنا المقال قضى لنا *** عليهم بما نهوى نداء الصوامع
ترانا سكوتا والشهيد بفضلنا *** عليهم جهير الصوت في كل جامع
فإن رسول اللّه أحمد جدنا *** ونحن بنوه كالنجوم الطوالع
فقال له المتوكل : ما نداء الصوامع يا أبا الحسن؟ قال : أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمدا رسول اللّه.
ومهما كان من أمر هذه الروايات فهي كافية أن تعطينا صورة عن وجه الحياة الثانية التي تقابلها الحياة الرسمية للخلفاء العباسيين الذين كانوا يغرقون في الترف ونعيم العيش ، ويأخذون مما عهد في مباذل الفرس وغيرهم من الأمم الأعجمية التي عجّت بها ساحة الحضارة العربية ببغداد.
ومنهم العلامة أبو الفلاح عبد الحي ابن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089 في «الشذرات» ج 2 ص 128 ط دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، في وقائع سنة 254 :
وفيها أبو الحسن علي بن الجواد محمد بن الرضا علي بن الكاظم موسى بن جعفر الصادق العلوي الحسيني المعروف بالهادي ، كان فقيها إماما متعبدا ، وهو أحد الأئمة الإثني عشر الذين تعتقد غلاة الشيعة عصمتهم كالأنبياء ، سعي به إلى المتوكل وقيل له : إن في بيته سلاحا وعدة ويريد القيام فأمر من هجم عليه منزله ، فوجده في بيت مغلق وعليه مدرعة من شعر يصلي ليس بينه وبين الأرض فراش ، وهو يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ، فحمل إليه ووصف له حاله ، فلما رآه عظمه وأجلسه إلى جنبه وناوله شرابا فقال : ما خامر لحمي ولا دمي فأعفني منه ، فأعفاه وقال له : أنشدني شعرا. فأنشده أبياتا أبكاه بها ، فأمر له بأربعة آلاف دينار ورده مكرما.
وإنما قيل العسكري لأنه سعى به المتوكل أحضره من المدينة وهي مولده وأقره بمدينة العسكر وهي سر من رأى ، سميت بالعسكر لأن المعتصم حين بناها انتقل إليها بعسكره فسميت بذلك ، وأقام بها صاحب الترجمة عشرين سنة فنسب إليها.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الخضري بك المفتش بوزارة المعارف بمصر في «محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية» ص 259 ط المكتبة التجارية الكبرى بمصر ، قال :
وكان إمام الإمامية في عهده أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب سعى به إلى المتوكل فأقدمه من المدينة إلى سامراء التي كانت تعرف بالعسكر ، فلقب بالعسكري. وقد ظل مقيما بها نحو عشرين سنة ومات بها.
ولما جاء سامراء لم تنقطع السعايات عنه ، فقيل له : إن في منزله سلاحا وكتبا وغيرها من شيعته ، فوجه إليه ليلا من هجم عليه منزله وهو غافل ، فوجد في بيت وحده عليه مدرعة من شعر ولا بساط في البيت إلا الرمل والحصى ، وعلى رأسه ملفة من صوف وهو يقرأ ويدعو ، فحمل إلى المتوكل في جوف الليل ، فمثل بين يديه والمتوكل يشرب ، فأجلسه إلى جنبه وعرض عليه الكأس ، فاستعفى فأعفاه ، ثم قال له : أنشدني شعرا ، فأنشده:
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم *** فأودعوا حفرا يا بئسما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا *** أين الأسرة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعمة *** من دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساء لهم *** تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طالما أكلوا دهرا وما شربوا *** فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
وطالما عمروا دورا لتحصنهم *** ففارقوا الدور والأهلين وانتقلوا
وطالما كنزوا الأموال وادخروا *** فخلفوها على الأعداء وارتحلوا
أضحت منازلهم قفرا معطلة *** وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا
فبكى المتوكل حتى بلت دموعه لحيته ، ثم أمر برفع الشراب وأمر له بأربعة آلاف دينار يقضي بها دينه ، ورده إلى منزله مكرما.
ص: 38
ص: 39
ص: 40
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 101 ط المطبعة الفاسية) قال :
وقال ابن خلكان في تاريخه : إنه سعي بأبي الحسن العسكري ابن محمد الجواد إلى المتوكل بأن في منزله سلاحا وكتبا من شيعته وإنه يطلب الأمر لنفسه - فذكر مثل ما تقدم عن «مآثر الإنافة» - إلى أن قال :
فلما كثرت السعاية به عند المتوكل أخرجه من المدينة وأقرّه بسر من رأى وتدعى العسكر ، لأن المعتصم لما بناها انتقل بعسكره إليها فقيل لها العسكر. فهو أقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر ، ولهذا قيل له العسكري. وتوفي سنة أربع وخمسين ومائتين ، وهو أحد الأئمّة الإثني عشر عند الإمامية.
ثم قال :
وذكر وهب بن منبه أن هذه الأبيات وجدت على قصر سيف بن ذي يزن وكان من ملوك الحلة. واللّه أعلم.
ص: 41
ومنهم العلامة أمين الدولة أبو الغنائم مسلم بن محمود الشيزر المتوفى سنة 622 في «جمهرة الإسلام ذات النثر والنظام» (ص 190 ط معهد تاريخ العلوم في فرانكفورت بالتصوير عن مخطوطة مكتبة جامعة ليدن في هولندا سنة 1407) قال :
وكذلك سعى إلى المتوكل بأبي الحسن علي بن محمد العلوي ، وقيل له : إن في منزله سلاحا وكتبا وغيرها من شيعته - فذكر مثل ما تقدم عن «مآثر الإنافة في معالم الخلافة».
ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج 3 ص 65 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال :
بينما المتوكل في مجلسه إذ جاءه واش ، فأخبره بأن عليا الهادي أحد الأئمة الإمامية عنده سلاح وذخيرة ، وفي عزمه الخروج على المتوكل - فذكر مثل ما تقدم عن «مآثر الإنافة».
وذكر أيضا مثله في كتابه «أحسن القصص» ج 4 ص 302.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 353 ط بيروت سنة 1408) قال :
وقال الدميري في «حياة الحيوان» 1 / 77 : كان المتوكل يبغض عليا رضي اللّه تعالى عنه وينقصه.
وقال ابن الأثير في الكامل 7 / 55 : كان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولأهل بيته.
وفي وفيات الأعيان لابن خلكان : كان قد سعى بعلي الزكي إلى المتوكل ، وقيل : إن
ص: 42
في منزله سلاحا وكتبا وغيرها من شيعته - فذكر مثل ما تقدم عن «مآثر الإنافة».
ومنهم العلامة تاج الدين أحمد بن الأثير الحلبي الشافعي في «مختصر وفيات الأعيان» لابن خلكان (ص 80) قال :
أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا المقدم ذكره ، ويعرف بالعسكري ، كان قد سعي به إلى المتوكل وقيل : إن في منزله سلاحا وكتبا وغيرها من شيعته - فذكر مثل ما تقدم عن «الإنافة».
أقول : في بعض ألفاظ الأبيات خلاف بين هذه المرويات ، ففي بعضها «الأجبال» مكان «الجبال» ، وفي بعضها «فلم تنفعهم» وفي بعضها «فلم تمنعهم» مكان «فما أغنتهم». وفي البيت الثاني : «واستنزلوا من أعالي عز معقلهم ، فأسكنوا حفرا» وفي بعضها «من منازلهم» مكان «من معاقلهم». وفي البيت الثالث : مكان «قبروا» : «رحلوا - دفنوا» ، ومكان «الحلل» : «الخول». وفي البيت الرابع : مكان «منعمة»: «محجّبة». وفي البيت السادس : مكان «يا طال» : «قد طال» و «ما طال» ، ومكان «بعد طول الأكل» : «بعد ذاك الأكل» و «بعد هذا الأكل».
ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م. (ص 215 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال عند ذكره الإمام علي النقي عليه السلام :
ويختلف في سنة ولادته فمن قائل انها سنة 827 ومن قائل انها سنة 829. فإذا أخذنا بالتاريخ الأول فإن عمره كان قد جاوز السبع بقليل عند ما توفي والده. وأمه ، حسب الرواة الذين نقلنا عنهم ، أم ولد اسمها سمانة المغربية ، إلا أن صاحب كتاب عقائد الشيعة (المشكاة 4) يقول بأن اسمها كان سوسن ويقال لها : الدرة المغربية (درة مغربية) وهذا يدل على أنها كانت من سبايا بعض الأمم النصرانية.
ونشأ الغلام في المدينة حتى بلغ مبلغ الرجال وكان يشتغل في التعليم ، فقصده
ص: 43
كثيرون للأخذ به من البلاد التي يكثر فيها شيعة آل محمد ، وهي العراق وإيران ومصر. ولا نسمع خلال السنوات السبع أو الثمان الباقية من ملك المعتصم بعد وفاة الإمام محمد التقي عليه السلام والسنوات الخمس الأولى من حكم الواثق أن أحدا تعرض للإمام الشاب. وكان من الأحاديث التي رواها أنه قد كتب في الصحيفة التي عند علي بن أبى طالب (عليه السلام) بإملاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويتوارثها الأئمة (عليهم السلام) صاغرا عن كابر ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الإيمان ما وقرته القلوب وصدقته الأعمال ، والإسلام ما جرى به اللسان وحلت به المناكحة.
إلا أن في خلافة المتوكل قامت حركة ضد المخالفين يصحبها اضطهاد أسلوبي للمعتزلة والشيعة. ولم ينج من ذلك إلا من كان صحيح الإعتقاد. وفي سنة 851 عند ما كان عمر الإمام نحو 25 سنة منع المتوكل زيارة قبري الإمامين علي والحسين (عليهماالسلام) ثم أمر أخيرا بهدم قبر الحسين.
وارتاب الخليفة في هذه الفترة أيضا بالإمام محمد التقي الشاب. وأنقذ الإمام نفسه مرة على الأقل حسب قول المسعودي بجواب يدل على الدهاء على سؤال ماكر وجهه إليه الخليفة. قال المتوكل : ما يقول ولد أبيك في العباس بن عبد المطلب؟ قال : وما يقول ولد أبي أمير المؤمنين في رجل افترض اللّه طاعة بنيه على خلقه وافترض طاعته على بنيه؟ فسر الخليفة بالجواب وأمر له بمائة ألف درهم.
وينقل المسعودي حادثة أخرى رواها عن المبرد وقد ذكرها ابن خلكان عند وصفه الإمام علي النقي أبي الحسن العسكري. قال : وقد كان سعى بأبي الحسن (عليه السلام) إلى المتوكل وقيل له : إن في منزله سلاحا وكتبا وغيرها من شيعته ، فوجه إليه ليلا من الأتراك وغيرهم من هجم عليه في منزله على غفلة ممن في داره فوجده في بيت وحده مغلق عليه وعليه مدرعة من شعر ولا بساط في البيت إلا الرمل والحصى وعلى رأسه ملحفة من الصوف متوجها إلى ربه يترنم بآيات القرآن في الوعد والوعيد. فأخذ على ما وجد عليه وحمل إلى المتوكل في جوف الليل. فمثل بين يديه والمتوكل
ص: 44
يشرب وفي يده كأس.
فلما رآه أعظمه وأجلسه إلى جنبه ، وقال من أتى به : يا أمير المؤمنين لم يكن في منزله شيء مما قيل فيه ولا حالة يتعلل عليه بها. فناوله المتوكل الكأس الذي في يده فقال : يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمي قط فأعفني منه. فعافاه وقال : أنشدني شعرا أستحسنه. فقال : إني لقليل الرواية للأشعار. فقال : لا بد أن تنشدني. فأنشده :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم *** وأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد دفنهم *** أين الأسرّة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعمة *** من دونها تضرب الأستار والكلل
فأصفح القبر عنهم حين ساء لهم *** تلك الوجوه عليها الدود ينتقل
قد طال ما أكلوا قدما وما شربوا *** وأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
وأشفق من حضر على أبي الحسن الهادي ، وبكى المتوكل بكاء شديدا حتى بلت دموعه لحيته ، وبكى من حضر ثم أمر برفع الشراب. ثم قال : يا أبا الحسن أعليك دين؟قال : نعم أربعة آلاف دينار. فأمر بدفعها إليه ورده إلى منزله مكرما من ساعته.
وحدث يحيى بن هرثمة قال : وجهني المتوكل إلى المدينة لإشخاص علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر لشيء بلغه عنه ، فلما صرت إليه ضج أهلها وعجوا ضجيجا وعجيجا ما سمعت مثله ، فجعلت أسكتهم وأحلف لهم أني لم أومر فيه بمكروه ، وفتشت بيته فلم أجد فيه إلا مصحفا ودعاء وما أشبه ذلك ، فأشخصته وتوليت خدمته وأحسنت عشرته.
فبينا أنا نائم يوما من الأيام والسماء صاحية والشمس طالعة إذ ركب وعليه ممطرة وقد عقب ذنب دابته. فعجبت من فعله. فلم يكن بعد ذلك إلا هنيهة حتى جاءت سحابة فأرخت عزاليها ونالنا من المطر أمر عظيم جدا ، فالتفت إلي وقال : أنا أعلم أنك أنكرت ما رأيت وتوهمت أني علمت من الأمر ما لا تعلمه. ليس ذلك كما ظننت
ص: 45
ولكن نشأت بالبادية فأنا أعرف الرياح التي يكون وفي عقبها المطر. فلما أصبحت هبت ريح لا تخلف وشممت منها رائحة المطر فتأهبت لذلك.
فلما قدمت مدينة السلام بدأت بإسحاق بن إبراهيم الطاهري - وكان على بغداد - فقال : يا يحيى ، إن هذا الرجل قد ولده رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم والمتوكل من تعلم ، وإن حرضته على قتله كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خصمك. فقلت : واللّه ما وقفت له إلا على كل أمر جميل. فصرت إلى سامراء فبدأت بوصيف التركي وكنت من أصحابه فقال : واللّه لئن سقطت من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون المطالب بها غيري. فعجبت من قولهما ، وعرفت المتوكل ما وقفت عليه وما سمعته من الثناء عليه ، فأحسن جائزته وأظهر بره وتكرمته.
وقال المسعودي أيضا : وقد ذكرنا خبر علي بن محمد بن موسى رضي اللّه عنه مع زينب الكذابة بحضرة المتوكل ونزوله إلى بركة السباع وتذللها له ورجوع زينب عما ادعته من أنها ابنة الحسن بن علي بن أبي طالب وأنّ اللّه تعالى أطال عمرها إلى ذلك الوقت في كتابنا أخبار الزمان (وقد فقد هذا المؤلّف العظيم).
وبالرغم من كل ذلك فإن عدة ووشايات بلغت مسامع المتوكل عن الإمام علي النقي فجعله أسيرا بسامراء. وكانت هذه المدينة تعرف بالعسكر لأن المعتصم بناها لتكون معسكرا لجنده خارج بغداد ، فصار الإمام يعرف بالعسكري لسجنه في مدينة العسكر عشرين سنة.
أما معجزاته التي رواها أصحابه وشيعته فمعظمها يرجع إلى حياته في سامراء. فقد روى أبو هاشم الجعفري أنه رأى مرة جماعة من الناس قادمين من المدينة إلى سامراء فخرج الإمام علي النقي من المدينة للقائهم وقد امتطى جوادا عليه سرج مذهب ، فلما بلغ مكانا في الصحراء ترجل وتوسد الرمل ، واغتنم أبو هاشم الفرصة ليشكو إليه حاله وضيق ذات يده. فقال الإمام : لا تحزن فسأزيل عنك همك. ثم تناول حفنة من الرمل والحصى ودفعها إليه قائلا : أيكفيك هذا؟ فارتبك أبو هاشم. ولما فتح يده بعد ذلك
ص: 46
ليرى وجد ذهبا أحمر. وتحسنت حال أبي هاشم بذلك مدة طويلة.
ويروى أنه ركب مرة مع محمد بن الخصيب فحثه هذا على الإسراع بجواده. فأجابه الإمام : ستقيد في السجن قبلي. ولم تمض أربعة أيام حتى قيد محمد الخصيب وقتل بعد ذلك بأيام قليلة.
ويروى أن جماعة من المماليك عرفوا الإمام علي النقي بحضور الخليفة فسجدوا أمامه وقبلوا يديه ورجليه. فسأل المتوكل بلتان رئيسهم عن فعلهم فقال : إنه لا يعلم عنه شيئا. فسأل الخليفة المماليك : لم فعلتم هذا؟ فقالوا : إن هذا الرجل يأتينا من البحر كل سنة فيعلمنا أمور ديننا ، وهو وصي خاتم النبيين وقد شاهدنا منه المعجزات. فلما سمع الخليفة كلامهم قال لبلتان : اقتل هؤلاء المماليك. فقال بلتان : فقتلتهم ودفنتهم. فلما جن الليل أردت زيارة الإمام فقمت وذهبت إليه مسرعا لإيقافه على الخبر. فأخبرني خادم الباب أن الإمام يطلبني. فأخذني معه إلى (الأندرون). فوجدت الإمام قاعدا فقال لي : كيف حال المماليك؟ فقلت : لقد قتلتهم جميعا. فسألني : أقتلتهم جميعا؟ فأجبته : أقسم لك بذلك. ثم سألني : أتريد أن تراهم؟ قلت : نعم. ولكني أخبرك بأنني قتلتهم ودفنتهم. فأشار إلى أن أدخل الأندرون ففعلت ، فرأيت المماليك جميعا. ويذكر مؤلف خلاصة الأخبار أن هذا الخبر موجود في كتابين أو ثلاثة ، واللّه وحده أعلم بصحته.
وتدل هذه الأخبار على أن الإمام علي النقي كان يتمتع في أكثر الأحيان بحرية شخصية كبيرة في حياته بسامراء فيلقى أصحابه ويركب خارج المدينة ويجلس بحضرة الخليفة إلا أنه كان محاطا بالجواسيس. ويقال : إن المتوكل أمر أخيرا بقتله. فجلس يوما في الدار وأمر حاجبه بإدخال الإمام ودعا بأربعة من الخدم وسيوفهم مسلولة وأمرهم بقتله عند الإشارة ، فلما خرج الإمام كان الخدم الأربعة عند الباب بسيوفهم المسلولة ، ولكنهم عند ما رأوه ألقوا سيوفهم وخروا سجدا مذعورين. فسأل المتوكل عن سبب فعلتهم هذه. فقالوا : إنهم رأوا رجلا بيده سيف مسلول وهو
ص: 47
يقول لهم : إن مسستم الإمام بسوء قتلتكم جميعا. فلم يجرؤوا على إطاعة أمر الخليفة بقتله ، وبذلك يقال بأن الإمام نجا بعون إلهي.
وبعد مدة أصاب المتوكل دمل وخراج من القعود والقيام ، فاستدعى الأطباء لفتحه ، فامتنع الخليفة ، ولم تنجع فيه الأدوية الأخرى. فأرسلت أم المتوكل سرا إلى الإمام لتستشيره ، فوصف لها لبخة من بعر العنز. فلما قرئت الوصفة على الأطباء ضحكوا منها ورأوا عدم فائدتها. ولكن الفتح بن خاقان أشار بتجربتها. فما كادت أن توضع على الدمل حتى انفجر وشفى الخليفة.
وقتل الخليفة بعد سنة 861 بيد جنوده الأتراك الذين أخذوا يسيطرون على أمور بغداد ويتحكمون خاصة في الخلفاء في سامراء. ومات ابنه المنتصر بعده بسنة وحكم المستعين ثلاث سنوات ومات سنة 865. ولكن الإمام علي النقي عاش سجينا مكرما في سامراء. وقد وفى مؤرخو الشيعة البحث في مناقبه. وإذا ما ألقينا بالمبالغات العظيمة التي تتصف بها بحوثهم عن الإمام جانبا ظهر لنا بأنه كان هادئ الطبع كريم النفس ، عانى طول أيامه من بغض المتوكل كثيرا واحتفظ رغم كل ذلك بكرامته وأظهر مقدرة على الصبر.
ويقول اليعقوبي : إنه توفي لثلاث بقين من العشرين من جمادى الآخرة سنة 54 (868 م) وبعث المعتز بأخيه أبي أحمد بن المتوكل فصلّى عليه في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد. فلما كثر الناس واجتمعوا وكثر بكاؤهم وضجتهم رد النعش إلى داره فدفن فيها. وكانت سنة أربعين سنة. وخلف من الذكور الحسن وجعفرا.
ومنهم العلامة العارف الشيخ محيي الدين أبو بكر محمد بن علي الطائي الحاتمي الأندلسي في «المناقب» المطبوع في آخر «وسيلة الخادم» للشيخ فضل اللّه بن روزبهان الأصبهاني (ص 297 ط قم) قال :
وعلى الداعي إلى الحق أمين اللّه على الخلق لسان الصدق وباب السلم أصل
ص: 48
المعارف ومنبت العلم منجي أرباب المعادات ومنقذ أصحاب الضلالات والبدعات انسان عين الإبداع أنموذج أصول الاختراع مهجة الكونين ومحجة الثقلين مفتاح خزائن الوجوب حافظ مكان الغيوب طيار جو الأزل والأبد علي بن محمد عليه صلوات اللّه الملك الأحد.
ومنهم العلامة فضل اللّه بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة 927 في «وسيلة الخادم إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم» (ص 243 ط كتابخانه عمومى آية اللّه العظمى نجفى ، قم) قال :
اللّهم وصل وسلم على الإمام العاشر
ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر امام دهم.
از اينجا شروع است در صلوات بر حضرت امام على نقى هادى كه امام دهم است وآن حضرت بعد از پدر خود محمد تقى جواد امام به حق است ، به نص از قبل پدر خود چنانچه ثابت شده وهيچ خلافي در امامت او نيست. وآن حضرت بعد از وفات پدر خود در مدينه ساكن بوده وآن حضرت مبدول طاعات وعبادات بوده تا واثق خليفه آن حضرت را به سر من رأى نقل كرد.
مقتدى الحي والنادي ، سيد الحاضر والبادي
آن حضرت مقتداى حاضر وباديه نشين بود وآن حضرت سيد بزرگ حي وقبيله ومجلس مردمان بود. واين اشارت است بدانكه آن حضرت همه طوائف امت را از مردمان شهرها وولايتها كه ايشان را حاضر گويند. يعنى مردمان حضرى ، واز مردمان باديه نشين وساكن برها كه ايشان را بادى گويند ، امام وپيشوا وسيد ومقتدا بود چنانچه روايت كرده اند كه شأن آن حضرت به غايت بزرگ بوده وجميع طوائف قبايل عرب وعجم بدان حضرت اقتدا مى كرده اند وآن حضرت در شهر سر من رأى
ص: 49
كه از مداين عراق عرب است وبر كنار دجله واقع است ساكن بوده وآن حضرت را در آنجا خانه مشهور بوده وهمه طوائف از آن حضرت فوايد مى يافته اند وهمگنان از بنى العباس وساير بنى هاشم وامراى عرب آن حضرت را امام ومقتداى خود مى دانسته اند.
صاحب كشف الغمة در كتاب خود آورده به روايت از پسر فتح بن خاقان در زمان واثق خليفه بود كه هنگامى كه والى شهر قم شده بود شبى با مردم خود حكايت كرده كه پدر من فتح بن خاقان در زمان واثق خليفه به غايت بزرگ وعظيم الشأن بود وعنان اختيار خلافت واثق در دست او بود وتمامى مهمات ملك ومال ولشكر ورعيت براى پدر من منوط بود واو مردى به غايت متعظم ومتكبر بود ، وهيچ كس را از امراى بنى العباس وقواد لشكر تعظيم نمى كردى وجهت كس برنمى خاست.
يك روز صباح در خانه خود بر مسند حكومت نشسته بود ومن بر بالاى سر او ايستاده بودم وحاجبان مى آمدند ونزد او ياد مى كردند كه فلان وفلان آمده از اكابر بنى هاشم وأقوام خليفه وامراى بزرگ واو به هيچ كس التفات نمى كرد. ناگاه حاجب درآمد وگفت : ابو الحسن بن الرضا بر درگاه است. ديدم كه پدرم از جانب خود برخاست وگفت : درآيد ، درآيد. من تعجب كردم كه اين چه كس است كه نام او پيش پدر من به كنيت ياد كردند وهيچ كس را به غير از خليفه در حضور پدرم به كنيت ياد نمى كردند ، وديگر اين همه اكابر بنى هاشم را ياد كردند كه بر درگاه نشسته اند وبه هيچ التفات نكردند وچون نام او بردند همچنين اقبال وشعف اظهار كرد.
من در اين تعجب بماندم. چون درآمد جوانى ديدم در كمال جمال وفر وشكوه كه مثل او هيچ كس را نديده بودم. چون پدرم او را بديد از مسند خود به تعجيل تمام برخاست واستقبال كرد واو را بياورد وبر مسند خود نشانيد ودست او را ببوسيد وبا او به مكالمه درآمد ودر اثناى سخن چند نوبت با او گفت : پدر ومادر من فداى تو
ص: 50
باد. وتعجب من در آن احوال زيادت شد. در اين اثنا خبر آوردند كه متوكل خليفه كه پسر واثق بود بر درگاه است. تعجب در آن حال زيادت شد. پدرم گفت : غلامان از دو طرف صف راست كنندى - آن را سماطين گويند - تا متوكل درآيد ، وبا حضرت امام گفت : پدر ومادرم فداى تو باد ، تو پس صفها برو تا او تو را نبيند. آن حضرت برخاست وروان شد. ومتوكل درآمد ومن در آن تعجب بودم وعادت پدرم چنان بود كه شب ساعتي مى نشست ودر مهمات روز نظر مى كرد چون به عادت خود بنشست من پيش آمدم وگفتم : من امروز بر حال تو تعجب كردم كه شخصى درآمد من او را نمى شناختم واو را به كنيت پيش تو ياد كردند وتو او را به خلاف طريقه خود تعظيمهاى بسيار كردى ومن هرگز نديده ام كه تو با هيچ كس از اكابر بنى هاشم چنين عمل كرده باشى. پدرم گفت : اى پسر آن شخص على بن الرضا است واو بزرگترين خلايق است ودر جميع بنى هاشم كس به فضل وكمال ومناقب او نيست وتمامى عالم او را مسلم مى دارند واو امام شيعه است واگر خلافت از بنى العباس زايل شود هيچ كس شايسته آن نيست از بنى هاشم الا او وسيادت وبزرگى او مسلم است.
حارز نتيجة الوصاية والإمامة من المبادي
آن حضرت جمع كننده وفراگيرنده نتيجه وصايت وامامت است از مبادي. يعنى منصب وصايت نبوت ومرتبت ولايت كه او را نتيجه داده از پدران او كه مبدأها ومنشآن او بوده اند بدو رسيده ، يا آن كه نتيجه منصب وصايت وامامت از مقدمات آنكه علم وتقوا واعمال صالحه است بدان حضرت رسيده واز حسن اعمال بدين پايه عظيم ومرتبه جسيم راه برده. وباللّه التوفيق.
ص: 51
السيف الغاضب على رقبة كل مخالف معادي
آن حضرت شمشير برنده است بر گردن هر مخالف كه دشمنى كننده باشد. واين اشارت است بدانكه آن حضرت همچو ساير ائمه مهديين گردن دشمنان دين را به شمشير حجت وبرهان قطع مى فرموده. ومخالفان را به حكم الهى وقوت امامت در ربقه طاعت وانقياد در مى آورده.
روايت كرده اند كه برادر آن حضرت كه بر سيرت وطريقه آن حضرت وپدر آن نبوده با آن حضرت در مقام مخالفت ومعادات بوده ودعوى امامت مى كرده. آن حضرت به حجت وبرهان او را الزام كرده وقصد او را باطل گردانيده وآيات امامت وبينات وصايت بر او درست كرده چنانچه او را مجال مخالفت نمانده.
كهف الملهوفين في النوائب والعوادي
آن حضرت همچو غار پناه ضعيفان وعاجزان است در حوادث ونوائب روزگار كه بديشان عائد شود. واين اشارت است بدانكه آن حضرت ملاذ وملجأ ضعيفان وفقيران بود ، وهر كس را اجابتى بود توسل بدو مى نمود وآن حضرت او را پناه مى داد. وراه نماينده حيرانان اوديه فقر وضرر بود در وقتى كه حوادث روزگار ونوايب زمان ايشان را عاجز وپريشان مى ساخته ودور چرخ بديشان باز مى گردانيده.
قاطع العطش من الأكباد الصوادي
آن حضرت بازنشاننده تشنگى است از جگرهاى تشنه. واين اشارت است به اخلاق ومكارم آن حضرت ، چنانچه روايت كرده اند آن حضرت نسبت به محتاجان در غايت عطوفت ومهربانى بود وهر كس را بدان حضرت حاجتى ومقصدي بود
ص: 52
آن حضرت با او به طريق ملاحظه وترحم زندگانى كردى. گويا همچو آب زلال تشنگى جگرهاى تشنه را به زلال مرحمت وافضال ساكن مى گردانيد. واين در هر زمان از اخلاق ائمه هدى بوده.
الشاهد بكمال فضله الأحباب والأعادي
آن حضرت گواه است بر كمال فضل وبزرگى او ودوستان ودشمنان. يعنى آن حضرت در كمال چنان متعين وممتاز بوده كه دوست ودشمن بر آن گواهى مى داده اند ، اما دوستان خود ظاهر است. واما دشمنان خود بواسطه آنكه كمال فضل آن حضرت چنان ظاهر بوده كه دشمنان هم در مقام اقرار وشهادت بوده اند وهيچ كس را از آن به هيچ وجه استنكافى وامتناعى نبوده وكمال فضل آن است كه دشمن بدان معترف گردد ، بلكه بر آن گواهى دهد. چنانچه گفته اند : الحسن ما شهدت به الضرات. يعنى حسن آن است كه زنان شوهر بدان گواهى دهند.
ملجأ أوليائه بولائه يوم ينادي المنادي
آن حضرت پناه ومحل التجاء دوستان خود است به دوستى ومحبت كه با ايشان دارد. يا آنكه پناه دوستان خود است به واسطه دوستى كه محبان با او دارند. در روزى كه ندا كند منادى ، ومراد روز قيامت است يعنى در روز قيامت آن حضرت پناه دوستان واحباب خود خواهد بود بواسطه ولا ومحبتي كه با او دارند. واين اشارت است بدانكه دوستان وارباب تولاى اهل بيت روز قيامت كه منادى ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) ندا كند وهر كس را به امام خود بخواند در پناه آن ائمه بزرگ مقدار خواهند بود. اللّهم احشرنا في زمرتهم.
ص: 53
أبي الحسن علي النقي هادي بن محمد
كنيت آن حضرت ابو الحسن است همچون كنيت جد خود على بن موسى (عليه السلام) وآن حضرت را از اولاد ، امام حسن عسكري [ع] بوده كه بعد از آن حضرت امام است. ووالده آن حضرت ام الولد بوده واز جمله القاب آن حضرت يكى نقى است يعنى پاكيزه از جميع عيوب. واين اشارت است به عصمت وطهارت آن حضرت وپاكيزگى از عيوب حسبي ونسبى با آنكه آن حضرت نقاوه وبرگزيده ائمه عظام واجداد كرام خود است. ديگر از القاب آن حضرت هادى است زيرا كه او را نماينده مردمان است به طريق صواب وحق ، واللّه الهادي.
الشهيد بكيد الأعداء المقبور بسرّ من رأى
آن حضرت شهيد است به كيد دشمنان. واين اشارت است بدانكه آن حضرت را زهر دادند. ودر كتاب كشف الغمة روايت كند كه چون حضرت امام نقى خسته شد. تمامى رءوس بنى هاشم واكابر سر من رأى همه اوقات ملازم بودند واطباء تردد مى كردند. وخليفه فرموده بود كه اطباء ملازم درگاه او باشند. وشأن ومرتبت او در آن مملكت بسيار بزرگ بود وهمه مردم درگاه شده ومهمات خلايق معطل مانده وواقعه مرض آن حضرت بر مردم بسيار دشوار بود تا بعد از چند روز مرض آن حضرت اشتداد يافت وغموم ومصائب مردم زيادت شد وخواطر از انديشه فوت وفراق آن حضرت بسيار مكدر بود. بعد از چند روز آن حضرت وفات فرمود واز دار فانى به جنب جاودانى انتقال كرد.
وولادت آن حضرت به موضعي بود از ولايت مدينه در نصف ذى الحجة سنه اثنى عشره ومائتين. ودر روايتى روز سه شنبه خامس رجب. وفات آن حضرت در
ص: 54
سر من رأى ماه رجب سنه اربع وخمسين ومائتين. وسن مبارك آن حضرت چهل ويك سال بود. وصباح آن روز كه آن حضرت وفات فرمود. اضطرابى در سر من رأى افتاد كه گويا صبح قيامت است. وخليفه ولشكر واكابر بر در خانه آن حضرت آمدند. وآن حضرت را در موضع سر من رأى در مشهد مقدس كه منسوب به آن حضرت است دفن كردند. وآن مزار مشهور است.
اللّهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد سيما سيد الحي والنادي علي النقي الهادي وسلم تسليما.
ص: 55
ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 303 ط بيروت سنة 1408) قال :
أولاده : أبو محمد الحسن ومحمد أبو جعفر ، وله ابنة اسمها عائشة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 301 ط دار الكتب العلمية في بيروت)
فذكر مثل ما تقدم عن «تاريخ الأحمدي».
ص: 56
ص: 57
ص: 58
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 458 وج 19 ص 619 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
ذكرها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 352 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال في تاريخ الخميس : وفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين ولد الحسن الزكي بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق بالمدينة.
ص: 59
وقال في ص 355 نقلا عن «الصواعق» : أبو محمد الحسن الخالص ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وقال في ص 357 :
وقال ابن الأثير الجزري في «الكامل» 7 / 274 : وفي سنة ستين ومائتين توفي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وقال في الصواعق المحرقة : مات بسرّ من رأى ودفن عند أبيه وعمره ثمانية وعشرون ، ويقال : إنه سمّ ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاته خمس سنين لكن آتاه اللّه فيها الحكمة ، قيل : إنه ستر وغاب.
ومنهم العلامة أبو محمد عبد اللّه بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي اليمني المكي المتوفى سنة 768 في «مرآة الجنان» (ج 2 ص 107 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وفيها - أي سنة 232 - وقيل : سنة ستين ، توفي الشريف العسكري الحسن بن علي ابن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنهم ، أحد الأئمة الإثني عشر على اعتقاد الإمامية ، وهو والد المنتظر صاحب السرداب.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 304 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
نسبه : هو سيدنا الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم. وأمه أم ولد يقال لها : حديث وقيل : سوسن.
ص: 60
إلى أن قال :
مولده : ولد أبو محمد الخالص بالمدينة لثمان خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة.
إلى أن قال في ص 305 :
كانت وفاة أبي محمد الحسن بن علي في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين. وكان عمره يوم وفاته 28 سنة.
ولما ذاع خبر وفاته ارتجت سر من رأى وقامت صيحة واحدة ، وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته ، وكانت سر من رأى يومئذ شبيهة بالقيامة.
ومنهم الفاضل المعاصر خير الدين الزركلي في «الأعلام» (ج 2 ص 215 ط 3) قال : الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد الحسيني الهاشمي : أبو محمد الإمام الحادي عشر عند الإمامية. ولد في المدينة وانتقل مع أبيه الهادي إلى سامراء في العراق وكان اسمها مدينة العسكر. فقيل له العسكري - كأبيه - نسبة إليها. وبويع بالإمامة بعد وفاة أبيه. وكان على سنن سلفه الصالح تقى ونسكا وعبادة. وتوفي بسامراء. قال صاحب الفصول المهمة : لما ذاع خبر وفاة الحسن ارتجت سر من رأى سامراء وقامت صيحة واحدة وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته ودفن في البيت الذي دفن به أبوه.
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 342 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال:
حسن العسكري : ولد بالمدينة سنة مائتين واثنتين وثلاثين من الهجرة.
ص: 61
ذكرها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 304 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
كنيته : أبو محمد.
ألقابه : الخالص والسراج والعسكري ، ونقش خاتمه : سبحان من له مقاليد السموات والأرض.
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي السويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وكنيته أبو محمد ، ولقب بالخالص ، ونقش خاتمه : سبحان من له مقاليد السموات والأرض.
ص: 62
ومنهم الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 222 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
أما ألقابه : فكانت الصامت والهادي والرفيق والزكي والنقي. ولكن اللقب الغالب عليه هو العسكري لسكناه العسكر.
أما كنيته : فهي أبو محمد.
ص: 63
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 354 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال في الصواعق : لما قحط الناس بسر من رأى قحطا شديدا فأمر الخليفة المعتمد بالخروج للاستسقاء ثلاثة أيام فلم يسقوا فخرج النصارى ومعهم راهب كلما مدّ يده إلى السماء هطلت ثم في اليوم الثاني كذلك فشك بعض الجهلة وارتد بعضهم فشق ذلك على الخليفة فأمر بإحضار الحسن الخالص ، وقال له : أدرك أمة جدك رسول اللّه قبل أن يهلكوا. فقال الحسن : يخرجون غدا وأنا أزيل الشك إن شاء اللّه ، فلما خرج الناس للاستسقاء ورفع الراهب يده غيمت السماء فأمر الحسن بالقبض على يده فإذا فيها عظم آدمي فأخذه من يده وقال : استسق فرفع يده فزال الغيم وطلعت الشمس تعجب الناس من ذلك فقال الخليفة للحسن : ما هذا يا أبا محمد؟ فقال : هذا عظم نبي ظفر به هذا الراهب وما كشف من عظم نبي تحت السماء إلا هطلت بالمطر ، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال وزالت الشبهة عن الناس ورجع الحسن إلى داره.
وفي أخبار الدول للقرماني قال : ولفّه ودفنه.
ص: 64
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة عفيف الدين عبد اللّه بن أسعد اليافعي الشافعي اليمني في «روض الرياحين في مناقب الصالحين» (ص 67 ط مصر) قال :
الحكاية السادسة والخمسون عن بهلول رضي اللّه عنه قال : بينما أنا ذات يوم في بعض شوارع البصرة وإذا الصبيان يلعبون بالجوز واللوز ، وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي ، فقلت : هذا صبي يتحسر على ما في أيدي الصبيان ولا شيء معه فيلعب به ، فقلت له : أي بني ما يبكيك؟ أشتري لك من الجوز واللوز ما تلعب به مع الصبيان. فرفع بصره إلي وقال : يا قليل العقل ما للعب خلقنا؟ فقلت : أي بني فلما ذا خلقنا. قال : للعلم والعبادة. قلت : من أين لك ذلك بارك اللّه تعالى فيك. قال : من قوله عزوجل : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ ) قلت له : أي بني إني أراك حكيما فعظني وأوجز ، فأنشأ يقول :
أرى الدنيا تجهز بانطلاق *** مشمرة على قدم وساق
فلا الدنيا بباقية لحي *** ولا حي على الدنيا بباق
كأن الموت والحدثان فيها *** إلى نفس الفتى فرقا سباق
فيا مغرور بالدنيا رويدا *** ومنها خذ لنفسك بالوساق
ص: 65
قال بهلول رضي اللّه عنه : ثم رمق السماء بعينيه وأشار إليها بكفيه ودموعه تنحدر على خديه ، وأنشأ يقول :
يا من إليه المبتهل *** يا من عليه المتكل
يا من إذا ما آمل *** يرجوه لم يخط الأمل
قال : فلما أتم كلامه خر مغشيا عليه ، فرفعت رأسه إلى حجري ونفضت التراب عن وجهه بكمي ، فلما أفاق قلت له : أي بني ما نزل بك وأنت صبي صغير لم يكتب عليك ذنب. قال : إليك عني يا بهلول ، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا يتقد لها إلا بالصغار ، وأنا أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم. فقلت له : أي بني أراك حكيما فعظني وأوجز ، فأنشأ يقول :
غفلت وحادي الموت في أثري يحدو *** فإن لم أرح يوما فلا بد أن أغدو
أنعّم جسمي باللباس ولينه *** وليس لجسمي من لباس البلا بد
كأني به قد مر في برزخ البلا *** ومن فوقه ردم ومن تحته لحد
وقد ذهبت مني المحاسن وانمحت *** ولم يبق فوق العظم لحم ولا جلد
أرى العمر قد ولى ولم أدرك المنى *** وليس معي زاد وفي سفري بعد
وقد كنت جاهرت المهيمن عاصيا *** وأحدثت أحداثا وليس لها رد
وأرخيت خوف الناس سترا من الحيا *** وما خفت من سري غدا عنده يبدو
بلى خفته لكن وثقت بحلمه *** وان ليس يعفو غيره فله الحمد
فلو لم يكن شيء سوى الموت والبلا *** ولم يكن من ربي وعيد ولا وعد
لكان لنا في الموت شغل وفي البلا *** عن اللّهو لكن زال عن رأينا الرشد
عسى غافر الزلات يغفر زلتي *** فقد يغفر المولى إذا أذنب العبد
أنا عبد سوء خنت مولاي عهده *** كذلك عبد السوء ليس له عهد
فكيف إذا أحرقت بالنار جثتي *** ونارك لا يقوى لها الحجر الصلد
أنا الفرد عند الموت والفرد في البلا *** وابعث فردا فارحم الفرد يا فرد
ص: 66
قال بهلول : فلما فرغ من كلامه وقعت مغشيا علي وانصرف الصبي ، فلما أفقت نظرت إلى الصبيان فلم أره معهم ، فقلت لهم : من يكون ذلك الغلام؟ قالوا : وما عرفته. قلت : لا. قالوا : ذاك من أولاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليهم أجمعين. قلت : قد عجبت من أين تكون هذه الثمرة إلا من تلك الشجرة ، نفعنا اللّه تعالى به وبآبائه آمين.
ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 305 ط بيروت) قال :
وقع للبهلول معه واقعة تدل على علمه وعبادته وهي : أنه رآه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون فظن أنه يتحسر على ما بأيديهم. فقال له : أشتري لك ما تلعب به؟ فقال : يا قليل العقل ، ما للعب خلقنا - فذكر مثل ما تقدم عن «روض الرياحين» اختصارا وليس فيه الأشعار التي ذكرها اليافعي.
ومن كلامه أيضا ذكره الشريف المذكور في الكتاب :
وعن أبي هاشم قال : سمعت أبا محمد الحسن يقول : إن في الجنة بابا يقال له المعروف لا يدخل منه إلا أهل المعروف ، فحمدت اللّه في نفسي وفرحت بما أتكلف من حوائج الناس ، فنظر إلي وقال : يا أبا هاشم دم على ما أنت عليه ، فإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
وعنه أيضا قال : سمعت أبا محمد يقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، أقرب إلى اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلى بياضها.
ص: 67
قال الفاضل المعاصر الهادي حمّو في «أضواء على الشيعة» (ص 139 ط دار التركي) : الإمام الحسن العسكري هو أبو محمد الحسن بن علي الهادي لقب بالعسكري لأنه نشأ بسامراء حيث كان معتقل أبيه وسامراء تدعى بالمعسكر لأن الخليفة المعتصم منشئها انتقل إليها بعسكره من غير العرب - الأتراك - ويخبر علماء الشيعة أن أخلاق هذا الإمام كانت كأخلاق جده رسول اللّه في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه ، وأن الخليفة العباسي قد سجنه عند صالح بن وصيف فوكل به رجلين من الأشرار بقصد إيذائه فتأثرا به وأصبحا من الفضلاء ، فقال لهما ابن وصيف : ويحكما ما شأنكما في هذا الرجل؟ قالا : ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كله ولا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا ودخلنا ما لا نملكه من أنفسنا. ورغم هذا الحجز والتضييق الصادر ضده فقد ذاع فضل الإمام الحسن العسكري وتعلقت به قلوب الشيعة ورووا عنه تفسيرا للقرآن قد أعرض للبعض منه فيما يأتي من فصول هذا التمهيد إن شاء اللّه.
والذي يهم هنا الإشارة إلى أن الدور البارز للحسن العسكري هو أنه والد الإمام المهدي المنتظر صاحب السرداب ، أو صاحب الزمان. ومن أجل هذه الوالدية أو
ص: 68
الأبوة للإمام المنتظر تكونت له في العقيدة الإمامية منزلة عظمى كما تكونت لأمه التي كان لها هي أيضا دور في التهيئة لظهور المهدي.
فقد رووا أن الحسن العسكري الإمام الصامت تزوج مليكة بنت ياسوع بن قيصر الروم ، ووالدة مليكة هذه كانت من نسل الحواريين نسبها يمتّ بصلة القرابة إلى شمعون وصي المسيح بن مريم وأن جدها أراد أن يزوجها من ابن أخيه فجمع القساوسة والرهبان والأمراء وملوك العشائر وقادة العساكر ، ولكن الصلبان تساقطت حين شرع الأساقفة في تبريك مراسيم الزواج فتطير المحتفلون.
وترى مليكة في منامها تلك الليلة المسيح وشمعون وعددا من الحواريين يجتمعون في قصر جدها وقد طلع عليهم النبي محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أهل بيته ليخطب من المسيح سليلة وصيه شمعون إلى حفيده أبي محمد الحسن العسكري فأشفقت الفتاة أن تقص رؤياها على جدها وكانت ترى في نومها كل ليلة أبا محمد الحسن العسكري. ثم انقطعت رؤيته حتى مرضت فرأت في نومها فاطمة الزهراء تخطبها من مريم بنت عمران إلى ابن عمها أبي محمد على شرط أن تبرأ من النصرانية لتبرأ من مرضها ، ثم كانت موقعة حربية بين الروم والمسلمين وقد أخطرت في منامها أن تسير مع الجيوش لتقع أسيرة فيبيعها النخاس بعد ذلك إلى رسول من قبل الحسن العسكري فيبشرها بمولود له منها يملك الدنيا شرقا وغربا ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 222 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
لا يعلم بالضبط المكان الذي ولد فيه الإمام الحادي عشر الحسن العسكري وهل هو المدينة أو سامراء. وقد جاء إلى الدنيا سنة 230 ه أو بعد ذلك بسنة أو سنتين.
ويقول الكليني : إنه ولد سنة 232 ، ولكنه لم يذكر محل ولادته ، وقد أورد
ص: 69
المجلسي في المجلد الثاني عشر من بحار الأنوار آراء مختلفة عن المتقدمين من الرواة دون أن يوضح هذه النقطة ، إلا أننا نعلم أن الإمام عليا النقي لم يؤخذ سجينا إلى سامراء حتى سنة 234 ه. وعلى ذلك فإن المدينة كانت مسكن هذا البيت حتى ذلك التاريخ ، ويحتمل أن يكون الإمام ولد فيها. وهو كأغلب الأئمة أمه أم ولد يقال لها حديث ، وقد سماها بعضهم سوسن أو غزالة أو سليل أو حربته.
أما ألقابه فكانت الصامت والهادي والرفيق والزكي والنقي ، ولكن اللقب الغالب عليه هو العسكري لسكناه العسكر.
أما كنيته فهي أبو محمد ، وقد يعجب القارئ الأجنبي عند قراءته الكتب الفارسية أو العربية ، ويرى طريقة استخدام الكنية بكثرة عند وصف أعمال الصبيان كقولهم مثلا : ولما كان عمر أبي محمد سنتين.
وعلى كل حال فإن أبا محمد لما كان عمره سنتين - أو ربما ثلاثا أو أربعا - حمل أبوه الإمام علي النقي (انظر الباب 18) إلى سامراء بأمر الخليفة المتوكل وسجن هناك بتهمة اشتراكه في بعض المؤمرات. وقد سمح له بالسكنى في داره كما سمح لأهله بالمجيء إلى سامراء. فنشأ الصبي هناك وقضى معظم وقته بالدرس. وربما اهتم بدراسة اللغات فضلا عن الدراسة الاعتيادية التي يحصل عليها صبيان المسلمين في القرآن والشريعة. فنرى بعد سنين بأنه كان يتكلم بالهندية مع الزوار الهنود والتركية مع الأتراك والفارسية مع الفرس.
وكانوا يدعونه وأباه وجده بابن الرضا ، فقد كانت طائفة كبيرة من الشيعة تعرف بالوقفية تقول بوقف الإمامة عند الإمام علي الرضا ولا يسوقونها في أولاده.
ومن المعجزات التي تروى عن الحسن العسكري ما يذكر بأنه سقط وهو طفل في بئر ، فصاح نساء البيت وركضن إلى أبيه وكان يصلي ، فلم يلتفت وأخبرهن بأن لا ضير على الصبي. ثم ذهب إلى البئر فرأى الصبي يلعب فوق سطح الماء. ثم ارتفع الماء إلى السطح فأخرج.
ص: 70
ولما بلغ من العمر السابعة عشر أو الثامنة عشر على زمن المستعين تمكن من ركوب بغل غير مروض للخليفة. وقد أشيع بأن الخليفة كان يأمل أن يقتله البغل. وقد اندهش عند ما رأى أن الإمام تمكن من البغل تمكنا تاما. وهناك حكاية ظريفة عن الصعوبات التي تجشمها أبوه في سبيل الحصول على جارية نصرانية ، وقد طلب من صديقه بشر بن سليمان أن يؤدي له هذه المهمة ، فكتب له كتابا بخط رومي ، وطبع عليه خاتمه الشريف وأخرج شقشقة حمراء فيها مائتان وعشرون دينارا وقال : خذها وتوجه بها إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا ، فإذا وصلت إلى جانبك زوارق السبايا رأيت الجواري فيها ستجد طرائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشرذمة من فتيان العرب. فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا لابسة حريرين صفيقين تمتنع من العرض ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق فاعلم أنها تقول : واهتك ستراه. فيقول بعض المبتاعين : علي بثلاث مائة دينار ، فقد زاد بي العفاف فيها رغبة. فتقول له بالعربية : لو برزت في زي سليمان بن داود وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة ، فأشفق على مالك. فيقول النخاس : فما الحيلة ولا بد من بيعك؟ فتقول الجارية : وما العجلة ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته. فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له : إن معك كتابا لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية وخط رومي ووصف فيه كرمه ووفاؤه ونبله وسخاؤه ، فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه ، فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في ابتياعها منك.
قال بشر : فامتثلت جميع ما حده لي مولاي أبو الحسن (عليه السلام) في أمر الجارية. فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا وقالت لعمر بن يزيد : بعني من صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرجة والمغلظة أنه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها. فما زلت أشاحه في ثمنها حتى استقر الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السلام) من
ص: 71
الدنانير. فاستوفاه مني وتسلمت الجارية ضاحكة مستبشرة ، وقد أخرجت كتاب مولانا (عليه السلام) من جيبها وهي تلثمه وتطبقه على جفنها وتضعه على خدها وتمسحه على بدنها. فقلت تعجبا منها : تلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه؟ فقالت : أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرني سمعك وفرغ لي قلبك :
أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم ، وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون. أنبئك بالعجب ، إن جدي قيصر أراد أن يزوجني من ابن أخيه ، وأنا من بنات ثلاث عشرة. فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين والرهبان 300 رجل. ومن ذوي الأخطار منهم 700 رجل. وجمع من أمراء الأجناد وقواد العسكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر 4000 ، وأبرز من بهى ملكه عرشا مصاغا من أصناف الجوهر إلى صحن القصر ، ورفعه فوق أربعين مرقاة. فلما صعد ابن أخيه وأحدقت الصلبان قامت الأساقفة عكفا ونشرت أسفار الإنجيل ، تسافلت الصلبان من الأعلى فلصقت بالأرض ، وقوضت أعمدة العرش ، فانهارت إلى القرار ، وخر الصاعد من العرش مغشيا عليه. فتغيرت ألوان الأساقفة ، وارتعدت فرائصهم ، فقال كبيرهم لجدي : أيها الملك ، أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال دولة هذا الدين المسيحي والمذهب المليكاني. فتطير جدي من ذلك تطيرا شديدا. وقال الأساقفة : أقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلبان وأحضروا أخا هذا المدبر العاهر المنكوس جده لأزوجه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده. فلما فعلوا ذلك حدث على الثاني مثل ما حدث على الأول ، وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتما فدخل منزل النساء وأرخيت الستور.
ورأيت في تلك الليلة كأن المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا من نور يباري السماء علوا وارتفاعا في الموضع الذي كان نصب جدي فيه عرشه. ودخل عليهم محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وختنه ووصيه وعدة من أبنائه (عليه السلام) فتقدم المسيح إليه فاعتنقه. فيقول له محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يا
ص: 72
روح اللّه إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا ، وأومأ بيده إلى أبي محمد (عليه السلام) ابن صاحب هذا الكتاب. فنظر المسيح إلى شمعون وقال له : قد أتاك الشرف ، فصل رحمك برحم آل محمد (عليهم السلام). قال : قد فعلت. فصعد ذلك المنبر ، فخطب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وزوجني من ابنه ، وشهد المسيح عليه وشهد أبناء محمد (عليه السلام) والحواريون. فلما استيقظت أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل ، فكنت أسرها ولا أبديها لهم. وضرب صدري بمحبة أبي محمد (عليه السلام) حتى امتنعت من الطعام والشراب ، فضعفت نفسي ودق شخصي ، ومرضت مرضا شديدا. فما بقي في مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدي وسأله عن دوائي. فلما برح به اليأس ، قال : يا قرة عيني ، وهل يخطر ببالك شهوة فأحققها لك في هذه الدنيا؟ فقلت : يا جدي أرى أبواب الفرج علي مغلقة ، فلو كشفت العذاب عمن في سجنك من أسارى المسلمين ، وفككت عنهم الأغلال ، وتصدقت عليهم ومنيتهم الخلاص ، رجوت أن يهب لك المسيح وأمه عافيتك. فلما فعل ذلك تجلدت في إظهار الصحة من بدني قليلا وتناولت يسيرا من الطعام. فسر بذلك وأقبل على إكرام الأسارى وأعزهم. فرأيت أيضا بعد أربعة عشر ليلة كأن سيدة نساء العالمين فاطمة (عليهاالسلام) قد زارتني ومعها مريم بنت عمران. فأخبرتني أن أبا محمد لن يزورني ما لم أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه. فتكلمت بهذه الكلمة وفي الليلة القابلة رأيت أبا محمد (عليه السلام).
قال بشر : فقلت لها وكيف وقعت في الأسر؟ فقالت : أخبرني أبو محمد (عليه السلام) ليلة من الليالي : أن جدك سيسير بجيش إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ثم يتبعه. فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا. ففعلت ذلك فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمرنا ما رأيت وما شاهدت.
وروى بشر أنه لما انكفأ بها إلى سامرا دخل على الإمام علي النقي. فأحسن استقباله ، ثم سأل الجارية : ما إذا كان أحب إليها عشرة آلاف دينار أو بشرى لها؟
ص: 73
فاختارت الثانية. فبشرها بأنه سيعطيها إلى ابنه الحسن كما رأته في المنام ، وأنها ستلد ولدا يملأ الدنيا قسطا وعدلا. ثم أودعها عند حكيمة أخت الإمام علي النقي لتعلمها الفرائض والسنن.
ذلك ما رواه المجلسي عن شراء نرجس خاتون بصورة أكثر تفصيلا نقلا عن الشيخ الطوسي. ولكنه لا يصف الزواج. فالفتاة إنما هي جارية مملوكة مشتراة ، وكل ما في الأمر أن يهبها الأب إلى ابنه. وروت حكيمة كيف أنها زينت الفتاة وأرسلتها إلى الحسن العسكري. قالت : فمكثا في بيتي أياما ثم أرسلتهما إلى بيت أخي ، وكان إذ ذاك قد انتقل عن العالم فصار الحسن العسكري مكانه إماما.
وبعد وفاة الإمام علي النقي أمر الخليفة أحد حراسه الأتراك بحمل الحسن العسكري إلى بغداد. فأودع السجن هناك وبقي كذلك مدة خلافة المهتدي القصيرة ، غير أن أكثر ما أصابه من الأذى في السجن كان على زمن الخليفة المعتمد الذي ولى الخلافة بعد المهتدي. و
تصفه كتب الشيعة الخاصة بترجمة حياة الحسن العسكري بأنه كان أشد الناس إيذاء له. فقد منع عنه حتى ماء الوضوء. ورمى مرة بين السباع فلم يهبها ، بل إنه مسح رءوسها وفرش سجادته وقام يصلي والسباع حوله واقفة ، فأخبر الخليفة بما جرى.
وحسب كتاب عقائد الشيعة لم تكن له زوجة شرعية ، وأن إحدى جواريه حملت بابنه محمد القائم (عليه السلام) وهي نرجس خاتون بنت يشوع بن قيصر الروم. ولم يكن له من الأولاد سوى ابنة واحدة منها أيضا.
وقد قال بعضهم : إنهم يسمون مماليكهم بأسماء محببة كنرجس وسوسن وخمط (اللبن الطيب الرائحة). وربما كانت للفكرة قيمتها الشعرية ، ولكن الحقيقة تبدو أن هذه الأسماء كانت شائعة لدى الشعوب النصرانية التي كانت تسبى منها الجواري وأن قصة نرجس خاتون وأنها كانت أميرة قد تكون من وضع الخيال زيادة في تعظيم الإمام الثاني عشر إلا أنه من المحتمل أن تكون مملوكة حقا سبيت من ناحية من نواحي
ص: 74
البلاد البوزنطية ، فبيعت للنخاسين الذين يقدمون الجواري إلى قصور أعيان المسلمين وسراتهم ، وقد نبه ويفل إلى وجود هذه التجارة في مكة سنة 1912.
ووقع قحط عظيم في بغداد لانحباس المطر. وكان الإمام الحسن العسكري إذ ذاك سجينا. ويقال ان جاثليق النصارى خرج للاستسقاء فرفع يديه إلى السماء يدعو فسقى الناس. وخاف الخليفة أن يشك الناس في دينهم فبعث إلى الإمام. فطلب أن يخرج الناس للاستسقاء فيزيل شكهم. وأخرج من السجن فلما رفع الجاثليق يده قال الإمام : أمسكوها ، ففعلوا فوجدوا فيها عظما أسود. وقد قال الإمام : إن هذا العظم لنبي من الأنبياء ولا يكشف إلا وتمطر. وبذلك أزال شك الناس. فعفا عنه الخليفة وأطلقه من السجن وأعاده إلى داره في سامرا.
ويروى أيضا أن سائلا وقف على الإمام وحلف أنه لا يملك شيئا ، فزجره الإمام ليمينه الكاذبة ثم أعطاه مائة دينار على أن لا يحلف كذبا وقال له : ولفعلتك هذه ستطلب المائتي دينار التي خبأتها في بيتك فلا تجدها. وقد أخبر السائل بعدئذ أنه طلب ذلك المال الذي كان قد خبأه ، فوجد أن ابنه العاق قد سرقه وهرب.
وقصة أخرى أن رجلا ذهب إلى زيارة الإمام الحسن العسكري. فلما جلس بحضرته تذكر أنه قد صر خمسين دينارا في كمه. فتجسسها ، فلم يجدها فخاف أن يكون فقدها. ولحظ الإمام ارتباكه ، فقال له : لا تخف فقد أسقطتها في بيت أخيك وقد وجدها فاحتفظ بها لك. فلما عاد وجد الأمر كما قال الإمام ودفعها له أخوه.
وروى أحد زائري الإمام أنه عند ما جلس عنده قال له الإمام : انظر إلى ما تحت قدميك فإنك على بساط قد جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين والأئمة الراشدين. فقال الرجل في نفسه - وكان أعمى : ليتني أرى هذا البساط. فعلم الإمام ما في ضميره ، فأدناه منه ومسح بيده على وجهه فصار بصيرا ، فرأى في البساط أقداما وصورا ، فأراه الإمام آثار أقدام آدم وهابيل وشيث ونوح وقيدار بن إسماعيل ، جد العرب المستعربة ، والعزيز وأنوش ومتوشالح وأثر هود وإبراهيم ولوط وإسحاق ويوسف
ص: 75
ويعقوب وموسى وداود وسليمان والخضر واليسع والإسكندر ذي القرنين ، وأخيرا أثر عبد المطلب وعبد مناف ومحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي والأوصياء من بعده إلى الحجة القائم. ثم قال الإمام : اخفض طرفك. فرجعت محجوبا كما كنت.
وأزعج الإمام الحسن العسكري كثيرا في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة من عمره بمنع الخليفة الخمس عن آل محمد. وكانت لهم قبل ذلك فدك بعد أن أقرهم عليها عمر بن عبد العزيز ، ثم انتزعها الخلفاء أخيرا منهم إلى بيت المال.
واتفق المؤرخون على أن الإمام الحادي عشر أبا محمد الحسن العسكري (عليه السلام) توفي سنة 260 ه (873) في بيته في سامرا ، فدفن مع أبيه. أما الكتب التي بين أيدي الناس فتذكر أنه مات مسموما ، سمه المعتمد العباسي.
ومنهم العلامة العارف الشيخ محيي الدين ابن العربي في «المناقب» المطبوع في آخر «وسيلة الخادم» الآتي للشيخ فضل اللّه بن روزبهان (ص 297 ط قم) قال :
وعلى البحر الزاخر زين المآثر والمفاخر الشاهد لأرباب الشهود والحجة على ذوي الجحود معرّف حدود حقايق الربانية متنوع أجناس عوالم السبحانية عنقاء قاف القدم طاوس روضة الفضل والكرم العالم بما جرى به اللوح والقلم القائم مرقاة الهمم وعاء الأمانة ومحيط الأمة مطلع النور المصطفوي الحسن بن علي العسكري عليه السلام.
ومنهم العلامة فضل اللّه بن روزبهان الخنجي الاصفهاني المتوفى سنة 927 في «وسيلة الخادم» إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم» (ص 251 ط كتابخانه عمومى آية اللّه العظمى نجفى بقم) قال :
اللّهم وصل وسلم على الإمام الحادي عشر
ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر امام يازدهم.
ص: 76
واز اينجا شروع است در صلوات بر حضرت امام حسن عسكري (عليه السلام) كه امام يازدهم است. وآن حضرت بعد از پدر خود امام على النقي امام است به نص از قبل پدرش چنانچه در موضع خود ثابت شده است وهيچ خلاف در امامت او نيست. وآن حضرت بعد از وفات پدر خود در سرّ من رأى ساكن بوده واو معاصر متوكل خليفه است.
المقتدى الرضي المجتبى الوفيّ
آن حضرت مقتداى مرضىّ الخصال وبرگزيده صاحب وقار است. واين اشارت است بدانكه آن حضرت امام ومقتداى عالم بود وخصال وشيم آن حضرت تمامى بر وجهى بود كه نزد خداى تعالى بر بندگان مرضىّ ومقبول بود. وآن حضرت برگزيده خداى تعالى بود ووفا به عهد عبادت حق تعالى مى فرمود.
المقتضي في العبادة آثار النبي والولي
آن حضرت پيروى ومتابعت فرموده در عبادات ، آثار حضرت نبي صلی اللّه عليه وآله وسلم را وحضرت ولى را كه على مرتضى است. يعنى آن حضرت در عبادت تابع نبى وولى است.
روايت كرده اند كه : نوبتى جماعتى از ساعيان ومفسدان پيش متوكل خليفه افساد كردند كه حضرت امام حسن عسكري در خانه خود خلوتى دارد ودر آنجا گنج ومالها كه از اطراف عالم جهت او مى آورند ضبط مى كند وهرگز هيچ كس را بدان خلوت راه نمى دهد. وكسى در آنجا بار ندارد. واسباب ظهور خلافت همه در آن خلوت نهاده وشبها در آنجا مى باشد. متوكل جماعتى را معين كرد كه سحرگاه بى خبر در آنجا درروند وببينند كه او در چه كار است وهر چيز كه در آنجا ببينند نزد او آورند.
ص: 77
آن جماعت هنگام سحر با شمعها ومشعلها در خانه امام ريختند وبى دستورى وخبر در آن خلوت در رفتند. ديدند كه در آن خلوت پاره ريگ ريخته وحصيرى كهنه كه سجاده حضرت امام بود انداخته وسبدى كهنه آنجا نهاده وحضرت امام پلاسى از پشم گوسفند سياه در غايت غليظى پوشيده وغلى در گردن مبارك خود نهاده وبه تضرع ونياز وخشوع تمام در نماز ايستاده همچو گنهكار كه او را غل كرده پيش خداوند برند ودر عين گريه ونياز مستغرق نماز است. چون ايشان آن حضرت را بدان صورت بديدند آن سبد كهنه برداشتند ونزد متوكل بردند وصورت حال بازگفتند ونمودند كه اين سبديست كه حضرت امام در روز ، پلاس وغل عبادت [را] در آنجا مى نهد متوكل بسيار گريست واز آن فعل پشيمان شد وديگر روز از حضرت امام عذر خواست ، وساعيان را ادب نمود.
والمسخّر لعسكر الملائكة بالعزم القويّ.
آن حضرت تسخير كننده است مر لشكر ملائكه را به عزم قوى. يعنى به واسطه عزم صاحب قوت كه آن حضرت را در عبادت وطاعت پروردگار بود خداى تعالى لشكر ملائكه را مسخر گردانيد. واين اشارت است بدانچه روايت كرده اند كه : نوبتى به متوكل رسانيدند كه حضرت امام حسن عسكري داعيه دارد كه خروج كند جهت خلافت ومردم كوفه وعراق تمام با او موافقند واهل خراسان نيز با او موافقت كرده اند. متوكل خليفه حكم كرد كه تمامى لشكر از شهر سر من رأى بيرون آيند وفرمود كه : هر كس از لشكر او مخلات خود را كه توبره اوست پر خاك كنند وتمامى در يك محل بريزند. لشكرى هر يك توبره خود را پر خاك كردند ودر يك محل ريختند وتلى عظيم در غايت بلندى در آنجا پيدا شد. وآن را تل المخال نام كردند. يعنى تل توبره ها. بعد از آن حضرت امام را طلب نمود وبا آن حضرت بر بالاى آن تل رفت. ولشكر را امر فرمود كه تمامى لباسهاى جنگ بپوشند وآرايش تمام كنند
ص: 78
وبا لباسهاى تازى در غايت آراستگى سوار شوند وخود را عرض كنند وغرض او آن بود كه لشكر خود را بر حضرت امام عرض كند.
چون لشكرها را عرض داد با حضرت امام گفت : اين لشكرهاى من است وهر كس با من مخالفت مى كند گو طاقت مقاومت اين لشكر پيش آور. حضرت امام فرمود : تو لشكر خود را عرض كردى. اكنون نگاه كن ولشكر مرا تماشا كن. چون متوكل نگاه كرد ميان آسمان وزمين را مملو يافت از سواران ملك كه تمامى بر اسبان ابلق سوار بودند واسبها را آراسته وبا سلاح تمام صفها راست كرده في الحال بيفتاد وبيهوش شد. چون به هوش آمد گفت : چه كسانند؟ حضرت امام فرمود : اينها لشكر منند. اما ما طلب ملك وخلافت نداريم وبه عبادت مشغوليم. تو خاطر را فارغ ساز.
النور الجليّ ، البدر الوضيّ
آن حضرت نور روشن ظاهر است. واين اشارت است به صفا وباطن وظهور تجليات جلالى وجمالى الهى كه نسبت با ائمه كبار واقع مى شود وسراپاى وجود ايشان را نور روشن مى سازد وآن حضرت ماه شب چهارده است كه درخشان وتابان است. واين اشارت است به كمال جمال آن حضرت با تمامى آن حضرت در كمالات.
ذي القدر العليّ والمجد البهيّ والعزّ السنيّ
آن حضرت خداوند قدر ومرتبه بلند است وآن حضرت خداوند بزرگى در غايت بها وجلال است وآن حضرت خداوند عزت بلند است. واين سه وصف است [كه] بدان ستوده شده : اول : قدر على ، وآن اشارت به امامت است. دوم : مجد بهى ، وآن اشارت به بها ومفاخر نسبى آن حضرت است. سوم : عز نسبى وآن اشارت به عزت وجلال ومكارم حسبي آن حضرت است كه بدان مخصوص بوده.
ص: 79
وارث الإمامة من الوصي
آن حضرت صاحب ميراث امامت است از وصى كه حضرت امير المؤمنين على (عليه السلام) است. واين اشارت است بدانكه ميراث امام از حضرت على (عليه السلام) بدان حضرت رسيده ، همچنان كه به ساير ائمه رسيده.
والد الحجة الصفي وولد النبي الزكي
آن حضرت پدر حجت برگزيده است كه آن محمد مهدى است وفرزند پيغمبر پاكيزه است كه حضرت مصطفى صلی اللّه عليه وآله وسلم [است]. مراد آنكه آن حضرت مجمع اين دو بحر شرف است كه اصلى چنان اصيل وفرعى چنين جليل دارد ودر ميان اين دو بزرگ برزخ جود واحسان است.
أبي محمد حسن العسكري ابن علي النقي
كنيت آن حضرت ابو محمد است واختلاف عظيم در امر فرزند او واقع است. اكثر اهل آن زمان بر آن بوده اند كه آن حضرت نسل وعقب ندارد وآن حضرت را فرزندى ظاهر بزرگ مشهور نبوده. فاما اماميه واكثر اعصار بر آنند [كه] محمد مهدى (عليه السلام) كه مظهر موعود است فرزند او بود وآن حضرت او را از مردم پوشيده مى داشته زيرا كه متوكل خليفه در قصد اولاد او بوده است وچون در وقت ولادت حضرت محمد مهدى آثار غريبه وانوار عجيبه ظاهر شده مثل آثارى در وقت ولادت حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم ظاهر شده. ولادت او را پوشيده داشته اند وچنان ظاهر گردانيده كه آن حضرت را از نسلى وعقبى نيست.
بعضى از محبان اهل البيت روايت كنند كه : ما در اواخر عمر حضرت امام حسن عسكري [ع] روزى نزد آن حضرت رفتم وگفتم : اى امام اگر قضايى باشد وواقعه تو را رويى نمايد ما پيش كه رويم ونوبت امامت بعد از تو از آن كيست؟ آن حضرت
ص: 80
پرده برداشت وپسرى چهار ساله همچون آفتاب درخشان سرمه در چشم كشيده بيرون آورد كه ما هرگز آدمى به فرو شكوه وجمال او نديده بوديم. گفت : اين فرزند من است ، محمد مهدى واو مظهر موعود است وتا قيامت امامت از آن او خواهد بود. اين است روايت بعضى از محبان اهل بيت.
واما لقب آن حضرت عسكري است بواسطه آنكه آن حضرت عسكر ملائكه را بر متوكل عرض كرد ، چنانچه مذكور شد. وبعضى گويند : بواسطه آنكه در موضعي از ولايت بغداد متولد شده كه اسم آن عسكر است.
المتوفى في شبابه بالبلاء ، المدفون عند أبيه بسرّ من رأى
آن حضرت وفات فرموده در جوانى خود به بلا وزحمت ، ودفن كرده شده آن حضرت نزد پدر خود در شهر سرّ من رأى. ولادت آن حضرت در مدينه بود هشتم ربيع الاول سنه اثنين وثلاثين ومائتين ، ووفات آن حضرت در زمان متوكل خليفه بود وعمر مبارك آن حضرت بيست وهشت سال.
گويند : متوكل خليفه لعنه اللّه او را زهر داد ، ودر جوانى از دنياى فانى به بهشت جاودانى نقل كرده وآن حضرت را نزد پدر خود در مشهد مقدس كه در سر من رأى واقع است دفن كرده اند.
وسرّ من رأى شهرى است در كنار دجله كه آن را معتصم خليفه بنا كرده جهت آنكه خود با لشكر در آنجا ساكن شود زيرا كه لشكر معتصم اكثر غلامان ترك بوده اند واهل بغداد از ايشان ضرر مى يافته اند. معتصم آن شهر را كه تا بغداد مسافت ده روزه راه است بنا كرده تا مضرت لشكريان او بدانجا نرسد. ومعتصم وپسر او واثق وپسر واثق متوكل ومعتز ومنتصر ، تمامى در آنجا ساكن بوده اند. وحالى آنجا را سامره گويند وخراب شده وسواي مسجد مقدس إمامين على هادى وحسن عسكري عمارتى لايق نمانده وآن مشهد منور در غايت رواج وآراستگى است
ص: 81
وقبله حاجات ومقاصد اهل عالم است.
روايت كرده اند كه : منتصر خليفه كه از اولاد متوكل وواثق بود بعد از سالهاى بسيار خليفه شده بود ، در ايام خلافت خود به زيارت مشهد مقدس سامره رفت وآن مرقد را بسيار آراسته ديد وپرده ها وقناديل وشموع ومرغهاى نفيسى يافت ، وخادمان بسيار وزيارت كنندگان ديد كه به خضوع وخشوع زيارت مى كردند. چون از زيارت ايشان فارغ شد سر قبر پدران خود رفت وقبه ايشان را ديد كهنه وپوسيده ، ونجاست كبوتران وكلاغان ريخته بر قبرها ، ونه روشنايى ونه فرشى ونه خادمى. منتصر گفت : سبحان اللّه! هر چند پدران ما سعى كردند كه انوار بزرگى وامامت ائمه را بازنشانند تا به غايتي كه قصد قتل ودفع ايشان كردند تا آثار ايشان باقى نماند. چون ايشان بر حق بودند آثار قبور ايشان امروز همچنين در عالم روشن وظاهر وباهر است ، وقبور پدران ما با وجود آنكه هنوز دور خلافت ماست همچنين منطمس ومندرس شده تا عالميان را ظاهر گردد كه حق در آخرت غالب ومستعلى است واين سبب شد كه منتصر در تعميرات عمارت كوششها كرد ومزار نجف وكربلا عمارت نمود.
فاصبر إن العاقبة للمتقين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلّى اللّه على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد سيما الإمام الصفي الحسن العسكري وسلم تسليما.
ص: 82
ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 305 ط بيروت) قال :
خلف ولدا اسمه محمد.
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» (ص 373 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال :
فلما مات الهادي سنة 254 قام بالإمامة ابنه الحسن الخالص حتى سنة 260 عام وفاته ، ليخلفه ابنه محمد آخر الأئمة الاثنى عشر.
ص: 83
ص: 84
ص: 85
ص: 86
وقد تقدم نبذة منها في المجلدات السالفة نقلا عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا - وهو المجلد التاسع والعشرون - من ملحقات إحقاق الحق.
ونسأل اللّه تعالى التوفيق على الإتمام وهو خير معين.
ص: 87
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 85 و 86 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما تقدم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 350 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا الحسن بن جرير الصوري ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا خليد بن دعلج ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من فارق المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، ومن مات ليس عليه إمام فميتته جاهلية ، ومن مات تحت راية عمية يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتلته جاهلية.
وقال أيضا في ج 19 ص 388 :
حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن معاوية قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية.
ص: 88
ومنهم العلامة أحمد بن علي الشافعي البغدادي المتوفى سنة 463 في «المتفق والمفترق» (ج 10 ص 3 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا عبد الرحمن بن سما المحبر ، حدثنا محمد بن عيسى الواسطي ، حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني ، حدثنا عبد اللّه بن مسلم ابن جندب ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 341 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ... في حديث : ومن مات فليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية(طس) عن ابن عباس.
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 286 ط بيروت) قال:
وروى عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه - فذكر مثل ما تقدم عن «المعجم الكبير» الحديث الأول.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 89
فمنهم الفاضل المعاصر محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 180 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
ويقول الإمام علي : لا يخلو وجه الأرض من قائم لله بحجته ، إما خفيا مستورا أو ظاهرا مشهورا.
ص: 90
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 13 ص 1 إلى 48 وج 19 ص 628 إلى ص 636 عن أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 8 ص 229) قال :
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا زهير بن معاوية ، عن زياد بن خيثمة ، عن الأسود ، عن سعيد بن جوهري الهمداني ، قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ، فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا : ثم يكون
ص: 91
ما ذا؟ قال : ثم يكون الهرج.
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال : حدثنا حماد ابن سلمة ، عن سماك بن حرب ، قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة. قال : فقال : كلمة لم أفهمها ، قلت لأبي : ما قال؟ قال : كلهم من قريش.
أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي ، قال : حدثنا نصر بن علي بن نصر ، قال: أخبرنا يزيد بن زريع ، عن ابن عون ، عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا ينصرون على من ناوأهم عليه إلى اثني عشر خليفة. قال : ثم تكلم بكلمة أصمتنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال؟ قال : كلها من قريش.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 146 ط بيروت) قال :
الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي ، عن جابر بن سمرة
حديث «لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة» ... الحديث ، [د] في المهدي عن عبد اللّه بن محمد بن نفيل ، عن زهير بن معاوية ، عن زياد بن خيثمة ، عنه به. وفي حديثه عن أبيه سمرة بن جنادة : كلهم من قريش - (ح 4571).
وروى أيضا في ج 4 ص 59 :
حديث «كلهم من قريش - يعني الإثنا عشر خليفة». تقدم في مسند جابر بن سمرة في ترجمة الأسود بن سعيد [د] - (ح 2126) ، وحصين بن عبد الرحمن [م] - (ح 2133) ، وسعد أبي خالد والد إسماعيل بن أبي خالد [د] - (ح 2134) ،
ص: 92
وسماك ابن حرب [م] (ح 2148 و 2193 و 2200) وعامر.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص 129 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة أياصوفيا في اسلامبول) قال :
جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. قال : ثم تكلم بكلام خفي عليّ ، قال : فقلت لأبي : ما قال؟ قال : كلهم من قريش.
قال : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. فقال كلمة صمتنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال؟ قال : كلهم من قريش.
وفي رواية : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
وفي رواية : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 486 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة من قريش ، ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة(طب) عن جابر بن سمرة.
وقالا أيضا في ص 491 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش (طب) عن جابر بن سمرة.
وقالا أيضا في ص 504 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يضر هذا الدين من ناوأه حتى يقوم اثنا عشر
ص: 93
خليفة كلهم من قريش (طب) عن جابر بن سمرة.
ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي الشامي المصري في «مختصر سنن أبي داود» (ج 6 ص 158 ط دار المعرفة ، بيروت) قال :
وعن عامر - وهو الشعبي - عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة. قال : فكبر الناس وضجوا. ثم قال كلمة خفيّة ، قلت لأبي : يا أبة ما قال؟ قال : كلهم من قريش. وأخرجه مسلم.
وعن الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة - بهذا الحديث - زاد : فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا : ثم يكون ما ذا؟ قال : ثم يكون الهرج.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 472 ط دار الفكر في بيروت) قال :
وفي أخرى له : لا يزال الدين قائما ... حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة. ووقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو حديث جابر بن سمرة بلفظ : لا يزال أمر أمتي صالحا. وأخرجه أبو داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر ابن سمرة نحوه ، قال : وزاد فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا : ثم يكون ما ذا؟ قال : الهرج. وأخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عنه بلفظ : لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المروي الحنفي في «آل محمد» (ص 7 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين ، إن
ص: 94
أوصيائي بعدي اثنا عشر ، أولهم علي وآخرهم القائم المهدي.
قال في الهامش :
رواه كتاب «مودة القربى» وكتاب «فرائد السمطين» للحمويني المحدث الفقيه الشافعي ، هما يرفعه بسنده هم عن عباية بن ربعي وعن جابر وعن ابن عباس.
ومنهم القاضي محمد الوكيع بن خلف بن حيان الأندلسي المالكي في كتابه «أخبار القضاة» (ج 3 ص 17 ط مطبعة الاستقامة) قال ما لفظه :
حدثنا أبو حاتم كمي بن عبدان النيشابوري ، قال : حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، قال : حدثنا عمر بن عبد اللّه بن رزين ، عن سفيان بن الحسين ، عن سعيد بن عمرو بن أشوع ، عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة قال : خرجت مع أبي إلى المسجد ، ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب ، فسمعته يقول : يكون من بعدي اثنا عشر ، ثم خفض من صوته فلم أدر ما يقول ، قال : كل من قريش. انتهى.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ص 21 والنسخة مصورة من مخطوطة المتحف البريطاني في لندن) قال :
حدثنا ابن معاوية ، عن داود بن أبي مسند ، عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة «رض» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش.
ورواه أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» ج 1 ص 95 عن أبي معاوية عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثله.
ص: 95
ومنهم الفاضل المعاصر محمد ولي اللّه عبد الرحمن الندوي في «نبؤات الرسول ما تحقق منها وما يتحقق» (ص 165 ط دار السلام) قال :
أخرج الإمام أحمد في مسنده فقال : حدثنا هاشم ، ثنا زهير ، ثنا زياد بن خيثمة ، عن الأسود بن سعيد الهمداني ، عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أو قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش. قال : ثم رجع إلى منزله ، فأتته قريش فقالوا : ثم يكون ما ذا؟ قال : ثم يكون الهرج.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في «فردوس الأخبار» (ج 5 ص 102 ط بيروت) قال :
روي عن جابر بن سمرة عن النبي [صلی اللّه عليه وآله وسلم] : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش.
ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الشافعي الموصلي المشتهر بابن معين في «الجمع بين الصحيحين» (ق 45 نسخة مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال:
وفي رواية : انطلقت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ومعي أبي ، فسمعته يقول : لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. رواه عن جابر سمرة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 95
ص: 96
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن محمد بن زيد بن مهاجر قال : أخبرني طلحة ابن عبد اللّه بن عوف قال : سمعت عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما يقول - ونحن عنده نفر من قريش كلنا من بني كعب بن لؤي - فقال : سيكون منكم يا بني كعب اثنا عشر خليفة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 95 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن سليم ، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم ، عن أبي الطفيل قال : أخذ عبد اللّه بن عمرو بيدي ، فقال : يا عامر بن واثلة ، اثنا عشر خليفة من كعب بن لؤي ، ثم النقف والنقاف ، لن يجتمع أمر الناس على إمام حتى تقوم الساعة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج ص 120 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
ص: 97
حدثنا محمد بن علي الصائغ ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا يونس بن أبي يعفور ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : كنت مع عمي عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يخطب ، فقال : لا تزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة ، وخفض بها صوته. فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم؟ قال : يا بني كلهم من قريش.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 488 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش (طب) وابن عساكر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه.
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ جليل الميس مفتي زحلة والبقاع ومدير أزهر لبنان في «فهرس الموضوعات في صحيح مسلم» (ص 354 ط دار القلم ، بيروت) قال :
لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. ح 9 ب 1 ك 33
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسني في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 139 ط بيروت سنة 1408) قال :
يكون بعدي اثنا عشر خليفة.
يكون بعدي اثنا عشر خليفة.
ص: 98
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 13 ص 4 و 6 و 9 و 12 و 17 و 23 و 32 - 39 و 40 و 42 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 11 ص 131 ط بيروت) قال :
حديث «يكون من بعدي اثنا عشر أميرا» ... الحديث - وفيه : سألت الذي يليني فقال : كلهم من قريش. في ترجمة عمر بن عبيد ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة.
وقال أيضا في ج 33 ص 273 في ترجمة أبي خالد البجلي الأحمسي الكوفي والد إسماعيل بن أبي خالد - يقال اسمه : سعد ويقال : هرمز ويقال : كثير.
وروى له أبو داود حديثا آخر عن جابر بن سمرة : لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليهم اثنا عشر أميرا.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني الحنفي
ص: 99
في «فردوس الأخبار» (ج 5 ص 91 ط بيروت) قال :
جابر بن سمرة : لا يزال هذا الأمر قائما حتى يمضي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 471 ط دار الفكر في بيروت) قال في شرح حديث :
حدثنا أبو كريب ، أخبرنا عمر بن عبيد ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ، قال : ثم تكلم بشيء لم أفهمه. فسألت الذي يليني فقال : قال : كلهم من قريش.
قوله : (أخبرنا عمر بن عبيد) بن أبي أمية الطنافسي الكوفي صدوق من الثامنة.
قوله : (يكون من بعدي اثنا عشر أميرا) وفي رواية لمسلم : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، وفي رواية أخرى : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ، وفي أخرى له : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة - إلى آخر ما قال.
ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الشافعي الموصلي المعروف بابن معين في «الجمع بين الصحيحين» (ص 45 نسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال :
عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها. فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش.
ص: 100
قد تقدم نقل منا عن أعلام العامة في ج 13 ص 44 و 45 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في كتابه «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 95 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا مجالد بن سعيد ، عن شعبي ، عن مسروق ، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المشتهر بابن معين في «الجمع بين الصحيحين» (ص 45 والنسخة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال:
وفي رواية : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش.
ص: 101
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ خليل الميس مفتي زحلة والبقاع ومدير أزهر لبنان في «فهرس الموضوعات في صحيح مسلم» (ص 354 ط دار القلم ، بيروت) قال :
لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا. ح 6 ب 1 ك 33
ص: 102
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 13 ص 1 إلى 37 وج 19 ص 628 إلى 631 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 190 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الأئمة من ولدي ، من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة إلى اللّه تعالى جل وعلا.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن علي [عليه السلام].
ص: 103
مستدرك
الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي وآخرهم المهدي
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 1 إلى 74 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 190 والنسخة من مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الأئمة بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم الذي يفتح اللّه عزوجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» بسنده عن علي [عليه السلام] (1).
ص: 104
ص: 105
ص: 106
ص: 107
ص: 108
ص: 109
ص: 110
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 1 إلى 37 وج 19 ص 628 إلى 631 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 190 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الأئمة من قريش ، ولهم عليكم حق ولكم مثل ذلك ، ما إن استرحموا رحموا ، وإن استحكموا اعدلوا ، وإن عاهدوا أوفوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليهم لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل اللّه منه صرفا ولا عدلا.
قال في الهامش : رواه الإمام أحمد بن حنبل والنسائي والضياء هم جميعا يرفعه بسنده عن أنس.
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الأئمة من قريش.
وقال في الهامش : رواه ابن أبي شيبة.
ص: 111
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عدنان شلّاق في «فهرس الأحاديث والآثار» لكتاب الكنى والألقاب للدولابي (ص 13 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
قال : الأئمة من قريش - بشر بن مالك.
ومنهم إمام الحرمين الشيخ أبو المعالي عبد الملك بن عبد اللّه بن يوسف بن محمد ابن عبد اللّه بن حيويه الخراساني الشنتقاني المولود بها سنة 419 والمتوفى 478 في كتابه : «لمع الأدلة» (ص 130 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
لا يصلح للإمامة إلا من تجتمع فيه شرائط : أحدها : أن يكون قرشيا ، فإن رسول اللّه عليه السلام قال : الأئمة من قريش.
ص: 112
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 5 ص 37 و 41 و 97 وج 13 ص 75 وج 18 ص 504 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 190 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الأئمة من ولدي ، فمن أطاعهم فقد أطاع اللّه ، ومن عصاهم فقد عصى اللّه ، هم العروة الوثقى ، وهم الوسيلة إلى اللّه تعالى جل وعلا.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن علي.
ص: 113
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 88 إلى ص 97 وج 19 ص 632 إلى ص 646 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 355 ط بيروت) قال :
وفي وفيات الأعيان لابن خلكان قال : كانت ولادة أبي القاسم محمد بن الحسن العسكري بن الهادي بن محمد الجواد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.
ودر روضة الأحباب است كه تولد آن درّ درج ولايت بقول اكثر روايت در منتصف شعبان سنه 255 در سامره اتفاق افتاد.
إلى أن قال :
وچون متولد شد ناف زده بود وختنه كرده وبر ذراع ايمن او نوشته بود : جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
ص: 114
وقال أيضا في ص 356 :
وقال ابن الأثير الجزري في الكامل : وفي سنة ستين ومائتين توفي الحسن بن علي ابن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وقال في الصواعق المحرقة : مات بسرّ من رأى ودفن عند أبيه وعمره ثمانية وعشرون ، ويقال : إنه سم ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاته خمس سنين لكن آتاه اللّه فيها الحكمة ، قيل : إنه ستر وغاب.
وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في «اليواقيت» : وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى ابن مريم عليهما السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا - وهو سنة ثمان وخمسين وتسع مائة - سبع مائة سنة وست وستين.
قال ابن خلكان : هو الذي تزعم الشيعة أنه المهدي. وفي الصواعق قال : وقول الرافضة فيه أنه المهدي.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسيني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 72 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» عنه عليه السلام قال : المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واسمه اسم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومهاجره بيت المقدس ، كث اللحية ، أكحل العينين ، براق الثنايا ، في وجهه خال ، في كتفه علامة النبي ، يخرج براية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من مرط معلمة سوداء مربعة لم تنشر منذ توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي ، يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم وهو ما بين الثلاثين والأربعين.
ص: 115
ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 307 ط بيروت) قال :
نسبه : هو سيدنا محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم.
وأمه أم ولد يقال لها : نرجس ، وقيل : صقيل ، وقيل : سوسن.
ومنهم العلامة تاج الدين أحمد بن الأثير الشافعي الحلبي في «مختصر وفيات الأعيان» (نسخة ايرلندة ص 113) قال :
محمد بن الحسن العسكري بن الهادي بن محمد الجواد ، الثاني عشر من الأئمة الإثني عشر المنتظر على زعم الشيعة صاحب السرداب بسر من رأى ، مولده سنة خمس وخمسين ومائتين ، ولما توفي أبوه كان عمره خمس سنين. قيل : إنه دخل السرداب وعمره تسع سنين ، وذلك في سنة خمس وستين ومائتين ، وقيل : سنة خمس وسبعين ومائتين ، وعمره سبع عشرة سنة. واللّه أعلم.
ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص 366 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال:
محمد المهدي :
وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين ، وكان مربوع القامة ، حسن الوجه والشعر ، أقنى الأنف ، صبيح الجبهة. وزعم الشيعة أنه غاب في السرداب بسر من رأى والحرس عليه ، سنة مائتين واثنين وستين ، وإنه صاحب السيف القائم المنتظر قبل قيام الساعة ، وله قبل قيامه غيبتان : إحداهما أطول من الأخرى.
ص: 116
ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 250 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
روي أن مولد الإمام الثاني عشر كان لثمان خلون من شعبان سنة 256 ه (869 م) ووكيله عثمان بن سعيد. فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان ، وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح ، وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري. وأولهم نصبه الإمامان العاشر والحادي عشر وهو الثقة الأمين لديهما ، وكان ما قاله فعنهما يقوله. وخاطبه الإمام العسكري بأنه الوكيل والثقة المأمون على مال اللّه. وكانت الأموال تحمل إليه فيقبضها ويحملها إلى الإمام. وروي أن أربعين رجلا من الشيعة اجتمعوا إلى الإمام العسكري قبيل وفاته ، يسألونه عن الحجة من بعده. فغاب عنهم ساعة وعاد يحمل غلاما كأنه قطعة قمر ، وقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم .. وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر ، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم.
ويروى عن العسكري أيضا أنه قال عنه : إنه وكيلي وابنه محمد وكيل ابني محمد. ولما مات الحسن العسكري حضر غسله وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه ودفنه.
وسئل : هل رأى ابن أبي محمد (الإمام العسكري) الذي قيل بأنه ولد له قبيل وفاته. فبكى ثم قال : نعم رأيته وعنقه هكذا. يريد أنه أغلظ الرقاب حسنا وتماما. ولم يشأ أن يذكر اسم الغلام خوفا عليه من أعدائه لئلا يترصدوه.
ص: 117
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 91 ط قم) قال :
وأخرج أبو نعيم عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ليبعث اللّه فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يكنى أبا عبد اللّه.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسيني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 87 ط بيروت) قال :
وكنيته أبو عبد اللّه باتفاق الروايات.
ومنهم العلامة الشريف السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني المتوفى بها سنة 1103 في كتابه «الإشاعة لأشراط الساعة» (ص 88 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
لقبه : المهدي لأن اللّه هداه للحق ، والجابر لأنه يجبر قلوب أمة محمد صلّى اللّه
ص: 118
عليه وسلم أو لأنه يجبر أي يقهر الجبارين والظالمين ويقصمهم.
وكنيته : أبو عبد اللّه ، وفي «الشفاء» للقاضي عياض رحمه اللّه أن كنيته أبو القاسم وأنه جمع له بين كنية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واسمه ، ولم يذكر له سندا ، سلام اللّه عليهما.
ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 307 ط بيروت) قال :
كنيته : أبو القاسم.
ألقابه : لقّبه الإمامية بالحجة ، والمهدي ، والخلف الصالح ، والقاسم ، والمنتظر ، وصاحب الزمان ، وأشهرها المهدي.
وقيل : سمي القائم المنتظر لأنه ستر بالمدينة ، وغاب فلم يعلم أين ذهب ، وهو آخر الأئمة الإثني عشر على ما ذهب إليه الإمامية ، وهو عندهم الإمام المهدي المنتظر فيهم ويقولون له : أخرج يا صاحب الزمان ، فقد كثر الظلم والفساد ، وهذا أوان خروجك ليفرق اللّه بك بين الحق والباطل (كما جاء في رحلة ابن بطوطة).
ومنهم الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 16 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وأما لقبه فالجابر لأنه يجبر قلوب أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولأنه يجبر أي يقهر الجبارين والظالمين ويقصمهم.
ص: 119
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وعنه عليه السلام قال : إذا قام القائم عليه السلام ودعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور ، وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول ، ويسمى بالقائم لقيامه بالحق.
ومنهم العلامة كمال الدين أحمد بن هبة اللّه الشهير بابن العديم المتوفى سنة 660 في كتابه «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ص 445 ط معهد تاريخ العلوم العربية بالتصوير في فرانكفورت سنة 1406) قال :
حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو يوسف المقدسي ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد اللّه بن بسر الحمصي ، عن كعب قال : المهدي يبعث بقتال الروم ، يعطى قوة عشرة ، يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية فيه التوراة التي أنزل اللّه على [موسى] يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم.
ص: 120
وقال : حدثنا نعيم ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن مطر الوراق ، عمن حدثه ، عن كعب قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي ، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية.
وقال : حدثنا نعيم ، قال : حدثنا يحيى بن اليمان ، عن المنهال بن خليفة ، عن مطر الوراق قال : المهدي يخرج التوراة غضة - يعني طرية من أنطاكية.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 157 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن كعب الأحبار قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر قد خفي ، يستخرج التابوت من أرض يقال لها : أنطاكية.
ومنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 16 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وأما تسميته ووصفه بالمهدي فقد ثبتت له هذه الصفة في عدة أخبار ، وعن كعب الأحبار قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي وسيخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية. أخرجه نعيم في كتاب الفتن.
وفي بعض رواياته عن كعب قال : إنما سمي مهديا لأنه يهدي إلى أسفار التوراة فيستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة.
وذكر الإمام أبو عمرو الداني قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من جبال الشام يستخرج منها أسفار التوراة يحاج بها اليهود فيسلم على يده جماعة منهم.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 39 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
ص: 121
وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : دخل رجل على أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، فقال له : اقبض مني هذه الخمسمائة درهم ، فإنها زكاة مالي.
فقال له أبو جعفر عليه السلام : خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الإسلام ، والمساكين من إخوانك المسلمين.
ثم قال : إذا قام مهدينا أهل البيت قسم بالسوية ، وعدل في الرعية ، فمن أطاعه فقد أطاع اللّه ومن عصاه فقد عصى اللّه.
وإنما سمي المهدي لأنه يهدى إلى أمر خفي.
وعن كعب الأحبار رضي اللّه عنه قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدى إلى أمر خفي ، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية.
أخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» من وجوه.
وفي بعض رواياته عن كعب قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدى إلى أسفار من أسفار التوراة ، فيستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود ، فيسلم على تلك الكتب جماعة كبيرة.
ثم ذكر نحوا من ثلاثين ألفا.
وذكر الإمام أبو عمرو الداني في «سننه» قال : قال ابن شوذب : إنما سمي المهدي لأنه يهدى إلى جبل من جبال الشام يستخرج منه أسفار التوراة يحاجّ بها اليهود ، فيسلم على يديه جماعة من اليهود.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد الحسيني الغماري المغربي الإدريسي في «المهدي المنتظر» (ص 88 ط بيروت) قال :
عن عبد اللّه بن شوذب قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من جبال الشام يستخرج منه أسفار التوراة يحاج بها اليهود ، فيسلم على يديه جماعة من اليهود.
أخرجه الحافظ الداني في «سننه».
ص: 122
عن كعب بن علقمة قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر قد خفي. يستخرج التابوت من أرض يقال لها أنطاكية. أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» وبين الأثرين تناف بحسب مفهوم الحصر في كل منهما إلا أن يجمع بينهما بحمل ما فيهما من المحصر ، على ما بلغ إليه علم كل من صاحبي الأثرين ، ويكون لكل من السببين دخل في تلقيبه بالمهدي.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 355 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن مطر الوراق ، عمن حدثه ، عن كعب قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدى لأمر قد خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها : أنطاكية.
وقال أيضا في ص 357 :
حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر ، عن كعب قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدى إلى أسفار من أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة ، ثم ذكر نحوا من ثلاثين ألفا.
حدثنا يحيى ، عن المنهال بن خليفة ، عن مطر الوراق ، قال : المهدي يخرج التوراة غضة - يعني طريّة - من أنطاكية.
ص: 123
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 234 إلى ص 247 وج 18 ص 556 وج 19 ص 655 وص 659 و 660 و 661 و 662 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 24 ط دار طلاس ، دمشق) قال:
أنبا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه ، أنا أبو الفضل جعفر بن محمد المعدل المعروف بابن بنت حاتم بن ميمون ، ثنا القاسم بن محمد بن حماد الدلال ، ثنا إبراهيم ابن إسحاق الصيني ، ثنا عبد اللّه بن حكيم بن جبير ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وقال أيضا في ص 385 :
حدث عن أبي إسحاق السبيعي ، وعاصم بن بهدلة ، وسليمان الأعمش ، روى عنه
ص: 124
عبيد اللّه بن عبد المجيد الحنفي وغيره.
أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللّه بن مهدي البزاز ، أنا الحسين بن يحيى ابن عياش القطان ، نا محمد بن عبد اللّه الدقيقي ، نا أبو علي الحنفي ، نا محمد بن عياش العامري ، قال عاصم : أخبرني عن زرّ ، عن عبيد اللّه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لن تذهب الدنيا حتى يملك الدنيا رجل - فذكر مثل ما تقدم ، ثم قال : قلت : يا أبا عبد الرحمن ما يواطئ؟ قال : يشبه.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 4 ص 1514 ط دار الفكر ، بيروت سنة 1415) قال :
ثنا الحسين بن الحسن بن سفيان ببخارى ، حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن عيسى قال : ثنا عبد اللّه بن عبد القدوس ثقة ، أخبرنا علي بن سعيد ، ثنا عبد اللّه بن داهر الرازي ومحمد بن حميد قالا ، ثنا عبد اللّه بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تمضي الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي (1) يملؤها عدلا كما
ص: 125
ملئت ظلما.
وهذه رواه عن عبد اللّه بن عبد القدوس عباد بن يعقوب الرواجني ، فلم يجعل في إسناده بين الأعمش وزر عاصم ، وقال عن الأعمش ، عن زر.
ص: 126
وقال أيضا في ج 5 ص 1796 :
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي ، ثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، ثنا عمرو بن عبد الغفار ، حدثنا شعبة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وقال أيضا في ج 7 ص 2625 :
ثنا محمد بن أبان بن ميمون وعلي بن سعيد قالا : ثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، ثنا يوسف بن حوشب أبو يزيد الأعور ، عن عمرو بن مرة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي.
قال علي بن سعيد : أبو يزيد الأعور يرون أنه عمرو بن قيس ، ولا أعلم رواه عن أبي يزيد الأعور غير يوسف بن حوشب ، وليوسف أحاديث وليست بالكثيرة وأحاديثه محتملة.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في
«المعجم الكبير» (ج 10 ص 131 ط مطبعة الزهراء الحديثة المحدودة وشركة معمل بموصل) قال :
حدثنا محمد بن السري بن مهران الناقد ، ثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، ثنا يوسف بن حوشب الشيباني ، ثنا أبو يزيد الأعور ، عن عمرو بن مرة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي.
إلى أن قال في ص 133 :
حدثنا موسى بن هارون ، ثنا عبد اللّه بن داهر الرازي ، ثنا عبد اللّه بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود
ص: 127
رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
حدثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا عبد الغفار بن عبد اللّه الموصلي ، ثنا علي بن مسهر ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الليالي والأيام حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
إلى أن قال في ص 134 :
حدثنا القاسم بن محمد الدلال الكوفي ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني ، ثنا عبد اللّه ابن حكيم بن جبير ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل - فذكر مثل ما تقدم.
حدثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى بن سعيد (ح).
وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ، ثنا أبو إسحاق الفزاري (ح).
وحدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا عبيد بن أسباط بن محمد ، ثنا أبي ، كلهم عن سفيان الثوري ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا ينقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. واللفظ لحديث مسدد.
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا حامد بن يحيى البلخي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.
حدثنا عمر بن إبراهيم البغدادي ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، ثنا محمد بن
ص: 128
علي بن خالد العطار ، ثنا عمرو بن عبد الغفار ، ثنا شعبة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يواطئ اسمه اسمي.
حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي ، ثنا أبي ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا عبد الملك بن أبي غنية ، أخبرني عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا ينقضي الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وقال أيضا في ص 135 :
حدثنا العباس بن محمد المجاشعي الأصبهاني ، ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ، ثنا عبيد اللّه بن موسى ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه فيه رجلا مني أو من أهلي [أهل بيتي] يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا محمد بن أبان الواسطي ، ثنا عمر بن عبيد الطنافسي ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الدنيا أو لا ينقضي الأيام حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا حميد بن محمد الرازي ، ثنا هارون بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدّنيا إلا ليلة لطوّل اللّه تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ص: 129
حدثنا عبدان بن أحمد ، ثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، ثنا يوسف بن حوشب ، ثنا واسط بن الحارث ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
حدثنا يحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن جرير بن عبد اللّه البجلي الكوفي ، ثنا جعفر بن علي بن خالد بن جرير ، ثنا أبو الأحوص قال : سألت عاصم بن أبي النجود فقلت : يا أبا بكر ذكرت عن زر بن حبيش عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي؟ قال : نعم.
حدثنا أحمد بن محمد الجمال الأصبهاني ، ثنا إبراهيم بن عامر بن إبراهيم ، ثنا أبي عن يعقوب القمي ، عن سعد بن الحسين ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يلي أمر هذه الأمة في آخر زمانها رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
حدثنا يعقوب بن إسحاق النيسابوري ، ثنا مسلم بن الحجاج ، ثنا أبو غسان المسمعي ، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا يذهب الأيام حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
حدثنا أحمد بن عمرو البزار ، ثنا محمد بن عمارة بن صبيح ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا عبد اللّه بن مسلم الملائي ، عن أبي الجحاف ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي.
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا واصل بن عبد الأعلى ، ثنا محمد بن فضيل ، عن عثمان بن عبد اللّه بن شبرمة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن
ص: 130
عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
حدثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا الحسين بن عمرو العنقزي ، ثنا تميم بن الجعد ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الأيام والليالي ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم حتى يبعث اللّه رجلا من أمتي يواطئ اسمه اسمي.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الأول (ج 3 ص 101 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشديدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخبر الحق فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئوها جورا وظلما ، فمن أدرك ذلك منكم أو من أعقابكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ، فإنها رايات هدى (ه ، ك) وتعقب عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.
وقالا أيضا في ج 6 ص 715 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي (كر) عن ابن مسعودرضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 78
ص: 131
ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ابن أبي شيبة ، والطبراني في الافراد ، وأبو نعيم ، والحاكم عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وقال أيضا في ص 87 :
وأخرج أحمد ، وأبو داود ، والترمذي - وقال : حسن صحيح - عن ابن مسعود ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وقال أيضا في ص 90 :
وأخرج الترمذي - وصححه - عن ابن مسعود عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وقال أيضا في ص 92 :
وأخرج الطبراني في الكبير ، وأبو نعيم ، عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن عيينة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 132
قال : المهدي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي. وسمعته غير مرة لا يذكر اسم أبيه.
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن الثوري سفيان ، وزائدة ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن زر ، عن عبد اللّه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي.
قال أبو القاسم الطبراني : والصواب : عن عاصم ، عن زر بلا أبي وائل.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 27 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وفي رواية : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم ، منهم الإمام أبو عيسى الترمذي في «جامعه» ، والإمام أبو داود في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي ، والشيخ أبو عمرو الداني ، كلهم هكذا.
وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني في «مسنده» وقال : «رجلا مني» ولم يذكر «اسم أبيه اسم أبي».
وعن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
ص: 133
أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه الصغير» هكذا.
وأخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي في «جامعه» وقال : «حتى يملك العرب رجل» وقال : حديث حسن صحيح.
وأخرجه أبو داود في «سننه» كما أخرجه الترمذي.
وقال في ص 29 :
وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده».
وقال أيضا :
وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك [العرب] رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي.
أخرجه الإمام أحمد في «مسنده».
وقال أيضا في ص 30 :
وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي.
وعن عبد اللّه رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لن تذهب الدنيا حتى يملك الدنيا رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. قلت : يا أبا عبد الرحمن ما
ص: 134
«يواطئ»؟ قال : يشبه.
أخرجه الإمام أبو عمرو المقري في «سننه».
وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يلي الأرض رجل من أهل بيتي اسمه كاسمي.
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي.
ومنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 15 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وفي رواية من حديث ابن مسعود أيضا : لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
أخرجه الطبراني في «معجمه الصغير» ، وأخرجه الترمذي ولفظه : حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي. وقال : حديث حسن صحيح.
وكذلك أخرجه أبو داود في سننه. وروى ابن مسعود أيضا رضي اللّه عنه رفعه : اسم المهدي محمد.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 53 ط مكتبة القرآن ، بولاق - القاهرة) قال :
عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وفي رواية : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم ، حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم : منهم الإمام أبو عيسى الترمذي في
ص: 135
«جامعه» والإمام أبو داود في «سننه» والحافظ أبو بكر البيهقي والشيخ أبو عمرو الداني كلهم هكذا.
وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني في مسنده وقال : «رجلا مني» ، ولم يذكر «اسم أبيه اسم أبي».
ومنهم الحافظ العلامة أبو نعيم الأصبهاني المتوفى سنة 430 في «أخبار أصبهان» (ج 2 ص 195 ط ليدن) قال :
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو بكر بن الجارود ، ثنا محمد بن عيسى الزجاج ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فطر ، عن أبي إسحاق وعاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوما واحدا بعث اللّه عزوجل رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.
ومنهم العلامة الشيخ علي بن بلبان الفارسي الحنفي في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 576 ط بيروت) قال :
وحدثنا الفضل بن الحباب في عقبه ، حدثنا مسدد ، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب ، حدثنا عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي.
ومنهم الحافظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في «فضائل الصحابة» (ص 192 ط بيروت سنة 1400) قال :
قال أبو الحسن خيثمة بن سليمان : حدثنا أبو عمرو الكوفي ، أخبرنا عبيد اللّه بن
ص: 136
موسى ، أخبرنا فطر بن خليفة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم العلامة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 128 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن ابن مسعود رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه رجلا مني - أو من أهل بيتي ، شك من الراوي - يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أخرجه أبو داود والترمذي قال : حديث حسن صحيح.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ مدينة دمشق» (ج 6 ص 49 ط دار الفكر) قال :
جرير بن غطفان بن جريرة أبو القاسم ، حدث عن عفان ، بسنده عن عبد اللّه قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا ولا ينقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي اسمه اسمي.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «علامات يوم القيامة» (ص 26 ط مكتبة القرآن ، القاهرة) قال :
روى أبو داود من حديث سفيان الثوري ، وأبي بكر بن عياش ، وزائدة ، وفطر ، ومحمد بن عبيد ، كلهم عن عاصم بن أبي النجود ، وهو ابن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن عد اللّه - وهو ابن مسعود - عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : «لو لم يبق من الدنيا
ص: 137
إلا يوم» قال زائدة : «لطول ذلك اليوم» ثم اتفقوا «حتى يبعث فيه رجل مني ، أو من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي». زاد في الحديث فطر : «يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا». وقال في حديث سفيان : «لا تذهب ، أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي»
وهكذا رواه أحمد عن عمر بن عبيد ، وعن سفيان بن عيينة ، ومن حديث سفيان الثوري كلهم عن عاصم به.
وقال أيضا في ص 27 :
ورواه الترمذي من حديث سفيان به ، وقال : حسن صحيح. قال الترمذي : وفي الباب عن علي ، وأبي سعيد ، وأم سلمة ، وأبي هريرة.
ثم قال الترمذي : حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 125 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور ، بيروت) قال :
لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك رجل ... ابن مسعود 464
ومنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد اللّه محمد بن علي بن محمد الحنبلي البعلي المتوفى سنة 777 أو سنة 778 في كتابه «مختصر فتاوى ابن تيمية» (ص 250 ط بيروت) قال :
وأما الأحاديث المأثورة في المهدي : فمنها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ، وقد
ص: 138
صحح الترمذي حديث ابن مسعود وأم سلمة وغيرهما رضي اللّه عنهم ، قالوا : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 24 ط بيروت) قال :
وأما حديث ابن مسعود فخرجه أبو داود ، قال : ثنا مسدد ، إن عمر بن عبيد حدثهم ، ح. ثنا محمد بن العلاء ، ثنا أبو بكر يعني ابن عياش ، ح. وثنا مسدد ، ثنا يحيى بن سفيان ، ح. وثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا زائدة ، ح. وثنا أحمد ابن إبراهيم ، ثنا عبيد اللّه عن فطر ، المعنى واحد ، كلهم عن عاصم عن زر ، عن عبد اللّه ابن مسعود عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم - قال زائدة - لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني ، أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي - زاد في حديث فطر - يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وقال في حديث سفيان : لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي.
قال أبو داود : لفظ عمر ، وأبي بكر بمعنى سفيان.
وخرجه أحمد ، عن عمر بن عبيد ، عن عاصم بلفظ : لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمه اسمي.
ورواه عن يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن عاصم بلفظ : لا تذهب الدنيا أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وخرجه الترمذي عن عبيد بن أسباط بن محمد القرشي عن سفيان الثوري عن عاصم بلفظ : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه
ص: 139
اسمي. ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أيضا عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار ، عن سفيان بن عيينة ، عن عاصم بلفظ : يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يلي. ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
وخرجه الطبراني في المعجم الصغير قال : ثنا يحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن محمد بن زياد بن جرير بن عبد اللّه البجلي ، ثنا جعفر بن علي بن خالد بن جرير بن عبد اللّه البجلي ، ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
وخرجه الحاكم في المستدرك وقال : رواه الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم من أئمة المسلمين عن عاصم. وطرق عاصم عن زر عن عبد اللّه كلها صحيحة على ما أصلته من الإحتجاج بأخبار عاصم ، إذ هو إمام من أئمة المسلمين. انتهى كلام الحاكم.
وهو كما قال ، فإن عاصما أحد القراء السبعة ، المتفق بين أهل الإسلام على ثقتهم وجلالهم.
وخرجه ابن حبان في صحيحه مختصرا فقال : ثنا الفضل بن الحباب ، ثنا مسدد ، ثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب ، ثنا عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي اسمه اسمي.
وقال ابن حبان أيضا : أخبرنا الحسن بن أحمد بن بسطام بالأيلة ، ثنا عمرو بن علي ابن بحر ، ثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة ، حتى يملك الناس رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، فيملؤها قسطا وعدلا.
ص: 140
وقال ابن حبان أيضا : أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا ابن فضيل ، ثنا عثمان بن شبرمة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي ، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
إلى أن قال في ص 29 :
قال الحاكم : أخبرني أبو بكر بن دارم الحافظ بالكوفة ، ثنا محمد بن عثمان بن سعيد القرشي ، ثنا يزيد بن محمد الثقفي ، ثنا حبان بن سدير ، عن عمر بن قيس الملائي ، عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن علقمة بن قيس وعبيدة السلماني ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : أتينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه ، فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به ، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين عليهما السلام ، فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه ، فقلنا : يا رسول اللّه ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه. فقال : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريدا وتشريدا في البلاد ، حتى ترتفع رايات سود من المشرق ، فيسألون الحق فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت امام أهل بيتي ولو حبوا على الثلج ، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
وقال في ص 30 :
وخرج ابن عساكر ، عن ابن مسعود أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي.
وخرج أبو نعيم في «أخبار المهدي» عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه
ص: 141
عليه وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطول اللّه تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويقسم المال بالسوية ويجعل اللّه الغنى في قلوب هذه الأمة ، فيمكث سبعا أو تسعا ثم لا خير في عيش الحياة بعده.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد الحارثي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن إسرائيل بن عباد ، عن ميمون القداح ، عن أبي الطفيل رضي اللّه عنه : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي التلمساني المتولد في حدود سنة 834 والمتوفى بفأس 914 في كتاب «المعيار المعرب» (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال :
في صحيح مسلم من حديث تميم الداري قال : قلت : يا رسول اللّه ما رأيت للروم
ص: 142
مدينة مثل انطاكية وما رأيت أكثر منها مطرا. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نعم وذلك أن فيها التوراة وعصا موسى ورضراض الألواح ومائدة سليمان بن داود في غار من غيرانها ، ما من سحابة تشرف عليها بوجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي ولا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من عترتي اسمه على اسمي واسم أبيه على اسم أبي ، يشبه خلقه خلقي ، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم العلامة كمال الدين أحمد بن هبة اللّه الشهير بابن العديم المتوفى سنة 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ص 445 ط معهد تاريخ العلوم العربية بالتصوير في فرانكفورت سنة 1406) قال :
أنبأنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا الفرار ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا الحسين بن علي ، قال : أخبرنا أبو سليمان الحياني ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن سلم ، قال : حدثنا عبد اللّه بن السري عمر البزاز ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن تميم الداري قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ولا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها - يعني انطاكية - رجل من عترتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يشبه خلقه خلقي وخلقه خلقي ، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي في «المجروحين من المحدثين» (ج 2 ص 34 ط بيروت) قال في ترجمة عبد اللّه السري المدائني :
روي عن أبي عمران الجوني ، عن مجاهد بن سعيد ، عن شعبي ، عن تميم الداري قال : قلت : يا رسول اللّه رأيت للروم مدينة اسمها انطاكية ، وما رأيت أكثر مطرا منها. فقال النبي عليه الصلاة والسلام : نعم ، وذلك أن التوراة وعصا موسى ورضراض
ص: 143
الألواح وسرير سلمان بن داود في غار من غيرانها ، ما من سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي ، فلا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من أهل بيتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يشبه خلقه خلقي وخلقه خلقي ، يملأ دنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 29 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وقال أيضا :
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 144
يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي» هكذا.
وأخرجه الإمام أبو عمرو المقري في «سننه» ، وزاد في آخره : كما ملئت ظلما وجورا.
وقال أيضا في ص 32 :
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه اسمي ، وكنيته ككنيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 368 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن أبي رافع ، عمن حدثه ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اسم المهدي اسمي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 145
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي التلمساني في «المعيار المعرب» (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال :
وفي حديث أبي داود من حديث سلمان : لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 369 المخطوط) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 28 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
أخرجه الحافظ أبو عيسى الترمذي في «جامعه».
ص: 146
ومنهم الفاضل يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن» (ص 125 ط دار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال :
لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها ... أبو هريرة
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «علامات يوم القيامة» (ص 27 ط مكتبة القرآن ، القاهرة) قال :
قال عاصم : أنا أبو صالح ، عن أبي هريرة قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يلي. هذا حديث حسن صحيح.
ومنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 15 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
رواه أبو نعيم من حديث أبي هريرة ولفظه أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «عقد الدرر». ثم قال :
وروى نحوه الترمذي والنسائي والبيهقي وغيرهم من حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن سفيان ، عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي ثمامة قال : إني
ص: 147
لأعرف اسمه واسم أبيه واسم أمه.
فمنهم الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي التلمساني في «المعيار المعرب» (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال :
وفي حديث آخر عن أبي داود : حتى يبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 172 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
وفي صحيح الترمذي (2 / 36): لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 230 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 7 ص 383 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
لا يذهب الدنيا حتى يبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. طب 10 : 163.
ص: 148
لا يذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
طب 10 : 166.
لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
طب 10 : 164 ، 167 - عدي 7 : 2625.
لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي.
طب 10 : 161.
لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي ، يملأ الأرض قسطا.
طب 10 : 166.
ص: 149
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن علي [عليه السلام] قال : اسم المهدي محمد.
وأخرج أيضا عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اسم المهدي اسمي.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
عن كعب قال : اسم المهدي محمد ، أو قال : اسم نبي.
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 189 ط دار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال :
ص: 150
يجيء في آخر الزمان رجل يقال له محمد ... أبو هريرة 1.
ومنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 15 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وروى ابن مسعود أيضا رفعه : اسم المهدي محمد.
ص: 151
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 107 و 108 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة» عليها السلام (ص 47 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
أبشري يا فاطمة فإن المهدي منك (ابن عساكر عن الحسين).
وروى أيضا في ص 93 مثله بعينه عن الحسين الشهيد عليه السلام.
ومنهم العلامة الشريف محمد صديق القنوجي الحسني البخاري في «الإذاعة» (ص 129 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن الحسين رضي اللّه عنه ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة رضي اللّه عنها - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 20 نسخة مكتبة
ص: 152
السيد الإشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشري يا فاطمة أما المهدي منك.
قال في الهامش : رواه الحاكم في «كنوز الحقائق».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 373 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سعيد أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : هو [أي المهدي] من بني هاشم من ولد فاطمة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 374 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
قال حماد ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : هو [أي المهدي] من آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 153
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 369 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم عن علي قال : هو رجل مني.
ص: 154
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 10 ص 240 إلى 244 وج 13 ص 98 إلى 110 وج 19 ص 66 وص 671 و 672 و 679 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة» عليها السلام (ص 94 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : المهدي رجل من ولد فاطمة(نعيم).
وروى أيضا في «مسند علي بن أبي طالب عليه السلام» ج 1 ص 407 :
ص: 155
عن علي رضي اللّه عنه قال : المهدي رجل منا من ولد فاطمة(نعيم).
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 375 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو هارون ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : المهدي رجل منا من ولد فاطمة رضي اللّه عنها.
ومنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 95 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : المهدي رجل - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم».
ومنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 73 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد عنه عليه السلام قال : المهدي - فذكر مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 94 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو نعيم ، عن الحسين عليه السلام أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال
ص: 156
لفاطمة : يا بنية المهدي من ولدك.
وأخرج ابن عساكر ، عن الحسين عليه السلام أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أبشري يا فاطمة المهدي منك.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 56 ط بيروت) قال :
وأما حديث الحسين بن علي عليهما السلام فخرجه ابن عساكر في «التاريخ» عنه : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة عليها السلام : أبشري بالمهدي منك. وإسناده ضعيف.
ومنهم الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 22 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
وعن علي بن الحسين ، عن أبيه عليهما السلام أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة عليها السلام : المهدي من ولدك.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 21 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
ص: 157
وعن سعيد بن المسيب رضي اللّه عنه قال : كنت عند أم سلمة رضي اللّه عنها فتذاكرنا المهدي فقالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من ولد فاطمة.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في «سننه».
ورواه الإمام أبو عمرو المقري في «سننه».
وقال أيضا في ص 22 :
وعن أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ذكرت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المهدي فقال : نعم هو حق ، وهو من ولد فاطمة ، أو قال : من بني فاطمة رضي اللّه عنها.
أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر المعروف بابن المنادي في كتاب «الملاحم».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 374 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا بقية بن الوليد ، عن بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب ، عن أبي هزان ، عن كعب قال : المهدي من ولد فاطمة.
ص: 158
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ق 101 نسخة متحف البريطاني في لندن) قال :
حدثنا ابن المبارك وابن ثور وعبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة. قال عبد الرزاق : عن معمر ، عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو؟ قال : حق. قال : قلت : ممن هو؟ قال : من قريش. قلت : من أي قريش؟ قال : من بني هاشم. قلت : من أي بني هاشم؟ قال : من بني عبد المطلب. قلت : من أي عبد المطلب؟ قال : من ولد فاطمة.
ومنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 81 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد عن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو؟ قال : نعم. قلت : ممن هو؟ قال : من ولد فاطمة عليها السلام.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 95 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو؟ قال : نعم. قلت : ممن هو؟ قال : من ولد فاطمة عليها السلام.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 95 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو؟ قال : نعم. قلت : ممن هو؟ قال : من ولد فاطمة ابنته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل
ص: 159
البيت بالقاهرة» (ص 171 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
وفي مسند أبي داود من كتاب «المهدي» : المهدي من عترتي من ولد فاطمة(2 / 270). وأخرجه ابن ماجة (2 / 511) والحاكم (4 / 557) وأبو عمرو الداني في السنن (99 / 200) والعقيلي (139 / 300) من طريق زياد بن بيان بسند جيد كل رجاله ثقات.
وفي «الملاحم والفتن» (49) قال قتادة : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو؟ قال : حق.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني في «الكامل» (ج 3 ص 1053 ط بيروت) قال :
ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن عقال الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي.
ثنا أبو المليح الرقي ، ثنا الثقة عن علي بن نفيل لا أدري ، ولا أرى الا قد سمعت ابن علي عن سعيد بن المسيب ، عن أم سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وذكر المهدي فقال : هو من ولد فاطمة.
وقال أيضا :
ثنا الحسين بن عبد اللّه القطان وجعفر بن أبي أحمد الوزان الحراني قالا : ثنا علي بن جميل ، ثنا أبو المليح ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم سلمة قالت : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
قال ابن عدي : والبخاري إنما أنكر من حديث ابن بيان هذا الحديث وهو معروف به.
ص: 160
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة» عليها السلام (ص 93 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
المهدي من عترتي من ولد فاطمة(د ، م عن أم سلمة).
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ق 82 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «الكامل» فقال : رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم عن أم سلمة.
ورواه أيضا عنهما عن أم سلمة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله ، إلا أنه ليس فيه : من عترتي.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ج 4 ص 223 ط دار الكتب العلمية ، بيروت)
فذكر مثل ما تقدم ، إلا أنه ليس فيه : من عترتي.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 267 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا عبد السلام بن عبد الحميد ، ثنا أبو المليح الرقي ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم سلمة قالت : ذكر المهدي عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : من ولد فاطمة رضي اللّه عنها.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 22 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
ص: 161
وعن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق؟
قال : حق.
قلت : ممن؟
قال : من كنانة.
قلت : ثم ممن؟
قال : من قريش. قدّم أحدهما على الآخر.
قلت : ثم ممن؟
قال : من بني هاشم.
قلت : ثم ممن؟
قال : من ولد فاطمة.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في «سننه».
وقال أيضا في ص 23 :
وعن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : أحق المهدي؟
قال : نعم هو حق.
قلت : ممن هو؟
قال : من قريش.
قلت : من أي قريش؟
قال : من بني هاشم.
قلت : من أي بني هاشم؟
قال : من ولد عبد المطلب.
قلت : من أي ولد عبد المطلب؟
قال : من أولاد فاطمة.
قلت : من أي ولد فاطمة؟
ص: 162
قال : حسبك الآن.
أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي.
وأخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 368 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن المبارك ، وابن ثور ، وعبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة - قال عبد الرزاق : عن معمر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو؟ - فذكر مثل ما تقدم ، إلا أنه ليس فيه : من أي ولد فاطمة - إلخ.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 375 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن سعيد بن يزيد التنوخي ، عن الزهري قال : المهدي من ولد فاطمة رضي اللّه عنها.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 82 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد عن الزهري قال : يستخرج المهدي كارها من مكة من ولد فاطمة فيبايع.
ص: 163
ومنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 95 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن الزهري قال : المهدي رجل من ولد فاطمة ابنة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وما الخلافة إلا فيهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1164 ط دار الفكر ، بيروت) قال :
ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي من ولد فاطمة.
قال الشيخ : هكذا ثناه عن سويد فقال : المهدي من ولد فاطمة. وإنما يروي الناس هذا الحديث عن ابن عيينة : لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي. يواطئ اسمه اسمي. فجاء سويد بلفظة أغرب من هذا ، وما أظن وافقه عليه أحد.
ما رواه جماعة مرسلا :
فمنهم الشيخ أبو الفضل الحويني الأثري في «جمهرة الفهارس» (ص 271
ص: 164
ط دار الصحابة بطنطا) قال :
المهدي من ولد فاطمة عليها السلام.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي من ولد فاطمة.
ه 4086 - عقيلي 2 : 76 - ضعيفة 80 - عدي 3 : 1264 - متناهية 2 : 378.
المهدي من ولدك.
حاوي 2 : 137.
ص: 165
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 119 - 124 وج 19 ص 652 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان المشتهر بأبي الشيخ الأنصاري في «طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها» (ج 1 ص 380 ط مؤسسة الرسالة) قال :
وحدثنا سلم ، قال : ثنا ابن أخي هلال ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا ياسين العجلي ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا
ص: 166
أهل البيت.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «النكت الظراف» (المطبوع بذيل تحفة الأشراف ص 444) قال :
محمد بن علي بن أبي طالب أبو القاسم بن الحنفية ، عن أبيه حديث «المهدي منا أهل البيت».
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «علامات يوم القيامة» (ص 25 ط مكتبة القرآن ، القاهرة) قال :
وقال الإمام أحمد : حدثنا فضل بن دكين ، حدثنا ياسين العجلي ، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية ، عن أبيه ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت ، يصلحه اللّه في ليلة.
ورواه ابن ماجة : عن عثمان بن أبي شيبة ، عن أبي داود الحفري ، عن ياسين العجلي ، وليس هو ياسين بن معاذ الزيات ، ضعيف ، وياسين العجلي هذا أوثق منه.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 444 ط بيروت) قال :
حديث المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة ، ق في الفتن (34 : 4) عن عثمان بن أبي شيبة ، عن أبي داود الحفري ، عن ياسين - وهو العجلي - عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية ، عن أبيه به.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 31 ط بيروت) قال :
ص: 167
وقال ابن ماجة : ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبو داود الحفري ، ثنا ياسين - هو العجلي - عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت ، يصلحه اللّه في ليلة.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2643 ط دار الفكر ، بيروت) قال :
ثنا ابن أبي بكر ، ثنا عباس سمعت يحيى يقول : ياسين العجلي ليس به بأس.
ثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي سفيان بقيسارية ، أخبرنا محمد بن حماد الطهراني ، أخبرنا أبو نعيم ، ثنا ياسين العجلي ، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية ، عن أبيه ، عن علي ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
ثنا عبد اللّه بن أبي سفيان ، ثنا زكريا بن الحكم ، ثنا أبو نعيم ، ثنا ياسين وكان يجالسنا عند الثوري ، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية ، عن أبيهم ، عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا أبو بكر ، عن ابن أبي شيبة ، حدثنا أبو داود عمر بن سعد ، عن ياسين ، عن إبراهيم بن محمد ، عن أبيه ، عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 376 ط القاهرة) قال :
حدثنا القسم بن ملك المزني ، عن ياسين بن يسار قال : سمعت إبراهيم بن محمد الحنفية قال : حدثني أبي ، حدثني علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت.
ص: 168
وروى عنه عليه السلام مكحول :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 91 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، وأبو نعيم من طريق مكحول عن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : قلت : يا رسول اللّه أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال : لا بل منا يختم اللّه به الدين كما فتح ، بنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 370 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن علي بن حوشب ، سمع مكحولا يحدث عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قلت : يا رسول اللّه المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «البرهان» باختلاف يسير في اللفظ ، وفيه : وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك ، وفيه أيضا بعد «بين قلوبهم» : في الدين بعد عداوة الفتنة كما ألف اللّه بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي في «المهدي المنتظر» (ص 74 ط بيروت) قال :
رواه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» وأبو نعيم في «أخبار المهدي» من طريق مكحول عنه عليه السلام قال : قلت : يا رسول اللّه أمنّا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 169
وروى عنه عليه السلام شيخ من النخع :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 76 ط بيروت) قال :
وقال الحافظ أبو بشر الدولابي في من كنيته أبو الهيثم من كتاب «الكنى والأسماء»: حدثنا أحمد بن شيبان الرملي ، قال : حدثني محمد بن حبيب الجدي بجدة ، عن خالد أبي الهيثم الطحان ، قال : ثنا مطرف ، عن ابن السفر ، عن شيخ من النخع ، قال : سمعت عليا عليه السلام يقول وهو على المنبر : إني أرى أهل الشام على باطلهم أشد اجتماعا منكم على حقكم ، وو اللّه لتطئون هكذا وهكذا. ثم يضرب برجله على المنبر حتى يسمع صوته آخر المسجد. ثم ليستعلمن عليكم اليهود والنصارى حتى تنفوا - يعني إلى أطراف الأرض - ثم لا يرغم اللّه إلا بآنافكم ، ثم واللّه ليبعثن اللّه رجلا منا أهل البيت ، يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
وروى عنه عليه السلام ابنه عمر بن علي :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 91 ط مطبعة الخيام ، قم) قال :
وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق عمر بن علي ، عن علي بن أبي طالب أنه قال للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمنا المهدي أم من غيرنا يا رسول اللّه؟ قال : بل منا ، بنا يختم اللّه كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من الشرك ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبكم بعد عداوة بينهم كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك.
ص: 170
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 370 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن إسرائيل بن عباد ، عن ميمون القداح ، عن أبي الطفيل رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وقال أحدهما : عن علي رضي اللّه عنه - ، عن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عمر بن علي ، عن علي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : بنا يختم الدين كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من الشرك.
وقال أحدهما : من الضلالة ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم بعد عداوة الشرك. وقال أحدهما : الضلالة والفتنة.
وروى عنه عليه السلام ابن زرير :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 371 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن ابن لهيعة ، وأخبرني عياش بن عباس ، عن ابن زرير ، عن علي رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو رجل من أهل بيتي.
ما رواه جماعة عن علي عليه السلام مرسلا :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 204 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
ص: 171
عن علي رضي اللّه عنه أنه قال للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا يا رسول اللّه؟ قال : بل منا. بنا يختم اللّه كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم. قال علي : أمؤمنون أم كافرون؟ قال : مفتون وكافر.(نعيم بن حماد ، طس ، وأبو نعيم في كتاب المهدي ، خط في التلخيص).
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 82 المخطوط) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا يختم بنا الدين كما فتح بنا.
قال في الهامش : رواه الطبراني عن علي [عليه السلام] مرفوعا.
وقال أيضا : قال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
قال في الهامش : رواه الإمام وابن ماجة هما يرفعه بسنده عن علي.
ومنهم الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى الشامي المصري في «مختصر سنن أبي داود» (ج 6 ص 159 ط دار المعرفة ، بيروت) قال :
وعن علي رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 25 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قلت : يا رسول اللّه أمنّا
ص: 172
المهدي أو من غيرنا؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بل منا ، يختم اللّه به الدين كما فتحه بنا. وذكر باقي الحديث.
أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم أبو القاسم الطبراني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأبو عبد اللّه نعيم بن حماد ، وغيرهم.
وقال أيضا في ص 133 :
وعن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات - يعني بمكة.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 135 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت ، يصلحه اللّه في ليلة واحدة.
أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده» ، والحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي ، والإمام أبو عمرو الداني.
وقال أيضا في ص 142 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قلت : يا رسول اللّه أمنّا آل محمد المهدي أو من غيرنا؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بل منا ، يختم اللّه به الدين كما فتحه بنا ، وبنا ينقذون من الفتن كما أنقذوا من الشرك ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم.
ص: 173
أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم أبو نعيم الأصبهاني وأبو القاسم الطبراني ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، والإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 145 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا ، يختم الدين بنا كما فتح بنا.
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي.
وقال أيضا في ص 158 :
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة واحدة.
أخرجه جماعة من أئمة الحديث ، منهم الإمام أحمد بن حنبل ، والحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يزيد بن ماجة ، والشيخ أبو عمرو الداني ، وأبو نعيم الاصبهاني وأبو القاسم الطبراني.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 89 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
أخرج أحمد ، وابن أبي شيبة وابن ماجة ونعيم بن حماد في «الفتن» ، عن علي قال: قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد أحمد عبد العزيز في «مختصر النهاية» لابن كثير (ص 33 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
ص: 174
قال الإمام أحمد عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
وقال أيضا :
روى الإمام أحمد بن حنبل : سمعت عليا يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه رجلا منا يملؤها عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة الحافظ القاضي أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق الأموي في «معجم الصحابة» (ق 126 نسخة كوپريلي اسلامبول) قال :
حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار ، نا أبو نعيم ، نا فطر بن خليفة ، عن القاسم ابن أبي نبذة ، عن أبي الطفيل ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن أحمد بن حنبل.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة» عليها السلام (ص 93 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : المهدي رجل منا من ولد فاطمة(نعيم).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 4 ص 569 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه أنه قال للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا يا رسول اللّه؟ قال : بل منا ، يختم اللّه به كما فتح بنا ربنا ، يستنقذون من الفتنة كما أبعدوا من الشرك ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة ، كما يخالف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد
ص: 175
عداوة الشرك إخوانا في دينهم. قال علي رضي اللّه عنه : أمؤمنون أم كافرون؟ قال : مفتون وكافر. نعيم بن حماد (طس) وأبو نعيم في كتاب «المهدي» ، (خط) في التلخيص.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الشيباني الشافعي الأثري في «تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث» (ص 179 ط دار الكتاب العربي ، بيروت) قال :
حديث المهدي يروى في أحاديث أفردها بعض الحفاظ بالتأليف ، منها عن أم سلمة مرفوعا : المهدي من ولد فاطمة ، أخرجه أبو داود ، وأخرج عن ابن مسعود رفعه : المهدي من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، ولأحمد وأبي يعلى والطبراني عن علي مرفوعا : المهدي من أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة ، وله أيضا عن علي رفعه : المهدي منا يختم به الدين كما فتح بنا ، إلى غير ذلك من الأحاديث.
ومنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في «مسند أبي يعلى» (ج 1 ص 359 ط دار المأمون للتراث ، دمشق) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو داود عمر بن سعد ، عن ياسين ، عن إبراهيم ابن محمد ، عن أبيه ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منكم أهل البيت ، يصلحه اللّه في ليلة.
رواه عنه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي
ص: 176
الحنفي في «الفتن والملاحم» (ق 102 نسخة المتحف البريطاني في لندن) قال :
حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن أبي معبد ، عن ابن عباس قال : المهدي شابّ منا أهل البيت. قال : قلت : عجز عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم. قال : يفعل اللّه ما يشاء.
وفيها أيضا :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه ، عن الوليد بن هشام المعيطي ، عن أبان بن الوليد قال : سمعت ابن عباس وهو عند معاوية يقول : يبعث اللّه المهدي منا أهل البيت.
وفيها أيضا :
حدثنا الوليد وغيره ، عن عبد الملك بن أبي غنيّة ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : المهدي منا يدفعها إلى عيسى بن مريم عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 19 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ملك الأرض أربعة ، مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان ، والكافران نمرود وبخت نصر ، وسيملكها خامس من أهل بيتي.
أخرجه ابن الجوزي في «تاريخه».
وقال أيضا في ص 39 :
وعن أبي معبد ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث اللّه منا أهل البيت غلاما شابا حدثا لم تلبسه الفتن ولم يلبسها ،
ص: 177
يقيم أمر هذه الأمة كما فتح اللّه هذا الأمر بنا ، فأرجو أن يختمه اللّه بنا.
قال أبو معبد : فقلت لابن عباس : أعجزت عنه شيوخكم حتى ترجوه شبابكم؟ قال : إن اللّه عزوجل يفعل ما يشاء.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
وأخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي بمعناه في «البعث والنشور».
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 88 ط قم) قال :
وأخرج ابن الجوزي في تاريخه عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ملك : الدنيا أربعة ، مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان ، والكافران نمرود وبخت نصر ، وسيملكها خامس من أهل بيتي.
وقال أيضا في ص 98 :
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها. قيل : يا ابن عباس يعجز عنها شيخكم وينالها شبابكم؟ قال : هو أمر اللّه يؤتيه من يشاء.
وأخرج نعيم بن حماد عن ابن عباس قال : المهدي شاب منا أهل البيت. قيل : عجز عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم؟ قال : يفعل اللّه ما يشاء.
وأخرج ابن مندة في تاريخ أصفهان عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : المهدي منا أهل البيت.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 82 ط بيروت) قال :
ص: 178
وأخرج نعيم أيضا عن ابن عباس قال : المهدي منا أهل البيت شاب. قيل : عجز عنها شيوخكم وترجوها لشبابكم؟ قال : يفعل اللّه ما يشاء.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 373 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا وهب ، عن الحارث بن تيهان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو [أي المهدي] رجل مني.
وقال أيضا في ص 374 :
حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو [أي المهدي] رجل من أهل بيتي.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 8 ص 290 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن علي المثنى ، قال : حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا عوف ، قال : حدثنا أبو الصديق ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي أو عترتي فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا.
ص: 179
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 21 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : المهدي منا أهل البيت.
أخرجه أبو نعيم في «صفة المهدي».
وقال أيضا في ص 25 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي».
وذكره أيضا في ص 157 بعينه.
وقال أيضا في ص 33 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : المهدي منا أهل البيت ، رجل من أمتي ، أشمّ الأنف ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 99 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن عبد اللّه ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أجلى الجبهة أقنى الأنف.
ص: 180
ومنهم العلامة أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي البستي المتوفى سنة 388 في «غريب الحديث» (ج 2 ص 191 ط دار الفكر ، دمشق) قال :
أخبرنا ابن السماك ، نا أبو قلابة ، نا عفان ، نا عمران القطان ، عن قتادة ، أخبرني أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يملك رجل من أهل بيتي - أو قال : من أمتي - أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض عدلا وقسطا. وفي غير هذه الرواية : رجل من عترتي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 82 المخطوط) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت أشم الأنف ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
قال في الهامش : رواه الحمويني يرفعه بسنده عن أبي سعيد.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص 138 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن أبي سعيد بلفظ «المهدي منا أهل البيت أشم الأنف أقنى أجلى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يعيش هكذا وبسط يساره وإصبعين من يمينه - السبابة والإبهام - وعقد ثلاثة.
أخرجه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، انتهى. وفيه عمران القطان ، عن قتادة ، عن أبي نضرة وعمران مختلف في الإحتجاج به ، إنما أخرج له البخاري استشهادا لا أصلا كما تقدم.
ص: 181
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 92 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو نعيم عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة يقتتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم ، فالمؤمن التقي ليصانعهم بلسانه ، ويفر منهم بقلبه وجنانه ، فإذا أراد اللّه تعالى أن يعيد الإسلام عزيزا قصم كل جبار عنيد وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها ، يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يملك من أهل بيتي رجل تجري الملاحم على يديه ، ويظهر الإسلام ، لا يخلف وعده وهو سريع الحساب.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 17 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم كأنما يقطر من شعره الماء فيقول المهدي : تقدم صلّ بالناس. فيقول عيسى : أما أقيمت الصلاة لك ، فيصلي خلف رجل من ولدي - وذكر باقي الحديث.
أخرجه الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في «معجمه» وأخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي».
ص: 182
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري.
أخرجه أبو نعيم في «صفة المهدي».
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فذكرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بما هو كائن ، ثم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه عزوجل ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من ولدي اسمه اسمي.
فقام سلمان الفارسي رضي اللّه عنه فقال : يا رسول اللّه من أي ولدك؟ قال : هو من ولدي هذا ، وضرب بيده على الحسين عليه السلام.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 385 ط دار طلاس ، دمشق) قال :
أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللّه بن مهدي البزاز ، أنا الحسين بن يحيى ابن عياش القطان ، نا محمد بن عبد اللّه الدقيقي ، نا أبو علي الحنفي ، نا محمد بن عياش العامري ، قال عاصم : أخبرني عن زر ، عن عبد اللّه أن نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لن تذهب الدنيا حتى يملك الدنيا رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي. قلت : يا أبا عبد الرحمن ما يواطئ؟ قال : يشبه.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي في «الإحسان
ص: 183
بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 8 ص 291 ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالابلة ، قال : حدثنا عمرو بن علي بن بحر ، قال : حدثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من أهل بيتي يواطئ - فذكر مثل ما تقدم وزاد : اسم أبيه اسم أبي ، فيملؤها قسطا وعدلا.
ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن ابن مسعود رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه رجلا مني أو من أهل بيتي - شك من الراوي - يواطئ اسمه - فذكر مثل ما تقدم ، وزاد : كما ملئت ظلما وجورا.
أخرجه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، وقال : وفي الباب عن علي وأم سلمة وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة ، ثم روى حديث أبي هريرة.
ومنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 90 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الترمذي - وصححه - عن ابن مسعود ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن أبي داود» (ج 6 ص 159 ط دار المعرفة ، بيروت) قال :
وعن عبد اللّه - وهو ابن مسعود رضي اللّه تعالى عنه - عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 184
قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد - قال زائدة ، وهو ابن قدامة - في حديثه : لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي - زاد في حديث فطر - وهو ابن خليفة - يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وقال في حديث سفيان - وهو الثوري : لا تذهب ، أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي.
وأخرجه الترمذي ، وقال : حسن صحيح.
ومنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 90 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج ابن أبي شيبة ، ونعيم بن حماد في الفتن ، وابن ماجة وأبو نعيم ، عن ابن مسعود قال : بينا نحن عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رآهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه ، فقلت : بأبي أنت وأمي ما لنا نرى في وجهك شيئا نكرهه يا رسول اللّه؟ فقال : إنا أهل البيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق ، ومعهم رايات سود ، فيسألون الحق فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملأها قسطا كما ملئوها جورا ، فمن أدرك ذلك منهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ، فإنه المهدي.
قال الحافظ عماد الدين ابن كثير : هذا السياق إشارة إلى ملك بني العباس ، وفيه دلالة على أن المهدي بعد دولة بني العباس.
ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة 228 وقيل 229 في «الفتن والملاحم» (ص 84 نسخة المتحف البريطاني) قال :
ص: 185
حدثنا محمد بن فضيل وعبد اللّه بن إدريس وجرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء فتية من بني هاشم ، فتغير لونه فقلنا : يا رسول اللّه ما نزل نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ فقال : إنا أهل البيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الفارسي في «توضيح الدلائل» (ق 318 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 101 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا - فذكرا مثل ما تقدم عن «البرهان» باختلاف قليل في اللفظ ، وفيه : فمن أدرك ذلك منكم أو من أعقابكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج فإنها رايات هدى (ه ، ك) وتعقب عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 169 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطوّل اللّه تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ
ص: 186
اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ويقسم المال بالسوية ، ويجعل اللّه الغنى في قلوب هذه الأمة ، فيمكث سبعا أو تسعا ، ثم لا خير في عيش الحياة بعد المهدي.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
ومنهم الفاضل المعاصر محمد أحمد عبد العزيز في «مختصر النهاية» لابن كثير (ص 34 ط مكتبة التراث الإسلامي ، القاهرة) قال :
روى ابن ماجة ، عن عبد اللّه قال : بينا نحن عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه. قال : فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ فقال : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير ، فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملئت جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.
ومنهم العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني البغدادي المتوفى سنة 385 في «المؤتلف والمختلف» (ج 1 ص 430 ط دار الغرب الإسلامي ، بيروت سنة 1406) قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن القطواني ، حدثنا حنان بن سدير ، قال : سمعت عمرو بن قيس يحدث عن الحكم ، عن عبيدة ، عن عبد اللّه ، وقال مرة : عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد اللّه ، قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فمر فتية من بني هاشم ، الحديث. وقال فيه : يخرج رجل من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ مدينة
ص: 187
دمشق» (ج 6 ص 49 ط دار الفكر) قال :
جرير بن غطفان بن جريرة أبو القاسم ، حدث عن عفان ، بسند عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي اسمه اسمي.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 27 ط بيروت) قال :
وقال ابن ماجة : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا معاوية بن هشام ، ثنا علي بن صالح ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اغرورقت عيناه ، وتغير لونه - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» إلى : على الثلج ، وليس فيه : فإنه المهدي.
ومنهم العلامة أبو الحسن أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد بن حبيب الرزاز الواسطي المشتهر ببحشل في «تاريخ واسط» (ص 105 ط عالم الكتب ، بيروت) قال :
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن عبد الرحمن بن فهد بن هلال ، قال : ثنا عبد اللّه بن علي السمسار ، قال : ثنا يوسف بن حوشب ، قال : ثنا أبو يزيد الأعور عن عمرو بن مرة عن زر بن حبيش عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص 115 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب
ص: 188
الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 128 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدي رواه الطبراني في الصغير.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 25 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك - فذكر مثل ما تقدم عن الشريف الأهدلي. وقال في آخره : أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه الصغير».
ص: 189
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 92 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الحسن بن سفيان وأبو نعيم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة ليملك فيها رجل من أهل بيتي.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتاب «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 16 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطنية وجبل الديلم ، ولو لم يبق إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يفتحها.
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في «البعث والنشور» ، والحافظ أبو نعيم الاصبهاني.
ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّله اللّه تعالى حتى يملك رجل من أهل بيتي جبل الديلم والقسطنطينية. رواه ابن ماجة.
ص: 190
ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها «علامات الساعة الصغرى والكبرى» (ص 54 ط المختار الإسلامي ، القاهرة) قالت :
روى ابن ماجة عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم - فذكرت مثل ما تقدم عن «نثر الدر المكنون».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 38 ط بيروت) قال :
وخرج أبو يعلى في «مسنده» عن أبي هريرة قال : حدثني خليلي أبو القاسم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق. قلت : وكم يملك؟ قال : خمسا واثنتين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 18 ص 51 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا يحيى بن عبد الباقي ، ثنا يوسف بن عبد الرحمن المرورودي ، ثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي ، ثنا معدان بن سليم الحضرمي ، عن عبد الرحمن بن نجيح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهن في النار؟ قلت : ومتى ذاك يا رسول اللّه؟ قال : إذا كثرت الشرط ، وملكت الإماء ، وقعدت الحملان على المنابر ، واتخذوا القرآن
ص: 191
مزامير ، وزخرفت المساجد ، ورفعت المنابر ، واتخذ الفيء دولا والزكاة مغرما والأمانة مغنما ، وتفقه في الدين لغير اللّه ، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره ، فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس يومئذ إلى الشام تعصمهم من عدوهم. قلت : وهل يفتح الشام؟ قال : نعم وشيكا ، ثم تقع الفتن بعد فتحها ، ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ، ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهتدين.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 61 ط بيروت) قال :
وأما حديث عوف بن مالك الأشجعي ، فخرجه الطبراني في «الكبير» عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الطبراني في «المعجم» إلا أن فيه : ويفزع الناس إلى الشام وإلى مدينة منها يقال لها دمشق من خير مدن الشام ، فتحصنهم من عدوهم ... قلت : وهل تفتح الشام؟ قال : نعم وشيكا - الحديث.
ما رواه بعض الأعلام مرسلا :
فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 37 ط المطبعة الفاسية) قال :
وأخرج الطبراني : المهدي منا يختم الدين به كما فتح بنا.
ص: 192
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 171 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
روى الطبراني عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الدرر المكنونة».
وقال أيضا في ص 170 :
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه فيه رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا. ورواية أبي داود وثقها الهيثمي في «مجمع الزوائد».
وقال أيضا :
وروى ابن ماجة في «سننه» (2 / 269) حديثا طويلا عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول فيه : إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء شديدا وتطريدا. إلى أن قال : يبعث رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئت جورا - إلخ.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه القاسم بن فضل الثقفي الاصبهاني المتولد سنة 397 والمتوفى 489 في «الفوائد العوالي المنتقاة في الحديث» (من مخطوطة إحدى مكاتب اروبا ص 30) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أمتي أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 310 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ص: 193
وقد تواترت الأخبار عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : إنه من أهل بيته ، وإنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في «علي إمام الأئمة» (ص 363 ط دار مصر للطباعة) قال :
فأما الحديث فهو قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج من أهل بيتي رجل يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
وقال أيضا في ص 373 :
لا تقوم الساعة - فذكر الحديث بعينه ، إلا أن فيه : ظلما ، مكان «جورا».
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 6 ص 786 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم.
د 482.
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه.
حم 1 : 99 - منثور 6 : 58.
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا.
د 4282 - طب 10 : 166 - حاوي 2 : 125 ، 127 - كنز 38676 - صحيحة 1529.
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله اللّه.
ه 2779 - مشكاة 5452 - حاوي 2 : 134 - كنز 38674.
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد.
ص: 194
حاوي 2 : 132 ، 133.
لو لم يبق من الدنيا إلا يوما.
أصفهان 2 : 195.
لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي.
د 4283 - حاوي 2 : 125 - كنز 38675 - متناهية 2 : 373.
وقال في ج 7 ص 227 : لا تنقضي الأيام والليالي حتى يملك رجل.
عدي 4 : 1544 ، 6 : 2082.
لا تنقضي الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي.
خط 4 : 388.
لا تنقضي الدنيا حتى يملك الأرض رجل.
حاوي 2 : 132.
لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل.
د المهدي - حم 1 : 377 ، 430.
وقال أيضا في ج 8 ص 687 : المهدي منا.
ش 15 : 157.
المهدي منا أهل البيت رجل من أمتي.
حم 1 : 84 - ك 4 : 557 - حاوي 2 : 224.
وقال أيضا في ج 8 ص 687 : المهدي منا يختم الدين به.
ص: 195
خفا 2 : 368.
المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
ه 4085 - ش 15 : 197 - منثور 6 : 58 - عقيلي 4 : 466.
المهدي من أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
كنز 38664.
المهدي من أهل البيت.
عدي 7 : 2643.
المهدي من أهل بيتي في وسطها.
حاوي 2 : 137 - كنز 38666.
وقال أيضا في ج 11 ص 198 :
يا علي عم أما علمت أن المهدي.
مسانيد 2 : 428.
وقال أيضا في ص 262 :
يبعث اللّه رجلا مني ، اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.
طب 19 : 32.
وقال أيضا في ص 299 :
يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي أن هذا.
فق 37.
وقال أيضا في 11 / 299 :
ص: 196
يخرج رجل من أهل بيتي.
حب 1879 - ش 15 : 196 - كنز 38702 - منثور 6 : 58.
يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي.
طب 10 : 168.
ص: 197
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 13 ص 71 و 98 و 106 و 110 و 127 و 137 و 138 و 140 و 141 و 151 و 152 و 153 و 173 و 174 و 180 و 181 و 188 و 190 و 247 و 302 وج 19 ص 657 و 663 و 671 و 678 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ق 103 نسخة متحف البريطاني في لندن) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن أبي لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن ابن زرير الغافقي سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : هو من عترة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 198
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 95 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن علي وعائشة رضي اللّه عنهما عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشيخ أحمد بن يحيى التلمساني الونشريسي الجزائري في «المعيار المعرب» (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال :
وفي حديث مسلمة قالت : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 16 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه رضي اللّه عنهما قال : قال رسول
ص: 199
اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليبعثن اللّه من عترتي رجلا أفرق الثنايا ، أجلى الجبهة ، يملأ الأرض عدلا ويفيض المال فيضا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «عواليه» في «صفة المهدي».
وذكره أيضا في ص 34 فقال : أخرجه الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في «عواليه».
وأيضا ذكره في ص 170 مثل ما تقدم متنا وسندا ومخرجا.
ومنهم الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وأخرج أبو نعيم من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليبعثن اللّه في عترتي رجلا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «العقد» بعينه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 15 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة رضي اللّه عنها.
أخرجه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في «سننه» والإمام أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه» والإمام الحافظ أبو بكر البيهقي ، والإمام أبو عمرو
ص: 200
الداني رضي اللّه عنهم.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 89 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو داود وابن ماجة والطبراني والحاكم عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 486 ط دار الفكر في بيروت) قال :
وأما حديث أم سلمة فأخرجه أبو داود وابن ماجة عنها مرفوعا - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ثم قال : وقد بسط المنذري الكلام في إسناد هذا الحديث. ولأم سلمة حديث آخر في هذا الباب كما عرفت ، وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الترمذي في هذا الباب.
ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن أم سلمة أم المؤمنين رضي اللّه عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي وآخرون.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد أحمد عبد العزيز في «مختصر النهاية» لابن كثير (ص 33 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
وروى أبو داود عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول
ص: 201
- فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 51 ط مكتبة القرآن ، بولاق - القاهرة) قال :
عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث كما تقدم.
ومنهم الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى الشامي المصري في «مختصر سنن أبي داود» (ج 6 ص 159 ط دار المعرفة ، بيروت) قال :
وعن سعيد بن المسيب ، عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ثم قال : وأخرجه ابن ماجة ، ولفظه «المهدي من ولد فاطمة».
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 13 ص 7 ط بيروت) قال :
حديث «المهدي من عترتي من ولد فاطمة» دفي المهدي عن أحمد بن إبراهيم ، عن عبد اللّه بن جعفر الرقي ، عن أبي المليح الحسن بن عمر ، عن زياد بن بيان ، عن علي ابن نفيل ، عن سعيد به ، قال عبد اللّه بن جعفر : وسمعت أبا المليح يثني على علي بن نفيل ويذكر منه صلاحا. ق في الفتن (34 : 5) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أحمد بن عبد الملك الحراني ، عن أبي المليح به.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 32 ط بيروت) قال :
ص: 202
وأما حديث أم سلمة ، فخرجه أبو داود ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا عبد اللّه بن جعفر الرقي ، ثنا أبو المليح الحسن بن عمر ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
وخرجه ابن ماجة : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن عبد الملك ، ثنا أبو المليح الرقي ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب قال : كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي ، فقالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من ولد فاطمة.
وخرجه الحاكم ، من طريق عبد اللّه بن صالح ، وعمرو بن خالد الحراني ، قالا : أنا أبو المليح الرقي ، ثنا زياد بن بيان - وذكر من فضله - قال : سمعت علي بن نفيل يقول : سمعت سعيد بن المسيب يقول : سمعت أم سلمة تقول : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يذكر المهدي فقال : نعم هو حق وهو من بني فاطمة.
ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها «علامات الساعة الصغرى والكبرى» (ص 52 ط المختار الإسلامي ، القاهرة) قالت :
وعن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي
ص: 203
الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 369 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا المعتمر ، عن رجل ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو رجل من عترتي - أو قال : من أهل بيتي.
وقال أيضا في ص 371 :
حدثنا الوليد ، وقال أبو رافع ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هو من عترتي.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 16 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وعدوانا ، ثم يخرج من عترتي ، أو من أهل بيتي ، من يملأها قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وعدوانا.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده».
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تملأ الأرض ظلما وجورا ، فيقوم رجل من عترتي فيملأها قسطا وعدلا يملك سبعا أو تسعا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي» هكذا.
وأخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي وقال : من عترتي ، يملك تسعا أو سبعا فيملأها قسطا وعدلا.
ص: 204
وقال في ص 17 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يصيب الناس بلاء شديد ، حتى لا يجد الرجل ملجأ ، فيبعث اللّه من عترتي أهل بيتي رجلا يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، يحبه ساكن السماء وساكن الأرض ، وترسل السماء قطرها وتخرج الأرض نباتها ، لا تمسك منه شيئا ، يعيش في ذلك سبع سنين.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
وقال أيضا في ص 36 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وعدوانا ، ثم يخرج من عترتي ، أو من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا.
أخرجه الإمام أحمد في «مسنده».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 22 ط بيروت) قال :
وقال الحاكم في المستدرك : أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن يحيى ، أنبأ أبو محمد بن الحسن بن إبراهيم بن حيدر الحميري بالكوفة ، ثنا القاسم بن خليفة ، ثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، ثنا عمر بن عبيد اللّه العدوي ، عن معاوية بن قرة ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم ، لم يسمع بلاء أشد منه ، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة ، وحتى تملأ الأرض جورا وظلما ، ولا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم ، فيبعث اللّه عزوجل رجلا من عترتي فيملأ
ص: 205
الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه اللّه عليهم مدرارا ، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع ، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع اللّه عزوجل بأهل الأرض من خيره.
ومنهم العلامة الشريف محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص 138 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعنه [أبي سعيد الخدري] أيضا بلفظ : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تملأ الأرض جورا وظلما ، فيخرج رجل من عترتي فيملك سبعا أو تسعا ، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
أخرجه الحاكم ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، وإنما جعله على شرط مسلم لأنه أخرجه عن حماد بن سلمة عن شيخه مطر الوراق.
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 103 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون بعدي فتن ، منها فتنة الاحلاس ، يكون فيها حرب وهرب ، ثم بعدها فتنة أشد منها ، ثم تكون فتنة كلما قيل : انقطعت ، تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ، ولا مسلم إلا ملته ، حتى يخرج رجل من عترتي.
وقال أيضا في ص 162 :
وأخرج أبو نعيم عن أبي سعيد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تملأ الأرض ظلما وجورا ، فيقوم رجل من عترتي فيملأها قسطا وعدلا يملك سبعا أو تسعا.
ص: 206
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 371 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن شيخ ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة رضي اللّه عنها عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي.
ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من عترتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم». فقال : رواه نعيم ابن حماد.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الإدريسي الحسني المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 57 ط بيروت) قال :
وأما حديث عائشة ، فخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من عترتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم». فقال : وهو حديث جيد.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 52
ص: 207
ط مكتبة القرآن ، بولاق - القاهرة) قال :
وعن عائشة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو رجل من عترتي - فذكر الحديث كما تقدم عن «الفتن والملاحم». فقال : أخرجه الإمام أبو نعيم بن حماد.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 16 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عائشة رضي اللّه عنها عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو رجل من عترتي - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم». فقال : أخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم ابن حماد.
ومنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 95 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن علي وعائشة رضي اللّه عنهما عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي رجل من عترتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم».
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 83 المخطوط) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي.
قال في الهامش : رواه ابن ماجة ، وأخرجه نصير بن حماد ، هما يرفعه بسنده عن عائشة.
ص: 208
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 34 ط بيروت) قال :
روى عن أبي عمران الجوني ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن تميم الداري قال : قلت : يا رسول اللّه رأيت للروم مدينة يقال لها أنطاكية ، ما رأيت أكثر مطرا منها. فقال النبي عليه الصلاة والسلام : نعم ، وذلك أن فيها التوراة وعصا موسى ورضراض الألواح وسرير سليمان بن داود في غار من غيرانها ، ما من سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي ، فلا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من عترتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يشبه خلقه لخلقي وخلقه خلقي ، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أخبرناه ابن قتيبة قال : حدثناه أحمد بن مسلم السقاء الحلبي ، قال : حدثنا عبد اللّه بن السري المدائني ، عن أبي عمران الجوني ، عن مجالد.
والحديث الشريف رواه جماعة مرسلا :
فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 37 ط المطبعة الفاسية) قال :
أخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي وآخرون : المهدي من
ص: 209
عترتي من ولد فاطمة.
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه فيه رجلا من عترتي - وفي رواية : رجلا من أهل بيتي - يملأها عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 20 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشروا بالمهدي ، رجل من قريش من عترتي ، يخرج في اختلاف من الناس وزلزال ، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، ويقسم المال بالسوية - إلى آخر الحديث.
قال في الهامش : رواه أحمد والماوردي.
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 169 ط القاهرة) قال :
روى الحاكم في المستدرك (4 / 465) قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يحل بأمتي بلاء شديد من سلطانهم ، لم يسمع ببلاء أشد منه حتى لا يجد الرجل ملجأ ، فيبعث اللّه رجلا من عترتي - أهل بيتي - يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يحبه ساكن الأرض وساكن السماء ، وترسل السماء قطرها ، وتخرج الأرض نباتها لا يمسكن شيئا ، يعيش فيهم سبع سنين ، أو ثمانية ، أو تسعا(وفي بعض الروايات أكثر من ذلك) والمراد بالأرض هنا بلاد المسلمين ، فيلاحظ هذا.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة
ص: 210
أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 7 ص 387 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
د المهدي - منثور 6 : 58 - كنز 38662 - حاوي 2 : 124 - عدي 3 : 1053.
وقال أيضا في ج 8 ص 687 :
المهدي من عترتي يقاتل عن سنتي كما قاتلت أنا على الوحي.
حاوي 2 : 148.
ص: 211
قد رويناه عن كتب العامة في مواضع من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا ما لم نروه فيها :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي في «الكامل» (ج 7 ص 2643 ط دار الفكر ، بيروت) قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، أخبرني يحيى بن إسماعيل قراءة ، ثنا جعفر ، عن علي ، ثنا ابن يمان ، عن ياسين بن شيبان ، عن إبراهيم بن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني يصلحه اللّه في ليلة.
قال ابن يمان : سمعت سفيان يسأل ياسين عن هذا الحديث.
ص: 212
وياسين العجلي هذا يعرف بهذا الحديث [المهدي] ، ورواه أبو داود الحفري وأبو نعيم والثوري على ما ذكرناه وهو يعرف به.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي في «فردوس الأخبار» (ج 4 ص 222 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
علي بن أبي طالب : المهدي منا أهل البيت ، يصلحه اللّه عزوجل في ليلة.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 405 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : ليخرجن رجل من ولدي عند اقتراب الساعة حين تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان لما لحقهم من الضر والشدة والجوع والقتل وتواتر الفتن والملاحم العظام وإماتة السنن وإحياء البدع وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيحيي اللّه بالمهدي محمد بن عبد اللّه السنن التي قد أميتت ، ويسر بعدله وبركته قلوب المؤمنين ، وتتألف إليه عصب من العجم وقبائل من العرب ، فيبقى على ذلك سنين ، ليست بالكثيرة دون العشرة ثم يموت (ابن المنادى في «الملاحم).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 93 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
ص: 213
وأخرج أبو نعيم عن أبي أمامة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون بينكم وبين الروم أربعة هدن في يوم ، الرابعة على يد رجل من أهل هرقل تدوم سبع سنين ، فقال له رجل : يا رسول اللّه من أمام الناس يومئذ؟ قال : المهدي من ولدي ابن أربعين سنة ، كأن وجهه كوكب دري ، في خده الأيمن خال أسود ، عليه عباءتان قطوانيتان ، كأنه من رجال بني إسرائيل ، يستخرج الكنوز ، ويفتح مدائن الشرك.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 53 ط بيروت) قال :
وأما حديث أبي أمامة فخرجه الطبراني وأبو نعيم عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 78 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري.
أخرجه أبو نعيم في «صفة المهدي».
ص: 214
وقال أيضا في ص 24 :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فذكرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بما هو كائن ، ثم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه عزوجل ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من ولدي اسمه اسمي.
فقام سلمان الفارسي رضي اللّه عنه فقال : يا رسول اللّه من أي ولدك؟
قال : هو من ولدي هذا ، وضرب بيده على الحسين عليه السلام.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وقال أيضا في ص 34 :
وعن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري ، اللون عربي ، والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى في خلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو ، يملك عشرين سنة.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي».
وأخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه».
وقال أيضا في ص 35 :
قال حذيفة : فقام عمران بن الحصين الخزاعي فقال : يا رسول اللّه كيف لنا بهذا حتى نعرفه؟
قال : هو رجل من ولدي ، كأنه من رجال بني إسرائيل ، عليه عباءتان قطوانيتان ، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ، ابن أربعين سنة.
ومنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان»
ص: 215
(ص 93 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الروياني في «مسنده» ، وأبو نعيم عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من ولدي ، لونه لون عربي ، وجسمه جسم إسرائيلي ، على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى في خلافته أهل الأرض وأهل السماء ، والطير في الجو.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص 129 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن حذيفة بلفظ : المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري. أخرجه الروياني.
ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما مر عن «عقد الدرر» ، الحديث الثاني إلى «كما ملئت جورا».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 373 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن الحارث بن نبهان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي نضرة ، عن
ص: 216
أبي سعيد رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو رجل مني.
ما رواه جماعة مرسلا :
فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 8 ص 688 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي مني.
متناهية 2 : 377.
وقال أيضا في ص 687 : المهدي من ولدي ، ابن أربعين سنة ، كأن وجهه كوكب. فت 39.
المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي.
حاوي 2 : 137 - حديثية 39 - خفا 2 : 399 - متناهية 2 : 375.
المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري.
كنز 38666 - حاوي 2 : 137.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف العاشور في «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 52 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
ص: 217
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي ، ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذابا كلهم يقول : أنا نبي.
ص: 218
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 116 إلى 118 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 151 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو في الحالة التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عند رأسه ، فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طرفه إليها ، فقال : حبيبتي فاطمة ، ما الذي يبكيك؟
قالت : أخشى الضيعة من بعدك.
فقال : يا حبيبتي أما علمت أن اللّه اطلع على أهل الأرض اطلاعة ، فاختار منها أباك ، فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة ، فاختار منها بعلك ، وأوحى إليّ أن أنكحك إياه ، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه عزوجل سبع خصال ، لم تعط أحدا قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا ، أنا خاتم النبيين ، وأكرم النبيين على اللّه عزوجل ، وأحب
ص: 219
المخلوقين إلى اللّه عزوجل ، وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى اللّه عزوجل ، وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء ، وهو حمزة بن عبد المطلب ، عم أبيك ، وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران ، يطير بهما في الجنة مع الملائكة حيث شاء ، وهو ابن عم أبيك ، وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة ، وهما ابناك الحسن والحسين ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبو هما - والذي بعثني بالحق - خير منهما.
يا فاطمة والذي بعثني بالحق ، إن منهما مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث اللّه عزوجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا.
يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن اللّه عزوجل أرحم بك وأرأف مني ، وذلك لمكانك مني ، وموقعك من قلبي ، قد زوّجك اللّه زوجك ، وهو أعظم حسبا ، وأكرم منصبا ، وأرحم بالرعية ، وأعدلهم بالسوية ، وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي عزوجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي.
قال علي عليه السلام : فلما قبض النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم تبق فاطمة إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها اللّه تعالى به عليهما السلام.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «صفة المهدي».
وذكر الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن النخعي السهيلي في كتاب «شرح سيرة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» ، في تفضيل فاطمة عليها السلام على نساء العالمين ، فذكر قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنما فاطمة بضعة مني ، وقوله عليه السلام : هي خير بناتي ، وشبه ذلك ، ثم ذكر سؤددها وتفضيلها على غيرها ، فذكر أسبابا كثيرة ، منها أنه قال : ومن سؤددها أن المهدي المبشّر به في آخر الزمان من ذريتها ، فهي مخصوصة بهذه الفضيلة دون غيرها عليها السلام.
ص: 220
وقال أيضا في ص 217 :
وعن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو في الحالة التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عند رأسه.
وذكر الحديث بطوله ، وفي آخره : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما - يعني الحسن والحسين عليهما السلام - مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث اللّه عزوجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 60 ط عالم الكتب ، بيروت) قال :
وأما حديث علي الهلالي ، فخرجه أبو نعيم قال : ثنا سليمان بن أحمد - يعني الطبراني - ثنا محمد بن زريق بن جامع ، عن الهيثم بن حبيب ، عن سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكاته التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طرفه إليها فقال - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» ، وليس فيه «يا حبيبتي» و «أهل» في «أهل الأرض» ، وفيه : «لم تعط لأحد قبلنا». ثم أسقط ما بعد «ولا تعطى أحدا بعدنا» إلى أن قال : والذي بعثني بالحق إن منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة - فذكر إلى قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كما ملئت جورا.
ص: 221
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 9 ص 266 وج 13 ص 119 و 131 و 298 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 371 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال : يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدمها واتخذ فيها طرقا.
وقال أيضا في ص 373 :
حدثنا رشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، قال : يخرج رجل من ولد الحسين لو استقبلته الجبال الرواسي لهدّها واتخذ فيها طرقا.
ومنهم الشيخ بدر الدين محمد بن علي الحنبلي في «مختصر فتاوى ابن تيمية»
ص: 222
(ص 250 ط بيروت) قال :
وروي عن علي رضي اللّه عنه أنه قال : المهدي من ولد الحسين.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 222 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وعن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنه قال : يخرج المهدي من ولد الحسين - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم». ثم قال :
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «صفة المهدي» ، والحافظ أبو عبد اللّه نعيم ابن حماد ، والحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه».
وقال أيضا في ص 127 :
وعن عبد اللّه بن عمرو قال : يخرج رجل من ولد الحسين - فذكر مثل ما تقدم وقال : أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه» ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني ، والحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 94 :
ثم قال عليه السلام : ألا أصفه لكم ، ألا وإن الدهر فينا قسمت حدوده ، ولنا أخذت عهوده ، وإلينا ترد شهوده ، ألا وإن أهل حرم اللّه عزوجل سيطلبون لنا بالفضل من عرف عودتنا فهو مشاهدنا ، ألا فهو أشبه خلق اللّه عزوجل برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، واسمه على اسمه ، واسم أبيه على اسم أبيه ، من ولد فاطمة ابنة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، من ولد الحسين ، ألا فمن توالى غيره لعنه اللّه.
ص: 223
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 94 و 159 وج 13 ص 32 إلى ص 194 وج 15 ص 264 وج 19 ص 652 و 653 و 655 و 659 و 661 و 663 وج 20 ص 530 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة في ضمن بعض الأخبار.
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد» (ص 143 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة ، قالا : أنا يحيى بن منصور القاضي ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فطر ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال :
ص: 224
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا.
قال : وحدثنا فطر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن علي رضي اللّه عنه قال : فطر رواه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى التلمساني في «المعيار المعرب» (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال :
وفي حديث أبي داود من حديث أبي الطفيل ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن البيهقي.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الأموي في «معجم الصحابة» (ص 126 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول في تركيا) قال :
روى بإسناده عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن البيهقي.
ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد الحارثي الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة 228 وقيل 229 في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 374 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا غير واحد ، عن ابن عياش ، عمن حدثه ، عن محمد بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : سمى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن أو الحسين سيدا ، وسيخرج من صلبه رجل اسمه اسم نبيكم ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 369 نسخة مكتبة
ص: 225
السيد الإشكوري) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه تعالى رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا.
قال في الهامش : رواه الإمام أحمد وأبو داود هما يرفعه بسنده عن علي.
ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 308 ط بيروت) قال :
عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق إلا يوم لبعث اللّه تعالى رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا. أخرجه أبو داود في «سننه».
وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي مني ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما. زاد أبو داود : يملك سبع سنين.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «علامات يوم القيامة» (ص 24 ط مكتبة القرآن ، القاهرة) قال :
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه اللّه تعالى : حدثنا حجاج ، وأبو نعيم قالا : حدثنا فطر ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، قال حجاج : سمعت عليا يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه رجلا منا يملؤها عدلا كما ملئت جورا. وقال أبو نعيم : رجل مني. وقال مرة يذكره : عن حبيب ، عن أبي الطفيل ، عن علي رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 226
ومنهم الشريف محمد صديق حسن القنوجي في «الإذاعة» (ص 130 ط بيروت) قال :
وعن علي بن أبي طالب بلفظ : لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا. أخرجه أحمد في المسند وأبو داود في السنن ، وفيه قطن بن خليفة وإن وثقه أحمد ويحيى بن القطان وابن معين والنسائي وغيرهم إلا أن العجلي قال : حسن الحديث ، وفيه تشيع قليل ، وقال ابن معين : مرة ثقة شيعي. وقال أحمد بن عبد اللّه بن يونس : كنا نمر على قطن وهو مطروح لا نكتب عنه.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 31 ط بيروت) قال :
وأما حديث علي عليه السلام ، فخرجه أبو داود قال : ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا الفضل بن دكين ، ثنا فطر ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدهر - روى الحديث مثل ما تقدم عن «الإذاعة».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 21 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن علي عليه السلام ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا - فذكر مثل ما تقدم.
أخرجه الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 52
ص: 227
ط مكتبة القرآن ، بولاق - القاهرة) قال :
وعن أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدهر - فذكر مثل ما تقدم.
أخرجه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في «سننه».
ومنهم الفاضل المعاصر عدنان علي شلّاق في «فهرس الأحاديث والآثار لكتاب الكنى والأسماء» للدولابي (ص 72 ط عالم الكتب ، بيروت) قال :
ليملأن الأرض ظلما وجورا علي بن أبي طالب أبو كامل 290
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الأول (ج 5 ص 259 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لتملأن الأرض جورا وظلما ، فإذا ملئت جورا وظلما يبعث اللّه رجلا مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ولا الأرض شيئا من نباتها ، يمكث فيكم سبعا أو ثمانيا ، فإن أكثر فتسعا(البزار (طب) عن قرة المزني).
ومنهم الحافظ أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني في «الكامل» (ج 3 ص 965 ط بيروت) قال :
ثنا أحمد بن علي المديني ، ثنا محمد بن بحر بن مطر ، ثنا داود بن محبر بن قحذم ،
ص: 228
أخبرني أبي محبر بن قحذم ، عن أبيه قحذم بن سليمان ، عن معاوية بن قرة المزني ، عن أبيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لتملأن الأرض جورا وظلما - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» ، إلا أن فيه «يلبث» مكان : يمكث ، وزاد بعد «فتسعا» يعني التسع سنين.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 50 ط بيروت) قال :
وأما حديث قرة بن إياس المزني ، فخرجه الحرث بن أبي أسامة في «مسنده» ، قال : ثنا داود بن المحبر بن قحذم ، ثنا أبي ، عن أبيه قحذم بن سليم ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لتملأن الأرض - فذكر مثل ما تقدم عن «الكامل» بعينه - ثم قال :
وخرجه البزار في «مسنده» والطبراني في «الكبير» و «الأوسط» من طريق داود ابن المحبر ، عن أبيه ، به غير أنهما زادا على قوله : اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي.
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 170 ط القاهرة) قال :
وروى الطبراني والبزار عن قرة بن إياس المزني (معتضدا بما في معناه وله شواهد ومتابعات كثيرة): لتملأن الأرض جورا وظلما - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» بعينه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 229
فمنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 54 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وأخرج أحمد في مسنده بسند جيد ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشركم بالمهدي ، يبعث على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحا. قيل : ما صحاحا؟ قال : بالتسوية بين الناس ، ويملأ قلوب أمة محمد ، ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا ينادي : من له مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجلا واحدا. فيكون كذلك سبع سنين.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 17 ط بيروت) قال :
أما حديث أبي سعيد الخدري ، فخرجه أبو داود قال : حدثنا سهل بن تمام بن بزيع ، ثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يملك سبع سنين.
وخرجه الحاكم عن أبي العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا عمرو بن عاصم الكلابي ، ثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت أشم الأنف ، أقنى ، أجلى ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يعيش هكذا. وبسط يساره وإصبعين من يمينه السبابة والإبهام وعقد ثلاثة - يعني سبع سنين - قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه.
ص: 230
وقال أيضا في ص 19 :
وقال أيضا : ثنا الحسين بن علي الدارمي ، ثنا محمد بن إسحاق الإمام ، ثنا محمد ابن بشار ، ثنا ابن أبي عدي قال : ثنا عوف بن أبي جميلة الأعرابي ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض جورا وعدوانا ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي ، يملأها قسطا عدلا كما ملئت ظلما وعدوانا.
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 171 ط القاهرة) قال :
وروى الحارث بن سعد بسند حسن ، عن أبي سعيد الخدري عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لتملأن الأرض ظلما وعدوانا ، ثم ليخرجن من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 78 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يأوي المهدي إلى أمتي كما تأوي النحل إلى بيوتها ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، حتى لا يكون الناس على مثل أمرهم الأول ، لا يوقظ نائما ولا يهرق دما.
وقال أيضا في ص 85 :
وأخرج الحاكم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم حتى تضيق عليهم الأرض فيبعث اللّه رجلا من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فلا تمنع السماء
ص: 231
شيئا من قطرها ولا الأرض شيئا من نباتها ، يمكث فيها سبعا أو ثمانيا أو تسعا إذا كثر.
وقال أيضا في ص 91 :
وأخرج الحارث بن أبي أسامة وأبو نعيم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لتملأن الأرض ظلما وعدوانا ، ثم ليخرجن رجل من أهل بيتي حتى يملأها قسطا وعدلا كما ملئت عدوانا وظلما.
وقال أيضا في ص 99 :
أخرج أبو داود ونعيم بن حماد ، والحاكم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يملك سبع سنين.
وقال أيضا في ص 164 :
وأخرج الطبراني في الأوسط ، وأبو نعيم ، عن أبي سعيد الخدري : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يخرج رجل من أهل بيتي يقول بسنتي ، ينزل اللّه له القطر من السماء ، وتخرج له الأرض من بركاتها ، تملأ الأرض منه قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ويعمل على هذه الأمة سبع سنين ، وينزل بيت المقدس.
وأخرج الطبراني في الكبير وابن مندة ، وأبو نعيم ، وابن عساكر ، عن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سيكون بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ، ثم يؤمر القحطاني ، فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي
ص: 232
الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 141 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع ببلاء أشد منه ، حتى تضيق بهم الأرض الرحبة ، وحتى تملأ الأرض جورا وظلما ، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم ، فيبعث اللّه عزوجل رجلا من عترتي ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته ، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبّه اللّه عليهم مدرارا ، يعيش فيهم سبع سنين ، أو ثمان أو تسع ، يتمنى الأحياء الأموات مما صنع اللّه عزوجل بأهل الأرض من خيره.
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
وقال أيضا في ص 156 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشركم بالمهدي ، يبعث في أمتي على اختلاف بين الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده» ، ورواه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وقال أيضا في ص 164 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 233
أبشركم بالمهدي ، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلزال ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا. فقال له رجل : ما صحاحا؟ قال : بالسوية بين الناس.
قال : ويملأ اللّه قلوب أمة محمد غنى ، ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي فيقول : من له في المال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد. فيقول : أنا. فيقال له : ايت السادن - يعني الخازن - فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا ، فيقول له : احث. فيحثى حتى إذا جعله في حجره وأبرزه في حجره ندم ، فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفسا أو عجز عنّي ما وسعهم ، فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه. فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده. أو قال : لا خير في الحياة بعده.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده» ، والحافظ أبو بكر البيهقي في «البعث والنشور».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 45 ط بيروت) قال :
وخرج أبو نعيم عن حذيفة : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة ، كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم ، فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويقاومهم بقلبه ، فإذا أراد اللّه أن يعيد الإسلام عزيزا ، قصم ظهر كل جبار عنيد وهو القادر على ما يشاء ، أن يصلح أمة بعد فسادها. يا حذيفة
ص: 234
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي ، تجري الملاحم على يديه ، ويظهر الإسلام ، لا يخلف اللّه وعده ، وهو سريع الحساب.
وخرج أبو نعيم والروياني في «المسند» والطبراني والديلمي عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري ، اللون لون عربي ، والجسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض.
وخرجه أبو نعيم والروياني من طريق آخر بلفظ : المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي ، وجسمه جسم إسرائيلي ، على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي في «فردوس الأخبار» (ج 4 ص 221 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
روى حذيفة عن [النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالقمر الدري ، اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء ، يملك عشرين سنة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 101 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإن
ص: 235
أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشديدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخبر الحق فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئوها جورا وظلما ، فمن أدرك ذلك منكم أو من أعقابكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ، فإنها رايات هدى (ه ، ك) وتعقب عن ابن مسعودرضي اللّه عنه.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 167 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا أحمد بن عمرو البزار ، ثنا محمد بن عمارة بن صبيح ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا عبد اللّه بن مسلم الملائي ، عن أبي الجحاف ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 84 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو نعيم ، عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطوّل اللّه تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ويقسم المال بالسوية ، ويجعل اللّه الغنى في قلوب الأمة ، فيمكث سبعا أو تسعا ، ثم لا خير في عيش الحياة بعد المهدي.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «علامات يوم القيامة» (ص 30 ط مكتبة القرآن ، القاهرة) قال :
ص: 236
وقال ابن ماجة : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا معاوية بن هشام ، حدثنا علي بن صالح ، عن زيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رآهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اغرورقت عيناه ، وتغير لونه ، فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ [قال :] إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء شديدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير فلا يعطون ، فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملئوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.
ففي هذا السياق إشارة إلى ملك بني العباس ، كما تقدم التنبيه على ذكر ذلك عند ابتداء ذكر ولايتهم في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وفيه دلالة على أن يكون المهدي بعد دولة بني العباس ، وأنه يكون من أهل البيت من ذرية فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم هو من ولد الحسن لا الحسين كما تقدم النص على ذلك في الحديث المروي عن ابن أبي طالب ، واللّه أعلم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 136 ط القاهرة) قال :
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما في «قصة المهدي» عليه السلام قال : أما
ص: 237
المهدي الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وتأمن البهائم السباع ، وتلقي الأرض أفلاذ كبدها. قلت : وما أفلاذ كبدها؟ قال : أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة.
أخرجه الحاكم أبو عبد اللّه في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 369 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي يملك جبل الديلم والقسطنطينية.
قال في الهامش : رواه ابن ماجة والحاكم هما يرفعه بسنده إلى عن ابن عباس.
ومنهم العلامة صاحب «المناقب» (ق 136 ، المخطوط) قال :
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي بن عثمان ، عن محمد بن الفرات ، عن ثابت بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن عليا إمام أمتي من بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبد اللّه الأنصاري فقال : يا رسول اللّه لولدك القائم غيبة؟ قال : إي وربي ليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين ، يا جابر إن هذا الأمر من أمر اللّه ، وسر من سر اللّه مطوي من عباد اللّه ، فإياك والشك فيه ، فإن الشك في أمر اللّه عزوجل كفر.
ورواه أيضا بعينه عن محمد بن إبراهيم الجويني الخراساني الحمويني المحدث
ص: 238
الفقيه الشافعي بسنده عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي البخاري يرفعه بسنده عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 374 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا أبو عامر النحوي ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا حسين بن علي الكندي مولى جرير ، عن الأوزاعي ، عن قيس بن جابر الصدفي ، عن أبيه ، عن جده أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سيكون من بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ثم يؤمر القحطاني ، فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي في «الإذاعة» (ص 130 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن الصدفي بلفظ : ستكون بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يؤمر بعده القحطاني ، فو الذي بعثني بالحق ما هو بدونه. أخرجه الطبراني.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي
ص: 239
الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 164 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وأخرج الطبراني في «الكبير» وابن مندة وأبو نعيم وابن عساكر عن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سيكون بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ، ثم يؤمّر القحطاني ، فو الذي بعثني بالحق ما هو دونه.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 48 ط بيروت) قال :
وأما حديث جابر بن ماجد الصدفي ، فخرجه الطبراني في «الكبير» وابن مندة وأبو نعيم وابن عساكر من طريق ابن لهيعة ، عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سيكون بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ثم يؤمر بعده القحطاني ، فو الذي بعثني بالحق ما هو بدونه.
وخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» من هذا الطريق أيضا.
وخرج نعيم بن حماد من طريق قيس بن جابر عن أبيه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. ثم من بعده [يؤمّر] القحطاني ، والذي نفسي بيده ما هو بدونه.
وخرج نعيم أيضا عن قيس بن جابر عن أبيه مرفوعا : القحطاني بعد المهدي وما هو دونه.
ص: 240
وقال أيضا في ص 63 :
وأما حديث قيس بن جابر ، فخرجه الطبراني من طريق الأوزاعي ، عن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سيكون من بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ثم يؤمر بعده القحطاني ، فو الذي بعثني بالحق ما هو دونه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الأول (ج 4 ص 347 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة - فذكرا الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر». ثم قالا :
ابن مندة (طب ، حل ، كر) عن الأوزاعي ، عن قيس بن جابر بن ماجد الصدفي عن أبيه عن جده قال (حل ، كر) : هكذا يروى عن الأوزاعي ورواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر ، عن أبيه عن جده وهو الصحيح.
وذكرا مثله في ص 332 عن (طب) عن جاحل الصدفي.
قلنا : لعل الصحيح «جابر» الصدفي و «جاحل» سهو مطبعي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان»
ص: 241
(ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو نعيم ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون عند انقطاع من الزمان ليبعثن اللّه من عترتي رجلا أفرق الثنايا ، أجلى الجبهة ، يملأ الأرض عدلا ، يفيض المال فيضا.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1159 ط دار الفكر ، بيروت) قال :
ثنا محمد بن عبدة ، ثنا طالوت ، ثنا سويد بن حاتم ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليبعثن اللّه من عترتي رجلا أفرق الثنايا ، أجلى الجبهة ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يفيض المال فيضا.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 58 ط بيروت) قال :
وأما حديث عبد الرحمن بن عوف ، فخرجه أبو نعيم في «أخبار المهدي» عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليبعثن اللّه من عترتي رجلا - فذكر مثل ما تقدم عن «الكامل».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي
ص: 242
في «المهدي المنتظر» (ص 56 ط بيروت) قال :
وأما حديث تميم الداري ، فخرجه ابن حبان في كتاب «الضعفاء» قال : حدثنا محمد بن الحسن بن القتيبة ، ثنا أحمد بن سلم السقاء الحلبي ، ثنا عبد اللّه بن السري المدائني ، عن أبي عمران الجوني ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن تميم الداري قال : قلت : يا رسول اللّه ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها أنطاكية ، وما رأيت أكثر مطرا منها. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نعم ، وذلك أن فيها التوراة وعصا موسى ورضراض الألواح ومائدة سليمان بن داود في غاراتها ، ما من سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه إلا أفرغت فيها من البركة في ذلك الوادي ، ولا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من عترتي ، اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يشبه خلقه خلقي ، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وهذا إسناد ضعيف.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 94 ط قم) قال :
وأخرج الطبراني في «الكبير» وأبو نعيم عن الهلالي : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : والذي بعثني بالحق منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا ، يبعث اللّه عند ذلك منهما من يفتح حصون
ص: 243
الضلالة وقلوبا غفلا ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري في «المهدي المنتظر» (ص 60 ط بيروت) قال :
وأما حديث علي الهلالي ، فخرجه أبو نعيم قال : ثنا سليمان بن أحمد - يعني الطبراني - ثنا محمد بن زريق بن جامع ، عن الهيثم بن حبيب ، عن سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكاته التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طرفه إليها فقال : يا فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك. فقال : أما علمت أن اللّه عزوجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار أباك ، فبعثه برسالته ، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك ، وأوحى إلي أن أنكحك إياه. يا فاطمة ونحن أهل البيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ، ولا تعطى أحدا بعدنا. فذكرها ثم قال : والذي بعثني بالحق أن منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
ما رواه الأعلام من العامة مرسلا :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 45 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ومن حديث أبي الحسن الربعي المالكي بسنده إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 244
أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : إذا وقعت الملاحم بعث اللّه من دمشق بعثا من الموالي أكرم العرب فرسا وأسوده سلاحا ، يؤيد اللّه بهم الدين ، فإذا قتل الخليفة بالعراق خرج عليهم رجل مربوع القامة ، كثّ اللحية ، أسود الشعر ، برّاق الثنايا ، فويل لأهل العراق من تباعة المرّاق ، ثم يخرج المهدي منا أهل البيت ، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
وقد أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» من حديث سليمان ابن حبيب بمعناه مختصرا.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 474 ط دار الفكر في بيروت) قال :
والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره أنه يواطئ اسمه اسم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واسم أبيه اسم أبيه ، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 54 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
وقد وردت الأحاديث بأن المهدي يأتي قبل عيسى بن مريم ، فيملأ الأرض عدلا بعد ما ملئت جورا ، ويأتي عيسى عليه السلام فيقر صنع المهدي ، ومما يعدل فيه أنه يقسم بين المسلمين فيئهم الذي استولى عليه ولاة الأتراك وأكلوه واستبدوا به لدولتهم.
ومنهم العلامة الملك أبو الطيب محمد صديق حسن خان بن علي القنوجي البخاري
ص: 245
المتوفى سنة 1307 في «خبيئة الأكوان» (ص 75 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
فالاثنا عشرية ساقوا الإمامة من علي الرضا إلى ابنه محمد ، ثم إلى ابنه علي ، ثم إلى ابنه الحسن ، ثم إلى ابنه محمد القائم المنتظر الثاني عشر ، وقالوا هو حي لم يمت ، ويرجع فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 156 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنه من أهل البيت وإنه يملأ الأرض عدلا.
ثم قال في الهامش : تواترت الأخبار عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 7 ص 383 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
لا يذهب الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا. طب 10 : 165.
ص: 246
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
قال الوليد : عن أبي رافع إسماعيل بن رافع ، عمن حدّثه عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة يعسوبها ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول ، لا يوقظ نائما ولا يهريق دما.
ص: 247
قد مرّ نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 166 و 167 و 171 إلى ص 175 وص 178 وص 182 إلى 191 وج 19 ص 659 إلى ص 661 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 31 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث اللّه فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يكنى أبا عبد اللّه.
ص: 248
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وروي من حديث أبي الحسن الربعي المالكي أتم من هذا ، عن حذيفة أيضا ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث اللّه فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يكنى أبا عبد اللّه ، يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يردّ اللّه به الدين ويفتح له فتوح ، فلا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول : لا إله إلا اللّه.
فقام سلمان فقال : يا رسول اللّه من أي ولدك؟ قال : من ولد ابني هذا ، وضرب بيده على الحسين.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 53 ط مكتبة القرآن ، بولاق - القاهرة) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» الحديث الأول ، ثم قال : أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وروى من حديث أبي الحسن الربعي المالكي أتم من هذا :
عن حذيفة أيضا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : لو لم يبق من الدنيا - فذكر مثل ما تقدم عن «العقد» الحديث الثاني.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 44 ط بيروت) قال :
وأما حديث حذيفة بن اليمان ، فخرجه أبو نعيم ، ولفظه : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث اللّه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي - بضم اللام فيهما - يكنى أبا عبد اللّه.
ص: 249
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 369) قال : [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي اسمه كاسمي. فقال سلمان : من أي ولدك يا رسول اللّه؟ قال : من ولدي هذا ، وضرب بيده على رأس الحسين رضي اللّه عنه.
قال في الهامش : رواه صاحب الصفوة يرفعه بسنده عن حذيفة.
ومنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 30 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وفي حديث حذيفة رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي تجري الملاحم على يديه ويظهر الإسلام ولا يخلف اللّه وعده وهو سريع الحساب.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني ، وأخرج نحوه أبو عمرو المقري من حديث أبي هريرة مرفوعا ، ومن حديث قيس بن جابر عن أبيه عن جده مرفوعا ، وفيه «ثم يخرج المهدي من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
رواه أبو نعيم في «فوائده» ، وأخرجه الطبراني في «معجمه» ، ومن حديث أبي سعيد الخدري أخرجه أبو نعيم ، ومن حديث ابن عباس أخرجه ابن الجوزي في «تاريخه» ، ومن حديث علي أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي في سننهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي
ص: 250
الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 151 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وعن الحكم بن عتيبة قال : قلت لمحمد بن علي عليهما السلام : سمعنا أنه سيخرج منكم رجل يعدل هذه الأمة. قال : إنا نرجو ما يرجو الناس ، وإنا نرجو لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد سيطول ذلك اليوم حتى يكون ما ترجو هذه الأمة.
وذكر باقي الحديث - أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «مسنده».
وقال أيضا في ص 61 :
وعن الحكم بن عتبة ، عن محمد بن علي قال : قلت : سمعنا أنه سيخرج منكم رجل - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال بعد «هذه الأمة».
وقبل ذلك فتنة شرّ فتنة ، يمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ، ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا ، فمن أدرك ذلك منكم فليتّق اللّه تعالى وليكن من أحلاس بيته.
أخرجه الإمام أبو عمرو المقرئ في «سننه».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 84 ط بيروت) قال :
وأخرج الحافظ أبو عمرو الداني في «سننه» من طريق الحكم بن عتيبة قال : قلت لمحمد بن علي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي
ص: 251
الشامي المتوفى سنة 343 في «فضائل الصحابة» (ص 192 ط بيروت سنة 1400) قال :
قال أبو الحسن بن الحر (خيثمة) : حدثنا عبد الملك بن محمد ، حدثنا محمد بن خالد ، حدثنا كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يفتح رجل من أهل بيتي رومية وجبل الديلم ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يفتحها رجل من أهل بيتي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 576 ط بيروت) قال :
أخبرنا الفضل بن الحباب ، قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 21 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي.
ص: 252
أخرجه الإمام أبو عمرو المقرئ في «سننه».
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 90 ط قم) قال :
وأخرج الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يلي المهدي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 133 ط بغداد) قال :
حدثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا أبو شهاب محمد بن إبراهيم الكناني ، ثنا عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 23 ط بيروت)
ص: 253
قال :
9208 دت ، حديث «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم» ... الحديث ، د في المهدي (4) عن مسدد ، عن محمد بن عبيد و (4) عن محمد بن العلاء ، عن أبي بكر بن عياش ، و (4) عن مسدد ، عن يحيى ، عن سفيان ، و (4) عن أحمد بن إبراهيم ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن زائدة ، و (4) فطر - فرقهما - خستهم عن عاصم ، عنه به. ت في الفتن (52 : 1) عن عبيد بن أسباط بن محمد ، عن أبيه ، عن سفيان الثوري به. و (52 : 2) 20 عن عبد الجبار بن العلاء ، عن سفيان بن عيينة ، عن عاصم به ، وقال : حسن صحيح.
وقال أيضا في ص 392 :
10154 د ، حديث «لو لم يبق من الدهر إلا يوم» ... الحديث ، د في المهدي (5) عن عثمان بن أبي شيبة ، عن الفضل بن دكين ، عن فطر ، عن القاسم بن أبي بزّة عنه به.
فمنهم العلامة الشريف السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني المتوفى بها سنة 1103 في كتابه «الإشاعة لأشراط الساعة» (ص 113 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
والأحاديث الدالة على خروج المهدي أصح إسنادا ، كحديث ابن مسعود «لو لم يبق على الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجل مني أو من أهل بيتي». الحديث رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة ، وأبي هريرة ، ثم روى حديث أبي هريرة وقال : صحيح. اه.
ص: 254
وقال ابن القيم : وفي الباب عن حذيفة بن اليمان وأبي أمامة الباهلي وعبد الرحمن ابن عوف وعبد اللّه بن عمرو بن العاص وثوبان وأنس بن مالك وجابر وابن عباس وغيرهم اه واللّه أعلم.
رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة أبو نصر شهردار بن أبي شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ق 89 نسخة اسلامبول) قال :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يخرج رجل اسمه اسمي ، براق الجبين ، يفتح اللّه به الأرض.
ص: 255
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 87 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي يصلحه اللّه في ليلة واحدة.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 361 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا القاسم بن مالك المزني ، عن ياسين بن سيار ، قال : سمعت إبراهيم بن محمد ابن الحنفية ، قال : حدثني أبي قال : حدثني علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي يصلحه اللّه تعالى في ليلة واحدة.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة
ص: 256
أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي منا يصلحه اللّه في ليلة
قيس 1108.
وقال أيضا في 688 :
حاوي 2 : 154 - عدي 7 : 2643.
ص: 257
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الإمام المهاجر» (ص 226 ط دار الشروق بجدة) قال :
أخرج ابن عساكر من طريق عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : روي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : إن اللّه يقيّض في كل رأس مائة سنة رجلا من أهل بيتي يعلم أمتي الدين.
وأخرج أبو إسماعيل العروي من طريق حميد بن زنجويه ، عن أحمد بن حنبل - الحديث مع اختلاف بعض ألفاظه.
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي في «نور الشقيق في العقيق» (ق 23 والنسخة من مكتبة مادريد باسپانيا) قال :
ص: 258
وأخرج أبو إسماعيل العروي من طريق حميد بن زنجويه قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : روي في الحديث عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن اللّه يمنّ على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبيّن لهم أمر دينهم.
ص: 259
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وعن أبي جعفر محمد الباقر قدس اللّه سره قال : سئل أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه عن صفة المهدي ، قال : هو شاب مربوع حسن الوجه ، يسيل شعره على منكبيه ، يعلو نور وجهه سواد شعره ولحيته ورأسه.
ص: 260
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وفي بعض الروايات : المهدي أزج أبلج أعين ، يجيء من الحجاز حتى يستوي على مسجد دمشق. أخرجه أبو نعيم.
وفي رواية لأبي نعيم : بكتفه اليمنى خال.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 366 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا محمد بن حمير ، عن السقر بن رستم ، عن أبيه قال : المهدي رجل أزج ، أبلج أعين ، يجيء من الحجاز حتى يستوي على منبر دمشق ، وهو ابن ثمان عشرة سنة.
ص: 261
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وفي مرفوع عمران بن حصين أنه حين ذكره رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا رسول اللّه كيف لنا بهذا حتى نعرفه؟ قال : هو رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل ، عليه عباءتان قطوانيتان ، كأن في وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ، ابن أربعين سنة. أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
وأخرج أبو نعيم من حديث أبي أمامة رضي اللّه عنه مرفوعا : المهدي من ولدي ابن أربعين سنة ، كأن وجهه كوكب دري ، في خده الأيمن خال أسود ، عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الترك.
ص: 262
قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 13 ص 132 إلى ص 137 وص 142 إلى 144 وص 267 و 268 و 323 وج 19 ص 632 ومواضع أخرى في ضمن بعض الأخبار ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة نعيم بن حماد الخزاعي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ق 100 نسخة المتحف البريطاني في لندن) قال :
حدثنا الوليد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي نضرة أو أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي أجلى الجبين أقنى الأنف.
وروى أيضا عن الوليد ، عن أبي رافع ، وعن إسماعيل بن رافع ، عمن حدثه ، عن
ص: 263
أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي أقنى أجلى.
وقال أيضا :
حدثنا ابن وهب ، عن الحارث بن نبهان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي أقنى الأنف أجلى الجبين.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 39 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي ، شاب حسن الوجه ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ويملك كذا وكذا سبع سنين.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
ومنهم الحافظ العلامة أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (ج 1 ص 84 ط ليدن) قال :
حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ، ثنا جدي الحسين ، ثنا عكرمة بن إبراهيم ، عن مطر الورّاق ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يستخلف رجل من أهل بيتي ، أجنأ أقنى ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبل ذلك ظلما يكون سبع سنين.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى التلمساني في «المعيار المعرب» (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال :
ص: 264
وفي حديث أبي سعيد الخدري : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني ، أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 364 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن القاسم بن الفضل ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وعبد الرزاق ، عن مطر الورّاق ، عن أبي سعيد لم يرفعه ، ويحيى بن اليمان ، عن شيبان النحوي ، عن زيد العمّي ، عن أبي الصديق الناجي - ولم يذكر أبا سعيد - قالوا : المهدي أقنى أجلى.
حدثنا الوليد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، أو أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي أجلى الجبين ، أقنى الأنف.
قال الوليد ، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع ، عمن حدثه ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي أقنى أجلى.
حدثنا ابن وهب ، عن الحارث بن نبهان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي أقنى الأنف ، أجلى الجبين.
ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها «علامات الساعة الصغرى والكبرى» (ص 52 ط المختار الإسلامي بالقاهرة) قالت :
عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني أجلى الجبهة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المعيار المعرب» بعينه.
ص: 265
ومنهم العلامة المؤرخ ابن كثير الدمشقي في «علامات يوم القيامة» (ص 27 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وقال أبو داود ، حدثنا سهل بن تمام بن بزيع ، حدثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المعيار المعرب».
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 17 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليبعثن اللّه من عترتي رجلا أفرق الثنايا ، أجلى الجبهة ، يملأ الأرض عدلا ويفيض المال فيضا.
أخرجه الإمام أبو نعيم في «صفة المهدي».
ما رواه جماعة مرسلا :
فمنهم العلامة السيد عبد اللّه مير غني نزيل الطائف المكي الحنفي المشتهر بالمحجوب في «المعجم الوجيز من أحاديث الرسول العزيز» (ص 431 ط عالم الكتب ،
ص: 266
بيروت) قال :
120 - (841) المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين. أبو داود والحاكم.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا.
كنز 38665.
وقال أيضا في ص 688 :
المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا.
د المهدي - مشكاة 5454 - حاوي 2 : 124.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وفي رواية أخرى عن علي رضي اللّه عنه : إن المهدي كث اللحية ، أكحل العينين ، براق الثنايا ، في وجهه خال ، أقنى أجلى في كتفه علامة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وروى في ص 20 مثله عن علي صلوات اللّه عليه.
ص: 267
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 57 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن ثوبان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقاتلونهم قتالا لم يقاتله قوم.
ثم ذكر شيئا فقال : إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة اللّه المهدي.
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
وأخرجه الحافظ أبو نعيم بمعناه ، وقال موضع قوله «ثم ذكر شيئا» : ثم يجيء خليفة اللّه المهدي.
ص: 268
وقال أيضا في ص 58 :
وعن ثوبان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تجيء الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونهم قتالا لم يقتله قوم ، ثم يجيء خليفة اللّه المهدي ، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه ، فإنه خليفة اللّه المهدي.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي» هكذا ، وأخرجه الإمامان أبو عبد اللّه ابن ماجة وأبو عمرو الداني في «سننهما» بمعناه.
وقال أيضا في ص 135 :
عن عبد اللّه بن عمرو قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج المهدي على رأسه عمامة فيها ملك ينادي : هذا المهدي خليفة اللّه فاتبعوه.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي».
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 148 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، والحاكم وأبو نعيم عن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة اللّه المهدي.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 311 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو نصر الخفاف ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، عن ثوبان قال : إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
ص: 269
ومنهم الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 230 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
ثم تطلع الرايات من قبل المشرق ... فإذا رأيتم أميرهم فبايعوه ... فإنه خليفة اللّه المهدي.
ص: 270
قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه عن كتب العامة في ج 13 ص 217 إلى ص 220 وج 18 ص 418 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
فمنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الاصبهاني الشافعي في «المشيخة البغدادية» (ق 137 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال :
أخبرنا أبو الفضل ، أخبرنا علي بن محمد بن عبد اللّه بن الرشيد ، أخبرنا عبد اللّه بن الحسن بن إبراهيم الأنباري ، أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ، قال : سمعت عبد اللّه بن مسعر بن عبد اللّه ، حدث عن أبيه ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نحن معشر بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وأخي علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «فردوس الأخبار» (ص 53 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنا معشر بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي.
ص: 271
ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي.
وقال أيضا في ص 69 :
ذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره يرفعه إلى أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (ص 304 ط دمشق) قال :
أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الوزان ، أنا جدي لأمي أبو بكر محمد بن عبيد اللّه بن الفضل بن قفرجل ، ثنا محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان ، نا إبراهيم بن الوليد - يعني الجشاش - حدثني سعيد بن عبد الحميد الأنصاري ، نا عبد اللّه بن رياح اليماني ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي ، إلّا أنه ليس فيه «أخي».
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي في «الإذاعة» (ص 141 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 272
يقول : نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي.
ثم قال : أخرجه ابن ماجة من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر ، عن علي بن زياد اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد اللّه ، عن أنس.
ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن أنس رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي ، ثم قال : أخرجه ابن ماجة.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 41 ط بيروت) قال :
وأما حديث أنس فخرجه ابن ماجة قال : ثنا هدبة بن عبد الوهاب ، ثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر ، عن علي بن زياد اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب - فذكر مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي الاصبهاني.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 89 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الحاكم ، وابن ماجة ، وأبو نعيم ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : نحن سبعة ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي الأصبهاني.
ص: 273
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 143 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن عبد اللّه بن عمرو قال : يحج الناس معا ويعرّفون معا على غير إمام ، فبينما هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب ، فثارت القبائل بعضهم إلى بعض ، فاقتتلوا حتى تسيل العقبة دما ، فيفزعون إلى خيرهم ، فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي ، كأني أنظر إلى دموعه ، فيقولون : هلم إلينا فلنبايعك ، فيقول : ويحكم كم من عهد نقضتموه ، وكم من دم سفكتموه ، فيبايع كرها ، فإن أدركتموه فبايعوه فإنه المهدي في الأرض والمهدي في السماء.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 341 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
قال أبو يوسف : فحدثني محمد بن عبيد اللّه ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما ، قال : يحج الناس معا - فذكر مثل ما تقدم
ص: 274
عن «البرهان».
وقال أيضا في ص 343 :
حدثنا معتمر بن سليمان ، عن الأخضر بن عجلان ، عن عطاء بن زهير بن فزارة العامري ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن عمرو قال : أما إنها ستكون فتنة ، والناس يصلّون معا ويحجّون معا ويعرفون معا ويضحّون معا ، ثم تهيج فيهم كالكلب ، فيقتتلون حتى تسيل العقبة دما ، وحتى يرى البريء أن براءته لن تنجيه ، ويرى المعتزل أن اعتزاله لن ينفعه ، ثم يستكرهون رجلا شابا مسندا ظهره بالركن ترعد فرائصه يقال له المهدي في الأرض ، وهو المهدي في السماء ، فمن أدركه فليتبعه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 2 ص 458 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو المغيرة ، وبقية ، عن صفوان ، عن كعب قال : المنصور مهدي يصلي عليه أهل السماء والأرض ، وطير السماء ، يبتلي بقتال الروم والملاحم عشرين سنة ، ثم يقتل شهيدا في الملحمة العظمى ، هو وألفين معه كلهم أمير وصاحب راية ، فلم يصب المسلمون بمصيبة بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعظم منها.
ص: 275
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 212 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار بن شيرويه الديلمي الحنفي في «فردوس الأخبار» (ج 4 ص 222 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
ابن عباس : المهدي طاوس أهل الجنة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 148 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «فردوس الأخبار».
ثم قال : أخرجه الديلمي في كتاب «الفردوس».
ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 308
ص: 276
ط بيروت) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان» (ص 171 ط قم) قال :
وفي فردوس الأخبار عن ابن عباس مرفوعا : المهدي طاوس أهل الجنة.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي طاوس أهل الجنة
حديثية 39.
ص: 277
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 42 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال : يكون هذا الأمر في أصغرنا سنا وأجملنا ذكرا ، ويورثه اللّه تعالى علما ولا يكله إلى نفسه.
وروى أيضا في ص 139 مثله بعينه.
ص: 278
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 124 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
إن اللّه فتح هذا الدين بعلي ، وإذا مات علي فسد الدين ولا يصلحه إلا المهدي بعده.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن ابن عباس مرفوعا أيضا رواه عن «جامع الأنساب» بعينه إلا أن فيه «وإذا قتل» مكان : وإذا مات علي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 84 ط بيروت) قال :
ص: 279
وأخرج نعيم بن حماد ، عن جعفر بن يسار الشامي قال : يبلغ رد المهدي المظالم ، حتى لو كان تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتى يرده.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 36 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن جعفر بن يسار الشامي قال : يبلغ [من] رد المهدي المظالم - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» وزاد :
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 355 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا معتمر بن سليمان ، عن جعفر بن سيار الشامي قال : يبلغ من رد المهدي المظالم حتى لو كان تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتى يرده.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 166 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخرج المهدي حكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويطاف بالمال في أهل الحواء ، فلا يوجد أحد يقبله.
ص: 280
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في «البعث والنشور».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 41 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن كعب الأحبار رضي اللّه عنه قال : إني لأجد المهدي مكتوبا في أسفار الأنبياء ، ما في حكمه ظلم ولا عنت.
أخرجه الإمام أبو عمرو المقرئ في «سننه» ، وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم ابن حماد.
وقال أيضا في ص 155 :
وعن كعب الأحبار قال : إني لأجد - فذكر مثل ما تقدم بعينه ، ثم قال : أخرجه أبو عمرو الداني في «سننه».
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 78 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن كعب ، قال : إني أجد المهدي مكتوبا في أسفار الأنبياء ، ما في عمله ظلم ولا عيب.
ومنهم الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 20 ط القاهرة) قال :
ص: 281
وقال كعب الأحبار : إني لأجد المهدي مكتوبا - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» ، ثم قال : أخرجه أبو عمرو المقرئ في «سننه» ونعيم بن حماد.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 357 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن أبي المنهال ، عن أبي زياد ، سمعت كعبا يقول : إني أجد المهدي - فذكر مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 20 ط بيروت) قال :
وقال الحاكم : ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا النضر بن شميل ، ثنا سليمان بن عبيد ، ثنا أبو الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه اللّه الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعا أو ثمانيا ، يعني حججا.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 144 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه اللّه الغيث - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن
ص: 282
«المهدي المنتظر». ثم قال :
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص 126 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه اللّه الغيث ، وتخرج - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر». ثم قال :
أخرجه الحاكم في المستدرك ومن طريق سليمان بن عيينة عن أبي الصديق الناجي ، ورواه عن أبي سعيد الخدري أيضا ، وقال : حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه مع أن سليمان لم يخرج له أحد من الستة ، لكن ذكره ابن حبان في الثقات.
ص: 283
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 112 و 281 و 284 و 287 و 291 و 295 وج 19 ص 683 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الشريفة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 584 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من بني هاشم ، فيأتي مكة فيستخيره الناس من بيته وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ، فيجهّز إليه جيش من الشام ، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيأتيه عصائب العراق
ص: 284
وأبدال أهل الشام فيبايعونه ، وينشأ رجل بالشام أخواله من كلب ، فيجهّز إليه جيشا فيهزمه اللّه فيكون الدبرة عليهم ، فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض ، فيعيشون بذلك سبع سنين أو قال : تسع (طس) عن أم سلمة رضي اللّه عنها.
ومنهم الشيخ أحمد بن يحيى التلمساني في «المعيار المعرب» (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال :
وفي حديث أم سلمة عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يبايع بين الركن والمقام فيبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم البيداء بين مكة والمدينة ، أتاه أبدال أهل الأرض وعصائب أهل العراق فيبايعونه ، فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 116 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الطبراني في الأوسط ، والحاكم عن أم سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يبايع الرجل بين الركن والمقام عدة أهل بدر ، فيأتيه عصائب أهل العراق وأبدال أهل الشام ، فيغزوه جيش من أهل الشام حتى انتهوا بالبيداء خسف بهم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 132
ص: 285
ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : إذا انقطعت التجارات للطرق وكثرت الفتن ، خرج سبعة علماء من آفاق شتى على غير ميعاد ، يبايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا حتى يجتمعوا بمكة ، فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم؟ فيقولون : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن ، وتفتح له القسطنطينية ، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته.
فتتفق السبعة على ذلك ، فيطلبونه فيصيبونه بمكة ، فيقولون له : أنت فلان بن فلان؟ فيقول : لا ، أنا رجل من الأنصار ، حتى يفلت منهم.
فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة ، فيقال : هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة.
ويطلبونه بالمدينة ، فيخالفهم إلى مكة ، فيطلبونه بمكة فيصيبونه ، فيقولون له : أنت فلان بن فلان ، وأمك فلانة بنت فلانة ، وفيك آية كذا وكذا ، فقد أفلتّ منا مرة ، فمد يدك نبايعك.
فيقول : لست بصاحبكم ، أنا فلان بن فلان الأنصاري ، مرّوا بنا أدلّكم على صاحبكم ، حتى يفلت منهم.
فيطلبونه بالمدينة فيصيبونه بمكة عند الركن ، فيقولون : إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا ، عليهم رجل من جرم.
فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له.
ويلقي اللّه محبته في صدور الناس ، فيسير مع قوم أسد بالنهار ورهبان بالليل.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر
ص: 286
الزمان» (ص 142 ط قم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن ابن مسعود قال : إذا انقطعت التجارات والطرق وكثرت الفتن خرج سبعة نفر علماء من أفق شتى - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو عمر ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : إذا انقطعت التجارات والطرق - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 351 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو عمر ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث ، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : يبايع المهدي سبعة رجال علماء ، توجهوا إلى مكة من أفق شتى على غير ميعاد ، قد بايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فيجتمعون بمكة ، فيبايعونه ، ويقذف اللّه محبته في صدور الناس ، فيسير بهم وقد توجه إلى الذين بايعوا خيل السفياني ، عليهم رجل من جرم ، فإذا خرج من مكة خلف أصحابه ، ومشى في إزار ورداء ، حتى يأتي
ص: 287
الجرمي ، فيبايع له فيندمه كلب على بيعته ، فيأتيه فيستقيله البيعة ، فيقيله ، ثم يعبئ جيوشه لقتاله ، فيهزمه ويهزم اللّه على يديه الروم ، ويذهب اللّه على يديه الفتن ، وينزل الشام.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 142 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن ابن مسعود ، قال : يبايع المهدي سبعة رجال علماء يتوجهون إلى مكة من أفق شتى على غير ميعاد ، قد بايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فيجتمعون بمكة فيبايعونه ويقذف اللّه تعالى محبته في قلوب الناس فيسير بهم ، قد توجه إلى الذين بايعوا السفياني بمكة عليهم رجل من جرم ، فإذا خرج من مكة خلف أصحابه ومشى في إزار ورداء حتى يأتي الحرم فيبايع له فيندمه كلب على بيعته فيأتيه فيستقيله البيعة فيقيله ، ثم يعبئ جيوشه لقتاله فيهزمهم ، ويهزم اللّه تعالى على يديه الروم ، ويذهب اللّه على يديه الفقر وينزل الشام.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 77 ط قم) قال :
وعن حذيفة بن اليمان ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قضية المهدي عليه السلام مبايعته بين الركن والمقام ، وخروجه متوجها إلى الشام ، قال : وجبرئيل على مقدمته ، وميكائيل على ساقته ، يفرح به أهل السماء والأرض والطير والوحش
ص: 288
والحيتان في البحر. أخرجه أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ في «سننه».
وقال في «عقد الدرر» ص 222 :
ومن حديث أبي الحسن الربعي المالكي ، عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، في قصة المهدي عليه السلام : يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يرد اللّه به الدين ، ويفتح له فتوح ، فلا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول : لا إله إلا اللّه.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 44 ط بيروت) قال :
وأما مرسل قتادة ، فخرجه نعيم بن حماد عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج المهدي من المدينة إلى مكة ، فيستخرجه الناس من بينهم فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 144 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وأخرج أيضا عن قتادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج المهدي من المدينة إلى مكة ، فيستخرجه الناس بينهم فيبايعونه.
ص: 289
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 346 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو ثور ، وعبد الرزاق ، وابن معاذ ، عن معمر ، عن قتادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يأتيه عصاب العراق وأبدال الشام ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، فيلقي الإسلام بجرانه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 156 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : يبايع للمهدي بين الركن والمقام ، لا يوقظ نائما ولا يريق دما.
أخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 224 :
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : يبايع المهدي - فذكر مثل ما تقدم ، وفيه «يهريق» بدل يريق.
وقال أيضا في ص 144 :
وأخرج أيضا عن أبي هريرة قال : يبايع المهدي - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 290
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 82 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم أيضا عن أبي هريرة قال : يبايع المهدي بين الركن والمقام.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 342 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو يوسف ، عن فطر بن خليفة ، عن الحسن بن عبد الرحمن العكلي ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : يبايع المهدي بين الركن والمقام - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
ص: 291
قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 4 ص 158 وص 356 وج 13 ص 70 و 198 و 199 و 205 إلى 211 وج 15 ص 381 وج 19 ص 676 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث (1) :
ص: 292
ص: 293
ص: 294
ص: 295
ص: 296
ص: 297
ص: 298
ص: 299
ص: 300
ص: 301
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 57 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
وفي مسند أحمد عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج الدجال ... فذكر الحديث إلى أن قال : فإذا هم عيسى. فتقام الصلاة ، فيقال له : تقدم يا روح اللّه. فيقول : ليتقدم إمامكم ... الحديث.
وروى مسلم عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال : فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم : تعال فصلّ. فيقول : لا إن بعضكم على بعض
ص: 302
أمراء تكرمة اللّه هذه الأمة.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 61 ط بيروت) قال :
وفي معناه ما رواه مسلم عن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا تزال طائفة من أمتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي.
وقال أيضا في ص 43 :
وخرج أبو نعيم في «أخبار المهدي» عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال أيضا :
وخرج أبو عمرو الداني في «سننه» عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق ، حتى ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس ، ينزل على المهدي فيقال : تقدم يا نبي اللّه - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الشريف علي فكري القاهري الحسيني في «أحسن القصص» (ج 4 ص 308 ط بيروت) قال :
وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا تزال طائفة من أمتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 229
ص: 303
ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يزال طائفة من أمتي - فذكر مثل ما تقدم. ثم قال : أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه».
وقال أيضا في ص 230 :
وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس ، ينزل على المهدي فيقال : تقدم يا نبي اللّه فصلّ بنا. فيقول : هذه الأمة أمّر بعضهم على بعض.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ في «سننه».
وقال أيضا في ص 232 :
وعن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج الدجال في خفقة من الدين ، وذكر الدجال ، ثم قال : ثم ينزل عيسى فينادي من السحر ، فيقول : يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث ، فيقولون : هذا رجل جنّي ، فينطلقون ، فإذا هم بعيسى بن مريم عليه السلام ، فتقام الصلاة ، فيقال له : تقدم يا روح اللّه.
فيقول : ليتقدم إمامكم فليصلّ بكم. فإذا صلوا صلاة الصبح خرجوا إليه.
قال : فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده».
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر
ص: 304
الزمان» (ص 158 ط قم) قال :
وأخرج [أبو] نعيم عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صلّ بنا ، فيقول : لا وإن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة اللّه لهذه الأمة.
وقال في ص 159 :
لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صلّ بنا - فذكر مثل ما تقدم آنفا ، ثم قال : رواه أحمد ومسلم وابن جرير وابن حبان عن جابر بن عبد اللّه.
وقال أيضا في ص 160 :
وأخرج أبو عمرو الداني في «سننه» عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس ينزل على المهدي فيقول المهدي : تقدم يا نبي اللّه فصلّ بنا ، فيقول : هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 46 ط بيروت) قال :
وخرجه الطبراني عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يلتفت
ص: 305
المهدي وقد نزل عيسى بن مريم عليه السلام كأنه يقطر من شعره الماء ، فيقول له المهدي : تقدم صل بالناس ، فيقول : إنما أقيمت لك الصلاة ، فيصلي خلف رجل من ولدي.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 17 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم - فذكر مثل ما تقدم عن الشريف الإدريسي.
وقال أيضا في ص 229 :
وعن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يلتفت المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد : فإذا صليت قام عيسى حتى جلس في المقام فيبايعه - وذكر باقي الحديث. ثم قال :
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي» وأخرجه أبو القاسم الطبراني في «معجمه».
وقال أيضا في ص 233 :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قصة الدجال قال : فإذا كان يوم الجمعة من صلاة الغداة وقد أقيمت الصلاة فالتفت المهدي ، فإذا هو عيسى بن مريم ، وقد نزل من السماء في ثوبين ، كأنما يقطر من رأسه الماء.
فقال أبو هريرة : إن خرجته هذه ليست كخرجته الأولى ، تلقى عليه مهابة كمهابة الموت.
ص: 306
فيقول له الإمام : تقدم ، فصل بالناس ، فيقول له عيسى : إنما أقيمت الصلاة لك.
فيصلي عيسى خلفه.
قال حذيفة : وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أفلحت أمة أنا أولها وعيسى آخرها.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 160 ط قم) قال :
وأخرج أبو عمرو الداني في «سننه» عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يلتفت المهدي - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 157 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي».
وقال أيضا في ص 230 :
ص: 307
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : منا الذي - فذكر الحديث مثل ما تقدم متنا وسندا.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 158 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
أخرج [أبو] نعيم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن الحسيني في «الإذاعة» (ص 130 ط بيروت) قال :
وعن أبي سعيد بلفظ «منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه». أخرجه أبو نعيم في كتاب «المهدي».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 61 ط بيروت) قال :
وأما حديث عمران بن حصين ، فخرجه الحافظ أبو عمرو الداني في «سننه» عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام عند طلوع الفجر ببيت المقدس ينزل على المهدي فيقال : يا نبي اللّه تقدم فصلّ بنا ، فيقول : هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض.
ص: 308
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 85 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
عن عبد اللّه بن عمرو أيضا قال : المهدي ينزل عليه عيسى بن مريم ويصلي خلفه عيسى.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 230 ط القاهرة) قال :
وعن عبد اللّه بن عمرو قال : المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم ويصلي خلفه عيسى.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 2 ص 373 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
وعن غير واحد ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن رجل ، عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنه قال : المهدي الذي ينزل عليه - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 309
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 231 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن هشام بن محمد قال : المهدي من هذه الأمة ، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 2 ص 374 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو أسامة عن هشام ، عن محمد قال : المهدي من هذه الأمة - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
وفيه : عن هشام ، عن محمد.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 57 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
ص: 310
وروى أبو داود ، وابن حبان ، عن أبي أمامة الباهلي قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فحدثنا عن الدجال ... فذكر الحديث ، إلى أن قال : وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح ، إذ نزل عليهم عيسى بن مريم فرجع الإمام ينكص ، يمشي القهقرى ليتقدم عيسى يصلي ، فيضع عيسى عليه السلام يده بين كتفيه ثم يقول له : تقدم فصلّ فإنها لك أقيمت ، فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام : افتحوا الباب فيفتح ورواه الدجال.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 53 ط بيروت) قال :
وقال ابن ماجة : ثنا علي بن محمد ، ثنا عبد الرحمن المحاربي ، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع ، عن أبي زرعة الشيباني يحيى بن أبي عمرو ، عن أبي أمامة الباهلي قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكر الدجال إلى أن قال : فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه - يعني الدجال - فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم ، يوم الخلاص. فقالت أم شريك بنت أبي العكر : يا رسول اللّه فأين العرب يومئذ؟ قال : هم يومئذ قليل ، وجلهم ببيت المقدس ، وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح ، فرجع ذلك الإمام ينكص ، يمشي القهقرى ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له : تقدم فصلّ فإنها لك أقيمت ، فيصلي بهم إمامهم.
وخرجه ابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبو نعيم والروياني من طرق ، وفي بعضها «وإمامهم المهدي رجل صالح». الحديث.
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 160 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
ص: 311
وخرج ابن ماجة والروياني وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبو نعيم واللفظ له عن أبي أمامة قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وذكر الدجال - وقال : فتنقى المدينة الخبث منها كما ينقي الكير خبث الحديد ، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ، فقالت أم شريك - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 231 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي أمامة الباهلي رضي اللّه عنه قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وذكر الدجال ، وقال فيه : إن المدينة لتنفى خبثها - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» ، وفيه : وإمامهم مهدي رجل صالح. وأيضا فيه : إذ نزل عيسى ابن مريم حين كبّر للصبح.
وقال بعد تمام الحديث :
أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتاب «الحلية» ، وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه محمد ابن يزيد بن ماجة في «سننه» أتم من هذا ، وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» بمعناه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 56 ط دار الكتب العلمية في
ص: 312
بيروت) قال :
ما رواه أحمد في «مسنده» والحاكم في «مستدركه» و «صححه» ، عن عثمان ابن أبي العاص قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث ، وفيه أن عيسى عليه السلام ينزل عند صلاة الفجر. فيقول له أمير الناس : تقدم يا رسول اللّه فصلّ بنا. فيقول : هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض ، فيتقدم أميرهم فيصلي بهم ، فإذا انصرفوا من الصلاة أخذ عيسى حربته فيذهب نحو الدجال.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتاب «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 57 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وفي الصحيحين ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 229 ط القاهرة) قال :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم.
أخرجه الإمامان أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري ، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في «صحيحيهما».
ص: 313
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 159 ط قم) قال :
روى الحديث مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» ، وفيه ليس «فيكم». ثم قال :
رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
ومنهم الشريف علي فكري القاهري الحسيني في «أحسن القصص» (ج 4 ص 308 ط بيروت) قال :
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «عقد الدرر». ثم قال : رواه البخاري ومسلم في صحيحهما.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 234 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وروي عن السدي أنه قال : يجتمع المهدي وعيسى بن مريم في وقت الصلاة ، فيقول المهدي لعيسى : تقدم. فيقول عيسى : أنت أولى بالصلاة. فيصلي عيسى وراءه مأموما.
ص: 314
ما رواه القوم مرسلا :
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 61 ط بيروت) قال :
كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 10 ص 380 ط بيروت) قال :
حديث «كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فإمامكم منكم. خ في أحاديث الأنبياء (50 : 2) عن يحيى بن بكير ، عن ليث ، عن يونس ، عن الزهري ، عن نافع مولى أبي قتادة (1) ومسلم في الإيمان (70 : 4) عن حرملة بن يحيى ، عن ابن وهب ، عن يونس مثله (2).
وقال محشى الكتاب :
(1) بخاري ج 4 ص 205 - المطبوع بأمر سلطان عبد الحميد. (2) صحيح مسلم ج 1 ص 94 ط القاهرة من طبعة إستامبول.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 159 ط قم) قال :
وأخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» عن ابن سيرين قال : المهدي من هذه الأمة ، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم عليهما السلام.
وأخرج نعيم بن حماد قال : المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم ويصلي خلفه
ص: 315
عيسى.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 78 ط بيروت) قال :
وأخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» عن ابن سيرين - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي من هذه الأمة وهو الذي يؤم عيسى بن مريم.
ش 15 : 198 - حاوي 2 : 135.
وقال أيضا في ج 11 ص 429 :
ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم تعال صل لنا.
حم 3 : 384 - ه ق 9 : 180.
وقال أيضا :
ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي.
حديثية 38 - أبو عوانة 1 : 107.
ص: 316
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 94 ط بيروت) قال :
أخرج الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد الإسكافي في «فوائد الأخبار» من طريق مالك ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كذب بالمهدي فقد كفر ، ومن كذب بالدجال فقد كفر ، وقال في طلوع الشمس من مغربها مثل ذلك.
قال السفاريني : وسنده مرضي.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 157 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كذّب بالدجال فقد كفر ، ومن كذّب بالمهدي فقد كفر.
ص: 317
أخرجه الإمام أبو بكر الإسكاف في «فوائد الأخبار». كذا رواه أبو القاسم السهيلي رحمه اللّه تعالى في «شرح السيرة» له.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر ، بيروت) قال :
المهدي حق.
1 : 346.
ص: 318
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 265 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 124 ط بغداد) قال :
حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي ، ثنا محمد بن عبد اللّه الرزي ، ثنا حماد بن واقد الصفار ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سلوا اللّه من فضله ، فإن اللّه عزوجل يحب أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج.
ص: 319
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 679 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل العبادة انتظار الفرج (هب) والقضاعي عن أنس.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المذكوران آنفا في «الكتاب المذكور» (ج 4 ص 317 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سلوا اللّه من فضله ، فإن اللّه يحب أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج (عن ابن مسعود رضي اللّه عنه).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 320
فمنهم الفاضلان المذكوران ، قالا أيضا في ص 319 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سلوا اللّه من فضله ، فإنه يحب أن يسأل ، وان من أفضل العبادة انتظار الفرج (ابن جرير ، عن حكيم بن جبير ، عن رجل لم يسمعه).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 104 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : انظروا الفرج في ثلاث ، قلنا : يا أمير المؤمنين وما هي؟ قال : اختلاف أهل الشام بينهم ، والرايات السود من خراسان ، والفزعة في شهر رمضان. فقيل : وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال :
أو ما سمعتم قول اللّه عزوجل في القرآن ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ ) ، وهي آية تخرج الفتاة من خدرها ، وتوقظ النائم ، وتفزع اليقظان.
ص: 321
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 81 ط قم) قال :
وأخرج البزار عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في أمتي خليفة يحثو المال حثوا ولا يعده عدا ، يأتيه الرجل فيسأله فيقول : خذ ، فيبسط ثوبه فيحثو فيه ثم ينطلق.
ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن الحسيني في «الإذاعة» (ص 126 ط بيروت) قال :
ص: 322
وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في أمتي خليفة يحثو المال في الناس حثيا لا يعده. أخرجه الدار قطني. قال الشوكاني : رجاله رجال الصحيح. انتهى. وأصله في صحيح مسلم بلفظ «في آخر أمتي».
ومنهم العلامة نعيم بن حماد الخزاعي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 362 ط مكتبة التوحيد) قال :
حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون في أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي في «المهدي المنتظر» (ص 42 ط بيروت) قال :
وأما حديث جابر بن عبد اللّه فخرجه مسلم في صحيحه قال : ثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر واللفظ لزهير ، قالا : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، قال : كنا عند جابر بن عبد اللّه فقال : يوشك أهل العراق ألا يجيء إليهم قفيز ولا درهم ، قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل العجم يمنعون ذلك ، ثم قال : يوشك أهل الشام ألا يجيء إليهم دينار ولا مدى. قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل الروم ثم سكت هنية. ثم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا. قال : قلت لأبي نضرة وأبي العلاء : أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا : لا.
وقال مسلم أيضا : وحدثني زهير بن حرب ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا أبي ، ثنا داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد وجابر بن عبد اللّه قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده.
ص: 323
وخرجه البزار بإسناد صحيح.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 81 ط قم) قال :
وأخرج أحمد ، عن أبي سعيد قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إن من أمرائكم أميرا يحثو المال حثوا ولا يعده عدا.
وقال أيضا :
وأخرج الترمذي - وحسّنه - عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا - زيد الشاك - فيجيء إليه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني أعطني ، فيحثي إليه في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
وقال أيضا في ص 83 :
وأخرج أبو يعلى وابن عساكر ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في آخر الزمان عند تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمن أمير ، أول ما يكون عطاؤه للناس يأتيه الرجل فيحثي له في حجره نهمة من يقبل منه صدقة ذلك المال لما يصيب الناس من الفرج.
وأخرج أحمد ومسلم ، عن أبي سعيد أيضا وجابر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه
ص: 324
وسلم قال : يكون في آخر الزمان خليفة يقسّم المال ولا يعدّه.
وقال أيضا في ص 84 :
وأخرج نعيم وأبو نعيم عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي يكون عطاؤه حثيا.
وقال أيضا في ص 85 :
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة نعيم بن حماد الخزاعي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 362 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يخرج رجل من أهل بيتي في انقطاع من الزمان وظهور من الفتن ، يكون عطاؤه حثيا يقال له : السفاح.
وذكر أيضا مثله إسنادا ومتنا ، إلا أنه ليس فيه : من أهل بيتي.
وقال أيضا في ص 357 :
حدثنا أبو معاوية ، عن داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي المال بغير عدد.
وقال أيضا في ص 358 :
حدثنا الوليد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي
ص: 325
اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يحثي المال حثيا لا يعده عدا ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 166 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون عند انقطاع الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي ، عطاؤه هنيّا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في «صفة المهدي».
وقال أيضا في ص 167 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليبعثن اللّه في هذه الأمة خليفة يحثي المال حثيا ولا يعده عدا.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده» ، ورواه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
وقال أيضا في ص 169 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه في قصة المهدي عليه السلام قال : فيجيء رجل فيقول : يا مهدي أعطني ، يا مهدي أعطني. قال : فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
أخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي في «جامعه» ، وقال : حديث حسن.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص 129 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ص: 326
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه بلفظ «إن في أمتي المهدي يخرج ويعيش خمسا أو سبعا أو تسعا. فيجيء إليه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني ، أعطني. فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
أخرجه الترمذي وقال : هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأخرجه ابن ماجة والحاكم من طريق زيد العمى عن أبي الصديق الناجي.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 433 من القسم الأول ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن في أمتي المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الإذاعة».
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 309 ط بيروت) قال :
وروى الإمام أحمد في «مسنده» عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشركم بالمهدي يملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه سكان السماء والأرض ، يقسم المال صحاحا. فقال رجل : ما معنى صحاحا؟ قال : بالسوية بين الناس ، ويملأ قلوب أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا ينادي يقول :
من له بالمال حاجة فليقم. فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول : أنا. فيقول له : ائت (السادن) يعني الخازن. فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيحثو له في ثوبه حثوا حتى إذا صار في ثوبه يندم ويقول : كنت أجشع أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نفسا ، أعجز عما وسعهم ، فيرده إلى الخازن فلا يقبل منه ، ويقول : إنا
ص: 327
لا نأخذ شيئا مما أعطيناه. فيكون المهدي كذلك سبع سنين أو ثمانيا أو تسعا ، ثم لا خير في العيش بعده. أو قال : ثم لا خير في الحياة بعده.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي» (ج 6 ص 487 ط دار الفكر في بيروت) قال:
حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، أخبرنا شعبة قال : سمعت زيدا العمي ، قال : سمعت أبا الصديق الناجي يحدّث عن أبي سعيد الخدري قال : خشينا أن يكون بعد نبينا حدث ، فسألنا نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا - زيد الشاك - قال : وقلنا وما ذاك. قال : سنين. قال : فيجيء إليه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني أعطني. قال : فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 358 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنه يستخرج الكنوز ، ويقسم المال ، ويلقي الإسلام بجرانه.
ص: 328
ما رواه جماعة مرسلا :
فمنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن المباركفوري الهندي في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 488 ط بيروت) قال :
قال [رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : (فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله) أي يعطيه قدر ما يستطيع حمله وذا لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه.
ص: 329
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 86 ط قم) قال :
وأخرج نعيم ، عن طاوس قال : إذا كان المهدي يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين.
وقال أيضا :
وأخرج نعيم ، عن طاوس قال : وددت أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي يزاد للمحسن في إحسانه ، ويتاب فيه على المسيء.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 82 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم أيضا عن طاوس قال : علامة المهدي أن يكون شديدا على العمال ، جوادا بالمال رحيما بالمساكين.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 356
ص: 330
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا فضيل بن عياض ، وابن عيينة جميعا ، عن ليث ، عن طاوس قال : علامة المهدي أن يكون - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
وقال أيضا في ص 359 :
حدثنا سفيان ، عن إبراهيم بن ميسرة قال : قلت لطاوس : عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال : لا ، إنه لم يستكمل العدل كله.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 83 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم أيضا عن مطر الوراق ، إنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز فقال : بلغنا أن المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز. قيل : ما هو؟ - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «البرهان» بعينه.
وذكر الحافظ نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» ج 1 ص 357 مثل ما تقدّم بالإسناد إلى مطر.
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 171 ط 4 مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 171 ط 4 مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
وفي رواية أحمد ، والماوردي أنه يقسم المال بالسوية حتى يأمر مناديا فينادي من له حاجة فإلي!! فما يأتيه إلا رجل واحد فيعطيه حثوا بقدر ما يحمل ، ثم يندم الرجل على أنه كان أجشع الأمة ، فيحب أن يرجع ما أخذ ، فيأبى المهدي عليه ذلك(ولعل من هذا المال مال البترول الذي يكاد يحتكره الآن حكام العرب).
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 356
ص: 331
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
1028 - حدثنا يحيى ، عن سيف بن واصل ، عن أبي يونس ، عن أبي رؤبة قال : المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 167 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن طاوس قال : علامة المهدي أن يكون شديدا على العمال - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 143 :
وعن طاوس قال : وددت لو أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي ، يزاد المحسن في إحسانه ويتاب على المسيء من إساءته ، وهو يبذل المال ، ويشتد على العمال ، ويرحم المساكين.
أخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
أقول : قال : في «الفتن» ج 1 ص 359 :
حدثنا حميد الرؤاسي ، عن محمد بن مسلم ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن طاوس : قال : إذا كان المهدي زيد المحسن في إحسانه ، وتيب على المسيء من إساءته - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
وقال أيضا في «الفتن» ج 1 ص 360 :
ص: 332
حدثنا ابن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، قال : قال طاوس : وددت أني لا أموت حتى أدرك زمن المهدي ، يزاد المحسن في إحسانه ، ويتاب على المسيء.
وقال أيضا في «عقد الدرر» ص 168 :
وعن مطر أنه قيل له : عمر بن عبد العزيز مهدي؟ قال مطر : بلغنا عن المهدي شيء لم يبلغه عمر. قال : يكثر المال في زمان المهدي فيأتيه رجل فيسأله. فيقول له : ادخل فخذ. فيأخذ ، ثم يخرج فيرى الناس شباعا.
قال : فيندم ، فيقول : أنا بين الناس ، فيرجع إليه ، فيسأله أن يأخذ ما أعطاه ، فيأبى فيقول : إنا نعطي ولا نأخذ.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في «سننه».
ورواه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 80 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن مطر أنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز فقال : بلغنا أن المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز. قلنا : ما هو؟ قال : يأتيه رجل - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «العقد» بتفاوت يسير في اللفظ.
ص: 333
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 361 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
وحدثني غير واحد ، عن ابن عياش ، عن سالم بن عبد اللّه ، عن أبي محمد ، عن رجل من أهل المغرب قال : إذا خرج المهدي ألقى اللّه تعالى الغنى في قلوب العباد حتى يقول المهدي : من يريد المال؟ فلا يأتيه أحد إلا واحد يقول : أنا. فيقول : احث. فيحثي. فيحمل على ظهره حتى إذا أتى أقصى الناس ، قال : ألا أراني شر من هاهنا. فيرجع فيرده إليه ، فيقول : خذ مالك لا حاجة لي فيه.
ص: 334
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي بن الحسام المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 101 ط قم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن كعب قال : المهدي خاشع لله كخشوع النسر لجناحيه.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 364 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو يوسف ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد اللّه بن بشير ، عن كعب قال : المهدي خاشع لله كخشوع النسر [ينشر] جناحه.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ص: 335
وعن كعب الأحبار رضي اللّه عنه قال : المهدي خاشع لله - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم» ثم قال :
رواه الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود في كتاب «المصابيح».
وأخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد.
ص: 336
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 120 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
عن سعيد بن جبير قال : إن السنة التي يقوم المهدي تمطر الأرض أربعة وعشرين مطرة آبارها وبركاتها.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 107 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، وأبو الحسن الحربي في الأول من الحربيات ، عن علي بن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : لا يخرج المهدي حتى تظهر مع الشمس آية.
ص: 337
وقال أيضا في ص 108 :
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : لا يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية.
خرجه الحافظ أبو بكر بن أحمد بن الحسين البيهقي والحافظ أبو عبد اللّه نعيم ابن حماد.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 106 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية.
أخرجه الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، والحافظ أبو عبد اللّه نعيم ابن حماد.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 332 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن المبارك ، وابن ثور ، وعبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن علي ابن عبد اللّه بن عباس قال : لا يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية.
تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتين
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 111
ص: 338
ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن شريك أنه قال : بلغني أنه قبل خروج المهدي تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتين.
أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
إذا قام المهدي عليه السلام أشرقت الأرض بأنوارها ،
واستغنى العباد عن ضوء الشمس ، ويعمر الرجل في ملكه حتى
يولد له ألف ذكر ، وتظهر الأرض كنوزها ، ولا يوجد مستحق للزكاة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وروى الفضل قال : سمعت أبي عبد اللّه محمد عليه السلام يقول : إن المهدي إذا قام أشرقت الأرض بأنوارها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وتذهب الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد ألف ذكر لا يولد لهم فيهم أنثى وتظهر الأرض كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحدا يقبل ذلك لاستغناء الناس بما رزقهم اللّه من فضله.
كذا في الأصل «سمعت أبي عبد اللّه محمد عليه السلام». ولعله : سمعت أبا عبد اللّه ابن محمد عليه السلام. واللّه أعلم (1).
ص: 339
ص: 340
ص: 341
ص: 342
ص: 343
ص: 344
ص: 345
ص: 346
ص: 347
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 319 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 333 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن اليمان ، عن شيخ من بني فزارة ، عمن حدثه ، عن علي [عليه السلام] قال : لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين أبي بكر السيوطي في «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 404 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لا يخرج المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم» ، وزاد «نعيم».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
ص: 348
المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 4 ص 562 ط دمشق) قالا :
وعن علي رضي اللّه عنه قال : لا يخرج المهدي - فذكرا الحديث ، ثم قالا : نعيم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف أبو الفضل عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي في «المهدي المنتظر» (ص 66 ط عالم الكتب ، بيروت) قال :
وقال نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» : حدثنا أبو يوسف ، عن عمرو بن شعيب ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون صوت في رمضان ، وتكون ملحمة عظيمة بمنى ، يكثر فيها القتل ، ويسفك فيها الدماء ، حتى يسيل دماؤهم على جمرة العقبة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ق 57 نسخة المتحف البريطاني في لندن) قال :
حدثنا أبو يوسف المقدسي ، وكان كوفيا ، حدثنا فطر بن خليفة ، عن منذر الثوري ، عن محمد بن الحنيفة قال : يملك بنو العباس حتى ييأس الناس من الخير ، ثم تتشعب أمرهم ، فإن لم تجدوا إلا جحر عقرب فادخلوا فيه فإنه يكون في الناس شرّ طويل ، ثم يزول ملكهم ويقوم المهدي.
ص: 349
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 120 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
عن أبي عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد اللّه بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم ، وعند زواله خروج المهدي عليه السلام.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي المغربي الغماري في «المهدي المنتظر» (ص 78 ط بيروت) قال :
وقال الدار قطني في «سننه» : حدثنا أبو سعيد الإصطخري ، حدثنا محمد بن عبد اللّه بن نوفل ، ثنا عبيد بن يعيش ، ثنا يونس بن بكير ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن محمد بن علي قال : إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق اللّه السموات والأرض ، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه ، ولم يكونا منذ خلق اللّه السموات والأرض.
ص: 350
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 108 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا ، عن شريك قال : بلغني أنه قبل خروج المهدي ينخسف القمر في شهر رمضان مرتين.
أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 335 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن بعض أصحابه ، قال : لا يخرج المهدي حتى لا يبقى قيل ولا ابن قيل إلا هلك ، والقيل : الرأس.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 351
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 112 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن ابن سيرين قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة ، منها قتل النفس الزكية.
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن مجاهد قال : حدثني فلان - رجل من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - : [إن] المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية ، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض ، فأتى الناس فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا ، وتخرج الأرض نباتها ، وتمطر السماء مطرها ، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط.
وعن عمار بن ياسر : إذا قتلت النفس الزكية وأخوه يقتل بمكة ضيعة ، نادى مناد من السماء : إن أميركم فلان ، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقا وعدلا.
أخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 334 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
وأخبرت عن ابن عياش ، عن سالم بن عبد اللّه ، عن أبي محمد ، عن رجل من أهل المغرب قال : لا يخرج المهدي حتى يخرج الرجل بالجارية الحسناء الجملاء ، فيقول : من يشتري هذه بوزنها طعاما ، ثم يخرج المهدي.
ص: 352
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 145 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : يظهر المهدي في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام ، وكأني به يوم السبت العاشر من المحرم ، قائم بين الركن والمقام ، وجبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره وتسير إليه شيعته من أطراف الأرض ، تطوى لهم طيا حتى يبايعوه ، فيملأ بهم الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.
ومنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وعنه قال : ينادي القائم في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء لكني أنظرته في يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الركن والمقام وجبريل عن يمينه ينادي : البيعة لله ، فيسير إليه سبعة من أطراف الأرض يطوى لهم طيا حتى يبايعوه ، يملأ اللّه به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 65 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : يظهر المهدي في يوم عاشوراء - فذكر الحديث
ص: 353
مثل ما تقدم عن «البرهان» للعلامة المتقي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 333 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن ابن سيرين قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة.
ص: 354
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 304 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 132 ط مكتبة القرآن ، بولاق القاهرة) قال :
وخرج الحاكم في «المستدرك» عن علي رضي اللّه عنه ، فسأله رجل عن المهدي فقال علي : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا ، فقال : ذلك يخرج في آخر الزمان ، إذا قال الرجل : اللّه اللّه ، قتل ، ويجمع اللّه له قوما قزعا كقزع السحاب يؤلف اللّه بين قلوبهم فلا يستوحشون إلى أحد ، ولا يفرحون بأحد دخل فيهم ، عدتهم على عدة أهل بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر.
ومنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 70 ط بيروت) قال :
وخرج الحاكم في «المستدرك» بإسناد صحيح على شرط مسلم ، من طريق
ص: 355
أبي الطفيل ، عن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي عليه السلام ، فسأله رجل عن المهدي فقال علي كرم اللّه وجهه : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا. فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل : إن اللّه قتل - فذكر مثل ما تقدم عن «ثلاثة ينتظرهم العالم».
ثم قال : قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟ قلت : نعم. قال : فإنه يخرج من بين هذين الأخشيين. قلت : لا جرم واللّه لا أدعها حتى أموت. ومات بها يعني مكة.
وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» بإسناد صحيح على شرط مسلم ، عن علي عليه السلام قال : الفتن أربع : فتنة السراء ، وفتنة الضراء ، وفتنة كذا وذكر معدن الذهب ، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلح اللّه على يديه أمرهم.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 144 ط قم) قال :
وعن محمد بن الحنفية رضي اللّه عنه قال : كنا عند علي عليه السلام ، فسأله رجل عن المهدي ، فقال : هيهات هيهات ، ثم عقد بيده تسعا ، فقال : ذلك يخرج في آخر الزمان - فذكر مثل ما تقدم عن «الثلاثة».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 59 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن محمد بن الحنفية رضي اللّه عنه قال : كنا عند علي عليه السلام ، فسأله رجل عن المهدي ، فقال عليه السلام : هيهات - فذكر الحديث إلى «معه النهر». ثم قال : قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟
ص: 356
قلت : نعم.
قال : فإنه يخرج من بين هاتين الخشبتين.
قلت : لا جرم ، واللّه لا أريمهما حتى أموت.
فمات بها ، يعني مكة حرسها اللّه تعالى.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 4 ص 557 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : ينتقص الإسلام حتى لا يقال : اللّه اللّه ، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع فرع الخريف ، واللّه إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم (ش).
عن علي رضي اللّه عنه قال : يذهب الناس حتى لا يبقى أحد يقول : لا إله إلا اللّه ، فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجتمع فرع الخريف ، واللّه إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 390 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو معاوية ، وأبو أسامة ، ويحيى بن اليمان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن علي رضي اللّه عنه قال : ينقص الدين حتى لا يقول أحد : لا إله
ص: 357
إلا اللّه.
وقال بعضهم : حتى لا يقال : اللّه اللّه. ثم يضرب يعسوب الدين بذنبه ، ثم يبعث اللّه قوما قزع كقزع الخريف ، إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 64 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليه السلام قال : لا يكون الأمر الذي ينتظرون - يعني ظهور المهدي عليه السلام - حتى يتبرأ بعضكم من بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا.
فقلت : ما في ذلك الزمان من خير.
فقال عليه السلام : الخير كله في ذلك الزمان ، يخرج المهدي فيرفع ذلك كله.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 18 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي ، ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون
ص: 358
كذابا كلهم يقول : أنا نبي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 104 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن مطر الوراق قال : لا يبايع المهدي حتى يكفر باللّه جهرا.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد الحسني في «المهدي المنتظر» (ص 82 ط بيروت) قال :
وخرج نعيم ، عن مطر الوراق قال : لا يخرج المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدّم.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 333 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن المنهال بن خليفة ، عن مطر الوراق قال : لا يخرج المهدي حتى يكفر باللّه جهرة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محيي الدين محمد بن علي المالكي في «الملحمة» (ق 120 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وعنه عليه السلام قال : خروج الثلاثة الشيباني والخراساني واليماني في سنة
ص: 359
واحدة في شهر واحد ويوم واحد ، وليس فيها أهدى من راية اليماني لأنه يدعو إلى الحق.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 145 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : يظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته ، يقول : أذكّركم اللّه أيها الناس ، ومقامكم بين يدي ربكم ، فقد اتخذ الحجة ، وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب ، وأمركم أن لا تشركوا به شيئا ، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله ، وأن تحيوا ما أحيا القرآن ، وتميتوا ما أمات ، وتكونوا أعوانا على الهدى ، ووزرا على التقوى ، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها ، وأذنت بالوداع ، وإني أدعوكم إلى اللّه وإلى رسوله ، والعمل بكتابه ، وإماتة الباطل ، وإحياء سنته.
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 140 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال : يظهر المهدي بمكة عند العشاء ، معه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» باختلاف يسير. وفيه «اتخذ الحج» مكان : اتخذ الحجة ، و : أعوانا
ص: 360
للهدى ووزراء على التقوى ، فإن الدنيا قد آن فناؤها وزوالها وآذنت بانصرام - إلى «وإحياء سنته». ثم زاد : فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد أهل بدر على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، رهبان بالليل أسد بالنهار.
فيفتح اللّه للمهدي أرض الحجاز ، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم ، وينزل الرايات السود الكوفة ، فيبعث بالبيعة إلى المهدي ويبعث المهدي جنوده في الآفاق ، ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ، ويفتح اللّه على يديه القسطنطينية.
وقال أيضا في ص 144 :
وأخرج أيضا عن علي قال : إذا خرجت الرايات السود من السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأهل بيته خاصة ، فنهر بنا وبغي علينا.
وقال أيضا في ص 152 :
وأخرج أيضا عن عبد اللّه بن شريك قال : مع المهدي راية رسول اللّه المخملة.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 81 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن عبد اللّه بن شريك قال : مع المهدي راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المعلمة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 361
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 216 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي إسحاق ، عن نوف قال : راية المهدي فيها مكتوب : البيعة لله.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ في «سننه».
وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 152 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن ابن سيرين قال : على راية المهدي مكتوب : البيعة لله.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 356 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن نوف البكالي قال : في راية المهدي مكتوب : البيعة لله.
وقال أيضا في ص 355 :
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن قيس ، عن عبد اللّه بن شريك قال : مع المهدي راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المغلبة ، ليتني أدركته وأنا أجدع.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 363
ص: 362
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة ، قال : أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك ، فيهزمهم ويأخذ ما معهم من السبي والأموال ، ثم يسير إلى الشام ، فيفتحها ثم يعتق كل مملوك معه ، وأعطى أصحابه قيمهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 217 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن أبي هريرة ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج ، الهرج. يموت السابع ، ثم كذلك ، حتى يقوم المهدي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 361 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد القدوس ، عن أبي بكر ، عن يزيد بن سلمان الرجي ، عن دينار بن دينار ، قال : يظهر المهدي وقد تفرق الفيء ، فيواسي بين الناس فيما وصل إليه ، لا يؤثر فيه أحدا على أحد ، ويعمل بالحق حتى يموت ، ثم تصير الدنيا بعده هرجا.
ص: 363
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 103 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الطبراني عن عوف بن مالك أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يجيء فتنة غبراء مظلمة تتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهتدين.
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 334 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة قال : حدثني أبو زرعة ، عن ابن زرير ، عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه قال : علامة المهدي إذا انساب عليكم الترك ، ومات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، ويستخلف بعده ضعيف ، فيخلع بعد سنتين من بيعته ، ويخسف بغربي مسجد دمشق ، وخروج ثلاثة نفر بالشام ، وخروج أهل المغرب إلى مصر ، وتلك أمارة السفياني.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 364
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 108 ط قم) قال :
وأخرج نعيم أيضا ، عن كعب قال : يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذنب يضيء (1).
ص: 365
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 111 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن كعب قال : إنه يطلع نجم من المشرق - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
ثم قال : أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 229 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
عن الوليد قال : بلغني عن كعب أنه قال : يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب.
قال : وحدّثت عن شريك أنه قال : بلغني أنه قبل خروج المهدي تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتين.
ص: 366
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 4 ص 562 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث (نعيم بن حماد في الفتن).
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 404 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لا يخرج المهدي حتى تقتل ثلاث - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» إلا أنه فيه : ثلاث ، موضع «ثلث» في المواضع الثلاث.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر
ص: 367
الزمان» (ص 111 ط قم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن علي قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث.
ورواها العلامة نعيم بن حماد المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 333 ط القاهرة) قال :
حدثنا يحيى اليمان ، عن كيسان الرواسي القيصار ، وكان ثقة ، قال : حدثني مولاي قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : لا يخرج المهدي - فذكر الحديث مثل ما مر عن «البرهان» بعينه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 356 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى ، عن السري بن يحيى ، عن ابن سيرين قيل له : المهدي خير أو أبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما؟ قال : هو خير منهما ويعدل بنبي.
وقال أيضا في ص 358 :
حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن محمد بن سيرين أنه ذكر فتنة تكون ، فقال : إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، قيل : يا أبا بكر! خير من أبي بكر وعمر؟ قال : قد كان يفضّل على بعض
ص: 368
الأنبياء.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 172 ط قم) قال :
وأخرج نعيم من طريق ضمرة ، عن محمد بن سيرين أنه ذكر فتنة تكون فقال : إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر ، قيل : أفيأتي خير من أبي بكر وعمر؟ قال : قد كان يفضل على بعض الأنبياء عليهم السلام.
إلى أن قال :
وقد قال ابن أبي شيبة في «المصنف» في باب المهدي : حدثنا أبو أسامة ، عن عوف ، عن محمد - هو ابن سيرين - قال : يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 406 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أنه ودع البيت وقال : واللّه ما أدري أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال أم أقسمه في سبيل اللّه. فقال له علي بن أبي طالب : امض يا أمير المؤمنين فلست بصاحبه ، إنما صاحبه منا شاب من قريش يقسمه في سبيل اللّه في آخر الزمان (نعيم).
ومنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان»
ص: 369
(ص 86 ط قم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن عمر بن خطاب رضي اللّه عنه أنه ولج البيت - فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 362 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي ، عن طاوس قال : ودّع عمر ابن الخطاب رضي اللّه عنه البيت ، ثم قال : واللّه ما أراني أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال ، أم أقسمه في سبيل اللّه؟ - فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 79 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أحمد ، والباوردي في «المعرفة» وأبو نعيم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بشراكم بالمهدي رجل من قريش من أمتي على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، ويقسم المال صحاحا بالسوية بين الناس ، ويملأ قلوب أمة محمد غنى ، ويسعهم عدله حتى أنه يأمر مناديا فينادي : من له حاجة؟ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد يأتيه يسأله فيقول : ائت السادن يعطيك. فيأتيه فيقول : أنا رسول المهدي إليك لتعطيني مالا فيقول : احث ، فيحثي فلا يستطيع أن يحمله ، فيلقي حتى يكون قدر ما يستطيع أن يحمله ، فيخرج به فيندم فيقول : أنا كنت
ص: 370
أجشع أمة محمد نفسا كلهم دعي إلى هذا المال فتركه غيري ، فيرده عليه ، فيقول : إنا لا نقبل شيئا أعطيناه ، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو تسع سنين ، ولا خير في الحياة بعده.
وقال أيضا في ص 140 :
أخرج نعيم بن حماد والحاكم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في ذي القعدة تحارب القبائل ، وعامئذ ينهب الحاج ، فتكون ملحمة بمنى ، حتى يهرب صاحبهم فيبايع بين الركن والمقام وهو كاره يبايعه مثل عدة أهل بدر ، يرضى عنهم ساكن السماء وساكن الأرض.
وقال أيضا في ص 145 :
وأخرج الداني ، عن شهر بن حوشب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون في رمضان صوت ، وفي شوال معمعة - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» آنفا. وفيه بعد «بمنى» : تكثر فيها القتلى وتسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجمرة حتى يهرب صاحبهم - فيؤتى بين الركن والمقام فيبايع وهو كاره ويقال له : إن أبيت ضربنا عنقك ، يرضى به ساكن - إلخ.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 358 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
قال معمر : وأخبرنا أبو هارون ، عن معاوية ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبّته ، ولا الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى الأحياء الأموات.
ص: 371
وقال أيضا في ص 341 :
حدثنا أبو يوسف المقدسي ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في ذي القعدة تحازب القبائل وعامئذ ينتهب الحاج ، فتكون ملحمة بمنى ، فيكثر فيها القتلى ، وتسفك فيها الدماء ، حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة ، حتى يهرب صاحبهم فيؤتى [به] بين الركن والمقام فيبايع وهو كاره ، ويقال له : إن أبيت ضربنا عنقك ، فيبايعه مثل عدة أهل بدر ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 60 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : ذكر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم ، فيبعث اللّه رجلا من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبّته مدرارا ولا تدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى الأحياء الأموات ، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي» ، وأخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه» ، ورواه الإمام أبو محمد الحسين في كتاب «المصابيح».
ومنهم العلامة عبد الرءوف بن تاج العارفين الشافعي في «الجامع الأزهر» (ص 7 ط المركز العربي بالقاهرة) قال :
[قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : ابشروا بالمهدي رجل من قريش من
ص: 372
عترتي ، يخرج في اختلاف من الناس وزلزالة ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء والأرض ، ويقسم المال صحاحا. قيل : وما صحاحا؟ قال : بالسوية ، ويملأ قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله ، حتى يأمر مناديا فينادي : من له حاجة إليّ؟ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد ، فيسأله فيقول : ائت السادن حتى يعطيك ، فيأتيه فيقول : أنا رجل أرسلني المهدي إليك لتعطيني مالا. فيقول :أحث ، فيحثي ولا يستطيع أن يحمله ، فيخرج به فيندم فيقول : أنا كنت أشجع أمة محمد نفسا كلهم دعى إلى هذا المال فتركه غيري ، فيرد عليه فيقول : إنا لا نقبل شيئا أعطيناه ، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانية أو تسعا سنين ، ولا خير في الحياة بعد(حم ع). عن أبي سعيد بإسناد رجاله ثقات.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 20 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلزال ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال بالسوية بين الناس.
قال في الهامش : رواه الحمويني الشافعي في كتابه «فرائد السمطين» يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 23 ط بيروت) قال :
وخرج أحمد بأسانيد صحيحة ، وأبو يعلى بإسناد صحيح أيضا - كما قال الحافظ الهيثمي - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشركم بالمهدي ، يبعث على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض - فذكر الحديث مثل
ص: 373
ما تقدم عن «البرهان». ثم زاد بعد «لا خير في العيش بعده» :
أو قال «ثم لا خير في الحياة بعده» ، وخرجه البارودي في «المعرفة» ، وأبو نعيم في «الأربعين» التي جمعها في المهدي.
ولحديث أبي سعيد الخدري طرق أخرى ، أعرضنا عنها لحصول الكفاية بما ذكرناه.
وقال أيضا في ص 54 :
وأما حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص ، فخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» والحاكم في «المستدرك» من طريق عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عبد اللّه بن عمرو قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في ذي القعدة تجاذب القبائل ، وعامئذ ينهب الحاج ، فتكون ملحمة بمنى ، حتى يهرب صاحبهم فيبايع بين الركن والمقام وهو كاره ، يبايعه مثل عدة أهل بدر ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض. إسناده حسن.
وقال أيضا في ص 65 :
وخرج الحافظ أبو عمرو الداني في «سننه» عن شهر بن حوشب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون في رمضان صوت ، وفي شوال معمعة ، وفي ذي القعدة تحارب القبائل ، وعامئذ ينهب الحاج ، وتكون ملحمة بمنى تكثر فيها القتلى ، وتسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجمرة ، حتى يهرب صاحبهم ، فيؤتى بين الركن والمقام ، فيبايع وهو كاره ، ويقال له : إن أبيت ضربنا عنقك ، يرضى به ساكن السماء وساكن الأرض.
ص: 374
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 224 إلى ص 228 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 144 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط ، ترسل السماء عليه مدرارا ، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته - رواه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي» والحافظ
ص: 375
أبو القاسم الطبراني في «معجمه».
وقال أيضا في ص 155 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يخرج المهدي في أمتي يبعثه اللّه غياثا للناس ، تنعم الأمة ، وتعيش الماشية ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في «صفة المهدي» وروى أيضا في ص 167 مثله بعينه.
وقال أيضا في ص 156 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي ويعمل بسنتي وينزّل له اللّه البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها وتملأ به عدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «صفة المهدي».
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 162 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في أمتي المهدي ، إن قصر عمره فسبع سنين وإلا فثمان وإلا فتسع سنين ، تنعم أمتي في زمانه نعيما لم ينعموا مثله قط البرّ منهم والفاجر ، ترسل السماء عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من نباتها ، ويكون المال كدوسا ، يقوم الرجل فيقول : يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ (قط) في الأفراد(طس) عن أبي هريرة ، عن أبي سعيد.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 360
ص: 376
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا محمد بن مروان ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن زيد العمي ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تنعم أمتي - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» إلا أنه فيه : «نعمة» مكان «نعيما» ، و «مثلها» مكان «مثله» ، وليس فيه «البرّ والفاجر» ، وفيه أيضا «تزرع» مكان «تدخر» ، و «من النبات إلا أخرجته» مكان «من نباتها» ، وفيه أيضا : والمال كدوس.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 77 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج في آخر أمتي المهدي ، يسقيه اللّه الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا ، وتكثر الماشية وتعظم الأمة ، يعيش سبعا أو ثمانيا(ك) عن أبي سعيد وابن عباس.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان»
ص: 377
(ص 112 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن مجاهد قال : حدثني فلان - رجل من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - : إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية ، إذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض ، فأتى الناس فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء مطرها ، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 61 ط بيروت) قال :
وأما حديث رجل من الصحابة ، فخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» ، عن مجاهد قال : حدثني فلان من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
رواه جماعة من أعلام العامة مرسلا في كتبهم :
فمنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 231 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا بمثلها قط ، ترسل السماء عليهم مدرارا ، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته ، والمال أكداس ، يقوم الرجل فيقول : يا مهدي أعطني. فيقول : خذ.
ص: 378
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 309 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط ، ترسل السماء عليهم مدرارا ، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته - رواه الطبراني في «معجمه الكبير».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 169 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط - فذكر مثل ما تقدم عن «أحسن القصص» بعينه ، ثم قال :
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وروى عنه أيضا في ص 170 مثله ، وزاد :
والمال يومئذ كدوس ، يقوم الرجل فيقول : يا مهدي أعطني. فيقول : خذ.
أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه» وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم ابن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 82 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وخرج ابن ماجة ، عن أبي سعيد أيضا أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون في
ص: 379
أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع ، فتنعم فيه أمتي نعمة لم يتنعموا بمثلها قط ، فتؤتي الأرض أكلها ، ولا تدخر عنهم شيئا ، والمال يومئذ كدوس ، فيقوم الرجل فيقول : يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ.
وقال أيضا في ص 86 :
وأخرج أبو نعيم ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون في أمتي المهدي ، إن قصر عمره فسبع سنين وإلا فثمان ، وإلا فتسع سنين ، ينعم أمتى في زمانه نعيما لم ينعموا مثله البر والفاخر ، يرسل السماء عليهم مدرارا ، ولا تدخر الأرض شيئا من نباتها.
وأخرج أبو نعيم والحاكم ، عن أبي سعيد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يخرج المهدي في أمتي يبعثه غنى للناس تنعم الأمة وتعيش الماشية ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا.
ص: 380
صلی اللّه عليه وآله
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 52 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
قال أبو قبيل : قال أبو رومان ، قال علي بن أبي طالب : إذا نادى مناد من السماء : إن الحق في آل محمد ، فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ، ويشربون ذكره ، فلا يكون لهم ذكر غيره.
أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي في كتاب «الملاحم» ،
ص: 381
وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» وانتهى حديثه عند قوله «فتلك أمارة خروج السفياني» ، وأخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه» في حديث عمار بن ياسر بمعناه.
وقال أيضا في ص 106 :
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : إذا نادى مناد من السماء : إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي.
وقال أيضا في ص 136 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : إذا نادى مناد من السماء : إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي.
أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه» ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي» ، ورواه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 4 ص 563 ط دمشق) قالا :
وعن علي عليه السلام : إذا نادى مناد من السماء - فذكرا الحديث مثل ما تقدم ، وزادا : فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ويشربون حبه ، فلا يكون لهم ذكر غيره.(نعيم وابن المنادي في الملاحم).
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو نعيم ، عن علي [عليه السلام] قال : إذا نادى مناد من السماء - فذكر مثل ما تقدم ، وزاد :
ص: 382
فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ، ويشربون حبه ، ولا يكون لهم ذكر غيره.
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «مسند علي عليه السلام» (ج 1 ص 404 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا نادى مناد من السماء : إن الحق في آل محمد ، فعند ذلك - فذكر مثل ما تقدم.
ثم قال : (نعيم وابن المنادي في الملاحم).
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 339 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي رضي اللّه عنه قال : بعد الخسف ينادي مناد من السماء : إن الحق في آل محمد في أول النهار ، ثم ينادي مناد في آخر النهار : إن الحق في ولد عيسى ، وذلك نحوه من الشيطان.
وقال في ص 334 بعد ذكر السند المذكور :
عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا نادى مناد من السماء - فذكر مثل ما تقدم ، وليس فيه : بعد الخسف ينادي.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 71 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» وابن المنادي في «الملاحم» عن علي عليه السلام قال : إذا نادى مناد من السماء : إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر
ص: 383
المهدي على أفواه الناس ، ويشربون حبه فلا يكون لهم ذكر غيره.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 337 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سعيد ، أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : ينادي مناد من السماء : ألا إن الحق في آل محمد ، وينادي مناد من الأرض : ألا إن الحق في آل عيسى ، أو قال: العباس - أنا أشك فيه - وإنما الصوت الأسفل من الشيطان ليلبس على الناس. شكّ أبو عبد اللّه نعيم.
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال : ينادي مناد من السماء : إن الحق في آل محمد وينادي مناد من الأرض - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم».
وقال أيضا :
وعن محمد بن علي قال : إذا كان الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة فاسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت اللعين ينادي : ألا إن فلانا قد قتل مظلوما ، ليشكك [الناس] ويفتنهم ، فكم في اليوم من شاك متحير ، فإذا سمعتم الصوت في رمضان - يعني الأول - فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم المهدي
ص: 384
واسم أبيه.
قلنا : رواه المقدسي في «عقد الدرر» ص 105 عنه عليه السلام.
وقال في «البرهان» أيضا ص 109 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال : إذا رأيتم نارا من المشرق ثلاثة أيام أو سبعة أيام فتوقعوا فرج آل محمد إن شاء اللّه تعالى ، قال : ينادي مناد من السماء باسم المهدي فسمعه من بالمشرق ومن بالمغرب حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ ، ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فرحا من ذلك ، فرحم اللّه عبدا سمع ذلك الصوت فأجابه ، فإن الصوت الأول صوت جبرئيل عليه السلام.
قلنا : رواه المقدسي عنه عليه السلام في «عقد الدرر» ص 106 بعينه.
وقال المقدسي أيضا في «عقد الدرر» ص 137 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : ينادي مناد من السماء باسم المهدي فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 410 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن سعد الإسكاف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : خطب علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن قريشا أئمة العرب ، أبرارها لأبرارها
ص: 385
وفجارها لفجارها. ألا إن لطحينها روقا وروقها حدتها وفلها على اللّه. ألا وإني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغارا وأحلم الناس كبارا ، معنا راية الحق ، من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، إنا أهل الرحمة ، وبنا فتحت أبواب الحكمة ، وبحكم اللّه حكمنا وبعلم اللّه علمنا ، ومن صادق سمعنا ، فإن تتبعونا تنجوا ، وإن تتلوا يعذبكم اللّه بأيدينا ، بنا فك اللّه ربق الذل من أعناقكم ، وبنا يختم لا بكم ، وبنا يلحق التالي ، وإلينا يفيء الغالي. فلو لا تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر لحدثتكم بشباب من المولى وأبناء العرب ونبذ من الشيوخ كالملح في الزاد وأقل الزاد الملح ، فينا معتبر ، ولشيعتنا منتظر ، إنا وشيعتنا نمضي إلى اللّه بالبطن والحمى والسيف ، إن عدونا يهلك بالداء والدبيلة وبما شاء اللّه من البلية والنقمة ، وأيم اللّه الأعز الأكرم أن لو حدثتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة : ما أكذب وأرجم! ولو انتقيت منكم مائة قلوبهم كالذهب ثم انتخبت من المائة عشرة ثم حدثتهم فينا أهل البيت حديثا لينا لا أقول فيه إلا حقا ولا أعتمد فيه إلا صدقا لخرجوا وهم يقولون : علي من أكذب الناس ، ولو اخترت من غيركم عشرة فحدثتهم وعدونا وأهل البغي علينا أحاديث كثيرة لخرجوا وهم يقولون : علي من أصدق الناس ، هلك حاطب الحطب ، وحاصر صاحب القصب ، وبقيت القلوب منها تقلب ، فمنها مشغب ، ومنها مجدب ، ومنها مخصب ، ومها مسيب. يا بني ليبر صغاركم كباركم ، وليرأف كباركم بصغاركم ، ولا تكونوا كالغواة الجفاة الذين لم يتفقهوا في الدين ، ولم يعطوا في اللّه محض اليقين ، كبيض في أدحي ، ويح الفراخ فراخ آل محمد من خليفة جبار عتريف مترف مستخف بخلفي وخلف الخلف. وباللّه لقد علمت تأويل الرسالات ، وإنجاز العدات ، وتمام الكلمات ، وليكونن من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر باللّه ، قومي يحكم بحكم اللّه ، وذلك بعد زمان مكلح مفضح ، يشتد فيه البلاء وينقطع فيه الرجاء ، ويقبل فيه الرشاء ، فعند ذلك يبعث اللّه رجلا من شاطئ دجلة لأمر خربة ، يحمله الحقد على سفك الدماء ، قد كان ستر وغطاء ، فيقتل قوما وهو عليهم غضبان ، شديد
ص: 386
الحقد حران ، في سنة بختنصر يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا ، مصيرة سوط عذاب وسيف دمار ، ثم يكون بعده هنات وأمور مشتبهات ، إلا من شط الفرات إلى النجفات بابا إلى القطقطانيات ، في آيات وآفات متواليات ، يحدثن شكا بعد يقين ، يقوم بعد حين ، يبنى المدائن ، ويفتح الخزائن ، ويجمع الأمم ، ينفدها شخص البصر ، وطمح النظر ، وعنت الوجوه ، وكشفت البال حتى يرى مقبلا مدبرا. فيا لهفي على ما أعلم! رجب شهر ذكر ، رمضان تمام سنين ، شوال شيأل فيه أمر القوم ، ذو القعدة يقتعدون فيه ، ذو الحجة الفتح من أول العشر. ألا إن العجب كل العجب بعد جمادى ورجب ، جمع أشتات وبعث أموات وحديثات هونات هونات ، بينهن موتات ، رافعة ذيلها داعية عولها معلنة قولها بدجلة أو حولها. ألا إن منا قائما عفيفة أحسابه ، سادة أصحابه ينادي عند اصطلام أعداء اللّه باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثا بعد هرج وقتال ، وضنك وخبال ، وقيام من البلاء على ساق ، وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودائعها وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول : أخرجي من هاهنا بيضا ودروعا ، كيف أنتم يا ابن هنات ، إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ثم رملتم رملات ، ليلة البيات! ليستخلفن اللّه خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه الرشى ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دامغات للمنافقين ، فارجات عن المؤمنين ، ألا إن ذلك كائن على رغم الراغمين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاته على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين.
ص: 387
فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
أخرج الطبراني في «الأوسط» عن طلحة بن عبيد اللّه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلا جاش منها جانب ، حتى ينادي مناد من السماء : إن أميركم فلان.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري في «المهدي المنتظر» (ص 59 ط عالم الكتب ، بيروت) قال :
ص: 388
وأما حديث طلحة بن عبيد اللّه ، فخرجه الطبراني في «الأوسط» عنه قال : قال النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون فتنة لا يهدأ - فذكر مثل ما تقدم عن المولى المتقي ، وزاد في آخره : يعني المهدي.
وقال الشريف المذكور في كتابه «الإذاعة في أشراط الساعة» (ص 126 ط دار الكتب العلمية ، بيروت):
وعن طلحة بن عبيد اللّه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ستكون فتنة لا يسكن عنها جانب إلا تشاجر جانب ، حتى ينادي منادي من السماء : أميركم فلان. أخرجه الطبراني في «الأوسط».
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 45 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن سعيد بن المسيب رضي اللّه عنه أنه قال : يكون بالشام فتنة أولها كلعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب آخر ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : ألا إن الأمير فلان.
ثم قال ابن المسيب : فذلكم الأمير ، فذلكم الأمير ، فذلكم الأمير. قال ذلك ثلاث مرات ، كنى عن اسمه فلم يذكره وهو المهدي.
أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي في كتاب «الملاحم» ،
ص: 389
وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المولى المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن سعيد بن المسيب قال : تكون فتنة كأن أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب آخر - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» وفيه : إلى «ثلاث مرات». وذكره نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» ج 1 ص 228 بعينه وقال :
حدثنا ابن المبارك وعبد الرزاق ، عن معمر ، عن رجل ، عن سعيد بن المسيب.
وقال أيضا في «البرهان» ص 75 :
وأخرج أيضا عن سعيد بن المسيب قال : تكون فرقة واختلاف ، حتى تطلع كف من السماء ، وينادي مناد من السماء : إن أميركم فلان.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 176 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
ومنه ما جاء في «الملاحم والفتن 26» عن سعيد بن المسيب : (تكون بالشام فتنة كلما سكنت من جانب ، ضجت من جانب فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : إن أميركم فلان) وما جاء عن الإمام أيضا(إن من علامات الفرج حدثا يكون بين الحرمين) ، ومنه في (منتخب الأثر 442) تكون بعدي فتن لا خلاص منها من بعدها فتن ، أشد منها كلما انقضت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم إلا وصلته حتى يخرج رجل من عترتي ... إلخ.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 337
ص: 390
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن المبارك ، وعبد الرزاق ، عن معمر ، عن رجل ، عن سعيد بن المسيب قال : تكون فتنة كان أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمّت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : ألا إن الأمير فلان ، وفتل ابن المسيب يديه حتى أنهما لتنقصان ، فقال : ذلكم الأمير حقا ، ثلاث مرات.
وقال أيضا في ص 338 :
حدثنا ابن وهب ، عن إسحاق بن يحيى ، عن محمد بن بشر بن هشام ، عن ابن المسيب قال : تكون فتنة بالشام ، كان أولها لعب الصبيان ، ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء ولا تكون لهم جماعة حتى ينادي منادي من السماء : عليكم بفلان ، وتطلع كف بشير.
حدثنا ابن وهب ، عن عياض بن عبد اللّه الفهري ، عن محمد بن يزيد بن المهاجر ، عن ابن المسيب نحوه إلا أنه قال : ينادي مناد من السماء : أميركم فلان.
قال عياض : وأخبرنا محمد بن المنكدر ، سمع عبد الملك بن مروان يذكر عن رجل من علمائهم نحوه.
وقال أيضا في ص 339 :
حدثنا أبو إسحاق الأقرع ، حدثني أبو الحكم المدني ، قال : حدثني يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب قال : تكون فرقة واختلاف حتى يطلع كف من السماء ، وينادي مناد : ألا إن أميركم فلان.
ص: 391
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 75 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن عمار بن ياسر قال : إذا قتل النفس الزكية وأخوه يقتل بمكة ضيعة نادى مناد من السماء : إن أميركم فلان ، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض خصبا وغلالا.
قال في «عقد الدرر» : وهذا النداء يعم أهل الأرض ، ويسمع أهل كل لغة بلغتهم.
وقال أيضا في ص 112 :
وعن عمار بن ياسر : إذا قتلت النفس الزكية وأخوه - فذكر مثل ما تقدم ، إلا أن فيه : يملأ الأرض حقا وعدلا. أخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 66 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
وعن عمار بن ياسر قال : إذا قتل النفس الزكية وأخوه يقتل - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 339 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
ص: 392
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة قال : حدثني أبو زرعة ، عن عبد اللّه بن زرير ، عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه قال : إذا قتل النفس الزكية وأخوه - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 74 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن إسحاق بن يحيى ، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أمه - وكانت قديمة - قال : قلت لها في فتنة ابن الزبير : إن هذه الفتنة تهلك الناس ، قالت : كلا يا بني ، ولكن بعدها فتنة تهلك الناس ، لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء : عليكم بفلان.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 338 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن إسحاق ، عن يحيى التيمي ، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أمه وكانت قديمة قال : قلت لها في فتنة ابن الزبير : إن هذه الفتنة يهلك فيها الناس؟ فقالت : كلا يا بني ولكن بعدها فتنة يهلك فيها الناس ، لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء عليكم بفلان.
ص: 393
فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 337 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن شيخ ، عن ابن شهاب قال : يؤمر من آل أبي سفيان الثاني أمير على الموسم ، ويبعث معه بعثا ، فإذا كانوا بالموسم سمعوا مناديا من السماء : ألا إن الأمير فلان ، وينادي مناد من الأرض : كذب ، وينادي مناد من السماء : صدق. فيطول ذلك فلا يدرون أيهما يتبعون ، وإنما يصدق [من في السماء الصوت الثاني الذي ينادي] من السماء أول مرة ، فإذا سمعتم ذلك فاعلموا أن كلمة اللّه هي العليا وكلمة الشيطان هي السفلى.
ص: 394
وقال أيضا في ص 343 :
حدثنا الوليد ، عن شيخ ، عن الزهري قال : ينادي تلك السنة مناديان : مناد من السماء : ألا إن الأمير فلان ، وينادي مناد من الأرض : كذب ، فيقتتل أنصار الصوت الأسفل حتى أن أصول الشجر ليخضب دما وذلك اليوم الذي - قال عبد اللّه بن عمرو - : جيش يسمى جيش البراذع ، يشقون البراذع ، فيتخذونها مجانا. قال : فيومئذ لا يبقى من أنصار ذلك الصوت الأعلى [إلا] عدة أهل بدر ، ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فينصرون ثم ينصرفون إلى صاحبهم فيجدونه ملصقا ظهره إلى الكعبة ترعد فرائصه يتعوذ باللّه من شر ما يدعونه إليه ، فيكرهونه على البيعة ، ويرجع أنصار الصوت الأسفل إلى الشام ، فيقولون : قاتلنا قوما ما رأينا مثلهم قط ، وإنما هم شرذمة قليلة.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 340 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : إذا كان الناس بمنى وعرفات نادى مناد بعد أن تحازب القبائل : ألا إن أميركم فلان ، ويتبعه صوت آخر : ألا إنه قد كذب ، ويتبعه صوت آخر : ألا إنه قد صدق. فيقتتلون قتالا شديدا فجل سلاحهم البراذع ، وهو جيش البراذع ، وعند ذلك ترون كفا معلمة في السماء ، ويشتد القتال ، حتى لا يبقى من أنصار الحق إلا عدة أهل بدر ، فيذهبون حتى يبايعون صاحبهم.
ص: 395
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 76 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن الحاكم بن نافع قال : إذا كان الناس بمنى وعرفات نادى مناد بعد أن تتحازب القبائل : ألا إن أميركم فلان - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم» ، وليس فيه «ويتبعه صوت آخر ألا إنه قد كذب». وفيه أيضا «البرادع» بالعين المهملة ، وليس فيه «وهو جيش البراذع».
ص: 396
فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 156 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وعن شهر بن حوشب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في المحرم ينادي مناد من السماء : ألا إن صفوة اللّه من خلقه فلانا؟ - يعني المهدي - فاسمعوا له وأطيعوا.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 75 ط قم) قال :
ص: 397
وأخرج أيضا عن شهر بن حوشب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في المحرم ينادي مناد من السماء : ألا إن صفوة اللّه [من خلقه] فلان فاسمعوا له وأطيعوا في سنة الصوت المعمعة.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد الصديق الغماري في «المهدي المنتظر» (ص 64 ط بيروت) قال :
وأما مرسل شهر بن حوشب ، فخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» قال : حدثنا الوليد ، عن عقبة ، عن شهر بن حوشب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في رمضان صوت وفي شوال همهمة وفي ذي القعدة تتحارب القبائل وفي ذي الحجة ينتهب الحاج وفي المحرم ينادي مناد من السماء : ألا إن صفوة اللّه من خلقه فلان - يعني المهدي - فاسمعوا له وأطيعوا.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 338 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن عنبسة القرشي ، عن مسلمة بن أبي سلمة ، عن شهر بن حوشب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في المحرم ينادي مناد من السماء : ألا إن صفوة اللّه من خلقه فلانا ، فاسمعوا له وأطيعوا في سنة الصوت والمعمعة.
وقال أيضا في ص 342 :
قال الوليد : وأخبرني عنبسة القرشي ، عن سلمة بن أبي سلمة ، عن شهر بن حوشب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في ذي القعدة تحازب القبائل ، وفي ذي الحجة ينهب الحاج ، وفي المحرم ينادي مناد من السماء.
ص: 398
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 106 ط القاهرة) قال :
وعن الزهري قال : إذا التقى السفياني والمهدي للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء : ألا إن أولياء اللّه أصحاب فلان - يعني المهدي.
قال الزهري : وقالت أسماء بنت عميس : إن أمارة ذلك اليوم أن كفّا من السماء مدلاة ينظر إليها الناس.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 75 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن الزهري : إذا التقى السفياني والمهدي - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
ص: 399
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 336 وص 339 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن سعيد بن يزيد التنوخي ، عن الزهري قال : إذا التقى السفياني والمهدي للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء - فذكر مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ص 351 :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن سعيد بن يزيد ، عن الزهري قال : يخرج المهدي من مكة بعد الخسف في ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا عدة أهل بدر ، فيلتقي هو وصاحب جيش السفياني ، وأصحاب المهدي يومئذ جنتهم البراذع - يعني تراسهم - كان يسمى قبل ذلك يوم البراذع ، ويقال : إنه يسمع يومئذ صوت من السماء مناديا ينادي : ألا إن أولياء اللّه أصحاب فلان - يعني المهدي - فتكون الدبرة على أصحاب السفياني ، فيقتتلون لا يبقى منهم إلا الشريد ، فيهربون إلى السفياني فيخبرونه ، ويخرج المهدي إلى الشام ، فيتلقى السفياني المهدي ببيعته ويتسارع الناس إليه من كل وجه ، وتملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 106 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ص: 400
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تكون هدة في شهر رمضان ، توقظ النائم وتفزع اليقظان ، ثم تظهر عصابة في شوال ، ثم معمعة في ذي الحجة ، ثم تهتك المحارم في المحرم ، ثم يكون موت في صفر ، ثم تنازع القبائل في ربيع ، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب ، ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تغل مائة ألف.
أخرجه الحافظ الإمام أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه».
ص: 401
فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 135 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج المهدي على رأسه غمامة فيها ملك ينادي : هذا المهدي خليفة اللّه فاتبعوه.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي».
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 417
ص: 402
ط دمشق) قال :
حدث عن أبيه ، وعن كثير بن مرة ، روى عنه يحيى بن جابر الطائي ، وصفوان بن عمرو ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، ومعاوية بن صالح الحمصيون ، أنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي بإصبهان ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا إبراهيم ابن محمد بن عون ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، نا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن كثير بن مرة ، عن عبد اللّه بن عمرو ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا المهدي فاتبعوه.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 72 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو نعيم والخطيب في «تلخيص المتشابه» ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا مهدي فاتبعوه.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 59 ط بيروت) قال :
وخرج أبو نعيم في «أخبار المهدي» والكجي في «سننه» والخطيب في «تلخيص المتشابه» عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج المهدي وعلى
ص: 403
رايته مناد ينادي : هذا المهدي خليفة اللّه فاتبعوه. إسناده حسن أيضا.
ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 309 ط بيروت) قال :
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها ملك ينادي : هذا خليفة اللّه المهدي فاتبعوه (أخرجه أبو نعيم والطبراني وغيرهما).
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 111 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن سيف بن عمير قال : كنت عند أبي جعفر المنصور فقال لي ابتداء : يا سيف بن عمير لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب. فقلت : جعلت فداك يا أمير المؤمنين تروي هذا؟ قال : أى والذي نفسي بيده لسماع أذناي له. فقلت : يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا. فقال : يا سيف إنه الحق ، وإذا كان فنحن أولى من يجيبه ، أما إن النداء إلى رجل من بني عمّنا. فقلت : رجل من ولد فاطمة؟ قال : نعم يا سيف ، لو لا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي وحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته ولكنه محمد بن علي عليهما السلام.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 404
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 105 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن شهر بن حوشب قال : كان يقال : في شهر رمضان صوت ، وفي شوال همهمة ، وفي ذي القعدة تميز القبائل ، وفي ذي الحجة تسفك الدماء ، وينهب الحاج في المحرم. قيل له : ما الصوت؟ قال : هادّ من السماء ، يوقظ النائم ويفزع اليقظان ويخرج الفتاة من خدرها ، ويسمع الناس كلهم ، فلا يجيء رجل من أفق من الآفاق إلا حدث أنه سمعه.
أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر المنادي في كتاب «الملاحم».
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عاصم بن عمرو البجلي قال : لينادين باسم رجل من السماء ، ولا ينكره الدليل ، ولا يمنع منه الذليل.
ص: 405
فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 49 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال : الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك وما أراك تدرك ذلك : اختلاف بني العباس ، ومناد ينادي من السماء ، وخسف قرية من قرى الشام ، ونزول الترك الجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام ، ويكون سبب خرابه ثلاث رايات ، منها راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني.
ص: 406
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 120 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وعن جعفر الصادق عليه السلام قال : الزم الأرض ولا تحرك يدا - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» ، وزاد بعد الشام : «تسمى الجابية».
ص: 407
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 127 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي عليه السلام قال : يلتقي السفياني ذا الرايات السود ، فيهم شاب من بني هاشم في كفه اليسرى خال ، وعلى مقدمته رجل من بني تميم ، يقال له شعيب بن صالح بباب إصطخر ، فتكون بينهم ملحمة عظيمة وتظهر الرايات السود ، وتهرب خيل السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.
ص: 408
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 321 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي رضي اللّه عنه قال : يلتقي السفياني والرايات السود - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» بعينه.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 408 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : والذي نفسي بيده لا يذهب الليل والنهار حتى تجيء الرايات السود من قبل خراسان ، حتى يوثقوا خيولهم بنخلات بيسان والفرات (ابن المنادي).
ومنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 71 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» ، عن علي عليه السلام قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح ، فيلتقي هو والسفياني بباب إصطخر ، فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، فتظهر الرايات السود ، وتهرب خيل السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 316
ص: 409
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، ورشدين بن سعد ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : إذا خرجت خيل السفياني - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
وقال أيضا في ص 210 :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم ، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق ، وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ، ونسبتهم القرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ، ثم يؤتي اللّه الحق من يشاء.
وقال أيضا في ص 216 :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : إذا اختلفت أصحاب الرايات السود بينهم ، كان خسف قرية بارم يقال لها : حرستا.
وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها.
وقال أيضا في ص 288 :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : إذا اختلفت أصحاب الرايات السود بينهم ، كان خسف قرية بارم يقال لها : حرستا.
وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها.
وقال أيضا في ص 288 :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : إذا اختلفت أصحاب الرايات السود يخسف بقرية من قرى أرم ، ويسقط جانب مسجدها الغربي ، ثم تخرج بالشام ثلاث رايات : الأصهب والأبقع والسفياني. فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر ، فيظهر السفياني عليهم.
ص: 410
وقال أيضا في ص 344 :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح ، تمني الناس بالمهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ، ومعه راية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن يئس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألجّ البلاء بأمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ويا أهل بيته خاصة ، قهرنا وبغي علينا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 80 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة ، فإذا ظهر المهدي بمكة بعث إليه بالبيعة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 128 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : يخرج شاب من بني هاشم ، بكفه اليمنى خال ، من خراسان برايات سود ، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد.
ص: 411
وروى أيضا عنه عليه السلام في ص 129 فقال :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي بمكة بعث بالبيعة إلى المهدي.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 322 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سعيد ، أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» بتقدم وتأخر في آخره.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 126 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
وعن محمد بن الحنفية قال : تخرج راية من خراسان ، ثم تخرج أخرى ، ثيابهم بيض ، على مقدمتهم رجل من بني تميم ، يوطئ للمهدي سلطانه ، بين خروجه وبين أن يسلم الناس للمهدي سلطانه اثنان وسبعون شهرا.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
ص: 412
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 151 ط قم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن محمد بن الحنفية قال : تخرج رايات سود لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سود قلانسهم وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح من تميم ، يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه ويمد إليه ثلاثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 123 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن علقمة بن قيس ، وعبيدة السلماني ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : أتينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه ، فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به ، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فئة من بني هاشم فيهم الحسن والحسين ، فلما رآهم خبّر ممرهم ، وانهملت عيناه ، فقلنا : يا رسول اللّه ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرهه.
فقال : إنا أهل البيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريدا وتشريدا في البلاد ، حتى ترفع رايات سود من المشرق ، فيسألون الحق فلا
ص: 413
يعطونه ، ثم يسألونه فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فمن أدركه منكم ومن أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ، ولو حبوا على الثلج ، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» هكذا. ورواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني والإمام أبو عبد اللّه محمد بن يزيد بن ماجة ، والحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد كلهم بمعناه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الأول (ج 3 ص 101 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» باختلاف قليل في اللفظ ، وقال بعد تمام الحديث (ه ، ك) وتعقب عن ابن مسعود.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 310 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا محمد بن فضيل ، وعبد اللّه بن إدريس ، وجرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء فتية من بني هاشم فتغير لونه - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» إلا أنه فيه بعد «إلى رجل من أهل بيتي» : فيملأها عدلا كما ملئوها ظلما ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ، فإنه المهدي.
ص: 414
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة 228 وقيل 229 في «الفتن والملاحم» (ق 84) قال :
حدثنا رشدين ، عن أبي لهيعة قال : أخبرني أبو زرعة ، عن ابن زرير ، عن عمار بن ياسر قال : المهدي على لوائه شعيب بن صالح.
قال ابن لهيعة ، عن ربيعة بن سيف ، عن ينبع قال : تخرج الرايات السود من خراسان معه قوم ضعفاء مجتمعون يؤيدهم اللّه بنصره ، ثم يخرج أهل المغرب على أثر ذلك.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 35 ط بيروت) قال :
وأما حديث ثوبان ، فخرجه ابن ماجة قال : ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف ، قالا : ثنا عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ، ثم ذكر شيئا لا أحفظه ، فقال : إذا رأيتموه فبايعوه
ص: 415
ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة اللّه المهدي.
قال الحافظ البوصيري في «الزوائد» : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
وخرجه الحاكم من طريق سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، به ، ثم قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي.
وخرج أحمد ونعيم بن حماد في «الفتن» وأبو نعيم في «أخبار المهدي» عن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة اللّه المهدي.
وخرج الديلمي في «مسند الفردوس» عن ثوبان ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ستطلع عليكم رايات سود من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة اللّه تعالى المهدي.
وخرج الحسن بن سفيان في «مسنده» وأبو نعيم في «أخبار المهدي» عن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تجيء الرايات السود من قبل المشرق ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.
قال الحافظ ابن كثير : هذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني ، فاستلب بها دولة بني أمية ، بل رايات سود أخر تأتي صحبة المهدي. ا ه.
وهو ظاهر ، وقوله في حديث ابن ماجة «يقتتل عند كنزكم» المراد به كنز الكعبة ، لما ورد في أحاديث أخرى من أن المهدي سيفتح كنز الكعبة بعد حصول المقاتلة لأجله ، وربما نذكر بعضها إن شاء اللّه تعالى.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 125 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ص: 416
وعن ثوبان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة اللّه المهدي.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي» هكذا. وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» بمعناه وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.
ورواه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه» ، والحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» ، كلاهما بمعناه.
وقال أيضا في ص 126 :
وعن ثوبان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقاتلونهم قتالا لم يقاتله قوم. ثم ذكر شيئا ، فقال : إذا رأيتموه فبايعوه ، ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة اللّه المهدي.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.
وأخرجه جماعة من أئمة الحديث بمعناه ، منهم : أبو عبد اللّه ابن ماجة القزويني ، وأبو عمرو الداني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وقالوا في موضع قوله «ثم ذكر شيئا فقال» : ثم يجيء خليفة اللّه المهدي.
وقال أيضا في ص 128 :
وعن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد ، فمن سمع بهم فليأتهم فيبايعهم ولو حبوا على الثلج.
ص: 417
أخرجه أبو نعيم في «صفة المهدي».
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 547 ط دار الفكر في بيروت) قال :
قوله (يخرج من خراسان رايات) جمع راية ، وهي علم الجيش (سود) جمع أسود صفة رايات (فلا يردها شيء) فإن فيها خليفة اللّه المهدي. روى أحمد في «مسنده» عن ثوبان مرفوعا : إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة اللّه المهدي (حتى تنصب) بصيغة المجهول أي الرايات (بالياء) بكسر الهمزة وسكون التحية وكسر اللام وبالمد والقصر مدينة بيت المقدس.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 273 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة اللّه المهدي (حم ك) عن ثوبان.
ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة 228 وقيل 229 في «الفتن والملاحم» (ص 84 نسخة المتحف البريطاني) قال :
حدثنا أبو نصر الخفاف ، عن (خالد) خلد ، عن أبي قلابة ، عن ثوبان قال : إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة اللّه المهدي.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 32 نسخة مكتبة
ص: 418
السيد الإشكوري) قال :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا رأيتم الرايات السود جاءت من قبل خراسان فأتوها ، فإن فيها خليفة اللّه المهدي.
قال في الهامش : رواه الإمام أحمد والحاكم هما يرفعه بسنده عن ثوبان مرفوعا «الجامع الصغير».
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 109 ط قم) قال :
أخرج ابن ماجة ، والحاكم وصححه [و] أبو نعيم ، عن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقاتلونكم قتالا لم يقتتله قوم ، ثم يجيء خليفة اللّه المهدي ، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة اللّه المهدي عليه السلام.
ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن القنوجي في «الإذاعة» (ص 141 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وعن ثوبان مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا رأيتم الرايات السود جاءت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة اللّه المهدي.
رواه أحمد والبيهقي في «دلائل النبوة».
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 135 ط مكتبة القرآن ، بولاق القاهرة) قال :
ص: 419
وخرج ابن ماجة عن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة ...
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 313 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن روح بن أبي العيزار قال : حدثني عبد الرحمن بن آدم الأودي قال : سمعت عبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي يقول : سمعت عمرو بن مرّة الجملي ، صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لتخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لهيا وحرستا.
قلنا : [ما نرى] ما بين هاتين زيتونة؟
قال : سيصيب بينهما زيتون حتى ينزلها أهل تلك الراية فتربط خيولها بها.
قال عبد اللّه بن آدم : وحدّثت بهذا الحديث عبد الرحمن بن سلمان ، فقال : إنما يربط بها أهل الراية السوداء الثانية التي تخرج على الراية الأولى ، فإذا نزلوها خرج عليهم خارجي من أهل هذه ، فلا يجد من أهل الراية الأولى إلا مختفيا فيهزمهم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 420
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 126 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن سعيد بن المسيب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ، ثم يكون ما شاء اللّه ، ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلا من آل أبي سفيان ، وأصحابه من المشرق يؤدون الطاعة للمهدي.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 314 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه ، أبو عبد اللّه التيهرتي ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن مسلم بن يسار ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج من المشرق - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» ، إلا أنه فيه «ثم يمكثون» مكان : ثم يكون.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 217 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
قال ابن لهيعة : عن ربيعة بن سيف ، عن تبيع قال : تخرج الرايات السود من خراسان
ص: 421
معه قوم ضعفاء ، يجتمعون يؤيدهم اللّه بنصره ، ثم يخرج أهل المغرب على إثر ذلك.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 130 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن الحسن أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكر بلاء يلقاه أهل بيته حتى يبعث اللّه راية من المشرق سوداء ، من نصرها نصره اللّه ، ومن خذلها خذله اللّه ، حتى يأتوا رجلا اسمه كاسمي ، فيولونه أمرهم ، فيؤيده اللّه وينصره.
أخرجه نعيم بن حماد.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 313 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن العلاء بن عتبة ، عن الحسن أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكر بلاء يلقاه أهل بيته - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 64 ط بيروت) قال :
وأما مرسل الحسن وهو البصري ، فخرجه نعيم بن حماد أيضا في كتاب «الفتن» عنه قال : يبعث اللّه راية من الشرق سوداء ...
ص: 422
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 332 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو يوسف ، عن محمد بن عبيد اللّه بن يزيد بن السندي ، عن كعب قال : علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة.
ص: 423
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 154 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
روي عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قصة المهدي عليه السلام وفتحه الرومية أنه قال : ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها ، وإنما سميت رومية لأنها كرمانة من كثرة الخلق ، فيقتلون ستمائة ألف ، ويستخرجون منها حلي بيت المقدس ، والتابوت الذي فيه السكينة ، ومائدة بني إسرائيل ، ورضاضة الألواح ، وعصى موسى ، ومهر سليمان ، وقفيزين من المن الذي أنزل اللّه عزوجل على بني إسرائيل أشد بياضا من اللبن فيستخرجونه ويردونه إلى بيت المقدس ، ثم يسيرون [فيها] حتى يأتوا على مدينة يقال لها : طاحية ، فيفتحونها ، ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها : القاطع ، وهي على البحر الذي لا يحمل جارية - يعني السفن - فيه. قيل : يا رسول اللّه ولم لا يحمل جارية؟ قال : لأنه ليس له قعر وإنما يمرون على خلجان من ذلك البحر ، جعل اللّه عزوجل منافع لبني آدم ، لها قعور فهي تحمل السفن لها ستون وثلاثمائة باب يخرج من كل باب ألف
ص: 424
مقاتل ، فيكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها فيغنمون ما فيها ، ثم يقيمون فيها سبع سنين ، ثم ينتقلون منها إلى بيت المقدس ، فيبلغهم أن الدجال قد خرج في يهود أصبهان. أخرجه الإمام أبو داود والداني في «سننه».
وقال أيضا في ص 156 :
وأخرج أبو عمرو الداني في «سننه» عن ابن شوذب قال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من جبال الشام ، يستخرج منها أسفار التوراة يحاج بها اليهود فيسلم على يديه جماعة من اليهود.
وقال أيضا في ص 157 :
وأخرج نعيم ، عن سليمان بن عيسى قال : بلغني أنه على يد المهدي يظهر تابوت السكينة من بحيرة طبرية ، حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس ، فإذا نظر إليه اليهود أسلمت إلا قليلا منهم.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 360 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن سعيد العطار البصري ، عن سليمان بن عيسى قال : بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» ، وزاد في آخره : ثم يموت المهدي.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 146 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن سليمان بن عيسى قال : بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة من
ص: 425
بحيرة طبرية - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» ثم قال :
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 199 :
وعن زياد بن ربيعة الفارسي قال : يسير منكم جيش إلى رومية فيفتحونها ويأخذون حلية بيت المقدس وتابوت السكينة والمائدة والعصا وحلة آدم ، فيؤمر على ذلك غلام شاب ، فيردها إلى بيت المقدس.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 355 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو يوسف المقدسي ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد اللّه بن بشر الخثعمي ، عن كعب قال : المهدي يبعث بقتال الروم ، يعطى فقه عشرة ، يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية ، فيه التوراة التي أنزل اللّه تعالى على موسى عليه السلام ، والإنجيل الذي أنزل اللّه عزوجل على عيسى عليه السلام ، يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم.
ص: 426
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 408 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه أنه خطب الناس فحمد اللّه وأثنى عليه وصلّى نبيه ثم قال : معاشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، يقولها ثلاث مرات ، فقام إليه صعصعة بن صوحان العبدي فقال : يا أمير المؤمنين متى يجيء الدجال؟ فقال : مه يا صعصعة قد علم اللّه مقامك وسمع كلامك ما المسئول بأعلم بذلك من السائل ولكن لخروجه علامات وأسباب وهنات يتلو بعضهن بعضا حذو النعل بالنعل في حول واحد ثم إن شئت أنبأتك بعلامته فقال : عن ذلك سألتك يا أمير المؤمنين. قال : فاعقد بيدك واحفظ ما أقول لك : إذا أفات الناس الصلوات وأضاعوا الأمانات ، وكان الحكم ضعفا والظلم
ص: 427
فخرا وأمراؤهم فجرة ووزراؤهم خونة وأعوانهم ظلمة وقراؤهم فسقة ، وظهر الجور وفشا الزنا وظهر الربا وقطعت الأرحام واتخذت القينات ، وشربت الخمور ونقضت العهود وضيعت الاعتماد ، وتوانى الناس في صلاة الجماعة وزخرفوا المساجد وطولوا المنابر وحلوا المصاحف ، وأخذوا الرشى وأكلوا الربا واستعلوا السفهاء واستخفوا بالدماء وباعوا الدين بالدنيا ، واتجرت المرأة مع زوجها حرصا على الدنيا وركب النساء ، وكان السلام بينهم على المعرفة وشهد شاهدهم من غير أن يستشهد وحلف من قبل أن يستحلف ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب ، وكانت قلوبهم أمر من الصبر وألسنتهم أحلى من العسل وسرائرهم أنتن من الجيف ، والتمس التفقه لغير الدين وأنكر المعروف وعرف المنكر ، فالنجاء النجاء والوحاء الوحاء. نعم السكن حينئذ عبادان النائم فيها كالمجاهد في سبيل اللّه ، وهي أول بقعة آمنت بعيسى عليه الصلاة والسلام وليأتين على الناس زمان يقول أحدهم : يا ليتني كنت تبنة في لبنة من بيت من بيوت عبادان.
فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال : يا أمير المؤمنين ومن الدجال؟ قال : صافي بن صائد ، الشقي من صدقه والسعيد من كذبه ، ألا إن الدجال يطعم الطعام ، يشرب الشرب ويمشي في الأسواق ، واللّه تعالى عن ذلك إلا أن الدجال طوله أربعون ذراعا بالذراع الدول تحته حمار أقمر طول كل أذن من أذنيه ثلاثون ذراعا ما بين حافر حماره إلى الحافر الآخر مسيرة يوم وليلة تطوى له الأرض منهلا ، يتناول السحاب بيمينه ويسبق الشمس إلى مغيبها يخوض البحر إلى كعبيه أمامه جبل دخان وخلفه جبل أخضر ينادي بصوت له يسمع به ما بين الخافقين : إلى أوليائي إلى أوليائي ، إلى أحبائي إلى أحبائي ، فأنا الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وأنا ربكم الأعلى ، كذب عدو اللّه ، ليس ربكم لذلك ، إلا أن الدجال أكثر أشياعه وأتباعه اليهود وأولاد الزنا يقتله اللّه تعالى بالشام على عقبة يقال لها عقبة أفيق لثلاث ساعات يمضين من النهار على يدي عيسى بن مريم فعند ذلك خروج الدابة من الصفا معها خاتم سليمان بن داود وعصا
ص: 428
موسى بن عمران ، فتنكت بالخاتم جبهة كل مؤمن : هذا مؤمن حقا حقا ، ثم تنكت بالعصا جبهة كل كافر : هذا كافر حقا حقا. ألا إن المؤمن حينئذ يقول للكافر : ويلك يا كافر ، الحمد لله الذي لم يجعلني مثلك ، وحتى أن الكافر ليقول للمؤمن : طوبى لك يا مؤمن ، يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما. لا تسألوني عما بعد ذلك فإن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد إلى أن أكتمه (ابن المنادي).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 399 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن أبي عبد اللّه مولى بني أمية ، عن محمد بن الحنفية قال : ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس ، يملأ الأرض عدلا ، يبني بيت المقدس بناء لم يبنى مثله ، يملك أربعين سنة ، تكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين من خلافته ، ثم يغدرون به ، ثم يجتمعون له بالعمق ، فيموت فيها غما ، ثم يلي بعده رجل من بني هاشم ، ثم تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه ، ثم يسير إلى رومية فيفتحها ، ويستخرج كنوزها ، ومائدة سليمان بن داود عليهما السلام ، ثم يرجع إلى بيت المقدس ، فينزلها ، ويخرج الدجال في زمانه ، وينزل عيسى بن مريم عليه السلام ، فيصلي خلفه.
ص: 429
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 2 ص 568 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سويد بن عبد العزيز ، عن إسحاق بن أبي فروة ، وابن سابور جميعا عن مكحول ، عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بينما الشياطين [الذين] مع الدجال ، يزاولون بعض بني آدم على متابعة الدجال ، فيأتي عليه من يأتي ، ويقول له بعضهم : إنكم شياطين ، وإن اللّه تعالى سيسوق إليه عيسى بن مريم بإيلياء ، فيقتله ، فبينما أنتم على ذلك حتى ينزل عيسى بن مريم بإيلياء وفيها جماعة من المسلمين وخليفتهم ، بعد ما يؤذن المؤذن لصلاة الصبح ، فيسمع المؤذن للناس عصعصة ، فإذا هو عيسى بن مريم ، فيهبط عيسى ، فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله ولتصديق حديث رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ثم يقول للمؤذن : أقم الصلاة. ثم يقول له الناس : صلي لنا.
فيقول : انطلقوا إلى إمامكم فيصلي لكم ، فإنه نعم الإمام ، فيصلي بهم إمامهم ويصلي عيسى معهم ، ثم ينصرف الإمام ويعطي عيسى الطاعة ، فيسير بالناس حتى إذا رآه الدجال ماع كما يميع القير ، فيمشي إليه عيسى ، فيقتله بإذن اللّه تعالى ويقتل معه من شاء اللّه ثم يفترقون ويختبئون تحت كل شجر وحجر حتى يقول الشجر : يا عبد اللّه يا مسلم ، تعال هذا يهودي ورائي فاقتله ، ويدعو الحجر مثل ذلك ، غير شجرة الغرقدة ، شجرة اليهود لا تدعو إليهم أحدا يكون عندها.
ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتعوه
ص: 430
واعملوا عليه ، وحدثوا به من خلفكم ، وليحدث الآخر الآخر ، وإن فتنته أشد الفتن ، ثم تعيشوا بعد ذلك ما شاء اللّه تعالى مع عيسى بن مريم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 417 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو عمر ، صاحب لنا من أهل البصرة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث الهمداني ، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقاتلوا معهم عدوا لهم ، فيقاسمونهم غنائمهم ، ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس ، فيقتلون مقاتلتهم ، ويسبون ذراريهم ، فتقول الروم : قاسمونا الغنائم كما قاسمناكم ، فيقاسمونهم الأموال وذراري الشرك.
فتقول الروم : قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم.
فيقولون : لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبدا.
فيقولون : غدرتم بنا ، فترجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية.
فيقولون : إن العرب غدرت بنا ، ونحن أكثر منهم عددا ، وأتم منهم عدة ، وأشد منهم قوة ، فأمدنا نقاتلهم.
فيقول : ما كنت لأغدر بهم ، قد كانت لهم الغلبة في طول الدهر علينا ، فيأتون صاحب رومية فيخبرونه بذلك ، فيوجه ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا في البحر.
ص: 431
ويقول لهم صاحبهم : إذا رسيتم بسواحل الشام ، فأحرقوا المراكب لتقاتلوا عن أنفسكم فيفعلون ذلك ، ويأخذون أرض الشام كلها ، برّها وبحرها ، ما خلا مدينة دمشق والمعتق ، ويخربون بيت المقدس.
قال : فقال ابن مسعود : وكم تسع دمشق من المسلمين؟
قال : فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي نفسي بيده لتتسعنّ على من يأتيها من المسلمين كما يتسع الرحم على الولد.
قلت : وما المعتق يا نبي اللّه؟
قال : جبل بأرض الشام من حمص على نهر يقال له الأرنط ، فتكون ذراري المسلمين في أعلى المعتق ، والمسلمون على نهر الأرنط ، والمشركون خلف نهر الأرنط ، يقاتلونهم صباحا ومساء ، فإذا أبصر ذلك صاحب القسطنطينية وجّه في البرّ إلى قنسرين ستمائة ألف ، حتى تجيهم مادة اليمن سبعين ألفا ، ألف اللّه قلوبهم بالإيمان معهم أربعون ألفا من حمير ، حتى يأتوا بيت المقدس ، فيقاتلون الروم فيهزمونهم ويخرجونهم من جند إلى جند حتى يأتوا قنسرين وتجيهم مادة الموالي.
قال : قلت : وما مادة الموالي يا رسول اللّه؟
قال : هم عتقائكم ، وهم منكم ، قوم يجيئون من قبل فارس ، فيقولون : تعصبتم [علينا] يا معشر العرب ، لا نكون مع أحد من الفريقين أو تجتمع كلمتكم. فتقاتل نزار يوما واليمن يوما والموالي يوما ، فيخرجون الروم إلى العمق ، وينزل المسلمون على نهر يقال له : كذا وكذا يغزى ، والمشركون على نهر يقال له : الرقبة ، وهو النهر الأسود ، فيقاتلون فيرفع اللّه تعالى نصره عن العسكرين وينزل صبره عليهما حتى يقتل من المسلمين الثلث ، ويفر ثلث ، ويبقى ثلث.
فأما الثلث الذين يقتلون فشهيدهم كشهيد عشرة من شهداء بدر ، يشفع الواحد من شهداء بدر لسبعين وشهيد الملاحم يشفع لسبع مائة.
وأما الثلث الذين يفرون فإنهم يفترقون ثلاثة أثلاث ، ثلث يلحقون بالروم ،
ص: 432
ويقولون : لو كان لله بهذا الدين من حاجة لنصرهم ، وهم مسلمة العرب بهزا وتنوخ وطيء وسليم ، وثلث يقولون : منازل آبائنا وأجدادنا خير ، لا تنالنا الروم أبدا ، مروا بنا إلى البدو ، وهم الأعراب ، وثلث يقولون : إن كل شيء كاسمه وأرض الشام كاسمها الشؤم ، فسيروا إلى العراق واليمن والحجاز حيث لا نخاف الروم.
وأما الثلث الباقي فيمشي بعضهم إلى بعض يقولون : اللّه اللّه دعوا عنكم العصبية ولتجتمع كلمتكم وقاتلوا عدوكم ، فإنكم لن تنصروا ما تعصبتم ، فيجتمعون جميعا ويتبايعون على أن يقاتلوا حتى يلحقوا بإخوانهم الذين قتلوا ، فإذا أبصر الروم إلى من قد تحوّل إليهم ومن قتل ، ورأوا قلة المسلمين ، قام رومي بين الصفين ، معه بند في أعلاه صليب ، فينادي : غلب الصليب ، غلب الصليب. فيقوم رجل من المسلمين بين الصفين ومعه بند ، فينادي : بل غلب أنصار اللّه ، بل غلب أنصار اللّه وأولياؤه. فيغضب اللّه تعالى على الذين كفروا من قولهم غلب الصليب.
فيقول : يا جبريل أغث عبادي فينزل جبريل في مائة ألف من الملائكة ، ويقول : يا ميكائيل أغث عبادي فينحدر ميكائيل في مائتي ألف من الملائكة ، ويقول : يا إسرافيل أغث عبادي فينحدر إسرافيل في ثلاثمائة ألف من الملائكة وينزل اللّه نصره على المؤمنين ، وينزل بأسه على الكفار فيقتلون ويهزمون ويسير المسلمون في أرض الروم حتى يأتوا عمورية ، وعلى سورها خلق كثير يقولون : ما رأينا شيئا أكثر من الروم ، كم قتلنا وهزمنا وما أكثرهم في هذه المدينة وعلى سورها؟
فيقولون : أمنونا على أن نؤدي إليكم الجزية ، فيأخذون الأمان لهم ولجميع الروم على أداء الجزية ، وتجتمع إليهم أطرافهم.
فيقولون : يا معشر العرب إن الدجال قد خالفكم إلى دياركم والخبر باطل. فمن كان فيهم منكم فلا يلقين شيئا مما معه فإنه قوة لكم على ما بقي ، فيخرجون فيجدون الخبر باطلا وتثب الروم على ما بقي في بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي ، ولا عربية ، ولا ولد عربي إلا قتل ، فيبلغ ذلك المسلمين ،
ص: 433
فيرجعون غضبا لله عزوجل ، فيقتلون مقاتلتهم ، ويسبون الذراري ، ويجمعون الأموال ، لا ينزلون على مدينة ولا حصن فوق ثلاثة أيام حتى يفتح لهم ، وينزلون على الخليج ، ويمد الخليج حتى يفيض ، فيصبح أهل القسطنطينية يقولون : الصليب مدّ لنا بحرنا ، والمسيح ناصرنا ، فيصبحون والخليج يابس ، فتضرب فيه الأخبية ، ويحسر البحر عن القسطنطينية ، ويحيط المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح ، ليس فيهم نائم ولا جالس ، فإذا طلع الفجر كبّر المسلمون تكبيرة واحدة ، فيسقط ما بين البرجين.
فتقول الروم : إنما كنا نقاتل العرب ، فالآن نقاتل ربنا وقد هدم لهم مدينتنا وخرّبها لهم ، فيمكثون بأيديهم ويكيلون الذهب بالأترسة ويقتسمون الذراري حتى يبلغ سهم الرجل منهم ثلاثمائة عذراء ، ويتمتعوا بما في أيديهم ما شاء اللّه ، ثم يخرج الدجال حقا ويفتح اللّه القسطنطينية على يدي أقوام هم أولياء اللّه ، يرفع اللّه عنهم الموت.
والمرض والسقم حتى ينزل عليهم عيسى بن مريم عليه السلام ، فيقاتلون معه الدجال.
وقال أيضا في ص 422 :
حدثنا محمد بن شابور ، عن النعمان بن المنذر وسويد بن عبد العزيز ، عن إسحاق ابن أبي فروة جميعا عن مكحول ، عن حذيفة بن اليمان - وقال محمد بن شابور : قال مكحول : حدثني غير واحد ، عن حذيفة - يزيد أحدهما على صاحبه في الحديث.
قال حذيفة : فتح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فتح ، لم يفتح له مثله منذ بعثه اللّه تعالى.
فقلت له : يهنئك الفتح يا رسول اللّه قد وضعت الحرب أوزارها.
فقال : هيهات هيهات والذي نفسي بيده إن دونها يا حذيفة لخصالا ستا أولهن موتي.
قال : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون.
ص: 434
ثم يفتح بيت المقدس ، ثم يكون بعد ذلك فتنة تقتتل فئتان عظيمتان ، يكثر فيها القتل ويكثر فيها الهرج دعوتهما واحدة ثم يسلط عليكم موت فيقتلكم قعصا كما تموت الغنم ، ثم يكثر المال فيفيض حتى يدعى الرجل إلى مائة دينار فيستنكف أن يأخذها ، ثم ينشأ لبني الأصفر غلام من أولاد ملوكهم.
قلت : ومن بنو الأصفر يا رسول اللّه؟
قال : الروم ، فيشبّ في اليوم الواحد كما يشبّ الصبي في الشهر ، ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة ، فإذا بلغ أحبوه واتبعوه ما لم يحبوا ملكا قبله ، ثم يقوم بين ظهرانهم.
فيقول : إلى متى نترك هذه العصابة من العرب ، لا يزالون يصيبون منكم طرفا ونحن أكثر منهم عددا وعدة في البر والبحر؟ إلى متى يكون هذا؟ فأشيروا علي بما ترون ، فيقوم أشرافهم فيخطبون بين أظهرهم.
ويقولون : نعم ما رأيت ، والأمر أمرك.
فيقول : والذي نقسم به لا ندعهم حتى نهلكهم فيكتب إلى جزائر الروم ، فيرمونه بثمانين غياية ، تحت كل غياية اثنا عشر ألف مقاتل - والغياية : الراية - فيجتمعون عنده سبع مائة ألف وستمائة مقاتل ، ويكتب إلى كل جزيرة فيبعثون بثلاثمائة سفينة ، فيركب هو في سفينة منها ومقاتلته بحده وحديده ، وما كان له حتى يرسي بها ما بين أنطاكية إلى العريش ، فيبعث الخليفة يومئذ الخيول بالعدد والعدة وما لا يحصى ، فيقوم فيهم خطيب فيقول : كيف ترون؟ أشيروا عليّ برأيكم ، فإني أرى أمرا عظيما ، وإني أعلم أن اللّه تعالى منجز وعده ، ومظهر ديننا على كل دين ، ولكن هذا بلاء عظيم ، فإني قد رأيت من الرأي أن أخرج ومن معي إلى مدينة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأبعث إلى اليمن والعرب حيث كانوا ، وإلى الأعاريب ، فإن اللّه ناصر من نصره ، ولا يضرنا أن نخلي لهم هذه الأرض حتى تروا الذي يتهيأ لكم.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فيخرجون حتى ينزلوا مدينتي هذه واسمها
ص: 435
طيبة ، وهي مساكن المسلمين ، فينزلون ثم يكتبون إلى من كان عندهم من العرب ، حيث بلغ كتابهم فيجيبونهم حتى تضيق بهم المدينة ثم يخرجون مجتمعين مجردين ، قد بايعوا إمامهم على الموت ، فيفتح اللّه لهم ، فيكسرون أغماد سيوفهم ثم يمرون مجردين.
فيقول صاحب الروم : إن القوم قد استماتوا لهذه الأرض وقد أقبلوا إليكم ، وهم لا يرجون حياة ، فإني كاتب إليهم أن يبعثوا إليّ بمن عندهم من العجم ، ونخلي لهم أرضهم هذه ، فإن لنا عنها غنى ، فإن فعلوا فعلنا وإن أبوا قاتلناهم حتى يقضي اللّه بيننا وبينهم ، فإذا بلغ أمرهم والي المسلمين يومئذ قال لهم : من كان عندنا من العجم أراد أن يسير إلى الروم فليفعل.
فيقوم خطيب من الموالي فيقول : معاذ اللّه أن نبتغي بالإسلام دينا وبدلا فيبايعون على الموت كما بايع من قبلهم من المسلمين ، ثم يسيرون مجتمعين ، فإذا رآهم أعداء اللّه طمعوا وأحردوا وجهدوا ، ثم يسلّ المسلمون سيوفهم ، ويكسروا أغمادها ، ويغضب الجبار على أعدائه فيقتل المسلمون منهم حتى يبلغ الدم ثنن الخيل ، ثم يسير من بقي منهم بريح طيبة يوما وليلة ، حتى يظنوا أنهم قد عجزوا ، فيبعث اللّه عليهم ريحا عاصفا فتردهم إلى المكان الذي منه أصروا فيقتلهم بأيدي المهاجرين ، فلا يفلت أحد ولا مخبر.
فعند ذلك يا حذيفة تضع الحرب أوزارها فيعيشون في ذلك ما شاء اللّه ثم يأتيهم من قبل المشرق خبر الدجال أنه قد خرج فينا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 436
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 2 ص 570 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن وهب ، عن ابن لهيعة وليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن أبي سلمة ، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : يبلغ الذين فتحوا القسطنطينية خروج الدجال فيقبلون حتى يلقوه ببيت المقدس ، قد حصر هنالك ثمانية آلاف امرأة واثنا عشر ألف مقاتل ، هم خير من بقي ، وكصالح من مضى ، فبيناهم تحت ضبابة من غمام ، إذ تكشف عنهم الضبابة مع الصبح ، فإذا بعيسى بن مريم بين ظهرانيهم ، فيتنكب إمامهم عنه ليصلّي بهم ، فيأبى عيسى بن مريم حتى يصلّي إمامهم تكرمة لتلك العصابة ، ثم يمشي إلى الدجال ، وهو في آخر رمق ، فيضربه فيقتله ، فعند ذلك صاحت الأرض فلم يبق حجر ولا شجر ولا شيء إلا قال : يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ، إلا الغرقدة فإنها شجرة يهودية فينزل حكما عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وتبتز قريش الإمارة وتضع الحرب أوزارها وتكون الأرض كفاثورة الفضة وترفع العداوة والشحناء والبغضاء وحمة كل ذات حمة وتملأ الأرض سلما كما يملأ الإناء من الماء فيندفق عن نواحيه حتى تطأ الجارية على رأس الأسد ويدخل الأسد في البقر والذئب في الغنم وتباع الفرس بعشرين درهما ويبلغ الثور الثمن الكثير ويكون الناس صالحين ، فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت حتى تكون على عهدها حين نزلها آدم عليه السلام حتى يأكل من الرمانة الواحدة الناس الكثير ويأكل العنقود النفر الكثير وحتى يقول الناس : لو أن آبائنا أدركوا هذا العيش.
ص: 437
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 13 ص 266 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 87 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره للقرآن العزيز في قصة أهل الكهف قال : وأخذوا مضاجعهم فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي ، يقال : إن المهدي عليه السلام يسلم عليهم فيحييهم اللّه عزوجل له ، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة.
وقال أيضا في ص 150 :
وأخرج ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عباس مرفوعا : أصحاب الكهف أعوان المهدي.
قال السيوطي (رحمه اللّه) : تأخير أصحاب الكهف إلى هذه المدة من جملة ما أكرموا به ليحوزوا شرف الدخول في هذه الأمة [وأنا أقول الملة] قلت : قال الشيخ ابن حجر
ص: 438
فسح اللّه في مدته ، وذكر هذه الأعوان تارة من قبل العراق وتارة من قبل المشرق لا ينافي أنهم من أهل الشام المصرح به في عدة روايات - انتهى.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 141 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في «تفسير القرآن العزيز» في قصة أصحاب الكهف قال : وأخذوا مضاجعهم فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي عليه السلام ، يقال : إن المهدي يسلم عليهم فيحييهم اللّه عزوجل ، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة.
ص: 439
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ص 122 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
روى أبو نصر قال : قال أبو عبد اللّه : إذا قام القائم عليه السلام يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى ساحته ، ويحوّل المقام إلى الموضع الذي كان فيه ، ويقطع يدي بني شيبة ويعلقها على باب الكعبة ، وكتب عليها : هؤلاء سرّاق الكعبة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 159 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ص: 440
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي وفتحه لمدينة القاطع ، قال : فيبعث المهدي عليه السلام إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس وترعى الشاة والذئب في مكان واحد وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا يضرهم شيء ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الإنسان مدا يخرج له سبعمائة مد ، كما قال اللّه تعالى ( كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ ) ويذهب الربا والزنا وشرب الخمر والريا وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة والصلاة في الجماعات وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات وتهلك الأشرار ويبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم السلام.
وقال أيضا في ص 199 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي قال : ويتوجه إلى الآفاق ، فلا تبقى مدينة وطئها ذو القرنين إلا دخلها وأصلحها ولا يبقى جبار إلا هلك على يديه ويشف اللّه عزوجل قلوب أهل الإسلام ويحمل حلي بيت المقدس في مائة مركب تحط على غزة وعكا ويحمل إلى بيت المقدس ويأتي مدينة فيها ألف سوق في كل سوق مائة دكان ، فيفتحها ، ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع ، وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا ليس خلفه إلا أمر اللّه عزوجل ، طول المدينة ألف ميل وعرضها خمس مائة ميل ، فيكبرون اللّه عزوجل ثلاث تكبيرات فتسقط حيطانها فيقتلون بها ألف ألف مقاتل ويقيمون فيها سبع سنين ، يبلغ الرجل منهم تلك المدينة مثل ما صح معه من سائر بلد الروم ، ويولد لهم الأولاد ويعبدون اللّه حق عبادته ويبعث المهدي عليه السلام إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس وترعى الشاة والذئب في مكان واحد وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم بشيء ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الإنسان مدا يخرج سبعمائة مد كما قال اللّه تعالى
ص: 441
( كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ ) ، ويذهب الربا والزنا وشرب الخمر والريا ، وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة والصلاة في الجماعات وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات وتهلك الأشرار وتبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم السلام.
ثم يتوجه المهدي من مدينة القاطع إلى القدس الشريف بألف مركب ، فينزلون شام فلسطين بين عكّا وصور وغزّة وعسقلان ، فيخرجون ما معهم من الأموال وينزل المهدي بالقدس الشريف ويقيم بها إلى أن يخرج الدجال ، وينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقتل الدجال.
ص: 442
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 88 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج ابن ماجة وأبو نعيم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم.
وقال أيضا في ص 156 :
وأخرج ابن ماجة وأبو نعيم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم.
وأخرج الخطيب في «المتفق والمتفرق» عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تخنس الروم تغدر على وال من عترتي اسمه يواطئ اسمي ، فيقتتلون بمكان يقال له العماق ، فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك ، ثم يقتتلون اليوم
ص: 443
الثالث فيكون على الروم ، فلا يزالون حتى يفتتحون القسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنيمة فيها بالاترسة ، إذ أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم في ذراريكم.
ومنهم الحافظ المؤرخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 2 ص 72 ط دار المعرفة ، بيروت) قال :
أخبرنا علي بن محمد بن عبد اللّه المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن أبي الدنيا ، حدثنا عبيد اللّه بن عمر الجشمي ، حدثنا حكيم ابن خذام ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن ربيع بن إليّ أبو محمد بن أبي نصر ، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه قال : أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف ، أخبرنا أبو الحسن بن الحر ، حدثنا عبد الملك بن محمد ، حدثنا محمد بن خالد ، حدثنا كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يفتح رجل من أهل بيتي رومية وجبل الديلم ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يفتحها رجل من أهل بيتي.
أخبرنا علي بن الحسين التغلبي ، أخبرنا الحسين بن عبد اللّه بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي ، حدثنا خال أبي - خيثمة بن سليمان القرشي ، حدثنا أبو قلابة الرقاشي ، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة مثله.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 349 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن ، قال : حدثني من سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قالوا لخليفتهم : قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك ،
ص: 444
فيرسل إليه بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتنقل إليه الخزائن ، وتدخل العرب العجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق ، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر ، يقتل ويمثّل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 639 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي وفتوحاته قال : ثم يسير ومن معه من المسلمين لا يمرون على حصن من بلد الروم إلا قالوا عليه : لا إله الا اللّه. فتتساقط حيطانه ثم ينزل من القسطنطينية ، فيكبرون تكبيرات فينشف خليجها ويسقط سورها ، ثم يسير إلى رومية ، فإذا نزل عليه كبّر المسلمون ثلاث تكبيرات ، فتكون كالرملة على نشز.
وذكر باقي الحديث.
وقال أيضا في ص 138 :
وعن كعب الأحبار رضي اللّه عنه في قصة فتح القسطنطينية قال : فيركز لواءه - يعني المهدي عليه السلام - ويأتي الماء ليتوضأ لصلاة الصبح.
قال : فيتباعد منه فإذا رأى ذلك أخذ لواءه فاتبع الماء حتى يجوز من تلك الناحية ، ثم يركزه ثم ينادي : أيها الناس اعبروا ، فإن اللّه عزوجل قد فرق لكم البحر كما فرقه لبني إسرائيل. قال : فيجوز الناس ، فيستقبل القسطنطينية ، فيكبرون فيهتزّ حائطها ، ثم يكبرون فيهتزّ ثم يكبرون فيسقط منها ما بين اثني عشر برجا.
ص: 445
وذكر باقي الحديث.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعد المقري في «سننه».
وقال أيضا في ص 155 :
وعن ابن حمير أنه قال : يفتح القسطنطينية أمير كريم ذو دين ليس بغالّ ولا سارق ولا غاشّ ولا ذي تخليط.
أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي في كتاب «الملاحم».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 39 ط بيروت) قال :
وخرج أبو نعيم في «أخبار المهدي» عن أبي هريرة ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّله اللّه حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم.
وعزاه الحافظ السيوطي في «الجامع الكبير» لابن ماجة بلفظ : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّله اللّه حتى يملك رجل من أهل بيتي جبل الديلم والقسطنطينية.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وفي رواية صالح بن أبي الأسود ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام يقول : إذا قدم
ص: 446
المهدي يبني على ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ، واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 361 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد القدوس ، عن أبي بكر ، عن يزيد بن سليمان الرحبي ، عن دينار بن دينار قال : يظهر المهدي وقد تفرّق الفيء ، فيواسي بين الناس فيما وصل إليه ، لا يؤثر فيه أحدا على أحد ، ويعمل بالحق حتى يموت ثم تصير الدنيا بعده هرجا.
ص: 447
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 137 ط القاهرة) قال :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : تختلف ثلاث رايات راية بالمغرب وراية بالجزيرة وراية بالشام ، تدوم الفتنة بينهم سنة.
ثم ذكر خروج السفياني وما يفعله من الظلم والفجور.
ثم ذكر خروج المهدي ومبايعة الناس له بين الركن والمقام.
ثم يسير بالجيوش حتى يصير بوادي القرى في هدوء ورفق ، ويلحقه هنالك ابن عمه الحسني ، في اثني عشر ألف فارس ، فيقول له : يا ابن عم أنا أحق بهذا الجيش منك ، أنا ابن الحسن ، وأنا المهدي.
فيقول له المهدي عليه السلام : بل أنا المهدي.
فيقول له الحسني : هل لك من آية فأبايعك؟
فيومئ المهدي عليه السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض ، فيخضر ويورق.
ص: 448
فيقول له الحسني : يا ابن عم هي لك.
وقال أيضا في ص 139 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي عليه السلام قال : يومئ المهدي عليه السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضرّ ويورق.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 87 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن صباح قال : يمكث المهدي فيهم تسعا وثلاثين سنة يقول الصغير : يا ليتني كبرت ، ويقول الكبير : يا ليتني كنت صغيرا.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 360 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن صباح ، قال : يتمنى في زمن المهدي الصغير أن يكون كبيرا والكبير أن يكون صغيرا.
ص: 449
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 13 ص 200 إلى ص 203 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 26 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
وأخرج ابن عساكر أيضا من حديث ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف تهلك أمة أنا في أولها ، وعيسى بن مريم في آخرها ، والمهدي من أهل بيتي في وسطها.
وقال أيضا في ص 74 :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لن تهلك أمة أنا في أولها - فذكر مثل ما تقدم ، إلا أنه ليس فيه «من أهل بيتي».
ص: 450
ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي الشافعي في «العرائس» (ج 2 ق 180 المخطوط) قال :
أخبرنا الحسين بن أحمد بن علي بن إسناده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف تهلك أمة - فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي في الحديث الأول.
ومنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 14 ص 105 ط دار البشير بدمشق) قال :
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو سعيد الجنزرودي ، أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد ، أخبرني أبو الطيب أحمد بن عبد اللّه الدارمي بأنطاكية ، حدثنا يمان بن سعيد ، حدثنا خالد بن يزيد القشيري ، حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي ، عن أبي جعفر أمير المؤمنين عبد اللّه بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف تهلك أمة - فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي في الحديث الأول ، إلا أنه ليس فيه «في» قبل أولها ووسطها وآخرها.
ومنهم العلامة جمال الدين ابن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 3 ص 269 ط دار الفكر بدمشق) قال في ترجمة أبي بكر أحمد بن محمد بن عبيد اللّه الدمشقي :
إنه حدّث عن طاهر بن علي بسنده عن ابن عباس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : كيف تهلك أمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي بعينه.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص 130 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وعن ابن عباس بلفظ : لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى بن مريم في آخرها
ص: 451
والمهدي في أوسطها. أخرجه أبو نعيم في «أخبار المهدي».
وقال أيضا في ص 141 :
وعن جعفر ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشروا أبشروا ، إنما مثل أمتي مثل الغيث لا يدرى آخره خير أم أوله ، أو كحديقة أطعم فيها فوج عاما ثم أطعم فيها فوج عاما لعل آخرها فوجا أن يكون أعرضها عرضا وأعمقها عمقا وأحسنها حسنا ، كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدي وسطها وعيسى بن مريم آخرها ولكن بين ذلك فيج أعوج ليسوا مني ولا أنا منهم. أخرجه رزين وأبو نعيم.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 159 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وأخرج نعيم عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لن تهلك أمة أنا في أولها ، وعيسى في آخرها ، والمهدي في وسطها.
ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهدي في وسطها. رواه أبو نعيم والحاكم في «التاريخ» وابن عساكر.
ص: 452
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 147 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن كعب الأحبار رضي اللّه عنه قال : المنصور المهدي يصلي عليه أهل الأرض وطير السماء ، يبتلى بقتل الروم والملاحم عشرين سنة ، ثم يقتل شهيدا هو وألفان معه ، كلهم أمير صاحب راية ، فلم تصب المسلمين مصيبة بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعظم منها.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ص: 453
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 307 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 566 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : ويحا للطالقان! فإن لله فيها كنوزا ليست من ذهب ولا من فضة ، ولكن بها رجال عرفوا اللّه حق معرفته ، وهم أنصار المهدي آخر الزمان (أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن).
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «مسند علي عليه السلام» (ج 1 ص 405 ط حيدرآباد الدكن) قال :
ص: 454
عن علي رضي اللّه عنه قال : ويحا للطالقان - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» متنا وسندا.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 72 ط بيروت) قال :
وأخرج أبو غنم الكوفي في كتاب «الفتن» عنه كرم اللّه وجهه قال : ويحا للطالقان - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 122 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث». ثم قال :
أخرجه الحافظ أبو نعيم الكوفي في كتاب «الفتوح».
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 150 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو غنم الكوفي في كتاب «الفتن» ، عن علي بن أبي طالب قال : ويحا للطالقان - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 71 ط بيروت) قال :
وقال ابن عساكر في «التاريخ» : أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن الحسيني ، ثنا محمد بن عبد اللّه الجعفي ، ثنا محمد بن عمار العطار ، ثنا علي بن محمد بن خبيسة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي ، عن فطر - هو ابن خليفة -
ص: 455
عن أبي الطفيل ، عن علي كرم اللّه وجهه قال : إذا قام قائم آل محمد جمع اللّه له أهل المشرق وأهل المغرب ، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة وأما الأبدال فمن أهل الشام.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وعن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي عليه السلام ، فسأله رجل عن المهدي فقال : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل اللّه اللّه قتل ، فيجمع اللّه تعالى له قوما قزع كقزع السحاب ، يؤلف اللّه بين قلوبهم لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد دخل فيهم على عدة أصحاب بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، على عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر.
قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟ قلت : نعم ، قال : فإنه يخرج من بين هذين الخشبتين. قلت : لا جرم واللّه لا أريمهما حتى أموت.
فمات بها يعني مكة حرسها اللّه تعالى.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.
ص: 456
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المذكور في الكتاب الماضي (ص 125) قال :
وعن عبد اللّه بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج أناس من المشرق فيوطّئون للمهدي يعني سلطانه.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي رحمه اللّه تعالى.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 752 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج قوم من قبل المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه (طك) عن عبد اللّه بن الحارث.
ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها «علامات الساعة الصغرى والكبرى» (ص 51 ط المختار الإسلامي ، القاهرة) قالت :
عن عبد اللّه بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول اللّه - فذكرت الحديث مثل ما تقدم.
ص: 457
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المذكور في الكتاب الماضي (ص 123) قال :
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : يبعث اللّه المهدي بعد إياس وحتى تقول الناس : لا مهدي ، وأنصاره من أهل الشام ، عدتهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا ، عدة أصحاب بدر ، يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا ، فيبايعونه كرها فيصلي بهم ركعتين صلاة المسافر عند المقام ، [ثم] يصعد المنبر.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 342 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه ، عن الوليد بن هشام المعيطي ، عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، سمع ابن عباس رضي اللّه عنه يقول : يبعث اللّه تعالى المهدي بعد إياس - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» آنفا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 122 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
ص: 458
وروى الفضل ، عن عمر ، عن أبي عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : يخرج إلى القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين يهدون بالحق وبه كانوا يعدلون ، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان الفارسي وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر ، فيكونون بين يديه أيضا وحكاما.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 82 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن كعب بن علقمة ، عن قتادة قال : المهدي خير الناس أهل نصرته وبيعته من أهل الكوفة واليمن وأبدال الشام ، مقدمته جبريل وساقته ميكائيل ، محبوب في الخلائق ، يطفئ اللّه به الفتنة العمياء وتأمن الأرض حتى أن المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل لا تتقي شيئا إلا اللّه ، تعطي الأرض زكاتها والسماء بركتها.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 150 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن كعب الأحبار قال : قال قتادة : المهدي خير الناس ، أهل نصرته وبيعته من أهل كوفان - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر». ثم قال :
ص: 459
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 77 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج حميد بن حماد ، عن كعب قال قتادة : المهدي خير الناس أهل نصرته وبيعته من أهل كوفان واليمن وأبدال الشام - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 356 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عمن حدثه وقرأه ، عن كعب قال : قادة المهدي خير الناس - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
والظاهر أن «قادة» تصحيف «قتادة».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 147 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قصة المهدي عليه السلام وظهور أمره قال : فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة ، فيبايع له بين زمزم والمقام ثم
ص: 460
يخرج متوجها إلى الشام ، وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته ، يفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحوش والحيتان في البحر وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتضعف الأرض أكلها وتستخرج الكنوز.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ في «سننه».
وقال أيضا في ص 136 :
وعن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قصة المهدي عليه السلام ومبايعته بين الركن والمقام وخروجه متوجها إلى الشام قال : وجبريل على مقدمته - فذكر مثل ما تقدم إلى : والحيتان في البحر ، ثم قال :
أخرجه أبو عمرو عثمان - إلخ.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 366 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا رشدين والوليد ، عن أبي لهيعة ، عن كعب بن علقمة ، عن سفيان الكلبي قال : يخرج على لواء المهدي غلام حديث السن خفيف اللحية أصفر - ولم يذكر الوليد أصفر - لو قابل الجبال لهزمها ، وقال الوليد : لهدها حتى ينزل إيلياء.
ص: 461
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 143 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن كعب الأحبار قال : ينزل رجل من بني هاشم بيت المقدس حرسه اثنا عشر ألفا.
وفي رواية عنه أيضا قال : حرسه ستة وثلاثون ألفا ، على كل طريق لبيت المقدس اثنا عشر ألفا.
أخرجها الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 345 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو عمر ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث ، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : إذا انقطعت التجارات والطرق ، وكثرت الفتن خرج سبعة رجال ، علماء من أفق شتى على غير ميعاد ، يبايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا حتى يجتمعوا بمكة فيلتقي السبعة.
ص: 462
فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم؟
فيقولون : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن ، وتفتح له القسطنطينية ، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته ، فيتفق السبعة على ذلك ، فيطلبونه فيصيبونه بمكة.
فيقولون له : أنت فلان بن فلان؟
فيقول : لا ، بل أنا رجل من الأنصار حتى يفلت منهم فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة به.
فيقال : هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة فيطلبونه بمكة فيصيبونه.
فيقولون : أنت فلان بن فلان ، وأمك فلانة بنت فلان ، وفيك آية كذا وكذا ، وقد أفلت منا مرة ، فمد يدك نبايعك.
فيقول : لست بصاحبكم ، أنا فلان بن فلان الأنصاري ، مروا بنا أدلكم على صاحبكم حتى يفلت منهم ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، فيصيبونه بمكة عند الركن.
فيقولون : إثمنا عليك ، ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا ، عليهم رجل من جرم ، فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له ويلقي اللّه محبته في صدور الناس فيسير مع قوم أسد بالنهار ، رهبان بالليل.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 463
فمنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 149 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج ابن سعد ، وابن أبي شيبة ، عن ابن عمرو أنه قال : يا أهل الكوفة أنتم أسعد الناس بالمهدي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 81 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن كعب بن علقمة قال : يخرج على لواء المهدي غلام حدث السن خفيف اللحية أصفر ، لو قاتل الجبال لهدها حتى ينزل إيلياء.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 4 ص 711 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حراث ، على مقدمته رجل يقال له المنصور ، يوطّئ أو
ص: 464
يمكّن لآل محمد كما مكّنت قريش لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجب على كل مؤمن نصره - أو قال: إجابته.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 130 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حراث ، على مقدمته رجل يقال له منصور - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ثم قال : أخرجه الإمام أبو داود في «سننه» ، والحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه» والإمام الحافظ أبو بكر البيهقي.
ورواه الشيخ أبو محمد الحسين في كتاب «المصابيح».
ص: 465
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 144 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن ابن عباس قال : يبعث اللّه المهدي بعد إياس وحتى يقول الناس : لا مهدي ، ونصرته ناس من أهل الشام عددهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا عدد أصحاب بدر ، يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا فيبايعونه كرها فيصلي بهم ركعتين عند المقام يصعد المنبر.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة 228 وقيل 229 في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 342 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه ، عن الوليد بن هشام المعيطى ، عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، سمع ابن عباس رضي اللّه عنه يقول : يبعث اللّه تعالى المهدي بعد إياس - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» وزاد بعد «ركعتين» : صلاة
ص: 466
المسافر ، وزاد «ثم» قبل : يصعد المنبر.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 4 ص 569 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون فتنة تحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبّوا ظلمتهم ، فإن فيهم الأبدال ، وسيرسل اللّه سيبا من السماء فيفرقهم حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث اللّه عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا ، وخمسة عشر ألفا إن كثروا ، أمارتهم - أي علامتهم - «أمت ، أمت» على ثلاث رايات ، تقاتلهم أهل سبع رايات ، ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك ، فيقتلون ويهزمون ، ثم يظهر الهاشمي فيرد اللّه إلى الناس ألفتهم ونعمتهم ، فيكون حتى يخرج الدجال (نعيم بن حماد ، ك)
وقالا أيضا في ج 9 ص 585 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في آخر الزمان فتنة تحصّل الناس كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبّوا أهل الشام ، ولكن سبّوا شرارهم ، فإن فيهم الأبدال ، يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب من السماء فيفرق جماعتهم ، حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات ، المكثر يقول خمسة عشر ألفا والمقل يقول : اثنا عشر ألفا ، أمارتهم «أمت أمت» ،
ص: 467
يلقون سبع رايات على كل راية منها رجل يطلب الملك ، فيقتلهم اللّه جميعا ، ويرد اللّه ألفتهم ونعيمهم وقاصيهم ودانيهم (طس) عن علي رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 105 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الطبراني في «الأوسط» ونعيم وابن عساكر عن علي عليه السلام - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» ج 9.
وقال أيضا في ص 106 :
وأخرج نعيم بن حماد والحاكم - وصححه - عن علي عليه السلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» ج 4.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 32 ط بيروت) قال :
وخرج الطبراني في «الأوسط» عن علي عليه السلام أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» ج 9.
وذكر الحديث الشريف المذكور أيضا في ص 73 عن نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» والحاكم في «المستدرك» مثله وقال : إسناده صحيح.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 348 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، سمع ابن زرير الغافقي ،
ص: 468
سمع عليا يقول : يخرج في اثني عشر ألفا إن قلّوا ، أو خمسة عشر ألفا إن كثروا ، يسير الرعب بين يديه لا يلقاه عدو إلا هزمهم بإذن اللّه ، شعارهم : أمت أمت ، لا يبالون في اللّه لومة لائم ، فيخرج إليهم سبع رايات من الشام ، فهزمهم ويملك فترجع إلى الناس محبتهم ونعمتهم وفاصتهم وبزارتهم فلا يكون بعدهم إلا الدجال.
قلنا : وما الفاصة والبزارة؟
قال : يفيض الأمر حتى يتكلم الرجل بما شاء ، لا يخشى شيئا.
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن عياش بن عباس الزرقي ، عن ابن زرير ، عن علي رضي اللّه عنه قال : يا رسول اللّه على أهل الشام من يفرق جماعتهم حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم وعند ذلك يخرج رجل من أهل بيتي في ثلاث رايات المكثر يقول خمسة عشر ألفا والمقلل يقول : اثنا عشر ألفا ، أمارتهم أمت أمت ، على راية منها رجل يطلب الملك أو يبتغي له الملك فيقتلهم اللّه جميعا ويرد اللّه على المسلمين ألفتهم وفاصتهم وبزارتهم.
وقال أيضا في ص 349 :
قال ابن لهيعة : وأخبرني إسرائيل بن عبادة ، عن محمد بن علي مثله إلا أنه قال : تسع رايات سود.
وقال أيضا في ص 350 :
حدثنا الوليد ، عن ليث بن سعد ، عن عياش بن عباس القتباني ، عمن حدثه ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : يسير بهم في اثني عشر ألفا إن قلوا ، وخمسة عشر ألفا إن كثروا ، شعارهم : أمت أمت ، حتى يلقاه السفياني فيقول : أخرجوا إليّ ابن عمي حتى أكلّمه ، فيخرج إليه فيكلمه ، فيسلم له الأمر ويبايعه ، فإذا رجع السفياني إلى أصحابه ندّمه كلب ، فيرجع ليستقيله فيقيله ويقتتل هو وجيش السفياني على سبع
ص: 469
رايات كل صاحب راية منهم يرجو الأمر لنفسه ، فيهزمهم المهدي.
قال أبو هريرة : فالمحروم من حرم نهب كلب.
حدثنا الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عمن حدّثه ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المحروم من حرم غنيمة كلب.
ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن القنوجي الحسيني البخاري في «الإذاعة» (ص 127 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وعنه [أي عن علي عليه السلام] أيضا : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها ، كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبقوا أهل الشام ، ولكن سبوا أشرارهم فإن فيهم الأبدال ، يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب من السماء فيغرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات ، المكثر يقول لهم : خمسة عشر ألفا والمقلل يقول : اثنا عشر ، أمارتهم أمت أمت ، يلقون سبع رايات تحت كل راية رجل يطلب الملك فيقتلهم اللّه جميعا ، ويرد اللّه إلى المسلمين ألفتهم ونعيمهم وقاصيهم ودانيهم.
أخرجه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه «ابن لهيعة» ، وهو ضعيف. قال الشوكاني: وبقية رجاله ثقات. انتهى.
ورواه الحاكم في «المستدرك» ، وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
وفي رواية : ثم يظهر الهاشمي ، فيرد اللّه الناس إلى ألفتهم ، وليس في هذا الطريق ابن لهيعة ، وهو إسناد صحيح كما ذكر.
ص: 470
فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 404 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : تخرج رايات سود تقاتل السفياني ، فيهم شاب من بني هاشم ، في كفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني هاشم يدعى شعيب بن صالح ، فيهزم أصحابه (نعيم).
عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ، فيلتقي هو والهاشمي برايات
ص: 471
سود على مقدمته شعيب بن صالح ، فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر ، فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه (نعيم).
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 152 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : تخرج رايات - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي ، الحديث الأول.
وقال أيضا :
وأخرج أيضا عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة ، بعث في طلب أهل خراسان - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي ، الحديث الثاني.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 287 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن أبي عبد اللّه ، عن عبد الكريم ، عن ابن الحنفية قال : بين خروج الراية السوداء من خراسان وشعيب بن صالح وخروج المهدي وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا.
وقال أيضا في ص 314 :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : تخرج رايات سود تقاتل السفياني ، فيهم شاب من بني هاشم في كتفه اليسرى خال ، وعلى مقدمته رجل من بني تميم يدعى شعيب بن صالح ، فيهزم أصحابه.
ص: 472
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 151 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن أبي جعفر قال : يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود ، بين يديه شعيب بن صالح ، يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 312 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : يخرج شاب من بني هاشم - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» بعينه.
وقال أيضا في ص 314 :
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة ، فإذا ظهر المهدي بمكة بعث إليه بالبيعة.
ص: 473
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 80 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» ، عن محمد بن الحنفية قال : تخرج رايات سود لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان أخرى سود ، قلانسهم سود ، وثيابهم بيض ، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح من تميم ، يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس ، يوطئ للمهدي سلطانه ويمد إليه ثلاثمائة من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا.
ومنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 151 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن محمد بن الحنفية قال : تخرج رايات سود - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 310 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه ، عن عبد الكريم ؛ أبي أمية ، عن محمد بن الحنفية ، قال : تخرج راية سوداء لبني العباس ثم تخرج - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» ، إلا أنه فيه بعد «شعيب بن صالح» : أو صالح بن شعيب.
ص: 474
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 75 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» ، عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنهما قال : المهدي على أوله شعيب بن صالح.
وأخرج نعيم بن حماد عنه رضي اللّه عنه قال : إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد خرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح.
وقال أيضا في ص 80 :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنهما قال : إذا بلغ السفياني الكوفة - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 152 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أيضا عن عمار بن ياسر قال : إذا بلغ السفياني الكوفة - فذكر مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ص 151 :
وأخرج نعيم ، عن عمار بن ياسر قال : المهدي على أوله شعيب بن صالح.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 314
ص: 475
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن ابن لهيعة قال : حدثني أبو زرعة ، عن ابن زرير ، عن عمار بن ياسر قال : إذا بلغ السفياني الكوفة - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
وقال أيضا في ص 311 :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة - فذكر مثل ما تقدم متنا وسندا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 312 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن إسماعيل البصري ، عن أبيه ، عن الحسن قال : يخرج بالري ربعة أسمر ، مولى لبني تميم كوسج ، يقال له شعيب بن صالح في أربعة آلاف ، ثيابهم بيض وراياتهم سود ، يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلا فلّه.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 130 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن الحسن قال : يخرج بالري رجل ربعة أشم ، مولى لبني تميم كوسج يقال له شعيب بن صالح ، في أربعة آلاف - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم» بعينه ، ثم قال :
ص: 476
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 83 ط بيروت) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن الحسن البصري قال : يخرج بالري رجل ربعة أسمر من بني تميم كوسج ، يقال له : شعيب بن صالح في أربعة آلاف - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 151 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن الحسن قال : يخرج بالري رجل ربعة أسمر من بني تميم مخزوم كوسج ، يقال له شعيب بن صالح في أربعة آلاف - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المذكور في الكتاب الماضي (ص 150) قال :
أخرج الطبراني في «الأوسط» ، عن ابن عمر : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد علي فقال : سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي ، فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي.
ص: 477
فمنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 27 ط دار المنار ، القاهرة) قال :
واسمه شعيب بن صالح التميمي ، يخرج إليه في خمسة آلاف ، فإذا بلغه خروجه صيره على مقدمته لو استقبلته الجبال الرواسي لهدها ، يمهد الأرض للمهدي ، فيلتقي الهاشمي بخيل السفياني ، فيقتل منهم مقتلة عظيمة ببيضاء إصطخر ، حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها ، ثم تأتيه جنود من قبل سجستان عليهم رجل من بني عدي فيظهر اللّه أنصاره وجنوده ، ثم يجتمع مع المهدي ويبايعه. وباللّه التوفيق.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 90 ط بيروت) قال :
بعد أن تتم البيعة للمهدي يخرج من مكة في ثلاثمائة وبضعة عشر نفرا قاصدين مقاتلة السفياني بالشام ، ويخرج شعيب بن صالح التميمي من خراسان في ثلاث رايات تحت كل راية خمسة آلاف ، يوطئ البيعة للمهدي ، ويخرج الهاشمي من الري في جماعة ، ويخرج أهل الطالقان والكوفة واليمن وتونس ، فأما شعيب بن صالح والهاشمي فيلتقيان بإصطخر وتقع بينهما وبين جيش السفياني ملحمة عظيمة حتى تخوض الخيل في الدماء ، وينهزم جيش السفياني ، وأما باقي الجيوش فيجتمعون بالمهدي في طبرية ويبايعونه وتقع هناك مقاتلة بين المهدي والسفياني ينهزم أثرها السفياني فيأسره المهدي ويذبحه عند بحيرة طبرية إلى جانب شجرة هناك ، ويغنم غنائم كثيرة تسمى غنيمة كلب ، لأن جيش السفياني من كلب ، ثم يبعث المهدي الجيوش إلى الآفاق ويذهب هو إلى أنطاكية ، فيقيم بها مدة يستريح من تعب القتال ،
ص: 478
ثم يؤم القسطنطينية ويحاصرها مدة ، ثم يفتحها اللّه عليه ، ويغنم منها غنائم ، فبينما جيشه يقتسم الغنائم إذ جاءهم الخبر أن الدجال ظهر ، فيذهبون لقتاله فيحاصرهم الدجال ببيت المقدس ويشتد عليهم الحال مدة حتى لا يجدوا ما يسد رمقهم ، فبينما هم على ذلك إذا نزل عيسى عليه السلام عند صلاة الصبح فيصلي مؤتما بالمهدي ثم يخرج ، فيقتل الدجال ، وتتفرق أتباعه وتشتد شوكة المسلمين حينئذ.
ص: 479
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 254 إلى ص 258 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة القيمة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيها أحاديث بعضها يدل أنها اثنان أو خمس أو سبع سنين ، وبعضها يدل أنها ثمان أو تسع أو عشر وغير ذلك ، ونحن نذكر تلك الأحاديث إن شاء اللّه تعالى (1).
ص: 480
ص: 481
ص: 482
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 162 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
أخرج أبو يعلى ، عن أبي هريرة قال : حدثني خليلي أبو القاسم عليه الصلاة والسلام قال : لا تقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق. قلت : وكم يملك؟ قال : خمسا واثنين.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 476 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي ، فيضرب بهم حتى يرجعوا إلى الحق. قيل : وكم يملك؟ قال : خمس أو اثنان. قيل : ما خمس أو اثنين؟ قال : لا أدري (عليه السلام) عن أبي هريرة.
ص: 483
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 139 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن في أمتي المهدي - إلى أن قال :
وفي رواية : فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانيا أو تسعا سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 237 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : خشينا أن يكون بعد نبينا حدث ، فسألنا نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا. قلنا : وما ذاك؟ قال : سنين.
أخرجه الإمام عيسى الترمذي في «جامعه» وقال : هذا حديث حسن.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الأول (ج 2 ص 433 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن في أمتي المهدي ، يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ، فيجيء إليه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني أعطني ، فيحثي له في ثوبه ما
ص: 484
استطاع أن يحمله (ت) عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها «علامات الساعة الصغرى والكبرى» (ص 53 ط المختار الإسلامي ، القاهرة) قالت :
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ، زيد الشاك. قال : قلنا : وما زائد (أو وما ذاك)؟ قال : سنين. قال : فيجيء إليه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني أعطني ، قال : فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
ومنهم العلامة أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي المتوفى سنة 902 في «القناعة فيما يحسن الإحاطة به من أشراط الساعة» (ص 56 ط مكتبة القرآن ، بولاق - القاهرة) قال :
وفي رواية : في أمتي المهدي ، يخرج فيعيش خمسا أو سبعا أو تسعا.
شك في رواية - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 139 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
روي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن في أمتي المهدي ، يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ، فيجيء إليه الرجل - فذكر مثل ما تقدم ، وزاد : وفي رواية : فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانيا أو تسعا سنين.
وقال في الهامش : رواه الترمذي.
ص: 485
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 224 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي قال : ولا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها ، ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين ، مقدار كل سنة عشر سنين ، من سنيكم هذه ، ثم يفعل اللّه تعالى ما يشاء.
وقال أيضا في ص 238 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي - فذكر مثل ما تقدم بعينه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ السيوطي في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 55
ص: 486
ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وروى ابن حبان في صحيحه ، عن أم سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المهدي : إنه يقسم بين المسلمين فيئهم ، ويعمل فيه بسنة نبيهم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض يمكث سبع سنين.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قصة المهدي عليه السلام قال : فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض ، فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.
أخرجه الإمام أبو داود في «سننه» ، وفي رواية فيه : تسع سنين.
وأخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه» وقال : سبع سنين ، حسب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 8 ص 291 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن علي بن العباس المروزي بالبصرة ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن مطر الوراق ، عن
ص: 487
أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أقنى يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما يملك سبع سنين.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 162 ط قم) قال :
وأخرج أحمد وأبو نعيم ، عن أبي سعيد قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تنقضي الدنيا حتى يملك الأرض رجل من أهل بيتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن أبي داود» (ج 6 ص 160 ط دار المعرفة ، بيروت) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني ، أحلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يملك سبع سنين.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 17 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يصيب الناس بلاء شديد حتى لا يجد الرجل ملجأ ، فيبعث اللّه من عترتي أهل بيتي رجلا يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يحبه ساكن السماء وساكن الأرض وترسل السماء قطرها وتخرج الأرض نباتها ، لا تمسك منه شيئا ، يعيش في
ص: 488
ذلك سبع سنين.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
وقال أيضا في ص 20 :
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي ويعمل بسنتي وينزل اللّه البركة من السماء وتخرج له الأرض بركاتها وتملأ به عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ويعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس.
أخرجه أبو عمرو الداني في «سننه» ، وأخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
وقال أيضا في ص 33 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يملك سبع سنين.
أخرجه الإمام أبو داود في «سننه» ، والحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي في «البعث والنشور».
وقال في ص 35 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي ، أجلى أقنى ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت من قبله ظلما ، يكون سبع سنين.
أخرجه الإمام أحمد في «مسنده».
ص: 489
وقال أيضا في ص 235 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني ، وذكر حليته وعدله ، ثم قال : يملك سبع سنين.
أخرجه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في «سننه» ، والإمام أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه».
وقال أيضا في ص 236 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي ، فذكر الحديث وفي آخره : ويعمل على هذه الأمة سبع سنين ، وينزل بيت المقدس.
أخرجه الإمام أبو عمرو المقري في «سننه» ، وأخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «صفة المهدي».
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تنقضي الساعة حتى يملك الأرض رجل من أهل بيتي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله جورا يملك سبع سنين.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 377 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن الحارث بن نبهان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يملك سبع سنين.
وقال أيضا في ص 359 :
حدثنا ابن وهب ، عن الحارث بن نبهان ، عن عمرو بن زياد ، عن أبي نضرة ، عن
ص: 490
أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما وجورا ، يملك سبع سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 18 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وأخرج أبو داود والبيهقي عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يملك سبع سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 376 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
قال معمر : وقال قتادة : بلغني أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يعيش في ذلك سبع سنين.
ص: 491
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 377 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي الصديق ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يعيش سبعا ثم يموت.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال : قلت لأبي عبد اللّه : كم يملك المهدي عليه السلام؟ قال : سبع سنين ، تطول الأيام والليالي حتى تكون سنة من سنينه من سنينكم ، فيكون مدة ملكه سبعين سنة من سنينكم هذه ، وإذا آن القيامة مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة من رجب مطرا لم تر الخلائق مثله ، فينبت اللّه تعالى به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني لأنظر إليهم مقبلين من قبل خيمته ينقضون شعورهم من التراب.
ص: 492
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 378 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا محمد بن حمير ، عن الصقر بن رستم ، عن أبيه قال : يملك المهدي سبع سنين وشهرين وأيام.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 163 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن محمد بن جبير ، عن أبيه قال : يملك المهدي سبع سنين وشهرين وأيام.
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في «سلسلسة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها» (ج 2 ص 336 ط المكتب الإسلامي ، بيروت) قال :
يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه اللّه الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي
ص: 493
المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الأمة ، يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حجة.
أخرجه الحاكم (4 / 557 - 558) من طريق سعيد بن مسعود ، ثنا النضر بن شميل ، ثنا سليمان بن عبيد ، ثنا أبو الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فذكره.
قلت : وهذا سند صحيح رجاله ثقات ، وسليمان بن عبيد هو السلمي. قال ابن معين : ثقة ، وقال أبو حاتم : صدوق ، كما في «الجرح والتعديل» (2 / 1 / 95).
وسعيد بن مسعود ، كذا وقع في «المستدرك» (سعيد) والصواب «سعد» ، وهو ابن مسعود المروزي ، قال ابن حاتم (2 / 1 / 95).
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 82 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وخرج الدار قطني في «الافراد» ، والطبراني في «الأوسط» عن أبي هريرة ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في أمتي المهدي إن قصر عمره فسبع ، وإلا فثمان سنين ، تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا بمثلها منهم البر والفاجر ، يرسل اللّه عليهم السماء مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات ويكون المال كدوسا ، يقوم الرجل يقول : يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : ذكر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بلاء يصيب هذه الأمة ، ثم ذكر خروج المهدي عليه السلام وما يظهر اللّه تعالى على يديه من البركة ، ثم قال : يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين.
ص: 494
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي» ، ورواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 43 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم ، لم يسمع ببلاء أشد منه حتى يضيق عليهم الأرض الرحبة حتى تملأ الأرض جورا وظلما لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم فيبعث اللّه عزوجل رجلا من عترتي ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء ، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبّه اللّه عليهم مدرارا ، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع يتمنى الأحياء الأموات مما صنع اللّه عزوجل بأهل الأرض من خيره.
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» على البخاري ومسلمرضي اللّه عنهما.
ص: 495
وقال أيضا في ص 237 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشركم بالمهدي ، فذكر الحديث ، وفي آخره : فيمكث سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين. ثم قال : لا خير في العيش بعده ، أو قال : لا خير في الحياة بعده.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده».
وقال أيضا في ص 238 :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون في أمتي المهدي ، إن قصر عمره فسبع سنين وإلا فثمان وإلا فتسع.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» ، ورواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «صفة المهدي».
ومنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 86 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون في أمتي المهدي ، إن طال عمره أو قصر عمره ملك الأرض سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما وتمطر السماء مطرها وتخرج الأرض بركتها وتعيش أمتي في زمانه عيشا لم تعشه قبل ذلك.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 376 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو معاوية ، عن موسى الجهني ، عن زيد العمي ، عن أبي الصديق ، عن
ص: 496
أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي يعيش في ذلك - يعني بعد ما يملك - سبع سنين أو ثمان أو تسع.
حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي هارون ، عن معاوية بن قرة ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله.
وقال أيضا في ص 377 :
قال الوليد : وقال أبو رافع ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سبعا ، ثمانيا ، تسعا.
وقال أيضا :
حدثنا محمد بن مروان العجلي ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن زيد العمي ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون المهدي في أمتي إن قصر فسبعا وإلا فثمان وإلا فتسعا.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 20 نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :
عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشركم بالمهدي ، يملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء والأرض ، يقسم المال صحاحا. فقال رجل : ما معنى صحاحا؟ قال : بالسوية بين الناس - إلى آخر الحديث ، كذلك سبع سنين أو ثمانيا أو تسعا ، ثم لا خير في الحياة بعده.
قال في الهامش :
رواه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده» يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ص: 497
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 38 ط بيروت) قال :
وخرج البزار في «مسنده» بإسناد ، رجاله ثقات كما قال الحافظ الهيثمي عن أبي هريرة قال : ذكر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المهدي فقال : إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع ، وليملأن الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 136 ط مكتبة القرآن ، بولاق القاهرة) قال :
وخرج البزار في «مسنده» ، والطبراني في «معجمه الأوسط» - واللفظ للطبراني - عن أبي هريرة ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع ، تنعم فيها أمتي نعمة لم ينعموا بمثلها ، ترسل السماء عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات ، والمال كدوس ، يقوم الرجل يقول : يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 498
فمنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 162 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج أبو نعيم ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : تملأ الأرض ظلما وجورا ، فيقوم رجل من عترتي فيملأها قسطا وعدلا ، يملك سبعا أو تسعا.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 20 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال وهو قاعد في أصل منبر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وله حنين ، قلت : ما يبكيك؟ قال : تذكرت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومقعده على هذا المنبر وقوله : إن من أهل بيتي فتى يلي الأرض وقد ملئت ظلما وجورا فيملأها قسطا وعدلا يعيش هكذا ، وأومأ بيده سبعا أو تسعا.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في «سننه».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 376 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن القاسم بن الفضل المراغي ، عن رجل من أهل ... ،
عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يعيش سبعا أو تسعا.
ص: 499
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 238 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطول اللّه تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي.
وقال في آخر الحديث : فيمكث سبعا أو تسعا ، ثم لا خير في عيش الحياة بعد المهدي.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 162 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن الزهري قال : يعيش المهدي أربع عشرة سنة ثم يموت موتا.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 378 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن سعيد ، عن يزيد التنوخي ، عن الزهري قال - فذكر
ص: 500
مثل ما تقدم عن «البرهان».
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 239 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام قال : يملك المهدي عليه السلام تسعة عشر سنة وأشهرا.
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي في «فردوس الأخبار» (ج 4 ص 221 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
روى عن حذيفة عن [النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالقمر الدري ، اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء ، يملك عشرين سنة.
ومنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 18 ط دار المنار ، القاهرة) قال :
وعن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 501
المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفردوس». ثم قال :
أخرجه أبو نعيم في «مناقب المهدي» والطبراني في «معجمه».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 239 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي رجل من ولدي ، وذكر الحديث ، وقال في آخره : يملك عشرين سنة.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي» ، ورواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه».
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 239 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعة وعشرون سنة.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ص: 502
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 162 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن بقية بن الوليد قال : حياة المهدي ثلاثون سنة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن ضمرة بن حبيب قال : حياة المهدي ثلاثون سنة.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 378 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا بقية بن الوليد ، وعبد القدوس ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب قال : حياة المهدي ثلاثون سنة.
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 163 ط قم) قال :
ص: 503
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 240 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.
أخرجه أيضا نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 378 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن ، عمن حدثه ، عن علي عليه السلام قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «البرهان».
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 377 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن صباح قال : يمكث المهدي فيكم تسعا وثلاثين سنة ، يقول الصغير : يا ليتني قد بلغت ، ويقول الكبير : يا ليتني [كنت] صغيرا.
ص: 504
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 162 ط قم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن أرطاة قال : يبقى المهدي أربعين عاما.
ومنهم العلامة يوسف بن يحيى السلمي الشافعي في «عقد الدرر» (ص 240 ط عالم الفكر ، القاهرة) قال :
وعن أرطاة قال : يبقى المهدي أربعين عاما.
أخرجه أيضا نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 241 :
وعن أرطاة قال : بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما ثم يموت على فراشه.
أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 505
فمنهم العلامة المذكور في كتابه المذبور (ص 240) قال :
وعن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم - فذكر الحديث وفي آخره : فيمكث أربعين سنة (يعني المهدي).
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي» وأبو القاسم الطبراني في «معجمه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعون سنة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 241 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعون سنة.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 378 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
ص: 506
حدثنا بقية ، وعبد القدوس ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن يزيد بن سلمان ، عن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعون سنة. وقال أحدهما مرة : أربعين ، ومرة : أربع وعشرين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المذكور في الكتاب الماضي (ص 241) قال :
وعن محمد بن الحنفية قال : ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس فيملأ الأرض عدلا ، يبنى بيت المقدّس بناء لم يبن مثله ، يملك أربعين سنة ، تكون هدنة الروم على يديه ، في تسع سنين بقين من خلافته.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 376 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : يبقى المهدي أربعين عاما.
ص: 507
الأحاديث التي تدل على أنها ثلاثمائة وتسع سنين مدة لبث أصحاب الكهف
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي الحنفي في «مفتاح الجفر» (ق 29 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
روي أنه قال : إنه [أي المهدي] يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف.
ص: 508
فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 274 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسياء حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ، ثم يفتق عليهم فتق من خلفهم ، فتقتل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان فيقتلون من شيعة آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالكوفة ، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي (نعيم).
وقالا أيضا في ص 563 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : تخرج رايات سود تقاتل السفياني فيهم شاب من
ص: 509
بني هاشم ، في كفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني هاشم يدعى شعيب بن صالح ، فيهزم أصحابه (نعيم).
عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح ، فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه (نعيم) (1).
ص: 510
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 87 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال:
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : يظهر السفياني على الشام ، ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسيا حتى تشبع طير السماء - فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» الحديث الأول ، ثم قال :
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه».
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 76 ط بيروت) قال :
وقال نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» : ثنا الوليد ورشدين ، قالا : ثنا ابن لهيعة ،
ص: 511
عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : يظهر السفياني على الشام - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» الحديث الأول.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 2 ص 699 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
وقال ابن عياش : وأخبرني بعض أهل العلم ، عن محمد بن جعفر قال : قال علي ابن أبي طالب : يخرج رجل من ولد حسين اسمه اسم نبيكم ، يفرح بخروجه أهل السماء والأرض.
فقال له رجل : يا أمير المؤمنين فالسفياني ما اسمه؟
قال : هو من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان رجل ضخم الهامة ، بوجهه آثار جدري ، وبعينه نكتة بياض ، خروجه خروج المهدي ، ليس بينهما سلطان ، هو يدفع الخلافة إلى المهدي ، يخرج من الشام ، من وادي من أرض دمشق يقال له : وادي اليابس ، يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود ، يعرفون في لوائه النصر ، يسير بين يديه على ثلاثين ميلا ، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم.
يأتي دمشق ، فيقعد على منبرها ، ويدني الفقهاء والقراء ، ويضع السيف في التجار وأصحاب الأموال ويستصحب القراء ويستعين بهم على أمورهم ، لا يمتنع عليه منهم أحد إلا قتله ، ويجهز الجيش إلى المشرق جيشا ، وآخر إلى المغرب ، وآخر إلى اليمن.
ويولي جيش العراق رجلا من بني حارثة يقال له : قمر بن عباد ، رجل جسيم ، له غديرتان ، على مقدمته رجل من قومه ، قصير أصلع عريض المنكبين ، يقاتله من بالشام من أهل المشرق ، وبها يومئذ منهم جند عظيم يقاتلهم فيما بين دمشق وفي موضع يقال له البنية ، وأهل حمص في حرب أهل المشرق وأنصارهم كل ذلك يهزمهم السفياني ، ثم ينحاز من بدمشق وحمص مع السفياني ويلتقون وأهل
ص: 512
المشرق في موضع من أرض حمص يقال له البدين ، إلى جانب سلمية ، يقتل من الناس نيف وستون ألفا ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق ، ثم تكون الدبرة عليهم وليسير الجيش الذي يوجهه إلى المشرق حتى ينزل الكوفة ، فيكون بينهم قتال شديد ، يكثر فيه القتلى ، ثم تكون الهزيمة على أهل الكوفة ، فكم من دم مهراق وبطن مبقور ووليد مقتول ومال منهوب وفرج مستحل وتهرب الناس إلى مكة.
ويكتب السفياني إلى صاحب ذلك الجيش : أن سر إلى الحجاز ، فيسير بعد أن يعركها عرك الأديم ، فينزل المدينة فيضع السيف في قريش ، فيقتل منهم ومن الأنصار أربع مائة رجل ، ويبقر البطون ويقتل الولدان ويقتل أخوين من قريش ، من بني هاشم ، ويصلبهما على باب المسجد رجل وأخته يقال لهما محمد وفاطمة ، ويهرب الناس منه إلى مكة ، فيسير بجيشه ذلك إلى مكة ، يريدها ، فينزل البيداء ، فيأمر اللّه تعالى جبريل عليه السلام فيصرخ بصوته : يا بيداء بيدي بهم.
فيبادون من عند آخرهم ، ويبقى منهم رجلان يلقاهما جبريل عليه السلام فيجعل وجوههما إلى أدبارهما ، فلكأني أنظر إليهما يمشيان القهقرى يخبران الناس ما لقوا.
وقال أيضا في ص 279 :
حدثنا عبد القدوس وغيره ، عن ابن عياش ، عمن حدثه ، عن محمد بن جعفر ، عن علي قال : السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، رجل ضخم الهامة ، بوجهه آثار جدري ، وبعينه نكتة بياض ، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له وادي اليابس ، يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر ، يسير بين يديه على ثلاثين ميلا ، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم.
وقال أيضا في ص 283 :
حدثنا أبو المغيرة ، عن ابن عياش قال : حدثني بعض أهل العلم ، عن محمد بن
ص: 513
جعفر قال : قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : يخرج رجل من ولد خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود - فذكر مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ص 289 :
قال ابن لهيعة : عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : تخرج بالشام ثلاث رايات الأصهب والأبقع والسفياني ، يخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر ، فيظهر السفياني عليهم.
وقال أيضا في ص 295 :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عبد اللّه بن زرير ، عن علي قال : يتبع عبد اللّه عبد اللّه حتى تلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر.
وقال أيضا في ص 301 :
حدثنا أبو المغيرة ، عن ابن عياش ، عمن حدثه ، عن محمد بن جعفر قال : قال علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه : يبعث السفياني على جيش العراق رجلا من بني حارثة له غديرتان ، يقال له نمر أو قمر بن عباد رجلا جسيما على مقدمته رجلا من قومه قصير أصلع عريض المنكبين ، فيقاتله من بالشام من أهل المشرق ، وفي موضع يقال له البنية ، وأهل حمص في حرب المشرق وأنصارهم ، وبها يومئذ منهم جند عظيم ، يقاتلهم فيما يلي دمشق ، كل ذلك يهزمهم ، ثم ينحاز من دمشق وحمص مع السفياني ويلتقون وأهل المشرق في موضع يقال له اليدين ، مما يلي شرق حمص ، فيقتل بها نيف وسبعون ألفا ، ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق ، ثم تكون الدبرة عليهم ، ويسير الجيش الذي بعث إلى المشرق حتى ينزلوا الكوفة ، فكم من دم مهراق وبطن مبقور ووليد مقتول ومال منهوب ودم مستحل ، ثم يكتب إليه السفياني أن يسير إلى الحجاز
ص: 514
بعد أن يعركها عرك الأديم.
وقال أيضا في ص 302 :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : يظهر السفياني على الشام ، ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسيا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» ، إلا أنه فيه «فتقبل طائفة» مكان : فتقتل طائفة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 290 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سعيد أبو عثمان ، عن أبي جعفر قال : إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون ، فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقتل الناس قتل الجاهلية ، فيلتقي هو والأخوص ، وراياتهم صفر ، وثيابهم ملونة ، فيكون بينهما قتال شديد ، ثم يظهر الأخوص السفياني عليه ، ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ، ثم يظهر الأخوص ، ثم يظهر الكندي في شارة حسنة ، فإذا بلغ تل سما فأقبل ، ثم يسير إلى العراق وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي ، فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني.
ص: 515
وقال أيضا في ص 278 :
حدثنا الوليد ، عن أبي عبدة المشجعي ، عن أبي أمية الكلبي ، عن شيخ أدرك الجاهلية قال : بدأ السفياني خروجه من قرية من غرب الشام يقال لها «أندرا» في سبعة نفر.
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : يملك السفياني حمل امرأة.
وقال أيضا في ص 325 :
حدثنا الوليد قال : أخبرني شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : فيبلغ أهل المدينة فيخرج الجيش إليهم ، فيهرب منها من كان من آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى مكة ، يحمل الشديد الضعيف ، والكبير الصغير ، فيدركون نفسا من آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيذبحونه عند أحجار الزيت.
وقال أيضا في ص 287 :
قال الوليد : فحدثني شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر ؛ محمد بن علي قال : يقتل أربعة نفر بالشام كلهم ولد خليفة ، رجل من بني مروان ورجل من آل أبي سفيان. قال : فيظهر السفياني على المروانيين فيقتلهم ، ثم يتبع بني مروان ، فيقتلهم ، ثم يقبل على أهل المشرق وبني العباس حتى يدخل الكوفة.
قال أبو جعفر : ينازع السفياني بدمشق أحد بني مروان فيظهر على المرواني فيقتله ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر ثم يدخل على أهل المشرق حتى يدخل الكوفة.
وقال أيضا في ص 278 :
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : هو أخوص العين.
ص: 516
وقال أيضا في ص 333 :
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن هارون بن هلال ، عن أبي جعفر قال : لا يخرج السفياني حتى ترقى الظلمة.
وقال أيضا في ص 317 :
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : يبثّ السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد ، فيبلغه فرعه من وراء النهر من أهل خراسان فيقبل أهل المشرق عليهم قتلا ويذهب بجيشهم ، فإذا بلغه ذلك بعث جيشا عظيما إلى إصطخر عليهم رجل من بني أمية ، فيكون لهم وقعة بقومس ووقعة بدولات الري ووقعة بتخوم زريح ، فعند ذلك يأمر السفياني بقتل أهل الكوفة وأهل المدينة ، عند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال يسهل اللّه أمره وطريقه ، ثم تكون له وقعة بتخوم خراسان ، ويسير الهاشمي في طريق الري ، فيسرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى إصطخر إلى الأموي فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء إصطخر ، فتكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها ، ثم تأتيه جنود من سجستان عظيمة ، عليهم رجل من بني عدي ، فيظهر اللّه أنصاره وجنوده ، ثم تكون وقعة بالمدائن بعد وقعتي الري ، وفي عاقرقوفا وقعة صيلمية ، يخبر عنها كل ناج ، ثم يكون بعدها ذبح عظيم بباكل ، ووقعة في أرض من أرض نصيبين ، ثم يخرج على الأخوص قوم من سوادهم ، وهم العصب ، عامتهم من الكوفة والبصرة حتى يستنقذوا ما في يديه من سبي كوفان.
ص: 517
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 115 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وعن أبي مريم ، عن أشياخه قال : يؤتى السفياني في منامه ، فيقال له : قم فاخرج ، فيقوم فلا يجد أحدا ، ثم يؤتى الثانية فيقال له مثل ذلك ، ثم يقال في الثالثة : قم فاخرج فانظر إلى باب دارك ، فينحدر في الثالثة إلى باب داره فإذا هو بسبعة نفر أو تسعة معهم لواء ، فيقولون : نحن أصحابك ، فيخرج فيهم ويتبعهم ناس من قريّات الوادي اليابس ، فيخرج إليهم صاحب دمشق فيلقاه فيقاتله ، فإذا نظر إلى رايته انهزم.
أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 72 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن أبي مريم ، عن أشياخه قال : يؤتى السفياني - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» إلا أن فيه : فاخرج فانظر من على باب دارك.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 518
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 302 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عمار بن ياسر قال : فيتبع عبد اللّه عبد اللّه ، فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر ، فيكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب ، فيقتل الرجال ويسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني ، فيتبع اليماني ، فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ، ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ، ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ، ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ، ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم ، فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل ، فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة [من] آل محمد ، ثم يطلبون أهل خراسان ، في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 71 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن علقمة قال : قال ابن مسعود : قال لنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أحذركم سبع فتن تكون بعدي ، فتنة تقبل من المدينة وفتنة بمكة وفتنة تقبل من اليمن ، وفتنة تقبل من الشام ، وفتنة تقبل من المشرق ، وفتنة تقبل من المغرب ،
ص: 519
وفتنة من بطن الشام وهي السفياني.
قال : فقال ابن مسعود : منكم من يدرك أولها ومن هذه الأمة من يدرك آخرها.
إلى أن قال :
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» وقال :
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وأخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 278 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن صالح ، عن علي بن رباح ، عن ابن مسعود قال : يتبدّى نجم ، ويتحرك بإيليا رجل أعور العين ، ثم يكون الخسف بعد [ذلك].
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 290 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن أبيه ، عن عبد اللّه العمري ، عن القاسم بن محمد ، عن حذيفة قال : إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها فيومئذ تقوم النائحات باكية تبكي على استحلال فروجها ، وباكية تبكي على قتل
ص: 520
أولادها وباكية تبكي على ذلها بعد عزها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 321 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه التيهرتي ، عن معاوية بن صالح ، عن شريح بن عبيد ، وراشد بن سعد وضمرة بن حبيب ، ومشايخهم ، قالوا : يبعث السفياني خيله وجنوده فيبلغ عامة الشرق من أرض خراسان وأرض فارس ، فيثور بهم أهل المشرق ، فيقاتلونهم ويكون بينهم وقعات في غير موضع ، فإذا طال عليهم قتالهم إياه بايعوا رجلا من بني هاشم وهو يومئذ في آخر الشرق ، فيخرج بأهل خراسان على مقدمته رجل من بني تميم مولى لهم ، أصفر قليل اللحية ، يخرج إليه في خمسة آلاف ، إذا بلغه خروجه فيبايعه فيصيّره على مقدمته لو استقبله الجبال الرواسي لهدّها فيلتقي هو وخيل السفياني فيهزمهم ويقتل منهم مقتلة عظيمة [ولا يزال يهزمهم من بلدة إلى بلدة ، حتى يهزمهم إلى العراق ، ثم يكون بينهم وبين خيل السفياني] ثم تكون الغلبة للسفياني ويهرب الهاشمي ويخرج شعيب بن صالح مختفيا إلى بيت المقدس يوطّئ للمهدي منزله ، إذا بلغه خروجه إلى الشام.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 128 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ص: 521
وعن شريح بن عبيد ، وراشد بن سعد ، وضمرة بن حبيب ، عن مشايخهم قالوا : يبعث السفياني خيله وجنوده فتبلغ عامة المشرق من أرض خراسان وأهل فارس ، فيثور بهم أهل المشرق - فذكر مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم» ، إلا أن فيه «لهدمها» مكان : لهدها.
وفيه بعد السفياني : وقعات - وقال في آخره :
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 81 ط بيروت) قال :
وقال نعيم بن حماد : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثني محمد أن المهدي والسفياني وكلبا يقتتلون في بيت المقدس حين تستقبله البيعة ، فيؤتى بالسفياني أسيرا فيذبح على باب الرحبة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 123 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن الوليد بن مسلم قال : حدثني محمد بن علي : المهدي والسفياني وكلب يقتتلون في بيت المقدس حين تستقبله فيؤتى بالسفياني أسيرا فيأمر به فيذبح على باب الرحبة ، ثم تباع نساؤهم وغنائمهم على درج دمشق.
ومنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي
ص: 522
في «المهدي المنتظر» (ص 81 ط بيروت) قال :
وقال نعيم بن حماد : حدثنا الوليد بن مسلم قال : لا يخرج المهدي حتى يقوم السفياني على أعوادها.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 349 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثني محدث أن المهدي والسفياني وكلب يقتتلون في بيت المقدس حين يستقيله البيعة - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 308 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام ، ويقتل من أهلها ستين ألفا ثم يمكث فيها ثمانية عشر ليلة ، يقسم أموالها ، ودخوله مكة بعد ما يقاتل الترك والروم بقرقيسيا ، ثم ينفتق عليهم [من] خلفهم فتق ، فترجع طائفة منهم إلى خراسان ، فيقتل خيل السفياني ويهدم الحصون حتى يدخل الكوفة ويطلب أهل خراسان ويظهر بخراسان قوم يدعون إلى المهدي ثم يبعث السفياني إلى المدينة فيأخذ قوما من آل محمد حتى يرد بهم الكوفة ، ثم يخرج المهدي ومنصور من الكوفة هاربين ، ويبعث السفياني في طلبهما ، فإذا بلغ المهدي ومنصور مكة نزل جيش السفياني البيداء ، فيخسف بهم ، ثم يخرج المهدي حتى يمر
ص: 523
بالمدينة فيستنقذ من كان فيها من بني هاشم وتقبل الرايات السود حتى تنزل على الماء ، فيبلغ من بالكوفة من أصحاب السفياني نزولهم ، فيهربون ثم ينزل الكوفة حتى يستنقذ من فيها من بني هاشم ، ويخرج قوم من سواد الكوفة يقال لهم العصب ، ليس معهم سلاح إلا قليل ، وفيهم نفر من أهل البصرة ، فيدركون أصحاب السفياني فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الكوفة وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي.
وقال في ص 351 :
الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : يدخل الصخري الكوفة ، ثم يبلغه ظهور المهدي بمكة ، فيبعث إليه من الكوفة بعثا ، فيخسف به فلا ينجو منهم إلا بشير إلى المهدي ، ونذير ينذر الصخري فيقبل المهدي من مكة ، والصخري من الكوفة نحو الشام ، كأنهما فرسا رهان ، فيسبقه الصخري فيقطع بعثا آخر من الشام إلى المهدي ، فيلقون المهدي بأرض الحجاز فيقيم بها ويقال له أنفذ ، فيكره المجاز.
ويقول : اكتب إلى ابن عمي ، فإن يخلع طاعته فأنا صاحبكم ، فإذا وصل الكتاب إلى الصخري سلّم له وبايع ، وسار المهدي حتى ينزل بيت المقدس ، فلا يترك المهدي بيد رجل من الشام فترا من الأرض إلا ردّها على أهل الذمة ، ورد المسلمين جميعا إلى الجهاد فيمكث في ذلك ثلاث سنين ، ثم يخرج رجل من كلب يقال له كنانة بعينه كوكب في رهط من قومه حتى يأتي الصخري.
فيقول : بايعناك ونصرناك حتى إذا ملكت بايعت عدوّنا لنخرجن فلنقاتلن.
فيقول : في من أخرج؟
فيقول : لا يبقى عامرية أمها أكبر منك إلا لحقتك ، لا يتخلف عنك ذات خفّ ولا ظلف ، فيرحل وترحل معه عامر بأسرها حتى ينزل بيسان ، ويوجه إليهم المهدي راية ، وأعظم راية في زمان المهدي مائة رجل ، فينزلون على فاثور إبراهيم ، فتصف كلب خيلها ورجلها وإبلها وغنمها ، فإذا تشامت الخيلان ولّت كلب أدبارها وأخذ
ص: 524
الصخري فيذبح على الصفا المعترضة على وجه الأرض عند الكنيسة التي في بطن الوادي على طرف درج طور زيتا القنطرة التي على يمين الوادي على الصفا المعترضة على وجه الأرض عليها يذبح كما تذبح الشاة ، فالخائب من خاب يوم كلب حتى تباع الجارية العذراء بثمانية دراهم.
حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : يبايعه ، ثم يعود المهدي إلى مكة ثلاث سنين ، ثم يخرج رجل من كلب ، فيخرج من كان في أرض أرم كرها فيسير إلى المهدي إلى بيت المقدس في اثني عشر ألفا ، فيأخذ السفياني فيقتله على باب جيرون.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 325 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن شيخ ، عن ابن شهاب قال : إذا أتوا المدينة قتلوا أهلها ثلاثة أيام.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 123 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
ص: 525
وأخرج أيضا عن أبي قبيل قال : يبعث السفياني جيشا إلى المدينة فيأمر بقتل من فيها من بني هاشم فيقتلون ويفترقون هاربين إلى البراري والجبال حتى يظهر أمر المهدي ، فإذا ظهر بمكة اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة.
وقال أيضا في ص 131 :
وأخرج أيضا عن أبي قبيل قال : لا يفلت منهم إلا بشير ونذير ، فأما الذي هو بشير فإنه يأتي المهدي بمكة وأصحابه فيخبرهم بما كان من أمرهم والثاني يأتي السفياني فيخبره بما نزل بأصحابه وهما رجلان من كلب.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 56 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي قبيل قال : يملك رجل من بني هاشم فيقتل بني أمية فلا يبقى منهم إلا اليسير لا يقتل غيرهم ثم يخرج رجل من بني أمية ، فيقتل بكل رجل رجلين حتى لا يبقى إلا النساء ، ثم يخرج المهدي.
أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي في كتاب «الملاحم».
وأخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وعن عبد السلام بن مسلمة قال : سمعت أبا قبيل يقول : يبعث السفياني جيشا إلى المدينة فيأمر بقتل كل من كان فيها من بني هاشم حتى الحبالى ، وذلك لما صنع الهاشمي الذي يخرج على أصحابه من الشرق ، يقول : ما هذا البلاء كله! وقتل أصحابي إلا من قتلهم ، فيأمر بقتلهم فيقتلون حتى لا يعرف منهم بالمدينة أحد ويفترقوا منها هاربين إلى البوادي والجبال وإلى مكة حتى نساؤهم يضع جيشه فيهم السيف أياما ثم يكف عنهم فلا يظهر منهم إلا خائف حتى يظهر أمر المهدي بمكة
ص: 526
فإذا ظهر بمكة اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 326 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه التيهرتي ، عن عبد السلام بن مسلمة ، سمع أبا قبيل يقول : يبعث السفياني جيشا إلى المدينة فيأمر بقتل كل من كان فيها من بني هاشم حتى الحبالى - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» ، إلا أنه فيه «المشرق» مكان : الشرق ، و «من قبلهم» مكان : من قتلهم ، و «كل مرشد» مكان : كل من شذ.
وقال أيضا في ص 283 :
حدثنا محمد بن عبد اللّه ، عن عبد السلام بن مسلمة ، عن أبي قبيل قال : السفياني شر من ملك ، يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم ويستعين بهم ، فمن أبى عليه قتله.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 278 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن عيسى قال : بلغني أن السفياني يملك ثلاث سنين ونصف.
ص: 527
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 333 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا يحيى بن اليمان ، عن يحيى بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي صادق قال : لا يخرج المهدي حتى يقوم السفياني على أعوادها.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 130 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج نعيم ، عن الحكم بن نافع قال : يقاتل السفياني الترك ، ثم يكون استيصاله على يد المهدي ، وأول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 528
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 290 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، عن شيخ من خزاعة ، عن أبي وهب الكلاعي قال : يفترق الناس والعرب في بربر على أربع رايات ، فتكون الغلبة لقضاعة ، وعليهم رجل من ولد أبي سفيان.
قال الوليد : ثم يستقبل السفياني فيقاتل بني هاشم وكل من نازعه من الرايات الثلاث وغيرها فيظهر عليهم جميعا ، ثم يسير إلى الكوفة ويخرج بني هاشم إلى العراق ، ثم يرجع من الكوفة فيموت في أدنى الشام ويستخلف رجلا آخر من ولد أبي سفيان تكون الغلبة له ويظهر على الناس وهو السفياني.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 79 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن كعب الأحبار رضي اللّه عنه قال : لا يعبر السفياني الفرات إلا وهو كافر.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
وذكر الإمام أبو الحسن محمد بن عبيد الكسائي في «قصص الأنبياء» عليهم السلام ، عن كعب الأحبار رضي اللّه عنه أنه قال : لا بد من نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض ولا بد أن يظهر بين يديه علامات وفتن ، فأول ما يخرج ويغلب على البلاد الأصهب يخرج من بلاد الجزيرة ، ثم يخرج من بعده الجرهمي من الشام ، ويخرج
ص: 529
القحطاني من بلاد اليمن.
قال كعب الأحبار : بينما هؤلاء الثلاثة قد تغلبوا على مواضعهم بالظلم وإذ قد خرج السفياني من دمشق ، وقيل : إنه يخرج من واد بأرض الشام ومعه أخواله من بني كلب واسمه معاوية بن عتبة ، وهو ربعة من الرجال ، دقيق الوجه جهوري الصوت طويل الأنف ، عينه اليمنى يحسبه من يراه يقول أعور ، ويظهر الزهد ، فإذا اشتدت شوكته محا اللّه الإيمان من قلبه وسفك الدماء ويعطل الجمعة والجماعة ويكثر في زمانه الكفر والفسق في كل البلاد حتى يفجر الفسّاق ويكثر القتل في الدنيا.
فعند ذلك يجتمعون أهل مكة إلى السفياني يخوّفونه عقوبة اللّه عزوجل ، فيأمر بقتلهم وقتل العلماء والزهاد في جميع الآفاق.
فعند ذلك يجتمعون إلى رجل من قريش ، له اتصال برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لهلاك السفياني ويتصل بمكة ويكونون على عدد أهل بدر ، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ثم تجتمع إليه المؤمنون ، وينكسف القمر ثلاث ليالي متواليات.
ثم يظهر المهدي بمكة فيبلغ خبره إلى السفياني فيجيّش إليه ثلاثين ألفا ، وينزلون بالبيداء ، فإذا استقروا خسف اللّه بهم ، وتأخذهم الأرض إلى أعناقهم حتى لا يفلت منهم إلا رجلان يمران فيخبر السفياني فإذا وصلوا إلى عسكره أصابهما كما أصابهم ، ثم يخسف بأحد الرجلين ، والآخر حوّل اللّه وجهه إلى قفاه ، فيغنم المهدي أموالهم فذلك قوله تعالى ( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) .
ومنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 115 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وعن كعب الأحبار قال : لا يعبر السفياني الفرات إلا وهو كافر.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه» ، وكذا الإمام الحسين بن محمد بن عبيد الكسائي في «قصص الأنبياء» عليهم السلام.
ص: 530
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 281 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن أرطاة بن المنذر ، عمن حدثه ، عن كعب قال : اسم السفياني عبد اللّه.
وقال أيضا في ص 295 :
حدثنا عبد القدوس ، عن ابن عياش ، عمن حدثه ، عن كعب قال : إذا رجع السفياني دعا إلى نفسه بجماعة أهل المغرب ، فيجتمعون له ، ما لم يجتمعوا لأحد قط ، لما سبق في علم اللّه تعالى ، ثم يبعث بعثا من كوفة الأنبار ، ثم يلتقي الجمعان بقرقيسيا ، فيفزع عليهما الصبر ويرفع عنهما النصر حتى يتفانوا ، وإن كان بعثه من قبل المغرب كانت في الوقعة الصغرى ، فويل عند ذلك لعبد اللّه من عبد اللّه ، يثور بحمص وهو أخبث البرية ، ويوقد بدمشق على يديه هلاك أهل المشرق.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 287 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن سعيد بن الأسود ، عن ذي قرنات قال : فتختلف الناس على أربع نفر ، رجلان بالشام ، رجل من آل الحكم أزرق أصهب ، ورجل من مضر قصير جبار ، والسفياني والعائذ بمكة ، فذلك أربعة نفر.
ص: 531
وقال أيضا في ص 289 :
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن سعيد بن الأسود ، عن ذي قرنات قال : يختلف الناس في صفر ، ويفترق الناس على أربعة نفر ، رجل بمكة العائذ ، ورجلين بالشام أحدهما السفياني والآخر من ولد الحكم أزرق أصهب ، ورجل من أهل مصر جبار ، فذلك أربعة.
وقال أيضا في ص 348 :
قال ابن لهيعة في حديث رشدين ، عن أبي قبيل ، عن سعيد بن الأسود ، عن ذي قربات قال : يسير حتى ينزل إيلياء ، ويبايعه الآخر فرقا منه ، ثم يندم ، فيستقيله فيقيله ، ثم يأمر بقتله وقتل من أمر بالغدر.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 280 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد القدوس ، عن أرطاة ، عن ضمرة قال : السفياني رجل أبيض ، جعد الشعرة ، ومن قبل من ماله شيئا كان رضفا في بطنه يوم القيامة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 120 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن ضمرة بن حبيب ومشايخهم قالوا : يبعث السفياني في خيله
ص: 532
وجنوده فيبلغ عامة المشرق من أرض خراسان وأرض فارس فيثور بهم أهل المشرق فيقاتلونهم [قتالا شديدا] ويكون بينهم وقعات في غير موضع ، فإذا طال عليهم قتالهم إياه بايعوا رجلا من بني هاشم وهم يومئذ في آخر المشرق ، فيخرج بأهل خراسان على مقدمته رجل من [بني] تميم مولى لهم يقال له : شعيب بن صالح ، أصفر قليل اللحية يخرج إليه في خمسة آلاف ، فإذا بلغه خروجه بايعه فيصيّره على مقدمته لو يستقبل بهم الجبال الرواسي لهدها ، فيلتقي هو وخيل السفياني فيهزمهم ، فيقتل منهم مقتلة عظيمة ، ثم تكون الغلبة للسفياني ويهرب الهاشمي ، ويخرج شعيب بن صالح مستخفيا إلى بيت المقدس ، يوطئ للمهدي منزله إذا بلغه خروجه إلى الشام.
قال الوليد : بلغني أن هذا الهاشمي أخو المهدي لأبيه ، وقال بعضهم : [إنه] ابن عمه ، وقال بعضهم : إنه لا يموت ، ولكنه بعد الهزيمة يخرج إلى مكة فإذا ظهر المهدي خرج.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 115 ط قم) قال :
وعن خالد بن سعد قال : يخرج السفياني وبيده ثلاثة قضبان لا يقرع بها أحدا إلا مات.
أخرجه الحافظ نعيم بن حماد أيضا.
ص: 533
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 72 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن خالد بن معدان قال : يخرج السفياني - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» بعينه.
ص: 534
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في «مسند علي عليه السلام» (ج 1 ص 405 ط حيدرآباد) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قالوا لخليفتهم : قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك ، فيرسل إليه بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس ، وتنقل إليه الخزائن ، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها ، ويخرج قبله رجل من أهل بيته بالمشرق ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت (نعيم).
ص: 535
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 329 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة فنزلوا البيداء خسف بهم ، ويباد بهم ، وهو قوله عزوجل ( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) (سبأ : 51) من تحت أقدامهم ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له ، ثم يرجع إلى الناس فلا يجد منهم أحدا ولا يحس بهم وهو الذي يحدث الناس بخبرهم.
وقال أيضا في ص 344 :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن ليث بن سعد ، عن عياش بن العباس القتباني ، عمن حدثه ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : يخرج ثلاثة نفر من قريش إلى مكة من جيش السفياني منظور إليهم ، فإذا بلغهم الخسف اجتمعوا بمكة لأولئك النفر الثلاثة من البلاد فيبايع أحدهم كرها.
وقال أيضا في ص 349 :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن قال : حدثني من سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 536
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 49 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :
وعن محمد بن الصامت قال : قلت لأبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام : أما من علامة بين يدي هذا الأمر؟ يعني ظهور المهدي عليه السلام. فقال : بلى. قلت : وما هي؟
قال : هلاك بني العباس وخروج السفياني والخسف بالبيداء.
قلت : جعلت فداك ، أخاف أن يطول هنا الأمر؟
قال : إنما هو كنظام الخرز ، يتبع بعضه بعضا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 84 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن محمد بن علي عليهما السلام قال : إذا سمع العائد بمكة بالخسف خرج في اثني عشر ألفا ، فيهم الأبدال ، حتى يأتي إيليا ، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيليا : لعمر اللّه لقد جعل اللّه في هذا الرجل عبرة ، بعثت إليه ما هيّأت فساخوا في الأرض ، إن في هذا لعبرة وبصيرة ، فيؤدي إليه السفياني الطاعة ثم يخرج حتى يلقى كلبا ، وهم أخواله فيعيرونه ويقولون كساك اللّه قميصا فخلعته.
فيقول : ما ترون ، أستقيله البيعة؟ فيقولون : نعم ، فيأتيه إلى إيلياء فيقول : أقلني.
ص: 537
فيقول : إني غير فاعل. فيقول : بلى. فيقول له : أتحب أن أقيلك؟ فيقول : نعم ، فيقيله ، ثم يقول : هذا رجل قد خلع طاعتي. فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلاطة إيليا.
ثم يسير إلى كلب فينهبهم ، فالخائب من خاب يوم نهب كلب.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» من طرق كثيرة ، وفي بعضها قال : يسبقه حتى يترك إيليا ويتابعه الآخر فرقا منه ثم يندم فيستقيله ثم يأمر بقتله وقتل من أمره بالغدر.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 328 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن محمد بن علي قال : سيكون عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفا عليهم رجل من قيس حتى إذا بلغوا الثنيّة دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم نادى جبريل : بيداء ، يا بيداء ، يا بيداء - يسمع مشارقها ومغاربها - خذيهم فلا خير فيهم ، فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا فيخبر بهم ، فإذا سمع العائذ بهم خرج.
وقال أيضا في ص 330 :
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : إذا بلغ السفياني قتل النفس الزكية ، وهو الذي كتب عليه ، فهرب عامة المسلمين من حرم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى حرم اللّه تعالى بمكة ، فإذا بلغه ذلك بعث جندا إلى المدينة عليهم رجل من كلب حتى إذا بلغوا البيداء خسف بهم وينفلت أميرهم وذكروا أنه من مذحج. وقال بعضهم : من كلب.
حدثنا الوليد ، عن شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : لا ينجو منهم إلا رجلان من كلب اسمهما وبر ووبير ، تحول وجوههما في أقفيتهما.
ص: 538
وقال أيضا في ص 347 :
حدثنا الوليد ورشدين ، عن أبي لهيعة قال : حدثني أبو زرعة ، عن محمد بن علي قال : إذا سمع العائذ الذي بمكة بالخسف - فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» باختلاف يسير في اللفظ.
وقال أيضا في ص 329 :
حدثنا الوليد ، عن شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : يخسف بهم ، فلا ينجو منهم إلا رجلان من كلب اسمهما وبر ووبير ، تقلب وجوههما في أقفيتهما.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 130 ط قم) قال :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن ابن عباس قال : يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين بمكة جيشا فيهزمونهم ، فيسمع بذلك الخليفة بالشام فيقطع إليهم بعثا فيهم ستمائة غريب ، فإذا أتوا البيداء فينزلون في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر ويتعجب ويقول : يا ويح أهل مكة ما جاءهم؟ فينصرف إلى غنمه ، ثم يرجع فلا يرى أحدا ، فإذا هم قد خسف بهم ، فيقول : سبحان اللّه ، ارتحلوا في ساعة واحدة ، فيأتي منزلهم فيجد قطيفة قد خسف ببعضها وبعضها على وجه الأرض فيعالجها فلا يطيقها ، فيعلم أنه قد خسف بهم ، فينطلق إلى صاحب مكة فيبشره فيقول صاحب مكة : الحمد لله هذه العلامة التي كنتم تخبرون بها ، فيسير [ون] إلى الشام.
ص: 539
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 71 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين جيشا فيهزمونهم فيسمع بذلك الخليفة بالشام فيبعث إليهم جيشا فيه ستمائة عريف - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» باختلاف يسير في اللفظ ، وفيه «يعجب» مكان : يتعجب ، و «ما جاءهم» مكان : ما جاء بهم ، و «على ظهر الأرض» مكان : على وجه الأرض.
ثم قال : أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 86 :
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : إذا خسف بجيش السفياني قال صاحب مكة : هذه العلامة التي كنتم تخبرون بها فيسيرون إلى الشام فيبلغ صاحب دمشق ، فيرسل إليهم ببيعته ويبايعه ثم تأتيه كلب بعد ذلك ، فيقولون : ما صنعت؟ انطلقت إلى بيعتنا فخلعتها وجعلتها له.
فيقول : ما أصنع؟ أسلمني الناس.
فيقولون : فإنا معك فاستقل بيعتك.
فيرسل إلى الهاشمي فيستقيله البيعة.
ثم يقاتلونه فيهزمهم الهاشمي فيكون يومئذ من ركز رمحه على حي من كلب كانوا له فالخائب من خاب من غنيمة كلب.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 327 و 350 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
ص: 540
حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن خالد بن عمران ، عن حنش بن عبد اللّه ، سمع ابن عباس رضي اللّه عنه يقول : إذا خسف بجيش السفياني - فذكر مثل ما تقدم بعينه باختلاف يسير في اللفظ.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 133 ط قم) قال :
يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ، قيل:
يا رسول اللّه فكيف بمن كان كارها؟ قال : يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته (رواه أحمد بن حنبل ومسلم عن أم سلمة).
وقال أيضا :
طائفة من أمتي يخسف بهم ، يبعثون إلى رجل فتأتي مكة فيمنعهم اللّه تعالى ويخسف بهم مصرعهم واحد ومصادرهم شتى - أي منهم من يكره فيأتي مكرها - (رواه الطبراني عن أم سلمة).
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 68 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن عبيد اللّه بن القبطية قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد اللّه بن صفوان وأنا
ص: 541
معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير ، فقالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم.
فقلت : يا رسول اللّه كيف بمن كان كارها؟
قال : يخسف به معهم ولكن يبعث يوم القيامة على نيته.
فقال أبو جعفر : هي بيداء المدينة.
أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه».
وفي رواية فيه قال : فلقيت أبا جعفر فقلت : إنها إنما قالت ببيداء من الأرض!
قال أبو جعفر : كلا واللّه إنها لبيداء المدينة.
وعن أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة ، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب ، فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب ، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب ، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.
أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم ، منهم الإمام أبو داود السجستاني في «سننه» ، والإمام أبو عيسى الترمذي في «جامعه» ، والإمام ابن حنبل في «مسنده» ، والحافظ الإمام أبو عبد اللّه بن ماجة القزويني في «سننه» ، والحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي في «البعث والنشور» رضي اللّه عنهم أجمعين.
وفي رواية لأبي داود بدل «سبع سنين» : تسع.
ص: 542
وعن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يبايع لرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر ، فتأتيه عصب العراق وأبدال الشام فيأتيهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب ، فيهزمهم اللّه تعالى.
قال : وكان يقال : إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه».
وقال أيضا في ص 74 :
وعن المهاجر بن القبطية قال : سمعت أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليخسفن بقوم يغزون هذا البيت ببيداء من الأرض.
فقالت أم سلمة : يا رسول اللّه أرأيت إن كان فيهم الكاره؟
قال : يبعث كل رجل على نيته.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
وعن أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : ذكر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الجيش الذي يخسف بهم.
فقالت أم سلمة : يا رسول اللّه لعل فيهم المكره؟
قال : إنهم يبعثون على نياتهم.
أخرجه الإمام أبو عبد اللّه محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في «سننه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 543
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 194 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
عن الحسن بن محمد بن علي قال : لا يزال القوم على ثبج من أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال : يلقي اللّه بأسههم بينهم ، أو تجيء الرايات السود من قبل المشرق فتستبيحهم ، أو تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام ، فيتخلّى اللّه منهم ، أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 132 ط قم) قال :
العجب أن ناسا من أمتي يؤمون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيهم المستبصر والمجبور ، يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى ، يبعثهم اللّه على نياتهم (رواه مسلم عن عائشة).
وقال أيضا في ص 133 :
يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم (رواه البخاري وابن ماجة عن عائشة رضي اللّه عنها).
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 67
ص: 544
ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
عن عبد اللّه بن الزبير رضي اللّه عنهما أن عائشة رضي اللّه عنها قالت : عبث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في منامه ، فقلنا : يا رسول اللّه صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله؟
فقال : العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش ، قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم.
قلنا : يا رسول اللّه إن الطريق قد تجمع الناس.
فقال : نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل ، يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم اللّه تعالى على نياتهم.
أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة مولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 133 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم ويتنادى أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم.
رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة عن حفصة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 67 ط القاهرة) قال :
ص: 545
وعن عبد اللّه بن صفوان قال : أخبرتني حفصة أنها سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ليؤمن هذا البيت جيش - فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» ، إلا أن فيه «ثم خسف بأوسطهم وينادى» ، وفيه أيضا بعد تمام الحديث : فقال له رجل : أشهد أنك لم تكذب على حفصة ، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 328 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا ابن وهب ، عن يزيد بن عياض ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن موسى ، عن عبد اللّه بن صفوان ، عن حفصة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رضي اللّه عنها ، قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت ، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم ، ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم ، فمن كان منهم مستكرها أصابهم ما أصابهم ، ثم يبعث اللّه تعالى كل امرئ منهم على نيته.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 133 ط قم) قال :
لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش ، حتى إذا كانوا بالبيداء
ص: 546
- أو بيداء من الأرض - خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم. قيل : فإن كان فيهم من يكره؟ قال : يبعثهم اللّه على ما في أنفسهم (رواه أحمد بن حنبل والترمذي وأبو داود وابن ماجة عن صفية).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 117 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الطبراني في «الأوسط» عن أم حبيبة : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يخرج الناس من قبل المشرق يريدون رجلا عند البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بهم.
قلت : قال الشيخ ابن حجر الهيتمي ، فسح اللّه في مدته ، في كتابه «القول المختصر في علامات المهدي المنتظر» : يجيء جيش من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة أي المهدي ، فيمنعه اللّه منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة.
وكونهم من أهل العراق في هذه ، ومن قبل المشرق في رواية أخرى لا ينافي أنهم من أهل الشام المصرح به في عدة روايات.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 547
فمنهم العلامة نعيم بن حماد المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 327 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا عبد اللّه بن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن فلان المعافري - سماه ابن وهب - قال : سمعت أبا فراس قال : سمعت عبد اللّه بن عمرو يقول : علامة خروج المهدي خسف يكون ببيداء بجيش ، فهي علامة خروجه.
وروى في ص 332 وص 334 مثله سندا ومتنا باختلاف يسير في اللفظ.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 116 ط قم) قال :
وأخرج البزار ، عن أنس رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان نائما في بيت أم سلمة فانتبه وهو يسترجع ، قالت : يا رسول اللّه لم تسترجع؟ قال : من قبل جيش يجيء من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة فيمنعه اللّه منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 548
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 46 ط بيروت) قال :
وخرج الحافظ أبو عمرو الداني في «سننه» والروياني في «مسنده» عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تكون وقعة بالزوراء. قيل : يا رسول اللّه ، وما الزوراء؟ قال : مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق اللّه وجبابرة من أمتي ، تقذف بأربعة أصناف من العذاب : بالسيف وخسف وقذف ومسخ.
وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا خرجت السودان طلبت العرب فيكشفون حتى يلقوا ببطن الأرض ، أو قال : ببطن الأردن فبينما هم كذلك ، إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب حتى يأتي دمشق ، فلا يأتي عليهم شهر حتى يتابعه من كلب ثلاثون ألفا فيبعث جيشا إلى العراق فيقتل بالزوراء مائة ألف ، ويخرجون إلى الكوفة ، فينتهبونها فعند ذلك تخرج راية من المشرق يقودها رجل من تميم يقال له شعيب بن صالح ، فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة ، فينتهبونها ثلاثة أيام ، ثم يسيرون إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء ، بعث اللّه جبريل فيقول : يا جبريل عذبهم. فيضربهم برجله ضربة فيخسف اللّه بهم ، فلا يبقى منهم إلا رجلان ، فيقدمان على السفياني ويخبرانه بخسف الجيش فلا يهوله. ثم إن رجالا من قريش يهربون إلى القسطنطينية ، فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن يبعث بهم ، فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق.
قال حذيفة : حتى أنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في اليوم على مجالس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه وهو في المحراب قاعد فيقوم مسلم من المسلمين فيقول : ويحكم! أكفرتم بعد إيمانكم؟ إن هذا لا يحل. فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق ، ويقتل كل من تابعه. فعند ذلك ينادي مناد من السماء : أيها الناس إن اللّه قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم ، وولاكم خير أمة محمد صلّى اللّه
ص: 549
عليه وسلم فألحقوا به بمكة فإنه المهدي.
قال حذيفة : فقام عمران بن حصين فقال : يا رسول اللّه كيف لنا حتى نعرفه؟ قال: هو رجل من ولدي ، كأنه من رجال بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان ، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ابن أربعين سنة ، فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من أهل مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة ، فيبايع له بين الركن والمقام ثم يخرج متوجها إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته ، فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتستخرج الكنوز ، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ، ويقتل كلبا ، فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال.
قال حذيفة : يا رسول اللّه كيف يحل قتالهم وهم موحدون؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا حذيفة هم يومئذ على ردة .. يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون.
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 127 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الداني عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تكون وقعة بالزوراء. قال : يا رسول اللّه ما الزوراء؟ قال : مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق اللّه وجبابرة من أمتي ، يقذف بأربعة أصناف من العذاب : بالسيف والخسف وقذف ومسخ - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» بعينه.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 81 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
ص: 550
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تكون وقعة بالزوراء - فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 119 ط قم) قال :
وأخرج أبو نعيم ، عن عمرو بن العاص قال : علامة خروج المهدي إذا خسف بجيش في البيداء فهو علامة خروجه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 74 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في «تفسيره» في معنى قوله عزوجل في سورة سبأ ( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) فذكر سنده إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من
ص: 551
الوادي اليابس في فوره ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين ، جيشا إلى المشرق وجيشا إلى المدينة حتى إذا نزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويبقرون بها أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس.
ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها.
ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش منها على مسير ليلتين ، فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم.
ويحل جيشه الثاني بالمدينة ، فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها.
ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث اللّه عزوجل جبريل فيقول : يا جبريل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف اللّه بهم ، وذلك قوله عزوجل في سورة سبأ ( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) ، ولا يفلت منهم إلا رجلان ، أحدهما بشير والآخر نذير ، وهما من جهينة ، فلذلك جاء القول :
وعند جهينة الخبر اليقين.
وذكر هذه القصة أيضا في «تفسيره» الإمام أبو جعفر الطبري عن حذيفة ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
رواه أيضا العلامة السلمي في «العقد» فقال :
وذكر الإمام أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقري في «تفسيره» قال : نزلت - يعني هذه الآية - في السفياني وذلك أنه يخرج من الوادي اليابس في أخواله ،
ص: 552
وأخواله من كلب ، يخطبون على منابر الشام فإذا بلغوا عين التمر محا اللّه تعالى الإيمان من قلوبهم فتجوز حتى ينتهوا إلى جبل الذهب فيقاتلون قتالا شديدا فيقتل السفياني سبعين ألف رجل ، عليهم السيوف المحلاة ، والمناطق المفضضة.
ثم يدخل الكوفة فيصير أهلها ثلاث فرق ، فرقة تلحق به وهم أشر خلق اللّه تعالى وفرقة تقاتله وهم عند اللّه تعالى شهداء ، وفرقة تلحق الأعراب وهم العصاة.
ثم يغلب على الكوفة فيفتض أصحابه ثلاثين ألف عذراء ، فإذا أصبحوا كشفوا شعورهن ، وأقاموهن في السوق يبيعونهن ، فعند ذلك كم من لاطمة خدها كاشفة شعرها ، بدجلة أو على شاطئ الفرات.
فيبلغ الخبر أهل البصرة ، فيركبون إليهم في البر والبحر فيستنقذون أولئك النساء من أيديهم.
فيصيرون - أصحاب السفياني - ثلاث فرق ، فرقة تسير نحو الري ، وفرقة تبقى في الكوفة ، وفرقة تأتي المدينة وعليهم رجل من بني زهرة فيحاصرون أهل المدينة فيقبلون جميعا ، فيقتل بالمدينة مقتلة عظيمة حتى يبلغ الدم الرأس المقطوع ويقتل رجل من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وامرأة واسم الرجل محمد ويقال اسمه علي ، والمرأة فاطمة فيصلبونهما عراة.
فعند ذلك يشتد غضب اللّه تعالى عليهم ويبلغ الخبر إلى ولي اللّه تعالى ، فيخرج من قرية من قرى جرش في ثلاثين رجلا فيبلغ المؤمنين خروجه فيأتونه من كل أرض ، يحنون إليه كما تحن الناقة إلى فصيلها ، فيجيء فيدخل مكة ، وتقام الصلاة فيقولون : تقدم يا ولي اللّه.
فيقول : لا أفعل أنتم الذين نكثتم وغدرتم.
فيصلي بهم رجل ثم يتداعون عليه بالبيعة تداعى الإبل الهيم يوم ورودها حياضها فيبايعونه.
فإذا فرغ من البيعة تبعه الناس ثم يبعث خيلا إلى المدينة عليهم رجل من أهل بيته
ص: 553
ليقاتل الزهري فيقتل من كلا الفريقين مقتلة عظيمة ، ثم يرزق اللّه تعالى وليه الظفر فيقتل الزهري ويقتل أصحابه فالخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ولو بعقال.
فإذا بلغ الخبر السفياني خرج من الكوفة في سبعين ألفا حتى إذا بلغ البيداء عسكر بها وهو يريد قتال ولي اللّه وخراب بيت اللّه ، فبينما هم كذلك بالبيداء إذ نفر فرس لرجل من العسكر فخرج الرجل في طلبه وبعث اللّه إليه جبريل فضرب الأرض برجله ضربة ، فيخسف اللّه تعالى بالسفياني وأصحابه.
ويرجع الرجل يقود فرسه فيستقبله جبريل عليه السلام فيقول : ما هذه الضجة في العسكر؟ فيضربه جبريل عليه السلام بجناحه فيحول وجهه مكان القفا ، ثم يمشى القهقرى.
فهذه الآية نزلت فيهم ( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ ) فلا يقولون ( وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) يقول : من تحت أقدامهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 328 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن صدقة بن خالد ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن مجاهد ، عن تبيع قال : سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف.
ص: 554
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه المذكور في الكتاب المذكور (ج 1 ص 328) قال :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن سعيد بن الأسود ، عن ذي قربات قال : فإذا بلغ السفياني بمصر بعث جيشا إلى الذي بمكة فيخربون المدينة أشد من الحرة حتى إذا بلغوا البيداء خسف بهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه المذكور في الكتاب المذكور (ج 1 ص 329) قال :
حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يبعث إلى مكة جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ المذكور في كتابه قال :
ص: 555
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن صالح ، عن علي بن رباح ، عن ابن مسعود قال : يبعث جيش إلى المدينة ، فيخسف بهم بين الجماوين ويقتل النفس الزكية.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه المذكور في الكتاب المذكور (ج 1 ص 330) قال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن أرطاة ، عن تبع ، عن كعب قال : يوجه جيش إلى المدينة [في] اثني عشر ألفا فيخسف بهم بالبيداء.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ المذكور (ج 1 ص 330) فقال :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن سعيد بن يزيد ، عن الزهري قال : يبعث من أهل الكوفة بعثين ، بعث إلى مرو وبعث إلى الحجاز ، فيخسف بثلث بعثه إلى الحجاز وثلث يمسخون يحوّل وجوههم بين أكتافهم ، يرون أدبارهم كما يرون فروجهم ، يمشون القهقرى بأعقابهم ، كما كانوا يمشون بصدور أقدامهم ، ويبقى الثلث ، فيسيرون إلى مكة.
ص: 556
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه المذكور في كتابه (ج 1 ص 331) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه التيهرتي ، عن عبد السلام بن مسلمة ، عن أبي قبيل قال : لا يفلت منهم أحد إلا بشير ونذير ، فأما البشير فإنه يأتي المهدي بمكة وأصحابه فيخبرهم بما كان من أمرهم ويكون شاهد ذلك في وجهه قد حول وجهه في قفاه فيصدقونه لما يرون من تحويل وجهه ، ويعلمون أن القوم قد خسف بهم ، والثاني مثل ذلك قد حول وجهه إلى قفاه ، يأتي السفياني فيخبره بما نزل بأصحابه فيصدقه ويعلم أنه حق لما يرى فيه من العلامة ، وهما رجلان من كلب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 331 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو عمرو البصري ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث ، عن عبد اللّه قال : يقول اللّه تعالى : يا بيداء بيدي بأهلك فتبيد بهم إلا رجل من بجيلة يحول اللّه وجهه إلى قفاه ليخبر الناس بأمرهم.
ص: 557
رواه أيضا الحافظ المذكور في كتابه فقال :
حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : لا يخلو منهم إلا رجل واحد يحول اللّه وجهه إلى قفاه فيمشي كمشيته ، كان مستويا بين يديه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 113 ط مطبعة الخيام بقم) قال :
وأخرج الحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة ، فيبلغ السفياني فيبعث اللّه إليه جندا من جنده فيهزمهم ، فيسير إليه بمن معه حتى إذا صاروا ببيداء من الأرض خسف بهم ، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم.
أخرجه أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.
وقال أيضا في ص 150 :
ص: 558
يغزو هذا البيت جيش فيخسف بهم بالبيداء(رواه النسائي عن أبي هريرة).
لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت حتى يخسف بجيش منهم (رواه النسائي والحاكم عن أبي هريرة).
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 73 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق ، وعامة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرم فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه ، حتى إذا جاز ببيداء من الأرض خسف بهم ، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
ص: 559
وفيه أحاديث :
روى عنه عليه السلام جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 405 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : يفرج اللّه الفتن برجل منا يسومهم خسفا لا يعطيهم إلا السيف ، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر حتى يقولوا : واللّه ما هذا من ولد فاطمة ولو كان من ولد فاطمة لرحمنا ، يغزيه اللّه ببني العباس وبني أمية(نعيم).
ص: 560
وقال أيضا في ص 406 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، واسمه اسم نبي ، ومهاجره بيت المقدس ، كث اللحية أكحل العينين براق الثنايا ، في وجهه خال ، في كتفه علامة النبي ، يخرج براية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من مرط معلمة سوداء مربعة فيها حجر لم تنشر منذ توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي ، يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم ، يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين (نعيم).
عن علي رضي اللّه عنه قال : إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب ابن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال : أيها الناس الح البلاء بأمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبأهل بيته خاصة ، قهرنا وبغى علينا(نعيم).
وقال أيضا في ص 407 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين سنة أو أربعين سنة(نعيم).
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن عبيد اللّه القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه «غريب الحديث» (ج 1 ص 449 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
وقال علي عليه السلام في «صفة المهدي» : أزيل الفخذين. والمراد : انفراج
ص: 561
فخذيه وتباعد ما بينهما ، وهو الزيل.
ومنهم العلامة الشيخ نعيم بن حماد الخزاعي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 361 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا القاسم بن مالك المزني ، عن ياسين بن سيار قال : سمعت إبراهيم بن محمد ابن الحنفية ، قال : حدثني أبي قال : حدثني علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي يصلحه اللّه في ليلة واحدة.
وقال أيضا :
حدثنا عبد اللّه بن مروان ، عن الهاشم بن عبد الرحمن ، عمن حدثه ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، واسمه اسم أبي ، ومهاجره بيت المقدس ، كث اللحية ، أكحل العينين ، براق الثنايا ، في وجهه خال ، أقنى أجلى ، في كتفه علامات النبي ، يخرج براية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من مرط محملة وسوداء مربعة فيها حج لم تنشر منذ توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي ، يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم ، يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين.
وقال أيضا :
حدثنا ابن وهب ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي ، عن طاوس قال : قال علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه : هو فتى من قريش ، أدم ضرب من الرجال.
وقال أيضا في ص 311 :
حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة قال : أخبرني عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه ، عن
ص: 562
أبي رومان وأبي ثابت ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات ، يعني بمكة.
وقال أيضا في ص 366 :
حدثنا ابن وهب ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي ، عن طاوس قال : قال علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه : هو فتى من قريش ، أدم ضرب من الرجال.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المصري في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 93 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : تفرج الفتن برجل منهم يسومهم خسفا لا يعطيهم إلا السيف ، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر حتى يقولوا : واللّه ما هذا من ولد فاطمة ، ولو كان من ولد فاطمة لرحمنا ، يغريه اللّه ببني العباس وبني أمية(نعيم).
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 350 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا أبو هارون ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن المنهال ، عن زر بن حبيش سمع عليا رضي اللّه عنه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي.
ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن القنوجي البخاري الهندي في «الإذاعة» (ص 127 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
وعنه أيضا من رواية أبي الطفيل ، عن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي رضي اللّه عنه ، فسأله رجل عن المهدي ، فقال علي : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا ، فقال : ذلك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل : اللّه اللّه قتل ، ويجمع اللّه له قوما قزع كقزع السحاب ، يؤلف اللّه بين قلوبهم ، فلا يستوحشون إلى أحد ، ولا يفرحون بأحد دخل
ص: 563
فيهم ، عدتهم على عدة أهل بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر.
قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟ قلت : نعم. قال : فإنه يخرج من هذين الأخشبين. قلت : لا جرم واللّه لا أدعها حتى أموت. ومات بها يعني مكة.
أخرجه الحاكم في «المستدرك» وقال : هذا حديث صحيح بشرط الشيخين. انتهى.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد نوري الشيخ رشيد الصوفي النقشبندي الديرشوي المرجي في كتابه «ردود على شبهات السلفية» (ص 116 ط مطبعة الصباح سنة 1408) قال :
وأخرج ابن عساكر عن علي قال : إذا قام قائم آل محمد جمع اللّه له أهل المشرق وأهل المغرب فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 18 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا.
أخرجه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في «سننه».
وقال أيضا في ص 21 :
وعن علي عليه السلام ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه فيه رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا.
ص: 564
وقال أيضا في ص 25 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قلت : يا رسول اللّه أمنا المهدي أو من غيرنا؟
فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بل منا ، يختم اللّه به الدين كما فتحه بنا ، وذكر باقي الحديث.
أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم أبو القاسم الطبراني وأبو نعيم الأصبهاني وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأبو عبد اللّه نعيم بن حماد وغيرهم.
وقال أيضا في ص 37 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : المهدي مولده بالمدينة ، من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، واسمه اسم نبي ، ومهاجره بيت المقدس ، كث اللحية ، أكحل العينين ، براق الثنايا ، في وجهه خال ، أقنى أجلى ، في كتفه علامة النبي ، يخرج براية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من مرط مخملة سوداء مربعة فيها حجر ، لم تنشر منذ توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي ، يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة ، يضربون وجوه من خالفه وأدبارهم ، يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين.
وقال أيضا في ص 41 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : سئل أمير المؤمنين علي عليه السلام عن صفة المهدي ، فقال : هو شاب مربوع ، حسن الوجه ، يسيل شعره على منكبيه ، يعلو نور وجهه سواد شعره ولحيته ورأسه.
ص: 565
وقال أيضا في ص 44 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب من المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم ، فإن فيهم الأبدال وسيرسل اللّه تعالى إليهم سيبا من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث اللّه عزوجل عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فيرد اللّه تعالى إلى الناس ألفتهم ونعمتهم.
وقال أيضا في ص 63 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ، ويموت ثلث ، ويبقى ثلث.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في «سننه» ، ورواه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 65 :
وعن علي بن محمد الأودي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : بين يدي المهدي موت أحمر ، وموت أبيض ، وجراد في حينه ، وجراد في غير حينه كألوان الدم ، فأما الموت الأحمر فالسيف ، وأما الموت الأبيض فالطاعون.
وقال أيضا في ص 66 :
وعن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : يهرب ناس من المدينة إلى مكة حين يبلغهم جيش السفياني منهم ثلاثة نفر من قريش ، منظور إليهم.
ص: 566
وقال أيضا في ص 90 :
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : تختلف ثلاث رايات ، راية بالمغرب ، ويل لمصر وما يحل بها منهم ، وراية بالجزيرة ، وراية بالشام ، تدوم الفتنة بينهم سنة.
ثم يخرج رجل من ولد العباس بالشام حتى تكون منهم مسيرة ليلتين ، فيقول أهل المغرب : قد جاءكم قوم حفاة ، أصحاب أهواء مختلفة ، فتضطرب الشام وفلسطين ، فتجتمع رؤساء الشام وفلسطين ، فيقولون : اطلبوا ملك الأول ، فيطلبونه فيوافونه بغوطة دمشق بموضع يقال لها حرستا ، فإذا أحس بهم هرب إلى أخواله كلب ، وذلك دهاء منه.
ويكون بالوادي اليابس عدة عديدة فيقولون له : يا هذا ، ما يحل لك أن تضيع الإسلام ، أما ترى ما الناس فيه من الهوان والفتن؟ فاتق اللّه واخرج ، أما تنصر دينك؟ فيقول : لست بصاحبكم.
فيقولون : ألست من قريش ، من أهل بيت الملك القديم ، أما تغضب لأهل بيتك ، وما نزل بهم من الذل والهوان؟!
ويخرج راغبا في الأموال والعيش الرغد ، فيقول : اذهبوا إلى حلفائكم الذين كنتم تدينون لهم هذه المدة.
ثم يجيئهم ، فيخرج في يوم الجمعة فيصعد منبر دمشق ، وهو أول منبر يصعده ، فيخطب ويأمرهم بالجهاد ، ويبايعهم على أنهم لا يخالفون له أمرا ، رضوه أم كرهوه.
فقام رجل فقال : ما اسمه يا أمير المؤمنين؟
فقال : هو حرب بن عنبسة بن مرة بن كلب بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، ملعون في السماء ، ملعون في الأرض أشر خلق اللّه عزوجل أبا ، وألعن خلق اللّه جدا ، وأكثر
ص: 567
خلق اللّه ظلما.
قال : ثم يخرج إلى الغوطة ، فما يبرح حتى يجتمع الناس إليه ، وتتلاحق به أهل الضغائن ، فيكون في خمسين ألفا ، ثم يبعث إلى كلب ، فيأتيه منهم مثل السيل ، ويكون في ذلك الوقت رجال البربر يقاتلون رجال الملك من ولد العباس ، فيفاجئهم السفياني في عصائب أهل الشام ، فتختلف الثلاث رايات ، رجال ولد العباس هم الترك والعجم ، وراياتهم سوداء ، وراية البربر صفراء ، وراية السفياني حمراء ، فيقتتلون ببطن الأردن قتالا شديدا ، فيقتل فيما بينهم ستون ألفا ، فيغلب السفياني وإنه ليعدل فيهم حتى يقول القائل : واللّه ما كان يقال فيه إلا كذب ، واللّه إنهم لكاذبون ، لو يعلمون ما تلقى أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ما قالوا ذلك.
فلا يزال يعدل حتى يسير ويعبر الفرات وينزع اللّه من قلبه الرحمة.
ثم يسير إلى الموضع المعروف بقرقيسيا ، فيكون له بها وقعة عظيمة ، ولا يبقى بلد إلا بلغه خبره ، فيداخلهم من ذلك الجزع.
ثم يرجع إلى دمشق ، وقد دان له الخلق فيجيّش جيشين ، جيش إلى المدينة وجيش إلى المشرق ، فأما جيش المشرق فيقتلون بالزوراء سبعين ألفا ، ويبقرون بطون ثلاثمائة امرأة ، ويخرج الجيش إلى الكوفة ، فيقتل بها خلقا.
وأما جيش المدينة إذا توسطوا البيداء صاح بهم صائح ، وهو جبريل عليه السلام ، فلا يبقى منهم أحدا إلا خسف اللّه به.
ويكون في أثر الجيش رجلان ، يقال لهما بشير ونذير ، فإذا أتيا الجيش لم يريا إلا رءوسا خارجة على الأرض فيسألان جبريل عليه السلام : ما أصاب الجيش؟
فيقول : أنتما منهم؟
فيقولان : نعم.
فيصيح بهما ، فتتحول وجوههما القهقرى.
ويمضي أحدهما إلى المدينة وهو بشير ، فيبشرهم بما سلّمهم اللّه عزوجل منه ،
ص: 568
والآخر نذير ، فيرجع إلى السفياني ، فيخبره بما نال الجيش عند ذلك.
قال : وعند جهينة الخبر اليقين ، لأنهما من جهينة.
ثم يهرب قوم من ولد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى بلد الروم ، فيبعث السفياني إلى ملك الروم : ردّ إليّ عبيدي. فيردهم إليه ، فيضرب أعناقهم على الدرج ، شرقي مسجد دمشق ، فلا ينكر ذلك عليه.
ثم يسير في سبعين ألفا نحو العراق والكوفة والبصرة.
ثم يدور الأمصار والأقطار ويحل عرى الإسلام عروة بعد عروة ، ويقتل أهل العلم ويحرق المصاحف ويخرب المساجد ، ويستبيح الحرام ويأمر بضرب الملاهي والمزاهر في الأسواق ، والشرب على قوارع الطرق ويحلّل لهم الفواحش ويحرّم عليهم كل ما افترضه اللّه عزوجل عليهم من الفرائض ، ولا يرتدع عن الظلم والفجور ، بل يزداد تمردا وعتوا وطغيانا ، ويقتل من كان اسمه محمدا وأحمد وعليا وجعفر وحمزة وحسنا وحسينا وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم وخديجة وعاتكة ، حنقا وبغضا لبيت آل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ثم يبعث فيجمع الأطفال ويغلي الزيت لهم ، فيقولون : إن كان آباؤنا عصوك فنحن ما ذنبنا.
فيأخذ منهم اثنين اسمهما حسنا وحسينا ، فيصلبهما.
ثم يسير إلى الكوفة فيفعل بهم كما فعله بالأطفال ، ويصلب على باب مسجدها طفلين أسماؤهما حسن وحسين ، فتغلي دماؤهما كما غلى دم يحيى بن زكريا عليهما السلام ، فإذا رأى ذلك أيقن بالهلاك والبلاء ، فيخرج هاربا منها متوجها إلى الشام ، فلا يرى في طريقه أحدا يخالفه.
فإذا دخل دمشق اعتكف على شرب الخمر والمعاصي ويأمر أصحابه بذلك.
ويخرج السفياني وبيده حربة ، فيأخذ امرأة حاملا فيدفعها إلى بعض أصحابه ويقول : افجر بها في وسط الطريق.
ص: 569
فيفعل ذلك ويبقر بطنها ، فيسقط الجنين من بطن أمه فلا يقدر أحد أن يغير ذلك.
فتضطرب الملائكة في السماء فيأمر اللّه عزوجل جبريل عليه السلام ، فيصيح على سور مسجد دمشق : ألا قد جاءكم الغوث يا أمة محمد ، قد جاءكم الغوث يا أمة محمد ، قد جاءكم الفرج وهو المهدي عليه السلام خارج من مكة فأجيبوه.
ثم قال عليه السلام : ألا أصفه لكم. ألا وإن الدهر فينا قسمت حدوده ولنا أخذت عهوده وإلينا ترد شهوده. ألا وإن أهل حرم اللّه عزوجل سيطلبون لنا بالفضل من عرف عودتنا فهو مشاهدنا. ألا فهو أشبه خلق اللّه عزوجل برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، واسمه على اسمه واسم أبيه على اسم أبيه من ولد فاطمة ابنة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من ولد الحسين. ألا فمن توالى غيره لعنه اللّه.
ثم قال عليه السلام : فيجمع اللّه عزوجل أصحابه على عدد أهل بدر ، وعلى عدد أصحاب طالوت ، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، كأنهم ليوث خرجوا من غابة ، قلوبهم مثل زبر الحديد ، لو هموا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها ، الزي واحد واللباس واحد كأنما آباؤهم أب واحد.
ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : وإني لأعرفهم وأعرف أسماءهم.
ثم سماهم وقال : ثم يجمعهم اللّه عزوجل من مطلع الشمس إلى مغربها ، في أقل من نصف ليلة ، فيأتون مكة ، فيشرف عليهم أهل مكة فلا يعرفونهم فيقولون : كبسنا أصحاب السفياني.
فإذا تجلى لهم الصبح يرونهم طائعين مصلين ، فينكرونهم فعند ذلك يقيض اللّه لهم من يعرفهم المهدي عليه السلام وهو مختف ، فيجتمعون إليه فيقولون له : أنت المهدي؟
فيقول : أنا أنصاري.
واللّه ما كذب ، وذلك أنه ناصر الدين.
ويتغيب عنهم فيخبرونهم أنه قد لحق بقبر جده عليهما السلام فيلحقونه بالمدينة
ص: 570
فإذا أحس بهم رجع إلى مكة ، فلا يزالون به إلى أن يجيبهم ، فيقول لهم : إني لست قاطعا أمرا حتى تبايعوني على ثلاثين خصلة تلزمكم لا تغيرون منها شيئا ، ولكم عليّ ثمان خصال.
قالوا : قد فعلنا ذلك فاذكر ما أنت ذاكر يا ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
فيخرجون معه إلى الصفا ، فيقول أنا معكم على أن لا تولوا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا محرما ولا تأتوا فاحشة ولا تضربوا أحدا إلا بحقه ولا تكنزوا ذهبا ولا فضة ولا تبرا ولا شعيرا ولا تأكلوا مال اليتيم ولا تشهدوا بغير ما تعلمون ولا تخربوا مسجدا ولا تقبحوا مسلما ولا تلعنوا مؤاجرا إلا بحقه ولا تشربوا مسكرا ولا تلبسوا الذهب ولا الحرير ولا الديباج ولا تبيعوها ربا ولا تسفكوا دما حراما ولا تغدروا بمستأمن ولا تبقوا على كافر ولا منافق وتلبسون الخشن من الثياب وتتوسدون التراب على الخدود وتجاهدون في اللّه حق جهاده ولا تشتمون وتكرهون النجاسة وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.
فإذا فعلتم ذلك فعليّ أن لا أتخذ حاجبا ولا ألبس إلا كما تلبسون ولا أركب إلا كما تركبون وأرضى بالقليل وأملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وأعبد اللّه عزوجل حق عبادته وأفي لكم وتفوا لي.
قالوا : رضينا واتبعناك على هذا.
فيصافحهم رجلا رجلا.
ويفتح اللّه عزوجل له خراسان وتطيعه أهل اليمن وتقبل الجيوش أمامه ويكون همدان وزراءه وخولان جيوشه وحمير أعوانه ومضر قواده ، ويكثر اللّه عزوجل جمعه بتميم ويشد ظهره بقيس ، ويسير ورايته أمامه ، وعلى مقدمته عقيل ، وعلى ساقته الحارث ، وتحالفه ثقيف وغداف ، وتسير الجيوش حتى تصير بوادي القرى في هدوء ورفق ، ويلحقه هناك ابن عمه الحسنيّ في اثني عشر ألف فارس ، فيقول : يا ابن عم أنا أحق بهذا الجيش منك ، أنا ابن الحسن وأنا المهدي.
ص: 571
فيقول المهدي عليه السلام : بل أنا المهدي.
فيقول الحسني : هل لك من آية فنبايعك؟
فيومئ المهدي عليه السلام إلى الطير فتسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضرّ ويورق.
فيقول له الحسني : يا ابن عم هي لك ، ويسلم إليه جيشه ويكون على مقدمته ، واسمه على اسمه.
وتقع الضجعة بالشام : ألا إن أعراب الحجاز قد خرجوا إليكم.
فيجتمعون إلى السفياني بدمشق ، فيقولون : أعراب الحجاز قد جمعوا علينا.
فيقول السفياني لأصحابه : ما تقولون في هؤلاء القوم؟ فيقولون : هم أصحاب نبل وإبل ، ونحن أصحاب العدة والسلاح ، اخرج بنا إليهم.
فيرونه قد جبن ، وهو عالم بما يراد منه ، فلا يزالون به حتى يخرجوه ، فيخرج بخيله ورجاله وجيشه ، في مائتي ألف وستين ألفا حتى ينزلوا ببحيرة طبرية ، فيسير المهدي عليه السلام بمن معه ، لا يحدث في بلد حادثة إلا الأمن والأمان والبشرى ، وعن يمينه جبريل ، وعن شماله ميكائيل عليهما السلام والناس يلحقونه من الآفاق حتى يلحقوا السفياني على بحيرة طبرية.
ويغضب اللّه عزوجل على السفياني وجيشه ، ويغضب سائر خلقه عليهم حتى الطير في السماء فترميهم بأجنحتها ، وإن الجبال لترميهم بصخورها فتكون وقعة يهلك اللّه فيها جيش السفياني ، ويمضي هاربا فيأخذه رجل من الموالي اسمه صباح ، فيأتي به إلى المهدي عليه السلام ، وهو يصلي العشاء الآخرة فيبشره فيخفف في الصلاة ويخرج.
ويكون السفياني قد جعلت عمامته في عنقه وسحب ، فيوقفه بين يديه ، فيقول السفياني للمهدي : يا بن عمي منّ عليّ بالحياة أكون سيفا بين يديك وأجاهد أعداءك.
والمهدي جالس بين أصحابه وهو أحيا من عذراء ، فيقول : خلّوه.
ص: 572
فيقول أصحاب المهدي : يا ابن بنت رسول اللّه تمن عليه بالحياة وقد قتل أولاد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم! ما نصبر على ذلك.
فيقول : شأنكم وإياه ، اصنعوا به ما شئتم ، وقد كان خلاه وأفلته.
فيلحقه صباح في جماعة إلى عند السدرة فيضجعه ويذبحه ويأخذ رأسه ويأتي به المهدي فينظر شيعته إلى الرأس فيكبرون ويهللون ويحمدون لله تعالى على ذلك.
ثم يأمر المهدي بدفنه ، ثم يسير في عساكره فينزل دمشق وقد كان أصحاب الأندلس أحرقوا مسجدها وأخربوه فيقيم في دمشق مدة ، ويأمر بعمارة جامعها.
وإن دمشق فسطاط المسلمين يومئذ ، وهي خير مدينة على وجه الأرض في ذلك الوقت ، ألا وفيها آثار النبيين ، وبقايا الصالحين ، معصومة من الفتن ، منصورة على أعدائها ، فمن وجد السبيل إلى أن يتخذ بها موضعا ولو مربط شاة فإن ذلك خير من عشر حيطان بالمدينة ، تنتقل أخيار العراق إليها. ثم إن المهدي يبعث جيشا إلى أحياء كلب ، والخائب من خاب من سبي كلب.
وقال أيضا في ص 106 :
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : إذا نادى مناد من السماء : إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي.
وقال أيضا في ص 129 :
وعن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق ، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر ، يقتل ويمثّل ويتوجه إلى بيت المقدس ، فلا يبلغه حتى يموت.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
قلت : أخرجه الحافظ نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» ج 1 ص 322 عن
ص: 573
عبد اللّه بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن ، عمن حدثه ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه - فذكر مثله.
وقال أيضا في ص 137 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : تختلف ثلاث رايات راية بالمغرب وراية بالجزيرة وراية بالشام ، تدوم الفتنة بينهم سنة.
ثم ذكر خروج السفياني وما يفعله من الظلم والجور.
ثم ذكر خروج المهدي ومبايعة الناس له بين الركن والمقام.
ثم قال : ثم يسير بالجيوش حتى يصير بوادي القرى في هدوء ورفق ، ويلحقه هنالك ابن عمه الحسنيّ في اثني عشر ألف فارس ، فيقول له : يا ابن عم أنا أحق بهذا الجيش منك أنا ابن الحسن وأنا المهدي.
فيقول له المهدي عليه السلام : بل أنا المهدي.
فيقول له الحسني : هل لك من آية فأبايعك؟
فيومئ المهدي عليه السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضرّ ويورق.
فيقول الحسني : يا ابن عم هي لك.
وقال أيضا في ص 139 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي وفتوحاته قال : ثم يسير ومن معه من المسلمين لا يمرون على حصن من بلد الروم إلا قالوا عليه : لا إله إلا اللّه. فتتساقط حيطانه ، ثم ينزل من القسطنطينية ، فيكبرون تكبيرات ، فينشف خليجها ويسقط سورها ، ثم يسير إلى رومية ، فإذا نزل عليه كبّر المسلمون ثلاث تكبيرات ، فتكون كالرملة على نشز.
ص: 574
وذكر باقي الحديث.
وقال أيضا في ص 139 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : يومئ المهدي عليه السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضر ويورق.
وقال أيضا في ص 145 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا يختم الدين بنا كما فتح بنا.
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي.
وقال أيضا في ص 189 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي وفتوحاته ورجوعه إلى دمشق قال : ثم يأمر المهدي عليه السلام بإنشاء مراكب ، فينشئ أربعمائة سفينة في ساحل عكّا ، وتخرج الروم في مائة صليب ، تحت كل صليب عشرة آلاف فيقيمون على طرسوس ، ويفتحونها بأسنة الرماح ، ويوافيهم المهدي عليه السلام ، فيقتل من الروم حتى يتغير ماء الفرات بالدم وتنتن حافّتاه بالجيف وينهزم من في الروم فيلحقون بأنطاكية.
وينزل المهدي على قبة العباس حذو كفر طورا ، فيبعث ملك الروم يطلب الهدنة من المهدي ويطلب المهدي منه الجزية فيجيبه إلى ذلك ، غير أنه لا يخرج من بلد الروم أحد ولا يبقى في بلد الروم أسير إلا خرج.
ويقيم المهدي بأنطاكية سنته تلك ، ثم يسير بعد ذلك ومن تبعه من المسلمين ، لا يمرون على حصن من بلد الروم إلا قالوا عليه : لا إله إلا اللّه* فتتساقط حيطانه ،
ص: 575
وتقتل مقاتلته حتى ينزل على القسطنطينية فيكبرون عليها تكبيرات ، فينشف خليجها ويسقط سورها فيقتلون فيها ثلاثمائة ألف مقاتل ، ويستخرج منها ثلاث كنوز ، كنز جوهر وكنز ذهب وفضة وكنز أبكار فيفتضون ما بدا لهم بدار البلاط سبعون ألف بكر ويقتسمون الأموال بالغرابيل.
فبينما هم كذلك إذ سمعوا الصائح : ألا إن الدجال قد خلفكم في أهليكم ، فيكشف الخبر ، فإذا هو باطل.
ثم يسير المهدي عليه السلام إلى رومية ويكون قد أمر بتجهيز أربعمائة مركب من عكّا ، يقيض اللّه تعالى لهم الريح فلا يكون إلا يومين وليلتين حتى يحطوا على بابها ويعلقون رحالهم على شجرة على بابها ، مما يلي غربيها ، فإذا رآهم أهل رومية أحدروا إليهم راهبا كبيرا ، عنده علم من كتبهم ، فيقولون له : انظر ما يريد.
فإذا أشرف الراهب على المهدي عليه السلام فيقول : إن صفتك التي هي عندي وأنت صاحب رومية.
قال : فيسأله الراهب مسائل ، فيجيبه عنها فيقول المهدي عليه السلام : ارجع.
فيقول : لا أرجع أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه.
فيكبر المسلمون ثلاث تكبيرات ، فتكون كالرملة على نشز ، فيدخلونها فيقتلون بها خمس مائة ألف مقاتل ، ويقتسمون الأموال حتى يكون الناس في الفيء شيئا واحدا لكل إنسان منهم مائة ألف دينار ، ومائة رأس ، ما بين جارية وغلام.
وقال أيضا في ص 199 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي قال : ويتوجه إلى الآفاق فلا تبقى مدينة وطئها ذو القرنين إلا دخلها وأصلحها ولا يبقى جبار إلا هلك على يديه ، ويشف اللّه عزوجل قلوب أهل الإسلام ويحمل حلي بيت المقدس في مائة مركب تحط على غزة وعكّا ، ويحمل إلى بيت المقدس ، ويأتي
ص: 576
مدينة فيها ألف سوق ، في كل سوق مائة دكان ، فيفتحها ، ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع ، وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا ، ليس خلفه إلا أمر اللّه عزوجل ، طول المدينة ألف ميل ، وعرضها خمس مائة ميل ، فيكبرون اللّه عزوجل ثلاث تكبيرات ، فتسقط حيطانها ، فيقتلون بها ألف ألف مقاتل ، ويقيمون فيها سبع سنين ، يبلغ الرجل منهم تلك المدينة مثل ما صح معه من سائر بلد الروم ، ويولد لهم الأولاد ، ويعبدون اللّه حق عبادته ، ويبعث المهدي عليه السلام إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس وترعى الشاة والذئب في مكان واحد ، وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم بشيء ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الإنسان مدّا يخرج سبعمائة مد كما قال اللّه تعالى ( كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ ) ، ويذهب الربا والزنا وشرب الخمر والريا ، وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة والصلاة في الجماعات وتطول الأعمار وتؤدّى الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات وتهلك الأشرار وتبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم السلام.
ثم يتوجه المهدي من مدينة القاطع إلى القدس الشريف بألف مركب فينزلون شام فلسطين بين عكّا وصور وغزة وعسقلان ، فيخرجون ما معهم من الأموال وينزل المهدي بالقدس الشريف ويقيم بها إلى أن يخرج الدجال وينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقتل الدجال.
وقال أيضا في ص 224 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي قال : ولا يترك بدعة إلا أزالها ، ولا سنة إلا أقامها ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ، ثم يفعل اللّه ما يشاء.
ص: 577
وقال أيضا في ص 240 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.
أخرجه أيضا نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 274 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة الدجال قال : ألا وإن أكثر أتباعه أولاد الزنا ، لابسوا التيجان وهم اليهود ، عليهم لعنة اللّه ، يأكل ويشرب ، له حمار أحمر ، طوله ستون خطوة مد بصره ، أعور اليمين ، وإن ربكم عزوجل ليس بأعور ، صمد لا يطعم ، فيشمل البلاد البلاء ، ويقيم الدجال أربعين يوما أول يوم كسنة والثاني كأقل ، فلا تزال تصغر وتقصر حتى تكون آخر أيامه كليلة يوم من أيامكم هذه ، يطأ الأرض كلها إلا مكة والمدينة وبيت المقدس.
ويدخل المهدي عليه السلام بيت المقدس ويصلي بالناس إماما ، فإذا كان يوم الجمعة وقد أقيمت الصلاة ، نزل عيسى بن مريم عليه السلام بثوبين مشرقين حمر ، كأنما يقطر من رأسه الدهن رجل الشعر صبيح الوجه أشبه خلق اللّه عزوجل بأبيكم إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ، فيلتفت المهدي فينظر عيسى عليه السلام فيقول لعيسى : يا ابن البتول صلّ بالناس. فيقول : لك أقيمت الصلاة ، فيتقدم المهدي عليه السلام فيصلي بالناس ويصلي عيسى عليه السلام خلفه ويبايعه.
ويخرج عيسى عليه السلام فيلتقي الدجال فيطعنه ، فيذوب كما يذوب الرصاص ولا تقبل الأرض منهم أحدا ، لا يزال الحجر والشجر يقول : يا مؤمن تحتي كافر اقتله.
ثم إن عيسى عليه السلام يتزوج امرأة من غسّان ويولد له منها مولود ، ويخرج حاجا فيقبض اللّه تعالى روحه في طريقه قبل وصوله إلى مكة.
ص: 578
وقال أيضا في ص 291 :
وعن النزال بن سبرة قال : خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر ، ثم قال : أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني - قالها ثلاث مرات - فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال : من الدجال يا أمير المؤمنين؟ قال : يا أصبغ الدجال الصافي بن الصياد ، الشقي من صدّقه والسعيد من كذّبه.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه» ، ورواه الإمام أبو الحسين بن المنادي في كتاب «الملاحم».
وقال أيضا في ص 310 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام قال : ويأجوج ومأجوج في وقت عيسى بن مريم عليه السلام.
قالوا : يا أمير المؤمنين صف لنا يأجوج ومأجوج.
قال : هم أمم كل أمة منهم أربعمائة ألف ألف نفس ، لا يموت الرجل منهم حتى يرى من ظهره ألف عين تطرف ، صنف منهم كشجر الأرز الطوال مائة ذراع بلا غلظ ، والصنف الثاني طوله مائة ذراع ، وعرضه خمسون ذراعا ، والصنف الثالث منهم وهم أكثر عددا قصار يلتحف أحدهم بإحدى أذنيه ويفترش الأخرى ، مقدمتهم بالشام وآخرهم وساقتهم بخراسان ، لا يشرفون على ماء إلا نشف يلحسونه وإن بحيرة طبرية يشربونها حتى لا يكون فيها وزن درهم ماء.
وذكر باقي الحديث.
وقال أيضا في ص 317 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في ذكر الدابة ، قال : ألا وينشر الصفا وتخرج منه الدابة أول رأسها ذات وبر وريش ، فيها من كل الألوان معها عصا
ص: 579
موسى عليه السلام وخاتم سليمان عليه السلام ، تسم المؤمن مؤمنا وتسم الكافر كافرا ، تنكت وجه المؤمن بالعصا فتتركه أبيض وتنكت وجه الكافر بالخاتم فتتركه أسود ، فلا يبقى أحد في سوق ولا برّيّة إلا وسمت وجهه.
وذكر باقي الحديث.
وقال أيضا في ص 326 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في ذكر أشراط الساعة قال : ألا وتكون الناس بعد طلوع الشمس من مغربها كيومهم هذا يطلبون النسل والولد ، يلقى الرجل الرجل فيقول : متى ولدت؟ فيقول : من طلوع الشمس من المغرب ، وترفع التوبة ، فلا تنفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا. هو التوبة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 73 ط قم) قال :
وأخرج أبو نعيم عن علي قال : إذا نادى مناد من السماء : إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ويشربون حبه ولا يكون لهم ذكر غيره.
وقال أيضا في ص 76 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : يومي المهدي للطير فيسقط على يديه ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضر ويورق.
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : تختلف ثلاث رايات : راية بالمغرب وراية بالجزيرة وراية بالشام ، تدوم الفتنة بينهم سنة.
ثم ذكر خروج السفياني وما يفعله من الظلم والجور ، ثم ذكر خروج المهدي
ص: 580
ومبايعة الناس له بين الركن والمقام. قال : يسير بالجيوش حتى يسير بوادي القرى في هدوء ورفق ويلحقه هناك ابن عمه الحسني في اثني عشر ألف فارس ، فيقول له : يا ابن عم أنا أحق بهذا الجيش منك ، أنا ابن الحسن وأنا المهدي. فيقول له المهدي : بل أنا المهدي ، فيقول له الحسني : هل لك من آية فأبايعك؟ فيومي المهدي إلى الطير فيسقط على يديه ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضر ويورق ، فيقول له الحسني : يا ابن عمي هي لك.
وقال أيضا في ص 89 :
أخرج أحمد ، وابن أبي شيبة وابن ماجة ونعيم بن حماد في «الفتن» ، عن علي قال: قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة.
وقال أيضا في ص 91 :
وأخرج الطبراني في «الأوسط» من طريق عمرو بن علي ، عن علي بن أبي طالب أنه قال للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمنا المهدي أم من غيرنا يا رسول اللّه؟ قال : بل منا ، بنا يختم اللّه كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم بعد عداوة بينهم كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك.
وأخرج نعيم بن حماد ، وأبو نعيم من طريق مكحول ، عن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : قلت : يا رسول اللّه أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال : لا بل منا يختم اللّه به الدين كما فتح ، بنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم.
ص: 581
وقال أيضا في ص 95 :
وأخرج أيضا عن علي وعائشة رضي اللّه عنهما ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المهدي رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي.
وقال أيضا :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : المهدي رجل منا من ولد فاطمة.
وقال أيضا في ص 100 :
وأخرج أيضا عن علي بن أبي طالب قال : المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، واسمه اسم نبي ، ومهاجرته بيت المقدس ، كث اللحية ، أكحل العينين ، براق الثنايا ، في وجهه خال ، وفي كتفه علامة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يخرج براية النبي من مرط معلمة سوداء مربعة فيها حجر لم تنتشر منذ توفي «صلعم» ولا تنشر حتى يخرج المهدي ، يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم ، يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين.
وروى نحوه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» ج 1 ص 366.
وقال أيضا في «البرهان» ص 101 :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : اسم المهدي محمد.
وقال أيضا في ص 103 :
وأخرج نعيم بن حماد ، عن علي بن أبي طالب قال : يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق ، يحمل السيف على عاتقه ثمانية عشر شهرا ، يقتل ويمثل ويتوجه
ص: 582
إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت.
وقال أيضا في ص 105 :
وأخرج الطبراني في «الأوسط» ، ونعيم ، وابن عساكر ، عن علي [عليه السلام] أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس [فيها] كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبوا أشرارهم ، فإن فيهم الأبدال ، يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب من السماء فيغرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي على ثلاث رايات [المكثر يقول : هم خمسة عشر ألفا والمقلل يقول : هم اثنا عشر ألفا أمارتهم «أمت أمت» ، يلقون سبع رايات] تحت كل راية منها رجل يطلب الملك فيقتلهم اللّه جميعا ويرد اللّه إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم.
وقال أيضا في ص 106 :
وأخرج نعيم بن حماد ، والحاكم وصححه ، عن علي بن أبي طالب قال : ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم ، فإن فيهم الأبدال ، وسيرسل اللّه سيبا من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث اللّه عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في اثني عشر ألفا أن قلوا ، وخمسة عشر ألفا أن كثروا ، أمارتهم - أي علامتهم - أمت أمت ، على ثلاث رايات يقاتلهم ، أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك ، فيقتتلون ويهزمون ، ثم يظهر الهاشمي ، فيرد اللّه إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم ، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال.
ص: 583
وقال أيضا في ص 113 :
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، رجل ضخم الهامة ، بوجهه أثر الجدري ، بعينه نكتة بياض ، يخرج من ناحية مدينة دمشق.
وقال أيضا في ص 122 :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : يبعث بجيش إلى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويقتل من بني هاشم رجالا ونساء ، فعند ذلك يهرب المهدي والبيض من المدينة إلى مكة ، فيبعث في طلبها وقد لحقا بحرم اللّه تعالى وأمنه.
وقال أيضا في ص 124 :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء ، وبلغ ذلك أهل الشام قالوا لخليفتهم : قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك ، فيرسل إليهم بالبيعة ، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتنقل إليه الخزائن ، ويدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى يبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها ، ويخرج قبله رجل من أهل بيته بالمشرق ويحمل السيف على عاتقه.
وقال أيضا في ص 131 :
وأخرج ابن المنادي في «الملاحم» عن علي عليه السلام قال : ليخرجن رجل من ولدي عند اقتراب الساعة حتى تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان ، لما لحقهم من الضر والشدة والجوع والقتل ، وتواتر الفتن والملاحم العظام ، وإماتة السنن ،
ص: 584
وإحياء البدع وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيحيي اللّه تعالى بالمهدي (محمد بن عبد اللّه) السنن التي قد أميتت ، وتسر بعدله وبركته قلوب المؤمنين وتتألف إليه عصب [من] العجم وقبائل من العرب فيبقى على ذلك سنين دون العشرة ثم يموت.
وقال أيضا في ص 144 :
وأخرج أيضا عن علي قال : إذا خرجت الرايات السود من السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال : أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأهل بيته خاصة فنهر بنا وبغى علينا.
وقال أيضا في ص 147 :
أخرج أبو داود ، عن علي عليه السلام قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث ، وعلى مقدمته رجل يقال له منصور ، يوطئ أو يمكن لآل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كما مكنت قريش لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجب على كل مسلم نصره أو قال : إجابته.
وقال أيضا في ص 150 :
وأخرج أيضا عن كعب قال : علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة.
وأخرج أبو غنم الكوفي في كتاب «الفتن» عن علي بن أبي طالب قال : ويحا للطالقان! فإن لله بها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ، ولكن بها رجال عرفوا اللّه حق
ص: 585
معرفته ، وهم أنصار المهدي في آخر الزمان.
وقال أيضا في ص 152 :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : تخرج رايات سود تقاتل السفياني فيهم شاب من بني هاشم ، في كتفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني تميم يدعى شعيب بن صالح.
وقال أيضا :
وأخرج أيضا عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح ، فيلتقي هو والسفياني بباب إصطخر فتكون ملحمة عظيمة ، فتظهر الرايات السود ، وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.
وقال أيضا في ص 154 :
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه في قصة المهدي قال : ويتوجه إلى الآفاق ، فلا يبقى مدينة دخلها ذو القرنين إلا دخلها وأصلحها ، ولا يبقى جبار إلا هلك على يديه ، ويشفي اللّه تعالى قلوب أهل الإسلام ، ويحمل حلي بيت المقدس ويأتي مدينة فيها ألف سوق في كل سوق مائة ألف دكان فيفتحها ، ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا ، ليس خلفه إلا أمر اللّه تعالى ، طول المدينة ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل ، فيكبرون اللّه تعالى ثلاث تكبيرات ، فتسقط حيطانها فيقتتلون بها ألف ألف مقاتل ، ثم يتوجه المهدي من مدينة القاطع إلى بيت المقدس بألف مركب ، فينزلون بشام فلسطين بين عكا وصورة وغزة
ص: 586
وعسقلان ، فيخرجون ما بها معهم من الأموال ، وينزل المهدي بالقدس الشريف ، ويقيم بها حتى يخرج الدجال وينزل عيسى بن مريم فيقتل الدجال.
وقال أيضا في ص 163 :
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.
ومنهم الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 24 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وعن أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه قال : تكون في الشام رجفة يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها اللّه رحمة للمؤمنين وعذابا على المنافقين ، فإذا كان كذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام وذلك عند الجوع الأكبر والموت الأحمر ، فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من قرى دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانظروا خروج المهدي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 41 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن الحارث بن المغيرة النضري قال : قلت لأبي عبد اللّه الحسين بن علي عليه
ص: 587
السلام : بأي شيء يعرف الإمام المهدي؟
قال : بالسكينة والوقار.
قلت : وبأي شيء؟
قال : بمعرفة الحلال والحرام وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد.
وقال أيضا :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال : لو قام المهدي لأنكره الناس لأنه يرجع إليهم شابا موفقا ، وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا وهم يحسبونه شيخا كبيرا.
وقال أيضا في ص 63 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام قال : لا يكون الأمر الذي ينتظرون - يعني ظهور المهدي عليه السلام - حتى يتبرأ بعضكم من بعض ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ويلعن بعضكم بعضا.
فقلت : ما في ذلك الزمان من خير.
فقال عليه السلام : الخير كله في ذلك الزمان ، يخرج المهدي فيرفع ذلك كله.
وقال أيضا في ص 87 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال : إن لله مائدة - وفي رواية : مأدبة - بقرقيسيا يطلع مطلع من السماء ، فينادي : يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين.
وقال أيضا في ص 106 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام قال : إذا رأيتم علامة في السماء
ص: 588
نار عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي ، فعندها فرج الناس وهي قدام المهدي عليه السلام.
وقال أيضا في ص 111 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال : للمهدي خمس علامات : السفياني واليماني والصيحة من السماء والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.
وقال أيضا في ص 134 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال : لصاحب هذا الأمر - يعني المهدي عليه السلام - غيبتان ، إحداهما تطول حتى يقول بعضهم : مات. وبعضهم : قتل. وبعضهم : ذهب. ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره.
وقال أيضا في ص 160 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام أنه سئل : هل ولد المهدي عليه السلام؟ قال : لا ، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي.
وقال أيضا في ص 171 :
وعن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال : تواصلوا وتبارّوا ، فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره ولا لدرهمه موضعا.
يعني لا يجد عند ظهور المهدي موضعا يصرفه فيه لاستغناء الناس جميعا بفضل اللّه تعالى وفضل وليه المهدي عليه السلام.
ص: 589
وقال أيضا في ص 226 :
وعن الحسن بن هارون بيّاع الأنماط قال : كنت عند أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام جالسا فسأله المعلى بن خنيس : أيسير المهدي عليه السلام إذا خرج بخلاف سيرة عليعليه السلام؟
قال : نعم ، وذلك أن عليا عليه السلام سار باللين والكف ، لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده وأن المهدي إذا خرج سار فيهم بالبسط والسبي ، وذلك أنه يعلم أن شيعته لن يظهر عليهم من بعده أبدا.
وقال أيضا في ص 228 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال : إذا خرج المهدي عليه السلام لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف وما يستعجلون بخروج المهدي! واللّه ما لباسه إلا الغليظ ولا طعامه إلا الشعير وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف.
وقال أيضا في ص 239 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام قال : يملك المهدي عليه السلام تسعة عشر سنة وأشهرا.
ومنهم الحافظ السيوطي في «مسند فاطمة الزهراء عليها السلام» (ص 93 ط حيدرآباد) قال :
عن الحسين رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : أبشري بالمهدي منك.
ومنهم العلامة الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى»
ص: 590
(ص 24 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وقال محمد بن الصامت : قلت للحسين بن علي رضي اللّه عنهما : أما من علامة بين يدي هذا الأمر - يعني ظهور المهدي؟ قال : بلى. قلت : وما هي؟ قال : هلاك بني العباس ، وخروج السفياني ، والخسف بالبيداء. قلت : جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الأمر. فقال : إنما هو كنظام يتبع بعضه بعضا.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 94 ط قم) قال :
وأخرج أبو نعيم ، عن الحسين عليه السلام أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : يا بنية المهدي من ولدك.
وأخرج ابن عساكر ، عن الحسين عليه السلام أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أبشري يا فاطمة المهدي منك.
وقال أيضا في ص 109 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام قال : إذا رأيتم علامة من السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليلا فعندها فرج الناس ، وهي قدوم المهدي.
وقال أيضا في ص 114 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليه السلام أنه قال : للمهدي خمس علامات : السفياني واليماني والصيحة من السماء والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.
وعن محمد بن صامت قال : قلت لأبي عبد اللّه الحسين بن علي عليه السلام : أما من علامات بين يدي هذا الأمر - يعني ظهور المهدي -؟ فقال : بلى. قلت : وما هي؟ قال هلاك بني العباس وخروج السفياني والخسف بالبيداء. قلت : جعلت فداك أخاف أن
ص: 591
يطول هذا الأمر. قال : إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا.
وقال أيضا في ص 115 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليه السلام قال : إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد اللّه بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم ، وعند زواله خروج المهدي.
وقال أيضا في ص 171 :
وعن أبي عبد اللّه الحسين بن علي رضي اللّه عنهما قال : لصاحب هذا الأمر - يعني المهدي - غيبتان : إحداهما تطول حتى يقول بعضهم : مات ، وبعضهم ذهب ، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 21 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن علي بن الحسين عليهما السلام ، عن أبيه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة عليها السلام : المهدي من ولدك.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
ص: 592
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 26 ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:
وعن سالم الأشل قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول : نظر موسى عليه السلام في السفر إلى ما يعطى قائم آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال موسى : رب اجعلني قائم آل محمد. فقيل له : إن ذلك من ذرية أحمد.
فنظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك ، فقال مثل ذلك. فقيل له مثل ذلك. ثم نظر في السفر الثالث فرأى مثله ، فقال مثله. فقيل له مثله.
ورواه أيضا في ص 160 عن سالم الأشل.
وقال أيضا في ص 39 :
وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : دخل رجل على أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقال له : اقبض مني هذه الخمسمائة درهم فإنها زكاة مالي. فقال له أبو جعفر عليه السلام: خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الإسلام والمساكين من إخوانك المسلمين. ثم قال:
إذا قام مهدينا أهل البيت قسم بالسوية وعدل في الرعية ، فمن أطاعه فقد أطاع اللّه ومن عصاه فقد عصى اللّه.
وقال أيضا في ص 49 :
وعن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : الزم الأرض ولا تحرك يدا
ص: 593
ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك ، وما أراك تدرك ذلك : اختلاف بني العباس ، ومناد ينادي من السماء ، وخسف قرية من قرى الشام ، ونزول الترك الجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام ويكون سبب خرابه ثلاث رايات ، منها راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني.
وروى هذا الحديث عن جابر مفصلا في ص 87 ، يأتي قريبا.
وقال أيضا في ص 51 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : لا يظهر المهدي حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه ويكون قتل بين الكوفة والحيرة.
وقال أيضا في ص 64 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : لا يظهر المهدي إلا على خوف شديد من الناس وزلزال وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب واختلاف شديد في الناس وتشتت في دينهم وتغير في حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء ، من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا ، فخروجه عليه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن نرى فرجا ، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره.
وقال أيضا في ص 65 :
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : يظهر المهدي في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام ، وكأني به يوم السبت العاشر من المحرم ، قائم بين الركن والمقام وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وتصير إليه شيعته من أطراف الأرض ، تطوى لهم طيا حتى يبايعوه فيملأ بهم الأرض عدلا كما ملئت جورا
ص: 594
وظلما.
وعن يزيد بن الخليل الأسدي قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، فذكر آيتان يكونان قبل المهدي عليه السلام ، لم يكونا منذ أهبط اللّه تعالى آدم عليه السلام ، وذلك أن الشمس تنكسف في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره.
فقال له رجل : يا ابن رسول اللّه لا ، بل الشمس في آخر الشهر ، والقمر في النصف.
فقال أبو جعفر : أعلم الذي تقول ، إنهما آيتان لم يكونا منذ هبط آدم عليه السلام.
وقال أيضا :
وعن أبي جعفر قال : يبلغ أهل المدينة خروج الجيش فيهرب منها من كان من أهل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى مكة يحمل الشديد الضعيف والكبير الصغير ، فيدركون نفسا من آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فيذبحونه عند أحجار الزيت.
أخرجه نعيم بن حماد.
وقال أيضا في ص 84 :
وعن محمد بن علي عليهما السلام قال : إذا سمع العائد بمكة بالخسف خرج في اثني عشر ألفا فيهم الأبدال حتى يأتي إيليا ، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيليا : لعمر اللّه لقد جعل اللّه في هذا الرجل عبرة ، بعثت إليه ما هيأت فساخوا في الأرض ، إن في هذا لعبرة وبصيرة.
فيؤدي إليه السفياني الطاعة ، ثم يخرج حتى يلقى كلبا وهم أخواله فيعيرونه ويقولون : كساك اللّه قميصا فخلعته.
فيقول : ما ترون ، أستقيله البيعة؟ فيقولون : نعم ، فيأتيه إلى إيليا ، فيقول : أقلني.
فيقول : إني غير فاعل. فيقول : بلى. فيقول له : أتحب أن أقيلك؟ فيقول : نعم. فيقيله. ثم يقول : هذا رجل قد خلع طاعتي ، فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلاطة إيليا.
ص: 595
ثم يصير إلى كلب فينهبهم ، فالخائب من خاب يوم نهب كلب.
أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» من طرق كثيرة ، وفي بعضها قال : يسبقه حتى يترك إيليا ، ويتابعه الآخر فرقا منه ، ثم يندم فيستقيله ، ثم يأمر بقتله وقتل من أمره بالغدر.
وقال أيضا في ص 86 :
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر ، يعني ثم يظهر المهدي عليه السلام.
وزعم هشام أن الكور الخمس دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب.
وقال أيضا في ص 87 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال : السفياني والمهدي في سنة واحدة.
وقال أيضا :
وعن جابر بن يزيد الجعفي قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها ، أولها اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به بعدي ، وينادي مناد من السماء : ويحكم ، الصوت من ناحية دمشق ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويعقبها هرج الروم ، وتنزل الترك الجزيرة ، وتنزل الروم الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض.
ويختلف في أرض الشام ثلاث رايات ، راية الأصهب وراية الأبقع وراية
ص: 596
السفياني ، فيلقى الأبقع فيقتتلون ، فيقتله السفياني ومن معه ثم يقتل الأصهب.
ثم لا يكون لهم هم إلا الإقبال نحو العراق وتمر جيوشه بقرقيسيا فيقتتلون بها فيقتل من الجبارين مائة ألف.
ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا.
فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوي المنازل طيا حثيثا وهم نفر من أصحاب المهدي عليه السلام فيخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفتها فيقتله أمير جيش السفياني بين الكوفة والحيرة.
ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة ، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران عليهما السلام.
وينزل أمير جيش السفياني بالبيداء فينادي مناد من السماء : يا بيداء أبيدي القوم. فيخسف بهم ، فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول اللّه تعالى وجوههم إلى أقفيتهم وهم من كلب.
قال : فيجمع اللّه تعالى للمهدي أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا يجمعهم اللّه تعالى على غير ميعاد وقزع كقزع الخريف فيبايعونه بين الركن والمقام.
قال : والمهدي يا جابر رجل من ولد الحسين ، يصلح اللّه له أمره في ليلة واحدة.
وقال أيضا في ص 105 :
وعن محمد بن علي عليهما السلام قال : الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ، فاسمعوا وأطيعوا وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي : ألا إن فلانا قد قتل مظلوما ، يشكك الناس ويفتنهم ، فكم في ذلك اليوم من شاك متحير ، فإذا سمعتم الصوت في رمضان - يعني الأول - فلا تشكوا أنه صوت جبريل ، وعلامة ذلك أنه
ص: 597
ينادي باسم المهدي واسم أبيه.
وقال أيضا في ص 106 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال : إذا رأيتم نارا من المشرق ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد إن شاء اللّه تعالى.
ثم قال : ينادي مناد من السماء باسم المهدي فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك ، فرحم اللّه عبدا سمع ذلك الصوت فأجاب ، فإن الصوت الأول هو صوت جبريل الروح الأمينعليه السلام.
وروى أيضا في ص 173 فقرة :
ينادي مناد من السماء - إلى : إلا استيقظ.
وقال أيضا في ص 139 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال : يكون هذا الأمر في أصغرنا سنا وأجملنا ذكرا ويورثه اللّه تعالى علما ولا يكله إلى نفسه.
وقال أيضا في ص 145 :
وعن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : يظهر المهدي بمكة عند العشاء ، ومعه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته يقول : أذكّركم اللّه أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم ، فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وأمركم أن لا تشركوا به شيئا وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات وتكونوا أعوانا على الهدى ووزرا على التقوى ، فإن الدنيا
ص: 598
قد دنا فناؤها وزوالها وأذنت بالوداع وإني أدعوكم إلى اللّه وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته.
فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر عدة أهل بدر على غير ميعاد وقزعا كقزع الخريف ورهبان بالليل أسد بالنهار.
فيفتح اللّه تعالى للمهدي أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم.
وتنزل الرايات السود الكوفة فتبعث بالبيعة إلى المهدي.
ويبعث المهدي جنوده في الآفاق ويميت الجور وأهله ويستقيم له البلدان ويفتح اللّه على يديه القسطنطينية.
أخرجه الإمام أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهدي في وسطها.
أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده».
ورواه الحافظ أبو نعيم في «عواليه».
وعن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أبشروا أبشروا ، إنما أمتي كالغيث لا يدرى آخره خير أم أوله ، أو كحديقة أطعم منها فوج عاما ، لعل آخرها فوجا يكون أعرضها عرضا وأعمقها عمقا وأحسنها حسنا ، كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدي أوسطها والمسيح آخرها ولكن بين ذلك ثبج أعوج ليس مني ولا أنا منهم.
أخرجه الإمام أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه».
وقال أيضا في ص 160 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال : يكون هذا الأمر في أصغرنا
ص: 599
سنا وأجملنا ذكرا ويورثه اللّه تعالى علما ولا يكله إلى نفسه.
وقال أيضا في ص 226 :
وعن عبد اللّه بن عطاء قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام : أخبرني عن القائم.
قال : واللّه ما هو أنا ، ولا الذي تمدون إليه أعناقكم ولا يعرف ولا يؤبه به.
قلت : بما يسير؟
قال : بما ساربه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وعن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : رجل صالح من الصالحين سمّه لي أريد المهدي.
قال : اسمه اسمي.
قلت : أيسير بسيرة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟
قال : إنه يسير بالقتل ، ولا يستتيب أحدا ، ويل لمن ناواه.
وقال أيضا في ص 227 :
وعن عبد اللّه بن عطاء قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، فقلت : إذا خرج المهدي بأي سيرة يسير؟
قال : يهدم ما قبله كما صنع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويستأنف الإسلام جديدا.
وقال أيضا :
وعن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لو يعلم الناس ما يصنع المهدي إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس ، أما إنه لا يبدأ
ص: 600
إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ، ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس : ما هذا من آل محمد ، لو كان من آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لرحم.
ومنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 120 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال أبو جعفر رضي اللّه عنه قال : آيتان يكونان قبل خروج المهدي : كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، والقمر في آخره. قال : قلت : يا ابن رسول اللّه تكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف؟ فقال أبو جعفر : أنا أعلم بما قلت ، إنهما آيتان لم يكونا منذ هبوط آدم عليه السلام.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج 1 ص 345 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته يقول : أذكركم اللّه أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم ، فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وأمركم أن لا تشركوا به شيئا وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات وتكونوا أعوانا على الهدى ووزرا على التقوى ، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وأذنت بالوداع ، فإني أدعوكم إلى اللّه وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته. فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر على غير ميعاد وقزعا كقزع الخريف ، رهبان بالليل أسد بالنهار.
فيفتح اللّه تعالى للمهدي أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم ، وتنزل الرايات السود الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهدي ويبعث المهدي
ص: 601
جنوده في الآفاق ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ويفتح اللّه على يديه القسطنطنية.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 74 ط قم) قال :
وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال : ينادي مناد من السماء : ان الحق في آل محمد ، وينادي مناد من الأرض : ان الحق في آل عيسى - أو قال : آل عباس - فشك فيه ، وإنما الصوت الأسفل كلمة الشيطان والصوت الأعلى كلمة اللّه العليا.
وعن محمد بن علي قال : إذا كان الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة فاسمعوا وأطيعوا وفي آخر النهار صوت اللعين ينادي : ألا إن فلانا قد قتل مظلوما ، ليشكك [الناس] ويفتنهم ، فكم في اليوم من شاك متحير ، فإذا سمعتم الصوت في رمضان - يعني الأول - فلا تشكوا إنه صوت جبريل ، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم المهدي واسم أبيه.
وقال أيضا في ص 104 :
وأخرج الداني ، عن الحكم بن عيينة قال : قلت لمحمد بن علي : سمعت أنه سيخرج منكم رجل يعدل في هذه الأمة. قال : إنا نرجو ما يرجو الناس وإنا نرجو لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يكون ما ترجوه هذه الأمة وقبل ذلك فتن شر ، فتنة يمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا. فمن أدرك ذلك منكم فليتق اللّه وليكن من أحلاس بيته.
وقال أيضا في ص 107 :
وأخرج الدار قطني في «سننه» عن محمد بن علي قال : لمهدينا آيتان لم تكونا منذ
ص: 602
خلق اللّه السموات والأرض : ينخسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه ولم تكونا منذ خلق اللّه السموات والأرض.
وقال أيضا في ص 108 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : إذا بلغ العباسي خراسان طلع بالمشرق القرن ذو السنين ، وكان أول ما طلع بهلاك قوم نوح حين أغرقهم اللّه تعالى بالطوفان ، وطلع في زمان إبراهيم حين ألقي في نار نمرود ، وطلع حين أهلك اللّه تعالى قوم فرعون ومن معه ونجى موسى ومن معه ، وطلع حين قتل يحيى بن زكريا ، فإذ رأيتم ذلك فاستعيذوا باللّه من شر الفتن ، ويكون طلوعه قبل انكساف الشمس والقمر ، ثم لا يلبثون حتى يظهر الأبقع بمصر.
أخرجه الإمام نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».
وقال أيضا في ص 120 :
وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال : بعث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد فيبلغه فزعة من وراء النهر من أرض خراسان ، عليهم رجل من بني أمية فيكون لهم وقعة بتونس ، ووقعة بدولاب الري ، ووقعة بتخوم زرنيخ ، فعند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكتفه اليمنى خال سهّل اللّه أمره وطريقه ، ثم تكون لهم وقعة بتخوم خراسان ويسير الهاشمي في طريق الري فيبرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى إصطخر إلى الأموي ، فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء إصطخر ، فيكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها ، ثم يأتيه جنود من سجستان عظيمة عليهم رجل من بني عدي ، فيظهر اللّه أنصاره وجنوده ، ثم تكون وقعة بالمدائن بعد وقعة الري ، وفي عقرقوفا وقعة صلمية يخبر عنها كل ناج [منها] ، ثم يكون بعده ذبح
ص: 603
عظيم [ببابل] ووقعة في أرض من أرض نصيبين ، ثم يخرج على الأحوص قوم من سوادهم وهم العصب ، عامتهم من الكوفة والبصرة حتى يستنقذوا ما في يديه من سبي كوفان.
وقال أيضا في ص 141 :
وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال : يظهر المهدي بمكة عند العشاء معه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته يقول :
أذكركم اللّه أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم ، فقد اتخذ الحج وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وآمركم أن لا تشركوا به شيئا ، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات ، وتكونوا أعوانا للهدى ، ووزراء على التقوى ، فان الدنيا قد آن فناؤها وزوالها ، وآذنت بانصرام ، فإني أدعوكم إلى اللّه وإلى رسوله والعمل بكتابه ، وإماتة الباطل وإحياء سنته ، فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد أهل بدر على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، رهبان بالليل أسد بالنهار.
فيفتح اللّه للمهدي أرض الحجاز ، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم ، وينزل الرايات السود الكوفة ، فيبعث بالبيعة إلى المهدي ويبعث المهدي جنوده في الآفاق ، ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ويفتح اللّه على يديه القسطنطينية.
وقال أيضا في ص 145 :
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : يظهر المهدي في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام وكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم ،
ص: 604
قائم بين الركن والمقام ، وجبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره وتسير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه فيملأ بهم الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.
وقال أيضا في ص 150 :
وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال : تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي بمكة بعث [به] إليهم بالبيعة.
وقال أيضا في ص 151 :
وأخرج نعيم بن حماد عن أبي جعفر قال : يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود ، بين يديه شعيب بن صالح ، يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم.
وقال أيضا في ص 171 :
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى - حتى إذا كان قبل خروجه انتهى المولى الذي يكون معه حتى يخرج فيلقى بعض أصحابه فيقول : كم أنتم هاهنا؟ فيقولون : نحوا من الأربعين رجلا. فيقول : كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون : واللّه لو ناوى بنا الجبال لناوينا معه بها. ثم يأتيهم من القابلة فيقول : أشيروا إلي من رؤسائكم عشرة ، فيشيرون له فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم ويعدهم الليلة التي تليها.
وقال أيضا في ص 174 :
وأخرج المحاملي في «أماليه» عن جعفر بن محمد بن علي بن حسين قال : يزعمون أني أنا المهدي وأني إلى أجلي أدنى مني إلى ما يدعون.
ص: 605
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ص 122 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وعن جعفر الصادق رضي اللّه عنه قال : إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة ، فهدم بها أربع مساجد ، ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلا هدمها وجعلها موطية ، ووسع الطريق الأعظم ، وكسر كل جناح خارج في الطريق ، وأبطل الكنف والمزاريب إلى الطرقات ، ولم يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها ، ويفتح القسطنطينية ، والصين وجبال الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنينكم هذه ، ثم يفعل اللّه ما يشاء. قال : قلت له : جعلت فداك فكيف تطول سنين؟ قال : يأمر اللّه تعالى الفلك بالثبوت وقلة الحركة ، فتطول لذلك الأيام والسنون. قال : قلت له : أنتم تقولون : إن الفلك إن تغير فسد. قال : ذلك [قول] الزنادقة ، وقد شق اللّه القمر لنبيه عليه السلام ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون ، وأخبر بطول يوم القيامة وأنه كألف سنة مما تعدون.
ومنهم العلامة الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 24 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
وقال جعفر الصادق بن محمد الباقر : لا يظهر المهدي إلا على خوف شديد من الناس ، وزلزال وفتنة وبلاء يصيب الناس ، والطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغيير في حالهم ، حتى
ص: 606
يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظيم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا ، فحينئذ يخرج ، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره ، والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في «الملحمة» (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وروى عن أبي الحسن بن محبوب ، عن علي بن حمزة ، عن أبي نصر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : لا يخرج المهدي عليه السلام إلا في وتر من السنين ، كسنة أحد وثلاث أو خمس أو سبع أو تسع.
ص: 607
فمنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص 18 ط دار المنار بالقاهرة) قال :
فوائد في شأن المهدي
الأولى - حليته وصفته :
(منها) في حليته وصفته ، قال ابن عباس رضي اللّه عنهما : المهدي اسمه محمد بن عبد اللّه ، وهو رجل ربعة مشرب بحمرة ، يفرح اللّه به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور.
إلى أن قال في ص 20 :
وقال كعب الأحبار : إني لأجد المهدي مكتوبا في أسفار الأنبياء ما في حكمه ظلم ولا عيب.
أخرجه أبو عمرو المقري في «سننه» ونعيم بن حماد.
وأخرج أبو نعيم عن طاوس قال : علامة المهدي أنه يكون شديدا على العمال
ص: 608
جوادا بالمال رحيما بالمساكين.
ورأيتني قد وصفته في كتابي البحار الزاخرة بأنه آدم أي أسمر ، ضرب من الرجال أي خفيف اللحم ، ممشوق مستدق ، ربعة أي لا بالطويل ولا بالقصير ، أجلى الجبهة أي خفيف شعر النزعتين عن الصدغين وهو الذي انحسر الشعر عن جبهته ، أقنى الأنف أي طويله مع دقة أرنبته ، أشم أي رفيع العرنين ، أزج أي حاجبه فيه تقويس مع طول في طرفه أو امتداده ، أبلج أعين أكحل العينين واسع العين والكحل بفتحتين سواد في أجفان العين خلقة من غير اكتحال ، براق الثنايا أي لثناياه بريق ولمعان ، أفرقها أي ليست متلاصقة ، أزيل الفخذين أي منفرج الفخذين متباعدهما.
وفي رواية : في لسانه ثقل وإذا أبطأ عليه ضرب فخذه الأيسر بيده اليمنى (1) ، ابن
ص: 609
ص: 610
ص: 611
ص: 612
ص: 613
ص: 614
أربعين سنة - وفي رواية ما بين ثلاثين إلى أربعين - خاشع لله خشوع النسر بجناحيه عليه عباءتان قطوانيتان.
قال في «النهاية» : هي عباءة بيضاء قصيرة الخمل ، والنون زائدة.
الثانية - سيرته :
قال أهل العلم : يعمل بسنة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لا يوقظ نائما ويقاتل على السنة لا يترك سنة إلا أقامها ولا بدعة إلا رفعها ، يقوم بالدين آخر الزمان كما قام به النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوله ، يملك الدنيا كلها كما ملك ذو القرنين وسليمان بن داود عليهما السلام ، يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرد إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يحثو المال حثوا ولا يعده عدا ، يقسم المال صحاحا بالسوية ، يرضى عنه الطير في الجو والوحش في القفر والحيتان في البحر ، يملأ قلوب أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غنى حتى أنه يأمر مناديا ينادي : ألا من له حاجة في المال؟ فلا يأتيه إلا رجل واحد. فيقول : أنا. فيقول : ائت السادن - أي الخازن - فقل له المهدي يأمرك أن تعطيني مالا. فيقول له : احث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم. فيقول : كنت أشجع أي أحرص أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعجز عني ما وسعهم؟ قال : فيرده فلا يقبل منه. فقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه الأمة.
تنعم أمة محمد برها وفاجرها في زمانه نعمة لم يسمعوا بمثلها قط وترسل السماء عليهم مدرارا لا تدخر شيئا من قطرها ، وتؤتى الأرض أكلها لا تدخر عنهم شيئا من بذرها ، تجري على يديه الملاحم ، يستخرج الكنوز ويفتح المدائن ما بين الخافقين ، يؤتى إليه بملوك الهند مغللين وتجعل خزائنهم لبيت المقدس حليا ، يأوي إليه الناس
ص: 615
كما يأوي النحل إلى يعسوبه حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول ، يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه مخالفيه وأدبارهم ، جبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته ، ترعى الشاة والذئب في زمانه في مكان واحد ، وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم شيئا ، ويزرع الإنسان مدا فيخرج له سبعمائة مد ، ويرفع الربا والزنا وشرب الخمر ، وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتهلك الأشرار ولا يبقى من يبغض آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، محبوب - يعني المهدي - في الخلائق ، يطفئ اللّه به الفتنة العمياء وتأمن الأرض حتى أن المرأة تحج في خمس نسوة ما معهن رجل ولا يخفن شيئا إلا اللّه ، مكتوب في شعائر الأنبياء ما في حكمه ظلم ولا عيب.
الثالثة - علامات ظهوره :
قال العلامة الشيخ مرعي في كتابه «فوائد الفكر في المهدي المنتظر» : اعلم أن لظهور المهدي علامات جاءت بها الآثار ودلت عليها الأحاديث والأخبار ، فمن علامات ظهوره على ما ورد كسوف الشمس والقمر ونجم الذنب والظلمة وسماع الصوت برمضان وتحارب القبائل بذي القعدة وظهور الخسف والفتن ، ومعه قميص رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وسيفه ورايته من مرط مخملة معلمة سوداء فيها حجر لم تنشر منذ توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي مكتوب على رأسها «البيعة لله» كذا في «الإشاعة» للعلامة السيد محمد البرزنجي المدني ، ويغرس قضيبا يابسا في أرض يابسة فيخضر ويورق ، ويطلب منه آية فيومي إلى طير في الهواء بيده فيسقط على يده وينادي مناد من السماء : أيها الناس إن اللّه قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم وولاكم خير أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فالحقوه بمكة فإنه المهدي واسمه محمد بن عبد اللّه ، وتخرج الأرض أفلاذ كبدها مثل الأسطوانات من الذهب ويخرج كنز الكعبة المدفون
ص: 616
فيها فيقسمه في سبيل اللّه.
رواه أبو نعيم عن علي رضي اللّه عنه.
ويستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية أو من بحيرة طبرية فيخرج حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس فإذا نظر إليه اليهود أسلموا إلا قليل منهم ، وتأتيه الرايات السود من خراسان فيرسلون إليه البيعة ، وتنشف الفرات عن جبل من ذهب.
وذكروا أنه ينكسف القمر أول ليلة من رمضان والشمس ليلة النصف.
ونظر هذا الشيخ مرعي بأن العادة انكساف القمر ليالي الأبدار والشمس أيام الإسرار ، ولكن من الممكن أن يكون ذلك آية لظهوره وفيها خرق للعادة.
وروى أبو نعيم في «الفتن» قال شريك : بلغني أن القمر قبل خروجه ينكسف مرتين برمضان.
وذكر الكسائي عن كعب الأحبار أن القمر ينكسف ثلاث ليال متواليات.
وروي عن كعب الأحبار : يطلع نجم بالمشرق وله ذنب يضيء كما يضيء القمر ينعطف حتى يلتقي طرفاه أو يكاد.
وفي الديلمي مرفوعا تكون هذه في رمضان توقظ النائم وتفزع اليقظان.
ومن علامات المهدي أيضا خسف قرية ببلاد الشام يقال لها حرستا ، كما في «الإشاعة» وغيرها.
الرابعة - بعض ما يسبقه من الفتن :
(في الإشارة إلى بعض الفتن الواقعة قبل خروج المهدي وخروج خوارج قبل ذلك).
(منها) ما ذكره في «الإشاعة» أنه يحسر الفرات عن جبل من ذهب كما تقدم ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه واجتمع عليه ثلاثة كلهم ابن خليفة يقتتلون عنده ثم لا يصير إلى أحد منهم. فيقول كل واحد : واللّه لئن تركت الناس يأخذون منه ليذهبن بكله
ص: 617
فيقتتلون عليه حتى يقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، وفي رواية : فيقتل تسعة أعشارهم ، وفي رواية : من كل تسعة سبعة ، فيقول كل رجل : لعلي أكون أنا أنجو.
وقد قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من حضر فلا يأخذ منه شيئا.
وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي ، ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذابا كلهم يقول : أنا نبي.
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول اللّه. رواه مسلم في صحيحه ورواه البخاري بمعناه.
وتمام الحديث في مسلم «وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج» وهو القتل (الحديث).
وهو في صحيح البخاري إلا أن قوله : وتكثر الزلازل ، في البخاري دون مسلم.
وفي مسلم عن جابر بن سمرة رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إن بين يدي الساعة كذابين. زاد في طريق أخرى : قال جابر : فاحذروهم.
إلى أن قال في ص 27 :
الفائدة الخامسة في أحوال المهدي :
أخرج نعيم بن حماد عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واسمه اسم نبي ومهاجره بيت المقدس.
وفي مرفوع عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما عند أبي نعيم وأبي بكر بن المقري في «معجمه» : يخرج المهدي من قرية يقال لها كريمة.
ص: 618
بيعته وما يتصل بها :
وأما بيعته فيبايع بمكة المشرفة بين الركن والمقام ليلة عاشوراء ، وإذا هاجر المهدي من المدينة إلى بيت المقدس تخرب المدينة بعد هجرته وتصير مأوى للوحوش ، وقد ورد : عمران بيت المقدس خراب يثرب.
وفي حديث قتادة : يخرج المهدي من المدينة إلى مكة.
وفي حديث ابن عباس : يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا.
وفي خبر أبي جعفر : يظهر المهدي بمكة عند العشاء.
وفي الخبر : يبعث السفياني جيشا إلى مكة فيأمر بقتل من كان فيها من بني هاشم فيقتلون ويتفرقون هاربين إلى البراري والجبال حتى يظهر أمر المهدي بمكة فإذا ظهر اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة ويأتي سبعة علماء من آفاق شتى على غير ميعاد قد بايع لكل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر فيجتمعون بمكة ويقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم؟ فيقولون : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه الفتن وتفتح له قسطنطينية قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه - ولم نقف على اسم أم المهدي بعد الفحص والتتبع ولعلهم يعرفون اسم أمه بالكشف كما ذكره في «الإشاعة» فيقف السبعة على ذلك - فيطلبونه فيصيبونه بمكة. فيقولون : أنت فلان؟ فيقول : بل أنا رجل من الأنصار. فينفلت منهم فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة به. فيقولون : هو صاحبكم الذي تطلبونه ولحق بالمدينة ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، وهكذا ثلاث مرات ، فيصيبونه بمكة في الثالثة عند الركن. فيقولون : إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، وقد أقبل عسكر السفياني في طلبنا ، فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له فيلقي اللّه محبته في قلوب الخلق فيصير مع قوم أسد بالنهار رهبان بالليل.
أخرجه نعيم بن حماد عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.
وأخرج أيضا عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : يبعث المهدي بعد أياس حتى
ص: 619
يقول الناس : لا مهدي ، وأنصاره من أهل الشام عددهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا عدد أصحاب بدر يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا فيبايعوه كرها فيصلي بهم ركعتين عند المقام.
وأخرج عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : يبايع المهدي بين الركن والمقام لا يوقظ نائما ولا يهرق دما. واللّه أعلم.
وقد تكاثرت الروايات والآثار بأمر المهدي وقد ذكر العلماء أن أول ظهوره يكون شابا ثم يخاف على نفسه من القتل فيفر إلى مكة مختفيا ثم يرجع إلى مكة فيرونه بالمطاف عند الركن فيقهرونه على المبايعة بالإمامة ثم يتوجه إلى المدينة ومعه المؤمنون ثم يسيرون إلى جهة الكوفة ثم يعود منهزما من جيش السفياني ، فيخرج اللّه على السفياني من أهل المشرق وزير المهدي فيهزم السفياني إلى الشام فيقصده المهدي فيذبحه عند عتبة بيت المقدس كما تذبح الشاة ويغنمه ومن معه من أخواله الذين هم جنده من بني كلب ولا أكثر من تلك الغنيمة.
وفي رواية أنه يخرج رجل من كلب يقال له كنانة بعينه كوكب في رهط من قومه حتى يأتي الصخري يعني السفياني فيبعث إليه المهدي راية وأعظم راية في زمانه مائة رجل فتصف كلب خيلها ورجلها وإبلها وغنمها ، فإذا تسامتت الخيلان ولت كلب أدبارها فيقتلونهم ويسبونهم حتى تباع العذراء منهم بثمانية دراهم ويؤخذ الصخري فيؤتى به أسيرا إلى المهدي فيذبح على الصخرة المعترضة على وجه الأرض عند الكنيسة التي ببطن الوادي على درج طور زيتا المقنطرة التي على الوادي كما تذبح الشاة.
وفي رواية : ثم يؤخذ عروة السفياني على أعلى شجرة على بحيرة طبرية ، قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والخائب يومئذ من خاب من قتال كلب ولو بكلمة أو بتكبيرة أو بصيحة والخائب من خاب يومئذ من غنيمة كلب ولو بعقال.
فقال حذيفة : يا رسول اللّه كيف يحل قتلهم وتغنم أموالهم وهم مسلمون؟
ص: 620
فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكفرون باستحلالهم الخمر والزنا.
وفي الحديث : لا تحشر أمتي حتى يخرج المهدي يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة ويخرج إليه الأبدال من الشام والنجباء من مصر وعصائب أهل الشرق حتى يأتوا مكة فيبايع له بين الركن والمقام ، ثم يتوجه إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على يساره ومعه أهل الكهف أعوانه له فيفرح به أهل السماء والأرض والطير والوحش والحيتان في البحر وتزيد المياه في دولته وتمتد الأنهار وتضعف الأرض أكلها فيقدم إلى الشام فيأخذ السفياني فيذبح تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية.
والذي يظهر في الجمع بين روايات ذبح السفياني أنه يذبح تحت الشجرة هو أو وزيره والذي يذبح على العتبة هو نفسه إن كان المذبوح تحت الشجرة وزيره أو وزيره إن كان هو المذبوح.
ثم تمهد الأرض للمهدي ويدخل في طاعته ملوك الأرض كلهم ويبعث بعثا إلى الهند فتفتح ويؤتى بملوك الهند إليه مقفلين وتنقل خزائنها إلى بيت المقدس فتجعل حلية لبيت المقدس ويمكث في ذلك سنين.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص 45 ط مكتبة القرآن ، القاهرة) قال :
1 - هل العالم ينتظر ظهور مهدي؟
يقول الدكتور ميرزا محمد مهدي خان صاحب كتاب «مفتاح باب الأبواب» بعد أن استعرض ست ديانات في أول مفتاحه :
ذكرنا في الأبواب الستة الأولى أن كل دين من الأديان الستة بشّر بأنه سيجيء في المستقبل شارع عظيم يكمل به الدين ، ويتم على يديه الإصلاح المطلوب لسعادة البشر.
ص: 621
ثم إن بشارات الأنبياء والشارعين قد ظهر تأويلها بظهور خاتم الأنبياء والمرسلين ، ولهذا لم يرد في الدين الإسلامي بشارة بشارع آخر يأتي بعد نبيه ، بل ورد فيه أن الرسالة قد تمت ، والنبوة قد ختمت ، والوحي قد انقطع فلن يعود ، كما ورد :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) (المائدة : 3).
وورد : ( ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (الأحزاب : 40).
وجاء أيضا في الحديث الشريف مخاطبا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه حين استخلفه في المدينة في إحدى الغزوات ورغب علي في الاستصحاب أنه قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ثم يقول مؤلف الكتاب :
ولكن سيطرأ على الناس فساد ينحرفون به عن هدى هذا الدين القويم زمنا فيظهر رجل من آل بيت نبي الأمة يحيي الشرع ويقيم العدل ويرجع الناس إلى الحكم بكتاب اللّه المنزل على محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وما ثبت من سنته الشريفة. يقفو أثره لا يخطئ.
من حق كل مسلم بل من واجبه أن يقول لنفسه : هل هناك مانع عقلي من أن يبعث اللّه يوما رجلا مصلحا يعيد إلى الإسلام شبابه وحيويته ويمنحه من القوة ما يطهّر به أرض الإسلام والمسلمين من الخبائث حين تتفشّى وتهدد أوطان المسلمين؟!
لقد وعدنا رسولنا صلی اللّه عليه [وآله] وسلمفي الحديث الصحيح بقوله : إن اللّه يبعث
ص: 622
لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها.
وكما مر الزمان وأصبح الإسلام غريبا كما بدأ كان ظهور من يجدد الأمة دينها أولى وأجدر.
إن العقل لا يمنع هذا بل هو ينتظره ويتوقعه وما دام العقل لا يمنعه فلم الإنكار؟
إن كل فعل له رد فعل ... وعند كثرة الدجالين ينتظر الناس المهدي.
وقال في ص 47 :
كلما ظهرت طائفة من الأدعياء الكذابين وجدنا من يحمل قلمه ويعلن على الملأ نفي خبر المهدي.
والذي يمكن أن نقرره بادئ ذي بدء : أن أهل السنة لا يرون أن قضية المهدي - إثباتا أو نفيا أو تأويلا - من أصول العقائد وإن كانت من أوثق أمهات الفروع والأخذ فيها بالإثبات أدنى إلى الصواب.
وفي مجموع روايات أحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجة والحاكم والطبراني وغيرهم أن المهدي من بيت النبوة ، جده الحسين لأبيه ، قيل : والحسن لأمه (أو بالعكس).
ويكون قريب الشبه من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قولا وعملا وخلقا كما يشبه اسمه اسمه وكذلك اسم أبيه.
قالوا : وهو لا يعرف نفسه ولا يدعو إلى مهديته وإنما يختاره اللّه فيختاره الناس فجأة ، ويبايعونه وهو كاره (خلافا للإمامية وآخرين في هذا الوجه).
وأجمعت الآثار على أن المهدي رجل أعطاه اللّه بسطة في العلم والجسم واقتدارا على العدل والحسم.
وإنما يأتي حين يطغى الفساد ، فيدمر العقائد والشرائع والآداب والأحكام ، وأكثر ما تكون ملاحمه وحروبه مع اليهود في القدس حتى إذا مات دفن هناك.
ص: 623
وقد روى أحاديث المهدي نحو خمسين صحابيا ، وحسبك بهؤلاء صدقا وعدلا.
كما روى حديث المهدي نحو خمسين تابعيا.
وقد استفتى الإمام ابن حجر الهيتمي في قوم يعتقدون أن مهدي آخر الزمان قد ظهر ومات ، فأجاب بأن هذا اعتقاد باطل لمخالفته لصريح الأحاديث التي كادت تتواتر في خبر المهدي.
رأي أبي الطيب القنوجي :
وجاء في كتاب «الإذاعة لما يكون بين يدي الساعة» للإمام أبي الطيب ابن أبي أحمد الحسيني البخاري القنوجي قوله :
وأحاديث المهدي بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف ، وأمره مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار ، وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي ، يؤيد الدين ، ويظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ، ويسمى بالمهدي.
ويكون خروج الدجال من بعده من أشراط الساعة الثابتة.
وأحاديث الدجال وعيسى أيضا بلغت حد التواتر.
رأي العلامة أبو الأعلى المودودي :
يقول في رسالته «البيانات : 61 ، 1» :
قد ذكرنا في هذا الباب نوعين من الأحاديث :
1 - أحاديث ذكر المهدي بالصراحة.
2 - وأحاديث إنما أخبر فيها بظهور خليفة عادل بدون تصريح بالمهدي.
ولما كانت الأحاديث من النوع الثاني تشابه الأحاديث من النوع الأول في
ص: 624
موضوعها ، فقد ذهب المحدثون إلى أن المراد بالخليفة العادل فيها إنما هو المهدي.
ثم يقول الأستاذ أبو الأعلى المودودي في «البيانات» :
غير أن من الصعب على كل حال القول بأن هذه الروايات لا حقيقة لها أصلا ، فإننا إذا صرفنا النظر عما ربما أدخل فيها الناس من تلقاء أنفسهم فإنها تحمل حقيقة أساسية هي القدر المشترك فيها وهي : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبر أنه سيظهر في آخر الزمان زعيم عامل بالسنة ، يملأ الأرض عدلا ويمحو عن وجهها الظلم والعدوان ويعلي فيها كلمة الإسلام ويعمم الرخاء في خلق اللّه.
وبهذا يكون جمهور الأئمة قد أجمع على حقيقة لا شك فيها : أن المهدي حق وإن اختلفت في شخصيته المذاهب.
رأي الشيخ الشعراوي :
يقول فضيلته ما نصه : الذين يقولون : إن ما ورد من الآثار حول المهدي المنتظر يقصد به الرمز لا التشخيص في شخص معين ويذهبون هذا المذهب هؤلاء لم يستطيعوا إنكار هذه الآثار التي أوردها المحدثون فأرادوا أن يؤولوها ويحوّلوها إلى معنى مقبول عقلا.
ولهذا فنحن نناقشهم في صحة هذه الآثار ، لأننا مسلّمون معا بوجودها.
فقط نناقشهم في الفهم ونقول لهم ما المراد بالرمز؟ وما المراد بالإصلاح؟
الرمز والإصلاح معنيان والمعاني لا تقوم إلا بذواتها فالإصلاح لا يوجد إلا بوجود مصلح.
فالمصلح لازم للإصلاح وهو ذات تقوم بالإصلاح وعلى هذا فإن الذي يقول بتشخيص المهدي على حق لأنه لا إصلاح بدون مصلح.
أما من يقول : إنه رمز للإصلاح فنقول له : هات لنا إصلاحا بدون ذات مصلح.
وهل إذا ادعى كذبا شخص أو أشخاص على طول التاريخ بأنهم المقصودون
ص: 625
بالمهدي المنتظر وتحقق لنا كذب دعوتهم هل هذا يهدم فكرة وجود مهدي حقيقي سيظهر في آخر الزمان؟
إن المهدي الحقيقي صادق وسيكون مبايعا لا مستبيعا. الناس هم الذين يبايعونه وليس هو الذي يطلب البيعة منهم لنفسه لأنه سيكون النموذج المثالي للخير ، ولتطبيق منهج الإسلام في سلوكه وكل أعماله.
ونتوقف عند الأحاديث الواردة في المهدي فنجد منها ما يشير إلى بيان أنه من ذرية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعترته :
(1) عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة رضي اللّه عنها.
أخرجه أبو داود السجستاني في «سننه» ، والإمام أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه» ، والإمام الحافظ أبو بكر البيهقي ، والإمام أبو عمرو الداني رضي اللّه عنهم.
(2) وتشير أحاديث أخرى إلى مهمته وموعد ظهوره : فقد أخرج الإمام أحمد في «مسنده» عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ثم يخرج من عترتي أو من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا.
وعن عائشة رضي اللّه عنها عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هو رجل من عترتي يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي.
أخرجه الإمام نعيم بن حماد.
(3) وتشير أحاديث أخرى إلى الأحداث المصاحبة لظهوره :
فعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يلتفت المهدي
ص: 626
وقد نزل عيسى بن مريم كأنما يقطر من شعره الماء فيقول المهدي : تقدم صلّ بالناس. فيقول عيسى : أما أقيمت الصلاة لك؟ فيصلي خلف رجل من ولدي. وذكر باقي الحديث.
أخرجه الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في «معجمه» ، وأخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي».
(4) وعن أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا.
أخرجه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في «سننه».
(5) وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من ولدي ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذابا كلهم يقول : أنا نبي.
وتتطلع النفس إلى معرفة اسمه وخلقه وكنيته ونعيش في صحبة كتب السنة لنجد الإجابة الشافية :
(6) عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وفي رواية : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم ، منهم الإمام أبو عيسى الترمذي في «جامعه» ، والإمام أبو داود في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي ، والشيخ أبو عمر الداني كلهم هكذا.
وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني في «مسنده» وقال : رجلا مني ،
ص: 627
ولم يذكر اسم أبيه اسم أبي.
(7) وروى البيهقي في «البعث والنشور» عن أبي إسحاق قال : قال علي عليه السلام ، ونظر إلى ابنه الحسن فقال : إن ابني هذا سيد كما سماه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سيخرج من صلبه رجل باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق.
(8) وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث اللّه فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يكنى أبا عبد اللّه.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي».
(9) وروى من حديث أبي الحسن الربعي المالكي أتم من هذا :
عن حذيفة أيضا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث اللّه فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يكنى أبا عبد اللّه ، يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يرد اللّه به الدين ويفتح له فتوح ، فلا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول : لا إله إلا اللّه.
فقام سلمان فقال : يا رسول اللّه من أي ولدك؟
قال : من ولدي ابني هذا ، وضرب بيده على الحسين.
ونتساءل : لم سمي المهدي؟
ويجيب السابقون :
سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية.
ومن السابقين من يقول : سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من جبال الشام يستخرج منه أسفار التوراة يحاج بها اليهود ، فيسلم على يديه جماعة من اليهود.
ص: 628
بم يعرف الإمام المهدي؟
بالسكينة والوقار ، وبمعرفة الحلال والحرام ، وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد.
ويبقى أنه يكون أصغر سنا وأجمل ذكرا ويورّثه اللّه علما ولا يكله إلى نفسه كما جاء عن أبي جعفر الباقر.
وردت الآثار تبين ما يكون لظهور المهدي من العلامات ، وتواترت الأخبار بتعيين ما يتقدم أمامه من الفتن والحوادث والدلالات.
من ذلك :
حرب وهرب وإدبار وفتن شداد وكرب وبوار.
وكلما قيل انقطعت تمادت وامتدت ، ومتى قيل تولت توالت واشتدت حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ولا مسلم إلا وصلته ، ومن ذلك سيف قاطع ، واختلاف شديد وبلاء عام حتى تغبط الرمم البوالي.
وظهور نار عظيمة من قبل المشرق تظهر في السماء ثلاث ليال ، وخروج ستين كذابا كل منهم يدعي أنه مرسل من عند اللّه الواحد المعبود ، وخسف قرية من قرى الشام وطلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يلتقي طرفاه أو يكاد.
وحمرة تظهر في السماء مما يلي الكرخ بمدينة السلام.
وارتفاع ريح سوداء بها وخسف يهلك فيه كثير من الأنام.
وبثق في الفرات حتى يدخل الماء على أهل الكوفة فيخرب كوفتهم.
ونداء من السماء يعم أهل الأرض ويسمع أهل كل لغة بلغتهم ومسخ قوم من
ص: 629
أهل البدع.
وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم.
وصوت في ليلة النصف من رمضان يوقظ النائم ويفزع اليقظان ومعمعة في شوال وفي ذي القعدة حرب وقتال ونهب الحاج في ذي الحجة.
ويكثر القتل حتى يسيل الدم على المحجة وتهتك المحارم في الحرم.
وترتكب العظائم عند البيت المعظم ، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب.
ويكثر الهرج ويطول فيه اللبث ويقتل ثلث ويموت الثلث ، ويكون ولاة الأمر كل منهم جائرا ، ويمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ولعل هذا الكفر مثل كفر العشير فإنه في بعض الروايات إلى نحو ذلك يشير.
وانسياب الترك ، ونزولهم جزيرة العرب وتجهيز الجيوش ويقتل الخليفة وتشتد الكرب وينادي منادي على سور دمشق :
فعند ذلك يخرج الإمام المهدي فيشمر عن ساق جده في نصرة هذه الأمة لكشف هذه الغمة ، مخلصا في تخليص البلاد من أيدي الفسقة الفجرة ، كافا عن صلحاء العباد أكفّ المرقة الكفرة ، والظفر مقرون ببنوده والنصر معقود بألويته وقد فرح أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحش بولايته.
كثيرون هم الذين ألفوا عن المهدي ، وإليك بعض المؤلفين :
1 - الشيخ أحمد بن صديق الغماري ، ردا على توهم ابن خلدون.
2 - المحدث الحافظ أبو نعيم جمع «أربعين حديثا في أخبار المهدي» أوردها الإربلي في «كشف الغمة». وله «رسالة نعت المهدي» أيضا.
3 - لأبي العلاء الهمداني «أربعون حديثا في المهدي» نقلها الطبري في «ذخائر
ص: 630
العقبى».
4 - الإمام السيوطي في «العرف الوردي في أحاديث المهدي» وله أيضا «علامات المهدي».
5 - المحدث المتقي الهندي صاحب «كنز العمال» له كتاب «البرهان عن مهدي آخر الزمان» نسخة خطية في مكتبة بايزيد بتركيا تحت رقم 829. وله «تلخيص البيان» في نفس الموضوع.
6 - ملا علي القاري له كتاب «المشرب الوردي في أخبار المهدي» منه نسخ كثيرة مبعثرة في المكاتب العامة بالعالم.
7 - الإمام ابن حجر الهيتمي له كتاب «القول المختصر» علامات المهدي المنتظر.
8 - الإمام المحدث أبو داود السجستاني صاحب «السنن» له كتاب «المهدي» مطبوع ضمن مسنده بالجزء الرابع.
9 - الإمام الشوكاني الصنعاني السلفي صاحب «سبل السلام» له كتاب «التوضيح في تواتر ما جاء عن المهدي والدجال والمسيح».
10 - الإمام ابن القيم السلفي الشهير له كتاب «المهدي» مطبوع ضمن «ينابيع المودة».
11 - يوسف بن يحيى المقدسي الشافعي له كتاب «عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر» تحقيق الدكتور عبد الفتاح الحلو.
ولا تخلو كتب السنة والتوحيد وعلم الكلام من أخبار المهدي.
ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص 166 ط 4 مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال :
نقل المناوي في «الجواهر» عن مقاتل بن سليمان وغيره من المفسرين أن الضمير في قوله تعالى ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) راجع إلى الإمام المهدي. قلنا : وفي هذا وما جاء
ص: 631
من نحوه (وهو كثير) نظر.
وفي مجموع روايات أحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجة والحاكم والطبراني وغيرهم : أن المهدي من بيت النبوة جده الحسين لأبيه. قيل : والحسن لأمه (أو العكس) ويكون قريب الشبه من سيدنا الرسول صورة وقولا وعملا وخلقا كما يشبه اسمه اسم مولانا المصطفى.
وقال أيضا في ص 169 :
ويقول بعض العلماء من العارفين باللّه : إن سيدنا الإمام الحسن بن علي لما ترك الخلافة حقنا لدماء المسلمين وأن سيدنا الإمام الحسين لما استشهد ظلما في هذا السبيل جزاهما اللّه بأن جعل من نسلهما معا موعودا آخر الزمان.
وهكذا يقول الربانيون : إن الإمام الحسن ورث الغوثية الروحية العظمى بعد أبيه وأبوه ورثها عن مولانا المصطفى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم ورثها الحسين من بعد الحسن ، لقاء ما لقيا من العسف وهضم حقهما في إمارة المؤمنين الظاهرية وقد بقيت هذه في نسلهما تدور فيهم إلى يوم القيامة ، (فهي إمارة المؤمنين الروحية والخلافة الباطنية الخالدة) التي لا تنبغي لأحد غيرهم جزاء تركهم الإمارة الظاهرية المغتصبة فيهم ، وإن كان هذا الكلام لا يعجب بعض المتسلفة فهو قطعي مقبول معقول عند المتصوفة وأولياء اللّه.
أما القطبانية بمراتبها فإنها فيهم وفي أتقياء المسلمين جميعا باعتبارهم جنودهم ودعاتهم والممهدون لهم والعاملون معهم ، وهم السادة (النوريون) الممهدون للمهدي.
وقال في ص 174 :
(8) آراء العلماء في أحاديث المهدي وتأويلها :
ص: 632
رأي العلامة الدحلان :
قال السيد أحمد زيني دحلان مفتي مكة الأسبق :
والأحاديث التي جاء فيها ذكر المهدي كثيرة متواترة فيها ما هو صحيح ، وفيها ما هو حسن ، وفيها ما هو ضعيف ولكنها لكثرتها وكثرة رواتها وكثرة مخرجيها يقوى بعضها بعضا حتى صارت تفيد القطع ولكن المقطوع به أنه لا بد من ظهوره وأنه من ولد فاطمة ، وأنه يملأ الأرض عدلا.
رأي الإمام أبو الطيب القنوجي :
قال الإمام أبو الطيب بن أبي أحمد الحسيني البخاري القنوجي :
وأحاديث المهدي بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف ، وأمره مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار ، وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي يؤيد الدين ، ويظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ويسمى بالمهدي ، ويكون خروج الدجال من بعده من أشراط الساعة الثابتة ، وأحاديث الدجال وعيسى أيضا بلغت حد التواتر.
رأي الإمام المحدث الحافظ البيهقي :
قال أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبيد اللّه بن موسى البيهقي الفقيه الشافعي الحافظ الكبير المشهور :
اختلف الناس في أمر المهدي أي في تحديد شخصه ووقته مع الإيمان بصحة خبره ، فتوقفت جماعة وأحالوا العلم إلى عالمه واعتقدوا أنه واحد من أولاد فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخلقه اللّه متى يشاء ويبعثه نصرة لدينه.
ص: 633
وقال أيضا في ص 176 :
رأي العلامة أبو الأعلى المودودي :
يقول السيد الإمام المودودي في رسالته «البيانات 161» :
قد ذكرنا في هذا الباب نوعين من الأحاديث : أحاديث ذكر المهدي فيها بالصراحة وأحاديث إنما أخبر فيها بظهور خليفة عادل بدون تصريح المهدي.
ولما كانت هذه الأحاديث من النوع الثاني تشابه الأحاديث من النوع الأول في موضوعها فقد ذهب المحدثون إلى أن المراد بالخليفة العادل فيها هو المهدي. أ. ه.
قلنا : وهذا النوع من مثل ما رواه مسلم بألفاظ كثيرة متعددة (8 / 185) : من خلفائكم خليفة يحثو المال حثوا لا يعده عدا.
وما رواه البخاري (4 / 205): كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟!
إلى أن قال في ص 177 :
ويوشك أن تكون هذه الأخبار واقعا فعليا في حياتنا المعاصرة ، واللّه لطيف بعباده. انتهى قولنا.
تكملة رأي العلامة المودودي :
ثم يقول الأستاذ أبو الأعلى المودودي في «البيانات» غير أن من الصعب على كل حال القول بأن هذه الروايات لا حقيقة لها أصلا ، فإننا إذا صرفنا النظر عما ربما أدخل فيها الناس من تلقاء أنفسهم فإنها تحمل حقيقة أساسية هي القدر المشترك فيها ، وهي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبر أنه سيظهر في آخر الزمان زعيم ، عامل بالسنة يملأ الأرض عدلا ويمحو عن وجهها الظلم والعدوان ويعلي فيها كلمة الإسلام ويعمم الرخاء في خلق اللّه أ. ه.
ص: 634
وبهذا يكون جمهور الأئمة قد أجمع على حقيقة لا شك فيها هي أن المهدي حق وإن اختلفت في شخصيته ووقته المذاهب.
رأي الشيخ الشعراوي :
وفي جريدة الأهرام الصادرة بتاريخ (30 / 11 / 1979 م) وبالصحيفة 13 يقول فضيلة الأستاذ الشيخ متولي الشعراوي ما نصه :
الذين يقولون : إن ما ورد من الآثار حول المهدي المنتظر يقصد به الرمة لا التخصيص في شخص معين ويذهبون هذا المذهب هؤلاء لم يستطيعوا إنكار هذه الآثار التي أوردها المحدثون فأرادوا أن يؤولوها ويحولوها إلى معنى مقبول عقلا عندهم ، ولهذا فنحن لا نناقشهم في صحة هذه الآثار لأنهم مسلمون معنا بوجودها. فقد نناقشهم في الفهم ونسألهم : ما المراد بالرمز وما المراد بالإصلاح؟ - إلى آخر ما قال.
وقال أيضا في ص 182 :
(11) رواة حديث المهدي من الصحابة والتابعين :
وعلى الجملة فقد روى أحاديث المهدي نحو خمسين صحابيا منهم أبو أيوب الأنصارىّ ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو ذر الغفاري ، وأبو أمامة الباهلي ، وأبو هريرة ، وأنس بن مالك ، وجابر بن عبد اللّه ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو قتادة ، وزيد بن ثابت ، وسلمان الفارسي ، وطلحة بن عبيد اللّه ، وعائشة أم المؤمنين ، وعبد اللّه بن عباس ، وعبد اللّه الفارسي ، وطلحة بن عبيد اللّه ، وعائشة أم المؤمنين ، وعبد اللّه بن عباس ، وعبد اللّه بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وفاطمة الزهراء ، وأم سلمة ، ومعاذ بن جبل ، على ما جاء في مختلف الكتب والرسائل والمذاهب وحسبك بهؤلاء ثقة وعدلا.
كما روى حديث المهدي نحو خمسين تابعيا منهم : محمد بن الحنفية وإبراهيم ولده ، وإسحاق بن عبد اللّه ، والزهري ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وسالم
ص: 635
ابن عبد اللّه بن عمر ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وإياس بن سلمة بن الأكوع ، والأصبغ ابن نباتة ، وإسحاق بن عبد اللّه ، وطاوس بن اليمان ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعلي ابن علي الهلالي ، وأبو زرعة عمر بن جابر الحضرمي ، وعمرو بن عثمان بن عفان ، وعلي بن عبد اللّه بن العباس ، ومحمد بن المنذر ، ومكحول ، ومطرف بن عبد اللّه ، ومجاهد ، ونافع مولى أبي قتادة.
(12) التآليف في صدق خبر المهدي :
وممن ألف في تأييد خبر المهدي تأليفا من أهل السنة كل من السادة - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «ثلاثة ينتظرهم العالم» وزاد في رقم 4 : ولأبي نعيم أيضا «نعت المهدي» نقل عنه بعض المؤلفين.
وقال في رقم 7 : ملا علي القاري ، وفي الثلاثة : الطاري مكان «القاري» ، له كتاب «الرد على من حكم وقضى أن المهدي جاء ومضى» نسخة خطية بالمكتبة الناصرية بكلكتا بالهند. ثم ذكر : المشرب الوردي ، كما في الثلاثة.
وزاد بعد ذكره «القول المختصر» : أشار إليه في كتابه «الفتاوى الحديثية» ونقل عن ابن رسول البرزنجي في كتابه «الإشاعة».
ولم يذكر كتاب «عقد الدرر» للشيخ يوسف بن يحيى المقدسي الشافعي.
ثم قال :
وتتبع كتب أهل السنة في هذا الموضوع يطول جدا وبخاصة كتب الحديث في الملاحم وأشراط الساعة وكتب التوحيد وعلم الكلام ، فلا يكاد يخلو كتاب منها نظما أو نثرا من ذكر المهدي (عليه السلام) فضلا عن عشرات الكتب الشيعية المتجددة ، والمتكاثرة في هذا الباب الذي أفرده كبار أئمة السنة من الفقهاء والمحدثين كما رأيت.
ص: 636
وقال أيضا في ص 185 :
بيانات وفتوى :
(1) بما قدمنا لم يعد شك في حقيقة الإمام المهدي إلا عند المكابرة التي قد تسقط صاحبها من عين اللّه وعين الناس وفيما عدا الحسن والصحيح من أحاديثه لا ترى حتى في رواة ضعيفها كاذب ولا وضاع فلم يبق أي سبيل للطعن في محصلها وهي أن المهدي حق لا شك فيه.
(2) أجمع علماء الحديث على أن الأحاديث التي تقول إن المهدي من ولد العباس كلها مكذوبة مختلقة مرفوضة.
(3) وفي الحادث المؤلم المؤثم الدامي الحرام الذي تم أخيرا في البيت الحرام أعلن المسئولون هناك أن الثائرين يتزعمهم بعض خريجي الجامعات السعودية السلفية الوهابية ، وأن كبيرهم محمد عبد اللّه القحطاني ادعى أنه المهدي وطلب من الناس البيعة وهو من خريجي الجامعات السعودية ، وقد قتل فيمن قتل داخل الحرم ثم لم نسمع أو نقرأ نقدا بكلمة واحدة لهذا المتمهدي السلفي الوهابي السعودي ، فلو كان هذا المتمهدي صوفيا ما ذا كان يكون من شأن أصوات وأقلام هي براذع البترول وقباقيبه وطراطيره في مصر المظلومة؟! هذا سؤال نمر به عابرين مر الكرام مع ما فيه من الدقة وما له من الأهمية.
وقد استفتى الإمام ابن حجر الهيثمي في قوم يعتقدون أن مهدي آخر الزمان قد ظهر ومات ، فأجاب بأن هذا اعتقاد باطل وضلالة وجهالة لمخالفته لصريح الأحاديث التي كادت تتواتر في خبر المهدي ، ولأنه يترتب عليه تكفير الأئمة المصرحين في كتبهم بما يكذب هذا الزعم ، ومن كفر مسلما فهو كافر مرتد يضرب عنقه إذا لم يتب. وأيضا قد يترتب الكفر على قولهم بإنكار المهدي المنتظر ، ففي الحديث عن أبي بكر الإسكافي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كذب بالدجال فقد
ص: 637
كفر ومن كذب المهدي فقد كفر.
فيخشى على هؤلاء الكفر ، فعلى ولي الأمر أن يطهر الأرض من أمثالهم ويريح الناس من قبائح أقوالهم وأفعالهم.
ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب ع. م (ص 230 ط مؤسسة المفيد ، بيروت) قال :
المهدي عند أهل السنة شخص يخرج في آخر الزمان ، بشر بمجيئه الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، والمهدي صيغة المفعول به من هدى ، وهو من يهديه اللّه ، غير أنها تعتبر في هذا الموضع بمعنى الفاعل وتعنى المختار لهداية الناس. ولم ترد هذه الصيغة في القرآن بل وردت في صيغة الفاعل. قال تعالى : ( وَإِنَّ اللّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (سورة الحج الآية 53) وقال : ( وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً ) (سورة الفرقان الآية 30).
إلى أن قال في ص 232 :
أما عند الشيعة ، فإن انتظار مجيء المهدي من الإعتقادات الأساسية ، ويفسرون بأن الهداة الوارد ذكرهم في القرآن هم الأئمة ويؤكد الكليني وغيره من محدثي الشيعة ما يروى عن الإمامين الصادق والباقر في تفسير قوله تعالى ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) (سورة الأعراف الآية 180) بأن المقصود بالأئمة هم الأئمة من آل محمد. ويروي عن علي أنه قال : ستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة اثنان وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة ، وهي الفرقة التي أشار إليها تعالى في هذه الآية ، وقد وردت آيات كثيرة في القرآن عن البعث والقيامة ، ويفسر الشيعة كلمة القائم الواردة في سورة الرعد الآية 32 ( أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ) بأنه هو المهدي.
ص: 638
ولم يكتف الشيعة بما جاء في القرآن بل أيدوها بأحاديث عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد أورد المجلسي الحديث التالي :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : معاشر الناس إني نبي وعلي وصي ، ألا وإن خاتم الأئمة منا القائم المهدي صلوات اللّه عليه ، ألا إنه الظاهر على الدين ، ألا إنه المنتقم من الظالمين ، ألا إنه فاتح الحصون وهادمها ، ألا وإنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك ، ألا إنه مدرك كل ثأر لأولياء اللّه عزوجل ، ألا وإنه ناصر دين اللّه عزوجل ، ألا إنه الغراف من بحر عميق ، ألا إنه يسمى كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ، ألا إنه خيرة اللّه ومختاره ، ألا أنه وارث كل علم والمحيط به ، إنه المخبر عن ربه عزوجل والمنبه بأمر إيمانه ، ألا إنه الرشيد السديد ... معاشر الناس قد بينت لكم وأفهمتكم وهذا علي يفهمكم بعدي.
وأمل الشيعة سواء في قلوب سوادهم أو ما يقول به علماؤهم أن مجيء المهدي يتم برجعة الإمام الغائب. ولا بد لنا من فهم أمور ثلاثة :
الأول : معرفة ما ورد عن الإمام الثاني عشر وآخر الأئمة قبل غيبته.
والثاني : الحكمة من غيبته استنادا على أوثق المصادر.
والثالث : وصف طبيعة ما ينتظره الشيعة عند الظهور.
فيقال : إن الإمام الثاني عشر وهو صاحب الزمان ولد في سامراء سنة 255 أو 256 ه أي قبل وفاة أبيه الإمام الحسن العسكري بأربع أو خمس سنوات. ونلاحظ أن ما روي عن الطفل كان قد جعل لينطبق على ما كان منتظرا من المهدي ، وأن الحقيقة نفسها تلقى شكا على الأخبار التي تهيئ الدليل الوحيد على حياته ، فقد أخبر الرسول قبل ذلك بأكثر من مائتي عام ، أو قيل عنه بأن اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي وألقابه المهدي والحجة والمنتظر وصاحب الزمان. فلا عجب إذا ما سمعنا بتكرر إطلاق هذه الأسماء عليه في الأخبار.
فقد روى ابن أحد مواليه أنه لما ولد دعا الإمام العسكري أبي بأن يفرق عشرة
ص: 639
آلاف رطل خبزا وعشرة آلاف رطل لحما على بني هاشم وغيرهم وأن تذبح ثلاثمائة شاة. وهذه عقيقة وهي عادة كانت موجودة في زمن الجاهلية وتعق في اليوم السابع من ولادة الطفل. وروت نسيم ومارية جاريتا العسكري بأنه عند ما ولد حضرة القائم كان ساجدا لوجهه رافعا سبابتيه للشهادة ثم عطس وقال : الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله ، زعمت الظلمة أن حجة اللّه داحضة ، لو أذن لنا في الكلام لزال الشك. وروت نسيم أيضا بأنها دخلت على الحجة بعد مولده بليلة فعطست عنده فقال : رحمك اللّه. قالت نسيم : ففرحت بذلك. فقال : ألا أبشرك في العطاس. قلت : بلى يا مولاي. قال : هو أمان من الموت ثلاثة أيام.
وروت عمته حليمة (حكيمة) بأنه عند ولادته قال : أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن جدي محمد رسول اللّه وأن أبي أمير المؤمنين. ثم عدهم إماما إماما إلى أن بلغ نفسه فقال : اللّهم أنجز لي ما وعدتني وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطا.
وروت أنه لما طلب إليها الإمام الحسن العسكري أن تأتيه بالمولود تناولته فرأته طاهرا مطهرا مختونا مكتوبا على عضده الأيمن : ( جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً ) .
وتلقاه الإمام حسن العسكري على رواية حليمة وتلمسه ، وكلم المولود أباه بلسان عربي فصيح وشهد الشهادتين وصلّى على الأئمة ، ثم هبطت طيور من السماء وخفقت بأجنحتها عند رأسه. فنادى الإمام العسكري واحدا منها ودفع إليه المولود وقال : خذوه وأرضعوه وردوه إلينا كل أربعين يوما.
فأخذه الطائر وصعد به إلى السماء ، ثم أمر الإمام باقي الطيور بمثل ذلك ، فطاروا وراءه. وقال : استودعتك الذي استودعت أم موسى. فبكت نرجس خاتون فقال (عليه السلام): اسكتي ، فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى أمه.
قالت حليمة : فسألته عن الطائر الذي استودعه. فقال : إنه روح القدس يهدي
ص: 640
الأئمة ليؤدوا رسالته عزوجل ويعصمهم ويؤتيهم العلم.
واستطردت حليمة بأنها ذهبت بعد مرور أربعين يوما إلى زيارة (ابن) أخيها فإذا بالصبي يمشي بين يديه ، فتعجبت وسألت أخاها. فقال لها بأن الصبي من الأئمة كلما أتى عليه شهر كان كمن أتت عليه سنة ، وأنه يتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عزوجل وتعلمه الملائكة وتنزل عليه صباحا ومساء.
وكانت حليمة تزور أخاها كل أربعين يوما حتى قبل وفاته بأيام قلائل ، فرأته حينئذ رجلا كاملا بالغا لم تعرفه بأنه ابن أخيها ، لكن أخاها أكد لها أنه هو ابنه الذي ولدته نرجس لا غيره وأنه الإمام من بعده لأنه ذاهب إلى ربه قريبا. وقال : فخذوا بكلامه وأطيعوا أمره.
ولم تمض سوى أيام معدودات على ذلك حتى توفي أخوها. وكانت ترى صاحب الزمان كل صباح ومساء ، فيجيب على كل ما كانت تسأله ، وكان يخبرها في أكثر الأحيان بما تريد السؤال عنه قبل أن تنطق.
وعند قرب وفاة الإمام حسن العسكري أوصى لولده الذي سمى محمدا بالإمامة ، فقد روى (أبو) إسماعيل (بن علي النوبختي) قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي في المرض الذي مات فيه وبينما أنا عنده إذ قال لخادمه عقيد : يا عقيد أغل لي ماء بمصطكي. فأغلى له ثم جاءت به (صيقل) الجارية أم الخلف. فلما صار القدح في يديه وهم بشربه ، جعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال لعقيد : ادخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فأتني به.
قال عقيد : فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته ، فقلت : إن سيدي يأمرك بالخروج إليه. وجاءت أمه صيقل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن. فلما مثل الصبي بين يديه سلم ، وإذا هو درى اللون وفي شعر رأسه قطط منبلج الأسنان ، فلما رآه الحسن بكى ، وقال : يا سيد أهل بيته ، اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي. وأخذ الصبي القدح المغلى بالمصطكي
ص: 641
بيد وحرك شفتيه بيده الأخرى ثم سقاه. فلما شربه قال : هيئوني للصلاة. فطرح في حجره منديل. فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه.
فقال له أبو محمد : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان وأنت المهدي وأنت حجة اللّه على أرضه وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وأنت (م ح م د) ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولدك رسول اللّه وأنت خاتم الأئمة الطاهرين وبشر بك رسول اللّه وسماك وكناك. بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين صلّى اللّه على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد. ومات الحسن بن علي من وقته.
هذا ما رواه أبو إسماعيل عن عقيد الخادم. وقد ورد في عدة كتب مشهورة استنادا على الشيخ الطوسي.
ويظهر أن الصبي اختفى نحو هذا الوقت أو غاب. وورد في كتاب «جنات الخلود» أنه غاب في داره التي ورثها عن أبيه في سرداب بسامرا بذلك البيت يوصل إليه بدرجات وكان ذلك السرداب المكان الذي يختفي به هو وأبوه من أذى الطغاة إذا أرادا التعبد. وكان عمره عند غيبته نحو ست أو سبع أو تسع سنوات وبضعة أشهر وبضعة أيام على اختلاف الروايات.
ولا يذكر كتاب «عقائد الشيعة» (المشكاة الرابع) الصورة التي غاب فيها إلا أنه يذكر بأن القول بعدم ولادة الإمام خطأ وكذلك القول بأنه ولد ومات في حياة أبيه خطأ أيضا ، لذلك وجب أن نعتقد بأنه ولد وأنه حي إلا أنه غائب وأنه سيظهر في آخر الزمان إن شاء اللّه.
وبينما نرى أن الإعتقاد العام عند الشيعة اليوم ، وهو يتفق على ما ذكره الأقدمون بأنه غاب في سامراء ، إلا أنه في القرن السابع أو الثامن الهجري (نحو 400 سنة بعد الغيبة) قيل بأنه غاب في الحلة.
وقد كان ابن خلدون وابن خلكان وابن بطوطة على هذا الرأي ، فيذكر ابن خلدون
ص: 642
بأنه عند ما حبس مع أمه دخلا سردابا أو حفرة في الدار التي سكنها أهله بالحلة واختفى هناك وإنه سيظهر آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا.
إن الفكرة القائلة بأنه اختفى بعد وفاة أبيه بمدة قصيرة ، إن كان قد خلق حقيقة ، تؤيدها بعض الأخبار التي تنسب إليه ظهوره بصورة معجزة عند الصلاة على جنازة أبيه وللدفاع عن حقه عند توزيع الميراث. فيروى مثلا بأن عمه جعفرا الكذاب لما أراد الصلاة على جنازة الإمام الحسن ظهر صبي وجهه سمرة بشعره قطط بأسنانه تفليج فجذب رداء عمه وأصر على أن يصلي هو بالجنازة. وقدم بعد أيام نفر من قم لزيارة الإمام فأعلموا بموته فسألوا عن الإمام والحجة من بعده فأشار لهم بعض الشيعة إلى أخيه جعفر فسلموا عليه وعزوه وهنئوه وقالوا : إن معنا كتبا ومالا. فيقول : ممن الكتب وكم المال؟ فقام ينفض أثوابه ويقول : يريدون منا أن نعلم الغيب. فخرج خادم القائم وقال : معكم كتب فلان وفلان ، وعين مقدار المال. فأرسلوا الخادم ليخبر بأنهم قبلوه إماما.
ولما أراد جعفر غصب الميراث ظهر صاحب الزمان في جانب الدار وقال : ما لك تعرض لحقوقي؟ فتحير جعفر وبهت ثم غاب عن عينه. فطلب جعفر بعد ذلك في الناس فلم ير. فلما ماتت الجدة أم الحسن أمرت أن تدفن في الدار. فنازعهم جعفر وقال : هي داري لا تدفن فيها. فخرج الحجة وقال له : يا جعفر دارك هي؟ ثم غاب فلم يره بعد ذلك.
والأخبار عن ظهوره للمؤمنين بعد الصلاة أو عند الحاجة كثيرة. وقد ناب عنه مدة 70 سنة وكلاء أو سفراء كان أولهم عثمان بن سعيد. فلما مات أوصى ابنه أبي جعفر وأوصى هذا بها بعده إلى أبي القاسم (الحسين) بن روح وأوصى هذا بها إلى أبي الحسن السمري. ولما سئل هذا الأخير قبل موته أن يوصي بالأمر قال : لله أمر هو بالغه.
فتعرف هذه الفترة بالغيبة الصغرى وتمتد من سنة 869 - 940 وتبدأ الغيبة
ص: 643
الكبرى لمهدي الشيعة أو الإمام المختفى ولا يظهر إلا في نهاية الوقت.
أما عقيدة الغيبة فهي أن اللّه حجبه عن عيون الناس وأنه حي بإذن اللّه. وقد رآه منهم البعض بين وقت وآخر. ويكاتب غيرهم ويتصرف بأمور شيعته. وتجد خير مثال في الطريقة التي يشجع بها الناس في الاستعانة بالإمام الغائب بكتابة الرقاع له. فيذكر المجلسي في الكتاب الذي يبين فيه ما يجب على الزائر وماله صورة معينة بالعربية لرقعة يكتبها من يريد إلى صاحب الزمان ويرسلها ، ويمكن وضعها عند قبر أحد الأئمة أو طيها وختمها وجعلها في طين نظيف ثم تلقى في البحر أو بئر عميقة. فتصل الإمام الغائب فينظر فيها.
ويبرز محدثو الشيعة في وصف رجعة الإمام الغائب ويعلقون أهمية كبرى في بحث عقيدة رجعة الإمام الغائب على الآيات التالية من القرآن (سورة القصص : 2 - 6) : ( نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ، إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ* وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ* وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) .
سئل الإمام زين العابدين عن تفسير هذه الآية فقال : والذي أرسل محمدا بالحق ، الصالحون نحن أهل البيت وشيعتنا كمثل موسى وقومه وأعداؤنا وحزبهم كفرعون وقومه.
ويوضح المجلسي عقيدة الرجعة بقوله : ويرجع للدنيا يوم ظهور حضرة القائم (عليه السلام) من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا فيرجع أعداؤه لينتقم منهم في هذا العالم ، ويشاهدون من ظهور كلمة الحق وعلو كلمة أهل البيت ما أنكروه عليهم ، فتكون رجعة الكفار لينالهم عقاب شديد ، أما باقي الناس فيبقون في قبورهم إلى يوم
ص: 644
القيامة. وقد وردت أحاديث كثيرة تؤيد رجعة من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا ويبقى غيرهم على حالهم.
فالرجعة عبارة عن حساب تمهيدي يثاب فيها الإمام الغائب وشيعته وينال أعداءهم الذين أنكروا حقهم في الخلافة عقاب شديد. فيرجع مثلا بين الأولين الحسين بن علي ومن استشهد معه ويرجع معه يزيد اللعين بن معاوية وأنصاره فينتقم منهم الحسين وجيشه انتقاما سريعا.
ومنهم الفاضل الشيخ رحمة اللّه بن خليل الرحمن الهندي في «إظهار الحق» (ج 2 ص 153 ط دار الجيل ، بيروت) قال :
وان المهدي رضي اللّه عنه يظهر وان عيسى عليه السلام ينزل وان الدجال يخرج ، وهذه الأمور الثلاثة ستظهر إن شاء اللّه تعالى ، واللّه أعلم.
وقال أيضا في ص 220 :
وسيظهر إن شاء اللّه المهدي رضي اللّه عنه من نسله ، ويكون خليفة اللّه في الأرض ، ويكون الدين كله لله في عهده.
ومنهم العلامة فضل اللّه روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة 927 في «وسيلة الخادم إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم» (ص 259 ط كتابخانه عمومى آية اللّه العظمى نجفي بقم) قال :
اللّهم وصل وسلم على الإمام الثاني عشر
ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر امام دوازدهم.
از اينجا شروع است در صلوات بر امام دوازدهم كه او امام محمد مهدى است (عليه السلام). بدان كه در امر مهدى وآنكه او چه كسى است ودر چه زمان خواهد بود
ص: 645
وآيا او پسر حسن عسكري است (عليه السلام) يا كسى ديگر ، اختلاف بسيار كرده اند. وما اين مبحث را تحرير كنيم وتنقيح اين سخن به قدر علم خود ان شاء اللّه تعالى در اين مقام بنماييم.
بدان كه جميع امت متفقند در آنكه در آخر الزمان شخصى از اولاد حضرت پيغمبر ظهور خواهد كرد وعالم را از عدل پر خواهد ساخت ، همچنانچه از جور پر است ، اين اتفاق به واسطه احاديث صحيحه است كه در اين باب وارد شده چنانچه ام سلمه روايت كند [...] بيعت كنند در ميانه ركن ومقام واز شام لشكرى بفرستند به سوى ايشان. ودر بيداء كه موضعي است از راه مكه زمين ايشان را فرو برد ، بعد از آن اكابر وپيشوايان اهل شام وعراق با او بيعت كنند ، بعد از آن مردى از قريش كه مادر او از بنى كلب باشد لشكرى بر سر ايشان فرستد وايشان بر او غالب گردند وآن شخص به سنت پيغمبر امت در ميان امت عمل كند واسلام تمكن تمام بيابد ، همچو شتر كه گردن بر زمين مالد ، ومتمكن شود ، پس آن مرد هفت سال باز ماند ، بعد از آن وفات كند ومردمان بر او نماز بگزارند. از اين جمله اخبارى است در باب مهدى وظهور او ، در آخر زمان وارد شده [و] تمامى اهل اسلام به صحت اين احاديث متفقند وهيچ نزاعى در آن نيست كه چنين كسى ظهور خواهد كرد در آخر. واختلاف در آن است كه اين كس محمد پسر حسن عسكري است يا نه؟
جمعى مى گويند كه : اين كس او نيست زيرا كه ثابت نشده كه حسن عسكري را پسرى بوده ، وآنچه مى گويند : او را پسرى بوده اخبار بعضى مردم است ، وبه مجرد خبرى كه آن مشهور ومستفاض نباشد پس ثابت نمى شود ، خصوصا نسبى چنين بزرگ ، وآن را مدار اعتقاد نتوان ساخت ، وبر تقدير آنكه ثابت باشد كه او را پسرى بوده ، هرگز اثرى از او ظاهر نشده ، وكسى او را نديده ودر مسند امامت متمكن نشد ، بر تقدير آنكه او را ديدند وامام شد وفات شد ، وبه غايت مستبعد است كه كسى مدت قريب به هفتصد سال در حيات باشد وهيچ اثر از او پيدا نشود
ص: 646
وبا وجود اين جمعى اعتقاد كنند كه او هست وبالفعل امام است ومردم در عهد امامت اويند ، واو لطف حق تعالى است نسبت با مردم وحال آنكه لطف ، آن است كه موجب تقرب بندگان شود به طاعت نزديك كرده اند ، وچگونه امام وخليفه باشد كسى كه اصلا ظاهر نيست واثر عدل او به مردم نمى رسد.
ونيز حضرت پيغمبر فرمود كه : اسم او موافق اسم من باشد واسم پدر او موافق اسم پدر من باشد ، وحال آنكه پدر او حسن نام داشته وپدر حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم عبد اللّه نام داشته. واين طايفه مى گويند كه : چون مهد [و] يت پسر امام حسن عسكري بعدي تمام دارد از روى عقل ونقل ، پس ظاهر آن است كه مهدى شخصى باشد از اولاد حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم كه در آخر زمان پيدا شود ، وهنوز متولد نشده.
اين است مذهب جماعتى بسيار از مسلمانان در باب مهدى ، ودلايل ايشان اينهاست كه ياد كرديم.
وجماعتى ديگر از اهل اسلام كه ايشان را اماميه گويند بر آنند كه امام دوازدهم محمد بن الحسن العسكري است وكنيت او ابو القاسم است واو در وقتى كه متولد شده متوكل خليفه در قصد اولاد امام حسن بوده واو را زهر داده وبعد از وفات امام حسن او چهار ساله بوده ودر سرداب خانه امام حسن عسكري او را پوشيده داشته اند وحق تعالى او را از شر دشمنان نگاه داشته ومحفوظ ساخته ولازم نيست كه فرزندى كه او را پوشيده دارند وجود او متواتر ومستفاض باشد وهمه كس او را ببينند وبدانند ، چون شيعه ودوستان ايشان مى دانند كه امام حسن را پسرى بوده اسم او محمد وبه نص امام حسن ، امامت او ثابت شده واو را در سرداب خانه امام حسن پوشيده داشته اند وامام حسن فرموده كه او مظهر منتظر موعود وشيعه ودوستان او را ديده اند ودر هر وقت بر دوستان خود ظاهر مى كرد.
وآثار لطف او در عالم منتشر است چگونه منع وجود او وامامت او توان كرد؟
ص: 647
اما آنكه مى گويند كه او وفات كرده ، آن ثابت نشده ونزد شيعه حيات او وآثار او معلوم است. واما آنكه مى گويند : مستبعد است كه شخصى هفتصد سال زنده باشد ، اين نه مستبعد است نه در عقل ونه در شرع. اما در عقل زيرا كه اطبا مى گويند كه موت ضروري است فامّا ما دام كه رطوبت غريزيه از حرارت غريزيه تحليل نيافته مى تواند كه شخصى زنده باشد وحق تعالى قادر است بدان كه رطوبت غريزى را در مزاج آدمى كيفيت بدهد كه بالكلية تحليل نرود وصاحب آن مزاج سالها باز ماند ، ومنجمان كه عطيه حيات را غايتي معين كرده اند كه آن صد وبيست وپنج سال است تجويز نموده اند كه اگر كسى در سال قران متولد شود جايز است كه عمر او از هفتصد تجاوز كند هر گاه هيلاج در قران زحل باشد. اين است وجه رفع استبعاد به حسب عقل.
اما به حسب شرع اكثر اهل شريعت متفقند در آنكه خضر پيغمبر والياس (عليه السلام) هر دو در حياتند ، يكى حافظ برّ وديگرى حافظ بحر است ، ودر وجود ايشان هيچ نزاعى نيست نزد اكثر محققان ، وعمر ايشان از سالهاى بسيار تجاوز كرده ، [پس] جايز است كه حق تعالى محمد بن الحسن را عمرى دهد مثل عمر خضر والياس ، تا آخر زمان ظهور كند وعالم را به انوار عدل منور سازد ، چنانچه در حديث وارد شده. واما آنكه مى گويند : امام لطف است وچون او را مخفي باشد آن را به مردم چگونه رسد جواب [...] آنكه آثار او بسيار به مردم مى رسد ودر هر وقت امداد دوستان ومحبان خود مى كند وبر مردم ظاهر مى گردد چنانچه حكايات در آن باب بسيار گفته اند ، وبه تعيين وبه تحقيق بنوشته وشمّه بعد از اين ان شاء اللّه مذكور خواهد شد.
واما آنكه مى گويند : حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم فرمود كه : اسم پدر او موافق اسم پدر من باشد واسم پدر او حسن است ، جواب آنكه : اين در بعضى روايات است واكثر روايات اين است كه اسم او موافق اسم من باشد. وبر تقدير
ص: 648
صحت آن روايات ، تمامى ائمه معصومين را عبد صالح لقب بود ومراد از عبد صالح ، عبد اللّه است ولقب حكم نام [را] دارد. پس صحيح باشد كه اسم پدر او عبد اللّه است.
اين است مذهب اماميه از شيعه در باب مهدى ودلايل ايشان بسيار است ، وما شمه [اى] در جواب جماعت اول ياد كرديم واگر تفاصيل طرفين ياد كنيم اين مختصر برنتابد وخلاصه آن مذكور شد ومختار ما آن است كه وجود مهدى در آخر زمان[...].
اين اشارت است به اتصاف ذات آن حضرت به علم وقدرت كه اصل جميع كمالات است زيرا كه حضرت مهدى مظهر موعود است وبايد كه او را به جامعيت كامله باشد ومنشأ جميع كمالات اين دو صفت است خصوصا در وجود امام كامل خاتم.
وارث الصفوة المصطفوية
آن حضرت ميراث گيرنده برگزيدگى مصطفويست ، يعنى آن حضرت به ميراث يافته صفوت وبرگزيدگى از عالم كه حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم ده.
[صفات مهدى (عليه السلام)] :
واز اينجا شروع است در بيان صفات مهدى. بدانكه حضرت مهدى (عليه السلام) نسبت با ائمه واوليا ، نسبت خاتم الأنبياء [را] دارد نسبت با انبيا در آنكه جامع جميع صفات كمال سابقيان باشد ووارث كمالات خاصه هر يك به قدر استعداد ، همچنانچه حضرت خاتم الأنبياء جامع جميع صفات كمال پيغمبران متقدم بود [معناى ختم ولايت] وحقيقت معنى ختم آن است كه نقطه منتهاى دايره نبوت وامامت منطبق شود بر نقطه مبدأ دايره ، وهر آينه كه نقطه منتها چون منطبق شود بر نقطه ابتدا ، دايره تمام گردد وما اين سخن را توضيح كنيم بر وجهى كه تمام افهام آن را دريابند.
ص: 649
بر هر نقطه از نقاط دايره حامل وصفى از اوصاف وجود دايره كامل مى شود وما دام كه آن صفات به واسطه آن نقاط برنيايد وجود دايره به ظهور نمى آيد وما دام كه نقطه منتها منطبق بر نقطه مبتداى دايره نگردد هر چند صفات دايره بواسطه نقاط به ظهور آمده ذات دايره كامل نيست ، وآن منطبقه كه وجود دايره بدان كامل مى شود واو را نقطه ختم گويند واو في الحقيقة جامع جميع صفات نقاط است زيرا كه نقاط به وجود او اثر صفات خود ظاهر مى گردانند پس قبل از ظهور او صفات نقاط اثر ندارد ودر مظهر او اثر صفات ظاهر است ، پس او جامع جميع نقاط است زيرا كه به ظهور او صفات نقاط ظاهر مى گردد.
چون اين مقدمه معلوم شد بايد دانست كه نقطه ختميه در دائره نبوت حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم ، واو جامع جميع صفات نقاط دايره است كه وجودات انبياء ومرسلين است وبه وجود مبارك آن حضرت صفات جميع انبيا اثر دارد وظاهر شد ، ودايره نبوت بوجود آن حضرت تمام گشت وآن حضرت را محمد نام بود ومعنى محمد مبالغه در ستوده شدن است زيرا كه چون آن حضرت جامع جميع صفات كمال باشد كه ايشان جامع جميع صفات كمال مخلوقاتند وجامعيت صفات كمال ، مقتضى آن است كه نشاء حمد كه آن اظهار صفات كمال است در مظهر او بر وجه مبالغه واقع باشد ولهذا اسم مبارك آن حضرت هم محمد است.
وچون وجود حضرت مهدى (عليه السلام) نقطه ختميه دايره امامت وولايت است هر آينه او جامع جميع صفات كمالات ائمه عظام خواهد بود بدين معنى اشارت فرموده كه اسم او مطابق اسم من باشد ، كسى از اين سخن توهم نكند كه لازم مى آيد كه مهدى از سائر ائمه افضل باشد زيرا كه جامعيت اوصاف كمال لازم نيست كه موجب افضليت باشد بنا بر آنكه مى تواند بود كه هر يكى از اوصاف در افراد ائمه كمال واشتدادى داشته باشد كه در مظهر جامع آن اشتداد نداشته باشد.
ص: 650
بلى او را وصف جامعيت باشد وايشان در هر وصف در غايت كمال باشند وتحقيق اين سخن آن است كه نقطه ختميه دايره كار او همين است كه دايره را كامل مى گرداند ، چون دايره كامل شد همه نقاط مساويند وبر هر يك صادق است كه مبدأ دايره ومنتهاى او مى توانند بود ، همچنين وجود حضرت مهدى (عليه السلام) خاتم دايره امامت است. وبعد از آنكه او ختم كرد تمام اجزاى دايره متساوى شدند وميان ايشان تفاوت نيست وهر يك مبتداى دايره ومنتهاى اويند وفضيلت كمال همه يكى است.
واز اينجاست كه حضرت پيغمبر فرمود كه : ميان پيغمبران تفاضل مكنيد ومگوييد كه كدام افضل از كدامند ، وحال ائمه اثنا عشر همچنين است ولذا هرگز ميان ائمه كسى تفاضل نكرده وحكم ننموده كه كدام افضلند. بلى هر كدام كه به مبدأ قربند ايشان را فضل وشرف مقدم هست ، واز اين تمثيل وتوضيح ظاهر شد كه حق آن است كه حضرت مهدى متولد شده وامروز موجود است زيرا كه مقتضاى اكمل دين حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم كه بر حسب مقتضاى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) الآية. حكم به وقوع آن شده ، آن است كه همچنانچه دايره نبوت به وجود آن حضرت كمال يافت دايره امامت كه قرينه نبوت است هم كمال بيابد تا اكمل دين محقق شده باشد واگر كمال دين تا آخر زمان موقوف باشد در سنن متطاوله عالم از امام به حق خالى باشد ونقاط دائره امامت در عصرى به ظهور نيايد زيرا كه از انقضاى زمان امام حسن عسكري هيچ امامى ديگر ظاهر نشد به خلاف دايره نبوت كه از زمان آدم تا زمان خاتم در هر عصرى انبيا مى بوده اند وزمان فترت كه ميان عيسى وحضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم ، مراد آن است كه هيچ پيغمبرى صاحب دعوت نبوده نه آنكه اصلا پيغمبران نبوده اند زيرا كه حنظلة بن صفوان وخالد بن سنان وجرجيس تمامى پيغمبرانند كه ميان عيسى وآن حضرت بوده اند.
ص: 651
پس لا بد است كه دايره امامت به وجود امام خاتم تمام شده باشد تا اكمل دين محقق شود وحكمت الهى مقتضى آن است كه او پوشيده باشد در هر عصرى تا عصرى آخر زيرا كه اگر او در تمام عصر ظاهر باشد خلل در هيچ كار نباشد وظلم وجود سلاطين ظاهر نگردد ، وامت مبتلاى بليّات نشوند وثواب واجر آخرت نيابند وامتحانات الهى كه نسبت با امت واقع مى شود تا طيب از خبيث ومنافق از مؤمن ظاهر گردد واكثر آن امتحانات در وجود حكام ظالم ظاهر مى گردد.
بنابراين وجود آن حضرت در اين قرون متطاوله مختفى است ولا بد است از ظهور او در آخر زمان تا آنچه نتيجه صفات كمالات جميع ائمه است ولازم ظاهر امامت كه آن شوكت سلطنت واستيلا بر ارض ونشر آثار عدل است ظاهر گردد ، واز اينجاست كه حضرت پيغمبر فرموده : اگر نمانده باشد از دنيا إلا يك روز حضرت حق سبحانه وتعالى آن روز را دراز گرداند تا يكى از فرزندان واهل بيت من بيرون آيد وعالم را پر گرداند از عدل ، همچنانچه پر شده است از ظلم وجور.
واينها تمام حكمتهاى الهى است كه در وجود خاتم الأولياء والأئمه حضرت امام معصوم محمد مهدى ظاهر شده.
وچون بيان كرديم كه آن حضرت جامع صفات آبا واجداد كرام خود است ودر خاتميت شبيه وسمّى حضرت پيغمبر است صلی اللّه عليه وآله وسلم ، اكنون مذكور مى شود كه از هر يكى از آبا واجداد چه ميراث يافته ودر اين فقره مبين شده كه آن حضرت از حضرت پيغمبر صفوت ، ميراث يافته وصفوت برگزيدگى است وچون آن حضرت برگزيده حضرت حق جل وعلاست جهت ختم امامت پس ميراث او از حضرت پيغمبر صفوت است.
والقوة المرتضوية
آن حضرت وارث قوت مرتضويست ، يعنى از حضرت امير المؤمنين على (عليه السلام)
ص: 652
قوت صورى ومعنوي ميراث يافته زيرا كه خاتم بايد كه او را وصف قوت باطن وشوكت ظاهر كه از صفوت قوت حاصل مى گردد به كمال باشد وكمال اين صفت در حضرت على مرتضى كه كننده در خيبر است موجود بوده.
والمكارم الحسنية
آن حضرت وارث مكارم حسنى است ، يعنى حضرت امير المؤمنين حسن ، مكارم صورى ومعنوي از حسن وجمال وطيب واخلاق وكمال ميراث يافته تا در اين صفات هم او را كمال حاصل باشد.
والعزائم الحسينية
آن حضرت وارث عزيمتهاى حسينى است ، يعنى از حضرت حسين عزيمتها را به ميراث يافته.
واين اشارت است بدانكه مظهر موعود صاحب عزيمتهاست در راه خداى تعالى ، همچو امام حسين كه در عزم خود چنان مجد ومردانه بود كه ملاحظه نفس عزيز ، او را از مقاتله با دشمنان خدا باز نمى داشت.
والعبادة العلوية
آن حضرت وارث عبادت امام زين العابدين است.
واين اشارت است بدانكه آن حضرت عبادت را از امام زين العابدين [ع] ميراث يافته ودر عبادت وكثرت ... الهى اقتدا بدان حضرت فرموده.
والعلوم الباقرية
آن حضرت وارث علمهاى امام محمد باقر است.
واين اشارت است بدانكه آن حضرت صاحب علمهاى باقر است وچنانچه
ص: 653
حضرت امام محمد باقر شكافنده علوم وكاشف حقايق بود ، آن حضرت هم صاحب اين صفات است.
والإمامة الصادقية
آن حضرت وارث امام جعفر صادق صلی اللّه عليه وآله وسلم است ، يعنى از حضرت امام جعفر صادق خواص امامت از تدوين قواعد دين ومذهب وتنقيح حقايق ملت واظهار علوم شريعت به ميراث يافته ، زيرا كه در خاتم كه مظهر موعود است وصف اظهار لوازم امامت لازم است.
والأخلاق الكاظمية
آن حضرت وارث اخلاق حضرت امام موسى كاظم است.
واين اشارت است به كمال اخلاق آن حضرت كه در امام موسى موجود بوده از خوردن خشم ، وديگر مكارم اخلاق كه شمه [اى] مذكور شد وآن اخلاق در مهدى موجود است.
والمعارف الرضوية
آن حضرت وارث معرفتهاى امام رضاست (عليه السلام) ، يعنى كمال معارف كه ذات حضرت امام على بدان موصوف است آن حضرت را حاصل است ، وآن اشارت به علوم است سيما جفر وجامعه.
والكرامات التقوية
آن حضرت وارث كرامتهاى امام محمد تقى است.
واين اشارت است بدانكه كرامتها وغرائب آيات كه در ذات امام محمد تقى موجود بوده در ذات امام محمد مهدى موجود خواهد بود.
ص: 654
والمقامات النقوية
آن حضرت وارث مقامهاى امام نقى (عليه السلام) است.
واين اشارت است بدانكه آن حضرت را مقامات علم ومعرفت ووصايت وامامت وبزرگى كه حضرت امام نقى داشت حاصل است.
والعساكر العسكرية
آن حضرت وارث لشكرهاى امام حسن عسكري است.
واين اشارت است بدانكه لشكرها كه امام حسن عسكري از ملائكه به متوكل نمود ، در وقت ظهور لشكر آن حضرت خواهند بود ، واين هم از قراين آن است كه حضرت امام محمد مهدى ولد امام حسن عسكري است وآن حضرت لشكرها بر متوكل عرض فرمود كه عن قريب اينها در مدينه فرزند من عالم را مسخر خواهند كرد [كذا في الأصل] والا عرض آن لشكرها بى فايده بوده باشد.
الذي فاق الأنام كرامة وفضلا
آن حضرت كسى است كه فايق وغالب شده بر مردمان از روى كرامت وبزرگى وفضائل.
واين اشارت است به جامعيت آن حضرت در كرامت وفضل وآنكه صفاتى كه موجب كرامت باشد در آن حضرت بيشتر از تمامى مردمان موجود است وفضائل او بر همه افزون ، بنا بر آنكه او جامع فضائل ائمه كرام است ، چنانچه بدان اشارت واقع شد. وآن حضرت زود باشد كه پر گرداند زمين را از عدل. وآن است كه مى گويند : وسيملأ الأرض عدلا ، وآن حضرت زود باشد كه زمين را پر گرداند از عدل.
واين اشارت است بدانكه حضرت پيغمبر فرمود كه : مهدى از عترت واهل بيت
ص: 655
من است واو زمين را از عدل پر خواهد گردانيد ، همچنانچه از جور وظلم پر شده است. ودر اين حديث اشارت است بدانكه حضرت پيغمبر فرمود كه : ظهور مهدى در وقتى باشد كه عالم از جور وظلم پر شده همچو ظهور حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم كه در وقتى واقع شد كه تمام عالم [را] شرك گرفته بود چنانچه روايت كرده اند كه : در وقتى كه حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم به نبوت مبعوث شد در روى زمين هيچ كس نبود كه لا إله إلا اللّه به شرائط توحيد گويد زيرا كه آن روز كه دين حق يهوديت ونصرانيت بود وآن هر دو ملت بواسطه تحريف وتبديل متغير شده بود وشرائط توحيد در اهل آن دو ملت موجود نبود.
همچنين ظهور حضرت مهدى در زماني خواهد بود كه جور وظلم به كمال باشد ، چنانچه حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم بدان اشارت فرمود كه : مهدى عالم را از عدل پر گرداند همچنانچه از جور وظلم پر شده است. وسرّ اين آن است كه ظهور حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم وظهور وارث او كه خاتم الأئمه است موجب ظهور كمال حق است كه آن ضد كمال باطل است وظهور كمال حق در عقب كمال ضد است كه آن باطل است چنانچه در نور وظلمت حسى مشاهده نموده مى شود كه چون ظلمت به كمال است ظهور نور به كمال است واگر ظلمت ممتزج با نوعى از نور است نور ظاهر را كمال ظهور نيست. واين نكته بسيار دقيق است ( يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ) .
الإمام المودود والمظهر الموعود
آن حضرت امام است كه دلها او را دوست مى دارد.
واين اشارت است بدانكه آن حضرت محبوب دلهاى مؤمنان است ولهذا هر كس كه در عالم به ظلمي يا جورى يا تنگى يا مشقتي مبتلا شد دفع آن بلا را از حضرت امام مهدى مى جويد ، واميد دارد كه آن حضرت ظهور كند وآن بلا وظلم
ص: 656
وجور را از او دفع گرداند. واين حال مجبول تمامى طبعهاى مؤمنان است ودر هر زماني مردم آن عصر انتظار دارند كه امام ظهور كند وخاطر متوجه ظهور اوست در هر صدايى كه از جانبى برآورد. اين به واسطه آن است كه آن حضرت مودود دلهاى مؤمنان است وآن حضرت مظهر موعود است كه حضرت صلی اللّه عليه وآله وسلم وعده فرموده كه آن حضرت ظاهر خواهد شد وعالم را به انوار عدالت منور خواهد ساخت ، وعطاهاى او تمامى ارباب فقر وفاقه را در خواهد يافت وهيچ محتاجى در زمان او نخواهد بود.
أبي القاسم محمد المهدي العبد الصالح
آن حضرت را ابو القاسم كنيت است همچو كنيت حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ودر حديث وارد شده كه نام او موافق نام من باشد واما به كنيت تصريح نشده لكن چون آن حضرت صاحب مقام ختم امامت در اين كنيت شريف هم با آن حضرت موافقت فرموده وآنچه در احاديث وارد شده كه حضرت پيغمبر فرمود كه : نام من بر فرزندان نهيد وكنيت من بر فرزندان منهيد ، علما در اين معنى آن حديث ، اختلاف كرده اند. بعضى برآنند كه آن نهى مخصوص زمان حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم بود وآن حضرت نوبتى از كسى شنيد كه مى گفت : اى ابو القاسم. آن حضرت پنداشت كه با آن حضرت مخاطبه مى كند ، وديگرى را مى خواند كه اين كنيت داشت ، پس حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم فرمود كه : به كنيت من ديگران را مخوانيد تا موجب التباس نشود زيرا كه كنيت دلالت بر تعظيم مى كند واسم موجب التباس نمى شود زيرا كه كسى آن حضرت را به اسم خود نمى خواند ، پس فرمود كه بدين كنيت كه بدان از روى تعظيم متعين مى شوم كسى را با من شريك مكنيد ، وبعد از آن حضرت اين معذور نيست ، پس جايز باشد كه بعد از آن حضرت مردم را ابو القاسم كنيت سازند. وبسيارى را از اكابر امت پيغمبر صلّى
ص: 657
اللّه عليه وآله وسلم ابو القاسم كنيت بوده است.
وبعضى [در معنى] حديث گويند : مراد آن است كه جمع ميان اسم وكنيت من مكنيد. يعنى چون فرزندان را محمد نام كنيد كنيت ايشان را ابو القاسم مسازيد. پس هر يك را على حده تسميه توان كرد ، واين جماعت بر آنند كه اين نهى عام است ومخصوص زمان حضرت پيغمبر نيست وجميع طوائف متفقند در آنكه حضرت امير المؤمنين على از اين حكم مستثنى است وحضرت پيغمبر فرمود كه : تو را فرزندى خواهد بود واو را نام من كن وكنيت او را كنيت من ساز وآن امام محمد حنفيه است كه كنيت او ابو القاسم است.
وبر اين تقدير اگر مراد از حديث نفى تكنّى به كنيت آن حضرت باشد امير المؤمنين مستثنى است وشايد كه حكم در اولاد او سارى باشد پس جايز باشد كنيت امام محمد مهدى ابو القاسم.
واما سرّ اين كنيت آن است كه حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم حاجب قسمت سعادات دنيوى واخروى است وهمه كس را از سعادت آن حضرت بهره است وكسى ديگر را اين وصف نيست كه مشتمل بر كمال قاسميت باشد ، پس اين كنيت مخصوص آن حضرت باشد. وچون ظهور اين وصف در مظهر موعود خواهد ، او نيز در اين كنيت مشارك باشد.
ولقب شريف آن حضرت مهدى است زيرا كه راه يافته به اسرار وحقايق الهى [است]. عبد صالح هم از القاب آن حضرت است زيرا كه او بنده صالح حضرت پروردگار است كه كمال عبوديت به جاى آورده.
والحجة القائم المنتظر لزمان الظهور
آن حضرت را از جمله القاب يكى حجت قائم است زيرا كه او حجت خداى تعالى است بر بندگان وقائم است ، وبيان اين آنكه ائمه هدا وارثان پيغمبرانند در
ص: 658
آنكه حجت حق تعالى اند بر بندگان ، زيرا كه حقيقت امامت ، اتمام حجت الهى است بر خلايق ، وحجت حق تعالى بايد كه در هر زمان وعصرى بر بندگان او قائم باشد وچون او در جميع اعصار موجود است وجود او حجت قائم است تا قيامت بر بندگان ، كه ايشان نگويند كه زمان ما از كسى كه حق تعالى را بر ما ظاهر گرداند خالى بود ، چنانچه حضرت حق جلا وعلا در باب كفار مى فرمايد : ( أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ) . وچون در ازمنه سابقه قبل از حضرت پيغمبر صلی اللّه عليه وآله وسلم پيغمبران مى بوده اند كه امامت حجت مى كرده ، وآن حضرت خاتم پيغمبران است وبعد از آن حضرت پيغمبرى نيست ائمه هدا قائم مقام آن حضرتند در اتمام حجت. ولطف الهى مقتضى آن است كه اين حجت قائم باشد ، پس وجود حضرت امام مهدى را موجب قيام حجت كرد وآن حضرت را حجت قائم لقب شد.
واز القاب آن حضرت منتظر زمان ظهور است زيرا كه آن حضرت انتظار مى كشد كه امر الهى به ظهور او درآيد واو عالم را از عدل واحسان مالامال سازد ، وجماعت اماميه را مدت انتظار حكايات واخبار بسيار هست كه همه دلالت بر آن مى كند كه آن حضرت در زمين ساير وداير است با شوكت واسباب وموكب پادشاهى ودر همه اقطار عالم ميان مردم خود مى گردد ، وبر هر كس كه مى خواهد ظاهر مى شود.
وروايت كرده اند كه در مبادي حال كه آن حضرت پوشيده بود تا مدت صد سال وبه قولي بيشتر توقيعات او ظاهر مى شده وداعيان بوده اند كه ايشان توقيعات در هر زمان به محبان مى رسانيده اند. ودر كتاب «كشف الغمة» اسامى آن داعيان ياد كرده وتوقيعات حضرت امام كه در آنجا شيعه وجماعت خود را امر ونهى در امور فرموده تمامى آورده وبعد از صد سال يا زيادت ، نوبتى توقيعى بيرون آمده ودر آنجا فرموده بوده است كه اين غيبت صغرى بود كه ما خود غايب بوديم ، وتوقيعات
ص: 659
ما بيرون آمد بعد از اين غيبت كبرى خواهد بود وتوقيع ما بيرون نخواهد آمد. اما از حال محبان خود غافل نيستيم.
واماميه آن مدت اول كه توقيعات بيرون مى آمده مدت غيبت صغرى گويند ، واين مدت كه توقيعات منقطع شده آن را غيبت كبرى نامند ودر اين مدت غيبت كبرى حكايات ظهور آن حضرت بر دوستان بسيار كرده اند ونزد ايشان از متواترات است ودر آنجا هيچ ترديدى اصلا ندارند.
از جمله در كتاب «كشف الغمة» گفته است كه از آن حكايات دو حكايت كه در قريب زمان واقع شده وما آن مردم را ديده ايم وتمامى اهل بغداد وحله آن را مى دانند ياد بكنيم وما يكى از آن دو حكايت كه روايت آن طولى دارد در اين مقام ياد كنيم ان شاء اللّه تعالى.
صاحب «كشف الغمة» على بن عيسى اربلى گويد كه : در ولايت حله در موضعي كه آن را هرقل گويند مردى از اهل آن موضع بود نام اسماعيل هرقلى. واين هر دو در طرف ران راست دانه اى بيرون آورد همچو يك قبضه دست ، وآن جراحتى عظيم شد ومدتهاى مديد به آن جراحت مبتلا شد وهميشه خون وريم از آن روان بود. ودر آن الم او را زحمت مى رسيد. جهت معالجه آن جراحت به موضع حله آمد نزد شريف آن موضع سيد بزرگوار ابن طاوس ، واو را با سيد مصادقتى بود. شريف حله جراحان واطباى آن موضع را جمع كرد تا او را علاج كنند. ايشان گفتند : اين دانه بر سر رگ اكحل پيدا شده واگر ما او را قطع كنيم انديشه آن هست كه رگ اكحل او منقطع شود وخون باز نايستد تا بميرد واگر قطع نكنيم اصل ماده باقى باشد وهيچ علاج آن را مفيد نباشد. في الجملة از معالجه آن عاجز شدند.
شريف ابن طاوس با اسماعيل گفت : من به بغداد مى روم ، تو همراه من به بغداد
ص: 660
آى تا جراحان واطباى بغداد شايد آن را علاج كنند.
اسماعيل همراه شريف به بغداد آمد وشريف تمامى جراحان واطباى بغداد را جهت علاج اسماعيل حاضر گردانيد. چون جراحت او را احتياط كردند تمامى متفق شدند كه اين علاج پذير نيست وعلاج اين جراحت منحصر است در قطع پا وقطع متعذر است زيرا كه بر سر رگ اكحل واقع است.
اسماعيل روايت كند كه : چون از علاج نااميد شدم گفتم : چون به بغداد آمده ام زيارت مشهد سامره دريابم وبه خانه بازگردم. از بغداد متوجه زيارت سامره شدم وبه مشهد مقدس در رفتم وبه سرداب رفتم وگريه وتضرع وزارى بسيار كردم وچند روز در سامره بودم تا شب جمعه وقت عصر روز پنجشنبه از مشهد بيرون آمدم وبه كنار شط رفتم وغسل نمودم وجامه هاى پاك بپوشيدم ودر حوالى سامره بعضى از شريفان فرود آمده بودند وشترها وگوسفندان خود را مى چرانيدند.
چون از دروازه شهر به اندرون آمدم چهار سوار ديدم بر اسبها ، دو سوار نيزه در دست داشتند ، يكى مردى پير بود ويكى سوار فرجي پوشيده بود وشمشير در ميان بسته آن دو سوار كه نيزه داشتند پيش مى رفتند وآن صاحب فرجي در ميان راه مى آمد وآن يكى ديگر از عقب او بود. چون مرا بديدند آن دو سوار كه نيزه مى داشتند از راه برطرف رفتند وآن سوار كه فرجي پوشيده وشمشير بسته در ميان راه ايستاده بود بر من سلام كرد. سلام او را جواب دادم وپنداشتم كه ايشان از آن شريفانند كه در بيرون شهر خيمه زده اند وگوسفندان مى چرانند ، آن سوار فرجى پوش عنان باز بكشيد وبا من گفت : جراحت خود را به من نماى. من با خود انديشيدم كه اين از اهل باديه است از نجاسات احتراز نمى كند ومن حالى تازه غسل كرده ام وجامه پاك پوشيده ، مبادا كه اثر جامه او به من رسد. تعللى مى كردم واز بالاى اسب دوته شد ودست در اندرون جامه من كرد وجراحت مرا باز يافت وآن را به دست مبارك خود بفشرد چنانچه من از وجع آن متألم شدم. پس بر پشت
ص: 661
اسب راست شد. آن مرد پير كه نيزه در دست داشت وبر طرف راست ايستاده بود فرمود : أفلحت يا إسماعيل. يعنى اى اسماعيل فلاح يافتى.
من تعجب كردم كه نام مرا چگونه دانست. ايشان روان شدند ومن از آن مرد بپرسيدم كه : اين چه كس بود وشما چه كسانيد؟ گفت : اين حضرت امام (عليه السلام) است وما ملازمان آن حضرتيم. من پاى مبارك او را ببوسيدم ودر ركاب آن حضرت روان شدم. فرمود : تو به بغداد مى روى ، نزد فرزند ما ابن طاوس رو وحكايت ما را با او بگو. تو را پيش مستنصر خليفه خواهند برد وتو را چيزى انعام خواهند كرد. هيچ از او قبول مكن. بعد از آن فرمود : باز گرد. گفتم : يا امام من هرگز از ركاب تو جدا نمى شوم. ديگر باره فرمود : باز گرد وبه بغداد رو. من بازنمى گشتم. آن مرد پير گفت : اى اسماعيل از خداى تعالى شرم نمى كنى كه حضرت امام فرمود كه بازگرد وباز نمى گردى [!] من بازايستادم وايشان روان شدند ومن ايشان را مى ديدم تا از چشم من غايب شدند.
من در غايت حيرت ووحشت به مشهد آمدم. خادمان با من گفتند كه : تو را چه حالت است؟ واز چه چيز ترسيده [اى] وچه چيز ديده [اى]؟ حكايت با ايشان باز گفتم ، وران خود را باز گشودم ، اصلا از جراحت بر آن نبود. گفتم : مگر ران را غلط كرده ام؟ ران ديگر را بگشودم ، هر دو همچو همديگر بود وپندارى هرگز اثر جراحت بر رانهاى من نبود. مردم چون اين حال بديدند بر من غلبه كردند وبه تبرك ، تمامى جامه هاى مرا پاره كردند ونزديك بود كه از غوغاى خلايق من هلاك شوم. خادمان مرا در مخزن مشهد كردند ودر بر روى من ببستند تا غوغا ساكن شد. وفي الحال صورت واقعه را به بغداد اعلام كردند. ومن شب هنگام از سامره بيرون آمده متوجه بغداد شدم وهنگام صبح بر سر جسر بغداد رسيدم ومردم بغداد شنيده بودند وبر جسر انتظار من مى كشيدند ، ومرد سيد ابن طاوس هم آمده بودند. مردم از من پرسيدند كه : تو چه نام دارى؟ گفتم : اسماعيل نام دارم. گفتند : تو آن كسى
ص: 662
كه حضرت امام را ديده اى؟ گفتم : بلى. خلايق در من آويختند ورختهاى مرا ديگر پاره پاره كردند ونزديك بود كه از غوغاى خلق كه مرا زيارت مى كردند هلاك شوم.
كسان ابن طاوس مرا برداشتند واز دست ايشان خلاص كردند وپيش شريف بردند. وزير خليفه آن روز مؤيد الدين القمي بود واو از شيعه وموالي اهل بيت بود. واين خبر شنيده بود ومستنصر خليفه هم خبر شنيده بود. شريف ابن طاوس مرا برداشت ونزد وزير مؤيد الدين برد. في الحال بفرستاد وطبيبان وجراحان بغداد را جمع كرد وگفت : شما جراحت اين مرد را ديده ايد؟ گفتند : بلى. گفت : علاج پذير است يا نه؟ گفتند : علاج پذير نيست به واسطه آنكه علاج جراحت او آن است كه آن ماده را قطع كند واگر ماده او را قطع مى كنند رگ اكحل او بريده مى گردد وخون باز نمى ايستد تا بميرد.
وزير گفت : اگر قطع كنند بر فرض ، ورگ اكحل او بريده نشود چه مدت جراحت او خوش شود؟ گفتند : در مدت دو ماه جراحت او خوش شود ودر جاى جراحت گوى سفيد باز ماند. وزير گفت : شما چند روز است كه اين جراحت ديده ايد؟ ايشان گفتند : مدت ده روز است كه اين جراحت ديده ايم. وزير با من گفت : جراحت خود بازگشاى. چون باز گشودم اصلا اثر آن در ران من ننمود. حكيمان وجراحان به يكبار آواز برآوردند كه اين عمل مسيح است. وزير گفت : چون عمل شما نيست ما مى دانيم كه عمل كيست.
بعد از آن مرا پيش مستنصر خليفه بردند واو مرا زيارت كرد واحوال باز پرسيد وسيصد دينار طلا مرا انعام فرمود. من گفتم : حضرت امام فرمود كه چيزى قبول مكن. پس مستنصر بگريست وگفت : هديه ما را قبول نكردند. من بازگشتم وبه خانه خود رفتم وهرگز ديگر از آن رنج ، اثر باز نديدم.
وصاحب «كشف الغمة» مى گويد : من يك نوبت در بغداد در مجلسي اين
ص: 663
حكايت مى گفتم. اتفاقا پسر اسماعيل ، شمس الدين محمد حاضر بود ومن نمى دانستم كه او حاضر است. چون حكايت باز گفتم شمس الدين محمد گفت : من پسر اسماعيلم واين حكايت را از پدر خود شنيده ام وپدرم موضع آن جراحت را به ما مى نمود واصلا اثرى از آن نبود وپدرم هر زمستان به بغداد مى آمد ودر هر زمستانى چهل نوبت يا زيادة به زيارت سامره مى رفت ، به اميد آنكه شايد بارى ديگر آن حالت بازيابد وآن جمال ببيند وهرگز ديگر آن آفتاب وصال از مطلع هجران طالع نشد.
واين فقير را از شوق آن جمال هنگام كتابت اين حكايت اين غزل روى نمود :
در رهى ديدم مهى حيران آن ماهم هنوز *** عمر رفت ومن مقيم آن سر راهم هنوز
چون نسيم صبحگاهى بر من بى دل گذشت *** من نسيم وصل آن مه را هوا خواهم هنوز
مى فزايد مهر او هر روز در خاطر مرا *** گر چه من كاهيده ام از درد مى كاهم هنوز
گر چه آه آتشينم خرمن جان سوخته *** مى رود تا اوج گردون آتش آهم هنوز
شوق آن ديدار غافل كرده از عالم مرا *** تو نپندارى كه من از خويش آگاهم هنوز
هر سحر مى آورى بوى صبا از كوى او *** زنده من از ياد سحرگاهم هنوز
انتظار شاه مهدى مى كشد عمرى أمين *** رفت عمر ودر اميد طلعت شاهم هنوز
ص: 664
وامثال اين حكايات بسيار است وارباب مكاشفات واصحاب مشاهدات امثال اين بسيار روايت مى كنند واز مشاهده آن حضرت در وقت محفوظ شده اند.
الها ، پروردگارا ، حيا ، قيّوما ، به حرمت جاه وجلال وعزت وكمال اين دوازده امام معصوم پاك كه ما را طلعت مبارك امام محمد مهدى موعود نصيب فرما ، واز فيض وبركات آن حضرت ما را محروم مگردان.
اللّهم صل على سيدنا محمد وآل محمد سيدنا سيما الإمام الموعود محمد المهدي المنتظر وسلم تسليما ، وسلم وبارك عليهم وأنزل تحياتك وبلغ صلواتنا وسلامنا إليهم.
اى پروردگار ، درود وصلوات ده وسلام فرست وبركات فرو فرست بر ايشان وفرو فرست تحيتهاى خود را وبرسان صلوات ما را به سوى ايشان. واين تكرار وصلوات از براى جميع چهارده معصوم پاك است در يك صلوات ، بعد از آنكه ذكر ايشان هر يك على حده نموده شد وبه حضرت مهدى ختم يافت ، مجموعه را در يك صلوات ياد كرده مى شود واز حضرت حق سبحانه وتعالى التماس نموده كه صلوات وتحيات وسلام ما را به ارواح مقدسه ايشان برسان ، واين صلواتيست كه مقدمه دعاست وبعد از اين صلوات اقرار است به تولى وتبرى ، وبعد از آن شروع است در طلب حاجات.
ص: 665