المؤلف: آية اللّه السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
الطبعة: 0
الموضوع : العقائد والكلام
تاريخ النشر : 0 ه-.ق
الصفحات: 616
المكتبة الإسلامية
فضائل الحسنين عليهما السلام
المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد
تأليف:المرجع الديني الکبیر العلامة الحجة ایه الله العظمى السيد شهاب الدين الحسینی المرعشی النجفي قدس الله سره الشريف .
المجلد السادس والعشرون
با اهتمام نجله السَيْدِمحَمُود المرعشي
ص: 1
کتاب: ملحقات احقاق الحق
تأليف : آية الله العظمى المرعشى (رحمه الله)
نشر: مكتبة آية الله المرعشى (رحمه الله)
تنضيد الحروف: ميلاد
طبع: مطبعة صدرا - قم
الطبعة: الاولى
العدد: (1000)
التاريخ: 1413ه-
ص: 2
قال لي قائل رأيتُك تهوى ***آل طه ودائماً تجتبيهم
صار فرضاً عليك تستغرق المدح ***جميعاً فيهم وفي من يليهم
قلت : ماذا أقول والكون طراً ***يستمد النوال من ناديهم
أنا لا استطيع أمدح قوماً ***كان جبريل خادماً لأبيهم
(الحسن بن هانىء)
بنفسي أفدي الزُّهْر من بضعة الزهرا ***بهم نِلْتُ كل الخير دنياي والأخرى
لقد غَرَسوني من زهور رياضهم ***قطابت حياتي من مكارمهم زَهرا
إذا قيل لي تهواهُمُو قلتُ مِلْكهم ***ووقف يمين لا يُباع ولا يُشرى
إذا عَشِيَتْ عيني فَطَي جوانحي ***عيون تُريني سرَّ أنوارهم جهرا
تساموا على كل الأنام فضائلاً ***وقد بين القرآن أوصافهم طهرا
وَعَيْنًا من القرآن سورةَ هَلْ أتى ***صفا سعيهم لله واستوجَبَ الشكرا
فلو أنّ جُودَ العاملين أقيسه ***على جُودِهم يوماً لما مَثَل العُشرا
ص: 3
جداول من بحر النبي محمد ***فما مثلُها تلقى جداول أو بحرا
فإن كان ذنبي أنَّ قلبي يُحبّهم ***فإن ذنوبي لن تَلُم بها حصراً
وما أحسن الدنيا على صدق وُدّهم ***وما أحسن الأخرى لتابعهم ذُخْراً
وها أنا مشتاق إليهم وسائر ***على حبهم أنفقت سعيي والعمرا
أحبُّ واستجدي وأهوى وأهتدي ***ولي لذة في مدحهم تُثلج الصدرا
إذا نظروني زال من قلبي الأسى ***وإن منحوني عشتُ أغترف الخيرا
على بابهم أسمو سمو أولي النُّهى ***فإن هم رضوا نفسي فقد عَظُمت قدرا
(الشيخ على عقل)
بنفسي أفدي الزُّهْر من بَضعة الزَّهرا ***وإن هم رضوا نفسي فقد عَظُمت قَدْرا
هم الدين والدنيا لعمري هُمُو هُمُو ***فقل فيهمو ما شئت لا تَرْهَبَنْ نُكْرا
وعالِ بهم مَنْ شئت إن ذكرُوا العُلا ***وفاخر بهم مَنْ شئت إن ذَكَرُوا الفخرا
بدورٌ سَمَتْ عن شمس أكرم مُرْسَل***أناروا دياجي الكون بالطلعة الغرا
وبالحلم والندى وبالبر والتقوى***وبالعلم والفتوى وبالذكر والذكرى
ص: 4
ليهن بنيه المجد نُظم هكذا ***نبي الهدى فاطرب وحَيْدَرُ والزهرا
بنفسي أهل البيت من مثلهم علا ***وهم في عيون المجد نور قد افترا
ومَنْذَا يُداني أوْ يُقاربُ بضعةً ***لهم تنتهي العلياء والرتبة الكبرى
محبتهم باب الرضا ورضاهمو ***يُسام بأرواح المحبين لو يُشرى
فيا من يُواليهم ويَحفَظُ ودَّهم ***ويُكرم مثواهم هنيئاً لك البشرى
فلابد يوم العرض تسمع قائلاً ***تفَضَّل تفضَّل فادخل الجنةَ الخَضْرَا
(حسن كامل الملطاوي)
على الأعتاب يا آل النبي ***وقفنا بين أيديكم نحتى
نحيي بالصلاة على الصفي ***محمد النبي الهاشمي
على الزهراء أم النيرين ***على السبطين قرة كل عين
حبيبي روحنا : حسن حسين ***على الأب في معاليه علي
ص: 5
بكم وبزينب طرزت شعري ***بكل سُلالة البيتِ الأغر
وقفتُ عليكم شعري ونثري ***فياحظ الفواصل والرَّوِي
لقد باركتمُ الأقطار طرا ***بمكة أو بطيبة أو بمصرا
مقامكُم بها قد طاب نَشرا ***قطاب الكونُ بالعَرْفِ الشَّذي
على أبوابكم باباً فباباً ***أناديكم وأنتظر الجوابا
لأدخل بالرضا تلك الرحابا ***فإنَّ رضاءكم شِبَعي وريي
نشأت وعشت محسوباً عليهم ***وسوف أموتُ منسوباً إليهم
فَصَلِّ عليهمو رَبِّي وسلَّم ***وأسعدني بِقُرْبٍ سرمدي
(محمد جاد الرب)
ص: 6
فضائل الحسنين
مستدرك في ميلاد الحسن والحسين عليهما السلام....3
تسمية النبي اياهما بالحسن والحسين...7
مستدرك ان الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي صلى الله عليه و آله ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام...8
تسمية النبي صلى الله عليه و آله سبطيه الحسن والحسين بأمر من الله تعالى ذكره...9
تغيير النبي اسم الحسن عن حمزة واسم الحسين عن جعفر...11
تغيير النبي اسم الحسن والحسين عليهما السلام عن «حرب »...13
تسمية النبي الحسن والحسين عليهما السلام باسم ابني هارون «سبر » و سبير» بالسين المهملة ...16
تسمية النبي سبطيه باسم ابني هرون عليه السلام «شبر و شبیر بالمعجمة...17
مستدرك ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة ام الحسنين أن تتصدق بوزن شعر رأس الحسن والحسين عليهما السلام...19
عق النبي عن ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام...21
حديث الامام علي عليه السلام ...21
حدیث جابر...22
حديث الامام الصادق عليه السلام...23
ص: 7
حديث أم الفضل...23
حديث ابن عباس...24
حديث عائشة...25
حديث أنس...26
حديث بريدة...27
نزول النبي عن المنبر وحمل الحسنين ووضعهما بين يديه...28
قول النبي : من أحب الحسن والحسين أحبيبته...34
قول النبي : بأبي وأمي هما من أحبني فليحب هذين...36
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله حد ابنيه الحسن أو الحسين : وسلم لأحد ارق بأبيك عين بقة...41
حديث حصين بن عوف الخثعمي...41
حديث السائب بن حباب...42
حديث أبي هريرة...43
حديث آخر عن أبي هريرة ...44
مستدرك ان الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة...47
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الحسن والحسين إمامان
قاما أو قعدا...48
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : من احب الحسن والحسير فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني...49
حديث أبي هريرة...49
حديث ابن مسعود...54
حديث أبي منصور ...55
حديث زرّ عن عبدالله...55
حديث زيد بن أرقم...56
حدیث اسرائیل...57
حديث أسامة بن زيد وحديث براء...57
ما رواه جماعة مرسلاً...58
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ابنيه الحسن والحسين : اللهم اني احبهما فاحبهما واحب من يحبهما...59
حديث أسامة بن زيد...59
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم :الهم انک تعلم انی احبهما(الحسن و الحسین) فاحبهما....63
حديث أسامة بن زيد...63
حديث أبي هريرة...67
ص: 8
حدیث آخر عن يعلى بن مرة...68
حديث البراء...96
مستدرك قول النبي صلى الله عليه و آله : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة...71
حديث علي عليه السلام...71
حديث حذيفة بن اليمان...80
حديث ابن عمر...90
حديث أنس بن مالك...93
حديث ابن عباس...95
حديث عبدالله بن مسعود...96
حديث أبي بكر بن أبي قحافة...97
حديث ذي الكلاع عن جهم...97
حديث مالك بن الحويرث...98
حديث عمر بن الخطاب...99
حديث يزيد بن أبي زياد وحديث عبدالرحمن الكوفي البجلي...101
حدیث مسلم بن یسار...102
حديث أبي الطفيل الكناني...103
حديث جماعة من الأصحاب...103
حديث أبي هريرة...104
حديث أبي سعيد الخدري...106
ما روى مرسلاً...116
مستدرك حمل النبي صلى الله عليه و آله وسلم الحسنين عليهما السلام على كتفيه...120
قول النبي في الحسن والحسين وأبويهما عليهم السلام : « اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي »...121
قول النبي : اللهم ان هؤلاء آل محمد...122
حديث الحسنان عليهما السلام يحل لهما الدخول على مسجد النبي صلى الله عليه و آله وسلم جنباً...123
قول النبي : يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين اغصانها فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة...124
قول النبي : الحسن والحسين مني بمنزلة السمع والبصر...125
مستدرك مصارعة الحسنين عليهما السلام في الطفولة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستنهاض جبرئيل لهما ...126
ص: 9
حديث علي عليه السلام...126
حديث الامام الصادق عليه السلام...128
حديث ابن عباس...129
حديث أبي هريرة...129
قول النبي : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما...131
حديث جابر الأنصاري...131
حديث آخر عن عمر...135
ركوب الحسنين على ظهر النبي صلى الله عليه و آله وسلم في سجدة صلاته...136
حديث أبي هريرة حديث أنس بن مالك...140
حديث البراء بن عازب...141
حديث عبدالله بن مسعود...142
حدیث شداد بن الهاد...143
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سبطان من الاسباط ...146
حديث ان الحسن والحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه و آله...148
مستدرك من أحب الحسن والحسين عليهما السلام كان مع النبي صلى الله
علیه و آله و سلم في درجته يوم القيامة...155
حديث علي عليه السلام...155
حديث أبي هريرة ...165
حدیث آخر عن ابن مسعود...165
ما روى مرسلاً ...166
مستدرك أحب أهل البيت الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابناه الحسن والحسين عليهما السلام ...168
مستدرك كان رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يشم الحسن والحسين ويضمهما اليه...171
مستدرك الحسن والحسين ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...173
حديث علي عليه السلام ...173
حديث جابر ...174
حديث عتبة بن غزوان ...176
حديث سعد بن مالك...176
حديث أبي أيوب ...177
حديث عبدالرحمن بن أبي نعم...177
حديث أبي بكرة...178
حديث أنس بن مالك...179
ص: 10
حديث عبدالله بن عمر...180
حديث يعلى بن مرة...187
حديث أبي هريرة...188
حديث جماعة من الأصحاب ...188
ما روی مرسلاً ...189
مستدرك ادلاع النبي صلى الله عليه و آله وسلم لسانه الشريف لفم الحسن والحسين عليهما السلام ومصهما له وسكوتهما عن البكاء من العطش...191
مستدرك مص النبي صلى الله عليه و آله وسلم لعاب الحسن والحسين...194
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : لا يقومن أحد من مجلسه الا للحسن والحسين أو ذريتهما...195
مستدرك ان الحسن والحسين وأبوهما في مكان واحد يوم القيامة مع رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم...169
حديث علي عليه السلام ...198
حديث ابن مسعود...199
مستدرك تعويذ النبي صلى الله عليه و آله سلم للحسن والحسين عليهما
السلام...201
حديث ابن مسعود...201
حديث علي عليه السلام...202
حديث ابن عباس...204
مستدرك تزيين ركني الجنة بالحسن والحسين عليهما السلام...210
قول النبي : اما الحسن فله هيبتي وسؤددي واما الحسين فله جودي...213
حديث فاطمة عليها السلام...213
مستدرك يبعث الحسن والحسين عليهما السلام يوم القيامة على ناقتين من نوق الجنة...219
مستدرك ان الحسن والحسين وأبوهما في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن...221
نزول آية التطهير في الحسن والحسين وجدهما النبي وأبويهما الامام علي بن أبي طالب وأم الحسنين فاطمة عليهم السلام...223
حديث أم سلمة...234
حديث عبدالله بن جعفر...238
حديث واثلة بن الأسقع...239
ص: 11
حديث عائشة...240
حديث أبي سعيد الخدري...241
حديث الحسن والحسين عليهما السلامفيمن اصطفاه الله تعالى ...243
حديث الحسن والحسين عليهما السلام يحرم عليهما ما يحرم على النبي صلى الله عليه و آله وسلم ...244
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير شبابكم الحسن والحسين عليهما السلام ...245
مستدرك ان الحسن والحسين ثمرة الشجرة النبوية...246
قول النبي : الحسن والحسين سيفا العرش...248
قول ابن عمر في الحسن والحسين عليهما السلام : انهما كانا يغران العلم غراً...249
حمل النبي أحد الحسنين وعلي عليه السلام الآخر...250
مستدرك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل الحسن والحسين عليهما السلام...253
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم هؤلاء أهل بيتي...255
دعاء النبي للحسن والحسين وأبويهما...257
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم في الحسن والحسين وأبويهما : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم...259
حديث كان النبي يمص لسان الحسن والحسين عليهما السلام كما يمص الصبي التمرة...263
مستدرك الحسن والحسين شنفا العرش...264
حديث أن الحسن والحسين عليهما السلام من الكلمات التي تلقاها آدم من ربه...265
مستدرك كان تعويذهما من زغب جناح جبرئیل...267
حديث ابن عمر...267
حديث أم عثمان...268
حديث الحسن والحسين يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن بمنزلة الشفتين
ص: 12
[الشنفين] من الوجه...269
حديث اثبات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهادة الحسن والحسين عليهما السلام...270
حديث كان الحسن عليه السلام يقوم أول الليل والحسين عليه السلام يقوم آخر الليل...271
مستدرك ركوب النبي صلى الله عليه و آله وسلم مع الحسن والحسين عليهما السلام على البغلة أحدهما قدامه والآخر خلفه...272
مستدرك ضم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين إليه وقبلهما...274
حديث يعلى بن مرة...274
مستدرك قول الرسول : أول من يدخل الجنة أربعة أنا وعلي والحسن والحسين...279
مستدرك حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين عليهما السلام على عاتقيه الشريفين281
حديث عمر بن الخطاب...281
حديث البراء بن عازب282
مستدرك ان رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم جعل نفسه الشريفة جملاً للحسن والحسين عليهما السلام وكان يداعبهما...284
مستدرك حمل رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الحسن والحسين على عنقه الشريف...285
حديث الحسن والحسين عليهما السلام كانا يعتقان عن أبيهما عليه السلام بعد موته...286
تاریخ شهادتهما عليهما السلام...287
حديث الحسن والحسين عليهما السلام من قادة أهل الجنة...288
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أفتخر يوم القيامة بولدي الحسن والحسين عليهما السلام...289
مستدرك قوله صلى الله عليه و آله وسلم في الحسن والحسين وأبويهما اللهم ارض عنهم كماأنا راض...290
مستدرك الحسن والحسين عليهما
ص: 13
السلام من ريحان الله...291
مستدرك الحسن والحسين سلام اللهعليهما خيوط الميزان...293
مستدرك ان الحسن والحسين وجدهما وأبويهما العرش يوم القيامة في قبة تحت العرش...294
مستدرك المهدي من ذرية الحسن والحسين...296
حديث نزول جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين فقد الحسن والحسين عليهما السلام وتبشيره بأن الله تعالى حفظهما ووكل بهما ملكاً افترش أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما...298
مستدرك اللهم اليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي...301
مستدرك مكتوب على باب الجنة : الحسن والحسين صفوة الله...302
حديث ترد أم الحسنين فاطمة الزهراء سلام الله عليها على المحشر وبيديها قميصا الحسن والحسين عليهما السلام الملطخين بدمهما...304
مستدرك ان الحسن والحسين عليهما السلام يسكنان في الوسيلة مع جدهما وأبو يهما عليهم السلام...306
حديث امساك ابن عباس بركاب دابة الحسنين عليهما السلام حين ركوبهما عليها...308
نبذة من كرمهما عليهما السلام...310
حدیث ارشادهما الرجل الذي لم يحسن الوضوء بكمال دب الخاص لهما عليهما السلام...312
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحسنين عليهما السلام : انهما خير الناس أباً وأماً وجداً وجدة وخالاً وخالة وعماً وعمة وهم جميعاً في الجنة...314
كلمات القوم ذكرها جماعة في كتبهم...316
مستدرك ان الحسن والحسين عليهما السلام كانا أشبه الناس بالنبي صلى عليه وآله وسلم وأن الحسن كان أشبه الله بالنبي من الرأس إلى الصدر والحسين فيما أسفل من ذلك...319
حديث محمد بن الضحاك الحزامي...324
ص: 14
فضائل الامام الحسن علیه السلام
فضائل سيدنا الحسن السبط الأكبر سلام الله عليه...329
ميلاده عليه السلام...329
تسميته بالحسن...330
صفته رضي الله عنه...330
أخلاقه وفضائله رضي الله عنه...330
كرمه رضي الله عنه...331
تربیته ومحبة رسول الله له...333
قصة الحسن واليهودي الفقير...334
تسمية الحسن السبط الأكبرحديث اهداء جبرئيل اسم الحسن في سرقة من حرير إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم واشتقاق اسم الحسين منه عليهما السلام...342
أول من سمي بالحسن والحسين ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...343
مستدرك أذان النبي صلى الله عليه وآله
وسلم في أذن الحسن عليه السلام...344
مستدرك عق النبي صلى الله عليه وآلهوسلم عن الحسن بن علي عليهما السلام وختنه...347
مستدرك ختن النبي صلى الله عليه و آله وسلم الحسن عليه السلام لسبعةأيام...349
مستدرك ألقاب السبط الأكبر الحسن بن علي عليهما السلام وكنيته الشريفة...350
من ألقاب السبط الأكبر الحسن بن علي عليهما السلام ( السيد )...351
حديث أبي هريرة...351
حديث الحسن البصري...353
حديث أبي جحيفة...354
حديث أبي بكرة...354
حديث أنس...356
ما روي متفرقة...357
حديث اعطاء النبي صلى الله عليه و آله
ص: 15
وسلم له هيبته وسؤدده...359
مستدرك كان الحسن بن علي أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ...361
حديث أبي جحيفة...361
حديث علي عليه السلام...364
حديث أنس بن مالك...365
حديث ابن أبي مليكة...369
مستدرك حمل أبي بكر الحسن عليهالسلام على رقبته وقوله له : بأبي شبيه بالنبي...371
حديث عبدالله بن الزبير...375
قول النبي للحسن أو الحسين عليهما السلام : هذا مني ما يحرم علي وأنا م انا منه يحرم عليه ما یحرم علی...377
مستدرك الحسن ريحانة رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم...378
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : الحسن مني والحسين من علي عليهماالسلام...379
مستدرك الحسن وأخوه الحسين عليهما السلام صفوة الله...382
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه
وآله في ابنه الحسن بن علي عليهما السلام : اللهم إني أحبه فأحبه...383
حديث البراء بن عازب...383
حديث أنس...387
حديث زهير بن الأقمر...388
حديث أبي هريرة..389
مستدرك تعويذ النبي صلى الله عليه و آله وسلم للحسن وأخيه الحسين عليهما السلام...401
مستدرك من أحب حسناً عليه السلام فقد أحب رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ومن أبغضه فقد أبغض رسول الله...402
مستدرك قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في ابنه الحسن بن علي عليهما السلام : من أحبني فليحب هذا...403
حديث علي عليه السلام...403
حديث زهير بن الأقمر...404
ما روي مرسلاً...406
قول النبي للحسن بن علي عليهما السلام : حزقة حزقة ترق عين بقة...407
حديث حمل النبي صلى الله عليه و آله
ص: 16
وسلم الحسن على عاتقه ولعابه يسيل عليه...409
مستدرك حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحسن في حال السجود وغيره...410
حديث عبدالله بن مسعود...410
حديث أبي سعيد الخدري...411
حديث زيد بن أرقم...411
حديث أنس بن مالك...412
حديث بريدة...413
حديث أبي هريرة...413
حديث البراء بن عازب...414
حدیث شداد روى عنه ابنه عبدالله...414
حديث عبدالله بن الزبير ...415
مستدرك كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم يقبل الحسن وأخيه الحسين عليهما السلام ويضمهما إليه ويشمهما ويقول : الولد مبخلة مجبنة...417
مستدرك حمل النبي صلى الله عليه و آله وسلم الحسن عليه السلام على عاتقهوقوله : ونعم الراكب هو...418
حديث ابن عباس...418
حدیث جابر بن عبدالله الأنصاري...420
حديث البراء بن عازب...421
مستدرك عطش الحسن بن علي عليهما السلام ومص لسان النبي صلى الله عليه و آله وسلم حتى روى...422
مستدرك تقبيل النبي صلى الله عليه و آله وسلم سرة الحسن بن علي عليهما السلام...423
مستدرك حديث تفل النبي صلى الله عليه و آله وسلم في فم الحسن عليه السلام...426
مستدرك شدة محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحسن بن علي عليهما السلام...427
مستدرك مص النبي صلى الله عليه و آله لسان الحسن بن علي عليهما السلام كما يمص الرجل لتمرة...428
حديث تقبيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي عليهما السلام وقوله : من لا يرحم لا يرحم...430
مستدرك قوله صلى الله عليه و آله وسلم : من سره أن ينظر إلى سيد شباب
ص: 17
أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي...433
مستدرك دعاء رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم للحسن عليه السلام...435
مستدرك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدلع لسانه لابنه الأكبر الحسن بن علي عليهما السلام...436
436
مستدرك حج سيدنا الامام الحسن بن علي عليهما السلام خمساً وعشرين حجة ماشياً...437
حديث محمد بن علي...437
حديث ابن عباس...438
حديث ابن طلحة...439
حديث محمد بن سوقة...439
حديث ابن ابي نجيح...440
حديث علي بن زيد بن جدعان التيمي...441
مستدرك الحسن عليه السلام من سادات أهل الجنة...443
حديث جود الحسن عليه السلام وسخائه في ذات الله تعالى...444
حديث رأى الحسن عليه السلام جده رسول الله صلى الله عليه و آله في المنام
وقال له : قل اللهم اقذف في قلبي رجاءك واقطع رجائي عمن سواك...452
وكان عليه السلام لا يدعو أحداً إلى طعامه ويقول : هو أهون من يدعى إليه أحد...453
حديث مقاسمة الحسن عليه السلام ماله مع الله مرات...454
حديث قضاء الحسن عليه السلام حوائج المؤمنين...456
تواضعه عليه السلام...457
حلمه عليه السلام وتحمله على أذى الجهال...458
ما حفظه الامام الحسن بن علي عليهما السلام من جده رسول الله صلى الله عليه و آله من دعاء القنوت وغيره...460
جانب من فصاحة الامام الحسن بن علي وبلاغة كلامه...462
كتاب الامام الحسن إلى معاوية 464 كتاب آخر منه عليه السلام إلى معاوية ابن أبي سفيان في جوابه...466
ومن كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه...466
ص: 18
كتاب آخر له عليه السلام في جواب زياد بن أبيه...427
بعض خطب الامام الحسن الزكي عليه السلام...468
خطبة له عليه السلام ألقاها بعد وفاة ابيه..468
خطبة له عليه السلام في أهل الكوفة يحثهم على الحلم والوفاء ويحذرهم عن السفه ومجالسة أهل الدناءة والفسوق...471
خطبة له عليه السلام أخرى بعد وفاة أبيه...472
خطبة أخرى له عليه السلام...473
خطبة له عليه السلام أخرى...474
خطبة أخرى للحسن المجتبى عليه السلام...476
خطبة أخرى له عليه السلام...478
خطبة له عليه السلام أخرى...480
ومن خطبة لسيدنا الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ...483
ومن خطبة له عليه السلام...485
ومن خطبة أخرى له عليه السلام...487
خطبة له عليه السلام في مجلس معاوية...489
من كلمات الامام الحسن بن علي عليه السلام...497
ومن كلام له عليه السلام في الناس وترغيبهم إلى فعل المكارم والمعارف وتزهيدهم عن الذمائم والمكاره...499
ما أجاب به الامام الحسن أباه أمير المؤمنين عليهما السلام لما سأله عن أشياء من المرؤة...500
مستدرك كلامه عليه السلام لأصحابه...506
كلام الحسن عليه السلام في وصف أبيهعلي بن أبي طالب عليه السلام...509
ومن كلامه أيضاً فيه...510
ومن كلامه أيضاً في صفة أبيه عليهما السلام...511
و من كلامه عليه السلام في تقسيم الناس إلى أربعة أقسام...512
ومن كلامه عليه السلام...513
ومن كلامه عليه السلام حين سأله معاوية عن الكرم والنجدة والمودة...514
ص: 19
ومن كلامه عليه السلام...516
كلمات له عليه السلام...518
المنظوم من كلام الامام الحسن عليه السلام...547
صبره عليه السلام...550
من عادته عليه السلام أنه كان يقرأ سورة الكهف إذا آوى إلى فراشه...554
قراءته عليه السلام سورة إبراهيم في خطبة يوم الجمعة...555
أمره عليه السلام حين حضرته الوفاة با خراج فراشه إلى الصحن...556
بكاؤه عليه السلام من هيبة لقاء الله تعالى...559
طعنه عليه السلام بخنجر وهو ساجد...562
رد عبدالله بن عباس على معاوية...570
رد عبدالله بن جعفر...570
رد عبدالله بن الزبير...571
رد عبدالله بن عمر...571
تعقيب معاوية على كلام العبادلة...571
بیان سبب تسليمه عليه السلام الأمر إلى معاوية...572
شهادته عليه السلام بالسم وكتمانه لاسم قاتله...576
رسالة معاوية إلى جعدة بنت الأشعث وطلبه منها أن تسقي الامام المجتبى زوجها السم...580
تاريخ شهادة سيدنا الامام المجتبىالحسن بن علي عليهما السلام...585
سبب دفنه عليه السلام بالبقيع...588
سرور معاوية لموت الامام المجتبى عليه السلام وكلام فاخته بنت قرظة وعبدالله بن العباس مع معاوية في ذلك...594
بكاء مروان في جنازة الامام الحسن عليه السلام...595
ازدحام الناس في دفن الامام المجتبى عليه السلام...596
إقامة نساء بني هاشم على الامام المجتبى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العزاء شهراً ولبسوا الحداد سنة...597
بعض مراثي الامام الحسن عليه السلام...599
ص: 20
ما قاله سيدنا الامام الحسين عند قبر أخيه الامام الحسن المجتبى عليهما السلام بعد وفاته...599
ما قاله محمد بن الحنفية عند قبر أخيه الشريف...600
رثاء المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب على قبر الامام المجتبى...603
رثاء أبي هريرة في وفاة الامام المجتبى عليه السلام...605
قول منظور بن يسار بن ريان الفزاري في حق الامام المجتبى عليه السلام حين خطب ابنته...608
كلام معاوية في حقه عليه السلام: ما
نحن معه في شيء...609
کلام عبدالله بن الزبير في شأن الامام المجتبى عليه السلام ...610
كلام عمرو بن بعجة في شهادته عليه السلام اول ذل دخل على العرب موت الحسن بن علي...612
رثاء النجاشي الشاعر للامام المجتبى...613
عد أولاد الامام المجتبى عليه السلامعند وفاته...614
أبيات المنقوشة على خاتمه عليه السلام...616
ص: 21
فضائل الحسنين عليهما السلام
ص: 1
ص: 2
قد تقدم ما يدل عليه في ج 11 ص 2 وج 19 ص 181 ومواضع أخرى من هذا الكتاب عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
مولدهما عليهما السلام
روى حديث مولدهما عليهما السلام جماعة من الأعلام :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 9 ص 496 ط دمشق) قالا :
عن سودة بنت مسرج قالت : كنت في من حضر فاطمة رضي اللّه عنها حين ضربها المخاض ، فجاء صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : كيف هي ، كيف ابنتي فديتها؟ قلت : إنها لتجهد يا رسول اللّه. قال : فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذنيني - أو في لفظ : فلا تسبقيني بشيء - ، فقالت : فوضعته ، فسررته ولففته في خرقة صفراء ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما فعلت ابنتي فديتها وما حالها؟ وكيف هي؟ فقلت : يا رسول اللّه! وضعته وسررته وجعلته في خرقة صفراء ، قال : لقد عصيتني ، قلت : أعوذ باللّه من معصية اللّه ومعصية رسوله ، سررته يا رسول اللّه ولم أجد من ذلك بدّا ، قال : ائتني به ، فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء ، وتفل في فيه ، وألباه بريقه ،
ص: 3
ثم قال : ادع لي عليا ، فقال : ما سميته يا علي؟ قال : سميته جعفرا يا رسول اللّه! قال : لا ، ولكن حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو الحسن والحسين. (ابن مندة ، وأبو نعيم ، كر ، ورجاله ثقات).
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 112 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
تقول لبابة الكبرى أم الفضل زوجة عباس بن عبد المطلب عم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك في بيتي. فقال النبي عليه الصلاة والسلام :
هو خير ان شاء اللّه ، تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم - ابنها.
وحين حضرت ولادة الزهراء قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لزوجته أم سلمة بنت زاد الركب وأسماء بنت عميس :
احضرا فاطمة فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأذّنا في أذنه اليمنى وأقيما - أقيما الصلاة - في أذنه اليسرى ، فإنه لا يفعل ذلك مثله إلّا عصم من الشيطان ، ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما.
فلما وضعت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أذّنت أم سلمة في أذن الوليد اليمنى وأقامت أسماء بنت عميس الصلاة في أذنه اليسرى كما أمرهما النبي عليه الصلاة والسلام.
وجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال :
أروني ابني.
فتفل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في فيه وألبأه - صب ريقه في فمه كما يصب اللبأ في فم الصبي وهو أول ما يحلب عند الولادة - بريقه وقال عليه الصلاة والسلام :
ص: 4
اللّهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم.
ثم لفه النبي عليه الصلاة والسلام في خرقة بيضاء.
ولما بلغ المولود اليوم السابع سأل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب : ما سميته؟
وكان فارس الإسلام يحب الحرب فقال :
سميته حربا.
فقال النبي عليه الصلاة والسلام :
لا لكنه حسن وبعده حسين ، وأنت يا علي أبو الحسن والحسين.
فقالت الزهراء :
يا رسول اللّه ألا أعق - العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود - عن ابني بدنة؟
فقال النبي عليه الصلاة والسلام :
لا ولكن احلقي رأسه وتصدّقي بوزن شعره فضة على المساكين.
ففعلت الزهراء بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعق النبي عليه الصلاة والسلام عن الحسن بن علي كبشا تولى ذلك بنفسه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. وكان مولد الحسن في رمضان سنة ثلاث من الهجرة. وأخذته أم الفضل فأرضعته بلبن ابنها قثم حتى تحرك ، ثم جاءت به إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأجلسه في حجره فبال ، فضربته لبابة الكبرى بيدها على يده ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
أوجعت ابني أصلحك - رحمك - اللّه.
فقالت أم الفضل :
اخلع إزارك يا رسول اللّه والبس ثوبا كيما أغسله - أطهره -.
فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
إنما ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية.
ولما بلغ الحسن عاما أو بعض عام رزق اللّه الزهراء بمولود جديد ، ففرح النبي عليه
ص: 5
الصلاة والسلام وقال :
أروني ابني ما سميتموه؟
فقال علي بن أبي طالب :
سميته حربا.
فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
بل هو حسين.
ص: 6
قد تقدم نقل الأحاديث عن كتب العامة في تسميته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إياهما بالحسن والحسين ج 10 ص 492 إلى ص 506 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها هناك :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 49 - نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
وحدثني جدي ، حدثني داود بن القاسم ، حدثني عيسى ، أنبا يوسف بن يعقوب ، أنبا أبو عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة قال : لما ولدت فاطمة رضي اللّه عنها (الحسن) جاءت به إلى النبي صلى اللّه عليه فسماه حسنا ، فلما ولدت الحسين جاءت به إلى النبي صلى اللّه عليه فقالت : يا رسول اللّه هذا أحسن فسماه حسينا.
ص: 7
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 491 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتاب «حليم آل البيت الامام الحسن ابن علي رضي اللّه عنه» (ص 65 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
قال أبو أحمد العسكري :
سماه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن ، وكناه أبا محمد ، ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية ، فعن المفضل قال :
إن اللّه حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنيه الحسن والحسين. قال : فقلت له : فاللذين باليمن؟ قال : ذاك حسن ساكن السين ، وحسين بفتح الحاء وكسر السين ، ولا يعرف قبلهما إلّا اسم رملة في بلاد ضبة.
ص: 8
قد تقدم في ج 10 ص 490 عن كتب العامة نقل ما يدل عليه ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 95 نسخة مكتبة السيد الاشكوري) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمرت أن أسمي ابنيّ هذين حسنا وحسينا.
وقال في الهامش : رواه الديلمي رفعه بسنده عن علي.
وقال أيضا في ص 148 :
في الأحاديث التي ذكرها صاحب «جواهر العقدين» فقد جاء في الخبر : ان جبرئيل عليه السلام أمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يسميهما باسمي ابني هارون عليه السلام شبرا وشبيرا ، لأن عليا منه بمنزلة هارون من موسى ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان لساني عربي. فقال : سميتهما حسنا وحسينا.
وفي حديث : ان لساني عربي. قال : فأسميهما بمعناهما أي حسنا وحسينا.
ص: 9
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 217 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن محمد بن علي عن علي قال : لما ولد الحسن سماه حمزة ، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر ، قال : فدعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : إني أمرت أن أغير اسم هذين. فقلت : اللّه ورسوله أعلم ، فسماهما حسنا وحسينا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 193 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن علي قال : لما ولد الحسن سماه حمزة ، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر. قال : فدعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : إني أمرت أن أغير اسم هذين. فقلت : اللّه ورسوله أعلم. فسماهما حسنا وحسينا. [أخرجه الإمام أحمد]
ص: 10
قد روينا ما يدل عليه في ج 10 ص 498 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 171 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن محمد بن الحنفية رضي اللّه عنه عن علي رضي اللّه عنه : أنه سمى ابنه الأكبر حمزة وسمى حسينا بعمه جعفرا ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا ، فلما أتى قال : إني قد غيرت اسم ابني هذين. قلت : اللّه ورسوله أعلم ، فسماهما حسنا وحسينا. (حم ، ع ، وابن جرير ، والدولابي في الذرية الطاهرة ، ض).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 481 ط دمشق) قالا :
عن محمد بن الحنفية عن علي رضي اللّه عنه : أنه سمى ابنه الأكبر حمزة ، وسمى حسينا بعمه جعفرا ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا رضي اللّه عنه ، فلما أتى قال : اني قد غيرت اسم ابني هذين ، قلت : اللّه ورسوله أعلم ، فسماهما حسنا وحسينا.
ص: 11
(حم ، ع ، وابن جرير والدولابي في الذرية الطاهرة ق ، ض).
ونقلا أيضا في ج 6 ص 437 مثل ما تقدم سندا ومتنا إلّا أن فيه (ه ق) مكان «ق».
ص: 12
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 492 وج 19 ص 184 ، ونستدرك هاهنا عن كتب القوم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتاب «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 4 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا ، فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أروني ابني ما سميتوه؟ قلت : سميته حربا. فقال : بل هو حسن. فلما ولد الحسين سميته حربا ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه؟ فقلت : سميته حربا. قال : بل هو حسين. فلما ولد محسن سميته حربا ، فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أرني ابني ما سميتموه؟ فقلت : سميته حربا. قال : بل هو محسن. ثم قال : إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبير وشبر ومشبر(ط ، حم ، ش ، وابن جرير ، حب ، ك ، طب ، والدولابي في الذرية الطاهرة ، ق ، ض).
ص: 13
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 55 ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد اللّه بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن علي عليه السلام. فذكر مثل ما تقدم عن «المسند» باختلاف يسير في اللفظ. وليس فيه الإشارات للمصادر التي في المسند.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 217 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن هاني بن هاني عن علي عليه السلام - فذكر الحديث بعين ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 7 ط دار الفكر) قال :
وعن علي عليه السلام قال : لما ولد الحسن - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المسند».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 480 ط دمشق) قالا :
عن علي عليه السلام قال : لما ولد الحسن - فذكرا مثل ما تقدم عن مسند علي بن أبي طالب ، وفي آخره : عن (طب).
وقالا مثله في ص 482 ، وفي آخره (ط ، حم ، ش) وابن جرير (حب) وطب
ص: 14
والدولابي في الذرية الطاهرة (ق ، ض).
وقالا أيضا في ج 6 ص 441 :
عن علي رضي اللّه عنه قال - فذكرا مثل ما تقدم وفي آخره (طب).
ص: 15
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 491 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للصفوري» (ص 193 ط دار ابن كثير دمشق وبيروت) قال :
قال النسفي : لما ولدت فاطمة الحسن قالت لعلي : سمه. قال : لا يسميه إلّا جده صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما كنت لأسبق باسمه من ربي عزوجل. فجاءه جبريل عليه السلام وقال : يا محمد [إن اللّه تعالى] يهنئك بهذا المولود ، ويقول سمه باسم ابن هارون (سبر) ومعناه حسن ، ولما ولدت الحسين قال له جبريل : يا محمد إن اللّه يهنئك بهذا المولود ، ويقول سمه باسم ابن هارون ، وكان اسمه (سبير) ومعناه حسين.
ص: 16
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 492 وج 19 ص 183 عن كتب أعلام القوم ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن اطيفش الحفصي العدوي القرشي الجزائري الأباضي المولود 1236 والمتوفى 1332 في «جامع الشمل في حديث خاتم الرسل» (ج 1 ص 118 ط دار الكتب العلمية) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سمى هارون ابنيه شبرا وشبيرا ، وإني سميت ابني الحسن والحسين ، كما سمى هارون ابنيه.
رواه البغوي ، وعبد الغني في الإيضاح ، وابن عساكر ، عن سلمان ، ومعنى شبر والحسن واحد ، ومعنى شبير والحسين واحد.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 443 ط دمشق) قالا :
عن سلمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سمى هارون ابنيه شبرا وشبيرا ، وإني سميت ابني الحسن والحسين باسمي ابني هارون : شبرا
ص: 17
وشبيرا. (أبو نعيم)
ونقلا أيضا في ج 7 ص 679 مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 150 والنسخة مصورة من مكتبة العلامة الاشكوري) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر.
قال في الهامش : رواه الامام أحمد وأبو حاتم هما يرفعه بسنده عن علي مرفوعا.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنبا محمد بن محمد بن أحمد الاسكافي ، نبا اسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفسوي ، نبا يحيى بن موسى ، نبا عمر بن هارون ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه : سميت ابنيّ هذين باسم ولدي هارون شبرا وشبيرا.
ص: 18
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 507 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 13 ص 363 ط بيروت):
حديث : وزنت فاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شعر الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ، وتصدقت بوزن ذلك فضة. د في المراسيل (63 : 2) عن عبد اللّه بن مسلمة ، عن مالك ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه بهذا.
ومنهم الفاضلان المعاصران عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 702) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمر فاطمة وقال : زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة ، وأعطي القابلة رجل العقيقة (كر ، ق ، ك).
وقالا أيضا :
ص: 19
عن محمد بن علي عن أبيه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حلق شعر الحسن والحسين يوم السابع. [ابن وهب في مسنده].
ونقلا أيضا في ج 6 ص 447 مثل ما تقدم آنفا متنا وسندا.
ص: 20
قد تقدم ما يدل عليه في ج 10 ص 511 وج 19 ص 182 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام :
منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 702 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن الحسين رضي اللّه عنه بشاة ، فقال : يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة ، فوزناه فكان وزنه درهما أو بعض درهم (ت ، وقال : حسن غريب ، ك ، ق).
ص: 21
رواه جماعة من أعلام القوم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 447 ط دمشق) قالا :
عن جابر بن عبد اللّه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عق عن الحسن والحسين. (ش).
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه «فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير» (ص 205 ط دار المعرفة - بيروت) قال :
عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام. [جابر 4 / 83]
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى سنة 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2573 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الأندلسي ، قال أخبرنا أسعد بن أبي سعيد بن روح ، قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللّه الجوزجانية ، قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي ، قال حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال حدثنا الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام.
ص: 22
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد بن أبي بكر المشتهر بابن قيم الجوزية المتوفى عام 751 في كتابه «تحفة الورود بأحكام المولود» (ص 44 ط مطبعة الامام بمصر) قال :
قال أبو عمر : وروى جعفر بن محمد عن أبيه : أن فاطمة ذبحت عن حسن وحسين كبشا كبشا.
رواه جماعة من أعلام القوم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للعلامة الصفوري» (ص 195 ط دار ابن كثير - دمشق وبيروت) قال :
قالت أم الفضل امرأة العباس رضي اللّه عنهما : يا رسول اللّه رأيت مناما منكرا. قال : ما هو؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ، فوضعت في حجري. فقال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة ولدا فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فعقّ عنه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعن الحسن كبشا كبشا وحلق رءوسهما ، وتصدق بزنته فضة.
ص: 23
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد بن أبي بكر المشتهر بابن قيم الجوزية المتوفى عام 751 في كتابه «تحفة الورود بأحكام المولود» (ص 28 ط مطبعة الامام بمصر) قال :
وقد استفاضت الأحاديث بأن النبي صلی اللّه عليه وآله عق عن الحسن والحسين رضي اللّه عنهما ، فروى أيوب عن عكرمة عن ابن عباس ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا. [ذكره أبو داود].
وقال أيضا في ص 44 :
أبو داود في سننه ، حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عقّ عن الحسن والحسين رضي اللّه عنهما كبشا كبشا.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 5 ص 117 ط بيروت) قال :
حديث : عق النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن الحسن والحسين كبشا كبشا. د في الذبائح (بل في الضحايا 21 : 8) عن أبي معمر ، عن عبد الوارث ، عنه به. [و] رواه قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس فقال : بكبشين كبشين ، وسيأتي (ح 6201).
وقال أيضا في ص 164 :
ص: 24
حديث : عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن الحسن والحسين بكبشين كبشين. س في العقيقة س (4 : 3) عن أحمد بن حفص بن عبد اللّه ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عنه به. رواه أيوب [د] ، عن عكرمة ، عن ابن عباس فقال : كبشا كبشا.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 355 ط بيروت) قال :
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، حدثنا أبو الربيع ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني محمد بن عمرو ، قال أبو حاتم وهو اليافعي شيخ ثقة مصري ، عن ابن جريج ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة قالت : عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن حسن وحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رأسه الأذى.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الحنبلي المشتهر بابن قيم الجوزية في «تحفة الورود بأحكام المولود» (ص 28 ط مطبعة الامام بمصر) قال :
وذكر يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت : عق رسول اللّه عن الحسن والحسين.
قال الترمذي حديث صحيح.
وقال في ص 40 :
ص: 25
وقال عبد اللّه بن وهب : أخبرني محمد بن عمرو ، عن ابن جريح ، عن يحيى بن سعيد ، عن مرة ابنة عبد الرحمن ، عن عائشة ، قالت : عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن حسن وحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رءوسهما الأذى.
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 95 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور - بيروت) قال :
1056 - عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن حسن وحسين يوم السابع. عائشة 261
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر المشتهر بابن قيم الجوزية في «تحفة الورود بأحكام المولود» (ص 28 ط مطبعة الامام بمصر) قال :
وقد ذكر جرير بن حازم عن قتادة عن أنس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عق عن الحسن والحسين كبشين.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 355) ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا ابن وهب ، أخبرني جرير بن حازم ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك قال : عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثله.
ص: 26
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» (ص 95 ط بيروت) قال :
عن أنس بن مالك : عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن الحسن والحسين - فذكر الحديث مثله.
رواه جماعة من أعلام القوم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 189 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عبد اللّه بن بريدة قال : سمعت أبي يقول : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عق عن الحسن والحسين.
ص: 27
قد تقدم نقله منا عن القوم في ج 10 ص 676 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحاج الحسني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وروى الترمذي والنسائي وأبو داود في صحاحهم ، كل منهم بسند يرفعه إلى بردة قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب ، فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول اللّه من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ، ثم قال : صدق اللّه ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) ، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران ، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 579 في كتابه «الحدائق» (ج 3 ص 360 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا أحمد ، قال : حدثنا زيد بن حباب ، قال حدثنا حسين بن واقد ، قال حدثني عبد اللّه بن بريدة ، قال سمعت أبي يقول : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطبنا
ص: 28
فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران - الحديث.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 120 ط دمشق) قالا :
عن بريدة رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطبنا ، فأقبل حسن وحسين رضي اللّه عنهما عليهما قميصان أحمران - فذكرا الحديث مثل ما تقدم عن الحدائق ، وفيه : رأيت هذين فلم اصبر ، ثم أخذ في خطبته. (ش ، حم ، د ، ت ، حسن غريب ، ن ، ه ، ع ، وابن خزيمة ، حب ، ك ، ه ق ، ض).
ونقلا أيضا في ج 6 ص 440 من قسم المسانيد مثل ما تقدم متنا وسندا.
ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن أبي داود» (ج 2 ص 20 ط دار المعرفة ببيروت) قال :
عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه. ذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره :
وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة. وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد. هذا آخر كلامه. والحسين بن واقد هو أبو علي قاضي مرو ، ثقة ، احتج به مسلم في صحيحه.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 612 ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسين بن عبد اللّه القطان بالرافقة ، حدثنا مؤمل بن أهاب ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا حسين بن واقد ، حدثنا عبد اللّه بن بريدة ، حدثني أبي - فذكر الحديث مثل ما تقدم إلى آخر الآية الشريفة.
ص: 29
وقال أيضا في ص 613 :
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون ، حدثنا أبو عمار علي بن الحسين بن واقد ، حدثني أبي ، حدثني عبد اللّه بن بريدة قال : سمعت أبي بريدة يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التبر المذاب».
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه القيم «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 329 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن عبد اللّه بن بريدة قال : سمعت أبي بريدة يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال : أخرجه الامام أحمد.
ومنهم علامة النحو والأدب أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس الصفار المصري المتولد بها والمتوفى فيها سنة 338 في «اعراب القرآن» (ج 4 ص 445 طبع بيروت) قال :
( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ... ) (15)
قال قتادة : أي بلاء ، روى ابن زيد عن أبيه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب فرأى الحسن والحسين يعبران فنزل من على المنبر وضمهما إليه وتلا ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) قال قتادة : ( وَاللّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) أي الجنة.
ص: 30
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 403 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
قال زيد بن حباب ، حدثني حسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن بريدة قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل.
وقال أيضا في ج 7 ص 122 : عن بريدة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الشيخ محمد على طه الدرة في «تفسير القرآن الكريم واعرابه وبيانه» (ج 14 ص 934 ط دار الحكمة - دمشق وبيروت 1402) قال :
عن بريدة رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطبنا - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 355 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
روى الحديث عن بريدة مثل ما تقدم ، ثم قال : خرجه الترمذي وأبو داود وحاتم.
ص: 31
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 139 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر) قال :
وقد روى الامام أحمد ، عن زيد بن الحباب ، عن الحسين بن واقد وأهل السنن الأربعة من حديث الحسين بن واقد ، عن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطبنا ، إذ جاء الحسن والحسين وعليهما قميصان - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال في آخره :
وهذا لفظ الترمذي وقال : غريب لا نعرفه إلّا من حديث يحيى.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عبد اللّه بن بريدة قال : سمعت أبي بريدة يقول كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 55 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وعن عبد اللّه بن بريدة قال : سمعت أبي بريدة يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره : أخرجه الحاكم في المستدرك على شرط البخاري ومسلم ، وأقره الذهبي في «التلخيص».
وقال أيضا في ص 67 :
وثبت في الحديث الصحيح أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بينما هو يخطب إذ رأى الحسن
ص: 32
والحسين مقبلين ، فنزل إليهما فاحتضنهما وأخذهما معه إلى المنبر ، وقال : صدق اللّه : ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) .
وقال أيضا في ص 108 :
وعن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال :
كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال في ص 67 :
إني رأيت هذين يمشيان ويعثران فلم أملك أن نزلت إليهما ثم قال :
إنكم لمن روح اللّه وإنكم لتبجلون وتحببون.
ص: 33
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 19 ص 231 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 278 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبه اللّه ، ومن أحبه اللّه أدخله جنات النعيم ، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه اللّه ، ومن أبغضه اللّه أدخله نار جهنم وله عذاب مقيم. (طك) عن سلمان رضي اللّه عنه.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 55 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وفيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك على شرط البخاري ومسلم ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» وليس فيه «نار».
وقال في ص 25 :
ص: 34
وفيما أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر والحاكم في المستدرك ، على شرط البخاري ومسلم ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين ابناي ، من أحبهما أحببته - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 121 ط دار الفكر) قال :
وعن سلمان قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» بعينه.
ص: 35
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 688 إلى 691 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسني الشافعي «في توضيح الدلائل» (ص 353 نسخة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي والحسن والحسين يتوثبان على ظهره ، فباعدهما الناس فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : دعوهما بأبي وأمي هما ، من أحبني فليحب هذين. [خرّجه أبو حاتم]
وفي ص 355 ذكر الحديث باختلاف يسير في اللفظ ثم قال :
خرجه الدمشقي في «معجم النساء».
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1107 ط دار الفكر - بيروت) قال :
أنا علي بن العباس المقانعي ، ثنا عباد بن يعقوب ، أنا علي بن هاشم ، عن سليمان بن قرم ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي فيأتيه حسن وحسين وهو راكع أو ساجد فيركبان على عنقه ، فإذا أراد أحد من أهله
ص: 36
يميطهما عنه أشار إليه أن دعهما ، حتى إذا صلى التزمهما ثم قال : بأبي وأمي من كان يحبني فليحب هذين.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبا عثمان بن أحمد الدقاق ، نبا الحسن بن سلام ، نبا عبيد اللّه بن موسى ، أنبا علي بن صالح ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار أن دعوهما ، فلما قضى الصلاة ضمهما إليه ثم قال : من أحبني فليحبب هذين.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 9 ص 16 ط دمشق) قالا :
عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين رضي اللّه عنهما على ظهره ، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما ، فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره ، ثم قال : بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين (ع ، كر).
وقالا أيضا في ج 9 ص 279 من القسم الأول :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبني فليحب هذين - يعني الحسن والحسين (طك). [عن ابن مسعود]
ورويا أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام مثله.
ص: 37
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2575 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي بالمسجد الأقصى ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن محمد السلفي ، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي ، ح.
وأخبرنا أبو اسحق إبراهيم بن عثمان بن يوسف الكاشغري - قدم علينا حلب - قال : أخبرنا أبو المظفر أحمد بن محمد بن علي بن صالح الكاغذي ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ، قال أبو المظفر : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين ابن زكريا ، وقال أبو الفتح : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون قالا : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر ابن درستويه ، قال أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ، قال حدثنا حسن بن زريق أبو علي الطهوي ، قال حدثنا أبو بكر ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن ابن مسعود قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي والحسن والحسين يلعبان ويصعدان على ظهره ، وأخذ المسلمون يميطونهما ، فلما انصرف قال : من أحبني فليحب هذين.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 59 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد اللّه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي والحسن والحسين يثبان على ظهره فيباعدهما الناس فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 38
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 20 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا الحسن بن إسحاق ، قال ثنا عبيد اللّه ، قال أنا علي بن صالح ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد اللّه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 25 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وعند أبي يعلى من طريق عاصم ، عن زرّ ، عن عبد اللّه : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما ، فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره ، فقال : من أحبني فليحب هذين.
ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن أبي شجاع الديلمي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 273 مصورة في مكتبة لاله لي باسلامبول) قال :
عن ابن مسعود رضي اللّه عنه : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 39
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 141 ط مطبعة المدني بمصر) قال :
وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا موسى بن عطية ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال :
سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في الحسن والحسين : من أحبني فليحب هذين.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 12 ط دمشق) قال :
وعنه [أي زرّ] قال :
كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما ، فلما صلى وضعهما في حجره ثم قال : من أحبني فليحب هذين.
ص: 40
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب القوم في ج 10 ص 671 وج 19 ص 225 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 438 ط دمشق) قالا :
عن حصين بن عوف الخثعمي رضي اللّه عنه قال : وقف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بيت فاطمة رضي اللّه عنها فسلّم ، فخرج إليه الحسن أو الحسين ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ارق بأبيك عين بقّة ، وأخذ بإصبعيه ، فرقى على عاتقيه
ص: 41
ثم خرج الآخر ، الحسن أو الحسين - مرتفعة إحدى عينيه - فقال له رسول اللّه مرحبا بك ارق بأبيك أنت عين البقّة ، وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر ، وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواهما على فيه ، ثم قال : اللّهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما(طب - عن أبي هريرة رضي اللّه عنه).
وقالا أيضا في ج 6 ص 442 :
عن حصين بن عوف الخثعمي - وذكرا مثله وقالا في آخره (طب ، عن أبي هريرة).
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 179 ط دمشق) قالا :
عن السائب بن خباب رضي اللّه عنه قال : سمعت أذناي هاتان ، وأبصرت عيناي هاتان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدمي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : حزقة حزقة ، ارق عين بقّه! فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال له : افتح فاك ، ثم قبله ، ثم قال : اللّهم أحبه فإني أحبه (طب ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه).
ونقلا أيضا في ج 6 ص 443 مثله سندا ومتنا ، إلّا أن في الأخير : عن خباب أبي السائب (فضل الحسنين).
ص: 42
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج 11 ص 144 ط دار الفكر) قال :
حدث عن أبي عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن أبي كامل بسنده عن أبي هريرة قال : بصر عيني هاتين وسمع أذني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وهو يقول : ترق عين بقة. قال : فوضع الغلام قدميه على قدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيرفعه إلى صدره. قال : ويقول له : افتح. قال : فيرفع فاه فيقبله النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال : اللّهم إني أحبه فأحبه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 445 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة قال : بصر عيناي هاتان وسمع أذناي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول : ترق عين بقّة ، فوضع الغلام قدميه على قدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الحديث مثل ما تقدم عن المختصر وقالا في آخره (كر).
وقالا أيضا في ص 444 :
عن أبي هريرة قال : بصر عيناي هاتان - الحديث مثل ما تقدم عن المختصر ، وقالا
ص: 43
في آخره (ش).
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 75 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
وقف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بيت فاطمة فسلّم ، فخرج إليه الحسن أو الحسين ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ارق بأبيك عين بقة. وأخذ بإصبعيه ، فرقى على عاتقه ، ثم خرج الآخر الحسن أو الحسين من بقعة أخرى ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مرحبا بك ارق بأبيك أنت عين بقة ، وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر ، وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواهما على فيه ثم قال : اللّهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما(طب عن أبي هريرة).
رواه جماعة من أعلام القوم :
فمنهم الحافظ العلامة محمد بن مكرم الشهير بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 10 ط دار الفكر - دمشق) قال :
وعن أبي هريرة قال : سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا ، يعني حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو يقول : [من الرجز]
ص: 44
حزقّة حزقّه *** ترقّ عين بقّه
(1) فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال له : افتح فاك ، ثم قبّله ، ثم قال : اللّهم أحبه فإني أحبه.
ص: 45
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 52) قال :
أخرجه الطبراني عن أبي هريرة قال : سمعت أذناي هاتان وبصرت عيناي هاتان - فذكر مثل ما تقدم.
وقال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده إلى أبي هريرة.
ومنهم الحافظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في «فضائل الصحابة» (ص 204 ط بيروت سنة 1400) قال :
حدّث طراد بن الحسين بن أحمد بن فراس الأمير ، قال أخبرنا أبو القاسم الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن أبي كامل ، أنبأنا خال أبي خيثمة بن سليمان ، حدثنا إبراهيم بن أبي العيش ، حدثنا جعفر بن عون ، عن معاوية بن أبي مزدد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : بصر عينيّ هاتين وسمع أذنيّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخذا بيد الحسن أو الحسين وهو يقول : ترقى علىّ بقدمك. قال : فوضع الغلام قدميه على قدمي رسول اللّه يرفعه إلى صدره. قال : وهو يقول له : افتح. قال : فيفتح فاه فيقبّله النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ثم قال : اللّهم إني أحبه. [ابن عساكر 18 / 373]
ص: 46
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، وقد نقلنا في ج 10 وج 19 ص 183 من هذا الكتاب الشريف ثمة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري في «الفتوحات الربانية» (ج 3 ص 325 ط المكتبة الإسلامية - بيروت) قال :
أسند الدولابي إلى عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 71 نسخة مكتبة السيد الاشكوري) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة ، ما سميت العرب بهما في الجاهلية.
وقال في الهامش : رواه ابن سعد يرفعه بسنده عن عمران بن سليمان.
ص: 47
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 19 ص 216 عن كتب القوم ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي في كتابه «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 18 ، والنسخة مصورة في مكتبة امبروزيانا بايطاليا) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا.
وذكر أيضا في ص 67 مثله.
ص: 48
«من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني»
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 692 إلى ص 707 وج 19 ص 218 وص 219 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضري» (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال :
أخرج أحمد وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ص: 49
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 20 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا عمرو بن منصور ، قال ثنا أبو نعيم ، قال أنا سفيان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 10 ص 80 ط بيروت) قال :
13396 حديث : «من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني» - يعني الحسن والحسين رضى اللّه عنهما. س في المناقب الكبرى (7 : 8) عن عمرو بن منصور ، عن أبي نعيم - ق في السنة (المقدمة 11 : 12 : 2) عن علي بن محمد ، عن وكيع - كلاهما عن سفيان ، عن أبي الجحاف - قال وكيع في حديثه : وكان مرضيا - به.
سعد بن طارق أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة.
ومنهم العلامة الحافظ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 11 ط دار الفكر دمشق) قال :
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما أبغضني.
وقال أيضا في ص 12 :
خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه وهذا
ص: 50
على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة ، حتى انتهى إلينا ، فقال له رجل : يا رسول اللّه ، إنك لتحبهما. فقال : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه» (ص 629 ط دمشق) قال :
أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ، قال نا أبو بشر عيسى بن إبراهيم الصيدلاني ، نا أبو يوسف القلوسي ، نا بكر بن يحيى ، نا مندل ، نا الحسن بن سالم بن أبي الجعد الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
وهكذا رواه مسلم الحذّاء عن الحسن بن سالم.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي في كتابه «طبقات المالكية - المسمى بشجرة النور الزكية» (ص 367 ط القاهرة) قال :
ابن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعا - الحديث مثل ما تقدم عن «التلخيص».
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، أنبا عثمان بن أحمد الدقاق ، نبا الحسن بن سالم ابن أبي الجعد ، قال سمعت أبا حازم يحدث عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام قال : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني - الحديث مثل ما تقدم عن «التلخيص».
ص: 51
ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن علي بن عيسى الخمي الشافعي في «غمزة الخاطر ونزهة الخاطر» (ص 66 نسخة جستربيتي في ايرلندة) قال :
روي عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ، يعني الحسن والحسين.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 950 ط بيروت) قال :
أنا عمر بن سنان ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا أبو أحمد ، ثنا سفيان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني - يعني الحسن والحسين.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 227 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 138 ط مطبعة المدني بمصر) قال :
وقال الامام أحمد : حدثنا ابن نمير ، ثنا حجاج - يعني ابن دينار - عن جعفر بن إياس ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه الواحد وهذا على عاتقه الآخر ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة ، حتى انتهى إلينا ، فقال له رجل : يا رسول اللّه واللّه إنك
ص: 52
لتحبهما. فقال : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني. تفرد به أحمد.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 81 ط مطبعة الرسالة - بيروت) قال :
وأيضا روي عن أبي هريرة خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه الحسن والحسين [عليهما السلام] هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا - الحديث مثل ما تقدم عن «الاستشهاد».
وقال في ج 6 ص 228 :
وقال الحجاج بن دينار ، عن جعفر بن أياس ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن أبي هريرة : خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة - الحديث مثل ما تقدم عن «الاستشهاد».
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 25 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه الحسن والحسين ، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا ، فقال - فذكر مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ص 53 :
وأخرج أبو يعلى والحافظ العراقي والخطيب عن أبي هريرة مرفوعا أنه قال : سمعت
ص: 53
النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» (ص 220 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ، يعني حسنا وحسينا.
وقال أيضا في ص 222 :
عن أبي حازم قال : إني لشاهد يوم مات الحسن - فذكر القصة - فقال أبو هريرة : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 120 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وعن ابن مسعود قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ويقول : هذان ابناي ، فمن أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ص: 54
رواه جماعة من أعلام القوم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 12) قال :
وروي عن أبي منصور قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ويقول : هذان ابناي ، من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 395 ط بيروت سنة 1408) قال :
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي ، قال أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال حدثنا ابن معروف القاضي ، قال حدثنا أبو محمد بن صاعد ، قال حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زرّ ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذان ابناي ، فمن أحبهما فقد أحبني. يعني الحسن والحسين عليهما السلام.
ص: 55
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرني الحسن بن أحمد الفارسي ، نبا أبو مكرم بن أحمد القاضي ، نبا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نبا محمد بن عبيد المحاربي ، نبا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد اللّه العرزمي ، عن أبيه ، عن أبي جحيفة الكوفي ، عن إبراهيم النخعي ، عن جدته قالت : قال زيد بن أرقم : كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مسجده جالسا ، فمرت فاطمة رضي اللّه عنها خارجة من بيتها إلى حجرة رسول اللّه ومعها الحسن والحسين ثم تبعهما علي رضي اللّه عنهم ، فرفع رسول اللّه رأسه ثم نظر فقال : من أحب هؤلاء فقد أحبني ، ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة» عليها السلام (ص 47 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
من أحب هؤلاء فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني. يعني الحسن والحسين وفاطمة وعليا. (ابن عساكر عن زيد بن أرقم).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 121 ط دار الفكر) قال :
قال زيد بن أرقم : كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جالسا - فذكر الحديث
ص: 56
مثل ما تقدم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 353 والنسخة مصورة من مكتبة «الملّي» بفارس) قال :
عن إسرائيل رضي اللّه تعالى عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني. [أخرجه أبو سعد في «شرف النبوة»] ، وعن أبي هريرة مثله [أخرجه ابن حرب الطائي والسلفي وأبو طاهر البالسي].
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 59 نسخة مكتبة السيد الاشكوري) قال :
اللّهم أني أحبهما فأحبهما - يعني الحسن والحسين - أبصر الحسن والحسين. هذا حديث حسن.
وقال في الهامش : رواه الترمذي والبخاري هما يرفعه بسنديهما عن أسامة بن زيد
ص: 57
وعن البراء.
ثم ذكر أحاديث أخرى مثله.
فمنهم العلامة أبو البركات أبو القاسم عبد المحسن بن عثمان التنسي الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 27 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أحبوا الحسن والحسين ، فانه من أحبهما فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب اللّه.
وفي ص 161 قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يقومن أحدكم لأحد من مجلسه إلّا الحسن والحسين وذريتهما.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 114 ط المطبعة الفاسية) قال :
وروى أحمد والحاكم : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ص: 58
قد تقدم منا في هذا السفر الشريف نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 19 ص 225 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المعاصر الأستاذ محمد عبد العزيز الخولي في «مفتاح السنة - أو تاريخ فنون الحديث» (ص 119 ط بيروت سنة 1403) قال :
وعن أسامة بن زيد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال وحسن وحسين على وركيه : هذان ابناي وابنا ابنتي اللّهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. (رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب).
ص: 59
ومنهم الفاضل المعاصر مولى محمد علي في «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 57 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وفيما أخرجه الترمذي في سننه ، وابن حبان في صحيحه ، عن أسامة بن زيد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 219 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أسامة بن زيد قال : طرقت النبي ذات ليلة في بعض الحاجة ، فخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ قال : فكشفه فإذا حسن وحسين - عليهما السلام - على وركيه ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المعاصر الشريف أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف اللّه الحسيني البخاري القنوجي الدهلوي الهوپالي الهندي المتوفى سنة 1307 في «الموعظة الحسنة» (ص 201 ط بيروت سنة 1405) قال :
اللّهم اني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في «نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض» (ج 3 ص 374 ط دار الفكر - بيروت) قال :
(وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحسن والحسين) أي في حقهما وشأنهما كما رواه البخاري (اللّهم) أي يا اللّه ، ناداه بيانا لتحقق حبه وعلم اللّه به وتوطئة لما طلب منه (اني أحبهما فأحبهما) أي أعطهما كل خير دنيوي وأخروي كما سيأتي في بيان
ص: 60
محبة اللّه وهذا بلفظه وقع في رواية الترمذي في حديث قال : انه حسن صحيح ، والذي في الصحيحين ذكر فيه أسامة والحسن ، وفيه روايات مختلفة وليس هذا محل تفصيلها ، وإليه أشار المصنف رحمه اللّه تعالى بقوله (وفي رواية في الحسن) وحده وليس المراد التخصيص (اللّهم اني أحبه فأحب من يحبه ، وقال) صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في رواية أخرى (من أحبهما) أي الحسن والحسين (فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب اللّه) لعلمه بالطريق الأولى (ومن أبغضهما فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض اللّه).
ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة ، للصفوري» (ص 197 ط دار ابن كثير - دمشق - وبيروت) قال :
وفي حديث أسامة رضي اللّه عنه : رأيت النبي (صلی اللّه عليه وآله) والحسن والحسين على وركيه وهو يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه «رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في القرآن» (ص 413 ط دار المعارف - القاهرة) قال :
وان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال معتزا بسبطيه الحسن والحسين رضي اللّه عنهما : إنما هما ابناي وابنا ابنتي - الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 116 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة)
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 61
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 69 المخطوط في مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الترمذي عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشهير بابن القنفذ المتوفى سنة 810 في «وسيلة الإسلام بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 78 ط دار العربية في بيروت) قال :
وقال [النبي صلی اللّه عليه وآله] في الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة : اللّهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.
ص: 62
تقدم منا نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 660 إلى ص 770 وج 19 ص 219 إلى ص 229 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق:
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
حدثنا محمد بن عمر النرسي ، نبا محمد بن عبد اللّه البزاز ، نبا محمد بن عبد اللّه بن عتاب ، نبا يحيى بن معين ، نبا خالد بن مخلد ، نبا موسى بن يعقوب ، حدثني عبد اللّه بن أبي بكر بن زيد بن مهاجر ، أخبرني مسلم بن أبي سهل ، أخبرني حسين [حسن] بن أسامة بن زيد ، حدثني أسامة بن زيد قال : طرقت النبي صلى اللّه عليه ذات ليلة لبعض
ص: 63
الحاجة ، فخرج إلي وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفته فإذا الحسن والحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللّهم انك تعلم أني أحبهما فأحبهما ، اللّهم انك تعلم أني أحبهما فأحبهما. رضي اللّه عنهما.
ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 6 ص 319 ط دار الفكر - دمشق) قال :
الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي.
وفي حديث آخر عن أبيه أيضا قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ج 7 ص 9 :
وعن أسامة بن زيد قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يأخذ بيد الحسن والحسين - فذكر مثل ما تقدم ، وليس فيه : انك تعلم.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 12 نسخة جستربيتي) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، أنا محمد بن سعد ، أنا خالد بن مخلد ، نا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال ، أخبرني حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة ، أخبرني أبي أسامة بن زيد قال : طرقت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات ليلة لبعض الحاجة ، فخرج إلي وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا حسن وحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي
ص: 64
وابنا ابنتي ، اللّهم انك أني أحبهما فأحبهما ، اللّهم انك تعلم اني تعلم اني أحبهما فأحبهما ، اللّهم انك تعلم أني أحبهما فأحبهما.
ومنهم الفاضل المعاصر شريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 79 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) القاسم بن زكريا بن دينار ، قال حدثنا خالد بن مخلد - الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر سندا ومتنا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة الامام علي عليه السلام» (ص 69 ط دار الجيل - بيروت) قال :
وعن أسامة بن زيد قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 352 نسخة المكتبة الملّي بشيراز) قال :
عن أسامة بن زيد رضي اللّه تعالى عنهما قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : خرجه الترمذي وقال : حديث غريب حسن.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 60 ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، أخبرني موسى ابن أبي سهل النبّال ، أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد ، أخبرني أبي أسامة بن زيد قال : طرقت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات ليلة لبعض الحاجة وهو مشتمل على شيء
ص: 65
لا أدري ما هو - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الجويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام علي للحافظ النسائي» (ص 130 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال حدثنا خالد بن مخلد ، قال حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، قال أخبرني مسلم بن أبي سهل النبّال ، قال أخبرنا الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة ، قال أخبرني أسامة بن زيد بن حارثة قال : طرقت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة لبعض الحاجة ، فخرج وهو - الحديث مثل ما سبق.
إلّا أن فيه «أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال» وفي السابق : موسى بن أبي سهل النبال.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 447 ط دمشق) قالا :
عن أسامة بن زيد قال - فذكرا الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره :
(ش. وعبد بن حميد ، ت. حسن غريب ، حب ، ص ، زاد ش : ثلاث مرات).
ونقلا أيضا في ص 610 مثل ما تقدم سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 25 ط دمشق) قال :
الترمذي : عن أسامة بن زيد قال : طرقت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات ليلة في
ص: 66
بعض الحاجة ، فخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا حسن وحسين عليهما السلام على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللّهم إني أحبهما فأحبهما.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «المختار في مناقب الأبرار» (ص 102 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلنده)
فذكر مثل ما تقدم عن الجوهرة.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الحنفي الجرجاني المتوفى 365 في «الكامل» (ج 3 ص 1045 ط دار الفكر - بيروت) قال :
حدثنا الفضل بن عبد اللّه بن مخلد ، حدثنا كثير بن عبيد ، حدثنا محمد بن خالد ، ثنا زياد بن أبي زياد ، عن أبي زياد ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يأخذ بيد الحسن والحسين فيقول - الحديث.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 52 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أحبه فاني أحبه.
ص: 67
أخرجه الطبراني عن أبي هريرة قال : سمعت أذناي هذان وبصرت عيناي هاتان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا - يعني حسنا أو حسينا - وقدماه على قدم رسول اللّه وهو يقول : حزقة حزقة ترق عين بقة ، فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول اللّه ، ثم قال له : افتح ، ثم قبله ثم قال : اللّهم أحبه فاني أحبه.
وقال في الهامش : رواه الطبراني رفعه بسنده إلى عن أبي هريرة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 274 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال :
حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا وهيب ، وحدثنا عبدان بن أحمد ، ثنا العباس بن الوليد النرسي ، ثنا يحيى بن سليم ، قالا ثنا عبد اللّه بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد أنه أخبره يعلى بن مرة أنه رأى حسنا وحسينا أقبلا يمشيان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما جاء أحدهما جعل يده في عنقه ، ثم جاءه الآخر فجعل يده الأخرى في عنقه ، فقبّل هذا ثم قبّل هذا ، ثم قال : اللّهم اني أحبهما فأحبهما ، أيها الناس ان الولد مبخلة مجبنة.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضى اللّه عنه» (ص 108 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وعن يعلى بن مرة قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول اللّه ، فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده تحت رقبته ثم ضمه إلى إبطه ، ثم جاء الآخر فجعل يده إلى الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه ، وقبّل هذا ، ثم قال :
ص: 68
اللّهم إني أحبهما فأحبهما ، ثم قال : أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة.
وقد رواه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي خيثم ، عن محمد بن الأسود بن خلف ، عن أبيه ، أن رسول اللّه أخذ حسنا فقبله ، ثم أقبل عليهم فقال : إن الولد مبخلة مجبنة.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 228 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن عدي بن ثابت عن البراء أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال : اللّهم اني أحبهما فأحبهما. [أخرجه الترمذي]
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 219 ط القاهرة) قال :
عن عدي بن ثابت ، عن البراء : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 139 خرجه من كتاب ابن كثير ط مطبعة المدني) قال :
وقال الترمذي : حدثنا محمود بن غيلان ، ثنا أبو أسامة ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عدي ، عن ثابت ، عن البراء : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال : اللّهم إني أحبهما فأحبهما ، ثم قال : حسن صحيح.
ص: 69
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 10 ط دار الفكر) قال :
وعن البراء قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حامل الحسن أو الحسين على عاتقه وهو يقول : اللّهم إني أحبه فأحبه.
ص: 70
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 4 ص 82 و 152 و 185 وج 5 ص 20 ، 56 و 62 وج 9 ص 229 إلى 244 وج 10 ص 544 إلى ص 595 وج 15 ص 603 وج 19 ص 232 إلى 251 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني الشافعي المتوفى سنة 576 في «المشيخة البغدادية» (ص 51 من مخطوطة مكتبة جستربيتي في ايرلنده) قال :
أخبرنا الشريف أبو منصور أحمد بن عبد اللّه بن ... الهاشمي الكوفي ويشبه بغانم ابن .. بقراءتي عليه وأجاز لي ، قرأت عليه من حديث الشريف أبي عبد اللّه العلوي
ص: 71
الكوفي في داره في رمضان سنة أربع وتسعين وأربعمائة ، نا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن .. الشاهد بالكوفة ، نا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عبد اللّه البكائي ، نا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي ، نا عبد اللّه بن محمد بن أبي ... نا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (1)
ص: 72
ص: 73
ص: 74
ص: 75
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد : وأبوهما خير منهما.
ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في كتابه «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 8 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلنده) قال :
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا نا وأبو منصور بن خيرون ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمد بن الحسين القطان ، نا عبد الباقي بن قانع ، نا محمد بن الحسن بن يعقوب الحاجب ، نا عبد الصمد بن حسان ، نا محمد بن أبان ، عن أبي خباب ، عن الشعبي ، عن زيد بن يثيع ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : [الحسن والحسين] سيدا شباب أهل الجنة.
رواه غيره عن أبي خباب فقال : عن الحارث بدلا من زيد.
وقال أيضا :
ص: 76
أخبرنا أبو محمد هبة اللّه بن أبي البركات ، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمد ، قالا انبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا محمد بن مخلد ، انبأنا علي بن عبد اللّه بن معاوية بن شريح ، أنبأنا أبي ، عن أبيه معاوية بن شريح ، عن ميسرة ، عن شريح ، عن علي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ج 2 ص 461 من النسخة المذكورة :
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا وأبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمد بن أحمد بن زريق ، أنبأنا عبد الصمد بن علي بن محمد ، أنبأنا الحسين بن سعيد بن الأزهر السلمي ، حدثني قاسم بن يحيى بن الحسن بن زيد بن علي ، أنبأنا أبو حفص الأعشى ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين ابن علي ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 743 ط دمشق) قالا :
عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه قال : وجد علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه درعا له عند يهودي التقطها فعرفها فقال : درعي سقطت عن جمل لي أورق. فقال اليهودي : درعي وفي يدي. ثم قال له اليهودي : بيني وبينك قاضي المسلمين. فأتوا شريحا ، فلما رأى عليا قد أقبل تحرّف عن موضعه وجلس علي فيه. ثم قال علي : لو كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس ، ولكني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا تساووهم في المجلس ، ولا تعودوا مرضاهم ، ولا تشيعوا جنائزهم ، وألجئوهم إلى أضيق الطرق ، فإن سبوكم فاضربوهم ، وإن ضربوكم فاقتلوهم.
ثم قال شريح : ما تطلب يا أمير المؤمنين؟ قال : درعي سقطت عن جمل لي أورق
ص: 77
فالتقطها هذا اليهودي ، فقال شريح : ما تقول يا يهودي؟ قال : درعي وفي يدي. فقال شريح : صدقت واللّه يا أمير المؤمنين إنها لدرعك ، ولكن لا بد من شاهدين ، فدعا قنبرا مولاه والحسن بن علي فشهدا أنها لدرعه ، فقال شريح : أما شهادة مولاك فقد أجزناها ، وأما شهادة ابنك لك فلا نجيزها. فقال علي : ثكلتك أمك ، أما سمعت عمر رضي اللّه عنه يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال : قال اللّهم نعم. قال : أفلا تجيز شهادة سيدي شباب أهل الجنة. ثم قال لليهودي : خذ الدرع. فقال اليهودي : أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى على علي ورضي ، صدقت واللّه يا أمير المؤمنين انها لدرعك سقطت عن جمل لك التقطتها ، أشهد أن لا إله إلّا اللّه وأن محمدا رسول اللّه. فوهبها له علي وأجازه بسبع مائة ولم يزل معه حتى قتل يوم صفين.
ومنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن محمد بن علي حمدون في كتابه «التذكرة الحمدونية» (ص 403 ط بيروت).
فذكر القصة باختلاف يسير في اللفظ إلى قوله «اللّهم نعم». وأيضا ليس فيه «ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم».
ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 212 ط محمد علي صبيح بمصر) قال :
وأخرج الدراج في جزأيه المشهور بسند مجهول ، عن ميسرة ، عن شريح القاضي قال : لما توجه علي إلى صفين افتقد درعا له ، فلما انقضت الحرب ورجع إلى الكوفة أصاب الدرع في يد يهودي ، فقال لليهودي : الدرع درعي لم أبع ولم أرهن. فقال اليهودي : درعي وفي يدي. فقال : نصير إلى القاضي ، فتقدم علي فجلس إلى جنب شريح وقال : لو لا أن خصمي يهودي لاستويت معه في المجلس ، ولكني سمعت
ص: 78
النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أصغروهم من حيث أصغرهم اللّه. فقال شريح : قل يا أمير المؤمنين. فقال : نعم هذه الدرع التي في يد هذا اليهودي درعي لم أبع ولم أهب. فقال شريح : أيش تقول يا يهودي؟ قال : درعي وفي يدي. فقال شريح : ألك بينة يا أمير المؤمنين؟ قال : نعم قنبر والحسن يشهدان أن الدرع درعي. فقال شريح : شهادة الابن لا تجوز للأب.
فقال علي : رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟ سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فقال اليهودي : أمير المؤمنين قد مني إلى قاضيه وقاضيه قضى عليه ، أشهد أن هذا هو الحق ، وأشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وأشهد أن محمدا رسول اللّه وأن الدرع درعك.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 81 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : أما ترضين أن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلّا أن ابني الخالة يحيى وعيسى. (ابن شاهين).
ونقلا أيضا مثله في ج 6 ص 438.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 74 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة رضي اللّه عنها : أما ترضين أن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلّا أن ابني الخالة يحيى وعيسى. (ابن شاهين).
ص: 79
وقالا أيضا في ص 77 : عن علي رضي اللّه عنه أن النبي ، فذكرا مثل ما تقدم عن (البزار).
وفي ص 250 ذكرا مثل الحديث المتقدم عن علي عليه السلام - ثم قالا : (ابن شاهين).
وقالا أيضا في ص 56 :
واللّه ما من نبي إلّا وولد الأنبياء غيري ، وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلّا ابني الخالة يحيى وعيسى. قاله لفاطمة (طب وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن علي).
ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 371 في «تاريخ دمشق» (ج 5 ص 375 والنسخة مصورة في مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبرنا محمد بن الاكفاني ، نبا عبد العزيز الكناني ، أنا أبو محمد عبد اللّه بن الحسن بن فضيل البزاز قرأته عليه ، أنا أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد بن الحسن بن خالويه ، نا علي بن القزويني ، نا داود بن سليمان الغازي ، نا علي بن موسى ، نا أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
وقد رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 80
فمنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 461) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني فيما قرئ عليه وأنا حاضر ، نا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء سنة خمس وثلاثمائة ، نا المسيب بن واضح ، نا عطاء بن مسلم الخفاف أبو محمد الحلبي ، عن أبي عمرو الأشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن حذيفة بن اليمان قال : بتّ عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة فرأيت شخصا ، فقال النبي : هل رأيت؟ قلت : نعم. قال : فان ملكا هبط علي من السماء لم يهبط علي إلّا ليلتي هذه ، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال : وحدثونا أنه قال : وأبوهما خير منهما.
وقال أيضا في الصفحة المذكورة [ج 2 ص 461] :
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو سعيد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو علي الحسن بن محمد السكوني بحمص ، نا مسيب يعني ابن واضح ، نا عطاء بن مسلم الخفاف ، نا أبو عمرو الأشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ رأيت عنده شخصا ، فقال لي : حذيفة هل رأيت؟ قلت : نعم يا رسول اللّه. قال : هذا ملك لم يهبط منذ بعثت ، أتاني الليلة فيبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
قال عطاء : وحدثونا انه قال : وأبوهما خير منهما.
ص: 81
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في كتاب «فضائل فاطمة والحسن بن علي والحسين بن علي عليهم السلام» (ص 105 ط القاهرة) قال :
أخرج الطبراني وابن عساكر عن حذيفة بن اليمان قال : بتّ عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة ، فرأيت شخصا فقال لي النبي : هل رأيت؟ قلت : نعم. قال : هذا ملك هبط علي من السماء لم يهبط علي منذ بعثت إلّا ليلتي هذه ، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وأخرج ابن مندة وابن عساكر من وجه آخر عن حذيفة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان لله ملكا لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة استأذن ربه عزوجل في السلام علي ، فسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
وأخرج الطبراني عن حذيفة : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي ويزورني لم يهبط إلى الأرض قبلها ، فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
ورواه أيضا في كتابه القيم «مسند فاطمة عليها السلام».
وقال في ص 44 :
ان هذا ملك من الملائكة - فذكر مثل ما تقدم. (ت عن حذيفة).
وقال أيضا في ص 47 :
عرض لي ملك استأذن أن يسلم علي ويبشر ببشرى أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين - الحديث كما سبق - ثم قال : (الروياني ، حب ، كر عن حذيفة).
ص: 82
وقال أيضا في ص 49 :
أتاني ملك فسلم علي ، نزل من السماء لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن والحسين - الحديث كما مر - وقال في آخره (ابن عساكر عن حذيفة).
وقال أيضا في ص 54 :
أما رأيت العارض الذي عرض لي - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ ، ثم قال : (حم ، ت ، ن ، حب ، عن حذيفة).
وقال أيضا في ص 54 :
أما رأيت العارض الذي عرض لي - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ ، ثم قال : (حم ، ت ، ن ، حب ، عن حذيفة).
وقال أيضا في ص 69 :
عن حذيفة رضي اللّه عنه قال : سألتني أمي متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقلت : مذ كذا وكذا ، فدعيني أصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء الآخر ، ثم صلى حتى لم يبق في المسجد أحد ، فعرض له عارض فناجاه ثم انفتل ، فعرف صوتي فقال : حذيفة؟ فقلت : نعم. قال : ما جاء بك؟ غفر اللّه لك ولأمك يا حذيفة ، هذا ملك لم يكن نزل قبل الليلة إلى الأرض استأذن ربه أن يسلم علي فأذن له ، وبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. (ابن جرير).
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 2 ص 752 ط دار طلاس - دمشق) قال :
أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه القطان ، نا محمد بن بشر ، أنا ابن مطر ، نا الهيثم بن خارجة ، نا أبو الأسود عبد الرحمن بن عامر الهاشمي ، عن عاصم ابن أبي النجود ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة قال : رأينا في وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما السرور ، فقلنا : يا رسول اللّه لقد رأينا في وجهك اليوم تباشير السرور.
ص: 83
قال : وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما.
ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في «النقاية» (ص 50 والنسخة مصورة من مكتبة السليمانية باستانبول) قال :
روى النسائي عن حذيفة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي ويبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن اطيفش الأباضي الحفصي العدوي القرشي الجزائري المولود سنة 1236 والمتوفى 1332 في «جامع الشمل في حديث خاتم الرسل» (ج 1 ص 37 ط دار الكتب العلمية) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتاني ملك فسلم علي ، نزل من السماء لم ينزل قبلها ، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وهكذا أثبته المخالفون : وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (رواه ابن عساكر عن حذيفة).
ومنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 461 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال:
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد اللّه بن مندة ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، أنا محمد بن علي بن عفان ، أنا الحسن بن عطية أبو علي الكوفي ، أنا إسرائيل ، عن مسيرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة قال : قالت لي أمي : متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقلت : ما لي به عهد منذ كذا وكذا ، فنالت مني فقلت لها : دعيني فاني آتيه وأصلي معه المغرب واسأله
ص: 84
أن يستغفر لي. قال : فأتيته وهو يصلي المغرب ، فقال : ما رأيت العارض الذي عرض بي؟ قلت : بلى. قال : فذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة فاستأذن ربه عزوجل في السلام علي وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 55 ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن الحباب ، عن إسرائيل ، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصليت معه المغرب ، ثم قام يصلي حتى صلى العشاء ، ثم خرج فاتبعته فقال : عرض لي ملك استأذن ربه أن يسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين - الحديث.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 353 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه عنه قال : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال : من هذا حذيفة؟ قلت : نعم. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
خرجه أحمد والترمذي ، وقال حسن غريب ، وخرج أبو حاتم معنى.
وعنه رضي اللّه عنه قال : رأينا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتباشر بالسرور وقال : ما لي لا أبش وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما.
ص: 85
خرجه أبو علي بن شاذان ، وعن ابن عمر نحوه إلّا أنه قال «وأبوهما خير منهما».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 480 من القسم الأول ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا ملك لم ينزل - الحديث مثل ما تقدم.
وقالا في آخره (ت) عن حذيفة رضي اللّه عنه (ز).
وقالا أيضا في ج 4 ص 515 من القسم الأول :
وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عرض إليّ ملك - فذكرا مثل ما تقدم.
وقالا في آخره (الروياني. حب. ك) عن حذيفة رضي اللّه عنه.
وقالا أيضا في في ج 4 ص 442 من القسم الثاني ط دمشق :
عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : بتّ عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرأيت عنده شخصا - فذكرا الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره (طب).
وقالا أيضا في ج 7 ص 405 من القسم الثاني :
عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : بت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكرا الحديث مثل ما تقدم ، ثم قالا (طب).
وقالا أيضا :
عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : أتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرأيت عنده شخصا ، الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره (ش).
وقالا أيضا في ج 7 ص 129 ط دمشق :
ص: 86
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما(طب عن حذيفة رضي اللّه عنه).
وقالا أيضا في ج 6 ص 441 من القسم الثاني :
عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : رأينا في وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم السرور يوما من الأيام ، فقلنا : يا رسول اللّه لقد رأينا في وجهك تباشير السرور؟ قال : وكيف لا أسرّ وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما. (طب ، كر).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 13 و 119 ط دار الفكر).
فذكر الحديث عن حذيفة باختلاف قليل في اللفظ ، وفي آخره : ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 92 نسخة مكتبة السيد الأشكوري)
فذكر مثل الأحاديث المروية في «مسند فاطمة عليها السلام».
وقال في الهامش : رواه في «المسند» للإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن حذيفة ابن اليمان مرفوعا.
وقال أيضا في الهامش : رواه الامام أحمد بن حنبل في مسنده والترمذي والنسائي.
وابن حباب جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة بن اليمان مرفوعا (الصواعق).
وذكر أيضا مثل ذلك في ص 145.
وقال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه عن زرّ بن حبيش وعن حذيفة.
ص: 87
وقال أيضا في الهامش رواه الامام أحمد وأبو حاتم والترمذي هم جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 5 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وعن حذيفة قال : قالت لي أمي : متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقلت : ما لي به عهد - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 402 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا قيس بن الربيع ، عن ميسرة بن حبيب ، عن عدي بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي وليزورني لم يهبط إلى الأرض قبلها ، وبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأمهما سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 76 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال حدثني زيد بن حباب ، قال حدثني إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، عن ميسرة بن حبيب النهدي ، عن المنهال بن عمرو الأسدي ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة هو ابن اليمان ، أن أمّه قالت له : متى عهدك برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : مالي به عهد منذ كذا ، فهمّت أن تنال مني ، فقلت : دعيني فإني أذهب فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك ، وصليت معه المغرب ، ثم قام
ص: 88
يصلي حتى صلى العشاء ، ثم خرج فخرجت معه فإذا عارض قد عرض له ، ثم ذهب قرآني ، فقال : حذيفة؟ فقلت : لبيك يا رسول اللّه [قال] هل رأيت العارض الذي عرض لي؟ قلت : نعم. قال : فإنه ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي وليبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب الجنة ، وأن فاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي في «آل بيت الرسول» صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ص 220 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن حذيفة قال : سألتني أمي : منذ متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : فقلت لها : منذ كذا وكذا. قال : فنالت مني وسبّتني. قال : فقلت لها : دعيني فإني آتي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. قال : فأتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فصليت معه المغرب ، فصلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته ، فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب ، فاتبعته فسمع صوتي فقال : من هذا؟ فقلت : حذيفة. قال : مالك؟ فحدثته بالأمر ، فقال : غفر اللّه لك ولأمك. ثم قال : أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ قال : قلت : بلى. قال : فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة ، فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة رضي اللّه عنهم.
وعن حذيفة قال : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ثم تبعته وهو يريد أن يدخل بعض حجره ، فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا. قال : ثم قال : من هذا؟ قلت : حذيفة. قال : أتدري من كان معي؟ قلت : لا. قال : فإن جبريل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال :فقال حذيفة : فاستغفر لي ولأمي. قال : غفر اللّه لك يا حذيفة ولأمك.
ص: 89
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 197 ط دار الجيل - بيروت)
ذكر مثل الحديث الأول في ص 197 ومثل الحديث الثاني في ص 199.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين» (ص 140) خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير (ط مطبعة المدني بمصر) قال :
وروى الترمذي والنسائي من حديث إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة ، أن أمه بعثته ليستغفر له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولها. قال : فأتيته فصليت معه المغرب ثم صلى حين صلى العشاء ، ثم انتقل فتبعته ، فسمع صوتي فقال : من هذا؟ حذيفة. قلت : نعم. قال : ما حاجتك غفر لك ولأمك؟ إن هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قبل هذه الليلة ، واستأذن ربه بأن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».
ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، ولا يعرف إلّا من حديث إسرائيل.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أحمد بن علي بن ثابت الشافعي الأشعري البغدادي في «المتفق والمفترق» (ص 61 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا محمد بن هارون ، أخبرنا الحسين بن
ص: 90
علي الحلواني ، أخبرنا يعلى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ذيب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خير منهما.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (2 ص 459 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال :
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسين بن محمد الأسدي ، أنا علي بن محمد بن أبي العلا ، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الحريري ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو محمد القاسم بن موسى بن الحسن الأسيب ، حدثني محمد بن عبد الملك .. بواسط ومحمد بن موسى القطان ، قالا نا المعلى بن عبد الرحمن ، نا ابن أبي ذيب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابنيّ هذين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أخير منهما.
ومنهم العلامة ابن عدي الجرجاني في «الكامل» (ج 6 ص 2371) قال :
ثنا عبد اللّه بن إبراهيم القصري ومحمد بن هارون بن حميد ، قالا ثنا الحسن بن علي الحلواني ، ثنا معلى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الأول ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما
ص: 91
خير منهما(ه ك) عن ابن عمر رضي اللّه عنه (طب) عن قرة وعن مالك بن الحويرث (ك) عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني الشافعي المتوفى سنة 576 في «المشيخة البغدادية» (ص 11) قال :
أخبرنا محمد بن الحسين ، نا عمر بن هارون ، نا الحسن بن علي الحلواني ، نا يعلى ابن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 120 و 220 ط القاهرة سنة 1399):
ذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 196 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن ابن عمر قال - فذكر مثل ما تقدم وقال في آخره [رواه ابن ماجة].
ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 38 والنسخة مصورة من مكتبة الناصرية في لكهنو) قال :
عن عبد اللّه بن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 92
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 119 ط دار الفكر) قال :
وعن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 438 ط دمشق) قالا :
عن ثابت البناني عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. (أبو نعيم).
وقالا أيضا في ج 7 ص 65 :
عن ثابت البناني عن أنس قال - الحديث مثل ما تقدم ، ثم قالا (أبو نعيم).
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 360 في «الكامل» (ج 7 ص 2738) ط دار الفكر - بيروت) قال :
وبإسناده قال [انس بن مالك] قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 93
ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الاصفهاني الشافعي المتوفى 576 في «المشيخة البغدادية» (ص 224 نسخة جستربيتي) قال :
حدثنا علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة العسكري بالبصرة ، حدثني [داود] بن قبيصة بن نهشل الصنعاني ، حدثني نعيم بن سالم بن قنبر قال : سمعت أنس بن مالك قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر المتوفى 571 في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 461 نسخة جستربيتي) قال :
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر ، أنا أبو القاسم بن أبي الفضل ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، أنا إسحاق بن حمدان البلخي ، أنا حم بن نوح ، نا حبيب بن أبي حبيب ، نا زبير بن سعيد ، نا حميد ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
وقال أيضا :
أخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي ، أنا عبد اللّه بن عدي ، أنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل ، أنا إبراهيم بن صدقة ، أنا العامري ، أنا نعيم بن سالم بن قنبر قال : سمعت أنس بن مالك قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وليس فيه «وأبوهما» إلخ.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2578 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو الفضائل عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن علي بن سكينة ، وأبو إسحاق
ص: 94
إبراهيم بن عثمان بن يوسف البغداديان - قدما علينا حلب - قالا أخبرنا أبو الفتح محمد ابن عبد الباقي بن البطي ، قال أخبرنا أبو محمد رزق اللّه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز ، قال أخبرنا الحسين بن بشران ، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري ، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر ، قال حدثنا فيض بن وثيق ، قال حدثنا عثمان بن مطر ، قال حدثنا ثابت عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 118 ط دار الفكر) قال :
وعن ابن عباس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1171 ط دار الفكر - بيروت) قال :
ثنا القاسم بن زكريا المقري ، وابن أبي عصمة قالا : ثنا محمد بن عبيد الهمذاني ، ثنا سيف بن محمد ، عن سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ص: 95
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2578 ط دمشق) قال :
وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف الكاشغري - قدم علينا حلب - قال : أخبرنا أبو المظفر أحمد بن محمد بن علي بن صالح الكاغدي ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان. قال أبو المظفر : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين ابن زكريا. وقال أبو الفتح : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر ابن درستويه ، قال أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ، قال حدثنا عبد الحميد ابن بحر - سمعته بالبصرة - قال : أخبرنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1959 ط دار الفكر - بيروت) قال :
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم ، ثنا عباد بن الوليد ، حدثني عبد الحميد بن بحر قال : ثنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ص: 96
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 354 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن أبي بكر الصديق قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
أخرجه ابن السمان في «الموافقة».
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 441 ط دمشق) قالا :
عن ذي الكلاع ، عن جهم قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة. (ابن مندة ، وأبو نعيم ، كر).
ورويا مثله في ج 7 ص 336 سندا ومتنا.
ص: 97
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 461 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال :
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا محمد بن إسحاق العبدي ، أنا خيثمة بن سليمان ، أنا ابن أبي عروة [أبي عزرة خ ل] ، أنا مخول ، عن عمرو بن شمر ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي وائل أن ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة - في حديث طويل.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني في «الكامل في الرجال» (ص 2378 ط بيروت) قال :
ثنا أبو عروبة ، ثنا زكريا بن الحكم ويحيى بن الحسن الآملي ، قالا ثنا عمران بن أبان ، عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه ، عن جده أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
ومنهم الحافظ الشيخ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 19 ص 292 ط بغداد) قال :
حدثنا أحمد بن عبد اللّه البزار التستري ، ثنا محمد بن السكن الديلي ، ثنا عمران بن
ص: 98
أبان ، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث الليثي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 70 مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
رواه ابن عساكر يرفعه بسنده عن علي وعن ابن عمر ، وابن ماجة والحاكم هما يرفعه بسنده عن ابن عمر والطبراني بسنده عن قرة ومالك بن حويرث ، والحاكم بسنده عن ابن مسعود.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 638 ط دار الفكر - بيروت) قال :
حدثنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، ثنا أحمد بن المقدام ، حدثنا حكيم بن خذام ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن شريح ، عن عمر بن الخطاب عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
قال ابن عدي : وهذا مختصر من الحديث ، هكذا قال لنا صالح عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمر.
ص: 99
حدثناه محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، ثنا أبو الأشعث ، حدثنا حكيم بن خذام ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : أعترف علي درعا له مع يهودي ، فارتفعا إلى شريح فاستشهد علي شريحا : أسمعت عمر يقول : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة؟ قال : نعم - في قصة ذكرها.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 743 ط دمشق) قالا :
عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه - القصة وفيه : انه أسلم ولم يزل معه حتى استشهد يوم صفين.
ومنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن محمد بن علي حمدون في كتابه «التذكرة الحمدونية» (ص 403 ط بيروت):
روى القصة بتمامها ، إلى قوله «اللّهم نعم».
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 354 والنسخة مصورة من مكتبة الملّي بفارس) قال :
بعد نقله سماع أبي بكر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وعن عمر مثله ، خرجه صاحب «الفضائل».
ص: 100
ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة اللّه ابن سيد الكل القفطي في كتابه «الانباء المستطابة» (ص 64 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي) قال:
ومن ذلك ما روى جابر بن عبد اللّه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابناي هؤلاء سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 39 ط بيروت) قال :
حديث : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ت في المناقب (101 : 2) عن سفيان بن وكيع ، عن جرير - ومحمد بن فضيل - و (101 : 1) عن محمود بن غيلان ، عن أبي داود الحفري ، عن سفيان - ثلاثتهم عن يزيد بن أبي زياد ، عنه به. وقال : حسن صحيح. س فيه (المناقب ، في الكبرى) عن محمد بن آدم بن سليمان ، عن مروان بن معاوية الفزاري ، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبيه به - أتم منه.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في «سير أعلام النبلاء» (ج 5 ص 63 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
قرأت على إسحاق الأسدي ، أخبركم ابن خليل ، أخبرنا أبو المكارم التيمي ، أخبرنا
ص: 101
أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا يزيد بن مردانبه والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
قال المحقق في الهامش : حلية الأولياء 5 / 71 واسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 3 و 62 و 64 و 5 / 391 و 392 والترمذي 3783 والخطيب في التاريخ 6 / 372 وسنده صحيح ، وعن علي عنه أبي نعيم 4 / 140 ، والخطيب 2 / 4 وعن ابن مسعود عند الحاكم 3 / 167 ورجاله ثقات ، وعن البراء عند الطبراني وحسنه الهيثمي في المجمع 9 / 184 ، وعن أبي هريرة عند الطبراني 1 / 123 / 1.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 3 ص 1240 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي ، قال أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة ، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن أبي جرادة الحلبي ، قال أخبرنا أبو الفتح عبد اللّه بن إسماعيل بن أحمد بن الجلي ، قال حدثنا الشيخ الزاهد أبو عبيد اللّه عبد الرزاق بن عبد السلام بن عبد الواحد الأسدي القطبي ، قال حدثنا أبو غانم أحمد بن يحيى القاضي بحلب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة إملاء ، قال حدثنا علي بن أحمد بن بسطام ، قال حدثنا الحسن بن عرفة ، قال حدثنا إسماعيل
ص: 102
بن عياش ، عن عبد الرحمن بن زياد الافريقي ، عن مسلم بن يسار أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما أفضل منهما.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 74 دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال :
أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد والطبراني عن عمر وعن علي وعن جابر وعن أبي هريرة وعن أسامة بن زيد وعن البراء رضي اللّه تعالى عنهم وابن عدي عن ابن مسعود رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وقال أيضا :
ص: 103
أخرج ابن عساكر عن علي وعن ابن عمر وابن ماجة والحاكم عن ابن عمر والطبراني عن قرة وعن مالك بن الحويرث والحاكم عن ابن مسعود أن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم قال : ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي ابن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام علي» للحافظ النسائي (ص 99 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد اللّه ، قال أخبرني أبو جعفر محمد بن مروان ، قال حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما صبوة النهار ، فلما كان العشي قال له قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا ، لم نرك اليوم؟ قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 109) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا.
وقال أيضا في ص 141 :
ص: 104
أخبرنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا الزهري محمد بن عبد اللّه ، قال أخبرني أبو جعفر واسمه محمد بن مروان ، قال حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «تهذيب خصائص الامام علي».
وقال في الهامش : رواه في سنن النسائي والطبراني هم جميعا يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن الخافي في «التبر المذاب» (ص 60) قال:
وروى في الصحيحين كل منهما بسنده عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الوليد إسماعيل بن محمد المعروف بابن راس عتمة الإشبيلي في كتابه «مناقب الدرر ومنابت الزهر» (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
فلما حضر الحسن بن علي الوفاة أوصى بأن يدفن مع جده في ذلك الموضع ، فلما أراد بنو هاشم أن يحفروا له منعهم مروان بن الحكم وهو والي المدينة في أيام معاوية ، وقال له أبو هريرة : على م تمنعه أن يدفن مع جده ، فأشهد أني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وقال له مروان : لقد ضيع اللّه حديث رسوله إذا لم يروه غيرك ، وقال له : إن قلت ذلك لقد صحبته حتى عرفت من أحب ومن أبغض ومن بقي ومن أفرّ ومن دعا له ومن دعا عليه ، يعترض بأبي العاص طريد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو جد مروان بن الحكم.
ص: 105
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 80 ط بيروت) قال :
حدثنا الزهيري محمد بن عبد اللّه قال أخبرني أبو جعفر واسمه محمد بن مروان قال حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما صبور النهار ، فلما كان العشي قال له قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا لم نرك اليوم. قال : ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن اللّه في زيارتي ، فأخبرني وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي ، وأن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 55 ط حيدرآباد) قال :
ان ملكا من المساء لم يكن زارني - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال في آخره (طب وابن النجار عن أبي هريرة).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي اللغوي صاحب كتاب «لسان العرب» المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 3 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس أبو العباس ، انبأني زيد بن أحمد بن الصلت
ص: 106
ويقال أحمد بن عطية بن أخي حبان مغلس البغدادي أصله من الكوفة ، حدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في «فردوس الأخبار» (ص 69 نسخة مكتبة فيض اللّه أفندي في اسلامبول) قال :
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 600 في كتابه «الكمال في معرفة أسماء الرجال» (والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أنبأنا الحافظ أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساحي ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الفضل الجرجاني ، أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، قال : سألت الدار قطني عن سويد بن سعيد فقال : تكلم فيه يحيى بن معين ، وحدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلّا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلّا ما كان من مريم بنت عمران (حم ، ع ، حب ، طب ، ك) عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ص: 107
ومنهم الفاضل المعاصر شريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 80 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) عمرو بن منصور ، قال حدثنا أبو نعيم ، قال حدثنا يزيد بن مردانبه ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
أخبرنا أحمد بن حرب ، قال ابن فضيل ، عن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ما استثنى من ذلك.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن آدم ، عن مروان ، عن الحكم بن عبد الرحمن وهو ابن أبي نعم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلّا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى ابن زكريا.
وقال أيضا في ص 74 :
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه ، قال أخبرنا جرير عن يزيد بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، إلّا ما كان من مريم بنت عمران.
ص: 108
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 140 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر) قال :
وقال الامام أحمد : حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. رواه الترمذي من حديث سفيان الثوري وغيره عن يزيد بن أبي زياد ، وقال : حسن صحيح.
وقد روى أبو القاسم البغوي ، عن داود بن رشيد ، عن مروان الفزاري ، عن الحكم ابن عبد الرحمن بن أبي نعيم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلّا ابني الخالة يحيى وعيسى صلى اللّه عليهما وسلم. أخرجه النسائي من حديث مروان بن معاوية الفزاري به ، ورواه سويد ابن سعيد عن محمد بن حازم عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد.
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 72 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور - بيروت) قال :
2228 - الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .. أبو سعيد الخدري 51
ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين أبو الحجاج بن يوسف بن الزكي عبد الرحمن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 229 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال أبو سعيد وغير واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا
ص: 109
شباب أهل الجنة - وزاد بعضهم : أبوهما خير منهما.
وأشار إليه أيضا في ترجمة سيدنا الحسين عليه السلام ص 401 وقال : وقد تقدم في ترجمة الحسن بن علي - إلى أن قال - : وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفي سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 55 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف ، حدثنا زياد بن أيوب ، حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، حدثني أبي ، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم وزاد : إلّا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 55 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك ، نبا محمد بن الحسين الحسيني ، نبا أبو غسان ، نبا قيس ، عن يونس ، عن عبد الرحمن بن النعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم ، وزاد : وأمهما سيدة نساء أهل الجنة إلّا مريم بنت عمران.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام علي للحافظ النسائي» (ص 99 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه ، قال أخبرنا جرير ، عن يزيد بن أبي
ص: 110
زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ص 104 :
أخبرنا عمرو بن منصور ، قال حدثنا أبو نعيم ، قال حدثنا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
أخبرنا أحمد بن حرب ، قال أخبرنا ابن فضيل ، عن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن آدم ، عن مروان ، عن الحكم بن عبد الرحمن وهو ابن أبي نعم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة السيد أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 353 نسخة مكتبة الملّي بشيراز) قال :
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : خرجه أبو حاتم والمخلص الذهبي وغيره.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 70) قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : رواه النسائي يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ص: 111
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 20 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان ، عن مروان ، عن الحكم - وهو ابن أبي نعيم بن عبد الرحمن - عن أبيه ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 202 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
ورواه الترمذي عن أبي سعيد رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني المتوفى سنة 576 في «المشيخة البغدادية» (ص 79 من مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال :
حدثنا اسحق بن الحسن ، نا أبو نعيم ، نا ابن أبي نعيم عن .. عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 119 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 112
ومنهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 461 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلنده) قال :
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، أخبرنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، أخبرنا محمد بن غالب بن الزبير ، حدثنا يزيد بن مزانية ، حدثنا ابن أبي نعيم (ح) قال : وحدثني أبي ، حدثنا أيوب ، حدثنا سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن ابن أبي نعيم. وأخبرناه عاليا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو غالب بن البناء قالوا : حدثنا أبو محمد الجوهري ، حدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا يزيد بن مزانية ، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم الحافظ السيوطي في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 55 ط حيدرآباد - الهند) قال :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلّا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلّا ما كان من مريم بنت عمران (حم ، ع ، طب ، ك ، عن أبي سعيد).
ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد» (ص 214 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وفي حديث أبي سعيد وغيره عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وجميع ذلك مع غيره من فضائلهم مذكور في كتاب «الفضائل»
ص: 113
بأسانيدها من أراد الوقوف عليها رجع إليه إن شاء اللّه تعالى.
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 395 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا الترمذي ، قال حدثنا محمود بن غيلان ، قال حدثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد شلبي في كتابه «حياة الامام علي عليه السلام» (ص 60 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وفي رواية أخرى : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلّا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا.
وقال أيضا في كتابه «حياة فاطمة عليها السلام» ص 196 الطبع المذكور :
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم.
وقال أيضا في كتابه هذا ص 228 :
عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم ، وقال في
ص: 114
آخره : وفاطمة سيدة نسائهم إلّا ما كان لمريم بنت عمران. [أخرجه الامام أحمد].
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 220 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الشيباني الشافعي الأثري في «تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث» (ص 71 ط دار الكتاب العربي - بيروت) قال :
حديث - الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، أخرجه أحمد عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به وقال : انه حسن صحيح ، وهو عند أحمد وصححه ابن حبان والحاكم.
ومنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الزركشي المتولد 745 والمتوفى 794 في «اللآلى المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بالتذكرة في الأحاديث المشتهرة» (ص 182 دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
الحديث الثامن والعشرون : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
رواه ابن ماجة من حديث ابن عمر ، والترمذي من حديث أبي سعيد.
رواه سويد بن سعيد ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 115
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن اطيفش الحفصي العدوي القرشي الجزائري المولود 1236 والمتوفى 1332 في «جامع الشمل في حديث خاتم الرسل» (ج 1 ص 68 ط دار الكتب العلمية) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلّا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلّا ما كان من مريم بنت عمران.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الكويتي كان حيا في سنة 1384 في كتابه «الملتقطات» (ج 1 ص 85 ط مطبعة حكومة الكويت) قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
أخرجه أحمد ، وقال : إنه حسن صحيح.
ومنهم العلامة يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الزكي المزي في كتابه «خلاصة تهذيب الكمال» (ص 67 ط القاهرة) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 116
ومنهم العلامة المحسن بن كرامة الخراساني البيهقي في «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 18 نسخة مكتبة امبروزيانا في ايطاليا):
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا بن محمد الأنصاري الشافعي المتوفى سنة 926 في «الفتاوى» جمعها الفاضل أحمد عبيد وسماها «الاعلام والاهتمام بجمع فتاوى شيخ الإسلام» (ص 398 ط بيروت سنة 1404) قال :
ومن قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ابنيها - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المعاصر الشريف أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف اللّه الحسيني البخاري القنوجي الدهلوي الهوپالي الهندي المتوفى سنة 1307 في «الموعظة الحسنة» (ص 201 ط بيروت سنة 1405):
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر المشتهر بابن الوردي المتوفى 749 في «تتمة المختصر في أخبار البشر» (ص 63 المصور من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
في الصحيح أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد «وأبوهما خير منهما».
ص: 117
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه : «الأحاديث المشكلة في الرتبة» (ص 126 ط عالم الكتب في بيروت 1403) قال :
حديث : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. رواه أحمد وغيره وصححوه ، ويروى فيه : وأبوهما خير منهما. وهذه الزيادة طريقها حسن.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي التلمساني المتولد في حدود سنة 812 والمتوفى بفأس 914 في كتاب «المعيار المعرب» (ج 2 ص 545 ط بيروت) قال :
وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الفرعين الطيبين الطاهرين الناشئين عن هذا الفلذ وهما السبطان رضي اللّه عنهما : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم الفاضل عبد الغني نكه مي في تعليقته على كتاب «البرهان المؤيد - للحسيني» (ص 147 ط دار الكتاب النفيس - بيروت) قال :
وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح.
ومنهم العلامة ابن القنفذ المتوفى 810 في «وسيلة الإسلام بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ص 78 ط دار العربية - بيروت) قال :
وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وزاد : اللّهم اني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.
ص: 118
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني القلقشندي المولود بها سنة 898 والمتوفى بالقاهرة سنة 973 في «مختصر تذكرة القرطبي» (ص 121 ط دار الفكر - بيروت) قال :
قال مصعب بن الزبير : وحج الحسين رضي اللّه عنه خمسا وعشرين حجة ماشيا ، وكانت تقاد النجائب بين يديه لا يركبها ، وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه وفي الحسن : انهما سيدا شباب أهل الجنة. وكان يقول : هما ريحانتاي من الدنيا.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى 1278 في «الدرر المكنونة» (ص 23 ط المطبعة الفاسية) قال :
وصح في فاطمة رضي اللّه عنها خصوصا أنها سيدة نساء أهل الجنة. وفي ولديها : انهما سيدا شباب أهل الجنة.
ص: 119
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في مواضع من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 354 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن عبد العزيز ، بإسناده عن النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم أنه كان جالسا فأقبل الحسن والحسين ، فلما رآهما صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قام لهما واستبطأ بلوغهما إليه ، فاستقبلهما وحملهما على كتفيه وقال : نعم المطي مطيكما ، ونعم الراكبان أنتما. رواه أبو سعد في «شرف النبوة».
ص: 120
قد تقدم في مواضع كثيرة من هذا الكتاب الشريف نقله عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنهما» (ص 25 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وأخرج الشعبي بسنده عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : إن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلل حسنا وحسينا وفاطمة بكساء ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ص: 121
قد تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في مواضع كثيرة من الكتاب الشريف ، ونستدرك عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 13 ط دار الفكر) قال :
وعنها أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : ائتني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم كساء فدكيّا أن ثم وضع يديه عليه فقال : اللّهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد فإنك حميد مجيد. قالت : فرفعت الكساء لأدخل معه ، فجذبه وقال : إنك على خير.
ص: 122
قد مر نقل ما يدل عليه في هذا الكتاب عن كتب أعلام العامة في مواضع مختلفة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض إلّا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأشياء أن تضلوا(ق ، ابن عساكر عن أم سلمة).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 123 ط دار الفكر) قال :
وعن أم سلمة قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى صرحة هذا المسجد فقال : ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض إلّا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأسماء أن تضلوا.
ص: 123
قد تقدم في مواضع كثيرة من هذا السفر الشريف نقل هذا الحديث عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 65 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :
وصية الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أهل بيته : روى جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم بعرفات وعلي تجاهه : أدن مني يا علي ، خلقت أنا وأنت من شجرة ، أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلق بغصن منها أدخله اللّه الجنة.
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلى المصنوعة» (ص 51 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت):
وأشار إلى الحديث الشريف.
ص: 124
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي الجشمي الخراساني الشافعي في «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 18 نسخة مكتبة امبروزيانا بايطاليا) قال :
ويقول [صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : الحسن والحسين مني بمنزلة السمع والبصر.
ص: 125
قد تقدم منا نقله في ج 10 ص 649 إلى ص 653 ومواضع أخرى من الكتاب عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها في السابق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 54 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبا الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن العلوي ، نبا جدي ، نبا زيد بن الحسين ، عن عبيد اللّه بن موسى العيشي ، عن إسرائيل بن يونس ، عن أبي إسحاق ، عن الحرث ، عن علي قال : اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال رسول اللّه : ايّها حسن خذ حسينا. فقالت
ص: 126
فاطمة رضي اللّه عنها : أتستنهض الكبير على الصغير؟ فقال رسول اللّه : ان هذا جبرئيل يقول : ايها حسين خذ الحسن ، فاصطرعا فلم يصرع أحدهما صاحبه.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 250 المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن علي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان قاعدا في موضع الجنائز ، فطلع الحسن والحسين فاعتركا ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي جالس : ويهن حسن خذ حسينا. فقلت : تركت على حسن وهو أكبرهما يا رسول اللّه. فقال : هذا جبرئيل قائم وهو يقول : ويهن حسن خذ حسينا(ابن شاهين وسنده لا بأس به إلّا أن فيه انقطاعا).
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 737 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان قاعدا في موضع الجنائز - فذكرا الحديث مثل ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا.
ومنهم علامة التاريخ واللغة والحديث الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 14 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة)
فذكر مثل ما تقدم عن «المسند» باختلاف يسير في اللفظ.
ص: 127
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 122 ط دار الفكر) قال :
وعن علي عليه السلام قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 356 نسخة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن جعفر بن محمد عن أبيه : ان الحسن والحسين كانا يصطرعان ، فاطلع علي على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وهو يقول : ويها الحسن. فقال علي عليه السلام : يا رسول اللّه على الحسين؟ فقال رسول اللّه : ان جبرئيل عليه السلام يقول : ويها الحسين. خرجه ابن بنت منيع.
قال الجوهري : ويها كلمة يقال للاستحسان ، وإذا تعجبت من طيب شيء قلت : واها له ما أطيبه ، وإذا أغربته بالشيء قلت : ويها يا فلان ، وهو تحريض كما يقال : دونك يا فلان.
ومنهم العلامة اللغوي المؤرخ الشيخ أبو القاسم ابن عساكر المذكور في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 14):
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «توضيح الدلائل».
ص: 128
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن ابن علي رضي اللّه عنهما» (ص 24 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وعن ابن عباس أنه قال : اتحد الحسن والحسين عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجعل يقول : هي يا حسن خذ يا حسن. فقالت فاطمة : تعين الكبير على الصغير. فقال : إن جبريل يقول : خذ يا حسين.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن ابن عباس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وفيه (اتخذ) بالذال المعجمة.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 356 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال : كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم
ص: 129
يقول : هن حسن. فقالت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لم تقول هن حسن؟ فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ان جبرئيل عليه السلام يقول : هن يا حسين. خرجه ابن المثنى في «معجمه».
ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 14 من النسخة المذكورة) قال :
وعن أبي هريرة - فذكر مثل ما تقدم وفيه «هي حسن» و «هي حسين» بدل : هن حسن وهن حسين.
ومنهم العلامة الشيخ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي في «المعجم» (ص 13 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
عن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وفيه أيضا هي حسن وهي حسين بدل : هن حسن وهن حسين.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى 365 في «الكامل» (ج 5 ص 1678 ط دار الفكر - بيروت) قال :
أخبرنا أبو يعلى ، ثنا سلمة بن حيان ، ثنا عمر بن أبي خليفة العبدي ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة قال - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 130
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 714 إلى ص 721 وج 19 ص 199 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى:
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو محمد حسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي الحنفي في «أمثال الحديث» (ج 1 ص 101 نسخة مكتبة مادريد عاصمة اسبانيا) قال :
سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن والحسين على ظهره وهو يقول : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
ص: 131
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 15 ط دار الفكر) قال :
وعن جابر بن عبد اللّه فقلت : نعم الجمل جملكما. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نعم الراكبان هما.
وعنه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع وهو يقول : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 350 نسخة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وهو يصلي والحسن والحسين على ظهره ، وهو يقول نعم الجمل جملكما ونعم الحملان والعدلان أنتما. [خرجه الغساني].
ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج 3 ص 344 ط بيروت) قال :
أنبأ أبو الحسن بن إدريس ، ثنا علي بن إبراهيم الفقيه ، ثنا عبيد بن شريك البزاز ، ثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، ثنا أبو شهاب ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي اللّه عنه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، والحسن والحسين على ظهره ، وهو يمشي على أربع ويقول : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
ص: 132
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 19 ط بيروت) قال :
روى عن الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول : نعم الحمل حملكما ونعم العدلان أنتما.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 440 ط دمشق) قالا :
عن جابر رضي اللّه عنه قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن والحسين على ظهره ، وهو يقول : نعم الجمل جملكما! ونعم العدلان أنتما. (الرامهرمزي في الأمثال ، كر ، وفيه مسروح أبو شهاب الحدثي ، عن سفيان الثوري ، قال في المغني : ضعيف).
وذكرا أيضا مثله وقالا (عد. كر).
وقالا أيضا في ج 7 ص 281 :
عن جابر رضي اللّه عنه قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكرا مثله وقالا في آخره : (الرامهرمزي في الأمثال. كر).
ونقلا أيضا في ص 282 مثل ما تقدم وفي آخره (عد. كر).
ص: 133
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر القرشي ، نبا محمد بن عبد اللّه البزاز ، نبا عبيد بن شريك ، نبا يزيد بن موهب ، نبا مسروح ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر عن ابن عبد اللّه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 120 النسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
عن جابر بن عبد اللّه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي في «أمثال الحديث المروية عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 128 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق بن يحيى بن زكريا المكي ، ثنا أبو خالد يزيد بن خالد ابن عبد اللّه موهب ، ثنا مسروح أبو شهاب الحدثي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير عن جابر قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن والحسين على ظهره وهو يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن ابن علي رضي اللّه عنه» (ص 56 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وعن جابر قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو حامل الحسن
ص: 134
والحسين على ظهره وهو يمشي بهما فقلت : نعم الجمل جملكما. فقال : ونعم الراكبان هما.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2574 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل القاضي ، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي ، قال أخبرنا أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب ، قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع ، قال حدثنا حفص بن عبد اللّه الأبلي بالأبله ، قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، قال حدثنا يزيد بن موهب ، قال حدثنا أبو شهاب ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يصلي على أربع والحسن والحسين رضي اللّه عنهما على ظهره ، وهو يقول : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أو الحملان أنتما.
نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 122 ط دار الفكر) قال :
وعن عمر قال : رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت : نعم الفرس تحتكما. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ونعم الفارسان هما.
ص: 135
قد تقدم نقل ما يدل عليه في هذا الكتاب الشريف عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 733 إلى ص 738 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 355 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن أبي هريرة قال : كنا نصلي مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما بيديه خلفه أخذا رفيقا فيضعهما على الأرض. قال : فقمت إليه فقلت : يا رسول اللّه أردهما ، فبرقت برقة فقال لهما : ألحقا
ص: 136
بأمكما ، مكث ضوؤها حتى دخلا[خرجه أحمد].
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 372) قال :
عن الامام أحمد وابن سعد هما يرفعه بسنده إلى أبي هريرة قال : كنا نصلي مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم العشاء ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من ظهره أخذا رفقا فوضعهما على الأرض ، فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته ، ثم أقعدهما على فخذيه ، فقلت : يا رسول اللّه أردهما إلى أمهما ، فبرقت برقة في السماء فقال لهما : الحقا بأمكما. قال : فمكث ضوء البرقة حتى دخلا.
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه شمس الدين ابن قيم الجوزية في «مكايد الشياطين في الوسوسة وذم الموسوسين» (ص 52 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وقال أبو هريرة : كنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في صلاة العشاء ، فلما سجد وثب الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : رواه أحمد.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير (ص 142 ط مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر) قال :
وقد قال الامام أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، ثنا كامل وأبو المنذر ، ثنا كامل ، قال أسود : أنبأنا المعنى ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كنا نصلي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الشيخ حسام الدين المردي وقال في آخره : وقد روى موسى بن عثمان الحضري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة نحوه. وقد روى عن أبي سعيد وابن عمر عن قريب من هذا.
ص: 137
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
عن أبي هريرة قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وذكر أيضا مثله في ص 14 باختلاف قليل ، وفيه «يصلي صلاة العشاء».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 619 ط دمشق)
فذكرا حديثين مثل ما تقدم باختلاف قليل عن ابن عساكر بإسناده عن أبي هريرة.
وذكرا أيضا في ج 6 ص 445 مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ص 191 نسخة مكتبة آنقارا) قال :
وقال كامل أبو العلاء : عن أبي صالح ، عن أبي هريرة : صلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم العشاء - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 231 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي هريرة قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 138
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 232 ط دار الجيل - بيروت):
روى الحديث مثل ما تقدم عن أبي هريرة ، ثم قال في آخره : أخرجه الامام أحمد.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 356 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن أبي هريرة قال : كان الحسن أو الحسين عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكان يحبه شديدا ، فقال : اذهب إلى أمي ، فقلت : اذهب معه؟ فقال : لا ، فجاءت برقة ، فجاء في ضوئها حتى بلغ. [خرجه أبو سعد].
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2575 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي ، قال أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن العباس الخلال المعروف بإسلام بمرو ، قال أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين الشيرنخشيري وأبو عبد اللّه محمد بن الحسن المهربيذقشاي ، قالا أخبرنا أبو العباس عبد اللّه بن محمد بن هارون الطيسفوني ، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد ، قال حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي ، قال أخبرنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، قال حدثنا أسباط - يعني ابن محمد - عن كامل أبي العلا ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي صلاة العشاء ، وكان الحسن والحسين رضي اللّه عنهما يثبان على ظهره ، فلما صلى قال أبو هريرة رضي اللّه عنه : ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا ، فبرقت برقة ، فما زالا
ص: 139
في ضوئها حتى دخلا على أمهما.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 355 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن أنس بن مالك قال : كتب النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لرجل عهدا ، فدخل الرجل ليسلم على النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم والنبي يصلي ، فرأى الحسن والحسين يركبان على عنقه مرة ويركبان على ظهره مرة ويمران بين يديه ومن خلفه ، فلما فرغ صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم من الصلاة قال له الرجل : ما يقطعان الصلاة. فغضب النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وقال : ناولني عهدك ، فأخذه ومزقه ثم قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا ولا أنا منه. [خرجه ابن أبي الفراتي].
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» (ص 231 ط القاهرة) قال :
عن أنس قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسجد ، فيجيء الحسن أو الحسين فيركب ظهره ، فيطيل السجود ، فيقال : يا نبي اللّه أطلت السجود. فيقول : ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله.
ص: 140
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 235 ط دار الجيل) قال :
عن أنس - فذكر مثل ما تقدم عن «آل البيت» بعينه ، وقال في آخره [رواه أبو يعلى].
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 231 ط القاهرة) قال :
عن البراء بن عازب قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فجاء الحسن والحسين أو أحدهما فركب على ظهره ، فكان إذا رفع رأسه ، قال بيده فأمسكه ، أو أمسكهما ، قال : نعم المطية مطيتكما.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 236 ط دار الجيل - بيروت) قال :
وعن البراء بن عازب قال - وذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره (رواه الطبراني).
ص: 141
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 4 ص 503 ط دار البشير) قال :
أخبرنا يوسف بن القطان ، ومحمد بن معمر وزهير بن محمد وأحمد بن القاسم بن أبي مرة المكي والحمد بن منصور والعباس بن محمد واللفظ ليوسف قال : نا عبيد اللّه ابن موسى ، نا علي بن صالح ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد اللّه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فأرادوا أن يمنعوهما ، فأشار إليهم أن دعوهما ، فلما صلى وضعهما في حجره ثم قال : من أحبني فليحب هذين.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 309) قال :
رواه أبو نعيم الحافظ يرفعه بسنده إلى ابن مسعود (جامع الصغير).
ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يصلي والحسن والحسين يلعبان ويقعدان على ظهره.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 231 ط القاهرة) قال :
عن عبد اللّه بن مسعود قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ص: 142
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 234 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن عبد اللّه بن مسعود قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 26 ط بيروت)
حديث : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره .. الحديث. س في المناقب (الكبرى 7 : 10) عن الحسن بن إسحاق المروزي ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن علي بن صالح ، عن عاصم ، عنه به.
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 109 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور - بيروت) قال :
كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي والحسن والحسين يثبان على .. عبد اللّه
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 444 ط دمشق) قالا :
عن شداد بن الهاد قال : دعي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لصلاة ، فخرج وهو
ص: 143
حامل حسنا أو حسينا ، فوضعه إلى جنبه ، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطال فيها ، فرفعت رأسي من بين الناس ، فإذا الغلام على ظهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأعدت رأسي فسجدت ، فلما سلّم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له القوم : يا رسول اللّه لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها ، فكان يوحى إليك؟ قال : لا ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته. (ش).
وقالا أيضا :
عن عبد اللّه بن شداد عن أبيه قال : خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في إحدى صلاتي العشي أو الظهر أو العصر ، وهو حامل حسنا أو حسينا - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
وقالا في آخره (كر).
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه شمس الدين ابن قيم الجوزية في «مكايد الشياطين في الوسوسة وذم الموسوسين» (ص 52 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وقال شداد بن الهاد عن أبيه : خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : رواه أحمد والنسائي.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن شداد بن الهاد : خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل الحديث الثاني المروي عن «جامع الأحاديث».
ص: 144
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 56 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وأخرج ابن خزيمة ، وأبو يعلى في مسنده ، وابن سعد عن شداد أنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 145
«الحسن والحسين سبطان من الأسباط»
قد تقدم منا نقله عن كتب القوم في ج 10 ص 635 إلى ص 642 وج 19 ص 258 و 259 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري في «الفتوحات الربانية» (ج 3 ص 325 ط المكتبة الإسلامية - بيروت) قال :
أورد السيوطي في «الجامع الصغير» : الحسن والحسين سبطان من الأسباط.
وقال أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» والترمذي وابن ماجة والحاكم عن يعلى بن مرة.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 273 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال :
حدثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد اللّه بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرة قال : خرجنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدعينا إلى طعام ، فإذا الحسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمام القوم ، ثم بسط يديه فجعل حسين يمر مرة هاهنا ومرة هاهنا يضاحكه حتى أخذه ، فجعل إحدى
ص: 146
يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه ثم اعتنقه وقبله ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حسين مني وأنا منه ، أحب اللّه من أحبه ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط.
ورواه العلامة ابن منظور في «مختصر تاريخ دمشق» ج 7 ص 120 بعينه.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن عبيد اللّه القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه «غريب الحديث» (ج 1 ص 456 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
في الحديث : الحسن والحسين سبطا رسول اللّه.
ص: 147
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 35 و 37 وج 10 ص 639 و 640 وج 11 ص 40 و 50 و 74 وج 19 ص 219 و 222 و 224 و 280 و 287 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام علي» للحافظ النسائي (ص 103 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال حدثنا خالد بن مخلد ، قال حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، قال أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال ، قال أخبرنا الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة ، قال أخبرني أسامة بن زيد ابن حارثة ، قال : طرقت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة لبعض الحاجة ، فخرج وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا هو الحسن والحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا
ص: 148
بنتي ، اللّهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما (1).
ص: 149
ص: 150
ص: 151
ص: 152
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 226 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن أسامة بن زيد قال : طرقت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : أخرجه الترمذي.
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 145 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور - بيروت) قال :
هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللّهم إنك تعلم أني .. أسامة بن زيد 553
ص: 153
ومنهم علامة اللغة والتاريخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر دمشق) قال :
وعن زرّ بن حبيش عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذان ابناي ، من أحبهما فقد أحبني.
وروى أيضا مثله في ج 6 ص 319 عن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي.
ص: 154
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 471 وج 9 ص 174 إلى ص 180 وج 18 ص 546 وج 19 ص 287 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام» (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال علي : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد الحسن والحسين وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
ص: 155
ومنهم أبو بشير محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 116 والنسخة مصورة من مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
حدثنا أبو بشر ، قال حدثني أبو خالد يزيد بن سنان ، قال حدثني نصر بن علي الجهمي ، قال حدثني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني أخي موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن حسين ، عن أبيه حسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 278 ط دمشق)
فذكرا مثل ما تقدم ، وقال في آخره (طك) عن علي عليه السلام.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 47 نسخة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة وأبو الحسن بن البخاري في آخرين ، قالوا أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري وأبو المواهب بن ملوك الوراق (ح) وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني ، قال أخبرنا أبو علي بن أبو القاسم بن الخريف ، قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال أخبر القاضي أبو الطيب الطبري ، قال أخبر أبو أحمد بن الغطريف بجرجان ، قال حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة ، قال حدثنا نضر بن علي ، قال أخبرنا علي بن جعفر بن محمد ، قال حدثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن
ص: 156
أبيه ، عن جده علي رضي اللّه عنهم : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال - فذكر الحديث.
وقال العلامة المذكور في الكتاب المذكور (ج 13 ص 42) النسخة المذكورة :
وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني ، قال أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم بن الخريف ، قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قالا أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري ، قال أخبرنا أبو أحمد بن الغطريف بجرجان ، قال حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة ، قال حدثنا نصر بن علي ، قال أخبرنا علي بن جعفر بن محمد ، قال حدثني أخي - فذكر الحديث مثل ما تقدم سندا ومتنا.
وأورد مثله أيضا في ج 2 ص 81 متنا وسندا.
وقال العلامة المذكور في «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 364 ط بيروت):
حديث : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين ، فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ت في المناقب (78 : 2) عن نصر بن علي الجهضمي ، عن علي بن جعفر بن محمد ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه به. وقال : غريب لا نعرفه من حديث جعفر إلّا من هذا الوجه.
ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في «شرح الشفاء للقاضي عياض» المطبوع بهامش «نسيم الرياض في شرح القاضي عياض» (ج 3 ص 148 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وعن علي كرم اللّه وجهه كما رواه الترمذي أن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم أخذ
ص: 157
بيد حسن وحسين رضي اللّه تعالى عنهما الظاهر أن أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله فقال من أحبني أي لله تعالى وأحب هذين وأباهما وأمهما أي لأجلي أو لذواتهم المشتملة على حسن صفاتهم (كان معي) أي مقربا عندي (في درجتي) أي في جواري في الجنة أو في درجة أهل بيتي لما سبق من أن المرء مع من أحب (يوم القيامة) وكذا فيما بعده حال دخول الجنة.
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك بن يوسف الصيرفي الشافعي في «الأوامر والنواهي» (ص 26 مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وعن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال - فذكر مثل ما تقدم وقال في آخره : أخرجه الترمذي.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 29 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال في الهامش : رواه الامام أحمد في «المسند» والترمذي وأبو داود وموفق بن أحمد الخوارزمي هم جميعا يرفعه بسنده عن علي.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 352 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
عن علي أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : خرجه أحمد والترمذي وقال «كان معي في الجنة» وقال : حديث غريب.
ص: 158
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 28 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر مثل ما تقدم وقال في آخره : (ت ، عم ، حم ، ونظام الملك في أماليه ، وابن النجار ، ض).
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه القرشي الهاشمي الحنفي في «تفريح الأحباب» (ص 414 ط دهلي) قال :
عن علي أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. (رواه أحمد).
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي المتوفي سنة 310 في «الذرية الطاهرة» (ص 167 ط قم) قال :
حدثني أبو خالد - يزيد بن سنان - حدثني نضر بن علي الجهني ، حدثني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ، حدثني أخي موسى بن جعفر ابن محمد ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن حسين ، عن أبيه حسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 159
ومنهم العلامة عبد اللّه محمد المعروف بابن جريح في «طبقات المحدثين» (ص 143 نسخة الظاهرية بدمشق) قال :
أنبأنا نصر بن علي ، قال حدثنا علي بن جعفر بن محمد ، قال حدثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخبار» (ص 42 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الحافظ ، نبا محمد بن إسماعيل ، نبا ابن منيع ومحمد بن محمد الباغندي وأبو حامد الحضرمي ، قالوا نبا نصر بن علي الجهضمي ، حدثني علي بن جعفر بن محمد ، حدثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي بن حسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : أن النبي عليه السلام أخذ بيد الحسن والحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة ابن منظور الافريقي الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 11 ط دار الفكر - دمشق) قال :
وعن علي عليه السلام : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 31 والنسخة مصورة من مكتبة باسلامبول) قال :
في حديث علي عليه السلام أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن
ص: 160
والحسين وقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال في آخره : (أخرجه أحمد والترمذي) وقال كان معي في الجنة.
ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه الديلمي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 273 مصورة مكتبة لاله لي - باستانبول) قال :
عن علي بن أبي طالب [عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : قاله وهو آخذ بيد الحسن والحسين.
رواه أحمد بن حنبل عن نصر بن علي عن علي بن جعفر.
ورواه الطبراني عن زكريا بن يحيى الساجي عن نصر بن علي.
ورواه الترمذي عن نصر بن علي الجهضمي.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 70) قال :
روى الامام أحمد في «الفضائل» عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في «نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض» (ج 3 ص 349 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وعن علي بن أبي طالب في حديث رواه عنه الترمذي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين ابني علي رضي اللّه تعالى عنه ، أي أمسكها فقال وفي نسخة وقال (من أحبني وأحب هذين) إشارة إلى السبطين الحسن والحسين (وأباهما) عليا رضي اللّه تعالى عنه (وأمهما) فاطمة الزهراء ، أي مال إليهم ميلا اختياريا لله
ص: 161
ورسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (كان معي في درجتي) أي رتبتي ومنزلتي ، قال الراغب الدرجة تعتبر الصعود دون الامتداد كدرجة السطح والسلم ويعبر بها عن المنزلة الرفيعة ، قال اللّه تعالى : ( وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) انتهى (يوم القيامة) ان أريد بيوم القيامة في الحشر فالمعية على ظاهرها والمعنى انهم معه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في صعيد واحد لقربهم منه ويقدمهم على غيرهم من أمته وسائر الأمم ، وان أريد به الآخرة الشاملة للجنة والمعية والدرجة عبارة عن زيادة القرب لا المعية الحقيقية.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 35 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وعن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : أخرجه الامام أحمد والترمذي.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الليثي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج أحمد والترمذي عن علي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة يحيى بن الحسن بن القاسم المتوفى سنة 1099 في «الطبقات والزهر» (ص 4 نسخة دار الكتب المصرية) قال :
أخرج الترمذي عن علي بن أبي طالب : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 162
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد الجزري في «أسنى المطالب» (ص 211) قال :
أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد بن إبراهيم المقدسي ، أخبرنا الشيخ فخر الدين أبو الحسن ابن البخاري ، أخبرنا أبو علي الرصافي ، أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا عبد اللّه بن الامام أحمد بن حنبل ، حدثني نصر بن علي الأزدي ، أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي اللّه عنهم ، حدثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه علي ابن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن قدامة المقدسي المتوفى 620 في «المتحابين في اللّه» (ص 97 ط دار الطباع - دمشق عام 1411 - 1991) قال :
عن علي عليه السلام أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو الفيض محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي الحنفي المولود 1314 والمتوفى 1389 في كتابه «العجالة في الأحاديث المسلسلة» (ص 65 ط دار البصائر - دمشق) قال :
بهذا السند إلى الطبراني ، أنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي البصري ، أنا نصر بن علي ، أنا علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحب هذين
ص: 163
وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2578 ط دمشق) قال :
أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن حكيم الحلبي بها ، قال أخبرنا أبو الفرج يحيى بن ياقوت بن عبد اللّه الفراش ، قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي الحافظ ، قال أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ، قال حدثنا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل الضبي ، قال حدثنا أبو الحسين عبد اللّه ابن محمد بن شاذان ، قال حدثنا محمد بن سهل بن الحسن ، قال حدثنا محمد بن حسان ، قال حدثنا عبد اللّه بن الأشرس ، قال حدثنا علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في الجنة ، المرء مع من أحب ، المرء مع من أحب ، المرء مع من أحب.
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الأندلسي ، قال أخبرنا أسعد بن سعيد بن روح ، قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللّه الجوزجانية ، قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال حدثنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي البصري ، قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، قال حدثنا علي بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحب هذين وأباهما وأمهما فإنه معي في درجتي يوم القيامة. قال الطبراني : لم يروه عن موسى بن جعفر إلّا أخوه علي بن جعفر ، تفرد به نصر بن علي.
ص: 164
قلت : وقد رواه علي بن موسى الرضا رضي اللّه عنه عن موسى بن جعفر كما أوردناه قبله.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي» (ص 54 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وأخرج الترمذي في سننه ، وأبو يعلى في مسنده ، والطبراني في المعجم الكبير ، وأبو نعيم في الحلية ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : إن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في كتاب «تفسير آية المودة» (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :
وعن ابن مسعود : وأخذ بيد حسن وحسين رضي اللّه عنهما يوما وقال : من أحب هذين وأباهما وأمهما ومات متبعا على سنتي كان معي في الجنة.
ص: 165
رواه جماعة مرسلا :
فمنهم العلامة أبو منصور شهردار بن شيرويه بن مهزيار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 274 مخطوط) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
قال عليه السلام وهو آخذ بيد الحسن والحسين.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن الزكي المزي الكلبي المتوفى 743 في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 104 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 13 ط القاهرة سنة 1399):
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 226 ط دار الشرق بجدة) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : وفي رواية كان
ص: 166
معي في درجتي في الجنة ، ومن ثم كانوا أمانا لأهل الأرض.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضى اللّه عنه» (ص 108 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
فسأله بعض الجلساء يوما : أي أهلك أحب إليك؟ فأجابه : الحسن والحسين ، من أحبني وأحبهما وأباهما وأمهما كان معي في الجنة.
ص: 167
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 10 ص 655 إلى ص 660 وج 19 ص 192 إلى ص 194 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وروى الترمذي عن أنس بن مالك قال : سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال : الحسن والحسين ، وكان يقول لفاطمة : ادعوا ابنيّ ، فيشمهما ويضمهما.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 352 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
عن أنس بن مالك قال : سئل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 168
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 26 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنده عن أنس مرفوعا.
ونقل أيضا في ص 70 مثله وقال : في سنن الترمذي.
ومنهم الفاضل المعاصر إبراهيم محمد الجمل في «الخطبة العصرية للجمعة والعيدين وعند القبر» (ج 2 ص 153 ط دار البشير بالقاهرة) قال :
أيها الأخوة : عن أنس رضي اللّه عنه قال : سئل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 1 ص 440 ط بيروت) قال :
يوسف بن إبراهيم التميمي أبو شيبة الجوهري البصري ، عن أنس :
حديث : سئل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال : الحسن والحسين .. الحديث. ت في المناقب (101 : 6) عن أبي سعيد الأشج ، عن عقبة بن خالد ، عنه به ، وقال : حسن غريب من حديث أنس.
ص: 169
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» خرجه من كتاب ابن كثير (ص 138 ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال :
وقال أبو يعلى الموصلي : حدثنا أبو سعيد الأشج حدثني عقبة بن خالد حدثني يوسف بن إبراهيم العقبي أنه سمع أنس بن مالك يقول : سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال : الحسن والحسين.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن أنس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن أبي بكر المشهور بابن قيم الجوزية المتوفى 751 في «فتاوى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 164 ط دار الحكمة دمشق - بيروت) قال :
وفي الترمذي أيضا أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سئل : أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال : الحسن رضي اللّه عنه والحسين رضي اللّه عنه.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 224 ط دار الجيل - بيروت) قال :
سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال : الحسن والحسين.
ص: 170
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 10 ص 655 إلى ص 660 وج 19 ص 193 إلى ص 195 وص 280 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 224 ط دار الجيل - بيروت) قال :
وكان يقول لفاطمة : ادعي ابنيّ ، فيشمهما ويضمهما إليه. [أخرجه الترمذي].
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 120 ط دار الفكر) قال :
وكان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لفاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 70) قال:
وكان يقول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : ادعي لي ابني - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 171
وقال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنده عن أنس.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في كتابه «استشهاد الحسين عليه السلام» خرجه من كتاب ابن كثير (ص 138 ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال:
قال [أنس بن مالك] : وكان يقول : ادع لي ابني ، فيشمهما ويضمهما إليه. وكذا رواه الترمذي عن أبي سعيد الأشج به ، وقال : حسن غريب من حديث أنس.
ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في «آل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 20 ط دار المعارف - القاهرة) قال :
وأشار إلى الحديث الشريف.
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبيشي الوصابي المتوفى سنة 782 في كتابه «البركة في فضل السعي والحركة» (ص 31 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :
وكان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدعو الحسن والحسين فيشمهما ويضمهما إليه ويقول : ريح الولد من ريح الجنة.
ص: 172
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 595 إلى ص 626 وج 19 ص 260 إلى ص 265 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العلامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الأخبار» (ص 158 نسخة مكتبة فيض اللّه افندي باسلامبول) قال :
[روى] علي بن أبي طالب : الولد ريحانة ريحانتي حسن والحسين.
ص: 173
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 83) قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الولد ريحانة وريحانتاي الحسن والحسين.
قال في الهامش : رواه الديلمي يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبيشي الوصابي المتوفي سنة 782 في كتابه «البركة في فضل السعي والحركة» (ص 93 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أوصيك بريحانتي خيرا - يعني الولدين الحسن والحسين.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 14) قال :
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين ، أخبرنا
ص: 174
أبو محمد بن الخامس ، أخبرنا أبو سعيد بن الاعرابي ، أخبرنا محمد بن يونس أبو العباس الحاري ، أخبرنا حماد بن عيسى الجهني بالجحفة ، أخبرنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا من قبل أن ينهد ركناك ، واللّه عزوجل خليفتي عليك. قال : فلما مات النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا أحد الركنين اللذين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما ماتت فاطمة قال : هذا الركن الثاني اللذين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وقال أيضا :
أخبرنا أبو العلاء عبيش وأبو الوفا عتيق ابنا محمد بن عبيش ، وأبو بكر ناصر بن منصور بن محمد الشوكانيون ، قالوا : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبيش بن محمد عبيش الفقيه ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس بن السراج الفقيه المعروف بالزعفراني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، أخبرنا محمد بن يونس بن موسى القرشي سنة أربع وثمانين ومائتين ، أخبرنا حماد بن عيسى الجهني ، أخبرنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 282 ط دمشق) قالا :
عن جابر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقالا في آخره : أبو نعيم في المعرفة والديلمي (كر) وابن النجار.
ص: 175
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 123 ط دار الفكر) قال :
عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي بن أبي طالب - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنبا أبو سهل بن زياد القطان ، نبا محمد بن غالب حرب ، نبا عمرو بن مرزوق ، نبا سهم المازني ، عن الحسن ، عن عتبة بن غزوان قال : كان النبي عليه السلام يصلي ، فجاء الحسن والحسين يركبان ظهره ، فانصرف فوضعهما في حجره ، فجعل يقبل هذا مرة ويشم هذا مرة ، فقال قوم : أتحبهما يا رسول اللّه؟ فقال : وما لي لا أحب ريحانتي من الدنيا.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
عن سعد بن مالك رضي اللّه عنه قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 176
والحسن والحسين يلعبان على ظهره ، فقلت : يا رسول اللّه! أتحبهما؟ فقال : وما لي لا أحبهما وإنهما ريحانتي من الدنيا. (أبو نعيم).
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 261) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وكيف لا أحبهما وهم ريحانتي من الدنيا - يعني الحسن والحسين. (طب ، ض عن أبي أيوب).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 118 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي أيوب الأنصاري قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حجره ، فقلت : يا رسول اللّه أتحبهما؟ قال : وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا ، أشمهما.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 177
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 218 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عبد الرحمن بن أبي نعيم قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 249) قالا :
عن أبي بكرة رضي اللّه عنه قال : كان الحسن والحسين رضي اللّه عنهما يثبان على ظهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيمسكهما بيده حتى يرفع صلبه ويقومان على الأرض ، فلما فرغ أجلسهما في حجره ثم قال : ان ابني هذين ريحانتي من الدنيا. (عد ، كر).
وذكرا أيضا في ج 6 ص 443 مثله سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 104) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان ابني هذين ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين.
وقال في الهامش : رواه ابن عدي وابن عساكر هما يرفعه بسنده عن أبي بكرة.
ص: 178
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني في «الكامل في الرجال» (ص 99 وص 282 ط بيروت) قال :
ثنا محمد بن عمر بن العلاء ، ثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير ، ثنا أبو معاوية ، ثنا إسماعيل ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال : كان الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال في آخره :
قال الشيخ : ولإسماعيل بن مسلم غير ما ذكرت من الحديث ، وأحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة والكوفة إلّا أنه ممن يكتب حديثه.
ومنهم العلامة محمد بن مكرم الخزرجي الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 12 ط دمشق) قال :
وعن أبي بكرة قال : كان الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 20 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال أنا خالد ، قال ثنا أشعث ، عن الحسن ، عن بعض أصحاب النبي (صلی اللّه عليه وآله وسلم) قال : يعني أنس بن مالك ، قال : دخلت ، أو ربما دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن والحسين يتقلبان على بطنه ، ويقول : ريحانتي
ص: 179
من هذه الأمة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 71) قال:
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا.
وقال في الهامش : رواه النسائي والترمذي وقال : صحيح بسنده عن أنس.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام علي» (ص 105 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، أخبرنا خالد ، قال : قال لي أشعث ، عن الحسن ، عن بعض أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعني أنس بن مالك قال : أدخلت - أو ربما دخلت - على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «فضائل الصحابة» بعينه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 81 ط بيروت):
فذكر مثل ما تقدم عن الشيخ أبي إسحاق الحويني متنا وسندا.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
ص: 180
فمنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المعروف بابن معين المولود سنة 557 والمتوفى سنة 622 في كتابه «الجمع بين الصحيحين مع حذف السند المكرر من البين» (ص 126 نسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
عن ابن عمر أن رجلا سأله عن دم البعوض ، فقال : ممن؟ قال : من أهل العراق.
قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي ، وسمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : هما ريحانتي من الدنيا وسيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 353 نسخة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن ابن عمر وقد سئل عن المحرم يقتل الذباب ، فقال : أهل العراق يسألوني عن قتل الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، وقد قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم. فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال : خرجه البخاري ، وليس فيه : وسيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المتوفى سنة 743 في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 104 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال :
وعن عبد الرحمن بن أبي نعيم قال : كنت عند ابن عمر فسأله عن دم البعوضة فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 181
ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي المتوفى سنة 597 في «تبصرة المبتدي» (ص 200 مصورة جستربيتي) قال :
وفي أفراد البخاري من حديث ابن عمر أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في حق الحسن والحسين : هما ريحانتاي من الدنيا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عمر ضياء الدين في كتابه «زبدة البخاري» (ص 202 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1407):
فذكر الحديث مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 36 ط المطبعة الفاسية) قال :
وفي «وصلة الزلفى» روى الترمذي وغيره : أن عراقيا سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب - وفي رواية - انه سأله عن المحرم بالحج يقتل الذباب ما ذا يلزمه؟ فقال ابن عمر : انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض - وفي الرواية الثانية - عن قتل الذباب وقد قتلوا ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا.
قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح فسمى ابن عمر الحسنين ابنا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 81 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) إبراهيم بن يعقوب الجرجاني قال لي وهب بن جرير ان أباه حدثه قال :
ص: 182
سمعت محمد بن عبد اللّه أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم ، قال : كنت عند ابن عمر فأتاه رجل فسأله عن دم البعوض تكون في ثوبه ويصلي فيه. فقال ابن عمر : فمن أنت؟ قال : من أهل العراق. فقال ابن عمر : انظروا هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول فيه وفي أخيه : هما ريحانتي من الدنيا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد شلبي في كتابه «حياة الامام علي عليه السلام) (ص 61 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن ابن أبي نعم قال : كنت عند ابن عمر فأتاه رجل - فذكر مثل ما تقدم عن التهذيب بعينه.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 60 نسخة مكتبتنا) قال :
وروى البخاري عن عبد اللّه بن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا.
وروى أيضا في ص 97 مثله.
ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر المتوفى 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 8 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، أنبأنا إبراهيم بن عبد اللّه بن محمد ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد بن زياد ، أنبأنا محمد بن يحيى ، أنبأنا وهب ابن جرير ، قال أبي أخبرنا ، قال : سمعت محمد بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم قال :
ص: 183
كنت جالسا إلى ابن عمر فقال له رجل : ما تقول في دم البعوض يكون في الثوب؟ قال : ممن أنت؟ قال : من أهل العراق. قال : انظر - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التبر المذاب».
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 71)
فذكر مثل ما تقدم ، وقال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنده عن ابن عمر.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 118 ط دار الفكر) قال :
قال ابن أبي نعيم : كنت جالسا إلى ابن عمر - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 275 ط دار الفكر في بيروت) قال في شرح قول الترمذي :
(حدثنا عقبة بن مكرم البصري العمي ، أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، أخبرنا أبي عن محمد بن أبي يعقوب ، عن عبد الرحمن أبي نعم : ان رجلا من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب. فقال ابن عمر : انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إن الحسن والحسين : هما ريحانتاي من الدنيا. هدا حديث صحيح.
وقد رواه شعبة عن محمد بن أبي يعقوب ، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نحو هذا ، وابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي).
قوله (ان رجلا من أهل العراق) أي الكوفة فإنها والبصرة تسميان عراق العرب (عن دم البعوض يصيب الثوب) وفي رواية البخاري في الأدب : سأله رجل عن
ص: 184
المحرم يقتل الذباب ، قال الحافظ يحتمل أن يكون السؤال وقع عن الأمرين (فقال ابن عمر : انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم) أورد ابن عمر هذا متعجبا من حرص أهل العراق على السؤال عن الشيء اليسير وتفريطهم في الشيء الجليل (هما ريحانتاي) بالتثنية ، شبههما بذلك لأن الولد يشم ويقبل ، وفي حديث أنس الآتي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يدعو الحسن والحسين فيشمهما ويضمهما إليه ، وفي حديث أبي أيوب عند الطبراني في الأوسط : وقال دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه فقلت : تحبهما يا رسول اللّه؟ قال : وكيف لا وهما (ريحانتاي من الدنيا أشمهما). قال الكرماني وغيره : الريحان الرزق أو المشموم ، قال العيني لا وجه هنا أن يكون بمعنى الرزق على ما لا يخفى. قلت : الأمر كما قال العيني. وأخرجه البخاري.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد السلام محمد هارون في «الألف المختارة من صحيح البخاري» (ج 2 ص 51 ط مكتبة الخانجي بالقاهرة) قال :
عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب ، سمعت ابن أبي نعم ، سمعت عبد اللّه بن عمر وسأله عن المحرم - قال شعبة : أحسبه يقتل الذباب - فقال : أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هما ريحانتاي من الدنيا.
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفي سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 394 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا أحمد قال حدثنا أبو النضر ، قال حدثنا مهدي ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم قال : جاء رجل إلى ابن عمر وأنا جالس فسأله عن دم البعوض ، فقال
ص: 185
له : ممن أنت؟ قال : من أهل العراق. قال : [ها] انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام علي» (ص 105 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال قال لي وهب بن جرير أن أباه حدثه قال : سمعت محمد بن عبد اللّه بن أبي يعقوب ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم قال : كنت عند ابن عمر فأتاه رجل - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسني القاهري المولود والمتوفى بها سنة 1296 - 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 202 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن العربي التباني الجزائري المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال :
أخرج الترمذي عن ابن عمر أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وذكر في ص 240 أيضا مثله.
ص: 186
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن هبة اللّه الدمشقي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج ص):
أخبرناه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني ، قال أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي باللّه :
(حيلولة) وأخبرناه أبو غالب بن البنا ، أنا عبد الصمد بن علي ، قالا أنا عبيد اللّه بن محمد ، نا عبد اللّه بن محمد ، نا عبد اللّه بن عوف الحراز ، نا إسماعيل بن عياش ، أخبرني عبد اللّه بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن راشد زاد أبو الحسين ، عن يعلي قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه وأخذ الآخر فضمه إلى إبطه الآخر وقال : هذان ريحانتاي من الدنيا ، من أحبني فليحبهما. ثم قال : الولد مجبنة مبخلة مجهلة.
وقال أيضا في المجلد الثاني من الكتاب المذكور ص 461 :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو القاسم بن حبابة إملاء (حيلولة) وأخبرنا أبو بكر بن المرزقي وأبو العباس أحمد بن محمد بن أبي سعيد المنقي ، قالا نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد العلاف ، قالا نا أبو القاسم عبد اللّه محمد ، نا عبد اللّه بن عوز الحرار ، أنبأنا إسماعيل بن عياش ، حدثني. وقال ابن حبابة : أنا عبد اللّه بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى - زاد ابن العلاف ابن أمية قال : جاء الحسن والحسين يسعيان - فذكر الحديث
ص: 187
مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 14 ط دار الفكر - دمشق) قال :
وعن يعلى بن مرة قال : جاء الحسن والحسين عليهما السلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وروى في الصحيحين كل منهما بسنده عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هما ريحانتي من الدنيا.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 188
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 107 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال :
(قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم) ان الحسن والحسين هما ريحاني من الدنيا.
هذا حديث صحيح ، وقال الترمذي عن ابن عمر وقد روى أبو هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نحو هذا ، وقد روى عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي نحو هذا.
وقال في الهامش : رواه الترمذي والطبراني وابن عدي هم يرفعه بسنده عن أبي هريرة وعبد الرحمن وابن عمر.
رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 104 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هما (يعني الحسن والحسين) ريحانتي في الدنيا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 74 و 224 ط دار الجيل - بيروت):
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 189
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 71 وص 107):
روى الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي الجشمي في كتابه «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 18 نسخة مكتبة امبروزيانا بايطاليا)
روى الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري» (ص 198 ط دار ابن كثير - دمشق وبيروت) قال :
وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن الولد ريحانة من اللّه تعالى قسمها بين العباد ، وإن ريحانتي من الدنيا الحسن والحسين.
ص: 190
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 10 ص 531 و 532 وج 11 ص 55 و 83 و 304 وج 19 ص 212 و 213 و 341 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 16 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي هريرة : أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه ، فقال مروان لأبي هريرة : ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلّا في حبك الحسن والحسين. قال : فتحفز أبو هريرة فجلس فقال : أشهد لخرجنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صوت الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما ، فأسرع السير حتى أتاهما ، فسمعته يقول : ما شأن ابني؟ فقالت : العطش. قال : فأخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى شنّة يتوضأ بها ، فيها ماء ، وكان الماء يومئذ إعذارا ، والناس يريدون الماء ، فنادى : هل أحد منكم معه ماء؟ فلم يبق أحد إلّا أخلف يده إلى كلاله يبتغي الماء في شنّه ، فلم
ص: 191
يجد أحد منهم قطرة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ناوليني أحدهما ، فناولته إياه من تحت الخدر فرأيت بياض ذراعيهما حين ناولته ، فأخذه فضمه إلى صدره وهو يصغو ما يسكت ، فأدلع له لسانه فجعل يمصه حتى هدأ وسكن ، فلم أسمع له بكاء ، والآخر يبكي كما هو ما يسكت. فقال : ناوليني الآخر فناولته إياه ، ففعل به كذلك فسكتا ، فما أسمع لهما صوتا ، ثم قال : سيروا. فصدعنا يمينا وشمالا عن الظعائن حتى لقيناه على قارعة الطريق. فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟!
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 81 والنسخة مصورة في مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال حاتم بن إسماعيل ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن إسحاق بن أبي حبيبة مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عن أبي هريرة : أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه ، فقال مروان لأبي هريرة - فذكر مثل ما تقدم عن «المختصر».
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن ابن علي رضي اللّه عنه» (ص 23 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وأخرج الطبراني في معجمه ، وابن عساكر في تاريخه ، عن إسحاق بن أبي حبيبة ، أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه ، فقال مروان لأبي هريرة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 192
ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العكّ المدرس في إدارة الإفتاء العام بدمشق في «مختصر حياة الصحابة للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي» (ص 320 ط دار الايمان - دمشق وبيروت) قال :
وأخرج الطبراني عن أبي هريرة : أن مروان أتاه في مرضه الذي مات فيه فقال مروان لأبي هريرة - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 193
قد نقلنا ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 19 ص 342 و 347 و 371 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 17 ط دار الفكر) قال :
عن أبي هريرة قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص الرجل التمرة.
ص: 194
قد نقلنا مثل ذلك في خصوص أهل البيت عليهم السلام في ج 9 ص 484 و 485 وج 10 ص 748 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يقومن أحد من مجلسه إلّا للحسن والحسين أو ذريتهما.
ص: 195
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 8 ص 348 إلى ص 355 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 18 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي سعيد الخدري : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناها إلى جانبها ، وعلي نائم ، فاستسقى الحسن ، فأتى ناقة لهم فحلب منها ، ثم جاء به فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى ، فقال : يشرب أخوك ثم تشرب. فقالت فاطمة : كأنه آثر عندك منه؟ قال : ما هو بآثر عندي منه ، وإنهما عندي بمنزلة واحدة ، وإنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة.
وقال أيضا في ص 122 :
وعن أبي سعيد الخدري قال : دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على علي وفاطمة والحسن والحسين فاضطجع معهم ، فاستسقى الحسن فقام إلى لقوح فحلبها ، فاستسقى الحسين فقال : يا بني استسقى أخوك قبلك نسقيه ثم نسقيك ، قالت فاطمة :
ص: 196
كأنه أحبهما إليك يا رسول اللّه ، قال : ما هو بأحبهما إلي ، إني وأنت وهما وهذا المضطجع في مكان واحد يوم القيامة.
وفي حديث آخر : في مكان واحد في الجنة.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 54 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
عن أبي سعيد : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناه على جانبها وعلي نائم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» أولا.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي» (ص 24 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وعن أبي سعيد : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل على ابنته فاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الليثي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج الطبراني في الكبير عن علي ، والحاكم عن أبي سعيد أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : إني وإياك وهذا الراقد - يعني عليا - والحسن والحسين يوم القيامة لفي مكان واحد.
ص: 197
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 45 المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
أنا [وعلي] وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون ، ومن أحبنا يوم القيامة يأكل ويشرب حتى يفرق بين العباد(طب وابن عساكر عن علي).
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 196 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني وإياك وهذا الراقد - يعني عليا - والحسن والحسين يوم القيامة لفي مكان واحد. (حم ، طب) عن علي (ك) عن أبي سعيد.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر الشافعي العسقلاني المصري في «المطالب العالية» (ج 4 ص 69 ط الكويت) قال :
أبو فاختة قال : قال علي : زارنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان ، فاستسقى الحسن ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى قربة يعتصرها في القدح ثم جاء يسقيه ، فتناول الحسين يشرب فمنعه وبدأ الحسن ، فقالت فاطمة : كأنه أحبهما إليك؟ قال : لا ولكنه استسقى أول مرة. ثم قال : إني وإياك وهذين - وأحسبه قال : وهذا الراقد يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد. (للطيالسي
ص: 198
وأبي يعلى).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 142 ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال :
قال الامام أحمد : حدثنا عفان ، ثنا معاذ بن معاذ ، ثنا قيس بن الربيع ، عن أبي المقدام عبد الرحمن الأزرق ، عن علي قال : دخل عليّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا نائم ، فاستسقى الحسن أو الحسين ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى شاة لنا كي يحلبها فدرّت ، فجاءه الآخر فنحاه ، فقالت فاطمة : يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك؟ قال : لا ، ولكنه استسقى قبله ، ثم قال : إني وإياك وهذين وهذا الراقد ، في مكان واحد يوم القيامة. [رواه أحمد].
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 19 ط دار الفكر) قال :
وعن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون ، هذه فاطمة وهذان الحسن والحسين ومن أحبنا يوم القيامة في الجنة ، نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد.
وعن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : إني وإياك وهذا ، يعنيني ، وهذين الحسن والحسين يوم القيامة في مكان واحد.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 199
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 90) قال :
رواه الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن ابن مسعود مرفوعا قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى يا علي أنك معي في الجنة والحسن والحسين ، وان ذرياتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرياتنا ، وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.
ص: 200
قد مر نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في هذا الكتاب ج 10 ص 519 إلى ص 520 وج 19 ص 187 و 188 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 18 ط دار الفكر) قال :
وعن ابن مسعود : أنه كان مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، إذ مر الحسن والحسين وهما صبيان ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هاتوا ابنيّ أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق ، فضمهما إلى صدره ، وقال : أعيذكما بكلمات اللّه التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة.
ص: 201
وكان إبراهيم النخعي يستحب أن يواصل هؤلاء الكلمات بفاتحة الكتاب ، وقال منصور : تعوذ بها فإنها تنفع من العين والفزعة ومن الحمى ومن كل وجع.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 87 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا أبو عون الزيادي ، ثنا محمد بن ذكوان ، عن منصور بن المعتمر ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : كنا جلوسا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ مر به الحسن والحسين وهما صبيان - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 9 ص 16 ط دمشق) قالا :
عن ابن مسعود رضي اللّه عنه : أنه كان مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ مر الحسن والحسين رضي اللّه عنهما وهما صبيان ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وكذا ذكرا قول إبراهيم النخعي ومنصور كما مر - عن الطبراني.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 52 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
وعن ابن مسعود قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
ص: 202
فمنهم الحافظ أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى 343 في «فضائل الصحابة» (ص 204 ط بيروت) قال :
وروى طراد بن الحسين ، عن ابن أبي كامل الأطرابلسي ، عن خيثمة بن سليمان ، قال حدثنا عبيد بن محمد الكشوري ، حدثنا عبد اللّه بن عبد ربه البصري ، عن أبي رجاء ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الحرث ، عن علي عليه السلام ، أن جبريل أتى النبي فوافقه مغتما فقال : يا محمد ما هذا الغم الذي أراه في وجهك؟ قال : الحسن والحسين أصابتهما عين. قال : صدق بالعين فإن العين حق ، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال : وما هن يا جبريل؟ قال : قل اللّهم ذا السلطان العظيم ، ذا المن القديم ، ذا الوجه الكريم ، ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من نفس الجن وأعين الإنس. فقالها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقاما يلعبان بين يديه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عوذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ فانه لم يتعوذ المتعوذون بمثله.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 321 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن الحارث عن علي رضي اللّه عنه : ان جبرئيل أتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
وقال في آخره : ابن مندة في غرائب شعبة ، والجرجاني في الجرجانيات والأصبهاني في الحجة ، كر ، وقال قال : خط تفرد به أبو رجاء محمد بن عبيد اللّه الحلبي من أهل تستر).
ص: 203
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 11 ص 144 ط دار الفكر) قال :
وحدث عنه أيضا بسنده عن علي عليه السلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 202 ط حيدرآباد) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذ الحسن والحسين بهؤلاء الكلمات «أعيذكما بكلمات اللّه التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» (طس ، وابن النجار).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 191 ط دمشق)
فذكرا مثل ما تقدم عن الحافظ السيوطي.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 204
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 356 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : كان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يعوذ الحسن والحسين «أعوذ بكلمات اللّه التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» ويقول : هكذا كان يعوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق عليهما الصلاة والسلام. خرجه أبو سعد في «شرف النبوة» وغيره.
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 3 ص 365 ط بيروت سنة 1408) قال :
وأخرج البخاري في افراده من حديث ابن عباس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، إلّا أنه ليس فيه : هكذا كان يعوذ إبراهيم - إلخ.
ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن أبي داود» (ج 7 ص 127 ط دار المعرفة - بيروت) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما ، قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ثم قال : وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة.
ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 في «الوابل الصيب من الكلم الطيب» (ص 138 ط بيروت) قال :
في صحيح البخاري عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : كان رسول
ص: 205
اللّه - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، إلّا أنه تقدم قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أباكما إبراهيم - إلخ.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه «خلق أفعال العباد والرد على الجهمية وأصحاب التعطيل» (ص 91 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
حدثنا عثمان بن محمد ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد السيد محمد الزعبلاوي مدرس مساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة قال في كتابه «الأمومة في القرآن الكريم والسنة النبوية» (ص 29 ط مؤسسة الرسالة في بيروت) قال :
فعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذ الحسن - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 227 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن ابن عباس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد : هكذا كان أبي إبراهيم.
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لأبي عبد اللّه الترمذي» (ص 64 ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذ الحسن والحسين .. ابن عباس
ص: 206
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 230 ط دار الجيل بيروت) قال :
عن ابن عباس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم مع قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هكذا كان أبي إبراهيم عليه السلام - إلخ. وقال في آخره. (أخرجه الامام أحمد).
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 13 ص 252 ط بيروت) قال :
حديث : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذ الحسن والحسين .. الحديث. في ترجمة المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - (ح 5627).
ما رواه العلماء في كتبهم مرسلا :
فمنهم العلامة أبو عبد اللّه جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبشي الوصابي المتوفي سنة 782 في كتابه «البركة في فضل السعي والحركة» (ص 291 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :
وكان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذ الحسن والحسين : «أعيذكما بكلمات اللّه التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة».
ص: 207
ومنهم الفاضل المعاصر عمر سليمان الأشقر في «عالم الجن والشياطين» (ص 121 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وقد كان الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذ الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد : ثم يقول : هكذا كان أبي إبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق. أخرجاه في الصحيحين.
ومنهم العلامة أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة البغدادي المتوفى سنة 337 في «نقد الشعر» (ص 85 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
روي عنه عليه السلام من أنه عوّذ الحسن والحسين عليهما السلام فقال : أعيذهما من السامة والهامة وكل عين لامة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 202 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وكان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذهما بالكلمات الآتية - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 220 ط دار الفكر في بيروت) قال :
قوله : (يقول أعيذكما) هذا بيان وتفسير لقوله يعوذ (بكلمات اللّه) قيل هي القرآن ، وقيل أسماؤه وصفاته (التامة) قال الجزري : إنما وصف كلام بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس ، وقيل
ص: 208
معنى التمام هاهنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه انتهى (من كل شيطان وهامة) الهامة كل ذات سم يقتل والجمع الهوام ، فأما ما يسم ولا يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور. وقد يقع الهوام على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات كذا في النهاية ومن كل عين لامة)أي من عين تصيب بسوء. قال في النهاية : اللّهم طرف من الجنون يلم بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه ، ومنه حديث الدعاء أعوذ بكلمات اللّه التامة ، من شر كل سامة ، ومن كل عين لامة.أي ذات لمم ، ولذلك لم يقل ملمة وأصلها من ألممت بالشيء ليزاوج قوله من شر كل سامة انتهى.
ص: 209
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 628 إلى ص 634 وج 19 ص 252 وص 253 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 19 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة : يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك؟ قال : ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال : فماست الجنة ميسا كما تميس العروس.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 261 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا استقر أهل الجنة في قالت الجنة : يا رب وعدتني أن تزينني بركن من أركانك. قال : ألم أزينك بالحسن والحسين (طس) عن عقبة بن عامر.
ص: 210
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات - لابن الجوزي» (ص 16 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
إذا كان يوم القيامة قالت الجنة .. في فضل الحسن والحسين 1 / 405
وقال في ص 90 :
لما استقر أهل الجنة - الحديث.
منهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 55 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي ، أنبا محمد بن العباس بن حيّويه ، نبا أبو عبد اللّه الحسين بن علي الدهان ، نبا الفضل بن يعقوب الجعفي ، نبا الحسن بن صابر الهاشمي ، نبا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما خلق اللّه الفردوس قالت : يا رب زيني. قال : قد زينتك بالحسن والحسينرضي اللّه عنهما.
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 239 ط بيروت) قال:
روى عن وكيع بن الجراح ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما خلق اللّه [عزوجل] الفردوس قالت : ربّ زيني - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 211
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات - لابن الجوزي» (ص 90 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
لما خلق اللّه عزوجل الفردوس .. في فضل الحسن والحسين 1 / 406
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 724 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قالت الجنة يا رب زينتني فأحسنت أركاني ، فأوحى اللّه إليها : قد حشوت أركانك بالحسن والحسين والسعود من الأنصار ، وعزتي وجلالي لا يدخلك مراء ولا بخيل (أبو موسى المدني عن عباس بن مربع الأزدي عن أبيه ، وقال غريب).
ص: 212
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة ج 10 ص 708 إلى 713 وج 19 ص 266 إلى ص 270 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 76 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
عن جابر بن سمرة عن أم أيمن قالت : جاءت فاطمة بالحسن والحسين إلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت : يا نبي اللّه أنحلهما ، فقال : نحلت هذا الكبير المهابة والحلم ، ونحلت هذا الصغير المحبة والرضى (العسكري في الأمثال) وفيه ناصح
ص: 213
المحلمي ، قال ابن معين وغيره : ليس بثقة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 446 ط دمشق) قالا :
عن جابر بن سمرة ، عن أم أيمن قالت : جاءت - فذكر الحديث مثل ما تقدم متنا وسندا.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 135 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
وأقبلت فاطمة بالحسن والحسين وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم راقدا على فراشه ، فقالت الزهراء : تورثهما يا رسول اللّه شيئا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جرأتي وجودي.
فقالت فاطمة : يا نبي اللّه انحلهما. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نحلت هذا الكبير - يعني حسنا - المهابة والحلم ، ونحلت هذا الصغير - يعني حسينا - المحبة والرضا.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 84 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال :
اما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جودتي وجودي.
[وقال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي.
عن فاطمة أمهما رضي اللّه عنها قالت : جئت مع الحسن والحسين إلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه ، فقلت : يا أبت ورثهما شيئا ، فقال ..
ص: 214
وقال في الهامش : رواه ابن عساكر وابن مندة هما يرفعه بسنده عن فاطمة.
وروى مثله أيضا في ص 91 عن الطبراني عن فاطمة عليها السلام مرفوعا ، وفيه «جرأتي» بدل : نجدتي.
وأيضا روى عن ابن عساكر وابن مندة عنها عليها السلام مثله.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 55 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
أما حسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فله جرأتي وجودي (طب وابن مندة ، كر ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إنها أتت بابنيها إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكواه الذي توفي فيه ، فقالت : يا رسول اللّه هذان ابناك فورثهما شيئا. قال - فذكره.
وقال أيضا في ص 75 :
عن زينب بنت أبي رافع عن فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنها أتت - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وذكر أيضا مثله في ص 45.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 21 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وعن زينب بنت أبي رافع قالت : رأيت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وروى أيضا في ص 118 عن أبي رافع حديثا آخر في هذا المعنى وقال :
ص: 215
وعن أبي رافع : أن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالحسن والحسين فقالت : ابناك وابناي انحلهما. قال : نعم ، أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيئتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي. قالت : رضيت يا رسول اللّه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 445 ط دمشق) قالا :
عن زينب بنت أبي رافع ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنها أتت أباها بالحسن والحسين في شكواه التي مات فيها فقالت : تورثهما يا رسول اللّه شيئا! فقال : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جرأتي وجودي. (ابن مندة ، طب ، وأبو نعيم ، كر ، وسنده لين).
ورويا أيضا في ج 9 ص 496 وص 503 مثل ما تقدم متنا وسندا.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 30 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
عن إبراهيم بن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدته زينب بنت أبي رافع - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال في آخره (ابن مندة ، كر) إبراهيم قال (خ) فيه نظر.
وذكر أيضا مثله في ص 75 ، وقال في آخره (ابن مندة ، طب وأبو نعيم ، كر وسنده لين).
وقال أيضا في ص 55 :
ص: 216
أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي (كر عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده) إن فاطمة أتت بابنيها فقالت : يا رسول اللّه أنحلهما ، قال : نعم - فذكره.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 423 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال :
حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني يعقوب بن حميد بن كاسب ، ثنا إبراهيم ابن حسن بن علي ، عن أبيه ، قال حدثتني زينب بنت أبي رافع ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكواه الذي توفي فيه ، فقالت : يا رسول اللّه هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي القاهري المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 101 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وأخرج الطبراني عن فاطمة بنت رسول اللّه أنها أتت بالحسن والحسين إليه في شكواه الذي توفي فيه ، فقالت : يا رسول اللّه هذان ابناك فورثهما شيئا. قال : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جودي وجرأتي ، فإن ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 206 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن فاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول
ص: 217
اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكواه التي توفي فيها - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال في آخره [رواه الطبراني].
وروى أيضا في ص 231 مثله سندا ومصدرا ، وليس فيهما : وإن ابتليتم فاصبروا فان العاقبة للمتقين.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 229 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن فاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنها أتت بالحسن - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وأيضا ليس في آخره : وان ابتليتم فاصبروا فان العاقبة للمتقين.
ص: 218
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 632 إلى ص 634 وج 19 ص 256 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 27 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يبعث اللّه الأنبياء يوم القيامة على الدواب ، ويبعث صالحا على ناقته كيما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، ويبعث ابني فاطمة الحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة ، وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا حتى إذا بلغ «أشهد أن محمدا رسول اللّه» شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه (طب) وأبو الشيخ (ك) وتعقب والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة رضي اللّه عنه.
ص: 219
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406)
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم بعينه متنا وسندا.
ص: 220
قد تقدم نقل ذلك عن كتب أعيان العامة في ج 9 ص 195 وج 18 ص 422 وج 19 ص 290 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 20 ط دار الفكر) قال :
وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس ، في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 17 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
انا وفاطمة وعلي والحسن والحسين في حظيرة القدس 1 / 416
ص: 221
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406)
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «مختصر تاريخ دمشق».
ص: 222
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 2 ص 501 إلى 562 وج 3 ص 513 إلى 531 وج 9 ص 1 إلى ص 85 وج 14 ص 40 إلى ص 105 وج 18 ص 359 إلى ص 383 وج 24 ص 26 إلى ص 105 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق (1) :
ص: 223
ص: 224
ص: 225
ص: 226
ص: 227
ص: 228
ص: 229
ص: 230
ص: 231
ص: 232
ص: 233
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 119 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وعن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) قالت : فأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال : هؤلاء أهلي.
وفي رواية : أهل بيتي. قالت : فقلت يا رسول اللّه أما أنا من أهل البيت؟ قال : بلى إن شاء اللّه.
قال شهر بن حوشب :
أتيت أم سلمة أعزيها على الحسين فقالت : دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجلس على منامة له ، فجاءته فاطمة بشيء فوضعته فقال : ادعي لي حسنا وحسينا وابن عمك عليا ، فلما اجتمعوا عنده قال : اللّهم هؤلاء خاصتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وعن أم سلمة قالت : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عندنا منكسا رأسه ، فعملت له فاطمة خزيرة ، فجاءت ومعها حسن وحسين ، فقال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين زوجك؟ اذهبي فادعيه ، فجاءت به فأكلوا ، فأخذ كساء فأداره عليهم ، فأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع يده اليمنى إلى السماء وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي ، اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم ، عدو لمن عاداكم.
ص: 234
وعن عمرة بنت أفعى قالت : سمعت أم سلمة تقول : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وفي البيت سبعة : جبريل وميكائيل ، ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. قالت : وأنا على باب البيت ، فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : إنك على خير ، إنك من أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وما قال : إنك من أهل البيت.
وقال أيضا في ص 13 من المجلد المذكور :
وعن أم سلمة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : ادعي زوجك وابنيك. قالت : فجاء علي وحسن وحسين ، فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة ، وهو على منامة له ، على دكان تحته كساء خيبري. قالت : وأنا في الحجرة أصلي ، فأنزل اللّه عزوجل هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج بيده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه؟ قال : إنك إلى خير ، إنك على خير.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2580 ط دمشق) قال :
أخبرنا الشريف أبو حامد محمد بن عبد اللّه بن علي الحسيني ، قال أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني ، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن محمد بن أبي جرادة ، قال أخبرنا أبو الفتح عبد اللّه بن إسماعيل بن الجلي ، قال حدثنا أبو الحسن بن الطيوري الحلبي ، قال حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن منصور بن سهل ،
ص: 235
قال حدثنا أبو يعقوب الوراق ، قال حدثنا محمود بن غيلان ، قال حدثنا أبو أحمد ، قال حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلل عليا والحسن والحسين وفاطمة كساء وقال : هؤلاء أهل بيتي وحامتي ، اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول اللّه؟ قال : انك إلى خير.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ، قال أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر الحريري ، قال أخبرنا أبو طالب العشاري ، قال حدثنا أبو الحسين محمد ابن أحمد بن إسماعيل بن سمعون - إملاء - قال : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الصيرفي ، قال حدثنا أبو أسامة الكلبي ، قال حدثنا علي بن ثابت ، قال حدثنا أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن بلال بن مرداس ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة قالت : جاءت فاطمة إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بخزيرة فوضعتها بين يديه ، فقال : ادعي زوجك وابنيك ، فدعتهم وطعموا وعليهم كساء خيبري ، فجمع الكساء عليهم ثم قال : هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : فقلت يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : انك على خير وإلى خير.
قال : وحدثنا محمد ، قال حدثنا أبو أسامة ، قال حدثنا علي بن ثابت ، عن أبي إسرائيل ، عن زبيد ، عن شهر ، عن أم سلمة مثل ذلك.
أخبرنا أبو محمد بن الحسين الأندلسي ، قال أخبرنا أسعد بن أبي سعيد الأصبهاني ، قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللّه ، قالت أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال حدثنا أحمد بن مجاهد الأصبهاني ، قال حدثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، قال حدثنا زافر بن سليمان ، عن طعمة بن عمرو الجعفري ، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن شهر بن حوشب قال : أتيت أم سلمة أعزيها على الحسين بن علي ، فقالت : دخل علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجلس على منامة لنا فجاءته فاطمة
ص: 236
رضوان اللّه عليها بشيء فوضعته ، فقال : ادع لي حسنا وحسينا وابن عمك عليا ، فلما اجتمعوا عنده قال : اللّهم هؤلاء حامتي وأهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال الطبراني : لم يروه عن طعمه إلّا زافر تفرد به عبد اللّه بن عمر بن مشكدانة.
ومنهم العلامة أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن حسن بن هبة اللّه الدمشقي الشافعي المشتهر بابن عساكر المتوفى 620 في «الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين» (ص 170 ط مكتبة التراث الإسلامي) قال :
أخبرنا الشيخ الامام الزاهد صدر الدين شيخ الشيوخ أبو القاسم عبد الرحيم بن إسماعيل بن أبي سعد الصوفي ، والشيخ الامام أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن الأمين ، قال : أنا أبو القاسم هبة [اللّه] بن الحصين ، أنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان ، أنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي ، نا إسحاق بن ميمون الحربي ، نا أبو غسان ، نا فضيل عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : إنك إلى خير ، إنك من أزواج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قالت : وأهل البيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم أجمعين.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الميثمي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 4 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج الترمذي أيضا والحاكم وصححه عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية وأنا جالسة على بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، وفي البيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فجللهم بكساء وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس
ص: 237
وطهرهم تطهيرا.
فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : إنك إلى خير (أنت من أزواج النبي) صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد إبراهيم سليم في «مرشد المفسرين والمحدثين إلى ما ورد من التفاسير المصرح برفعها إلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 103 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وأخرج الترمذي وغيره عن عمرو بن أبي سلمة وابن جرير وغيره عن أم سلمة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة وعليا وحسنا وحسينا لما نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فجللهم بكساء وقال : واللّه هؤلاء أهل بيتي فأذهب الرجس وطهرهم تطهيرا.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الميثمي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 4 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج الحاكم وصححه من حديث عبد اللّه بن جعفر قال : لما نظر رسول اللّه إلى الرحمة هابطة قال : ادعوا لي ، ادعوا لي. فقالت صفية : من يا رسول اللّه؟ قال : أهل بيتي : عليا وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم ، فألقى عليهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كساءه ثم رفع يديه فقال : اللّهم هؤلاء آلي ، فصل على محمد وعلى آل محمد. وأنزل اللّه عزوجل : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ص: 238
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 29 ص 48 ط دار الفكر) قال :
قال أبو عامر : جلست في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع صاحب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فوقعوا في علي يشتمونه وينتقصونه ، حتى افترقت الحلقة جعلت أتوقع في علي ، فقال لي واثلة : أرأيت عليا؟ قلت : لا. فقال : لم تقع فيه؟ قلت : لأني سمعت هؤلاء يقعون فيه. قال : أفلا أخبرك عن علي؟ قال : أتيت منزله فقرعت الباب فاستجابت لي فاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : من ذا؟ قلت : واثلة. قالت : وما حاجتك؟ قلت : أردت أبا الحسن. قالت : ارقب ، الساعة يأتيك. فقعدت. فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم متكئا على علي ، فسلمنا فلما دخلا الدار دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة بمرط ، فأدخل رأسه تحته ، وأدخل رأس فاطمة ورأس علي ورأس الحسن والحسين تحته ، ثم قال : اللّهم هؤلاء أهلي - ثلاثا - ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فقلت - وأنا من خارج - : وأنا من أهلك؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وأنت من أهلي. واللّه ما أرجو غيرها.
وقال أيضا في ص 234 :
انه قعد في حلقة بدمشق - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ ، وفي آخره:
ص: 239
قال : قلت : يا رسول اللّه وأنا فاجعلني من أهلك. قال : وأنت.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الميثمي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 4 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج مسلم عن عائشة قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليه مرط مرحّل - من شعر - أسود فجاء الحسن فأدخله ، ثم جاء الحسين فأدخله ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 229 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله. ثم جاء الحسين فدخل معه. ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله. ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ومنهم العلامة محمد بن عبد الوهاب في «المسائل الملخصة من فتاوى ابن تيمية» (ص 63 ط عالم الكتب في الرياض) قال :
(80) حديث الكساء صحيح.
ص: 240
أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل أهل البيت من حديث أم المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها. ولفظه : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة وعليه مرط مرحل ، من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها. ثم جاء علي فأدخله ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
المرط المرحل المرط كساء جمعه مروط والمرحل هو الموشى المنقوش عليه صور رحال الإبل.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطالب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2581 ط دمشق) قال :
أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني - قراءة عليه وأنا أسمع - بدمشق ، قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين ، ح.
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي - قراءة علينا من لفظه - قال : أنبأنا أبو المعالي عبد اللّه بن عبد الرحمن بن صابر ، قالا أخبرنا الشريف النسيب أبو القاسم علي ابن إبراهيم الحسيني ، قال أخبرنا أبو الحسن رشاء بن نظيف ، قال أخبرنا الحسن بن إسماعيل الضراب ، قال أخبرنا أحمد بن مروان ، قال حدثنا أبو يوسف القلوسي ، قال حدثنا سلمان بن داود ، قال حدثنا عمار بن محمد ، قال حدثني سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ، عن أبي سعيد قال : نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) في خمسة ، في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ص: 241
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 13 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية في خمسة نفر ، وسماهم : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ص: 242
قد مر في مواضع من هذا الكتاب الشريف ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 125 ط دار الفكر) قال :
وعن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن اللّه تعالى اصطفى العرب من جميع الناس ، واصطفى قريشا من العرب ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني من قريش ، واختارني في نفر من أهل بيتي : علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين.
ص: 243
قد مضى في مواضع من الكتاب الشريف ما يدل عليه من كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وعن البراء بن عازب قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن أو الحسين هذا مني وأنا منه ، وهو يحرم عليه ما يحرم علي.
ص: 244
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة في ج 4 ص 257 وج 9 ص 258 وج 10 ص 114 و 115 وج 18 ص 389 إلى ص 434 ، ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن عبد اللّه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير رجالكم علي بن أبي طالب وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد.
ص: 245
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 265 وج 9 ص 149 و 150 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن عبد الرحمن بن عوف أنه قال : لا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا الشجرة وفاطمة أصلها أو فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها ، فالشجرة أصلها في عدن والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة.
وقال أيضا في ص 124 :
وعن ابن عباس قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأذني وإلّا فصمّتا وهو يقول : أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها والمحبون أهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا.
ص: 246
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2581 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو حامد محمد بن عبد اللّه الإسحاقي الحلبي بها ، قال أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي الحلبي بها ، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن أبي جرادة الحلبي بها ، قال حدثني أبو الفتح عبد اللّه بن اسماعيل بن الجلى الحلبي بها ، قال حدثنا أبو الحسن ابن الطيوري الحلبي بها ، قال حدثنا أبو القاسم بن منصور ، قال حدثنا عمر بن سنان ، قال حدثنا أبو عبد الغني الحسن بن علي الأهوازي ، قال حدثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء بن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف أنه قال : ألا تسألون قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا شجرة وفاطمة أصلها وفرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها - فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم عن عبد الرحمن بن عوف.
ص: 247
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيفا العرش وليسا بمعلقين.
قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده عن عقبة بن عامر مرفوعا (الصواعق).
ص: 248
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 648 ، ونستدرك عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 126 ط دار الفكر) قال :
وعن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما فقال : إن المسألة لا تصلح إلّا لثلاثة : لحاجة مجحفة ، أو لحمالة مثقلة ، أو دين فادح ، فأعطياه. ثم أتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله عن شيء ، فقال : أتيت ابني عمك فهما أصغر سنا منك فسألاني وقالا لي ، وأنت لم تسألني عن شيء ، قال : ابنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إنهما كانا يغران العلم غرا.
ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن - ابن عساكر الشافعي - الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 16 مخطوطة مكتبة جستربيتي) قال :
عن مجاهد قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 249
قد مر ما يدل عليه في هذا الكتاب عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 422 ط مطبعة الأمة بغداد) قال :
حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ، ثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن أبي فديك ، حدثني موسى بن يعقوب ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، عن فاطمة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناي؟ يعني حسنا وحسينا. قالت : قلت أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق ، فقال علي : اذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء. فذهب بهما إلى فلان اليهودي ، فتوجه إليه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدهما يلعبان في شربة بين أيديهما فضل من تمر ، فقال : يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد عليهما الحر. فقال علي : أصبحنا وليس في بيتنا شيء ، فلو جلست يا نبي اللّه حتى أجمع لفاطمة تمرات ، فجلس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى اجتمع لفاطمة شيء من تمر ، فجعله في صرته ثم أقبل ، فحمل النبي أحدهما وعلي الآخر حتى أقلبهما.
ص: 250
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 106 نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
حدثنا أبو بشر ، قال حدثنا أحمد بن يحيى الأودي ، قال حدثنا ضرار بن صرد ، قال ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، قال حدثنا محمد بن موسى ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، عن فاطمة بنت محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المعجم الكبير» باختلاف قليل.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن - ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 15 نسخة جامع السلطان أحمد الثالث باسلامبول) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبانا أبو عمر بن حيويه ، أنبانا أحمد بن معروف ، أنبانا الحسين بن الفهم ، أنبانا محمد بن سعد ، أنبانا محمد بن إسماعيل بن أبي بريك ، عن محمد بن موسى ، عن عون بن محمد ، عن أمه ، عن جدتها ، عن فاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 124 ط دار الفكر) قال :
وعن فاطمة عليها السلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الطبراني في «المعجم الكبير».
ص: 251
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 41 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
عن أسماء بنت عميس ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناي - فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم. ثم قال في آخره : خرجه الدولابي في مسنده.
ص: 252
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 617 وص 756 إلى ص 757 وج 10 ص 63 وص 64 وص 618 وج 19 ص 196 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ المحدث الشيخ أبو بكر عبد اللّه بن الزبير الحميدي في كتاب «المسند» (ج 2 ص 471 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
حدثنا الحميدي ، قال ثنا سفيان ، قال ثنا الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة قال : أبصر الأقرع بن حابس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقبّل الحسن أو الحسين رضي اللّه عنهما ، فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم قط. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنه لا يرحم من لا يرحم.
ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج 4 ص 58 ط بيروت) قال :
الليث بن سعد بن محمد بن عبد الواحد بن يوغة أبو الحارث بن أبي الفخر الصوفي الهمداني ، سمع بقزوين القاضي أبا القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى ،
ص: 253
يحدث عن أبي محمد رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمي ، عن أبي عمر بن مهدي ، أنبا ابن مخلد ، ثنا حميد بن هشيم ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ، قال : دخل الأقرع بن حابس رضي اللّه عنه على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فرآه يقبل إما حسنا وإما حسينا ، قال : تقبله ولي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنه من لا يرحم لا يرحم.
ص: 254
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 36 وج 18 ص 389 إلى ص 395 وص 445 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2579 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني خطيبها بها ، وأبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن علي البغدادي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف بحلب ، قالوا : أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي ، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن أحمد الحلبي ، قال حدثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عطاء الروذباري ، قال حدثني علي بن محمد بن عبيد ، قال حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، قال حدثنا يحيى بن معين ، قال حدثنا أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل ، قال حدثنا طريف بن عيسى ، قال حدثني يوسف بن عبد الحميد ، قال قال لي ثوبان مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أجلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن والحسين على فخذيه وفاطمة في
ص: 255
حجره واعتنق عليا ، ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الميثمي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 4 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج الترمذي وصححه ، والحاكم وصححه ، عن سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) الآية ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي.
ص: 256
قد تقدم نقل ما يدل عليه في هذا الكتاب عن كتب بعض أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
اللّهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم ، اللّهم إنهم مني وأنا منهم ، فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم - يعني عليا وفاطمة وحسنا وحسينا(طب عن واثلة).
فمنهم العلامة زين الدين محمد بن عبد الرءوف الشافعي المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 69 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال:
عن زينب بنت أم سلمة : أن المصطفى دخل عليه الحسن والحسين وفاطمة ، فجعل
ص: 257
الحسن من شق والحسين من شق ، وجعل فاطمة في حجره وقال : رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. [رواه الطبراني وغيره].
ص: 258
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 161 إلى 174 وج 18 ص 411 إلى ص 415 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 23 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
عن زيد بن أرقم : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سألهم.
وعن أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو متكئ على قوس عربية في خيمة والخيمة فيها علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، حرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، واللّه لا يحبهم إلّا سعيد سعيد الحدّ طيب المولد ، ولا يبغضهم إلّا شقي الجدّ رديء الولادة.
ص: 259
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 70 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن زيد بن أرقم : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة وعلي وحسن وحسين : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم (ش ، ت ، ه ، طب ، حب ، ك ، ض).
ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الليثي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك ، وابن حبان عن زيد بن أرقم أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2576 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني ، قال أخبرنا علي بن المسلم الفقيه ، قال أخبرنا أبو نصر بن طلاب ، قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن جميع ، قال حدثنا أبو بكر الغزال ببغداد - درب السقائين - قال حدثنا أحمد بن محمد بن معاوية ، عن عمرو ومحمد بن إسحاق الصغاني ، قال حدثنا أبو غسان ، قال حدثنا أسباط ، عن السدي ، عن صبح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم.
ص: 260
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 138 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر) قال:
وقال الامام أحمد : حدثنا تليد بن سليمان كوفي ، ثنا أبو الحجاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : نظر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم ، تفرد بهما الامام أحمد.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 119 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
وبينما كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في دار أم سلمة قالت الخادم : يا نبي اللّه ان عليا وفاطمة بالسدة - الظلة على الباب لتقي الباب من المطر - فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام : قومي فتنحي لي عن أهل بيتي.
فدخل أبو الحسن والزهراء ومعهما الحسن والحسين ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما ، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى ، ثم قبّل فاطمة وقبّل أبا الحسن ، وأغدق عليهم خمصة سوداء وقال : اللّهم إليك لا إلى النار ، اللّهم إليك لا إلى النار ، أنا وأهل بيتي.
قالت أم سلمة : وأنا يا رسول اللّه؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام : وأنت.
ثم خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلقي أبا بكر ، فخيم النبي عليه الصلاة والسلام خيمة ثم اتكأ على قوس عربية وفي الخيمة أبو الحسن والزهراء والحسن والحسين ثم قالصلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 261
«معشر المسلمين ، أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، حرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، لا يحبهم إلّا سعيد الجد طيب المولد ، ولا يبغضهم إلّا شقي الجد رديء الولادة».
ص: 262
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم ومصنفاتهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 47 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو المفرح الحسن بن علي بن عبيد الظباجري ، نبا عمر بن أحمد بن شاهين ، نبا محمد بن هارون بن حميد البيّع ، نبا الحسن بن حماد سجادة ، نبا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق بن أبي موسى ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه يمص لسان الحسن والحسين كما يمص الصبي التمرة.
ص: 263
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 626 و 627 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هنا بعض ما لم ننقله فيما سبق :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين شنفا العرش وليسا بمعلقين. (طس) عن عقبة بن عامر رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه : «الأحاديث المشكلة في الرتبة» (ص 126 ط عالم الكتب في بيروت 1403) قال :
خبر : الحسن والحسين شنفا العرش وليس بمعلقين.
ص: 264
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في مواضع من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري» (ص 194 ط دار ابن كثير - دمشق وبيروت) قال :
قال جعفر الصادق رحمه اللّه في قوله تعالى ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ ) كان آدم وحواء في الجنة جالسين ، فجاءهما جبريل وأتى بهما إلى قصر من ذهب وفضة ، شرفاته من زمرد أخضر ، فيه سرير من ياقوتة حمراء ، وعلى السرير قبة من نور ، فيها صورة على رأسها تاج ، وفي أذنيها قرطان من لؤلؤ ، وفي عنقها طوق من نور ، فتعجب آدم من حسنها حتى نسي حسن حواء ، فقال : ما هذه الصورة؟ قال : فاطمة والتاج أبوها ، والطوق زوجها ، والقرطان الحسن والحسين. فرفع آدم رأسه إلى القبة فوجد خمسة أسماء مكتوبة من نور : أنا المحمود وهذا محمد ، وأنا الأعلى وهذا علي ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا المحسن وهذا الحسن ، ومني الإحسان وهذا الحسين ، فقال جبريل : يا آدم احفظ هذه الأسماء فإنك تحتاج إليها ، فلما هبط آدم إلى الأرض بكى
ص: 265
ثلاثمائة عام ، ثم دعا بهذه الأسماء ، فقال : بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين يا محمود يا أعلى يا فاطر اغفر لي وتقبل توبتي. فأوحى اللّه تعالى إليه : لو سألتني في جميع ذنوب ذريتك لغفرت لهم جميعا.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 32 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت علي فتاب عليه 1 / 395 وقال أيضا في ص 38 :
قال بحق محمد وعلي .. الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 76 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ابن عباس قال : سألت المصطفى عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، فقال : سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
ما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه عزوجل؟ يقول ابن عباس :
سألت المصطفى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟ فقال : سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ص: 266
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 528 إلى ص 530 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى:
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن ابن عمر قال : كان على الحسن والحسين تعويذان فيهما زغب من زغب جناح جبريل.
ورواه أيضا في ص 125 بعينه.
ص: 267
ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 15 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
عن عبد اللّه بن عمر قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 55 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا عبد الغفار بن محمد المكتب ، أنا محمد بن عبد اللّه البزار ، نبا أبو عمرو عنان ابن سعيد بن حماد الحداد ، نبا يحيى بن عتاب الجمال ، نبا الحسن بن عمرو بن محمد العبقري ، نبا خلاد بن قيس ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن ابن عمر قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 356 نسخة مكتبة الملّي بفارس) قال :
وعن أم عثمان أم ولد لأمير المؤمنين علي عليه السلام قالت : كان لآل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وسادة يجلس عليها جبرئيل عليه السلام لا يجلس عليها غيره ، فإذا عرج رفعت ، وكان إذا عرج انتقض فسقط من زغب ريشه ، فتقوم فاطمة عليها السلام فتتبعه فتجعله في تمائم الحسن والحسين عليهما السلام. خرجه الدولابي.
ص: 268
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 106 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 71) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن بمنزلة الشفتين من الوجه.
قال في الهامش : رواه كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن علي عليه السلام. انتهى.
قلت : في بعض المواضع [الشنفين] بدل الشفتين.
ص: 269
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 في كتابه : «الأموال» (ج 2 ص 456 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال :
(738) وهذا كتاب إلى المسلمين في ثقيف بإسناد الأول :
«بسم اللّه الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى المؤمنين. ان عضاه وجّ وصيده لا يعضد ولا يقتل صيده ، فمن وجد يفعل شيئا من ذلك فانه يجلد وتنزع ثيابه ، ومن تعدى ذلك فانه يؤخذ فيبلغ محمدا رسول اللّه ، وان هذا من محمد النبي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكتب خالد بن سعيد بأمر محمد بن عبد اللّه رسول اللّه ، فلا يتعده أحد فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول اللّه لثقيف. وشهد على نسخة هذه الصحيفة ، صحيفة رسول اللّه التي كتب لثقيف ، علي بن أبي طالب وحسن بن علي وحسين بن علي وكتب نسختها.
أنا حميد ، قال أبو عبيد : وفي الحديث من الفقه إثباته عليه السلام شهادة الحسن والحسينعليهما السلام.
ص: 270
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم قائد الحنابلة أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المتولد سنة 164 والمتوفى سنة 241 في «الزهد» (ص 213 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1403) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدثنا أبو معمر ، حدثنا هشام وجرير ، عن مغيرة ، عن سلمة بن يحيى ، عن عمته أم إسحاق بنت طلحة قالت : كان الحسن بن علي عليه السلام يأخذ بنصيبه من القيام أول الليل ، وكان الحسين عليه السلام يأخذه من آخر الليل.
ص: 271
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة في ج 10 ص 742 و 743 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 232 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن إياس بن سلمة عن أبيه قال : لقد قدت نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، والحسن والحسين على بغلته الشهباء حتى أدخلته حجرة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذا قدامه وهذا خلفه. [أخرجه الترمذي].
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 230 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن إياس بن سلمة عن أبيه قال : لقد قدت نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وقال أيضا :
ص: 272
عن عبد اللّه بن جعفر ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا قدم من سفر تلقي بنا. قال : فتلقي بي وبالحسن أو بالحسين. قال : فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى قدمنا المدينة.
ص: 273
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 618 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي المولود 1115 والمتوفى سنة 1206 في كتابه «نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين» (ص 15 ط بيروت) قال :
عن يعلى قال : إن حسنا وحسينا استبقا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فضمهما إليه وقال : ان الولد مبخلة مجبنة. رواه أحمد.
ص: 274
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتابه «الأسماء والصفات» (ص 581 ط بيروت) قال :
وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا أبو العباس هو الأصم ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن عباد ، ثنا يحيى بن سليم ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد أنه أخبره عن يعلى بن مرة أن حسنا وحسينا رضي اللّه عنهما أقبلا يسعيان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما جاءه أحدهما جعل يده في عنقه ، ثم جاء الآخر فجعل يده في عنقه ، ثم قبل هذا وقبل هذا ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إني أحبهما فأحبوهما ، أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة ، وإن آخر وطئة وطئها الرحمن بوج.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 353 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :
عن يعلى بن مرة قال : جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده في عنقه فضمه إلى بطنه ، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته ، ثم ضمه إلى بطنه وقبل هذا ثم قبل هذا ثم قال : اني أحبهما فأحبوهما ، أيها الناس الولد مبخلة مجبنة مجهلة. أخرجه الدولابي.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 9 ص 120 ط بيروت) قال :
حديث : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فضمهما إليه ، وقال : «إن الولد مبخلة مجبنة». ق في الأدب (3 : 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عفان ، عن وهيب ، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن [أبى] راشد ، عن
ص: 275
يعلى العامري به.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (نسخة مكتبة السيد الأشكوري ص 129) قال :
في المشكاة يرفعه بسنده عن يعلى قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان حسنا وحسينا استبقا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فضمهما إليه وقال : ان الولد مبخلة ومجبنة.
قال في الهامش : ورواه الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن يعلى (في المشكاة).
وقال أيضا في ص 159 :
عن يعلى بن مرة قال : جاء الحسن والحسين [إلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] فأخذهما وضمهما إلى صدره وقبلهما وقال : اني أحبهما فأحبوهما ، أيها الناس فالولد مبخلة مجبنة.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 461 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال :
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، نا أبو القاسم البغوي ، أنا داود بن عمرو ، نا إسماعيل بن عياش ، حدثني عبد اللّه بن عثمان ابن خثيم ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى بن مرة قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاء أحدهما قبل الآخر ، فجعل يده في رقبته ثم ضمه إلى بطنه ، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى بطنه ، ثم قبل هذا ثم قبل هذا - فذكر مثل ما تقدم وزاد «مجهلة».
ص: 276
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 14 ط دمشق) قال :
عن يعلى بن مرة قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه وأخذ الآخر فضمه إلى إبطه الآخر ، ثم قال : هذان ريحانتاي من الدنيا ، من أحبني فليحبهما. ثم قال : الولد مبخلة مجبنة مجهلة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 425 ط دمشق) قالا :
فضل الحسنين رضي اللّه عنهما
عن يعلى بن مرة العامري قال : جاء حسن وحسين يسعيان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فضمهما إليه وقال : إن الولد مبخلة مجبنة (ش ، والرامهرمزي في الأمثال).
وقالا أيضا في ج 9 ص 445 :
عن يعلى بن مرة العامري رضي اللّه عنه قال : جاء حسن وحسين رضي اللّه عنهما يسعيان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه ، وأخذ الآخر فضمه إلى إبطه الآخر ، وقال : هذان ريحانتاي من الدنيا ، من أحبني فليحبهما. ثم قال : الولد مبخلة مجبنة مجهلة (كر ، وقال : الصواب يعلى بن مرة بن شهاب. ش ، والرامهرمزي في الأمثال).
وقالا أيضا :
عن يعلى بن مرة رضي اللّه عنه قال : جاء الحسن والحسين رضي اللّه عنهما يسعيان
ص: 277
إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاء أحدهما قبل الآخر ، فجعل يده في رقبته ثم ضمه إلى إبطه ، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه ، ثم قبل هذا ، ثم قبل هذا ، ثم قال : إني أحبهما فأحبهما. ثم قال : أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة. (كر).
وقالا أيضا :
عن يعلى بن مرة العامري قال - فذكر الحديث مثل الحديث الأول سندا ومتنا.
ومنهم قائد الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي التميمي المتوفى سنة 1206 في «نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين» (ص 15 ط بيروت سنة 1405) قال :
عن يعلى قال : إن حسنا وحسينا استبقا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فضمهما إليه وقال : إن الولد مبخلة مجبنة. رواه أحمد.
ص: 278
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 18 ص 407 - 408 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :
منهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 124 ط دار الفكر) قال :
وعن علي قال : شكوت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حسد الناس إياي ، فقال : يا علي إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا. قال : قلت : يا رسول اللّه فأين شيعتنا؟ قال : شيعتكم من ورائكم.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 279
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
إن أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين. قال علي : فمحبونا؟ قال : من ورائكم (ك وتعقب عن علي).
وروى الحافظ المذكور في «مسند علي بن أبي طالب عليه السلام» ج 1 ص 143 مثله متنا وسندا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 125 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
يقول علي بن أبي طالب : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين ، فقلت : يا رسول اللّه أفمحبونا؟ قال : من ورائكم.
ص: 280
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في مواضع من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 2 ص 38 ط دمشق) قالا :
عن عمر رضي اللّه عنه قال : رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت : نعم الفرس تحتكما. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ونعم الفارسان هما(ع وابن شاهين في السنة).
ورويا أيضا مثله في ج 6 ص 435 متنا وسندا ومصدرا.
ص: 281
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري في «المتفق والمفترق» (ج 10 ص 26 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة إستانبول) قال :
أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد ابن إبراهيم الحازمي البخاري ، أخبرنا أبو العلا كامل بن مكرم الشعبي ببخارا ، أخبرنا أحمد بن حازم ، حدثنا مخول بن إبراهيم النهدي ، حدثنا عبد الرحمن بن الأسود اليشكري ، عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب قال : رأيت الحسن والحسين على عاتقي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت : نعم الفرس ركبتما؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه : نعم الفارسان هما.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن عدي الجرجاني الشافعي في «الكامل» (ج 2 ص 772 ط دار الفكر - بيروت) قال :
ثنا أبو يعلى ، حدثنا محمد بن مرزوق البصري ، حدثني حسين الأشقر ، حدثنا علي ابن هاشم ، عن ابن أبي رافع ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر قال : رأيت الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وفيه «نعم الفرس تحتكما».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 282
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 439 ط دمشق) قالا :
عن البراء بن عازب قال : كنا حول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءت أم أيمن فقالت : يا رسول اللّه لقد ضل الحسن والحسين رضي اللّه عنهما ، وذلك رأد النهار - يقول : ارتفاع النهار - فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قوموا فاطلبوا ابني ، وأخذ كل رجل تجاه وجهه ، وأخذت نحو النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلم يزل حتى أتى سفح جبل ، وإذا الحسن والحسين يلتزق كل واحد منهما صاحبه ، وإذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شبه النار ، فأسرع إليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فالتفت مخاطبا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم إنسان فدخل بعض الأحجرة ، ثم أتاهما فأفرق بينهما ، ومسح وجوههما ، وقال : بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على اللّه. ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر ، فقلت : طوبى لكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما. (طب ، عن سلمان).
ص: 283
قد مضى في مواضع من هذا الكتاب الشريف نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود مهدي الاستانبولي في كتابه «دلائل النبوة المحمدية في ضوء المعارف الحديثة» (ص 538 ط مكتبة المعلى في الكويت سنة 1407) قال :
فلقد كان عليه الصلاة والسلام يداعب الحسن والحسين رضي اللّه عنهما ، ويبسط لهما رداءه بعد أن يكون قد بسط لهما نفسه وقلبه.
فلقد روي أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل من نفسه جملا للحسن والحسين ، وكان ينتقل بهما في الحجرة الشريفة إلى ما يريدون ويردد معهما نشيدهما في هذا الشأن.
ص: 284
قد تقدم نقل ذلك عن كتب أعلام العامة في مواضع من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي في «تتمة المختصر في أخبار البشر» (ص 63 نسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وروي أنه مر بالحسن والحسين وهما يلعبان ، فطأطأ لهما عنقه وحملهما وقال : نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود والمتوفى بها سنة 1296 - 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 202 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وروى أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مر بالحسن والحسين وهما يلعبان ، فطأطأ لهما عنقه وحملهما وقال : نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما.
ص: 285
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن محمد المنبجي الحنبلي في كتابه «تسلية أهل المصائب» (ص 180 ط دار الكتب العلمية) قال :
وروى الدار قطني أيضا عن الحسن والحسين رضي اللّه عنهما أنهما كانا يعتقان عن أبيهما علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه بعد موته.
ومنهم العلامة الشيخ منصور بن يونس بن إدريس البهوتي المتوفى سنة 1051 في «شرح منتهى الإرادات» (ج 10 ص 362 ط دار الفكر - بيروت) قال :
وروى أبو حفص عن الحسن والحسين أنهما كانا يعتقان عن علي بعد موته.
ص: 286
قال الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في كتابه «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للصفوري» (ص 196 ط دار ابن كثير في دمشق وبيروت) قال :
قال البرماوي : مات الحسن رضي اللّه عنه سنة خمسين من السم الذي صنعته له زوجته ، وكان عمره سبعا وأربعين سنة ، وله من الأولاد أحد عشر فيهم بنت واحدة ، وذكر في «جمع الأحباب» خمسة عشر ذكرا وثمان بنات.
ومات الحسين عاشر المحرم سنة إحدى وستين ، وعمره ست وخمسون سنة ، وله من الأولاد أربع إناث وستة ذكور ، وكسفت الشمس يوم موته رضي اللّه عنه.
ص: 287
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الليثي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج ابن ماجة والحاكم في المستدرك عن أنس ، عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : نحن بنو عبد المطلب قادة أهل الجنة ، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي.
ص: 288
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 643 وج 19 ص 256 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في كتاب «آل بيت النبي في مصر» (ص 20 ط دار المعارف - القاهرة) قال :
وهناك حديث مروي ، يقول إن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أحشر أنا والأنبياء في صعيد واحد ، فينادي : معاشر الأنبياء تفاخروا بالأولاد ، فأفتخر بولدي الحسن والحسين.
ص: 289
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 205 وص 206 وج 18 ص 418 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد اللّه الليثي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل» (ص 9 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال :
وأخرج الطبراني في الأوسط بإسناد رجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل ، وهو ثقة ، عن علي أنه دخل على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد بسط شملة فجلس عليها هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال : اللّهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض.
ص: 290
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 11 ص 70 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 24 ص 239 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا الحسن بن عبد الأعلى النرسي ، ثنا عبد الرزاق (ح) ، وحدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي ، ثنا محمد بن أبي عمر العدني ، كلاهما عن سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم ابن ميسرة ، قال : سمعت ابن أبي سويد يقول : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول : زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج يوما وهو محتضن أحد بني ابنته وهو يقول : واللّه انكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون ، وانكم لمن ريحان اللّه ، وان آخر وطأة وطأها رب العالمين بوج».
زاد ابن أبي عمر في حديثه : قال سفيان : آخر غزوة غزاها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الطائف ، وقال الشاعر :
لأطلبنكم وطأة المتناقل
ص: 291
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزاز ، نبا عبد اللّه بن جعفر النحوي ، نبا يعقوب بن سفيان ، نبا إبراهيم الرمادي ، عن سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن أبي سويد ، عن عمر بن عبد العزيز قال : زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم : ان رسول اللّه صلى اللّه عليه خرج وهو يحتضن أحد ابني بنته وهو يقول : انكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون ، وانكم لمن ريحان اللّه.
ورواه سليمان بن عمر الأقطع ، عن سفيان بن عيينة فقال فيه : عن إبراهيم بن أبي سويد ، عن عمر بن عبد العزيز.
ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597 في «سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز» (ص 22 ط بيروت سنة 1404) قال :
حدثنا سفيان بن عيينة - فروى الحديث مثل ما تقدم متنا وسندا.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن مسلم ابن قتيبة الدينوري في «غريب الحديث» (ص 406 ط بغداد) قال :
وقال أبو محمد في حديث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه خرج ذات يوم وهو محتضن - فروى الحديث مثل ما تقدم عن «المعجم الكبير».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 447 ط دمشق) قالا :
عن خولة بنت حكيم : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج وهو محتضن - فرويا الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره : (العسكري في الأمثال).
ص: 292
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك في ج 9 ص 207 وج 13 ص 79 وج 18 ص 417 ومواضع أخرى من الكتاب عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
اين هي من الميزان؟ يقول عبد اللّه بن عباس :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا ميزان العلم ، وعلي كفتاه ، والحسن والحسين خيوطه ، والأئمة من أمتي عموده ، وفاطمة علاقته ، توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 17 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
أنا ميزان العلم وعلي كفتاه والحسن والحسين خيوطه .. 1 / 397
ص: 293
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 9 ص 196 و 197 وج 18 ص 421 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 911 في كتابه «القول الجلي في فضائل علي عليه السلام» (ص 30 ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال :
عن أبي موسى أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش. (أخرجه الطبراني).
ومنهم الحافظ المذكور في «سند فاطمة عليها السلام» (ص 46 ط حيدرآباد - الهند)
ذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره (طب عن أبي موسى).
ص: 294
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 74 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
الحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش .. أبو موسى 1 / 392
ص: 295
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك من كتب أعلام العامة في ج 13 ص 116 إلى ص 118 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الادريسي الغماري المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 6 ط بيروت) قال :
وأما حديث علي الهلالي ، فخرجه أبو نعيم قال : ثنا سليمان بن أحمد يعني الطبراني ثنا محمد بن زريق بن جامع ، عن الهيثم بن حبيب ، عن سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكاته التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طرفه إليها فقال : يا فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك. فقال : أما علمت أن اللّه عزوجل أطلع إلى الأرض إطاعة فاختار أباك فبعثه برسالته ، ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها بعلك ، وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ، ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا .. فذكرها ثم قال : والذي بعثني بالحق أن منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على
ص: 296
بعض ، فلا كبير يرحم صغيرا ، ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث اللّه عزوجل عند ذلك منهما - يعني الحسن والحسين - من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا.
ص: 297
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 722 إلى ص 726 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (في مكتبة السيد الاشكوري ص 674) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة فداك أبوك ما يبكيك؟ قالت : ان الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا. فقال : لا تبكين فان خالقهما ألطف وأرحم بهما مني ومنك. ثم رفع يديه وقال : اللّهم احفظهما وسلّمهما ، فهبط جبرائيل وقال : يا رسول اللّه لا تحزن أنت وبنتك فهما في حديقة بني النجار نائمين ، وقد وكل اللّه تعالى بهما ملكا يحفظهما ، فقمنا معه حتى أتينا الحديقة فإذا الحسن والحسين معتنقين نائمين ، وقد جعل الملك أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلّهما ، فأكب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما ، ثم حمل الحسن على عاتقه الأيمن ، والحسين على عاتقه الأيسر ، فقال : نعم الجمل جملكما ونعم الراكبان أنتما وأبوكما خير منكما ، حتى أتى المسجد ، فقام على قدميه وهما على عاتقه ، وقال :
ص: 298
معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : الحسن والحسين ، جدهما أنا سيد المرسلين وخاتم النبيين ، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : الحسن والحسين ، أبوهما علي هو أول من آمن بي ، وأول من أدخل معه الجنة ، وحامل لوائي يوم القيامة ، وأمهما فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. ثم قال : ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا : بلى. قال : الحسن والحسين ، عمهما جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء ، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ، أسري بي في بيتها ثم صليت الفجر معها. ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى. قال : الحسن والحسين ، أخوالهما القاسم وعبد اللّه وإبراهيم ، وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم. ثم قال : اللّهم انك تعلم أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأباهما سيد أهل الجنة ، وأمهما سيدة أهل الجنة ، وعمهما سيد أهل الجنة ، وعمتهما وأخوالهما وخالاتهما هم من أهل الجنة. ثم قال : من أبغض الحسن والحسين وأباهما فهو في النار ، ومن أحبهم فهو في الجنة معنا.
ثم قال في الهامش : رواه أبو سعد في «شرف النبوة» ، وأخرجه الملا في سيرته ، وأبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي المكي وأخرجه غيره ، وهم جميعا يرفعه بسنده إلى عن ابن عباس قال : بينما نحن ذات يوم مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا أقبلت فاطمة تبكي - فذكر الحديث (الذخائر).
ورواه أيضا في ص 676 باختلاف يسير في اللفظ والتقدم والتأخر والزيادة والنقصان غير مخل بالمعنى.
وقال في الهامش : رواه أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي المكي يرفعه بسنده إلى عن سليمان الأعمش بن مهران الكوفي قال : حدثني والدي ، عن أبيه ، عن جده [عن] ابن عباس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاءت فاطمة رضي اللّه عنها يوما إلى أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت : يا أبت خرج الحسن
ص: 299
والحسين فما أدري أين هما وبكت. فقال - فذكره. وفيه «والملك افترش أحد جناحيه تحتهما وبالآخر غطاهما».
ومنهم العلامة السيد أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 354 والنسخة مصورة من مكتبة الملّي بفارس) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : بينا نحن ذات يوم مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ أقبلت فاطمة تبكي - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره : خرجه الملا في سيرته وغيره.
أقول : ورواه الصالحاني عن الحافظ أبي الفرج المديني بإسناده إلى أبي القاسم الطبراني في حديث (وقصة طويلة) وفي روايته أنه قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد الحسن والحسين : وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة.
ولعله سقط من الرواية الأولى سهوا من الكاتب. واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه بن خالة الكاتب في كتابه ، نبأ أبو إسحاق سعد بن محمد بن إبراهيم الصيرفي ، حدثني أبو عمرو محمد بن يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابوري ، نبأ جيش بن محمد المرفا ، نبأ جرير ، عن الأعمش : سمعت أبا جعفر المنصور أمير المؤمنين يقول : أخبرني والدي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنا عند النبي إذ أقبلت فاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 300
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك من أعلام العامة في ج 9 ص 145 إلى 148 وج 18 ص 453 و 454 و 471 و 472 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن أم سلمة أنها قالت : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم : إن عليا وفاطمة بالسدة. قالت : فقال لي : قومي فتنحي لي عن أهل بيتي. قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريبا ، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران ، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما. قالت : واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى ، فقبل فاطمة وقبل عليا ، فأغدق عليهم خميصة سوداء فقال : اللّهم إليك لا إلى النار ، أنا وأهل بيتي. قالت : فقلت : وأنا يا رسول اللّه. فقال : وأنت.
ص: 301
قد تقدم منا نقل ذلك في ج 4 ص 130 و 280 و 282 و 378 وج 9 ص 257 ، 268 وج 18 ص 407 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في كتابه «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 76 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ليلة عرج بي إلى السماء رأيت مكتوبا على باب الجنة بالذهب «لا إله إلّا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي حبيب اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، فاطمة أمة اللّه». [رواه الديلمي - وحكم بعضهم بوضعه].
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد العزيز الشناوي في «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
قال عبد اللّه بن عباس : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث بعين ما تقدم.
ص: 302
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 124 ط دار الفكر) قال :
وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا «لا إله إلّا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي حب اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، فاطمة أمّة اللّه ، على باغضهم لعنة اللّه».
أنكر الخطيب هذا الحديث بهذا الاسناد.
ص: 303
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الشافعي في «التبر المذاب» (ص 110 نسخة مكتبتنا بقم) قال :
وذكر صاحب كتاب «اللطائف» : إذا كان يوم القيامة تجيء فاطمة وبيدها اليمنى الحسن وبيدها اليسرى الحسين عليهما السلام ، وعلى كتفها الأيمن قميص الحسن ملطخ بالسم وعلى الأيسر قميص الحسين عليهما السلام مطلخ بالدم ، فتنادي وتقول : رب احكم بيني وبين قاتلي ولدي. فيأمر اللّه الزبانية فيقول لهم خذوه فغلوه ، فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وما أحسن من قال :
لا بد أن ترد القيامة فاطم *** وقميصها بدم الحسين ملطخ
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه *** والصور في حر الخلائق ينفخ
فالحسن والحسين عليهما السلام كانا شمس دولة المصطفى ، وقطب فلك المحبة والوفاء ، ونجوم أفق الشريعة وحبهما إلى اللّه ذريعة ، وهما لؤلؤ صدف الألطاف ، ومرجان الايمان ، وزهر رياض الرسالة ، وياسمين السلالة ، ومسك التوحيد ، ومجد أهل التمجيد ، وكواكب الكرامة ، وصدور أهل القيامة ، عجنت طينتهما من طينة
ص: 304
صاحب قاب قوسين ، وأعتق من النار محب الحسن والحسين ، نورهما أضوء من نور القمرين ، وهما زين الدارين ، سلوة الرسول وسلالته وقرة عينه وقرابته ، عليه وعليهم السلام.
ص: 305
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب العامة في ج 9 ص 193 و 194 و 522 وج 18 ص 427 و 428 و 429 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 126 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
وذات ضحى جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وحوله أصحابه في مسجده فقال : في الجنة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم اللّه فسلوا لي الوسيلة. فتساءل أبو الحسن ونفر من الصحابة : يا رسول اللّه من يسكن معك فيها؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام : علي وفاطمة والحسن والحسين.
ثم قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدخل على ابنته الزهراء فقالت : يا أبه إن لنا لثلاثا ما طعمنا ، وإن الحسن والحسين قد اضطربا على علي من شدة الجوع ثم رقدا كأنهما فرخان.
فأيقظ النبي عليه الصلاة والسلام الحسن والحسين وأجلسهما على فخذيه وجعل أمهما بين يديه وعليا ، واعتنقهم جميعا ورفع رأسه إلى السماء وقال : هؤلاء أهل بيتي ،
ص: 306
اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فطابت نفس الزهراء لهذا الدعاء وأحست بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببرده وسلامه.
ص: 307
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 21 ط دار الفكر) قال :
وعن مدرك أبي زياد قال : كنا في حيطان ابن عباس ، فجاء ابن عباس وحسن وحسين ، فطافوا في البستان فنظروا ، ثم جاءوا إلى ساقية فجلسوا على شاطئها ، فقال لي حسن : يا مدرك عندك غداء؟ قلت : قد خبزنا. قال : ائت به. قال : فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وطاقتي بقل. فأكل ثم قال : يا مدرك ما أطيب هذا! ثم أتي بغدائه ، وكان كثير الطعام طيبه ، فقال : يا مدرك ، اجمع لي غلمان البستان. قال : فقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل ، فقلت : ألا تأكل؟ فقال : ذاك عندي أشهى من هذا ، ثم قاموا فتوضئوا ، ثم قدمت دابة الحسن فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه ، ثم جيء بدابة الحسين فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه.
فلما مضيا قلت : أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما؟ فقال : يا لكع أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أو ليس هذا مما أنعم اللّه علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما؟
ص: 308
وقال أيضا في ص 128 :
رأيت ابن عباس آخذا بركاب الحسن والحسين ، فقيل له : أتأخذ بركابهما وأنت أسن منهما؟ فقال : إن هذين ابنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أو ليس من سعادتي أن آخذ بركابيهما؟
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2581 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل ، قال أخبرنا أبو القاسم بن بوش ، قال أخبرنا أبو العز بن كادش ، قال أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ، قال أخبرنا أبو الفرج المعافى بن زكريا ، قال حدثنا محمد بن يحيى الصولي ، قال حدثنا الغلابي ، قال حدثنا ابن عائشة ، قال حدثنا حسن بن حسين الفزازي ، قال حدثنا قطري الحساب ، عن مدرك بن عمارة قال : رأيت ابن عباس آخذا بركاب الحسن والحسين عليهما السلام - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 309
روى طرفا منها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في كتابه «أحسن القصص» (ج 4 ص 204 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
روى أبو الحسن المدائني قال : خرج الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر رضي اللّه عنهم حجاجا إلى بيت اللّه الحرام ، فلما كانوا ببعض الطريق جاعوا وعطشوا وقد فاتتهم أثقالهم ، فنظروا إلى خباء فقصدوه ، فإذا فيه عجوز ، فقالوا : هل من شراب؟ فقالت : نعم ، فأناخوا بها وليس عندها إلّا شاة ، فقالت : احلبوها واشربوا لبنها. ففعلوا ذلك ، وأقاموا عندها حتى أبردوا. فلما ارتحلوا من عندها قالوا لها : يا هذه نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه ، فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون بك خيرا إن شاء اللّه تعالى ، ثم ارتحلوا وأقبل زوجها فأخبرته الخبر فغضب وقال : ويحك تذبحين شاتنا لقوم لا نعرفهم ثم تقولين نفر من قريش.
ثم بعد زمن طويل أصابت المرأة وزوجها الفاقة ، فاضطرتهم الحاجة إلى دخول المدينة ، فدخلاها يلتقطان البعر ، فمرت العجوز في بعض سكك المدينة ومعها مكتلها تلتقط فيه البعر والحسن رضي اللّه عنه جالس على باب داره ، فنظر إليها فعرفها ، فناداها وقال لها : يا أمة اللّه هل تعرفينني؟ فقالت : لا. فقال : أنا أحد ضيوفك يوم كذا سنة كذا في المنزل الفلاني. فقالت : بأبي أنت وأمي لست أعرفك. قال : فإن لم تعرفيني فأنا
ص: 310
أعرفك. فأمر غلامه فاشترى لها من غنم الصدقة ألف شاة وأعطاها ألف دينار ، وبعث بها مع غلامه إلى أخيه الحسين رضي اللّه عنه ، فلما دخل بها الغلام على أخيه الحسين عرفها وقال : بكم وصلها أخي الحسن؟ فأخبره الغلام ، فأمر لها بمثل ذلك.
ثم بعث بها الغلام إلى عبد اللّه بن جعفر رضي اللّه عنهما ، فلما دخلت عليه عرفها وأخبره الغلام بما فعل معها الحسن والحسين رضي اللّه عنهما ، فقال : واللّه لو بدأت بي لأتعبتهما ، وأمر لها بألفي شاة وألفي دينار ، فرجعت وهي من أغني الناس.
ص: 311
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج 1 ص 55 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال :
كان سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي اللّه عنهما على جانب عظيم من الأدب وحسن الذوق ، بدليل أنهما كانا سائرين في الطريق فمرا على رجل يتوضأ ولكنه لم يحسن الوضوء ، لأنه لم يغسل وجهه تماما ، ولم يحسن غسل يديه كلتيهما ، وترك بعض رجليه بدون غسل ، فلما رأى الحسن والحسين ذلك من الرجل أرادا إرشاده إلى خطئه في الوضوء ، وكان الرجل أكبر منهما سنا ، فخافا إذا هما قالا له : أعد الوضوء ، أو إن وضوءك غير صحيح ، أو أنت لا تعرف الوضوء ، أن يخجل الرجل ويغضب من كلامهما ، ففكرا في حيلة يعملانها لارشاده بدون أن يحصل له أدنى خجل في ذلك ، فتقدم إليه أحدهما وقال له : أيها الشيخ الكبير إن أخي هذا يظن أنه يحسن الوضوء أكثر مني ، فنسألك أن تنظر إلى كل منا وهو يتوضأ ثم تشهد لمن يحسن الوضوء منا. فتوضأ
ص: 312
كل منهما والرجل ينظر إليهما ، فرأى أن كل واحد منهما يحسن الوضوء جيدا ، وفهم أنه هو الذي لا يحسن الوضوء ويقصدان إرشاده.
فقال لهما : إني أشكر لكما حسن إرشادكما وكمال أدبكما ، وأعترف بأني أنا الذي لا أحسن الوضوء ، وقد تعلمت منكما الآن كيف أتوضأ ، وها أنا ذا أعيد الوضوء أمامكما. (الدروس التهذيبية).
ص: 313
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 18 وج 9 ص 181 و 188 و 189 وج 11 ص 281 وج 18 ص 400 و 401 و 402 و 425 وج 19 ص 290 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 20 ط دار الفكر - دمشق) قال :
وعن ابن عباس قال : صلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة العصر ، فلما كان في الرابعة أقبل الحسن والحسين حتى ركبا على ظهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما سلم وضعهما بين يديه ، وأقبل الحسن فحمل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ، ثم قال:
أيها الناس ، ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ الحسن والحسين : جدهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجدتهما خديجة بنت خويلد ،
ص: 314
وأمهما فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأبوهما علي بن أبي طالب ، وعمهما جعفر بن أبي طالب ، وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب ، وخالهما القاسم بن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وخالاتهما : زينب ورقية وأم كلثوم ، بنات رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، جدهما في الجنة ، وجدتهما في الجنة ، وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة ، وعمهما في الجنة ، وعمتهما في الجنة ، وخالهما في الجنة ، وخالاتهما في الجنة ، وهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 774 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ - فذكرا مثل ما تقدم باختلاف يسير. ثم قالا (طب) وابن عساكر عن ابن عباس.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 56 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ، ألا أخبركم - فذكر مثل ما تقدم وقال في آخره (طب ، وابن عساكر عن ابن عباس).
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ج 2 ص 191 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وقال الزرندي رحمه اللّه تعالى : روى إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن عباس قال : سمعت أبي يوما يحدث أنهم كانوا عند هارون الرشيد أمير المؤمنين ، فقال : حدثني أمير المؤمنين المهدي ، عن أمير المؤمنين منصور ، أنه حدثه عن أبيه ، عن
ص: 315
جده ، عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنه : أنه كان ذات يوم عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم فقال : ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة - فذكر الحديث إلى آخره ، ولفظه كما مر «ومن أحبهما في الجنة ، ومن أبغضهما في النار». قال الراوي : وقال هارون الرشيد : يحدثنا وعينه تدمع ، وخنقته العبرة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 161 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ الحسن والحسين .. جدهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأبوهما علي بن أبي طالب وعمهما جعفر وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وخالاتهما رقية وزينب وأم كلثوم بنات رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة ومن أغضبهما في النار.
ثم أردف صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه خاصة وجعل ذريتي من صلب علي بن أبي طالب.
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفي 711 في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج 7 ص 22 ط دار الفكر) قال :
قال أبو الحسن المدائني : قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف :
ص: 316
من أكرم الناس أبا وأما وجدا وجدة وخالا وخالة وعما وعمة؟ فقام النعمان بن العجلان الزرقي ، فأخذ بيد الحسن فقال : هذا ، أبوه علي ، وأمه فاطمة ، وجده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجدته خديجة ، وعمه جعفر ، وعمته أم هانئ بنت أبي طالب ، وخاله القاسم ، وخالته زينب ، فقال عمرو بن العاص : أحب بني هاشم دعاك إلى ما عملت؟
قال ابن العجلان : يا بن العاص أما علمت أنه من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمه اللّه أمنيته وختم له بالشقاء في آخر عمره؟ بنو هاشم أنضر قريش عودا ، وأقعدها سلفا ، وأفضلها أحلاما.
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگي محلي الحنفي ابن المولوي محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (ص 269 مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :
عن ابن عباس أنه قال : لما فتح اللّه تعالى المدائن على أصحاب رسول اللّه في أيام عمر ، فأمر بالنطاع فبسطت في مسجد رسول اللّه وأمرنا بالأموال فأفرغت عليها ، ثم اجتمع أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأول من بدر إليه الحسن بن علي فقال : يا أمير المؤمنين أعطني حقي مما فتح اللّه تعالى على المسلمين. فقال : بالرحب والكرامة ، فأمر له بألف درهم ، ثم انصرف فبدر إليه ابنه عبد اللّه بن عمر فقال : يا أمير المؤمنين أعطني حقي مما فتح اللّه تعالى على المسلمين. فقال : بالرحب والكرامة ، فأمر له بخمسمائة درهم ، فقال : يا أمير المؤمنين أنا رجل مشيد كنت أضرب بالسيف بين يدي رسول اللّه والحسن والحسين طفلان يدرجان في سكك المدينة تعطيهم ألفا ألفا وتعطيني خمسمائة درهم. فقال : اذهب فائتني بأب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما وجدة كجدتهما وعم كعمهما وخال كخالهما ، فإنك لا تأتيني بهم ، أما أبوهما فعلي المرتضى ، وأمهما فاطمة الزهراء ، وجدهما محمد المصطفى ، وجدتهما الخديجة
ص: 317
الكبرى ، وعمهما جعفر بن أبي طالب ، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ، وخالهما إبراهيم بن رسول اللّه ، وخالتهما رقية وأم كلثوم بنتا رسول اللّه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في كتابه «أحسن القصص» (ج 4 ص 221 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
قال ابن عباس : كان عمر بن الخطاب يحب الحسن والحسين ويقدمهما على ولده ، ولقد قسم يوما - فذكر مثل ما تقدم عن «وسيلة النجاة» باختلاف يسير في اللفظ والتقدم والتأخر.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 70 نسخة مكتبتنا بقم) قال :
وقال عكرمة : حدثني ابن عباس قال : كان عمر بن الخطاب - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 318
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 534 إلى ص 543 وج 19 ص 189 إلى ص 191 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 174 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : الحسن أشبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما كان أسفل من ذلك (ط ، حم ، ت ، وقال حسن غريب حب ، والدولابي في الذرية الطاهرة ، ق : في الدلائل ، ض).
ص: 319
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 87 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السليمانية باستانبول) قال :
أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدثنا أبو بشر ، حدثنا محمد بن إبراهيم ، قال حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن علي رضي اللّه عنه قال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 60 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا شبابة ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن علي عليه السلام - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 117 ط دار الفكر) قال :
وعن علي بن أبي طالب قال : كان الحسن بن علي أشبههم برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من شعر رأسه إلى سرته ، وكان الحسين بن علي أشبههم برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من لدن قدميه إلى سرته ، اقتسما شبهه.
ومنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي الشافعي في «تاريخ مدينة دمشق» ترجمة الامام الحسين عليه السلام (ص 28 ط بيروت) قال :
أخبرناه أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن مندويه ، انبأنا علي بن محمد بن أحمد الحسن آباذي ، انبأنا أحمد بن محمد بن الصلت ، انبأنا ابن عقدة ، انبأنا عبد الواحد بن
ص: 320
حماد بن عبد الحارث ، انبأنا مغيث بن بديل ، انبأنا خارجة بن مصعب ، عن أبي إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن علي قال : الحسن أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من لدن رأسه والحسين أسفل من ذلك.
وقال أيضا في ص 29 :
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم ، أنبا عبد العزيز بن أحمد إملاء ، انبأنا محمد بن محمد البزاز ، انبأنا جعفر بن محمد بن نصير ، انبأنا محمد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي ، انبأنا عبد اللّه بن سالم القزاز ، انبأنا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن علي قال : من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن ، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين عنقه إلى كفه خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين بن علي.
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 8 ص 117 ط دار الفكر في بيروت) قال :
فقد أخرج الترمذي في المناقب عن علي قال : الحسن أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما كان أسفل من ذلك.
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابس الشامي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 94 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
وفي الترمذي عن علي رضي اللّه عنه قال - فذكر مثل ما تقدم عن التحفة. ثم قال : قال الترمذي حديث حسن.
ص: 321
ومنهم المحدث العلامة الشيخ أبو بكر محيي الدين محمد بن علي الطعمي في «معجم كرامات الصحابة» (ص 40 ط دار ابن زيدون - بيروت) قال :
وروى الترمذي عن علي رضي اللّه عنه قال - فذكر مثل ما تقدم عن التحفة.
ثم قال : قال أبو بكر محيي الدين : وهذا حديث جامع لكرامتهم.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2574 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو حامد محمد بن عبد اللّه بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي ، قال أخبرنا أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي عمي بها ، قال أخبرنا أبو الحسن علي ابن عبد اللّه بن أبي جرادة ، قال أخبرنا أبو الفتح عبد اللّه بن إسماعيل بن الجلي ، قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الطيوري الحلبي ، قال حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن منصور بن سهل الحلبي ، قال حدثنا أبو عثمان الوراق ، قال حدثنا أبو وهب الحراني ، قال حدثنا مخلد ، عن محمد بن عبد اللّه ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي عليه السلام قال : كان الحسن أشبه الناس برسول اللّه ما بين الذقن إلى الرأس ، وكان الحسين أشبه الناس برسول اللّه من الذقن إلى القدم ، وفيهما شبه رسول اللّه عليهم السلام.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 71 نسخة السيد الأشكوري) قال : الحسن أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما كان أسفل من ذلك.
وقال في الهامش : رواه في «سنن الترمذي» يرفعه بسنده عن هاني بن هاني عن علي.
ص: 322
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 395 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا أحمد ، قال حدثنا حجاج ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ ، عن علي قال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 208 ط دار الجيل - بيروت) قال :
وعن هاني بن هاني ، عن علي قال - فذكر مثل ما تقدم.
وذكر مثله أيضا في ص 236 ، وقال في آخرهما [أخرجه الترمذي].
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 190 والنسخة مصورة من مكتبة آنكارا) قال :
وقال أبو إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن علي : كان الحسن أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من وجهه إلى سرته ، وكان الحسين أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما أسفل من ذلك.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبانا أبو المكارم اللدان وأبو جعفر الصيداني قالا : أخبرنا أبو علي حداد ، قال أخبرنا أبو نعيم ، قال حدثنا عبد اللّه بن جعفر ، قال حدثنا يوسف بن حبيب ، قال حدثنا أبو داود ، قال حدثنا قيس ، عن أبي إسحاق ، فذكره.
ص: 323
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 480 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : من أراد أن ينظر إلى وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من رأسه إلى عنقه فلينظر إلى الحسن ، ومن أراد أن ينظر إلى ما لدن عنقه إلى رجله فلينظر إلى الحسين ، اقتسماه (طب).
ورويا أيضا مثل ذلك في ج 6 ص 436 عن علي عليه السلام (طب).
ورويا أيضا في ج 4 ص 481 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : الحسن أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما كان أسفل من ذلك (ط ، حم ، ت) وقال : حسن غريب ، (حب) والدولابي في الذرية الطاهرة ، (ق) في الدلائل ، (ض).
ورويا مثله في ج 6 ص 437 متنا وسندا.
وقالا أيضا في ج 6 ص 436 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين عنقه إلى وجهه فلينظر إلى الحسن بن علي ، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين بن علي. (طب ، وأبو نعيم).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 324
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 117 ط دار الفكر) قال :
قال محمد بن الضحاك الحزامي : كان وجه الحسن بن علي يشبه وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكان جسد الحسين يشبه جسد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري» (ص 195 ط دار ابن كثير - دمشق وبيروت) قال :
وفي صحيح البخاري أن الحسن كان يشبه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وفي صحيح ابن حبان : أن الحسين كان أشبه بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
قال البرماوي : والجمع بينهما أن الحسن كان يشبهه من الصدر إلى الرأس ، والحسين فيما أسفل من ذلك.
ص: 325
ص: 326
ص: 327
ص: 328
ذكر جماعة من أعلام العامة كيفية ولادته وتاريخها في كتبهم (1) :
ص: 329
ص: 330
ص: 331
ص: 332
ص: 333
ص: 334
ص: 335
ص: 336
فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 120 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
مولده (الحسن) عليه السلام في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة الشريفة ، حنكه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جده بريقه وسماه حسنا ، وله صحبة ورواية ، وهو سبط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وريحانته ، وهو أشبه الخلق به وأحبهم إليه. مر أبو بكر الصديق بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يلعب مع الصبيان ، فحمله على عاتقه وقال : بأبي شبيه بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليس شبيها بعلي ، وعلي يتبسم.
ومنهم القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي المتوفى سنة 520 في كتابه «المقدمات الممهدات» (ج 3 ص 374 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1408) قال عند ذكر وقائع السنة الثالثة من الهجرة :
وفيها ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان.
وفيها علقت فاطمة بالحسين ، فلم يكن بينه وبين الحسن إلّا طهر واحد ، وقيل خمسون ليلة ، واللّه تعالى أعلم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 5 ط دار الفكر) قال :
الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو محمد
سبط سيدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وريحانته ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة. ولد نصف شعبان ، وقيل : نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة. وفد على
ص: 337
معاوية غير مرة.
ومنهم العلامة الشهير بابن القنفذ في «وسيلة الإسلام بالنبي» (ص 78 ط دار العربية في بيروت) قال :
وولد الحسن في شهر رمضان عام ثلاثة من الهجرة ، وتوفي عام تسعة وأربعين ، فأرا من الخلافة بعد أن وليها ستة أشهر وتركها لمعاوية خاصة مدة حياته إطفاء للفتنة.
ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في «العبر في خبر من غبر» (ج 4 ص 5 ط الكويت) قال :
ان الحسن عليه السلام ولد في 15 رمضان سنة 3.
ومنهم العلامة جمال الدين المزي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 220 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) :
قال مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو بشر الدولابي في كتابه «الذرية الطاهرة» (ص 87 نسخة مكتبة السليمانية) :
فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 55 ط بيروت سنة 1408) :
فذكر مثل ما تقدم.
ص: 338
ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبو بكر محيي الدين محمد بن علي الطعمي في «معجم الكرامات» (ص 151 ط دار ابن زيدون - بيروت).
ذكر مثل ما تقدم عن «العبر».
ص: 339
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 10 ص 492 إلى ص 506 وج 19 ص 182 إلى ص 186 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا :
عن سودة بنت مسرح الكندية قالت : كنت فيمن حضر فاطمة رضي اللّه عنها حين ضربها المخاض ، فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : كيف هي؟ كيف ابنتي فديتها؟ قلت : إنها لتجهد يا رسول اللّه. قال : فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذنيني ، وفي لفظ : فلا تسبقيني به بشيء ، قالت : فوضعته - فلا تحدثي شيئا حتى تؤذنيني ، وفي لفظ : فلا تسبقيني به بشيء ، قالت فوضعته - فسررته ولففته في خرقة صفراء ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما فعلت ابنتي فديتها وما حالها ، وكيف هي؟ فقلت : يا رسول اللّه وضعته ، وسررته ، وجعلته في خرقة صفراء قال : لقد عصيتني! قلت : أعوذ باللّه من معصية اللّه ومعصية رسوله! سررته يا رسول اللّه! ولم أجد من ذلك بدا ، قال : ائتيني به ، فأتيته به ، فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء ، وتفل في فيه وألباه بريقه ، ثم قال : ادعي لي عليا ، فدعوته ، فقال : ما سميته يا علي! قال : سميته جعفرا يا رسول اللّه! قال : لا ، ولكنه حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو الحسن والحسين (ابن مندة ، وأبو نعيم ، كر ، ورجاله ثقات).
ص: 340
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وعن سودة بنت مسرح قالت - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : وفي رواية «وأنت أبو الحسن الخير».
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 191 ط دار الجيل - بيروت)
ذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 72 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
عن سودة بنت مسرح الكندية - فذكر مثل ما تقدم بعينه ، وقال في آخره (ابن مندة وأبو نعيم ، كر) ورجاله ثقات.
نقله جماعة من الأعلام :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 193 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن علي قال : لما ولد الحسن سماه حمزة ، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر. قال : فدعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : اني أمرت أن أغير اسم هذين. فقلت : اللّه ورسوله أعلم. فسماهما حسنا وحسينا. [أخرجه الامام أحمد].
ص: 341
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 47 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن الحسن العلوي ، نبا جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحسيني ، حدثني بكر بن عبد الوهاب ، نبا الواقدي ، أنبا سفيان الثوري ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل ، عن علي بن الحسين ، قال : أهدى جبرئيل إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اسم الحسن بن علي في سرقة من حرير؟ واشتق اسم الحسين من الحسن رضي اللّه عنهما.
ص: 342
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الأمير أحمد حسين بهادر خان البريانوي الهندي الحنفي من أعيان المائة الثالثة عشر المتخلص في شعره بمذاق في كتابه «التاريخ الأحمدي» (ص 55 ط مركز الدراسات - بيروت) قال :
وفي كتاب الأوائل للسيوطي : أول من سمي بالحسن والحسين ولدا رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 343
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 6 وج 19 ص 296 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 في «الوابل الصيب من الكلم الطيب» (ص 151 ط بيروت) قال :
وقال أبو رافع : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أذن في اذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة. قال الترمذي حديث حسن صحيح. ويذكر عن الحسين بن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان.
ورواه أيضا الحافظ المذكور في «أذكار اليوم والليلة» (ص 60 ط دار الجيل في بيروت ومكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
قال أبو رافع - فذكر الحديث إلى قوله : حديث حسن صحيح.
ص: 344
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 128 ط بيروت) قال:
قال أبو حاتم : وهو الذي روى عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبي رافع قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة.
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال حدثنا أبو خيثمة ، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ووكيع ، عن سفيان ، عن عاصم بن عبيد اللّه عن عبيد بن أبي رافع.
ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج 4 ص 179 ط بيروت) قال :
هبة اللّه بن أبي بكر بن علي الصابوني ، سمع أبا عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الصمد ابن حمويه الجويني يحدث بقزوين ، عن أبيه أبي سعد بن عبد الصمد ، أنبا أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ، ثنا أبو القاسم الكركاني الطوسي ، ثنا أبو طاهر الزيادي ، ثنا حاجب بن أحمد ، أنبا عبد اللّه بن هاشم ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا سفيان ، عن عاصم بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة رضي اللّه عنها بالصلاة.
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي المتوفى بعد سنة 737 في «مشكاة المصابيح» (ج 2 ص 440 ط دمشق) قال :
وعن أبي رافع - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال :
رواه الترمذي وأبو داود ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
ص: 345
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 9 ص 202 ط بيروت) قال :
12020 حديث : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أذن في أذن الحسن بن علي ، حين ولدته فاطمة ، دت بالصلاة. د في الأدب (116 : 1) عن مسدد ، عن يحيى - ت في الأضاحي (17 : 1) عن بندار ، عن يحيى - وعبد الرحمن - كلاهما عن سفيان ، عن عاصم بن عبيد اللّه ، عنه به ، وقال ت : حسن صحيح.
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 5 ص 107 ط دار الفكر في بيروت) قال :
قوله (أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة) أي أذن بآذان الصلاة ، وفيه دليل على سنية الأذان في أذن المولود.
ص: 346
قد تقدم ما يدل عليه مرارا في هذا الكتاب نقلا عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 348 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن محمد بن المنكدر رضي اللّه تعالى عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ختن الحسن لسبعة أيام. (خرجه الدولابي).
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري في «الذرية الطاهرة» (ص 87 نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
أخبرنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا أبو بشر ، أخبرنا أبو خالد زيد بن سنان ، حدثنا أبو يعمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عق عن الحسن كبشا وعن الحسين كبشا.
ص: 347
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 5 ص 104 ط دار الفكر في بيروت) قال :
قلت : سند حديث أبي داود المذكور هكذا : حدثنا أبو معمر عبد اللّه بن عمرو ، قال :
أخبرنا عبد الوارث ، قال أخبرنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عق عن الحسن - الحديث.
وقال أيضا في ص 109 :
وروى عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه عق عن الحسن بن علي بشاة. (رواه الترمذي).
ومنهم العلامة الدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص 87 نسخة السليمانية) قال :
أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدثنا أبو بشر ، قال أخبرني محمد بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن عمر قال : لما ولد الحسن بن علي عق عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكبش وحلق رأسه ، وأمر أن يتصدق بوزنه فضة.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفي سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 440 ط بيروت) قال :
10261 حديث : عق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن الحسن بشاة .. الحديث. ت في الأضاحي (20) عن محمد بن يحيى القطعي ، عن عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن أبي بكر ، عنه به. وقال : حسن غريب ، وليس اسناده بمتصل.
ص: 348
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 10 ص 519 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 348 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن محمد بن المنكدر رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ختن الحسن لسبعة أيام. (خرجه الدولابي).
ص: 349
روى جماعة من أعلام العامة ألقابه الشريفة في كتبهم ، وقد روينا عنهم نبذه منها في مطاوي هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في كتابه «أحسن القصص» (ج 4 ص 200 ط دار الكتب - بيروت) قال :
كنيته أبو محمد ، وأما ألقابه فكثيرة وهي : التقي ، والزكي ، والسيد ، والسبط (ولد الولد) ، والولي ، وأكثرها شهرة التقي ، وأعلاها رتبة ما لقبه به النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، كما في الحديث الصحيح : إن ابني هذا (سيد).
ص: 350
قد مر في هذا الكتاب ما يدل على ذلك نقلا عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام :
فمنهم الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 169 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، نبا محمد بن صالح الحذيفي ، ثنا مسلم بن أبي مريم ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، قال : كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي بن أبي طالب علينا ، فسلم فرددنا عليه السلام ولم يعلم به أبو هريرة ، فقلنا له : يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلم علينا ، فلحقه وقال : وعليك السلام يا سيدي. ثم قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : انه سيد.
ص: 351
هذا حديث صحيح الاسناد.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 618 ط دمشق) قالا :
عن سعيد المقبري قال : كنا مع أبي هريرة رضي اللّه عنه إذ جاء الحسن بن علي فسلم ، فقال أبو هريرة : وعليك السلام يا سيدي ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إنه لسيد(ع ، كر).
ونقلا أيضا في ج 6 ص 416 مثل ما مر متنا وسندا ومصدرا.
ومنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 465 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم ، أخبرنا أبو القاسم بن أبي الفلاح ، وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا أبو منصور محمد وأبو عبد اللّه أحمد ، ابنا الحسن بن سهل بن خليفة بن الصياح البلديان ببلد ، قالا : أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الامام ببلد ، حدثنا علي بن حرب الطائي ، حدثنا زيد ابن الخباب ، حدثنا محمد بن صالح ، حدثني مسلم بن أبي مريم ، عن سعيد المقبري قال : كنا مع أبي هريرة. فذكرا الحديث مثل ما تقدم.
وقالا أيضا في ص 464 :
أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب ، أخبرنا إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر المقري ، قالا :
أخبرنا أبو يعلى ، أخبرنا أبو بكر زيد بن الحباب ، وقال ابن حمدان بن حباب ، أخبرنا محمد بن صالح التمار المدني ، أخبرنا محمد بن مسلم بن أبي مريم ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، قال : كان مع أبي هريرة إذ جاء الحسن بن علي فسلم عليه ولم يعلم أبو
ص: 352
هريرة فمضى ، فقلنا : يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلم ، وفي حديث بن حمدان فسلم علينا قال : فتبعه فلحقه ، قال : وعليك السلام يا سيدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 418 ط دمشق) قالا :
عن الحسن رضي اللّه عنه قال : رفع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن بن علي معه على المنبر فقال : إن ابني هذا سيد. (ش).
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 277 ط دار الفكر في بيروت) قال :
قوله (أخبرنا محمد بن عبد اللّه الأنصاري) هو محمد بن عبد اللّه بن المثنى الأنصاري عن الحسن البصري - فذكر الحديث مثل ما تقدم وشرحه أيضا كما هو دأبه في الكتاب.
ومنهم العلامة أبو نعيم الأصبهاني في «الجامع بين الصحيحين» (ص 751 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة)
فذكر الحديث بإسناده عن الحسن البصري عن أبي بكرة.
ص: 353
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 40 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج 2 ص 261 ط بيروت) قال :
أحمد بن محمد القزاز أخو إبراهيم القزاز ، سمع أبا عبد اللّه المعسلي يحدث عن أبي محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر الأصبهاني ، ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر الأصبهاني ، ثنا عمي ، ثنا أبي ، ثنا أبو وهب حميد بن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي جحيفة وهب بن عبد اللّه السوائي ، قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه ، وقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن ابني هذا سيد ، من أحبني فليحب هذا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضري» (ج 2 ص 240 ط بيروت سنة 1404) قال :
أخرج أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عن أبي بكرة رضي اللّه عنه :
ص: 354
أن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم قال : ان ابني هذا سيد. يعني الحسن.
ومنهم العلامة صاحب «مختار مناقب الأبرار» (ص 99 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
وقال أبو بكرة : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة أخرى ويقول : ان ابني هذا سيد.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 57 ط بيروت) قال :
أخبرنا الفضل بن الحباب ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، أخبرني أبو بكرة قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي بنا وكان الحسن يجيء وهو صغير ، فكان كلما سجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وثب على رقبته وظهره؟ فرفع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رأسه رفعا رقيقا حتى يضعه فقالوا : يا رسول اللّه انك تصنع بهذا الغلام شيئا ما رأيناك تصنعه بأحد. فقال : انه ريحانتي من الدنيا ، ان ابني هذا سيد.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 349 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس)
فذكر الحديث عن أبي بكرة مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي الأنصاري في «الذرية الطاهرة» (ص 88 نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
أخبرنا الحسن بن رشيق ، ثنا أبو بشر ، ثنا أبو إسحاق ، ثنا إبراهيم بن يعقوب ، نبا أبو النعمان ، ثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال : بينما
ص: 355
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب إذ صعد إليه الحسن ، فضمه إليه وقال : ان ابني هذا سيد.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 250 ط دمشق) قالا :
عن أبي بكرة رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي بالناس ، فإذا سجد وثب الحسن على ظهره أو على عنقه ، فرفع رأسه فيضعه وضعا رفيقا لئلا يصرع ، ففعل ذلك غير مرة ، فلما قضى صلاته ضمه إليه وجعل يقبله ، فقالوا : يا رسول اللّه! إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد! فقال : إن ابني هذا ريحانتي من الدنيا ، وإن ابني هذا سيد ، وسيصلح اللّه به بين فئتين من المسلمين. (حم ، والروياني ، كر).
وقالا أيضا في ج 6 ص 424 :
عن أبي بكرة قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي بالناس - فذكرا الحديث مثل ما تقدم بعينه.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 104) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان ابني هذا سيد.
رواه البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن أبي بكرة مرفوعا.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
ص: 356
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 185 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني لأرجو أن يكون ابني هذا سيدا(ن) عن أنس.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 69) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للحسن : ان ابني هذا سيد.
قال في الهامش : رواه في «الصواعق».
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 68 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405):
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 9 ص 38 ط بيروت) فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 357
ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري المصري المعاصر في «جالية الكدر» في شرح منظومة البرزنجي (ص 197 ط مصر) قال :
قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان ابني هذا سيد.
ومنهم العلامة ابن كرامة البيهقي في «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 71 نسخة امبروزيانا بايطاليا) قال :
روى بإسناده عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه يقول : ان ابني هذا سيد ، وكان يقول : له هيبتي وسؤددي.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «القول القيم مما يرويه ابن تيمية وابن القيم» (ص 51 ط بيروت) قال :
ولهذا قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الحسن ابن ابنته : ان هذا ابني سيد ، فسماه ابنه.
ص: 358
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 708 إلى ص 713 وج 19 ص 266 إلى ص 270 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفي سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 75 ط مطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
عن زينب بنت أبي رافع عن فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنها أتت أباها بالحسن والحسين في شكواه التي مات فيها ، فقالت : تورثهما يا رسول اللّه شيئا. فقال : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جرأتي وجودي (ابن مندة ، طب وأبو نعيم ، كر) وسنده لين.
ص: 359
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 206 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن فاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انها أتت بالحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المسند».
وقال في آخره [رواه الطبراني].
ورواه أيضا في ص 231 مثل ما تقدم بعينه - عن الطبراني.
وفي ص 74 أيضا روى مثل ذلك وليس فيه «عن الطبراني».
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفي سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 55 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد سنة 1406) قال :
أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي (كر عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده) إن فاطمة أتت بابنيها فقالت : يا رسول اللّه أنحلهما. قال نعم - فذكره.
ص: 360
قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 534 إلى 543 وج 11 ص 100 إلى 103 وج 19 ص 295 إلى ص 300 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك.
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخافي في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وروى الترمذي في صحيحه يرفعه إلى أبي جحيفة قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه.
ص: 361
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي المولود سنة 234 والمتوفي سنة 320 بالعرج وقيل مات 310 في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 87 نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدثنا أبو بشر ، حدثنا محمد بن منصور ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : ذهبت مع أبي جحيفة إلى الجمعة فقال - فذكر مثل ما تقدم عن «التبر المذاب» بعينه.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المشتهر بالبري في «الجوهرة» (ص 21 ط دمشق) قال :
وقال [الترمذي] نا محمد بن بشار ، نا يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي جحيفة ، قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : هذا حديث حسن صحيح.
ومنهم العلامة جمال الدين عبد الرحمن بن علي - ابن الجوزي البغدادي المتوفى 597 في «الحدائق» (ج 1 ص 393 ط بيروت) قال :
وقد أخرج البخاري ومسلم جميعا من حديث أبي جحيفة قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التبر المذاب».
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 19 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا عمرو بن علي ، قال أنا يحيى ، قال أنا إسماعيل ، قال أنا أبو جحيفة ، قال
ص: 362
رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - روى مثل ما تقدم عن «الجوهرة».
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 9 ط دار الفكر) قال :
قال أبو جحيفة : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبيض قد شاب ، وكان الحسن ابن علي يشبهه.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 225 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبيض قد شاب - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 232 ط القاهرة) قال :
عن أبي جحيفة قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» ثم قال :
وقد روى غير واحد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، بن أبي جحيفة قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه ، ولم يزيدوا على هذا.
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 8 ص 117 ط دار الفكر في بيروت) قال :
قوله : (عن أبي جحيفة) بضم جيم فحاء مهملة مفتوحة فياء ساكنة بعدها فاء ، صحابي معروف (رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبيض) أي مائلا إلى الحمرة
ص: 363
(قد شاب) أي ظهر فيه شيب (وكان الحسن بن علي يشبهه) أي في النصف الأعلى.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 225 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال أبو إسحاق عن هاني بن هاني عن علي : كان الحسن أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من وجهه إلى سرته ، وكان الحسين أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما أسفل من ذلك.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المعروف بالبري في «الجوهرة» (ص 21 ط دمشق) قال :
بسنده عن علي قال الترمذي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التهذيب».
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 9 ط دار الفكر) قال :
بسنده عن علي قال الترمذي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التهذيب».
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 9 ط دار الفكر) قال :
وعن علي عليه السلام قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال».
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 350 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن علي أمير المؤمنين عليه السلام قال : الحسن أشبه برسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله]
ص: 364
وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول اللّه ما كان أسفل من ذلك. (خرجه الترمذي).
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 208 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن هاني بن هاني عن علي قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال». قال : أخرجه الترمذي.
وروى أيضا في ص 236 مثله متنا وسندا ومصدرا.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 232 ط القاهرة)
فذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه متنا وسندا.
ومنها : حديث أنس بن مالك
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وعن أنس بن مالك : لم يكن أحد أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الحسن بن علي.
ص: 365
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 225 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
عن أنس : كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يعني أهل البيت.
ومنهم الحافظ عبد بن حميد بن نصر الكشي في «المنتخب من المسند» (ص 153 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض اللّه افندي باسلامبول) قال :
معمر عن الزهري قال : أخبرنا أنس بن مالك قال - فذكر مثل ما تقدم عن «التبر المذاب».
ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي في «اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع» (ص 76 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض اللّه أفندي باسلامبول) قال :
وعن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التبر المذاب» ، وقال :
اتفق عليه البخاري والترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الأصبهاني في «الجامع بين الصحيحين» (ص 543)
روى بإسناده عن أنس قال : لم يكن أحد أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الحسن بن علي بن أبي طالب.
ص: 366
ومنهم العلامة صاحب «مختار مناقب الأبرار» (ص 99 نسخة جستربيتي) قال:
وقال أنس - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التبر المذاب».
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني - المشتهر بالبري في «الجوهرة» (ص 21 ط دمشق) قال :
الترمذي : نا محمد بن يحيى ، نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «التبر المذاب» ، وقال : هذا حديث حسن صحيح.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 419 ط دمشق) قالا :
عن الزهري ، عن أنس رضي اللّه عنه قال - فذكرا الحديث مثل ما تقدم عن «التبر المذاب» (أبو نعيم).
ومنهم المحدث العلامة الشيخ أبو بكر محيي الدين محمد بن علي الطعمي في«معجم كرامات الصحابة» (ص 39 ط دار ابن زيدون - بيروت) قال :
وروى البخاري عن أنس رضي اللّه عنه قال : لم يكن أحد أشبه بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الحسن بن علي.
وروى مثله عن أنس الشيخ الفاضل المعاصر عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» (ص 232 ط القاهرة).
وروى مثله عن أنس الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة» (ص 206
ص: 367
ط دار الجيل - بيروت) وقال :
أخرجه البخاري.
وقال أيضا في ص 208 :
وعن أنس بن مالك قال : كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. [أخرجه الامام أحمد].
ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن عبد اللّه بن أبي الخير الخزرجي الأنصاري الساعدي في «خلاصة تذهيب الكمال» (ص 67 ط القاهرة) قال :
قال أنس - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 87 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السليمانية باستانبول) قال :
أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدثنا أبو بشر ، حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري قال : أخبرني أنس بن مالك قال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 48 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد اللّه العدل ، نبا محمد بن علي بن زيد ابن علي بن جعفر الأنصاري ، نبا أبو العباس أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه ، نبا محمد بن المتوكل بن الثرى ، نبا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : لم يكن فيهم - يعني من أهل البيت - أشبه برسول اللّه صلى اللّه عليه من الحسن بن عليرضي اللّه عنهما.
ص: 368
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 9 ط دار الفكر) قال :
وعن أنس بن مالك قال : ما كان منهم - يعني أهل البيت - أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الحسن بن علي.
منهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 76 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الحسن ابن علي وفاطمة صلوات اللّه عليهم أجمعين. [أخرجه الامام أحمد].
وروى مثله أيضا في ص 208 متنا ومصدرا.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 257 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الحسن ابن علي ، وفاطمة صلوات اللّه عليهم أجمعين.
وروى مثله أيضا في ص 232.
قد روينا ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 99 ومواضع أخرى من
ص: 369
الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وأخرج عن ابن أبي مليكة قال : كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول : بني شبه رسول اللّه إنه ليس شبيها لعلي.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة» (ص 119 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن ابن أبي مليكة قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «اتحاف السائل». وقال (حم).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» (ص 232 ط القاهرة) قال :
عن ابن أبي مليكة قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الإتحاف».
ص: 370
قد تقدم نقله عن أعلام العامة في ج 11 ص 94 إلى ص 99 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 349 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عقبة بن الحارث قال : رأيت أبا بكر حمل الحسن وهو يقول : بأبي شبيه بالنبي ، ليس شبيها بعلي ، وهو يضحك. (خرجه البخاري).
وفي رواية : خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي يمشي إلى جانبه ، فمر الحسن عليه السلام يلعب بالغلمان ، فاحتمله على رقبته - يعني أبا بكر - وهو يقول. الحديث.
ص: 371
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه جمال الدين محمد بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن مالك الطائي الجياني المشتهر بابن مالك النحوي المولود سنة 600 والمتوفى سنة 672 بدمشق في كتابه «شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح» (ص 36 ط بيروت) قال :
قول أبي بكر رضي اللّه عنه : بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي ، وقال في التعليقة : أخرجه البخاري في 62 كتاب فضائل أصحاب النبي ، 22 باب مناقب «الحسن والحسينرضي اللّه عنهما».
ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي المولود سنة 384 والمتوفي سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 1 ص 306 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، قال أخبرنا عبد اللّه بن عمر بن شوذب أبو محمد الواسطي بها ، قال حدثنا شعيب بن أيوب الصريفيني ، قال حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «توضيح الدلائل».
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 393 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا أحمد قال : حدثنا محمد بن عبد اللّه بن الزبير ، قال حدثنا عمر بن سعيد ، عن ابن أبي مليكة قال : أخبرني عقبة بن الحارث قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ثم قال: انفرد بإخراجه البخاري ، فرواه عن أبي عاصم النبيل عن عمر بن سعيد وعقبة يكنى
ص: 372
أبا سروعة وله صحبة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في كتابه «أحسن القصص» (ج 4 ص 200 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
روى البخاري في صحيحه عن عقبة بن الحارث قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» (ج 1 ص 451 ط بيروت سنة 1407) قال :
وقال أبو عاصم ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث قال - فذكرا الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 224 ط دمشق) قالا :
عن عقبة بن الحارث قال - فذكرا الحديث مثل ما تقدم ، وقالا (ابن سعد ، حم ، وابن المدني ، خ ، ن ، ك).
قال ابن كثير : هذا في حكم المرفوع ، لأنه في قوة قوله «ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يشبه الحسن».
وقالا أيضا مثله في ج 6 ص 413 ، وليس فيه قول ابن كثير.
ص: 373
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن الخافي (الخوافي) في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وعن علي قال : الحسن أشبه برسول اللّه ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه به فيما كان أسفل من ذلك.
وروى البخاري في الصحيح يرفع إلى عقبة بن الحارث قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 8 ط دار الفكر)
ذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 104) قال :
أخرجه البخاري في صحيحه عن عقبة بن الحارث قال : صلى أبو بكر رضي اللّه عنه العصر - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ثم قال في الهامش : رواه البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن أبي بكر مرفوعا.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 232 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عقبة بن الحارث قال : صلى أبو بكر رضي اللّه عنه العصر - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 374
قد تقدم نقله في ج 11 ص 90 إلى ص 93 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 8 ط دار الفكر) قال :
قال البهي مولى الزبير : تذاكرنا من أشبه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أهله ، فدخل علينا عبد اللّه بن الزبير فقال : أنا أحدثكم بأشبه أهله إليه وأحبهم إليه : الحسن بن علي ، رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال : ظهره ، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ، ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 48 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبا محمد بن عبد اللّه البزار ، نبا عبد اللّه بن محمد ابن أبي الدنيا وأحمد بن بشر المرثدي ، قالا أنبا محمد بن حسان ، نبا علي بن عائش ، قال نبا يزيد بن أبي زياد ، عن البهي مولى الزبير ، قال : دخل علينا عبد اللّه بن الزبير ونحن نتذاكر شبه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أهله ، فقال : أخبركم بأشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر». وقال : واللفظ لأحمد بن بشر.
ص: 375
ومنهم أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في «جواهر المطالب» (ص 120 والنسخة من المكتبة الرضوية في المشهد المقدس) قال :
وقال ابن الزبير : انا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه. قالوا : من؟ قال : الحسن ، واللّه لقد رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته وهو راكع ، ففرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر ، وقال فيه : انه ريحانتي في الدنيا ، اللّهم اني أحبه فأحبه.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 350 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عبد اللّه بن الزبير رضي اللّه عنهما وقد دخل على قوم يتذاكرون شبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أنا أخبركم بأشبه الناس برسول اللّه ، الحسن بن علي. خرجه ابن الضحاك وأبو بكر الشافعي من رواية ابن غيلان.
ص: 376
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 438 ط دمشق) قالا :
عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للحسن أو الحسين : هذا مني وأنا منه ، وهو يحرم عليه ما يحرم علي. (كر).
ص: 377
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 50 و 51 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 201 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وروي عن الحافظ أبي نعيم فيما أورده في حديثه عن أبي بكر رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي بنا فيجيء الحسن رضي اللّه عنه وهو ساجد إذ ذاك صغير ، فيجلس على ظهره ومرة على رقبته ، فيرفعه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رفعا رفيقا ، فلما فرغ من الصلاة قالوا : يا رسول اللّه إنا رأيناك تصنع بهذا الصبي شيئا ما رأيناك تصنعه بأحد. فقال : إن هذا ريحانتي ، وإن ابني هذا سيد.
ص: 378
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 11 ص 68 و 69 وج 19 ص 307 و 308 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 20 ص 268 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :
حدثنا الحسين بن إسحاق وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، قالا ثنا محمد بن مصفى ، ثنا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدن ، عن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حسن مني وحسين من علي.
ومنهم الحافظ المحدث أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 في «التاريخ الصغير» (ج 1 ص 137 ط دار المعرفة في بيروت سنة 1406) قال :
حدثني يحيى بن بشر ، ثنا الحكم بن المبارك ، عن بقية ، عن بحير ، عن خالد ، قال : قدم المقدام بن معد يكرب ، وعمرو بن الأسود ، ورجل من بني أسد ، من أهل قنسرين ، إلى معاوية فقال معاوية للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي توفي ، فرجع وقال : وضعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجره ، وقال - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 379
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 419 ط دمشق) قالا :
عن حصين بن عوف الخثعمي قال : وفد المقدام بن معد يكرب ، وعمرو بن الأسود إلى قنسرين ، فقال معاوية للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي رضي اللّه عنه توفى. فاسترجع المقدام ، فقال له معاوية أتراها مصيبة؟ قال : ولم لا أرها مصيبة وقد وضعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجره فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقالا (طب ، عن خالد بن معدان).
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 238 ط دار الجيل - بيروت)
ذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» وقال في آخره [أخرجه الامام أحمد].
ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن أبي داود» (ج 6 ص 70 ط دار المعرفة - بيروت) قال :
وعن خالد - وهو ابن معدان - قال : وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان ، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي توفي؟ فرجع المقدام ، فقال له رجل : أتراها مصيبة؟ قال له : ولم لا أرها مصيبة ، وقد وضعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجره فقال : هذا مني ، وحسين من علي؟ فقال الأسدي : جمرة أطفأها اللّه عزوجل. قال : فقال المقدام : أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك ، وأسمعك ما تكره ، ثم قال : يا معاوية ، إن
ص: 380
أنا صدقت فصدقني ، وإن أنا كذبت فكذبني. قال : أفعل. قال : فأنشدك باللّه هل تعلم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نهى عن لبس الذهب؟ قال : نعم. قال : فأنشدك باللّه هل تعلم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينهى عن لبس الحرير؟ قال : نعم. قال : فأنشدك باللّه هل تعلم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها؟ قال : نعم. قال : فو اللّه لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية. فقال معاوية : قد علمت أني لن أنجو منك يا مقدام. قال خالد : فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه ، وفرض لابنه في المائتين ، ففرقها المقدام. قال : ولم يعط الأسدي أحدا شيئا مما أخذ ، فبلغ ذلك معاوية ، فقال : أما المقدام فرجل كريم بسط يده ، وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لشيئه.
وأخرجه النسائي مختصرا.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه «الأحاديث المشكلة في الرتبة» (ص 126 ط عالم الكتب في بيروت 1403) قال :
الحسن مني والحسين من علي.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود سعيد ممدوح المكي في «اسعاف الملحين بترتيب أحاديث أحياء علوم الدين للغزالي» (ص 72 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
حسن مني وحسين من علي .. 2 / 31 2 / 30
ص: 381
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 130 و 80 إلى ص 282 وص 378 وج 9 ص 257 و 268 وج 18 ص 407 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 76 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ليلة عرج بي إلى السماء رأيت مكتوبا على باب الجنة بالذهب «لا إله إلّا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي حبيب اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، فاطمة أمة اللّه». [رواه الديلمي - وحكم بعضهم بوضعه].
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
قال عبد اللّه بن عباس : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليلة عرج بي إلى السماء رأيت مكتوبا على باب الجنة بالذهب «لا إله إلّا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي حبيب اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، فاطمة أمّة اللّه».
ص: 382
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 13 إلى 34 وص 293 إلى ص 301 وج 19 ص 309 إلى ص 313 وص 341 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 200 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
وفي الصحيحين من حديث البراء قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول : اللّهم إني أحبه فأحبه.
ص: 383
ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبي نعيم عبيد اللّه بن الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني في «الجامع بين الصحيحين - صحيح البخاري وصحيح مسلم» (ق 543 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
بإسناده عن البراء قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ق 98 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
قال البراء بن عازب : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا :
عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقالا : (ش ، حم ، خ ، م ، ت ، زاد ، كر : وأحب من يحبه).
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 59) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اني أحبه فأحبه. قاله للحسن.
روى البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن البراء.
ورواه في ص 60 بعينه بهذا السند لكن أضاف عن البراء قال : «رأيته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن على عاتقه».
ص: 384
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني في «الجوهرة» (ص 24 ط دمشق) قال :
حدثنا محمد بن بشار ، نا محمد بن جعفر ، نا شعبة ، عن عدي بن ثابت قال : سمعت البراء بن عازب يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ثم قال : وخرج مسلم هذا الحديث بسنده ونصه.
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 93 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
وفي صحيحي البخاري ومسلم عن البراء قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وروى في الصحيحين عن البراء بن عازب أنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 286 ط دار الفكر في بيروت) قال في شرح قول الترمذي :
حدثنا محمد بن بشار ، أخبرنا محمد بن جعفر ، أخبرنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، قال : سمعت البراء بن عازب قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره : هذا حديث حسن صحيح.
ص: 385
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 201 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
وقد ورد في فضله رضي اللّه عنه أحاديث كثيرة ، فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم مرفوعا إلى البراء رضي اللّه عنه قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم الشهير بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 10 دار الفكر) قال :
وعن البراء قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد : وأحب من يحبه.
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 393 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا أحمد قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال :
أخرجه البخاري عن ابن المنهال ، وأخرجه مسلم عن بندار عن غندر كلاهما عن شعبة.
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 19 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا علي بن الحسين ، قال أنا أمية بن خالد ، قال أنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن
ص: 386
البراء بن عازب قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 57 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو خليفة ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت قال : سمعت البراء يقول : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حاملا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عمر ضياء الدين في كتابه «زبدة البخاري» (ص 202 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1407) قال :
عن البراء - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المعطي أمين قلعجي في كتابه «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 223) قال :
عن عدي بن ثابت فقال : سمعت البراء بن عازب يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال : أخرجه الترمذي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 387
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 196 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين لكع - ثلاثا - ادع الحسن بن علي ، اللّهم اني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه. قاله لما قام يمشي وفي عنقه السخاب فالتزمه.
قال في الهامش : رواه البخاري يرفعه بسنده عن أنس.
رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه «خلق أفعال العباد والرد على الجهمية وأصحاب التعطيل» (ص 80 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد اللّه بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر قال : لما قتل علي وقام الحسن صعد المنبر ، وقام رجل فقال : أنا رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضعه في صبوته وهو يقول : اللّهم إني أحبه فأحبه ، فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا غربة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما حدثتكم ، ثم سمعته بعد يحدث به فقال فيه : من أحبني فليحبه.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا :
عن زهير بن الأقمر قال : بينما الحسن بن علي رضي اللّه عنه يخطب إذ قام رجل من
ص: 388
الأزد ، آدم طوال فقال : لقد رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضعه في حبوته يقول : من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب. (ش ، حم ، وابن مندة ، كر ، ك).
ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 47 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزار ، نبا أحمد بن السندي ، نبا محمد بن العباس المؤدب ، نبا راقد بن مهران ، نبا سفيان ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد أنه سمع نافع بن جبير ابن مطعم يحدث عن أبي هريرة قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني حتى أتى السوق ، ثم انصرف فأتى فناء فاطمة رضي اللّه عنها ، فجلس فيه فقال : أثم لكع - يعني الحسن رضي اللّه عنه - قال : فظننت أنها تقله أو تلبسه سخابا لها ، فلم يلبث أن جاء فاعتنق كل واحد منهما صاحبه ، ثم قال صلى اللّه عليه : اللّهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
وقال أيضا :
أخبرنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف ، أنبا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم البزار ، نبا إسحاق بن الحسن ، نبا أبو غسان ، نبا ورقاء بن عمر ، عن عبد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة : أن النبي عليه السلام التزم الحسن وقال -.
وزاد : مرتين أو ثلاثا.
ص: 389
ومنهم العلامة صاحب «الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص 169 والنسخة مصورة من مكتبة اياصوفيا باسلامبول) قال :
عن أبي هريرة قال : خرجت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ، ثم انصرف حتى جاء فاطمة رضي اللّه عنها فقال : أثم لكع ، أثم لكع؟ - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي المتوفى سنة 488 في «الجمع بين الصحيحين» (ص 109 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
الخامس والثمانون بعد المائة عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي قال : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه ، حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة ، فقال : أثم لكع فحسبته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله ، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله - يعني الحسن - قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وفي رواية ورقا بن عمر ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع ، عن أبي هريرة قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سوق من أسواق المدينة ، فانصرف وانصرفت فقال : أين لكع ثلاثا - ادع الحسن بن علي ، فقام الحسن بن علي في عنقه السخاب ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده : هكذا فالتزمه وقال : اللّهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. قال أبو هريرة : فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما قال.
ص: 390
ومنهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتولد سنة 499 والمتوفى 571 في كتابه «الأشراف على معرفة الأطراف» (ج 4 ص 32 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي)
روى بإسناده عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال للحسن : إني أحبه وأحب من يحبه.
ومنهم الحافظ عبد الرحمن بن علي البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 20 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
وفيهما من حديث أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه التزم الحسن وقال : اللّهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 81 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة)
روى بإسناده عن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال للحسن - فذكر مثل ما تقدم عن التبصرة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 59 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اني أحبه وأحب من يحبه - قاله للحسن عليه السلام.
قال في الهامش : رواه مسلم يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
وروى أيضا في ص 60 مثله عن أبي هريرة [وقال أبو هريرة] : فما كان أحد أحب
ص: 391
إلي من الحسن.
قال في الهامش : رواه البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
وهناك روايات أخرى عن أبي هريرة زاد في بعضها «فأحبه» وفي بعضها «فأحب من يحبه».
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 10 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي هريرة قال : ما رأيت الحسن بن علي إلّا فاضت عيناي دموعا رحمة ، وذلك أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد ، فأخذ بيدي فاتكأ علي ، ثم انطلقت معه حتى جئنا سوق بني قينقاع ، فما كلمني ، فطاف فيه ، ونظر ثم رجع ، ورجعت معه ، فجلس في المسجد فاحتبى ثم قال : ادع لي لكاع. فأتى حسن بشدة حتى وقع في حجره ، فجعل يدخل يده في لحية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يفتح فمه ويدخل فمه في فمه ، ويقول : اللّهم اني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه. ثلاثا.
وفي حديث آخر عنه : والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدخل لسانه في فمه ، أو لسان الحسن في فمه.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 222 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي هريرة قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع ، فأحتبي في المسجد وقال : أين لكاع؟ ادعوا لي لكاعا. فجاء الحسن عليه السلام ، فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال : اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا.
ص: 392
قال أبو هريرة : ما رأيت الحسن إلّا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكت.
ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني في «فضائل الصحابة» (ص 19 ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسن بن حريث قال : أنا سفيان ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال للحسن : اللّهم إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 348 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن أبي هريرة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لحسن - فذكر مثل ما تقدم ، ثم قال :
خرجه مسلم وأبو حاتم ، وزاد : فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي عليهما السلام بعد ما قال رسول اللّه ما قال.
وخرجه ابن بكر الاسماعيلي في معجمه مستوعبا عن أبي هريرة قال : لا أزال أحب هذا الرجل - يعني الحسن بن علي عليهما السلام - بعد ما رأيت رسول اللّه يصنع به ما يصنع. قال : رأيت الحسن في حجر النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وهو عليه السلام يدخل أصابعه في لحية النبي والنبي يدخل لسانه في فيه ثم يقول : اللّهم اني أحبه - وذكر الحديث.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 190 والنسخة مصورة من مكتبة آنكارا) قال :
وقال سفيان بن عيينة ، حدثني عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع بن حسين ، عن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال للحسن - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 393
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني في «الجوهرة» (ص 23 ط دمشق) قال :
حدثنا ابن أبي عمر قال : نا سفيان ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة قال : خرجت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ، ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة ، فقال : أثم لكع ، أثم لكع؟ يعني حسنا. فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا. فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم إني أحبه فأحبه ، وأحبب من يحبه. وخرج هذا الحديث البخاري.
ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن بن أحمد الأصبهاني في «الجامع بين الصحيحين» (ص 543 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال :
حدثنا ظفر بن عبد الرحيم وغيره ، قالا ثنا إبراهيم بن عبد اللّه ، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سليم ، قال حدثنا الزبير بن بكار ، قال حدثنا سفيان ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة قال :
خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في طائفة من النهار وخرجت معه - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وفيه : فأتى فناء عائشة.
وقال أيضا بعد ذكر الحديث : وفي رواية : أتى فناء فاطمة فنادى الحسن ثلاثا فلم يحبه أحد ، فانصرف حتى انتهى إلى فناء عائشة فأقبل الحسن.
وقال أيضا :
عمر بن أحمد ، قال أخبرنا محمد بن علي ، قال أخبرنا إبراهيم بن حمزة ، قال حدثنا
ص: 394
الفريابي ، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال أخبرنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا ورقاء ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده هكذا - يعني الحسن بن علي - فالزمه - فذكر الحديث وزاد : قال أبو هريرة : فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما قال :
ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي في «الحدائق» (ج 1 ص 393) قال :
وأخرجا من حديث أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه التزم الحسن بن علي وقال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 194 ط دار الجيل - بيروت) قال :
فذكر حديث ذهاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم السوق ومجيئه إلى فناء فاطمة ونداءه الحسن عليه السلام وفيه : فنادى الحسن فقال أي لكع - ثلاث مرات - إلى آخر الحديث ، وقال في آخره :
قال : اللّهم اني فأحبه وأحب من يحبه - ثلاث مرات. [أخرجه الامام أحمد].
وقال أيضا : عن أبي هريرة - فذكر الحديث وقال : وضمه إلى صدره. [أخرجه ابن ماجة].
وقال أيضا في ص 200 :
عن أبي هريرة قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى سوق بني قينقاع متكأ
ص: 395
على يدي ، فطاف فيها ثم رجع ، فاحتبى في المسجد وقال : اين لكاع ، ادعوا لي لكاعا. فجاء الحسن عليه السلام فاشتد حتى وثب في حبوته ، فأدخل فمه في فمه ثم قال - فذكر الحديث - [وقال : قال] : ثلاثا.
قال أبو هريرة : ما رأيت الحسن إلّا فاضت عيناي - أو دمعت عيناي - أو بكت. [أخرجه الامام أحمد].
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 616 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن بن علي ، وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول : «ترق عين بقه» (وكيع في الغرر ، والرامهرمزي في الأمثال).
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : إن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال للحسن : اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (كر ، حم).
وقالا أيضا في ص 617 :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى بيت فاطمة رضي اللّه عنها فخرجت معه ، فقال : أثم لكع؟ فاحتبس ، فظنت أنها تلبسه سخابا أو تغسله ، فجاء الحسن يشتد فاعتنقه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (ع ، كر).
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد وأنا معه ، فقال : ادعوا لي لكع ، فجاء الحسن يشتد حتى أدخل يديه في لحية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجعل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يفتح فمه ، ويدخل فمه في فمه وفي لفظ لسانه في فمه ، ثم قال : اللّهم! إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه - ثلاث
ص: 396
مرات يقولها (كر).
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : حزقة حزقة ، ترق عين بقه! فترقى الغلام ، حتى يطلع قدميه على صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال له : افتح فاك ، ثم قبله ، ثم قال : اللّهم أحبه فإني أحبه (كر).
وقالا أيضا في ج 5 ص 618 :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : بصر عيناي هاتان ، وسمع أذناي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بيد حسن أو حسين وهو يقول : ترق عين بقه! فيضع الغلام قدمه على قدم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم يرفعه فيضعه على صدره ، ثم يقول : افتح فاك ، ثم يقبله ثم يقول : اللّهم! إني أحبه فأحبه (ش).
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : بصر عيناي هاتان ، وسمع أذناي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول : ترق عين بقه! فوضع الغلام قدميه على قدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيرفعه إلى صدره ويقول له : افتح فاك ، فيفتح فاه فيقبله النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال : اللّهم! إني أحبه فأحبه (كر).
وقالا أيضا في ج 6 ص 415 :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : إن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال للحسن : اللّهم! إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه (كر ، حم).
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى بيت فاطمة رضي اللّه عنها فخرجت معه ، فقال : أثم لكع؟ فاحتبس فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله ، فجاء الحسن يشتد فاعتنقه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : اللّهم! إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (ع ، كر).
ص: 397
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد وأنا معه فقال : ادعوا لي لكع ، فجاء الحسن رضي اللّه عنه يشتد حتى أدخل يديه في لحية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يفتح فمه ويدخل فمه في فمه ، ثم قال : اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه - ثلاث مرات يقولها(كر).
وقالا أيضا في ص 418 :
عن عائشة رضي اللّه عنها أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يأخذ حسنا فيضمه إليه ثم يقول : اللّهم إن هذا ابني وأنا أحبه فأحبه وأحب من يحبه (كر).
وقالا أيضا في ص 419 :
عن سعيد بن زيد قال : احتضن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حسنا رضي اللّه عنه ثم قال : اللّهم إني قد أحببته فأحبه (طب ، وأبو نعيم).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 219 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي هريرة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال للحسن : اللّهم إني أحبه ، فأحبه وأحب من يحبه. قال : وضمه إلى صدره.
وقال أيضا في ص 220 :
عن أبي هريرة قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سوق من أسواق المدينة فانصرف وانصرفت معه ، فجاء إلى فناء فاطمة فنادى الحسن ، فقال : أي لكع ، أي لكع ، أي لكع قال : ثلاث مرات ، فلم يجبه أحد ، قال : فانصرف وانصرفت معه ، فجاء إلى فناء عائشة فقعد ، فجاء الحسن بن علي ، قال أبو هريرة ظننت أن أمه حبسته
ص: 398
لتجعل في عنقه السخاب ، فلما جاء التزمه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، والتزم هو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه - ثلاث مرات.
وقال أيضا في ص 227 :
عن أبي هريرة قال : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة ، فقال : أثم لكع ، أثم لكع ، فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله ، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال : اللّهم أحببه ، وأحب من يحبه.
عن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أنه قال لحسن : اللّهم إني أحبه ، فأحبه وأحبب من يحبه.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 57 ط بيروت) قال :
أخبرنا عبد اللّه بن محمد الأزدي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا يحيى بن آدم ، حدثنا ورقاء بن عمر ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سوق من أسواق المدينة ، فانصرف وانصرفت معه ، فقال : ادع الحسن بن علي. فجاء الحسن يمشي وفي عنقه الشحاب ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده هكذا ، فقال الحسن بيده هكذا ، فأخذه وقال : اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. قال أبو هريرة : فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما قال.
قال أبو حاتم : هكذا ثناه عبد اللّه بن محمد بالشين والحاء وإنما هو السخاب بالسين والخاء.
ص: 399
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج 10 ص 380 ط بيروت) قال :
حديث : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع ، فجلس بفناء بيت فاطمة وقال : «أثم لكع؟» .. الحديث. وفيه : «اللّهم! إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه». خ في البيوع (49 : 5) عن علي بن عبد اللّه ، عن سفيان ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد ، عنه به. وفي اللباس (60) عن إسحاق ابن إبراهيم الحنظلي ، عن يحيى بن آدم ، عن ورقاء بن عمر ، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد بمعناه. م في الفضائل (54 : 2) عن ابن أبي عمر ، عن سفيان به. و (54 : 1) عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة ببعضه أنه قال للحسن : «اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه». س في المناقب (الكبرى 7 : 3) عن حسين بن حريث ، عن سفيان مثل حديث أحمد بن حنبل. ق في السنة (المقدمة 11 : 12 : 1) عن أحمد بن عبدة ، عن سفيان نحوه - مختصرا.
ص: 400
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة مرارا ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد اللّه الحراني الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة 728 في «الكلم الطيب» (ص 80 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وقال عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي اللّه عنهما «أعيذكما بكلمات اللّه التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» ويقول : إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق (خرجه البخاري).
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 230 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن ابن عباس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الكلم الطيب» ، وفيه : هكذا كان أبي إبراهيم عليه السلام يعوذ إسماعيل وإسحاق. [أخرجه الامام أحمد].
ص: 401
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة عبد الرحمن بن يحيى العلمي اليماني في «الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة» (ص 212 ط عالم الكتب - بيروت) قال:
ثم ذكر أبو رية شيئا من فضائل علي رضي اللّه عنه ، ولا نزاع في ذلك ، وقد جاء عن أبي هريرة أحاديث كثيرة في فضائل أهل البيت تراها في خصائص علي والمستدرك وغيرهما ، ولو لم يكن له إلّا قصته عند وفاة الحسن بن علي ، كان الحسن قد استأذن عائشة أن يدفن مع جده النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأذنت ، فلما مات قام مروان ومن معه من بني أمية في منع ذلك ، فثار أبو هريرة وجعل يقول : أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها ، وقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني (انظر المستدرك 3 : 71) وجرى له يومئذ مع مروان ما جرى مما تقدم بعضه ص 149 وباقيه في البداية 8 : 108.
ص: 402
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 30 إلى ص 40 وج 19 ص 314 إلى ص 316 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 11 ط دار الفكر) قال :
وعن علي قال : دخل علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أين لكع؟ هاهنا لكع؟ قال : فخرج إليه الحسن بن علي وعليه سخاب قرنفل ، وهو ماد يده ، قال : فمد
ص: 403
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده فالتزمه وقال : بأبي أنت وأمي من أحبني فليحب هذا.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 478 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : دخل علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أين لكع؟ هاهنا لكع؟ فخرج عليه الحسن وعليه سخاب قرنفل وهو ماد يده ، فمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده فالتزمه وقال : بأبي أنت وأمي من أحبني فليحب هذا(كر).
وقالا أيضا في ج 6 ص 414 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : دخل علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابن منظور الخزرجي الأنصاري الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 11 ط دمشق) قال :
وعن زهير بن الأقمر قال : بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي ، إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال : لقد رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضعه في حبوته يقول : من أحبني فليحبه ، فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما حدثتكم.
ص: 404
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا :
عن زهير بن الأقمر ، قال : بينما الحسن بن علي رضي اللّه عنه يخطب إذ قام إليه شيخ من أزد شنوءة فقال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضع هذا الذي على المنبر في حبوته وهو يقول : من أحبني فليحبه! فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما حدثت أحدا(ابن مندة ، كر).
ورويا أيضا في ج 7 ص 586 وج 9 ص 453 مثله سندا ومصدرا ، وزادا في الثاني (ش. حم. ك) وليس فيه «ولو لا عزمة رسول اللّه ما حدثت أحدا».
ومنهم العلامة شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 349 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن أبي زهير بن الأرقم رجل من الأزد قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقول للحسن بن علي عليهما السلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : ولو لا عزيمة رسول اللّه ما حدثتكم (أخرجه أحمد).
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 81 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال :
روى بإسناده عن زهير بن الأقمر أنه قال : بينا الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي عليه السلام إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال : لقد رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضعه في حبوته يقول : من أحبني فليحبه ، فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما حدثتكم.
ص: 405
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي في «تهذيب الكمال» (ص 190 نسخة مكتبة آنكارا) قال :
وقال عبد اللّه بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر : بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال : لقد رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واضعه في حبوته يقول : من أحبني فليحبه ، فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما حدثتكم.
رواه جماعة من الأعلام مرسلا في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو نصر شهردار بن أبي شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 273 مخطوط) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبني فليحبه (يعني الحسن بن علي).
ص: 406
قد تقدم في مواضع من هذا الكتاب الشريف ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 415 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن بن علي رضي اللّه عنه وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول «ترق عين بقة» (وكيع في الغرر ، والرامهرمزي في الأمثال).
وقالا أيضا :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدم رسول اللّه وهو يقول : حزق حزق ، ترق عين بقه. فترقى الغلام ، حتى يطلع قدميه على صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال له : افتح فاك ، ثم قبله ، ثم قال : اللّهم أحبه فإني أحبه (كر).
ص: 407
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «عقود الزبرجد على مسند أحمد) (ج 2 ص 428 ط بيروت) قال :
حديث : «انه قال للحسن حزقة حزقة ترق عين بقه».
قال في (النهاية) : (حزقه) مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره أنت حزقة ، وحزقة الثاني كذلك أو خبر مكرر ، ولم ينون حزقة أراد يا حزقة فحذف النداء ، وهو في الشذوذ كقولهم (أطرق كرا) لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف.
ومنهم العلامة اللغوي أبو هلال الحسن بن عبد اللّه بن سهل العسكري المتوفى سنة 382 في «تصحيفات المحدثين» (ص 55 ط بيروت سنة 1408) قال :
ومما وقع فيه الخلاف : قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للحسن بن علي رضي اللّه عنهما «حبقه حبقه» بالحاء غير المعجمة والباء.
ورواه ابن قتيبة حزقه حزقه بالزاي وقال : هو الذي يقارب المشي لضعفه. ورواه أبو العباس ثعلب ، خبقه خبقه بالخاء المعجمة والباء مكسورة ، يقال : فرس خبق : سريع ، ويروى حبقة وخزقة.
ورواه أبو عبيد : حبقه بالحاء غير المعجمة وبالباء ، وحبق : بفتح الباء وكسرها مشدد القاف في الجميع.
ص: 408
نستدرك هاهنا عن كتب أعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 617 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حامل الحسن ابن علي على عاتقه ولعابه يسيل عليه (كر).
وروياه أيضا بعينه في ج 6 ص 416.
ص: 409
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 727 إلى ص 732 وج 11 ص 53 إلى ص 83 وج 19 ص 302 إلى ص 306 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 234 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن عبد اللّه بن مسعود قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم : أن دعوهما. فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره ، وقال : من أحبني فليحب هذين [رواه أبو يعلى والبزار].
ص: 410
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القريشي في «فهرست أحاديث كشف الأستار» (ص 61 ط بيروت سنة 1408) قال :
جاء حسن إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو ساجد فركب على ظهره أبو سعيد .. 2638
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 15 ط دار الفكر) قال :
وعن زيد بن أرقم قال : خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يخطب ، فعثر الحسن فسقط ، فنزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من المنبر ، وابتدره الناس فحملوه ، وتلقاه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فحمله ووضعه في حجره ، وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن الولد لفتنة ولقد نزلت إليه وما أدري أين هو.
ص: 411
رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» (ج 1 ص 488 ط بيروت سنة 1407) قال :
وقال خالد بن الحارث ، عن أشعث ، عن الحسن ، عن أنس قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مستلق ، والحسن بن علي على ظهره.
ومنهم العلامة جمال الدين مكرم الأنصاري صاحب كتاب «لسان العرب» المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 15 ط دمشق) قال :
وعن أنس بن مالك قال : لقد رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والحسن على ظهره ، فإذا سجد نحاه ، فإذا رفع رأسه ، يعني أعاده.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 234 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن أنس قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسجد فيجيء الحسن والحسين فيركب ظهره فيطيل السجود. فيقال : يا نبي اللّه أطلت السجود. فيقول : ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله [رواه أبو يعلى].
ص: 412
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي المشتهر بابن منظور في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 14 ط دار الفكر - دمشق) قال :
وعن بريدة قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان ، فنزل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إليهما ، فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر ، فقال : صدق اللّه ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) ، رأيت هذين الصبيين فلم أصبر عنهما. ثم أخذ في خطبته.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 232 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن أبي هريرة ، قال : كنا نصلي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم العشاء ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على الأرض ، فإذا عاد عادا ، حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال : فقمت إليه فقلت : يا رسول اللّه أردهما؟ فبرقت برقة فقال لهما : الحقا بأمكما. قال :
ص: 413
فمكث ضوؤها (يعني البرقة) حتى دخلا[أخرجه الامام أحمد].
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر المذكور في الكتاب المزبور (ص 236) قال :
وعن البراء بن عازب قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي ، فجاء الحسن والحسين - أو أحدهما - فركب على ظهره ، فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه - أو أمسكهما - قال : نعم المطية مطيتكما[رواه الطبراني].
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري المشتهر بابن منظور الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 15 ط دار الفكر - دمشق) قال :
وعن عبد اللّه بن شداد عن أبيه قال : خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في إحدى صلاتي العشي ، الظهر أو العصر ، وهو حامل حسنا أو حسينا ، فتقدم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوضعه ، ثم كبر في الصلاة ، فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها. قال أبي : فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو ساجد ، فرجعت في سجودي ، فلما قضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الصلاة ، قال الناس : يا
ص: 414
رسول اللّه ، إنك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك ، قال : كل ذلك لم يكن ، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 47 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي بن شاذا ، أنبا أحمد بن إسحاق بن ينخاب الضبي ، نبا محمد بن الحسين بن أبي العلاء الزعفراني ، نبا شيبان بن فروخ ، نبا مهدي بن ميمون العوفي ، نبا محمد بن عبد اللّه بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي ، عن عبد اللّه ابن شداد بن الهاد ، عن أبيه ، قال : بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه يصلي بالناس إذ أتاه الحسن فركب عنقه وهو ساجد ، فأطال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر ، فقال النبي صلى اللّه عليه - فذكر مثل ما تقدم ، وفيه «ابني هذا رحلني».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 350 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عبد اللّه بن الزبير رضي اللّه عنه قال : رأيت الحسن بن علي عليهما السلام يأتي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو ساجد ، فيركب ظهره فما يتركه حتى يكون هو الذي ينزل ، ويأتي وهو راكع فيفرج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
ص: 415
رواه ابن غيلان عن أبي بكر الشافعي.
ورواه الفاضل المعاصر جميل إبراهيم البغدادي في سيرة الزبير بن العوام ص 78 ط الدار العربية للموسوعات باختلاف يسير في اللفظ.
ص: 416
قد تقدم نقل ذلك عن كتب العامة مرارا ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الشافعي في كتابه «فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب» (ج 1 ص 33 ط بيروت 1408) قال :
حديث : «الولد مبخلة مجبنة»
ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة.
والقضاعي في المسند من طريق الحسن بن المثنى كلاهما عن عفان ، حدثنا وهيب ، ثنا عبد اللّه بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري قال : جاء الحسن والحسين عليهما السلام يستبقان إلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فضمهما إليه وذكره.
قال السندي : قال البوصيري : اسناده صحيح ، ورجاله ثقات.
ورواه العسكري في الأمثال والحاكم في المستدرك وقال : صحيح من رواية محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ حسنا فقبله ، ثم أقبل عليهم فقال : الولد مجبنة مبخلة ، وأحسبه قال : مجهلة.
ص: 417
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 11 ص 75 إلى ص 80 وج 19 ص 303 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم الافريقي الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 15 ط دمشق) قال :
وعن ابن عباس قال : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حامل الحسن على عاتقه فقال له رجل : يا غلام نعم المركب ركبت. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ونعم الراكب هو.
ص: 418
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 416 ط دمشق) قالا :
عن ابن عباس قال : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو حامل الحسن على عاتقه - فذكرا الحديث مثل ما تقدم بعينه.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 60) قال :
وروى الترمذي في خارجه عن ابن عباس أنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» بعينه.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 24 ط دمشق) قال :
الترمذي : حدثنا محمد بن بشار : نا أبو عامر العقدي : نا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».
ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي المشتهر بسبط ابن الجوزي الحنفي في «اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع» (ص 33 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض اللّه أفندي باسلامبول) قال :
عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حامل الحسن بن علي رضي اللّه عنهما على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه عن «المختصر».
ص: 419
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 98 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وفي حديث ابن عباس : قال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» بعينه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 201 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وروى الترمذي مرفوعا إلى ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حاملا الحسن بن علي رضي اللّه عنهما - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 15 ط دمشق) قال :
وعن جابر بن عبد اللّه قال :
دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو حامل الحسن والحسين على ظهره ، وهو يمشي بهما فقلت : نعم الجمل جملكما. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نعم الراكبان هما.
ص: 420
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 350 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن البراء رضي اللّه عنه : أنه حمل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم الحسن على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» وقال : خرجه الترمذي.
ص: 421
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في هذا الكتاب مرارا ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 16 ط دمشق) قال :
وعن ابن جعفر قال : بينما الحسن مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ عطش فاشتد ظمؤه ، فطلب له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ماء فلم يجد ، فأعطاه لسانه ، فمصه حتى روي.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 419 ط دمشق) قالا :
عن أبي جعفر قال : بينما الحسن مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ عطش - روى الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».
ص: 422
قد تقدم نقله عن كتب العامة في ج 11 ص 58 و 59 و 60 و 61 و 62 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 130 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن عون ، عن عمير بن إسحاق : أن أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال : ارفع ثوبك حتى أقبل حيث رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل ، فرد عن بطنه فوضع فمه على سرته.
ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن منظور الخزرجي الأنصاري الأفريقي في مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 16 ط دمشق) قال :
عن عمير بن إسحاق : كنت أمشي مع الحسن بن علي في بعض طرق المدينة فلقيه أبو هريرة فقال له : أرني أقبل منك حيث رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل. قال : فقال بقميصه فكشف عن سرته فقبلها.
ص: 423
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 618 ط دمشق) قالا :
عن عمير بن إسحاق : أن أبا هريرة رضي اللّه عنه لقي الحسن بن علي رضي اللّه عنهما فقال : ارفع ثوبك حتى أقبل حيث رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل ، فرفع عن بطنه ، فوضع فمه على سرته (ابن النجار).
ورويا مثله بعينه في ج 6 ص 416.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 444 ط بيروت) قال :
أخبرنا عبد اللّه بن محمد الأزدي ، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال أخبرنا يحيى ابن آدم ، قال حدثنا شريك ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كنت مع أبي هريرة فقال للحسن بن علي : أرني المكان الذي رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبله منك. قال : فكشف عن سرته فقبلها.
وقال أيضا في ج 9 ص 57 :
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كنت أمشي مع الحسن بن علي في طرق المدينة فلقينا أبا هريرة فقال للحسن - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 349 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أبي هريرة أنه لقي الحسن بن علي عليهما السلام في بعض طرق المدينة - فذكر
ص: 424
الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل مجد الدين عبد اللّه بن محمود بن مودود بن محمود الموصلي المتوفى ببغداد سنة 683 في «الاختيار لتعليل المحتار» (ج 3 ص 154 ط دار المعرفة بيروت) قال :
وقد قبل أبو هريرة سرة الحسن بن علي رضي اللّه عنهما وقال : هذا موضع قبله رسول اللّه عليه الصلاة والسلام.
ص: 425
رواه جماعة عن معاوية بن أبي سفيان :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 414 ط دمشق) قالا :
عن عبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنه قال : قال عمرو بن العاص ، وأبو الأعور السلمي لمعاوية : إن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما رجل عي ، فقال معاوية : لا تقولا ذلك! فإن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد تفل في فيه ، ومن تفل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في فيه فليس بعي (كر).
ص: 426
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في هذا الكتاب مرارا ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ المحدث شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 1 ص 488 ط بيروت) قال :
وقال محمد بن عمران بن أبي ليلى : حدثني أبي ، حدثني ابن أبي ليلى ، عن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاءه الحسن فأقبل يتمرغ عليه ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مقدم قميصه ، فقبل زبيبته.
ص: 427
قد تقدم منا نقل ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 65 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 617 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمص لسان الحسن كما يمص الرجل التمرة. (ابن شاهين في الأفراد ، كر).
ورويا أيضا مثل ذلك في ج 6 ص 416 بعينه عن أبي هريرة.
حديث آخر مروي عن معاوية
قد نقلناه في ج 11 ص 53 و 54 و 55 عن كتب العامة ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :
ص: 428
فمنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 16 ط دمشق) قال :
وعن معاوية قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمص لسانه أو قال : شفته - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 230 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، عن معاوية - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص: 429
تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 19 ص 300 و 301 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم علامة النحو والأدب أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس الصفار المصري المتوفى سنة 338 في «اعراب القرآن» (ج 4 ص 197 طبع بيروت) قال :
أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل الحسن بن علي رضي اللّه عنهما ، فقال له الأقرع بن حابس : إن لي لعشرة أولاد ما قبلت واحدا منهم قط. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «من لا يرحم لا يرحم». وفي بعض الحديث : أرأيت إن كان اللّه سبحانه قلع الرحمة من قلبك فما ذنبي.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد بن سالم بن حسين البيحاني في كتابه «أستاذ المرأة» (ص 131 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ورأى الأقرع بن حابس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل الحسن بن علي رضي اللّه
ص: 430
عنهما ، فقال : ان لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه من لا يرحم لا يرحم.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 1 ص 341 ط بيروت) قال :
أخبرنا عبد اللّه بن محمد الأزدي ، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال أنبأنا سفيان ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : أبصر الأقرع بن حابس التميمي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل الحسن بن علي فقال - فذكر مثل ما تقدم عن «أستاذ المرأة».
وقال أيضا في ص 445 :
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال حدثنا ابن أبي السري ، قال حدثنا عبد الرزاق ، قال حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي هريرة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل الحسن بن علي والأقرع بن حابس التميمي جالس ، فقال الأقرع - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «أستاذ المرأة».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي المولود 1115 والمتوفى سنة 1206 في كتابه «نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين» (ص 13 ط بيروت) قال :
وعن أبي هريرة قال : قبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن بن علي - وعنده الأقرع بن حابس - فقال الأقرع - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ثم قال : متفق عليه.
ص: 431
ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «الثقات» (ج 3 ص 18 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) قال :
الأقرع بن حابس التميمي ، أبصر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل الحسن بن علي قال - فذكر مثل ما تقدم وقال : (روى عنه أبو هريرة).
وقال أيضا الحافظ المذكور في كتابه «تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الأخبار» ص 38 ط بيروت :
الأقرع بن حابس التميمي ، أبصر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل الحسن بن علي فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال : روى عنه أبو هريرة.
ص: 432
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 52 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 14 ط دمشق) قال :
وعن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي من أعلام القرن الرابع عشر في «آل محمد» (ص 439 نسخة مكتبة السيد الأشكوري بقم) قال :
روى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن.
رواه أبو يعلى يرفعه بسنده عن جابر.
ص: 433
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسني في «فهرس أحاديث كشف الأسرار» (ص 63 ط بيروت سنة 1408) قال :
الحسن سيد شباب أهل الجنة جابر
ص: 434
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 82 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 419 ط دمشق) قالا :
عن محمد بن سيرين قال : نظر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى الحسن بن علي رضي اللّه عنهما فقال : يا بني اللّهم سلمه وسلم فيه (كر).
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي المولود سنة 234 والمتوفى سنة 320 في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 88 نسخة مكتبة سليمانية باسلامبول) قال :
أخبر الحسن ، حدثنا أبو بشر ، حدثنا أبو إسحاق ، حدثني عبد اللّه بن ربيع ، حدثنا أبو أسامة ، عن ضمرة بن عبد اللّه بن المسور قال : حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ليلى مولى بني هاشم أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبصر الحسن بن علي مقبلا فقال : اللّهم سلمه وسلم منه.
ص: 435
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 53 و 56 و 83 وج 19 ص 301 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة اللغوي أبو هلال الحسن بن عبد اللّه بن سهل العسكري المتوفى سنة 382 في «تصحيفات المحدثين» (ص 99 ط بيروت سنة 1408) قال :
«كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدلع لسانه للحسن بن علي رضي اللّه عنهما».
حدثني علي بن سعدان بن نصر ، حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يدلع لسانه للحسن بن علي ، فإذا رأى الصبي حمرة اللسان بهش إليه. قوله «يدلع لسانه» الياء مضمومة واللام مكسورة ، يقال أدلع لسانه ، ودلع لسانه ، وبهش إليه : أي نظر إليه وأعجبه ، واشتهاه ، فتناوله [بسرعة] وأسرع إليه.
ص: 436
قد تقدم نقل ذلك عن جماعة من أعلام العامة في ج 11 ص 123 إلى ص 131 وج 19 ص 328 إلى ص 330 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشافعي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» ترجمة سيدنا الامام الحسن بن علي عليهما السلام (ص 141 ط بيروت) قال :
انبأنا أبو علي الحسن بن أحمد - وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه - أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنبانا أبي وأبو محمد بن حيان ، قالا : أنبانا محمد بن نصير ، أنبانا إسماعيل بن عمرو البجلي ، أنبانا العباس بن الفضل ، عن القاسم ، عن محمد بن علي قال : قال
ص: 437
الحسن بن علي : اني استحيي من ربي عزوجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته. قال : فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 100 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
قال محمد بن علي - فذكر الحديث وزاد : وفي كلام علي بن زيد أن النجائب لتقاد معه.
رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر الدمشقي الشافعي في «تاريخ مدينة دمشق ترجمة الامام الحسن بن علي عليهما السلام» (ص 142 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا محمد بن عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفار.
حيلولة : وأخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمد الحلواني ، أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو عبد اللّه الصفار ، أنبأنا أحمد بن مهدي ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد النفيلي ، أنبأنا زهير بن معاوية ، أنبأنا عبيد اللّه بن الوليد ، ان عبد اللّه بن عبيد بن عمير حدثهم قال : قال عبد اللّه بن العباس : ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلّا أني لم أحج ماشيا ، ولقد حج الحسن بن علي خمسة وعشرين حجة ماشيا ، وان النجائب لتقاد معه ، ولقد قاسم اللّه ماله ثلاث مرات ، حتى أنه كان يعطي الخف
ص: 438
ويمسك النعل.
قال ابن عساكر : زاد البيهقي : ابن عمير يقول ذلك : رواية عن الحسن بن علي.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي في كتابه «أضواء البيان في إيضاح القرآن» (ج 5 ص 70 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
وعن عبيد بن عمير قال ابن عباس : ما ندمت - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد مبين الهندي الحنفي ابن المولوي المتوفى سنة 1225 في «وسيلة النجاة» (ص 269 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :
قال ابن طلحة : حج خمسا وعشرين حجة ماشيا.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 47 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، نبا جدي ،
ص: 439
نبا ميمون بن الأصبغ النصيبي ، نبا يحيى بن عبيد الطنافسي ، نبا محمد بن سوقة قال : حج الحسن بن علي رضي اللّه عنهما تسع عشرة حجة ، وان رواحله لتساق بين يديه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابن عساكر الشافعي الدمشقي في «تاريخ دمشق» ترجمة سيدنا الامام الحسن بن علي عليهما السلام (ص 143 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد الفقيه ، أنبأنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنبأنا أبو الفرج عبيد اللّه بن محمد بن يوسف المراغي ، أنبأنا عيسى بن عبيد اللّه بن عبد العزيز الموصلي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن صلة الحيري السنجاري [كذا] ، أنبأنا أبو علي نصر ابن عبد الملك السنجاري ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد - وهو ابن سلام - عن محمد بن ربيعة ، عن المغيرة بن زياد ، عن ابن أبي نجيح : ان الحسن بن علي حج خمسا وعشرين حجة ماشيا ، وقاسم اللّه جل ثناؤه ماله مرتين.
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 والمتوفى سنة 333 في كتابه «المحن» (ص 144 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1403) قال :
وحدثني عمر بن يوسف ، قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال حدثنا أبو عاصم ، عن المغيرة ، عن ابن نجيح : أن الحسن بن علي بن فاطمة حج خمسا وعشرين حجة ، وقاسم ربه ماله مرتين.
حدثنا أحمد بن يزيد ، عن موسى بن معاوية ، عن أبي مسلم ، عن ابن زياد ، عن
ص: 440
عبد اللّه بن أبي نجيح قال : حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر الشافعي الدمشقي في «تاريخ دمشق - ترجمة الامام الحسن» (ص 142 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد اللّه ، ابنا البناء ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، أنبأنا الزبير بن بكار ، قال : وحدثني عمي قال : وذكر عن علي بن زيد بن جدعان التيمي قال : حج الحسن بن علي خمس عشرة مرة ماشيا ، وخرج من ماله مرتين ، وقاسم اللّه ماله ثلاث مرات ، حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ، ويعطي خفا ويمسك خفا.
قال ابن عساكر : هذا منقطع وقد ورد موصولا ، وقد أخبرناه موصولا :
أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا علي بن محمد ، عن خلاد بن عبيدة ، عن علي بن زيد بن جدعان قال : حج الحسن بن علي خمسة عشر حجة ماشيا ، وان النجائب لتقاد معه ، وخرج من ماله لله مرتين ، وقاسم اللّه ماله ثلاث مرات ، حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ويعطي خفا ويمسك خفا.
ص: 441
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 233 ط بيروت) قال :
وقال محمد بن سعد ، عن علي بن محمد المدائني ، عن خلاد بن عبيد ، عن علي بن زيد بن جدعان : حج الحسن بن علي خمس عشرة حجة ماشيا ، وان النجائب لتقاد معه.
ص: 442
قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 9 ص 246 إلى ص 250 وج 13 ص 217 إلى ص 220 وج 18 ص 418 إلى ص 420 وج 19 ص 666 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الادريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص 41 ط بيروت) قال :
وأما حديث أنس فخرجه ابن ماجة قال : حدثنا هدبة بن عبد الوهاب ، حدثنا سعيد ابن عبد الحميد بن جعفر ، عن علي بن زياد اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق ابن عبد اللّه بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي.
ص: 443
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب القوم في ج 11 ص 138 إلى ص 152 و 154 وص 155 وج 19 ص 343 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور الخزرجي الأنصاري الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 25 ط دمشق) قال :
قال إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وقد سئل عن حديث عباس البقال ، فقال : خرجت إلى الكيس ووزنت لعباس البقال دانقا إلّا فلسا ، فقال لي : يا أبا إسحاق ، حدثني حديثا في السخاء ، فلعل اللّه عزوجل يشرح صدري فأعمل شيئا.
قال : فقلت له : نعم ، روي عن الحسن بن علي : أنه كان مارا في بعض حيطان المدينة فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة ، إلى أن شاطره الرغيف ، فقال له الحسن : ما حملك على أن شاطرته ، فلم يعاينه فيه بشيء؟ قال : استحت عيناي من عينيه أن أعاينه ، فقال له : غلام من أنت؟ قال : غلام أبان بن عثمان. فقال : والحائط؟ فقال : لأبان بن عثمان. فقال له الحسن : أقسمت عليك لا برحت حتى أعود إليك.
فمر فاشترى الغلام والحائط ، وجاء إلى الغلام فقال : يا غلام قد اشتريتك ، فقام
ص: 444
قائما فقال : السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي ، قال : وقد اشتريت الحائط وأنت حر لوجه اللّه والحائط هبة مني إليك. قال : فقال الغلام : يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له. قال : فقال عباس البقال : حسن واللّه يا أبا إسحاق ، لأبي إسحاق دانق إلّا فلسا ، أعطه بدانق ما يريد. قلت : واللّه لا أخذت إلّا بدانق إلّا فلسا.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 100 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وقال ابن سيرين : ان الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف.
ورواه أيضا ابن منظور في «مختصر تاريخ دمشق» ج 7 ص 25 عن ابن سيرين.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 206 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وكان رضي اللّه عنه من شدة كرمه يواسي الفقراء ولا يرد سائلا فقيل له : لأي شيء نراك لا ترد سائلا وإن كنت على فاقة؟ فقال : إني لله سائل ، وفيه راغب ، وأنا أستحيي أن أكون سائلا وأرد سائلا ، وأن اللّه تعالى عودني عادة : عودني أن يفيض نعمه علي ، وعودته أن أفيض نعمه على الناس ، فأخشى إن قطعت أن يمنعني العادة ، وأنشد يقول :
إذا ما أتاني سائل قلت مرحبا *** بمن فضله فرض علي معجل
ومن فضله فضل على كل فاضل *** وأفضل أيام الفتى حين يسأل
وكان رضي اللّه عنه جالسا ذات يوم ، فأتاه رجل وسأله أن يعطيه شيئا من الصدقة ، ولم يكن عنده ما يسد به رمقه ، فاستحيا أن يرده فقال : ألا أدلك على شيء يحصل لك منه البر والخير الكثير؟ فقال : ما ذا تدلني عليه؟ فقال : اذهب إلى الخليفة فإن ابنته توفيت ، وانقطع عليها ، وما سمع من أحد تعزية ، فعزه بهذه التعزية يحصل لك بها الخير
ص: 445
الكثير. فقال : حفظني إياها. قال : قل له : الحمد لله الذي سترها بجلوسك على قبرها ، ولا هتكها بجلوسها على قبرك. وفي رواية أخرى : الحمد لله الذي أعزها بجلوسك على قبرها ، ولم يذلها بجلوسها على قبرك.
فذهب إلى الخليفة وعزاه بهذه التعزية ، فسمعها الخليفة فذهب عنه الحزن ، فأمر له بجائزة سنية وقال : باللّه عليك أكلامك هذا؟ قال لا ، بل كلام فلان. فقال : صدقت ، فإنه معدن الكلام الفصيح ، وأمر له بجائزة أخرى لصدقه.
وقال الفاضل المذكور في كتابه «السمير المهذب» (ج 1 ص 54 ط دار الكتب العلمية في بيروت عام 1399):
جاءت جارية للحسن تحييه بشيء من الريحان فقال لها : أنت حرة لوجه اللّه تعالى. فقيل له : جاءتك جارية بريحان فأعتقتها. فقال : قال اللّه تعالى : ( وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها ) (نزهة المجالس).
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 358 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
روي أن رجلا دفع إليه رقعة في حاجة ، فقال له قبل أن ينظر في رقعته : حاجتك مقضية. فقيل له : يا ابن رسول اللّه لو نظرت في رقعته ثم رددت الجواب على قدر ذلك. فقال : أخشى أن يسألني اللّه تعالى عن ذل مقامه بين يدي حتى أقرأ رقعته.
وروي أن رجلا آخر سأله حاجة فقال : يا هذا حق سؤلك إياي يعظم لدي ، ومعرفتي بما يجب لك يكبر علي ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله ، والكثير في ذات اللّه قليل ، وما في يدي وفاء لشكرك ، فإن قبلت الميسور ورفعت عني مؤنة الاحتيال والاهتمام لما أتكلف من واجبك فعلت. فقال : يا ابن رسول اللّه أقبل وأشكر العطية وأعذر على المنع. فدعا الحسن وكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتى
ص: 446
استقصاها ، فقال له : هات الفاضل. فأحضر خمسين ألفا ثم قال : ما فعلت الخمسمائة دينار؟ قال : هي عندي. قال : أحضرها ، فأحضرها فدفع الحسن رضي اللّه عنه الدنانير والدراهم إلى الرجل وقال له : هات من يحملها لك ، فأتى بحمالين فدفع الحسن رداءه إليهما كراء للحمل وقال : هذا أجرة حملكما ولا تأخذا منه شيئا. فقال له مواليه : واللّه ما عندنا درهم. فقال : لكني أرجو أن يكون لي عند اللّه تعالى أجر عظيم.
وقال أيضا :
روي أن الحسن عليه السلام سمع رجلا يسأل اللّه تعالى في سجوده عشرة آلاف درهم ، فانصرف الحسن عليه السلام إلى منزله وبعث بها إليه.
وقال أيضا : وروي أن رجلا كتب إليه يسأل بهذه الأبيات :
غربة تتبع قله *** ان في الفقر مذلة
يا ابن خير الناس اما *** يا ابن أكرمهم جبله
لا يكن جودك لي *** بل يكن جودك لله
فأعطاه الحسن عليه السلام دخل العراق سنة. فقيل له : يا ابن بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم تعطي دخل العراق سنة على ثلاثة أبيات من الشعر؟ فقال عليه السلام : أما سمعتم ما قال؟ لا يكن جودك لي بل يكن جودك لله؟ فلو كانت الدنيا كلها لي وأعطيتها إياه كانت في ذات اللّه تعالى قليلا. ثم قال صاحب كتاب «توضيح الدلائل» : الأخبار الخمسة أوردها الزرندي في كتابه.
ومنهم العلامة أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق - ترجمة الامام الحسن عليه السلام» (ص 146 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو محمد الصريفيني ، أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني ، أنبأنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي ، أنبأنا كامل بن
ص: 447
طلحة ، أنبأنا أبو هشام القناد ، قال : كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسن بن علي ، وكان يماكسني فلعلي لا أقوم من عنده حتى يهب عامته ، ويقول : ان أبي حدثني أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : المغبون لا محمود ولا مأجور.
وقال أيضا في ص 147 :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك ، أخبرنا أحمد بن محمود ، أخبرنا أبو بكر الأصبهاني ، أخبرنا عبدان بن أحمد بن موسى الجواليقي ، أخبرنا أبو موسى محمد بن المثنى ، أخبرنا عبد الأعلى ، عن هشام ، عن ابن سيرين : أن الحسن بن علي يجيز الرجل الواحد بمائة ألف.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني ، أخبرنا الطيبي عبد اللّه بن الهيثم ، أخبرنا الحكم بن عمرو الأنماطي.
[حيلولة] : وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسرى قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن نصر بن بحير ، أخبرنا علي بن عثمان بن نفيل قالا : أنبأنا أبو مسهر ، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز : ان الحسن بن علي بن أبي طالب سمع إلى جنبه رجلا يسأل اللّه أن يرزقه اللّه عشرة آلاف ، فانصرف فبعث بها إليه.
وقال أيضا :
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر ابن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا عبيد اللّه بن موسى ، أنبأنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة ، عن علي [عليه السلام] أنه خطب الناس ثم قال : ان ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم ، فحضر الناس فقام الحسن فقال : إنما جمعته للفقراء ، فقام نصف الناس ثم كان أول من
ص: 448
أخذ منه الأشعث بن قيس.
وقال أيضا في ص 149 :
قال : وأنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدثني سليمان بن أبي شيخ ، حدثني أبي وصالح بن سليمان قالا :
قدم رجل المدينة وكان يبغض عليا فقطع به فلم يكن له زاد ولا راحلة ، فشكى ذلك إلى بعض أهل المدينة فقال له : عليك بحسن بن علي. فقال له الرجل : ما لقيت هذا إلّا في حسن وأبي حسن [كذا] فقيل له : فإنك لا تجد خيرا إلّا منه. فأتاه فشكى إليه فأمر له بزاد وراحلة ، فقال الرجل : اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته.
وقيل للحسن : أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمرت به بزاد وراحلة؟ قال : أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة؟
وقال أيضا في ص 151 :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا مسلم بن إبراهيم ، عن القاسم بن الفضل ، أنبأنا أبو هارون ، قال : انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة فقلنا : لو دخلنا على ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن بن علي فسلمنا عليه ، فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا ، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة أربعمائة ، فقلنا للرسول : انا أغنياء وليس بنا حاجة ، فقال : لا تردوا عليه معروفه ، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا. فقال : لا تردوا علي معروفي ، فلو كنت على غير هذا الحال كان هذا لكم يسيرا ، أما اني مزودكم : ان اللّه تبارك وتعالى يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة فيقول : عبادي جاءوني شعثا يتعرضون لرحمتي ، فأشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم ، وشفعت محسنهم في مسيئهم ، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك.
ص: 449
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 27 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي هارون قال : انطلقنا حجاجا - إلى آخر القصة.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 237 ط بيروت) قال :
وقال القاسم بن الفضل عن أبي هارون العبدي : انطلقنا حجاجا - فذكر القصة مثل ما مر إلى : كان هذا لكم يسيرا.
وقال أيضا :
وقال هشام بن حسان عن ابن سيرين : تزوج الحسن بن علي على امرأة فبعث إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم.
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهري المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 68 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
ومن طريف أخباره ما ذكره أبو العباس المبرد : أن مروان بن الحكم قال يوما : إني مشغوف ببغلة الحسن ، فقال له ابن أبي عتيق : إن دفعتها إليك أتقضي لي ثلاثين حاجة؟
قال : نعم. قال : إذا اجتمع الناس عندك العشية فإني آخذ في مآثر قريش ، ثم أمسك عن الحسن ، فلمني على ذلك ، فلما أخذ القوم مجالسهم أخذ في أولية قريش ، فقال له مروان : ألا تذكر أولية أبي محمد ، فإن له ما ليس لأحد؟ قال : إنما كنا في ذكر الأشراف ، ولو كنا في ذكر الأنبياء لقدمنا ما لأبي محمد. فلما خرج الحسن ليركب ،
ص: 450
تبعه ابن أبي عتيق فقال له الحسن وتبسم : ألك حاجة؟ فقال : البغلة ، فنزل الحسن عنها ودفعها إليه.
ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج 3 ص 225 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال:
قيل للحسن بن علي بن أبي طالب : لأي شيء نراك لا ترد سائلا وإن كنت في فاقة؟ فقال : إني لله سائل ، وفيه راغب ، وأنا أستحيي أن أكون سائلا وأرد سائلا ، وإن اللّه تعالى عودني عادة ، عودني أن يفيض علي ، وعودته أن أفيض نعمه على الناس ، فأخشى إن قطعت العادة ، أن يمنعني العادة ، وأنشد يقول :
إذا ما أتاني سائل قلت مرحبا *** بمن فضله فرض علي معجل
ومن فضله فضل على كل فاضل *** وأفضل أيام الفتى حين يسأل
ومنهم الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «روضة العقلاء ونزهة الفضلاء» (ص 254 طبع دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
حدثنا محمد بن أحمد الرقام - بتستر - حدثنا إسحاق بن الضيف ، حدثنا أبو مسهر ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز : أن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم سمع رجلا إلى جنبه يسأل اللّه أن يرزقه عشرة آلاف درهم ، فانصرف فبعث بها إليه.
ص: 451
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 6 ط دار الفكر دمشق) قال :
حدث أبو المنذر هشام بن محمد عن أبيه قال : أضاق الحسن بن علي ، وكان عطاؤه في كل سنة مائة ألف ، فحبسها عنه معاوية في إحدى السنين ، فأضاق إضافة شديدة. قال : فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية لأذكره بنفسي ، ثم أمسكت ، فرأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المنام فقال لي : كيف أنت يا حسن؟ فقلت : بخير يا أبه. وشكوت إليه تأخر المال عني. فقال : أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك تذكره ذلك؟ قلت : نعم يا رسول اللّه فكيف أصنع؟ قال : قل : اللّهم اقذف في قلبي رجاءك واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك ، اللّهم وما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ، ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين ، فخصني به يا رب العالمين.
قال : فو اللّه ما ألححت به أسبوعا حتى بعث إلي معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف.
ص: 452
فقلت : الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ، ولا يخيب من دعاه.
فرأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المنام ، فقال : يا حسن كيف أنت؟ فقلت : بخير يا رسول اللّه وحدثته حديثي. فقال : يا بني ، هكذا من رجا الخالق ولم يرج المخلوق.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 100 مصورة نسخة جستربيتي) قال :
قال هشام بن محمد : أضاق الحسن بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن «المختصر» بعينه.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من «تاريخ مدينة دمشق» (ص 156 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو الحسين ابن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد اللّه ، أنبأنا علي بن موسى بن الحسين ابن السمسار ، أنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن آدم الفزاري إملاء ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، أنبأنا شريح بن يونس ، أنبأنا هشيم ، عن منصور ، عن ابن سيرين قال : كان الحسن بن علي لا يدعو إلى طعامه أحدا يقول : هو أهون من أن يدعى إليه أحد.
ص: 453
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 132 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة الشيخ برهان الدين إبراهيم بن يحيى بن علي الأنصاري الشهير بالوطواط المصري في «غرر الخصائص الواضحة» (ص 200 ط الشرقية بمصر) قال :
وخرج لله من ماله مرتين ، وقاسم اللّه ماله ثلاث مرات ، حتى أنه أعطى نعلا وأمسك نعلا.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 233 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال في حديث علي بن زيد بن جدعان :
وخرج من ماله لله مرتين ، وقاسم اللّه ماله ثلاث مرات ، حتى ان كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ، ويعطي خفا ويمسك خفا.
ص: 454
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 100 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
وخرج من ماله لله مرتين ، وقاسم اللّه ماله ثلاث مرات ، حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ويعطي خفا ويمسك خفا.
قلت : وقد مر ما يدل عليه في أحاديث حجه عليه السلام إلى بيت اللّه الحرام.
ص: 455
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشافعي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 151 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو بكر بن شاذان ببغداد ، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، أنبأنا عمرو بن خالد الأسدي ، أنبأنا أبو حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين قال : خرج الحسن يطوف الكعبة ، فقام إليه رجل فقال : يا أبا محمد اذهب معي في حاجتي إلى فلان ، فترك الطواف وذهب معه ، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه. فقال : يا أبا محمد تركت الطواف وذهبت مع فلان إلى حاجته؟ قال : فقال له الحسن : وكيف لا أذهب معه ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمرة ، فقد اكتسبت حجة وعمرة ورجعت إلى طوافي.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 26 ط دار الفكر) قال :
وعن علي بن الحسين قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر بعينه.
ص: 456
ذكر أحاديث في ذلك جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 203 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
يحكى عن الحسن بن الامام علي رضي اللّه عنهما حكاية تدل على رده للجميل وشكره على المعروف وأدبه وتواضعه ، وذلك :
أنه مر بصبيان من المساكين الذين يسألون الناس على الطرق وقد نثروا كسرا على الأرض ولقما من العيش ، وكان الحسن على بغلته ، فلما مر بهم سلم عليهم فردوا عليه السلام وقالوا : هلم الغداء يا ابن رسول اللّه؟ فقال : نعم إن اللّه لا يحب المتكبرين ثم ثنى فخذه عن دابته ، وقعد معهم على الأرض وأقبل يأكل.
وبعد أن فرغوا من الأكل - وكان الخبز الذي معهم قليلا - قام سيدنا الحسن وأركبهم معه إلى منزله ، ثم أطعمهم أنواعا من المآكل ، وكساهم بعد ذلك. فلما سئل في سبب إطعامهم وكسوتهم؟ قال : الفضل لهم ، لأنهم لم يجدوا معهم غير قطع الخبز الذي أطعموني ، ولكن أجد كثيرا مما أعطيتهم ، فيجب أن أقابل الحسنة بمثلها أو بأحسن منها.
وذكر القصة أيضا في ج 2 ص 21 «عوارف المعارف» للسهروردي و «اسعاف الراغبين» باختلاف يسير في اللفظ والزيادة والنقصان.
ص: 457
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 122 ط المطبعة الفاسية) قال :
وعن عاصم بن المصطلق : دخلت المدينة فرأيت الحسن بن علي ، فأعجبني سمته وأثارني ما كان في صدري على أبيه من البغض ، فقلت : أنت الحسن بن علي بن أبي طالب؟ قال : نعم ، فبالغت في شتمه وشتم أبيه ، فنظر إلي نظرة عاطف رؤف وقال :
أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم. ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ) - إلى قوله تعالى - : ( مُبْصِرُونَ ) . ثم قال : استغفر اللّه لي ولك ، أنت لو استعنتنا لأعناك ، ولو استرشدتنا لأرشدناك. قال : فندمت على ما كان مني ، فقال : ( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ ) الآية. أمن أهل الشام أنت؟ قلت : نعم. قال : حياك اللّه وبياك ، انبسط لنا في حاجتك تجد أفضل ظنك إن شاء اللّه. قال عاصم : فضاق علي الأرض بما رحبت وودت أنها ساخت بي وذهبت عنه وما أحد على وجه الأرض أحب إلي منه ومن أبيه.
وقال أيضا في ص 123 :
ص: 458
وشتم رجل يوما الحسن بن علي رضي اللّه عنهما ، فبالغ في شتمه وقال به الحسن : أما أنت فلم تبق شيئا وما يعلم اللّه أكثر.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 26 ط دار الفكر) قال :
حدث رجل من أهل الشام قال : قدمت المدينة فرأيت رجلا بهرني جماله ، فقلت : من هذا؟ قالوا : الحسن بن علي ، قال : فحسدت عليا أن يكون له ابن مثله ، قال : فأتيته فقلت : أنت ابن أبي طالب؟ قال : إني ابنه فقلت : بك وبأبيك وبك وبأبيك ، قال : وأرم لا يرد إلي شيئا ، ثم قال : أراك غريبا فلو استحملتنا حملناك ، وإن استرفدتنا رفدناك ، وإن استعنت بنا أعناك ، قال : فانصرفت عنه وما في الأرض أحب إلي منه.
قال صالح بن سليمان : قدم رجل المدينة وكان يبغض عليا ، فقطع به ، فلم يكن له زاد ولا راحلة ، فشكا ذلك إلى بعض أهل المدينة ، فقال له : عليك بحسن بن علي ، فقال الرجل : ما لقيت هذا إلّا في حسن وأبي حسن ، فقيل له : فإنك لا تجد خيرا منه ، فأتاه فشكا إليه ، فأمر له بزاد وراحلة ، فقال الرجل : اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته ، وقيل للحسن : أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمرت له بزاد وراحلة؟! قال : أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة؟!
وقال أيضا في ص 29 :
قال جويرية بن أسماء : لما مات الحسن بن علي بكى مروان في جنازته ، فقال له حسين : أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟! فقال : إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا ، وأشار بيده إلى الجبل.
ص: 459
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور الأفريقي المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 5 ط دار الفكر) قال :
قال أبو الجوزاء : قلت للحسن بن علي : ما تذكر من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : أذكر من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في فيّ ، قال : فنزعها رسول اللّه بلعابها ، فجعلها في التمر ، فقيل : يا رسول اللّه ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي؟ قال : انا آل محمد لا تحل لنا الصدقة. قال : وكان يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فان الصدق طمأنينة وان الكذب ريبة.
وكان يعلمنا هذا الدعاء : «اللّهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت».
وفي حديث أن الحسن قال : علمني جدي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر وذكر الدعاء «رب اهدني فيمن هديت» إلى آخره.
وقال أيضا في ص 8 :
ص: 460
وسئل الحسن : ما ذا سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : سمعته يقول لرجل : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الشر ريبة ، وإن الخير طمأنينة.
وحفظت عنه : اني بينا أنا أمشي معه إلى جنب جرين للصدقة تناولت تمرة فألقيتها في فمي ، فأدخل إصبعه فاستخرجها بلعابها فألقاها ، وقال : إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
وعقلت عنه الصلوات الخمس ، وعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن «اللّهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت وتعاليت».
ومنهم الحافظ المقري أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشيرازي الشافعي المتوفى سنة 833 في «عدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين» (ص 61 ط بيروت) قال :
والقنوت في الوتر الذي علمه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهما : اللّهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، وانه لا يذل من واليت ، «عه حب» ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، «س» نستغفرك ربنا ونتوب إليك ، «ط» وصلى اللّه على النبي الأمي «م س».
ص: 461
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 105 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن من تاريخ مدينة دمشق» (ص 144 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر الشاهد ، أنبأنا الحسن بن علي العدل ، أنبأنا محمد بن العباس الخزاز ، أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب ، أنبأنا الحسين بن محمد الفقيه ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا الفضل بن دكين ، أنبأنا معمر بن يحيى بن سام قال : سمعت جعفرا قال : سمعت أبا جعفر قال : قال علي للحسن : قم فاخطب الناس يا حسن. قال : اني أهابك أن أخطب وأنا أراك ، فتغيب أمير المؤمنين عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه ، فقام الحسن ، فحمد اللّه وأثنى عليه وتكلم ثم نزل ، فقال علي : ذرية بعضها من بعض واللّه سميع عليم.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 360 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وروي أن الحسن كان يصعد المنبر بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ويتكلم على الناس ، وكان كلامه شبيها بكلام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله
ص: 462
وبارك وسلم ، فكان الصحابة يجتمعون إليه لاستماع كلامه ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه بحيث لا يراه ليستمع كلامه أيضا ، فقال الحسن عليه السلام : كلّ لساني وعسر بياني كأن عليا يراني.
وجدت هذه الرواية بشريف خط الشيخ الامام مور الكشف والإلهام علي بن محمد كلاه قدس اللّه روحه وأتاه مناه.
ص: 463
قد تقدم نقل ذلك عن كتب العامة في ج 11 ص 226 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في «الوثائق السياسية والادارية العائدة للعصر الأموي» (ص 90 ط بيروت) قال :
كتب الحسن بعد أن ولي الخلافة بعد وفاة أبيه رسالة إلى معاوية يدعوه فيها إلى بيعته والدخول في طاعته ويدلي فيها بحجته ، وأرسلها مع جندب بن عبد اللّه الأزدي. وهاك نصها :
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. من عبد اللّه الحسن أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان. سلام عليك ، فاني أحمد اللّه الذي لا إله إلّا هو. أما بعد : فان اللّه تعالى عزوجل بعث محمدا صلی اللّه عليه وآله رحمة للعالمين ومنة على المؤمنين وكافة إلى الناس أجمعين لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ، فبلغ رسالات اللّه وقام على أمر اللّه حتى توفاه اللّه غير مقصر ولا وان حتى أظهر اللّه به الحق ومحق به الشرك ونصر به المؤمنين وأعز به العرب وشرف به قريشا خاصة ، فقال تعالى : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) .
فلما توفي صلی اللّه عليه وآله تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش : نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه ولا يحل لكم أن تنازعون سلطان محمد في الناس وحقه ، فرأت العرب أن القول كما قالت قريش ، وان الحجة لهم في ذلك على من نازعهم أو محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأنعمت لهم العرب وسلمت بذلك. ثم حاججنا نحن قريشا بمثل
ص: 464
ما حاجت به العرب فلم تنصفنا قريش انصاف العرب لها انهم أخذوا هذا الأمر دون العرب بالانتصاف والاحتجاج ، فلما صرنا ، أهل بيت محمد وأوليائه ، إلى محاجتهم وطلب النصف منهم باعدونا واستولوا بالاجتماع على ظلمنا ومراغمتنا والعنت منهم لنا ، فالموعد اللّه وهو المولى النصير.
وقد تعجبنا لتوثب المتوثبين علينا في حقنا وسلطان نبينا صلی اللّه عليه وآله ، وإن كانوا ذوي فضيلة وسابقة في الإسلام ، فأمسكنا عن منازعتهم مخافة على الدين أن يجد المنافقون والأحزاب بذلك مغمزا يثلمونه به أو يكون لهم بذلك لما أرادوا به من فساده. فاليوم فليتعجب المتعجب من توثبك يا معاوية على أمر لست من أهله لا بفضل في الدين معروف ولا أثر في الإسلام محمود ، وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله. ولكن اللّه خيبك وسترد فتعلم لمن عقبى الدار. تاللّه لتلقين عن قليل ربك ثم ليجزينك بما قدمت يداك وما اللّه بظلام للعبيد. ان عليا - رضوان اللّه عليه - لما مضى لسبيله ، رحمة اللّه عليه يوم قبض ويوم منّ اللّه عليه بالإسلام ويوم يبعث حيا ، ولاني المسلمون الأمر بعده ، فأسأل اللّه ان لا يزيدنا في الدنيا الزائلة شيئا ينقصنا به في الآخرة مما عنده من كرامته.
وإنما حملني على الكتابة إليك الإعذار فيما بيني وبين اللّه سبحانه وتعالى في أمرك ، ولك في ذلك - ان فعلت - الحظ الجسيم ، وللمسلمين فيه صلاح. فدع التمادي في الباطل وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي ، فإنك تعلم اني أحق بهذا الأمر منك عند اللّه وعند كل أواب حفيظ ومن له قلب منيب.
واتق اللّه ودع البغي واحقن دماء المسلمين ، فو اللّه مالك من خير في أن تلقى اللّه من دمائهم بأكثر مما أنت لاقيه به ، فادخل في السلم والطاعة ولا تنازع الأمر أهله ومن هو أحق به منك ليطفئ اللّه النائرة بذلك وتجتمع الكلمة وتصلح ذات البين. وان أنت أبيت إلّا التمادي في غيك نهدت إليك بالمسلمين فحاكمتك حتى يحكم اللّه بيننا وهو خير الحاكمين.
ص: 465
بسم اللّه الرحمن الرحيم. أما بعد : فقد وصل إلي كتابك تذكر فيه ما ذكرت فتركت جوابك خشية البغي عليك ، وباللّه أعوذ من ذلك ، فاتبع الحق تعلم أني من أهله ، وعلي اثم ان أقول فأكذب ، والسلام. (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني ص 55 - 60).
رواه جماعة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في «الوثائق السياسية والادارية العائدة للعصر الأموي» (ص 98 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
كان سعد بن سرح من شيعة علي ، فلما قدم زياد الكوفة أخافه وطلبه وهدم داره فهرب منه ولجأ إلى الحسن في المدينة ، فسأله الحسن عن سبب قدومه فذكر له قصته وصنيع زياد به ، فكتب الحسن إلى زياد :
من الحسن بن علي إلى زياد. أما بعد : فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم فهدمت عليه داره وأخذت ماله وعياله ، فإذا أتاك كتابي فابن له داره
ص: 466
وأردد عليه ماله وعياله فإني قد أجرته فشفعني فيه (1).
ذكره الفاضل المذكور في كتابه ص 11 :
من الحسن بن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى زياد بن سمية عبد بني ثقيف : للولد الفراش وللعاهر الحجر.
ص: 467
رواها جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 280 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أبي الطفيل وجعفر بن حيان قالا : لما قتل علي بن أبي طالب وفرغ منه قام الحسن بن علي رضوان اللّه تعالى عليهما خطيبا ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس ، واللّه لقد فارقكم رجل ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد كان بعده ، واللّه لقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يعطيه الراية ويبعثه في السرية ، فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره عليهما السلام ، فما يرجع حتى يفتح اللّه تعالى على يديه ، واللّه لقد قتل في الليلة التي قبض فيها روح موسى عليه السلام ، وعرج بروحه في الليلة التي عرج بعيسى عليه السلام ، وفي الليلة التي أنزل فيها القرآن ، وفي الليلة التي فتح اللّه تعالى على رسوله صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم التي كانت صبيحتها يوم بدر ، وفي الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون فتى موسى عليهما السلام ، وليلة كان كذا وكذا. واللّه ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلّا ثمانمائة درهم أو سبعمائة درهم وخمسين درهما أو تسعمائة درهم فضلت من عطائه كان أعدها لخادم يشتريه
ص: 468
لأم كلثوم - أو قال لأهله.
ثم قال رضي اللّه تعالى عنه : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفي فأنا الحسن بن علي ، ثم تلا هذه الآية ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ) ، ثم أخذ في كتاب اللّه تعالى ثم قال : أنا ابن خاتم النبيين ، وأنا ابن البشير النذير ، وأنا ابن الداعي إلى اللّه باذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل عليه السلام ينزل فينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذين افترض اللّه تعالى مودتهم على كل مسلم وأنزل اللّه تعالى فيهم ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. رواه الزرندي.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (ص 160 طبع معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت سنة 1407)
روى شطرا منها ثم قال :
حدثنا أحمد ، نا أحمد بن محمد ، نا خلف بن سالم المحزمي ، نا وكيع ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة قال : خطب الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهما بعد قتل علي رضي اللّه عنه بيوم ، فقال :
لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون ، كان رسول اللّه يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، فلا ينصرف حتى يفتح على يديه.
ص: 469
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 27 نسخة مكتبة الواتيكان)
روى شطرا منها وقال :
أخبرنا أحمد بن الحسن الفارسي ، أنبا جعفر بن الخلدي ، أنبا القاسم بن محمد الدلال ، أنبا إبراهيم بن الحسين الثغابي ، أنبا شعيب بن راشد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ابن يريم : ان عليا رضي اللّه عنه لما توفي قام الحسن فصعد المنبر ثم قال :
يا أيها الناس انه قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عليه السلام عن يمينه وميكائيل عن يساره حتى يفتح اللّه عزوجل ، وما ترك إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما ، ولقد قبض في الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم عليه السلام.
ص: 470
رواها جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي للشافعي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 167 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو نصر ابن رضوان ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أبو بكر ابن المرزبان ، أخبرني أبو يعقوب النخعي ، حدثني الحرمازي قال : خطب الحسن بن علي بالكوفة فقال :
اعلموا يا أهل الكوفة أن الحلم زينة ، والوفاء مروءة ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، ومجالسة أهل الدناءة شين ، ومخالطة أهل الفسوق ريبة.
ص: 471
رواها جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 178 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمد ابن المجلي ، أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد العكبري ، أنبأنا محمد بن أحمد بن خاقان.
(حيلولة) قال : وأنبأنا عبد اللّه بن علي بن أيوب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح قالا : أنبأنا أبو بكر بن دريد قال : قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين [عليه السلام] فقال بعد حمد اللّه جل وعز :
إنا واللّه ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم ، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة ، والصبر بالجزع ، وكنتم في منتدبكم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم ، ألا وإنا لكم كما كنا ، ولستم لنا كما كنتم. ألا وقد أصبحتم بعد قتيلين : قتيل بصفين تبكون عليه ، وقتيل بالنهروان تطلبون ثاره ، فأما الباقي فخاذل واما الباكي فثائر. ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة ، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى اللّه جل وعز بظبا السيوف ، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا.
فناداه القوم من كل جانب : البقية ، البقية. فلما أفردوه أمضى الصلح.
ص: 472
قد تقدم نقلها عن بعض العامة في ج 11 ص 185 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة أبو بشر محمد بن حماد الأنصاري المتوفى سنة 330 في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 93 نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
حدثنا الحسن ، حدثنا أبو بشر ، حدثنا عمرو بن علي أبو حفص ويزيد بن سنان أبو خالد قالا : حدثنا أبو عاصم ، وحدثنا سكن بن عبد العزيز ، قال أخبرني خالي حفص بن خالد ، قال حدثني أبي خالد بن جابر ، عن أبيه قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قام الحسن خطيبا فقال : لقد قتلتم واللّه رجلا في ليلة نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع فتى موسى ، واللّه ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد يكون بعده ، واللّه إن كان ليبعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في السرية جبريل عن يمينه ومكائيل عن يساره ، واللّه ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم أو ثمانمائة أرصدها لجارية يشتري بها.
ص: 473
قد نقلناها عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 200 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة أبو القاسم ابن عساكر الشافعي في «ترجمة الامام الحسن بن علي عليهما السلام - من تاريخ دمشق) (ص 189 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو غالب بن البناء ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه ابن عثمان الدقاق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الواسطي ، أخبرنا القاسم بن عيسى الطائي ، عن هشيم ، عن مجالد ، عن الشعبي : ان الحسن بن علي خطب ، فحمد اللّه وأثنى عليه وتشهد ثم قال :
ان أكيس الكيس التقى ، وان أحمق الحمق الفجور ، وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية اما أن يكون حق امرئ كان أحق به مني ، أو كان حقا لي تركته التماسا لصلاح أمر هذه الأمة ، وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
وقال أيضا :
أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنبأنا أبو بكر البيهقي (حيلولة) أخبرنا أبو محمد السلمي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، أنبأنا الحميدي ، أنبأنا سفيان ، أنبأنا مجالد
ص: 474
عن الشعبي. قال يعقوب : وأنبأنا سعيد بن منصور ، أنبأنا هشيم ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : لما صالح الحسن بن علي - وقال هشيم : لما سلم الحسن بن علي - الأمر إلى معاوية قال له معاوية - زاد الخطيب وابن الطبري : بالنخيلة وقالوا : قم ، فقام فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد ، فان أكيس الكيس التقى ، وان أعجز العجز الفجور ، ألا وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية اما حق امرئ كان أحق به مني ، أو حق لي تركته لمعاوية إرادة لاصلاح المسلمين وحقن دمائهم ، وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. ثم استغفر ونزل.
ص: 475
قد تقدم نقلناها عن بعض علماء العامة في كتبهم في ج 11 ص 203 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة سيدنا الامام الحسن بن علي عليهما السلام من تاريخ دمشق» (ص 191 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا محمد بن العباس ، أخبر أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن محمد ، أخبرنا محمد بن سعد ، أخبرنا هوذة بن خليفة ، أخبرنا عون ، عن محمد قال : لما كان زمن ورود معاوية الكوفة اجتمع الناس عليه وبايعه الحسن بن علي. قال : قال أصحاب معاوية لمعاوية : عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وأمثالهما من أصحابهما : ان الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس لقرابته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وانه حديث السن عيي ، فمره فليخطب فانه سيعيى في الخطبة فيسقط من أنفس الناس ، فأبى عليهم فلم يزالوا به حتى أمره ، فقام الحسن بن علي على المنبر دون معاوية ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال :
واللّه لو ابتغيتم بين جابلق وجابرس رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه ، وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية ورأينا أن حقن دماء المسلمين خير مما هراقها ، واللّه ما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
ص: 476
قال : وأشار بيده إلى معاوية ، فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ، ثم نزل وقال : ما أردت بقولك ( فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ) ؟ قال : أردت بها ما أراد اللّه بها.
قال هوذة : قال عوف : وحدثني غير واحد أنه بعد ما شهر شهادة الحق قال : أما بعد فان عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة في أوليها بعد نبيها ، ولن يلحق به أحد من الآخرين منهم.
ثم وصله بقوله الأول.
وقال أيضا في ص 194 :
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي ، أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلا ، أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر ، أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف ، أخبرنا علي ابن بكر ، أخبرنا ابن الخليل ، أخبرنا ابن عبيدة - يعني عمر بن شبة - أخبرنا حماد بن سعدة ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : أمر معاوية الحسن بن علي أن يقوم فيتكلم ، فجعل يخفض من صوته ، فقال له معاوية : أسمعنا. قال : ألا تسمع. فرفع صوته ، فقال معاوية هكذا بيده يغمز كأنه يأمر بالخفض ، فأبى الحسن وجعل يرفع صوته ، ثم قال فيما يقول : انه واللّه ما بين جابلق وجابرس - أو جابرس وجابلق - أحد جده النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غيري وغير أخي ، ولقد رأيت أن أدفع هذا الأمر إلى معاوية.
قال ابن عون : لأنهى هذا الحديث عن عمير أو عن غيره ، وجعل يقول بيده نحو معاوية : وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
ص: 477
رواها جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو علي محمد بن القاسم ابن حبيب في «الفوائد» (ص 2 الموجود في مجموعة في المكتبة العامة المرعشية بقم والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
حدثنا علي بن بكر ، أخبرنا ابن الخليل ، أخبرنا أبو عبيد ، أخبرنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا ابن وهب ، أخبرنا يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال : كان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة كلم معاوية وأمره أن يأمر الحسن بن علي عليهما السلام أن يقوم فيخطب الناس ، فكره ذلك معاوية وقال : ما أريد أن يخطب. فقال عمرو : لكني أريد أن يبدو عيه في الناس ، فانه يتكلم في أمور لا يدري ما هي. فلم يزل بمعاوية حتى أطاعه ، فخرج معاوية فخطب الناس ، وأمر رجلا فنادى الحسن بن علي فقال : قم يا حسن فكلم الناس ، فقام الحسن عليه السلام فتشهد في بديهة أمر لم يرده فقال :
اما بعد أيها الناس ، فان اللّه هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا ، وان لهذا الأمر مدة والدنيا دول ، وان اللّه قال لنبيه ( وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ ، إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ ، وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ) .
فلما قالها قال له معاوية : اجلس ، ثم جلس ، ثم خطب معاوية ولم يزل ضميرا على عمرو وقال : هذا عن رأيك.
ص: 478
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 194 ط بيروت) قال :
أخبرنا علي بن بكر ، أخبرنا أحمد بن خليل ، أخبرنا ابن عبيدة ، أخبرنا إبراهيم بن المنذر ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنا يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفوائد».
وقال أيضا في ص 195 :
أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (حيلولة) وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا أبو بكر بن اللالكائي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر ، أخبرنا يعقوب ، أخبرنا الحجاج ، أخبرنا جدي ، عن المذمري قال : وكان عمرو بن العاص حين اجتمعنا - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 118 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وكان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 (ج 7 ص 37 ط دار الفكر) قال :
قال ابن شهاب : كان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 479
رويناها عن أعلام العامة في ج 11 ص 204 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسين ابن عساكر الشافعي الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 13 ص 466 ط دار البشير) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا يزيد بن هرون ، أنبأنا جرير بن عثمان ، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال : لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق ، فيزهد فيه الناس. فقال معاوية : لا تفعلوا فو اللّه لقد رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمص لسانه وشفته ولن يعي لسان مصه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - أو سعيان - فأبوا على معاوية ، فصعد معاوية المنبر ، ثم أمر الحسن فصعد وأمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية ، فصعد الحسن المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس ان اللّه هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، واني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفر عليكم غنائمكم وان يقسم فيكم فيئكم.
ثم أقبل على معاوية فقال : كذلك؟ قال : نعم ، ثم هبط من المنبر وهو يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية : ( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ) . فاشتد ذلك على
ص: 480
معاوية ، فقالا : لو دعوته فاستنطقته؟ فقال : مهلا ، فأبوا فدعوه فأجابهم ، فأقبل عليه عمرو بن العاص فقال له الحسن : أما أنت فقد اختلف فيك رجلان : رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك؟ وأقبل عليه أبو الأعور السلمي فقال له الحسن : ألم يلعن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان. ثم أقبل على معاوية يعين القوم ، فقال له الحسن : أما علمت أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الوليد إسماعيل بن محمد المشتهر بابن رأس الغنمة الاشبيلي في «مناقب الدرر ومناقب الزهر» (ص 42 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
ومن كلام الحسن عليه السلام : أيها الناس ان اللّه هدى أولكم بأولنا - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد» (ص 250 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
قال في خطبته : أيها الناس ان اللّه هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية ما هو حق لامرئ كان أحق به مني بل حق لي تركته لمعاوية إرادة اصلاح المسلمين وحقن دمائهم بل ( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ) .
ومنهم العلامة أبو علي محمد بن القاسم في «الفوائد» (ص 3 مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
حدثنا أبو بكر ، حدثنا أحمد بن الخليل ، حدثنا أبو عبيدة ، حدثنا حماد بن مسعدة،
ص: 481
عن ابن عون ، عن عمر بن إسحاق قال : أمر معاوية الحسن بن علي [عليهما السلام] أن يقوم فيتكلم ، فجعل يخفض من صوته ، فقال له معاوية : أسمعنا فانا لا نسمع. فرفع صوته ، فقال معاوية : هكذا بيده يغمر - كأنه يأمره بالخفض ، فأبي الحسن [عليه السلام] وجعل يرفع صوته ، ثم قال فيما يقول : انه واللّه ما بين جابلق وجابرص - أو جابرص وجابلق - أحد جده النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غيري وغير أخي ، وقد رأيت أن أدفع هذا الأمر إلى معاوية.
قال ابن عون : لا أدري هذا الحديث عن عمير أو عن غيره ، وجعل يقول بيده نحو معاوية : ( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ) .
ص: 482
قد تقدم نقلها منا عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 217 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ المؤرخ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن بن علي عليهما السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 180 ط بيروت) قال :
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت أنبأنا أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنبأنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنيحي ، أنبأنا عبيد اللّه بن سعد الزهري ، أنبأنا سعيد بن سليمان ، أنبأنا عباد - هو ابن العوام - أنبأنا حصين ، عن ميسرة بن يعقوب أبي جميلة ، عن الحسن بن علي أنه بينا هو ساجد إذ وجأه إنسان في وركه فمرض منها شهرين ، فلما برأ خطب الناس بعد ما قتل علي فقال : أيها الناس إنما نحن أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال اللّه عزوجل : ( [إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ] لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فكررها حتى ما بقي أحد في المسجد إلّا وهو يجد بكاء.
[قال ابن عساكر :] كذا قال [الراوي في هذا الحديث : عن ميسرة بن أبي جميلة و «يجد بكاء»]. والصواب «عن ميسرة أبي جميلة» و «يخن بكاء» كما تقدم.
وفي ص 182 قال :
ص: 483
كتب إلى أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو القاسم فضائل بن الحسن بن فتح الكناني ، أنبأنا سهل بن بشر الأسفرايني ، قالا : أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد ، أنبأنا الحسين بن عمر بن إبراهيم ، أنبأنا عقبة بن مكرم الضبي ، أنبأنا عبد اللّه بن خراش ، عن عوام بن حبيب بن حوشب : عن هلال بن يساف ، قال : سمعت الحسن بن علي وهو يخطب الناس بالكوفة فحمد اللّه وأثنى عليه وصلى على محمد ثم قال :
يا أهل الكوفة اتقوا اللّه فينا فإنا أمراؤكم ونحن ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال اللّه عزوجل : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
قال هلال : فما سمعت يوما قط كان أكثر باكيا ومسترجعا من يومئذ.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمد بن العباس الخزاز ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا يزيد بن هارون ، أنبأنا العوام بن حوشب ، عن هلال بن يساف قال : سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول :
يا أهل الكوفة اتقوا اللّه فينا فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم ونحن أهل البيت الذين قال اللّه تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
قال هلال : فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 36 ط دار الفكر) قال :
قال أبو جميلة عن الحسن بن علي : أنه بينا هو ساجد إذ وجأه إنسان في وركه ، فمرض منها شهرين ، فلما برأ خطب الناس بعد قتل علي فقال : يا أيها الناس إنما نحن أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الذين قال اللّه عزوجل : (أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) ، فكررها حتى ما بقي في المسجد أحد إلّا وهو يخن بكاء.
ص: 484
من الناقلين لها :
العلامة ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق ترجمة الامام الحسن بن علي عليهما السلام» (ص 183 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو محمد السلمي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب.
(حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر ابن الطبري قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر ، أنبأنا يعقوب ، أنبأنا سعيد بن منصور ، أنبأنا عون بن موسى قال : سمعت هلال بن خباب يقول : قال فلان : جمع الحسن بن علي رءوس أهل العراق في هذا القصر - وأومأ بيده إلى قصر المدائن - فقال :
يا أهل العراق لو لم تذهل نفسي عنكم إلّا لثلاث لذهلت مقتلكم أبي ومطعنكم إياي واستلابكم ثقلي - أو ردائي عن عاتقي ، شك عون - وإنكم قد بايعتموني أن تسالموا من سالمت ، وتحاربوا من حاربت ، وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا.
ثم قام فدخل القصر وأغلق الباب دونهم.
قال : وأنبأنا يعقوب ، أنبأنا عبيد اللّه بن موسى ، أنبأنا سكين بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو العلاء هلال بن خباب ، حدثني خالد بن جابر ، عن أبيه قال : سمعت الحسن بن علي يقول : يا أهل الكوفة لو لم تذهل نفسي عنكم إلّا لثلاث لذهلت : انتهابكم ثقلي وقتلكم أبي وطعنكم في فخذي.
ص: 485
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 36 ط دار الفكر) قال :
حدث هلال بن خباب عن فلان قال : جمع الحسن بن علي رءوس أهل العراق في قصر المدائن فقال : يا أهل العراق ، لو لم تذهل نفسي عنكم إلّا لثلاث لذهلت : مقتلكم أبي ، ومطعنكم بطني ، واستلابكم ثقلي أو ردائي عن عاتقي ، وإنكم قد بايعتموني أن تسالموا من سالمت ، وتحاربوا من حاربت ، وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا ، ثم قام فدخل القصر وأغلق الباب دونهم.
ص: 486
نقلها الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام علي - للحافظ النسائي» (ص 32 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، أخبرنا النضر بن شميل قال : أخبرنا يونس ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم قال : جمع الناس الحسن بن علي ، وعليه عمامة سوداء - لما قتل أبوه - فقال :
لقد كان قتلتم بالأمس رجلا ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، وإن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، ويقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ثم لا ترد رايته حتى يفتح اللّه عليه ، ما ترك دينارا ولا درهما ، إلّا تسعمائة أخذها عياله من عطاء كان أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.
ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان المتوفى سنة 354 في كتابه «الثقات» (ج 2 ص 304) ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) قال :
ثم قام الحسن بعد دفن أبيه خطيبا في الناس ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : واللّه لقد مات فيكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليبعثه بالبعث ويعطيه الراية فما يرجع حتى يفتح اللّه عليه ، يقاتل جبرئيل عن
ص: 487
يمينه وميكائيل عن يساره ، ولا ترك بيضاء ولا صفراء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما.
ص: 488
قد تقدم نقلها عن الأعلام في ج 11 ص 195 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني الشيرازي في «التبر المذاب» (ص 65) قال :
ووفد الحسن بن علي إلى معاوية فقال له يوما : أبا محمد اصعد المنبر وعظنا ، فصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه وذكر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وصلى عليه ، ثم قال :
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن سيد شباب أهل الجنة ابن علي بن أبي طالب أخي رسول اللّه وابن عمه وابن سيدة النساء فاطمة بنت رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) ، وأنا ابن رسول اللّه ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدلائل ، وصيتي إليكم أن لا تشركوا باللّه شيئا ، ومحمدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلا تضيعوا سنته ، أقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم.
أوصيك يا معاوية بأن تخفض للرعية جناحك ، وألن لهم جانبك ، وابسط لهم وجهك ، وآس بينهم في اللحظة والنظرة ، حتى لا يطمع العظماء في حيفك عليهم ولا ييأس الضعفاء من عدلك ، فان اللّه تعالى مسائلك عن الصغيرة من أعمالك والكبيرة من أفعالك الظاهرة والمستورة ، فان يعذب فأنت أظلم وأن يعفو فهو أكرم.
ص: 489
واعلم أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة ، فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم ، سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت ، وأكلوها بأفضل ما أكلت ، فحظوا من الدنيا بأفضل ما حظي به المترفون ، وأخذوا منها أفضل ما أخذه الجبابرة المتكبرون ، ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلغ والمتجر الرابح ، أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم ، وتيقنوا أنهم جيران اللّه غدا في آخرتهم ، لا ترد لهم دعوة ولا ينقص لهم نصيب من لذة.
واحذر الموت وقربه وأعد له عدته ، فانه يأتي بأمر عظيم وخطب جليل ، بخير لا يكون معه شر أبدا ، وشر لا يكون معه خير أبدا ، فما أقرب إلى الجنة من عمل لها ، وما أقرب إلى النار من عالها.
واعلم أنكم طرداء الموت ، ان أقمتم له أخذكم ، وان فررتم منه أدرككم ، وهو ألزم لكم من ظلكم ، فانه معقود بنواصيكم ، والدنيا تطوى من خلفكم ، واحذروا نارا قعرها بعيد وحرها شديد وعذابها حديد ، دار ليس فيها رحمة ، ولا يسمع فيها دعوة ، ولا يفرج فيها كربة ، ولا يرحم فيها عبرة ، وان استطعتم أن يشتد خوفكم من اللّه وأن يحسن ظنكم به فاجمعوا بينهما ، فان العبد إنما يكون حسن ظنه بربه على قدر خوفه منه ، وان أحسن الناس ظنا باللّه أشدهم خوفا له.
واعلم يا معاوية اني صالحتك على أن تخالف نفسك وتناصح دينك ولا تسخط اللّه برضى أحد من خلقه ، فان لله خلفا من غيره وليس من اللّه خلف في غيره ، وصل الصلاة لوقتها الموقت لها ، ولا تعجل وقتها لفراغ ولا تؤخرها عن وقتها لاشتغال ، واعلم أن كل شيء من عملك تبع صلاتك ، فانه لا سواء إمام الهدى وإمام الردى وولي النبي وعدو النبي ، ولقد سمعت جدي رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) يقول : اني لا أخاف أمتي مؤمنا ولا مشركا ، أما المؤمن فيمنعه اللّه بإيمانه ، وأما المشرك فيمنعه اللّه بشركه ، ولكني أخاف عليكم كل منافق الجنان عالم اللسان ، يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم باللّه الغرور.
ص: 490
واعلم يا معاوية أن اللّه سبحانه وتعالى جعل الدنيا لما بعدها ، وابتلى فيها أهلها ليعلم أيهم أحسن عملا ، ولسنا للدنيا خلقنا ولا للاشتغال بها أمرنا ، وإنما وضعنا فيها لنبتلى بها ، وقد ابتلاني بك - وابتلاك بي ، وجعل أحدنا حجة على الآخر ، فعدوت على طلب الدنيا وطلبت ما ليس لك بحق ولا لأهلك ، فأحببت الألفة والإصلاح وإطفاء النائرة وجمع الكلمة على شروط شرطتها عليك ، فاتق اللّه في نفسك ونازع الشيطان قيادك واصرف إلى الآخرة وجهك ، فهي طريقنا وطريقك ، واحذر أن تخالف ما شرطته عليك فيصيبك منه بعاجل قارعة تمس الأصل وتقطع الدابر ، فاني أولى باللّه غير فاجرة ، لأن خالفت المشروط عليك لاجمعتني وإياك جوامع الأقدار حتى يحكم اللّه بيننا وهو خير الحاكمين.
وأنا أسأل اللّه بسعة رحمته وعظيم قدرته على إعطاء كل رغبة أن يوفقني وإياك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه وإلى خلقه مع حسن الثناء في العباد وجميل الأثر في البلاد وتمام النعمة وتضعيف الكرامة ، وان يختم لنا بالسعادة والشهادة ، إنا لله راغبون والسلام على جدي رسول اللّه وآله الطيبين وسلم كثيرا.
وقد ذكر بعض خطبه عليه السلام الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في كتابه «الوثائق السياسية والادارية العائدة للعصر الأموي» (ص 36 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
ان الحسن بن علي خطب بعد قتل أبيه وقال :
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى اللّه عزوجل بإذنه.
وقال أيضا في ص 76 : قال الحسن بن علي :
لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون بعمل.
ص: 491
ولقد كان يجاهد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيقيه بنفسه ، ولقد كان يوجهه برايته فيكتنفه جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح اللّه عليه ، ولقد توفي في هذه الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم ، ولقد توفي فيها يوشع بن نون وصي موسى ، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.
ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثم قال :
أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى اللّه عزوجل بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، والذين افترض اللّه مودتهم في كتابه إذ يقول : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) ، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. (مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصفهاني ص 51 - 52).
وقال أيضا في ص 78 :
فشلت المراسلات بين معاوية والحسن من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة ، واستعد الطرفان للحرب ، ووردت الأنباء إلى الحسن أن معاوية صائر إليهم بجيشه ، فاتخذ النخيلة معسكرا ودعا الناس إلى اللحاق بذلك المعسكر ، وفيما يلي نص تلك الخطبة :
قال بعد ما حمد اللّه وأثنى عليه : أما بعد فإن اللّه كتب الجهاد على خلقه وسماه كرها ، ثم قال لأهل الجهاد من المؤمنين ( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) . فلستم أيها الناس بنائلين ما تحبون إلّا بالصبر على ما تكرهون ، إنه بلغني أن معاوية بلغه أنا كنا أزمعنا على المسير إليه فتحرك لذلك ، فاخرجوا - رحمكم اللّه - إلى معسكركم بالنخيلة حتى ننظر وتنظروا ونرى وتروا.
وقال أيضا في ص 79 :
ص: 492
خطبة للحسن لما بلغه تسلل فريق كبير من أشياعه إلى معاوية
بلغ الحسن أن أصحابه كارهون الخروج إلى القتال ، وبلغه أيضا أن فريقا من أصحابه تسللوا إلى معاوية ، فخطب الناس فقال :
خالفتما أبي حتى حكم وهو كاره ، ثم دعاكم إلى قتال أهل الشام بعد التحكيم فأبيتم حتى صار إلى كرامة اللّه ، ثم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني ، وقد أتاني أن أهل الشرف منكم قد أتوا معاوية وبايعوه ، فحسبي منكم لا تغروني عن ديني ونفسي.
وقال أيضا في ص 80 من خطبة عليه السلام :
أيها الناس ، إنما نحن أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل بيت نبيكم الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وكرر ذلك حتى ما بقي في المجلس إلّا من بكى حتى سمع نشيجه. (الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 ج 204)
وقال أيضا في ص 80 :
خطب الناس فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال :
إنا واللّه ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم ، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر ، فشيمت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع ، وكنتم في مسيركم إلى صفين دينكم أمام دنياكم ، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم. ألا وقد أصبحتم بين قتيلين : قتيل بصفين تبكون له ، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره ، وأما الباقي فخاذل وأما الباكي فثائر. ألا وإن معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة فان أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى اللّه عزوجل بظباء السيوف ، وإن أردتم الحياة قبلناه واخترنا لكم الرضا. (الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 ج 203 - 204).
ص: 493
وقال أيضا في ص 82 :
من خطب الحسن في أيامه في بعض مقاماته قوله :
نحن حزب اللّه المفلحون ، وعترة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الأقربون ، وأهل بيته الطاهرون الطيبون ، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، والثاني كتاب اللّه فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعول عليه في كل شيء ، لا يخطئنا تأويله بل نتيقن حقائقه فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة اللّه والرسول وأولي الأمر مقرونة ( فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ .. وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) . وأحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان إنه لكم عدو مبين ، فتكونون كأوليائه الذين قال لهم ( لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ ) ، فتلقون للرماح أزرا وللسيوف جزرا وللعمد خطأ وللسهام عرضا ثم ( لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ) . (مروج الذهب للمسعودي 3 ج 9 - 10).
خطبة الحسن بطلب من معاوية وذلك بعد أن تنازل له عن الخلافة :
تم الصلح بين الحسن ومعاوية وتنازل الحسن له عن الخلافة وسمي ذلك العام عام الجماعة ودخل معاوية الكوفة ، واجتمع الناس في المسجد الجامع ، فطلب معاوية من الحسن أن يخطب في الجمهور ، فامتنع فناشده أن يفعل ، فوضع له كرسي فجلس عليه ثم قال :
الحمد لله الذي توحد في ملكه ، وتفرد في ربوبيته ، يؤتي الملك من يشاء وينزعه عمن يشاء ، والحمد لله الذي أكرم بنا مؤمنكم ، وأخرج من الشرك أولكم ، وحقن دماء آخركم ، فبلاؤنا عندكم قديما وحديثا أحسن البلاء إن شكرتم أو كفرتم.
أيها الناس ، إن رب علي كان أعلم بعلي حين قبضه إليه ، ولقد اختصه بفضل لم
ص: 494
تعتدوا مثله ولم تجدوا مثل سابقته. فهيهات هيهات! طالما قلبتم له الأمور حتى أعلاه اللّه عليكم وهو صاحبكم وعدوكم في بدر وأخواتها ، جرعكم رنقا وسقاكم علقا وأذل رقابكم وأشرقكم بريقكم فلستم بملومين على بغضه. وأيم اللّه لا ترى أمة خفضا ما كانت سادتهم وقادتهم في بني أمية ، ولقد وجه اللّه إليكم فتنة لن تصدروا عنها حتى تهلكوا لطاعتكم طواغيتكم وانطوائكم على شياطينكم ، فعند اللّه احتسب ما مضى وما ينتظر من سوء دعتكم وحيف حكمكم. ثم قال :
لقد فارقكم بالأمس سهم من مرامي اللّه صائب على أعداء اللّه ، نكال على فجار قريش لم يزل آخذا بحناجرها جاثما على أنفاسها ، ليس بالملومة في أمر اللّه ولا بالسروقة لمال اللّه ، ولا بالفروقة في حرب أعداء اللّه. أعطى الكتاب خواتمه وعزائمه ، دعاه فأجابه وقاده فاتبعه (لا تأخذه في اللّه لومة لائم فصلوات اللّه عليه ورحمته). ثم نزل. (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 ج - 695).
وقال أيضا في ص 84 :
خطبة للحسن ردا على خطبة لمعاوية نال فيها من علي :
لما بويع معاوية خطب فذكر عليا فنال منه ونال من الحسن ، فقام الحسين ليرد عليه فأخذ الحسن بيده فأجلسه ، ثم قام فقال :
أيها الذاكر عليا : أنا الحسن وأبي علي وأنت معاوية وأبوك صخر وأمي فاطمة وأمك هند ، وجدي رسول اللّه وجدك عتبة بن ربيعة ، وجدتي خديجة وجدتك قتيلة ، فلعن اللّه أخملنا ذكرا وألأمنا حسبا وشرفا قديما وحديثا وأقدمنا كفرا ونفاقا.
فقال طوائف من المسجد آمين. (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 ج - 706).
وقال أيضا في ص 85 :
خطبة الحسن الوداعية لأهل الكوفة :
ص: 495
لما عزم الحسن على الشخوص إلى المدينة المنورة وترك الكوفة خطب خطبة ودع فيها أهل الكوفة فقال :
يا أهل الكوفة ، اتقوا اللّه في جيرانكم وضيفانكم وفي أهل بيت نبيكم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
فجعل الناس يبكون. (تاريخ الرسل والملوك للطبري 4 ج - 126).
وقال أيضا :
خطبة للحسن لما ورد على معاوية زائرا :
وفد الحسن على معاوية زائرا ، فقال عمرو بن العاص : ان الحسن رجل أفه ، فلو حملته على المنبر فتكلم فسمع الناس كلامه عابوه ، فأمره فصعد المنبر فتكلم فأحسن ، وكان من كلامه قوله :
أيها الناس : لو طلبتم ابنا لنبيكم ما بين جابرس إلى جابلق لم تجدوه غيري وغير أخي ( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ) .
فساء ذلك عمرا وأراد أن يقطع عليه كلامه فقال : يا أبا محمد هل تنعت الرطب؟ فقال : أجل تلقحه الشمال وتخرجه الجنوب وينضجه برد الليل وحر النهار.
قال : يا أبا محمد هل تنعت الخراءة؟ قال : نعم ، تبعد المشي في الأرض الصحصح حتى تتوارى عن القوم ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولا تستنجي بالروثة ولا العظم ، ولا تبول في الماء الراكد. وأخذ في كلامه. (عيون الأخبار لابن قتيبة 2 ج 172 - 173).
ص: 496
ذكرها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 61 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وقال رضي اللّه عنه :
حسن السؤال نصف العلم. وقال : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه. وسئل عن الصمت. فقال : هو سر العي ، وزين العرض ، وفاعله في راحة ، وجليسه في أمن.
وقيل له : إن أبا ذر يقول : الفقر أحب إلي من الغنى ، والسقم أحب إلي من الصحة. فقال : رحم اللّه أبا ذر. أما أنا فأقول : من اتكل على حسن اختيار اللّه ، لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختارها اللّه له.
وكان الحسن رضي اللّه عنه يقول :
يا ابن آدم ، عف عن محارم اللّه تكن عابدا ، وارض بما قسم اللّه لك تكن غنيا ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عادلا.
وقيل : سأله أبوه يوما قائلا : يا بني ما السداد؟ فقال : دفع المنكر بالمعروف. قال:
ص: 497
فما الشرف؟ قال : اصطناع العشيرة والاحتمال للجريرة. قال : فما السماح؟ قال : البذل في العسر واليسر. قال : فما اللؤم؟ قال : إحراز المرء ماله وبذله عرضه. قال : فما الجبن؟ قال : الجراءة على الصديق والنكول عن العدو. قال : فما الغنى؟ قال : رضى النفس بما قسم اللّه لها وإن قل. قال : فما الحلم؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس. قال : فما المنعة؟ قال : شدة البأس ومنازعة أعز الناس. قال : فما الذل؟ قال : الفزع عند الصدمة. قال : فما الكلفة؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك. قال : فما المجد؟ قال : أن تعطي في الغرم وتعفو في الجرم. قال : فما السؤدد؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح. قال : فما السفه؟ قال : اتباع الدناءة ومحبة الغواية. قال : فما الغفلة؟ قال : ترك المسجد وطاعة المفسد.
وكان يقول : لا أدب لمن لا عقل له ، ولا مودة لمن لا همة له ، ولا حياء لمن لا دين له. ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل ، وبالعقل تدرك الداران جميعا.
ويقول : هلاك الناس في ثلاث : في الكبر والحرص والحسد. فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس ، والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة ، والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل هابيل.
ويقول لبنيه وبني أخيه : تعلموا العلم فإن لم تستطيعوا حفظه فاكتبوه وضعوه في بيوتكم.
ومن شعره قوله :
اغن عن المخلوق بالخالق *** تغن عن الكاذب والصادق
واسترزق الرحمن من فضله *** فليس غير اللّه بالرازق
من ظن أن الناس يغنونه *** فليس بالرحمن بالواثق
من ظن أن الرزق من كسبه *** زلت به النعلان من حالق
ص: 498
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الخطاط ياقوت المستعصمي في «رسالة آداب وحكم وأخبار وآثار وفقر وأشعار» (ص 54 ط دار المدينة - بيروت بضميمة رسائل أخرى) قال :
وقال الحسن عليه السلام :
أيها الناس نافسوا في المكارم ، وسارعوا في المغانم ، ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوه ، ولا تكسبوا بالمطل ذما. واعلموا أن حوائج الناس من نعم اللّه عليكم فلا تملوا النعم فتحول نقما ، وان أجود الناس من أعطى من لا يرجو ، وان أعفى الناس من عفا عن قدرة ، ومن أحسن أحسن اللّه إليه واللّه يحب المحسنين.
ص: 499
قد تقدم نقله منا عن الأعلام في ج 11 ص 107 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشافعي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن بن علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 161 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه وأبو الحسن علي ابنا حمزة بن إسماعيل بن حمزة الموسويان ، وأبو نصر أحمد بن محمد بن أبي العباس ، وأبو جعفر محمد بن علي بن محمد الفقيهان ، وأبو النصر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان ، وأبو الفتح محمد بن الموفق بن محمد المعدلان ، وأبو المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم بن عبد اللّه بن أبي بكر المقرئ قالوا : أنبأنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي ، أنبأنا أبو علي منصور بن عبد اللّه بن خالد الذهلي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد ، قال أنبأنا محمد بن عبد اللّه بن سليمان ، أنبأنا علي بن المنذر ، أنبأنا عثمان بن سعيد الزيات ، حدثني أبو رجاء الحبطي من أهل تستر ، أنبأنا شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق : عن الحرث أن عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من المروءة؟ [ف] قال : يا بني ما السداد؟ قال : يا أبة دفع المنكر بالمعروف. قال : فما الشرف؟ قال : اصطناع
ص: 500
العشيرة وحمل الجريرة. قال : فما المروءة؟ قال : العفاف وإصلاح المال. قال : فما الدقة؟ قال : النظر في اليسير ومنع الحقير. قال : فما اللؤم؟ قال : إحراز المرء نفسه وبذله عرسه. قال : فما السماحة؟ قال : البذل من اليسير والعسير. قال : فما الشح؟ قال : أن ترى ما أنفقت تلفا. قال : فما الإخاء؟ قال : المؤاخاة في الشدة والرخاء. قال : فما الجبن؟ قال : الجرأة على الصديق والنكول عن العدو. قال : فما الغنيمة؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة. قال : فما الحلم؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس.
[قال ابن عساكر :] وقد وقعت إلى هذه الحكاية أتم مما هاهنا :
أخبرنا بها أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي ، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم ابن عثمان الحلالي ، أنبأنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بعكبرا ، أنبأنا أبو القاسم بدر بن الهيثم القاضي ببغداد.
حيلولة وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد اللّه فيما قرأ علي اسناده وناولني إياه وقال : اروه عني أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين ، أنبأنا أبو الفرج المعافى بن زكريا ، أنبأنا بدر بن الهيثم الحضرمي ، أنبأنا علي بن المنذر الطريقي ، أنبأنا عثمان بن سعيد ، أنبأنا محمد بن عبد اللّه أبو رجاء من أهل تستر ، أنبأنا شعبة بن الحجاج الواسطي ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن الحرث الأعور قال : إن عليا عليه الصلاة والسلام سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة - وقال ابن كادش : من المروءة - فقال :
يا بني ما السداد؟ قال : يا أبه السداد دفع المنكر بالمعروف. قال : فما الشرف؟ قال : اصطناع العشيرة وحمل الجريرة. قال : فما المروءة؟ قال : العفاف وإصلاح المال. قال: فما الدقة؟ قال : النظر في اليسير ومنع الحقير. قال : فما اللؤم؟ قال : إحراز المرء نفسه وبذله عرسه من اللؤم. قال : فما السماحة؟ قال : البذل في العسر واليسر. قال : فما الشح؟ قال : أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا. قال : فما الإخاء؟ قال : الوفاء في الشدة والرخاء. قال : فما الجبن؟ قال : الجرأة على الصديق
ص: 501
والنكول عن العدو. قال : فما الغنيمة؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة. قال : فما الحلم؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس. قال : فما الغنى؟ قال : رضا النفس بما قسم اللّه جل وعز لها وإن قل ، فإنما الغنى غنى النفس. قال : فما الفقر؟ قال : شره النفس في كل شيء. قال : فما المنعة؟ قال : شدة البأس ومقارعة أشد الناس. قال : فما الذل؟ قال : الفزع عند المصدوقة. قال : فما الجرأة؟ قال : مواقفة الأقران. قال : فما الكلفة؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك. قال : فما المجد؟ قال : أن تعطي في الغرم وأن تعفو عن الجرم. قال : فما العقل؟ قال : حفظ القلب كلما استرعيته. قال : فما الخرق؟ قال : معاداتك لامامك ورفعك عليه كلامك. قال : فما السناء؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح. قال : فما الحزم؟ قال : طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم. قال : فما الشرف؟ قال : موافقة الاخوان وحفظ الجيران. قال : فما السفه؟ قال : اتباع الدناءة ومصاحبة الغواة. قال : فما الغفلة؟ قال : تركك المسجد وطاعتك المفسد. قال : فما الحرمان؟ قال : تركك حظك وقد عرض عليك. قال : فما السيد؟ قال : السيد الأحمق في المال المتهاون في عرضه يشتم فلا يجيب [و] المختزن بأمر عشيرته هو السيد.
قال : ثم قال علي عليه السلام : يا بني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا فقر أشد من الجهل ، ولا مال أعود من العقل ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة ، ولا عقل كالتدبير ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا ورع كالكف ، ولا عبادة كالتفكر ، ولا إيمان كالحياء والصبر ، وآفة الحديث الكذب ، وآفة العلم النسيان ، وآفة الحلم السفه ، وآفة العبادة الفترة ، وآفة الظرف الصلف وآفة الشجاعة البغي ، وآفة السماحة المن ، وآفة الجمال الخيلاء ، وآفة الحسب الفخر.
يا بني لا تستخفن برجل تراه أبدا فإن كان أكبر منك فعد أنه أبوك ، وإن كان مثلك فهو أخوك ، وإن كان أصغر منك فاحسبه أنه ابنك.
[قال ابن عساكر :] فهذا ما ساءل علي بن أبي طالب ابنه الحسن عن أشياء من
ص: 502
المروءة وأجابه الحسن واللفظ لرواية ابن كادش وزاد : قال : قال القاضي أبو الفرج : في هذا الخبر من جوابات الحسن أباه عما ساءله عنه من الحكمة وجزيل الفائدة ما ينتفع به من راعاه وحفظه ووعاه وعمل به ، وأدب نفسه بالعمل عليه وهداها بالرجوع إليه وتتوفر فائدته بالوقوف عنده ، وفيما رواه في أضعافه أمير المؤمنين رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما لا غنى بكل لبيب عليم ومدره حكيم [ظ] عن حفظه وتأمله ، والمسعود من هدي لتقبله ، والمحدود من وفق لامتثاله وتقبله.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 238 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري : حدثنا بدر بن الهيثم الحضرمي ، قال : حدثنا علي بن المنذر الطريقي ، قال حدثنا عثمان بن سعيد الزيات ، قال حدثنا أبو رجاء محمد بن عبد اللّه الحبطي من أهل تستر ، قال حدثنا شعبة بن الحجاج الواسطي ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن الحارث الأعور : ان عليا عليه السلام سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر في «تاريخ دمشق» إلى قوله : والمجدود من وفق لامتثاله وتقبله. ثم زاد وقال :
تابعه أبو عمر خشيش بن أصرم البصري ، عن محمد بن عبد اللّه الحبطي.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو سعد ابن الصفار ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه الفزاري ، قال أخبرنا أبو عثمان الصابوني ، قال حدثنا الأستاذ أبو منصور محمد ابن عبد اللّه بن حمشاذ ، قال : حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن عبيد اللّه الجرجاني ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن الجرجاني بجرجان ، قال : أحسب عليكم هذا الحديث بمائة حديث ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن المهلب البجلي العابد ، قال أخبرنا أبو عمر خشيش بن أصرم البصري ، قال : أخبرنا محمد بن عبد اللّه الحبطي ، عن شعبة ، فذكره بمعناه ، وزاد ونقص فما زاد بعد قوله «وملك النفس»
ص: 503
قال : فما الغنى؟ قال : رضى النفس بما قسم اللّه لها ، وبعد قوله «كلامك فيما لا يعنيك» ، قال : فما العي؟ قال : العبث باللحية وكثرة التبزق ، وبعد قوله «وآفة الجمال الخيلاء» : وسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ينبغي للعاقل إذا كان عاقلا أن يكون له من النهار أربع ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصرونه أمر دينه وينصحونه ، وساعة يخلي بين نفسه ولذتها من النساء فيما يحل ويحمل. وقد ينبغي أن لا يكون شاخصا إلّا في ثلاث : مرمة لمعاش ، أو خلوة لمعاد ، أو لذة في غير محرم. وقد ينبغي للعاقل أن ينظر في شأنه فيحفظ فرجه ولسانه ، ويعرف أهل زمانه. والعلم خليل الرجل ، والعقل دليله ، والحلم وزيره ، والعمل قيمه ، والصبر أمير جنده ، والرفق والده ، والبر أخوه. ولم يذكر «قال : فما الحرمان»؟ ولا قوله : «قال : فما السيد»؟ ولا قوله: «ولا حسن كحسن الخلق» ، ولا قوله : «وآفة الحلم السفه» ، ولا قوله : «وآفة الحسب الفخر».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 420 ط دمشق) قالا :
عن الحارث الأعور : ان عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من المروءة - فذكرا الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر إلى قوله : فأحسب انه ابنك.
ثم قالا (الصابوني في المائتين - طب ، كر).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 30 ط دار الفكر) قال :
وعن الحارث الأعور : أن عليا عليه السلام سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة فقال - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ص: 504
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في كتابه «أحسن القصص» (ج 4 ص 211 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
قال الحافظ أبو نعيم بسنده :
إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه سأل الحسن رضي اللّه عنه فقال : يا بني ما السداد؟ فقال : يا أبت ، السداد دفع المنكر بالمعروف.
قال : فما الشرف؟ قال : اصطناع العشيرة والاحتمال.
قال : فما السماح؟ قال : البذل في العسر واليسر.
قال : فما اللؤم؟ قال : إحراز المرء ماله ، وبذله عرضه.
قال : فما الجبن؟ قال : الجراءة على الصديق ، والنكول عن العدو.
قال : فما الغنى؟ قال : رضا النفس بما قسم اللّه لها وإن قل.
قال : فما الحلم؟ قال : كظم الغيظ ، وملك النفس.
قال : فما المنعة؟ قال : شدة البأس ، ومنازعة أعز الناس.
قال : فما الذل؟ قال : الفزع عند الصدمة.
قال : فما الكلفة؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك.
قال : فما الجد؟ قال : أن تعطي في العزم ، وتعفو في الجرم.
قال : فما السؤدد؟ قال : إتيان الجميل ، وترك القبيح.
قال : فما السفه؟ قال : اتباع الدناءة ، وصحبة الغواة.
قال : فما الغفلة؟ قال : ترك المسجد ، وطاعة المفسد.
ص: 505
قد تقدم نقل ذلك عن أعلام العامة في ج 11 ص 219 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ المؤرخ ابن عساكر الشافعي الدمشقي في «تاريخ دمشق - ترجمة الامام الحسن عليه السلام» (ص 160 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس ، أنبأنا وأبو منصور ابن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنبأنا محمد ابن الحسين بن حميد اللخمي ، حدثني خضر بن أبان بن عبيدة الواعظ ، حدثني عثيم البغدادي الزاهد :
حدثني محمد بن كيسان أبو بكر الأصم قال : قال الحسن بن علي ذات يوم لأصحابه : إني أخبركم عن أخ لي وكان من أعظم الناس في عيني وكان رأس ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه.
[و] كان خارجا من سلطان بطنه ، فلا يشتهي ما لا يجد ، ولا يكثر إذا وجد.
[و] كان خارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه.
[و] كان خارجا من سلطان الجهلة فلا يمد يدا إلّا على ثقة المنفعة.
[و] كان لا يسخط ولا يتبرم.
ص: 506
[و] كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم.
[و] كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على الصمت.
[و] كان أكثر دهره صامتا فإذا قال بذ القائلين.
[و] كان لا يشارك في دعوى ولا يدخل في مراء ، ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا.
[و] كان يقول ما يفعل ، ويفعل ما لا يقول تفضلا وتكرما.
[و] كان لا يغفل عن إخوانه ولا يختص بشيء دونهم.
[و] كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله.
[و] كان إذا ابتداه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه.
ومنهم صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 100 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
وقال أبو بكر الأصم : قال الحسن بن علي ذات يوم لأصحابه : اني أخبركم عن أخ لي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد العليم البردوني في «المختار من كتاب عيون الأخبار - لابن قتيبة» (ص 229 ط دار الثقافة والإرشاد القومي - القاهرة) قال :
قال الحسن بن علي : ألا أخبركم عن صديق كان لي من أعظم الناس في عيني ، وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه. كان خارجا من سلطان بطنه ، فلا يتشهى ما لا يحل ، ولا يكنز إذا وجد. وكان خارجا من سلطان الجهالة ، فلا يمد يدا إلّا على ثقة لمنفعة. كان لا يتشكى ولا يتبرم. كان أكثر دهره صامتا ، فإذا قال بذ القائلين. كان ضعيفا مستضعفا ، فإذا جاء الجد ، فإذا هو الليث عاديا. كان إذا اجتمع بالعلماء على أن يسمع أحرص منه على أن يقول. كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت. كان لا يقول ما يفعل ويفعل ما لا يقول. كان إذا عرض له أمران لا يدري أيهما أقرب
ص: 507
إلى الحق نظر أقربهما من هواه فخالفه. كان لا يلوم أحدا على ما قد يقع العذر في مثله.
ص: 508
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة صفي الدين أحمد بن فضل الشافعي الحضرمي المكي المتوفى سنة 1047 في «وسيلة المآل» (ص 124 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وعن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما وقد سئل عن علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه قال : كان واللّه سهما صائبا في مرام اللّه على عدوه ، ورباني هذه الأمة ، وذا فضلها ، وذا سابقتها ، وذا قرابتها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، لم يكن بالنوم عن أمر اللّه ، ولا بالملومة في دين اللّه ، ولا بالمسروقة لمال اللّه عزوجل ، أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة ، ذاك علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه (أخرجه القلعي).
ص: 509
قد رواه جماعة من الأعلام :
فمنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (ص 431 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير في سنة 1407) قال :
حدثنا أحمد ، نا أحمد بن علي ، نا إبراهيم بن شاو ، نا نعيم بن مورع ، نا هشام بن حسان ، قال : بينا نحن عند الحسن إذ جاء رجل فقال : ما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال الحسن : رحم اللّه عليا؟ ان عليا كان سهما صائبا في أعدائه ، وكان في محلة العلم أشرفها وأقرنها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكان رهباني هذه الأمة ، لم يكن لمال اللّه بالسروقة ، ولا في أمر اللّه بالنومة ، أعطى القرآن عزيمة علمه ، فكان منه في رياض مونقة وأعلام بينة ، ذلك علي يا لكع.
ص: 510
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أيدمر بن دقماق المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 64 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وسئل الحسن رضي اللّه عنه عن صفة أبيه ، قال : كان رجلا أسمر ، ثقيل العينين عظيمهما ، ذا بطن ، أصلع ، ربعة ، إلى القصر ، لا يخضب ، وكان إذا ورد عليه مال لم يبق منه شيئا.
ص: 511
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق» (ص 159) قال :
أخبرنا القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا محمد بن علي بن الحسين بن سكينة ، أنبأنا محمد بن فارس بن محمد الغوري ، أنبأنا محمد بن جعفر بن أحمد العسكري ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد القرشي ، أنبأنا يوسف بن موسى ، أنبأنا أبو عثمان ، عن سهل بن شعيب ، عن قنان النهمي عن جعيد بن همدان أن الحسن بن علي قال له : يا جعيد بن همدان إن الناس أربعة : فمنهم من له خلاق وليس له خلق ، ومنهم من له خلق وليس له خلاق ، ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق - فذاك أشر الناس - ومنهم من له خلق وخلاق فذاك أفضل الناس.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 235 ط بيروت) قال :
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا يوسف بن موسى ، قال حدثنا أبو عثمان ، عن سهل بن شعيب ، عن قنان النهمي ، عن جعيد بن همدان : أن الحسن بن علي قال له : يا
ص: 512
جعيد - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الحافظ ابن عساكر بعينه.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد اللّه بن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة 463 في كتابه «بهجة المجالس وأنس المجالس» (ج 1 ص 484 ط مصر) قال :
قال الحسن بن علي رضي اللّه عنهما : لو أن رجلا شتمني في أذني هذه ، واعتذر إلي في أذني هذه لقبلت عذره.
وقال أيضا في ص 638 :
وسئل الحسن بن علي رضي اللّه عنهما عن البخل؟ فقال : هو أن يرى الرجل ما ينفقه تلفا ، وما أمسكه شرفا.
ص: 513
قد تقدم نقله منا عن بعض أعلام القوم في ج 11 ص 241 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشافعي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 165 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن رشاء بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، أنبأنا محمد بن موسى ، أنبأنا محمد بن الحرث عن المدائني ، قال : قال معاوية للحسن بن علي بن أبي طالب : ما المروءة يا أبا محمد؟ فقال : فقه الرجل في دينه وإصلاح معيشته وحسن مخالقته. قال : فما النجدة؟ قال : الذب عن الجار ، والاقدام على الكريهة والصبر على النائبة. قال : فما الجود؟ قال : التبرع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال والإطعام في المحل.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد اللّه بن رضوان ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان ، أنبأنا أحمد بن منصور - وليس بالرمادي - أنبأنا العتبي قال : سأل معاوية الحسن بن علي عن الكرم والمروءة؟ فقال الحسن : أما الكرم فالتبرع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال ، والإطعام في المحل. واما المروءة فحفظ الرجل دينه وإحراز نفسه من الدنس ، وقيامه بضيفه وأداء الحقوق
ص: 514
وإفشاء السلام.
قال : وأنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان ، حدثني مسلم بن يزيد ، أنبأنا أبو الفضل الرياشي أنبأنا العتبي قال : سأل معاوية بن أبي سفيان الحسن بن علي بن أبي طالب عن المروءة والكرم؟ فقال الحسن بن علي : أما الكرم فالتبرع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال والإطعام في المحل. واما المروءة فحفظ الرجل دينه وإحراز نفسه من الدنس ، وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السلام.
أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، وأبو منصور ابن العطار ، قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أبو محمد عبيد اللّه بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو يعلى زكريا بن يحيى ، أنبأنا الأصمعي ، أخبرني عيسى بن سليمان ، قال :
سأل معاوية الحسن بن علي عن الكرم والنجدة والمروءة؟ فقال الحسن : الكرم : التبرع بالمعروف والعطاء قبل السؤال ، وإطعام الطعام في المحل. واما النجدة : فالذب عن الجار ، والصبر في المواطن والاقدام عند الكريهة. واما المروءة : فحفظ الرجل دينه وإحراز نفسه من الدنس ، وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السلام.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 242 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال الأصمعي عن عيسى بن سليمان سأل معاوية الحسن بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم العلامة الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي النفوسي الخارجي الأباضي من علماء الخوارج المتوفى في أوائل المائة الثامنة في كتابه «قناطر الخيرات» (ج 2 ص 426 طبع مطبعة وزارة التراث القومي والثقافة في عمان) قال :
ان معاوية سأل عن المروة والنجدة والكرم ، فقال : أما المروة فحفظ الرجل دينه ،
ص: 515
وحرزه نفسه ، وحسن قيامه بصنيعه ، وحسن المنازعة ، والاقدام في الكراهية. وأما النجدة فالذب عن الجار ، والصبر في المواطن. وأما الكرم فالتبرع بالمعروف قبل السؤال ، والانعام في الجدب ، والرأفة بالسائل مع بذل النائل.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 101 مصورة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
سأله معاوية عن الكرم والنجدة والمروة فقال عليه السلام : الكرم التبرع بالمعروف ، والعطاء قبل السؤال ، وإطعام الطعام في المحل. وأما النجدة فالذب عن الجار ، والصبر في المواطن ، والاقدام عند الكريهة. وأما المروة فحفظ الرجل دينه ، وإحراز نفسه عن الدنس ، وقيامه بضيفه ، وأداء الحقوق ، وإفشاء السلام.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «فاكهة الصيف وأنيس الضيف» (ص 54 ط مكتبة ابن سينا - القاهرة) قال :
وقال معاوية للحسن بن علي : ما المروءة يا أبا محمد؟ قال : فقه الرجل في دينه ، وإصلاحه معيشته.
قال : فما النجدة؟ قال : الذب عن الجار ، والصبر على النائبة ، والإقدام على الكراهية.
قال : فما الجود؟ قال : التبرع بالموجود ، والإعطاء قبل السؤال.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 516
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي في «مسند علي عليه السلام» (ج 1 ص 416 ط حيدرآباد) قال :
عن الحسن بن علي رضي اللّه عنه : أنه سئل ما مكتوب على جناح الجرادة؟ فقال : سألت أبي فقال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : على جناح الجرادة مكتوب : «إني أنا اللّه لا إله إلّا أنا رب الجرادة ورازقها ، إذا شئت بعثتها رزقا بقوم ، وإن شئت على قوم بلاء» (طب وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في الأربعين).
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو زكريا يحيى بن شرف الدين النووي الشافعي في كتابه «التبيان في آداب حملة القرآن» (ص 28 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وعن الحسن بن علي رضي اللّه عنه قال : إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن عبيد اللّه القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه «غريب الحديث» (ج 1 ص 295 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
ورأى الحسن رجلا يمشي مشية أنكرها فقال : يخلج في مشيته خلجان المجنون.
ص: 517
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي في «بغية المرتاح إلى طلب الأرباح» (ص 87 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة لندن) قال :
وسئل الحسن بن علي رضي اللّه عنهما عن الجواد من هو؟ فقال : لو كانت الدنيا كلها له بحذافيرها فأنفقها في الحقوق لرأى على نفسه أن عليه بعد ذلك حقوقا.
روى جماعة من أعلام القوم كلمات للإمام الحسن عليه السلام ننقلها فيما يلي :
فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الشافعي في كتابه «فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب» (ج 2 ص 192 ط بيروت 1408) قال :
ورواه ابن صرصري في أماليه الحديثية من حديث الحسن بن علي عليهما السلام بلفظ : الغل والحسد يأكلان الجسد كما تأكل النار الحطب.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن محمد بن سلطان المشتهر بالملا علي القاري المتوفي 1014 في «الأسرار المرفوعة والأخبار الموضوعة» (ص 157 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
حديث : «العار خير من النار».
قاله الحسن بن علي رضي اللّه عنهما حين أذعن لمعاوية فقال له أصحابه : يا عار المسلمين. فقال : العار خير من النار.
ص: 518
ومنهم المحقق المعاصر محمد عبد القادر عطا في «تعليقاته على كتاب الغماز على اللماز - للعلامة السمهودي» (ص 152 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال في تعليقه على حديث «العار ولا النار» :
أورده السخاوي بلفظ «العار خبر من النار» ، وقال : قاله الحسن بن علي بن أبي طالب حين قال له أصحابه لما أذعن لمعاوية خوفا من قتل من لعله يموت من المسلمين بين الفريقين ، بحيث انطبق ذلك مع قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «ابني هذا سيد ، وسيصلح اللّه به بين فئتين من المسلمين : يا عار المؤمنين». أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب. وفي لفظ عنده أيضا : أنه قيل له : يا مذل المؤمنين ، فقال : إني لم أذلهم ، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك.
وقال القاري : أما قول بعض العامة «النار ولا العار» فهو من كلام الكفار ، إلّا أن يراد بها نار الدنيا. (انظر المقاصد الحسنة 673 ، وكشف الخفاء 1696).
ومنهم العلامة نور الدين أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن أحمد الحسني الشافعي السمهودي المصري المولود سنة 844 بسمهود والمتوفى سنة 911 بالمدينة المشرفة في كتابه «الغماز على اللماز» (ص 152 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
170 - حديث «العار ولا النار».
ليس بحديث ، إنما هو من كلام الحسن بن علي رضي اللّه عنه حين اشتدت الفتنة بينه وبين معاوية ، فقالوا له : يا عار المسلمين ، فقال : العار ولا النار.
ص: 519
ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه يتصل بنسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج 4 ص 186 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال :
وقال الحسن بن علي رضي اللّه عنه : المسئول حر حتى يعد ، ومسترق بالوعد حتى ينجز ، فأوف يا بني بعهد اللّه إذا عاهدت ، ولا تنقض الأيمان بعد توكيدها ، واحذر الغدر بالعهد ، فإنه دليل اللؤم ، وبرهان الدناءة والسفالة.
واعلم أن الوعد دين على الحر واجب أداؤه ، فلا تخلف وعدك ، ولا تعد أحدا بما لا تقدر على وفائه ، فإن من أخلف الوعد فقد عصى اللّه ، وخالف سنته في نظامه.
ومنهم العلامة الشيخ يحيى بن شرف الدين النووي المتوفى سنة 676 في «متن الأربعين النووية» (ص 18 ط بيروت سنة 1983 الميلادي) قال :
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وريحانته رضي اللّه عنهما قال : حفظت من رسول اللّه «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» رواه الترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.
ومنهم العلامة الخطاط ياقوت المستعصمي في «رسالة آداب وحكم وأخبار وآثار وفقر وأشعار» (ص 54 ط دار المدينة - بيروت بضميمة رسائل أخرى) قال :
وقال الحسن بن علي عليهما السلام : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا يجيبوه.
ص: 520
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن محمد بن سلطان المشتهر بالملا علي القاري المتوفى 1014 في «الأسرار المرفوعة على الأخبار الموضوعة» (ص 223 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وقال الزركشي «من أهدي له هدية فجلساؤه شركاؤه فيها» رواه الطبراني من حديث الحسن بن علي.
ومنهم العلامة أحمد بن علي بن ثابت الأشعري الشافعي البغدادي في «المتفق والمفترق» (ص 20 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :
وعبد اللّه بن الحارث الوحيدي العامري الكوفي ، حدث عن بشر بن غالب ، روى عنه سفيان الثوري ، أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، حدثنا أحمد بن الفرج بن منصور الوراق ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثني إبراهيم بن الوليد ابن حماد الكوفي ، قال : هذا كتاب أبي فقرأت فيه ، حدثنا عبد اللّه بن عقيل ، حدثني أبي عقيل بن عبد اللّه بن الحارث ، قال : حدثني سفيان الثوري ، قال حدثني أبوك عبد اللّه بن الحارث أنه سمع بشر بن غالب الأسدي يقول : سألت الحسن بن علي عن جوائز العمال فقال : خذ منهم ، فما يأخذون من الحلال أكثر مما يأخذون من الحرام.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 167 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر ابن المرزقي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن ابن رزقويه ، أنبأنا أبو عمرو ابن السماك ، أنبأنا حنبل ابن إسحاق ، أنبأنا أبو غسان ، أنبأنا مسعود بن سعد ، أنبأنا يونس بن عبد اللّه بن أبي فروة ، عن شرحبيل أبي سعد قال : دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه فقال : يا بني وبني أخي إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين
ص: 521
فتعلموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته.
أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو [ظ] قالا : أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، أنبأنا مطلب بن زياد أبو محمد [قال] أنبأنا محمد بن أبان ، قال : قال الحسن بن علي لبنيه وبني أخيه : تعلموا العلم فإنكم صغار قوم اليوم وتكونوا كبارهم غدا ، فمن لم يحفظه منكم فليكتبه.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي الكلبي في «تهذيب المال» (ج 6 ص 242 ط بيروت) قال :
وقال يونس بن عبد اللّه بن أبي فروة عن شرحبيل بن سعد : دعا الحسن بن علي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر بعينه ، ثم قال : وقال مطلب بن زياد عن محمد بن أبان : قال الحسن بن علي - فذكر نحو ذلك.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد عجاج الخطيب الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة دمشق في «أصول الحديث» (ص 161 ط دار المعارف) قال :
وهذا الحسن بن علي رضي اللّه عنهما يقول لبنيه وبني أخيه : تعلموا - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 213 ط بيروت) قال :
وكان رضي اللّه عنه يقول لبنيه وبني أخيه : تعلموا العلم ، فإن لم تستطيعوا حفظه فاكتبوه وضعوه في بيوتكم.
ص: 522
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهري المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 109 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
قال إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي ، المعروف بنفطويه : أخبرنا محمد بن محمد بن عيسى ، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال حدثنا القاسم بن الفضل ، قال حدثنا يوسف بن مازن ، قال : قال الحسن بن علي عليهما السلام : أري رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بني أمية رجلا رجلا ، فساءه ذلك ، فأنزل اللّه عزوجل قوله تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) إلى قوله تعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (1 : 3 القدر) يعني مدة دولة بني أمية.
ومنهم علامة النحو والأدب أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس الصفار المصري المتوفى سنة 338 في كتاب «اعراب القرآن» (ج 5 ص 267 طبع بيروت) قال :
روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهما أنه قال : هي ألف شهر وليت فيها بنو أمية. قال : وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد أريهم على المنابر فهاله ذلك فأحصيت ولايتهم بعد ذلك فكانت كذلك.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج 1 ص 417 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن الحسن عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (رسته).
ص: 523
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي المولود سنة 880 والمتوفى سنة 953 في كتابه «فص الخواتم فيما قيل في الولائم» (ص 73 ط دار الفكر) قال :
قال الحسن بن علي بن أبي طالب : الطعام أهون من أن يحلف عليه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في كتاب «أحسن القصص» (ج 4 ص 212 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ومن مواعظه رضي اللّه عنه أنه كان يقول :
يا ابن آدم ، عف عن محارم اللّه تكن عابدا ، وارض بما قسم اللّه لك تكن غنيا ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عادلا ، إنه كان بين أيديكم قوما يجمعون كثيرا ، ويبنون مشيدا ، ويأملون بعيدا ، أصبح جمعهم بورا ، وعملهم غرورا ، ومساكنهم قبورا.
يا ابن آدم ، إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك ، فجد بما في يدك لما بين يديك ، فإن المؤمن يتزود ، والكافر يتمتع.
وكان يتلو هذه الآية بعد : ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى ) .
ومنهم الفاضل المعاصر عمر سليمان الأشقر في كتابه «عالم الجن والشياطين» (ص 128 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وذكر الحافظ أبو موسى ، عن الحسن بن علي قال : أنا ضامن لمن قرأ هذه العشرين الآية أن يعصمه اللّه تعالى من كل شيطان ظالم ، ومن كل شيطان مريد ، ومن كل سبع ضار ، ومن كل لص عاد : آية الكرسي ، وثلاث آيات من الأعراف ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي
ص: 524
خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ .. ) [الأعراف : 54 - 57] ، وعشرا من الصافات [1 - 10] ، وثلاث آيات من الرحمن ( يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ .. ) [الرحمن : 33 - 34] ، وخاتمة سورة الحشر : ( لَوْ أَنْزَلْنا هذَا [الْقُرْآنَ] ) [الحشر : 21 - 24].
ومنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 في كتابه «الأموال» (ج 3 ص 1133 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال :
أخبرنا حميد ، انا محمد بن يوسف ، أنا الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، قال : جاء رجل إلى الحسن بن علي يسأله فقال : إن كنت تسأل في فقر مدقع ، أو غرم موجع ، أو دم مفظع ، فقد وجب حقك. قال : ما أسألك في شيء من هؤلاء. قال : فلا حق لك. فأتى ابن عمر فسأله فقال له مثل ذلك.
حدثنا حميد ، ثنا علي بن الحسن ، عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن حبال بن رفيدة التميمي : أن الحسن بن علي أتاه سائل فقال : إن كنت تسأل عن غرم مفظع ، أو فقر مدقع ، أو دم موجع فقد وجب حقك.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن بن علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 158 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر رستم بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري بطابران ، أنبأنا أبو القاسم سهل بن إبراهيم بن أبي القاسم السبعي - وإجازة لي سهل - أنبأنا الشيخ العارف أبو سعيد فضل اللّه ابن أبي الحسين ، أنبأنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي ، أنبأنا أبو علي إسماعيل ابن محمد ، أنبأنا محمد بن يزيد المبرد ، قال : قيل للحسن بن علي : إن أبا ذر يقول : الفقر أحب إلي من الغنى ، والسقم أحب إلي من الصحة. فقال : رحم اللّه أبا ذر ، أما أنا فأقول : من اتكل [ظ] على حسن اختيار اللّه له لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختار اللّه تعالى له ، وهذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء.
ص: 525
ومنهم العلامة حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي في «روضة الطالبين وعمدة السالكين» (ط ضمن مجموعة رسائله المطبوعة في دار الكتب العلمية ببيروت سنة 1406) قال :
وقال بعضهم للحسن بن علي : ان أبا ذر يقول : الفقر أحب - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر بعينه ، وليس فيه : وهذا حد الوقوف - إلخ.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم علامة الأدب واللغة أبو هلال الحسن بن عبد اللّه العسكري كان حيا سنة 395 في كتابه «جمهرة الأمثال» (ج 1 ص 417 ط بيروت 1408) قال :
قولهم «سفيه لم يجد مسافها»
قيل : المثل للحسن بن علي رضي اللّه عنهما ، قاله لعمرو بن الزبير ، وكان عمرو بن الزبير ذاهبا بنفسه ، شامخا بأنفه. فكان إذا شتمه إنسان أعرض عنه إعراض من لا يعبأ بالشتم ، فشتم عمرو يوما الحسن بن علي رضي اللّه عنهما ، فقال : «سفيه لم يجد مسافها» ، وسكت ، فقال عمر : لم سكت؟ قال : لما تسكت له ، يريد : أن المتناهي في الشرف ليس له من يسابه ، وإنما يتساب النظراء ، ومنه قول الشاعر [وهو عبد الرحمن ابن حسان] :
لا تسبنني فلست بسبي *** إن سبي من الرجال الكريم
ص: 526
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن عبد اللّه المدعو بابن الموقت المراكشي المالكي في «إظهار المحامد في التعريف بمولانا الوالد» (ص 48 المطبوع بهامش كتابه «تعطير الأنفاس في التعريف بالشيخ أبي العباس) قال :
وروى البيهقي في «سننه» عن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما قال : لا بأس أن يشتكي المريض إلى بعض أصدقائه مما هو فيه من الأسى ، كما أنه لا بأس أن يتحدث الثقة من إخوانه مما فعله من الخير ، لقوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) .
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 420 ط دمشق) قالا :
عن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما قال : من طلب الدنيا قعدت به ، ومن زهد فيها لم يبال من أكلها ، الراغب فيها عبد لمن يملكها ، أدنى ما فيها يكفى ، وكلها لا تغني ، من اعتدل يومه فيها فهو مغرور ، ومن كان يومه خيرا من غده فهو مغبون ، ومن لم يتفقد النقصان عن نفسه فإنه في نقصان ، ومن كان في نقصان فالموت خير له (ابن النجار).
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد العليم البردوني في «المختار من كتاب عيون الأخبار - لابن قتيبة» (ص 60 ط دار الثقافة والإرشاد القومي - القاهرة) قال :
قال معاوية : لا ينبغي أن يكون الهاشمي غير جواد ، ولا الأموي غير حليم ، ولا الزبيري غير شجاع ، ولا المخزومي غير تياه.
فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال : قاتله اللّه أراد أن يجود بنو هاشم فينفد ما بأيديهم ، ويحلم بنو أمية فيتحببوا إلى الناس ، ويتشجع آل زبير فيفنوا ، ويتيه بنو مخزوم فيبغضهم الناس.
ص: 527
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 33 ط دار الفكر) قال :
قال معاوية يوما في مجلسه : إذا لم يكن الهاشمي سخيا لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن المخزومي تائها لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الأموي حليما لم يشبه حسبه.
فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال : واللّه ما أراد الحق ، ولكنه أراد أن يغري بني هاشم بالسخاء فيفنوا أموالهم ويحتاجوا إليه ، ويغري آل الزبير بالشجاعة فيفنوا بالقتل ، ويغري بني مخزوم بالتيه فيبغضهم الناس ، ويغري بني أمية بالحلم فيحبهم الناس.
ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق ترجمة سيدنا الامام الحسن بن علي عليهما السلام» (ص 165 ط بيروت) قال :
قال : وأنبأنا الأصمعي ، أنبأنا عيسى بن سليمان عن أبيه قال :
قال معاوية يوما في مجلسه - فذكر مثل ما تقدم عن «مختصره» بعينه.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 242 ط بيروت) قال :
وقال [الأصمعي] أيضا عن عيسى بن سليمان عن أبيه : قال معاوية - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المختصر».
ص: 528
ومنهم قائد الحنابلة أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المتولد سنة 164 والمتوفى سنة 241 في «الزهد» (ص 214 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1403) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدثنا حسن بن الصباح البزار ، حدثنا الحارث بن عطية ، عن مخلد ابن الحسين ، عن ابن جريج قال : كان الحسن بن علي لا يزال مصليا ما بين المغرب والعشاء ، فقيل له في ذلك فقال : انها ناشئة الليل.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 212 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
لا أدب لمن لا عقل له ، ولا مودة لمن لا همة له ، ولا حياء لمن لا دين له ، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل ، وبالعقل تدرك الداران (الدار الدنيا والدار الآخرة) جميعا ، ومن حرم العقل حرمهما جميعا.
وقال رضي اللّه عنه : هلاك الناس في ثلاث : في الكبر ، والحرص ، والحسد. فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس ، والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة ، والحسد رائد السوء ومنه قتل (قابيل هابيل).
وقال رضي اللّه عنه : دخلت على أبي علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو يجود بنفسه لما ضربه (ابن ملجم) فجزعت لذلك ، فقال لي أتجزع؟ فقلت : وكيف لا أجزع ، وأنا أراك على هذه الحالة؟ فقال : يا بني ، احفظ عني خصالا أربعا إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة.
يا بني : لا غني أكثر من العقل ، ولا فقر مثل الجهل ، ولا وحشة أشد من العجب ، ولا عيش ألذ من حسن الخلق.
واعلم أن مروءة القناعة والرضا أكبر من مروءة الإعطاء ، وتمام الصنيعة خير
ص: 529
من ابتدائها.
وقال رضي اللّه عنه : حسن السؤال نصف العلم ، ومن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه.
وسئل عن الصمت فقال : هو ستر العي ، وزين العرض ، وفاعله في راحة ، وجليسه في أمن.
ومنهم العلامة عبد الرزاق بن همام اليماني الصنعاني المولود في سنة 126 في «المصنف في الأحاديث والآثار» (ج 1 ص 31) قال :
حدثنا شريك ، عن الركين ، عن صفية قالت : سألت الحسن بن علي عن الهر؟ فقال : هو من أهل البيت.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد العليم البردوني في «المختار من كتاب عيون الأخبار - لابن قتيبة» (ص 236 ط دار الثقافة والإرشاد القومي - القاهرة) قال :
قال الحسن بن علي : من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب ثماني خصال : آية محكمة ، وأخا مستفادا ، وعلما مستطرفا ، ورحمة منتظرة ، وكلمة تدل على هدى أو تردعه عن ردى ، وترك الذنوب حياء أو خشية.
ومنهم العلامة ابن كرامة البيهقي الجشمي في «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 67 نسخة امبروزيانا بايطاليا) قال :
ومن كلام الحسن بن علي [عليهما السلام] : من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبه كبه اللّه على منخريه في نار جهنم.
ص: 530
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن عبيد اللّه القرشي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه «غريب الحديث» (ج 2 ص 232 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
قال الحسن بن علي : «ولّ حارّها من تولى قارّها» ، أي : ول شديدها من تولى هينها.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور صلاح الدين المنجد في «الإسلام والعقل على ضوء القرآن والحديث النبوي» (ص 53 ط دار الكتاب الجديد في بيروت) قال :
قال الحسن بن علي : لا يتم دين الرجل حتى يتم عقله.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في «الوثائق السياسية والادارية العائدة للعصر الأموي» (ص 86 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
لما بلغ سليمان بن صرد تنازل الحسن لمعاوية - وكان غائبا عن العراق وقت الصلح - دخل على الحسن ، مع أفراد من الشيعة فقال : السلام عليك يا مذل المؤمنين. فقال الحسن : وعليك السلام أجلس ، لله أبوك. فجلس سليمان فقال :
أما بعد فان تعجبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية ، ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق ، وكلهم يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز ، ثم لم تأخذ لنفسك بقية في العهد ولا حظا من القضية ، فلو كنت - إذ فعلت ما فعلت وأعطاك ما أعطاك بينك وبينه من العهد والميثاق - كنت كتبت عليه بذلك كتابا وأشهدت عليه شهودا من أهل المشرق والمغرب أن هذا الأمر لك من بعده ، كان الأمر علينا أيسر ، ولكنه أعطاك هذا فرضيت به من قوله.
ص: 531
ثم قال : وزعم على رءوس الناس ما قد سمعت : اني كنت شرطت لقوم شروطا ووعدتهم عدات ومنيتهم أماني إرادة إطفاء نار الحرب ومداراة لهذه الفتنة إذ جمع اللّه لنا كلمتنا وألفتنا ، فان كل ما هنا لك تحت قدمي هاتين. وو اللّه ما عنى بذلك إلّا نقض ما بينك وبينه ، فأعد الحرب جذعة وأذن لي اشخص إلى الكوفة فأخرج عامله منها وأظهر فيها خلعه وأنبذ إليه على سواء ، ان اللّه لا يهدي كيد الخائنين.
ثم سكت ، فتكلم كل من حضر مجلسه بمثل مقالته ، وكلهم يقول : ابعث سليمان ابن صرد وابعثنا معه ، ثم ألحقنا إذا علمت أنا قد أشخصنا عامله وأظهرنا خلعه.
فتكلم الحسن فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنكم شيعتنا وأهل مودتنا ومن نعرفه بالنصيحة والصحبة والاستقامة لنا ، وقد فهمت ما ذكرتم ، ولو كنت بالحزم في أمر الدنيا وللدنيا أعمل وأنصب ما كان معاوية بأبأس مني بأسا وأشد شكيمة ، ولكان رأيي غير ما رأيتم ، ولكني أشهد اللّه وإياكم فاتقوا اللّه وارضوا بقضاء اللّه وسلموا الأمر لله ، والزموا بيوتكم وكفوا أيديكم حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر ، مع أن أبي كان يحدثني أن معاوية سيلي الأمر ، فو اللّه لو سرنا إليه بالجبال والشجر ما شككت أنه سيظهر ، ان اللّه لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه. وأما قولك «يا مذل المؤمنين» فو اللّه لئن تذلوا وتعافوا أحب إلي من أن تفروا وتقتلوا ، فإن رد اللّه علينا حقنا في عافية قبلنا وسألنا اللّه العون على أمره ، وان صرفه عنا رضينا وسألنا اللّه أن يبارك في صرفه عنا ، فليكن كل رجل منكم حلسا من أجلاس بيته ما دام معاوية حيا ، فإن يهلك ونحن وأنتم أحياء سألنا اللّه العزيمة على رشدنا والمعونة على أمرنا وان لا يكلنا إلى أنفسنا فإن اللّه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. (الامامة والسياسة لابن قتيبة 1 ج 260 - 262).
ص: 532
ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج 2 ص 162 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال:
خرج معاوية سنة حاجا ، فمر بالمدينة ، ففرق على أهلها أموالا جزيلة ، ولم يحضر الحسن بن علي ، فلما حضر ، قال له معاوية : مرحبا ، مرحبا برجل تركنا حتى نفد ما عندنا ، وتعرض لنا ببخلنا.
فقال الحسن : كيف ينفد ما عندك ، وخراج الدنيا يجبى إليك؟ فقال معاوية : قد أمرت لك بمثل ما أمرت به لأهل المدينة ، وأنا ابن هند. فقال الحسن : قد رددته عليك ، وأنا ابن فاطمة الزهراء.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الدياب الإقليدي المصري في «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس» (ص 11 ط المكتبة الوهبية) قال :
وروى ان معاوية خرج عاما حاجا - فذكر القصة مثل ما تقدم عن «السمير المهذب» بعينه.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن من تاريخ مدينة دمشق» (ص 138 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو ابن مندة ، أنبأنا أبو محمد ابن يوه ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني ، أنبأنا أبو بكر ابن أبي الدنيا القرشي ، قال. زعم داود ابن رشيد ، أنبأنا أبو المليح ، أنبأنا أبو هاشم الجعفي قال : فاخر يزيد بن معاوية الحسن ابن علي ، فقال معاوية ليزيد : فاخرت الحسن؟ قال : نعم. قال : لعلك تقول : ان أمك
ص: 533
مثل أمه ، وأمه فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولعلك تقول : ان جدك مثل جده؟ وكان جده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأما أبوك وأبوه فقد تحاكما إلى اللّه جل وعز ، فحكم أبيك على أبيه [كذا].
ومنهم العلامة صاحب كتاب «الأربعين عن الأربعين» (ص 66 المخطوط)
حكايت سوم : أنبا السيد العالم الصفي أبو تراب المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسني رحمه اللّه ، ثنا المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري إملاء من لفظه ، أنبا السيد أبو المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمد الحسني النقيب بنيسابور قراءة عليه وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الحيري الكرامي ، قالا : أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه محمد ابن عبد اللّه الحافظ إجازة ، ثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، ثنا علي بن عبد الصمد لفظا ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا أبو حفص الأبار ، ثنا إسماعيل بن عبد الرحمن وشريك عن إسماعيل بن أبي خلد ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : لما بويع معاوية خطب وذكر عليا عليه الصلاة والسلام فنال منه ونال من الحسن. فقام الحسين ليرد عليه ، فأخذ الحسن بيده وأجلسه ، ثم قام الحسن عليه السلام وقال : أيها الذاكر عليا أنا الحسن وأبي علي وأنت معاوية وأبوك صخر وأمي فاطمة وأمك هند وجدي رسول اللّه وجدك حرب وجدتي خديجة وجدتك فتيكة ، فلعن اللّه أخملنا ذكرا وألأمنا حسبا وشرنا قدما وأقدمنا كفرا ونفاقا. فقال طوائف من أهل المسجد : آمين.
وقال : فقال ابن معين : وأنا أقول : آمين. قال ابن عبد الصمد : وأنا أقول : آمين. وقال لنا القاضي : وأنا أقول : آمين ، فقولوا آمين. وقال محمد بن عبد الحافظ : وأنا أقول : آمين. قال السيد والحيرى : ونحن نقول : آمين آمين آمين. وقال الشيخ المفيد عبد الرحمن : وأنا أقول : آمين آمين ، فان الملائكة تقول : آمين. قال السيد الصفي : وأنا أقول : آمين ، اللّهم آمين. قال ابن بابويه : وأنا أقول : آمين ثم آمين ثم آمين ثم آمين.
ص: 534
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 121 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
لما قدم معاوية المدينة فصعد المنبر فخطب ونال من علي رضي اللّه عنه ، فقام الحسن فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ان اللّه لم يبعث نبيا إلّا وجعل له عدوا من ذي حين ، فأنا ابن علي وأنت ابن صخر ، وأنا ابن فاطمة الزهراء بنت محمد وأنت ابن هند آكلة الأكباد ، وجدتك سلة وجدتي خديجة ، فلعن اللّه ألأمنا حسبا وأخملنا ذكرا وأعظمنا كفرا وأشدنا نفاقا. فصاح أهل المسجد : آمين آمين. فقطع معاوية الخطبة ونزل فدخل منزله.
وقال أيضا :
اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وعتبة بن أبي سفيان والمغيرة ابن شعبة ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ابعث لنا إلى الحسن بن علي. فقال : فيم ولم؟ قالوا : وكي نوبخه ونعرفه أن أباه قتل عثمان. فقال لهم معاوية : انكم لا تتنصفون منه ، انه لا يقول شيئا إلا صدقه الناس ، ولا تقولون شيئا إلّا وكذبكم الناس. قالوا : أرسل إليه فانه يكفيك هو. فأرسل معاوية ، فلما دخل حمد اللّه معاوية وأثنى عليه ثم قال : يا حسن اني لم أرسل ولكن هؤلاء أرسلوا إليك ، فاستمع مقالتهم وأجبهم ولا يمنعك من الجواب هيبتي. قال الحسن : أفلا آذيتموني حتى اني باعدادهم مني (من ظ) بني هاشم وما استوحش لهم (منهم ظ) ، ان وليي اللّه الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ، فليتكلموا ونسمع.
فقام عمرو بن العاص فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : هل تعلم يا حسن أن أباك أول من أثار الفتنة وطلب الملك ، فكيف رأيت صنع اللّه بك ، أما رأيت كيف سلبه وسلبك
ص: 535
ملكك وتركك أحمق ، فاعلم انك وأباك من شر البرية.
ثم قام الوليد بن عقبة بن أبي معيط فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : يا بني هاشم كنتم أصهار عثمان ، فنعم الصهر كان لكم يقويكم ويفضلكم ، ثم بعثتم عليه فقتلتموه ، ولقد أردنا يا حسن قتلك وقتل أباك من قبلك ، فأقادنا اللّه منك ، ولو قتلناك لما كان علينا من ذنب ولا اثم.
ثم قام عتبة بن أبي سفيان فقال : يا حسن هل تعلم أن أباك بغى على عثمان فقتله حسدا وبغيا ، وطلب الامارة لنفسه فسلبه إياها ، ولقد أردنا قتله فقتله اللّه.
ثم قام الحسن عليه السلام فحمد اللّه وأثنى عليه وصلى على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم قال : بك أبدأ يا معاوية ، فلم يشتمني هؤلاء بل أنت شتمتني بغضا وعداوة لمحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ثم التفت إلى الناس فقال : أنشدكم اللّه هل تعلمون أن الرجل الذي شتمه هؤلاء كان أول من آمن باللّه ، وصلى القبلتين وأنت يومئذ يا معاوية كافر ومشرك ، وكان معه لواء محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر ومع معاوية وأبيه لواء المشركين. قالوا : اللّهم نعم.
قال : وأذكركم اللّه والإسلام هل تعلمون أن معاوية كان يكتب لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الرسائل ، فأرسل إليه يوما فقالوا : هو يأكل ، فرد الرسول إليه ثلاث مرات كل ذلك يقول : هو يأكل. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا أشبع اللّه بطنه ، أتعرف ذلك في بطنك إلى اليوم. فقالوا : اللّهم نعم.
قال : أذكركم اللّه والإسلام أتعلمون أن معاوية كان يقود بأبيه على جمل وأخوه هذا يسوق به ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لعن اللّه الجمل وراكبه وقائده ، هذا لك.
وأما أنت يا عمرو فانه تنازع فيك خمسة من قريش فغلب عليك شبه ألأمهم حسبا وشرهم منصبا وأعظمهم لعنة ، وسئلت أمك عنك ، فقال : كلهم يأتيني فلا أعلم ، ثم قمت وسط قريش فقلت : اني شانئ محمدا. فأنزل اللّه ( إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) هجوت محمدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بثلاثين بيتا من الشعر ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 536
وسلم : اني لا أحسن الشعر ولكن العن عمرو بن العاصي بكل بيت لعنة ، ثم انطلقت إلى النجاشي في جعفر وأصحابه بغيا عليهم وعداوة وظلما وبغضا ، فردك اللّه خائبا ولم يعاتبك فيه.
وأما أنت يا ابن معيط فكيف ألومك على شتمك عليا وقد جلد ظهرك في الخمر ثمانين سوطا ، وقتل أباك صبرا بأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال لما قدمه للقتل : من المصيبة؟ فقال : النار ، فلم يكن لكم عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلّا النار ، ولم يكن لكم عند علي إلّا السوط والسيف.
وأما أنت يا عتبة بن أبي سفيان فكيف تعد أحدا بالقتل ، ألا قتلت الذي وجدته على فراشك مضاجعا لامرأتك ثم أمسكتها بعد إذ بغت عليك ، فكيف تعد أحدا بالقتل بعد ذلك.
واما أنت يا أعور ثقيف ففي ثلاث تسب عليا ، أفي بعده من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أم في حكم جائر ، أم في رغبة دنيا ، فان قلت شيئا من ذلك كذبك الناس وكذبت. وأما وعيدك إيانا فان مثلك مثل بعوضة وقعت على نخلة فقالت لها : استمسكي فإني أريد أطير ، فقالت النخلة : واللّه ما علمت بقعودك فكيف يشق علي طيرانك ، وأنت فو اللّه ما شعرنا بعداوتك فكيف يشق علينا سبك.
ثم نفض ثيابه وقام ، فقال لهم معاوية : خيبكم اللّه ، ألم أقل لكم انكم لا تتنصفون منه ، واللّه لقد أظلم علي البيت حتى قام ، ولقد هممت به ، قوموا فليس فيكم بعد اليوم من خير.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الدياب الإقليدي المصري في «أعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس» (ص 11 ط المكتبة الوهبية) قال :
عن الأجوبة الهاشمية وبلاغتها في المحل الرفيع ، فمن أجل ذلك أنه اجتمع عند معاوية - فذكر القصة مثل ما تقدم عن «جواهر المطالب» بعينه مع اختلاف قليل في اللفظ.
ص: 537
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه : «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 33 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
روى الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات ، قال :
اجتمع عند معاوية ، عمرو بن العاص ، والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وعتبة بن أبي سفيان بن حرب ، والمغيرة بن شعبة ، وقد كان بلغهم عن الحسن بن علي عليه السلام قوارص ، وبلغه عنهم مثل ذلك. فقالوا : يا أمير المؤمنين إن الحسن قد أحيا أباه وذكره ، وقال فصدق ، وأمر فأطيع وخفقت له النعال ، واللّه ان ذلك لرافعه إلى ما هو أعظم منه ، ولا يزال يبلغنا عنه ما يسوءنا. قال معاوية : فما تريدون؟ قالوا : ابعث إليه فليحضر لنسبه ونسب أباه ونعيره ونوبخه ونخبره أن أباه قتل عثمان ونقرره بذلك ولا يستطيع أن يغير علينا شيئا من ذلك. قال معاوية : إني لا أرى ذلك ولا أفعله. قالوا : عزمنا عليك يا أمير المؤمنين لتفعلن. فقال : ويحكم لا تفعلوا فو اللّه ما رأيته قط جالسا عندي إلّا خفت مقامه وعيبه لي. قالوا : ابعث إليه على كل حال. قال : إن بعثت إليه لأنصفنه منكم. فقال عمرو بن العاص : أتخشى أن يأتي باطله على حقنا ، أو يربي قوله على قولنا؟ قال معاوية : أما إني إن بعثت إليه لآمرنه أن يتكلم بلسانه كله. قال : مره بذلك. قال : أما إذا عصيتموني وبعثتم إليه وأبيتم إلّا ذلك فلا تمرضوا له في القول واعلموا أنهم أهل بيت لا يعيبهم العائب ولا يلصق بهم العار ولكن اقذفوه بحجر تقولون له إن أباك قتل عثمان وكره خلافة الخلفاء من قبله.
فبعث إليه معاوية ، فجاءه رسوله ، فقال : إن أمير المؤمنين يدعوك ، قال : من عنده؟ فسماهم ، فقال الحسن عليه السلام : ما لهم خر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ، ثم قال : يا جارية ، ابغيني ثيابي ، اللّهم إني أعوذ بك من شرورهم وأدرأ بك من فجورهم وأستعين بك عليهم فاكفنيهم كيف شئت وأنى
ص: 538
شئت بحول منك وقوة يا أرحم الراحمين.
ثم قال : فلما دخل على معاوية أعظمه وأكرمه وأجلسه إلى جانبه وقد ارتاد القوم وخطروا خطران الفحول بغيا في أنفسهم وعلوا. ثم قال : يا أبا محمد ، إن هؤلاء بعثوا إليك وعصوني. فقال الحسن عليه السلام : سبحان اللّه ، الدار دارك والإذن فيها إليك ، واللّه إن كنت أجبتهم إلى ما أرادوا وما في أنفسهم إني لأستحيي لك من الفحش ، وإن كانوا غلبوك على أمرك إني لأستحيي لك من الضعف ، فأيهما تقر وأيهما تنكر؟ أما إني لو علمت بمكانهم لجئت معي بمثلهم من بني عبد المطلب وما لي أن أكون مستوحشا منك ولا منهم ، إن وليي اللّه وهو يتولى الصالحين. فقال معاوية : يا هذا ، إني كرهت أن أدعوك لكنه هؤلاء حملوني على ذلك مع كراهتي له وإن لك منهم النصف ومني ، وإنما دعوناك لنقررك أن عثمان قتل مظلوما وأن أباك قتله. فاستمع منهم ثم أجبهم ولا تمنعك وحدتك واجتماعهم أن تتكلم بكل لسان. فتكلم عمرو بن العاص ، فحمد اللّه وصلى على رسوله ثم ذكر عليا عليه السلام فلم يترك شيئا يعيبه به إلّا قاله ، وقال : إنه شتم أبا بكر وكره خلافته وامتنع من بيعته ثم بايعه مكرها ، وشارك في دم عمر وقتل عثمان ظلما وادعى من الخلافة ما ليس له ، ثم ذكر الفتنة يعيره بها وأضاف إليه مساويء وقال : إنكم يا بني عبد المطلب لم يكن اللّه ليعطيكم الملك على قتلكم الخلفاء واستحلالكم ما حرم اللّه من الدماء وحرصكم على الملك وإتيانكم ما لا يحل. ثم إنك يا حسن تحدث نفسك أن الخلافة صائرة إليك وليس عندك عقل ذلك ولا لبه. كيف ترى اللّه سبحانه سلبك عقلك وتركك أحمق قريش ، يسخر منك ويهزأ بك وذلك لسوء عملك ، وإنما دعوناك لنسبك وأباك. فأما أبوك فقد تفرد اللّه به وكفانا أمره ، وأما أنت فإنك في أيدينا نختار فيك الخصال ولو قتلناك ما كان علينا إثم من اللّه ولا عيب من الناس ، فهل تستطيع أن ترد علينا وتكذبنا؟ فإن كنت ترى أنا كذبنا في شيء فاردد علينا فيما قلنا وإلّا فاعلم أنك وأباك ظالمان.
ثم تكلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط فقال :
ص: 539
يا بني هاشم ، إنكم كنتم أخوال عثمان فنعم الولد كان لكم فعرف حقكم ، وكنتم أصهاره فنعم الصهر كان لكم يكرمكم فكنتم أول من حسده فقتله أبوك ظلما لا عذر له ولا حجة. فكيف ترون اللّه طلب بدمه وأنزلكم منزلتكم ، واللّه إن بني أمية خير من بني هاشم لبني أمية ، وإن معاوية خير لك من نفسك.
ثم تكلم عتبة بن أبي سفيان فقال :
يا حسن ، كان أبوك شر قريش لقريش لسفكه لدمائها وقطعه لأرحامها ، طويل السيف واللسان ، يقتل الحي ويغيب الميت ، وإنك ممن قتل عثمان ونحن قاتلوك به. وأما رجاؤك الخلافة فلست في زندها قادحا ولا في ميراثها راجحا ، وإنكم يا بني هاشم قتلتم عثمان وإن في الحق أن نقتلك وأخاك به. فأما أبوك فقد كفانا اللّه أمره وأقاد منه ، وأما أنت فو اللّه ما علينا - لو قتلناك بعثمان - إثم ولا عدوان.
ثم تكلم المغيرة بن شعبة فشتم علينا وقال : واللّه ما أعيبه في قضية يخون ولا في حكم يميل ولكنه قتل عثمان. ثم سكتوا.
ثم تكلم الحسن عليه السلام فحمد اللّه وأثنى عليه وصلى على رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم قال :
«أما بعد يا معاوية فما هؤلاء شتموني ولكنك شتمتني ، فحشا ألفته وسوء رأي عرفت به ، وخلقا سيئا ثبت عليه ، وبغيا علينا وعداوة منك لمحمد وأهله ، ولكن اسمع يا معاوية واسمعوا فلأقولن فيك وفيهم ما هو دون ما فيكم. أنشدكم اللّه أيها الرهط. أتعلمون أن الذي شتمتموه منذ اليوم صلى القبلتين كليهما وأنت يا معاوية بهما كافر. تراها ضلالة وتعبد اللات والعزى غواية؟ وأنشدكم اللّه هل تعلمون أنه بايعه البيعتين كليهما ، بيعة الفتح وبيعة الرضوان. وأنت يا معاوية بإحداهما كافر وبالأخرى ناكث. وأنشدكم اللّه ، هل تعلمون أنه أول الناس إيمانا وأنك يا معاوية وأباك من المؤلفة قلوبهم ، تسرون الكفر وتظهرون الإسلام وتستمالون بالأموال. وأنشدكم اللّه ألستم تعلمون أنه كان صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر وأن راية
ص: 540
المشركين كانت مع معاوية ومع أبيه ثم لقيكم يوم أحد ويوم الأحزاب ومعه راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعك ومع أبيك راية الشرك ، وفي كل ذلك يفتح اللّه له ويفلج حجته وينصر دعوته ويصدق حديثه ، ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في تلك المواطن كلها عنه راض وعليك وعلى أبيك ساخط ، وأنشدك اللّه يا معاوية ، أتذكر يوما جاء أبوك على جمل أحمر وأنت تسوقه وأخوك عتبة هذا يقوده فرآكم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : اللّهم العن الراكب والقائد والسائق. أتنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم أن يسلم تنهاه عن ذلك :
يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا *** بعد الذين ببدر أصبحوا مزقا
خالي وعمي وعم الأم ثالثهم *** وحنظل الخير قد أهدى لنا الأرقا
لا تركنن إلى أمر تكلفنا *** والراقصات به في مكة الخرقا
فالموت أهون من قول العداة لقد *** حاد ابن حرب عن العزي إذا فرقا
واللّه لما أخفيت من أمرك أكبر مما أبديت. وأنشدكم اللّه أيها الرهط أتعلمون أن عليا حرم الشهوات على نفسه بين أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأنزل فيه : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ ) وأن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث أكابر أصحابه إلى بني قريظة فنزلوا من حصنهم فهزموا فبعث عليا بالراية فاستنزلهم على حكم اللّه وحكم رسوله وفعل في خيبر مثلها.
ثم قال يا معاوية : أظنك لا تعلم أني أعلم ما دعا به عليك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أراد أن يكتب كتابا إلى بني خزيمة فبعث إليك ونهمك إلى أن تموت. وأنتم أيها الرهط نشدتكم اللّه ، ألا تعلمون أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعن أبا سفيان في سبعة مواطن لا تستطيعون ردها. أولها يوم كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خارجا من مكة إلى الطائف يدعو ثقيفا إلى الدين فوقع به وسبه وسفهه وشتمه وكذبه وتوعده وهمّ أن يبطش به فلعنه اللّه ورسوله وصرف عنه. والثانية يوم العير إذ عرض لها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي جائية من الشام فطردها أبو سفيان وساحل بها فلم يظفر بها
ص: 541
المسلمون ولعنه رسول اللّه ودعا عليه فكانت وقعة بدر لأجلها. والثالثة يوم أحد حيث وقف تحت الجبل ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أعلاه وهو ينادي «أعل هبل» مرارا فلعنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عشر مرات ولعنه المسلمون. والرابعة يوم جاء بالأحزاب وغطفان واليهود فلعنه رسول اللّه وابتهل. والخامسة يوم جاء أبو سفيان في قريش فصدوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ذلك يوم الحديبية ، فلعن صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا سفيان ولعن القادة والاتباع. وقال : «ملعون كلهم وليس فيهم من يؤمن» فقيل : يا رسول اللّه أفما يرحب الإسلام لأحد منهم ، فكيف باللعنة؟ فقال : «لا تصيب اللعنة أحدا من الأتباع وأما القادة فلا يفلح منهم أحد». والسادسة يوم الجمل الأحمر. والسابعة يوم وقفوا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في العقبة ليستنفروا ناقته وكانوا اثني عشر رجلا منهم أبو سفيان. فهذا لك يا معاوية.
وأما أنت يا ابن العاص فإن أمرك مشترك ، وضعتك أمك مجهولا عن عهر وسفاح. فتحاكم فيك أربعة من قريش فغلب عليك جزارها. ألأمهم حسبا وأخبثهم منصبا ، ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الأبتر ، فأنزل اللّه فيه ما أنزل. وقاتلت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في جميع المشاهد وهجوته وآذيته بمكة وكدته كيدك كله ، وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة ثم خرجت تريد النجاشي مع أصحاب السفينة لتأتي بجعفر وأصحابه إلى مكة. فلما أخطأك ما رجوت ورجعك اللّه خائبا وأكذبك واشيا ، جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد فوشيت به إلى النجاشي حسدا لما ارتكب من حليلته ففضحك اللّه وفضح أصحابك فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية والإسلام. ثم إنك تعلم وكل هؤلاء الرهط يعلمون أنك هجوت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسبعين بيتا من الشعر. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «اللّهم إني لا أقول الشعر ولا ينبغي لي ، اللّهم العنه بكل حرف ألف لعنة». فعليك إذن من اللّه ما لا يحصى من اللعن. وأما ما ذكرت من أمر عثمان فأنت سعرت عليه الدنيا نارا ثم لحقت بفلسطين. فلما أتاك
ص: 542
قتله ، قلت أنا أبو عبد اللّه إذا نكأت قرحة أدميتها. ثم حبست نفسك إلى معاوية وبعت دينك بدنياه. فلسنا نلومك على بغض ولا نعاتبك على ود. وباللّه ما نصرت عثمان حيا ، ولا غضبت له مقتولا. ويحك يا ابن العاص. ألست القائل في بني هاشم لما خرجت من مكة إلى النجاشي :
تقول ابنتي أين هذا الرحيل *** وما السير مني بمستنكر
فقلت ذريني فإني امرؤ *** أريد النجاشي في جعفر
لأكويه عنده كية *** أقيم بها نخوة الأصعر
وشانئ أحمد من بينهم *** وأقوالهم فيه بالمنكر
وأجر إلى عتبة جاهدا *** ولو كان كالذهب الأحمر
ولا أنثني عن بني هاشم *** وما استطعت في الغيب والمحضر
فإن قبل العتب مني له *** وإلّا لويت له مشفري
وأما أنت يا وليد : فو اللّه ما ألومك على بغض علي وقد جلدك ثمانين في الخمر وقتل أباك بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنت الذي سماه اللّه فاسق وسمى عليا المؤمن حيث تفاخرتما فقلت له : اسكت يا علي فأنا أشجع منك جنانا وأطول لسانا. فقال لك علي : اسكت يا وليد فأنا مؤمن وأنت فاسق. فأنزل اللّه تعالى في موافقته قوله : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) ثم أنزل فيك على موافقته قوله أيضا ( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) ويحك يا وليد مهما نسيت قريش فلا تنس قول الشاعر فيك وفيه :
أنزل اللّه والكتاب عزيز *** في علي وفي الوليد قرانا
فتبوأ الوليد إذ ذاك فسقا *** وعلي مبوأ إيمانا
ليس من كان مؤمنا - عمرك اللّه - كمن كان فاسقا خوانا
سوف يدعى الوليد بعد قليل *** وعلي إلى الحساب عيانا
فعلي يجزى بذلك جنانا *** ووليد يجزى بذاك هوانا
ص: 543
رب جد لعقبة بن أبان *** لابس في بلادنا تبانا
وما أنت وقريش ، إنما أنت علج من أهل صفورية وأقسم باللّه لأنت أكبر في الميلاد ممن تدعى إليه.
وأما أنت يا عتبة ، فو اللّه ما أنت بحصيف فأجيبك ولا عاقل فأحاورك وأعاتبك ، وما عندي خير يرجى ولا شر يتقى ، وما عقلك وعقل أمتك إلّا سواء ، وما يضر عليا لو سببته على رءوس الأشهاد. وأما وعيدك إياي بالقتل ، فهلا قتلت اللحياني إذ وجدته على فراشك؟ أما تستحي من قول نصر بن حجاج فيك :
يا للرجال وحادث الأزمان *** ولسبة تخزي أبا سفيان
نبئت عتبة خانه في عرسه *** جنس لئيم الأصل من لحيان
وبعد هذا ما أربأ بنفسي عن ذكره لفحشه ، فكيف يخاف أحد سيفك ولم تقتل فاضحك ، وكيف ألومك على بغض علي وقد قتل خالك الوليد مبارزة يوم بدر وشارك حمزة في قتل جدك عتبة وأوحدك من أخيك حنظلة في مقام واحد.
وأما أنت يا مغيرة ، فلم تكن بخليق أن تقع في هذا وشبهه ، وإنما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة : استمسكي فإني طائرة عنك ، فقالت النخلة : وهل علمت بك واقعة علي فأعلم بك طائرة عني ، واللّه ما نشعر بعداوتك إيانا ولا اغتممنا إذ علمنا بها ، ولا يشق علينا كلامك ، وإن حد اللّه في الزنا لثابت عليك. ولقد درأ عمر عنك حقا ، اللّه سائله عنه. ولقد سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوجها؟ فأجابك : لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزنا ، لعلمه بأنك زان. وأما فخركم علينا بالإمارة فإن اللّه تعالى يقول : ( وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً ) .
ثم قام الحسن فنفض ثوبه فانصرف. فتعلق عمرو بن العاص بثوبه وقال : يا أمير المؤمنين! قد شهدت قوله في ، وقذفه أمي بالزنا ، وأنا مطالب له بحد القذف. فقال معاوية : خل عنه لا جزاك اللّه خيرا. فتركه. فقال معاوية : قد أنبأتكم أنه ممن لا تطاق
ص: 544
عارضته ونهيتكم أن تسبوه فعصيتموني. واللّه ما قام حتى أظلم علي البيت. قوموا عني فلقد فضحكم اللّه وأخزاكم بترككم الحزم وعدو لكم عن رأي الناصح المشفق ، واللّه المستعان ا ه.
ثم قال الفاضل المذكور :
هذه محاورة من أعجب ما قرأناه من المحاورات انتصر فيها الحسن انتصارا مبينا على زعماء بني أمية فتركهم لا يدرون ما ذا يقولون ، تركهم باهتين حائرين مخذولين. وقد دل الحسن برده عليهم أنه خطيب مفوه لا يتلجلج ولا يتلعثم ولا يخشى في الحق لومة لائم. ولا يرهب التهديد والوعيد. ولا يبالي بسطوة الحاكم ، بل إن رده عليهم بهذه القوة ، أعظم برهان على حدة ذهنه وحضور بديهته وقوة عارضته وشجاعته الفائقة. إن من يتكلم بهذا الكلام أمام معاوية ، لا يرمى بالجبن والكسل ، وحب الدعة كما ادعت دائرة المعارف الإسلامية في ترجمة الحسن ، ولا يقال عنه إنه ترك الخلافة لمعاوية حبا في الدعة ولإقباله على الشهوات. تلك تهم اعتدنا أن نقرأها في الصحف التي لوثتها جماعة من المستشرقين الذين دأبوا على الطعن في أبطال المسلمين تشويها لفضائلهم وحطا من مقامهم في عيون من يعظمونهم ويحترمونهم.
إن بني أمية كانت تحقد على علي وأبنائه وقد أعماهم البغض فصاروا يسبونهم في كل مناسبة. فإن أعوزتهم الظروف والمناسبات احتالوا عليها.
اجتمع هؤلاء النفر عند معاوية ، فأرادوا أن يتفكهوا بالطعن على الحسن فاستحضروه ليسبوه ويهددوه مع أنه سالمهم وسلم الأمر لمعاوية تجنبا لاراقة الدماء واعتكف بالمدينة تاركا لهم الأمر يفعلون ما يشاؤون.
ومع هذا لم يخلص من ألسنتهم ومعاكستهم. وكان عمرو بن العاص يحرض معاوية على التحكك به ، ومعاوية ينهاه ، علما منه بقوة عارضة الحسن.
فلما حضر ، أخذ عمرو يعيب عليا رضي اللّه عنه وصرح أنهم دعوه ليسبوه ويسبوا
ص: 545
أباه. ثم تكلم الوليد وعتبة والمغيرة كل بدوره والحسن يسمع شتمهم وتهديدهم إياه بالقتل وهو رابط الجأش مستجمع لحواسه. فلما أفرغوا ما في جعبتهم ، دافع عن أبيه فأجمل مناقبه ، وذكر ما كان من إسلامه وحسن بلائه في سبيل نشر الدين وما كان من عداء أبي سفيان ومعاوية للإسلام. وكان الحسن عالما بالتاريخ والوقائع ، عارفا بسير الرجال ، حافظ للأشعار. ثم خاطب عمرو بن العاص وذكر نسبه ومسيره إلى الحبشة للإيقاع بجعفر والمسلمين المهاجرين ومحاربته لرسول اللّه. وقال للوليد إنه جلد في الخمر وإن عليا هو الذي جلده وكان ذلك في خلافة عثمان إلخ.
قال ذلك كله بصراحة متناهية وجرأة عجيبة ، وقد استحقوا ما سمعوا منه فإن الشر لا يدفعه إلّا الشر. فغضب معاوية عليهم وأمرهم بالخروج وقد كان وكانوا في غنى عن ذلك كله. وشهد معاوية للحسن بأنه ممن لا تطاق عارضته. ولا غرو في ذلك فإن جده رسول اللّه وأمه فاطمة الزهراء وأباه علي الذي بهر الأعداء بشجاعته وفاق الفصحاء بفصاحته وبز الحكماء بحكمه.
ص: 546
روى جماعة من أعلام أهل السنة جملة مما نقل عن الامام الحسن عليه السلام من المنظوم قالها في شتى المناسبات نذكر ها هنا ما وجدنا منها :
فمنهم العلامة جمال الدين المعافى الشافعي الموصلي في «تفسير القرآن» (ج 8 ص 161 والنسخة مصورة من مكتبة ايرلندة) قال :
مضى امسك الماضي شهيدا معدلا *** وخلفت في يوم عليك شهيد
فان كنت بالأمس اقترفت اساءة *** فثن بإحسان وأنت حميد
ولا ترخ فقد الخير يوما إلى غد *** لعل غدا يأتي وأنت فقيد
ومنهم أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني في «المشيخة البغدادية» (ص 117 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلنده) قال :
لما توفي علي رضي اللّه عنه قال الحسن بن علي فيه :
أزجر العين طال فيها العناء *** واصطبر إنما البلايا قضاء
أنت تبكي على أبيك وتنسى *** أن ما قد أصابه لك داء
أنت ميت كمثل ما مات لا شك وقد مات قبله الأنبياء
ص: 547
ونقل الفاضل المعاصر أحمد قبّش مدرس اللغة العربية في ثانويات دمشق في «جمع الحكم والأمثال في الشعر العربي» (ص 369 ط دار العروبة) قال :
الموت خير من ركوب العار *** والعار خير من دخول النار
ونقل علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في كتابه «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 69 ط عالم الكتب بيروت سنة 1405) قال :
ومن شعر الحسن - رضي اللّه عنه - قوله :
ومارست هذا الدهر خمسين حجة *** وخمسا أرجى قابلا بعد قابل
فلا أنا في الدنيا بلغت جسيمها *** ولا في الذي أهوى كدحت بطائل
وقد أسرعت فيّ المنايا أكفها *** وأيقنت أني رهن موت معاجل
ونقل العلامة القاضي أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم المعروف بالباقلاني البصري المتوفى سنة 403 ببغداد في كتابه «اعجاز القرآن» (ص 97 ط بيروت سنة 1408) قال :
فلا الجود يفني المال والجد مقبل *** ولا البخل يبقي المال والجد مدبر
ونقل العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 48 والنسخة مصورة من مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن علي الصوري الحافظ ، نبأ أبو الحسن محمد بن العباس ابن عبد الملك ، نبا أبو الحسن محمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي ، نبا أبو جعفر بن المؤمل العدوي ، نبا وريزة بن محمد الغساني ، نبا عبيد اللّه الخياط ، نبا الحرمازي ، نبا
ص: 548
محمد بن أزهر السعدي ، قال : اجتمعت بطون قريش عند معاوية فتفاخروا والحسن ابن علي رضي اللّه عنهما ساكت ، فقال له معاوية : ما لك لا تتكلم ، فو اللّه ما أنت بمشوب الحسب ولا بكليل اللسان. فقال الحسن رضي اللّه عنه : واللّه ما ذكروا من مكرمة مونقة ولا فضيلة سابقة إلّا ولي محضها ولبابها. ثم أنشأ يقول :
فيم الكلام وقد سبقت مبرزا *** سبق الجواد من المدى المتباعد
نحن الذين إذا القروم تخاطرت *** صلنا على رغم العدو الحاسد
دانت لنا رغما بفضل قديمنا *** مضر وقوّمنا طريق الجاحد
ونقل العلامة علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن بن علي من تاريخ مدينة دمشق» (ص 146 ط بيروت) قال :
[وبالسند المتقدم آنفا] قال الحسين بن محمد : وأنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا علي بن محمد ، عن أبي عبد الرحمن العجلاني ، عن سعيد بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال : تفاخر قوم من قريش بين يدي معاوية فذكر كل رجل منهم ما فيه ، فقال معاوية للحسن : يا أبا محمد ما يمنعك من القول؟ فما أنت بكليل اللسان. قال : ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلّا ولي محضها ولبابها. ثم قال :
فيم الكلام وقد سبقت مبرزا *** سبق الجياد من المدى المتنفس
ص: 549
قد تقدم نقله منا من الأعلام في كتبهم في ج 11 ص 161 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 198 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا ابن الفضل وابن شاذان ، قالا : أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن عمرويه الصفار ، أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أخبرنا موسى بن إسماعيل ، أخبرنا القاسم بن الفضل الحداني ، عن يوسف بن مازن قال : عرض للحسن بن علي رجل فقال : يا مشوه وجوه المسلمين. فقال : لا تعاذلني فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أراهم كذا يلمون على منبره رجلا فرجلا ، فأنزل اللّه تعالى ( إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ) نهر في الجنة ( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) يملكون بعدي ، يعني بني أمية.
وفي ترجمته ص 200 قال :
أخبرنا أبو محمد ، أخبرنا أبو بكر (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، أخبرنا العباس بن عبد العظيم ، أخبرنا أسود بن عامر (حيلولة) وأخبرنا أبو منصور بن زريق ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا إبراهيم بن
ص: 550
مخلد بن جعفر ، أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، أخبرنا عباس بن محمد ، أخبرنا أسود بن عامر ، أخبرنا زهير بن معاوية ، أخبرنا أبو روق الهمداني ، أخبرنا أبو الغريف [عبيد اللّه بن خليفة] قال : كنا مقدمة الحسن بن علي اثنى عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافنا [دما] من الجد على قتال أهل الشام ، وعلينا أبو العمرطة ، فلما جاءنا صلح الحسن بن علي كأننا كسرت ظهورنا من الغيظ ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قال له رجل منا يقال له أبو عامر سفيان بن ليلى. قال ابن الفضل : سفيان بن الليل السلام عليك يا مذل المؤمنين. قال : فقال : لا تقل ذاك يا أبا عامر ، لست بمذل المؤمنين ، ولكني كرهت أن أقتلكم على الملك. قال ابن عساكر : واللفظ لحديث الحكيمي.
وقال أيضا في ص 203 :
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس ، حدثنا أبو طالب محمد بن علي الحربي العشاري ، أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن الحي تميمي وأبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن درست (حيلولة) قال : وأخبرنا علي بن أحمد الملطي ، أخبرنا أحمد بن محمد بن درست قالا : أخبرنا الحسين بن صفوان ، أخبرنا ابن أبي الدنيا ، أخبرنا عبد الرحمن بن صالح ، أخبرنا محمد بن موسى ، عن فضيل بن مرزوق قال : أتى مالك بن ضمرة الحسن بن علي فقال : السلام عليك يا مسخِّم وجوه المؤمنين. قال : يا مالك لا تفعل ذلك ، اني لما رأيت الناس تركوا ذلك إلى أهله خشيت أن تجتثوا عن وجه الأرض ، فأردت أن يكون للدين في الأرض ناعي. فقال : بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض.
وفي ترجمته ص 205 قال :
وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد ، وأبو غالب أحمد وأبو عبد اللّه يحيى ، ابنا الحسن قالوا : أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد ، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن ، أنبأنا أحمد
ص: 551
ابن سليمان ، أنبأنا الزبير بن أبي بكر ، حدثني أحمد بن سليمان ، عن أبي داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن يزيد بن خمير الشامي ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الشامي ، عن أبيه قال : قلت للحسن بن علي : ان الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟ قال : كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ، ويحاربون من حاربت ، فتركتها ابتغاء وجه اللّه تعالى ثم أثيرها يا تياس الحجاز.
وقال في ص 157 :
أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد اللّه ابنا البناء ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، أنبأنا الزبير بن بكار ، قال : وحدثني عمي قال : وروى ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : قال [معاوية] ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي ، وما سمعت منه كلمة فحش قط إلّا مرة فإنه كان بين الحسين بن علي وعمرو بن عثمان خصومة في أرض ، فعرض الحسين أمرا لم يرضه عمرو ، فقال الحسن : ليس له عندنا إلّا ما رغم أنفه. قال : فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط.
[قال : ابن عساكر :] هذا منقطع [وقد ورد أيضا من غير انقطاع] :
وقد أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي ، وما سمعت منه كلمة فحش قط إلّا مرة ، فإنه كان بين الحسين بن علي وعمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض فعرض حسين أمرا لم يرضه عمرو فقال الحسن : فليس له عندنا إلّا ما رغم أنفه. قال : فهذا أشد كلمة فحش سمعتها منه قط.
قال : وأنبأنا الفضل بن دكين ، أنبأنا مسافر الجصاص عن رزيق بن سوار ، قال : كان
ص: 552
بين الحسن بن علي وبين مروان كلام فأقبل عليه مروان فجعل يغلظ له وحسن ساكت ، فامتخط مروان بيمينه فقال له الحسن : ويحك ، أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج؟ أف لك. فسكت مروان.
وقال في ص 149 :
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس ، أنبأنا محمد بن علي الحربي ، أنبأنا محمد بن عبد اللّه الدقاق وأحمد بن محمد العلاف [حيلولة] قال : وأنبأنا علي بن أحمد الملطي ، أنبأنا أحمد بن محمد العلاف ، قالا : أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني محمد بن الحسين ، أنبأنا عبيد اللّه بن محمد التميمي ، أنبأنا عبيد اللّه بن عباس ، عن شيخ من بني جمح ، عن رجل من أهل الشام قال : قدمت المدينة فرأيت رجلا جهري كحالة ، فقلت : من هذا؟ قالوا : الحسن بن علي. قال : فحسدت واللّه عليا أن يكون له ابن مثله. قال : فأتيته فقلت : أنت ابن أبي طالب؟ قال : اني ابنه. فقلت : بك وبأبيك وبك وأبيك. قال : وأزم لا يرد إلي شيئا ، ثم قال : أراك غريبا فلو استحملتنا حملناك ، وان استرفدتنا رفدناك ، وإن استعنت بنا اعناك. قال : فانصرفت واللّه عنه وما في الأرض أحد أحب إلي منه.
ومنهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في «الكامل» (ج 1 ص 235) قال :
وذكر ابن عائشة أن رجلا من أهل الشام قال : دخلت المدينة فرأيت رجلا راكبا على بغلة لم أر أحسن وجها ولا سمتا ولا ثوبا ولا دابة منه ، فمال قلبي إليه ، فسألت عنه فقيل لي : هذا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهما ، فامتلأ قلبي له بغضا - فذكر القصة باختلاف قليل في اللفظ.
ص: 553
قد تقدم نقله منا عن بعض الأعلام في ج 11 ص 114 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي في «ترجمة الامام الحسن من تاريخ مدينة دمشق» (ص 144 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو نصر بن قتادة ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل ، أنبأنا أبو شعيب الحراني ، أنبأنا علي بن المديني ، أنبأنا جرير بن عبد الحميد ، عن المغيرة ، عن أم موسى قالت : كان الحسن بن علي إذا آوى إلى فراشه بالليل أتى بلوح منقوش فيه سورة الكهف فيقرؤها. قالت : كان يطاف بذلك اللوح معه حيث طاف من نسائه.
ص: 554
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشافعي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 155 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو محمد العدل ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أبو الحسن الخشاب ، أنبأنا الحسين بن محمد ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا الفضل بن دكين ، أنبأنا شريك ، عن عاصم ، عن أبي رزين قال : خطبنا الحسن بن علي يوم الجمعة فقرأ [سورة] إبراهيم على المنبر حتى ختمها.
ص: 555
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 173 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينه دمشق» (ص 212 ط بيروت) قال :
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، أنبأنا عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا أبو أسامة ، عن سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة قال : لما حضر الحسن بن علي قال : أخرجوني إلى الصحراء لعلي أنظر في ملكوت السماء - يعني الآيات - فلما أخرج قال : اللّهم إني احتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي. فكان مما صنع اللّه له أنه احتسب نفسه.
[قال ابن عساكر :] كذا قال «إلى الصحراء» وهو تصحيف وإنما هو [إلى] الصحن.
وأخبرنا [ه] أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة اللّه ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي ابن صفوان ، أنبأنا أبو بكر ابن أبي الدنيا ، حدثني محمد بن عثمان العجلي ، أنبأنا أبو أسامة ، حدثني سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة ، قال : لما حضر الحسن بن علي قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن حتى أنظر في
ص: 556
ملكوت السماوات ، فأخرجوا فراشه؟ فرفع رأسه فنظر فقال : اللّهم إني احتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي. قال : فكان مما صنع اللّه له أن احتسب نفسه عنده.
وأخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو بكر.
حيلولة : وأخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنبأنا علي بن محمد بن الأخضر ، قالا : أنبانا أبو الحسين ابن بشران ، أنبأنا أبو علي ابن صفوان ، أنبأنا أبو بكر ابن أبي الدنيا ، أنبأنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثني أحمد بن عبد الجبار ، عن سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة قال : لما احتضر الحسن - وقال : ابن طاوس لما نزل بالحسن بن علي الموت - قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار. فأخرج فقال - زاد ابن السمرقندي قال : فرفع رأسه إلى السماء. ثم اتفقا فقالا : [قال :] - اللّهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها - وفي حديث ابن السمرقندي : - فإنها أعز الأنفس علي.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 67) قال :
فقال في بعض الأيام : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج ، فقال : اللّهم اني أحتسب نفسي عندك ، فاني لم أصب بمثلها ، اللّهم اني أستعديك على معاوية بن أبي سفيان ، فانه صفقة يمينه فبغى علي ونكث العهد والشرط ، وقد دس إلي سما من غير [ما] جرم صدر مني ، ولا أثم بلغه عني ، إلّا أن الدنيا فتحت له حرصا عليها ولهجا بها ، فلم يستغن بما نال فيها عما لم يبلغه منها ، ومن وراء ذلك فراق ما جمع ونقض ما أبرم ، ولو اعتبر لمن مضى حفظ ما بقي. اللّهم انه ليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة وتعجيل نقمة من إقامة على ظلم ، وإنك اللّهم سميع دعوة المظلومين ، وأنت للظالمين بالمرصاد.
ص: 557
ومنهم العلامة أبو الوليد إسماعيل بن محمد الإشبيلي في «مناقل الدرر ومناقب الزهر» (ص 64 مصورة مكتبة جستربيتي) قال :
لما سقي الحسن رضي اللّه عنه السم ، رمى كبده وتناثر شعره ، وذهبت عيناه ، فلما حضرته الوفاة قال : أخرجوني إلى صحن الدار حتى أنظر إلى ملكوت السماء ، فلما أخرج استقبل القبلة وقال : يا رب خذ مني حتى ترضى ، ولا توبخني بين يدي جدي غدا. ثم أغمي عليه فأفاق ، وقد شخص بصره وهو يقول : فاز المتقون ، وخسر الأركسون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ومنهم العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق المتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 68 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
قيل : لما احتضر الحسن - عليه السلام - قال : أخرجوني أنظر إلى ملكوت السماء. فلما خرج قال : اللّهم إني احتسب نفسي عندك ، فإنها أعز الأنفس علي. وكان مما صنع اللّه له أنه احتسب نفسه.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 253 ط بيروت) قال :
وقال سفيان بن عيينة : عن رقبة بن مصقلة - لما حضر الحسن بن علي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن كتاب «الجوهر الثمين».
ص: 558
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم ج 11 ص 110 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 214 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو العز ابن كادش فيما قرأ علي اسناده وناولني إياه وقال : اروه عني ، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين ، أنبأنا أبو الفرج المعافى بن زكريا ، أنبأنا محمد بن القاسم الأنباري ، أنبأنا محمد بن علي المدائني ، أنبأنا أبو الفضل الهاشمي الربعي ، حدثني أحمد بن يعقوب ، حدثني المفضل بن غسان بن المفضل أبي عبد الرحمن الغلابي ، حدثني إبراهيم بن علي المطبخي قال : سمعت أبا عبد الرحمن بن عيسى بن مسلم الحنفي أخا سليم بن عيسى قارئ أهل الكوفة ، قال : لما حضرت الحسن بن علي الوفاة كأنه جزع عند الموت فقال له الحسين كأنه يعزيه : يا أخي ما هذا الجزع؟ إنك ترد على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلى علي وهما أبواك ، وعلى خديجة وفاطمة وهما أماك ، وعلى القاسم والطاهر وهما خالاك ، وعلى حمزة وجعفر وهما عماك. فقال له الحسن : أي أخي إني أدخل في أمر من أمر اللّه لم أدخل في مثله ، وأرى خلقا من خلق اللّه لم أر مثله قط. قال : فبكى الحسين.
ص: 559
وفي ص 215 قال :
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو الحسين ابن أبي نصر ، أنبأنا أبو بكر يوسف بن القاسم ، أنبأنا أبو سعيد : أحمد بن محمد ابن الأعرابي بمكة في ذي الحجة سنة تسع وثلاثمائة.
حيلولة : وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا علي بن محمد بن علي ، وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو العباس الأصم ، قالا : سمعنا العباس بن محمد ، يقول : سمعت يحيى بن معين ، يقول : لما ثقل الحسن بن علي دخل عليه الحسين ، فقال : يا أخي لأي شيء تجزع؟ تقدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلى علي بن أبي طالب وهما أبواك ، وعلى خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وهما أماك ، وعلى حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب وهما عماك. قال : يا أخي أقدم على أمر لم أقدم على مثله.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا محمد بن هبة اللّه ، أنبأنا أبو الحسين علي ابن محمد بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر ابن أبي الدنيا ، حدثني يوسف بن موسى ، حدثني مسلم بن أبي حية الرازي ، حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : لما أن حضر الحسن بن علي الموت بكى بكاء شديدا ، فقال له الحسين : ما يبكيك يا أخي وإنما تقدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلى علي وفاطمة وخديجة وهم ولدوك ، وقد أجرى اللّه لك على لسان نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنك سيد شباب أهل الجنة. وقاسمت اللّه مالك ثلاث مرات ، ومشيت إلى بيت اللّه على قدميك خمس عشرة مرة حاجا - وإنما أراد أن يطيب نفسه - قال : فو اللّه ما زاده إلّا بكاء وانتحابا ، وقال : يا أخي إني أقدم على أمر عظيم مهول لم أقدم على مثله قط.
ص: 560
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 40 ط دار الفكر بدمشق)
فروى مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم العلامة الحافظ يحيى بن معين في «تاريخه» (ج 6 ص 6)
فروى الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ص: 561
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 158 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 173 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، أنبأنا أبو الحسين ابن الآبنوسي ، أنبأنا عبيد اللّه بن عثمان بن جنيقا الدقاق [ظ] أنبأنا إسماعيل بن علي ، حدثني علي بن محمد بن خالد ، أنبأنا سعيد ابن يحيى ، حدثني عمي عبد اللّه ، عن زياد بن عبد اللّه ، عن عوانة بن الحكم ، قال : بايع أهل العراق الحسن بن علي فسار حتى نزل المدائن وبعث قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري على المقدمات [كذا] وهم اثنا عشر ألفا ، وكانوا يسمون شرطة الخميس.
قال : وأنبأنا الخطبي حدثني علي بن محمد ، عن سعيد بن يحيى عن عمه عبد اللّه ، عن زياد بن عبد اللّه ، عن عوانة بن الحكم قال : بينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكر الحسن : ألا إن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل. فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أسد فطعنه بالخنجر ، ووثب الناس على الأسدي فقتلوه. ثم خرج الحسن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن.
ص: 562
قال عوانة : ثم قام الحسن - فيما بلغني - في الناس فقال : يا أهل العراق إنه سخي بنفسي عنكم ثلاث : قتلكم أبي وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي.
وقال أيضا في ص 180 :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا هشام أبو الوليد [الطيالسي] أنبأنا أبو عوانة ، عن حصين عن أبي جميلة [ميسرة بن يعقوب] أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي. فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر ، وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد.
قال حصين : وعمي أدرك ذاك. قال : فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرا ثم برأ فقعد على المنبر فقال : يا أهل العراق اتقوا اللّه فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم الذين قال اللّه عزوجل : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب : 33].
قال : فما زال يقول ذاك حتى ما رئي أحد من أهل المسجد إلّا وهو يخن بكاء (1)(كان الضحاك على شرطة معاوية ، وحارب في جيشه واستعمله على الكوفة بعد زياد سنة 53 ، ولما توفي معاوية صلى الضحاك عليه ، وضبط البلد حتى قدم يزيد فكان مع يزيد وابنه معاوية إلى أن ماتا.)(2)أدرك الأحنف النبي صلى اللّه ولم يره ، كان أحد الحكماء الدعاة العقلاء ، وكان ممن اعتزل الحرب بين علي وعائشة رضي اللّه عنهما بالجمل ، وشهد صفين مع علي.(3).
ص: 563
ص: 564
ص: 565
ص: 566
ص: 567
ص: 568
ص: 569
ص: 570
ص: 571
ذكر جماعة من أعلام العامة في كتبهم سبب تسليم الامام الحسن عليه السلام أمر الخلافة إلى معاوية :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 175 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا أبو عبيد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، وعن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه. وعن أبي السفر وغيرهم قالوا : بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي ، ثم قالوا له : سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا اللّه ورسوله وارتكبوا العظيم ، وابتزوا الناس أمورهم فإنا
ص: 572
نرجو أن يمكنا اللّه منهم. فسار الحسن إلى أهل الشام وجعل على مقدمته قيس بن سعد ابن عبادة في اثني عشر ألفا وكانوا يسمون شرطة الخميس.
وقال غيره : وجه إلى الشام عبيد اللّه بن العباس ومعه قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري فسار فيهم قيس حتى نزل مسكن والأنبار وناحيتها ، وسار الحسن حتى نزل المدائن وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الحسن حتى نزل جسر منبج ، فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكره : ألا إن قيس بن سعد قد قتل. قال : فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه وأخذوا رداءه من ظهره!! وطعنه رجل من بني أسد يقال له : ابن أقيصر بخنجر مسموم في أليته ، فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه ونزل الأبيض - : قصر كسرى - وقال : عليكم لعنة اللّه من أهل قرية فقد علمت أنه لا خير فيكم قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا؟!
ثم دعا عمرو بن سلمة الأرحبي فأرسله وكتب معه إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلم له ثلاث خصال : يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده التي عليه ويتحمل منه هو ومن معه من عيال أبيه وولده وأهل بيته ، ولا يسب علي وهو يسمع ، وأن يحمل إليه خراج «فسا» و «دارابجرد» من أرض فارس كل عام إلى المدينة ما بقي. فأجابه معاوية إلى ذلك وأعطاه ما سأل.
ويقال : بل أرسل الحسن بن علي عبد اللّه بن الحرث بن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل وأرسل معاوية عبد اللّه بن عامر بن كريز وعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس فقد ما المدائن إلى الحسن فأعطياه ما سأل وما أراد ، ووثقا له ، فكتب إليه الحسن أن اقبل ، فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام وقد دخل اليوم السادس فسلم إليه الحسن الأمر وبايعه. ثم سارا جميعا حتى قدما الكوفة فنزل الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة فأتاه الحسن في عسكره غير مرة ، ووفى معاوية للحسن ببيت المال وكان فيه يومئذ سبعة آلاف درهم ، واحتملها الحسن وتجهز بها هو وأهل بيته إلى المدينة ، وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع.
ص: 573
ودس معاوية إلى أهل البصرة فطردوا وكيل الحسن فقالوا : لا تحمل فيئنا إلى غيرنا - يعنون خراج «فسا» و «دارابجرد» فأجرى معاوية على الحسن كل سنة ألف ألف درهم ، وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 34 ط دار الفكر) قال :
وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الحسن حتى نزل جسر منبج ، فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكره : ألا إن قيس بن سعد قد قتل - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 356 في «الثقات» (ج 2 ص 305 ط حيدرآباد - الهند) قال :
قال أبو حاتم : ولي أهل الكوفة بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي ، ولما اتصل الخبر بمعاوية ولي أهل الشام معاوية بن أبي سفيان ، واسم أبي سفيان صخر بن حرب ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، وأم معاوية هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، فكان معاوية نافذ الأمور بالشام والأردن وفلسطين ومصر ، وكان الحسن بن علي يمشي الأمور بالعراق إلى أن دخلت سنة إحدى وأربعين ، فاحتال معاوية في الحسن بن علي وتلطف له ، وخوفه هراقة دماء المسلمين وهتك حرمهم وذهاب أموالهم إن لم يسلم الأمر لمعاوية ، فاختار الحسن ما عند اللّه على ما في الدنيا وسلم الأمر إلى معاوية يوم الاثنين لخمس ليال بقين من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ، واستوى الأمر لمعاوية حينئذ ، وسميت هذه السنة سنة الجماعة.
ص: 574
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في «الوثائق السياسية والادارية العائدة للعصر الأموي» (ص 96 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
27 - نص الصلح بين معاوية والحسن :
لما رأى الحسن تفرق أصحابه وخذلانهم إياه راسل معاوية في الصلح وشرط شروطا وقال له : ان أنت أعطيتني هذا فأنا سميع مطيع وعليك أن تفي به.
وكان معاوية قد أرسل إلى الحسن ورقة بيضاء وختم في أسفلها وكتب إليه اشترط في هذه الصحيفة ما شئت فهو لك.
وكان الشرائط : أن لا يأخذ أحدا من أهل العراق بإحنة ، وان يؤمن الأسود والأحمر ويحتمل ما يكون من هفواتهم ، وان يجعل له خراج الأهواز مسلما في كل عام. وأن يحمل إلى أخيه الحسين في كل عام ألفي ألف درهم ، ويفضل بني هاشم في العطاء على بني عبد شمس.
ص: 575
قد تقدم نقل ذلك عن كتب العامة في ج 11 ص 169 وج 19 ص 335 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 والمتوفى سنة 333 في كتابه «المحن» (ص 143 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1403) قال :
قال أبو العرب التميمي : فأما وفاة الحسن بن علي وكيف خرج وكيف سم ، فحدثني محمد بن أبي القاسم الأندلسي عن عبد الرحمن بن صالح العكي ومحمد بن عثمان العجلي قالا : حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال : دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي ، فقال فدخل في المحدج ثم خرج وقال : لقد لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود ، ولقد سقيت السم مرارا وما سقيت مرة أشد من هذه. قال : وجعل يقول لذلك الرجل : سلني قبل أن تسألني ، قال : ما أسألك شيئا يعافيك اللّه ، قال : فخرجنا من عنده ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ في الشرق ، فجاء الحسين فجلس عند رأسه فقال : أي أخي ، من صاحبك؟ قال : تريد قتله ، قال : نعم. قال : لئن كان صاحبي الذي أظن لله له أشد نقمة ، وإن لم يكن به ، ما أحب أن يقتل بي بريئا.
ص: 576
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 67) قال :
وروى عن عمران بن إسحاق قال : دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي (عليهماالسلام) نعود فقال : يا فلان سلني. فقلت : لا واللّه يا ابن رسول اللّه لا أسألك حتى يعافيك اللّه ثم أسألك. قال : ألقيت طائفة من كبدي ولقد سقيت السم مرارا فلم اسق مثل هذه المرة. ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه وهو يقول : اللّهم اني أحتسب نفسي عندك فإنك أشد بأسا وأشد تنكيلا على من فعله بي وكان سببا فيه ، اللّهم أني لا أشكوه إلّا إليك ولا أخاصمه إلّا بين يديك.
ثم مضى لسبيله سلام اللّه عليه ورحمته ورضوانه لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين من الهجرة ، ودفن بالبقيع مع عم أبيه العباس بن عبد المطلب ، وكانت تحته الجعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ، وهي التي سمته بسم أرسلته إليها معاوية وأوعدها بتزويج ابنه يزيد ، وذلك باشارة عمرو بن العاص في أبياته المذكورة آنفا. فلما قضى طلبت من معاوية يزيد ، فأرسل إليها : انك لم تحفظي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ولده فكيف يزيد ، فخسرت الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.
ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي ابن عساكر في «تاريخ دمشق - ترجمة الامام الحسن بن علي عليهما السلام» (ص 207 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة اللّه ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد اللّه ، أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن عبيد ، أنبأنا عبد الرحمن بن صالح العتكي ومحمد بن عثمان العجلي ، قالا : أنبأنا أبو أسامة ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي ، فقام فدخل المخرج ثم خرج فقال : لقد لفظت
ص: 577
من كبدي أقلبها بهذا العود ، ولقد سقيت السم مرارا وما سقيته مرة هي أشد من هذه.
قال : وجعل يقول لذلك الرجل : سلني قبل أن لا تسألني. قال : ما أسألك شيئا [حتى] يعافيك اللّه. قال : فخرجنا من عنده ثم عدت إليه من غد وقد أخذ في السوق فجاء حسين حتى قعد عند رأسه فقال : أي أخي من صاحبك؟ قال : تريد قتله؟ قال : نعم. قال : لئن كان صاحبي الذي أظن [فا] لله أشد له نقمة وإن لم يكنه فما أحب أن تقتل بي بريئا.
وقال ص 208 :
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا الحسن بن علي الشاهد ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : دخلت أنا وصاحب لي على الحسن ابن علي نعوده فقال لصاحبي : يا فلان سلني. قال : ما أنا بسائلك شيئا. ثم قام من عندنا فدخل كنيفا له ثم خرج فقال : أي فلان سلني قبل أن لا تسألني فإني واللّه لقد لفظت طائفة من كبدي قد قلبتها بعود كان معي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا قط فسلني. فقال : ما أنا بسائلك شيئا حتى يعافيك اللّه إن شاء اللّه.
قال عمير : ثم خرجنا من عنده ، فلما كان الغد أتيته وهو يسوق ، فجاء الحسين فقعد عند رأسه ، فقال : أي أخي أنبئني من سقاك؟ قال : لم؟ أتقتله؟ قال : نعم. قال: ما أنا بمحدثك شيئا ، إن يك صاحبي الذي أظن فاللّه أشد نقمة ، وإلّا فو اللّه لا يقتل بي بريء. أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا محمد بن علي ، أنبأنا أبو عروبة الحراني ، أنبأنا سليمان بن عمر بن خالد ، أنبأنا ابن علية ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده فقال : يا فلان سلني. قال : ولا واللّه لا نسألك حتى يعافيك اللّه ثم نسألك. قال : ثم دخل ثم خرج إلينا فقال : سلني قبل أن لا تسألني. قال : بل يعافيك اللّه ثم أسألك. قال : لقد ألقيت طائفة من كبدي وإني قد
ص: 578
سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة. [قال] ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه قال : يا أخي من تتهم؟ قال : لم لتقتله؟ قال : نعم. قال : إن يكن الذي أظن فاللّه أشد بأسا وأشد تنكيلا ، وإلّا يكون فما أحب أن يقتل بي بريء. ثم قضى.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 120 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وعن عمر بن إسحاق ، قال : دخلت أنا ورجل على الحسن نعوده ، فقال : قد ألقيت قطعة من كبدي ، واني سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة. ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين رضي اللّه عند رأسه وهو يقول : يا أخي لمن تتهم؟ قال : ولم ، وتريد قتله ، لا واللّه إن كان الذي أظن فاللّه أشد بأسا وأشد تنكيلا ، وإن لم يكن فما أحب أن تقتل بريئا. ثم قضى نحبه رضوان اللّه عليه وسلامه ورحمته.
ومنهم صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 101 نسخة مخطوطة مكتبة جستربيتي) قال :
قال الامام الحسن بن علي عليهما السلام : لقد لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود ، ولقد سقيت السم مرارا وما سقيته مرة هي أشد من هذه.
ثم جاء حسين فقال : أي أخي من صاحبك؟ قال : تريد قتله؟ قال : نعم. قال : لئن كان صاحبي الذي أظن اللّه أشد له نقمة ، وإن لم يكن هو ما أحب أن يقتل بريئا. ثم قبض.
ص: 579
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في كتابه «الوثائق السياسية والادارية العائدة للعصر الأموي» (ص 100 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
دس معاوية إلى زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس رسالة يطلب منها فيها أن تسقي الحسن السم لقاء إعطائها مائة ألف درهم وتزويجها ابنه يزيد ، وفيما يلي نص الرسالة :
إنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمائة ألف درهم وزوجتك من يزيد. فكان ذلك الذي دفعها إلى سمه ، فلما مات الحسن وفى لها معاوية بالمال وأرسل إليها يقول : اننا نحب حياة يزيد ولو لا ذلك لوفينا لك بتزويجه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 209 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
بعد أن تم الصلح بين الحسن ومعاوية ، وخرج الحسن إلى المدينة أقام بها عشر سنين
ص: 580
وسقته زوجته (جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي) السم فبقي مريضا أربعين يوما ، وكان قد سألها يزيد في ذلك وبذل لها مائة ألف درهم ، وأن يتزوجها بعد الحسن ففعلت.
لما مات الحسن بعثت إلى يزيد بن معاوية فسألته الوفاء بما وعدها ، فقال : إنا لن نرضاك للحسن أفنرضاك لأنفسنا (وكان ذلك خدعة منه لها).
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 120 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
قال الامام ابن الجوزي في تاريخه المنتظم : والصحيح أن جعدة بنت الأشعث بن قيس - وكانت تحت الحسن - فدس إليها معاوية أن سمي الحسن وأزوجك يزيد. وكان معاوية قد جعل ولاية العهد بعده للحسن ، فسمه ليكون الأمر بعده لابنه يزيد. فلما فعلت ذلك أرسلت إليه تطالبه بما وعدها عليه وتذكره بالعهد والوفاء ، فأجاب لا نفعل وقد فعلت بالحسن ما فعلت فكيف آمنك على يزيد ، وعند اللّه تجتمع الخصوم والحرب ما زالوا حربا لله ورسوله وذرية نبيه واللّه يحكم بينهم بعدله.
وكان الحسن ليوضع تحته طشت ويرفع آخر مدة أربعين يوما ، وقال الطبيب : قد قطع السم أمعاءه. ولما مات ارتجت المدينة صياحا وبكاء ونوحا ، وأقام عليه نساء بني هاشم المآتم شهرا وحددن عليه سنة ، وعلى مثله يناح ويبكى ، جمع اللّه بينه وبين جده بالرفيق الأعلى ورواه من كوثره الأحلى.
ومات رضي اللّه عنه مسموما ، ولم يقنعهم تركه الخلافة لهم. قال أهل التاريخ : والصحيح أن الذي سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندية ، أمرها بذلك يزيد بن معاوية عليه من اللّه ما يستحقه.
ص: 581
ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري المصري المعاصر في «جالية الكدر» في شرح منظومة البرزنجي (ص 197 ط مصر) قال :
ثم ارتحل [أي الحسن بن علي] إلى المدينة ، فأقام بها حتى مات مسموما من زوجته جعدة بنت الأشعث ، دس إليها يزيد بن معاوية أن تسميه ويتزوجها ففعلت ، فلما مات الحسن بعثت إليه تسأله الوفاء بما قال ، فأبى ، فخسرت الدين والدنيا.
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 68 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
ثم إن الحسن سار بأهله وحشمه إلى المدينة ، فأقام بها إلى أن مات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين ، وصلى عليه سعيد بن العاص ، ودفن بالبقيع.
ذكر الشيخ شمس الدين بن خلكان : أن امرأته جعدة بنت الأشعث سمته فمكث شهرين ، وإنه ليرفع من اليوم كذا وكذا طست من دم.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن بن علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 210 ط بيروت) قال:
وأنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا يحيى بن حماد ، أنبأنا أبو عوانة ، عن يعقوب ، عن أم موسى : أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة ، قال : فكان يوضع تحته طست وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما.
وقال أيضا في ص 211 :
ص: 582
أنبأنا أبو محمد ابن الأكفاني ، أنبأنا عبد العزيز الكناني ، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد الصيرفي إجازة ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان ، حدثني أبو عبد اللّه التمامي ، أنبأنا محمد بن سلام الجمحي قال : كانت جعدة بنت الأشعث بن قيس تحت الحسن بن علي ، فدس إليها يزيد : أن سمي حسنا إني مزوجك. ففعلت ، فلما مات الحسن بعثت إليه جعدة تسأل يزيد الوفاء بما وعدها ، فقال : إنا واللّه لم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا؟ فقال كثير - وقد يروى للنجاشي - :
يا جعدة بكيه ولا تسأمي *** بكاء حق ليس بالباطل
لن تستري البيت على مثله *** في الناس من حاف ومن ناعل
أعني الذي أسلمه أهله *** للزمن المستحرج الماحل
كان إذا شبت له ناره *** يرفعها بالنسب الماثل
كيما يراها بائس مرمل *** أو فرد قوم ليس بالآهل
يغلي بني اللحم حتى إذا *** أنضج لم يغل على الآكل
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 39 ط دار الفكر) قال :
قال ابن جعدبة : كانت جعدة بنت الأشعث - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 والمتوفى سنة 333 في كتابه «المحن» (ص 254 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1403) قال :
سقي الذي سقاه ، وسقي الحسن بن علي ، وقد روي أن الذي سقى الحسن السم امرأته وهي بنت الأشعث بن قيس الكندي.
وقال في ص 144 :
ص: 583
وحدثني عبد العزيز بن شيبة قال : حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، قال حدثنا زهير بن العلاء ، قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة بن دعامة : أن الحسن بن علي سمته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي.
ص: 584
قد تقدم ما يدل على ذلك نقلا عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 165 إلى ص 168 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها :
فمنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه «العبر في خبر من غبر» (ج 1 ص 55 طبع الكويت) قال :
«سنة تسع وأربعين» في ربيع الأول توفي سيد شباب أهل الجنة أبو محمد الحسن بن علي الهاشمي ، ورخه فيها الواقدي وسعيد بن عفير ، والأكثر على أنه سنة خمسين.
وقال أيضا :
«سنة خمسين» (فيها بخلف) الحسن بن علي رضي اللّه عنه وله سبع وأربعون سنة بالمدينة.
ومنهم العلامة الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني المتوفى 852 في «تقريب التهذيب» (ج 1 ص 168) قال :
الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، سبط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وريحانته ، وقد صحبه وحفظ عنه ، مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين ، وقيل : بل مات سنة خمسين ، وقيل : بعدها.
ص: 585
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 53 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
توفي الحسن رضي اللّه عنه بالمدينة سنة 49 هجرية بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين ، ودفن بالبقيع ، وصلى عليه سعيد بن العاص وكان أميرا بالمدينة ، قدمه الحسين للصلاة على أخيه رضي اللّه عنهما ، وقال : لو لا أنها سنة ما قدمتك.
وقد سمته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ، وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك.
ومنهم العلامة يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 256 ط بيروت) قال :
وقال شعبة عن أبي بكر بن حفص : توفي سعد بن أبي وقاص والحسن بن علي في أيام بعد ما مضى من امارة معاوية عشر سنين.
وقال معروف بن خربوذ وعمر وأخذ عن أبي جعفر محمد بن علي : مات الحسن ابن علي وهو ابن سبع وأربعين سنة ، وزاد بعضهم : وصلى عليه سعيد بن العاص وهو أمير المدينة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام توفي سنة ثمان وأربعين ، ويقال سنة تسع وأربعين.
وقال الواقدي وخليفة بن خياط وغير واحد : مات سنة تسع وأربعين ، زاد بعضهم في ربيع الأول وهو ابن سبع وأربعين ، وقيل غير ذلك في مبلغ سنه وتاريخ وفاته ، فقيل مات سنة خمسين ، وقيل سنة إحدى وخمسين ، وقيل سنة ستة وخمسين ، وقيل سنة ثمان وخمسين ، وقيل سنة تسع وخمسين. واللّه أعلم.
ص: 586
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 88 نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدثنا أبو بشر ، أخبرني محمد بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن عمر قال : توفي الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهما في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وهو يومئذ ابن سبع وأربعين.
ص: 587
رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 216 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا إبراهيم بن الفضل عن أبي عتيق قال : سمعت جابر بن عبد اللّه يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات فكادت الفتنة [أن] تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم ، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فإن خاف أن يكون في ذلك [قتال] فليدفن بالبقيع ، فأبى مروان أن يدعه - ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات - قال جابر : فكلمت يومئذ حسين بن علي فقلت : يا أبا عبد اللّه اتق اللّه فإن أخاك كان لا يحب ما ترى فادفنه بالبقيع مع أمه. ففعل [الحسين ذلك].
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 42 ط دار الفكر) قال :
قال محمد بن الضحاك الحرامي : لما بلغ مروان بن الحكم أنهم قد أجمعوا أن
ص: 588
يدفنوا الحسن بن علي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، جاء إلى سعيد بن العاص وهو عامل المدينة ، فذكر ذلك له ، وقال : ما أنت صانع في أمرهم؟ فقال : لست منهم في شيء ، ولست حائلا بينهم وبين ذلك ، قال : فخلني وإياهم. فقال : أنت وذاك. فجمع لهم مروان من كان هناك من بني أمية وحشمهم ومواليهم ، وبلغ ذلك حسينا ، فجاء هو ومن معه في السلاح ليدفن حسنا في بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأقبل مروان في أصحابه وهو يقول :
يا رب هيجا هي خير من دعه
أيدفن عثمان بالبقيع ويدفن حسن في بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟! واللّه لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف ، فلما صلوا على حسن خشي عبد اللّه بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة عظيمة ، فأخذ بمقدم السرير ثم مضى به نحو البقيع ، فقال له حسين : ما تريد؟ قال : عزمت عليك بحقي ألا تكلمني كلمة واحدة ، فصار به إلى البقيع ، فدفنه هناك ، رحمه اللّه ، وانصرف مروان ومن معه.
وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا في دفن حسن في بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما أنصفتنا بنو هاشم حين يزعمون أنهم يدفنون حسنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقد منعوا عثمان أن يدفن إلّا في أقصى البقيع ، إن يك ظني بمروان صادقا لا يخلصون إلى ذلك.
وقال أيضا في ص 44 :
وجعل حسن يوعز إلى الحسين : يا أخي إياك أن تسفك الدماء فيّ ، فإن الناس سراع إلى الفتنة ، فلما توفي الحسن ارتجت المدينة صياحا ، فلا تلقي أحدا إلّا باكيا.
وأبرد مروان إلى معاوية يخبره بموت حسن وأنهم يريدون دفنه مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي.
فانتهى حسين بن علي إلى قبر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : احفروا هاهنا ،
ص: 589
فسكت عنه سعيد بن العاص وهو الأمير ، فاعتزل ولم يحل بينه وبينه ، وصاح مروان في بني أمية ولفها ، وتلبسوا السلاح وقال مروان : لا كان هذا أبدا ، فقال له حسين : يا بن الزرقاء مالك ولهذا أوال أنت؟ قال : لا كان هذا ولا خلص إليه وأنا حي ، فصاح حسين بحلف الفضول : فاجتمعت هاشم وتيم وزهرة وأسد وبنو جعونة بن شعوب من بني ليث قد تلبسوا السلح ، وعقد مروان لواء ، وعقد حسين بن علي لواء.
فقال الهاشميون : يدفن مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى كانت بينهم المراماة بالنبل وابن جعونة بن شعوب يومئذ شاهر سيفه ، فقام في ذلك رجال من قريش : عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، والمسور بن مخرمة بن نوفل ، وجعل عبد اللّه بن جعفر يلح على حسين وهو يقول : يا ابن عم ألم تسمع إلى عهد أخيك : إن خفت أن يهراق فيّ محجمة دم فادفني بالبقيع مع أمي؟ أذكرك اللّه أن تسفك الدماء ، وحسين يأبى دفنه إلّا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو يقول : ويعرض مروان لي ماله ولهذا؟
قال : فقال المسور بن مخرمة : يا أبا عبد اللّه اسمع مني ، قد دعوتنا بحلف الفضول وأجبناك ، وتعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم : يا ابن مخرمة إني قد عهدت إلى أخي أن يدفنني مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إن وجد إلى ذلك سبيلا ، فإن خاف أن يهراق في ذلك محجمة من دم فليدفني مع أمي بالبقيع ، وتعلم أني أذكرك اللّه في هذه الدماء ، ألا ترى ما هاهنا من السلاح والرجال؟ والناس سراع إلى الفتنة.
قال : فجعل الحسين يأبى وجعلت بنو هاشم والحلفاء يلغطون ويقولون : لا يدفن إلّا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
قال الحسن بن محمد : سمعت أبي يقول :
لقد رأيتني يومئذ ، وإني لأريد أن أضرب عنق مروان ، ما حال بيني وبين ذلك إلّا أن أكون أراه مستوجبا لذلك ، إلّا أني سمعت أخي يقول : إن خفتم أن يهراق في محجمة من دم فادفنوني بالبقيع ، فقلت : يا أخي ، يا أبا عبد اللّه ، وكنت أرفقهم به ، وإنا لا ندع قتال هؤلاء القوم جبنا عنهم ، ولكنا إنما نتبع وصية أبي محمد ، إنه واللّه لو قال ادفنوني
ص: 590
مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لمتنا من آخرنا أو ندفنه مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولكنه خاف ما قد ترى ، فقال : إن خفتم أن يهراق فيّ محجم من دم فادفنوني مع أمي ، فإنما نتبع عهده وننفذ أمره.
قال : فأطاع حسين بعد أن ظننت أنه لا يطيع ، فاحتملناه حتى وضعناه بالبقيع ، وحضر سعيد بن العاص ليصلي عليه فقالت بنو هاشم : لا يصلي عليه أبدا إلّا حسين ، قال : فاعتزل سعيد بن العاص ، فو اللّه ما نازعنا في الصلاة ، وقال : أنتم أحق بميتكم ، فإن قدمتموني تقدمت. فقال حسين بن علي : تقدم ، فلو لا أن الأئمة تقدم ما قدمناك.
قال عباد بن عبد اللّه بن الزبير : سمعت عائشة تقول يومئذ :
هذا الأمر لا يكون أبدا ، يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا؟ واللّه إنه لبيتي أعطانيه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حياته ، وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلّا بأمري ، وما آثر علي عندنا بحسن.
ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 204 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال أبو عوانة ، عن حصين ، عن أبي حازم : لما حضر الحسن قال للحسين : ادفنوني عند أبي - يعني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - إلّا أن تخافوا الدماء ، فان خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما ادفنوني عند مقابر المسلمين. قال : فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه ، فقال له أبو هريرة : أنشدك اللّه وصية أخيك ، فان القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء. قال : فلم يزل به حتى رجع ثم دفنوه في البقيع الغرقد ، فقال أبو هريرة : أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه؟ قال : فقالوا : نعم. قال : فهذا ابن نبي اللّه قد جيء به ليدفن مع أبيه.
ص: 591
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 121 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وقال مساور مولى سعد بن أبي وقاص : رأيت أبا هريرة واقفا على في المسجد يوم مات الحسن عليه السلام وهو ينادي بأعلى صوته : أيها الناس اليوم مات حبيب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وريحانته ، فابكوا واجتمع الناس بجنازته ، حتى كان البقيع لا يسمع أحد من الزحام. وكان الحسين قد لبس السلاح هو وبنو هاشم لما جاء مروان في السلاح ومن معه من بني أمية ، وقال الحسين : لا أدفنه إلّا عند جده. فلما خاف الناس وقوع الفتنة أشار سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وجابر بن عبد اللّه : على الحسين أن لا يقاتل وأن يدفن أخاه قريبا من امه فانتهى رضوان اللّه عليهم أجمعين.
ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان ابن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «الثقات» (ج 3 ص 67 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد - الهند) قال:
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن فاطمة الزهراء ، كان أشبه الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، كنيته أبو محمد ، سم حتى نزل كبده ، وأوصى إلى أخيه الحسين : إذا أنا مت فاحفر لي مع أبي وإلّا ففي بيت علي وفاطمة وإلّا ففي البقيع ، ولا ترفعن في ذلك صوتا. فمات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين ، وهو ابن تسع وأربعين سنة ، وصلى عليه سعيد بن العاص ، قدمه الحسين وقال : تقدم فلو لا أنها سنة ما قدمتك.
ثم أمر الحسين أن يحفر له في بيت علي وفاطمة ، فبلغ ذلك بني أمية فأقبلوا وعليهم السلاح وقالوا : واللّه لا تتخذ القبور مساجد. فنادى الحسين في بني هاشم فأقبلوا
ص: 592
بالسلاح. ثم ذكر الحسين قول أخيه لا ترفعن في ذلك صوتا ، فحفر له بالبقيع ودفن هناك عليه السلام في أحسن مقام.
وروى أيضا مثل ما تقدم في كتابه «تاريخ الصحابة الذين روى عنهم الأخبار» (ص 66 ط بيروت).
ص: 593
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 56 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
وفد عبد اللّه بن عباس على معاوية ، قال : فو اللّه إني لفي المسجد إذ كبر معاوية في الخضراء ، فكبر أهل الخضراء ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء. فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل من خوخة لها فقالت : سرك اللّه يا أمير المؤمنين ، ما هذا الذي بلغك فسررت به؟ قال : موت الحسن بن علي. فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم بكت ، وقالت : مات سبط سيد المرسلين وابن بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال معاوية : نعما واللّه ما فعلت إنه كان كذلك أهلا أن يبكى عليه. ثم بلغ الخبر ابن عباس رضي اللّه عنهما فراح فدخل على معاوية ، فقال معاوية : علمت يا ابن عباس أن الحسن توفي. قال : ألذلك كبرت؟ قال : نعم. قال : واللّه ما موته بالذي يؤخر أجلك ولا حفرته بسادة حفرتك. ولئن أصبنا به فقد أصبنا بسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين. ثم بسيد الأوصياء فجبر اللّه تلك المصيبة ورفع تلك العبرة. فقال : ويحك يا ابن عباس! ما كلمتك إلّا وجدتك معدا.
ص: 594
قد تقدم نقله منا عن بعض الاعلام في ج 11 ص 121 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 156 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر ابن أبي الرضا ، أنبأنا الفضيل بن يحيى الفضيلي ، أنبأنا أبو محمد ابن أبي شريح ، أنبأنا محمد بن عقيل بن الأزهر ، أنبأنا محمد بن فضيل ، أنبأنا سعيد بن عامر ، روى بسنده عن جويرية بن أسماء ، قال : لما مات الحسن بن علي بكى مروان في جنازته ، فقال له حسين : أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال : إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا. وأشار بيده إلى الجبل.
ص: 595
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي المتوفى 742 في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 256 ط بيروت) قال :
وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال حدثنا داود بن سنان ، قال سمعت ثعلبة بن أبي مالك ، قال : شهدنا حسن بن علي يوم مات ، ودفناه بالبقيع ، فلقد رأيت البقيع ولو طرحت ابرة ما وقعت إلّا على الإنسان.
ص: 596
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 209 ط بيروت) قال :
وأنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا محمد بن عمر ، حدثني عبد اللّه بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، قالت : كان الحسن بن علي سقي مرارا كل ذلك يفلت منه ، حتى كان المرة الآخرة التي مات فيها ، فإنه كان يختلف كبده ، فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 55 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
قال ثعلبة بن أبي مالك : شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع ، فلقد رأيت البقيع لو طرحت فيه ابرة ما وقعت إلّا على رأس إنسان (وذلك لشدة الزحام) وأقام نساء بني هاشم عليه النواح شهرا ولبسوا الحداد سنة.
ص: 597
وكان عمره رضي اللّه عنه حين مات 47 سنة وكانت مدة خلافته ستة أشهر وخمسة أيام.
ص: 598
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج 7 ص 46 ط دار الفكر) قال :
قال ابن السماك : قال الحسين بن علي عند قبر أخيه الحسن يوم مات : رحمك اللّه أبا محمد ، إن كنت لتناصر الحق مظانه ، وتؤثر اللّه عند مداحض الباطل في مواطن التقية بحسن الروية ، وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة ، وتفيض عليها يدا طاهرة ، وتردع بادرة أعدائك بأيسر المئونة عليك ، وأنت ابن سلالة النبوة ، ورضيع لبان الحكمة ، وإلى روح وريحان وجنة نعيم ، أعظم اللّه لنا ولكم الأجر عليه ، ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الاتساء عليه.
ص: 599
قد تقدم نقله عن كتب العامة في ج 11 ص 178 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 255 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال :
وقال القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا ، حدثنا أحمد بن العباس العسكري ، قال حدثنا عبد اللّه بن أبي حمزة ، قال حدثني حمزة بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس بن علي بن أبي طالب ، قال حدثنا محمد بن علي بن عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن علي بن أبي طالب قال : لما قبض الحسن بن علي بن أبي طالب وقف على قبره أخوه محمد بن علي فقال : يرحمك اللّه أبا محمد ، وان عزت حياتك لقد هدت وفاتك ، ولنعم الروح روح تضمنه بدنك ، ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك ، وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل الهدى وحليف أهل التقى وخامس أصحاب الكساء ، وغذتك أكف الحق وربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الايمان ، وطبت حيا وميتا وإن كانت أنفسنا غير طيبة لفراقك فلا نشك في الخيرة لك ، يرحمك اللّه. ثم انصرف عن قبره.
ص: 600
ومنهم الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق - ترجمة سيدنا الامام الحسن عليه السلام» (ص 234 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو العز ابن كادش فيما قرأ علي إسناده وقال : اروه عني وناولني إياه ، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين ، أنبأنا المعافي بن ذكر - فذكر مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال» بعينه متنا وسندا ، وفيه «ربيت في حجور الإسلام».
ومنهم الحافظ المؤرخ ابن منظور الأفريقي الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 46 ط دمشق) قال :
قال عمر بن علي بن أبي طالب : لما قبض الحسن بن علي ووقف على قبره محمد بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال» بعينه.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 59 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
لما دفن الحسن رضي اللّه عنه ، وقف محمد ابن الحنفية أخوه على قبره فقال : «لئن عزت حياتك ، لقد هدت وفاتك ، ولنعم الروح روح تضمنه كفنك ، ولنعم الكفن كفن تضمن بدنك ، وكيف لا تكون هكذا وأنت عبقة الهدى ، وخلف أهل التقوى ، وخامس أصحاب الكساء ، غذتك بالتقوى أكف الحق ، وأرضعتك ثدي الايمان ، وربيت في حجر الإسلام ، فطبت حيا وميتا ، وإن كانت أنفسنا غير سخية بفراقك! رحمك اللّه أبا محمد».
وفي رواية أن محمدا وقف على قبره وقال :
«أبا محمد ، لئن طابت حياتك ، لقد فجع مماتك ، وكيف لا تكون كذلك وأنت
ص: 601
خامس أهل الكساء ، وابن محمد المصطفى ، وابن علي المرتضى ، وابن فاطمة الزهراء ، وابن شجرة طوبى».
ثم أنشد يقول :
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي *** وخدك معفور وأنت سليب
أأشرب ماء المزن من غير مائه *** وقد ضمن الأحشاء منك لهيب
سأبكيك ما ناحت حمامة أيكة *** وما اخضر في روح الحجاز قضيب
غريب وأكناف الحجاز تحوطه *** ألا كل من تحت التراب غريب
ومنهم العلامة الشيخ أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في «جواهر المطالب في مناقب أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 119 نسخة المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
ولما توفي عليه السلام أدخله القبر الحسين وهو أخوه ومحمد بن الحنفية وعبد اللّه ابن عباس رضي اللّه عنهم ، ثم وقف أخوه محمد بن الحنفية وقد اغرورقت عيناه بالدموع وقال : رحمك اللّه أبا محمد ، لئن عزت حياتك لقد هدت وفاتك ، ولنعم الروح تضمنها بدنك ، ولنعم الجسد جسد تضمنه كفنك ، ولنعم الكفن كفن تضمنه لحدك ، وكيف لا يكون ذلك وأنت سليل الهدى وخامس أصحاب الكساء وخلف أصحاب التقى وجدك النبي المصطفى وأبوك علي المرتضى وأمك فاطمة الزهراء وعمك جعفر الطيار في جنة المأوى ، تغذيت بيد الحق وربيت في حجر الإسلام ورضعت بثدي الايمان ، فطبت حيا وميتا ، ولئن كانت النفوس غير طيبة بفراقك أنها لغير شاكة أنه قد خير لك ، وأنك وأخاك سيدا شباب أهل الجنة ، فعليك أبا محمد السلام أبدا.
ص: 602
قد قدمنا نقله عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 179 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 59 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
وقام رجل من ولد أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب على قبره فقال : «إن أقدامكم قد نقلت ، وإن أعناقكم قد حملت إلى هذا القبر وليا من أولياء اللّه ليبشر نبي اللّه بمقدمه ، وتفتح أبواب السماء لروحه ، وتبتهج الحور العين بلقائه ، ويأنس به سادة أهل الجنة من أمته ، ويوحش أهل الحجى والدين فقده! رحمة اللّه عليه وعنده تحتسب المصيبة به».
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 119 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وقام رجل من ولد أبي سفيان بن الحرث على قبره فقال : ان أقدامكم قد نقلت ، وان
ص: 603
أعناقكم قد حملت إلى هذا القبر وليا من أولياء اللّه يبشر بلقاء نبي اللّه ، تفتح أبواب السماء لروحه الشريفة ، وتبتهج الحور بلقائه ، وتؤنس به سادة أهل الجنة ، وتستوحش الأرض لفقده ، فرحمة اللّه عليه ، ولا زالت سحب الرضوان وافية إليه ، وعند اللّه نحتسب المصيبة فيه.
وكتب بعضهم : قد بقي سليل من سلالة النبوة ، وجزء من شجرة الرسالة ، وعضو من أعضاء الرسول ، وجزء من أجزاء الوصي والبتول ، فكتبت وليتني لا كتبت ما كتبت وأنا ناعي الفضل من أوطاره وداعي المجد إلى نسق توبه ومداره ، ومحران شمس الشرف قد وجبت وآثاره قد محيت ، والمآثر بعده دموعه وآمال الامامة منقطعة وبقايا آثار النبوة من أنفعه ، والدين منخرم رواحم ودمعه عليه ساجم ، وكتبت كتابي هذا وقد شلت يمين المجد ، وفقئت عين الحمد ، وقصر باع الفضل ، وكسفت شمس المعالي ، وأصبحت الأيام بفقده كالليالي ، وخسف قمر الساعي ، وتجدد في بيت الرسالة رزء جدد المصائب وأعاد النوائب ، فيا لها من مصيبة عمت وساءت كل دين اسلام ويقين من الصالحين والمتقين.
ص: 604
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 255 ط بيروت) قال :
وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني مشاور مولى بني سعد بن بكر ، قال : رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم مات الحسن ابن علي يبكي وينادي بأعلى صوته : يا أيها الناس مات اليوم حب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فابكوا.
ومنهم العلامة ابن المنظور في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 41) قال :
قال أبو حازم : لما حضر الحسن قال للحسين : ادفنوني عند أبي يعني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، إلّا أن تخافوا الدماء ، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا فيّ دما ، ادفنوني عند مقابر المسلمين. قال : فلما قبض تسلح الحسين ، وجمع مواليه ، فقال أبو هريرة : أيدك اللّه ، ووصية أخيك؟ فإن القوم لن يدعوك حتى تكون بينكم دماء. قال : فلم يزل به حتى رجع. قال : ثم دفنوه في بقيع الغرقد. فقال أبو هريرة : أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع ، أكانوا قد ظلموه؟ قال : فقالوا : نعم. قال : فهذا ابن نبي اللّه ، قد جيء به ليدفن مع أبيه.
ص: 605
وعن محمد بن جعفر عن أبيه قال : سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي : قاتل اللّه مروان قال : واللّه ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقد دفن عثمان بالبقيع. فقلت : يا مروان اتق اللّه ولا تقل لعلي إلّا خيرا ، فأشهد لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يقول يوم خيبر :
لأعطين الراية رجلا يحبه اللّه ورسوله ، ليس بفرار.
وأشهد لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في حسن :
اللّهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
قال مروان : إنك واللّه قد أكثرت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحديث ، فلا أسمع منك ما تقول ، فهلم غيرك يعلم ما تقول. قال : قلت : هذا أبو سعيد الخدري. فقال مروان : لقد ضاع حديث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لا يرويه إلّا أنت وأبو سعيد الخدري ، واللّه ما أبو سعيد الخدري يوم مات رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلّا غلام ، ولقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فاتق اللّه يا أبا هريرة. قال : قلت : نعم ما أوصيت به ، وسكت عنه.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 118 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
ومات الحسن رضي اللّه عنه بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين من سقية سقيها وضع منها كبوة وهو ابن تسع وأربعين سنة ، رحمة اللّه عليه ورضوانه. وصلى عليه سعيد بن العاصي وهو والي المدينة ، وأوصى أن يدفن مع جده صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فمنعه مروان بن الحكم ورده إلى البقيع ، فقال أبو هريرة : أشهد اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فقال مروان : لقد ضيع اللّه حديث نبيه إذ لم يروه غيرك. فقال له : أما أنك إن قلت ذلك لقد
ص: 606
صحبته حتى واللّه عرفت من أحب ومن أبغض ولمن أقر ولمن يفي ومن دعا له ومن دعا عليه ، ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا.
فلا حول ولا قوة إلّا باللّه ، قل : يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم.
ص: 607
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر «في ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 155 ط بيروت) قال :
أنبأنا أبو سعد المطرز ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا سهل بن موسى شيران الرامهرمزي ، أنبأنا محمد بن عثمان ابن أبي صفوان الثقفي ، أنبأنا قريش بن أنس ، أنبأنا ابن عون ، عن محمد قال : خطب الحسن بن علي إلى منظور بن يسار بن ريان الفزاري ابنته فقال : واللّه إني لأنكحك وإني لأعلم أنك علق طلق ملق غير أنك أكرم العرب بيتا وأكرمهم نسبا.
ص: 608
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن من تاريخ مدينة دمشق» (ص 139 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا علي بن محمد ، عن محمد بن عمر العبدي ، عن أبي سعيد : ان معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش : أخبرني عن الحسن بن علي ، قال : يا أمير المؤمنين إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ، ثم يساند ظهره فلا يبقى في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رجل له شرف إلّا أتاه ، فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ، ثم نهض فيأتي أمهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه ، ثم ينصرف إلى منزله ، ثم يروح فيصنع مثل ذلك. فقال معاوية : ما نحن معه في شيء.
ص: 609
قد تقدم نقله منا عن أعلام العامة في ج 11 ص 251 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
منهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 466 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) ، وفي ترجمة الامام الحسن من «تاريخ مدينة دمشق» (ص 138) قال :
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة ، وأبو حفص عمر بن ظفر المقرئ ، وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري إجازة قالوا : أخبرنا الحسين بن علي بن أحمد بن البسري ، أخبرنا عبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ، أخبرنا عبد الرزاق قال : قال لي عبد اللّه بن مصعب : كان رجل عندنا قد انقطع في العبادة ، فإذا ذكر عبد اللّه بن الزبير بكى ، وإذا ذكر عليا نال منه. قال : قلت ثكلتك أمك لروحة من علي أو غدوة منه في سبيل اللّه خير من عمر عبد اللّه بن الزبير حتى مات ، ولقد أخبرني أبي أن عبد اللّه بن عروة أخبره قال : رأيت عبد اللّه بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة ، قال : فو اللّه ما قام حتى تفسخ جبينه عرقا. قال : فغاظني ذلك ، فقمت إليه فقلت : يا عم. قال : ما تشاء؟ قال : قلت رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فما قمت [من عنده] حتى تفسخ
ص: 610
جبينك عرقا. قال : يا ابن أخي انه ابن فاطمة ، لا واللّه ما قامت النساء عن مثله.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 120 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وقال ابن الزبير : ما قامت النساء عن مثل الحسن.
ص: 611
رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 6 ص 255 ط بيروت) قال :
وقال محمد بن سعد ، عن علي بن محمد ، عن يونس بن إسحاق ، عن أبيه ، عن عمرو بن بعجة : أول ذل دخل على العرب موت الحسن بن علي.
ص: 612
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 56 ط دار الكتب العمية - بيروت) قال :
جعدة بكيه ولا تسأمي *** بعد بكاء المعول الثاكل
لم يسبل الستر على مثله *** في الأرض من حاف ومن ناعل
كان إذا شبت له ناره *** يرفعها بالسند الغاتل
كيما يراها بائس مرمل *** وفرد قوم ليس بالآهل
يغلي بنيء اللحم حتى إذا *** أنضجه لم يغل كل آكل
أعني الذي أسلمنا هلكه *** للزمن المستحرج الماحل
وقال آخر :
تأس فكم لك من سلوة *** تفرج عنك غليل الحزن
بموت النبي وقتل الوصي *** وقتل الحسين وسم الحسن
هذا وقد صرح الحسن لأخيه الحسين أنه سقي السم ثلاث مرات ، وإن لم يصرح له بمن سقاه.
ص: 613
ذكرهم جماعة من أعلام الرواة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسني القاهري في كتابه «أحسن القصص» (ج 4 ص 210 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أولاده قال ابن الخشاب : أولاده أحد عشر ابنا وبنت واحدة ، وهم :
(1) عبد اللّه. (2) والقاسم. (3) والحسن. (4) وزيد. (5) وعمر. (6) وعبد اللّه. (7) وعبد الرحمن. (8) وأحمد. (9) وإسماعيل. (10) والحسين. (11) وعقيل. والبنت اسمها (فاطمة) وكنيتها أم الحسن ، وهي أم محمد الباقر بن علي.
وقال الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه» (ص 22 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أولاد الحسن رضي اللّه عنه أحد عشر ، وهم :
(1) زيد. (2) والحسن وأمه خولة بنت منصور الفزارية. (3) والقاسم. (4) وأبو بكر. (5) وعبد اللّه - وهؤلاء الخمسة قتلوا مع عمهم الحسين بن علي بالطف ، وهي أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي رضي اللّه
ص: 614
عنهما. (6) وعمرو بن الحسن. (7) وعبد الرحمن. (8) والحسين الملقب بالأشرم. (9) ومحمد. (10) ويعقوب. (11) وإسماعيل.
ص: 615
رواها جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص 168 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل ، أنبأنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ، أنبأنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل ، قال : سمعت عمر بن محمد بن سمعان يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن محمد المملكي يقول : أنشدني علي بن العباس الطبري قال : مكتوب على خاتم الحسن بن علي :
قدم لنفسك ما استطعت من التقى *** إن المنية نازل بك يا فتى
أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى *** أحباب قلبك في المقابر والبلى
ص: 616