المؤلف: آية اللّه السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
الطبعة: 0
الموضوع : العقائد والكلام
تاريخ النشر : 0 ه.ق
الصفحات: 590
المكتبة الإسلامية
ملحقات الإحقاق
تأليف: المرجع الديني الكبير العلامة الحجة آية اللّه العظمی السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي «قدس اللّه سره الشريف»
(المجلد الخامس والعشرون)
باهتمام: السيد محمود المرعشي
المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد
ص: 1
ص: 2
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
وبعد :
هذا هو المجلد الخامس والعشرين من مجلدات الموسوعة الكبرى «ملحقات احقاق الحق» الحاوي لشمة من فضائل سيدتنا ام الأئمة فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد بن عبد اللّه صلی اللّه عليه وآله ، وقد قدمنا نبذة من فضائلها ومناقبها وسائر حالاتها الشريفة في المجلد العاشر والمجلد التاسع عشر ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.
ونسأل اللّه تعالى التوفيق وعليه التكلان.
ص: 3
قد تقدم نقله عن جماعة من أعلام العامة في ج 6 ص 121 و 122 وج 10 ص 1 الى ص 10 وج 19 ص 1 الى ص 3 ، ونستدرك عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 45 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا ابو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المكتب ، أنبا محمد بن عبد اللّه
ص: 4
البزار ، حدثتنا سمانة بنت حمدان قالت : حدثني ابى ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما مات ولدي من خديجة أوحى اللّه الي أن أمسك عن خديجة ، وكنت لها عاشقا ، فسألت اللّه تعالى أن يجمع بيني وبينها ، فأتاني جبرئيل في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة أربعة وعشرين ومعه رطب من رطب الجنة ، فقال لي : يا محمد كل هذا وواقع خديجة الليلة. ففعلت فعلقت بفاطمة رضي اللّه عنها ، فما لثمت فاطمة الا وجدت ريح ذلك الرطب فيها ، وهو في عترتها الى يوم القيامة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين في «توضيح الدلائل» (ص 327 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن ابن عباس قال : كان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يكثر التقبيل لفاطمة ، فقالت عائشة له : انك تكثر تقبيل فاطمة؟ فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ان جبرئيل ليلة أسري بى أدخلني الجنة فأطعمني من جميع ثمارها ، فصار ماء في صلبي ، فحملت خديجة بفاطمة ، فإذا اشتقت الى تلك الثمار قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التي أكلتها.
ص: 5
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 326 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عائشة قالت : قلت يا رسول اللّه مالك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلا؟ فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : لما أسرى بى أدخلني جبرئيل الجنة فناولني تفاحة فأكلتها فصارت نطفة في ظهري ، فلما نزلت من السماء واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، فكلما اشتقت الى تلك التفاحة قبلتها.
وقال أيضا في ص 327 :
وعن عائشة ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قبل يوما نحر فاطمة.
خرجه الحربي ، وخرجه الملا في سيرته وزاد : فقلت : يا رسول اللّه فعلت شيئا لم تفعله. فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : يا عائشة اني إذا اشتقت الى الجنة قبلت نحر فاطمة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 351):
ذكر مثل ما تقدم عن «توضيح الدلائل» وقال في الهامش :
ص: 6
روى الامام احمد بن حنبل وابو سعد في «شرف النبوة» هما يرفعه بسنده الى عائشة : قلت يا رسول اللّه مالك - إلخ.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 45 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا ابو عمرو عثمان بن محمد العلاف ، أنا أبو بكر الشافعي ، نبا محمد ابن السري بن سهل ، نبا علي بن عيسى المؤذن ، نبا عبد اللّه بن راقد ، عن الليث ابن سعد ، عن عقيل ، عن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جاءني جبرئيل بسفرجلة من الجنة فأكلتها ، فواقعت خديجة تلك الليلة فعلقت بفاطمة رضي اللّه عنها ، فكنت إذا أردت أن أشم رائحة الجنة شممت رقبتها فأجد ريح الجنة.
ص: 7
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن أعلام العامة في ج 10 ص 11 وج 19 ص 4 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 33 مخطوط) قال :
وكان مولد فاطمة له صلى اللّه عليه ورضي عنها ، وقريش تبنى الكعبة قبل النبوة بخمس سنين ، وتزوجها علي عليه السلام في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في ذي الحجة ، وقيل سوى ذلك ، لكن هذا أرجح.
ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 1 ص 434 ط دار البشير) قال :
أخبرنا ابو علي حسن بن احمد بن الحسن الحداد في كتابه ثم حدثني ابو
ص: 8
منصور الشروطي عنه ، قال انبأنا ابو نعيم الحافظ ، انبأنا احمد بن محمد بن سليمان الهروي في كتاب «الدلائل» ، حدثنا ابراهيم بن احمد الخطابي ، حدثني عبد اللّه بن شبيب ، عن ابراهيم بن المنذر ، حدثني عبد العزيز بن عمران ، حدثني عبد اللّه بن المؤمل ، عن أبيه قال : ولدت فاطمة قبل النبوة بأربع سنين.
قرأت على أبي غالب بن البناء ، عن أبي محمد الجوهري ، أخبرنا ابو عمر ابن حيويه ، أخبرنا ابو الحسن بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمد ابن سعد ، انبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا ابو بكر بن عبد اللّه بن ابى سيرة ، عن يحيى ابن سيل ، عن ابى جعفر قال : دخل العباس على علي بن ابى طالب وفاطمة وهي تقول : انا أسبق منك. فقال العباس : أما أنت يا فاطمة فولدت وقريش تبنى الكعبة والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابن خمس وثلاثين سنة ، وأما أنت يا علي فولدت قبل ذلك بسنوات.
وقال أيضا :
وأخبرنا محمد بن عمر ، حدثني عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه قال : تزوج علي بن ابى طالب فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في رجب بعد مقدم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المدينة بخمسة أشهر ، وبنى بها مرجعه من بدر ، وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثمانية عشر سنة.
ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنگى محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 202) قال :
وابن جوزي گفته است ولادت فاطمه پيش از نبوت است به پنج سال ، وأشهر روايت اينست او كوچك ترين بنات رسول خدا است از روى سن وبزرگ
ص: 9
ترين آنها از روى مرتبه ومنزلت.
ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «اهل البيت» (ص 151) قال :
واختلف في سنها وقت الزواج ، فقيل : ان عمرها حين تزويجها تسع سنين أو عشر سنين أو إحدى عشر سنة لأنها تزوجت بعلي عليهما السلام بعد الهجرة بسنة وقيل بسنتين.
وفي المناقب : ولدت فاطمة بعد النبوة بخمس سنين ، وأقامت مع أبيها بمكة ثمان سنين ، ثم هاجرت الى المدينة فزوجها من علي بعد مقدمها المدينة بسنتين بعد بدر.
وفي الاستيعاب : كان سنها يوم تزويجها خمس عشر سنة وخمسة أشهر ، وكانت سن علي إحدى وعشرين سنة.
والأرجح كما يقول أبو الفرج الاصفهانى ورواه ابن حجر في الاصابة وابن سعد في الطبقات أن تزويجها بعد مقدم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المدينة بخمسة أشهر ، ويوم بنى علي بفاطمة كان سنها ثماني عشرة سنة.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 164 ط دار الشروق بجدة) قال :
أم الحنين فاطمة الزهراء البتول ، سيدة نساء العالمين ، ولدت رضي اللّه عنها قبل النبوة بخمس سنين أيام بناء البيت.
ص: 10
ومنهم العلامة الشيخ موفق الدين عبد اللّه بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب الصحابة القرشيين» (والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وأما فاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فهي أصغر بناته سنا وأكبرهن قدرا ، ولدت سنة إحدى وأربعين من مولده في قول بعضهم ، وزوجها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا بعد وقعة أحد بعد أن ابتنى بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها علي بعد ذلك بتسعة أشهر ونصف ، ولها يومئذ خمسة عشر سنة.
ومنهم حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 46) قال :
وفي الاصابة : كانت ولادة فاطمة بعد البعثة ، وهي أصغر بناته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأحبهن اليه.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 326 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قال الطبري : روى الملا في سيرته أن النبي صلی اللّه عليه وآله قال : أتاني جبرئيل عليه الصلاة والسلام بتفاحة من الجنة فأكلتها وواقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فقالت : اني حملت حملا خفيفا ، فإذا خرجت [خلوت] حدثني الذي في بطني.
فلما أرادت أن تضع بعثت الى نساء قريش ليأتينها فيلين منها ما تلي ممن تلد فلم يفعلن وقلن : لا نأتيك وقد صرت زوجة محمد صلی اللّه عليه وآله. فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة وعليهن من الجمال والنور ما لا يوصف ، فقالت
ص: 11
لها إحداهن : أنا أمك حواء ، وقالت الأخرى : أنا آسية بنت مزاحم ، وقالت الأخرى : أنا كلثم أخت موسى ، وقالت الأخرى : انا مريم بنت عمران ام عيسى ، جئنا لنلي من أمرك ما تلي النساء. قالت : فولدت فاطمة فوقعت حين وقعت على الأرض ساجدة رافعة إصبعها.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 99 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
كانت رابعة بنات النبي عليه الصلاة والسلام وأصغرهن ، وأحب أولاده وأحظاهن عنده ، بل أحب الناس اليه مطلقا.
كانت قريش تجدد الكعبة لما استقبل بيت محمد بن عبد اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مولودا جديدا - قبل البعث بخمس سنين - فقالت خديجة بنت خويلد لزوجها : انها جارية سمها ، فسماها محمد عليه الصلاة والسلام بالهام من اللّه تعالى.
يقول أبو هريرة عن علي أنه عليه السلام قال : انما سميت فاطمة لأن اللّه فطمها وحجبها عن النار.
واشتقاقها من الفطم وهو القطع ، ومنه فطم الصبى إذا قطع عنه اللبن. ولفاطمة تسعة أسماء : فاطمة ، والمباركة ، والزكية ، والصديقة ، والراضية ، والمرضية ، والمحدثة ، والزهراء - لأنها زهرة المصطفى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - والطاهرة.
وكان يطلق عليها أم النبي أو أم أبيها ، كما لقبت بالبتول ، لأن اللّه عزوجل قطعها عن النساء حسنا وفضلا وشرفا ، أو لأنه لا شهوة لها للرجال ، أو لانقطاعها الى اللّه وتفرغت لعبادته.
وطلبت خديجة بنت خويلد من أم أيمن وزيد بن محمد أن يذبحا شاة فقد
ص: 12
كانت خديجة تعق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاة ، وبعد أن صنعت العقيقة وأطعمت الطعام قالت لأم أيمن : احضري لفاطمة مرضعة ، فأحضرت امرأة زيد بن محمد مرضعة.
وكانت فاطمة أحب الأولاد وأحظاهن - أكثرهن منزلة ومكانة - عند أبيها ، بل أحب الناس اليه مطلقا.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باستانبول) قال :
وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج : سمعت عبيد اللّه بن محمد بن سليمان ابن جعفر الهاشمي يقول : ولدت فاطمة سنة إحدى وأربعين مولد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وفي ص 142 قال :
فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ورضي عنها تكنى ام أبيها ، أنكحها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبى طالب بعد وقعة أحد ، وقيل : ان عليا تزوجها بعد أن ابتنى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزويجها بسبعة أشهر ونصف ، وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف ، وكان سن علي يومئذ إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.
ص: 13
ومنهم الفاضل المعاصر باقر أمين الورد المحامى عضو اتحاد المؤرخين العرب في «اصحاب الهجرة في الإسلام» (ص 207 ط الدار العربية للموسوعات بيروت) قال :
فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، وأمها خديجة (أم المؤمنين) بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، ولدت فاطمة الزهراء بمكة ضعيفة البنية وزادها ضعفا (الحصار الذي فرضه مشركو مكة على بني هاشم) وموت أمها خديجة وهي صغيرة ، ولدت يوم حل والدها (صلی اللّه عليه وآله وسلم) الخلاف الذي حصل بين أشراف مكة في وضع الحجر الأسود في موضعه بعد تجديد بناء الكعبة.
كانت من نابهات قريش وإحدى الفصيحات العاقلات ، وهي رابعة بنات رسول اللّه (زينب ، ورقيّة ، وأم كلثوم) ولها ثلاثة أخوة هم (القاسم ، وعبد اللّه الطيب ، وابراهيم) وكلهم من خديجة الكبرى ، الا ابراهيم فهو من ماري القبطية تزوجت فاطمة الزهراء عليها السلام الامام علي كرم اللّه وجهه ، فولدت له الحسن والحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم. وعاشت بعد أبيها ستة أشهر.
وهي أول من جعل لها النعش في الإسلام ، عملته لها أسماء بنت عميس ، وكانت قد رأته في بلاد الحبشة. صلى عليها زوجها الامام علي هو والعباس ، ثم دفنت بالبقيع.
اشتركت فاطمة الزهراء مع أبيها رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) في النضال من أجل الدعوة الإسلامية ، فقوطعت مع أهلها في حصار شعب بني هاشم ، وفي الهجرة وفي فتح مكة ، كما اشتركت مع أبيها «صلی اللّه عليه وآله وسلم» في حجة الوداع ، وحضرت تشييعه ودفنه.
ص: 14
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد صالح البنداق في كتابه «في صحبة النبي صلی اللّه عليه وآله» (ص 61 ط دار الآفاق الجديدة - بيروت سنة 1398) قال :
فاطمة : أمها خديجة بنت خويلد ، وهي أصغر أخوات أربع هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وأحبهن الى النبي. ولدت سنة 41 من مولد النبي ، وقيل قبل النبوة بخمس سنين. توفيت فاطمة الزهراء بعد وفاة الرسول بستة أشهر أو تزيد في يوم الثلاثاء 3 رمضان سنة 11 ه 22 نوفمبر 632 م ، وصلى عليها زوجها والعباس.
تزوجها علي بن أبي طالب ابن عمها وكان في الحادية والعشرين من عمره في نحو السنة الثانية للهجرة ، وجهزها الرسول بجلد وجرة ورحى ، وأنجبت الحسن والحسين وزينب ومحسنا وأم كلثوم التي تزوجها عمر بن الخطاب. ولم يعش من ذرية رسول اللّه الا أبناء فاطمة ، ومن الحسن والحسين كانت ذرية رسول اللّه.
ونشير هنا الى أن أولاد الرسول الذكور ماتوا وهم صغار ، أما بناته فكبرن وتزوجن.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ط القاهرة سنة 1399) قال :
فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأمها خديجة بنت خويلد ، ولدتها وقريش تبني البيت ، وذلك قبل النبوة بخمس سنين.
ص: 15
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين عبد اللّه الحسيني الشيرازي الفارسي في «توضيح الدلائل» (ص 326 الموجود في مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ابنتي فاطمة حوراء آدمية ، لم تحض ولم تطمث ، انما سماها اللّه فاطمة لأن اللّه تعالى فطمها ومحبيها عن النار.
رواه الطبري وقال : خرجه الغساني.
ص: 16
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 30 المخطوط) قال :
وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابنتي فاطمة حوراء آدمية. فذكر مثل ما تقدم عن التوضيح.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
ذكر مثل ما تقدم عن «توضيح الدلائل» ثم قال (خط عن ابن عباس)
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 22 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم
ص: 17
تطمث ، انما سماها اللّه فاطمة لأن اللّه تعالى عزوجل فطمها وولدها ومحبها ونجاها عن النار.
قال في الهامش :
رواه الحافظ النسائي والامام علي الرضا هما يرفعه بسنده عن جابر مرفوعا (الذخائر).
وقال أيضا في ص 102 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث ، وانما سماها اللّه فاطمة لأن اللّه عزوجل فطمها وولدها ومحبيها عن النار.
قال في الهامش : رواه في سنن النسائي وصاحب الفتاوى والمحب الطبري هم جميعا يرفعه بسنده عن جابر مرفوعا (الصواعق).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 236 ط المطبعة الفاسية) قال :
وأخرج الغساني مرفوعا : ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث ، انما سميت فاطمة لأن اللّه عزوجل فطمها ومحبيها عن النار.
ص: 18
قد تقدم منا نقله عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 25 وج 19 ص 11 وتستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 203 ط دار الفكر في بيروت) قال :
وسميت الفاطمة البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا ، وقيل لانقطاعها عن الدنيا الى اللّه تعالى. انتهى.
ص: 19
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن محمد بن على بن عبيد اللّه القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه «غريب الحديث» (ج 1 ص 54 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
قال ثعلب : وسميت فاطمة البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على المناوى الشافعي القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 95 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
لم لقبت بالبتول؟
ولقبت «بالبتول» لأنه لا شهوة لهما للرجال ، أو لأنه تعالى قطعها عن النساء حسنا وفضلا وشرفا ، أو لانقطاعها الى اللّه تعالى.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 23 ط المطبعة الفاسية) قال :
وسميت بتولا لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا ، وقيل : لانقطاعها عن الدنيا الى اللّه تعالى. قاله ابن الأثير.
ص: 20
لأنها زهرة المصطفى صلی اللّه عليه وآله.
رواه جماعة من العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 24 ط مكتبة القرآن القاهرة) قال :
لم سميت بالزهراء؟
وسميت بالزهراء لأنها زهرة المصطفى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 21
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتاب العامة في ج 10 ص 16 وج 19 ص 7 - 10 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الاعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد بن احمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 50 المخطوط) قال :
وعن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة تدرين لم سميت فاطمة؟ قال علي عليه السلام : لم سميت فاطمة يا رسول اللّه.
ص: 22
فقال : ان اللّه قد فطمها وذريتها من النار.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 326 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن امير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لفاطمة : يا فاطمة تدرين لم سميت فاطمة؟ قال علي عليه السلام : يا رسول اللّه لم سميت فاطمة؟ قال : ان اللّه عزوجل قد فطمها - فذكر مثل ما تقدم عن «تفسير آية المودة» ، ثم قال : خرجه الحافظ الدمشقي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الشافعي الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 326 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وقد رواه الامام علي بن موسى الرضا في مسنده ، ولفظه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه فطم ابنتي فاطمة وولدها ومن أحبهم من النار ، فلذلك سميت فاطمة. رواه الطبري
بهذا السياق.
ص: 23
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر ابن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 51 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
انما سميت فاطمة لأن اللّه فطمها ومحبيها عن النار (الديلمي عن أبي هريرة).
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن احمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 30) قال :
في حديث عن أبي هريرة مرفوعا - فذكر مثل ما تقدم عن المسند.
ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 44 والنسخة مصورة من مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد اللّه الفقيه ، أخبرنا هلال بن محمد ابن جعفر ، أخبرنا أبو بكر محمد بن اسحق الأهوازي ، أخبرنا محمد بن زكريا القلابي ، أخبرنا ابن عمير ، أخبرنا بشر بن ابراهيم الأنصاري ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 24
وسلم : انما سميت فاطمة لأن اللّه عزوجل فطم محبيها من النار.
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 54 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : انما سميت فاطمة لأن اللّه تعالى فطم ... (أبو هريرة)
ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في كتابه «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 44 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وكذا جاء عن أبي جعفر الباقر ويشير اليه أيضا حديث أبي هريرة مرفوعا : انما سميت ابنتي فاطمة لأن اللّه فطمها ومحبيها عن النار.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 346 ط دار الكتب العلمية بيروت سنة 1406 ه) قال :
عن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما سميت بنتي فاطمة لأن اللّه فطمها وفطم محبيها عن النار.
ص: 25
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 150) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما سميت ابنتي فاطمة لأن اللّه عزوجل فطمها وفطم محبيها من النار.
قال في الهامش : رواه صاحب الفردوس يرفعه بسنده عن سلمان وعن علي مرفوعا (الذخائر).
وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما سميت ابنتي فاطمة لأن اللّه تبارك وتعالى فطمها ونجاها وذريتها ومحبيها عن النار.
قال في الهامش : رواه صاحب «الفردوس» يرفعه بسنده عن علي مرفوعا.
وقال أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما سميت ابنتي فاطمة لأن اللّه تعالى فطمها وذريتها وفطم محبيها من النار.
قال في الهامش : رواه صاحب «مسند الفردوس» و «جامع الأنساب» هما يرفعه بسنده عن أبي هريرة وعن علي وعن سلمان.
ص: 26
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 24 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
بم سماها النبي وما سر هذه التسمية؟!
وسماها «فاطمة» بالهام من اللّه تعالى ، لأن اللّه فطمها عن النار!
فقد روى الديلمي عن أبي هريرة والحاكم عن علي أنه عليه السلام قال : انما سميت فاطمة لأن اللّه فطمها وحجبها عن النار.
واشتقاقها من الفطم وهو «القطع» كما قال ابن دريد ، ومنه : فطم الصبى : إذا قطع عنه اللبن. ويقال : لأفطمنك عن كذا : أى لأمنعنك عنه.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 24 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
انما سميت فاطمة لأن اللّه فطم محبيها من النار.
ص: 27
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 23 ط المطبعة الفاسية) قال :
وأخرج الديلمي والحافظ الدمشقي مرفوعا : ان اللّه فطم ابنتي وولدها ومن أحبهم من النار ، ولذلك سميت فاطمة.
ص: 28
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 19 ص 13 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 397 ط مطبعة الامة - بغداد) قال :
حدثنا الحسين بن فهم ، ثنا مصعب بن عبد اللّه الزبيري قال : كنية فاطمة أم أبيها.
حدثنا محمد بن علي المديني فستقه قال : وكانت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تكنى أم أبيها.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف المناوى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 95 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
بم كنيت؟ وكنيت «بأم أبيها» كما أخرجه الطبراني عن ابن المدائني.
ص: 29
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 10 ص 52 وج 19 ص 50 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن ابن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باستانبول) قال :
وقال علباء عن احمد عن عكرمة عن ابن عباس : خط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الأرض أربعة خطوط ، ثم قال : أتدرون ما هذا؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
ص: 30
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 23 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتدرون ما هذه - فذكر مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال».
وقال في الهامش : رواه الدولابي وأبو حاتم وأبو عمرو هم جميعا يرفعه بسنده عن عكرمة ، وعن ابن عباس قال : خط لنا رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» في الأرض أربعة خطوط وقال ...
وفي ص 46 قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل نساء اهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم.
وقال في الهامش : رواه الامام أحمد والطبراني والحاكم هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس.
وقال أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : افضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية.
وقال في الهامش : رواه في الاصابة يرفعه بسنده عن ابن عباس قال : خط النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» أربع خطوط ...
ص: 31
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج 2 ص 124 ط بيروت) قال :
داود بن أبي الفرات ، عن علباء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعا : أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 22 ص 143 نسخة جامعة السلطان احمد باسلامبول) قال:
قال ابراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ، ثم فاطمة بنت محمد ، ثم خديجة ، ثم آسية امرأة فرعون.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 255 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن ابن عباس قال : خط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الأرض أربعة خطوط قال : تدرون ما هذا؟ فقالوا : اللّه ورسوله أعلم.
ص: 32
فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات اهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
أفضل نساء أهل الجنة ، قال عبد اللّه بن عباس : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل نساء اهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم.
ومنهم العلامة الحافظ شمس الدين محمد بن احمد الذهبي في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 46 ط بيروت) قال :
وقال علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ، وآسية. رواه أبو داود.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 74 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ابن عباس مرفوعا : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم [رواه أحمد والترمذي بإسناد صحيح].
ص: 33
قال الحافظ ابن حجر : هذا نص صريح قاطع للنزاع في تفضيل خديجة على عائشة لا يحتمل التأويل.
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 76 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا عمرو بن منصور ، قال أنا الحجاج بن المنهال ، قال ثنا داود بن الفرات ، عن علباء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : خط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الأرض خطوطا قال : أتدرون ما هذا؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل نساء اهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
وفي ص 76 ذكر مثل ما تقدم سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 336 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
وحدثنا احمد بن علي الأبار ، ثنا علي بن عثمان اللاحقي ، قالوا ثنا داود بن أبي الفرات الكندي ، عن علباء بن احمد اليشكري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : خط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الأرض أربعة أخطط ، ثم قال : تدرون ما هذا؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فذكر مثل ما تقدم.
وقال في ج 22 ص 407 :
ص: 34
حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدثنا شيبان بن فروخ ، ثنا داود بن أبي الفرات ، ثنا علباء بن أبي أحمد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : خط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الأرض أربعة خطوط فقال : أتدرون ما هذا؟ فذكر مثل ما تقدم آنفا.
وفي ج 23 ص 7 ذكر أيضا مثل ما تقدم عن ج 11 ص 336 سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد على مذهب السلف» (ص 187 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
وفي رواية ابن عباس : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 57 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406).
ذكر مثل ما تقدم آنفا ، ثم قال : (حم ، طب ، ك عن ابن عباس).
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى في «احسن القصص» (ج 5 ص 16 ط بيروت) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : خط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أربعة خطوط وقال : أتدرون ما هذا؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم. فقال : أفضل نساء أهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 35
ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد» (ص 213 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وفي رواية ابن عباس : أفضل نساء اهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 36
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 42 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفضل رجال العالمين في زماني هذا علي ، وأفضل نساء الأولين والآخرين فاطمة.
رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (جامع الأنساب).
وقالت عائشة : ما رأيت أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها.
ص: 37
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 164 ط دار الشروق بجدة) قال :
وأخرج البخاري عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : اجتمع نساء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا يا بنتي. فأقعدها عن يمينه ، فسارها بشيء فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فقلت لها : أخبريني بم سارك؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سره. فلما توفي قلت : أسألك بما لي عليك من
ص: 38
الحق لما أخبرتني بم سارك. فقالت : أما الآن فنعم ، سارني أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين ، ولا أرى ذلك الا اقتراب أجلي ، فاتقي اللّه واصبري فنعم السلف أنا لك ، فبكيت. ثم سارني فقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين. فضحكت.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 78 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن عائشة قالت : اجتمعت نساء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءت فاطمة تمشى وما تخطئ مشيتها مشية أبيها ، فقال : مرحبا يا بنتي فأقعدها عن يمينه فسارها بشيء فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فقلت لها : أخبرينى بما سارك - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شبلي في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 306 ط دار الجيل بيروت).
روى مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ.
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 77 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا علي بن حجر ، قال أنا سعدان بن يحيى ، عن زكريا ، عن فراس ،
ص: 39
عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : اجتمع نساء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ وزيادة ونقصان قليل.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسولصلی اللّه عليه وآله» (ص 254 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عائشة قالت : انا كنا أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنده جميعا - فذكر مثل ما تقدم باختلاف قليل.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 66 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن فاطمة الزهراء قالت : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة أما ترضين أن تأتي يوم القيامة سيدة نساء المؤمنين [رواه الديلمي].
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين (ق عن فاطمة).
ص: 40
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 156 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
لقد علمها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأدبها وتولى تهذيبها .. تقول الزهراء : قال لي رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة أما ترضين أن تأتى يوم القيامة سيدة نساء المؤمنين؟
ومنهم الفاضل المعاصر محمود سعيد ممدوح المكي في «اسعاف الملحين بترتيب أحاديث احياء علوم الدين للغزالى» (ص 174 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين : 2 / 188 2 / 191.
ص: 41
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 27 وج 19 ص 18 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 46 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنبا احمد بن السندي ، نبا علي بن الحسن بن زياد الرازي ، أنبا محمد بن الصباح الجرجاني ، نبا علي بن هاشم ، عن كثير النوا ، عن
ص: 42
عمران بن حصين أن النبي صلى اللّه عليه قال : ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي قلت : بلى. قال : فانطلقنا حتى أتينا الى بابها ، فسلم واستأذن وقال : ادخل أنا ومن معي؟ قالت : ومن معك يا أبتاه ، فو اللّه ما علي الا عباء. فقال لها : اصنعي بها كذا - يعلمها كيف تستر. فقالت : واللّه ما على رأسي من حجاب. قال : فأخذ خلق ملاءة كانت عليه ثم قال : اختمري بها ، ثم أذنت لهما فقال : يا بنية كيف تجدك؟ قالت : اني لوجع واني ليزيدني وجعا أن ليس لي طعام آكله. قال : أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين. قالت : تقول فأين مريم بنت عمران؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء العالمين ، لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 136 نسخة اسلامبول) قال :
روى عن عمران بن حصين أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي - فذكر مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار» باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 77 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن عمران بن حصين أن نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عاد فاطمة وهي مريضة
ص: 43
فقال لها : كيف عيناك يا بنية؟ أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين. قالت : فأين مريم بنت عمران؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك ، واللّه لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة[رواه الحاكم عن عائشة].
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 17 ط دمشق) قال :
وذكر ابن السراج قال : نا محمد بن الصباح ، قال نا علي بن هاشم ، عن كثير النواء ، عن عمران بن حصين : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عاد فاطمة وهي مريضة ، فقال لها : كيف تجدينك يا بنية؟ قالت : اني وجعة ، وانه ليزيدني أني ما لي طعام آكله. فقال : يا بنية أما ترضين انك سيدة نساء العالمين؟ فقالت : يا أبت فأين مريم بنت عمران؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، أما واللّه لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات الاعلام» (ج 3 ص 45 ط بيروت).
روى الحديث بعين ما تقدم عن «الجوهرة» سندا ومتنا ، الا أنه في أول السند مكان «وذكر ابن السراج» : «ابو العباس السراج» وليس فيه «وذكر ابن».
ص: 44
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 160 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
الزهراء سيدة نساء عالمها ، عاد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والصحابي عمران بن حصين فاطمة وهي مريضة ، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام : كيف عيناك يا بنية؟ أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين؟ قالت فاطمة : فأين مريم بنت عمران؟ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك ، واللّه لقد زوجك سيدا في الدنيا والآخرة. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مريم خير نساء عالمها وفاطمة خير نساء عالمها. يقول علي بن أبي طالب :قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير نسائها مريم وخير نسائها فاطمة.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 329 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
روت أم سلمة رضي اللّه عنها : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم دعا فاطمة عليها السلام في وجع لها ، فقال : أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين.
ص: 45
قالت : يا أبة وأين مريم بنت عمران؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، أما لقد زوجتك سيدا في الدنيا سيدا في الآخرة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 52 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد (ش عن عبد الرحمن بن أبي ليلى).
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
ص: 46
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا الزبير بن بكار ، حدثني محمد بن حسن ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن موسى بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيدات نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ، ثم فاطمة بنت محمد ، ثم خديجة ، ثم آسية امرأة فرعون.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 145 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
عن ابن عباس : فاطمة سيدة نساء العالمين ، ما خلا مريم بنت عمران.
ومنهم العلامة محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 294 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قالت عائشة : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلى اللّه وآله وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي ، وأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا
ص: 47
فبكت ، ثم أسر لها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما قبض سألتها عنه فأخبرتني أنه أسر إليها أن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة ، وأنه عارضني العام مرتين ، وما أراه الا قد حضر أجلي ، وانك أول لحوقا بى ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين.
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الخوافي [الحافى] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 115 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
عن عائشة قالت : كنا أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنده في مرضه لم يغادر منهن واحدة ، فأقبلت فاطمة - فذكر مثل ما تقدم عن «غاية المرام» باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 71 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء المؤمنين [رواه الحاكم]
ص: 48
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في كتابه «آل محمد ص» (ص 92 - نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
وفي المسند للإمام احمد بن حنبل بسنده عن حذيفة بن اليمان قال : سألتنى أمي : متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه وآله؟ فقلت لها : منذ كذا وكذا. وذكرت مدة طويلة ، فنالت مني وسبتني ، فقلت لها : دعينى فاني آتي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ذلك. قال : فأتيت النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فصليت معه المغرب والعشاء ، ثم انفلت من صلاته فتبعته ، فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فتبعته ، فسمع مشيتي خلفه فقال : من هذا؟ فقلت : حذيفة فقال : ما لك؟ فحدثته بحديث أمي فقال : غفر اللّه لك وأمك ، ثم قال :
اما رأيت العارض الذي عرض لي؟ فقلت : بلى يا رسول اللّه. قال : هو ملك من الملائكة لم يهبط الى الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربي في أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وان فاطمة سيدة نساء العالمين.
ص: 49
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 123 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان جبرئيل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة ، وانه عارضني العام مرتين ، ولا أدري الأجل الا قد اقترب فاتقي اللّه واصبري. ثم قال لي : يا فاطمة أما ترضين انك تكوني سيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء العالمين؟ فضحكت.
قال في الهامش : رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن فاطمة.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 50
فمنهم العلامة المتكلم ابو المظفر عماد الدين شاهفور بن طاهر بن محمد الأسفراييني الشافعي الأشعري المتوفى سنة 471 في كتابه «التبصير في الدين» (ص 88 ط بيروت سنة 1408) قال :
وقال في فاطمة رضي اللّه عنها : سيدات نساء العالمين أربع : فاطمة ، وخديجة وآسية ، ومريم بنت عمران.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 113 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
وعاد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته فاطمة وهي مريضة ذات يوم فقال لها : كيف تجدينك يا بنية؟ قالت الزهراء : انى لوجعة ، وانه ليزيدني أني مالي طعام آكله ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين؟ فسألت الزهراء : يا أبت فأين مريم بنت عمران؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، أما واللّه لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق الختوم» (ص 430 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وبشر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة بأنها سيدة نساء العالمين.
ص: 51
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 10 ص 43 الى ص 48 وج 19 ص 50 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 56 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
خديجة خير نساء عالمها ، ومريم خير نساء عالمها ، وفاطمة خير نساء عالمها (الحارث عن عروة مرسلا).
ص: 52
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 77 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن علي رضي اللّه عنه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير نسائها مريم ، وخير نسائها فاطمة[رواه الترمذي].
عن عروة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مريم خير نسائها عالمها ، وفاطمة خير نساء عالمها[رواه الحارث بن أسامة].
ص: 53
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 49 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما تقدم :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 329 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما : عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أربع نسوة سادات عالمهن : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وأفضلهن عالما فاطمة.
ص: 54
رواه جماعة من أكابر العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى ابن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 5 ص 96 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير نساء الجنة خديجة ، وفاطمة ، ومريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون.
ص: 55
قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 44 الى ص 48 وج 19 ص 50 ، ونستدرك هاهنا من لم نرو عنهم هناك.
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في ضعفاء الرجال» (ج 4 ص 1533 ط بيروت) قال :
ثنا الحسن بن سفيان ، حدثني عمار بن الحسن ، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفر ، عن أبيه قال : كان ثابت البناني يحدث عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه
ص: 56
عليه وسلم قال : خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ولعبد اللّه بن أبي جعفر غير ما ذكرت من الحديث ، عن أبيه وعن غيره ، وبعض حديثه مما لا يتابع عليه.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد الذهبي الشافعي في «سير أعلام النبلاء» (ج 2 ص 126 ط بيروت) قال :
وروى ابو جعفر الرازي ، عن ثابت ، عن انس ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير نساء العالمين أربع : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ، وآسية.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 57 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون (حم ، ق عن أنس).
ومنهم العلامة الحافظ المورخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 46 ط بيروت) قال :
وقال أبو جعفر الرازي : عن ثابت ، عن أنس مثله مرفوعا ولفظه : خير نساء
ص: 57
العالمين أربع.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 402 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا القاسم بن زكريا المطرز ، ثنا يوسف بن موسى القطان ، ثنا تميم بن الجعد ، قالوا ثنا أبو جعفر الرازي ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير نساء العالمين : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد عليه السلام.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ط بيروت ج 9 ص 52) قال :
أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 58
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 57 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
أربع نسوة سادات عالمهن : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وأفضلهن علما فاطمة (هب عن ابن عباس).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي في «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باستانبول) قال :
وقال ابو يزيد المدني عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير نساء العالمين اربع : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد.
ص: 59
قد تقدم ما يدل عليه عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم في ج 10 ص 58 الى 65 وج 19 ص 44 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين بن أبى بكر السيوطي في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 57 ط حيدرآباد) قال :
حسبك من نساء العالمين : مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون (حم ، ت ، حب ، ك عن أنس).
ص: 60
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد الذهبي الشافعي في «سير اعلام النبلاء» (ج 2 ص 126 ط بيروت) قال :
معمر ، عن قتادة ، عن انس مرفوعا (عنه) فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 255 ط القاهرة) قال :
عن قتادة عن أنس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : حسبك من نساء العالمين : مريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة ابنة محمد ، وآسية امرأة فرعون.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 7 ط مطبعة الامة - بغداد) قال :
حدثنا إسحاق بن ابراهيم الدبري ، ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة ، عن أنس: أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر مثل ما تقدم عن «آل البيت».
وأيضا روى الحديث بعين ما تقدم سندا ومتنا في ج 22 ص 402.
ومنهم المورخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج 1 ص 482 ط بيروت) قال :
محمد بن عمر الخياط ، سمع أبا عبد اللّه ، محمد بن علي بن عمر المعسلي جزءا من حديثه في فضائل علي رضي اللّه عنه ، وفيه : حدثني أبي ، ثنا إسحاق
ص: 61
ابن ابراهيم الصنعاني ، ثنا عبد الرزاق بن همام ، ثنا معمر بن راشد ، عن قتادة ، عن أنس رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : حسبك من نساء العالمين - فذكر مثل ما تقدم عن «آل البيت».
ومنهم العلامة الحافظ المورخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 46 ط بيروت) قال :
وقال معمر ، عن قتادة ، عن أنس رفعه : حسبك من نساء العالمين أربع - وذكرهن. ويروى نحوه من حديث أبي هريرة وغيره.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن زكى الدين الكلبي المزي في «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باسلامبول) قال :
وقال قتادة عن انس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حسبك من نساء العالمين - فذكر مثل ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 62
فمنهم العلامة ابو إسحاق احمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي الشافعي النيشابوري البغدادي في «العرائس» (ص 156 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وروى ابو هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : حسبك من نساء العالمين أربع : مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وانى أعيذها بك - أي أجيرها بك - وذريتها من الشيطان الرجيم.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باستانبول) قال :
وقال الشعبي ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حسبك منهن أربع سيدات نساء العالمين : فاطمة بنت محمد ، وخديجة بنت خويلد ، وآسية بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران.
ص: 63
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «إتمام الدراية لقراء النقاية» (ص 18 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وحسبك من نساء العالمين : مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون.
ص: 64
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 114 وص 115 عن كتب أعلام العامة ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه سابقا :
فمنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 47 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
خير رجالكم علي ، وخير شبابكم الحسن الحسين ، وخير نسائكم فاطمة(الخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود).
ص: 65
قد تقدم ما يدل عليه عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم في ج 10 ص 69 الى ص 99 وفي ج 19 ص 31 الى ص 39 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 292 ط دمشق) قالا :
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : قلت لفاطمة ابنة رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 66
وسلم : رأيتك حين أكببت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه فبكيت ، ثم أكببت عليه ثانية فضحكت! قالت : أكببت عليه فأخبرني أنه ميت فبكيت ، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني أني أول أهله لحوقا به ، وأني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم ابنة عمران ، فضحكت (ش).
وقالا أيضا :
عن عائشة رضي اللّه عنها : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال : يا فاطمة يا بنتي! أحنى علي ، فأحنت عليه ، فناجاها ساعة ، ثم انكشفت عنه تبكي ، وعائشة حاضرة ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد ذلك ساعة : أحني علي ، فحنت عليه فناجاها ساعة ، ثم انكشفت عنه تضحك ، فقالت عائشة : يا بنت رسول اللّه أخبرينى بما ذا ناجاك أبوك؟ قالت : أوشكت رأيته ناجاني على حالي سرا ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي. فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها ، فلما قبضه اللّه اليه قالت عائشة لفاطمة رضي اللّه عنها : ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت : أما الآن فنعم ، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة ، وأنه عارضه القرآن العام مرتين ، وأخبره أنه لم يكن نبى بعد نبى الا عاش نصف عمر الذي كان قبله ، وأنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة ، ولا أراني الا ذاهب على رأس الستين ، فأبكاني ذلك ، وقال : يا بنية انه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك ، فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا ، ثم ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله لحوقا به ، وقال : انك سيدة نساء أهل الجنة (كر).
وقالا أيضا في القسم الاول ج 2 ص 149 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة -
ص: 67
قاله لفاطمة (خ ه عق) عن عائشة عن فاطمة رضي اللّه عنهما.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 417 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبيد المحاربي ، ثنا عبد الكريم بن يعقوب ، عن جابر ، عن أبي الطفيل قال : قالت عائشة : اشتكى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيتي ، فأتته فاطمة تمشي والذي نفس عائشة بيده كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فسارها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم ضحكا أقرب من بكاء ، فقلت : يا فاطمة أخبريني ما قال لك؟ قالت : ما كنت أفعل وقد رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانك ، فلما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألها ، فقالت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان جبريل كان ذلك على عائشة أن يكون سرا دونها ، فلما قبضه اللّه قالت عائشة لفاطمة : يا بنية ألا تخبريني بذلك الخبر؟ قالت : أما الآن فنعم ، ناجاني في المرة الاولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة ، وأنه عارضه بالقرآن العام مرتين ، وأخبرني : أنه أخبره أنه لم يكن نبي الا عاش نصف عمر الذي قبله ، وأنه أخبرني : أن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني الا ذاهبا على رأس الستين ، فأبكاني ذلك ، وقال : يا بنية أنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك ، فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا ، وناجاني في المرة الآخرة فأخبرني أني أول أهله لحوقا به ، وقال : انك سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من البتول مريم بنت عمران ، فضحكت بذلك.
ص: 68
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 54 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن عائشة قالت : مرض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءت فاطمة رضي اللّه عنها فأكبت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسارها فبكت ، ثم أكبت فسارها فضحكت ، فلما توفي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها فقالت : لما أكببت عليه أخبرني أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت ، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهل بيته به لحوقا ، وأني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران ، فرفعت رأسي فضحكت.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 73 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) محمد بن بشار قال : أخبرنا عبد الوهاب ، قال أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : مرض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءت فاطمة رضي اللّه عنها فكبت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسارها فبكت ، ثم أبكت فسارها فضحكت ، فلما توفي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها فقالت : لما أكببت عليه أخبرني أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت ، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهل بيته به لحوقا ، وأني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران ، فرفعت رأسي فضحكت.
ص: 69
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو اسحق الحوينى الاثرى حجازي ابن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 98 ط دار الكتب العلمية - بيروت).
روى مثل ما تقدم سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 57 ط حيدرآباد) قال :
سيدات نساء أهل الجنة أربع : مريم ، وفاطمة ، وخديجة ، وآسية (ك عن عائشة).
وقال أيضا في ص 72 :
عن عائشة قالت : قلت لفاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيتك حين أكببت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه فبكيت عليه ثانية فضحكت قالت : أكببت عليه فأخبرنى أنه ميت فبكيت ، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني أني أول أهله لحوقا به ، وأني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم ابنة عمران ، فضحكت (ش).
وقال في ص 87 :
عن عائشة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال : يا فاطمة يا بنتي أحني على ، فأحنت عليه فناجاها ساعة ، ثم انكشفت عنه تبكى وعائشة حاضرة ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد ذلك ساعة : احني علي فحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه تضحك ، فقالت عائشة : يا بنت رسول
ص: 70
اللّه أخبريني بما ذا ناجاك أبوك؟ قالت : أوشكت رأيته ناجاني على حال سر ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي ، فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها ، فلما قبضه اللّه اليه قالت عائشة لفاطمة : ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت : أما الآن فنعم ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبرئيل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وأنه عارضه القرآن العام مرتين ، وأنه أخبره أنه لم يكن نبي بعد نبي الا عاش نصف عمر الذي كان قبله ، وأنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة ، ولا أراني اني ذاهب على رأس الستين ، فأبكاني ذلك ، وقال : يا بنية انه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا. ثم ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله لحوقا به ، وقال : انك سيدة نساء أهل الجنة (كر).
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن أبى طالب عليه السلام» (ج 1 ص 184 ط حيدرآباد) قال :
عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، وابنيك سيدا شباب أهل الجنة(البزار).
وقال أيضا في «مسند فاطمة عليها السلام» ص 77 ط حيدرآباد :
عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : ألا ترضين
ص: 71
أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، وابنيك سيدا شباب أهل الجنة(البزار).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الاول (ج 8 ص 527 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابناك سيدا شباب أهل الجنة - قاله لفاطمة (طك) عن علي (رضي اللّه عنه).
وذكرا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 483 وج 6 ص 290 مثل ما تقدم ، وقالا في الآخر : (عن البزار).
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 41 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
أنه لم يكن نبي كان بعده نبى الا عاش نصف عمر الذي كان قبله ، وان عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة ، واني لا أراني الا ذاهبا على رأس الستين [فأبكانى ذلك فقال] : يا بنية انه ليس منا من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك ، فلا تكوني من أدنى امرأة صبرا ، انك أول أهل بيت لحوقا بى ، وانك سيدة نساء
ص: 72
أهل الجنة ، الا ما كان من البتول مريم بنت عمران (طب عن فاطمة الزهراء).
وقال أيضا في ص 51 :
أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة - قاله لفاطمة(خ ، 5 ، عق عن عائشة عن فاطمة).
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 55 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن احمد الفارسي ، أنبا ابو عمرو عثمان بن احمد السماك ، نبا محمد بن الحسين الحسيني ، نبا ابو غسان ، نبا قيس ، عن يونس ، عن عبد الرحمن ابن أنعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة الا ابني الخالة يحيى وعيسى عليهما السلام ، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران.
ومنهم العلامتان الشيخ عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه وآله - فذكرا مثل ما تقدم.
ص: 73
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 55 ط حيدرآباد) قال :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، الا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم بنت عمران.(حم ، ع ، طب ، ك عن أبى سعيد).
ومنهم العلامة المعاصر كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 74 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) اسحق بن ابراهيم بن مخلد بن راهويه ، قال أخبرنا جرير ، عن يزيد بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، الا ما كان من مريم بنت عمران.
ومنهم الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في «الاعتقاد على مذهب السلف» (ص 187 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وفيما روي عن حذيفة وأبي سعيد وغيرهما عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. زاد أحدهما في روايته : الا ما كان من مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم.
ص: 74
ومنهم الفاضل المعاصر محمد شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 54 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، الا ما كان من مريم بنت عمران.
ونقل أيضا في ص 228 مثله الا أن فيه «سيدة نسائهم» و «الا ما كان من مريم». وقال في آخره [أخرجه الامام احمد].
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 255 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 7 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) - فذكر مثل ما تقدم آنفا. ثم قال : رواه النسائي يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ص: 75
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو اسحق الحوينى الاثرى حجازي ابن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 99 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا اسحق بن ابراهيم بن مخلد بن راهويه ، قال أخبرنا جرير ، عن يزيد ابن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، الا ما كان من مريم بنت عمران.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باستانبول) قال :
قال عبد الرحمن بن أبي نعيم البجلي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم بنت عمران.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن محمد بن على بن عبيد اللّه القرشي التميمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 434 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
حدثنا أحمد ، قال حدثنا عثمان بن محمد ، قال حدثنا جرير ، عن يزيد ،
ص: 76
عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم بنت عمران.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على المناوى الشافعي القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 78 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن أبي سعيد قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم بنت عمران [رواه أبو نعيم].
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 17 ط دمشق) قال :
وروى عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم بنت عمران.
ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران (ك عن أبى سعيد).
رواه جماعة من أعيان العلماء في كتبهم :
ص: 77
فمنهم العلامة الحافظ ابو عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي الخراساني في «فضائل الصحابة» (ص 76 ط بيروت) قال :
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال حدثني زيد بن حباب ، قال حدثني إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، عن ميسرة بن حبيب النهدي ، عن المنهال ابن عمرو الأسدي ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة هو ابن اليمان ، أن أمه قالت له : متى عهدك برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : ما لي به عهد منذ كذا ، فهمت أن تنال مني ، فقلت : دعيني فاني أذهب فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك ، وصليت معه المغرب ، ثم قام يصلي حتى صلى العشاء ، ثم خرج فخرجت معه ، فإذا عارض قد عرض له ، ثم ذهب فرآني ، فقال : حذيفة؟ فقلت : لبيك يا رسول اللّه [قال] هل رأيت العارض الذي عرض لي؟ قلت : نعم. قال : فانه ملك من الملائكة ، استأذن ربه ليسلم علي وليبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب الجنة ، وأن فاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 348 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن حذيفة رضي اللّه تعالى عنه قال : أتيت النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته ، فسمع صوتي فقال : من هذا حذيفة؟ قلت : نعم. قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ان هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني : أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
خرجه احمد والترمذي وقال : حسن غريب ، وخرج ابو حاتم معناه.
ص: 78
وذكر مثله في ص 353 متنا وسندا.
ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد» (ص 213 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وفيما روى عن حذيفة وأبي سعيد وغيرهما عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. زاد أحدهما في روايته : الا ما كان من مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 92) قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اما رأيت العارض الذي عرض لي قبل ذلك؟ هو ملك من الملائكة لم يهبط الى الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه عزوجل أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
وقال في الهامش : رواه احمد بن حنبل في «مسنده» والترمذي والنسائي وابن حباب هم جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة بن اليمان.
وقال أيضا : وفي بعض الروايات عن حذيفة اليمان قال سألتنى أمى : متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه وآله - فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي في «مسند فاطمة» آنفا باختلاف في اللفظ والزيادة والنقصان.
وقال أيضا : ابن اليمان (الصواعق) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 79
أما رأيت العارض الذي عرض لي قبل ذلك ، هو ملك من الملائكة لم يهبط الى الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه عزوجل أن يسلم علي ، ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
وقال أيضا في ص 140 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا ملك لم ينزل الى الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه أن يسلم علي ، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
قال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنديهما عن زر بن حبيش وعن حذيفة ابن اليمان.
وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا ملك لم ينزل قط يبشرني - فذكر مثل ما تقدم.
وقال في الهامش : رواه الامام احمد وابو حاتم والترمذي هم جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة.
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «فضائل فاطمة والحسن بن على والحسين بن على عليهم السلام» (ص 105 ط القاهرة) قال :
وأخرج ابن مندة وابن عساكر من وجه آخر عن حذيفة أن النبي صلی اللّه عليه وآله قال : ان اللّه ملكا لم يهبط الى الأرض قبل الساعة ، استأذن ربه عزوجل في السلام علي ، فسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ص: 80
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 5 من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وعن حذيفة قال : قالت لي أمي : متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقلت : ما لي به عهد منذ كذا وكذا. فنالت منى ، فقلت لها : دعينى فاني آتيه وأصلي معه المغرب واسأله أن يستغفر لي. قال : فأتيته وهو يصلي المغرب فقال : ما رأيت العارض الذي عرض بى. قلت : بلى. قال : فذلك ملك لم يهبط الى الأرض قبل الساعة ، يستأذن ربه عزوجل ليسلم علي ، فسلم علي وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 402 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا قيس بن الربيع ، عن ميسرة ابن حبيب ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي وليزورني لم يهبط الى الأرض قبلها ، وبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن محمد بن احمد الخوافي [الحافى] الشافعي الحسيني في «التبر المذاب» (ص 112 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وأما فاطمة فإنها بفضل سجايا منصوص عليها بانفرادها وفضلت بخصائص
ص: 81
مزايا صرح اللفظ النبوي بإيرادها لها من الخصوص من النصوص الصحيح سندها ، فمن ذلك ما رواه الامام محمد بن عيسى الترمذي في صحيحه أخرجه بسند الى حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا ملك لم ينزل من السماء الى الأرض قبل هذه الليلة ، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «إتمام الدراية لقراء النقاية» (ص 19 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وروى النسائي عن حذيفة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي وبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ، وأن أمهما سيدة نساء أهل الجنة.
وقال الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» ص 44 ط حيدرآباد : ان هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربي أن يسلم علي ويبشرني : أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة(ت عن حذيفة).
وقال أيضا في ص 47 :
عرض لي ملك استأذن أن يسلم علي ويبشرني ببشرى : أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة(الروياني ، حب ، ك عن حذيفة).
وقال أيضا في ص 54 :
ص: 82
أما رأيت العارض الذي عرض لي ، قيل هو ملك من الملائكة لم يهبط الى الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه عزوجل أن يسلم علي ويبشرني : أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة(حم ، ت ، ن ، حب عن حذيفة).
وقال أيضا في ص 68 :
عن حذيفة رضي اللّه عنه قال : سألتني أمي : متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقلت : مذ كذا وكذا ، فدعيني أصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء الآخرة ، ثم صلى حتى لم يبق في المسجد أحد ، فعرض له عارض فناجاه ، ثم انفتل فعرف صوتي فقال : حذيفة؟ فقلت : نعم. قال : ما جاء بك غفر اللّه لك ولأمك يا حذيفة ، هذا ملك لم يكن نزل قبل الليلة الى الأرض ، استأذن ربه أن يسلم علي فأذن له وبشرني : أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة(ابن جرير).
وقال أيضا في ص 51 :
نزل ملك من السماء فاستأذن اللّه أن يسلم علي ، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة(ك عن حذيفة).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الاول (ج 2 ص 480 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا ملك لم ينزل قط قبل هذه الليلة استأذن
ص: 83
ربه ان يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وان الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة(ت) عن حذيفة رضي اللّه عنه (ز).
وقالا أيضا في ص 515 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عرض الي ملك استأذن أن يسلم علي ويبشرني ببشرى : أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة(الروياني (حب ، ك) عن حذيفة رضي اللّه عنه).
وقالا أيضا في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» ج 6 ص 290 :
عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فخرج فاتبعته ، فقال : ملك عرض لي واستأذن ربه أن يسلم علي ويخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (ش).
وقالا أيضا في ج 2 ص 404 من القسم الثاني :
عن حذيفة رضي اللّه عنه قال : سألتني أمي : متى عهدك بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقلت : مذ كذا وكذا ، فدعيني أصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء الآخرة ، ثم صلى حتى لم يبق في المسجد أحد ، فعرض له عارض ، فناجاه ثم انفتل ، فعرف صوتي ، فقال : حذيفة. فقلت : نعم. قال : ما جاء بك؟ غفر اللّه لك ولأمك يا حذيفة ، هذا ملك لم يكن نزل قبل الليلة الى الأرض ، استأذن ربه أن يسلم علي فأذن له ، وبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة(ابن جرير).
عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فخرج فاتبعته ، فقال : ملك عرض لي واستأذن ربه أن يسلم علي ويخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (ش).
ص: 84
قد تقدم نقله منا في ج 10 ص 87 الى ص 99 وج 19 ص 37 الى 39 عن جماعة من أعيان العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج 6 ص 172 ط دمشق) قالا :
عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة بعد الفتح ، فناجاها فبكت ، ثم حدثها فضحكت ، فلم أسألها عن شيء حتى توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، سألتها عن بكائها وضحكها؟ فقالت : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه يموت فبكيت ، ثم حدثني أني سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم ابنة عمران فضحكت (كر).
وذكرا مثله بعينه في ص 293.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 79 ط مكتبة القرآن بالقاهرة).
قد ذكر مثل ما تقدم آنفا بعينه.
ص: 85
ومنهم الفاضل الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 255 ط القاهرة سنة 1399).
ذكر عين ما تقدم آنفا.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 421 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا عبدان بن احمد ، ثنا جعفر بن مسافر التنيسى ، ثنا محمد بن اسماعيل ابن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب الزمعي ، عن هاشم بن هاشم : أن عبد اللّه ابن وهب بن زمعة أخبره أن أم سلمة أخبرته أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة بعد الفتح فناجاها - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 155 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
وفي سنن الترمذي بسنده عن أم المؤمنين أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة عام الفتح فناجاها - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
قال في الهامش : رواه في سنن الترمذي يرفعه بسنده الى أم سلمة.
ص: 86
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 328 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن أم سلمة : فلما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم سألتها فقالت : قال النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ما بعث نبى الا كان له من العمر نصف عمر الذي كان قبله ، وقد بلغت اليوم نصف عمر من كان قبلي. ثم قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : انك سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران.
ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 394 ط دار الفكر في بيروت) قال :
حدثنا محمد بن بشار ، أخبرنا محمد بن خالد بن تميمة ، حدثني موسى بن يعقوب الزمعي ، عن هاشم بن هاشم : ان عبد اللّه بن وهب أخبره أن أم سلمة أخبرته ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل على فاطمة عام الفتح - ثم ذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 74 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) هلال بن بشير ، قال حدثنا محمد بن خلف ، قال لي موسى بن
ص: 87
يعقوب ، قال حدثني هاشم بن هاشم ، عن عبد اللّه بن وهب : أن أم سلمة أخبرته بأن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة رضي اللّه عنها فناجاها ، فبكت ثم حدثها فضحكت - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم العلامة الفاضل المعاصر ابو اسحق الحوينى الاثرى حجازي ابن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 98 ط دار الكتب العلمية - بيروت).
فذكر مثل ما تقدم سندا ومتنا.
رواه جماعة من العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 297 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال عمران بن حصين : كانت لي من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منزلة وجاه ، فقال : يا عمران لك عندنا منزلة وجاه ، فهل في عيادة فاطمة بنت رسول اللّه. فقلت نعم بأبي وأمي ، فقام «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وقمت معه حتى وقف بباب فاطمة فقرع الباب ، فقال : السلام عليكمء أدخل؟ فقالت : أدخل يا رسول اللّه. فقال : ومن معي. قالت : أنت ومن معك ، ولكن والذي بعثك بالحق نبيا ما علي الا العباءة. فقال :
ص: 88
اصنعي بها هكذا وهكذا ، وأشار بيده ، فقالت : هذا جسدي قد واريته فكيف برأسي ، فألقى إليها ملاءة كانت عليه وقال : شدي بها على رأسك ، ثم أذنت له ، فدخل ، فقال : السلام عليك يا بنتاه كيف أصبحت؟ قالت : أصبحت واللّه وجعة ، وزادني وجعا على ما بى أني لست أقدر على طعام آكله ، فقد أضرّ بي الجوع ، وبكى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : لا تجزعي يا بنتاه ، فو اللّه ما ذقت طعاما منذ ثلاث واني لأكرم على اللّه منك ، ولو سألت ربى لأطعمني ولكن آثرت الآخرة على الدنيا. ثم ضرب بيده على منكبها وقال : أبشري فواللّه انك لسيدة نساء أهل الجنة. قالت : فأين آسية امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران؟ فقال : آسية سيدة نساء عالمها ، ومريم سيدة نساء عالمها ، وخديجة سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة عالمك ، انكن في بيوت من قصب لا أذى فيها ولا صخب ولا نصب. ثم قال : اقنعي بابن عمك ، فواللّه لقد زوجتك سيدا في الدنيا سيدا في الآخرة.
قد تقدم نقله منا عن كتب أعيان العامة في ج 10 ص 103 الى ص 105 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 109) قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ص: 89
وقال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على» (ص 51 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن عبد اللّه بن يزيد عن أبيه قال : خطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها صغيرة ، فخطبها علي رضي اللّه عنه فزوجها منه.
وهذا شرف خص به علي رضي اللّه عنه دون الأولين والآخرين من فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبضعة منه وسيدة منه وسيدة نساء أهل الجنة.
وهم جماعة من الأعلام :
ص: 90
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال :
أخرج الحاكم أن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم قال : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران.
ومنهم العلامة المعاصر الشريف ابو الطيب محمد صديق خان بن حسن ابن على بن لطف اللّه الحسيني البخاري القنوجى الدهلوي البهوپالى الهندي المتوفى سنة 1307 في «الموعظة الحسنة» (ص 201 ط بيروت سنة 1405) قال :
[فاطمة] سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة شيخ الإسلام ابو يحيى زكريا بن محمد الأنصاري الشافعي المتوفى سنة 926 في «الفتاوى» جمعها الفاضل احمد عبيد وسماها «الاعلام والاهتمام بجمع فتاوى شيخ الإسلام» (ص 398 ط بيروت سنة 1404) قال :
وانما كان الشرف من السيدة فاطمة دون أخواتها لما جمع اللّه لها مما لم يجمعه لهن ، من
قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لها : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة. ومن قوله : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد.
ص: 91
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في كتابه «العلم والعلماء» (ص 236 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال :
في رواية الحاكم أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أتاني ملك فقال لي : ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 98 مصورة من نسخة من مكتبة ايرلندة) قال :
روى : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 23 ط المطبعة الفاسية) قال :
وصح في فاطمة رضي اللّه عنها خصوصا أنها سيدة نساء أهل الجنة ، وفي ولديها أنهما سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام ابى الحسنين على بن ابى طالب» (ص 21 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
ويدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم.
ص: 92
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن محمد بن احمد الحافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 70 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الترمذي : أن هذا ملك لم ينزل على الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم الفاضل المعاصر ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 236 ط بيروت) قال :
وثالثة : وهي في رواية الحاكم أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أتاني ملك فقال لي : ان فاطمة سيدة نساء الجنة ، وانها لمنقبة عظيمة للزهراء تفخر بها كل مسلمة ولا حرج.
ص: 93
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 76 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ليلة عرج بى الى السماء رأيت مكتوبا على باب الجنة بالذهب «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي حبيب اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، فاطمة أمة اللّه».
[رواه الديلمي - وحكم بعضهم بوضعه].
ص: 94
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
اسمها على باب الجنة : قال عبد اللّه بن عباس - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «اتحاف السائل».
ص: 95
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن جماعة من أعلام العامة في ج 10 ص 27 وج 19 ص 23 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن هبة اللّه بن ابى الرضا بن هبة اللّه ابن محمد الموصلي الشافعي في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (ص 39 والنسخة مصورة من مكتبة جامعة السلطان احمد الثالث في اسلامبول) قال :
أول أهل بيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لحوقا به فاطمة رضي اللّه عنها.
ص: 96
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : أقبلت فاطمة رضي اللّه عنها تمشى كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي ، فأجلسها عن يمينه فأسر إليها حديثا فبكت ، فقلت لها : استخصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحديثه ثم تبكين؟ ثم أسر إليها فضحكت فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى إذا قبض عليه السلام سألتها فقالت : انه أسر الي فقال : ان جبرئيل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وانه قد عارضني العام مرتين ولا أراه الا قد حضر أجلي ، وانك أول أهل بيتي لحاقا بي ، ونعم السلف أنا لك. فبكيت فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة [نساء] هذه الأمة أو نساء المؤمنين. فضحكت لذلك.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا سنة 1372 في «احسن القصص» (ج 5 ص 56 ط دار الكتب العلمية في بيروت).
فذكر مثل ما تقدم آنفا عن كتاب «غاية الوسائل».
ومنهم الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد على مذهب السلف» (ص 187 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
قال الشيخ : وقد روينا في فضائل أهل البيت والصحابة رضي اللّه عنهم في كتاب «الفضائل» ما ورد فيهما ، وفيما روينا عن عائشة ، عن فاطمة رضي اللّه عنها أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لها : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين.
ص: 97
ومنهم العلامة الشيخ ابو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المعروف بابن معين في «الجمع بين الصحيحين» (ص 130 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
عن عائشة قالت : دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في شكواه الذي قبض فيه ، فسارها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت ، فسألتها عن ذلك ، قالت : سارني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المرة الأولى أنه يقبض في وجعه ، وقال : ان جبرئيل كان يعارضه بالقرآن في كل سنة مرة ، وانه عارضه الآن مرتين ، واني أدنى الأجل قد أقترب ، فاتقي اللّه واصبري ، فانه نعم السلف أنا لك فبكيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية فأخبرني أنى أول أهله فضحكت.
زاد مسلم : فقال : يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة هذه الأمة فضحكت.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 119 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي ، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسر إليها حديثا فبكت ، فقلت لها : استخصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم تبكين. ثم انه أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا اقرب من حزن. فسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى إذا قبض النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها فقالت : انه أسر الي فقال : ان جبرئيل عليه السلام
ص: 98
كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة انه عارضني به العام مرتين ولا أراه الا قد حضر اجلي ، وانك اول أهل بيتي لحوقا بي ، ونعم السلف أنالك. فبكيت لذلك ثم قال : ألا ترضين ان تكوني سيدة نساء هذه الأمة او نساء المؤمنين. قالت : فضحكت لذلك (حم).
ومنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 74 ط بيروت) قال :
أخبرنا احمد بن سليمان قال : أخبرنا الفضل بن زكريا ، قال أخبرنا زكريا ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة - فذكر مثل ما تقدم عن «المسند» باختلاف يسير في اللفظ.
وقال أيضا :
(أخبرنا) محمد بن معمر البحراني ، قال حدثنا أبو داود ، حدثنا أبو عوانة عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق قال : أخبرتني عائشة قالت : كنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جميعا ما يغادر منا واحدة ، فجاءت فاطمة رضي اللّه عنها تمشي ولا واللّه ان تخطئ مشيتها من مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى انتهت اليه فقال : مرحبا بابنتي فأقعدها عن يمينه أو يساره ثم سارها - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (ص 209 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير سنة 1407) قال :
حدثنا احمد نا احمد بن ملاعب ، انا ابو نعيم ، نا زكريا بن أبى زائدة ،
ص: 99
عن فراش ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة زوج النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قالت : أقبلت فاطمة رضي اللّه عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللّه ، فقال النبي : مرحبا بابنتي ، فأقعدها عن يمينه ثم أسر إليها حديثا فبكت ثم أسر إليها - الى آخر ما تقدم عن المسند باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة مؤلف كتاب «الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص 170 والنسخة مصورة من مكتبة اياصوفيا باسلامبول) قال :
وعن عائشة قالت : كن أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة ، فأقبلت فاطمة تمشي ما يخطئ مشيتها من مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شيئا ، فلما رآها رحب بها - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الشافعي الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 328 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عائشة قالت : كنا أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة ، فأقبلت فاطمة تمشى - فذكر مثل ما تقدم آنفا باختلاف في اللفظ.
وقال في آخره : رواه في «جامع الأصول» عن مسلم ، ورواه الطبري وقال خرجهما مسلم ، وخرج الدولابي معناه عن ام سلمة.
وقال بعد قوله : «فلما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبارك سألتها فقالت : قال «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : ما بعث نبى الا كان له من العمر مثل نصف عمر الذي كان قبله ، وقد بلغت اليوم نصف عمر من كان قبلي. ثم قال صلی اللّه عليه وآله : انك سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران.
ص: 100
وفي رواية بعد قوله : «فسارني الثانية» فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أن تأتيني يوم القيامة سيدة نساء المؤمنين أو نساء أهل الجنة.
وخرجه مسلم عن فاطمة نفسها أيضا رضي اللّه تعالى عنها مثل معنى الأول وقال : قالت : وأخبرني ان عيسي عليه السلام عاش عشرين ومائة ، ولا أراني الا ذاهبا على رأس ستين ، فأبكاني ذلك فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بنية انه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك ولا تكوني أدنى امرأة صبرا. ثم ناجاني في المرة الأخيرة وأخبرني أني أول أهله لحوقا به.
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انك سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من البتول مريم بنت عمران ، فضحكت بذلك.
ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 1 ص 433 ط دار البشير) قال :
أخبرنا ابو نظر احمد بن عبد اللّه بن احمد بن رضوان ، وابو غالب احمد بن الحسن ابن البناء ، وابو محمد عبد اللّه بن محمد بن نجا بن شاتية الرماس ، قالوا : أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا ابو بكر بن مالك ، حدثنا ابراهيم بن عبد اللّه البلخي ، حدثنا سهل بن بكار ، حدثنا ابو عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : اجتمع نساء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي ما يخطئ مشيتها مشية أبيها صلوات اللّه عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي ، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله ، فسارها بشيء فبكت ، ثم سارها بشيء فضحكت - فذكر مثل ما تقدم آنفا ، وقال في آخره : رواه مسلم عن أبى كامل نفيل بن حسين الجحدري عن أبى عوانة.
ص: 101
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 80 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن عائشة رضي اللّه عنها حدثتني فاطمة قالت : أسر الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة ، وأنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه الا قد حضر أجلي ، وانك أول أهل بيتي لحوقا بي ، ونعم السلف أنا لك. قالت : فبكيت. قال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين ، فضحكت [رواه الشعبي عن مسروق].
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو إسحاق الحوينى الاثرى حجازي ابن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 99 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال أخبرنا الفضل بن دكين ، قال أخبرنا زكريا ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : أقبلت فاطمة رضي اللّه عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي ، ثم أجلسها عن يمينه (أو عن شماله) ثم أسر إليها حديثا فبكت ، ثم انه أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت لها : ما رأيت مثل اليوم فرحا أقرب من حزن؟ وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله. حتى إذا قبض سألتها ، فقالت : انه أسر الي فقال : ان جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة ، وانه عارضني به العام مرتين ، وما أراني الا قد حضر
ص: 102
أجلي ، وانك أول أهل بيتي لحوقا ، ونعم السلف أنا لك. قالت : فبكيت لذلك ثم قال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة؟! (أو نساء المؤمنين) قالت فضحكت.
أخبرنا محمد بن معمر البحراني ، قال حدثنا أبو داود ، حدثنا أبو عوانة ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق قال : أخبرتني عائشة ، قالت : كنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جميعا ما يغادر منا واحدة ، فجاءت فاطمة رضي اللّه عنها تمشي ، ولا واللّه ان تخطئ مشيتها من مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى انتهت اليه ، فقال : مرحبا بابنتي ، فأقعدها عن يمينه (أو عن يساره) ثم سارها بشيء ، فبكت بكاء شديدا ، ثم سارها بشيء فضحكت ، فلما قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قلت لها : أخصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من بيننا بالسرار وأنت تبكين؟ أخبريني ما قال لك؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سره ، فلما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قلت لها : أسألك بالذي لي عليك من الحق ما سارك به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقالت : أما الآن فنعم ، سارني في المرة الأولى ، فقال : ان جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وانه عارضني العام مرتين ، ولا أدري الأجل الا قد اقترب ، فاتقي اللّه واصبري ، ثم قال لي : يا فاطمة أما ترضين أنك تكوني سيدة نساء هذه الأمة ، وسيدة نساء العالمين ، فضحكت.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 418 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن فراس عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية
ص: 103
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي ، فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
وقال أيضا في ص 419 :
حدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سهل بن بكار ، ثنا أبو عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : اجتمع نساء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم تغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا يا بنتي ، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله ، فسارها بشيء فبكت - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شبلي في «حياة الامام على عليه السلام» (ص 56 ط دار الجيل بيروت) قال :
عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : أقبلت فاطمة رضي اللّه عنها كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : مرحبا يا بنتي. ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا فبكت ، ثم انه أسر إليها حديثا فضحكت. فقلت لها : ما رأيت مثل اليوم فرحا أقرب من حزن ، وسألتها عما قال. فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى إذا قبض سألتها فقالت : انه أسر الي فقال : ان جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه عارضني به العام مرتين ، وما أراني الا قد حضر أجلي ، وانك أول أهل بيتي لحوقا ونعم السلف أنا لك. قالت : فبكيت لذلك ، ثم قال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو : نساء المؤمنين. قالت : فضحكت. وفي رواية أخرى عن عائشة رضي اللّه عنها : ثم قال لي : يا فاطمة أما ترضين أنك تكوني سيدة نساء هذه الأمة وسيدة
ص: 104
نساء العالمين ، فضحكت.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 6 ص 364 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، وأبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي ، قالا حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : أقبلت فاطمة رضي اللّه عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي ، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا فبكت ، فقلت : استخصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحديث لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن؟ فسألتها عما قال لها ، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى إذا قبض سألتها ، فقالت : انه أسر الي أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة ، وأنه عارضني به العام مرتين ولا أراه الا حضر أجلي ، وانك أول أهل بيتي لحوقا بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ثم قال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين؟ فضحكت.
رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن زكريا.
وفي ج 7 ص 164 :
أخبرا علي بن أحمد بن عبدان ، قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، قال حدثنا أبو مسلم ، قال حدثنا سهل بن بكار ، قال حدثنا أبو عوانة ، عن فراس ،
ص: 105
عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : اجتمع نساء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] لم يغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية أبيها ، فقال : مرحبا بابنتي ، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله ، فسارها بشيء فبكت ، ثم سارها فضحكت. فقلت لها : خصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالسر وتبكين. فلما قدم قلت لها : أخبريني بما سارك.[قالت] ما كنت لأفشي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سره.
فلما توفي قلت لها : أسألك بما لي عليك من الحق لما أخبرتيني بما سارك. فقالت : أما الآن فنعم.
قالت : سارني فقال : ان جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وانه عارضني العام مرتين ، ولا أرى ذلك الا عند اقتراب أجلي فاتقي اللّه واصبري فنعم السلف أنا لك ، فبكيت. ثم سارني فقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة ، يعني فضحكت.
رواه البخاري في الصحيح عن موسى ، ورواه مسلم عن أبي كامل كلاهما عن أبي عوانة.
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البغدادي المتوفى 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 434 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا أحمد ، قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة عليها السلام كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : مرحبا بابنتي. ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله - ثم ذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ص: 106
وقال في آخره : أخرجه البخاري عن أبي نعيم ، وأخرجه مسلم عن ابى بكر عن عبد اللّه بن خمير كلاهما عن زكريا.
وليس لفاطمة عليها السلام في الصحيحين عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غير هذا الحديث.
ومنهم العلامة موفق الدين عبد اللّه بن محمد الحنبلي في «التبيين في انساب الصحابة القرشيين» (ص 11 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
وروى مسروق عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : حدثتني فاطمة قالت : أسر الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وانه عارضني العام مرتين ، وما أراه الا وقد حضر أجلي ، وانك أول أهلي لحوقا بى ، ونعم السلف أنا لك. قالت : فبكيت ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين ، فضحكت.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 22 ص 743 والنسخة مصورة من مكتبة سلطان احمد باسلامبول) قال :
وقال مسروق عن عائشة : حدثتني فاطمة رضي اللّه عنها قالت : أسر الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «التبيين في أنساب الصحابة القرشيين».
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
ص: 107
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 91 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة كما كانت مريم بنت عمران سيدة نساء بنى إسرائيل.
رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن أبي الأسلمي قال : دخلت مع رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» على فاطمة ...
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على» (ص 55 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن أبي هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما صبور النهار فلما كان العشي قال له قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا لم نرك اليوم؟ قال : ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن اللّه في زيارتي ، فأخبرني وبشرني أن فاطمة بني سيدة نساء أمي ، وأن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
ص: 108
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 28 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وعن أبي هريرة أنه عليه الصلاة والسلام قال : ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن اللّه في زيارتي ، فبشرني - أو قال : أخبرني - أن فاطمة سيدة نساء أمتي [رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مروان الدهلي وقد وثقه ابن حبان.]
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو اسحق الحوينى الاثرى حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 99 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد اللّه ، قال أخبرني أبو جعفر محمد بن مروان ، قال حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما صبوة النهار ، فلما كان العشي قال له قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا لم نرك اليوم؟ قال : ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن اللّه في زيارتي ، فأخبرني وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي ، وأن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 403 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا محمد بن مروان الذهلي ، حدثني
ص: 109
أبو حازم ، حدثني أبو هريرة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن اللّه في زيارتي فبشرني أو أخبرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي.
ومنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 74 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا الزهيري محمد بن عبد اللّه ، قال أخبرني أبو جعفر واسمه محمد بن مروان ، قال حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما صبور النهار ، فلما كان العشي قال له قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا لم نرك اليوم. قال : ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن اللّه في زيارتي فأخبرني وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي وأن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 55 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
ان ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن اللّه في زيارتي فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة(طب وابن النجار عن أبي هريرة).
ص: 110
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 58 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن اللّه في زيارتي ، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 141 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخبرنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا الزهيري محمد بن عبد اللّه ، قال أخبرني أبو جعفر واسمه محمد بن مروان ، قال حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما صبور النهار ، فلما كان العشي قال قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا لم نرك اليوم. قال : ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن اللّه في زيارتي فأخبرني وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي ، وأن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
رواه في سنن النسائي والطبراني هم جميعا يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 10 ص 90 ط بيروت) قال :
حديث «نزل ملك من السماء فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي ، وأن الحسن
ص: 111
والحسين سيدا شباب أهل الجنة». س في الملائكة (الكبرى) عن محمد بن عثمان ابن حكيم ، عن أبي نعيم ، عنه به. ك ليس في الرواية ولم يذكره أبو القاسم ... منصور بن المعتمر ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة.
رواه جماعة من الأعلام مرسلا في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو الفرج عبد الرحمن بن محمد البكري الشهير بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 200 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وفي الصحيحين أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لها : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو المؤمنين.
ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «إتمام الدراية لقراء النقاية» (ص 18 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وفي الصحيح : فاطمة سيدة نساء هذه الأمة.
ص: 112
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين ابو الفضل احمد بن حجر العسقلاني الشافعي المصري في «المطالب العالية» (ج 4 ص 69 ط الكويت) قال :
الشعبي ، عن بعض أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أرسلني النبي الى فاطمة ، فجاءت تمشي مشية أبيها ، فحدثها فبكت ، فسألت فقالت : لا أخبر بسر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحدا.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف تاج العارفين بن على الحدادي المناوى الشافعي في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 1 ص 87 ط القاهرة) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاما وأعلمهم علما ، فإنك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم نساء قومها.
ص: 113
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 250 الى ص 254 وج 19 ص 14 الى ص 17 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 44 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول
ص: 114
اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة ، كانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها ، وأخذ بيديها وأجلسها في مجلسه ، وكانت هي إذا دخل عليها قامت اليه فقبلته ، وأخذت بيده ، وأجلسته مكانها. فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه ، فأسر إليها فبكت ثم أسر إليها فضحكت ، فقلت : كنت أحسب لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة منهن ، بينما هي تبكي إذ هي تضحك. فلما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها عن ذلك قالت : أسر لي أنه ميت فبكيت ، ثم أسر الي أني أول أهله لحوقا به فضحكت [رواه ابن حبان].
ومنهم العلامة احمد بن محمد بن احمد الحسيني الحافى في «التبر المذاب» (ص 115) قال :
وروى الأئمة البخاري ومسلم وابو داود والترمذي في مسانيدهم : أن عائشة زوجة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا دلا وهديا برسول اللّه من فاطمة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 160 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
الزهراء أشدهم شبها برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، تقول أم المؤمنين عائشة : ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة كانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيديها وأجلسها مجلسه ، وكانت هي إذا دخل عليها قامت اليه فقبلته وأخذت بيده وأجلسته مكانها.
ص: 115
ومنهم العلامة موفق الدين عبد اللّه بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب الصحابة القرشيين» (ص 111 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
قالت عائشة : ما رأيت - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن كتاب «سيدات نساء أهل الجنة».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي المولود 1115 والمتوفى سنة 1206 في كتابه «نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين» (ص 15 ط بيروت) قال :
وعن عائشة قالت : ما رأيت أحدا - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ وقال في آخره : رواه ابو داود.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 303 ط دار الجيل بيروت) قال :
عن عائشة ام المؤمنين قالت - فروى الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 297 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وقال محيي السنة في مصابيحه عن عائشة : ما رأيت أحدا أشبه سمتا وهديا ودلا
ص: 116
وحديثا برسول اللّه - فروى الحديث مثل ما تقدم عن كتاب «سيدات نساء أهل الجنة».
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 12 ص 471 ط بيروت) قال :
وفي حديث عائشة بنت طلحة (د ت س [ح 17883] عن عائشة :
ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 76 ط دار الجيل بيروت) قال :
عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الحسن بن علي وفاطمة صلوات اللّه عليهم أجمعين [أخرجه الامام أحمد].
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 257 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم -
ص: 117
فذكر مثل ما تقدم.
رواه مرسلا جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابي الحبشي في «البركة في فضل السعى والحركة» (ص 100 ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : مرحبا بابنتي ، وكان إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكذا كانت هي تفعل إذا دخل عليها.
ص: 118
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 134 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 10 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
أتاني جبريل فقال : ان اللّه يحب فاطمة ... ابو هريرة ... 1 / 404.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه شريعة المرفوعة» (ص 7 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
أتاني جبريل فقال ان اللّه يحب فاطمة فسجدت ثم رفعت ... 1 / 413.
ص: 119
قد مر نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 153 و 154 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 51 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
أنا شجرة وفاطمة أصلها أو فرعها ... عبد الرحمن بن عوف 1 / 405
ص: 120
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 176 الى ص 181 وج 19 ص 96 الى ص 98 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فما سبق :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 121
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص؟؟؟ ط بيروت سنة 1404) قال :
أخرج الترمذي والحاكم عن أسامة بن زيد رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أحب أهلي الي فاطمة.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406).
فذكر مثل ما تقدم وقال : (ت ، ك عن أسامة بن زيد).
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 26 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى).
ذكر مثل ما تقدم آنفا. وقال في الهامش : رواه ابو داود والترمذي والطبراني والحاكم جميعا يرفعه بسنده عن أسامة بن زيد.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 28 ط مكتبة القرآن بالقاهرة).
وعن أسامة بن زيد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - ذكر مثل ما تقدم
ص: 122
آنفا ثم قال :
[رواه أبو داود الطيالسي والطبراني في الكبير والحاكم والترمذي].
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 244 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن محمد بن أسامة عن أبيه ، قال : أجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالوا : انطلقوا بنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله فقال أسامة بن زيد : فجاءوا يستأذنونه ، فقال : أخرج فانظر من هؤلاء؟ فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ، ما أقول أبي؟ قال : ائذن لهم ، ودخلوا فقالوا : من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال؟ قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 403 ط مطبعة الامة - بغداد) قال :
حدثنا زكريا بن يحيى السباجي ، ثنا خالد بن يوسف السمتي ، ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه قال : أخبرني أسامة بن زيد قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال : أحب أهلي الى فاطمة.
ص: 123
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 76 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن أسلم أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه دخل على فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا فاطمة واللّه ما رأيت أحدا أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منك ، واللّه ما كان أحد من الناس بعد أبيك أحب الي منك (ك).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة احمد بن محمد بن احمد الحافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 115 نسخة مكتبتنا بقم) قال :
وروى الامام محمد بن عيسى الترمذي أيضا مسندة الى جميع بن عمير التيمي قال : دخلت مع عمتي على عائشة فقلت : أي النساء كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة. قلت : ومن الرجال؟ قالت : بعلها.
ص: 124
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 403 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا ابو نعيم ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير قال : دخلت مع عمتي على عائشة فقلت : يا أم المؤمنين أي الناس كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة.
وقال أيضا في ص 404 :
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا شريك ، عن الأعمش ، عن جميع بن عمير قال : دخلت أنا وخالتي على عائشة فقالت لها خالتي يا أم المؤمنين من كان أحب الناس الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : ابنته فاطمة.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 61 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن جميع بن عمير أنه سأل عائشة : من كان أحب الناس الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة. قال : لسنا نسألك عن النساء بل الرجال. قالت : زوجها(خط في المتفق والمفترق ، وابن النجار).
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 17 ط دمشق) قال :
حدث ابن السراج بسنده عن جميع بن عمير قال : دخلت على عائشة فسئلت
ص: 125
أي الناس كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة. قلت : فمن الرجال؟ قالت : زوجها ، ان كان ما علمته صواما قواما.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 327 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عائشة : وقد سئلت أي الناس كان أحب الى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قالت - فذكر مثل ما تقدم عن «الجوهرة».
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 70 ط دار الجيل في بيروت) قال :
سئلت عائشة رضي اللّه عنها - فذكر عين ما تقدم عن «الجوهرة».
ومنهم الفاضل المعاصر محمد شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 47 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن جميع بن عمير قال : دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن علي رضي اللّه عنه ، فقالت : تسألني عن رجل ما أعلم أحدا كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ولا أحب اليه من امرأته.
ومنهم العلامة الحافظ المورخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 44 ط بيروت) قال :
وأخرج الترمذي من حديث عائشة أنها قيل لها : أي الناس كان أحب الى
ص: 126
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة من قبل النساء ، ومن الرجال زوجها ، وان كان ما علمت قواما.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 46 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
وروى الترمذي بسنده عن بريدة : كان أحب النساء الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة ، ومن الرجال علي.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 327 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن بريدة قال : كان أحب النساء الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة ومن الرجال علي.
رواه الطبري وخرجه ابو عبيد وزاد بعد قوله قواما «جديرا بقول الحق» ، وخرجه ابو عمر ، ورواه أيضا في «جامع الأصول» وقال : خرجه الترمذي.
ص: 127
ومنهم العلامة موفق الدين عبد اللّه بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب الصحابة القرشيين» (ص 11 نسخة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
وقال بريدة : كانت أحب النساء الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 128
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 7 ص 10 الى ص 17 وج 10 ص 174 و 175 وج 19 ص 99 و 100 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضي :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
فاطمة أحب الي منك وأنت أعز علي منها - قاله لعلي (طس عن أبي هريرة).
ص: 129
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على المناوى الشافعي القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 26 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
روى الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة : أن عليا قال : يا رسول اللّه أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال : فاطمة أحب الي منك ، وأنت أعز علي منها ، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس ، وان عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء ، واني وأنت والحسن والحسين وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين ، ثم قرأ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 245 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي هريرة قال : قال علي : يا رسول اللّه أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال : فاطمة أحب الي منك وأنت أعز علي منها.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 130
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو اسحق الحوينى الاثرى حجازي ابن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 106 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
أخبرنا زكريا بن يحيى ، عن ابن أبي عمر ، قال حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه على المنبر بالكوفة يقول : خطبت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة عليها السلام فزوجني - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 82 ط بيروت) قال :
(أخبرني) زكريا بن يحيى بن أبي عمر ، قال حدثنا سفيان ، عن أبي نجيح عن أبيه ، عن رجل قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه على المنبر بالكوفة يقول : خطب الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة عليها السلام ، فزوجني فقلت : يا رسول اللّه أنا أحب إليك أم هي؟ قال : هي أحب الي منك وأنت أعز علي منها.
ومنهم الحافظ المحدث الشيخ ابو بكر عبد اللّه بن الزبير الحميدي في كتاب «المسند» (ج 1 ص 22 ط عالم الكتب - بيروت) قال :
حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عبد اللّه بن أبى نجيح ، عن أبيه قال : أخبرني من سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : أردت أن اخطب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته ثم ذكرت انه لا شيء لي ، فذكرت عائدته وفضله فخطبتها
ص: 131
فقال لي : هل عندك شيء تعطيها إياه؟ قلت : لا ، قال : فأين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم كذا وكذا. قلت : هي عندي. قال : فأت بها ، قال : فجئت بها ، فأعطيته إياها فزوجنيها ، فلما أدخلها علي قال : لا تحدثا شيئا حتى آتيكما ، فجاءنا وعلينا كساء أو قطيفة ، فلما رأيناه تخشخشنا فقال : مكانكما فدعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا ، فقلت : يا رسول اللّه أهي أحب إليك أم أنا؟ قال : هي أحب الي منك وأنت أعز علي منها.
قال ابو علي الصواف : ثنا ابراهيم بن عبد اللّه البصري ، ثنا ابراهيم بن بشار الرمادي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبى نجيح ، عن أبيه قال : أخبرني من سمع علي بن أبي طالب على منبر الكوفة - فذكر معناه.
ومنهم المحدث الحافظ ابو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني المكي المتوفى سنة 227 في كتابه «السنن» (ج 3 ق 1 ص 167 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
حدثنا سعيد ، قال نا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : أردت ان أخطب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته - فذكر مثل ما تقدم عن «مسند الحميدي» بعينه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 383 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أردت أن أخطب الى رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 132
وسلم ابنته - فذكرا مثل ما تقدم عن «مسند الحميدي».
وقال في آخره : الحميدي (حم) والعدني ومسدد والدورقي (ه ق).
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 133 نسخة اسلامبول) قال :
روى عن علي قال على منبر الكوفة : أردت أن أخطب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته - إلخ - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «مسند الحميدي».
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 62 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه على المنبر بالكوفة يقول : خطب الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة عليها السلام فزوجني ، فقلت : يا رسول اللّه أنا أحب إليك أم هي؟ قال : هي أحب الي منك وأنت أعز علي منها.
وقال أيضا في كتابه «حياة فاطمة عليها السلام» ص 37 ط دار الجيل :
قال علي : يا رسول اللّه أيما أحب إليك انا أم فاطمة قال - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المشهر بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 46 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه أنه سمع رجلا سمع عليا عليه السلام على منبر
ص: 133
الكوفة يقول : أردت أن أخطب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته ، ثم ذكرت أن لا شيء ، ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها قال : هل عندك شيء؟ قلت لا. قال : وأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟ قلت : عندي. قال فأعطها ، فأعطيتها فزوجني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فدخل علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي كساء أو قطيفة فتحششتها ، فقال : مكانكما. قلت : يا رسول اللّه أنا أحب إليك أم هي؟ قال : هي أحب الي منك ، وأنت أعز علي منها.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 244 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن ابن عباس قال : دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على علي وفاطمة وهما يضحكان ، فلما رأيا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سكتا ، فقال لهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما لكما كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتما. فبادرت فاطمة فقالت : بأبي أنت يا رسول اللّه ، قال هذا (مشيرة الي علي) : أنا أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منك ، فقلت : بل أنا أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منك ، فتبسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال : يا بنية لك رقة الولد ، وعلي أعز علي منك.
ص: 134
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 29 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وعن ابن عباس : دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على علي وفاطمة وهما يضحكان ، فلما رأياه سكتا ، فقالا لهما النبي : ما لكما كنتما تضحكان فلما رأيتمانى سكتما. فبادرت فاطمة فقالت : بأبى أنت يا رسول اللّه قال هذا ... قال : أنا أحب الى رسول اللّه منك ، فقلت : بل أنا أحب اليه منك. فتبسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : يا بنية لك رقة الولد ، وعلي أعز على منك [رواه الطبراني بإسناد صحيح].
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 670 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بنية - فذكرا مثل ما تقدم عن «اتحاف السائل».
وقال في آخره : (طب) عن ابن عباس رضي اللّه عنه.
رواه مرسلا جماعة من الاعلام في كتبهم :
ص: 135
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 160 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
أيهما أحب الى رسول اللّه فاطمة أم علي؟ دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما بيت علي فسأله : أيهما أحب الى رسول اللّه ابنته الزهراء أم زوجها علي؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة أحب الي منك وأنت أعز علي منها.
ص: 136
قد تقدم نقله منا عن أعلام العامة في ج 10 ص 185 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 45 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا ابو عمر الحسن بن عثمان بن احمد بن الفلو الواعظ ، نبا جعفر بن
ص: 137
محمد بن احمد بن الحكم الواسطي ، نبا الحسين بن عبيد اللّه الأنباري ، نبا ابراهيم ابن سعيد الجوهري ، حدثني المأمون ، عن أبيه ، عن جده ، عن المنصور ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : كان النبي عليه السلام يكثر القبل لفاطمة رضي اللّه عنها ، فقالت له عائشة رضي اللّه عنها : بأبي أنت وأمي انك تكثر قبل فاطمة فقال النبي عليه السلام : ان جبرئيل عليه السلام ليلة أسري بى أدخلني الجنة فأطعمني من جميع ثمارها فصار ماء في صلبي فحملت مني خديجة بفاطمة ، فإذا اشتقت الى تلك الثمار قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها طعم تلك الثمار التي أكلتها.
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 26 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
روى الترمذي عن بريدة وعائشة قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة في قيامها وقعودها ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه.
زاد أبو داود في روايته «وكان يمص لسانها».
ص: 138
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 164 ط دار الشروق بجدة) قال :
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من ابنته فاطمة في قيامها وقعودها ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 39 والنسخة مصوره من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى ابن حبان بسنده عن عائشة قالت : ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت قام إليها ورحب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه.
وفي رواية الترمذي : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا ولا حديثا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة وفي قيامها وقعودها.
رواه ابو نعيم الحافظ يرفعه بسنده عن شيودة عن انس قال : كان النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» إذا أوتي بشيء يقول ...
ص: 139
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد الذهبي الشافعي في «سير اعلام النبلاء» (ج 2 ص 16 ط بيروت) قال :
ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت - فذكر مثل ما تقدم آنفا وقال في آخره : وكذلك كانت هي تصنع به.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 16 ط دمشق) قال :
وقالت عائشة رضي اللّه عنها : ما رأيت أحدا كان أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلاما وحديثا من فاطمة ابنته ، وكان يحبها حبا شديدا ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها وقبل بين عينيها ورحب بها وأجلسها في مجلسه ، كما كانت تصنع هي به صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة احمد بن محمد بن احمد الحافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 115) قال :
وقالت [عائشة] : كانت فاطمة إذا دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه.
ص: 140
ومنهم الحافظ المورخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 46 ط بيروت) قال :
وقال ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة قالت : ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت هي تصنع به ، وقد شبهت عائشة مشيتها بمشية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 8 ص 21 ط دار الفكر في بيروت) قال :
ومما تمسك به النووي حديث عائشة قالت : ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا ودلا وهديا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة ، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت اليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 76 ط دار الجيل في بيروت).
روى مثل ما تقدم عن «تحفة الأحوذي».
ص: 141
ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ ابو الحسن على بن عبد اللّه بن محمد ابن محمد بن الحسن الجذامي النباهى الأندلسي المالقي المعروف بابن الحسن المتوفى بعد سنة 793 في «تاريخ قضاة الأندلس المسمى بمرقبة العليا فيمن يستحق القضا والفتيا» (ص 28 ط دار الآفاق الجديدة في بيروت سنة 1403) قال :
وفي «الاستيعاب» عن عائشة أم المؤمنين - روى مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد صالح البندق في «صحبة النبي» (ص 61 ط دار الآفاق الجديدة في بيروت سنة 1398) قال :
وفي رواية لأم المؤمنين عائشة عن فاطمة الزهراء تقول - ثم روى مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم قائد الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي التميمي المتوفى سنة 1206 في «نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين» (ص 15 ط بيروت سنة 1405) قال :
وعن عائشة قالت : ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا - وفي رواية : حديثا وكلاما - برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة ، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت اليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها. رواه أبو داود.
ص: 142
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 327 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عائشة قالت : وكانت (تعني فاطمة عليها السلام) إذا دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قام بها ويقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها.
رواه في «جامع الأصول» وقال : أخرجه الترمذي وابو داود ، وذكر فضلها وسيادتها على النسوان في الدنيا وفي الجنة الرضوان.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 400 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا عبد اللّه بن سعيد بن يحيى الرقي ، ثنا أحمد بن أبي شيبة الرهاوي ، ثنا ابو قتادة الحراني ، ثنا سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كنت أرى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل فاطمة ، فقلت : يا رسول اللّه اني أراك تفعل شيئا ما كنت أراك تفعله من قبل. فقال : يا حميراء أنه لما كان ليلة أسري بي الى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب منها ثمرة ، فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلما هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فإذا أنا اشتقت الى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة. يا حميراء ان فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون.
ص: 143
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 330 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا ابراهيم بن صالح الشيرازي ، حدثنا عمران بن الهيثم (ح).
وحدثنا محمد بن العباس حدثنا هوذة قالا : حدثنا عوف (ح) وحدثنا العباس ابن الفضل ، حدثنا ابو ظفر عبد السلام بن مطهر ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن عطية أبو المعدل ، عن أبيه ، عن أم سلمة قالت : اعتنق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا بيد وفاطمة بيد وعطف عليهما خميصة كانت عليه سوداء وقبل عليا وفاطمة وقال : اللّهم إليك لا الى النار أنا وأهل بيتي. قالت ام سلمة : قلت : أي رسول اللّه وأنا. قال : وأنت.
ص: 144
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ ابو الفضل مجد الدين عبد اللّه بن محمود بن مودود بن محمود الموصلي المتوفى ببغداد سنة 683 في «الاختيار لتعليل المختار» (ج 3 ص 155 ط دار المعرفة في بيروت) قال :
وعن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه كان إذا قدم من مغازيه قبل رأس فاطمة.
ص: 145
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 290 ط دمشق) قالا :
عن عائشة رضي اللّه عنها : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة رضي اللّه عنها(كر).
وذكرا في ج 5 ص 132 مثل ذلك.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 28 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة رضي اللّه عنها(ابن عساكر عن عائشة).
ص: 146
وقال أيضا في ص 51 : أتاني جبرئيل بسفرجلة من الجنة فأكلتها ليلة أسري بى ، فعلقت خديجة بفاطمة ، فكنت إذا اشتقت الى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة(ك وقال غريب عن سعد بن أبى وقاص).
وقال أيضا في ص 88 :
عن عائشة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة (ك).
ص: 147
رواه جماعة من أعيان العلماء في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 159 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه وآله : اني إذا اشتقت الى الجنة قبلت نحر فاطمة.
عن عائشة قالت : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل نحر فاطمة. وأخرجه الحربي ، وزاد الملا في «سيرته» فقلت : يا رسول اللّه فعلت شيئا لم تفعله بأحد من ولدك غيرها.
رواه الملا في سيرته والحربي هما يرفعه بسنده عن عائشة (الذخائر).
ص: 148
ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 29 ط بيروت) قال في ترجمة أبي قتادة :
وهو الذي روى عن سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي عليه الصلاة والسلام كان كثيرا ما يقبل نحر فاطمة ، فقلت : يا رسول اللّه أراك تفعل شيئا لم أكن أراك تفعله؟ قال : أو ما علمت يا حميراء أن اللّه جل وعلا لما أسري بى الى السماء أمر جبريل فأدخلني الجنة ، فأوقفني على شجرة ما رأيت أطيب رائحة منها ولا أطيب ثمرا ، فأقبل جبريل يفرك ويطعمني ، فخلق اللّه منها في صلبي نطفة ، فلما صرت الى الدنيا وقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فكلما اشتقت الى رائحة تلك الشجرة شممت نحر فاطمة ، فوجدت رائحة تلك الشجرة فيها ، وانها ليست من نساء أهل الدنيا ولا تعتل كما يعتل أهل الدنيا.
أخبرناه محمد بن العباس الدمشقي بخراسان ، قال حدثنا عبد اللّه بن ثابت بن حسان الهاشمي الحراني ، قال حدثنا عبد اللّه بن واقد ، قال حدثنا سفيان الثوري.
ص: 149
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 200 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ص 64 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
روي عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انما فاطمة شجنة مني ، يرضيني ما أرضاها ويسخطني ما أسخطها.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام : انما فاطمة شجنة - شعبة من كل شيء - مني ، يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها.
ص: 150
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 20 ص 25 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا موسى بن هارون ، ثنا محمد بن عباد المكي ، ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، ثنا عبد اللّه بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، عن جعفر بن محمد ، عن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن المسور بن مخرمة : أن حسن بن حسن بعث الى المسور يخطب ابنة له ، فقال : قل له يوافيني في وقت قد ذكره ، فلقيه فحمد اللّه المسور وقال : ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب الي من نسبكم وصهركم ، ولكن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها ، وانه يقطع يوم القيامة الأنساب الا نسبي وسببي ، وتحتك ابنتها ولو زوجتك قبضها ذلك ، فذهب عاذرا له.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 53 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
انما فاطمة شجنة منى ، يبسطني ما يبسطها يقبضي ما يقبضها (ك ، طب عن المسور).
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 404 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا جعفر بن هارون النوفلي المدني ، ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الاويسي ، قال ثنا عبد اللّه بن جعفر المخرمي ، عن أم بكر بنت المسور ، عن أبيها : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان فاطمة شجنة مني ، يغضبني ما أغضبها ويبسطني ما يبسطها.
ص: 151
قد تقدم ذكر ما يدل عليه عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم في ج 10 ص 190 الى ص 199 وج 18 ص 83 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 53 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
ان ابنتي فاطمة بضعة مني ، يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها(طب عن المسور).
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 78 ط بيروت سنة 1405) قال :
الحارث بن مسكين قراءة عليه ، عن سفيان ، عن عمرو بن أبي مليكة ، عن
ص: 152
المسور بن مخرمة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني.
وقال أيضا :
أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : انا الليث ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أما فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها.
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات مشاهير الاعلام» (ج 3 ص 44 ط بيروت) قال :
وصح عن المسور أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انما فاطمة بضعة مني ، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في كتاب «آل بيت الرسول» (ص 246 ط القاهرة) قال :
عن المسور بن مخرمة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها.
ومنهم العلامة احمد بن محمد بن احمد الحافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 115 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الامام محمد بن عيسى الترمذي في صحيحه بسنده الى ابن الزبير
ص: 153
قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ويصيبني ما يصيبها.
ومنهم العلامة عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي) قال :
ويؤذى النبي عليه الصلاة والسلام ما يؤذيها ، فعن أبى حنظلة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انما فاطمة بضعة مني - أي قطعة لحم - فمن أذاها فقد أذاني ويغضب النبي عليه الصلاة والسلام ما يغضبها ، يقول عبد اللّه بن الزبير : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما أذاها ويغضبني ما يغضبها وينصبنى ما أنصبها.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
انما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها وينصبنى ما أنصبها(حم ، ت ، ك عن ابن الزبير).
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال :
أخرج أحمد والترمذي والحاكم عن ابن الزبير أن النبي صلى اللّه تعالى عليه
ص: 154
وسلم قال : انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبنى ما أنصبها.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 53 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
انما فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني (ك عن أبى حنظلة مرسلا).
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المعروف بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 41 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي ، حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، وحدثنا عبد اللّه أيضا قال : حدثني جدي وابو خيثمة ، قالا : انبأنا ابو النضر ، حدثنا الليث بن سعد ، حدثني عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المنبر يقول : انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما أرابها.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 404 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، ثنا عبد اللّه بن صالح ، حدثني الليث ، حدثني عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة القرشي : أن المسور بن مخرمة أخبره أنه سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المنبر يقول : انما ابنتي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها.
ص: 155
حدثنا موسى بن هارون ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن أبي لهيعة ، ثنا ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : انما ابنتي - يعني فاطمة - بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسى التلمسانى المتولد حدود سنة 824 والمتوفى بفأس 914 في كتاب «المعيار المعرب» (ج 2 ص 545 ط بيروت) قال :
وقد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الفضل لأصل هذا الشرف : فاطمة بضعة مني يريبني ما يريبها.
ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 25 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، فمن أغضبها فقد أغضبنى.
وقال أيضا في ص 98 :
فاطمة بضعة منى - الى آخر ما تقدم.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 164 ط دار الشروق بجدة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ،
ص: 156
وقال : فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باستانبول) قال :
وقال ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انما فاطمة بضعة مني - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الامام المهاجر».
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 158 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها بضعة مني - ذكر الحديث مثل ما تقدم آنفا يرفعه بسنده عن المسور.
ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوى في كتابه «رسول اللّه في القرآن» (ص 435 ط دار المعارف القاهرة) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة بضعة مني - ذكر الحديث مثل ما تقدم عن كتاب «الامام المهاجر».
ومنهم العلامة شيخ الإسلام تقى الدين ابن تيمية المتوفى سنة 728 في «تفسير سورة النور» (ص 24 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
وكذلك قال في حق فاطمة ابنته : يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها.
ص: 157
قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 200 وج 19 ص 81 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 11 ص 231 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبرنا ابو نصر بن رضوان وابو غالب بن البناء وابو محمد عبد اللّه بن محمد قالوا : أخبرنا ابو محمد الجوهري ، أخبرنا ابو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه بن احمد ، حدثني أبي ، حدثنا ابو سعيد مولى بنى هاشم ، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر ، حدثنا ابو بكر ، حدثنا المسور بن مخرمة ، عن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن المسور أنه بعث اليه حسن بن حسن يخطب ابنة له ، فقال : قل له فليلقني في العتمة ، قال : فلقاه ، فحمد اللّه تعالى المسور وأثنى عليه ، وقال : أما بعد أما واللّه ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب الي من نسبكم وصهركم ، ولكن رسول اللّه صلى
ص: 158
اللّه عليه وسلم قال : فاطمة بضعة مني يقبضني ما قبضها ويبسطني ما بسطها ، وان الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وصهري ، وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك ، فانطلق عاذرا له.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 247 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن المسور قال : بعث حسن بن حسن الى المسور يخطب بنتا له ، قال له : توافيني في العتمة ، فلقيه ، فحمد اللّه المسور فقال - وذكر مثل ما تقدم عن «تاريخ دمشق» باختلاف يسير في اللفظ والتقدم والتأخر.
ومنهم الفاضل المعاصر ابو إسحاق الحوينى الاثرى القاهرى في «الحلي بتخريج فضائل على» (ص 121 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال :
وله طريق آخر عن المسور بن مخرمة به :
أخرجه أحمد (4 / 323) ، والحاكم (3 / 158) من طريق عبد اللّه بن جعفر حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة ، عن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن المسور فساق حديثا فيه : فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ... قال الحاكم : صحيح الاسناد ، ووافقه الذهبي.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
ويقول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أيضا : - فاطمة بضعة مني يقبضني ما
ص: 159
يقبضها ويبسطني ما يبسطها ، الدنيا بين قبض وبسط وحزن ومسرة ، وان الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها ، وان الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببى وصهري (حم ، ك عنه).
ص: 160
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الآثار عن كتب العامة في ج 10 ص 216 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ احمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسى التلمسانى المتولد حدود سنة 834 والمتوفى بفأس سنة 914 في كتاب «المعيار المعرب» (ج 12 ص 219 ط بيروت) قال :
وأيضا فان فاطمة رضي اللّه عنها قد أنزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منزلته حتى قال «ان فاطمة بضعة مني فمن أبغضها أبغضني» ، ولذلك كان لها الفضل على من سواها من بنات النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ويتأكد ما ذكرناه بما روي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أن أبا لبابة حين ربط نفسه بسارية من سواري المسجد حتى تاب اللّه عليه أقسم ألا يحله الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فروى حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن علي
ص: 161
ابن الحسين : أن فاطمة أرادت حله حين نزلت توبته ، فقال : قد أقسمت ألا يحلني الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : ان فاطمة بضعة مني. فصلى اللّه عليه وعلى فاطمة رضي اللّه عنها. وقد احتج العلماء بهذا على أن من سبها فقد كفر ، ومن صلى عليها فقد صلى على أبيها.
ص: 162
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 205 الى ص 208 وج 19 ص 87 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 138 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخبرنا احمد بن شعيب ، قال حدثنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن سفيان ، عن عمرو ، عن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة قال : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة بضعة مني ، من أغضبها أغضبني.
رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن المسور بن مخرمة.
وقال أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني.
أخرجه البزار بسنده عن علي.
ص: 163
وذكر ايضا في ص (150) عين ما تقدم آنفا وقال في الهامش : رواه ابن أبي شيبة.
وقال أيضا في ص 158 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها بضعة منى يغضبني ما يغضبها.
قال في الهامش : رواه في «الشفاء».
ومنهم العلامة أبي حفص عمر بن احمد بن عثمان المروزي البغدادي المعروف بابن شاهين الشافعي المتوفى سنة 361 في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 42 ط مؤسسة الوفاء بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي ، حدثنا ابو يعمر البغوي ، حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 404 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا أحمد بن محمد الخزاعي الاصبهاني ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني.
ص: 164
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 109 ط المطبعة الفاسية) قال :
وفي الحديث أيضا - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ عبد السلام محمد هارون في «الالف المختارة من صحيح البخاري» (ج 2 ص 41 ط مكتبة الخانجى بالقاهرة) قال :
عن المسور بن مخرمة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الطبراني ثم قال (خ عن المسور).
وذكر أيضا في ص 54 - مثل ما تقدم عن الطبراني ثم قال : (ش. محمد ابن علي مرسلا).
ومنهم الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ص 101 والنسخة مصورة من مكتبة فيضى افندى) قال :
عن ابن مخرمة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر مثل ما تقدم عن
ص: 165
الطبراني.
ومنهم الحافظ ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن محمد البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 200 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
أخبرنا عبد الأول ، قال : أخبرنا الداوودي ، قال حدثنا ابن أعين ، قال حدثنا العزيزي ، قال حدثنا البخاري ، قال حدثنا الوليد بن عتبة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكر مثل ما تقدم آنفا عن الطبراني.
ومنهم العلامة مؤلف كتاب «سعادة الكونين» (ص 97 ط دهلي) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة بضعة مني.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الشافعي الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 327 نسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن المسور رضي اللّه عنه أن النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قال - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني.
ص: 166
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 245 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن المسور بن مخرمة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فاطمة - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 78 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) أحمد بن شعيب ، قال حدثنا الحرث بن مسكين قرأته عليه وأنا أسمع ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان فاطمة - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني.
ص: 167
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 187 الى ص 216 وج 19 ص 91 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 138) قال :
أخبرنا محمد بن خالد ، قال حدثنا بشر بن شعيب ، عن أبيه ، عن الزهري ، قال أخبرني علي بن الحسين خبرا ان المسور بن مخرمة أخبره أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان فاطمة لمضغة أو بضعة منى.
رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن المسور بن مخرمة.
وقال في هذه الصفحة أيضا :
أخبرنا عبد اللّه بن سعيد بن ابراهيم بن سعد ، قال أخبرنا أبي ، عن الوليد بن كثير ، عن محمد بن عمرو بن طلحة أنه حدثه أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه أن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 168
يخطب على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم ، فقال : ان فاطمة بضعة مني.
قال في الهامش : رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن المسور بن مخرمة ، وأخرجه البزار بسنده عن علي.
وقال أيضا في ص 193 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أي شيء خير للمرأة فسكتوا ، فلما رجعت قلت لفاطمة : أي شيء خير للنساء؟ قالت : لا يراهن الرجال ، فذكرت ذلك للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : ان فاطمة بضعة مني.
قال في الهامش : رواه البزار يرفعه بسنده عن علي ، قال : كنت عند رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى المدرس في الجامعة الإسلامية في كتابه «المرأة المسلمة» (ص 109 ط دار الكتب العلمية بيروت).
روى الحديث مثل ما تقدم آنفا عن علي عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 30 ط مكتبة القرآن بالقاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن علي عليه السلام.
ص: 169
ومنهم الحافظ ابو الفرج عبد الرحمن بن [أبي الحسن بن] على الجوزي القرشي البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه «احكام النساء» (ص 36 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لفاطمة عليها السلام : ما خير النساء؟ - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 702 ط دمشق) قالا :
عن الحسن البصري قال : قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : قال لنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم : أي شيء خير للمرأة؟ فلم يكن عندنا لذلك جواب ، فلما رجعت الى فاطمة رضي اللّه عنها قلت : يا بنت محمد ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه ، فقالت : وعن أي شيء سألكم؟ فقلت : قال : أي شيء خير للمرأة؟ قالت : فما تدرون ما الجواب؟ قلت لها : لا ، فقالت : ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا يراها. فلما كان العشي جلسنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت له : يا رسول اللّه انك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها ، ليس للمرأة شيء خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها. قال : ومن قال ذلك؟ قلت : فاطمة. قال : صدقت انها بضعة مني (قط في الافرد وقال : هذا حديث حسن غريب من حديث حسن البصري عن علي ، تفرد به أبو بلال الأشعري عن قيس بن الربيع).
عن علي رضي اللّه عنه أنه كان عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أي شيء خير للمرأة؟ فسكتوا. قال : فلما رجعت قلت لفاطمة : أي شيء خير للنساء؟
ص: 170
قالت : لا يرين الرجال ولا يرونهن ، فذكرت ذلك للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : انما فاطمة بضعة مني.
ومنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 78 ط بيروت) قال :
أخبرنا عبد اللّه بن سعد بن ابراهيم بن سعد ، قال أخبرنا أبي ، عن الوليد بن كثير ، عن محمد بن عمرو بن طلحة أنه حدثه : أن ابن شهاب حدثه ، أن علي بن حسين حدثه ، أن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم ، فقال : ان فاطمة بضعة مني.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
ويشهد له أن أبا لبابة - بشير بن عبد المنذر - لما ذهب الى يهود بني قريظة وعرف أنه خان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ندم وخاف ، فربط نفسه الى عمود بالمسجد بسلسلة ثقيلة وأقسم أن لا يحله أحد الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاءت فاطمة لتحله ، فأبى من أجل قسمه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما فاطمة بضعة مني.
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 109 ط المطبعة الفاسية بيروت) قال :
ان أبا لبابة حين ربط نفسه بسارية من سواري المسجد حتى تاب اللّه عليه
ص: 171
أقسم ألا يحله الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فروى حماد بن سلمة عن علي ابن زيد بن علي بن الحسين : أن فاطمة أرادت حله حين نزلت توبته فقال : قد أقسمت ألا يحلني الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : ان فاطمة بضعة مني.
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص 21 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وقد سئل الامام ابو بكر بن داود : أخديجة أفضل أم عائشة رضي اللّه عنهما؟ فأجاب : بأن عائشة أقرأها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم السلام من جبريل وخديجة اقرأها جبريل السلام من ربها على لسان نبيه. فقيل : خديجة أفضل أم فاطمة؟ فقال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة بضعة مني ، ولا أعدل لبضعة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. وهو استقراء حسن يشهد بذلك أن أبا لبابة لما ربط نفسه وحلف أن لا يحله الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءت فاطمة لتحله فأبى من أجل قسمه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما فاطمة بضعة مني.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود سعيد ممدوح المكي في «اسعاف الملحين بترتيب أحاديث احياء علوم الدين» للغزالى (ص 92 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
فاطمة بضعة مني ... 3 / 34 3 / 35.
ص: 172
ومنهم العلامة المعاصر الشريف ابو الطيب محمد صديق خان بن حسن ابن على بن لطف اللّه الحسيني البخاري القنوجى الدهلوي البهوپالى الهندي المتوفى سنة 1307 في «الموعظة الحسنة» (ص 201 ط بيروت سنة 1405).
روى الحديث مثل ما تقدم عن «الاسعاف».
ص: 173
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 10 ص 204 وج 19 ص 97 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة جمال الدين ابو عبد اللّه محمد بن سالم بن نصر اللّه بن واصل الحموي في «تجريد الأغاني» (ج 3 ص 1092) قال :
ان عمر بن عبد العزيز لما دخل عليه عبد اللّه المحض وهو حديث السن ، وله وفرة ، فرفع مجلسه وأقبل عليه وقضى حوائجه ، ثم أخذ عكنة من عكنه فغمزها حتى أوجعه ، وقال له : أذكرها عندك للشفاعة. فلما خرج لامه أهله على هذا ، وقالوا : فعلت هذا بغلام حديث! فقال : ان الثقة حدثني كأنني أسمعه من في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ، وانا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها. قالوا : فما معنى غمزك بطنه وقولك ما قلت؟ قال : انه ليس أحد من بني هاشم الا وله شفاعة فرجوت.
ص: 174
ومنهم العلامة الشيخ ابو الوليد اسماعيل بن محمد المعروف بابن عتمة الإشبيلي في «مناقل الدرر ومناقب الزهر» (ص 111 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
عن سعيد بن أبان القرشي قال : دخل عبد اللّه بن حسن بن حسن بن علي على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السن له وفرة ، فرفع مجلسه - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «تجريد الأغاني» باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 209 ط دار الشروق بجدة) قال :
ودخل عبد اللّه بن الحسن المثنى على عمر بن عبد العزيز ، فرفع رأسه وأقبل عليه وقضى حوائجه - فروى مثل ما تقدم عن كتاب «تجريد الأغاني» باختلاف يسير.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 16 ط المطبعة الفاسية) قال :
وقد دخل عبد اللّه الكامل ابن الحسن المثنى وهو صغير وله وفرة على عمر بن عبد العزيز ، فأكرمه وعظمه وأقبل عليه ، فلما انصرف لامه قومه وقالوا : تفعل هذا بغلام حدث. فقال : حدثني الثقة حتى لكأني أسمعه من في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ، وأنا أعلم أنها لو كانت حاضرة لسرها ما فعلت بابنها.
ص: 175
ومنهم العلامة المتكلم ابو المظفر عماد الدين شاهفور بن طاهر بن محمد الأسفراييني الشافعي الأشعري المتوفى سنة 471 في كتابه «التبصير في الدين» (ص 166 ط بيروت سنة 1408) قال :
وقال في وصف فاطمة : ان فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ويسؤني ما يسوؤها.
ص: 176
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 78 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن خالد ، قال حدثنا بشر بن شعيب ، عن أبيه ، عن الزهري قال : أخبرني علي بن الحسين خبرا أن المسور بن مخرمة أخبره أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان فاطمة لمضغة أو بضعة مني.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 138) قال :
أخبرنا محمد بن خالد - فروى مثل ما تقدم عن «تهذيب الخصائص» سندا ومتنا.
ص: 177
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 10 ص 186 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 34 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن عائشة قالت : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا قدم من سفر قبل نحر فاطمة ، وقال : منها أشم رائحة الجنة.
ص: 178
قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 237 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 294 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال ابن عباس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة
ص: 179
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 42 ط دمشق) قالا :
كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة(طس) عن ابن عباس رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 38 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم يثني بفاطمة رضي اللّه عنها ، ثم يأتي أزواجه (طب ، ك عن أبى ثعلبة).
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 84 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن أبى ثعلبة الحسيني قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى ركعتين ، ثم ثنى بفاطمة ، ثم يأتي أزواجه.
فقدم من سفر فصلى ركعتين ، ثم أتى فاطمة ، فتلقته على باب القبة ، فجعلت تلتهم فاه وعينيه وتبكى ، قال : ما يبكيك؟ قالت : أراك شعثا ، أيضا قد اخلولقت ثيابك. فقال لها : لا تبكي ، فان اللّه عزوجل بعث أباك بأمر لا يبقى على ظهر الأرض نبت ولا مدر ولا حجر ولا وبر ولا شعر الا أدخل اللّه به عزا وذلا.[رواه الطبراني وأبو نعيم].
ص: 180
قد مر نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 2 ص 502 الى ص 547 وج 3 ص 513 الى ص 531 وج 9 ص 1 الى ص 69 وج 14 ص 40 الى ص 105 وج 18 ص 359 الى ص 383 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : (1)
ص: 181
ص: 182
ص: 183
ص: 184
ص: 185
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 229 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن صفية بنت شيبة ، قالت : قالت عائشة : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
رواه جماعة من أعلام العامة المشهورين في كتبهم مرسلا :
ص: 186
فمنهم العلامة الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الاعلام» (ج 3 ص 44 ط بيروت) قال :
وفي فاطمة وزوجها وبنيها نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فجللهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكساء وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي.
ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابن تيمية المتوفى سنة 728 في «علم الحديث» (ص 267 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
وأدار كساءه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 12 ص 397 ط بيروت) قال :
حديث : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليه مرط مرحل من شعر أسود الحديث - في فضل الحسن والحسين. وفيه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) - 33 : 33». م في اللباس (4 : 4) عن سريج بن يونس وأحمد بن حنبل وابراهيم بن موسى ، ثلاثتهم عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن مصعب بن شيبة به - مختصرا. وفي الفضائل (55)
ص: 187
عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد اللّه بن نمير ، كلاهما عن محمد بن بشر ، عن زكريا بن أبي زائدة - بتمامه. د في اللباس (6 : 1) عن يزيد بن خالد - وحسين بن على - ت فيه (لا ، بل في الاستئذان 83) عن أحمد بن منيع - ثلاثتهم عن يحيى بن أبي زائدة به - مختصرا كما هاهنا ، وقال ت : حسن صحيح.
وقال أيضا في ج 13 ص 12 :
حديث : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي فاطمة كساء ... الحديث. ت في المناقب (134 : 5) عن محمود بن غيلان ، عن أبي احمد الزبيري ، عن سفيان ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب به. وقال : حسن صحيح ، وهذا أحسن شيء روي في هذا الباب.
وقال أيضا في ج 1 ص 290 :
علي بن زيد بن جدعان أبو الحسن القرشي التيمي ، عن أنس حديث : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى الصلاة الحديث. ت في التفسير (الأحزاب 33 : 9) عن عبد بن حميد ، عن عفان بن مسلم ، عن حماد بن سلمة ، عنه به. وقال : حسن غريب ، انما نعرفه من حديث حماد.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل نمازى في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 138 خرجه من كتاب ابن كثير ط مطبعة المدني في مؤسسة السعودية بمصر) قال :
وقال الامام أحمد : حدثنا أسود بن عامر وعفان ، عن حماد بن سلمة علي بن
ص: 188
زيد بن جدعان ، عن أنس : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى صلاة الفجر فيقول : الصلاة يا أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ورواه الترمذي عن عبد اللّه بن حميد عن عفان به ، وقال : غريب لا نعرفه الا من حديث حماد بن سلمة.
ص: 189
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 3 ص 46 الى 62 وص 75 وج 9 ص 70 الى ص 91 وج 14 ص 131 الى ص 148 وج 18 ص 389 الى ص 390 وج 20 ص 84 الى ص 87 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 75 ط القاهرة سنة 1399) قال :
ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ص: 190
ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابن تيمية المتوفى سنة 728 في كتابه «علم الحديث» (ص 267 ط بيروت) قال :
ولما أراد أن يباهل أهل نجران أخذ عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وخرج ليباهل بهم.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 3 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن الشعبي قال : لما أراد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يلاعن أهل نجران قبلوا الجزية أن يعطوها ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران لو تموا على الملاعنة حتى الطير على الشجر أو العصفور على الشجرة ، ولما غدا إليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخذا بيد حسن وحسين وكانت فاطمة تمشي خلفه (ص ، ش ، وعبد بن حميد وابن جرير).
ومنهم العلامة الأمير احمد حسين بهادر خان البريانوى الهندي الحنفي من اعيان القرن 13 في «تاريخ الأحمدي» قال :
أخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق لو فعلوا لأمطر الوادي عليهم نارا. قال جابر : فيهم نزلت ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) .
ص: 191
قال جابر : أنفسنا رسول اللّه وعلي ، وأبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة.
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الامام جعفر الصادق» (ص 74 ط المجلس الاعلى للشئون الإسلامية القاهرة) قال :
وسيظل وصف أهل البيت قضية بين بني العباس وبني علي ، فهو من مسوغات الخلافة واستمرار الرضى عنها ، سأل الرشيد يوما الامام موسى الكاظم بن جعفر الصادق : بم قلتم نحن ذرية رسول اللّه وأنتم بنو علي؟ قال : قال تعالى ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى ) وليس لعيسى أب ، وانما ألحق بذرية الأنبياء من قبل امه ، وكذلك ألحقنا بالنبي أمنا فاطمة. وزيادة على ذلك قال عزوجل ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) ولم يدع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين.
ص: 192
قد تقدم نقل ما يدل عليه في الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 3 ص 2 الى 22 و 531 وج 9 ص 92 الى ص 101 وج 14 ص 106 الى ص 115 وج 18 ص 336 الى ص 338 ومواضع أخرى من هذا السفر الكبير ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 9 ص 127 ط دار الفكر في بيروت) قال :
حديث ابن عباس أيضا عند ابن أبي حاتم قال : لما نزلت هذه الآية ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الذين أمر اللّه بمودتهم؟ قال : فاطمة وولدها عليهم السلام.
ص: 193
قد تقدم منا نقله عن أعلام القوم في ج 19 ص 49 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 155 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء الا مريم ابنة عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد.
رواه الترمذي يرفعه بسنده عن النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 27 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي الصحيح أن النبي قال : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير
ص: 194
أربع : آسية زوجة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد.
ومنهم العلامة جمال الدين المعافى اسماعيل بن الحسين الشافعي في «نهاية البيان في تفسير القرآن» (ج 8 ص 19 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا : مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد.
ص: 195
قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 123 الى ص 132 وج 18 ص 57 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 44 والنسخة مصورة من مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي ، أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن سعيد الأنصاري ، أخبرنا علي بن المثنى
ص: 196
الطهوي ، أخبرنا معاوية بن هشام بن عمرو بن غياث ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار.
ومنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 15 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبرنا أبو منصور بن زيد ، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا أبو جعفر ابن شاهين ، حدثني محمد بن زهير بن الفضل وعبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، قالا : أخبرنا علي بن المثنى الطهوي ، أخبرنا معاوية بن هشام ، أخبرنا عمر بن غياث ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار» الا ان فيه : من النار.
وقال أيضا :
حدثنا ابن شاهين ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن ، أخبرنا محمد بن عبيد بن عتبة ، أخبرنا محمد بن إسحاق البلخي ، أخبرنا ... عن عاصم عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار».
ص: 197
ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي في «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 22 ص 144 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جامع السلطان احمد باسلامبول) قال :
وعن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار».
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1714 ط بيروت) قال :
حدثنا ابن ناجية وحاجب بن مالك قالا : حدثنا علي بن المثنى ، حدثنا معاوية ابن هشام ، حدثنا عمر بن غياث ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «عيون الأخبار».
ومنهم العلامة الشيخ الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوى الشرف» (ص 39) قال :
وعن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة حصنت فرجها - الى آخر ما تقدم.
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الشافعي اليماني في «نثر الدر المكنون» (ص 132 ط مطبعة زهران بمصر) قال :
وعن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود قال : قال
ص: 198
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم ، ثم قال :
أخرجه تمام في فوائده والبزار في مسنده والطبراني في الكبير وأبو يعلى والعقيلي وابن شاهين.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 326 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة أحصنت فرجها - فذكر مثل ما تقدم ، وقال : رواه الزرندي.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 51 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :
وعن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 43 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
ان فاطمة أحصنت فرجها فحرمها اللّه ... ابن مسعود 1 / 400.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
ان فاطمة أحصنت فرجها فحرمها اللّه وذريتها على النار(البزار ، ع ، طب ،
ص: 199
ك عن ابن مسعود).
وقال أيضا في ص 53 : ان فاطمة حصنت فرجها - الى آخر ما تقدم فقال : (طب عن ابن مسعود).
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 406 ط مطبعة الامة - بغداد) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري ، قالا ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام ، عن عمرو بن غياث ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة حصنت فرجها فحرمها اللّه وذريتها على النار.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 155 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
هي التي أحصنت فرجها ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة أحصنت فرجها وأن اللّه أدخلها باحصان فرجها وذريتها الجنة.
لقد حرمها اللّه عزوجل وذريتها على النار ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 88 ط بيروت) قال :
عن عاصم ، عن ذر ، عن عبد اللّه ، عن النبي عليه الصلاة والسلام : أن فاطمة
ص: 200
أحصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار.
ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن احمد البغدادي في «فضائل الزهراء» (ص 32 ط بيروت) قال :
حدثنا محمد بن زهير بن الفضل بالأبلة ، وعبد اللّه بن سليم بن الأشعث ، حدثنا علي بن المثنى الطهوي ، حدثنا معاوية بن هشام ، حدثنا عمر بن غياث ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة حصنت فرجها فحرم لله ذريتها من النار.
وقال أيضا :
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن ، حدثني محمد بن عبيد بن عتبة ، حدثنا محمد بن إسحاق البلخي ، حدثنا تليد ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللّه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة رضي اللّه عنها أحصنت فرجها فحرمها اللّه وذريتها على النار.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
ص: 201
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 139) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة أحصنت نفسها فحرمها اللّه وذريتها على النار.
أخرجه تمام في فوائده والبزار وابو يعلى والطبراني في الكبير والحاكم وابو نعيم هم جميعا يرفعه بسنده عن علي وعن ابن مسعود معا مرفوعا.
وقال أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة أحصنت فرجها فحرمها اللّه تعالى وذريتها على النار.
أخرجه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسند عن علي (جامع الأنساب).
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن احمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 50 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب قم) قال :
وعن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة أحصنت فرجها -
فذكر مثل ما تقدم.
وفي رواية أخرى : فحرمها اللّه وذريتها على النار.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 202
فمنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 43 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
ان فاطمة أحصنت فرجها فحرمها اللّه ... حذيفة بن اليمان 1 / 401.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 32 ط بيروت) قال :
حدثنا احمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني ، حدثنا يونس بن سابق قراءة ، انبأنا حفص بن عمر الأبلي ، حدثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان ، وسلام بن سليم القاري ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة حصنت فحرمها اللّه وذريتها عن النار.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1714 ط بيروت) قال :
وحدثنا عمر بن سنان ، حدثنا احمد بن عثمان بن حكيم ، حدثنا ابو نعيم ،
ص: 203
حدثنا عمر بن غياث ، عن عاصم ، عن زر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار.
رواه جماعة من أعلام القوم مرسلا :
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 22 ط المطبعة الفاسية) قال :
وأخرج البزار والطبراني وابو نعيم مرفوعا : ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار.
ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 202) قال :
ورأيت بخط بن خليل : غياث بعين معجمة مع ذكره الذهبي عنه [أي : عمرو بن عتاب] ذكر في ترجمته حديثا : ان فاطمة حصنت فرجها فحرمها اللّه وذريتها على النار.
ثم قال : هذا حديث منكر بمرة ، سمعه ابو كريب من معاوية - يعني ابن
ص: 204
هشام - عن عمرو ، فالآفة عمرو. انتهى.
والحديث المشار اليه مذكور في مستدرك الحاكم في مناقب فاطمة : قال الحاكم : صحيح ، قال الذهبي في تلخيصه : بل ضعيف تفرد به معاوية ، وفيه ضعف عن ابن عتاب ، وهو واه بمرة.
ص: 205
رواه جماعة من أعاظم العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 546 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أربع نسوة سادات عالمهن : مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وأفضلهن عالما فاطمة(هب) عن ابن عباس.
ص: 206
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 47 نسخة الجامع السلطاني) قال :
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة وأبو الحسن بن النجار في آخرين ، قالوا أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري وأبو المواهب ابن ملوك الوراق (ح) وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني ، قال أخبرنا أبو علي ابن أبو القاسم بن الخريف ، قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبر القاضي أبو الطيب الطبري ، قال أخبرنا أبو احمد بن الغطريف بجرجان ، قال حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة ، قال حدثنا نضر بن علي ، قال أخبرنا على بن جعفر بن محمد ، قال حدثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي رضي اللّه
ص: 207
عنهم : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص 35 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وعن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبني وأحب هذين وأمهما وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة. أخرجه الامام أحمد والترمذي.
ص: 208
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونحن روينا عنهم في هذا السفر الشريف في مواضع متفرقة ، منها في ج 9 ص 212 الى ص 216 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 70 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
عن أبي سعيد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناه الى جانبها وعلي نائم ، فاستسقى الحسن فأتى ناقة لهم فحلب منها ثم جاء به ، فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى ، فقال : يشرب أخوك ثم تشرب ، فقالت فاطمة كأنه آثر عندك منه ، قال : ما هو بآثر عندي منه ، وانهما عندي بمنزلة واحدة ، وانك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة (كر).
ص: 209
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 34 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن علي قال : دخل علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا نائم على المنامة فاستسقى الحسن أو الحسين. قال : فقام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت ، فجاءه الحسن فنحاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالت فاطمة : يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك. قال : لا ولكنه استسقى قبله ، ثم قال : اني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.
فهل فهمت شيئا من أسرار هذه الأنوار.
ص: 210
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
أنا [وعلي] وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون ، ومن أحبنا يوم القيامة يأكل ويشرب حتى يفرق بين العباد(طب وابن عساكر عن علي).
ص: 211
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
ان فاطمة وعليا والحسن والحسين في حضيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن (ابن عساكر عن عمر).
وقال أيضا في ص 46 :
أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش (طب عن أبي موسى).
ص: 212
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 62 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن عمر بن الخطاب عنه عليه الصلاة والسلام ، فذكر مثل ما تقدم نقله عن ابن عساكر عن عمر.
وذكر الفاضل المعاصر الشيخ عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» ص 155 ط مكتبة التراث الإسلامي في القاهرة - الحديث بعينه عن عمر ابن الخطاب.
ص: 213
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص 31 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
قال (ابن عبد البر في كتاب الصحابة) قال رجل لابن عمر : يا أبا عبد الرحمن فعلي؟ قال : علي من أهل البيت ولا يقاس بهم ، علي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في درجته ، واللّه سبحانه يقول ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) ، فاطمة مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في درجته وعلي مع فاطمة.
ص: 214
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 56 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ، ألا أخبركم بخير الناس أبا واما ، الحسن والحسين جدهما رسول اللّه وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول اللّه وأبوهما علي بن أبي طالب وعمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما ام هانئ بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن رسول اللّه وخالاتهما زينب ورقية وام كلثوم بنات رسول اللّه ، وجدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة(طب وابن عساكر عن ابن عباس).
ص: 215
قد تقدم نقله منا في ج 10 ص 135 الى ص 138 وج 19 ص 60 و 61 عن أعلام القوم ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ص 6 والنسخة مصورة من مكتبة فيضى افندى باستانبول) قال :
عن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول شخص يرد علي الجنة فاطمة ، مثلها في هذه الأمة مثل مريم بنت عمران في بني إسرائيل.
ص: 216
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 165) قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من دخل الجنة فاطمة بنت محمد ، مثلها في هذه الأمة مثل مريم بنت عمران في بني إسرائيل.
رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن أبي هريرة مرفوعا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 73 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن علي قال : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة[رواه ابن سعد].
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ج 1 ص 143 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان أول
ص: 217
من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين ، قلت : يا رسول اللّه فمحبونا؟ قال : من ورائكم (ك).
وروى الحديث الحافظ المذكور أيضا في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» ص 45 ط حيدرآباد - مثل ما تقدم عن كتابه «مسند علي بن أبي طالب عليه السلام» وقال في آخره (ك وتعقب عن علي).
وقال أيضا في ص 52 :
أول شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمد ، ومثلها في هذه الامة مثل مريم في بني إسرائيل (أبو الحسن أحمد بن ميمون في كتاب «فضائل علي» والرافعي ، عن بدل بن المحبر ، عن عبد السلام بن عجلان ، عن أبي يزيد المدني).
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
الزهراء أول من يدخل الجنة : يقول علي بن أبي طالب : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة.
ص: 218
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 139 الى ص 154 وج 19 ص 67 الى ص 72 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 297 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال أنس : كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما يرى فاطمة يفرح ويذهب عنه الهموم
ص: 219
فلما نزل قوله تعالى ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ) الآية ، بكى وبكى أصحابه ، ولم يستطع أن يسأله أحد ، فأتى عبد الرحمن بن عوف فاطمة ودق الباب ، قالت : ما تريد؟ قال : تركت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم باكيا ولا أدري ما نزل به! فقالت : تمهل حتى أضم علي ثيابي فأنطلق اليه ، فلبست شملة قد خيطت بخوص النخل في اثني عشر موضعا ، فرآها عمر ، فقال : وا حسرتا قيصر وكسرى يلبسان الحرير والسندس وبنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تلبس شملة صوف مرقعة بخوص النخل ، فسكت عمر ونزل الى أبيها وقالت : والذي بعثك بالحق نبيا ما لي ولعلي منذ كذا الا جلد شاة نعلف عليه بالنهار بعيرنا ونفترش الليل ، وان مرقعنا من أدم حشوه ليف ، فقال : مه يا عمر دعها لعلها تكون من السابقين ، وإذا كان يوم القيامة ينادي مناد : يا أهل المحشر غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة. فقالت : يا أبي فداك نفسي ما الذي أبكاك؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نزل جبرئيل بهذه الآية ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ* لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) فيا فاطمة ان أهون بابا فيه سبعون ألف جبل من نار ، مثل ذلك من الشعاب - الى آخر ما قال من التهويل وأنواع العذاب التي لا تشبه بعضها بعضا ، حتى سقطت فاطمة لوجهها من خطر ما سمعت.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 36) قال:
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة قيل : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فتمر وعليها ريطتان خضراوان. وفي بعض الروايات : حمراوان.
رواه في «المسند» الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن أنس عن النبي
ص: 220
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن علي مرفوعا : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر[رواه الحاكم وتمام وغيرهما].
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
رواه مثل ما تقدم عن «اتحاف السائل» عن علي عليه السلام.
وقال الحافظ المذكور في كتابه «النقاية» (ص 50 نسخة مكتبة جستربيتي).
وروى الطبري عن علي عليه السلام مرفوعا : إذا كان يوم القيامة قيل : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد.
ص: 221
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الضعفاء من الرجال» (ج 5 ص 1665 ط بيروت) قال :
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد ، حدثنا العباس بن بكار ، حدثنا خالد ابن عبد اللّه بن بيان ، عن الشعبي ، عن أبي جحيفة ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد «صلی اللّه عليه وآله وسلم» حتى تمر على الصراط الى الجنة.
ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 147) قال :
العباس بن بكار الضبي ، بصري.
قال الذهبي في ميزانه ، قلت يتهم بحديثه عن خالد بن عبد اللّه ، عن بيان ، عن الشعبي ، عن أبي جحيفة ، عن علي مرفوعا : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أهل الجمع : غضوا أبصاركم عن فاطمة حتى تمر على الصراط الى الجنة. وهذا الحديث ذكره الحاكم في مستدركه في مناقب فاطمة. ثم قال : خ م.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 37 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل القيامة أغمضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، مع
ص: 222
قميص مخضوب بدم الحسين ، فتحتوي على ساق العرش فتقول : أنت الجبار العدل اقض بيني وبين من قتل ولدي ، فيقضي اللّه لبنتي ورب الكعبة ، ثم تقول : اللّهم اشفعني في من بكى على مصيبته ، فيشفعها اللّه فيهم.
وقال في الهامش : رواه كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.
وقال أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر.
وقال في الهامش : رواه التمام والحاكم هما يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.
ومنهم العلامة محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 295 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال علي : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - وروى الحديث الشريف مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 32 ص 400 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عبد الحميد بن بحر الزهراني ، ثنا خالد بن عبد اللّه ، عن بيان ، عن الشعبي ، عن أبي جحيفة ، عن علي ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : إذا كان يوم القيامة قيل : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم [حتى] تمر فاطمة بنت محمد ، فتمر وعليها ريطتان خضراوان أو حمراوان.
ص: 223
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يأهل الجمع نكسوا رؤسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط ، فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق. [رواه أبو بكر الشافعي أيضا].
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 48 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
فذكر مثل ما تقدم عن «اتحاف السائل» ثم قال : رواه أبو بكر في الغيلانيات عن أبي أيوب.
وقال أيضا :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أيها الناس غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الى الجنة(أبو بكر في الغيلانيات عن أبي أيوب).
ص: 224
ومنهمالعلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 46 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا ابو علي بن شاذان ، أنبا ابو سهل بن زياد القطاب ، نبا محمد بن يونس بن ربيع ، عن سعد بن طريف ، عن أصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب الأنصارىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «اتحاف السائل».
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 36 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة جمع اللّه الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ثم ينادى مناد من بطنان العرش : ان الجليل جل جلاله يقول : نكسوا رءوسكم وغضوا أبصاركم ، فان هذه فاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تريد أن تمر على الصراط.
وقال في الهامش : رواه الأصبغ بن نباتة يرفعه بسنده عن أبي أيوب الانصاري عن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل الجمع نكسوا رءوسكم وغضوا أبصاركم ، حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط ، فتمرّ ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع.
قال في الهامش : رواه الحافظ ابو سعد في «شرف النبوة» ، والحافظ ابو القاسم ، هما يرفعه بسنده عن أبي أيوب مرفوعا ، وتمام في فوائده عن علي (عليه السلام).
ص: 225
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل الجمع نكسوا رءوسكم واغمضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط ، فتمر مع سبعين ألف جارية من حور العين كمر البرق.
قال في الهامش : رواه ابو بكر في «الغيلانيات» يرفعه بسنده عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
كيف تمر الزهراء على الصراط؟ تقول عائشة بنت أبي بكر : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : معشر الخلائق طأطئوا رءوسكم حتى تجوز - تمر - فاطمة بنت محمد فتمر عليها ريطتان - كسوتان - خضراوان.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 51 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد : يا معشر الخلائق طأطئوا رءوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد(أبو الحسن بن أبي بشران في فوائده ، خط عن عائشة).
ص: 226
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على بن زين العابدين المناوى الشافعي القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن عائشة مرفوعا : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : معشر الخلائق ، طأطئوا رءوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ، فتمر عليها ريطتان خضراوان [رواه الطبراني والحاكم وأبو نعيم].
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 37 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب غضوا أبصاركم يا أهل الجمع عن فاطمة بنت محمد حتى تمر.
رواه ابن بشر يرفعه بسنده عن عائشة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 227
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على بن زين العابدين المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن أبي هريرة مرفوعا : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أيها الناس غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الى الجنة[رواه أبو بكر الشافعي].
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 36 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من بطنان العرش : أيها الناس أغمضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة على الصراط الى الجنة.
رواه ابو بكر في «الغيلانيات» يرفعه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من بطنان العرش : أيها الناس غضوا أبصاركم أيها الناس غضوا أبصاركم ، حتى تجوز فاطمة الى الجنة(ابو بكر في الغيلانيات عن أبي هريرة).
ص: 228
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 190 ط بيروت) قال:
روى عن خالد الواسطي ، عن بيان ، عن الشعبي ، عن أبي جحيفة بن علي عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر.
فمنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 38 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة البتول.
ص: 229
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 41 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
أنه لم يكن نبى كان بعده نبى الا عاش نصف عمر الذي كان قبله ، وان عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة ، واني لا أراني الا ذاهبا على رأس الستين [فأبكاني ذلك فقال] : يا بنية انه ليس منا من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك ، فلا تكوني من أدنى امرأة صبرا ، انك أول أهل بيتي لحوقا بى ، وانك سيدة نساء أهل الجنة ، الا ما كان من البتول مريم بنت عمران (طب عن فاطمة الزهراء).
ص: 230
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
يبعث اللّه الأنبياء يوم القيامة على الدواب ، ويبعث صالحا على ناقته ، كيما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، وتبعث فاطمة والحسن على ناقتين من نوق الجنة ، وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة ، فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا ، حتى إذا بلغ «أشهد أن محمدا رسول اللّه» شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين من الأولين والآخرين ، فقبلت ممن قبلت منه (طب ، وأبو الشيخ ، ك وتعقب ، والخطيب ، وابن عساكر عن أبي هريرة).
ص: 231
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 160 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضي :
فمنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 26 ط دار البشائر الإسلامية في بيروت) قال :
تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلة قد عجنت بماء 2 / 387.
ص: 232
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 162 ، وج 11 ص 327 وج 19 ص 73 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
فمنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في «فردوس الاخبار» (ص 187 والنسخة مصورة من مكتبة فيضى افندى باستانبول) قال :
روى عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تحشر ابنتي فاطمة ومعها ثياب مصبوغة بدم ، فتتعلق بقائمة العرش ، فتقول : يا عدل واحكم بيني وبين قاتل ولدي ، فيحكم لابنتي ورب الكعبة.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 26 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
تحشر ابنتي فاطمة ومعها ثياب مصبوغة بدم فتتعلق بقائمة 1 / 413.
ص: 233
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 157 عن كتب القوم ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 43 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
إذا كان يوم القيامة حملت على البراق ، وحملت فاطمة على ناقتي القصواء ، وحمل بلال على ناقة من نوق الجنة ، وهو يقول «اللّه اكبر ، اللّه اكبر» الى آخر الأذان ، يسمع الخلائق (كر عن علي)
ص: 234
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 207 وج 18 ص 417 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 74 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ابن عباس عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : أنا ميزان العلم ، وعلي كفتاه والحسن والحسين خيوطه ، والأئمة من أمتي عموده ، وفاطمة علاقته ، توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا[رواه الديلمي].
ص: 235
ومنهم العلامة المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة).
روى الحديث الشريف بعين ما تقدم.
ص: 236
قد مر نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 49 - 61 ، 174 وج 18 ص 411 - 413 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضي :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم - قاله لعلي وفاطمة والحسن
ص: 237
والحسين (حم ، طب ، ك عن أبي هريرة).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 70 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن زيد بن أرقم : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة وعلي وحسن وحسين : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم (ش ، ت ، ه ، طب ، حب ك ، ض).
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص 23 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
عن زيد بن أرقم : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم.
وعن أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 238
وهو متكئ على قوس عربية في خيمة والخيمة فيها علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، حرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، واللّه لا يحبهم الا سعيد سعيد الجد طيب المولد ، ولا يبغضهم الا شقي الجد ردىء الولادة.
ص: 239
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة في ج 10 ص 233 وج 19 ص 105 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سلف :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الشافعي الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 327 نسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن ثوبان قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا سافر ، آخر عهده بإنسان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة عليها السلام.
وعن أبي ثعلبة قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم إذا قدم من غزو أو سفر بدء في المسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم أتى فاطمة ، ثم أتى أزواجه.
ص: 240
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 75 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ثوبان : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة ، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة[رواه أحمد والبيهقي].
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن [عمرو بن] عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في «الأوائل» (ص 44 ط بيروت سنة 1407) قال :
حدثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا عبد الوارث ، ثنا محمد بن جحادة ، ثنا حميد ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا خرج في سفر ، آخر ما يكون عهده به من أهل بيته فاطمة ، وإذا قدم أول من يدخل عليه فاطمة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
وكان للزهراء مكانة عظيمة عند أبيها ، فقد خصت بمزيد فضيلة على إخوتها ، لأنها أصيبت برسول اللّه وبقية إخوتها - ماتت رقية ثم زينب ثم أم كلثوم - متن في حياة النبي عليه الصلاة والسلام ، يقول ثوبان مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.
ص: 241
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد اللطيف عاشور في تعليقه على كتاب «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» للمناوى (ص 100 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن ابن عمر : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان إذا خرج كان آخر عهده بفاطمة عليها السلام ، فإذا رجع كان أول عهده بفاطمة عليها السلام ، فلما رجع من غزوة تبوك وقد اشترت مقينعة[تصغير مقنعة - شبيهة بغطاء الرأس كما في تاج العروس مادة قنع] فصبغتها بزعفران ، وألقت على بابها سترا أو ألقت في بيتها بساطا ، فلما رأى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رجع ، فأتى المسجد فقعد فيه ، فأرسلت الى بلال فقالت : اذهب فانظر ما رده عن بابي؟ فأتاه فأخبره ، فقال : اني رأيتها صنعت ثمة كذا وكذا ، فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شيء أحدثته ، وألقت ما عليها ولبست أطمارها ، فأتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبره ، فجاء حتى دخل عليها فقال : «كوني كذلك ، فداك أبي وأمي». الامام حماد بن إسحاق بن اسماعيل [199 - 267 ه] «تركة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والسبل التي وجهها فيها» تحقيق الدكتور ضياء العمري «مطبعة الجامعة العربية بالمدينة المنورة» ص 56.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 140 ط دار الجيل بيروت) قال :
يقول ثوبان : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.
ص: 242
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 261 وج 18 ص 393 و 445 ومواضع أخرى من هذا السفر الكبير ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 47 ط المطبعة العزيزيد بحيدرآباد الهند) قال :
من أحب هؤلاء فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني - يعني الحسن والحسين وفاطمة وعليا (ابن عساكر عن زيد بن أرقم).
ص: 243
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 577 الى ص 579 وج 9 ص 225 الى ص 226 وج 18 ص 420 و 421 ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
ألا ان مسجدي هذا حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال الا على محمد وعلى أهل محمد وعلى أهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين (ق وضعفه عن ام سلمة).
ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض الا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأشياء أن تضلوا (ق ، ابن
ص: 244
عساكر عن ام سلمة) (1)
ص: 245
ص: 246
ص: 247
ص: 248
ص: 249
قد تقدم نقله منا عن جماعة أعلام القوم في ج 10 ص 309 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم الحافظ المؤرخ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 11 ص 621 ط دار البشير) قال :
قال في ترجمة عصمة بن أبي عصمة التعليلى [البعلبكي] نا ابو عبد اللّه محمد ابن بكير النضيري ، نا عبد اللّه بن المثنى الأنصاري ابو محمد ، حدثني أبي ، عن تمام بن عبد اللّه ، عن انس بن مالك ، عن أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري أنها قالت : لم تر فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دما قط في حيض ولا نفاس ، وكانت يصب عليها من ماء الجنة ، وذلك أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أسري به دخل الجنة وأكل من فاكهة الجنة ، وشرب من ماء الجنة ، فنزل من ليلته فوقع على خديجة فحملت بفاطمة ، فكان حمل فاطمة من ماء الجنة.
ص: 250
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 93) قال:
عن أسماء بنت عميس قالت : قبلت فاطمة بالحسن فلم أر لها دما ، فقلت : يا رسول اللّه اني لم أر لفاطمة دما في حيض ولا نفاس. فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث ولا ولادة.
قال في الهامش : رواه الامام علي الرضا بسنده عن أسماء بنت عميس قالت - فذكره في كتاب «النور».
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 23 ط المطبعة الفاسية) قال :
قال بعض العلماء : ومن خصائصها أنها لم تحض ، ولما ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة.
وقال بعض أهل العلم : ولذلك سميت الزهراء.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ص 42 مصورة نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
حدث عمر بن عبد اللّه محمد بن بكير البصري بسنده الى أم سليم زوجة أبي طلحة الانصاري : أنها قالت : لم تر فاطمة بنت رسول اللّه دما قط في حيض
ص: 251
ولا في نفاس ، وكان يصب عليها من ماء الجنة ، وذلك أن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» لما أسري به دخل الجنة وأكل من فاكهة الجنة وشرب من ماء الجنة ، فنزل من ليله فوقع على خديجة فحملت بفاطمة رضوان اللّه وسلامه عليها ، وان حمل فاطمة من ماء الجنة.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 7 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث 1 / 412.
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص 9 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ... ابن عباس 1 / 400.
وقال في ص 126 :
لم تر فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دما قط ... أم سليم زوجة أبي 1 / 395.
ص: 252
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو عبد اللّه الحارث بن اسد المحاسبى البصري المتوفى ببغداد سنة 243 في «البعث والنشور» (ص 31 ط بيروت سنة 1406) قال :
فيصبحون (أهل الكبائر) بأجمعهم بشهادة أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه فترتفع أصواتهم ، فتسمع سيدتنا فاطمة سلام اللّه تعالى عليها أصواتهم فتقول : اني أسمع أصوات أمة أبي بين أطباق النيران. فيسمع جبريل عليه السلام قول فاطمة رضي اللّه عنها ، فيقول : لأعلم محمدا. فيناديه الحق جل جلاله : يا جبرائيل قد ارتفعت الي ضجة العصاة من أمة حبيبي محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكلمة التوحيد ، فامض يا جبريل الى مالك خازن النار وأمره أن يخفف عنهم العذاب قال : فيأتي جبريل عليه السلام الى مالك فيقول له : يا مالك يقول ربك : افتح على أهل الكبائر من أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم باب النار وخفف عنهم العذاب.
ص: 253
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 127 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
ودخل الحسن على أمه في محرابها فوجدها راكعة تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقال سبط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أمهاه ألا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت الزهراء : يا بنى الجار ثم الدار.
ص: 254
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 74 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهد ركناك واللّه خليفتي عليك. فلما قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلما ماتت فاطمة رضي اللّه عنها قال علي : هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (أبو نعيم في المعرفة ، والديلمي كر ، وابن النجار) وفيه حماد بن عيسى غريق الجحفة ضعيف.
ص: 255
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة زين الدين عمر بن المظفر المشتهر بابن الوردي في كتابه «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص 53 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وروى الزهري عن عائشة : ان عليا لم يبايع حتى ماتت فاطمة رضي اللّه عنها بعد ستة أشهر لموت أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 256
تقدم نقل ما يدل على ذلك في ج 10 ص 484 - 485 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :
فمنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 134 ط بيروت) قال :
روى ابن جرير ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أنها قالت : كان لعلي وجه من الناس حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي.
وفي حديث البخاري عن عائشة أنها قالت : كان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس.
ص: 257
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن على ابن محمد القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه «غريب الحديث» (ج 2 ص 455 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
في الحديث : كان لعلي وجه من الناس حياة فاطمة. أي : جاه.
ص: 258
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن علماء العامة في ج 10 ص 116 الى 122 وج 19 ص 54 الى 56 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 327 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام : ان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قال : يا فاطمة ان اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
ص: 259
رواهما الطبري ، الأول عن البخاري والثاني قال خرجه أبو سعد في «شرف النبوة».
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 126 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «التوضيح» ثم قال (ك ، وابن النجار).
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 670) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : - فذكر مثل ما تقدم عن «التوضيح». ثم قال في الهامش : رواه أبو سعد في «شرف النبوة» وابن المثنى في معجمه ، ورواه الامام علي بن موسى الرضا وهم جميعا يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.
وفي ص 670 أيضا قال : يا فاطمة ان اللّه يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك ، فمن آذى أحدا من ذريتها فقد تعرض لهذا الخطر العظيم.
قال في الهامش : رواه الامام أحمد والطبراني ما يرفعه بسنده عن علي وغيره.
ص: 260
ومنهم العلامة ابو طاهر احمد بن محمد السلفي الاصفهانى الشافعي في «المشيخة البغدادية» (ص 69 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبرنا ابن السري ، أخبرنا الحضرمي ، أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن سالم القزاز ، أخبرنا حسين بن زيد بن علي ، عن علي بن عمر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا فاطمة - روى الحديث مثل ما تقدم عن «العيون».
ومنهم العلامة محمد بن احمد الأنصاري في «الذرية الطاهرة» (ج 2 ص 762 ط بيروت) قال :
حدثنا أبو بشر ، قال حدثنا أحمد بن يحيى الأودي ، قال حدثنا عبد اللّه بن محمد بن سالم القزاز ، قال حدثني حسين بن زيد بن علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن حسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة - روى الحديث مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار».
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى في «الكامل في الضعفاء والمتروكين» (ص 268 والنسخة مصورة من مكتبة سلطان احمد الثالث في اسلامبول) قال :
أنا أبو يعلى ، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن سالم المفلوج ، ثنا حسين بن زيد ،
ص: 261
عن علي بن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين ابن علي ، عن علي : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة رضوان اللّه عليها : يا فاطمة - روى الحديث مثل ما تقدم عن «العيون».
ورواه بعينه العلامة الشيخ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي في «المعجم» ص 16 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة.
ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ص 185 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم الحسيني ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي ، أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم (حيلولة) وأخبرنا أبو محمد هبة اللّه بن سهل بن عمر الفقيه ، أخبرنا أبو عثمان سعيد ابن محمد العدل ، أنبأنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري ، قالا : أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن سالم المفلوج الكوفي ، حدثنا حسين ابن زيد ، عن علي بن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي ، عن علي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : يا فاطمة ان اللّه ليغضب (وقال الحيري يغضب) لغضبك ويرضى لرضاك.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 52 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
ان اللّه عزوجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها(الديلمي عن علي).
ص: 262
وقال أيضا في ص 53 :
يا فاطمة ان اللّه ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك (ع ، طب ، ك وتعقب ، وأبو نعيم في فضائل الصحابة ، وابن عساكر عن علي).
وروى مثله بعينه عن علي عليه السلام في ص 76 ، وفي آخره (ك وابن النجار).
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 65 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن علي رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : ان اللّه يرضى لرضاك ويغضب لغضبك [رواه الطبراني بإسناد حسن].
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 401 ط مطبعة الامة - بغداد) قال :
حدثنا بشر بن موسى ومحمد بن عبد اللّه الحضرمي ، قالا ثنا عبد اللّه بن محمد ابن سالم القزاز ، قال ثنا حسين بن زيد بن علي وعلي بن عمر بن علي ، عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : ان اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
ص: 263
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 156 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
رضى اللّه لرضاها وغضبه لغضبها : يقول علي بن أبي طالب : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه يرضى لرضاك ويغضب لغضبك.
ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا طلحة بن علي بن الصقر ، أنبا محمد بن عبد اللّه البزار ، نبا بشر بن موسى ، نبا عبيد اللّه بن محمد بن سالم ، نبا الحسين بن زيد ، عن علي بن عمر ابن علي بن الحسين ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا فاطمة ان اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 22 ص 144 والنسخة مصورة من جامع السلطان احمد باسلامبول) قال :
وروينا عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة - روى بعين ما تقدم عن «العيون».
ص: 264
ومنهم العلامة محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 249 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
قال علي : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة - روى الحديث بعين ما تقدم عن «العيون».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 483 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : ان اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك (ك) وابن النجار.
وذكرا مثله بعينه سندا ومتنا في ج 6 ص 290.
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : ان اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك (ك ، وابن النجار).
رواه جماعة من الأعلام مرسلا في كتبهم :
ص: 265
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 109 ط المطبعة الفاسية) قال :
وفي الحديث : يا فاطمة ان اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
ص: 266
قد تقدمت نبذة من الأحاديث الدالة عليه عن كتب أعلام العامة في مواضع مختلفة من هذه الموسوعة ، منها في المجلد 10 ص 262 الى ص 271 ، ومنها المجلد 19 ص 110 و 111 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق (1):
ص: 267
ص: 268
ص: 269
ص: 270
فمنهم العلامة جمال الدين المعافى اسماعيل بن الحسين الشافعي في «نهاية البيان في تفسير القرآن» (ج 1 ص 176) قال :
دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على فاطمة وعليها كساء وهي تطحن بيدها وترضع ولدها ، فدمعت عينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أبصرها ، فقال : يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة.
ومنهم الفاضل المعاصر السيد على فكرى ابن الدكتور محمد عبد اللّه يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهرى المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج 1 ص 29 ط دار الكتب في بيروت سنة 1399) قال :
وقال جابر رضي اللّه عنه : دخل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على ابنته فاطمة الزهراء رضي اللّه عنها ، وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من وبر الإبل ، فبكى وقال : تجرعي يا فاطمة مرارة الدنيا لنعيم الآخرة.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 58 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن جابر ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رأى على فاطمة كساء من أوبار الإبل وهي تطحن ، فبكى وقال : يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا ، ونزلت ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) (ابن لال وابن مردويه وابن النجار
ص: 271
والديلمي).
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى المدرس في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي الشريف في «المرأة المسلمة» (ص 109 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
حدث يوما علي بن أبي طالب صهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن نفسه وعن زوجه فاطمة في آخر حياته ، فقال : يا ابن أعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟ كانت بنت رسول اللّه وأكرم أهله عليه وكانت زوجتي ، فجرت بالرحى حتى أثرت الرحى في يديها ، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة في نحرها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت النار تحت القدر حتى دنست ثيابها ، وأصابها من ذلك ضر.
ومنهم العلامة ابو أحمد عبد اللّه بن محمد الحنفي الجرجاني في «الكامل في الضعفاء المتروكين» (ج 2 ص 591 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن زياد ، حدثنا جعفر بن جسر ، حدثني أبي ، عن ثابت ، عن أنس ، عن بلال المؤذن ، قال : مررت على فاطمة وهي تعالج الرحى ، قال : وابنها الحسين يبكي ، قال : وحانت الصلاة. قال بلال : فقلت لفاطمة : أيما أعجب إليك أنا كفيك الرحى أو الصبي ، فقالت فاطمة : أنا ألطف بصبي. قال : فأخذت بقية الطحن فطحنته عنها ، فأتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا بلال ما حبسك؟ فقلت : يا رسول اللّه مررت على فاطمة وهي تعالج الرحى ، فأعنتها على طحنها ، فقال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : رحمتها رحمك اللّه.
ص: 272
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 5 ص 123 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
عن بلال قال : مررت على فاطمة عليها السلام وهي تعالج الرحى - فذكر مثل ما تقدم عن «الكامل» بعينه.
ومنهم العلامة المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 262 ط القاهرة) قال :
عن أنس بن مالك أن بلالا بطأ عن صلاة الصبح ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما حبسك؟ فقال : مررت بفاطمة وهي تطحن والصبي يبكي ، فقلت لها : ان شئت كفيتك الرحى وكفيتني الصبي ، وان شئت كفيتك الصبي وكفيتني الرحى فقالت : أنا أرفق بابني منك ، فذاك حبسني. قال : فرحمتها رحمك اللّه.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 164 ط دار الجيل بيروت) قال :
عن أنس بن مالك أن بلالا بطأ عن صلاة الصبح - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 298 ط دمشق) قالا :
عن الشعبي قال : قال علي رضي اللّه عنه : تزوجت فاطمة بنت محمد صلى
ص: 273
اللّه عليه وسلم وما لي ولها فراش غير جلد كبش ، ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار ، وما لي خادم غيرها(هناد ، والدينوري).
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 51 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وروى عن علي قال : ما كان لنا الا إهاب كبش ننام على ناحيته ، وتعجن فاطمة على ناحيته.
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبيشى الوصابى المتوفى سنة 782 في كتابه «البركة في فضل السعى والحركة» (ص 55 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :
وفي تفسير الثعالبي أن عليا رضي اللّه عنه انطلق الى يهودي يعالج الصوف ، فقال له : هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بثلاثة آصع من شعير؟ قال : نعم ، فأعطاه الصوف والشعير ...
ومنهم العلامة ابو الفرج عبد الرحمن بن [أبي الحسن بن] على الجوزي القرشي البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه «احكام النساء» (ص 124 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
قال علي عليه السلام : لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونضعه على الناضح بالنهار ، وما لي ولها خادم غيرها ، ولما زوجها
ص: 274
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أرسل بي معها بخميلة ووسادة آدم حشوها ليف ورحاءين وسقاء وجرتين ، فجرت بالرحاء حتى أثرت في يدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها ، وقمت البيت حتى أغبرت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها.
ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص 214 ط گلشن فيض في لكنهو) قال :
وروزى آن حضرت صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بخانه زهرا عليها السلام تشريف آورد ديد كه جامه سطبر از پشم شتر پوشيده نشسته آن حضرت آب در ديده بگردانيد وگفت اى فاطمة امروز بر مشقت وتنگى دنيا صبر نمائى تا فرداى قيامت نعيم بهشت ترا باشد.
منقولست كه روزى آن حضرت دست مبارك خود بر سينه فاطمه زهرا عليها السلام نهاد ودعا كرد كه خداوند او را از گرسنگى ايمن گردان از ان باز هرگز در خود زحمت گرسنگى نيافتم.
ص: 275
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن بعض أعلام العامة في ج 10 ص 234 وص 291 الى ص 293 وج 19 ص 105 الى ص 107 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
ص: 276
فمنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 2 ص 41 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير ، قال حدثنا محمد بن المعلى الادمي ، قال حدثنا يحيى بن حماد ، قال حدثنا أبو عوانة ، عن العلاء بن المسيب ، عن ابراهيم ابن قعيس ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان إذا خرج في غزاة كان آخر عهده بفاطمة ، وإذا قدم من غزاة كان أول عهده بفاطمة رضوان اللّه عليها ، فانه خرج لغزو تبوك ومعه علي رضوان اللّه عليه ، فقامت فاطمة فبسطت في بيتها بساطا وعلقت على بابها سترا وصبغت مقنعتها بزعفران ، فلما قدم أبوها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ورأى ما أحدثت رجع فجلس في المسجد ، فأرسلت الى بلال فقالت : يا بلال اذهب الى أبي فسله ما يرده عن بابي ، فأتاه فسأله ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني رأيتها أحدثت ثم شيئا. فأخبرها ، فهتكت الستر ورفعت البساط وألقت ما عليها ولبست أطمارها ، فأتاه بلال فأخبره فأتاها فاعتنقها وقال : هكذا كوني فداك أبي وأمي.
وقال أيضا في ج 8 ص 91 :
أخبرنا أبو يعلى ، قال حدثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا فضيل بن غزوان ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتى فاطمة فرأى على بابها سترا ، فلم يدخل عليها. قال : وقل ما كان يدخل الا بدأ بها ، فجاء علي رضوان اللّه عليه فرآها مهتمة فقال : ما لك؟ فقالت : جاءني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يدخل ، فأتاه علي فقال: يا رسول اللّه ان فاطمة اشتد عليها أنك جئتها ولم تدخل عليها ، فقال النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 277
ما أنا والدنيا وما أنا والرقم. فذهب الى فاطمة فأخبرها بقول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالت : فقل لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فما تأمرني؟ قال : قل لها فلترسل به الى بني فلان.
ومنهم الحافظ ابو حفص عمر بن احمد بن عثمان المروزي البغدادي المعروف بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 28 ط بيروت) قال :
حدثنا العباس بن المغيرة ، حدثنا يعقوب بن إسحاق العلوي ، عن يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا العلاء بن المسيب ، عن ابراهيم بن قعيس ، عن نافع ، عن ابن عمر : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان إذا خرج - فذكر مثل ما تقدم عن «الإحسان» باختلاف يسير في اللفظ.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ زكى الدين ابو محمد عبد العظيم بن عبد القوى ابن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن أبي داود» (ج 6 ص 108 ط دار المعرفة بيروت) قال :
عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة
ص: 278
وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة ، فقدم من غزاة له وقد علقت مسحا - أو سترا - على بابها ، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة ، فقدم فلم يدخل ، فظنت أنما منعه أن يدخل ما رأى ، فهتكت الستر وفكت القلبين عن الصبيين وقطعته بينهما ، فانطلقا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهما يبكيان ، فأخذه منهما ، وقال : يا ثوبان اذهب بهذا الى آل فلان - أهل بيت بالمدينة - ان هؤلاء أهل بيتي ، أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا. يا ثوبان ، اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد ابو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي شيخ شيخنا في الرواية المتوفى سنة؟؟؟ في «رشفة الصادي» (ص 225 ط مصر) قال:
وعن محمد بن قيس رضي اللّه عنه ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا قدم من سفر أتى فاطمة رضي اللّه عنها ، فدخل عندها فأطال عندها المكث ، فخرج مرة في سفر فصنعت فاطمة مسكتين من ورق وقلادة وقرطين وسترت باب البيت لقدوم أبيها وزوجها ، فلما قدم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر ، فظنت فاطمة رضي اللّه عنها انه أنما
ص: 279
فعل ذلك لما رأى من المسكتين والقلادة والستر ، فنزعت قرطبها وقلادتها ومسكتيها ونزعت الستر وبعثت به الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وقالت للرسول : قل له : تقرأ ابنتك عليك السلام وتقول : اجعل هذا في سبيل اللّه عزوجل. فلما أتاه قال : قد فعلت فداها أبوها ، فداها أبوها ، فداها أبوها ، ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ، ولو كانت الدنيا تعدل في الخير عند اللّه جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ، ثم قال : فدخل عليها.
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 297 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وقال حجة الإسلام الغزالي في احيائه : قدم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من سفر ، فدخل على فاطمة فرأى على بابها سترا ، وفي يدها قلبين من فضة - يعنى سوارين - فرجع ، فدخل عليها أبو رافع فرآها تبكي ، فسألها فأخبرته برجوع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فسأله فقال «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : من أجل الستر والسوارين ، فأرسلت بهما بلالا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقالت : قد تصدقت بهما فضعهما حيث ترى فقال «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : اذهب فبعه وادفعه الى اهل الصفة. فباع السوارين بدرهمين ونصف وتصدق عليهم ، فدخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليها وقال : بأبى أنت وأمي يا فاطمة قد أحسنت.
ص: 280
ومنهم الفاضلة المعاصرة وداد السكاكينى في «أمهات المؤمنين وبنات الرسول» (ص 193 ط دار الفكر بيروت) قال :
كان من دأب الرسول أن يتفقد فاطمة ، فلا يحجبه عنها شاغل ، فدخل عليها أبان دعوته لغوث أهل الصفة ، فرأى على بابها سترا ، وفي يديها سوارين يخفقان فغمغمت قسمات وجهه بما لاحظته فاطمة ، وأشعرها بلومه وعتابه ، ثم خرج صامتا متجهما على غير ما تعودت أن تلقاه ، فراعها صمت أبيها وهذا الاطراق الذي غشى وجهه بالانقباض ، وأدركت أنه معني بهؤلاء الفقراء المهاجرين الذين خرجوا من ديارهم جياعا ، وحطوا همومهم في ذلك الظل من مسجد المدينة ، فشق عليها أمرهم ، ومضت لأبي رافع تخبره برجعة أبيها وجفوته ، فذهب يسأل الرسول ، فقال له : لا ترع فاطمة ، فإنما نبوت عنها من أجل الستر والسوارين ...
فلما أنبأها أبو رافع بما قال أبوها ، نزعت الستر والسوارين ، وأرسلتهما الى أبيها ليتصدق بثمنهما على أهل الصفة.
وغدت فاطمة على أبيها مستحيية واجمة ، مستغفرة لما أخذت فيه من زينة فرحت بها ، فقام لها الرسول عن مجلسه ودعا لها ولأولادها ، وأكبر برها وطاعتها وايثارها ، وقد وعدها شرف الدنيا والآخرة.
ص: 281
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 259 ، وج 19 ص 108 و 109 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة محمد أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 16 ط دمشق) قال :
وقال ابن السراج محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو العباس : حدثنا محمد بن حميد ، نا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن يحيى بن عباد ، عن أبيه ، عن عائشة ،
ص: 282
قالت : ما رأيت أحدا أصدق لهجة من فاطمة ، الا أن يكون الذي ولدهاصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 28 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وعن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت : ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها! قالت - وكان بينهما شيء - : يا رسول اللّه سلها فإنها لا تكذب [رواه الطبرانيّ في الأوسط وأبو يعلى].
لكنها قالت : ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة [ورجاله رجال الصحيح].
ص: 283
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 6 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
اذهب بهذا الى فلان واشتر لفاطمة قلادة من عسب وسوارين من عاج ، فان هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا(حم ، د ، عن ثوبان).
ص: 284
قد نقلناه عن جماعة من علماء العامة في ج 10 ص 123 و 133 وج 19 ص 62 و 63 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 29 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
ان اللّه تعالى غير معذبك ولا ولدك - قاله لفاطمة(طب عن ابن عباس).
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 583 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكرا مثل ما تقدم عن «مسند فاطمة عليها السلام» بعينه وقالا في آخره (طب) عن ابن عباس.
ص: 285
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن احمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 50 والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة - فذكر مثل ما تقدم عن «مسند فاطمة عليها السلام» بعينه.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 263 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا احمد بن ما بهرام الايذجي ، ثنا محمد بن مرزوق ، ثنا اسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري ، قال سمعت صيفي بن ربعي يحدث عن عبد الرحمن ابن الفسيل ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 372) قال:
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : (أي فاطمة) ان اللّه غير معذبك ولا أحدا من ولدك.
قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده ورجاله ثقات.
ص: 286
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 644 الى ص 655 وج 10 ص 239 وج 18 ص 331 الى ص 334 و 432 و 555 وج 19 ص 64 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 70 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
فاطمة الزهراء قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل بنى آدم ينتمون الى عصبة الا ولد فاطمة ، فأنا وليهم وأنا عصبتهم [رواه الطبراني وأبو يعلى].
ص: 287
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406) قال :
ان لكل بنى أب عصبة ينتمون إليها الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، وهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه اللّه ومن أبغضهم أبغضه اللّه (ك ، وابن عساكر عن جابر).
وقال أيضا في ص 55 :
كل بنى أم ينتمون الى عصبة الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم (طب عن فاطمة الزهراء).
وقال أيضا :
كل بنى أنثى فان عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فاني أنا عصبتهم وأنا أبوهم (طب عن عمر).
ص: 288
يدل عليه ما رواه القوم في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 100 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
إسلامها ودفاعها عن أبيها :
لما بعث اللّه محمدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بشيرا ونذيرا شهدت زوجته خديجة بنت خويلد وبناتها زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة أن لا إله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه.
ولما اشتدت عداوة قريش للنبي عليه الصلاة والسلام كانت فاطمة تدافع عنه ما يلقى من كيد وأدى المشركين وسفهاء قريش .. فذات يوم جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع بعض أصحابه : عبد اللّه بن مسعود وصهيب بن سنان الرومي وعمار بن ياسر ، في المسجد وهو يصلي وقد نحر جزور وبقي فرثه - روثه في كرشه - فقال عمرو بن هشام : ألا تنظرون الى هذا المرائي أيكم يقوم الى جزور
ص: 289
بنى فلان فيعمد الى فرثها ودمها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه.
فقام عقبة بن أبى معيط - وكان أشقى القوم - وجاء بذلك الفرث فألقاه على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو ساجد. فضحك سادات قريش وجعلوا يميلون بعضهم على بعض من شدة الضحك ، وخشي أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يلقوا الفرث عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فانسل صهيب الرومي الى بيت النبي عليه الصلاة والسلام وأخبر فاطمة بذلك ، وظل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ساجدا حتى أقبلت فاطمة فطرحت الفرث عن أبيها ، ثم أقبلت على أشراف قريش تشتمهم ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو قائم يصلي وقال : اللّهم اشدد وطأتك - عقابك الشديد - على مضر سنين كسني يوسف ، اللّهم عليك بأبي الحكم - عمرو بن هشام - وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبى معيط وأمية ابن خلف وشيبة بن ربيعة.
فلما سمع سادات قريش صوت النبي عليه الصلاة والسلام ذهب منهم الضحك وهابوا دعوته - قتل عمرو بن هشام وعتبة وعقبة وأمية وشيبة يوم بدر.
وذات ضحى كانت فاطمة في طريقها الى البيت فسمعت سادات قريش وكبراءهم في الحجر يذكرون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : ما صبرنا لأمر كصبرنا لأمر هذا الرجل قط ، إذا مر محمد فليضربه كل واحد منا ضربة. فانطلقت فاطمة الى أبيها وقالت له وهي تبكي : تركت الملأ من قريش قد تعاقدوا في الحجر فحلفوا باللات والعزى ومناة وإساف ونائلة إذا هم رأوك يقومون إليك فيضربوك بأسيافهم فيقتلوك.
فقال النبي عليه الصلاة والسلام : يا بنية لا تبكي.
وسمعها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يتوضأ غارقة في عبراتها ، فقال لها : يا بنية اسكتي. ثم خرج النبي عليه الصلاة والسلام فدخل المسجد على
ص: 290
أشراف قريش ، فرفعوا رؤسهم ثم نكسوا فأخذ قبضة من تراب فرمى بها نحوهم ثم قال : شاهت الوجوه ، فما أصاب رجل منهم الا قتل ببدر.
ولما أمر اللّه عزوجل نبيه بالجهر بدعوته وقف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوق جبل الصفا ونادى قومه ، فلما أقبلوا قال : يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني زهرة أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار ، يا صفية بنت عبد المطلب - عمته - أنقذي نفسك من النار ، فاني واللّه لا أملك لكم من اللّه شيئا ، لا أملك من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبا ، الا أن تقولوا «لا اله الا اللّه» ، لا تبقوا على كفركم اتكالا على قرابتكم مني.
وتخصيصه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته الصغرى وعمته صفية من بين عماته حكمة لا تخفى.
ودخلت الزهراء وأمها وإخوتها وأبوها شعب أبي طالب لما فرضت قريش مقاطعة وحصارا ثلاث سنوات حتى أجهد المسلمون ، ولما فرج اللّه الكربة وخرج بنو هاشم وبنو عبد المطلب من الشعب مات أبو طالب الذي كان يمنع وينصر ابن أخيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم لحقت به سيدة نساء قريش خديجة التي كانت وزير صدق لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الابتلاء ، فملأ الحزن قلب فاطمة وقلب أبيها.
وفقد النبي عليه الصلاة والسلام الرعاية والعطف والمنعة والتأييد ، فلما غادر داره اعترضه سفيه من قريش ونثر على رأسه التراب ، فعاد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى بيته والتراب على رأسه ، فقامت اليه ابنته فاطمة بقدح كبير من ماء فغسلت وجهه ويديه وهي تبكي ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا تبكي
ص: 291
يا بنية فان اللّه مانع أباك.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في كتابه «العلم والعلماء» (ص 236 ط دار الكتب العلمية بالقاهرة) قال :
ان أكبر منقبة فازت بها الزهراء دون النساء المؤمنات والتي تذكر بها باجلال وإكبار هي يوم ما وضع أشقى قريش عقبة بن معيط سلا الجزور على كتفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يصلي حول الكعبة ورجالات قريش يتضاحكون ، أتت فاطمة وهي جويرية صغيرة ، فنزعت السلا عن ظهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم التفتت الى رجال قريش فنالت منهم سبا وشتما رضي اللّه عنها وانصرفت فكانت هذه منقبة لفاطمة الزهراء لا تنسى على مدى الدهر.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 118 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن فاطمة قالت : اجتمعت مشركو قريش في الحجر ، فقالوا : إذا مر محمد عليهم ضربه كل واحد منا ضربة ، فسمعته فدخلت على أبيها فذكرت ذلك له ، فقال : يا بنية اسكتي. ثم خرج فدخل عليهم المسجد فرفعوا رءوسهم ثم نكسوا ، فأخذ قبضة من تراب فرمى بها نحوهم ثم قال : شاهت الوجوه ، فما أصاب رجلا منهم الا قتل يوم بدر كافرا(دلائل النبوة).
وقال أيضا :
عن عبد اللّه قال : بينما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ساجد وحوله ناس من
ص: 292
قريش وثم سلا بعير ، فقالوا : من يأخذ سلا هذا الجزور أو البعير فيقذفه على ظهره. فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة فأخذته من ظهره ودعت على من صنع ذلك.
قال عبد اللّه : فما رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا عليهم الا يومئذ ، فقال : اللّهم عليك الملأ من قريش ، اللّهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف - أو أبي بن خلف - شك شعبة.
قال عبد اللّه : فقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في القليب ، أو قال في بئر غير أن أبي بن خلف أو أمية بن خلف ، كان رجلا بادنا فتقطع قبل أن يبلغ به البئر(دلائل النبوة).
وقال أيضا في ص 120 :
عن عبد اللّه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي في ظل الكعبة ، فقال أبو جهل وناس من قريش وقد نحرت جزور في ناحية مكة : فبعثوا فجاءوا من سلاها فطرحوه بين كتفي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : فجاءت فاطمة فطرحته عنه. قال : فلما انصرف وكان يستحث ثلاثا قال : اللّهم عليك بقريش ثلاثا ، بأبي جهل بن هشام وبعتبة بن ربيعة وبشيبة بن ربيعة وبالوليد بن عتبة وبأمية بن خلف وبعقبة بن أبي معيط. قال عبد اللّه : ثم لقد رأيتهم في قليب بدر ، قال أبو إسحاق نسيت السابع (دلائل النبوة).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 247 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عبد اللّه بن مسعود أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يصلي عند البيت وأبو
ص: 293
جهل وأصحاب له جلوس. إذ قال بعضهم لبعض : أيكم يجيء بسلي جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد ، فانبعث أشقى القوم ، فجاء فنظر حتى سجد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وضعه على ظهره بين كتفيه ، وأنا أنظر لا أغير شيئا لو كان لي منعة ، قال : فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ، ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ساجد لا يرفع رأسه ، حتى جاءته فاطمة ، فطرحت عن ظهره فرفع رأسه ثم قال : اللّهم عليك بقريش (ثلاث مرات) ، فشق عليهم ذلك إذ دعا عليهم ، قال : وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة ، ثم سمى : أللهم عليك بأبي جهل ، وعليك بعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وأمية ابن خلف ، وعقبة بن أبي معيط ، وعد السابع فلم يحفظه ، قال : فو الذي نفسي بيده ، لقد رأيت الذين عد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صرعى في القليب يوم بدر.
عن عبد اللّه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلي في ظل الكعبة ، فقال أبو جهل ، وناس من قريش ، ونحرت جزور بناحية مكة ، فأرسلوا فجاءوا من سلاها وطرحوه عليه ، فجاءت فاطمة فألقته عنه ، فقال : اللّهم عليك بقريش ، اللّهم عليك بقريش ، اللّهم عليك بقريش لابي جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة ابن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وأبي بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط. قال عبد اللّه : فلقد رأيتهم في قليب بدر قتلى ، قال أبو إسحاق : ونسيت السابع .. والصحيح أمية.
ص: 294
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «درر السمطين» (ص 190 ط مطبعة القضاء) قال :
روى سويد بن غفلة قال : أصابت عليا خصاصة ، فقال لفاطمة : لو أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسألتيه ، فأتته وكانت عنده ام أيمن ، فدقت الباب ، فقال النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» لأم أيمن : ان هذا لدق فاطمة ، ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها ، فقومي فافتحي لها الباب. قالت : ففتحت لها الباب ، فقال : يا فاطمة لقد أتيت في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها ، فقالت : يا رسول اللّه هذه الملائكة طعامها التسبيح والتحميد والتمجيد ، فما طعامنا؟ قال : والذي بعثني بالحق ما اقتبس في آل محمد نار منذ ثلاثين يوما ، ولقد أتتنا أعنز ، فان شئت أمرنا لك بخمسة أعنز ، وان شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل. فقالت : بل علمني الخمس الكلمات. فقال : فقولي «يا أول الأولين ، ويا آخر الآخرين ،
ص: 295
ويا ذا العروة المتين ، ويا راحم المساكين ، ويا أرحم الراحمين». قالت : فانصرفت حتى دخلت على علي رضي اللّه عنه ، فقال : ما ورائك؟ قالت : ذهبت من عندك الى الدنيا وأتيتك بالأخرة. فقال : خير أيامك ، خير أيامك.
ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في اخبار قزوين» (ج 1 ص 402 ، 403 ط بيروت) قال :
سمعت عبد الرحيم بن الحسين بن منصور المؤذن يحكي أن الوالد رحمه اللّه خرج لصلاة العشاء في بعض الليالي المظلمة ، وأنا أنتظر على باب المسجد فحسبت أن في يده سراجا ، فتعجبت منه لأنه ما كانت يعتاده ، فلما انتهى الى باب المسجد لم أجد معه شيئا ، فدهشت ثم ذكرت له ذلك من بعد ، فمنعني من حكايته وافشائه ، أحضرت وأنا ابن عشر سنين تقريبا مجلس الامام أحمد بن اسماعيل في يوم جمعة رحمه اللّه ، فجرى على عادته في بناء المجلس على الأذكار والدعوات ، وذكر فضل الذكر الذي روي أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم علمه فاطمة رضي اللّه عنها ، وهو «يا أول الأولين ، ويا آخر الآخرين ، ويا ذا القوة المتين ، ويا راحم المساكين ، ويا أرحم الراحمين».
هذا حديث يروى مسندا عن سفيان الثوري ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن سويد بن غفلة قال : أصابت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه خصاصة ، فقال لفاطمة : لو أتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فسألته - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «درر السمطين» بعينه.
ص: 296
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 141 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406).
فذكر الحديث الشريف عن سويد بن غفلة بعين ما تقدم آنفا.
وقال الحافظ المذكور ايضا في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 3 ط حيدرآباد):
عن سويد بن غفلة قال : أصابت عليا خصاصة - إلخ ، فذكر الحديث بعين ما تقدم. ثم قال في آخره :
(أبو الشيخ في جزء من حديثه) ، ولم أر في رجاله من جرح الا أن صورته صورة المرسل ، فان كان سويد سمعه من علي رضي اللّه عنه فهو متصل.
وذكر أيضا في ص 4 مثله بعينه : عن فاطمة رضي اللّه عنها دخلت على رسول اللّهصلی اللّه عليه وآله .. إلخ ، وفي آخره قال : (أبو الشيخ في فوائد الاصبهانيين والديلمي ، ك).
ونقل أيضا في ص 24 مثل ما مر ، وفي آخره :
(أبو الشيخ في فوائد الأصبهانيين ، والديلمي عن فاطمة البتول) وفيه اسماعيل ابن عمرو البجلي ، قال أبو حاتم والدارقطني : ضعيف ، وذكره ابن حبان في الثقات.
ص: 297
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 275 ومواضع أخرى من هذا السفر المبارك ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك على الصحيحين» (ج 3 ص 65 ط حيدرآباد) قال :
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد ، ثنا هلال بن العلاء الرقي ،
ص: 298
ثنا حسين بن عياش ، ثنا زهر ، عن سليمان ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : أتت فاطمة رضي اللّه عنها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، فقال لها : الذي جئت تطلبين أحب إليك ام خير منه. قال : فحسبت أنها سألت عليا قال : قولي «اللّهم رب السماوات ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، منزل التوراة والإنجيل والفرقان ، فالق الحب والنوى ، أعوذ بك من كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، أقض عنا الدين وأغننا من الفقر».
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 24 ط حيدرآباد) قال :
قولي «اللّهم رب السماوات السبع ...» - الى آخر الحديث الشريف مثل ما تقدم باختلاف قليل في التقدم والتأخر.
وقال في آخره :
(ت حسن غريب 50 ، حب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ، قال جاءت فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما - قال فذكره).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 259 ط القاهرة) قال :
عن أبي هريرة قال : جاءت فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر
ص: 299
مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 9 ص 372 ط بيروت) قال :
حديث : جاءت فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، قال : قولي : اللّهم! رب السماوات» ... الحديث. م ت جميعا في الدعوات (م 17 : 10 ، ت 68) عن أبي كريب ، عنه به. وقال ت : حسن غريب ، وهكذا روى بعض أصحاب الأعمش.
وروى بعضهم عنه عن أبي صالح مرسلا - ولم يذكر فيه عن أبي هريرة.
وقال أيضا في ص 375 :
حديث : أتت فاطمة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، قال : «قولي اللّهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم» ... الحديث. م في الدعوات (17 : 10) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب ، كلاهما عن محمد بن أبي عبيدة ، عن أبيه به. ق فيه (الدعاء 2 : 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة به.
أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 615 ط دمشق) قالا :
عن طلاب بن حوشب - أخي العوام بن حوشب - عن جعفر بن محمد ،
ص: 300
عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنه قال لفاطمة رضي اللّه عنها : اذهبي الى أبيك فسليه يعطيك خادما يقيك الرحى وحر التنور فأتته فسألته ، فقال : إذا جاء سبي فأتينا! فجاء سبي من ناحية البحرين. فلم يزل الناس يطلبون ويسألونه إياه ، وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم معطاء ، لا يسأل شيئا الا أعطاه ، حتى إذا لم يبق شيء أتته تطلب ، فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جاءنا سبي فطلبه الناس ، ولكن أعلمك ما هو خير لك من خادم! إذا أويت الى فراشك فقولي : «اللّهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، منزل التوراة والإنجيل والقرآن ، وفالق الحب والنوى ، اني أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر» ، فانصرفت فاطمة رضي اللّه عنها راضية بذلك من الجارية. قال علي رضي اللّه عنه : فما تركتها منذ علمني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قيل : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين.
ورويا أيضا مثله سندا ومتنا في ج 6 ص 306 من القسم الثاني بعينه.
وقال في آخره : (أبو نعيم في انتفاء الوحشة).
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 102 و 103 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
روى الحديث بعين ما تقدم سندا ومتنا ومصدرا.
ص: 301
ومنهم المولى على المتقى الهندي في كتابه «كنز العمال» (ج 2 ص 58 ط حيدرآباد) قال :
فروى الحديث الشريف بعين ما تقدم سندا ومتنا ومصدرا.
ص: 302
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 315 ط دمشق) قالا :
عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة! إذا أخذت مضجعك فقولي : «الحمد لله الكافي ، سبحان اللّه الأعلى ، حسبي اللّه وكفى ، ما شاء اللّه قضى ، سمع اللّه لمن دعا ، ليس من اللّه ملجأ ، ولا من وراء اللّه ملتجأ ، توكلت على اللّه ربي وربكم ، ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا». قالت فاطمة ثم قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما من مسلم يقولها عند منامه ثم ينام وسط الشياطين والهوام فيضره اللّه.(الديلمي).
ص: 303
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 111 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» بعينه.
وذكر أيضا في ص 97 مثل ما تقدم ، وقال في آخره : (ابن السنى عن فاطمة الزهراء).
وقال عزيز بيك مدير لجنة أنوار المعارف بحيدرآباد في تعليقته على الكتاب : زيد من عمل اليوم والليلة لابن السني ص 196.
ص: 304
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 2 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
يا فاطمة ما لي لا أسمعك بالغداة والعشي تقولين «يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني الى نفسي» (الخطيب عن أبي هريرة).
وقال أيضا في ص 3 :
يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي [إذا أصبحت وأمسيت] «يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، فلا تكلني الى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله» (عد ، هب عن انس).
ص: 305
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 130 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
وذات ضحى ذهب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى بيت علي وكان معه خادمه أنس بن مالك فوجد ابنته الزهراء فقال لها - فذكر مثل ما تقدم باختلاف في التقدم والتأخر.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 382 ط بيروت) قال :
حديث في قصة فاطمة وطلبها من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الخادم وأمره إياها بالدعاء ... د في الأدب (109 : 3) عن عباس العنبري ، عن عبد الملك بن عمرو عن عبد العزيز بن محمد - س في اليوم والليلة (227) عن ابن السرح ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن مالك المعافري - وحيوة بن شريح - ثلاثتهم عن يزيد ابن الهاد ، عن محمد بن كعب القرظي عنه به.
ص: 306
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 4 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن فاطمة رضي اللّه عنها أنها دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت : يا رسول اللّه هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد فما طعامنا؟ قال : والذي بعثني بالحق ما اقتبس في آل محمد نار منذ ثلاثين يوما ، فان شئت أمرت لك بخمسة أعنز وان شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل. فقالت بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبرئيل. فقال : يا فاطمة قولي «يا اول الأولين ، ويا آخر الآخرين ، ويا ذا القوة المتين ، ويا راحم المساكين ، ويا أرحم الراحمين».
ص: 307
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر السيد على فكرى ابن الدكتور محمد عبد اللّه يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهرى المصري المولود سنة 1296 والمتوفى بها سنة 1372 بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج 1 ص 35 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال :
وفي يوم جلست تطحن ، فسال الدم من أصابعها ، فشكت ذلك الى زوجها الامام علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، فقال لها : قولي لأبيك يحضر لك خادمة فذهبت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقالت له : يا رسول اللّه اني مفتقرة الى خادمة تعينني على أشغالي ، وتساعدني في أعمالي ، فنصح لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأن تعمل كل أعمالها بنفسها ، وعلمها دعاء كان يزيل عنها تعب العمل ، وقال لها قولي : «سبحان اللّه ، والحمد لله ، ولا اله الا اللّه ، واللّه أكبر» (ثلاث مرات) وعاشت بدون خادمة.
ص: 308
قد نقلنا نبذة من الأحاديث الواردة فيه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 278 الى ص 284 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، واستدركنا هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص: 309
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج 1 ص 208 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قالت فاطمة : يا ابن عم شق علي العمل والرحى فكلم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قلت لها : نعم ، فأتاهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الغد وهما نائمان في لحاف واحد ، فأدخل رجله بينهما ، فقالت فاطمة : يا نبى اللّه شق علي العمل فان أمرت لي بخادم مما أفاء اللّه عليك. قال : أفلا أعلمك ما هو خير لك من ذلك ، تسبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان وكألف في الميزان ، وذلك بأن اللّه يقول ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) الى مائة ألف (طس).
ونقل الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» ص 103 الطبع المذكور مثل ما تقدم عن «مسند علي عليه السلام».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 616 وج 6 ص 308 ط دمشق).
ذكرا مثل ما تقدم عن مسند على عليه السلام.
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 58 ط حيدرآباد).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «المسند».
ص: 310
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 97 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
اتقي اللّه يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك ، وإذا أخذت مضجعك فسبحى ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين ، فتلك مائة ، فهي خير لك من خادم (د عن على).
وقال في ص 3 :
عن سويد بن غفلة رضي اللّه عنه قال : أصابت عليا خصاصة ، فقال لفاطمة : لو أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسألته ، فأتته - وكانت عنده أم أيمن - فدقت الباب فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لأم أيمن : ان هذا لدق فاطمة ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها [فقومي فافتحي لها الباب ، ففتحت لها الباب فقال : يا فاطمة لقد أتيتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثل هذا] فقالت : يا رسول اللّه! هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد ما طعامنا؟ قال : والذي بعثني بالحق ما اقتبس في بيت آل محمد منذ ثلاثين يوما ولقد أتتنا أعنز فان شئت أمرنا لك بخمسة أعنز وان شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل! فقالت : بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبرئيل. قال : قولي «يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا أرحم الراحمين» ، فانصرفت فدخلت على علي فقال : ما وراءك؟ فقالت : ذهبت من عندك للدنيا وأتيتك بالأخرة. فقال : خير أيامك.
ص: 311
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 59 ط حيدرآباد) قال :
عن علي أن فاطمة كانت حاملا ، فكانت إذا خبزت أصاب حرق التنور بطنها فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، فقال : لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع ، ألا أدلك على خير من ذلك؟ إذا أويت الى فراشك تسبحين اللّه [ثلاثا وثلاثين] ، وتحمدينه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرينه أربعا وثلاثين (حل).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 216 ط دمشق).
فرويا الحديث مثل ما تقدم عن «كنز العمال».
ورويا الحديث أيضا في ج 6 ص 309 مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 105 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
فروى الحديث مثل ما تقدم عن «كنز العمال» بعينه.
وروى الحافظ المذكور في كتابه «مسند على بن أبي طالب عليه السلام» ص 189 من الطبعة المذكورة مثله.
ص: 312
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 618 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه : أن فاطمة رضي اللّه عنها اشتكت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدها من العجن والرحى ، فقدم على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبي فأتته تسأله خادما فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فجاءنا بعد ما أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نتقدم ، فقال : مكانكما! فجاء فجلس بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه ، فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ تسبحان دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتحمدانه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرانه أربعا وثلاثين ، وإذا أخذتما مضجعكما من الليل ، فتلك مائة (ش).
عن أبي ليلى ، حدثنا علي رضي اللّه عنه : أن فاطمة رضي اللّه عنها اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها ، وأتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، وأخبرت عائشة ، فلما جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها ، فجاء إلينا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه في صدري ، فقال : ألا أعلمكما خيرا مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا اللّه أربعا وثلاثين ، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين ، وتحمداه ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم (حم ، خ ، م ، وابن جرير ق ، وأبو عوانة ، والطحاوي ، حب ، حل ، ورواه (ن) مختصرا).
ورواه الحافظ السيوطي في مسند على بن أبي طالب عليه السلام ج 1 ص 33.
ص: 313
ومنهم العلامة المولوى علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 60 ط حيدرآباد).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 259 ط القاهرة) قال :
عن على عليه السلام ان فاطمة شكت - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 178 ط دار الجيل بيروت) قال :
أخرج البخاري في صحيحه عن علي عليه السلام ان فاطمة أتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تشكو اليه ... - الحديث الشريف باختلاف قليل في اللفظ بزيادة ونقصان وتقدم وتأخر.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عمر ضياء الدين في كتابه «زبدة البخاري» (ص 201 ط دار المغرب الإسلامي في بيروت سنة 1407) قال :
عن علي : على مكانكما ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين وتسبحا ثلاثا وثلاثين وتحمدا ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم - قاله لعلي وفاطمة رضي اللّه عنهما.
ص: 314
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج 1 ص 33 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
عن علي رضي اللّه عنه : أتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوضع رجله بيني وبين فاطمة رضي اللّه عنها فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا فقال : يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما هذه فسبحا اللّه ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، قال علي : واللّه ما تركتهما بعد. فقال له رجل كان في نفسه عليه شيء : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين (ابن منيع ، وعبد بن حميد ، ن ، ع : ك ، حل هب).
وذكر الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» ص 107 عين ما تقدم عن مسند علي عليه السلام ، وفيه : بمنزلكما - مكان بمنزلتكما - وما تركتهما. بدل : ما تركتها.
ومنهم العلامة علاء الدين على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 60 ط حيدرآباد).
فذكر عين ما تقدم عن «مسند فاطمة عليها السلام».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 619 ط دمشق).
فذكرا مثل ما تقدم عن المسند ، الا أن فيه : فقال صلی اللّه عليه وآله : يا
ص: 315
فاطمة ، يا علي إذا كنتما بمنزلكما هذه.
وذكرا أيضا في ج 6 ص 310 وقالا في آخرهما : (ابن منيع وعبد بن حميد ، ن ، ع ، ك ، حل). الا ان : «حل» ليس في الأول.
ومنهم الشيخ تقى الدين احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد اللّه الحراني الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة 728 في «الكلم الطيب» (ص 26 ط دار الكتب العلمية في بيروت).
روى الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد السلام محمد هارون في «الالف المختارة من صحيح البخاري» (ج 2 ص 40 ط مكتبة الخانجى بالقاهرة) قال :
عن علي رضي اللّه عنه : أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى من أثر الرحى فأتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسبي فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلينا وقد وأخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم فقال : على مكانكما. فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أعلمكما خيرا مما سألتمانى؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران ثلاثا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم.
ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 408 ط دهلي).
روى الحديث مثل ما تقدم عن «الألف المختارة من صحيح البخاري».
ص: 316
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 189) قال :
في كتاب «الذخائر» بسنده عن علي عليه السلام - فساق الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ - ثم قال في الهامش : رواه البخاري وابو حاتم وأخرجه مسلم والترمذي هم جميعا يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 421 وص 422 وص 424 وص 425 ط بيروت).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 309 وص 310 ط دمشق).
روى الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ الشيخ زكى الدين ابو محمد عبد العظيم بن عبد القوى ابن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن أبي داود» (ج 7 ص 325 ط بيروت).
روى الحديث مثل ما تقدم آنفا ، وقال في آخره : وأخرجه البخاري ومسلم
ص: 317
والنسائي.
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبيشى الوصابى المتوفى سنة 782 في كتابه «البركة في فضل السعى والحركة» (ص 51 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :
وروي أن فاطمة رضي اللّه عنها جرت بالرحى حتى أثرت في يدها ، ومجلت وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها وأصابها من ذلك ضر ، فأتت الى أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تشكو اليه ما لقيت من ذلك وتطلب خادما ، فقال لها ولعلي : أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ، إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم.
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص 41 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وقال علي لفاطمة ذات يوم : واللّه لقد سنوت حتى لقد شكوت صدري ، وقد جاء اللّه أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه منه. قالت : وأنا واللّه لقد طحنت حتى مجلت يداي ، فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما حاجتك يا بنية؟ قالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله شيئا ورجعت. فقال لها : ما معك؟ قالت : استحييت أن أسأله ، فأتياه جميعا فقال علي : يا رسول اللّه لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة : وقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاء اللّه بسبي فأخدمنا. قال :
ص: 318
واللّه لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ، ولكني أبيعه وأنفق عليهم أثمانه. فرجعا فأتاهما صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رءوسهما انكشفت أقدامهما ، ثم قال : ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا : بلى. قال : كلمات علمنيهن جبريل ، تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا ، وإذا آويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. قال علي : فما تركتهما منذ علمنيهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقيل له : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين. خرجه أحمد.
ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 33 مخطوط).
روى مثل ما تقدم عن «جواهر المطالب».
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج 1 ص 87 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رقيق أهداه له بعض ملوك الأعاجم فقلت لفاطمة : أئت أباك فاستخدميه خادما ، فأتت فاطمة فلم تجده وكان يوم عائشة ، ثم رجعت مرة أخرى فلم تجده واختلفت أربع مرات فلم يأت يومه ذلك حتى صلاة العشاء ، فلما أتى أخبرته عائشة أن فاطمة التمسته أربع مرات ، فأتى فاطمة فقال : ما أخرجك من بيتك؟ قال : وطفقت أغمزها أقول استخدمي أباك فأدنت اليه يدها فقالت : قد مجلت يداي من الرحى ليلتي جميعا أدير الرحى حتى أصبح وأبو الحسن يحمل حسنا وحسينا. قال لها : اصبري
ص: 319
يا فاطمة بنت محمد فأتت خير النساء التي تصعب أهلها ، أولا أدلكما على خير من الذي تريدان ، إذا أخذتما مضجعكما فكبرا اللّه ثلاثا وثلاثين تكبيرة واحمدا اللّه ثلاثا وثلاثين وسبحا اللّه ثلاثا وثلاثين ثم اختماها بلا اله الا اللّه ، فذلك خير لكما من الذي تريدان ومن الدنيا وما فيها(ابن جرير).
وروى أيضا مثله في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» ص 109 ط حيدرآباد.
وقال أيضا في «مسند علي بن أبي طالب عليه السلام» ج 1 ص 184 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قلت لفاطمة لو أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسألته خادما فان قد أجهدك العمل ، فأتته فلم يوافقه. فقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني إذا آويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، ذلك مائة على اللسان وألف في الميزان (ع ، وابن جرير).
وروى أيضا مثله بعينه في «مسند فاطمة عليها السلام» ص 109 الطبع المذكور.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 21 وص 620 ط دمشق).
فذكر مثل ما تقدم عن «مسند علي بن أبي طالب عليه السلام» باختلاف يسير في اللفظ.
وقالا في آخره : (ابن جرير وسمويه).
ورويا أيضا في ج 6 ص 312 وص 313 مثل ما تقدم.
ص: 320
ومنهم المولوى علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 62 ط حيدرآباد).
فذكر مثل ما تقدم عن «المسند» آنفا.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 260 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن علي قال : قلت لفاطمة : لو أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسألتيه خادما ، فقد أجهدك الطحن والعمل؟ قالت : فانطلق معي. قال : فانطلقت معها فسألناه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من ذلك إذا أويتما الى فراشكما فسبحا اللّه ثلاثا وثلاثين وأحمداه ثلاثا وثلاثين وكبراه أربعا وثلاثين ، فتلك مائة على اللسان وألف في الميزان. فقال علي : ما تركتهما بعد ما سمعتها من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال رجل : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين.
ومنهم الفاضلان المعاصران عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 619 ط دمشق) قالا :
عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما زوجه فاطمة رضي اللّه عنها بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ، ورحاءين وسقاء وجرتين ، فقال علي لفاطمة ذات يوم : واللّه لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقد جاء اللّه أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه! فقالت : وأنا
ص: 321
واللّه قد طحنت حتى مجلت يداي ، فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : ما جاء بك أي بنية؟ قالت : جئت لأسلم عليك - واستحيت أن تسأله ورجعت - فقال : ما فعلت؟ قالت : استحييت أن أسأله ، فأتياه جميعا ، فقال علي : يا رسول اللّه لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة : قد طحنت حتى مجلت يداي ، وقد جاءك اللّه بسبي وسعة فأخدمنا! فقال : واللّه لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم ، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم ، فرجعا ، فأتاهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطيا رءوسهما انكشفت اقدامهما ، وإذا غطيا أقدامهما انكشفت رءوسهما ، فثارا فقال : مكانكما ، ثم قال : ألا أخبركم بخير مما سألتماني؟ قالا : بلى. قال : كلمات علمنيهن جبريل ، تسبحان اللّه دبر كل صلاة عشرا ، وتحمدان اللّه عشرا ، وتكبران اللّه عشرا ، وإذا أويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. قال : واللّه ما تركتهن مذ علمنيهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال له ابن الكواء : ولا ليلة صفين؟ قال : قاتلكم اللّه يا أهل العراق! نعم ، ولا ليلة صفين.
ورويا أيضا في ج 6 ص 311 مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 34 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
وروى أيضا الحديث بعين ما تقدم في «مسند فاطمة سلام اللّه عليها» ص 107.
وفي آخر الحديث :
(الحميدي ، ش ، حم ، عب ، والعدني والشاشي ، والعسكري في المواعظ :
ص: 322
وابن جرير ، ك ، ض) وروى (ن ه) بعضه.
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 61 ط حيدرآباد).
روى الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين م حمد بن عبد الرءوف بن على بن زين العابدين المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 52 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وروى البخاري في الخمس ، ومسلم في الدعوات ، وغيرهما عن علي : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها خميلة ووسادة من آدم وحشوها ليف ورحيين ، ومسقا وجرتين. فقال علي لفاطمة ذات يوم : واللّه لقد مرت سنون حتى اشتكيت صدري ، وقد جاء اللّه أباك بسبي ، فاذهبي فاستخدميه. فقالت : واللّه أنا طحنت حتى مجلت يداي! فأتت النبي ، فقال : ما جاء بك أي بنية؟!.
فساق الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ثم قال بعد تمام الحديث :
وسرى ذلك الى ذريتهما. ولهذا لما ذهبت عنهم الخلافة الظاهرة لكونها صارت ملكا ، ومن ثم لم تتم للحسنين عوضوا منها بالخلافة الباطنة حتى ذهب كثيرون الى أن قطب الأولياء لا يكون في كل زمن الا منهم.
ص: 323
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في» العلم والعلماء «(ص 238 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة) قال :
أخرج أحمد في مسنده بسند لا بأس به عن علي رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما زوجه بفاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ، ورحيين ، وسقاء وجرتين ، فقال علي لفاطمة ذات يوم : واللّه لقد سنوت حتى اشتكيت - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 259).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 165 ط دار الشروق) قال :
وعن علي انه قال لفاطمة رضي اللّه عنها ذات يوم - فذكر الى آخر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد بن سالم بن حسين البيجانى في كتابه «أستاذ المرأة» (ص 187 ط دار الكتب العلمية في بيروت).
فروى الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير.
وفي بعض هذه الأحاديث : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تسبحان اللّه في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا.
ص: 324
ومنهم العلامة الحافظ ابو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الأنصاري الأندلسي القرطبي المتولد سنة 494 والمتوفى بها سنة 578 في قرطبة في كتابه «غوامض الأسماء المبهمة» (ج 1 ص 254 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو محمد بن عتاب ، ثنا حاتم بن محمد ، ثنا أبو عمر أحمد بن محمد ، ثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار ، قال ثنا أبو بكر بن المنذر ، قال : ثنا محمد بن اسماعيل الصائغ ، قال ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ابن يريم ، عن علي قال : قلت لفاطمة : ان العمل قد جهدك والطحن! فلو أتيت رسول اللّه - صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فسألته خادما! قالت : انطلق معي. فانطلقت معها ، فذكرت ذلك لرسول اللّه - صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من ذلك؟ أذا أويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ، وأحمداه ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة على اللسان وألف في الميزان. قال علي : فما تركتها منذ سمعتها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال رجل : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين!
الرجل هو : عبد اللّه بن الكواء.
الحجة في ذلك : ما قرئ على أبي الحسن يونس بن محمد وانا أسمع قال : قرأت على أبي علي : أخبركم أبو عمر النمري قال : ثنا عبد الوارث بن سفيان ، ثنا قاسم ، عن محمد بن وضاح ، عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : ثنا محمد بن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه قال : أتى علي فاطمة فقال : اني أشتكي صدري مما أمد بالغرب! فقالت : وانا واللّه اني لأشتكي يدي مما أطحن بالرحا! فقال لها : ائت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقد أتاه سبى ، وانه لعله يخدمك خادما. فانطلقت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلمت عليه ثم رجعت الى علي فقال : مالك؟
ص: 325
فقالت : واللّه ما استطعت أن أكلم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من هيبته! فانطلقنا معا ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لقد جاءت بكما حاجة؟ فقال علي : أجل يا رسول اللّه ، شكوت الى فاطمة مما أمد بالغرب ، وشكت الي يديها مما تطحن بالرحا ، فأتيناك لتخدمنا خادما مما أتاك من السبي. فقال : لا ورب الكعبة ولكن أبيعهم وأنفق أثمانهم على أهل الصفة الذين تنطوي أكبادهم من الجوع فلا أجد ما أطعمهم به!
قال : فلما رجعا وأخذا مضجعهما من الليل أتاهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهما في خميل لهما - والخميل القطيفة البيضاء من الصوف - وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جهزها بها وبوسادة محشوة اذخر وقربة وقد كان علي وفاطمة حين ردهما وجدا عليه في أنفسهما وشق عليهما ، فلما سمعا حس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذهبا ليقوما ، فقال لهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مكانكما حتى جلس على طرف الخميل ، ثم قال : انكما جئتماني أخدمكما خادما ، واني سأخبركما بما هو خير لكما من الخادم : تسبحان في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتحمدانه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرانه أربعا وثلاثين ، إذا أخذتما مضجعكما من الليل فذلك مائة.
قال علي : فما أعلم أني تركتها بعد! فقال له عبد اللّه بن الكواء : ولا ليلة صفين؟
فقال له علي : قاتلكم اللّه يا أهل العراق ، ولا ليلة صفين!
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 614 ط دمشق) قالا :
عن هبيرة عن علي رضي اللّه عنه قال : قلت لفاطمة رضي اللّه عنها : لو أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأليه خادما! فانه قد جهدك الطحن والعمل. قالت : انطلق معي ، فانطلقت معها فسألناه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أدلكما
ص: 326
على ما هو خير لكما من ذلك؟ إذا أويتما الى فراشكما فسبحوه ثلاثا وثلاثين ، وكبروه ثلاثا وثلاثين ، وهللوه أربعا وثلاثين ، فذلك مائة على اللسان وألف في الميزان (ابن جرير).
ورويا أيضا في ج 6 ص 306 الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 102 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» بعينه.
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 57 ط حيدرآباد).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 612 ط دمشق) قالا :
عن أبي مريم قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقول : ان فاطمة رضي اللّه عنها كانت تدق الدرمك بين حجرين حتى مجلت يداها ، فقلت لها : ائت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسليه خادما! ففعلت ذلك لليلة أو ليلتين ، فلما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى بيته أخبر أن فاطمة أتته لحاجة ، فلما أبطأ عليها رجعت الى بيتها ، فأتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد دخلنا فراشنا ، فلما استأذن علينا تحشحشنا لنلبس علينا ثيابنا ، فلما سمع ذلك قال : كما أنتما في لحافكما
ص: 327
فدخل علينا حتى جلس عند رءوسنا وأدخل رجليه بيني وبينها ، فقال : حدثت أن ابنتي أتتنى لحاجة لها ، ما كانت حاجتك يا بنية - أو : ما كانت حاجتك يا بنتي؟ - فاستحيت فاطمة أن تكلمه على تلك الحال ، وأجاب علي عنها بعد ما سألها مرتين أو ثلاثا ، فقال : أتتك يا رسول اللّه! انها كانت مجلت يدها من دق الدرمك فأتتك تسأل خادما ، فقال : ما يدوم لكما أحب اليكما أو ما سألتما؟ قالا : ما يدوم إلينا. قال : فإذا أويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا أربعا وثلاثين ، فذاكم مائة ، فهو خير لكما مما سألتماني (ابن جرير).
وذكرا ايضا في ج 6 ص 304 مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 84 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 56 ط حيدرآباد).
(مسند علي) عن ابى مريم قال : سمعت علي بن ابى طالب ... فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ص: 328
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 616 ط دمشق) قالا :
عن شبث بن ربعي ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبي ، فقال علي لفاطمة رضي اللّه عنهما : ائتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أباك فسليه خادما نتقي به العمل! فأتت حين أمست ، فقال لها : مالك يا بنية؟ قالت : جئت أسلم عليك - واستحيت أن تسأله شيئا - فلما رجعت قال لها علي : ما فعلت؟ قالت : لم أسأله واستحييت منه ، فلما كان الثانية قال لها : ائت أباك فسليه لنا خادما نتقي به العمل ، فخرجت اليه ، حتى إذا جاءته قال : ما لك يا بنية؟ قالت : لا شيء يا أبت! جئت أنظر كيف أمسيت - واستحيت أن تسأله شيئا - حتى إذا كان الثالثة قال لها : امشي ، فخرجا جميعا حتى أتيا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : ما جاء بكما؟ فقال له علي : يا رسول اللّه! شق علينا العمل ، فأردنا أن تعطينا خادما نتقي به العمل ، فقال لهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم؟ قال علي : نعم يا رسول اللّه! قال : تكبران وتسبحان وتحمدان مائة حين تريدان أن تناما ، فتبيتان على ألف حسنة ، ومثلها حين تصبحان فتقومان على ألف حسنة. قال علي رضي اللّه عنه : فما فاتتنى حين سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا ليلة صفين فاني نسيتها حتى ذكرتها من آخر الليل (العدني وابن جرير ، حل).
ص: 329
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 140 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
فذكر بعين ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
وروى هذا الحافظ الحديث المذكور أيضا في «مسند فاطمة» ص 104 - مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المولوى علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 59 ط حيدرآباد).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم الفاضلان المعاصران المذكوران قبيل هذا في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 308).
فذكرا الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ الشيخ زكى الدين ابو محمد عبد العظيم بن عبد القوى ابن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن ابى داود» (ج 7 ص 327) قال :
وعن محمد بن كعب القرظي ، عن شبث بن ربعي ، عن علي رضي اللّه عنه عن النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم - بهذا الخبر - قال فيه : قال علي : فما تركتهن
ص: 330
منذ سمعتهن من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا ليلة صفين ، فأني ذكرتها من آخر الليل فقلتها.
وأخرجه النسائي ، وقال البخاري : لا يعلم لمحمد بن كعب سماع من شبث. هذا آخر كلامه.
وشبث : بفتح الشين المعجمة وبعدها باء بواحدة مفتوحة وثاء مثلثة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 614 ط دمشق) قالا :
عن القاسم مولى معاوية : أنه سمع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه فذكر أنه أمر فاطمة رضي اللّه عنها تستخدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالت : يا رسول اللّه انه قد شق علي الرحى - وأرته أثرا في يديها من أثر الرحى ، فسألته أن يخدمها خادما ، فقال : أولا أعلمك خيرا من ذلك - أو قال : خيرا من الدنيا وما فيها؟ - إذا أويت الى فراشك : فكبري أربعا وثلاثين تكبيرة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وثلاثا وثلاثين تسبيحة ، فذلك خير لك من الدنيا وما فيها(ابن جرير).
ورويا الحديث الشريف أيضا في ج 6 ص 306 بعينه.
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 57 ط حيدرآباد).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ص: 331
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 621 ط دمشق) قالا :
عن علي بن أعبد قال : قال لي علي رضي اللّه عنه : ألا أحدثك عنى وعن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكانت من أحب أهله اليه؟ قلت : بلى. قال : انها جرت بالرحى حتى أثر في يدها ، واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها ، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها وأصابها من ذلك ضر ، فأتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خدم ، فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما! فأتته فوجدت عنده حداثا فرجعت ، فأتاها من الغد فقال : ما كان حاجتك فسكتت ، فقلت : أحدثك يا رسول اللّه! جرت بالرحى حتى أثر في يدها ، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، فلما جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه. قال : اتقى اللّه يا فاطمة ، وأدى فريضة ربك ، واعملي عمل أهلك ، وان أخذت مضجعك فسبحى ثلاثا وثلاثين ، واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبرى أربعا وثلاثين ، فتلك مائة فهي خير لك من خادم. فقالت : رضيت عن اللّه وعن رسوله ، ولم يخدمهما(د ، عم والعسكري في المواعظ ، حل ، قال ابن المديني : علي بن أعبد ليس بمعروف ولا أعرف له غير هذا ، وقال في المغني علي بن أعبد عن علي لا يعرف).
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 160 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» متنا ومسندا.
ص: 332
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 62 ط حيدرآباد).
فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم الحافظ السيوطي المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 110 ط المذكور).
روى الحديث الشريف بعين ما تقدم.
ومنهم الحافظ الشيخ زكى الدين ابو محمد عبد العظيم بن عبد القوى ابن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن ابى داود» (ج 4 ص 227 ط دار المعرفة بيروت).
فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم الفاضلان المعاصران المذكوران قبيل هذا في كتابهما «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 313).
رويا مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 56 ط القاهرة) قال :
عن ابن أعبد قال : قال لي علي بن أبي طالب : يا ابن أعبد هل تدري ما حق الطعام؟ قال : قلت : وما حقه يا بن أبي طالب؟ قال : تقول : بسم اللّه ، اللّهم بارك لنا فيما رزقتنا. قال : وتدري ما شكره إذا فرغت؟ قال قلت : وما شكره؟
ص: 333
قال : تقول : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا. ثم قال : ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟ كانت ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكانت من أكرم أهله عليه ، وكانت زوجتي ، فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها ، وأسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها ، وقمت البيت حتى أغبرت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر ، فقدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسبي أو خدم ، قال : فقلت لها : انطلقي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه : فانطلقت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فوجدت عنده خدما أو خداما ، فرجعت ولم تسأله. فذكر الحديث ، فقال : ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ إذا أويت الى فراشك ، سبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين ، وكبري أربعا وثلاثين. قال : فأخرجت رأسها فقالت : رضيت عن اللّه ورسوله ، مرتين.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 160 ط دار الجيل بيروت).
روى الحديث مثل ما تقدم عن «آل بيت الرسول».
ومنهم الحافظ عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد اللّه بن سلام بن سعد المنذرى المولود سنة 581 والمتوفى سنة 656 في كتابه «مختصر سنن ابى داود» (ج 4 ص 227 ط المطبعة المحمدية بالقاهرة).
روى الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
وروى أيضا في ج 7 ص 326 من الكتاب المذكور مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ص: 334
وروى الحافظ المذكور في كتابه «الترغيب والترهيب» ج 2 ص 16 مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 613 ط دمشق) قالا :
عن عبيدة عن علي رضي اللّه عنه قال : اشتكت فاطمة رضي اللّه عنها مجل يديها من الطحن ، فقلت : لو أتيت أباك فسألته خاما. قال : فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم تصادفه ، فرجعت. فلما جاء أخبر ، فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا وعلينا قطيفة ، إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا ، وإذا لبسناها عرضا خرجت رءوسنا وأقدامنا ، وقال : يا فاطمة أخبرت أنك جئت فهل كانت لك حاجة؟ قالت : لا. قلت : بل شكت الي مجل يديها من الطحن فقلت : لو أتيت أباك تسأليه خادما! قال : أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما فقولا : ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين ، وأربعا وثلاثين من بين تسبيح وتحميد وتكبير(ابن جرير ، وصححه).
وقالا أيضا في ج 6 ص 304 مثل ما تقدم آنفا سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 102 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند سنة 1406).
فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» باختلاف قليل في اللفظ.
ص: 335
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في» كنز العمال» (ج 20 ص 57 ط حيدرآباد).
روى الحديث الشريف بعين ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 38 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر ، حدثنا زياد بن يحيى الحساني ، حدثنا أزهر السمان ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي قال : شكت لي فاطمة من الطحين ، فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما. قال : فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم تصادفه فرجعت مكانها ، فلما جاء أخبر فأتانا وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا وإذا لبسناها عرضا خرجت أقدامنا ورءوسنا. قال يا فاطمة أخبرت انك جئت فهل كانت لك حاجة؟ قالت : لا. قلت : بلى شكت الي من الطحين فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما فقال : أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ، إذا أخذتما مضاجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين تسبيحة وتحميدة وتكبيرة.
ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 9 ص 354 ط دار الفكر في بيروت) قال :
في شرح قول الترمذي :
ص: 336
حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري أخبرنا أزهر السمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي ...
قال : شكت الي فاطمة مجل يديها من الطحين فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما؟ فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير. وفي الحديث قصة.
(هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عون. وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن علي).
قوله (شكت الي فاطمة مجل يديها).
قال في القاموس : مجلت يده كنصر وفرح مجلا ومجلا ومجولا نفطت من العمل فمرنت كأمجلت.
وقال في النهاية : يقال مجلت يده تمجل مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البتر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة (من الطحين) أي بسبب الطحين وهو الدقيق وفي بعض النسخ من الطحن (فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما) أي جارية تخدمك وهو يطلق على الذكر والأنثى (فقال) أي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادمة) وفي رواية للبخاري : فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما فلم تجده ، فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء أخبرته قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال مكانك جلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم.
قال العيني : وجه الخيرية اما أن يراد به أنه يتعلق بالأخرة والخادم بالدنيا ، والآخرة خير وأبقى ، واما أن يراد بالنسبة الى ما طلبته بأن يحصل لها بسبب هذه
ص: 337
الأذكار قوة تقدر على الخدمة أكثر مما يقدر الخادم (تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير) وفي الرواية المتفق عليها كما في المشكاة فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين (وفي الحديث قصة) أخرج الشيخان وغيرهما هذا الحديث بالقصة مطولا.
ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد الحسن بن على بن عيسى بن الحسن ابن على اللخمي الشافعي في «الغمزة الخاطر ونزهة الناظر» (ص والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :
وبه قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد البزاز ، أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب ، أخبرنا أبو عمر بلال بن العلاء بن بلال ، أخبرنا أبي وعبد اللّه - يعنى ابن جعفر ، قالا : حدثنا عبد اللّه بن عمير ، عن زر بن أبي أيوب ، عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلا ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسبي ، فأمرت بفاطمة عليها السلام أن تأتي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فتستخدمه. قال : وكانت تعمل وتطحن بيدها حتى تنفطت ، فانطلقت فاطمة وكان يوم عائشة فلم تجده ، فرجعت ، ثم مكثت ساعة ، ثم انطلقت فلم تجده - وزاد ابن جعفر فرجعت - ثم مكثت ساعة ، ثم انطلقت فلم تجده.
قالا جميعا : فلما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولم يرجع حتى العشاء فقالت عائشة : يا رسول اللّه جاءت فاطمة اليوم مرارا تطلبك كل ذلك لا تجدك ، كان في ليلة باردة ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما جاءتها الا حاجة أو أمر ، فخرج حتى أتى باب فاطمة فسلم قال علي رضي اللّه عنه : قد أخذت أنا وفاطمة مضاجعنا قال : فلما استأذن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحركت لأقوم ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كما أنتما على مضاجعكما. قال : فدخل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجلس
ص: 338
عند رءوسنا وأدخل قدميه من البرد. قال علي رضي اللّه عنه : فوجدت برد قدميه على صدري ، فقال : ما جاء بك يا فاطمة اليوم؟ قالت : عملت يا رسول اللّه حتى شق علي ، ونفطت يدي ، فأتيتك لتخدمني. قال فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أفلا أدلكما على ما هو خير من ذلك؟ قال : فقلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : فإذا أنتما أخذتما مضاجعكما فكبرا اللّه أربعا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، فهذا أفضل من ذلك. قال علي رضي اللّه عنه : فما تركته منذ سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ المحدث الشيخ ابو بكر عبد اللّه بن الزبير الحميدي في كتاب «المسند» (ج 1 ص 24 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، أخبرني عبيد اللّه بن أبي يزيد أنه سمع مجاهدا يقول : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن علي بن أبي طالب : ان فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، فقال : ألا أخبرك بما هو خير لك منه : تسبحين اللّه عند منامك ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين اللّه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين اللّه أربعا وثلاثين.
ثم قال سفيان : إحداهن أربع وثلاثون ، قال علي : فما تركتها منذ سمعتها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالوا له : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين.
حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : أن فاطمة أتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، فقال : لا أعطيك خادما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع ألا أخبرك بما هو خير لك منه.
ثم ذكر مثل حديث عبد اللّه - الأول الى آخره.
ص: 339
حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا حصين ، عمن حدثه قال : فقال له عبد اللّه ابن عتبة : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين ، ذكرتها من آخر الليل.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 257 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن علي أن فاطمة أتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تشكو اليه ما تلقى في يدها من الرحى ، وبلغها أنه جاءه رقيق فلم تصادفه ، فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء أخبرته عائشة. قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم فقال : على مكانكما فجاء فقعد بيني وبينها ، حتى وجدت برد قدميه على بطني ، فقال : ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم.
وقال أيضا في ص 258 :
عن علي أن فاطمة أتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما فقال : ألا أخبرك ما هو خير لك منه ، تسبحين اللّه عند منامك ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين اللّه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين اللّه أربعا وثلاثين. ثم قال سفيان (راوي الحديث) : إحداهن أربع وثلاثون ، فما تركتها بعد ، قيل : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين.
عن علي : أن فاطمة أتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تستخدمه ، فقال : ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين ثلاثا وثلاثين وتحمدين ثلاثا وثلاثين ، أحدها أربعا وثلاثين.
ص: 340
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في كتابه «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 442 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي ، قال حدثنا الرمادي ، قال حدثنا يحيى بن أبي بكر ، قال حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي بن أبي طالب : أن فاطمة أتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تشكو اليه أثر الرحى ، وبلغها أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتى بسبي ، فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما فلم تلقه ولقيت عائشة فحدثتها الحديث ، فلما جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرته بذلك ، فأتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم فقال : مكانكما ، وقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري. فقال : أدلكما على خير مما سألتماني ، تكبران أربعا وثلاثين وتسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين إذا أخذتما مضاجعكما فانه خير لكما من خادم.
وقال أيضا في ج 9 ص 38 :
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن الحكم قال : سمعت ابن أبي ليلى حدثنا علي بن أبي طالب أن فاطمة شكت مما تلقى من أثر الرحاء ، فأتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبى فانطلقت فلم تجده - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 341
ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي البيهقي المولود سنة 436 والمتوفى سنة 516 في «شرح المسند» (ج 5 ص 108 ط المكتب الإسلامي في بيروت) قال :
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي ، أنبأنا محمد بن يوسف ، نبأنا محمد بن اسماعيل ، نبأنا مسدد ، نبأنا يحيى ، عن شعبة ، حدثني الحكم ، عن ابن أبى ليلى - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم العلامة الشنقيطى في «زاد المسلم» (ص 121 ط الحلبي بالقاهرة) قال :
ألا أدلكما على خير مما سألتماني ، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا اللّه أربعا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين ، فان ذلك خير لكما مما سألتماه - قاله لعلي وفاطمة رضي اللّه عنهما حين سألته خادما.
(رواه) البخاري ومسلم عن علي كرم اللّه وجهه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 144 ط دار الجيل بيروت).
روى الحديث مثل ما تقدم عن «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان».
ص: 342
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 87 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أخبرك ما هو خير لك منه ، تسبحين اللّه عند منامك ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين أربعا وثلاثين - قاله لفاطمة حين أتت فاطمة تسأله خادما.
قال في الهامش : رواه البخاري يرويه بسنده عن فاطمة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 10 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن أم سلمة رضي اللّه عنهما قال : جاءت فاطمة الى رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 343
وسلم تشكو الخدمة ، فقالت : يا رسول اللّه لقد مجلت يدي من الرحى أطحن مرة وأعجن أخرى. فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان يرزقك اللّه شيئا يأتك ، وسأدلك على خير من ذلك ، إذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين وكبري ثلاثا وثلاثين واحمدي أربعا وثلاثين فذلك مائة ، وهو خير لك من خادم (ابن جرير).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 173 وص 304 ط دمشق).
فذكرا مثل ما تقدم عن «مسند فاطمة عليها السلام» وقالا في آخره : عن (ابن جرير).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 262 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أم سلمة أن فاطمة جاءت الى نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تشتكي - فساق الحديث كما تقدم
عن «مسند فاطمة عليها السلام» الا ان فيه زيادة وهي :
وإذا صليت صلاة الصبح فقولي «لا اله الا اللّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير» عشر مرات بعد صلاة الصبح ، وعشر مرات بعد صلاة المغرب ، فان كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات وتحط عشر سيئات ، وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد اسماعيل ، ولا يحل لذنب كسب ذلك اليوم أن يدركه الا أن يكون الشرك لا اله
ص: 344
الا اللّه وحده لا شريك له ، وهو حرسك ما بين أن تقوليه غدوة الى أن تقوليه عشية من كل شيطان ومن كل سوء.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 168 ط دار الجيل بيروت).
فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» بعينه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ ابو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي البيهقي في «شرح السنة» (ج 5 ص 107 ط بيروت) قال :
نبأنا أبو المظفر محمد بن أحمد بن حامد التيمي ، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم المعروف بابن أبى نصر ، أنبأنا أبو الحسن خثيمة بن سليمان ابن حيدرة الاطرابلسي ، نبأنا أبو قلاية الرقاشي ، نبأنا أمية بن بسطام ، نبأنا يزيد ابن ذريع ، نبأنا روح بن القاسم ، عن سهيل بن أبى صالح ، عن أبيه ، عن أبى هريرة قال : جاءت فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أدلك ما هو خير من خادم؟ تسبحين اللّه ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين اللّه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين اللّه أربعا وثلاثين عند كل صلاة وعند منامك (هذا
ص: 345
حديث صحيح أخرجه مسلم عن أمية بسطام ولم يذكر الصلاة).
ومنهم العلامة ابو بشر محمد بن احمد بن حماد الأنصاري الدولابي في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص 103 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :
حدثنا ابو بشر ، قال حدثنا احمد بن يحيى الأزدي ، قال حدثنا عبد بن يعيش ، قال حدثنا المحاربي ، عن يحيى بن عبيد اللّه ، عن أبيه ، عن ابى هريرة ، عن فاطمة ابنة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أنها انطلقت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، قال «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك ، إذا أوتيت الى فراشك فسبحى ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين ، فهو خير لك من ذلك ، أرضيت يا بنية. قالت : قد رضيت.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 630 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : جاءت فاطمة رضي اللّه عنها الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسأله خادما ، فقال لها : ما عندي ما أعطيك ، فرجعت ، فأتته بعد ذلك ، فقال : ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ تسبحين اللّه ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وتكبرين أربعا وثلاثين تكبيرة ، وتحمدين ثلاثا وثلاثين تحميدة ، وتقولين : «اللّهم رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، منزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم ، أعوذ بك من شر
ص: 346
كل شيء أنت آخذ بناصيته ، اللّهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنى الدين وأعذني من الفقر» (ابن جرير).
وقالا أيضا في ج 6 ص 314 :
عن أبي هريرة قال : جاءت فاطمة رضي اللّه عنها الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلمفذكرا مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 111 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
فذكر مثل ما تقدم وليس فيه : فقال لها : ما عندي ما أعطيك فرجعت فأتته بعد ذلك.
وفيه أيضا بعد الإنجيل : والزبور والقرآن العظيم. وفيه «وأغننى» بدل : وأعذنى.
ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 63 ط حيدرآباد).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ص: 347
فمنهم الحافظ شمس الدين محمد بن ابى بكر بن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 في «الوابل الصيب من الكلم الطيب» (ص 95 ط بيروت) قال :
وقد علم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته فاطمة وعليا رضي اللّه تعالى عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين ، ويحمدا ثلاثا وثلاثين ، ويكبرا أربعا وثلاثين ، لما سألته الخادم وشكت اليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة ، فعلمها ذلك وقال : انه خير لكما من خادم. فقيل : ان من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنية عن خادم.
ص: 348
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ ابن قيم الجوزية في كتابه «اذكار اليوم والليلة» (ص 60 ط دار الجيل في بيروت ومكتبة التراث الإسلامي في القاهرة) قال :
يذكر أن فاطمة رضي اللّه تعالى عنها لما دنا ولادها ، أمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أم سلمة وزينب بنت جحش أن تأتيا فتقرأ عليها آية الكرسي و «ان ربكم اللّه الذي خلق السموات والأرض» الى آخر الآيتين ، وتعوذاها بالمعوذتين.
وذكر مثله في كتابه «الوابل الصيب من الكلم الطيب» ص 151 ط بيروت.
ص: 349
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 117 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن الحسن البصري قال : قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : قال لنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم : أي شيء خير للمرأة؟ فلم يكن عندنا لذلك جواب ، فلما رجعت الى فاطمة قلت : يا بنت محمد ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه. فقالت : وعن أي شيء سألكم؟ فقلت : قال أي شيء خير للمرأة؟ قالت : فما تدرون ما الجواب؟ قلت لها : لا. فقالت : ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا يراها. فلما كان العشي جلسنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت له : يا رسول اللّه انك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها ، ليس للمرأة شيء خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها. قال : ومن
ص: 350
قال ذلك؟ قلت : فاطمة. قال : صدقت ، انها بضعة مني (قط في الافراد).
وقال أيضا في ص 118 :
عن علي رضي اللّه عنه أنه كان عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أي شيء خير للمرأة؟ فسكتوا. قال : فلما رجعت قلت لفاطمة : أي شيء خير للنساء؟ قالت : لا يرين الرجال ولا يرونهن ، فذكرت ذلك للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : انما فاطمة بضعة مني (البزار ، حل) وضعف.
وروى الحافظ المذكور مثل ما تقدم في كتابه «مسند علي بن أبي طالب عليه السلام» ص 153 ط المطبعة المزبورة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في كتابه «العلم والعلماء» (ص 238 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال :
أخرج أبو نعيم في «حلية الأولياء» بسنده الى أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه : ما خير للنساء؟ فلم ندر ما نقول ، فسار علي الى فاطمة فأخبرها بذلك فقالت : فهلا قلت له : خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يروهن ، فرجع فأخبره بذلك ، فقال له : من علمك هذا؟ قال : فاطمة. قال : انها بضعة مني!.
فهذه الرواية وقد وردت من عدة طرق تشهد بما أوتيت الزهراء من علم وفضل ، وما كانت عليه من حياء واحتشام يضرب بهما المثل في حياة الناس.
ص: 351
قد روينا من كراماتها عليها السلام عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 314 وج 19 ص 149 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 46 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن احمد الفقيه الفارسي ، أنبا عبد اللّه بن اسحق الخراساني المعدل ، نبا محمد بن اسماعيل السلمي ، نبا ابو صالح ، نبا ابن لهيعة ، عن المنكدر ، عن جابر بن عبد اللّه ان النبي عليه السلام أقام أياما لم يطعم طعاما ، حتى شق ذلك عليه فطاف في جميع منازل أزواجه فلم يصب عند واحدة منهن شيئا ، فأتى فاطمة فقال : يا بنية هل عندك شيء آكله فاني جائع. قالت : لا ولله بأبى أنت وأمي ، فلما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعثت جارة لها برغيفين وبضعة لحم فأخذته منها
ص: 352
ووضعته في جفنة وغطت عليها وقالت : واللّه لأوثرن بهذا رسول اللّه على نفسي ومن عندي ، وكانوا جميعا محتاجين الى سبغة طعام ، فبعثت حسنا وحسينا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرجع إليها فقالت : بأبي أنت وأمي أتانا اللّه بشيء وخبأته لك. فقال : هلم يا بنية ، فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوة خبزا ولحما ، فلما نظرت اليه بهتت وعرفت أنه من اللّه ، فحمدت اللّه وصلت على نبيه وقدمته الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رآه حمد اللّه عزوجل وقال : من أين لك هذا يا بنية؟ قالت : يا ابه هو من عند اللّه ان اللّه يرزق من يشاء بغير حساب. فقال : الحمد لله الذي جعلك يا بنية شبيهة بسيدة نساء بنى إسرائيل ، فإنها كانت إذا رزقها اللّه شيئا فسئلت عنه قالت : هو من عند اللّه ان اللّه يرزق من يشاء بغير حساب. فأكل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين وجميع أزواج النبي ، وبقيت الجفنة كما هي ، فأوسعت منها على جميع جيراني وجعل اللّه فيها البركة وخيرا كثيرا.
ومنهم العلامة المفسر الشيخ ابو اسحق احمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 426 او 427 او 437 في كتابه «الكشف والبيان في تفسير القرآن» المعروف بتفسير الثعلبي (ج 2 ص 20 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال:
قال في ذيل تفسير الآية ( قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ) .
وعن جابر بن عبد اللّه : أن النبي صلی اللّه عليه وآله أقام أياما لم يطعم الطعام ، حتى شق ذلك عليه ، فطاف في منازل أزواجه فلم يصب - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار في مناقب الأخيار».
وقال أيضا في كتابه «العرائس» ص 57 نسخة مكتبة اسلامبول :
ص: 353
عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنهما - فروى الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ محمد على الصابوني المكي في «صفوة التفاسير» (ص 302 ط بيروت سنة 1406) قال :
الثانية : قال ابن كثير عند قوله تعالى ( كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً ) قال : والآية فيها دلالة على كرامات الأولياء ، وفي السنة بهذا نظائر كثيرة ، وساق بسنده عن جابر قصة الجفنة وخلاصتها أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاع أياما فدخل على ابنته فاطمة الزهراء يسألها عن الطعام فلم يكن عندها شيء وأرسلت إليها جارتها برغيفين وقطعة لحم فوضعتها في جفنة ثم رأت الجفنة وقد امتلأت لحما وخبزا.
ومنهم العلامة السيد احمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في كتابه «السيرة النبوية» المطبوع بهامش «السيرة الحلبية» (ج 3 ص 165 ط مصر) قال :
وروى ابن سعد ، عن جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن علي زين العابدين رضي اللّه عنهم : ان فاطمة الزهراء رضي اللّه عنها طبخت قدرا لغدائهما ووجهت عليا رضي اللّه عنه الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليتغدى معهما ، فأمرها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغرفت لجميع نسائه صحفة صحفة ، ثم له ولعلي رضي اللّه عنه ثم لها ، ثم رفعت القدر وانها تفيض - أي لكثرة ما فيها من الطعام - حتى كأن يسيل من جوانبها ببركته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأكلت فاطمة رضي اللّه عنها منها ما شاء اللّه.
ص: 354
ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة 732 في «نهاية الأرب» (ج 18 ص 316 طبع مصر).
وفي حديث جعفر بن محمد عن آبائه ، عن علي رضي اللّه عنهم : أن فاطمة رضي اللّه عنها طبخت قدرا لغدائها - إلخ.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 180 ط دار الجيل بيروت) قال :
قال علي رضي اللّه عنه : بتنا ليلة بغير عشاء فأصبحت فخرجت ، ثم رجعت الى فاطمة عليها السلام وهي محزونة فقلت : ما لك؟ فقالت : لم نتعش البارحة ولم نتغد اليوم وليس عندنا عشاء.
فخرجت فالتمست فأصبت ما اشتريت طعاما ولحما بدرهم ثم أتيتها به ، فخبزت وطبخت فلما فرغت من إنضاج القدر قالت : لو أتيت أبي فدعوته فأتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مضطجع في المسجد وهو يقول : أعوذ باللّه من الجوع ضجيعا ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه عندنا طعام فهلم. فتوكأ علي حتى دخل والقدر تفور فقال : اغرفي لعائشة فغرفت في صحفة ، ثم قال : اغرفي لحفصة ، فغرفت في صحفة حتى غرفت لجميع نسائه التسع ثم قال : اغرفي لأبيك وزوجك فغرفت فقال : اغرفي فكلي فغرفت ثم رفعت القدر وانها لتفيض فأكلنا منها ما شاء اللّه.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المشتهر بابن شاهين في كتابه «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 36 ط بيروت) قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن سليم بن الحارث الباغندي ، حدثنا محمد بن خلف
ص: 355
الحدادي ، حدثنا حسين بن حسن الأشقر ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن أبي هارون عن أبي سعيد ، وعن عمر بن قيس ، عن عطية ، عن أبي سعيد بنحوه والسياق لأبي هارون قال : أصبح علي رضي اللّه عنه ذات يوم فقال : يا فاطمة هل عندك شيء تغدينيه؟ قالت : لا والذي أكرم أبي بالنبوة ما عندي شيء أغديكه ، ولا كان لنا بعدك شيء منذ يومين من طعمه الا شيء أوثرك به على بطني وعلى ابني هذين. قال : يا فاطمة الا أعلمتيني حتى أبغيكم شيئا. قالت : اني استحي من اللّه أن أكلفك ما لا تقدر عليه. فخرج من عندها واثقا باللّه وحسن الظن به ، واستقرض دينارا فبينا الدينار بيده أراد أن يبتاع لهم ما يصلح لهم إذ عرض له المقداد في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته ، فلما رآه أنكره. قال : يا مقداد ما الذي أزعجك من رجلك هذه الساعة. قال : يا أبا الحسن خلي سبيلي ولا تسلني عما وذلك. فقال : يا ابن أخي انه لا يحل لك أن تكتمني حالك. قال : أما إذا أبيت فو الذي أكرم محمدا بالنبوة ما أزعجني من رحلي الا الجهد ، ولقد تركت أهلي يبكون جوعا ، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مغموما راكبا رأسي ، فهذه حالي وقصتي.
فهملت عينا علي رضي اللّه عنه بالبكاء حتى بلت دموعه لحيته ، قال : أحلف بالذي حلفت ما أزعجني غير الذي أزعجك ، ولقد اقترضت دينارا فهاك آثرك به على نفسي. فدفع اليه الدينار ورجع حتى دخل مسجد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة المغرب مر بعلي عليه السلام في الصف الأول ، فغمزه برجله فثار علي خلف النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لحقه عند باب المسجد ، فسلم عليه فرد السلام ، فقال : يا أبا الحسن هل عندك شيء تعشينا؟ فانفتل الى الرجل فأطرق علي رضي اللّه عنه ساعة لا يحير جوابا حياء من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقد عرف الحال التي
ص: 356
خرج عليها ، فلما نظر الى سكوت علي قال : يا أبا الحسن ما لك أو لا تقول نعم فأجيء معك ، فقال له : حبا وكرامة بلى اذهب بنا ، وكان اللّه تعالى قد أوحى الى نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن تعشى عندهم.
فقال علي بلى ، فأخذ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده فانطلقا حتى دخلا على فاطمة عليها السلام في مصلى لها ، وقد صلت وخلفها جفنة تفور دخانا ، فلما سمعت كلام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في رحلها خرجت من المصلى فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه ، فرد السلام ومسح بيده على رأسها وقال : كيف أمسيت رحمك اللّه؟ عشينا غفر اللّه لك وقد فعل ، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يديه. فلما نظر علي رضي اللّه عنه اليه وشم ريحه رمى فاطمة عليها السلام ببصره رميا شحيحا ، فقالت له : ما أشح نظرك وأشده ، سبحان اللّه هل أذنبت ، فما بيني وبينك ذنبا استوجبت به السخط. قال : وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه اليوم ، أليس عهدي بك اليوم وأنت تحلفين باللّه مجتهدة ما طمعت طعاما من يومين. فنظرت الى السماء فقالت : الهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه اني لم أقل الا حقا. قال : فأنى لك هذا الذي لم أر مثل رائحته ، ولم آكل أطيب منه ، فوضع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كفه المباركة بين كتفي علي رضي اللّه عنه ، ثم هزها وقال : يا علي هذا ثواب لدينارك ، هذا جزاء دينارك ، هذا من عند اللّه ان اللّه يرزق من يشاء بغير حساب. ثم استعبر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم باكيا فقال : الحمد لله الذي هو أبا لكما أن يخرجكما من الدنيا حتى يجريك في المجرى الذي أجرى زكريا ويجريك فيه يا فاطمة بالمثال الذي جرت فيه مريم ( كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) (سورة آل عمران : 37).
ص: 357
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 123 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
وأقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أياما لم يطعم طعاما ، حتى شق ذلك عليه فطاف في منازل أزواجه فلم يصب عند واحدة منهن شيئا ، فأتى فاطمة فسألها يا بنية هل عندك شيء آكله فاني جائع؟ فقالت الزهراء : لا واللّه بأبي أنت وأمي.
فلما خرج النبي عليه الصلاة والسلام من عند ابنته الزهراء بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم ، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وغطت عليها ، وقالت الزهراء : واللّه لأوثرن بهذا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ورجع النبي عليه الصلاة والسلام الى ابنته فاطمة فقالت : بأبي أنت وأمي قد أتى اللّه بشيء فخبأته لك.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هلمي يا بنية.
فكشفت الزهراء عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما ، فلما نظرت إليها بهتت وعرفت أنها بركة من اللّه عزوجل ، فحمدت اللّه وصلت على نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقدمته الى النبي عليه الصلاة والسلام ، فلما رآه حمد لله وتساءل : من أين لك هذا يا بنية؟ قالت : يا أبت هو من عند اللّه ( إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) .
فحمد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : الحمد لله الذي جعلك يا بنية شبيهة سيدة نساء بني إسرائيل ، فإنها كانت إذا رزقها اللّه شيئا ، فسئلت عنه قالت : هو من عند اللّه ( إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) .
وبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي بن أبي طالب ، ثم أكل النبي
ص: 358
عليه الصلاة والسلام وعلي وفاطمة وحسن وحسين وجميع أزواج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأهل بيته جميعا حتى شبعوا.
تقول فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وبقيت الجفنة كما هي فأوسعت - وزعت - بقيتها على جيرانها ، وجعل اللّه فيها بركة وخيرا كثيرا.
ص: 359
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في كتاب «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 373 ط بيروت) قال :
عن ام سلمة [عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : لو لم يخلق علي ما كان لفاطمة كفء (1).
ص: 360
ص: 361
ص: 362
ص: 363
ص: 364
ص: 365
ص: 366
ص: 367
ص: 368
ص: 369
ص: 370
ص: 371
ص: 372
ص: 373
ص: 374
ص: 375
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 326 وج 19 ص 134 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في كتابه «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 350 ط ملتان) قال :
وعن بريدة قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 376
وسلم : انها لصغيرة ، ثم خطبها علي ، فزوجها منه (رواه النسائي).
ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنگى محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 132 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكنهو) قال:
أخرج النسائي في «خصائص علي» عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة عليها السلام فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - روى الحديث بعين ما تقدم عن «شرح المشكاة».
وروى أيضا مثله في ص 213.
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه القرشي الهاشمي الهندي الحنفي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 311) قال :
عن بريدة قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها صغيرة.
روى الحديث مثل ما تقدم عن «شرح المشكاة».
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو إسحاق الحوينى الاثرى حجازي ابن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 95 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
أخبرنا حسين بن حريث ، قال أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه ، قال : خطب أبو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها صغيرة روى الحديث مثل ما تقدم عن «شرح
ص: 377
المشكاة».
رواه جماعة من الأعلام في مؤلفاتهم :
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 410 ط مطبعة الامة - بغداد) قال :
حدثنا إسحاق بن ابراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجية ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : كانت فاطمة تذكر لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلا يذكرها أحد الا صد عنه ، حتى يئسوا منها ، فلقي سعد بن معاذ عليا فقال : اني واللّه ما أرى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحبسها الا عليك ، فقال له علي : فلم ترى ذلك ، فو اللّه ما أنا بأحد الرجلين ، ما أنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي ، وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء ، وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه - يعني يتألفه بها - اني لأول من أسلم. فقال سعد : فاني أعزم عليك لتفرجنها عني ، فان لي في ذلك فرجا ، قال : أقول ما ذا؟ قال : تقول جئت خاطبا الى اللّه ورسوله فاطمة بنت محمد.
قال : فانطلق علي وهو ثقيل حصر ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كأن لك حاجة يا علي؟ قال : أجل جئتك خاطبا الى اللّه والى رسوله فاطمة بنت محمد. فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مرحبا - كلمة ضعيفة ، ثم رجع الى سعد بن معاذ فقال له : قد فعلت الذي أمرتني به فلم يزد علي أن رحب بي كلمة ضعيفة فقال
ص: 378
سعد : أنكحك والذي بعثه بالحق ، انه لا خلف الآن ولا كذب عنده ، وأعزم عليك لتأتينه غدا فلتقولن : يا نبي اللّه متى تبنيني؟ فقال علي : هذه أشد علي من الأولى ، أولا أقول : يا رسول اللّه حاجتي ، قال : قل كما أمرتك ، فانطلق علي فقال : يا رسول اللّه متى تبنيني؟ قال : الليلة ان شاء اللّه.
ثم دعا بلالا فقال : يا بلال اني قد زوجت ابنتي ابن عمي وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح ، فائت الغنم فخذ شاة وأربعة أمداد واجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار ، فإذا فرغت فآذني.
فانطلق ففعل ما أمره به ، ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه ، فطعن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في رأسها وقال : أدخل الناس علي زقة زقة ، ولا تغادرون زقة الى غيرها - يعني إذا فرغت زقة فلا تعودن ثانية. فجعل الناس يردون كلما فرغت زقة وردت أخرى حتى فرغ الناس.
ثم عمد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى ما فضل منها ، فتفل فيها وبارك وقال : يا بلال احملها الى أمهاتك وقل لهن : كلن وأطعمن من غشيكن.
ثم قام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى دخل على النساء فقال : اني زوجت بنتي ابن عمي وقد علمتن منزلتها مني وأنا دافعها اليه فدونكن ابنتكن. فقمن النساء فغلفنها من طيبهن وألبسنها من ثيابهن وحلينها من حليهن.
ثم ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل فلما رأينه النساء ذهبن وبينهن وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستر ، وتخلفت أسماء بنت عميس ، فقال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على رسلك من أنت؟ قالت : أنا التي أحرس ابنتك ، ان الفتاة ليلة تبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبة منها ، ان عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها. قال : فاني أسأل الهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم.
ص: 379
ثم صرخ بفاطمة فأقبلت ، فلما رأت عليا جالسا الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حصرت وبكت ، فأشفق النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما يبكيك؟ فما ألوتك في نفسي وقد أصبت لك خير أهلي ، وأيم الذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين. فلان منها.
فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أسماء ائتيني بالمخضب فاملئيه ماء. فأتت أسماء بالمخضب فملأته ، فمج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه ومسح فيه وجهه وقدميه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ، ثم رش جلده وجلدها ، ثم التزمها فقال : «اللّهم انها مني وأنا منها ، اللّهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرها».
ثم دعا بمخضب آخر ، ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ، ثم دعا له كما دعا لها ، ثم قال لهما : قوما الى بيتكما جمع اللّه بينكما وبارك في سيركما وأصلح بالكما. ثم قام فأغلق عليهما بابه بيده.
قال ابن عباس : فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وروى الحديث أيضا في ج 24 ص 132 وج 25 ص 307 سندا ومتنا باختلاف يسير في اللفظ والتقديم والتأخير وبيان نسب الراوي وغير ذلك مما لا يخل بالمعنى.
ص: 380
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 225 ط دمشق) قالا :
عن ابن جرير قال : حدثني محمد بن الهيثمي ، حدثني الحسن بن حماد ، حدثنا يحيي بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : جاء أبو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقعد بين يديه ، فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتى وقدمي في الإسلام واني واني .. قال : وما ذاك؟ قال : تزوجني فاطمة! فسكت عنه - أو قال : أعرض عنه فرجع أبو بكر الى عمر فقال : هلكت وأهلكت ، قال : وما ذاك؟ قال : خطبت فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأعرض عني. قال : مكانك حتى آتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأطلب مثل الذي طلبت. فأتى عمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقعد بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتى وقدمي في الإسلام وانى وانى .. قال : وما ذاك؟ قال : تزوجني فاطمة! فأعرض عنه ، فرجع عمر الى أبى بكر فقال : انه ينتظر أمر اللّه فيها ، انطلق بنا الى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا. قال علي : فأتيانى وأنا أعالج فسيلا فقالا : ابنة عمك تخطب. قال : فنبهانى لأمر ، فقمت أجر ردائي طرفا على عاتقي وطرفا أجره على الأرض حتى أتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقعدت بين يديه فقلت : يا رسول اللّه قد
ص: 381
عرفت قدمي في الإسلام ومناصحتى وانى وانى .. قال : وما ذاك يا علي؟ قلت : تزوجني فاطمة! قال : وعندك شيء؟ قلت : فرسي وبدني - قال : أعني درعي - قال : أما فرسك فلا بد لك منها ، وأما درعك فبعها ، فبعتها بأربعمائة وثمانين فأتيته بها فوضعتها في حجره ، فقبض منها قبضة فقال : يا بلال! ابغنا بها طيبا ، وأمرهم أن يجهزوها ، فجعل لهم سرير شرط بالشرط ووسادة من أدم حشوها ليف وملء البيت كثيبا - يعني رملا - وقال لي : إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك ، فجاءت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : هاهنا أخي؟ فقالت أم أيمن : أخوك أو أخوك وقد زوجته ابنتك!؟ قال : نعم ، فدخل فقال لفاطمة : ائتيني بماء ، فقامت الى قعب في البيت فجعلت فيه ماء فأتت به فأخذه فمج فيه ثم قال لها : قومي ، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللّهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، وقال لها : أدبرى ، فأدبرت فنضح بين كتفيها ثم قال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ثم قال لعلي : ائتيني بماء ، فعلمت الذي يريد ، فقمت فملأت القعب ماء فأتيته به ، فأخذ منه بفيه ثم مجه فيه ثم صب على رأسي وبين ثديي ، ثم قال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال : أدبر ، فأدبرت ، فصب بين كتفي وقال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، وقال لي : أدخل بأهلك باسم اللّه والبركة.
ورويا الحديث أيضا بعينه متنا وسندا في ج 4 ص 488 باختلاف يسير في اللفظ.
ورويا الحديث الشريف بعينه متنا وسندا في ج 6 ص 300 باختلاف قليل في اللفظ.
ورويا الحديث أيضا مثل ما سبق آنفا متنا وسندا في ج 7 ص 67 باختلاف
ص: 382
قليل في اللفظ.
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام ابى الحسنين على بن ابى طالب» (ص 20 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
عن انس بن مالك قال : جاء ابو بكر - فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم باختلاف يسير في التقدم والتأخر والزيادة والنقصان مع عدم الإخلال بالمعنى.
وقال في آخره : خرجه ابو حاتم والامام احمد في «المناقب» من حديث المديني.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 88 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
(مسند أنس) (ابن جرير) حدثني محمد بن الهيثم ، حدثني الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : جاء أبو بكر - فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ والتقدم والتأخر.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 49 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو شيبة داود بن ابراهيم بن داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط ،
ص: 383
حدثنا الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمى ، عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، عن انس بن مالك قال : جاء أبو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقعد بين يديه - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 408 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : جاء أبو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقعد بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتي وقدمي - فذكر الى آخر ما تقدم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 158 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
(اخبر النسائي) احمد بن شعيب ، قال أخبرنا جرير بن حريث ، قال أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن يزيد ، عن أبيه قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها صغيرة ، فخطبها علي رضي اللّه عنه فزوجها منه.
ص: 384
رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن يزيد عن أبيه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 70 ط بيروت).
روى مثل ما تقدم عن كتاب «آل محمد» سندا ومتنا.
فمنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 72) قال :
واز آن جمله آنكه آن حضرت صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على مرتضى را بحضرت فاطمة زهرا رضي اللّه عنها تزويج فرمود ، ودر اين ضمن تشريفى عظيم وتعظيمى فخيم كرامت فرمود ، في البركات خطب ابو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها صغيرة ، ثم خطبها علي فزوجها منه.
ص: 385
قد تقدم نقل ما يدل عليه من أحاديث الباب في مواضع مختلفة من هذا السفر الشريف منها ج 10 ص 326 وج 19 ص 123 نقلا عن كتب أعلام العامة ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 36 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وعن انس رضي اللّه عنه أيضا : ان عمر أتى أبا بكر فقال : ما منعك أن تتزوج فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : لا يزوجني. قال : إذا لم يزوجك فمن يزوج؟ وانك من أكرم الناس وأقدمهم إسلاما.
فانطلق أبو بكر الى عائشة رضي اللّه عنها فقال : إذا رأيت من محمد طيب نفسك به وإقبالا - أي عليك - فاذكري له : أني ذكرت فاطمة فلعل اللّه أن ييسرها لي.
ص: 386
فرأت منه طيب نفس وإقبالا ، فذكرت ذلك له ، فقال : حتى ينزل القضاء.
فرجع إليها ابو بكر فقالت : ما أتاه ووددت اني لم أذكر له ما ذكرت ، فلقي ابو بكر عمر فذكر له ما أخبرته عائشة ، فانطلق عمر الى حفصة وقال : إذا رأيت منه طيب نفس وإقبالا فاذكريني له واذكري فاطمة لعل اللّه ييسرها لي ، فرأت منه إقبالا وطيب نفس فذكرت له فقال : حتى ينزل القضاء ، فأخبرته وقالت : وددت اني لم أذكر له شيئا.
فانطلق عمر الى علي وقال : ما يمنعك من فاطمة؟ قال : أخشى أن لا يزوجني قال : ان لم يزوجك فمن؟ أنت اقرب خلق اللّه اليه ، فانطلق علي اليه ولم يكن له مثل ، قال : اني أريد أن أتزوج فاطمة. قال : فافعل. قال : ما عندي الا درعي الحطمية. قال : فاجمع له ما قدرت وأتني به ، فباعها بأربعمائة وثمانين فأتاه بها ، فزوجه فاطمة ، فقبض ثلاث قبضات فدفعها الى أم أيمن فقال : اجعلي منها قبضة في الطيب ، والباقي فيما يصلح للمرأة من المتاع ، فلما فرغت من الجهاز وأدخلتها بيتا قال : يا علي لا تحدثن الى أهلك شيئا حتى آتيك.
فأتاهم ، فإذا فاطمة متعففة وعلي قاعد وأم أيمن ، فقال : يا أم أيمن آتيني بقدح من ماء ، فأتته به فشرب ثم مج فيه ثم ناوله فاطمة فشربت ، وأخذ منه فضرب جبينها وبين قدميها ، وفعل بعلي مثل ذلك ، ثم قال : اللّهم أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ص: 387
ذكر تفصيله جملة من أعلام المحدثين :
فمنهم العلامة احمد بن محمد الخافى [الخوافي] في «التبر المذاب» (ص 42 نسخة مكتبتنا بقم) قال :
وروى الامام أحمد في «المناقب» عن أنس قال : جاء أبو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجلس بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام واني واني. قال : وما ذاك؟ قال : تزوجني فاطمة. فسكت عنه ، فرجع أبو بكر الى عمر فقال : هلكت وأهلكت. قال : وما ذاك؟ قال : خطبت فاطمة الى النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فأعرض عني. قال : مكانك حتى آتى النبي فأطلب منه مثل الذي طلبت.
فأتى عمر فقعد بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام واني واني. قال : وما ذاك؟ قال : تزوجني فاطمة ، فسكت.
فرجع عمر الى أبي بكر فقال : انه ينتظر أمر اللّه بها ، قم بنا الى علي حتى
ص: 388
نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا.
قال علي : فأتياني فقالا : انا جئناك من عند رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بخطبة. قال : فنبهاني لأمر كنت عنه محجما ، فقمت أجر ردائي حتى أتيت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فقعدت بين يديه فقلت : يا رسول اللّه قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي واني واني. قال : وما ذاك؟ قلت : تزوجني فاطمة. قال : وما عندك؟ قلت : فرسي وبدني. قال : أما فرسك فلا بدلك منها ، وأما بدنك فبعها ، فبعتها بأربعمائة وثمانين فجئت بها حتى وضعتها في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقبض منها قبضة فقال : أي بلال ابتع لنا بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها. فجعل لها سريرا مشروطا بالشريط ووسادة من أدم حشوها ليف. وقال لعلي : إذا أتتك فلا تحدث حدثا حتى آتيكما.
فجاءت مع ام أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب ، وجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : هاهنا أخي. فقالت ام أيمن : أخوك وقد زوجته ابنتك؟ قال : نعم ، ودخل البيت فقال لفاطمة : ايتيني بماء ، فقامت الى قعب في البيت فأتت فيه بماء ، فأخذه النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ومج فيه ثم قال : تقدمي ، فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.
ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ايتوني بماء. قال علي : فعلمت الذي يريد ، فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به ، فأخذه ومج فيه ثم قال : تقدم ، فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم.
ثم قال : أدبر ، فأدبرت ، فصبه بين كتفي وقال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال لعلي : أدخل بأهلك بسم اللّه والبركة.
ص: 389
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 87 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
(مسند أنس) (ابن جرير) حدثني محمد بن الهيثم ، حدثني الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : جاء أبو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقعد بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام واني واني. قال : وما ذاك؟ قال : تزوجني فاطمة - الى آخر ما تقدم عن «التبر المذاب» باختلاف يسير في اللفظ والزيادة والنقصان غير المخل للمعنى.
ومنهم العلامة المولوى الشهير بحسن الزمان في «الفقه الأكبر» (ج 3 ص 6) قال:
قال ابن جرير : حدثني محمد بن الهيثم ، حدثني الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال: جاء أبو بكر الى النبي صلی اللّه عليه وآله فقعد بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام واني واني. قال : وما ذا؟ قال تزوجني فاطمة. فسكت عنه أو قال : أعرض - الى آخر ما تقدم عن «التبر المذاب» باختلاف يسير في اللفظ والزيادة والنقصان غير المخل بالمعنى.
ص: 390
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 35 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
عن أنس قال : جاء أبو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقعد بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام واني ... قال : وما ذاك؟ قال : تزوجني فاطمة. فأعرض عنه ، فرجع أبو بكر الى عمر فقال : انه ينتظر أمر اللّه فيها. ثم فعل عمر ذلك ، فأعرض عنه ، فرجع الى أبي بكر فقال : انه ينتظر أمر اللّه فيها. انطلق بنا الى علي نأمره أن يطلب مثل ما طلبنا. قال علي : فأتياني له ، فقالا : بنت عمك تخطب ، فنبهاني لأمر ، فقمت أجر ردائي طرفه على عاتقي به وطرفه الآخر في الأرض ، حتى انتهيت اليه ، فقعدت بين يديه فقلت : قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وأني ... قال : وما ذاك؟ قال : تزوجني فاطمة ، قال : وما عندك؟ قال : فرسي وبدني. قال : أما فرسك فلا بد لك منه ، وأما بدنك فبعها ، فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما فأتيته بها ، فوضعها في حجره ، فقبض منها قبضة فقال : يا بلال ابتع طيبا ، وأمرهم أن يجهزوها ، فجعل لها سريرا مشروطا ووسادة من أدم حشوها ليف ، وقال : آت أهلك فلا تحدث بها حتى آتيك.
فجاءت مع ام أيمن ، فقعدت في جانب البيت وأنا في الجانب الآخر ، فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ها هنا أخي؟ قالت ام أيمن : أخوك وقد زوجته ابنتك؟ فقال لفاطمة : آتيني بماء ، فقامت الى قعب في البيت فجعلت فيه ماء ، فأتته به فمج فيه ، ثم قال : قومي فنضح بين يديها وعلى رأسها ، وقال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.
ثم قال : آتيني بماء ، فعلمت الذي يريده ، فملأت القعب فأتيته به ، فأخذ منه
ص: 391
بفيه ثم مجه فيه ثم صب على رأس علي وبين قدميه ثم قال : ادخل على أهلك باسم اللّه.
رواه جماعة من أعيان العلماء في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 39 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وعن ابن عباس قال : كانت فاطمة تذكر لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلا يذكرها أحد الا صد عنه فيئسوا منها ، فلقى سعد بن معاذ فقال : اني واللّه ما أراه يحبسها الا عليك. فقال : ما أنا بأحد الرجلين ، ما أنا بصاحب دنيا يلتمسها مني وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء ، وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه [يعني مبالغة بها] اني لأول من أسلم.
فقال سعد : عزمت عليها لتفرجها عني ، فان لي في ذلك فرجا. ما ذا أقول؟ قال : تقول جئت خاطبا الى اللّه والى رسوله. فقال النبي من كلمة ضعيفة ، ثم رجع الى سعد ، فقال له : لم يزد على أن رحب بي ، كلمة ضعيفة.
قال : أنكحك ، والذي بعثه بالحق انه لا خلف ولا كذب عنده ، أعزم عليك فلتأتينه غدا ، فأتاه ، فقال : يا نبي اللّه متى؟ قال : الليلة ان شاء اللّه. ثم دعا ثلاثا ، فقال : زوجت ابنتي ابن عمي ، وأنا أحب أن يكون سنة أمتي الطعام عند النكاح ،
ص: 392
فخذ شاة وأربعة أمداد ، واجعل قصعة اجمع عليها المهاجرين والأنصار ، فإذا فرغت فآذني. ففعل ، ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه ، فطعن في رأسها وقال : أدخل الناس زفة بعد زفة ، فجعلوا يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغوا ، ثم عمد الى ما فضل منها فتفل فيها ، فوضعها بين يديه وبارك وقال : احملها الى أمهاتك وقل لهن : كلن وأطعمن من غشيكن. ثم قام فدخل على النساء فقال : زوجت بنتي ابن عمي ، وقد علمتن منزلها مني ، وأنا دافعها اليه ، فدونكن ، فقمن فطيبنها من طيبهن وألبسنها من ثيابهن وحليهن.
فدخل ، فلما رأته النساء ذهبن ، وتخلفت أسماء بنت عميس ، فقال : على رسلك من أنت؟ قالت : انا التي أحرس ابنتك ، ان الفتاة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة قريبة منها ان عرضت لها حاجة أو أرادت أمرا أفضت إليها به. قال : فانى أسأل الهى أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك ، وعن يمينك وشمالك من الشيطان الرجيم. ثم خرج بفاطمة ، فلما رأت عليا بكت ، فخشي المصطفى أن يكون بكاؤها أن عليا لا مال له ، فقال : ما يبكيك ما ألومك في نفسي ، وقد أصبت لك خير أهلي ، والذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا في الدنيا وفي الآخرة لمن المصلحين.
فدنا منها .. قال : آتيني بالمخضب فأميليه. فأتت أسماء به فمج فيه ، ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب على رأسها وبين قدميها ، ثم التزمها فقال : اللّهم انها مني واني منها ، اللّهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرها. ثم دعا بمخضب آخر فصنع بعلي كما صنع بها ، ثم قال : قوما ، جمع اللّه شملكما وأصلح بالكما. ثم قام وأغلق عليهما بابه [رواه الطبراني بإسناد ضعيف].
ص: 393
ومنهم الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في «المصنف» (ج 5 ص 486 ط بيروت) قال :
عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سمرة بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : كانت فاطمة تذكر لرسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فلا يذكرها أحد الا صد عنه - فذكر مثل ما تقدم عن «اتحاف السائل» باختلاف يسير في اللفظ من الزيادة والنقصان غير المخل للمعنى.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 40 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وعن بريدة قال : قال نفر من الأنصار لعلي : عندك فاطمة ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما حاجة ابن أبى طالب؟ فقال : يا رسول اللّه ذكرت فاطمة. فقال : مرحبا وأهلا. لم يزد عليها ، فخرج علي بن أبي طالب الى رهط من الأنصار ينتظرونه ، فقالوا : ما وراءك؟ قال : ما أدري ، غير أنه قال : مرحبا وأهلا ، قالوا : يكفيك من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إحداهما : أعطاك الأهل
ص: 394
والمرحب ، فلما كان بعد ما زوجه قال : يا علي انه لا بد للعروس من وليمة.
قال سعد رضي اللّه عنه : عندي كبش ، وجمع له الأنصار أصوعا من ذرة ، فلما كان ليلة البناء قال : لا تحدث شيئا حتى تلقاني. فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه علي فقال : اللّهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما[رواه الطبراني بإسناد صحيح].
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 49 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن احمد بن أبي عون بنسا ، حدثنا ابو عمار الحسين بن حريث ، حدثنا الحسن بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها صغيرة ، فخطبها علي فزوجها منه.
فمنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 145 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :
ولقد خطبها أبو بكر وعمر ، فقال لهما الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أمرها الى اللّه تعالى - وفي يوم اجتمع الصديق والفاروق وسعد بن معاذ رضوان اللّه عليهم في مسجد الرسول ، فتذاكروا أمر فاطمة رضي اللّه تعالى عنها ، فقال أبو بكر : قد خطبها الأشراف فردهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال أمرها الى اللّه عزوجل
ص: 395
وان كان عليا لم يذكرها الى الآن فما يمنعه من ذلك الا قلة ذات اليد ، ثم قال للصديق : هل لك أن تذكر أمرها الى علي.
فانطلق الصديق ، فلما رآه قال له : ما وراءك من الأخبار. فقال أبو بكر : لم يبق خصلة من خصال الخير الا ولك فيها سابقة وفضل ، وأنت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالمكان الذي عرفت من القرابة ، وقد خطب الأشراف الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته فاطمة الزهراء فردهم وقال : ان أمرها الى اللّه تعالى فما يمنعك أن تذكرها وتخطبها أنت ، فاني أرجو أن يكون اللّه عزوجل ورسوله يحب أنها لك.
وهنا تغرغرت عينا علي رضي اللّه عنه بالدموع ، وقال : يا أبا بكر لقد هيجت علي ما كان ساكنا وأيقظتني لأمر كنت عند غافلا ، واللّه ان لي في فاطمة لرغبة ، وما يمنعني من ذلك الا قلة ذات اليد. فقال أبو بكر : لا تقل كذا يا أبا الحسن ، فان الدنيا وما فيها عند اللّه ورسوله كهباء منثور.
وأقبل الامام علي على الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عند ام سلمة ، وطرق الباب فقالت : من بالباب؟ فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : قومي وافتحي الباب له ، هذا رجل يحبه اللّه ورسوله ويحبهما.
ص: 396
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 486 ط دمشق) قالا :
عن حجر بن عنبس قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة رضي اللّه عنهم فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هي لك يا علي ، على أن تحسن صحبتها(أبو نعيم).
وقالا أيضا في ج 6 ص 297 :
عن حجر بن عنبس - وقيل : ابن قيس الكندي قال : خطب أبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما فاطمة ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فرويا مثل ما تقدم (أبو نعيم).
وقالا أيضا في ج 7 ص 355 :
عن حجر بن عنبس رضي اللّه عنه قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة رضي اللّه
ص: 397
عنهم ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : - فذكرا الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة ابو نعيم احمد بن عبد اللّه بن احمد بن إسحاق في «معرفة الصحابة» (ص 62 نسخة ايرلندة) قال :
حجر بن عنبس وقيل ابن قيس الكندي أدرك الجاهلية وأكل الدم ، حدثنا سليمان بن احمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا ابو نعيم ، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي ، قال : سمعت حجر بن عنبس وكان أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل والصفين. قال : خطب ابو بكر وعمر «رض» فاطمة عليها السلام ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هي لك يا علي. رواه عبد اللّه بن داود الحرمي عن موسى بن قيس فقال حجر بن قيس ، وزاد : هو لك على أن تحسن صحبتها.
ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 285 ط حيدرآباد الدكن) قال :
مسند حجر بن عنبس ، وقيل : ابن قيس الكندي ، عن حجر بن عنبس قال : خطب ابو بكر وعمر فاطمة ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هي لك يا علي ، على ان تحسن صحبتها(ابو نعيم).
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 45 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وعن حجر بن عنبس - وكان قد أدرك الجاهلية لكنه لم ير المصطفى - قال : خطب أبو بكر وعمر الى رسول اللّه فاطمة ، فقال رسول اللّه : هي لك يا علي [رواه
ص: 398
الطبراني بإسناد صحيح].
وعن حجر المذكور قال : خطب علي الى رسول اللّه فاطمة ، فقال : هي لك يا علي لست بدخال - أي لأنه كان قد وعده فقال : اني لا أخلف الوعد[رواه البزار ورجاله ثقات].
وظاهر حديث حجر الأول أن المصطفى لما خطبها الشيخان ابتدأ عليا فزوجه إياها بغير طلب ، وظاهر الباقي أنه لما خطباها علم علي فجاء فخطبها ، فأجابه ، ويدل عليه كثير من الأخبار المارة.
ومنهم الفاضل المحقق ابو منصور احمد ميرين البلوشى المدني في «تعليقات خصائص امير المؤمنين على بن ابى طالب» للنسائى المتوفى سنة 303 (ص 137 ط مكتبة المعلى الكويت) قال :
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (8 : 19) والبزار (376 - مختصر زوائد مسنده) من طريق موسى بن قيس الحضرمي ، عن حجر بن عنبس قال : خطب أبو بكر وعمر فاطمة الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هي لك يا علي لست بدجال - يعني : لست بكذاب ، وذلك أنه كان قد وعد عليا بها قبل أن يخطب اليه أبو بكر.
ص: 399
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن علماء العامة في ج 10 ص 352 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 298 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : خطبت فاطمة الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 400
فقالت لي مولاة لي : هل علمت أن فاطمة خطبت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قلت : لا. قالت : خطبت ، فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيزوجك؟ فقلت : وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت : انك ان جئت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم زوجك ، فو اللّه ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكان لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلالة وهيبة ، فلما قعدت بين يديه أفحمت ، فو اللّه ما استطعت أن أتكلم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت ، فقال : ما جاء بك؟ فسكت ، فقال : لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت : نعم. فقال : وهل عندك من شيء تستحلها؟ فقلت : لا واللّه يا رسول اللّه. فقال : ما فعلت درع سلحتكها؟ فو الذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم. فقال : قد زوجتك ، فابعث بها إليها تستحلها بها ، فان كانت لصداق فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ق في الدلائل والدولابي في الذرية الطاهرة).
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 2 ص 141 ط بيروت سنة 1407) قال :
قال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني عبد اللّه بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن علي ، قال : خطبت فاطمة الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن «المسند» باختلاف قليل في اللفظ.
ص: 401
ومنهم العلامة الزبير بن بكار ابو عبد اللّه القرشي الزبيري في «الاخبار الموفقيات» (ص 374 ط بغداد) قال :
حدثني أبو غزية ، عن ابراهيم بن سعد ، عن محمد بن اسحق ، عن عبد اللّه ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بن خير أبي الحجاج عن علي بن أبي طالب قال : قالت لي مولاة لنا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المسند» باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 484 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما تزوجت فاطمة رضي اللّه عنها قلت : يا رسول اللّه ابن لي؟ قال : أعطها شيئا. قلت : ما عندي شيء. قال : فأين درعك الحطمية؟ قلت : هي عندي. قال: فأعطها إياه (ن) وابن جرير (طب ، ق ، ض).
وقالا أيضا في ص 485 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : زوجني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة على درع حديد حطمية وكان سلحنيها ، وقال : ابعث بها إليها تحللها بها ، فبعثت بها إليها ، واللّه ما ثمنها كذا أو أربعمائة درهم (ع).
وقالا أيضا في ص 485 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما خطبت فاطمة رضي اللّه عنها قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل لك من مهر؟ قلت : معي راحلتي ودرعي. قال : بعهما ، فبعتهما بأربعمائة ، وقال : أكثروا الطيب لفاطمة ، فإنها امرأة من النساء (ق).
وقالا أيضا في ص 487 :
ص: 402
عن علي رضي اللّه عنه قال : خطبت فاطمة الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالت لي مولاة لي : هل علمت أن فاطمة رضي اللّه عنها خطبت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قلت : لا ، قالت : قد خطبت ، فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيزوجك؟ فقلت : وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت : انك ان جئت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم زوجك ، فو اللّه ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكان لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلالة وهيبة! فلما قعدت بين يديه أفحمت ، فو اللّه ما استطعت أن أتكلم فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت ، فقال : ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت ، فقال لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت : نعم ، فقال : وهل عندك من شيء تستحلها به؟ فقلت : لا واللّه يا رسول اللّه. فقال : ما فعلت درع سلحتكها؟ فو الذي نفس علي بيده انها لحطمية ، ما ثمنها أربعمائة درهم ، فقال : قد زوجتك ، فابعث بها إليها تستحلها بها ، فان كانت لصداق فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ق) في الدلائل والدولابي في الذرية الطاهرة).
وذكرا مثله في ج 6 ص 298 ، وفيه (ه ق) مكان (ق).
وقالا أيضا في ج 6 ص 295 من القسم الثاني :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما تزوجت فاطمة قلت : يا رسول اللّه ما أبيع ، فرسي أو درعي؟ قال : بع درعك ، فبعتها بثنتي عشرة أوقية ، وكان ذلك مهر فاطمة (عليهاالسلام).
وقالا أيضا في ص 296 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : زوجني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة على درع حديد حطمية وكان سلحنيها ، وقال : ابعث بها إليها تحللها بها ، فبعثت بها إليها ، واللّه ما ثمنها كذا أو أربعمائة درهم (ع).
ص: 403
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما تزوجت فاطمة قلت : يا رسول اللّه ابن لي؟ قال : أعطها شيئا. قلت : ما عندي شيء. قال : فأين درعك الحطمية؟ قلت : هي عندي ، قال : فأعطها إياه (ن ، وابن جرير ، طب ، ه ق ، ض).
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 37 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أردت أن أخطب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته فقلت : ما لي من شيء [فكيف] ، ثم ذكرت صلته وعائدته ، فخطبتها اليه فقال هل لك شيء؟ قلت : لا. قال : فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا. قلت : هي عندي. قال : فأعطها فأعطيتها إياها ، فزوجنيها فلما أدخلها علي قال : لا تحدثا شيئا حتى آتيكما ، فجاء وعلينا كساء أو قطيفة ، فلما رأيناه تخشخشنا فقال : مكانكما ، فدعا بإناء فيه ماء ، فدعا فيه ثم رشه علينا فقلت : يا رسول اللّه أهي أحب إليك أم أنا؟ قال : هي أحب الي منك وأنت أعز علي منها(الحميدي ، حم ، والعدني ، ومسدد ، والدورقي ، ق).
وقال أيضا في 135 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما تزوجت فاطمة قلت : يا رسول اللّه ما أبيع فرسي أو درعي. قال : بع درعك ، فبعتها بثنتى عشرة أوقية ، وكان ذلك مهر فاطمة (عليهاالسلام).
وقال أيضا في ص 171 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : زوجني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة على
ص: 404
حديد حطمية وكان سلحنيها وقال : أبعث بها إليها تحللها بها ، فبعثت بها إليها ، واللّه ما ثمنها كذا وأربعمائة درهم (ع).
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 82 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه ، قال : لما تزوجت فاطمة قلت : يا رسول اللّه ما أبيع فرسي أو درعي؟ قال : بع درعك ، فبعتها بثنتى عشرة أوقية ، وكان ذلك مهر فاطمة (عليهاالسلام).
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما تزوجت فاطمة ، قلت : يا رسول اللّه ابن لي ، قال : أعطها شيئا. قلت : ما عندي شيء. قال : فأين درعك الحطمية؟ قلت هي عندي. قال : فأعطها إياه (ن وابن جرير ، طب ، ق ، ض).
وقال أيضا في ص 83 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : زوجني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة على درع حديد حطمية ، وكان سلحنيها وقال : ابعث بها إليها تحللها بها ، فبعثت بها إليها ، واللّه ما ثمنها كذا أو أربعمائة درهم (ع).
وقال أيضا في ص 85 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما خطبت فاطمة قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل لك من مهر؟ قلت : معي راحلتي ودرعي. قال : فبعهما بأربعمائة ، وقال : أكثروا الطيب لفاطمة فإنها امرأة من النساء (ق).
وقال أيضا في ص 85 :
ص: 405
عن علي رضي اللّه عنه قال : خطبت فاطمة الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت لي مولاة لي : هل علمت أن فاطمة قد خطبت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قلت : لا. قالت : فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيزوجك. فقلت : وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت : انك ان جئت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم زوجك ، واللّه ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكان لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلالة وهيبة ، فلما قعدت بين يديه أفحمت ، فو اللّه ما استطعت أن أتكلم. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما جاء بك ألك حاجة؟ فسكت ، فقال : ما جاءك ألك حاجة؟ فسكت فقال : لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت : نعم. فقال : وهل عندك من شيء تستحلها به؟ فقلت : لا واللّه يا رسول اللّه. فقال : ما فعلت درع سلحتكها ، فو الذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم ، فقلت : عندي. فقال : زوجتك فابعث بها إليها تستحلها بها ، فان كانت لصداق فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ق في الدلائل ، والدلابي في الذرية الطاهرية).
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 346 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا عبدان بن احمد ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الخليل بن موسى ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ان علي بن أبي طالب لما أراد أن
ص: 406
يدخل على فاطمة قالوا : هات شيئا. قال : ما أجد شيئا ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين درعك الحطمية؟
وقال أيضا في ص 355 :
حدثنا موسى بن هارون ومحمد بن الحسين الانماطي وابراهيم بن هاشم البغوي ، قالوا ثنا سعيد بن زنبور ، ثنا عبد المجيد بن أبي رواد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين زوج فاطمة قال : أعطها درعك الحطمية.
ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 2 141 ط بيروت سنة 1407) قال :
وقال أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما تزوج علي فاطمة قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أعطها شيئا. قال : ما عندي شيء. قال : أين درعك الحطمية؟
(أخرجه أبو داود).
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المعروف بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 48 ط بيروت) قال :
حدثنا محمد بن زهير بن الفضل ، حدثنا هارون بن اسحق ، حدثني عبيدة ابن سليمان ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة من علي رضي اللّه عنهما قال :
ص: 407
فأين درعك الحطمية؟
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 49 ط بيروت) قال :
أخبرنا احمد بن محمد بن الشرقي ، حدثنا أحمد بن منصور زاج ، حدثنا إسحاق بن ابراهيم قاضي سمرقند ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه سمعه يقول : ما استحل علي فاطمة الا ببدن من حديد.
وقال أيضا في ص 59 :
حدثنا ابو يعلى ، قال حدثنا الحسن بن حماد سجادة ، حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما تزوج علي فاطمة قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أعطها شيئا. قال : ما عندي شيء. قال : فأين درعك الحطمية.
حديث على وام سلمة وسلمان الفارسي
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الفارسي الإيجي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 334 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وفي رواية ابن سيرين عن أم سلمة وسلمان الفارسي وعلى بن أبي طالب
ص: 408
رضوان اللّه ، تعالى عليهما قالوا : لما أدركت فاطمة عليها السلام خطبها رجال من قريش ، كلما خطبها رجل أعرض رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم بوجهه عنه فيبكي الرجل ويخاف أن يكون أنزل فيه ، فلقي بعضهم بعضا وشكى بعضهم الى بعض ما صنع بهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، وقال رجل ممن خطبها : ان عليا عليه السلام خاصته أنا أكفيكم هذا الأمر ، أنطلق الى علي فأهيجه الى أن يخطبها اليه ، فان هو رده بمثل ما ردنا فالأمر واجه ينتظر فيها أمر اللّه عزوجل ، وان زوجه فعليه كان يحبسها.
فانطلق الرجل وعلي عليه السلام في حائط له ينضح على نخل له ، فقال : يا علي واللّه ما من خصال الخير خصلة الا وقد نلتها الا بخصلة واحدة ما أدري ما يمنعك من هذا؟ فقال أمير المؤمنين : وما هذا هي؟ قال : فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وعليها ، تزوجها. فقال علي عليه السلام : لقد حثثتني على امر أني كنت عنه لفي غطاء.
فقام الى وبيع البئر فتوضأ منه ثم لبس نعليه وقال للرجل : انطلق ، فانطلقا ورسول اللّه في بيت أم سلمة رضي اللّه تعالى عنها ، فدخل وسلم ثم قال : يا رسول اللّه أنا من قد عرفت قرابتي وصحبتي وبلائي. قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : صدقت فما حاجتك؟ قال رضوان اللّه تعالى عليه : فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم زوجنيها. فتبسم رسول اللّه صلى اللّه عليه وبارك وسلم وقال : وما عندك يا علي إذا زوجتك؟ قال عليه السلام : عندي فرسي ودرعي. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أما فرسك فلا بد لك منه تجاهد في سبيل اللّه عزوجل ، وأما ناضحك فلا بد لك منه على نخلك ، وأما درعك فقد قبلناها وزوجناك فانطلق وبعها وائتنا بثمنها.
فأخذها علي عليه السلام فطرحها على عاتقه يريد السوق ، فمر بالرجل وهو
ص: 409
ينتظره ، فقال : يا علي ما صنع بك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم؟ فقال : زوجني فاطمة على درعي هذا وأمرني ببيعها وان آتيه بثمنها. فانطلق الرجل الى أصحابه فقال : قد زوجه.
فانطلق علي عليه السلام فباع الدرع بثمانين وأربعمائة درهم ، فجاء بها في طرف ثوبه فوضعها بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فلم يسأله رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم كم هي؟ ولم يخبره علي ، فقبض رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قبضة فقال لبلال : ابتع بها طيبا لفاطمة. ثم قال لأم سلمة رضي اللّه تعالى عنها : جهزي بها فاطمة. فأخذت أم سلمة البقية فوجدتها مأتين فمكثت تسعا وعشرين ليلة.
ثم ان عليا دخل على جعفر بن ابى طالب رضي اللّه تعالى عنه ، فقال له جعفر : سله أن يدخل عليك أهلك. فدخل علي على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، ثم يخرج ثم يعود حتى إذا فعل الثالثة ، أنكر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم - يعني فعله - فقال له : مالك يا علي لعلك تريد أن يدخل عليك أهلك؟ فقال : نعم.
فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم أم سلمة ففرغت من جهازها فراشين من خيوش أحدهما محشو بليف والآخر بحذوة الحذائين وأربع وسائد وسادتين بليف وثنتين صوف ، حتى إذا صلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم عشاء الآخرة انصرف الى بيت فاطمة فدعاها فأجلسها خلف ظهره ، ثم دعا عليا فأخذ بيد فاطمة عليها السلام فوضعها في يد علي ، وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انطلقا الى بيتكما ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما. فقامت فاطمة عليها السلام معه غير عاصية ولا متلكئة ، حتى دخلا بيتهما فجلسا على فراش ، ثم قام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم حتى دخل عليهما فجلس بينهما ، ثم قال لعلي عليه السلام
ص: 410
قم فأتني بماء ، فأخذ علي عليه السلام قعبا فاصطب من ماء شلوة فأتاه به ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم القعب بيده ثم أخذ ملاء فيه ماء فتمضمض به ثم عاده في القعب ، فأخذ قبضة من الماء فنضح به رأس علي عليه السلام ووجهه وصدره ، ثم قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : اشربه فشربه ، ثم قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لفاطمة عليها السلام : قومي فأتني بماء ، فجاءت به أيضا في القدح ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ملاء فيه فتمضمض به فأعاده في القدح ، ثم أخذ قبضة فنضح به رأس فاطمة عليها السلام ووجهها ونحرها. ثم قام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وخلاهما.
ولبث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم أربعا لا يدخل عليهما ، حتى إذا كان يوم الرابع انصرف من صلاة الفجر في غداة سبرة ، فدخل عليهما وهما في لحاف ، فلما سمعا خشخشة نعل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ذهبا يتفرقان ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : كما أنتما ، فجلس عند رأسهما فخلع نعليه ثم أدخل قدميه وساقيه بينهما ، فأخذ علي أحدهما وفاطمة أخرى فوضعا على صدريهما ، فقال علي لفاطمة عليهما السلام رويدا : استخدميه.
فقالت فاطمة : يا رسول اللّه اني كنت في عيالك وكنت مكفية ، واني قد أفردت بنفسي وقد شق علي العمل فأخدمني يا رسول اللّه. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أولا أدلك على خير من الخادم ، يا فاطمة إذا أخذت مضجعك من الليل فاحمدي اللّه تعالى ثلاثا وثلاثين وسبحيه ثلاثا وثلاثين وكبريه أربعا وثلاثين ، فذلك مائة هي أثقل في الميزان من جبل أحد ذهبا ، نعم يا فاطمة نغزو فنصيب فنخدمك إن شاء اللّه تعالى.
فلبث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ستة أشهر ، ثم غزا ساحل البحر فأصاب سبيا فقسمه ، وأمسك امرأتين أحدهما شابة والأخرى امرأة قد دخلت
ص: 411
في السن ليست بشابة ، فبعث صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم الى فاطمة فدعاها فأخذ بيد المرأة فوضعها في يد فاطمة عليها السلام ، فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : يا فاطمة هذه لك فلا تضربيها فاني قد رأيتها تصلى ، وان جبرئيل عليه السلام نهاني عن ضرب المصلين ، ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يوصيها.
فلما رأت فاطمة ما يوصيها تلفتت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم فقالت : يا رسول اللّه علي يوم وعليها يوم ، ففاضت عينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم بالبكاء ، ثم قال: اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته ذرية بعضها من بعض واللّه سميع عليم.
رواه جماعة من الأعلام مرسلا في كتبهم :
فمنهم العلامة شيخ محمد بن سالم الحنفي المصري في «شرح الجامع الصغير» (ص 367 ط القاهرة) قال :
ولذا خطبها ابو بكر وعمر وغيرهما فأبى - وذكر الحديث وعقد عليها لسيدنا علي وهو غير حاضر فقبل بالحال فقال رضيت ، فلما علم سيدنا علي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل المهر درعه أرسله اليه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرده وأمره ببيعه وبعث الثمن له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجعل ثلثه للطيب وبعثه مع الباقي للسيدة فاطمة رضي اللّه عنها.
ص: 412
ومنهم الحافظ أبو بكر عبد الرزاق بن همام اليماني الصنعاني المتوفى سنة 211 والمولود سنة 126 في كتابه «المصنف» (طبع بيروت ج 6 ص 174) قال :
أخبرنا عبد الرزاق ، قال أخبرنا ابن جريح ، قال أخبرني عمرو بن دينار ، أنه سمع عكرمة يقول : ما استحل علي فاطمة الا ببدن من حديد. قال عمرو : ما زادها عليها.
ص: 413
قد تقدم نقل الأخبار الواردة في ذلك عن أعلام القوم في ج 10 ص 358 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص 350 ط المكتبة الإسلامية بطهران) قال :
أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن ابراهيم ابن الحسن بن شاذان البزاز اذنا ، حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزاز ، أخبرني عبد اللّه بن سليمان الأزدي ، عن الأسود ابن عامر ، عن شريك بن عبد اللّه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام قال : زوجني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فاطمة على أربعمائة وثمانين درهما وزن ستة. قال أبو جعفر بن الحارث : فذلك على هذا الحساب مائتا مثقال وثمانية وثلاثون مثقال تكون من دراهمنا اليوم أربعمائة درهم وإحدى عشر درهما ودانقين ونصف.
ص: 414
أخرجه ابو عبيد في كتاب «الأموال» وخرجه عنه المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» 5 / 99.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 87 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند).
ذكر مثل ما تقدم عن «المناقب» عن علي بلا اسناد ، وقال في آخره : (أبو عبيد في كتاب «الأموال» وقال : كان الدرهم في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة دوانيق ، وسنده ضعيف).
ومنهم العلامة حسين بن محمد بن الحسن الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 360 ط مصر) قال :
روي أن أبا بكر خطب فاطمة ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أبا بكر انتظر بها القضاء ، ثم خطبها عمر ، فقال له مثل ما قال لأبي بكر ، ثم اهل علي فقالوا : يا علي أخطب فاطمة. قال : أخطب بعد أبي بكر وعمر وقد منعهما - وفي رواية قال : كيف والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم يعطها أشراف قريش - فذكروا له قرابته من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فخطبها ، فزوجها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على أربعمائة وثمانين درهما ، فباع علي بعيرا له وبعض متاعه ، فبلغ أربعمائة وثمانين درهما ، فأمره النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يجعل ثلثيها في الطيب وثلثها في المتاع ، وفي رواية جعل ثلثها في الطيب وثلثيها في الثياب.
ص: 415
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 300 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : زوجني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة على أربعمائة وثمانين درهما وزن ستة(أبو عبيد في كتاب «الأموال» وقال : كان الدرهم في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة دوانيق ، وسنده ضعيف).
وذكرا في ص 488 مثله بعينه.
وقالا أيضا في ج 6 ص 298 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما خطبت فاطمة قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هل لك من مهر؟ قلت : معي راحلتي ودرعي. قال : فبعهما بأربعمائة. وقال : أكثروا الطيب لفاطمة ، فإنها امرأة من النساء (ه ق).
ص: 416
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 484 ط دمشق) قالا :
لما تزوجت فاطمة قلت : يا رسول اللّه ما أبيع فرسي أو درعي؟ قال : بع درعك ، فبعتها بثنتى عشرة أوقية ، وكان ذلك مهر فاطمة (عليهاالسلام).
ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر عبد الرزاق بن همام اليماني الصنعاني في «المصنف» (ج 6 ص 176 ط بيروت) قال :
عبد الرزاق قال : أخبرنا ابراهيم بن محمد ، عن صفوان بن سليم ان عليا أصدق فاطمة ابنة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اثنتي عشرة أوقية.
ص: 417
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المشتهر بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 46 ط بيروت) قال :
حدثنا محمد بن سليمان بن علي المالكي بالبصرة ، ومحمد بن هارون الحضرمي قالا : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا عباس بن جعفر بن زيد بن طلق ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنه ، قال : لما تزوجت فاطمة رضي اللّه عنها قلت لرسول اللّه : ما أبيع فرسي أو درعي؟ قال : بع درعك ، فباعها باثني عشر أوقية ، فكان ذلك مهر فاطمة عليها السلام - اللفظ لمحمد بن هارون.
ص: 418
قد تقدم نقل حديث ربع الأرض أو خمسها منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 368 ، ونستدرك هاهنا حديث الأرض عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ص 176 والنسخة مصورة من مخطوطة) قال :
قال ابن عباس (عن النبي ص): يا علي ان اللّه عزوجل زوجك فاطمة ، وجعل صداقها الأرض ، فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 253 ط لاهور) قال :
عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان اللّه زوجك فاطمة ، وجعل صداقها الأرض ، فمن مشى عليها مبغضا مشى حراما - أخرجه
ص: 419
الديلمي.
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 71 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
يا علي ان اللّه زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض 1 / 411
ص: 420
قد تقدم نقل الأخبار منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 349 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 35 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وأما فاطمة فتزوجها علي وهو ابن إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر ، وهي بنت خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ، عقيب رجوعهم من بدر - كذا في «السيرة الحلبية» ، وعليه تكون ولادتها قبل النبوة بنحو سنة ، وقيل غير ذلك.
وتوفيت بعد أبيها بستة أشهر على الصحيح ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة ، ودفنها علي ليلا.
ص: 421
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 165) قال :
وقال في «الاستيعاب» وقيل : انه تزوجها بعد أن ابنتي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وهي بنا بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا ، وكان سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.
ص: 422
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 592 الى ص 623 وج 4 ص 472 الى ص 474 وج 10 ص 326 الى ص 348 وج 19 ص 123 الى ص 137 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 488 ط دمشق) قالا :
عن أنس رضي اللّه عنه قال : كنت قاعدا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه
ص: 423
الوحي ، فلما سرى عنه قال : أتدري يا أنس ما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ قلت : بأبي وأمي وما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ قال : ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي رضي اللّه عنه(خط ، كر ، ك).
وذكرا مثله بعينه سندا ومتنا في ج 7 ص 67.
ومنهم العلامة المولوى محمد مبين بن محب اللّه الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 214 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكنهو) قال :
روايت مى كند أنس كه بودم من در نزد رسول خدا صلی اللّه عليه وآله پس در گرفت آن حضرت را حالتى كه در ميگرفت او را نزد وحى وربوده شده از خود پستر گشاده شد آن حالت وبحال خود باز آمد پس گفت آمد مرا جبرئيل از نزد پروردگار عرش وگفت بدرستيكه خداى تعالى أمر مى كند ترا كه تزويج كنى فاطمه را با علي ، اى أنس برو وبخوان أبا بكر وعمر وعثمان وطلحه وزبير را وجماعت انصار را پس حاضر شدند اين قوم وخطبه خواند آن حضرت خطبه بليغ پس حمد گفت مر خداى را وثنا كرد بروى وترغيب كرد در نكاح پس تزويج كرد فاطمه بعلى مرتضى عليه السلام بر مهر چهار صد مثقال از فضه وگفت قبول كردى وراضى شدى اى علي پس گرفت آن حضرت طبقى از خرما وپراكنده كرد ميان قوم. واز اينجا گفته اند قومي از فقهاء كه مستحب است پراكنده كردن شكر وبادام در ضيافت عقد نكاح.
ص: 424
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام ابى الحسنين على بن ابى طالب» (ص 21 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
عن انس بن مالك قال : خطب ابو بكر فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا ابا بكر لم ينزل القضاء ، ثم خطبها عمر مع عدة من قريش كلهم يقول له مثل ذلك ، فقيل لعلي : (لو) خطبت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة فأنت خليق أن يزوجكها. قال : وكيف وقد خطبها أشراف قريش فلم يزوجها. قال : فخطبها فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أمرني ربى عزوجل بذلك.
قال انس : ثم دعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد أيام فقال : يا انس أخرج وادع لي ابا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن ابى وقاص وطلحة والزبير وغيرهم من الأنصار. قال : فدعوتهم ، فلما اجتمعوا عنده وأخذوا مجالسهم وكان علي غائبا في حاجة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخطب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الخطبة التي تقدمت ذكرها بتمامها وكمالها ، ثم دعا بطبق من بسر فوضعه بين أيدينا ثم قال : انتهبوا ، فانتهبنا فبينما نحن ننتهب إذ دخل علي على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فتبسم في وجهه ثم قال : ان اللّه أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال من فضة ان رضيت بذلك. فقال علي : رضيت بما رضي اللّه ورسوله. فقال عليه الصلاة والسلام : جمع اللّه شملكما واسعد جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا.
وقال أيضا :
وعن انس قال : بينما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد إذ قال لعلي :
ص: 425
هذا جبرئيل يخبرني أن اللّه عزوجل قد زوجك فاطمة وأشهد تزويجها أربعين ألفا من الملائكة ، وأوحى الى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت ، فنثرت عليهم ذلك ، فابتدرت اليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت ، فهم يتهادونه الى يوم القيامة.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الفارسي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 333 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن انس قال : بينما رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم في المسجد - إلخ ، فذكر مثل ما تقدم عن «جواهر المطالب» آنفا.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 42 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
يا انس أتدري ما جاء به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال : ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي (ه ق ، والخطيب ، وابن عساكر عن أنس) قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي ، فلما سرى عنه قال - فذكره.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
ص: 426
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 23 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتاني ملك فقال : يا رسول اللّه ان اللّه تبارك وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك : اني زوجت فاطمة ابنتك من علي بن ابى طالب في الملأ الأعلى فزوجها منه في الأرض. رواه الامام علي بن موسى الرضا عن آبائه عن علي عن رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 333 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) - قال :
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أتاني ملك فقال يا محمد - روى الحديث مثل ما تقدم عن كتاب «آل محمد».
وقال أيضا :
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أتاني ملك فقال : يا محمد ان اللّه تعالى يقول لك : اني قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان وان تنثره على من حضر عقد فاطمة من الملائكة والحور العين ، وقد سر بذلك سائر أهل السماوات ، وأنه سيولد بينهما ولدان سيدان في الدنيا ويسودان على أهل الجنة وشبابها ، وقد تزين أهل الجنة لذلك ، فأقرر عيناك يا محمد فإنك سيد الأولين والآخرين.
ص: 427
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 351 من القسم الاول ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما علمت أن اللّه اطلع الى أهل الأرض فاختار منها أباك فأتبعه برسالته ، ثم اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك ، فأوحى الي أن أنكحك إياه ، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعط لأحد بعدنا : أنا خاتم النبيين ، وأنا أكرم النبيين على اللّه ، وأنا أحب المخلوقين الى اللّه ، وأنا أبوك. الحديث (طكس).
عن علي الهلالي رضي اللّه عنه قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكايته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه وهي تبكى حتى ارتفع صوتها ، فرفع النبي طرفه إليها فقال : حبيبتي ما الذي يبكيك؟ قالت : أخشى الضيعة من بعدك. فذكره.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 428
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 19 ط المطبعة الفاسية) قال :
وروى ابو بكر بن الخزاز في كتاب «المناقب» وغيره عن بلال بن حمامة رضي اللّه عنه قال: طلع علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم متبسما ضاحكا ووجهه مشرق كدائرة القمر ، فقام اليه عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول اللّه ما هذا النور؟ قال : بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي وان اللّه تعالى زوج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان يهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعنى صكاكا - بعدد محبي أهل البيت ، وانشأ تحتها ملائكة من نور ودفع الى كل ملك صكا ، فإذا استقرت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق ، فلا يبقى محب لأهل البيت دفعت اليه صكا فيه فكاكه من النار ، فصار أخي ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 288 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي
ص: 429
(طب) عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشريف السيد احمد شهاب الدين ابن السيد عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 333 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عبد اللّه رضي اللّه عنه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قال لفاطمة عليها السلام حين وجهها الى علي عليه السلام : ان اللّه لما أمرني أن أزوجك من علي ، أمر الملائكة أن يصطفوا صفوفا في الجنة ، ثم أمر شجر الجنان أن تحمل الحلي والحلل ، ثم أمر جبرئيل فنصب في الجنة منبرا ، ثم صعد جبرئيل فخطب ، فلما فرغ جبرئيل نثر عليهم من ذلك ، فما أخذ اكثر من صاحبه افتخر به الى يوم القيامة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 107 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
يقول عبد اللّه بن مسعود : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، فكان تزويج المصطفى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة لعلي بأمر اللّه تعالى.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 430
فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 42 ط بيروت) قال :
مخلد بن عمرو الحمصي الكلاعي ، يروي عن عبيد اللّه بن من ، روى عن علقمة ، عن أبي مسعود قال : أصابت فاطمة صبيحة العرس رعدة ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : يا فاطمة زوجتك سيدا في الدنيا وأنه في الآخرة من الصالحين يا فاطمة انه لما أردت أن أصلك بعلي أمر اللّه جبريل فقام في السماء الرابعة ، وصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من علي ، ثم أمر اللّه شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ، ثم أمر فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ يومئذ شيئا أكثر مما أخذ صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه الى يوم القيامة. قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة تفخر على النساء لأن أول من خطب عليها جبريل.
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 34 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
ان اللّه تعالى أمرنى أن أزوج فاطمة من علي [رواه الطبراني ورجاله ثقات]
ص: 431
ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص 18 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال :
ان اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت 1 / 410.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 337) قال :
قال الامام الصالحاني : لما دخل عليهما رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لتهنئة العرس وقعد على وسادة الأنس مد قدم الإجلال من مؤسستى قواعد العترة والال فألصقها بصدريهما متوخيين بتلك الاكرومة مزيد قدريهما ، فكان منح عليه السلام بذلك الاستيناس أوطارهما وعظم برابطة المباسطة أخطارهما ، فنزل جبرئيل عليه السلام بالفضل العظيم من حضرة ذي المن القديم ، وتلا على مقدر أركان العلا قوله عزوجل ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ* فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ* يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ* فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ) .
فالبحران فاطمة وعلي عليهما السلام ، والبرزخ قدم كرم النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، بينهما اللؤلؤ والمرجان هما الحسنان - كذا فسرها فحول الأئمة الكبار ووشحوا بها متون التفاسير وبطون الاسفار.
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر التلمسانى المشهور بالبرى في كتابه «الجوهرة» (ص 16 ط بيروت) قال :
وتزوج علي فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في صفر في العام
ص: 432
الثاني من الهجرة ، وابتنى بها في ذي الحجة من آخر العام. وروي أنه مهرها درعه ، إذ لم يكن له في ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء. وقيل : ان عليا رحمه اللّه تزوج فاطمة على أربعمائة وثمانين درهما ، فأمره النبي عليه السلام أن يجعل ثلثها في الطيب. وقيل : ان عليا قدم الدرع من أجل الدخول بأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إياه بذلك. وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا ، وكانت سن علي رحمه اللّه يومئذ إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.
ومنهم الفاضلة المعاصرة وداد السكاكين في «أمهات المؤمنين وبنات الرسول» (ط دار الفكر - بيروت) قالت :
ودعا الرسول صحابته الأولين ، أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ، فلما أخذوا مجالسهم ، خطبهم الرسول وأعلنهم تزويجه فاطمة من علي بأمر اللّه والهامه ودعا ربه أن يبارك لهما هذا الزواج ، ويخرج من نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة.
وغلب السرور عليا ، فقبل يد الرسول وأشرق وجهه فرحا ومرحا ، وأمر النبي بطبق فيه تمر وضعه بين أيدي صحابته ، فأكلوا منه مبتهجين لابتهاج نبيهم ، متلطفين لعلي ، مهنئين ومستبشرين.
ص: 433
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الآثار عن كتب أعلام العامة في ج 18 ص 181 وج 19 ص 138 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام ابى الحسنين على بن ابى طالب» (ص 20 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
ونقلت من شرح المنهاج لشيخ الإسلام الامام العلامة أحد مشايخ الإسلام كمال الدين الدميري رحمه اللّه هذه الخطبة التي خطبها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنده عقده لعلي على فاطمة رضي اللّه عنهما ، وهي هذه الخطبة :
«الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب عقابه وسطواته ، المرغوب اليه فيما عنده ، النافذ أمره في أرضه وسمائه ، الذي خلق الخلق بقدرته ودبرهم بحكمته وأمرهم بأحكامه وأعزهم بدينه ودبرهم وأكرمهم
ص: 434
بنبيه محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم».
«فان اللّه تبارك وتعالى وتعالت عظمته جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ووشج بها الأرحام ، وأزال بها الأنام ، فقال عز من قائل : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) وأمر اللّه يجري الى قضائه ، وقضاؤه يجري الى قدره ، ولكل قضاء قدر ، ولكل أجل كتاب ، يمحو اللّه ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب».
«ان اللّه أمرني أن ازواج فاطمة من علي ، وقد زوجته على أربعمائة مثقال من فضة ان رضي علي بذلك». فقال علي : رضيت عن اللّه ورسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
فقال صلوات اللّه وسلامه عليه : جمع اللّه بينكما وأسعد جدكما وأخرج منكما طيبا.
قال جابر : فو الذي بعثه بالحق لقد أخرج اللّه منهما كثيرا طيبا.
هذا ما نقله من كتاب النكاح في الشرح المذكور مما رواه عن الشيخ محب الدين الطبري رحمه اللّه والحسن بن عبد اللّه بن سهل العسكري ، فيا له من عقد انعقد على شرفه الإجماع وانقطعت عن ادراك شأنه الأطماع ، حاز من الفخار الطرف الأقصى وحوى من العظمة والعزة والفخر ما لا تستقصى ، ما عقد لأحد نظيره من الأولين ولا الآخرين ، ولا فاز بمثله أحد من العالمين ، عقد الاذن فيه الملك المعبود وجبريل والملائكة الشهود وعاقده سيد الوجود.
ص: 435
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 47 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وأخرج الخطيب البغدادي في كتاب «التلخيص» عن أنس قال : بينما أنا عند المصطفى إذا غشيه الوحي ، فلما سري عنه قال لي : تدري ما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وعدة من الأنصار.
فلما اجتمعوا وأخذوا مجالسهم - وكان علي غائبا - قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
«الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع سلطانه ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بأحكامه ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيهم محمد. ان اللّه تبارك اسمه وتعالت عظمته قال عز من قائل : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) .
«فأمر اللّه مجرى الى قضائه ، وقضاؤه مجرى الى قدره ، ولكل قدر أجل ، ولكل أجل كتاب ، يمحو ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب».
«ثم ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، فاشهدوا على أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة ان رضي علي بذلك».
ثم دعا بطبق من بسر ثم قال : انتهبوا فانتهبنا ، ودخل علي فتبسم النبي في وجهه ثم قال : ان اللّه أمرنى أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ، أرضيت فقال : رضيت.
زاد ابن شاذان في رواية : ثم خر علي ساجدا شكرا لله تعالى ، فقال المصطفى
ص: 436
جمع اللّه شملكما وبارك عليكما ، وأخرج منكما صالحا طيبا.
زاد في رواية ابن شاذان : وجعل نسلكما مفاتيح الرحمة ومعدن الحكمة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في كتابه «آل محمد» (ص 24).
روى الخطبة مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ وزيادة ونقصان ، وفيه : وكان علي غائبا لحاجة النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، ثم دعا بطبق من بسر فوضع بين أيدينا فأكلنا إذ دخل علي ، فتبسم في وجه علي وقال : ان اللّه تبارك وتعالى أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ان رضيت بذلك [فقال : رضيت] يا رسول اللّه.
قال في الهامش : رواه أبو الخير القزويني الحاكمي يرفعه بسنده الى عن أنس بن مالك قال : كنت قاعدا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي ، فلما أفاقه قال لي : يا أنس. أيضا رواه الخطيب والبيهقي في «السنن» وابن عساكر والنسائي هم جميعا عن أنس.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الفارسي الإيجي في «توضيح الدلائل» (ص 332 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روى الحديث والخطبة باختلاف قليل في اللفظ ، فيه : ثم ان اللّه تعالى أمرني أن أزوج بنت خديجة من علي بن أبي طالب.
وفيه أيضا - بعد وضع طبق السر - ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انتهبوا فانتهبنا ، فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي على النبي ، فتبسم النبي في وجهه ثم قال - الى آخر ما مر.
وقال بعد تمام الحديث : رواه الطبري وقال : أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي ، ورواه الزرندي وقال : نقله الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن ابراهيم
ص: 437
ابن شاذان بسنده ، وفي روايته : ان عليا عليه السلام لما قال : قد رضيت يا رسول اللّه خر لله تعالى ساجدا شاكرا ، فلما رفع رأسه قال له رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : بارك اللّه لكما وبارك فيكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب. وفي رواية «وشج به الأرحام» ، والتوشيج : خلط الأرحام بعضها ببعض.
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبيشى الوصابى المتوفى سنة 782 في كتابه «البركة في فضل السعى والحركة» (ص 389 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :
وخطب علي رضي اللّه عنه حين هم بتزويج فاطمة رضى اللّه عنها :
«الحمد لله حمدا يبلغه ويرضيه ، وصلى اللّه على محمد وآله صلاة تزلفه وتحظيه ، والنكاح مما أمر اللّه به ورضيه ، واجتماعنا هذا مما قدره اللّه وأذن فيه ، وهذا محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم زوجني ابنته فاطمة رضي اللّه عنها على صداق مبلغه خمسمائة درهم ، وقد رضيت فاسألوه واشهدوا».
ومنهم العلامة حسين بن محمد الحسن الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 362 ط مصر) قال :
وفي رواية : لما أراد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يزوج علي بن أبي طالب فاطمة قال : يا علي أخطب لنفسك فقال علي : «الحمد لله شكرا لأنعمه وأياديه ، وأشهد أن لا اله الا اللّه شهادة تبلغه وترضيه ، وصلى اللّه على محمد صلاة تزلفه وترضيه ، والنكاح مما أمر اللّه به ورضيه ، واجتماعنا مما قدر اللّه وأذن فيه ، وقد زوجني رسول اللّه عليه الصلاة والسلام فاطمة ابنته على ثنتي عشره أوقية ، فسلوه واشهدوا».
فلما تم النكاح دعى بطبق من سر ، فوضعه بين يديه ثم قال : انتهبوا.
ص: 438
قد مر في مواضع متفرقة من هذا الكتاب الشريف ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 116 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
اجعلوا ثلثين في الطيب وثلثا في الثياب (ابن سعد ، عن علباء بن أحمر اليشكري) ان عليا تزوج فاطمة فباع بعيرا له بثمانين وأربعمائة درهم ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكره.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 124 من القسم الاول ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجعلوا ثلثين في الطيب وثلثا في الثياب -
ص: 439
ابن سعد عن عليبا بن احمر اليشكري ان عليا رضي اللّه عنه تزوج فاطمة فباع بعيرا له بثمانين وأربعمائة درهم ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكره.
وقالا أيضا في ج 4 ص 484 من القسم الثاني :
عن علي رضي اللّه عنه : أنه لما تزوج فاطمة رضي اللّه عنها قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجعل عامة الصداق في الطيب (ابن راهويه ، عن زياد بن المنذر)
ورويا أيضا مثله متنا وسندا في ج 6 ص 295.
وروى العلامة الحافظ جلال الدين السيوطي الحديث بعين ما تقدم آنفا عن «جامع الأحاديث» متنا وسندا.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 241 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن علباء بن أحمر اليشكري : أن أبا بكر خطب فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : يا أبا بكر انتظر بها القضاء. فذكر ذلك أبو بكر لعمر ، فقال له عمر ردك يا أبا بكر. ثم أن أبا بكر قال لعمر : اخطب فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخطبها ، فقال له مثل ما قال لأبي بكر : انتظر بها القضاء ، فجاء عمر الى أبي بكر فأخبره ، فقال له : ردك يا عمر. ثم ان أهل علي قالوا لعلي : أخطب فاطمة الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : بعد أبي بكر وعمر؟ فذكروا له قرابته من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخطبها فزوجه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فباع علي بعيرا له وبعض متاع ، فبلغ أربعمائة وثمانين ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجعل ثلثين في الطيب ، وثلثا في المتاع.
ص: 440
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 392 الى ص 394 عن أعلام العامة ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 45 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن احمد بن عبد اللّه الفقيه ، نبا محمد بن احمد الحافظ ، نبا علي بن ابراهيم بن حماد ، نبا المفضل بن محمد الجندي ، نبا عبد الرحمن بن محمد بن اخت عبد الرزاق ، نبا توبة بن علوان البصري ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي حمزة الضبعي ، عن ابن عباس قال : لما كانت الليلة التي زفت فيها فاطمة الى علي رضي اللّه عنهما كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها وسبعون ألف ملك من خلفها يسبحون اللّه ويقدسونه حتى طلع الفجر.
ص: 441
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي الحسيني في «توضيح الدلائل» (ص 338 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : لما كانت الليلة التي زفت فاطمة الى علي عليهما السلام ...
فذكر مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار» بعينه ، وقال في آخره :
رواه الطبراني وقال : خرجه الحافظ ابو القاسم الدمشقي. ورواه الصالحاني وعنده «امامها» عوض «قدامها» و «ورائها» بدل «خلفها».
ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 205 ط بيروت) قال:
روى عن شعبة ، عن أبي حمزة الضبعي ، عن ابن عباس قال : لما كانت الليلة التي زفت فاطمة الى علي عليهما السلام - فذكر مثل ما تقدم.
ثم قال : حدثناه المفضل بن محمد بن ابراهيم الجندي بمكة ، ثنا عبد الرحمن ابن محمد ابن أخت عبد الرزاق ، ثنا توبة بن علوان ، ثنا شعبة.
ص: 442
قد تقدم نقله منا عن جماعة من اعلام العامة في ج 10 ص 369 وج 19 ص 144 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة علاء الدين المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 20 ص 61 ط حيدرآباد) قال :
عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاء
ص: 443
وجرتين.
ومنهم العلامة الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج 2 ص 185) قال :
حدثنا ابو بكر بن إسحاق الفقيه ، وابو بكر بن بالويه ، (قال الشيخ ابو بكر انبأنا ، وقال ابو بكر بن بالويه حدثنا) محمد بن احمد بن النضر ، حدثنا معاوية ابن عمرو ، حدثنا زائدة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي رضي اللّه عنه قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة رضي اللّه عنها في خميل وقربة ووسادة من أدم حشوها ليف.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 51 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وروى احمد في «الزهد» عن علي قال - فذكر الحديث بعين ما تقدم آنفا عن المستدرك ، وفيه : خميلة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 487 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة أدم حشوها اذخر(ق في الذرية الطاهرة).
وذكرا في ج 6 ص 299 مثله بعينه وقالا في آخره (ه ق فيه).
ص: 444
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 49 ط بيروت) قال :
أخبرنا الحسن بن ابراهيم الخلال بواسط ، حدثنا [شعيب] بن أيوب الصريفيني ، حدثنا ابو أسامة ، عن زائدة ، عن عطاء بن السائب ، عن علي بن أبي طالب قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في خميلة ووسادة أدم حشوها ليف.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 242 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة أدم حشوها ليف الإذخر.
عن علي قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ، ورحيين وسقاء وجرتين.
4 - كيف جهزها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
عن عطاء بن السائب ، عن علي رضي اللّه عنه قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في خميل وقربة ، ووسادة حشوها اذخر.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 132 ط دار الجيل بيروت) قال :
عن علي ، قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة أدم حشوها ليف الإذخر.
وعن علي قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها
ص: 445
بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين.[أخرجه الامام أحمد].
وعن علي قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة حشوها اذخر[أخرجه النسائي].
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج 1 ص 292 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة أدم حشوها اذخر (ق فيه).
وروى الحديث الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» ص 86 بعينه.
ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» ص (33 مخطوط) قال : ولما تزوجها (أي فاطمة) بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم معها بخميلة ووسادة من آدم حشوها ليف ، ورحى اليد ، وسقاء ، وجرتين.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 352 ط بيروت).
حديث : لقد أهديت ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي ، فما كان فراشنا
ص: 446
ليلة أهديت الا مسك كبش. ق في الزهد (11 : 4) عن محمد بن طريف وإسحاق ابن ابراهيم بن حبيب بن الشهيد ، كلاهما عن ابن فضيل ، عن مجالد ، عنه به.
عمرو بن عبد اللّه أبو إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 243 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عائشة وأم سلمة قالتا : أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن نجهز فاطمة حتى ندخلها على علي ، فعمدنا الى البيت ، ففرشناه ترابا لينا من أعراض البطحاء ، ثم حشونا مرفضتين ليفا ، فنفشناه بأيدينا ، ثم أطعمنا تمرا وزبيبا وسقينا ماء عذبا ، وعمدنا الى عود ، فعرضناه في جانب البيت ليلقى عليه الثوب ، ويعلق عليه السقاء ، فما رأينا عرسا أحسن من عرس فاطمة.
رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في مؤلفاتهم :
ص: 447
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 50 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وروى الطبراني : لما أهديت فاطمة الى علي لم نجد في بيته الا رملا مبسوطا ووسادة حشوها ليف وجرة وكوزا ...
وقال أيضا :
وروى عن رجل قال : أخبرتني جدتي : أنها كانت مع النسوة اللاتي أهدين فاطمة الى علي ، قالت : أهديت في بردين عليها ، ودملجان من فضة مصفران ، فدخلت بيت علي ، فإذا إهاب شاة ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل وقدح.
ومنهم الحافظ ابو الفرج عبد الرحمن بن محمد البكري الشهير بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 200 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
كان ابو بكر قد خطب فاطمة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال له : انتظر بها القضاء ، فذكر ذلك لعمر فقال : ردك يا أبا بكر ، فخطبها عمر فقال له مثل ما قال لأبى بكر ، فقال أهل علي لعلي عليه السلام : اخطب فاطمة. فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما حاجتك؟ فقال : ذكرت فاطمة. فقال : مرحبا وأهلا ، فخرج وأخبر الناس بما قال ، قالوا : قد أعطاك الأهل والمرحب ثم قال له : ما تصدقها؟ قال : ما عندي ما أصدقها. قال : فأين درعك الحطمية؟قال : عندي. قال : أصدقها إياه ، فتزوجها فأهديت اليه ومعها خميلة ومرفقة من أدم حشوها ليف وقربة ومنخل وقدح ورحى وجرابان ، ودخلت عليه ومالها فراش غير جلد كبش ينامان عليه بالليل ويعلف عليه الناضح بالنهار ، وكانت هي خادمة نفسها ، تاللّه ما ضرها ذلك.
ص: 448
قد تقدم نقل الأخبار منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 424 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو عبد اللّه الزبير بن بكار القرشي في «اخبار الموفقيات» (ص 375 ط بغداد) قال :
وذكر ابن اسحق عن عبد اللّه بن بكير قال : قال علي بن أبى طالب عليه السلام لما أردت أن أجمع فاطمة أعطاني رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» مصرا من ذهب فقال : ابتع بهذا طعاما لوليمتك. قال : فخرجت الى محافل الأنصار ، فجئت الى محمد بن
ص: 449
مسلمة في جرين له قد فرغ من طعامه ، فقلت له : بعني بهذا المصر طعاما. فأعطاني حتى إذا جعلت طعامي قال : من أنت؟ قلت : علي بن أبى طالب. فقال : ابن عم رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم»؟ فقلت : نعم. قال : وما تصنع بهذا الطعام؟ قلت : اعرس. فقال : وبمن؟ فقلت : بابنة رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم». قال : فهذا الطعام وهذا المصر الذهب فخذه فهما لك. فأخذته ورجعت فجمعت أهلي الي ، وكان بيت فاطمة لحارثة بن النعمان ، فسألت فاطمة النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» أن يحوله ، فقال لها : لقد استحييت من حارثة مما يتحول لنا عن بيوته. فلما سمع بذلك حارثة انتقل منه وأسكنه فاطمة ، وكان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» يأتى الأنصار في دورهم فيدعو لهم بالبركة ، فيجتمعون اليه فيذكرهم ويحذرهم وينذرهم ويأتونه بصبيانهم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 126 ط دار الجيل بيروت) قال :
وتحدثنا أسماء عن هذه الوليمة فتقول : أولم علي على فاطمة ، فما كان وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته ..
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 24 ص 145) قال :
حدثنا ابراهيم بن دحيم الدمشقي ، ثنا أبى ، ثنا ابن أبي فديك ، حدثني محمد
ص: 450
ابن موسى الفطري ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر ، عن جدتها أسماء قالت أهديت جدتك فاطمة الى جدك علي رضي اللّه عنهما ، فما كان حشو فراشها ووسادتها الا ليف ، ولقد أولم علي بفاطمة ، فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته ، رهن درعه عند يهودي بشطر شعير.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 339) قال :
وعن أسماء رضي اللّه عنها قالت : أولم علي على فاطمة عليهما السلام ، فما كان وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته ، رهن درعه عند يهودي بشطر شعير فكانت وليمته آصعا من شعير وتمر وحيس.
رواه الطبري وقال : خرجه الدولابي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ محمد بن مسلم بن عبيد اللّه المشتهر بابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124 في «المغازي النبوية» (ص 179 ط دار الفكر - بيروت) قال :
عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة ابن سمرة بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : كانت فاطمة تذكر
ص: 451
لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلا يذكرها أحد الا صد عنه ، حتى يئسوا منها ، فلقي سعد بن معاذ عليا ، فقال : اني واللّه ما أرى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحبسها الا عليك ، قال : فقال له علي : لم ترى ذلك؟ قال : فو اللّه ما أنا بواحد من الرجلين : ما أنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي ، وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء ، ولا أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه - يعني يتألفه بها - اني لأول من أسلم. فقال سعد : فاني أعزم عليك لتفرجنها عني ، فان في ذلك فرجا. قال : فأقول ما ذا؟ قال : تقول : جئت خاطبا الى اللّه والى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال : فانطلق علي ، فعرض على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يصلي [فلما قضى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاته بادر] ليقل حصر ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كأن لك حاجة يا علي؟ قال : أجل ، جئت خاطبا الى اللّه ورسوله فاطمة ابنة محمد [صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مرحبا ، كلمة ضعيفة.
ثم رجع علي الى سعد بن معاذ ، فقال له : ما فعلت؟ قال : فعلت الذي أمرتني به ، فلم يزد على أن رحب بي كلمة ضعيفة ، فقال سعد : أنكحك والذي بعثه بالحق انه لا خلف الآن ولا كذب عنده ، عزمت عليك لتأتينه غدا ، فتقولن : يا نبي اللّه متى نبتني؟ قال علي : هذه أشد من الأولى ، أو لا أقول : يا رسول اللّه حاجتي؟ قال : قل كما أمرتك ، فانطلق علي ، فقال : يا رسول اللّه متى نبتني؟ قال : الثالثة ان شاء اللّه ، ثم دعا بلالا ، فقال : يا بلال اني زوجت ابنتي ابن عمي ، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي اطعام الطعام عند النكاح ، فأت الغنم ، فخذ شاة وأربعة أمداد أو خمسة ، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار ، فإذا فرغت منها فآذني بها ، فانطلق ففعل ما أمره ، ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه ، فطعن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في رأسها.
ص: 452
ثم قال : أدخل علي الناس زفة زفة ، ولا تغادرن زفة الى غيرها - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - فجعل الناس يردون ، كلما فرغت زفة وردت أخرى ، حتى فرغ الناس. ثم عمد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى ما فضل منها فتفل فيه وبارك ، وقال : يا بلال ، احملها الى أمهاتك ، وقل لهن : كلن وأطعمن من غشيكن.
ثم ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قام حتى دخل على النساء ، فقال : اني قد زوجت ابنتي ابن عمي ، وقد علمتن منزلتها مني ، واني دافعها اليه الآن ان شاء اللّه ، فدونكن ابنتكن ، فقام النساء فغلفنها من طيبهن وحليهن ، ثم ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل ، فلما رآه النساء ذهبن و [كان] بينهن وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سترة ، وتخلفت أسماء ابنة عميس ، فقال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت على رسلك ، من أنت؟ قالت : أنا التي أحرس ابنتك ، فان الفتاة ليلة يبنى بها ، لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها ، ان عرضت لها حاجة ، وان أرادت شيئا أفضت بذلك إليها ، قال : فاني أسأل الهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك ، وعن يمينك ، وعن شمالك ، من الشيطان الرجيم ، ثم صرخ بفاطمة ، فأقبلت ، فلما رأت عليا جالسا الى جنب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خفرت وبكت ، فأشفق النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما يبكيك ، فما ألوتك في نفسي ، وقد طلبت لك خير أهلي ، والذي نفسي بيده لقد زوجتكه سعيدا في الدنيا ، وانه في الآخرة لمن الصالحين ، فلازمتها فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ائتيني بالمخضب فأملئه ماء ، فأتت أسماء بالمخضب فملأته ماء ، ثم مج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه ، وغسل فيه قدميه ووجهه ، ثم دعا فاطمة ، فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها ، وكفا بين ثدييها ، ثم رش جلده وجلدها ، ثم التزمها فقال : اللّهم انها مني وأنا منها ، اللّهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرها.
ص: 453
ثم دعا بمخضب آخر ، ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ، ودعا له كما دعا لها ، ثم قال : أن قوما الى بيتكما ، جمع اللّه بينكما ، وبارك في سركما ، وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليهما بابهما بيده.
قال ابن عباس : فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلم يزل يدعو لهما خاصة ، لا يشركهما في دعائه أحدا ، حتى توارى في حجره.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى أوائل القرن الرابع عشر في كتابه «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (المخطوط ص 31) قال :
وروى عن جابر رضي اللّه عنه قال : حضرنا عرس علي على فاطمة ، فما رأينا عرسا كان أحسن منه حسنا ، هيأ لنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم زيتا وتمرا فأكلنا.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 107 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
يقول جابر بن عبد اللّه : حضرنا عرس علي وفاطمة ، فما رأينا عرسا كان أحسن منه.
ص: 454
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 35 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وفي حديث مسلم عن جابر قال : حضرنا عرس علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فما رأينا عرسا أحسن منه ، هيأ لنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم زبيبا وتمرا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 126 ط دار الجيل - بيروت) قال :
ويقول جابر : حضرنا عرس علي وفاطمة ، فما رأيت عرسا كان أطيب منه ، حشونا البيت طيبا ، وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا ..
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 339) قال :
وعن جابر رضي اللّه عنه قال : حضرنا عرس علي وفاطمة عليهما السلام ، فما رأيت عرسا كان أطيب منه ، حشونا البيت طيبا ، وأتينا بتمر وزبيب وأكلنا.
رواه الطبري قال : خرجه أبو بكر بن فارس ، ورواه الزرندي ولفظه : حشونا البيت كثيبا من الرمل ترابا طيبا ، وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا ، وكان فراشهما ليلة عرسهما أهاب كبش.
ص: 455
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 485 ط دمشق) قالا :
عن بريدة قال : قال نفر من الأنصار لعلي رضي اللّه عنه : عندك فاطمة رضي اللّه عنها. فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلم عليه فقال : ما حاجة ابن أبي طالب؟ فقال : يا رسول اللّه ذكرت فاطمة بنت رسول اللّه. فقال : مرحبا وأهلا! لم يزد عليها ، فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه ، قالوا : وما ذاك؟ قال : ما أدرى غير أنه قال لي : مرحبا وأهلا. قالوا : يكفيك من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إحداهما ، أعطاك الأهل والرحبي ، فلما كان بعد ذلك بعد ما زوجه قال : يا علي انه لا بد للعروس من وليمة. قال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الأنصار أصوعا من ذرة ، فلما كان ليلة البناء قال : لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي فقال : اللّهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في بنائهما ، وبارك لهما في نسلهما(الروياني ، (طب ، كر).
وذكرا في ج 6 ص 297 مثله بعينه سندا ومتنا.
وقالا أيضا :
عن بريدة قال : لما زوج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة ، قال رسول اللّه
ص: 456
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا بد للعروس من وليمة ، ثم أمر بكبش فجمعهم عليه (كر).
وذكرا أيضا الحديث مثل ما تقدم عن ج 4 ص 485.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
روى الحديث عن بريدة مثل ما تقدم عن ج 4 ص 485 وعن ج 6 ص 297.
ومنهم العلامة الشريف احمد بن عبد اللّه الحسيني الفارسي الإيجي في «توضيح الدلائل» (ص 339 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن بريدة رضي اللّه عنه في حديث طويل : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قال لعلي بعد ما زوجه : يا علي انه لا بد للعروس من وليمة. فقال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الأنصار آصعا من ذرة - الى آخر الحديث.
رواه الطبري وقال : خرجه ابو عبد الرحمن النسائي وخرجه الدولابي ، وخرج احمد منه قوله صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لعلي : لا بد للعرس من وليمة ، فقال سعد : علي كبش ، وقال فلان : علي كذا.
ص: 457
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن أعلام العامة في ج 4 ص 457 وج 15 ص 472 وج 18 ص 512 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 127) قال:
في كتاب «الاصابة» في ترجمة سنان بن شفعلة الأوسي ، قال : حدثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال حدثنا جبرئيل : أن اللّه لما زوج فاطمة عليا أمر رضوان أن يهز شجرة طوبى ، فحملت رقاقا بعدد محبي أهل بيت محمد «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
قال في الهامش : رواه الحافظ ابن مردويه ، وفي كتاب «الاصابة» هما أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
قلنا : والحديث الشريف رويناه عن كتب العامة في مواضع مختلفة من هذه السفر الكبير ، وفي بعضها «رقاعا» مكان رقاقا.
ص: 458
قد تقدم نقله منا عن أعلام العامة في ج 10 ص 403 وج 19 ص 141 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ محمد بن مسلم بن عبيد اللّه المشتهر بابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124 في «المغازي النبوية» (ص 177 ط دار الفكر - بيروت) قال :
عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة وأبي يزيد المديني ، أو
ص: 459
أحدهما - شك أبو بكر - أن أسماء ابنة عميس قالت : لما أهديت فاطمة [الى] علي لم نجد في بيته الا رملا مبسوطا ، ووسادة حشوها ليف ، وجرة ، كوزا ، فأرسل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى [علي] : لا تحدثن حدثا - أو قال : لا تقربن أهلك - حتى آتيك. فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أثم أخي؟ فقالت أم أيمن - وهي أم أسامة بن زيد ، وكانت حبشية ، وكانت امرأة صالحة - : يا نبي اللّه ، هو أخوك وزوجته ابنتك؟ وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين أصحابه ، وآخى بين علي ونفسه - فقال : ان ذلك يكون يا أم أيمن. قال : فدعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بإناء فيه ماء ، فقال فيه ما شاء اللّه أن يقول ، ثم نضح [على] صدر علي ووجهه ، ثم دعا فاطمة ، فقامت اليه تعثر في مرطها من الحياء ، فنضح عليها من ذلك الماء ، وقال لها ما شاء اللّه أن يقول. ثم قال لها : أما أني لم آلك ، أنكحتك أحب أهلي الي. ثم رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سوادا من وراء الستر - أو من وراء الباب - فقال : من هذا؟ قالت : أسماء. قال : أسماء ابنة عميس؟ قالت : نعم يا رسول اللّه. قال : أجئت كرامة لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع ابنته؟ قالت : نعم ، ان الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا [منها] ، ان عرضت حاجة أفضت بذلك إليها. قالت : فدعا لي دعاء انه لأوثق عملي عندي ، ثم قال لعلي : دونك أهلك ، ثم خرج فولى ، قالت : فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 24 ص 137 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا إسحاق بن ابراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ،
ص: 460
عن عكرمة وأبي يزيد المديني او أحدهما - شك عبد الرزاق - ان أسماء بنت عميس قالت : لما أهديت فاطمة الى علي بن أبي طالب - فذكر مثل ما تقدم عن «المغازي النبوية» آنفا.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 135) قال :
روى عن أسماء بنت عميس قالت : لما كانت ليلة أهديت فاطمة الى علي ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تحدثي شيئا حتى أجىء. فجاء حتى قام على الباب ، فقال : ثم أخي؟ فخرجت اليه ام أيمن ، فقالت : أخوك وزوجته ابنتك. فدعا عليا ودعاها وأتت وانها لتعثر ، ثم قال لها : أي بنية اني لم أكره أن أزوجك أحب أهلي. قالت : ثم دعا بمخضب «وهو وعاء من حجارة» من ماء فدعا فيه ، ثم أمر أن يصب عليه بعضه وعليها بعض ، فقالت أسماء : ثم قال لي : أجئت مع ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تكرمينها؟ قالت : فدعا لي.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 24 ص 136 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن ابراهيم ، ثنا حاتم بن وردان (ح).
وحدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا صالح بن حاتم بن وردان ، حدثني أبي ، ثنا أيوب ، عن أبي يزيد المديني ، عن أسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما أصبحت جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فضرب الباب فقامت اليه ام أيمن ففتحت له الباب فقال : يا ام أيمن ادعي لي أخي
ص: 461
فقالت : أخوك هو - أي كلمة يمانية - وتنكحه ابنتك ، قال : يا أم أيمن [ادعى لي]. فسمع النساء صوت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فتحشحشن فجلسن في ناحية ، ثم جاء علي فدعا له ونضح عليه من الماء ثم قال : ادعوا لي فاطمة.
فجاءت وهي عرقة أو حرقة من الحياء ، فقال لها : اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي الي ، ودعا لها ، ودعا بماء فنضحه عليها ، ثم خرج فرأى سوادا فقال : من هذا؟ قالت : أسماء. قال : ابنة عميس؟ قلت : نعم. قال : أكنت في زفاف بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تكرمينه؟ قلت : نعم ، فدعا لي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 25 ص 91 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا عمرو ابن صالح ، عن سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن ام أيمن : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم زوج ابنته فاطمة علي بن أبي طالب وأمره أن لا يدخل على أهله حتى يجيئه ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث كما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 126 ط دار الجيل بيروت) قال :
وقد زفت الزهراء عليها السلام الى بيت علي عليه السلام ومعها نساء النبي
ص: 462
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وفضليات نساء المهاجرين والأنصار ، وبينما النسوة في فرحهن إذ بالنبي الكريم يقبل على البيت بطلعته المباركة - بعد أن فرغ من صلاة العشاء فيقول مستفهما : أهاهنا أخي؟ فتقول ام أيمن : أخوك وقد زوجته ابنتك؟ فيجيبها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نعم انه أخي ، فلا يمتنع علي تزويجي إياه ابنتي ..
دخل صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأمر فاطمة أن تأتيه بالماء ، فقامت اليه تعثر في ثوبها من الحياء ، وقد أتته بقعب فيه ماء ، فأخذه صلی اللّه عليه وآله ومج فيه ، ثم قال لها تقدمي ، فتقدمت ، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.
ثم قال لها أدبري ، فأدبرت فصب بين كتفيها وقال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 70 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) أحمد بن شعيب ، قال : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال حدثنا محمد ابن سدران ، قال حدثنا سهيل بن جلاد العبدي ، قال حدثنا ابن سواد ، عن سعيد ابن أبي عروبة ، عن أيوب السجستاني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما زوج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة رضي اللّه عنها من علي رضي اللّه عنه كان فيما
ص: 463
أهدى معها سرير مشروط ووسادة من أديم حشوها ليف وقربة. وقال : وجاء ببطحاء من الرمل فبسطوه في البيت ، وقال لعلي رضي اللّه عنه : إذا أتيت بها فلا تقر بها حتى آتيك. فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدق الباب فخرجت اليه ام أيمن فقال : اعلم أخي. قالت : وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك؟ قال : انه أخي. ثم أقبل على الباب ورأى سوادا فقال : من هذا؟ قالت : أسماء بنت عميس ، فأقبل عليها فقال لها : جئت تكرمين ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. وكان اليهود يوجدون من امرأته إذا دخل بها. قال فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بدر من ماء فتفل فيه وعوذ فيه ثم دعا عليا رضي اللّه عنه فرش من ذلك الماء على وجهه وصدره وذراعيه ، ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ففعل بها مثل ذلك ، ثم قال لها : يا ابنتي واللّه ما أردت أن أزوجك الا خير أهلي. ثم قام وخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو إسحاق الحوينى الحجازي بن محمد ابن شريف في «تهذيب خصائص الامام على» للحافظ النسائي (ص 95 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن صدران ، قال حدثنا سهيل بن خلاد العبدي ، قال حدثنا ابن سواء ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب السختياني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما زوج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة رضي اللّه عنها من علي رضي اللّه عنه - فذكر مثل ما تقدم عن كمال يوسف الحوت بعينه.
ص: 464
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة صاحب كتاب «الصراط المستقيم» (ص 61) قال :
عن أنس - وذكر قصة تزويج فاطمة - قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ايتوني بماء. قال علي : فعلمت الذي يريد ، فقمت فملأت القعب وأتيته به ، فأخذه فمج فيه ، ثم قال لي : تقدم ، فصب على رأسي وبين ثديي ، ثم قال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، قال : أدبر ، فأدبرت فصب بين كتفي ثم قال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال : يا علي ادخل باسم اللّه والبركة.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 43 ط المطبعة الفاسية) قال :
وفي حديث أنس في خطبته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين تزوج علي فاطمة رضي اللّه عنهما أنه قال : يجمع اللّه شملهما ، وأطاب نسلهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الامة. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بارك اللّه لكما وبارك فيكما ، وأسعد جدكما ، وأخرج منكما الكثير الطيب. قال أنس : واللّه لقد أخرج اللّه منهما الكثير الطيب (أخرجه أبو علي بن شاذان).
ص: 465
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة صاحب كتاب «الصراط المستقيم» (ص 61) قال :
وعن ابن بريدة عن أبيه وذكر تزويج فاطمة قال : فلما كان ليلة البناء قال : يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغ على علي فقال : اللّهم بارك نسلهما وبارك عليهما وبارك لهما في شأنهما.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 116 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما - قاله لعلي وفاطمة ليلة البناء(ابن سعد عن بريدة).
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 60) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، فنضح الماء على رأسها وبين ثدييها ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
قال في الهامش : رواه أبو داود أن أبا بكر. وفي حديث بريدة.
ص: 466
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 166) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني زوجتك بأحب أهلي الي ، ثم دعا ماء فمج فيه ، وغسل وجهها وقدميها ، ثم أخذ كفا من ماء ، فنضح على رأس فاطمة وكفا بين ثدييها ، ثم أمرها أن ترش بقية الماء على سائر بدنها ، ثم دعا ماء بمخضب آخر فصنع بعلي كما صنع بفاطمة ، ثم قال : جمع شملكما ، وبارك في شبليكما ، وبارك فيكما ، وأصلح بالكما. ثم قام وأغلق عليهما باب البيت بيده المباركة ، ويدعو لهما حتى دخل في بيته.
قال في الهامش : رواه أبو داود والحافظ جمال الدين وابن أبي حاتم هم جميعا يرفعه بسنده عن سعيد بن أبي يزيد المديني.
فمنهم الفاضل المعاصر مأمون غريب المصري القاهرى في «خلافة على بن أبي طالب» (ص 21 ط مكتبة غريب في القاهرة) قال :
تقدم علي الى الرسول يطلب يد الزهراء ، ووافق النبي الكريم ودعا للزوجين
ص: 467
الصالحين : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 128 ط دار الجيل بيروت) قال :
وزارهما صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند الصباح ، فسلم عليهما واستأذنهما بالدخول فدخل ، ثم قال لعلي : كيف وجدت أهلك؟ فقال : نعم العون على طاعة اللّه.
وسأل فاطمة فقالت : خير بعل يا أبتاه ، فرفع الرسول كفيه بالدعاء وقال : اللّهم اجمع شملهما وألف بين قلبيهما واجعلهما وذريتهما من ورثة الجنة وارزقهما ذرية طيبة طاهرة مباركة ، واجعل في ذريتهما البركة واجعلهم أئمة يهدون بأمرك الى طاعتك.
وهكذا شاء اللّه أيضا أن يتخذ النبي عليا صهرا كما اتخذه أخا ووزيرا.
ومنهم العلامة المولوى محمد مبين بن محب اللّه الهندي الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص 214 ط گلشن فيض في لكنهو) قال :
وذكر كرده خبرى در حصن حصين از ابن حبان در صحيح خود كه چون تزويج كرد آن حضرت صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على را با فاطمة در آمد در خانه او ، وگفت : اى فاطمه بيار براى من آبى ، پس گرفت فاطمة قدحي چوبين را وپر كرد آنرا به آب ، پس گرفت آن حضرت صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آنرا وانداخت آب دهان مبارك خود را در وى وگفت فاطمة را پيش آى پس پيش آمد فاطمة پس پاشيد آب را در ميان سينه وبر سر وى وگفت خداوندا من پناه مى دهم به تو او را وذريت او را از شيطان رانده شده پس گفت پشت بكن اى فاطمة بجانب من پس پشت كرد بجانب حضرت پس ريخت آب را ميان شانه هاى وى وگفت خداوندا پناه ميبرم بتو او را وذريت او را از شيطان رجيم.
ص: 468
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 423 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم
العلامة حسين بن محمد بن الحسن الديار بكرى الحنفي في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 412 ط مصر) قال :
وفي رواية : قال لعلي : دونك أهلك ، ثم خرج ، فلبث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أربعا لا يدخل عليهما ، حتى كان اليوم الرابع دخل عليهما في غداة باردة وهما في لحاف واحد ، فقال : كما أنتما ، وجلس عند رأسهما ثم أدخل قدميه وساقيه بينهما ، فأخذ علي إحداهما فوضعها على صدره وبطنه ليدفئها ، وأخذت فاطمة الأخرى فوضعتها على صدرها وبطنها لتدفئها ، وطلبت خادما فأمرها بالتسبيح والتحميد والتكبير.
ص: 469
قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 18 ص 180 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في كتابه «نزهة المجالس» (ج 2 ص 232 ط القاهرة) قال :
قال أنس رضي اللّه عنه : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي وفاطمة : جعل اللّه منكما الكثير الطيب ، فو اللّه لقد أخرج اللّه منهما الكثير الطيب.
ص: 470
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه في مواضع مختلفة من هذه الموسوعة الكبرى ونستدرك هاهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
اللّهم انك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على ابراهيم وآل ابراهيم ، اللّهم انهم مني وأنا منهم ، فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم - يعنى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (طب عن واثلة).
ص: 471
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 116 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
قضى على ابنته فاطمة بخدمة البيت ، وقضى على علي بما كان خارجا من البيت من الخدمة(حل عن حمزة بن حبيب) مرسلا.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 51 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وروى أبو بكر بن فارس وابن مشدد عن ضمرة بن حبيب - روى الحديث مثل ما تقدم عن «مسند فاطمة عليها السلام».
ص: 472
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 439 الى 451 وج 19 ص 172 و 173 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 133) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي ، وانك أول أهل
ص: 473
بيتي لحاقا بى ، فاتقي اللّه واصبري ، فانه نعم السلف أنا لك.
قال في الهامش : رواه البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن فاطمة.
وروى أيضا الحديث مثل ذلك ، وفيه «ولا أدري الا الأجل قد اقترب» وقال في آخره : ثم قال : يا فاطمة أما ترضين انك تكوني سيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء العالمين ، فضحكت.
قال في الهامش : رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن فاطمة (1).
ص: 474
ص: 475
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 48 ط حيدرآباد).
فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم عن كتاب «آل محمد» وقال في آخره
ص: 476
(ق ، ه ، عن فاطمة).
وذكر أيضا مثل ذلك في ص 49 و 52 و 78 و 79 ، وفي خبر آخر : أول من يقدم علي من أهلى أنت.
وأيضا في ص 92.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الاول ج 7 ص 244 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تبكى فإنك أول أهلي لاحق بى (طب) عن فاطمة رضي اللّه عنها.
وقالا أيضا في ج 6 ص 292 من القسم الثاني :
عن فاطمة رضي اللّه عنها : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لها : انك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم الخلف أنا لك (ش).
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 32 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي ، حدثنا شريح بن يونس ، حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشوني ، عن محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن محمد : أن فاطمة رضي اللّه عنها قالت : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أول أهلي لحوقا بي ، وأنت رفيقي في الجنة.
ص: 477
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 251 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عائشة قالت : دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيه ، فسارها بشيء فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت ، قالت : فسألتها عن ذلك فقالت : سارني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه ، فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت.
وقال أيضا في ص 252 :
عن عروة بن الزبير أن عائشة حدثته - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
وقال أيضا :
عن عائشة قالت : اجتمع نساء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي. فأجلسها عن يمينه أو عن شماله. ثم أنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة ، ثم انه سارها فضحكت أيضا ، فقلت لها : ما يبكيك؟ فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن.
ص: 478
فقلت لها حين بكت : أخصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين؟ وسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى إذا قبض سألتها فقالت : انه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وانه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني الا قد حضر أجلي ، وأنك أول أهلي لحوقا بي ، ونعم السلف أنا لك. فبكيت لذلك ، ثم انه سارني فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين - أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فضحكت لذلك.
وقال أيضا في ص 253 :
عن عائشة ام المؤمنين قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول اللّه في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول اللّه.
قالت : وكانت إذا دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها ، فلما مرض النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخلت فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ، ثم أكبت عليه ، ثم رفعت رأسها فضحكت ، فقلت : ان كنت لأظن أن هذه من أعقل نسائنا فإذا هي من النساء ، فلما توفي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قلت لها : أرأيت حين أكببت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ، ما حملك على ذلك؟ قالت : اني إذا لبذرة ، أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ، ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت.
ص: 479
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 76 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا محمد بن بشار ، قال أنا عبد الوهاب ، قال أنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : مرض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاءت فاطمة فأكبت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسارها فبكت ، ثم أكبت عليه فسارها فضحكت ، فلما توفي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها فقالت : لما أكببت عليه أخبرني أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت ، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهله به لحوقا ، وأني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران ، فرفعت رأسي فضحكت.
أخبرني محمد بن رافع ، قال أنا سليمان بن داود ، قال أنا ابراهيم ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة ابنته في وجعه الذي توفي فيه ، فسارها بشيء فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت ، قالت : فسألتها عن ذلك فقالت : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت ، ثم أخبرني أني أول أهله لحاقا به فضحكت.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 156) قال :
أخبرنا محمد بن بشار ، قال أخبرنا عبد الوهاب ، قال أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : مرض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر مثل ما تقدم آنفا.
ص: 480
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 7 ص 164 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا أبو العباس السياري ، قال حدثنا أبو الموجه محمد بن عمر الفزاري ، قال حدثنا عبدان بن عثمان ، قال أخبرنا ابراهيم ابن سعد ، قال حدثني أبي ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في وجعه الذي قبض فيه ، فسارها بشيء فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت ، فسألتها عن ذلك فقالت : أخبرني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه يقبض في وجعه فبكيت ، قالت : ثم أخبرني أني أول أهله أتبعه فضحكت.
رواه البخاري في الصحيح ، عن يحيى بن قزعة ، عن ابراهيم ، ورواه مسلم عن زهير بن حرب ، عن يعقوب بن ابراهيم ، عن أبيه.
وفي ص 165 قال :
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد اللّه بن بشران العدل ببغداد ، إذ قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال حدثنا يونس بن يزيد ، قال حدثنا ابن غزية ، عن محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان : أن امه فاطمة بنت الحسين حدثته أن عائشة حدثتها أنها كانت تقول : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة : يا بنية احني علي ، فأحنت عليه ، فناجاها ساعة ، ثم انكشفت عنه وهي تبكي وعائشة حاضرة ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد ذلك بساعة : أحني علي يا بنية فأحنت عليه فناجاها ساعة ، ثم انكشفت تضحك قال : فقالت عائشة : أي بنية اخبريني ما ذا ناجاك أبوك؟ قالت فاطمة أو شكت رأيته ناجاني على حال سر! وظننت أني اخبر بسره وهو حي! قال : فشق ذلك
ص: 481
على عائشة أن يكون سرا دونها ، فلما قبضه اللّه اليه ، قالت عائشة لفاطمة : ألا تخبريني بذلك الخبر؟ قالت : أما الآن فنعم ، ناجاني في المرة الاولى ، فأخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة ، وأنه عارضني بالقرآن العام مرتين وأخبرني أنه لم يكن نبي كان بعده نبي الا عاش بعده نصف عمر الذي كان قبله ، وأخبرني أن عيسى بن مريم عليه السلام عاش عشرين ومائة سنة ، فلا أراني الا ذاهبا على رأس الستين ، فأبكاني ذلك. وقال : يا بنية انه ليس أحد من نساء المسلمين أعظم رزية منكم ، فلا تكوني من أدنى امرأة صبرا. وناجاني في المرة الآخرة ، فأخبرني أني أول أهله لحوقا به. وقال : انك سيدة نساء أهل الجنة ، الا ما كان من البتول مريم بنت عمران ، فضحكت لذلك.
ومنهم المحدث العلامة الشيخ ابو بكر محيي الدين محمد بن على الطعمى في «معجم كرامات الصحابة» (ص 128 ط دار ابن زيدون) قال :
من كراماتها : ما رواه البخاري عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة ابنته في شكواه التي قبض فيها فسارها بشيء فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت ، قالت عائشة : فسألتها عن ذلك فقالت : سارني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبرني أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته لحوقا به فضحكت.
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 1 ص 547 ط بيروت سنة 1407) قال :
وقال الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : اجتمع نساء رسول اللّه صلى
ص: 482
اللّه عليه وسلم عند رسول اللّه ، لم تغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : «مرحبا بابنتي» ، فأجلسها عن يمينه أو شماله ، فسارها بشيء ، فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فقلت لها : خصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالسرار وتبكين! فلما أن قام قلت لها : أخبريني بما سارك. قالت : ما كنت لأفشي سره ، فلما توفي قلت لها : أسألك بما لي عليك من الحق لما أخبرتيني. قالت : أما الآن فنعم ، سارني فقال : ان جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة ، وانه عارضني العام مرتين ، ولا أرى ذلك الا اقتراب أجلي ، فاتقي اللّه واصبري فنعم السلف أنا لك ، فبكيت ، ثم سارني فقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين - أو سيدة نساء هذه الامة - يعني فضحكت متفق عليه.
وروى نحوه عروة ، عن عائشة ، وفيه أنها ضحكت لأنه أخبرها أنها أول أهله يتبعه. رواه مسلم.
وقال عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما نزلت ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة فقال : انه قد نعيت الي نفسي ، فبكت ثم ضحكت ، قالت : أخبرني أنه نعي اليه نفسه ، فبكيت ، فقال لي : اصبري فإنك أول أهلي لاحقا بي ، فضحكت.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المعروف بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 28 ط بيروت) قال :
حدثنا ابراهيم بن عبد اللّه الزينبي ، حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت محمد أبي سلمة ، عن عائشة رضي اللّه عنها انها قالت لفاطمة عليها السلام : أرأيت حين أكببت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 483
فبكيت ثم أكببت فضحكت ، قالت : أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ، فأخبرني اني أسرع أهله لحوقا به فضحكت ، قال : وأنتي سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران ، فضحكت.
وفي ص 30 قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي ، حدثنا وهب بن بقية ، حدثنا خالد - يعني ابن عبد اللّه الواسطي - عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت لفاطمة : أرأيت حين أكببت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبكيت ثم ضحكت. قالت : أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهله لحوقا به وأني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران فضحكت.
حدثنا الحسين بن محمد بن محمد بن عمير بن محمد بن سهل بن أبي خيثمة الأنصاري صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال حدثنا محمد بن حميد الرازي ، حدثنا هارون بن المغيرة ، وحكاهم جميعا قالا : حدثنا عنبسة بن سعيد ، عن الزبير بن عدي ، عن عبد اللّه بن أبي لبيد ، عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : سألت فاطمة عن بكائها حين سارها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعن ضحكها ، فقالت أخبرني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه مقبوض فبكيت ، ثم أخبرني أن نبي سيصيبهم بعدي شدة فبكيت ، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 420 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا محمد بن حميد الرازي ، ثنا سلمة بن
ص: 484
الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد اللّه بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : دخلت فاطمة بنت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسارها بشيء فبكت ثم دعاها بشيء فضحكت. فلما توفي قلت : أخبريني ما الذي أبكاك ثم أضحكك؟ قالت : نعيت اليه نفسه فبكيت ، ثم سارني فقال : انك أول أهلي لحوقا بي ، فضحكت ، قالت عائشة : فما عاشت بعده الا ستة أشهر.
حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، ثنا سليمان بن داود الهاشمي(ح).
وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، قالا ثنا ابراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في مرضه فسارها فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فسألتها عن ذلك : ما الذي رأيت الذي سارك فبكيت ثم سارك فضحكت؟ فقالت : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بموته فبكيت ، ثم أخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت.
حدثنا عبد اللّه بن احمد بن حنبل ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة ام المؤمنين قالت : قالت فاطمة : وأخبرني - تريد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - أني أول أهله لحوقا به.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 12 ص 471 ط بيروت) قال :
حديث : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية أبيها [رضي اللّه عنها] ، فقال
ص: 485
النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «مرحبا بابنتي» ، ثم سارها فبكت ... الحديث.
[خ م س ق ، (ح 17615)] ، عن عائشة ، وفي حديث أبي سلمة [خ م س ، (ح 17716)] ، عن عائشة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة في مرضه فسارها فبكت ، ثم سارها فضحكت.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 52) قال :
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : قلت لفاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيتك أكببت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه فبكيت ثم أكببت عليه الثانية فضحكت. قالت : أكببت عليه فأخبرني أنه ميت فبكيت ، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني اني أول أهله لحوقا به وأني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران فضحكت.
أخبرنا محمد بن إسحاق بن ابراهيم مولى ثقيف ، حدثنا محمد بن الصباح ، حدثنا عمر بن عمر ، حدثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة ، عن ام المؤمنين عائشة أنها قالت : ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها وقبلها ورحب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه ، وكانت هي إذا دخل عليها قامت اليه فقبلته وأخذت بيده ، فدخلت عليه في مرضه الذي توفي منه ، فأسر إليها فبكت ثم أسر إليها فضحكت ، فقالت : كنت أحسب أن لهذه المرأة فضلا على
ص: 486
الناس ، فإذا هي امرأة منهن بينا هي تبكي إذا هي تضحك. فلما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها عن ذلك فقالت : أسر الي أنه ميت فبكيت ، ثم أسر الي فأخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي ، حدثنا ابراهيم بن حمزة الزبيري ، حدثنا ابراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في وجعه الذي قبض فيه فسارها بشيء فبكت ، ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت. قالت عائشة : فسألتها عن ذلك بعده فقالت : سارني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أول مرة فأخبرني أنه يقبض في مرضه فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 238 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة).
فذكر حديث عائشة مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في «الأوائل» (ص 32 ط بيروت) قال :
حدثنا ابو بكر ، ثنا ابن نمير ، ثنا زكريا ، عن [فراس] الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : حدثتني فاطمة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال لها : انك أول أهلي لحوقا بي ، ونعم السلف انا لك.
حدثنا ابو موسى ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة قالت : قالت لي فاطمة : خبرني أبي اني أول اهله به لحوقا.
ص: 487
ومنهم العلامة مؤلف «الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص 170 والنسخة مصورة من مكتبة أياصوفيا) قال :
عائشة حديث أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة رضي اللّه عنها ابنته ، فسارها فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فقالت عائشة : فقلت لفاطمة : ما هذا الذي سارك به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبكيت ثم سارك فضحكت؟ قالت : سارني فأخبرني بموته فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت.
ومنهم العلامة يوسف بن الزكي الكلبي في «تهذيب الكمال» (ج 22 ص 145 والنسخة مصورة من مكتبة السلطان احمد باسلامبول) قال :
أخبرنا احمد بن أبي الخير ، قال أنبأنا ابو الحسن الجمال ، قال أخبرنا ابو علي الحداد ، قال أخبرنا ابو نعيم الحافظ ، قال حدثنا ابو عمرو العثماني إملاء ، قال حدثنا ابو بكر بن مكرم ، قال حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، قال حدثنا ابراهيم ابن سعد ، عن أبيه ، عن عروة أن عائشة حدثته أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة فسارها فبكت - فروى الحديث مثل ما تقدم عن «الأنوار».
ومنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 11 ص 418 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا ابو الحسين بن النقور ، أخبرنا عيسى بن علي ، أملانا ابو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوي ، أملانا منصور بن أبي مزاحم ، أخبرنا ابراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة في مرضه الذي توفي فيه ، فقال لها قولا فبكت
ص: 488
منه ، ثم قال لها قولا فضحكت ، قالت عائشة : فسألتها ، فقالت : أول القول قال : انه ميت من وجعه فبكيت ، ثم قال : انك أول من يلحق بى في الجنة فضحكت. رواه مسلم عن منصور بن أبي مزاحم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو عبد اللّه احمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن اسد البغدادي امام الحنابلة المتوفى سنة 241 في «العلل ومعرفة الرجال» (ج 1 ص 417 ط المكتبة الإسلامية باسلامبول تركيا) قال :
حدثني أبى ، قال حدثنا عبد الرزاق ، قال حدثنا محمد بن راشد ، قال حدثني جعفر بن عمرو بن أمية قال : دخلت فاطمة على أبي بكر فقالت : قد أخبرنى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اني أول أهله لحوقا به.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 489
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 330 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا احمد بن يحيى الحلواني ، ثنا سعيد بن سليمان ، عن عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما نزلت ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة فقال : انه قد نعيت الى نفسي. فبكت فقال لها : لا تبكي فإنك أول أهلي لاحق بي. فضحكت ، فرآها بعض أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت لها : رأيتك بكيت وضحكت ، قالت : انه قال لي : قد نعيت الي نفسي ، فبكيت ، فقال : لا تبكين فإنك أول أهلي لاحق بي ، فضحكت.
وذكر الحديث أيضا في ج 22 ص 415 مثل ما تقدم سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «دلائل النبوة» (ج 7 ص 167 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أخبرنا علي بن محمد بن عبدان ، قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، قال حدثنا الاسفاطي ، قال حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما نزلت ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة رضي اللّه عنها فقال : انه قد نعيت الي نفسي. فبكت ، ثم ضحكت ، قالت : وأخبرني أنه نعي اليه نفسه فبكيت ، فقال لي : اصبري فإنك اول أهلي لاحقا بي فضحكت.
ص: 490
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الاول ج 8 ص 492 ط دمشق) قالا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني نعيت الي نفسي يا فاطمة! فبكت فقال لها : لا تبكي فإنك أول أهلي لاحق بى فضحكت (طس) عن ابن عباس.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المعروف بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 34 ط بيروت) قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ، حدثنا يوسف بن محمد بن صاعد ، حدثنا ليث بن داود القيسي وكان يقال فيه خيرا ، انبأنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن قال : قال عمران بن حصين : خرجت يوما فإذا أنا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قائم ، فقال لي : يا عمران ان فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها؟ قال : قلت فداك أبي وأمي وأي شرف أشرف من هذا. وقال : فانطلق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فانطلقت معه حتى أتى الباب ، فقال : السلام عليك أأدخل. قالت : وعليكم أدخل. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا ومن معي؟ قالت : والذي بعثك بالحق ما علي الا هذه العباءة؟ وقال : ومع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ملاءة
ص: 491
خلقة فرمى بها ، فقال : شدي بها على رأسك ، ففعلت ثم قالت : أدخل ، فدخل ودخلت معه ، فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه ، فقال : أي بنية كيف تجدك؟ قالت واللّه يا رسول اللّه اني وجعة واني ليزيدني وجعا الى وجعي أن ليس عندي ما آكل. قال : فبكى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبكت وبكيت معهما ، فقال لها : أي بنية تصبري - مرتين أو ثلاثا - ثم قال لها : يا بنية أما ترضين أن تكوني [سيدة نساء العالمين؟ قالت : يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران. قال لها : أي بنية تلك] سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة ، لا يبغضه إلا كل منافق.
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 12 ص 471 ط بيروت) قال :
وفي حديث ام سلمة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة فناجاها فبكت ثم ناجاها فضحكت ، فسألتها عن بكائها وعن ضحكها ، قالت : أخبرني أنه يموت خ في علامات النبوة(المناقب 25 : 52 و 41 : 4) عن يحيى بن قزعة - وفي المغازي (84 : 5) عن يسره بن صفوان - كلاهما عن ابراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة. م في الفضائل (61 : 6) عن منصور بن أبى مزاحم ، عن
ص: 492
ابراهيم بن سعدبه. و (61 : 6) عن زهير بن حرب ، عن يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، عن أبيه به. ت في المناقب (137 : 4) عن ابن بشار ، عن محمد بن خالد بن عثمة ، عن موسى بن يعقوب الزمعي ، عن هاشم بن هاشم ، عن عبد اللّه بن وهب وهو ابن زمعة ، عن ام سلمة به وقال : حسن غريب من هذا الوجه س فيه (المناقب الكبرى 75 : 3) عن محمد بن رافع عن سليمان بن داود عن ابراهيم بن سعد به و (75 : 2) عن بندار عن عبد الوهاب الثقفي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة به. وباقى طرقه في مسند عائشة في ترجمة الشعبي عن مسروق عنها (ح 17615) وفي ترجمة المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عنها.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 31 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي ، حدثنا الفضل بن موسى ، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة ، عن موسى بن يعقوب ، حدثني هشام بن هشام ، أن عبد اللّه بن وهب أخبرني ، عن ام سلمة قالت : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة رضي اللّه عنها بعد الفتح ، فناجاها فبكت ، ثم حدثها فضحكت ، فقالت ام سلمة : فلم أسألها عن شيء حتى توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، سألتها عن بكائها وضحكها فقالت : أخبرني رسول اللّه أنه يموت فبكيت ، ثم حدثني أني سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران ، فضحكت.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 493
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 29 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي ، حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا سعد عن عمرو ، عن يحيى بن جعدة قال : دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة عليها السلام في مرضه الذي توفي فيه ، فسارها بشيء فبكت ثم سارها فضحكت ، فسألوها فأبت أن تخبر ، فلما قبض النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرتهم قالت : دعاني فقال لي : ان اللّه تعالى لم يبعث نبيا الا وقد عمر الذي بعده نصف عمره ، وان عيسى عليه السلام لبث في بني إسرائيل أربعين سنة ، وقد بقي لي عشرين ، ولا أراني الا ميت في مرضي هذا ، وان القرآن يعرض علي في كل عام مرة وانه عرض علي في هذه السنة مرتين ، فبكيت ثم دعاني فقال لي : ان أول من يقدم علي من أهلي أنت فضحكت.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 293 ط دمشق) قالا :
عن يحيى بن جعدة قال - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «فضائل فاطمة الزهراء».
ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن المشهور بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 14 ص 88 ط دار البشير) قال :
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد ، أنبأنا أبو الحسين
ص: 494
ابن المهتدي ، حدثنا أبو حفص بن شاهين ، حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي ، حدثنا محمد بن عمار المكي ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن يحيى بن جعدة قال : دعي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة في مرضه - فذكر مثل ما تقدم عن «فضائل فاطمة الزهراء».
ومنهم الحافظ شهاب الدين ابو الفضل احمد بن على بن حجر العسقلاني الشافعي المصري في «المطالب العالية» (ج 4 ص 69 ط كويت) قال :
عمرو بن دينار قال : سمعت يحيى بن جعدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : انه كان يعرض علي القرآن في كل عام مرة ، وانه عرض علي العام مرتين ، واني ميت ، فبكيت فقال : انك أول أهلي لحوقا بي.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 5 ص 700 ط دار البشير) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن الخطاب ، أنا ابو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى البحيري ، نا أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد ، أملانا عبيد اللّه بن الحسن ، نايحيى بن صالح ، وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا محمد بن علي بن أحمد بن أبي فروة الملطي قراءة عليه ، نا عبيد اللّه بن عبد الرحمن بن الحسين الصابوني القاضي ،
ص: 495
نا يحيى بن عثمان بن صالح ، نا روح بن صلاح بن سيابة الحارثي - زاد ابن المسلم من بني الحارث بن كعب من أنفسهم - وقالا : قال : حدثني خيران بن العلا الكعبي ، عن الأوزاعي ، عن مكحول قال : سمعت واثلة بن الأسقع الليثي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أول من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة ، واول من يلحقني من أزواجي زينب ، وهي أطولكن كفا.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
روى الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر عن واثلة.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 303 ط دمشق) قالا :
عن واثلة : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أول من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة ، وأول من يلحقني من أزواجي زينب ، وهي أطولكن كفا ، وكانت زينب من أعمل الناس لقبال أو شسع أو قربة أو اداوة ، وتفتل وتحمل وتعطي في سبيل اللّه ، فلذلك قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أطولكن كفا (كر).
ورويا مثله بعينه في ج 9 ص 427. وأيضا في ج 3 ص 263 ، وليس في الأخير : وكانت زينب من أعمل الناس لقبال - إلخ.
ص: 496
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 246 ط دار الجيل بيروت) قال :
قال الراوي :
ولما اشتد برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعه ونزل به الموت ، جعل يأخذ الماء بيده ويجعله على وجهه ويقول : وا كرباه!
فتقول فاطمة : وا كربي لكربك يا أبتي. فيقول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا كرب على أبيك بعد اليوم.
فلما رأى شدة جزعها استدناها وسارها فبكت ، ثم سارها الثانية فضحكت فلما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها عائشة عن ذلك قالت : أخبرني أنه ميت فبكيت ، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 140 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
ودخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دار عائشة ، فخفت الزهراء اليه تمشي وما يخطئ مشيتها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لها : مرحبا بابنتي ، وأقعدها النبي عليه الصلاة والسلام عن يمينه ، فسارها بشيء فبكت ، ثم سارها فضحكت.
فعجبت عائشة فدنت منها وهمست في أذنها : بما سارك - بما ناجاك أبوك
ص: 497
يا بنت رسول اللّه؟ قالت الزهراء : ما كنت لأفشي عليه سرا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عفيف عبد الفتاح طبارة في كتابه «مع الأنبياء في القرآن الكريم» (ط دار العلم للملايين - بيروت) قال :
ولما نزل به الموت جعل النبي يأخذ الماء بيده ويجعله على وجهه ويقول : وا كرباه ، فتقول فاطمة : وا كربي لكربك يا أبتي ، فيقول رسول اللّه : لا كرب على أبيك بعد اليوم.
فلما رأى شدة جزعها استدناها وسارها فبكت ، ثم سارها الثانية فضحكت ، فلما توفي رسول اللّه سألتها عائشة عن ذلك ، قالت : أخبرني أنه ميت فبكيت ، ثم أخبرني اني أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الشوكانى المتوفى سنة 1250 في كتابه «ارشاد الثقات الى اتفاق الشرائع» (ص 55 ط بيروت سنة 1404) قال :
وفي الصحيحين وغيرهما : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سار فاطمة ابنته رضي اللّه عنها في مرض موته أنه سيموت في ذلك المرض ، ثم أخبرها أنها أول أهله لحوقا به. قلت : وقد مات صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ذلك المرض ، وماتت فاطمة رضي اللّه عنها بعده بستة أشهر.
ص: 498
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 12 ص 348 ط بيروت) قال :
حديث : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا فاطمة فسارها فبكت ، ثم سارها فضحكت ... الحديث. في مسند فاطمة رضي اللّه عنها - (ح 18040).
ومنهم العلامة الشيخ ابو الحسن على بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في «اعلام النبوة» (ص 107 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
روي أنه قال لفاطمة رضي اللّه تعالى عنها : انك أول أهل بيتي لحاقا بي ونعم السلف أنا لك ، فكانت أول من مات بعده من أهل بيته صلی اللّه عليه وآله.
ومنهم العلامة محمد بن احمد المغربي المالكي في «نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية» (ص 52 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أخبر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة بنته عليها السلام أنه يموت من مرضه الذي مات فيه فبكت ، فأخبر أنها أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 43 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ص: 499
ولما ارتفع الضحى ، دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة فسارها بشيء فبكت ، ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت ، قالت عائشة : فسألنا عن ذلك - أي فيما بعد - فقالت : سارني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت.
ورأت فاطمة ما برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الكرب الشديد الذي يتغشاه ، فقالت : وا كرب أباه. فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم.
ص: 500
وللزهراء البتول أحاديث ذكرها علماء العامة في كتبهم ، وأما عند الخاصة هي سلام اللّه عليها محدثة - بفتح الدال - ولها كتاب جمعت فيه ما سمعته من الملك وكتاب آخر من إملاء أبيها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله.
ونذكر هاهنا نبذة من أحاديثها التي رواها علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 413 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا بكر بن مقبل البصري ، ثنا الخليل بن أسد النوشجاني ، ثنا رويم بن يزيد المقرئ ، ثنا سوار بن مصعب الهمداني ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن سلمة بن كهيل ، عن شقيق بن سلمة ، عن ابن مسعود قال : جاء رجل الى فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا ابنة رسول اللّه ترك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عندك شيئا تطرفينيه؟ فقالت : يا جارية هاتي تلك الجريدة. فطلبتها فلم تجدها ، فقالت : ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا ، فطلبتها فإذا
ص: 501
هي قد قمتها في قمامتها ، فإذا فيها : قال محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه ، من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ، واللّه يحب الحيي الحليم الضعيف المتعفف ، ويبغض الفاحش البذيء المسائل الملحف ، ان الحياء من الايمان والايمان في الجنة ، وان الفحش من البذاء والبذاء في النار.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 315 ط دمشق) قالا :
عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : مر بي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا مضجعة متصحبة ، فحركني برجله وقال : يا بنية قومي فاشهدي رزق ربك ولا تكوني من الغافلين ، فان اللّه يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس (ابن النجار).
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 130 ط مكتبة التراث الإسلامي في القاهرة) قال :
تقول فاطمة الزهراء : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا دخل المسجد تقول : بسم اللّه والسلام على رسول اللّه ، اللّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك.
وتقول : وإذا خرج قال : باسم اللّه والسلام على رسول اللّه ، اللّهم اغفر لي
ص: 502
ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 2 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
قارئ «الحديد» و «إذا وقعت» و «الرحمن» يدعي في ملكوت السماوات والأرض : ساكن الفردوس (هب ، فر عن فاطمة).
وقال أيضا في ص 6 : شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ، الذين يأكلون ألوان الطعام ، ويلبسون ألوان الثياب ، ويتشدقون في الكلام (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة ، هب عن فاطمة الزهراء).
وقال أيضا في ص 116 :
الزم رجلها ، فان الجنة تحت أقدامها - يعنى الوالدة (حم ، ن عن فاطمة).
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص 164 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :
لم ترو فاطمة بنت رسول اللّه من الأحاديث الا قليلا لسرعة موتها ، فقد ذكروا أن جميع ما روته لا يبلغ عشرة أحاديث فمن ذلك :
1 - حديث المسارة : من عائشة قالت : اجتمعت نساء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءت فاطمة تمشي وما تخطئ مشيتها مشية أبيها فقال : مرحبا بابنتي
ص: 503
فأقعدها عن يمينه فسارها بشيء فبكت ثم سارها فضحكت فقلت لها : أخبريني بما سارك؟ قالت : ما كنت لأفشي سرا. فلما توفي قلت لها : أسألك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني بما سارك. قالت : أما الآن فنعم ، سارني قال : ان جبريل يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين ولا أرى الا اقتراب أجلى فاتقى اللّه واصبري فنعم السلف أنا لك ، فبكيت ثم سارني وقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين فضحكت.
2 - حديث القول عند دخول المسجد : قالت الزهراء : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا دخل المسجد قال : «بسم اللّه والسلام على رسول اللّه ، اللّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك».
وعنها أيضا قالت : كان رسول اللّه إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم ثم قال: «اللّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك». وإذا خرج - خرج من المسجد - صلى على محمد وسلم وقال : «اللّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك».
3 - قالت فاطمة : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا يلومن امرؤ الا نفسه ، يبيت وفي يده رمح مخمر - مغطى.
4 - حديث : ترك الوضوء مما مسته النار.
5 - حديث : ساعة الاجابة في يوم الجمعة وأنها إذا تدلت الشمس للغروب
6 - كتب الي عمر بن عبد العزيز أن أفتح له وصية فاطمة فكان في وصيتها : الستر الذي يزعم الناس أنها أحدثته وأن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل عليها فلما رآه رجع .. كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا خرج كان آخره عهده بفاطمة فإذا رجع كان أول عهده بالزهراء ، فلما رجع من غزوة تبوك وقد اشترت مقينعة - شبيهة بغطاء الرأس كما في تاج العروس - فصبغتها بزعفران وألقت على
ص: 504
بابها سترا أو ألقت في بيتها بساطا فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجع فأتى المسجد فقعد فيه فأرسلت فاطمة بلالا وقالت له : اذهب فانظر ما رده عن بابى؟ فأتى بلال بن رباح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبره ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : اني رأيتها صنعت ثمة كذا وكذا.
فرجع بلال إليها فأخبرها ، فهتكت الستر وكل شيء أحدثته وألقت ما عليها ولبست أطمارها ، فأتى بلال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبره ، فجاء حتى دخل عليها فقال عليه الصلاة والسلام لها : كوني كذلك فداك أبي وأمي.
7 - وأتت الزهراء أباها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالحسن والحسين في شكواه الذي توفي فيه فقالت : يا رسول اللّه هذان ابناك فورثهما شيئا.
فقال النبي عليه الصلاة والسلام : أما الحسن فله هيبتي وسؤددى ، وأما الحسين فله جودي وجرأتى ، فان ابتليتم فاصبروا فان العاقبة للمتقين.
8 - يقول ابن مليكة : كان فاطمة تنقر - صوت يحدث من قرع الإبهام على الوسطى - الحسن وتقول : بنى شبه رسول اللّه انه ليس شبيها لعلى.
9 - يقول أنس بن مالك : قالت فاطمة له : كيف طابت نفوسكم أن تحثوا التراب - حثو التراب صبه والقاؤه وبالنسبة للميت تغطية الجثة به ودفنه داخله - على رسول اللّه؟
10 - يقول جابر بن سعيد : أخبرتنى فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنها رأت في نومها أنها نكحت أبا بكر فنكح علي أسماء بنت عميس - تزوجت جعفر بن أبى طالب فلما استشهد يوم مؤتة تزوجت أبا بكر ثم تزوجها علي بن أبي طالب - وكانت بنت عميس تحت أبى بكر فمات أبو بكر وفاطمة فنكح علي أسماء بنت عميس.
ص: 505
قد تقدم نقلها منا عن جماعة من أعيان العامة في ج 10 ص 296 الى ص 307 وج 19 ص 163 الى ص 169 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص 22 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
ولما توفى اللّه نبيه ونقله الى المقر الأعلى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبلغها أن ابا بكر منعها ، فأرخت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها وأقبلت في طائفة من حفدتها ونساء قومها من نساء عبد المطلب ، يطأن ذيولها حتى دخلت على أبي بكر الصديق رضي اللّه عنهما وعنده لحشد من المهاجرين والأنصار ، فنيطت دونها ملاءة ، ثم أنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ، حتى ارتج المجلس وعلت الأصوات ،
ص: 506
ثم انها أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت الأصوات وسكنت فورتهم ، افتتحت كلامها بالحمد لله والثناء عليه الصلاة على رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
«قال تعالى ( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ) الى قوله ( رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) ، فان تعرفونه تجدونه أبي دون آبائكم ، وأخا ابن عمي دون رجالكم ، فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة والموعظة الحسنة ، فهشم الأصنام وفلق الهام حتى انهزم الجمع وولوا الأدبار ، حتى نطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشيطان وتمت كلمة الإخلاص ، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم ، نهزة الطامع ومذقة الشارب وقبسة العجلان وموطئ الاقدام ، تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلة خاشعين ، يتخطفكم الناس من حولكم ، حتى أنقذكم اللّه برسوله بعد اللتيا واللتى ، بعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب ، كلما أوقدوا نارا للحرب اطفأها اللّه وقد نجم قرن الشيطان وفغرت فاغرة المشركين ، فقذف أخاه في لهواتها ، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه وتطفى نارها وعاديها بسيفه ، مكدودا في ذات اللّه ، وأنتم في رفاهية فاكهون آمنون وادعون».
«حتى اختار اللّه لنبيه دار أنبيائه وألحقه بالرفيق الأعلى ، فظهرت حسيكة النفاق ، ونطق ناطق الغاوين ، ونبغ خامل الآفلين ، وهدر فنيق المبطلين».
ومن ألفاظها رضي اللّه عنها : «وما زالوا حتى استبدلوا الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، لفظتهم وشنأتهم بعد أن خلط الرأي ، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم».
وكلام كثير اختصرناهم ، ثم قامت وانصرفت. نقلت ذلك من «نثر الدر».
ص: 507
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن جماعة من علماء العامة في ج 10 ص 428 وج 19 ص 155 ، ونروى هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العلماء في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج 1 ص 143 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
عن علي رضي اللّه عنه : أن فاطمة لما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 508
كانت تقول : وا أبتاه من ربه ما أدناه ، وا أبتاه جنان الخلد مأواه ، وا أبتاه ربه يكرمه إذ أدناه ، وا أبتاه الرب والرسل تسلم عليه حين تلقاه (ك).
ومنهم العلامة الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 29 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
عن علي أن فاطمة رضي اللّه عنهما لما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كانت تقول - روى مثل ما تقدم عن مسند علي عليه السلام.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو محمد عبد بن حميد الكسى الحنفي في «المسند» (ص 22 والنسخة مصورة من مكتبة أياصوفيا) قال :
روى بإسناده عن انس بن مالك قال : لما ثقل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت فاطمة : وا كرب أبتاه. فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم ، فلما مات قالت فاطمة رضي اللّه عنها :
يا أبتاه أجاب ربا دعاه. *** يا أبتاه جنة الفردوس مأواه
يا أبتاه الى جبرئيل أنعاه *** يا أبتاه من ربه ما أدناه
فلما دفن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، قالت فاطمة : يا انس أطابت أنفسكم أن تحثوا
ص: 509
على رأس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التراب.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 8 ص 214 ط بيروت) قال :
أخبرنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، حدثنا عبد اللّه بن الرومي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن ثابت ، عن انس : ان فاطمة بكت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت: يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه الى جبريل أنعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه.
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، حدثنا اسماعيل بن يونس ، حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن انس قال : لما تغشى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكرب كان رأسه في حجر فاطمة ، فقالت فاطمة : وا كرباه لكربك اليوم يا أبتاه. فرفع رأسه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة فلما توفي قالت فاطمة : وا أبتاه أجاب ربا دعاه ، وا أبتاه من ربه ما أدناه، وا أبتاه الى جنة الفردوس مأواه ، وا أبتاه الى جبريل أنعاه.
قال أنس : فلما دفناه مررت بمنزل فاطمة فقالت : يا أنس أطابت أنفسكم ان تحثوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التراب.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن محمد المنبجى الحنبلي في كتابه «تسلية اهل المصائب» (ص 61 ط دار الكتب العلمية) قال :
في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : لما ثقل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل يتغشاه الكرب ، فقالت فاطمة : وا كرب أبتاه
ص: 510
فقال : ليس على أبيك كرب بعد اليوم. فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه الى جبريل أنعاه ، فلما دفن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت فاطمة : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 1 ص 559 ط بيروت سنة 1407) قال :
وقال مبارك بن فضالة ، عن ثابت ، عن انس قال : لما قالت فاطمة عليها السلام : وا كرباه. قال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة. وبعضهم يقول : مبارك ، عن الحسن ، ويرسله.
وقال حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما ثقل جعل يتغشاه - يعني الكرب - فقالت فاطمة : وا كرب أبتاه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا كرب على أبيك بعد اليوم. أخرجه البخاري.
وقال أيضا في ص 562 :
وقال حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس قال : قالت فاطمة : لما مات النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي تبكي : يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه الى جبريل ننعاه ، يا أبتاه أجاب ربا دعاه.
قال : وقالت : يا أنس ، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التراب (خ).
ص: 511
وقال أيضا في ج 3 ص 43 :
وقد ذكرنا أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أسر إليها في مرضه.
وقالت لأنس : كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟
ولها مناقب مشهورة ولقد جمعها أبو عبد اللّه الحاكم ، وكانت أصغر من زينب ورقية ، وانقطع نسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا منها ، لأن أمامة بنت بنته زينب تزوجت بعلي ، ثم بعده بالمغيرة بن نوفل ، وجاءها منهما أولاد.
قال الزبير بن بكار : انقرض عقب زينب.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 29 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :
عن أنس رضي اللّه عنه قال : لما وجد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كرب الموت ما وجد ، قالت فاطمة رضي اللّه عنها : وا كرب أبتاه. فقال : لا كرب على أبيك بعد اليوم ، قد حضر من أبيك ما اللّه تبارك وتعالى ليس بتارك منه أحدا. وفي لفظ : ما ليس بناج منه أحدا الموافاة يوم القيامة(ع ، وابن خزيمة ، ك).
عن أنس رضي اللّه عنه قال : لما مرض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فثقل ضمته فاطمة الى صدرها ثم قالت : وا كرباه لكرب أبتاه. ثم قالت : يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه الى جبريل ننعاه ،
يا أبتاه جنات الفردوس مأواه ، يا أبتاه أجاب ربا دعاه. ثم قالت : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلمالتراب(كر،ع).
عن أنس رضي اللّه عنه قال : لما ثقل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل
ص: 512
يبسط رجلا ويقبض أخرى ، قالت فاطمة : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه الى جبرئيل أنعاه ، يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه. فلما دفناه قالت لي فاطمة : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التراب (ع ، كر).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 256 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أنس قال : لما ثقل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام : وا كرب أباه. فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم. فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه الى جبريل ننعاه. فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التراب.
عن أنس قال : لما قالت فاطمة ذلك يعني : لما وجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كرب الموت ما وجد ، قالت فاطمة : وا كرباه ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بنية انه قد حضر بأبيك ما ليس اللّه بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة.
عن أنس أن فاطمة بكت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت : يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه الى جبريل أنعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 268 ط دار الجيل في بيروت) قال :
عن أنس قال : لما ثقل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل يتغشاه ، فقالت فاطمة
ص: 513
عليها السلام : وا كرب أباه. فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم. فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه الى جبريل ننعاه. فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التراب.
وروى أيضا في ص 308 مثل ما تقدم.
وروى أيضا في ص 309 : عن أنس قال : لما قالت فاطمة ذلك - يعني : لما وجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كرب الموت ما وجد ، قالت فاطمة : وا كرباه. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بنية انه قد حضر بأبيك ما ليس اللّه بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة[أخرجه الامام أحمد].
وقال في ص 310 :
عن أنس أيضا : أن فاطمة بكت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالت : يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه الى جبريل أنعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه [أخرجه الامام أحمد].
روى جماعة مرسلا هذه الأحاديث :
ص: 514
فمنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 1 ص 114 ط بيروت) قال :
حديث : لما ثقل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت فاطمة : وا كرب أبتاه! قال «ليس على أبيك كرب بعد اليوم». فلما مات قالت : يا أبتاه! أجاب ربا دعاه ... الحديث. خ في آخر المغازي (84 : 23) عن سليمان بن حرب ، عنه به. ق في الجنائز (65 : 4) عن علي بن محمد الطنافسي ، عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، عنه ببعضه : قالت لي فاطمة : يا أنس! كيف سخت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟.
ومنهم الفاضل المعاصر مأمون غريب المصري القاهرى في «خلافة على بن أبي طالب» (ص 31 ط مكتبة غريب في القاهرة) قال :
ووسط الأحزان التي تخيم على بيت النبوة كانت صيحات الزهراء : أبتاه أبتاه يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه الى جبريل منعاه.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 116 ط بيروت) قال :
ودر مدارج النبوه است كه چون آن حضرت صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رحلت فرمود فاطمه زهرا ندبه كرد وزارى نمود وفرمود : يا أبتاه دعوت حق أجابت فرمودى
ص: 515
وا أبتاه بجنت الفردوس نزول نمودى وا أبتاه بعد از تو وحى بر كه آيد خداوند روح فاطمه را بروح او رسان بار خدايا مرا بدار رسول خويش قرين گردان ، بار خدايا مرا از ثواب حبيب خويش بى نصيب ودر روز قيامت از شفاعت او محروم مگذار.
ودر روضة الأحباب ومدارج النبوه است كه بعد از پيغمبر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هرگز فاطمه را كسى خندان نديد.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي البغدادي في كتابه «الثبات عند الممات» (ص 66 ط دار الكتب العلمية بيروت سنة 1406) قال :
وروي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه كان عنده قدح من ماء عند الموت ، فجعل يدخل يده في الماء ثم يمسح بها وجهه ، ويقول : اللّهم هون علي سكرات الموت.
وفاطمة رضى اللّه عنها تقول : وا كرباه لكربك يا أبتاه ، وهو يقول : لا كرب على أبيك بعد اليوم.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 147 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
ونزل في قبر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبو الحسن والفضل بن العباس وقثم بن العباس وشقران مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكان آخر الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قثم بن العباس ، ولما دفن النبي عليه الصلاة
ص: 516
والسلام قالت الزهراء لزوجها أبى الحسن : دفنتم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال أبو السبطين : نعم. قالت فاطمة : كيف طابت قلوبكم أن تحثوا التراب عليه؟ كان نبي الرحمة.
فقال أبو تراب - كان علي يحب أن يكنى بهذا الاسم الذي كناه به النبي عليه الصلاة والسلام : نعم ولكن لا راد من أمر اللّه.
ووقفت فاطمة على قبر أبيها وقالت :
انا فقدناك فقد الأرض وابلها *** وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب
فليت قبلك كان الموت صادفنا *** لما نعيت وحالت دونك الكثب
ولم تحزن امرأة على موت أبيها كما حزنت الزهراء على موت والدها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى ضرب بها المثل في الحزن ، وعدوها من البكائين الخمسة الذين مثلوا الحزن والأسى في عالم الوجود ، فقد دخل عليها زوجات رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع بعض النسوة ، فسألن فاطمة عن حالها ويعزينها بمصابها ، فقالت بقلب مكلوم :
«أجدني كارهة لدنياكن ، مسرورة بفراقكن ، ألقى اللّه ورسوله بحسرات منكن ، فما حفظ لي الحق ، ولا رعيت مني الذمة ، ولا قبلت الوصية ، ولا عرفت الحرمة».
لقد أضناها الحزن ، وكسا الشحوب وجهها ، وملأت اللوعة صدرها ، وراحت الزهراء تذوب ، ومكثت بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ما رئيت ضاحكة بعده أبدا.
ولقيت عائشة بنت أبى بكر الزهراء فقالت لها : أسألك بما لي من الحق استخصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحديث؟ فقالت فاطمة : أما الآن فنعم ، انه أسر الي أن جبريل عليه السلام كان يعارضني - يأتي الى بمثل ما يأتي -
ص: 517
بالقرآن كل سنة مرة وأنه عارضني به العام مرتين ولا أراه - أظنه - الا حضر أجلى فاتقي اللّه واصبري ، فنعم السلف - المتقدم أنا لك - فبكيت لذلك ثم قال : وانك أول أهل بيتي لحوقا بي ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين؟ فضحكت.
ص: 518
قد تقدم نقل نبذة من رثائها المنظوم في ج 10 ص 435 وج 19 ص 159 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 116 ط بيروت 1408) قال :
وفي كتاب «ما ثبت بالسنة» للمحدث الدهلوي قال : وأخذت فاطمة تربة من تراب رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وشمته ثم أنشدت :
ما ذا على من شم تربة احمد *** ان لا يشم مدى الزمان غواليا؟
صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيام صرن لياليا
ص: 519
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى ابن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا سنة 1372 في «احسن القصص» (ج 5 ص 59 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ولم تضحك فاطمة عليها السلام بعد وفاة أبيها قط ، ولقد حزنت الزهراء حزنا شديدا لوفاته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أن توفاها اللّه ، فلم تظهر عليها امارة من السرور طول تلك المدة. ولما زارت قبر أبيها عليه الصلاة والسلام بعد وفاته بأيام أخذت بيدها قبضة من تراب القبر فجعلتها على عينها ووجهها ، وأخذت تبكي وتقول :
ما ذا على من شم تربة أحمد *** ألا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيام عدن لياليا
وقد رثته بهذه المرثية :
اغبر آفاق السماء وكورت *** شمس النهار وأظلم العصران
والأرض من بعد النبي كئيبة *** أسفا عليه كثيرة الأحزان
فليبكه شرق البلاد وغربها *** ولتبكه مضر وكل يمان
يا خاتم الرسل المبارك صنوه *** صلى عليك منزل القرآن
فلم يسمعها انسان حتى بكى معها ، وبعد أن فاضت دموع العين بما في القلب من نيران الحزن عادت الى منزلها واجمة مطرقة حزينة.
ص: 520
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجى البخاري في «الاذاعة» (ص 69 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وفي البخاري : لما دفن جاءت فاطمة رضي اللّه عنها فقالت : كيف طابت أنفسكم ان تحثوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التراب؟
وفي رواية : أخذت تربة من تراب الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وشمت ثم أنشدت :
ما ذا على من شم تربة احمد *** ان لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيام صرن لياليا
ومنهم العلامة الشيخ ابو العباس احمد بن الخطيب الشهير بابن قنفذ القنطينى الأندلسي المالكي في «وسيلة الإسلام بالنبي» (ص 119 ط مطبعة دار الغرب بيروت) قال :
ووقفت فاطمة ابنته عليه الصلاة والسلام على قبره بعد دفنه وأنشدت :
قل للمغيب تحت اطباق الثرا *** هل تسمعن صراخي وندائيا
هذا على من شم تربة احمد *** ألا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيام عدن لياليا
وبكى الناس في ذلك اليوم بكاء شديدا ، ورثاه ابو بكر وعمر وغيرهما وأنشدت أيضا :
قد كانت بعدك أنباء وهنبثة *** لو كنت تشهدها لم يكثر الخطباء
انا فقدناك فقد الأرض وابلها *** واختل قومك بعد العهد واحتزبا
ص: 521
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا *** فغاب عنا وكل الخير محتجبا
وقد رزئنا بما لم يرزه احد *** من البرية لا عجما ولا عربا
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد اللطيف عاشور في تعليقه على كتاب «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» للمناوى (ص 103 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
روى السدي عن أشياخه قال : لما توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت فاطمة رضي اللّه عنها تندبه :
أبي وا أبتاه!!
أجاب ربا دعاه *** جنة الفردوس مأواه
من ربه ما أدناه *** الى جبريل نعاه!
ويروى أنها قالت على قبره :
انا فقدناك فقد الأرض وابلها *** وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب
فليت قبلك كان الموت صادفنا *** لما نعيت وحالت دونك الكثب
الوابل : المطر - والكثب جمع كثيب : الكومة من الرمال].
وهي تقول في بيتيها بالأصل : ان التربة العطرة تغنى عن شم كل غوالي الدنيا - والغوالي جمع غالية وهي أخلاط من الطيب والعطور ، ويقال : تغليت بالغالية : إذا تطيبت بها.
ص: 522
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة 1031 في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص 103 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وروى طاهر بن يحيى العلوي وابن الجوزي في الوفاء عن علي : لما دفن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاءت فاطمة فوقفت على قبره ، وأخذت قبضة من تراب القبر ، وأنشأت تقول :
- وقيل بل هو لعلي - :
ما ذا على من شم تربة أحمد *** ألا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيام عدن لياليا
ما تمثلت به من الشعر :
وروي أنها تمثلت بشعر فاطمة بنت الأحجم :
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله *** فتركتنى أمشي لأجرد ضاحى
قد كنت ذات حمية ما عشت لي *** أمشي البراز وكنت أنت جناحي
فاليوم أخضع للذليل وأتقى *** منه وأدفع ظالمي بالراح
وإذا دعت قمرية شجنا لها *** ليلا على فنن دعوت صباحي
وقال أيضا :
ومما ينسب إليها من الشعر قولها ترثى أباها كما في سيرة اليعمري :
اغبر آفاق السماء وكورت *** شمس النهار وأظلم العصران
فالأرض من بعد النبي كئيبة *** أسفا عليه كثيرة الرجفان
ص: 523
فليبكه شرق البلاد وغربها *** وليبكه مضر وكل يماني
وليبكه الطود المعظم جوه *** والبيت ذو الأستار والأركان
يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه *** صلى عليك منزل الفرقان
ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدار الدمشقي في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 176 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
ومما ينسب لعلي أو فاطمة رضي اللّه عنهما :
ما ذا على من شم تربة احمد *** أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيام عدن لياليا
ومنهم العلامة ابو طاهر احمد بن محمد السلفي الاصفهانى الشافعي في «المشيخة البغدادية» (ص 117 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
أنشدنا الشيخ ابو محمد جعفر بن احمد بن السراج في جمادى الاولى سنة ست وستين ، قال : أنشدنا ابو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، قال : ومن شعر فاطمة عليها السلام ترثى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
اغبر آفاق السماء وكورت *** شمس النهار وأظلم العصران
والأرض من بعد النبي حزينة *** أسفا عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق البلاد وغربها *** ولتبكه مضر وكل يمان
وليبكه الطود المعظم جوده *** والبيت ذو الأستار والأركان
ص: 524
ولها فيه عليه السلام أيضا :
ما ذا على من شم تربة احمد *** أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيام عدن لياليا
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 312 ط دار الجيل بيروت) قال :
وقالوا : اما الزهراء عليها السلام فقد أخذت قبضة من تراب القبر المعطر فوضعته على عينيها وبكت وأنشأت تقول - فذكر مثل ما تقدم.
ص: 525
قد مر نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن أعلام العامة في ج 13 ص 98 - 110 الى 320 وج 10 ص 240 الى 244 وج 19 ص 66 وص 671 و 672 و 673 و 679 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص 22 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وقد روى النزار من طريق عائشة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة خير بناتي ، انها أصيبت بى ، ومن شرفها أن المهدي الذي يملأ الأرض عدلا من ولدها ، وقد اختصت بهذه المزايا دون أخواتها ، وفضائلها رضوان اللّه عليها اكثر من يحصر ، ذكر ذلك كله الامام السهيلي رحمه اللّه في كتابه «الروض الأنف» واللّه اعلم.
ص: 526
فمنهم العلامة ابو عبد اللّه الحارث بن اسد المحاسبى البصري المتوفى ببغداد سنة 243 في «البعث والنشور» (ص 23 ط بيروت سنة 1406) قال :
وعن ثابت البناني ، عن عفان النهري ، قال : دخل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على فاطمة الزهراء رضي اللّه عنها ، فوجدها تبكي ، فقال : يا قرة عيني ما الذي أبكاك؟ قالت : ذكرت قول اللّه تعالى ( وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) ، فقعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : يا قرة عيني لقد ذكرت يوما عظيما. ثم قال لها : يا فاطمة تحشر أمتي عراة حفاة عطاشا ، أوزارهم على ظهورهم ، ودموعهم تجري على خدودهم. فقالت فاطمة رضي اللّه عنها : يا أبتاه أما تستحي النساء من الرجال؟ فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة ان ذلك اليوم كل نفس مشغولة بنفسها أما سمعت قول اللّه تعالى ( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) فقالت فاطمة : يا
ص: 527
أبتى أين ألقاك يوم القيامة؟ فقال : تجديني يوم القيامة على الحوض أنا وأبو الحسن علي - رضي اللّه عنه ، أسقي أمتي من العطش. قالت : فان لم أجدكم على الحوض قال : تجدينني على الصراط ، والأنبياء حولي وأنا أقول : رب سلم أمتي ، رب سلم أمتى ، والملائكة يقولون : آمين ، آمين.
ص: 528
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 1 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد - الهند) قال :
عن أبي ثعلبة الخشني رضي اللّه عنه قال : قدم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزاة له ، فدخل المسجد فصلى فيه ركعتين - وكان يعجبه إذا قدم من سفر أن يدخل المسجد فيصلي فيه ركعتين - ثم يثني بفاطمة ثم يأتي أزواجه ، فقدم من سفره مرة فأتى فاطمة فبدأ بها قبل بيوت أزواجه ، فاستقبلته على باب البيت فاطمة فجعلت تقبل وجهه - وفي لفظ : فاه - وعينيه وتبكي ، فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما يبكيك يا بنية؟ قالت : أراك يا رسول اللّه
ص: 529
قد شحب لونك واخلولقت ثيابك. فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا فاطمة لا تبكي ، فان اللّه بعث أباك على أمر لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر ولا شعر الا أدخله اللّه به عزا أو ذلا ، حتى يبلغ حيث بلغ الليل (طب ، حل ، ك).
ص: 530
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 3 ص 549 وج 14 ص 575 - 618 ، عن كتب أعيان العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 340 ط دمشق) قالا :
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : لما نزلت ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة لك فدك (ك في تاريخه وقال : تفرد به ابراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس (ابن النجار).
ص: 531
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1835 ط بيروت) قال :
أخبرنا القاسم بن زكريا ، حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا علي بن عابس ، عن فضيل - يعنى ابن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : لما نزلت ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة فأعطاها فدك.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 84 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي الدر المنثور للسيوطي : أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبى حاتم عن أبي سعيد الخدري : قال لما نزلت هذه الآية ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فاطمة فأعطاها فدك.
وروى أيضا عن ابن عباس قال : لما نزلت ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) أقطع رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فاطمة فدكا.
ص: 532
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المروية في كتب العامة في مواضع مختلفة من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 18 ط دمشق) قالا :
عن عائشة رضي اللّه عنها : أن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مما أفاء اللّه ، فقال لها أبو بكر : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ، فغضبت فاطمة فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرة له حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، فكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من خيبر وفدك
ص: 533
وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعمل به الا عملت به ، فاني أخشى ان تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر الى علي والعباس فغلب علي عليها ، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال : هما صدقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما الى من ولي الأمر ، قال : فهما على ذلك الى اليوم (حم خ م ه ق).
وفي ج 4 ص 63 ذكرا مثل ما تقدم بعينه.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 28 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).
روى الحديث بعين ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 267 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عائشة أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر ، فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا نورث ، ما تركنا صدقة انما يأكل آل محمد من هذا المال. قال أبو بكر : واللّه لا أدع أمرا رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصنعه فيه الا صنعته. قال : فهجرته فاطمة ، فلم تكلمه حتى ماتت.
أخرجه البخاري في كتاب الفرائض ، باب قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 534
لا نورث ما تركنا صدقة : 8 / 185 (ط. الشعب). وقد سبق بما في معناه.
وقال أيضا في ص 268 :
عن عائشة أن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أرسلت الى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، مما أفاء اللّه عليه بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ، انما يأكل آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في هذا المال ، واني واللّه لا أغير شيئا من صدقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأبى أبو بكر أن يدفع الى فاطمة شيئا ، فوجدت (غضبت) فاطمة على أبي بكر في ذلك. قال : فهجرته ، فلم تكلمه حتى توفيت. وعاشت بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ، ولم يؤذن بها ابا بكر ، وصلى عليها علي.
وقال أيضا في ص 270 :
عن عائشة ان فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألت ابا بكر بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول اللّه مما أفاء اللّه عليه ، فقال لها ابو بكر : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة. فغضبت فاطمة وعاشت بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 156 ط بيروت).
أخبرنا محمد بن عبيد اللّه بن الفضل الكلاعي بحمص ، قال حدثنا عمرو بن
ص: 535
عثمان بن سعيد ، قال حدثنا أبي ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال حدثني عروة بن الزبير : ان عائشة أخبرته : ان فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أرسلت الى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيما أفاء اللّه على رسوله ، وفاطمة رضوان اللّه عليها حينئذ تطلب صدقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر.
قالت عائشة : فقال ابو بكر : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا نورث ما تركناه صدقة انما يأكل آل محمد من هذا المال ، ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، واني واللّه لا أغير شيئا من صدقات رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
فأبى ابو بكر أن يدفع الى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر من ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر ، فصلى عليها علي. وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة رضوان اللّه عليها انصرفت وجوه الناس عن علي حتى أنكرهم ، فضرع علي عند ذلك الى مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر ، فأرسل الى أبي بكر أن ايتنا ولا يأتنا معك أحد ، وكره علي أن يشهدهم عمر لما يعلم من شدة عمر عليهم ، فقال عمر لأبي بكر : واللّه لا تدخل عليهم وحدك. فقال أبو بكر : وما عسى أن يفعلوا بي ، واللّه لآتينهم.
فدخل أبو بكر فتشهد علي ثم قال : انا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وما أعطاك اللّه ، وانا لم ننفس عليك خيرا ساقه اللّه إليك ، ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لنا حقا. وذكر قرابتهم من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وحقهم ،
ص: 536
فلم يزل يتكلم حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم ابو بكر قال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحب الي أن أصل من قرابتي ، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الصدقات فاني لم أك فيها عن الخير ، واني لم أكن لأترك فيها امرا رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصنع فيها الا صنعته. قال علي : موعدك العشية للبيعة.
فلما أن صلى أبو بكر صلاة الظهر ارتقى على المنبر ، فتشهد علي فعظم حق أبي بكر وذكر أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا انكار فضيلته التي فضله اللّه بها ، ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا واستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا لعلي : أصبت ، وكان المسلمون الى علي قريبا حين راجع على الأمر بالمعروف.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 130 ط بيروت) قال :
في تاريخ ابن واضح : ان فاطمة بنت رسول اللّه أتت أبا بكر تطلب ميراثها ، فقال لها : قال رسول اللّه : لا نورث وما تركنا صدقة ، فقالت : أفي كتاب اللّه أن ترث أباك ولا أرث أبي ، أما قال رسول اللّه «المرء يحفظ بولده» ، فبكى أبو بكر بكاء شديدا.
وقال أيضا في ص 131 من الطبعة المذكورة :
وأخرج البخاري ومسلم في صحيحهما واحمد في المسند عن عروة بن الزبر أن عائشة ام المؤمنين رضي اللّه عنها أخبرت أن فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) سألت ابا بكر الصديق رضي اللّه عنه بعد وفاة رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) أن يقسم لها
ص: 537
ميراثها ما ترك رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) مما أفاء اللّه عليه ، فقال ابو بكر : ان رسول اللّه قال : «لا نورث ما تركنا صدقة» ، فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 317 ط دار الجيل - بيروت) قال :
عن عائشة : أن فاطمة سألت ابا بكر الصديق بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مما أفاء اللّه عليه ، فقال لها ابو بكر : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال «لا نورث ما تركنا صدقة» فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فهجرت ابا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) ستة أشهر.
وقالا أيضا في ص 324 من الطبع المذكور :
عن عائشة : ان فاطمة والعباس أتيا ابا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهميهما من خيبر.
فقال لهما ابو بكر : سمعت رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) يقول : لا نورث ما تركنا صدقة ، انما يأكل آل محمد من هذا المال. قال ابو بكر : واللّه لا ادع امرا رأيت رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) يصنعه فيه الا صنعته. قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت [أخرجه البخاري].
ص: 538
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 521 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن أبي هريرة أن فاطمة جاءت ابا بكر وعمر تسأل ميراثها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالا : سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اني لا أورث قالت : واللّه لا أكلمكما أبدا ، فماتت ولا تكلمهما.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 148 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) فذكر الحديث الى أن قال :
وراحت فاطمة تقرأ في كتاب اللّه ( وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ ) ثم عادت تقرأ قوله تعالى ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) ، لقد سمعت الزهراء أن نساء النبي عليه الصلاة والسلام أردن أن يبعثن ذا النورين الى خليفة رسول اللّه ليسألنه ميراثهن.
وانطلقت الزهراء الى العباس بن عبد المطلب فأخبرته ، فمشيا الى أبي بكر يلتمسان ميراثهما من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - كانا يطلبان أرض فدك وسهمه من خيبر - فقالت فاطمة للخليفة الأول : ا أنت ورثت رسول اللّه أم أهله؟ فقال الصديق : لا بل أهله. فتساءلت الزهراء : من يرثك إذا مت؟ قال خليفة النبي
ص: 539
عليه الصلاة والسلام : ولدي وأهلي. فقالت ام أبيها : فما لنا لا نرث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال ابو بكر الصديق : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «ان النبي لا يورث ..» ولكني أعول من كان رسول اللّه يعول وأنفق على من كان رسول اللّه ينفق.
لقد سمعت فاطمة ام المؤمنين عائشة تقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «لا نورث ما تركناه صدقة» ، فسألته أن ينتظر علي بن أبي طالب على تلك الأرض - أرض فدك - وذلك السهم ، فقال خليفة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لست بالذي أقسم من ذلك شيئا ولست تاركا شيئا كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعمل به فيها الا عملته ، واني أخشى ان تركت أمره أو شيئا من أمره أن أزيغ.
فقامت الزهراء مغضبة وساء ابا بكر غضبها ، انها غضبت من قبل على عمر ابن الخطاب وقالت : لن أكلمك حتى ألقى ربي.
وقال أيضا في ص 150 :
لقد جاءت فاطمة تطلب ارثا مما أعطاه الأنصار لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أرضهم وما أوصى به اليه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وصية مخيريق اليهودي عند إسلامه وهي سبعة حوائط في بني النضير فكان أول وقف في الإسلام - ومما أفاء اللّه على رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أرض بني النضير وفدك ونصيبه عليه الصلاة والسلام من خيبر وهما حصنان من حصونها : الوطيح وسلالم ، فان ذلك كان للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خاصة فكان ينفق من ذلك على أهل بيته سنة وما بقي جعله في الكراع - الخيل والسلاح في سبيل اللّه - فربما احتاج صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى شيء ينفقه قبل فراغ السنة فيقترض وقد انتقل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 540
الى الرفيق الأعلى ودرعه - ذات الفضول - مرهونة عند يهودي على آصع من شعير وافتكها ابو بكر.
والتقى أبو بكر وعمر فقال الفاروق للصديق : انطلق بنا الى فاطمة فانا قد أغضبناها.
فانطلقا الى بيت أبى الحسن فاستأذنا عليها فلم تأذن لهما ، فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها حولت الزهراء وجهها الى الحائط ، فسلما عليها فلم ترد على أبى بكر وعمر السلام ، فتكلم الصديق فقال : يا حبيبة رسول اللّه واللّه ان قرابة رسول اللّه أحب الي من قرابتي وأنك أحب الي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول اللّه ، الا اني سمعت أباك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «لا نورث ما تركناه فهو صدقة».
فقالت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أرأيتكما إذا حدثتكما حديثا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ قال ابو بكر وعمر : نعم فقالت الزهراء : نشدتكما اللّه ألم تسمعا رسول اللّه يقول : رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ فقال الصديق والفاروق : نعم سمعناه من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقالت فاطمة : فاني أشهد اللّه وملائكته انكما سخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما اليه. فقال ابو بكر : أنا عائذ باللّه تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة.
ثم انتخب يبكي وخرج باكيا فلقيه الناس فقالوا : ما وراءك يا خليفة رسول اللّه؟ قال الخليفة الأول : يبيت كل رجل منكم معانقا خليلته - زوجته - مسرورا بأهله وتركتموني وما أنا فيه؟ لا حاجة لي في بيعتكم أقيلوني بيعتكم.
ص: 541
فقال الناس : يا خليفة رسول اللّه ان هذا الأمر لا يستقيم ، وأنت أعلمنا بذلك ، انه ان كان هذا لم يقم لله دين.
فقال ابو بكر الصديق : واللّه لو لا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة بعد ما سمعت من فاطمة.
قال الفاضل المعاصر الأمير احمد حسين بهادر خان البريانوى المذكور في المتن في كتابه المزبور ص 132 من الطبعة المذكورة :
وفي فتوح البلدان للبلاذري : كانت فدك لرسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» خاصة لأنه لم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب.
وعن مالك بن جعونة عن أبيه قال : قالت فاطمة لأبي بكر : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل لي فدك فأعطني إياها ، وشهد لها علي بن أبي طالب ، فسألها شاهدا آخر فشهدت لها ام ايمن ، فقال : قد علمت يا بنت رسول اللّه أنه لا تجوز الا شهادة رجلين او رجل وامرأتين.
وقال الحلبي في السيرة الحلبية : وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه اللّه : ان ابا بكر رضي اللّه عنه كتب لها بفدك ودخل عليه عمر بن الخطاب فقال له : ما هذا؟ فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها ، فقال : فما ذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى ، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه.
وفي تاريخ ابن واضح : وكان الغالب على أبي بكر عمر بن الخطاب.
وقال ايضا في ص 344 من الطبعة المذكورة :
وفي فتوح البلدان للبلاذري : قام امير المؤمنين المأمون بدفع فدك الى ولد فاطمة ، وقد كتب امير المؤمنين الى المبارك الطبري مولى امير المؤمنين يأمره برد فدك على ورثة فاطمة بنت رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) بحدودها وجميع حقوقها.
ص: 542
وقال العلامة ابو عبد اللّه محمد بن احمد بن عثمان الذهبي في «تذهيب التهذيب في مختصر التهذيب» (ج 3 ص 82 نسخة اسلامبول).
وروى الأصمعى عن الوليد بن يسار الخزاعي قال : لما استخلف عمر بن عبد عبد العزيز قال للحاجب : ادن منى قريشا ووجوه الناس ، ثم قال لهم : ان فدك كانت بيد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فكان يضعها حيث أراه اللّه ، ثم وليها ابو بكر ففعل مثل ذلك ، ثم وليها عمر ففعل مثل ذلك ، ثم ان مروان اقطعها فوهبها لمن لا يرثها من بنى بنيه فكنت أحدهم ، ثم ولي الوليد فوهب لي نصيبه ، ثم ولى سليمان فوهب لي نصيبه ، ثم لم يكن من مالي شيء ارق علي منها ألا وانى قد رددتها موضعها. قال : فانقطعت ظهور الناس ويئسوا من المظالم.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عامر النجار في «الخوارج عقيدة وفكرا وفلسفة» (ص 19 ط بيروت) قال :
وموضوع «فدك» ذلك أن فاطمة الزهراء رضي اللّه عنها والعباس عم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتيا أبا بكر بعد استخلافه يطلبان ميراثهما من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أرض فدك وفي سهمه من خيبر ، فقال لهما أبو بكر : أما اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ، انما يأكل أهل محمد في هذا المال ، واني واللّه لا أدع أمرا رأيت رسول اللّه يصنعه الا صنعته. فغضبت فاطمة لذلك وهجرت أبا بكر. وقد مكثت فاطمة ستة أشهر بعد وفاة أبيها ، وكان علي يغاضب أبا بكر غضبا لفاطمة زوجه ، فلما ماتت مال الى مصالحته وصالحه.
ص: 543
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 128 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي العقد الفريد لابن عبد ربه قال : الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة ، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم ابو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له : ان أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من النار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت : يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت عليه الأمة.
وقال أبو الفداء : فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار ، فلقيته فاطمة وقالت : الى أين يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخل فيه الأمة.
وقال أبو جعفر ابن جرير في تاريخه : أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : واللّه لأحرقن عليكم أو لتخرجن الى البيعة.
وفي كتاب الامامة والسياسة لابن قتيبة الكاتب الدينوري : ان أبا بكر رضي اللّه عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه ، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا أن يخرجوا ، فدعا عمر بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن او لأحرقنها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص ان فيها فاطمة فقال وان ، فخرجوا فبايعوا الا علي. وفيه وقال علي : أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ، وتأخذونه من أهل البيت غصبا ، ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد (صلی اللّه عليه وآله وسلم) منكم. فأنا أحتج عليكم بمثل ما
ص: 544
احتججتم على الأنصار نحن أولى برسول اللّه حيا وميتا فأنصفونا ان كنتم تؤمنون باللّه وتخافونه.
الى أن قال - : وقال علي : يا معشر المهاجرين اللّه اللّه لا تخرجوا سلطان محمد (صلی اللّه عليه وآله وسلم) في العرب من داره وعقر بيته الى دوركم وقعور بيتكم ، فوقفت فاطمة رضي اللّه عنها على بابها وقالت : تركتم رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم وكم تروا لنا حقا.
ص: 545
فهي اول من عمل عليه النعش
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 470 الى ص 475 وج 19 ص 175 و 176 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة موفق الدين عبد اللّه بن محمد المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب الصحابة القرشيين» (ص 11 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :
وروي أنها قالت لأسماء ابنة عميس : اني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها ، فقالت اسماء : يا بنت رسول اللّه ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ، ثم طرحت عليها ثوبا ، فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، تعرف به المرأة من الرجل ، فإذا أنا متّ فاغسليني أنت وعلي ، ولا يدخل علي أحد ، ففعله بها ذلك ، فأمرت أن تدفن ليلا
ص: 546
فدفنت ، وصلى عليها علي ، وقيل : صلى عليها العباس ، ودخل قبرها هو وعلي والفضل في سنة إحدى عشر رضي اللّه عنها.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل المقدسي الدمشقي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 196 نسخة مكتبة ايرلندة) قال :
وقيل : ان فاطمة قالت لأسماء بنت عميس : اني استقبح ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها ، وقالت : يا بنت رسول اللّه ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا ، فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل ، إذا أنا متّ فاغسليني أنت وعلي ولا يدخلن علي أحد - الحديث.
ومنهم العلامة محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 295 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال انس : قالت لي فاطمة : يا أنس كيف طابت قلوبكم تحثوا التراب على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ ولما حضرها الوفاة قالت لأسماء بنت عميس : يا أسماء اني قد استقبحت ما يصنع بالنساء ، يطرح على المرأة الثوب فيصفها ، فقالت اسماء : يا ابنة رسول اللّه ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ، قد بنيت بجرائد رطبة فتنحتها ، ثم طرحت عليها ثوبا ، فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله فإذا مت فاغسليني أنت وعلي ، ولا يدخل علي أحدا. فلما توفيت جاءتها عائشة ، فمنعتها أسماء ، فشكتها عائشة الى أبي بكر وقالت : هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فوقف ابو بكر على الباب فقال : يا اسماء ما حملك على ان منعت ازواج النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ان يدخلن على بنت رسول اللّه؟ وكانت
ص: 547
قد صنعت لها هودجا ، فقالت : هي أمرتني ان لا ادخل عليها أحدا ، وان أصنع لها ذلك. فقال : فافعلي ما أمرتك. وغسلتها أسماء وعلي ، وهي أول من غطى نعشها في الإسلام ، ثم زينب بنت جحش ، وصلى عليها علي بن ابى طالب ، وقيل العباس ، وأوصت أن تدفن ليلا ، ففعل ذلك ، ودخل قبرها علي وعباس وابنه الفضل ، وعاشت ثلاثين سنة ، او خمسا وثلاثين.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي في «الوسائل في مسامرة الأوائل» (ص 24 ط بيروت سنة 1406) قال :
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : فاطمة رضي اللّه عنها اول من جعل لها النعش ، عملته لها اسماء بنت عميس ، وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 273 ط القاهرة سنة 1399).
روى مثل ما تقدم عن «الوسائل في مسامرة الأوائل».
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 342 ط دار الجيل بيروت).
فروى عن ابن عباس مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلة المعاصرة وداد السكاكينى في «أمهات المؤمنين وبنات الرسول» (ص 198 ط دار الفكر بيروت) قال :
وشكت فاطمة ذات يوم الى أسماء بنت عميس إحدى السابقات الى الايمان
ص: 548
والهجرة ، نحول جسمها وتوعك مزاجها ، وشد ما راع أسماء أن تسألها الزهراء سؤالا أجفلها ، إذ قالت : أتستطيعين يا أسماء أن تواريني بشيء؟
فخففت عنها الوهم وهدهدت أشجانها ، ولما ألحت الزهراء أجابت أسماء : اني رأيت أهل الحبشة يعملون السرير للمرأة ، ويشدون النعش بقوائم السرير .. فالتمست الزهراء أن يصنع لها مثل ذلك ، فلما رأته قالت : سترتموني ستركم اللّه.
وأقام علي بين يديها يواسيها ويسليها ، ويهون عليها ، ويرجو لها العافية ، وقد امتلأت نفسه حنانا عليها ، فلما لحقت فاطمة بأبيها بعد أشهر معدودات ، دفنها علي وروحه تكاد تنفطر حزنا وغما ، ونزل في قبرها يودعها الوداع الأخير.
وكانت لا تنقطع عن البكاء بنتاها زينب وأم كلثوم ، وأسرف أولادها على أنفسهم فلم يتعزوا عن الحزن الذي ملأ قلوبهم لوعة وحسرة ، واستوحش علي بعدها من البيت ، وجزع عليها وبكاها ، وكان لا يشفيه الا أن يزور قبرها ويرثيها بشعره الدميع.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 25 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :
وأخرج ابن السكن في المعرفة عن عبيد اللّه بن بريدة قال : أتت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبعين بين يوم وليلة ، فقالت : اني لأستحي من خلل هذا النعش إذا حملت فيه. فقالت لها امرأة - لا أدري أسماء بنت عميس أو أم سلمة : ان شئت عملت لك شيئا يعمل بالحبشة يحمل فيه النساء. قالت أجل فاصنعيه ، فصنعت النعش ، فلما رأته قالت لها : سترك اللّه. قال : فما زالت النعوش تصنع بعدها.
ص: 549
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 151 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
ودخلت أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر - كانت أسماء أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي عليه الصلاة والسلام لأمها وكانت تحت جعفر بن أبي طالب فلما نال الشهادة يوم موتة زوج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر اسماء بنت عميس يوم حنين - على فاطمة فقالت : اني أستقبح ما يصنع بالنساء يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت اسماء بنت عميس : ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة - كانت اسماء من مهاجري الحبشة مع جعفر بن أبي طالب -؟ فقالت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بلى.
فدعت اسماء بجريدة رطبة فحسيتها - حنتها - ثم طرحت عليها ثوبا فقالت الزهراء : ما احسن هذا وأجمله لا تعرف به المرأة من الرجل ، إذا انا مت فغسلينى أنت وعلي ، ولا تدخلي علي أحدا ، ثم اصنعي بى هكذا.
وصدقت نبؤة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقد ماتت الزهراء وكانت اول اهله لحوقا به صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجاءت ام المؤمنين عائشة تدخل عليها ولكن اسماء بنت عميس منعتها وقالت لها : لا تدخلي. فشكت عائشة الى أبيها فقالت : ان هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد جعلت لها مثل هودج - نعش - العرس. فجاء ابو بكر الصديق فوقف على الباب وقال لزوجته : يا اسماء ما حملك على ان منعت ازواج النبي عليه الصلاة والسلام أن يدخلن على بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعلت لها مثل هودج العرس؟ قالت اسماء بنت عميس : أمرتني ألا يدخل عليها احد وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتنى ان اصنع ذلك لها. فقال خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 550
وسلم : فاصنعى ما امرتك.
ثم انصرف ، فغسلتها اسماء بنت عميس وابو الحسن كما أوصت الزهراء بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وصلى عليها زوجها علي بن أبي طالب - وقيل العباس بن عبد المطلب - ونزل ابو الحسن وعمه العباس والفضل بن العباس قبرها ، ونظر علي بن أبي طالب إليها وقال : هذا ركني الثاني الذي قال لي النبي عليه الصلاة والسلام.
ثم استطرد ابو الحسن :
«السلام عليك يا رسول اللّه عني وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك ، قل يا رسول اللّه عن صفيتك صبري ، ورق عنها تجلدي ، ألا إن لي في التأسي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعز ، فقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك ، انا لله وانا اليه راجعون ، فقد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرهينة ، أما حزني فسرمد ، واما ليلي فمسهد الى ان يختار اللّه لي دارك التي أنت بها مقيم ، وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ، فأحفها - الإحفاء بالسؤال الاستقصاء فيه - السؤال ، واستخبرها الحال ، هذا ولم يطل العهد ، ولم يخل منه الذكر ، عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم ، فان أنصرف فلا عن ملالة ، وان أقم فلا عن سوء ظن بما وعد اللّه الصابرين».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 227 ط دمشق) قالا :
عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : يا أسماء اني قد استقبحت ما يصنع بالنساء ، انه يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت
ص: 551
أسماء : يا بنت رسول اللّه ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا ، فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، يعرف به الرجل من المرأة ، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا يدخل علي أحد ، فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلي ، فشكت الى ابى بكر فقالت : ان هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ، فجاء ابو بكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء! ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدخلن على ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت : أمرتنى أن لا يدخل عليها أحد ، وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتنى أن أصنع ذلك لها ، فقال ابو بكر : فاصنعي ما أمرتك ، ثم غسلها علي وأسماء(ق).
وقالا أيضا في ج 6 ص 302 :
عن أم جعفر - فذكرا الحديث مثل ما تقدم ، وقالا في آخره (ه ق).
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 90 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406).
روى الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».
ص: 552
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 48 ط بيروت سنة 1407) قال :
قال قتيبة : نا محمد بن موسى ، عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر ، وعن عمارة بن مهاجر ، عن أم جعفر ، أن فاطمة قالت لأسماء بنت عميس : اني أستقبح ما يصنع بالنساء - روى الحديث مثل ما تقدم.
وقال في آخره :
قال ابن عبد البر : فهي أول من غطى نعشها في الإسلام على تلك الصفة.
ص: 553
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة في ج 10 ص 455 الى ص 462 وج 19 ص 175 الى ص 178 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في كتابه «العلم والعلماء» (ص 240 ط دار الكتب بالقاهرة) قال :
عاشت الزهراء عمرا مباركا غير طويل ، إذ توفيت وعمرها ثمان وعشرون سنة ونصف ، ولم تتزوج بغير علي رضي اللّه عنها ، وأنجبت الحسن والحسين ومحسنا - ومات الأخير صغيرا - وزينب وأم كلثوم ، وكان زواجها في السنة الثانية من الهجرة بعد وقعة بدر.
وكان ميلادها قبل نبوة والدها بخمس سنين ، وتوفيت رضي اللّه عنها في رمضان لثلاث خلون منه ، فغسلها علي بنفسه وصلى عليها عليها ودفنها ليلا. وكانت وفاتها
ص: 554
بعد وفاة والدها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر على الصحيح من الروايات فرضي اللّه عن الزهراء وأرضاها وأسكنها بجوار والدها خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم أجمعين وألحقنا بهم في مواكب الصالحين بعد أن يتوفانا مسلمين.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى في «احسن القصص» (ج 5 ص 59 ط بيروت) قال :
وقال عروة بن الزبير وعائشة : لبثت ستة أشهر ، وهو الصحيح.
ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 1 ص 66 ط دار الفكر في بيروت) قال :
وماتت سيدة النساء بعده بستة أشهر ولم تجد رضي اللّه عنها فرصة الرواية.
ومنهم العلامة موفق الدين عبد اللّه بن محمد المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب القرشيين» (ص 11 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وولدت - أي فاطمة «عليها السلام» - لعلي رضي اللّه عنه الحسن والحسين وام كلثوم وزينب ، وروي أنها ولدت ابنا سماه رسول اللّه محسنا ، وقال : سميتهم بأسماء ولد هاون شبر وشبير ومشبر ، فلم يبق من ولد رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» حيا بعد موته الا فاطمة ، وماتت بعده بستة أشهر ، وقيل بثلاثة أشهر ، وقيل غير ذلك.
ص: 555
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام ابى الحسنين على بن ابى طالب» (ص 21 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
أما وفاتها بعد أبيها بستة أشهر ، كذا ذكره الامام الجليل القشيري في صحيح مسلم وعليه الاعتماد ، واللّه أعلم. أخرجه الملا في سيرته واللّه سبحانه أعلم.
ثم قال أيضا :
وقد اختلفوا في مولدها رضي اللّه عنها ، والصحيح أنها ولدت بعد البعثة بخمسة أعوام ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابن خمس وأربعين سنة ، وأقامت معه بمكة الى حين هاجرت سنة ثلاث وخمسين ، وهي بنت ثماني سنين ، وأقامت بالمدينة عشرة أعوام ، فهذه ثمانية عشر سنة ، وعاشت بعد أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر كما ذكره الامام مسلم في صحيحه.
ومنهم الفاضل المعاصر الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى في «تاريخ الأحمدي» (ص 132 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال الديار بكري في تاريخ الخميس : توفيت فاطمة بعد وفاة رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» لستة أشهر في ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وهي بنت ثمان وعشرين سنة. وقال عبد اللّه بن حسن : ابنة ثلاثين سنة - الى أن قال - وغسلها علي وصلى عليها.
وأخرج ابن جرير في التاريخ : عن عروة قال : توفيت فاطمة بعد النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بستة أشهر وغسلها علي واسماء بنت عميس.
ص: 556
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى في «احسن القصص» (ج 5 ص 59 ط بيروت) قال :
وفاتها - توفيت عليها السلام ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة للهجرة ، وهي بنت ثمان وعشرين سنة ، ودفنت بالبقيع ليلا ، وصلى عليها علي عليه السلام.
وقيل : صلى عليها ونزل في قبرها هو والفضل بن العباس.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 153 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
وقد توفيت فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشر من الهجرة بعد أن انتقل أبوها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى الرفيق الأعلى بستة أشهر.
ومنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 1 ص 435 ط دار البشير) قال :
وقال : وحدثني ابو عبد اللّه ، حدثنا سفيان قال : قال عمر وعن الزبيري قال : ماتت بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بثلاثة أشهر ، يعني فاطمة.
وقال : وحدثني ابو عبد اللّه ، حدثنا سفيان ، عن أبي جعفر قال : ماتت بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر ، قيل : سفيان عن عمرو عن أبي جعفر؟ قال : نعم.
ص: 557
وقال في ص 436 من الطبعة المذكورة :
حدثني ابو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي ، أخبرنا ابو بكر بن خلف حدثنا الحاكم ابو عبد اللّه ، حدثنا ابو جعفر محمد بن محمد البغدادي ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، حدثني أبي ، حدثنا عبد اللّه بن لهيعة ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب قال : توفيت فاطمة بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر ، وهي بنت ثمان وعشرين سنة ، وكانت مولدها وقريش تبنى الكعبة ، ورسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ابن خمس وثلاثين سنة.
أخبرنا ابو محمد بن الاكفاني ، حدثنا عبد العزيز الكناني ، حدثنا ابو محمد ابن ابى نصر ، حدثنا ابو الميمون بن راشد ، حدثنا ابو زرعة ، حدثني الحكم بن نافع ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : توفيت - يعنى فاطمة - بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر ، فدفنها علي بن أبي طالب ليلا.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد الذهبي الشافعي في «سير اعلام النبلاء» (ج 2 ص 127 ط بيروت) قال :
الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : عاشت فاطمة بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، ودفنت ليلا.
قال الواقدي : هذا أثبت الأقاويل عندنا ، قال : وصلى عليها العباس ، ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 273 ط القاهرة) قال :
عن أبي جعفر قال : ستة أشهر.
ص: 558
عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر.
قال محمد بن عمر وهو الثبت عندنا : وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها.
ومنهمالحافظ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 47 ط بيروت) قال :
وقال الزهري عن عروة ، عن عائشة ، ان فاطمة عاشت بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، ودفنت ليلا.
وقال الواقدي : هذا أثبت الأقاويل عندنا. وقال : وصلى عليها العباس ، ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن العباس.
وقال سعيد بن عفير : ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان ، وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها ، ودفنت ليلا.
ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 1 ص 434 ط دار البشير) قال :
حدثني ابو القاسم محمود بن عبد الرحمن بن خلف ، أخبرنا ابو بكر احمد ابن خلف ، انبأنا الحاكم ابو عبد اللّه الحافظ ، قال سمعت ابا إسحاق ابراهيم بن محمد بن يحيى الزكي يقول : سمعت ابا العباس محمد بن إسحاق يقول : سمعت عبد اللّه بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشمي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت ابى جعفر بن سليمان يقول : ولدت فاطمة سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وماتت فاطمة وهي ابنة إحدى وعشرين سنة.
ص: 559
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 6 ص 365 ط بيروت) قال :
واختلفوا في مكث فاطمة رضي اللّه عنها بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى ماتت ، فقيل مكثت شهرين وقيل ثلاثة أشهر وقيل ستة أشهر وقيل ثمانية أشهر. وأصح الروايات رواية الزهري عن عروة عن عائشة ، قالت : مكثت فاطمة بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا ابو اليمان ، قال أخبرنا شعيب ، قال : وأخبرنا الحجاج بن أبي منيع ، حدثنا جدي ، جميعا عن الزهري ، قال : حدثنا عروة ، ان عائشة أخبرته ، قالت :
عاشت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر. أخرجاه في الصحيح.
ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن ابن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة 743 في «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 22 ص 144 نسخة جامع السلطان احمد باسلامبول) قال :
قال الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : عاشت فاطمة بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، وكذلك قال محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد اللّه ابن الزبير عن أبيه عن عائشة وغير واحد.
وقال ابو بكر بن ابى شيبة : توفيت فاطمة وهي بنت سبع وعشرين سنة.
وقال محمد بن إسحاق في موضع آخر : توفيت فاطمة وهي بنت ثمان وعشرين
ص: 560
سنة ، وكان مولدها وقريش تبنى الكعبة ، وبنت قريش الكعبة قبل مبعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسبع سنين وستة أشهر ، وأقام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بمكة عشر سنين بعد مبعثه ثم هاجر وأقام عشرا ، وعاشت بعده ستة أشهر ، وتوفيت سنة إحدى عشرة من الهجرة.
وقال ابو عمر بن عبد البر : فاطمة أول من غطي نعشها في الإسلام على الصفة المذكورة في هذا الخبر - يعنى خبر أسماء بنت عميس - ثم بعدها زينب بنت جحش صنع ذلك أيضا بها ، وماتت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكانت أول اهله لحوقا به ، وصلى عليها علي بن أبي طالب ، وهو الذي غسلها مع اسماء بنت عميس ، ولم يخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من بنيه غيرها.
وقيل : توفيت بخمس وسبعين ليلة ، وقيل : ستة أشهر الا ليلتين ، وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شهر رمضان ، وغسلها زوجها علي بن ابى طالب ، أشارت عليه أن يدفنها ليلا ، وقد قيل : صلى عليها العباس بن عبد المطلب ، ودخل قبرها هو وعلي والفضل.
قال ابو عمر : واختلف في وفاتها ، فقال ابو جعفر محمد بن على : توفيت بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر ، وروي عنه أنها لبثت بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثة أشهر ، وقيل : ماتت بعد وفاة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بمائة يوم.
وقال الواقدي : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة. قال : وأخبرنا ابن جريح ، عن الزهري أن فاطمة توفيت بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر ، قال الواقدي : وهو الثلاث عندنا ، قال : وتوفيت يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة.
وقال عبد اللّه بن الحرث وعمرو بن دينار : توفيت بعد أبيها بثمانية أشهر وقال
ص: 561
ابن بريدة : عاشت بعده سبعين يوما ، وقال المدائن : ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشر وهي ابنة تسع وعشرين سنة ، ولدت قبل النبوة بخمس سنين وصلى عليها العباس.
قال ابو عمر : واختلف في سنها وقت وفاتها ، فذكر الزبير بن بكار أن عبد اللّه ابن حسن بن حسن دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي ، فقال هشام لعبد اللّه ابن حسن : يا محمد كم بلغت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من السن؟ فقال : ثلاثين سنة ، فقال هشام للكلبي : كم بلغت من السن؟ قال : خمسا وثلاثين. فقال هشام لعبد اللّه بن حسن : اسمع الكلبي يقول : ما تسمع ، وقد عنى بهذا الشأن ، فقال عبد اللّه بن حسن : يا امير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن أمه.
ومنهمالحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 399 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا احمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد بن عبد اللّه البكائي ، عن محمد بن اسحق ، قال : توفيت فاطمة وهي بنت ثمان وعشرين ، وكان مولدها وقريش تبني الكعبة ، وبنت قريش الكعبة قبل مبعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسبع سنين وستة أشهر ، وأقام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بمكة عشر سنين بعد مبعثه ، ثم هاجر فأقام عشرا ، ثم عاشت فاطمة بعده ستة أشهر ، وتوفيت سنة إحدى عشرة من الهجرة.
ص: 562
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 47 ط بيروت سنة 1407) قال :
وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد اللّه بن الحارث قال : مكثت فاطمة بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر وهي تذوب.
وقيل انها عاشت بعد أبيها ثمانية أشهر. نقله جماعة في كتبهم.
ومنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 1 ص 435 ط دار البشير) قال :
أخبرنا ابو غالب الماوردي ، حدثنا ابو الحسين السيرافي ، أخبرنا احمد بن إسحاق النهاوندي ، حدثنا احمد بن عمران بن موسى ، حدثنا موسى بن زكريا ، حدثنا خليفة بن خياط ، حدثنا ابو وهب السهمي ، حدثنا حاتم بن أبي مغيرة ، عن عمرو بن دينار قال : توفيت فاطمة بعد أبيها بثمانية أشهر.
وقال أيضا :
حدثنا خليفة ، حدثنا احمد بن علي ، عن جرير ، عن يزيد بن ابى زياد ، عن عبد اللّه بن الحارث ، قال : توفيت بعد أبيها بثمانية أشهر. قال خليفة : وقال المدائني : ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة ، وهي ابنة تسع وعشرين سنة ، ولدت قبل النبوة بخمس سنين.
وقال أيضا :
وقال : أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا ابو بكر الطبري ، أنبأنا
ص: 563
ابو الحسين بن المفضل ، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا عبد اللّه بن عثمان ، حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد اللّه بن الحارث ، قال : عاشت فاطمة بعد وفاة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثمانية أشهر.
ومنهم العلامة محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 295 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :
وتوفيت بعد أبيها بستة أو ثمانية أشهر ، وقيل : عاشت بعده سبعين يوما ، وما رئيت ضاحكة بعد وفاته قط حتى لحقت باللّه ، ووجدت عليه وجدا عظيما.
وقيل : انها عليها السلام عاشت بعد أبيها ثلاثة أشهر.
ومنهم علامة التاريخ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 1 ص 435 ط دار البشير) قال :
وحدثنا خليفة ، حدثنا ابو عاصم ، عن كهمش بن الحسن ، عن ابن بريدة قال : عاشت سبعين يوم وليلة بعد أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليها.
وقال : وحدثنا خليفة ، حدثنا محمد بن معاوية ، عن سفيان : لبثت بعده «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ثلاثة أشهر.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا ابو الحسين بن النقور وابو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار قالا : أخبرنا ابو طاهر المخلص ، حدثنا ابو محمد عبد اللّه بن عبد الرحمن السكري ، حدثنا زكريا بن يحيى المنقري ، حدثنا الأصمعي ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن شهاب قال : ماتت فاطمة بنت رسول اللّه بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بثلاثة أشهر.
وقال : أخبرنا ابو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المزرفي ، أخبرنا ابو بكر
ص: 564
الخطيب ، أنبأنا ابن زرقويه ، أخبرنا عثمان بن احمد ، أنبأنا حنبل بن إسحاق ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا محمد بن مسلم ، عن عمرو بن دينار قال : بقيت فاطمة بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثة أشهر. انتهى.
وقال : حدثنا يعقوب ، حدثنا ابو بكر الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو عن ابن شهاب قال : مكثت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد النبي ثلاثة أشهر.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 273 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن الزهري قال : عاشت فاطمة بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثة أشهر.
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 47 ط بيروت سنة 1407) قال :
وقال أبو جعفر الباقر : ماتت بعد أبيها بثلاثة أشهر.
ومنهمالحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 399 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا إسحاق بن ابراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن عمرو ابن دينار ، عن أبي جعفر قال : مكثت فاطمة بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثة أشهر ، وما رؤيت ضاحكة بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا أنهم قد أمتروا في طرف نابها.
ص: 565
ومنهم العلامة الشيخ موفق الدين عبد بن محمد المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب القرشيين» (ص 11 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
وقيل [ماتت فاطمة عليها السلام بعد النبي صلی اللّه عليه وآله] بثلاثة أشهر.
ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن الزكي ابن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 22 ص 144 نسخة جامع السلطان احمد الثالث باسلامبول) قال :
وقال عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين : مكثت فاطمة بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ثلاثة أشهر ، وما رئيت ضاحكة بعده.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى القاهرى المولود سنة 1296 والمتوفى بها سنة 1372 في «احسن القصص» (ج 5 ص 59 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
لبثت فاطمة بعد وفاة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثة أشهر ،وقيل : أنها عاشت بعد أبيها سبعين يوما. رواه جماعة.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 295 والنسخة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وقيل : عاشت [فاطمة عليها السلام] بعده [بعد أبيها] سبعين يوما ، وما رؤيت ضاحكة بعد وفاته قط حتى لحقت باللّه ووجدت عليه وجدا عظيما.
ص: 566
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 48 ط بيروت سنة 1407) قال :
وروي عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : كان بينها وبين أبيها شهران. هذا غريب.
قلت : والصحيح أن سنها أربع وعشرون سنة رضي اللّه عنها.
وقد روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنها توفيت بنت ثمان وعشرين سنة ، كان مولدها وقريش تبني الكعبة ، وغسلها علي.
ومنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 1 ص 434 ط دار البشير) قال :
وحدثني ابو عبد اللّه ، حدثنا موسى ، حدثنا عبد اللّه بن المؤمل ، عن ابن مليكة ، عن عائشة قالت : كان بين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبين فاطمة شهران.
ص: 567
قد مر نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 467 الى ص 469 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم قائد الشافعية ابو عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة 204 في «المسند» (ص 361 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أخبرنا ابراهيم بن محمد ، عن عمارة ، عن أم محمد بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب ، عن جدتها أسماء بنت عميس : ان فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوصت أن تغسلها إذا ماتت هي وعلي ، فغسلتها هي وعلي.
ومنهمالفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 163 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال :
يقال : أنها لم تغسل بعد الموت وأنها غسلت نفسها. تقول سلمى :
ص: 568
اشتكت فاطمة شكواها - مرضها - التي قبضت فيه فكنت أمرضها فأصبحت يوما وخرج علي لبعض حاجته ، فقالت : يا أمة اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ، ثم قالت : أعطينى ثيابي الجدد فلبستها ثم قالت : قربى فراشي وسط البيت فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها وقالت : يا أمة اني مقبوضة وقد تطهرت فلا يكشفني أحد. فقبضت مكانها. فجاء علي فأخبرته فقال : لا واللّه لا يكشفها أحد ، فدفنها بغسلها ذلك.
وقد أوردنا أن الزهراء لما حضرتها الوفاة أمرت عليا وأسماء بنت عميس أن يضعا لها غسلا فغسلها علي وأسماء.
أول من غطى نعشها في الإسلام : وقد أشرنا الى ما دار بين الزهراء وأسماء بنت عميس من حديث.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 133 ط بيروت سنة 1408) قال :
ودر جذب القلوب محدث دهلوى است كه حضرت فاطمه زهرا وصيت كرده بود كه متكفل غسل وتجهيز أو أسماء بنت عميس وعلى مرتضى باشد وديگرى را در آنجا مدخلي نباشد واين روايت رد آن ميكند كه گفته اند ابو بكر رضي اللّه عنه را علم به وفات حضرت فاطمه نبود وعدم حضور او به نماز جنازه وى از اين جهت بود ، زيرا كه اسماء بنت عميس در آن زمان در تحت ابو بكر بود وبغايت بعيد است كه زوجه او حاضر باشد وغسل دهد واو را وقوف نبود.
قال ابن واضح الكاتب العباسي في تاريخه : أوصت عليا زوجها أن يغسلها فغسلها واعانته أسماء بنت عميس ، ودفنت فاطمة ليلا ولم يحضرها أحد الا سلمان وأبو ذر وعمار.
ص: 569
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 272 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن سلمى قالت : مرضت فاطمة بنت رسول اللّه عندنا ، فلما كان اليوم الذي توفيت فيه خرج علي ، قالت لي : يا أمه اسكبي لي غسلا. فسكبت لها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم قالت : ائتيني بثيابى الجدد. فآتيتها بها فلبستها ثم قالت : اجعلي فراشي وسط البيت. فجعلته فاضطجعت عليه واستقبلت القبلة ثم قالت لي : يا أمه اني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفن لي كتفا. قالت فماتت ، فجاء علي فأخبرته فقال : لا واللّه لا يكشف لها أحد كتفا. فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك.
عن محمد بن موسى أن علي بن أبي طالب غسل فاطمة.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى المقدسي الدمشقي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 195 وص 196 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :
وعن ابن ابى رافع ، عن أبيه ، عن سلمى - وهي زوجة ابى رافع - قالت : مرضت فاطمة - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «آل بيت الرسول» بعينه.
ومنهم العلامة الشيخ موفق الدين بن عبد اللّه بن محمد المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب الصحابة القرشيين» (ص 11 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وروى عنها أنها اغتسلت لما حضرها الوفاة وتكفنت ، وأمرت عليا أن لا يكشفها إذا توفيت ، وان يدرجها في ثيابها كما هي ويدفنها ليلا ، لكن الصحيح
ص: 570
كما قال ابن الأثير : ان عليا وأسماء غسلاها كما ذكرنا.
ومنهم الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين بن على بن موسى الشافعي الخسروجردي البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 3 ص 396 ط حيدرآباد) قال :
(أخبرنا) ابو عبد اللّه الحافظ ، ثنا ابو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفار ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا محمد بن موسى المخزومي ، ثنا عون بن محمد بن علي بن ابى طالب ، عن امه أم جعفر بنت محمد بن جعفر أظنه ، وعن عمارة بن المهاجر ، عن ام جعفر : أن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : يا اسماء إذا انا مت فاغسليني أنت وعلي بن ابى طالب ، فغسلها علي واسماء رضي اللّه عنهما.
وأخبرنا ابو حازم الحافظ ، أنبا ابو الحسن احمد بن عمير بن يوسف الدمشقي ، ثنا عبد اللّه - يعنى ابن حمزة - الزبيري ، ثنا عبد اللّه بن نافع ، عن محمد بن موسى ، عن عون بن محمد الهاشمي ، عن امه ، عن أسماء بنت عميس : أن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوصت أن يغسلها زوجها علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، فغسلها هو واسماء بنت عميس.
ورواه الدراوردي عن محمد بن موسى ، عن عون بن محمد بن علي ، عن عمارة بن المهاجران ام جعفر بنت محمد بن علي قالت : حدثتني اسماء بنت عميس قالت : غسلت أنا وعلي رضي اللّه عنه فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 571
قد أمضينا ما يدل عليه عن كتب القوم في مواضع متفرقة من هذه الموسوعة الكبرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم الحافظ الشيخ ابو الحسن احمد بن عبد اللّه بن صالح العجلى المتولد سنة 182 والمتوفى سنة 261 في «تاريخ الثقات» (رتبه الحافظ نور الدين الهيثمي المتوفى سنة 807 - ص 523) قال :
حدثنا أبو مسلم ، حدثنا أبى إملاء على إملاء من حفظه في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين ومائتين. قال : فاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ورضى عنها وكرم وجهها ، عاشت بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ودفنها علي رضي اللّه عنه ليلا وغسلها وصلى عليها.
ص: 572
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 274 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عروة أن عليا صلى على فاطمة.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها السلام» (ص 342 ط دار الجيل بيروت) قال :
عن عروة : أن عليا صلى على فاطمة.
ص: 573
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 478 الى 481 وج 19 ص 170 و 171 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 294 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن الزهري قال : دفنت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلا ، ودفنها علي.
عن ابن شهاب : دفنت فاطمة ليلا ، دفنها علي.
عن عروة عن عائشة : أن عليا دفن فاطمة ليلا ..
عن علي بن حسين قال : سألت ابن عباس متى دفنتم فاطمة؟ فقال : دفناها بليل بعد هدأة. قال : قلت : فمن صلى عليها؟ قال : علي.
ص: 574
ومنهم العلامة المعاصر محمود شلبى في كتابه «حياة الامام على عليه السلام» (ص 270 ط دار الجيل في بيروت) قال :
وعن علي بن حسين قال : سألت ابن عباس : متى دفنتم فاطمة؟ فقال : دفناها بليل بعد هدأة. قال : قلت : فمن صلى عليها؟ قال : علي.
وعن الزهري قال : دفنت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلا ، ودفنها علي.
وروى أيضا مثله في ص 342 عن الزهري ، وعن عروة عن عائشة ، وعن ابن عباس.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 469 ط بيروت) قال :
حديث : أن عليا دفن فاطمة ليلا - وغير ذلك. في ترجمة عائشة ، عن أبي بكر الصديق - ح 6630).
ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 4 ص 165 ط دار الفكر في بيروت) قال :
وعلي رضي اللّه عنه دفن فاطمة ليلا.
ص: 575
قد مر نقل ما يدل عليه في مواضع متفرقة من هذه الموسوعة الكبرى نقلا عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 134 ط بيروت سنة 1408) قال :
محدث دهلوى در جذب القلوب مى نويسد كه در تعيين موضع قبر حضرت سيدة النساء فاطمه زهرا سلام اللّه عليها وعلى أولادها ، أخبار مختلفه وأقوال متنوعه آمده همچنان كه حليه كمالش در حيات از چشم اغيار مستور بود جمال عصمتش بعد از ممات نيز نامكشوف ماند (الى أن قال) بعضى برآنند كه مرقد مطهر او در بقيع است آنجا كه سائر اهل بيت نبوت آسوده اند وبعضى گفته اند كه دفن او هم در بيت اوست كه داخل مسجد نبوي شده است (الى أن قال) واز امام جعفر صادق سلام اللّه عليه وعلى آبائه الكرام روايت است كه حضرت فاطمة زهرا سلام اللّه عليها را هم در حجره او كه عمر بن عبد العزيز در مسجد درآورده دفن كردند چنانكه پيغمبر خدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم را هم در خانه او سپردند.
ص: 576
ومنهم الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 463 ط بيروت) قال :
حديث «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة». ت في المناقب (149 : 3) عن عبد اللّه بن أبي زياد ، عن أبي نباتة يونس بن يحيى بن نباتة .. عن سلمة بن وردان ، عن أبي سعيد بن أبي المعلى ، عن على وأبي هريرة (ح 14939) به ، وقال : غريب من هذا الوجه.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 274 ط القاهرة سنة 1399) قال :
عن عبد الرحمن بن أبي الموالي قال : دفنت فاطمة في زاوية دار عقيل مما يلي دار الجحشيين مستقبل خرجة بني نبيه من بني عبد الدار بالبقيع وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع.
ص: 577
قد تقدم نقله عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 481 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر مأمون غريب المصري القاهرى في «خلافة على بن ابى طالب عليه السلام» (ص 33 ط مكتبة غريب في القاهرة) قال :
وعند ما ماتت الزهراء رضي اللّه عنها ، وقف علي بن أبي طالب يودعها .. ويشكو حزنه الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
«لقد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرهينة ، أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد ، الى أن يختار اللّه لي دارك التي أنت بها مقيم ، وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ، فأحفها بالسؤال ، واستخبرها المقام ، هذا ولم يطل بك العهد ولم يخل منك الذكر».
ص: 578
قد روينا نبذة من رثاء علي امير المؤمنين في وفاة فاطمة الزهراء عن كتب القوم في ج 10 ص 482 وج 19 ص 179 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ ابو عمر يوسف بن عبد اللّه بن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة 463 في «بهجة المجالس وانس المجالس» (ج 2 ص 359 ط القاهرة) قال : ولما دفن علي فاطمة رضي اللّه عنهما تمثل على قبرها بهذين البيتين :
لكل اجتماع من خليلين فرقة *** وكل الذي دون الممات قليل
وان افتقادي واحدا بعد واحد *** دليل على ألا يدوم خليل
ص: 579
ومنهم الفاضل المعاصر الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 133 ط بيروت) قال :
وفي بعض كتب السير : لما فرغ علي من جهازها ودفنها رجع الى البيت فاستوحش فيه ، وجزع عليها جزعا شديدا ثم أنشأ يقول :
أرى علل الدنيا علي كثيرة *** وصاحبها حتى الممات عليل
بكل اجتماع من خليلين فرقة *** وكل الذي دون الفراق قليل
وان افتقادي فاطما بعد أحمد *** دليل على أن لا يدوم خليل
ص: 580
لقد ذكرنا نبذة منها في مطويات كتابنا هذا عن كتب علماء العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل الدكتور عبد المعطى قلعجى في «تعليقه على تاريخ الثقات» (ص 523) قال :
فاطمة بنت محمد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء أهل الجنة ، تعرف بالزهراء ، وهي أصغر بنات الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقد تزوجها علي في سنة اثنتين من الهجرة وكان سنها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وقد جهزها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند زواجها في خميل ، وقربة ، ووسادة حشوها اذخر ، وأصدقها علي درعه الحطمية وكانت تساوي أربعة دراهم وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد منحه إياها ، وكان
ص: 581
النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحبها حبا شديدا ، وقال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ، وكانت تميط الأذى عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وغسلت دمه الشريف عن وجهه يوم أحد ، وقد قال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو على فراش موته : انها أول أهل بيته تتبعه ، وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة سيدة نساء العالمين ، ولم يكن أحد أشبه برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منها ، وقد ولدت لعلي : الحسن والحسين وام كلثوم وزينب ، ولما مرضت وكان اليوم الذي توفيت فيه اغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ، ثم لبست ثيابها الجدد ، وجعلت فراشها وسط البيت واضطجعت عليه واستقبلت القبلة ، وكانت وفاتها ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرون سنة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 2 ص 39 ط دمشق) قالا :
عن أسلم : أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه دخل على فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا فاطمة! واللّه ما رأيت أحدا أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منك ، واللّه ما كان أحد من الناس بعد أبيك أحب الي منك (ك).
ورويا أيضا مثله في ج 6 ص 290 عن أسلم.
ص: 582
ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام ابى الحسنين على بن ابى طالب» (والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وقد تكلم الناس في المعنى الذي سادت به على سائر أخواتها ، فقيل لأنها ولدت سيد هذه الأمة (وهو الحسن لقوله عليه الصلاة والسلام ان ابني هذا سيد) وهو خليفة وبعلها أيضا خليفة.
وأحسن من هذا قول من قال : سادت على سائر أخواتها لأنهن متن في حياته فكن في صحيفته ، ومات هو صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فكان رزؤه في صحيفتها وميزانها.
ومنهم الفاضل المعاصر ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 237 ط بيروت) قال :
فضائلها رضي اللّه عنها :
ان الفضائل التي حازتها فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لكثيرة ، وحسبنا أن نذكر طرفا منها فيما يلي :
1 - انها بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأكرم أهله عليه كما صرح بذلك علي رضي اللّه عنه.
2 - انها ام الحسنين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وكل أشراف الدنيا منها بلا منازع.
3 - وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبلها ، إذ بذلك فازت بأعظم أجر على أعظم مصيبة كانت على وجه الأرض ، يدل لذلك قول الصحابة لبعضهم : من أصابته مصيبة فليذكر مصيبته برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 583
الى أن قال :
علمها رضي اللّه عنها :
كيف لا تكون فاطمة عالمة وهي بنت رسول اللّه مدينة العلم وبابها وهي بضعة منه فداها أبي وأمي ونفسي. ويشهد لعلمها أن احمد أسند لها - في مسنده عدة أحاديث منها حديث إباحة لحوم الأضاحي ، وحديث أدب دخول المساجد ، وحديث : كانت تنقز الحسن بن علي وتقول : بأبي شبه النبي ، ليس شبيها بعلي!! وما يدل على علمها رضي اللّه عنها : ما حدثت به عائشة رضي اللّه عنها ، إذ قالت أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام : مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم انه أسر إليها حديثا فبكت ، فقلت لها : استخصك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حديثه ثم تبكين؟ ثم انه أسر إليها حديثا فضحكت فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشى سر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى إذا قبض النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سألتها فقالت : انه أسر الي فقال ان جبرئيل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وأنه عارضني به العام مرتين ولا أراه الا قد حضر أجلي ، وانك أول أهل بيتي لحوقا بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم قال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة ، أو نساء المؤمنين؟ قالت : فضحكت لذلك!!.
صبرها وتحملها رضي اللّه عنها :
ما كانت فاطمة في عيشها كما يكون نساء الأمراء والوزراء يرفلن في الحرير ، ويأكلن الفطير ، ويخدمن الخوادم بل كانت رضي اللّه عنها تعيش في بيت فقير أهله متواضع بناؤه ، فكانت الزهراء تقم بيتها وتطحن حبها وتربي أولادها صابرة على شظف العيش ، متحملة راضية بقسمة اللّه وما آتاها حتى توفاها اللّه وألحقها بوالدها
ص: 584
طيبة طاهرة فسلام عليها في القانتات الصابرات.
وهذا بعلها أبو الحسنين علي رضي اللّه عنه يحدث عن نفسه وعن زوجه الزهراء فيقول : يا ابن اعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟ كانت بنت رسول اللّه وأكرم أهله عليه ، وكانت زوجتي فجرت بالرحى حتى أثرت الرحى بيدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بصدرها ، وقمت البيت حتى أغبرت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها وأصابها من ذلك ضر.
هكذا عاشت فاطمة تعاني من الخدمة صابرة متحملة لم تتبرم من الحياة ، ولم تسخط القدر ، ولم تظهر في غير مظهر الصبر والاحتمال حتى لحقت بالرفيق الأعلى رضي اللّه عنها.
حياؤها رضي اللّه عنها :
ان خلق الحياء في فاطمة الزهراء لا يستغرب وجوده ، ولا يستكبر عظمه عندها وكماله ، وكيف وهي بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الذي قال واصفه فيه : انه كان أشد حياء من البكر في خدرها. ولذا لزم أن يكون الحياء في فاطمة وهي وارثة أبيها في الكمالات الروحية ، لا في المال والأمتعة المادية. لزم أن يكون أوفر ما يكون وأعظم ما يوجد لدى الزهراء سيدة النساء ولا فخر!!.
ولما لم يستدع الأمر ذكر الشواهد العديدة كمال خلق الحياء لدى فاطمة الزهراء فانا نكتفي في التدليل بذكر الخبرين التاليين :
1 - أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده الى أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه : ما خير للنساء؟ فلم ندر ما نقول ، فسار علي الى فاطمة فأخبرها بذلك فقالت : فهلا قلت له : خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يروهن ، فرجع فأخبره بذلك ، فقال له : من علمك هذا؟ قال : فاطمة. قال : انها بضعة مني.
فهذه الرواية قد وردت من عدة طرق تشهد بما أوتيت الزهراء من علم وفضل
ص: 585
وما كانت عليه من حياء واحتشام يضرب بهما المثل في حياة الناس.
2 - أخرج احمد في مسنده بسند لا بأس به عن علي رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما زوجه بفاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ، ورحيين ، وسقاء وجرتين ، فقال علي لفاطمة ذات يوم : واللّه لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقد جاء اللّه أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه. فقالت : وأنا واللّه لقد طحنت حتى مجلت يداي ، فأتت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما جاء بك وما حاجتك أي بنية؟ قالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله ، فرجعت فقال : ما فعلت؟ قالت : استحيت أن أسأله فأتياه جميعا فقال علي : يا رسول واللّه لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة لقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك اللّه عزوجل بسبي وسعة فأخدمنا. فقال : واللّه لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم ، فرجعا وأتاهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطيا رءوسهما تكشفت أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رءوسهما ، فثارا فقال : مكانكما ، ثم قال : ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا : بلى. قال كلمات علمنيهن جبريل : تسبحان في دبر كل صلاة عشر وتحمدان عشر وتكبران عشر وإذا أويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. قال علي : واللّه ما تركتهن منذ علمنيهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال له ابن الكواء : ولا ليلة صفين؟ قال : قاتلكم اللّه يا أهل العراق نعم ولا ليلة صفين.
وفاتها رضي اللّه عنها :
عاشت الزهراء عمرا مباركا غير طويل ، إذ توفيت وعمرها ثمان وعشرون سنة ونصف ، ولم تتزوج بغير علي رضي اللّه عنها ، وأنجبت الحسن والحسين ومحسنا ، ومات الأخير صغيرا ، وزينب وام كلثوم. وكان زواجها في السنة الثانية من
ص: 586
الهجرة بعد وقعة بدر.
وكان ميلادها قبل نبوة والدها بخمس سنين ، وتوفيت رضي اللّه عنها في رمضان لثلاث خلون منه ، فغسلها علي بنفسه وصلى عليها ودفنها ليلا. وكانت وفاتها بعد وفاة والدها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر على الصحيح من الروايات. فرضي اللّه عن الزهراء وأرضاها وأسكنها بجوار والدها خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم أجمعين وألحقنا بهم في مواكب الصالحين بعد أن يتوفانا مسلمين.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 35 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وفاطمة كما قال ابن دربة مشتقة من الفطم ، وهو القطع أي المنع ، يقال : فطمت المرأة الصبي إذا قطعت عنه اللبن ، سميت بذلك لأن اللّه تعالى فطمها عن النار ، كما وردت به الأخبار الآتية في الباب الثاني ، فهو فاطمة بمعنى مفطومة.
وقد كان خطبها قبله ابو بكر ، ثم عمر ، فأعرض صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنهما ، فلما خطبها علي اجابه ، وجعل صداقها درعه ، ولم يكن له غيرها ، وبيعت بأربعمائة درهم وثمانين درهما ، وجعل لها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وسادة من أدم حشوها ليف ، وسلاء البيت رملا مبسوطا ، وأعطاها إهاب كبش تفرشه وخميلة وسقاء وجرتين ، كما جاءت بذلك الروايات.
وفي حديث مسلم عن جابر قال : حضرنا عرس علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأكلنا زبيبا وتمرا.
وروى الطبراني من حديث أسماء قالت : لما أهديت فاطمة الى علي بن أبي طالب لم نجد في بيته الا رملا مبسوطا ووسادة حشوها ليف وكوزا ، فأرسل صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له : لا تقربن أهلك حتى آتيكما ، فجاء فدعى بدعاء
ص: 587
فسمى فيه وقال ما شاء اللّه ان يقول ، ثم مسح صدر علي ووجهه ، ثم دعى فاطمة فقامت تعثر في موطئها في الحياء فنضح عليها من ذلك. وفي حديث بريدة فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء توضأ منه ، ثم أفرغه على علي ، ثم قال : اللّهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما. وفي رواية فنضح الماء على رأسها وبين ثدييها ، وقال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ولم يتزوج عليها علي حتى ماتت.
وقد كان خطب عليها بنت ابى جهل ، فأنكر ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لا تجتمع بنت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وبنت عدو اللّه عند رجل واحد أبدا ، فترك الخطبة.
وقد ولدت فاطمة من علي رضي اللّه تعالى عنه ستة ثلاثة ذكور وثلاث إناث ، فالذكور الحسن والحسين والمحسن والمحسن بضم الميم وفتح الحاء وتشديد السين مكسورة ، والإناث زينب وام كلثوم ورقية ، وماتت ولم تبلغ. نقله ابن الجوزي.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «إتمام الدراية لقراء النقاية» (ص 18 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
ونعتقد أن أفضل النساء مريم بنت عمران (وفاطمة) بنت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - روى الترمذي وصححه.
ص: 588
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال :
كانت الزهراء أعز أبناء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبناته عنده ، فعن مكانتها يقول المسور بن مخرمة : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة بضعة مني - أي جزء مني - فمن أغضبها فقد أغضبني.
أما عن الحكم فيمن يسبها فيقول السهيلي : ان من سبها فقد كفر.
ومنهم العلامة احمد بن على بن الحجر العسقلاني في «تقريب التهذيب» (ص 292 ط الدهلى) قال :
فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ام الحسنين ، سيدة نساء هذه الأمة ، تزوجها علي في السنة الثانية من الهجرة ، وماتت بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بستة أشهر ، وقد جاوزت العشرين بقليل.
وقال في كتابه «تهذيب التهذيب» ج 12 ص 441 ط حيدرآباد :
عن ابن جريح : قال لي غير واحد : كانت فاطمة أصغرهن (أي في بنات رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم) وأحبهن الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى الشافعي في «شرح الجامع الصغير» (ص 328 مخطوط) قال :
وذكر العلم القرافي : ان فاطمة وأخاها ابراهيم أفضل من الخلفاء الأربعة
ص: 589
بالاتفاق (1).
ومنهم العلامة شمس الدين محمد الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج 2 ص 119 ط بيروت) قال :
وقد كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها ، ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة دينة خيرة صينة قانعة شاكرة لله.
ص: 590