إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل المجلد 23

هوية الكتاب

المؤلف: آية اللّه السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

الطبعة: 0

الموضوع : العقائد والكلام

تاريخ النشر : 0 ه.ق

الصفحات: 668

المكتبة الإسلامية

إحقاق الحق و إزهاق الباطل

تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب

القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الشهيد

في بلاد الهندسة 1019

الجزء الثالث والعشرون

مع تعليقات نفيسة هامة

للعلامة الحجة اية اللّه العظمی

السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله الوارف

باهتمام السيد محمود المرعشي

المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد

تألیف:المرجع الديني اكبر العلامة الحجة

آية الله العظمى السيد شهاب الدین المرعشی النجفی أَعْلَى اللَّهُ مَقَامَهُ الشريف

باهتمام نجلة السيد محمود المرعشي

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

کتاب : ملحقات الإحقاق

تأليف : آية الله العظمى المرعشي النجفي (رحمه الله)

نشر : مكتبة آية الله المرعشي النجفي (رحمه الله) - قم

الفلم و الزنگ : تیزهوش

طبع : حافظ - قم

الطبعة : الثانية

العدد: 1000

التاريخ : 1417 ه-

المجلد الثالث والعشرون

شابک: 7-04-6121-964

ISBN: 964-6121-04-7

ص: 2

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

نحمد الله تعالى على ما أولانا من التأييد والتسديد ، ونشكره على أن رزقنا التوفيق لاصدار المجلد الثالث و العشرين من موسوعة ( ملحقات الاحقاق ) الذي أصبح مصدراً هاماً لطلاب البحث والتحقيق في فضائل آل البيت النبوي عليه وعليهم الصلاة والسلام ، و صادف اصداره ذكرى عيد الغدير الأغر ذكرى يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام ولياً على المسلمين وخليفة لرسول رب العالمين.

ونحن اذ نعتز بصدور هذا المجلد من الموسوعة الكبرى في هذه المناسبة العزيزة علينا ، نرى من الفرض أن نقدم للسادة العلماء الذين بذلوا الجهد الكبير في تنظيم وتصحيح مواد الكتاب خالص الشكر والتقدير ، وهم أصحاب السماحة حجج الاسلام السيد عبد اللطيف القرشي الكوهكمري والشيخ علي أصغر الموحدي الهمداني والشيخ اسماعيل المردي والشيخ مرتضی فرجپور ، فانهم صرفوا جل

ص: 3

أوقاتهم لاخراج الكتاب بالشكل اللائق به كما يراه القارىء الكريم أمامه .

فاليهم والى كل من آزرنا في مشاريعنا الثقافيه نقدم الشكر ونطلب من الله تعالى لنا ولهم التوفيق المستمر والتأييد الكامل ، فانه تعالى ولي ذلك.

السيد محمود المرعشی

ص: 4

فهرس الکتاب

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه...1

حديث رد الشمس لعلي عليه السلام 16 قول النبي (صلی الله عليه وآله) لعلي : حديقتك في الجنة أحسن منها...16

قوله : علي امتحن الله قلبه للايمان 24 في أن النبى كان يسار علياً ويناجيه حين قبض ...29

قول الرسول : اشتاقت الجنة الى ثلاثة الى علي وعمار وبلال...32

قوله : تشتاق الجنة الى اربعة...39

قوله : اذا مات علي فسد الدين...41

نص النبى على أن علياً وشيعته في الجنة...42

قوله : من خرج على علي فهو كافر...44

قوله : كفي وكف علي في العدل سواء...46

قوله : ان الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتى في صلب علي بن ابي طالب...48

حديث أمر النبي علياً بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين...50

حديث النبي : ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي...52

قوله : ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين...53

حديث : ان لعلي في الجنة شجرة تحمل الحلي والحلل للشيعة...55

حديث : لو أن البحر مداد والأشجار أقلام والجن حساب والأنس كتاب ما

ص: 5

أحصوا فضائل علي بن ابي طالب...56

قول الرسول : يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فارقنى...58

حديث المنزلة أنت مني بمنزلة هارون من موسى...60

قول النبي (صلی الله عليه وآله) وأبوهما خير منهما...76

قوله : علي يزهر بأهل الجنة كما يزهر كوكب الصبح بأهل الدنيا...83

قوله : مامورت بسماء الأو أهلها مشتاقون الى علي بن ابي طالب وما في الجنة شيء الا وهو يشتاق الى علي...85

أحاديث أمر رسول الله «صلی الله عليه وآله» بسد أبواب المسجد الاباب علي...86

قول أمير المؤمنين عليه السلام : كنت اذا سألته أنبأني واذا سكت ابتدأني...100

قول النبی «صلی الله عليه وآله»: علي يحب الله ورسوله وهما يحبانه - حديث الراية...107

في النص على أن النبى والوصي وأولادهما من شجرة واحدة ...133

قول النبي : من أحب أن يحيا حياتي ويموت موتي .. فليتول علي بن ابى طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن

يدخلكم في ضلالة...139

قوله : يا علي أحب لك ما أحب لنفسي واكره لك ما اكره لنفسي ...140

قوله : خاطبني ربي بلغة علي...141

قوله لعلي : أنت أخي ووزيرى...143

حديث أن جارية من جوراي علي أشرقت ليلة المعراج حين اطلعت من قصرها فضحكت وخرج النور من فيها...145

في النص من رسول الله «ص » لعلي ان لك من عيسى مثلا أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه...146

كلمات القوم في أن علياً مثله مثل عيسى...154

قول النبي : منصور من نصر علياً و مخذول من خذله...156

قوله : علي مني وأنا من علي...158

حديث تشتاق الحور الى علي في الجنة...165

قول النبى : اللهم ائتني بأحب خلفك اليك...166

ماورد عنه من حديث ان الله أمرني بحب أربعة...167

ص: 6

قوله صلى الله عليه و آله : من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتى...170

قوله: النظر الى على رأفة ومودة وعبادة...171

قوله لعلي: تذود الناس عن حوضي...172

قوله : النظر الى وجه على عبادة ...174

قوله : من كنت نبيه فعلي وليه...177

تعويذ النبي علياً بقل هو الله أحد...178

قوله : علي من أهل الجنة...179

قوله : علي مني كمنزلتي من ربی...182

قوله : والله ما أدخلته وأخرجتكم ولكن الله أدخله وأخرجكم...184

قوله : ان أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت يا علي...185

قوله لعلي : أنت مني وابوولدي...186

قوله : من أطاع علياً فقد أطاع الله و من عصاه فقد عصى الله...188

قوله : لمبارزة علي أفضل من أعمال أمتي...190

قوله لعلي تفترق فيك أمتي كما افترقت بنو اسرائيل في عيسى عليه السلام...191

قول عزرائيل: قد وكلني الله بقبض أرواح

الخلائق ماخلا روحك وروح ابن عمك ...193

قول النبي قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء...194

قوله : ان منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن...196

قوله : لو وضعت السماوات و الأرضون في كفة و وضع ايمان علي في كفة لرجح ایمانه...200

قوله لعلى : ان الله قد غفر لك ولذريتك ولشيعتك...201

قوله لأمير المؤمنين : انك لمغفور لك...202

قوله لعلي : منزلك في الجنة مقابل منزلي...204

قوله : لا يؤدي عني الا أنا أو علي...206

قوله : علي مني بمنزلة رأسي من بدني...213

قوله « لأقتلن العمالقة » فقال جبرئيل :أو علي بن ابي طالب...214

قوله لعلي : ان الله سيهدي قلبك...215

قوله : ان الله أمرني أدنيك ولا أقصيك...217

ص: 7

قولة لعلي : ما سألت الله شيئاً الاسألك لك مثله...218

حديث النبي سيكون بينك وبين عائشة شی...220

قوله : ناولتي جبرئيل سفرجلة لما أسري بى الى السماء وخرجت منها حوراء حسناء فقالت: أنا خلقت لعلي أخيك...222

حديث من آذى علياًفقد آذاني ...223

حديث من أحب علياً فقد أحبنى...225

حديث من زعم أنه يحبنى و يبغض علياً فقد كذب...227

قول النبي : مكتوب في لوزة بالنور لا اله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي و نصرته به » ...228

قول أمير المؤمنين : صليت قبل الناس سبع سنين...229

قصة هدم امير المؤمنين صنم الفلس...231

قصة بعث النبي علياً لهدم مناة الثالثة الأخرى...238

قول رسول الله صلى الله عليه و آله : من قاتل علياً حق على الناس جهادهم...241

قوله : أولا بعثن اليكم رجلا مني أو كنفسي...242

قوله : لأمير المؤمنين : وتخصم الناس بسبع...243

قوله : ان منادياً ناداني نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي...245

قوله : أوحي الي في علي ثلاث خصال...246

حديث ان النبي كان اذا غضب لم يجترىء أحد أن يكلمه الا علي...247

قوله : السبق ثلاثة...249

ماورد عن النبى من أن حب علي يأكل الذنوب...251

حديث عادى الله من عادى علياً...252

النص من رسول الله (صلی الله عليه وآله) أنه وعلياً وأولادهما معاً في مكان واحد يوم القيامة...253

قوله لأمير المؤمنين : ترد أنت وشيعتك على الحوض رواء مرويين...257

ما ورد عن رسول الله (صلی الله عليه وآله) : نحن ولد عبدالمطلب سادات أهل الجنة...258

قوله لفاطمة : ان الله عزو علا اختار أباك

ص: 8

وزوجک...259

قوله : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد الاأنا وعلي...262

نحلة النبى لعلي اسمه وكنيته...265

قوله لامير المؤمنين : من أحبك ختم الله بالأمن والايمان . . و آمنه يوم الفزع الأكبر...267

حديث حب امير المؤمنين فرض وبغضه کفر...269

قول النبي لأمير المؤمنين : من أحبك في حياة منك فقد قضى نحبه...270

قوله : حق علي على المسلمين كحق الوالد...272

قوله لعلي: أنت تبين لأمتي ما اختلفوافيه...273

قوله لبريدة : يا بريدة لا تبغض علياً وان كنت تحبه فازدد...274

قوله لبراء : ماترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله...279

حديث اعطاء رسول الله (صلی الله عليه وآله) سهم جبرئيل لعلي في غزوة تبوك...281

قوله للزبير : انك ستقاتل علياً وأنت

ظالم له...284

قوله : يا علي أنت تقتل على سنتي...293

قوله : يحمل رايتي في الاخرة من كان يحملها في الدنيا علي بن ابي طالب...296

قوله : اللهم سق الى هذا الطعام عبداً تحبه ويحبك...298

حديث أن النبي أمر عليا برد الأمانات حين عزم الهجرة...299

دعاء النبى اللهم لا تمتنى حتى ترينى علياً...302

حديث من اتبع علياً اتبع الحق و من تركه ترك الحق...304

قول النبى لعلي: أحبك الله عزوجل...306

:قوله علي مع الحق والحق مع علي...307

قوله لعلي : لا يحبك الامؤمن ولا يبغضك الامنافق...308

قوله له : ان الأمة ستغدر بك بعدي...313

قوله : أنا وهذايعنى علياً يوم القيامةكهاتين ، وجمع بين اصبعيه...315

قوله : ان الله تعالى باهى بعلي الملائكة والنبيين وحملة العرش و سكان الهواء...316

ص: 9

حديث ان علياً كان أول الناس لحوقاً بالنبي وأشدهم لزوقاً به...317

قول النبى لعلي : أنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي...319

قوله : من سب علياً فقد سبنى...321

قوله: من كنت وليه فعلي وليه..324

قوله في علي : رجل لا يخزيه الله...326

بعث النبي علياً الى اليمن واسلام أهلها بیده...328

قوله : من كان آخر كلامه الصلاة علي و على علي يدخله ذلك الجنة...331

قوله : علي مع القرآن والقرآن مع علي...332

قول علي لجبرئيل لما سأله عن جبرئيل : لعله أنت...333

قول النبى في علي : لحمه لحمي...334

قوله لعلي : الله و رسوله و جبرئيل عنك راضون...335

حدیث اعتناق رسول الله (صلی الله عليه وآله) علياً و فاطمة...336

قول النبي : أنا حرب لمن حاربكم

قوله لعلي: تكسى اذا كسيت يوم القيامة والناس حفاة عراة...339

قوله :له من مات يبغضك مات ميتة جاهلية...340

قوله : ان ضغائن في صدور قوم يبدونها بعدي...344

قوله : لئن أطاعوه ليدخلن الجنة...346

قوله : علي يقضي ديني وينجز موعدي...349

ماورد من قول النبي : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة اهل البيت...352

في النص من رسول الله «صلی الله علیه وآله» لعلي يهلك فيك رجلان...353

:قوله فالزموا في الفتنة علي بن ابي طالب...356

قوله : يحشر الثالث في علي و في عنقه طوق من نار...358

النص من النبى على أن علياً يبعث يوم القيامة راكباً على ناقة من نوق الجنة...359

في صعود أمير المؤمنين على منكب رسول الله (صلی الله عليه وآله)...362

ص: 10

في أن أمير المؤمنين كان يدخل على النبي في كل يوم وليلة...370

قول النبي : أنا وعلي في حظيرة القدس تحت العرش...375

قوله : مثل علي مثل قل هو الله أحد ...377

قوله لعلي : لعنتك من لعنتى و لعنتي من لعنة الله...379

اختصاص علي بين الاصحاب بالاهلال بما أهل به النبى...380

قول النبي : ان الحق مع علي...381

قوله لعلي : انك لن تموت الا مقتولا...383

قوله : ان أشقى الأولين والآخرين قاتل علي...394

قوله لعلي : لولا أن يقال فيك ماقيل في عيسى بن مريم - الخ...410

مستدرك أحاديث المناشدة...412

قول النبي : ان علياً يدخل أحباءه الجنة بغير حساب...421

قوله : من آذى علياً فقد آذاني ...422

حديث من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية...425

حديث لولاك يا علي ما عرف المؤمنون من بعدي...426

قول النبي علي صاحب لوائي في الدنيا والاخرة...427

قوله : ان الله تعالى يخلق من روح علي اذا نام طير أيسرح الى طرق السماء...429

سماع علي تسليم الحجر والشجر على رسول الله «صلی الله علیه وآله»...431

حديث كنا نعرف المنافقين ببغضهم علياً عليه السلام...432

حديث يا علي ان لك كنزاً في الجنة و أنت ذوقرنيها...434

قول النبي : عضدنى الله تعالى بعلي بن ابی طالب...436

حديث علي عليه السلام يسكن في الوسيلة مع النبي وفاطمة والحسين...437

قول النبى لعلي : أنت أمامي يوم القيامة...438

النص من رسول الله «صلی الله علیه وآله» على أن علياً شرب العلم شرباً ونهله نهلا...440

قوله : ذكر علي بن ابي طالب عبادة..443

قوله : جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل

ص: 11

ذريتى في صلب علي بن ابي طالب ...444

قوله : ما سألت الله عز وجل من الخير الا سألت لك مثله...445

حديث تكلم الأرض مع علي عليه السلام...448

يدخل النبى مع علي الجنة راكبين...449

حديث علي ما سبقه الأولون ولا يدركه الاخرون...450

قول أمير المؤمنين : علمني رسول الله ألف باب ومن كل باب منها يفتح جب توب باب ألف...452

قول السبط الأكبر في أبيه : لم يسبقه أحد...456

قول النبى لعلي تذود الناس عن حوضى...459

امتناع علي عن محواسم رسول الله «صلی الله علیه وآله»...460

قول النبي : يا علي انك ستبلى بعدي فلا تقاتلن...466

قوله يا علي لان يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس..468

قوله : يا علي أنت وولداك على خيل بلق...469

حديث تزويج فاطمة من علي بأمر من الله تعالى...471

قوله : يا علي ان لك من الثواب مالو قسم على أهل الأرض لوسعهم...495

حديث ان علياً كان يرشد الضال و ينشد الضال ويعين الضعيف و كان يأمر الناس بالمعروف ...496

قول النبي : لولم يخلق الله علياً ما كان لفاطمة كفوء...497

قوله : يا علي ان الله ألف بين روحي وروحك...499

قوله : أنا وعلي وفاطمة والحسنان في قبة يوم القيامة ...500

ركوب علي الناقة بأمر النبى و تحركها بعد ركوبه و بناء مسجد قباء على مدار هذه الناقة...501

قول أمير المؤمنين : مارمدت منذ بصق رسول الله في عينى يوم خيبر ولاصدعت منذ مسح وجهی...502

ان رسول الله «صلی الله علیه وآله» أوصى علياً أن يغسله...505

مستدرك النعوت التي وصف بها النبي

ص: 12

صلى الله عليه و آله علي بن ابي طالب عليه السلام...516

قول النبى في علي : هو الصديق الأكبر...518

قوله لأمير المؤمنين : انا دار الحكمة وعلي بابها...520

قوله : علي موضع سري...521

حديث ان علياً أقرب الخلق من رسول الله موقفاً يوم القيامة...522

حديث ان علياً أقرب الناس عهداً برسول الله...524

حدیث ان علياً سيد المسلمين...525

قول النبي : علي أعلم الأمه...526

حديث علي سيف الله...527

حديث علي أفضلهم حلماً...529

حديث علي أول من آمن...530

حديث ان علياً هو أول من صلى مع النبي...531

حديث علي أول من أسلم...536

حديث علي ولي كل مؤمن...542

حديث علي أول أهل الجنة دخولا...546

قول النبي : علي اكثرهم علماً...548

قوله في علي : انه سعيد في الدنيا...549

قوله : علي أقضى الأمة...550

من نعوت علي عليه السلام) ابو القصم...552

حديث ان علياً ولي من كان رسول الله وليه ...553

قول النبي : علي وصبى...555

قوله : علي سيد العرب...557

قوله : علي باب مدينة العلم...559

قوله : علي الهادي المهدي...562

قوله : علي أول من يصافحني يوم القيامة...563

في أن أمير المؤمنين أخو رسول الله 564 قول النبي : زوجتك أقدم أمتى سلماً ...568

قوله : علي امام المتقين...570

قوله : علي امام البررة...571

قوله : علي باب مدينة الحكمة...572

قوله : علي وليي...573

حديث النبي: فأوحي الي نعم الأخ أخوك علي...576

قوله : علي أبوولدي...579

قوله : علي ابوالريحانتين...582

ص: 13

حديث علي رفيق النبي...583

حديث على آخر الناس برسول الله عهداً...585

قول النبي : علي أحب الناس الي...586

قوله : علي أعز...588

قوله : علي وارثي...590

حديث ان علياً عبدالله ...592

مستدرك النعوت...516

ص: 14

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «من كنت مولاه فعلى مولاه»

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن كتب اعلام العامة في ج 2 ص 426 الى 465 وج 3 ص 322 الى 327 وج 6 ص 225 الى 304 وج 16 ص 559 الى 589 وج 21 ص 1 الى 93 وج 22 ص 105 الى ص 129 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى (1) :

ص: 1


1- قال الفاضلان المعاصران الدكتور محمد ناصر والأستاذ ابراهيم بحاز الجزائريان في «تعاليقهما» على كتاب «أخبار الأئمة الرسميين» لابن الصغير من اعلام القرن الثالث الهجري - ص 31 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1406 : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» حديث صحيح أخرجه الترمذي المجلد المرابع صفحة 327 دار الكتاب العربي بيروت - لبنان. ويذكر ناصر الدين الالباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة هذا الحديث تحت رقم 1750 ، وبعد ذكره عدة طرق للحديث قال : وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في «المجمع» ، وقد ذكرت وخرجت حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» حديث صحيح أخرجه الترمذي المجلد المرابع صفحة 327 دار الكتاب العربي بيروت - لبنان. ويذكر ناصر الدين الالباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة هذا الحديث تحت رقم 1750 ، وبعد ذكره عدة طرق للحديث قال : وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في «المجمع» ، وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا والا فهي كثيرة جدا .. قال الحافظ ابن حجر منها صحاح ومنها حسان. الالباني : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائد. ط 2 م 4 ، المكتبة الإسلامية عمان ، الدار السلفية الكويت 1404 ه / 1983 م ص 330 ، 343. وقال الفاضل المعاصر محمد عبد القادر عطا في «تعليقه» على كتاب «لقط اللئالي المتنائرة في الأحاديث المتواترة» ص 205 ط بيروت سنة 1405 ما لفظه : أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة عن ثمانية عشر نفسا. وأورده الكتاني في نظم المتناثر ، كتاب المناقب ، وقال : ورد أيضا من حديث البراء بن عازب ، وأبي الطفيل ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، وجابر. وفي رواية لأحمد ، أنه سمعه من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته. وممن صرح بتواتره أيضا الحناوي في التيسير نقلا عن السيوطي ، وشارح المواهب اللدنية ، وفي الصفوة للحناوي ، قال : الحافظ ابن حجر : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد ، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن. أنظر الحديث في : مسند أحمد بن حنبل 1 / 84 ، 118 ، 119 ، 152 ، 330 ، 4 / 281 ، 368 ، 370 ، 5 / 347 ، 350 ، 3 58 ، 361 ، 366 ، 370 ، 419.

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 54 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن زاذان ، أبي عمر ، قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا

ص: 2

فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن زياد بن أبي زياد : سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال : أنشد اللّه رجلا مسلما سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام اثنا عشر بدريا ، فشهدوا.

عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام ، قال : فقام من قبل سعيد ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي يوم غدير خم «أليس اللّه أولى بالمؤمنين»؟ قالوا : بلى. قال «اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه».

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد.

قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا ، كأني أنظر الى أحدهم ، نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم «ألست أولى المؤمنين بأنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟». فقلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

عن نعيم بن حكيم ، حدثني ابو مريم ورجل من جلساء علي ، عن علي ، أن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه».

قال ، فزاد الناس بعد : وال من والاه ، وعاد من عاداه.

وقال ايضا في ص 59 :

ص: 3

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة. وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد على رضى اللّه تعالى عنه فقال : ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا يا ابن أبى طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

عن عطية العوفى قال : سألت زيد بن أرقم فقلت له : ان ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي رضي اللّه تعالى عنه يوم غدير خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك فقال : انكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم. فقلت له : ليس عليك منى بأس. فقال : نعم ، كنا بالجحفة ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي رضي اللّه عنه ، فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه.

قال : فقلت له : هل قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : انما أخبرك كما سمعت.

عن أبى الطفيل قال : جمع علي رضي اللّه تعالى عنه الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد اللّه كل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ، ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس ، فشهدوا حين أخذ بيده ، فقال للناس : أتعلمون أنى أولى بالناس من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فخرجت وكان في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : اني سمعت

ص: 4

عليا يقول كذا وكذا. قال : فما تنكر؟ قد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك له.

عن ميمون أبى عبد اللّه قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال : فخطبنا ، وظلل لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون (أو ألستم تشهدون) أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ، اللّهم عاد من عاداه ووال من والاه.

وعنه أيضا قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاس (لعله الفسطاط) فسأله عن داء ، فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

قال ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

عن ابن عباس ، عن بريدة قال : غزوت مع علي اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتغير ، فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن عبد اللّه بن بريدة ، حدثني ابى بريدة قال : أبغضت عليا بغضا لم يبغضه أحد قط. قال : وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الاعلى بغضه عليا. قال : فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته ما أصحبه الا على بغضه عليا. قال : فأصبنا سبيا. قال : فكتب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابعث إلينا من يخمسه. قال : فبعث إلينا عليا ، وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي. فخمس وقسم ، فخرج

ص: 5

رأسه مغطى. فقلنا : يا ابا الحسن ما هذا؟ قال : ألم تروا الى الوصيفة التي كانت في السبي؟ فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم صارت في آل علي ووقعت بها.

قال : فكتب الرجل الى نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت : ابعثني ، فبعثني مصدقا.

قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدق. قال : فأمسك يدي والكتاب وقال : أتبغض عليا؟ قال : قلت : نعم. قال : فلا تبغضه ، وان كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.

قال : فما كان من الناس أحد ، بعد قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أحب الي من علي.

قال عبد اللّه (راوي الحديث) : فو الذي لا اله غيره ما بيني وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في هذا الحديث غير ابى بريدة.

عن ابن بريدة عن أبيه أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي ، فوقف عليهم فقال : انه قد كان في نفسي على علي شيء ، وكان خالد بن الوليد كذلك ، فبعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سرية عليها علي ، وأصبنا سبيا. قال : فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه. فقال خالد بن الوليد : دونك.

قال : فلما قدمنا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعلت أحدثه بما كان ، ثم قلت : ان عليا أخذ جارية من الخمس. قال : وكنت رجلا مكبابا. قال : فرفعت رأسي فإذا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد تغير ، فقال : من كنت وليه فعلي وليه.

عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت وليه فعلي وليه.

عن أبي إسحاق قال : سمعت سعيد بن وهب قال : نشد علي الناس ، فقام

ص: 6

خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فشهدوا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن زيد بن أرقم قال : استشهد علي الناس فقال : أنشد اللّه رجلا سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فقام ستة عشر رجلا ، فشهدوا.

عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا. قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب. قالوا : سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه.

قال رياح : فلما مضوا تبعتهم فسألت : من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار ، فيهم ابو أيوب الانصاري.

وقال ايضا في ص 115 :

عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا حديث السن. قال : قلت : تبعثني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء. قال : ان اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك. قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام. قال : فقام من قبل سعيد ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي يوم غدير خم «أليس اللّه اولى بالمؤمنين»؟ قالوا : بلى. قال. اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وفي رواية أخرى : وزاد فيه «وانصر من نصره ، واخذل من خذله».

ص: 7

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد.

قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا ، كأني أنظر الى أحدهم ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجى أمهاتهم»؟ فقلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وعن سماك بن عبيد بن الوليد العبسي قال : دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلي فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قال : أنشد اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وشهده يوم غدير خم الا قام ، ولا يقوم طلا من قد رآه. فقام اثنا عشر رجلا فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول : اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله.

فقام الا ثلاثة لم يقوموا ، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.

عن أبي البختري الطائي ، قال : أخبرني من سمع عليا يقول : لما بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : تبعثني وأنا رجل حديث السن وليس لي علم بكثير من القضاء؟ قال : فضرب صدري رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : اذهب فان اللّه عزوجل سيثبت لسانك ويهدي قلبك. قال : فما أعياني قضاء بين اثنين.

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة. وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل

ص: 8

مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 633 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حديث طويل ... ان اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وانا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعنى عليا - اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى الى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عزوجل سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض. الحكيم (طب) عن ابى الطفيل عن حذيفة بن أسيد.

وقالا أيضا في ج 8 ص 326 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ قيل : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (طك) عن عبد الرحمن بن ابى ليلى.

ص: 9

ومنهم العلامة الشريف ابو الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي صاحب تاج العروس في «اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة» (ص 205 ط بيروت سنة 1405) قال :

«من كنت مولاه فعلي مولاه».

رواه من الصحابة واحد وعشرون نفسا :

1 - زيد بن أرقم.

2 - وعلي بن أبي طالب.

3 - وابو أيوب الأنصاري.

4 - وعمر بن الخطاب.

5 - وذو مر.

6 - وابو هريرة.

7 - وطلحة.

8 - وعمارة.

9 - وابن عباس.

10 - وبريرة.

11 - وابن عمر بن الخطاب.

12 - ومالك بن الحويرث.

13 - وحبشي بن جنادة.

14 - وجرير.

15 - وسعد بن أبي وقاص.

16 - وابو سعيد الخدري.

17 - وأنس بن مالك.

18 - وجندع الأنصاري.

19 - وقيس بن ثابت.

20 - وحبيب بن بديل بن ورقاء.

21 - ويعلى بن مرة.

22 - ويزيد بن شراحبيل الأنصاري.

رضي اللّه عنهم.

فالأول : أخرجه الترمذي في سننه.

والاثنان بعده : أخرجه احمد في المسند.

والستة بعدهما : أخرجه البزار.

والسبعة بعدهم : أخرجه الطبراني.

ص: 10

والسابع عشر : أخرجه ابو نعيم.

والباقون : أخرجه ابن عقدة في كتاب الموالاة.

وأخرج ابن عساكر في التاريخ ، عن عمر بن عبد العزيز ، قال : حدثني عدة أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن زادان ابن عمر قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (حم ، وابن أبى عاصم في السنة).

عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال : شهدت عليا رضي اللّه عنه في الرحبة ينشد الناس : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فتشهد ، فقام اثنا عشر بدريا قالوا : نشهد انا سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (عم ، ع ، وابن جرير ، خط ، ض).

وقال أيضا في ج 1 ص 192 :

عن علي رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قام بحفرة الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن اللّه ربكم؟ قالوا :

ص: 11

بلى. قال : ألستم تشهدون أن اللّه ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن اللّه ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كان اللّه ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما ان أخذتم به فلن تضلوا بعده ، كتاب اللّه سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي (ابن راهويه ، وابن جرير ، وابن أبى عاصم ، والمحاملي في أماليه وصحيح).

وقال أيضا في ص 210 ج 1 :

عن عمير بن سعد ان عليا رضي اللّه عنه جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال : أنشد اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك (طس).

وقال ايضا في ج 1 ص 213 :

عن زيد بن أرقم قال : نشد علي الناس من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أول بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك (طس).

عن عمير بن سعد قال : شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول ما قال ، فقام اثنا عشر رجلا منهم ابو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (طس).

وقال أيضا في ج 1 ص 221 :

ص: 12

عن أبى إسحاق ، عمرو بن قيس وسعيد بن وهب وزيد بن يثيغ قالوا : سمعنا عليا رضي اللّه عنه يقول : نشدت اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلا يشهد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله.

وقال أيضا في ج 1 ص 224 :

عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خلفتك أن تكون خليفتي. قلت : أتخلف عنك يا رسول اللّه. قال : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي (طس).

وقال ايضا في ج 1 ص 322 :

عن رفاعة بن أياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي في الجمل ، فبعث الى طلحة أن القنى ، فلقيه فقال : أنشدك اللّه سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم. قال : فلم تقاتلني (كر).

ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدينوري المتوفى سنة 276 في «الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة» (ص 42 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :

قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص: 13

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد اسحق بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 117 ط بيروت سنة 1408) قال :

من كنت مولاه فعلي مولاه / ابن عباس / 2536

من كنت مولاه فعلي مولاه / بريدة 2533

من كنت مولاه فعلي مولاه / أبو هريرة / 2531

من كنت مولاه فعلي مولاه / عمارة / 2530

ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد» (ص 231 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :

فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وفي حديث بريدة حين شكا عليا فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتبغض عليا؟ فقلت : نعم. فقال : لا تبغضه وأحببه وازدد له حبا. قال بريدة : فما كان من الناس أحد أحب الي من علي بعد قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وقال في ص 232 :

أخبرنا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن علي ، أنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب ، قال ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنا جعفر بن عون ، أنا فضيل بن مرزوق قال : سمعت الحسن بن الحسن وسأله رجل : ألم يقل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «من كنت

ص: 14

مولاه فعلي مولاه؟ قال لي : بلى واللّه لو يعني بذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الامارة والسلطان لأفصح لهم بذلك.

وقال أيضا في ص 246 :

وروي أن عليا بعث الى طلحة يوم الجمل فأتاه فقال : نشدتك اللّه هل سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم. قال : فلم تقاتلني. قال : لم أذكر. قال : فانصرف طلحة.

ص: 15

مستدرك : حديث رد الشمس لعلى عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن النبي صلی اللّه عليه وآله في ج 5 ص 29 وص 31 وص 521 الى ص 539 وج 16 ص 315 الى ص 321 وج 20 ص 617 الى ص 620 وج 21 ص 261 الى ص 271 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 523 ط دمشق) قالا :

عن ابى ذر رضي اللّه عنه قال : قال علي رضي اللّه عنه يوم الشورى : أنشدكم باللّه هل فيكم من ردت له الشمس غيري؟ حين نام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعل رأسه في حجري حتى غابت الشمس ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي صليت العصر؟ قلت : اللّهم لا. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اردد هذه عليه فانه كان في طاعتك ورسولك (شاذان. الفضيل في كتاب رد الشمس).

ص: 16

ومنهم العلامة الشيخ ابو اسحق احمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي الشافعي المتوفى سنة 427 في كتاب «العرائس» (ج 2 ص 25 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

أخبرنا عبد اللّه بن حامد الاصفهاني بإسناده ، عن عروة بن عبد اللّه قال : دخلت على فاطمة بنت علي رضوان اللّه عليها فرأيت في عنقها حرزا وفي يدها مسكتين غليظتين وهي عجوز كبيرة ، فقلت لها : ما هذا؟ قالت : انه يكره للمرأة أن تتشبه بالرجل ، ثم حدثتني عن أسماء بنت عميس وحديثها : ان علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه حضر عند نبى اللّه وقد أوحى اليه فجلله بثوبه ولم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس - يقول : غابت يعنى دارت - ثم ان نبى اللّه سري عنه فقال : أصليت يا علي؟ قال : لا. قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اردد علي الشمس. فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 24 ص 147 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا عثمان بن ابى شيبة (ح) وحدثنا عبيد ابن غنام ، ثنا ابو بكر بن ابى شيبة ، قالا ثنا عبيد اللّه بن موسى ، عن فضيل بن مرزوق ، عن ابراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت حسين ، عن اسماء بنت عميس قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوحى اليه ورأسه في حجر علي ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ان عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء : فرأيتها غربت ورأيتها طلعت بعد ما غربت. واللفظ لحديث عثمان.

ص: 17

وقال أيضا في ص 152 :

حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا فضيل بن مرزوق ، عن ابراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه ، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صليت العصر يا علي؟ قال : لا يا رسول اللّه. فدعا اللّه فرد عليه الشمس حتى صلى العصر. قالت : فرأيت الشمس طلعت بعد ما غابت حين ردت حتى صلى العصر.

ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 10 المطبعة الفاسية) قال :

ولما تكلم في «الصواعق» على حديث أن الشمس ردت على علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه قال : وعن سبط ابن الجوزي : وفي الباب حكاية عجيبة حدثنا بها جماعة من مشايخنا بالعراق أنهم شاهدوا ابا المنصور المظفر [بن أردشير القباوى] الواعظ ذكر بعد العصر هذا الحديث ونمقه بألفاظه وذكر فضائل أهل البيت ، فغطت سحابة الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت ، فقام على المنبر وأومأ الى الشمس وأنشد :

لا تغربي يا شمس حتى ينتهي *** مدحي لال المصطفى ولنجله

واثنى عنانك ان أردت ثنائهم *** أنسيت إذ كان الوقوف لأجله

ان كان للمولى وقوفك فليكن *** هذا الوقوف لخيله ولرجله

قالوا : فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت.

ص: 18

ومنهم العلامة تقى الدين ابو العباس ابن تيمية في كتابه «المعجزة وكرامات الأولياء» (ص 34 ط دار الكتب العلمية بيروت سنة 1405) قال :

ورد الشمس ليوشع بن نون ، وكذلك ردها لما فاتت عليا الصلاة والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نائم في حجره.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 82 ط بيروت سنة 1408) قال :

محدث دهلوى در مدارج النبوه آورده كه چون آن حضرت « صلی اللّه عليه وآله وسلم» بعد از رجوع از خيبر بمنزل صهبا رسيد نماز عصر گزارد بعد از گذاردن نماز ، سر مبارك در كنار على نهاده بخواب رفت وآثار وحى بر آن حضرت ظاهر شدن گرفت ، حضرت على نماز ديگر نگذارده بود وزمان وحى چنان دراز شد كه آفتاب غروب كرده چون وحى منجلى گشت حضرت از على پرسيد كه نماز عصر گزارده اى؟ گفت : لا يا رسول اللّه نگزارده ام. حضرت مناجات كرد وگفت : خداوندا على در طاعت تو وطاعت رسول تو بود آفتاب را براى وى بازگردان كه نماز عصر بگذارد. پس حق تعالى مسألت حبيب خود را أجابت كرد وآفتاب بعد از آن كه به مغرب فرو رفته بود طالع شد چنانكه شعاع آن بر كوه وهامون بتافت وخلائق برأى العين مشاهده كردند وعلى وضو كرده نماز گذارد.

وروى الطحاوي في مشكل الآثار عن أسماء بنت عميس أن النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» صلى الظهر بالصهباء ، ثم أرسل عليا في حاجته ، فرجع وقد صلى النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» العصر ، فوضع النبي رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى غابت الشمس ، فقال : اللّهم ان عبدك عليا احتسب بنفسه على نبيك فرد عليه شرقها. قالت أسماء : فطلعت الشمس

ص: 19

حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض ، ثم قام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت.

وفي كتاب الشفاء للقاضي عياض عن أسماء بنت عميس أن النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» كان يوحى اليه ورأسه في حجر علي ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» : صليت يا علي؟ قال : لا. فقال : اللّهم انه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء : فرأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت على الجبال والأرض ، ذلك بالصهباء من خيبر.

وقال في ص 188 :

ودر روضة الأحباب است كه چون خواست كه از فرات بگذرد وقت نماز عصر بود با طائفه از اصحاب خود نماز ديگر را وقت گذارد وسائر اصحاب به گذرانيدن در آب خود مشغول بودند آفتاب غروب كرد ونماز عصر از ايشان فوت شد ، پس در آن باب مردمان سخنان گفتند چون حضرت امير كرم اللّه وجهه آن را شنيد از خداى تعالى درخواست كرد كه آفتاب را برگرداند اصحاب وى همه نماز را در وقت گذارند ، پس خداى تعالى دعاى على را أجابت كرد وآفتاب بجاى نماز ديگر آمد چون قوم سلام باز داد آفتاب غروب شد.

ص: 20

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «حديقتك في الجنة احسن منها»

تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 181 الى 186 وج 16 ص 525 الى ص 529 وج 21 ص 662 الى ص 664 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 754 ط دمشق) قالا :

عن أنس رضي اللّه عنه قال : خرجت أنا وعلي رضي اللّه عنه مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حائط المدينة ، فمررنا بحديقة ، فقال علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منها يا علي! حتى مر بسبع حدائق كل ذلك يقول علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول اللّه ، فيقول : حديقتك في الجنة أحسن من هذه (ش. وفيه يحيى بن يعلى الأسلمى عن يونس بن خباب وهما ضعيفان).

ص: 21

عن عبد اللّه بن بكر الغنوي ، عن حكيم بن جبير ، عن الحسن بن سعد مولى علي ، عن علي رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أراد أن يغزو غزاة له ، فدعا جعفرا رضي اللّه عنه فأمره أن يتخلف على المدينة ، فقال : لا أتخلف بعدك يا رسول اللّه أبدا ، فدعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم فبكيت ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما يبكيك يا علي؟ قلت : يا رسول اللّه يبكيني خصال غير واحدة! تقول قريش غدا : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، ويبكيني خصلة أخرى : كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل اللّه ، لأن اللّه يقول : ( وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ ) الى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض للأجر ، ويبكيني خصلة أخرى : كنت أريد أن أتعرض لفضل اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما قولك : تقول قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فان لك بي أسوة ، قالوا : ساحر وكاهن وكذاب ، وأما قولك : أتعرض للأجر من اللّه ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، وأما قولك : أتعرض لفضل اللّه ، فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتيكم اللّه من فضله ، فان المدينة لا تصلح الا بي أو بك.

وقالا أيضا في ج 4 ص 756 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة ، فمررنا بحديقة فقلت : يا رسول اللّه ما أحسنها من حديقة. قال : لك في الجنة أحسن منها ، ثم مررت بأخرى فقلت : يا رسول اللّه ما أحسنها من حديقة. قال : لك في الجنة أحسن منها ، حتى مررنا بالسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ويقول : لك في الجنة أحسن منها. فلما خلا له الطريق

ص: 22

اعتنقني ثم أجهش باكيا ، قلت : يا رسول اللّه ما يبكيك؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي. قلت : يا رسول اللّه في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك.

وقالا أيضا في ج 7 ص 19 ط دمشق :

عن أنس رضي اللّه عنه قال : خرجت أنا وعلي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حائط المدينة ، فمررنا بحديقة ، فقال علي رضي اللّه عنه : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منها يا علي ، حتى مر بسبع حدائق ، كل ذلك يقول علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول اللّه ، فيقول : حديقتك في الجنة أحسن من هذه (ش ، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمى ، عن يونس بن خباب وهما ضعيفان).

ص: 23

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «على امتحن اللّه قلبه للايمان»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 606 الى ص 613 وج 16 ص 376 الى ص 381 وج 21 ص 377 الى ص 380 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك فيما مضى:

منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 32 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا الأسود ابن عامر ، قال أخبرنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمد انا جيرانك وحلفاؤك وان من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، انما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا. فقال لأبي بكر : ما تقول؟ فقال : صدقوا انهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم قال لعمر : ما تقول؟ قال : صدقوا انهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال : يا معشر

ص: 24

قريش واللّه ليبعثن اللّه عليكم رجلا منكم امتحن اللّه قلبه للايمان فيضربكم على الدين - أو يضرب بعضكم - قال أبو بكر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. قال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكن ذلك الذي يخصف النعل ، وقد كان أعطى عليا نعلا بخصفها.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 88 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمد انا جيرانك وحلفاؤك وان أناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه انما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا. فقال لأبى بكر : ما تقول؟ قال [صدقوا] انهم جيرانك وأحلافك ، فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [ثم قال لعمر : ما تقول؟ قال : صدقوا انهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] فقال : يا معشر قريش واللّه ليبعثن اللّه عليكم رجلا قد امتحن اللّه قلبه بالايمان فيضربكم على الدين - أو يضرب بعضكم - فقال أبو بكر : أنا يا رسول اللّه. قال : لا. قال عمر : أنا يا رسول اللّه ، قال : لا ولكن الذي يخصف النعل ، وكان أعطى عليا نعله يخصفها(حم ، وابن جرير وصححه ، ض).

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 381 ط دمشق) قالا :

عن ربعي بن خراش قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول - وهو بالمدائن - :

ص: 25

جاء سهيل بن عمرو الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : انه قد خرج إليك أناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبدا فارددهم إلينا ، فقال له ابو بكر وعمر رضي اللّه عنهما : صدق يا رسول اللّه! فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث اللّه عليكم رجلا امتحن اللّه قلبه بالايمان يضرب أعناقكم وأنتم مجفلون عنه إجفال الغنم ، فقال ابو بكر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل. قال : وفي كف علي نعل يخصفها لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم(خط).

وقالا ايضا في ص 391 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أناس من قريش ، فقالوا : يا محمد انا جيرانك وحلفاؤك وان ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، انما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا. فقال لأبي بكر : ما تقول؟ قال : صدقوا انهم لجيرانك وأحلافك ، فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال لعمر : ما تقول؟ قال : صدقوا انهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : يا معشر قريش واللّه ليبعثن اللّه عليكم رجلا قد امتحن اللّه قلبه بالايمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم. فقال ابو بكر رضي اللّه عنه : أنا يا رسول اللّه. قال : لا ، قال عمر رضي اللّه عنه : أنا يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكنه الذي يخصف النعل ، وكان أعطى عليا رضي اللّه عنه نعلا يخصفها(حم) وابن جرير ، وصححه ، (ص).

وقالا أيضا في ص 428 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين ، فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا : يا رسول اللّه خرج إليك

ص: 26

ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا ، وليس بهم فقه في الدين وانما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، لقد امتحن اللّه قلبه على الايمان. قالوا : من هو يا رسول اللّه؟ وقال له أبو بكر رضي اللّه عنه : من هو يا رسول اللّه؟ وقال عمر رضي اللّه عنه : من هو يا رسول اللّه؟ قال : هو خاصف النعل - وكان أعطى عليا رضي اللّه عنه نعله يخصفها - ثم قال علي رضي اللّه عنه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (ت) وقال : حسن صحيح غريب ، وابن جرير وصححه ، (ض).

عن علي رضي اللّه عنه قال : لما افتتح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكة أتاه أناس من قريش فقالوا : يا محمد انا حلفاؤك وقومك وانه لحق بك أرقاؤنا وليس لهم رغبة في الإسلام ، وانهم فروا من العمل فارددهم علينا. فشاور أبا بكر رضي اللّه عنه في أمرهم فقال : صدقوا يا رسول اللّه! وقال لعمر رضي اللّه عنه : ما ترى؟ فقال مثل قول أبي بكر. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر قريش ليبعثن اللّه عليكم رجلا منكم امتحن اللّه قلبه للايمان أن يضرب رقابكم على الدين. فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. قال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل في المسجد - وقد كان ألقى نعله الى علي رضي اللّه عنه يخصفها - ثم قال : أما اني سمعته يقول : لا تكذبوا علي فانه من كذب علي يلج النار(ش) وابن جرير ، (ك) ويحيى ابن سعيد في إيضاح الاشكال).

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 198 ط القاهرة سنة 1399) قال :

تنبؤ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن عليا سيقاتل قريشا في سبيل اللّه.

ص: 27

عن ربعي بن حراش ، عن علي بن أبي طالب قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا : يا رسول اللّه خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين ، وانما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا. قال : فان لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن اللّه قلبه على الايمان. قالوا : من هو يا رسول اللّه؟ فقال له أبو بكر : من هو يا رسول اللّه؟ وقال عمر : من هو يا رسول اللّه؟ قال : هو خاصف النعل ، وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها ، ثم التفت إلينا علي فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

ص: 28

مستدرك : في ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «كان يسار عليا عليه السلام ويناجيه حين قبض»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 534 وج 17 ص 56 وج 21 ص 670 الى ص 672 ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 87 ط بيروت) قال :

أخبرنا ابو الحسن علي بن حجر المروزي ، قال حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن أم المؤمنين أم سلمة : ان أقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه.

أخبرني محمد بن قدامة ، قال حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن أم موسى قالت : قالت أم سلمة : والذي تحلف به أم سلمة ان أقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه. قالت : لما كان غدوة قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأرسل اليه رسول اللّه : ان له اليه حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عند

ص: 29

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يومئذ في بيت عائشة وكنت في آخر من خرج من البيت ، ثم جلست من وراء الباب فكنت أدناهم الى الباب ، فأكب عليه علي رضي اللّه عنه ، فكان آخر الناس به عهدا فجعل يساره ويناجيه.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 408 ط دمشق) قالا :

عن فاطمة الزهراء ، عن أم سلمة رضي اللّه عنهما قالت : والذي أحلف به ان كان علي رضي اللّه عنه لأقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قالت : عدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم قبض في بيت عائشة رضي اللّه عنه ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة بعد غداة يقول : جاء علي؟ مرارا. قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجاء بعد ، فظننا أنه له اليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب ، فكنت من أدناهم من الباب ، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا (ش).

وقالا أيضا في ج 6 ص 165:

عن فاطمة الزهراء ، عن أم سلمة رضي اللّه عنهما قالت : والذي أحلف به أن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قالت : عدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم قبض في بيت عائشة رضي اللّه عنها فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة بعد غداة يقول : جاء علي؟ مرارا ، قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجاء بعد ، فظننا أنه له اليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب ، فكنت من أدناهم من الباب ، فأكب عليه علي رضي اللّه عنه ، فجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا (ش).

ص: 30

قالا أيضا في ج 6 ص 288:

عن فاطمة الزهراء ، عن أم سلمة رضي اللّه عنهما قالت : والذي أحلف به أن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قالت : عدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم قبض في بيت عائشة رضي اللّه عنها فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة بعد غداة يقول : جاء علي؟ مرارا ، قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجاء بعد ، فظننا أنه له اليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب ، فكنت من أدناهم من الباب ، فأكب عليه علي رضي اللّه عنه ، فجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا (ش).

ص: 31

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «اشتاقت الجنة الى ثلاثة : الى على وعمار وبلال رضى اللّه عنهم»

تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في ج 6 ص 193 الى ص 200 وج 16 ص 532 الى ص 537 وج 21 ص 513 وص 514 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها هناك :

منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 171 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن انس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اشتاقت الجنة الى ثلاثة : الى علي وعمار وبلال رضي اللّه عنهم ، وفي أخرى ذكر المقداد رضي اللّه عنه.

ص: 32

ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (ص 42 طبع معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير في سنة 1407) قال :

حدثنا علي بن داود القنطري ، قال نا خالد بن مخلد القطواني ، نا الحسن بن صالح ، عن ابى ربيعة الأيادي ، عن الحسن البصري ، عن انس بن مالك ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : الجنة تشتاق الى ثلاثة علي وعمار وسلمان.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 1 ص 255 ط بيروت سنة 1404) قال :

وقال أيضا في ص 256 :

وأخرج الترمذي أيضا والحاكم أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان الجنة لتشتاق الى ثلاثة علي وعمار وسلمان.

ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 427 ط بيروت سنة 1408) قال :

حدثنا الترمذي ، قال حدثنا سفيان بن وكيع ، قال حدثنا أبي ، عن الحسين ابن صالح ، عن أبي ربيعة الأيادي ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة : علي وعمار وسلمان.

ص: 33

قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث الحسن بن صالح.

ورواه الترمذي من طريق آخر عن الحسن عن أنس ، فذكر مكان سلمان بلالا.

وقد أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث علقمة.

ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحق بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 45 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة علي وعمار وسلمان.

ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 4 ص 228 والنسخة مصورة من مخطوطة جامع السلطان احمد باسلامبول) قال :

أخبرنا ابو القاسم علي بن ابراهيم ، انا رشا بن نظيف ، نا الحسن بن صالح ، عن ابى ربيعة الأيادي ، عن الحسن البصري ، عن انس بن مالك ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : ان الجنة لتشتاق الى ثلاثة علي وعمار وسلمان.

وقال أيضا :

أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، انا ابو القاسم ابن البشري ، وابو طاهر احمد ابن محمد بن ابراهيم ، وابو الغنائم وابو محمد ابنا ابى عثمان ، وعاصم بن الحسن انا الحسين بن احمد بن محمد بن طلحة ، قال انا ابو عمر بن مهدي ، انا ابو بكر محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة ، أنا جدي ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا ابن ... ، عن ابى ربيعة ، عن الحسن ، عن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الجنة ...

ص: 34

(حيلولة) وأخبرنا ابو بكر محمد بن الحسين ، نا ابو الحسين محمد بن على المهتدى ، انا ابو الحسن على بن عمر الحربي ، انا ابو جعفر محمد بن ابراهيم البرني الأطروش ، نا ابو زيد عمر بن شبة ، نا ابو احمد يعنى الزبيري ، نا الحسن ابن صالح ، عن ابى ربيعة ، عن الحسن ، عن انس ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الجنة تشتاق الى ثلاثة علي وعمار وسلمان.

أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، انا ابو الحسن بن ... ، انا عيسى بن علي ، نا ابو جابر عرس بن فهد الرحيلي ، نا محمد بن احمد بن ابى المثنى ، نا ابو نعيم ، نا الحسن بن صالح ، عن ابى ربيعة البصري ، عن الحسن ، عن انس ابن مالك أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الجنة تشتاق الى ثلاثة علي بن أبى طالب وعمار وسلمان.

أخبرنا ابو عبد الرحمن محمد وأبو الفتوح عبد الوهاب ابنا اسماعيل بن عمر الصيرفي الأديبان وابو عبد اللّه احمد بن اسماعيل بن محمد العطار ، قالوا انا احمد بن علي بن عبد اللّه بن عمر بن خلف ، نا ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين ابن موسى السلمي ، أنا محمد بن محمد بن الحسن الكازري ، أنا على بن عبد العزيز ، أنا ابو نعيم ، نا حسن بن صالح ، عن ابى ربيعة البصري ، عن الحسن البصري ، عن انس ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ثلاثة تشتاق إليهم الجنة علي وعمار وسلمان رضي اللّه عنهم.

أخبرنا ابو غالب احمد بن الحسن ، انا الحسن بن علي ، انا عبيد اللّه بن عبد الرحمن بن محمد ، نا ابى ابو محمد بن غالب ، نا صالح بن حرب ، نا اسماعيل ابن يحيى بن طلحة ، نا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن سعيد بن جبير قال : قال حذيفة : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اشتاقت الجنة الى أربعة علي وسلمان وابى ذر وعمار.

ص: 35

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 189 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ان الجنة اشتاقت الى أربعة من أصحابى علي والمقداد وسلمان وابى ذر.

وقال في الهامش : رواه الطبرانيّ بسنده عن علي. جامع الكبير.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري المتوفى سنة 1206 في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 67 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

أخرج الترمذي والحاكم ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة علي وعمار وسلمان.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 760 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : أتى جبريل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا محمد ان اللّه يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم : علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد رضي اللّه عنهم. قال : وأتاه جبريل فقال : يا محمد ان الجنة تشتاق الى ثلاثة من أصحابك ، وعنده أنس ابن مالك رضي اللّه عنه فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، فأراد أن يسأل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنهم فهابه ، فخرج فلقي أبا بكر رضي اللّه عنه فقال : يا أبا بكر اني كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آنفا ، فأتاه

ص: 36

جبريل فقال : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة من أصحابك ، فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبت أن أسأله ، فهل لك أن تدخل فتسأله؟ فقال : اني أخاف أن اسأله فلا أكون منهم فيشمت بي قومي ، ثم أتى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه فقال له مثل قول أبي بكر ، فلقي عليا رضي اللّه عنه فقال له علي : نعم أنا أسأله ، فان أكن منهم فأحمد اللّه ، وان لم أكن منهم حمدت اللّه ، فدخل على نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا وأن جبريل أتاك فقال : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة من أصحابك. فقال : فمن هم يا نبى اللّه؟ قال : أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر ، وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان وهو منا أهل البيت ، وهو ناصح فاتخذه لنفسك.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 307 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : اتى جبرئيل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا محمد ان اللّه يحب من أصحابك ثلاثة فأحببهم ، علي بن ابى طالب وابو ذر والمقداد.

قال : وأتا جبرئيل فقال : يا محمد ان الجنة تشتاق الى ثلاثة من أصحابك وعنده أنس بن مالك فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، فأراد أن يسأل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنهم فهابه ، فخرج فلقي ابا بكر فقال : يا ابا بكر اني كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آنفا فأتاه جبرئيل فقال : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة من أصحابك ، فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبت أن أسأله ، فهل لك أن تدخل فتسأله؟ فقال : اني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم فيشمت بى قومي ، ثم أتى

ص: 37

عمر بن الخطاب فقال له مثل قول أبى بكر ، فلقي عليا فقال له علي : نعم أنا أسأله فان أكن منهم فأحمد اللّه وان لم أكن منهم ، فدخل على نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا وأن جبرئيل أتاك فقال : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة من أصحابك ، فقال : فمن هم يا نبى اللّه؟ قال : أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان وهو منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك.

ص: 38

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «تشتاق الجنة الى أربعة»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 189 الى ص 193 وج 16 ص 533 وج 21 ص 511 وص 512 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني 4 ج ص 461 ط دمشق) قالا :

عن أنس رضي اللّه عنه قال : تشتاق الجنة الى أربعة : الى علي وأبي ذر وعمار والمقداد(ابن عساكر).

وقالا ايضا في ص 493 :

عن علي رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان الجنة اشتاقت الى أربعة من أصحابي فأمرني ربي أن أحبهم ، فانتدب صهيب الرومي وبلال بن رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي اللّه عنهم فقالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال

ص: 39

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عمار عرفك اللّه المنافقين ، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي بن ابى طالب ، والمقداد بن الأسود الكندي ، والثالث سلمان الفارسي ، والرابع أبو ذر الغفاري (طس).

ص: 40

مستدرك : قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم «إذا مات على فسد الدين»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 362 وج 13 ص 260 عن كتب أعلام العامة ، وتنقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه فتح هذا الدين بعلي ، وإذا مات علي فسد الدين ولا يصلحه الا المهدي بعده.

رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن ابن عباس مرفوعا جامع الأنساب.

وقال أيضا :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه فتح هذا الدين بعلي ، وإذا قتل فسد الدين ولا يصلحه الا المهدي.

رواه «جامع الأنساب» عن ابن عباس.

ص: 41

في النص : من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على ان عليا وشيعته في الجنة»

قد تقدمت الأحاديث الواردة في هذا الباب من اعلام القوم في ج 4 ص 300 وج 7 ص 306 وفي ج 17 ص 266 ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 37) قال :

وعن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن ابى طالب لسبعة اسماء : يا صديق ، يا دال ، يا عابد ، يا هادى ، يا مهدى ، يا فتى ، يا على [مر] أنت وشيعتك الى الجنة بغير حساب.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 130 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :

ومنها ما روي عن انس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم أنه قال : إذا كان يوم القيامة ينادي علي بن ابى طالب بسبعة اسماء : يا صديق يا دال يا عابد

ص: 42

يا هادى يا مهدى يا فتى يا علي مر أنت وشيعتك الجنة.

وقال أيضا في ص 256 :

وعن ام سلمة رضي اللّه تعالى عنها قالت : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم عندي ، فقعدت اليه فاطمة لتسلم ومعها علي ، فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم رأسه فقال : ابشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة.

ثم قال : رواه ابو سعد في «شرف النبوة» بهذا السياق.

ص: 43

مستدرك : قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم «من خرج على على عليه السلام فهو كافر»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 337 وج 18 ص 470 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[روى في كتاب «مودة القربي» بسنده عن عائشة قالت :] قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه قد عهد الي أن من خرج على علي فهو كافر في النار. قيل : لم خرجت عليه؟ قالت : انا لنسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة وانا استغفر اللّه.

وقال أيضا في ص 626 :

رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن عائشة ام المؤمنين عن

ص: 44

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه قد عهد الي أن من خرج على علي فهو كافر في النار. قيل : لم خرجت عليه؟ قالت : أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة وأنا استغفر اللّه.

ص: 45

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «كفى وكف على في العدل سواء»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 6 ص 565 الى ص 568 وج 17 ص 68 الى 71 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ بهاء الدين ابو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي الشافعي في كتابه «الانباء المستطابة» (ص 57 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

خرجه ابو الحسن علي بن عمر الدار قطني بإسناده الى ابى بكر أنه قال : من كانت له عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عدة فليقم ، فقام رجل فقال : يا خليفة رسول اللّه وعدني ثلاث حثيات من تمر. قال : فقال ابو بكر : أرسلوا الى علي بن ابى طالب فقال : يا ابا الحسن ان هذا يزعم أن رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» وعده أن يحثى له ثلاث حثيات من تمر فاحثها له. قال : فحثاها له علي بن ابى طالب. فقال ابو بكر : عدوها فعدوها فوجدوها في كل حثية ستين تمرة لا يزيد واحدة عن الأخرى.

قال : فقال ابو بكر : صدق واللّه رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» قال لي ونحن خارجان من الغار نريد المدينة : يا ابا بكر كفى وكف علي في العدل سواء.

ص: 46

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 313 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى في كتاب «مودة القربى» بالاسناد عن ابى بكر وعن علي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كف علي كفي ، يا ابا بكر كفي وكف علي في العدد سواء. ويروى : في العدل سواء.

ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 399 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال :

[قال صلی اللّه عليه وآله وسلم] : يا ابا بكر كفي وكف علي في العدل سواء.

ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 54) قال :

احمد بن محمد بن صالح التمار ، حدثنا ابن وارة.

قال الذهبي : فذكر خبرا موضوعا هو آفته. وقد ذكره الذهبي بإسناده اليه ثم الى حبشي بن جنادة قال : كنت جالسا عند ابى بكر فقال : من كان له عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عدة فليقم ، فقام رجل. فذكر الحديث وفي آخره : كفي - يعني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وكف علي في العدل سواء.

ص: 47

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان اللّه عزوجل جعل ذرية كل نبى في صلبه وجعل ذريتي في صلب على بن ابى طالب»

تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 4 الى ص 9 وج 17 ص 292 الى 297 وج 18 ص 479 و 480 وج 21 ص 602 الى ص 607 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 36 ط المطبعة الفاسية) قال :

أخرج الطبراني وغيره مرفوعا : ان اللّه عزوجل جعل ذرية كل نبى في صلبه وان اللّه تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن ابى طالب.

وورد كما في «أنموذج اللبيب» : ان اللّه لم يبعث نبيا قط الا جعل ذريته من صلبه ، غيري فان اللّه جعل ذريتي من صلب على.

فقال : ولأبي عبد اللّه سيدي محمد بن عبد الرحمن في أرجوزته «درة التيجان» :

كل نبى نسله في صلبه *** وخص منه احمد من ربه

ص: 48

أن جعل اللّه نسله العلي *** وسره المصون في صلب علي

من بنته الزهراء ذات الشرف *** وبضعة النور الذي قد اصطفى

فاطمة ام الحسين والحسن *** ونجلها احسن من كل حسن

ص: 49

مستدرك : حديث امر النبي صلی اللّه عليه وآله «عليا عليه السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 59 الى ص 78 وج 16 ص 440 الى ص 446 وج 21 ص 684 وص 685 ، وقد نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 305 ط دمشق) قالا :

عن علي بن ربيعة قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه على المنبر وأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما لي أراك تستحل الناس استحلال الرجل ابله؟ أبعهد من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أو شيئا رأيته؟ قال : واللّه ما كذبت ولا كذبت ، ولا ضللت ولا ضل بي ، بل عهد من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهده الي وقد خاب من افترى عهد الي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين (البزار ، ع).

ص: 50

وقالا أيضا في ص 380 :

عن زيد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضي اللّه عنه قال : أمرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين (كر).

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 174 ط بيروت) قال:

قال أبو حاتم رضي اللّه عنه : وهو الذي روى عن أبى أيوب الأنصاري قال : أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. قلت : يا رسول اللّه مع من؟ قال : مع علي بن أبى طالب. ثناه محمد بن المسيب ، ثنا على ابن المثنى الطهوي ، ثنا يعقوب بن خليفة ، عن صالح بن أبى الأسود ، عن علي ابن الحزور ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبى أيوب.

ص: 51

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ما اكتسب مكتسب مثل فضل على عليه السلام»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 493 وج 17 ص 29 وص 30 ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 382 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي يهدى صاحبه الى الهدى ويرده عن الردى.

قال في الهامش : رواه الطبراني وابن إسحاق هما يرفعه بسنده عن عمر بن الخطاب مرفوعا.

ص: 52

مستدرك : قوله صلی اللّه عليه وآله «ستقدم على اللّه وشيعتك راضين مرضيين»

تقدم ما يدل عليه في ج 7 ص 303 الى ص 305 وج 17 ص 264 الى ص 265 ، وانما ننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 634 مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك ستقدم علي وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم على اللّه عدوك غضابا مقمحين. ثم جمع على يده الى عنقه يريهم الاقماح.

قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده الى ان عليا قال : ان خليلي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 541 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك ستقدم على اللّه وشيعتك راضين

ص: 53

مرضيين ، ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين (طس) عن عبد اللّه بن يحيى.

وقالا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 754 :

عن عبد اللّه بن يحيى : أن عليا رضي اللّه عنه أتى يوم البصرة بذهب وفضة فقال : ابيضي واصفري ، غري غيرى ، غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك. فشق قوله ذلك على الناس ، فذكر ذلك له ، فأذن في الناس فدخلوا عليه فقال : ان خليلي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي انك ستقدم على الناس وشيعتك راضين مرضيين ، ويقوم عليك عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع علي رضي اللّه عنه يده الى عنقه يريهم الاقماح.

ص: 54

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ان لعلى في الجنة شجرة تحمل الحلي والحلل للشيعة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 315 عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الشيرازي الشافعي الحسيني في «توضيح الدلائل» (ص 256) قال :

وعن امير المؤمنين علي كرم اللّه تعالى وجهه عن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم قال : لما أدخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل ، أسفلها خيل بلق وأوسطها الحور العين وفي أعلاها الرضوان ، قلت : يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال : هذه لابن عمك امير المؤمنين علي ، إذا أمر اللّه الخليقة بالدخول الى الجنة يؤتى بشيعة علي وينتهى بهم الى هذه الشجرة فيلبسون الحلل والحلي ويركبون البلق وينادي مناد : هؤلاء شيعة علي صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم هذه المنازل. رواه الصالحاني بإسناده.

ص: 55

مستدرك : حديث «لو ان البحر مداد والأشجار أقلام والجن حساب والانس كتاب ما احصوا فضائل على بن ابى طالب عليه السلام»

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 389 الى ص 392 وج 15 ص 609 و 610 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 73 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

عن عمر بن الخطاب عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو أن البحر مداد والرياض أقلام والانس كتاب والجن حساب ما أحصوا فضائلك يا ابا الحسن - قاله لعلي عليه السلام.

وقال أيضا في ص 366 :

روى في كتاب «مودة القربى» عن عمر بن الخطاب - فذكر الحديث بعينه.

وقال أيضا :

روى الديلمي صاحب «الفردوس» عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه

ص: 56

وسلم قال : لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن ابى طالب.

وقال أيضا :

روى الموفق بن احمد الخوارزمي المكي عن مجاهد وابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو أن الأشجار أقلام والبحر مداد والجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن ابى طالب.

ومنهم العلامة ابو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 81 مخطوط) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو كان البحر مدادا والغياض أقلاما والانس كتابا والجن حسابا ما أحصوا فضائلكم يا ابا الحسن.

ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 49 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أخطب خوارزم بإسناده الى ابن عباس «رض» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.

ص: 57

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «يا على من فارقنى فقد فارق اللّه ومن فارقك فارقنى»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 4 ص 139 وج 5 ص 291 وج 6 ص 395 الى 400 وج 16 ص 600 الى 605 وج 21 ص 545 الى ص 549 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن خضر الملاء الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 161 ط حيدرآباد) قال :

وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من فارق عليا فقد فارقني ، ومن فارقنى فقد فارق اللّه.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» صلی اللّه عليه وآله (ص 193 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا علي من فارقني

ص: 58

فارق اللّه ، ومن فارقك يا علي فارقنى.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 433 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا احمد بن صبيح الأسدي ، ثنا يحيى ابن يعلى ، عن عمران بن عمار ، عن أبي إدريس ، حدثني مجاهد ، عن ابن عمر رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من فارق عليا فارقني ، ومن فارقني فارق اللّه.

ص: 59

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أنت منى بمنزلة هارون من موسى»

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المروية عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في كتب العامة ج 4 ص 78 و 100 و 160 و 163 و 173 و 174 و 178 و 218 و 229 و 230 و 245 و 247 و 266 و 296 و 408 الى 410 و 462 و 463 و 470 و 471. وج 5 ص 37 و 39 و 41 و 72 و 76 و 80 و 132 الى 234. وج 6 ص 468 و 472 و 475 و 552 وج 7 ص 371 وج 8 ص 355 و 531 وج 15 ص 630 وج 16 ص 1 الى 97 وج 18 ص 77 وج 20 ص 249 و 292 و 295 و 310 و 473 الى 475 وج 21 ص 150 الى 221 وج 22 ص 387 الى 408. ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 161 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما قولك تقول قريش ما اسرع ما تخلف

ص: 60

عن ابن عمه وخذله فان لك بى اسوة ، قالوا ساحر وكاهن وكذاب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وأما قولك أتعرض لفضل اللّه هذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتيكم اللّه من فضله ، فان المدينة لا تصلح الا بى أو بك (ك) وتعقب عن علي رضي اللّه عنه.

وقالا أيضا في ج 7 ص 577 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا على أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس بعدي نبى (حم ، ق ، ت ، ه) عن سعد رضي اللّه عنه (ز).

ومنهم الحافظ المحدث ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الشامي في «فضائل الصحابة» (ص 199 ط بيروت سنة 1400) قال :

قال خيثمة بن سليمان ، حدثنا جعفر بن محمد بن عنبسة اليشكري بالكوفة ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن سعد الخفاف ، عن عطية العوفي ، عن محدوج بن زيد الذهلي : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما آخى بين المسلمين أخذ بيد علي رضي اللّه عنه فوضعها على صدره قال : يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 2 ص 631 ط بيروت سنة 1407) قال :

فلما سار رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، تخلف عنه ابن سلول فيمن تخلف من

ص: 61

المنافقين وأهل الريب ، وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب على أهله وأمره بالاقامة فيهم ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه الا استثقالا له وتخففا منه. فلما قال ذلك المنافقون ، أخذ علي سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو نازل بالجرف ، فقال : يا رسول اللّه زعم المنافقون أنك انما خلفتني تستثقلني وتخفف مني. قال : كذبوا ، ولكن خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، ألا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. فرجع الى المدينة.

وأخرجاه في الصحيحين من حديث الحكم بن عيينة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في النساء والصبيان؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ورواه عامر وابراهيم ابنا سعد بن أبي وقاص ، عن أبيهما.

ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدينوري المتوفى سنة 276 في «الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة» (ص 42 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :

[قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : أنت منى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 258 ط بيروت) قال:

حفص بن عمر الابلى الذي يقال له الحبطى كنيته أبو اسماعيل يقلب الأخبار

ص: 62

ويلزق بالأسانيد الصحيحة المتون الواهية ، ويعمد الى خبر يعرف من طريق واحد فيأتي به من طريق آخر لا يعرف ، روى عن ابن أبى ذئب وابراهيم بن سعد ويزيد ابن عياض ومالك بن أوس قالوا : حدثنا الزهري ، عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد : أنت سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي؟ قال : نعم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول [غير مرة لعلي] ان المدينة لا تصلح الا بى أو بك ، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الفتاح في تعاليقه على كتاب «الفتاوى» للشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمى الشافعي» (ص 70 ط دار المعرفة في بيروت سنة 1406) قال :

وردت أحاديث في فضل سيدنا علي رضي اللّه عنه :

منها ما أخرجه البخاري (8 / 112 فتح السلفية) ومسلم (4 / 1870) عبد الباقي ، وأحمد 1 / 182 والبغوي في شرح السنة 14 / 113 من طريق شعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي؟.

ومنها : ما أخرجه الترمذي في سننه 10 / 221 تحفة ، وابن ماجة 119 وأحمد 4 / 164 ، وابن أبي عاصم في السنة 1360 عن حبشي بن جنادة السلولي قال :سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ص: 63

ومنهم العلامة الشريف ابو الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي صاحب تاج العروس في «لقط اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة» (ص 31 ط بيروت سنة 1405) قال :

الحديث الخامس :

«أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» (1).

رواه من الصحابة عشرة :

1 - أبو سعيد الخدري.

2 - وأسماء بنت عميس.

3 - وأم سلمة.

4 - وابن عباس.

5 - وحبشي بن جنادة.

6 - وابن عمر.

7 - وعلي.

8 - وجابر بن سمرة.

9 - والبراء بن عازب.

10 - وزيد بن أرقم.

رضي اللّه عنهم.

فالأول والثاني : أخرجه الامام أحمد في مسنده.

والباقون : أخرجه الطبراني في معجمه.

ص: 64


1- قال الفاضل المعاصر محمد عبد القادر عطا في «تعليقاته» على الكتاب في ذيل هذا الحديث الشريف ما لفظه : أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة ، عن عشرة أنفس. وأورده الكتاني في نظم المتناثر ، كتاب المناقب ، وقال : ورد أيضا من حديث مالك بن الحويرث ، وسعد ابن أبي وقاص ، وعمر بن الخطاب. وقد تتبع ابن عساكر طرقه فبلغ عدد الصحابة فيه نيفا وعشرين. وفي شرح الرسالة للشيخ جسوس ، قال : هذا حديث متواتر ، جاء عن نيف وعشرين صحابيا ، واستوعبها ابن عساكر في نحو عشرين ورقة. أنظر الحديث في : صحيح البخاري ، كتاب فضائل أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. وصحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، حديث 30 : 33. وسنن الترمذي ، كتاب المناقب ، وسنن ابن ماجة ، المقدمة. وطبقات ابن سعد 3 / 14. ومسند زيد بن علي ، حديث 972 : 974. ومسند الطيالسي ، حديث 205 ، 209 ، 213. ومسند الامام أحمد بن حنبل 1 / 170 ، 173 ، 174 ، 175 ، 177 ، 179 ، 182 ، 184 ، 185 ، 330 ، 3 / 32 ، 438 ، 483 ، 4 / 164 ، 165 ، 5 / 204 ، 6 / 369 ، 438. ثم ذكر رواة الحديث وقال : رواية أبي سعيد الخدري : أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده ، والبزار من حديث طويل جاء فيه : ... «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي». وفي اسناده عطية العوفي. وثقه ابن معين ، وضعفه أحمد وجماعة ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. رواية أسماء بنت عميس : أخرجها الامام أحمد في المسند والطبراني ، بلفظ : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه ليس بعدي نبي». ورجال احمد رجال الصحيح ، الا فاطمة بنت علي وهي ثقة. رواية أم سلمة : أخرجها أبو يعلى والطبراني برواية مثل رواية أسماء السابقة ، وفي اسناد أبي يعلى محمد بن سلمة بن كهل ، وثقه ابن حبان ، وضعفه غيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح. رواية ابن عباس : أخرجها البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة. وأخرجها الطبراني أيضا بلفظ : «أنت مني بمنزلة هارون ...». رواية حبشي بن جنادة : أخرجها الطبراني بلفظ : «أنت مني بمنزلة ...». وفي اسناده عبد الغفار بن القاسم ، وهو متروك. رواية ابن عمر : أخرجها الطبراني في الكبير والأوسط بلفظ : «أما ترضى ...». وفي اسناد الكبير يحيى بن يعلى الأسلمي ، وهو ضعيف ، والأوسط عبد الغفور ، وهو متروك. رواية علي : أخرجها البزار من رواية طويلة جاء فيها : «أما ترضى أن تكون مني ...» وفي اسناده حكيم بن جبير ، وهو متروك. وأخرجها أيضا الطبراني في الأوسط بلفظ : «ألا ترضى ...» ورجاله رجال الصحيح. رواية جابر بن سمرة : أخرجها الطبراني بلفظ : «أنت مني ...»وفي اسناده ناصح الحائك وهو متروك. رواية البراء بن عازب وزيد بن أرقم : أخرجها الطبراني باسنادين : في أحدهما ميمون أبو عبد اللّه البصري ، وثقه ابن حبان وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح. وروى الحديث أيضا أبو أيوب من رواية أخرجها الطبراني ، وفي اسنادها ضرار بن صرد ، وهو ضعيف.

ص: 65

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 34 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا سلمة ، ثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلى : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ص: 66

وقال أيضا في ص 75 :

حدثنا محمود بن محمد المروزي ، ثنا حامد بن آدم المروزي ، ثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه بين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم ، خرج علي رضي اللّه عنه مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض فتسود ذراعه فسفت عليه الريح ، فطلبه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى وجده فوكزه برجله ، فقال له : قم فما صلحت أن تكون الا ابا تراب ، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بنيك وبين أحد منهم ، أما ترضى تكون مني بمنزلة هارون الا أنه ليس بعدي نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والأمان ومن أبغضك أماته اللّه ميتة الجاهلية وحوسب بعمله في الإسلام.

وقال أيضا في ج 12 ص 18 :

حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي ، ثنا محمد بن تسنيم ، ثنا حسن بن حسين العربي ، ثنا يحيى بن عيسى الرملي ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لأم سلمة : هذا علي بن ابى طالب ، لحمه لحمى ودمه دمي ، هو مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

وقال أيضا في ج 23 ص 377 :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا الحسن بن علي الحلواني ، ثنا اسماعيل بن أبان ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن المنهال بن عمرو ، عن عامر بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص ، عن أم سلمة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني كما هارون من موسى غير أنه ليس

ص: 67

بعدي نبي.

وقال أيضا في ج 24 ص 146 :

حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان مالك بن اسماعيل ، ثنا الحسن بن صالح وجعفر بن زياد الأحمر ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن اسماء بنت عميس قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، ولكن لا نبي بعدي.

حدثنا ابراهيم بن نائلة الاصبهاني ، ثنا اسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا علي ابن صالح ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الاشناني ، ثنا عيسى بن عثمان الكسائي ، ثنا يحيى بن عيسى ، عن سعيد بن حازم ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي قالت : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

حدثنا ابو حصين محمد بن الحسين القاضي ، ثنا جندل بن والق ، ثنا حفص ابن عمران ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

حدثنا ابو حصين ، ثنا محمد بن الجنيد ، ثنا عمر بن سعد البصري ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

حدثنا عبيد بن غنام ، ثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، ثنا مروان بن معاوية ، عن

ص: 68

موسى الجهني ، قال : سمعت فاطمة بنت الحسين تقول : حدثتني أسماء بنت عميس أنها سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 125 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن عبد اللّه بن بكير الغنوي ، عن حكيم بن جبير ، عن الحسن بن سعد مولى علي ، عن علي : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أراد أن يغزو غزوة له ، فدعا جعفرا فأمره أن يتخلف على المدينة ، فقال : لا أتخلف بعدك يا رسول اللّه أبدا ، فدعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم. فبكيت ، فقال رسول اللّه : ما يبكيك يا علي؟ قلت : يا رسول اللّه يبكيني خصال غير واحدة ، تقول قريش غدا ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل اللّه لأن اللّه يقول «ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار» الى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض للأجر ، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض لفضل اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما قولك تقول قريش ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فان لك في أسوة ، قالوا ساحر وكاهن وكذاب ، وأما قولك أتعرض للأجر من اللّه ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، وأما قولك أتعرض لفضل اللّه ، فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتكم اللّه من فضله ، فان المدينة لا تصلح الا بى أو بك (البزار وقال : لا يحفظ عن علي الا بهذا الاسناد الضعيف ، وأبو بكر العاقولي في فوائده ك: وقال صحيح الاسناد

ص: 69

وابن مردويه ، وقال ابن حجر في الأطراف بل هو شبه الموضوع ، وعبد اللّه بن بكير وشيخه ضعيفان ، وقال في تجريد زوائد البزار : حكيم بن جبير متروك وقال : والبهار ثلاثمائة رطل بالبغدادي).

ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد» (ص 233 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :

حديث سعد بن أبي وقاص : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خلف عليا في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 9 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عامر بن سعد عن أبيه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له (أي لعلي بن أبى طالب) ، وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي.

قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ، قال فقال له علي : أخرج معك؟ قال : فقال له نبي اللّه «لا» ، فبكي علي ، فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنك لست بنبي ، انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي.

وقال أيضا في ص 19 :

ص: 70

قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك. قال فقال له علي : أخرج معك؟ فقال له نبي اللّه «لا» ، فبكى علي. فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنك لست بنبي ، انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي.

وقال أيضا في ص 65 :

عن ابراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هرون من موسى؟

عن مصعب بن سعد عن أبيه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج الى تبوك واستخلف عليا ، فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هرون من موسى الا أنه ليس بنى بعدي.

عن عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت منى بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

قال سعيد (هو سعيد بن المسيب أحد رجال السند) : فأحببت أن أشافه بها سعدا ، فحدثته بما حدثني عامر ، فقال : أنا سمعته. فقلت : أنت سمعته؟ فوضع إصبعيه على أذنيه ، فقال : نعم والا فاستكتا.

وعن مصعب بن سعد بن أبى وقاص ، عن سعد بن أبى وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبى طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى.

وعن عامر بن سعد بن أبى وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبى سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له ، خلفه في بعض مغازيه ،

ص: 71

فقال له علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضي أن تكون منى بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه رسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتى به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية اليه ففتح اللّه عليه.

ولما نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) [آل عمران : 61] دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

عن سعد بن أبى وقاص ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت منى بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

عن سعد بن ابراهيم قال : سمعت ابراهيم بن سعد بن أبى وقاص ، يحدث عن أبيه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال لعلي : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هرون من موسى.

عن أبى سعيد قال : غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غزوة تبوك ، وخلف عليا في أهله ، فقال بعض الناس : ما منعه أن يخرج به الا أنه كره صحبته. فبلغ ذلك عليا ، فذكره للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا ابن أبى طالب أما ترضى أن تنزل منى بمنزلة هرون من موسى.

عن عائشة بنت سعد عن أبيها : أن عليا خرج مع النبي حتى جاء ثنية الوداع ، وعلي يبكى يقول : تخلفني مع الخوالف؟ فقال : أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا النبوة.

عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك : اني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه ، فقال : لا تفعل يا ابن أخي ، إذا علمت أن عندي علما

ص: 72

فسلني عنه ولا تهبني. قال : فقلت : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك. فقال سعد : خلف النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا بالمدينة في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى. قال : بلي يا رسول اللّه قال : فأدبر علي مسرعا ، كأني أنظر الى غبار قدميه يسطع. وقد قال حماد (أحد رجال السند) : فرجع علي مسرعا.

عن سعد بن ابراهيم قال : سمعت ابراهيم بن سعد يحدث عن سعد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. عن علي بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك : انك انسان فيك حدة ، وأنا أريد أن أسألك. قال : ما هو؟ قال : قلت حديث علي؟ قال فقال : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى. قال : رضيت. ثم قال : بلى بلى.

عن ابن المسيب ، حدثني ابن لسعد بن مالك ، حدثنا عن أبيه ، قال : فدخلت على سعد فقلت : حديثا حدثنيه عنك حين استخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا على المدينة؟ قال : فغضب ، فقال : من حدثك به؟ فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه. ثم قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليا على المدينة فقال علي : يا رسول اللّه ما كنت أحب أن تخرج وجها الا وأنا معك. فقال : أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

عن سعيد بن المسيب عن سعد ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هرون من موسى. قيل لسفيان (هو سفيان بن عيينة أحد رجال السند): غير أنه لا نبي بعدي؟ قال: قال : نعم.

ص: 73

عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

عن حمزة بن عبد اللّه ، عن أبيه ، عن سعد قال : لما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في غزوة تبوك خلف عليا فقال له : أتخلفني؟ قال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له ، وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي.

وقال أيضا في ص 73 :

عن ابى سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

عن جابر بن عبد اللّه قال : لما أراد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يخلف عليا رضي اللّه عنه قال ، قال له علي : ما يقول الناس في إذا خلفتني؟ قال فقال : أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه ليس بعدي نبي (أو لا يكون بعدي نبي).

عن أسماء بنت عميس : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه ليس بعدي نبي.

عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي أنت مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه ليس بعدي نبي.

عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة

ص: 74

هرون من موسى.

عن سعد قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

وقال أيضا في ص 75 :

عن سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت مني بمنزلة هرون من موسى.

علي يحب اللّه ورسوله ، واللّه ورسوله يحبانه.

عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال : يا علي أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي.

وقال أيضا في ص 84 :

قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ، قال : فقال له علي : أخرج معك؟ قال : فقال له نبي اللّه «لا» ، فبكي علي ، فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنك لست بنبي ، انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي.

ص: 75

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «وأبوهما خير منهما»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن كتب العامة في ج 4 ص 107 وص 112 ج 5 ص 18 وص 271 وج 9 ص 229 وص 263 ج 15 ص 395 وج 19 ص 202 و 205 وص 242 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى:

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 120 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

وقال أيضا في ص 220 :

عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ص: 76

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 353 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :

وعنه رضي اللّه تعالى عنه قال : رأينا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يتباش بالسرور ، وقال : ما لي لا أبش وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما.

خرجه ابو علي ابن شاذان ، وعن ابن عمر نحوه الا أنه قال : وأبوهما خير منهما.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 70 نسخة مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

رواه ابن عساكر يرفعه بسنديهما عن علي ، وعن ابن عمر وابن ماجة والحاكم هما يرفعه بسنده عن ابن عمر ، والطبرانيّ بسنده عن قره ، ومالك بن حويرث والحاكم بسنده عن ابن مسعود.

ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين ابو القاسم هبة اللّه ابن سيد الكل في «الانباء المستطابة» (ص 64 والنسخة مصورة) قال :

ومن ذلك ما روى جابر بن عبد اللّه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابناي هؤلاء سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ص: 77

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 441 ط دمشق) قالا :

عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : رأينا في وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم السرور يوما من الأيام ، فقلنا : يا رسول اللّه لقد رأينا في وجهك تباشير السرور. قال : وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما (طب ، كر).

وقالا أيضا في ج 7 ص 405 :

عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : رأينا في وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم السرور يوما من الأيام ، فقلنا : يا رسول اللّه لقد رأينا في وجهك تباشير السرور. قال : وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا رضي اللّه عنه سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما (طب ، كر)

ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل» (ج 6 ص 2371 ط دار الفكر بيروت) قال :

ثنا عبد اللّه بن ابراهيم القصري ومحمد بن هارون بن حميد ، قالا ثنا الحسن ابن علي الحلواني ، ثنا معلى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ص: 78

ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 38 نسخة مكتبة الناصرية في الهند) قال :

عن عبد اللّه بن عمر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 459 مخطوطة جستربيتى) قال :

أخبرنا ابو القاسم الحسين بن الحسين بن محمد الأسدي ، انا علي بن محمد ابن ابى العلا ، انا ابو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الحريري ، انا ابو القاسم علي بن يعقوب بن ابى القعب ، نا ابو محمد القاسم بن موسى بن الحسن الأسيب ، حدثني محمد بن عبد الملك بواسط ومحمد بن موسى القطان قالا : نا المعلى بن عبد الرحمن ، نا ابن ابى ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابني هذين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

وقال أيضا في ص 461 :

أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي ، انا ابو الحسن علي بن ابراهيم بن عيسى الباقلاني فيما قرئ عليه وأنا حاضر ، نا ابو بكر محمد بن اسماعيل بن العباس إملاء سنة خمس وثلاثمائة ، نا المسيب بن واضح ، نا عطا بن مسلم الخفاف ابو محمد الحلبي ، عن ابى عمرو الأشجعي ، عن سالم بن ابى الجعد ، عن قيس ابن ابى حازم ، عن حذيفة بن اليمان قال : بت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 79

ليلة فرأيت شخصا ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل رأيت؟ قلت : نعم. قال : فان ملكا هبط علي من السماء لم يهبط علي الا ليلتي هذه ، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال : وحدثونا به ، قال وأبوهما خير منهما.

وقال أيضا في الصفحة المذكورة (ج 2 ص 461):

أخبرنا ابو القاسم الشحامي ، انا ابو سعد الجنزرودي ، انا الحاكم ابو احمد ، انا ابو علي الحسن بن محمد السكوني بحمص ، نا ميسب - يعني ابن واضح - نا عطاء بن مسلم الخفاف ، نا ابو عمرو الأشجعي ، عن سالم بن ابى الجعد ، عن قيس بن ابى حازم ، عن حذيفة بن اليمان قال : كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ رأيت عنده شخصا ، فقال لي : حذيفة هل رأيت؟ قلت : نعم يا رسول اللّه. قال : هذا ملك لم يهبط منذ بعثت ، أتاني الليلة فبشرني ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

قال عطاء : وحدثونا انه قال : وأبوهما خير منهما.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين ابو حفص عمر بن ابى جرادة عبد العزيز المعروف بابن العديم الحلبي الحنفي العقيلي المتولد سنة 586 والمتوفى سنة 660 في كتابه «تاريخ حلب» (ص 129 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) انه قال في ترجمة احمد بن يحيى ابو غانم القاضي :

أخبرنا ابو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي ، قال أخبرنا عمي ابو المكارم حمزة بن علي بن زهرة ، قال أخبرنا ابو الحسن علي بن عبد اللّه بن ابى جرادة الحلبي ، قال أخبرنا ابو الفتح عبد اللّه بن اسماعيل بن احمد

ص: 80

ابن الحلبي ، قال حدثنا الشيخ الزاهد ابو عبيد اللّه عبد الرزاق بن عبد السلام بن عبد الواحد الأسدي القطبي ، قال حدثنا علي بن أحمد بن بسطام ، قال حدثنا الحسن ابن عرفة ، قال حدثنا اسماعيل بن عياش ، عن عبد الرحمن بن زياد الافريقي ، عن مسلم بن يسار أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما.

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ص 191 نسخة مكتبة آنكارا) قال :

وقال ابو سعيد الخدري وغير واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. زاد بعضهم : وأبوهما خير منهما.

وقال أيضا في ج 2 ص 81 :

وروى أيضا عن ابى سعيد الخدري وغير واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. زاد بعضهم : وأبوهما خير منهما.

ومنهم العلامة احمد بن على بن ثابت الأشعري الشافعي البغدادي المولود في سنة 392 والمتوفى سنة 463 في «المتفق والمفترق» (نسخة جستربيتى في ايرلندة ص 61) قال :

أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا محمد بن هارون ، أخبرنا الحسن بن علي الحلواني ، أخبرنا يعلى بن عبد الرحمن ، عن ابن ابى ذيب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ص: 81

ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي المتوفى سنة 749 في «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص 63 من مخطوطات إحدى مكاتب اسلامبول) قال:

في الصحيح ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ومنهم العلامة ابو طاهر احمد بن محمد السلفي الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة 576 في «المشيخة البغدادية» (ص 11) قال :

أخبرنا محمد بن الحسين ، نا عمر بن هرون ، نا الحسن بن على الحلواني ، نا يعلى بن عبد الرحمن ، عن ابن ابى ذيب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ومنهم الحافظ الشيخ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 19 ص 292 ط بغداد) قال :

حدثنا احمد بن عبد اللّه البزار التستري ، ثنا محمد بن السكن الديلمي ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث الليثي ، عن أبيه عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ص: 82

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «على يزهر بأهل الجنة كما يزهر كوكب الصبح بأهل الدنيا»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 166 وج 16 ص 520 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا من كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 46 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علو يزهر بأهل الجنة كما يزهر كوكب الصبح بأهل الدنيا.

خرجه القزويني.

ص: 83

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 271 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي يزهر في الجنة ككواكب الصبح لأهل الدنيا.

وذكر حديثين آخرين أيضا بهذا اللفظ الا أنه فيهما : ككوكب الصبح. وفي أحدهما : علي يظهر في الجنة. وليس في هذا الحديث : لأهل الدنيا.

وقال في الهامش : رواه الديلمي صاحب «الفردوس» والبيهقي في «فضائل الصحابة» وفي «فضائل امير المؤمنين» هما جميعا يرفعه بسنده عن انس.

ص: 84

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ما مررت بسماء الا وأهلها مشتاقون الى على بن ابى طالب وما في الجنة شيء الا وهو يشتاق الى على»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب اعلام العامة في ج 6 ص 108 وج 16 ص 478 وج 21 ص 515 ، وص 516 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 165 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليلة أسري بى الى السماء ما مررت بسماء الا وأهلها مشتاقون الى علي بن ابى طالب ، وما في الجنة شيء الا وهو يشتاق الى علي رضي اللّه عنه.

ص: 85

مستدرك : أحاديث امر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسد أبواب المسجد الا باب على عليه السلام

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 541 الى ص 586 وج 16 ص 333 الى ص 375 وج 21 ص 243 الى ص 255 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 312 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سدوا هذه الأبواب كلها الا باب علي (حم ، ك ، ض) عن زيد بن أرقم (خط) عن جابر رضي اللّه عنه.

وقالا أيضا في ص 400 :

عن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : سدوا الأبواب كلها الا باب علي رضي اللّه عنه - وأومأ بيده الى باب علي (كر)(1).

ص: 86


1- قال الحافظ ابو الفضل شهاب الدين احمد بن على المشتهر بابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «القول المسدد في الذب عن المسند للإمام احمد» ص 26 ط بيروت سنة 1404 : حديث «سدوا الأبواب الا باب علي» ذكره من رواية سعد ومن رواية ابن عمر. قول ابن الجوزي «انه باطل وانه موضوع» دعوى لم يستدل عليها الا بمخالفة الحديث الذي في الصحيحين ، وهذا اقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ، ولا ينبغي (ولا يسيغ) الاقدام على الحكم بالوضع الا عند عدم إمكان الجمع ، ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أن لا يمكن بعد ذلك ، إذ فوق كل ذي علم عليم. وطريق الورع في مثل هذا أن لا يحكم على الحديث بالبطلان بل يتوقف فيه الى أن يظهر لغيره ما لم يظهر له ، وهذا الحديث من هذا الباب ، هو حديث مشهور له طرق متعددة ، كل طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث. وأما كونه معارضا لما في الصحيحين فغير مسلم ، ليس بينهما معارضة ، وقد ذكر البزار في مسنده أن حديث «سدوا كل باب في المسجد الا باب علي» جاء من رواية أهل الكوفة ، وأهل المدينة يروون : الا باب أبي بكر ، قال : فان ثبتت روايات أهل الكوفة فالمراد بها هذا المعنى ، فذكر حديث أبي سعيد الذي سأذكره بعد. قال علي : ان روايات أهل الكوفة جاءت من وجوه بأسانيد حسان - انتهى. وها أنا أذكر بقية طرقه ثم أبين كيفية الجمع بينه وبين الذي في الصحيحين ، فمن طرقه ما رواه الامام أحمد في مسنده أيضا في مسند زيد بن أرقم قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا عون ، عن ميمون ، عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبواب شارعة في المسجد. قال : فقال يوما : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. قال : فتكلم في ذلك أناس ، قال : فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم ، واني واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فأتبعته. ورواه النسائي في السنن الكبرى عن محمد بن بشار بندار عن محمد بن جعفر وهو غندر بهذا الاسناد. ورواه الحاكم في المستدرك عن أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل عن أبيه وقال : صحيح الأسناد. وأخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في الأحاديث (المختارة) مما ليس في الصحيحين من طريق المسند أيضا. ورواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق النسائي وأعله بميمون. فأخطأ ظاهرا ، وميمون وثقه غير واحد وتكلم بعضهم في حفظه ، وقد صحح له الترمذي حديثا غير هذا ، تفرد به عن زيد بن أرقم ، ولم يذكر شيخنا هذه الطريقة وهي على شرطه وكان أغفلها ، لأن ابن الجوزي لم يوردها من طريق المسند. ومن طرقه أيضا ما رواه النسائي في السنن الكبرى عن محمد بن وهب عن مسكين بن بكير. وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار من وجه آخر عن مسكين. ورواه الترمذي عن محمد بن حميد ، عن ابراهيم بن المختار ، كلاهما عن شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأبواب المسجد فسدت الا باب علي. وروى الامام احمد النسائي أيضا من طريق ابى عوانة الوضاح ، عن ابى بلج يحيى ، عن عمرو بن ميمون قال : قال ابن عباس في أثناء حديث : وسد أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد وهو جنب ، وهو طريقه ليس له طريق غيره. وأخرجه الكلاباذي في معاني الاخبار عن حاتم بن عقيل عن يحيى بن اسماعيل. وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ابى نعيم في الحلية قال : حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ، ثنا ابو شعيب كلاهما ، عن يحيى بن عبد الحميد ، ثنا ابو عوانة - به وأعله بأبي بلج وبيحيى بن عبد الحميد فلم يصب ، لأن يحيى لم ينفرد به. وأخرج النسائي حديث سعد بن ابى وقاص من طريق أخرى بمعناه. ورواه الطبراني في الأوسط في ترجمة علي بن سعيد من طريق الحكم بن عتيبة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسد الأبواب الا باب علي ، فقالوا : يا رسول اللّه سددت أبوابنا كلها الا باب علي. فقال : ما أنا سددت أبوابكم ولكن اللّه سدها - لم يروه عن الحكم الا معاوية بن ميسرة بن شريح. قلت : وهو حفيد القاضي شريح الكندي ، قال البخاري في تاريخه : سمع الحكم بن عتيبة ، ولم يذكر فيه جرحا. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الطبراني في الكبير : ثنا ابراهيم بن نائلة الأصبهاني ، ثنا اسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا ناصح ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : امر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي ، فقال العباس : يا رسول اللّه قدر ما أدخل وحدي وأخرج. قال : ما أمرت بشيء من ذلك ، فسدها كلها غير باب علي ، وربما مر وهو جنب. وروى النسائي أيضا حدث ابن عمر بسند آخر صحيح أورده من طريق ابى إسحاق السبيعي عن العلاء بن عرار قال : قلت لعبد اللّه بن عمر : أخبرني عن علي وعثمان. فقال : أما علي فلا تسأل عنه أحدا وأنظر الى منزله من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فانه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه - ورجاله رجال الصحيح الا العلاء وهو ثقة وثقه يحيى بن معين وغيره. وعرار أبوه - بمهملات. وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار من طريق عبد اللّه بن سلمة الأفطس أحد الضعفاء ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد اللّه بن عمر ، عن أبيه نحوه ، وفيه : هذا بيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وأشار الى بيت علي الى جنبه - الحديث. فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية ، وهذا غاية نظر المحدث. واما كون المتن معارضا للمتن الثابت في الصحيحين من حديث ابى سعيد الخدري. فليس كذلك ولا معارضة بينهما ، بل حديث سد الأبواب غير حديث سد الخوخ ، لأن بيت علي بن ابى طالب كان داخل المسجد مجاورا لبيوت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال القاضي اسماعيل بن إسحاق المالكي في كتاب «أحكام القرآن» له : حدثنا ابراهيم بن حمزة ، ثنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب هو ابن عبد اللّه بن حنطب : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم يكن اذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب الا علي بن أبي طالب ، لأن بيته كان في المسجد. وهذا مرسل قوي يشهد له ما أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : لا يحل لأحد أن يطرق هذا المسجد جنبا غيري وغيرك - أخرجه عن علي بن المنذر عن محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن عطية عنه. قال : وقال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معناه؟ قال : لا يحل لأحد أن يستطرقه جنبا غيري وغيرك - فهذا ما يتعلق بسد الأبواب.

ص: 87

ص: 88

ص: 89

ص: 90

ان موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون ، واني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك. ثم أرسل الى ابى بكر رضي اللّه عنه أن سد بابك ، فاسترجع ثم قال : سمعا وطاعة ، فسد بابه ، ثم أرسل الى عمر رضي اللّه عنه ، ثم أرسل الى العباس رضي اللّه عنه بمثل ذلك ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، ولكن اللّه فتح باب علي وسد أبوابكم (البزار ، وفيه ابو ميمونة مجهول).

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم ، فانطلقت فقلت لهم ، ففعلوا الا حمزة ، فقلت : يا رسول اللّه قد فعلوا الا حمزة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قل لحمزة فليحول بابه. فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يأمرك أن تحول بابك ، فحوله ، فرجعت اليه وهو قائم يصلي ، فقال : ارجع الى بيتك (البزار ، وفيه حبة العرني ضعيف جدا). وقالا أيضا في ج 7 ص 261 :

عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : سدوا الأبواب كلها الا باب علي - وأومأ بيده الى باب علي (كر).

ومنهم العلامة الشريف السيد عبد اللّه بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص 162 ط بيروت سنة 1405) قال :

وبحديث زيد بن أرقم : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه عليه الصلاة والسلام أبواب شارعة في المسجد ، فقال يوما : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. فتكلم في ذلك الناس ، فقام فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد

ص: 91

هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم ، واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته. رواه النسائي في الكبرى والحاكم ، وقال صحيح الاسناد ، والحافظ ضياء الدين في المختارة.

وله طرق تسعة ، ذكر خمسة منها الحافظ في القول المسدد والأربعة الباقية الحافظ السيوطي في اللئالي.

وقول ابن تيمية انه موضوع باتفاق المحدثين خطأ. وقال بوضع هذا الحديث ابن الجوزي ، وشنع عليه في ذلك الحافظ وقال : الحديث مشهور ، له طرق كثيرة ، كل طريق منها على انفراده لا يقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من المحدثين. ثم نقل عن البزار أن هذا الحديث جاء من روايات أهل الكوفة بأسانيد حسان.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 47 ط بيروت سنة 1408) قال :

أخرج النسائي في الخصائص عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. فتكلم بذلك الناس ، فقام رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، وقال فيه قائلكم ، واللّه ما سددته ولا فتحته ولكن أمرت.

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 36 ط بيروت) قال :

أخبرنا محمد بن بشار بن بندار البصري ، قال حدثنا محمد بن جعفر ، قال

ص: 92

حدثنا عوف ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سدوا الأبواب الا باب علي ، فتكلم بذلك الناس ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي وقال فيه قائلكم ، واللّه ما سددته او لا فتحته ولكني أمرت فاتبعته.

وقال أيضا في ص 38 :

أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني ، قال حدثنا عبد اللّه بن عمر ، قال أخبرنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني ، قال أخبرنا مسكين ، قال حدثنا شعبة ، عن أبي مليح ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأبواب المسجد فسدت الا باب علي رضي اللّه عنه.

أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا يحيى بن معاذ ، قال حدثنا أبو وضاح ، قال أخبرنا يحيى ، حدثنا عمرو بن ميمون ، قال : قال ابن عباس : وسد أبواب المسجد غير باب علي رضي اللّه عنه ، فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره.

ومنهم العلامة الشيخ ابو اسحق احمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي في «الكشف والبيان في تفسير القرآن» (ص 108 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال:

روى عن ام سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ان مسجدي حرام على كل حائض من النساء ، وعلى كل جنب في الرجال الاعلى محمد وأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

ص: 93

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 143 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى عبد الرزاق في كتاب «الجامع» بسنده عن ام سلمة قالت : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض الا النبي وأزواجه وفاطمة بنت محمد وعلي ، ألا بينت لكم أن لا تضلوا.

وفي ص 190 قال :

روى في كتاب «عيون الأخبار» بسنده عن الريان بن الصلت عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ان هذا المسجد لا يحل الا لمحمد وآله.

وقال أيضا في ص 159 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني أمرت بسد هذه الأبواب الا باب علي ، فقال فيه قائلكم ، واني واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته.

قال في الهامش : رواه الامام احمد يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم.

ومنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 14) قال :

أخبرنا ابو علي الحداد في كتابه ، ثم حدثني ابو مسعود الاصبهاني عنه ، أخبرنا ابو نعيم وابو بكر بن خلاد ، أخبرنا محمد بن يونس بن موسى ، أخبرنا عبد اللّه بن داود ، أخبرنا المفضل بن ركين ، أخبرنا ابن ابى عيينة حسن بن الخطاب النجري عن ممدوح الذهلي ، عن ميسرة ، عن ام سلمة قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى صرحة هذا المسجد ، فقال : ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض

ص: 94

الا لرسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأمر أن لا تضلوا.

ابن عيينة هو عبد الملك بن حميد بن أبي عيينة كوفي.

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم الرافعي القزويني في «التدوين في اخبار قزوين» (ج 3 ص 10 ط بيروت) قال :

دينار بن الحسين الديناري ابو محمد الفقيه القزويني ، سمع علي بن أحمد ابن صالح ومحمد بن الحسين بن فتح الصفار وأبا بكر أحمد بن علي الأستاذ ، وسمع مع أبى الفتح الراشدي أبا حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان جزأ من فوائده ، وفيها أنها أبو بكر محمد بن أحمد بن معاذ الرازي ، ثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمد ابن جعفر الحسني ، ثنا محمد بن مهدى الأبلي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدثني شعبة ، سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي بن الحسين بن علي بالمدينة في الروضة يقول حدثني أخي محمد بن علي ، أنه سمع جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : سدوا الأبواب كلها الا باب علي ، وأومأ بيده الى بابه.

ومنهمو الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 183 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه [قال :] أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيدي فقال : ان موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون ، واني سألت ربى أن يطهر مسجدي

ص: 95

بك وبذريتك. ثم أرسل الى أبى بكر أن سد بابك ، فاسترجع ثم قال : سمعا وطاعة ، فسد بابه ، ثم أرسل الى عمر ، ثم أرسل الى العباس بمثل ذلك ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، ولكن اللّه فتح باب علي وسد أبوابكم (البزار وفيه أبو ميمونة مجهول).

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم ، فانطلقت فقلت لهم ففعلوا الا حمزة ، فقلت : يا رسول اللّه فعلوا الا حمزة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قل لحمزة فليحول بابه ، فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يأمرك أن تحول بابك ، فحوله فرجعت اليه وهو قائم يصلي فقال : ارجع الى بيتك (البزار وفيه حبة العرني ضعيف جدا).

ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 417 ط بيروت) قال :

حديث : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : «يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك». ت في المناقب (76) عن علي بن المنذر ، عن ابن فضيل ، عنه به. قال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معنى هذا الحديث؟ قال : لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك. قال ت : حسن غريب ، لا نعرفه الا من هذا الوجه ، وسمع مني محمد بن اسماعيل هذا الحديث (واستغربه).

ص: 96

ومنهم الحافظ ابو الفداء اسماعيل بن كثير المتوفى سنة 774 في «الفصول في سيرة الرسول» (ص 153 ط بيروت سنة 1405) قال :

الترمذي من حديث سالم بن أبي حفصة ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

وقال أيضا في ص 154 :

وقال محدوج الذهلي ، عن جسرة بنت دجاجة ، عن أم سلمة قالت : دخل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صرحة هذا المسجد فقال : ألا لا يحل هذا المسجد جنب ولا لحائض الا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأسماء أن تضلوا.

رواه ابن ماجة والبيهقي.

ومر ما يدل عليه من الأخبار في أحاديث «سد أبواب المسجد غير باب عليعليه السلام».

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 58 ط القاهرة) قال :

قال عمرو بن ميمون : انى لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ... وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سدوا أبواب المسجد غير باب علي. فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

وقال أيضا في ص 85 :

ص: 97

وقال : سدوا أبواب المسجد غير باب علي. فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

وقال أيضا في ص 92 :

عن ابن عباس ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمر بسد الأبواب الا باب علي.

عن عبد اللّه بن الرقيم الكناني قال : خرجنا الى المدينة زمن الجمل ، فلقينا سعد بن مالك بها ، فقال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي.

وقال في ص 95 :

وقال : سدوا أبواب المسجد الا باب علي ، فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال : وقال «من كنت مولاه فان مولاه علي».

قال : وأخبرنا اللّه عزوجل في القرآن أنه قد رضي عنهم ، عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟

قال : وقال نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه ، قال : أو كنت فاعلا؟ وما يدريك لعل اللّه قد اطلع الى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم.

عن ابن عمر قال : كنا نقول في زمن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رسول اللّه خير الناس ، ثم أبو بكر ، ثم عمر ، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : زوجه رسول اللّه صلى اللّه عليه

ص: 98

وسلم ابنته وولدت له ، وسد الأبواب الا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر.

عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبواب شارعة في المسجد ، قال : فقال يوما : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. قال : فتكلم في ذلك الناس. قال : فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب الا باب علي ، وقال فيه قائلكم ، واني واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته.

ص: 99

مستدرك : قول امير المؤمنين عليه السلام «كنت إذا سألته انبأنى وإذا سكت ابتدأنى»

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب اعلام العامة في ج 6 ص 518 الى ص 524 وج 17 ص 50 و 52 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 17 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : كنت إذا سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنبأنى وإذا سكت ابتدأني (ش ، ت ، والشاشي ، حل ، والدورقي ، ك ، ض).

عن أبى البحتري قال : قيل لعلي : حدثنا عن أصحاب محمد. فقال : عن أيهم؟ فقالوا : حدثنا عن عبد اللّه بن مسعود. قال : علم القرآن والسنة ثم آسى وكفى بذلك علما. فقالوا : حدثنا عن أبى موسى. قال : صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه. قالوا : حدثنا عن عمار. قال : مؤمن نسي إذا ذكر ذكر. قالوا : أخبرنا

ص: 100

عن أبى ذر. قال : وعي علما ثم عجز فيه. قالوا : أخبرنا عن حذيفة. قال : أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالوا : أخبرنا عن سلمان. قال : أدرك العلم الأول والعلم الآخر ، بحر لا ينزح قعره منا أهل البيت. قالوا : أخبرنا عنك. قال : إياها أردتم ، كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت (ابن سعد ، والمروزي في العلم ، والدورقي ، كر).

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 33 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه أنه قيل لعلي : مالك أكثر أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حديثا؟ قال : اني كنت إذا سألته انبأني وإذا سكت ابتدأني.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى صاحب كتاب «قوت القلوب» أنه قيل لعلي عليه السلام : صف لنا أصحابك؟ فقال : عن أيهم تسألون؟ قالوا : عن سلمان. قال : أدرك علم الاول والآخر. قالوا : فعمار. قال : هو من ملأ ايمانا مشامته. قالوا : أبو ذر. قال : جمع العلم والزهد ، لا يخاف في اللّه لومة لائم ، ما أظلت الخضراء أصدق لهجة منه. قالوا : حذيفة. قال : صاحب السر أعطى المنافقين. قالوا : فأخبر عن نفسك. قال : إياي أردتم ، كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت.

ص: 101

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 386 ط دمشق) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : كنت إذا سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعطاني وإذا سكت ابتدأني (ش ، ت) والشاشي ، (حل) والدورقي (ك ، ص).

وقالا أيضا في ص 393 :

عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أنه قيل لعلي رضي اللّه عنه : مالك أكثر أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حديثا؟ فقال : اني كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني (ابن سعد).

عن هبيرة قال : شهدت عليا رضي اللّه عنه وسئل عن حذيفة قال : سأل عن أسماء المنافقين فأخبر بهم ، وسئل عن نفسه قال : كنت إذا سألت أجبت وإذا سكت ابتدئت (ك).

وقالا أيضا في ص 634 :

عن عمير بن عبد الملك قال : خطبنا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه على منبر الكوفة ، قال : كنت ان لم أسأل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابتدأني ، وان سألته عن الخبر أنبأني.

ص: 102

وقالا ايضا في القسم الثاني ج 4 ص 416 :

عن زاذان قال : بينا الناس ذات يوم عند علي رضي اللّه عنه إذ وافقوا منه نفسا طيبة فقالوا : حدثنا عن أصحابك يا أمير المؤمنين. قال : عن أي أصحابي؟ قالوا : عن أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : كل أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أصحابي ، فأيهم تريدون؟ قالوا : النفر الذين رأيناك تلفظهم بذكرك والصلاة عليهم دون القوم. قال : أيهم؟ قالوا : عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه. قال : علم السنة ، وقرأ القرآن وكفى به علما ، ثم ختم به عنده. فلم يدروا ما يريد بقوله «كفى به علما» كفى بعبد اللّه أم كفى بالقرآن. قالوا : فحذيفة رضي اللّه عنه؟ قال :علم - أو علم أسماء المنافقين - وسأل عن المعضلات حتى عقل عنها ، فان سألتموه عنها تجدوه بها عالما. قالوا : فأبو ذر رضي اللّه عنه؟ قال : وعى علما ، وكان شحيحا حريصا على دينه ، حريصا على العلم ، وكان يكثر السؤال فيعطى ويمنع ، أما انه قد مليء له في وعائه حتى امتلأ. قالوا : فسلمان رضي اللّه عنه؟ قال : امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ علم العلم الأول وأدرك العلم الآخر وقرأ الكتاب الأول وقرأ الكتاب الآخر ، وكان بحرا لا ينزف. قالوا : فعمار بن ياسر رضي اللّه عنه؟ قال : ذاك امرؤ خلط اللّه الايمان بلحمه ودمه وعظمه وشعره وبشره ، لا يفارق الحق ساعة حيث زال زال معه ، لا ينبغي للنار أن تأكل منه شيئا. قالوا :

فحدثنا عنك يا أمير المؤمنين. قال : مهلا نهى اللّه عن التزكية. فقال قائل : فان اللّه عزوجل يقول ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) . قال : فاني أحدثكم بنعمة ربي ، كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتدئت ، فبين الجوانح مني ملئ علما جما. فقام عبد اللّه بن الكواء الأعور من بنى بكر بن وائل فقال : يا أمير المؤمنين «ما الذاريات ذروا» قال : الرياح. قال : «فما الحاملات وقرا»؟ قال : السحاب. قال :

ص: 103

«فما الجاريات يسرا»؟ قال : السفن. قال : «فما المقسمات أمرا»؟ قال : الملائكة ، ولا تعد لمثل هذا ، ولا تسألن عن مثل هذا. قال : «فما السماء ذات الحبك»؟ قال : ذات الخلق الحسن ، فما السواد الذي في جوف القمر؟ قال : أعمى سأل عن عمياء ، ما العلم أردت بهذا ، ويحك سل تفقها ولا تسأل تعبثا - أو قال : تعنتا - سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك. قال : فو اللّه ان هذا ليعنيني ، فان اللّه تعالى يقول ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ ) السواد الذي في جوف القمر. قال : فما المجرة؟ قال شرج السماء ، ومنها فتحت أبواب السماء بماء منهمر زمن الغرق على قوم نوح. قال : فما قوس قزح؟ قال : لا تقل قوس قزح ، فان قزح هو الشيطان ، ولكنه القوس وهي أمان من الغرق. قال : فكم بين السماء الى الأرض؟ قال : قدر دعوة عبد دعا اللّه ، لا أقول غير ذلك. قال : فكم بين المشرق والمغرب؟ قال : مسيرة يوم للشمس ، من حدثك غير هذا فقد كذب. قال : فمن الذين قال اللّه تعالى ( وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) . قال : دعهم فقد كفيتهم. قال : فما ذو القرنين؟ قال : رجل بعثه اللّه الى قوم عما لا كفرة أهل الكتاب ، كان أوائلهم على حق فأشركوا بربهم وابتدعوا في دينهم وأحدثوا على أنفسهم ، فهم الذين يجتهدون في الباطل ويحسبون أنهم على حق ، ويجتهدون في الضلالة ويحسبون أنهم على هدى ، فضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. ورفع صوته وقال : وما أهل النهروان منهم ببعيد. فقال ابن الكواء : لا أسأل سواك ولا أتبع غيرك. قال : ان كان الأمر إليك فافعل (ابن منيع ، (ض).

ص: 104

ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتاب «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 415 ط بيروت) قال :

حديث : كنت إذا سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني. ت في المناقب (72 : 2) عن خلاد بن أسلم البغدادي ، عن النضر بن شميل ، عن عوف الأعرابي ، عنه به. وقال : حسن غريب من هذا الوجه.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 179 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : كنت إذا سألت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني.

رواه في المشكاة ، قال : وأخرجه الترمذي ، وقال : حديث حسن غريب.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 319 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : اخبر احمد بن شعيب ، قال أخبرنا يوسف بن سعيد ، قال أخبرنا حجاج بن خديج ، قال حدثنا ابو حرب ، عن ابى الأسود ورجل آخر ، عن زاذان قال : قال علي: كنت واللّه إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتدئت.

وقال في ص 318 :

النسائي : أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا محمد بن بشار ، قال حدثني

ص: 105

ابو المساور ، قال حدثنا عوف ، عن عبد اللّه بن عمرو بن هند الجملي ، عن علي رضي اللّه عنه قال : كنت إذا سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعطيت وإذا سكت ابتدأني.

وقال أيضا :

النسائي : أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا ابو معاوية ، قال حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن ابى البحتري ، عن علي رضي اللّه عنه قال : كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتدئت.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 68 ط بيروت) قال :

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا محمد بن بشار ، قال حدثني ابو المساور ، قال حدثنا عوف ، عن عبد اللّه بن عمرو بن هند الجملي ، عن علي رضي اللّه عنه قال كنت إذا سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعطيت وإذا سكت ابتدأني.

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا ابو معاوية ، قال حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن ابى البحتري ، عن علي رضي اللّه عنه قال : كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتدئت.

وقال أيضا في ص 69 :

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا يوسف بن سعيد ، قال أخبرنا حجاج بن خديج ، قال حدثنا ابو حرب ، عن ابى الأسود ورجل آخر ، عن زاذان قال : قال علي رضي اللّه عنه : كنت واللّه إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتدئت.

ص: 106

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «على يحب اللّه ورسوله وهما يحبانه» حديث الراية.

قد تقدم نقل ما يدل عليه في الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 407 و 412 الى ص 450 وج 5 ص 69 الى ص 468 وج 16 ص 220 الى ص 267 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 9 ط القاهرة) قال :

وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فتطاولنا لها ، فقال : أدعوا لي عليا. فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية اليه ففتح اللّه عليه.

وذكر في ص 57 مثله بعينه :

وقال أيضا في ص 78 :

عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا :

ص: 107

يا ابا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا.

قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر : وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لا بعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا يحب اللّه ورسوله» ، قال فاستشرف لها من استشرف ، قال أين علي؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن. قال [وما كان أحدكم ليطحن]؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر ، قال : فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل منى وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس ، فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا ، قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.

قال : وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، فقال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب : 33].

وقال أيضا في ص 93 :

عن عمرو بن ميمونة قال : أني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا :

ص: 108

يا ابا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر :

وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا ، يحب اللّه ورسوله» قال : فاستشرف لها من استشرف. قال : أين علي؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن. قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر. قال ، فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس ، فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا. قال : فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.

فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 101 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه ، سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يفتح اللّه على يديه ، فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : أين علي؟ فقيل : يشتكي عينيه. فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم

ص: 109

حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فو اللّه لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم.

عن ابى حازم قال : أخبرني سهل رضي اللّه عنه (يعني ابن سعد) قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى. فغدوا كلهم يرجوه ، فقال : أين علي؟ فقيل : يشتكي عينيه ، فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع. فأعطاه ، فقال : أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه. قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يشتكي عينيه يا رسول اللّه. قال : فأرسلوا اليه فأتوني به. فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

عن أبي حازم قال : أخبرني سهل بن سعد رضي اللّه عنه ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ،

ص: 110

يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه. فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

قال سلمة بن الأكوع ، من حديث طويل ... ثم أرسلنى الى علي وهو أرمد ، فقال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله أو يحبه اللّه ورسوله.

قال : فأتيت عليا ، فجئت به أقوده وهو أرمد ، حتى أتيت به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فبصق في عينيه فبرأ ، وأعطاه الراية ، وخرج مرحب فقال :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال علي :

أنا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة

أوفيهم بالصاع كيل السندره

قال : فضرب رأس مرحب فقتله ، ثم كان الفتح على يديه.

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم :

ص: 111

سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له (خلفه في بعض مغازيه) فقال له علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي؟. وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه رسوله ، ويحبه اللّه ورسوله. قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتى به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية اليه ، ففتح اللّه عليه.

ولما نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

عن أبي حازم ، أخبرني سهل بن سعد : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية. فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي - وخلفه في بعض مغازيه -

ص: 112

فقال له علي : يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي.

وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتاه وبه رمد ، فبصق في عينه ، فدفع الراية اليه ، ففتح اللّه عليه.

وأنزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ... ) الآية [آل عمران : 61] دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : كان أبي يسمر مع علي ، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته فسأله فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين. قال : فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ. وقال: لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار. فتشرف لها أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأعطانيها.

عن عامر بن سعد عن أبيه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي؟.

وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا عليا ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية اليه ، ففتح اللّه عليه.

ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلى اللّه عليه

ص: 113

وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا ابا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا. قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر : وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا ، يحب اللّه ورسوله». قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي؟ قالوا : هو في الرحل يطحن. قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر ، قال : فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس ، فأبوا. فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.

قال : وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب : 33].

ص: 114

قال : وشرى علي نفسه ، لبس ثوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نام مكانه. قال : وكان المشركون يرمون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاء ابو بكر وعلي نائم قال : وابو بكر يحسب أنه نبي اللّه. قال فقال : يا نبي اللّه. قال : فقال له علي : ان نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه. قال : فانطلق ابو بكر فدخل معه الغار.

قال : وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو يتضور قد لف رأسه بالثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه ، فقالوا : انك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور ، استنكرنا ذلك.

قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك. قال : فقال له علي : أخرج معك؟ قال : فقال له نبي اللّه «لا» ، فبكى علي ، فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزله هرون من موسى الا أنك لست بنبي ، انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي.

قال : وقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وليي في كل مؤمن بعدي.

وقال : سدوا أبواب المسجد غير باب علي ، فقال : فيدخل المسجد جنبا ، وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال : وقال : من كنت مولاه فان مولاه علي.

قال : وأخبرنا اللّه عزوجل في القرآن أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟

قال : وقال نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه ، قال : أو كنت فاعلا ، وما يدريك لعل اللّه قد اطلع الى أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم.

عن سهل بن سعد ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين

ص: 115

هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها. قال : فقال أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه بريدة الأسلمي قال : لما نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اللواء عمر بن الخطاب ، ونهض معه من نهض من المسلمين ، فلقوا أهل خيبر ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين اللواء غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فلما كان الغد دعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينه وأعطاه اللواء ، ونهض الناس معه ، فلقي أهل خيبر ، وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم ويقول :

لقد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانا وحينا أضرب *** إذا الليوث أقبلت تلهب

قال : فاختلف هو وعلي ضربتين ، فضربه علي على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه ، وسمع أهل المعسكر صوت ضربته. قال : وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح له ولهم.

وقال أيضا في ص 149 :

ص: 116

عن البراء قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشين وأمر على أحدهما علي بن ابى طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد ، وقال : إذا كان القتال فعلي. قال : فافتتح علي حصنا فأخذ منه جارية ، فكتب معي خالد كتابا الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يشي به. قال : فقدمت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقرأ الكتاب ، فتغير لونه ثم قال : ما ترى في رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله؟ قال : قلت : أعوذ باللّه من غضب اللّه وغضب رسوله ، وانما أنا رسول. فسكت.

وقال أيضا في ص 165 :

عن ابن عمر قال : كنا نقول في زمن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رسول اللّه خير الناس ، ثم ابو بكر ، ثم عمر ، ولقد اوتى ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : زوجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته وولدت له ، وسد الأبواب الا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر.

عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : لأدفعن الراية الى رجل يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه. قال : فقال عمر : فما أحببت الامارة قبل يومئذ ، فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها الي ، فلما كان الغد دعا عليا عليه السلام ، فدفعها اليه فقال : قاتل ولا تلتفت حتى يفتح عليك ، فسار قريبا ثم نادى : يا رسول اللّه علام أقاتل؟ قال : حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم الا بحقه ، وحسابهم على اللّه عزوجل.

عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها. قال : فقال أين علي بن أبي طالب؟

ص: 117

فقال : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه فأتي به ، فبصق رسول اللّه في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن في عينيه وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه ، فو اللّه لئن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن تكون لك حمر النعم.

عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : حاصرنا خيبر ، فأخذ اللواء ابو بكر فانصرف ولم يفتح له ، ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له ، ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له ، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني دافع اللواء غدا الى رجل يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح له ، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا ، فلما أن أصبح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الغداة ثم قام قائما ، فدعا باللواء والناس على مصافهم ، فدعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ودفع اليه اللواء وفتح له. قال بريدة : وأنا فيمن تطاول لها.

عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه بريدة الأسلمي قال : لما نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اللواء عمر بن الخطاب ، ونهض معه من نهض من المسلمين ، فلقوا أهل خيبر ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين اللواء رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فلما كان الغد دعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينه وأعطاه اللواء ونهض الناس معه فلقي أهل خيبر ، وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم ويقول :

لقد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانا وحينا أضرب *** إذا الليوث أقبلت تلهب

ص: 118

قال : فاختلف هو وعلي ضربتين ، فضربه علي على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته. قال : وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح له ولهم.

ومنهم المحدث الحافظ ابو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني المكي المتوفى 228 في كتابه «السنن» (ج 3 ق 2 ص 178 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:

حدثنا سعيد ، قال نا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم أن سهلا أخبره أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه عليه ، فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يا رسول اللّه يشتكي عينيه ، فأرسل اليه فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأنه لم يكن به وجع وأعطاه الراية ، فقال علي رضي اللّه عنه : أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. قال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، لأن يهدي اللّه لك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

حدثنا سعيد ، قال : نا عبد العزيز بن ابى حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله ، الا أنه قال : واللّه لأن يهدي اللّه بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

وقال أيضا ص 179 :

حدثنا سعيد ، قال نا خالد بن عبد اللّه ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ،

ص: 119

عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه. قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الامارة قبل يومئذ ، فدعا عليا رضي اللّه عنه فدفعها اليه ، وقال : انطلق ولا تلتفت ، فمشى ساعة ثم وقف ولم يلتفت ، فقال : يا رسول اللّه على ما أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 20 ط بيروت) قال :

أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني ، قال أخبرنا نصر بن علي ، قال حدثنا عبد اللّه بن داود ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه أن سعدا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن الراية الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ويفتح اللّه بيده ، فاستشرف لها أصحابه فدفعها الى علي.

أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، حدثنا عبد اللّه ، أخبرنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم بن منهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال لعلي وكان يسير معه : ان الناس قد أنكروا منك شيئا ، تخرج في البرد في الملاءتين وتخرج في الحر في الخشن والثوب الغليظ. فقال : ألم تكن معنا بخيبر. قال : بلى. قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر وعقد له لواء ، فرجع وبعث عمر وعقد له لواء فرجع ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، فأرسل الي وأنا أرمد فتفل في عيني فقال : اللّهم اكفه أذى الحر والبرد. قال : ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا.

أخبرنا محمد بن علي بن هبة الواقدي ، قال أخبرنا معاذ بن خالد ، قال أخبرنا

ص: 120

الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة ، قال : سمعت أبي بريدة يقول : حاصرنا خيبر ، فأخذ الراية ابو بكر ولم يفتح له ، فأخذه من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له ، وأصاب الناس شدة وجهد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انى دافع لوائي غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله لا يرجع حتى يفتح له. وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا ، فلما أصبح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلى الغداة ثم جاء قائما ورمى اللواء والناس على أقصافهم ، فما منا انسان له منزلة عند الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء ، فدعا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو أرمد ، فتفل ومسح في عينيه ، فدفع اليه اللواء وفتح اللّه عليه. قالوا : أخبرنا ممن تطاول بها.

أخبرنا محمد بن بشار بن دار البصري ، أخبرنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا عوف ، عن ميمون ، عن ابى عبد اللّه عبد السلام : ان عبد اللّه بن بريدة حدثه عن بريدة الأسلمي قال : لما كان يوم خيبر نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحصن أهل خيبر ، اعطى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اللواء عمر فنهض فيه من نهض من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه ، فرجعوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين اللواء رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فلما كان من الغد تصادر ابو بكر وعمر ، فدعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ونهض معه من الناس من نهض ، فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الليوث أقبلت تلهب *** اطعن أحيانا وحينا اضرب

فاختلف هو وعلي ضربتين ، فضربه على هامته حتى مضى السيف منها منتهى

ص: 121

رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته ، فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح لأولهم.

أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري ، عن أبي حازم ، قال أخبرني سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه عليه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطى ، فقال : أين علي بن ابى طالب؟ فقالوا : علي يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من اللّه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النعم.

أخبرنا ابو الحسين احمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا يعلى بن عبيد ، قال حدثنا يزيد بن كيسان ، عن ابى حازم ، عن ابى هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن الراية اليوم الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فتطاول القوم فقال : أين علي بن ابى طالب؟ فقالوا : يشكي عينيه. قال : فبصق نبى اللّه في كفيه ومسح بهما عيني علي ودفع اليه الراية ففتح اللّه على يديه.

أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال أخبرنا يعقوب ، عن سهل ، عن أبيه ، عن ابى هريرة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه. قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الامارة الا يومئذ. فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن ابى طالب فأعطاه إياها وقال : أمش ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك ، فسار علي ثم وقف فصاح : يا رسول اللّه على ما ذا

ص: 122

أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك قد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه.

أخبرنا إسحاق بن ابراهيم بن راهويه ، قال أخبرنا جرير ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح عليه. قال عمر : فما أحببت الامارة قط الا يومئذ ، قال : فاستشرفت لها ، فدعا عليا فبعثه ثم قال : اذهب فقاتل حتى يفتح اللّه عليك ولا تلتفت. قال : فمشى ما شاء اللّه ثم وقف ولم يلتفت فقال : علام نقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه.

أخبرنا محمد بن عبد اللّه بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا أبو هاشم المخزومي ، قال حدثنا وهب ، قال حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : لأدفعن الراية الى رجل يحب اللّه ورسوله ويفتح اللّه عليه. قال عمر : فما أحببت الامارة قط قبل يومئذ ، فدفعها الى علي رضي اللّه تعالى عنه. قال : قال ولا تلتفت ، فسار قريبا قال : يا رسول اللّه علام نقاتل؟ قال : على أن يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك عصموا دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه تعالى.

أخبرنا العباس بن عبد الحطيم العبدي البصري ، قال أخبرنا عمر بن عبد الوهاب قال أخبرنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران بن الحصين أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله - أو قال : يحبه اللّه ورسوله - فدعا عليا وهو أرمد ، ففتح اللّه على يديه.

أخبرنا اسحق بن ابراهيم بن راهويه ، أخبرنا النضر بن شميل ، قال أخبرنا يونس ، عن أبي اسحق ، عن هبيرة بن هديم قال : جمع الناس الحسن بن علي

ص: 123

وعليه عمامة سوداء لما قتل أبوه فقال : لقد كان قتلتم بالأمس رجلا ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، وان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ويقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم لا ترد رايته حتى يفتح اللّه عليه ، ما ترك دينارا ولا درهما الا سبعمائة أخذها عياله من عطاء كان أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.

أخبرنا ميمون بن المثنى ، قال حدثنا ابو الوضاح وهو ابو عوانة ، قال حدثنا ابو بلج بن أبي سليم ، قال حدثنا عمرو بن ميمونة ، قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس اما أن تقوم معنا واما أن تخلونا هؤلاء قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر ، وقعوا في رجل قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأبعثن رجلا يحب اللّه ورسوله لا يخزيه اللّه أبدا ، قال : فاستشرف لها من استشرف فقال : اين ابن ابى طالب؟ قيل : هو في الرحى يطحن. قال : وما كان أحدكم ليطحن. قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر ، فتفل في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فدفعها اليه ، فجاء بصفية بنت حيي. وبعث ابا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فأخذها منه فقال : لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه. قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس ، فقال علي : انا أواليك في الدنيا والآخرة. قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. قال : وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قال : وشرى علي نفسه ، لبس ثوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نام مكانه ، قال : وكان المشركون يرمون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاء ابو بكر وعلي نائم ، قال

ص: 124

وابو بكر يحسبه أنه نبي اللّه ، قال : فقال له علي : ان نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه ، قال : فانطلق ابو بكر فدخل معه الغار. قال : وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمي نبي اللّه وهو يتضور ، قال : لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا : انك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وقد استنكرنا ذلك.

قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك قال : فقال له علي : أخرج معك. فقال له نبي اللّه : لا ، فبكى علي فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا انك لست بنبي ، انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي. قال : قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وليي على كل مؤمن بعدي.

قال : وسد أبواب المسجد غير باب علي ، قال : فقال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال : وقال من كنت مولاه فان مولاه علي. قال : وأخبرنا اللّه عزوجل في القرآن قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد.

قال : وقال نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال : أو كنت فاعلا ، وما يدريك لعل اللّه قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 17 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن عبد الرحمن بن ابى ليلى ، قال : كان [ابى يسمر مع علي فكان] علي رضي

ص: 125

اللّه عنه يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين وفي الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل. فقال الناس لعبد الرحمن : لو قلت لأبيك فانه يسمر معه فسألت أبى فقلت : ان الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه. قال : وما ذاك؟ قالوا : يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل ولا يبالي ذلك ولا يتقى حرا ، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالي ذلك ولا يتقى بردا ، فهل سمعت في ذلك شيئا فقد أمروني أن أسالك أن تسأله إذا سمرت عنده. فقال : يا أمير المؤمنين ان الناس قد تفقدوا منك شيئا ، قال : وما هو؟ قال : تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو أو الثوب الثقيل وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وفي [الملاءتين] لا تبالي ذلك ولا تتقي بردا. قال : وما كنت معنا يا ابا ليلي بخيبر؟ قال : بلى واللّه قد كنت معكم. قال : فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع اليه ، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى اليه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه له ليس بفرار ، فأرسل الي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا ، فتفل في عيني وقال : اللّهم اكفه [ألم] الحر والبرد ، فما آذاني بعده حر ولا برد(ش ، حم ، ه ، والبزار ، وابن جرير ، وصححه ، طس ، ك ، ق في الدلائل ض).

وقال أيضا في ص 171 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : سار رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى خيبر ، فلما أتاها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عمر ومعه الناس الى مدينتهم والى قصرهم ، فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه ، فجاء يجبنهم ويجبنونه ، فساء ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لأبعثن عليهم رجلا يحب اللّه ورسوله

ص: 126

ويحبه اللّه ورسوله يقاتلهم حتى يفتح اللّه له ليس بفرار. فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال ، فمكث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ساعة فقال : أين علي؟ فقالوا : هو أرمد. قال : أدعوه لي ، فلما أتيته فتح عيني ثم تفل فيها ثم أعطاني اللواء ، فانطلقت به سعيا خشية أن يحدث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيهم حدثا أو في ، حتى أتيتها فقاتلتهم ، فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز كما يرتجز حتى التقينا ، فقتله اللّه بيدي وانهزم أصحابه فتحصنوا وأغلقوا الباب ، فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه اللّه.

وقال أيضا في ص 181 :

عن علي : ما رمدت ولا صدعت منذ دفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي الراية يوم خيبر(ق في الدلائل).

[عن علي] ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية(ش ، ومسدد ، وابن جرير وصححه ، ع ، ض).

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 2 ص 407 ط بيروت سنة 1407) قال :

وقال يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم ، أخبرنى سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، كلهم يرجو أن

ص: 127

يعطاها. فقال : أين علي بن أبي طالب؟ قيل : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه. فأتي به فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. أخرجاه عن قتيبة ، عن يعقوب.

وقال سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. فقال عمر : فما أحببت الامارة قط حتى يومئذ. فدعا عليا فبعثه ، ثم قال : اذهب فقاتل حتى يفتح اللّه عليك ولا تلتفت. قال علي : علام أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه. أخرجه مسلم ، وأخرجا نحوه من حديث سلمة بن الأكوع.

وقال عكرمة بن عمار : حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع ، حدثني أبي أن عمه عامرا حدثهم ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : غفر لك ربك. قال : وما خص بها أحد الا استشهد. فقال عمر : هلا متعتنا بعامر؟ فقدمنا خيبر ، فخرج مرحب وهو يخطر بسيفه ويقول :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحرب أقبلت تلهب

فبرز له عامر ، وهو يقول :

قد علمت خيبر أني عامر *** شاكي السلاح بطل مغامر

ص: 128

قال : فاختلفا ضربتين ، فوقع سيف مرحب في ترس عامر ، فذهب عامر يسفل له ، فرجع بسيفه على نفسه فقطع أكحله ، وكانت فيها نفسه.

قال سلمة : فخرجت فإذا نفر من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقولون : بطل عمل عامر قتل نفسه ، فأتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أبكي ، قال ما لك؟ فقلت : قالوا ان عامرا بطل عمله. قال : من قال ذلك؟ قلت : نفر من أصحابك. فقال : كذب أولئك بل له من الأجر مرتين. قال : فأرسل الى علي يدعوه وهو أرمد ، فقال : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فجئت به أقوده. قال : فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه فبرأ ، فأعطاه الراية. قال : فبرز مرحب وهو يقول :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

قال : فبرز له علي رضي اللّه عنه وهو يقول :

أنا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندره

فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله ، وكان الفتح. أخرجه مسلم.

وقال البكائي : قال ابن إسحاق ، فحدثني محمد بن ابراهيم التيمي ، عن أبي الهيثم بن نصر الأسلمي أن أباه حدثه أنه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في مسيره لخيبر - لعامر بن الأكوع : خذلنا من هناتك فنزل يرتجز ، فقال :

واللّه لو لا اللّه ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا

انا إذا قوم بغوا علينا *** وان أرادوا فتنة أبينا

فأنزلن سكينة علينا *** وثبت الأقدام ان لاقينا

ص: 129

فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يرحمك اللّه. فقال عمر : وجب واللّه يا رسول اللّه ، لو أمتعتنا به. فقتل يوم خيبر شهيدا.

وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق : حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي ، عن أبيه ، عن سلمة بن الأكوع قال : فخرج علي رضي اللّه عنه بالراية يهرول وأنا خلفه حتى ركزها في رضم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : أنا علي بن أبي طالب. قال : غلبتم وما أنزل على موسى. فما رجع حتى فتح اللّه عليه.

وقال يونس بن بكير ، عن المسيب بن مسلم الأزدي ، حدثنا عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج ، ولما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج الى الناس ، وان ابا بكر أخذ راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ، ثم رجع. فأخذها عمر فقاتل قتالا هو أشد قتالا من القتال الأول ، ثم رجع. فأخبر بذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لأعطينها غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يأخذها عنوة ، وليس ثم علي. فتطاولت لها قريش ، ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك ، فأصبح وجاء علي على بعير حتى أناخ قريبا ، وهو أرمد قد عصب عينه بشق برد قطري. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مالك؟ قال : رمدت بعدك. قال : أدن مني ، فتفل في عينه ، فما وجعها حتى مضى لسبيله ، ثم أعطاه الراية فنهض بها ، وعليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها ، فأتى مدينة خيبر.

وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر مظهر يماني وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه ، وهو يرتجز ، فارتجز علي واختلفا ضربتين ، فبدره علي بضربة ، فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأضراس ، وأخذ المدينة.

ص: 130

وقال عوف الأعرابي ، عن ميمون أبي عبد اللّه الأزدي ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : فاختلف مرحب وعلي ضربتين ، فضربه علي على هامته حتى عض السيف بأضراسه. وسمع أهل العسكر صوت ضربته ، وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح اللّه له ولهم.

وقال يونس ، عن ابن إسحاق ، حدثني عبد اللّه بن الحسن ، عن بعض أهله ، عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خرجنا مع علي حين بعثه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم برايته ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله فقاتلهم ، فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يديه ، فتناول علي الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه. ثم ألقاه من يده ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم ، نجهد أن نقلب الباب فما استطعنا أن نقلبه.

رواه البكائي ، عن ابن إسحاق ، عن أبي رافع منقطعا ، وفيه : فتناول علي بابا كان عند الحصن. والباقي بمعناه.

وقال اسماعيل بن موسى العبدي : ثنا مطلب بن زياد ، عن ليث بن أبي سليم ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال : دخلت عليه فقال : حدثني جابر بن عبد اللّه أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه فافتتحوها ، وأنه خرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا.

تابعه فضيل بن عبد الوهاب ، عن مطلب.

وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن الحكم ، والمنهال بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان علي يلبس في الحر والشتاء القباء المحشو الثخين وما يبالي الحر ، فأتاني أصحابي فقالوا : انا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا فهل رأيته؟ فقلت : وما هو؟ قالوا : رأيناه يخرج علينا في الحر الشديد في القباء المحشو وما يبالي الحر ، ويخرج علينا في البرد الشديد في

ص: 131

الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد ، فهل سمعت في ذلك شيئا؟ فقلت : لا. فقالوا : سل لنا أباك فانه يسمر معه. فسألته فقال : ما سمعت في ذلك شيئا. فدخل عليه فسمر معه فسأله فقال علي : أو ما شهدت معنا خيبر؟ قال : بلى. قال : فما رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين دعا ابا بكر فعقد له وبعثه الى القوم ، فانطلق فلقي القوم ، ثم جاء بالناس وقد هزموا؟ فقال : بلى. قال : ثم بعث الى عمر فعقد له وبعثه الى القوم ، فانطلق فلقى القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند ذلك : «لأعطين الراية رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه غير فرار» فدعاني فأعطاني الراية ، ثم قال : اللّهم اكفه الحر والبرد ، فما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا. وقال ابو عوانة عن مغيرة الضبي عن ام موسى قالت : سمعت عليا يقول : ما رمدت ولا صدعت مذ دفع الي رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» الراية يوم خيبر. رواه الطيالسي في مسنده.

ص: 132

مستدرك : في النص على ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والوصي وأولادهما عليهم السلام من شجرة واحدة

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب اعلام العامة في ج 5 ص 255 الى ص 266 وج 7 ص 180 الى ص 183 وج 9 ص 150 وج 16 ص 120 الى ص 132 وج 18 ص 344 وج 21 ص 438 الى ص 443 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 15 والنسخة مصورة من مكتبة السلطان احمد الثالث باسلامبول) قال :

أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، حدثنا اسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة ابن يوسف ، أخبرنا ابو احمد بن عدي ، نا عمر بن سنان ، أخبرنا الحسن بن على ابو عبد الغنى الأزدى ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف أنه قال : لا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل ، قال رسول اللّه صلى

ص: 133

اللّه عليه وسلم : انا الشجرة وفاطمة أصلها أو فرعها علي لقاحها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقتها ، والشجرة أصلها في جنة عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة.

ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في ضعفاء الرجال» (ج 2 ص 748 ط بيروت) قال :

ثنا عمر بن سنان ، ثنا الحسن بن علي الأزدي أبو عبد الغني ، ثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن مينا بن أبي مينا مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال : ألا تسألوني قبل أن تشيب الأحاديث بالأباطيل ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا شجرة وفاطمة أصلها أو فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها ، فالشجرة أصلها في جنة عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة.

وفي ص 2451 من ج 6 قال :

أخبرنا عمر بن سنان ، ثنا الحسن بن علي أبو عبد الغني الأزدي ، ثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال : لا تسألوني قبل أن نسيت الأحاديث الأباطيل ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انا الشجرة وفاطمة أصلها أو فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها ومنشأ ورقها ، فالشجرة أصلها في جنة عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة.

ص: 134

ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن احمد المصري الحنفي في «تفسير آية المودة» (ص 46) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها ، والمحبون لأهل بيتي ورقها هم في الجنة حقا حقا.

ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن ابى بكر السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص 35 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : وأنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها والمحبون لأهل بيتي ورقها ، فهم في الجنة حقا حقا. أورده الديلمي في مسنده.

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 166 ط حيدرآباد) قال :

وعن جابر رضي اللّه عنه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعرفات وأنا وعلي عنده ، فأومى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي وقال : يا علي ضع خمسك في خمسي - يعنى كفك في كفى - ثم قال : يا علي خلقت انا وأنت من شجرة واحدة ، أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة ، يا على لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا أو صلوا حتى يكونوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبهم اللّه على وجوههم في النار.

ص: 135

ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 71 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :

خلق اللّه الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعليا من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجى ، ومن زاغ عنها هوى.

وفي ص 98 قال :

فاطمة شجرة أنا أصلها وعلي لقاحها والحسن والحسين أغصانها ومحبوهم ورقها ، فبهم أمرت بالمباهلة.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن صالح بن محمد اليماني في «مطلع البدور ومجمع البحور» (ج 1 ص 9 والنسخة مصورة من مخطوطة دار الكتب العربية) قال :

وعن ابن عباس «رض» قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انا شجرة ، وفاطمة حملها ، وعلي لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ، والمحبون أهل بيتي ورقها ، هم في الجنة حقا حقا. أخرجه الديلمي.

ومنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 15 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا ابو الفرج عبد الخالق بن احمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ،

ص: 136

أخبرنا ابو نصر محمد بن محمد بن علي ، أخبرنا ابو بكر محمد بن عمر بن خلف ابن زنبور، أخبرنا ابو بكر محمد بن السدي بن عثمان التمار ، أخبرنا نصر بن شعيب ، أخبرنا موسى بن نعمان ، أخبرنا ليث بن سعد ، عن ابن جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأذني والا فصمتا ، وهو يقول : انا شجرة ، وفاطمة حملها ، وعلي لقاحها ، والحسن والحسين ثمرتها ، والمحبون أهل البيت ورقها ، وكلنا في الجنة حقا حقا.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 122 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن جابر رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم كان بعرفات وعلي عليه السلام تجاهه ، فقال: يا علي ادن مني ، ضع خمسك في خمسي ، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة ، انا أصلها ، وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، من تعلق بغصن منها أدخله اللّه الجنة.

ومنهم العلامة يحيى بن الحسن بن القاسم المتوفى سنة 1099 في «الطبقات والزهر في اعيان مصر» (ص 3 المخطوطة من دار الكتب المصرية).

وعن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي نحن شجرة أنا أصلها ، وفاطمة فرعها ، وأنت لقاحها والحسن والحسين ثمرتها ، والشيعة ورقها ، لو أن رجلا صام حتى يكون كالوتر وصلى حتى يكون كالحني وكان في قلبه وزن ذرة من بغضك أكبه اللّه على وجهه في النار ، يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق. وقد نظمه بعضهم فقال :

ص: 137

يا حبذا شجر في الخلد نابتة *** ما مثلها نبتت في الخلد من شجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** ثم اللقاح علي سيد البشر

والهاشميان سبطاها لها ثمر *** والشيعة الورق المتلف بالشجر

هذا مقال رسول اللّه جاء به *** اهل الروايات في العالي من الخبر

ذكر ذلك في السفينة الحاكم الأبى.

ومنهم ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في «فردوس الاخبار» (ص 8 والنسخة من مكتبة اسلامبول) قال :

عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا شجرة ، وفاطمة حملها ، وعلى لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ، والمحبين أهل بيتي ورقها من الجنة حقا حقا.

ص: 138

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «من أحب ان يحيى حياتي ويموت موتى ... فليتول على بن أبى طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 104 الى ص 114 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 279 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يحيى حياتي ويموت موتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي عزوجل غرس قصباتها بيده فليتول علي بن ابى طالب ، فانه لن يخرجكم من هذه (هدى ظ) ولن يدخلكم في ضلالة(طك) عن زيد بن أرقم.

ص: 139

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «يا على أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 556 وص 557 وج 17 ص 64 وص 65 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي ، لا تقرأ وأنت راكع ... الحديث - (عبد الرزاق) (ه ق) عن علي.

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 2 ص 157 ط دار الفكر في بيروت) قال :

قوله : يا علي أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي.

ص: 140

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «خاطبني ربى بلغة على عليه السلام»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 251 وج 6 ص 138 ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 234 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خاطبني ربي بلغة علي وألهمت أن قلت : يا رب خاطبتني أنت أم علي؟ فقال : يا محمد انا شيء لا كالأشياء ولا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات ، خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك (1) ، واطلعت على قلبك فلم أجد في قلبك أحب إليك من علي ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.

ص: 141


1- قال الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» ص 233 ما لفظه : وضع قدمه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» على كتف علي إشارة الى خلقتهما من نور واحد يحمل الجزء من النور الجزء الآخر كما قال علي : «انا من احمد كالكف من اليد وكالذراع من العضد وكالضوء من الضوء» وانهما كانا نورا واحدا قبل خلق الخلق ، وان الملائكة لما رأت ذلك النور قد تلألأ قالوا : الهنا ما هذا النور؟ قال اللّه تعالى : هذا نور من نوري ، لو لاه لما خلقت الخلق.

قال في الهامش : رواه موفق بن احمد الخوارزمي والديلمي في الفردوس هما يرفعه بسنده عن ابن عمر سمعت النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» وفد سئل : بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟

ص: 142

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام «أنت أخى ووزيري»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 34 وص 54 وص 55 وج 7 ص 79 وص 376 وج 15 ص 244 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى:

منهم الحافظ الشيخ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 420 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن ابى شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو ابو هشام الرفاعي - ثنا عبد اللّه بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي اللّه عنه إذ انتهينا الى حائط فنظرنا فيه فنظر الى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك ابا تراب. فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد

ص: 143

قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وأمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 454 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا ألوم الناس بكنيتك ابا تراب ، فتغير وجه علي ، فقال : ألا أرضيك يا علي ، أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو مبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام (طك) عن عمار بن ياسر.

ص: 144

مستدرك : «في ان جارية من جواري على عليه السلام أشرقت ليلة المعراج حين اطلعت من قصرها فضحكت وخرج النور من فيها»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 179 ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة ولى اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 37 مخطوط) قال :

وعن ابن عباس «رض» قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة أسري بى الى السماء دخلت الجنة فرأيت نورا ضرب بوجهي ، فقلت لجبريل : ما هذا النور الذي رأيته؟ قال : يا محمد ليس هذا نور الشمس ولا نور القمر ، ولكن جارية من جواري علي بن ابى طالب اطلعت من قصورها فنظرت إليك فضحكت فهذا النور خرج من فيها ، وهي تدور في الجنة الى أن يدخلها امير المؤمنين.

ص: 145

مستدرك : في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى «ان لك من عيسى مثلا أبغضته اليهود حتى بهتوا امه»

قد تقدمت الأخبار الواردة فيه عن العامة في ج 7 ص 285 الى ص 296 وج 17 ص 258 الى ص 260 ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 724 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : جئت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ملأ من قريش ، فنظر الي وقال : يا علي انما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قومه فأفرطوا فيه ، فصاح الملأ الذين عنده وقالوا : شبه ابن عمه بعيسى ، فأنزل القرآن : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .

وقالا أيضا في ج 4 ص 747 :

ص: 146

عن علي رضي اللّه عنه قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا علي ان فيك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها. وقال علي : ألا واني يهلك في رجلا : محب مطر لي يقرظني بما ليس في ، ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا واني لست بنبي ولا يوحى الي ، ولكني أعمل بكتاب اللّه وسنة نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما استطعت ، فما أمرتكم به من طاعة اللّه فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري فلا طاعة لأحد في معصية اللّه انما الطاعة في المعروف (عم ، ع ، والدورقي. ك وابن أبي عاصم وابن شاهين في السنة).

وقالا أيضا في ج 7 ص 701 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان فيك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها(عم) وابو نعيم في فضائل الصحابة (ك) وتعقب عن علي رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 66 والنسخة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

واخرج البزار وابو يعلى والحاكم عن علي قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا على أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

ص: 147

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 232 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن مولانا امير المؤمنين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فيك مثل من عيسى عليه السلام ، أبغضته اليهود حتى ابهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليس بها.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 25 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا الحسن بن احمد الفارسي ، أنبا علي بن محمد بن الزبير القرشي ، أنبا علي بن الحسن بن فضال ، أنبا الحسين بن نصر بن مزاحم ، حدثني ابى ، نبا صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن ابى صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علي رضي اللّه عنه قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا علي ان فيك من عيسى بن مريم عليه السلام مثلا ، أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، وأبغضته اليهود حتى بهتوا أمه. قال : فقال المنافقون : ما يرضى ما يرفعه حتى يجعله كعيسى بن مريم مثلا. قال : وكان علي يقول : يهلك في رجلان محب مطر يطريني بما ليس في ، ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني.

ص: 148

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 1 ص 40 ط بيروت سنة 1404) قال :

فقد اخرج ابو يعلى والبزار والحاكم عن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : دعاني رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى عليه السلام ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين ابو الخير محمد بن محمد ابن محمد الجزري الدمشقي في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 72 ط بيروت) قال :

أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب بنت القاسم العجمية فيما شافهتنا به ، عن أبي الحسن بن أحمد السعدي ، أخبرنا الامام أبو الفتوح العجلي في كتابه ، أخبرنا الام ابو القاسم التيمي ، أخبرنا ابو بكر بن خلف ، أخبرنا محمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدثني ابو قتيبة مسلم بن الفضل الأدمي بمكة ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا عمي ابو بكر ، حدثنا علي بن ثابت الدهان ، حدثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي رضي اللّه عنه قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا علي ان فيك من عيسى مثلا : أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلته بالمنزلة التي ليس بها.

ص: 149

ومنهم العلامة الشيخ ياسين بن ابراهيم السنهوتى بلدة والشافعي مذهبا في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط مصر) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على ان يبهتني.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 140 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى البزار وابو يعلى والحاكم هم جميعا يرفعه بسنده عن علي قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني لما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

وقال ايضا :

روى الامام احمد والبزار وابو يعلى والحاكم جميعا بالاسناد عن علي عليه السلام قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليس فيها. ثم قال علي : ألا وانه ليهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

وذكر أيضا في ص 292 وص 615 مثله بعينه.

ص: 150

وقال أيضا في ص 647 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي فيك مثل من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به.

أخبرنا هذا الحديث في «سنن» الامام النسائي يرفعه احمد بن شعيب قال : أخبرنا ابو جعفر محمد بن عبد اللّه بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا يحيى بن معين ، قال أخبرنا ابو حفص الأبار ، عن الحكيم بن عبد الملك ، عن الحارث بن الحصين ، عن ابى صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي فيك مثل عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبوه النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليست له وآمن به الحواريون. ثم قال علي : يهلك في رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

قال في الهامش : رواه في «مسند» الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده الى علي مرفوعا.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 136 ط بيروت سنة 1408) قال :

يا علي ان فيك مثلا من عيسى بن مريم (علي).

ص: 151

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 62 ط بيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا ابو جعفر محمد بن عبد اللّه بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا يحيى بن معين ، قال أخبرنا ابو حفص الأبار ، عن الحكم ابن عبد الملك ، عن الحرث بن الحصين ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي فيك مثل من مثل عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به.

ومنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 408 ط بيروت) قال :

وعن علي بن ابى طالب عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي مثلك مثل عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود حتى بهتت أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها.

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 208 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

واخرج البزار وابو يعلى والحاكم عن علي قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا علي ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ، ومفتر يحمله شنآني على أن يبهتني.

ص: 152

وملهم ابو عبد الرحمن عبد اللّه بن احمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي المتولد سنة 213 والمتوفى سنة 290 في كتابه «السنة» (ص 219 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :

حدثني سريج بن يونس ابو الحارث وكان صدوقا ثقة رجلا صالحا ، حدثنا ابو حفص الأبار واسمه عمر بن عبد الرحمن ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث ابن حصين ، عن أبي صادق ، عن ربيعه بن ناجذ ، عن علي بن أبي طالب قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فيك مثل من عيسى ، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس به. ثم فيها (عن) علي : هلك في رجلان محب مفرط ومبغض مفرط يقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال:

وبإسناده عن علي قال : جئت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما فوجدته في ملأ من قريش ، فنظر الي وقال : يا علي انما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى ابن مريم ، أحبه قوم فأفرطوا فيه وأبغضه قوم فأفرطوا فيه. قال : فضحك الملأ الذي عنده وقالوا : انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى. قال : ونزل القرآن ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .

ص: 153

مستدرك : كلمات القوم في «ان عليا عليه السلام مثله مثل عيسى»

ذكره جماعة من العلماء في كتبهم :

فمنهم علامة التاريخ صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 65 ط بيروت سنة 1405) قال :

وعن الشعبي قال : قال علقمة : تدري ما مثل علي في هذه الامة؟ قلت : وما مثله؟ قال : مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم قد هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.

ومنهم الشيخ ابو عبد الرحمن عبد اللّه بن احمد بن حنبل المتوفى سنة 290 في «السنة» (ص 234 ط بيروت) قال :

حدثني ابى ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا مالك بن مغول ، عن أكيل ، عن الشعبي قال : لقيت علقمة فقال : أتدري ما مثل علي في هذه الامة؟ قال : قلت : وما مثله؟ قال : مثل ابن مريم ، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى

ص: 154

هلكوا في بغضه.

ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 95 ط دمشق) قال :

وقال الشعبي : قال لي علقمة : تدري ما مثل علي في هذه الأمة؟ قلت : وما مثله؟ قال : مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.

ص: 155

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في على عليه السلام «منصور من نصر عليا ومخذول من خذله»

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 4 ص 234 الى ص 240 وج 20 ص 511 وص 520 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان اللّه عليه وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك اللّه يا زيد ، فو اللّه ما عرفناك الا خفيف المئونة كثير المعونة. قال : فرفع اليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك اللّه فو اللّه ما عرفتك اللّه باللّه عالما وبآياته عارفا ، واللّه ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علي أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وان الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه.

ص: 156

ومنهم العلامة ابو حاتم محمد بن حبان البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 153 ط بيروت) قال :

احمد بن عبد اللّه بن يزيد المؤدب يعرف بالهشيمى يروي عن عبد الرزاق أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بضبع علي بن ابى طالب : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله - مد بها صوته. إلخ

ص: 157

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «على منى وانا من على»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العلامة في ج 4 ص 37 وص 210 وج 5 ص 274 الى ص 317 وج 6 ص 416 وص 447 وص 586 وج 16 ص 136 الى ص 167 وج 15 ص 94 الى ص 98 وص 103 و 104 و 106 و 108 و 109 وص 111 وج 20 ص 411 وج 21 ص 122 الى ص 149 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 75 ط القاهرة سنة 1399) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني وأنا منك.

وقال أيضا في ص 81 :

عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلى

ص: 158

اللّه عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي. وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر الى علي بن أبى طالب صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يعرف في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا أبا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. (قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى). قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا. قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر ...

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الفتاح في تعاليقه على كتاب «الفتاوى» للشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمى الشافعي (ص 70 ط دار المعرفة في بيروت سنة 1406) قال :

ومنها ، ما أخرجه الترمذي في سننه 10 / 221 تحفة ، وابن ماجة 119 واحمد 4 / 164 ، وابن ابى عاصم في السنة 1360 عن حبشي بن جنازة السلولي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «علي مني وأنا منه» وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح ، وهو كما قال.

ص: 159

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام المعروف بابن تيمية الحراني المولود سنة 660 والموفى سنة 728 في كتابه «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم» (ص 46 ط دار المعرفة في بيروت) قال :

وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي : أنت مني وأنا منك.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 64 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة فقال جعفر : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقالوا : انطلقوا بنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله [فقال أسامة بن زيد] فجاءوا يستأذنونه فقال : أخرج فانظر من هؤلاء. فقلت : هذا جعفر وزيد وعلي ما أقول ابى. قال:ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول اللّه من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال. قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت منى وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي (حم ، طب ، ك ، ض).

ص: 160

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 6 ص 30 ط دار الفكر في بيروت) قال :

وقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا. انتهى.

وقال في ج 10 ص 211 :

وفي رواية أحمد : وقد تغير وجهه (ما تريدون من علي إلخ) وفي رواية احمد : دعوا عليا دعوا عليا (ان عليا مني وانا منه).

وقال أيضا في ص 213 :

فروى الامام احمد في مسنده هذا الحديث من طريق أجلح الكندي ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه بريدة قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعثين الى اليمن على أحدهما علي بن ابى طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد. الحديث وفي آخره : لا تقع في علي فانه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ، وانه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 65 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : لما خرجنا من مكة تبعتنا ابنة حمزة تنادي يا عم ويا عم ، فتناولتها بيدها فدفعتها الى فاطمة فقلت : دونك ابنة عمك ، فلما قدمنا

ص: 161

المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي هي أسماء بنت عميس ، فقال زيد : ابنة أخي ، فقلت : أنا أخذتها وهي ابنة عمي. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي ، واما أنت يا علي فمني وأنا منك ، [أما أنت يا زيد] أخونا ومولانا ، والجارية عند خالتها فان الخالة والدة. فقلت : يا رسول اللّه ألا تزوجها. قال : انها ابنة أخي من الرضاعة (حم ، د ، وابن جرير وصححه ، حب ، ك).

وقال أيضا في ص 118 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : خرج زيد بن حارثة الى مكة فقدم بنت حمزة ابن عبد المطلب ، فقال جعفر بن ابى طالب : أنا آخذها وأحق بها بنت عمي وعندي خالتها وانما الخالة أم وهي أحق ، وقال علي : بل انا أحق بها هي ابنة عمي وعندي بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي أحق بها واني لأرفع صوتي يسمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حجتي قبل أن يخرج ، وقال زيد : بل أنا أحق بها خرجت إليها وسافرت وجئت بها. فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما شأنكم؟ فقال علي : بنت عمى وأنا أحق بها وعندي ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تكون معها أحق بها من غيرها ، وقال زيد : بل أنا أحق بها يا رسول اللّه خرجت إليها وتجشمت السفر وأنفقت فأنا أحق بها ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سأقضى بينكما في هذا وفي غيره. قال علي : فلما قال وفي غيره قلت : نزل القرآن في رفعنا أصواتنا. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما أنت يا زيد بن حارثة فمولاي ومولاهما. قال : قد رضيت يا رسول اللّه. قال : وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي خلقت منها. قال : رضيت يا رسول اللّه. قال : وأما أنت يا علي فصنفي وأميني وأنت مني وأنا منك. قلت : رضيت يا رسول

ص: 162

اللّه. قال : وأما الجارية فقد رضيت بها لجعفر تكون مع خالتها والخالة أم. قالوا : سلمنا يا رسول اللّه

(العدني ، والبزار ، وابن جرير ، ك ، وروى ت بعضه).

وقال أيضا في ص 308 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنا وجعفر وزيد فقال لزيد : أنت أخونا ومولانا فخجل ، ثم قال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي فجعل وراء حجل زيد ، ثم قال لي : أنت مني وأنا منك! فجعلت وراء حجل جعفر(ش ، ع ، ق).

ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الاعلام» (ج 2 ص 466 ط بيروت) قال :

وقال إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : اعتمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ذي القعدة - فذكر الحديث بطوله - وفيه : فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعني من مكة ، فتبعتهم ابنة حمزة فنادت : يا عم. فتناولها علي رضي اللّه عنه وقال لفاطمة : دونك ، فحملتها. قال : فاختصم فيها علي وزيد بن حارثة وجعفر ، فقال علي : أنا أخذتها وهي ابنة عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي. فقضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بها لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلي وخلقي ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا. أخرجه البخاري عن عبيد اللّه عنه.

وقال أيضا في ج 3 ص 628 :

وقال الأجلح الكندي ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا بريدة لا تقعن في علي ، فانه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي.

ص: 163

وقال أيضا في ص 630 :

وأخبرنا يحيى بن أبي منصور وجماعة إجازة ، قالوا أنا ابو الفتوح محمد بن علي بن الجلاجلي ، قالا أنا أبو القاسم هبة اللّه بن الحسين الحاسب ، أنبأ ابو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، ثنا عيسى بن علي بن الجراح إملاء سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، ثنا ابو القاسم عبد اللّه بن محمد ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا شريك ، عن ابى إسحاق ، عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا من علي ، لا يؤدي عني الا أنا أو هو. رواه ابن ماجة عن سويد ، ورواه الترمذي ، عن اسماعيل بن موسى ، عن شريك ، وقال : صحيح غريب ، ورواه يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، عن جده. أخرجه النسائي في الخصائص.

وقال جعفر بن سليمان الضبعي : ثنا يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية واستعمل عليهم عليا ، وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزوا ، أتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم ، فأصاب علي جارية فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لنخبرنه ، قال : فقدمت السرية فأتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبروه بمسيرهم ، فقام اليه أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه قد أصاب علي جارية ، فأعرض عنه ، ثم قام الثاني فقال : صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم الثالث كذلك ، ثم الرابع ، فأقبل رسول اللّه عليهم مغضبا فقال : ما تريدون من علي ، علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي. أخرجه أحمد في «المسند» والترمذي ، وحسنه ، والنسائي.

ص: 164

مستدرك : حديث «تشتاق الحور الى على عليه السلام في الجنة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 6 ص 199 وج 16 ص 533 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 225 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ثلاثة تشتاق إليهم الحور : علي ، وعمار ، وسلمان.

وقال في الهامش : رواه الديلمي بسنده.

ص: 165

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 29 وص 31 وص 39 وص 51 وص 318 الى ص 368 وج 7 ص 452 وج 16 ص 169 الى ص 219 وج 21 ص 221 الى ص 242 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 332 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فدخل علي ، فقال : اللّهم وليي (بز ، طك) عن سفينة.

ص: 166

مستدرك : ما ورد عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان اللّه أمرنى بحب أربعة»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 200 الى ص 208 وج 16 ص 538 الى ص 544 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 49 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل : يا رسول اللّه سمهم لنا. قال : علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان ، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم.

عن ابن بريدة عن أبيه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل : يا رسول اللّه من هم؟ قال. علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر وسلمان والمقداد.

عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عزوجل

ص: 167

يحب من أصحابي أربعة ، أخبرني أنه يحبهم وأمرنى أن أحبهم. قالوا : من هم يا رسول اللّه؟ قال : ان عليا منهم وأبو ذر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي.

عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أمرني اللّه عزوجل بحب أربعة من أصحابي - أري شريكا - قال : وأخبرني أنه يحبهم ، علي منهم ، وأبو ذر وسلمان والمقداد الكندي.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 136 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمرت بحب أربعة من أصحابى وأخبرني اللّه أنه يحبهم علي وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود(الروياني) عن بريدة (ز).

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 220 ط دار الفكر في بيروت) قال :

قوله (ان اللّه أمرنى بحب أربعة) أى من الرجال على الخصوص (وأخبرنى أنه) أى اللّه تبارك وتعالى (سمهم لنا) أى بين أسماءهم لنا حتى نحن نحبهم أيضا تبعا لمحبة اللّه ورسوله (قال) أى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (علي) أي ابن أبى طالب (منهم) أي الأربعة (يقول ذلك ثلاثا) أي للاشعار بأنه أفضلهم أو يحبه قدر ثلاثتهم. قاله القاري (وابو ذر) الغفاري (والمقداد) أي ابن عمرو بن ثعلبة الكندي (وسلمان) أي الفارسي (وأمرني) أي اللّه سبحانه وتعالى (وأخبرني

ص: 168

أنه) أي اللّه سبحانه وتعالى (يحبهم) قال القاري قوله «أمرني بحبهم» إلخ فذلكة مفيدة لتأكيد ما سبق. قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن ماجة والحاكم.

ص: 169

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معى في درجتي»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 471 وج 9 ص 174 الى ص 180 وج 18 ص 352 الى ص 355 وص 546 وج 19 ص 287 ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 13 ط القاهرة سنة 1399) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد أخذ بيد الحسن والحسين : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

ص: 170

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «النظر الى على رافة ومودته عبادة»

تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 20 ص 309 وص 420 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 91 ط بيروت) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي باب علمي ، ومبين لامتي ما أرسلت به من بعدي ، حبه ايمان وبغضه نفاق ، والنظر اليه رأفة ومودته عبادة.

ص: 171

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام «تذود الناس عن حوضي»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 17 ص 310 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 749 ط دمشق) قال :

عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت أمامي يوم القيامة ، فيدفع الي لواء الحمد فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي (كر وقال : فيه ابو حذيفة إسحاق بن بشر ضعيف).

ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 211 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

ص: 172

عن علي رضي اللّه عنه قال : انى أذود عن حوض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما يذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم (طس).

ص: 173

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «النظر الى وجه على عبادة»

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 424 وص 425 وج 5 ص 130 وج 7 ص 89 الى ص 110 وج 17 ص 139 الى ص 156 وج 21 ص 608 الى ص 616 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامة ابو بكر احمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (ص 514 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت) قال :

حدثنا احمد ، نا علي بن سعيد ، نا محمد بن عبد اللّه القاضي ، نا ابو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب اللّه ، قلت لأبى : اني أراك تطيل النظر الى وجه علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه. فقال لي : يا بنية سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر في وجهه عبادة.

ص: 174

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 27 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا ابو العلاء محمد بن علي بن يعقوب ، أنبا ابو بكر احمد بن ابراهيم بن الحسن البزاز ، أنبا ابن ابى الأزهر ، حدثني العباس بن بكار بالبصرة ، نبا خالد ابن طليق الخزاعي ، عن أبيه ، عن جده قال : وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه عليا الى عمران بن الحصين الخزاعي يعوده عنه ، فلما قام من عنده اتبعه جابر بصره الى أن غاب ، فقيل له : انا لنراك اتبعت بصرك عليا. قال : نعم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى علي عبادة ، فأحببت أن أستكثر من النظر اليه.

ومنهم المحدث المؤرخ الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن احمد ابن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي الحنبلي المتولد سنة 673 في كفر بطنا والمتوفى سنة 748 بدمشق في كتابه «المغني» (ج 2 ص 478 ط بيروت) قال :

عمران بن خالد بن طليق الخزاعي ، عن آبائه ، وعنه الفسوي : النظر الى علي عبادة.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 241 ط بيروت) قال:

الحسن بن علي بن زكريا ابو سعيد العدوي من أهل البصرة ، سكن بغداد يروى

ص: 175

عن شيوخ لم يرهم ويضع على من رآهم الحديث ، كان ببغداد في أحياء أيامنا ، فأردت السماع منه للاختبار فأخذت جزءا من حديثه ، فرأيته حدث عن أبى الربيع الزهراني ومحمد بن عبد بن الأعلى الصنعاني قالا : ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن ابى بكر الصديق ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم النظر الى وجه علي عليه السلام عبادة.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 93 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا احمد بن بديل اليامي ، ثنا يحيى ابن عيسى ، عن الأعمش ، عن ابراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : النظر الى علي عبادة.

ص: 176

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «من كنت نبيه فعلى وليه»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 380 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة ابو نصر شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 194 مخطوط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت نبيه فعلي وليه.

ص: 177

مستدرك : تعويذ النبي صلی اللّه عليه وآله عليا بقل هو اللّه احد

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 10 ص 519 الى 530 وج 18 ص 177 وج 19 ص 187 وص 188 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 298 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حيث زوج فاطمة رضي اللّه عنها دعا بماء فمجه ، ثم أدخله معه فرشه في جيبه وبين كتفيه ، وعوذه ب ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ) والمعوذتين (كر).

ص: 178

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على من اهل الجنة»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 217 الى ص 223 وج 17 ص 326 وص 327 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 206 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ابو نعيم ضرار بن صرد ، ثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي ، ثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن اسماعيل بن رجاء ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد اللّه بن سلمة ، عن عبيدة ، عن عبد اللّه قال : كنا جلوسا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة. فدخل علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه فسلم وصعد.

وقال أيضا في ج 24 ص 301 :

حدثنا احمد بن عمرو الخلال المكي ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا ابراهيم بن

ص: 179

علي بن الحسن الرافعي ، عن محمد بن الفضل الرافعي ، عن جدته سلمى انها قالت : اني لمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالأسواق فقال : ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة ، إذ سمعت الخشفة فإذا علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 378 ط دمشق) قالا :

عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت في الجنة(ابن النجار).

وقالا أيضا في ج 8 ص 527 :

عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت في الجنة(ابن النجار).

وقالا أيضا في ج 9 ص 648 :

يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ، اللّهم اجعله عليا ، فدخل علي رضي اللّه عنه (طك) عن ابن مسعود.

وقالا أيضا في ص 793 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة ، اللّهم ان شئت جعلته عليا ، فطلع علي (طك) عن جابر.

ص: 180

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 46 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الامام احمد عن عبد اللّه بن عمر قال : بينا أنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجماعة من الأنصار والمهاجرين إذ أقبل علي يمشي وهو متغضب ، فقال النبي : من اغضب هذا؟ فلما جلس قال : مالك يا علي. قال : آذاني بنو عمك فقال : أما ترضى انك معي في الجنة ، والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذريتنا ، وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.

ص: 181

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على منى كمنزلتي من ربى»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 7 ص 217 وص 218 وج 17 ص 194 و 195 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 275 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخرج ابن السمان وابن عبد البرهما يرفعه بسنده الى هذا الحديث : ولما جاء ابو بكر وعلي لزيارة قبر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد تشريف عقبا بستة أيام ، قال علي : تقدم يا خليفة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال ابو بكر : ما كنت أتقدم رجلا سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي منى كمنزلتي من ربى.

قال في الهامش : رواه ابن السمان وابن عبد البر هما يرفعه بسنديهما عن ابى بكر.

ص: 182

ومنهم العلامة السيد احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 239 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن ابن عباس قال : جاء ابو بكر وعلي عليه السلام يزوران قبر النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم بعد وفاته بستة أيام ، قال علي لأبي بكر : تقدم يا خليفة رسول اللّه. قال ابو بكر : ما كنت لأتقدم رجلا سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقول : علي مني بمنزلتي من ربى.

رواه الطبري وقال : أخرجه ابن السمان في كتاب «الموافقة» ، ورواه الشيخ الجليل الامام العالم العارف جلال الدين احمد الخجندي عن كتاب «الموافقة» أيضا ، ولفظه «علي مني كمنزلتي من ربى».

ص: 183

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «واللّه ما أدخلته وأخرجتكم ولكن اللّه ادخله وأخرجكم»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 517 وص 518 وج 17 ص 288 الى ص 290 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 437 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : واللّه ما أدخلته وأخرجتكم ولكن اللّه أدخله وأخرجكم (بز) عن محمد بن علي بن ابراهيم بن لهيعة عن أبيه وعن محمد بن علي مرسلا قال : كان قوم عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاء علي رضي اللّه عنه ، فلما دخل خرجوا فتلاوموا - فذكره.

ص: 184

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان اول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت يا على ...»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 217 الى ص 223 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 418 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت يا علي والحسن والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا ، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا(طك) عن ابى رافع رضي اللّه عنه.

ص: 185

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام «أنت منى وابو ولدي»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 336 وج 5 ص 305 وص 306 وج 15 ص 516 وج 16 ص 153 الى ص 155 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 605 ط دمشق) قالا :

خلقك يا جعفر كخلقي وأشبه خلقك خلقي ، فأنت مني ، وأنت يا علي مني وابو ولدي (طك) عن أسامة بن زيد.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 77 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن محمد بن أسامة عن أبيه قال : اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة ، فقال

ص: 186

جعفر : أنا أحبكم ا لى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقالوا : انطلقوا بنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله. فقال أسامة بن زيد : فجاءوا يستأذنونه ، فقال : أخرج فانظر من هؤلاء. فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد (ما أقول : أبي).

قال : ائذن لهم ، ودخلوا ، فقالوا : من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال. قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي.

ص: 187

مستدرك : قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم «من أطاع عليا فقد أطاع اللّه ومن عصاه فقد عصى اللّه»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 419 الى ص 422 وج 16 ص 621 الى ص 624 وج 21 ص 349 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 151 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

روى عن ابى ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : من أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن عصاني عصى اللّه ، ومن أطاع عليا أطاعني ، ومن عصى عليا عصاني.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 188 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابى ذر الغفاري رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى

ص: 188

آله وسلم لعلي : من أطاعك فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن عصاك عصاني.

رواه الطبري وقال : أخرجه الامام ابو بكر الاسماعيلي في معجمه ، وخرجه الخجندي وزاد : ومن عصاني فقد عصى اللّه.

ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2688 ط دار الفكر بيروت) قال :

أخبرنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا الحسن بن حماد سجادة ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن بسام بن عبد اللّه الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن معاوية بن ثعلب ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أطاعني أطاع اللّه ، ومن عصاني عصى اللّه ، ومن أطاع عليا أطاعنى ، ومن عصى عليا عصاني.

ومنهم الحافظ المحدث ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في «فضائل الصحابة» (ص 72 ط بيروت سنة 1400) قال :

أنبأنا خيثمة ، حدثنا أحمد بن حازم ، أنبأنا أحمد بن صبيح القرشي والحكم ابن سليمان الجبلي ، قالا حدثنا يحيى بن يعلى ، عن بسام الصيرفي ، عن الفقيمي ، عن معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي عليه السلام : من أطاعك أطاعني ، ومن أطاعني أطاع اللّه ، ومن عصاك عصاني ، ومن عصاني عصى اللّه.

ص: 189

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لمبارزة على افضل من اعمال أمتي»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 6 الى ص 8 وج 16 ص 403 ص 404 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 365 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لمبارزة علي لعمرو بن ود أفضل من أعمال أمتي الى يوم القيامة(ك) وتعقب عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال الذهبي صح).

ص: 190

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «تفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى عليه السلام»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 635 وج 17 ص 169 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم له : يفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى عليه السلام.

في أمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أصحابه أن يفرضوا أولادهم بحب على بن ابى طالب عليه السلام.

ذكره جماعة من اعلام العامة في كتبهم :

ص: 191

فمنهم العلامة ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 241 ط بيروت) قال :

وروى عن أحمد ابن عبدة الضبي ، عن ابن عيينة ، عن ابى الزبير ، عن جابر قال : أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن نفرض أولادنا على حب علي بن ابى طالب.

ص: 192

مستدرك : قول عزرائيل «وقد وكلني اللّه بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 95 وج 6 ص 136 وص 137 وج 16 ص 505 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 39 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن ابى ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى مررت بملك جالس على سرير من نور وإحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب وبين يديه لوح ينظر فيه والدنيا كلها بين عينيه والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق ، فقلت : يا جبرئيل من هذا؟ قال : هذا عزرائيل ، تقدم فسلم عليه ، فتقدمت وسلمت عليه ، فقال : وعليك السلام يا احمد ما فعل ابن عمك علي؟ فقلت : وهل تعرف ابن عمي. قال : وكيف لا أعرفه وقد وكلني اللّه بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك علي ، فان اللّه يتوفاكما بمشيته. رواه الملا في سيرته.

ص: 193

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطى على تسعة أجزاء»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 516 الى 521 وج 7 ص 626 وج 14 ص 567 وج 16 ص 310 الى ص 314 وج 17 ص 465 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 51) قال :

احمد بن عمران بن سلمة ، عن الثوري ، لا يدري من ذا ، الا أنه روى محمد ابن علي العتبي عنه ، عن الثوري ، عن منصور ، عن ابراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه رفعه قال : قسمت الحكمة ، فجعل في علي تسعة أجزاء وفي الناس جزء واحد.

ص: 194

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 750 ط دمشق) قالا :

عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسئل عن علي رضي اللّه عنه ، قال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأعطى علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا ، وعلي أعلم بالواحد منهم.

ص: 195

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 33 وج 5 ص 53 وج 6 ص 24 الى ص 38 وج 16 ص 425 الى 428 وج 21 ص 371 وما بعدها ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الفاضل الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 88 ط بيروت) قال :

حدثنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا اسحق بن ابراهيم ومحمد بن قدامة واللفظ له ، وعن حرب ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى به الى علي رضي اللّه عنه ، فقال : ان منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. قال ابو بكر : أنا؟ قال : لا. قال عمر : أنا؟ قال : لا ولكن خاصف النعل.

ص: 196

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 781 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويله.

وقالا أيضا في ج 3 ص 76 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. قيل : ابو بكر وعمر؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل - يعني عليا رضي اللّه عنه (حم ، ع ، حب ، ك حل ، ص) عن ابى سعيد.

وقالا أيضا في ج 4 ص 375 :

عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو ببقيع الغرقد ، فقال : والذي نفسي بيده ان فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله ، وهم يشهدون أن لا اله الا اللّه فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي اللّه ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار ، وكان حرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضى ، وسخط ذلك موسى (الديلمي).

وقالا أيضا في ص 377 :

عن أبي سعيد رضي اللّه عنه قال : كنا جلوسا في المسجد ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجلس إلينا ولكأن على رءوسنا الطير لا يتكلم منا أحد ، فقال : ان منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله ، فقام ابو بكر

ص: 197

رضي اللّه عنه فقال : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، فقام عمر رضي اللّه عنه فقال : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل في الحجرة ، فخرج علينا علي رضي اللّه عنه ومعه نعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلح منها (ش ، حم ، ع ، حب ، ك ، حل ، ص).

وقالا أيضا في ج 5 ص 299 :

عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو ببقيع الغرقد ، فقال : والذي نفسي بيده ان فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله ، وهم يشهدون أن لا اله الا اللّه ، فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على علي ولي اللّه ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار ، وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضى وسخط ذلك موسى (الديلمي).

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص 9 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال :

وروى الامام أحمد وابو يعلى والبيهقي عن ابى سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول؟ قال : لا ، فقال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكنه خاصف النعل. وكان قد أعطى عليا نعله يخصفه.

وأخرج الامام أحمد والحاكم بسند صحيح عن ابى سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : انك تقاتل على تأويل القرآن

ص: 198

كما قاتلت على تنزيله.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 197 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن ابى سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه ، قال : فقمنا معه فانقطعت نعله ، فتخلف عليها علي يخصفها ، فمضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومضينا معه ، ثم قام ينتظره وقمنا معه ، فقال : ان منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرفنا وفينا ابو بكر وعمر ، فقال : لا ولكنه خاصف النعل ، قال : فجئنا نبشره ، قال : وكأنه قد سمعه.

ص: 199

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «لو وضعت السماوات والأرضون في كفة ووضع ايمان على عليه السلام في كفة لرجح ايمانه»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب اعلام العامة في ج 5 ص 613 الى ص 618 وج 16 ص 406 الى ص 410 وج 21 ص 580 الى ص 585 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 411 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وايمان علي في كفة لرجح ايمان علي (الديلمي) عن عمر.

ص: 200

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «ان اللّه قد غفر لك ولذريتك ولشيعتك»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 7 ص 37 الى 39 وج 17 ص 109 وص 110 وص 321 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 17 ط المطبعة الفاسية) قال :

قال العلامة ابن زكريا : هاهنا بشارة عظيمة ، وهي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : ان اللّه قد غفر لك وذريتك ولولديك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك.

ص: 201

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام «انك مغفور لك»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 8 ص 775 الى ص 778 وج 17 ص 308 وص 309 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 309 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر اللّه لك وان كنت مغفورا لك - الحديث (ت) عن علي.

وقالا أيضا في ج 9 ص 540 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر اللّه لك على أنه مغفور لك ... الحديث (بز) عن علي عليه السلام.

ص: 202

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 9 ص 478 ط دار الفكر في بيروت) قال :

حدثنا علي بن خشرم ، أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن ابى إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر اللّه لك وان كنت مغفورا لك؟ قال : قل «لا اله الا اللّه العلي العظيم ، لا اله الا اللّه الحليم الكريم ، لا اله الا اللّه سبحان اللّه رب العرش العظيم».

ص: 203

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «منزلك في الجنة مقابل منزلي»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 6 ص 187 الى ص 189 وج 16 ص 509 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 516 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أو ما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي - قاله لعلي (بز ، طك) عن ابن أبى أوفى رضي اللّه عنه.

وقد تقدم في المجلد السادس عشر ص 509 عن كتاب «مناقب على» ص 63 للعلامة العيني الحيدرآبادي ما يدل على ذلك ، الا أن فيه «ان منزلتك مقابل منزلتي».

ص: 204

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 170 ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم في مجلس ، فنظر الى أمير المؤمنين علي بن ابى طالب كرم اللّه وجهه فقال : يا علي أما ترضى أن تكون منزلك في الجنة بحذاى.

ومنهم الحافظ المحدث ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشافعي المتوفى سنة 343 في «فضائل الصحابة» (ص 121 ط بيروت سنة 1400) قال :

أخبرنا الشيخ الفقيه ابو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي بقراءتي عليه في شعبان من سنة ثمانين وأربعمائة فأقر به ، قلت له : أخبركم ابو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم قراءة عليه في داره في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربع مائة ، قال : أخبرنا ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، قال حدثنا علي بن صدقة الشطي بالرقة ، قال حدثنا محمد بن جعفر الكوفي العلاف بفيد ، قال حدثنا المحاربي ، عن عمار بن سيف ، عن اسماعيل بن أبي خفار ، عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على أصحابه ذات يوم فقال : يا أصحاب محمد لقد أراني اللّه عزوجل الليلة منازلكم في الجنة وقرب منازلكم من منزلي. ثم أقبل على علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال : يا علي أما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي؟ قال : بلى بأبي وأمي يا رسول اللّه. قال : فان منزلك في الجنة مقابل منزلي - الحديث.

ص: 205

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «لا يؤدى عنى الا انا أو على»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب اعلام العامة في ج 5 ص 274 الى 286 وج 6 ص 589 الى ص 591 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 400 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري وعيسى بن محمد السمسار الواسطي ، قالا ثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا سليمان بن قرم ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث أبا بكر ببراءة ثم اتبعه عليا فأخذها ، فقال أبو بكر : حدث في شيء؟ قال : لا - الى أن قال : ولا يؤدي عني الا أنا أو علي.

حدثنا احمد بن يحيى الحلواني ، ثنا سعيد بن سليمان ، عن عباد بن العوام ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، ثم اتبعه عليا ، فبينا

ص: 206

ابو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخرج ابو بكر فزعا وظن أنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فإذا علي ، فرفع اليه كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأمره على الموسم ، وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، فانطلقا فحجا ، فقام علي أيام التشريق فنادى «ذمة اللّه وذمة رسوله بريئة من كل مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة الا مؤمن» ، فكان علي ينادي بها ، فإذا بح قام ابو هريرة فنادى بها.

وقال أيضا في ج 12 ص 98 :

قال : وبعث ابا بكر بسورة التوبة وبعث عليا على أثره ، فقال ابو بكر : يا علي لعل اللّه ونبيه سخطا علي ، فقال علي : لا ، ولكن نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا ينبغي أن يبلغ عني الا رجل مني وأنا منه.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 40 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين بعثه ببراءة فقال : يا نبي اللّه اني لست باللسن ولا بالخطيب. قال : ما بد أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال : فان كان ولا بد فسأذهب أنا. قال : فانطلق فان اللّه يثبت لسانك ويهدي قلبك. قال : ثم وضع يده على فمه.

عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر رضي اللّه عنه فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به الى أهل مكة فاقرأه عليهم ، فلحقته بالجحفة

ص: 207

فأخذت الكتاب منه ورجع ابو بكر رضي اللّه عنه الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : يا رسول اللّه نزل في شيء؟ قال : لا ، ولكن جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك الا أنت أو رجل منك.

عن أبي هريرة قال : كنت مع علي بن أبي طالب حيث بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أهل مكة ببراءة ، فقال : ما كنتم تنادون؟ قال : كنا ننادي : أنه لا يدخل الجنة الا مؤمن ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فان أجله - أو أمده - الى أربعة أشهر فإذا مضت الأربعة الأشهر فان اللّه بريء من المشركين ورسوله ، ولا يحج هذا البيت بعد العام مشرك. قال : فكنت أنادي حتى صحل صوتي.

وقال في ص 77 :

عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا علي.

عن حبشي بن جنادة - وكان قد شهد يوم حجة الوداع - قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي. وفي رواية : لا يقض عني ديني الا أنا أو علي - رضي اللّه عنه.

عن حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : على مني وأنا منه ، ولا يؤد عني الا أنا أو علي.

وقال أيضا في ص 78 :

عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا. قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له

ص: 208

عشر :

وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا يحب اللّه ورسوله». قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن. قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر. قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس فأبوا. فقال علي : أنا أو إليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة : فأبوا. قال : فقال علي : أنا أو إليك في الدنيا والآخرة. فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجه.

قال : وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، فقال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب - 33].

وقال أيضا في ص 92 :

عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا.

ص: 209

قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر :

وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا ، يحب اللّه ورسوله» قال : فاستشرف لها من استشرف. قال : أين علي؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن. قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر. قال : فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس ، فأبوا. فقال علي : أنا أو إليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم ، فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا. قال : فقال علي : أنا أو إليك في الدنيا والآخرة. فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشتهر بولد الاحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» للمكاشفى (ص 97 ط القاهرة) قال :

ومن فضائله [أي علي عليه السلام] ما أخرجه احمد والترمذي والنسائي وابن ماجة «علي مني وانا منه ، ولا يؤدي عني الا علي».

ص: 210

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 84 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أدرك ابا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب الى أهل مكة فاقرأه عليهم ، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، ورجع ابو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا رسول اللّه نزل في شيء؟ قال : لا ولكن جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدي عنك الا أنت أو رجل منك (عم ، وابو الشيخ ، وابن مردويه).

عن علي رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين بعثه ببراءة فقال : يا نبى اللّه اني لست باللسن ولا بالخطيب. قال : ما بدلي أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال : فان كان ولا بد فسأذهب أنا. قال : انطلق فان اللّه يثبت لسانك ويهدي قلبك ، ثم وضع يده على فيه وقال : انطلق فاقرأها على الناس. وقال : ان الناس سيتقاضون إليك ، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر فانه أحذر أن تعلم لمن الحق (عم ، وابن جرير).

عن زيد بن تبيع رضي اللّه عنه قال : سألنا عليا بأي شيء بعثت في الحجة؟ قال : بعثت بأربع : لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مسلم ومشرك في المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، ومن كان بينه وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فعهده الى مدته ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر(الحميدي ص ، ش ، حم والعدني والدارمي ، ت وقال حسن صحيح ، ع ، وابن المنذر ،

ص: 211

قط في الافراد ، ورسته في الايمان ، ك ، ق ، وابن مردويه ، ض).

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الامين بن محمد المختار الجكنى الشنقيطى في كتابه «اضواء البيان في إيضاح القرآن» (ج 5 ص 123 ط عالم الكتب في بيروت) قال:

في نفوسهم على ما فاتهم من التجارة من المشركين ، لما أنزل اللّه تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا ) فأعاضهم اللّه تعالى من ذلك الجزية ، ونزول هذه الآيات والمناداة بها انما كان عام تسع ، وبعث الصديق رضي اللّه عنه بذلك في موسم الحج ، وأردفه بعلي رضي اللّه عنه ، وهذا الذي ذكرناه قد قاله غير واحد من السلف. واللّه أعلم. انتهى من زاد المعاد.

ص: 212

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : «على منى بمنزلة رأسى من بدني»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 5 ص 235 الى 242 وج 16 ص 98 الى ص 104 وج 21 ص 570 الى 573 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير المشتهر بولد الاحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» للمكاشفى (ص 98 ط القاهرة) قال :

[عن] الخطيب : «علي مني بمنزلة رأسي من بدني».

وقال ايضا في ص 97 :

وقال [النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : علي مني بمنزلة رأسي من بدني.

ص: 213

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «لأقتلن العمالقة» فقال جبرئيل او على ابن ابى طالب

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 500 وج 17 ص 338 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 34 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا سلمة ، ثنا ابى ، عن أبيه ، عن جده ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في حجة الوداع : لأقتلن العمالقة في كتيبة. فقال جبريل صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أو علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه.

ص: 214

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام «ان اللّه سيهدى قلبك»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 63 الى ص 77 وج 8 ص 34 الى ص 46 وج 17 ص 119 الى ص 124 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 44 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن ابى البختري عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا حديث السن. قال : قلت : تبعثني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء؟ قال : ان اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك. قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

عن حارثة بن مضرب ، عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه انك تبعثني الى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم. قال : اذهب فان اللّه تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

ص: 215

عن حنش عن علي قال : قال لي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا تقدم إليك خصمان فلا تسمع كلام الاول حتى تسمع كلام الآخر ، فسوف ترى كيف تقضي. قال : فقال علي : فما زلت بعد ذلك قاضيا.

وقال أيضا في ص 115 :

عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا حديث السن. قال : قلت : تبعثني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء. قال : ان اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك. قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر بن أيوب الزرعى الدمشقي ابن قيم الجوزي في «هداية الحيارى في اجوبة اليهود والنصارى» (146 ط بيروت سنة 1407) قال :

وقال علي : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا حديث السن ليس لي علم بالقضاء ، فقلت : انك ترسلني الى قوم يكون فيهم الأحداث وليس لي علم بالقضاء. قال : فضرب في صدري وقال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعده.

ص: 216

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان اللّه أمرني ان أدنيك ولا أقصيك»

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 3 ص 148 الى ص 152 وج 14 ص 221 الى ص 227 وج 20 ص 93 الى ص 95 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 65 ط دمشق) قال:

وروى ابو نعيم الاصبهاني في «رياضة المتعلمين» عن ابن عمر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي ان اللّه أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك.

ص: 217

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام «ما سألت اللّه شيئا الا سألت لك مثله»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 28 وج 6 ص 501 الى ص 506 وج 17 ص 41 الى ص 44 وج 21 ص 403 الى ص 405 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 455 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا بأس عليك يا ابن ابى طالب ، ما سألت اللّه شيئا الا سألت لك مثله ، ولا سألت اللّه شيئا الا أعطانيه غير انه قيل لي : لا نبى بعدك (طس) عن علي رضي اللّه عنه.

ص: 218

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 202 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : وجعت وجعا فأتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنا مني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه [فصلى ما شاء اللّه] ثم قال : قد برئت يا ابن ابى طالب فلا بأس عليك ، ما سألت اللّه لي شيئا الا سألت لك مثله ، ولا سألت اللّه شيئا الا أعطانيه غير أني قيل لي انه لا نبى بعدك ، فقمت كأني ما اشتكيت (ابن ابى عاصم ، وابن جرير ، وصححه طس ، وابن شاهين في السنة).

ص: 219

حديث : النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «سيكون بينك وبين عائشة شيء»

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة محمد بن احمد المغربي المالكي في «نظم الدرر السنية» (ص 50 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : سيكون بينك وبين عائشة شيء. قال : أنا من بين أصحابي؟ قال: نعم. قال : انا أشقاهم يا رسول اللّه؟ قال : لا وإذا كان ذلك فردها الى مأمنها.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 541 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انه سيكون بينك وبين عائشة أمر. قال : أنا؟ قال : نعم. قال : أنا أشقاهم. قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها الى مأمنها(حم ، بز ، طك عن ابى رافع رضي اللّه عنه).

ص: 220

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 157 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وانه يكون بينك وبين عائشة أمر ، فإذا كان ذلك فارددها الى مأمنها - قاله لعلي.

رواه الامام احمد بن حنبل والطبراني والنسائي هم جميعا يرفعه بسنده عن رافع بن خديج ، جامع الكبير.

ص: 221

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ناولني جبرئيل بسفرجلة لما اسرى بى الى السماء وخرجت منها حوراء حسناء فقالت : انا خلقت لعلى أخيك»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 123 الى ص 125 وج 16 ص 494 الى ص 495 وج 21 ص 588 الى ص 590 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 171 ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن علي بن ابى طالب كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى [الى] السماء أخذ جبريل عليه السلام بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة ، ثم ناولني سفرجلة ، فبينا أنا أقلبها إذ انفلقت فخرج منها حوراء لم أر أحسن منها ، فقالت : السلام عليك يا محمد. فقلت : من أنت؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار عزوجل من ثلاثة أصناف ، أسفلي من مسك وأوسطى من كافور وأعلاي من عنبر ، وعجنني بماء الحيوان ، ثم قال لي : كوني! فكنت ، خلقني اللّه تعالى لأخيك علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه.

ص: 222

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «من آذى عليا فقد آذاني»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 380 الى ص 393 وفي ج 16 ص 588 وفي ج 21 ص 537 الى ص 543 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الاعلام» (ج 3 ص 630) قال :

ويروى عن عمرو بن شاس الأسلمي : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن ابى حاتم البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «الثقات» (ج 3 ص 272 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) قال :

ص: 223

عمرو بن شاس الأسلمي عداده في أهل الحجاز له صحبة سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقول من آذى عليا فقد آذاني ، من حديث ابن إسحاق ، عن أبان ابن صالح ، عن الفضل بن معقل بن سنان ، عن عبد اللّه بن نيار ، عن خاله عمرو ابن شاس ...

ص: 224

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «من أحب عليا فقد أحبنى ...»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 400 الى ص 418 وج 16 ص 606 الى ص 626 وج 17 ص 8 الى 11 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 89 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه أن مما عهد الي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن الأمة ستغدر بى من بعده (ش ، والحارث ، والبزار ، ك ، عق ، ق : في الدلائل).

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبنى ومن أبغضك أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك).

ص: 225

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 380 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، ثنا محمد بن عوف الحمصي ، ثنا ابو جابر محمد بن عبد الملك ، ثنا الحكم بن محمد شيخ مكي ، عن فطر بن خليفة ، عن ابى الطفيل ، قال : سمعت أم سلمة تقول : أشهد أني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 310 ط بيروت) قال:

وبإسناده قال [يعنى محمد بن ضوء] : كنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سنة سبع من الهجرة بالمدينة فدخل عليه علي ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، من أحبك فقد أحبني ومن أحبنى فقد أحبه اللّه ومن أحبه اللّه أدخله الجنة ، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني أبغضه اللّه ومن أبغضه اللّه أدخله النار.

ص: 226

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «من زعم انه يحبني ويبغض عليا فقد كذب»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار المأثورة عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 149 وص 482 وج 6 ص 73 وص 78 وص 546 الى ص 552 وج 17 ص 57 الى ص 62 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال:

وبإسناده عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من زعم أنه يحبني ويبغض عليا فقد كذب.

ص: 227

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «مكتوب في لوزة بالنور : لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه أيدته بعلى ونصرته به»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة في ج 6 ص 139 الى ص 147 وج 15 ص 248 وج 16 ص 487 الى ص 493 وج 20 ص 151 و 152 وج 21 ص 566 الى ص 569 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 289 ط بيروت) قال:

روى عن ابى المليح ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال : جاع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جوعا شديدا ، فنزل عليه جبريل وفي يده لوزة فناوله إياها ، ففكها فإذا فريدة خضراء عليها مكتوب بالنور : «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه أيدته بعلي ، ونصرته به ، ما آمن بى من اتهمني في قضائي واستبطأني في رزقه».

ص: 228

مستدرك : قول امير المؤمنين عليه السلام «صليت قبل الناس سبع سنين»

تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 211 الى ص 214 وص 369 الى 371 وج 15 ص 510 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 213 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عباد بن عبد اللّه ، قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين.

وقال أيضا في ص 25 :

عن عباد بن عبد اللّه ، قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين.

ص: 229

عن حبة العرني قال : رأيت عليا ضحك على المنبر ، لم أره ضحك ضحكا أكثر منه ، حتى بدت نواجذه ، ثم قال : ذكرت قول ابى طالب ، ظهر علينا ابو طالب وأنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن نصلي ببطن نخلة ، فقال : ما تصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى الإسلام ، فقال : ما بالذي تصنعان بأس - أو بالذي تقولان بأس - ولكن واللّه لا تعلوني استي أبدا! وضحك تعجبا لقول أبيه ثم قال : اللّهم لا أعترف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك (ثلاث مرات) لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 18 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن عباد بن عبد اللّه قال : سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب مفترى ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش ، ن في الخصائص ، وابن ابى عاصم في السنة ، عق ، ك ، وابو نعيم في المعرفة).

عن حبة بن جوين قال : قال علي رضي اللّه عنه : عبدت اللّه مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة(ك ، وابن مردويه).

ص: 230

قصة : هدم امير المؤمنين عليه السلام صنم الفلس

هدم امير المؤمنين عليه السلام صنم الفلس (1)»

ذكره جماعة من أعلام العامة :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 156 ط القاهرة سنة 1399) قال :

حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز قال : سمعت عبد اللّه بن أبي بكر بن حزم ، يقول لموسى بن عمران بن مناح وهما جالسان بالبقيع : تعرف سرية الفلس؟ قال موسى : ما سمعت بهذه السرية. قال : فضحك ابن حزم ثم قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا عليه السلام في خمسين ومائة رجل على مائة بعير وخمسين

ص: 231


1- قال العلامة النسابة المؤرخ ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 204 - او : 206 في كتاب «الأصنام» ص 59 ط الدار القومية للطباعة والنشر في القاهرة : كان لطيئ صنم يقال له الفلس ، وكان أنفا أحمر في وسط جبلهم الذي يقال له أجأ ، أسود كأنه تمثال انسان ، وكانوا يعبدونه ويهدون اليه ويعترون عنده عتائرهم ، ولا يأتيه خائف الا أمن عنده ، ولا يطرد أحد طريدة فيلجأ بها اليه الا تركت له ولم تخفر حويته. وكانت سدنته بنو بولان ، وبولان هو الذي بدأ بعبادته ، فكان آخر من سدنة منهم رجل يقال له صيفي ، فاطرد ناقة خلية لامرأة من كلب من بنى عليم كانت جارة لمالك بن كلثوم الشمجى وكان شريفا ، فانطلق بها حتى وقفها بفناء الفلس وخرجت جارة مالك فأخبرته بذهابه بناقتها ، فركب فرسا عريا وأخذ رمحه وخرج في أثره فأدركه وهو عند الفلس والناقة موقوفة عند الفلس ، فقال له : خل سبيل ناقة جارتى. فقال : انها لربك. قال : خل سبيلها. قال : أتخفر إلهك؟ فبوأ له الرمح فحل عقالها وانصرف بها مالك ، وأقبل السادن على الفلس ونظر الى مالك ورفع يده وقال وهو يشير بيده اليه : يا رب ان مالك بن كلثوم *** أخفرك اليوم بناب علكوم وكنت قبل اليوم غير مغشوم يحرضه عليه. وعدي بن حاتم يومئذ قد عتر عنده وجلس هو ونفر معه يتحدثون بما صنع مالك ، وفزع لذلك عدي بن حاتم وقال : انظروا ما يصيبه في يومه هذا. فمضت له أيام لم يصبه شيء ، فرفض عدي عبادته وعبادة الأصنام ، وتنصر. فلم يزل متنصرا حتى جاء اللّه بالإسلام ، فأسلم. فكان مالك أول من أخفره ، فكان بعد ذلك السادن إذا أطرد طريدة أخذت منه ، فلم يزل الفلس يعبد حتى ظهرت دعوة النبي عليه السلام ، فبعث اليه علي بن أبي طالب فهدمه وأخذ سيفين كان الحارث بن ابى شمر الغساني ملك غسان قلده إياهما يقال لهما مخذم ورسوب ، وهما السيفان اللذان ذكرهما علقمة بن عبدة في شعره ، فقدم بهما علي بن ابى طالب على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فتقلد أحدهما ثم دفعه الى علي بن ابى طالب ، فهو سيفه الذي كان يتقلده. قلت : ذكر المؤلف شعر علقمة في ص 15 من هذا الكتاب وهو : مظاهر سربالى حديد عليهما *** عقيلا سيوف مخذم ورسوب وقال الأستاذ احمد زكي القاهرى المصري في «تعليقته» على كتاب «الأصنام» للكلبي ص 59 في ضبط «الفلس» ما هذا لفظه : ضبطه بفتح الفاء في نسخة «الخزانة الزكية» وكتب فوقه «صح» ، وعلى الهامش تعليقتان قد سطا المجلد على أطرافهما ، وهذا نص الأولى «قال الحازمي : فلس - أوله فاء مضمومة ثم لام ساكنة ، فذكر» وهذا نص الثانية «قال ابن إسحاق : وكانت فلس لطي ومن يليهم بجبلي طي بين سلمى وأجإ - كذا روى ابن هشام ، واجماع ثقات النسا بين أن الفلس بفتح الفاء وبسكون اللام - قاله الوزير ابو القاسم رحمه اللّه. قلت : في الجمهرة لابن دريد رحمه اللّه : الفلس صنم كان لطي في الجاهلية. وقد ضبطه في ياقوت بضم الفاء واللام ج 3 ص 911 وانظر : ج 9 ص 15 من هذه الطبعة ، انتهى.

ص: 232

فرسا ، وليس في السرية الا أنصاري ، فيها وجوه الأوس والخزرج ، فاجتنبوا الخيل واعتصموا على الإبل حتى أغاروا على أحياء من العرب ، وسأل عن محلة آل حاتم ثم نزل عليها ، فشنوا الغارة مع الفجر ، فسبوا حتى ملأوا أيديهم من السبي والنعم والشاء ، وهدموا الفلس وخربوه ، وكان صنما لطيء ، ثم انصرف راجعا الى المدينة.

قال عبد الرحمن بن عبد العزيز : فذكرت هذه السرية لمحمد بن عمر بن علي ، فقال : ما أرى ابن حزم زاد على أن ينقل من هذه السرية ولم يأتك بها ، قلت : فأت بها أنت. فقال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب الى

ص: 233

«الفلس» ليهدمه في مائة وخمسين من الأنصار ليس فيها مهاجر واحد ، ومعهم خمسون فرسا وظهرا ، فامتطوا الإبل وجنبوا الخيل ، وأمره أن يشن الغارات ، فخرج بأصحابه معه راية سوداء ولواء أبيض ، معهم القنا والسلاح الظاهر ، وقد دفع رايته الى سهل بن حنيف ، ولواءه الى جبار بن صخر السلمي ، وخرج بدليل من بني أسد يقال له حريث ، فسلك بهم على طريق فيد (جبل) ، فلما انتهى بهم الى موضع قال : بينكم وبين الحي الذي تريدون يوم تام ، وان سرناه بالنهار وطئنا أطرافهم ورعاءهم ، فأنذروا الحي فتفرقوا ، فلم تصيبوا منهم حاجتكم ولكن نقيم يومنا هذا في موضعنا حتى نمسي ، ثم نسري ليلتنا على متون الخيل فنجعلها غارة حتى نصبحهم في عماية الصبح ، قالوا : هذا الرأي!

فعسكروا وسرحوا الإبل واصطنعوا ، وبعثوا نفرا منهم يتقصون ما حولهم ، فبعثوا أبا قتادة والحباب بن المنذر وأبا نائلة ، فخرجوا على متون خيل لهم يطوفون حول المعسكر ، فأصابوا غلاما أسود فقالوا : ما أنت؟ قال : أطلب بغيتي. فأتوا به عليا عليه السلام ، فقال : ما أنت؟ قال : باغ. قال : فشدوا عليه ، فقال : أنا غلام لرجل من طيء من بني نبهان أمروني بهذا الموضع وقالوا : ان رأيت خيل محمد فطر إلينا فأخبرنا ، وأنا لا أدرك أسرا ، فلما رأيتكم أردت الذهاب إليهم ، ثم قلت : لا اعجل حتى آتي أصحابي بخبر بين من عددكم وعدد خيلكم ورقابكم ولا أخشى ما أصابني ، فلكأني كنت مقيدا حتى أخذتني طلائعكم.

قال علي عليه السلام : أصدقنا ما وراءك. قال : أوائل الحي على مسيرة ليلة طرادة تصبحهم الخيل ومغارها حين غدوا.

قال علي عليه السلام لأصحابه : ما ترون؟ قال جبار بن صخر : نرى أن ننطلق على متون الخيل ليلتنا حتى نصبح القوم وهم غارون فنغير عليهم ونخرج بالعبد الأسود ليلا ونخلف حريثا مع العسكر حتى يلحقوا ان شاء اللّه. قال علي : هذا

ص: 234

الرأي. فخرجوا بالعبد الأسود والخيل تعادوا وهو ردف بعضهم عقبة (نوبة) ، ثم ينزل فيردف آخر عقبة ، وهو مكتوف ، فلما انهار الليل كذب العبد ، وقال : قد أخطأت الطريق وتركتها ورائي.

قال علي عليه السلام : فارجع الى حيث أخطأت. فرجع ميلا أو أكثر ، ثم قال : أنا على خطأ. فقال علي عليه السلام : أنا منك على خدعة ، ما تريد الا أن تثنينا عن الحي ، قدموه لتصدقنا أو لنضر بن عنقك. قال : فقدم وسل السيف على رأسه ، فلما رأى الشر قال : أرأيت ان صدقتكم أينفعني؟ قالوا : نعم. قال : فاني صنعت ما رأيتم ، انه أدركني ما يدرك الناس من الحياء ، فقلت : أقبلت بالقوم أدلهم على الحي من غير محنة ولا حق فآمنهم ، فلما رأيت منكم ما رأيت وخفت أن تقتلوني كان لي عذر ، فأنا أحملكم على الطريق. قالوا : أصدقنا. قال : الحي منكم قريب.

فخرج معهم حتى انتهى الى أدنى الحي ، فسمعوا نباح الكلاب وحركة النعم في المراح والشاء ، فقال : هذه الأصرام (الجماعات) وهي على فرسخ ، فينظر بعضهم الى بعض ، فقالوا : فأين آل حاتم؟ قالوا : هم متوسطو الأصرام. قال القوم بعضهم لبعض : أن أفزعنا الحي تصالحوا وأفزعوا بعضهم بعضا فتغيب عنا أحزابهم في سواد الليل ، ولكن نهمل القوم حتى يطلع الفجر معترضا فقد قرب طلوعه فنغير ، فان أنذر بعضهم بعضا لم يخف علينا أين يأخذون ، وليس عند القوم خيل يهربون عليها ونحن على متون الخيل. قالوا : الرأي ما أشرت به.

قال : فلما اعترضوا الفجر أغاروا عليها فقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا ، واستاقوا الذرية والنساء ، وجمعوا النعم والشاء ، ولم يخف عليهم أحد تغيب فملأوا أيديهم.

قال : تقول جارية من الحي وهي تري العبد الأسود - وكان اسمه أسلم - وهو

ص: 235

موثق : ماله هبل ، هذا عمل رسولكم أسلم ، لا سلم ، وهو جلبهم عليكم ودلهم على عورتكم.

قال يقول الأسود : أقصري يا ابنة الأكارم ، ما دللتهم حتى قدمت ليضرب عنقي. قال : فعسكر القوم ، وعزلوا الأسرى وهم ناحية نفير ، وعزلوا الذرية وأصابوا من آل حاتم أخت عدي ونسيات معها ، فعزلوهن على حدة ، فقال أسلم لعلي عليه السلام : ما تنتظر باطلاقي؟ فقال : تشهد أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه. قال : أنا على دين قومي هؤلاء الأسرى ، ما صنعوا صنعت. قال : ألا تراهم موثقين ، فنجعلك معهم في رباطك؟ قال : نعم أنا مع هؤلاء موثقا أحب الي من أن أكون مع غيرهم مطلقا ، يصيبني ما أصابهم. فضحك أهل السرية منه ، فأوثق وطرح مع الأسرى ، وقال : أنا معهم حتى ترون منهم ما أنتم راءون ، فقائل يقول له من الأسرى : لا مرحبا بك ، أنت جئتنا بهم! وقائل يقول : مرحبا بك وأهلا ، ما كان عليك أكثر مما صنعت ، لو أصابنا الذي أصابك لفعلنا الذي فعلت وأشد منه ، ثم آسيت بنفسك.

وجاء العسكر واجتمعوا ، فقربوا الأسرى ففرضوا عليهم الإسلام ، فقال : واللّه ان الجزع من السيف للؤم ، وما من خلود. يقول رجل من الحي ممن أسلم : يا عجبا منك ، ألا كان هذا حيث أخذت ، فلما قتل من قتل وسبي منا من سبى وأسلم منا من أسلم راغبا في الإسلام تقول ما تقول ، ويحك أسلم واتبع دين محمد. قال : فاني أسلم وأتبع دين محمد ، فأسلم وترك ، وكان يعد فلا يفي حتى كانت الردة ، فشهد مع خالد بن الوليد اليمامة فأبلى بلاء حسنا.

قال : وسار علي عليه السلام الى الفلس فهدمه وخربه ، ووجد في بيته ثلاثة أسياف : رسوب ، والمخذم ، وسيفا يقال له اليماني ، وثلاثة أدراع ، وكان عليه ثياب يلبسونه إياها ، وجمعوا السبي ، فاستعمل عليهم ابو قتادة ، واستعمل عبد اللّه

ص: 236

ابن عتيك السلمي على الماشية والرثة ، ثم ساروا حتى نزلوا ركك (أحد جبال طيء) ، فاقتسموا السبي والغنائم وعزل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صفيا رسوبا والمخذم ، ثم صار له بعد السيف الآخر ، وعزل الخمس ، وعزل آل حاتم ، فلم يقسمهم حتى قدم المدينة.

قال الواقدي : فحدثت هذا الحديث عبد اللّه بن جعفر الزهري فقال : حدثني ابن أبي عون قال : كان في السبي أخت عدي بن حاتم لم تقسم ، فأنزلت دار رملة بنت الحارث. وكان عدي بن حاتم قد هرب حين سمع بحركة علي عليه السلام وكان له عين بالمدينة فحذره فخرج الى الشام ، وكانت أخت عدي إذا مر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تقول : يا رسول اللّه هلك الوالد وغاب الوافد ، فامنن علينا من اللّه عليك. كل ذلك يسألها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من وافدك؟ فتقول : عدي بن حاتم. فيقول : الفار من اللّه ورسوله؟ حتى يئست.

فلما كان يوم الرابع مر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلم تتكلم فأشار إليها رجل : قومي فكلميه. فكلمته فأذن لها ووصلها ، وسألت عن الرجل الذي أشار إليها فقيل : علي وهو الذي سباكم ، أما تعرفيه؟ فقالت : لا واللّه ما زلت مدنية طرف ثوبي على وجهي وطرف ردائي على برقعي من يوم أسرت حتى دخلت هذه الدار ، ولا رأيت وجهه ولا وجه أحد من أصحابه.

ص: 237

قصة : بعث النبي صلی اللّه عليه وآله عليا عليه السلام لهدم مناة الثالثة الأخرى

نقلها جماعة من اعلام القوم :

فمنهم علامة المسالك والممالك والسير الشيخ شهاب الدين ابو عبد اللّه ياقوت بن عبد اللّه الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 في «معجم البلدان» (ج 5 ص 205 ط دار صادر في بيروت) قال :

ومناة الثالثة الأخرى (1) ، وكانت لهذيل وخزاعة ، وكانت قريش وجميع العرب تعظمها ، فلم تزل على ذلك حتى خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من المدينة في سنة ثمان للهجرة وهو عام الفتح ، فلما سار من المدينة أربع ليال أو خمس ليال بعث علي بن ابى طالب إليها فهدمها وأخذ ما كان لها واقبل به الى رسول اللّه ، وكان من جملة ما أخذه سفيان كان الحارث بن ابى شمر الغساني أهداهما لها ، أحدهما يسمى مخذما والآخر رسوبا ، وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة

ص: 238


1- قال المؤرخ النسابة ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتابه «الأصنام» ص 13 ط الدار القومية للطباعة والنشر في القاهرة : فكان أقدمها - أي الأصنام - كلها مناة ، وقد كانت العرب تسمى «عبد مناة» و «زيد مناة» ، وكان منصوبا على ساحل البحر في ناحية المشلل بقديد بين المدينة ومكة ، وكانت العرب جميعا تعظمه وتذبح حوله ، وكانت الأوس والخزرج ومن ينزل المدينة ومكة وما قارب من المواضع يعظمونه ويذبحون له ويهدون له. وكان أولاد معد على بقية دين اسماعيل عليه السلام ، وكانت ربيعة ومضر على بقية من دينه ، ولم يكن أحد أشد إعظاما له في الأوس والخزرج. قال ابو المنذر هشام بن محمد : وحدثنا رجل من قريش عن ابى عبيدة بن عبد اللّه بن ابى عبيدة بن عمار بن ياسر - وكان أعلم الناس بالأوس والخزرج - قال : كانت الأوس والخزرج ومن يأخذ بأخذهم من عرب أهل يثرب وغيرها ، فكانوا يحجون فيقفون مع الناس المواقف كلها ولا يحلقون رءوسهم ، فإذا نفروا أتوه فحلقوا رءوسهم عنده وأقاموا عنده لا يرون لحجهم تماما الا بذلك ، فلا عظام الأوس والخزرج يقول عبد العزى بن وديعة المزني أو غيره من العرب : اني حلفت يمين صدق برة *** بمناة عند محل آل الخزرج وكانت العرب جميعا في الجاهلية يسمون الأوس والخزرج جميعا «الخزرج» فلذلك يقول «عند محل آل الخزرج». ومناة هذه التي ذكرها اللّه عزوجل فقال ( وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى ) ، وكانت لهذيل وخزاعة ، وكانت قريش وجميع العرب تعظمه ، فلم يزل على ذلك حتى خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المدينة سنة ثمان من الهجرة وهو عام فتح اللّه عليه ، فلما سار في المدينة أربع ليال أو خمس ليال بعث عليا إليها فهدمها وأخذ ما كان لها ، فأقبل به الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فكان مما أخذ سيفان كان الحارث بن شمر الغساني ملك غسان أهداهما لها ، أحدهما يسمى مخذما والآخر رسوبا ، وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة في شعره فقال : مظاهر سربالى حديد عليهما *** عقيلا سيوف مخذم ورسوب فوهبهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه ، فيقال : ان ذا الفقار سيف على أحدهما. ويقال : ان عليا وجد هذين السيفين في «الفلس» ، وهو صنم طي حيث بعثه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فهدمه.

ابن عبدة في شعره فقال :

مظاهر سربالى حديد عليهما *** عقيلا سيوف مخذم ورسوب

فوهبهما النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» لعلي «رض» ، فأحدهما يقال له ذو الفقار سيف الامام علي. ويقال ان عليا وجد هذين السيفين في الفلس ، وهو صنم طىء حيث بعثه رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» فهدمه. وقد جرى ذكر ذلك في «الفلس» على وجهه.

ص: 239

ص: 240

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «من قاتل عليا حق على الناس جهادهم»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 334 وص 335 وج 17 ص 285 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الاول من «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 605 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء(طب) عن محمد بن عبد اللّه بن ابى رافع عن أبيه عن جده.

ص: 241

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «... أو لأبعثن إليكم رجلا منى أو كنفسي»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 450 الى ص 459 وج 15 ص 680 وج 17 ص 15 الى ص 20 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى:

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 512 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوصيكم بعترتي خيرا ، وان موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم. ثم أخذ بيد علي وقال : هذا(بز) عن عبد الرحمن ابن عوف.

ص: 242

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام «وتخصم الناس بسبع»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 360 وج 15 ص 354 وص 365 وص 384 وص 397 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش ، أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ.

وقالا أيضا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد

ص: 243

يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وارأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة(حل) عن ابى سعيد «رض».

ص: 244

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان مناديا ناداني نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك على»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 4 ص 183 الى ص 186 وج 5 ص 20 وص 25 وج 6 ص 560 الى ص 562 وج 15 ص 483 الى ص 487 وص 503 وج 20 ص 223 وص 227 وص 252 وص 288 وص 321 الى ص 324 وص 442 وص 514 وص 518 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 769 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى السماء السابعة قال جبريل : تقدم يا محمد ، فو اللّه ما نال هذه الكرامة ملك مقرب ولا نبى مرسل من ربى شيئا. فلما أن رجعت ناداني مناد من وراء حجاب : نعم الأب أبوك ابراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي ، فاستوص به خيرا ... الى آخر الحديث (ه ق) في فضائل الصحابة.

ص: 245

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «اوحى الى في على ثلاث خصال»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 768 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما عرج بى الى السماء انتهى بى الى قصر من لؤلؤ فراشه ذهب يتلألأ ، فأوحى الي في علي ثلاث خصال : انه سيد المسلمين وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين (الباوردي وابن قانع وابو نعيم (بز ، ك).

ص: 246

حديث : «ان النبي كان إذا غضب لم يجترئ احد ان يكلمه الا على»

قد تقدمت الأحاديث الواردة في ذلك عن القوم في ج 6 ص 508 الى ص 510 وج 17 ص 46 و 47 ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 33) قال :

إذا غضب لم يجترئ عليه أحد الا علي.

قال في الهامش : رواه ابو نعيم والحاكم هما يرفعه بسنده عن ام سلمة.

وقال أيضا :

إذا غضب [رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] لم يجترئ احد أن يكلمه الا علي.

وقال في الهامش : رواه الطبرانيّ والحاكم وصححه هما يرفعه بسنده عن ام سلمة.

ص: 247

ومنهم العلامة ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 47 مصورة مكتبة طوب قبوسراي) قال :

أخرج الطبراني والحاكم عن ام سلمة قالت : كان رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» إذا غضب لم يجترئ احد أن يكلمه الا علي.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 166 ط دمشق) قالا :

كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا غضب لم يجترئ احد أن يكلمه الا علي (طس) عن ام سلمة.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 97 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن أم سلمة قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا غضب لم يجترئ أحد أن يكلمه الا علي.

ص: 248

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «السبق ثلاثة»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 15 ص 345 وج 20 ص 451 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 93 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني ، ثنا حسين الأشقر ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : السبق ثلاثة : فالسابق الى موسى يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى صاحب ياسين ، والسابق الى محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن ابى طالب.

ص: 249

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 354 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : السبق ثلاثة : فالسابق الى موسى يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى صاحب يس ، والسابق الى محمد علي بن ابى طالب (طب وابن مردويه) عن ابن عباس.

ص: 250

مستدرك : ما ورد عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان حب على عليه السلام يأكل الذنوب»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 260 الى ص 263 وج 17 ص 242 الى ص 244 وج 21 ص 329 وص 330 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 780 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب (تمام ، ك) عن ابن عباس.

ص: 251

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «عادى اللّه من عادى عليا»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 41 الى 43 وج 17 ص 111 وج 20 ص 578 وص 579 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 497 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عادى اللّه من عادى عليا(ابن مندة عن رافع مولى عائشة).

ص: 252

مستدرك : النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «انه وعليا وأولادهما معا في مكان واحد يوم القيامة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 9 ص 211 ص 216 وج 18 ص 348 الى ص 355 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 295 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال علي : دخل علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فاستسقى الحسن والحسين ، فقام صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى شاة لنا فحلبها فدرت ، فجاء الآخر فنحاه ، فقالت فاطمة : يا رسول اللّه كأني أحبهما إليك ، قال : لا ولكنه استسقى هذا قبله. ثم قال : انا وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.

ص: 253

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 104 من مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال :

وروى ايضا في الصفحة المذكورة عن ابى فاختة قال : قال علي : زارنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان ، فاستسقى الحسن فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ، ثم جاء يسقيه ، فتناول الحسين ليشربه فمنعه وبدأ بالحسن ، فقالت فاطمة : يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك. فقال : لا ولكنه استسقى أول مرة. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني وإياك وهذين وهذا الراقد - يعنى «عليا» - يوم القيامة في مكان واحد.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 105 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

الطبرانيّ في الجامع الكبير يرفع بسنده عن ابى سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : ان أخاك استسقى قبلك ما هو بآثر منه عندي ، وانهما عندي بمنزلة واحدة ، واني وإياك وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني في «توضيح الدلائل» (ص 257 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن علي رضوان اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم قال لفاطمة : اني وإياك وهذين - يعنى حسنا وحسينا - وهذا الراقد - يعنى عليا - في مكان واحد يوم القيامة.

ص: 254

رواه الطبري وقال : أخرجه الامام احمد.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 44 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا ابو علي بن شاذان ، أنبا محمد بن عبد اللّه البزار ، نبا اسحق بن الحسن ، نبا عفان ، نبا معاذ بن معاذ ، عن بشير بن الربيع ، عن ابى المقدام ، عن عبد الرحمن ابن الأزرق ، عن علي رضي اللّه عنه قال : دخل علي النبي عليه السلام وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن والحسين ، فقام الى شاة لنا بكية فحلبها فدرت ، فأتاه أحدهما فنحاه وناول الآخر ، فقالت فاطمة رضي اللّه عنها : أن كان أحبهما إليك. قال : لا ولكنه استقى قبله. ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني وإياك وهذان وهذا الرجل يوم القيامة في مكان واحد.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين ابو الفضل احمد بن على بن حجر الشافعي العسقلاني المصري في «المطالب العالية» (ج 4 ص 69 ط الكويت) قال :

أبو فاختة قال : قال علي : زارنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فبات عندنا والحسن والحسين نائمان ، فاستسقى الحسن فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى قربة يعتصرها في القدح ثم جاء يسقيه ، فتناول الحسين يشرب فمنعه وبدأ الحسن ، فقالت فاطمة : كأنه أحبهما إليك؟ قال : لا ولكنه استسقى أول مرة. ثم قال : اني وإياك وهذين - وأحسبه قال : وهذا الراقد - يعني عليا يوم القيامة في

ص: 255

مكان واحد(للطيالسي) [وأبي يعلى].

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص 12 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عبد الرحمن بن الأزرق عن علي قال : دخل علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن أو الحسين ، قال : فقام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى شاة لنا بكيء ، فحلبها فدرت ، فجاءه الحسن فنحاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالت فاطمة : يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك؟ قال : لا ولكنه استسقى قبله. ثم قال : اني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.

ص: 256

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام «ترد أنت وشيعتك على الحوض رواء مرويين ...»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 322 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 502 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وشيعتك تردون الحوض رواء رواءين مبيضة وجوههم ، وان أعداءك يردون على الحوض ظلمأى مقمحين (طك) عن ابى رافع عن يحيى بن يعلى.

ص: 257

مستدرك : ما ورد عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «نحن ولد عبد المطلب سادات اهل الجنة»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 18 ص 418 الى ص 420 وج 19 ص 666 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الغمارى الحسنى الادريسى المغربي في «المهدى المنتظر» (ص 41 ط بيروت) قال :

وأما حديث انس فخرجه ابن ماجة قال : حدثنا هدبة بن عبد الوهاب ، حدثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر ، عن علي بن زياد اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن ابى طلحة ، عن انس بن مالك قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة ، انا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي.

ص: 258

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السلام «ان اللّه عز وعلا اختار أباك وزوجك»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 266 الى ص 273 وج 16 ص 134 وص 135 وج 9 ص 265 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسنى الادريسى المغربي في «المهدى المنتظر» (ص 60 ط بيروت) قال :

وأما حديث علي الهلالي فخرجه أبو نعيم قال : ثنا سليمان بن احمد يعني الطبراني ، ثنا محمد بن زريق بن جامع ، عن الهيثم بن حبيب عن سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شكاته التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طرفه إليها فقال : يا فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك. فقال : أما علمت أن اللّه عزوجل أطلع الى الأرض اطلاعة فاختار

ص: 259

أباك فبعثه برسالته ، ثم أطلع الى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك ، وأوحى الي أن أنكحك إياه يا فاطمة ، ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا ...

فذكرها ثم قال : والذي بعثني بالحق أن منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيرا ، ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث اللّه عزوجل عند ذلك منهما - يعني الحسن والحسين - من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا.

ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 60 ط حيدرآباد) قال :

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة من علي قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أن اللّه اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك (خط فيه) وسنده حسن.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 94 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، ثنا عبد الرزاق ، انا معمر ، عن ابن ابى نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما زوج

ص: 260

النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا من فاطمة قالت : زوجتني من عائل لا مال له ، فقال لها : أما ترضين ان يكون اللّه اطلع الى الأرض فاختار منها رجلين جعل أحدهما أباك والآخر زوجك.

ص: 261

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «لا يحل لاحد ان يجنب في هذا المسجد الا انا وعلى»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب علماء العامة في ج 5 ص 577 الى ص 579 وج 9 ص 224 الى ص 226 وج 18 ص 420 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 373 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

عن عمرة بنت أفعى ، عن أم سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا ينبغي لأحد أن يجنب في هذا المسجد الا أنا وعلي.

ص: 262

ومنهم العلامة محيي الدين ابو زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة 676 في «روضة الطالبين وعمدة المفتين» (ج 7 ص 8 ط المكتب الإسلامي في بيروت سنة 1405) قال :

روى الترمذي عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 529 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا ينبغي لأحد أن يجنب في هذا المسجد الا أنا أو علي (طب) عن ام سلمة.

وقالا أيضا في ج 9 ص 495 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك - يعنى عليا - (بز) عن خارجة بن سعد عن أبيه.

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 233 ط دار الفكر في بيروت) قال :

حدثنا علي بن المنذر ، أخبرنا ابن فضيل ، عن سالم ابن أبى حفصة ، عن عطية ، عن أبى سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلى : يا علي لا يحل

ص: 263

لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

قال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معنى هذا الحديث؟ قال : لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك.

ص: 264

مستدرك : نحلة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام اسمه وكنيته

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 7 ص 21 الى ص 28 وج 17 ص 105 الى ص 108 ، ونستدرك هاهنا عن كتب اعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 271 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قلت : يا رسول اللّه أرأيت ان ولد لي بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ فقال : نعم ، فكانت رخصة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلى (حم ، د ، ت وقال صحيح ع ، والحاكم في الكنى والطحاوي ك ، ق ، ض).

وقالا أيضا في ص 535 :

عن محمد بن الحنفية قال : وقع بين علي وطلحة كلام فقال طلحة لعلي :

ص: 265

ومن جرأتك انك سميت باسمه وتكنيت بكنيته وقد قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يجتمعان - وفي لفظ : قد نهى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يجمعهما أحد من أمته بعده - فقال علي رضي اللّه عنه : ان الجريء من اجترأ على اللّه ورسوله ، أدع لي فلانا وفلانا - لنفر من قريش - فجاءوا فشهدوا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : انه سيولد لك بعدي غلام - وفي لفظ ولد - نحلته اسمي وكنيتي ، ولا يحل لأحد من أمتي بعده (ابن سعد وكر).

عن ابن الحنفية قال : وقع بين طلحة وبين علي رضي اللّه عنهما كلام ، فقال لعلي : انك تسمى باسمه وتكني بكنيته وقد نهى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن ذلك أن يجمعا لأحد من أمته. فقال علي رضي اللّه عنه : ان الجريء من اجترأ على اللّه وعلى رسوله ، يا فلان ادع لي فلانا وفلانا ، فجاء نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من قريش ، فشهدوا أن رسول اللّه رخص لعلي أن يجمعهما ، وحرمهما على أمته من بعده (كر).

عن الربيع بن المنذر عن أبيه قال : كان بين علي وبين طلحة كلام ، فقال علي رضي اللّه عنه : ان الجريء من اجترأ على اللّه وعلى رسوله ، يا فلان أدع لي فلانا وفلانا ، فدعا نفرا من قريش ، فقال : بم تشهدون؟ قالوا : نشهد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سم باسمي وكن بكنيتي ، ولا تحل لأحد بعدك (كر).

وقالا أيضا في ص 701 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قلت يا رسول اللّه أرأيت ان ولد لي ولد بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ فقال : نعم فكانت رخصة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي.

وقالا ايضا في ص 764 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيولد لك بعدي غلام قد نحلته اسمي وكنيتي.

ص: 266

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام «من أحبك ختم اللّه له بالأمن والايمان ... وآمنه يوم الفزع الأكبر»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 229 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 420 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو ابو هشام الرفاعي - ثنا عبد اللّه بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي اللّه عنه إذ انتهينا الى حائط ، فنظرنا فيه فنظر الى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك ابا تراب. فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد

ص: 267

قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 230 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : طلبنى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدني في جدول نائما ، فقال : قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب ، فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك ، فقال : قم واللّه لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي ، من مات في عهدي فقد كسر اللّه ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام (ع) قال البوصيري رواته اثبات.

ص: 268

حديث : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «حبه [امير المؤمنين عليه السلام] فرض وبغضه كفر»

رواه جماعة من أعلام العامة :

فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 164 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن ابن الطفيل «رض» قال : صلى بنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الصبح واستند الى المحراب ، فنظر في القوم فقال : ما لي لا أرى علي بن أبى طالب ثم قال : ما في السماء ولا في الأرض مؤمن الا ويحب عليا ، حبه فرض وبغضه كفر.

ص: 269

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام «من أحبك في حياة منك فقد قضى نحبه»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 228 وص 229 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 420 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو ابو هشام الرفاعي - ثنا عبد اللّه بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي اللّه عنه إذ انتهينا الى حائط فنظرنا فيه ، فنظر الى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك ابا تراب. فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى

ص: 270

نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.

ص: 271

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «حق على على المسلمين كحق الوالد»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 6 ص 488 الى ص 492 وج 17 ص 25 الى ص 27 وج 21 ص 577 الى ص 579 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال:

وبإسناده عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حق علي على كل المسلمين كحق الوالد على الولد.

أخبرنا بهذه الأحاديث كلها اسحق بن أحمد القطان بتنيس ، قال حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال حدثنا عيسى بن عبد اللّه ، قال حدثنا أبى ، عن أبيه ، عن جده.

ص: 272

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «أنت تبين لامتى ما اختلفوا فيه»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 367 وج 6 ص 52 الى 55 وج 16 ص 435 و 436 وج 20 ص 304 وص 318 وص 416 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 380 ط بيروت) قال :

ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان من أهل الكوفة ، يروي عن المعتمر والدارودي كان فقيها عالما بالفرائض الا أنه يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان داخلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن ، كان يحيى بن معين يكذبه ، وهو الذي روى عن المعتمر عن أبيه عن الحسن عن أنس أن النبي عليه السلام قال لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي.

ص: 273

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «يا بريدة لا تبغض عليا وان كنت تحبه فازدد»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 85 الى ص 88 وج 16 ص 449 الى ص 453 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 59 ط بيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال حدثنا اسحق بن ابراهيم بن راهويه ، قال أخبرنا النضر بن شميل ، قال أخبرنا عبد الجليل ، عن عطية ، قال حدثنا عبد اللّه بن بريدة ، قال حدثني أبي ، قال : لم أجد من الناس أبغض علي من علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه حتى أحببت رجلا من قريش ولا أحبه الا على بغض علي ، فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ما أصحبه الا على بغض علي. قال : فأصبنا سبيا قال : فكتب الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أبعث إلينا من يخمسه. فبعث إلينا عليا وفي السبي وصيفة من أفضل السبي ، فلما خمسه صارت في الخمس ، ثم خمس فصارت

ص: 274

في أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم خمس فصارت في آل علي ، فأتانا ورأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا؟ فقال : ألم تروا الى الوصيفة فإنها صارت في الخمس ثم صارت في أهل البيت للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم صارت في آل علي فوقعت عليها. فكتب وبعث معنا مصدقا للكتابة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مصدقا لما قال علي ، فجعلت أقرأ عليه ويقول صدقا وأقول صدق ، فأمسك بيدي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا بريدة أتبغض عليا؟ قلت : نعم. فقال : لا تبغضه ، وان كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة. فما كان أحد من الناس بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحب الي من علي رضي اللّه عنه.

قال عبد اللّه بن بريدة : واللّه ما في الحديث بيني وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غير أبي.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 44 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا الى خالد بن الوليد ليقسم الخمس ، قال : فأصبح علي ورأسه يقطر. قال : فقال خالد لبريدة : ألا ترى الى ما يصنع هذا - لما صنع علي - قال : وكنت أبغض عليا. قال : فقال : يا بريدة أتبغض عليا؟ قال : قلت نعم. قال : فلا تبغضه (وقال مرة : فأحبه) ، فان له في الخمس أكثر من ذلك.

وقال أيضا في ص 51 :

عن عبد اللّه بن بريدة قال : حدثني أبي ، بريدة قال : أبغضت عليا بغضا لم

ص: 275

يبغضه أحد قط. قال : وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الا على بغضه عليا. قال : فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته ما أصحبه الا على بغضه عليا. قال : فأصبنا سبيا. قال : فكتب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابعث إلينا من يخمسه. قال : فبعث إلينا عليا ، وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي ، فخمس وقسم فخرج رأسه مغطى. فقلنا : يا أبا الحسن ما هذا؟ قال : ألم تروا الى الوصيفة التي كانت في السبي ، فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم صارت في آل علي ، ووقعت بها. قال : فكتب الرجل الى نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت : ابعثني ، فبعثني مصدقا. قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدق.

قال : فأمسك يدي والكتاب وقال : أتبغض عليا؟ قال : قلت : نعم. قال : فلا تبغضه ، وان كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة. قال : فما كان أحد بعد قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحب الي من علي.

قال عبد اللّه (راوي الحديث) : فو الذي لا اله غيره ما بيني وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة.

وقال أيضا في ص 52 :

عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا الى خالد بن الوليد ليقسم الخمس (وفي رواية : ليقبض الخمس) قال : فأصبح علي ورأسه يقطر. قال : فقال خالد لبريدة : ألا ترى الى ما يصنع هذا؟ (لما صنع علي) قال : وكنت أبغض عليا. قال فقال : يا بريدة أتبغض عليا؟ قال قلت : نعم. قال : فلا تبغضه (وفي رواية : فأحبه) فان له في الخمس أكثر من ذلك.

ص: 276

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 399 ط دمشق) قالا :

عن بريدة قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى خالد ليقسم الخمس - وفي لفظ : ليقبض الخمس - فأصبح علي ورأسه يقطر ، فقال خالد : ألا ترى ما يصنع هذا؟ فلما رجعت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرته بما صنع علي ، فكنت أبغض عليا ، فقال : يا بريدة أتبغض عليا؟ قلت : نعم. قال : فلا تبغضه - وفي لفظ : قال : فأحبه - فان له في الخمس أكثر من ذلك (أبو نعيم).

وقالا أيضا في ص 407 :

عن الحجاج بن حسان قال : حدثني عبد اللّه بن أحجم الخزاعي أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عليا بن أبي طالب رضي اللّه عنه الى اليمن فظفر وغنم وسلم ، فبعث بريدة بشيرا الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما أتى بريدة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبره بسلامة الجند وظفرهم وغنيمتهم. ثم قال : ان عليا قد اصطفى من السبي خادما أو وليدة ، فغضب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واحمر وجهه حتى عرف بريدة الغضب في وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال بريدة : أعوذ باللّه من غضب اللّه وغضب رسوله ، ولوددت أن الأرض ساخت بي قبل هذا. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أي بريدة لما يدع علي من حقه أكثر مما يأتيه ، لما يدع علي من حقه أكثر مما يأتيه - ثلاث مرات (ابن النجار).

وقالا أيضا في ج 7 ص 115 :

عن بريدة قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى خالد ليقسم الخمس - وفي لفظ : ليقبض الخمس - فأصبح علي رضي اللّه عنه ورأسه يقطر ، فقال خالد :

ص: 277

ألا ترى ما يصنع هذا؟ فلما رجعت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرته بما صنع علي رضي اللّه عنه ، فكنت أبغض عليا ، فقال : يا بريدة أتبغض عليا؟ قلت : نعم. قال : فلا تبغضه - وفي لفظ : قال فأحبه - فان له في الخمس أكثر من ذلك (أبو نعيم).

ص: 278

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لبراء «ما ترى في رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 231 ط دار الفكر في بيروت) قال :

حدثنا عبد اللّه بن أبى زياد ، أخبرنا الأحوص بن جواب ، عن يونس بن أبى إسحاق ، عن أبى إسحاق ، عن البراء قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشين وأمر على أحدهما علي بن أبى طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد ، وقال : إذا كان القتال فعلي. قال : فافتتح علي حصنا فأخذ منه جارية ، فكتب معي خالد كتابا الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يشى به. قال : فقدمت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقرأ الكتاب فتغير لونه ، ثم قال : ما ترى في رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : قلت أعوذ باللّه من غضب اللّه ومن غضب رسوله وانما أنا رسول.

ص: 279

فسكت. هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه.

قوله (حدثنا عبد اللّه بن أبى زياد) القطواني (عن يونس بن أبى إسحاق) السبيعي الكوفي (عن أبى إسحاق) السبيعي (عن البراء) أي ابن عازب. قوله (بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم) أي أرسل (إذا كان القتال فعلي) أى فالأمير علي (يشى به) في القاموس وشى به الى السلطان وشيا ووشاية أى نم وسعى (فقرأ الكتاب) وفي حديث بريدة عند أحمد فقرئ عليه (فتغير لونه) أى لون وجهه لغضبه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (في رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله) أى أراد بذلك وجود حقيقة المحبة والا فكل مسلم يشترك مع علي في مطلق هذه الصفة ، وفي الحديث تلميح بقوله تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) فكأنه أشار الى ان عليا تام الاتباع لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى اتصف بصفة محبة اللّه له ، ولهذا كانت محبته علامة الايمان وبغضه علامة النفاق.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 629) قال :

وقال أبو الجواب : ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن البراء قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مجنبتين على إحداهما علي وعلى الآخرة خالد ابن الوليد ، وقال : إذا كان قتال فعلي على الناس. فافتتح علي حصنا ، فأخذ جارية لنفسه ، فكتب خالد في ذلك ، فلما قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب قال : ما تقول في رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قلت : أعوذ باللّه من غضب اللّه.

أبو الجواب ثقة ، أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن.

ص: 280

حديث : إعطاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله سهم جبرئيل لعلى عليهما السلام في غزوة تبوك

رواه جماعة من أعلام العامة :

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 74 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :

روى أن النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» لما غزا تبوك استخلف عليا على المدينة ، فلما نصر اللّه رسوله وأغنم المسلمين أموال المشركين ورقابهم ، جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد وجعل يقسم السهام على المسلمين ، فدفع الى كل رجل سهما سهما ودفع الى علي سهمين ، فقام زائدة بن الأكوع فقال : يا رسول اللّه أوحي نزل من السماء أو امر من نفسك؟ تدفع الى المسلمين سهما سهما وتدفع الى علي سهمين! فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنشدكم اللّه هل رأيتم في ميمنة عسكركم صاحب الفرس الأغر المحجل والعمامة الخضراء ، لها ذؤابتان مرخاتان على كتفه بيده حربة وحمل على الميمنة فأزالها وحمل على القلب فأزاله؟ قالوا :

ص: 281

نعم يا رسول اللّه لقد رأينا ذلك. قال : ذلك جبريل ، وانه أمرني أن أدفع سهمه الى علي بن ابى طالب. قال : فجلس زائدة مع أصحابه وقال قائلهم شعرا :

حوى سهمين من غير ان غزا *** غزاة تبوك حبذا سهم مسهم

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 126 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وقد طالعت في بعض كتب المغازي : ان في غزاة لم يكن علي عليه السلام حاضرا وكان جبرئيل عليه الصلاة والسلام حاضرا ، فقال لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أعط نصيبي وقسمتي من المغنم عليا ، وهذا لفضله وشجاعته.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 73 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

ومن خواصه أنه حاز سهم جبرئيل من غنائم تبوك ولم يشهدها ، لأنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم استخلف عليا على المدينة ، فلما نصر اللّه رسوله وغنم المسلمون أموال المشركين ورقابهم جلس في المسجد وجعل يقسم السهام على المسلمين ، فدفع الى كل رجل منهم سهما ودفع الى علي سهمين ، فقام زائدة بن الأكوع فقال : يا رسول اللّه أوحي نزل من السماء أم امر من نفسك تدفع الى المسلمين المجاهدين سهما والى علي سهمين. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل رأيتم في ميمنة عسكركم صاحب الفرس الأغر المحجل والعمامة الخضراء لها ذؤابتان مرخاتان على كتفيه؟

ص: 282

قالوا : نعم يا رسول اللّه لقد رأينا ذلك. قال : ذلك جبرئيل ، وانه أمر في أن ادفع سهمه الى علي بن ابى طالب ، وفي ذلك قال قائلهم :

علي حوى سهمين من غير ان *** غزا غزاة تبوك حبذا سهم

ص: 283

مستدرك : في قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم للزبير «انك ستقاتل عليا وأنت ظالم له»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 8 ص 470 وص 471 وج 17 ص 349 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 317 ط دمشق) قالا :

عن ابن جرير المازني قال : شهدت عليا والزبير حين توافقا ، فقال له علي : يا زبير أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انك تقاتل عليا وأنت ظالم له؟ قال : نعم ، ولم أذكر ذاك الا في مقامي هذا ، ثم انصرف (ع ، عق ، ق في الدلائل ، كر).

وقالا أيضا في ص 308 :

عن قتادة قال : لما ولي الزبير يوم الجمل بلغ عليا رضي اللّه عنه فقال : لو

ص: 284

كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولي ، وذلك أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لقيهما في سقيفة بنى ساعدة فقال : أتحبه يا زبير؟ قال : وما يمنعني؟ قال : فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟ قال : فيرون أنه أنما ولي لذلك (ق في الدلائل).

عن أبي الأسود الدؤلي قال : لما دنا علي رضي اللّه عنه وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض ، خرج علي رضي اللّه عنه وهو على بغلة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فنادى : ادعوا لي الزبير بن العوام. فدعى له الزبير فأقبل ، فقال علي رضي اللّه عنه : يا زبير نشدتك باللّه أتذكر يوم مر بك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن في مكان كذا وكذا فقال : يا زبير أتحب عليا؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : يا علي أتحبه؟ فقلت : يا رسول اللّه ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : يا زبير أما واللّه لتقاتلنه وأنت ظالم له. قال : بلى واللّه لقد نسيته منذ سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم ذكرته الآن ، واللّه لا أقاتلك! فرجع الزبير ، فقال له ابنه عبد اللّه : ما لك؟ فقال : ذكرني علي حديثا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سمعته يقول : لتقاتلنه وأنت له ظالم. قال : وللقتال جئت؟ انما جئت تصلح بين الناس ويصلح اللّه هذا الأمر. قال : لقد حلفت أن لا أقاتله. قال : فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس ، فأعتق غلامه ووقف ، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه (ه ق - في الدلائل ، كر).

وقالا أيضا في ص 311 :

عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال علي للزبير رضي اللّه عنهما : نشدتك باللّه هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بنى فلان تعالجني وأعالجك ، فمر بي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : كأنك تحبه. قلت : وما يمنعني؟ قال : أما انه

ص: 285

ليقاتلنك وهو الظالم. قال الزبير : اللّهم نعم ذكرتني ما قد نسيت ، فولى راجعا (كر).

وقالا أيضا في ص 736 :

عن عبد السلام رجل من حية قال : خلا علي بالزبير رضي اللّه عنه يوم الجمل ، فقال : أنشدك اللّه كيف سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول - وأنت لاوي يدي في سقيفة بني ساعدة - : لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم ينصرن عليك. فقال : قد سمعت ، لا جرم لا أقاتلك.

وقالا أيضا في ج 5 ص 74 :

عن قتادة قال : لما ولي الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال : لو كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولي ، وذلك أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لقيهما في سقيفة بنى ساعدة فقال : أتحبه يا زبير؟ قال : وما يمنعني؟ قال : فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟ قال : فيرون أنه انما ولى لذلك (ق في الدلائل).

عن ابى الأسود الدؤلي قال : لما دنا علي رضي اللّه عنه وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض ، خرج علي وهو على بغلة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنادى : ادعوا لي الزبير بن العوام. فدعي له الزبير رضي اللّه عنه ، فأقبل فقال علي : يا زبير نشدتك باللّه أتذكر يوم مر بك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن في مكان كذا وكذا ، فقال : يا زبير أتحب عليا؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : يا علي أتحبه؟ فقلت : يا رسول اللّه ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : يا زبير أما واللّه لتقاتلنه وأنت ظالم له. قال : بلى واللّه لقد نسيته منذ سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم ذكرته الآن ، واللّه لا أقاتلك. فرجع الزبير ، فقال له ابنه عبد اللّه : ما لك؟ فقال : ذكرني علي

ص: 286

حديثا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، سمعته يقول لتقاتلنه وأنت له ظالم. قال : وللقتال جئت؟ انما جئت تصلح بين الناس ويصلح اللّه بك هذا الأمر. قال : لقد حلفت أن لا أقاتله. قال: فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس. فأعتق غلامه ووقف ، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه (ه ق في الدلائل ، كر).

وقالا أيضا في ج 5 ص 77 :

عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال علي للزبير رضي اللّه عنهما : نشدتك باللّه هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بنى فلان تعالجني وأعالجك. فمر بي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : كأنك تحبه. قلت : وما يمنعني؟ قال : أما انه ليقاتلنك وهو الظالم؟ قال الزبير : اللّهم نعم ، ذكرتني ما قد نسيت ، فولى راجعا (كر).

عن أم راشد قالت : سمعت طلحة والزبير رضي اللّه عنهما يقول أحدهما لصاحبه : بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا. فقلت لعلي رضي اللّه عنه ، فقال علي : «من نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه اللّه فسيؤتيه أجرا عظيما» (ش).

عن ابن جرير المازني قال : شهدت عليا والزبير حين توافقا ، فقال له علي رضي اللّه عنه : يا زبير أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انك تقاتل عليا وأنت ظالم له؟ قال : نعم ، ولم أذكر ذاك الا في مقامي هذا ، ثم انصرف (ع ، عق ، ق في الدلائل ، كر).

وقالا أيضا :

عن الأسود بن قيس قال : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل فنوه علي يا ابا عبد اللّه ، فأقبل حتى التفت أعناق دوابهما ، فقال له علي رضي اللّه عنه : أتذكر

ص: 287

يوما أتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أناجيك؟ فقال : أتناجيه واللّه ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم. فضرب الزبير وجه دابته فانصرف (ش ، كر).

عن عبد السلام رجل من حية قال : خلا علي بالزبير رضي اللّه عنه يوم الجمل ، فقال : أنشدك اللّه كيف سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وأنت لاوى يدي في سقيفة بني ساعدة : لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم ينصرن عليك. فقال : قد سمعت ، لا جرم لا أقاتلك (ش وابن منيع ، عق ، وقال : لا يروى هذا المتن من وجه بثبت).

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في اخبار القزوين» (ج 1 ص 193 ط بيروت) قال :

محمد بن أحمد بن راشد ابو بكر بن ابى الوزير القزويني ، حدث عنه أبو الحسن القطان في الطوالات ، فقال : ثنا محمد بن ابى الوزير القزويني ، ثنا أحمد بن محمد بن أبى سلم ، ثنا محمد بن حسان ، ثنا أسباط ومالك بن اسماعيل ، عن ابى إسرائيل ، عن الحكم قال : شهد مع علي رضي اللّه عنه ثمانون بدريا ومائتان وخمسون ممن بايع تحت الشجرة.

وبه عن محمد بن حسان ، ثنا نصر ، عن عبد اللّه بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن حبة العرني ، عن علي رضي اللّه عنه أنه تقدم على بغلة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الشهباء بين الصفين. قال : فدعا الزبير فكلمه ، فدنا حتى اختلفت أعناق دابتهما ، فقال : يا زبير أنشدك باللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : ستقاتله وأنت له ظالم؟ قال : اللّهم نعم. قال : فلم جئت؟ قال : جئت لأصلح بين الناس.

ص: 288

ومنهم العلامة محمد بن احمد المغربي المالكي في «نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية» (ص 50 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

وإذ تعبى الجيش يوم الجمل *** فإذا علي بالزبير أقبل

وإذ أتى قال له الوصي *** أليس مما قاله النبي

يوم نجيتني توافقنا اما *** لا بد أن تحاربنه ظالما

قال بلى وانني نسيت *** ولست الا لك ما حييت

واللّه يرضى عنه من مجتهد *** لما رأى نص النبي فلا يرد

قال علي عليه السلام للزبير : أنشدك اللّه أتذكر يوما أتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أناجيك ، فقال : أتناجيه واللّه ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم. فصرف الزبير وجه دابته وانصرف (وقد نظمه بعض وقال :)

ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوى في كتابه «رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في القرآن» (ص 394 ط دار المعارف القاهرة) قال :

ان الامام رضي اللّه عنه نادى الزبير وكلمه قبل أن تبدأ معركة الجمل وذكره بما كان قاله له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بنى بياضة حين رآه يسلم على الامام ويعانقه ، فقال له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتحبه؟ قال الزبير : كيف لا أحبه وهو أخي وابن خالي؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما انك ستقاتله وأنت ظالم له.

ص: 289

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الاعلام» (ج 3 ص 488) قال :

وعن أبي جرو المازني قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا ، فقال له علي : يا زبير أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انك تقاتلني وأنت ظالم لي؟ قال : نعم ولم أذكره الا في موقفي هذا ، ثم انصرف.

وقال أيضا في ص 489 :

وقال شريك ، عن الأسود بن قيس : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل ، وناداه علي يا با عبد اللّه ، فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما ، فقال : أنشدك باللّه أتذكر يوم كنت أناجيك ، فأتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : تناجيه فو اللّه ليقاتلنك وهو لك ظالم. قال : فلم يعد أن سمع الحديث ، فضرب وجه دابته وانصرف.

وقال هلال بن خباب - فيما رواه عنه أبو شهاب الحناط وغيره - عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال يوم الجمل للزبير : يا ابن صفية هذه عائشة تملك طلحة ، فأنت على ما ذا تقاتل قريبك عليا؟ فرجع الزبير ، فلقيه ابن جرموز فقتله.

وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : انصرف الزبير يوم الجمل عن علي وهم في المصاف ، فقال له ابنه عبد اللّه : جبنا. فقال : قد علم الناس أني لست بجبان ، ولكن ذكرني علي شيئا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فحلفت أن لا أقاتله ، ثم قال :

ترك الأمور التي أخشى عواقبها *** في اللّه أحسن في الدنيا وفي الدين

ص: 290

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 214 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال:

عن أبى جرير المازني ، قال : شهدت عليا والزبير حين توفقا ، فقال له على : يا زبير أنشدك أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انك تقاتل عليا وأنت ظالم له؟ قال : نعم ، ولم أذكر ذاك الا في مقامي هذا ، ثم انصرف (ع ، عق ، ق في الدلائل ، كر).

عن الأسود بن قيس قال : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل ، فنوه به على : يا أبا عبد اللّه ، فأقبل حتى التفت أعناق دوابهما ، فقال له علي : نشدتك اللّه أتذكر يوما أتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أناجيك فقال : أتناجيه واللّه ليقتلنك يوما وهو لك ظالم. فضرب الزبير وجه دابته فانصرف (ش ، كر).

عن عبد السلام رجل من حية قال : خلا علي بالزبير رضي اللّه عنهما يوم الجمل فقال : أنشدك اللّه كيف سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وأنت لاوي يدي في سقيفة بنى فلان : لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم لينصرن عليك. فقال : قد سمعت لا جرم لا أقاتلك.

وقال أيضا في ص 300 :

عن قتادة قال : لما ولى الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال : لو كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولي ، وذلك أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لقيهما في سقيفة بنى ساعدة فقال : أتحبه يا زبير؟ قال : وما يمنعني؟ قال : فكيف لك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟ قال : فيرون أنه انما ولى ذلك

(ق ، فيه).

عن ابى الأسود الدؤلي قال : لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير رضي اللّه

ص: 291

عنهم ودنت الصفوف بعضها من بعض ، خرج علي وهو على بغلة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فنادى : أدعوا لي الزبير بن العوام. فدعي له الزبير ، فأقبل فقال علي : يا زبير نشدتك باللّه أتذكر يوم مر بك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن في مكان كذا وكذا فقال : يا زبير أتحب عليا؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : يا علي أتحبه؟ فقلت : يا رسول اللّه ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : يا زبير أما واللّه ان لتقاتلنه وأنت ظالم له. قال : بلى واللّه ، لقد نسيته منذ سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم ذكرته الآن ، واللّه لا أقاتلك. فرجع الزبير ، فقال له ابنه عبد اللّه : ما لك؟ فقال : ذكرني علي حديثا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، سمعته يقول : لتقاتلنه وأنت له ظالم فلا أقاتله. قال : وللقتال جئت ، انما جئت تصلح بين الناس ويصلح اللّه هذا الأمر. قال : لقد حلفت أن لا أقاتله. قال : فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس ، فأعتق غلامه ووقف ، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه (ق فيه كر).

وقال أيضا في ص 314 :

عن نذير الضبي أن عليا دعا الزبير رضي اللّه عنه وهو بين الصفين ، فقال : أنت آمن تعال حتى أعلمك. فأتاه فقال علي : أنشدك باللّه الذي بعث محمدا بالحق نبيا ، أخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمشي وأنا وأنت معه ، فضرب كتفك ثم قال لك : كأنك يا زبير قد قاتلت هذا؟ قال : اللّهم نعم ، فرجع (كر).

عن ابن عباس قال : قال علي للزبير رضي اللّه عنهما : نشدتك باللّه هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك فمر بى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : كأنك تحبه؟ قلت : وما يمنعني؟ قال : أما ليقاتلك وهو ظالم. قال الزبير : ذكرتني ما قد نسيت ، فولى راجعا (كر).

ص: 292

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «يا على أنت تقتل على سنتي»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 339 وص 340 وج 17 ص 346 الى ص 348 وج 21 ص 312 الى ص 313 ، ونستدرك هاهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 19 مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى ابن عدي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي تقتل على سنتي.

وقال أيضا في ص 120 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : ان الأمة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبنى ومن أبغضك ابغضنى ، وان هذه ستخضب من هذه - يعنى لحيته ورأسه.

وقال أيضا في ص 625 :

ص: 293

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت تقتل على سنتي.

رواه ابن عدي يرفعه بسنده.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 286 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك ابغضنى ، وان هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك).

وقالا أيضا ص 446 :

عن محمد بن عبد اللّه بن أبي رافع عن جده : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قال لعلي رضي اللّه عنه : أنت تقتل على سنتي (عد ، كر).

وقالا أيضا في ج 5 ص 329 :

عن محمد بن عبد اللّه بن أبي رافع ، عن جده : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : أنت تقتل على سنتي (عد ، كر).

ومنهم العلامة على بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 8 ص 301 نسخة مكتبة سلطان احمد باسلامبول) قال :

أخبرنا ابو القاسم السمرقندي ، أنبأنا ابو القاسم بن سعدة ، انبأنا حمزة بن يوسف ، انبأنا ابو احمد بن عدي ، انبأنا محمد بن الحسن بن حفص ، انبأنا عباد

ص: 294

ابن يعقوب ، انبأنا على بن هاشم ، عن محمد بن عبيد اللّه ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابى رافع أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت تقتل على سنتي.

ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2126 ط دار الفكر بيروت) قال :

حدثنا محمد بن الحسين بن حفص ، ثنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا على بن هاشم ، عن محمد بن عبيد اللّه ، عن أبيه ، عن جده ابى رافع أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت تقتل على سنتي.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 89 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضنى ، وأن هذه ستخضب من هذه - يعنى لحيته من رأسه (ك).

ص: 295

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «يحمل رايتي في الآخرة من كان يحملها في الدنيا على بن ابى طالب»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 133 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 54 ط بيروت) قال :

قال أبو حاتم : وهو الذي روى عن سماك عن جابر بن سمرة قال : قالوا يا رسول اللّه من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال : الذي حملها في الدنيا علي بن ابى طالب.

ص: 296

ومنهم الحافظ المحدث ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في «فضائل الصحابة» (ص 199 ط بيروت سنة 1400) قال :

قال خيثمة بن سليمان الأطرابلسي الحافظ ، حدثنا أحمد بن حازم ، عن ابن أبي غرزة ، حدثنا اسماعيل بن أبان ، حدثنا ناصح بن عبد اللّه المحملي ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : قالوا يا رسول اللّه من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال : ومن عسى أن يحملها يوم القيامة الا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب.

ص: 297

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «اللّهم سق الى هذا الطعام عبدا تحبه ويحبك»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 5 ص 29 وص 31 وص 39 وص 51 وص 318 الى ص 368 وج 7 ص 452 الى ص 458 وج 16 ص 169 الى ص 219 وج 21 ص 221 الى ص 242 ، عن كتب اعلام العامة ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 165 ط دمشق) قالا :

كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين يديه طعام فقال «اللّهم سق الى هذا الطعام عبدا تحبه ويحبك». قال : فطلع علي رضي اللّه عنه (بز) عن سعد.

ص: 298

مستدرك : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم امر عليا عليه السلام برد الأمانات حين عزم الهجرة

تقدم ما يدل عليه في ج 8 ص 623 الى ص 627 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 151 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن علي قال : لما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس ، ولذا كان يسمى الأمين. فأقمت ثلاثا ، فكنت أظهر ما تغيبت يوما واحدا ، ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مقيم ، فنزلت على كلثوم بن الهدم. وهنالك منزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 299

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبى كان حيا سنة 1396 في «مختصر سيرة ابن هشام» (ص 96 ط بيروت سنة 1402) قال :

قال ابن إسحاق : ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحد حين خرج الا علي بن أبي طالب وابو بكر الصديق وآل ابى بكر ، أما علي فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فيما بلغني - أخبره بخروجه ، وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه الا وضعه عنده ، لما يعلم من صدقه وأمانته.

وقال أيضا في ص 102 :

وأقام علي بن ابى طالب عليه السلام بمكة ثلاث ليالي وأيامها ، حتى أدى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنزل معه على كلثوم بن هدم. فأقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقباء في بنى عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه «تهذيب سيرة ابن هشام» (ص 119 ط بيروت سنة 1406) قال :

وأقام علي بن أبى طالب عليه السلام بمكة ثلاث ليال وأيامها ، حتى أدى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ

ص: 300

منها لحق برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فنزل معه على كلثوم بن هدم. فأقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده.

ص: 301

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «اللّهم لا تمتنى حتى تريني عليا»

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب جماعة من علماء العامة في ج 7 ص 81 الى ص 84 وج 17 ص 128 الى ص 131 وص 339 وص 340 ، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما قبل :

منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 178 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن ام عطية رضي اللّه تعالى عنها قالت : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا فيهم علي ، قالت : فسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو رافع يديه يقول : اللّهم لا تمتنى حتى تريني عليا. رواه الترمذي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد النبي بن اسماعيل النابلسى الشافعي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 174) قال :

روى عن ام عطية قالت : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا فيهم علي ،

ص: 302

فسمعت النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» وهو رافع يديه يقول : اللّهم لا تمتني حتى تريني عليا. رواه الترمذي وقال : حديث حسن.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 68 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم لا تمتنى حتى تريني عليا.

وقال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنده عن ام عطية قالت : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا فيهم علي ، فسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو رافع يديه يقول - فذكره.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتاب «مطالب السؤل في مناقب آل الرسول» (ص 17 ط طهران سنة 1287) قال :

ويروى عن ام عطية قالت : بعث النبي صلی اللّه عليه وآله جيشا فيهم علي ابن ابى طالب عليه السلام ، قالت : فسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم لا تمتني حتى تريني علي بن ابى طالب.

ومنهم السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي امام مسجدى الحرام والقدس في «عيون المسائل في اعيان الرسائل» (ص 83 طبع مطبعة الإسلام بالقاهرة سنة 1316) قال :

وورد أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث جيشا فيهم علي ، فسمع وهو رافع يديه يقول : اللّهم لا تمتني حتى تريني عليا.

ص: 303

مستدرك

حديث «من اتبع عليا اتبع الحق ومن تركه ترك الحق»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 4 ص 27 وج 5 ص 623 الى ص 638 وج 16 ص 384 الى ص 397 وج 21 ص 390 الى ص 395 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص 10 ط بيروت) قال :

وأخرج البزار بسند جيد عن زيد بن وهب قال : كنا عند حذيفة فقال : كيف أنتم وقد خرج أهل دينكم يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف. قالوا : فما ذا تأمرنا؟ قال : انظروا الى الفرقة التي تدعو الى أمر علي فالزموها فإنها على الحق.

ورواه أيضا في ص 93 عن حذيفة باختلاف يسير في اللفظ.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 193 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن أم سلمة أنها كانت تقول : كان علي علي الحق ، من اتبعه اتبع الحق ،

ص: 304

ومن تركه ترك الحق ، عهد معهود قبل يومه هذا.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 329 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا فضيل بن محمد الملطي ، ثنا ابو نعيم ، ثنا موسى بن قيس ، عن سلمة ابن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة قال : سمعت أم سلمة تقول : كان علي على الحق ، من اتبعه اتبع الحق ، ومن تركه ترك الحق ، عهدا معهودا قبل يومه هذا.

وقال أيضا في ص 395 :

حدثنا الأسفاطي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا على بن غراب ، عن موسى ابن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض ، عن مالك بن جعونة ، سمعت أم سلمة تقول : علي على الحق ، فمن اتبعه اتبع الحق ، ومن تركه ترك الحق ، عهد معهود قبل موته.

ص: 305

حديث : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «أحبك اللّه عزوجل» نقله جماعة من اعلام العامة :

منهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد محمود الصواف المكي في كتابه «ام القرآن» (ص 70 ط مؤسسة الرسالة في بيروت سنة 1407) قال :

وروى عمران بن الحصين أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث سرية واستعمل عليها علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فلما رجعوا سألهم عن علي فقالوا : كل خير غير أنه كان يقرأ بنا في كل صلاة بقل هو اللّه أحد. فقال له : لم فعلت يا علي هذا؟ فقال : لحبي قل هو اللّه أحد. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أحببتها حتى أحبك اللّه عزوجل.

ص: 306

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على مع الحق والحق مع على»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب اعلام العامة في ج 5 ص 623 الى ص 638 وج 16 ص 384 الى ص 397 وج 21 ص 390 الى ص 395 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوى في كتابه «رسول اللّه في القرآن» (ص 341 ط دار المعارف بالقاهرة) قال :

وقد روى ابن قتيبة في كتاب «الامامة والسياسة» أن محمد بن ابى بكر دخل على أخته عائشة (اي بعد المعركة) فقال لها : أما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مع الحق والحق مع علي ثم خرجت تقاتلينه على دم عثمان؟

ص: 307

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب اعلام العامة في ج 7 ص 189 وج 17 ص 199 وج 21 ص 346 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى:

فمنهم العلامة الحافظ ابو على محمد بن على الصوري المتوفى سنة 441 في «الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان» المنتخبة على ابى عبد اللّه محمد بن على العلوي المتوفى سنة 445 (ص 35 ط دار الكتاب العربي في بيروت سنة 1407) قال :

أخبرنا الشيخ الامام المقرئ أبو الفضل جعفر بن أبي الحسن علي بن أبي البركات الهمداني ، قال أخبرنا الشيخ الحافظ ابو طاهر احمد بن محمد بن احمد ابن محمد بن ابراهيم السلفي الأصبهاني (بالاسكندرية) في شوال سنة سبعين وخمسمائة ، أخبرنا ابو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي بالكوفة سنة ثمان

ص: 308

وتسعين وأربعمائة ، أنبأنا علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي ، حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، وعبد (الأعلى) بن حماد ، قالا : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن علي قال : عهد الي النبي الامي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق. أخرجه «م» عن ابى بكر.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 374 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا عبيد بن غنام ، ثنا ابو بكر بن ابى شيبة (ح).

وحدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن اسماعيل الطالقاني ، قالا ثنا محمد ابن فضيل ، عن أبي نصر عبد اللّه بن عبد الرحمن ، عن مساور الحميري ، عن أمه ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يبغض عليا مؤمن ولا يحبه منافق.

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا واصل ، ثنا ابن فضيل ، عن عبد اللّه ابن عبد الرحمن أبي نصر ، عن مساور الحميري ، عن أمه ، عن أم سلمة قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يحب عليا الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 405 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحب عليا منافق ، ولا يبغضه مؤمن (ت) عن ام سلمةرضي اللّه عنه(ز)

ص: 309

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 188 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال قال : ان ابني فاطمة قد استوى في حبهما البر والفاجر ، واني عهد الي أن لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق (حل).

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 50 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن زر بن حبيش عن علي قال : عهد الي النبي الأمي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.

قال عدي بن ثابت : أنا من القرن الذي دعا لهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. وعن المساور الحميري ، عن أمه قالت : دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يحب عليا منافق ، ولا يبغضه مؤمن. عن زر بن حبيش ، عن علي ، قال : عهد الي النبي الأمي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.

وقال أيضا في ص 51 :

عن زر بن حبيش قال : قال علي : واللّه انه مما عهد الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنه لا يبغضني الا منافق ، ولا يحبني الا مؤمن.

عن زر بن حبيش ، عن علي قال : عهد الي النبي : أنه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.

ص: 310

وقال أيضا في ص 53 :

عن المساور الحميري ، عن أمه قالت : سمعت أم سلمة تقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق.

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 219 ط دار الفكر في بيروت) قال :

قوله (وفي الباب عن علي) أخرجه أحمد ومسلم عن زر بن حبيش قال : قال علي رضي اللّه عنه : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الأمي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي أن لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.

وقال أيضا في ص 401 :

وقد ثبت في صحيح مسلم عن علي : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الاعلام» (ج 3 ص 634) قال :

وقال الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن علي قال : انه لعهد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي : أنه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق. أخرجه مسلم ، والترمذي وصححه.

وقال أبو صالح السمان وغيره ، عن أبي سعيد قال : ان كنا لنعرف المنافقين

ص: 311

ببغضهم عليا.

وقال ابو الزبير ، عن جابر قال : ما كنا نعرف منافقي هذه الأمة الا ببغضهم عليا.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر ابن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 62 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

عن علي قال : ان ابني فاطمة قد استوى في حبهما البر والفاجر ، واني عهد الي : أن لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق (حل).

ص: 312

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «ان الامة ستغدر بك بعدي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 417 وج 7 ص 324 الى ص 327 وج 17 ص 275 وص 276 وج 21 ص 436 وص 438 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 89 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه : أن مما عهد الي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن الأمة ستغدر بى من بعده (ش ، والحارث ، والبزاز ، ك ، عق ، ق : في الدلائل).

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وأن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته

ص: 313

من رأسه (ك).

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 11 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : ان الأمة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذه - يعنى لحيته ورأسه.

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 175 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، وان هذه تخضب من هذه - يعنى لحيته من رأسه.

ص: 314

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «انا وهذا (يعنى عليا) يوم القيامة كهاتين وجمع بين إصبعيه»

قد تقدم نقل الاخبار في ذلك عن القوم في ج 17 ص 306 ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1107 ط بيروت) قال :

انا علي بن أحمد يعرف بابن أبي قربة ، ثنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا علي بن هاشم ، عن سليمان بن قرم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وهذا - يعني عليا - نجيء يوم القيامة كهاتين ، ويجمع بين إصبعيه السبابتين.

ص: 315

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ان اللّه تعالى باهى بعلى عليه السلام الملائكة والنبيين وحملة العرش وسكان الهواء»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 6 ص 101 الى ص 107 وج 16 ص 470 الى ص 477 وج 21 ص 258 الى ص 260 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 134 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني أن اللّه باهى بى وبعمي العباس وبأخي علي بن ابى طالب سكان الهواء وحملة العرش وأرواح النبيين وملائكة ست سماوات ، وباهى بأمتي اهل السماء الدنيا(ابن عساكر) عن علي رضي اللّه عنه.

ص: 316

حديث : ان عليا عليه السلام كان أول الناس لحوقا بالنبي وأشدهم لزوقا به صلی اللّه عليه وآله

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 18 ص 185 و 186 عن كتب القوم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 64) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني هلال بن العلاء بن هلال ، قال حدثنا حسين ، قال حدثنا زهير ، قال حدثنا أبو اسحق ، قال : سأل أبو عبد الرحمن بن خالد بن قثم بن العباس : من أين ورث علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : انه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا. خالفه زيد بن جبلة في اسناده فقال عن خالد بن قثم.

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني هلال بن العلاء ، قال حدثني أبي ، قال حدثنا عبيد اللّه ، عن زيد ، عن أبي اسحق ، عن خالد بن قثم انه قيل له : أعلي ورث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دون جدك وهو عمه؟ قال : ان عليا أولنا به

ص: 317

لحوقا وأشدنا به لزوقا.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 406 ط دمشق) قالا :

عن أبي إسحاق قال : قيل لقثم : كيف ورث علي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دونكم؟ قال : انه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا (ش).

ص: 318

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «أنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي»

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب اعلام العامة في ج 6 ص 417 وج 7 ص 324 وما بعدها وص 340 وج 17 ص 275 وج 21 ص 436 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 286 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : ان مما عهد الي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن الأمة ستغدر بي من بعده (ش ، والحارث والبزار ، ك ، عق ، ق في الدلائل).

وقالا أيضا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» : عهد معهود ان الامة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك ابغضنى ، وان هذه ستخضب من هذه - يعنى لحيته من رأسه (ك)

ص: 319

وقالا أيضا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبنى ، ومن أبغضك أبغضنى ، وان هذه ستخضب من هذه - يعنى لحيته من رأسه (ك)

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن خضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 175 ط حيدرآباد) قال :

وعن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود ان الامة ستغدر بك وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، وان هذه تخضب من هذه - يعنى لحيته من رأسه.

ص: 320

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «من سب عليا فقد سبني»

تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 50 وج 6 ص 423 الى ص 432 وج 17 ص 2 الى ص 7 وج 21 ص 554 الى ص 564 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الفتاح في تعاليقه على كتاب «الفتاوى» للشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمى الشافعي (ص 70 ط دار المعرفة في بيروت سنة 1406) قال :

ومنها : ما أخرجه أحمد 6 / 223 والحاكم 3 / 121 عن أبي إسحاق عن أبي عبد اللّه الجدلي ، قال : دخلت على أم سلمة فقالت : أيسب رسول اللّه فيكم؟ قلت سبحان اللّه أو معاذ اللّه ، قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من سب عليا فقد سبني» قال الحاكم : صحيح الاسناد ووافقه الذهبي.

قلت : أبو إسحاق مدلس وقد عنعنه ولكن تابعه السدي عن أبي عبد اللّه الجدلي. أخرجه الطبراني في الصغير 2 / 21 من طريق عيسى بن عبد الرحمن

ص: 321

السلمي ، عن السدي به. وله شاهد من حديث عمرو بن شاس عند أحمد. انظر المسند 3 / 483 وابن حبان 2202 ، فالحديث صحيح.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 322 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق عن أبي عبد اللّه الجدلي قال : قالت أم سلمة : يا ابا عبد اللّه أيسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيكم؟ قلت : ومن يسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : أليس يسب علي ومن يحبه وقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحبه؟

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 64 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عبد اللّه الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيكم؟ قلت : معاذ اللّه! (أو سبحان اللّه أو كلمة نحوها). قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من سب عليا فقد سبني».

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى ابن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 3 ص 215 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وأخرج أحمد ، والحاكم وصححه عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «من سب عليا فقد سبني».

ص: 322

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 291 ط دمشق) قالا :

عن أبي صادق مولى عياض بن ربيعة الأسدى قال : أتيت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وأنا مملوك فقلت : يا أمير المؤمنين ابسط يدك أبايعك ، فرفع رأسه الي فقال : ما أنت؟ فقلت : مملوك. قال : لا اذن. قلت : يا أمير المؤمنين انما أقول : ان شهدتك نصرتك ، وإذا غبت نصحتك. قال : فنعم اذن ، فبسط يده فبايعته ، وسمعته يقول : انه سيأتيكم رجل يدعوكم الى سبي والى البراءة مني ، فأما السب فانه لكم نجاة ولي زكاة ، وأما البراءة فلا تبرؤا منى ، فاني على الفطرة (المحاملي ، كر ، وروى الحاكم في الكنى آخره).

وقالا ايضا في ج 5 ص 17 :

عن سعد رضي اللّه عنه قال : لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته أبدا بعد ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما سمعت (ش ، وبقي بن مخلد).

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 634) قال :

وقال أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي عبد اللّه الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب فيكم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قلت : معاذ اللّه. قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «من سب عليا فقد سبني». رواه أحمد في «مسنده».

ص: 323

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «من كنت وليه فعلى وليه»

تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 437 وج 6 ص 369 الى ص 380 وج 16 ص 577 وص 578 وج 17 ص 325 وج 20 ص 353 وص 356 وج 21 ص 398 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 281 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت وليه فهو وليه (ابن أبى عاصم).

ص: 324

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 628 ط بيروت سنة 1407) قال :

وقال الأجلح الكندي عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا بريدة لا تقعن في على فانه منى وانا منه وهو وليكم بعدي.

وقال ايضا في ص 629 :

وقال الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «من كنت وليه فعلي وليه».

وقال ايضا في ص 632 :

وقال حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، وأبي هارون ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، ونودي في الناس : (الصلاة جامعة) ، ودعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فأخذ بيده ، وأقامه عن يمينه ، فقال : «ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟» قالوا : بلى ، فقال : فان هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بن الخطاب فقال : هنيئا لك يا على أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ص: 325

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله في على عليه السلام «رجل لا يخزيه اللّه»

رواه جماعة من أعلام العامة :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 97 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ، حدثنا كثير بن يحيى ، حدثنا ابو عوانة عن ابى بلج ، عن عمرو بن ميمون قال : كنا عند ابن عباس فجاءه سبعة نفر وهو يومئذ صحيح قبل ان يعمى فقالوا : يا ابن عباس قم معنا او قال أخلوا يا هؤلاء. قال بل أقوم معكم ، فقام معهم فما ندري ما قالوا ، فرجع ينفض ثوبه ويقول أف أف وقعوا في رجل قيل فيه ما أقول لكم الآن :

وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه» فبعث الى علي وهو في الرحى يطحن ، وما كان أحدكم ليطحن ، فجاءوا به أرمد ، فقال : يا نبي اللّه ما أكاد أبصر فنفث في عينيه وهز الراية ثلاث

ص: 326

مرات ثم دفعها اليه ففتح له ، فجاء بصفية بنت حيي.

ثم قال لبني عمه : أيكم يتولاني في الدنيا والآخرة - ثلاثا حتى مر على آخرهم ، فقال علي : يا نبي اللّه انا وليك في الدنيا وفي الآخرة. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

ص: 327

مستدرك : بعث النبي صلی اللّه عليه وآله عليا عليه السلام الى اليمن واسلام أهلها بيده

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 21 ص 621 الى ص 634 ونستدرك هاهنا عن كتب اعلام العامة التي لم نذكر عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 413 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وقد همدان - قدموا سنة 9 ه بعد مرجعه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من تبوك ، فكتب لهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كتابا أقطعهم فيه ما سألوه ، وأمر عليهم مالك بن النمط ، واستعمله على من أسلم من قومه ، وبعث الى سائرهم خالد بن الوليد يدعوهم الى الإسلام ، فأقام ستة أشهر يدعوهم فلم يجيبوه ، ثم بعث علي ابن أبي طالب ، وأمره أن يقفل خالدا. فجاء علي الى همدان ، وقرأ عليهم كتابا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ودعاهم الى الإسلام فأسلموا جميعا ، وكتب علي ببشارة إسلامهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما قرأ الكتاب خر

ص: 328

ساجدا ، ثم رفع رأسه فقال : السلام على همدان ، السلام على همدان.

ومنهم الحافظ الشيخ زكى الدين ابو محمد عبد العظيم بن عبد القوى ابن عبد اللّه الشامي المصري المتوفى سنة 656 في «مختصر سنن ابى داود» (ج 5 ص 208 ط دار المعرفة ببيروت) قال :

عن على قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن قاضيا ، فقلت : يا رسول اللّه ترسلني وأنا حديث السن ، ولا علم لي بالقضاء؟ فقال : ان اللّه سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الاول فانه أحرى ان يتبين لك القضاء. قال : فما زلت قاضيا - او ما شككت في قضاء بعد.

ومنهم الحافظ ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 2 ص 88 ط بيروت) قال :

على بن سويد بن منجوف السدوسي البصري ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه بريدة.

حديث : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا الى خالد بن الوليد الى اليمن ليقسم الخمس - قال : وكنت أبغض عليا ... الحديث بطوله. خ في المغازي (62 : 2) عن بندار ، عن روح بن عبادة ، عنه به.

ص: 329

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 103 ط بيروت سنة 1408) قال :

قال ابن جرير في تاريخه الكبير : في هذه السنة بعث رسول اللّه ( صلی اللّه عليه وآله وسلم) عليا الى اليمن وقد كان أرسل قبله خالد بن الوليد يدعوهم الى الإسلام فلم يجيبوه فأرسل عليا وأمره أن يعزل خالدا ومن شاء من أصحابه ففعل.

وقرأ كتاب رسول اللّه على أهل اليمن فأسلمت همدان كلها في يوم واحد ، فكتب بذلك الى رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» فقال : «السلام على أهل همدان» ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام وكتب بذلك الى رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» فسجد شكرا لله تعالى.

ص: 330

مستدرك : قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم «من كان آخر كلامه الصلاة على وعلى على يدخله ذلك الجنة»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 170 وج 17 ص 182 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 634) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب ، ومن كان آخر كلامه الصلاة علي وعلى علي يدخله ذلك الجنة.

رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن على.

ص: 331

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «على مع القرآن والقرآن مع على»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 639 الى ص 645 وج 9 ص 354 وج 15 ص 28 وج 16 ص 398 الى 401 وج 20 ص 403 و 404 وج 21 ص 386 الى 389 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 193 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

ص: 332

مستدرك : قول على عليه السلام لجبرئيل لما سأله عن جبرئيل «لعله أنت»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 112 وج 16 ص 485 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 56 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

ومنها ما ذكره النسفي : ان فاطمة رضي اللّه عنها قالت : يا رسول اللّه ان عليا ينام ليلة الجمعة وهي ليلة فضيلة. فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى تصدق عليه بنومة ليلة الجمعة ، وان اللّه يخلق من روحه إذا هو نام طيرا أخضر يسرح الى طرق السماء ، فما فيها موضع شبر الا وفيه لروح علي ركعة أو سجدة.

قال النسفي : فلذلك كان يقول «سلوني عن طرق السماوات فاني أعلم بها من طرق الأرض» ، فلما قال ذلك يوما جاءه جبرئيل في صورة رجل ليختبر فقال : ان كنت صادقا فأخبرنى أين جبرئيل؟ فنظر علي رضي اللّه عنه في السماء يمينا وشمالا ثم الى الأرض كذلك فقال : ما وجدته في السماء ولا في الأرض ولعله أنت.

ص: 333

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «لحمه لحمى ...»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 15 ص 692 وج 20 ص 249 وص 290 وص 292 وص 295 وص 315 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 18 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي ، ثنا محمد بن تسنيم ، ثنا حسن بن حسين العربي ، ثنا يحيى بن عيسى الرملي ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لأم سلمة : هذا علي بن أبي طالب ، لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ص: 334

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 82 الى ص 84 وج 17 ص 32 وص 33 وج 21 ص 644 وص 645 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 376 ط دمشق) قالا :

عن أبي رافع قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا رضي اللّه عنه مبعثا ، فلما قدم قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون (طب).

وقالا أيضا في ج 5 ص 392 :

عن أبي رافع رضي اللّه عنه قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا رضي اللّه عنه مبعثا ، فلما قدم قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون (طب).

ص: 335

مستدرك : حديث اعتناق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عليا وفاطمة عليهما السلام

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 145 الى ص 148 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 330 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا ابراهيم بن صالح الشيرازي ، ثنا عثمان بن الهيثم (ح).

وحدثنا محمد بن العباس ، ثنا هوذة ، قالا ثنا عوف (ح).

وحدثنا العباس بن الفضل ، ثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن عطية أبي المعدل ، عن أبيه ، عن أم سلمة قالت : اعتنق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا بيد وفاطمة بيد وعطف عليهما خميصة كانت عليه سوداء ، وقبل عليا وفاطمة وقال : اللّهم إليك لا الى النار أنا وأهل بيتي. قالت أم سلمة قلت : أي رسول اللّه وأنا؟ قال: وأنت.

ص: 336

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «انا حرب لمن حاربكم ...»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 9 ص 161 الى ص 174 وج 18 ص 411 الى ص 413 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم - قاله لعلي وفاطمة والحسن والحسين (حم ، طب ، ك عن أبى هريرة)

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 12 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن زيد بن أرقم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم.

ص: 337

وعن أبي هريرة قال : نظر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي والحسن والحسين وفاطمة - صلوات اللّه عليهم - فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم.

ص: 338

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «تكسى إذا كسيت يوم القيامة والناس حفاة عراة»

تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 495 وص 496 وج 6 ص 558 الى ص 562 وج 15 ص 483 الى ص 487 وج 16 ص 517 وج 17 ص 66 وج 20 ص 321 الى ص 323 وج 21 ص 482 وص 483 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 753 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى يا علي إذا جمع اللّه الناس في صعيد واحد حفاة عراة مشاة ، قد قطع أعناقهم العطش ، فكان أول من يدعى ابراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر لي مثعب من الجنة الى حوضي ، وحوضي أعرض مما بين بصرى وصنعاء ، فيه مثل نجوم السماء قدحان من فضة ، فأشرب وأتوضأ وأكسى ثوبين أبيضين ،

ص: 339

ثم أقوم عن يمين العرش ، ثم تدعى فتشرب وتتوضأ وتكسى ثوبين أبيضين ، فتقوم معى ولا أدعى لخير الا دعيت اليه؟ قلت : بلى (ابن شاهين في السنة ، طس وأبو نعيم في فضائل الصحابة).

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أول خلق اللّه يكسى يوم القيامة أبي ابراهيم ، فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقام عن يمين العرش ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ، ثم أقام عن يسار العرش ، ثم تدعى أنت يا علي ، فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يميني ، أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت ، وتكسى إذا كسيت ، وان تشفع إذا شفعت.

ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 210 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى يا علي جمع اللّه الناس في صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش ، فكان أول من يدعى ابراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقوم عن يمين العرش ، ثم يفجر لي شعب من الجنة الى حوضي ، وحوضي أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة ، فأشرب ، أتوضأ واكسى ثوبين ، فتقوم معي ولا أدع لخير الا دعيت اليه قلت : بلى (ابن شاهين في السنة طس وأبو نعيم في فضائل الصحابة).

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أول خلق اللّه يكسى يوم القيامة ابراهيم ، فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقام عن يمين العرش ،

ص: 340

ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ثم أقام عن يسار العرش ، ثم تدعى أنت يا علي فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يميني ، أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وأن تشفع إذا شفعت.

ص: 341

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام «من مات يبغضك مات ميتة جاهلية»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 228 الى ص 230 وج 17 ص 14 وج 21 ص 535 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 420 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو ابو هشام الرفاعي - ثنا عبد اللّه بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي اللّه عنه ، إذ انتهينا الى حائط فنظرنا فيه فنظر الى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك ابا تراب. فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن

ص: 342

أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية ، يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.

ص: 343

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «ان ضغائن في صدور قوم يبدونها بعدي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار الشريفة في كتب العامة في ج 6 ص 180 الى ص 186 وج 16 ص 525 الى ص 529 وج 21 ص 662 الى ص 664 ، ونستدرك هاهنا عن المراجع التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 21 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبكي لضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك الا بعدي. فقلت : في سلامة من ديني؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في سلامة من دينك.

أخرجه موفق بن احمد الخوارزمي والحموينى هما يرفعه بسنده عن ابى عثمان النهدي عن علي كرم اللّه وجهه قال : كنت امشى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأتينا على حديقة فاعتنقنى واجهش باكيا ، فقلت : ما يبكيك يا رسول اللّه؟ فقال ...

ص: 344

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 663 ط دمشق) قالا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى تفقدوني (طك) عن علي رضي اللّه عنه - قال : بكى حتى علا بكاؤه ، فقلت : ما يبكيك؟ فذكره.

ص: 345

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «لئن أطاعوه ليدخلن الجنة»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 4 ص 286 وج 7 ص 386 وج 15 ص 203 وص 205 وج 17 ص 319 وص 320 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 81 و 82 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا علي بن الحسين بن أبي بردة البجلي الذهبي ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن حرب بن صبيح ، ثنا سعيد بن مسلم ، عن أبي مرة الصنعاني ، عن أبي عبد اللّه الجدلي ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : استتبعني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة الجن ، فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة ، فخط علي خطه وقال : لا تبرح ثم انصاع في أجبال ، فرأيت الرجال يتحدرون عليه من رءوس الجبال حتى حالوا بيني وبينه ، فاخترطت السيف وقلت : لأضربن حتى استنقذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم ذكرت قوله «لا تبرح حتى

ص: 346

آتيك».

قال : فلم أزل كذلك حتى أمنا الفجر ، فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا قائم ، فقال : ما زلت على حالك؟ قلت : لو كنت سهرا ما برحت حتى تأتيني ، ثم أخبرته بما أردت أن أصنع ، فقال : لو خرجت ما التقيت أنا ولا أنت الى يوم القيامة. ثم شبك أصابعه في أصابعي فقال : ان وعدت أن يؤمن بي الجن والانس ، فأما الانس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت.

قال : وما أظن أجلي الا قد اقترب. قلت : يا رسول اللّه ألا تستخلف ابا بكر ، فأعرض عني فرأيت انه لم يوافقه ، قلت : يا رسول اللّه ألا تستخلف عمر ، فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، قلت : يا رسول اللّه ألا تستخلف عليا؟ قال : ذاك والذي لا اله غيره لو بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة أكتعين.

حدثنا إسحاق بن ابراهيم الدبري ، ثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة وفد الجن ، فتنفس فقلت : ما لك يا رسول اللّه؟ قال : نعيت الى نفسي يا ابن مسعود. قلت : استخلف. قال : من؟ قلت : أبو بكر. قال : فسكت ، ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت : ما شأنك بأبي أنت وأمى يا رسول اللّه؟ قال : نعيت الى نفسي يا ابن مسعود. قلت : فاستخلف. قال : من؟ قلت : عمر ، فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس ، فقلت : ما شأنك؟ قال : نعيت الى نفسي يا ابن مسعود. قلت : فاستخلف. قال : من؟ قلت : علي بن أبي طالب. قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين.

ص: 347

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 174 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة الجن فتنفس ، فقلت : يا رسول اللّه ما شأنك؟ قال : نعيت الى نفسي. قلت : فاستخلف. قال : من؟ قلت : أبا بكر ، قال : فسكت ساعة ثم تنفس فقلت : ما شأنك يا رسول اللّه؟ قال : نعيت الى نفسي. قلت : استخلف. قال : من؟ فقلت : عمر ، فسكت حتى ذهب ساعة ثم تنفس ، فقلت : ما شأنك يا رسول اللّه؟ قال : نعيت الى نفسي ، فقلت : استخلف ، فقال : من؟ قلت : علي بن أبي طالب ، قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعون.

ص: 348

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «على يقضى ديني وينجز موعدي»

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 339 وص 385 وج 6 ص 581 الى ص 592 وج 15 ص 574 الى ص 577 وج 21 ص 599 الى ص 601 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهمالعلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 120 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن علي لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رجالا من أهل بيته ان كانت الرهط منهم لا كلا الجذعة وان كان لشاربا فرقا ، فقدم إليهم رجل شاة ، فأكلوا حتى شبعوا ثم قال : علي يقضي ديني وينجز موعدي.

ص: 349

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 142 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان وصيّي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن ابى طالب. وقال في الهامش : رواه الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده عن انس مرفوعا. الذخائر.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 5 ط بيروت) قال :

روى عن أنس بن مالك : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبى طالب.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 420 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو ابو هشام الرفاعي ثنا عبد اللّه بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي اللّه عنه ، إذ انتهينا الى حائط فنظرنا فيه فنظر الى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك ابا تراب. فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال :

ص: 350

ألا أرضيك يا علي؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وأمنه يو الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.

ص: 351

مستدرك : ما ورد من قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة اهل البيت»

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل اعلام العامة في ج 8 ص 47 وج 9 ص 377 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 48 مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخرج الامام احمد في المناقب يرفعه بسنده الى عن حميد بن ابى عبد اللّه قال : ذكر عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما قضى به علي فأعجبه ، فقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت حين سمع قضاء قضى به علي فأعجبه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 352

مستدرك : في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «يهلك فيك رجلان»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب اعلام العامة في ج 7 ص 285 الى ص 290 وج 17 ص 259 وص 260 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :

وقال له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يهلك فيك رجلان محب مفرط وكذاب مفتر.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 232 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

قال كرم اللّه وجهه : يهلك في رجلان محب مفرط بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن بهتني.

ص: 353

وقال أيضا :

وانه قال : ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبى ، ويبغضني قوم يدخلوا النار ببغضى. رواهما الطبري.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني في «عيون الاخبار في فضائل الأخيار» (ص 25 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

وكان علي يقول : يهلك في رجلان محب مطر يطرينى بما ليس في ومبغض مفتر يحمله شنآني علي أن يبهتني.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 647 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال علي عليه السلام : يهلك في رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

قال في الهامش : رواه في «مسند» الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده الى علي مرفوعا.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وعن علي بن أبي طالب قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان فيك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه

ص: 354

بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مطري يقرظني ما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا واني لست بنبي ولا يوحى الي ولكني أعمل بكتاب اللّه وسنة نبيه ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة اللّه فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم.

ص: 355

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «فالزموا في الفتنة على بن ابى طالب عليه السلام»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 26 وفي ج 16 ص 462 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «مسند الفردوس» (ص 169 نسخة مكتبة الناصرية في لكنهو) قال :

روى ابو ليلى الغفاري قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن ابى طالب ، فانه الفاروق بين الحق والباطل.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 352 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبى طالب ، فانه الفاروق بين الحق والباطل.

ص: 356

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 258 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن ابى طالب ، فانه أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.

وقال في الهامش : رواه في كتاب «الاصابة» يرفعه بسنده في ترجمة ابى ليلى الغفاري قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا عليا ، فانه الفاروق بين الحق والباطل.

وقال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن ابى ليلى الغفاري.

ثم ذكر حديثا آخر مثله وقال أيضا في الهامش : رواه الديلمي صاحب «الفردوس» يرفعه بسنده عن ابى ذر الغفاري.

ص: 357

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «يحشر الشاك في على عليه السلام وفي عنقه طوق من نار»

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 7 ص 332 وص 333 ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 195 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما عن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم أنه قال : يحشر الشاك في علي من قبره وفي عنقه طوق من نار فيه ثلاثمائة شعلة على كل شعلة شيطان يلطخ وجهه حتى وقف موقف الحساب.

وفي رواية : فكلح وجهه. رواه الصالحاني بإسناده الى ابن مردويه الحافظ بإسناده واللّه سبحانه هو الملهم لعباده.

ص: 358

مستدرك : النص من النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على ان عليا عليه السلام«يبعث يوم القيامة راكبا على ناقة من نوق الجنة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 203 وص 372 وص 498 وص 500 وج 6 ص 117 وص 158 الى ص 161 وج 15 ص 66 وص 67 وص 164 و 226 وص 287 وص 558 وج 16 وص 464 وص 510 الى ص 515 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الامام احمد عن انس قال : قال رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» لعلي : لك يوم القيامة ناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنة.

ص: 359

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن السيد جلال الدين الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 257 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لك يا علي يوم القيامة ناقة من نوق الجنة فتركبها ركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة.

رواه الطبري وقال : أخرجه الامام احمد في «المناقب».

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 51 نسخة إحدى مكاتب بلدة قم الشخصية) قال :

وعن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجة بالدر والياقوت ، فيأمر اللّه تعالى بكم الى الجنة والناس ينظرون.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 633 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا على أنت يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة.

رواه الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده عن انس مرفوعا.

ص: 360

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 27 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يبعث اللّه الأنبياء يوم القيامة على الدواب ، ويبعث صالحا على ناقته كيما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، ويبعث ابني فاطمة الحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة ، وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة فينادى بالأذان وشاهده حقا حقا حتى إذا بلغ «أشهد أن محمدا رسول اللّه» شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه.(طب) وأبو الشيخ (ك) وتعقب والخطيب وابن عساكر عن أبى هريرة رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر ابن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

يبعث اللّه الأنبياء يوم القيامة على الدواب ويبعث صالحا على ناقته كيما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، وتبعث فاطمة والحسن على ناقتين من نوق الجنة وعلي بن أبى طالب على ناقتي وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا ، حتى إذا بلغ «أشهد أن محمدا رسول اللّه» شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين من الأولين والآخرين ، فقبلت ممن قبلت منه (طب ، وأبو الشيخ ، ك وتعقب ، والخطيب ، وابن عساكر عن أبى هريرة).

ص: 361

مستدرك : في صعود امير المؤمنين عليه السلام على منكب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في ج 8 ص 680 الى ص 690 وج 17 ص 313 وج 18 ص 162 الى ص 170 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

ومن خواصه أنه ركب على منكبى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، لما روى علي في قصة قمع الأصنام

قال : انطلق بى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى الكعبة فقال : اجلس فجلست [وصعد على منكبى فذهبت لا نهض به فرأى منى ضعفا] ونزل ثم جلس وقال : يا علي اصعد على منكبى فصعدت ، ثم نهض وقال لي : ألق صنمهم الأكبر ، وكان من نحاس موتد بأوتاد الحديد الى الأرض ، فقال صلى اللّه

ص: 362

عليه وسلم : عالجه ، فعالجته ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ايه ايه ، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال : أقذفه ، فقذفته فتكسر ونزلت من فوق الكعبة وانطلقت أنا والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نسعى وخشينا أن يرانا أحد.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» ص 74 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :

روى علي عليه السلام في قصة قمع الأصنام : انطلق بى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى الكعبة فقال : اجلس ، فجلست الى جنب الكعبة ، فصعد رسول اللّه على منكبى ثم قال : انهض فنهضت ، فعرف ضعفي تحته فقال : اجلس ، فجلست ثم نزل ثم جلس ثم قال لي : يا علي اصعد على منكبى ، فصعدت على منكبيه ثم نهض بى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخيل لي أني لو شئت نلت أفق السماء ، فصعدت الى الكعبة وتنحى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : الق صنمهم الأكبر لقريش ، وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد الى الأرض ، فقال لي رسول اللّه : عالجه ، فجعلت أعالجه ورسول اللّه يقول : ايه ايه ، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال لي : اقذفه ، فقذفته فتكسر ونزلت من فوق الكعبة ، وانطلقت انا والنبي نسعى وخشينا أن يرانا احد من قريش وغيرهم.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 241 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن علي بن ابى طالب رضوان اللّه تعالى عليه وعليه السلام قال : انطلق بى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم حتى أتى بى الكعبة ، فصعد رسول اللّه

ص: 363

صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم منكبى ثم قال انهض ، فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال لي : اجلس ، فجلست فنزل عنى وقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لي : اصعد يا علي بمنكبي ، فصعدت على منكبيه ثم نهض بى رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فلما نهض بى خيل الي أني لو شئت نلت أفق السماء ، فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم فقال لي : ألق صنمهم الأكبر صنم قريش ، وكان من نحاس موتدا بأوتاد حديد الى الأرض ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ايه ايه عالجه «جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا» ، فلم أزل أعالجه ثم استمسكت وقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : اقذفه ، فقذفته فتكسر ، وصعدت من فوق فانطلقت أنا والنبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم.

رواه الطبري وقال : خرجه احمد وصاحب «الصفوة» ، ورواه الزرندي والصالحاني ، وفي اسناده الطبرانيّ واللفظ له.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن محمد الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الامام احمد في المسند عن علي قال : انطلقت انا والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» اجلس ، فجلست فصعد على منكبى فذهبت لأنهض به فوجد في ضعف الصبى ، فنزل وجلس لي وقال : اصعد على منكبى ، فصعدت على منكبيه فنهض بى ولقد خيل لي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال من صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه استحكمت منه ، قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذفه ، فقذفته فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت انا ورسول اللّه نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يرانا أحد من الناس.

ص: 364

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 26 نسخة مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الامام والبزار والموصلي وصاحب كتاب «مودة القربى» جميعا بسندهم عن علي عليه السلام قال : انطلقت والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي : اكسر الأصنام ، فقال لي : اجلس ، فجلست الى جنب الكعبة ثم صعد رسول اللّه على منكبى ، فذهبت فقال لي لا نهض بى فنهضت به. فلما رأى ضعفي تحته فنزل وجلس لي فقال لي : يا علي اصعد على منكبى ، فصعدت على منكبه ثم نهض بى حتى يخيل الي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، وصعدت على الكعبة فألقيت الصنم الأكبر وكان من نحاس صفر موتدا بأوتاد من حديد ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير وهو صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ايه ايه ، حتى قلعته فقال : دقه فدققته وكسرته ثم نزلت ، فانطلقت أنا ورسول اللّه نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.

وقال أيضا في ص 99 :

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا احمد بن حرب ، قال حدثنا أسباط ، عن نعيم بن حكيم المدائني ، قال أخبرنا ابو مريم ، قال : قال علي رضي اللّه عنه : انطلقت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فصعد رسول اللّه على منكبى فنهض به علي ، فلما رأى رسول اللّه ضعفي قال لي : اجلس ، فجلست فنزل صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجلس لي وقال لي : اصعد على منكبى ، فصعدت على منكبيه فنهض بى ، فقال علي رضي اللّه عنه : انه يخيل الي اني لو شئت لنلت أفق السماء ،

ص: 365

فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس ، فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقداما ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقذفه ، فقذفت به فكسرته كما يكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 168 ط القاهرة سنة 1403) قال :

ما روى أحمد في المسند والبخاري في التاريخ عنه رضي اللّه عنه أنه قال : انطلقت أنا والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجلس ، وصعد علي منكبي ، فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا ، فنزل وجلس لي نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال لي : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبه. قال : فنهض بي وأنه ليخيل الي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.

[الى آخر ما قال].

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 150 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : انطلقت أنا والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اجلس ، وصعد على منكبي ،

ص: 366

فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا ، فنزل وجلس لي نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : اصعد على منكبي. قال : فصعدت على منكبيه. قال : فنهض بي. قال : فانه يخيل الي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت ، وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ، حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به. فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.

عن علي رضي اللّه عنه قال : كان على الكعبة أصنام ، فذهبت لأحمل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم أستطع ، فحملني فجعلت أقطعها ولو شئت لنلت السماء.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : انطلقت أنا والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجلس وصعد على منكبى ، فذهبت لأنهض به فأنه يخيل الى أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : هيه هيه ، وأنا أعالجه حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس ، فلم يرفع عليها بعد (ش ، حم ، ك ، وابن جرير وصححه ، خط).

ص: 367

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 69 ط بيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا احمد بن حرب ، قال حدثنا أسباط ، عن نعيم بن حكيم المدائني ، قال أخبرنا ابو مريم قال : قال علي رضي اللّه عنه : انطلقت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فصعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على منكبي فنهض به علي ، فلما رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ضعفي قال لي : اجلس ، فجلست فنزل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجلس لي وقال لي : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه فنهض بي ، فقال علي رضي اللّه عنه : انه يخيل الي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس ، فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقداما ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذفه ، فقذفت به فكسرته كما يكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 427 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : انطلقت أنا والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجلس - وصعد على منكبى ، فذهبت لأنهض به فرأى منى ضعفا ، فنزل وجلس لي نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : اصعد على منكبى ، فصعدت على منكبيه ، فنهض بي فانه يخيل الي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال من صفر أو نحاس

ص: 368

فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ، ورسول اللّه يقول : هيه هيه! وأنا أعالجه حتى استمكنت منه ، قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس ، فلم يرفع عليها بعد(ش ، ع ، حم) وابن جرير ، (ك) وصححه (خط).

ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 385 ط بيروت سنة 1408) قال :

حدثنا أحمد ، قال حدثنا أسباط ، قال حدثنا نعيم بن حكيم ، عن أبي مريم ، عن علي قال : انطلقت أنا والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أجلس ، وصعد على منكبي ، فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا ، فنزل وجلس لي نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : اصعد على منكبي. فصعدت على منكبه قال : فنهض بي. قال : فانه يخيل الي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال أصفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.

ص: 369

مستدرك : ان امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام كان يدخل على النبي صلی اللّه عليه وآله في كل يوم وليلة

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 511 الى ص 516 وج 17 ص 48 الى ص 49 ، ونستدرك هاهنا عن كتب أعلام العامة التي لم نذكر عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 66 ط بيروت) قال :

أخبرنا محمد بن مسلمة ، قال حدثني عبد الرحيم ، قال حدثني زيد ، عن الحرث عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن عبد اللّه بن يحيى سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : كنت أدخل على نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كل ليلة ، فان كان يصلي سبح فدخلت وان لم يكن يصلي أذن لي فدخلت.

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرني زكريا بن يحيى ، قال محمد بن عيينة وأبو كامل ، قال حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال حدثنا عمار بن القعقاع بن الحرث العكي ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن عبد اللّه بن يحيى قال : قال علي :

ص: 370

كان لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فان كان في صلاته سبح وان لم يكن في صلاته اذن لي.

وقال أيضا في ص 67 :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني محمد بن قدامة المصيصي ، قال أخبرنا جرير ، عن المغيرة ، عن الحرث ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال : حدثنا عبد اللّه بن يحيى ، عن علي رضي اللّه عنه قال : كان لي من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من السحر ساعة فيها ، وإذا أتيته استأذنت فان وجدته يصلي سبح وان وجدته فارغا أذن لي.

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرني محمد بن عبيد بن محمد الكوفي ، قال حدثنا ابن عباس ، عن المغيرة ، عن الحرث العكي ، عن أبي يحيى قال : قال علي رضي اللّه عنه : كان لي من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار ، إذا دخلت بالليل تنحنح لي. خالفه شرحبيل بن مدرك في اسناده ووافقه على قوله تنحنح.

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال حدثنا ابو أسامة ، قال حدثني شرحبيل - يعني ابن مدرك الجعفري - قال حدثني عبد اللّه ابن بحر الحضرمي ، عن أبيه وكان صاحب مطهرة علي ، قال علي رضي اللّه عنه : كانت لي منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر فأقول : السلام عليك يا نبي اللّه ، فان تنحنح انصرفت الى أهلي والا دخلت عليه.

ص: 371

ومنهم قائد الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي التميمي المتوفى سنة 1206 في «نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين» (ص 12 ط بيروت سنة 1405) قال :

وعن علي رضي اللّه عنه قال : كان لي من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مدخل بالليل ومدخل بالنهار ، فكنت إذا دخلت بالليل تنحنح لي. رواه النسائي.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 106 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

وفي سنن النسائي عن عبد اللّه بن نجى عن أبيه قال : قال علي : كانت لي منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر أقول «السلام عليك يا نبى اللّه» ، فان تنحنح أنصرف الى أهلي والا دخلت عليه ، وكان لي مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار.

قال في الهامش : رواه الامام احمد بن حنبل وابو داود والترمذي والنسائي هم جميعا يروونه بسنده والشيخان عن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جهارا غير سر ...

ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 416 ط بيروت) قال :

حديث : كان لي من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ساعة آتيه فيها ... الحديث من في الصلاة عن محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن الحارث العكلي ، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير ، عنه به. عن محمد بن عبيد المحاربي ، عن

ص: 372

أبى بكر بن عياش ، عن مغيرة ، عن الحارث العكلي ، عن ابن نجى به - ولم يذكر «أبا زرعة». ق في الأدب عن أبى بكر بن أبى شيبة ، عن أبى بكر بن عياش به - ولم يذكر «أبا زرعة». رواه شرحبيل بن مدرك ، عن عبد اللّه بن نجى ، عن أبيه ، عن علي ، وسيأتي.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 120 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن ابن نجى قال : قال لي علي : كان لي من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مدخلان : مدخل بالليل ومدخل بالنهار ، فكنت إذا دخلت بالليل تنحنح لي.

وقال أيضا في ص 121 :

عن عبد اللّه بن نجي قال : قال علي : كانت لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فان كان قائما يصلي سبح لي ، فكان ذاك اذنه لي ، وان لم يكن يصلى أذن لي.

عن أبي أمامة قال : قال علي : كنت آتي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأستأذن ، فان كان في صلاة سبح ، وان كان في غير صلاة أذن لي.

وقال أيضا في ص 123 :

عن أبي أمامة قال : قال علي : كنت آتي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأستاذن ، فان كان في صلاة سبح ، وان كان في غير صلاة أذن لي.

عن أبي أمامة أن علي بن أبي طالب أخبره أنه كان يأتي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : فكنت إذا وجدته يصلي سبح فدخلت ، وان لم يكن يصلى أذن.

ص: 373

ومنهم العلامة مفتى الحجاز الشيخ شهاب الدين احمد بن حجر الهيتمى المكي في «الخيرات الحسان» (ص 72 ط بيروت سنة 1403) قال :

وقد روى عن علي كرم اللّه وجهه أنه كان له مدخل من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالليل ، قال : فكنت إذا جئت وهو في الصلاة أذنني بالتنحنح.

ص: 374

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «انا وعلى ... في حظيرة القدس تحت العرش»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 9 ص 195 وج 18 ص 421 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 231 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيمة في قبة تحت العرش.(طب) عن ابى موسى.

ومنهم سيد الكل القفطي في «الانباء المستطابة» (ص 63 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :

ومن ذلك ما روى زيد بن اسلم عن أبيه : أن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة وعليا والحسن والحسين في حضيرة

ص: 375

الفردوس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن عزوجل ، صلوات اللّه عليهم أجمعين.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 128) قال :

روى الحاكم والدارقطني هما يرفعه بسنده عن عمرو - فيه عمرو بن زياد الثوباني - قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 23 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المكتب ، أنبا ابو بكر محمد بن عبد اللّه البزار ، نبأتنا سمانة بنت حمدان بن موسى الأنبارية ، قالت حدثني ابى ، عن عمر بن زياد الثوباني ، ثنا عبد العزيز ، حدثني زيد بن اسلم ، عن أبيه أسلم أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وفاطمة وعلي والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن.

ص: 376

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «مثل على مثل قل هو اللّه احد»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 619 الى ص 622 وج 16 ص 382 وص 383 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 152 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما مثل علي في هذه الأمة كمثل سورة قل هو اللّه احد.

رواه ابن المغازلي يرفعه بسنده عن النعمان بن بشير.

وقال أيضا في ص 402 :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل علي في الناس مثل قل هو اللّه أحد في القرآن.

[قال في الهامش] رواه الديلمي صاحب «الفردوس» يرفعه عن حذيفة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 377

وقال في ص 653 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ما مثلك في الناس الا كمثل سورة قل هو اللّه أحد في القرآن ، من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القران كله ، وكذا أنت يا على من أحبك بقلبه فقد أخذ ثلث الايمان ، ومن أحبك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الايمان ، ومن أحبك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الايمان كله ، والذي بعثني بالحق نبيا لو أحبك أهل الأرض كما يحبك أهل السماء لما عذب اللّه أحدا منهم بالنار.

قال في الهامش : رواه ابو المؤيد موفق بن احمد الخطيب الخوارزمي المكي يرفعه بسنده عن امام المفسرين ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في «الفردوس» (ج 4 ص 423 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال :

عن حذيفة [عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] مثل علي بن ابى طالب في الناس مثل قل هو اللّه أحد في القرآن.

ص: 378

حديث : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «لعنتك من لعنتي ولعنتي من لعنة اللّه»

رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بابى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على بن الحسين عليهما السلام» (ص 360 ط بيروت سنة 1403) قال :

حدثني زيد بن على ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لعنتك من لعنتي ، ولعنتي من لعنة اللّه ، ومن يلعن اللّه فلن يجد له نصيرا.

ص: 379

مستدرك : اختصاص على عليه السلام بين الاصحاب بالإهلال بما اهل به النبي صلی اللّه عليه وآله

تقدم نقله عن علماء أهل السنة في ج 6 ص 577 حديث 6 وج 7 ص 72 و 73 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

فمنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 1 ص 405 ط بيروت) قال :

حديث : أن عليا قدم على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من اليمن فقال له : «بما أهللت؟» ... الحديث. خ في الحج (32 : 2) عن الحسن بن على الخلال ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث - م فيه (الحج 34 : 1) عن محمد بن حاتم ، عن ابن مهدى - و (34 : 1) عن حجاج بن الشاعر ، عن عبد الصمد - و (34 : 1) عن عبد اللّه بن هاشم ، عن بهز بن أسد - ثلاثتهم عن سليم بن حيان ، عنه به. ت فيه (الحج 109) عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه به ، وقال : حسن غريب.

ص: 380

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ان الحق مع على»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 5 ص 623 الى ص 638 وج 16 ص 384 الى ص 397 وج 17 ص 166 وج 21 ص 390 الى ص 395 وص 638 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه عمي رضوان اللّه عليه وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك اللّه يا زيد ، فو اللّه ما عرفناك الا خفيف المئونة كثير المعونة. قال : فرفع اليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك اللّه ، فو اللّه ما عرفتك الا باللّه عالما وبآياته عارفا ، واللّه ما قاتلت معك من جهل ، ولكني سمعت [حذيفة بن اليمان] يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ،

ص: 381

مخذول من خذله ، ألا وان الحق معه ، ألا وان الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه.

رواه الصالحاني بإسناده الى وكيع مسندا.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 9 ص 145 ط دمشق) قالا :

عن الثوري ومعمر ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس منى (كر).

وقالا أيضا في ص 161 :

عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس منى (كر).

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 1 ص 234 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال :

وظهر بقتل عمار مع علي أنه المصيب ، فقد روى الحافظ ابن عساكر أنه صلى اللّه تعالى عليه وسلم قال : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس منى.

ص: 382

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «انك لن تموت الا مقتولا»

تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 8 ص 779 الى ص 786 وج 17 ص 343 وص 344 وص 551 الى ص 573 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ ابو الحسن على بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في كتابه «اعلام النبوة» (ص 81 ط مطبعة العلمية في دمشق) قال :

روى فضالة بن أبى فضالة الأنصاري قال : خرجت مع أبى الى ينبع عائدا لعلي بن أبى طالب عليه السلام ، وكان بها مريضا ، فقال له أبي : يا أبا الحسن ما يقيمك بهذا البلد؟ لا آمن أن يصيبك أجلك فلا يكن أحد يليك الا أعراب جهينة فلو احتملت الى المدينة فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك. فقال : يا أبا فضالة أخبرني حبيبي وابن عمى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أني لا أموت حتى أؤمر ، ولا أموت حتى أقتل الفئة الباغية ، ولا أموت حتى تخضب هذه من

ص: 383

هذه - وضرب بيده على لحيته وهامته - قضاء مقضيا وعهدا معهودا وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الشافعي الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 266 ط بيروت سنة 1395) قال :

أخبرنا ابو الوفاء عمر بن الفضل المنير ، انا ابراهيم بن محمد بن ابراهيم ، انا ابراهيم بن عبد اللّه بن خرشيد ، قوله نا عمر بن حسن ، نا ابو يعلى المسمعي ، نا عبد العزيز بن الخطاب ، نا ناصح بن عبد اللّه المحلمي ، عن عطاء بن السائب ، عن انس بن مالك قال : مرض علي بن ابى طالب ، فدخل عليه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فتحولت عن مجلسي فجلس النبي حيث كنت جالسا ، وذكر كلاما فقال رسول اللّه : ان هذا لا يموت حتى يملأ غيظا ، ولن يموت الا مقتولا. انتهى.

وقال ايضا في ص 267 :

أخبرنا ابو غالب البنا ، انا ابو الغنائم بن المأمون ، انا ابو الحسن الدار قطني ، أنا ابو القاسم الحسن بن محمد بن بشر البجلي الكوفي الخراز ، نا علي بن الحسين ابن عبيد بن كعب ، نا اسماعيل بن أبان ، عن ناصح ابى عبد اللّه ، عن سماك بن حرب ، عن انس بن مالك قال : كان علي بن ابى طالب مريضا ، فدخلت عليه وعنده ابو بكر وعمر جالسان قال : فجلست عنده ، فما كان الا ساعة حتى دخل نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فتحولت عن مجلسي فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى جلس في مكاني ، وجعل ينظر في وجهه ، فقال ابو بكر أو عمر : يا نبى اللّه لا نراه الا لما به. فقال : لن يموت هذا الآن ولن يموت الا مقتولا.

أخبرنا ابو القاسم السمرقندي ، أنبأنا ابو القاسم بن مسعدة الجرجاني ، انبأنا ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، انبأنا ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني ،

ص: 384

انبأنا احمد بن الحسين الصوفي ، انبأنا عباد بن يعقوب ، انبأنا علي بن هاشم ، عن ناصح - يعنى ابن عبد اللّه المحلمي - عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : انك مستخلف ومقتول ، وان هذه مخضوب من هذه - يعني : لحيته من رأسه.

وقال أيضا في ص 275 :

أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن المميز بأصبهان ، أنبأنا ابو إسحاق ابراهيم بن محمد الطيان ، أنبأنا ابو إسحاق ابراهيم بن عبد اللّه بن خرشيد قوله ، أنبأنا ابو الحسين عمر بن الحسن بن علي الشيباني ، أنبأنا ابو الحسن بن العباس المقرئ ، أنبأنا محمد بن حميد ، أنبأنا هارون بن المغيرة ، أنبأنا عنبسة ، عن الزبير بن عدي ، عن أبيه ، عن علي قال : عهد الي النبي الأمي أن تخضب هذا من دم هذه - يعني لحيته الى [كذا].

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي ، أنبأنا ابو بكر البيهقي ، أنبأنا ابو عبد اللّه الحافظ أنبأنا ابو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا محمد بن إسحاق الصنعاني ، أنبأنا ابو الجواب الأحوص بن جواب ، أنبأنا عمار بن زريق ، عن الأعمش ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه - للحيته من رأسه - فما يخبتن أشقاها. فقال عبد اللّه بن سبع : واللّه يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأبرنا عترته. فقال : أنشد باللّه أن يقتل بي غير قاتلي.

أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الأديب ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان.

حيلولة : وأخبرنا أبو سهل محمد بن ابراهيم ، أنبأنا ابراهيم بن منصور ، أنبأنا ابو بكر بن المقرئ ، قالا : أنبأنا ابو يعلى ، أنبأنا عبيد اللّه - وهو القواريري

ص: 385

- أنبأنا عبد اللّه بن جعفر ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن أبي سنان يزيد بن مرة الدئلي ، قال : مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا عليه ، ثم انه برأ - زاد ابن حمدان : نخاف عليك - قال : لكني لم أخف على نفسي ، حدثني - وقال ابن حمدان أخبرني - الصادق المصدوق أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار الى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم - وأخذ بلحيته - وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة اللّه أشقى بني فلان من ثمود ، قال : فنسبه - زاد ابن حمدان : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقالا : - الى جده الدنيا دون ثمود.

وقال أيضا في ص 276 :

أخبرناه ابو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا ابو بكر البيهقي ، أنبأنا ابو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا ابراهيم بن اسماعيل القارئ ، أنبأنا عثمان بن سعيد الدارمي ، أنبأنا عبد اللّه بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن اسلم ، أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوى اشتكاها. قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال : لكني واللّه ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انك ستضرب ضربة هاهنا - وأشار الى صدغه - فتسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.

ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1839 ط دار الفكر بيروت) قال :

حدثنا ابن زيدان ، ثنا ابو كريب ، ثنا يحيى بن عبد الرحمن ، ثنا يونس بن

ص: 386

أبي يعقوب ، ثنا علي بن نزار ، عن زياد بن ابى زياد الأسدي قال : حدثني يعني جدي حيان قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقول : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذه تخضب من هذه - يعني يتخضب لحيته.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 480 ط دمشق) قالا :

عن زيد بن وهب قال : قدم على علي قوم من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن نعجة ، فقال له : اتق اللّه يا علي فإنك ميت. فقال علي رضي اللّه عنه : بل مقتول ، ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار علي الى رأسه ولحيته بيده - قضاء مقضي وعهد معهود وقد خاب من افترى. ثم عاتبت عليا في لباسه فقلت : لو لبست لباسا خيرا من هذا. فقال : ما لك وللباسى؟ ان لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدى في المسلمين (ط ، حم في الزهد عم ، وابن أبي عاصم في السنة والبغوي في الجعديات ك ، ق ، في الدلائل ض).

وقالا ايضا في القسم الثاني ج 4 ص 285 :

عن زيد بن وهب قال : قدم علي على قوم من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن نعجة ، فقال له : اتق اللّه يا علي فإنك ميت ، فقال علي رضي اللّه عنه : بل مقتول ، ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار علي الى رأسه ولحيته بيده - قضاء مقضي ، وعهد معهود ، وقد خاب من افترى. ثم عاتب عليا في لباسه ، فقال : لو لبست لباسا خيرا من هذا. فقال : ما لك وللباسى ، ان لباسى هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدى بى المسلمون (ط وابن أبي عاصم في السنة ، عم ، حم في

ص: 387

الزهد والبغوي في الجعديات ، ك ، ق في الدلائل ، ض).

وقالا أيضا في ص 286 :

قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود ان الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبنى ومن أبغضك أبغضني وان هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك).

وقالا أيضا في ج 4 ص 400 :

عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : انك مستخلف مقتول ، وان هذه مخضوبة من هذه - يعنى لحيته من رأسه (طب ، كر).

وقالا أيضا في ص 440 :

عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال : خرجت مع أبي الى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وكان مريضا بها حتى ثقل ، فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل؟ ولومت لم يلك الا أعراب جهينة ، احتمل حتى تأتي المدينة ، فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أصحاب بدر - فقال علي رضي اللّه عنه : اني لست ميتا من وجعي هذا ، ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد الي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تختضب هذه - يعنى لحيته - من دم هذه - يعنى هامته (عم ، ش) والبزار والحارث وأبو نعيم ، (ق) في الدلائل ، (كر) ورجاله ثقات).

وقالا أيضا في ص 441 :

عن ابى سنان الدؤلي : انه عاد عليا رضي اللّه عنه في شكوى له اشتكاها ، قال :

ص: 388

قلت له : قد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذا. فقال : لكني واللّه ما تخوفت على نفسي منه ، لأني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الصادق المصدوق يقول : انك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا - وأشار الى صدغيه - فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود (ك ، ق).

وقالا أيضا في ص 444 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : أخبرني الصادق المصدوق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار الى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة ، كما عقر ناقة اللّه أشقى بنى فلان من ثمود ، فنسبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى فخذه الدنيا دون ثمود(عبد ابن حسد (كر).

وقالا أيضا في ج 9 ص 480 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تموت يا علي حتى تضرب على هذه ، وأشار صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده على مقدم رأسه ، فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته ، ويقتلك أشقى هذه الأمة ، كما عقر ناقة اللّه أشقى بنى فلان من ثمود(ع) عن علي رضي اللّه عنه.

ومنهمالعلامة الشيخ شهاب الدين احمد بن على بن حجر العسقلاني المصري المتوفى سنة 852 في «المطالب العالية» (ج 4 ص 325) قال :

فضالة قال : خرجت مع أبي الى ينبوع عائدا لعلي ، وكان مريضا بها ، فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل؟ لو هلكت به لم يلك الا أعراب جهينة ، احتمل

ص: 389

الى المدينة فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أهل بدر - فقال له علي : اني لست بميت من وجعي هذا ، ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد الي أن لا أموت حتى أؤمر ، ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعنى هامته - فقتل أبو فضالة معه بصفين.

ومنهم العلامة ابو محمد عبد [عبد الحميد] بن حميد الكشي المتوفى سنة 249 في «المسند» (ص 16 نسخة جامع اياصوفيا) قال :

قال محمد بن بشر ابى الزناد ، حدثنا زيد بن اسلم ، عن ابى سنان الدؤلي ، يزيد بن أمية قال : مرض علي مرضا خفنا عليه منه ، ثم أنه نقه وصح وقلنا : الحمد لله الذي أصحك يا امير المؤمنين قد كنا خفنا عليك في مرضك هذا. قال : لكني لم أخف على نفسي ، حدثني الصادق المصدوق قال : لا تموت حتى يضرب هذا منك - يعنى رأسه - وتخضب هذه دما - يعنى لحيته - ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة اللّه أشقى بنى فلان (خصه الى فخذه الدنيا دون ثمود).

ومنهم العلامة الشيخ داود بن محمد البازلى الكردي في «غاية المرام» (ص 77 نسخة جستربيتى) قال :

قال ابن عباس قال علي للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم أحد حين أخرت عنى (كذا) الشهادة واستشهد من استشهد : ان الشهادة من ورائك ، فكيف صبرك إذا خضبت هذه على هذه - وأهوى بيده الى لحيته ورأسه. فقال علي : يا رسول اللّه أما ان يثب لي ما أثيب فليس ذلك من مواطن الصبر وانما ذلك من مواطن البشرى والكرامة.

ص: 390

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 77 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال علي بن أبي طالب : حدثني الصادق المصدوق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني لا أموت حتى تضرب ضربة على هذه يخضب منها هذه - وأومى الى هامته ولحيته

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 144 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا لن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت الا مقتولا. قاله لعلي عليه السلام.

قال في الهامش : رواه الدار قطني في «الافراد» وابن عساكر هما يرفعه بسنده عن انس.

وقال أيضا في ص 99 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي عليه السلام : انك ستضرب ضربة هاهنا قال في الهامش : رواه كتاب «النور» يرفعه بسند عن علي عليه السلام.

ومنهم العلامة ولى اللّه المولوى اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 150) قال :

روى الخوارزمي عن فضالة الانصاري ، قال فضالة : خرجت مع أبى عائدا لأمير المؤمنين وهو مريض ، فقال ابى : أخاف عليك من وجعك. قال : لا أموت

ص: 391

من وجعي هذا ، لأن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عهد الي أن لا أموت حتى تخضب هذه - يعنى لحيته - من دم هذا - يعنى رأسه - هذا قضاء مقضي.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 204 ط بيروت سنة 1408) قال :

قال ابن الأثير في الكامل : وفي هذه السنة قتل علي في شهر رمضان - الى أن قال - قال أنس بن مالك : مرض علي فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر ، فجلست عنده فأتاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنظر في وجهه ، فقال له أبو بكر وعمر : يا نبي اللّه ما نراه الا ميتا. فقال : لن يموت هذا الآن ولن يموت الا مقتولا.

ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 6 ص 438 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن ابن مكرم ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا محمد بن راشد ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان ابو فضالة من أهل بدر قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه من مرض أصابه ثقل منه ، قال : فقال له أبي : وما يقيمك بمنزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك الا اعراب جهينة تحمل الى المدينة ، فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك. فقال علي : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد الي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - لحيته - من دم هذه يعني : هامته ، فقتل وقتل ابو فضالة مع علي يوم صفين.

ولهذا الحديث شواهد يقوى بشواهد.

منها ما حدثنا ابو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه اللّه ، أخبرنا عبد اللّه بن

ص: 392

جعفر الأصبهاني ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء رأس الخوارج الى علي رضي اللّه عنه قال له : اتق اللّه فإنك ميت. فقال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكن مقتول من ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار بيده الى لحيته - عهد معهود وقضاء مقضي ، وقد خاب من افترى.

وأخبرنا علي بن احمد بن عبدان ، أخبرنا احمد بن عبيد ، حدثنا ابو حصين الوادعي الكوفي ، حدثنا علي بن حكيم الأودي ، حدثنا شريك ، عن عثمان بن أبى زرعة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء قوم من البصرة من الخوارج الى علي فيهم رجل يقال له «الجعد» ، فقال : اتق اللّه فإنك ميت. فقال علي رضي اللّه عنه : لا والذي نفسي بيده ، بل مقتول قتلا. فذكره.

ص: 393

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ان أشقى الأولين والآخرين قاتل على عليه السلام»

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل اعلام العامة في ج 7 ص 341 الى ص 360 وج 14 ص 510 الى ص 514 وج 17 ص 350 الى ص 363 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 86 ط بيروت) قال

أخبرنا محمد بن وهب بن عبد اللّه بن سماك ، قال حدثنا محمد بن سلمة ، قال حدثنا ابن اسحق ، عن يزيد بن محمد بن خيثم ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خيثم ، عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أقام بها شهرا ، فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي رضي اللّه عنه : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بنى مدلج يعملون في عين لهم

ص: 394

فننظر كيف يعملون. قال : قلت : ان شئت ، فجئناهم فنظرنا الى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم ، فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب ، فنمنا فو اللّه ما أهبنا الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها يومئذ ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : مالك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب. ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : أحمير ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه - وأخذ بلحيته.

ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 3 ص 12 ط بيروت) قال :

قال ابن إسحاق : حدثني يزيد بن محمد بن خيثم ، عن محمد بن كعب القرظي قال حدثني الوك محمد بن خيثم المحاربي ، عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع - الى أن قال : فو اللّه ما أهبنا الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقدمه ، فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول اللّه لعلي : يا ابا تراب ، فأخبرناه بما كان من أمرنا فقال : ألا أخبركم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. فقال : أحمير ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» يده على رأسه - حتى يبل منها هذه - ووضع يده على لحيته.

وقال أيضا في ص 13 :

أخبركم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. فقال : أحيمر ثمود الذي

ص: 395

عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده على رأسه - حتى يبل منها هذه - ووضع يده على لحيته.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 400 ط دمشق) قالا :

عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : من أشقى الأولين؟ قال : عاقر الناقة. قال : فمن أشقى الآخرين؟ قال : اللّه ورسوله أعلم. قال : قاتلك يا علي(كر).

وقالا أيضا في ص 403 :

عن عمار قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه رفيقين في غزوة ذى العشيرة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذا - يعنى قرنه - حتى تبل هذه - يعنى لحيته (حم) والبغوي ، (طب ك) وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة ، (كر).

عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي رضي اللّه عنه رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أقام بها شهرا ، فصالح فيها بين بنى مدلج وحلفائهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بنى مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون؟ فأتيناهم فنظرنا اليه ساعة ثم غشينا النوم فعمدنا الى صور من النخل في دقعاء من الأرض فنمنا فيه ، فو اللّه ما أهبنا الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقدمه ، فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء ، فيومئذ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي

ص: 396

يا أبا تراب! لما عليه من التراب ، فأخبرناه بما كان من أمرنا ، فقال : ألا أخبركما بأشقى رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده على رأسه - حتى تبل منها هذه - ووضع يده على لحيته (كر) (وابن النجار).

وقالا أيضا في ص 442 :

عن صهيب عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أشقى الأولين؟ قلت : عاقر الناقة. قال : صدقت فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا علم لي يا رسول اللّه. قال : الذي يضربك على هذه - وأشار بيده الى يافوخه - وكان يقول : وددت أنه قد انبعث أشقاكم ، يخضب هذه من هذه - يعنى لحيته من دم رأسه (ع ، كر).

وقالا أيضا في ص 446 :

عن صهيب : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : من أشقى الأولين؟ قال : عاقر الناقة. قال : فمن أشقى الآخرين؟ قال : لا أدرى ، قال : الذي يضربك على هذا - وأشار الى رأسه - قال : فكان علي يقول : يا أهل العراق! ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها ، يخضب هذه من هذه. الروياني (كر).

عن عثمان بن صهيب عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : من أشقى الأولين؟ قال : عاقر الناقة ، قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين؟ قال : لا أعلم يا رسول اللّه. قال : الذي يضربك على هذه - وأشار بيده الى يافوخه (كر).

وقالا أيضا في ص 449 :

ص: 397

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي! من أشقى الأولين؟ قلت : عاقر الناقة. قال : صدقت ، قال : فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا أدرى ، قال : الذي يضربك على هذه ، كما أن عاقر الناقة أشقى بنى فلان من ثمود ، ونسبه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى فخذه الأدنى دون ثمود - أو كما قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ابن مردويه).

وقالا في ص 298 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين ، أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه حتى يبل منها هذه (طب ، ك) عن عمار بن ياسررضي اللّه عنه.

وقالا أيضا في ج 8 ص 723 : أشقى ثمود عاقر الناقة وأشقى هذه الامة قاتلك يا علي (طك) عن جابر.

وقالا أيضا في ج 8 ص 300 :

قال النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» : أشقى الأولين الذي عقر الناقة ، وأشقى الآخرين الذي يضربك على هذه ، وأشار الى يافوخه (طك ، ع) عن حبيب.

وقالا أيضا في ج 9 ص 338 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة اللّه أشقى بنى فلان (قط) في الافراد عن علي عليه السلام.

وقالا في القسم الثاني ج 8 ص 54 :

ص: 398

عن صهيب ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أشقى الأولين؟ قلت : عاقر الناقة ، قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا علم لي يا رسول اللّه! قال : الذي يضربك على هذه - وأشار بيده الى يافوخه - ، وكان يقول : وددت أنه قد انبعث أشقاكم ، يخضب هذه من هذه - يعنى لحيته من دم رأسه (ع ، كر).

وقالا أيضا في ج 9 ص 145 :

عن عمار رضي اللّه عنه قال : كنت انا وعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه رفيقين في غزوة ذى العشيرة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه! قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذا - يعنى قرنه - حتى تبل هذه - يعنى لحيته (حم ، والبغوي ، طب ، ك ، وابن مردويه ، وابو نعيم في المعرفة، كر).

عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أقام فيها شهرا ، فصالح فيها بين بنى مدلج وحلفائهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بنى مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون؟ فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة ، ثم غشينا النوم فعمدنا الى صور من النخل في دقعاء من الأرض فنمنا فيه ، فو اللّه ما أهبنا الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقدمه ، فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء ، فيومئذ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : يا أبا تراب - لما عليه من التراب - فأخبرناه بما كان من أمرنا ، فقال : ألا أخبركما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه قال : أحمير ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع

ص: 399

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده على رأسه - حتى تبل منها هذه - ووضع يده على لحيته (كر ، وابن النجار).

وقالا أيضا في القسم الاول ج 8 ص 634 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستضرب يا علي ضربة هنا وضربة هاهنا وأشار الى صدغه فيسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود(طك) عن علي رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري المتوفى سنة 1206 في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 66 من نسخة الظاهرية بدمشق) قال :

وقد يروى من طرق عديدة ، منها صحيح وحسن : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أشقى الناس رجلان الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه - فأشار الى يافوخه - حتى تبتل منه هذه - وأشار الى لحيته ، فكان علي يقول لأهل العراق إذا تضجر منهم : رزئت أنه قد انبعث أشقاكم فتخضب - هذه يعنى لحيته - من هذه ، فيضع يده على مقدم رأسه.

ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 نسخة إحدى مكاتب ايرلندة) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عاقر الناقة أشقى الأولين وقاتل علي أشقى الآخرين.

ص: 400

ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي المتوفى سنة 746 في «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص 52 من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يقتلك أشقى مراد. ويروى أن عليا رضي اللّه عنه إذا رأى ابن ملجم يقول: يا أشقاها متى تخضب هذه من هذه ، ثم ينشد :

أريد حياته ويريد قتلى *** عذيرك من خليلك من مراد

وقال فيه أيضا :

قلت : قال الأسفرايني في «معالم الإسلام» : روى عمار أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رأى عليا نائما في بعض الغزوات على التراب ، فقال : مالك يا ابا تراب. ثم قال : ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى. قال : اجثم ثمود والذي يضربك يا علي هذه - فوضع يده على قرنه - حتى تبتل منك هذه - وأخذ بلحيته.

وفي رواية انه قال لعلي : انك لا تموت حتى تؤمر ، فإذا أمرت خضبت هذه من هذه. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقتلك أشقى مراد.

ويروى أن عليا رضي اللّه عنه كان إذا رأى ابن ملجم يقول : يا أشقاها متى تخضب هذه من هذه ، ثم ينشد :

أريد حياته ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد

ص: 401

ومنهم العلامة جمال الدين اسماعيل بن الحسين الشافعي الموصلي المتوفى سنة 630 في «نهاية البيان في تفسير القرآن» (ج 8 ص 171 من نسخة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

وروى عثمان بن سهيب عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي كرم اللّه وجهه : من أشقى الأولين؟ قال : عاقر الناقة. قال : صدقت. قال : فمن أشقى الآخرين؟ قال : قلت لا أعلم يا رسول اللّه. قال : قال الذي يضربك على هده - وأشار بيده الى يافوخه.

ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي المتوفى سنة 749 في «المختصر في اخبار البشر» (ص 52 من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلي. قال : اجثم ثمود ، والذي يضربك يا علي هذه - فوضع يده على قرنه - حتى تبتل منك هذه - وأخذ بلحيته.

وفي رواية انه قال لعلي : انك لا تموت حتى تؤمر ، فإذا أمرت تخضب هذه من هذه.

ومنهم العلامة الشيخ ابو الحسن على بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في كتابه «اعلام النبوة» (ص 69 طبع المكتبة العلمية في دمشق الشام) قال :

ومن أعلامه انه رأى عليا كرم اللّه وجهه في غزاة العشيرة على التراب ومعه

ص: 402

عمار ، فقال لهما : ألا أخبركما بأشقى الناس؟ قالا : بلى. قال : أشقى الناس أحمر ثمود وعاقر الناقة ، والذي يخضب يا علي هذه من هذه - وأشار الى لحيته من رأسه. وقال لعمار : تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك من الدنيا صاع من لبن ، فكان من قتل ابن ملجم لعنه اللّه لعلي كرم اللّه وجهه ما كان وقتل عمار يوم صفين ، فلما ذكر الخبر لمعاوية لم ينكره ودفعه عن نفسه بأن قال : انما قتله من جاء به.

ومنهم الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 209 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرج احمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أشقى الناس رجلان : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - يعنى قرنه - حتى تبتل منه هذه (من الدم) يعنى لحيته. وقد ورد ذلك من حديث علي صهيب ، وجابر بن سمرة ، وغيرهم.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 149) قال :

وعن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذوي العسرة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أحدثكما بأشقى الناس؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : أحمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي هذه - يعنى رأسه - حتى تبل من الدم [هذه] يعنى لحيته. وحضرت مرتضى عليه السلام چون ابن ملجم را ميديد ميفرمود :

أريد حياته ويريد قتلى *** عذيرك من خليلك من مراد

ص: 403

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 200 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :

روى في «المناقب» عن علي بن الحسن ، عن علي الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن امير المؤمنين علي ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله أنه قال : أيها الناس انه قد أقبل إليكم شهر اللّه بالبركة والرحمة والمغفرة - وذكر فضل شهر رمضان - ثم بكى فقلت : يا رسول اللّه ما يبكيك؟ قال : يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تريد أن تصلي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة صالح يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك. فقلت : يا رسول اللّه وذلك في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك. قلت : هذا من مواطن البشرى والشكر. ثم قال : يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضنى ، ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي وطينتك من طينتي ، وان اللّه تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره واصطفاني واصطفاك ، فاختارني للنبوة واختارك للامامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي يا علي أنت وصيي ووارثي وابو ولدي وزوج ابنتي ، أمرك أمري ونهيك نهيي ، أقسم باللّه الذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية انك لحجة اللّه على خلقه وأمينه على سره وخليفة اللّه على عباده.

ومنهم العلامة ابو الفداء اسماعيل بن عمر الدمشقي الشافعي في «السيرة النبوية» (ج 2 ص 363) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أخبركم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. فقال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي

ص: 404

على هذه - ووضع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده على رأسه - حتى تبل منها هذه - ووضع يده على لحيته.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى اليماني الزيدي المتوفى سنة 954 في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 253 ط بيروت) قال :

أخبر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقتل علي عليه السلام ، وقال بأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه - يعنى لحيته من رأسه.

ومنهم العلامة ابو الحسن احمد بن محمد الثعلبي الشافعي النيشابوري في «العرائس» (ص 30 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

أخبرني محمد بن عبد اللّه ، عن حمدون ، انبأنا عبد اللّه بن محمد ، عن الحسن ، حدثنا عبد اللّه هشام ، حدثنا وكيع بن الجراح ، حدثنا قتيبة أو عثمان ، عن أبيه ، عن الضحاك بن مزاحم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : يا علي أتدري من الشقي من الأولين؟ قال : قلت اللّه ورسوله أعلم. قال : عاقر الناقة. ثم قال : أتدري من أشقى الآخرين؟ قال: قلت : اللّه ورسوله أعلم. قال : قاتلك يا علي.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الزرندي في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 90 نسخة إحدى مكاتب لندن) قال :

روي أن النبي صلی اللّه عليه وآله قال لعلي رضي اللّه عنه : من أشقى الأولين؟ قال : عاقر الناقة. قال : صدقت : فمن أشقى الآخرين؟ قال : لا أدري. قال : الذي

ص: 405

يضربك على هذا - يعنى يافوخه - فيخضب هذه - يعنى لحيته - وكان يقول : والذي فلق الحبة لتخضبن هذه من دم هذا.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 187 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الطبراني في الكبير والحاكم بسنده عن عمار بن ياسر عن النبي صلی اللّه عليه وآله : ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه حتى تبتل منها هذه.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 204 ط بيروت سنة 1408) قال :

وروى ابن عبد البر في الاستيعاب عن صهيب أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : من أشقى الأولين؟ قال : الذي عقر الناقة - يعنى ناقة صالح - قال : صدقت فمن أشقى الآخرين؟ قال : لا أدري. قال : الذي يضربك على هذا - يعني يافوخه - ويخضب هذه يعني لحيته.

وأخرج النسائي في الخصائص عن عمار بن ياسر - في حديث - أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : ألا أحدثك بأشقى الناس رجلين. قال : بلى يا رسول اللّه. قال : عاقر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه - وأخذ لحيته.

ص: 406

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 1 ص 124 ط بيروت سنة 1404) قال :

قوله عليه الصلاة والسلام لعلي رضي اللّه تعالى عنه : أشقى الناس رجلان أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - يعنى قرنه - حتى يبل منه هذه - يعنى لحيته. أخرجه احمد والحاكم بسند صحيح.

وقال أيضا في ج 2 ص 101 :

وسرد ابن كثير في بدايته في فضائله أحاديث كثيرة واكتفى هنا بواحد ، وهو ما أخرجه الامام احمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم قال لعلي رضي اللّه تعالى عنه : أشقى الناس رجلان أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - يعنى قرنه - حتى يبل منه هذه «يعنى لحيته». وقد روى هذا الحديث عن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم من الصحابة غير عمار علي نفسه وصهيب وجابر بن سمرة وغيرهم رضي اللّه عنهم.

ومنهم العلامة ابو محمد عبد الحميد بن حميد الكشي المتوفى سنة 249 في «المسند» (ص 16 نسخة جامع أياصوفيا باسلامبول) قال :

حدثنا محمد بن بشر بن ابى الاسناد ، حدثنا زيد بن اسلم ، عن ابى سنان الدؤلي يزيد بن أبيه قال : مرض علي مرضا خفنا عليه منه ، ثم أنه نقه وصح ، فقلنا : الحمد لله الذي أصحك يا أمير المؤمنين قد كنا خفنا عليك في مرضك هذا. فقال : لكني لم أخف على نفسي ، حدثني الصادق المصدق قال : لا تموت حتى

ص: 407

يضرب هذا منك - يعنى رأسه - وتخضب هذا دما - يعنى لحيته - ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة اللّه أشقى - يعنى فلان خصه الى فخذه الدنيا دون ثمود.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 100 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذات العشيرة ... الى أن قال : فيومئذ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا أبا تراب ، لما يرى عليه من التراب. قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضريك يا علي على هذه [يعنى لحيته] حتى تبل منه هذه [يعنى قرنه].

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 141 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن أبى سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى له اشتكاها ، قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذا. فقال علي : واللّه ما تخوفت على نفسي منه ، لأنى سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الصادق المصدوق يقول : انك ستضرب ضربة هنا وضربة هاهنا - وأشار الى صدغيه - فسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود (ك ، ق).

وقال أيضا في ص 143 :

ص: 408

عن صهيب عن علي رضي اللّه عنهما قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يا علي من أشقى الأولين؟ قلت : عاقر الناقة. قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين قلت : لا علم لي يا رسول اللّه. قال : الذي يضربك هذه - وأشار بيده الى يافوخه - وكان يقول : وددت أنه ابتعث أشقاكم يخضب هذه من هذه ، يعني لحيته من دم رأسه (ع ، كر).

وقال أيضا في ص 191 :

عن علي قال : أخبرني الصادق المصدوق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار الى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذا منها بدم ، وأخذ بلحيته وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة اللّه أشقى بنى فلان من ثمود ، فنسبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى فخذه الدنيا دون ثمود(عبد بن حميد ، ع ، كر).

ص: 409

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «لو لا ان يقال فيك ما قيل في عيسى بن مريم - إلخ»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 7 ص 293 الى ص 295 وج 15 ص 220 وص 562 وص 664 ، ونستدرك هاهنا عن كتب أعلام العامة التي لم ننقل عنها :

فمنهم العلامة ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 1 ص 299 ط دار العربية للطباعة) قال :

عن رافع ، عن أبيه ، عن جده أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي عليه السلام : والذي نفسي بيده لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من المسلمين الا أخذوا التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة.

ص: 410

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 445 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي نفسي بيده لو لا أن تقول فيك يا علي طوائف من أمتي بما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بأحد من المسلمين الا أخذ التراب من أثر قدميك يطلب به البركة(طك) عن ابى رافع رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة احمد بن محمد الحافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الامام احمد أيضا في المسند : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : والذي نفسي بيده لو لا أن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في ابن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بملإ الا أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة.

ص: 411

مستدرك : أحاديث المناشدة

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 305 الى ص 340 وج 21 ص 94 الى ص 121 وبعناوين أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني في «الكامل» (ج 5 ص 1773 ط دار الفكر) قال :

حدثنا علي بن العباس ، ثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا عمرو بن ثابت ، عن السري يعني ابن اسماعيل ، عن الشعبي ، عن أبي هريرة قال : جاء رجل من الأنصار فقال : أنشدك باللّه سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال : نعم.

ص: 412

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 53 ط دمشق) قالا :

عن رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي في الجمل فبعث الى طلحة رضي اللّه عنه أن القني ، فلقيه فقال : أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم. قال : فلم تقاتلني (كر).

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 50 ط بيروت) قال :

أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد اللّه النيسابوري واحمد بن عثمان بن حكيم ، قالا : حدثنا عبد اللّه بن موسى ، قال أخبرنا هانئ بن أيوب ، عن طلحة ، قال حدثنا عمرو بن سعد أنه سمع عليا رضي اللّه عنه وهو ينشد في الرحبة : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، فقام ستة نفر فشهدوا.

أخبرنا محمد بن المتنى ، قال حدثنا محمد ، قال حدثنا شعبة ، عن أبي اسحق قال حدثني سعيد بن وهب ، قال : قام خمسة أو ستة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فشهدوا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا علي بن محمد بن علي قاضي المصيصة ، قال حدثنا خلف ، قال حدثنا شعبة ، عن أبي اسحق ، قال حدثني سعيد بن وهب أنه قام صحابة ستة - وقال زيد ابن يثيغ وقام مما يلي المنبر ستة - فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلى اللّه عليه

ص: 413

وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا ابو داود ، قال حدثنا عمران بن أبان ، قال حدثنا شريك ، قال حدثنا أبو اسحق ، عن زيد بن يثيغ قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقول على منبر الكوفة : اني أنشد اللّه رجلا ولا يشهد الا أصحاب محمد سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه». فقام ستة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك. قال شريك : فقلت لأبي اسحق : هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : نعم. قال أبو عبد الرحمن : عمران بن أبان الواسطي ليس بقوي في الحديث.

وقال في ص 57 :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني هرون بن عبد اللّه البغدادي الحبال ، قال حدثنا مصعب بن المقدام ، قال حدثنا قطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل. وأخبرنا ابو داود ، قال حدثنا محمد بن سليمان ، قال حدثنا قطر ، عن أبي الطفيل ، عن عامر بن وائلة قال : جمع علي الناس في الرحبة فقال : أنشد باللّه كل امرئ سمع من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم غدير خم «ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم - وهو قائم ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه». قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شيء ، فلقيت زيد بن أرقم وأخبرنا فقال : تشك أنا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. واللفظ لأبي داود.

وقال أيضا في ص 61 :

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا علي بن محمد بن علي ، قال حدثنا خلف

ص: 414

ابن تميم ، قال حدثنا إسرائيل ، قال حدثنا أبو اسحق ، عن عمرو ذي مر قال : شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد : أيكم سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال ، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره ، وتفرق بين المؤمن والكافر.

ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 42 ط بيروت) قال :

أخبرنا عبد اللّه بن محمد الأزدي ، حدثنا إسحاق بن ابراهيم ، أخبرنا ابو نعيم ويحيى بن آدم قالا : حدثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل قال : قال علي : أنشد اللّه كل امرئ سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم لما قام ، فقام أناس فشهدوا انهم سمعوه يقول : ألستم تعلمون اني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فان هذا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء ، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال : قد سمعناه من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك له. قال أبو نعيم : فقلت لفطر : كم بين هذا القول وبين موته؟ قال : مائة يوم.

قال ابو حاتم : يريد به موت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 413 ط دمشق) قالا :

عن عمير بن سعد : أن عليا رضي اللّه عنه جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد

ص: 415

فقال : أنشد اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك (طس).

عن علي رضي اللّه عنه قال : اني أذود عن حوض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما يذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم (طس).

عن زيد بن أرقم قال : نشد علي رضي اللّه عنه الناس من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم. قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك (طس).

عن عمير بن سعد قال : شهدت عليا رضي اللّه عنه على المنبر ناشد أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه فيشهد ، فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك رضي اللّه عنهم ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (طس).

عن إسحاق عن عمرو ذى مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالوا : سمعنا عليا رضي اللّه عنه يقول : نشدت اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه قال : فأخذ بيد علي قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله.

ص: 416

(البزار وابن جرير والخلعي في الخلعيات ، قال الهيثمي : رجال اسناده ثقات ، قال ابن حجر : ولكنهم شيعة).

وقالا أيضا في ص 427 :

عن زاذان أبي عمر قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (حم) وابن ابى عاصم في السنة).

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا رضي اللّه عنه في الرحبة ينشد الناس : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فشهد اثنا عشر بدريا قالوا : نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجى أمهاتهم؟ فقلنا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (عم ، ع) وابن جرير ، (خط ، ص).

وقالا أيضا في ص 523 :

عن ابى ذر رضي اللّه عنه قال : قال علي رضي اللّه عنه يوم الشورى : أنشدكم باللّه هل فيكم من ردت له الشمس غيري حين نام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعل رأسه في حجري حتى غابت الشمس ، فقال : يا علي صليت العصر؟ قلت : اللّهم لا. فقال : اللّهم اردد هذه عليه ، فانه كان في طاعتك ورسولك (شاذان. الفضيل في كتاب رد الشمس).

وقالا ايضا في ج 5 ص 18 :

عن سعد قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لعلى ثلاث

ص: 417

خصال - لأن يكون لي واحدة منها أحب الي من الدنيا وما فيها - سمعته يقول : أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير).

ومنهم العلامة الواعظ الشيخ عبد الرحمن بن على بن محمد بن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 387 ط بيروت سنة 1408) قال :

حدثنا أحمد ، قال حدثنا ابن نمير ، قال حدثنا عبد الملك ، عن أبي عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان أبي عمر قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. قال أبو بكر الأنباري : يريد من كنت وليه فعلي وليه.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 148 ط بيروت سنة 1408) قال :

ودر روضة الأحباب مذكور است كه چون عبد الرحمن بن عوف با امير المؤمنين عثمان بيعت نمود حضار مجلس با او در آن امر موافقت كردند ، على مرتضى تأمل وتعلل ورزيد فرمود سوگند ميدهم شما را وميخواهم كه با من راست گوئيد كه در ميان اصحاب رسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هيچ احدى هست كه آن سرور وقتى كه سلسله عقد مؤاخات را ميان ياران خويش استحكام ميداده با او عقد اخوت بسته

ص: 418

فرموده باشد أنت أخي في الدنيا والآخرة غير از من؟ جمله حضار مجلس گفتند : نى ، بعد از آن فرمود : هيچ كس در ميان شما هست كه حضرت در شأن او فرموده باشد : من كنت مولاه فهذا مولاه غير از من؟ همه گفتند : نى ، آنگاه فرمود : هيچ احدى در ميان شما هست كه آن سرور ياد فرموده : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير از من؟ جميع حضار از صحابه كبار گفتند : نى ، پس فرموده در ميان شما هيچ مرد هست كه أمين وحى ومهبط امر ونهى او را بر سوره براءت مؤتمن داشته على الشان مگردانيده باشد به اين كلمه كافيه وجمله وافيه كه : لا يؤدي عني الا أنا أو رجل من عترتي غير از من؟

زمره حضار بأجمعهم گفتند : نى ، ديگر فرمود : آيا نمى دانيد كه سيد بشر وشفيع روز محشر بر جمله مهاجرين وكل انصار مرا تعيين فرموده برسم سرايا به جانب دشمن فرستاد وايشان را وصيت به انقياد ومتابعت امير جيش نموده بر من هرگز كسى را امير نگردانيد؟ طائفة حاضرين بأجمعهم گفتند : همچنين بوده كه مى فرمائى ، ديگرى گفت : آيا ميدانيد كه معلم معلمه علمت علم الأولين والآخرين اعلاى اعلام علم من فرموده ياران را اعلام كرد به اين طريقه كه : أنا مدينة العلم وعلي بابها؟ گفتند : آرى ميدانيم.

ديگر فرمود : آيا نمى دانيد كه اصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكرر ويرا در مقام مخاطرة بأعدا گذاشته از معركه محاربه فرار نمودند ومن هرگز در هيچ موطن مخوف از آن سرور تخلف ننموده نفس خويش را وقاية نفس انفس وجثه اقدس آن حضرت كردم؟ گفتند : بلى همچنين است.

باز فرموده : آيا ميدانيد كه اول مردى كه قدم در دائره ايمان واسلام درآورده منم؟ همه گفتند : بلى ميدانيم. آنگاه فرمود : كه كدام يك از ما اقرب است به رسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم از روى نسب؟ جمله گفتند : مرتبه اقربيت تو ثابت و

ص: 419

مسلم وقدم مزيت تو در راه قربت وقرابت به آن سرور بغايت راسخ ومحكم است ، در اين حال عبد الرحمن گفت : يا أبا الحسن همه اين فضائل را كه بر شمردى چنين است كه در تحت تصرف بيان آورى وجميع اصحاب بدين امور اقرار واعتراف دارند وليكن اكنون اكثر مردم به عثمان ميل نموده به او بيعت كردند متوقع از جناب تو آن كه با جمهور موافقت نمائى وبه قدم قبول پيش آئى شاه عرصه ولايت فرمود : بخدا سوگند كه شما ميدانيد كه احق بخلافت كيست ومع ذلك بمقتضاى علم خود عمل نمى نمائيد.

ص: 420

مستدرك : في قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «ان عليا يدخل أحباءه الجنة بغير حساب»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 170 الى ص 174 وج 21 ص 688 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 634 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب.

ص: 421

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «من آذى عليا فقد آذاني»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 380 الى ص 394 وج 16 ص 588 الى ص 599 وج 21 ص 537 الى ص 543 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 38 ط بيروت)

أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا ابو بكر ، حدثنا مالك بن اسماعيل ، حدثنا مسعود بن سعد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن الفضل بن معقل ، عن عبد اللّه بن نيار الأسلمي ، عن عمرو بن شاس قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد آذيتني. قلت : يا رسول اللّه ما أحب أن أوذيك. قال : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 405 ط دمشق) قالا :

عن عمرو بن شاش قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد آذيتني.

ص: 422

قلت : يا رسول اللّه ما أحب أن أوذيك. فقال : من آذى عليا فقد آذاني (ش) وابن سعد ، (حم ، خ) في تاريخه ، (طب ، ك).

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «تاريخ الصحابة الذين روى عنهم الاخبار» (ص 177 ط بيروت) قال :

عمرو بن شاس الأسلمي ، عداده في أهل الحجاز له صحبة ، سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من آذى عليا فقد آذاني. من حديث ابن إسحاق ، عن أبان ابن صالح ، عن الفضل بن معقل بن سنان ، عن عبد اللّه بن نيار ، عن خاله عمرو بن شاس.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 111 ط بيروت سنة 1408) قال :

من آذى عليا فقد آذاني / مصعب بن أبيه / 2562

من آذى عليا فقد آذاني / عمرو بن شاس / 2561

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 53 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عمرو بن شاس الأسلمي قال - وكان من أصحاب الحديبية - قال : خرجت مع علي الى اليمن ، فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ،

ص: 423

فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ناس من أصحابه ، فلما رآني أبدني عينيه (يقول حدد الي النظر) حتى إذا جلسنا قال : يا عمرو واللّه لقد آذيتني. قلت : أعوذ باللّه أن أوذيك يا رسول اللّه. قال : بلى ، من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى ابن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها ايضا سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 3 ص 215 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وأخرج أبو يعلى ، والبزار عن سعد بن ابى وقاص قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذى عليا فقد آذاني.

ص: 424

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية»

تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب العامة في ج 13 ص 85 وص 86 ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 49 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو يعلى ، قال حدثنا محمد بن يزيد بن رفاعة ، قال حدثنا أبو بكر ابن عياش ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن أبي صالح ، عن معاوية قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية.

ص: 425

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «لو لاك يا على ما عرف المؤمنون من بعدي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في ج 4 ص 167 وج 7 ص 135 و 17 ص 168 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 413 ط دمشق) قالا :

وبهذا الاسناد عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لاك يا علي ما عرف المؤمنون من بعدي.

ص: 426

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على صاحب لوائى في الدنيا والآخرة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 4 ص 99 وص 166 وص 168 الى ص 170 وص 227 وص 267 الى ص 270 وص 369 وص 376 وج 6 ص 54 وج 7 ص 133 وص 384 وج 15 ص 544 الى ص 557 وج 20 ص 319 وما بعدها ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 399 ط دمشق) قالا :

عن بريدة قال : قالوا : يا رسول اللّه من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال : من يحسن من يحملها الا من حملها في الدنيا : علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه (طب).

وقالا أيضا في ص 748 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه فيك

ص: 427

خمسا فأعطانى أربعا ومنعني واحدة ، سألته انك أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنت معي ، معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطانى انك ولي المؤمنين من بعدي.

وقالا أيضا في ص 749 :

عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت أمامي يوم القيامة ، فيدفع الي لواء الحمد فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي (كر). وقال فيه : ابو حذيفة إسحاق بن بشر.

وقالا في ج 7 ص 116 :

عن بريدة رضي اللّه عنه قال : قالوا : يا رسول اللّه من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال : من يحسن من يحملها الا من حملها في الدنيا علي بن أبي طالب (طب).

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في اخبار قزوين» (ج 3 ص 419 ط بيروت) قال :

علي بن محمد البياري أبو الحسن الأديب ، سمع أبا طلحة الخطيب ، يحدث عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا أول من ينشق الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معي ومعك لواء الحمد ، وهو بيدك تسير به أمامي تسبق به الأولين والآخرين.

ص: 428

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ان اللّه تعالى يخلق من روح على إذا نام طيرا يسرح الى طرق السماء»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب اعلام العامة في ج 6 ص 112 وج 16 ص 484 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 56 مصورة مكتبة طوب قابوسراي إستانبول) قال :

ومنها ما ذكره النسفي أن فاطمة رضي اللّه عنها قالت : يا رسول اللّه ان عليا ينام ليلة الجمعة وهي ليلة فضيلة. فقال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى تصدق عليه بنومة ليلة الجمعة ، وان اللّه تعالى يخلق من روحه إذا هو نام طيرا أخضر يسرح الى طرق السماء ، فما فيها موضع بشر الا وفيه لروح علي ركعة أو سجدة.

قال النسفي : فلذلك كان يقول : سلوني عن طرق السماوات فاني أعلم بها من طرق الأرض ، فلما قال ذلك يوما جاءه جبريل في صورة رجل ليختبر ، فقال :

ص: 429

ان كنت صادقا فأخبرني أين جبريل؟ فنظر علي رضي اللّه عنه في السماء يمينا وشمالا ثم الى الأرض كذلك فقال : ما وجدته في السماء ولا في الأرض ولعله أنت.

ص: 430

حديث : سماع على عليه السلام تسليم الحجر والشجر على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 332 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : خرجت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجعل لا يمر على حجر ولا شجر الا سلم عليه (طس).

عن علي رضي اللّه عنه قال : لقد رأيتني أدخل مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوادي ، فلا يمر بحجر ولا شجر الا قال : السلام عليك يا رسول اللّه ، وأنا أسمعه (ق في الدلائل).

ص: 431

مستدرك : حديث «كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا عليه السلام»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 238 الى ص 246 وج 17 ص 221 وص 222 وج 18 ص 511 وج 21 ص 525 الى ص 530 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 357 ط دمشق) قالا :

عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا بثلاث : بتكذيبهم اللّه ورسوله ، والتخلف عن الصلاة ، وببغضهم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه (خط في المتفق).

وقالا أيضا في ج 5 ص 299 :

عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا بثلاث : بتكذيبهم اللّه ورسوله ، والتخلف عن الصلاة ، وببغضهم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه (خط في المتفق).

ص: 432

ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابة «الحدائق» (ج 1 ص 388 ط بيروت سنة 1408) قال :

حدثنا احمد ، قال حدثنا ابن نمير ، قال حدثنا الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش قال : قال علي : واللّه انه لمما عهد الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه لا يبغضني الا منافق ولا يحبني الا مؤمن.

انفرد بإخراجه مسلم فرواه ، عن يحيى بن يحيى ، عن ابن معاوية ، عن الأعمش

ومنهم العلامة المقري شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في كتابه «أسنى المطالب في مناقب سيدنا على بن ابى طالب» (ص 55 ط بيروت) قال :

وأخبرنا شيخنا رحلة الآفاق أبو حفص عمر بن الحسن الحلبي بقراءتي عليه غير مرة ، أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد السعدي ، أخبرنا ابو حفص عمر بن محمد البغدادي ، أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن ابى القاسم الهروي ، أخبرنا ابو عامر الأزدي ، أخبرنا أبو محمد الجراحي ، أخبرنا أبو العباس محمد بن احمد المحبوبى ، أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى الحافظ ، حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن ابى نصر ، عن المساور الحميري ، عن أمه قالت : دخلت على ام سلمة رضي اللّه عنها ، فسمعتها تقول : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن.

رواه الترمذي في جامعه ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه.

ص: 433

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «يا على ان لك كنزا في الجنة وأنت ذو قرنيها»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 282 وص 283 و 378 وص 379 وج 15 ص 235 الى ص 240 وج 20 ص 536 الى ص 537 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في كتابه «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 437 ط بيروت) قال :

أخبرنا عبد اللّه بن احمد بن موسى بعسكر مكرم عبدان قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن ابراهيم التيمي عن سلمة ، عن أبي الطفيل ، عن علي بن أبي طالب أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : يا علي ان لك كنزا وانك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة ، فان لك الأولى وليست لك الآخرة.

ص: 434

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في اخبار القزوين» (ج 1 ص 469 ط بيروت) قال :

محمد بن علي بن محمد البزار ، سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبى عبيد في حديث النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انه قال لعلي رضي اللّه عنه : ان لك بيتا في الجنة وانك ذو قرنيها.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 645 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أبشرك؟ قلت : بلى. قال : ان لك لكنزا في الجنة ، وانك لذو قرني هذا الكنز ، لا تتبع النظرة النظرة ، لك الأولى وعليك الآخرة(ابن مردويه).

عن علي رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : يا علي ان لك كنزا في الجنة وانك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة ، فان لك الأولى وليست لك الآخرة(ابن مردويه).

ص: 435

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «عضدنى اللّه تعالى بعلى بن ابى طالب»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 58 وص 94 وص 351 ومواضع شتى من الكتاب عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عضدني اللّه تعالى بعلي بن ابى طالب كما عضد موسى بهارون.

ص: 436

مستدرك : حديث «على عليه السلام يسكن في الوسيلة مع النبي وفاطمة والحسنين»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 9 ص 193 وص 194 وج 18 ص 428 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 499 ط دمشق) قالا :

عن الحارث عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : في الجنة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم اللّه فاسألوا لي الوسيلة. قالوا : يا رسول اللّه من يسكن معك فيها؟ قال : علي وفاطمة والحسن والحسين (ابن مردويه).

ص: 437

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «أنت امامى يوم القيامة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 17 ص 310 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 749 ط دمشق) قالا :

عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت أمامي يوم القيامة ، فيدفع الي لواء الحمد فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي.

ص: 438

ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين» (ج 3 ص 419 ط بيروت) قال :

علي بن محمد البيارى ابو الحسن الأديب ، سمع ابا طلحة الخطيب يحدث ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنا أول من ينشق الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معي ومعك لواء الحمد ، وهو بيدك تسير به أمامي نسبق به الأولين والآخرين.

قلنا : وقد مضى ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة في المجلدات الماضية تحت العناوين المختلفة نحو «علي صاحب لوائي» و «علي حامل لوائي» وغير ذلك.

ص: 439

مستدرك : النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «على ان عليا شرب العلم شربا ونهله نهلا»

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في ج 6 ص 44 وج 16 ص 429 الى ص 431 ، وانما ننقل جملة منها هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ج 3 ص 210 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : قلت يا رسول اللّه أوصني. قال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : قل ربى اللّه أستقم. قال كرم اللّه تعالى وجهه : قلت ربى اللّه وما توفيقي الا باللّه عليه توكلت واليه أنيب. فقال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : ليهنك العلم ابا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا.

رواه الحافظ ابو نعيم في الحلية وروى الصالحاني ايضا وروى الطبري من قوله «ليهنك العلم» الى آخره ، وقال : أخرجه الرازي. و «نهلت» هنا بمعنى

ص: 440

ومنهم العلامة ابو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 135 والنسخة مصورة) قال :

ليهنك العلم ابا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا. قاله لعلي رضي اللّه عنه. قال : يا رسول اللّه أوصني. قال : قل «ربى اللّه» ثم استقم. فقالها علي وزاد : وما توفيقي الا باللّه عليه توكلت واليه أنيب.

رواه ابو نعيم ، عن ابى بكر بن خلاد ، عن محمد بن يونس الكديمي ، عن عبد اللّه بن داود الخوينى ، عن هارون بن جواد ، عن ابى عون ، عن ابى صلح الحنفي ، عن علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الحديث.

ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :

قال ابن عباس : قال علي : قلت يا رسول اللّه أوصني. قال : قل «ربى اللّه» ثم استقم. فقلت : ربى اللّه وما توفيقي الا باللّه عليه توكلت واليه أنيب. فقال : ليهنك العلم ابا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا.

ومنهم العلامتان عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 431 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قلت : يا رسول اللّه أوصنى. قال : قل «ربي اللّه» ثم استقم. قلت : ربي اللّه وما توفيقي الا باللّه عليه توكلت واليه أنيب. قال : ليهنك العلم أبا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا (حل) وفيه الكديمي.

ص: 441

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 187 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال:

عن علي رضي اللّه عنه قال : قلت يا رسول اللّه أوصني. قال : قل «ربي اللّه» ثم استقم. قلت : ربى اللّه وما توفيقي الا باللّه عليه توكلت واليه أنيب. فقال : ليهنئك العلم ابا الحسن ، قد شربت العلم شربا ونهلته نهلا (هل - وفيه الكندي).

ص: 442

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ذكر على بن ابى طالب عبادة»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 5 ص 130 وج 6 ص 482 وج 7 ص 111 وص 112 وج 15 ص 608 وج 17 ص 137 وص 138 وج 20 ص 222 وج 21 وص 656 وص 657 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 168 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ذكر علي بن ابى طالب عبادة.

ص: 443

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «جعل ذرية كل نبى في صلبه وجعل ذريتي في صلب على بن ابى طالب»

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل اعلام العامة في ج 7 ص 4 الى ص 9 وج 9 ص 655 وج 17 ص 292 الى ص 297 وج 18 ص 479 وص 480 وج 21 ص 304 وص 602 الى ص 607 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نقل عنه فيما مضى :

منهم العلامة الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 52 ط بيروت سنة 1408) قال :

وعن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جعل ذرية كل نبى في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

ص: 444

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «ما سألت اللّه عزوجل من الخير الا سألت لك مثله»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 505 وج 17 ص 41 الى 44 وص 334 وج 21 وص 403 الى 405 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 151 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :

وعن عبد اللّه بن الحارث قال : قلت لعلي بن ابى طالب : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : نعم ، بينا أنا قائم عنده وهو يصلي فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ما سألت اللّه عزوجل من الخير الا سألت لك مثله ، وما استغفرت اللّه من الشر الا استغفرت لك مثله.

ص: 445

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 82 ط بيروت) قال :

حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى ، قال لي علي بن ثابت قال : أخبرنا منصور بن الأسود ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عبد اللّه بن الحرث ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنه قال : مرضت فعادني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فدخل علي وأنا مضطجع ، فاتكأ الى جنبي ثم سجاني بثوبه ، فلما رآني قد برئت قام الى المسجد يصلي ، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب وقال : قم يا علي ، فقمت وقد برئت كأنما لم أشك شيئا قبل ذلك ، فقال : ما سألت ربي شيئا في صلاتي الا أعطاني ، وما سألت لنفسي شيئا الا سألت لك. خالفه جعفر الأحمر فقال : عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد اللّه بن الحرث ، عن علي رضي اللّه عنه.

أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، وقال لي علي رضى اللّه عنه قال : وجعت وجعا فأتيت ، فأقامني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه ، ثم قال : قم يا علي قد برئت لا بأس عليك ، وما دعوت لنفسي بشيء الا دعوت لك بمثله ، وما دعوت بشيء الا استجيب لي - أو قال أعطيت - الا أنه قيل لي : لا نبي بعدي.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 380 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : مرضت مرة فعادني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدخل وأنا مضطجع ، فأتى الى جنبي فسجاني بثوبه ، فلما رآني قد ضعفت قام الى المسجد يصلي ، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب عنى ثم قال : قم يا علي قد برأت ، فقمت فكأني ما اشتكيت ، فقال : ما سألت ربي شيئا الا أعطاني ،

ص: 446

وما سألت اللّه شيئا الا سألت لك (أبو نعيم في فضائل الصحابة).

وقالا أيضا في ص 412 :

عن عبد اللّه بن الحارث قال : قلت لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : نعم. قال : بينا أنا نائم عنده وهو يصلي ، فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ما سألت اللّه من الخير الا سألت لك مثله ، وما استعذت من الشر الا استعذت لك مثله (المحاملي في أماليه).

وقالا أيضا في ص 426 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : وجعت وجعا شديدا فأتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأقامني في مكانه وقام يصلي ، وألقى علي طرف ثوبه ثم قال : برئت يا ابن أبي طالب فلا بأس عليك ، ما سألت اللّه لي شيئا الا سألت لك مثله ، ولا سألت اللّه شيئا الا أعطانيه غير أنه قيل لي : لا نبى بعدك ، فقمت فكأني ما اشتكيت (ابن أبي عاصم وابن جرير وصححه ، (طس) وابن شاهين في السنة).

ص: 447

مستدرك : حديث «تكلم الأرض مع على عليه السلام»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 50 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص 221 طبع مطبعة «گلشن فيض» في لكهنو) قال ما ترجمته :

وفي «شواهد النبوة» أن اسماء بنت عميس روت عن فاطمة صلوات اللّه على نبينا وعليها أنها قالت : انني فزعت في ليلة زفافي بعلي بن ابى طالب ، لأنى سمعت أن الأرض تتكلم معه ، ونقلته صبيحة ذلك اليوم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه وقال : يا فاطمة بشراك بطهارة النسل ان اللّه تعالى فضل زوجك على سائر الخلائق ، وأمر الأرض أن تحدث أخبارها إياه كل ما وقع فيها من المشرق الى المغرب.

ص: 448

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «انه وعليا عليه السلام يدخلان الجنة معا راكبا»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 158 وج 16 ص 464 وص 511 وص 512 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 395 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة ، وركبتك مع ركبتي ، وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنة جميعا(الحسن بن بدر).

ص: 449

حديث : «على عليه السلام ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 213 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن أبي الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، وذكر أمير المؤمنين عليا رضي اللّه عنه خاتم الأوصياء ، ووصي الأنبياء ، وأمين الصديقين والشهداء ، ثم قال : يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه ومكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح اللّه عليه ، ولقد قبضه اللّه في الليلة التي قبض فيها وصي موسى ، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ، وفي الليلة التي أنزل اللّه فيها الفرقان ، واللّه ما ترك ذهبا ولا فضة ، وما في بيت ماله الا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم.

ثم قال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى

ص: 450

اللّه عليه وسلم ، ثم تلا هذه الآية « ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ) .

ثم قال : أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، وأنا ابن النبي ، أنا ابن الداعي الى اللّه باذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين افترض اللّه مودتهم وولايتهم فيما أنزل على محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) .

ص: 451

مستدرك : قول أمير المؤمنين عليه السلام «علمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ألف باب ومن كل باب منها يفتح ألف باب»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 40 الى ص 42 وج 17 ص 465 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 516 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

عن الأصبغ بن نباتة - وهو من كتاب أمير المؤمنين علي كرم اللّه وجهه ، وقال الأصبغ : قال سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علمني ألف باب ، وكل باب منها يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، حتى علمت ما كان وما يكون الى يوم القيامة ، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب

أيضا قال :

الامام زين العابدين والامام محمد الباقر والامام جعفر الصادق : علم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا ألف باب يفتح من كل باب ألف باب ، قال اللّه

ص: 452

عزوجل ( إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى * صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى ) وهما الاسم الأكبر ، فلم تزل الوصية في عالم حتى دفعوها الى محمد ، وبعد بعثته سلم له العقب من المستحفظين ، فلما استكملت أيام نبوته أمره اللّه تبارك وتعالى : اجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي فاني لم أترك الأرض الا وفيها عالم تعرف به طاعتي وتعرف به ولايتي ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي الى خروج النبي الآخر ، فأوصى اليه بألف كلمة وألف باب يفتح كل كلمة ألف كلمة وألف باب.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 253 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن ابن عباس : أن عليا رضي اللّه عنهما خطب الناس فقال : يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم ، واللّه ليقتلن طلحة والزبير ولتفتحن البصرة وليأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمس آية وستين أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين. قال ابن عباس : فقلت الحرب خدعة. قال : فخرجت فأقبلت أسأل الناس كم أنتم؟ فقالوا كما قال ، فقلت : هذا مما أسره اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، انه علمه ألف ألف كلمة كل كلمة تفتح ألف كلمة(الإسماعيلي في معجمه ، وفيه الأجلح صدوق).

ص: 453

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 421 ط دمشق) قالا :

عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال : ان عليا رضي اللّه عنه خطب الناس فقال : يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم؟ واللّه لتقتلن طلحة والزبير ولتفتحن البصرة ولتأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستون - أو خمسة آلاف وستمائة وخمسون - قال ابن عباس رضي اللّه عنه : فقلت الحرب خدعة ، قال : فخرجت فأقبلت أسأل الناس : كم أنتم؟ فقالوا كما قال ، فقلت : هذا مما أسره اليه رسول اللّه ، انه علمه ألف ألف كلمة ، كل كلمة تفتح ألف كلمة.

وقالا أيضا في ص 746 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : علمني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ألف باب كل باب يفتح ألف باب.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 14 ط بيروت) قال :

وروى ابن لهيعة ، عن حيي بن عبد اللّه المعافري ، عن أبى عبد الرحمن الحبلي عن عبد اللّه بن عمرو : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في مرضه : ادعوا لي أخي ، فدعى له عمر فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فدعى له أبو بكر فأعرض عنة ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فدعي له عثمان فأعرض عنه ، ثم دعي علي بن أبى

ص: 454

طالب فستره بثوبه وأكب عليه ، فلما خرج من عنده قيل له : ما قال؟ قال : علمني ألف باب كل باب [يفتح] ألف باب.

أخبرناه أبو يعلى ، قال حدثنا كامل بن طلحة ، قال حدثنا ابن لهيعة ، قال حدثني حيي بن عبد اللّه المعافري ، عن أبي عبد اللّه الحبلي ...

ص: 455

مستدرك : في قول السبط الأكبر عليه السلام «لم يسبقه احد ...»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 411 الى ص 425 وج 15 ص 632 الى ص 637 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 280) قال :

وعن ابى الطفيل وجعفر بن حيان قالا : لما قتل علي بن ابى طالب وفرغ منه قام الحسن بن علي رضوان اللّه تعالى عليهما خطيبا ، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس واللّه لقد فارقكم رجل ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد بعده ، واللّه لقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يعطيه الراية ويبعثه في السرية فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره عليهما السلام فما يرجع حتى يفتح اللّه تعالى على يديه ، واللّه لقد قتل في الليلة التي قبض فيها روح موسى عليه السلام ، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بعيسى عليه السلام ، وفي الليلة التي أنزل فيها القرآن ، وفي الليلة التي فتح اللّه تعالى على رسول صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم التي كانت صبيحتها يوم بدر ، وفي الليلة التي قتل فيها يوشع

ص: 456

ابن نون فتى موسى عليهما السلام ، وليلة كان كذا وكذا ، واللّه ما ترك من صفراء ولا بيضاء الا ثمان مائة درهم أو سبعمائة درهم وخمسين درهما أو تسعمائة درهم فضلت من عطائه كان أعدها لخادم يشتريه لأم كلثوم - أو قال لأهله - إلخ.

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 142 ط القاهرة) قال :

(وبه) قال أخبرنا عبيد اللّه بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ بقراءتي عليه ببغداد ، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن كوثر البويهاري ، قال حدثنا محمد بن سليمان ، قال حدثني عبيد اللّه - يعنى ابن موسى ، قال حدثنا اسماعيل بن أبى خالد ، عن أبى إسحاق ، عن هبيرة بن بريم : أن الحسن بن علي عليهما السلام قام فخطب الناس فقال : لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يبعثه فيعطيه الراية ثم لا ترتد حتى يفتح اللّه عزوجل عليه ، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادما.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 27 نسخة الواتيكان) قال :

أخبرنا احمد بن الحسن الفارسي ، أنبا جعفر بن الخلدي ، أنبا القاسم بن محمد الدلال ، أنبا ابراهيم بن الحسين الثغابى ، أنبا شعيب بن راشد ، عن ابى اسحق ، عن هبيرة بن يريم ، ان عليا رضي اللّه عنه لما توفي قام الحسن فصعد المنبر ثم قال : يا أيها الناس انه قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه

ص: 457

الآخرون ، كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره حتى يفتح اللّه عزوجل ، وما ترك الا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما ، ولقد قبض في الليلة التي عرج فيها بعيسى ابن مريم عليه السلام.

ص: 458

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «تذود الناس عن حوضي»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 17 ص 310 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما تقدم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 749 ط دمشق) قالا :

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت أمامي يوم القيامة ، فيدفع الي لواء الحمد فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي (كر).

ص: 459

مستدرك : «امتناعه عليه السلام عن محو اسم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 8 ص 637 الى ص 642 وج 18 ص 61 وص 63 ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد اللّه الشهاب الزهري في «المغازي النبوية» (ص 58 ط دار الفكر بدمشق) قال :

أخبرنا عبد الرزاق ، عن عكرمة بن عمار قال : أخبرنا أبو زميل سماك الحنفي أنه سمع ابن عباس يقول : كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب.

عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر : قال سألت عنه الزهري فضحك ، وقال : هو علي بن أبى طالب ، ولو سألت عنه هؤلاء قالوا : عثمان ، يعني بني أمية.

ومنهم العلامة ابو القاسم هبه اللّه ابن سيد الكل في «الانباء المستطابة في فضل الصحابة» (ص 16 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال :

كتب علي في كتاب الصلح «بسم اللّه الرحمن الرحيم ، محمد رسول اللّه»

ص: 460

أباه سهيل بن عمرو أن يكتبه في كتاب الصلح لما كتب علي بسم اللّه الرحمن الرحيم فقال سهيل : ما حكيناه عنه ، وكذا لما كتب «محمد رسول اللّه» أباه أيضا وقال : ما حكيناه عنه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اكتب ما يريدون فاني اشهد أني رسول اللّه وأنا محمد بن عبد اللّه. فقال علي عليه السلام : لا أستطيع أن أمحو اسمك في النبوة ، فقال : ضع يدي عليها.

ومنهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفى سنة 789 في كتابه «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه» (ص 174) قال :

خرج البخاري عن البراء : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أراد أن يعتمر أرسل الى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة ، فاشترطوا عليه ألا يقيم بها الا ثلاث ليال ، ولا يدخلها الا بجلبان السلاح ، ولا يدعو منهم أحدا ، فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبى طالب رضي اللّه عنه ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول اللّه. فقالوا : لو علمنا أنك رسول اللّه لم نمنعك ولبايعناك ، ولكن اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد اللّه. قال : أنا واللّه محمد بن عبد اللّه ، وأنا واللّه رسول اللّه. قال : وكان لا يكتب ، فقال لعلي : امح رسول اللّه. فقال علي : واللّه لا محاة أبدا. قال : فأرنيه؟ قال : فأراه فمحاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده.

وقال أيضا في ص 178 :

روى النسائي رحمه اللّه تعالى عن علي رضي اللّه عنه قال : اني كنت كاتب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الحديبية ، وكتب : هذا ما صالح عليه محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [سهيل بن عمرو]. فقال سهيل بن عمرو : لو علمنا

ص: 461

أنه رسول اللّه ما قاتلناه امحها ، فقلت : هو واللّه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وان رغم أنفك ، لا واللّه لا أمحوها. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أرني مكانها. فأريته فمحاها وقال : أما ان لك مثلها ستأتيها وأنت مضطهد.

وفي الكامل في التاريخ لابن الأثير في أخبار الحكمين : لما حضر عمرو بن العاص عند علي رضي اللّه عنه لتكتب القضية بحضوره ، فكتبوا : بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين. فقال عمرو : هو أميركم وأما أميرنا فلا فقال له الأحنف : لا تمح اسم أمير المؤمنين ، فاني أتخوف ان محوتها ألا ترجع إليك أبدا ، لا تمحها وان قتل الناس بعضهم بعضا. فأبى ذلك علي رضي اللّه عنه مليا من النهار ، ثم ان الأشعث بن قريش قال : امح هذا الاسم فمحي. فقال علي رضي اللّه عنه : اللّه اكبر سنة بسنة ، واللّه اني لكاتب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الحديبية وكتبت «محمد رسول اللّه» فقالوا : لست برسول اللّه ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك ، فأمرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بمحوه ، فقلت : لا أستطيع. فقال : أرنيه ، فأريته فمحاه بيده وقال : انك ستدعى الى مثلها فتجيب.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 94 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : امح رسول اللّه ، قال علي : لا واللّه لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب فمحاه ، وليس يحسن يكتب ، فكتب مكان رسول اللّه «محمد بن عبد اللّه» وكتب : هذا ما قضى عليه محمد بن عبد اللّه أن لا يدخل مكة بالسلاح الا بالسيف في القراب ، وأن لا يخرج من أهلها بأحد ان أراد أن يتبعه ، ولا يمنع أحدا من أصحابه ان أراد أن يقيم بها. فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا - الى آخر القصة.

ص: 462

رواه البخاري والنسائي هما يرفعه بسنده عن البراء.

وقال أيضا في ص 95 :

أخبرنا عمرو بن علي ، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال حدثنا عكرمة ابن عمار ، قال حدثنا أبو زميل ، قال حدثني عبد اللّه بن عباس : قد سمعتم أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي رضي اللّه عنه : اكتب «هذا ما صالح عليه محمد رسول اللّه» ، فقال المشركون : لا واللّه ما نعلم انك رسول اللّه ، لو نعلم انك رسول اللّه لأطعناك ، فاكتب محمد بن عبد اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : امح يا علي رسول اللّه ، اللّهم انك تعلم أني رسولك ، امح يا علي واكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد اللّه ، فو اللّه رسول اللّه خير من علي وقد محا نفسه ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة ، أخرجت من هذه؟ قالوا : نعم ، فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا على ضلالتهم ، فقتلهم المهاجرون والأنصار.

رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن عباس.

ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 7 ص 181 ط بيروت)

أخبرنا عبد اللّه بن محمد الأزدي ، قال حدثنا إسحاق بن ابراهيم ، قال أخبرنا عيسى بن يونس ، قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : لما حضر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها ، ويقيم بها ثلاثا ، ولا يدخلها الا بجلباب السلاح السيف وقرابه ، ولا يخرج معه أحد ممن دخل معه ، ولا يمنع أحدا يمكث فيها ممن كان معه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أكتب الشرط بيننا : هذا ما ماضى عليه محمد رسول

ص: 463

اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال المشركون : لو علمنا أنك رسول اللّه بايعناك ، ولكن اكتب محمد بن عبد اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم امحه واكتب «محمد ابن عبد اللّه». فقال علي : لا أمحوه. فقال رسول اللّه : امحه واكتب محمد بن عبد اللّه. فقال علي : لا أمحوه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أرني مكانه حتى أمحوه ، فمحاه وكتب محمد بن عبد اللّه ، فأقام بها ثلاثا ، فلما كان آخر اليوم الثالث قالوا لعلي : قد مضى شرط صاحبك فمره فليخرج فأخبره بذلك قال : نعم

وقال أيضا في ص 189 :

أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك ، قال حدثنا محمد بن عثمان العجلي ، قال حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : اعتمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ذي القعدة ، فأبى أهل مكة أن يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما ماضى عليه محمد رسول اللّه. فقالوا : لا نقر بهذا ، لو نعلم أنك رسول اللّه ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد اللّه. فقال : أنا رسول اللّه وأنا محمد بن عبد اللّه. فقال لعلي : امح رسول اللّه. قال : واللّه لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب وليس يكتب فأمر فكتب مكان رسول اللّه محمدا ، فكتب : هذا ما ماضى عليه محمد بن عبد اللّه أن لا يدخل مكة بالسلاح الا السيف في القرب ، ولا يخرج منها بأحد يتبعه ، ولا يمنع أحدا من أصحابه أن أراد أن يقيم بها. فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا : قل لصاحبك فليخرج عنا فقد مضى الأجل ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فتبعتهم بنت حمزة تنادي : يا عم يا عم ، فتناولها علي رضوان اللّه عليه فأخذها بيدها وقال لفاطمة : دونك ابنة عمك ، فحملتها فاختصم فيها علي وزيد وجعفر فقال علي : انا أخذتها وهي ابنة عمى ، وقال جعفر : ابنة عمى وخالتها

ص: 464

تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي ، فقضى بها رسول اللّه لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا.

ص: 465

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «يا على انك ستبلى بعدي فلا تقاتلن»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 330 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 634 مصورة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك ستبلى بعدي ، فلا تقاتلن.

وقال في الهامش : رواه ابو يعلى.

ص: 466

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «يا على لان يهدى اللّه على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 371 وص 373 وص 375 وص 377 وج 16 ص 251 وج 18 ص 75 وضمن حديث الراية ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 376 ط دمشق) قالا :

عن أبي رافع قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا رضي اللّه عنه الى اليمن يعقد له لواء ، فلما مضى قال : يا أبا رافع الحقه ولا تدعه من خلفه ، وليقف ولا يلتفت حتى أجيئه ، فأتاه فأوصاه بأشياء ، فقال : يا علي لأن يهدي اللّه على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس(طب).

وقالا أيضا في ج 5 ص 329 :

عن أبي رافع رضي اللّه عنه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا رضي

ص: 467

اللّه عنه الى اليمن يعقد له لواء ، فلما مضى قال : يا أبا رافع الحقه ولا تدعه من خلفه ، وليقف ولا يلتفت حتى أجيئه ، فأتاه فأوصاه بأشياء فقال : يا علي لأن يهدي اللّه تعالى على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس (طب).

ص: 468

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «يا على يوم القيامة أنت وولداك على خيل بلق»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة في ج 6 ص 165 وج 9 ص 228 وص 508 وج 16 ص 519 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 172 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولداك على خيل بلق متوجة بالدر والياقوت ، يأمر اللّه جل جلاله بكم الى الجنة والناس ينظرون.

ص: 469

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 752 ط دمشق) قالا :

علي رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي إذا كان يوم القيامة أتيت أنت وولدك على خيل بلق متوجين بالدر والياقوت ، فيأمر اللّه بكم الى الجنة والناس ينظرون.

ص: 470

مستدرك : حديث «تزويج فاطمة من على عليهما السلام بأمر من اللّه تعالى»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 460 وص 472 الى ص 474 وج 6 ص 592 وج 10 ص 326 وج 17 ص 83 الى ص 94 وج 19 ص 123 الى ص 147 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 23 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتاني ملك فقال : يا رسول اللّه ان اللّه تبارك وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك : اني زوجت فاطمة ابنتك من علي بن أبي طالب في الملأ الأعلى فزوجها منه في الأرض.

قال في الهامش : رواه الامام علي بن موسى الرضا عن آبائه عن علي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. الذخائر.

وقال أيضا :

ص: 471

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتاني ملك فقال : يا رسول اللّه ان اللّه تبارك وتعالى يقول لك : اني قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدرر واليواقيت وأصناف الجواهر وأن تنثر على الحور العين عند عقد نكاح فاطمة منك بأخيك علي ، وقد سر بذلك أهل السماوات ، وسيولد بينهما ولدان هما سيدان في الدنيا والآخرة وقد تزين أهل الجنة لذلك ، فأقر عيناك يا محمد فإنك سيد الأولين والآخرين.

قال في الهوامش : رواه الامام علي الرضا يرفعه بسنده عن علي مرفوعا. الذخائر.

وقال أيضا في ص 24 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا انس أتدري ما جاء به جبرئيل؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم. قال : أمرني اللّه تبارك وتعالى أن أزوج فاطمة من علي ، فانطلق وادع لي رؤساء المهاجرين والأنصار ، ثم خطب خطبة التزويج لعلي من فاطمة رضي اللّه عنها.

ثم ذكر خطبته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته - الى أن قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وان اللّه تبارك وتعالى أمرني أن أزوج فاطمة ابنتي من علي بن ابى طالب فاشهدوا أني قد زوجته - إلخ.

وقال في ص 111 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني ان أزوج فاطمة بعلي [من علي].

وقال في الهامش : رواه الطبراني في «الكنوز» عن ابن مسعود (جامع الصغير).

وقال أيضا :

ص: 472

(قال) صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني ان أزوجك فاطمة على خمس الدنيا أو على ربعها - شك عتبة - فمن مشى على الأرض وهو يبغضك فالدنيا عليه حرام ومشى عليها حراما.

أخرجه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن عتبة بن الأزهرى وعن يحيى بن عقيل قال : سمعت عليا يقول عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (جامع الأنساب).

وقال في ص 113 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي.

قال في الهامش : رواه الطبراني في الكبير يرفعه بسنده عن ابن مسعود.

وذكره في ص 115 أيضا بعينه.

وقال أيضا في ص 113 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى أمرني أن أزوج فاطمة لعلي.

وقال أيضا في ص 115 :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه امرني أن أزوج فاطمة من علي بن ابى طالب فاشهدوا أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة ان رضي بذلك على ، ثم دعا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وقال في الهامش : رواه النسائي وابن عساكرهما يرفعه بسنده عن انس.

وقال أيضا :

ص: 473

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عزوجل امرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ، أرضيت بذلك؟ قال : رضيت بذلك يا رسول اللّه. ثم خر علي ساجدا لله شكرا ، فلما رفع رأسه قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بارك اللّه لكما وبارك فيكما وأعز جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب.

وأخرج أكثره ابو الخير القزويني الحاكمى والعقد له مع غيبته سائغ لان من خصائصه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان ينكح من شاء على من شاء بلا اذن لأنه اولى بالمؤمنين من أنفسهم.

وقال ايضا في ص 128 :

ان اللّه يأمرك ان تزوج فاطمة من علي.

قال في الهامش : رواه ابو على الحسن بن شاذان يرفعه بسنده عن انس [ان] جبرئيل جاء الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

وقال أيضا في ص 568 :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا انس أتدري ما جاء به جبرئيل؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم. قال : امرني اللّه تبارك وتعالى أن أزوج فاطمة من علي ، فانطلق فادع لي رؤساء المهاجر والأنصار ، فجمعوا ثم خطب خطبة التزويج لعلي من فاطمة رضي اللّه عنهما.

أخرج هذا الحديث ابو الخير القزويني الحاكمي في كتاب «الذخائر» يرفعه بسنده الى عن أنس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غشيه الوحي فلما أفاق قال لي ...

قال في الهامش : رواه ابو الخير القزويني الحاكمي يرفعه بسنده عن انس (في الذخائر).

ص: 474

وقال أيضا :

[قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : يا أنس أتدري بما جاءني به جبرئيل عليه السلام من عند صاحب العرش عزوجل؟ قلت : بأبى وأمي بما جاءك جبرئيل؟ قال : قال جبريل : ان اللّه تبارى وتعالى يأمرك أن تزوج فاطمة بعلي ، فانطلق فادع لي ابا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ونفرا من الأنصار. قال : فانطلقت فدعوتهم ، فلما ان أخذوا مجالسهم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع سلطانه ، المرهوب عن عذابه وسطوته ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بأحكامه ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وان اللّه تبارك اسمه وتعالت عظمته جعل المصاهرة سببا حقا وأمرا مفترضا وحكما عادلا وخيرا جامعا ، وانتج بها الأرحام والتزم بها الأنام ، وقال عزوجل من قائل ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) ، فأمر اللّه تعالى يجري الى قضائه ، وقضاؤه يجري الى قدره ، ولكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ولكل اجل كتاب «يمحو اللّه ما يشاء ويثبت» ويحكم ما يريد وعنده ام الكتاب.

ثم قال : ان اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة بعلي بن ابى طالب ابن عمي ، فاشهدوا أني قد زوجته بها.

وقال : يا علي ان اللّه تبارك وتعالى أمرني أن أزوجك فاطمة وأني قد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة. فقال علي : قد رضيتها يا رسول اللّه ، ورضيت بذلك عن اللّه العظيم ورسوله الكريم. ثم ان اللّه عزوجل أمرني ان أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة أرضيت بذلك؟ قال : قد رضيت بذلك يا رسول اللّه.

ثم ان عليا خر ساجدا لله شكرا ، فلما رفع رأسه قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جمع اللّه شملكما وأعز جدكما وأطاب نسلكما وجعل نسلكما مفاتيح

ص: 475

الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة ، وبارك اللّه لكما وبارك فيكما وبارك عليكما وأسعد جدكما وأخرج منكما كثيرا طيبا ، اللّهم انهما مني وأنا منهما ، اللّهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فأذهب عنهما الرجس وطهرهما وطهر نسلهما.

فجمع اللّه شملهما وأطاب نسلهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة.

ثم حضر علي وكان غائبا فتبسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

قال انس : واللّه لقد أخرج اللّه منهما الكثير الطيب.

وقال في الهامش : رواه في سننه النسائي وابن عساكر وابو علي الحسن بن شاذان فيما نقله عنه الحافظ جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين».

وقد أورده المحب الطبري وأخرجه ابو الخير القزويني الحاكمي هم جميعا يرفعه بسنده الى أنس : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي - إلخ.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 169) قال :

وهم خوارزمى از على مرتضى عليه السلام روايت كرد كه گفت وى فرمود رسول خدا « صلی اللّه عليه وآله وسلم» آمد مرا فرشته وگفت اى محمد بدرستيكه خداى تعالى درود ميفرستد بر تو وسلام ميگويد كه تزويج كن فاطمه را از على ، پس تزويج كرد رسول خدا « صلی اللّه عليه وآله وسلم» فاطمه را از على وبدرستيكه اهل آسمان خوش شدند وشادمان گشتند وقريب است كه پيدا شود از اين هر دو پسر كه آنها سروران جوانان اهل جنت خواهند بود وبه آنها زينت يابد اهل جنت پس بشارت باد ترا يا محمد بدرستيكه تو بهتر اولين وآخرين هستى.

ص: 476

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 133 نسخة مكتبة توب قبوسراي) قال :

وروي عن ابى هريرة قال : لما خطب علي فاطمة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل عليها ، فقال : أي بنية ان ابن عمك عليا قد خطبك فما ذا تقولين؟ فبكت ثم قالت : كأنك يا أبه انما ادخرتني لفقير قريش. فقال : والذي بعثني بالحق ما تكلمت في هذا حتى أذن اللّه فيه من السماء. فقالت فاطمة : رضيت بما رضي اللّه لي ورسوله. فخرج من عندها واجتمع المسلمون اليه ، ثم قال : يا على اخطب لنفسك. فقال علي : الحمد لله الذي لا يموت ، وهذا محمد رسول اللّه زوجني فاطمة ابنته على صداق مبلغه أربعمائة درهم ، فاسمعوا ما يقول واشهدوا. قالوا : ما تقول يا رسول اللّه؟ قال : أشهدكم أني قد زوجته.

وروى عن جابر بن عبد اللّه قال : دخلت أم ايمن على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك؟ لا ابكى اللّه عينيك. قالت : بكيت يا رسول اللّه لأني دخلت منزل رجل من الأنصار قد زوج ابنته رجلا من الأنصار فنتر على رأسها اللوز والسكر ، فذكرت تزويجك فاطمة من علي بن ابى طالب ولم تنثر عليها شيئا. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تبكى يا أم ايمن ، فو الذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما انا زوجته ولكن اللّه زوجه ، ما رضيت حتى رضي علي وما رضيت فاطمة حتى رضي اللّه رب العالمين ، يا ام أيمن ان اللّه عزوجل لما أن زوج فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش ، فمنهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، وأمر الجنان أن تزخرف فتزخرفت ، وأمر الحور العين أن تتزين فتزين. وكان الخاطب اللّه تعالى ، وكان الملائكة الشهود ، ثم أمر شجرة طوبى أن تنثر فنثرت عليهم اللؤلؤ الرطب مع الدر الأبيض مع الياقوت الأحمر مع الزبرجد

ص: 477

الأخضر ، فابتدر حور العين من الجنان يرفلن في الحلي والحلل يلتقطنه ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد ، فهن يتهادينه بينهن الى يوم القيامة.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 53 ط بيروت سنة 1408) قال :

ودر مدارج النبوة آمده كه از وقائع سنه ثانيه ، نكاح فاطمه زهرا وعلى مرتضى رضي اللّه عنهما. وروايت مى كند أنس رضي اللّه عنه كه بودم من نزد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم پس در گرفت آن حضرت را حالتي كه در ميگرفت او را نزد وحى وربوده شد از خود پستر گشاده شد آن حالت ، به حال خود آمد وفرمود : يا أنس آمد مرا جبرئيل عليه السلام از نزد پروردگار عرش وگفت : به درستى خداى تعالى امر مى كند تو را كه تزويج كنى فاطمه را با على.

ونيز در مدارج النبوة است كه ذكر كرده است جزرى در حصن حصين از صحيح ابن حبان كه چون تزويج كرد آن حضرت صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على را ، فاطمه در آمد در خانه وگفت مر فاطمه را : بيار مرا آبى ، پس گرفت فاطمه قدح چوبين را وپر كرد آن را به آب ، پس گرفت آن حضرت آن را وانداخت آب دهن مبارك خود را در وى وفرمود فاطمه را : پيش آى ، آمد فاطمه ، پس پاشيد آب را در ميان سينه شريف وسر مبارك وى وفرمود : خداوندا من پناه ميدهم به تو او را وذريت او را از شيطان رانده شده ، پستر گفت : پشت كن اى فاطمه به جانب من پس پشت كرد به جانب آن حضرت ، پس ريخت آب آن حضرت ميان شانه هاى او وفرمود : خداوندا من پناه ميدهم به تو او را وذريت او را از شيطان رجيم.

باز فرمود آن حضرت : بياريد مرا آب ، گفت على : دانستم آنچه ميخواهد آن حضرت ، پس ايستادم وپر كردم كاسه وآوردم آب را ، پس گرفت آن حضرت

ص: 478

آن را وبيانداخت آب دهن خود را در وى وگفت مرا : پيش آى ، پس پيش آمدم پس انداخت آب را بر سر من وپيش روى من وفرمود :

«اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم» ، بستر گفت دراى باهل خود باسم اللّه والبركة.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 52 ط بيروت سنة 1408) قال :

أخرج الطبراني في معجمه الكبير عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي ...

وقال أيضا في ص 53 :

وفي الرياض المستطابة ليحيى العامري : اختصه - أي علي - بتزويج سيدة نساء العالمين ، وأخبر أن ذلك بوحي من اللّه تعالى وأن اللّه جعل ذرية نبيه في صلبه.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 41 ط القاهرة سنة 1399) قال :

أما عملت أن اللّه عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى الي فأنكحته واتخذته وصيا - قاله لفاطمة (طب عن ابى أيوب).

ص: 479

ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 19 ط المطبعة الفاسية) قال :

وروى ابو بكر بن الخزاز في كتاب «المناقب» وغيره عن بلال بن حمامة رضي اللّه عنه قال: طلع علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم متبسما ضاحكا ووجهه مشرق كدائرة القمر ، فقام اليه عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول اللّه ما هذا النور؟ قال : بشارة أتتني من ربى في أخي وابن عمي وابنتي ، وان اللّه تعالى زوج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان يهز شجرة طوبى ، فحملت رقاقا - يعنى صكاكا - بعدد محبي أهل البيت ، وانشأ تحتها ملائكة من نور ودفع الى كل ملك صكا ، فإذا استقرت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محب لأهل البيت ودفعت اليه صكا فيه فكاكه من النار ، فصار أخي ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر ابن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 41 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

ان اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي (طب عن ابن مسعود).

وقال أيضا في ص 43 :

يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال : ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي (ه ق ، والخطيب ، وابن عساكر عن أنس) قال :

ص: 480

كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي ، فلما سرى عنه قال - فذكره.

وقال أيضا في ص 87 :

عن أنس رضي اللّه عنه قال : كنت قاعدا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي ، فلما سرى عنه قال : أتدري يا أنس ما جاء به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال : ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي رضي اللّه عنهما (خط ، كر ك).

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 488 وج 6 ص 299 وج 7 ص 67 ط دمشق) قالا :

عن أنس رضي اللّه عنه قال : كنت قاعدا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي ، فلما سري عنه قال : أتدري يا أنس ما جاء به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قلت : بأبي وأمي! وما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ قال : ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي رضي اللّه عنه(خط ، كر ، ك).

ومنهم العلامة احمد بن محمد الحافى [الخوافي] في «التبر المذاب» (ص 42 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن أنس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي ، فلما أفاق قال : أتدري ما جاء به جبرئيل؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم. قال : امرني ربى ان أزوج فاطمة من علي ، فادع لي ابا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعدة من الأنصار. فلما أقبل علي قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم له : يا علي ان اللّه أمرني أن

ص: 481

أزوجك فاطمة وقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة أرضيت؟ قال : رضيت يا رسول اللّه. ثم قام علي وخر ساجدا شكرا ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جعل اللّه منكما الكثير الطيب. خرجه القزويني.

وفي صفحة 440 قال :

وعن انس : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد إذ قال لعلي : هذا جبرئيل يخبرني أن اللّه عزوجل زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك ، وأوحى الى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت ، فنثرت عليهم ذلك ، فابتدرت اليه الحور يلتقطن في أطباقهن الدر والياقوت ، فهم يتهادونه بينهم الى يوم القيامة. خرجه الملا.

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 164 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن أنس رضي اللّه عنه قال : بينما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جالس في المسجد فجاء علي رضى اللّه عنه فقال له : يا علي ما جاء بك؟ فقال : جئت اسلم عليك يا رسول اللّه. فقال : هذا جبرئيل يخبرني أن اللّه تبارك وتعالى زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ألف ملك ، فأوحى الى شجرة طوبي أن انثري عليهم الدر والياقوت ، فنثرت عليهم الدر والياقوت ، فابتدرت اليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت ، فهم يتهادونه بينهم الى يوم القيامة.

ومنهم العلامة الشريف السيد ابراهيم المدني الحسنى السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 59) قال :

وعن أنس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فغشيه الوحي ، فلما أفاق

ص: 482

قال لي : يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش عزوجل؟ قلت : بأبى أنت وأمي ما جاءك به جبرئيل؟ قال : قال : ان اللّه يأمرك أن تزوج فاطمة بعلي ، فانطلق فادع لي ابا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ونفرا من الأنصار قال : فانطلقت فدعوتهم ، فلما أخذوا مقاعدهم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحمد لله المحمود بنعمته - وذكر الخطبة المشتملة على التزويج وفي آخرها - يجمع اللّه شملهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الامة - ثم ذكر حضور علي وقد كان غائبا ، فتبسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : يا علي ان اللّه امرني أن أزوجك فاطمة واني قد زوجتكها على أربعمائة مثقال من الفضة. فقال : قد رضيتها يا رسول اللّه.

ثم ان عليا خر ساجدا لله شكرا ، فلما رفع رأسه قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بارك اللّه لكما وبارك فيكما وأسعدكما وأخرج منكم الكثير الطيب.

أخرجه ابو الحسن بن شاذان فيما نقله عنه الحافظ جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين».

وقد أورده المحب في «ذخائره» بدون قوله : يجمع اللّه شملهما - الى قوله - وأمن الامة ، وقال : خرجه ابو الخير القزويني الحاكمي. وأورده أيضا منسوبا الى تخريج الحاكمى بزيادة قصة في خطبة ابى بكر لها رضي اللّه عنها ، فقال عليه السلام : لم يبرز القضاء ، ثم خطبها عمر مع عدة من قريش ، كلهم يقول مثل قوله لأبى بكر ، ثم ذكر خطبة علي وساق الحديث بنحوه.

ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 44 نسخة مكتبة الناصرية في لكنهو) قال :

أخبرنا والدي نور اللّه حضرته ، قال أخبرنا ابو على الحسين بن حبش المقرئ

ص: 483

قال حدثنا ابو العباس محمد بن احمد بن هارون الدقاق ، قال حدثنا علي بن عباد ، قال حدثنا عبد الملك بن حيان ، قال حدثنا محمد بن بيان العرقى من أهل ساحل دمشق ، قال هيثم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن انس بن مالك قال : كنت جالسا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ غشيه الوحي ، فلما أفاق قال : يا أنس ان اللّه عزوجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، فانطلق فادع لي ابا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعدتهم من الأنصار فانطلقت ودعوتهم ، فلما أخذوا مجالسهم قال رسول اللّه : الحمد لله المحمود بنعمته - إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه شمس الدين محمد بن ابى بكر بن أيوب بن سعد الزرعى الدمشقي المتولد سنة 691 والمتوفى سنة 751 في كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية» (ص 54 ط بيروت سنة 1404) قال :

وقد روى في حديث خطبة علي رضي اللّه عنه لفاطمة رضي اللّه عنها : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما استأذنها قالت : يا أبت كأنك انما ادخرتني لفقير قريش. فقال : والذي بعثني بالحق نبيا ما تكلمت بهذا حتى اذن اللّه فيه من السماء. فقالت رضيت باللّه وبما رضي اللّه لي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 295 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال في «الروض الفائق» : ولقد خطب فاطمة ابو بكر وعمر ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمرها الى اللّه تعالى ، ثم ان ابا بكر وعمر وسعد بن معاذ كانوا جلوسا

ص: 484

في المسجد ، فتذاكروا أمر فاطمة ، فقال ابو بكر : قد خطبها الأشراف فردهم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : أمرها الى اللّه ، وان عليا لم يخطبها ولا أدري يمنعه من ذلك الا قلة ذات اليد ، وان اللّه ورسوله انما يحبساها من أجله ، ثم اقبل ابو بكر عليهما وقال : هل لكما ان نأتي الى علي فنذكر له أمرها ، فان منعه من ذلك قلة ذات اليد واسيناه ، فأتوا عليا فرأوه ينضح الماء على نخل من الأنصار بأجرة ، فقال : ما وراءكم؟ قالوا : يا ابا الحسن انه لم يبق خصلة من الخير الا ولك فيها سابقة ، وقد خطب الأشراف فاطمة وفوض صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمرها الى اللّه تعالى ، فما خطبك الا تخطبها وانا نرجو انما يحبسها لأجلك ، فتغر غرت عينا علي بالدمع ، وقال : لقد هيجت لي ساكنا ، وو اللّه ان لي فيها لرغبة ويمنعني من ذلك قلة ما في اليد. فقال ابو بكر : لا تقل ذلك فان الدنيا عنده هباء منثور.

ثم أقبل علي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجده عند ام سلمة ، فطرق الباب ، فقالت : من بالباب؟ فقال « صلی اللّه عليه وآله وسلم» : هذا رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله فافتحي له. قالت : فداك ابى وأمي من هو؟ قال : هذا أخي وأحب الناس الي. قالت : فقمت مبادرة أكاد أعثر في مرطي ، ففتحت الباب فإذا بعلي بن ابى طالب ، فو اللّه ما دخل علي حتى علم اني رجعت الى خدري ، فدخل فسلم فجلس وجعل يطرق الى الأرض كأنه طالب حاجة يستحيي أن يسألها ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابد ما في نفسك فكل حاجاتك مقضية. فقال : فداك أبى وأمي أنت تعلم يا رسول اللّه انك أخذتني من عمك ، فان اللّه تعالى قد هداني بك واستنقذتني عما كان عليه آبائي وأجدادي من الشرك ، وأنت ذكري ووسيلتي في الدنيا والآخرة ، وقد أحببت ما شد اللّه به عضدي أن يكون لي بيت وزوجة أسكن إليها وقد أتيتك خاطبا ، فتهلل وجه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم تبسم في وجه علي ، وقال : هل معك شيء تصدقها؟ قال : ما يخفى عليك أمري ، ما أملك الا درعي وسيفي وناضحي.

ص: 485

فقال « صلی اللّه عليه وآله وسلم» : أما سيفك فلا غناء لك عنه تجاهد به في سبيل اللّه ، وأما ناضحك فتكتسب عليه لأهلك ، ولكن أزوجك على درعك - وكانت تساوي أربعمائة درهم.

ثم قال : ابشر يا علي فان اللّه قد زوجك بها في السماء قبل ان أزوجك في الأرض ، ولقد هبط علي ملك من السماء قبل أن تأتي ، لم أر مثله في الملائكة بوجوه شتى وأجنحة شتى ، فسلم وقال : ابشر باجتماع الأهل وطهارة النسل. فقلت : وما ذاك؟ فقال : يا محمد اسمي استطاييل الملك الموكل بإحدى قوائم العرش ، سألت اللّه تعالى ان يأذن لي ببشارتك ، وهذا جبرئيل على أثري يخبرك عن ربك بكرم اللّه تعالى.

فما استتم كلامه حتى هبط جبرئيل فسلم ووضع ، في يده حريرة بيضاء ، فيها سطران مكتوبان بالنور ، فقلت : ما هذه الخطوط؟ قال : ان اللّه اطلع الى الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه وبعثك برسالته ، ثم اطلع ثانية فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا وحبيبا ، فزوج ابنتك فاطمة من علي بن ابى طالب ، وان اللّه تعالى أوحى الى الجنان أن تزخرفي ، والى الحوران تتزين ، والى شجرة طوبى أن تحملي الحلي والحلل ، وأمر الملائكة أن تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور ، وهبطت ملائكة الأعلى ، وأمر اللّه تعالى رضوان أن ينصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور ، وهو المنبر الذي خطب عليه آدم عليه السلام حين علمه اللّه الأسماء ، وأمر ملكا من ملائكة الحجب يقال : له راحيل ، فعلا المنبر وحمد اللّه تعالى وأثنى عليه بما هو أهله ، فارتجت السماء فرحا.

قال جبرئيل : وأوحى ربك الي أن أعقد عقدة النكاح بينهما ، ففعلت وأشهدت الملائكة ، وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة ، وأمرني أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض ، وأدفعها الى رضوان خازن الجنان ، وأمر اللّه تعالى شجرة طوبى أن تنثر ما فيها من الحلي والحلل فنثرت ، والتقطه الحور العين والملائكة

ص: 486

ليتهادونه الى يوم القيامة ، وأمرنى أن أبشرك بغلامين نجيبين خيرين في الدنيا والآخرة.

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فو اللّه يا علي ما عرج الملك حتى طرقت الباب ، ألا وانى منفذ فيك أمر ربى ، فأذهب فاني ذاهب الى المسجد ومزوجك على رءوس الناس ، وذاكر من فضلك ما تقر به عينك.

قال علي : فخرجت ولا أعقل من الفرح ، فاستقبلني ابو بكر وعمر فقالا : ما وراؤك؟ فأخبرتهما الخبر ، ففرحا ودخلا المسجد ، فو اللّه ما توسطنا حتى دخل صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتهلل وجهه سرورا ، فقال : يا بلال اجمع المهاجرين والأنصار فانطلق بلال ، وجلس صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قريبا من منبره ، فاجتمع الناس فرقى المنبر ، وحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ، فقال :

يا معشر المسلمين ان جبرئيل أتاني فأخبرنى أن اللّه أشهد عند البيت المعمور أنه زوج أمته فاطمة ابنتي من عبده علي في السماء ، وأمرنى أن أزوجه في الأرض وأشهدكم على ذلك.

ثم جلس وأمر عليا فخطب ، ثم زوجها منه على أربعمائة درهم ، ثم انصرف الى منزله وأمر أمهات المؤمنين ان يأتين فاطمة ، ففعلن وضربن على رأسها بالدفوف قال علي : فأخذت الدرع وذهبت به الى السوق ، وبعت بأربعمائة درهم من عثمان ، فأقبضني الثمن وقبض الدرع ، فقال : يا علي ألست الآن أحق بالدرع منك وأنت أحق بالدراهم مني؟ قال : بلى. قال : فان الدرع هبة مني إليك ، فأخذ علي الدرع والدراهم ، وأتى بها الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخبره الخبر ، فدعى لعثمان بخير.

ثم قبض من الدراهم قبضة ودعى بأبى بكر ، وقال : اشتر بهذه ما يصلح لفاطمة في بيتها ، وأرسل معه بلالا وسلمان ليعيناه على حمل ما يشتري ، وكانت

ص: 487

الدراهم ثلاثة وستين درهما ، فاشترى فراشا من خيش حشوه الصوف فيه نطعا من أدم ووسادة من أدم حشوه الليف ، وقربة للماء وكيزانا وستر صوف.

فحمل ابو بكر بعضه وسلمان بعضه وبلال بعضه ، ووضعوه بين يديه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رآه بكى ، ثم رفع رأسه وقال : اللّهم لقوم شعارهم الخوف منك ، ودفع باقى الدراهم الى أم سلمة واستحفظها.

قال علي : ومكثت شهرا لا أعاوده صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حياء ، ولكن كلما خلى بى يقول لي : يا علي زوجتك سيدة نساء العالمين ، فلما انتهى شهر دخل علي أخي عقيل وقال : ما فرحت بشيء كفرحي بتزويجك ، فان تدخل قرت أعيننا باجتماع النسل. فقلت : واللّه اني أحب ذلك ولكني أستحيي أن أقول له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال عقيل : أقسمت عليك إلا ما قمت معي ، فقمت معه نريد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فرأينا في الطريق ام أيمن مولاته وذكرنا لها ذلك ، فقالت : مهلا حتى أكلمه ، فان كلام النساء أوقع في النفس ، فرجعت الى ام سلمة وأعلمتها بذلك ، فاجتمعن أمهات المؤمنين في بيت عائشة وأحدقن به وقلن فديناك بآبائنا وأمهاتنا انا اجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الحياة لقرت بذلك عينا.

فلما سمع ذكر خديجة بكى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أين مثل خديجة ، صدقتني حين كذبني الناس ، وواستني ما لها حين حرمني الناس ، وأعانتني على ديني ودنياي. فقالت أم سلمة : خديجة كذلك ، ولكن هذا ابن عمك يريد أن يدخل على أهله. فقال : أرسلي الى أم أيمن ، وامر بها الى علي أن تنطلق الى علي فتأتينى به ، فخرجت ام ايمن وإذا علي ينتظرها ، فقالت : أجب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأتاه في حجرة عائشة وجلس مطرقا ، فأعلمه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه يدخل على أهله ليلته ، ودفع اليه عشرة دراهم ، وقال : اشترى بهذا سمنا وتمرا وأقطا ، ففعل وأتى به ، فحسر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن ذراعيه وشد في التمر بالسمن ، ثم خلط

ص: 488

بالأقط ، فجعله حيسا ، وقال : يا علي ادع لي عشرة وغطى الحيس بالمنديل ، فورد عشرة عشرة ، وهكذا حتى أكل من ذلك سبعمائة رجل كما هو لم ينقص من ذلك شيء ، فلما دخل الليل ودخل على فاطمة رآها تبكى ، فقال : ما يبكيك؟ أما ترضى أن أكون لك بعلا وتكوني لي أهلا. قالت : بلى ، ولكني تفكرت في حالي وأمري عند ذهاب عمري ونزولي في قبري ، فشبهت دخولي في فراشي بمنزلي كدخولى الى لحدي وقبري ، فأنشدك اللّه ان قمت الى الصلاة فنعبد اللّه تعالى هذه الليلة ، فكانا يقطعان الليل والنهار بالصلاة حتى مضت عليهما ثلاثة أيام ، حتى باهى اللّه بهما الملائكة المقربين وجعلهما شفيعا في العصاة والمذنبين.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 193 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا ابو مسعود عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري ، ثنا اسماعيل ابن موسى السدي ، ثنا بشر بن الوليد الهاشمي ، ثنا عبد النور بن عبد اللّه السمعي عن شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن مرة ، عن ابراهيم ، عن مسروق ، عن عبد اللّه ابن مسعود عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه أمرنى أن أزوج فاطمة من علي رضى اللّه عنهما.

وقال أيضا في ج 22 ص 407 :

حدثنا علي بن سعيد الرازي وعبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري ، قالا ثنا اسماعيل بن موسى السدي ، ثنا بشر بن الوليد الهاشمي ، ثنا عبد النور بن عبد اللّه المسمعي ، عن شعبه بن الحجاج ، عن عمرو بن مرة ، عن ابراهيم. قال : حدثني مسروق ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : سأحدثكم بحديث سمعته من

ص: 489

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في غزوة تبوك يقول ونحن نسير معه : ان اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت. قال جبريل عليه السلام : ان اللّه بنى جنة من لؤلؤة قصب بين كل قصبة الى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشذرة بالذهب ، وجعل سقوفها زبرجدا أخضر ، وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة بالياقوت. ثم جعل عليها غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ، ثم جعل فيها عيونا تنبع في نواحيها وحفت بالأنهار ، وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعبت بسلاسل الذهب وحفت بأنواع الشجر ، وبنى في كل غصن قبة ، وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء غشاؤها السندس والإستبرق ، وفرش أرضها بالزعفران وفتق بالمسك والعنبر ، وجعل في كل قبة حوراء والقبة لها مائة باب على كل باب حارسان وشجرتان ، في كل قبة مفرش ، وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي قلت لجبريل : لمن بنى اللّه هذه الجنة؟ قال : بناها لابنتك فاطمة وعلي بن أبي طالب سوى جنانها تحفة أتحفها وأقر عينيك يا رسول اللّه.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 333 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن أمير المؤمنين عمر : وقد ذكر عنده أمير المؤمنين المرتضى علي عليه السلام قال : ذلك صهر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، نزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد ان اللّه يأمرك ان تزوج فاطمة ابنتك من علي.

وقال أيضا في ص 334 :

عن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه قال : لما أراد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

ص: 490

وبارك وسلم أن يوجه فاطمة الى علي عليهما السلام أخذتها رعدة ، فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : يا بنية لا تجزعي اني لم أزوجك من علي ان اللّه أمرني أزوجكه.

روى الستة الطبري وقال في الأول : خرجه الامام علي بن موسى الرضا في مسنده ، وفي الثاني خرجه الملا في سيرته ، وفي الثالث خرجه الغساني ، وفي الرابع خرجه الامام علي بن موسى ، وفي الخامس خرجه ابن السمان في الموافقة ، وفي السادس خرجه الغساني.

عن جابر رضي اللّه عنه قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم في يوم شديد الحر قائظ ، فقال : يا أيها الناس انا وأهل بيتي سادات أهل الجنة في الجنة ، ألا وان اللّه عزوجل قد أوحى الي من فوق سبع سماوات على لسان جبرئيل ان أزوج فاطمة من علي ، فان اللّه عزوجل زوجها من فوق سبع سماوات ، وشهد ملائكتها جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة الكروبيين وسبعين ألفا من الملائكة عليهم السلام يسجد أحدهم سجدة ولا يرفع رأسه حتى تقوم الساعة ، فأوحى اللّه تعالى إليهم ارفعوا رءوسكم واشهدوا أملاك علي بفاطمة ، وكان الخطيب جبرئيل وشاهدان ميكائيل وإسرافيل ، ثم أوحى اللّه تعالى الى شجرة طوبى وأمر الحور العين فحضرن ، فقال لها : أنثرى ما فيك ، فنثرت شجرة طوبى ما فيها من جوز ولوز وسكر جوز من در ولوز من ياقوت وسكر من سكر الجنة ، فالتقطته حور العين ، فهو عندهن في الأطباق تهادينه يقلن : هذا من نثار تزويج فاطمة بعلي.

رواه الصالحاني وقال فيه : أخبرنا ابو موسى المديني ، فذكر اسناده.

وقال أيضا في ص 337 :

عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه قال : سأحدثكم بحديث سمعته من

ص: 491

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في غزوة تبوك يقول ونحن نسير معه : ان اللّه عزوجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت ذلك ، قال جبرئيل عليه السلام : ان اللّه عزوجل بنى جنة من لؤلؤ قصب بين كل قصبة الى قصبة لؤلؤة ومن ياقوت مشذرة بالذهب ، وجعل سقوفها زبرجد أخضر ، وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة باليواقيت ثم جعل عليها غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من زبرجد ، ثم جعل فيها عيونا تنبع في نواحيها وحفت بالأنهار ، وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعب بسلاسل الذهب ، وحفت بأنواع الشجر ، وبنى في كل غصن قبة ، وجعل في كل قبة أريكة من در بيضاء غشاؤها السندس والإستبرق ، وفرش أرضها بالزعفران ، وفتقت بالمسك والعنبر ، وجعل في كل قبة حورا ، والقبة لها مائة باب على كل باب جاريتان وشجرتان ، في كل قبة مفرش وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي ، فقلت : يا جبرئيل لمن بنى اللّه تعالى هذه الجنة؟ قال : هذه جنة بنى اللّه تعالى لعلي وفاطمة ابنتك سوى جناتهما ، تحفة أتحفها اللّه تعالى إليهما لتقر عينك يا رسول اللّه.

رواه الصالحاني عن اسناده الحافظ ابى موسى بإسناده قال : حديث غريب من حديث شعبة لا أعرفه الا من رواية عبد النور عنه ثم من رواية بشر عن عبد النور.

وقال أيضا في ص 338 :

وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنها قال : لما زوج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة من علي عليهما السلام أتاه ناس من قريش فقالوا : انك زوجت عليا بمهر خسيس. فقال « صلی اللّه عليه وآله وسلم» : ما أنا زوجت عليا ولكن اللّه زوجه ليلة أسري بى عند سدرة المنتهى ، أوحى اللّه عزوجل الى السدرة أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدرن الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن ويقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد ، فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي صلى اللّه

ص: 492

عليه وسلم ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة اركبي ، وأمر سلمان أن يقودها والنبي يسوقها ، فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجبة ، وإذا هو جبرئيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : فبم اهبطتم الى الأرض. قالوا : جئنا لنزف فاطمة الى زوجها علي بن ابى طالب ، فكبر جبرئيل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة صلى اللّه عليهم ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.

رواه الامام الحافظ الخطيب البغدادي بإسناده.

وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : لما كانت الليلة التي زفت فيها فاطمة الى علي عليهما السلام كان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم أمامهما وجبرئيل عن يمينهما وميكائيل عن يسارهما وسبعون ألف ملك من خلفهما ، يسبحون اللّه عزوجل ويقدسونه حتى طلع الفجر.

رواه الطبري وقال : خرجه الحافظ ابو القاسم الدمشقي ، ورواه الصالحاني وعنده «أمامها» عوض قدامها و «وراءها» بدل خلفها.

وقال أيضا في ص 339 :

وعن الامام ابى حنيفة الكوفي بمكة وقد كلله الطالبيون قياما وقعودا ، قال : أخبرنا ابو الزبير ، عن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : هبط على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - يعنى ملكا - فقال : ما اسمك؟ فقال : انا محمود. قال : حدثني محمود فبم هبطت؟ قال : لتزوج النور من النور. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فما النور من النور؟ قال : تزوج فاطمة من علي ، وهذا جبرئيل عليه السلام يقفو أثري مع عشر بن فوجا من الملائكة عليهم السلام ، قد أوحى اللّه تعالى الى شجر الجنان ان يحملن الحلي والحلل وأن تنثر ذلك على الملائكة ، فأوحى اللّه تعالى وقد أخذت محاسنهن يتوقفن للنثار. قال : فاجتمعت الملائكة وخطب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 493

فزوج فاطمه من علي عليهما السلام ، فلما ولت الملائكة نظر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في كتفي محمود فإذا فيه مكتوب «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيده بعلي». قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا محمود منذ كم هذا مكتوب بين كتفيك؟ قال : يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا ان هذا مكتوب بين كتفي من قبل أن يخلق اللّه تعالى آدم بأربعة وعشرين ألف سنة

رواه الصالحاني عن ابى موسى بإسناده وقال : هذا حديث غريب جدا.

ص: 494

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «يا على ان لك من الثواب ما لو قسم على اهل الأرض لوسعهم»

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 6 ص 170 الى ص 173 وننقل هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 171 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن ابى سعيد رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان لك من الثواب ما لو قسم على أهل الأرض لوسعهم.

ص: 495

مستدرك : حديث «ان عليا عليه السلام كان يرشد الضال وينشد الضال ويعين الضعيف وكان يأمر الناس بالمعروف»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 18 ص 68 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 434 ط دمشق) قالا :

عن زاذان عن علي رضي اللّه عنه ، أنه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال يرشد الضال ، وينشد الضال ، ويعين الضعيف ، ويمر بالبياع والبقال ، فيفتح عليه القرآن ويقرأ : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً ) ، ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس (كر).

ص: 496

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «لو لم يخلق اللّه عليا ما كان لفاطمة كفو»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 1 وج 17 ص 35 وج 19 ص 117 ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 369 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يخلق اللّه عليا ما كان لفاطمة كفء.

رواه الديلمي صاحب «الفردوس» يرفعه بسنده عن أم سلمة.

وقال أيضا :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يخلق علي ما كان لفاطمة كفء.

رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن أم سلمة.

ص: 497

وقال أيضا :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو لم يخلق علي ما كان لفاطمة كفء.

رواه الديلمي.

ص: 498

حديث : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «يا على ان اللّه ألف بين روحي وروحك»

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة ابو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري المتوفى سنة 406 في كتابه «عقلاء المجانين» (ص 153 ط دار الكتب العلمية في بيروت بتحقيق محمد السعيد بن بسيونى زغلول) قال :

قال صعصعة بن صوحان : خرجنا مع الحجاج حاجا الى بيت اللّه الحرام ، فبينما نحن في بعض الطريق إذا نحن بصوت أعرابي يلبي بين الغيضة - الى أن قال : فقال الحجاج : ما تقول في حق علي بن أبي طالب؟ قال الاعرابي : وما عسى أن أقول في ابن عم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وزوج ابنته البتول ، ومن قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «يا علي ان اللّه ألف بين روحي وروحك وكان عرشه على الماء وزوجك فاطمة واختارك لها من قبل أن يخلق الدنيا بألف عام». فقال الحجاج : فما تقول في الحسن والحسين؟ قال الأعرابي : وما عسى أن أقول فيمن ولدتهما البتول ورباهما الرسول وراعاهما جبرائيل ، فهل لهما مثل وعديل؟.

ص: 499

حديث : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «انا وعلى وفاطمة والحسنان في قبة يوم القيامة»

رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش (طب عن أبى موسى).

ص: 500

حديث : «ركوب على عليه السلام الناقة بأمر النبي صلی اللّه عليه وآله وتحركها بعد ركوبه عليه السلام وبناء مسجد قباء على مدار هذه الناقة»

ذكره جماعة من الأعلام في مؤلفاتهم :

فمنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 402 ط دمشق) قالا :

عن جابر : لما سأل أهل قباء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يبني لهم مسجدا قال رسول اللّه : ليقم بعضكم فيركب الناقة ، فقام ابو بكر رضي اللّه عنه فركبها وحركها فلم تنبعث ، فرجع فقعد ، فقام عمر رضي اللّه عنه فركبها فحركها فلم تنبعث ، فرجع فقعد ، فقام علي رضي اللّه عنه فلما وضع رجله في غرز الركاب وثبت به ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ارخ زمامها ، وابنوا على مدارها فإنها مأمورة (طب).

ص: 501

مستدرك : قول امير المؤمنين عليه السلام «ما رمدت منذ بصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في عيني يوم خيبر ولا صدعت منذ مسح وجهى»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 17 ص 132 الى 134 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 334 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : ما رمدت مذ تفل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عيني (حم ، ع ، ض).

عن علي رضي اللّه عنه قال : ما رمدت ولا صدعت منذ دفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي الراية يوم خيبر(ط ، ق في الدلائل).

عن علي رضي اللّه عنه قال : ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول اللّه صلى

ص: 502

اللّه عليه وسلم وجهى وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية(ش ومسدد وابن جرير وصححه ، ع ، ص).

ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد» (ص 194 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :

وبصق في عين علي رضي اللّه عنه يوم خيبر من رمد كان بها ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، ثم لم يشك عينيه بعد.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 16 ط بيروت) قال :

روى عن أبى وائل عن عبد اللّه : أن النبي عليه الصلاة والسلام كحل عين علي ببزاقه. رواه عنه جعفر بن عون.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى ابن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها ايضا سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 3 ص 212 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وأخرج الشيخان عن سهل بن سعد : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فبات الناس يدوكون (أى يخوضون ويتحدثون) ليلتهم أيهم

ص: 503

يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبى طالب؟ فقيل هو يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عينيه ودعا له فبرئ ، حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

ص: 504

مستدرك : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «اوصى عليا عليه السلام ان يغسله»

تقدم نقل الأحاديث الدالة على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 29 الى ص 36 وج 8 ص 696 الى ص 704 وج 18 ص 187 الى ص 194 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 340 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي بن حسين ، عن أبيه ، عن جده قال : أوصى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا أن يغسله ، فقال علي رضي اللّه عنه : يا رسول اللّه أخشى أن لا أطيق ذلك. فقال : انك ستعان. قال علي : فو اللّه ما أردت أن أقلب من رسول اللّه عضوا الا قلب (كر).

ص: 505

ومنهم الحافظ محمد بن حبان بن ابى حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «الثقات» (ج 2 ص 158 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) قال :

فأسنده « صلی اللّه عليه وآله وسلم» علي الى صدره ، فكان العباس والفضل والقثم يقلبونه ، وكان أسامة بن زيد وشقران مولياه يصبان عليه الماء ، وعلي يغسله ويدلكه من ورائه ، لا يفضي بيده الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : بأبى أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد صالح البنداق في كتابه «في صحبة النبي صلی اللّه عليه وآله» (ص 229 ط دار الآفاق الجديدة بيروت سنة 1398) قال :

وتقول بعض المصادر أن وفاة النبي كانت يوم الاثنين في 12 ربيع الأول سنة 11 ه ، 8 يونيه سنة 632 م عن 63 عاما. فتولى غسله علي بن أبي طالب والعباس ابن عبد المطلب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وأسامة بن زيد وشقران مولى رسول اللّه ، فكان علي بن أبي طالب يسنده الى صدره ، وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه معه ، وكان أسامة بن زيد وشقران مولاه هما اللذان يصبان الماء عليه ، وعلي يغسله قد أسنده الى صدره ، وعليه قميصه يدلكه به من ورائه ، لا يفضي بيده الى رسول اللّه ، وعلي يقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا.

ص: 506

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 174 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عامر قال : غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب والفضل ابن العباس وأسامة بن زيد ، وكان علي يغسله ويقول : بأبي أنت وأمي طبت ميتا وحيا.

عن عامر قال : كان علي يغسل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، والفضل وأسامة يحجبانه.

عن الشعبي قال : غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والعباس قاعد والفضل محتضنه ، وعلي يغسله وعليه قميص ، وأسامة يختلف.

عن علي قال : أوصى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ألا يغسله أحد غيري ، فانه لا يرى أحد عورتي الا طمست عيناه. قال علي : فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين. قال علي : فما تناولت عضوا الا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.

عن سعيد بن المسيب قال : غسل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي ، وكفنه أربعة علي والعباس والفضل وشقران.

عن عبد الواحد بن أبي عون قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ابن ابى طالب في مرضه الذي توفي به : اغسلني يا علي إذا مت. فقال : يا رسول اللّه ما غسلت ميتا قط. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انك ستهيأ أو تيسر. ثقال علي : فغسلته فما آخذ عضوا الا تبعني ، والفضل آخذ بحضنه يقول : اعجل يا علي انقطع ظهري.

ص: 507

ومنهم العلامة ابو الطيب محمد صديق بن حسن بن على الحسيني القنوجى البخاري المتوفى سنة 1307 في «لقطة العجلان» (ص 143 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :

وكان الذي تولى غسله علي بن ابى طالب والعباس والفضل وقثم ابنا العباس وأسامة بن زيد وشقران مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فكان العباس وابناه يقلبونه وأسامة وشقران يصبان الماء وعلي يغسله ، وعليه قميصه وهو يقول : بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 432 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

ويوم الثلاثاء غسلوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من غير أن يجردوه من ثيابه ، وكان القائمون بالغسل العباس وعليا والفضل وقثم ابني العباس وشقران مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأسامة بن زيد وأوس بن خولي ، فكان العباس والفضل وقثم يقلبونه ، وأسامة وشقران يصبان الماء ، وعلي يغسله ، وأوس أسنده الى صدره. ثم كفنوه في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف ، ليس فيها قميص ولا عمامة أدرجوه فيها إدراجا.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الباسط بن خليل بن شاهين الشيخى الحنفي الملطي المتولد سنة 844 في ملطية والمتوفى بالسل سنة 920 في كتابه «غاية السؤل في سيرة الرسول» (ص 266 ط بيروت سنة 1408) قال :

المروي في هذا الباب لدى ابن ماجة (السنن ص 471 ح 1467) أن عليا

ص: 508

لما غسل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذهب يلتمس منه ما يلتمس من الميت ، فلم يجده ، فقال : بأبي الطيب طبت حيا وطبت ميتا.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 120 ط بيروت سنة 1408) قال :

قال ابن الوردي في تاريخه : تولى غسله علي والعباس والفضل وقثم ابنا العباس وأسامة بن زيد أو شقران مولى النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فكان العباس وأبناؤه يقلبونه وأسامة وشقران يصبان الماء وعلي يغسله.

وفي تاريخ الخميس : كان العباس والفضل وقثم يقلبونه وكان أسامة وشقران يصبان الماء عليه وأعينهم معصوبة.

أخرج ابن سعد في الطبقات عن علي قال : قال : أوصاني النبي « صلی اللّه عليه وآله وسلم» أن لا يغسله أحد غيري ، فانه لا يرى عورتي أحد الا طمست عيناه.

وفي الاستيعاب لابن عبد البر عن ابن عباس قال : لعلي أربعة خصال ليست لأحد غيره : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو الذي كان معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله في قبره.

ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «دلائل النبوة» (ج 7 ص 173 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال أخبرنا ابن ملحان ، قال حدثنا يحيى بن بكر ، عن الليث.

ص: 509

(ح) وأخبرنا ابو صالح بن أبي طاهر العنبري ، قال أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي ، قال حدثنا ابو بكر عمر بن حفص السدوسي ، قال حدثنا عاصم بن علي قال حدثنا ليث بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرنا عبيد اللّه ابن عبد اللّه بن عتبة ، أن عائشة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : لما ثقل النبي واشتد به الوجع ، استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي ، فأذن له فخرج بين رجلين ، تخط رجلاه في الأرض بين العباس وبين رجل آخر. قال عبيد اللّه : فأخبرت عبد اللّه بن عباس بالذي قالت عائشة؟ فقال لي: هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسمه عائشة؟ قلت : لا. قال : عليرضي اللّه عنه.

وقال أيضا في ص 243 :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا عبد اللّه بن محمد الكعبي ، قال حدثنا اسماعيل بن قتيبة ، قال حدثنا ابو بكر بن شيبة ، قال حدثنا محمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد اللّه بن الحارث ، قال : غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه ، وعلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قميصه ، وعلى يد علي خرقة يغسله بها ، فأدخل يده تحت القميص وغسله والقميص عليه.

أخبرنا ابو طاهر الفقيه ، قال أخبرنا ابو بكر محمد بن الحسين القطان ، قال حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، قال حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، قالا أخبرنا اسماعيل هو ابن أبي خالد ، عن عامر ، قال : قلت من غسل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : غسله علي وأسامة والفضل بن العباس. قال : وأدخلوه قبره ، وكان علي يقول وهو يغسله : بأبي وأمي طيبا حيا وميتا.

أخبرنا محمد بن عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب ، قال حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، قال حدثنا مسدد ، قال حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب قال : قال علي بن ابى

ص: 510

طالب رضي اللّه عنه : غسلت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئا ، وكان طيبا حيا وميتا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وولي دفنه وإجنانه دون الناس أربعة علي والعباس والفضل وصالح مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولحد لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لحدا نصب عليه اللبن نصبا.

وقال أيضا في ص 244 :

وروى أبو عمر بن كيسان [القصار يروي ، عن مولاه ، عن زيد بن بلال روى عنه عبد الصمد بن النعمان ، والقاسم بن مالك ، وأسباط - قاله مسلم بن الحجاج] عن يزيد بن بلال ، قال سمعت عليا يقول : أوصى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن لا يغسله أحد غيري ، فانه لا يرى أحد عورتي الا طمست عيناه.

قال علي ، فكان العباس وأسامة يناولان الماء وراء الستر. قال علي : فما تناولت عضوا الا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق ، قال أخبرنا محمد ابن غالب ، قال حدثنا عبد الصمد بن النعمان ، قال حدثنا أبو عمر ابن كيسان - فذكره.

أخبرنا محمد بن عبد اللّه الحافظ ، قال حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب ، قال حدثنا احمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس ، عن أبي معشر ، عن محمد بن قيس ، قال : كان الذي غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب ، والفضل بن عباس يصب عليه الماء. قال : فما كنا نريد أن نرفع منه عضوا لنغسله الا رفع لنا ، حتى انتهينا الى عورته فسمعنا من جانب البيت صوتا : لا تكشفوا عن عورة نبيكم.

وقال أيضا في ص 253 :

ص: 511

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، قال حدثنا زياد بن الخليل التستري ، قال حدثنا مسدد ، قال حدثنا عبد الواحد ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي قال : قال علي رضي اللّه عنه : غسلت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وذهبت أنظر ما يكون من الميت ، فلم أر شيئا ، وكان طيبا حيا وميتا ، وولي دفنه وإجنانه دون الناس أربعة علي والعباس والفضل وصالح مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولحد لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لحد ونصب عليه اللبن نصبا.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا ابو عبد اللّه الأصبهاني ، قال حدثنا الحسن بن الجهم ، قال : حدثنا الحسين بن الفرج ، عن الواقدي ، قال حدثنا ابن أبي سبرة ، عن عباس بن عبد اللّه بن معبد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم موضوعا على سريره ، من حين زاغت الشمس من يوم الاثنين الى أن زاغت الشمس يوم الثلاثاء ، يصلي الناس عليه ، وسريره على شفير قبره ، فلما أرادوا أن يقبروه نحوا السرير قبل رجليه ، فأدخل من هناك ، ونزل في حفرته العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وقثم بن العباس والفضل بن العباس وشقران.

وقال أيضا في ص 258 :

أخبرنا ابو عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا ابو عبد اللّه الاصفهاني ، قال حدثنا الحسن ابن الجهم ، قال حدثنا الحسين بن الفرج ، قال حدثنا الواقدي بن عتبة ، قال : ألقى المغيرة [خاتمه في قبر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] فقال علي : انما ألقيته لتقول نزلت قبر النبي ، فنزل فأعطاه او أمر رجلا فأعطاه.

ص: 512

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 69 ط دمشق) قالا :

عن جابر بن عبد اللّه : أن كعب الأحبار قدم زمن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه فقال ونحن جلوس عنده : يا أمير المؤمنين ما كان آخر ما تكلم به النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال عمر : سل عليا. فقال : أين هو؟ قال : هو ذا ، فسأله فقال علي : أسندته الى صدري ، فوضع رأسه على منكبى وقال : الصلاة الصلاة. فقال كعب :كذلك عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون. قال : فمن غسله يا أمير المؤمنين؟ قال : سل عليا ، فسأله فقال : كنت اغسله وكان عباس جالسا ، وكان أسامة وشقران يختلفان الي بالماء(ابن سعد).

وقالا أيضا في ص 713 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : أوصاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن لا يغسله أحد غيرى ، فانه لا يرى عورتي أحد الا طمست عيناه.

زاد ابن سعد : قال علي رضي اللّه عنه : فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين ، قال علي : فما تناولت عضوا الا كأنما يقلبه معى ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه «تهذيب سيرة ابن هشام» (ص 349 ط بيروت سنة 1406) قال :

قال ابن إسحاق : فلما بويع ابو بكر رضى اللّه عنه أقبل الناس على جهاز

ص: 513

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الثلاثاء.

فحدثني عبد اللّه بن ابى بكر وحسين بن عبد اللّه وغيرهما من أصحابنا : أن علي ابن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وأسامة ابن زيد وشقران مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هم الذي ولوا غسله ، وأن أوس بن خولي أحد بني عوف قال لعلي بن أبي طالب : أنشدك اللّه يا علي وحظنا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وكان أوس من اصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأهل بدر - قال : ادخل. فدخل فجلس ، وحضر غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأسنده علي بن أبي طالب الى صدره وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه معه ، وكان أسامة بن زيد وشقران مولاه هما اللذان يصبان الماء وعلي يغسله ، قد أسنده الى صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه ، لا يفضي بيده الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وعلي يقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا.

ولم ير من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شيء مما يرى من الميت.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 93) قال :

قال محمد بن اسحق : حدثني عبد اللّه بن ابى بكر وحسين بن عبد اللّه وغيرهما من أصحابنا أن علي بن ابى طالب رضى اللّه عنه والعباس بن عبد المطلب والفضل ابن عباس وقثم بن عباس وأسامة بن زيد وشقران مولى رسول اللّه هم الذين تولوا غسله ، والأوس بن خولي احد بنى الخزرج قال لعلي بن ابى طالب رضي اللّه عنه أنشدك اللّه يا علي وحظنا من رسول اللّه - وكان أوس من أصحاب رسول اللّه وأهل

ص: 514

بدر - قال أدخل ، فدخل فحضر غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاستند علي الى صدره والفضل ، وكان العباس والعباس وقثم يغسلونه معه وأسامة بن زيد وشقران مولياه وهما اللذان يصبان الماء عليه ، وعلى بن ابى طالب يغسله وقد أسنده الى صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه لا يفضي بيده الى رسول اللّه ، وهو يقول : بأبى أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا ، ولم ير من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما يرى من الميت.

ثم قال ابن اسحق : وكان الذين نزلوا في قبر رسول اللّه علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وقثم بن العباس وشقران مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 515

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

مستدرك : النعوت التي وصف بها النبي صلی اللّه عليه وآله على بن ابى طالب عليه السلام

قد تقدم في المجلد الرابع والمجلد الخامس عشر والمجلد العشرين والمجلد الثاني والعشرين من هذه الموسوعة الكبيرة الشريفة - ملحقات الاحقاق - ما ورد من الآثار النبوية والأحاديث المصطفوية في شأن سيدنا ومولانا قائد الغر المحجلين سيد المسلمين أخي سيد المرسلين ابى الحسن والحسين زوج سيدة نساء العالمين الذي لو لاه لما كان - لما خلق لها كفو أبدا ، والذي لو لم يكن سيفه لم يستقم أمر الدين ، والذي رجح ايمانه على السماوات والأرضين ، والذي زين خلافة المسلمين يعسوب المؤمنين ، سيد الأولين والآخرين ، قاتل القاسطين والمارقين والناكثين ، خاتم الوصيين ، مدينة الهدى وغاية المنى ، ولي كل مؤمن ومؤمنة ، أول من صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأول من آمن وأسلم ، امام الأتقياء سند الأولياء ،

ص: 516

أخي الملائكة قسيم النار والجنة ، الصديق الأكبر ، خير البشر ، الرءوف بالرعية والأبصر بالقضية ، حبيب رب العالمين وخليل سيد المرسلين علي بن ابى طالب روحي وأرواح العالمين له الفداء ، نقلا عن كتب أعلام العامة وأكابر رواتهم وأعاظم ثقاتهم.

ونستدرك في هذا المجلد - وهو الثالث والعشرون من ملحقات الاحقاق - عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق.

ونسأل اللّه تعالى التوفيق للإتمام ، ونرجو من سيدنا الأمير سلام اللّه عليه احسن القبول والانعام.

ص: 517

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله في على عليه السلام «هو الصديق الأكبر»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 26 الى ص 35 وص 209 الى ص 217 وص 368 الى ص 371 وج 6 ص 160 وج 7 ص 131 وج 15 ص 283 الى ص 300 وص 342 وص 345 وص 512 وج 16 ص 514 وج 20 ص 224 و 227 الى ص 229 وص 259 الى ص 263 وص 376 الى ص 379 وص 454 و 459 و 466 و 472 وج 20 ص 376 الى ص 379 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 213 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عباد بن عبد اللّه ، قال : قال علي : أنا عبد اللّه ، وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين.

ص: 518

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 18 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن عباد بن عبد اللّه قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب مفترى ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش ، ن في الخصائص ، وابن أبى عاصم في السنة ، عق ، ك ، وأبو نعيم في المعرفة).

وقال أيضا في ص 242 :

عن سليمان بن عبد اللّه ، عن معاذة العدوية قالت : سمعت عليا وهو يخطب على منبر البصرة يقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم (محمد بن أيوب الرازي في جزئه ، عق ، وقال قال (خ) لا يتابع سليمان عليه ولا يعرف سماعه من معاذة).

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 164 ط بيروت سنة 1408) قال :

وفي الرياض النضرة : لم يزل اسمه في الجاهلية والإسلام عليا وكان يكنى أبا الحسن وسماه رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» صديقا.

ص: 519

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام «انا دار الحكمة وعلى بابها»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 507 الى ص 516 وج 16 ص 304 الى ص 309 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن الصنابحي ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 94 ط بيروت) قال :

عمر بن عبد اللّه الرومي ، روى عن شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن الصنابحى عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها ، فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها.

ص: 520

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على موضع سرى»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 76 وص 350 وج 15 ص 574 الى ص 577 وج 21 ص 600 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 279 ط بيروت) قال:

عن أنس ، عن سلمان ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنه قال لعلي بن أبى طالب عليه السلام : هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي.

ص: 521

حديث : «ان عليا عليه السلام اقرب الخلق من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله موقفا يوم القيامة»

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 141 ط القاهرة) قال :

أخبرنا الشريف أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني البطحاني إجازة ، وحدثنا جماعة ، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن ابراهيم الحسني رحمه اللّه ، قال حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي ، قال حدثنا محمد بن منصور المرادي ، قال حدثنا الحكم بن سليمان ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبي خالد ، عن الامام الشهيد أبى الحسين زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهم السلام قال : كان لي عشر من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما أحب أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس. قال لي : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأقرب الخلق مني موفقا يوم القيامة ، ومنزلي مواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الآخرين في

ص: 522

الدنيا ، وأنت الوارث والوصي والخليفة في الأهل والمال والمسلمين ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وليك وليي ووليي ولي اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه.

ص: 523

مستدرك : في ان عليا عليه السلام اقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 534 الى ص 536 وج 17 ص 56 وج 20 ص 334 و 335 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :

منهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (61 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

عن فاطمة الزهراء عن أم سلمة قالت : والذي أحلف به ان كان علي لأقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم قبض في بيت عائشة ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة بعد غداة يقول : جاء علي - مرارا - وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجاء بعد فظننا أنه له اليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب ، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا (ش).

ص: 524

مستدرك : حديث «ان عليا عليه السلام سيد المسلمين»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 11 الى ص 16 وص 32 وص 78 وص 99 وص 245 وص 344 وص 345 وص 381 وج 15 ص 3 الى ص 19 وج 20 ص 295 و 296 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

منهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 187 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد) قال :

عن الشعبي قال : قال لعلي رضي اللّه عنه : مرحبا بسيد المسلمين وامام المتقين قيل لعلي : فما كان شكرك؟ قال : حمدت اللّه على ما آتاني ، وسألته الشكر على ما أولانى ، وأن يزيدني مما أعطاني (صل).

ص: 525

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على اعلم الامة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 20 ص 406 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر ابن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 60 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجتك خير أمتى ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما (خط في المتفق).

ص: 526

مستدرك : حديث «على عليه السلام سيف اللّه»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 4 ص 115 وص 225 وص 297 وج 15 ص 435 الى ص 437 وج 20 ص 518 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتاب «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 7 ط المطبعة الفاسية) قال :

وفي «فضائل أهل البيت» لابن المؤيد الحموي ، عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد على في يده ، قال : فمررنا بنخلة فصاح النخل : هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وأبو الأئمة الطاهرين ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهذا علي سيف اللّه. فالتفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له : سمه الصيحاني ، فسمى من ذلك اليوم الصيحاني.

ص: 527

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 127) قال عند عده نعوت امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام :

ومنها سيف اللّه ، قال الامام الفقيه المذكور «قده» : هكذا جاء في الحديث ، فانه أهلك اللّه تعالى به أعداءه ، فكان واسطة وسببا لإفناء اعداء اللّه في أرضه ، كما أن السيف آلة المحارب في إهلاك قرنه المبارز.

ص: 528

حديث : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على أفضلهم حلما»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 42 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

زوجتك خير أهلي ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما - قاله لفاطمة (الخطيب في المتفق والمفترق عن بريدة).

وقال أيضا في ص 60 :

عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجتك خير أمتي ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما (خط في المتفق).

ص: 529

مستدرك : حديث «على اول من آمن»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 157 وص 160 وص 163 وص 164 وص 218 وص 361 وج 15 ص 350 وص 351 وج 20 ص 507 الى ص 509 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي في «الوسائل في مسامرة الأوائل» (ص 82 ط بيروت سنة 1406) قال :

وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : أول من آمن من الناس بعد خديجة علي.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد صالح البنداق في «صحبة النبي» (ص 98 ط دار الآفاق الجديدة بيروت سنة 1398) قال :

كانت خديجة ام المؤمنين أول من آمن ، ثم آمن من الصبيان علي عليه السلام.

ص: 530

مستدرك : ان عليا عليه السلام هو اول من صلى مع النبي صلی اللّه عليه وآله

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 513 وص 514 وص 519 الى ص 521 وج 17 ص 397 الى ص 420 وج 20 ص 498 الى 502 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 8 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : أنا أول رجل صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ط ، ش ، حم ، وابن سعد).

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 10 ص 226 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا عبدان بن احمد ، ثنا يحيى بن حاتم العسكري ، ثنا بشر بن مهران ،

ص: 531

ثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، عن ابن مسعود قال : أول شيء علمت من أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قدمت مكة في عمومة لي ، فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب ، فانتهينا اليه وهو جالس الى زمزم ، فجلسنا اليه ، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعد الى انصاف أذنيه ، أشم أقنى أذلف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر ، يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم ، تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها ، حتى قصد نحو الحجر فاستلمه ، ثم استلم الغلام ثم استلمت المرأة ، ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه ، ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت ، وأطال القنوت ثم ركع فأطال الركوع ، ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ، ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع ويتبعانه. قال : فرأينا شيئا لم يكن نعرفه بمكة ، فأنكرنا فأقبلنا على العباس فقلنا : يا ابا الفضل ان هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أشيء حدث؟ قال : أجل واللّه ، أما تعرفون هذا؟ قلنا : لا. قال : هذا ابن أخي محمد بن عبد اللّه والغلام علي بن أبي طالب والمرأة خديجة بنت خويلد ، أم واللّه ما على ظهر الأرض أحد يعبد اللّه على هذا الدين الا هؤلاء الثلاثة.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ على بن جابر الحربي في «منهج الدعوة النبوية» (ص 179 ط الزهراء للاعلام العربي في مدينة نصر القاهرة سنة 1406) قال :

وقال أنس : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلاثاء.

وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا أراد الصلاة انطلق هو وعلي بن ابى طالب

ص: 532

الى بعض الشعاب بمكة يصليان ويعودان ، فعثر عليهما أبو طالب فقال : يا ابن أخى ما هذا الدين؟ قال : دين اللّه وملائكته ورسله ، ودين أبينا ابراهيم بعثني اللّه به الى العباد ، وأنت أحق من دعوته الى الهدى وأحق من أجابنى. قال : لا أستطيع أن أفارق ديني ودين آبائي ، ولكن واللّه لا تخلص قريش إليك بشيء تكرهه ما حييت. وقال لعلي : ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال : يا أبت آمنت باللّه وبرسوله وصليت معه. فقال : انه لا يدعوك الا الى الخير فالزمه.

ثم توالت الاتصالات الفردية من فرد الى فرد ، مأخوذ فيها بعين الاعتبار الأقرب فالأقرب ثم الأصلح فالأصلح ، فكان أن أسلم الصديق الحميم الذي امتاز بأن كان إسلامه بغير كبوة.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 17 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن ابن عباس قال : أول من صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد خديجة علي. وقال مرة : أسلم.

عن اسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت امرأ تاجرا ، فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا ، فو اللّه اني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر الى الشمس ، فلما رآها مالت يعني قام يصلي.

قال : ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي ، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي.

قال : فقلت للعباس : من هذا يا عباس؟ قال : هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي. قال فقلت : من هذه المرأة؟ قال : هذه امرأته خديجة ابنة

ص: 533

خويلد. قال قلت : من هذا الفتى؟ قال : هذا علي بن أبي طالب ابن عمه. قال فقلت : فما هذا الذي يصنع؟ قال : يصلي ، وهو يزعم أنه نبي ، ولم يتبعه على أمره الا امرأته وابن عمه هذا الفتى ، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر.

قال : فكان عفيف - وهو ابن عم الأشعث بن قيس - يقول وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه : لو كان اللّه رزقني الإسلام يومئذ ، فأكون ثالثا مع علي بن أبي طالب.

وقال أيضا في ص 22 :

عن ابن عباس قال : أول من صلى علي. عن حبة العرني قال : سمعت عليا يقول : أنا أول رجل صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

قال ابن إسحاق : ثم كان أول ذكر من الناس آمن برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وصلى معه وصدق بما جاءه من اللّه تعالى علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم ، رضوان اللّه وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين.

وكان مما أنعم اللّه به على علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، أنه كان في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل الإسلام.

قال ابن إسحاق : وحدثني عبد اللّه بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن جبر أبي الحجاج قال : كان من نعمة اللّه على علي بن أبي طالب ومما صنع اللّه له وأراده به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للعباس عمه - وكان من أيسر بني هاشم : يا عباس ان أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا اليه فلنخفف عنه من عياله ، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه فقال العباس : نعم ، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب ، فقالا له : انا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه. فقال لهما أبو طالب : إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما.

ص: 534

فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فضمه اليه ، وأخذ العباس جعفرا فضمه اليه ، فلم يزل علي مع رسول اللّه حتى بعثه اللّه تبارك وتعالى نبيا ، فاتبعه علي رضي اللّه عنه وآمن به وصدقه ، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه. قال ابن إسحاق : وذكر بعض أهل العلم : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيا من أبيه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات فيها ، فإذا أمسيا رجعا ، فمكثا كذلك ما شاء اللّه أن يمكثا. ثم ان أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان ، فقال لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابن أخي ما هذا الدين الذي أراك تدين به؟ قال : أي عم هذا دين اللّه ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا ابراهيم - أو كما قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - بعثني اللّه به رسولا الى العباد وأنت أي عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته الى الهدى وأحق من أجابني اليه وأعانني عليه - أو كما قال. فقال أبو طالب : أي ابن أخي اني لا أستطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه ، ولكن واللّه لا يخلص إليك بشيء تكرهه ما بقيت.

وذكروا أنه قال لعلي : أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ فقال : يا أبت آمنت باللّه وبرسول اللّه ، وصدقته بما جاء به ، وصليت معه لله واتبعته ، فزعموا أنه قال له : أما انه لم يدعك الا الى خير ، فالزمه.

وقال أيضا في ص 26 :

عن زيد بن أرقم قال : اول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي.

ص: 535

مستدرك : حديث «على عليه السلام أول من اسلم»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 163 و 164 وج 7 ص 495 الى ص 497 وج 15 ص 357 الى ص 365 وج 17 ص 377 الى ص 379 وج 20 ص 452 الى ص 482 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 42 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

واتخذته وصيا - قاله لفاطمة (طب عن أبى أيوب) وفيه عباية بن ربعي شيعي غال.

أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاما وأعلمهم علما ، فإنك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم قومها ، أما ترضين يا فاطمة أن اللّه اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك (ك وتعقب عن ابى هريرة ،

ص: 536

طب وتعقب ، خط عن ابن عباس).

زوجتك خير أهلي أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما - قاله لفاطمة(الخطيب في المتفق والمفترق عن بريدة).

لقد زوجتكه ، وأنه لأول أصحابى سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما(طب عن أبى إسحاق) ان عليا لما تزويج فاطمة قال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكره.

وقال أيضا في ص 60 :

عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجتك خير أمتى ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما(خط في المتفق).

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 25 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن العباس الاخرم الأصبهاني ، ثنا زهير بن محمد ، ثنا عبد الرزاق عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : أول من أسلم علي رضي اللّه عنه.

وقال الحافظ المذكور في كتابه «الأوائل» ص 149 ط بيروت بضميمة «الوسائل» للسيوطي :

حدثنا الحسن بن عبد الأعلى النرسي الصنعاني ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبى صادق ، عن عليم الكندي ، عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه قال : أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما ، علي بن أبي طالب.

ص: 537

حدثنا العباس بن الفضيل الأسفاطي ، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدثنا علي بن غراب ، عن يوسف بن صهيب ، عن أبي بردة ، عن أبيه قال : خديجة أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم على.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 17 ط القاهرة) قال :

عن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه.

وقال أيضا في ص 26 :

عن مجاهد قال : أول من صلى علي وهو ابن عشر سنين. وعن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة قال : أسلم علي وهو ابن تسع سنين.

وعن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبى طالب : أن علي بن أبي طالب حين دعاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى الإسلام كان ابن تسع سنين. قال الحسن ابن زيد : ويقال دون التسع سنين ، ولم يعبد الأوثان قط لصغره.

وعن ابن عباس قال : أول من أسلم من الناس بعد خديجة علي. قال محمد ابن عمر: وأصحابنا مجمعون أن أول أهل القبلة الذي استجاب لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خديجة بنت خويلد ، ثم اختلف عندنا في ثلاثة نفر أيهم أسلم أولا ، في أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة ، وما نجد اسلام علي صحيحا الا وهو ابن إحدى عشرة سنة.

وقال أيضا في ص 78 :

عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط

ص: 538

فقالوا : يا أبا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا. قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر :

وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا يحب اللّه ورسوله» قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن. قال [وما كان أحدكم ليطحن]؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر. قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل منى وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة»؟ قال : وعلي معه جالس ، فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم ، فقال «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة»؟ فأبوا. قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.

قال : وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، فقال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب : 33].

ص: 539

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد صالح البنداق في «صحبة النبي» (ص 102 ط دار الآفاق الجديدة في بيروت سنة 1398) قال :

علي بن أبي طالب : أول الشباب إسلاما ، أسلم وهو ابن ثمان سنين ، واستشهد سنة 40 ه وسنه 63.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشهور بولد الاحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» للمكاشفى (ص 97 ط القاهرة) قال :

وقال [النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : وانه أول أصحابى إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.

ومنهم الحافظ الشيخ ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبرانيّ المولود بعكا في صفر سنة 260 والمتوفى سنة 360 في «الأوائل» (ص 66 ط مؤسسة الرسالة في بيروت سنة 1408) قال :

وقد أخرج الخطيب البغدادي من حديث سلمان الفارسي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أولكم واردة على الحوض أولكم إسلاما : علي بن أبي طالب. كما أخرج أيضا من حديث ابن عباس أنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بيد علي يقول : هذا أول من يصافحني يوم القيامة.

وقال أيضا في ص 78 :

حدثنا الحسن بن عبد الأعلى النرسي الصنعاني ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا

ص: 540

سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن ابى صادق ، عن عليم الكندي ، عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه قال : أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما ، علي بن أبي طالب.

وقال أيضا :

حدثنا إسحاق بن ابراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عثمان الجزري عن مقسم ، عن عبد اللّه بن عباس قال : أول من أسلم علي رضي اللّه عنه.

وقال أيضا في ص 79 :

حدثنا أبو يزيد القراطيسي ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا شعبة ، عن عمرو ابن مرة ، عن ابى حمزة الأنصاري ، عن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم علي بن أبي طالبرضي اللّه عنه.

قال ابن إسحاق : ثم كان أول ذكر من الناس آمن برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وصلى معه ، وصدق بما جاء من اللّه تعالى : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم رضي اللّه عنه ، وهو يومئذ ابن عشر.

ص: 541

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «هو ولى كل مؤمن»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 79 و 99 ، 121 ، 135 الى ص 139 ، ص 277 ، 330 و 331 ، 358 الى 359 وج 5 ص 35 وص 37 وص 41 وص 42 وص 58 وص 98 وص 288 الى ص 304 وج 15 ص 92 الى ص 114 وج 16 ص 151 و 152 وج 20 ص 348 الى ص 362 ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 58 ط القاهرة سنة 1399) قال :

قال (عمرو بن ميمون قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابا عباس ...) قال : وقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وليي في كل مؤمن بعدي.

وقال أيضا في ص 81 :

عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل

ص: 542

عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه بما صنع علي. وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر الى علي بن أبى طالب صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال : ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

وقال أيضا في ص 82 :

عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه ، فأحدث شيئا في سفره فتعاقد أربعة من أصحاب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يذكروا أمره لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

قال عمران : وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلمنا عليه. قال : فدخلوا عليه ، فقام رجل منهم فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه. ثم قام الثاني فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه. ثم قام الثالث فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه. ثم قام الرابع فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا. قال : فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الرابع ، وقد تغير وجهه ، فقال : دعوا عليا ، دعوا عليا ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ص: 543

عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه بريدة قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعثين الى اليمن ، على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلي على الناس ، وان افترقتما فكل واحد منكما على جنده.

وقال لبني عمه «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة»؟ قال : وعلي معه جالس فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. الى أن قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقع في علي ، فانه مني وانا منه وهو وليكم بعدي ، وانه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.

وقال أيضا في ص 86 :

ثم قام الرابع فقال مثل ذلك ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما لهم ولعلي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

وقال أيضا في ص 92 في حديث عن عمران بن الحصين :

ما لهم ولعلي؟ ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

وقال أيضا :

عن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت ولي كل مؤمن بعدي.

وقال أيضا في ص 93 :

وقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وليي في كل مؤمن بعدي.

ص: 544

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 99 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

وقال له : أنت ولي كل مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة المعاصر الشريف ابو الطيب محمد صديق خان بن حسن ابن على بن لطف اللّه الحسيني البخاري القنوجى الدهلوي الهوپالى الهندي المتوفى سنة 1307 في «الموعظة الحسنة» (ص 201 ط بيروت سنة 1405) قال :

وان عليا منى وأنا منه وهو ولي كل مؤمن.

ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بابى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على ابن الحسين عليهما السلام» (ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال :

حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنهم قال : من قال في موطن قبل وفاته : رضيت باللّه ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نبيا وبعلي وأهل بيته أولياء ، كان له سترا من النار ، وكان معنا غدا هكذا ، وجمع بين إصبعيه.

ص: 545

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على اول اهل الجنة دخولا»

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 289 وج 15 ص 433 وج 20 ص 491 وص 492 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 143 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين. قلت : يا رسول اللّه فمحبونا؟ قال : من ورائكم (ك).

وقال الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» ص 45 :

ان أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين. قال علي : فمحبونا؟ قال : من ورائكم (ك وتعقب عن على).

ص: 546

ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ط دار الطباعة بالمغرب) قال :

روى الثعلبي عن علي قال : شكوت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حسد الناس فقال لي : أما ترضي أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا.

وروى الطبراني عن ابى رافع : أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي عليه السلام : اول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وذرارينا خلف ظهرنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا ، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا. وأخرجه أيضا الامام احمد في «المناقب» بنحوه.

ص: 547

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على أكثرهم علما»

ذكره جماعة من الاعلام :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 42 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

لقد زوجتكه وانه لأول أصحابى سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما(طب عن ابى إسحاق).

ان عليا لما تزوج فاطمة قال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكره.

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 628) قال :

ويروى عن أنس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لابنته فاطمة : قد زوجتك أعظمهم حلما ، وأقدمهم سلما ، وأكثرهم علما. وروى نحوه جابر الجعفي - وهو متروك - عن ابن بريدة عن أبيه.

ص: 548

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في على عليه السلام «انه سعيد في الدنيا»

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 15 ص 258 وص 524 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 759 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما يبكيك فما ألوتك في نفسي وقد أصبت لك خير أهلي ، وأيم اللّه الذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين (طب) عن ابن عباس.

ص: 549

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على اقضى الامة»

قد تقدم ما ورد في ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 321 الى ص 323 وج 15 ص 366 الى 374 وج 20 ص 409 و 410 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة ابو المظفر عماد الدين شاهفور بن طاهر بن محمد الأسفرايني الأشعري الشافعي المتوفى سنة 471 في «التبصير في الدين» (ص 166 ط بيروت سنة 1408) قال :

وقال في صفة علي رضي اللّه عنه : أقضاكم علي.

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 303 ط دار الفكر في بيروت) قال :

وقد جاء في الحديث : أقضاكم علي.

ص: 550

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى القاهرى المتوفى سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 3 ص 207 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي.

ص: 551

مستدرك : ومن نعوت على عليه السلام «ابو القصم»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبى كان حيا سنة 1396 في «مختصر سيرة ابن هشام» (ص 141 ط بيروت سنة 1402) قال :

ولما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت راية الأنصار ، وأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي بن أبي طالب : أن قدم الراية. فتقدم علي فقال : أنا أبو القصم ، فناداه أبو سعد بن أبي طلحة وهو صاحب لواء المشركين : أن هل لك يا أبا القصم البراز من حاجة؟ قال : نعم. فبرزا بين الصفين فاختلفا ضربتين ، فضربه علي فصرعه ، ثم انصرف عنه ولم يجهز عليه ، فقال له أصحاب : أفلا أجهزت عليه؟ قال : انه استقبلني بعورته فعطفتني عنه الرحم ، وعرفت أن اللّه عزوجل قد قتله.

ص: 552

مستدرك : «ان عليا عليه السلام ولى من كان رسول اللّه وليه»

وقد تقدم نقل ما ورد في ذلك عن كتب اعلام العامة في المجلدات السالفة من هذه الموسوعة فراجع المجلد 20 ص 345 الى ص 362 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 630) قال :

وقال فطر بن خليفة ، عن أبى الطفيل قال : جمع علي الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد اللّه كل امرئ سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه. قال من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. ثم قال لي زيد بن أرقم : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك له. وقال حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد وأبى هارون ، عن عدي بن ثابت ،

ص: 553

عن البراء قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ونودي في الناس (الصلاة جامعة) ، ودعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا ، فأخذ بيده وأقامه عن يمينه فقال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلي. فقال : فان هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. فلقيه عمر بن الخطاب فقال : هنيئا لك يا علي أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ص: 554

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على وصيّي»

تقدمت الاخبار الدالة عليه من كتب اعلام العامة في ج 4 ص 19 و 71 الى 82 وص 85 الى 99 وص 104 الى 112 وص 160 و 170 و 192 و 227 و 231 و 285 و 298 و 327 و 339 و 350 و 375 وج 15 ص 129 الى 173 وج 20 ص 380 الى 383 وج 21 ص 600 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 279 ط بيروت) قال:

عن أنس ، عن سلمان ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال لعلي بن أبى طالب عليه السلام : هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي.

ص: 555

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 41 ط حيدرآباد) قال :

أما علمت أن اللّه عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى الي فأنكحته واتخذته وصيا. قاله لفاطمة(طب عن ابى أيوب).

ص: 556

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «على سيد العرب»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 36 الى ص 43 وص 348 وج 5 ص 28 وج 15 ص 25 الى ص 41 وج 20 ص 399 الى ص 404 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 96 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من سيد العرب؟ قالوا : أنت يا رسول اللّه. فقال : أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب.

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 635 ط بيروت سنة 1407) قال :

وقال يحيى الحماني : ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن

ص: 557

عائشة قالت : كنت قاعدة مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، إذ أقبل علي فقال : يا عائشة هذا سيد العرب. قلت : يا رسول اللّه ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم ، وهذا سيد العرب. وروي من وجهين مثله عن عائشة ، وهو غريب.

ص: 558

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على باب مدينة العلم»

تقدم نقل ما يدل عليه من اعلام العامة في ج 5 ص 469 الى ص 501 وج 8 ص 184 وج 9 ص 149 وج 16 ص 277 الى 297 وج 21 ص 415 الى ص 428 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور السيد الجميلى في كتابه «مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره» (ص 14 ط دار الكتاب العربي في بيروت سنة 1405) قال :

وسأل ابن عطاء اللّه مرة أخرى : وما رأيك في الامام علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه؟ أجاب ابن تيمية رضي اللّه عنه وأرضاه : في الحديث الصحيح أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

هو المجاهد الذي لم يبارز أحدا الا غلبه ، فسن للعلماء والفقهاء من بعده أن يجاهدوا باللسان والقلم والسيف جميعا في سبيل اللّه ، وكان كرم اللّه وجهه أقضى الصحابة ، وكلماته سراج منير أستضيء به في حياتي بعد الكتاب والسنة (وآه من قلة الزاد وطول السفر ووحشة الطريق).

ص: 559

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 11 ص 66 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا المعمر ومحمد بن علي الصائغ المكي ، قالا ثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، ثنا ابو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ومنهم الفاضل المعاصر على فكرى بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى في «احسن القصص» (ج 3 ص 205 ط بيروت) قال :

قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وهذا حديث حسن أخرجه الترمذي.

وقال أيضا في ص 213 :

وأخرج الترمذي والحاكم عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انا مدينة العلم وعلي بابها.

هذا حديث حسن على الصواب.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 130 ط بيروت) قال:

القاسم بن سلام ، عن أبى معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد الدار فليأتها من قبل بابها.

ص: 560

وقال أيضا في ص 153 :

احمد بن عبد اللّه بن يزيد المؤدب يعرف بالهشيمى ، يروي عن عبد الرزاق : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بضبع علي بن ابى طالب : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله. مد بها صوته ثم قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد الحكم فليأت الباب.

حدثنا النعمان بن هارون ، حدثنا احمد بن عبد اللّه بن يزيد المكتب ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا الثوري ...

وقال أيضا في ج 2 ص 102 :

روى عن عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس أن : النبي عليه الصلاة والسلام قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

وقال أيضا في ص 151 :

روى عن أبى معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت من قبل الباب.

ص: 561

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على الهادي المهدى»

تقدم نقل ما ورد في ذلك من أعلام العامة في ج 4 ص 298 الى 304 وج 15 ص 315 الى ص 321 وج 20 ص 364 الى ص 366 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 210 ط بيروت) قال:

وفي حديث : وان تؤمروا عليا - ولا أظنكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق.

ص: 562

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على اول من يصافحنى يوم القيامة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 26 وص 27 وص 29 الى ص 31 وص 34 وص 35 وص 345 الى ص 347 وص 361 وص 378 وج 15 وص 416 الى ص 420 وج 20 ص 555 وص 556 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ الشيخ ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبرانيّ المولود بعكا في صفر سنة 260 والمتوفى سنة 360 في «الأوائل» (ص 66 ط مؤسسة الرسالة في بيروت سنة 1408) قال :

وقد أخرج الخطيب البغدادي من حديث سلمان الفارسي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أولكم واردة علي الحوض أولكم إسلاما علي بن ابى طالب.

كما أخرج أيضا من حديث ابن عباس أنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بيد علي يقول : هذا أول من يصافحني يوم القيامة.

ص: 563

مستدرك : ان امير المؤمنين عليه السلام أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 56 الى ص 62 وص 79 الى ص 90 وص 92 وص 94 وص 99 وص 101 وص 131 وص 171 الى ص 212 وج 6 ص 150 وص 151 وص 461 الى ص 486 وج 7 ص 371 وص 376 وج 15 ص 450 الى ص 517 وج 20 ص 221 الى ص 255 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 192 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين الناس وتركني ، فقلت : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك وتركتني. قال : وما تركتك ، انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك. قال : فان حاجك أحد فقل : انى عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، لا يدعيها أحد بعدك الا كذاب (ع).

ص: 564

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 86 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن ابن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 2 ص 92 ط بيروت) قال :

قال أبو حاتم : وروى عمر بن عبد اللّه بن يعلى ، عن أبيه ، عن جده بإسناده : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين الناس وترك عليا آخرهم لا يرى أن له أخا ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين الناس وتركتني. قال : ولم تراني ، تركتك لنفسي أنت أخي وأنا أخوك ، فان حاجك أحد فقل : اني أخو عبد اللّه ورسوله لا يدعيها أحد بعدك الا كذاب.

أخبرناه أبو يعلى ، قال حدثنا سهل بن زنجلة ، قال حدثنا الصباح بن محارب ، عن عمر بن عبد اللّه بن أبى يعلى بن مرة ، عن أبيه ، عن جده ...

وقال ايضا في ص 229 :

روى عن مسعر بن كدام ، عن عطية ، عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيت على باب الجنة مكتوبا : «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه».

ص: 565

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشهور بولد الأحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» للمكاشفى (ص 97 ط القاهرة) قال :

والترمذي «أنت أخي في الدنيا والآخرة».

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 160 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مكتوب على باب الجنة «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه» قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي سنة.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 262 ط دمشق) قالا :

عن سليمان بن الربيع ، حدثنا كادح بن رحمة الزاهد ، حدثنا مسعر بن كدام ، عن عطية ، عن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : رأيت على باب الجنة مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه» (كر).

ص: 566

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها 1296 والمتوفى بها ايضا سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 3 ص 213 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.

ص: 567

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «زوجتك اقدم أمتي سلما»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 151 الى ص 154 وج 15 ص 158 وص 324 الى ص 330 وج 20 ص 495 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 20 ص 229 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا عثمان بن ابى شيبة ، ثنا محمد بن عبد اللّه الأسدي ، ثنا خالد بن طهمان ، عن نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار قال : ووضأت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم فقال لي : هل لك في فاطمة؟ يعني ابنته. قلت : نعم ، فقام متوكئا علي فقال : أما انه سيحمل الثقل غيرك ويكون الأجر لك. فكأنه لم يكن علي شيء ، حتى دخلنا على فاطمة فقال لها : كيف تجدينك فقالت : واللّه لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي. فقال : أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأحلمهم حلما.

ص: 568

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 152 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.(حم ، طب) عن معقل بن يسار.

ص: 569

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على امام المتقين»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 118 وج 15 ص 128 وج 20 ص 447 وص 448 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 187 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن الشعبي قال : قال علي رضي اللّه عنه : مرحبا بسيد المسلمين وامام المتقين قيل لعلي : فما كان شكرك؟ قال : حمدت اللّه على ما أتاني ، وسألته الشكر على ما أولاني ، وأن يزيدني مما أعطاني (حل).

ص: 570

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على امام البررة»

قد تقدم نقل ما ورد في ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 236 و 238 وج 15 ص 70 الى ص 74 وج 20 ص 297 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 153 ط بيروت) قال:

روى عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرحمن بن بهمان قال : سمعت جابر بن عبد اللّه يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع علي بن أبى طالب : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، مد بها صوته ثم قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد الحكم فليأت الباب.

ص: 571

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على باب مدينة الحكمة»

قد تقدم ما ورد في ذلك في ج 4 ص 482 وج 5 ص 502 وج 16 ص 298 وج 21 ص 409 عن اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ المحدث ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي في «فضائل الصحابة» (ص 200 ط بيروت سنة 1400) قال :

قال خيثمة : حدثنا ابن عوف ، حدثنا محفوظ بن بحر الأنطاكي ، حدثنا موسى بن محمد الأنصاري الكوفي ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما مرفوعا : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها.

ص: 572

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على وليي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 4 ص 64 و 65 و 131 و 134 و 330 و 357 وج 15 ص 114 وج 17 ص 307 وج 20 ص 345 و 346 و 347 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 56 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عمرو بن ميمون قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا. قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر :

وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا ، يحب اللّه ورسوله» قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي؟ قالوا : هو في الرحل يطحن. قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد

ص: 573

لا يكاد يبصر. قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي جالس معه ، فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا ، قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال : وكان أول من صلى من الناس بعد خديجة.

قال : وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب : 33].

وقال أيضا في ص 78 :

عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال : فابتدءوا فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا. قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر : وقعوا في رجل قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأبعثن رجلا لا يخزيه اللّه أبدا يحب اللّه ورسوله» قال : فاستشرف لها من استشرف. قال : أين علي؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن. قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر. قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت

ص: 574

حيي.

قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجل منى وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس. فأبوا. فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم ، فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا. قال ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال : وكان أول من أسلم من الناس ، بعد خديجة.

قال : وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، فقال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب - 33].

وذكر أيضا في ص 92 حديثين مثلهما.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 98 ط بغداد) قال :

فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وليي في الدنيا والآخرة.

ص: 575

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «فأوحى الى : نعم الأخ أخوك على»

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن اعلام العامة في ج 5 ص 20 و 25 وج 4 ص 182 الى ص 185 وج 15 ص 483 الى ص 487 وج 20 ص 223 و 227 و 252 و 288 و 442 و 514 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني الشافعي المتوفى سنة 623 في «التدوين» (ج 3 ص 481 ط بيروت) قال :

علي بن الحسن بن بندار التميمي أبو الحسن العنبري أحد الموصوفين بالحفظ ورد قزوين وسمع بها صحيفة علي بن موسى الرضا من علي بن محمد بن مهرويه أنبئنا عن الأديب أبى عبد اللّه الحسين بن عبد الملك بن الحسين الحلال ، أنبا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم قراءة عليه سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ، أنبا الشيخ الحافظ أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار العنبري التميمي باستراباد سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، أنبا أبو الحسن على بن محمد بن مهرويه القزويني في دار ابى يعلى ، ثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي ، ثنا علي بن موسى الرضا ،

ص: 576

حدثني أبى موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبى طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم الخليل ، ونعم الأخ أخوك علي.

وقال أيضا في ج 4 ص 169 :

أنبا ابو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بقزوين في دار ابى يعلى ، ثنا أبو أحمد داود بن سليمان المغازلي ، حدثنا علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم الخليل ، ونعم الأخ أخوك علي.

قال علي بن مهرويه : قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي : لو قرئ هذا الأسناد على مجنون لأفاق.

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 167 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ رضي اللّه عنه عن النبي عليه السلام قال : لما عرج بى الى السماء فخرجت من الحجب ناداني مناد من وراء الحجب : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم عليه السلام ، ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب عليه السلام فاستوص به خيرا.

ص: 577

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي في «مسند على عليه السلام» (ج 1 ص 352 ط حيدرآباد) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى السماء السابعة قال لي جبرئيل : تقدم يا محمد ، فو اللّه ما نال هذه الكرامة ملك مقرب ولا نبى مرسل. فأوحى الي ربى شيئا ، فلما أن رجعت نادى مناد من وراء حجاب : نعم الأب أبوك ابراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي ، فاستوص به خيرا.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 38 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في «الجامع الكبير» : روى الرافعي بسنده عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي.

ص: 578

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على ابو ولدي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في المجلدات السالفة من هذه الموسوعة الكبيرة في الأبواب المختلفة ، ونستدرك هاهنا عن كتب اعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 304) قال :

روى الامام أحمد بن حنبل بسنده عن علي عليه السلام أنه قال : طلبني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدني في حائط نائما ، فضربني برجله المبارك فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم فو اللّه لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كنز الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات بحبك بعد موتك ختم اللّه تبارك وتعالى له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت.

وقال أيضا في ص 621 :

ص: 579

روى في المناقب عن ابى سعيد بن عقيصا ، عن الحسين ، عن أبيه علي رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا على أنت أخي وانا أخوك ، وأنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للامامة ، أنا وأنت أبوا هذه الامة ، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي ، اتباعك اتباعي وأولياؤك وأوليائي وأعداؤك أعدائي ، وأنت صاحبي على الحوض وصاحبي في المقام المحمود وصاحب لوائي في الآخرة كما أنت صاحب لوائي في الدنيا ، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك ، وان الملائكة تتقرب الى اللّه بمحبتك وولايتك ، وان أهل مودتك في السماء اكثر من أهل الأرض ، يا علي أنت حجة اللّه على الناس بعدي ، قولك قولي أمرك أمري نهيك نهيي وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي وحزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، ثم قرأ ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 188) قال :

وعن علي أمير المؤمنين رضوان اللّه تعالى عليه قال : طلبني النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم فوجدني في حائط نائما ، فضربني برجله وقال : قم فو اللّه لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كثر الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك ختم اللّه له بالإيمان والامان ، ما طلعت الشمس أو غربت. رواه الطبري وقال أخرجه أحمد.

ص: 580

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند فاطمةعليها السلام» (ص 64 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد) قال :

اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقالوا : انطلقوا بنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله [فقال أسامة بن زيد] فجاءوا يستأذنونه فقال : أخرج فانظر من هؤلاء. فقلت : هذا جعفر وزيد وعلي ، ما أقول أبى. قال ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول اللّه من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال. قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي (حم ، طب ، ك ، ض).

ص: 581

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على أبو الريحانتين»

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك في ج 4 ص 232 وص 367 وج 15 ص 599 وص 600 وج 20 ص 438 وص 439 عن أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (74 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

عن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن أبى طالب رضي اللّه عنه : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك واللّه خليفتي عليك ، فلما قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما ماتت فاطمة رضي اللّه عنها قال علي : هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (أبو نعيم في المعرفة ، والديلمي كر ، وابن النجار).

ص: 582

مستدرك : حديث «على رفيق النبي صلی اللّه عليه وآله»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في مواضع متفرقة من هذا الكتاب الشريف عن اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 34 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه قال علي : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي. قال : وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي. قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معى في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي ، وأنت أخي ورفيقي (حم في كتاب مناقب على ، ابن عساكر).

ص: 583

وقال أيضا في ص 38.

فقال علي : يا رسول اللّه لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت هذا بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي. قال : وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي. قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي. ثم تلا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «إخوانا على سرر متقابلين» المتحابين في اللّه ينظر بعضهم الى بعض.

وقال ايضا في ص 59 :

لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه قال علي : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول اللّه : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي. قال : وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي. قال : ما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي (حم في كتاب مناقب علي).

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 619) قال :

روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت أخي وأنت رفيقي في الجنة.

ص: 584

مستدرك : «على عليه السلام آخر الناس برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عهدا»

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في مواضع مختلفة من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 23 ص 375 ط مطيعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (ح).

وحدثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا عثمان ، قالا ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أم موسى ، عن أم سلمة قالت : والذي تحلف به أم سلمة ان كان اقرب الناس من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا ، كنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيت عائشة ، فكنت آخر من خرج من البيت ، ثم جلسنا أدنى من الباب وأكب عليه علي ، فكان آخر الناس به عهدا يساره ويناجيه.

ص: 585

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على أحب الناس الى»

تقدمت الأخبار الدالة عليه من كتب اعلام العامة في ج 4 ص 232 وص 337 وج 15 ص 532 وج 17 ص 315 الى ص 316 وج 20 ص 483 الى ص 488 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

منهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 41 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

[قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : اسكتي فقد أنكحتك أحب أهلي بيتي الي - قاله لفاطمة(ك عن اسماء بنت عميس).

وقال أيضا في حديث 153 :

عن جميع بن عمير أنه سأل عائشة : من كان أحب الناس الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة. قال : لسنا نسألك عن النساء بل الرجال. قالت : زوجها(خط في المتفق والمفترق ، وابن النجار).

ص: 586

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 633) قال :

وقال جعفر الأحمر ، عن عبد اللّه بن عطاء ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : كان أحب النساء الى رسول اللّه « صلی اللّه عليه وآله وسلم» فاطمة ، ومن الرجال علي. أخرجه الترمذي وقال : حسن غريب.

وقال أيضا في ص 635 :

قال أبو الجحاف ، عن جميع بن عمير التيمي قال : دخلت مع عمتي على عائشة ، فسئلت : أي الناس كان أحب الى رسول اللّه؟ قالت : فاطمة. فقيل : من الرجال؟ فقالت : زوجها ، ان كان ما علمت صواما قواما. أخرجه الترمذي وقال : حسن غريب.

ص: 587

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «على أعز»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 15 ص 562 وص 563 وج 20 ص 512 وص 513 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 670 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بنية لك رقة الولد ، وعلي أعز علي منك (طب) عن ابن عباس.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

فاطمة أحب الي منك ، وأنت أعز على منها - قاله لعلي (طس عن ابى هريرة).

ص: 588

ومنهم الحافظ المذكور آنفا في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 37) قال:

عن علي رضي اللّه عنه قال : أردت أن أخطب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته ، فقلت : ما لي من شيء [فكيف] ، ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبنا اليه فقال : هل لك شيء؟ قلت. لا : قال : فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا. قلت : هي عندي. قال : فأعطها ، فأعطيتها إياها فزوجنيها ، فلما أدخلها علي قال : لا تحدثا شيئا حتى آتيكما ، فجاء وعلينا كساء أو قطيفة ، فلما رأيناه تخشخشنا ، فقال : مكانكما ، فدعا بإناء فيه ماء ، فدعا فيه ثم رشه علينا ، فقلت : يا رسول اللّه أهي أحب إليك أم انا؟ قال : هي أحب الي منك ، وأنت أعز علي منها(الحميدي حم ، والعدني ، ومسدد ، والذورقي - ق).

ص: 589

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على وارثي»

تقدمت الاخبار الدالة عليه عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 69 وص 71 الى ص 75 وص 79 وص 100 وص 106 وص 172 الى ص 178 وص 227 وص 277 وص 357 وج 15 ص 191 الى ص 195 وج 20 ص 445 و 446 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 59 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه قال علي : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبي والكرامة. فقال رسول اللّه : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي. قال : وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي. قال :

ص: 590

ما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي (حم في كتاب مناقب علي).

ونقل مثله الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبى حاتم البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «الثقات» ج 1 ص 141 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد الا أنه ليس فيه «وأنت أخي ورفيقي».

ص: 591

مستدرك حديث : «ان عليا عليه السلام عبد اللّه»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في مواضع مختلفة من هذا الكتاب منها في «ان عليا أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» وغيره في الأبواب المختلفة ، وتستدرك هنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى عن عبد اللّه بن ثمامة قال : سمعت عليا يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، ولم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي الا كذاب.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني (سبط ابن حجر) المتوفى سنة 899 في «رونق الألفاظ بمعجم الحفاظ» (ص 339 نسخة طوب قبوسراي) قال :

وروينا من وجوه عن علي أنه كان يقول : انا عبد اللّه وأخو رسوله لا يقولها أحد غيري الا الكذاب.

ص: 592

ومنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن هبة اللّه الموصلي الشافعي كان حيا سنة 631 في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (نسخة مكتبة السلطان احمد الثالث باسلامبول) قال :

وعن العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو بن عباد بن فلان الأسدي قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 126 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن علي عليه السلام انه قال : أنا عبد اللّه وأخو رسوله. كما جاء في تخريج الامام احمد والحاكم.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 149) قال :

في «الجامع الكبير» روى الحاكم عن أبي هريرة وأخرجه الطبراني والحاكم والخطيب عن أبي عبيدة قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وانا أخوك ، فان حاجك أحد فقل : انا عبد اللّه وأخو رسوله لا يدعيها أحد بعدك الا كذاب.

وقال أيضا في ص 149 :

حدثنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد اللّه بن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال ، عن عمرو بن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي : أنا

ص: 593

عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين.

وقال في هامشه : رواه النسائي في سننه يرفعه بسنده عن علي.

وقال أيضا :

النسائي : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا عثمان ، قال حدثنا عبد اللّه بن يحيى ، قال حدثنا مالك بن منول ، عن الحرث بن حصين ، عن أبي سليمان الجهني ، قال : سمعت عليا على المنبر يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، لا يقوم بها الا كذاب مفتر ، فقال : أخبرنا عبد اللّه وأخو رسوله.

وقال أيضا في ص 181 :

النسائي : حدثنا احمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد اللّه بن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال ، عن عمرو بن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي رضي اللّه عنه : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كاذب ، ولقد آمنت وصليت قبل الناس سبع سنين.

وقال أيضا في ص 261 :

الامام احمد بن حنبل في «المسند» وابن ماجة القزويني وابو نعيم الحافظ والثعلبي والحمويني هم جميعا مرفوعا بأسانيدهم عن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.

وقال أيضا في ص 269 :

وقال النسائي في «السنن» : حدثنا احمد بن سليمان الرهاوي ، قال : حدثنا

ص: 594

عبد اللّه بن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال ، عن عمرو بن عباد ابن عبد اللّه قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين.

ومنهم العلامة عمرو بن بحر الجاحظ في «العثمانية» (ص 390 ط دار الكتاب العربي بالقاهرة) قال :

وقد روى ابن أبي شيبة ، عن عبد اللّه بن نمير ، عن العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه الأسدي قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها غيري الا كذاب ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.

ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :

وروينا من وجوه عن علي أنه كان يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، لا يقولها أحد غيري الا كذاب.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في كتابه «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 89 مصورة من مخطوطة في إحدى مكاتب لندن) قال :

وكان [علي عليه السلام] يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لا يقولها أحد غيري الا كذاب.

ص: 595

ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي المتوفى سنة 764 في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 22 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

روى عن علي عليه السلام انه قال : انا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كاذب مفتر ، صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل الناس.

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 222 ط دار الفكر في بيروت) قال :

قوله (آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم) بمد الهمزة من المؤاخاة ، أي جعل المؤاخاة في الدين (بين أصحابه) أي اثنين اثنين كأبى الدرداء وسلمان. قوله (هذا حديث حسن غريب) في سنده حكيم بن جبير وهو ضعيف ورمى بالتشيع ، وأخرجه احمد في المناقب عن عمر بن عبد اللّه عن أبيه عن جده : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين الناس وتركتني؟ قال : ولم تراني تركتك ، تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فان ذكرك أحد فقل : أنا عبد اللّه وأخو رسوله لا يدعيها بعد الا كذاب. كذا في المرقاة.

ص: 596

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 179 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن أبي يحيى قال : سمعت عليا يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، لا يقولها أحد بعدي الا كاذب ، فقالها رجل فأصابته جنة (العدني).

ص: 597

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على قاتل الفجرة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 4 ص 237 وص 377 وج 15 ص 71 الى ص 74 وج 20 ص 519 وص 520 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 153 ط بيروت) قال :

احمد بن عبد اللّه بن يزيد المؤدب يعرف بالهيثمي ، يروي عن عبد الرزاق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بضبع علي بن أبى طالب : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، مد بها صوته ثم قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد الحكم فليأت الباب.

ص: 598

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على خليفتي في أهلي»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 55 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة فراجع مظانها ، ونستدرك هاهنا عن كتب اعلام العامة التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 5 ط بيروت) قال :

روى عن انس بن مالك : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي ابن ابى طالب.

ص: 599

ومنهم العلامة محمد بن جرير الطبري الشافعي في «تهذيب الآثار وتفصيل المعاني الثابت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ج 1 ص 57 ط مطابع الصفا) قال :

حدثنا ابن حميد ، قال حدثنا سلمة بن الفضل ، قال حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، عن عبد اللّه بن عباس عن على بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بني عبد المطلب اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر ان يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت : أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك ، فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا.

ص: 600

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «أنت وزيري»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 4 ص 34 وص 54 وص 55 وج 7 ص 79 وص 374 وج 15 ص 244 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى:

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 420 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو ابو هشام الرفاعي - ثنا عبد اللّه بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي اللّه عنه إذ انتهينا الى حائط فنظرنا فيه فنظر الى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك ابا تراب. فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي

ص: 601

ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 5 ط بيروت) قال :

روى عن أنس بن مالك أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ان أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي ابن ابى طالب.

ص: 602

مستدرك : حديث «ان عليا عليه السلام ابو الأئمة»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 114 وص 386 وج 15 ص 586 وص 587 وج 20 ص 283 و 530 و 531 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 7 ط المطبعة الفاسية) قال :

وفي «فضائل اهل البيت» لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، قال : فمررنا بنخلة فصاح النخل : هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وابو الأئمة الطاهرين ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهذا علي سيف اللّه. فالتفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له : سمه «الصيحاني» ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.

ص: 603

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على سيد في الدنيا وسيد في الآخرة»

تقدمت الأحاديث الدالة عليه من أعلام العامة في ج 4 ص 44 الى 53 وص 349 وج 15 ص 43 الى ص 55 وج 20 ص 385 الى ص 390 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

منهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشهور بولد الاحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» للمكاشفى (ص 97 ط القاهرة) قال :

وقال [النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم] لها : زوجتك سيدا في الدنيا سيدا في الآخرة.

ص: 604

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «على في الآخرة من الصالحين»

وقد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في ج 15 ص 258 وص 524 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 759 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما يبكيك ، فما ألوتك في نفسي وقد أصبت لك خير أهلي ، وأيم اللّه الذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين (طب) عن ابى عباس.

ص: 605

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ان عليا لأخشن في ذات اللّه - او : في سبيل اللّه»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 240 الى ص 245 وج 15 ص 440 الى ص 446 وج 20 ص 299 وص 300 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 169 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : اشتكى عليا الناس. قال : فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فينا خطيبا ، فسمعته يقول : أيها الناس لا تشكوا عليا ، فو اللّه انه لأخشن في ذات اللّه ، أو في سبيل اللّه.

ص: 606

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 630) قال :

وقالت زينب بنت كعب بن عجرة ، عن أبي سعيد قال : اشتكى الناس عليا ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فينا خطيبا ، فقال : لا تشكوا عليا ، فو اللّه انه لأخيشن في ذات اللّه - أو في سبيل اللّه. رواه سعد بن إسحاق ، وابن عمه سليمان ابن محمد ابو كعب ، عن عمتهما.

ص: 607

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على خير من اترك بعدي»

تقدمت الأخبار الدالة على ذلك في ج 4 ص 75 و 76 و 350 وج 15 ص 153 وج 20 ص 374 و 375 وج 20 ص 600 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 179 ط بيروت) قال:

عن انس ، عن سلمان ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال لعلي بن ابى طالب عليه السلام : هذا وصيّي ، وموضع سري ، وخير من أترك بعدي.

وقال أيضا في ج 3 ص 5 :

روى عن أنس بن مالك : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان أخى ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبى طالب.

ص: 608

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «خير رجالكم على»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 257 وج 15 ص 279 وج 20 ص 433 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 47 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

خير رجالكم علي ، وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة(الخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود).

ص: 609

مستدرك : ما ورد في صياح النخل بأن «هذا محمد رسول اللّه وهذا على سيف اللّه»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 113 الى ص 115 وص 386 وج 15 ص 42 وص 59 وج 20 ص 282 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدتى جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 7 ط المطبعة الفاسية) قال :

وفي «فضائل اهل البيت» لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، قال : فمررنا بنخلة فصاح النخل : هذا محمد سيد الأنبياء ، وهذا علي سيد الأولياء وابو الأئمة الطاهرين ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهذا علي سيف اللّه. فالتفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له : سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.

ص: 610

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على خير أمتي بعدي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 152 وص 250 وص 251 وص 297 وج 15 ص 280 الى ص 282 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 60 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجتك خير أمتى ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما(خط في المتفق).

ص: 611

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «على خير البشر من ابى فقد كفر»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 249 وص 250 وص 254 الى ص 256 وج 15 ص 268 الى ص 274 وج 20 ص 266 الى ص 267 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ المحدث ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في «فضائل الصحابة» (ص 200 ط بيروت سنة 1400) قال :

قال الكراجكي : أخبرني أبو عبد اللّه الحسين بن أبي كامل الطرابلسي بالرملة سنة 410 ، قال حدثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، قال حدثنا ابراهيم بن سليمان البهمي بالكوفة ، قال حدثنا الحسين بن سعيد النخعي ابن عم شريك ، عن إسحاق ، عن أبي وائل شقيق ابن سلمة ، عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي خير البشر ، من أبى فقد كفر.

ص: 612

ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن ابى حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في كتابه «الثقات» (ج 9 ص 281 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) قال :

يوسف بن عيسى المروزي ، كنيته ابو يعقوب ، يروى عن وكيع والفضل ابن موسى ، روى عنه أهل بلده ، مات سنة تسع وأربعين ومائتين ، حدثنا ابراهيم ابن نصر العنبري ، ثنا يوسف بن عيسى ، ثنا الفضل بن موسى ، عن شريك ، عن عثمان بن ابى زرعة ، عن سالم بن ابى الجعد قال : سئل جابر بن عبد اللّه عن علي فقال : ذاك خير البشر ، من شك فيه فقد كفر.

ومنهم الفاضل المعاصر حسين ابراهيم زهران في «جامع فهارس الثقات» لابن حبان البستي (ص 153 ط مؤسسة الكتب الثقافية في بيروت سنة 1408) قال :

حدثنا ابراهيم بن نصر العنبري ، ثنا يوسف بن عيسى ، ثنا الفضل بن موسى ، عن شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن سالم بن أبي الجعد قال : سئل جابر ابن عبد اللّه عن علي ، فقال : ذاك خير البشر ، من شك فيه فقد كفر.

ص: 613

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على خير أهلي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 155 وج 15 ص 255 الى ص 258 وج 20 ص 271 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين الخضرى السيوطي المصري في «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 42 ط حيدرآباد) قال :

زوجتك خير أهلي أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما - قاله لفاطمة(الخطيب في المتفق والمفترق عن بريدة).

وقال أيضا في ص 43 :

يا فاطمة أما اني ما ألوتك أن أنكحتك خير أهلي (ابن سعد عن عكرمة مرسلا)

ص: 614

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 137 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن سعيد بن المسيب ، عن أم أيمن قالت : زوج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب ، وأمره أن لا يدخل على فاطمة حتى يجيئه وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن أهله.

فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى وقف بالباب وسلم فاستأذن فأذن له ، فقال : أثم أخي؟ فقالت أم أيمن : بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه أخوك؟ قال : علي بن أبي طالب. قالت : وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك؟ قال : هو ذاك يا أم أيمن.

فدعا بماء فغسل فيه يديه ، ثم دعا عليا فجلس بين يديه فنضح على صدره من ذلك الماء وبين كتفيه ، ثم دعا فاطمة فجاءت بغير خمار تعثر في ثوبها ، ثم نضح عليها من ذلك الماء ثم قال : واللّه ما ألوت أن زوجتك خير أهلي.

وقالت أم أيمن : وليت جهازها ، فكان فيما جهزتها به مرقعة من أدم حشوها ليف ، وبطحاء مفروش في بيتها.

ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 57 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد عبدان بن رزين بن محمد ، أنبأنا نصر بن ابراهيم ، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، أنبأنا الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا عمي أبو بكر ، أنبأنا زيد ابن الحباب ، أنبأنا الربيع بن المنذر الثوري ، أنبأنا أبي ، عن سعيد بن حذيفة

ص: 615

ابن اليمان ، عن مولى لحذيفة ، قال : كان حسين بن علي أخذ بذراعي في أيام الموسم. قال : ورجل خلفنا يقول : اللّهم اغفر له ولأمه. فأطال ذلك ، فترك [الحسين] ذراعي وأقبل عليه فقال : قد آذيتنا منذ اليوم ، تستغفر لي ولأمي وتترك أبي ، وأبي خير مني ومن أمي.

ص: 616

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على خير الناس»

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن اعلام العامة في المجلدات السابقة من هذه الموسوعة الشريفة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 56 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ، ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما ، الحسن والحسين جدهما رسول اللّه وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول اللّه وأبوهما علي بن أبي طالب وعمهما جعفر بن أبى طالب وعمتهما أم هاني بنت أبى طالب وخالهما القاسم بن رسول اللّه وخالاتهما زينب ورقيه وأم كلثوم بنات رسول اللّه ، وجدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة.

ص: 617

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على خير البرية»

قد تقدم نقل ما ورد فيه عن أعلام العامة في ج 4 ص 218 و 251 الى ص 253 وص 284 وج 15 ص 275 الى ص 278 وج 20 ص 268 الى ص 270 ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 1 ص 140 ط بيروت) قال:

روى عن شريك بن عبد اللّه ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن ابى سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي خير البرية. حدثناه محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز ، ثنا معمر بن سهل الأهوازي ، ثنا ابو سمرة احمد بن سمرة ، ثنا شريك.

ص: 618

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على ختني»

تقدمت الأخبار الواردة في ذلك عن كتب أعلام العامة في المجلدات السالفة من هذه الموسوعة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 64 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال :

اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقالوا : انطلقوا بنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله [فقال أسامة بن زيد] فجاءوا يستأذنونه فقال : أخرج فانظر من هؤلاء. فقلت : هذا جعفر وزيد وعلي ، ما أقول أبى. قال ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول اللّه من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا :

ص: 619

نسألك عن الرجال. قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي (حم ، طب ، ك ، ض).

ص: 620

مستدرك : حديث «ان عليا عليه السلام ابو هذه الامة»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب اعلام العامة في المجلدات السابقة من هذه الموسوعة الكبيرة الشريفة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فبما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 621) قال :

روى في «المناقب» عن الأعمش عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي ووارثي ووصيي محبك محبي ومبغضك مبغضي ، يا علي أنا وأنت أبوا هذه الامة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف اللّه عزوجل ومن أنكرنا فقد أنكر اللّه عزوجل.

ص: 621

مستدرك : في تكنية النبي صلی اللّه عليه وآله «عليا عليه السلام بأبى تراب»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 538 الى ص 546 وج 15 ص 588 الى ص 598 وج 20 ص 421 الى ص 432 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 291 ط بيروت) قال :

حديث : أمر معاوية سعدا ، فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ... الحديث. م في الفضائل (50 : 40) عن قتيبة ومحمد بن عباد ، كلاهما عن حاتم بن اسماعيل ، عنه به. ت في المناقب (73 : 2) عن قتيبة به ، وقال : حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

ص: 622

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 2 ص 47 ط بيروت سنة 1407) قال :

وقال يونس بن أبي إسحاق : حدثني يزيد بن محمد بن خثيم ، عن محمد ابن كعب القرظي ، قال حدثني أبوك محمد بن خثيم المحاربي ، عن عمار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أقسام بها شهرا ، فصالح بها بني مدلج. فقال لي علي : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم ننظر كيف يعملون؟ فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة ، ثم غشينا النوم فنمنا ، فو اللّه ما أهبنا الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقدمه ، فجلسنا ، فيومئذ قال لعلي : يا أبا تراب ، لما عليه من التراب.

ومنهم الحافظ ابو على محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى» (ج 10 ص 210 ط دار الفكر في بيروت) قال :

وفي بعض النسخ : وله كنيتان يقال له ابو تراب وابو الحسن ، وهو الظاهر ، وفي حديث سهل بن سعد عند البخاري : دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين ابن عمك؟ قالت : في المسجد ، فخرج اليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب الى ظهره ، فجعل يمسح عن ظهره فيقول : اجلس يا أبا تراب - مرتين.

ص: 623

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 97 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن سهل بن سعد قال : جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد عليا في البيت ، فقال : أين ابن عمك؟ قالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني ، فخرج فلم يقل عندي. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لإنسان : انظر أين هو؟ فجاء فقال : يا رسول اللّه هو في المسجد راقد ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه واصابه تراب ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب.

عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه أن رجلا جاء الى سعد بن سهل فقال : هذا فلان - لأمير المدينة - يدعو عليا عند المنبر. قال : فيقول ما ذا؟ قال : يقول له أبو تراب. فضحك وقال : واللّه ما سماه الا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وما كان له اسم أحب اليه منه.

فاستطعمت الحديث سهلا وقلت : يا أبا عباس كيف؟ قال : دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين ابن عمك؟ قالت : في المسجد. فخرج اليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب الى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول : اجلس يا أبا تراب مرتين.

عن سهل بن سعد قال : ان كانت أحب أسماء علي رضي اللّه عنه اليه لابو تراب ، وان كان ليفرح أن يدعى بها ، وما سماه أبو تراب الا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، غاضب يوما فاطمة فخرج فاضطجع الى الجدار في المسجد ، فجاءه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتبعه ، فقال : هو ذا مضطجع في الجدار. فجاءه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وامتلأ ظهره ترابا ، فجعل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسح التراب

ص: 624

عن ظهره ويقول : اجلس يا أبا تراب.

عن سهل بن سعد قال : ما كان لعلي اسم أحب اليه من (أبي تراب) وان كان ليفرح به إذا دعي بها ، جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى بيت فاطمة عليها السلام ، فلم يجد عليا في البيت ، فقال : أين ابن عمك؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني ، فخرج ولم يقل عندي ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لإنسان انظر أين هو. فجاء فقال : يا رسول في المسجد راقد. فجاء رسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسحه عنه وهو يقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب.

عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان ، قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا. قال سهل : فقال له : أما إذ أبيت فقل : لعن اللّه أبا تراب.

فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب اليه من (أبي تراب) وان كان ليفرح إذا دعي بها ، فقال له : أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب؟ قال : جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد عليا في البيت ، فقال : أين ابن عمك؟ فقالت كان بيني وبينه شيء فغاصبني فخرج فلم يقل عندي. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لإنسان : انظر أين هو. فجاء فقال : يا رسول اللّه هو في المسجد راقد. فجاءه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسحه عنه ويقول : قم أبا التراب ، قم أبا التراب.

عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذات العشيرة ، فلما نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأقام بها رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل ، فقال لي علي : يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف

ص: 625

يعملون؟ فجئناهم فنظرنا الى عملهم ساعة ، ثم غشينا النوم. فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل ، في دقعاء من التراب فنمنا ، فو اللّه ما أهبنا الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحركنا برجله ، وقد تتربنا من تلك الدقعاء. فيومئذ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي (يا أبا تراب) لما يرى عليه من التراب. قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه (يعني لحيته) حتى تبل منه هذه (يعني قرنه).

ومنهم الشيخ ابو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه الخثعمى السهيلي المتوفى 581 في «التعريف والاعلام فيما أبهم من الأسماء والاعلام في القرآن الكريم» (ص 188 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1407) قال :

كقول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في علي : ابو تراب.

ص: 626

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «على قسيم الجنة والنار»

تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 160 وص 259 الى ص 264 وص 287 وص 379 وج 15 ص 185 وص 186 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 633) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت وصيّي ، حربك حربى وسلمك سلمي ، وأنت الامام وأبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فويل لمبغضيهم. يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في اللّه لحشره اللّه معك ومع أولادك ، وأنتم معي في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.

قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن ابى الطفيل عامر بن الواثلة ، وهو آخر من مات من الصحابة بالاتفاق - عن علي رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ص: 627

وقال أيضا في ص 634 :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب.

ص: 628

مستدرك : «ادعية النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه الصلاة والسلام»

وقد روينا فيما سبق من هذه الموسوعة الكبيرة دعاء النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام في مواضع كثيرة عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى:

ص: 629

مستدرك : دعاء الرسول صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام بقوله :

«اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه»

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه عن كتب العامة في ج 2 ص 426 الى 465 وج 3 ص 322 الى ص 327 وج 6 ص 225 - الى 368 وج 16 ص 559 الى ص 587 وج 20 ص 598 الى ص 603 وج 21 ص 21 - الى ص 72 ، وفي موارد أخرى من الكتاب ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى (1) :

ص: 630


1- قال الفاضلان المعاصران الدكتور محمد ناصر والأستاذ ابراهيم بحاز الجزائريان في «تعاليقهما» على كتاب «اخبار الأئمة الرسمين» لابن الصغير من أعلام القرن الثالث الهجري ص 31 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1406 قالا : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» حديث صحيح أخرجه الترمذي المجلد الرابع صفحه 327 دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان. ويذكر ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة هذا الحديث تحت رقم 1750 ، وبعد ذكره عدة طرق للحديث قال : وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في «المجمع» ، وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا والا فهي كثيرة جدا ... قال الحافظ ابن حجر منها صحاح ومنها حسان. الالباني : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائد. ط 2 م 4 الكتبة الإسلامية عمان ، الدار السلفية الكويت 1404 ه / 1983 م ص 330 ، 343.

فمنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد» (ص 246 ط بيروت) قال :

وروى ان عليا بعث الى طلحة يوم الجمل فأتاه فقال : نشدتك اللّه هل سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : نعم. قال : فلم تقاتلني؟ قال : لم أذكر. قال : فانصرف طلحة.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 633 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حديث طويل ... ان اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعنى عليا - اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى الى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عزوجل سبب طرفه بيد اللّه طرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن

ص: 631

ينقضيا حتى يردا علي الحوض (الحكيم (طب) عن ابى الطفيل عن حذيفة بن أسيد).

وقالا أيضا في ج 8 ص 326 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ قيل : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (طك) عن عبد الرحمن بن ابى ليلى.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال : شهدت عليا رضي اللّه عنه في الرحبة ينشد الناس : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فتشهد ، فقام اثنا عشر بدريا قالوا : نشهد انا سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (عم ، ع ، وابن جرير ، خط ، ض).

وقال في ص 213 :

عن زيد بن أرقم قال : نشد علي الناس من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك (طس).

ص: 632

عن عمير بن سعد قال : شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول ما قال ، فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (طس).

وقال أيضا في ص 221 :

عن أبى إسحاق ، عن عمرو بن قيس وسعيد بن وهب وزيد بن يثيغ قالوا : سمعنا عليا رضي اللّه عنه يقول : نشدت اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلا يشهد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله (البزار وابن جرير والخلعي في الخلعيات ، قال الهيثمي : رجال اسناده ثقات ، قال ابن حجر ، ولكنهم شيعة).

وقال أيضا في ص 322 :

عن رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي في الجمل فبعث الى طلحة أن القنى. فلقيه فقال : أنشدك اللّه سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : فلم تقاتلني (كر).

ص: 633

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 54 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن زاذان أبي عمر ، قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن زياد بن أبي زياد : سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال : أنشد اللّه رجلا مسلما سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا.

عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام. قال : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : أليس اللّه أولى بالمؤمنين؟ قالوا : بلى. قال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، لما قام فشهد.

قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر الى أحدهم ، نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى المؤمنين بأنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص: 634

عن نعيم بن حكيم ، حدثني ابو مريم ورجل من جلساء علي ، عن علي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

قال : فزاد الناس بعد : وال من والاه وعاد من عاداه.

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودي فينا : الصلاة جامعة. وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر وأخذ بيد على رضي اللّه تعالى عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا يا ابن ابى طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

عن عطية العوفى قال : سألت زيد بن أرقم فقلت له : ان ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي رضي اللّه تعالى عنه يوم غدير خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك فقال : انكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم. فقلت له : ليس عليك منى بأس. فقال : نعم ، كنا بالجحفة فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلينا ظهرا ، وهو آخذ بعضد علي رضي اللّه عنه ، فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلى مولاه. قال : فقلت له : هل قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : انما أخبرك كما سمعت.

عن ابى الطفيل قال : جمع علي رضي اللّه تعالى عنه الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد اللّه كل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس ، فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالناس من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه. قال : من

ص: 635

كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فخرجت وكان في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : اني سمعت عليا يقول كذا وكذا. قال : فما تنكر؟ قد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك له.

عن ميمون ابى عبد اللّه قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير. قال : فخطبنا وظلل لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس فقال : ألستم تعلمون (أو ألستم تشهدون) أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ، اللّهم عاد من عاداه ووال من والاه.

وعنه أيضا قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاس (لعله الفسطاط) فسأله عن داء ، فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. قال ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

عن ابن عباس ، عن بريدة قال : غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن زيد بن أرقم قال : استشهد علي الناس فقال : أنشد اللّه رجلا سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.

عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط الى على بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا. قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا رسول اللّه

ص: 636

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه.

قال رياح : فلما مضوا تبعتهم فسألت : من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.

وقال أيضا في ص 117 :

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا (الصلاة جامعة) ، وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 20 ط بيروت سنه 1408) قال :

اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. / على / 2528

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 122 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يوسف بن محمد بن سابق ، ثنا ابو مالك الجنبي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : لما عقد رسول اللّه

ص: 637

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اللواء لعلي يوم خيبر دعا له هنيهة فقال : اللّهم أعنه وأعز به وارحمه وارحم به وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 49 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه وليي وأنا ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأحب من أحبه وابغض من أبغضه.

وقال في هامشه : رواه النسائي ويرفعه بسنده عن علي سمع رسول اللّه يوم غدير خم ...

ص: 638

مستدرك : دعاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «اللّهم اذهب عنه الحر والبرد»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 396 و 421 و 436 و 437 و 438 و 440 و 441 و 442 وج 17 ص 126 و 128 وج 20 ص 611 الى ص 616 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 21 ط بيروت) قال :

أخبرنا احمد بن سليمان الرهاوي ، حدثنا عبد اللّه ، أخبرنا ابن ابى ليلى ، عن الحكم بن منهال ، عن عبد الرحمن بن ابى ليلى ، عن أبيه قال لعلي وكان يسير معه : ان الناس قد أنكروا منك شيئا تخرج في البرد في الملاءتين وتخرج في الحرفي الخشن والثوب الغليظ. فقال : الم تكن معنا بخيبر؟ قال : بلى. قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر وعقد له لواء فرجع ، وبعث عمر وعقد له لواء فرجع ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه

ص: 639

ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، فأرسل الي وانا أرمد فتفل في عيني فقال : اللّهم اكفه أذى الحر والبرد. قال : ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا.

وقال أيضا في ص 84 :

أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن ابراهيم ، قال حدثنا محمد بن يحيى ، وهو حدثني عن ابراهيم الصائغ ، عن أبي اسحق الهمداني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أن عليا رضي اللّه عنه خرج علينا في حر شديد وعليه ثياب الشتاء وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف ، ثم دعا بماء فشرب ثم مسح العرق عن جبينه ، فلما رجع الى بيته قال : يا أبتاه رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي اللّه عنه ، خرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء. فقال ابو ليلى : ما فطنت وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتى عليا رضي اللّه عنه ، فقال له الذي صنع ، فقال له علي رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان بعث الي وانا أرمد شديد الرمد ، فبزق في عيني ثم قال : افتح عينيك ، ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ، ودعا لي فقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا.

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 166 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن انس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي شجرة الناس شتى وشجرتي وشجرتك واحدة ، ثم دعا له فقال : اللّهم أذهب عن علي الحر والبرد ، فما وجد حرا ولا بردا بعد ذلك.

ص: 640

ومنهم الحافظ ابو الحجاج يوسف بن الزكي المزي في «تحفة الاشراف» (ج 7 ص 422 ط بيروت قال :

حديث : كان أبو ليلي يسمر مع على فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء ... الحديث - في فضل على. ق في السنة (المقدمة 11 : 4 : 4) عن عثمان بن ابى شيبة ، 15 عن وكيع ، عن ابن ابى ليلى ، عنه به.

عبد اللّه بن عبد اللّه الرازي ، عن عبد الرحمن بن ابى ليلى ، عن على.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 386 ط دمشق) قالا :

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان علي رضي اللّه عنه يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين وفي الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل ، فقال الناس لعبد الرحمن لو قلت لأبيك فأنه يسمر معه : فسألت أبي فقلت : ان الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه. قال : وما ذاك؟ قال : يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو الثوب الثقيل ولا يبالي ذلك ، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالي ذلك ولا يتقى بردا ، فهل سمعت في ذلك شيئا فقد أمروني أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده ، فسمر عنده فقال : يا أمير المؤمنين ان الناس قد تفقدوا منك شيئا. قال : وما هو؟ قال : تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل ، وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وفي الملاءتين لا تبالي ذلك لا تتقى بردا. قال : أوما كنت معنا يا ابا ليلى بخيبر؟ قلت : بلى واللّه قد كنت معكم. قال : فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع اليه ، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى

ص: 641

انتهى اليه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه له ليس بفرار ، فأرسل الي فدعاني ، فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا ، فتفل في عيني وقال : اللّهم اكفه الحر والبرد. فما آذاني بعده حر ولا برد(ش ، حم ، ه) والبزار وابن جرير وصححه ، طس ، ك ، ق) في الدلائل ، (ض).

ومنهم العلامة الشيخ عبد الباسط بن خليل بن شاهين الشيخى الحنفي الملطي المتولد سنة 844 في ملطية والمتوفى بالسل سنة 920 في كتابه «غاية السؤل في سيرة الرسول» (ص 63 ط بيروت سنة 1408) قال :

ولعلي بن أبي طالب أن يذهب اللّه - تعالى - عنه الحر والبرد.

وتفله في عينه وهو أرمد ، وعافيتها لوقتها ، ولم ترمد فيما بعد.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 114 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : كان ابو ليلى يسمر مع علي ، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقلنا : لو سألته؟ فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر. قلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين. فتفل في عيني ثم قال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. قال : فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ.

وقال : لأبعثن رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. ليس بفرار. فتشرف له الناس ، فأعطاها إياه.

وقال أيضا في ص 118 :

ص: 642

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : كان أبو ليلى يسمر مع علي ، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف. فقلنا : لو سألته؟ فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر. قلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين ، فتفل في عيني. ثم قال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. قال : فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ.

وقال : لأبعثن رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار. فتشرف له الناس ، فبعث الى علي فأعطاها إياه.

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : كان أبي يسمر مع علي ، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف. فقيل له : لو سألته ، فسأله فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين. قال : فتفل في عيني وقال اللّهم أذهب عنة الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.

وقال لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، فتشرف لها أصحاب النبي ، فأعطانيها.

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : كان أبي يسمر مع علي ، فكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في. الصيف. فقيل له : لو سألته ، فسأله فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد يوم خيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني رمد. فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا ، بعد.

قال : وقال : لأبعثن رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله ليس بفرار قال : فتشرف لها الناس. قال : فبعث عليا.

ص: 643

ومنهم الحافظ المورخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 ه في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 3 ص 625)

وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن عبد اللّه ابن أبي ليلي قال : كان أبي يسمر مع علي ، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقلت لأبي : لو سألته فسأله. فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا ارمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد ، فتفل في عيني فقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.

ص: 644

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله في على وفاطمة عليهما السلام «واسعد [اللّه] جدكما»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 453 و 481 وج 6 ص 602 وج 1 ص 407 وص 408 وص 416 الى ص 418 وج 19 ص 139 وغير ذلك ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفارسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 43 ط المطبعة الفارسية) قال :

وفي حديث أنس في خطبته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين تزوج علي فاطمة رضي اللّه عنهما أنه قال : يجمع اللّه شملهما وأطاب نسلهما وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بارك اللّه لكما وبارك فيكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب. قال انس : واللّه لقد أخرج اللّه منهما الكثير الطيب. أخرجه ابو علي بن شاذان.

ص: 645

مستدرك : دعاء النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام والصلاة

«اللّهم أدر الحق مع على حيث دار»

تقدم نقل ما يدل عليه من الآثار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 441 وج 6 ص 290 و 291 و 303 وج 16 ص 393 الى ص 396 وج 17 ص 135 وص 136 وج 20 ص 584 و 585 وج 21 ص 88 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج 3 ص 10 ط بيروت) قال :

وفي حديث رحم اللّه عليا اللّهم أدر الحق معه حيث دار.

ص: 646

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 217 ط دار الفكر في بيروت) قال :

قال : في حديث عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : (رحم اللّه عليا) أي ابن أبي طالب (اللّهم أدر الحق) أمر من الادارة ، أي اجعل الحق دائرا وسائرا (حيث دار) أي علي ، ومن ثم كان أقضى الصحابة وأعلمهم.

ص: 647

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله «اللّهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين»

قد تقدم ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 7 ص 44 و 45 وج 17 ص 112 وج 20 ص 624 الى ص 626 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 93 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد ، وهذا علي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين (الديلمي عن علي رضي اللّه عنه).

ص: 648

مستدرك : دعاء النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى وفاطمة عليهما السلامليلة العرس بقوله صلی اللّه عليه وآله «اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 10 ص 405 وج 20 ص 594 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

منهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 84 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة) قال :

عن بريدة قال : قال نفر من الأنصار لعلي رضي اللّه عنه : عندك فاطمة ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما حاجة ابن أبي طالب رضي اللّه عنه. فقال : يا رسول اللّه ذكرت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : مرحبا وأهلا ، لم يزد عليها ، فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه ، قالوا : وما أدري غير أنه قال لي : مرحبا وأهلا. قالوا : يكفيك من رسول اللّه صلى اللّه

ص: 649

عليه وسلم أحداهما أعطاك الأهل والمرحب ، فلما كان بعد ما زوجة قال : يا علي انه لا بعد للعروس من وليمة. قال سعد : عندي كبش وجمع له رهط من الأنصار أصوع من ذرة ، فلما كان ليلة البناء قال : لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي ، فقال : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في بنائهما وبارك لهما في نسلها(الروياني ، طب ، كر).

وقال أيضا في ص 116 : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما - قاله لعلي وفاطمة ليلة البناء(ابن سعد عن بريدة).

ص: 650

مستدرك : دعاء النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام بقوله : «اللّهم كب من عاداه في النار»

وقد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة في ج 4 ص 205 ج 7 ص 88 و 383 وج 15 ص 477 وج 20 ص 609 وغيرها نقلا عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها هناك :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من كتاب «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 746 ط دمشق) قالا :

عن ابن عمر قال سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في حجة الوداع وهو على ناقته ، فضرب على منكب علي رضي اللّه عنه وهو يقول : اللّهم اشهد ، اللّهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وابو ولدي ، اللّهم كب من عاداه في النار.

وقالا أيضا في القسم الاول ج 2 ص 107 :

ص: 651

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اشهد ، اللّهم قد بلغت ، هذا أخى وابن عمي وصهري وابو ولدي ، اللّهم كب من عاداه في النار(الشيرازي في الألقاب وابن النجار عن ابن عمر).

ص: 652

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «اللّهم اخذل من خذل عليا»

تقدم ما يدل عليه من نقل اعلام العامة في ج 7 ص 80 وج 17 ص 125 وص 126 وج 20 ص 580 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 17 ص 39 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا احمد بن عمرو القطراني ، ثنا الحسن بن مدرك ، ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه القرشي ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن القاسم بن عبد الغفار ، عن عمرو بن شراحيل قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم انصر عليا ، اللّهم أكرم من أكرم عليا ، اللّهم اخذل من خذل عليا. رضي اللّه عنه.

ص: 653

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام «فك اللّه رهانك»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 58 الى 61 وج 17 ص 118 و 119 وج 20 ص 606 و 607 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا اتى بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل الا أن يسال عن دينه ، فان قيل عليه دين كف عن الصلاة ، وان قيل ليس عليه دين صلى عليه ، فأتى بجنازة فلما قام سأل أصحابه هل على صاحبكم دين؟ قال : قالوا عليه ديناران. فعدل عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : صلوا على صاحبكم. قلت : يا نبى اللّه هما علي وهو بريء منهما فتقدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصلى عليه ، ثم قال. يا علي جزاك اللّه خيرا

ص: 654

فك اللّه رهانك كما فككت رهان أخيك ، انه ليس من ميت يموت وعليه دين الا وهو مرتهن بدينه ، فمن فك رهان ميت فك اللّه رهانه يوم القيامة. فقال بعضهم : هذا لعلى خاصة أم للمسلمين عامة؟ فقال. بل للناس عامة (ق) وقال : اسناده ضعيف ، وحديث أبي قتادة أصح.

وقالا ايضا في ص 19 :

عن أبي سعيد الخدري قال : حضر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جنازة ، فقال : على صاحبكم دين؟ قالوا : نعم : قال : صلوا عليها قال علي رضي اللّه عنه : على الدين يا رسول اللّه فصلى عليها ، قال : فك اللّه رهانك يا علي كما فككت رهان أخيك في الدنيا ، من فك رهان أخيه في الدنيا فك اللّه رهانه يوم القيامة ، فقال رجل : يا رسول اللّه لعلي خاصة أم للناس عامة؟ قال : بل للناس عامة (كر وقال : فيه محمد بن خالويه لا أعرفه في أصحاب الحديث انتهى ، وفيه أيضا عبيد اللّه ابن الوليد الرصافي عن عطية العوفى ضعيفان).

وقالا أيضا في ص 20 :

عن أبي سعيد قال : شهد جنازة فيها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلما وضعت ، سأل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل عليه دين؟ قالوا : نعم فعدل عنها وقال : صلوا على صاحبكم ، فلما رآه علي و صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمضى ، قال : يا رسول اللّه هو بريء من دينه أنا ضامن لما عليه ، فأقبل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصلى عليه ، فلما انصرف قال : يا علي جزاك اللّه والإسلام خيرا ، فك اللّه رهانك من النار كما فككت رهان أخيك المسلم ، ليس من عبد مسلم يقضى عن أخيه دينا الا فك اللّه رهانه يوم القيامة فقام رجل من الأنصار فقال : يا رسول اللّه! لعلي هذا خاصة؟ قال : لا ، بل لعامة المسلمين.(ابن زنجويه وفيه عبيد بن الوليد الرصافي عن عطية ضعيفان).

ص: 655

وقالا أيضا في ج 7 ص 708 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي جزاك اللّه والإسلام خيرا ، فك اللّه رهانك يوم القيامة كما فككت رهان أخيك المسلم ... الحديث (ه ق) وضعفه عن علي رضى اللّه عنه.

ص: 656

مستدرك : قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى وفاطمة عليهما السلام «اخرج منكما الكثير الطيب»

تقدم نقل ما يدل عليه من الآثار عن كتب اعلام العامة في المجلدات السالفة من الكتاب الشريف ، راجع ج 4 ص 453 و 481 وج 6 ص 602 وج 10 ص 407 و 408 و 416 الى 418 وج 19 ص 139 وغير ذلك ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 43 ط المطبعة الفارسية) قال :

وفي حديث أنس في خطبته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين تزوج على فاطمة رضى اللّه عنها أنه قال. يجمع اللّه شملها وأطاب نسلهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الامة ، ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بارك اللّه لكما وبارك فيكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب. قال انس : واللّه لقد اخرج اللّه منهما الكثير الطيب.(أخرجه ابو علي بن شاذان).

ص: 657

مستدرك : دعاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «اللّهم عافه - او اشفه»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 7 ص 47 الى 50 وج 17 ص 112 الى ص 115 وج 20 ص 590 و 591 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في كتابه الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 47 ط بيروت) قال :

أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، حدثنا بندار ، حدثنا يحيى ومحمد ، قالا حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد اللّه بن سلمة ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : كنت شاكيا فمر بي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أقول : اللّهم ان كان أجلى قد حضر فأرحني وان كان متأخرا فارفعني وان كان بلاء فصبرني. فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف قلت؟ فأعاد عليه قال: فضربه برجله وقال : اللّهم عافه أو اشفه شعبة الشاك - قال : فما اشتكيت وجعي ذلك بعد.

ص: 658

ومنهم العلامة الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 10 ص 10 ط دار الفكر في بيروت) قال :

حدثنا محمد بن المثنى ، أخبرنا محمد بن جعفر ، أخبرنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد اللّه بن سلمة ، عن علي قال : كنت شاكيا فمر بى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أقول : اللّهم ان كان أجلي قد حضر فأرحني وان كان متأخرا فارفعني وان كان بلاء فصبرني ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف قلت؟ قال : فأعاد عليه ما قال. قال : فضربه برجله وقال : اللّهم عافه أو اشفه - شعبة الشاك - قال فما اشتكيت وجعي بعد. هذا حديث حسن صحيح:

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 112 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن علي قال : مر بي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا وجع ، وأنا أقول : اللّهم ان كان أجلي قد حضر فأرحني وان كان آجلا فارفعني وان كان بلاء فصبرني. قال : ما قلت؟ فأعدت عليه ، فضربني برجله فقال : ما قلت؟ قال : فأعدت عليه ، فقال : اللّهم عافه أو اشفه. قال : فما اشتكيت ذلك الوجع بعد.

عن عبد اللّه بن مسلمة قال : سمعت عليا يقول : أتى علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا شاك ، أقول : اللّهم ان كان أجلي قد حضر فأرحنى ، وان كان متأخرا فارفعني ، وان كان بلاء فصبرني. فضربني برجله وقال : كيف قلت؟ فأعدت عليه فقال : اللّهم اشفه - أو قال اللّهم عافه - قال علي : فما اشتكيت وجعي بعد ذلك.

ص: 659

مستدرك : قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «اللّهم انصر عليا»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 7 ص 79 و 80 وج 17 ص 125 و 126 وج 20 ص 580 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 12 ص 122 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يوسف بن محمد بن سابق ابو مالك الجنبي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : لما عقد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اللواء لعلي يوم خيبر دعا له هنيهة ، فقال : اللّهم أعنه وأعز به وارحمه وارحم به وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وقال أيضا في ج 17 ص 39 :

حدثنا احمد بن عمرو القطراني ، ثنا الحسن بن مدرك ، ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه القرشي ، ثنا سعيد بن ابى عروبة ، عن القاسم بن عبد الغفار ، عن عمرو بن شراحيل قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم انصر عليا ، اللّهم أكرم من أكرم عليا ، اللّهم اخذل من خذل عليا ، رضى اللّه عنه.

ص: 660

مستدرك : دعاء النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى وفاطمة عليهما السلام

«جعل اللّه نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الامة»

قد تقدمت الاخبار الدالة عليه عن كتب اعلام العامة في المجلدات السالفة من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني المغربي الفارسي المالكي المتوفى سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 43 ط المطبعة الفارسية) قال :

وفي حديث أنس في خطبته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين تزوج علي فاطمة رضي اللّه عنهما أنه قال : يجمع اللّه شملهما وأطاب نسلهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بارك اللّه لكما وبارك فيكما وأسعد جدكما ، واخرج منكما الكثير الطيب. قال أنس : واللّه لقد أخرج اللّه منهما الكثير الطيب (أخرجه ابو علي بن شاذان).

ص: 661

مستدرك : دعاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «اللّهم أكرم من أكرم عليا»

قد تقدم ما يدل عليه من نقل اعلام العامة في ج 7 ص 79 و 80 وج 17 ص 125 و 126 وج 20 ص 580 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 17 ص 39 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا احمد بن عمرو القطراني ، ثنا الحسن بن مدرك ، ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه القرشي ، ثنا سعيد بن ابى عمرويه ، عن القاسم بن عبد الغفار ، عن عمرو ابن شراحيل قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم انصر عليا ، اللّهم أكرم من أكرم عليا اللّهم اخذل من خذل عليا ، رضي اللّه عنه.

ص: 662

مستدرك : دعاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 63 الى ص 77 وج 8 ص 34 الى ص 46 وج 17 ص 119 الى ص 125 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلی اللّه عليه وآله» (ص 114 ط القاهرة سنة 1399) قال :

عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء. فضرب صدري بيده ثم قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «مسند على بن ابى طالب» (ج 1 ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن

ص: 663

وأنا حديث السن ، قلت : بعثتني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء فضرب في صدري وقال : ان اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك ، فما شككت في قضاء بين اثنين بعد(ط ، وابن سعد ، حم ، والعدني ، والمروزي في العلم ، ه ، ع ، حل ، والدورقي ، ك ، وابن جرير وصححه ، ص).

عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه بعثتني الى قوم هم أسن مني وأنا حدث لا أبصر القضاء ، فوضع يده على صدري وقال : اللّهم ثبت لسانه واهد قلبه ، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضين بينهما حتى تسمع من الأخر كما سمعت من الأول ، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء ، فما أشكل علي قضاء بعد(ط ، وابن سعد ، حم ، والعدني د ، ت ، وقال حسن ، ع ، وابن جرير وصححه ، حب ، ك ، ق).

ومنهم العلامة الشيخ محمد توفيق بن على البكري الصديقى المتوفى سنة 351 في كتابه «بيت الصديق» (ص 272) قال :

وروى عنه رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به. قال : «ان» [ادن ظ] ، فدنوت فضرب بيده على صدري ثم قال : اللّهم ثبت لسانه واهد قلبه. فلا والذي فلق الحبة وبرا النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 386 ط دمشق) قالا :

عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أهل اليمن لأقضي بينهم ، فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب لا علم لي بالقضاء ، فضرب

ص: 664

بيده على صدري فقال : اللّهم اهد قلبه ، وسدد لسانه ، فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا(ابن سعد ، (ش ، ق) في الدلائل).

وقالا أيضا في ص 410 :

عن علي رضي اللّه عنه قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليستعملني على اليمن ، فقلت له : يا رسول اللّه اني شاب حدث السن ولا علم لي بالقضاء ، فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في صدري مرتين - أو قال : ثلاثا - وهو يقول : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فكأنما كل علم عندي ، وحشي قلبي علما وفهما فما شككت في قضاء بين اثنين (خط) وسنده ضعيف).

ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 172 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال :

أخرج الحاكم وصححه أن عليا رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلى اللّه الى اليمن قاضيا فقلت : يا رسول اللّه وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء؟ فضرب صدري بيده ثم قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي خلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى القاهرى المتوفى سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 3 ص 207 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

قال علي رضي اللّه عنه : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء؟ فضرب صدري ثم

ص: 665

قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي فلق الجبة ما شككت في قضاء بين اثنين.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 2 ص 16 ط بيروت سنة 1404) قال :

وأصل هذا ما رواه الحاكم وابن ماجة والترمذي والبزار من طرق عن علي أحسنها رواية البزار ، أنه صلى اللّه تعالى عليه وسلم لما بعثه الى اليمن قال : يا رسول اللّه بعثتني أقضى بينهم وأنا شاب لا أدرى ما القضاء ، فضرب رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم في صدره وقال : اللّهم أهده وثبت لسانه. قال : فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.

ومنهم العلامة الشريف ابو الطيب صديق بن حسن بن على الحسيني القنوجى البخاري المتوفى سنة 1307 في «الروضة الندبة شرح الدرر البهية» (ج 2 ص 247 ط بيروت سنة 1406) قال :

ان النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم بعث عليا الى اليمن قاضيا ، فقال : يا رسول اللّه بعثتني بينهم وأنا شاب لا أدرى ما القضاء. قال : فضرب رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم في صدري وقال : اللّهم اهده وثبت لسانه. قال : على فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين ، أخرجه أهل السنن وغيرهم.

ص: 666

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى بن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهرى المولود بها 1296 والمتوفى بها ايضا سنة 1372 في كتابه «احسن القصص» (ج 3 ص 214 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

اخرج الحاكم وصححه عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضا؟ فضرب صدري بيده ثم قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين ، وسبق ذكره في قضائه.

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج 2 ص 691 ط بيروت سنة 1407) قال :

وقال الأعمش ، عن علي : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت يا رسول اللّه تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء ، فضرب بيده في صدري وقال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه. فما شككت في قضاء بين اثنين. أخرجه [د].

وقال أيضا في ج 3 ص 637 :

وقال عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الى اليمن وأنا حديث السن ليس لي علم بالقضاء ، فضرب صدري وقال : اذهب فان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

ص: 667

ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة 1353 في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج 4 ص 561 ط دار الفكر في بيروت) قال :

ورواه ابن ماجة هكذا : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت يا رسول اللّه بعثتني وانا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء؟ قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه. قال : فما شككت بعد في قضاء بين اثنين. ورواه أبو داود نحو ذلك قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أبو داود وابن ماجة.

ص: 668

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.