المؤلف: آية اللّه السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
الطبعة: 0
الموضوع : العقائد والكلام
تاريخ النشر : 0 ه.ق
الصفحات: 668
المكتبة الإسلامية
إحقاق الحق و إزهاق الباطل
تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب
القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري
الشهيد
في بلاد الهندسة 1019
الجزء الثاني والعشرون
مع تعليقات نفيسة هامة
للعلامة الحجة اية اللّه العظمی
السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله الوارف
باهتمام السيد محمود المرعشي
المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد
ص: 1
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
کتاب : ملحقات الاحقاق
تأليف : آية اللّه العظمى المرعشي النجفي (رَحمهُ اللّه)
نشر : مكتبة آية اللّه المرعشي النجفي (رَحمهُ اللّه) - قم
الفلم :والزنگ لیتوگرافی سید الشهداء (عَلَيهِ السَّلَامُ)
طبع : حافظ - قم
الطبعة : الثانية
العدد : 1000
التاريخ : 1417 ه- :
المجلد الثاني والعشرون
ص: 2
مستدرك الايات النازلة فى شان سیدنا امیر المؤمنين علی بن ابی طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)
(الآية الأولى) قوله تعالى : انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً...2
(الآية الثانية) قوله تعالى : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه...30
(الآية الثالثة) قوله تعالى: قل تعالو اندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم...33
قصة المباهلة مع أهل نجران...33
(الآية الرابعة) قوله تعالى : وكفى اللّه المؤمنين القتال...54
(الآية الخامسة) قوله تعالى : وعلى الأعراف رجال يعرفون كلابسيماهم...55
(الآية السادسة) قوله تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون...56
(الآية السابعة) قوله تعالى: ونزعنا مافي صدورهم من غل اخواناً على سرر متقابلين...58
(الآية الثامنة) قوله تعالى : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا...59
(الاية التاسعة) قوله تعالى : ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون...60
ص: 3
(الاية العاشرة) قوله تعالى : هذان خصمان اختصموا في ربهم...61
(الآية الحادية عشر) قوله تعالى : أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه...65
(الآية الثانية عشر) قوله تعالى : والذين آمنوا باللّه ورسوله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم...67
(الآية الثالثة عشر) قوله تعالى : وتعيها أذن واعية...68
(الآية الرابعة عشر) قوله تعالى : انما أنت منذر ولكل قوم هاد...71
(الآية الخامسة عشر) قوله تعالى : انما وليكم اللّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون...73
(الآية السادسة عشر) قوله تعالى: والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهارسر أو علانية...75
(الآية السابعة عشر) قوله تعالى فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم ويحبونه...77
(الآية الثامنة عشر) قوله تعالى : يا أيها الذين آمنواذا ناجيتم الرسول فقدموابين يدي نجواكم صدقة...78
(الآية التاسعة عشر) قوله تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين...86
(الآية العشرون) قوله تعالى : أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون...92
(الاية الواحدة بعد العشرين) قوله تعالى: وان تظاهرا عليه فان اللّه هو مولاه و جبريل وصالح المؤمنين...95
(الآية الثانية بعد العشرين) قوله تعالى : قل لا اسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى...96
(الآية الثالثة بعد العشرين) قوله تعالى : ان الذين آمنوا وعملو الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً...98
مستدرك قول ابن عباس : ما أنزل اللّه سورة في القرآن الا كان علي أميرها وشريفها...100
مستدرك قول امير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ): ما نزلت آية الا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت...102
ص: 4
مستدرك النعوت الولوية والاصاف العلوية والفضائل المرتضوية التي وردت عن منبع النبوة ومصدر الرسالة
النعت الاول: حديث من كنت مولاه فعلي مولاه...105
بيان قصة الغدير...105
النعت الثاني : من كنت وليه فعلي وليه 124
النعت الثالث : ان علياً سيد المسلمين 130
النعت الرابع : ياعلي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة...134
النعت الخامس...134
علي سيد العرب...135
النعت السادس : ان علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) أول من صلى...138
النعت السابع : علي اول الناس اسلاماً...142
النعت الثامن على أقدم الناس سلماً...151
النعت التاسع : علي أقضى الامة...155
النعت العاشر: نودي من السماء يوم بدر وأحد لافتى الاعلي لاسيف الاذوالفقار...161
النعت الحادي عشر : ان علياً وشيعته هم الفائزون...165
النعت الثاني عشر : علي أخي...168
النعت الثالث عشر : قول النبي في حديث الطير «ائتني بأحب خلقك»...181
النعت الرابع عشر : علي خير اهلى...186
النعت الخامس عشر : علي خير البشر...187
النعت السادس عشر : علي خير من أخلفه بعدي...188
النعت السابع عشر : هذا ولبى ويؤدي عني...190
النعت الثامن عشر : علي ولي كل مؤمن بعدي...192
النعت التاسع عشر : علي الصديق الأكبر...198
النعت العشرون : قول النبي «الصديقون ثلاثة»...201
النعت الواحد والعشرون : علي أفضل من أتركه بعدي...203
النعت الثاني والعشرون : كان على احب
ص: 5
الناس الى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ)...205
النعت الثالث والعشرون : علي الأمير...208
النعت الرابع والعشرون ان علياً أول من يأكل من شجرة طوبى...209
النعت الخامس والعشرون : قول النبى لعلي «أنا أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة وانت معي»...210
النعت السادس والعشرون: ان علياً حبيب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ)...212
النعت السابع والعشرون : علي اشد الناس حباً وتعظيماً لأهل لا اله الا اللّه...214
النعت الثامن والعشرون : ان علياً خير الرجال...215
النعت التاسع والعشرون : علي كفتا الميزان...216
النعت الثلاثون: ان علياً لأخيشن في دين اللّه...217
النعت الواحد بعد الثلاثين علي الهادى...218
النعت الثاني والثلاثون : قول النبي «علي خليلي»...220
النعت الثالث والثلاثون: علي قسيم الجنة والنار...221
النعت الرابع والثلاثين : قول النبي «سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا باللّه طرفة عين أفضلهم علي بن أبي طالب»...222
النعت الخامس والثلاثون : علي أولى الناس بكم بعدي...225
النعت السادس والثلاثون : كان امير المؤمنين أقرب الناس عهداً برسول اللّه...227
النعت السابع والثلاثون: قول النبى لعلي «أنت رفيقي في الجنة»...228
النعت الثامن والثلاثون: علي ختن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ)...230
النعت التاسع والثلاثون: علي ابوتراب...232
النعت الأربعون : قول النبي «سلام عليك أبا الريحانتين»...235
النعت الواحد والأربعون : علي أمير البررة...237
النعت الثاني والأربعون : علي قاتل
ص: 6
القاسطين والمارقين والناكثين...238
النعت الثالث والأربعون : علي وزير رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ)...240
النعت الرابع والأربعون : علي قاتل الفجرة...242
النعت الخامس والأربعون : علي وارث النبي...243
النعت السادس والأربعون : علي يعسوب المؤمنين...245
النعت السابع والأربعون : علي عبد اللّه...247
النعت الثامن والأربعون: علي أعلم الناس باللّه...248
النعت التاسع والأربعون : علي باب دار الحكمة...250
النعت الخمسون : قول النبى لعلي «الوحيد الشهيد»...252
النعت الواحد والخمسون : علي وأهل بيته عمود الجنة...254
النعت الثاني والخمسون: علي مخشوشن في ذات اللّه...255
النعت الثالث والخمسون علي أعلم اهل البيت...256
النعت الرابع والخمسون علي ابو الأئمة الطاهرين...258
النعت الخامس والخمسون : قول النبي «علي أعلم أمتي»...259
النعت السادس والخمسون : علي سيد الأولياء...260
النعت السابع والخمسون علي سيف اللّه...261
النعت الثامن والخمسون : علي ولي اللّه...262
مستدرك الاحاديث الجامعة
من كنت مولاه فعلي مولاه، حديث اعطاء الراية، حديث المنزلة، حديث المباهلة...265
ان علياً أقومهم بأمر اللّه وأقسمهم بالسوية وأعد لهم في الرعية وأبصرهم بالقضية...266
حديث المنزلة واعطاء الراية وخروج من في المسجد الا علي وآله ونزول آية المباهلة...271
ص: 7
علي أخو رسول اللّه ووصيه وحجته وحبيب رسول اللّه وسيد الأوصياء...275
ان علياً رزقه اللّه مثل فاطمة ومثل النبى والحسن والحسين وزوجه فاطمة من فوق العرش...276
علي أول القوم اسلاماً وأخلصهم ايماناً وأشدهم يقيناً وأخوفهم اللّه وأحوطهم على رسول اللّه...277
علي أخي في الدنيا والآخرة ووصى وقاضي عدائي والذائد عن حوضي وهو سید المسلمين وامام المتقين...278
علي أخو النبي وابن عمه وختنه ولحمه ودمه وابو السبطين ومفرج كربه وهو أسد اللّه وسيفه...279
طاعة علي فرض وحبه ایمان و بغضه کفر وهو مولى المؤمنين وهو و النبي ابوا هذه الأمة...280
علي حجة اللّه و بابه والنبأ العظيم والصراط المستقيم والمثل الأعلى وامام المسلمين وامير المؤمنين وخير الوصيين...281
علي اخو النبى ووصيه والمجتبى للامامة وابو الأئمة...282
علي أول من آمن ووحد اللّه وهو سيد الأوصياء واللحوق به سعادة والموت في طاعته شهادة...283
علي مولى المؤمنين وامامهم وعالمهم وقائمهم...284
علي مولى الناس وولاؤه كولاء رسول اللّه وهو وصيه ووارثه وأخوه وهو مع القرآن...285
قول النبي «هذا أخي وابن عمي وصهري وابو ولدي»...286
علي لحمه لحم النبي ودمه دمه وهو عيبة علمه وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ومحيى السنة...289
قول النبي : علي أخي ووزيري وخليفتي وخير من ترك بعدي وقاضي ديني ووارثی ووصيی...290
قول النبي : علي عيبة علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي...292
أنت أخي ووصبي ووزيري وأمينى بمكان هارون من موسى...293
علي باب الحكمة من زعم أنه يحب النبي و يبغضه فهو كاذب لأنه منه...294
ص: 8
قول النبي : علي صاحب حوضي وحبي قلبی ووصیی...295
من أراد أن ينظر الى آدم و نوح و ابراهيم وموسى وعيسى فلينظر الى علي بن ابي طالب...296
أعطي على خمساً : هو بين يدي اللّه حتى يفرغ الحساب، لواء الحمد بيده، واقف على عقر حوضي، لا يرجع الى العصيان بعد الايمان، الساقي يوم القيامة.. 301
علي مولى كل مؤمن ويقاتل على التأويل وهو بمنزلة هارون من موسى...303
علي سيد الأوصياء وابو الأئمة والهادي وسيف اللّه...304
قول النبي : أنت وصبى وحربك حربي وسلمك سلمي...306
علي سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين...306
علي بمنزلة شيث وسام و اسحاق وهارون وشمعون...310
قول النبي : على أخي ووزيري ومقضى دينى ومنجز موعدي ومبرىء ذمتي...311
علي اخو النبى ووارثه ومعه في قصره فى الجنة وهو رفيقه...312
علي أول من آمن وأول من يصافح النبي والصديق الأكبر وفاروق الأمة ويعسوب المؤمنين...313
علي سيدفي الدنيا والآخرة، حبيبه حبيب اللّه ورسوله وعدوه عدو اللّه ورسوله، طوبی لمحبه والويل لمبغضه 316
علي راية الهدى ومنار الايمان و امام الائمة، وهو الامين يوم القيامة وصاحب اللواء...371
قول أمير المؤمنين : انا عبداللّه وأخو رسول اللّه وأنا الصديق الأكبر...322
قاتل علي قاتل النبي ومبغضه مبغضه...323
علي أعظم الناس منزلة وأقر بهم قرابة وأفضلهم حالة وأعظمهم حقاً عند رسول اللّه...324
علي اخو النبى وابو ولده، يقاتل على سنته...325
علي أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين وأخو النبي وحبيبه...326
علي أخو النبي ووصيه وامام أمته وحجة اللّه و امام خلقه و مولی بریته...327
ص: 9
قول النبي علي أخى وابن عمى، لا يحبه الامؤمن ولا بيغضه الامنافق...328
على هيبة اسرافيل ورتبة ميكائيل وجلالة جبرائيل وعلم آدم وخشية نوح وخلة ابراهيم ومناجاة موسى وعبادة عیسی...328
علي أقدم الأمة سلماً واكثرهم علماً وأصحهم ديناً وأفضلهم يقيناً...329
علي صهر النبي وزوج البتول و ابو الحسنين...330
قول النبي علي مني وأنا منه فمن حاده فقد حادني، حربه حربی وسلمه سلمي وهو العلم بينى وبين أمني...331
علي امام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله...332
قول النبى لعلي: أنت أول المؤمنين ايماناً وأولهم اسلاماً وأنت مني بمنزلة هارون من موسى...333
علي اخو النبى وخليفته ووصيه في أمته...334
علي أعظم الناس حلماً واكثرهم علماً وأقدمهم اسلاماً وهو خير الأوصياء...335
قول النبي : علي لحمه لحمى ودمه دمی وهو مني بمنزلة هارون من موسى...338
منزلة علي كمنزلة النبى، من أحبه يشرب من الكوثر ويأكل من شجرة طوبى...340
علي منار الايمان وغاية الهدى وامام الغر المحجلين...342
خروج الناس من المسجد الاعلي ابلاغ براءة، اعطاء الراية، من كنت مولاه فعلي مولاه...243
النظر الى وجه على عبادة و هو سيد في الدنيا و الآخرة، حبيبة حبيب اللّه ورسوله...344
قول النبي: من صافح علياً فكأنما صافحني ومن عانقه فكأنما عانقني...345
علي أخو النبى ووارثه و وصیه و هو منه بمنزلة هارون من موسی و اول من يدعى يوم القيامة...346
قول النبي لعلي: دمه دمي ولحمه لحمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى...349
ان اللّه حبب لعلي الزهد في الدنيا ووهب له حب المساكين وهو امامهم، طوبى لمن أحبه وويل لمن أبغضه...350
الأوصاف الجامعة والنعوت المتعددة
ص: 10
التي وصف بها امير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) نفسه الشريفة...351
قول النبى لعلي: أنت تغسل جثتى وتؤدي دینی و تواريني في حفرتي و تقي بذمتى...353
قول النبي علي أخي وصهري وعضدي، لا تقبل فريضة الا بحبه واللّه يتوفى روحه حين موته...354
لافتى الاعلي...355
قول النبي : لولا أن تقول طوائف من أمتي فيك، أنت مني وأنا منك ترثنى و أرثك...356
قول النبي : علي خير أهلي، أعلمهم علماً وأفضلهم حلماً وأولهم اسلاماً...359
حديث المنزلة والراية وآية التطهيرو من كنت مولاه...360
حديث : ليس يبلغ عني الا أنا اورجل مني...362
قول النبي : علي يقضي ديني ويواري عورتي والذائد عن حوضى...364
علي أول من تنشق عنه الأرض...365
قول النبي لعلى : أعطاني اللّه فيك، أنا وأنت أول من تنشق عنه الأرض...366
قول النبى أنت امامي يوم القيامة بيدك لواء الحمد تذود الناس عن حوضي...367
قول النبى لعلي: أنت أخى ووزيري وخير من أخلفه بعدي...368
قول النبي علي خليلى ووزيري وخليفتي وهو خير أهلي بعدي...369
علي أخو النبى وهو أول المؤمنين ايماناً...370
علي اخو النبى ووصیه و خلیفته...373
ان علياً زوجه النبي ابنته وسد الأبواب الابابه وأعطاه الراية يوم الخيبر...374
علي أول الناس ايما نأ و اسلاماً وهو بمنزلة هارون من موسى...375
ان علياً تزوج فاطمة وسكن المسجدمع النبى وأعطى النبي له الراية يوم خيبر...377
علي أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله وان الحق معه...378
علي باب علم النبى وهو أول من آمن به وأول من يصافحه يوم القيامة...379
ص: 11
مستدرك الاوصاف الجامعة
القاب امير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)...381
حديث : انت مني بمنزلة هارون من موسى...387
قول النبي : لا يؤدي عني الا أنا أو علي...409
أمرت أن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني قاله في أبلاغ سورة براءة...411
لم ترفع شهادة أن لا اله الا اللّه من الأرض الى السماء سبع سنين الامني و من علي...436
ان اللّه أخى بين النبى و بين علي امير المؤمنين...437
السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته...444
ان اللّه وجبرئيل يحبان علياً...446
من لا يحب علياً فان أصله يهودي...447
علي يحب اللّه ورسوله وهما يحبانه...448
ما ثبت حب علي بن ابى طالب في قلب مؤمن فزلت قدمه الا أثبت اللّه قدمه...451
قول النبي : من أحب علي فقد أحبني...452
بحب علي يعرف المؤمنون ويبغضه يعرف المنافقون...455
حب علي فرض و بغضه كفر...456
من لا يحب علياً فهو كافر أو أصله يهودي...457
حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب...458
من أبغض علياً فقد أبغض اللّه...460
من أحب علياً فقد أحب اللّه ورسوله...461
ياعلي طوبى لمن أحبك...462
قول النبي : أمرت يحب أربعة أو لهم علي...463
قول النبي : لا يحبك الا مؤمن...464
قوله : من أحبك فقد برىء من النفاق...471
يحب النبى لعلي ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه...472
ما في السماء والأرض مؤمن الا ويحب علياً...475
قول النبي : من أحب ان يحيى حياتى ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد فليتول
ص: 12
علي بن أبي طالب...476
يا علي ان اللّه أخذ حبك على البشر و الشجر والثمر والمدر...478
ان علياً كنفس النبي...479
أمر النبى صفية أن تلجأ بعده الى علي بن ابی طالب...483
يا علي ان اللّه قد غفر لك ولذريتك و لشيعتك و لمحبى شيعتك...484
أمر النبى بقتل من خالف علياً على الخلافة وحكم بكفر من شك فيه...487
قول النبى لعلي : يدك في يدي يوم القيامة...489
قوله لعلي : انك مغفور لك...492
كتب في ساق العرش أيدته بعلي ونصرته به...494
علي مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) في حياته ومماته...497
أول ثلمة في الاسلام مخالفة علي...499
قول النبى يا علي تبين لأمتى ما اختلفوا فيه من بعدي...500
ان اللّه تعالى يباهي بعلي الملائكة...502
قول النبى لعلي : ان اللّه سيثبت لسانك ويهدي قلبك...510
قول علي : كانت لي منزلة من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...514
ان الأنبياء بعثو اعلى ولاية علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...517
ان جبرئيل ردثوب علي على جسده وهو نائم...518
تولى رسول اللّه تسمية علي وتغذيته...519
من أطاع علياً فقد أطاع علياً فقد أطاع اللّه و من اللّه و من عصاه فقد عصى اللّه...521
ان علياً لايقاس عليه أحد من الناس...523
مثل علي مثل الكعبة...525
ثلاثة لم يكفروا باللّه طرفة عين : مؤمن آل يس وعلي بن ابي طالب و آسية امرأة فرعون...527
ان علياً في الجنة مع النبى...529
ان مبارزة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي الى يوم القيامة...531
علي أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة...532
أمر النبي علياً أن يرد الودائع التي كانت عنده بمكة...533
ص: 13
علي من أهل الجنة...536
علي أحق بمكان النبي...537
أحاديث ان اللّه تعالى اختار من أهل الأرض رجلين النبى وعلياً...539
ما رواه ابن عباس...539
ما رواه ابو أيوب الأنصاري...543
ما رواه ابو هريرة...544
ما رواه علي بن هلال عن أبيه...545
ما روته أسماء بنت عميس...545
ما روي مرسلا...546
قول النبي : ابوهما خير منهما...548
قبض رسول اللّه و رأسه في حجر علي...551
حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها...554
مبيت أمير المؤمنين على فراش النبى...558
قول علي : من سوى بيننا و بين عدونا فليس منا...571
قول النبي : ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل اللّه أدخله وأخرجكم...572
قول النبي : ما أنا انتجيته ولكن اللّه انتجاه...574
قول النبي : علي مني وأنا منه...577
قول النبي : من سب علياً فقد سبنى...588
ان حسناً و حسيناً سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما...591
علي صلى مع النبي وليس معهما الا خديجة...592
طواف علي بالبيت مع النبي و خديجة في أول بعثه...604
كان علي اذا حضرت الصلاة يخرج مع النبي الى شعاب مكة...605
في سن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) حين أسلم...607
ان علياً صلى في اليوم الثاني من بعث النبى...615
حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...616
حديث رافع...616
حديث أنس بن مالك...618
تكفل رسول اللّه علياً في صباوته و هو آمن به في أول بعثه للرسالة...622
علي صلى مع النبي قبل الناس بسنين...624
قول النبي : لأعطين الراية غداً رجلا يحب اللّه و رسوله ويحبه اللّه ورسوله...641
ص: 14
بسم اللّه الرحمن الرحيم
(وبه نستعين)
قد تقدم ذكر الآيات النازلة في حقه عليه السلام في المجلدات الماضية من هذا السفر الشريف - المجلد الثاني والمجلد الثالث والمجلد الرابع عشر والمجلد العشرين - وروينا الأخبار المأثورة عن النبي صلی اللّه عليه وآله في تبيين هذه الآيات الكريمة وتفسيرها في شأن سيدنا الأمير عن الكتب التي ألفها علماء العامة مع ذكر اسماء الكتب ومؤلفيها وضبط عدد الصفحات وتعيين محل الطبع وسنته أحيانا.
ونستدرك في هذا المجلد - وهو المجلد الثاني بعد العشرين - من المصادر التي لم نرو عنها قبل من تأليف العامة ، وأشرنا أيضا الى صفحات المجلدات السالفة ليكون كالفهرس عليها.
ونحمد اللّه تعالى ونشكره على ما هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه.
ص: 1
قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (سورة الأحزاب : 33).
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث الشريفة في شأن سيدنا الأمير علي بن ابى طالب عليه السلام عن كتب أعلام العامة في ج 2 ص 501 الى ص 562 وج 3 ص 513 الى ص 531 وج 9 ص 1 الى ص 85 وج 14 ص 40 الى 105 وج 18 ص 359 الى ص 383 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نر وعنها في ما مضى :
منهم العلامة أبو بكر احمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنه 330 في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (ص 520 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت) قال :
حدثنا احمد ، نا ابو يوسف الفلوسي ، نا سليمان بن داود ، نا عمار بن محمد ، نا سفيان الثوري ، عن ابى الحجاف ، عن أبي شعبة قال : نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ» ) في خمسة : في رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن
ص: 2
والحسين رضوان اللّه عليهم أجمعين.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 470 ط دمشق) قالا :
عن واثلة قال : أتيت فاطمة اسألها عن علي رضى اللّه عنه فقالت : توجه الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجلس ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي اللّه عنهم كل واحد منهما بيده حتى دخل ، فأدنى عليا وفاطمة رضي اللّه عنهما فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال : كساءه ثم تلا هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، ثم قال : اللّهم ان هؤلاء أهل بيتي ، وأهل بيتي أحق. فقلت : يا رسول اللّه وانا من أهلك. فقال : وأنت من أهلي.
قال واثلة : انها لمن أرجى ما أرجو (ش ، كر).
عن واثلة رضي اللّه عنه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جمع فاطمة وعليا والحسن والحسين رضي اللّه عنهم تحت ثوبه وقال : اللّهم قد جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على ابراهيم وعلى آل ابراهيم ، اللّهم ان هؤلاء منى وانا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم. قال واثلة : وكنت على الباب ، فقلت : وعلي يا رسول اللّه بأبي أنت وأمي! قال : اللّهم وعلى واثلة (الديلمي).
وقالا أيضا في ص 477 :
عن أم سلمة رضى اللّه عنها : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة رضي اللّه عنها : ائتيني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ، ثم رفع يديه فقال :
ص: 3
اللّهم ان هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد ، فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من يدي وقال : انك على خير (ع ، كر).
عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : اعتنق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة بيده ، وحسنا وحسينا رضي اللّه عنهما بيده ، وعطف عليهم خميصة كانت عليهم سوداء ، وقبل عليا وقبل فاطمة ثم قال : اللّهم إليك لا الى النار انا وأهل بيتي. قلت : وانا. قال : وأنت (طب).
وقالا أيضا في ص 478 :
عن أنس رضى اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة رضى اللّه عنها ستة أشهر إذا خرج الى الفجر فيقول : الصلاة يا اهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (ش).
وقالا أيضا في ج 6 ص 134 :
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله معه ، ثم جاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (ش).
وقالا أيضا في ص 167 :
عن أم سلمة رضي اللّه عنها : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ، ثم رفع يديه فقال : اللّهم ان هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد ، فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 4
وسلم من يدي وقال : انك على خير(ع ، كر).
وقالا أيضا في ص 289 :
عن زينب بنت أبي سلمة رضى اللّه عنها : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عند أم سلمة ، فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة رضي اللّه عنهم في حجره فقال : رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد. وأنا وأم سلمة نائمتين ، فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما يبكيك؟ فقالت : خصصتهم وتركتني وابنتي. فقال : أنت وابنتك من أهل البيت (كر).
عن أم سلمة رضي اللّه عنها : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عندها ، فجاءت الخادم فقالت : علي وفاطمة بالسدة ، فقال : تنحي لي عن أهل بيتي ، فتنحيت في ناحية البيت ، فدخل علي وفاطمة وحسن وحسين رضي اللّه عنهم ، فوضعهما في حجره ، وأخذ عليا بإحدى يديه فضمه اليه ، وأخذ فاطمة باليد الأخرى فصمها اليه وقبلها ، وأغدف خميصة سوداء ثم قال : اللّهم إليك لا الى النار أنا واهل بيتي! فناديته فقلت : وانا يا رسول اللّه. قال : وأنت (ش).
عن أم سلمة رضي اللّه عنها : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة رضي اللّه عنها : ائتيني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ، ثم رفع يديه فقال : اللّهم ان هؤلاء آل محمد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد. فرفعت الكساء لأدخل معهم : فجذبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من يدي وقال : انك على خير (ع ، كر).
وقالا أيضا في ص 290 :
عن انس رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة
ص: 5
أشهر إذا خرج الى الفجر فيقول : الصلاة يا اهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (ش).
ومنهم العلامة الحافظ ابو نعيم احمد بن عبد اللّه بن احمد بن إسحاق ابن موسى الاصبهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في على عليه السلام» (ص 175 ط طهران) قال :
حدثنا أحمد بن علي بن الحارث المرهبي وزيد بن علي المقرئ ، قالا حدثنا القاسم ابن محمد بن حماد الدلال ، قال حدثنا مخول بن ابراهيم ، قال حدثنا عبد الجبار ابن العباس الشبامي الشيباني ، عن عمار الدهني ، عن عمرة بنت أفعى ، عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل عليهما السلام ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام وأنا على باب البيت فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : أنت على خير ، انك من أزواج النبي صلی اللّه عليه وآله ، وما قال : انك من أهل البيت.
وفي ص 178 قال :
حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، قال حدثنا الحسين بن إسحاق ، قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن جعفر بن عبد الرحمن ، عن حكيم بن سعد ، عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى اللّه عليهم أجمعين.
[قال المؤلف : وهذا الحديث] حدثنا [به سليمان بن أحمد] في [كتابه] المعجم الكبير.
ص: 6
وفي ص 179 :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا ابن زهير التستري ، قال حدثنا عبد الرحمن ابن محمد بن منصور بن أبي الأسود ، قال حدثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة رضي اللّه عنها ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أخذ ثوبا فجلله على علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثم قرأ هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة الصونة» (ط دار الطباعة بالمغرب) قال :
قال اللّه تعالى ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) اكثر المفسرين كما قال ابن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة» على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين.
وقال أيضا في ص 180 :
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال حدثنا محمد بن عثمان ، قال حدثنا ابراهيم بن محمد بن ميمون ، قال حدثنا علي بن عابس ، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن عطية ، عن أبي سعيد. و [عن] الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في خمسة في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى اللّه عليهم.
وقال أيضا في ص 181 :
حدثنا صالح بن يوسف الأنباري ، قال حدثنا ابراهيم بن محمد بن عرفة ،
ص: 7
قال حدثنا عبد الملك ، قال حدثنا عبد الرحيم بن هارون ، قال حدثنا هارون بن سعد ، قال حدثنا عطية ، قال سألت أبا سعيد [الخدري] عن أهل البيت الذين قال اللّه عزوجل فيهم ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) الآية ، فذكر النبي صلی اللّه عليه وآله وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو حجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزني المتوفى سنة 742 في كتابه «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 81) قال :
بإسناده عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة قالت : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلل عليا وحسنا وحسينا وفاطمة كساء ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، اللّهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت ام سلمة : قلت : يا رسول اللّه أنا منهم؟ قال : انك الى خير.
ومنهم العلامة المفسر الشيخ ابو إسحاق احمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 434 وقيل 427 في تفسيره» الكشف والبيان» (في تفسير سورة طه) قال :
وقال جعفر بن محمد الصادق رضي اللّه عنه : طه طهارة أهل بيت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم(إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عثمان الذهبي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في «سير اعلام النبلاء» (ط مؤسسة الرسالة في بيروت ج 3 ص 385) قال :
صدقة بن خالد ، حدثنا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد اللّه ، عن وائلة ، قال :
ص: 8
كنا أصحاب الصفة ما منا رجل له ثوب تام ، ولقد اتخذ العرق في جلودنا طرقا من الغبار ، إذ أقبل علينا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ليبشر فقراء المهاجرين.
الأوزاعي : حدثنا أبو عمار - رجل منا - ، حدثني وائلة بن الأسقع ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ حسنا وحسينا وفاطمة ولف عليهم ثوبه وقال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) اللّهم هؤلاء أهلي.
قال وائلة : فقلت يا رسول اللّه وأنا من أهلك؟ قال : وأنت من أهلي. قال : فإنها لمن أرجى ما أرجو.
هذا حديث حسن غريب.
وقال أيضا في ج 10 ص 346 :
أنبأنا جماعة عن أسعد بن روح ، أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللّه ، أخبرنا ابن ريذة ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أبو خليفة ، حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا عبد الحميد بن بهرام ، حدثنا شهر ، سمعت أم سلمة تقول : جاءت فاطمة غدية بثريد لها تحملها في طبق ، حتى وضعتها بين يديه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال لها : أين ابن عمك؟ قالت : هو في البيت. قال : ادعيه وائتيني بابني. قالت : فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة عن يساره. قالت أم سلمة : فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت ببرمة فيها خزيرة ، فجلسوا يأكلون من تلك البرمة ، وأنا اصلي في تلك الحجرة ، فنزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فأخذ فضل الكساء فغشاهم ثم أخرج يده اليمنى من الكساء وألوى بها الى السماء ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي.
قالت : فأدخلت رأسي فقلت : يا رسول اللّه وأنا معكم؟ قال : أنت الى خير.
ص: 9
مرتين.
رواه الترمذي مختصرا ، وصححه من طريق الثوري عن زبيد عن شهر بن حوشب.
ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 41 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الشيخ الصالح ابو ظاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المكتب ، أنبا احمد ابن شعيب البخاري ، نبا صالح بن محمد جررة بن حبيب بن حيان بن ابى الأشرس ، حدثني معمر بن زائدة قائد الأعمش ، عن الأعمش ، عن حفص بن أياس ، عن شهر ابن حوشب ، عن أم سلمة قال : أتيتها فسألتها عن علي رضي اللّه عنه ، فقالت : ومن مثله يسأل؟ فقلت : فكيف بمن يسبه ويسب من يحبه ، فبكت وبكيت لبكائها ، ثم قالت رضي اللّه عنها : ثكلتنى أمي أيسب النبي عليه السلام وأنتم احياء. قلت : ليس يعنون رسول اللّه انما يسبون عليا. فقالت : أليس يسبون عليا ويسبون من يحبه. فقلت : بلى. فقالت : واللّه لقد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وهو يحبه ونزلت هذه الآية ورسول اللّه مسجى بثوب ابيض ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فأمرني ألا ادع أحدا يدخل عليه ، فأغفيت فجاء الحسن والحسين حتى دخلا عليه ، ثم جاء علي وفاطمة رضي اللّه عنهم حتى دخلا عليه ، وأخذ كساء كنا نلبسه أحيانا ونبسطه أحيانا فغطاه عليهم ثم قال : رب هؤلاء حامتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقال النبي عليه السلام بإصبعه فأدارها عليهم. قلت : يا رسول اللّه وأنا منهم ، فسكت ثم أعدتها ثلاثا ، فقال : انك الى خير. قالت : فواللّه ما زادني بعد ثالثة على أن قال : انك الى خير.
ص: 10
وفي ص 42 قال :
أخبرنا الحسن بن احمد بن ابراهيم البزاز ، أنبا ابو بكر محمد بن علي بن ابراهيم المقرئ ، نبا موسى بن اسحق ، نبا محمد بن عبد اللّه بن نمير ، نبا عبيد اللّه ابن سعيد ، عن سفيان عن زيد ، عن شهر بن حوشب ، عن ام سلمة عن النبي عليه السلام في قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) نزلت في علي وحسن وحسين وفاطمة رضي اللّه عنهم.
وقال أيضا :
أخبرنا ابو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد اللّه المعدل ، أنبا ابو علي احمد ابن الفضل بن خزيمة ، أنبا ابو عيسى موسى بن هرون الطوسي إملاء ، نبا معاوية ابن عمر ، نبا فضيل بن مرزوق ، نبا عطية ، عن ابى سعيد ، عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) الآية. قالت : وأنا جالسة على باب البيت ، قالت : قلت يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ فقال عليه السلام : انك الى خير ، انك من أزواج رسول اللّه. قالت : وفي البيت رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم.
وفي ص 43 قال :
أخبرنا أبو علي الحسن بن احمد بن ابراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان ابن حرب بن مهران البزار ، أنبا ابو بكر احمد بن سليمان بن أيوب بن صبيح العبادانيّ ، نبا محمد بن عبد الملك الدقيقي ، نبا يزيد بن هارون ، نبا عبد الملك بن ابى سليمان ، عن عطاء ، عن ام سلمة. وعن ابى ليلي الكندي عن ام سلمة. وعن واقد ابن ابى هند ، عن شهر بن حوشب ، عن ام سلمة قالت : نبئنا النبي عليه السلام على منامة عليه كساء خيبري إذ جاءته فاطمة رضي اللّه عنها ببرمة فيها حرير ، فقال لها رسول اللّه : ادعي زوجك وابنيك. قالت : فاجتمعوا على تلك البرمة يأكلون منها ،
ص: 11
فنزلت هذه الآية وأنا أصلي في الحجرة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فأخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه فضل الكساء فغشاهم إياه ثم أخرج يديه فألوى بهما نحو السماء فقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - قالها مرتين. قالت : فأدخلت رأسي في الكساء فقلت : يا رسول اللّه وأنا معهم. قال : انك الى خير ، انك الى خير. قالت : هم خمسة تحت الكساء رسول اللّه وفاطمة وعلي والحسن والحسين رضي اللّه عنهم.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 8 ص 130 ط بيروت) قال :
حديث : لما نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ ) الحديث ، ت في التفسير (34 الأحزاب : 8) وفي المناقب (105 : 2) عن قتيبة بن سعيد ، عن محمد بن سليمان ابن الأصبهاني ، عن يحيى بن عبيد ، عنه به ، وقال: غريب من هذا الوجه.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 14) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.
رواه في مودة القربى والحمويني هما يرفعه بسنديهما عن اصبغ بن نباتة.
ص: 12
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الإمام المهاجر» (ص 214 ط دار الشروق بجدة) قال :
وفي فضل القرابة والال المنتمين اليه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وردت آيات وأحاديث ، فمن الآيات قوله تعالى ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قال العلماء : هذه الآية منبع فضائل أهل البيت لاشتمالها على غرر مآثرهم واعتناء الباري بهم حيث أنزلها في حقهم.
وفي ص 207 قال :
وقال اللّه تعالى في كتابه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وحرم اللّه عليهم الصدفة لأنها أوساخ الناس.
وفي ص 224 قال :
أما أهل البيت فقيل نساؤه وأهل بيت نسبه ، وقيل بنو هاشم ، وقيل علي وفاطمة وابناهما ، وهو المعتمد الذي عليه الجمهور ، ويدل على ذلك ما في مسلم أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله تحته ، ثم الحسين فأدخله ، ثم فاطمة فأدخلها ، ثم علي فأدخله ثم قال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
والترمذي عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : نزلت هذه الآية على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيت أم سلمة ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ، ثم قال : اللّهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس. قالت ام سلمة : وأنا معهم يا رسول اللّه؟ قال : أنت على مكانك وأنت على خير.
أشار المحب الطبري الى أن هذا الفعل تكرر منه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وبه
ص: 13
يجتمع اختلاف الروايات في هيئة اجتماعهم وما جللهم به وما دعا به لهم وما أجاب به ام سلمة - إلخ ما ذكره.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 165 والنسخة مصورة من المكتبة «الملي» بفارس) قال :
قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
وبالاسناد المذكور عن أم سلمة رضي اللّه تعالى عنها قالت : أنزلت هذه الآية في بيتي ، قالت : وأنا جالسة على باب البيت ، فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أنت على خير ، انك من أزواج النبي. قالت : في البيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
رواه الصالحاني ، ورواه أيضا جماعة من المفسرين والمحدثين.
ومنهم الشريف السيد عبد اللّه بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى المؤمنى الغماري الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» «ص 111 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
قوله : وهم علي وفاطمة وابناهما رضوان اللّه عليهم لأنها لما نزلت لف عليه الصلاة والسلام عليهم كساء وقال : هؤلاء أهل بيتي - ابن جرير والحاكم والبيهقي في السنن ، من طرق عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : نزلت في بيتي هذه الآية ( إِنَّما
ص: 14
يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) . قالت : فأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الى علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان اللّه عليهم أجمعين فقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي. قال أم سلمة : يا رسول اللّه ما أنا من أهل البيت؟ قال : انك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي. قال الحاكم على شرط البخاري وأقره الذهبي.
وأخرج الترمذي من طريق عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لما نزلت هذه الآية على النبي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) في بيت أم سلمة دعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ، ثم قال : اللّهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي اللّه؟ قال : أنت على مكانك وأنت على خير. قال الترمذي : غريب من هذا الوجه من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة.
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والطبراني والحاكم والبيهقي عن واثلة بن الأسقع قال : أتيت عليا فلم أجده ، فجاء هو والنبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فدخلت معهما ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الحسن والحسين فأقعدهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثم لف عليهم ثوبا وقال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) اللّهم هؤلاء اهل بيتي ، اللّهم اهل بيتي أحق. قال الحاكم : على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وروى احمد ومسلم وابن أبي شيبة والحاكم عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهما ، ثم جاء علي فأدخله معهم ، ثم قال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قال الحاكم : على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
وعن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : نزلت هذه الآية
ص: 15
في خمسة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين. رواه البزار وفيه بكير بن يحيى بن زبان ، قال الحافظ الهيثمي : ضعيف.
وللطبراني عنه موقوفا : نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، نزلت في بيت ام سلمة.
وعن أنس قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يمر بباب فاطمة ستة أشهر لصلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . رواه احمد والترمذي وقال : حسن غريب.
ومنهم العلامة المؤرخ تقى الدين ابو محمد احمد بن على بن عبد القادر المقريزى المتوفى سنة 845 في كتابه «معرفة ما يجب لال البيت النبوي من الحق على من عداهم» ويقال له كتاب (فضل آل البيت) (قال في ص 20 في ذيل آية التطهير مالظه) :
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله تعالى «أهل البيت» ، فقال بعضهم عني به رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم ، ثم ذكر حديث مندل
عن الأعمش عن عطية عن ابى سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نزلت هذه الآية في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
أقول : وذكر الطبري الخبر في تفسيره ج 5 ص 22.
ومن حديث زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة قالت : قالت
ص: 16
عائشة رضي اللّه عنها : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله معه ، ثم قال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ومن حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد ، عن انس رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج الى الصلاة فيقول : الصلاة أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
أقول : وذكره الترمذي في سننه وفي تحفة الأحوذي شرح الترمذي.
ومن حديث زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عندي وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، فجعلت لهم (خزيرة)(1)فأكلوا وناموا وغطى عليهم كساء أو قطيفة ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
أقول : هذا الخبر مذكور أيضا في تفسير الطبري ج 6 ص 22.
ومن حديث يونس بن ابى إسحاق قال أخبرنى ابو داود ، عن ابى الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : رأيت النبي إذا طلع الفجر جاء الى باب علي وفاطمة رضي اللّه عنهما فقال : الصلاة الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
أقول : وذكره الطبري في تفسيره ج 6 ص 22.
ومن حديث ابى نعيم الفضل بن دكين قال : حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم المحاربي ، عن ابى عمار قال : اني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا رضي اللّه عنه فشتموه ، فلما قاموا قال : اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي
ص: 17
شتموه ، اني كنت عند رسول اللّه إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين فألقى عليهم كساء له ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي ، اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 6 ص 22.
ومن حديث الوليد بن مسلم قال : ابن عمرو (ابو عمرو خ ل) ، قال حدثني شداد ابو عمار ، قال سمعت واثلة بن الأسقع يحدث قال : سألت عن علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه في منزله ، فقالت فاطمة رضي اللّه عنها : قد ذهب يأتي برسول اللّه إذ جاء فدخل رسول اللّه على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا رضوان اللّه عليهم بين يديه ، فلف عليهم بثوبه وقال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) اللّهم هؤلاء أهلي ، اللّهم أهلي أحق.
أقول : الخبر مذكور في الطبري ج 6 ص 22.
ومن حديث وكيع ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن فضل بن مرزوق ، عن عطية ، عن ابى سعيد الخدري ، عن ام سلمة رضي اللّه عنها قالت : لما نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) دعى رسول اللّه عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجلل عليهم بكساء خيبري وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي ، اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت ام سلمة : ألست منهم؟ قال : وأنت الى خير.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 6 وفي مسند احمد ج 4 ص 107 وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 167.
ومن حديث سعيد بن زربي ، عن محمد بن سيرين ، عن ابى هريرة رضي اللّه عنه ، عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : جاءت فاطمة رضي اللّه عنها الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعتها بين يديه ، فقال : اين ابن عمك وابناك؟ فقالت : في البيت. فقال : ادعيهم ، فجاءت عليا فقالت :
ص: 18
أجب النبي أنت وابناك. قالت ام سلمة : فلما رآهم مقبلين مد يده الى كساء كان على المنامة فمده وبسطه فأجلسهم عليه ، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رؤسهم وأومأ بيده اليمنى الى ربه تعالى ذكره ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
أقول : الخبر مذكور أيضا في تفسير الطبري ج 7 ص 22.
ومن حديث ابن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن ام سلمة زوج النبي أن هذه الآية نزلت في بيتها ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قالت : وانا جالسة على باب البيت فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : انك الى خير ، أنت من ازواج النبي. قالت : وفي البيت رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري أيضا ج 7 ص 22.
وقال أيضا في ص 26 :
ومن حديث هاشم بن هاشم بن عتبة بن ابى وقاص ، عن عبد اللّه بن وهب ابن زمعة قال : أخبرتنى ام سلمة رضي اللّه عنها ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جمع فاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم ، ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جاء الى اللّه تعالى وقال : هؤلاء أهل بيتي. فقالت ام سلمة : يا رسول اللّه أدخلني معهم. قال : انك من أهلي.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 7 ص 22 وفي كتاب تحفة الأحوذي شرح الترمذي ج 9 ص 66.
ومن حديث محمد بن سليمان الاصبهاني ، عن يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء بن ابى رياح ، عن عمر بن أبي سلمة (ربيب) النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قال : نزلت هذه الآية على النبي وهو في بيت ام سلمة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
ص: 19
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فدعا حسنا وحسينا وفاطمة فأجلسهم بين يديه ، ودعا عليا فأجلسه خلفه ، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : أنا معهم؟ قال : أنت على مكانك ، وأنت على خير.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 7 ص 22 وفي تحفة الأحوذي ج 9 ص 66.
ومن طريق السدي عن ابى الديلم قال : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال : ولأنتم هم؟ قال : نعم.
أقول : والخبر مذكور في تفسير الطبري ج 8 ص 22.
ومن حديث بكير بن اسماء قال : سمعت عامر بن وهب قال : قال سعد : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين نزل الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 8 ص 22.
ومن حديث عبد اللّه بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن حكيم بن سعد قال : ذكرنا علي بن ابى طالب عند أم سلمة رضي اللّه عنها ، فقالت : في بيتي نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قالت أم سلمة جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى بيتي فقال : لا تأذني لأحد ، فجاءت فاطمة رضي اللّه عنها فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها ، ثم جاء الحسن رضي اللّه عنه فلم أستطع ان أمنعه أن يدخل على جده وأمه ، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه ، فاجتمعوا حول النبي على بساط ، فجللهم النبي بكساء كان عليه ثم قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط. قالت
ص: 20
ام سلمة : فقلت : يا رسول اللّه وأنا؟ قالت : فواللّه ما أنعم وقال : انك على خير.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 8 ص 22.
وقال المقريزي في كتابه المذكور ص 29 ما لفظه : وقال ابو سعيد الخدري رضي اللّه عنه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نزلت هذه الآية (أي آية تطهير) في خمسة في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين.
أقول : وذكر هذا الخبر في تفسير الطبري ج 5 ص 22.
ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي الشافعي المولود سنة 384 والمتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 1 ص 170 طبع دار الكتب العربية في بيروت) قال :
وأخبرنا ابو الحسين بن الفضل ، قال أخبرنا عبد اللّه بن جعفر ، قال حدثنا يعقوب ابن سفيان ، قال حدثني يحيي بن عبد الحميد ، قال حدثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما ، وذلك قوله «وأصحاب اليمين» و «أصحاب الشمال» فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين. ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا ، فذلك قوله تعالى ( فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين. ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله تعالى ( وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) . أنا اتقى ولد آدم وأكرمهم على اللّه ولا فخر. ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا ، وذلك قوله تعالى ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب.
ص: 21
ومنهم العلامة الشيخ ابو الفضل محمد بن جمال الدين عبد اللّه العاقولي الشافعي في كتاب «الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص 382 ط الكويت) قال :
عن عائشة قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليه مرط مرجل أسود ، فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أخرجه مسلم.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى 750 في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 90 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال :
فلما نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية ، دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين في بيت أم سلمة وقال : اللّهم ان هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن ابى نصر الحميدي الأندلسي المتوفى سنة 488 في كتابه «الجمع بين الصحيحين» (ج 4 ص 114 ، والنسخة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة ، عن عائشة قالت : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود - لم يزد في كتاب
ص: 22
اللباس على هذا - وأخرجه بطوله في موضع آخر من كتابه (والظاهر أن الضمير يرجع الى البخاري) من حديث محمد بن بشر عن زكريا بن ابى زائدة قالت : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . وليس لمصعب بن شيبة عن صفية في مسند عائشة من الصحيح غير هذا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 121 ط بيروت سنة 1408) قال :
نزلت هذه الآية في خمسة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) .
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 200 ط بغداد) قال :
حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي ، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، قال سمعت منصور بن أبى الأسود ، يقول سمعت ابا داود ، يقول سمعت ابا الحمراء ، يقول : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر فيقول ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
وقال أيضا في ص 402 :
حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي ، قالا ثنا حجاج بن المنهال ، ثنا
ص: 23
حماد بن سلمة ، أنا علي بن زيد ، عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى صلاة الصبح ويقول الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ومنهم العلامة الشيخ ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 ه في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1107 ط بيروت) قال :
انا عمر بن سنان ، ثنا ابراهيم بن سعيد ، ثنا حسين بن محمد ، عن سليمان بن قرم ، عن عبد الجبار بن العباس ، عن عمار الدهني ، عن عقرب ، عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) وفي البيت سبعة : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجبرئيل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
وقال أيضا في ج 5 ص 1842 :
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك قال : شهدت رأس الحسين بن علي عليه السلام حين جيء به الى عبيد اللّه بن زياد ، فجعل ينكت ثناياه بالقضيب ويقول : انه كان لحسن الثغر. قال : قلت أما واللّه لأسوءنك ، لقد رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقبل موضع قضيبك من فيه.
حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا عبيد اللّه الأشجعي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر بباب فاطمة بعد أن بنى فيها علي فيقول : الصلاة الصلاة ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ
ص: 24
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
وقال أيضا في ص 1917 :
أخبرنا أبو يعلى ، قال ثنا حوثرة بن أشرس ، قال أخبرني عقبة بن عبد اللّه الرفاعي الأصم ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك ، فجاءته بهم فألقى عليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كساء كان علي خيبريا أصبناه من خيبر ، فقال : اللّهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على ابراهيم انك حميد مجيد. قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من يدي قال : انك على خير.
وقال أياض في ص 1921 :
حدثنا علي بن سعيد بن بشير ، قال ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي ، ثنا عبد الرحيم بن هارون الغساني ، ثنا هارون بن سعد ، قال حدثني عطية العوفي ، قال : سألت أبا سعيد الخدري ، عن أهل هذا البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) الآية ، فقال : النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وفاطمة وحسن وحسين.
وقال أيضا في ص 1963 :
حدثنا عمر بن سنان ، ثنا ابراهيم بن سعيد ، قال ثنا حسين بن محمد ، عن سليمان بن قرم ، عن عبد الجبار بن العباس ، عن عمار الدهني ، عن عقرب ، عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، وفي البيت سبعة : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجبريل وميكائيل وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام.
ص: 25
وقال أيضا في ج 6 ص 2087 :
وبأسناده عن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
وقال أيضا في ص 2217 :
حدثنا إسحاق بن ابراهيم بن يونس ، حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا محمد ابن عمر الكلاعي ، عن إسحاق بن يزيد ، عن البراء بن عازب قال : دخل علي وفاطمة والحسن والحسين الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخرج النبي فقال بردائه عليهم ، فقال : اللّهم هؤلاء عترتي.
وقال أيضا في ج 7 ص 2524 :
ثنا أبو عروبة الحراني ، ثنا محمد بن سعيد الأنصاري ، ثنا مخلد يعني ابن يزيد ، عن يونس يعني ابن أبي إسحاق ، عن بقيع بن الحارث ، قال حدثني ابو الحمراء ، قال : رابطة بالمدينة سبعة أشهر على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال : فرأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا طلع الفجر جاء الى باب علي وفاطمة فقال : الصلاة الصلاة ، انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
وقال أيضا في ص 2588 :
ثنا علي بن سعيد الرازي واحمد بن يحيى بن زهير ، قالا ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي ، ثنا عبد الرحيم بن هارون الغساني ، ثنا هارون بن سعد ، حدثنا عطية العوفي :
سألت ابا سعيد عن هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
ص: 26
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال : النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ومنهم العلامة جمال الدين بن مكرم الأنصاري صاحب كتاب لسان العرب المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول ج 7 ص 5).
عن ام سلمة ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة صلوات اللّه عليها ببرمة فيها خزيرة ، فدخلت بها اليه ، فقال لها : ادعي زوجك وابنيك ، فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه ، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منام له على دكان تحته كساء خيبري ، قالت : وأنا في الحجرة أصلي ، فأنزل اللّه هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قالت : فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده وأومى بها الى السماء ثم قال : هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت : فأدخلت رأسي في البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه. قال : انك الى خير ، انك الى خير.
وعن ابى سعيد قال : نزلت هذه الآية في خمسة نفر وسماهم ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
وقال أيضا في ج 17 ص 130 :
لما نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ص: 27
ومنهم العلامة الشيخ على بن الحسن الشافعي المشتهر بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ دمشق» (ج 1 ص 250 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأنا أبو الحسين بن النرسي ، أنبأنا موسى بن عيسى بن عبد اللّه السراج ، أنبأنا عبد اللّه بن سليمان ، أنبأنا إسحاق بن ابراهيم شاذان ، أنبأنا الكرنان بن عمرو ، أنبأنا سالم بن عبد اللّه أبو حماد ، أنبأنا عطية العوفي ، عن أبى سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال حين نزلت ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ) : كان يجيء نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى بيت علي صلاة الغداة ثمانية أشهر ويقول : الصلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ابن الحسن ، أنبأنا جعفر بن عبد اللّه ، أنبأنا محمد بن هارون الروياني ، أنبأنا أبو كريب ، أنبأنا معاوية بن هشام ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي داود ، عن أبي الحمراء ، قال : أقمت بالمدينة سبعة أشهر كيوم واحد ، كان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» يجيء كل غداة فيقوم على باب فاطمة يقول : الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
أخبرنا ابو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري ، وأبو الفتح المختار ابن عبد الحميد ، وابو المحاسن اسعد بن علي ، قالوا انبأنا ابو الحسن عبد الرحمن ابن محمد بن المظفر ، انبأنا عبد اللّه بن احمد بن حمويه ، انبأنا ابراهيم بن خزيم ، انبأنا عبد بن حميد ، حدثني الضحاك بن مخلد ، حدثني ابو داود ، حدثني ابو الحمراء قال : صحبت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول : يرحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
ص: 28
تَطْهِيراً ) .
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن احمد البغدادي المشتهر بابن شاهين في «فضائل فاطمة الزهراء» (ص 39 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا عبيد اللّه بن محمد العيشي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن انس بن مالك : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنا بها علي رضي اللّه عنه بستة أشهر يقول : الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ص: 29
قوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) (سورة البقرة :207)
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث الشريفة في شأن سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام في ج 3 ص 23 وج 14 ص 116 وج 20 ص 109 عن جماعة من أعلام العامة ، ونستدرك هنا عن الكتب التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد توفيق بن على البكري الصديقى المتوفى سنة 1351 في كتابه «بيت الصديق» (ص 272 ط مصر) قال :
وهو [أي علي بن ابى طالب] الذي نزلت فيه آية ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) ، وسبب نزول هذه الآية أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حينما أراد الهجرة خلف عليا بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده وأمره ليلة خرج الى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه ، وقال له : اتشح ببردي الحضرمي الأخضر فانه لا يخلص إليك منهم مكروه ان شاء اللّه تعالى ، ففعل ذلك ونجا رضي اللّه عنه من شرهم ومكرهم ، فنزلت هذه الآية الانفة الذكر.
ص: 30
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وقوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) قال الثعلبي وابن عباس : انها نزلت في علي عليه السلام.
ومنهم الفاضل المعاصر الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 43) قال :
وفي أسد الغابة لابن الأثير الجزري واحياء العلوم للغزالي وتاريخ الخميس للديار بكري : بات علي كرم اللّه وجهه على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فأوحى اللّه تعالى الى جبريل وميكائيل عليهما السلام اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى اللّه عزوجل إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرائيل عليه السلام يقول : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب واللّه عزوجل يباهي بك الملائكة ، فأنزل اللّه عزوجل على رسول اللّه وهو متوجه الى المدينة في شأن علي ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 170 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أوحى اللّه الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول
ص: 31
من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه عمره؟ فكلاهما كرها الموت ، فأوحى اللّه إليهما : اني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبي فآثر علي حياته لنبيي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته ، اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه. فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب واللّه عزوجل يباهى بك الملائكة ، فأنزل اللّه تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) وشرى علي نفسه ، لبس ثوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نام مكانه.
اخرج الثعلبي في تفسيره والحموينى وابو نعيم والحافظ وابن عقبة وابو السعادات في «فضائل العترة الطاهرة» والغزالي في الاحياء.
ومنهم الشيخ حسين بن محمد بن حسن الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 325 ط بيروت) قال :
قال الغزالي في الاحياء : ان ليلة بات علي بن ابى طالب على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوحى اللّه تعالى الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بحياة؟ فاختار كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى اللّه إليهما : ا فلا كنتما مثل علي بن ابى طالب آخيت بينه وبين محمد فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي : بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب تباهي بك الملائكة ، فأنزل اللّه تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
ص: 32
قوله تعالى : ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) (سورة آل عمران : 61)
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن ابى طالب صلوات اللّه عليه في ج 3 ص 46 الى ص 75 وج 9 ص 70 الى ص 91 وج 14 ص 131 الى ص 148 وج 18 ص 389 وص 390 وج 20 ص 84 الى ص 87 عن كتب أعلام العامة ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها في ما مضى : (1)
ص: 33
ص: 34
ص: 35
ص: 36
ص: 37
ص: 38
ص: 39
ص: 40
ص: 41
ص: 42
منهم العلامة الشيخ يسن بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في كتابه «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :
وأخرج مسلم عن سعد بن ابى وقاص قال : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 211 النسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال سعد بن ابى وقاص : لما نزلت قوله تعالى ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني في «عيون المسائل» (ص 83) قال :
وعنه أيضا رضي اللّه عنه في حديثه الطويل قال في آخره : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ص: 43
ومنهم الشريف السيد عبد اللّه بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى المؤمنى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص 192 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي. رواه مسلم والترمذي وقال : حسن صحيح غريب ، ورواه الحاكم وزاد «وأدخلهم تحت ثوبه».
ومنهم العلامة عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى الشامي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 173 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
وفي صحيح مسلم عن سعد بن ابى وقاص في حديث طويل قال في آخره : ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة الشيخ عبد العزيز بن محمد الرحبي الحنفي البغدادي في «فقه الملوك ومفتاح الرتاج» (ص 472 ط بغداد) قال : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) فلما أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الخبر من اللّه عنه والفصل من القضاء بينه وبينهم
ص: 44
وأمر بملاعنتهم ان ردوا ذلك عليه ، دعاهم الى المباهلة ، فقالوا : دعنا يا ابا القاسم نرجع وننظر في أمرنا ثم نأتيك ، فانصرفوا عنه ، ثم خلوا بالعاقب - وكان ذا رأيهم - فقالوا : يا عبد المسيح ما ترى؟ فقال : واللّه لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبى مرسل ، ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، واللّه ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، فان أبيتم الا ألف دينكم والاقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا الى بلادكم.
فأتوا رسول اللّه - صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وقد غدا محتضنا للحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها ، وهو يقول : إذا أنا دعوت فأمنوا ، وكان عليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله ثم الحسين ثم فاطمة ثم علي فأدخلهم داخله ، ثم قال ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو سألوا اللّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني الى يوم القيامة.
فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نباهلك ، وان نقرك على دينك ، ونثبت على ديننا.
قال : فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا ، فأبوا.
قال : إني أحاربكم.
قالوا : مالنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردنا عن ديننا ، على أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة ، ألف في صفر وألف في رجب.
فصالحهم على ذلك مع شروط له ، وشروط لهم سيأتي بيانهما.
ص: 45
ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 747 في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 291 ط بيروت) قال:
حديث : لما أنزل اللّه هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) الحديث ، ت في التفسير (4 النساء : 9) عن قتيبة ، عن حاتم بن اسماعيل ، عنه به ، وقال حسن صحيح غريب.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي الحسيني في «توضيح الدلائل» (ص 156 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وروى الامام الخطيب عن أمير المؤمنين علي رضي اللّه تعالى عنه قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم حين خرج لمباهلة النصارى بى وبفاطمة والحسن والحسين.
ومنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ص 14 ج 3 والنسخة مصورة من مخطوطة) قال :
أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا عاصم بن الحسن بن محمد ، أخبرنا ابو عمر بن مهدى ، أخبرنا ابو العباس بن عقدة ، أخبرنا ، محمد بن احمد بن الحسن ، أخبرنا ابنا هاشم بن المنذر ، عن الحرث بن حصيرة ، عن ابى صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علي قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين خرج
ص: 46
لمباهلة النصارى بى وبفاطمة والحسن والحسين.
وروى أيضا عن مجاهد قال : قلت لابن عباس رضي اللّه عنه : من الذين أراد النبي أن يباهل بهم؟ قال : علي وفاطمة والحسن والحسين والأنفس النبي وعلي.
وقال أيضا في ص 322 :
عن سعد بن وقاص في جواب معاوية لما أمره بسب جامع الفضال والمناقب امير المؤمنين علي بن ابى طالب قال : لما نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، وقال : اللّهم هؤلاء الأربعة أهلي. رواه الطبري وقال : أخرجه مسلم والترمذي.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ص 40) قال :
ولما نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) الآية ، دعا رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة ابو نعيم عبيد اللّه بن الحسن بن احمد بن الحسن بن احمد الحداد الاصبهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص 534 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
ولما نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : هؤلاء أهلي.
ص: 47
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي الشافعي الدمشقي في «سير اعلام النبلاء» (ج 3 ص 286 ط بيروت) قال :
قال هوذة : حدثنا عوف ، عن الأزرق بن قيس ، قال : قدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أسقف نجران والعاقب ، فعرض عليهما الإسلام ، فقالا : كنا مسلمين قبلك. قال : كذبتما انه منع الإسلام منكما ثلاث ، قولكما : اتخذ اللّه ولدا ، وأكلكما الخنزير ، وسجود كما للصنم. قالا : فمن ابو عيسى؟ فما عرف حتى أنزل اللّه عليه ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ) الى قوله ( إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُ ) [آل عمران 59 - 63] ، فدعاهما الى الملاعنة ، وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين وقال : هؤلاء بني. قال : فخلا أحدهما بالآخر فقال : لا تلاعنه فان كان نبيا فلا بقية. فقالا : لا حاجة لنا في الإسلام ولا في ملاعنتك ، فهل من ثالثة؟ قال : نعم الجزية ، فأقرا بها ورجعا.
وقال أيضا في ص 387 :
معمر : عن قتادة ، قال : لما أراد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان يباهل أهل نجران ، أخذ بيد الحسن والحسين ، وقال لفاطمة : اتبعينا ، فلما رأى ذلك أعداء اللّه رجعوا.
ومنهم العلامة ابو عبد المعطى محمد بن عمر بن على النووي الجاوى الشاوى في «مراح لبيد» (ص 102 ط دار الفكر) قال :
( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا ) أي نخرج بأنفسنا «وأنفسكم» أي أخرجوا بأنفسكم «نبتهل» أي نجتهد في الدعاء ونخلصه أو نلاعن بيننا وبينكم ( فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ ) فيما بيننا ( عَلَى الْكاذِبِينَ ) على اللّه في حق
ص: 48
عيسى ، وهم من يقولون ان عيسى ابن اللّه أو انه اله.
روي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما ذكر الدلائل على نصارى نجران ثم انهم أصروا على جهلهم ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني أن لم تقبلوا الحجة أن أباهلكم فقالوا : يا أبا القاسم حتى نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك غدا. فلما رجعوا الى قومهم قالوا للعاقب وكان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى؟ فقال : واللّه لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبى مرسل ولقد جاءكم بالكلام الحق في أمر صاحبكم ، واللّه ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، فان أبيتم الا الاقامة على دينكم والإصرار على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم فوادعوا الرجل وانصرفوا الى بلاكم. فأتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد خرج من بيته الى المسجد وعليه مرط من شعر أسود محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها رضي اللّه عنهم أجمعين ، وهو يقول لهؤلاء الأربعة : إذا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو سألوا اللّه تعالى أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا فتهلكوا. ثم قالوا : يا أبا القاسم رأينا أنا لا نباهلك وأن نثبت على ديننا. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فان أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين ، فأبوا فقال : فاني أناجزكم القتال. فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ولا تردنا عن ديننا على أن نؤدي إليك في كل عام ألفي حلة ألفا في صفر وألفا في رجب ، وثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح ، فصالحهم رسول اللّه على ذلك.
ص: 49
ومنهم العلامة الشيخ ابو سعيد الخادمى في «البريقة المحمودية» (ج 1 ص 211 ط القاهرة) قال :
أولها آية المباهلة ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) لأن المراد بالأنفس علي.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الجبار بن محمد بن عبد الجبار في «تثبيت دلائل نبوة سيدنا محمد» (ص 194 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بإيرلندة) قال :
ان نصارى نجران وغيرهم من النصارى دعاهم الى الإسلام فقالوا : أسلمنا قبلك ، فكذبهم في قولهم بأنهم قالوا : لله ولد ، وعظموا الصليب وأكلوا الخنزير ، فقال شيخ منهم كبير فيهم : من ابو عيسى؟ فسكت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكان لا يعجل حتى يأمره اللّه ، فأنزل اللّه عزوجل ( ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ* إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) الى قوله ( إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
فقرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليهم ذلك ، ثم دعاهم الى المباهلة ، وأخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضوان اللّه عليهم ، فقال واحد منهم لمن معه من النصارى : أنصفوا الرجل وتشاوروا ، وقال قائل منهم : انه لصادق ولئن باهلتموه ليحرقن. فقالوا له : لا نبارزك ، وكرهوا الإسلام وأقروا بالجزية وسألوه أن يقبلها منهم ، فأجابهم الى ذلك.
ص: 50
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 102 ط بيروت سنة 1408) قال :
أخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قال رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم): والذي بعثني بالحق لو فعلوا لأمطر الوادي عليهم نارا. قال جابر : فيهم نزلت ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) .
قال جابر : أنفسنا رسول اللّه وعلي ، وأبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة.
ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 206 ط مطبعة محمد على صبيح بمصر) قال :
وأخرج مسلم عن سعد بن ابى وقاص قال : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) إلخ ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 144 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
وأما نصارى نجران فإنهم أرسلوا العاقب والسيد في نفر منهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأرادوا مباهلته ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم ، فلما رأوهم قالوا : هذه وجوه لو أقسمت على اللّه أن يزيل الجبال لأزالها ، ولم يباهلوه وصالحوه على ألفي حلة ثمن كل حلة أربعون درهما ، وعلى أن يضيفوا رسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ،
ص: 51
وجعل لهم ذمة اللّه وعهده ، وشرط عليهم أن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به.
ومنهم العلامة محمد على الانسى في «الدرر واللئال» (ص 208 ط بيروت) قال:
ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره حديث دعوة وفد نجران للمباهلة وهو الذي قرأ عليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قوله تعالى ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) الآية. وفيه : وقد غدا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم محتضنا للحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهو يقول لهم: إذا أنا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو سألوا اللّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا فتهلكوا.
ومنهم العلامة الشيخ ابو الجود البترونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 43) قال :
أخرج مسلم عن سعد بن ابى وقاص قال : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 9 ط المطبعة الفاسية) قال :
وقال تعالى ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ
ص: 52
أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) - الى - ( الْكاذِبِينَ ) ، قال في الكشاف : لا دليل أقوى من هذا على أن فضل أصحاب الكساء وهم علي وفاطمة والحسنان ، فهذا لما نزلت عليه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاحتضن الحسن وأخذ بيد الحسين ومشت فاطمة خلفه وعلي خلفها ، فعلم أنهم المراد من الآية.
وان أولاد فاطمة وذريتهم يسمون أبناءه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وينسبون اليه نسبة صحيحة نابعة في الدنيا والآخرة.
ص: 53
قوله تعالى : ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) (سورة الأحزاب : 25)
قد تقدم ما ورد من الأحاديث في نزولها في شأن سيدنا الأمير عليه السلام عن كتب العامة في ج 3 ص 376 وج 14 ص 327 وج 20 ص 139 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 70 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي الدر المنثور : أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود رضي اللّه عنه أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعلي ابن أبي طالب.
ص: 54
قوله تعالى ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) (سورة الأعراف : 46).
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن ابى طالب عليه السلام في ج 3 ص 543 وج 14 ص 396 الى ص 398 عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا النقل عمن لم نرو عنهم :
فمنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 19) قال :
قوله تعالى ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) ثعلبى در تفسير آيه از ابن عباس آورده انه قال :
الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.
ص: 55
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 34 ط المطبعة الفاسية) قال :
وأخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) الآية.
عن ابن عباس أنه قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ، ومبغضيهم بسواد الوجوه.
ص: 56
قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (سورة الواقعة : 10)
قد تقدم ما ورد في شأن نزولها في سيدنا الأمير علي بن ابى طالب صلوات اللّه عليه في ج 3 ص 114 وج 14 ص 190 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 30 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي الدر المنثور للسيوطي وفتح القدير للشوكاني : أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) . قال : يوشع بن نون سبق الى موسى ، ومؤمن آل يس سبق الى عيسى ، وعلي بن أبي طالب سبق الى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) وقال نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار الذي ذكر في يس وعلي بن أبي طالب ، وكل رجل منهم سابق أمته وعلي أفضلهم.
ص: 57
قوله تعالى ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ )
(سورة الأعراف : 43)
قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن ابى طالب صلوات اللّه عليه عن كتب أعلام العامة في ج 14 ص 573 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الشيخ ابو عبد الرحمن عبد اللّه بن احمد بن محمد بن حنبل المتوفى سنة 290 في كتابه «السنة» (ص 235 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال :
حدثني أبي ، حدثنا سفيان ، عن أبي موسى وهو إسرائيل ابو موسى ، عن الحسن ، عن علي قال : فينا واللّه نزلت ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) .
ص: 58
قوله تعالى ( وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا ) (سورة الزخرف : 45)
قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن ابى طالب صلوات اللّه عليه في ج 3 ص 144 وج 14 ص 218 ، ونستدرك هاهنا عن كتب أعلام العامة التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المفسر الشيخ ابو إسحاق احمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 437 في «الكشف والبيان في تفسير القرآن» قال :
أخبرنا الحسن بن محمد الدينوري ، حدثنا ابو الفتح محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الأزدي الموصلي ، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن غزوان البغدادي ، حدثنا علي بن جابر ، حدثنا محمد بن خالد بن عبد اللّه ومحمد بن اسماعيل ، قالا حدثنا محمد بن فضيل ، عن محمد بن سوقة ، عن ابراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتاني ملك فقال : يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قال : قلت : على ما بعثوا؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.
ص: 59
قوله تعالى ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ )
(سورة الزخرف : 57)
قد مضى ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمام امير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام في ج 3 ص 397 وج 14 ص 337 وج 20 ص 144 وص 145 ، ونستدرك النقل هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 724 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : جئت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في ملأ من قريش ، فنظر الي وقال : يا علي انما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قومه فأفرطوا فيه فصاح الملأ الذين عنده وقالوا : شبه ابن عمه بعيسى ، فأنزل القرآن ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .
ص: 60
قوله تعالى ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) (سورة الحج : 19)
قد مضى ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمام أمير المؤمنين علي بن ابى طالب صلوات اللّه عليه في ج 3 ص 552 وج 14 ص 407 وج 20 ص 148 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نر وعنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 21 ط بيروت سنة 1405)قال :
أخبرنا محمد بن بشار ، قال أنا عبد الرحمن ، قال انا سفيان ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، قال : سمعت أبا ذر يقسم : لقد نزلت هذه الآية ( خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ، اختصموا يوم بدر.
ص: 61
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 511 ط دمشق) قالا :
عن قيس بن عباد ، عن علي رضي اللّه عنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة.
قال قيس : وفيهم نزلت ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) قال : هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة(ش ، خ ، ن ، وابن جرير والدورقي ق في الدلائل).
وقال في ص 512 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : فينا نزلت هذه الآية ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) في الذين بارزوا يوم بدر : حمزة وعلي وعبيدة وعتبة بن ربيعة وشيبة ابن ربيعة والوليد بن عتبة(العدني وعبد بن حميد ك ، وابن مردويه).
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 439 ط بيروت) قال :
حديث : فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر «هذان خصمان اختصموا في ربهم» الحديث. وأول حديث معتمر : قال علي : أول من يجثوا للخصومة ... الحديث.
خ في التفسير عن حجاج بن المنهال - وفي المغازي عن محمد بن عبد اللّه
ص: 62
الرقاشي كلاهما عن معتمر بن سليمان التيمي ، عن أبيه ، عنه به ، وفيه (المغازي 8 : 9) عن إسحاق بن ابراهيم الصواف ، عن يوسف بن يعقوب الدوسي ، عن سليمان التيمي به. س في السير (الكبرى 49 : 2) عن هلال بن بشر البصري ، عن يوسف بن يعقوب به. روى عن قيس بن عباد ، عن أبي ذر ، وسيأتي - (ح 11974).
وقال أيضا في ج 9 ص 182 :
حديث : نزلت ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) في ستة من قريش : علي ، وحمزة ، وعبيدة ، وشيبة ، وعتبة ، والوليد. خ في المغازي (8 : 8) عن قبيصة - و (8 : 10) عن يحيى بن جعفر ، عن وكيع - كلاهما عن سفيان ، عن أبي هاشم ، عن أبى مجلز ، عنه به. وفيه (المغازي 8 : 11) عن يعقوب بن ابراهيم - وفي التفسير (22 : 3 : 1) عن حجاج بن المنهال - كلاهما عن هشيم ، عن أبى هاشم به. وقال عثمان بن أبي شيبة : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز - قوله. م في آخر كتابه (التفسير 8 : 1) عن عمرو بن زرارة ، عن هشيم به. و (8 : 2) عن أبى بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع به. و (8 : 2) عن ابن مثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدى ، عن سفيان به. س في السير (الكبرى 49 : 2) وفي المناقب (الكبرى 4 : 18) عن أحمد بن منيع ، عن هشيم به. و (السير ، الكبرى 49 : 1 ، والمناقب ، الكبرى؟) عن سليمان بن عبيد اللّه بن عمرو الغيلانى ، عن بهز ، عن شعبة ، عن أبى هاشم يحيى بن دينار به ، وفيهما (السير الكبرى؟ والمناقب ، الكبرى 8 و 16) وفي التفسير (في الكبرى) عن بندار ، عن ابن مهدى به. ق في الجهاد.
عن يحيى بن حكيم وحفص بن عمرو الزبالي ، كلاهما عن ابن مهدى به و (29 :1) عن محمد بن اسماعيل ، عن وكيع به. رواه سليمان التيمي عن أبى
ص: 63
مجلز عن قيس بن عباد عن علي وقد مضى (ح 10256).
ومنهم الحافظ ابو الفداء اسماعيل بن كثير المتوفى سنة 774 في «الفصول في سيرة الرسول» (ص 36 ط بيروت 1405) قال :
وفي الصحيح أن عليا رضي اللّه عنه كان يتأول قوله تعالى ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) في برازهم يوم بدر.
ص: 64
قوله تعالى ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) (سورة هود : 17)
قد مضى ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا الأمير علي بن ابى طالب عليه السلام في ج 3 ص 352 وج 14 ص 309 وج 20 ص 33 عن جماعة من أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 493 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على بينة من ربه وأنا شاهد منه (ابن مردويه كر).
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) أنا ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) علي (ابن مردويه).
عن علي رضي اللّه عنه قال : ما من رجل من قريش الا نزل فيه طائفة من القرآن ،
ص: 65
فقال له رجل : ما نزل فيك؟ قال : أما تقرأ سورة هود؟ ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بينة من ربه ، وأنا شاهد منه.(ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة).
ص: 66
قوله تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) (سورة الحديد : 19)
قد تقدم ما ورد من الأحاديث الشريفة في نزولها في شأن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام في ج 3 ص 243 وج 14 ص 545 وج 20 ص 132 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة السيد احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وقوله تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ) . قال الامام احمد : نزلت في علي عليه السلام.
ص: 67
قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) (سورة الحاقة : 12)
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن النبي صلی اللّه عليه وآله في نزولها في شأن سيدنا ومولانا علي عليه السلام في ج 3 ص 147 وج 14 ص 220 وج 20 ص 92 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 431 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان اللّه أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي ، وأنزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت أذن واعية لعلمي (حل).
عن علي رضي اللّه عنه في قوله عزوجل ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه أن يجعلها أذنك يا علي! فما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شيئا فنسيته (ض) وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة).
ص: 68
وقالا أيضا في ص 748 :
عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : ان اللّه أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك وأن تعي ، وأن حقا على اللّه أن تعي ، ونزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : إذا غفلت عن اللّه (كر وقال : هذا اسناد لا يعرف والحديث شاذ).
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد الحسيني الشافعي الخافى في «التبر المذاب» (ص 49 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الامام ابو اسحق الثعلبي في تفسيره : لما نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : سألت اللّه أن يجعلها اذنك يا علي ، فما نسيت شيئا بعد ذلك وما كان لي أن أنسى.
وذكر الثعلبي والواحدي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : ان اللّه أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي ، وحق على اللّه أن تعي. فنزلت الآية.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 248 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت ربى أن يجعلها في أذن علي. قال علي : ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شيئا الا وعيته وحفظته ولم أنسه ، لما نزلت هذه الآية قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اذنك يا علي. قال : اذني الأذن الواعية.
ص: 69
وفي شرح المواقف في قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) أي حافظة. اكثر المفسرين على أنه علي. وقول علي كرم اللّه وجهه : لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل القرآن بقرآنهم ، وقوله : واللّه ما من آية نزلت في بر أو سهل أو جبل في ليل أو نهار الا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أي شيء نزلت.
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه أن يجعلها اذنك يا علي ففعل. فكان علي رضي اللّه عنه يقول : ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلاما الا وعيته وحفظته ولم أنسه.
قال في الهامش : رواه ابو نعيم الحافظ ، وأخرج موفق بن احمد الخوارزمي ، هما يرفعه بسنديهم عن ميمون بن برهان وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعن علي.
ص: 70
قوله تعالى ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) (سورة الرعد : 7)
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن مولانا الامام علي أمير المؤمنين عليه السلام في ج 3 ص 88 وص 532 وج 14 ص 166 الى ص 181 وج 20 ص 59 الى ص 61 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 167 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما نزلت ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال عليه السلام : أنا المنذر وعلي الهادي ، ثم قال : بك يا علي يهدى المهتدون.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 236 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي
ص: 71
المهتدون من بعدي (الديلمي عن ابن عباس رضي اللّه عنه).
وقالا أيضا في القسم الثاني ج 3 ص 494 :
عن عباد بن عبد اللّه الأسدى ، عن علي رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ، قال علي : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المنذر وأنا الهادي (ابن أبي حاتم طس ، ك وابن مردويه كر).
ص: 72
قوله تعالى ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (سورة المائدة : 55)
قد تقدم في نزولها من الأخبار المأثورة في شأن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام في ج 2 ص 399 وج 3 ص 502 وج 14 ص 2 وج 20 ص 20 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
منهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 422 من القسم الثاني ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : نزلت الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في نعته ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الى آخر الآية ، خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي ، فإذا سائل ، فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا ، الا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب - أعطاني خاتمه (الشيخ وابن مردويه وسنده ضعيف).
ص: 73
وقالا أيضا في ص 744 :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للسائل : من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل اللّه فيه ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) ، وكان في خاتمه مكتوب : سبحان من فخر بي بأني له عبد ، ثم كتب في خاتمه بعد : الملك لله.
ومنهم العلامة المفسر الشيخ عماد الدين ابو الحسن على بن محمد ابن على الطبري المشتهر بالكيا الهراسى المتولد بطبرستان سنة 450 والمتوفى ببغداد سنة 504 في «احكام القرآن» (ج 4 - 3 ص 84 ط بيروت سنة 1405) قال :
قوله تعالى ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة ، فان التصرف بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ، ولا يبطل الصلاة.
وقوله ( وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) يدل أيضا على أن صدقة التطوع تسمى زكاة ، فان عليا تصدق بخاتمه تطوعا في الركوع.
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وأما ما نزل فيه من الآيات الكريمة قوله تعالى ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) نزلت في علي عليه السلام لما تصدق بخاتمه المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة.
ص: 74
قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) إلخ
(سورة البقرة : 274)
تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا ومولانا علي عليه السلام عن جماعة من أعلام العامة في ج 3 ص 246 وج 14 ص 249 وج 20 ص 44 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد توفيق بن على البكري الصديقى المتوفى سنة 1351 في كتابه «بيت الصديق» (ص 273 ط مصر) قال :
ونزلت فيه [أي في علي بن ابى طالب] أيضا آية ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) .
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وقوله تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) روى
ص: 75
الجمهور أنها نزلت في علي عليه السلام ، كان معه أربعة دراهم أنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وفي السر درهما وفي العلانية درهما.
ومنهم العلامة الشيخ بدر الدين محمد بن عبد اللّه الزركشي المصري المتوفى سنة 794 في «البرهان في علوم القرآن» (ج 1 ص 159 ط بيروت سنة 1391) قال :
وقوله ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) قيل نزلت في علي ، كان معه أربع دوانق ، فتصدق بواحد بالنهار وآخر بالليل وآخر سرا وآخر علانية.
ص: 76
قوله تعالى ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) (سورة المائدة : 53)
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا ومولانا علي أمير المؤمنين عليه السلام في ج 3 ص 197 وج 14 ص 248 من كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة السيد احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وقوله تعالى ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) قال الثعلبي : نزلت في عليعليه السلام.
ص: 77
قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) (سورة المجادلة : 12)
قد تقدم في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا الامام أمير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام في ج 3 ص 129 وج 14 ص 200 الى 217 وج 20 ص 181 الى ص 192 ، ونستدرك هاهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المفسر الشيخ ابو الحسن احمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري المتوفى سنة 437 وقيل 427 في تفسيره «الكشف والبيان في تفسير القرآن» (في تفسير سورة المجادلة الآية 12) قال :
قال مجاهد : نهوا عن مناجاة النبي صلى اللّه عليه حتى يتصدقوا ، فلم يناجه الا علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، قدم دينارا فتصدق به ثم نزلت الرخصة.
وقال علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه : ان في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها احد بعدي ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) فإنها فرضت ثم نسخت.
أخبرني عبد اللّه بن حامد إجازة ، قال أخبرنا ابو بكر احمد بن اسحق الفقيه ،
ص: 78
قال أخبرنا علي بن صقر بن نصر ، قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال حدثنا ابو عبد الرحمن الإيجي ، عن سفيان ، عن عثمان بن المغيرة ، عن ... عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن ابى طالب قال : لما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : ما ترى ، ترى دينارا؟ قلت : لا يطيقونه. قال : كم؟ قلت : حبة أو شعيرة. قال ، انك لزهيد ، فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية. قال علي : فبي خفف اللّه سبحانه عن هذه الأمة ، ولم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل في أحد بعدي.
قال ابن عمر : كان لعلي بن ابى طالب ثلاث لو كان لي واحدة منهن كانت أحب الي من حمر النعم : تزويجه فاطمة ، وأعطاه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ط بيروت ج 9 ص 47) قال :
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا الأشجعي ، عن سفيان ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : لما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما ترى دينارا؟ قلت : لا يطيقونه. قال : فكم؟ قلت : شعيرة. قال : انك لزهيد ، فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية. قال : فبي خفف اللّه عن هذه الأمة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ابو صخرة ببغداد بين الصورين ، قال حدثنا
ص: 79
محمد بن عبد اللّه بن عمار ، قال حدثنا قاسم بن يزيد الجرمي ، عن سفيان الثوري ، عن عثمان الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني ، عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه الآية ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا علي مرهم أن يتصدقوا. قال : يا رسول اللّه بكم؟ قال : بدينار. قال : لا يطيقونه. قال : فبنصف دينار. قال : لا يطيقونه. قال : فبكم؟ قال : بشعيرة. قال : فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : انك لزهيد. قال : فأنزل اللّه ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ) قال : فكان علي يقول : بي خفف عن هذه الأمة.
ومنهم العلامة ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه «نواسخ القرآن» (ص 236 ط بيروت) قال :
قال أحمد : وبنا عبد الرزاق ، قال بنا ابن عينية ، عن سليمان الأحول ، عن مجاهد : ( فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال : أمر أن لا يناجي أحد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى يتصدق بين يدي ذلك ، وكان أول من تصدق علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ورضي اللّه عنه ، فناجاه فلم يناجه أحد غيره ، ثم نزلت الرخصة ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) قال عبد الرزاق : وبنا معمر عن قتادة ( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) انها منسوخة ما كانت الا ساعة من نهار.
ص: 80
ومنهم الفاضلان المعاصران الشيخ محمد على الصابوني الأستاذ بجامعة ام القرى في مكة المكرمة والدكتور صالح احمد رضا الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن سعود الإسلامية في «مختصر تفسير الطبري» (ج 2 ص 605 ط بيروت سنة 1405) قالا :
وقد روي عن علي كرم اللّه وجهه أنه قال : ان في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان لي دينار فاشتريت به عشرة دراهم ، فكلما ناجيت الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد.
ومنهم الشيخ ابو اسحق ابراهيم بن السرى بن سهل المعروف بالزجاج المتولد سنة 241 في بغداد والمتوفى بها سنة 311 في كتابه «معاني القرآن واعرابه» (ج 5 ص 140 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
فروي أن عليا رحمه اللّه أراد أن يناجي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فتصدق بدينار باعه بعشرة دراهم قبل مناجاته ، ثم نسخ ذلك الزكاة ، فقال عزوجل ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ ) أي أطيعوه في كل أمر ، ودخل في ذلك التفسح في المجلس لتقارب الناس في الدنو من النبي عليه السلام.
ص: 81
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 527 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : ان في كتاب اللّه آية لم يعمل بها أحد قبلي ولم يعمل بها أحد بعدي آية النجوى ، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تصدقت بدرهم حتى نفدت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) ثم نسخت فلم يعمل بها أحد ، فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الى آخر الآية (ص ، ش ، وابن راهويه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ك).
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال لي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما ترى ، دينارا؟ قلت : لا يطيقونه. قال : فنصف دينار؟ قلت : لا يطيقونه. قال : فكم؟ قلت : شعيرة. قال : انك لزهيد ، فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية ، فبي خفف اللّه عن هذه الأمة (ش وعبد بن حميد ت وقال حسن غريب ع وابن جرير وابن المنذر والدورقي حب وابن مردويه ص).
ومنهم العلامة الأديب ابو عبيد قاسم بن سلام المتوفى سنة 224 في كتابه «الناسخ والمنسوخ» (ص 372 طبع معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت سنة 1405) قال :
أخبرنا علي ، قال حدثنا ابو عبيد ، قال حدثنا حجاج ، عن ابن جريح في هذه الآية قال : نهوا عن مناجاة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى يتصدقوا ، فلم يناجه أحد
ص: 82
الا علي بن أبى طالب رضي اللّه عنه ، فقدم دينارا تصدق به ، ثم أنزلت الرخصة فقال ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) ، يقول : أشق عليكم تقديم الصدقة. قال : فوضعت عنهم وأمروا بمناجاة رسول اللّه بغير صدقة حين شق ذلك عليهم.
وقال أيضا في ص 373 :
أخبرنا علي ، قال حدثنا أبو عبيد ، قال حدثنا عبد اللّه بن إدريس ، عن ليث ، عن مجاهد قال علي رضي اللّه عنه : ان في كتاب اللّه عزوجل لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان لي دينار فصرفته ، فكنت إذا ناجيت رسول اللّه تصدقت بدرهم حتى نفد ثم نسخت.
ومنهم الحفاظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 436 ط بيروت) قال :
علي بن علقمة الأنماري الكوفي عن علي حديث : لما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) الحديث. ت في التفسير (58 المجادلة : 3) عن سفيان ابن وكيع ، عن يحيى بن آدم ، عن عبيد اللّه الأشجعيّ ، عن سفيان الثوري ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبى الجعد ، عنه به. وقال : حسن غريب ، انما نعرفه من هذا الوجه.
وتمام الحديث في الترمذي ج 5 ص 406 نشر المكتبة الإسلامية لصاحبها الحاج رياض الشيخ بتحقيق وتعليق ابراهيم عطوة وعوض هكذا :
عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ
ص: 83
فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال لي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما ترى دينارا؟ قال [قلت] : لا يطيقونه. قال : فنصف دينار؟ قلت : لا يطيقونه. قال : فكم؟ قلت : شعيرة. قال : انك لزهيد. قال فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية. قال : فبي خفف اللّه عن هذه الأمة.
ومنهم علامة النحو والأدب ابو جعفر احمد بن محمد بن اسماعيل ابن يونس المرادي النحاس الصفار المصري المتوفى سنة 338 في «اعراب القرآن» (ج 4 ص 379 طبع بيروت) قال :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : كانوا قد آذوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكثرة سرارهم ، فأراد اللّه جل وعز أن يخفف عنه ، فأمرهم بهذا ، فتوقفوا عن السرار ثم وسع عليهم ولم يضيق. قال مجاهد : لم يعمل أحد بهذه الآية الا علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه ، تصدق بدينار ثم سار النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نسخت ، وقال رحمة اللّه عليه : بي خفف عن هذه الأمة ، قال لي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما ترى أيتصدق من سار بدينار؟ قلت : لا. قال : فبدرهم؟ قلت : لا. قال : كم بكم؟ قلت : بحبة من شعير. فقال : انك لزهيد ، ثم نزل التخفيف ( فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) أي لا يكلف من لا يجد.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 85 ط بيروت) قال :
أخبرني محمد بن عبد اللّه بن عمار ، قال حدثنا قاسم الحرمي ، عن سفيان ، عن عثمان وهو ابن مغيرة ، عن سالم ، عن علي بن علقمة ، عن علي رضي اللّه عنه
ص: 84
قال : لما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : مرهم أن يتصدقوا. قال : بكم يا رسول اللّه؟ قال : بدينار. قال : لا يطيقون. قال : فبنصف دينار. قال : لا يطيقون. قال : فبكم؟ قال : بشعيرة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انك لزهيد ، فأنزل اللّه ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية ، وكان علي رضي اللّه عنه يقول : خفف بي عن هذه الامة.
ص: 85
قوله تعالى ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (سورة الشعراء : 214)
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا الأمير صلوات اللّه عليه في ج 3 ص 560 وج 14 ص 423 وج 20 ص 119 الى ص 125 ، ونستدرك هاهنا عن كتب أعلام العامة التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 393 من القسم الثاني ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) جمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أهل بيته ، فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا ، فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي. وقال رجل : يا رسول اللّه أنت كنت بحرا ، من يقوم بهذا؟ ثم قال الآخر ، فعرض هذا على أهل بيته واحدا واحدا ، فقال علي : أنا (حم) وابن جرير وصححه والطحاوي (ض).
ص: 86
وقالا أيضا في ص 395 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا علي ان اللّه أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني مهما أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليها حتى جاءني جبريل فقال : يا محمد انك ان لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لي صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة ، واجعل لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بنى عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا اليه دعاني بالطعام الذي صنعته لهم فجئت به ، فلما وضعته تناول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جشب حزبة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : بسم اللّه ، فأكل القوم حتى نهلوا عنه ، ما نرى الا آثار أصابعهم ، واللّه ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ثم قال : اسق القوم يا علي! فجئتهم بذلك العس ، فشربوا منه حتى رووا جميعا وأيم اللّه ان كان الرجل منهم ليشرب مثله. فلما أراد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب الى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم.
فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما كان الغد قال : يا علي ان هذا الرجل قد سبقني الى ما سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعدلنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثم اجمعهم لي ، ففعلت ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته ، ففعل به كما فعل بالأمس ، فأكلوا وشربوا حتى نهلوا ، ثم تكلم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا بنى عبد المطلب اني واللّه ما أعلم شابا في العرب
ص: 87
جاء قومه بأفضل ما جئتكم به ، اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقلت - وأنا أحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبى اللّه أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي فقال : ان هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي (ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعم ، حق معا في الدلائل).
وقالا أيضا في ص 410 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بنى عبد المطلب وصنع لهم طعاما ليس بالكثير ، فقال : كلوا بسم اللّه من جوانبها فان البركة تنزل من ذروتها ، ووضع يده أولهم ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم دعا بقدح فشرب أولهم ثم سقاهم فشربوا حتى رووا ، فقال أبو لهب : لقد سحركم ، وقال : يا بنى عبد المطلب اني جئتكم بما لم يجيء به أحد قط ، أدعوكم الى شهادة أن لا اله الا اللّه ، والى اللّه ، والى كتابه ، فنفروا وتفرقوا ، ثم دعاهم الثانية على مثلها ، فقال أبو لهب كما قال المرة الأولى ، فدعاهم ففعلوا مثل ذلك ، ثم قال لهم - ومد يده - : من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليكم من بعدي؟ فمددت يدي وقلت : أنا أبايعك - وأنا يومئذ أصغر القوم ، عظيم البطن ، فبايعني على ذلك ، قال : وذلك الطعام أنا صنعته (ابن مردويه).
عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي يقضى ديني ، وينجز بوعدي (ابن مردويه).
ص: 88
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 31 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال أبو الفداء في تاريخه : كانت دعوة رسول اللّه الى الإسلام سرا ثلاث سنين ، ثم أمر اللّه رسوله بإظهار الدعوة.
وفي معالم التنزيل للبغوي ولباب التأويل للخازن البغدادي ودلائل النبوة للبيهقي وجمع الجوامع للسيوطي وكنز العمال لعلي المتقي وتاريخ الرسل والملوك للحافظ ابن جرير والكامل لابن الأثير الجزري والكتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء وفي الكتب الأخرى من التفاسير والأحاديث والسير : عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعاني رسول اللّه فقال : يا علي ان اللّه أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين ، وعرفت أني ان بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره ، فصمت عليها فجاءني جبرئيل فقال لي : يا محمد انك ان لم تفعل ما تؤمر يعذبك ربك ، فاصنع لنا يا علي صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم ما أمرت به ، ثم دعوتهم ففعلت ما أمرني به ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس رضي اللّه عنهما وأبو لهب ، فلما اجتمعوا اليه دعا بالطعام الذي صنعته فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) حدية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الجفنة ، ثم قال «خذوا باسم اللّه» ، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء ، حاجة ، وأيم اللّه أن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم ، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا وأيم اللّه ان كان الرجل الواحد منهم يشرب مثله ، فلما أراد رسول اللّه أن يكلمهم
ص: 89
بدره أبو لهب فقال : سحركم صاحبكم.
فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول اللّه ، فقال الغد : يا علي ان هذا الرجل قد سبقني الى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم. ففعلت ، ثم جمعتهم فدعاني بالطعام فقربته ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا وشربوا ثم تكلم رسول اللّه فقال : يا بنى عبد المطلب اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني اللّه تعالى أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم. فأحجم القوم عنها جميعا ، فقلت وأنا أحدثهم سنا : يا نبي اللّه أنا وزيرك عليه. قال : فأخذ برقبتي فقال : ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع.
قال أبو الفداء : واستمر النبي على ما أمره اللّه ولم يبعد عنه قومه في أول الأمر ولم يردوا عليه حتى عاب آلهتهم ونسب قومه وآباءهم الى الكفر والضلال ، وأجمعوا على عداوته ، وذب عن رسول اللّه عمه أبو طالب ، فجاء رجال من أشراف قريش الى أبي طالب منهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد مناف ، وأبو سفيان بن أمية بن عبد شمس ، وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد ، والأسود بن المطلب بن أسد ، وأبو جهل بن هشام بن المغيرة ، والوليد بن المغيرة المخزومي عم أبي جهل ونبيه ومنبه ابنا الحجاج السهميان ، والعاص بن وائل السهمي وهو أبو عمرو بن العاص ، فقالوا : يا أبا طالب ان ابن أخيك قد عاب ديننا وسفه أحلامنا وضلل آباءنا فانهه عنا أو خل بيننا وبينه ، فردهم أبو طالب ردا حسنا ، واستمر رسول اللّه على ما هو عليه ، فعظم عليهم فأتوا أبا طالب ثانيا وقالوا له ما قالوه أولا ، فقالوا له : ان لم تنهه والا نازلناك وإياه حتى يهلك أحد الفريقين ، فعظم على أبي طالب ذلك ، فقال لرسول اللّه : يا ابن أخي ان قومك قالوا لي كذا
ص: 90
وكذا ، فظن رسول اللّه أن عمه خاذله ، فقال رسول اللّه : يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا الأمر. ثم استعبر رسول اللّه فبكى وقام فولى ، فناداه أبو طالب : أقبل يا ابن أخي ، وقل ما أحببت فواللّه لا أسلمك لشيء أيدا. فأخذت كل قبيلة تعذب من أسلم منها ومنع اللّه رسوله بعمه أبي طالب.
ص: 91
قوله تعالى ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) (سورة السجدة : 18)
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام في ج 3 ص 367 وج 14 ص 300 وج 20 ص 37 عن جماعة من أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :
فمنهم الشيخ ابو اسحق ابراهيم بن السرى بن سهل المعروف بالزجاج المتولد سنة 241 في بغداد والمتوفى بها سنة 311 في كتابه «معاني القرآن واعرابه» (ج 4 ص 208 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
وقوله ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) جاء في التفسير أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وعقبة بن أبي معيط ، فالمؤمن علي رضي اللّه عنه ، والفاسق عقبة بن أبي معيط ، فشهد اللّه لعلي بالايمان وأنه في الجنة بقوله ( أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى ) .
ص: 92
ومنهم علامة النحو والأدب ابو جعفر احمد بن محمد بن اسماعيل بن يونس المرادي النحاس الصفار المصري المتوفى سنة 338 في «اعراب القرآن» (ج 3 ص 296 ط بيروت) قال :
( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) لأن لفظ «من» تؤدي عن الجماعة ، فلهذا قال «لا يستوون» هذا قول كثير من النحويين ، وقال بعضهم : يستوون لاثنين الا أن الاثنين جمع ، لأنه واحد جمع مع آخر. والحديث يدل على هذا القول ، لأنه عن ابن عباس رحمه اللّه وغيره ، قال : نزلت ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً ) في علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ( كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) في الوليد بن عقبة بن أبي معيط (1).
ص: 93
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الصابوني المكي في كتابه «صفوة التفاسير» (ج 2 ص 800 ط بيروت سنة 1406) قال :
روي أنه كان بين علي بن أبي طالب وعقبة بن أبي معيط تنازع وخصومة ، فقال الوليد بن عقبة لعلي : أسكت فإنك صبي وأنا واللّه أبسط منك لسانا وأشجع منك جنانا واملأ منك حشوا في الكتيبة ، فقال له علي : اسكت فإنك فاسق ، فنزلت ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) .
ص: 94
قوله تعالى ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) (سورة التحريم : 4)
قد تقدم ما ورد في نزوله في شأن سيدنا الأمير عليه السلام في ج 3 ص 311 وج 14 ص 278 عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نر وعنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 3 ص 529 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قوله تعالى ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : هو علي بن أبي طالب (ابن أبي حاتم).
ص: 95
قوله تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى )
(سورة الشورى : 23)
قد تقدم ما ورد في نزولها في حق سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه عن كتب علماء العامة في ج 3 ص 2 الى 22 وص 531 الى ص 533 وج 14 ص 106 الى ص 115 وج 20 ص 78 و 79 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 11 ط المطبعة الفاسية) قال :
وقال تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) الى قوله «تفعلون» روى الطبراني في المعجم الكبير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم كلهم عن ابن عباس قال : لما نزل قوله تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) الآية ، قالوا : يا رسول اللّه
ص: 96
من هؤلاء الذين أمرنا اللّه مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وأبناؤهما.
وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن سعيد بن جبير في قوله تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قال : قربى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
او أخرج الطبراني والبزار عن الحسن بطرق بعضها حسن أنه خطب خطبة بليغة ، قال : أنا الحسن بن محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا من أهل البيت الذين افترض اللّه تعالى مودتهم وموالاتهم فقال ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) .
وفي رواية ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) قال : اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
وأخرج الشعبي وابن أبي حاتم عن ابن عباس في ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) الآية قال : المودة لال محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. انتهى.
ص: 97
قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) (سورة مريم : 96)
قد تقدم ما ورد في شأن نزولها في حق مولانا وسيدنا الأمير علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه عن كتب أعلام العامة في ج 3 ص 82 وج 14 ص 150 الى ص 165 وج 18 ص 541 وج 20 ص 51 الى 55 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نر وعنها فيما مضي :
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 10 ط المطبعة الفاسية) قال :
وقال عز من قائل ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) ، أخرج الثعلبي عن محمد بن الحنفية أنه قال في هذه الآية : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته.
وذكر الثعلبي في تفسيره : أنها نزلت في علي. ولله در القائل وهو زبينا بن
ص: 98
إسحاق النصراني كما في البحر لأبى حيان :
عدي وتيم لا أحاول ذكرهم *** بسوء ولكني محب لهاشم
وما تعتريني في علي ورهطه *** إذا ذكروا في اللّه لومة لائم
يقولون ما بال النصارى تحبهم *** وأهل النهى من أعرب وأعاجم
فقلت لهم اني لأحسب حبهم *** سرى في قلوب الخلق حتى البهائم
ص: 99
تقدم ما يدل عليه في ج 3 ص 476 الى ص 480 وج 4 ص 313 وص 314 وج 15 ص 623 الى ص 625 ، ونستدرك هنها عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 377 ط دمشق) قالا :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : ما أنزل اللّه سورة في القرآن الا كان علي رضي اللّه عنه أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وما قال لعلي الا خيرا (أبو نعيم).
ما نزلت في القرآن آية ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا كان لعلى عليه السلام محضها ولبابها
تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج 3 ص 476 وج 4 ص 314 وج 14
ص: 100
ص 696 وج 20 ص 217 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 27 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا ابو القاسم طلحة بن علي بن الصقر الكتابي ، نبا احمد بن عثمان ، نبا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة قال : ان ناسا تذاكروا فقالوا : ما نزلت آية في القرآن ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا كان لعلي محضها ولبابها.
ص: 101
تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 7 ص 582 الى ص 587 وج 17 ص 466 الى ص 468 وص 473 الى ص 477 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 392 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : واللّه ما نزلت آية الا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت ، ان ربي وهب لي قلبا عقولا ، ولسانا طلقا سؤولا (ابن سعد ، كر).
ص: 102
ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 27 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن احمد الفارسي ، أنبا ابو عمرو بن السماك ، ثنا الحسن بن سلام ، ثنا احمد بن عبد اللّه بن يونس ، ثنا ابو بكر عياش ، عن نصير ، عن سلمان الأحمسي ، عن أبيه ، عن علي رضي اللّه عنه قال : واللّه ما نزلت آية إلا علمت في من نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت ، ان ربى عزوجل وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 248) قال:
وفي شرح المواقف في قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) أي حافظة ، واكثر المفسرين على أنه علي.
وقول علي كرم اللّه وجهه : لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل القرآن بقرآنهم.
وقوله : واللّه ما من آية نزلت في بر أو سهل أو جبل في ليل أو نهار الا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أي شيء نزلت.
ص: 103
وقدمنا نقل نبذة من هذه الدرر الكامنة عن كتب العامة في المجلد الرابع والمجلد الخامس عشر والمجلد العشرين من هذه الموسوعة الشريفة الكبيرة ، ونستدرك في هذا المجلد - وهو الثاني والعشرون - عن كتبهم التي لم نر وعنها فيما مضى إن شاء اللّه تعالى وتبارك.
ص: 104
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في حق علي صلوات اللّه عليه عن كتب أعلام العامة في ج 2 ص 415 الى ص 501 وج 3 ص 320 الى 335 وج 6 ص 225 الى ص 368 وج 16 ص 559 الى ص 587 وج 21 ص 1 الى ص 93 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى (1) :
ص: 105
ص: 106
ص: 107
ص: 108
فمنهم الشريف السيد عبد اللّه بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص 162 ط بيروت سنة 1405) قال :
وبحديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» رواه أحمد ، وابن ماجة ، عن البراءرضي اللّه عنه.
وله طرق تجاوز الثلاثين جمعها الحافظ ابن عقدة في كتاب خاص سماه «كتاب الموالاة» ، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن كما قال الحافظ.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 21 ط بيروت) قال :
حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه». في ترجمة أبى الطفيل ، عن زيد بن أرقم - (ح 3667).
وقال أيضا في ص 195 :
حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه». ت في المناقب (67 : 2) عن محمد ابن بشار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت أبا الطفيل يحدث ، عن أبى سريحة (ح 3299) أو زيد بن أرقم - شك شعبة - فذكره ، وقال : حسن غريب. س فيه (المناقب ، في الكبرى) عن محمد بن مثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبى عوانة ، عن سليمان ، عن حبيب بن أبى ثابت ، عن أبى الطفيل ، عن زيد ابن أرقم به - أتم من الأول : «لما رجع ونزل غدير خم» ... الحديث.
ص: 109
عبد اللّه بن الحارث أبو الوليد البصري - نسيب ابن سيرين - ، عن زيد بن أرقم.
ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597 في «سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز» (ص 22 ط بيروت) قال :
وقد ذكر عمر بن عبد العزيز أنه سمع عدة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال : حدثنا عيسى بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني عمر بن مورق ، قال : كنت بالشام ، وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس ، قال : فتقدمت اليه ، فقال لي : ممن أنت؟ قلت : من قريش. قال : من أي قريش؟ قلت : من بني هاشم. قال : من أي بني هاشم؟ فسكت. فقال : من أي بني هاشم؟ فقلت : مولى علي بن أبي طالب. قال : فوضع يده على صدره وقال لي : أيا مولى علي بن أبي طالب ، حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال : مائة درهم أو مائتي درهم. فقال : أعطه خمسين دينارا لولايته لعلي بن أبي طالبعليه السلام.
وقال أيضا في ص 23 :
وقد روى هذه القصة أبو نعيم ، فقال عن يزيد بن عمر بن مورق ، قال حدثنا عمر بن شبة ، قال حدثني عيسى بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني يزيد بن عمر بن مورق بهذا الحديث ، الا أنه قال : مر علي وزاد في هذا عشرة دنانير ، فقال : يعطى ستين دينارا. ثم قال : الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. وقد رواه الدار قطني فقال فيه : زريق مولى علي عليه السلام.
قال : حدثنا مخلد بن أيوب النصيبي ، قال حدثنا مخلد بن الحسن ، عن
ص: 110
هشام قال : وفد زريق مولى علي بن أبي طالب عليه السلام على عمر بن عبد العزيز ، وكان قد حفظ القرآن والفرائض ، فقال : يا أمير المؤمنين اني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. قال عمر : ولم يرحمك اللّه من أي الناس أنت؟ قال : رجل من موالي بني هاشم. فقال : مولى من؟ فقال له : رجل من المسلمين. فقال له عمر : إليك أسألك - وصاح به - أتكتمني من أنت؟ فقال سرا : أنا مولى علي بن أبي طالب عليه السلام - وكانت بنو أمية لا يذكر علي بين أيديهم - فبكى عمر حتى جرت دموعه الى الأرض ، ثم قال : وأنا مولى علي ، أتكاتمني ولاء علي؟ حدثني سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم العلامة صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين» (ج 1 ص 60 ط بيروت) قال :
وروى أبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم ، كل منهم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ، ألا أعلمك آيات إذا قلتهن غفر لك مع أنك مغفور لك؟ قال : قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : قل : لا اله الا اللّه الحليم العليم ، لا اله الا اللّه العلي العظيم ، لا اله الا اللّه رب السماوات السبع ورب العرش الكريم.
ص: 111
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 311 ط دمشق) قالا :
عن رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي رضي اللّه عنه في الجمل ، فبعث الى طلحة ان القنى ، فلقيه ، فقال : أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم. قال : فلم تقاتلني (كر).
وقالا أيضا في ص 359 :
عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : خطب علي رضي اللّه عنه فقال : أنشد اللّه امرأ نشدة الإسلام سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول : ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله - إلا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا وكتم قوم ، فما فنوا من الدنيا الا عموا وبرصوا.(خط) في الأفراد).
وقال أيضا في ص 374 :
عن ميمون أبي عبد اللّه قال : كنت عند زيد بن أرقم ، فجاء رجل فسأل عن علي رضي اللّه عنه قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر بين مكة والمدينة ، فنزلنا مكانا يقال له غدير خم ، فأذن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه ، نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت
ص: 112
مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 374 :
عن عطية العوفي عن زيد بن أرقم ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بعضدي علي يوم غدير خم بأرض الجحفة ، ثم قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
وقالا أيضا في ص 397 :
عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة! وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرة فصلى الظهر ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي اللّه عنه بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (ش).
وقالا أيضا في ص 398 :
عن بريدة بن الحصيب قال : مررت مع علي رضي اللّه عنه الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكرت عليا رضي اللّه عنه فتنقصته ، فجعل وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ش) (وابن جرير وأبو نعيم).
وقالا أيضا في ص 400 :
ص: 113
عن جابر بن سمرة قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، إذ خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ش).
عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من خباء أو فسطاط ، فأشار بيده ثلاثا ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (بز).
وقالا أيضا في ص 401 :
عن جرير البجلي قال : شهدنا الموسم في حجة مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي حجة الوداع ، فبلغنا مكانا يقال له «غدير خم» فنادى : الصلاة جامعة ، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وسطنا فقال : أيها الناس بم تشهدون؟ قالوا : نشهد أن لا اله الا اللّه. قال : ثم مه؟ قالوا : وأن محمدا عبده ورسوله. قال : فمن وليكم؟ قالوا : اللّه ورسوله مولانا. قال : من وليكم؟ ثم ضرب بيده الى عضد علي رضي اللّه عنه فأقامه فنزع عضده ، فأخذ بذراعيه فقال : من يكن اللّه ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، اللّهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ، ومن أبغضه فكن له مبغضا ، اللّهم اني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيره ، فاقض فيه بالحسنى (طب).
وقالا أيضا في ص 403 :
عن علي رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذا بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن اللّه ربكم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تشهدون أن اللّه ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن اللّه ورسوله
ص: 114
مولاكم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كان اللّه ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا بعده : كتاب اللّه سببه بيده وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي (ابن راهويه وابن جرير وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح).
وقالا أيضا في ج 5 ص 18 :
عن عامر بن سعد عن أبيه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ثلاث خصال - لأن يكون لي واحدة منهم أحب الي من حمر النعم - نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي اللّه عنهم تحت ثوبه قال : اللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وقال له حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد. قال : أدعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه (ابن النجار).
وقالا أيضا في ج 6 ص 372 :
عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة ، وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرة فصلى الظهر ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه! قالوا : بلى. فأخذ بيد علي فقال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وآل من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي اللّه عنه بعد ذلك فقال : هنيئا
ص: 115
لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (ش).
وقالا أيضا في ج 7 ص 115 :
عن بريدة بن الحصيب رضي اللّه عنه قال : مررت مع علي رضي اللّه عنه الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكرت عليا فتنقصته ، فجعل وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ش وابن جرير ، وأبو نعيم).
وقالا أيضا في ص 261 :
عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه من خباء أو فسطاط ، فأشار بيده ثلاثا ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ز).
وقالا أيضا في ص 357 :
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي اللّه عنه قال لما صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وشذ بن عن رءوس القوم ، ثم عمد إليهن فصلى تحتهن ، ثم قام فقال : أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر النبي الذي من قبله ، واني لأظن أني موشك أن أدعى فأجيب ، وأني مسئول وأنكم مسئولون ، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت ، فجزاك اللّه خيرا.
ص: 116
قال : ألستم تشهدون أن لا اله الا اللّه ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن اللّه يبعث من في القبور؟ قالوا : نشهد بذلك. قال : اللّهم اشهد. ثم قال : ايها الناس ان اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين ، أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال : أيها الناس اني فرطكم وأنتم واردون على الحوض ، حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قد حان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه سبب طرفه بيد اللّه وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به ، لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، وانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 595 :
عن زين بن أرقم رضي اللّه عنه ، عن عطية العوفى ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه - مثل ذلك (ابن جرير).
عن ميمون أبي عبد اللّه قال : كنت عند زيد بن أرقم رضي اللّه عنه ، فجاء رجل فسأل عن علي رضي اللّه عنه قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر بين مكة والمدينة ، فنزلنا مكانا يقال له «غدير خم» ، فإذن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه نحن نشهد انك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير).
وقالا ايضا في ص 596 :
ص: 117
عن ميمون بن عبد اللّه قال : كنت عند زيد بن أرقم ، فجاء رجل فسأل عن علي رضي اللّه عنه. قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر بين مكة والمدينة ، فنزلنا مكانا يقال له «غدير خم» ، فأذن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فحمد اللّه أثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي ، ولا أعلمه الا قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير).
عن عطية العوفي ، عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بعضدي علي رضي اللّه عنه يوم غدير خم بأرض الجحفة ثم قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير).
وقالا أيضا في ج 9 ص 492 :
عن عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه قال : حدثني عدة أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 50 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن المثنى ، قال حدثنا يحيى بن معاذ ، قال أخبرنا ابو عوانة ، عن سليمان ، قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما دفع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، واني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من
ص: 118
الآخر ، كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان اللّه مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم انه أخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وانه ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي ، قال حدثنا أبو معاوية ، قال حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن عمير ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واستعمل علينا عليا ، فلما رجعنا سألنا : كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ فأما شكوته أنا وأما شكاه غيري ، فرفعت رأسي وكنت رجلا من مكة وإذا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد احمر فقال : من كنت وليه فعلي وليه.
أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا أبو احمد ، قال أخبرنا عبد الملك بن أبي عيينة ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال حدثني بريدة قال : بعثني النبي مع علي رضي اللّه عنه الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما رجعت شكوت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فرفع رأسه الي وقال : يا بريدة من كنت مولاه فعلي مولاه.
أخبرنا ابو داود ، وقال حدثنا ابو نعيم ، قال حدثنا عبد الملك بن أبي عيينة ، قال أخبرنا الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة قال : خرجت مع علي رضي اللّه عنه الى اليمن فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكرت عليا فتنقصته ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتغير وجهه فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا نصر بن علي ، قال حدثنا عبد اللّه بن داود ،
ص: 119
عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه ان سعدا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه.
أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا ابن أبي عدي ، عن عوف ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، قال زيد بن أرقم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي.
ومنهم الحافظ ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعبة النسائي الخراساني في «فضائل الصحابة» (ص 14 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف ، قال ثنا أبو نعيم ، قال انا عبد الملك بن أبي غنية ، قال ثنا الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة قال : خرجت مع علي الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكرت عليا فتنقصته ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتغير وجهه ، قال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 162 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن البراء رضي اللّه عنه قال : أقبلنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا أن الصلاة جامعة ، وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، فأخذ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي كرم
ص: 120
اللّه وجهه ثم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : أليس أزواجي أمهاتكم؟ قالوا : بلى. قال : فان هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا ابن أبى طالب أصبحت - أو أمسيت - مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وقال أيضا في ص 170 :
وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم العلامة صارم الدين ابراهيم بن محمد القاهرى المتوفى سنة 809 في «جوهر الثمين» (ج 1 ص 60 ط بيروت) قال :
وروى ابو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم كل منهم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقال له النبي : ألا أعلمك آيات إذا قلتهن غفر لك مع انك مغفور لك؟ قال قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : قل «لا اله الا اللّه الحليم العليم ، لا اله الا اللّه العلي العظيم لا اله الا اللّه رب السماوات السبع ورب العرش الكريم».
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 19 ص 291 ط بغداد) قال :
حدثنا عبيد العجلي ، ثنا الحسن بن علي الحلواني ، ثنا عمر بن أبان ، ثنا مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث ، أخبرني أبي ، عن جدي مالك بن الحويرث ،
ص: 121
قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي أسنى المطالب لشمس الدين محمد الجزري عن أم كلثوم بنت فاطمة ان فاطمة بنت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قالت : أنسيتم قول رسول اللّه يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقوله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن محمد الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه «سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز» (ص 22 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وقد ذكر عمر بن عبد العزيز أنه سمع عدة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال حدثنا عيسى بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني عمر بن مورق ، قال : كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس. قال : فتقدمت اليه ، فقال لي : ممن أنت؟ قلت : من قريش. قال : من أي قريش؟ قلت : من بني هاشم؟ قال : من أي بنى هاشم؟ فسكت. فقال : من أي بنى هاشم؟ فقلت : مولى علي بن أبي طالب. قال : فوضع يده على صدره وقال لي : أيا مولى علي بن أبي طالب ، حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال : مائة درهم او مائتي درهم. فقال : أعطه خمسين دينارا لولايته لعلي بن أبي طالب عليه السلام.
وقال أيضا في ص 23 :
ص: 122
وقد روى هذه القصة أبو نعيم ، فقال : عن يزيد بن عمر بن مورق ، قال حدثنا عمر بن شبة ، قال حدثني عيسى بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني يزيد بن عمر بن مورق بهذا الحديث ، الا أنه قال : مر علي وزاد في هذا عشرة دنانير. فقال : يعطى ستين دينارا. ثم قال : الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. وقد رواه الدار قطني فقال فيه : زريق مولى علي عليه السلام.
قال : حدثنا مخلد بن أيوب النصيبي ، قال حدثنا مخلد بن الحسن ، عن هشام قال : وفد زريق مولى علي بن أبي طالب عليه السلام على عمر بن عبد العزيز ، وكان قد حفظ القرآن والفرائض ، فقال : يا أمير المؤمنين اني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. قال عمر : ولم يرحمك اللّه من أي الناس أنت؟ قال : رجل من موالي بني هاشم. فقال : مولى من؟ فقال له : رجل من المسلمين. فقال له عمر : إليك أسألك - وصاح به - أتكتمني من أنت؟ فقال سرا : أنا مولى علي بن أبي طالب عليه السلام - وكانت بنو أمية لا يذكر علي بين أيديهم - فبكى عمر حتى جرت دموعه الى الأرض ، ثم قال : وأنا مولى علي ، أتكاتمني ولاء علي؟ حدثني سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ص: 123
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 437 وج 6 ص 369 الى ص 380 وج 16 ص 577 وص 578 وج 17 ص 325 وج 20 ص 353 وص 356 وج 21 ص 398 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 58 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن عثمان البصري ابو الجوزاء ، قال ابن عيينة بنت سعد ، عن سعد قال : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي فخطب فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول اللّه ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، وان اللّه ليوالي من والاه ويعادي من عاداه.
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا يعقوب بن
ص: 124
جعفر بن أبي كثير ، عن مهاجر بن مسمار ، قال أخبرتني عائشة بنت سعد ، عن سعد قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها ، فلما بلغ غدير خم وقف للناس ثم رد من تبعه ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس اليه قال : ايها الناس من وليكم؟ قالوا : اللّه ورسوله - ثلاثا - ثم أخذ بيد علي فأقامه ثم قال : من كان اللّه ورسوله وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وقال أيضا في ص 60 :
أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا الحسين بن حريث المروزي ، قال أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي اسحق ، عن سعد بن وهب قال : قال علي كرم اللّه وجهه في الرحبة : أنشد باللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : ان اللّه ورسوله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره؟ قال : فقال سعيد : قام الى جنبي ستة ، قال زيد بن منيع : قام عندي ستة ، وقال عمرو ذو مر : أحب من أحبه وأبغض من أبغضه - وساق الحديث ، رواه إسرائيل عن اسحق عن عمر وذي مر.
وقال أيضا في ص 89 :
أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال أخبرنا الفضيل بن موسى ، قال حدثنا الأعمش عن أبي اسحق ، عن سعيد بن وهب قال : قال علي رضي اللّه عنه في الرحبة : أنشد باللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : اللّه وليي وأنا ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره. فقال سعيد : الى جنبي ستة ، وقال حارثة بن نصر : قام ستة ، وقال زيد بن يثيغ : قام عندي ستة ، وقال عمرو ذو مر : أحب من أحبه وأبغض من
ص: 125
أبغضه.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح بن حبان» (ج 9 ص 42 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن طاهر بن ابى الدميك ، حدثنا ابراهيم بن زيد ، حدثنا ابو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن عبيد ، عن أبي بردة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت وليه فعلي وليه.
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 14 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا محمد بن العلاء ، قال انا أبو معاوية ، قال انا الأعمش ، عن سعيد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت وليه فعلي وليه.
وقال أيضا في ص 15 :
أخبرنا محمد بن المثنى ، قال ثنا يحيى بن حماد ، قال ثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، ثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما اكبر من الآخر ، كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا
ص: 126
حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : ان اللّه مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فقلت لزيد : سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : ما كان في الدوحات رجل الا رآه بعينه وسمعه بأذنه.
ومنهم الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي المعزى في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 2 ص 84 ط بيروت) قال :
حديث «من كنت وليه فعلي وليه». ص في المناقب (في الكبرى) عن ابى كريب، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عنه به.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 373 ط دمشق) قالا :
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : لما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ، ثم قام فقال : كأن قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان اللّه مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (ابن جرير).
وعن عطية العوفى عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه مثل ذلك (ابن جرير).
ص: 127
وقال أيضا في ص 374 :
عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت وليه فعلي وليه (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 395 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت وليه فعلي وليه (ابن أبي عاصم).
وقالا أيضا في ص 399 :
عن بريدة قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سرية واستعمل علينا عليا رضي اللّه عنه ، فلما جئنا سألنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ قال : فاما شكوته أنا واما شكاه غيرى. فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا وكنت إذا حدثت الحديث أكببت ، وإذا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد احمر وجهه ، فقال : من كنت وليه فان عليا وليه ، فذهب الذي في نفسي عليه ، فقلت: لا أذكره بسوء (ابن جرير).
وقالا أيضا في ج 7 ص 116 :
عن بريدة رضي اللّه عنه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سرية واستعمل علينا عليا رضي اللّه عنه ، فلما جئت سألنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ قال : فاما شكوته أنا واما شكاه غيرى ، فرفعت رأسي - وكنت رجلا مكبابا وكنت إذا حدثت الحديث أكببت - وإذا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد احمر وجهه فقال : من كنت وليه فان عليا وليه ، فذهب الذي
ص: 128
في نفسي عليه ، فقلت : لا أذكره بسوء(ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 595 :
عن زيد بن أرقم ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي اللّه عنه قال : لما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ، ثم قام فقال : كأن قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان اللّه مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 596 :
عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت وليه فعلي وليه (ابن جرير).
ص: 129
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في ج 4 ص 11 الى ص 16 وص 33 وص 78 وص 99 وص 245 وص 344 وص 345 وص 381 وج 15 ص 3 الى ص 19 وج 20 ص 295 و 296 ، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضي :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 25 نسخة السيد الاشكورى) قال :
روى ابن النجار بسنده عن عبد اللّه بن اسعد بن زرارة قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتيت ليلة أسري بى على ربي عزوجل ، فأوحى الي في علي بثلاث خصال : انه سيد المسلمين ، وولي المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
ص: 130
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ط دار الفكر بيروت ص 2657) قال :
أخبرنا أبو يعلى ، ثنا عمرو بن حصين ، ثنا يحيى بن العلاء ، ثنا هلال بن أبي حميد ، عن عبد اللّه بن أسعد بن زرارة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوحي الي في علي ثلاثا : انه سيد المسلمين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن عائشة قالت : أقبل علي بن ابى طالب يوما فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا سيد المسلمين. فقلت : ألست سيد المسلمين يا رسول اللّه؟ قال : أنا خاتم النبيين ورسول رب العالمين.
ومنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «المسند الفردوس» (ج 3 ص 480 المخطوط) قال :
مرحبا بسيد المسلمين وامام المتقين - قاله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي بن ابى طالب رضي اللّه عنه.
رواه أبو نعيم عن عمر بن احمد بن عمر القصباني ، عن علي بن العباس البجلي ، عن احمد بن يحيى ، عن الحسن بن الحسين ، عن ابراهيم بن يوسف بن ابى اسحق ، عن أبيه ، عن الشعبي ، عن علي بن ابى طالب كرم اللّه وجهه قال : قال
ص: 131
رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) - الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 185 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن انس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين.
وقال أيضا في ص 572 :
[عن انس قال :] قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا انس اسكب لي وضوءا ، ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قال انس : فقلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء علي ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من جاء يا انس؟ فقلت : علي. فقام اليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه فقال علي : يا رسول اللّه لقد رأيت منك اليوم تصنع بى شيئا ما صنعته بى قبل. قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم قولي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن انس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اسكب لي ماء
ص: 132
الوضوء. ثم قام فصلى ركعتين فقال : يا انس اول من يدخل من هذا الباب قائد الغر المحجلين وسيد المسلمين علي.
ومنهم العلامة الشيخ يسن بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :
وقد قدم [علي] النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما فقال : مرحبا بسيد المسلمين وامام المتقين.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 17 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين. يعني علياعليه السلام.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 432 ط دمشق) قالا :
عن الشعبي قال : قال علي رضي اللّه عنه : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مرحبا بسيد المسلمين وامام المتقين. قيل لعلي : فما كان شكرك؟ قال : حمدت اللّه على ما آتاني ، وسألته الشكر على ما أولاني ، وأن يزيدني مما أعطاني (حل).
ص: 133
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 44 الى ص 53 وص 349 وج 15 ص 43 الى ص 54 وج 20 ص 385 الى ص 390 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 626 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة. رواه الديلمي صاحب الفردوس.
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى أيضا عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبنى وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوى وعدوى عدو اللّه ، الويل لمن أبغضك.
ص: 134
قد مضى ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 4 ص 36 الى ص 43 وص 348 ، وج 15 ص 25 الى ص 41 ، وج 20 ص 399 الى ص 404 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 75 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
قال الحسن بن علي : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ادع لي سيد العرب - يعنى عليا - فقالت عائشة : ألست سيد العرب؟ قال : انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
ص: 135
ومنهم العلامة ابو حفص محمد بن عمر بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 166 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن انس : ان رجلا قال للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا سيد العرب. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 775 ط دمشق) قالا :
يا انس انطلق ادع لي سيد العرب. قالت عائشة : ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. فلما جاء قال : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوجل (طب) عن السيد الحسن.
يا عائشة ان سرك أن تنظري الى سيد العرب فانظري الى علي بن ابى طالب. قالت : يا نبى اللّه ألست سيد العرب؟ قال : أنا امام المسلمين وسيد المتقين ، إذا سرك أن تنظري الى سيد العرب فانظري الي سيد العرب (الخطيب عن سلمة بن كهيل مرسلا).
وقالا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 377 :
عن العباس رضي اللّه عنه قال : جئت أنا وعلي رضي اللّه عنه الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رآنا قال : بخ لكما! أنا سيد ولد آدم وأنتما سيدا العرب (كر).
وقالا أيضا في ص 406 :
عن السيد الحسن رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أدع لي
ص: 136
سيد العرب. قلت : ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فلما جاء قال : يا معشر الأنصار الا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ هذا علي ، فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوج(حل).
وقالا أيضا في ص 407 :
عن عائشة رضي اللّه عنه قالت : قلت يا رسول اللّه أنت سيد العرب. قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب (ابن النجار).
وقالا أيضا في ج 6 ص 97 :
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : قلت : يا رسول اللّه أنت سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب (ابن النجار).
وقالا أيضا في ص 412 :
عن السيد الحسن رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ادعوا لي سيد العرب. قلت : ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فلما جاء قال : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوجل(حل).
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 53 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى [ابو نعيم] في الكتاب المذكور [أي حلية الأولياء] أن النبي صلى اللّه
ص: 137
عليه وسلم قال : أدعوا سيد العرب عليا. فقالت عائشة : ألست سيد العرب؟ فقال : انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فلما جاء أرسل الى الأنصار : ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا. قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوجل.
ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 194) قال :
علي سيد العرب. ذكر الحاكم في مستدركه هذا الحديث في مناقب علي رضي اللّه عنه ، ثم قال الحاكم : وأرجو أنه صدوق. قال الذهبي : أظن أنه هو الذي وضع هذا.
ص: 138
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 346 وج 7 ص 513 و 514 و 519 الى ص 521 وج 15 ص 431 وج 17 ص 398 وج 20 ص 497 الى ص 502 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 15 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن المثنى ، قال أنبأنا عبد الرحمن أعني ابن المهدي ، قال حدثنا شعيب ، عن سلمة بن كهيل ، قال سمعت حبة العرني ، قال : سمعت عليا كرم اللّه وجهه يقول : أنا أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا عبد الرحمن ، قال حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عمرة ، عن زيد بن أرقم قال : أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه.
ص: 139
أخبرنا عبد اللّه بن سعيد ، قال حدثنا ابن إدريس ، قال سمعت ابا حمزة مولى الأنصار ، قال سمعت زيد بن أرقم يقول : أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالبرضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 764 في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 22 مصورة مكتبة جستربيتى) قال :
قال ابن عباس : أول من صلى علي.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن ابى عاصم الضحاك الشيباني المتوفى سنة 287 في «الأوائل» (ص 30 ط بيروت سنة 1407) قال :
حدثنا أبو بكر ، ثنا شبابة ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبة ، عن علي ، قال : أنا أول رجل صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 13 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا اسماعيل بن مسعود ، عن خالد ، قال انا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال سمعت أبا حمزة مولى الأنصار ، قال سمعت زيد بن أرقم يقول : أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وقال في موضع آخر : أول من أسلم - علي.
ص: 140
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 390 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أنا أول رجل صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ط ، ش ، حم وابن سعد).
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 164 ط بيروت) قال :
وفي الخصائص للنسائى : هو أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 5 ص 191 ط بيروت) قال :
حديث : أول من صلى علي. ت في المناقب (79 : 1) عن محمد بن حميد بإسناد الذي قبله ، وقال مثل قوله.
وقال أيضا في ج 7 ص 358 :
حديث : أنا أول من صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. س في الخصائص - الكبرى 1 : 1 - س عن محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عنه به. في رواية ابن قاسم عن النسائي ، ولم يذكراه).
ص: 141
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة وأقوال الأعاظم من الاصحاب وغيرهم في أبواب متفرقة من هذا الكتاب الشريف عن كتب اعلام العامة أشرنا الى بعضها في ج 20 ص 452 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة محمد بن داود البازلى الشافعي في «غاية المرام» (ص 297 نسخة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال ابن الأثير : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : لقد زوجتك من أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم إسلاما.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 452 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا العباس بن الفضل الاسفاطي ، قال ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا علي
ص: 142
ابن غراب ، عن يوسف بن صهيب ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : خديجة أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن [عمرو بن] ابى عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في كتابه «الأوائل» (ص 41 ط بيروت سنة 1407) قال :
حدثنا محمد بن مرزوق ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا علي بن غراب ، ثنا يوسف بن صهيب ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه : أن خديجة أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي بن أبي طالب.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 378 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : سبقتهم الى الإسلام قدما غلاما ما بلغت أوان حلمي
(ه ق) وضعفه ، (كر).
وقالا أيضا في ص 393 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء(ع) وأبو القاسم بن الجراح في أماليه).
وقالا أيضا في ص 406 :
عن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه(ش).
ص: 143
وقالا أيضا في ص 519 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أنا أول من أسلم ، وأول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (ابن مردويه).
وقالا أيضا في ج 7 ص 596 :
عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه قال : أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه(ش).
وقالا أيضا في ص 668 :
عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه قال : ان أول هذه الأمة ورودا على نبيها : أولها إسلاما علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه (ش).
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه بن الحسن الشبراويّ العوينى في «فهرست أحاديث كشف الأستار» (ص 51 ط بيروت سنة 1408) قال :
أول من اسلم من الرجال علي (ابو رافع).
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 16 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) محمد بن المثنى ، قال أخبرنا محمد بن جعفر ، عن غندر ، قال حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي حمزة ، عن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ص: 144
ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل المشتهر بابن جماعة المقدسي النابلسى الشافعي الدمشقي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 177 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
قال ابن ماكولا قعير الكندي : روى عن سلمان : اول هذه الأمة ورودا على نبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أولها إسلاما علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الوافي بالوفيات» (ج 21 ص 110) قال :
عن سلمان الفارسي قال : أول هذه الأمة ورودا على نبيها الحوض أولها إسلاما علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة الحافظ ابن حبيب في «المقتفى في سيرة المصطفى» (ص 110 نسخة مصورة اروبا) قال :
اول ذكر آمن باللّه ورسوله علي بن أبي طالب. وهذه منقبة لا نظير لوجهها النضير في المناقب.
اسلم وهو ابن عشر سنين *** واتبع من لم يزل به أي ضنين (1)
ص: 145
ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 85 مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال :
وروى بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال : لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه حين فر عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره.
قال : وروي عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه أنه قال : أول هذه الأمة ورودا الحوض على نبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أولها إسلاما علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 124 نسخة اسلامبول) قال :
وروى عن ابن عباس قال : لعلي أربع خصال : هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو الذي كان معه لواؤه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم المهراس انهزم الناس كلهم غيره ، وهو الذي غسله ، وهو الذي أدخله قبره.
ص: 146
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن [عمرو بن] ابى عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في كتابه «الأوائل» (ص 29 ط بيروت سنة 1407) قال :
حدثنا أبو مسعود ، ثنا عبد الرزاق ، حدثنا سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن عليم الكندي ، عن سلمان قال : أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما : علي بن أبي طالب.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 27 ط بيروت سنة 1408) قال :
واختلف في من أسلم بعدها ، فذكر صاحب السيرة وكثير من أهل العلم أن أول الناس أسلم بعدها علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وعمره تسع سنين ، وقيل إحدى عشرة سنة ، وكان في حجر رسول اللّه قبل الإسلام.
وقال أيضا في ص 28 :
وقال ابن الأثير الجزري في الكامل : اختلف العلماء في اول من أسلم مع الاتفاق على أن خديجة أول خلق اللّه إسلاما ، فقال قوم : أول ذكر آمن علي - الى أن قال - وقيل أول من أسلم أبو بكر رضي اللّه عنه - الى أن قال - وقال ابن إسحاق : أول ذكر أسلم بعد النبي علي وزيد بن حارثة ثم أسلم أبو بكر.
وقال ابن حجر العسقلاني في الأصابة : علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو الحسن ، أول الناس إسلاما في قول الكثير من أهل العلم ، ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح ، فربي في حجر النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ولم يفارقه.
ص: 147
وقال العلامة ابن هشام في سيرته : كان أول ذكر من الناس آمن برسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وصلى معه وصدق بما جاءه من اللّه تعالى علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم رضوان اللّه وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، وكان مما أنعم اللّه على علي بن أبي طالب أنه كان في حجر رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قبل الإسلام - الى أن قال - ثم أسلم زيد بن حارثة مولى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، وكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب ، ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب : سئل محمد بن كعب القرطبي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ قال : سبحان اللّه علي أولهما إسلاما - الى أن قال - ولا شك أن عليا عندنا أولهما إسلاما.
وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم : أن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أول من أسلم ، وفضله هؤلاء على غيره.
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 56 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، هو أبو الحسن علي بن أبي طالب ، واسم ابى طالب عبد مناف ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
روي عن سلمان ، وأبي ذر ، والمقداد بن الأسود ، وخباب ، وجابر وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم : أن علي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه - أول من أسلم.
وقال أيضا في ص 58 :
وعن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال :
ص: 148
أولكم واردا وأولكم إسلاما ، علي بن أبي طالب.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 19 ص 291 ط بغداد) قال :
حدثنا عبيد العجلي ، ثنا الحسن بن على الحلواني ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه قال : قال مالك بن الحويرث كان أول من أسلم من الرجال عليا ومن النساء خديجة.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن [عمرو بن] ابى عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في كتابه «الأوائل» (ص 30 ط بيروت سمة 1407) قال :
حدثنا أبو بكر ، ثنا معاوية بن هشام ، عن قيس ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن عليم الكندي ، عن سلمان قال : ان أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما : علي بن أبي طالب.
حدثنا أبو بكر ، ثنا وكيع ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبى حمزة مولى الأنصار ، عن زيد بن أرقم ، قال : أول من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، علي بن أبي طالب.
حدثنا أبو مسعود ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : أول من أسلم علي.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عقبة بن خالد ، عن شعبة ، عن سعيد الجريري عن أبي نصرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : لما رأى أبو بكر تثاقل الناس عن
ص: 149
بيعته ، قال : ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟ ألست أول من أسلم؟ ألست أولى الناس بها؟
ومنهم الحافظ الشيخ ابو بكر احمد بن على بن ثابت بن احمد البغدادي الشافعي الأشعري المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في كتابه «المتفق والمفترق» (ج 10 ص 39 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
علي بن أبي طالب امير المؤمنين وابن عم خاتم النبيين علي بن ابى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، يكنى ابا الحسن وابا تراب ، وهو أول من صدق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من بنى هاشم وجاهد بين يديه ، ومناقبه أشهر من أن تذكر وأوسع من أن تحصىرضي اللّه عنه.
وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعبد اللّه بن العباس وعبد اللّه بن جعفر وعبد اللّه بن مسعود وعبد اللّه بن عمر وابو هريرة الدوسي وانس بن مالك وبريدة الأسلمي وابو جحيفة السواى وغيرهم من الصحابة والتابعين رضي اللّه عنهم.
وقال في ص 90 :
ومحمد بن أبان بن عمر بن ابى عبد اللّه الجدلي الكوفي حدث عن عمار الدهني ، روى عنه زيدان بن عمر البحتري ، أخبرني ابو منصور علي بن الحسين الدقاق ، قال قرأنا على القاضي أبي عبد اللّه الحسين بن هارون الضبي ، عن ابى العباس ابن سعيد ، حدثني احمد بن محمد ، حدثني ابى ، ثنا زيدان بن عمر - يعني ابن البحتري - حدثني محمد بن أبان الجدلي ، عن عمار الدهني ، عن عمرة بنت أفعى قالت : دخلنا على أم سلمة فذكرنا عليا ، فسمعتها تقول : ما بدل ولا بدل به حتى قتلتموه.
ص: 150
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب القوم في ج 4 ص 105 وص 150 الى 164 وص 331 وص 359 وج 15 ص 323 الى 340 وص 382 وص 397 وج 20 ص 493 الى 496 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص 132 ط گلشن فيض في لكنهو) قال :
وأخرج احمد والطبراني في الكبير عن معقل بن يسار أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة حين زوجها من علي : ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.
ص: 151
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (طبع دمشق ج 2 ص 834) قال :
أنا علي بن عمر المقري ، أنا أحمد بن سلمان النجاد ، نا إسحاق بن الحسن ، نا أبو نعيم ، نا خالد بن طهمان ، عن نافع بن أبي نافع الهمداني ، عن معقل بن يسار قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل لك أن نعود فاطمة؟ فقلت : نعم. فمضى ومضيت معه ، فدخلنا على فاطمة ، فقال : كيف تجدينك يا فاطمة؟ فقالت : طال وجعي ، واشتدت فاقتي. فقال لها : أما ترضين أني زوجتك أقدم المؤمنين سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما؟ قالت : بلى رضيت يا رسول اللّه.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 90) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين اني زوجتك اقدم أمتى سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما.
رواه الامام احمد في مسنده والطبراني هما يرفعه بسنده عن معقل بن يسار.
ومنهم العلامة الشيخ الرءوف بن تاج العارفين بن على الحدادي المناوى الشافعي في «الجامع الأزهر» (ص 87 ط القاهرة) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني زوجتك أقدم أمتى سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما. عن معقل بن يسار.
ص: 152
ومنهم العلامة محمد بن احمد الأنصاري في «الذرية الطاهرة» (ص 93 ط قم) قال :
حدثنا احمد بن يحيى الصوفي ، حدثنا اسماعيل بن أبان ، حدثنا ابو مريم عن ابى إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : خطب ابو بكر وعمر «رض» الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأبى رسول اللّه عليهما ، فقال عمر : أنت لها يا علي فقال : مالي من شيء إلا درعي أرهنها ، فزوجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة ، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت. قال : فدخل عليها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : مالك تبكين يا فاطمة ، فواللّه لقد أنكحتك أكثرهم علما ، وأفضلهم حلما ، وأولهم سلما.
ومنهم العلامة الشيخ احمد الخافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبنا العامة بقم) قال :
ومن مناقب احمد بن مردويه الاصفهاني - وهو حجة - رواه بإسناده الى ابى ذر قال : دخلنا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ففلنا : من أحب أصحابك إليك؟ قال : هذا علي ، أقدمكم سلما وإسلاما.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 194 ط بيروت) قال :
حديث : أول من أسلم علي. ت في المناقب (79 : 2) عن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، كلاهما عن محمد بن جعفر - س فيه (المناقب ، في الكبرى)
ص: 153
عن اسماعيل بن مسعود ، عن خالد بن الحارث - كلاهما عن عمرو بن مرة ، عنه به. وقال ت : حسن صحيح.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 152 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين اني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما(حم طب) عن معقل بن يسار.
ص: 154
وقد تقدم ما يدل عليه عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 321 الى ص 323 وص 382 وفي ج 15 ص 366 الى ص 374 وج 20 ص 409 الى ص 410 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ ابو الحسن على بن محمد الماوردي الشافعي في «اعلام النبوة» (ص 79 ط دمشق) قال :
(ومن أعلامه صلى اللّه تعالى عليه وسلم) ما روى عن علي بن ابى طالب كرم اللّه تعالى وجهه قال : بعثني رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه تبعثني وأنا حديث السن لا علم لي بالقضاء؟ قال : انطلق فان اللّه تعالى سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال علي رضي اللّه تعالى عنه : فما شككت في قضاء بين اثنين ، ولذلك قال رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم : أقضاكم علي.
ص: 155
ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 144 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وروي عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أقضى أمتي بكتاب اللّه ، فمن أحبنى فليحبه ، فان العبد لا ينال ولايتي الا بحب علي عليه السلام.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 161 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أقضى أمتى بكتاب اللّه ، فمن أحبني فليحبه ، فان العبد لا ينال - أولا يأتي - الا بحب عليرضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 22 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضى أمتي علي بن ابى طالب.
وقال أيضا في ص 31 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي بن أبي طالب.
ص: 156
ومنهم العلامة السيد حسين بن السيد روشن على شاه الحسيني النقوى البخاري الحنفي الهندي في كتابه «تحقيق الحقائق - وگلزار مرتضوى - محبوب التواريخ» (ص 7 ط احسن المطابع في لاهور) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 105) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضى أمتي علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة ابن سيد الكل في «الانباء المستطابة» (ص 50) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي.
ومنهم العلامة القاضي الشيخ محمود بن سليمان الكفوى في كتابه «اعلام الأخيار في فقهاء مذهب النعمان المختار» (ص 47 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال :
وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه : أقضاكم علي.
ومنهم العلامة يحيى بن الحسن بن القاسم المتوفى سنة 1099 في «الطبقات والزهر في اعيان مصر» (ص 3 من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال :
وعن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضى أمتي بكتاب اللّه علي بن ابى طالب ، فمن أحبنى فليحبه ، فان العبد لا ينال ولا يقي الا بحب علي. أخرجه صاحب الترجمان.
ص: 157
ومنهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الخزرجي المتوفى سنة 789 في «تخريج الدلالات السمعية» (ص 264) قال :
وقال ابو عمر في «الاستيعاب» : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أصحابه رضوان اللّه عليهم : أقضاهم علي بن ابى طالب.
وروى ان المغيرة حلف باللّه ما اخطأ علي في قضاء قط.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «عقود الزبرجد على مسند الامام احمد» (ج 1 ص 121 ط بيروت) قال :
لأن معنى «ولا أبا حسن لها» ولا فيصل لها ، إذ علي رضي اللّه عنه كان فيصلا في الحكومات على ما قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أقضاكم علي».
وقال أيضا في ص 117 :
ومثله قول عمر بن الخطاب : قضية ولا أبا حسن لها.
وقال في ص 121 :
«ولا أبا حسن لها» أي لا فيصل لها ، إذ علي رضي اللّه عنه كان فيصلا في الحكومات على ما قال النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : أقضاكم علي.
ص: 158
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر عبد اللّه بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في كتابه «رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافريقية» (ج 2 ص 79 طبع مطبعة دار الغرب الإسلامي للطباعة والنشر في بيروت) قال : فقال لموسى القطان : أو لم يقل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي. فجعل موسى وهو ينص عليه الحديث ... وأعلمكم بحلال اللّه وحرامه.
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 61 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن الصحابة : أقضاهم علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وعن انس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي.
وقال أيضا في ص 57 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي.
ثم قال : فقال [علي عليه السلام] : ما شككت واللّه في قضاء بين اثنين منذ استقضاني رسول اللّه ، ولا واللّه ما شككت في الحق منذ عرفته ، فهذا مقام مراد محبوب يكاشف بالسر مطلوب.
ص: 159
ومنهم العلامة القاضي الشيخ محمود بن سليمان الكوفي المتوفى سنة 990 في «كتائب اعلام الأخيار» (ص 47 مصورة طوب قابوسراي باستانبول قال :
وهو الذي ولاه النبي قضاء اليمن في حياته وقال فيه : أقضاكم علي ، وولي القضاء في زمن عمر بن الخطاب ، وكان يشاور فيما يمضيه من الأحكام ويرجع الى قوله ، وانما كثر علمه لطول زمانه بعد الخلفاء وانتشرت قضاياه ، وكان علي رضي اللّه عنه ذكيا فطنا سريع الجواب بديهي الخطاب.
[الى أن قال] وروي أن نصرانيا جاء الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : انكم تقرءون في كتابكم «ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا» ونحن نقرأ في كتابنا ثلاثمائة سنين ، فخالف كتابنا كتابكم. فقال علي رضي اللّه عنه لا مخالفة ، لأن ثلاثمائة سنين في كتابكم على حساب اليونانيين ، وهو يكون على حساب العرب ثلاثمائة وتسعا. فتعجب النصراني من جوابه بداهة وآمن ، فقال : أشهد أن لا اله الا اللّه وأشهد أن محمدا رسول اللّه.
ولهذا قيل : ان عليا كان معجزة من معجزات النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، لأنه مع تبحره في العلوم وشجاعته في الحروب كان منقادا ومقرا بنبوته ، ولذا عد من معجزاته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وقال فيه أيضا : سئل عنه رضي اللّه عنه على منبر الكوفة عن مسألة اجتمع فيها الثمن والثلثان والسدسان ، فأجاب عنها بديهة ، فقال السائل متعنتا : أليس للزوجة الثمن؟ فقال: صار ثمنها تسعا ، ومضى في خطبته ، فتعجبوا من فطنته.
وهذه المسألة إذا اجتمع امرأة وبنتان وأبوان ، وتسمى هذه المسألة المنبرية.
ص: 160
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في ج 6 ص 12 الى ص 23 وج 16 ص 411 الى ص 424 وج 21 ص 133 الى ص 134 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 124 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
روى عن ابى جعفر محمد بن علي قال : نادى مناد في السماء يوم بدر يقال له رضوان : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي.
ص: 161
ومنهم العلامة الشيخ ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 707 ط دار الاحياء في بيروت) قال : وقد ذكر أهل السنن أنه سمع قائل يقول : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن حبيب البغدادي المتوفى سنة 245 في كتابه «المنمق في اخبار قريش» (ص 411 ط بيروت) قال :
سيف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذو الفقار كان للعاص بن منبه بن الحجاج ابن عامر السهمي ، فقتله علي رضي اللّه عنه يوم بدر وجاء بسيفه الى رسول اللّه فنفله إياه وفيه يقول : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 57 ط بيروت سنة 1408) قال :
فلما فارق بعض الرماة مكانهم رأى خالد بن الوليد قلة من بقي من الرماة فحمل عليهم فقتلهم ، وحمل على أصحاب النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» من خلفهم ، فلما رأى المشركون خيلهم تقاتل تبادروا فشدوا على المسلمين فهزموهم وقتلوهم ، وقد كان المسلمون قتلوا أصحاب اللواء فبقي مطروحا لا يدنو منه أحد ، فأخذته عمرة بنت علقمة الحارثية فرفعته ، فاجتمعت قريش حوله وأخذه صؤاب فقتل عليه ، وكان الذي قتل أصحاب اللواء علي قاله ابو رافع. قال : فلما قتلهم أبصر النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» جماعة من المشركين ، فقال لعلي : احمل عليهم ، ففرقهم واقتل فيهم. ثم أبصر جماعة أخرى ،
ص: 162
فقال له : احمل عليهم. فحمل عليهم وفرقهم وقتل فيهم. فقال جبرائيل : يا رسول اللّه هذه المواساة. فقال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : انه مني وأنا منه. فقال جبرائيل : وأنا منكما. قال : فسمعوا صوتا «لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي».
وقال أيضا في ص 58 :
وشيخ عبد الحق محدث دهلوى در مدارج النبوة نقل فرموده كه در روز احد از گروه مخالف چنان پيكار شديد واقع شد كه مسلمانان رو به هزيمت آوردند وحضرت رسول «صلی اللّه عليه وآله وسلم» را تنها گذاشتند. حضرت در غضب آمد وعرق از پيشانى همايونش متقاطر گشت ، در آن حالت نظر كرد علي بن ابى طالب را در پهلوى مباركش ايستاده است ، فرمود كه : تو چرا به برادران خود ملحق نگشتى ، يعنى فرار نكردى ، على گفت : أأكفر بعد الايمان ، ان لي بك اسوة ، يعنى آيا كافر شوم بعد از ايمان به تحقيق كه مرا به تو اقتدا است ، با ياران مفر در چه سر وكار باشد. در اين اثناء جمعى از كفار متوجه آن حضرت «صلی اللّه عليه وآله وسلم» شدند ، آن حضرت فرمود : اى على مرا از اين جمع نگاه دار وحق خدمت بجا آر كه وقت نصرت است ، پس على متوجه آن قوم شد وچنان قلع وقمع نمود كه جمع كثير به دوزخ رفتند وياقي ماندگان متفرق گشتند. ميگويند كه در اين روز شانزده زخمها بر تن مبارك جناب امير رسيدند از آن جمله چهار زخم بسيار كارى بودند كه به وقت رسيدن هر زخم جناب امير از فرش زين بر زمين آمدند وهر چهار بار جبرئيل عليه السلام وى را برداشت وسوار ميكرد وميگفت كه : اى على جنگ كن كه خدا ورسول خدا از تو خشنود هستند. وچون اين حال جانفشانى على مرتضى جبرئيل أمين بحضور ختم المرسلين رسانيد آن حضرت فرمود كه على چرا جانفشانى ننمايد
ص: 163
كه وى از من است ومن از وى وجبرئيل گفت كه من از شما وعلى هر دو هستم.
منقول است كه در همين جنگ رضوان به منقبت على مرتضى ميخواند كه : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي.
ص: 164
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 107 وص 218 وص 253 وج 7 ص 298 و 301 و 302 وج 15 ص 333 وج 17 ص 262 و 263 وغيرها من المواضع المتفرقة من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نر وعنها فيما مضى :
فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 255 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنهما قال : كنا عند النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم ، فأقبل علي بن أبي طالب وجهه ، فقال النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : قد أتاكم أخي. ثم التفت الى الكعبة ، فضربها بيده فقال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. الحديث.
رواه الحافظ ابو بكر الخطيب ، ورواه الصالحاني بإسناده عن جابر أيضا.
وقال أيضا في ص 256 :
ص: 165
عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. وقال : رواه ابو سعد في «شرف النبوة» بهذا السياق.
ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 88 ط بيروت) قال :
روي عن ام سلمة قالت : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ومنهم العلامة الشيخ عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 148) قال :
روي عن ام سلمة أنها قالت : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 170 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 277 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ص: 166
قال في الهامش : رواه الديلمي صاحب «الفردوس» وفي كتاب «مودة القربى» هما يرفعه بسنديهما عن ام سلمة وعن ابن عباس.
وقال أيضا في ص 299 :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فمسها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم قال : انه أولكم ايمانا معي ، وأوفاكم بعهد اللّه ، وأقومكم بأمر اللّه ، وأعدلكم في الرعية ، وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند اللّه مزية.
رواه في كتاب المناقب عن ابى الزبير المكي يرفعه بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأقبل علي - فذكره.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 255 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن جابر بن عبد اللّه الانصاري رضي اللّه عنه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأقبل علي بن ابى طالب كرم اللّه وجهه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أتاكم أخي. ثم التفت الى الكعبة فضربها بيده فقال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته فهم الفائزون يوم القيامة. الحديث.
ورواه ابو بكر الخطيب الحافظ ، ورواه الصالحاني بإسناده عن جابر أيضا.
ص: 167
وقد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 4 ص 18 وص 45 وص 54 الى ص 70 وص 74 وص 78 و 79 وص 90 وص 92 وص 93 وص 94 وص 99 وص 101 وص 131 وص 166 الى ص 169 وص 171 الى ص 217 وص 227 الى ص 231 وص 236 وص 245 و 277 و 297 وص 339 وص 341 وص 342 وص 350 وص 757 وص 363 الى ص 366 وص 368 وص 374 وص 381 ، وص 384 وص 385 وص 387 وص 388 وج 15 ص 450 الى ص 463 وص 573 وص 574 وج 20 ص 222 الى ص 255 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو الجود البترونى في «الكوكب المضي» (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة السلطان احمد الثالث باسلامبول) قال :
أخرج الترمذي عن ابن عمر قال : آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ص: 168
وقال أيضا في ص 47 :
ما ورد ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
وقال أيضا في ص 48 :
أخرج احمد في «المناقب» عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على باب جنة مكتوب : لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه قبل أن تخلق السماوات بألفي عام.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 5 ص 329 ط بيروت) قال :
حديث : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه ... الحديث. ت في المناقب (71 : 2) عن يوسف بن موسى ، عن علي بن قادم ، عن علي بن صالح بن حي ، عن حكيم بن جبير ، عنه به ، وقال حسن غريب.
جنيد ، عن ابن عمر - قال ابن أبى حاتم الرازي ، عن أبيه : هو مرسل.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 160 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أخي ووزيري علي بن
ص: 169
ابى طالب رضي اللّه عنه.
وروى عنه أيضا في ص 168 مثل ذلك بعينه.
وقال أيضا في ص 169 :
وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين الصحابة جاء علي تدمع عيناه ، فقال : ما لي لم تؤاخ بيني وبين احد من إخواني؟ فقال : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 النسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وفيه عن سلمان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أخي وخليفتي في أهلي علي بن ابى طالب.
وقال أيضا في ص 115 : وآخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين المهاجرين والأنصار يتوارثون ، فآخى عليا يوارثه حتى نزلت ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّهِ) سورة الأنفال الآية 75 ، فرجعت الوراثة الى الأرحام.
وقال أيضا في ص 123 :
عن علي بن مرة الثقفي : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين الناس ، فترك عليا في آخرهم لا يرى أن له أخا ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين الناس وتركتني. قال : ولما ترى تركتك وانما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك قال : فان حاجك أحد فقل : اني عبد اللّه وأخو رسوله ، لا يدعيه أحد بعدك الا كذاب.
ص: 170
قال زيد بن وهب : فما زلت أقوم عند علي فقال : انا عبد اللّه وأخو رسوله ، لا يقولها بعدي الا كذاب.
وقال أيضا في ج 5 ص 59 :
روى بإسناده عن ابى امامة قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين الناس آخى بينه وبين علي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 619 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي وأنت رفيقي في الجنة.
قال في الهامش : رواه في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده عن علي.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشهور بولد الاحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» للمكاشفى (ص 97 ط القاهرة) قال :
وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت أخي وصاحبي.
وقال أيضا في ص 98 :
الترمذي «أنت أخى في الدنيا والآخرة».
ص: 171
ومنهم العلامة المولوى ولى اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 45 مخطوط) قال:
في الاستيعاب قال أبو عمر : أخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين المهاجرين والأنصار وقال في كل واحد منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وآخى بينه وبين نفسه.
وعن عبد اللّه بن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال رسول اللّه : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
وقال أيضا في ص 46 :
وأورد ابن عبد البر في «الاستيعاب» هذا الحديث بطرق متعددة ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت أخي وصاحبي.
وعن أبى الطفيل قال : لما احتضر عمر جعلها - أي الخلافة - شورى بين علي رضي اللّه عنه وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن زيد ، فقال علي : هل فيكم أحد آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيري؟ قالوا : اللّهم لا.
وعن علي عليه السلام أنه كان يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، لا يقولها أحد غيري الا كذاب.
ص: 172
ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على بن الحسين عليهما السلام» (ص 364 ط بيروت سنة 1403) قال : حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنهم أنه قال وهو على المنبر : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، لا يقولها بعدي الا مفتر كذاب ، فقالها رجل فأصابته جنة فجعل يضرب رأسه في الجدران حتى مات.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 167 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال :
وثالثة وهي ما تضمنتها رواية الترمذي التالية : أخرج الترمذي في جامعه عن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه وذلك بالمدينة حيث آخى بين المهاجرين والأنصار ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة. ومثل هذه ما رواه النسائي وابن ماجة والترمذي عن جند بن جنادة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي مني وأنا من علي.
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 63 ط دمشق) قال :
النسائي : أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد اللّه النيسابوري ، وأحمد بن عثمان بن
ص: 173
حكيم ، قالا نا عمرو بن طلحة ، قال نا أسباط ، عن سماك ، عن ابن عباس ، عن عكرمة عن ابن عباس أن عليا كان يقول : واللّه اني لأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ووليه. ولما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين المهاجرين بمكة ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة قال في كل واحدة منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
وقال أيضا في ص 64 :
الترمذي : حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي ، نا علي بن قادم ، نا علي بن صالح بن حي ، عن حكيم ، عن بشير ، عن جميع بن عمير التيمي ، عن ابن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
وحدث أبو بكر بن أبي شيبة ، قال نا عبد اللّه بن نمير ، عن حجاج ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت أخي وصاحبي.
وقال : حدثنا عبد اللّه بن نمير ، عن الحارث بن حصيرة ، قال حدثني ابو سليمان الجهني - يعني زيد بن وهب - قال سمعت عليا يقول على المنبر : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، لم يقلها بعدي الا كذاب مفتر.
ومنهم العلامة الشيخ محمد توفيق بن على البكري الصديقى المتوفى سنة 1351 في كتابه «بيت الصديق» (ص 272 ط بمصر) قال :
وآخاه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مرتين وقال له في كل واحدة منهما :
ص: 174
أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبى كان حيا سنة 1396 في «مختصر سيرة ابن هشام» (ص 109 ط بيروت سنة 1402) قال :
قال ابن اسحق : وآخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال فيما بلغنا ونعوذ باللّه أن نقول عليه ما لم يقل : تآخوا في اللّه أخوين أخوين ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي. فكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سيد المرسلين وامام المتقين ورسول رب العالمين ، الذي ليس خطير ولا نظير من العباد ، وعلي بن أبي طالب (رضي اللّه عنه) أخوين.
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 41 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى أيضا عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على باب الجنة مكتوب «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه» قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 69 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه : ادعوا لي أخي ، فدعى له علي فقال : أدن منى ، فدنوت منه فاستند الي ، فلم يزل مستندا الي وانه يكلمني ، حتى أن بعض ريق النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليصيبني ، ثم نزل
ص: 175
برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وثقل في حجري ، فصحت يا عباس أدركنى فانى هالك ، فجاء العباس ، فكان جهدهما جميعا أن أضجعاه (ابن سعد).
وقالا أيضا في ص 378 :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : أنت أخي وصاحبي. وقال لجعفر رضي اللّه عنه : أشبهت خلقي وخلقي (ابن النجار).
وقالا أيضا في ص 385 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين عمر وأبي بكر ، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة ، وبين عبد اللّه بن مسعود والزبير بن العوام ، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك ، وبيني وبين نفسه (الخلعي في الخلعيات وفيه راو لم يسم (ق ، ص).
وقالا في ص 387 :
عن عباد بن عبد اللّه : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش ، ن) في الخصائص ، وابن أبي عاصم في السنة ، (عق ، ك) وأبو نعيم في المعرفة).
وقالا أيضا في ص 390 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه بعثتني الى قوم هم أسن مني وأنا حدث لا أبصر القضاء ، فوضع يده على صدري وقال : اللّهم ثبت لسانه واهد قلبه ، يا علي إذا جلس إليك
ص: 176
الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول ، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء. قال : فما أشكل علي قضاء بعد.(ك) وابن سعد ، (حم) والعدني ، (د ، ت) وقال : حسن ، (ع) وابن جرير وصححه ، (حب ، ك ، ق).
وقالا أيضا في ص 394 :
عن أبي يحيى قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، لا يقولها أحد بعدي الا كاذب ، فقالها رجل فأصابته جنة(العدني).
وقالا أيضا في ص 401 :
عن سليمان بن الربيع ، حدثنا كادح بن رحمة الزاهد ، حدثنا مسعر بن كدام ، عن عطية ، عن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : رأيت على باب الجنة مكتوبا : «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه» (كر).
عن جبلة بن حارثة : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة بن زيد رضي اللّه عنه (ع) وأبو نعيم (كر).
وقالا أيضا في ص 402 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين الناس وتركني ، فقلت : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك وتركتني. قال : ولم تركتك؟ انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك. قال : فان حاجك أحد فقل : اني عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، لا يدعيها أحد بعدك الا كذاب (ع).
وقالا أيضا في ص 406 :
ص: 177
عن أبي رافع عن أبي أمامة قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين الناس آخى بينه وبين علي رضي اللّه عنه(كر).
وقالا أيضا في ج 5 ص 224 :
عن أبي رافع عن أبي أمامة رضي اللّه عنه قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين الناس ، آخى بينه وبين علي رضي اللّه عنه(كر).
وقالا أيضا في ج 7 ص 727 :
عن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه ينشد ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسمع :
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي *** معه ربيت وسبطاهما ولدي
جدي وجد رسول اللّه منفرد *** وفاطم زوجتي لا قول ذى فند
صدقته وجميع الناس في بهم *** من الضلالة والاشراك والنكد
ورويا هذه الأبيات عن جابر أيضا في ج 7 ص 748 وفي آخر الأبيات : «فالحمد لله شكرا» إلخ.
وقالا أيضا في ج 8 ص 350 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى يا علي انك أخي وأنا وأخوك (طك عن ابى رافعرضي اللّه عنه).
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 41 ط بيروت سنة 1408) قال :
وقال العلامة القسطلاني في ارشاد الساري بشرح صحيح البخاري : آخى
ص: 178
رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بين أبي بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، وبين حمزة وزيد بن حارثة رضي اللّه عنهما ، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنهما ، وبين الزبير وابن مسعود ، وبين عبيدة بن الحارث وبلال رضي اللّه عنهما ، وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنهما ، وبين أبي عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة رضي اللّه عنهما ، وبين سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد اللّه رضي اللّه عنهما ، وبين علي ونفسه «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
وقالا أيضا في ص 48 :
قال أبو الفداء : آخى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بالمدينة ، فاتخذ علي بن أبي طالب أخا ، وصار أبو بكر وخارجة بن زيد الأنصاري أخوين ، وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ الأنصاري أخوين ، وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك الأنصاري أخوين ، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع الأنصاري أخوين ، وعثمان بن عفان وأوس بن ثابت الأنصاري أخوين ، وطلحة بن عبيد اللّه وكعب بن مالك الأنصاري أخوين ، وسعيد بن زيد وأبي بن كعب الأنصاري أخوين.
وفي كتاب خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال : تآخوا في اللّه أخوين ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي.
وفي الاستيعاب لابن عبد البر : آخى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بمكة بين المهاجرين ، ثم آخى ثانيا بالمدينة بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كل واحدة منهما لعلي أنت أخي في الدنيا والآخرة. وآخى بينه وبين نفسه.
ص: 179
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه «تهذيب سيرة ابن هشام» (ص 126 ط بيروت سنة 1406) قال :
قال ابن إسحاق : وآخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال فيما بلغنا ، ونعوذ باللّه أن نقول عليه ما لم يقل : تآخوا في اللّه أخوين أخوين. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي. فكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سيد المرسلين وامام المتقين ورسول رب العالمين ، الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد ، وعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أخوين ، وكان حمزة بن عبد المطلب أسد اللّه وأسد رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وزيد بن حارثة مولى رسول اللّه أخوين ، واليه أوصى حمزة يوم أحد حين حضره القتال ان حدث به حادث الموت ، وجعفر ابن أبي طالب ذو الجناحين الطيار ومعاذ بن جبل أخو بني سلمة أخوين.
ص: 180
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 5 ص 318 الى ص 368 وج 16 ص 169 الى ص 219 وج 21 ص 221 الى ص 242 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ واحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 423 ط دمشق) قالا :
عن أنس رضي اللّه عنه : أن ام سليم أتت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحجلات قد شوتهن بأضباعهن وخمرتهن ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معى هذا الطائر. قال أنس : فجاء علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال : استأذن لي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقلت : هو على حاجة - وأحببت أن يجيء رجل من الأنصار - فرجع ثم عاد ، فسمع رسول اللّه صلى اللّه
ص: 181
عليه وسلم صوته فقال : ادخل يا علي اللّهم وال ، اللّهم وال ، اللّهم وال (كر).
عن عمرو بن دينار عن أنس رضي اللّه عنه قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بستان ، فأهدي لنا طائر مشوي ، فقال : اللّهم ائتني بأحب الخلق إليك. فجاء علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقلت : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مشغول ، فرجع ثم جاء بعد ساعة ودق الباب ، ورددته مثل ذلك ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس افتح له فطال ما رددته. فقلت : يا رسول اللّه كنت أطمع أن يكون رجلا من الأنصار. فدخل علي بن أبي طالب فأكل معه من الطير ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المرء يحب قومه (كر) وابن النجار).
وقالا أيضا في ص 424 :
عن عبد اللّه القشيري قال : حدثني أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : كنت أحجب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسمعته يقول : اللّهم أطعمنا من طعام الجنة ، فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه ، فقال : اللّهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك. قال أنس : فخرجت فإذا علي رضي اللّه عنه بالباب ، فاستأذنني فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثل ذلك ، فخرجت فإذا علي بالباب ، فاستأذنني فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي مثل ذلك - أحسب أنه قال ثلاثا - فدخل بغير اذني. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما الذي أبطأ بك يا علي؟ قال : يا رسول اللّه جئت لأدخل فحجبني أنس. قال : يا أنس لم حجبته؟ قال : يا رسول اللّه لما سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون له. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم (كر).
وقالا أيضا في ج 7 ص 19 :
ص: 182
عن أنس رضي اللّه عنه : أن أم سليم أتت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحجلات قد شوتهن بأضباعهن وخمرتهن ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر. قال أنس : فجاء علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال : استأذن لي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقلت : هو على حاجة - وأحببت أن يجيء رجل من الأنصار - ، فرجع ثم عاد ، فسمع رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم صوته ، فقال : ادخل يا علي اللّهم وال ، اللّهم وال ، اللّهم وال (كر).
وقالا أيضا في ص 20 :
عن عمرو بن دينار ، عن أنس رضي اللّه عنه قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بستان ، فأهدي لنا طائر مشوي ، فقال : اللّهم ائتني بأحب الخلق إليك. فجاء علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقلت : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مشغول ، فرجع ثم جاء بعد ساعة ودق الباب ورددته مثل ذلك ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس افتح له فطال ما رددته. فقلت : يا رسول اللّه كنت أطمع أن يكون رجلا من الأنصار ، فدخل علي بن أبي طالب فأكل معه من الطير ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المرء يحب قومه (كر ، وابن النجار).
عن عبد اللّه القشيري قال : حدثني أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : كنت أحجب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فسمعته يقول : اللّهم أطعمنا من طعام الجنة ، فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه ، فقال : اللّهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك. قال أنس : فخرجت فإذا علي رضي اللّه عنه بالباب ، فاستأذنني فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثل ذلك ، فخرجت فإذا علي بالباب ، فاستأذنني فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثل ذلك - أحسب أنه قال ثلاثا - فدخل بغير اذني ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 183
ما الذي أبطأ بك يا علي؟ قال : يا رسول اللّه جئت لأدخل فحجبني أنس. قال : يا أنس لم حجبته؟ قال : يا رسول اللّه لما سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون له. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم (كر).
وقالا أيضا في ص 79 :
عن الزهري ، عن انس رضي اللّه عنه قال : كنت جالسا على باب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأتته أم أيمن بطير أهدي لها من الليل ، فأكل منه ثم أعطاني فضلة ، فجئت حتى انتهيت بفضل ذلك ، فقال : اللّهم أطلع أحب خلقك إليك ، فوقفت على الباب وأنا أقول : اللّهم أطلع رجلا من الأنصار ، فواللّه اني لم أقف إذ طلع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقلت : هذا علي بن أبي طالب قد أتى الباب ، فقال : اللّهم أدخله ، الحمد لله الذي أطلع أحب خلقه الي ، أدن فكل معى (ابن النجار).
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 160 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : اهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير ، فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معى ، فجاء علي رضي اللّه عنه يستأذن - قال أنس : وأحببت أن يكون من الأنصار - فقلت لعلي : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الحاجة مشغول ، فانصرف علي ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. فجاء علي رضي اللّه عنه ، فقلت : ان رسول اللّه على الحاجة ، فرجع ، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 184
وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. فعاد علي في الثالثة ، فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الحاجة ، قال : فدفعني ودخل ، فلما رآه رسول اللّه قال : اللّهم وال ، اللّهم وال. وفي أخرى : فجاء علي رضي اللّه عنه وأكل معه.
ص: 185
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 155 وج 15 ص 255 الى ص 258 وج 20 ص 271 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نر وعنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 115 ط دمشق) قالا :
عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجتك خير أهلي ، أعلمهم علما ، وأفضلهم حلما ، وأولهم سلما(خط - في المتفق).
وقالا أيضا في ج 4 ص 398 :
عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة - فذكر مثل ما تقدم بعينه.
ص: 186
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 249 وص 250 وص 254 الى ص 256 وج 15 ص 267 الى ص 272 وج 20 ص 226 الى ص 267 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 625) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت خير البشر ما شك فيه الا كافر.
عطاء قال : سئلت عائشة عن علي قالت : ذلك خير البشر لا يشك الا كافر.
عن سالم بن ابى الجعد قال : قلت لجابر : حدثني عن علي. قال : كان من رجال الجنة. قال : قلت : يا جابر كيف تقول فيمن يبغض عليا؟ قال : ما يبغضه الا كافر.
قال في الهامش : رواه في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده الى عن علي.
ص: 187
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب العامة في ج 4 ص 54 الى 56 وص 76 وص 350 وج 15 ص 213 الى ص 219 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على بن الحسين عليهما السلام» (ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال :
حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنهم قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي ، بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون ، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق ، ومن أبغضك لقي اللّه عزوجل منافقا.
ص: 188
ومنهم العلامة الشيخ ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 174 ط حيدرآباد) قال :
وعن أنس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان خليلي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي ومن ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه.
ص: 189
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 64 وص 65 و 131 وص 134 ، وص 330 وص 357 وج 15 ص 114 وج 17 ص 307 وج 20 ص 345 الى 347 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 18 ط بيروت) قال :
أخبرنا هلال بن بشير البصري ، قال حدثنا محمد بن خالد ، قال حدثني موسى ابن يعقوب ، قال حدثنا مهاجر بن سمار بن سلمة ، عن عائشة بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الجحفة ، فأخذ بيد علي فخطب فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس اني وليكم. قالوا : صدقت يا رسول اللّه. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : هذا وليي ويؤدي عني ديني ، وأنا موالي من والاه ومعادي من عاداه.
وقال أيضا في ص 57 :
ص: 190
أخبرنا أحمد بن شعيب ، أخبرني عبد الرحمن زكريا بن يحيى السجستاني ، قال حدثني محمد بن عبد الرحيم ، قال أخبرنا ابراهيم ، قال حدثنا معن ، قال حدثني موسى بن يعقوب ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد وعامر بن سعد ، عن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطب فقال : أما بعد أيها الناس فاني وليكم. قالوا : صدقت. ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال : هذا وليي والمؤدي عني ، والى اللّه من والاه وعادى من عاداه.
ص: 191
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 79 وص 99 وص 135 الى ص 139 وص 277 وص 330 وص 331 وص 358 وص 359 وص 387 وج 15 ص 92 الى ص 113 وج 20 ص 348 الى ص 362 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نر وعنه هناك :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 46 ط بيروت) قال :
حدثنا بشر بن هلال ، عن جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عليا مني وأنا منه ، وولي كل مؤمن بعدي.
وقال في ص 54 :
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا جعفر - يعني ابن سليمان - عن يزيد ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في
ص: 192
السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه ما صنع. وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه فانصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية فسلموا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا. فأعرض عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قام الثاني وقال مثل ذلك ، ثم الثالث فقال مقالته ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأقبل إليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يبصر في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي.
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، عن ابن فضيل ، عن الأجلح ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن مع خالد بن الوليد ، وبعث عليا رضي اللّه عنه على جيش آخر وقال : ان التقيتما فعلي كرم اللّه وجهه على الناس وان تفرقتما فكل واحد منكما على جنده ، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن وظفر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذرية ، فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي ، وكتب بذلك خالد بن الوليد الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأمرني أن أنال منه. قال : فدفعت الكتاب اليه ونلت من علي رضي اللّه عنه ، فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : لا تبغضن يا بريدة لي عليا ، فان عليا مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي.
ص: 193
ومنهم العلامة صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 58 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي بن أبي طالب : أنت ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 14 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال انا جعفر - وهو ابن سليمان - عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي.
أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال انا يحيى بن آدم ، قال انا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، قال حدثني حبشي بن جنادة السلولي ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 404 ط دمشق) قالا :
عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية واستعمل
ص: 194
عليهم عليا رضي اللّه عنه فغنموا ، فصنع علي شيئا أنكروه - وفي لفظ : فأخذ علي من الغنيمة جارية - فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يعلموه ، وكانوا إذا قدموا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ونظروا اليه ثم ينصرفون الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه ، ثم قام الثاني فقال مثل ذلك فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل ذلك فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فأقبل اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعرف الغضب في وجهه فقال : ما تريدون من علي؟ علي منى وأنا من علي ، وعلي ولي كل مؤمن بعدي (ش) وابن جرير وصححه).
وقالا أيضا في ص 748 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة : سألته أنك اول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنت معي ، معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطاني انك ولي المؤمنين من بعدي.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 170 ط بيروت سنة 1408).
فانه نقل بالفارسية عن كتاب «روضة الأحباب» ما جرى بين ام سلمة وعائشة زوجتي النبي صلی اللّه عليه وآله من المحاجة عند خروج عائشة الى البصرة مع الزبير بن العوام وطلحة لحرب سيدنا الأمير على بن ابى طالب عليه السلام فقالت ام سلمة : ان النبي صلی اللّه عليه وآله قال : علي ولي كل مؤمن ومؤمنة.
ص: 195
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف» (ج 8 ص 193 ط بيروت) قال :
بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبى طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية ... الحديث - وفيه : ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ت في المناقب (67 : 1) عن قتيبة عن جعفر بن سليمان عنه به. وقال حسن غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه من حديث جعفر بن سليمان.
س فيه (المناقب ، الكبرى 4 : 10) عن قتيبة - بالفصل الأخير منه : ان عليا منى ...
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
روى عمران بن حصين أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن. خرجه البغوي في المصابيح.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 41 ط بيروت) قال :
أخبرنا ابو يعلى ، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق ، حدثنا جعفر بن سليمان ،
ص: 196
عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه بن الشخير ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية واستعمل عليهم عليا. قال : فمضى علي في السرية فأصاب جارية ، فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه بما صنع علي. قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ونظروا اليه ثم ينصرفون الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ، ثم قام آخر فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأقبل اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال : ما تريدون من علي - ثلاثا - ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامة الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ص 41) قال :
وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة ، قال فيها رسول اللّه : ما تريدون من علي؟ ان عليا مني وأنا من علي ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ص: 197
قد تقدم ما يدل على ذلك في ج 4 ص 26 الى ص 31 وص 34 و 35 وص 203 وص 209 الى ص 217 وص 284 وص 331 وج 15 ص 283 الى ص 300 وج 20 ص 376 الى ص 379 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 393 ط بيروت) قال :
حديث : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسوله (صلی اللّه عليه [وآله] وسلم) ، وأنا الصديق الأكبر ... الحديث.(س في الخصائص - الكبرى - ألف : عن أحمد بن سليمان) ك ق في السنة (المقدمة 11 : 4 : 2) عن محمد بن اسماعيل الرازي - (كلاهما) عن عبيد اللّه بن موسى ، عن العلاء بن صالح ، عن المنهال ابن عمرو ، عنه به. ك لم يذكره.
ص: 198
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 387 ط دمشق) قالا :
عن عباد بن عبد اللّه : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين ، (ش ، ن) في الخصائص ، وابن أبي عاصم في السنة (عق ، ك) وابو نعيم في المعرفة.
وقالا أيضا في ص 421 :
عن سليمان بن عبد اللّه عن معاذة العدوية قالت : سمعت عليا رضي اللّه عنه وهو يخطب على منبر البصرة يقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم (محمد بن أيوب الرازي في جزئه (عق) وقال : قال (خ): لا يتابع سليمان عليه ولا يعرف سماعه من معاذة).
ومنهم المحدث الحافظ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى 748 في كتابه «المغني» (ج 1 ص 281 ط بيروت) قال :
سليمان بن عبد اللّه ، عن معاذة ، عن علي «أنا الصديق الأكبر».
ص: 199
ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على ابن الحسين عليهما السلام» (ص 362 ط بيروت سنة 1403) قال :
حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قال لي ربي ليلة أسرى بي : من خلفت على أمتك يا محمد؟ قال : قلت : أنت أعلم يا رب. قال : يا محمد اني انتخبتك برسالتي واصطفيتك لنفسي ، فأنت نبيي وخيرتي من خلقي ، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك وجعلته وزيرك وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدي شباب أهل الجنة وزوجته خير نساء العالمين ، أنت شجرة وعلي أغصانها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها ، خلقتكم من طينة عليين ، وخلقت شيعتكم منكم ، انهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم الا حبا. قلت : يا رب ومن الصديق الأكبر؟ قال : أخوك علي بن أبي طالب. قال : بشرني بها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأبنائي الحسين والحسين منها ، وذلك قبل الهجرة بثلاثة أحوال.
ص: 200
تقدم ما يدل عليه في ج 15 ص 295 الى ص 297 وج 17 ص 332 و 333 وج 21 ص 591 الى 594 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 173 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن بعضهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاث : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب مؤمن آل محمد ، وأفضل الثلاثة وأكرمهم على اللّه علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 31 ط بيروت سنة 1408) قال :
وأخرج البخاري في تاريخه عن ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب آل يس ،
ص: 201
وعلي بن أبي طالب.
وفي فتح البيان للصديق حسن خان والدر المنثور للسيوطي عن أبى ليلى قال : سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا باللّه طرفة عين : على بن أبي طالب وهو أفضلهم ، ومؤمن آل فرعون ، وصاحب يس ، وهم الصديقيون.
ص: 202
تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج 4 ص 318 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 184 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :
في كتاب جامع الأنساب بسنده عن علي بن الحسين وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : مر سلمان الفارسي وهو يريد أن يعود رجلا ونحن جلوس في حلقة وفينا رجل يقول : لو شئت لا نبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها وأفضل من هذين الرجلين أبي بكر وعمر. فسئل سلمان ، فقال : أما واللّه لو شئت لأنبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها وأفضل من هذين الرجلين ابى بكر وعمر. ثم مضى سلمان فقيل له : يا ابا عبد اللّه ما قلت؟ قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في غمرات الموت فقلت : يا رسول اللّه هل أوصيت؟ قال : يا سلمان أتدري من الأوصياء؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم. قال : آدم وكان وصيه شيث وكان أفضل من تركه
ص: 203
بعده من ولده ، وكان وصي نوح سام وكان أفضل من تركه بعده ، وكان وصي موسى يوشع وكان أفضل من تركه بعده ، وكان وصي عيسى شمعون بن فرخيا وكان أفضل من تركه بعده ، واني أوصيت الى علي وهو أفضل من أتركه بعدي.
ص: 204
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب اعلام العامة في ج 4 ص 232 وص 237 وج 8 ص 668 وج 15 ص 532 وج 17 ص 315 وص 316 وج 20 ص 483 الى ص 488 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 39 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وعن عائشة وقد سئلت : أي النساء أحب الى رسول اللّه؟ قالت : فاطمة. فقيل : ومن الرجال؟ قالت : زوجها ، ان كان كما علمت صواما قواما. رواه الترمذي.
وقال أيضا في ص 48 :
ومن مناقب احمد بن مردويه الاصفهاني وهو حجة رواه بإسناده الى ابى ذر قال : دخلنا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلنا : من أحب أصحابك إليك؟
ص: 205
قال : هذا علي ، أقدمكم سلما وإسلاما.
وقال أيضا في ص 115 :
وروى الامام محمد بن عيسى الترمذي أيضا مسندة الى جميع بن عمر التيمي قال : دخلت على عمتي عائشة فقلت : أي النساء كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة. قلت : ومن الرجال؟ قالت : بعلها.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 158 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن معاوية بن ثعلبة قال : جاء رجل الى أبي ذر وهو في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا أبا ذر ألا تخبرني بأحب الناس إليك ، فاني أعرف أن أحب الناس إليك أحبهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : اي ورب الكعبة ، ان أحبهم الي أحبهم الى رسول اللّه ، هو ذلك الشيخ - وأشار الى علي كرم اللّه وجهه وهو قائم يصلي أمامه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 65 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني محمد بن آدم بن سليمان المصيصي ، قال حدثنا ابن عيينة ، عن أبيه ، عن جميع وهو ابن عمر قال : دخلت مع أمي على عائشة وأنا غلام ، فذكرت لها عليا رضي اللّه عنه فقالت : ما رأيت رجلا أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ، ولا امرأة أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من امرأته.
ص: 206
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا عمرو بن علي البصري ، قال حدثني عبد العزيز ابن الخطاب ووثقه ، قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن أبي اسحق الشيباني ، عن جميع بن عمر قال : دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن علي رضي اللّه عنه ، فقالت : تسألني عن رجل ما أعلم أحدا كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ولا أحب اليه من امرأته.
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني زكريا بن يحيى ، قال أخبرنا ابراهيم بن سعد ، قال حدثنا شاذان ، عن جعفر الأحمر ، عن عبد اللّه بن عطاء ، عن ابن بريدة قال : جاء رجل الى أبي فسأله : أي الناس كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : من النساء فاطمة ، ومن الرجال علي رضي اللّه عنه.
ص: 207
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 3 ص 307 وج 4 ص 275 الى ص 277 وص 279 وص 288 وص 344 وج 15 ص 222 الى ص 231 وج 20 ص 292 الى ص 294 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى:
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 299 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال : قيل : يا رسول اللّه متى وجبت لك النبوة؟ [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
قبل أن يخلق اللّه آدم ونفخ الروح فيه. وقال «وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم» قالت الأرواح بلى. قال اللّه تعالى : انا ربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلي أميركم.
قال في الهامش : رواه في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده عن ابى هريرة قال : قيل : يا رسول اللّه متى وجبت لك النبوة؟ ...
ص: 208
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 169 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أبي سعيد رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من يأكل من شجرة طوبى عليرضي اللّه عنه.
ص: 209
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 18 وص 133 و 139 وص 271 وج 7 ص 379 وج 11 ص 186 وص 197 وج 15 ص 550 الى ص 551 وج 20 ص 321 الى ص 322 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج 3 ص 419 ط بيروت) قال :
علي بن محمد البياري ابو الحسن الأديب ، سمع أبا طلحة الخطيب يحدث عن أبيه عن جده عن علي رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انا أول من ينشق الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معي ومعك لواء الحمد وهو بيدك تسير به أمامي تسبق به الأولين والآخرين.
ص: 210
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 748 ط دمشق) قالا :
عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة ، سألته انك أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ، وأنت معي ، معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطاني انك ولي المؤمنين من بعدي.
ص: 211
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 335 وج 15 ص 527 الى ص 529 وج 21 ص 670 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء (ص 39 نسخة طوب قابوسراي) قال :
قالت عائشة «رض» قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو في بيتها لما حضره الموت : أدعوا لي حبيبي ، فدعوا له ابا بكر ، فلما نظر اليه وضع رأسه ثم قال : أدعوا لي حبيبي ، فقلت : ويلكم أدعوا له علي بن ابى طالب فواللّه ما يريد غيره ، فلما رآه أفرد الثوب الذي كان عليه ، ثم أدخله فيه فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده عليه.
ص: 212
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 18 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وقالت عائشة : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو في بيتها لما حضره الموت : أدعوا لي حبيبي ، فدعوا له ابا بكر ، فنظر اليه فوضع رأسه ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له عمر ، فلما نظر اليه وضع رأسه ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي. فقلت : ويلكم أدعوا له علي بن ابى طالب ، فواللّه ما يريد غيره ، فلما رآه أفرد الثوب الذي كان عليه ، ثم أدخله فيه فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده عليه.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 174 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت : لما حضر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الموت قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوت له أبا بكر ، فنظر اليه ثم وضع رأسه ، ثم قال : أدعوا لي حبيبي ، فدعوت له عمر ، فلما نظر اليه وضع رأسه ثم قال : أدعوا لي حبيبي. فقلت : ويلكم أدعوا له علي بن أبي طالب ، فواللّه ما يريد غيره. قالت : فلما رآه أخرج الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه ولم يزل يحضنه حتى مات.
ص: 213
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 53 نسخة مكتبة الناصرية في لكنهو) قال :
روى عن علي بن ابى طالب قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أعلم الناس باللّه ، وأشد الناس حبا وتعظيما لأهل لا اله الا اللّه.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 212 نسخة مكتبة الملي بشيراز) قال :
وعن عمر بن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله : علي أعلم الناس باللّه ، وأشد الناس حبا وتعظيما لأهل لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه. رواه الصالحاني بإسناده.
ص: 214
قد تقدمت الاخبار الواردة فيه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 257 وج 9 ص 258 وج 15 وص 279 وص 289 وج 18 ص 398 وج 20 ص 433 و 434 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 14) قال :
أخبرنا ابو الحسن بن قبيس ، أخبرنا ابو منصور بن زريق ، أخبرنا ابو بكر الخطيب ، أخبرنا علي بن ابى على ، أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق النيشابوري المقرئ ، أخبرنا محمد بن حمدون ، أخبرنا خشنام بن زنجويه - وهو يختلف معنا - انبأنا نعيم بن عمرو ، عن ابراهيم ابن طهمان ، عن حماد بن ابى سليمان ، عن ابراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير رجالكم علي بن ابى طالب ، وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد.
ص: 215
قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 207 و 256 وج 13 ص 79 و 80 وج 18 ص 417 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 13) قال :
رواه صاحب مسند الفردوس يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا ميزان العلم ، وعلي كفتاه ، والحسن والحسين خيوطه ، وفاطمة علاقته.
قال : وروى في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده عن ابن عباس مرفرعا هكذا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا ميزان العلم ، وعلي كفتاه ، والحسن والحسين خيوطه ، وفاطمة علاقته ، والأئمة من بعدي عموده ، يوزن أعمال المحبين لنا والمبغضين عليا.
ص: 216
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 240 الى 245 وج 15 ص 440 الى 446 وج 20 ص 299 الى ص 302 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 654 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أيها الناس لا تشكوا عليا ، فواللّه انه لأخيشن في دين اللّه (حل) عن أبي سعيد.
ص: 217
قد تقدم نبذة من الأحاديث المأثورة عن النبي صلی اللّه عليه وآله الدالة على ذلك من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 115 وص 285 وص 298 الى 304 وج 15 ص 312 الى ص 321 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 215 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حديث : وان وليتموها عليا فهادي مهدي يقيمكم على طريق مستقيم (طب ، ك) وتعقب عن حذيفة.
وقالا أيضا في ص 216 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حديث : وان تولوا عليا تولوه هاديا مهديا ، يحملكم على المحجة(الخطيب وابن عساكر عن حذيفة).
ص: 218
وقالا أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حديث : وان تولوها عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق (ك) وتعقب ابن عساكر عن علي.
ص: 219
قد تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 54 وص 69 وص 119 وص 121 وص 231 وص 278 وص 297 و 326 و 337 وص 350 وص 351 وج 15 ص 242 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 174 ط حيدرآباد) قال :
وعن أنس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان خليلي ووزيري وخليفتي في أهلى وخير من أترك بعدي ومن ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن ابى طالب رضى اللّه عنه.
ص: 220
قد تقدم ما يدل عليه في الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 160 وص 259 الى ص 264 وص 287 وص 379 وج 15 ص 185 وص 186 وج 20 ص 391 الى ص 395 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 634 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن احمد بن هبة اللّه الشهير بابن العديم المتوفى سنة 660 في كتابه «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ص 294 طبع معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير سنة 1406) قال :
أخبرنا ابو الحسن بن المقير اذنا ، عن أبى محمد بن احمد النحوي ، قال
ص: 221
أخبرنا ابو الحسين بن الفراء ، قال أخبرنا ابو طاهر الباقلاني ، قال أخبرنا ابو علي بن شاذان ، قال حدثنا ابو الحسين بن منجاب ، قال حدثنا ابن ديزيل ، قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، قال حدثنا ابو معاوية ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف يذكر عن أبيه أو عن عبد اللّه بن ربعي قال : قال علي عليه السلام : أنا قسيم النار.
قال ابو معاوية : قال الأعمش : وانما يعني بقوله «أنا قسيم النار» أن من كان معي فهو على الحق ومن كان مع معاوية فهو على الباطل.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 412 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أنا قسيم النار(شاذان الفضيلي في رد الشمس).
ص: 222
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 15 ص 346 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 31 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي «فتح البيان» للصديق حسن خان والدر المنثور للسيوطي عن ابى ليلى قال : سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا باللّه طرفة عين : علي بن أبى طالب وهو أفضلهم ، ومؤمن آل فرعون ، وصاحب يس وهم الصديقيون.
ص: 223
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 354 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : السبق ثلاثة : فالسابق الى موسى يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى صاحب يس ، والسابق الى محمد علي بن ابى طالب (طب وابن مردويه) عن ابن عباس.
ص: 224
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 143 وص 388 وج 15 ص 123 الى ص 125 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 313 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي - يعني عليا (طب) عن وهب بن حمزة.
وقالا أيضا في ص 476 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقل هذا فانه أولى الناس بكم بعدي - يعنى عليا (طك) عن وهب بن حمزة.
ص: 225
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 390 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 135 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا احمد بن عمرو البزار واحمد بن زهير التستري ، قالا ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، ثنا عبيد اللّه بن موسى ، ثنا يوسف بن صهيب ، عن دكين ، عن وهب بن حمزة قال : صحبت عليا من المدينة الى مكة ، فرأيت منه بعض ما أكره ، فقلت : لئن رجعت الى رسول اللّه لأشكونك اليه ، فلما قدمت لقيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت : رأيت من علي كذا وكذا. فقال : لا تقل هذا ، فهو [أولى] الناس بكم بعدي.
ص: 226
قد تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 533 الى ص 536 وج 20 ص 334 الى ص 335 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 13 ص 64 ط بيروت) قال :
حديث : قالت أم سلمة : والذي تحلف به أم سلمة! ان كان أقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي ... الحديث س في الوفاة (الكبرى 10 : 1) عن محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن أم موسى به. ك ليس في الرواية ولم يذكره أبو القاسم.
عبد اللّه بن بريدة بن الحصيب ، عن أمه ، عن أم سلمة.
تقدم حديثه ، عنها في ترجمته ، عن أم سلمة - (ح 18169).
محمد بن قيس - قاص عمر بن عبد العزيز - ، عن أمه ، عن أم سلمة.
ص: 227
مستدرك النعت السابع بعد الثلاثين
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى «أنت رفيقي في الجنة»
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ضمن أحاديث : علي أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وغيره ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 411 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة (خط).
وقالا أيضا في ج 4 ص 140 :
عن زيد بن ابى أوفى قال : لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه قال علي رضي اللّه عنه : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، وأنت
ص: 228
مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي. قال : وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي. قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معى في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي ، وأنت أخي ورفيقي (حم في كتاب مناقب علي ، ابن عساكر).
وقالا أيضا في ج 4 ص 717 في حديث طويل :
فقال علي رضي اللّه عنه : يا رسول اللّه لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت هذا بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي ، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي. قال : وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي. قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي. ثم تلا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «إخوانا على سرر متقابلين» المتحابين في اللّه بعضهم الى بعض.
ص: 229
تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 5 ص 274 الى ص 317 وج 16 ص 136 الى ص 167 وج 21 ص 122 الى ص 149 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 79 ط بيروت) قال :
أخبرنا احمد بن بكار الحراني ، قال أخبرنا محمد بن سلمة ، عن ابن اسحق ، عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط ، عن محمد بن أسامة بن زيد ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، أنت مني وأنا منك.
ص: 230
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 6 ص 595 ط دمشق) قالا :
عن أسامة بن زيد رضي اللّه عنه قال : اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة رضي اللّه عنهم ، فقال جعفر : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقالوا : انطلقوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله ، فجاءوا يستأذنونه ، فقال : اخرج فانظر من هؤلاء؟ فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ، ما أقول أبي. قال : ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول اللّه من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال؟ قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت منى.
وقالا أيضا في ج 4 ص 461 :
عن أسامة بن زيد - فذكرا الحديث بعينه.
ص: 231
تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 538 الى ص 548 وج 15 ص 588 الى ص 599 وج 20 ص 421 الى ص 432 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 40 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا عبد العزيز ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهيل بن سعد أن رجلا جاءه فقال : هذا فلان أمير من أمراء المدينة يدعوك لتسب عليا على المنبر. قال : أقول ما ذا؟ قال : تقول له ابو تراب ، فضحك سهل فقال : واللّه ما سماه إياه الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ما كان لعلي اسم أحب اليه منه ، دخل علي على فاطمة ثم خرج ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة فقال : أين ابن عمك؟ قالت : هو ذا مضطجع في المسجد ،
ص: 232
فخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجد رداءه قد سقط عن ظهره ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسح التراب عن ظهره ويقول : اجلس أبا تراب. واللّه ما كان اسم أحب اليه منه ، ما سماه إياه الا رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 416 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : طلبنى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدني في جدول نائما ، فقال : قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب. قال : فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم واللّه لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي ، من مات في عهدي فهو كنز اللّه ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية ، وحوسب بما عمل في الإسلام (ع) قال البوصيرى : رواته ثقات).
وقالا أيضا في ج 4 ص 376 :
عن سهل بن سعد الساعدي : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى المسجد ، فوجد عليا رضي اللّه عنه قد سقط رداؤه عن ظهره حتى خلص الى التراب ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسحه بيده ويقول : اجلس أبا تراب ، ما كان له اسم أحب اليه منه ، ما سماه إياه الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (أبو نعيم في المعرفة).
وقالا أيضا في القسم الثاني ج 8 ص 12 :
عن سهل بن سعد الساعدي رضي اللّه عنه قال : خرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 233
الى المسجد ، فوجد عليا رضي اللّه عنه قد سقط رداؤه عن ظهره حتى خلص الى التراب ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسحه بيده ويقول : اجلس ابا تراب ، ما كان له اسم أحب اليه منه ، ما سماه إياه الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (أبو نعيم في المعرفة).
ص: 234
تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 232 وص 367 وج 10 ص 623 و 624 وج 15 ص 599 وص 600 وج 20 ص 438 وص 439 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 440 ط دمشق) قالا :
عن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهد ركناك ، واللّه خليفتي عليك. فلما قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما ماتت فاطمة رضي اللّه عنها قال علي : هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (أبو نعيم في المعرفة ، والديلمي ، كر ، وابن النجار ، وفيه حماد بن عيسى غريق الجحفة ، ضعيف).
ص: 235
وقالا أيضا في ص 482 :
عن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي ابن أبي طالب : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل يتهد ركناك ، واللّه خليفتي عليك. فلما قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما ماتت فاطمة رضي اللّه عنها قال علي : هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (أبو نعيم في المعرفة والديلمي، (كر).
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 175 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن جابر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن أبى طالب كرم اللّه وجهه قبل موته بثلاث : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، وعن قليل ينهدم ركناك ، واللّه خليفتي عليك. فلما قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا أحد ركني ، فلما ماتت فاطمة رضي اللّه عنها قال علي : وهذا الركن الآخر الذي أخبرني بهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 236
تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 4 ص 234 الى ص 240 وص 376 وص 377 وج 5 ص 499 وج 15 ص 70 الى ص 74 وج 20 ص 510 وص 511 وص 519 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان اللّه عليه وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك اللّه يا زيد ، فو اللّه ما عرفناك الا خفيف المئونة كثير المعونة. قال : فرفع اليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك اللّه ، فواللّه ما عرفتك الا باللّه عالما وبآياته عارفا ، واللّه ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت [حذيفة بن اليمان] يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي امير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وان الحق معه ، ألا وان الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه.
ص: 237
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار في ج 4 ص 99 و 245 وص 246 وص 248 وص 249 وص 385 وج 15 ص 581 الى ص 585 وج 20 ص 314 الى ص 316 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الامام ابو محمد الحسين البغوي يرفعه بسنده عن ابن مسعود قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأتى منزل ام سلمة ، فجاء علي فقال رسول اللّه يا ام سلمة هذا واللّه قائل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي.
ص: 238
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 378 ط دمشق) قالا :
عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأتى منزل أم سلمة ، فجاء علي رضي اللّه عنه فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا واللّه قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي (ك) في الأربعين ، (كر).
ص: 239
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 54 الى ص 59 وص 121 وص 231 وص 278 وص 326 وص 337 وص 350 و 351 وج 15 ص 243 الى ص 253 وج 20 ص 540 و 541 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملاء الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 160 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن انس «رض» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أخي ووزيري علي بن ابى طالبرضي اللّه عنه.
وقال أيضا في ص 168 :
وعن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أخي ووزيري علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ص: 240
ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على بن الحسين عليهما السلام» (ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال :
حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنهم قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي ، بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون ، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق ، ومن أبغضك لقي اللّه عزوجل منافقا.
ص: 241
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 234 الى ص 240 وص 377 وج 15 ص 580 وج 16 ص 284 وج 20 ص 511 وص 519 وص 520 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان اللّه عليه وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك اللّه يا زيد ، فواللّه ما عرفناك الا خفيف المئونة كثير المعونة. قال : فرفع اليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك اللّه ، فواللّه ما عرفتك الا باللّه عالما وبآياته عارفا ، واللّه ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت [حذيفة بن اليمان] يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علي أمير البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وان الحق معه ، ألا وان الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه.
ص: 242
تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 19 وص 71 الى ص 82 وص 85 الى ص 89 وص 104 الى ص 112 وص 160 وص 170 وص 192 وص 227 وص 231 وص 285 وص 297 وص 327 وص 339 وص 350 وص 385 وج 15 ص 129 الى ص 173 وج 20 ص 380 الى 383 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 162 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن بريدة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لكل نبى وصي ووارث ، وعلي وصيي ووارثي.
ص: 243
ومنهم المحدث المؤرخ الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن احمد ابن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي الحنبلي المتولد سنة 673 في كفر بطنا والمتوفى سنة 748 بدمشق في كتابه «المغني» (ج 2 ص 528 ط بيروت) قال :
قيس بن ميناء ، عن سلمان الفارسي «علي وصيي».
ص: 244
تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 4 ص 11 وص 16 وص 21 وص 26 الى ص 36 وص 170 وص 346 وص 386 وج 15 ص 294 وص 289 الى ص 304 وج 20 ص 258 الى ص 261 وص 340 وص 378 وص 459 وص 466 و 509 وص 548 وص 555 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشتهر بولد الاحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» للمكاشفى (ص 98 ط القاهرة) قال :
[اخرج] ابن عدي : علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
ص: 245
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 385 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة(أبو نعيم).
عن أبي مسعر قال : دخلت على علي رضي اللّه عنه وبين يديه ذهب ، فقال : أنا يعسوب المؤمنين وهذا يعسوب المنافقين ، وقال : بي يلوذ المؤمنون وبهذا يلوذ المنافقون (أبو نعيم).
ص: 246
قدم تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في ج 4 ص 177 وص 187 وص 188 وص 189 وج 6 ص 473 وج 15 ص 457 وص 458 وص 499 وص 500 وص 501 وص 502 وص 510 وص 511 وج 20 ص 223 الى ص 231 وص 247 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 387 ط دمشق) قالا :
عن عباد بن عبد اللّه : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش ، ن) في الخصائص وابن ابى عاصم في السنة (عق ، ك) وابو نعيم في المعرفة.
ص: 247
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 154 وج 15 ص 386 وص 387 وص 398 وج 20 ص 441 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 53 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو) قال :
روى عن علي بن ابى طالب : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أعلم الناس باللّه ، وأشد الناس حبا وتعظيما لأهل لا اله الا اللّه.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ج 4 ص 212) قال :
وعن عمر بن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي أعلم الناس باللّه وأشد الناس حبا وتعظيما
ص: 248
لأهل لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه. رواه الصالحانى بإسناده.
وفيه : الحافظ ابو بكر بن مردويه ، ورواه أيضا الحافظ ابو نعيم بزيادة يسيرة.
وعن انس بن مالك رضي اللّه تعالى عنه في تزويج فاطمة رضي اللّه تعالى عنها : ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم قال لها : قد زوجتك أقدمهم إسلاما وأعظمهم حلما وأحسنهم خلقا وأعلمهم باللّه تعالى. رواه الحاكم ابو عبد اللّه النيسابوري بسنده.
ص: 249
تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 507 وج 16 ص 304 الى ص 309 وج 21 ص 410 الى ص 413 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 421 ط بيروت) قال :
حديث «أنا دار الحكمة وعلي بابها». ت في المناقب (73 : 1) عن اسماعيل بن موسى ، عن محمد بن عمر بن الرومي ، عن شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عنه به. وقال : غريب ، وقد روى بعضهم هذا عن شريك - ولم يذكر فيه «الصنابحى». ولا نعرف هذا عن أحد من الثقات غير شريك.
عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عسى الأنصاري ، عن علي. الحكم بن عتيبة ، عن
ص: 250
عبد الرحمن بن أبى ليلى ، عن علي.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 750 ط دمشق) قالا :
قال الترمذي وابن جرير معا : حدثنا اسماعيل بن موسى السدي ، أنبأنا محمد ابن عمر الرومي ، عن شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عن الصنابحى ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.
ص: 251
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 15 ص 600 الى ص 603 وج 20 ص 417 وص 418 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الاول من «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 549 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بأبى الوحيد الشهيد ، بأبى الوحيد الشهيد (ع) عن عائشة - قاله لما التزم عليا وقبله.
وقالا أيضا في ج 6 ص 141 من القسم الثاني :
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التزم عليا رضي اللّه عنه وقبله ويقول : بأبي الوحيد الشهيد ، فإنك الوحيد الشهيد (ع ، كر).
ص: 252
ومنهم العلامة ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 44 نسخة مكتبة طوب قابوسراي) قال :
أخرج ابو يعلى عن عائشة قالت : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التزم عليا وقبله وهو يقول : بأبى الوحيد الشهيد.
ومنهم العلامة على بن الحسن الشافعي المتوفى سنة 571 الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 8 ص 303 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
أخبرنا ابو المظفر بن ابو القاسم ، انبأنا ابو سعد ، انبأنا ابو عمرو ، انبأنا ابو يعلى ، انبأنا سويد بن سعيد ، انبأنا محمد بن عبد الرحيم شروس اليماني ، عن ابن سينا ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التزم عليا وقبله ويقول : بأبى الوحيد الشهيد.
ص: 253
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 171 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن عمرو بن الحمق قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قاعدا فقال : يا عمرو أتحب أن أريك عمود الجنة؟ قلت : نعم. فمر علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه فقال : هذا وأهل بيته عمود الجنة.
ص: 254
تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 240 الى ص 245 وج 15 ص 440 الى ص 446 وج 20 ص 299 الى ص 302 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الاول من «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 654 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أيها الناس لا تشكوا عليا ، فواللّه انه لأخيشن في دين اللّه (حل) عن أبى سعيد رضي اللّه عنه.
ص: 255
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن الكتب العامة في ج 4 ص 105 وص 107 وص 155 وص 156 وص 218 وص 278 وص 318 الى ص 320 وج 15 ص 397 وج 20 ص 516 و 517 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى:
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 115 ط دمشق) قالا :
عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجتك خير أهلي ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما(خط في المتفق).
ومنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 38) قال :
عن سلمان الفارسي : اعلم أهل بيتي بعدي علي بن ابى طالب.
ص: 256
ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحق بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 22 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أعلم أمتي وأهل بيتي علي بن ابى طالب.
ص: 257
قد تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 114 و 386 وج 15 ص 586 و 587 وج 20 ص 530 و 531 نقلا عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ط المطبعة الفاسية) قال :
وفي فضائل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، قال : فمررنا بنخلة فصاح النخل «هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وأبو الأئمة الطاهرين» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهذا علي سيف اللّه» ، فالتفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له : سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.
ص: 258
تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام القوم في ج 4 ص 318 الى 320 وص 324 وج 15 ص 400 وج 20 ص 406 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
منهم العلامة ابو البركات عبد المحق بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 22 والنسخة من مكتبة جستربيتى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أعلم أمتي وأهل بيتي علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 656 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اعلم أمتي من بعدي علي بن ابى طالب (الديلمي عن سلمانرضي اللّه عنه).
ص: 259
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 115 الى ص 386 وج 15 ص 42 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1278 في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ط المطبعة الفاسية) قال :
وفي فضائل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنت مع النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، قال : فمررنا بنخلة فصاح النخل «هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وأبو الأئمة الطاهرين» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد رسول اللّه وهذا علي سيف اللّه» ، فالتفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له : سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.
ص: 260
قد تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 115 وج 5 ص 4 وج 15 ص 200 وج 20 ص 283 وص 518 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص 7 ط المطبعة الفاسية) قال :
وفي «فضائل اهل البيت» لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، قال : فمررنا بنخلة فصاح النخل «هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وأبو الأئمة الطاهرين» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد رسول اللّه وهذا علي سيف اللّه» ، فالتفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له : سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.
ص: 261
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 128 الى 130 وص 144 الى ص 148 وص 281 و 287 وص 357 وص 489. وج 5 ص 4 وج 6 ص 442 وج 7 ص 385 وج 15 ص 88 الى ص 92 وج 20 ص 250 و 251 وص 328 الى ص 391 وص 435 و 436 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 118 المخطوط) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب «لا اله الا اللّه ، محمد حبيب اللّه ، علي ولي اللّه ، فاطمة أمة اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، وعلى مبغضيهم لعنة اللّه».
ص: 262
ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 77 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيت ليلة أسري بى الى السماء على باب الجنة مكتوب «لا اله الا اللّه ، محمد حبيب اللّه ، علي ولي اللّه ، فاطمة أمة اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، على باغضيهم لعنة اللّه».
ص: 263
هذه الأحاديث الشريفة التي وردت عن النبي صلی اللّه عليه وآله في خصوص فضائل الوصي صلوات اللّه وسلامه عليه ومناقبه ، وتقدم نبذة منها في ج 4 ص 389 الى آخر المجلد ، وفي ج 5 ص 1 الى ص 131 وفي ج 15 ص 607 الى آخره عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى ، ان شاء اللّه تعالى.
ومنه التوفيق وعليه التكلان.
ص: 264
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (صلی اللّه عليه وآله وسلم)
قال سعد بن ابى وقاص : ثلاث خصال لأن تكون في واحدة منهن أحب الي من الدنيا وما فيها ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، سمعت رسول اللّه يقول : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله فدفعها الى علي بن أبي طالب ، وسمعت رسول اللّه يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.
ص: 265
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر التلمسانى الأنصاري المعروف بالبرى في «الجوهرة» (ص 69 ط دمشق) قال :
قال الترمذي : حدثنا قتيبة ، نا حاتم بن اسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب؟ قال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم. سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول اللّه تخلفني على النساء والصبيان! فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبوءة بعدي». وسمعته يقول يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ، ويحبه اللّه ورسوله». قال : فتطاولنا لها فقال : ادع لي عليا ، فأتاه وبه رمد ، فبصق في عينيه ، فدفع الراية اليه ، ففتح اللّه عليه ، وأنزلت هذه الآية : ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ... ) الآية ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال «اللّهم هؤلاء أهلي».
«ان عليا عليه السلام أقومهم بأمر اللّه واقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعية وابصرهم بالقضية وأعظمهم عند اللّه مزية ، أعلمهم بأيام اللّه وأوفاهم بعهد اللّه أولهم ايمانا وهو عاضده وغاسله ودافنه وهو متقدم الى كل شدة وكربة» إلخ.
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 266
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 122 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وروى عن معاذ بن جبل قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيهم أحد من قريش : اللّهم انك أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية.
وقال أيضا :
وعن ابن عباس قال : قال عمر بن الخطاب : كفوا عن علي ، فانى سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه خصالا لو أن خصلة منها في جميع آل الخطاب كان أحب الي مما طلعت عليه الشمس ، اني كنت ذات يوم وابو بكر وعبد الرحمن وعثمان بن عفان وابو عبيدة بن الجراح في نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فانتهينا الى باب أم سلمة إذا نحن بعلي متكئ على نجف الباب ، فقلنا : أردنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : هو في البيت يخرج عليكم الآن. قال : فخرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فثرنا حوله فاتكأ على علي ثم ضرب يده على منكبه وقال : كس ابن ابى طالب ، فإنك مخاصم فتخصم بسبع خصال ليس لأحد بعدهن الا فضلك : انك أول المؤمنين معي ايمانا ، وأعلمهم بأيام اللّه ، وأوفاهم بعهده ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعظمهم عند اللّه مزية. وسقطت منه واحدة.
ص: 267
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 111 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن معاذ بن جبل رضي اللّه تعالى عنه قال : قال النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة بعدي وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه عزوجل ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية.
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم لعلي كرم اللّه تعالى وجهه وضرب بين كتفيه : يا علي لك سبع لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وارأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة.
الحافظ أبو نعيم.
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى الشافعي في «التبر المذاب» (ص 37 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى ابو نعيم الحافظ في «حلية الأولياء» : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع لا يجاحد فيها أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم بالرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية.
ص: 268
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 87 نسخة إحدى مكاتب الهند) قال :
وأخرج الديلمي عن ابن عباس «رض» قال : سمعت عمر بن الخطاب «رض» يقول : كفوا عن ذكر علي بن ابى طالب ، لقد رأيت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه خصالا لأن يكون واحدة منهن في آل الخطاب أحب علي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وابو عبيدة في نفر من أصحاب رسول اللّه ، فانتهيت الى باب أم سلمة وعلي قائم على الباب ، فقلنا : أردنا رسول اللّه. قال : يخرج إليكم ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسرنا اليه ، فاتكأ على علي بن ابى طالب ، ثم ضرب بيده على منكبيه ثم قال : انك مخاصم تخصم : أنت أول المؤمنين ايمانا ، وأعلمهم بأيام اللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية ، وأعظمهم ذرية ، وأنت عاضدي وغاسلى ودافني والمتقدم الى كل شدة وكربة ، ولن ترجع بعدي كافرا ، وأنت تقدمني بلواء الحمد وتذود عن حوضي. ثم قال ابن عباس عن نفسه : وبعد فاز علي بصهر رسول اللّه وبسطته في العشيرة ، وبذلا للماعون ، وعلما بالتنزيل ، وفهما للتأويل ، ونيلا للقرآن.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 29 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أخمصك يا علي بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع لا يجاحد فيها أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية.
ص: 269
وقال أيضا في ص 603 :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع لا يحاجك فيها أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية.
قال في الهامش : رواه ابو نعيم الحافظ يرفعه بسنده عن معاذ.
ومنهم العلامة صاحب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17) قال :
وقال معاذ بن جبل : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي يخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الكردي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 75 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
قال ابو سعيد الخدري : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي وضرب بين كتفيه : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة.
ص: 270
حديث المنزلة - وحديث : إعطاء الراية - وحديث خروج من في المسجد الا علي وآله - ونزول آية المباهلة في الخمسة الطاهرة.
قد تقدم ما يدل على هذا عن أعلام العامة في كتبهم في ج 4 ص 460 الى ص 461 وج 15 ص 656 الى ص 662 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 2 ص 145 ط دمشق) قال :
انا ابو عمر بن مهدي ومحمد بن احمد بن رزقويه ومحمد بن الحسين بن الفضل وعبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبار ومحمد بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن مخلد ، قالوا انبأنا اسماعيل بن الصفار ، نا الحسن بن عرفة ، حدثني علي بن ثابت الخزري ، عن بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال سعد : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ثلاثا لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي ، فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال «اللّهم هؤلاء أهل بيتي». وقال له حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة». وقوله يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه» ، فتطاول المهاجرون الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقالوا : هو رمد. قال : ادعوه. فدعوه ، فبصق في عينيه ، فتح اللّه
ص: 271
على يديه.
وقال أيضا في ص 130 :
أمر معاوية بن ابى سفيان سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب ابا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي» ، وسمعته يقول يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله». قال : فتطاول لها قال : أدعوا لي عليا. فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ففتح اللّه عليه. ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) - إلخ دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
وفي حديث آخر بمعناه - وقال : لما نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا قال: اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 420 ط دمشق) قالا :
عن عامر بن سعد قال : ثلاث خصال لعلي رضي اللّه عنه لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي ،
ص: 272
فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال «اللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي» ، وقال له حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي» ، وقوله يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه» ، فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد. قال : ادعوه ، فدعوه ، فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه (ابن النجار).
ومنهم العلامة صاحب كتاب «الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص 168 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
أمر معاوية بن ابى سفيان سعدا رضي اللّه عنه فقال : ما يمنعك أن تسب ابا تراب؟ قال : أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم. سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي» ، وسمعته يقول يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله». قال : فتطاولنا لها [...] فقال : أدعوا لي عليا رضي اللّه عنه ، فأتي به أرمد. فبصق في عينيه ودفع اليه الراية ففتح اللّه عليه. ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينارضي اللّه عنهم فقال : هؤلاء أهلي.
ص: 273
ومنهم العلامة الشيخ ابو حفص عمر بن بدير المشتهر بابن معين في «الجمع بين الصحيحين» (ص 125 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
عن سعد بن ابى وقاص ان معاوية بن ابى سفيان قال له : ما يمنعك أن تسب ابا تراب؟ قلت : فواللّه سمعت ثلاثا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولو كان لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم إذ قال له علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي» وسمعته يقول يوم خيبر «لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله» ، فتطاولنا فقال : ادعوا لي عليا فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ففتح اللّه عليه. ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة ابو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الحداد الاصبهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص 534 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
حدثنا احمد بن خلف ، قال حدثنا ابو عبد اللّه ، قال حدثنا جعفر بن محمد بن نصير ، قال حدثنا موسى بن هرون ، قال حدثنا قتيبة ، قال حدثنا حاتم بن اسماعيل ، عن بكير بن سمار ، عن عامر بن سعد بن ابى وقاص ، عن أبيه قال : امر معاوية ابن ابى سفيان سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب ابا تراب؟ فقال : اما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه ص [..] لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه ، فقال
ص: 274
له علي : أتخلفني يا رسول اللّه مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي» ، وسمعته يقول يوم خيبر «لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله» قال : فتطاولت لها ، قال : أدعوا لي عليا ، فأتي به وهو أرمد ، فبصق في عينيه ثم دفع الراية اليه ففتح له غدا. ولما نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : هؤلاء أهلي.
أخو رسول اللّه ، وصيه ، حجة اللّه ، حبيب رسول اللّه ، مؤيده ، سيد الأوصياء.
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 648 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي قم فانظر كرامتك على اللّه عزوجل وكلم الشمس. فقام علي وقال : السلام عليك ايها العبد الدائر في طاعة ربه. فأجابته بقولها : وعليك السلام يا أخا رسول اللّه ووصيه وحجة اللّه على خلقه. وانكب علي ساجدا شكرا لله عزوجل ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم برأسه يقيمه ويمسح وجهه ويقول : يا حبيبي أبشرك أن اللّه باهى بك حملة عرشه وأهل سماواته ، ثم قال : الحمد لله الذي فضلني على سائر الأنبياء ، وأيدني بعلي سيد الأوصياء. ثم قرأ «وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها» الى آخرها.
ص: 275
أخرج هذا الحديث ابن شيرويه الديلمي صاحب «مسند الفردوس» وعبدوس الهمداني والخطيب الخوارزمي المكي في كتبهم بطرق متعددة ، هم جميعا يرفعه بسندهم عن سلمان وعن عمار بن ياسر وعن ابى ذر وعن ابن مسعود وعن ابن عباس وعن علي رضي اللّه عنهم معا أنهم قالوا : لما فتح اللّه مكة تهيأ الى غزوة هوازن قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
وأيضا أخرجه صاحب «المناقب» عن ابى جعفر الباقر عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنهم قال : ان الشمس تكلمت لعلي كرم اللّه وجهه سبع مرات.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «ان عليا رزقه اللّه مثل فاطمة ومثلي ومثل الحسن والحسين وزوجه فاطمة من فوق العرش»
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 168 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ أقبل علي بن أبى طالب فقعد وراء المجلس ، فدعاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أجلسه بين يديه ، فقال : يا علي أكرمك اللّه علي بأربع خصال ، فجئا علي بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في التراب وقال : فداك أبى وأمي يا رسول اللّه فهل يكون للعبد على السيد فضل؟ فقال : يا علي ان اللّه عزوجل إذا كرم عبدا أكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. قال أنس : قلنا :
ص: 276
يا رسول اللّه بينها لنا لنعرفها. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه رزقه زوجة مثل فاطمة ولم أرزق رزقه ، ورزقه مثلي ولم أرزق ، ورزقه ولدين مثل الحسن والحسين ولم أرزق ، وزوجه اللّه عزوجل فاطمة من فوق عرشه وكان خاطبها جبرئيل عليه السلام ولم أرزق.
علي أول القوم إسلاما ، أخلصهم ايمانا ، أشدهم يقينا ، أخوفهم لله ، أعظمهم عناء ، أكثرهم ابتلاء ، أحوطهم على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 555 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابا الحسن كنت أول القوم إسلاما ، وأخلصهم ايمانا ، وأشدهم يقينا ، وأخوفهم لله عزوجل ، وأعظمهم عناء ، وأكثرهم ابتلاء ، وأحوطهم على رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
أخرج هذا الحديث في «المناقب» عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن أسيد ابن صفوان ، قال : لما كان اليوم الذي قبض امير المؤمنين حيدر الكرار كرم اللّه وجهه جاء رجل باك يقول : اليوم انقطعت خلافة النبوة ، وقال : [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
الحديث السابع
قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي عيبة علمي ، بابى الذي اوتى منه ،
ص: 277
أخي في الدنيا والآخرة ، ومعي في السنام الأعلى.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 562 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي عيبة علمي ، وبابى الذي أوتى منه ، وأخي في الدنيا والآخرة ، ومعي في السنام الأعلى.
قال في الهامش : رواه ابو المؤيد موفق بن احمد الخوارزمي المكي بسنده عن ام سلمة.
قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي أخي في الدنيا والآخرة ، حامل لوائى ، وصيّي وقاضى عداتي والذائد عن حوضي ، سيد المسلمين وامام المتقين ، قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
رواه جماعة من الأعلام :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 563) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي
ص: 278
أخي في الدنيا والآخرة ، وحامل لوائي في الدنيا ، وحامل لواء الحمد غدا في القيامة ، وهذا علي وصيي وقاضي عداتي ، والذائد عن حوضي المنافقين ، يا ام سلمة هذا علي سيد المسلمين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
قلت : يا رسول اللّه من الناكثون؟ قال : الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة. قلت : من القاسطون؟ قال : ابن ابى سفيان وأصحابه من أهل الشام. قلت : من المارقون؟ قال : أصحاب النهروان. فقال مولاها : فجزاك اللّه عني لا أسبه ابدا.
وقال في الهامش : رواه في «المناقب» بالسند عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين قال : بلغ ام سلمة رضي اللّه عنها أن مولى لها ينتقص عليا كرم اللّه وجهه ، فأرسلت اليه فأتى إليها ، وقالت له : يا بني أحدثك بحديث سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ام سلمة ...
«علي عليه السلام أخو النبي وابن عمه وختنه ولحمه ودمه وسره وابو السبطين ومفرج كربه وهو اسد اللّه وسيفه ، ولعنة اللّه ورسوله على مبغضيه وهما بريئان عن مبغضيه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 279
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 195 نسخة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اين علي؟ فوثب اليه علي ، فضمه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى صدره ، وقبل بين عينيه ، وقال : يا معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمى وختني وهذا لحمى ودمى وسرى ، وهذا ابو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، وهذا مفرج الكرب عنى ، هذا اسد اللّه وسيفه في ارضه على أعدائه وعلى مبغضيه لعنة اللّه ولعنة اللاعنين ، واللّه منه بريء ، فمن أراد أن يبرأ من اللّه ومنى فليبرأ من على ، وليبلغ الشاهد الغائب. ثم قال : اجلس يا علي قد أمرنى اللّه بتبليغ ذلك فبلغته.
رواه الامام احمد بن حنبل وابو سعد في «شرف النبوة» هما يرفعه بسنده عن انس قال : صعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المنبر فذكر قولا كثيرا ثم قال ...
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : طاعة علي فرض كطاعتي ، معصيته كمعصيتي ، وهو وصيّي ووارثي وهو مني وانا منه ، حبه ايمان وبغض كفر ، محبه محبي ومبغضه مبغضي ، وهو مولى من انا مولاه وانا مولى كل مسلم ومسلمة وانا وهو أبوا هذه الامة.
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 280
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي ، وفرض عليكم طاعة علي بعدي ونهاكم عن معصيته ، وهو وصيي ووارثي ، وهو مني وأنا منه ، حبه ايمان وبغضه كفر ، محبه محبي ومبغضه مبغضي ، وهو مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة ، وأنا وهو أبوا هذه الأمة.
«حجة اللّه ، باب اللّه ، الطريق الى اللّه ، النبأ العظيم ، الصراط المستقيم ، المثل الاعلى ، امام المسلمين ، امير المؤمنين ، خير الوصيين ، سيد الصديقين ، الفاروق الأعظم ، الصديق الأكبر ، حزبك حزبي وحزب اللّه ، حزب الأعداء حزب الشيطان».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
يا علي أنت حجة اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت امام المسلمين وامير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، وان حزب أعدائك
ص: 281
حزب الشيطان.
وقال في الهامش : رواه في «المناقب» عن ابى بصير وعن ياسر الخادم عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال - فذكره.
علي عليه السلام أخو النبي صلی اللّه عليه وآله ، المجتبى للامامة ، ابو الامة ، هو وصي النبي صلی اللّه عليه وآله ، وارثه ، ابو ولده ، اتباعه اتباعه أولياؤه أولياؤه ، اعداؤه اعداؤه ، صاحبه على الحوض ، صاحبه في المقام المحمود ، صاحب لوائه ، سعيد من تولاه ، شقي من عاداه ، بمحبته تتقرب الملائكة الى اللّه ، اهل مودته في السماء اكثر من الأرض ، حجة اللّه بعده ، قوله قوله ، أمره أمره ، نهيه نهيه ، طاعته طاعته ، معصيته معصيته ، حزبه حزبه.
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 621 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، انا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للامامة ، أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، وأنت وصيّي ووارثي وابو ولدي ، أتباعك أتباعي وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي ، وأنت صاحبي على الحوض وصاحبي في المقام المحمود وصاحب لوائي في الآخرة ، كما أنت صاحب لوائي في الدنيا ، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك ، وان الملائكة لتقرب الى اللّه بمحبتك وولايتك ، وان أهل مودتك في السماء اكثر
ص: 282
من أهل الأرض. يا علي أنت حجة اللّه على الناس بعدي ، قولك قولي ، أمرك أمري نهيك نهيي وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي وحزبك حزبي وحزبي حزب اللّه. ثم قرأ ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .
قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن ابى سعيد بن عقيصا عن الحسين عن أبيه علي رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
«اول من آمن بى ، اول من وحد اللّه ، سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، الموت في طاعته شهادة ، اسمه في التوراة مقرون الى اسمى ، زوجته بنت النبي صلی اللّه عليه وآله».
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 114 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : الهى وسيدي انك أرسلت موسى الى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا يشد به عضده ويصدق به قوله ، واني أسألك يا سيدي والهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي ، فاجعل لي عليا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بى وصدقنى وأول من وحد اللّه معي ، واني سألت ذلك ربى عزوجل فأعطانيه ، فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة والموت في طاعته شهادة ، واسمه
ص: 283
في التوراة مقرون الى اسمى ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج اللّه على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من اتبعهم نجا من النار ومن اقتدى بهم هدي الى صراط مستقيم ، لا يهب اللّه محبتهم لعبد الا أدخله الجنة.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» بالاسناد عن أبي الزبير المكي يرفعه بسنده الى عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال الحسن بن علي في خطبته ...
«علي عليه السلام مولاكم ، امامكم ، عالمكم ، قائدكم».
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة الشريف السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني ى الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 191 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن اصبغ بن نباتة قال : سئل سلمان الفارسي عن علي بن ابى طالب كرم اللّه تعالى وجهه ، فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أدلكم بعلي ابن ابى طالب ، فانه مولاكم فأحبوه ، وهو امامكم فاتبعوه ، وعالمكم فأكرموه ، وقائدكم الى الجنة فعززوه ، وإذا دعاكم فأجيبوه ، وإذا أمركم فأطيعوه ، أحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، ما قلت لكم في علي الا ما أمرني به ربي جلت عظمته. رواه الصالحاني.
ص: 284
«علي عليه السلام مولى الناس ، ولاؤه كولاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ، وهو وصيه ووارثه واخوه وهو مع القرآن».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 197 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحموينى بسنده مرفوعا عن علي وعن سلمان وعن سليم بن قيس الهلالي قال : رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان أن جماعة المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائلهم وعلي ساكت ، فقالوا : يا ابا الحسن تكلم. فقال : يا معشر قريش والأنصار أسألكم بمن أعطاكم اللّه هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم؟ قالوا : أعطانا اللّه ومن علينا بمحمد «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، قال : ألستم تعلمون ان رسول اللّه قال : أيها الناس ان اللّه جل جلاله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس يكذبني فأوعدني ربي ، ثم قال : أتعلمون ان اللّه عزوجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وانا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، فقال آخذا بيدي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان وقال : يا رسول اللّه ولاء علي ما ذا؟ قال : ولاؤه كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ، فنزلت ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه اكبر با كمال الدين وإتمام النعمة ورضا ربي برسالتي وولاية علي بعدي.
ص: 285
قالوا : يا رسول اللّه هذه الآيات في علي خاصة؟ قال : بلى فيه وفي أوصيائي الى يوم القيامة.
قالوا : بينهم لنا. قال : علي أخي ووارثي ووصيّي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ، ثم الحسين ، ثم التسعة من ولد الحسين ، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض. قالوا : قد سمعنا ذلك وشهدنا.
قال النبي صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : هذا أخي ، ابن عمى وصهري ، ابو ولدي ، اللّهم كب من عاداه في النار.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 53 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اشهد ، اللّهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وابو ولدي ، اللّهم كب من عاداه في النار.
قال في الهامش : رواه الشيرازي في «الألقاب» وابن النجار هما يرفعه بسنده عن ابن عمر.
ص: 286
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 107 من القسم الاول ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اشهد ، اللّهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وابو ولدي ، اللّهم كب من عاداه في النار(الشيرازي في الألقاب) وابن النجار عن ابن عمر.
وقالا أيضا في ج 8 ص 746 من القسم الثاني :
عن ابن عمر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في حجة الوداع وهو على ناقته ، فضرب على منكب علي رضي اللّه عنه وهو يقول : اللّهم اشهد ، اللّهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي ، اللّهم كب من عاداه في النار(ابن النجار) وفيه اسماعيل بن يحيى).
ومنهم العلامة علاء الدين على بلبان الحنفي في «المقاصد السنية» (ص 152 نسخة مادريد باسبانيا) قال :
روى بإسناد المشايخ المذكورين الى ابن عرفة قال : حدثني علي بن ثابت الجوزي ، عن بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال سعد : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي بن ابى طالب ثلاثا لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من احمر النعم ، نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي ، فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال «اللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي». وقال له حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان ، فقال له رسول اللّه «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من
ص: 287
موسى الا انه لا نبوة [بعدي]» ، وقوله يوم خيبر «لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه» ، فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : انه رمد. قال : ادعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 132 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وحديث ابو نجيح قال : لما حج معاوية أخذ بيد سعد بن ابى وقاص فقال : يا ابا إسحاق انا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسى بعض سننه ، فطف نطف بطوافك. قال : فلما فرغ أدخله في دار الندوة فأجلسه معه على سريره ، ثم ذكر علي بن ابى طالب فوقع فيه. قال : أدخلتني دارك وأقعدتنى على سريرك ثم وقعت فيه تشتمه ، واللّه لأن يكون في أحد من خلاله الثلاث أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون قال لي ما قال له حين رآه غزا تبوكا «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي» أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون قال لي ما قال له يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار» أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن أكون كنت صهره على ابنته ولي منها من الولد ماله أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، لا أدخل عليك دارا بعد اليوم ، ثم نفض رداءه ثم خرج.
ص: 288
قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان لحم علي عليه السلام لحمه ، ودمه دمه ، وهو عيبة علمه ، وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، وهو قاصم اعداء النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، وهو محيي سنته ، وان مبغض علي عليه السلام في النار.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 564 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ام سلمة هذا علي احبيه ، لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عيبة علمي ، واسمعي واشهدي أنه قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، وهو قاصم أعدائي ومحيي سنتي ، واسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد اللّه ألف عام وألف عام وألف عام بين الركن والمقام ولقى اللّه تعالى مبغضا لعلي وعترتي أكبه اللّه على منخريه في جهنم يوم القيامة.
وقال في الهامش : روى الحموينى بسنده عن ابراهيم النخعي عن علقمة وعن ابن مسعود قال : خرج رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» من بيت زينب بنت جحش وأتى بيت ام سلمة وكان يومها ، فجاء علي قال رسول اللّه ...
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن خضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 159 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن علقمة ، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 289
من منزل زينب بنت جحش فأتى منزل ام سلمة وكان يومها من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلم يلبث أن جاء علي رضي اللّه عنه ، فدق الباب دقا خفيفا ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قومي فافتحي الباب ، فان بالباب رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قالت : ففتحت الباب فلم يدخل حتى خفي عنه الحس والصوت ولم يسمع حركة رجلي وصرت الى خدري ، ثم دخل فقال النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم: يا ام سلمة أتعرفينه؟ قلت : نعم فداك ابى وأمي ، هذا علي بن ابى طالب. قال: هذا أحبه ، لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو عيبة علمي ، وهو محيي سنتي ، يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، اسمعي واشهدي يا ام سلمة لو أن رجلا عبد اللّه ألف عام ثم ألف عام ثم لقيه وهو يبغض عليا وعترته أكبه اللّه في النار على ام رأسه.
«أخي ، وزيري ، خليفتي ، خير من اترك بعدي ، قاضي ديني ، منجز وعدي ، وارثي ، وصيّي»
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 105 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن ابى طالب.
وقال أيضا في ص 596 :
ص: 290
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا سلمان من وصي موسى؟ فقال : يوشع بن نون. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وصيّي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن ابى طالب.
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا سلمان وصيّي ووارثي ومقضي ديني ومنجز وعدي علي بن ابى طالب.
(أخبرنا) هذان الحديثان في مسند الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده عن انس ابن مالك قال : قلنا لسلمان سل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن وصيه. فقال سلمان : يا رسول اللّه من وصي؟ فذكره.
في «جمع الفوائد» أخرج حديث الوصية لعلي يرفعه بسنده عن البراء بن عازب في تفسير «وانذر عشيرتك الأقربين» وابو الحسن المعروف بالمغازلي أخرج حديث الوصية لعلي يرفعه بسنده عن امام المفسرين ابن عباس وعن جابر بن عبد اللّه الأنصاري وعن بريدة وعن ابى أيوب الأنصاري رضي اللّه عنهم أجمعين.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 122 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال :
وعن انس بن مالك قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمرنا علي بن ابى طالب أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الأنصاري ، لأنهم كانوا اجرأ أصحابه على سؤاله ، فلما جاء ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ) وعلمنا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نعيت اليه نفسه ، قلنا لسلمان : سل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من نسند اليه أمورنا ويكون مفزعنا ومن أحب الناس اليه. فلقيه فسأله فأعرض
ص: 291
عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، فخشي سلمان أن يكون رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد مقته ووجد عليه ، فلما كان بعد لقيه فقال : يا سلمان يا ابا عبد اللّه اما أحدثك عما كنت سألتني؟ فقال : يا رسول اللّه خشيت أن تكون قد مقتني ووجدت علي. قال : كلا يا سلمان ، ان أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من تركت بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن ابى طالب.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : «على عيبة علمي ومبين لامتي ما أرسلت به من بعدي».
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة صاحب كتابه «فضائل الخلفاء» (ص 148 نسخة إحدى اسلامبول) قال :
أبو ذر عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : علي عيبة علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي.
«ان اللّه قد غفر لك ولذريتك ، انك الأنزع البطين».
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 292
منهم العلامة احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 51 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :
وعن علي بن ابى طالب أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : يا علي قد غفر اللّه لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ، فابشر فإنك الأنزع البطين.
ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 40 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول).
روى الحديث بمثل ما تقدم عن «تفسير آية المودة».
قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : أنت أخي ، صفيي ، وصيّي ، وزيري ، اميني ، بمكان هارون من موسى ، من مات بحبك ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن مات ببغضك ليس له من الإسلام نصيب.
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 621 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي وصفيي ووصيّي ووزيري وأميني ، مكانك مني مكان هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، من مات وهو يحبك
ص: 293
ختم اللّه عزوجل له بالأمن والايمان ، ومن مات وهو يبغضك لم يكن له نصيب في الإسلام.
أخبرنا هذا الحديث في «المناقب» عن محمد بن عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، يحدث هذا الحديث عن أبيه عن جده عن أبى جده عمار قال : سمعت أبا ذر جندب بن جنادة يقول : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخذا بيد علي فيقول ...
ان عليا عليه السلام باب الحكمة ، من زعم انه يحب النبي صلی اللّه عليه وآله ويبغضه فهو كاذب لأنه منه ، لحمه لحمه ، دمه دمه ، روحه من روحه ، سريرته من سريرته ، علانيته من علانيته ، هو امام الامة ، وصي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ، سعد من أطاعه ، شقي من عصاه ، ربح من تولاه ، خسر من عاداه ، فاز من لزمه ، هلك من فارقه ، مثله كمثل سفينة نوح ، مثله مثل النجوم.
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 618 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة الا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمى ودمك من دمي وروحك من روحي وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي ، وأنت امام أمتي ووصيّي ، سعد من أطاعك وشقي من عصاك وربح من تولاك وخسر من عاداك ، فاز من لزمك وهلك من فارقك ،
ص: 294
ومثلك ومثل الأئمة من ولدك مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم الى يوم القيامة.
قال في الهامش : رواه الحمويني يرفعه بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
«صاحب حوضي ، صاحب لوائي ، حبيب قلبي ، وصيّي ، وارث علمي ، مستودع مواريث الأنبياء ، أمين اللّه في ارضه ، حجة اللّه في بريته ، ركن الايمان ، عمود الإسلام ، مصباح الدجى ، منار الهدى ، العلم المرفوع لأهل الدنيا ، من اتبع عليا نجى ، من تخلف عنه هلك ، هو الطريق الواضح ، الصراط المستقيم ، قائد الغر المحجلين ، يعسوب المؤمنين ، مولى من رسول اللّه مولاه ، لا يحبه الا طاهر الولادة ، ولا يبغضه الا خبيث الولادة ، امام الأولياء ، نور اهل طاعة اللّه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 626 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت صاحب حوضي ، وصاحب لوائي ، وحبيب قلبي ووصيي ، ووارث علمي ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي ، وأنت أمين اللّه في أرضه وحجة اللّه في بريته ، وأنت ركن الايمان ، وعمود الإسلام ، وأنت مصباح الدجى ، ومنار الهدى ، والعلم المرفوع لأهل الدنيا ، يا علي من اتبعك نجى ، ومن تخلف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح ، والصراط
ص: 295
المستقيم ، وأنت قائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين ، وأنت مولى من مولاه وأنا مولى لأكل مؤمن ومؤمنة ، لا يحبك الا طاهر الولادة ولا يبغضك الا خبيث الولادة ، وما عرجنى ربي عزوجل السماء وكلمني ربي الا قال : يا محمد اقرأ عليا السلام وعرفه أنه امام أوليائي ونور أهل طاعتي ، وهنيئا لك هذه الكرامة.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» بالاسناد عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس هو امام المفسرين رضي اللّه عنهما قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
«من أراد أن ينظر الى آدم ، الى نوح ، الى ابراهيم ، الى موسى ، الى عيسى ، فلينظر الى علي بن ابى طالب عليه السلام»
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 35) قال :
(في حديث) قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في تقواه والى ابراهيم في حلمه والى موسى في هيبته والى عيسى في عبادته فلينظر الى علي بن أبى طالب.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 232 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روى عن ابى الحمراء رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 296
وعلى آله وسلم : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في فهمه والى ابراهيم في خله والى يحيى بن زكريا في زهده والى موسى في بطشه فلينظر الى علي بن ابى طالب. رواه الطبري وقال : أخرجه ابن الخير الحاكمي.
وقال أيضا :
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن ينظر الى ابراهيم في خلته والى نوح في حكمته والى يوسف في جماله فلينظر الى علي بن ابى طالب. رواه الطبري وإخراجه الملا.
وقال :
وعن الحارث الأعور صاحب راية علي كرم اللّه وجهه قال : بلغنا أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في جمع من الصحابة فقال : أريكم آدم في علمه ونوحا في فهمه وابراهيم في حلمه ، فلم يكن بأسرع من أن طلع علي كرم اللّه تعالى وجهه ، قال ابو بكر رضي اللّه تعالى عنه : يا رسول اللّه قست رجلا بثلاثة من الرسل ، بخ بخ لهذا من هو يا رسول اللّه؟ [قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : يا ابا بكر لا تعرفه؟ قال : اللّه ورسوله أعلم. قال : صلی اللّه عليه وآله وسلم : ابو الحسن علي بن ابى طالب. قال ابو بكر : بخ بخ يا ابا الحسن. رواه الطبراني.
ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 26 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا ابو علي بن شاذان ، انا احمد بن ابراهيم بن جعفر الزعفراني ، ثنا اسحق بن محمد بن هارون بن عيسى بن يزيد الهاشمي ، حدثني جدي ، ثنا عبيد اللّه
ص: 297
ابن موسى ، ثنا ابو عثمان الأزدي ، عن ابى راشد ، عن ابى الحمراء قال : كنا عند النبي عليه السلام فقال رسول اللّه : من سره أن ينظر الى آدم في علمه ونوح في فهمه وابراهيم في حلمه فلينظر الى علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 424 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في عزمه والى ابراهيم في حلمه والى موسى في بطشه والى عيسى في زهده فلينظر الى علي بن ابى طالب.
قال في الهامش : رواه ابو الخير الحاكمى يرفعه بسنده عن ابى الحمراء مرفوعا.
وقال في ص 439 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في فهمه والى ابراهيم في حلمه فلينظر الى علي بن ابى طالب.
قال في الهامش : رواه ابو نعيم الحافظ في «فضائل الصحابة» وابو عمر [كما في] «الجامع الكبير».
ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري المتوفى سنة 499 في «الأمالي» (ج 1 ص 133) قال :
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن احمد الأرجى بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن ابراهيم بن سنبك ، قال حدثنا أبو الحسين عمر
ص: 298
ابن الحسين بن علي بن مالك الأشناني ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي ، قال حدثنا موسى بن ابراهيم المروزي الأعور ، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن ينظر الى موسى في شدة بطشه ، والى نوح في حلمه فلينظر الى علي بن أبى طالب.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجى في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
عن انس قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا أراد أن يشهر عليا في موطن أو مشهد علا على راحلته وأمر الناس أن ينخفضوا دونه ، وان رسول اللّه شهر عليا يوم خيبر فقال : من أراد أن ينظر الى آدم في خلقه ، والي في خلقي ، والى ابراهيم في خلته ، والى موسى في مناجاته ، والى يحيى في زهده ، والى عيسى في سننه ، فلينظر الى علي بن ابى طالب ، إذا خطر بين الصفين كأنما ينقلع من صخر أو ينحدر من صلد ، يا ايها الناس امتحنوا أولادكم بحبه ، فان عليا لا يدعو الى ضلالة ولا يبعد عن هدى ، فمن أحبه فهو منكم ومن أبغضه فليس منكم.
وقال أيضا في ص 151 :
وعن ابى الحمراء ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في فهمه والى ابراهيم في حلمه والى يحيى بن زكريا في زهده والى موسى بن عمران في بطشه فلينظر الى علي بن ابى طالب.
ص: 299
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 33 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
روى الامام احمد في «مسنده» والبيهقي في صحيحه ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أراد أن ينظر الى نوح في عزمه والى آدم في علمه والى ابراهيم في حلمه والى موسى في فطنته والى عيسى في زهده فلينظر الى علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة الشريف السيد حسين على شاه بن السيد روشن على شاه الحسيني النقوى البخاري الحنفي الهندي المتوفى سنه 1322 في «تحقيق الحقائق ، گلزار مرتضوى ، محبوب القلوب» (ص 9 ط لاهور) قال : نقل ما رواه البيقي في كتاب «المصنف في فضائل الصحابة» يرفعه بسنده الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أراد أن ينظر الى آدم عليه السلام في علمه والى نوح عليه السلام في تقواه ، والى ابراهيم عليه السلام في حكمه والى موسى عليه السلام في هيبته ، والى عيسى عليه السلام في عبادته ، فلينظر الى علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 168 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن ينظر الى ابراهيم عليه السلام في حلمه والى نوح عليه السلام في حكمه والى يوسف عليه السلام في احتماله فلينظر الى علي بن أبى طالب كرم اللّه وجهه.
ص: 300
«أعطيت عليا خمسا هو بين يدي اللّه تعالى حتى يفرغ الحساب ، لواء الحمد بيده ، واقف على عقر حوضي ، لا يرجع الى العصيان بعد الايمان ، وهو الساقي يوم القيامة».
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 44 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أعطيت في علي خمسة خصال ، هي أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة كان بين يدي اللّه عزوجل حتى يفرغ الحساب ، وأما الثانية لواء الحمد بيده ، وأما الثالثة فواقف على حوضي يسقى من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي الى اللّه عزوجل ، وأما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد ايمان.
قال في الهامش : روى الامام احمد بن حنبل في مسنده يرفعه بسنده عن أبى سعيد الخدري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وقال أيضا في 43 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة فهو تكأتى بين يدي اللّه تبارك وتعالى عزوجل حتى يفرغ اللّه من حساب الخلائق ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده وآدم وولده
ص: 301
تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي الى ربي جل وعلا ، وأما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد ايمان.
قال في الهامش : روى الامام احمد بن حنبل في «المناقب» بالاسناد عن ابى سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
وقال أيضا في ص 43 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة فهو بين يدي اللّه حتى يفرغ الحساب ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن دونه تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي.
وقال في الهامش : رواه الطبراني والامام أحمد هما يرفعه بسنده عن ابى سعيد الخدري مرفوعا.
وقال في ص 43 أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها - الى أن قال : وأما الثالثة فهو واقف على حوضي يسقي من عرفه من أمتي.
قال في الهامش : رواه الامام احمد في «المناقب».
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 36 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى في الكتاب المذكور [فضائل علي عليه السلام] : ان النبي صلى اللّه
ص: 302
عليه وسلم قال : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة فهو كاب بين يدي اللّه عزوجل حتى يفرغ من حساب الخلائق ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن ولده تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي الى ربى ، وأما الخامسة فاني لست أخشى عليه أن يعود كافرا بعد ايمان ولا زانيا بعد إحصان.
«علي مولى كل مؤمن ، وهو من النبي ، يقاتل على التأويل ، بمنزلة هارون من موسى ، والنبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه ، وعلي عليه السلام العروة الوثقى ، مبين ما اشتبه بعد النبي صلی اللّه عليه وآله ، وهو الامام وولى كل مؤمن بعد النبي ، وهو آخذ بالسنة ، ذاب البدع عن الملة ، وهو مع النبي في الجنة ، وهو اول من يدخلها مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 690 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني وأنا منك ، وأنت تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وأنا سلم لمن سالمك وحرب لمن حاربك ، وأنت العروة الوثقى ، وأنت تبين ما اشتبه عليهم من بعدي ، وأنت الامام وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، وأنت الذي أنزل اللّه فيه ( وَأَذانٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) ، وأنت الآخذ بسنتي
ص: 303
وذاب البدع عن ملتي ، وأنا اول من انشق الأرض عنه ، وأنت معي في الجنة ، وأول من يدخلها أنا وأنت والحسن والحسين وفاطمة ، وان اللّه أوحى الي أن أخبر فضلك فقمت به بين الناس وبلغتهم ما أمرني اللّه بتبليغه ، وذلك قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) إلخ.
ثم قال : يا علي اتق الضغائن التي هي في صدور من لم يظهرها الا بعد موتي ، أولئك يلعنهم اللّه ويلعنهم اللاعنون.
ثم بكى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : أخبرني جبرئيل انهم يظلمونه بعدي ، وان ذلك الظلم يبقى حتى إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة على محبتهم وكان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغيرت البلاد وضعف العباد واليأس من الفرج ، فعند ذلك يظهر القائم المهدي من ولدي ، بقوم بظهر اللّه الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم ويتبعهم الناس راغبا إليهم أو خائفا.
ثم قال : معاشر الناس ابشروا بالفرج ، فان وعد اللّه حق لا يخلف وقضاءه لا يرد وهو الحكيم الخبير ، وان فتح اللّه قريب ، اللّهم انهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللّهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم انك على ما تشاء قدير.
قال في الهامش : رواه ابو المؤيد موفق بن احمد اخطب الخطباء الخوارزمي المكي يرفعه بسنده عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن [؟] قال : دفع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الراية يوم خيبر الى علي ...
«سيد الأوصياء ، ابو الأئمة ، الهادي ، سيف اللّه»
ص: 304
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 642 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي سمه الصيحاني ، فسمى ذلك اليوم الصيحاني.
أخرج هذا الحديث الحموينى المحدث الفقيه الشافعي في كتاب «فرائد السمطين» يرفعه بسنده الى عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال : كنت يوما مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، فمررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء وابو الأئمة الطاهرين» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا المهدي وهذا الهادي» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد رسول اللّه وهذا علي سيف اللّه». فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي سمه - إلخ.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 226 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : كنت مع النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده قال : فمررنا بنخل فصاح «هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وابو الأئمة الطاهرين» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد رسول اللّه هذا علي سيف اللّه» ، فالتفت النبي الى علي فقال : يا علي سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك. رواه الزرندي.
ص: 305
«أنت وصيّي ، حربك حربى ، سلمك سلمى ، أنت الامام ، ابو الأئمة ، محب على حشر معه ومع أولاده ، وهو مع النبي في الدرجات العلى ، وهو قسيم الجنة والنار.
رواه جماعة من العامة في كتبهم :
فمنهم الغلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 633 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت وصيّي ، حربك حربى وسلمك سلمي ، وأنت الامام وابو الأئمة الإحدى عشر الذين هم الاطهرون المعصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فويل لمبغضيهم. يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في اللّه لحشره اللّه معك ومع أولادك ، وأنتم معى في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن ابى الطفيل عامر بن الواثلة - وهو آخر من مات من الصحابة بالاتفاق - عن علي رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
«سيد المسلمين ، امام المتقين ، قائد الغر المحجلين ، خاتم الوصيين ، ولي
ص: 306
المتقين ، يعسوب الدين».
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة الحافظ القاضي ابو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموي في كتابه «معجم الصحابة» (ج 3 ص 12 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :
بأسناده عن عبد اللّه بن اسعد بن زرارة ، عن أبيه ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لما انتهى بى الى السماء انتهى بى الى قصر من لؤلؤة فراشه ذهب فأوحى الي ربى «أو قال أمرني ربى» في علي رضي اللّه عنه بثلاث خصال : بأنه سيد المسلمين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ص 154 ط دار الشروق بجدة) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة أسرى به : انتهيت الى ربى عزوجل فأوحى الى او أمرني «شك الراوي» في على ثلاثا : انه سيد المسلمين ، وولي المتقين ، وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين.
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2657 ط بيروت) قال :
أخبرنا ابو يعلى ، ثنا عمرو بن حصين ، ثنا يحيى بن العلا ، ثنا هلال بن ابى
ص: 307
حميد ، عن عبد اللّه بن اسعد بن زرارة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوحى الي في علي ثلاثا : انه سيد المسلمين ، وامام المتقين ، قائد الغر المحجلين.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 158 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قاله لأنس في علي عليه السلام.
وقال أيضا في ص 356 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما عرج بى الى السماء انتهى بى الى قصر لؤلؤ فراشة ذهب يتلألأ ، فأوحى الى ربى في علي ثلاث خصال : انه سيد المسلمين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
قال في الهامش : رواه ابن قانع والباوردي والبزار والحاكم وابو نعيم الحافظ جميعا يرفعه بسندهم معا عن عبد اللّه بن اسعد بن زرارة وعن أبيه.
وقال أيضا في ص 572 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس اسكب لي وضوء. ثم قام فصلى ركعتين ، ثم قال : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قال انس : فقلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء علي فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من جاء يا انس؟ فقلت : علي ، فقام اليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه ، فقال علي :
ص: 308
يا رسول اللّه لقد رأيت منك اليوم تصنع بى شيئا ما صنعته بى قبل. قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم قولي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن عبد اللّه بن عليم الجهني قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أوحى الي في على ثلاثة أشياء ليلة أسري بى : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
وقال أيضا :
وعن انس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اسكب لي ماء الوضوء. ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : يا انس أول من يدخل من هذا الباب امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين علي.
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى الشافعي في «التبر المذاب» (ص 34 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
روى ابو نعيم الاصفهاني الحافظ في كتابه «حلية الأولياء» ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا انس اسكب لي وضوءا. ثم قال صلى ركعتين ، ثم قال : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب المؤمنين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قال انس : فقلت اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، وكتمت دعوتي ، فجاء علي عليه السلام ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من
ص: 309
جاء يا انس؟ قلت : علي ، فقام اليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه ، فقال علي : يا رسول اللّه لقد رأيت منك اليوم تصنع بى شيئا ما صنعته بى قال : وما منعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.
وقال أيضا في ص 35 :
وروى أيضا في الكتاب المذكور [حلية الأولياء] ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : مرحبا بسيد المؤمنين وامام المتقين : فقيل لعلي : كيف شكرك؟ فقال : أحمد اللّه على ما آتاني وأسأله الشكر علي ما أولاني وان يزيدني مما أعطاني.
«علي عليه السلام بمنزلة شيث وسام واسحق وهارون وشمعون ، وهو وصي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ووارثه ، وهو اقدم المسلمين سلما وأكثرهم وأوفرهم حلما وأشجعهم قلبا وأسخاهم كفا وهو امام الامة ، قسيم الجنة والنار بمحبته يعرف الأبرار من الفجار والمؤمنون من المنافقين والكفار».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 692 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت مني بمنزلة شيث من آدم ، وبمنزلة سام من نوح ، وبمنزلة اسحق من ابراهيم كما قال اللّه تعالى ( وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ ) الآية ، وبمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة شمعون من عيسى ، وأنت
ص: 310
وصيّي ووارثي ، وأنت أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأوفرهم حلما وأشجعهم قلبا وأسخاهم كفا ، وأنت امام أمتي وقسيم الجنة والنار ، بمحبتك يعرف الأبرار من الفجار ويميز بين المؤمنين والمنافقين والكفار.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن مقاتل بن سليمان عن جعفر الصادق عن آبائه عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
«علي : أخي ، وزيري ، مقضي ديني ، منجز موعدي ، مبرئ ذمتي ، من أحبه في حياة النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فقد قضى نحبه ، ومن أحبه في حياة علي عليه السلام بعد النبي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبه بعد النبي ولم ير عليا عليه السلام ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنة يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغض عليا مات ميتة جاهلية».
ذكره جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 188 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «ألا أرضيك يا علي ، أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية ، ويحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.
ص: 311
«المنزلة ، أخو النبي صلی اللّه عليه وآله ، وارثه ، ومعه في قصره في الجنة ومع ابنته فاطمة وهو رفيقه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 486 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق نبيا ما أخرتك الا لنفسي ، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا «إخوانا على سرر متقابلين» المتحابون في اللّه ينظر بعضهم الى بعض.
قال في الهامش : رواه الامام في مسنده يرفعه بسنده عن زيد بن ابى اوفى قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه فقال علي : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين احد. فقال - فذكره.
ورواه أيضا في ص 487 فقال :
أخرجه الامام احمد بن حنبل وابو المؤيد موفق بن احمد الخوارزمي المكي هما يرفعه بسنديهما عن زيد بن ابى أوفى قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مسجده وقد آخى بين أصحابه فقال علي : يا رسول اللّه فعلت بأصحابك وما فعلت بى.
وأيضا : أخرجه ابن المغازلي والحموينى هما يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم.
ص: 312
«اول من آمن ، اول من يصافحني ، الصديق الأكبر ، فاروق الامة ، يعسوب المؤمنين ، باب النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، خليفته».
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 143 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا أول من آمن بى ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين ، قاله رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شأن علي.
قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده عن سلمان وعن ابى ذر معا ، وأخرجه ابن عدي في «المسند» والعقيلي هما بالاسناد عن حذيفة.
وقال أيضا في ص 258 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموه علي بن أبي طالب ، فانه أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
وقال أيضا في ص 335 :
ص: 313
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أول من آمن بى ، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفارق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفار.
قال في الهامش : رواه الحموينى يرفعه بسنده عن ابى رافع وعن ابى ذر قال سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [قال :].
وقال أيضا في ص 622 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين.
أخرج هذا الحديث ابن قتيبة في «ذخائر» الشيخ محب الدين بن النجار في كتابه في «أخبار المدينة» في «الذخائر» هم يرفعه بسنده عن أبى ذر مرفوعا عن معاذة العدوية ، قالت سمعت عليا ...
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنا 360 في «المعجم الكبير» (ج 6 ص 329 ط الوطن العربي) قال :
حدثنا علي بن إسحاق الوزير الاصبهاني ، حدثنا اسماعيل بن موسى السدي ، ثنا عمر بن سعيد ، عن فضيل بن مرزوق ، عن ابى سخيلة ، عن ابى ذر وعن سلمان قالا : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي رضي اللّه عنه فقال : ان هذا أول من آمن بى ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين.
ص: 314
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى [الخوافي] في «التبر المذاب» (ص 37 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وعن ابى ذر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب الدين. خرجه الخلعي.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه «سير اعلام النبلاء» (ج 23 ص 78) قال :
أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بى محمد ، أخبرنا علي بن أحمد البندار ، أخبرنا عبيد اللّه بن أبي مسلم ، حدثنا أبو بكر الصولي ، حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزار ، حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا علي بن هاشم ابن البريد ، عن محمد بن عبيد اللّه بن ابى رافع ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابى ذر سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت أول من آمن بى ، وأنت ، أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ح 17 ص 119 مصورة نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن سلمان وابى ذر قالا : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي فقال : ألا أن هذا أول من آمن بى ، وهذا اول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق
ص: 315
الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين.
وعن ابن عباس قال : ستكون فتنة فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين : كتاب اللّه ، وعلي بن ابى طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بأبى الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
وقال أيضا في ص 119 :
قال ابو سخيلة : حججت أنا وسلمان ، فنزلنا بأبى ذر ، فكنا عنده ما شاء اللّه ، فلما حان منا حفوف قلت : يا أبا ذر أرى أمورا قد حدثت واني أخاف أن يكون في الناس اختلاف ، فان كان ذلك فما تأمرني؟ قال : الزم كتاب اللّه عزوجل وعلي بن ابى طالب ، فأشهد اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي أول من آمن بى ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو عدوه عدو اللّه ورسوله الفاروق يفرق بين الحق والباطل.
«علي عليه السلام، سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، حبيبه حبيب اللّه ورسوله ، عدوه عدو اللّه ورسوله طوبى لمحبه ، الويل لمبغضه».
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 316
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 17 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبنى ، وحبيبك حبيبي وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه ، طوبى لمن أحبك والويل لمن أبغضك. يعنى عليا.
قال في الهامش : رواه في مسند الامام يرفعه بسنده عن الزهري وعن ابن عباس قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي فجاء فقال له ...
وقال أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبنى ، وحبيبك حبيبي وحبيب اللّه ، وعدوك عدوي وعدو اللّه ، والويل لمن أبغضك من بعدي.
قال في الهامش : رواه كتاب «مودة القربى» عن ابن عباس قال : نظر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي علي [فقال :].
وقال أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك أحبنى ، وحبيبك حبيبي وحبيب اللّه وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه ، الويل لمن أبغضك. يعنى عليا.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» الامام احمد يرفعه بسنده عن ابن عباس.
ص: 317
وقال : أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض اللّه ، فالويل كل الويل لمن أبغضك. يعنى عليا.
قال في الهامش : رواه من كتاب «الال» لابن خالويه يرفعه بسنده عن ابن عباس ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نظر الى علي ، قال - فذكره.
«انه عليه السلام ، راية الهدى ، منار الايمان ، امام الامة ، امام الأولياء ، نور من أطاع ، وهو الامين في يوم القيامة ، صاحب اللواء ، بيده مفاتيح الجنة ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحب رسول اللّه ومن أبغضه ابغض رسول اللّه ، وهو يخص من البلاء بشيء لا يخص به احد.
رواه جماعة من الأعلام العامة :
منهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت).
ثنا عبد الملك ، ثنا احمد بن هارون التنيسي ، ثنا ابو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا أنس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي برزة الأسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن ابى طالب عهدا ، فقال : علي راية الهدى ومنار الايمان وامام أولياء ربي ونور جميع من أطاعني ،
ص: 318
يا أبا برزة علي بن ابى طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي عدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربي.
ومنهم العلامة المولوى اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 37 مخطوط) قال :
وعن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابا برزة ان اللّه رب العالمين عهد الي عهدا في علي بن ابى طالب فقال : انه راية الهدى ومنار الايمان ونور جميع من أطاعني ، يا ابا برزة علي بن ابى طالب امام أمتي غدا في يوم القيامة وصاحب رأي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 149 مصورة جستربيتى) قال :
وعن ابى برزة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الي في على عهدا فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى وأمام أوليائى ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول اللّه أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بى. قال : قلت اللّهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت به ذلك ، ثم انه رفع الي انه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابى ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.
ص: 319
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق») ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول اللّه انا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بى. قال : قلت : اللّهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت به ذلك ه ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق انه مبتلى ومبتلى به.
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال :ثنا عبد الملك ، ثنا احمد بن هارون التنيسي ، ثنا ابو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا انس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبى برزة الأسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أيا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن ابى طالب عهدا ، فقال : علي راية الهدى ومنار الايمان وامام اولياء ربى ونور جميع من أطاعني ، يا ابا برزة علي بن ابى طالب أمينى غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائى ،
ص: 320
ومعى غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربى.
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد الحسيني الخافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 33 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
روى ابو نعيم الحافظ في كتابه «حليه الأولياء» من ابى برزة الأسلمي ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه عهد الي في على عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. قال : اسمع ان عليا راية الهدى وامام اوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبنى ومن أطاعه أطاعني ، فبشره بذلك. فقلت : قد بشرته يا رب. فقال : أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنوبي لم يظلم شيئا وان يتم لي ما وعدني فهو أولى ، وقد دعوت له فقلت : اللّهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك. قال : قد فعلت ذلك ، غير أني مختصه بشيء من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائى. فقلت : ربى أخي وصاحبي. قال : انه سبق في علمي أنه لمبتلى ومبتلى به.
ثم رواه بإسناد آخر بلفظ آخر عن انس بن مالك : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان رب العالمين عهد الي في علي عهدا أنه راية الهدى ومنار الايمان وامام أوليائي ونور جميع من اطاعني ، ان عليا أمينى غدا في القيامة وصاحب رايتي ، بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربى.
وقال أيضا في ص 112 :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : ان اللّه عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. قال : اسمع ان عليا راية الهدى وامام أوليائى ونور من اطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبنى ومن أطاعه أطاعني ، فبشره
ص: 321
بذلك. فقلت : قد بشرته يا رب. فقال : أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنوبي لم يظلم شيئا وان يتم لي ما وعدني فهو أولى ، وقد دعوت له فقلت : اللّهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك. قال : قد فعلت ذلك ، غير أنى مختصه بشيء من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي. فقلت : ربى أخي وصاحبي. قال : انه سبق في علمي أنه لمبتلى ومبتلي به.
قال امير المؤمنين عليه السلام : «انا عبد اللّه وأخو رسول اللّه وانا الصديق الأكبر»
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 214 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
ابن ماجة القزويني والامام احمد بن حنبل في مسنده وابو نعيم الحافظ والثعلبي والحموينى أخرجوا كلهم جميعا بأسانيدهم عن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي [عليه السلام] : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
وقال أيضا في 261 :
الامام احمد بن حنبل في مسنده وابن ماجة القزويني وابو نعيم الحافظ والثعلبي والحموينى هم جميعا يرفعه بأسانيدهم عن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي [عليه
ص: 322
السلام] : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
وقال أيضا في ص 269 :
النسائي ، حدثنا احمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد اللّه بن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال ، عن عمرو بن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كاذب آمنت قبل الناس سبع سنين.
«قاتل علي عليه السلام قاتل النبي ، مبغضه مبغضه ، سابه سابه ، هو كنفسه ، روحه من روحه ، طينته من طينته ، خلق من نوره ، اختار اللّه عليا للامامة ، منكر إمامته منكر لنبوة النبي صلی اللّه عليه وآله ، وهو وصي النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ووارثه ، ابو ولده ، زوج ابنته ، أمره أمره ، نهيه نهيه ، هو حجة اللّه على خلقه ، أمينه على سره ، خليفة اللّه على عباده».
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 200 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس قد أقبل إليكم شهر اللّه بالبركة والرحمة والمغفرة - وذكر فضل شهر رمضان ثم بكى - فقلت : يا رسول اللّه ما يبكيك؟ قال : يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تريد
ص: 323
أن تصلى وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة صالح يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك. فقلت : يا رسول اللّه وذلك في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك. قلت : هذا من مواطن البشرى والشكر. ثم قال : يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضنى ، ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي ، وان اللّه تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره ، واصطفاني واصطفاك فاختارني للنبوة واختارك للامامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي ، يا علي أنت وصيّي ووارثي وأبو ولدي وزوج ابنتي ، أمرك أمري ونهيك نهيي ، أقسم باللّه الذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية انك لحجة اللّه على خلقه وأمينه على سره وخليفة اللّه على عباده.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن علي بن الحسن عن على الرضا عن أبيه عن آبائه عن امير المؤمنين علي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خطبنا فقال ...
«أعظم الناس منزلة وأقربهم قرابة وأفضلهم حالة وأعظمهم حقا عند رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 439 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج الدار قطني يرفعه بسنده الى عن الشعبي قال : بينما ابو بكر الصديق
ص: 324
جالس عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا طلع علي ، فلما رآه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن ينظر الى أعظم الناس منزلة وأقربهم قرابة وأفضلهم حالة وأعظمهم حقا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلينظر الى هذا الطالع. قاله رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شأن علي.
على : أخو النبي ، ابو ولده ، يقاتل على سنته ، من مات على عهد على عليه السلام فقد قضى نحبه ، ومن مات بحبه بعد موته ختم اللّه له بالأمن والايمان.
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 304 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم فواللّه لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كنز بالجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات بحبك بعد موتك ختم اللّه تبارك وتعالى له بالأمن والايمان ما طلعت الشمس أو غربت.
قال في الهامش : رواه الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده عن علي : طلبني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدني في حائط نائما ، فضربني برجله المبارك. [فقال :].
ص: 325
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 41 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى الامام احمد في «المناقب» عن علي عليه السلام قال : طلبنى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدني في حائط نائما ، فضربني برجله وقال : قم فواللّه لأرضينك ، أنت أخي وابو ولدي - الى آخر ما تقدم من كتاب «آل محمد».
«علي : امير المؤمنين ، امام المتقين ، قائد الغر المحجلين ، أخو النبي صلی اللّه عليه وآله، حبيبه».
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 554 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابا الحسن كلم الشمس فإنها تكلمك قلت : السلام عليك أيها العبد المطيع لله عزوجل. فقالت الشمس : وعليك السلام يا أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين. قال : فانكبت لله ساجدا شكرا له ، فقال لي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم يا أخي ويا حبيبي ، باهى اللّه بك اهل سماواته.
أخرج هذا الحديث الحموينى المحدث الفقيه الشافعي في كتاب «فرائد السمطين» وابو المؤيد موفق بن احمد الخوارزمي المكي وعن الامام الحسن
ص: 326
العسكري هم جميعا يرفعه بسنده عن أبيه عن آبائه عن امير المؤمنين علي رضي اللّه عنهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
«علي عليه السلام : أخو النبي صلی اللّه عليه وآله وأخو جبرئيل ، وصيّي رسول اللّه صلى اللّه عليه ، امام أمته ، حجة اللّه ، امام خلقه ومولا بريته.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 475 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نزل جبرئيل صبيحة يوم فرحا مستبشرا وقال : قرت عيني بما أكرم اللّه أخي وأخاك ووصيك وامام أمتك علي بن ابى طالب قلت : وبما أكرم اللّه أخي؟ قال : باهى اللّه سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال : يا ملائكتي انظروا الى حجتي في أرضي كيف عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي ، أشهدكم أنه امام خلقي ومولى بريتي.
قال في الهامش : رواه ابو المؤيد موفق بن احمد الخوارزمي المكي يرفعه بسنده عن غياث بن ابراهيم عن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
ص: 327
«علي : أخي ، ابن عمي ، لا يحبه الا مؤمن ، لا يبغضه الا منافق ، حبيبه حبيبي وبغيضه بغيضي.
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 205 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرباي : أخي وابن عمي علي بن ابى طالب ، لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق ، من أحبه فقد احبني ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضنى عذابه اللّه بالنار.
قال في الهامش : رواه الامام الشافعي والامام احمد بن حنبل في كتاب «فضائل علي» يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن حنطب قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الجمعة فقال ..
«في علي عليه السلام: هيبة إسرافيل ، رتبة ميكائيل ، جلالة جبرائيل ، علم آدم ، خشية نوح ، خلة ابراهيم ، حزن يعقوب ، جمال يوسف ، مناجاة موسى ، صبر أيوب ، زهد يحيى ، عبادة عيسى ، ورع يونس ، حب محمد صلی اللّه عليه وآله وخلقه.
ص: 328
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 425 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن ينظر الى إسرافيل في هيبته والى ميكائيل في رتبته والى جبرئيل في جلالته والى آدم في علمه والى نوح في خشيته والى ابراهيم في خلته والى يعقوب في حزنه والى يوسف في جماله والى موسى في مناجاته والى أيوب في صبره والى يحيى في زهده والى عيسى في عبادته والى يونس في ورعه والى محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حسبه وخلقه فلينظر الى علي فان فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء ، جمعها اللّه فيه ولم يجمعها في أحد غيره.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» وهذا الحديث وعد ذلك في كتاب «جواهر الاخبار» هما يرفعه بسنده الى عن جابر عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
حديث جابر : «اقدم أمتي سلما ، وأكثرهم علما ، أصحهم دينا ، أفضلهم يقينا ، أسمحهم كفا ، أشجعهم قلبا ، أكملهم حلما».
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 329
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 47 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا وأكملهم حلما وأسمحهم كفا وأشجعهم قلبا علي ، وهو الامام على أمتي.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» يرفعه بسنده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري.
علي عليه السلام : «صهر النبي ، زوج فاطمة ، ابو الحسنين عليهما السلام».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (ص 74 والنسخة من إحدى مكاتب قم الشخصية) قال :
روى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : يا علي أعطيت ثلاثا لم يعطها أحد : صهرا مثلي ، وزوجة مثل فاطمة ، وولدين مثل الحسين والحسن.
ص: 330
ومنهم العلامة الشريف السيد احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 243 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : قال لعلي يا علي أعطيت ثلاثا لم أعطهن. فقال : يا رسول اللّه وما أعطيت؟ قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أعطيت صهرا مثلي ولم أعط ، وأعطيت مثل زوجتك فاطمة ، ولم أعطها وأعطيت مثل الحسن والحسين.
وفي روايه انه قال «صلی اللّه عليه وآله وسلم» له : أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا انا : أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي ، وأوتيت صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة ، وأوتيت الحسن والحسين ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم منى وانا منكم. رواه الزرندي بهذا السياق.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : «علي مني وانا منه ، فمن حاده فقد حادني ، حربه حربى ، سلمه سلمى ، هو العلم بيني وبين أمتي».
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 426 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج في «المناقب» عن عطية بن سعد العوفي وعن مخدوج قال عطية : سألت زيد بن أرقم هذا الحديث قال : أشهد اللّه لقد حدثنا به رسول اللّه صلى اللّه
ص: 331
عليه وسلم ، قال : نزلت آية ( أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ ) ، فقلنا : يا رسول اللّه من أصحاب الجنة؟ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أطاعني ووالى عليا من بعدي. وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكف علي فقال : ان عليا مني وأنا منه ، فمن حاده فقد حادني ومن حادني اسخطه اللّه عزوجل. ثم قال : يا علي حربك حربي وسلمك سلمي ، وأنت العلم بيني وبين أمتي.
«على امام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله».
رواه جماعة من أعلام العامة :
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ص 154 ط دار الشروق بجدة) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي امام البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على المصري في «اتحاف اهل الإسلام ، (ص 66) قال :
وأخرج الحاكم عن جابر أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي امام البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله.
ص: 332
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 503 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا امام البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله. يمدها بصوته.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن جابر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي. قال : فذكره.
وقال أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا امام البررة ، وقاتل الفجرة ، مخذول من خذله ، منصور من نصره. ثم مد صوته وقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب.
وقال في الهامش : رواه ابن المغازلي بسنده عن جابر قال : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عضد علي فقال ...
«أنت اول المؤمنين ايمانا ، وأولهم إسلاما ، وأنت بمنزلة هارون من موسى»
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 333
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 175 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في كتاب «الذخائر» يرفعه بسنده عن عمر بن الخطاب قال : كنت أنا وابو بكر وابو عبيدة وجماعة إذ ضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منكب علي فقال : يا علي أنت اول المؤمنين ايمانا ، وأولهم إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى.
وقال أيضا في ص 623 :
يا علي أنت أول المؤمنين ايمانا ، وأولهم إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى.
أخرج هذا الحديث. وقد روى الامام احمد بن حنبل هو صاحب المذهب في كتابه يرفعه بسنده الى عن عمر بن الخطاب قال : كنت انا وابو بكر وابو عبيدة وجماعة إذ ضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منكب علي فقال - فذكره.
علي عليه السلام : «أخو النبي صلی اللّه عليه وآله، خليفته ، وصيه في أمته ، وارث علمه ، قاضى دينه ، ماله ماله ، نفعه نفعه ، ضره ضره ، حبيبه حبيبه ، بغيضه بغيضه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 334
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 505 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا علي أخي في الدنيا والآخرة ، وخليفتي في أهلي ، ووصيّي في أمتي ، ووارث علمي ، وقاضي ديني ، ماله مني مالي منه ، نفعه نفعي وضره ضري ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن عمر بن الخطاب قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عقد المؤاخاة بين أصحابه قال ...
«أعظم المسلمين حلما ، وأكثرهم علما ، أقدمهم إسلاما ، خير الأوصياء ، امر اللّه رسوله ان يتخذه وصيا».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 670 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
يا فاطمة ان اللّه اطلع الى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولا ، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأمرني أن أزوجك منه فزوجتك منه ، وهو أعظم المسلمين حلما وأكثرهم علما وأقدمهم إسلاما ، انا اهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك
ص: 335
حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ، ومنا مهدي هذه الأمة.
قال في الهامش : رواه في كتاب «فضائل الصحابة» لأبي المظفر السمعاني يرفعه بسنده عن ابى سعيد الخدري قال : دخلت فاطمة على أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه وبكت الضعيفة وقالت : يا أبى أخشى الضيعة من بعدك. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
وقال أيضا في ص 671 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة ان لكرامة اللّه إياك زوجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم حلما ، ان اللّه تعالى اطلع الى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منهم بعلك ، فأوحى الي أن أزوجه إياك واتخذه وصيا ، يا فاطمة منا خير الأنبياء وهو أبوك ، ومنا خير الأوصياء وهو بعلك ، ومنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عم أبيك ، منا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك ، والذي نفسي بيده منا مهدي هذه الأمة وهو من ولدك.
قال في الهامش : رواه الشيخ محمد بن ابراهيم الحموينى. وفي «المناقب» لابن المغازلي وموفق بن احمد الخوارزمي المكي هم جميعا بالاسناد عن ابى أيوب الأنصاري قال : ان فاطمة رضي اللّه عنها أتت في مرض أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكت ، فقال - فذكره.
وقال أيضا في ص 671 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة ان لكرامة اللّه إياك زوجك من هو
ص: 336
أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، ان اللّه عزوجل اطلع الى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحي الى ان أزوجه إياك واتخذه وصيا.
قال في الهامش : رواه ابو المؤيد موفق بن احمد الخوارزمي يرفعه بسنده الى ابى أيوب قال : ان فاطمة أتت في مرض النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبكت فقال - فذكره.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 210 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن معقل بن يسار رضي اللّه تعالى عنه ، ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل على فاطمة وهي شاكية ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف تجدينك؟ قالت عليها السلام : لقد اشتدت فاقتي وطال سقمي. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أو ما ترضين اني زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. رواه الطبري وقال : أخرجه احمد.
ورواه الامام ابو بكر الخطيب فلفظه عن علي قال : ان فاطمة شكت الى رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم فقال : ألا ترضين مني أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأحلمهم حلما وأكثرهم علما. الحديث بتمامه.
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الحافى في «التبر المذاب» (ص 37 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الامام احمد في «المسند» ان فاطمة قالت : يا رسول اللّه انك زوجتني فقيرا لا مال له. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما
ص: 337
وأكثرهم علما ، ألا تعلمين ان اللّه اطلع الى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ، ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك.
«علي : لحمه لحمى ، دمه دمي ، مني بمنزلة هارون من موسى ، امير المؤمنين سيد المسلمين ، عيبة علمي ، بابى الذي أوتى منه ، أخي في الدنيا والآخرة ، معى في السنام الاعلى».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ومنهم العلامة الشريف السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 211 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنه عن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم أنه قال وهو في بيت ام سلمة رضي اللّه تعالى عنها : هذا علي بن ابى طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي. ثم قال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : يا ام سلمة اشهدي واسمعي ، هذا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابى الذي أوتى منه أخي في الدنيا والآخرة ومعى في السنام الأعلى.
رواه الصالحاني بإسناده الى ابى نعيم بإسناده مرفوعا.
ص: 338
قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : «علي اول من يدعى به يوم القيامة وبيده لواء الحمد وهو بيني وبين ابراهيم وهو أخي ويكسى معى ويحيى معى صبره كصبرى ، حسنه كحسن يوسف ، قوته كقوة جبرئيل».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في كتاب «التبر المذاب» (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الامام احمد في «المناقب» عن مجذوع بن زيد الذهلي ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أما علمت يا علي أن أول من يدعى يوم القيامة بى فأقوم عن يمين العرش في ظلة فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة ، ألا واني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ، ثم ابشر أن أول من يدعى بك لقرابتك مني ، فيدفع الي لواي وهو لواء الحمد تسير به بين السماطين آدم وجميع خلق اللّه يستظلون بظل لواي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قبضته فضة بيضاء له ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة في وسط الدنيا ، مكتوب عليه ثلاثة أسطر ، الاول «بسم اللّه الرحمن الرحيم» ، الثاني «الحمد لله رب العالمين» ، الثالث «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه» ، طول كل سطر ألف سنة وعرضه ألف سنة»
ص: 339
فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك ، حتى تقف بيني وبين ابراهيم في ظل العرش ، ثم تكسى حلة من الجنة ، ثم ينادي مناد من تحت العرش : نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي ابشر يا علي انك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت.
قيل : يا رسول اللّه وكيف يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال رسول اللّه وكيف لا يستطيع ذلك وقد أعطي خصالا شتى : صبرا كصبري ، وحسنا كحسن يوسف ، وقوة كقوة جبرئيل. أخرجه الملا.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن خضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 172 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : إذا كان يوم القيامة حشر علي امامي وبيده لواء الحمد يحمله. فقال رجل من القوم : يا رسول اللّه وكيف يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وكيف لا يستطيع أن يحمله وقد أعطي خصالا شتى : صبرا كصبري ، وحسنا كحسن يوسف ، وقوة كقوة جبريل ، وان لواء الحمد بيده وجميع الخلائق يومئذ تحت لوائي.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «منزلة علي كمنزلتي ، من أحبه احبني ومن أحبه تقبل صلاته وصيامه وقيامه واستجيب دعاؤه ومن أحبه استغفر له الملائكة وتفتح له أبواب الجنة ويدخلها بغير حساب ومن أحبه يشرب من الكوثر ويأكل من شجرة طوبى ويرى مكانه في الجنة قبل الموت وتهون عليه سكرات الموت
ص: 340
وتجعل قبره روضة من رياض الجنة ويبعث اليه ملك الموت برفق ويدفع عنه هول منكر ونكير وينور قبره ويبيض وجهه. واظله اللّه في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء وينجيه من النار ويقبل حسناته ويجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة وأنبت اللّه الحكمة في قلبه واجرى على لسانه الصواب وفتح اللّه له أبواب الرحمة وينادى استأنف العمل ووضع على رأسه تاج الكرامة ويلبس حلة السلامة ، ومر على الصراط كالبرق الخاطف ، وولايته براءة من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب وليس له ديوان ولا ميزان ومأمون من الحساب والميزان والصراط وصافحته الملائكة ويزوره الأنبياء ويقضى حاجته ، والنبي كفيله بالجنة».
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة شهاب الدين السيد احمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 189 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال :
وعن النافع وعن ابن عمر قال : سألت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن علي بن ابى طالب كرم اللّه تعالى وجهه ، فغضب فقال : ما بال أقوام يذكرون من له منزلة كمنزلتي ، ألا ومن أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني رضي اللّه عنه كافاه بالجنة ، ألا ومن أحب عليا يقبل صلاته وصيامه وقيامه واستجاب اللّه له دعاه ، ألا ومن أحب عليا استغفر له الملائكة وفتحت له أبواب الجنان فدخل من أي باب شاء بغير حساب ، ألا من أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من الشجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة ، ألا ومن أحب عليا هون اللّه عليه تبارك سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ألا ومن أحب عليا بعث اللّه اليه ملك الموت برفق ودفع عنه هول منكر ونكير ونور قبره وبيض وجهه ، ألا
ص: 341
ومن أحب عليا أظله اللّه في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء ، ألا ومن أحب عليا نجاه اللّه من النار ، ألا ومن أحب عليا تقبل اللّه منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء ، ألا ومن أحب عليا أنبت اللّه الحكمة في قلبه وأجرى على لسانه الصواب وفتح اللّه له أبواب الرحمة ، ألا ومن أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش أن يا عبد اللّه استأنف العمل فقد غفر اللّه لك الذنوب كلها ، ألا ومن أحب عليا وضع اللّه على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلة السلامة ، ألا ومن أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف ، ألا ومن أحب عليا وتولاه كتب اللّه له براءة من النار وجوازا على الصراط وأمانا من العذاب ، ألا ومن أحب عليا لا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ويقال له أدخل الجنة بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا آمن من الحساب والميزان والصراط ، ألا ومن مات على حب آل محمد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى اللّه كل حاجة كانت له عند اللّه عزوجل ، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة - قالها ثلاثا.
رواه الصالحاني بإسناده وقال : قتيبة بن سعد ابو رجاء : كان حماد بن زيد يفتخر بهذا الحديث ويقول : هو الأصل ان نقر به.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : «على منار الايمان وغاية الهدى وامام الغر المحجلين».
ذكره جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
ص: 342
منهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «وعلي منار الأيمان وغاية الهدى وامام الغر المحجلين.
إبلاغ براءة ، خروج الناس من المسجد الا علي ، إعطاء الراية ، من كنت مولاه فعلي مولاه.
رواه جماعة من الأعلام العامة :
فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 130 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وقال أيضا : وفي حديث الحارث بن مالك قال : أتيت مكة. فلقيت سعد بن وقاص فقلت : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : شهدت أربعا لأن تكون لي واحد منهن أحب الي من الدنيا اعمر فيها مثل عمر نوح عليه السلام :
[الاولى] ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث أبا بكر ببراءة الى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة ، ثم قال لعلي : اتبع أبا بكر فخذها فبلغها ورد على ابا بكر ، فرجع ابو بكر فقال لرسول اللّه : أنزل في شيء؟ قال : لا الأخير الا أنه ليس يبلغ عني الا أنا أو رجل مني - أو قال : من اهل بيتي -.
ص: 343
[الثانية] قال : فكنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنودي فينا ليلا ليخرج من في المسجد الا آل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وآل علي. قال : فخرجنا نجر نعالنا ، فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا رسول اللّه أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا اسكان هذا الغلام ، ان اللّه هو الذي امر به.
والثالثة : ان نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عمر وسعد الى خيبر فخرج عمر وسعد فرجع عمر فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله - الى أن قال : فدعا عليا فقالوا : انه أرمد ، فجيء به يقاد ، فقال له افتح عينك. قال : لا أستطيع. قال : فتفل في عينيه ريقه ودلكهما بإبهامه ، وأعطاه الراية.
والرابعة : يوم غدير خم قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأبلغ ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا : بلى. قال : أدن يا علي ، فرفع يده ورفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده حتى نظرت الى بياض إبطيه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه - حتى قالها ثلاث مرات.
النظر الى وجه علي عليه السلام عبادة وهو سيد في الدنيا والآخرة حبيبه حبيب اللّه ورسوله وعدوه عدو اللّه ورسوله والويل لمبغضه.
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 344
فمنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى أيضا في «المسند» ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : النظر الى وجهك يا علي عبادة ، أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك أحبني وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه الويل لمن أبغضك.
في قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من صافح عليا فكأنما صافحنى ، ومن عانقه فكأنما عانقني ، ومن صافح لعلي غفر اللّه له الذنوب وادخله الجنة بغير حساب.
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 37 مخطوط) قال :
وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من صافح عليا فكأنما صافحني ، ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش ، ومن عانقه فكأنما عانقني ، ومن عانقني فكأنما عانق الأنبياء كلهم ، ومن صافح لعلي محبا غفر اللّه له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب.
ص: 345
«علي عليه السلام أخو النبي صلی اللّه عليه وآله : ووارثه ، ووصيه ، محبه محبه ، مبغضه مبغضه وهما أبوا هذه الأمة على وولده سادات في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفهم عرف اللّه ومن انكرهم أنكر اللّه.
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 622 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي ووارثي ووصيّي ، محبك محبي ومبغضك مبغضي ، يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف اللّه عزوجل ، ومن أنكرنا فقد أنكر اللّه عزوجل.
قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن الأعمش عن جعفر الصادق عن آبائه عن امير المؤمنين علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
«علي عليه السلام أخو النبي صلی اللّه عليه وآله : وهو منه بمنزلة هارون من موسى وهو اول من يدعى يوم القيامة بعد النبي صلی اللّه عليه وآله ويدفع اليه لواء الحمد يوم القيامة وفي يمينه الحسن وفي يساره الحسين عليهما السلام وهو يقف بين النبي وابراهيم عليهما السلام وهو يكسى إذا كسى النبي ويحيى إذا حيي
ص: 346
النبي صلی اللّه عليه وآله.
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 619 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، ويدفع إليك لوائى وهو لواء الحمد ، ابشر يا علي أنا وأنت أول من يدعى ، انك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت والحسن والحسين معك حتى تقفوا بيني وبين ابراهيم في ظل العرش ثم ينادي مناد : نعم الأب أبوك ابراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي.
وقال في الهامش : رواه عبد اللّه بن الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده الى عن مخدوج بن زيد الهذلي ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين أصحابه ثم قال - فذكره في زوائد المسند.
وقال أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، أما علمت يا علي أنا أول من يدعى به يوم القيامة ، وأنا أقوم عن يمين العرش واكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بأبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام فيقوم عن يمين العرش ، ثم يدعى بالنبيين عليهم الصلاة والسلام بعضهم على أثر بعض ، فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة ، ألا اني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ، ثم ابشر يا على أنا أول من يدعى به يوم القيامة ، ثم يدعى بك هذا لقرابتك
ص: 347
مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد ، فتسير به بين السماطين ، وان آدم وجميع من خلق اللّه يستظلون بظل لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء قصبته فضة ، له ثلث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب وذؤابة في وسط الدنيا ، مكتوب عليها ثلاثة اسطر : السطر الاول «بسم اللّه الرحمن الرحيم» ، والثاني «الحمد لله رب العالمين» ، والثالث لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه ، طول كل سطر ألف سنة وعرضه مسير ألف سنة ، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين ابراهيم في ظل العرش ، فتكسى حلة حمراء من حلل الجنة ، ثم ينادى المنادي من عند العرش : نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي ألا واني أبشرك يا علي انك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وتحيى إذا حييت.
قال في الهامش : رواه في مسند الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده الى عن مخدوج بن زيد رضي اللّه عنه قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين المسلمين ثم قال - فذكره.
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى أيضا في الكتابين المذكورين (المسند وفضائل علي) ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انا أول من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظله ، ثم اكسى حلة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض ، فيقومون عن يمين العرش يكسون حللا ، ثم يدعى بعلي بن ابى طالب لقرابته مني ومنزلته عندي ويدفع اليه لواي لواء الحمد آدم ومن دونه تحت ذلك اللواء.
ثم قال لعلي : فتسير به حتى تقف بيني وبين ابراهيم الخليل ، ثم تكسى حلة
ص: 348
وينادي مناد من العرش : نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي ، ابشر فإنك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وتحيى إذا حييت.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام «دمه دمى ، لحمه لحمي ، هو منى بمنزلة هارون من موسى».
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 505 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.
أخرج هذا الحديث موفق بن احمد الخوارزمي يرفعه بسنده عن مخدوج بن زيد الالهانى. وأيضا أخرجه عن يحيى وعن مجاهد هما عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكره.
وقال أيضا في ص 506 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي.
قال في الهامش : رواه الطبرانيّ يرفعه بسنده.
ص: 349
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 423 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا علي بن ابى طالب لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي (طك) عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ان اللّه حبب لعلي عليه السلام «الزهد في الدنيا ووهب له حب المساكين وهو امامهم وهم اتباعه طوبى لمن أحبه وويل لمن أبغضه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 70 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال عمار بن ياسر : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن ابى طالب : يا علي ان اللّه قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب اليه منها : الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ورضوا بك اماما ورضيت بهم اتباعا ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك فحق على اللّه أن يذيقهم موقف الكذابين يوم القيامة.
ص: 350
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 704 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان اللّه تعالى قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب الى اللّه تعالى منها ، هي زينة الأبرار عند اللّه تعالى : الزهد في الدنيا ، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ولا ترزا الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك اماما(حل) عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه.
«الأوصاف الجامعة والنعوت المتعددة التي وصف بها امير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام نفسه الشريفة».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 132 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
مما قال امير المؤمنين وامام المتقين علي بن ابى طالب عليه السلام على المنبر : أنا النون والقلم ، وأنا النور ومصباح الظلم ، أنا الطريق الأقوم ، أنا الفاروق الأعظم ، أنا عيبة العلم ، أنا أوبة الحلم ، أنا النبأ العظيم ، أنا الصراط المستقيم ، أنا وارث العلوم ، أنا هيولى النجوم ، أنا عمود الإسلام ، أنا مكسر الأصنام ، أنا ليث الزحام ، أنا أنيس الهوام ، أنا الفخار الأفخر ، أنا الصديق الأكبر ، أنا امام
ص: 351
المحشر ، أنا ساقي الكوثر ، أنا صاحب الرايات ، أنا سريرة الخفيات ، أنا جامع الآيات ، أنا مؤلف الشتات ، أنا مفرج الكربات ، أنا دافع الشقاة ، أنا حافظ الكلمات ، أنا مخاطب الأموات ، أنا محلل المشكلات ، أنا مزيل الشبهات ، أنا ضيغم الغزوات ، أنا صاحب المعجزات ، أنا الزمام الأطول ، أنا محكم المفصل ، أنا حافظ القرآن ، أنا تبيان البيان ، أنا قسيم الجنان ، أنا شاطر النيران ، أنا مكلم الثعبان ، أنا حاطم الأوثان ، أنا حقيقة الأديان ، أنا عين الأعيان ، أنا قرن الاقران ، أنا بذل الشجعان ، أنا فارس الفرسان ، أنا سؤال متى ، أنا الممدوح بهل أتي ، أنا شديد القوى ، أنا حامل اللواء ، أنا كاشف الردى ، أنا بعيد المدى ، أنا عصمة الورى ، أنا ذكى الوغى ، أنا قاتل من بغى ، أنا موهوب الشذى ، أنا أتمد القذى ، أنا صفوة الصفا ، أنا كفؤ الوفاء ، أنا موضح القضا ، أنا مستودع الوصايا ، أنا معدن الإنصاف ، أنا محل العفاف ، أنا معارف العوارف ، أنا صاحب الأذن ، أنا قاتل الجن ، أنا يعسوب الدين ، وصالح المؤمنين ، وامام المتقين ، أنا اول الصديقين ، أنا الحبل المتين ، أنا دعائم الدين ، أنا صحيفة المؤمن ، أنا ذخيرة المهيمن ، أنا الامام الأمين ، أنا الدرع الحصين ، أنا الضارب بالسيفين ، أنا الطاعن بالرمحين ، أنا صاحب بدر وحنين ، أنا شقيق الرسول ، أنا بعل البتول ، أنا سيف اللّه المسلول ، أنا أو لم الغليل ، أنا شفاء العليل ، أنا سؤال المسائل ، أنا نجحة الوسائل ، أنا قالع الباب ، أنا مفرق الأحزاب ، أنا رشد العرب ، أنا كاشف الكرب ، أنا ساقي العطاش ، أنا النائم على الفراش ، أنا الجوهرة الثمينة ، أنا باب المدينة ، أنا محكمة الحكمة ، أنا عصام العصمة ، أنا واضع الشريعة ، أنا حافظ الطريقة ، أنا موضح الحقيقة ، أنا مطية الوديعة ، أنا مبيد الكفرة ، أنا ابو الأئمة البررة ، أنا دوحة الأصلية ، أنا مفضل الفضيلة ، أنا خليفة الرسالة ، أنا سميدع البسالة ، أنا وارث المختار ، أنا طهير الأطهار ، أنا عقاب الكفور ، أنا مشكاة النور ، أنا جملة
ص: 352
الأمور ، أنا زهرة النور ، أنا بصيرة البصائر ، أنا ذخيرة الذخائر ، أنا بشارة البشر ، أنا الشفيع المشفع في المحشر ، أنا ابن عم البشير النذير ، أنا طود الأطواد ، أنا جود الأجواد أنا حلية الخلد ، أنا بيضة البلد ، أنا صمصام الجهاد ، أنا جلة الآساد ، أنا الشاهد المشهود ، أنا العهد المعهود ، أنا منحة المنائح ، أنا صلاح المصالح ، أنا غمضة الغوامض ، أنا لحظة اللواحظ ، أنا أعذوبة اللفظ ، أنا اعجوبة الحفظ ، أنا نفيس النفائس ، أنا غياث الضنك ، أنا سريع الفنك ، أنا رحيب الباع ، أنا وقو الأسماع ، أنا وقو الأسماع ، أنا ارث الوارث ، أنا نفثة النافث ، أنا جنب اللّه ، أنا وجه اللّه.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : «أنت تغسل جثتي وتؤدى ديني وتواريني في حفرتي وتفي بذمتي وأنت صاحب لوائى في الدنيا والآخرة».
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 704 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت تغسل جثتي ، وتؤدي ديني ، وتواريني في حفرتي ، وتفي بذمتي ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة(الديلمي عن ابى سعيد رضي اللّه عنه).
ص: 353
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 624 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت تغسل جثتي ، وتؤدي ديني ، وتواريني في حفرتي ، وتفي بذمتي ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة.
قال في الهامش : رواه الديلمي صاحب «الفردوس» يرفعه بسنده الى عن ابى سعيد.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : «علي أخي وصهري وعضدي ، لا تقبل فريضة الا بحبه واللّه يتوفى روحه حين موته».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ط حيدرآباد الدكن ص 162) قال :
وعن ابى ذر الغفاري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا با ذر علي أخي وصهري وعضدي ، وان لله لا يقبل فريضة الا بحب علي بن ابى طالب. يا با ذر لما أسري بى الى السماء مررت بملك جالس على سرير من نور وعلى رأسه تاج من نور وإحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب وبين يديه لوح ينظر فيه ، والدنيا كلها بين عينيه والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق والمغرب فقلت : يا جبريل من هذا؟ قال : هذا عزرائيل تقدم وسلم. قال: فتقدمت
ص: 354
وسلمت عليه ، وقلت : يا حبيبي ملك الموت. فقال : وعليك السلام يا أحمد ، ما فعل ابن عمك علي بن ابى طالب؟ فقلت : وهل تعرف ابن عمي عليا؟ قال : وكيف لا أعرفه وان اللّه وكلني بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح علي ابن أبى طالب ، فان اللّه يتوفاكما بمشيئته.
«لا فتى الا على ، امر اللّه بحب علي عليه السلام ، نعم الأخ على ، سد الأبواب الا باب داره ، لا يدخل المسجد احد جنبا غيره».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 349 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج موفق بن احمد الخوارزمي المكي يرفعه بسندهم عن ابراهيم النخعي وعن علقمة وعن ابى ذر رضي اللّه عنه قال : لما كان يوم الشورى قال علي لأهل الشورى أنشدكم باللّه هل تعلمون أن جبرئيل قال لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي؟ قالوا : نعم. قال : وهل تعلمون أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان جبرئيل قال : يا رسول اللّه ان اللّه يأمرك أن تحب عليا وتحب من يحبه ، فان اللّه يحب عليا ويحب من يحبه؟ قالوا : نعم. قال : وهل تعلمون أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لما أسري بى الى السماء السابعة دفعت الى رفارف من نور ، ثم رفعت الى حجب نور ، كلمني الجبار وقال لي أشياء ، فلما رجعت من عنده نادى مناد من وراء الحجب : نعم الأب أبوك ابراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي ،
ص: 355
واستوصي به. قالوا : نعم. قال : هل تعلمون ان أبواب المسجد سد وترك بابى ، فلا يدخل أحدكم المسجد جنبا غيري؟ قالوا : نعم. قال : هل تعلمون أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عنده الحسن والحسين وهما يلعبان ، فيقول : ايه يا حسن ، فقالت فاطمة : يا ابا ان الحسين أصغر وأضعف ركنا من الحسن ، فقال : يا فاطمة ألا ترضين ان أقول ايه يا حسن ، ويقول جبرائيل: ايه يا حسين. قالوا : نعم. ثم قال علي لهم : هل لأحدكم مثل هذا الفضل وهذه المنزلة؟ قالوا : لا.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : لو لا ان تقول طوائف من أمتي فيك ، أنت منى وانا منك ، ترثني وأرثك ، أنت منى بمنزلة هارون من موسى ، أنت تبرئ ذمتي ، تقاتل على سنتي ، اقرب الناس منى ، على الحوض خليفتي ، تذود عنه المنافقين ، اول من ترد على الحوض ، اول داخل الجنة ، شيعتك على المنابر من نور ، عدوك يرد النار ، حربك حربى ، سلمك سلمى ، سرك سري ، ولدك ولدي ، لحمك لحمى ، دمك دمى ، الحق معك ، وعلى لسانك ، وفي قلبك وبين عينيك ، والايمان مخالط لحمك ودمك ، انك وعترتك في الجنة وعدوك في النار.
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 176 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
قال علي عليه السلام : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم فتحت خيبر لو لا أن يقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت
ص: 356
فيك مقالة لا تمر بملإ من الناس الا أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، أنت تبرئ ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وأنت غدا على الحوض خليفتي ، تذود عنه المنافقين ، وأنت أول من ترد علي الحوض ، وأنت أول داخل الجنة من أمتي ، وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي ، اشفع لهم فيكونون في الجنة جيراني ، وان عدوك غدا يرد نارا مسودة وجوههم ، وان حربك حربى ، وسلمك سلمي ، وسرك سري ، وان ولدك ولدي ، ولحمك لحمي ، ودمك دمي ، وان الحق معك ، والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، والايمان مخالط لحمك ، ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وان اللّه عزوجل أمرني أن أبشرك انك وعترتك في الجنة ، وان عدوك في النار ، لا يرد علي الحوض مبغض لك ، ولا يغيب عنه محب لك.
رواه الامام الحافظ الصالحاني.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 370 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج موفق بن الخوارزمي المكي قال : أخبرنا سيد الحافظ ابو منصور شهردار بن شيروية الديلمي صاحب «مسند الفردوس» يرفعه بسنده عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رضي اللّه عنهم قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم فتحت خيبر : لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا يمر على ملأ من المسلمين الا
ص: 357
أخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون مني وانا منك ، ترثني وأرثك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، يا علي أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وانك على الحوض خليفتي تذود عنه المخالفين ، وأنت أول من يرد علي الحوض ، وأنت أول داخل في الجنة من أمتي ، وان شيعتك على منابر من نور رواء مرويين مبيضة وجوههم حولي اشفع لهم ، فيكونون غدا في الجنة جيراني ، وان أعداءك غدا ظمأ مظمئين مسودة وجوههم مقمحون ومقمعون يضربون بالمقامع - وهي سياط من نار - مقحمين ، حربك حربي وسلمك سلمي وسرك سرى وعلانيتك علانيتي ، وسريرة صدرك كسريرة صدري ، وأنت باب علمي ، وان ولدك ولدي ، ولحمك لحمي ، ودمك دمي ، وان الحق معك ، والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينك ، والأيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وان اللّه عزوجل أمرني ان أبشرك انك أنت وعترتك في الجنة وعدوك في النار ، لا يرد علي الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك.
قال علي : فخررت ساجدا لله تعالى ، وحمدته على ما أنعمه علي من الإسلام والقرآن ، وحببنى الى خاتم النبيين وسيد المرسلين صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 172 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وروى أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي كرم اللّه وجهه لما قدم عليه يوم فتح خيبر : يا علي لو لا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك قولا لا تمر بملإ الا أخذوا تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، وانك
ص: 358
تبرئ عني ذمتي وتقاتل على سنتي ، وانك في الآخرة معي ، وأنك على الحوض خليفتي ، وأنك أول من يكسى معي ، وانك أول من يدخل الجنة معي من أمتي ، وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم أشفع لهم ويكونون جيراني ، وأن حربك حربي وسلمك سلمي ، وان سرك سري علانيتك علانيتي ، وان الحق معك وعلى لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، وان الايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، ولن يرد الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك.
قال : فخر له علي رضي اللّه عنه ساجدا وقال : الحمد لله الذي أنعم علي بالإسلام وعلمني القرآن وحببنى الى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين إحسانا منه وتفضلا.
قال النبي صلی اللّه عليه وآله : «علي خير أهلي ، أعلمهم علما ، أفضلهم حلما وأولهم إسلاما».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 398 ط دمشق) قالا :
عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجتك خير أهلي : أعلمهم علما وأفضلهم حلما ، وأولهم سلما(خط) في المتفق.
وقالا أيضا في ج 7 ص 115 :
ص: 359
عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة رضي اللّه عنها : زوجتك خير أهلي ، أعلمهم علما ، وأفضلهم حلما ، أولهم سلما (خط في المتفق).
«حديث المنزلة ، حديث الراية ، آية التطهير ، من كنت مولاه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 5 ص 18 ط دمشق) قالا :
عن سعد رضي اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منها أحب الي من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير).
عن عامر بن سعد عن أبيه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ثلاث خصال لان يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي اللّه عنهم تحت ثوبه ثم قال : اللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي ، وقال له حين خلفه في غزاة غزا هنا فقال علي : يا رسول اللّه! خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة
ص: 360
بعدي ، وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يدية فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقال : أين علي فقالوا : هو رمد. قال: أدعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه (ابن النجار).
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 19 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) قتيبة بن سعيد البلخي وهشام بن عمار الدمشقي ، قالا حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، قال : أمر معاوية سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب. فقال : أنا ذكرت ثلاثا قالهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلن أسبه ، لان يكون لي واحدة منها أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له وخلفه في بغض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول اللّه أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فتطاولنا إليها فقال : أدعو الي عليا ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية اليه ، ولما نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال ، اللّهم هؤلاء أهل بيتي.
وقال أيضا في ص 20 :
(أخبرنا) حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي ، قال أخبرنا ابو غسان ،
ص: 361
قال أخبرنا عبد السلام ، عن موسى الصغير ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن سعد ، قال : كنت جالسا فنقصوا علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، فقلت : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في علي خصال ثلاث لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعته يقول : انه مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.
وقال أيضا في ص 72 :
(أخبرنا) احمد بن شعيب ، قال أخبرني عمار بن بكار بن راشد ، قال حدثنا احمد بن خالد ، قال حدثنا محمد بن عبد اللّه بن ابى نجح ، عن أبيه ، عن معاوية ذكر علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، فقال سعد بن أبي وقاص : واللّه لأن يكون لي واحدة من خلال ثلاث أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس لان يكون قال لي ما قال له حين رده من تبوك : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون لي ما قال له يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار ، أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون لي ابنته ولي منها من الولد ما له أحب الي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس.
حديث «ليس يبلغ عنى الا انا او رجل منى ، ان اللّه امر بإخراج غير على عن المسجد ، إعطاء الراية ، من كنت مولاه فعلي مولاه».
ص: 362
رواه جماعة غير قليلة عن علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ص 39 ط دمشق) قالا : عن الحارث بن مالك قال : خرجت الى مكة فلقيت سعد بن مالك رضي اللّه عنه ، فقلت له : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : قد شهدت له أربعا لأن يكون لي إحداهن أحب الي من الدنيا أعمر فيها ما عمر نوح : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث أبا بكر ببراءة الى مشركي قريش ، فسار بها يوما وليلة ، ثم قال لعلي : الحق ابا بكر فخذها منه فبلغها ورد علي ابا بكر فرجع ابو بكر فقال : يا رسول اللّه هل نزل في شيء؟ قال : لا الا خيرا ، الا أنه ليس يبلغ عني الا أنا أو رجل مني ، أو قال من أهل بيتي. قال : وكنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد فنودي فينا ليلا يخرج من في المسجد الا آل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وآل علي ، فخرجنا بحر فلاعنا ، فلما أصبحنا أتى العباس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام. قال : ما أنا أمرت باخراجكم ولا اسكان هذا الغلام ، ان اللّه هو الأمر به. قال : والثالثة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عمر وسعدا الى خيبر ، فخرج سعد ورجع عمر رضي اللّه عنه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، في ثناء كثير أخشى أن أخطى في بعضه ، والرابعة يوم غدير خم قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم - ثلاث مرات -؟ قالوا بلى : قال : ادن يا علي ، فرفع يده ورفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يديه حتى نظرت الى بياض آباطهما ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه - ثلاث مرات - قال : الخامسة من
ص: 363
مناقبه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غدا على ناقته الحمراء وخلف عليا ، فنفست بذلك قريش عليه وقالوا : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم استثقله وكره صحبته ، فبلغ ذلك عليا ، فجاء حتى أخذ بغرز الناقة ، قال يا رسول اللّه لأتبعنك ، أو قال : اني لتابعك زعمت قريش انك انما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي ، وبكى علي رضي اللّه عنه ، فنادى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الناس فاجتمعوا عليه ، فقال : أيها الناس ما منكم احد الا وله خامه ، أما يرضى ابن ابى طالب أنك منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. فقال علي : رضيت عن اللّه وعن رسوله (ابن جرير).
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في علي عليه السلام : «يقضى ديني ويوارى عورتي ، والذائد عن حوضي ومتكئ لي في طريق الحشر ولوائى معه يوم القيامة»
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 752) قالا :
عن خلف بن المبارك ، حدثنا شريك ، عن ابى إسحاق عن الحارث ، عن على رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : في علي خمس خصال لم يعطها نبى في أحد قبلي أما خصلة فانه يقضي ديني وبواري عورتي ، واما الثانية فانه الذائد عن حوضي ، واما الثالثة فانه متكئ لي في طريق الحشر
ص: 364
يوم القيامة ، وأما الرابعة فان لوائي معه يوم القيامة وتحته آدم وما ولد ، وأما الخامسة : فاني لا أخشى أن يكون زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد ايمان.
قول النبي صلی اللّه عليه وآله في على عليه السلام : «اول من تنشق عنه الأرض وهو مع النبي في الوقوف عند الميزان ، وهو حامل لوائه وساقى أمته من حوضه وقائد أمته الى الجنة».
وقد تقدم ما يدل عليه عن كتب العامة في مواضع مشتتة من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم تنقل عنها فيما مضى :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 413 ط دمشق) قالا :
قال شاذان : أنبأنا ابو طالب عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الكاتب بعكبرى ، أنبأنا ابو قاسم عبد اللّه بن محمد بن غياث الخراساني ، حدثنا احمد بن عامر بن سليم الطائي ، حدثنا علي بن موسى الرضا ، حدثني ابى موسى ، حدثني أبي جعفر ، حدثني أبي محمد ، حدثني أبي علي حدثني أبي الحسين ، حدثني أبي علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اني سألت ربي عزوجل فيك خمس خصال فأعطاني ، أما الأولى : فاني سألت ربي أن تنشق عني الأرض وأنفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني ، واما الثانية: فسألته ان يوقفنى عند كفة الميزان وأنت معى فأعطاني وأما الثالثة : فسألته أن
ص: 365
يجعلك حامل لوائي - وهو لواء اللّه الأكبر عليه المفلحون والفائزون بالجنة - فأعطاني ، وأما الرابعة : فسألت ربي أن تسقى أمتي من حوضي فأعطاني ، واما الخامسة : فسألت ربي أن يجعلك قائد أمتى الى الجنة فأعطاني ، فالحمد لله الذي من به علي.
قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : «أعطاني اللّه فيك انا وأنت اول من تنشق عنه الأرض ، أنت تحمل لوائى ، أنت أخي في الدنيا والآخرة ، بيتك مقابل بيتي في الجنة ، وانك ولى المؤمنين بعدي».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في اخبار القزوين» (ج 2 ص 126) قال :
ابراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة أبو إسحاق الشهرزوري ، ذكر الخليل الحافظ انه كان يدخل قزوين مرابطا وأنه سمع بالشام ومصر والعراق ، وروى بقزوين كتاب الكبير للشافعي ، سمعه منه ابو الحسن القطان وابو داود سليمان بن يزيد ، قال : وأدركت من أصحابه علي بن احمد بن صالح ومحمد بن الحسن بن فتح كيسكين ، وروى ابو إسحاق عن هارون بن إسحاق الهمداني ، وعن عبيد اللّه ابن سعيد بن كثير بن عفير ، والربيع بن سليمان ، وسمع بقزوين ابا حامد احمد ابن محمد بن زكريا النيسابوري ، وحدث بقزوين سنة ثمان وتسعين ومائتين.
فقال حدثني عبيد اللّه بن كثير بن عفير ، ثنا ابراهيم بن رشيد ابو إسحاق الهاشمي
ص: 366
الخراساني ، حدثني يحيى بن عبد اللّه بن حسن بن حسن بن علي بن ابى طالب ، حدثني ابى ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : سألت يا علي فيك خمسا فمنعني واحدة وأعطانى أربعا ، سألت اللّه أن يجمع عليك أمتي فأبى علي ، وأعطاني فيك أن اول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت ، معى لواء الحمد وأنت تحمله بين يدي تسبق الأولين والآخرين ، وأعطاني انك أخي في الدنيا والآخرة ، وأعطاني أن بيتي مقابل بيتك في الجنة ، وأعطاني أنك ولي المؤمنين بعدي.
قول النبي صلی اللّه عليه وآله : «أنت امامى يوم القيامة ، بيدك لواء الحمد ، تذود الناس عن حوضي».
ذكره جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 749 ط دمشق) قالا :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت أمامي يوم القيامة ، فيدفع الي لواء الحمد فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي (كر وقال فيه ابو حذيفة إسحاق بن بشر ضعيف).
«اختار اللّه عليا صهر النبي ، وأعطاه فاطمة العذراء البتول ، وأعطاه الحسن
ص: 367
والحسين وأعطاه صهرا مثل النبي صلی اللّه عليه وآله ، وأعطاه الحوض وجعله قسيم النار والجنة ، وجعل شيعته في الجنة ، وأعطاه أخا مثل النبي صلی اللّه عليه وآله ، وحبه يطفئ غضب اللّه ، وبه تقبل الاعمال ويزيد الايمان وتذوب السيئات».
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 119) قال :
ان اللّه تعالى اطلع الى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال ، فاختارني واختار عليا لي صهرا ، واعطى له فاطمة العذراء البتول. ولم يعط ذلك أحدا من النبيين ، وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما ، وأعطى صهرا مثلي ، وأعطى الحوض ، وجعل اليه قسمه الجنة والنار ولم يعط ذلك الملائكة ، وجعل شيعته في الجنة ، وأعطى أخا مثلي وليس لأحد أخ مثلي. أيها الناس من أراد أن يطفئ غضب اللّه ، ومن أراد ان تقبل اللّه عمله فليحب علي بن ابى طالب ، فان حبه يزيد الايمان ، وان حبه يذيب السيئات كما تذيب النار الرصاص.
قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام : «أنت أخي ، وزيري ، خير من اخلفه بعدي بك يعرف المؤمنون والمنافقون ، من أحبك برئ من النفاق ومن أبغضك لقى اللّه عزوجل منافقا».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 368
فمنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بابى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على الحسين عليهما السلام» (ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال :
حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي اللّه عنهم قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي ، بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون ، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق ، ومن أبغضك لقي اللّه عزوجل منافقا.
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله: «علي خليلي ووزيري وخليفتي وهو خير أهلي بعدي ينجز موعدي ويقضى ديني».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 174 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أنس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان خليلي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من اترك بعدي ومن ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبى طالب رضي اللّه عنه.
ص: 369
«علي عليه السلام أخو النبي صلی اللّه عليه وآله وصاحبه ووارثه».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 429) قالا : عن علي رضي اللّه عنه قال : انه قيل له : كيف ورثت ابن عمك دون عمك؟ فقال : جمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بنى عبد المطلب وهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق ، فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس أو لم يشرب ، فقال : يا بنى عبد المطلب اني بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم ، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم اليه أحد ، فقمت اليه وكنت من أصغر القوم ، فقال : اجلس ، ثم قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم اليه فيقول لي : اجلس ، حتى كان في الثالثة ضرب بيده علي يدي. قال : فلذلك ورثت ابن عمى دون عمى (حم) وابن جرير ، (ض).
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : «أنت اول المؤمنين ايمانا وأعلمهم بأيام اللّه وأوفاهم بعهده واقسمهم بالسوية [بالتوبة] وأرأفهم بالرعية وأعظمهم رزية [دعوة] وأنت عاضدى وغاسلى وعاملى ودافنى والمتقدم الى كل
ص: 370
شديدة وكريهة ولن ترجع بعدي كافرا وتتقدمنى بلواء الحمد وتذود عن حوضي».
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم وروينا عنهم في مواضع من هذا الكتاب الشريف كثيرا ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 697 ط دمشق) قالا :
حدثنا اسلم بن الفضل بن سهل ، حدثنا الحسين بن عبيد اللّه الابزاري البغدادي ، حدثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثني أمير المؤمنين المأمون ، حدثني الرشيد ، حدثني المهدي ، حدثني المنصور ، حدثني أبى ، حدثني عبد اللّه بن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقول : كفوا عن ذكر علي بن ابى طالب ، فقد رأيت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه خصالا لأن تكون لي واحدة منهن في آل الخطاب أحب الي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وابو بكر وابو عبيدة في نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فانتهيت الى باب أم سلمة وعلي قائم على الباب ، فقلنا : أردنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : يخرج إليكم ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسرنا اليه ، فاتكأ على علي بن ابى طالب ثم ضرب بيده على منكبه ثم قال : انك مخاصم تخاصم ، أنت أول المؤمنين ايمانا ، وأعلمهم بأيام اللّه ، وأوفاهم بعهده ، وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية ، وأعظمهم رزية ، وأنت عاضدي وغاسلي ودافني ، والمتقدم الى كل شديدة وكريهة ، ولن ترجع بعدي كافرا ، وأنت تتقدمني بلواء الحمد ، وتذود عن حوضي ، ثم قال ابن عباس من نفسه : ولقد فاز علي رضي اللّه عنه بصهر رسول اللّه صلى اللّه
ص: 371
عليه وسلم ، وبسطة في العشيرة ، وبذلا للماعون ، وعلما بالتنزيل ، وفقها للتأويل ، ونيلا للاقران (الأبزارى كذاب).
وقالا أيضا في ج 3 ص 703 :
عن ابن مندة في تاريخ أصبهان ، انبأنا اسلم بن الفضل بن سهل ، حدثنا الحسين بن عبيد اللّه الأبزاري البغدادي ، حدثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثني أمير المؤمنين المأمون ، حدثني الرشيد ، حدثني المرئب ، حدثني المهدي ، حدثني المنصور ، حدثني أبي ، حدثني أمير المؤمنين ، حدثني أبى عبد اللّه بن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقول : كفوا عن ذكر علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، فلقد رأيت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه خصالا لأن يكون لي واحدة منهن في آل الخطاب أحب الي مما طلعت عليه الشمس : كنت أنا وابو بكر وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فانتهينا الى باب أم سلمة وعلي رضي اللّه عنه نائم على الباب ، فقلنا : أردنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال يخرج إليكم ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنظرنا اليه ، فاتكأ على علي بن ابى طالب ثم ضرب بيده على منكبه ثم قال : انك مخاصم تخصم ، أنت أول المؤمنين ايمانا ، وأعلم باللّه ، وأوفاهم بعهده ، وأقسمهم بالتوبة ، وأرأفهم بالرعية ، وأعظمهم دعوة ، وأنت عاضدي وعاملي ودافني والمتقدم الى كل شديدة وكريهة ، ولن ترجع بعدي كافرا ، وأنت تفتدينى بلواء الحمد ، وتزود عن حوضي ثم قال ابن عباس من نفسه : ولقد فار علي صهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وسطة في العشرة بذلا للماعون ، وعلما بالتنزيل ، وفقها بالتأويل ، وسلا للأقران.
وقالا أيضا في ص 746 :
ص: 372
حدثنا أسلم بن الفضل بن سهل ، حدثنا الحسين بن عبيد اللّه الأبزاري البغدادي ، حدثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثني أمير المؤمنين المأمون ، حدثني الرشيد ، حدثني المهدي ، حدثني المنصور ، حدثني أبي ، حدثني عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنه قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقول : كفوا عن ذكر علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، فقد رأيت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه خصالا ، لأن تكون لي واحدة منهن في آل الخطاب أحب الي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة رضي اللّه عنهم في نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فانتهيت الى باب أم سلمة وعلي رضي اللّه عنه قائم على الباب ، فقلنا : أردنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : يخرج إليكم ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسرنا اليه ، فاتكأ على علي بن أبى طالب ، ثم ضرب بيده منكبه ، ثم قال : انك مخاصم تخاصم ، أنت أول المؤمنين ايمانا ، وأعلمهم بأيام اللّه ، وأوفاهم بعهده ، وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية ، وأعظمهم رزية ، وأنت عاضدي ، وغاسلي ، ودافنى ، والمتقدم الى كل شديدة وكريهة ، ولن ترجع بعدي كافرا ، وأنت تتقدمنى بلواء الحمد ، وتذود عن حوضي. ثم قال ابن عباس رضي اللّه عنه من نفسه ، ولقد فاز علي بصهر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبسطة في العشيرة ، وبذلا للماعون ، وعلما بالتنزيل ، وفقها للتأويل ، ونيلا للاقران.
«على عليه السلام أخو النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ووصيه وخليفته»
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 373
ثفمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 746 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بنى عبد المطلب اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة. وقد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت : أنا يا نبي اللّه. أكون وزيرك عليه؟ فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا.
«ان عليه السلام زوجه النبي صلی اللّه عليه وآله ابنته وسد الأبواب إلا بابه وأعطاه الحربة يوم الخيبر»
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 627 ط دمشق) قالا :
عن عبد اللّه بن عمر قال : قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ، أو قال أبى - واللّه أعلم - : ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : زوجه ابنته فولدت له ، وسد الأبواب الا بابه ، وأعطاه الحربة يوم خيبر - يعني :
ص: 374
عليا - (ش).
وقالا أيضا في ج 4 ص 378 :
عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنه قال : قال عمر بن الخطاب : ثلاث خصال لعلي رضى اللّه عنه لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : زوجه ابنته فولدت له ، وسد الأبواب الا بابه وأعطاه الحرية يوم خيبر (ش).
على عليه السلام اول الناس إسلاما وايمانا وهو بمنزلة هارون من موسى.
رواه جماعة في اعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 628) قالا : عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في علي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة ابن الجراح ونفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم متكئ على علي بن أبي طالب حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال : أنت يا علي أول المؤمنين ايمانا وأولهم إسلاما ، ثم قال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك (الحسن بن بدر).
ص: 375
وقالا أيضا في ص 629 :
عن عمر رضي اللّه عنه قال : لن تنالوا عليا ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ثلاثة لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس ، كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده ابو بكر وابو عبيدة بن الجراح وجماعة من أصحاب النبي صلى اللّه عليه ، فضرب بيده على منكب على فقال : أنت أول الناس إسلاما وأول الناس ايمانا ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى (ابن الحجار).
وقالا أيضا في ج 4 ص 388 من القسم الثاني :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : في علي ثلاث خصال ، لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ، ونفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم متكئ على علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال : أنت يا علي! أول المؤمنين ايمانا ، وأولهم إسلاما! ثم قال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك (الحسن بن بدر فيما رواه الخلفاء ، والحاكم في الكنى والشيرازي في الألقاب وابن النجار).
وقالا أيضا في ج 4 ص 389 :
عن عمر رضي اللّه عنه قال : لن تنالوا عليا رضي اللّه عنه ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ثلاثة لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس. كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده أبو بكر وأبو عبيدة بن
ص: 376
الجراح وجماعة من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فضرب بيده على منكب علي فقال : أنت أول الناس ايمانا. وأنت بمنزلة هارون من موسى (ابن النجار)
«ان عليا عليه السلام تزوج فاطمة ، وسكن المسجد مع النبي صلی اللّه عليه وآله واعطى النبي له الراية يوم خيبر»
وقد رويناه عن كتب أعلام العامة في هذا السفر الشريف كرارا ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نر وعنها :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 627 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : لقد أعطي علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ثلاث خصال لأن تكون في خصلة منها أحب الي من أن أعطى حمر النعم. قيل : وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال : تزوج فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وسكناه المسجد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحل له ما فيه - يحل له - ، والراية يوم خيبر (ش).
وقال أيضا في ج 4 الحديث رقم 7803 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : لقد أعطى علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون في خصلة منها أحب الي من أعطى حمر النعم قيل : وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال : تزوج فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه
ص: 377
عليه وسلم ، وسكناه المسجد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحل له فيه ما لا يحل لغيره ، والراية يوم خيبر (ش).
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله: «على امير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره ، مخذول من خذله وان الحق معه».
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان اللّه عليه وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك اللّه يا زيد ، فواللّه ما عرفناك الا خفيف المئونة كثير المئونة. قال : فرفع اليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك اللّه ، فواللّه ما عرفتك الا باللّه عالما وبآياته عارفا ، واللّه ما قاتلت معك في جهل ولكني سمعت [حذيفة اليمان] يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : على أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، الأوان الحق معه وان الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 503 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا أمير البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور
ص: 378
من نصره ، مخذول من خذله - فمد بها صوته ثم قال : - أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب.
أخرج هذا الحديث ابن المغازلي وموفق بن احمد والحمويني والديلمي صاحب «الفردوس» وصاحب كتاب «المناقب» هم جميعا يرفعه بسنده عن مجاهد وعن ابن عباس. وأيضا عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قالا : أخذ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعضد علي وقال - فذكره.
«على عليه السلامباب علم النبي مفسر ما أرسل الى النبي صلی اللّه عليه وآله حبه ايمان وبغضه نفاق والنظر اليه رأفة ومودته عبادة».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو شجاع شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 91 ط بيروت) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي باب علمي ، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي ، حبه ايمان وبغضه نفاق ، والنظر اليه رأفة ، ومودته عبادة.
قال النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام: «أنت اول من آمن بى وأنت اول من يصافحنى يوم القيامة».
ص: 379
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 23 ط بيروت سنة 1408) قال :
أنت أول من آمن بي وأنت اول من يصافحني يوم القيامة.
ص: 380
ذكر جماعة من أعلام العامة في كتبهم أوصافه الجامعة الشريفة ونعوته الوارفة الجميلة ، زينوا بها آثارهم وتقربوا بها ربهم تعالى وتبارك :
فمنهم الحافظ ابو المؤيد موفق بن احمد البكري المكي الحنفي اخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 8 ط النجف) قال :
(الألقاب) أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، والمسلمين ، ومبيد الشرك والمشركين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، ومولى المؤمنين ، وشبيه هارون ، والمرتضى ونفس الرسول وأخوه وزوج البتول وسيف اللّه المسلول ، وابو السبطين ، وأمير البررة وقاتل الفجرة ، وقسيم الجنة والنار ، وصاحب اللواء ، وسيد العرب والعجم ، وخاصف النعل ، وكاشف الكرب ، والصديق الأكبر ، وأبو الريحانتين ، وذو القرنين ، والهادي والفاروق والواعي والشاهد ، وباب المدينة ، وبيضة البلد ، والولي والوصي ، وقاضي دين الرسول ، ومنجز وعده.
قال (رضي اللّه عنه) وانا أقول في ألقابه : هو أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، وغرة
ص: 381
المهاجرين ، وصفوة الهاشميين ، وقاتل الكافرين والناكثين والقاسطين والمارقين ، والكرار غير الفرار ، فصاك فقار كل ختار بذي الفقار ، صنو جعفر الطيار قسيم الجنة والنار ، مقعص الجيش الجرار ، لاطم وجوه اللجين والنضار بيد الاحتقار ، وابو تراب مجدل الأتراب معفرين في التراب ، رجل الكتيبة والكتاب والمحراب والحراب والطعان والضراب ، والحبر الحساب بلا حساب ، مطعم السغاب بجفان كالجواب ، راد المعضلات بالجواب الصواب ، مضيف النسور والذئاب بالأبيض الماضي الذباب ، هازم الأحزاب وقاسم الأسلاب وقاصم الأصلاب ، حزاز الرقاب باين القراب ، مفتوح الباب الى المحراب عند سد أبواب سائر الأصحاب ، جديد الرغبات في الطاعات ، رث الثياب بالي الجلبات ، رواض الصعاب معسول الخطاب عديم الحجاب والحجاب ، ثابت اللب في مد حض الألباب ، شقيق الخير رفيق الطير ، صاحب القرابة والقربة ، وكاسر أصنام الكعبة ، مناوش الحتوف قتال الألوف مخترق الصفوف ، ضر ضرغام يوم الجمل ، المردود له الشمس عند الطفل تراك السلب ضراب القلل ، حليف البيض والأسل شجاع السهل والجبل ، وزوج فاطمة الزهراء سيدة النساء ، مذل الأعداء معز الأولياء ، أخطب الخطباء قدوة أهل الكساء ، أمام الأئمة الأتقياء ، الشهيد ابو الشهداء ، وأشهر أهل البطحاء ، مضمخ مردة الحروب بالدماء ، والخارج عن بيت المال صفر اليدين عن الصفراء والحمراء والبيضاء ، مثكل أمهات الكفرة ومفلق هامات الفجرة ومقوي أعضاء البررة ، وثمرة نبعة الشجرة ، وفاقئ عيون السحرة ، وداحي أرض الدماء ، ومطلع شهب الأسنة في سماء القترة المسمى نفسه يوم الغبرة بحيدرة ، خواض الغمرات حمال الألوية والرايات ، مميت البدعة ومحيي السنة ، وكاتب جوائز أهل الجنة ، ومصرف الأعنة واللاعب بالاسنة ، ساد أنفاق النفاق شاق جماجم ذوي الشقاق ، سيد العرب وموضع العجب المخصوص بأشرف النسب ، الهاشمي الأم والأب ، المفترع أبكار الخطب ،
ص: 382
نفس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يوم المباهلة ، وساعده المساعد يوم المصاولة ، وخطيبه المصقع يوم المقاولة ، وخليفته في مهاده وموضع سره في إصداره وإيراده ، وملين عرائك أضداده وأبو أولاده ، وواسطة قلادة الفتوة ونقطة دائرة المروة وملتقى شرفى الأبوة والبنوة ، وحائز ميراث علم النبوة ، وسيف اللّه المسلول وجواد الخلق المأمول ، ليث الغابة وأقضى الصحابة ، والحصن الحصين والخليفة الأمين ، أعلم من فوق رقعة الغبراء وتحت أديم السماء ، المستأنس بالمناجاة في ظلمة الليلة الليلاء :
هذي المكارم لا قعبان من لبن *** شيبا بماء فعادا بعد أبو الا
راقع مدرعته والدنيا بأسرها قائمة بين يديه حتى استحى من راقعها ، منزه نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية ومصارعها ، ومنبطها بلجام تقواه عن مطامعها ، وفاطمها بتهجدها عن وثير مضاجعها ، أخو رسول اللّه وابن عمه وكاشف كربه وغمه ومساهمه في طمه ورمه ، وبعضه بعض الرسول وولده ولد الرسول ، هو من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله دمه دمه ولحمه لحمه وعظمه عظمه وعلمه علمه وسلمه سلمه وحربه حربه وفرعه فرعه ونبعه نبعه ونجره نجره وفخره فخره وجده جده ، وأنهار الفضائل في الدنيا من بحور فضائلة ، ورياض التوحيد والعدل في بساطين خطبه ورسائله كبش أهل العراق والشام والحجاز ، وشجا حلوق الأبطال عند البراز ، وابن عم المصطفى وشقيق النبي المجتبى ، ليث الشرى وغيث الورى ، حتف العدى مفتاح الندى ، قطب رحى الهدى مصباح الدجى ، جوهر النهى بحر المنى ، مسعر الوغا قطاع الطلا ، شمس الضحى أبو القرى في أم القرى ، المبشر بأعظم البشرى ، مطلق الدنيا مؤثر الأخرى على الأولى ، رب الحجى بعيد المدى ، ممتطي صهوة العلى مسند الفتوى مثوى التقى ، نديد هارون من موسى ، مولى كل من كان
ص: 383
له رسول اللّه مولى ، كثير الجدوى ، شديد القوى ، سالك الطريقة المثلي ، المعتصم بالعروة الوثقى ، الفتى الذي أتى فيه (هل أتى) ، أكرم من ارتدى وأشرف من احتذى وأعلم من اهتدى ، أحبى من احتبى ، أفضل من راح واغتدى ، أشجع من ركب ومشى ، أهدى من صام وصلى ، مكافح من عصى وشن في دين اللّه العصا ، ومراقب حق اللّه ان أمر او نهى ، الذي ما صبا في الصبا ، وسيفه عن قرنه ما نبا ، ونور هديه ما خبا ، ومهر شجاعته ما كبا ، دعاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله الى التوحيد فلبى ، وجلا ظلم الشرك وجلى ، وسلك المحجة البيضا ، وأقام الحجة الزهراء ، قد جنيت ثمار النصر من علمه ، والتقطت جواهر العلم من قلمه ، ونشأت ضراغم المعارك في أجمه ، دياس كيوان أقدام هممه ، ومدحه جبريل من قرنه الى قدمه ، ومحرم أهل الحرمين بحرمه ، واخضرت ربى الآمال من ديم كرمه.
نعم هو ابو الحسن القليل الوسن ، الذي لم يسجد للوثن ، هو عصرة المنجود ، هو من الذين أحيوا أموات الآمال بحياة الجود ، هو من الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، هو محارب الكفرة والفجرة بالتنزيل والتأويل ، هو الذي مثله مذكور في التوراة والإنجيل ، هو الذي كان للمؤمنين وليا حفيا وللرسول في نسائه وصيا وآمن به صبيا ، هو الذي كان لجنود الحق سندا ولانصار الدين يدا وعضدا ومددا ولضعفاء المسلمين مجيرا ولاقوياء الكافرين مبيرا ولكئوس العطاء على الفقراء مديرا ، الذي نزل فيه وفي أهل بيته الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا و ( «يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) ، هو على العلي الوصي الولي الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي العصامي العظامي الأجودي القوي اللوذعي الاريحي المولوي الصفي الوفي ، الذي بصره اللّه بحقائق اليقين ورتق به فتوق الدين ، الذي صدق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وصدق ، وبخاتمه في ركوعه تصدق ، الذي اعتصب بالسماحة
ص: 384
وبالحماسة تطوق ودقق في علومه وحقق ، وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق ، ومزق من انباء الحروب ما مزق ، وغرق في لجة سيفه من أسود المعارك ما غرق ، وحرق بشهاب صارمه من شياطين الهياج ما حرق ، حتى استوثق الإسلام واتسق ، وهو أطول بنى هاشم باعا وأمضاهم زماعا وأرحبهم ذراعا وأغزرهم سماعا وأكثرهم أشياعا وأخلصهم اتباعا وأشهرهم قراعا وأحدهم سنانا وأعربهم لسانا وأقواهم جنانا ، ان اعترض قرنه قطه وان اعتلاه قده وان أتى على حصن هده ، هو حيدر وما أدراك ما حيدر ثم ما أدراك ما حيدر ، هو الكوكب الأزهر ، هو الضرغام المصدر ، هو الباهر المنظر ، هو الطاهر المخبر ، هو الصمصام المذكر ، هو صاحب براءة وغدير خم وراية خيبر وكمى أحد وحنين والخندق وبدر الأكبر ، هو ساقي وارد الكوثر يوم المحشر ، هو ابو السبطين وقائد أفاعي العراقين ومصلى القبلتين الضارب بالسيفين الطاعن بالرمحين ، أسمح كل ذي كفين وأفصح كل ذي شفتين وأهدى كل من تأمل النجدين ، هو صارع كل ما رد للجران واليدين ، هو راسخ القدمين بين العسكرين ، أنسب من في الأخشبين وأعلم من في الحرمين.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن محمد بن احمد الحافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 49 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : فهو امام الهدى ، ورابع الخلفاء ، وابن عم المصطفى ، وابو السادة النجباء ، وزين الشهداء ، وصاحب راية المجتبى في الدنيا ، وحامل اللواء في القيمة العظمى ، وعاش من العمر أربع وستين سنة مدة خلافته خمس سنين ، توفاه اللّه قتيلا بمسجد الكوفة في متهجده في الصلاة ، قاتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللّه ، وذلك سنة أربعين من الهجرة.
واختلف في قبره قيل دفن في قصر الامارة بالكوفة ليلا ، وقيل بجانب حائط
ص: 385
الجامع بها ، وقيل بنجف الكوفة المعروف بالغري حيث قبره الآن مشهور ، وهو مشهد جليل وبناء عظيم ، ترى قبته من مسيرة يوم كامل لعظمها وعلوها ، تزوره الناس من أقطار الأرض حتى صار مشعرا وعلما علية ، والذي استخرج قبره المنصور من خلفاء بنى العباس وبنى عليه ، وكل من تخلف منهم زاد فيه حتى صار لا شبه له في البناء ، ودفنه ليلا هو سبب الخلاف ، وسبب دفنه ليلا وصيته لبنيه بذلك خوفا من بنى أمية ونبشهم قبره.
قال الخطيب احمد بن مكي الخوارزمي : هو أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين ثم ذكر ما في «المناقب» للخوارزمي مع إسقاط بعض الألفاظ والجملات وزاد في آخره :
ذاك واللّه صاحب المآثر والمناقب ، ليث بنى غالب ، أمير المؤمنين ابى الحسنين علي بن ابى طالب ، أخذه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ورباه ودعاه الى الإسلام فلباه ، فلما بعث كان عمره اثنا عشر سنة ، وكان أول من آمن به.
لما رواه الامام احمد في مسنده بسنده الى حبة العرني قال : رأيت عليا يضحك ضحكا لم أره يضحك اكثر منه حتى بدت نواجده ، ثم قال : اللّهم اني لا أعرف أن عبدا لك في هذه الامة عبدك قبلي غير نبيك «صلی اللّه عليه وآله وسلم». قال ذلك ثلاث مرات.
قال في تفسيره في قوله عزوجل ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ ) قال : قد اتفق العلماء على أن اول من آمن بعد خديجة من الذكور علي بن ابى طالب ، وقول ابن عباس وجابر وزيد بن أرقم ومحمد بن المنكدر وربيعة الراي وابى الجارود ، واكثر السلف على أنه أولهم إسلاما ، وقال الكلبي اسلم على وهو ابن تسع سنين.
ص: 386
تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 4 ص 78 وص 100 وص 162 وص 172 وص 174 وص 178 وص 218 وص 229 وص 230 وص 245 وص 246 وص 266 وص 296 وص 408 الى ص 410 وص 446 وص 448 وص 462 و 463 وص 470 و 471 وج 5 ص 37 وص 39 وص 41 وص 72 وص 76 وص 80 وص 132 الى ص 234 وج 6 ص 468 وص 472 وص 475 وص 552 وج 7 ص 371 وج 8 ص 355 وص 531 وج 15 ص 630 وج 16 ص 1 الى ص 97 وج 18 ص 77 وج 20 ص 249 وص 292 و 295 وص 310 وص 473 الى ص 475 وج 21 ص 150 الى 220 ونستدرك هاهنا عن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه «تهذيب سيرة ابن هشام» (ص 288 ط بيروت سنة 1406) قال :
فلما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ضرب عسكره على ثنية الوداع.
ص: 387
وضرب عبد اللّه بن أبي معه على حدة عسكره أسفل منه ، نحو ذباب :
وكان فيما يزعمون ليس بأقل العسكرين ، فلما سار رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تخلف عنه عبد اللّه بن أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب ، وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه وعلى أهله ، وأمره بالاقامة فيهم ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه الا استثقالا وتخففا منه. فلما قال ذلك المنافقون أخذ علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو نازل بالجرف ، فقال : يا نبي اللّه ، زعم المنافقون أنك انما خلفتني أنك استثقلتني وتخففت مني. فقال كذبوا ولكنني خلفتك لما تركت ورائي ، فأرجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضي يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي. فرجع علي الى المدينة ، ومضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على سفره.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبى كان حيا سنة 1396 في «مختصر سيرة ابن هشام» (ص 265 ط بيروت سنة 1402) قال :
فلما سار رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تخلف عنه عبد اللّه بن أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه على أهله ، وأمره بالاقامة فيهم. فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه الا استثقالا له وتخففا منه. فلما قال ذلك المنافقون أخذ علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو نازل بالجرف ، فقال : يا نبي اللّه زعم المنافقون أنك انما خلفتني أنك استثقلتني وتخففت مني. فقال : كذبوا ، ولكني خلقتك لما تركت وراثي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك. أفلا ترضي يا علي أن تكون متي بمنزلة هارون من موسى؟ الا أنه لا نبي
ص: 388
بعدي. فرجع علي الي المدينة ، ومضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على سفره.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 2 ص 212) قال :
حديث أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلى : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... الحديث. ت في المناقب (77 : 3) عن محمود بن غيلان ، عن أبي أحمد ، عن شريك ، عنه به. وقال : حسن غريب من هذا الوجه.
وقال أيضا في ج 3 ص 277 :
ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري ، عن أبيه سعد
حديث : أنه قال لعلي : «أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟».
خ في الفضائل (المناقب 38 : 6) عن بندار - م فيه (الفضائل 50 : 5» عن أبي بكر ابن أبي شيبة وأبي موسى - وبندار - ثلاثتهم عن غندر ، عن شعبة ، عن سعد بن ابراهيم ، عنه به. س في المناقب (في الكبرى) ق في السنة (11 : 4 : 2) جميعا عن بندار به.
وقال أيضا في ج 3 ص 294 :
سعيد بن المصيب المخزومي ، عن عامر بن سعد عن أبيه
حديث في قوله لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى». تقدم في ترجمته ، عن سعد - (ح 3858).
وقال أيضا في ج 3 ص 317 :
ص: 389
حديث : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج في غزوة تبوك وخلف عليا ... الحديث.
خ في المغازي (79 : 2) عن مسدد ، عن يحيي بن سعيد - قال خ (عقبه): وقال أبو داود - م في الفضائل (50 : 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار ، ثلاثتهم عن غندر - و (50 : 3» عن عبيد اللّه بن معاذ ، عن أبيه - أربعتهم عن شعبة ، عن الحكم ، عنه به. س في المناقب (في الكبرى) عن ابن المثنى وابن بشار به.
وقال أيضا في ج 11 ص 263 :
فاطمة بنت علي بن أبي طالب ، عن أسماء بنت عميس
حديث : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي». س في المناقب (الكبرى 4 : 7) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي به.
أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب ، عن جدتها أسماء : بنت عميس.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 38 ط بيروت) قال :
أخبرنا بشر بن هلال البصري ، قال حدثنا جعفر وهو ابن سليمان ، قال حدثنا ، حرب بن شداد ، عن وساد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص قال : لما غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غزوة تبوك خلف عليا كرم اللّه وجهه في المدينة ، قالوا فيه : مله وكره صحبته ، فتبع علي رضي اللّه عنه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لحقه في الطريق قال : يا رسول اللّه خلفتني بالمدينة مع الذراري
ص: 390
والنساء حتى قالوا مله وكره صحبته. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انما خلفتك علي أهلي ، أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
أخبرنا القديم بن زكريا بن دينار الكوفي ، قال حدثنا ابو نعيم ، قال حدثنا عبد السلام ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : أنت بمنزلة هارون من موسى.
أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال أخبرنا ابو مصعب ان الدراوردي حدثه عن هشام ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد قال : لما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى تبوك خرج علي رضي اللّه عنه فتبعه فشكا وقال : يا رسول اللّه أتتركني مع الخوالف؟ فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا النبوة.
وقال ايضا في ص 40 :
أخبرنا اسحق بن موسى بن عبد اللّه بن يزيد الأنصاري ، قال حدثنا داود بن كثير الرقي ، عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.
أخبرنا صفوان بن محمد بن عمرو ، قال حدثنا احمد بن خالد قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، قال سعيد بن المسيب أخبرني ابراهيم بن سعد انه سمع أباه سعدا وهو يقول : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي؟ قال سعيد : فلم ارض حتى أتيت سعدا فقلت : شيء حدثت به ابنك وما هو وانتهى. فقال : أخبرنا على هذا فلان ، فقال : ما هو ابن أخي.
ص: 391
فقلت : هل سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي كذا وكذا؟ قال : نعم وأشار الى أذنيه والا فاستكتا ، لقد سمعته يقول ذلك ، وخالفه يوسف بن الماجشون فرواه عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن عامر بن سعد عن أبيه وتابعه على روايته عن عامر بن سعد علي بن زيد بن جدعان.
وقال ايضا في ص 41 :
أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا ابن الشوارب ، قال حدثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد ، عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. قال سعيد : فأحببت أن أشافه بذلك سعدا ، فأتيته فقلت ما حديث حدثني به عنك عامر ، فأدخل إصبعيه في أذنيه وقال : سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والا فاستكتا.
أخبرنا محمد بن وهب الحراني ، قال أخبرنا سكن بن سكن ، قال حدثنا شعبة ، عن علي بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. قال علي : أول رضيت رضيت ، فسألته بعد ذلك فقال : بلي بلى. قال ابو عبد الرحمن وما علمت أحدا تابع عبد العزيز بن الماجشون على روايته عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب غير ابراهيم بن سعد ، على أن ابراهيم بن سعد قد روى هذا الحديث عن أبيه.
وقال أيضا في ص 42 :
أخبرنا محمد بن بشار البصري ، قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر غندر ، قال أخبرنا شعبة بن ابراهيم ، قال سمعت ابراهيم بن سعد يحدث عن أبيه عن النبي
ص: 392
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال لعلي : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
أخبرنا عبد اللّه بن سعد البغدادي ، قال حدثنا أبي ، عن ابن اسحق ، قال حدثني محمد بن طلحة بن زيد بن مكانة ، عن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه سعد انه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي رضي اللّه عنه حين خلفه في غزوة تبوك على اهله : الا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. قال ابو عبد الرحمن : وقد روى هذا الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه من غير حديث سعيد بن المسيب.
أخبرنا محمد بن المثنى ، قال أخبرنا أبو بكر الحنفي ، قال حدثنا بكر بن مسمار ، قال سمعت عامر بن سعد يقول : قال معاوية لسعد بن أبي وقاص : ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ قال : لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، ما أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال «رب هؤلاء أهل بيتي وأهلي» ، ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة غزاها ، قال علي خلفتني مع الصبيان والنساء. قال : «أو لا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي» ، وما أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويفتح اللّه بيده» فتطاولنا ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو أرمد قال : ادعوه ، فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ، ففتح اللّه عليه ، فواللّه ما ذكرت معاوية بحرف حتى أخرج من المدينة.
أخبرنا محمد بن بشار ، قال حدثنا محمد بن شعبة ، عن الحكم ، عن المصعب بن سعد قال خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني بين النساء والصبيان. فقال : أما ترضى أن تكون مني
ص: 393
بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. خالفه ليث فقال عن عائشة بنت سعد.
أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان المصيصي الخالدي ، قال أخبرنا المطلب عن ليث ، عن الحكم ، عن عائشة بنت سعد ، عن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه في غزوة تبوك : أنت يا بن أبي طالب مني مكان هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. قال أبو عبد الرحمن وشعبة احفظ وليس ضعيف الحديث فقد روته عائشة بنت سعد.
أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال أخبرنا ابو مصعب الدراوردي عن عبد المجيد ، عن عائشة ، عن أبيها قال رضي اللّه عنه : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أتى ثنية الوداع من غزوة تبوك وعلي يشتكي ، وهو يقول : أتخلفني مع الخوالف؟ فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا النبوة.
أخبرنا الفضل بن سهل البغدادي ، قال حدثنا أحمد الزبيري ، قال حدثنا عبد اللّه بن خبيب بن أبي ثابت ، عن حمزة بن عبد اللّه ، عن أبيه ، عن سعد قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في غزوة تبوك وخلف عليا فقال : أتخلفني؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار الكوفي ، قال حدثنا ابو نعيم ، قال حدثنا قطر ، عن عبد اللّه بن شريك عن عبد اللّه ابن أرقم الكناني ، عن سعد بن أبي وقاص : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
أخبرنا احمد بن يحيى الكوفي ، قال حدثنا دعبل وهو نادم ، قال حدثنا إسرائيل ، عن عبد اللّه بن شريك ، عن حرب بن سلك قال : قال سعد بن مالك : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غزا على ناقته الجدعاء وخلف عليا ، وجاء علي
ص: 394
حتى تعدى الناقة فقال : يا رسول اللّه زعمت قريش أنك انما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي ، وبكى علي رضي اللّه عنه ، فنادى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الناس : ما منكم أحد وله حاجة بابن ابى طالب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون موسى الا أنه لا نبي بعدي. قال علي رضي اللّه عنه : رضيت عن اللّه عزوجل وعن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وقال أيضا في ص 46 :
أخبرنا عمر بن علي ، قال حدثنا يحيى يعني ابن سعيد ، قال حدثنا موسى الجهني ، قال : دخلت على فاطمة بنت علي ، فقال لها رفيقي : هل عندك شيء من والدك يرهب؟ قالت : حدثتني أسماء بنت عميس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.
أخبرنا احمد بن سليمان ، قال حدثنا جعفر بن عون ، عن موسى الجهني ، قال : أدركت فاطمة بنت علي وهي بنت ثمانين سنة ، فقلت لها : تحفظين عن أبيك شيئا؟ قالت : لا ولكني سمعت أسماء بنت عميس أنها سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس من بعدي نبي.
قال : حدثنا احمد بن عثمان بن حكيم ، قال حدثنا ابو نعيم ، قال حدثنا حسن وهو ابن صالح ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عميس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي انك مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.
ص: 395
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الاول من «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 161 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما قولك : تقول قريش ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله فان لك بى أسوة ، قالوا ساحر وكاهن وكذاب ، أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي. وأما قولك أتعرض لفضل اللّه ، هذه ابهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتيكم اللّه من فضله فان المدينة لا تصلح الابى او بك (ك) وتعقب عن علي رضي اللّه عنه.
وقالا أيضا في ج 4 ص 375 من القسم الثاني :
عن زيد بن ابى أوفى : لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، قال علي رضي اللّه عنه : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي. قال : وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي. قال : وما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معى في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي (حم) في كتاب مناقب علي رضي اللّه عنه.
وقالا أيضا في ص 411 :
عن ابراهيم بن سعيد الجوهري ، قال حدثني أمير المؤمنين المأمون ، حدثني أمير المؤمنين الرشيد ، حدثني أمير المؤمنين المهدي قال : دخل على سفيان الثوري
ص: 396
فقلت : حدثني بأحسن فضيلة عندك لأمير المؤمنين علي. فقال : حدثني سلمة بن كهيل ، عن حجية ، عن علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى (ابن النجار).
وقالا أيضا في ص 415 :
عن علي رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خلفتك أن تكون خليفتي. قلت : أتخلف عنك يا رسول اللّه؟ قال : الا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي (طس).
عن سعد قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي (ش ، ط ، خ ، م ، ت ، ه) (وأبو نعيم).
وقالا أيضا في ص 445 :
عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي (أبو نعيم).
وقالا أيضا في ج 5 ص 17 :
عن سعد رضي اللّه عنه قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي (ش ، ط ، خ ، م ، ت ، ه ، وأبو نعيم).
وقالا أيضا في ص 18 :
ص: 397
عن سعد رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لعلي ثلاث خصال : - لأن يكون لي واحدة منها أحب الى من الدنيا وما فيها - سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير).
عن عامر بن سعد عن أبيه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ثلاث خصال - لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم - نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي اللّه عنهم تحت ثوبه ثم قال : اللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي ، وقال له حين خلفه في غزاة غزاها فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد. قال : أدعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه (ابن النجار).
وقالا أيضا في ص 47 :
عن سعيد بن زيد رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي (أبو نعيم).
وقالا أيضا في ج 7 ص 349 :
عن حبشي بن جنادة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي
ص: 398
(أبو نعيم).
وقالا أيضا في ص 602 :
عن زيد بن ابى أوفى رضي اللّه عنه قال : لما آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه قال علي رضي اللّه عنه : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حتى رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، قال : وما أرث منك يا رسول اللّه قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي. قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم ، وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي ، وأنت أخي ورفيقي (حم في كتاب مناقب علي رضي اللّه عنه ، ابن عساكر).
وقالا أيضا في ج 9 ص 117 :
عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده قال : نازعت عليا وجعفر بن ابى طالب رضي اللّه عنه في شيء ، فقلت : واللّه ما أنتما بأحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مني ، ان قرابتنا لواحدة ، وان أبانا لواحد ، وان أمنا لواحدة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا أحب أسامة بن زيد. فقلت : اني لست عن أسامة أسألك ، أنما أسألك عن نفسي. فقال : يا عقيل واللّه اني لأحبك لخصلتين : لقرابتك ابى طالب إياك ، وكان أحبهم الى ابى طالب ، واما أنت يا علي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي (كر).
ص: 399
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 13 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا بشر بن هلال ، قال أنا جعفر - يعني ابن سليمان - قال انا حرب بن شداد ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص قال : لما غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غزوة تبوك خلف عليا بالمدينة ، فقالوا فيه : مله وكره صحبته ، فتبع علي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لحقه بالطريق ، فقال : يا رسول اللّه خلفتني بالمدينة مع الذراري والنساء حتى قالوا : مله وكره صحبته. فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انما خلفتك على أهلي ، أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال انا أبو نعيم ، قال ثنا عبد السلام ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
أخبرنا علي بن مسلم ، قال ثنا يوسف بن يعقوب الماجشون ابو سلمة : قال أخبرني محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن مسيب قال : سألت سعد بن أبي وقاص : فهل سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [يقول] لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس معي. أو بعدي نبي؟ قال : نعم سمعته. قلت : أنت سمعته؟ فأدخل إصبعيه في أذنيه قال : نعم والا فاستكتا.
وقال أيضا في ص 14 :
أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ، قالا انا محمد ، قال أنا شعبة ،
ص: 400
عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
أخبرنا محمد بن بشار ، قال أنا محمد ، قال أنا شعبة ، عن سعد ابن ابراهيم ، قال : سمعت ابراهيم بن سعد يحدث عن أبيه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟
أخبرنا عمرو بن علي قال : أنا يحيى بن سعيد ، قال أنا موسى الجهني ، قال : دخلت على فاطمة بنت علي ، فقال لها رفيقي : عندك شيء عن والدك مثبت؟ قالت : حدثتني أسماء بنت عميس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 99 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال في الخميس : وفي رجب هذه غزوة تبوك أخر غزواته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وأخرج النسائي عن سعد قال : خرج رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» في غزوة تبوك وخلف عليا فقال : أتخلفني مع النساء والصبيان. فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي :
ص: 401
ومنهم الشريف السيد عبد اللّه بن محمد الصديق بن احمد الحسيني الادريسى المؤمنى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص 161 ط بيروت) قال :
وأما الثانية : وهي الزيدية فتقول : لم يصرح النبي عليه وآله الصلاة والسلام باستخلاف علي كرم اللّه وجهه ، وانما أومأ اليه بالنص الخفي الذي يحتاج الى تأمل في معناه حتى يستنبط منه ذلك : واستدلوابحديث : «يا على أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي» ، رواه الشيخان عن سعد رضي اللّه عنه ، وله أكثر من عشرين طريقا استوعبها الحافظ ابن عساكر في جزء خاص.
ومنهم الحافظ ابو الفداء اسماعيل بن كثير المتوفى سنة 774 في «الفصول في سيرة الرسول» (ص 92 ط بيروت سنة 1405) قال :
شكا علي عليه السلام الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين استخلفه على المدينة فقال : أولا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان احمد الطبرانيّ المتوفى 360 في «المعجم الكبير» (ج 19 ص 291 ط مطبعة الامة بغداد) قال :
حدثنا عبيد العجلي ، ثنا الحسن بن على الحلواني ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى».
ص: 402
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملاء الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 161 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أنس «رض» قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : يا علي أنت مني وأنا منك ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا يوحى إليك. وفي أخرى : الا أنه لا نبي بعدي.
ومنهم الحافظ المحدث الشيخ ابو بكر عبد اللّه بن الزبير الحميدي في كتاب «المسند» (ج 1 ص 38 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا علي بن زيد بن جدعان قال : سمعت سعيد ابن المسيب يقول : بلغني عن سعد بن أبى وقاص الحديث ، ثم لقيت سعدا فحدثني أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي بن ابى طالب : أما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 20 و 21 ط بيروت سنة 1408) قال :
أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ (علي)
أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ (ابن عباس)
ص: 403
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 398 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وهكذا تجهر الجيش ، فاستعمل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري ، وقيل سباع بن عرفطة ، وخلف على أهله علي بن أبي طالب ، وأمره بالاقامة فيهم ، وغمص عليه المنافقون ، فخرج فلحق برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فرده الى المدينة وقال : ألا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.
ثم تحرك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نحو الشمال يريد تبوك ، ولكن الجيش كان كبيرا - ثلاثون ألف مقاتل ، لم يخرج المسلمون في مثل هذا الجمع الكبير قبله قط فلم يستطع المسلمون مع ما بذلوه من الأموال أن يجهزوه تجهيزا كاملا ، بل كانت في الجيش قلة شديدة بالنسبة الى الزاد والمراكب ، فكان ثمانية عشر رجلا يعتقبون بعيرا واحدا ، وربما أكلوا أوراق الأشجار حتى تورمت شفاههم ، واضطروا الى ذبح العير - مع قلتها - ليشربوا ما في كروشها من الماء ، ولذلك سمي هذا الجيش جيش العسرة.
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج 1 ص 59 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وروي عن سعد بن أبي وقاص ، وابن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، وأم سلمة ، واسماء بنت عميس ، وجابر بن عبد اللّه ، وجماعة يطول ذكرهم ان النبي
ص: 404
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى».
وهو احد العشرة المشهود لهم بالجنة. زوجه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بابنته فاطمة الزهراء.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتب صحيح ابن حبان» (ج 8 ص 221 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا داود بن عمرو الضبي ، قال حدثنا حسان بن ابراهيم ، عن محمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن المنهال بن عمرو ، عن عمارة بن سعد ابن أبي وقاص ، عن أبيه ، وعن أم سلمة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
ذكر العلة التي من أجلها قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذا القول
أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن موسى عبدان بعسكر مكرم ، حدثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير ، حدثنا ابو ربيعة ، حدثنا ابو عوانة ، عن الأعمش ، عن ابى صالح عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر رضي اللّه عنه ، فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقة علي رضي اللّه عنه ، فأتاه فقال : ما شأني؟ قال خيران النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعثني ببراءة ، فلما رجعنا انطلق ابو بكر رضي اللّه عنه فقال : يا رسول اللّه مالي؟ قال : خير أنت صاحبي في النار الا أنه لا يبلغ غيري أو رجل مني - يعني عليا.
وقال أيضا في ج 9 ص 41
ص: 405
أخبرنا أبو خليفة ، حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا يوسف بن الماجشون حدثنا محمد بن المثكدر ، عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى. قال فأجبت أن اسأله سعدا ، فنلت له : أنت سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ؟ قال : نعم.
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا غندر ، عن شعبة ، عن الحكم بن مصعب بن سعد ، عن سعد بن ابى وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن محمد الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 39 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
عن سعد بن ابى وقاص : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.
ومنهم الحافظ الشيخ جمال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «الزبرجد على مسند احمد» (ج 2 ص 167 ط بيروت) قال :
حديث : أنت مني بمنزلة «هارون» من «موسى».
قال «الرضي» : قد تقدم مع آلة الشبه قرينة تدل على الحديث المعين ، فيتعلق بها حالان ، وذلك قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «أنت مني بمنزلة هارون من موسى».
ص: 406
قال :
ولقد نزلت فلا تظني غيره *** مني بمنزلة الصحب المكرم
وتقول : ما مولي مني بمنزلة الثريا من المتناول. أي : بعيد منى بعدها.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى في سنة 330 في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (ص 474 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت) قال:
حدثنا ابو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل الأسدي ، نا يزيد بن مهران الجنار ابو خالد ، نا ابو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن ابى صالح ، عن ابى سعيد الخدري ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي بن ابى طالب رضي اللّه عنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 167 ط القاهرة سنة 1403) قال :
وبعد فان أول فضائل أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه ما تضمنته رواية احمد رحمه اللّه تعالى والتي جاء فيها أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه يوم خلفه وراءه بالمدينة وخرج بالناس الى غزوة تبوك، وقال له علي : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ قال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟ فهذه حقا فضيلة لعلي رضي اللّه عنه من اسمى الفضائل وأعظمها.
ص: 407
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 387 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا احمد ، قال حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد بن ابى وقاص ، [عن سعد بن ابى وقاص] قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن ابى طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان : قال : أو ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
أخرجه البخاري عن مسدد عن يحيى.
وأخرجه مسلم عن بندار عن غندر كلاهما عن شعبة.
وفي افراد مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشهور بولد الاحيمر في «التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد» (للمكاشفى ص 97 ط القاهرة) قال :
ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منذ قدم المدينة الا تبوك ، فانه خلفه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المدينة وعلى عياله وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.
ص: 408
تقدم ما يدل عليه في ج 5 ص 274 الى 286 وج 6 ص 589 الى ص 591 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم الفاصل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 100 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي حديث آخر رواه النسائي والترمذي عن حبشي بن جنادة السلولي قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : لا يؤدي عني الا أنا أو علي.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 48 ط بيروت قال :
أخبرنا احمد بن سليمان قال حدثنا إسماعيل ، عن ابى اسحق ، عن حبشي بن جنادة السلولي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه فلا يؤدي
ص: 409
عني الا أنا وعلي.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 170 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني ولا يبلغ عني الا أنا أو هو.
ص: 410
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 3 ص 327 الى ص 330 وج 14 ص 499 وص 500 وج 20 ص 62 الى ص 63 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الثعلبي في «الكشف والبيان» (ص 212) قال :
فبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر تلك السنة أميرا على الموسم ليقيم للناس الحج ، وبعث بأربع آية من صدر براءة ليقرأها على أهل الموسم ، فلما سار دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فقال : أخرج بهذه القصة من صدر براءة فأذن بذلك الناس إذا اجتمعوا. فخرج علي رضي اللّه عنه على ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي العضباء حتى أدرك أبا بكر بذي الحليفة فأخذها منه ، فرجع ابو بكر الى النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فقال. يا رسول اللّه بأبى أنت وأمي أنزل في شأني شيء؟ قال : لا ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني.
ص: 411
ومنهم العلامة الشيخ ابو العباس احمد بن الخطيب الشهير بابن قنفذ القسنطينى المتوفى سنة 810 في «وسيلة الإسلام بالنبي» (ص 113 ط بيروت) قال :
وفي السنة أمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر أن يقيم الحج بالناس ، وهي أول حجة كانت في الإسلام ، وكل فرض فبالمدينة نزل الا فرض الصلاة فبمكة. والسبب في حجه على ما أخرجه السهيلي وغيره أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما خرج الى تبوك نقض المشركون العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين في الطواف ، وذكر مخالفة المشركين للمسلمين في الطواف وكونهم عراة في طوافهم ، فأمسك صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبعث ابا بكر رضي اللّه عنه ونزلت بعده سورة براءة بنقض العهد وانكشف سرائر المشركين ، ولذلك تسمى الفاضحة. فأمر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا بن ابى طالب رضي اللّه عنه أن يخرج بها ويقرأها على الناس يوم النحر. فرجع ابو بكر فقال : يا رسول اللّه ما هذا؟ فقال : أردت أن يبلغ عني من هو من اهل بيتي ، فمضى وأقام ابو بكر الحج بالناس ، وفعل علي ما أمره به وجعل المشركون أربعة أشهر من يوم النحر ليرجع كل واحد الى مأمنه ولا عهد له بعد ذلك.
ومنهم العلامة عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي في «تتمه المختصر» (ص 179)
وفيها بعث ابا بكر ليحج بالناس ومعه عشرون بدنة لرسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) وثلاثمائة رجل ، فلما كان بذي الحليفة أرسل عليا رضي اللّه عنه في أثره وأمره بقراءة آيات من أول سورة البقرة على الناس : وأن ينادي : أن لا يطوف بالبيت بعد السنة
ص: 412
عريان ولا يحج مشرك. فعاد ابو بكر وقال : يا رسول اللّه أنزل في شيء؟ قال : لا ولكن لا يبلغ عني الا انا أو رجل مني.
ومنهم العلامة السيد عبد القادر الحسيني الشافعي في «عيون المسائل» (ص 83) قال :
وروي الترمذي انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث بسورة التوبة مع أبي بكر رضى اللّه عنه ، ثم دعاه فقال: لا ينبغي لأحد أن يبلغ عني الا رجل من أهلي. فدعا عليا رضي اللّه عنه فأعطاه إياها.
ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدى عامر في «القصة الكبيرة في تاريخ السيرة النبوية» (ص 332 ط مصر) قال :
نزلت براءة على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد أن بعث أبا بكر الصديق ليقيم للناس الحج ، فقيل : يا رسول اللّه لو بعثت الى أبي بكر ليبلغها الناس. فقال : لا يؤدي عني الا رجل من أهل بيتي. ثم دعا علي بن أبى طالب كرم اللّه وجهه فقال له : أخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى : انه لا يدخل الجنة كافر ، ولا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان له عند رسول اللّه عهد فهو له الى مدته.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 6 ص 296 ط بيروت) قال :
وأخبرنا ابو عبد اللّه لحافظ ، أخبرنا ابو بكر محمد بن احمد بن أيوب ،
ص: 413
أخبرنا الحسن بن علي المعمري ، حدثنا ابراهيم بن زياد سبلان ، قالا : حدثنا عباد بن العوام ، عن سفيان بن الحسين ، عن مقسم ، عن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات واتبعه عليا ، فبينا أبو بكر ببعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم القصواء ، فخرج أبو بكر فزعا ، فظن أنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فإذا علي ، فدفع اليه كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأمره على الموسم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، فقام علي في أيام التشريق «ان اللّه بريء من المشركين ورسوله فسيحوا في الأرض أربعة أشهر» لا يحجن بعد اليوم مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ولا يدخلن الجنة الا مؤمن ، وكان علي ينادي بها فإذا أبح قام أبو هريرة فنادى بها.
وأخبرنا ابو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا أبو بكر : احمد بن إسحاق الفقيه ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا أبو إسحاق الهمداني ، عن زيد بن يثيع. قال : سألنا عليا بأي شيء بعثت في الحجة؟ قال : بعثت بأربع : لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مؤمن وكافر في المسجد الحرام بعد عامه هذا ، ومن كان بينه وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فعهده الى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر.
أخبرنا الفقيه ابو بكر احمد بن محمد بن احمد بن الحارث الأصبهاني ، أخبرنا ابو الشيخ الأصبهاني ، حدثنا محمد بن صالح الطبري ، حدثنا أبو حمة ، حدثنا أبو قرة ، عن ابن جريح ، أخبرنا عبد اللّه بن عثمان بن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين رجع بعث ابا بكر على الحج ، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوب بالصبح ، فلما استوى بالتكبير سمع الدعوة خلف ظهره ، فوقف عن التكبير فقال : هذه رغوة ناقة رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله]
ص: 414
وسلم الجدعاء ، لقد بدا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [في الحج] فلعله أن يكون عليها ، فإذا علي عليها ، فقال له أبو بكر : أمير أم رسول؟ قال بل رسول أرسلني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج ، فقدمنا مكة ، فلما كان قبل التروية بيوم قام ابو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي ، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها ، ثم ذكر خطبته يوم عرفة ، ويوم النحر ، ويوم النفر الأول ، وقراءة علي على الناس براءة عقيب كل خطبة من خطبه.
وقال أيضا في ص 298 :
أخبرنا ابو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا ابو جعفر البغدادي ، حدثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : فلما أنشأ الناس الحج تمام سنة تسع ، بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر أميرا على الناس ، وكتب له سنن الحج ، وبعث معه علي بن ابى طالب بآيات من براءة ، وأمره أن يؤذن بمكة وبمنى وبعرفة وبالمشاعر كلها بأنه : برئت ذمة اللّه وذمة رسوله من كل مشرك حج بعد العام او طاف بالبيت عريانا ، وأجل من كان بينه وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد أربعة أشهر ، وسار علي على راحلته في الناس كلهم يقرأ عليهم القرآن ( بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ ) وقرأ عليهم ( يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) الآية.
وبمعناه ذكره أيضا موسى بن عقبة.
ص: 415
ومنهم العلامة الشيخ محمد نووى الجاوى في «مراح لبيد» (ج 1 ص 330 ط دار الفكر سنة 1398) قال :
روى أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أراد ان يحج سنة تسع فقيل له المشركون يحضرون ويطوفون بالبيت عراة فقال : لا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك فبعث أبا بكر تلك السنة أميرا على الموسم ليقيم للناس الحج وبعث معه أربعين آية من صدر براءة ليقرأها على أهل الموسم.
ثم بعث بعده عليا على ناقته العضباء ليقرأ على الناس صدر براءة ، وأمره ان يؤذن بمكة ومنى وعرفة أن قد برئت ذمة اللّه وذمة رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كل شرك ، ولا يطوف بالبيت عريان فسار ابو بكر أميرا على الحاج وعلي بن أبي طالب يؤذن ببراءة فلما كان قبل يوم التروية بيوم قام ابو بكر رضي اللّه عنه فخطب الناس وحدثهم عن مناسكهم وأقام للناس الحج ، والعرب في تلك السنة على معاهدهم التي كانوا عليها في الجاهلية من أمر الحج حتى إذا كان يوم النحر قام على ابن أبي طالب رضي اللّه عنه فأذن في الناس بالذي أمر به وقرأ عليهم أول سورة براءة وقال علي بعثت بأربع : لا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فهو الى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر ، ولا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة ، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا في الحج فقال المشركون لعلي عند ذلك أبلغ ابن عمك أنا قد نبذنا العهد وراء ظهورنا وأنه ليس بيننا وبينه عهد إلا طعن بالرماح وضرب بالسيوف.
ص: 416
ومنهم العلامة الشيخ ابن احمد الواحدي في «الوجيز في تفسير القرآن العزيز» (ص 330 ط بهامش «مراح لبيد» المذكور) قال :
امر اللّه تعالى رسوله ان يعلم مشركي العرب في يوم الحج الأكبر ببراءته من عهودهم ، فبعث عليا رضي اللّه عنه حتى قرأ صدر «براءة» عليهم يوم النحر ، ثم خاطب المشركين فقال : «فان تبتم» اى رجعتم عن الشرك (فهو خير لكم) من الاقامة عليه. إلخ
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ط جدة ص 156) قال :
بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر رضي اللّه عنه بالعشر الأولى من سورة براءة اذانا من اللّه ورسوله ألا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامهم هذا ، ليحج ويقرأ الآيات ، فلما غادر المدينة بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي ابن أبي طالب كرم اللّه وجهه بأمر اللّه تعالى فركب ولحق أبا بكر وأخذ منه البراءة ، وسأل أبو بكر رضي اللّه عنه عن السبب ، قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «وانه لا يؤدي عني الا أنا أو رجل مني».
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في كتابه «على ومناوئوه» ص 40 ط دار العلم للطباعة بالقاهرة) قال :
وبعثه يقرأ براءة على قريش وقال : لا يذهب الا رجل مني وأنا منه ..
ص: 417
ومنهم العلامة ابو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الاصبهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص 731) قال :
روى بإسناده عن حميد بن عبد الرحمن ، ان ابا هريرة قال : ابو بكر بعثني في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى ، ان لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
ثم حدث [ان] رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [وجه] لعلي بن ابى طالب فأمره ان يؤذن ببراءة قال ابو هريرة : فأذن معنا في اهل منى ببراءة ان لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 246 ط دمشق) قالا :
عن أبي بكر رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعثه ببراءة الى أهل مكة أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا تدخل الجنة الا نفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فأجله الى مدته ، واللّه بريء من المشركين ورسوله ، فسار بها ثلاثا ، ثم قال لعلي الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت ، ففعل ، فلما قدم أبو بكر بكى فقال : يا رسول اللّه! حدث في شيء؟ قال : ما حدث فيك الا خير ، ولكني أمرت أن لا يبلغه الا أنا أو رجل منى).«حم وابن خزيمة وأبو عوانة قط في الأفراد).
وقالا أيضا في ص 247 :
ص: 418
عن علي رضي اللّه عنه قال : (لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر ، فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : أدرك ابا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فأذهب الى أهل مكة ، فاقرأه عليهم فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، ورجع ابو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : يا رسول اللّه نزل في شيء؟ قال : لا ولكن جبريل جاءني ، فقال : لن يؤدى عنك الا أنت او رجل منك). (عم وابو الشيخ وابن مردويه).
عن أنس رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر الى مكة ، فدعاه فبعث عليا ، فقال : (لا يبلغها الا رجل من أهل بيتي). (ش).
وقالا ايضا في ج 3 ص 485
عن أبي بكر رضي اللّه عنه : (أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعثه ببراءة الى أهل مكة ان لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا تدخل الجنة الا نفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فأجله الى مدته ، واللّه بريء من المشركين ورسوله ، فسار بها ثلاثا ، ثم قال لعلي : الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت ، ففعل ، فلما قدم أبو بكر بكى ، فقال : يا رسول اللّه! حدث في شيء؟ قال : ما حدث فيك الا خير ، ولكني أمرت ان لا يبلغه الا أنا أو رجل مني). (حم ، وابن خزيمة وأبو عوانة قط في الأفراد).
وقالا أيضا في ص 486 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : (لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر رضي اللّه عنه ، فبعثه بها ليقرأها على اهل مكة ، ثم دعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : أدرك ابا بكر فحيثما
ص: 419
لحقته فخذ الكتاب منه ، فاذهب الى اهل مكة ، فاقرأه عليهم ، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، ورجع ابو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : يا رسول اللّه! نزل في شيء؟ قال : لا ، ولكن جبريل جاءني ، فقال : لن يؤدى عنك الا أنت أو رجل منك).(عم وابو الشيخ وابن مردويه).
وقالا أيضا في ص 487 :
عن علي رضي اللّه عنه : (أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حين بعثه ببراءة قال : يا رسول اللّه! انى لست باللسن ولا بالخطيب ، قال : لا بد لي أن أذهب بها أنا ، او تذهب بها أنت ، قال : فان كان ولا بد فسأذهب أنا ، قال : انطلق فان اللّه يثبت لسانك ، ويهدى قلبك ، ثم وضع يده على في ، وقال : انطلق واقرأها على الناس ، وقال : ان الناس سيتقاضون إليك ، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر ، فانه أجدر أن تعلم لمن الحق).(عم وابن جرير).
عن زيد بن أثيع قال : (سألنا عليا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأى شيء بعثت في الحجة؟ قال بعثت بأربع : لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مسلم ومشرك في المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، ومن كان بينه وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فعهده الى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر).(الحميدي ص ، ش ، حم ، والعدني والدارمي ت ، ك ، وقال حسن صحيح ع ، وابن المنذر قط ، في الأفراد ورسته في الايمان د ، ت ، وابن مردويه ك ، ق).
وقالا أيضا في ص 489 :
عن انس (ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ببراءة مع ابى بكر رضي اللّه عنه الى مكة ، فدعاه فبعث عليا رضي اللّه عنه ، فقال : لا يبلغها الا رجل من أهل
ص: 420
بيتي). (ش).
ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قد خص عليا عليه السلام بإعطاء الراية يوم خيبر بعد ما أخبره بانه لا يعطيه الا لمن يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.
وقد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 368 الى ص 468 وج 16 ص 220 الى ص 276 وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 170 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في (سنن) النسائي : أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال حدثنا ابو نوح قداد عن يونس بن ابى اسحق عن ابى اسحق عن زيد بن سبيع عن علي رضي اللّه عنه ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث ببراءة اهل مكة مع ابى بكر ثم اتبعه بعلي فقال له : خذ الكتاب فامض به الى مكة قال فلحقه فأخذ الكتاب منه فانصرف ابو بكر وهو كئيب ، فقال لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنزل في شيء قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لا الا اني أمرت ان أبلغه أنا أو رجل من اهل بيتي.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 100 ط بيروت سنة 1408) قال :
وأخرج النسائي عن انس قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم براءة مع ابى بكر ثم دعاه فقال : «لا ينبغي أن يبلغ هذا الا رجل من أهلي» فدعا عليا فأعطاه إياها.
وأخرج أيضا عن علي أن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بعث براءة الى اهل مكة مع ابى بكر ، ثم أتبعه بعلي فقال له : «خذ هذا الكتاب فأمض به الى اهل مكة» قال
ص: 421
فلحقته وأخذت الكتاب منه ، قال : فانصرف ابو بكر وهو كئيب قال يا رسول اللّه أنزل في شيء؟ قال : «لا الا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من اهل بيتي».
ومنهم العلامة ابو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 376 ط بيروت).
أخبرنا ابو القاسم بن الحصين ، أنبأنا ابو علي بن المذهب ، أنبأنا احمد بن جعفر ، أنبأنا عبد اللّه بن احمد ، حدثني أبي ، أنبأنا عفان :
أنبأنا حماد ، أنبأنا سماك بن حرب ، عن انس بن مالك ، ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ببراءة مع ابى بكر الي أهل مكة ، قال : ثم دعاه قال : فبعث بها عليا [و] قال : لا يبلغها الا رجل من أهلي.
وقال في ص 377 :
أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا ابو الفضل عمر بن عبيد اللّه بن عمر ابن البقال ، أنبأنا ابو علي اسماعيل بن الحسن بن علي [بن] عباش المالكي المحرمي الصيرفي ، أنبأنا ابو عبد اللّه الحسين بن يحيى بن عياش القطان ، أنبأنا الحسن بن محمد بن الصباح ، أنبأنا عفان :
أنبأنا حماد ، أنبانا سماك ، عن انس ، ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أرسل ببراءة مع ابى بكر الى اهل مكة فلما مضى دعاه فبعث عليا وقال : لا يبلغها الا رجل من أهلي / 175 / ب / ز.
أخبرنا ابو سعد احمد بن محمد بن البغدادي ، وابو القاسم اسماعيل بن علي ابن الحسن الصوفي المعروف بالحمامي ، قالا : أنبأنا ابو الفتح عبد الجبار بن عبد اللّه بن برزة الأردستاني بأصبهان ، أنبأنا ابو طاهر بن محمش إملاء بنيسابور ،
ص: 422
أنبأنا ابو طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي ، أنبأنا ابو قلابة ، أنبأنا عبد الصمد ابن عبد الوارث :
أنبأنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن انس بن مالك ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث سورة براءة فدفعها الى علي [كذا] وقال : لا يؤدي الا أنا او رجل من أهل بيتي.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وابو القاسم بن البسري قالا : أنبأنا ابو نصر بن طلاب ، أنبأنا ابو الحسين بن جميع ، أنبأنا روح بن ابراهيم ابو سعدة الأنصاري بالمصيصة ، أنبأنا عبد اللّه بن الحسين بن جابر ، أنبأنا الحسين بن محمد المروزي أنبأنا سليمان بن قرم ، عن الأعمش ، عن الحكم : عن مقسم عن ابن عباس ان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قال : لا يؤدى عنى الا انا او علي بن ابى طالب.
وقال أيضا في ص 378 :
عن مقسم عن ابن عباس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا يؤدي عني الا أنا او علي ابن ابى طالب.
وقال أيضا في ص 382 :
أخبرنا ابو القسم الثحامي ، أنبأنا ابو بكر محمد بن عبد اللّه العمري.
حيلولة : وأخبرنا ابو الفتح محمد بن علي المصري ، وابو نصر عبد اللّه بن ابى عاصم الصوفي ، وابو علي عبد الحميد بن اسماعيل ، وابو محمد الحسن بن ابى بكر ابن ابى الرضا الهامي [ظ] وابو القاسم منصور بن ثابت البالكي [كذا] وابو معصوم مسعود بن صاعد بن محمد الأنصاري ، وابو المظفر عبد الوهاب بن عبد الملك بن محمد الفارسي بهراة [ظ] وابو محمد خالد بن محمد بن عبد الرحمن ابن ابى بكر أنبأنا ابو عبد اللّه المديني الرغرتاني برغرتان ، قالوا : أنبأنا ابو عبد اللّه
ص: 423
محمد بن عبد اللّه بن محمد الفارسي ، قالا : أنبأنا عبد الرحمن بن ابى بكر احمد ابن ابى شريح ، أنبأنا ابو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوي ، أنبأنا العلاء بن موسى ابو الجهم الباهلي ، أنبأنا سوار بن مصعب :
عن عطية العوفي ، عن ابى سعيد الخدري ، قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر على الموسم ، وبعث معه بسورة براءة وأربع كلمات الى الناس ، فلحقه علي بن ابى طالب في الطريق فأخذ علي السورة والكلمات ، فكان يبلغ وابو بكر على الموسم ، فإذا قرا السورة نادى الا لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فأجله الى مدته ، حتى قال رجل لو لا ان يقطع الذي بيننا وبين ابن عمك / 151 / أ/ من الحلف [كذا] فقال علي : لو لا ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمرني أن لا أحدث شيئا حتى آتية [ظ] لقتلتك. فلما رجع ابو بكر مالي [ظ] هل نزل في شيء؟ قال لا الا خير. قال : وما ذا؟ قال : ان عليا لحق بي وأخذ مني السورة والكلمات. فقال : أجل لم يكن يبلغها الا أنا أو رجل مني.
وقال أيضا في ص 384 :
عن زيد بن يثيع ، عن ابى بكر ، ان النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بعثه ببراءة اهل مكة [وأنه] لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة الا نفس مسلمة ، [وأن] من كان بينه وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مدة فأجله الى مدته ، و [أن] اللّه عزوجل بريء من المشركين ورسوله. قال : فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي : الحقه فرد علي ابا بكر وبلغها أنت. قال : ففعل فلما قدم ابو بكر على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكى [و] قال : يا رسول اللّه حدث في شيء؟ قال : ما حدث فيك الأخير ، ولكن أمرت أن لا يبلغه الا أنا / 170 / ب / ز / أو رجل مني.
ص: 424
[وبالسند المتقدم]قال [عبد اللّه] : وحدثني محمد بن سليمان لوين ، أنبأنا محمد بن جابر :
عن سماك عن حنش ، عن علي ، قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر فبعثه بها ليقرأها على اهل مكة ، ثم دعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : أدرك ابا بكر فحيث لقيته فخذ الكتاب منه فاذهب به الى اهل مكة فاقرأه عليهم. قال : فلحقته بالجحفة وأخذت الكتاب منه ، ورجع ابو بكر الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي يا رسول اللّه [أ] نزل في شيء؟ قال : لا ولكن جبرئيل جاءني فقال : لا يؤدي عنك الا أنت أو رجل منك.
وقال ايضا في ص 385 :
أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا ابو القاسم عبد اللّه بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الخلال ، أنبأنا ابو الحسن محمد بن عمر بن محمد بن شهاب النفري [ظ] أنبأنا ابو الحسن محمد بن نوح بن عبد اللّه الجنديسابوري للنصف من ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة ، أنبأنا هارون - يعني ابن إسحاق الهمداني - انبأنا عمرو بن حماد ، عن أسباط بن نصر :
عن سماك ، عن حنش عن علي عليه السلام حين بعثه ببراءة ، قال : يا نبي اللّه اني لست باللسن ولا بالخطيب. قال : ما بد من أن اذهب بها انا او يذهب بها أنت. قال : فان كان لا بد فاذهب بها انا. قال : فانطلق فان اللّه عزوجل يثبت لسانك ويهدي قلبك. قال : ثم وضع يده على فيه وقال انطلق فاقرأها على الناس ، وقال : ان الناس سيتقاضون إليك ، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر ، فانه أجدر ان تعلم لمن الحق.
ص: 425
وقال ايضا في ص 386 :
أخبرنا ابو البركات عمر بن ابراهيم ، أنبأنا ابو الفرج محمد بن احمد بن علان ، انبأنا محمد بن جعفر ، انبأنا محمد بن القاسم بن زكريا ، أنبأنا عباد بن يعقوب ، انبأنا ابو عبد الرحمن الأصناعي عن كثير النوا :
عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر ، قال : كان في مسجد المدينة فقلت له : حدثني عن علي فأراني مسكنه بين مساكن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم ، قال : [أ] حدثك عن علي؟ قال قلت : نعم قال : فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر بالكتاب ، ثم بعث عليا على أثره فأخذه [منه] فقال : ما لي يا علي انزل في شيء؟ قال : لا. فرجع ابو بكر الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا رسول اللّه انزل في شيء؟ قال : لا ولكنه انما يؤدي عني أنا أو رجل من أهل بيتي ، وان عليا رجل اهل بيتي.
وقال في ص 387 :
أخبرنا ابو القاسم هبة اللّه بن احمد بن عمر ، انبأنا ابو إسحاق ابراهيم / 151 / ب / بن عمر الرملي ، انبأنا ابو عمر بن حيويه ، انبأنا ابو القاسم علي بن موسى الأنباري الكاتب ، انبأنا ابو زبد عمر بن شبة بن عبيدة ، حدثني عمر بن الحسن الراسبي ، حدثني ديلم بن غزوان ، عن وهب بن أبي ذبي الهنائي :
عن أبي حرب بن [أبي] الأسود الديلي ، عن ابن عباس ، قال بينا انا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة يده في يدي إذ قال لي : يا ابن عباس ما أحسب صاحبك الا مظلوما!!! فقلت : فرد اليه ظلامته يا امير المؤمنين!!! قال : فانتزع يده من يدي ونفر مني يهمهم ثم وقف حتى لحقته!!! فقال لي : يا ابن عباس ما احسب القوم الا استصغروا صاحبك!!! قال قلت : واللّه ما استصغره رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين أرسله وأمره ان يأخذ براءة من أبي بكر
ص: 426
فيقرؤها على الناس!!! فسكت.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئي في «مرآة المؤمنين» (ص 71) قال :
[ما ترجمته] ومن جملتها [المناقب] ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جعل ابا بكر أميرا للحاج في السنة التاسعة ، ولما سار ابو بكر نزل الحكم بأنه يلزم إبلاغ الحكم بنفس رسول اللّه أو بمن يقوم مقام نفسه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فبعث رسول اللّه عليا المرتضى عقيب أبي بكر.
وقال ايضا في ص 71 :
اخرج النسائي في الخصائص عن انس قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم براءة مع أبي بكر ، ثم دعاه فقال : لا ينبغي ان يبلغ هذا عني الا رجل من أهلي ، فدعا عليا فأعطاه إياها ، وفيه أيضا انه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدى عني الا انا او علي ، وفيه ايضا عن زيد ان رسول اللّه بعث براءة الى أهل مكة مع ابى بكر ، ثم بعث بعلي فقال : خذ هذا الكتاب فامض الى اهل مكة ، قال فلحقته وأخذت الكتاب قال فانصرف ابو بكر وهو كئب ، قال انزل في شيء قال لا الا اني أمرت ان أبلغه انا او رجل من اهل بيتي.
وقال ايضا في ص 72 :
وفيه عن سعد انه قال : بعث رسول اللّه ابا بكر ببراءة حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليا فأخذها منه ، ثم سارها فوجد ابو بكر في نفسه ، قال فقال رسول اللّه انه لا يؤدي الا انا او رجل مني.
وفيه ايضا عن جابر ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر عن الحج
ص: 427
فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالمعرج «ثوب» بالصبح ، ثم استوى ليكبر سمع الرغوة خلف ظهره ، فوقف عن التكبير فقال هذا رغوة ناقة رسول اللّه لقد بدء الرسول في الحج فلعله ان يكون رسول اللّه فيصلي وقد كان علي عليه السلام عليها فلما رآه قال ابو بكر امير ام رسول قال بل رسول أرسلني رسول اللّه ببراءة أقرؤها على الناس في موسم الحج.
فقدمنا مكة فلما كان قبل التروية بيوم فقام ابو بكر فخطب في الناس فحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها ثم كان يوم النحر ، فلما رجع ابو بكر خطب الناس فحدثهم عن (...) وعن نحرهم وعن مناسكهم ، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها فلما كان يوم النفر الأول قام ابو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف يقرءون وكيف يرمون فعلمهم مناسكهم فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها.
ومنهم العلامة ابو القاسم على بن حسن الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 6 ص 64 والنسخة مصورة من مخطوطة جامع السلطان احمد الثالث في اسلامبول) قال :
أخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، انا احمد بن علي بن الحسن واحمد بن محمد بن ابراهيم وأخبرنا عبد اللّه بن القصاري انا ابى ابو طاهر ، قالا انا إسماعيل بن عبد اللّه الصرصري انا ابو العباس بن عقدة نا احمد بن يحيى الصوفي نا عبد الرحمن بن شريك حدثني أبي عن عروة يعني ابن عبد اللّه بن بشير عن أبي جعفر قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب ببراءة لما نزلت فقرأها على اهل مكة وبعث ابا بكر على الموسم.
ص: 428
ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد عبد اللّه بن ابى زيد عبد الرحمن النفرى القيرواني المالكي في كتابه «الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ» (ص 296 ط بيروت) قال :
ورجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شوال ، وبعث ابا بكر الى الحج ، ونزلت بعده براءة ، فبعث بها علي بن أبي طالب وأمره ان ينادي ببراءة في الناس.
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 130 ط اسلامبول) قال :
ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر ببراءة الى مشركي قريش ، فسار بها ليلا ونهارا ، ثم قال لعلي : اتبع ابا بكر فخذها وبلغها ، ورد على ابا بكر ، فرجع ابو بكر ، وقال : يا رسول اله أنزل في شيء : قال : لا ، الا خيرا الا أنه ليس يبلغ الا انا او رجل مني ، أو قال: من اهل بيتي.
ومنهم العلامة الحافظ ابو الربيع سليمان بن موسى الكلاعى المالكي الأندلسي المتوفى سنة 634 في «الاكتفاء في مغازي رسول اللّه» (ص 410 طبع مطبعة الخانجى بالقاهرة) قال :
فقيل لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو بعثت الى ابى بكر فقال : لا يؤدي عنى الأرجل من اهل بيتي ، ثم دعا علي بن أبي طالب فقال : أخرج بهذه القصة من صدر براءة واذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى : لأنه لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عند رسول اللّه
ص: 429
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فهو الى مدته» ،
وقال ايضا في ص 410 :
فخرج علي على ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم العضباء ، حتى أدرك ابا بكر الصديق بالطريق فلما رآه ابو بكر قال : أمير أم مأمور قال بل مأمور ومضى ، فأقام ابو بكر للناس الحج والعرب في تلك السنة على منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية ، حتى إذا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب فإذن في الناس بالذي أمره به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأجل الناس أربعة أشهر من يوم أذن فيهم ليرجع كل الى قومه الى مأمنهم وبلادهم ، ثم لا عهد لمشرك ولا ذمة الا احد كان له عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد الى مدة فهو له الى مدته : فلم يحج بعد ذلك العام مشرك ولم يطف بالبيت عريان وكانت براءة تسمى في زمان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «المبعثرة» لما كشفت من سرائر الناس.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 74 مخطوط) قال :
عن ابن عباس ، قال بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر رضي اللّه عنه وأمره ان ينادي بهؤلاء الكلمات ، ثم أتبعه عليا عليه السلام فبينا أبو بكر رضي اللّه عنه ببعض الطريق إذ سمع رغا ناقة رسول اللّه القصوى. فقام ابو بكر فزعا يظن انه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فإذا علي عليه السلام فدفع اليه كتابا من رسول اللّه وأمر عليا أن ينادي بهذه الكلمات فانه لا يبلغ عني الا رجل من أهلي
ص: 430
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» (ص 17 ط القديم).
وقال ايضا في ص 73 :
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب الامام على بن أبي طالب» (ص 73 مخطوط).
روى الترمذي بسنده عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببراءة مع ابى بكر رضي اللّه عنه ، ثم قال : لا ينبغي لأحد ان يبلغ هذا الا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياه:
ورواه في «مطالب السئول» (ص 17 ط القديم) تأليف محمد بن طلحة الشافعي.
ومنهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 319 ط دهلي) قال :
عن ابى سعيد الخدري ان عليا لما قرأ صدر براءة الآيات التي أخذها من أبي بكر في الطريق ألا لا تدخل الجنة الا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد فأجله مدته. فقال بعض الكفار نحن نبرأ من عهدك وعهد ابن عمك فقال علي لو لا ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمرني ان لا أحدث امرا حتى آتيه لقتلتك.
ص: 431
قال الزهري انما امر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا ان يقرأ براءة دون غيره لان عادة العرب ان لا يتولى العهود الا سيد القبيلة وزعيمها أو رجل من اهل بيته يقوم مقامة كاخ او عم او ابن أخ فأجرى على عادتهم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 48 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) محمد بن بشار ، قال : حدثنا عفان وعبد الصمد قالا حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن أنس قال بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم براءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال : لا ينبغي ان يبلغ هذا الا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياها.
(أخبرنا) العباس بن محمد الدوري ، قال : حدثنا أبو نوح قداد عن يونس بن أبي اسحق عن زيد بن يثيغ عن علي رضي اللّه عنه ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ببراءة الى أهل مكة مع أبي بكر ثم اتبعه بعلي فقال له : خذ الكتاب فامض به الى أهل مكة ، قال : فلحقه فأخذ الكتاب منه فانصرف ابو بكر وهو كئيب فقال : لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنزل في شيء؟ قال لا الا اني أمرت ان أبلغه أنا أو رجل من اهل بيتي.
وقال ايضا في ص 49
(أخبرنا) زكريا بن يحيى قال : حدثنا عبد اللّه بن عمر قال : حدثنا أسباط عن قطر عن عبد اللّه بن شريك عن عبد اللّه بن رقيم عن سعد قال بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر ببراءة حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليا رضي اللّه عنه فأخذها منه ثم سار بها فوجد أبو بكر في نفسه فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 432
لا يؤدي عني الا انا أو رجل مني.
(أخبرنا) اسحق بن ابراهيم بن راهويه قال : قرأت على موسى بن طارق عن أبي صالح ، قال حدثني عبد اللّه بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوب بالصبح فلما استوى للتكبير سمع الرغوة خلف ظهره فوقف عن التكبير فقال : هذه رغوة ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الجدعاء لقد بدا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الحج فلعله ان يكون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنصلي معه ، فإذا علي رضي اللّه عنه عليها فقال له أبو بكر أمير أم رسول قال : لا بل رسول أرسلني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببراءة اقرؤها على الناس في مواقف الحج. فقدمنا مكة فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها ثم خرجنا معه حتى إذا كان يوم عرفة قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي رضي اللّه عنه فقرأ على الناس براءة حتى ختمها فلما كان النفر الاول قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون أو كيف يرمون فعلمهم مناسكهم فلما فرغ قام علي رضي اللّه عنه فقرأ على الناس براءة حتى ختمها.
ومنهم العلامة ابو المظفر يوسف بن قزا وغلى المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى سنة 654 في «اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع» (ص 102 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض اللّه افندى في اسلامبول) قال : وعن انس بن مالك قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال : لا ينبغي لأحد ان يبلغ هذا الا رجل من أهلي ، فدعا عليا رضي اللّه
ص: 433
عنه فأعطاه إياه ، خرجه الترمذي.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملاوية الإربلي المتوفى سنة 570 في «وسيلة المتعبدين» (ج 4 ص ط حيدرآباد الدكن مطبعة دائره المعارف العثمانية) قال:
فلما دخلت سنة تسع ، وأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر ليحج بالناس من المدينة فسار ابو بكر حتى انتهى العرج ، فقام يصلى بالناس صلاة الصبح إذ سمع رغاء ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [العضباء] فوقف ولم يكبر وقال لعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عزم على الحج فإذا أمير المؤمنين علي بن ابى طالب كرم اللّه وجه راكبها ، فقال : يا ابا الحسن! أنت امير او رسول؟قال على رضي اللّه عنه : بل رسول.
فان اللّه قد أنزل على نبيه سورة براءة وأمره ان يقرأها على أهل مكة وأن لا يرد بها عنك الا رجل من قومك ، فخرجا الى مكة وكان ابو بكر الصديق رضي اللّه عنه أميرا وعلي بن أبي طالب كرم اللّه وجه مبلغا رسولا ، وكان إذا خطب ابو بكر قام على فأدي الرسالة وقرأ براءة على الناس وأعلمهم ان لهم تأجيل :
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في «تحفة الاشراف» (ج 7 ص 349 ط بيروت) قال :
حديث بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا ببراءة في حجة ابى بكر تقدم في ترجمة عبد اللّه بن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر في «مسند» جابر.
ص: 434
ومنهم العلامة ابو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ولا يؤدى عني الا انا وعلي.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 70 والنسخة مصورة من مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال :
حج ابو بكر بالناس ودفع رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله وسلم) البراءة اليه فنزل جبرئيل فقال : ان اللّه تعالى يقرئك السلام وقال : لا يبلغها الا أنت او رجل منك ، فأخذها من ابى بكر ودفعها الى علي فقرأها عليه السلام على اهل مكة.
ومنهم العلامة شرف الدين ابو محمد عبد الرحمن بن خلف المالكي المتوفى سنة 705 في «المختصر في سيرة النبي» (ص 111 نسخة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
فلما كان بالعرج [اى بلغ ابو بكر بالعرج» لحقه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه على ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم القصوى فقال ابو بكر : استعملك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الحج؟ قال : لا ، ولكن بعثني اقرأ البراءة على الناس وأنبذ الى كل ذي عهد عهده فمضى ابو بكر فحج بالناس وقرأ علي بن أبي طالب براءة على الناس يوم النحر عند الجمرة ونبذ الى كل ذي عهد عهده وقال : لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ثم رجعا قافلين الى المدينة.
ص: 435
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 7 ص 364 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى.
ومنهم العلامة محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري اللغوي المحدث في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 نسخة مكتبة طوب قبوسراي اسلامبول) قال :
وعن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «صلى على الملائكة وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين ولم تصعد أو ترفع شهادة ان لا اله الا اللّه من الأرض الى السماء الا مني ومن علي بن أبي طالب».
ص: 436
وقد تقدم ما يدل عليه من الاخبار في مواضع كثيرة من هذا الكتاب الشريف عن كتب اعلام العامة ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى.
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي المتوفى حوالى سنة 1350 في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 43 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي أسد الغابة لابن الأثير الجزري ، واحياء العلوم للغزالي ، وتاريخ الخميس للديار بكري : بات على كرم اللّه وجهه على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فأوحى اللّه تعالى الى جبريل وميكائيل عليهما السلام أني أخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختارا كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى اللّه عزوجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن ابى طالب آخيت بينه وبين نبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فأحفظاه
ص: 437
من عدوه ، فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرائيل عليه السلام يقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب واللّه عزوجل يباهي بك الملائكة ، فأنزل اللّه عزوجل على رسول اللّه وهو متوجه الى المدينة في شأن علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه واللّه رءوف بالعباد)
قال الديار بكري في تاريخه : وأقام المشركون ساعة فجعلوا يتحدثون فأتاهم آت وقال : ما تنتظرون؟ قالوا ننتظر أن نصبح فنقتل محمدا.
وفي تاريخ أبي الفداء : فأتاهم آت وقال : ان محمدا خرج ووضع على رءوسكم التراب فجعلوا ينظرون فيرون عليا عليه برد النبي فيقولون : محمد نائم ، فلم يبرحوا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه وأقام علي بمكة حتى أدى ودائع النبي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 170 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
اوحى اللّه الى جبرئيل وميكائيل انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه ، فأيكما يؤثر أخاه عمره فكلاهما كرها الموت ، فأوحى اللّه إليهما انى آخيت بين على وليي وبين محمد نبيي فآثر على حياته لنبيي ، فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول :
بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب واللّه عزوجل يباهى بك الملائكة فانزل اللّه : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) وشرى على نفسه لبس ثوب النبي صلى اللّه واله عليه ثم نام مكانه.
اخرج الثعلبي في تفسيره والحموينى وابو نعيم والحافظ وابن عقبة وابو
ص: 438
السعادات في «فضائل العترة الطاهرة» والغزالي في الاحياء.
ومنهم العلامة نور الدين على بن محمد بن احمد المعروف بابن الصباغ المالكي في كتابه «الفصول المهمة» (ص 31 ط مكتبة الحيدرية في النجف الأشرف) قال :
وأورد الامام حجة الإسلام ابو حامد محمد بن محمد الغزالي ره في كتابه «احياء علوم الدين» : ان ليلة بات علي بن ابى طالب على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اوحى اللّه تعالى الى جبرئيل وميكائيل انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها.
فأوحى اللّه تعالى إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبى طالب حين آخيت بينه وبين محمد ، فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه وكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ويقول بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب يباهى اللّه بك الملائكة فانزل اللّه : ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات اللّه واللّه رؤف بالعباد.
ومنهم العلامة على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «السيرة الحلبية» (ج 1 ص 420 ط القاهرة) قال :
روى أن اللّه تعالى أوحى الى جبرئيل وميكائيل انى قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما ألا كنتما مثل على بن أبى طالب أخيت بينه وبين محمد صلى اللّه
ص: 439
عليه وسلم فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه فقال جبرئيل بخ بخ من مثلك يا ابن أبى طالب باهى اللّه بك الملائكة ، وأنزل اللّه عزوجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .
ومنهم العلامة ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضي في فضل أبى بكر وعمر وعثمان وعلى» (ص 45 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أمر بالجلاء من مكة الى مدينة أمر عليا أن ينام مكانه ليتوهم المشركون أنه هو ، فنام علي مكان الرسول ، فأوحى اللّه الى جبريل ومكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الأخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل علي؟ آخيت بينه وبين حبيبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، فاهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبريل عند رأس علي ومكائيل عند رجليه وجبريل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب؟ يباهي اللّه عزوجل الملائكة بك ، وأنزل اللّه تعالى الى رسوله وهو متوجه الى المدينة في شأن علي «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه».
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الدياربكرى في «تاريخ الخميس» (ج 3251 ط بيروت) قال :
قال الغزالي في الاحياء : ان ليلة بات علي بن ابى طالب على فراش رسول اللّه
ص: 440
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوحي اللّه تعالى الى جبريل وميكائيل انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بحياة ، فاختار كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى اللّه إليهما أفلا كنتما مثل علي بن ابى طالب؟ آخيت بينه وبين محمد ، فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادى بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب تباهي بك الملائكة فأنزل اللّه تعالى ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة اللّه واللّه رؤف بالعباد.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلند) قال :
قال ابن الأثير : لما اتشح علي بردته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة الهجرة أوحى اللّه تعالى الى جبرائيل وميكائيل : انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يوقى صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن ابى طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد نام على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادى : بخ بخ لك من مثلك يا ابن ابى طالب يباهي اللّه عزوجل الملائكة بك ، فأنزل اللّه عزوجل على رسوله وهو متوجه الى المدينة في علي عليه السلام : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ... ) الآية.
ص: 441
ومنهم العلامة الشيخ السيد سليمان بن ابراهيم بن الشيخ محمد الحسيني البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 92 ط اسلامبول سنة 1301) قال : الثعلبي في تفسيره ، وابن عقبه في ملحمته ، وابو السعادات في فضائل العترة الطاهرة ، والغزالي في الاحياء بأسانيدهم عن ابن عباس وعن ابن رافع وعن هند ابن ابى هالة ربيب النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أمة خديجة أم المؤمنين رضي اللّه عنها انه قالوا قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوحى اللّه الى جبريل وميكائيل اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه عمره؟ فكلاهما كرها الموت ، فأوحى اللّه إليهما اني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبي فآثر على حياته لنبي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، فهبطا فجعل جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرائيل يقول بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب واللّه عزوجل يباهي بك الملائكة فأنزل اللّه ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات اللّه.
ومنهم العلامة الحافظ ابو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (239 بتحقيق محمد هادى الأميني) قال : ومن ذلك ما ذكره الثعلبي في تفسير قوله تعالى عزوجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) ان النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» لما أراد الهجرة الى المدينة خلف علي ابن ابى طالب عليه السلام بمكة ، لقضاء ديونه وأداء الودائع التي كانت عنده ، وأمر ليلة خرج الى الغار وقد أحاط المشركون بالدار ان ينام على فراشه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال له : اتشح ببردي الحضرمي الأخضر ، ونم على فراشي فانه لا يصل منهم إليك مكروه ان شاء اللّه تعالى.
ص: 442
ففعل ذلك علي عليه السلام فأوحى اللّه تعالى الى جبرئيل وميكائيل اني آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه تعالى إليهما أفلا كنتما مثل علي بن ابى طالب؟ آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ، ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا ، فكان جبرئيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا علي بن ابى طالب ، يباهى اللّه تبارك وتعالى بك الملائكة فأنزل اللّه على رسوله «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وهو متوجه الى المدينة في شأن علي عليه السلام ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .
قال ابن عباس : نزلت في عليه السلام حين هرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من المشركين الى الغار مع ابى بكر ونام على فراش النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، هذا لفظ الثعلبي في تفسيره.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 45) قال :
في الاحياء للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد الغزالي : بات علي بن ابى طالب على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فأوحى اللّه عزوجل الى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه عزوجل : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ، آخيت بينه وبين محمد هو مسجاة على فراشه ففدى بنفسه وآثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي تعالى بك الملائكة ، فأنزل اللّه عزوجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
ص: 443
تقدم ما يدل عليه في ج 7 ص 253 الى ص 255 وج 17 ص 229 الى ص 231 وج 21 ص 295 الى ص 297 ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه.
رواه جماعة :
منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 749 ط دمشق) قالا :
عن جميع بن عمير قال : (قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عزوجل باهى بكم وغفر لكم عامة ، وغفر لعلي خاصة ، واني رسول اللّه إليكم غير محاب لقرابتي ، هذا جبريل يخبرني أن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته ، وأن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته.
ص: 444
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 415 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا جندل بن والق ، ثنا محمد بن عمر المازني عن عباد الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن فاطمة الصغرى عن حسين بن علي بن أمه فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عشية عرفة فقال : ان اللّه باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة ، واني رسول اللّه إليكم غير محاب لقرابتي ، هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته : وان الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته».
ص: 445
قد تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 79 الى ص 81 وج 16 ص 447 وص 448 وج 21 ص 305 الى 307 ونستدرك هاهنا عن كتب اعلام العامة التي لم نر وعنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 165 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن الضحاك الأنصاري رضي اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا علي! ان جبريل قال : انه يحبك : فقال علي : يا رسول اللّه وقد بلغت أن يحبني جبريل عليه السلام؟ قال نعم ومن هو خير من جبريل ، ان اللّه يحبك.
ص: 446
تقدم ما يدل عليه في ج 7 ص 212 وص 215 وج 17 ص 198 ونستدرك هاهنا عن كتب اعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 59 ط بيروت) قال :
وأخبرنا الحافظ ابو بكر بن المحب شيخنا مشافهة غير مرة ، أخبرتنا أم محمد ابنة الكمال احمد بمنزلها بسفح [جبل] فاسيون ، أخبرنا ابو المظفر بن المنى في كتابه أخبرنا محمد بن أبي بكر الحافظ ، أخبرنا ابو سعد محمد بن الهيثم ابن محمد ، أخبرنا ابو علي الطهراني حدثنا احمد بن موسى حدثنا محمد بن احمد ابن علي حدثنا إسحاق بن محمد بن الحسن الآبنوسي [قال :] سمعت مسروق ابن المرزبان يقول :
سمعت شريك بن عبد اللّه يقول : إذا رأيت الرجل لا يحب علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه فاعلم ان أصله يهودي.
ص: 447
تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب اعلام العامة في ج 6 ص 554 وص 555 وج 8 ص 611 وص 612 وج 17 ص 131 وص 323 وص 324 وص 599 ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى.
رواه جماعة :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 398 ط دمشق) قالا :
عن البراء بن عازب قال : (بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشين : على أحدهما على بن أبي طالب رضي اللّه وعليه ، وعلى الآخر خالد بن الوليد رضي اللّه عليه ، فقال : ان كان قتال فعلى على الناس ، فافتتح علي حصنا فاتخذ جارية لنفسه ، فكتب خالد يسوء به ، فلما قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب قال : ما تقول في رجل يحب اللّه ورسوله ، ويحبه اللّه ورسوله).(ش)
وقالا أيضا في ج 6 ص 373 :
ص: 448
عن البراء بن عازب رضى اللّه عنه قال : (بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشين : على أحدهما علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وعلى الآخر خالد بن الوليد رضي اللّه عليه ، فقال : ان كان قتال فعلى على الناس ، فافتتح على حصنا فاتخذ جارية لنفسه ، فكتب خالد يسوء به ، فلما قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب قال : ما تقول في رجل يحب اللّه ورسوله ، ويحبه اللّه ورسوله). (ش).
وقالا أيضا في ج 8 ص 731 :
عن ابن عباس قال : أصابت نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليغيث به النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستسقى له سبعة عشر دلوا ، على كل دلو تمرة ، فخيره اليهودي على تمرة ، فأخذ سبعة عشر عجوة ، فجاء بها الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال ، من أين لك هذا يا أبا الحسن؟ قال : بلغني ما بك من الخصاصة يا نبى اللّه! فخرجت التمس لك عملا لا صيب لك طعاما ، قال : حملك على هذا حب اللّه ورسوله؟ قال : نعم يا نبي اللّه ، قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما من عبد يحب اللّه ورسوله الا الفقر أسرع اليه من جرية السيل على وجهه ، ومن أحب اللّه ورسوله فليعد للبلاء تجفافا دائما يعنى. (كر وفيه حنش).
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي بن عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 5 ص 191 ط بيروت) قال:
حديث «لأبعثن رجلا يحب اللّه ورسوله ، لا يخزيه اللّه أبدا» ... س في السير (الكبرى 19) عن ابن مثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن ابى عوانة
ص: 449
الوضاح ، عن أبى بلج يحيى بن أبى سليم ، عنه به.
وقال ايضا في ج 8 ص 179 :
قوله صلى اله عليه واله وسلم : لا بعثن رجلا يحب اللّه ورسوله ...
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 93 ط بيروت سنة 1408) قال :
«لا بعثن إليهم رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، علي.
ص: 450
تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في ج 7 ص 280 وج 17 ص 256 ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى.
رواه جماعة من اعلام العامة :
ومنهم العلامة الأديب اللغوي ابو هلال الحسن بن عبد اللّه بن سهل العسكري المتوفى سنة 382 في «تصحيفات المحدثين» (ص 124 ط بيروت سنة 1408) قال :
أخبرنا ابن أخي ابى زرعة حدثنا ابو حاتم حدثنا محمد بن ثواب حدثنا حنان بن سدير عن أبيه عن ابى جعفر محمد بن على قال : «ما ثبت حب على في قلب مؤمن فزلت قدمه الا اثبت اللّه قدمه».
ص: 451
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار في ج 6 ص 400 الى ص 419 وج 16 ص 607 الى ص 620 وج 17 ص 59 وج 21 ص 308 الى ص 321. ونستدرك هاهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى.
ومنهم العلامة الشيخ ابو الجود البترونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 58 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
وقد ورد في فضل من أحب سيدنا عليا فقد احبني ومن ابغض عليا فقد ابغضنى ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه.
وفي رواية من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبنى فقد أحب اللّه ومن أبغض عليا فقد أبغضنى ومن أبغضني فقد أبغض اللّه.
ولله در القائل
على حبه جنة *** امام الناس والجنة
وصهر المصطفى حقا *** ويقسم للورى الجنة
ص: 452
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص 161 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ام سلمة رضى اللّه عنها قالت : أشهد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن ابغض عليا فقد أبغضني ومن ابغضنى فقد ابغض اللّه عزوجل.
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وعن ابن عباس قال قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بعلى (عليه السلام) حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب اللّه وعدوك عدوى وعدوى عدو اللّه والويل لمن أبغضك بعدي ، خرجه الحاكم.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 278 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : (من أحب عليا فقد أحبني. ومن أحبنى فقد أحبه اللّه. ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضنى فقد أبغضه اللّه).(طك) عن محمد بن عبيد اللّه ابن أبي رافع عن أبيه عن جده. (طك) عن أم سلمة رضى اللّه عنها.
وقالا ايضا في ج 4 ص 286 من القسم الثاني :
عن على رضى اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عهد معهود
ص: 453
ان الامة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك احبني ومن أبغضك ابغضنى وان هذه ستخضب من هذه - يعنى لحيته من رأسه -) [ك]
وقالا ايضا في ص 378 :
عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال : (خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قابضا على يد على رضي اللّه عنه ذات يوم فقال : ألا : من أبغض هذا فقد أبغض اللّه ورسوله ومن أحب هذا فقد أحب اللّه ورسوله).
وقالا أيضا في ص 744
عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال : (مشيت وعمر بن الخطاب رضى اللّه عنه في بعض أزقة المدينة فقال : يا ابن عباس! أظن القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولوه أموركم ، فقلت : واللّه! ما استصغره رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ اختاره لسورة براءة يقرأها على أهل مكة. فقال لي : الصواب تقول ، واللّه لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلى بن ابى طالب رضى اللّه عنه : «من أحبك أحبني ومن أحبني أحب اللّه ومن أحب اللّه ادخله الجنة مدلا.
وقالا في ج 7 ص 33 من القسم الثاني :
عن انس قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الجمعة فقال : يا ايها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلمونها قوة رجل من قريش قوة رجلين من غيرهم وامانة رجل من قريش تعدل امانة رجلين من غيرهم.
يا أيها الناس! أوصيكم بحب ذى أقربها أخى وابن عمى على ابن أبي طالب ، فانه لا يحبه الا مؤمن ، ولا يبغضه الا منافق ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضنى ، ومن أبغضنى عذبه اللّه عزوجل).(ابن النجار).
ص: 454
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم.
منهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبى البقال من أعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على بن الحسين عليهما السلام» (ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال :
حدثني زيد بن على عن أبيه عن جده عن على رضى اللّه عنهم قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي ، بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون ، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق ومن أبغضك لقى اللّه عزوجل منافقا.
ص: 455
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 164 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن الطفيل رضى اللّه عنه قال : صلى بنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الصبح واستند الى المحراب ، فنظر في القوم فقال : ما لي لا أرى على بن أبى طالب ، ثم قال : ما في السماء ولا في الأرض مؤمن الا ويحب عليا ، حبه فرض وبغضه كفر.
ص: 456
تقدم ما يدل عليه في [ج 7 ص 212 الى ص 215] و [ج 17 ص 196 الى ص 198] وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن سالم بن ابى الجعد قال : قلت لجابر : حدثني عن علي؟ قال : كان من رجال الجنة قال : قلت يا جابر كيف تقول فيمن يبغض عليا قال : ما يبغضه الا كافر.
ص: 457
تقدم ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في ج 7 ص 260 الى ص 263 وج 17 ص 242 الى ص 244 وج 21 ص 329 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك.
رواه جماعة من اعلام العامة :
منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 170 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي بن أبى طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب.
ص: 458
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 780 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب على يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب (تمام - ك) عن ابن عباس.
ص: 459
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار في ج 16 ص 613 ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى.
رواه جماعة من اعلام العامة :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 168 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يوما قابضا يده على يد علي بن أبي طالب وهو يقول : «ألا من ابغض هذا فقد ابغض اللّه ورسوله ، ومن أحب هذا فقد أحب اللّه ورسوله».
ص: 460
تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 417 وج 16 ص 613 من كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك.
رواه جماعة :
منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 168 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : خرج رسول اللّه عليه وسلم يوما قابضا يده على يد علي بن أبي طالب وهو يقول : ألا من أبغض هذا فقد أبغض اللّه ورسوله ، ومن أحب هذا فقد أحب اللّه ورسولة.
ص: 461
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 270 وج 21 ص 333 - 337 وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 161 ط حيدرآباد الدكن) قال :
و [عن] عمار بن ياسر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا على! طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 708 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : (يا على! طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك).(طب ، ك) وتعقب والخطيب عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه.
ص: 462
تقدم ما يدل عليه من الاخبار المأثورة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن كتب العامة في ج 6 ص 200 الى ص 208 وج 16 ص 538 - الى ص 544 وج 21 ص 339 - الى ص 341 وص 640 وما بعدها نستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الاول ج 2 ص 146) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمرت بحب أربعة من أصحابي وأخبرني اللّه انه يحبهم «علي ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، والمقداد بن الأسود» الروياني عن بريدة رضي اللّه عنه.
ص: 463
تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 189 - الى ص 211 وج 17 ص 199 - الى ص 215 وج 21 ص 346 - الى ص 358 ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى.
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 464
منهم العلامة عبد الكريم بن محمد الرافعي في «التدوين» (ج 2 ص 280 ط بيروت) قال :
حدث الخليل الحافظ ، عن أبي عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد ، قال : حدثني أبي ، وعلي بن جمعة بن زهير ، وعلي بن محمد بن مهرويه ، وعلي بن ابراهيم بن سلمة ، قالوا ثنا يحيى بن عبد الأعظم ، ثنا حسان بن حسان البصري ، ثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الأمي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي أنه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق - غريب من حديث شعبة عن عدي لم يروه الإحسان ورواه الخلق عن عدي.
وقال في ج 4 ص 51 :
قبيس بن محمد بن قيس أبو سعيد الأودي القزويني ، سمع علي بن أحمد ابن صالح سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، وروى عن أبى الحسن علي بن ابراهيم ابن سلمة ، ثنا يحيى بن عبدك ، ثنا حسان بن حسان ، ثنا شعبة عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : والذي خلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمى الي انه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ، وروى عن قيس الخليل الحافظ.
ومنهم العلامة السيد احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 190 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أبي ذر رضي اللّه تعالى عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 465
يقول لعلي كرم اللّه تعالى وجهه : ان اللّه عزوجل أخذ ميثاق المؤمنين على حبك وأخذ ميثاق المنافقين على بغضك ، فلو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك ولو نثرت الدنانير على المنافق ما أحبك ، يا علي لا يحبك الا مؤمن تقي ولا يبغضك الا منافق شقي.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال :
وخامسة الفضائل وما أسماها وأعظمها هي قوله رضي اللّه عنه في رواية مسلم والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، انه لعهد النبي الأمي الي ، انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق ، حتى قيل كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا رضي اللّه عنه.
ومنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 17 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا محمد بن العلاء قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الأمي الي أن لا يحبني الا مؤمن ، ولا يبغضني الا منافق.
ومنهم الحافظ ابو الحجاج يوسف بن الزكي المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف» (ج 7 ص 372 ط بيروت) قال :
حديث : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الأمي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي أنه لا يحبني الا مؤمن ، ولا يبغضني الا منافق. م في الايمان (32 : 6)
ص: 466
عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع - وأبي معاوية - و (32 : 6) عن يحيى ابن يحيى ، عن أبى معاوية - كلاهما عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عنه به. ت في المناقب (80 : 1) عن عيسى بن عثمان بن أخي يحيى بن عيسى الرملي ، عن يحيى بن عيسى الرملي ، عن الأعمش - نحوه : عهد الي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه : «لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق» ، وقال حسن صحيح. س فيه (المناقب 4 : 16) عن أبي كريب ، عن أبي معاوية به. وفي الايمان (20 : 3) عن واصل بن عبد الأعلى ، عن وكيع به. و (19 : 6) عن يوسف بن عيسى ، عن الفضل بن موسى ، عن الأعمش به. ق في السنة (المقدمة 11 - 4 : 1) عن علي بن محمد ، عن وكيع وابى معاوية وعبد اللّه بن نمير عن ثلاثتهم عن الأعمش به.
وقال ايضا في ج 13 ص 64 :
حديث : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «لا يحب عليا منافق ولا ببغضه مؤمن». ت في المناقب (69) عن واصل بن عبد الأعلى بإسناد الذي قبله (ح 18294) ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 519 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق - قاله لعلي (ت ن ه) عن علي رضي اللّه عنه (ز).
وقالا ايضا في ج 4 ص 385 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، انه لعهد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي أن لا يحبني الا مؤمن ، ولا يبغضني الا منافق.(الحميدي ،
ص: 467
(ش ، حم) والعدني ، (ت ، ن ، ه ، حب ، حل وابن أبي عاصم).
وقالا ايضا في ص 432 :
عن علي رضي اللّه عنه قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان ابنتي فاطمة قد استوى في حبها البر والفاجر ، واني عهد الي أن لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق (حل).
وقالا ايضا في ج 7 ص 460 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحب عليا الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق (طب - عن ام سلمة).
وقالا ايضا في ج 9 ص 458 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق قاله لعلي - (م) عن عليرضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 165 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن علي رضي اللّه عنه أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي أنه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.
ومنهم الحافظ المحدث الشيخ ابو بكر عبد اللّه بن الزبير الحميدي في كتاب «المسند» (ج 1 ص 31 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
حدثنا الحميدي ، ثنا يحيى بن عيسى ، ثنا الأعمش ، ثنا عدي بن ثابت عن
ص: 468
زر بن حبيش قال : قال على بن أبي طالب : لقد عهد الي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الأمى انه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 61 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) أحمد بن شعيب قال : أخبرنا ابو كريب محمد بن العلاء الكوفي قال حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش عن علي كرم اللّه وجهه قال : واللّه الذي خلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.
(أخبرنا) أحمد بن شعيب قال : أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت واصل بن عبد الأعلى بن واصل ابن عبد الأعلى بن واصل الكوفي ، قال حدثنا وكيع ، عن الأعمش عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش عن علي رضي اللّه عنه قال : عهد لي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.
(أخبرنا) أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال أخبرنا الفضل ابن موسى ، عن الأعمش ، عن عدي ، عن زر قال : قال علي : انه لعهد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «عقود الزبرجد على مسند الامام احمد» (ج 1 ص 292 ط بيروت) قال :
حديث : «انه لعهد النبي الأمي الي أن لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا
ص: 469
منافق» (م).
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 40 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن ابراهيم ، حدثنا محمد بن الصباح الجرجراني حدثنا ابو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش عن علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : والذي فلق الحبة وذرأ النسمة انه لعهد النبي الامي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.
ص: 470
تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 256 وج 17 ص 239 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
منهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبى البقال من اعلام المائة الرابعة في «مسند الامام زيد بن على عليهما السلام» (ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال :
حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن على رضي اللّه عنهم قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون ، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق ومن أبغضك لقي اللّه عزوجل منافقا.
ص: 471
تقدمت الاخبار الدالة عليه من كتب العامة في ج 6 ص 556 وص 557 وج 17 ص 64 وص 65 وج 21 ص 256 وص 257 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 353 ط بيروت) قال :
حديث «يا علي انى أحب لك ما أحب لنفسي (وأكره لك ما أكره لنفسي) لا تقع بين السجدتين». ت في الصلاة (94) عن عبد اللّه بن عبد الرحمن ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن إسرائيل ، عنه به. وقال : لا نعرفه من حديث علي الا من حديث أبى إسحاق عن الحارث ، وقد ضعف أهل العلم الحارث ، ق فيه (الصلاة 61 : 2) عن علي بن محمد ، عن عبيد اللّه بن موسى به - ولم يقل : «انى أحب لك ما أحب لنفسي». و (61 : 3) عن محمد بن ثواب ، عن أبى نعيم النخعي ،
ص: 472
عن أبي مالك النخعي عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابى موسى (ح 9028) وعن ابى إسحاق عن الحارث عن علي بمعناه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 609 ط دمشق) قالا :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اني أحب لك ما أحب لنفسي ، وأكره لك ما أكره لنفسي ، لا تلبس المعصفر ، ولا تتختم بالذهب ، ولا تلبس القسي ، ولا تركبن على ميثرة حمراء ، فإنها من مياثر إبليس لعنه اللّه.
وقالا أيضا في ج 7 ص 577 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي ، لا تقع بين السجدتين (ت) عن علي رضي اللّه عنه(ز).
ومنهم العلامة الحافظ ابو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الأنصاري الأندلسي القرطبي المتولد سنة 494 والمتوفى سنة 578 في قرطبة في كتابه «غوامض الأسماء المبهمة» (ج 1 ص 430 ط بيروت) قال :
وقال الأزهري : الثالثة فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب.
وأخبرنا أبو محمد بن أبي عمر النمري قال : ثنا محمد بن عبد الملك ، ثنا عبد اللّه بن يونس ، ثنا بقي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد قال : ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، عن علي قال : أهدي للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حلة
ص: 473
من حرير فبعث بها الى علي وقال : يا علي ، اني لم أبعث بها إليك لتلبسها ، اني أكره لك ما أكره لنفسي ، وأحب لك ما أحب لنفسي ، ولكن قطعه خمرا فاكسوها فاطمة ابنتي ، وفاطمة أمك.
ص: 474
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 164 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابى الطفيل رضي اللّه عنه قال : صلى بنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الصبح واستند الى المحراب فنظر في القوم فقال : مالي لا أرى علي بن ابى طالب ، ثم قال : ما في السماء ولا في الأرض مؤمن الا ويحب عليا ، حبه فرض وبغضه كفر.
ص: 475
تقدم ما يدل عليه في ج 5 ص 106 الى ص 110 وج 17 ص 245 الى ص 248 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نر وعنه هناك :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 279 ط دمشق) قالا :
قال النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : من أحب ان يحيى حياتي ويموت موتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربى عزوجل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبى طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة(طك) عن زيد بن أرقم.
وقالا ايضا في ج 6 ص 407 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره ان يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربى فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بأهل بيتي من بعدي
ص: 476
فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنا لهم اللّه شفاعتي (حل) والرافعي عن ابن عباس.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 167 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يحيى حياتي ويموت موتى ويتمسك بقضيب الياقوت الذي خلقه اللّه عزوجل فليتمسك - أو فليتول - علي بن أبي طالب بعدي.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 190 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرس اللّه تعالى أشجارها بيده فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالائمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما ، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا انا لهم اللّه شفاعتي. رواه الامام الصالحانى.
ص: 477
تقدم ما يدل عليه في ج 7 ص 230 وج 17 ص 219 ، ونرويه هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 164 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال : كنا يوما في السوق مع علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه فرأى بطيخا فحل درهما ثم دفعه الي وقال : يا بلال اشتر بهذا بطيخا. قال : فاشتريت به ثم جئت فأخذ بطيخا فقودها فوجدها مرة ، فقال : يا بلال اردد هذا على صاحبه وائتني بالدرهم حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : فرددت البطيخ وجئت اليه فقال : يا بلال! ان حبيبي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لي ويده على منكبي : يا أبا الحسن! ان اللّه أخذ حبك على البشر والشجر والثمر والمدر ، فما أجاب الى حبك عذب وطاب ، وما لم يجب الى حبك خبث ومر ، وانى أظن هذا البطيخ مما لم يجب.
ص: 478
تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 449 وص 458 وج 17 ص 15 الى ص 20 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم نرو عنهم فيما مضى :
فمنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 73 ط دمشق) قال :
وروى معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن المطلب بن عبد اللّه بن حنطب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لوفد ثقيف حين جاءوه : «لتسلمن أو لأبعثن رجلا مني». أو كما قال : «مثل نفسي فليضربن أعناقكم أو ليسبين ذراريكم ، وليأخذن أموالكم. قال عمرو : فواللّه ما تمنيت الامارة الا يومئذ ، وجعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول : هو هذا. قال : فالتفت الى علي ، فأخذ بيده ثم قال : هو هذا ، هو هذا.
ص: 479
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 33 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
روى الامام احمد في المسند ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لوفد ثقيف : لتسلمن أولا بعثن إليكم رجلا منى أو قال عديل نفسي فليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم. قال عمر رضي اللّه عنه : فما تمنيت الامارة الا يومئذ وجعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول هو هذا ، فالتفت فأخذ بيد علي وقال هو هذا مرتين.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 184 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المودة القربى» بسنده عن أبي وائل وعن ابن عمر وجابر عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال جابر : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [يقول] : علي مني كنفسي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي.
وقال ايضا في ص 275 :
روى في «المناقب» عن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [يقول] : علي مني كنفسي - إلخ.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 47 ط بيروت) قال :
(أخبرنا) العباس بن محمد الدوري ، قال حدثنا الأحوص بن جواب ، قال
ص: 480
حدثنا يونس بن اسحق عن أبي اسحق عن زيد بن يثيغ عن أبي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لينتهن بنو ربيعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية ، فما راعني الا وكف عمر في حجزتي من خلفي من يعني؟ قلت : إياك يعني وصاحبك. قال : فمن يعني؟ قلت : خاصف النعل. قال : وعلي يخصف النعل.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 420 ط دمشق) قالا :
عن عبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنه قال : لما افتتح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكة انصرف الى الطائف فحاصرها تسع عشرة أو ثماني عشرة فلم يفتحها ، ثم ارتحل روحة أو غدوة فنزل ثم هجر ثم قال : أيها الناس! اني فرط لكم ، وأوصيكم بعترتي خيرا ، وان موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده! لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أولا بعثن إليكم رجلا منى - أو : لنفسي - فليضربن أعناق مقاتلتكم وليسبين ذراريهم ، فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : هذا (ش).
وقالا ايضا في ص 751 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي! ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، فقام رجل من الأنصار فقال : فداك أبي وأمى فمن هم؟ قال : أنا على البراق ، وأخى صالح على ناقته التي عقرت ، وعمى حمزة على ناقتي العضباء ، وأخى علي على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد ينادى : لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه ، فيقول الآدميون : ما هذا الا ملك مقرب ، أو نبى مرسل ، أو حامل عرش ، فيجيبهم ملك من بطنان العرش: يا
ص: 481
معشر الآدميين! ليس هذا ملكا مقربا ، ولا نبيا مرسلا ، ولا حامل عرش ، هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب رضى اللّه عنه.
وقالا ايضا في ج 5 من القسم الثاني ص 110 :
عن عبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنه قال : لما افتتح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكة انصرف الى الطائف فحاصرها تسع عشرة أو ثماني عشرة فلم يفتحها ، ثم ارتحل روحة أو غدوة فنزل ثم هجر ثم قال : أيها الناس! انى فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا ، وان موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده! لتقيمن الصلاة ، ولتؤتن الزكاة ، أو لأبعثن إليكم رجلا منى - أو : كنفسي - فليضربن أعناق مقاتلتكم ، وليسبين ذراريهم ، فرأى الناس أنه ابو بكر أو عمر ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه فقال : هذا (ش).
ص: 482
وقد تقدم ما يدل على هذا في ج 7 ص 134 وج 17 ص 174 من كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو نعيم احمد بن عبد اللّه بن احمد بن اسحق في كتابه «معرفة الصحابة» (ص 102 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الاحمسي ، حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن الريان ، عن أبي اسحق قال : حدثني ذويب ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما حضر قالت صفية : يا رسول اللّه لكل امرأة من نسائك أهل تلجأ إليهم وانك أجليت أهلي فان حدث حدث فإلى من؟ قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الي علي بن أبي طالب.
ص: 483
قد تقدمت الاخبار الدالة عليه من كتب العامة في ج 7 ص 37 الى ص 39 وج 17 ص 109 وص 110 وص 321 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي المتوفى سنة 902 في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 34 نسخة عاطف افندى باسلامبول) قال :
وفيه [المعجم الكبير] وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا ، ومن حديث علي ان اللّه قد غفر لشيعتك ولمحبي شيعتك.
وقال ايضا في ص 40 :
قال : عن علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا
ص: 484
علي ان اللّه قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ، بشر فإنك الأنزع البطين.
أخرجه الديلمي في مسنده من حديث داود بن سليمان بن يوسف عن علي ابن موسى عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 44 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وقد روى أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : ان اللّه قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه قد غفر لشيعتك ولمحبي شيعتك. قاله لعلي.
وقال في الهامش : رواه الطبراني ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال ...
ومنهم العلامة احمد بن محمد الحنفي المضرى في «تفسير آيه المودة» (ص 51 نسخة إحدى مكاتب قم الشخصية) قال :
وعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : يا علي قد
ص: 485
غفر اللّه لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ، فأبشر فإنك الا نزع البطين.
قال في النهاية : وفي صفة على «البطين الأنزع» أي العظيم البطن من العلم والايمان.
ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 40 نسخة اسلامبول).
روى الحديث بمثل ما تقدم عن «تفسير آية المودة».
ص: 486
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 7 ص 334 وص 335 وج 17 ص 281 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نر وعنهم فيما مضى :
منهم العلامة ابو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «المسند الفردوس» (ج 3 ص 342 مخطوط) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من قاتل عليا على الخلافة فاقتلوه كائنا من كان ، رواه بسنده ينتهى الى أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وذكر.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 639 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حقا على اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ،
ص: 487
ليس وراء ذلك شيء(طك) عن أبي رافع رضي اللّه عنه.
وقالا ايضا في ج 7 ص 605 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أبا رافع! سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء(طب) عن محمد بن عبد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده).
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 558 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شيء.
ص: 488
تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج 6 ص 498 الى ص 500 وج 17 ص 39 - 40 ، وننقل ها هنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 662 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «يا علي يدك في يدي حتى تدخل معي يوم القيامة حيث ادخل».
اخرج هذا الحديث ابو بكر الشاشي في «الغيلانيات» وابو نعيم الحافظ في «فضائل الصحابة» وابن عساكر وهم جميعا يرفعه بسنده الى عمر بن الخطاب.
ص: 489
ومنهم العلامتان عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 705 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي! يدك في يدي تدخل معى يوم القيامة حيث أدخل (أبو بكر الشافعي في الغيلانيات وأبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن عمر رضى اللّه عنه).
ومنهم العلامة بهاء الدين هبة اللّه بن سيد الكل الشافعي في «الانباء المستطابة» (ص 65 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وعن سالم عن ابن عمر قال : لما طعن عمر رضي اللّه عنه وامر بالشورى قال : ما عسى ان يقولوا في علي عليه السلام ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي يدك في يدي يوم القيامة تدخل معي حيث أدخل.
ومن ذلك ما روي من طريق آخر عن سالم عن ابن عمر قال : لما طعن عمر وأمر بالشورى دخلت حفصة ام المؤمنين فقالت : يا أبت ان الناس يقولون : ان الستة ليسوا يرضى ، فقال : سندوني ، ثم قال : ما عسى ان يقولوا في علي بن أبي طالب فقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي يدك في يدي يوم القيامة تدخل معي حيث أدخل.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 257 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عمر قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : يا علي يدك في
ص: 490
يدي تدخل معى يوم القيامة حيث أدخل.
رواه الطبري وقال : أخرجه الحافظ ابو القاسم الدمشقي.
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 173 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن عمر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي! يدك في يدي يوم القيامة تدخل معى حيث ادخل.
ص: 491
تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج 17 ص 308 و 309 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
منهم الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي المزي في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 423 ط بيروت) قال :
عمرو بن عبد اللّه أبو إسحاق السبيعي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن على حديث «ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك؟» ... الحديث.
وفي اليوم والليلة (196 : 10) عن علي بن محمد بن علي ، عن خلف بن تميم ، عن إسرائيل ، عنه به. روى عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن مرة ، عن عبيد اللّه بن سلمة ، عن علي ، وقد مضى (ح 10188).
عمرو بن مرة ، عن الرحمن بن أبي ليلي ، عن علي.
ص: 492
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 353 ط بيروت) قال :
حديث «ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك وان كنت مغفورا لك؟» الحديث ، ت في الدعوات 84 / 1 عن علي بن خشرم ، عن الفضل بن موسى و (84 : 2) علي بن الحسين بن واقد - فرقهما - كلاهما عن الحسين بن واقد ، عنه به ، وقال : لا نعرفه الا من هذا الوجه ، س في اليوم والليلة 196 : 14 عن حسين بن حريث ، عن الفضل بن موسى به.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 41 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، أخبرني علي بن صالح الهمداني ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ابن مرة ، عن عبد اللّه بن سلمة ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك مع أنه مغفور لك «لا اله الا اللّه العلي العظيم لا اله الا اللّه الحليم الكريم سبحان اللّه رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين».
ص: 493
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة في ج 6 ص 139 الى ص 148 وج 16 ص 487 الى ص 490 وص 498 وص 499 وج 20 ص 151 وص 152 وج 21 ص 567 الى ص 569 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 163 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليلة أسري بى الى السماء السابعة نظرت الى ساق العرش الأيمن ، فرأيت كتابا فهمته «محمد رسول اللّه أيدته بعلي ونصرته به».
ص: 494
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى في «التبر المذاب» (ص 42 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
عن أبي الحمراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليلة أسري بى الى السماء نظرت الى ساق العرش الأيمن فرأيت كتابا فهمته «محمد رسول اللّه أيدته بعلي ونصرته به». خرجه الملا في سيرته.
وقال ايضا :
وعن ابن عباس قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فإذا بطائر في فيه لوزة خضراء فألقاها في حجر النبي فأخذها وقبلها ثم كسرها فإذا في جوفها دودة مكتوب فيها بالأصفر «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه نصرته بعلي «عليه السلام». خرجه القزويني.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 40 ط بيروت) قال :
وفيه [اى في الشفاء للقاضي عياض] عن أبي الحمراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بي الى السماء إذا على العرش مكتوب «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه أيدته بعلي».
وفي الدر المنثور للسيوطي : أخرج ابن عدي ، وابن عساكر عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه أيدته بعلي».
ص: 495
ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 96) قال : الحسين بن ابراهيم البابي ، عن حميد الطويل، عن أنس بحديث موضوع : تختموا بالعقيق فانه ينفي الفقر ، واليمين أحق بالزينة.
قال الذهبي : وحسين لا يدرى من هو فلعله وضعه. وله حديث آخر واه : ابن عدي ، عن عيسى بن محمد ، عنه فساق الى أنس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما عرج بي رأيت على ساق العرش «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيدته بعلي ، ونصرته بعلي» ، وهذا اختلاق. انتهى.
وقد ذكر هذا الحديث القاضي عياض في الشفا عن ابن قانع عن أبي الحمراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكره.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 200 ط مطبعة الامة في بغداد) قال :
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبادة بن زياد الأسدي ، ثنا عمرو ابن ثابت ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير عن أبى الحمراء خادم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لما أسري بى الي السماء دخلت الجنة ، فرأيت في ساق العرشي مكتوبا «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه أيدته بعلي ونصرته».
ص: 496
قد تقدم نقل الاخبار فيه عن القوم في ج 6 ص 495 وج 17 ص 37 و 38 ، وننقل هاهنا عمن لم نر وعنه هناك :
منهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 4 ص 1654 ط بيروت) قال :
كتب الي محمد بن عبد اللّه بن عبد السلام مكحول بخطه من بيروت يخبرني أن عثمان بن خرزاد حدثه قال : حدثني عبادة بن زياد الأسدي قال : أخبرني قيس عن أبي إسحاق السبيعي ، عن أبي النجدي ، عن حجر بن عدي قال : سمعت شراحيل بن مرة يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أبشر يا علي حياتك وموتك معي.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 21) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابشر يا على حياتك ومماتك معي.
ص: 497
وفي حديث آخر : وموتك معى.
وقال في الهامش : رواه الطبرانيّ في «الكبير» وابن عساكر وابن قانع وابن مندة وابن عدي هم جميعا يرفعه بسنده عن شراحيل بن مرة.
وقال ايضا في ص 602 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أبشر حياتك وموتك معي.
وقال في الهامش : رواه الطبراني.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 6 ص 110 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :
حدث عن شراحيل بن عدي قال : سمعت شراحيل بن مرة قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ابشر يا علي حياتك وموتك معي.
ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 1 ص 724 ط دمشق) قالا
(ابشر يا علي حياتك وموتك معى) ابن قانع وابن مندة (عد طب ه ق) وابن عساكر عن شرحبيل بن مرة.
ص: 498
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 336 وج 17 ص 286 عن أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 172 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اول ثلمة في الإسلام مخالفة علي.
قال في الهامش : رواه الديلمي في «مسنده» والحاكم والخطيب هم يرفعه بسنده عن سلمان.
ص: 499
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 52 وج 16 ص 434 الى ص 436 عن كتب علماء العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 45 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي (الديلمي عن انس).
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 624 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده عن انس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي.
ص: 500
ومنهم العلامة مؤلف كتاب «فضائل الخلفاء» (ص 148 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
أبو ذر عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : علي عيبة علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي.
ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 138) قال :
ضرار بن صرد ابو نعيم الطحان.
ذكر له الذهبي حديثا في ميزانه رواه ابن حبان ، بإسناده الى أنس رضي اللّه عنه أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي. انتهى.
قال الذهبي في تلخيص المستدرك : ذكر هذا الحديث وأنه على شرطهما فيما أعتقده من وضع ضرار.
ص: 501
تقدم ما يدل عليه من الاخبار من كتب العامة في ج 4 ص 73 و 363 وج 6 ص 10 وص 101 الى ص 107 وص 479 الى ص 481 وج 9 ص 267 وج 15 ص 75 و 467 وج 16 ص 470 الى ص 477 وج 21 ص 258 الى ص 260 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ الأمير احمد حسين خان بهادر البريانوى الهندي الحنفي المتوفى حدود سنة 1350 في «تاريخ الأحمدي» (ص 43 ط بيروت سنة 1408) قال:
وفي أسد الغابة لابن الجزري ، واحياء العلوم للغزالي ، وتاريخ الخميس للدياربكري : بات علي كرم اللّه وجهه على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فأوحى اللّه تعالى الى جبريل وميكائيل عليهما السلام اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الأخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى اللّه عزوجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين
ص: 502
نبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرائيل عليه السلام يقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب واللّه عزوجل يباهي بك الملائكة ، فأنزل اللّه عزوجل على رسول اللّه وهو متوجه الى المدينة في شأن علي «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه واللّه رءوف بالعباد».
قال الدياربكري في تاريخه : وأقام المشركون ساعة فجعلوا يتحدثون فأتاهم آت وقال : ما تنتظرون؟ قالوا : ننتظر أن نصبح فنقتل محمدا.
وفي تاريخ أبي الفداء : فأتاهم آت وقال : ان محمدا خرج ووضع على رءوسكم التراب ، فجعلوا ينظرون فيرون عليا عليه برد النبي فيقولون : محمد نائم ، فلم يبرحوا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه ، وأقام علي بمكة حتى أدى ودائع النبي.
ومنهم العلامة ابو الجود البترونى الحنفي في «الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلى» (ص 45 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أمر بالجلاء من مكة الى مدينة أمر عليا أن ينام مكانه ليتوهم المشركون أنه هو ، فنام علي مكان الرسول ، فأوحى اللّه الى جبريل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الأخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل علي؟ آخيت بينه وبين حبيبي محمدا فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، فاهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبريل عند رأس علي ومكائيل عند رجليه وجبريل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب؟ يباهي
ص: 503
اللّه عزوجل الملائكة بك ، وأنزل اللّه تعالى الى رسوله وهو متوجه الى المدينة في شأن علي «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه».
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 468 ط دمشق) قالا : عن علي رضي اللّه عنه قال : لما فتح اللّه على رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكة صلى بالناس الفجر من صبيحة ذلك اليوم ، فضحك حتى بدت نواجذه ، فقالوا : يا رسول اللّه ما رأيناك ضحكت مثل هذه الضحكة! فقال : وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني عن اللّه أن اللّه تعالى باهى بي وبعمي العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش ، وأرواح النبيين ، وملائكة ست سماوات ، وباهى بأمتى أهل سماء الدنيا.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 170 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أوحى اللّه الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه عمره. فكلاهما كرها الموت ، فأوحى اللّه إليهما : انى آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبيي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب واللّه عزوجل يباهى بك الملائكة ، فأنزل اللّه: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نام مكانه.
ص: 504
أخرج الثعلبي في تفسيره والحموينى وأبو نعيم والحافظ وابن عقبة وابو السعادات في «فضائل العترة الطاهرة» والغزالي في الاحياء.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 45) قال :
في الاحياء للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن الغزالي : بات علي بن أبي طالب على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فأوحى اللّه عزوجل الى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام : انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الأخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه عزوجل : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ، آخيت بينه وبين محمد هو مسجاة على فراشه ففدى بنفسه وآثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن ابى طالب يباهي تعالى بك الملائكة ، فأنزل اللّه عزوجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
ومنهم العلامة الشيخ السيد سليمان بن ابراهيم بن الشيخ محمد الحسيني البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 92 ط اسلامبول سنة 1301) قال : الثعلبي في تفسيره وابن عقبة في ملحمته وابو السعادات في فضائل العترة الطاهرة والغزالي في الاحياء بأسانيدهم عن ابن عباس وعن أبي رافع وعن هند ابن ابى هالة ربيب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمه خديجة أم المؤمنين رضي اللّه عنها انه قالوا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوحى اللّه الى جبرئيل وميكائيل انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه
ص: 505
عمره فكلاهما كرها الموت ، فأوحى اللّه إليهما : اني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، فهبطا فجلس جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرائيل يقول : بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب واللّه عزوجل يباهي بك الملائكة فأنزل اللّه ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 171 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن جابر رضي اللّه عنه قال : رأى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فقال : هذا أخى وصاحبي ، ومن باهى اللّه به ملائكته ومن يدخل الجنة بسلام.
ومنهم العلامة الحافظ ابو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص 231 بتحقيق محمد هادى الأميني) قال :
ومن ذلك ما ذكره الثعلبي في تفسير قوله عزوجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) ان النبي (صلی اللّه عليه وآله وسلم) لما أراد الهجرة الى المدينة خلف علي ابن ابى طالب عليه السلام بمكة ، لقضاء ديونه وأداء الودائع التي كانت عنده وأمر ليلة خرج الى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وقال له : اتشح ببردي الحضرمي الأخضر ، ونم على فراشي فانه لا يصل منهم إليك مكروه ان شاء اللّه تعالى ، ففعل ذلك علي عليه السلام فأوحى اللّه تعالى الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر ، فأيكما يؤثر
ص: 506
صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه تعالى إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن ابى طالب؟ آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا علي بن ابى طالب ، يباهي اللّه تبارك وتعالى بك الملائكة ، فأنزل اللّه على رسوله «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وهو متوجه الى المدينة في شأن علي عليه السلام ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .
قال ابن عباس : نزلت في علي عليه السلام حين هرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من المشركين الى الغار مع ابى بكر ونام على فراش النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، هذا لفظ الثعلبي في تفسيره.
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الدياربكرى في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 325 ط بيروت) قال :
قال الغزالي في الاحياء : ان ليلة بات علي بن أبى طالب على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوحى اللّه تعالى الى جبريل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بحياة ، فاختار كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه. فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي : بخ بخ من مثلك يا ابن أبى طالب تباهي بك الملائكة ، فأنزل اللّه تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
ص: 507
ومنهم العلامة نور الدين على بن محمد بن احمد المعروف بابن الصباغ المالكي في كتابه «الفصول المهمة» (ص 31 ط مكتبة الحيدرية في النجف الأشرف) قال :
وأورد الامام حجة الإسلام ابو حامد محمد بن محمد الغزالي «ره» في كتابه احياء علوم الدين : ان ليلة بات علي بن أبى طالب على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» أوحى اللّه تعالى الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها.
فأوحى اللّه تعالى إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبى طالب حين آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، وكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ويقول : بخ بخ من مثلك يا ابن أبى طالب يباهى اللّه بك الملائكة ، فأنزل اللّه ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
ومنهم العلامة على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «السيرة الحلبية» (ج 1 ص 420 ط القاهرة) قال :
روي أن اللّه تعالى أوحى الى جبريل وميكائيل : اني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما : ألا كنتما مثل علي بن أبى طالب آخيت بينه وبين محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فنزلا فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه فقال جبرئيل :
ص: 508
بخ بخ من مثلك يا ابن أبى طالب باهى اللّه بك الملائكة ، وأنزل اللّه عزوجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
قال ابن الأثير : لما اتشح علي بردته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة الهجرة أوحى اللّه تعالى الى جبرائيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يوقى صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبى طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد نام على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي : بخ بخ لك من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي اللّه عزوجل الملائكة بك ، فأنزل اللّه عزوجل على رسوله وهو متوجه الى المدينة في علي عليه السلام ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ... ) الآية.
ص: 509
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 7 ص 67 الى ص 77 وج 8 ص 38 الى ص 46 وج 17 ص 119 الى ص 125 وص 519 الى ص 521 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 389 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا احمد ، قال حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا إسرائيل ، عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه انك تبعثني الى قوم هم أسن مني لا قضى. قال : اذهب فان اللّه يثبت لسانك ويهدي قلبك.
ص: 510
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 380 ط دمشق) قالا :
عن علي رضى اللّه عنه قال : أتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ناس من اليمن ، فقالوا : ابعث فينا من يفقهنا في الدين ، ويعلمنا السنن ، ويحكم فينا بكتاب اللّه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انطلق يا علي الى أهل اليمن ففقههم في الدين ، وعلمهم السنن ، واحكم فيهم بكتاب اللّه. فقلت : ان أهل اليمن قوم طغام يأتونى من القضاء بما لا علم لي به ، فضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صدري ثم قال:اذهب فان اللّه سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ، فما شككت في قضاء بين اثنين حتى الساعة(ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 390 :
عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا حديث السن ، قلت : بعثتني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء! فضرب بيده في صدري وقال : ان اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك ، فما شككت في قضاء بين اثنين بعد(ط) وابن سعد ، (حم) والعدني والمروزي في العلم ، (ه ، ع ، ك ، حل ، ق) والدورقي ، (صلی اللّه عليه وآله وسلم) وابن جرير وصححه).
ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 33 ط بيروت) قال :
خبرنا أبو جعفر ، عن عمرو بن البصري ، قال حدثنا عمرو بن مرة ، عن أبي البحتري عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا شاب
ص: 511
حديث السن قال : قلت يا رسول اللّه تبعثني الى قوم يكون بينهم احداث وأنا شاب حديث السن. قال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال : ما شككت في حديث اقضى بين اثنين.
أخبرنا علي بن حسين المروزي ، قال أخبرنا عيسى بن الأعمش ، عن عمرو ابن مرة ، عن أبي البحتري عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : انك تبعثني الى قوم أسن مني فكيف القضاء عنهم؟ فقال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، قال علي : فما شككت في حكومة بعد.
وقال أيضا في ص 34 :
أخبرنا محمد بن المثني ، قال حدثنا أبو معاوية ، قال حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اهل اليمن لاقضي بينهم ، فقلت : يا رسول اللّه لا علم لي بالقضاء فضرب بيده على صدري وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه ، فما شككت في قضاء بين اثنين حين جلست في مجلسي. قال أبو عبد الرحمن النسائي : هذا حديث سمعته من عمرو بن مرة عن أبي البحتري قال : أخبرني من سمع عليا رضي اللّه عنه قال ابو عبد الرحمن : ابو البحتري لم يسمع من علي شيئا.
أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا يحيى بن آدم : قال حدثنا شريك ، عن سماك بن حرب ، عن جيش بن المعتمر عن علي رضي اللّه عنه ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا شاب فقلت : يا رسول اللّه تبعثني وانا شاب الى قوم ذوي أسنان أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟ فوضع يده على صدري ثم قال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، يا علي إذا أجلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الاول فإنك إذا فعلت ذلك تبدي لك القضاء. قال علي رضي اللّه عنه : فما أشكل علي قضاء
ص: 512
بعد ذلك.
وقال أيضا في ص 35 :
أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا إسرائيل بن أبي اسحق ، عن حارثة بن مضرب عن علي رضي اللّه عنه ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : انك تبعثني الى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم ، فقال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك.
أخبرنا شبيب ، عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي عن علي كرم اللّه وجهه ، وأخبرني ابو عبد الرحمن زكريا بن يحيى ، قال حدثنا محمد بن العلاء ، قال حدثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان عن أبي اسحق عن عمرو بن حبشي عن علي كرم اللّه وجهه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه انك تبعثني الى شيوخ ذوي أسنان اني أخاف أن لا أصيب. فقال : ان اللّه سيثبت لسانك ويهدي قلبك.
ص: 513
تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 511 الى 516 وج 7 ص 217 وج 17 ص 48 الى ص 49 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 451 ط بيروت) قال :
كانت لي منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر ... الحديث ، س في الصلاة 470 / 3 عن القاسم بن زكريا بن دينار ، عن أبي أسامة ، عن شرحبيل بن مدرك عن عبد اللّه بن نجى ، عن أبيه به ، روى عن عبد اللّه بن نجى عن علي وقد مضى (ح 10202)
ص: 514
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 63 ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا إسماعيل بن مسعود البصري ، قال حدثنا شعبة عن أبي اسحق عن العلاء سأل رجل ابن عمر عن عثمان قال : كان من الذين تولوا يوم التقى الجمعان فتاب اللّه عليه ثم أصاب ذنبا فقتله ، فسأله عن علي رضي اللّه عنه فقال : لا تسأل عنه ألا ترى منزلته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا هلال بن العلاء عن عرار انه قال : سألت عبد اللّه بن عمر قلت : ألا تحدثني عن علي وعثمان. قال : أما علي فهذا بيته من بيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولا أحدثك عنه بغيره ، واما عثمان فانه أذنب يوم أحد ذنبا عظيما عفى اللّه عنه وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه.
أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا احمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد اللّه ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن أبي اسحق عن العلاء بن عرار قال : سألت عن ذلك ابن عمر وهو في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : ما في المسجد بيت غير بيته ، وأما عثمان فانه أذنب ذنبا دون ذلك فقتلتموه.
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل ، قال حدثني أبو موسى ومحمد بن موسى بن أعين ، قال حدثني أبي ، عن عطاء ، عن سعيد بن عبيد قال : جاء رجل الى ابن عمر فسأله عن علي رضي اللّه عنه. قال : لا أحدثك عنه ولكن انظر الى بيته من بيوت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فاني أبغضه. قال : به أبغضك اللّه.
ص: 515
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 239 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن امير المؤمنين علي رضي اللّه تعالى عنه قال : كانت لي منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، لم يكن لأحد من الخلائق ، آتيه بأعلى سحره فأقول : السلام عليك يا رسول اللّه ، فان تنحنح انصرفت الى أهلي ، والا دخلت عليه ، رواه في «جامع الأصول».
وقال أيضا في ص 239 :
سأل رجل ابن عمر ، فقال له : أخبرني عن علي بن أبي طالب. فقال : ان أردت ان تسأل عن علي فانظر الى منزله من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، وانما المنزل بصاحبه ، يعنى ان منزلته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم كمنزلة بيته من بيته في القرب. قال : فانى أبغضه. قال رضي اللّه عنه : أبغضك اللّه تعالى ، رواه الزرندي.
ص: 516
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 310 وص 338 وج 7 ص 128 و 129 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم الحاكم النيسابوري في «معرفة علوم الحديث» (ص 96 ط القاهرة) قال :
حدثنا أبو الحسن محمد بن الظفر الحافظ ، قال حدثنا عبد اللّه بن محمد بن غزوان ، قال ثنا علي بن جابر ، قال ثنا محمد بن خالد بن عبد اللّه ، قال ثنا محمد ابن فضيل ، قال ثنا محمد بن سوقة ، عن ابراهيم ، عن الأسود ، عن عبد اللّه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عبد اللّه ، أتانى ملك فقال : يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قال : قلت على ما بعثوا؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.
ص: 517
قد تقدم نقله في (ج 6 ص 133) ، وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 28) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أخبرني جبرئيل أنه مر بعلي وهو يرعى زودا له وهو نائم قد أبدى بعض جسده ، قال : رددت عليه ثوبه فوجدت برد ايمانه وقد وصل الى قلبي.
روى موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن أبى عبيد قال : ان عمر بن عبد العزيز رأى قومه يسبون عليا رضي اللّه عنه ، فصعد المنبر وذكر فضل علي وسابقته ثم قال : حدثني الثقة كأنه أسمعه من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حدثني غزال بن مالك الغفاري عن ام سلمة قالت : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عندي إذ أتاه جبرئيل فكالمه فتبسم صلی اللّه عليه وآله وسلم ضاحكا ، فلما سرى عنه قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه ما أضحكك؟ قال - الحديث.
ص: 518
تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج 7 ص 490 وص 491 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 73 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
ومنها انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تولى تسميته وتغذى أياما من ريقه المبارك ومصه لسانه ، وذلك ما روى عن امه - الى ان قال : فقالت فلما كان بعد أربعة أشهر ومحمد يأكل مع عمه أبي طالب إذا نظر الى فقال : مالك جامل اللون؟ فقلت ما علمت انى حامل للوقت ، فقال محمد لأبى طالب : ان كان أنثى فزوجني فقال ابو طالب : ان كان ذكر فهو لك وان كان أنثى فهي جارية لك فزوجه فلما وضعته جعلته في غشائه فقال ابو طالب : لا تفتحوه حتى يجيء محمد فيأخذ حقه فجاء محمد وفتح وأخذ منها غلاما حسنا فغسله بيده وسماه عليا وبصق في فيه وأصلح أمره
ص: 519
ثم انه القى لسانه فما زال علي مصه حتى نام فلما كان من الغد طلب له ظئرا فأبى ان يقبل ثديه فدعونا محمدا فألقمه لسانه فنام فكان كذلك ما شاء اللّه تعالى.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 75 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم)
روى الحديث نحو ما في «غاية المرام».
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 193 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى موفق بن احمد يرفعه بسنده عن محمد بن كعب ، قال : رأى ابو طالب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتفل في فم علي أى يدخل لعاب فمه في فم علي ، فقال : ما هذا يا ابن أخي؟ فقال : ايمان وحكمة. فقال ابو طالب لعلي : يا بنى انصر ابن عمك ووازره.
ص: 520
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 419 الى ص 422 وج 16 ص 621 الى ص 624 وج 21 ص 349 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 151 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
روي عن ابى ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : من أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن عصاني عصى اللّه ، ومن أطاع عليا أطاعني ، ومن عصى عليا عصاني.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 188 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أبى ذر الغفاري رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 521
وعلى آله وسلم لعلي : من أطاعك فقد أطاعني ، ومن اطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن عصاك عصاني. رواه الطبري وقال : أخرجه الامام ابو بكر الاسماعيلي في معجمه وخرجه الخجندي وزاد : ومن عصاني فقد عصى اللّه.
وعنه رضي اللّه تعالى عنه قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يقول : يا علي من فارقني فقد فارق اللّه ، ومن فارقك فارقني.
رواه الطبري.
ومنهم العلامة أبو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2688 ط دار الفكر في بيروت) قال :
أخبرنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا الحسن بن حماد سجادة ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن بسام بن عبد اللّه الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن معاوية بن ثعلب ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أطاعني أطاع اللّه ، ومن عصاني عصى اللّه ، ومن أطاع عليا اطاعني ، ومن عصى عليا عصاني.
ص: 522
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 7 ص 3 وج 17 ص 31 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 183 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
وعن أحمد بن محمد الكرزري البغدادي رضي اللّه عنه ، قال : سمعت قال : سألت أبى عن التفضيل فقال : أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ، ثم سكت. فقلت : يا ابة أين علي بن أبي طالب؟ قال : هو من أهل البيت لا يقاس به هؤلاء.
حديث انس وابن عباس مرفوعا : «نحن أهل بيت لا يقاس بنا احد».
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن ابن عباس. ويروي في كتاب «زوائد المسند» عبد اللّه بن الامام احمد بن حنبل.
وقال أيضا :
عن ابى وائل عن ابن عمر قال : كنا إذا أعددنا أصحاب النبي صلى اللّه عليه
ص: 523
وسلم بل امام المفسرين ابن عباس وانس بن مالك وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد وحيان وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم وجماعة أن عليا أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره. قلنا : ابو بكر وعثمان! فقال رجل : يا ابا عبد الرحمن أين علي؟ قال : علي من أهل البيت لا يقاس به أحد ، هو مع رسول اللّه - الحديث.
قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن ابى وائل وعن ابن عمر وجابر - جامع الأنساب.
وقال أيضا في ص 473 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد.
وقال في الهامش : رواه الديلمي صاحب «الفردوس» والملا في سيرته هما يرفعه بسنده الى عن ابن عباس ، والحافظ يرفعه بسنده عن انس مرفوعا.
ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في كتابه «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 34 ط بيروت دار الكتاب العربي) قال :
[عن] انس بن مالك : نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد.
ص: 524
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 646 الى ص 648 وج 17 ص 78 و 79 وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 406 ط بيروت) قال :
وعن علي [عن النبي صلی اللّه عليه وآله] : يا علي انما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي ، فان أتاك هؤلاء القوم فمكنوا لك هذا الأمر فاقبله منهم ، وان لم يأتوك فلا تأتهم.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال علي رضي اللّه عنه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت بمنزلة
ص: 525
الكعبة تؤتى ولا تأتي ، فان أتاك هؤلاء القوم فسلموها إليك - يعني الخلافة - فاقبل منهم وان لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 624 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت بمنزلة الكعبة.
رواه الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده.
ص: 526
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 595 وج 15 ص 346 وج 17 ص 333 عن كتب علماء العامة : ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 151 نسخة مكتبة طوب قبوسراي اسلامبول) قال :
وعن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ثلاثة ما كفروا باللّه قط : مؤمن آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب ، وآسية امرأة فرعون.
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2286 ط دار الفكر في بيروت) قال :
حدثنا محمد بن هارون بن حميد ، ثنا محمد بن المغيرة الشهرزوري ، ثنا يحيى بن الحسين المدائني ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن النبي
ص: 527
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ثلاثة ما كفروا باللّه عزوجل قط : مؤمن آل ياسين ، وعلي ابن أبي طالب ، وآسية امرأة فرعون.
ومنهم العلامة أبو إسحاق احمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي الشافعي النيسابوري البغدادي المتوفى سنة 427 في «العرائس» (ص 172 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ثلاثة لم يكفروا باللّه تعالى طرفة عين : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار ، وعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو أفضلهم.
ومنهم المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 36).
روى عن أبي ليلى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله ، وزاد في آخره : وعن جابر قال : عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ثلاثة ما كفروا باللّه قط : مؤمن آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب ، وآسية امرأة فرعون.
ص: 528
«على ان عليا في الجنة مع النبي»
قد تقدم نقل الأخبار الدالة عليه من علماء العامة في ج 6 ص 217 وج 16 ص 551 ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 258) قال :
عن زيد بن أرقم «رض» ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت معي في قصر من الجنة مع فاطمة ابنتي ، ثم تلى : إخوانا على سرر متقابلين.
رواه الطبري وقال : أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 222 ط جدة) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أما ترضى أنك معي في الجنة والحسن
ص: 529
والحسين وذرياتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرياتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 629 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، ثم تلى : إخوانا على سرر متقابلين.
رواه الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم مرفوعا.
ص: 530
قد مضى ما يدل عليه من الأخبار المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ج 6 ص 6 الى ص 8 وج 16 ص 402 وص 405 وج 18 ص 403 الى ص 404 وج 21 ص 636 و 637 عن كتب اعلام العامة ، ونستدرك هاهنا النقل من الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 70 ط بيروت سنة 1408) قال :
ودر مدارج النبوة است كه از على مرتضى در غزوه خندق مبارزه ها ومقاتله ها واقع شد از حد قياس وعقل بيرون ، چنانكه در اخبار واقع شده است : لمبارزة علي بن أبي طالب يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي الى يوم القيامة ، وآن حضرت دعا كرد در حق على مرتضى وشمشير خود را كه ذو الفقار نام داشت بوى عطا نمود.
ص: 531
تقدم ما يدل عليه في ج 3 ص 552 الى ص 557 وج 14 ص 408 الى ص 415 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
منهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 164 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي صحيح البخاري عن علي قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة.
ص: 532
تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 8 ص 623 الى 627 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 155 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ونزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم ، وقيل : بل على سعد بن خيثمة ، والأول أثبت ، ومكث علي بن أبي طالب بمكة ثلاثا ، حتى أدى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، ثم هاجر ماشيا على قدميه حتى لحقهما بقباء ونزل على كلثوم بن هدم.
ص: 533
ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد عبد اللّه بن ابى زيد عبد الرحمن النفرى القيرواني المالكي في كتابه «الجامع في السنن والآداب والمغازي» (ص 266 ط بيروت) قال :
قال ابو بكر : وأمر (أي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله) عليا أن يتخلف بعده ليرد الودائع التي كانت عنده.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في كتابه «العلم والعلماء» (ص 170 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال :
ما روي وصح من أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أذن اللّه تعالى له بالهجرة الى المدينة بعد أن هاجر إليها جل أصحابه ، عهد الى علي الشاب أن يبقي في مكة بعده صابرا محتسبا حتى يرد ما كان تحت يد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من ودائع وأمانات ويؤدي عنه ما كان عليه من حقوق مالية وغيرها ، حتى إذا أدى ذلك كله وبرئت ذمة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كل الحقوق والتبعات هاجر بأهل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من زوجة وولد الى المدينة مهاجر رسول اللّه وأصحابه.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 44 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال الديار بكري في تاريخه : وأقام المشركون ساعة فجعلوا يتحدثون فأتاهم آت وقال : ما تنتظرون؟ قالوا : ننتظر أن نصبح فنقتل محمدا.
وفي تاريخ أبي الفداء : فأتاهم آت وقال : ان محمدا خرج ووضع على
ص: 534
رءوسكم التراب ، فجعلوا ينظرون فيرون عليا عليه برد النبي فيقولون : محمد نائم ، فلم يبرحوا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه. وأقام علي بمكة حتى أدى ودائع النبي.
ص: 535
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة نقلا عن كتب اعلام العامة في ج 6 ص 217 الى ص 223 وج 17 ص 326 وص 327 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم العلامة ابو بكر احمد بن [عمرو بن] ابى عاصم الضحاك الشيباني المتوفى سنة 287 في «الأوائل» (ص 40 ط بيروت سنة 1407) قال :
حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري ، ثنا مكي بن ابراهيم ، ثنا عبيد اللّه بن أبي زياد ، أخبرني أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي ربيعة ، حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت ، قالت : أتينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حائط ومعه أصحابه ، إذ قال : أول رجل يطلع عليكم من أهل الجنة ، فدخل علي.
ص: 536
تقدم ما يدل عليه من نقل اعلام العامة في ج 6 ص 497 وص 533 وج 17 ص 34 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 7 ص 411 ط دمشق) قالا :
عن حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قال : دخلت على رسول اللّه في مرضه الذي قبض فيه ، فرأيته يتساند الى علي رضي اللّه عنه ، فأردت أن أنحيه وأجلس مكانه ، فقلت : يا أبا الحسن ما أراك الا تعبت في ليلتك هذه فلو تنحيت فأعنتك ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : دعه فهو أحق بمكانه منك ، أدن منى يا حذيفة ، من شهد أن لا اله الا اللّه وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله دخل الجنة ، يا حذيفة من أطعم مسكينا لله دخل الجنة. قلت : يا رسول اللّه أكتم أم أتحدث به؟ قال : بل تحدث به (كر).
ص: 537
ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 37 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن : لما أنزل ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ) بعد انصرافه عليه السلام من غزاة حنين جعل يكثر من «سبحان اللّه ، استغفر اللّه» ، ثم قال : يا علي انه قد جاء ما وعدت به ، جاء الفتح ودخل الناس في دين اللّه أفواجا ، وانه ليس أحد أحق منك بمقامي ، لقدمك في الإسلام وقربك مني وصهرك وعندك سيدة نساء العالمين ، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن ، فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 653 ط دمشق) قال :
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، نا الحسن بن علي الوراق ، نا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن مالك النفاط بالبصرة ، نا محمد بن يحيى القطعي ، نا عمر بن علي ، عن هشام بن القاسم ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي ، عن حذيفة ، قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه الذي قبض فيه ، قال : فرأيته يهم بالتحامل فلا يقدر عليه ، وعلي بعيد عنه. قال : قلت يا رسول اللّه ألا أدنو منك فأساندك فان عليا قد ساهرك في ليلتك؟ قال : هو أولى بذلك. قال : فدنا علي فسانده ، فسمعته يقول : من ختم له بلا اله الا اللّه محتسبا على اللّه دخل الجنة.
ص: 538
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 620 وص 621 وج 9 ص 478 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 237 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه وآله
ص: 539
وبارك وسلم فاطمة من علي عليهما السلام قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني من رجل فقير ليس له شيء ، فقال النبي : أما ترضين يا فاطمة أن اللّه عزوجل اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك. رواه الامام النجيب والحافظ الأريب ابو بكر الخطيب باسنادين.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 136 والنسخة مصورة من مكتبة في اسلامبول) قال :
وروى عن ابن عباس قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة من علي ، قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال النبي : أما ترضين أن اللّه اختار من أهل الأرض رجلين ، أحدهما أبوك والآخر زوجك.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 377 ط دمشق) قالا :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة من علي رضي اللّه عنه قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أن اللّه اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك (خط) فيه وسنده حسن.
ص: 540
ومنهم الحافظ ابو شجاع شيرويه بن شهردار الحنفي الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 182 والنسخة مصورة من مكتبة فيض اللّه افندى باسلامبول) قال :
روى عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة أما ترضين أن اللّه عزوجل اطلع الى أهل الأرض فاختار أباك وزوجك.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 91 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روي في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده الى عبد اللّه بن عباس قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين يا فاطمة أن اللّه اطلع الى الأرض فاختار فيهم رجلين وجعل أحدهما أبوك والآخر بعلك.
وفي ص 90 قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين يا فاطمة أن اللّه اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك.
رواه الحاكم وتعقب عن ابى هريرة والطبراني والحاكم وتعقب والخطيب هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس (جامع الكبير).
ص: 541
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف بن تاج العارفين بن على الحدادي المناوى الشافعي في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 1 ص 87 ط القاهرة) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة ان اللّه اطلع الى أهل الأرض ، فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك (طك) عن ابن عباس من رواية ابراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح.
وفي ص 91 قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين يا فاطمة أن اللّه اطلع الى الأرض فاختار منهم رجلين ، وجعل أحدهما أباك والآخر بعلك ، فانا مختار اللّه لابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
رواه أيضا : ولقد شكت فاطمة من العيش وضيق الحال فقال لها ...
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 166 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة بعلي رضي اللّه عنهما قالت : يا رسول اللّه زوجتني من رجل فقير لا شيء له. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين يا فاطمة ان اللّه عزوجل اختار من أهل الأرض رجلين جعل أحدهما أباك والآخر بعلك.
ص: 542
ومنهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1949 وص 1968 ط بيروت) قال :
حدثنا على بن سعيد ، حدثنا ابو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن ابى نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني عائلا لا مال له ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين أن اللّه اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك.
رواه جماعة من الأعلام :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 93) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما علمت أن اللّه عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع على أهل الأرض الثانية فاختار بعلك ، فأوحى الي فأنكحتك له واتخذته وصيا.
قاله لفاطمة ، رواه الطبراني يرفعه بسنده عن ابى أيوب.
ص: 543
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه «الكشف الحثيث» (ص 216) قال : حدثنا سريج بن يونس ، ثنا أبو حفص الأبار ، ثنا الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ، قالت فاطمة رضي اللّه عنها : يا رسول اللّه زوجتني من علي وهو فقير لا مال له. قال : يا فاطمة ألا ترضين ان اللّه اطلع الى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك.
ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان في «مفتاح النجاة» (ص 3 مخطوط) قال :
عن ابى هريرة قال : قالت فاطمة : يا رسول اللّه زوجتني من علي وهو فقير لا مال له. فقال : يا فاطمة أما ترضين أن اللّه عزوجل اطلع الى أهل الأرض فاختار رجلين ، أحدهما أبوك والآخر بعلك. أخرجه الطبراني والخطيب عن ابى هريرة.
ص: 544
رواه جماعة من الأعلام :
فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 237 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبه الملي بفارس) قال : عن علي بن الهلال عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم في مرضه الذي قبض فيه ، فإذا فاطمة عند رأسه ، قال : فبكت حتى أن تفوض ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم طرفه إليها ، فقال : يا حبيبتي ما يبكيك؟ قالت : أخشى الضيعة بعدك. قال : يا حبيبتي أما تعلمين أن اللّه تعالى اطلع الى أهل الأرض اطلاعا فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك ، فأوحى اللّه تعالى الي بأن أنكحك.
رواه الصالحاني بإسناده الى ابى نعيم.
رواه جماعة من الأعلام :
ص: 545
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 41 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي الي. قاله لفاطمة.
رواه الحاكم يرفعه بسنده عن أسماء بنت عميس.
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 351 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما علمت أن اللّه اطلع الى أهل الأرض فاختار منها أباك فابتعثه برسالته ، ثم اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك ، فأوحى اللّه الي أن أنكحك إياه ، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعط لاحد بعدنا : أنا خاتم النبيين ، وأنا أكرم النبيين على اللّه ، وأنا أحب المخلوقين الى اللّه ، وأنا أبوك - الحديث.
ص: 546
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 54 ط بيروت سنة 1408) قال :
ودر بعض روايت آمده كه آمد رسول خدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم روز نكاح فاطمه وعلى بعد از عشاء بسوى خانه ايشان پس برداشت ظرفي از آب وانداخت آب دهن مبارك خود را وخواند معوذتين را ودعا كرد وامر كرد على را كه بياشامد آن آب را ووضو كند ، بعد از آن امر كرد فاطمه را كه بياشامد آن آب را ووضو كند از آن ، پس گفت : خداوندا اين هر دو ذات از من اند ومن از ايشانم ، خداوندا چنانكه دور كردى از من پليدى را وپاك ساختى مرا پاك گردان اين هر دو را. ونيز فرمود : بيرون آر از ايشان ذريت بسيار پاك از حضرت فاطمه اين ارشاد كرد كه : برگزيد خداى تعالى از زمين دو مرد را يكى از آن پدر توست وديگرى زوج تو.
ص: 547
تقدم ما يدل عليه من الأخبار في ج 9 ص 189 وص 229 الى ص 241 ، وج 18 ص 408 الى ص 410 ، وج 19 ص 202 وص 205 وص 242 وص 243 وص 278 ، وج 21 ص 643 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 674 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في حديث فقدان الحسن والحسين عليهما السلام ، فلما وجدهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حملهما على عاتقه فقال : نعم الجمل جملكما ونعم الراكبان أنتما وابو كما خير منكما.
ورواه أيضا في ص 676 عن ابى المؤيد موفق بن احمد اخطب الخطباء الخوارزمي المكي.
ص: 548
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 354 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
في الحديث المذكور : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما حملهما قال : نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وابو هما خير منهما.
ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
في الحديث المذكور : ان جبرئيل نزل فقال : يا محمد لا تهتم ولا تحزن ، هما فاضلان في الدنيا والآخرة وأبوهما خير منهما.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 19 ص 292 ط بغداد) قال :
حدثنا احمد بن عبد اللّه البزار التستري ، ثنا محمد بن السكن الأيلي ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث الليثي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
ص: 549
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 353 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعنه رضى اللّه عنه قال : رأينا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتباشر بالسرور وقال : مالي لا أبش وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. عن ابن عمر.
ص: 550
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الاخبار عن كتب اعلام العامة في ج 8 ص 694 و 695 وج 10 ص 437 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 70 ط دمشق) قالا :
عن أبي غطفان قال : سألت ابن عباس رضي اللّه عنه : أرأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال : توفي وهو الى صدر علي رضي اللّه عنه. قلت : فان عروة حدثني عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت : توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين سحري ونحري. فقال ابن عباس رضي اللّه عنهما : أتعقل واللّه لتوفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مستند الى صدر علي ، وهو الذي غسله وأخى الفضل بن عباس ، وأبي أبي أن يحضر وقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يأمرنا أن نستتر فكان عند السترة(ابن سعد ، وسنده ضعيف).
ص: 551
ومنهم العلامة الشيخ عبد الباسط بن خليل بن شاهين الشيخى الحنفي الملطي المتولد سنة 844 في ملطية والمتوفى بالسل سنة 920 في كتابه «غاية السؤل في سيرة الرسول» (ص 66 ط بيروت سنة 1408) قال :
وأسنده علي اليه ، ونفضه فلم يخرج منه شيء ، وفاحت رائحة طيبة فوق رائحة المسك والعنبر وكل رائحة ذكية ، فامتلأت بها أرجاء المدينة ، حتى لم يبق بها دار إلا شمت بها هذه الرائحة ، فقال علي رضي اللّه عنه : صلى اللّه عليك ، طبت حيا وميتا ، ثم أدرج في ثلاثة أثواب بيض سحولية من غير خياطة.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 119 ط بيروت سنة 1408) قال :
وروى ابن سعد في الطبقات عن علي بن الحسين قال : قبض رسول اللّه ورأسه في حجر علي.
وفيه أيضا عن أبي غطفان قال : سألت ابن عباس : أرأيت رسول اللّه توفي ورأسه في حجر أحد. قال : توفي رسول اللّه مستند الى صدر علي. قلت : فان عروة حدثني عن عائشة أنها قالت : توفي رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» بين سحري ونحري. فقال ابن عباس : أتعقل؟ واللّه لتوفي رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» وهو مستند الى صدر علي وهو الذي غسله.
وأخرج النسائي في الخصائص عن أم سلمة قالت : والذي تحلف به أم سلمة ان أقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي. قالت : لما كان غدوة قبض رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فأرسل اليه رسول اللّه قال : وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجعل يقول : جاء علي ، ثلاث مرات ، فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما أن جاء عرفنا
ص: 552
أنه اليه حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عند رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» يومئذ في بيت عائشة ، وكنت آخر من خرج من البيت ، ثم جلست من وراء الباب فأكب عليه علي فكان آخر الناس به عهدا ، فجعل يساره ويناجيه ، ولفظ حديث المستدرك : فجعل يساره ويناجيه ثم قبض «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
ص: 553
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب علماء العامة في ج 5 ص 469 الى ص 502 وج 16 ص 277 الى ص 298 وج 21 ص 415 الى ص 428 ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك : (1)
ص: 554
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 164 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 617 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، كذب من زعم أنه يصل الى المدينة الا من قبل الباب.
(أخبرنا) هذا الحديث ابو الحسن المعروف بابن المغازلي يرفعه بسنده الى محمد بن عبد اللّه قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن امير المؤمنين علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الحديث.
وقال أيضا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، كذب من زعم أنه يدخل المدينة بغير الباب ، قال اللّه عزوجل : ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) ، وقال علي رضي اللّه عنه : علمني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ألف باب من العلم فانفتح من كل واحد منها ألف باب.
قال في الهامش : رواه ابن المغازلي يرفعه بسنده الى محمد بن عبد اللّه قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن امام المتقين علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الحديث.
ص: 555
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 408 ط دمشق) قالا :
حدثنا محمد بن اسماعيل الضرارى ، حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها.
حدثنا ابراهيم بن موسى الرازي - وليس بالفراء - حدثنا أبو معاوية - بإسناد مثله هذا الشيخ لا أعرفه ولا سمعت منه غير هذا الحديث - انتهى كلام ابن جرير.
وقد أورد ابن الجوزي في الموضوعات حديث علي وابن عباس ، وأخرج (ك) حديث ابن عباس وقال : صحيح الاسناد ، وروى (خط) في تاريخه عن يحيى بن معين أنه سئل عن حديث ابن عباس فقال : هو صحيح ، وقال (عد) في حديث ابن عباس : انه موضوع ، وقال الحافظ صلاح الدين العلائى : قد قال ببطلانه أيضا الذهبي في الميزان وغيره ، ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر ، وقال الحافظ ابن حجر في لسانه : هذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم ، أقل أحوالها أن يكون الحديث أصلا ، فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع. وقال في فتوى هذا الحديث : أخرجه (ك) في المستدرك وقال انه صحيح ، وخالفه ابن الجوزي فذكره في الموضوعات وقال : انه كذب ، والصواب خلاف قولهما معا ، وان الحديث من قسم الحسن لا يرتقي الى الصحة ولا ينحط الى الكذب ، وبيان ذلك يستدعي طولا ، ولكن هذا هو المعتمد في ذلك انتهى. وقد كنت أجيب بهذا الجواب دهرا الى أن وقفت على
ص: 556
تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار مع تصحيح (ك) لحديث ابن عباس ، فاستخرت اللّه وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن الى مرتبة الصحة. واللّه أعلم.
ص: 557
تقدم ما يدل عليه في ج 3 ص 24 الى ص 33 وج 6 ص 479 الى ص 481 وج 8 ص 334 الى ص 348 وج 14 ص 116 وص 130 وج 21 ص 286 الى ص 293 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 151 ط دار الشروق بجدة) قال :
ولما اجتمعت قريش في دار الندوة ، ومعهم إبليس في صورة شيخ نجدي أجمع رأيهم على قتله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأمر عليا فنام مكانه وغطى ببرد أخضر ، فكان أول من شرى نفسه. وفي هذا نزل قوله تعالى ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) الآية.
وفي ذلك يقول :
رسول اللّه خاف أن يمكرو به *** فنجاه ذو الطول الاله من المكر
ص: 558
وقيت بنفسي خير من وطىء الثرى *** ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
ولما هاجر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى المدينة أمره أن يتخلف بعده ليؤدي عنه الودائع والأمانات للناس عنده ، ففعل ما أمره به ، ثم لحق به بعد ثلاثة أيام ، وهو بقباء.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 2 ص 466 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه ابن عتاب العبدي ، قال حدثنا القاسم بن عبد اللّه بن المغيرة ، قال أخبرنا اسماعيل ابن أبي أويس ، قال حدثنا اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة.
(ح) ، وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرني اسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ، قال حدثنا جدي ، قال حدثنا ابراهيم بن المنذر ، قال حدثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ، وهذا لفظ حديث اسماعيل ، قال : ومكث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد الحج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر ، ثم ان مشركي قريش اجتمعوا أن يقتلوه أو يخرجوه حين ظنوا أنه خارج ، وعلموا أن اللّه عزوجل قد جعل له مأوى ومنعة ولأصحابه ، وبلغهم اسلام من أسلم ، ورأوا من يخرج إليهم من المهاجرين ، فأجمعوا أن يقتلوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أو يثبتوه ، فقال اللّه عزوجل ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ ) . وبلغه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ذلك اليوم الذي أتى فيه أبا بكر أنهم مبيتوه إذا أمسى على فراشه ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأبو بكر في جوف الليل قبل الغار غار ثور ، وهو الغار الذي ذكر اللّه عزوجل في الكتاب ، وعمد علي بن أبي طالب فرقد على
ص: 559
فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يواري عنه ، وباتت قريش يختلفون ويأتمرون : أيهم يجثم على صاحب الفراش فيوثقه ، فكان ذلك أمرهم حتى أصبحوا ، فإذا هم بعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فسألوه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأخبرهم أنه لا علم له به ، فعلموا عند ذلك أنه قد خرج فارا منهم ، فركبوا في كل وجه يطلبونه.
وأيضا في ص 668 ذكر اجتماع قريش على قتله صلی اللّه عليه وآله وكيف يقتلونه ، الى أن قال :
قال أبو جهل بن هشام : واللّه ان لي فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه! قالوا : وما هو؟ قال : أرى أن تأخذوا من كل قبيلة من قريش غلاما نهدا جلدا نسيبا وسيطا ، ثم تعطوهم شفارا صارمة ثم يجتمعوا فيضربوه ضربة رجل واحد ، فإذا قتلتموه تفرق دمه في القبائل ، فلم تدر عبد مناف بعد ذلك ما تصنع ، ولم يقووا على حرب قومهم ، فإنما أقصرهم عند ذلك أن يأخذوا العقل فتدونه لهم ، قال النجدي : لله در الفتى هذا الرأي والا فلا شيء. فتفرقوا على ذلك واجتمعوا له وأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الخبر ، وأمر أن لا ينام على فراشه تلك الليلة ، فلم يبت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حيث كان يبيت ، وبيت عليا في مضجعه.
وقال أيضا في ص 469 :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس ، عن ابن إسحاق ، قال : وأقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينتظر أمر اللّه حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا ، أتاه جبريل عليه السلام فأمره أن لا يبيت في مكانه الذي كان يبيت فيه ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ، ثم خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على
ص: 560
القوم وهم على بابه ، وخرج معه بحفنة من تراب فجعل يذرها على رءوسهم ، وأخذ اللّه عزوجل بأبصارهم عن نبيه ، وهو يقرأ ( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) - الى قوله - ( فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) وروي عن عكرمة ما يؤكد هذا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 147 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال : ومع غاية استعداد قريش لتنفيذ خطتهم فقد فشلوا فشلا فاحشا ، ففي هذه الساعة الحرجة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي بن أبي طالب : نم على فراشي ، وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر ، فنم فيه فانه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ، وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.
ومنهم الشيخ ابو اسحق ابراهيم بن السرى بن سهل المعروف بالزجاج المتولد سنة 241 في بغداد والمتوفى بها سنة 311 في كتابه «معاني القرآن واعرابه» (ج 2 ص 448 ط عالم الكتب في بيروت) قال :
وكان المشركون قد أجمعوا على قتله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فمضى هو وابو بكر الصديق هاربا منهم في الليل وترك عليا على فراشه ليروا شخصه على الفراش فلا يعلمون وقت مضيه.
ص: 561
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 30 ط دمشق) قالا :
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : نام علي على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وتسجى بثوبه ، وكان المشركون يرمون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء أبو بكر فقال : أي رسول اللّه! فأخرج علي رأسه فقال : لست برسول اللّه ، أدرك رسول اللّه ببئر ميمون ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدخل معه ، فكان المشركون يرمون عليا فيتضور ، فلما أصبح فقالوا : انا كنا نرمي محمدا فلا يتضور وقد استنكرنا ذلك منك (أبو نعيم في المعرفة ، وفيه أبو بلج ، قال (خ) فيه نظر).
وقالا أيضا في ج 4 ص 706 :
عن ابن عباس قال : نام علي رضي اللّه عنه على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وتسجى بثوبه ، وكان المشركون يرمون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء ابو بكر رضي اللّه عنه فقال : أي رسول اللّه! فأخرج علي رأسه فقال : لست برسول اللّه ، أدرك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببئر ميمون ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدخل معه ، فكان المشركون يرمون عليا فيتضور ، فلما أصبح فقالوا : انا كنا نرمي محمدا فلا يتضور وقد استنكرنا ذلك منك.
وقالا أيضا في ج 8 ص 741 :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : نام علي على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وتسجى بثوبه ، وكان المشركون يرمون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء أبو بكر رضي اللّه عنه فقال : أي رسول اللّه! فأخرج علي رأسه فقال : لست
ص: 562
برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أدرك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببئر ميمون ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدخل معه ، فكان المشركون يرمون عليا فيتضور ، فلما أصبح فقالوا : انا كنا نرمي محمدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلا يتضور وقد استنكرنا ذلك منك (ابو نعيم في المعرفة وفيه ابو بلج قال خ : فيه نظر).
ومنهم علامة اللغة شيخ الإسلام ابو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي المتوفى سنة 817 في «الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر» (ص 192 ط بيروت سنة 1405) قال :
فلما رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم قال لعلي رضي اللّه عنه : نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر ، فنم فيه فانه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ، وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينام في برده ذلك إذا نام. قال : وخرج عليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولا يرونه فجعل يثير التراب على رءوسهم وهو يتلو ( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) الى قوله ( فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) . قال السيلهي : وأما سبب منعهم من التهجم على علي في الدار مع قصر الجدار وأنهم انما جاءوا لقتله ، فذكر بعض أهل السير : أنهم لما هموا بالولوج عليه صاحت امرأة من الدار ، فقال بعضهم لبعض انها لكنة في العرب أن يتحدث عنا أنا تسورنا الحيطان على بنات العم وهتكنا ستر حرمنا ، وفي قراءة الآيات من (يس) سر يوضحه ما روى الحارث بن أبي أمامة في مسنده : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكر في فضل (يس) أنها ان قرأها خائف أمن ، أو جائع شبع ، أو عار كسي ، أو عاطش سقي ، أو سقيم شفي. الحديث.
وقال ايضا في ص 194 :
ص: 563
ورقد علي رضي اللّه عنه على فراشه ، فسأل أبو بكر عليا رضي اللّه عنهما فأخبره بمذهبه ، فخرج يطلبه حتى أصبحا في الغار ، وبعث علي بن أبى طالب رضي اللّه عنه عامر بن فهيرة - يعني بزاد - وكان أمينا مؤتمنا ، فأتاهم به ومكثا في الغار يومين وليلتين ، وأتاهم علي رضي اللّه عنه بالرواحل والدليل من آخر الليلتين من سوى التي خرج فيها.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ يوسف بن عيسى القناعى الكويتى كان حيا في سنة 1384 في كتابه «الملتقطات» (ج 6 ص 381 ط مطبعة حكومة الكويت) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ، قال : تآمرت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه. فاطلع اللّه نبيه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فبات علي كرم اللّه وجهه على فراش النبي وخرج النبي ، فلما أصبحوا تآمروا عليه ، فلما رأوا عليا رد اللّه مكرهم ، فقالوا لعلي : أين صاحبك؟ قال : لا أدرى ، فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم الأمر فقصدوا الجبل ومروا بالغار فرأوا على بابه نسيج العنكبوت فقالوا : لو دخل هنا لم يكن نسيج العنكبوت على بابه ، وهكذا صرفهم اللّه عن نبيه فمكث «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فيه ثلاث ليالي.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبى كان حيا سنة 1396 في «مختصر سيرة ابن هشام» (ص 96 ط بيروت سنة 1402) قال :
على ينام على فراش الرسول :
ص: 564
فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه. فلما رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب : نم على فراشي ، وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فانه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم.
وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.
عن محمد بن كعب القرظي قال : لما اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام ، فقال وهم على بابه : ان محمدا يزعم أنكم ان تابعتموه كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن ، وان لم تفعلوا كان له فيكم ذبح ، ثم بعثتم من بعد موتكم ، ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها.
وخرج عليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخذ حفنة من تراب في يده ، ثم قال : أنا أقول ذلك ، أنت أحدهم. وأخذ اللّه تعالى على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رءوسهم وهو يتلو هؤلاء الآيات من يس : «يس. والقرآن الحكيم» ، الى ( فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) ، حتى فرغ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من هؤلاء الآيات ، ولم يبق منهم رجل الا وقد وضع على رأسه ترابا ، ثم انصرف الى حيث أراد أن يذهب.
فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال : ما تنتظرون هاهنا؟ قالوا : محمدا. قال : خيبكم اللّه! قد واللّه خرج عليكم محمد ، ثم ما ترك منكم رجلا الا وقد وضع على رأسه ترابا ، وانطلق لحاجته ، أفما ترون ما بكم؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب ، ثم جعلوا يتطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فيقولون : واللّه ان هذا لمحمد نائما عليه برده. فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي (رضي اللّه عنه) عن الفراش فقالوا : واللّه لقد كان صدقنا الذي حدثنا.
ص: 565
ومنهم العلامة الشيخ جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 168 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال :
ما رواه أصحاب السير وصدقوا من أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما حاصر بيته المشركون يريدون الفتك به فداه أبي وأمي ، أمر عليا أن ينام على فراشه إيهاما للمتربصين به ، وخرج من بين أيديهم وهم لا يشعرون ، وظل أولئك المشركون على الباب يحاصرونه ، وكلما استبطئوا خروجه ونظروا من شقوق الباب فرأوا عليا على الفراش نائما فظنوه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وظلوا ينتظرون خروجه ، وأخيرا قام علي الفدائي الأول يمسح النوم عن عينيه ، فلما رأوه عليا سقط في أيديهم وانصرفوا خزايا خائبين. أليست هذه منقبة لعلي رضي اللّه عنه من أعظم المناقب وأسماها حيث فدى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بنفسه؟
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 230 ط بيروت سنة 1408) قال :
وروى الواقدي عن أشياخ له : ان المشركين لما رأوا أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد حملوا الذراري والأطفال الى الأوس والخزرج عرفوا أنها دار منعة وأنهم قوم لهم بأس ، فخافوا خروج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فاجتمعوا في دار الندوة وتشاوروا في أمره الى أن اجتمع رأيهم على أن يأتي من كل قبيلة غلام فيأخذ سيفا ويضربونه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه في القبائل.
وأتى جبريل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخبره الخبر وأمره أن لا ينام في
ص: 566
مضجعه تلك الليلة وأمر عليا أن يبيت في مضجعه وخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهم جلوس فأخذ جفنه من البطح يذرها على رءوسهم ويتلو : ( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) الى قوله : ( تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) .
وقال ايضا في ص 231 :
حدثنا أحمد ، قال حدثنا عبد الرزاق ، قال أخبرنا معمر ، قال وأخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس : في قوله «وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك» قال : تشاورت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه. فأطلع اللّه نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على ذلك ، فبات علي عليه السلام على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما أصبحوا ثاروا اليه ، فلما رأوا عليا رد اللّه مكرهم فقالوا : أين صاحبك؟ قال : لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغ الجبل اختلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا نسيج العنكبوت فقالوا : لو دخل ها هنا لم [يكن] نسج العنكبوت على بابه ، فمكث [فيه] ثلاث ليال.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه «تهذيب سيرة ابن هشام» (ص 112 ط بيروت سنة 1406) قال :
فأتى جبريل عليه السلام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه.
فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام ، فيثبون عليه ،
ص: 567
فلما رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب : نم على فراشي ، وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فانه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم.
وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 43 ط بيروت سنة 1408) قال :
قال ابن الأثير في الكامل : فلما كان العتمة اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رآهم رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قال لعلي بن أبى طالب : نم على فراشي واتشح ببردي الأخضر فنم فيه فأنه لا يخلص إليك شيء تكرهه. وأمره أن يؤدي ما عنده من وديعة وأمانة وغير ذلك ، وخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخذ حفنة من تراب فجعله على رءوسهم وهو يتلو هذه الآيات ( يس ، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) الى قوله ( فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) ثم انصرف فلم يروه.
وفي الدر المنثور للسيوطي : أخرج الحاكم ، وصححه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : شرى علي رضي اللّه عنه نفسه ولبس ثوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نام مكانه ، وكان المشركون يظنون أنه رسول اللّه ، وكانت قريش تريد أن نقتل النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم».
وفي أسد الغابة لابن الأثير الجزري ، واحياء العلوم للغزالي ، وتاريخ الخميس للدياربكري : بات علي كرم اللّه وجهه على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» ، فأوحى اللّه تعالى الى جبريل وميكائيل عليهما السلام : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى اللّه عزوجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت
ص: 568
بينه وبين نبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرائيل عليه السلام يقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب واللّه عزوجل يباهي بك الملائكة ، فأنزل اللّه عزوجل على رسول اللّه وهو متوجه الى المدينة في شأن علي ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
قال الدياربكري في تاريخه : وأقام المشركون ساعة فجعلوا يتحدثون فأتاهم آت وقال : ما تنتظر؟ قالوا : ننتظر أن نصبح فنقتل محمدا.
وفي تاريخ أبي الفداء : فأتاهم آت وقال : ان محمدا خرج ووضع على رءوسكم التراب فجعلوا ينظرون فيرون عليا عليه برد النبي فيقولون : محمد نائم فلم يبرحوا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه. وأقام علي بمكة حتى أدى ودائع النبي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 170 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أوحى اللّه الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه عمره؟ فكلاهما كرها الموت ، فأوحى اللّه إليهما : انى آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبيي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته ، اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب واللّه عزوجل يباهى بك الملائكة ، فأنزل اللّه ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نام مكانه.
ص: 569
أخرج الثعلبي في تفسيره والحموينى وابو نعيم والحافظ وابن عقبة وابو السعادات في «فضائل العترة الطاهرة» والغزالي في الاحياء.
ومنهم العلامة الشيخ محمد توفيق بن على البكري الصديقى المتولد سنة 1287 والمتوفى سنة 1351 في كتابه «بيت الصديق» (ص 294 ط مصر سنة 1323) قال :
عنهم ثم اتفقوا على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتى شابا جلدا فيقتلونه جميعا فيتفرق دمه في القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حرب جميعهم ، واستعدوا لذلك من ليلتهم ، وجاء الوحي بذلك الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رأى رصدهم على باب منزله أمر علي بن أبى طالب أن ينام على فراشه ويتوشح ببرده ، ثم خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليهم فطمس اللّه تعالى على أبصارهم ووضع على رؤسهم ترابا ، وأقاموا طول ليلهم فلما أصبحوا خرج إليهم علي فعلموا أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد نجا.
ص: 570
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 523 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 326 ط دمشق) قالا :
عن حبة قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب اللّه ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا (كر).
ص: 571
قد مضى ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 517 وص 518 وج 17 ص 288 الى ص 290 وج 21 ص 282 الى ص 285 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
منهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المشتهر بالنسائى الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 15 ط بيروت سنة 1405) قال :
قرأت على محمد بن سليمان ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر محمد بن على ، عن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه - ولم يقل مرة عن أبيه - قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده قوم جلوس ، فدخل علي فلما دخل خرجوا ، فلما خرجوا تلاوموا فقالوا : واللّه ما أخرجنا وأدخله ، فرجعوا فدخلوا ، فقال : واللّه ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل اللّه أدخله وأخرجكم.
ص: 572
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 36 ط بيروت) قال :
أخبرنا علي بن محمد بن سليمان ، عن ابن عتيبة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن ابراهيم بن سعد بن أبى وقاص ، عن أبيه - ولم يقل مرة عن أبيه - قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده قوم جلوس ، فدخل علي كرم اللّه وجهه ، فلما دخل خرجوا ، فلما خرجوا تلاوموا فقالوا : واللّه ما أخرجنا إذ أدخله ، فرجعوا فدخلوا فقال : واللّه ما انا أدخلته وأخرجتكم بل اللّه أدخله وأخرجكم. قال أبو عبد الرحمن : هذا أولى بالصواب.
أخبرنا أحمد بن يحيى الكوفي ، قال أخبرنا علي وهو ابن قادم ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن عبد اللّه بن شريك ، عن الحرث بن مالك قال : أتيت بمكة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت له : سمعت لعلي منقبة؟ قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد فروي فينا لسده ليخرج من في المسجد الا آل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وآل علي. قال : فخرجنا ، فلما أصبح أتاه عمه فقال : يا رسول اللّه أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام ، ان اللّه هو أمر به. قال قطر عن عبد اللّه بن شريك ، عن عبد اللّه بن أرقم ، عن سعد ان العباس أتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : سددت أبوابنا الا باب علي ، فقال : ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها.
ص: 573
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار المأثورة عن كتب العامة في ج 6 ص 525 الى ص 531 وج 17 ص 53 الى ص 55 وج 21 ص 275 الى ص 281 ، ونستدرك النقل هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 167 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن جابر رضي اللّه عنه قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انتجى عليا يوما في غزاة الطائف فقالوا : لقد طالت مناجاتك مع علي بن ابى طالب منذ اليوم فقال : ما انتجيته ولكن اللّه عزوجل انتجاه.
ص: 574
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 93 ط بيروت سنة 1408) قال :
أخرج الترمذي عن جابر قال : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه ، فقال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : ما انتجيته ولكن اللّه انتجاه.
ودر معارج النبوه است كه در هنگام خلوت ومشاورت نبى با على امير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه با حضرت رسول «صلی اللّه عليه وآله وسلم» گفته كه يا رسول اللّه با على راز مى گوئى وبا او خلوت مى كنى؟ آن سرور فرمود : ما انتجيته ولكن اللّه انتجاه يعنى من با او راز نمى گويم بلكه خداى تعالى باو راز مى گويد.
محدث دهلوى در شرح مشكاة در معنى ولكن اللّه انتجاه فرمود كه يعنى خداى تعالى امر كرده است مرا كه راز گويم با او پس راز گفتم من بجهت فرمان بردارى كردن امر حق تعالى را وتواند كه معنى آن باشد كه من ابتداى راز گفتن با وى نكردم وليكن خداى تعالى راز مى گويد با وى وإلقاء اسرار مى كند در دل وى من نيز راز مى گويم با وى از جهت موافقت ومتابعت فعل الهى.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 402 ط دمشق) قالا :
عن جندب بن ناجية - أو ناجية بن جندب - : لما كان يوم غزوة الطائف ، قام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع علي رضي اللّه عنه مليا ثم مر ، فقال له أبو بكر رضي اللّه عنه : يا رسول اللّه لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم. فقال : ما أنا انتجيته ولكن اللّه انتجاه (طب).
ص: 575
ومنهم العلامة اللغوي ابو الفضل جمال الدين محمد بن المكرم المشتهر بابن منظور الإفريقي المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 15 ص 308 ط بيروت) قال :
وفي حديث علي كرم اللّه وجهه : دعاه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه. فقال : ما انتجيته ولكن اللّه انتجاه.
ص: 576
قد مضى ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 5 ص 274 الى ص 317 وج 16 ص 136 الى ص 167 وج 21 ص 122 الى ص 149 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الحافظ القاضي ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب المعروف بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه «فضائل الصحابة» (ص 14 ط بيروت سنة 1405) قال :
أخبرنا احمد بن سليمان ، قال انا يحيى بن آدم ، قال انا إسرائيل ، عن ابى إسحاق قال : حدثني حبشي بن جنادة السلولي ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي.
ومنهم العلامة الشيخ ابو حفص عمر بن محمد بن خضر الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 161 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن انس قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : يا علي
ص: 577
أنت مني وأنا منك ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا يوحى إليك. وفي أخرى : الا أنه لا نبى بعدي.
وقال أيضا في ص 170 :
وعن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني ، ولا يبلغ عني الا أنا أو هو.
ومنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «تاريخ دمشق» (ج 1 ص 150 ط بيروت) قال : أنبأنا يحيى بن ابراهيم الزهري ، أنبأنا علي بن حكيم ، انبأنا حبان بن علي ، عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن أبي رافع ، قال : لما كان يوم أحد نظر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى نفر من قريش فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم فقتل هاشم بن أمية المخزومي وفرق جماعتهم ، ثم نظر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى جماعة من قريش فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جماعتهم فقتل فلانا الجمحي ، ثم نظر الى نفر من قريش فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل أحد بني عامر بن لؤي ، فقال له جبرئيل : ان هذه المؤاساة. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه مني وأنا منه. فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول اللّه.
بذل جهده عليه السلام في نصرة اللّه ورسوله ثم يوم الخندق حين بلغت قلوب المهاجرين والأنصار الحناجر ، وزاغت أبصارهم ، وظنوا باللّه الظنون.
ص: 578
ومنهم الشريف السيد عبد اللّه بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى المؤمنى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص 167 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال :
وحديث «ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي» رواه ابن أبي شيبة والترمذي والحاكم عن عمران بن حصين رضي اللّه عنهبإسناد صحيح.
ومنهم العلامة الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ص 41) قال :
وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة قال فيها رسول اللّه : «ما تريدون من على؟ ان عليا منى وأنا من علي ، وهو ولي كل مؤمن بعدي».
ومنهم العلامة الحافظ ابو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الأنصاري الأندلسي القرطبي المتولد سنة 494 والمتوفى سنة 578 في قرطبة في كتابه «غوامض الأسماء المبهمة» (ج 8 ص 709 ط بيروت) قال : قرئ على أبي محمد بن عتاب وأنا أسمع ، عن أبيه قال : ثنا أبو محمد ابن ربيع ، قال أنبا محمد بن معاوية ، قال ثنا أحمد بن شعيب قال : أنبا محمد بن عبد اللّه بن المبارك قال : ثنا يحيى - وهو ابن آدم - قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، وهبيرة بن يريم عن علي : أنهم اختصموا في ابنة
ص: 579
حمزة ، فقضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لخالتها ، فقال : «ان الخالة أم» قلت : يا رسول اللّه ، ألا تزوجها؟ فقال : «انها لا تحل لي ، انها ابنة أخي من الرضاعة» وقال لعلي : «أنت مني وأنا منك!» وقال لزيد : «أنت أخونا ومولانا!» وقال لجعفر : «أشبهت خلقي وخلقي!».
وقال ايضا :
أنبا به أبو الحسن بن مغيث ، عن أبي عمرة احمد بن محمد بن يحيى قال : أنا ابن فطيس القاضي ، قال ثنا أبو الحسن الدار قطني ، قال أنبا أبو بكر بن فطيس قال : أنبا ابراهيم بن دحيم قال : ثنا ابراهيم بن حمزة قال ثنا مؤمل ، ثنا حماد بن زيد قال : ثنا أيوب عن عكرمة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما قدم مكة في عمرة القضاء ، قالت عمارة ابنة حمزة بن عبد المطلب لعلي : أخرجوني معكم ، علام تدعونني هاهنا؟ وكان فيما صالح النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه من أتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منهم رده إليهم ، قال : فقال لها علي : نعم نخرج معنا. قال : فقالت له فاطمة : يا علي ، اتق خفرة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال لها : اسكتي! فأخرجها معه ، ونزلت هذه الآية : ( إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَ ) [الممتحنة : 10] فأخرج اللّه النساء من ذلك ، فاحتكم فيها علي وجعفر وزيد. فقال علي : خفرتي وأنا أحق بها! وقال جعفر : خالتها عندي فأنا أحق بها! وقال زيد : ابنة أخي وأنا أحق بها! فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «أما أنت يا جعفر فأشبه الناس بى خلفا وخلقا ، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومولاهما! وهي مع جعفر لان خالتها عنده!».
ص: 580
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
روى عمران بن حصين ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان عليا منى وانا منه وهو ولي كل مؤمن. خرجه البغوي في المصابيح.
وقال ايضا في ص 42 :
وعن ابى رافع قال : لما قتل علي اصحاب الالوية يوم احد قال جبرئيل وانا منكما يا رسول اللّه ان هذه لهى المواساة. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه منى وانا منه. فقال جبرئيل : وانا منكما يا رسول اللّه. خرجه في الموافقة.
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 63 ط دمشق) قال :
الترمذي : حدثنا اسماعيل بن موسى ، نا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي ابن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي.
ومنهم العلامتان عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 198 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت منى وأنا منك - قاله لعلي رضي اللّه عنه (ق) عن البراء رضي اللّه عنه (ك) عن علي رضي اللّه عنه (ز).
وقالا ايضا في ج 7 ص 314 :
ص: 581
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقع في علي ، فانه منى وأنا منه ، وهو وليكم بعدي (حم) عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه.
وقالا أيضا في ص 554 :
عن رافع بن خديج رضي اللّه عنه قال : قتل علي يوم أحد أصحاب الالوية ، قال جبريل عليه السلام : يا رسول اللّه ان هذه لهى المواساة. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه مني وأنا منه. قال جبريل : وأنا منكما يا رسول اللّه (طب).
وقالا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 461 :
عن أسامة رضي اللّه عنه قال : اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة رضي اللّه عنه ، فقال جعفر : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه ، فقالوا : انطلقوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله. فجاءوا يستأذنونه ، فقال : أخرج فانظر من هؤلاء؟ فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ما أقول أبي. قال : ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول اللّه من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال. قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت منى ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي (حم ، طب ، ك ، ض).
ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابو العباس احمد بن عبد الحليم المشتهر بابن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي المتولد سنة 661 والمتوفى سنة 728 في كتابه «التفسير الكبير» (ج 5 ص 27 ط بيروت) قال :
كما قال له : أنت مني وأنا منك.
ص: 582
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 18 ص 128 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا عبد اللّه بن احمد بن حنبل ، ثنا العباس بن الوليد النرسي (ح).
وحدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد (ح).
وحدثنا بشر بن موسى والحسن بن المتوكل البغدادي ، ثنا خالد بن يزيد العدني ، قالوا ثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية فاستعمل عليهم عليا ، فمضى على السرية ، فأصاب علي جارية ، فأنكروا ذلك عليه ، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه بما صنع ، قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا ، فلما قدمت السرية سلموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه ، ثم قام آخر فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه ، ثم قام آخر منهم فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأقبل عليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعرف الغضب في وجهه فقال : ما ذا تريدون من علي - ثلاث مرات - ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ص: 583
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 41 ط بيروت) قال :
أخبرنا ابو يعلى ، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه بن الشخير ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية واستعمل عليهم عليا. قال : فمضى علي في السرية فأصاب جارية ، فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه بما صنع علي. قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول اللّه فسلموا عليه ونظروا اليه ثم ينصرفون الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه الم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ثم قام آخر فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأقبل اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال : ما تريدون من علي - ثلاثا - ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في «مطالب السؤل» (ص 18 ط طهران) قال :
وعن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن.
ص: 584
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 3 ص 13 ط بيروت) قال :
حبشي بن جنادة بن نصر السلولي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حديث «علي مني وأنا من علي ، لا يؤدي عنى الا أنا أو علي». ت في المناقب (71 : 1) عن اسماعيل بن موسى ، عن شريك ، عن ابى إسحاق ، عنه به ، وقال : حسن صحيح غريب. س فيه (المناقب ، في الكبرى) عن احمد بن سليمان ، عن يحيى ابن آدم ، عن إسرائيل ، عن ابى إسحاق به. ق في السنة (11 : 15 - 4 : 6) عن ابى بكر بن ابى شيبة وسويد بن سعيد واسماعيل بن موسى ، ثلاثتهم عن شريك به.
وقال أيضا في ج 8 ص 193 :
حديث : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن ابى طالب ، فمضى في السرية ، فأصاب جارية ... الحديث - وفيه : «ان عليا منى وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي». ت في المناقب (67 : 1) عن قتيبة ، عن جعفر بن سليمان ، عنه به. وقال : حسن غريب ، لا نعرفه الا من هذا الوجه من حديث جعفر بن سليمان. س فيه (المناقب ، الكبرى 4 : 10) عن قتيبة - بالفصل الأخير منه : «أن عليا منى» ... الحديث.
ص: 585
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 46 ط بيروت) قال :
حدثنا بشر بن هلال ، عن جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف ابن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عليا مني وأنا منه ، وولي كل مؤمن بعدي.
وقال في ص 54 :
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا جعفر - يعني ابن سليمان - عن يزيد ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا بعثنا رسول اللّه أخبرناه ما صنع ، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه فانصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية فسلموا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه رسول اللّه ، ثم قام الثاني وقال مثل ذلك ، ثم الثالث فقال مقالته ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل إليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يبصر في وجهه فقال : ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي.أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، عن ابن فضيل ، عن الأجلح ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن مع خالد بن الوليد وبعث عليا رضي اللّه عنه على جيش آخر وقال : ان التقيتما فعلي على الناس وان تفرقتما فكل واحد منكما على
ص: 586
جنده ، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن وظفر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذرية ، فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي ، وكتب بذلك خالد ابن الوليد الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأمرني أن أنال منه ، قال : فدفعت الكتاب اليه ونلت من علي رضي اللّه عنه ، فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : لا تبغضن يا بريدة لي عليا ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على بن الشيخ البشير بن عبد اللّه المشتهر بولد الأحمر في «التبيين المفيد في شرح التوحيد» للمكاشفى (ص 98 ط القاهرة) قال :
أخرج احمد والترمذي والنسائي وابن ماجة : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا علي.
ص: 587
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 423 وج 17 ص 2 الى ص 7 وج 21 ص 554 الى 564 ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 176 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وروى أن عبد اللّه بن العباس رضي اللّه عنهما كان يقوده سعيد بن جبير ، فمر على صفة زمزم وإذا قوم يشتمون علي بن أبى طالب كرم اللّه وجهه ، فقال : ذروني إليهم! فوقف عليهم فقال : أيكم الساب اللّه؟ قالوا : ما فينا أحد سب اللّه. قال : فأيكم الساب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالوا : ما فينا أحد سب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قال : فأيكم الساب علي بن أبى طالب؟ قالوا : أما هذا نعم ، قال : فأشهد أني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه أكبه اللّه عزوجل على منخريه في النار.
ص: 588
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 56 ط بيروت) قال :
ذكر قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سب عليا فقد سبني
أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال حدثنا يحيى بن زكريا ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن أبي اسحق ، عن أبي عبد اللّه الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيكم؟ قلت : سبحان اللّه - أو معاذ اللّه - قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني.
أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، قال جعفر بن عون ، عن سعد بن أبي عبد اللّه ، قال حدثنا ابو بكر بن خالد بن عرفطة ، قال : رأيت سعد بن مالك بالمدينة فقال : ذكر لي أنكم تسبون عليا. قلت : قد فعلنا. قال: لعلك بنبه بعد ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما سمعت.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 408 ط دمشق) قالا :
عن أبي عبد اللّه الجدلي قال : قالت لي أم سلمة رضي اللّه عنها : يا ابا عبد اللّه أيسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيكم ثم لا تغيرون؟ قلت : ومن يسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : يسب علي رضي اللّه عنه ومن يحبه وقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحبه (ش).
وقالا أيضا في ج 6 ص 166 :
ص: 589
عن أبي عبد اللّه الجدلي قال : قالت لي أم سلمة : يا ابا عبد اللّه أيسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيكم ثم لا تغيرون؟ قلت : ومن يسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : يسب علي ومن يحبه ، وقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحبه (ش).
ص: 590
قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب العامة في ج 5 ص 17 وج 9 ص 236 و 240 وج 18 ص 409 وج 19 ص 233 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 353 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعنه [أي حذيفة] رضي اللّه عنه قال : رأينا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تباشر بالسرور وقال : مالي لا أبش وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما. خرجه ابو علي بن شاذان.
ص: 591
ومما تدل على ذلك حكاية عفيف الكندي :
رواها جماعة من اعيان العامة في كتبهم ونقلناها في ج 7 ص 556 الى ص 563 وفي ج 17 ص 413 الى ص 418 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى:
منهم العلامة ابو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 1 ص 390 ط دار الفكر بيروت) قال :
ثنا علي بن سعيد بن بشير ، ثنا الحسين بن يزيد العربي ، وأحمد بن رشد ، قالا ثنا سعيد بن خثيم ، ثنا أسد بن عبد اللّه البجلي ، عن يحيى بن عقيل ، عن جده عفيف ، قال : أتيت مكة لأبتاع لأهلي عطرا وثيابا ، فنزلت على العباس بن عبد المطلب ، فبينما أنا وهو ننظر الى الكعبة إذ أقبل فتى شاب فحلق نحو السماء ثم توجه نحو الكعبة ، ثم جاء غلام حتى قام الى جنبه ، ثم أقبلت امرأة فقامت خلفهما ، فركع وركعوا ثم سجد فسجدوا ، فقلت: يا عباس أمر عظيم. قال :
ص: 592
أمر عظيم. فقلت : من هذا الشاب؟ فقال : هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي ، تدري من هذا الغلام؟ قلت : لا. قال : هذا علي بن أبي طالب ابن أخي ، تدري من هذه المرأة؟ قلت : لا. قال : هذه خديجة بنت خويلد امرأة ابن أخي ، وزعم ابن أخي هذا أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين ، وهو عليه ، وما أعلم على ظهر الأرض أحدا على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
وقال أيضا في ج 1 ص 410 في ترجمة إياس بن عفيف الكندي :
ثنا كهمس بن معمر ، ثنا علي بن معبد ، ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، ثنا ابى ، عن ابن اسحق ، حدثني يحيى بن ابى الأشعث ، عن اسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت امرأ تاجرا فقدمت للحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا ، قال : فواللّه اني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خبائه فقام يصلي ، ثم خرجت امرأة فقامت خلفه ، ثم خرج غلام حين راهق الحلم فقام معه يصلي ، فقلت للعباس : من هذا؟ قال : هذا محمد وهذه امرأته خديجة وهذا الفتى علي - ثم ذكر الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ ابو الحسن على بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في «اعلام النبوة» (ص 161 ط دمشق) قال :
وروى يحيى بن عفيف عن أبيه عفيف قال : جئت في الجاهلية الى مكة فنزلت على العباس بن عبد المطلب ، فلما طلعت الشمس وتحلقت في السماء أقبل شاب فرمى ببصره الى السماء واستقبل الكعبة فقام مستقبلها ، فلم يلبث أن جاء غلام فقام عن يمينه ، فلم يلبث أن جاءت امرأة فقامت عن خلفهما - الى آخر الحكاية.
ص: 593
ومنهم العلامة الشيخ ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتولد سنة 701 والمتوفى سنة 747 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 1 ص 429 ط دار الاحياء في بيروت) قال :
وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني يحيى بن أبى الأشعث الكندي من أهل الكوفة ، حدثني اسماعيل بن أبى إياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف ، وكان عفيف أخا الأشعث بن قيس لأمه ، أنه قال : كنت امرأ تاجرا فقدمت منى أيام الحج ، وكان العباس بن عبد المطلب امرأ تاجرا ، فأتيته أبتاع منه وأبيعه.
قال : فبينا نحن إذ خرج رجل من خباء فقام يصلي تجاه الكعبة ، ثم خرجت امرأة فقامت تصلي ، وخرج غلام فقام يصلي معه. فقلت : يا عباس ما هذا الدين؟ ان هذا الدين ما ندري ما هو. فقال : هذا محمد بن عبد اللّه ، يزعم أن اللّه أرسله ، وأن كنوز كسرى وقيصر ستفتح عليه ، وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به ، وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبى طالب آمن به.
قال عفيف : فليتني كنت آمنت يومئذ فكنت أكون ثانيا.
وتابعه ابراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، وقال في الحديث : إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر الى السماء فلما رآها قد مالت قام يصلي. ثم ذكر قيام خديجة وراءه.
وقال ابن جرير : حدثني محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا سعيد بن خثيم ، عن أسد بن عبدة البجلي ، عن يحيى بن عفيف قال : جئت زمن الجاهلية الى مكة ، ففنزلت على العباس بن عبد المطلب ، فلما طلعت الشمس وحلقت في السماء
ص: 594
وأنا أنظر الى الكعبة أقبل شاب فرمى ببصره الى السماء ، ثم استقبل الكعبة فقام مستقبلها ، فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه ، فلم يلبث حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فخر الشاب ساجدا فسجدا معه. فقلت : يا عباس أمر عظيم. فقال : أمر عظيم. فقال : أتدري من هذا؟ فقلت : لا. فقال : هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي ، أتدري من الغلام؟ قلت : لا. قال : هذا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، أتدري من هذه المرأة التي خلفهما؟ قلت: لا. قال : هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي. وهذا حدثني أن ربك رب السماء والأرض أمره بهذا الذي تراهم عليه ، وأيم اللّه ما أعلم على ظهر الأرض كلها أحدا على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 146 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النسائي : أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد الكوفي ، قال حدثنا سعيد بن خثيم ، عن اسد بن وداعة ، عن أبي يحيى ابن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف قال : جئت في الجاهلية الى مكة وانا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا ، فأنا عنده جالس حيث أنظر الى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره الى السماء ثم قام مستقبل الكعبة ، ثم لم ألبث الا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ، ثم لم ألبث الا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، قرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس أمر عظيم. قال العباس : أمر عظيم ، تدري من
ص: 595
هذا الشاب؟ قلت : لا ، قال هذا محمد بن عبد اللّه ابن أخي ، أتدري من هذا الغلام هذا علي بن ابى طالب ابن أخي ، أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، ان ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا واللّه ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
ورواه ايضا في ص 112 عن عبد اللّه بن الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده عن عفيف الكندي. وقال : ويروي في كتاب «الاصابة» وفي «الذخائر». وقال أيضا : يروي هذا الحديث موفق بن احمد والثعلبي. وذكر فيه أن العباس قال : وان اللّه بعثه رسولا وان كنوز كسرى وقيصر ستفتح على يدي من آمن به ، وهذا الغلام ابن أخي علي بن ابى طالب ، وهذه زوجته خديجة بنت خويلد.
وقال في ص 113 :
وأيضا هذا الحديث - أي حديث عفيف الكندي - في كتاب «الاصابة» وفي «ذخائر العقبى» مذكور. ويروى عبد اللّه بن الامام احمد بن حنبل يرفعه عن مقسم.
وقال في الهامش : رواه الثعلبي وعبد اللّه بن احمد وكتاب «الاصابة» هم جميعا يرفعه بسنده عن مقسم وعن ابن عباس وعن الحسن البصري.
وقال أيضا في ص 178 :
الامام احمد بن حنبل بسنده عن عفيف الكندي في سبق اسلام خديجة وعلي مطولا في كتاب «الذخائر».
ص: 596
ومنهم الحافظ القاضي ابو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموي في «معجم الصحابة» (ج 8 ص 136 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول بتركيا) قال :
حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا الحسن بن عنبسة الوراق ، حدثنا سعيد بن خثيم ، حدثنا عفيف بن يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف البجلي قال : قدمت مكة لأبتاع من عطرها ، فنزلت على العباس بن عبد المطلب ، فجاء شاب فدخل المسجد ، وجاء شاب فدخل المسجد فقام عن يمينه ، وجاءت امرأة فقامت خلفهما ، فكبر الشاب وركع فركعا وسجدا ، فقلت : يا عباس أمر عظيم. قال : هذا ابن أخي محمد ، وهذا علي وهذه خديجة ما على هذا الدين غيرهم.
حدثنا محمد بن جرير ، حدثنا محمد بن حميد ، حدثنا سلمة ، عن محمد بن اسحق ، عن يحيى بن الأشعث ، عن اسماعيل بن أياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف - فذكر نحوه.
وقال عفيف بعد ما اسلم يعنى : كنت رابعا.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 9 ط دمشق) قال :
وروى ابراهيم بن سعد الزهري ، عن ابن إسحاق ، قال حدثني يحيى بن أبي الأشعث ، عن اسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت امرأ تاجرا ، فقدمت الحج ، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا ، فواللّه اني لعنده إذ خرج رجل من خباء في بيت ، فنظر الى الشمس فلما رآها قد مالت قام يصلى. قال : ثم خرجت امرأة
ص: 597
من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل ، فقامت خلفه تصلي ، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء ، فقام معه يصلي ، فقلت للعباس : من هذا يا عباس؟ قال : هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي. قلت : من هذه المرأة؟ قال : هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قلت : من هذا الفتى؟ قال : علي ابن أبي طالب ابن عمه. قلت : ما هذا الذي يصنع؟ قال : يصلي ، وهو يزعم أنه نبي ، ولم يتبعه على أمره الا امرأته وابن عمه هذا الغلام ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر. فكان عفيف يقول وقد أسلم بعد ذلك وقد حسن إسلامه : لو كان اللّه رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي.
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 2 ص 162 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال حدثني يحيى بن أبي الأشعث الكندي من أهل الكوفة ، قال حدثني إسماعيل بن إياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف أنه قال : كنت امرأ تاجرا فقدمت منى أيام الحج وكان العباس بن عبد المطلب امرأ تاجرا ، فأتيته أبتاع منه وأبيعه. قال : فبينا نحن إذ خرج رجل من خباء يصلي فقام تجاه الكعبة ، ثم خرجت امرأة فقامت تصلي ، وخرج غلام فقام يصلي معه ، فقلت : يا عباس ما هذا الدين ان هذا الدين ما ندري ما هو؟ فقال : هذا محمد بن عبد اللّه يزعم ان اللّه تبارك وتعالى أرسله وأن كنوز كسرى وقيصر ستفتح عليه ، وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به ، وهذا الغلام ابن عمه علي بن ابى طالب آمن به. قال عفيف : فليتني كنت آمنت به يومئذ فكنت أكون ثالثا.
ص: 598
تابعه ابراهيم بن سعد ، عن محمد بن اسحق ، وقال في الحديث : إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر الى السماء فلما رآها قد مالت قام يصلي ، ثم ذكر قيام خديجة خلفه.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عفيف الكندي «رض» قال : كنت تاجرا فقدمت الحج فأتيت عباس ابن عبد المطلب لأبتاع بعض التجارة ، وكان امرأ تاجرا. قال : فواللّه اني عنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر الى السماء فلما رآها قام يصلي ، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه فصلت ، ثم خرج غلام قد رهق الحلم فقام معه يصلي. قال : فقلت للعباس : يا عباس من هذا؟ قال : هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي. قال : قلت من هذه الامرأة؟ قال : هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قال : فقلت من هذا الفتى؟ قال : هذا ابن عمه علي بن ابى طالب. قال : قلت فما الذي يصنع؟ قال : يصلي وهو يزعم أنه سيفتح له كنوز كسرى وقيصر. قال : فكان عفيف بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك وحسن إسلامه : لو كان اللّه تعالى رزقني لأسلم يومئذ فأكون ثانيا مع علي بن ابى طالب.
رواه الطبري وقال : أخرجه احمد. ورواه الزرندي ولفظه : انه قال العباس : وان ابن أخي هذا يزعم أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا واللّه ما على وجه الأرض كلها أحد غير هؤلاء الثلاثة. وكان عفيف يقول بعد أن أسلم ورسخ في الإسلام : ليتني كنت مع الرابع [معهم الرابع].
وقال الشيخ الامام الفائق العالم بالشرائع والطرائق والحقائق جلال الحق والدين احمد الخجندي ثم المدني روح اللّه تعالى روحه وأناله كل مقام سني : وقد
ص: 599
نشأ كرم اللّه وجهه وتربى في حجر النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم من الصغر وما في السابقين الأولين المهاجرين من لم يعبد غير اللّه تعالى الا هو ، وهو في هذا الدين أول شاب نشأ في عبادة اللّه تعالى واتباع رسوله صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 27 ط بيروت سنة 1408) قال :
وأخرج النسائي في الخصائص عن عفيف قال : جئت في الجاهلية الى مكة وأنا أريد أن أبتاع لاهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا ، فأنا عنده جالس حيث أنظر الى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره الى السماء ، ثم قام مستقبل الكعبة ، ثم لم ألبث الا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ، ثم لم ألبث الا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس أمر عظيم. قال العباس : أمر عظيم ، أتدري من هذا الشاب؟ قلت : لا. قال : هذا محمد بن عبد اللّه ابن أخي ، أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي ابن أخي ، أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، ان ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا واللّه ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
ص: 600
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 18 ص 101 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا محمد بن عبيد المحاربي ، ثنا سعيد ابن خثيم(ح).
وحدثنا عبد اللّه بن احمد بن حنبل ، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، ثنا سعيد بن خثيم الهلالي (ح).
وحدثنا الحسين بن محمد الخياط الرامهرمزي ، ثنا احمد بن رشد بن خثيم الهلالي ، حدثني عمى سعيد بن خثيم ، عن أسد بن عبد اللّه البجلي ، عن يحيى ابن عفيف ، عن أبيه ، عن جده - وكان أخو ابن الأشعث بن قبس لأمه - قال : وردت مكة لابتاع لأهلي من طيبها وعطرها ، فأويت الى العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا ، فأنا عنده وقد طلعت الشمس فأنا أنظر إذ جاء شاب فقلب بصره في السماء ثم ضرب ببصره قبل الكعبة ، فلم ألبث أن جاء غلام فقام عن يمينه ، فلم ألبث إذ جاءت امرأة فقامت خلفهما ، وكبر الشاب فكبرا ، ثم ركع فركعا ، فسجد فسجدا ، قلت : يا عباس أمر عظيم. قال العباس : أمر عظيم ، هل تعلم من الشاب؟ قلت : لا. قال : هو محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي ، هل تعلم من المرأة؟ قلت : لا. قال : هذه خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى سيدة نساء قريش زوج ابن أخي ، وهذا علي بن أبي طالب ابن أخي ، زعم ابن أخي أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين ، لا واللّه ما أعرف أحدا على وجه الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
وقال أيضا في ج 22 ص 352 :
حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا محمد بن عبيد المحاربي ، ثنا سعيد
ص: 601
ابن خثيم الهلالي (ح).
وحدثنا الحسين بن محمد الرامهرمزي ، ثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي ، قال ثنا عمي سعيد بن خثيم ، عن أسد بن عبيدة البجلي ، عن يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف وكان أخا الأشعث بن قيس لأبيه قال : وردت مكة لأبتاع لأهلي من طيبها وعطرها ، فأويت الى العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا ، فأنا عنده وقد طلعت الشمس وأنا أنظر إذ جاء شاب فقلت بصره في السماء ثم ضرب ببصره قبل الكعبة ، فلم يلبث أن جاء غلام فقام عن يمينه ، فلم ألبث أن جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فكبر الشاب فكبرا ، فركع فركعا ، فسجد فسجدا ، فقال : يا عباس أمر عظيم. قال العباس : أمر عظيم ، هل تعلم من الشاب؟ قلت : لا. قال : هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي ، هل تعلم من المرأة؟ قلت : لا. قال : هذه خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى سيدة نساء قريش زوج ابن أخي ، وهذا علي بن أبي طالب ابن أخي ، زعم ابن أخى هذا أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين ، واللّه ما أعرف أحدا على وجه الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 17 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد الكوفي ، قال حدثنا سعيد بن خثيم ، عن أسد بن وداعة ، عن أبي يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف قال : جئت في الجاهلية الى مكة وانا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العباس ابن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا ، فأنا عنده جالس حيث أنظر الى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت ، إذ جاء شاب فرمى ببصره الى السماء ،
ص: 602
ثم قام مستقبل الكعبة ، ثم لم ألبث الا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ، ثم لم ألبث الا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس أمر عظيم. قال العباس : أمر عظيم ، أتدري من هذا الشاب؟ قلت : لا. قال : هذا محمد بن عبد اللّه ابن أخي ، أتدري من هذا الغلام ، هذا علي ابن أخي ، أتدري من هذه المرأة هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، ان ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا واللّه ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
ص: 603
قد تقدم نقله عن كتب اعلام العامة في ج 7 ص 563 الى ص 566 وج 17 ص 418 الى ص 419 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنهم فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 182 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[عن ابن مسعود أنه قال :] أول شيء علمته من أمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قدمت مكةفنزلت دار العباس بن عبد المطلب ، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا ومعه مراهق وامرأة ، فاستلم الحجر ثم استلمه الغلام ثم المرأة ، ثم طافوا بالبيت سبعا ، فقلنا : يا عباس ان هذا الدين لم نعرفه فيكم؟ قال : هذا ابن أخي محمد والغلام علي بن ابى طالب والمرأة زوجته خديجة بنت خويلد ، ما على وجه الأرض أحد يعبد اللّه بهذا الدين الا هؤلاء الثلاثة.
قال في الهامش : رواه موفق بن احمد بسنده عن ابن مسعود.
ص: 604
قد تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج 7 ص 557 وص 555 وج 17 ص 419 و 420 ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 10 ط دمشق) قال:
وذكر أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أول الإسلام كان إذا حضرته الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيا من عمه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات فيها ، فإذا أمسيا رجعا ، فمكثا كذلك ما شاء اللّه تعالى أن يمكثا.
ص: 605
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن جلال الدين عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روى محمد بن جرير الطبري وغيره أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل مبعثه كان إذا حضرت الصلاة يخرج الى شعاب مكة ويخرج معه علي رضي اللّه تعالى عنه مستخفيين عن ابى طالب ومن سائر أعمامه وقومه يصليان الصلاة فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء اللّه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 67 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وقد ذكر ابن هشام أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأصحابه كانوا إذا حضرت الصلاة ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، وقد رأى أبو طالب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليا يصليان مرة ، فكلمهما في ذلك ، ولما عرف جلية الأمر أمرهما بالثبات.
ص: 606
تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه في ج 7 ص 538 الى ص 554 وج 17 ص 389 الى ص 397 ، ونذكر هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى :
وهذه الأحاديث على اقسام :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 16 والنسخة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
أول من اسلم في قول اكثر العلماء وهو ابن سبع سنين وقيل اكثر من ذلك.
ص: 607
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 41 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أسلم علي عليه السلام وهو ابن ثمان سنين.
قال في الهامش : رواه موفق بن احمد بسنده عن عروة قال - فذكره.
وقال أيضا في ص 178 : اسلم علي وهو ابن ثمان سنين.
ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 65 والنسخة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
وقال الليث بن سعد عن ابى الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل : أسلم علي وهو ابن ثمان سنين.
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
ص: 608
منهم العلامة ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي الشافعي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 430 طبع بيروت) قال :
قال الكلبي : اسلم [أي علي عليه السلام] وهو ابن تسع سنين.
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 23 والنسخة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال الكلبي : أول من اسلم علي وكان عمره تسع سنين.
ومنهم العلامة السيد احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 172 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : أسلم علي كرم اللّه وجهه وهو ابن تسع سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 609
منهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 85 نسخة مكتبة الجامع السلطاني باسلامبول) قال :
قال ابن اسحق : اول ذكر آمن باللّه ورسوله علي بن ابى طالب وهو ابن عشر سنين.
ومنهم العلامة الشيخ ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن شاكر الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 431 طبع دار الاحياء في بيروت) قال :
وحدثنا ابن حميد ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال : أول ذكر آمن برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وصلى معه وصدقه علي بن ابى طالب وهو ابن عشر سنين ، وكان في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل الإسلام.
وقال : قال الواقدي : أخبرنا ابراهيم ، عن نافع ، عن ابن ابى نجيح ، عن مجاهد قال : أسلم علي وهو ابن عشر سنين.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد مهدى عاصي في «القصة الكبيرة في تاريخ السيرة النبوية» (ص 42 ط القاهرة) قال :
في تعيين اول من اسلم : وفي الصباح جاء علي الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واسلم وهو يومئذ ابن عشر سنين.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 2 ص 165 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
وأخبرنا ابو عبد اللّه الحافظ ، قال حدثنا ابو العباس - هو الأصم - قال حدثنا
ص: 610
احمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن اسحق قال : كان أول من اتبع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خديجة بنت خويلد زوجته ، ثم كان أول ذكر آمن به علي بن أبي طالب وهو يومئذ ابن عشر سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 23 والنسخة من مخطوطة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال : وقال ابن اسحق : أول من اسلم علي وكان عمره إحدى عشرة سنة.
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفى سنة 789 في «تخريج الدلالات السمعية» (ص 266) قال :
وعن ابن عمر : أسلم علي بن ابى طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة.
ص: 611
قال ابو عمر رحمه اللّه تعالى : هذا أصح ما قيل في ذلك.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 65 والنسخة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
وذكر عمر بن شبه ، عن ابى جعدة ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : اسلم علي وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
وقال أيضا :
عن شريح بن النعمان ، عن فرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر مثله. وزاد : وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد اللّه الزهري في «المغازي النبوية» (ص 46 ط دمشق) قال :
وعن حذيفة بن اليمان قال : كنا نعبد الحجارة ونشرب الخمر وعلي من أبناء أربع عشرة سنة يصلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلا ونهارا.
ص: 612
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 65 والنسخة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
وقال معمر عن قتادة عن الحسن : أسلم علي وهو ابن خمس عشرة سنة. قاله الحسن بن على الحلوائى عن عبد الرزاق عن معمر.
ومنهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد اللّه الشهاب الزهري في «المغازي النبوية» (ص 46 ط دمشق) قال :
قال معمر : وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال : كان أول من آمن به علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وهو ابن خمس عشرة ، أو ستّ عشرة.
وعن شداد بن أوس قال : سئل خباب بن الأرت عن سن علي رضي اللّه تعالى عنه يوم اسلم ، فقال : أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وهو يومئذ بالغ مستحكم البلوغ.
وقال ايضا :
وعن ابى قتادة عن الحسن رضي اللّه عنهما : ان أول من أسلم علي بن ابى طالب وهو ابن خمس عشرة سنة.
ص: 613
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 117 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال : وقيل : انه أول من اسلم بعد خديجة وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ يوسف بن الزكي في الكتاب الماضي في المجلد المذكور والصفحة المذكورة قال :
وقال غيره [أي غير الحسن] عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن الحسن وغيره : أول من أسلم بعد خديجة علي بن ابى طالب وهو ابن ثماني عشرة سنة أو ستّ عشرة سنة.
ص: 614
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 531 وص 537 وج 17 ص 406 الى ص 413 ، ونذكر هاهنا ما استدركناه من كتب العامة :
وفيه أحاديث مأثورة وغير مأثورة :
رواه عدة من علماء العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 182) قال:
روى موفق بن احمد الخوارزمي والحمويني هما أخرجا بسنديهما عن ابى رافع مولى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :
ص: 615
صليت أنا أول يوم الإثنين ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد ، وصلينا مستخفيا قبل أن يصلي معنا أحد سبع سنين وأشهر.
وقال أيضا في ص 180 :
روى الحموينى وموفق بن احمد بسنديهما عن ابى رافع عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد ، وصلوا مستخفيا قبل الناس سبع وسنين أشهر.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ يسن بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في كتابه «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :
أخرج ابو يعلى عن علي رضي اللّه عنه قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.
رواه جماعة من اعلام العامة في كتبهم :
ص: 616
منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وقد روى رافع رضي اللّه تعالى عنه قال : صلى [النبي] صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم أول يوم الإثنين ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد قبل أن يصلي مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم أحد. رواه الطبري والزرندي ولفظه : وصلى مع النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم مستخفيا من ابى طالب قبل أن يصلي أحد.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 282 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في كتاب «الذخائر» يرفعه بسنده عن رافع : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين وصلى ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد.
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وعن رافع قال : صلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أول يوم الاثنين ، وصلت خديجة آخره ، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد قبل أن يصلي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحد سبع سنين وأشهرا.
ص: 617
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 181 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في سنن الترمذي يرفعه بسنده عن انس بن مالك قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلثاء.
وقال في الهامش : رواه الترمذي وأخرجه الحموينى عن انس وعن مسلم وعن حبة وعن علي.
وقال أيضا في ص 178 :
في «سنن الترمذي» يرفعه بسنده عن انس أنه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين ، واسلم علي يوم الثلاثاء.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران في «ابتسام البرق في شرح منظومة قصص الحق» (ص 95 ط بيروت) قال :
وفي جامع الأصول ... عن أنس بن مالك قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء. أخرجه الترمذي.
ص: 618
ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 والنسخة من مكتبة السلطان احمد في اسلامبول) قال:
وروى مسلم الملائى عن انس بن مالك قال : استنبئ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلاثاء.
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 8 ط دمشق) قال:
وعن انس بن مالك قال - وذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تهذيب الكمال».
ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد الحسيني الخافى الشافعي في «التبر المذاب» (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى الترمذي عن انس قال : استنبئ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين واسلم علي عليه السلام يوم الثلثاء.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 117 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال : قال انس : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين واسلم علي يوم الثلثاء.
ص: 619
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم ونقلناه في ج 7 ص 523 الى ص 525 وج 18 ص 159 وص 160 ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
فمنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 23 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وكان من نعمة اللّه عليه [أي على علي عليه السلام] ان قريشا أصابهم أزمة شديدة ، وكان ابو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعمه العباس : هلم بنا نخفف من عيال ابى طالب ، فانطلقا اليه وأعلماه ما أرادا ، فقال : اتركا لي عقيلا واصنعا ما شئتما. فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وأخذ العباس جعفرا ، فلم يزل علي عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى أرسله اللّه تعالى فاتبعه ، فكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا أراد الصلاة انطلق هو وعلي الى بعض الشعاب بمكة فيصليان ويعودان ، فعثر عليهما ابو طالب فقال : يا ابن أخي ما هذا الدين؟ فقال : دين اللّه وملائكته ورسله ودين أبينا ابراهيم عليه السلام ، بعثني اللّه
ص: 620
تعالى به الى العباد وأنت أحق من دعوته الى الهدى - الى أن قال - وقال ابو طالب لعلي : يا بنى ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال : يا ابه آمنت باللّه ورسوله. قال : أما انه لا يدعو الا الى خير فالزمه.
ومنهم المؤرخ النحوي الشيخ زين الدين ابو حفص عمر بن مظفر المشتهر بابن الوردي المتوفى سنة 749 في «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص 40 نسخة مكتبة السلطان احمد باسلامبول تركيا) قال :
أول من اسلم خديجة ، وقيل : علي وهو ابن تسع ، وقيل عشر ، وقيل إحدى عشرة. وكان قبل الإسلام في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أصابت قريشا أزمة وكان ابو طالب كثير العيال ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعمه العباس : ان أخاك ابا طالب كثير العيال فانطلق بنا لنأخذ من بنيه ما يخفف عنه به ، فأتياه لذلك ، فقال ابو طالب : اتركا لي عقيلا واصنعا ما شئتما. فأخذ رسول اللّه عليا فضمه اليه وأخذ العباس جعفرا ، فلم يزل علي معه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى بعثه اللّه فصدقه ، ولم يزل جعفر مع العباس حتى اسلم.
ومن شعر علي في سبقه :
سبقتكم الى الإسلام طرا *** غلاما ما بلغت أو ان حلمي
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 10 ط دمشق) قال :
وقال مجاهد بن جبر أبو الحجاج : كان من نعمة اللّه تعالى على علي بن أبي طالب ، ومما صنع اللّه تعالى له وأراد به من الخير أن قريشا أصابهم أزمة شديدة ،
ص: 621
وكان أبو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للعباس عمه ، وكان من أيسر بني هاشم : يا عباس ان أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا اليه فلنخفف من عياله ، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا ، فنكفهما عنه. قال العباس : نعم. فانطلقا حتى أتيا ابا طالب ، فقالا له : انا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه. فقال لهما ابو طالب : إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فضمه اليه ، وأخذ العباس جعفرا فضمه اليه ، فلم يزل علي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى بعثه اللّه نبيا ، فأتبعه علي وآمن به وصدقه ، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه.
ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب «دلائل النبوة» (ج 2 ص 162 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وأخبرنا ابو الحسين بن الفضل ، قال أخبرنا عبد اللّه بن جعفر ، قال حدثنا يعقوب بن سفيان ، قال حدثني عمار بن الحسن ، قال حدثني سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قال حدثني عبد اللّه بن أبي نجيح ، عن مجاهد بن [مجاهد ابن جبر أبي الحجاج] قال : وكان من نعمة اللّه على علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه مما صنع اليه وأراد به من الخير ، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وكان ابو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول اللّه للعباس عمه وكان أيسر بني هاشم : يا عباس ان أخاك ابا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق حتى نخفف عنه من عياله ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فضمه اليه ، فلم يزل علي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى بعثه اللّه عزوجل نبيا فاتبعه علي وآمن به وصدقه. قلت : وقد اختلفوا في سنه يوم أسلم ، وقد مضت الروايات فيه في كتاب
ص: 622
اللقيط من كتاب السنن.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبى كان حيا سنة 1396 في «مختصر سيرة ابن هشام» (ص 41 ط بيروت سنة 1402) قال :
وكان من نعمة اللّه على علي بن أبي طالب ومما صنع اللّه له وأراد به من الخير ، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة ، وكان ابو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم للعباس عمه وكان من أيسر بني هاشم : يا عباس ان أخاك ابا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الازمة ، فانطلق بنا اليه فلنخفف عنه من عياله ، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه. فقال العباس: نعم. فانطلقا حتى أتيا ابا طالب ، فقالا له : انا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه. فقال لهما ابو طالب : إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فضمه اليه ، وأخذ العباس جعفرا فضمه اليه ، فلم يزل علي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى بعثه اللّه تبارك وتعالى نبيا ، فاتبعه علي رضي اللّه عنه وآمن به وصدقه.
ص: 623
فقد مضت الأخبار الدالة عليه من كتب أعلام العامة في أبواب أوصاف علي عليه السلام ونعوته ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما تقدم.
وتلك الاخبار على اقسام في بعضها أنه صلى مع النبي ثلاث سنين قبل الناس ، وفي بعضها خمس سنين ، وفي بعضها ست سنين ، وفي بعضها سبع سنين ، وفي بعضها الآخر تسع سنين ، وفي بعضها لم يذكركم سنة صلى قبل الناس.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 181 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن عبد اللّه بن الامام احمد في «زوائد المسند» بسنده عن عبد اللّه بن يحيى
ص: 624
عن علي كرم اللّه وجهه قال : صليت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاث سنين قبل أن يصلى معه أحد.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال علي بن ابى طالب : صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين ، وكان مما عهد الي أن لا يبغضني مؤمن ولا يحبني كافر أو منافق ، واللّه ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا ضل بى ولا نسيت ما عهد الي.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 554 ط دمشق) قال :
أنا القاضي ابو عمر القاسم بن جعفر بن عمر بن عبد الواحد الهاشمي ، نا علي ابن إسحاق بن محمد المادرائي ، نا محمد بن عبيد بن عتبة ، نا عبد الرحمن بن شريك ، نا ابى ، نا جابر ، عن عبد اللّه بن نجى قال : سمعت علي بن ابى طالب يقول : لقد صليت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن يصلي معه احد من الناس ثلاث سنين ، وكان مما عهد الي أن لا يبغضني مؤمن ، ولا يحبني كافر أو منافق ، واللّه ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا أضل بى ولا نسيت ما عهد الي.
ص: 625
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ شمس الدين ابو عبد اللّه محمد بن احمد بن عثمان ابن قايماز الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في كتابه «تهذيب التهذيب مختصر تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 3 ص 55 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول بتركيا) قال :
وقال ابن فضيل ، عن الأجلح ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبة بن جوين سمع عليا يقول : عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين.
ومنهم العلامة جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 من مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال :
روى ابن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل ، عن حبة بن خوش قال : لقد عبدت اللّه قبل ان يعبده أحد من هذه الامة خمس سنين.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 117 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال : قال علي عليه السلام : عبدت اللّه مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن
ص: 626
يعبد رجل من هذه الأمة خمس سنين - أو سبع سنين.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 178 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
اخرج ابو عمر في كتاب «الذخائر» بسنده عن علي عليه السلام قال : عبدت اللّه تبارك وتعالى قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين.
ومنهم العلامة السيد احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن امير المؤمنين علي رضي اللّه تعالى عنه قال : عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابو الفضل شهاب الدين ابن حجر العسقلاني في «القول المسدد» (ص 102) قال :
وقال الطبراني في «الأوسط» : حدثنا أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، ثنا عمرو بن هاشم الجنبي ، عن الأجلح ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبة ابن جوين العرني ، عن علي رضي اللّه عنه أنه قال : اللّهم انك تعلم أنه لم يعبدك
ص: 627
أحد من هذه الأمة قبلي ، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الامة ست سنين.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 388 ط دمشق) قالا :
عن حبة أن عليا رضي اللّه عنه قال : اللّهم انك تعلم أنه لم يعبدك أحد من هذه الأمة قبلي ، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الأمة ست سنين (طس).
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في ج 7 ص 363 وص 566 وج 16 ص 455 ، وننقل هاهنا جملة من الأخبار عن كتب العامة التي لم ننقل عنها هناك :
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة مصورة من مكتبه طوب قبوسراي في اسلامبول) قال :
عن ابى أيوب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لقد صلت الملائكة
ص: 628
علي وعلى علي سبع سنين ، لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلى غيرنا.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 182 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر.
وقال في الهامش : رواه الديلمي في «الفردوس» يرفعه بسنده عن ابى أيوب الأنصاري.
وقال في ص 214 :
ابن المغازلي والحموينى أخرجا بسنديهما عن أبى أيوب الأنصاري قال : قال رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ، لأنه لم يكن من الرجال غيره.
وذكر في ص 261 أيضا مثله.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن على بن ثابت الأشعري الشافعي البغدادي في «المتفق والمفترق» (ص 23 والنسخة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال : أخبرني الحسن بن محمد بن الحسن الخلال ، ثنا محمد بن جعفر بن العباس البحار ، ثنا ابو عبيد القاسم بن اسماعيل ، ثنا محمد بن خلف المقرئ ، ثنا عبد الرحمن بن قيس ابو معاوية ، ثنا عمرو بن ثابت ، عن يزيد بن ابى زياد ، عن عبد الرحمن بن سعد مولى ابى أيوب الأنصاري ، عن ابى أيوب الأنصارىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ،
ص: 629
وذلك أنه لم يصل معي أحد قبله.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام» (ص 74 من مكتبة جستربيتى) قال :
عن ابى أيوب الأنصاري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنه لم يصل معى رجل غيره.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 113 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[عن] عبد اللّه بن الامام احمد يرفعه بسنده عن عكرمة وعن ابن عباس قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ، لأنه لم يكن معي من الرجال غيره.
وذكر أيضا في ص 261 مثله.
ص: 630
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلت الملائكة علي وعلى علي بن ابى طالب سبع سنين. قالوا : ولم ذاك يا رسول اللّه؟ قال : لم يكن معي من الرجال غيره.
رواه جماعة من أعيان القوم في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
عن انس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلى علي
ص: 631
الملائكة وعلى علي بن ابى طالب سبع سنين ولم يصعد [او لم يرتفع] شهادة أن لا اله الا اللّه من الأرض الى السماء الا مني ومن علي بن ابى طالب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 262 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنه لم ترفع شهادة أن لا اله الا اللّه الى السماء الا مني ومن علي.
وقال في الهامش : رواه موفق بن احمد يرفعه بسنده عن ابى معمر قال : سمعت انس يقول عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
رواه جماعة من أعيان العامة في مجاميعهم :
منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 107 نسخة مكتبة الناصرية في لكنهو) قال :
روي عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلت الملائكة على علي بن أبي طالب سبع سنين قبل الناس ، وذلك بأنه كان يصلى معي ولا يصلي معنا غيرنا.
ص: 632
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ ابو حفص عمر بن محمد الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص 163 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين من قبل أن يسلم بشر.
رواه جماعة من محدثي العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ ابو الفضل شهاب الدين احمد بن على المشتهر بابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «القول المسدد في الذب عن المسند للإمام احمد» (ص 102 ط بيروت سنة 1404).
قال الامام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة وحجاج ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل قال : سمعت حبة العرني ، قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا أول رجل صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 633
وقال : حدثنا ابو سعيد مولى بني هاشم حدثنا يحيى بن سلمة - يعني ابن كهيل قال سمعت أبي يحدث ، عن حبة العرني قال : رأيت عليا رضي اللّه عنه ضحك على المنبر - فذكر قصة لأبيه - ثم قال : اللّهم لا أعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - ثلاث مرار - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا.
أنبأنا ابراهيم بن عمر البرمكي ، أنبأنا أبو محمد بن ماسي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق ، ثنا اسماعيل بن ابراهيم بن بسام ، سمعت شعيب بن صفوان ، عن أجلح ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبة بن جوين ، عن علي رضي اللّه عنه قال : عبدت اللّه مع رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن يعبده رجل من هذه الأمة خمس سنين أو سبع سنين.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف احمد عباس صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 388) قالا :
عن حبة بن جوين قال : قال علي رضي اللّه عنه : عبدت اللّه مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة(ك) وابن مردويه.
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 634
منهم علامة اللغة والحديث الشيخ محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
قال ابراهيم القرظي : كنا جلوسا في دار المختار ليالي مصعب معنا زيد بن أرقم ، فذكروا عليا فأخذوا يتناولونه ، فوثب زيد وقال : أف أف ، واللّه انكم لتتناولون رجلا قد صلى قبل الناس سبع سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 387 ط دمشق) قالا :
عن عباد بن عبد اللّه : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : انا عبد اللّه وأخو رسوله ، وانا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش ، ن) في الخصائص وابن ابى عاصم في السنة (عق ، ك) وابو نعيم في المعرفة.
ص: 635
ومنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن هبة اللّه بن ابى الرضا هبة اللّه الموصلي الشافعي في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (ص 22 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
عن العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو بن عباد بن فلان الأسدي قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : انا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 261 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
الامام احمد بن حنبل في «مسنده» وابن ماجة القزويني وابو نعيم الحافظ والثعلبي والحموينى هم جميعا يرفعه بأسانيدهم عن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي عليه السلام : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وانا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كذاب ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
ومنهم العلامة السيد احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عباد بن عبد اللّه عن امير المؤمنين علي رحمة اللّه ورضوانه عليه قال : صليت قبل الناس بسبع سنين. رواه الامام النجيب ابو بكر الخطيب.
ص: 636
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن هبة اللّه بن ابى الرضا الموصلي الشافعي في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (ص 127 نسخة مكتبة الجامع السلطاني باسلامبول) قال :
في عنوان «اول صلاة صلاها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» :
عن علي رضي اللّه عنه قال : صليت قبل الناس سبع سنين ، ان أول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر ، قلت : يا رسول اللّه ما هذا؟ قال : أمرت به. وكانت العرب تأنف من الركوع وتسميه «التحبية».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الشافعي في «فتح المغيث» (ص 387 ط المحمدي) قال :
قال علي على المنبر : اللّهم لا أعرف [أحدا] عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا. قال : وسنده حسن.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعنه [علي بن ابى طالب] رضي اللّه تعالى عنه انه قال : صليت قبل أن يصلي
ص: 637
الناس سبع سنين. وفي رواية : أسلمت قبل أن يسلم الناس سبع سنين. رواهما الطبري وقال: أخرجهما احمد.
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 181 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النسائي : أخبرنا علي بن نذر الكوفي ، قال نا ابن فضل ، قال أخبرنا الأصلح [كذا] ، عن عبد اللّه بن الهذيل ، عن علي رضي اللّه عنه قال : ما أعرف أحدا من هذه الأمة عبد اللّه بعد نبينا غيري ، عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين.
ومنهم العلامة محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري اللغوي المحدث في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 117 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
ولما دعاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى الإسلام كان ابن تسع سنين ، ويقال دون التسع ، ولم يعبد الأوثان قط لصغره.
ص: 638
ومنهم الفاضل المعاصر الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص 27 ط بيروت) قال :
وأخرج أيضا عن علي رضي اللّه عنه قال : ما أعرف أحدا من هذه الأمة عبد اللّه بعد نبينا غيري ، عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص 18 ط بيروت) قال :
أخبرنا علي بن نذر الكوفي ، قال أخبرنا ابن فضل ، قال أخبرنا الأصلح ، عن عبد اللّه بن الهذيل ، عن علي رضي اللّه عنه ، قال : ما أعرف أحدا من هذه الأمة عبد اللّه بعد نبينا غيري ، عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 39 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
قال ابو أيوب الأنصاري : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا. خرجه الخلعي.
ص: 639
ومنهم العلامة ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضي» (ص 47 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
وجاء في الحديث أنه (أي النبي «صلی اللّه عليه وآله وسلم») قال : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي ، لأنا كنا نصلي ولا يصلي معنا أحد.
ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 7 ص 417 ط بيروت) قال :
حديث : ما أعلم أحدا من هذه الأمة عبد اللّه بعد نبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غيرى ...
الحديث. س في الخصائص - الكبرى - عن علي بن المنذر ، عن ابن فضيل ، عن الأجلح ، عنه به. ك في رواية محمد بن قاسم ولم يذكره أبو القاسم.
عبد خير بن يزيد الهمداني الخيوانى ، عن علي.
ص: 640
قد مضى ما ورد من الاخبار المأثورة في ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 368 وج 15 ص 628 وص 644 وج 16 ص 220 الى ص 276 ، وج 21 ص 444 الى 508 ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها هناك :
منهم العلامة الشيخ ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 58 والنسخة مصورة من مكتبة السلطان احمد الثالث باسلامبول) قال :
ونحن ننقل أخبارا دالة على ذلك ، منها ما نقله المحب الطبري عن سلمة رضي اللّه عنه قال: بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر الصديق برايته وكانت بيضاء الى بعض حصون خيبر (1) ، فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد ، فقال رسول
ص: 641
ص: 642
اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح على يديه ليس بفرار ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح اللّه عليك.
قال سلمة : فخرج واللّه بها يهرول هرولة وأنا خلفه نتبع أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : انا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي : علوتم وأنزل على موسى - أو كما قال - فما رجع حتى فتح اللّه عليه. أخرجه ابن اسحق.
وفي رواية : انه لما دنى من الحصن خرج اليه أهله فقاتلهم ، فضربه رجل من اليهود وطرح ترسه من يده ، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به نفسه ، فلم يزل بيده حتى فتح اللّه عزوجل عليه ، ثم ألقاه من يده حتى فرغ.
وفي رواية : ان علي بن ابى طالب حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه فافتتحوها ، وبعد ذلك لم يحمله أربعون رجلا. وقيل : اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب.
الى أن قال : نازلهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قريبا من شهر ، ثم صالحوه على حقن دمائهم وترك الذرية على أن يخلوا بين المسلمين وبين الأرض والصفراء والبيضاء والبزة الا ما كان منها على الأجساد وان لا يكتموه شيئا ، ثم قالوا : يا رسول اللّه ان لنا بالعمارة والقيام على النخل علما فأقرنا ، فاقرهم وعاملهم على الشطر من التمر والحب - إلخ.
وقال فيه أيضا : انها سميت بخيبر بن قانية بن مهلائيل بن ارم بن عبيل. وعبيل أخو عاد بن عوض بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام. وهو عم الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب ، وكان أول من نزل هذا الموضع.
ص: 643
ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملاء الموصلي المتوفى سنة 570 في «الوسيلة» (ص 159 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن ابى هريرة «رض» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا لرجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله فيفتح اللّه على يده ، فدعا رسول اللّه عليا فأعطاه إياها وقال : لا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك - وذكر الحديث.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 1 ص 628 ط دمشق) قالا :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال عمر رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأدفعن اللواء غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه به. قال عمر : ما تمنيت الإمرة الا يومئذ ، فلما كان الغد تطاولت لها ، فقال : يا علي قم ، اذهب فقاتل ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك ، فلما قفى كره أن يلتفت فقال : يا رسول اللّه علام أقاتلهم؟ قال : حتى يقولوا «لا اله الا اللّه» فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم الا بحقها(ابن مندة في تاريخ أصبهان).
وقالا أيضا في ص 629 :
عن ضمرة بن ربيعة ، عن مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، كرارا غير فرار ، يفتح اللّه عليه ، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فبات الناس متشوقين ، فلما أصبح قال : أين على؟ قالوا :
ص: 644
يا رسول اللّه ما يبصر. قال : ائتوني به ، فلما أتى به فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أدن مني ، فدنا منه فتفل في عينيه ومسحها بيده ، فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد(قط ، خط في رواة مالك ، كر).
وقالا أيضا في ج 4 ص 233 :
عن بريدة قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء ابو بكر فرجع ولم يفتح له ، فلما كان من الغد أخذ عمر رضي اللّه عنه ولم يفتح له ، وقتل ابن مسلمة ورجع الناس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن لوائي هذا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، لن يرجع حتى يفتح عليه. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا ، فصلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الغداة ، ثم دعا باللواء وقام قائما ، فما منا من رجل له منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل ، حتى تطاولت أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو يشتكى عينيه ، فمسحها ثم دفع اليه اللواء ففتح له (ابن جرير).
عن بريدة قال : لما نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر ، فقالوا : جاء محمد في أهل يثرب ، فبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بالناس ، فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه ، فرجعوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين اللواء غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما. فدعا عليا رضي اللّه عنه وهو يومئذ أرمد ، فتفل في عينه وأعطاه اللواء ، فانطلق بالناس ، فلقى أهل خيبر ولقى مرحبا الخيبري ، فإذا هو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب
ص: 645
وقالا أيضا في ص 312 :
عن عروة قال : قلت لعائشة رضي اللّه عنها : من كان أحب الناس الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : علي بن أبي طالب. قلت : أي شيء كان سبب خروجك عليه؟ قالت : لم تزوج أبوك أمك؟ قلت : ذلك من قدر اللّه. قالت : وكان ذلك من قدر اللّه (ز).
وقالا أيضا في ص 383 :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال عمر رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأدفعن اللواء غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه به. قال عمر : ما تمنيت الإمرة الا يومئذ ، فلما كان الغد تطاولت لها ، فقال : يا علي قم اذهب فقاتل ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك ، فلما قفى كره أن يلتفت ، فقال : يا رسول اللّه علام أقاتلهم؟ قال : حتى يقولوا «لا اله الا اللّه» ، فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم الا بحقها(ابن مندة في تاريخ أصبهان).
وقالا أيضا في ص 388 :
عن ضمرة بن ربيعة ، عن مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ابن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، كرارا غير فرار ، يفتح اللّه عليه ، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فبات الناس متشوقين ، فلما أصبح قال : أين علي؟ قالوا : يا رسول اللّه ما يبصر ، قال : ائتوني به ، فلما أتي به ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ادن منى ، فدنا منه ، فتفل في عينيه ومسحها بيده ، فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد(قط ، خط) في رواة مالك ، (كر).
وقالا أيضا في ص 419 :
ص: 646
عن سعد قال : لا أسب عليا رضي اللّه عنه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، فتطاولوا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد. قال : ادعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ، ثم أعطاه الراية ففتح اللّه عليه (ابن جرير).
عن سعد قال : لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا رضي اللّه عنه ما سببته أبدا بعد ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما سمعت (ش ، وبقي ابن مخلد).
عن سعد رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لعلي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منها أحب الي من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 462 :
عن أسامة بن زيد : كنت جالسا إذ جاء علي والعباس رضي اللّه عنه يستأذنان ، فقالا : يا أسامة استأذن لنا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقلت : يا رسول اللّه علي والعباس يستأذنان. فقال : أتدري ما جاء بهما؟ قلت : لا. قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لكني أدري ، ائذن لهما ، فدخلا فقالا : يا رسول اللّه جئناك نسألك : أي أهلك أحب إليك؟ قال : فاطمة بنت محمد. قالا : ما جئناك نسألك عن أهلك. قال : فأحب الناس الي من أنعم اللّه عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد. قالا : ثم من؟ قال : ثم علي بن أبي طالب. فقال العباس : يا رسول اللّه جعلت عمك آخرهم. قال : ان عليا سبقك بالهجرة (ط ، ت) : حسن صحيح ، والروياني والبغوي ،
ص: 647
(طب ، ك ، ص).
وقالا أيضا في ص 749 :
عن جميع بن عمير : أنه سأل عائشة رضي اللّه عنها : من كان أحب الناس الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة رضي اللّه عنها. قال : لسنا نسألك عن النساء بل الرجال. قالت : زوجها.
وقالا أيضا في ج 5 ص 17 من القسم الثاني :
عن سعد رضي اللّه عنه قال : لا أسب عليا رضي اللّه عنه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه ، فتطاولوا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد ، قال : ادعوه ، فدعوه فبصق في عينه ثم أعطاه الراية ففتح اللّه عليه (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 18 :
عن سعد رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لعلي ثلاث خصال - لأن يكون لي واحدة منها أحب الي من الدنيا وما فيها - سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير).
عن عامر بن سعد عن أبيه رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لعلي ثلاث خصال - لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم - نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي اللّه
ص: 648
عنهم تحت ثوبه ثم قال : اللّهم هؤلاء أهلي بيتي. وقال له حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان! فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي ، وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد. قال : أدعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه (ابن النجار).
وقالا أيضا في ج 7 ص 111 من القسم الثاني :
عن بريدة رضي اللّه عنه قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر رضي اللّه عنه ، فرجع ولم يفتح له ، فلما كان من الغد أخذه عمر رضي اللّه عنه ولم يفتح له ، وقتل ابن مسلمة ورجع الناس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن لوائي هذا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله لن يرجع حتى يفتح عليه ، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا ، فصلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الغداة ، ثم دعا باللواء وقام قائما ، فما منا من رجل له منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل ، حتى تطاولت أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو يشتكي عينيه ، فمسحهما ثم دفع اليه اللواء ففتح له (ابن جرير).
عن بريدة رضي اللّه عنه قال : لما نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر ، فقالوا : جاء محمد في أهل يثرب ، فبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بالناس ، فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه ، فرجعوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين اللواء غدا رجلا يحب اللّه
ص: 649
ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر ، فدعا عليا رضي اللّه عنه وهو يومئذ أرمد ، فتفل في عينه وأعطاه اللواء ، فانطلق بالناس فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا الخيبري ، فإذا هو يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الليوث أقبلت تلهب *** أطعن أحيانا وحينا أضرب
فالتقى هو وعلي رضي اللّه عنه فضربه علي ضربة على هامته بالسيف ، عض السيف منها بالاضراس ، وسمع صوت ضربته أهل المعسكر ، فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم (ش).
وقالا أيضا في ص 682 :
عن إياس بن سلمة قال : أخبرني أبي قال : بارز عمي يوم خيبر مرحبا اليهودي ، فقال مرحب :
قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال عمي عامر :
قد علمت خيبر أني عامر *** شاكي السلاح بطل مغامر
فاختلفا ضربتين ، فوقع سيف مرحب في ترس عامر ، فرجع السيف على ساقه فقطع أكحله ، فكانت فيها نفسه. قال سلمة : فلقيت من صحابة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالوا : بطل عمل عامر قتل نفسه ، فجئت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبكي ، قلت : يا رسول اللّه أبطل عمل عامر؟ قال : من قال ذلك؟ قلت : أناس من أصحابك ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كذب من قال ذلك ، بل
ص: 650
له أجره مرتين ، حين خرج الى خيبر جعل يرتجز بأصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وفيهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسوق الركاب ، وهو يقول :
تاللّه لو لا اللّه ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
ان الذين قد بغوا علينا *** إذا أرادوا فتنة أبينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا *** فثبت الأقدام ان لاقينا
وأنزلن سكينة علينا
فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من هذا؟ قال : عامر يا رسول اللّه. قال: غفر لك ربك. قال : وما استغفر لإنسان قط يخصه الا استشهد ، فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : يا رسول اللّه لو ما متعتنا بعامر؟ فقام فاستشهد. قال سلمة رضي اللّه عنه : ثم ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أرسلنى الى علي رضي اللّه عنه فقال : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فجئت به أقوده أرمد ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ، ثم أعطاه الراية ، فخرج مرحب يخطر بسيفه ، فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة
أو فيهم بالصاع كيل السندره
ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه (ش).
ص: 651
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج 4 ص 40 ط بيروت) قال :
وفيه قوله : «لأعطين الراية». م في المغازي (47 : 2) عن ابى بكر بن ابى شيبة ، عن ابى النضر هاشم بن القاسم - و (47 : 2) عن إسحاق بن ابراهيم ، عن ابى عامر العقدى - و (47 : 2) عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الدارمي ، عن عبيد اللّه بن عبد المجيد أبي على الحنفي - ثلاثتهم عن عكرمة بن عمار عنه به.
قال ابراهيم بن محمد بن سفيان (راوي صحيح مسلم) : ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد الصمد و (47 : 3) ثنا احمد بن يوسف الأزدي ، ثنا النضر بن محمد كلاهما عن عكرمة بن عمار به.
وقال أيضا في ص 46 :
حديث : تخلف علي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في خيبر - وكان رمدا ... الحديث ، فقال : «لأعطين الراية» ... الحديث. خ في الجهاد (119 : 2) وفي فضل على (المناقب 38 : 2) عن قتيبة - وفي المغازي (29 : 15) عن القضبى - م في الفضائل (50 : 8).
وقال أيضا في ص 112 :
حديث : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : «لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه» ... الحديث. خ في فضل على (المناقب 38 : 1) عن قتيبة - وفي الجهاد (101 : 2) عن القضبى - م في الفضائل (50 : 7) عن قتيبة - كلاهما عنه به.
ص: 652
وقال في ص 125 :
حديث : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : «لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ... الحديث. خ في الجهاد (142) وفي المغازي (29 : 15) م في الفضائل (50 : 7) س في المناقب (الكبرى 4 : 13) وفي السير (الكبرى 5) ثلاثتهم عن قتيبة ، عنه به.
وقال في ج 8 ص 179 :
حديث : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله» ... الحديث. س في المناقب (الكبرى 4 : 14) عن عباس بن عبد العظيم العنبري ، عن عمر بن عبد الوهاب ، عن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن منصور ، عنه به.
وقال أيضا في ج 9 ص 423 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله» م س - الحديث م في الفضائل (50 : 6) س في السير (الكبرى 4 : 13) جميعا عن قتيبة عنه به.
وقال أيضا في ج 10 ص 98 :
حديث : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لأدفعن الراية اليوم الى رجل يحب اللّه ورسوله» ... الحديث. س في المناقب (الكبرى 4 : 15) عن أحمد ابن سليمان الرهاوي ، عن يعلى بن عبيد ، عنه به.
ص: 653
ومنهم العلامة الشيخ عبد الباسط بن خليل بن شاهين الشيخى الحنفي الملطي المتولد سنة 844 في ملطية والمتوفى بالسل سنة 920 في كتابه «غاية السؤل في سيرة الرسول» (ص 254 ط بيروت سنة 1408) قال :
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان أبي يسمر مع علي ، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته؟ فسألته فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين. قال : فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ ، وقال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، فتشرف لها أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأعطانيها.
وقال أيضا في ص 255 :
ومن الرواية في هذا الباب ما روي عن سهيل بن سعد رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله. قال : فبات الناس يدوكون (يخوضون ويتحدثون) ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. فقال : فأرسل اليه ، فأتى ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ...
وراجع : ابن حزم. جوامع السيرة ص 16 ، ابن الجوزي. الوفا ص 344 - 345 ، المحب الطبري. الرياض النضرة ج 3 ص 150 - 154 ، ابن سيد الناس
ص: 654
عيون الأثر ج 2 ص 286 ، الشرجي. التجريد الصريح ص 401.
ومنهم الحافظ ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في «فضائل الصحابة» (ص 16 ط بيروت) قال :
أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال انا يعقوب ، عن ابى حازم ، قال أخبرنا سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية (غدا يفتح) اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، قال : أين علي بن ابى طالب؟ فقال : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه.
قال : فأرسلوا اليه. فأتي به. فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام ، فو اللّه لأن يهدى اللّه بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
أخبرنا العباس بن عبد العظيم ، قال ثنا عمر بن عبد الوهاب ، قال انا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران بن حصين أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله - أو قال : يحبه اللّه ورسوله - فدعا عليا وهو أرمد ، ففتح اللّه على يعنى يديه.
أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال ثنا يعلى بن عبيد ، قال ثنا يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه : لأدفعن الراية اليوم الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فتطاول القوم ، فقال : أين علي؟ قالوا : يشتكي عينيه ، فدعا به فبزق نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في كفيه ثم مسح بهما عيني علي ودفع اليه الراية ، ففتح اللّه عليه يومئذ.
ص: 655
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 18 ص 237 ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا ضرار بن صرد ابو نعيم ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن علي السلمي ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش - قال محمد : ولو أني قلت اني قد سمعته من ربعي لصدقت - عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فأعطاها عليا.
حدثنا ابو معن ثابت بن نعيم الهوجي ، ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فأعطاها عليا رضي اللّه عنه.
حدثنا سهل بن موسى شيران الرامهرمزي ، ثنا احمد بن عبدة الضبي ، ثنا الحسن بن صالح الأسود ، ثنا سليمان بن قرم ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، ثم دعا عليا رضي اللّه عنه فأعطاها إياه.
حدثنا محمد بن حيان المازني ، ثنا كثير بن يحيى ، ثنا سعيد بن عبد الكريم ، عن سليط بن عطية الحنفي ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فدعا عليا فأعطاها إياه.
حدثنا الحسن بن العباس الرازي ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا هارون بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران أن النبي صلى اللّه عليه
ص: 656
وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فأعطاها عليا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفى الرحمن المباركفورى الهندي في كتابه «الرحيق المختوم» (ص 337 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال : ولما كانت ليلة الدخول قال : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يا رسول اللّه هو يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه. فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرئ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. قال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يحب عليهم من حق اللّه فيه ، فواللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين على بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 9 ص 43 ط بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن ابراهيم مولى ثقيف ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه. قال : فبات الناس ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ قالوا : يشتكي عيناه يا رسول اللّه. قال : فأرسلوا
ص: 657
اليه ، فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، وأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. قال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لئن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يعلى بن عبيد ، عن أبي منين يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن الراية اليوم الى رجل يحب اللّه ورسوله. فتطاول القوم فقال : اين علي؟ فقالوا : يشتكي عينه ، فدعاه فبزق في كفيه ومسح بها عين علي ثم دفع اليه الراية ففتح اللّه عليه.
أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا ابراهيم بن الحجاج السامي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأدفعن اليوم اللواء الى رجل يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه. قال عمر : فما أحببت الامارة الا يومئذ ، فتطاولت لها فقال لعلي : قم ، فدفع اللواء اليه ثم قال له : اذهب ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك ، فمشى هنيهة ثم قام ولم يلتفت للعرب فقال : على ما أقاتل الناس؟ قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه ، فإذا قالوها فقد عصموا دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه.
أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي ، حدثنا ابو الوليد الطيالسي ، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه قال : خرجنا الى خيبر وكان عمي عامر يرتجز بالقوم وهو يقول :
واللّه لو لا اللّه ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا *** فثبت الأقدام ان لا قينا
ص: 658
وأنزلن سكينة علينا
فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من هذا؟ قالوا : عامر. قال : غفر لك ربك يا عامر ، وما استغفر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لرجل خصه الا استشهد. قال عمر : يا رسول اللّه لو متعتنا بعامر ، فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخط سيفه وهو ملكهم وهو يقول :
قد علمت خيبر أني مرحب *** شاك السلاح بطل مجرب
إذ الحروب أقبلت تلهب
فنزل عامر فقال :
قد علمت خيبر أني عامر *** شاك السلاح بطل مغامر
فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في فرس عامر فذهب ليستقبل له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت منها نفسه ، وإذا نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقولون : بطل عمل عامر ، قتل نفسه ، فأتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أبكي فقلت : يا رسول اللّه بطل عمل عامر؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من قال هذا؟ قال : قلت : ناس من أصحابك. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بل أجره مرتين ، ثم ارسلني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي بن أبي طالب فأتيته وهو أرمد ، فقال : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فجئت به أقوده وهو أرمد حتى أتيت به النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فبصق في عينه فبرأ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب *** شاك السلاح بطل مجرب
إذ الحروب أقبلت تلهب
ص: 659
فقال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة
أو فيهم بالصاع كيل السندره
قال : فضربه ففلق رأس مرحب فقتله ، وكان الفتح على يدي علي بن أبي طالبرضي اللّه عنه.
قال ابو حاتم : هكذا أخبرنا ابو خليفة «في فرس عامر» وانما هو «في ترس عامر».
ذكر وصف خروج علي بن أبي طالب
رضي اللّه عنه برايته الى أعداء اللّه الكفرة
أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد اللّه بن نمير ، عن اسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم قال : سمعت الحسن بن علي قام فخطب الناس فقال : يا ايها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه ولا يدركه الآخرون ، لقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يبعثه البعث فيعطيه الراية فما يرجع حتى يبعث اللّه عليه جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، ما ترك بيضاء ولا صفراء الا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الشوكانى المتوفى سنة 1250 في «ارشاد الثقات الى اتفاق الشرائع» (ص 55 ط بيروت سنة 1404) قال :
وفي الصحيحين وغيرهما عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه وهو علي رضي اللّه عنه.
ص: 660
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبى كان حيا سنة 1396 في «مختصر سيرة ابن هشام» (ص 208 ط بيروت سنة 1402) قال :
وبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه برايته الى بعض حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا رضوان اللّه عليه وهو أرمد ، فتفل في عينه ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح اللّه عليك.
يقول سلمة : فخرج واللّه بها يأنح ، يهرول هرولة وانا لخلفه نتبع أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : أنا علي بن أبي طالب. يقول اليهودي : علوتم وما أنزل على موسى ، فما رجع حتى فتح اللّه على يديه.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه «تهذيب سيرة ابن هشام» (ص 232 ط بيروت سنة 1406) قال :
وعن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه برايته الى بعض حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب ، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار. فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا رضوان اللّه عليه ، وهو أرمد ، فتفل في عينيه ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها
ص: 661
حتى يفتح اللّه عليك.
يقول سلمة : فخرج واللّه بها يأنح ، يهرول هرولة وانا لخلفه نتبع أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة الحصن ، فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : أنا على بن أبي طالب. فقال اليهودي : علوتم وما أنزل على موسى ، فما رجع حتى فتح اللّه على يديه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد اللّه بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص 93 ط بيروت سنة 1408) قال :
لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. بريدة 1814 لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. علي 3546 لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. ابن عباس 2545
ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر جابر الجزائرى في «العلم والعلماء» (ص 167 ط القاهرة سنة 1403) قال :
قال الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه - وقد تعذر فتح خيبر أياما معدودة - يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فبات الناس يدوكون ليلهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل : هو يشتكي عينيه ، قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ، ودعا له فبرئ حتى كأنه لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية وقاتل اليهود
ص: 662
بالمؤمنين حتى فتح اللّه عليه ، ونصر المؤمنين على اليهود.
هذه فضيلة ولنعم هي.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج 1 ص 234 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال :
الثانية : في البخاري أيضا والطبراني ومسند ابن أبى شيبة وكتب السير عن سلمة بن الأكوع رضي اللّه تعالى عنه : كان علي بن أبى طالب تخلف عن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم في خيبر ، وكان أرمد شديد الرمد ، فقال : أنا أتخلف عن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم فلحق ، فلما بتنا الليلة التي فتحت خيبر في صبيحتها قال عليه الصلاة والسلام : لأعطين الراية غدا رجلا يحبه اللّه تعالى ورسوله ويحب اللّه ورسوله ليس بفرار لا يرجع حتى يفتح اللّه له ، وكان عليه السلام دفع أول يوم اللواء لأبى بكر رضي اللّه تعالى عنه فقاتل به قتالا شديدا فرجع ولم يفتح له ، وفي اليوم الثاني دفعه لعمر رضي اللّه تعالى عنه فقاتل به قتالا شديدا فرجع ولم يفتح له ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يا رسول اللّه هو يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به فبصق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النعم. زاد مسلم من حديث سلمة بن الأكوع قال : وخرج مرحب اليهودي فقال :
ص: 663
قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلتهب
فبرز له علي رضي اللّه عنه وهو يقول :
أنا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة
اكيلهم بالسيف كيل السندره
وضرب مرحبا ففلق هامته وقتله.
ومنهم الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتابه «الأسماء والصفات» (ص 634 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو الفضل بن ابراهيم ، نا أحمد بن سلمة ، نا قتيبة بن سعيد ، نا يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني ، عن أبي حازم قال : أخبرني سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فلما أصبح دعا علي بن أبي طالب. وذكر الحديث ، أخرجاه في الصحيح عن قتيبة ، وكذلك رواه أبو هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص 87 ط بيروت سنة 1408) قال :
وفي تاريخ أبي الفداء : خرج رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» في منتصف المحرم منها الى خيبر - الى أن قال - وربما كانت تأخذه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» الشقيقة ، فلما نزل خيبر أخذته ، فأخذ أبو بكر الصديق الراية فقاتل قتالا شديدا ثم رجع ، فأخذها عمر بن الخطاب
ص: 664
فقاتل قتالا أشد من الأول ثم رجع ، فأخبر ذلك رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» فقال : أما واللّه لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله كرار غير فرار يأخذها عنوة ، فتطاول المهاجرون والأنصار إليها ، فجاء علي وهو أرمد قد عصب عينيه ، فقال له «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : ادن مني ، فدنا منه فتفل في عينيه فزال وجعهما ، ثم أعطاه الراية.
وفي سيرة ابن هشام : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار ، فدعا رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» عليا وهو رمد ، فتفل في عينيه ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح اللّه عليك.
وأخرج النسائي في الخصائص عن أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له ، فأخذها من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له ، وأصاب الناس شدة وجهد ، فقال رسول اللّه : اني دافع لوائي غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله لا يرجع حتى يفتح له ، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا ، فلما أصبح رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» صلى الغداة ثم جاء قائما ودعا باللواء ، فما منا انسان له منزلة عند رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» الا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء ، فدعا علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو أرمد فتفل في عينيه ورفع اليه اللواء.
ودر مدارج النبوه است كه پس على علم برگرفته روان شد وبپاى حصار قموص آمد وعلم را بر توده اى از سنگريزه كه در آنجا بود برد يكى از احبار يهود كه بالاى حصار بود پرسيد كه اى صاحب علم تو كيستى؟ گفت : منم على بن ابى طالب ، پس آن يهود با قوم خويش گفت : سوگند به تورات كه شما مغلوب شديد اين مرد فتح ناكرده برنخواهد گشت.
وفي سيرة ابن هشام وتاريخ أبي الفداء : فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي : علوتم وما أنزل على موسى.
ص: 665
وفي الكامل لابن الأثير الجزري : فأشرف عليه رجل من اليهود فقال : من أنت؟ فقال : أنا علي بن أبي طالب ، فقال اليهودي : غلبتم يا معشر يهود.
محدث دهلوى در مدارج النبوة ميفرمايد كه ظاهرا آن حبر صفات على وشجاعت وى را ميدانست كه در تورات وصف او را خوانده بود ، پس اول كسيكه از حصار بيرون آمد حارث يهودي بود برادر مرحب كه سنان نيزه وى سه من بود آمد وبجنگ پيوست وچند نفر را از اهل اسلام شهيد ساخت ، پس على مرتضى بر سر او راند وبه يك ضربه وى را به دوزخ فرستاد ومرحب چون بر قتل برادر واقف شد با جماعتى از شجعان خيبر اسلحه پوشيده در صدد انتقام بيرون آمد. وگويند كه وى در ميان خيبريان مبارزى بود بغايت دلاور بلند بالا وتناور در شجاعت ومبارزت از ميان ابطال اين اهل بطلان همتا نداشت وآن روز دو زره پوشيده بود ودو شمشير حمايل كرده ودو عمامة بر سر بسته وخودى بر بالاى اين نهاده ورجزگويان در معركه جنگ درآمده وهيچ كس را از اهل اسلام طاقت نشد كه با وى معارضه نمايد ودر ميدان قتال درآيد. پس على مرتضى رضوان اللّه عليه نيز رجزى خواند ودر مقابل او شد ، مرحب پيش دستى نموده خواست كه تيغى بر سر على زند ، پس امير كبير سبقت جسته ذو الفقار بر سر آن ملعون غدار فرود آورد چنانكه از سر خود ودستارش گذشته تا به حلق رسيد وبه روايتى تا به رانهاى او وبه روايتى تا به قربوس زين او رسيد ودو نيم ساخت ، پس اهل اسلام با حضرت امير در ميدان آمده دست به قتل جهودان دراز كردند ، حضرت امير هفت كس از رؤساى شجعان يهود را بقتل آورد وباقى ايشان هزيمت نموده روى به قلعه آوردند ، وى رضي اللّه عنه در عقب ايشان ميرفت در اين حالت يكى از مخالفان ضربتي بر دست مبارك وى زد چنانكه سپر از دست بر زمين افتاد يهودي ديگر سپر را ربوده روى گريز نهاد حضرت امير در غضب آمده يك حالتى از عالم قدرت رباني به قوت روحانى وارد شد
ص: 666
كه از خندق جستى نموده بر دروازه حصار افتاد ويك در آهن حصار بر كند وسپر خود ساخت وبه جنگ پيوست.
وفي سيرة ابن هشام وتاريخ الكامل وتاريخ أبي الفداء عن أبي رافع مولى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» قال : خرجنا مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه حين بعثه رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله وسلم» برايته ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله ، فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده ، فتناول علي عليه السلام بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ، ثم ألقاه من يده حين فرغ ، فلقد رأيتني في نفر سبعة معي أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه.
ومنهم
العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه «الحدائق» (ج 1 ص 385 ط بيروت سنة 1408) قال :
حدثنا أحمد والبخاري ومسلم قالوا : حدثنا قتيبة ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها. فقال : أين علي ابن أبي طالب؟ فقيل : هو يا رسول اللّه يشتكى عينه. فدعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية. فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال :
ص: 667
أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث سلمة بن الأكوع نحوه.
وأخرج مسلم في أفراده من حديث أبي هريرة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه. قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الامارة الا يومئذ. قال : فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها ، وقال : امش ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك. قال : فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ : يا رسول اللّه على ما ذا أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه.
ص: 668