إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل المجلد 21

هوية الكتاب

المؤلف: آية اللّه السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

الطبعة: 0

الموضوع : العقائد والكلام

تاريخ النشر : 0 ه.ق

الصفحات: 688

المكتبة الإسلامية

إحقاق الحق و إزهاق الباطل

تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب

القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الشهيد

في بلاد الهندسة 1019

الجزء الحادي والعشرون

مع تعليقات نفيسة هامة

للعلامة الحجة اية اللّه العظمی

السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله الوارف

باهتمام السيد محمود المرعشي

المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد

ص: 1

اشارة

کتاب : ملحقات احقاق الحق

تأليف : آية اللّه العظمى المرعشي النجفی مدظله

نشر : مكتبة آية اللّه المرعشى

طبع : : مطبعة الخيام - قم، الطبعة الاولى العدد : (2000) نسخة

التاريخ : 1409 ه- الثمن : (180) ت

ص: 2

فهرس الكتاب

مستدرك الاحاديث الواردة في فضائل علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)

مصادر حدیث من كنت مولاه فعلی مولاه

حديث بريدة...21

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...24

حديث سيدتنا فاطمة (عَلَيهَا السَّلَامُ)...26

حديث الامام الصادق (عَلَيهِ السَّلَامُ)...28

حديث البراء...31

حديث زيد بن أرقم...40

حديث سعد بن أبي وقاص...48

حديث أم سلمة...53

حديث عامر بن سعد...54

حديث عقبة...55

حديث جابر...56

حديث رباح بن الحارث...58

حديث أبي هريرة...60

حديث عمر بن الخطاب...64

حديث عمران بن حصين...67

حديث زاذان...70

حديث ابن عباس...70

حديث عمار بن ياسر...71

حدیث سعيد بن وهيب...71

حدیث حبشي بن جنادة...72

ص: 3

حديث حذيفة بن اسيد...737

حديث أبي سعيد الخدري...75

حديث جماعة من الصحابة...76

ماروي مرسلا...82

احاديث المناشدة

حديث أبي الطفيل...94

حديث زاذان بن أبي عمر...97

حديث نذير الضبي...99

حديث عبدالرحمن بن أبي ليلى...99

حديث الضبي برواية حفيده رفاعة...105

حديث زياد بن أبي زياد...106

حديث زيد بن يثيع...107

حديث عمرو ذي أمر...112

حديث سعيد بن وهب...113

حديث أبي هريرة...115

حديث أبي ذر وعلقمة...116

حديث زيد بن أرقم...118

حديث عمرو بن سعيد...119

حديث خزيمة...119

حديث زر بن حبيش...121

مستدرك حديث على منى وانا من على

حديث حبشي بن جنادة...122

حديث علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)...128

حديث الحسن بن علي...130

حديث مرة...110

حديث أبي رافع...112

حديث عمران بن حصين...114

حديث ابن عباس...140

حديث أبي سعيد الخدري...141

حديث أسماء بنت عميس...142

حديث اسامة بن زيد...143

حديث بريدة...144

حديث البراء بن عازب...145

أحاديث مرسلة...145

مستدرك أحاديث المنزلة

حديث أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)...150

حديث ابن عباس...151

حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري...154

ص: 4

حديث عقيل بن أبي طالب...157

حديث عمر بن الخطاب...158

حديث أبي هريرة...161

حديث أسماء بنت عميس...162

حديث سعد بن مالك...166

حديث عبداللّه بن عمرو بن العاص...166

حديث عبداللّه بن عمر...167

حديث أبي سعيد الخدري...168

حديث مالك بن الحويرث...169

حديث معاوية بن أبي سفيان...170

حديث أنس بن مالك...170

حديث ابي بكر...170

حديث مالك...171

حديث جابر بن سمرة...174

حديث ام سلمة...174

حديث سعد بن أبي وقاص...175

ماروى عنه سعيد بن المسيب...175

عن سعد بن أبي وقاص...180

عن ابراهيم بن سعد...184

عن عائشة بنت سعد...188

عن عامر بن سعد...190

عبد الرحمن بن سلمة...194

سهل بن سهل...195

حديث أبي بكر بن شيبة...195

عبداللّه بن مليك...196

عبداللّه بن أرقم الكناني...197

ماروي عن سعد مرسلا...198

ماروي عن جماعة من الصحابة...204

ماروي مرسلا في التصانيف...208

مستدرك حديث الطير المشوى

حديث أنس بن مالك...221

رواية ابان عن أنس...22

رواية الباقر (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن أنس...223

رواية السدي عن انس...223

رواية مسلم الملائي عن انس...224

رواية عبدالملك بن عمير عن انس...225

رواية حسن عن أنس...225

رواية القشيري عن أنس...226

رواية يغنم عن أنس...227

ماروي عن أنس مرفوعاً...228

رواية سفينة مولى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...239

مارواه عبداللّه بن عباس...240

رواية مطر بن طهمان الوراق...241

ص: 5

ماروي مرسلا...241

مستدرك حديث سد الابواب

حديث زيد بن أرقم...243

حديث جابر بن عبداللّه الأنصاري...247

حديث سعد بن أبي وقاص...247

حديث أبي سعيد الخدري...249

حديث ابی سعد بن مالك...250

حديث الريان بن الصلت...250

حديث عبداللّه بن عباس...251

مارواه جماعة من الصحابة...252

مارواه علماء العامة مرسلا...254

كان النبي يحب لعلي ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لها...256

حديث المباهاة...258

مستدرك حديث رد الشمس

حديث الحسين الشهيد بالطف...261

حديث فاطمة بنت علي...262

حديث أسماء بنت عميس...264

حديث جماعة من الصحابة...268

ماروي مرسلا...269

رواية «ان الناس لو اجتمعوا على حب علي لما خلق اللّه النار»...272

مستدرك حديث النجوى بالطائف

حديث جابر الأنصاري...275

حدیث جندب بن ناجية...280

ماروي مرسلا...280

قول النبي «ما انا ادخلته وأخرجتكم بل اللّه أدخله وأخرجكم»...282

حديث مبيت علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) ليلة الهجرة...286

رواية : ان السعيد كل السعيد من أحب علياً...294

مستدرك ماروى فى حب على (عَلَيهِ السَّلَامُ)

حديث حذيفة...298

حديث ابن عباس...300

حديث زيد بن أرقم...301

ما روي مرسلا...302

رواية : ان اللّه تعالى يحب علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ)...203

ص: 6

مستدرك النص على ان اللّه وجبرئيل يحبان عليا

حدیث ابي الضحاك الأنصاري...305

مستدرك حديث من احب عليا فقد أحبنى

حدیث سلمان...308

حديث أم سلمة...310

حديث معلى بن مرة الثقفي...311

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...312

حديث عمار بن ياسر...313

حديث أبي هريرة...314

حديث ابن عباس...315

حديث زيد بن أرقم...316

حديث عمرو بن شاس الأسلمي...317

حديث عبداللّه بن عمر...318

مارواه مرسلا جماعة...320

مستدرك حديث القضيب الاحمر

حديث أبي هريرة...322

حديث زيد بن أرقم...323

حديث البراء...324

ما روي مرسلا...325

رواية : من أحب عليا كان معي ومعه...326

رواية : أحب الأعمال حب علي...327

رواية : ان حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب...229

رواية : حب على حسنة لاتضر معها سيئة...231

مستدرك قول النبى «طوبى امن احبك»

حديث عمار بن ياسر...333

حديث أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)...335

حديث ابن عباس...336

مستدرك ماورد من امر الناس بحب على (عَلَيهِ السَّلَامُ)

حديث حسن بن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...337

حدیث رووه مرسلا...338

رواية : ان اللّه أمر بحب أربعة...339

رواية : حب علي آية حب أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ)...342

ص: 7

رواية: عنوان صحيفة المؤمن حب على...344

مستدرك حديث ان عليا لا يحبه الا مؤمن

حديث أبي سعيد الخدري...346

حديث أبي هريرة...347

حديث عمران بن حصين...347

حدیث ميثم بن عمار التمار...348

حديث يعلى بن مرة الثقفي...348

حديث عبداللّه بن نجي...349

حديث أم سلمة...350

حديث زر بن حبيش...352

حديث عبداللّه بن عباس...354

حديث عباية بن ربعي...354

حديث عبداللّه بن حنطب...355

حديث أبي ذر...356

ماروي مرسلا...347

رواية : من أمن بي فليتول علي بن أبي طالب...359

رواية : من لم يوال علياً لم يشم رائحة الجنة...361

رواية : امتحنوا أولادكم بحب علي...363

مستدرك حديث خاصف النعل

حديث عبدالرحمن بن بشير الأنصاري...370

حديث أبي سعيد الخدري...371

حدیث ربعی بن حراش...376

حديث وهب بن صفي البصري...379

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...379

ماروي عنه بنحو آخر...381

حديث عبداللّه بن حنطب...382

رواية : ان علياً يحبه اللّه ورسوله...384

رواية : ان علياً مع القرآن والقرآن مع علي...386

رواية: ان الحق مع علي وعلي مع الحق...290

رواية : ان علياً وأصحابه على الحق...396

رواية : اللّه وليي وانا وليك...397

قول النبي : من كنت نبيه فعلي وليه...398

قوله : من كنت امامه فعلي امامه...299

رواية: ان من حشره اللّه يوم القيامة محباً لعلي يدخل الجنة...400

رواية: من أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى...401

ص: 8

حديث : ان العبد لاينال الولاية الابحب علي...402

قول النبي : ما سألت اللّه شيئاً الاسألت لك مثله...403

رواية : الحكمة قسمت على عشرة أجزاء...406

رواية : ان النبي مدينة الحكمة وعلي بابها...409

رواية : انه دار الحكمة وعلي بابها...410

رواية : انه دار العلم وعلي بابها...414

مستدرك حديث انا مدينة العلم وعلى بابها

حديث ابن عباس...415

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...418

حديث الامام الحسن السبط...421

حديث أبي ذر...421

حدیث جابر...422

حديث ابن عمر...423

ماروي مرسلا...423

مستدرك حديث خلق النبى وعلى من نور واحد

حدیث سلمان الفارسي...429

حديث أبي جعفر الباقر...430

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...431

ماروي مرسلا...432

رواية : خلقت أنا وأنت من نور اللّه...433

رواية خلق النبي وعلي وهارون ويحيى من نور واحد...434

عهد النبي الى علي بغدر الأمة...436

مستدرك حديث ان النبى وعلى من شجرة واحدة

حديث ابن عباس...438

حديث أبي امامة...439

حديث عبداللّه بن مسعود و جابر...440

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...441

حديث جابر الأنصاري...441

مستدرك حديث اعطاء الراية

حديث سهل بن سعد...444

حديث سعد بن أبي وقاص...455

ص: 9

حديث بريدة...460

حديث سلمة بن الأكوع...480

حديث الامام الحسن...480

حديث ابن عباس...481

حديث أبي هريرة...482

حديث عبدالرحمن بن ابي ليلى...488

حديث عمران بن الحصين...492

حدیث سعيد بن المسيب...492

حديث أبي ليلى...493

حديث عبداللّه بن عمر...493

حديث أبي رافع...495

حديث أبي سعيد الخدري...498

حديث عمر بن الخطاب...500

ما روي عن عدة من الصحابة...501

ما روي مرسلا...503

رواية : ما فى الجنة نبي الا يشتاق الى علي...509

رواية : اشتاق بالجنة الى ثلاثة...510

رواية : ان الجنة اشتاقت الى أربعة...511

رواية : ان الجنة اشتاقت الى ثلاثة...513

رواية : ان أهل السماء مشتاقون الى علي...514

حديث لا يجوز احد على الصراط الا بولاء على

حدیث ابی بکر...517

حدیث ابي سعيد الخدري...518

حديث انس بن مالك...519

حديث ابن مسعود...520

حديث جماعة من الصحابة...520

قول النبي : اسلك مع علي...523

مستدرك حديث معرفة المنافقين ببغض على

حديث جابر الانصاري...525

حديث أبي سعيد الخدري...527

حديث ابي ذر الغفاري...528

حدیث زر بن حبيش...529

أمر النبي بحب علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...531

مستدرك حديث لا تنفع الاعمال الصالحة مع بغض على

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...533

ما روي مرسلا...534

ص: 10

رواية : من مات وهو يبغض علياً مات ميتة جاهلية...535

مستدرك قول النبى من آذى عليا فقد آذانی

حديث عمرو بن شاس...537

حدیث سعد بن ابی وقاص...540

حديث جابر الأنصاري...541

حديث الحسين بن علي...541

حديث عمر بن الخطاب...542

ما روي مرسلا...543

رواية : ان علياً لا يبغضه الا منافق...544

مستدرك قول النبي من فارقك یا علی فارقنی

حدیث ابی ذر...545

حديث ابن عمر...547

حدیث وابصة بنت عبداللّه...548

حديث جابر الأنصاري...549

رواية : ان اللّه يمنع عن هذه الأمة القطر من السماء يبغضهم علياً...

رواية : ان اللّه يمنع المطر ببغض على...551

رواية: حربك حربى وسلمك سلمي...552

مستدرك حديث من سب عليا فقد سب رسول اللّه

حديث ابن عباس...554

حديث سعد بن مالك...560

حديث ام سلمة...560

حديث كعب بن عجرة...563

حديث ابن سكن...563

حديث علي بن طلحة...564

رواية : خلق اللّه من نوروجه علي ملائكة يستغفرون له ولمحبيه...565

رواية : ان اللّه أيد نبيه بعلي...566

مستدرك حديث على منى بمنزلة راسی من بدنی

حديث البراء بن عازب...571

حديث ابن عباس...572

رواية : ان قصر علي في الجنة بين قصرى وقصر ابراهيم...574

رواية : حق علي على هذه الأمة كحق الوالد...577

ص: 11

رواية : وزن ايمان علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...580

قول ابليس لعلي : واللّه لا يبغضك أحد الا وقد شاركت أباه في أمه...586

قول النبي : ناولني جبرئيل سفرجلة...588

قول النبي : الصديقون ثلاثة...591

رواية : ان اللّه زين علياً بزينة ل-م يزين أحداً بزينة أحب منها...593

قول النبي : علي قاضي ديني...599

نص النبي على أن اللّه جعل ذريته في صلب علي...602

رواية : النظر الى وجه علي عبادة...608

مستدرك حديث حب على (عَلَيهِ السَّلَامُ)

حديث صلصال...617

حديث عبداللّه بن مسعود...618

حدیث ابي سعيد الخدري...618

حديث أنس بن مالك...619

حديث جابر الأنصاري...619

حديث ابن عباس...620

قصة بعث النبي عليا الى اليمن

حديث البراء بن عازب...621

حديث بريدة...628

حديث أبي سعيد الخدري...629

حديث أبي رافع...633

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...633

رواية : ان علياً قفل الجنة...634

رواية : مبارزة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي...636

قول النبي : من لم ينصر علياً فليس مني...638

حديث : ان اللّه فرض على الناس طاعة علي...639

قول النبي : ان اللّه أمرني بحب أربعة...640

قوله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما...643

رواية : ان اللّه ورسوله و جبرئیل راضون عن علي...644

قول النبي : ان أبا حسن وجد مغصاً في بطنه فتخلفت عنكم لذلك...646

ص: 12

قوله : ثلاث من كن فيه فليس مني...468

مستدرك حديث اعطاء مفاتيح الجنة والنار لعلى

حديث أبي سعيد الخدري...650

حديث جابر الأنصاري...652

سلام جبرئيل وميكائيل و اسرافيل اعلي...653

قول النبي : يقدم على اللّه عدوك غضبان-اً مقمحين...654

قوله : يا علي تبرى، ذمني وتقتل على سنتي...655

قوله : ذكر علي عبادة...656

كتب على ورقة آس: اني افترضت محبة علي على خلقي...658

قول النبي : لك من الأجر مثل مالي...660

قوله : لك في الجنة أحسن منها...662

قوله : من حسد علياً فقد كفر...665

ثواب مبارزة علي اعمرو بن عبدود...666

قول النبي : من صافح علياً فكأنما صافحني...667

:قوله ان علياً وشيعته يردون علي الحوض مبيضة وجوههم...668

كان النبي يسار عليا ويناجيه حين قبض...670

قول النبي : سمي علياً لأنه لم يسم قبله باسمه...673

قوله : سمي علي مختاراً...674

قوله : ان لعلي منبراً من نور يوم القيامة...675

قوله : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية...676

كان النبي ركناً لعلي...677

قول جبرئيل لعلي : انك في طاعة اللّه ورسوله...679

قول النبي : ان علياً معي في يوم القيامة...681

قوله : ان من يكسى يوم القيامة ابراهيم ثم أنا ثم علي...682

الأمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين والمارقين...684

قول النبي: انك ستقاتل الناكثين والقاسطين...686

ان اللّه يرضى لرضى علي ويغضب لغضبه...687

ان علياً يدخل أحياءه الجنة بغير حساب...688

ص: 13

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

مستدرك مصادر حديث «من كنت مولاه فعلى مولاه» المروي عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

اشارة

قد تقدم نقل الأحاديث المأثورة في ذلك عن كتب علماء العامة في (ج 2 ص 415 الى ص 501 وج 3 ص 320 الى ص 335 وج 6 ص 225 الى ص 368 وج 16 ص 559 الى ص 587) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم تنقل عنها في ما مضى (1) :

ص: 1


1- اعلم أن حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» رواه محدثو الفريقين باسنادهم الكثيرة ، وبعضهم أفرد كتابا مستقلا في اسناد هذا الحديث الشريف ، منهم الحافظ المحدث المطلع المتضلع أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة المتولد سنة 250 والمتوفى سنة 332 وغيره من كبار المحدثين. قال الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد صلی اللّه عليه وآله» ص 449 : قال الحافظ ابن حجر : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها (5) صحاح وحسان. وقال في ص 451 : أخرج النسائي بسنده عن زيد بن يثيغ قال : سمعت عليا يقول على منبر الكوفة فقام سنة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم. أخرجه الطبراني بسنده عن ابن عمر. وابن أبي شيبة بسنده عن أبي هريرة واثنا عشر من الصحابة. والامام أحمد بن حنبل والطبراني وأبو حاتم هم جميعا بالاسناد عن أبي أيوب. وجمع من الصحابة. والحاكم بالإسناد عن علي عليه السلام. وعن طلحة. وأخرجه (كذا) الامام أحمد بن حنبل والطبراني وأبو حاتم هم جميعا بالاسناد عن علي عليه السلام وزيد بن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة. وأبو نعيم الحافظ في «فضائل الصحابة» بالاسناد عن سعد. والخطيب البغدادي بالاسناد عن أنس. الى أن قال : وانه رواه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثون صحابيا وان كثيرا من طرقه صحيح أو حسن. وقال العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي في «توضيح قال الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد صلی اللّه عليه وآله» ص 449 : قال الحافظ ابن حجر : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها (5) صحاح وحسان. وقال في ص 451 : أخرج النسائي بسنده عن زيد بن يثيغ قال : سمعت عليا يقول على منبر الكوفة فقام سنة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم. أخرجه الطبراني بسنده عن ابن عمر. وابن أبي شيبة بسنده عن أبي هريرة واثنا عشر من الصحابة. والامام أحمد بن حنبل والطبراني وأبو حاتم هم جميعا بالاسناد عن أبي أيوب. وجمع من الصحابة. والحاكم بالإسناد عن علي عليه السلام. وعن طلحة. وأخرجه (كذا) الامام أحمد بن حنبل والطبراني وأبو حاتم هم جميعا بالاسناد عن علي عليه السلام وزيد بن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة. وأبو نعيم الحافظ في «فضائل الصحابة» بالاسناد عن سعد. والخطيب البغدادي بالاسناد عن أنس. الى أن قال : وانه رواه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثون صحابيا وان كثيرا من طرقه صحيح أو حسن. وقال العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي في «توضيح ابن عامر الجهني وجندب بن سفيان البجلي وأسامة بن زيد الكلبي وقيس بن سعد الأنصاري وفاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعائشة بنت أبي بكر وأم سلمة وأم هاني بنت أبي طالب وأسماء بنت عميس الخثعمية رضي اللّه تعالى عنهم جميعا. وكذا يروي جماعة جمة من ثقات الرواة لو نستقرئ أماجد أماثلهم عددا ونستوعب ذكر سائرهم عددا لضاق نطاق التقرير على حصر الحصر عفو الحال ويفضي السأمة الى رهق الملال وعلق الكلال هذا. والغرض في تعداد أعداد أجلة الصحابة والصحابيات في هذا الحديث الذي هو مطلع نجوم السعادات ومجمع وفود السيادات ومنبع زلال العلا في تأكيد مواجب الولاء لأهل العباء أن يملأ أبهة قدره صدر أحبابهم ارتياحا وانشراحا ، ويكدح أكباد أعدائهم التياحا واجتياحا ، عصمنا اللّه تعالى من أشواط عقاب الخذلان وأنزلنا في جوارهم بحبوحة الجنان. نعم ولصدر هذه القصة خطبة بليغة باحثة على خطبة موالاتهم فات عني اسنادها عفو البديهة ، وهي هذه الخطبة التي خطبها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين نزلت (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) فقال : الحمد لله على آلائه في نفسي وبلائه في عترتي وأهل بيتي ، أستعينه على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة ، وأشهد أن اللّه الواحد الأحد الفرد الصمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا ولا عمدا ، واني عبد من عبيده أرسله برسالاته الى جميع خلقه ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ، واصطفاني على العالمين من الأولين والآخرين ، وأعطاني مفاتيح خزائنه ووكد علي بعزائمه واستودعني سره وأمرني فأبصرت له ، فأنا الفاتح وأنا الخاتم ولا قوة الا باللّه. اتقوا اللّه أيها الناس حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ، واعلموا أن اللّه بكل شيء محيط ، وانه سيكون من بعدي أقوام يكذبون علي فيقبل منهم ، ومعاذ اللّه أن أقول على اللّه الا الحق أو أفوه بأمري الا الصدق ، وما آمركم الا ما أمرني به ولا أدعوكم الا اليه ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فقام اليه عبادة بن صامت فقال : ومتى ذاك يا رسول اللّه ومن هؤلاء عرفناهم لنحذرهم. قال : أقوام قد استعدوا لهما من يومهم وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس مني هاهنا ، وأومأ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى حلقه. فقال عبادة : فإذا كان ذلك فإلى من يا رسول اللّه؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي الآخذين عن نبوتي ، فإنهم يصدونكم عن الغي ويدعونكم الى الخير ، وهم أهل الحق ومعادن الصدق ، يحبون فيكم الكتاب والسنة ويجنبونكم الإلحاد والبدعة ويقمعون بالحق أهل الباطل ولا يميلون مع الجاهل الذاهل. أيها الناس ان اللّه خلقني وخلق أهل بيتي من طينة لم يخلق منها غيرنا ، كما أول من ابتدأ من خلقه ، فلما خلقنا نور بنور ناكل ظلمة وأحيا بنا كل طينة. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هؤلاء خيار أمتي وحملة علمي وخزانة سري وسادة أهل الأرض ، الداعون الى الحق المخبرون بالصدق ، غير شاكين ولا مرتابين ولا ناكصين ولا ناكثين ، هؤلاء الهداة المهتدون والأئمة الراشدون ، المهتدى من جاءني بطاعتهم وولايتهم والضال من عدل عنهم وجاءني بعداوتهم ، حبهم ايمان وبغضهم نفاق ، انهم الأئمة الهادية وعرى الحكام الواثقة ، بهم ينمى الأعمال الصالحة ، هم وصية اللّه في الأولين والآخرين ، والأرحام الذي أقسمكم اللّه بها إذ يقول «واتقوا اللّه الذي تسائلون به والأرحام ان اللّه كان بكم رقيبا» ثم ندبكم الى حبهم فقال : «قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى» هم الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم من النجس ، الصادقون إذ نطقوا ، العالمون إذا سئلوا ، الحافظون لما استودعوا. أجمعت فيهم الجلال العرش (كذا في المصدر.) لم يجمع الا في عترتي وأهل بيتي الحلم والعلم والنبوة واللب والسماحة والشجاعة والصدق والطهارة والعفاف والحكم لهم كلمة التقوى وسبل الهدى والحجة العظمى والعروة الوثقى ، هم أولياؤكم عن قول ربكم وعن قول ربي ما أمرتكم. ألا من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره. أوحى الي ربي ثلاثة : أنه سيد المسلمين ، وامام خيرة المتقين ، وقائد الغر المحجلين. وقد بلغت عن ربي ما أمرت ، واستودعهم اللّه فيكم واستغفر اللّه لي ولكم. قال الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي المقتول سنة 658 في «كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب» ص 64 بعد نقل حديث الغدير : قلت : هذا حديث مشهور حسن روته الثقات ، وانضمام هذه الأسانيد بعضها الى بعض حجة في صحة النقل ، ولو لم يكن في محبة علي عليه السلام الا دعاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لمحب علي بكل خير لكان فيه كفاية لمن وفقه اللّه عزوجل ، فكيف وقد دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ربه عزوجل بموالاة من والاه وبمحبة من أحبه وبنصر من نصره. وعلى وفق النص قال حسان بن ثابت في المعنى : يناديهم يوم الغدير نبيهم *** بخم فأسمع بالرسول مناديا فقال فمن مولاكم ووليكم *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت نبينا *** ولم تلق منا في الولاية عاصيا فقال له : قم يا علي فاننى *** رضيتك من بعدي اماما وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللّهم وال وليه *** وكن للذي عادى عليا معاديا فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك. وقال السيد الحميري عليه الرحمة في المعنى : يا بايع الدين بدنياه *** ليس بهذا أمر اللّه من أين أبغضت علي الرضى *** وأحمد قد كان يرضاه من الذي أحمد من بينهم *** يوم غدير الخم ناداه أقامه من بين أصحابه *** وهم حواليه فسماه هذا علي بن أبي طالب *** مولى لمن قد كنت مولاه فوال من والاه يا ذا العلا *** وعاد من قد كان عاداه وقال من قصيدة في معناه : إذا أنا لم احفظ وصاة محمد *** ولا عهده يوم الغدير مؤكدا فاني كمن يشري الضلالة بالهدى *** تنصر من بعد التقى أو تهودا ومالي وتيما أو عديا وانما *** أولو نعمتي في اللّه من آل أحمدا تتم صلاتي بالصلاة عليهم *** وليست صلاتي بعد أن اتشهدا بكاملة ان لم أصل عليهم *** وأدع لهم ربا كريما ممجدا وقال العلامة الحافظ الشيخ يوسف بن قزأوغلي بن عبد اللّه المعروف بسبط ابن الجوزي المتوفي سنة 654 في كتاب «تذكرة الخواص» ص 30 ط النجف : اتفق علماء السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة ، جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه _ الحديث. نص صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والاشارة. وذكر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بأسناده أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما قال ذلك طار في الأقطار وشاع في البلاد والأمصار ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتاه على ناقة له فأناخها على باب المسجد ثم عقلها وجاء فدخل في المسجد فجثا بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فقال : يا محمد انك أمرتنا أن نشهد أن اله الا اللّه وانك رسول اللّه فقبلنا منك ذلك ، وانك أمرتنا أن نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة ونصوم شهر رمضان ونحج البيت ونزكي أموالنا فقبلنا منك وذلك ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك وفضلته على الناس وقلت «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، فهذا شيء منك أو من اللّه؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم _ وقد احمرت عيناه _ : واللّه الذي لا اله الا هو انه من اللّه وليس مني (قالها ثلاثا) ، فقام الحارث وهو يقول : اللّهم ان كان ما يقول محمد حقا فأرسل من السماء علينا حجارة أو ائتنا بعذاب اليم. قال : فواللّه ما بلغ ناقته حتى رماه اللّه من السماء بحجر فوقع على هامته فخرج من دبره ومات ، وأنزل اللّه تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ). فأما قوله «من كنت مولاه» فقال علماء العربية لفظة «المولى» ترد على وجوه : أحدها : بمعنى المالك ، ومنه قوله تعالى («ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ ) أي على مالك رقه. والثاني : بمعنى المولى المعتق بكسر التاء. والثالث : بمعنى المعتق بفتح التاء. والرابع : بمعنى الناصر ، ومنه قوله تعالى ( ذلِكَ بِأَنَّ اللّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ ) ، أي لا ناصر لهم. والخامس : بمعنى ابن العم ، قال الشاعر : مهلا بني عمنا مهلا موالينا *** لا تنبشوا بنينا ما كان مدفونا وقال آخر : هم الموالي حتفوا علينا *** وانا من لقائهم لزور وحكى صاحب الصحاح عن أبي عبيدة ان قائل هذا البيت عنى بالموالي بني العم ، قال : وهو كقوله تعالى ( ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ) . والسادس : الحليف ، قال الشاعر : موالي حلف لا موالي قرابة *** ولكن قطينا يسألون الأتاويا يقول : هم حلفاء لا أبناء عم ، قال في الصحاح : وأما قول الفرزدق : ولو كان عبد اللّه مولى هجوته *** ولكن عبد اللّه مولى المواليا فلأن عبد اللّه بن أبي إسحاق مولى الحضرميين ، وهم حلفاء بني عبد شمس ابن عبد مناف ، والحليف عند العرب مولى ، وانما نصب «المواليا» لأنه رده الى أصله للضرورة ، وانما لم ينون مولى لأنه جعله بمنزلة غير المعتل الذي لا ينصرف. والسابع : المتولي لضمان الجريرة وحيازة الميراث ، وكان ذلك في الجاهلية ثم نسخ بآية المواريث. والثامن : الجار ، وانما سمي به لماله من الحقوق بالمجاورة. والتاسع : السيد المطاع ، وهو المولى المطلق ، قال في الصحاح : كل من ولي أمر أحد فهو وليه. والعاشر : بمعنى الأولى ، قال اللّه تعالى (فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ) أي أولى بكم. وإذا ثبت هذا لم يجز حمل لفظة «المولى» في هذا الحديث على مالك الرق لان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم يكن مالكا لرق علي عليه السلام حقيقة. ولا على المولى المعتق ، لأنه لم يكن معتقا لعلي ولا على المعتق لأنه عليه السلام كان حرا ، ولا على الناصر ، لأنه عليه السلام كان ينصر من ينصر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويخذل من يخذله. ولا على ابن العم ، لأنه كان ابن عمه. ولا على الحليف ، لأن الحلف يكون بين الغرماء للتعاضد والتناصر وهذا المعنى موجود فيه ولا على المتولي لضمان الجريرة ، لما قلنا أنه انتسخ ذلك. ولا على الجار ، لأنه يكون لغوا من الكلام ، وحوشي منصبه الكريم من ذلك. ولا على السيد المطاع ، لأنه كان مطيعا له يقيه بنفسه ويجاهد بين يديه ، والمراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة ، فتعين الوجه العاشر ، وهو الأولى ، ومعناه من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به. وقد صرح بهذا المعنى الحافظ أبو الفرج يحيى بن السعيد الثقفي الاصبهاني في كتابه المسمى بمرج البحرين ، فانه روى الحديث بإسناده الى مشايخه وقال فيه : فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي عليه السلام فقال : من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه ، فعلم ان جميع المعاني راجعة الى الوجه العاشر. ودل عليه أيضا قوله عليه السلام : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم. وهذا نص صريح في اثبات إمامته وقبول طاعته ، وكذا قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وأدر الحق معه حيثما دار وكيف ما دار ، فيه دليل على أنه ما جرى خلاف بين علي عليه السلام وبين أحد من الصحابة الا والحق مع علي عليه السلام ، وهذا بإجماع الأمة. ألا ترى أن العلماء انما استنبطوا أحكام البغاة من وقعة الجمل وصفين. وقد أكثرت الشعراء في يوم غدير خم ، فقال حسان بن ثابت : يناديهم يوم الغدير نبيهم *** بخم فأسمع بالرسول مناديا وقال : فمن مولاكم ووليكم *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا *** ومالك منا في الولاية عاصيا فقال له قم يا علي فانني *** رضيتك من بعدي اماما وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللّهم وال وليه *** وكن للذي عادى عليا معاديا ويروى ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما سمعه ينشد هذه الأبيات قال له : يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا او نافحت عنا بلسانك. وقال قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ، وأنشدها بين يدي علي عليه السلام بصفين : قلت لما بغى العدو علينا *** حسبنا ربنا ونعم الوكيل وعلي امامنا وامام *** لسوانا به أتى التنزيل يوم قال النبي من كنت مولاه *** فهذا مولاه خطب جليل وأن ما قاله النبي على الأمة *** حتم ما فيه قال وقيل وقال الكميت : نفى عن عينك الأرق الهجوعا *** وهما تمترى عنه الدموعا لدى الرحمن يشفع بالمثاني *** فكان له أبو حسن شفيعا ويوم الدوح دوح غدير خم *** أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها *** فلم أر مثلها خطرا منيعا ولهذا الأبيات قصة عجيبة ، حدثنا بها شيخنا عمرو بن الصافي الموصلي رحمه اللّه تعالى قال : أنشد بعضهم هذه الأبيات وبات مفكرا ، فرأى عليا عليه السلام في المنام فقال له : أعد علي أبيات الكميت ، فأنشده إياها حتى بلغ الى قوله «خطرا منيعا» فأنشده علي عليه السلام بيتا آخر من قوله زيادة فيها : فلم أر مثل ذاك اليوم يوما *** ولم أر مثله حقا أضيعا فانتبه الرجل مذعورا. وقال السيد الحميري : يا بايع الدين بدنياه *** ليس بهذا أمر اللّه من أين أبغضت علي الرضى *** وأحمد قد كان يرضاه من الذي أحمد من بينهم *** يوم غدير الخم ناداه اقامه من بين أصحابه *** وهم حواليه فسماه هذا علي بن أبى طالب *** مولى لمن قد كنت مولاه فوال من والاه يا ذا العلا *** وعاد من قد كان عاداه وقال بديع الزمان أبو الفضل احمد بن الحسين الهمداني : يا دار منتجع الرسالة *** وبيت مختلف الملائك يا ابن الفواطم والعواتك *** والترايك والأرايك انا حائك ان لم أكن *** مولى ولائك وابن حائك وقال العلامة أبو جعفر الاسكافي محمد بن عبد اللّه المعتزلي المتوفى سنة 240 في كتابه القيم «المعيار والموازنة» ص 210 ط بيروت قال : ثم قوله [صلی اللّه عليه وآله وسلم] له في غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» [يكون] ابانة له منهم وتقريبا له من نفسه ، ليعلموا أنه لا منزلة اقرب الى النبي صلى اللّه عليه من منزلته. فان قال قائل : انما قال ذلك النبي عليه السلام في ولاء النعمة ، ومعنى الحديث في زيد بن حارثة ، لأنهما قد كانت بينهما مشاجرة فادعى علي بن أبي طالب ولاء زيد بن حارثة وأنكر ذلك زيد ، فبلغ ذلك النبي عليه السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، [فيكون ذلك إذا] في ولاء العتق. قلنا : ليس لما ذهبتم اليه معنى يصح ، لأن أول الحديث وآخره يبطل ما ذكرتم لأنه ذكر في أول الحديث [انه صلی اللّه عليه وآله خطب الناس] فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ و [من] كل مؤمن ومؤمنة؟ قالوا : اللّهم بلى. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فلا يكون من البيان في نفي ما قلتم أوضح من هذا ، لأنه قد نص على المؤمنين جميعا بقوله ، ودل على ابانة علي من الكل بمولويته على كل مؤمن ومؤمنة ، ثم اقامه في التقديم عليهم مقامه ، وأعلمهم ان تلك لعلي فضيلة عليهم كما كانت له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فضيلة ، تأكيدا وبيانا لما أراد من قيام الحجة ونفي تأويل من تأول بغير معرفة. ولو كان ذلك من النبي عليه السلام على طريق الولاء والملك لكان العباس بذلك أولى من علي ، لأنه اقرب الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه. مولاه» [يكون] ابانة له منهم وتقريبا له من نفسه ، ليعلموا أنه لا منزلة اقرب الى النبي صلى اللّه عليه من منزلته. فان قال قائل : انما قال ذلك النبي عليه السلام في ولاء النعمة ، ومعنى الحديث في زيد بن حارثة ، لأنهما قد كانت بينهما مشاجرة فادعى علي بن أبي طالب ولاء زيد بن حارثة وأنكر ذلك زيد ، فبلغ ذلك النبي عليه السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، [فيكون ذلك إذا] في ولاء العتق. قلنا : ليس لما ذهبتم اليه معنى يصح ، لأن أول الحديث وآخره يبطل ما ذكرتم لأنه ذكر في أول الحديث [انه صلی اللّه عليه وآله خطب الناس] فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ و [من] كل مؤمن ومؤمنة؟ قالوا : اللّهم بلى. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فلا يكون من البيان في نفي ما قلتم أوضح من هذا ، لأنه قد نص على المؤمنين جميعا بقوله ، ودل على ابانة علي من الكل بمولويته على كل مؤمن ومؤمنة ، ثم اقامه في التقديم عليهم مقامه ، وأعلمهم ان تلك لعلي فضيلة عليهم كما كانت له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فضيلة ، تأكيدا وبيانا لما أراد من قيام الحجة ونفي تأويل من تأول بغير معرفة. ولو كان ذلك من النبي عليه السلام على طريق الولاء والملك لكان العباس بذلك أولى من علي ، لأنه اقرب الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه. مولاه فعلي مولاه» من كنت وليه فعلي وليه. ويدل على ذلك قول اللّه (ذلِكَ بِأَنَّ اللّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ) [11 / محمد : 47] فإنما أراد اللّه بهذه الولاية ، فخص علي بن أبي طالب بهذه الكلمة [لأنه أراد منها الرئاسة والامارة ، ولو كان يريد منهما غير الرئاسة والأمارة من مثل المحبة والنصرة] و [كان] المؤمنون جميعا في معنى الولاية [بهذا التفسير] داخلون ، لأنهم لله ولرسوله موالون [لم يكن وجه لتخصيصه عليا بها] كما خصت الأنصار باسم النصرة والمؤمنون جميعا في معنى النصرة [لله] ولرسوله داخلون. [قال أبو جعفر الإسكافي] : وهذا أيضا خطأ من التأويل بدلالة اول الحديث لأن قوله «ألست اولى بالمؤمنين من أنفسهم وبكل مؤمن ومؤمنة؟» [وهذا] يدل [على] أنه لم يرد بذلك الولاية ، لأن هذا المعنى لا يجوز أن يكون لهم ، لأن الوليين كل واحد منهما مولى صاحبه. وقوله «ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة؟ واولى بالمؤمنين من أنفسهم»؟ إيجاب ان للنبي عليه السلام عليهم في ذلك ما ليس لهم في التقدمة ، وكذلك علي مولاهم انه أولى بهم جهة التقدمة ، لان آخر الكلام على اوله مردود ، فمن أراد ان يدخل في آخر الحديث معنى يزيل ما قلنا [ه] نفاه اول الحديث ، ومن أراد ان يدخل في اوله معنى غير ما وصفنا [ه] نفاه آخر الحديث ، فالحديث يشهد بعضه لبعض بما قلنا ، ويوجب الحجة الواضحة بما اليه ذهبنا. فان قال قائل : فإذا كنتم قد أبطلتم من معنى الحديث ولاية الدين والولاء والعتق فليس لما ذهبتم اليه معنى. قلنا لهم : قد أوضحنا لكم معنى ثالثا لو فهمتم ، لأن أول الحديث فيه ذكر كل مؤمن ومؤمنة ، فيعلم أنه لم يرد بذلك زيد بن حارثة الا بدخوله في اسم الايمان وما في آخره من ذكر العداوة والولاية. ولم يرد بقوله «ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة» الولاية ، لأن هذه منزلة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليست لأحد من المؤمنين ، والولاية لهم هم لها موصوفون فتلك منزلة علي بن أبى طالب. فان قال قائل : وبما استحق علي بن أبي طالب هذه المنزلة؟ قلنا له : ان قولكم «بما استحق علي بن أبي طالب هذه المنزلة» بعد ما أوقفناكم وعرفتم أن النبي عليه السلام أنزل هذه المنزلة وأبانه بهذه الفضيلة تهمة وسوء ظن بالنبي عليه السلام ، لأن الذي فعل [به] النبي عليه السلام [ذلك] قمن بذلك لم يفعله [به] الا بالاستحقاق ، ولأن النبي عليه السلام لم يكن بالذي يتقدم بين يدي اللّه ، فبين علي بن أبي طالب هذه البينونة ويشهره هذه الشهرة الا بأمر من اللّه ، فهذا من قولكم تهمة ، فان أقمتم عليه بعد البينة كفرتم. فان قالوا : فدلونا على قوله «من كنت مولاه فعلي مولاه» يحتمل ما قلتم من التقدمة والابانة في اللغة. فان قال قائل : فإذا كنتم قد أبطلتم من معنى الحديث ولاية الدين والولاء والعتق فليس لما ذهبتم اليه معنى. قلنا لهم : قد أوضحنا لكم معنى ثالثا لو فهمتم ، لأن أول الحديث فيه ذكر كل مؤمن ومؤمنة ، فيعلم أنه لم يرد بذلك زيد بن حارثة الا بدخوله في اسم الايمان وما في آخره من ذكر العداوة والولاية. ولم يرد بقوله «ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة» الولاية ، لأن هذه منزلة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليست لأحد من المؤمنين ، والولاية لهم هم لها موصوفون فتلك منزلة علي بن أبى طالب. فان قال قائل : وبما استحق علي بن أبي طالب هذه المنزلة؟ قلنا له : ان قولكم «بما استحق علي بن أبي طالب هذه المنزلة» بعد ما أوقفناكم وعرفتم أن النبي عليه السلام أنزل هذه المنزلة وأبانه بهذه الفضيلة تهمة وسوء ظن بالنبي عليه السلام ، لأن الذي فعل [به] النبي عليه السلام [ذلك] قمن بذلك لم يفعله [به] الا بالاستحقاق ، ولأن النبي عليه السلام لم يكن بالذي يتقدم بين يدي اللّه ، فبين علي بن أبي طالب هذه البينونة ويشهره هذه الشهرة الا بأمر من اللّه ، فهذا من قولكم تهمة ، فان أقمتم عليه بعد البينة كفرتم. فان قالوا : فدلونا على قوله «من كنت مولاه فعلي مولاه» يحتمل ما قلتم من التقدمة والابانة في اللغة. عاقلهم ويعلم جاهلهم ويقيم الحجة على معاندهم ، وسنذكر فضله عليهم في العلم في موضعه. وقال العلامة أبو الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري المقرئ المتوفى سنة 833 في «اسمى المناقب» ص 22 ط بيروت بعد نقل حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» ما لفظه : هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة ، تواتر عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو متواتر أيضا عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير ، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم ، فقد ورد مرفوعا عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد اللّه والزبير بن العوام والعباس بن عبد المطلب وزيد بن أرقم والبراء بن عازب وبريدة بن الحصيب وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد اللّه وعبد اللّه ابن العباس وحبشي بن جنادة وعبد اللّه بن مسعود وعمران بن حصين وعبد اللّه بن عمر وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي وأسعد بن زرارة وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب الأنصاري وسهل بن حنيف وحذيفة بن اليمان وسمرة بن جندب وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وغيرهم من الصحابة وصح عن جماعة منهم ممن يحصل القطع بخبرهم. وثبت أيضا أن هذا القول كان منه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم ، وذلك في خطبة خطبها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حقه ذلك اليوم ، وهو الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة إحدى عشرة لما رجع صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع. وقال أيضا المؤلف المذكور في كتابه «أسنى المطالب» ص 48 مثله ، الا أن فيه «ويثبت أيضا». أقول : لفظة «إحدى» زائدة ، والصواب السنة العاشرة ، لأن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حج بالناس في السنة العاشرة من الهجرة النبوية.

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

ص: 10

ص: 11

ص: 12

ص: 13

ص: 14

ص: 15

ص: 16

ص: 17

ص: 18

ص: 19

ص: 20

وفه أحاديث :

منها : حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 671 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بريدة! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه (حم ، حب) وسمويه (ك ، ض) عن ابن عباس عن بريدة رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 59) قال :

بريدة قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سرية واستعمل علينا عليا

ص: 21

فلما جئناه قال : كيف رأيتم صاحبكم؟ قال : فأما شكوته واما شكاه غيرى ، فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا فإذا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد احمر وجهه وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 415 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا ابن أبي غنية ، عن الحكم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة قال : غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول اللّه يتغير فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وكذا رواه النسائي عن أبي داود الحراني ، عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن عبد الملك بن أبي غنية بإسناده نحو.

وهذا اسناد جيد قوي رجاله كلهم ثقات.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 38) قال :

في الخصائص عن ابن عباس قال : حدثني بريدة قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا على اليمن ، فذكرت عليا فرأيت منه جفوة فبغضته ، فجعل رسول اللّه

ص: 22

يتغير وجهه وقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وفي رواية : يا بريدة لا تقع في علي ، فان عليا مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 456 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

(النسائي) أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي ، قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن عمير ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واستعمل علينا عليا ، فلما رجعنا سألنا : كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ فاما شكوته أنا واما شكاه غيري ، فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا وإذا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد احمر ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

من كنت وليه فعلي وليه.

وقال أيضا في ص 581 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخرجه في مسنده الامام احمد بن حنبل ، وأخرجه الطبراني في «الكبير» وسمويه والحاكم وأبو حاتم هم جميعا بالاسناد عن بريدة وابن عباس.

وقال أيضا في ص 582 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟

ص: 23

قلت : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا هذا الحديث أبو داود وقال : حدثنا أبو نعيم ، قال حدثنا عبد الملك ابن أبي عيينة ، قال أخبرنا الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة قال : خرجت مع علي رضي اللّه عنه الى اليمن فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكرت عليا فتنقصته ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتغير وجهه فقال ...

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بريدة من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا هذا الحديث في «سنن» النسائي بإسناده عن محمد بن المثنى ، قال حدثنا أبو أحمد ، قال أخبرنا عبد الملك بن أبي عيينة ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : حدثني بريدة قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع علي رضي اللّه عنه الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما رجعت شكوت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فرفع رأسه فرأيت وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم متغيرا الي وقال - فذكره.

ومنها : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 24

منهم العلامة أبو الفداء في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 420 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال ابن جرير : حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا أبو عامر العقدي ، وروى ابن أبي عاصم ، عن سليمان الغلابي ، عن أبي عامر العقدي ، حدثنا كثير بن زيد ، حدثني محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي أن رسول اللّه حضر الشجرة بخم. فذكر الحديث وفيه : من كنت مولاه فان عليا مولاه.

وقد رواه بعضهم عن أبي عامر ، عن كثير ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن علي منقطعا.

وقال في ص 421 :

وقال عبد اللّه بن أحمد : حدثني حجاج بن الشاعر ، حدثنا شبابة ، حدثنا نعيم ابن حكيم ، حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. قال : فزاد الناس بعد : وال من والاه ، وعاد من عاداه.

روى أبو داود بهذا السند حديث المخدج.

ومنهم الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الرازي الدولابي المتوفى سنة 310 أو سنة 320 في كتاب «الذرية الطاهرة» (ص 168 ط قم) قال :

حدثنا ابراهيم بن مرزوق ، نا أبو عامر العقدي ، حدثني كثير بن زيد ، عن

ص: 25

محمد بن عمر بن علي ، عن علي : ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم حضر الشجرة بخم قال : فخرج آخذا بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن اللّه ورسوله أولى بكم من أنفسكم وان اللّه ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فان عليا مولاه - أو قال : فان هذا مولاه ، اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لم تضلوا كتاب اللّه وأهل بيتي.

ومنها : حديث سيدتنا فاطمة

رواه جماعة من العامة في كتبهم :

منهم العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري في «اسمى المناقب» (ص 32 ط بيروت) قال :

وألطف طريق وقع بهذا الحديث وأغر به ما : حدثنا به شيخنا خاتمة الحفاظ أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن المحب المقدسي مشافهة [قال] : أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب ابنة أحمد بن عبد الرحيم المقدسية ، عن أبي المظفر محمد بن فتيان المسيني ، أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ ، أنبأنا ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد المديني بقراءتي عليه ، أنبأنا ظفر بن داعي العلوي باستراباذ ، أنبأنا والدي وأبو أحمد ابن مطرف المطرفي قالا : حدثنا أبو سعيد الادريسي إجازة - فيما أخرجه في تاريخ أسترآباذ - حدثني

ص: 26

محمد بن محمد بن الحسن أبو العباس الرشيدي من ولد هارون الرشيد بسمرقند - وما كتبناه الا عنه - حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الحلواني ، حدثنا علي بن محمد بن جعفر الأهوازي مولى الرشيد ، حدثنا بكر بن أحمد القصري ، حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضى ، حدثتني فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى ابن جعفر ، قلن حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق ، حدثتني فاطمة بنت محمد بن علي ، حدثتني فاطمة بنت علي بن الحسين ، حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي ، عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم ورضي عنها ، قالت : أنسيتم قول رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه؟

ومنهم العلامة المذكور في كتابه «أسنى المطالب» (ص 49 ط بيروت) قال :

حدثنا به شيخنا خاتمة الحفاظ أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن المحب المقدسي مشافهة ، أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب ابنة أحمد بن عبد الرحيم المقدسية ، عن أبي المظفر محمد بن فتيان بن المسينى ، أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ ، أخبرنا ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد المديني بقراءتي عليه ، أخبرنا ظفر بن داعي العلوي باستراباد ، أخبرنا والدي وأبو أحمد بن مطرف المطرفي ، قالا حدثنا أبو سعيد الادريسي إجازة فيما أخرجه في تاريخ أسترآباد ، حدثني محمد بن محمد بن الحسن ابو العباس الرشيدي من ولد

ص: 27

هارون الرشيد بسمرقند وما كتبناه الا عنه ، حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الحلواني حدثنا علي بن محمد بن جعفر الأهوازي مولى الرشيد ، حدثنا بكر بن أحمد القصري حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا ، حدثتني فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر ، قلن : حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق ، حدثتني فاطمة بنت محمد بن علي ، حدثتني فاطمة بنت علي بن الحسين ، حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي ، عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ورضي عنها ، قالت : أنسيتم قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وهكذا أخرجه الحافظ الكبير أبو موسى المديني في «المسلسل بالأسماء» قال : وهذا الحديث مسلسل من وجه آخر ، وهو أن كل واحدة من الفواطم تروي عن عمة لها ، فهو رواية خمس بنات أخ كل واحدة منهن عن عمتها.

ومنها : حديث الامام جعفر الصادق عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 28

فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 196 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده رضي اللّه تعالى عنهم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عمم علي بن أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه عمامته السحابة فأرخاها من بين يده ومن خلفه ، ثم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : أقبل ، فأقبل ثم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : أدبر فأدبر ، فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم هكذا جاءني الملائكة ، ثم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال حسان : يا معشر قريش اسمعوا قولي بشهادة من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ثم أنشأ يقول :

يناديهم يوم الغدير نبيهم *** بخم وأسمع بالرسول مناديا

بأني مولاكم نعم ووليكم *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا وأنت ولينا *** ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا

هناك دعا اللّهم وال وليه *** وكن للذي عادى عليا معاديا

فقال له قم يا علي فانني *** نصبتك من بعدي وليا وهاديا

رواه الزرندي والصالحاني أيضا ، ولفظه : عن عبد اللّه بشر المازني قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم غدير خم الى علي كرم اللّه تعالى وجهه فدعاه ثم عممه واسدل العمامة بين كتفيه ، وقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : هكذا أمدني

ص: 29

ربي يوم خيبر ويوم بدر بملائكة معممين قد أسدلوا العمائم ، فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أيها الناس من كنت مولاه فهذا مولاه ، والى اللّه من والاه وعادى اللّه من عاداه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 450 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

(اخرج) ونقل الامام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره : ان سفيان بن عيينة سئل عن قوله تعالى ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ ) فيمن نزلت؟ فقال للسائل : لقد سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك ، حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه رضي اللّه عنهم : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد علي رضي اللّه عنه وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فشاع ذلك فطار في البلاد ، وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على ناقة له ، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها ، فقال :يا محمد أمرتنا عن اللّه عزوجل أن نشهد أن لا اله الا اللّه وأنك رسول اللّه فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نصلي خمسة فقبلناه منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلناه ، وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلناه ، وأمرتنا بالحج فقبلناها ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت ضبعي ابن عمك تفضله علينا فقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من اللّه عزوجل؟ فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي لا اله الا هو ان هذا من اللّه عزوجل. فولى الحارث بن النعمان الفهري يريد راحلته وهو يريد أن يركب ناقته ويقول :

ص: 30

اللّهم ان كان ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا بحجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ، فما وصل الى راحلته حتى رماه اللّه عزوجل بحجر من السماء فسقط على رأسه وخرج من دبره فقتله ، فأنزل اللّه عزوجل ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ* مِنَ اللّهِ ذِي الْمَعارِجِ ) .

ومنها : حديث البراء

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 197 مصورة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن البراء بن عازب ، قال : أقبلنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع ، حتى إذا كنا بغدير خم يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، فأخذ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي كرم اللّه تعالى وجهه ثم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فان هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بن الخطاب «رضي لله عنه» بعد ذلك فقال له : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

هذه إحدى رواياته ، وفي رواية له : قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : من

ص: 31

كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم أعنه وأعن به وارحمه وارحم به وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

رواه الزرندي عن الحافظ الامام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي رحمهما اللّه تعالى. وقال أيضا في ص 195 :

عن البراء بن عازب «رضي لله عنه» قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم تحت شجرة ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي كرم اللّه تعالى وجهه وقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فأخذ بيد علي رضي اللّه تعالى عنه وقال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي في «عيون المسائل» (ص 84 ط مطبعة السلام بالقاهرة) قال :

وروى الامام أحمد بن حنبل في مسنده عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه ان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه لقي عليا بعد ذلك ، فقال له : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ص: 32

ومنهم لعلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ط دمشق ج 1 ص 244) قال :

أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي ، أخبرنا محمد بن عبد اللّه الشافعي (ح) وأخبرنا الحسن بن أبي طالب - واللفظ لحديثه - ثنا أحمد بن ابراهيم بن شاذان ، قالا حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، حدثنا ابراهيم بن محمد - وهو ابن ميمون - عن أبي حنيفة سائق الحاج سعيد بن بيان ، عن أبي اسحق ، عن البراء قال :

لما نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الغدير قام في الظهيرة فأمر بقم الشجرات ، ثم جمعت له أحجار وأمر بلالا فنادى في الناس ، فاجتمع المسلمون فصعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على تلك الأحجار فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال :

«أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأبغض من أبغضه وأحب من أحبه وعز من نصره».

قال أبو إسحاق : قال البراء : في يوم صائف شديد حره حتى جعل الرجل من بعض ثوبه تحت قدمه وبعضه على رأسه ، فلما هم بالنزول قال : ألستم تشهدون اني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه.

رواه أبو الحسين بن البواب المقرئ ، عن محمد بن الحسين بن حميد ، فوهم فيه وهما قبيحا ، قال عن أبي حنيفة ، عن سعيد بن بيان. وأخرجه في جمعه

ص: 33

لحديث أبي حنيفة النعمان بن ثابت.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 73 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في «جامع الأنساب» : روى صاحب كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن البراء قال : أقبلت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع ، فلما كان بغدير خم نودي الصلاة جامعة ، فجلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرة وأخذ بيد علي وقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر بن الخطاب فقال : هنيئا لك يا علي أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. وفيه نزلت ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية.

وفيه أيضا ص 77 :

قال : روى الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن البراء وعن عمر وعن شعيب أنه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، فرفع يد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه.

وقال في ص 74 :

روى الامام أحمد في مسنده يرفعه بسنده عن البراء قال : ان النبي صلى اللّه

ص: 34

عليه وسلم لما نزل بغدير خم أخذ بيد علي - [في مشكاة المصابيح].

وأيضا أخرجه أحمد بسنده عن زيد بن أرقم وعن عطية العوفي وعن ابن ميمون وعمر بن الخطاب قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألستم تعلمون اني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فقال : ألستم تعلمون اني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فقال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا علي أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وفيه أيضا ص 74 :

قال صاحب المذهب الامام أحمد بن حنبل في «مسنده» ، قال حدثنا عفان ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن زيد بن علي بن ثابت ، عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفره ، فنزلنا بغدير خم ونودي فينا الصلاة جامعة ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي فقال : ألستم تعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون اني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، آخذا بيد علي فقال لهم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بن الخطاب «رضي لله عنه» فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وقال في هامشه : رواه في مسند الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن البراء وعن عمر بن الخطاب ، وأخرجه أيضا الثعلبي هذا الحديث بلفظه عن البراء.

ص: 35

وقال أيضا في ص 75 :

روى الامام أحمد بن حنبل في «مسنده» أنه ذكر حديث غدير خم بسنده عن البراء قال : كنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في حجة الوداع ، فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة ، فصلينا الظهر مع النبي وأخذ بيد علي وقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، فرفع يد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال : يا علي أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

أخرجه أحمد أيضا ، أخرجه في المناقب من حديث عمر وزاد : انصر من نصره وأحبب من أحبه. قال شعيب : قال : أبغض من أبغضه.

وقال أيضا في ص 456 :

أخرجه أبو نعيم الحافظ وابن المغازلي وذكره أيضا الامام أبو إسحاق الثعلبي في كتابه هم جميعا يرفعه بسنده الى عن البراء بن عازب في قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) أي بلغ من فضائل علي ، نزلت في غدير خم ، فخطب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه. فقال عمر «رضي لله عنه» : بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

وذكره في فضائل أمير المؤمنين.

ص: 36

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخوافي [الحافى] الحسيني نسبا والشافعي مذهبا في «التبر المذاب» (ص 41 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن البراء بن عازب قال : كنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر لنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرة ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي عليه السلام وقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فقال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا لك أبا الحسن أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة هبة الدين بن عبد اللّه المعروف بابن سيد الكل في «الانباء المستطابة» (ص 64 نسخة جستربيتى) قال :

ومن ذلك ما روى البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع ، حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا ان الصلاة جامعة ، وكسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، فأخذ النبي بيد علي بن أبي طالب ثم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. ثم قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه. قالوا : بلى. ثم قال : أليس ازواجي أمهاتكم؟ قالوا : بلى. قال : هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ص: 37

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة 954 في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ط بيروت ص 256) قال :

فمن روايات أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ما رووه بالاسناد عن البراء بن عازب قال : أقبلت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع ، فكنا بغدير خم فنودي أن الصلاة جامعة ، وكسح للنبي تحت شجرتين ، فأخذ بيد علي عليه السلام فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. فقال : هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري المتوفى سنة 499 في «الأمالي» (ط القاهرة ج 1 ص 145) قال :

وبالاسناد المتقدم الى القاضي الأجل عماد الدين أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكنى أسعده اللّه ، قال أخبرنا الشيخ الامام أحمد بن الحسن بن بابا الأذوني قراءة عليه ، قال حدثنا السيد الامام المرشد باللّه رحمه اللّه تعالى إملاء من لفظه ، قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه في جامع أصفهان ، قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل ، قال أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد اللّه بن ماهان ، قال حدثنا عمران بن عبد الرحيم ، قال حدثنا زيد بن عوف وأبو سلمة ، قالا حدثنا حماد بن سلمة عبد علي بن زيد ، عن علي بن ثابت ، عن

ص: 38

البراء قال : أقبلت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في حجة الوداع ، فكنا بغدير خم فنودي فينا أن الصلاة جامعة ، وكسح للنبي صلی اللّه عليه وآله وسلم تحت شجرتين ، فأخذ بيد علي عليه السلام فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من واليت وعاد من عاديت. فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 416 ط دار الاحياء بيروت) قال : وقال ابن ماجة : حدثنا علي بن محمد ، أخبرنا أبو الحسين ، أنبأنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : أقبلنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع التي حج ، فنزل في الطريق ، فأمر الصلاة جامعة. فأخذ بيد علي فقال : ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وكذا رواه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي ، عن البراء.

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان : حدثنا هدبة ، حدثنا حماد ابن سلمة ، عن علي بن زيد وأبي هارون ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء ، قال : كنا

ص: 39

مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع ، فلما أتينا على غدير خم كسح لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، ونودي في الناس الصلاة جامعة ، ودعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وأخذ بيده ، فأقامه عن يمينه فقال : ألست أولى بكل امرئ من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فان هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

فلقيه عمر بن الخطاب فقال : هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة!

ومنها : حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 591 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأعز من نصره ، وأعن من أعانه (طب) عن عمرو بن مرة وزيد بن أرقم رضى اللّه عنه معا.

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 206 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرج الترمذي عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم عن النبي صلى اللّه عليه

ص: 40

وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 197 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن زيد بن أرقم رضي اللّه تعالى عنه يقول : نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت السمرات ، ثم أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وصلى ، ثم قام صلی اللّه عليه وآله وسلم خطيبا فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه وذكر ووعظ وقال ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا أين اتبعتموها : كتاب اللّه ، وأهل بيتي عترتي. ثم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : أتعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم - ثلاث مرات - فقال الناس : نعم. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة 954 في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 256 ط بيروت) قال :

ورووا بالأسانيد الى زيد بن أرقم قال : نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام ، فقام تحتهن فأناخ صلی اللّه عليه وآله وسلم عشية ، فصلى ثم قام خطيبا ، فحمد اللّه وأثنى عليه وقال ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما ، القرآن وعترتي

ص: 41

أهل بيتي. ثم قال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال رجل من القوم : ما يألو أن يرفع ابن عمه.

وقال أيضا في ص 257 :

وفي المستدرك : بالاسناد الى زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقمن ، ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، انى قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللّه وعترتي فانظروا كيف تخلفتموني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان اللّه عزوجل مولاي ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 74 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في مسند الامام أحمد بن حنبل قال : حدثنا عفان ، قال حدثنا أبي عوانة ، قال حدثنا المغيرة ، عن أبي عبيدة وعن ابن ميمون بن عبد اللّه وعن زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بوادي غدير خم ، فخطبنا فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وقال أيضا في ص 76 :

روى النسائي في سننه يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم - قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ،

ص: 42

قال حدثنا ابن أبي عدي ، عن عوف ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، قال زيد بن أرقم : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ألستم تعلمون اني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه - وأخذ بيد علي.

وقال أيضا في ص 447 :

(الترمذي) حدثنا محمد بن بشار ، قال حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد ابن أرقم [شك شعبة] عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وروى شعبة هذا الحديث عن ميمون عن زيد بن أرقم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأبو سريحة وهو حذيفة بن أسيد. رواه الامام أحمد بن حنبل.

وفي «مشكاة المصابيح» عن زيد بن أرقم ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [قال] : من كنت مولاه فعلي مولاه.(رواه ابن ماجة) يرفعه بسنده عن سعد بن أبى وقاص وعن البراء ، وأيضا الامام أحمد عن بريدة والترمذي والنسائي ، وأيضا هم جميعا يرفعه بسنده الى عن زيد بن أرقم.

وقال أيضا في ص 452 :

وفي كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن أبي عبد اللّه الشيباني قال : بينما أنا جالس عند زيد بن أرقم في مسجد أرقم إذ جاء رجل فقال : أيكم زيد بن أرقم؟ فقال القوم : هذا زيد. فقال : أنشدك بالذي لا اله الا هو أسمعت رسول اللّه

ص: 43

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم.

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 145 ط القاهرة) قال :

أخبرنا إسحاق بن ابراهيم بن طلحة بن ابراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة ، قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد بن كثير الكوفي العامري ، قال حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا عباس بن عبد اللّه ، قال حدثنا سليمان بن قرة ، عن سلمة بن كهيل ، قال حدثنا أبو الطفيل أنه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام ، فقام تحتهن فأناخ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عشيته يصلي ، ثم قام خطيبا فحمد اللّه عزوجل وأثنى عليه ، وقال ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما ، القرآن وأهل بيتي عترتي. ثم قال : تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فان عليا مولاه.

وبإسناده قال : وحدثنا سليمان بن قرة ، عن محمد بن السائب ، قال حدثني عبد اللّه بن باقل اليماني ، قال : كنت عند زيد بن أرقم إذ أتاه رجل على بغلة فنزل

ص: 44

ثم قال : أنت صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قال : أنا زيد بن أرقم ، فأعادها الرجل عليه ، فقال زيد : أنا زيد بن أرقم ، فأعادها الرجل عليه ، فقال زيد : أنا صاحبك الذي تريد فما حاجتك؟ قال : حدثني ما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في ولاية علي ولا تذكره عن غيره ان لم تكن سمعته منه. فقال زيد : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عند الدوحات وهن غدير خم يقول : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه. فقال رجل من القوم : ما يألو أن يرفع ابن عمه.

ومنهم العلامة ابو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2408 ط دار الفكر بيروت) قال :

أخبرنا الساجي ، ثنا بندار ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وفيه أيضا ص 2102 قال :

حدثنا ابن ذريح ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الفضل بن دكين ، عن كامل أبي العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن أبي جعدة ، عن زيد ابن أرقم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص: 45

ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه في «معرفة الصحابة» (ص 160 مصورة ايرلند) قال :

روى بإسناده عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 416 ط بيروت) قال :

وقد روى النسائي في سننه ، عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبى الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : اللّه مولاي وانا مولى كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

فقلت لزيد : سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.

وقال أيضا في ص 418 في حديث زيد بن يثيع :

ص: 46

قال عبد اللّه : وحدثنا علي ، حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله.

وقال في ص 421 بعد نقل حديث أبي الطفيل :

(ما سمعه عن علي عليه السلام في الرحبة من المناشدة) ان أبا الطفيل قال : فخرجت كأن في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : اني سمعت عليا يقول كذا وكذا. قال : فما تنكر؟ سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك له : هكذا ذكره الامام أحمد في مسند زيد بن أرقمرضي اللّه عنه.

ورواه النسائي من حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم به. وقد تقدم.

وأخرجه الترمذي عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة - أو زيد بن أرقم شك شعبة - أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ورواه ابن جرير عن أحمد بن حازم ، عن أبي نعيم ، عن كامل أبي العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم.

وقال الامام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي عبيد ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول اللّه منزلا يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير.

قال : فخطبنا وأظل رسول اللّه بثوب على شجرة ستره من الشمس ، فقال :

ص: 47

ألستم تعلمون - أو ألستم تشهدون - أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم رواه أحمد عن غندر ، عن شعبة ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، عن زيد بن أرقم الى قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه.

قال ميمون : حدثني بعض القوم عن زيد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وهذا اسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن ، وقد صحح الترمذي بهذا السند حديثا في الريث.

ومنها : حديث سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 130 نسخة اسلامبول) قال :

روى عن سعد وقاص قال : أما واللّه اني لأعرف عليا وما قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أشهد أنه قال لعلي يوم غدير خم ونحن قعود معه فأخذ بضبعه ثم قال : أيها الناس من مولاكم؟ قالوا : اللّه ورسوله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم عاد من عاداه ووال من والاه.

وفي حديث الحارث بن مالك : أتيت مكة ، فلقيت سعد بن أبي وقاص ،

ص: 48

فقلت : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : [شهدت] له أربعا لأن يكون لي واحد منهن أحب الي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح عليه السلام. ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر ببراءة الى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة ثم قال لعلي : اتبع ابا بكر فخذها فبلغها ، ورد علي ابا بكر ، فرجع أبو بكر فقال لرسول اللّه : انزل في شيء؟ قال : لا الا خير الا أنه ليس يبلغ عني الا أنا أو رجل مني - أو قال : من أهل بيتي -.

[الثانية] قال : فكنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنودي فينا ليلا ليخرج من في المسجد الا آل رسول اللّه وآل علي. قال : فخرجنا نجر نعالنا ، فلما أصبحنا أتى العباس النبي فقال : يا رسول اللّه أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا اسكان هذا الغلام ، أن اللّه هو الذي أمر به.

والثالثة ان نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عمر وسعد الى خيبر ، فخرج عمر وسعد فرجع عمر فقال رسول اللّه : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله (الى ان قال) فدعا عليا فقالوا : انه أرمد ، فجيء به يقاد ، فقال له : افتح عينيك. قال : لا أستطيع. قال : فتفل في عينيه ريقه ودلكهما بإبهامه وأعطاه الراية.

والرابعة يوم غدير خم ، قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأبلغ ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات؟ قالوا : بلى؟ قال :

ص: 49

ادن يا علي ، فرفع يده ، ورفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده حتى نظرت الى بياض إبطيه ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. حتى قالها ثلاث مرات.

وقال أيضا :

ومن حديث الحارث بن مالك قال : أتيت سعد بن ابى وقاص فقلت : هل سمعت لعلي منقبة - الى ان قال - : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأبلغ ، ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات ، قالوا : بلى. قال : ادن يا علي ، فرفع يده ورفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده حتى نظرت الى بياض إبطيه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قالها ثلاثا.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 197 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن سعد بن أبى وقاص «رضي لله عنه» وقد سئل عن مقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيهم يوم غدير خم قال : نعم قام فينا الظهيرة فأخذ بيد علي بن ابى طالب كرم اللّه وجهه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فقال ابو بكر وعمر : أصبحت وأمسيت يا ابن ابى طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواهما الصالحاني.

ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت وليه فان عليا وليه (بز) عن سعد.

ص: 50

ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي ابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 341 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال الحاكم أبو عبد اللّه : حدثني ابو يعلى الزبير بن عبد اللّه التوزي ، نا أحمد ابن حفص بن عبد اللّه الزاهد ، نا احمد بن إسحاق بن النعمان بن يحيى العسكري صاحب الطامام؟ نا أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه منقار ، نا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، نا مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان قال : وقد رزيق مولى علي ابن أبى طالب على عمر بن عبد العزيز - وكان قد حفظ القرآن والفرائض - فقال : يا امير المؤمنين اني رجل من أهل المدينة قد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. فقال عمر : ولم يرحمك اللّه؟ - وكانت بنو أمية لا يقدر أحد أن يذكر عليا بين أيديهم - فقال سرا : يا أمير المؤمنين أنا رزيق مولى علي ، فبكى عمر بن عبد العزيز حتى قطرت دموعه على الأرض وقال : ... وأنا مولى علي

حدثني سعيد ابن المسيب عن سعد بن ابى وقاص أن النبي صلی اللّه عليه وآله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم أمر له بجائزة.

قال ابن عساكر : روي من وجه آخر ان اسم هذا المولى عمرو بن المورق ، ومن وجه آخر ان اسمه يزيد بن عمرو بن المورق. فاللّه أعلم.

ص: 51

ومنهم العلامة أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه المعروف بابن سيد الكل في «الانباء المستطابة» (ص 57 نسخة جستربيتى) قال :

ومن ذلك ما روي عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن ابى وقاص : اني أريد ان أسالك عن شيء وانى أتقيك. قال : سل عما بدا لك فإنما انا عمك. قلت : مقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيكم يوم غدير خم؟ قال : نعم. قال : قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد علي بن ابى طالب فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاده من عاداه. قال : فقال ابو بكر وعمر : أمسيت يا ابن أبى طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 81 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخبرنا أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء ، قال ابن عينية ، عن بنت سعد ، عن سعد قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي ، فخطب فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ألم تعلموا اني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول اللّه. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : من كنت وليه فهذا وليه وان اللّه ليوالي من والاه ويعادي من عاداه.

وقال في الهامش : رواه النسائي يرفعه بسنده عن سعد.

وقال أيضا في ص 645 :

(النسائي) أيضا أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي ، قال أخبرنا

ص: 52

أبو غسان ، قال أخبرنا عبد السلام ، عن موسى الصغير ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن سعد قال : كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقلت : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا :

وروى أيضا عن البزار عن سعد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت وليه فان عليا وليه.

ومنها : حديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم

العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 454 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : أيها الناس اني مخلف فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

أخرجه في «سننه» الترمذي والنسائي وابن عقدة والحافظ هم جميعا يرفعه بسنده الى ام سلمة قالت : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي بغدير خم

ص: 53

فرفعها حتى رأينا بياض إبطه.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر ابن عثمان بن محمد السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 25 نسخة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

عن فاطمة ابنة علي عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي رضي اللّه عنه بغدير خم ، فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال : من كنت مولاه - الحديث.

ومنها : حديث عامر بن سعد

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 39) قال :

وفيه عن عامر بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطب فقال : أما بعد أيها الناس فاني وليكم. قالوا : صدقت ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال : هذا ولي والمؤدي عني ، وال اللّهم من والاه وعاد اللّهم من عاداه.

وفيه عن عائشة بنت سعد عن سعد قال : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي فخطب فحمد اللّه تعالى واثنى عليه ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكم

ص: 54

من أنفسكم؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول اللّه. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، وان اللّه يوالي من والاه ويعادي من عاداه.

وفيه منها أيضا :

عن سعد قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها ، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ورد من مضى ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس اليه قال : أيها الناس هل بلغت؟ قالوا : نعم. قال :

اللّهم ثلاث مرات يقولها ، ثم قال : أيها الناس من وليكم؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم ثلاثا. ثم أخذ بيد علي فقال : من كان اللّه وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنها : حديث عقبة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 26 نسخة إحدى مكاتب بلدة قم الشخصية) قال : خص النبي صلی اللّه عليه وآله عليا عليه السلام يوم غدير خم بقوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وهذا حديث صحيح لا مرية فيه.

ص: 55

ومن رواية عقبة قوله : وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال أبو بكر وعمر : أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.

قال الحافظ ابن حجر : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقبة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح.

وقال الحافظ جمال الدين الزرندي عقب حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال الامام الواحدي رحمه اللّه تعالى : هذه الآية التي أثبتها النبي صلی اللّه عليه وآله مسئول عنها يوم القيامة.

ومنها : حديث جابر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 424 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال المطلب بن زياد ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل ، سمع جابر بن عبد اللّه

ص: 56

يقول : كنا بالجحفة بغدير خم ، فخرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من خباء أو فسطاط ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

قال شيخنا الذهبي : هذا حديث حسن. وقد رواه ابن لهيعة عن بكر بن سوادة وغيره ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر بنحوه.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 142 نسخة اسلامبول) قال :

روى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه قال : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 60) قال :

جابر قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، إذ خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 204 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس اني مسئول وأنتم مسئولون ، فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك بلغت ونصحت وأويت. قال : اني لكم فرط وأنتم

ص: 57

واردون علي الحوض ، واني مخلف فيكم الثقلين ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى. فقال آخذا بيد علي : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال في الهامش : رواه ابن عقدة بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع ، فلما رجع الى الجحفة نزل ثم خطب الناس فقال ...

وقال أيضا في ص 449 :

في «المناقب» عن جابر قال : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [قال :] من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنها : حديث رباح بن الحارث

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم

العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 422 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط

ص: 58

الأشجعي ، عن رباح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي بالرحبة فقالوا : السلام عليك يا مولانا. قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب. قالوا : سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فهذا مولاه. قال رباح : فلما مضوا تبعتهم فسألت : من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار منهم أبو أيوب الانصاري.

وقال الامام أحمد : حدثنا حنش ، عن رباح بن الحارث ، قال : رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة فقال : من القوم؟ فقالوا : مواليك يا أمير المؤمنين فذكر معناه.

هذا لفظه وهو من أفراده.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 140 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وروى عن رباح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي في الرحبة فقالوا : السلام عليك يا مولانا. فقال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه. قال رباح : فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.

ص: 59

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 456 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في مسند الامام أحمد يرفعه بسنده الى عن يحيى بن آدم عن حبشي بن الحارث ابن لقيط عن رباح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي كرم اللّه وجهه بالرحبة فقالوا له : السلام عليك يا مولانا. قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا علي مولاه. قال رباح : فلما اتبعتهم وسألت من هم؟ قالوا : هم نفر من الأنصار فيهم أبي أيوب الأنصاري.

ومنها : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة يحيى بن الموفق الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 42) قال :

حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن علي التنوخي إملاء ، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ، قال حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن سالم ، قال حدثنا على بن سعد الرقى «ح» قال وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل ، قال حدثنا أبو نصر حبشون بن موسى بن

ص: 60

أيوب الحلال ، قال حدثنا علي بن سعيد الشافي ، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابو شوذب ، عن مطر ، عن شهر - يعنى ابن حوشب ، عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثمانية عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ألست ولي المؤمنين؟ قال : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاه ومولى كل مؤمن ، فأنزل اللّه تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ، ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب اللّه صيام ستين شهرا ، وهو أول يوم هبط جبريل عليه السلام على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بالرسالة ، لفظ حديث ابن عبيد وهو أتم.

وفيه أيضا ص 146 قال :

حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن بن علي التنوخي إملاء ، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الوعظ ، قال حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن سالم ، قال حدثنا علي بن سعيد الرقي «ح» قال السيد وحدثناه القاضي أبو القاسم ، قال وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل ، قال حدثنا أبو نصر حبشون بن أيوب الحلال ، قال حدثنا علي بن سعيد الشامي ، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب ، عن مطر ، عن شهر - يعني ابن حوشب ، عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 61

بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقال عمر : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ، فأنزل اللّه تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) ، ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا ، وهو أول يوم هبط جبريل عليه السلام على النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم بالرسالة. لفظ حديث ابن عبيد وهو أتم.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 4 ص 1327 ط دار الفكر بيروت) قال :

ثنا علي بن أحمد بن بسطام ، ثنا محمد بن خالد بن عبد اللّه الواسطي ، ثنا شريك ، عن داود الأودي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وفيه أيضا ج 3 ص 948 قال :

انا علي بن أحمد بن بسطام ، ثنا محمد بن خالد بن عبد اللّه الواسطي ، ثنا شريك ، عن داود الأودي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص: 62

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 60) قال :

يزيد الأودي : دخل أبو هريرة المسجد ، فاجتمع اليه الناس فقام اليه شاب فقال : أنشدك باللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه؟ قال : اللّهم نعم. (هن لأبي بكر بن أبي شيبة).

ومنهم العلامة أبو أحمد بن عبد اللّه بن محمد الحنفي المتوفى سنة 365 في «الكامل» (ج 3 ص 948) قال :

قال ابن عدي : وأبو يزيد هذا هو الذي ذكره البخاري أن ابن عيينة كناه داود ، وهو داود الأودي ، انا علي بن أحمد بن بسطام ، ثنا محمد بن خالد بن عبد اللّه الواسطي ، ثنا شريك ، عن داود الأودى ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 425 ط بيروت) قال :

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أنبأنا شريك ، عن أبي يزيد الأزدي ، عن أبيه ، قال : دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع الناس اليه ،

ص: 63

فقام اليه شاب فقال : أنشدك باللّه أسمعت رسول اللّه يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم.

ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن شاذان ، عن شريك به. تابعه إدريس الأزدي ، عن أخيه أبي يزيد ، واسمه داود بن يزيد به. ورواه ابن جرير أيضا من حديث إدريس وداود عن أبيهما عن أبي هريرة - فذكره.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 453 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخرج في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن أبي هريرة قال : من صام يوم الثامن عشر من ذي الحجة كان له كصيام ستين شهرا ، وهو اليوم الذي أخذ فيه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي في غدير خم فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

وروى الامام الباقر عن آبائه رضي اللّه عنه مثل ذلك ، بل روى كثير من الصحابة في أماكن مختلفة هذا الخبر.

ومنها : حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 64

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 453 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره ، اللّهم أنت شهيدي عليهم. قال عمر بن الخطاب : يا رسول اللّه - وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح قال لي : يا عمر لقد عقد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عقدا لا يحله الا منافق. فأخذ رسول اللّه بيدي فقال : يا عمر انه ليس من ولد آدم لكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن عمر بن الخطاب قال : نصب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا علما فقال - فذكره.

وفي رواية فقال عمر بن الخطاب لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن.

ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17 نسخة مكتبة جستربيتي) قال بعد نقل حديث زاذان «من كنت مولاه فعلي مولاه» :

وفي رواية فقال عمر بن الخطاب لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 200 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن عمر بن الخطاب وقد جاء أعرابيان يختصمان ، فقال لعلي عليه السلام : اقض بينهما يا أبا الحسن. فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ، فوثب اليه عمر وأخذ

ص: 65

بتلابيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا ، هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

رواه الطبري وقال : أخرجه ابن السماء في كتاب «الموافقة».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافى [الخوافي] الحسيني نسبا والشافعي مذهبا في «التبر المذاب» (ص 41 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

فلقيه عمر بعد ذلك - أي بعد

قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «من كنت مولاه فعلي مولاه»

- فقال له : هنيئا لك أبا الحسن أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

وقال أيضا :

وعمن عمر وقد جاءه رجلان يختصمان فقال لعلي : اقض بينهما يا أبا الحسن ، فقضى علي عليه السلام بينهما فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا فوثب اليه عمر وأخذ بتلابيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا ، هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

وعنه وقد نازع رجل في مسألة فقال : بيني وبينك هذا الجالس - وأشار الى علي عليه السلام - فقال الرجل : هذا الابطن ، فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلابيبه حتى سأله من الأرض ، ثم قال : أتدري من صغرت ، هذا مولاي ومولى كل مسلم. خرجهن في الموافقة.

ص: 66

ومنها : حديث عمران بن حصين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 389 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

قال في الهامش : رواه في «سنن» الترمذي والطبراني في «الكبير» والحاكم هم جميعا بالاسناد عن عمران بن حصين.

وقال أيضا في ص 39 :

أخرج في «سنن الترمذي والنسائي» أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا جعفر يعني ابن سليمان ، عن يزيد ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : جهز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - أو بعث رسول اللّه - جيشا واستعمل عليهم عليا بن أبي طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالوا : إذا بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه ما صنع علي ، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه فانصرفوا الى رحالهم ، فلما

ص: 67

قدمت السرية فسلموا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر أن علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال الثاني وقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأقبل إليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يعرف ويبصر في وجهه فقال : ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 177 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن عمران بن حصين رضي اللّه عنه : ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم قال : ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

رواه الطبري وقال : أخرجه أحمد والترمذي وأبو حاتم ، ورواه الزرندي أيضا.

وقال أيضا في ص 200 :

عن عمران بن الحصين رضي اللّه تعالى عنه قال : بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه

- الى آخر ما ذكرنا قبيل هذا عن كتاب «آل محمد» في «سنن الترمذي» و «سنن النسائي» عن عمران باختلاف يسير في اللفظ.

ص: 68

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 71 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

قال عمران بن حصين : بعث صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم عليا ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه فتعاقدوا أربعة من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه بما فعل علي ، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم. فلما قدمت السرية وسلموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال أحدهم : يا رسول اللّه ألم تر الى علي صنع كذا وكذا فأعرض عنه ، ثم قام الثاني وقال كذلك فأعرض عنه ، وكذلك الثالث والرابع ، ثم أقبل عليهم والغضب يعرف من وجهه فقال : ما تريدون من علي - مرتين - ان عليا مني وأنا من علي ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

قال يزيد بن طلحة : انما وجد جيش علي الذين كانوا معه باليمن عليه لأنهم حين أقبلوا خلف عليهم رجلا ويعجل الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بخبره الخبر فكسى كل واحد حلة ، فلما دنوا خرج علي يستقبلهم فإذا عليهم الحلل ، فقال علي : ما هذا؟ قالوا : كسانا فلان. قال : يا فلان ما دعاك الى هذا قبل أن تقدم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيصنع ما شاء ، فنزع الحلل منهم ، فلما قدموا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شكوه لذلك.

ص: 69

ومنها : حديث زاذان

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

وفي حديث زاذان انه شهد ثلاثة عشر رجلا انهم سمعوا في يوم غدير خم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وفي رواية قال عمر بن الخطاب لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن.

ومنها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 446 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : أخبرنا ميمون بن المثنى ، قال حدثنا أبو الوضاح وهو أبو عوانة ، قال حدثنا أبو بلج بن أبي سليم ، قال حدثنا عمرو بن ميمونة ، قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس اما أن تقوم معنا واما أن تخلونا

ص: 70

هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : من كنت مولاه فان مولاه علي.

ومنها : حديث عمار بن ياسر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه [طس] عن عمار بن ياسر.

ومنها : حديث سعيد بن وهب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا :

وروى أيضا عن أحمد بن حنبل عن سعيد بن وهب عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وروى أيضا عن سعيد بن وهب وزيد بن اثيع عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال :

ص: 71

من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ومنها : حديث حبشي بن جنادة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم

العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1106 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا علي بن سعيد ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا سلمة بن الفضل ، ثنا سليمان بن قرم الضبي ، عن أبي إسحاق ، سمعت حبشي بن جنادة يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعز من أعانه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 424 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

ورواه سليمان بن قرم - وهو متروك - عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي

ص: 72

مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 641 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في «الجامع الكبير» روى الطبراني يرفعه بسنده عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه.

ومنها : حديث حذيفة بن أسيد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم

العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي المصري المدني المتوفى سنة 902 في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 21 نسخة مكتبة عاطف افندى بتركيا) قال :

وأما حديث حذيفة بن أسيد الغفاري فرواه الطبراني في معجمه الكبير من طريق مسلمة كهيل عن أبي الطفيل عنه أو زيد بن أرقم رضي اللّه عنهما قال : لما صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعهد إليهن فصلى تحتهن ، ثم قال فقال : أيها الناس اني قد نبأني اللطيف الخبير أنه

ص: 73

لم يعمر نبى الا نصف عمر الذي يليه من قبله ، واني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب ، واني مسئول وأنتم مسئولون فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك اللّه خيرا. فقال : أليس تشهدون «ان لا اله الا اللّه ، وان محمدا عبده ورسوله ، وان جنته حق وناره حق ، وان الموت حق ، وان البعث حق بعد الموت ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان اللّه يبعث من في القبور»؟ قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللّهم اشهد. ثم قال : أيها الناس ان اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعنى عليا - اللّهم والاه من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال : أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى الى صنعا ، فيه عدم النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروني كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عزوجل سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض.

ثم قال :

ومن هذا الوجه أورده أيضا في المختارة ، ورواه أبو نعيم في الحلية وغيره من حديث زيد بن الحسن الأنماطي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة وحده به.

ص: 74

ومنها : حديث أبو سعيد الخدري

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 142 نسخة مصورة اسلامبول) قال :

وروى عن سهم بن حصين الأسدي قال : قدمت الى مكة أنا وعبد اللّه بن علقمة - وكان عبد اللّه بن علقمة سبابة لعلي دهرا - قال : فقلت له : هل لك في هذا يعنى [ابا سعيد الخدري] نحدث به عهدا. قال : نعم ، فأتيناه فقال : هل سمعت لعلي رضوان اللّه عليه منقبة؟ قال : نعم إذا حدثتك فاسأل عنها المهاجرين والأنصار وقريشا ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قام يوم غدير خم فأبلغ ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى - قالها ثلاث مرات - ثم قال : ادن يا علي ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يديه حتى نظرت الى بياض آباطهما ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه - قالها ثلاث مرات - قال عبد اللّه ابن علقمة : أنت سمعت هذا من رسول اللّه؟ قال أبو سعيد : نعم - وأشار الى أذنيه وصدره وقال : سمعته أذناي ووعاه قلبي. قال عبد اللّه شريك : فقدم علينا عبد اللّه بن علقمة وسهم بن حصين ، فلما صلينا الهجير قام عبد اللّه بن علقمة فقال : اني أتوب الى اللّه وأستغفر من سب علي - ثلاث مرات.

ص: 75

ومنها : ما رواه جماعة من الصحابة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 67 ط دمشق) قال :

وروى بريدة بن الحصيب وأبو هريرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وجابر ابن عبد اللّه الأنصاري ، كل واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواية جابر لهذا الحديث بالسند أذكرها :

حدث أبو سعيد عبد اللّه بن سعيد الأشجع قال : نا المطلب بن زياد ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل قال : كنا عند جابر بن عبد اللّه في بيته ، وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية وأبو جعفر ، فدخل رجل من أهل العراق فقال : أنشدك باللّه الا حدثتني ما رأيت وما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : كنا بالجحفة بغدير خم ، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من خباء أو فسطاط ، فأشار بيده ثلاثا ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عبد اللّه بن محمد بن عقيل راوي هذا الحديث عن جابر. قتل أبوه محمد مع

ص: 76

الحسين ، وجده عقيل هو عقيل بن أبي طالب. وكان عبد اللّه بن محمد بن عقيل فقيها يروى عنه. وكان أحول ، وأمه وأم أخويه القاسم وعبد الرحمن زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الذكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :

روى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم كل واحد منهم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. زاد بعضهم : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2349 ط دار الفكر بيروت) قال :

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، ثنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عن ابن إسحاق ، عن البراء وزيد بن أرقم قالا : كنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم فقال : ألا ان اللّه وليي وأنا ولي كل مؤمن ، من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 189 مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى أبو نعيم في «فضائل الصحابة» يرفعه بسنديهما عن زيد بن أرقم وعن البراء معا قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ألا ان اللّه وليي وأنا ولي كل

ص: 77

مؤمن ، من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 591 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، (طب) عن ابن عمر ، (ش) عن أبي هريرة واثنى عشر رجلا من الصحابة ، (حم ، طب ، ض) عن أبي أيوب وجمع من الصحابة ، (ك) عن علي وطلحة ، (حم ، طب ، ض) عن علي وزيد بن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة ، أبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد ، الخطيب عن أنس رضي اللّه عنهم.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 197) قال :

روى الحموينى يرفعه بسنديهم عن علي وسلمان وعن سليم بن القيس الهلالي قال : رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان أن جماعة المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائلهم وعلي ساكت ، فقالوا : يا أبا الحسن تكلم. فقال : يا معشر قريش والأنصار أسألكم بمن أعطاكم اللّه هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم؟ قالوا : أعطانا اللّه ومن علينا بمحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : ألستم تعلمون ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أيها الناس ان اللّه جل جلاله أرسلني برسالة ضاق بها صدري

ص: 78

وظننت أن الناس يكذبني ، فأوعدنى ربي ثم قال : أتعلمون ان اللّه عزوجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. فقال آخذا بيدي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان وقال : يا رسول اللّه ولاء علي ما ذا؟ قال : ولاؤه كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ، فنزلت ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) . قالوا : قد سمعنا ذلك وشهدنا.

وقال أيضا :

روى ابن عقدة في «الموالاة» يرفعه بسندهم عن عامر بن أبي ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد وعن عبد اللّه بن سنان وعن أبي الطفيل وعن عامر أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أيها الناس ان اللّه مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه. وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ثم قال : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال : واني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قالوا : وما الثقلان؟ قال : الثقل الأكبر كتاب اللّه سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم ، والأصغر عترتي ، وقد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني ، سألت ربي لهم ذلك فأعطاني ، فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.

ص: 79

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفى سنة 789 في كتابه «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه» (ص 267) قال :

وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم ، كل واحد منهم عن النبي - صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - أنه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وبعضهم لا يزيد على : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني سبط ابن حجر في «رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ» (ص 339) قال :

وروى بريدة وأبو هريرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الشافعي في «تذهيب التهذيب» (ج 3 ص 55 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء وزيد بن أرقم وكل واحد منهم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. وزاد بعضهم : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص: 80

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة 954 في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق وسيرة خير الخلق» (ص 256 ط بيروت) قال :

وروى بعضهم من طريق الحاكم أبي سعيد المحسن بن كرامة ما لفظه : فقام صلی اللّه عليه وآله وسلم خطيبا بغدير خم ، وأخذ بيد علي كرم اللّه وجهه ، فرفعها حتى رأى بعضهم بياض إبطه ، قال : ألست اولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : اللّهم نعم. فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقام عمر فقال : بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

قال الحاكم أبو سعيد رحمه اللّه : وحديث الموالاة وحديث غدير خم قد رواه جماعة من الصحابة وتواتر النقل به حتى دخل في حد التواتر ، فرواه زيد بن أرقم ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو أيوب الأنصاري ، وجابر بن عبد اللّه. ثم ذكر روايات بعضهم وهي تضمن ما تقدم مع زيادات ، وروي بالاسناد الى عبد خير قال : حضرنا وعليا عليه السلام ينشد الناس في الرحبة فقال : أنشد من سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقام اثنا عشر رجلا كلهم من أهل بدر فيهم زيد بن أرقم ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول ذلك لعلي عليه السلام.

وأما روايات غير أهل البيت وغير شيعتهم ، فقد روي عن الرسالة النافعة للإمام

ص: 81

المنصور باللّه عن مسند الامام أحمد بن حنبل هذا الحديث المذكور من طرق كثيرة بنحو ما سبق ، وحكاه أيضا عن جامع رزين ، وعن مناقب ابن المغازلي الشافعي ، وذكر أنه رفع الحديث المذكور الى مائة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم. قال : وقد ذكر محمد بن جرير الطبري ، صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقا وأفرد له كتابا سماه كتاب «الولاية» ، وذكر أبو العباس أحمد بن عقدة خبر يوم الغدير وأفرد له كتابا ، وطرقه من مائة طريق وخمس طرق ، ولا شك في بلوغه حد التواتر وحصول العلم به ، ولم نعلم خلافا ممن يعتد به من الأمة ، وهم بين محتج به ومتأول له ، الا من يرتكب طريقة البهت ومكابرة العيان ، تم كلامه.

ومنها : ما روى مرسلا

رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيابخوري المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ط دار الشروق بجدة ص 155) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - بعد أن جمع الصحابة يوم غدير خم - : ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فأخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ،

ص: 82

واخذل من خذله ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه ، وأدر معه الحق حيث دار.

وقال أيضا في ص 158 :

قيل لعمر رضي اللّه عنه : انك تصنع بعلي ما لا تصنع بأحد من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : انه مولاي.

ولما قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في خطبة الوداع المشهورة «من كنت مولاه فهذا علي مولاه». قال عمر : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب فقد أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

نقول : وروى العلامة محمد بن المكرم الانصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» ج 17 ص 143 هذا القول من عمر بن الخطاب وقال : وعن أبي فاختة قال : أقبل علي وعمر جالس في مجلسه ، فلما رآه عمر تضعضع وتواضع وتوسع له في المجلس ، فلما قام علي قال بعض القوم : يا أمير المؤمنين انك تصنع بعلي صنعا ما تصنعه بأحد من أصحاب محمد. قال عمر : وما رأيتني اصنع به؟ قال : رأيتك كلما رأيته تضعضعه وتواضعت وأوضعت وأوسعت حتى يجلس. قال : وما يمنعني واللّه انه لمولاي ومولى كل مؤمن.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 73 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب قم) قال :

وقد قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من

ص: 83

والاه وعاد من عاداه. رواه جمع كثير عن رسول اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ أبى الجود البترونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 57 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «من كنت مولاه فعلي مولاه» حديث صحيح كما قاله النووي في فتاواه ، واتفق من اللطائف الغرائب بسبب هذا الحديث ما ذكره القرطبي في تفسيره في سورة «سأل» ان شخصا يقال له الحارث لما قال النبي : من كنت مولاه فعلي مولاه قال : يا محمد أمرتنا بالشهادتين فقبلنا منك ، وأمرتنا بالصلاة الخمس عن اللّه فقبلنا منك ، وذكر الزكاة والحج ثم لم ترض حتى فضلت علينا عليا ، اللّه أمرك بهذا أم عندك؟ فقال : واللّه الذي لا اله الا هو انه من عند اللّه ، فولى الحارث وهو يقول : اللّهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، فنزل عليه حجر فقتله.

ومنهم العلامة السيد محمد ابى الهدى بن الحسن وادي الصيادى الرفاعي الخالدي المتوفى سنة 1327 في «ضوء الشمس» (ج 1 ص 252 ط الحاج محرم افندى باسلامبول) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في علي رضي اللّه تعالى عنه : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص: 84

ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر عبد اللّه بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في «رياض النفوس» (ج 2 ص 59 ط دار الغرب في بيروت) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. وهو حديث صحيح.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 198 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس ان اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا - ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال في الهامش : رواه الطبراني وغيره بسنده الصحيح أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطب بغدير خم تحت الشجرات.

وقال أيضا في ص 454 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار.

ص: 85

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 88 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حقه : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في «سير اعلام النبلاء» (ج 19 ص 328) قال :

ولأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في كتاب «رياض الأفهام» في مناقب أهل البيت قال : ذكر أبو حامد في كتابه «سر العالمين وكشف ما في الدارين» فقال : في حديث : «من كنت مولاه ، فعلي مولاه» أن عمر قال لعلي : بخ بخ ، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. قال أبو حامد : وهذا تسليم ورضى ، ثم بعد هذا غلب عليه الهوى حبا للرئاسة ، وعقد البنود ، وأمر الخلافة ونهيها ، فحملهم على الخلاف ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمنا قليلا ، فبئس ما يشترون.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 41) قال :

ودر مشكاة آورده كه ملاقات كرد على مرتضى را بعد ازين حكايت عمر بن الخطاب وگفت گوارنده باش وشاد باش اى پسر أبو طالب كه صبح كردى وشام كردى وگشتى مولاي هر مؤمن مرد وزن. قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه أحمد وفي روايته :

ص: 86

بخ بخ لك يا علي أصبحت وأمسيت - إلخ.

وبالجملة چون اين حديث در غدير خم واقع شده هر صحابى كه از حضرت امير ملاقات ميكرد مبارك باد ميداد.

ودر صواعق آورده از عمر بن الخطاب كه روزى قدوم نمود حضرت مرتضى بر وى پس برخاست براى تعظيم وچادر خود را فرش نمود بر زمين وگفت از حضرت امير بنشين برين حضرت امير عذر نموده وتوقف ساخت گفت عمر كه تو احق ترين اين امرى ومولاي من ومولاي جميع مؤمنان هستى بشارت داد ترا رسول «صلی الله عليه وآله وسلم» بغدير خم وهم چنين خطاب كرد با جميع حاضران مجلس پس تصديق كردند. والعلم عند اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر عبد اللّه بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في كتابه «رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافريقية» (ج 2 ص 84 طبع مطيعة دار الغرب الإسلامي للطباعة والنشر في بيروت) قال : فقال له أبو عبد اللّه : أليس قد قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «من كنت مولاه فعلي مولاه».

ومنهم السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي امام مسجدى الحرام والقدس في «عيون المسائل في اعيان الرسائل» (ص 83 ط مطبعة السلام بالقاهرة) قال :

وورد عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص: 87

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن مسعود المالكي المشهور بابن الخصال في «مناقب العشرة» (ص 43) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 67 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار.

ومنهم العلامة اللغوي أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور الإفريقي المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 15 ص 408 ط بيروت) قال :

قول سيدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ط دار المعلم للطباعة بالقاهرة سنة 1396) قال : وكسح لرسول اللّه تحت شجرتين فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بن الخطاب

ص: 88

فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة شيخ الإسلام الشيخ أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي الجشمي الحنفي المشتهر بالحاكم الجشمي في «الرسالة التامة في نصيحة العامة» (ص 17 نسخة مخطوطة مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فهذا علي مولاه.

وقال أيضا في ص 67 :

قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما رجع من حجة الوداع يوم غدير خم : أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وسمع الناس بأجمعهم حتى قال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة الشيخ أبو عمر بن عبد اللّه المشتهر بابن عبد البر النمري القرطبي في «التمهيد في شرح الموطإ» (ج 10 ص 71 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وقال أيضا : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدى المغربي الفاسى المالكي المتوفى قبل ثمانمائة في «مطالع المسرات» (ص 58 ط مطبعة النورية في جامعة «گلبرگ» الواقعة بلانپور باكستان) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص: 89

ومنهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في «نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية» (ص 49 نسخة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 210 ط بيروت) قال :

قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ يسن بن ابراهيم السنهوتى في كتابه «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة أبو منصور شهردار بن شيروية الديلمي في كتابه «مسند الفردوس» (ج 3 ص 193 والنسخة مصورة من مكتبة «لاله لى» باسلامبول) قال : [قال النبي صلی اللّه عليه وآله] : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه.

ومنهم العلامة ناصر الدين محمد بن عبد اللّه المتوفى سنة 882 في «فتح الرحمن في تفسير القرآن» (ص 120 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي).

قال في تفسير قوله تعالى ( وَإِذْ قالُوا اللّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً ) - إلخ» سورة الأنفال : 32 وعن مجاهد قال : ان الحارث بن النعمان

ص: 90

الفهري لما بلغه قول النبي صلی اللّه عليه وآله في علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ركب ناقته فجاء حتى أناخ ناقته بالأبطح ، ثم قال : يا محمد أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا اله الا اللّه وانك رسول اللّه فقبلناه منك ، وان نصلي خمسا ونزكي أموالنا فقبلناه منك ، وأن نصوم شهر رمضان في عام فقلناه منك ، وأن نجح فقبلنا منك ، ثم لم ترض بهذا حتى [فضلت؟] ابن عمك علينا أفهذا شيء منك أم من اللّه؟ فقال النبي صلی اللّه عليه وآله : والذي لا اله الا هو ما هو الا من اللّه. فولى الحارث وهو يقول : اللّهم ان كان ما يقول حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ، فواللّه ما وصل الى ناقته حتى رماه اللّه بحجر فوقع على دماغه وخرج من دبره فقتله ، فنزلت.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي اللغوي صاحب كتاب لسان العرب المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 27 ص 155) قال :

يزيد بن عمر بن مورق ويقال ابن مورد بالدال ، وفد على عمر بن عبد العزيز ، قال يزيد بن عمر : كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس ، فتقدمت اليه فقال لي : ممن أنت؟ فقلت : من قريش. قال : من أي قريش؟ قلت من بني هاشم. قال : من أي بني هاشم؟ فسكت فقال : من أي بني هاشم؟ قلت : مولى علي. قال : من علي؟ فسكت قال : فوضع يده على صدره وقال : أنا واللّه مولى علي بن أبي طالب ثم قال : حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت

ص: 91

مولاه فعلي مولاه. ثم قال : يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال : مائة أو مائتي درهم. قال : أعطه ستين دينارا لولائه لعلي بن أبي طالب. ثم قال : الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظرائك.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 38 نسخة إحدى مكاتب هند) قال :

في الصواعق المحرقة عن الطبراني وغيره بسند صحيح أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطب بغدير خم تحت شجرات فقال : أيها الناس انه قد نبأني اللطيف أنه لا يعمر نبى الا نصف عمر الذي عليه من قبله ، واني لأظن اني أوشك أن ادعى فأجيب واني مسئول وانكم مسؤلون ، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك خيرا. فقال : أليس تشهدون : أن لا اله الا اللّه ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق وان الموت وان البعث وان الساعة آتية لا ريب فيها وان اللّه يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللّهم اشهد.

ثم قال : يا أيها الناس ان اللّه مولائي وانا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعنى عليا - ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال : أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض أعرض مما بين بصرى الى صنعا فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه سبب طرفه بيد

ص: 92

اللّه تعالى وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي في «عيون المسائل» (ص 83) قال :

وروي الزهري انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما حج حجة الوداع وعاد قاصدا المدينة قام بغدير خم - وهو ماء بين مكة والمدينة - وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وقت المهاجرة وقال : أيها الناس اني مسئول وأنتم مسؤلون ، أهل بلغت؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت. قال : وأنا اشهد أني قد بلغت ونصحت. ثم قال : أيها الناس أليس تشهدون ان لا اله الا اللّه واني رسول اللّه؟ قالوا : نشهد أن لا اله الا اللّه وأنك رسول اللّه. قال : وأنا أشهد مثل ما شهدتم. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس قد خلفت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب اللّه وأهل بيتي ، ألا وان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض سعة حوضي ما بين بصرى وصنعا عدد آنيته عدد النجوم ، ان اللّه تعالى مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وفي أهل بيتي. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين؟ قالوا : اللّه ورسوله أولى بالمؤمنين - يقول ذلك ثلاث مرات - ثم قال في الرابعة وأخذ بيد علي رضي اللّه عنه : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه - يقولها ثلاث مرات - ألا فليبلغ الشاهد الغائب.

ص: 93

أحاديث المناشدة

اشارة

قد تقدم ما يدل عليها من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 305 الى ص 340) وفي مواضع أخرى من الكتاب في ضمن الأحاديث الجامعة وغيرها ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

وفيها أحاديث :

منها : حديث أبى الطفيل

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 76 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا هارون بن عبد اللّه البغدادي ، قال حدثنا مصعب بن المقدم ، قال حدثنا قطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، وأخبرنا أبو داود ،

ص: 94

قال حدثنا محمد بن سليمان ، قال حدثنا قطر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : جمع علي الناس في الرحبة فقال : أنشد باللّه كل امرئ سمع من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم غدير : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم. ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شيء ، فلقيت زيد بن أرقم وأخبرنا فقال : نشده أنا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، واللفظ لأبي داود.

وقال أيضا في ص 448 :

وأما الذين أخبروا حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، وفي كتاب الأصابة للشيخ ابن حجر العسقلاني الشافعي في ترجمة أبي قدامة الأنصاري - ذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في كتاب الموالاة الذي جمع فيه طرق حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، طريق عن أبي الطفيل قال : كنا عند علي رضي اللّه في الكوفة فقال : أنشد اللّه من شهد يوم غدير خم قال رسول اللّه «من كنت مولاه فعلي مولاه» فليقم ويشهد ، فقام سبعة عشر رجلا فشهدوا كلهم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال ذلك.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 40 نسخة من إحدى مكاتب هند) قال :

وفي الخصائص : عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : جمع علي الناس في

ص: 95

الرحبة فقال : أنشد باللّه كل امرئ سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في غدير خم ما سمع أناس ، فشهدوا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم غدير خم : ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شيء ، فلقيت زيد بن أرقم فأخبرته فقال : وما تنكر؟ أما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله - واللفظ لأبي داود -.

وفي الصواعق أنه حديث صحيح لا مرية فيه ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد ، وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا. وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي حين نوزع ايام خلافته كما مر وسيأتي ، وكثيرة من أسانيده صحاح.

ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن على الشافعي في «غمزة الحاطر ونزهة الخاطر» (ص 26 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

روى عن أبي الطفيل قال : جمع علي عليه السلام الناس في الرحبة فقال : أنشد اللّه امرأ مسلما سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص: 96

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 421) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعني ، قالا : حدثنا قطن ، عن أبي الطفيل ، قال : جمع علي الناس في الرحبة - يعني رحبة مسجد الكوفة - فقال : أنشد اللّه كل من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام. فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فخرجت كأن في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : اني سمعت عليا يقول كذا وكذا. قال : فما تنكر؟ سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك له.

هكذا ذكره الامام أحمد في مسند زيد بن أرقم رضي اللّه عنه.

ومنها : حديث زاذان بن أبى عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 97

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 418 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا ابن نمير ، حدثنا عبد الملك ، عن أبي عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان أبي عمر ، قال : سمعت عليا بالرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟

قال : فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا انهم سمعوا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 455 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخرج الامام أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الملك ، عن أبي عبد الرحمن ، عن زاذان بن أبي عمر قال : سمعت عليا في الرحبة ينشد الناس ، فقام ثلاثة عشر فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص: 98

ومنها : حديث نذير الضبي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي المزي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 2 ص 266 نسخة جستربيتى بايرلندة) قال :

حدثنا أبو اسحق بن الدرجي ، قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال أنبأنا محمد بن اسماعيل الصيرفي ، قال أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج ، قال أنبأنا أبو بكر بن ... ، قال أنبأنا أبو بكر بن أبي عاصم ، حدثنا أحمد بن عبده ، حدثنا حسين ابن حسن ، حدثنا رفاعة ابن إياس [بن نذير] الضبي ، عن أبيه ، عن جده أن عليا قال لطلحة : أنشدك باللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال : نعم. رواه أحمد بن عقدة الضبي أتم من هذا فوافقناه فيه بعلو.

ومنها : حديث عبد الرحمن بن أبى ليلى

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 99

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 419 ط بيروت) قال :

وقال عبد اللّه بن أحمد : حدثني عبد اللّه بن عمر القواريري ، حدثنا يونس بن أرقم ، حدثنا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس فقال : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد.

وقال أيضا في ص 420.

وقال عبد اللّه بن أحمد : حدثنا أحمد بن نمير الوكيعي ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا الوليد بن عقبة بن ضرار القيسي ، أنبأنا سماك ، عن عبيد بن الوليد القيسي ، قال : دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قال : أنشد اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وشهده يوم غدير خم الا قام ولا يقوم الا من قد رآه ، فقام اثنا عشر رجلا فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول «اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله» فقام الا ثلاثة لم يقوموا ، فدعا عليهم فاصابتهم دعوته.

وروي أيضا عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وغيره ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

ص: 100

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري» (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : شهدت عليا بالرحبة يناشد الناس باللّه تعالى من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقام اثنا عشر بدريا كأني انظر الى أحدهم عليه سراويل ، فقالوا : نشهد أن سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال : ومثل هذا روي عن البراء بن عازب ، وزاد : فقال عمر : أصبحت يا ابن أبي طالب اليوم ولي كل مؤمن.

ومنهم الشيخ محمد الجزري في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 21 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن المراغي فيما شافهني به ، عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني ، أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبأنا الامام أبو بكر بن ثابت الحافظ ، أنبأنا محمد بن عمر بن بكير ، أنبأنا أبو عمر يحيى بن عمر الأخباري ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الضبعي ، حدثنا الأشج ، حدثنا العلاء بن سالم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه بالرحبة ينشد الناس : من سمع النبي

ص: 101

صلی اللّه عليه وآله يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول ذلك.

قال المؤلف : هذا حديث حسن في هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وهو متواتر أيضا عن النبي صلی اللّه عليه وآله ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير. ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في كتابه «أسنى المطالب في مناقب سيدنا على بن أبى طالب عليه السلام» (ص 48) قال :

أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن المراغي فيما شافهني به ، عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني ، أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا الامام أبو بكر بن ثابت الحافظ ، أخبرنا محمد بن عمر ابن بكير ، أخبرنا أبو عمر يحيى بن عمر الأخباري ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الضبعي ، حدثنا الأشج ، حدثنا العلاء بن سالم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه بالرحبة ينشد الناس من سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال

ص: 102

من والاه ، وعاد من عاداه» فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك.

هذا حديث حسن من هذا الوجه ، صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر أيضا عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير ، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم ، فقد ورد مرفوعا عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد اللّه ، والزبير ابن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، والعباس بن عبد المطلب ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وبريدة بن الحصيب ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وجابر بن عبد اللّه ، وعبد اللّه بن العباس ، وحبشي بن جنادة ، وعبد اللّه ابن مسعود ، وعمران بن حصين ، وعبد اللّه بن عمر ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وأسعد بن زرارة ، وخزيمة بن ثابت ، وأبي أيوب الأنصاري ، وسهل بن حنيف ، وحذيفة بن اليمان ، وسمرة بن جندب ، وزيد بن ثابت ، وأنس بن مالك ، وغيرهم من الصحابة رضوان اللّه عليهم.

وصح عن جماعة منهم ممن يحصل القطع بخبرهم ويثبت أيضا أن هذا القول كان منه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم (غدير خم) ، وذلك في خطبة خطبها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حقه ذلك اليوم ، وهو الثامن عشر من ذي الحجة سنة إحدى عشرة لما رجع صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ، ولذلك سبب سنذكره قريبا. واللّه أعلم.

ص: 103

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري المتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في كتابه «المتفق والمفترق» (ج 10 - 18 ص 70 والنسخة مصورة من مكاتب اسلامبول) قال :

أخبرني الأزهري ، ثنا محمد بن العباس الخراز ، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا العلاء بن سالم العطار ، عن بريد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : سمعت عليا بالرحبة ينشد الناس : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة أبو نصر شهردار شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (فصل من كنت مولاه - إلخ) قال :

قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : شهدت عليا رضي اللّه عنه في الرحبة يناشد الناس : أنشد اللّه عزوجل من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في يوم غدير خم : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، فقال : فقام اثنا عشر بدريا كأني انظر الى آخرهم ، فقالوا : نشهد أن سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك يوم غدير خم.

ص: 104

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 140 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال :

وروى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : خطب الناس أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب في الرحبة فقال : أنشد اللّه امر أنشده الإسلام سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول «ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله» إلا قام. فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا ولم يقم قوم فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا.

وقد زاد في حديث آخر «وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه».

ومنها : حديث نذير الضبي الكوفي يروى عنه حفيده رفاعة بن إياس بن نذير الضبي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 105

منهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الشافعي الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 5 ص 153 نسخة جامع السلطان احمد في اسلامبول) قال :

أخبرنا محمد بن الحسين وأحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشتر وأبو البقا بن أبي ثابت وعبيد اللّه بن مسعود الرازي ، قالوا حدثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو الحسن الحربي ، أنبأنا القاسم بن زكريا ، أنبأنا أحمد بن عبدة ، أنبأنا الحسين بن الحسن ، أنبأنا رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي في الجمل ، فبعث الى طلحة أن القني ، فلقيه فقال : أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه»؟ قال : نعم ، وذكره قال : فلم تقاتلني؟

ومنها : حديث زياد بن أبى زياد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 197 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن زياد بن زياد قال : سمعت علي بن أبي طالب رحمة اللّه عليه ورضوانه عليه ينشد الناس فقال : انشد اللّه رجلا مسلما سمع النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 106

يقول يوم غدير خم ما قال. فقام اثنا عشر بدريا نشهد.

ورواه الطبري وقال : خرجه ابن السمان في كتاب الموافقة. وقال الامام أبو الحسن الواحدي رحمه اللّه تعالى : هذه الولاية التي أثبتها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه تعالى وجهه مسئول عنها يوم القيامة.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 75 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

وعن زياد بن أبي زياد قال : سمعت عليا على منبر الكوفة ينشد الناس فقال : أنشد اللّه رجلا سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال فليقم فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا. أخرجه أحمد.

ومنها : حديث زيد بن يثيع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 40) قال :

في «الخصائص» عن زيد بن يثيع قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقول على منبر الكوفة : اني مستنشد اللّه رجلا أو لانشد لأصحاب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هل سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول

ص: 107

«من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» ، فقام ستة من جانب المنبر وستة في جانب آخر شهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك.

ودر شواهد آورده كه شخصى از تعلل سكوت كرد حضرت أمير پرسيد كه اى فلان تو چرا گواهى ندادى با وجودى كه تو هم بسمع خود از زبان آن حضرت «صلی الله عليه وآله وسلم» شنيده گفت كه من پير شده ام وفراموش كردم در حال على مرتضى دعا فرمود كه خداوندا اگر اين شخص دروغ ميگويد سفيدى بر بشره او ظاهر گردان كه عمامة او را نپوشاند راوى گويد واللّه من آن شخص را ديدم كه سفيدى ميان دو چشم او آمده بود.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري في «أسنى المطالب» (ص 49 ط بيروت) قال :

كما أخبرنا شيخنا أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي قراءة عليه ، أخبرنا الامام فخر الدين علي بن أحمد المقدسي ، أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد اللّه الرصافي ، أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد اللّه بن الامام أحمد ، حدثنا علي بن حكيم الأودي ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع ، قالا : أنشد علي رضي اللّه عنه الناس في الرحبة : من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام. قال : فقام من قبل سعيد بن وهب سبعة ومن قبل زيد ستة ،

ص: 108

فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : أليس اللّه أولى بالمؤمنين؟ قالوا : بلى. قال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وبه قال : حدثنا علي بن حكيم ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، بمثل حديث أبي إسحاق ، - يعني عن سعيد وزيد - ، وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله.

هكذا رويناه في مسند الامام أحمد من حديث ابنه (فألطف) طريق وقع بهذا الحديث وأغربه.

ورواه العلامة المذكور في كتابه «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 30)

الا انه قال فيه :

وقام من قبل سعيد بن وهب ستة ومن قبل زيد ستة ، وليس فيه : فألطف طريق وقع بهذا الحديث وأغربه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 418 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال عبد اللّه بن الامام أحمد في مسند أبيه حديث علي بن حكيم الأزدي ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قال :

ص: 109

نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام.

قال : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : أليس اللّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال عبد اللّه : حدثني علي بن حكيم ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي أمر ، مثل حديث أبي إسحاق - يعني عن سعيد وزيد -. وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله.

قال عبد اللّه : وحدثنا علي ، حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله.

ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في «اسمى المناقب» (ط بيروت ص 30) قال :

كما أخبرنا شيخنا أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي قراءة عليه ، أخبرنا الامام فخر الدين علي بن أحمد المقدسي ، أنبأنا أبو علي حنبل بن عبد اللّه الرصافي ، أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد اللّه بن الامام أحمد ، حدثنا علي بن حكيم الأودى ، أنبأنا شريك ، عن أبي

ص: 110

إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيغ قال : أنشد علي رضي اللّه عنه الناس في الرحبة : من سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يوم غدير خم إلا قام.

قال : فقام من قبل سعيد بن وهب ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : أليس اللّه أولى بالمؤمنين [من أنفسهم؟] قالوا : بلى. قال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وبه [أي وبالسند السالف آنفا] قال [عبد اللّه بن أحمد بن حنبل] حدثنا علي ابن حكيم ، أنبأنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، بمثل حديث أبي إسحاق - يعني عن سعيد وزيد - وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله.

هكذا رويناه في مسند الامام أحمد من حديث ابنه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 646 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

(النسائي) أيضا أخبرنا أبو داود ، قال حدثنا عمران بن أبان ، قال حدثنا شريك ، قال حدثنا أبو اسحق ، عن زيد بن يثيع قال سمعت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقول على منبر الكوفة : اني أنشد اللّه رجلا ولا يشهد الا أصحاب محمد سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه». فقام ستة من جانب المنبر

ص: 111

الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك ، قال شريك : فقلت لأبي اسحق : هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وقال أيضا في ص 451 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

(أخرجه) النسائي يرفعه بسنده الى عن زيد بن يثيع قال : سمعت عليا يقول على منبر الكوفة ، فقام ستة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم.

ومنها : حديث عمرو ذى امر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 418 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وروى النسائي أيضا من حديث إسرائيل ، عن أبي إسحاق : عن عمرو ذي أمر ، قال نشد علي الناس بالرحبة ، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه يقول يوم

ص: 112

غدير خم : من كنت مولاه فان عليا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه وانصر من نصره.

ورواه ابن جرير ، عن أحمد بن منصور ، عن عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب وعبد خير ، عن علي.

وقد رواه ابن جرير عن أحمد بن منصور ، عن عبيد اللّه بن موسى وهو شيعى ثقة ، عن مطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي أمر ، أن عليا نشد الناس بالكوفة. وذكر الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 454 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا علي بن محمد بن علي ، قال حدثنا خلف بن تميم ، قال حدثنا إسرائيل ، قال حدثنا أبو اسحق ، عن عمرو ذي مر قال : شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد : أيكم سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره.

ومنها : حديث سعيد بن وهب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 113

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 128 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا الحسين بن حريث المروزي ، قال أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي اسحق ، عن سعيد بن وهب قال : قال علي كرم اللّه وجهه في الرحبة : أنشد باللّه من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول «ان اللّه ورسوله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره». قال : فقال سعيد : قام الى جنبي ستة ، قال زيد بن منيع : قام عندي ستة ، وقال عمرو ذو مر : أحب من أحبه وأبغض من أبغضه. وساق الحديث. رواه إسرائيل عن اسحق عن عمرو ذي مر.

وقال في ص 445 :

«النسائي» كذا أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا محمد ، قال حدثنا شعبة ، عن أبي اسحق ، قال حدثنا سعيد بن وهب ، قال : قام خمسة أو ستة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فشهدوا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقال أيضا :

«النسائي» كذا أخبرنا علي بن محمد بن علي قاضي المصيصة ، قال حدثنا خلف ، قال حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال حدثني سعيد بن وهب أنه قام

ص: 114

صحابة ستة. وقال يزيد بن يثيغ : وقال مما يلي المنبر ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 418 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال النسائي في كتاب «خصائص علي» : حدثنا الحسين بن حرب ، حدثنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، قال : قال علي في الرحبة : أنشد باللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم يقول : ان اللّه ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره. وكذلك رواه شعبة عن أبي اسحق ، وهذا اسناد جيد.

ومنها : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 146 ط القاهرة) قال :

أخبرنا ابراهيم بن طلحة بن ابراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة ،

ص: 115

قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي سعيد العامري الكوفي ، قال حدثنا إسحاق ابن محمد بن مروان ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا علي بن خلف ، عن عبد النور ، عن داود بن يزيد الأودي ، عن أبيه قال : جاء رجل الى أبي هريرة وهو جالس عند أبواب كندة في مسجد الكوفة ، فقال : أنشدك باللّه هل سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : اللّهم نعم ، ولولا أنك ناشدتني ما ذكرته. فقال : اللّهم لا أعلم الا قد عاديت من والاه وواليت من عاداه ، فقال له الناس : أسكت أسكت.

ومنها : حديث أبى ذر وعلقمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 349 مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى موفق بن أحمد الخوارزمي المكي يرفعه بسندهم الى عن ابراهيم النخعي وعن علقمة وعن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : لما كان يوم الشورى قال علي لأهل الشورى : أنشدكم باللّه هل تعلمون أن جبرئيل قال «لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي»؟ قالوا : نعم. قال : وهل تعلمون أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان جبرئيل قال : يا رسول اللّه ان اللّه يأمرك أن تحب عليا وتحب من يحبه

ص: 116

فان اللّه يحب عليا ويحب من يحبه؟ قالوا : نعم. قال : وهل تعلمون أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لما أسري بي الى السماء السابعة رفعت الي رفارف من نور ، ثم رفعت الي حجب من نور كلمني الجبار وقال لي أشياء ، فلما رجعت من عنده نادى مناد من وراء الحجب : نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي واستوصى به؟ قالوا : نعم. [قال] : هل تعلمون ان أبواب المسجد سد وترك بابى لا يدخل أحدكم المسجد جنبا غيري؟ قالوا : نعم. قال : هل تعلمون أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عنده الحسن والحسين وهما يلعبان فيقول : ايه يا حسن ، فقالت فاطمة : يا أبا ان الحسين أصغر وأضعف ركنا من الحسن. فقال : يا فاطمة ألا ترضين ان أقول ايه يا حسن ويقول جبرائيل ايه يا حسين؟ قالوا : نعم. ثم قال علي لهم: هل لأحدكم مثل هذا الفضل وهذه المنزلة؟ قالوا : لا.

وقال في ص 629 :

يا علي أنت قسيم النار والجنة يوم القيامة غيري؟ قالوا : اللّهم لا.

أخرج هذا الحديث الدارقطني أن عليا قال للستة الذين جعل عمر بن الخطاب الشورى بينهم كلاما طويلا من جملته : أنشدكم باللّه هل فيكم احد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة تقول للنار : هذا لي وهذا لك.

ص: 117

ومنها : حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 197 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن زيد بن أرقم رضي اللّه تعالى عنه قال : استنشد علي بن أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه فقال : أنشد اللّه رجلا سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 75 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

وعن زيد بن أرقم قال : استنشد علي فقال : انشد اللّه رجلا سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في غدير خم [ما قال] فليقم. فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 26) قال :

أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك ، أنبأ الحسن بن سلام ، أنبأ عبيد بن موسى ، أنبأ أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي

ص: 118

سليمان المؤذن ، عن زيد بن أرقم ان عليا رضي اللّه عنه سأل الناس : من سمع رسول اللّه يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه»؟ فقام ستة عشر فشهدوا. قال : وكنت أنا فيمن كتم. قال أبو إسرائيل : فبلغني انه دعا عليه فذهب بصره.

ومنها : حديث عمرو بن سعد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 444 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :أخرج النسائي : أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد اللّه النيسابوري وأحمد بن عثمان بن حكيم ، قالا حدثنا عبد اللّه بن موسى ، قال أخبرنا هاني بن أيوب ، عن طلحة ، قال حدثنا عمرو بن سعد أنه سمع عليا رضي اللّه عنه وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه»؟

فقام ستة نفر فشهدوا.

ومنها : حديث خزيمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 119

منهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902 في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 22 نسخة مكتبة عاطف افندى بتركيا) قال :

وأما حديث خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل أن عليا رضي اللّه عنه قام فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أنشد اللّه من شهد يوم خم إلا قام ولا يقوم رجل يقول : نبئت أو بلغني الا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه. فقام سبعة عشر رجلا من خزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري وأبي سعيد الخدري وأبي شرح الخزاعي وأبي قدامة الأنصاري وأبي ليلى وأبي الهيثم بن التيهان ورجال من قريش ، فقال رضي اللّه عنه وعنهم : هاتوا ما سمعتم. فقالوا : نشهد أنا قد أقبلنا مع رسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأمر بشجرات فسدين وألقى عليهن ثوب ، ثم نادى بالصلاة فخرجنا فصلينا ، ثم قام فحمد اللّه وأثنى عليه.

ثم قال : أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا : قد بلغت. قال : اللّهم اشهد - ثلاث مرات - قال : اني أوشك أن أدعى فأجيب واني مسئول وأنتم مسؤلون. ثم قال : ألا ان دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا ، أوصيكم بالنساء ، أوصيكم بالجار ، أوصيكم بالمماليك ، أوصيكم بالعدل والإحسان.

ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، نبأني بذلك اللطيف الخبير. وذكر

ص: 120

في الحديث قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «من كنت مولاه فعلي مولاه». فقال علي رضي اللّه عنه : صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين.

ومنها : حديث زر بن حبيش

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 448 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

وطريق آخر عن زر بن حبيش قال في رحبة مسجد الكوفة : أنشد الناس علي كرم اللّه وجهه ، فقام سبعة عشر رجلا وشهدوا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال «من كنت مولاه فعلي مولاه» منهم قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء وزيد بن شراحيل الانصاري وعامر بن ليلى الغفاري وعبد الرحمن بن مدلج وأبو أيوب الأنصاري وأبو زينب الانصاري وأبو قدامة الانصاري وعبد الرحمن بن عبد ربه وناجى بن عمرو الخزاعي.

ص: 121

مستدرك حديث «على منى وانا من على» وما يقرب من لفظه مما ورد عن النبي

اشارة

صلی اللّه عليه وآله وسلم

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه عن كتب العامة في (ج 5 ص 274 الى ص 317 وج 16 ص 136 الى ص 167) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

وفيه أحاديث :

منها : حديث حبشي بن جنادة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 122

منهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «إتحاف أهل الإسلام» (ص 64 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن حبش بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني الا علي.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في «اعلام النبلاء» (ج 8 ص 212 ط مؤسسة الرسالة في بيروت) قال : أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق ، أخبرنا الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا هبة اللّه بن أبي شريك ، أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، حدثنا عيسى بن علي إملاء ، حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد ، حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا شريك عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا من علي ، لا يؤدي عني الا أنا أو هو.

ومنهم العلامة أبو القاسم عيسى بن على المعروف بابن الجراح المتوفى سنة 391 في «الجزء الثاني من حديثه» (ص 2 الموجود في مجموعة مشتملة على أجزاء مختلفة من النسخ العتيقة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

حدثنا أبو القاسم محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ، حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا شريك عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا من علي ، لا يؤدي الا أنا أو هو.

ص: 123

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الحنفي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 848 ط دار الفكر بيروت) قال :

أنا أبو يعلى ، ثنا اسماعيل بن موسى ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي ابن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وانا من علي ، ولا يؤدي عني الا انا أو علي.

ثنا ابن ذريح ، ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح ، أملى سنة سبع وثلاثين ومائتين ، ثنا أبي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وانا منه ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 424 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم وابن أبي بكير ، قالا : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، قال يحيى بن آدم - وكان قد شهد حجة الوداع - قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي.

وقال ابن أبي بكير : لا يقضى عني ديني الا أنا أو علي.

ص: 124

وكذا رواه احمد أيضا ، عن أبي أحمد الزبيري ، عن إسرائيل.

قال الامام أحمد : وحدثناه الزبيري ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة مثله. قال : فقلت لأبي إسحاق : أين سمعت منه؟ قال : وقف علينا على فرس في مجلسنا في جبانة السبيع.

وكذا رواه أحمد ، عن أسود بن عامر ، ويحيى بن آدم ، عن شريك. ورواه الترمذي عن اسماعيل بن موسى ، عن شريك ، وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة وسويد بن سعيد واسماعيل بن موسى ، ثلاثتهم عن شريك به. ورواه النسائي عن أحمد بن سليمان ، عن يحيى بن آدم ، عن إسرائيل به. وقال الترمذي : حسن صحيح غريب.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 275 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الامام أحمد والترمذي والنسائي جميعا بالاسناد عن حبشي بن جنادة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي.

ثم قال المؤلف :

أخرجه الامام أحمد بن حنبل والترمذي ، قال : هذا حديث حسن غريب صحيح. والنسائي وابن ماجة هم جميعا يرفعه بسنده عن حبشي بن جنادة في «المشكاة» و «الجامع الصغير» و «كنوز الحقائق».

ص: 125

وقال أيضا في ص 276 :

روى النسائي في «السنن» : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال حدثنا اسماعيل ، عن أبي اسحق ، عن حبشي بن جنادة السلولي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه ، فلا يؤدي عني الا أنا أو علي.

وقال أيضا في ص 277 :

قال النسائي في «السنن» : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال أخبرنا أبو اسحق ، قال حدثني حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا منه.

ومنهم

العلامة الحافظ أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة 430 في كتاب «أخبار أصبهان» (ج 1 ص 253) قال :

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو سعيد جبير بن هارون ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا حكام بن عنبسة ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا منه ، ولا يبلغ عني الا أنا أو علي - قالها في حجة الوداع.

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الذكي الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 85 نسخة إحدى مكاتب انقرة بتركيا) قال :

أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال أخبرنا الحسين بن علي ، قال أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال أخبرنا أبو القاسم عيسى

ص: 126

ابن علي بن الجراح ، قال حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ، قال حدثنا سويد بن سعيد قال : حدثنا شريك ، عن أبى اسحق ، عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني الا أنا أو هو.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (نسخة المكتبة الملي بفارس ص 178) قال :

روى الحديث مرفوعا عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدم عن «تهذيب الكمال» الا أنه قال عوض «لا يؤدي عني الا أنا أو هو» : لا يقضي ديني الا أنا أو علي.

ومنهم علامة التاريخ أبو يوسف يعقوب بن سفيان البسوى المتوفى سنة 277 في كتابه «المعرفة والتاريخ» (ج 3 ص 624 ط مطبعة الإرشاد ببغداد) قال :

حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ، قال حدثنا شريك ، عن أبي اسحق ، عن حبشي ابن جنادة أبى الجنوب. قال شريك : قلت لأبي اسحق اين رأيته؟ قال : وقف علينا في مجلسنا ، فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مني وأنا منه ، لا يؤدي عني الا علي.

ص: 127

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في كتابه «على ومناوئوه» (ص 40 ط دار المعلم للطباعة بالقاهرة سنة 1396).

ذكر مثل ما تقدم عن كتاب «المعرفة والتاريخ».

ومنها : حديث على بن أبى طالب عليه السلام

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 179 نسخة المكتبة الملي بفارس) قال :

وعن عبد خير قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أهدى الى النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم قنو موزة ، فجعل يقشر الموز ويجعله في فمي ، فقال له قائل : يا رسول اللّه انك تحب عليا؟ قال : أو ما علمت أن عليا مني وأنا منه. رواه الزرندي.

وقال في ص 178 :

وعن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : أتينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعفر وزيد ، فقلنا : ألا تحدثنا عنا فنعلم. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لزيد : أنت أخونا ومولانا ، فحجل. ثم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم لجعفر : شبهت خلقي وخلقي ، فحجل وراء حجل زيد. ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لي : أنت مني وأنا منك ، فحجلت وراء

ص: 128

حجل جعفر وزيد. رواه الزرندي.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى في «المناقب» عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين علي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي ، وفرض عليكم طاعة علي بعدي ونهاكم عن معصيته ، وهو وصيي ووارثي وهو مني وأنا منه ، حبه ايمان وبغضه كفر ، محبه محبي ومبغضه مبغضي ، وهو مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة ، وأنا وهو أبو هذه الامة.

وقال أيضا في ص 18 :

روى الترمذي والنسائي وابن ماجة جميعا بالاسناد الى علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنت مني وأنا منك.

وقال في ص 186 :

روى الحمويني في «فرائد السمطين» بسنده عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قال قائل يا رسول اللّه تحب عليا؟ قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أو ما علمت أن عليا مني وأنا من علي.

ومنهم الحافظ بن شيروية الديلمي في «الفردوس» (ص 259 نسخة المكتبة الناصرية في لكنهو) قال :

روى عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين اختصموا

ص: 129

اليه في بنت حمزة ، علي وزيد وجعفر ، فقال علي هي بنت عمي ، وقال زيد بنت أخي ، وقال جعفر بنت عمي وخالتها تحتي ، فقضى بها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأم ، ثم قال لعلي : أنت مني وأنا منك.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 123 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت مني وأنا منك.

ومنها : حديث الحسن [بن على]

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 83 والنسخة في مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الحافظ؟ يرفعه بسنده عن الحسن عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أما أنت يا علي فمني وأنا منك ، وأنت ولي كل مؤمن بعدي.

ص: 130

ومنها : حديث مرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى الامام أحمد في «المسند» عن مرة ، وفي كتاب «فضائل علي عليه السلام» ، ورواه أكثر المحدثين أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث خالد بن الوليد في سرية وبعث عليا عليه السلام في سرية أخرى وكلاهما الى اليمن ، وقال : ان اجتمعتما فعلي على الناس وان افترقتما فكل واحد منكما على جنده ، فاجتمعا وأغارا وسبيا نساء وأخذا أموالا وقتلا ناسا ، وأخذ علي جارية فاختصها لنفسه ، فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي : اسبقوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاذكروا له كذا وكذا - لأمور عددها على علي - فسبقوا اليه ، فجاء واحد من جانبه فقال : ان عليا فعل كذا ، فأعرض عنه ، فجاء الآخر فقال : ان عليا فعل كذا ، فأعرض عنه ، فجاء بريدة الأسلمي فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وأخذ جارية لنفسه ، فغضب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى احمر وجهه فقال : دعوا لي عليا - يكررها - أن عليا مني وأنا من علي ، وان حظه من الخمس أكثر مما أخذ ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي.

ص: 131

ومنها : حديث أبى رافع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 276 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخرج الامام أحمد بن حنبل في «المناقب» يرفعه بسنده عن أبي رافع قال : لما قتل علي أصحاب ألوية المشركين يوم أحد قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه. وقال جبرئيل «انا منكما». أيضا نحوه الترمذي عن أبي سعيد الخدري.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1899 ط دار الفكر في بيروت) قال : حدثنا إسحاق بن ابراهيم بن يونس ، قال ثنا عيسى بن مهران ، ثنا مكحول ، ثنا عبد الرحمن بن الأسود ، عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبى رافع قال : كانت راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم أحد مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة.

فذكره بطوله وذكر فيه كل من كان يحمل راية المشركين فقتله علي حتى ذكر سبعة أنفس حملوها وقتلهم علي وقتل جماعة من رؤسائهم يحمل عليهم ، فقال جبريل :

ص: 132

يا محمد هذه المواساة. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا منه وهو مني ثم سمعنا صائحا يصيح في السماء وهو يقول : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 178 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :وعن أبي رافع رضي اللّه تعالى عنه قال : لما قتل علي كرم اللّه تعالى وجهه أصحاب الألوية يوم أحد قال جبرئيل : يا رسول اللّه ان هذه لهي المواساة. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه مني وأنا منه. فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول اللّه.

رواه الطبري وقال : خرجه أحمد في «المناقب» ، ورواه الزرندي ولفظه : عن محمد بن عبد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال : لما قتل علي رضي اللّه تعالى عنه أصحاب الألوية يوم أحد أبصر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جماعة من مشركي قريش ، فقال لعلي : احمل عليهم ففرق جماعتهم ، وقتل هشام بن أمية المخزومي ، ثم أبصر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل عمرو بن عبد اللّه الجمحي. ثم أبصر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جماعة أو جمعا من مشركي قريش فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل يشرك بن مالك أخا عابر بن لؤي ، فأتي جبرئيل عليه السلام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان هذه لهي المواساة. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه مني وأنا منه. فقال جبرئيل عليه السلام : وأنا

ص: 133

منكما ، فسمعوا صوتا ينادي : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي.

ومنها : حديث عمران بن حصين

ذكره جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 134 ط القاهرة) قال:

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه في جامع أصفهان ، قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل ، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن ماهان ، قال حدثنا عمران بن عبد الرحيم ، قال حدثنا الحسين بن جعفر بن سليمان وعبد السلام بن مطرف والحمالى ومسدد ، قالوا حدثنا جعفر بن سليمان ، عن زيد الذارع ، عن مطرف ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 568 ط دار الفكر في بيروت) قال : ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا القواريري ، ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين ، قال : بعث رسول اللّه

ص: 134

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية فاستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، قال : فمضى علي في السرية. قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر ومن غزو أتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم. قال : فأصاب علي جارية. قال : فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا قدموا على رسول اللّه أخبروه. قال : فقدمت السرية فأتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبروه بمسيرهم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه أصحاب علي جارية ، فأعرض عنه ، ثم قام الثاني فقال : يا رسول اللّه صنع علي كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الثالث : فقال يا رسول اللّه ، صنع علي كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال : يا رسول اللّه صنع علي كذا وكذا ، فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مغضبا والغضب يعرف في وجهه فقال : ما تريدون من علي ، علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

قال الشيخ : وهذا الحديث يعرف بجعفر بن سليمان ، وقد أدخله أبو عبد الرحمن النسائي في صحاحه ولم يدخله البخاري.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 211 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال عمران بن حصين : بعث صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم عليا ، فمضى في السرية فأصاب الجارية ، فأنكروا عليه فتعاقدوا أربعة من أصحاب النبي

ص: 135

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرناه بما فعل علي ، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدءوا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية وسلموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : يا رسول اللّه ألم تر الى علي صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الثاني وقال كذلك فأعرض عنه ، وكذلك الثالث والرابع ، ثم أقبل عليهم والغضب يعرف من وجهه فقال : ما تريدون من علي - مرتين - ان عليا مني وأنا من علي ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ومنهم محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 66 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الترمذي والحاكم عن عمران بن حصين : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة المولوى اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 38) قال :

وأخرج النسائي عن عبد اللّه بن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه

ص: 136

عليه وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنشكوا عليه ، ثم انصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية فسلموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر الى علي بن أبي طالب فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال : ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي.

ومنهم العلامة عيسى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 148 نسخة مكتبة آيا صوفيا) قال :

عمران بن الحصين : علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

وفي آخر حديث عمران بن حصين قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 147 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : دعوا عليا ، دعوا عليا ، دعوا عليا ، ان عليا

ص: 137

مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي (حم) عن عمران بن حصين رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الحنفي في «الكامل في الرجال» (ج 1 ص 214 نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث في اسلامبول) قال :

حدثنا أحمد بن المثنى ، حدثنا القواريري ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد اللّه ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية فاستعمل عليهم علي بن أبي طالب. قال : فمضى علي في السرية. قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو من غزو أتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم. قال : فأصاب علي جارية. قال : فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا قدموا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبروه. قال : فقدمت السرية فأتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبروه بمسيرهم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه أصاب علي جارية ، فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال : يا رسول اللّه صنع علي كذا وكذا ، فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال : يا رسول اللّه صنع علي كذا وكذا ، فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال : يا رسول اللّه صنع علي كذا وكذا ، فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مغضبا والغضب يعرف في وجهه قال : ما تريدون من علي ، وعلي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ص: 138

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 276 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الديلمي يرفعه بسنده عن عمران بن الحصين أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 39 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب ، فأحدث شيئا في سفره ، فتعاقد أربعة من أصحاب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يذكروا أمره لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال عمران : وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلمنا عليه. قال : فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الثاني فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الثالث وقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا. قال : فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الرابع وقد تغير وجهه فقال : دعوا عليا ، دعوا عليا ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

وفي رواية : فأقبل اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والغضب يعرف في

ص: 139

وجهه فقال : ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ومنها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 121 نسخة اسلامبول) قال :

وروى فيه أيضا عن ابن عباس قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا علي أنت مني وأنا منك وأنت أخي.

ومنها : حديث أبى سعيد الخدري

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني في «توضيح الدلائل» (ص 178 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن أبي سعيد رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي مني وأنا منه. فقال جبرئيل : يا محمد وأنا منكما رواه الخطيب وقال :

ص: 140

خرجه أحمد في «المناقب».

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 276 نسخة السيد الاشكورى) قال :

روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي مني وأنا منه. وقال جبرئيل : أنا منكما.

ومنها : حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 10 ص 68 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :

أخبرنا أبو اسحق - الى أن قال - : عن محمد بن أسامة بن زيد عن أسماء ان النبي صلی اللّه عليه وآله قال لجعفر : خلقك كخلقي وأشبه خلقك خلقي وأنت مني وأنت يا علي مني وأبو ولدي.

ص: 141

ومنها : حديث أسامة بن زيد

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 83 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، أنت مني وأنا منك.

قال في الهامش : رواه النسائي بسنده عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وقال أيضا في ص 84 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي ، وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، وأنا منك وأنت مني ، واما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي.

قال في الهامش : رواه الامام أحمد في مسنده والطبراني والبغوي والحاكم وأبو حاتم هم جميعا يرفعه بسنده عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه ...

ص: 142

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 58 من مصورة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

روى عن أسامة بن زيد قال : اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة ، فقال جعفر :

انا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقالوا : انطلقوا بنا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نسأله. قال أسامة : فجاءوا يستأذنونه. قال : أخرج فانظر من هؤلاء ، فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ما أقول لهم؟ قال : ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول اللّه من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال. قال : اما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك ، وأنت مني وسحري ، وأما أنت يا علي فحبيبي وأبو ولدي ، وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي.

وفي حديث آخر معناه : وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي.

ومنها : حديث بريدة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

ص: 143

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 38) قال :

في رواية : يا بريدة لا تقع في علي فان عليا مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي.

ومنها : حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو محمد الحسن بن على الشافعي في «غمزة الخاطر ونزهة الخاطر» (ص 113 نسخة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

وبه الى البخاري قال : حدثنا عبد اللّه بن موسى عن إسرائيل ، عن أبي اسحق ، عن البراء قال : اعتمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم معي في ذي القعدة فأبا (فأبى) أهل مكة أن تدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما توافى عليه محمد رسول اللّه. قالوا : لا نقربها ، فلو نعلم أنك رسول اللّه ما منعناك لكن أنت محمد بن عبد اللّه. فقال : انا رسول اللّه وأنا محمد ابن عبد اللّه ثم قال لعلي : امح محمدا رسول اللّه. قال علي : اشهد أنك رسول اللّه لا أمحوك أبدا يا رسول اللّه [الى ان قال] : فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا : قل لصاحبك يخرج عنا فقد مضى الأجل ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فتبعتهم ابنة حمزة وقالت : يا عم يا عم. فتناولها علي فأخذ بيدها وقال لفاطمة : دونك

ص: 144

ابنة عمك احمليها ، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر ، فقال علي : انا أحق بها وهي ابنة عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أختي ، فقضى بها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي ، وقال لزيد أنت أخونا ومولانا.

ومنها : أحاديث مرسلة

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في كتابه «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أخي ووزيري ، علي بن أبي طالب مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي ، علي منار الايمان وغاية الهدى ، امام الغر المحجلين.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 120 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وعن علي عليه السلام : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جمع قريشا ثم قال : لا يؤدي عني ديني الا علي.

ص: 145

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وفي «الجمع بين الصحاح» و «مسند الامام أحمد» : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بعث براءة مع أبي بكر الى أهل مكة ، فلما بلغ ذا الحليفة بعث الى علي عليه السلام فأخذها منه ، فقال أبو بكر : يا رسول اللّه أنزل في شيء؟ قال : لا ولكن جبرئيل جاءني فقال : لا يؤدي عنك الا أنت أو رجل منك.

وقال أيضا :

وروى الترمذي بسنده : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا من علي ، لا يؤدي عني الا أنا أو علي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيابخوري الجاوى المتولد سنة 1324 في كتاب «الامام المهاجر» (ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني الا علي.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 276 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي مني وأنا منه ، واللّه ولي كل مؤمن.

وقال في الهامش : في «كنوز الحقائق» : روى أبو داود الطيالسي.

ص: 146

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن.

قال في الهامش : رواه في «كنوز الحقائق».

ومنهم العلامة أبو شجاع شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «المسند الفردوس» (ج 3 ص 453 مخطوط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما بال أقوام ينقصون عليا ، من نقص عليا فقد نقصني ومن فارق عليا فقد فارقني ، ان عليا مني وأنا منه ، خلق من طينتي وخلقت من طينة ابراهيم - الحديث.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 6 ص 31 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني وأنا منك. وقال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي. وقال يا زيد أنت أخونا ومولانا. قال علي : يا رسول اللّه ألا تزوج ابنة حمزة؟ قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انها ابنة أخي من الرضاعة.

ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي بن أبي طالب مني وأنا منه.

ص: 147

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 65 ط دمشق) قال :

وذكر البخاري في قصة الحديبية أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : «أنت مني وأنا منك».

ومنهم العلامة عمرو بن بحر الجاحظ البصري في «العثمانية» (ص 324 ط دار الكتب بالقاهرة) قال : وكيوم أحد حيث حمى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله من أبطال قريش وهم يقصدون قتله ، فقتلهم دونه حتى قال جبريل عليه السلام : يا محمد ، ان هذه هي المواساة.

فقال : انه مني وأنا منه. فقال جبريل : وأنا منكما. ولو عددنا أيامه ومقاماته التي شرى فيها نفسه لله تعالى لأطلنا وأسهبنا.

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا منه.

ومنهم الحافظ عبد الرزاق الصنعائى المتوفى سنة 211 المولود سنة 126 في «المصنف» (ص 227) قال :

أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة قال : اختصم في بنت حمزة علي وجعفر وزيد بن حارثة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال علي : أنا أخرجتها

ص: 148

من مكة من المشركين وأنا ابن عمها ، وقال جعفر : أنا ابن عمها وخالتها عندي ، وقال زيد : أنا عمها ، فآخى بينهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي ، وقال لزيد : أنت مولاي وأحب القوم الي ، ادفعوها الى خالتها ، فدفعت الى جعفر.

ص: 149

مستدرك النصوص المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان منزلة على عليه السلام منه كمنزلة هارون من موسى عليهما السلام

اشارة

الا انه لا نبى بعده

قد تقدم نقل جملة من الأخبار الواردة فيها من طرق العامة عن جماعة غير قليلة منهم في كتبهم في (ج 5 ص 132 الى ص 234 وج 16 ص 1 الى ص 97) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث أمير المؤمنين على عليه السلام

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

ص: 150

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 93 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أما قولك تقول قريش ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله فان لك بي اسوة قالوا : ساحر وكاهن وكذاب ، أما ترض أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي. وأما قولك أتعرض لفضل اللّه هذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتيكم اللّه من فضله فان المدينة لا تصلح الا بي وبك.

قال في الهامش : رواه الحاكم وتعقب هما يرفعه بسنده عن علي.

وقال أيضا في ص 129 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان المدينة لا تصلح الا بي أو بك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

وقال في الهامش : رواه الحمويني يرفعه بسنده عن علي وعن سليم بن قيس.

الثاني : حديث ابن عباس

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 151

منهم السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي امام مسجدى الحرام والقدس في كتاب «عيون المسائل في اعيان الرسائل» (ص 84) قال :

ونقل أيضا الخوارزمي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف وبين طلحة والزبير وبين أبي ذر الغفاري والمقداد ، ولم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم ، جزع علي مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض وتوسد ذراعه ونام يسفي الريح عليه ، فطلبه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجده على تلك الصفة ، فوكزه برجله وقال له : قم فما صلحت أن تكون الا أبا تراب ، أغضبت حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين احد منهم ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ومن أبغضك أماته اللّه تعالى ميتة جاهلية.

ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 762 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم فما صلحت أن تكون الا أبا تراب ، أغضبت على حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس بعدي نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ، ومن أبغضك أماته اللّه ميتة الجاهلية وحوسب بعمله

ص: 152

في الإسلام (طب) عن ابن عباس رضي اللّه عنه.

وقالا أيضا في ج 7 ص 623 :

عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا أم سلمة ان عليا لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى.

وقالا أيضا في ج 8 ص 350 :

عن ابن عباس قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنك لست بنبي ، انه لا ينبغي لي أن أذهب الا وأنت خليفتي.

وقالا أيضا في ج 9 ص 423 :

عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال :

عن ابن عباس قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لام سلمة : يا أم سلمة ان عليا لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبى بعدي.

ص: 153

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف بن تاج العارفين الحدادي المناوى القاهرى الشافعي المولود سنة 592 والمتوفى سنة 1031 في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 1 ص 86 ط المركز العربي للبحث والنشر بالقاهرة).

روى عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أما ترضي يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنك ليس نبى [كذا في النسخة. والصواب : «الا انك لست بنبي»] انه لا ينبغي لي أن أذهب الا وأنت خليفتي.

وروى ذلك أيضا في حديث المؤاخاة تحت الرقم (555 / 223).

وروى في ج 8 ص 350 تحت الرقم 29640 / 615 عنه بعين ما تقدم عن ج 1 ص 86 وفيه : «الا انك لست بنبي».

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 90 والنسخة مصورة من مكتبة المحقق السيد الاشكورى).

روى عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مثله.

الثالث : حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 154

منهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 15 ط دمشق) قال:

الترمذي : حدثنا محمود بن غيلان ، نا أبو أحمد الزبيري ، نا شريك ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد اللّه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم

العلامة أبو شجاع شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 88 ط بيروت) قال :

وعن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 136 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : جاءنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن مضطجعون في المسجد وفي يده عسيب رطب فضربنا وقال : أترقدون في المسجد ، انه لا يرقد فيه أحد ، فأجفلنا واجفل معنا علي بن أبي طالب ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تعال يا علي انه يحل لك في المسجد ما يحل لي ، يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا النبوة ، والذي نفسي بيده انك لتذودن يوم القيامة عن حوضي رجلا كما يذداد البعير الضال عن الماء بعصى معك من عوسج ، كأني انظر الى مقامك من حوضي.

ص: 155

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي القاضي في «منال الطالب في مناقب الامام على بن أبى طالب» (ص 71 مخطوط) قال :

قال جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشريف يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 134 ط القاهرة) قال :

أخبرنا الحسن بن علي بن محمد المقنعي ، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن ابراهيم بن احسن بن شاذان البزار قراءة عليه ، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن مرثد البوشجي ، قال حدثنا أبو كريب ، قال حدثنا اسماعيل بن صبيح ، قال حدثنا أبو إدريس ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنته.

قال لنا السيد الامام : هذه الزيادة في الحديث ما كتبناها الا من هذه الرواية.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 198 ط دمشق) قالا :

عن جابر : قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ص: 156

الرابع : حديث عقيل بن أبى طالب

رواه جماعة من أصحاب الحديث من العامة في كتبهم :

منهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الدمشقي المشهور بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ دمشق» (ج 7 ص 48 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه ابن هشام الداراني قراءة عليه في شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة ، أخبرنا أبو علي عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن اسحق بن ابراهيم بن زهير الطرابلسي قدم علينا دمشق في ذي الحجة سنة سبع وأربعمائة ، أخبرنا خال أبي خيثمة بن سليمان ابن حيدرة القرشي ، أخبرنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز بواسط ، أخبرنا مخول [محور] بن ابراهيم ، أخبرنا موسى بن مطير ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده عقيل بن أبي طالب : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

وروى أيضا في ج 10 ص 408 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم ، أخبرنا الأمير أبو المكرم حيدرة بن الحسين ابن عبد اللّه بن محمد أبي كامل الاطرابلسي قدم علينا دمشق ، أخبرنا خال خيثمة

ص: 157

ابن سليمان ، حدثنا الحسين بن حميد الربيع. ثم ذكر السند والحديث بعين ما تقدم عن ج 7 ، وفيه «غير أنه لا نبي بعدي».

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 23 ص 23) قال :

محمد الأصغر ، عن أبيه ، عن جده عقيل بن أبي طالب - وذكر بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 701) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عقيل واللّه اني أحبك لخصلتين : لقرابتك ، ولحب أبي طالب إياك ، وأما أنت يا جعفر فان خلقك يشبه خلقي ، وأما أنت يا علي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي (ابن عساكر عن عبد اللّه ابن محمد بن عقيل عن أبيه عن جده عقيل بن أبي طالب).

الخامس : حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة كثيرة من العامة في كتبهم :

ص: 158

فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 120 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما علي مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي (الخطيب عن عمر رضي اللّه عنه).

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 1 ص 301 ط دار الفكر في بيروت) قال :

ثنا محمد بن أحمد بن هارون ، ثنا الحسن بن يزيد الجصاص ، ثنا اسماعيل ابن يحيى ، قال ثنا عبد الملك بن جريج ، عن عطاء عن سويد بن غفلة ، عن عمر ابن الخطاب أنه رأى رجلا يشتم عليا كانت بينه وبينه خصومة ، فقال له : انك من المنافقين ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انما علي مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 406 ط بيروت) قال :

[عن] عمر بن الخطاب : يا علي أنت أول إسلاما ، وأنت أول المؤمنين ايمانا ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 15) قال:

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : انما علي مني بمنزلة هارون من موسى

ص: 159

الا انه لا نبي بعدي.

قال في الهامش : رواه الخطيب يرفعه الى عن عمر.

وقال أيضا في ص 175 : في كتاب «الذخائر» يرفعه بسنده عن عمر بن الخطاب قال : كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة إذ ضرب النبي صلی اللّه عليه وآله منكب علي فقال : يا علي أنت أول المسلمين ايمانا ، وأولهم إسلاما ، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى.

وقال أيضا في ص 563 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزله هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي. يا ام سلمة اشهدي هذا علي أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وهذا عيبة علمي ، وهذا بابي الذي أوتى منه ، وهذا أخي في الدنيا والآخرة ، وهذا معي في السنام الأعلى.

قال في الهامش : رواه أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي يرفعه بسنده الى يحيى ومجاهد هما عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 171 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن عمر بن الخطاب قال : كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة إذ ضرب رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم منكب علي وقال : يا علي أنت أول المؤمنين

ص: 160

ايمانا باللّه ، وأنت أول المسلمين إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 37 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى الامام أحمد والترمذي عن عمر قال : كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منكب علي عليه السلام فقال : يا علي أنت أول المسلمين إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى.

السادس : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 137 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروي عن عبد اللّه بن جعفر قال : لما قدمت ابنة حمزة المدينة اختصم فيها علي وجعفر وزيد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قولوا. فقال زيد : هي ابنة أخي وأنا أحق بها ، وقال علي : ابنة عمي وأنا جئت بها ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي. قال : خذها يا جعفر أنت أحق بها ، فقال : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأقضين بينكم : أما أنت يا زيد فأنت مولاي وأنا مولاك ، وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي ، وأما أنت يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى

ص: 161

الا النبوة.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2088 ط دار الفكر في بيروت) قال : حدثنا بهلول الأنباري ، ثنا ابراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب ابن الزبير بن العوام ، ثنا عبد العزيز يعني ابن أبي حازم ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن أبي هريرة ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت بمنزلة هارون من موسى الا النبوة.

السابع : حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ أبو القاسم على بن الحسن هبة اللّه الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «الاشراف على معرفة الأطراف» (ج 4 ص 75 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :

في المناقب عن عمرو بن العلى ، عن يحيى بن سعيد ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي ، قالت حدثتني أسماء : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ص: 162

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 15 ط مكتبة النوري بدمشق) قال :

وحدث يحيى بن معين ، قال نا مروان بن معاوية الفزاري ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي قالت : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا انه ليس بعدي نبي.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 239 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال :

وعن أسماء رضي اللّه تعالى عنها قالت : هبط جبرئيل على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك : علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي بعدك. رواه الطبري.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 63 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

أخبرنا هذا الحديث في «سنن» الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن اسحق والطبراني في «الكبير» وفي كتاب «مودة القربي» و «جامع

ص: 163

الأنساب» هم جميعا يرفعه بسنده الى أحمد بن سليمان قال : حدثنا جعفر بن عون ، عن موسى الجهني قال : أدركت وفاطمة بنت علي وهي بنت ثمانين سنة ، فقلت لها : تحفظين عن أبيك شيئا. قالت : لا ولكني سمعت أسماء بنت عميس أنها سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ص 67 نسخة اسلامبول) قال :

قال موسى الجهني : دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب ، فقال لها رفيقي : كم لك؟ قالت : ست وثمانون سنة. قال : ما سمعت من أبيك حدثينا. قالت : حدثتني اسماء بنت عميس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس بعدي نبي.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 728 ط دار الفكر في بيروت) قال : ثنا محمد بن عقيبة ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا إسحاق يعني ابن منصور ، ثنا الحسن ابن صالح ، عن موسى يعني الجهني ، عن فاطمة بنت علي ، عن اسماء بنت عميس ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون الا أنه لا نبي من بعدي.

وقال أيضا في ص 365 :

ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، ثنا حسين بن الحكم ، ثنا عبد الحميد بن

ص: 164

عبد الرحمن الكسائي ، قال سمعت جعفر الأحمر يقول : ذهب سفيان الثوري وعمرو ابن قيس الملائي الى موسى الجهني فقالا : ان الناس قد أفسدوا فاكتم هذا الحديث حديث فاطمة بنت علي ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى. فقال : لا أكتمه ولا يسألني أحد عنه الا حدثته به ، فقال جعفر الأحمر : سبحان اللّه ، كأنا أخوف على أمة محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من محمد عليه السلام خطوهما في خطأهما.

ومنهم العلامة الشيخ أبو يعلى أحمد بن على التميمي الموصلي في «المعجم» (ص 23 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

حدثنا علي بن جعفر الأحمر ، قال حدثنا عبد اللّه إدريس ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 56) قال :

وروى عن فاطمة بنت علي عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول اللّه لعلي حين قال له : انما قريش زعمت أنك انما خلفتني لأنك استقلتني وكرهت صحبتي ، وبكى علي فنادى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما منكم احد الا وله حامة يا ابن أبي طالب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ص: 165

الثامن : حديث سعد بن مالك

رواه عنه جماعة من أعلام القوم في مجاميعهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 137 نسخة اسلامبول) قال :

روى عن سعد بن مالك أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

التاسع : حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدى المغربي الفاسى المالكي المتوفى قبل ثمانمائة في «مطالع المسرات» (ص 97 ط مطبعة النورية في جامعة «گلبرك» الواقعة بلانپور باكستان) قال:

أخرج مسلم في صحيحه من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي. أخرجه الشيخان.

ص: 166

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 350 ط دمشق) قالا :

عن ابن عمرو عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة ولا وراثة.

العاشر : حديث عبد اللّه بن عمر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في «تهذيب أسنى المطالب» (ص 47 ط بيروت) قال :

أخبرنا ابن أبي عمر ، أنبانا ابن البخار ، أنبأنا حنبل ، أنبأ ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، أنبأنا ابن مالك ، حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا عبد اللّه ابن حبيب بن أبي ثابت ، عن حمزة بن عبد اللّه ، عن أبيه عبد اللّه بن عمر عن سعد قال : لما خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى تبوك خلف عليا فقال : أتخلفني؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي.

ورواه أيضا في كتابه «أسنى المطالب» ص 52 بعينه.

ص: 167

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف بن تاج العارفين بن على الحدادي المناوى القاهرى الشافعي المتوفى سنة 1031 في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 1 ص 86) قال :

عن ابن عمر عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة ولا وراثة.

الحادي عشر : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري صاحب كتاب «لسان العرب» في اللغة المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 138 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي في غزوة تبوك : اخلفني في أهلي. فقال علي : يا رسول اللّه اني لأكره أن يقول العرب خذل ابن عمه وتخلف عنه. فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.

قال : بلى. قال : فاخلفني.

ص: 168

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 502 ط دمشق) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت مني بمنزلة هارون بن موسى الا أنه لا نبى بعدي (حم) عن أبي سعيد.

الثاني عشر : حديث مالك بن الحويرث

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2378 ط بيروت) قال :

ثنا ابن أبي زائدة ، ثنا الحسن بن علي الحلواني ، وثنا كهمس ، ثنا الحسن ابن أبي يحيى ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسن ، حدثني أبي ، عن جدي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

ومنهم العلامتان الشيخ عباس احمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 149 ط دمشق) قالا :

عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده قال : قال

ص: 169

النبي صلی اللّه عليه وآله لعلي : روى الحديث بعينه وليس في آخره : «الا انه لا نبى بعدي».

الثالث عشر : حديث معاوية بن أبى سفيان

رواه عنه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 11 ص 301 في ترجمة معاوية بن أبى سفيان والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، انا أبو العلا محمد بن علي بن يعقوب ، انا محمد بن أحمد بن محمد ، انا أبو القاسم الخضر ابن الحسين بن عبد اللّه ، انا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه ، انا أبو زكريا يحيى ابن عمار بن يحيى بن شداد امام جامع الجزيرة بها ، انا أبو اسحق ابراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه الأنصاري الميمذي ، نا أبو بكر يحيى بن محمد البختري الخباز إملاء ، نا عمر بن عثمان النمري البصري ، نا أبي ، عن اسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم قال : جاء رجل الى معاوية فسأله عن مسألة فقال : سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم. فقال : أريد جوابك يا أمير المؤمنين فيها. فقال : ويحك لقد كرهت رجلا كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعزه بالعلم عزا ،

ص: 170

ولقد قال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي ، ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله ويأخذ عنه ، وكان إذا أشكل على عمر شيء قال : ها هنا علي ، قم لا اقام اللّه رجليك ، ومحا اسمه.

ومنهم العلامة الشيخ عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» قال :

عن قيس بن أبي حازم قال : سأل رجل معاوية عن مسألة ، فقال معاوية : سل عنها عليا فهو أعلم بها مني. قال : جوابك يا أمير المؤمنين فيها أحب الي من جواب علي بن أبي طالب. قال : بئس ما قلت ، وبئس ما جئت به ، قد كرهت رجلا كان رسول اللّه يزقه العلم زقا ، ولقد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي ، وان كان عمر ليسأله ويأخذ عنه ، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شيء قال : هاهنا علي بن أبي طالب. ثم قال معاوية لذلك الرجل : قم لا أقام امه رجليك ، ومحا اسمه من الديوان.

الرابع عشر : حديث أنس بن مالك

رواه عنه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

ص: 171

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 138) قال :

وروى عن أنس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت مني وأنا منك ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا يوحى إليك.

ومنهم العلامة الشيخ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة 576 في كتابه «المشيخة البغدادية» (ص 225 والنسخة مصورة من مكتبة «جستربيتى» في ايرلندة) قال :

حدثنا علي بن محمد ، حدثني داود بن قبيصة ، حدثني يغنم بن سالم قال : سمعت أنس بن مالك قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

الخامس عشر : حديث أبى بكر برواية ابنته عائشة عنه

رواه جماعة من أعيان القوم في دواوينهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 89 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال أخبرنا أبو مصعب الدراوردي ، عن عبد المجيد ،

ص: 172

عن عائشة ، عن أبيها أنه قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى اتى ثنية الوداع من غزوة تبوك وعلي يشتكي وهو يقول : أتخلفني مع الخوالف؟ فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا النبوة.

السادس عشر : حديث مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 56) قال :

فيه عن الحرب عن ملك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عدا على ناقة الحمر وخلف علينا في علي حتى أحد () فقال : يا رسول اللّه زعمت قريش انك انما خلفتني لأنك استقلتني وكرهت صحبتي ، وبكى علي ، فنادى رسول اللّه : ما منكم أحد الا وله حامة ، يا ابن ابى طالب أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

وروى عن فاطمة بنت علي عن اسماء بنت عميس أيضا.

ص: 173

السابع عشر : حديث جابر بن سمرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنه 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2511 ط دار الفكر في بيروت) قال : ثنا محمد بن جعفر بن يزيد ، ثنا أحمد بن حازم بن عزرة ، ثنا اسماعيل بن أبان ، ثنا ناصح أبو عبد اللّه ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

الثامن عشر : حديث ام سلمة

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 527 ط دمشق) قالا :

عن ام سلمة : قال النبي صلی اللّه عليه وآله لعلي : ألا ترضى أن يكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي.

ص: 174

التاسع عشر : حديث سعد بن أبى وقاص

اشارة

وهو على وجوه حسب ما روى عنه جماعة من التابعين :

الاول : ما روى عنه سعيد بن المسيب

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم علامة التاريخ والحديث الشيخ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 3 ص 341 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال عند ذكر ترجمة رزيق القرشي المدني مولى على بن ابى طالب عليه السلام :

كتب الي ابو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري ، أنا ابو بكر البيهقي ، أنا ابو عبد اللّه الحافظ ، حدثني احمد بن محمد بن رميح ، نا علي بن الفضل بن طاهر البلخي ، نا محمد بن القاسم بن سليمان البغدادي ، نا الحسين بن عبيد اللّه ، نا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، نا موسى بن أيوب النصيبي ، نا مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان قال : وقد رزيق مولى علي بن ابى طالب على عمر بن عبد العزيز وكان قد حفظ القرآن والفرائض ، فقال : يا أمير المؤمنين اني رجل من اهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. فقال له عمر : من أي

ص: 175

الناس أنت؟ قال : رجل من المسلمين. فقال له عمر : أسألك من أنت وتكتمني. فقال : أنا مولى علي بن أبى طالب - وكانت بنو أمية لا يذكر علي بن أيديهم - فبكى عمر حتى وقع دموعه على الأرض وقال : أنا مولى علي ، حدثني سعيد بن المسيب عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلي : أنت منى بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد اللّه الشهاب الزهري في «المغازي النبوية» (ط دار الفكر بدمشق ص 111) قال :

عبد الرزاق ، عن معمر ، قال أخبرني قتادة وعلي بن زيد بن جدعان أنهما سمعا سعيد بن المسيب يقول : حدثني سعد بن أبي وقاص أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما خرج الى تبوك استخلف علينا الى المدينة علي بن أبي طالب ، فقال : يا رسول اللّه ما كنت أحب أن تخرج وجها الا وانا معك. فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة أبو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 823 ط دار الفكر في بيروت) قال : ثنا أبو عبد الرحمن النسائي ، أخبرنا بشر بن هلال ، ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا حرب بن شداد ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص لما غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غزوة تبوك خلف عليا بالمدينة فقالوا فيه : مله وكره صحبته ، فتبع علي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لحقه في الطريق قال :

ص: 176

يا رسول اللّه خلفتني بالمدينة مع الذراري والنساء حتى قالوا : مله وكره صحبته. فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انما خلفتك على أهلي ، يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

وروى فيه أيضا في المجلد الخامس ص 1843 وقال :

حدثنا أبو همام البكراوي ، ثنا عبيد اللّه بن معاذ ، ثنا أبي قال : ثنا شعبة عن علي بن زيد قال شعبة قبل ان يختلط عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبى وقاص أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خلف عليا ، فقال : أتخلفني. فقال : ألم ترض أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي. قال : رضيت.

وقال أيضا في المجلد السابع ص 2503 :

أخبرنا محمد بن محمد بن عتبة وعبد اللّه بن زيدان الكوفيان قالا : ثنا الحسن ابن علي الحلواني ، ثنا نصر بن حماد ، ثنا شعبة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى (يعني لعلي).

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الشيرازي الإيجي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 238 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال :

وعن سعيد بن المسيب ، عن ابن سعد ، عن أبيه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس معي نبي.

ص: 177

قال سعيد بن المسيب : فأحببت أن أشافهه بذلك سعدا ، فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عنه ، فقال : نعم سمعته ، فوضع إصبعيه في أذنيه قال : نعم والا فصكتا.

رواه الامام الخطيب ، ورواه في «جامع الأصول» الا أنه قال : «الا أنه لا نبي بعدي» وقال : «والا فاشتكتا».

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 332 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

أخرجه النسائي : أخبرنا اسحق بن موسى بن عبد اللّه بن يزيد الأنصاري ، قال حدثنا داود بن كثير الرقي ، عن محمد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال ...

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 15 ط دمشق) قال :

الترمذي : حدثنا القاسم بن دينار الكوفي ، نا أبو نعيم ، عن عبد السلام بن حرب ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى. قال : هذا حديث حسن صحيح.

ص: 178

ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الشافعي الاصبهانى المتوفى سنة 576 في «المشيخة البغدادية» (ص 9 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

حدثنا ابراهيم بن عبد اللّه بن مسلم ، ثنا ابراهيم بن بشار الرمادي ، عن سفيان ابن عيينة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب قال : سمعت سعد ابن أبي وقاص يقول : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى. قال سفيان : أراه قال «غير انه لا نبي بعدي».

وقال أيضا في ص 137 :

أخبرنا أبو المفضل ، أخبرنا محمد بن أحمد بن زنجه ، أخبرنا محمد بن أحمد ابن سهل الرازي ، حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي ، عن عبد الملك بن قريب ابن علي بن أصمع الأصمعي ، حدثنا نافع بن أبي نعيم ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

وقال أيضا في ص 278 :

أخبرنا أبو العباس عبد اللّه بن موسى بن إسحاق الهاشمي ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدثنا هارون بن جابر المقرئ حدثنا عبد السلام بن حرب ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ص: 179

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 331 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

«النسائي» أخبرنا النديم بن زكريا بن دينار الكوفي ، قال حدثنا أبو نعيم ، قال حدثنا عبد السلام ، عن يحيى بن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

وقال في الهامش : رواه في «سنن» الترمذي يرفعه بسنده عن سعيد بن المسيب وعن سعد بن أبي وقاص.

الثاني : عن سعد بن أبى وقاص برواية ابنه مصعب بن سعد

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «دلائل النبوة» (ج 5 ص 220 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه على أهله ، وأمره بالاقامة فيهم ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه الا استثقالا له وتخففا منه ، فلما قال ذلك المنافقون : أخذ علي بن أبي طالب سلاحه ، ثم خرج حتى أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو نازل بالجرف ، فقال : يا رسول اللّه

ص: 180

زعم المنافقون انك انما خلفتني تستثقلني وتخفف مني. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كذبوا ، ولكني خلفتك لما تركت ورائي فأرجع ، فاخلفني في أهلي وأهلك ، ألا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. فرجع الى المدينة ومضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لسفره.

حدثنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك - رحمه اللّه - ، قال أخبرنا عبد اللّه بن جعفر الأصبهاني ، قال حدثنا يونس بن حبيب ، قال حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

أخرجاه في الصحيح من حديث شعبة ، واستشهد البخاري برواية أبي داود ، وكذلك رواه عامر بن سعد بن أبي وقاص وابراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيهما.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 62 ط دمشق) قال :

مسلم : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ، قالا نا محمد بن جعفر ، قال نا شعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من

ص: 181

موسى غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الاصفهانى الشافعي في «المشيخة البغدادية» (ص 265 والنسخة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال : بإسناده عن أبي داود الطيالسي ، نا شعبة ، عن عاصم ، عن المصعب بن سعد ، عن أبيه سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 12 ط القاهرة) قال :

وقد قال أبو داود الطيالسي في مسنده : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مصعب ابن سعد ، عن أبيه قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي.

وأخرجاه من طريق عن شعبة نحوه ، وعلقه البخاري أيضا من طريق أبي داود عن شعبة.

وقال الامام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا حاتم بن اسماعيل ، عن بكر ابن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي : يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال :

ص: 182

يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ورواه مسلم والترمذي عن قتيبة. زاد مسلم ومحمد بن عباد كلاهما عن حاتم ابن اسماعيل به. وقال الترمذي : حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين عبد الغنى بن عبد الواحد بن على المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 600 في كتابه «الكمال في معرفة الرجال» (ج 1 ص 15 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا الرئيس أبو عبد اللّه القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان ، أخبرنا أبو يحيى بن ابراهيم بن محمد ابن يحيى المزني بنيسابور ، أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن اسحق بن ابراهيم ببغداد ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي وأحمد بن اسحق الوزان ، قالا حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن الحكم عن مصعب ، عن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج الى تبوك واستخلف عليا ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن يكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس بعدي نبي.

صحيح رواه البخاري عن مسدد ذلك.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 88 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى المسلم بسنده عن المصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن رسول

ص: 183

اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال لعلي : أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبى بعدي. قاله حين خلف عليا ابن ابى طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟.

وقال أيضا في ص 89 :

في «سنن» النسائي : أخبرنا محمد بن بشار ، قال حدثنا محمد بن شعبة ، عن الحكم ، عن المصعب بن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن ابى طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني بين النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

وقال أيضا في ص 191 :

روي البخاري بسنده عن المصعب بن سعد بن ابى وقاص عن أبيه قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج الى تبوك واستخلف عليا - الى أن قال - : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : ألا ترضى أن تكون مني بمنزله هارون من موسى الا انه ليس نبى بعدي.

الثالث : عن ابراهيم بن سعد رواه عن أبيه سعد بن أبى وقاص

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 184

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 12 ط القاهرة) قال :

قال ابن إسحاق : وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب على أهله وأمره بالاقامة فيهم ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه الا استثقالا له وتخففا منه ، فلما قالوا ذلك أخذ علي سلاحه ثم خرج حتى لحق برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو نازل بالجرف ، فأخبره بما قالوا ، فقال : كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. فرجع علي ومضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفره.

ثم قال ابن اسحق : حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن ابراهيم ابن سعد بن ابى وقاص ، عن أبيه سعد أنه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي هذه المقالة.

وقد روى البخاري ومسلم هذا الحديث من طريق شعبة عن سعد بن ابراهيم عن ابراهيم بن سعد بن ابى وقاص عن أبيه به.

ص: 185

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن المزكى عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 10 ص 158 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا ابو الحسن بن البخاري بإسناده ، عن ابراهيم بن سعد ، عن أبيه سعد أنه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 88 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

رواه البخاري يرفعه بسنده عن ابراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن ابى وقاص.

والنسائي. ثم ذكر الحديث بعين ما تقدم وليس فيه «الا انه لا نبى بعدي».

ورواه أيضا عن سنن النسائي أنه قال : أخبرنا صفوان بن محمد بن عمرو قال : حدثنا احمد بن خالد ، قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن محمد بن المنكدر قال : قال سعيد بن المسيب أخبرني ابراهيم بن سعد أنه سمع أباه سعد بن ابى وقاص وهو يقول : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي.

ص: 186

ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 8 ص 237 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

أخبرنا ابو عبد الخلان ، أنا سعيد بن احمد العيار ، أنا ابو الفضل عبيد اللّه بن محمد الغالي ، أنا محمد بن اسحق السراج ، أنا عمر بن محمد الأسدي ، أنا ابى ، أنا عبد العزيز بن ابى سلمة ، عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن المسيب ، أخبرني ابراهيم بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه أنه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي عليه السلام : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا النبوة.

قال سعيد : فلم أرض بقول ابراهيم حتى لقيت سعدا فقلت : أنت سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : نعم والا فاصطكتا.

ويروى عن ابن المنكدر عن ابن المسيب عن سعد نفسه.

ويروى أيضا بسند آخر عن ابن المنكدر عن سعيد أنه سأل سعد بن ابى وقاص عن أبيه أنه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

وأيضا روى بسند آخر عن محمد بن المنكدر عن سعيد عن سعد مثله - وفي آخره «لا نبوة» أو «لا نبي».

ص: 187

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد الذهبي الشافعي في «سير اعلام النبلاء» (ج 12 ص 214 ط مؤسسة الرسالة في بيروت) قال :

أخبرنا محمد بن بطيخ وجماعة ، قالوا : أخبرنا الناصح ، أخبرتنا شهدة ، أخبرنا ابن طلحة ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، حدثنا المحاملي ، حدثنا محمد بن منصور ، حدثنا يعقوب بن ابراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد ابن طلحة بن يزيد ، عن ابراهيم بن سعد ، عن أبيه ، سمع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي هذه المقالة حين استخلفه : ألا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

الرابع : عن عائشة بنت سعد روتها عن أبيها سعد بن أبى وقاص

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المقرئ الشيخ محمد بن محمد بن محمد الجزري في «أسنى المطالب» (ص 52 ط مطابع نقش جهان) قال :

وبه الى احمد ، حدثنا ابو سعيد مولى بنى هاشم ، حدثنا سليمان بن بلال ، حدثنا اسماعيل ، عن عبد الرحمن ، عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها ان عليا خرج مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى جاء ثنية الوداع وعلي رضي اللّه عنه يبكي يقول :

ص: 188

تخلفني مع الخوالف؟ فقال : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا النبوة.

متفق على صحته بمعناه من حديث سعد بن ابى وقاص ، قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر : وقد روى هذا الحديث عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جماعة من الصحابة ، منهم : عمر ، وعلي ، وابن عباس ، وعبد اللّه بن جعفر ، ومعاذ ، ومعاوية ، وجابر بن عبد اللّه ، وجابر بن سمرة ، وأبو سعيد ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ابى أوفى ، ونبيط بن شريط ، وحبشي بن جنادة ، وماهر بن الحويرث ، وانس بن مالك وأبى الطفيل ، وام سلمة ، واسماء بنت عميس ، وفاطمة بنت حمزة. ثم ذكر طرقها كلها بأسانيده في تاريخ دمشق رحمه اللّه.

ورواه أيضا بعينه في كتابه «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» ص 48 ط بيروت وقال في آخره : الحديث متفق على صحته بمعناه من حديث سعد بن ابى وقاص.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن على بن ثابت الأشعري الشافعي البغدادي المتوفى سنة 463 في «المتفق والمتفرق» (ص 76 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال:

أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن الشاهد ، ثنا علي بن إسحاق المادرائي ، ثنا محمد بن الحسين بن ابى الحسين ، ثنا الحسن بن سر ، ثنا الحكم يعني ابن

ص: 189

عبد الملك ، عن زيد بن نافع ، عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها سعد بن أبى وقاص أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

قال علي بن القاسم : كذا في اصل أبي الحسن المادرائي «زيد بن نافع».

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 89 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الاشكورى) قال :

عن عائشة بنت سعد عن أبيها سعد بن أبى وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني بين النساء والصبيان؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

الخامس : عن عامر بن سعد رواه عن أبيه سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ أبو يعلى أحمد بن على التميمي في «المعجم» (ص 12 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي أبو كبير ، قال ثنا يوسف يعقوب يعني الماجشون ،

ص: 190

عن ابن المنكدر ، عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه أنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه ليس معي نبي.

قال سعيد : فأحببت أن أشافه بذلك سعدا ، فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر فقلت له فقال : نعم سمعته. فقلت : أنت سمعته ، فأدخل يديه في أذنيه فقال : نعم والا فاستكتا.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 186 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الاشكورى) قال :

النسائي قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال أخبرنا أبو بكر الحنفي ، قال حدثنا بكر بن مسمار ، قال سمعت عامر بن سعد يقول [قال أبي سعد بن أبي وقاص قال النبي صلی اللّه عليه وآله لعلي] حين خلفه في غزوة غزاها ، قال علي : خلفتني مع الصبيان والنساء؟ قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولا ترضى أن تكون بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الإيجي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 238 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال :

وعن الزهري ، عن عامر بن سعد قال : اني لمع أبي إذ تبعنا رجل في قلبه على علي بعض الشيء فقال : يا أبا اسحق ما حديث يذكره الناس عن علي؟ قال :

ص: 191

وما هو؟ قال : «أنت مني بمكان هارون من موسى». فقال : نعم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقول لعلي : أنت مني بمكان هارون من موسى.

فقال الرجل : أسمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قال : نعم : وما تنكر أن يقول الرسول صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم مثل هذا أو أفضل منه رواه الخطيب.

وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قال : لمثل هذا أو أفضل منه. رواه الخطيب.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن بلبان الحنفي المتوفى قبل المائة السابعة في «المقاصد السنية في الأحاديث الالهية» (ص 152 والنسخة من مكتبة مادريد باسبانيا) قال :

روى بإسناد المشايخ العشرة المذكورين الى ابن عرفة قال : حدثني علي بن ثابت الجوزي ، عن بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد ، قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال سعد : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي بن أبي طالب ثلاثا لأن تكون واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال : اللّهم ان هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وقال له حين خلفه في غزاة غزاها فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي - إلخ.

ص: 192

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 2 ص 145 ط دمشق) قال :

انا أبو عمر بن مهدي ومحمد بن أحمد بن رزقويه ومحمد بن الحسين بن الفضل وعبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبار ومحمد بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن مخلد ، قالوا أنبأنا اسماعيل بن الصفار ، نا الحسن بن عرفة ، حدثني علي بن ثابت الخزري ، عن بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال سعد : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ثلاثا لأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال : «اللّهم هؤلاء أهل بيتي». وقال له حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة». وقوله يوم خيبر : «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه» ، فتطاول المهاجرون الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقالوا : هو رمد. قال : ادعوه. فدعوه ، فبصق في عينيه ، ففتح اللّه على يديه.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ص 34 طبع دار العلم للطباعة بالقاهرة) قال :

حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو جعفر محمد بن الصباح وعبد اللّه القواريري وسريح بن يونس .. عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ،

ص: 193

عن أبيه قال : قال رسول اللّه لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

السادس : عبد الرحمن بن سابط رواه عن سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 155 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الاشكورى) قال :

أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي ، قال أخبرنا ابو غسان ، قال أخبرنا عبد السلام ، عن موسى الصغير ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن سعد قال : كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقلت : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في علي خصال ثلاث لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعته يقول : انه مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

رواه النسائي في سننه يرفعه بسنده عن سعد.

ص: 194

السابع : سهل بن سعد رواه عن أبيه سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 88 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي. رواه مسلم والترمذي هما يرفعه بسنده عن سهل بن سعد عن أبيه والنسائي.

الثامن : حديث أبو بكر بن شيبة رواه عن سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ص 34 ط دار العلم للطباعة والنشر بالقاهرة) قال :

وحدثنا ابو بكر بن شيبة عن سعد بن ابى وقاص قال : خلف رسول اللّه صلى

ص: 195

اللّه عليه وسلم عليا في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي.

التاسع : عبد اللّه بن مليك رواه عن سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو القاسم على بن الحسن المشهور بابن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 573 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 4 ص 141 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن الحسن ، أنا ابو الحسن علي بن الحسين بن أيوب ، أنبأ أبو علي الحسن بن احمد بن ابراهيم ، انا احمد بن اسحق الطيبي ، نا ابراهيم بن الحسين بن علي الكسائي ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، حدثني عمر القاسم بن حبيب التمار الكندي ، حدثني كثير النوا ، عن عبد اللّه بن مليك قال : جاء سعد بن ابى وقاص فدخل على معاوية فقال له معاوية : ما منعك من القتال؟ فقال : يا أمير المؤمنين هبت ريح مظلمة فلم أبصر الطريق فقلت : إخ إخ فأنخت حتى أسفرت عين فركبت الطريق. فقال له معاوية : واللّه ما قال اللّه

ص: 196

في شيء مماأنزل «أخ» ولكنه قال ( وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ ) ، فو اللّه ما كنت مع الباغية على العادلة ولا مع العادلة على الباغية ، ولا أصلحت كما أمرك اللّه. فقال سعد : وانك لتأمرني ان أقاتل رجلا سمعت فيه من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي. فقال له معاوية : من سمع هذا معك؟ فقال : فلان وفلان وام سلمة. فقال : واللّه لو سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما قاتلته.

العاشر : عبد اللّه بن أرقم الكناني رواه عن سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 332 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار الكوفي ، قال حدثنا ابو نعيم ، قال حدثنا قطر ، عن عبد اللّه بن شريك ، عن عبد اللّه بن أرقم الكناني ، عن سعد ابن ابى وقاص : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلى : أنت مني بمنزلة هارون

ص: 197

من موسى.

الحادي عشر : ما روى عن سعد مرسلا

روى جماعة من علماء العامة هذا الحديث عن سعد مرسلا في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 198 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي (م ت) عن سعد رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المعروف بابن معين في «الجمع بين الصحيحين مع حذف السند من البين» (ص 125 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

عن سعد بن أبي وقاص : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خلف عليا في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

وعن سعد بن أبي وقاص : ان معاوية بن أبي سفيان قال له : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قلت : فو اللّه سمعت ثلاثا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولو كانت لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، إذ قال له علي : يا رسول اللّه

ص: 198

خلفتني مع النساء؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 19) قال :

روى مسلم والترمذي بسنديهما عن سعد : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل الشامي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص 173 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

وفي صحيحي البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي امام مسجدى الحرام والقدس في كتاب «عيون المسائل في أعيان الرسائل» (ص 83 ط القاهرة) قال :

والأحاديث الواردة في فضله - أي علي بن أبي طالب - كثيرة شهيرة ، منها ما رواه البخاري ومسلم عن سعيد بن أبي وقاص ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

ص: 199

خلف عليا في غزوة تبوك - إلخ ، مثل ما تقدم عن «زهر الحديقة».

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمد الخزرجي التلمسانى في كتاب «تخريج الدلالات السمعية» (ص 327 ط القاهرة) قال :

وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب علي أهله وأمره بالاقامة فيهم ، فأرجف المنافقون فقالوا : ما خلفه الا استثقالا له وتخففا منه. فلما قال ذلك المنافقون أخذ علي بن أبي طالب سلاحه ثم خرج حتى أتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو نازل بالجرف ، فقال : يا نبي اللّه زعم المنافقون أنك استثقلتني وتخففت مني. فقال : كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. فرجع علي بن أبي طالب الى المدينة ، ومضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على سفره. انتهى.

وروى النسائي رحمه اللّه تعالى عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه قال : لما غزا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غزوة تبوك خلف عليا بالمدينة ، فقالوا فيه : مله وكره صحبته ، فتبع علي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لحقه بالطريق ، قال : يا رسول اللّه خلفتني في المدينة مع الذراري والنساء حتى قالوا : مله وكره صحبته. فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما خلفتك على أهلي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. انتهى.

ص: 200

ومنهم العلامة الشريف السيد جلال الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الإيجي في «توضيح الدلائل» (ص 237 والنسخة مصورة من مكتبة الملي في فارس) قال :

عن سعد قال : أمر معاوية سعدا أن يسب أبا تراب ، فقال : أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الى أن قال - : وسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي : يا رسول تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي - الى آخر الحديث. رواه الطبري وقال أخرجه مسلم والترمذي.

وروى في «جامع الأصول» ولفظه : ان معاوية بن أبي سفيان أمر سعدا فقال :

ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا. الى آخر الحديث كما سبق وقال : أخرجه مسلم والترمذي.

أيضا قال في ص 238.

وعن سعد بن أبي وقاص : ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. رواه الطبري وقال : أخرجه البخاري ومسلم.

وعن سعد قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم عليا في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه خلفتني في النساء والصبيان؟ فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك

ص: 201

وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. خرجه مسلم وأبو حاتم.

ومنهم العلامة الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن على البكري الحنبلي المشهور بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 195 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

عن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة صاحب كتاب «الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص 167 نسخة مكتبة آيا صوفيا في تركيا) قال :

عن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الحداد الاصبهاني في «الجامع بين الصحيحين» صحيح البخاري وصحيح مسلم (ص 534 من مصورة جستربيتي في ايرلندة).

روى عن سعد بن أبى وقاص أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي معي.

ص: 202

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري المتوفى سنة 1206 في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 67 من نسخة الظاهرية بدمشق) قال :

أخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص وغيرهما عن غيره أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 71 مخطوط) قال :

روى مسلم والترمذي بسنديهما أن معاوية بن أبي سفيان أمر سعد بن أبي وقاص فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب. فقال له : أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلن أسبه ، لأن تكون واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي عليه السلام : خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 6 ص 161 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون

ص: 203

من موسى.

وقال أيضا في ج 17 ص 130 :

أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلأن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وخلفه في بعض مغازيه فقال علي : يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فتطاول لها قال : أدعوا لي عليا. فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ففتح اللّه عليه. ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) إلخ ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

وفي حديث آخر بمعناه. وقال : لما نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

العشرون : ما روى عن جماعة من الصحابة

نقله جمع كثير من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 204

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني في «الكامل في الرجال» (ص 248 ط بيروت) قال :

أخبرنا الساجي ، ثنا بندار ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا عوف ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنت مني كهارون من موسى غير انك لست نبيا.

ومنهم العلامة أبو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخرج الشيخان عن سعيد بن أبي وقاص وأحمد والبزار عن أبي سعيد الخدري والطبراني عن اسماء بنت عميس وام سلمة وحبيش وجنادة وابن عمر وابن عباس وجابر بن سمرة وعلي والبراء بن عازب وزيد بن أرقم : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عثمان ابن قايماز الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في كتابه «تهذيب التهذيب» مختصر تهذيب الكمال في اسماء الرجال (ج 3 ص 55 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول بتركيا) قال :

وقال ابن عبد البر : ولم يتخلف علي عن مشهد شهده رسول اللّه صلى اللّه

ص: 205

عليه وسلم الا تبوك ، فانه خلفه على المدينة وعلى عياله وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

وهذا الحديث من أثبت الأحاديث ، رواه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سعد ابن أبي وقاص وابن عباس ، وابو سعيد الخدري وجابر وام سلمة وأسماء بنت عميس وغيرهم.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 89 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال موسى «اخلفني في قومي وأصلح».

رواه البخاري بسنده عن سعد والطبراني عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده.

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

عن زيد بن أرقم : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان؟

وأخرجه الشيخان هما يرفعه بسنده عن سعد بن أبي وقاص ، والامام أحمد

ص: 206

والبزار عن أبي سعيد ، والطبراني عن أسماء بنت عميس وام سلمة وحبيش بن جنادة ، وابن عمر ، وابن عباس ، وجابر بن سمرة ، وعلي ، والبراء ، وزيد بن أرقم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 14) قال : ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مذ قدم الى المدينة الا في غزوة تبوك ، خلفه فيها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على عياله وقال له :

أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي.

وروي قوله عليه السلام لعلي «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» جماعة من الصحابة ، وهو من أثبت الآثار وأصحها. رواه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سعد بن أبي وقاص ، وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا ، وقد ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره. ورواه جابر بن عبد اللّه ، وأسماء بنت عميس ، وابن عباس ، وأبو سعيد الخدري وأم سلمة.

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 نسخة مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال :

ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منذ قدم المدينة الا تبوك ، فانه خلفه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المدينة وعلى عياله بعده

ص: 207

في غزوة تبوك وقال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

وروى قوله عليه السلام «وأنت مني بمنزلة هارون من موسى» جماعة من الصحابة ، وهو من أثبت الآثار وأصحها ، رواه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سعد بن أبي وقاص وابن عباس وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد اللّه وام سلمة واسماء بنت عميس وجماعة يطول ذكرهم.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 332 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

أخرجه الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده عن سعد بن أبي وقاص وعن اسماء بنت عميس وعن سعيد بن المسيب وعن سعيد بن زيد. وأخرجه الترمذي عن سعيد بن المسيب عن سعد بن ابى وقاص ، قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ... هذا حديث صحيح أيضا أخرجه الترمذي يرفعه بسندهم الى عن جابر بن عبد اللّه. قال : وفي الباب عن سعد وزيد بن أرقم وأبى هريرة وام سلمة.

الحادي والعشرون : ما روى مرسلا في التصانيف

رواه جماعة من علماء العامة مرسلا في كتبهم :

ص: 208

منهم العلامة كمال بن أبو سالم محمد بن طلحة الحنفي النصيبي الجفار المتوفى سنة 652 في «مفتاح الجفر» (ص 18 ويعرف بالدر المنظم. والنسخة من مكتبة جستربيتى) قال :

وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حق علي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 176 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [لعلي عليه السلام] : وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

وقال أيضا في ص 238.

وفي رواية أخرجها ابن اسحق ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لما نزل الجرف طعن رحال من المنافقين في امرة علي وقالوا : انما خلف استثقالا ، فخرج علي رحمة اللّه ورضوانه عليه فحمل سلاحه حتى أتى النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم بالجرف فقال : يا رسول اللّه ما تخلفت عنك في غزاة قط قبل هذا وزعم ناس من المنافقين أنك خلفتني استثقالا. قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : كذبوا ولكن خلفتك لما ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلى ، أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. رواه الطبراني بهذا السياق.

ص: 209

ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الوافي بالوفيات» (ج 1 ص 112 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منذ قدم المدينة الا تبوك ، فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خلفه على المدينة وعلى عياله بعده وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ثم قال :

وقال ابن عبد البر : وقد روى «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» جماعة من الصحابة ، وهو من أثبت الأخبار وأصحها.

ومنهم الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد اللّه المشتهر بابن عبد البر النمري القرطبي الأندلسي المالكي في «التمهيد في شرح الموطأ» (ج 10 ص 71 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 33 ط بيروت) قال :

وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ص: 210

ومنهم العلامة أبو الجواد في «الكواكب المضيء» (ص 47) قال : وورد أنه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صالح السماوي اليماني في «الرسالة» (ص 5) قال:

قال فيه صاحب الشريعة : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفى سنة 789 في «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 266 ط القاهرة)

قال : لم يتخلف علي عليه السلام عن مشهد شهده رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منذ قدم المدينة الا تبوك ، فانه خلفه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المدينة وعلى عياله بعده وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة يحيى الحسن المتوفى سنة 1099 في «الطبقات والزهر في اعيان مصر» (ص 4 من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال :

ومنها حديث المنزلة ، وهو ما روي أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي ولو كان لكنته.

ص: 211

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :

قال الحسن بن زيد بن الحسن : ولم يعبد الأوثان قط لصغره ، وشهد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بدرا وأحدا وسائر المشاهد الا تبوك ، فان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم استخلفه على المدينة وقال له : ألم ترض أن تكون مني منزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة صاحب كتابه «مختار مناقب الأبرار» (ص 17) قال : قال علي : خلفتني بين النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 89 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال :

فشهد المشاهد كلها مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا تبوك ، فان رسول اللّه خلفه في أهله ، فقال : يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.

ص: 212

ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر المعروف بابن الوردي في «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص 51 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

واستخلف صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على أهله عليا ، فأرجف المنافقون وقالوا : ما خلفه الا استثقالا ، فأخذ سلاحه ولحق به فأخبره بما قاله المنافقون ، فقال صلی اللّه عليه وآله : كذبوا انما خلفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في أهلي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

وقال أيضا في ص 52 :

وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ هبة اللّه بن عبد اللّه المشتهر بابن سيد الكل في «الانباء المستطابة في فضل الصحابة والقرابة» (ص 12 والنسخة من مكتبة جستربيتى) قال :

استخلفه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المدينة ، فتكلم المنافقون فقالوا : قد قلاه وأبغضه ، ملحقه علي وهو نازل بالجرف ، فقال : أتخلفني مع الخوالف؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ص: 213

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 130 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول اللّه أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 177 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة المحقق الاشكورى) قال :

وقال صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام حين استخلفه على المدينة : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في كتابه «على ومناوئوه» (ص 40) قال :

وشهد معه المشاهد الا غزوة تبوك ، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ...

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 12 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

قال ابن إسحاق : وخلف رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب

ص: 214

على أهله وأمره بالاقامة فيهم ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه الا استثقالا له وتخففا منه. فلما قالوا ذلك أخذ علي سلاحه ثم خرج حتى لحق برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو نازل بالجرف ، فأخبره بما قالوا ، فقال : كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

فرجع علي ومضى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفره.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن مسعود المالكي المشتهر بابن الخصال في «مناقب العشرة» (ص 43 والنسخة من إحدى مكاتب اروبا) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا علي ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه ليس نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد ناصر الدين في «اشراق التواريخ» (ص 175 والنسخة من إحدى مكاتب اروبا) قال : وشهد المشاهد كلها غير تبوك ، فانه عليه السلام خلفه منها في أهله فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أحمد المغربي المالكي في «نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية» (ص 49 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون

ص: 215

من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 151 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقد شهد بدرا والمشاهد كلها الا تبوك ، فان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم استخلفه على المدينة ، فلما سار النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تبعه ، فقال : أتخلفني في النساء والصبيان يا رسول اللّه؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني أقول كما قال أخي موسى «اللّهم ( اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ) (عليا) ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً ) .

ونزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك : علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي بعدك.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني (سبط ابن حجر) في كتابه «رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ» (ص 339 والنسخة مصورة في مكاتب اسلامبول) قال :

وكان لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده الا في تبوك ، خلفه رسول اللّه على المدينة وفيها قال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ص: 216

ومنهم العلامة مجد الدين الفيروزآبادي صاحب القاموس في «رسالة ما لم يثبت فيه حديث صحيح من الأبواب» (ص 272) قال :

والثابت من تلك الجملة حديث : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مسعود المالكي المعروف بابن الخصال في «مناقب العشرة» (ص 67 والنسخة من إحدى مكاتب اروبا) قال :

وروى عن النبي صلی اللّه عليه وآله في سد الأبواب أيضا ، فانه صلی اللّه عليه وآله قال : ان اللّه أمر موسى على نبينا وآله وعليه السلام أن يبنى مسجدا طاهرا لا يسكنه الا هو وأخوه هارون وابنا هارون شبر وشبير ، وأمرني أن ابني مسجدا لا يسكنه الا أنا وعلي وابنا علي الحسن والحسين ، سدوا هذه الأبواب الا باب علي ، فانه مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري» (ص 74) قال :

وخلفه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على أهله بالمدينة ، فلم يخرج الى تبوك واستقله المنافقون فقالوا: ما أخذ معه الفتى لأمر عظيم ، فالتحق به وأخبره بذلك فرده الى المدينة فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.

ص: 217

ومنهم العلامة شهاب الدين الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (ص 73 والنسخة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :

انه المستخلف على الودائع من قبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في وقت الهجرة وعلى الأهل والعيال بالمدينة في وقت الخروج الى غزاة تبوك ، حتى بكى علي وقال : يا رسول اللّه ان قريشا تقول : ان رسول اللّه قد استثقله فتركه. فقال له النبي صلی اللّه عليه وآله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة شيخ الإسلام المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي الحنفي في «الرسالة التامة في نصيحة العامة» (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال :

وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في تبوك : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه في «معرفة الصحابة» (ص 169 من نسخة ايرلندة) قال :

قال علي : يا رسول اللّه ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري ، فان كان من سخطة علي فلك العتبى والكرامة. فقال : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى

ص: 218

ووارثي. فقال : يا رسول اللّه ما أرث منك؟ قال : وما أورثت الأنبياء. قال : وما أورثت الأنبياء قبلك؟ قال : الكتاب وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي. ثم تلا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذه الآية : إخوانا على سرر متقابلين الأخلاء في اللّه ينظر بعضهم الى بعض.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 252 ط بغداد) قال :

فقال علي : يا رسول اللّه ذهب روحي وانقطع ظهري - الى آخر ما رواه أبو نعيم في «معرفة الصحابة».

ومنهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 70 ط بيروت) قال : وقد رويتم انه اصطفاه لإخوته ، وقال : علي مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 95 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ص: 219

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر عبد اللّه بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في كتابه «رياض النفوس في طبقات علماء قيروان وافريقية» (ج 2 ص 85 طبع مطبعة دار الغرب الإسلامي للطباعة والنشر في بيروت) قال :

فقال أبو عبد اللّه : ألم يقل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «علي مني بمنزلة هارون من موسى»؟ فقال له أبو عثمان : نعم الا أنه قال : «(الا) أنه لا نبي بعدي» وهارون كان حجة في حياة موسى ، وعلي لم يكن حجة في حياة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. وهارون كان شريكا لموسى ، أفكان لعلي شرك مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في النبوة؟ انما قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «علي مني كهارون من موسى» على التقريب والوزارة والولاية.

ص: 220

مستدرك حديث الطير المشوى وهي النصوص الواردة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على أن عليا عليه السلام أحب الخلق الى اللّه واليه بعده ومؤاكلته معه من الطير المشوى

اشارة

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن كتب العامة في (ج 5 ص 318 الى ص 368 وج 16 ص 168 الى ص 219) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

وفيه أحاديث :

الاول : حديث أنس بن مالك

اشارة

وهو على أقسام :

ص: 221

الاول : رواية أبان عن أنس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم

العلامة المؤرخ المحدث الشيخ أبو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 571 في «تاريخ دمشق» (ج 7 ص 230 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

عبيد اللّه بن إسحاق بن سهل أبو القاسم السنجاري ، حدثني عن أبي الوليد هشام ابن أحمد بن مسرور النصيبي وابى يعلى الموصلي ، روى عنه أبو الحسن بن السمسار وعلي بن محمد بن علي بن سوار ، أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا أبو الحسن بن السمسار ، أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه ابن إسحاق بن سهل السنجاري ، أخبرنا أبو الوليد هشام بن احمد بن مسرور بنصيبين ، أخبرنا ابراهيم ، أخبرنا موسى بن داود ، أخبرنا عبد اللّه بن المثنى ، عن أبان ، عن انس بن مالك ان أم سليم أنت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بجملات قد شوتهن بأضباعهن وخمرتهن ، فقال النبي صلی اللّه عليه وآله : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معى هذا الطير. قال انس : فجاء علي بن أبى طالب فقال : استأذن لي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت : هو على حاجة ، وأحببت ان يجيء رجل من الأنصار. فرجع ثم عاد ، فسمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 222

صوته فقال : أدخل يا علي ، اللّهم والي ، اللّهم والي ، اللّهم والي.

الثاني : رواية الباقر عليه السلام عن انس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم الحافظ أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان الحيانى المعروف بابن الشيخ المتوفى سنة 310 أو سنة 369 في «طبقات المحدثين» (ص 117 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

ثنا ابراهيم ، قال ثنا أحمد بن الوليد ، قال ثنا عبد اللّه بن ميمون ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن انس بن مالك قال : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه.

الثالث : رواية السدى عن انس

ونقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 63 ط دمشق) قال :

الترمذي : حدثنا سفيان بن وكيع ، نا عبيد اللّه بن موسى ، عن عيسى بن عمر ،

ص: 223

عن السدي ، عن انس بن مالك قال : كان عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه.

ومنهم المحدث الخبير أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2449 ط بيروت) قال :

ثنا الحسن بن الطيب بن الشجاع ، ثنا الحسن بن حماد الضبي ، ثنا مسهر ابن عبد الملك بن سلع بن عيسى بن عمر القاري ، عن اسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، عن أنس بن مالك : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عنده طائر فقال : اللّهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر ، فجاء رجل فرده ، ثم جاء رجل فرده ، ثم جاء علي بن أبي طالب فأذن له فأكل معه.

الرابع : رواية مسلم الملائى عن أنس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم المحدث أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2309 ط بيروت) قال :

ثنا أبو يعلى ، ثنا أبو هشام الرفاعي ، ثنا ابن فضيل ، ثنا مسلم الملائي ، عن أنس قال : أهدت أم أيمن الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طيرا مشويا فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك - فذكره.

ص: 224

ثنا صالح بن أبي مقاتل ، ثنا أحمد بن الحجاج بن الصلت ، ثنا المنذر بن عمار ، ثنا يعمر بن زائدة ، عن الأعمش ، عن مسلم بياع الملاء قال : سمعت أنس ابن مالك يقول : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير - فذكره.

الخامس : رواية عبد الملك بن عمير عن أنس

رواها جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 773 ط بيروت) قال :

قال الشيخ : وروى الحسين بن سليمان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أنس ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتي بطير فقال : ائتني بأحب خلق إليك.

السادس : رواية حسن عن أنس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم المحدث الخبير أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 793 ط بيروت) قال :

ثنا جعفر بن أحمد بن عاصم ، ثنا ابن مصفى ، ثنا حفص بن عمر العدني ،

ص: 225

عن موسى بن سعيد ، عن الحسن ، عن أنس قال : أتي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بطير جبلي ، فقال : اللّهم ائتني برجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فإذا علي يقرع الباب ، فقال انس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مشغول ، ثم أتى الثانية فقال أنس : ان رسول اللّه مشغول ، ثم أتى الثالثة فقال : يا أنس أدخله. فدخل عليه فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم الي ، اللّهم الي.

السابع : رواية القشيري عن أنس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المؤرخ أبو القاسم على بن الحسن بن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 9 ص 58 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو محمد بن الاكفاني مشافهة ، أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد المظفر ابن أبي حريضة ، أنبأنا أبو نصر بن الحبان ، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي من كتابه ، أنبأنا أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان بن عامر المري الجديائي بقرية جديا سنة عشرين وثلاثمائة ، قال : أنبأنا أبو يعلى حمزة بن حراش الهاشمي ، قال : كان لأبي بضع عشرة ولدا وكنت أصغرهم ، قال : فمر به عبد اللّه القشيري فسلم عليه فرد أبي عليه السلام ، فقال له : امسح يدك برأس ابني ، فمسح يده على رأسي ودعا لي بالبركة ، فقال له أبي : أفد ابني ، فقال القشيري : حدثني أنس بن

ص: 226

مالك قال : كنت أحجب النبي صلی اللّه عليه وآله فسمعته يقول : اللّهم أطعمني من طعام الجنة. قال : فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه ، فقال : اللّهم ائتني من تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك. قال أنس : فخرجت فإذا علي عليه السلام بالباب ، قال : فاستأذنني فلم آذن له ، قال : ثم عدت فسمعت من النبي صلی اللّه عليه وآله مثل ذلك ، قال أنس : فخرجت فإذا علي بالباب ، فاستأذنني فلم آذن له. قال أبو حفص : أحسب أنه قال ثلاثا ، فدخل بغير إذني ، قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما الذي بطأ بك يا علي؟ قال : يا رسول اللّه جئت لأدخل فحجبني أنس. قال : يا أنس لم حجبته؟ قال : يا رسول اللّه لما سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون له. قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم.

ومنهم العلامة جمال الدين بن مكرم صاحب «لسان العرب» المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 109 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي بتركيا) قال في ترجمة أبى يعلى حمزة بن حراش :

كان لأبي بضع عشر ولدا. وساق الحديث مثل ما تقدم عن «تاريخ دمشق» بعينه.

الثامن : رواية يغنم عن أنس

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 227

منهم المحدث أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2738 ط بيروت) قال :

حدثنا محمد بن أبي مقاتل ، ثنا ابراهيم بن صدقة العامري الكوفي ، ثنا يغنم ابن سالم بن قنبر مولى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : سمعت أنس بن مالك يقول : اهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير مشوي قال : اللّهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير - الحديث.

التاسع : ما روى عن أنس مرفوعا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 144 و 145 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي باسلامبول) قال :

وعن أنس قال : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وحجل مشوي بخبزه وضبابة [وضيافة] فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام. فقالت عائشة : اللّهم اجعله أبي ، وقالت حفصة : اللّهم اجعله أبى. قال أنس : وقلت : اللّهم اجعله سعد بن عبادة.

قال أنس : فسمعت حركة بالباب ، فخرجت فإذا علي بالباب ، فقلت : ان

ص: 228

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على حاجة ، فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب ، فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على حاجة ، فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فسلم علي ، فسمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صوته فقال : أنظر من هذا. فخرجت فإذا هو علي ، فجئت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبرته فقال : ائذن له ، فدخل علي فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم والي ، اللّهم والي.

وعن أنس قال : أهدي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير مشوي قال : اللّهم ادخل علي أحب أهلي الي وإليك يأكل معي. قال أنس : فجاء علي فحجبته ، ثم جاء ثانية فحجبته. ثم جاء ثالثة فحجبته رجاء أن تكون الدعوة لرجل من قومي ، ثم جاء رابعة فأذنت له ، فلما رآه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم انا أحبه ، وأكل معه من الطير.

وعن أنس قال : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير فقال : اللّهم ائتني برجل يحبه اللّه ويحبه رسولك. قال أنس : فجاء على فقرع الباب فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله مشغول ، وكنت أحب أن يكون رجل من الأنصار - الى أن قال - : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس أدخله فقد عنيته ، فلما أقبل قال : اللّهم الي ، اللّهم الي.

قال عبد العزيز بن زياد : ان الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة ، فسأله عن علي بن أبي طالب فقال : أهدي للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طائر فأمر به

ص: 229

فطبخ وصنع ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب الخلق الي يأكل معي. فجاء علي فرددته ، ثم جاء ثانية فرددته ، ثم جاء ثالثة فرددته ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس اني قد دعوت ربي وقد استجيب لي فانظر من كان بالباب فأدخله ، فخرجت فإذا انا بعلي ، فأدخلته فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني قد دعوت ربي أن يأتيني بأحب خلقه الي وقد استجيب لي فما حبسك؟ قال : يا نبي اللّه جئت أربع مرات كل ذلك يردني أنس قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما حملك على ذلك يا أنس؟ قال : قلت : يا نبي اللّه بأبي أنت وأمي انه ليس أحد الا وهو يحب قومه ، وان عليا جاء فأحببت أن يصيب دعاؤك رجلا من قومي. قال : وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نبي الرحمة ، فسكت ولم يقل شيئا.

وعن أنس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عنده طائر ، فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء أبو بكر فرده ، ثم جاء عمر فرده ، وقال الحبري : عثمان فرده ، ثم جاء علي فأذن له.

وعن أنس قال : كنت وزيد بن أرقم تتناوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأتته أم ايمن بطير أهدي له من الليل ، فلما أصبح أتته بفضله ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما هذا؟ قلت : فضل الطير الذي أكلت البارحة. فقال : أما علمت أن كل صباح يأتي برزقه؟ اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال : فقلت : اللّهم اجعله من الأنصار. قال : فنظرت فإذا علي قد أقبل ، فقلت له : انما دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الساعة فوضع ثيابه ، فسمعني أكلمه فقال : من هذا الذي

ص: 230

تكلمه؟ قلت : علي. فلما نظر اليه قال : اللّهم أحب خلقك إليك والي.

وفي رواية عن أنس قال : أهدي الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طائر كان يعجبه أكله ، فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي - الحديث.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 75 والنسخة من إحدى مكاتب الشخصية بلدة قم) قال :

روى أنس بن مالك قال : أهدى رجل الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرختين مشويتين ، فقال : اللّهم سق الي أحب خلقك إليك ليأكل معي. قال أنس : وكنت على الباب ، فجاء علي فرددته رجاء أن يجيء رجل من الأنصار ، ثم جاء علي فأذنت له ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل يا علي فأنت أحب خلق اللّه اليه وقد دعوت اللّه أن يسوق لي أحب خلقه اليه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني الجشمي الحنفي ثم الزيدي المعروف بالحاكم الجشمي في «الرسالة التامة في نصيحة العامة» (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال : وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في خبر الطير : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر ، فجاء علي وأكل معه.

ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الحافى الشافعي في «التبر المذاب» (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن أنس قال : كان عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير فقال : اللّهم ائتني بأحب

ص: 231

الناس - أو خلقك - إليك يأكل معي الطير. فجاء علي فرددته ، ثم جاء فرددته ، فدخل في الثالثة أو الرابعة فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما حبسك عني - أو ما ابطأ بك عني - يا علي؟ قال : جئت فردني أنس. قال : يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ قلت : رجوت أن يكون رجلا من الأنصار. فقال : يا أنس أفي الأنصار خير من علي - أو أفضل من علي.

وفي رواية قال : قدمت لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طيرا فسمي وأكل لقمة وقال : اللّهم ائتني بأحب الخلق إليك والي ، فأتى علي فضرب الباب فقلت : من أنت؟ قال : علي. قلت : ان رسول اللّه على حاجة. ثم أكل لقمة. وقال مثل مقالته ، فضرب علي فقلت : من أنت؟ قال : علي. قلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على حاجة. ثم أكل لقمة وقال : مثل مقالته ، فضرب علي ورفع صوته ، فقال : يا أنس افتح الباب ، ففتحته فدخل علي ، فلما رآه النبي تبسم ثم قال : الحمد لله الذي جعلك هو ، فاني أدعو في كل لقمة أن يأتيني اللّه بأحب الخلق اليه والي فكنت أنت. قال : فو الذي بعثك بالحق نبيا اني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لم رددته؟ قال : كنت أحب معه رجلا من الأنصار. فتبسم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : ما يلام الرجل على قومه.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 179 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن أنس بن مالك قال : كان عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير مشوي ، فقال

ص: 232

النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه.

رواه الطبري وقال : خرجه الترمذي والبغوي في «المصابيح» في الحسان. وأخرجه الحربي وقال : اهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير وكان مما يعجبه اكله - ثم ذكر الحديث.

وخرجه الامام أبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار وقال : عن أنس انه قال : قدمت لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسمى وأكل لقمة وقال : اللّهم ائتني بأحب الخلق إليك والي ، فأتى علي فضرب الباب ، فقلت : من أنت؟ قال : فقال : علي. فقلت : ان رسول اللّه على حاجة. قال : ثم أكل لقمة وقال مثل الأولى ، فضرب علي ، فقلت : من أنت؟ قال : علي. فقلت : ان رسول اللّه على حاجة. قال : ثم أكل لقمة وقال مثل الأولى ، فضرب علي فقلت : من أنت. فقال : علي. قلت : ان رسول اللّه على حاجة. ثم أكل لقمة فقال مثل ذلك فضرب علي رضي اللّه تعالى عنه ورفع صوته ، فقال رسول اللّه : يا أنس افتح الباب. قال : فدخل فلما رآه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تبسم ثم قال : الحمد لله الذي جعلك ، فاني ادعو في كل لقمة أن يأتيني اللّه بأحب الخلق اليه والي فكنت أنت قال رضي اللّه تعالى عنه : والذي بعثك بالحق اني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس. قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لم رددته؟ قلت : أحب معه رجلا من الأنصار ، فتبسم رسول اللّه وقال : ما يلام الرجل على قومه.

ص: 233

وعن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طير فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك والي - وفي رواية يحبه اللّه ورسوله - قال أنس : فجاء علي فقرع الباب ، فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مشغول. وكنت أحب أن يكون الرجل من الأنصار ، ثم أتى علي رضي اللّه تعالى عنه ففرع الباب ، فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مشغول ، ثم اتى الثالثة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أدخله فقد عنيته ، فلما أن اقبل قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم والي.

وعنه رضي اللّه عنه قال : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طير نضيج فأعجبه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب الخلق إليك والي يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي رحمة اللّه تعالى عليه فأكل معه. رواهما الزرندي.

وعنه رضي اللّه عنه قال : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طائر فوضع بين يديه ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. قال : فجاء علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه فدق الباب ، فقلت : من هذا؟ قال : انا علي ، فقلت : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على حاجة ، حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل [وقال :] كان يمنعني أنس. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما حملك على ذلك؟ قال : كنت أحب أن يكون رجلا من قومي. رواه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي.

ص: 234

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 50 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء أبو بكر فرده ، ثم جاء عمر فرده ، ثم جاء علي فأذن له.

قال في الهامش : رواه النسائي يرفعه بسنده عن أنس قال : كان عند النبي طائر ...

وقال أيضا : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه.

قال في الهامش : رواه الترمذي والحربي والبغوي في «المصابيح» في الحسان هم جميعا يرفعه بسنده عن أنس.

وقال أيضا :

اللّهم ائتني بأحب الخلق إليك والي ، فأتى علي فضرب الباب ، فقلت له : انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على حاجة ، ثم أكل لقمة وقال مثل ذلك ، فضرب الباب علي فقلت له : انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على حاجة ، ثم ضرب علي ورفع صوته ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس افتح الباب ، فدخل علي وقال لعلي : الحمد لله الذي جعلك ، فاني أدعو في كل لقمة أن يأتيني اللّه بأحب الخلق اليه والي فكنت أنت. قال علي : اني ضربت الباب ثلاث مرات ويردني أنس ، فقال صلى اللّه

ص: 235

عليه وسلم : لم رددته؟ قلت : كنت أحب أن يأكل معك رجل من الأنصار. فتبسم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : لا يلام الرجل على حب قومه.

رواه الامام أبو بكر بن عمر بن بكير النجار يرفعه بسنده عن أنس قال : قدمت امرأة من الأنصار للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طيرا - الذخائر.

وقال أيضا في ص 51 :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. فجاء علي فأكل معه.

قال في الهامش : رواه في «سنن» أبي داود يرفعه بسنده عن أنس قال : كان عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طائر قد طبخ.

وقال أيضا : وقد روى أربعة وعشرون رجلا حديث الطير عن أنس ، منهم سعيد بن المسيب والسدي واسماعيل ، اخرج ابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا.

ومنهمالعلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين» (ص 34 من إحدى مكاتب الهند) قال :

عن انس بن مالك ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عنده طائر فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي هذا الطائر ، فجاء أبو بكر وجاء عمر ثم جاء علي وقال له : كله.

ثم قال ما معناه : فليعلم أن المحدثين الكبار كالبخاري والنسائي والترمذي

ص: 236

رووا هذا الحديث بطرق متعددة كثيرة وصححوه ، وقال الحاكم وقد رواه عن أنس جماعة أكثر من ثلاثين نفسا ، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة رضي اللّه عنهم.

وقال أيضا في ص 35 :

ووقع في رواية الطبراني وأبي يعلى والبزار بعد قوله : فجاء علي رضي اللّه عنه فرددته ، فدخل في الثالثة أو في الرابعة فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما حبسك عني او ما ابطأ بك عنى يا علي؟ قال : جئت فردني أنس ، ثم جئت فردني أنس. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ قال : رجوت أن يكون رجلا من الأنصار. فقال : أوفي الأنصار خير من علي أو أفضل من علي.

وقال أيضا :

وفي كامل ابن عدي في ترجمة «جعفر بن سليمان الضبيعي» : ان الطير المشوي كان حجلا. وفي ترجمة ابن ميمون : انه كان حبارى. وفي المستدرك : ان أم أيمن رضي اللّه عنها أهدت الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طيرا مشويا ، وقال : وزاد بعضهم بعد قوله «فجاء علي بن أبي طالب» فقال : استأذن بي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت : ما عليه اذن ، وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار.

ص: 237

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال أنس بن مالك : كان عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طائر فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل من هذا الطير معي ، فجاء أبو بكر فرده ، فجاء عثمان فرده ، فجاء علي فأذن له.

وفي رواية لأنس : أهدي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طائر فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك ، فجاء علي فأكل معه.

وفي رواية لأنس أيضا يقول : أهدي لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله طير فقال : اللّهم ائتني برجل يحبه اللّه ويحبه رسوله ، فأتى علي فقرع الباب فقلت : ان رسول اللّه مشغول ، وكنت أحب أن يكون من الأنصار ، ثم اتى الثالثة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس أدخله فقد عنيته. فقال : اللّهم والي ، اللّهم والي.

الحديث الثاني : رواية سفينة مولى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 238

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 35) قال :

وعن سفينة مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أهدت امرأة لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طيرين بين رغيفين ، فقدمتهما اليه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك والى رسولك ، وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي :

اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون.

ومنهم الحافظ أحمد بن على المعروف بابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» (ج 4 ص 62 ط المطبعة العصرية بالكويت) قال :

سفينة صاحب زاد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال : أهدت امرأة من الأنصار الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طيرين بين رغيفين ، وكان في المسجد ، ولم يكن في البيت غيري ، وغير أنس بن مالك ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدعا بالغداء ، فقلت : يا رسول اللّه قد أهدت لك امرأة هدية ، فقدمت اليه الطيرين فقال : اللّهم ائتني بأحب خلقك - أحسبه قال : - إليك والى رسولك. قال : فجاء علي فضرب الباب ضربا خفيفا ، فقلت : من هذا؟ قال : أبو الحسن ، ثم ضرب ورفع صوته ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من هذا؟ قلت : علي. قال : افتح له. ففتحت وأكل مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الطيرين حتى فنيا.

ص: 239

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 50 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الاشكورى) قال :

اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك والى رسولك ، فجاء علي فأكل معه من الطيرين حتى كفيا.

رواه في «مسند» الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن سفينة مولى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أهدت امرأة من الأنصار طيرين.

الحديث الثالث : ما رواه عبد اللّه بن العباس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 51 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك والي ، فجاء علي فأكل معه.

قال في الهامش : رواه موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن داود بن علي بن عبد اللّه ابن العباس عن أبيه عن جده ...

ثم قال الشيخ حسام الدين : أخرج ابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا.

ص: 240

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 958 ط دار الفكر في بيروت) قال :

ثنا القاسم المقري وابن صاعد ، قالا : حدثنا ابراهيم بن سعيد ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا سليمان بن قرم ، عن محمد بن شعيب ، عن داود بن علي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتي بطير فقال : اللّهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه.

الحديث الرابع : رواية مطر بن طهمان الوراق

اشارة

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولوى ولى اللكنهوى في «مرآة المؤمنين» (ص 34) قال :

وذكر الشيخ النجار في «ذيل تاريخ بغداد» حديث الطير بطوله في ترجمة سهل بن عبيد بن سورة الخراساني الاصبهاني ، فقال : انه حدث عن اسماعيل بن هارون ، عن الصعق بن حزن ، عن مطر الوراق ، قال : اهدي النبي صلی اللّه عليه وآله [طير مشوي] فأكله واستبطأه وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أدخل الي أحب الخلق إليك ، وأنس بالباب فجاء علي رضي اللّه عنه فقال : استأذن بي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : انه على حاجة ، فدفع في صدره ودخل فقال :

ص: 241

يوشك أن يحال بيننا وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رآه قال : اللّهم وال من والاه.

ما روى مرسلا

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 151 ط دار الشروق بجدة) قال :

أهدت امرأة من الأنصار الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طيرين بين رغيفين ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك إليك والى رسولك ، فأتى علي فضرب الباب ، فقال له أنس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على حاجة ، ثم ضرب الباب وقال له مثل ذلك ، ثم ضرب الباب ورفع صوته ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس افتح الباب. فلما رآه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تبسم ثم قال : الحمد لله الذي جعلك ، فاني أدعو في كل لقمة أن يأتيني بأحب الخلق اليه والي فكنت أنت. فقال : والذي بعثك بالحق اني لأضرب ثلاث مرات ويردني أنس. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يلام الرجل على حب قومه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 50 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير ، فدخل علي.

ص: 242

مستدرك حديث سد الأبواب وهو قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : سدوا هذه الأبواب الا باب على

اشارة

قد تقدم ما يدل عليه من الاخبار عن كتب أعلام العامة في (ج 5 ص 541 الى ص 586 وج 16 ص 332 الى ص 375) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

وهو يشتمل على أحاديث :

منها : حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 243

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 241 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم [أبوابا الى المسجد ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] يوما : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. قال : فتكلم في ذلك ناس. قال : فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، فقال فيه قائلكم ، واني واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ، ولكن أمرت بشيء فاتبعته.

رواه الطبري وقال : أخرجه أحمد.

ومنهم العلامتان الشيخ عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 124) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما بعد ، فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، فقال فيه قائلكم ، واني واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ، ولكن أمرت بشيء فاتبعته (حم) والضياء عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه (ز).

ومنهم العلامة محمد بن يحيى في «ابتسام البرق» (ص 6 ط بيروت) قال :

عن زيد بن أرقم قال : كانت لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

ص: 244

وسلم أبواب شارعة في المسجد ، فقال يوما : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. قال : فتكلم في ذلك أناس ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فاني أمرت بسد هذه الأبواب ، فقال فيه قائلكم ، واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته. رواه الحاكم في المستدرك.

ومنهم العلامة المولوى اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 62) قال :

أخرج النسائي في «الخصائص» عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. فتكلم في ذلك أناس ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، فقال فيه قائلكم ، واللّه ما سددته ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته.

ومنهم الحافظ ابن شيروية الديلمي في «الفردوس» (ص 161 نسخة مكتبة الناصرية في لكنهو).

روى عن زيد بن أرقم : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سدوا الأبواب كلها الا باب علي رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 87 نسخة مكتبة السيد المحقق الاشكورى) قال :

[روى النسائي قال] أخبرنا محمد بن بشار بن بندار البصري ، قال حدثنا

ص: 245

محمد بن جعفر ، قال حدثنا عوف ، عن ميمون أبي عبد اللّه ، عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سدوا الأبواب الا باب علي. فتكلم بذلك الناس ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، وقال فيه قائلكم ، واللّه ما سددته ولا فتحته ولكني أمرت فاتبعته.

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، فقال فيه قائلكم ، واني واللّه ما سددت شيئا ولا فتحت ولكني أمرت بشيء فاتبعته.

قال في الهامش : رواه الامام أحمد والضياء بالاسناد عن زيد بن أرقم.

وقال أيضا في ص 134 : ان عليا عليه السلام احتج على أهل الشورى بسد الأبواب الا باب علي.

هذا الحديث أي «سد الأبواب الا باب علي» أخرجه موفق بن احمد يرفعه بسنده عن أبي ذر وعن أبي الطفيل أيضا ، الحمويني يرفعه بسنده عن ابن مسعود وعن بريدة الأسلمي وعن ابن عباس وعن ابن عمر وعن ام سلمة.

وأيضا في كتاب «المغازلي» يرفعه بسنده عن سعد بن أبي وقاص وعن عامر الشعبي ، وصاحب «المناقب» عن ابن عباس.

ص: 246

ومنها : حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

منهم

العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (241) قال :

وعن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه يقول : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وبارك وسلم : سدوا الأبواب كلها الا باب علي - وأومأ بيده الى بابه. رواه الامام الخطيب.

ومنها : حديث سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 62) قال :

روى عن حرب بن مالك قال : أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد ، فنودي ليخرج من في المسجد الا آل رسول اللّه وآل علي ، فخرجنا فلما أصبح

ص: 247

أتاه عمه فقال : يا رسول اللّه أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام ، ان اللّه هو آمر به.

وفيه أيضا عن سعد : ان العباس أتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : سددت أبوابنا الا باب علي. فقال : ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها ولكن اللّه فعل ذلك.

ومنهم العلامة جمال الدين بن محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 130 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال :

عن سعد بن أبي وقاص أنه قال : كنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنودي فينا ليلا : ليخرج من في المسجد الا آل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وآل علي. قال : فخرجنا نجر نعالنا ، فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا رسول اللّه أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم واسكان هذا الغلام ، ان اللّه هو الذي أمر به.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 377 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في «سنن النسائي» : أخبرنا أحمد بن يحيى الكوفي ، قال أخبرنا علي وهو ابن قادم ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن عبد اللّه بن شريك ، عن الحارث بن مالك ، قال : أتيت بمكة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت له : سمعت لعلي منقبة؟ قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد فروى فينا لسده [كذا] ليخرج من

ص: 248

في المسجد الا آل رسول اللّه وآل علي ، قال : فخرجنا ، فلما أصبح أتاه عمه فقال : يا رسول اللّه أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام ، ان اللّه هو أمر به.

وقال أيضا في ص 378 :

«النسائي» قال قطر عن عبد اللّه بن شريك ، عن عبد اللّه بن أرقم ، عن سعد ان العباس أتى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : سددت أبوابنا الا باب علي. فقال : ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها.

ومنها : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (نسخة اسلامبول ج 17 ص 136) قال :

وروى عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

ومنهم العلامة عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى الشامي في «زهر الحديقة» (ص 74 نسخة إحدى مكاتب ايرلندة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مختصر تاريخ دمشق».

ص: 249

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

ومنها : حديث سعد بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1088 ط بيروت) قال :

ثنا محمد بن الحسين بن حفص ، ثنا اسماعيل بن موسى ، أنا زافر ، عن إسرائيل ، عن عبد اللّه بن شريك ، عن الحارث بن ثعلبة ، عن سعد بن مالك قال : سد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبوابا كانت شارعة في المسجد وترك باب علي.

ومنها : حديث الريان الصلت

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 250

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 378 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما انا تركته وأخرجتكم ولكن اللّه عزوجل تركه وأخرجكم. وفي هذا بيان قوله لعلي «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» قال اللّه تعالى ( وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ) ، ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى وفيها منزلة علي من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ومع هذا قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ان هذا المسجد لا يحل الا لمحمد وآله.

ومنها : حديث عبد اللّه بن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب» (ص 311 ط دهلي) قال :

روى عن عبد اللّه بن عباس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمر بسد الأبواب الا باب علي. رواه الترمذي.

ص: 251

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 95 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمر بسد الأبواب إلا باب علي.

قال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنده عن ابن عباس.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 62) قال :

عن ابن عباس قال : أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأبواب المسجد فسدت الأبواب الا باب علي.

وأيضا عن ابن عباس : سدوا أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد وهو جنب ، وهو طريقه ليس له طريق غيرها.

ومنها : ما رواه جماعة من الصحابة

اشارة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 57 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

اخرج ابن المغازلي الشافعي يرفعه بسنده عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعن سعد بن أبي وقاص وعن البراء بن عازب وعن ابن عباس وعن ابن عمر رضي اللّه

ص: 252

عنهم جميعا قال كلهم : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى المسجد فقال : ان اللّه أوحى الى نبيه موسى أن ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه الا موسى وهارون ، وان اللّه أوحى الي أن ابني مسجدا طاهرا لا يسكنه الا انا وأخي علي.

وقال أيضا في ص 133 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان رجالا يجدون في أنفسهم شيئا ، اني أسكنت عليا في المسجد وأخرجتهم ، واللّه ما أخرجتهم وأسكنته بل اللّه أخرجهم واسكنه ، ان اللّه عزوجل أوحى الى موسى وأخيه ( أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) ثم أمر موسى ان لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله جنب الا هارون وذريته ، وان عليا مني بمنزلة هارون من موسى ، وهو أخى ، لا يحل لأحد أن ينكح فيه النساء الا علي وذريته ، فمن ساءه فهاهنا - وأشار صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده نحو الشام.

وقال في الهامش : رواه في «المناقب» عن أبى الطفيل وعن حذيفة بن أسيد الغفاري وعن أبي رافع مولى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وقال أيضا في ص 134 ما لفظه : ان عليا عليه السلام احتج على أهل الشورى بسد الأبواب الا باب علي ، هذا الحديث [أي سد الأبواب الا باب على] أخرجه موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن أبى ذر وعن ابى الطفيل. أيضا الحمويني يرفعه بسنده عن أبي مسعود وعن بريدة الأسلمي وعن ابن عباس وعن ابن عمر وعن ام سلمة. وأيضا صاحب كتاب

ص: 253

«المغازلي» يرفعه بسنده عن سعد بن أبى وقاص وعن عامر الشعبي ، وصاحب «المناقب» عن ابن عباس.

ومنهم العلامة محمد بن يحيى اليماني الزيدي في «ابتسام البرق» (ط بيروت ص 6) قال :

وأخرجه النسائي والحاكم من حديث ابن عباس وسعد بن أبي وقاص وزيد ابن أرقم وجابر بن سمرة ، وفي بعضها أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ما أنا أمرت بسدها ولكن اللّه أمر بسدها ، حين تكلم أناس في ذلك. وفي رواية : اني واللّه ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته - اه.

ما رواه علماء العامة مرسلا

منهم العلامة ابن كرامة البيهقي الجشمي الخراساني الشافعي في «الرسالة التامة في نصيحة العامة» (ص 17 نسخة مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال :

وقال صلی اللّه عليه وآله في حديث سد الأبواب التي كانت في المسجد من الدور : سدوا هذه الأبواب الا باب علي. فقال أبو بكر : دع لي كوة يا رسول اللّه أنظر فيها. فقال : لا ولا رأس ابرة. وخرج حمزة يبكي وقال : يا رسول اللّه أخرجت عمك وأسكنت ابن عمك. فقال : ما أنا أخرجتك ولا أنا أسكنته ، ولكن اللّه أخرجك واسكنه. ثم قال : ان اللّه تعالى أمر موسى بن عمران ان يبنى مسجدا طاهرا لا يسكنه الا هو وهارون وابنا هارون شبر وشبير ، وأمرني أن ابني مسجدا

ص: 254

لا يسكنه الا أنا وعلي وابنا علي الحسن والحسين ، سدوا هذه الأبواب الا باب علي ، فانه مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان في «الفائق» (ص 83 نسخة مكتبة ايرلندة) قال :

[قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم :] سدوا كل باب في المسجد الا باب علي.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ص 153 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «اني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي».

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 36 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى أيضا في «المسند» مرارا وفي كتاب «الفضائل» ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوما : سدوا كل باب في المسجد الا باب علي ، فسدت ، فقال في ذلك قوم حتى بلغ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام فيهم فقال : ان قوما قالوا في سد الأبواب وتركي باب علي ، اني ما سددت ولا فتحت ولكني أمرت فاتبعته.

ص: 255

مستدرك حديث كان النبي صلی اللّه عليه وآله يحب لعلى عليه السلام ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 6 ص 556 وص 557 وج 17 ص 64 وص 65) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى : فمنهم

العلامة عبد الحميد الكشي المتوفى سنة 249 في «السند» (ص 12 نسخة مكتبة أياصوفيا) قال :

أخبرنا عبد اللّه بن موسى بن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما اكره لنفسي.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 603 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الترمذي عن علي عليه السلام قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي

ص: 256

أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي.

وقال أيضا في ص 636 :

روى في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي اني أحب لك ما أحب لنفسي واكره لك ما اكره لنفسي.

وقال أيضا :

روى القاضي عبد الجبار في «الامالي» يرفعه بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي اني أحب لك ما أحب لنفسي واكره لك ما اكره لنفسي - إلخ.

وقال أيضا في ص 637 :

روى عبد الرزاق في كتاب «الجامع» والبيهقي في «السنن» عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث الى آخره.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 705 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اني أحب لك ما أحب لنفسي ، وأكره لك ما أكره لنفسي ، لا تلبس المعصفر ، ولا تختم بالذهب. ولا تلبس القسي ، ولا تركبن على ميثرة حمراء فإنها من مياثر إبليس (القاضي عبد الجبار في أماليه عن علي رضي اللّه عنه).

ص: 257

مستدرك حديث المباهاة وهو قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان اللّه باهى بعلى عليه السلام على الملائكة

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 101 الى ص 107 وج 16 ص 470 الى ص 477) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة أبو شجاع شيروية بن شهردار بن شيروية في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 16) قال :

وعن جابر أيضا [عن النبي صلی اللّه عليه وآله] ان اللّه عزوجل : يباهي لعلي ابن أبي طالب كل يوم الملائكة حتى يقول : بخ بخ هنيئا لك يا علي.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 125 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عزوجل يباهي بعلي بن أبي طالب كل يوم

ص: 258

على الملائكة المقربين حتى يقول : بخ بخ هنيئا لك يا علي.

رواه صاحب «مسند الفردوس» يرفعه بسنده عن جابر.

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه يباهي بعلي كل يوم على الملائكة. رواه الديلمي صاحب «المسند» في «الكنوز».

ومنهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 5 ص 278 والنسخة من مخطوطة جامع السلطان أحمد في اسلامبول) قال :

عمر بن الفضل بن أحمد بن عبد اللّه ، أنا ابراهيم بن محمد بن ابراهيم ، أنا ابراهيم بن عبد اللّه بن محمد ، نا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني ، حدثنا الحسن بن سهل بن عبد الرحمن الداري ، نا الحسن بن حفص ، نا موسى بن عمر الكوفي ، عن الحسن بن محبوب السراج ، عن ابى حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر - يعني محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب - ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبى طالب قال : لما فتح اللّه على نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكة صلى بالناس الفجر من صبيحة ذلك ، فضحك حتى بدت نواجذه فقالوا : يا رسول اللّه ما رأيناك ضحكت مثل هذه الضحكة. فقال : ومالي لا أضحك وهذا جبريل عليه السلام يخبرني عن اللّه عزوجل : ان اللّه باهى بي وبعمي العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش وأرواح النبيين وملائكة ست سماوات ، وباهى بأمتي أهل سماء الدنيا.

ص: 259

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافى الحسيني في «التبر المذاب» (ص 47 نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال :

وعن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صف المهاجرين والأنصار صفين ، ثم أخذ بيد علي عليه السلام والعباس فمر بين الصفين ، ثم ضحك فقال رجل : من أني ضحكت يا رسول اللّه فداك أبي وأمي؟ قال : هبط علي جبرئيل فبشرني بأن اللّه يباهى بالمهاجرين والأنصار أهل السماوات العلى ، وباهى بي وبعلي والعباس حملة العرش. خرجه أبو القاسم.

ص: 260

مستدرك حديث رد الشمس لعلى عليه السلام بدعاء النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

اشارة

قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه في (ج 5 ص 521 الى ص 539 وج 16 ص 315 الى ص 331).

وفيه أحاديث :

الاول : حديث الحسين الشهيد بالطف

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت المشتهر بالخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ط دمشق ج 1 ص 225) قال :

حدثني الحسن بن أبي طالب قال : نا أحمد بن ابراهيم بن شاذان ، قال نا

ص: 261

يوسف بن يعقوب النيسابوري ، قال نا عمرو بن حماد ، قال نا يزيد بن سعيد ، قال نا المطلب بن زياد ، عن ابراهيم بن حيان ، عن عبد اللّه بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ابنة الحسين ، عن الحسين بن علي ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجر علي ، وكان يوحى اليه ، فلما سري عنه قال : يا علي صليت العصر؟ قال : لا. قال : اللّهم انك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك ، فرد عليه الشمس ، فردها ، فصلى علي ، فغابت.

ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 42 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن الحسين بن علي عليهما السلام قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجر علي وهو يوحي اليه ، فلما سري عنه قال : يا علي صليت العصر؟ قال : لا. قال : اللّهم انك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرد عليه الشمس. فردها عليه فصلى وغابت الشمس. خرجه الدولابي.

الثاني : حديث فاطمة بنت على

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 262

منهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي الشافعي النيسابوري البغدادي في «العرائس» (ص 96 النسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن حاتم الاصبهاني ، قال حدثنا أبو بكر بن جعفر ابن المطير ، قال حدثنا محمد بن عبد اللّه الكندي ، قال حدثنا عبد اللّه بن شريك ، قال حدثنا عبده بن عبد اللّه ، قال : دخلت على فاطمة بنت علي رضي اللّه عنها رأيت في عنها خرزة ورأيت في يدها مسكتين وهي عجوز - انتهى حديثها ان عليا رضي اللّه عنه دفع اليه ان نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوحى اليه فجلله بثوبه ، فلم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس أو كادت ان تغيب ، ثم ان نبي اللّه سرى عنه الوحي فقال له : أصليت يا علي؟ فقال : لا. فقال النبي صلی اللّه عليه وآله : اللّهم أردد عليه الشمس ، فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 2 ص 68 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي اسلامبول) قال : قال عروة بن عبد اللّه بن قشير : دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب فرأيت على عنقها خرزه ورأيت في يديها مسكتين وهي عجوز كبيرة ، فقلت لها :ما هذا؟ فقالت : انه يكره للمرأة أن تتشبه بالرجال ثم حدثتني أن أسماء بنت عميس حدثتها ان علي بن أبي طالب دفع الى نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد أوحى اليه فجلله بثوبه ، فلم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس قالت : فلما سرى عن النبي صلى

ص: 263

اللّه عليه وسلم رفع رأسه فقال : صليت يا علي العصر؟ قال : لا. قالت : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ردها على علي. قالت أسماء : فواللّه لنظرت إليها بيضاء على هذا الجبل حتى صلى ، فرأيتها طلعت حتى صارت في وسط المسجد.

الثالث : حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس بن أحمد صقر وعباس عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 166 ط دمشق) قالا : كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه ، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي رضي اللّه عنه ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صليت العصر؟ قال : لا ، فدعى اللّه عزوجل فرد عليه الشمس حتى صلى العصر (طك) عن أسماء بنت عميس رضي اللّه عنها.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن شيخ المحدثين المعروف بابن الحديدة الأنصاري في «مصباح المضيء» (ص 18 نسخة مكتبة العامة المرعشية بقم) قال : قال القاضي عياض : أخرج الطحاوي في «مشكل الحديث» عن أسماء بنت عميس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يوحى اليه ورأسه في حجر علي رضي اللّه عنه ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه

ص: 264

وسلم : أصليت يا علي؟ فقال : لا. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انه كان في طاعتك طاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء : فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقعت على الجبال والأرض.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني الزيدي المتوفى سنة 954 في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 103 ط بيروت) قال :

وروي عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوحي اليه ورأسه في حجر علي رضي اللّه عنه ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ان عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد أن غربت.

وفي رواية أخرى ، فقام علي فصلى العصر. فلما قضا صلاته غابت الشمس فإذا النجوم مشتبكة.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 42 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أصليت يا علي؟ قال : لا. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انه ان كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء : فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت على الجبال والأرض ، وذلك بالصهباء في خيبر.

ص: 265

قال : هذان الحديثان - أي شق القمر ورد الشمس - ثابتان ورواتهما ثقات عن أسماء بنت عميس من طريقين أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يوحى اليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكره.

وقال في الهامش : رواه في «الشفاء» خرجه الطحاوي في «مشكل الحديث» هما يرفعه بسنده عن أسماء بنت عميس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وقال أيضا في ص 57.

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيك فرد عليه الشمس. قالت أسماء : فطلعت عليه الشمس حتى على الجبال وعلى الأرض ، وقام علي فتوضأ وصلى العصر ، ثم غابت الشمس وذلك بالصهباء الكبير.

وقال في الهامش : رواه في «جمع الفوائد» يرفعه بسنده عن أسماء بنت عميس قالت : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا في حاجة ، فرجع وقد صلى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم العصر فوضع رأسه في حجر علي فلم يحركه علي حتى غابت الشمس.

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انه كان ان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء : فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.

وقال في الهامش : صححه الطحاوي والقاضي في «الشفاء» ، وحسنه شيخ

ص: 266

الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 7 ص 151 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوحى اليه ورأسه في حجر علي عليه السلام ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صليت يا علي؟ قال : لا. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انه كان في طاعتك وطاعة نبيك فاردد عليه الشمس. قالت : أسماء فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.

ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 42 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجر علي ، فكره علي أن يتحرك حتى غابت الشمس فلم يصل العصر ، ففرغ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وذكر له علي أنه لم يصل ، فدعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ربه عزوجل أن يرد الشمس عليه ، فأقبلت لها خوار حتى ارتفعت قدر ما كانت في وقت العصر ، فصلى ثم رجعت. خرجه الحاكمي.

ص: 267

الرابع : حديث جماعة من الصحابة منهم جابر بن عبد اللّه الأنصاري وام سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه وآله واسماء بنت عميس وأبو سعيد الخدري وغيرهم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 53 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

وفي كتاب «الإرشاد» : ان ام سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد اللّه وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة رضي اللّه عنهم قالوا : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان في منزل ، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي ، فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس ، وصلى علي صلاة العصر بالإيماء ، فلما أفاق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم أردد الشمس لعلي. فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر ، فصلى علي العصر ثم غربت.

وقال في الهامش : رواه ابن المغازلي والحموينى وموفق بن أحمد الخوارزمي وهم جميعا يرفعه بسنده عن أسماء بنت عميس وعن أم سلمة وعن جابر وعن أبي سعيد وغيرهم.

ص: 268

الخامس : ما روى مرسلا

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ بدر الدين محمود العيني الحنفي المتوفى سنة 825 في «عقود الجمان في تاريخ أهل الزمان» (النسخة موجودة في المكتبة العامة المرعشية بقم ص 128) قال :

روي أن الشمس رجعت حتى صلى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه صلاة العصر بعد ما فاتته بسبب نوم النبي صلی اللّه عليه وآله على ركبته ، فسأل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يردها عليه حتى يصلي العصر ، فرجعت.

قال ابن كثير : وقد صححه أحمد بن صالح المصري.

ومنهم العلامة الشيخ أبو العباس أحمد بن الخطيب المشتهر بابن قنفذ القسنطينى الأندلسي المالكي في كتابه «وسيلة الإسلام بالنبي» (ص 98 ط دار العرب الإسلامي في بيروت) قال : ان الشمس وقفت ثلاث مرات : مرة ليوشع بن نون النبي «عليه السلام» ، ومرة للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند سؤال قريش عن عبيدهم وأصحابهم بعد مراجعته عن المعراج ، والمرة الثالثة وقوفه لعلي عليه السلام بدعوة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وسبب ذلك : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يوحى اليه في حجر علي وعليه

ص: 269

صلاة العصر ، وتقل بعضهم أنها رجعت بعد أن غربت ، وهي آية عظيمة.

ومنهم العلامة الشيخ محمد النووي الجاوى في تفسير «مراح لبيد» (ج 2 ص 467 ط دار الفكر بيروت) قال :

ونام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ورأسه في حجر علي ، فانتبه وقد غربت الشمس فردها وصلى. وردها مرة أخرى لعلي فصلى العصر في وقته.

ومنهم محمد بن على الحنفي المصري في كتاب «اتحاف أهل الإسلام» (ص 67 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

ومن كراماته ان الشمس ردت عليه لما كان وجه رأس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجره والوحي ينزل عليه وعلي لم يصل العصر فما أسري عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا وقد غربت الشمس ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، فطلعت بعد ما غربت.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في كتاب «نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية» (ص 24 والنسخة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوحى اليه ورأسه في حجر علي رضي اللّه عنه ، فلم يصل علي العصر حتى غربت الشمس ، فقال : اللّهم انه كان طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء بنت عميس : فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت. خرجه الطحاوي من طريقين.

ص: 270

ونظم هذا الحديث بأبيات وقال :

وصح رد المصطفى الشمس على *** علي الولي فاعلا

إذا أسند النبي رأسه اليه *** والوحي نازل من اللّه عليه

فما انقضى الا بفوت العصر *** فحين لم الأمر

وانما اجتهد في بسرين *** وقدم الأرجح في الفرضين

دعا الا له أن يرد الشمسا *** لكي يتم بالأداء الخمسا

إذا بها طالعة بعد الغروب *** آبت وما العادة فيها ان تؤب

لكن قدرة الا له صالحة *** ودعوة النبي حتما ناجحة

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ط دار الشروق بجدة ص 153) قال :

وكان رأس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجر علي وهو يوحى اليه ، فلما سري عنه ، قال : يا علي صليت العصر؟ قال : لا. قال : اللّهم انك تعلم أنه في حاجتك وحاجة رسولك فرد عليه الشمس ، فردها عليه فصلى وغابت الشمس.

ص: 271

مستدرك ما روى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على ان الناس لو اجتمعوا على حب على عليه السلام لما خلق اللّه النار

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 7 ص 149 الى ص 151 وج 17 ص 240 وص 241) ، وننقل هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 186 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس «رضي لله عنه» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو اجتمع الخلائق كلهم على حب علي بن أبي طالب لما خلق اللّه عزوجل النار. رواه الصالحاني.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 419 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال :

عن ابن عباس : [عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :] لو اجتمع الناس على

ص: 272

حب علي بن أبي طالب لما خلق اللّه النار.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 31 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب ما خلق اللّه النار.

قال في الهامش : رواه صاحب «مسند الفردوس» يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن مسعود.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 352 نسخة السيد الاشكورى) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بي الى السماء لقتني الملائكة بالبشارة في كل سماء ، حتى لقيني جبرائيل في محفلة من الملائكة ، فقال : يا محمد لو اجتمع أمتك على حب علي بن أبي طالب ما خلق اللّه النار.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.

وقال أيضا في ص 364 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق اللّه النار.

قال في الهامش : رواه موفق بن أحمد الخوارزمي المكي ، وفي كتاب «مودة

ص: 273

القربى» هما يرفعه بسنديهما عن طاوس وعن ابن عباس.

وقال أيضا :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو اجتمع الناس على حب علي لما خلق اللّه النار.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن ابن عباس.

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق اللّه عزوجل النار.

وقال في الهامش : رواه موفق بن أحمد الخوارزمي المكي و «جامع الأنساب» هما يرفعه بسنده الى عن عمر بن الخطاب ، وعن طاوس وعن ابن عباس.

ص: 274

مستدرك حديث النجوى بالطائف وهو النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان اللّه تعالى أمره للمناجاة مع على عليه السلام

اشارة

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في كتبهم في (ج 6 ص 525 الى ص 531 وج 17 ص 53 الى ص 55) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :

وفيه أحاديث :

منها : حديث جابر الأنصاري

رواه جماعة من العامة في كتبهم :

ص: 275

منهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى ايرلندة) قال : قال جابر بن عبد اللّه الأنصاري : لما كان يوم الطائف دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فناجاه طويلا ، فقال له بعض أصحابه : لقد أطال نجوى ابن عمه. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا انتجيته ولكن اللّه انتجاه.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 1 ص 418 ط بيروت) قال :

ثنا عبدان ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد ، عن الأجلح ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انتجى عليا رضي اللّه عنه في غزوة الطائف يوما ، فقالوا : لقد طالت مناجاتك مع علي منذ اليوم؟ فقال : ما انتجيته ولكن اللّه عزوجل انتجاه.

ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم على بن الحسن المعروف بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 308 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم بن سمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم اسماعيل بن سعدة ، أنبأنا ابو القاسم حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني ، أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل ، أنبأنا الفضل بن يوسف الفضيلي ، أنبأنا علي بن ثابت الدهان ، أنبأنا محمد بن اسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن سالم بن أبي حفصة ،

ص: 276

عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما كان يوم الطائف ناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا طويلا ، فلحق أبو بكر وعمر ، فقالا : طالت مناجاتك عليا يا رسول اللّه. قال : ما أنا أناجيه [ذا] ولكن اللّه انتجاه.

[قال ابن عساكر :] قال أبي : لا أعلم رواه عن أبي الزبير ، عن سالم بن أبي حفصة من رواية محمد بن اسماعيل بن رجاء عنه.

قلت : [بل] رواه عن أبي الزبير جماعة.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد اللّه بن الشخير ، أنبأنا محمد بن محمد الباغندي ، حدثني أحمد ابن يحيى الصوفي ، أنبأنا مخول بن ابراهيم ، أنبأنا عبد الجبار بن العباس ، عن عمار الدهني ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انتجى عليا طويلا فقال أصحابه : ما أكثر ما يناجيه؟ فقال : ما أنا انتجيته ولكن اللّه انتجاه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو عمر ابن مهدي ، أنبأنا أبو العباس بن عقدة ، أنبأنا أحمد بن يحيى - هو ابن زكريا الصوفي - ، أنبأنا عبد الرحمن بن شريك بن عبد اللّه النخعي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا الأجلح بن عبد اللّه الكندي ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي بن أبي طالب يوم الطائف وأطال مناجاته ، فرأى الكراهية في وجوه رجال فقالوا : قد أطال مناجاته منذ اليوم. فقال : ما أنا انتجيته ولكن

ص: 277

اللّه انتحاه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو البركات بن المبارك ، قالا أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة ، أنبأنا محمد بن الفضيل ، أنبأنا الأعمش ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما كان الطائف دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فناجاه طويلا. كذا قال [الراوي : الأعمش] وانما هو الأجلح [لا الأعمش].

أخبرتنا به أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على ابراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا ابن فضيل ، أنبأنا الأجلح ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما كان يوم الطائف ناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فأطال نجواه ، فقال بعض أصحابه : لقد أطال نجوى ابن عمه. فبلغه ذلك فقال : ما أنا انتجيته بل اللّه انتجاه.

أخبرنا أبو البركات الزيدي ، أنبأنا أبو الفرج الشاهد ، أنبأنا أبو الحسين النحوي ، أنبأنا أبو عبد اللّه المحاربي ، أنبأنا عباد بن يعقوب ، أنبأنا أبو عبد الرحمن عن سالم بن أبي حفصة وابراهيم بن حماد ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما ان كان يوم الطائف خلا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعلي فناجاه طويلا ، وأبو بكر وعمر ينظران والناس ، قال : ثم انصرف إلينا فقال الناس : قد طالت مناجاتك اليوم يا رسول اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا انتجيته ولكن

ص: 278

اللّه انتجاه.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الحنفي الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 113 ط مطبعة گلشن الكائنة في لكنهو) قال :

روى من طريق الترمذي عن جابر قال : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما انتجيته ولكن اللّه انتجاه.

ومنهم العلامة منصور بن على ناصف في «التاج الجامع» (ج 3 ص 298).

روى الحديث عن جابر رضي اللّه عنه بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

ومنهم العلامة محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 309 ط دهلي) قال :

عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه قال : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما انتجيته ولكن اللّه انتجاه - رواه الترمذي.

ومنهم الحافظ العلامة أبو نعيم الاصبهانى في «تاريخ أصبهان» (ج 1 ص 141 ط ليدن) قال :

حدثنا الحسين بن علي ، ثنا أحمد بن محمد بن موسى ، ثنا محمد بن العباس

ص: 279

ابن أيوب ، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، ثنا مخول بن ابراهيم ، ثنا عبد الجبار ابن العباس الشبامي ، [أخبرني] أحمد بن عمار الدهني ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : ناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا يوم الطائف فطالت نجواه ، فقال أحد الرجلين للآخر : لقد طالت نجواه لابن عمه. فبلغ ذلك النبي فقال : ما أنا انتجيته ولكن اللّه انتجاه.

ومنها : حديث جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولى على الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 122 ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب : لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع علي مليا ثم مر ، فقال له أبو بكر : يا رسول اللّه لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم. فقال : ما أنا انتجيته ولكن اللّه انتجاه (طب).

ومنها : ما روى مرسلا

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

ص: 280

فمنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 36 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروي أيضا في «المسند» أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا عليا في غزاة الطائف فانتجاه وأطال نجواه حتى كره قوم من الصحابة ذلك ، فقال لهم قائل منهم : لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه. فبلغه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذلك ، فجمع منهم قوما ثم قال : ان قائلا قال لقد أطال نجوى ابن عمه ، أما اني ما انتجيته ولكن اللّه انتجاه.

ص: 281

مستدرك ما روى ان النبي صلی اللّه عليه وآله قال في على عليه السلام «ما انا أدخلته وأخرجتكم بل اللّه ادخله وأخرجكم»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 17 ص 288) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم :

منهم

العلامة الشيخ جمال الدين بن المكرم في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 152 نسخة طوب قبوسراي) قال :

وعن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص قال : دخل علي بن أبي طالب على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده ناس ، فخرجوا يقولون : ما أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن نخرج ، ودخلوا فذكروا ذلك لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما أنا أدخلته وأخرجتكم ولكن اللّه أدخله وأخرجكم.

ص: 282

ومنهم العلامة الشيخ ولى اللّه المولوى اللكنهوى في «مرآة المؤمنين» (ص 62 المخطوط) قال :

عن سعد بن أبي وقاص قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده قوم جلوس ، فدخل علي فلما دخل خرجوا ، ولما خرجوا تلاوموا فقالوا : واللّه انما أخرجنا وأدخله ، فرجعوا فقال : واللّه ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل اللّه أدخله وأخرجكم.

ومنهم الحافظ أبو القاسم على بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 312) قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا أنبأنا وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمد بن عمر بن بكير النجار ، وأبو الحسن محمد بن الحسين بن عمر بن برهان الغز [ل] قالا : أنبأنا أبو الفضل عبيد اللّه بن عبد الرحمن الزهري ، أنبأنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد المجذر ، أنبأنا محمد بن سليمان لوين ، أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر ، عن ابراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : كان قوم عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فدخل علي فخرجوا ، فلما خرجوا تلاوموا فرجعوا ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل اللّه أدخله وأخرجكم.

قال [الخطيب] : وأخبرنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا أحمد بن الحسين بن علي التميمي ، أنبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني ، أنبأنا أبو بكر المروزي قال : وذكر - يعنى أحمد بن حنبل - لوينا فقال : قد حدث حديثا منكرا عن ابن

ص: 283

عيينة ماله أصل. قلت : ايش هو؟ قال : هو عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر ، عن ابراهيم بن سعد ، عن أبيه قصة علي رضي اللّه عنه : ما أنا بالذي أخرجتكم بل اللّه أخرجكم. فأنكر إنكارا شديدا وقال : ماله أصل وقال :

قال الخطيب : أظن [أن أبا] عبد اللّه أنكر على لوين روايته متصلا ، فان الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة ، غير أنه مرسل عن ابراهيم بن سعد ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كذلك :

أخبرناه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الجرشي ، أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، أنبأنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني ، أنبأنا عبد اللّه بن وهب ، أخبرني سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر ، عن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص قال : دخل علي بن أبي طالب رضي عنه على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده ناس ، فخرجوا وهم يقولون : ما أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن نخرج ، فدخلوا فذكروا ذلك لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : ما أنا أدخلته وأخرجتكم ، ولكن اللّه أدخله وأخرجكم.

قال الخطيب : ورواه الحميدي أيضا عن سفيان :

أخبرناه ابن الفضل ، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، أنبأنا الحميدي ، أنبأنا سفيان ، أنبأنا عمرو ، قال : كنت أنا وأبو جعفر فمررنا بإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، فقال لي : أنظرني حتى أسأله عن حديث يحدثه. قال عمرو : فذهب اليه ثم جاءني فأخبرني أنه حدثه أن عليا أتى النبي صلى

ص: 284

اللّه عليه وسلم وعنده ناس فدخل فلما دخل [علي] خرجوا ، ثم انهم قالوا : واللّه ما أخرجنا رسول اللّه فلم خرجنا؟ فرجعوا فدخلوا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني واللّه ما أخرجتكم وأدخلته ولكن اللّه هو أدخله وأخرجكم.

ص: 285

مستدرك حديث مبيت على عليه السلام وهو قصة منام على عليه السلام على فراش النبي صلی اللّه عليه وآله ليلة الهجرة حين اتفق المشركون على قتله صلی اللّه عليه وآله في فراشه

قد تقدم نبذة من الأخبار الدالة عليه عند ذكر قوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) سورة البقرة : 207 ، في (ج 3 ص 24 الى ص 33).

وتقدم أيضا عند ذكر الأخبار الدالة على مباهاة الملائكة بعلي عليه السلام لمنامه في فراش النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تلك الليلة في (ج 6 ص 479 الى ص 481 وج 8 ص 334 الى ص 348 وج 14 ص 116 الى ص 130) عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

ص: 286

منهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 317 ط دهلي) قال :

عن عمرو بن ميمون قال : اني جالس الى ابن عباس إذ أتاه رهط يقعون في علي بن أبي طالب ، فرد عليهم ابن عباس وقال : لما هاجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لبس علي ثوبه ونام على فراشه وكان المشركون يؤذون رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجاء أبو بكر وهو نائم فحسبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فصاح : يا نبي اللّه. فقال له علي : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه ، فانطلق أبو بكر رضي اللّه عنه حتى لحق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وبات الكفار يرمون عليا بالحجارة وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب الى الصباح. رواه أحمد.

ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الدمشقي المتوفى سنة 764 في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 44 من مخطوطة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : نم على فراشي واتشح ببردي الأخضر ونم فيه فانه لا يخلص إليك شيء تكرهه ، وأمره ان يؤدي عنه ما عنده من وديعة وأمانة وغير ذلك.

ص: 287

ومنهم العلامة شرف الدين أبو محمد عبد الرحمن بن حلف المالكي التوني المتوفى سنة 705 في «مختصر في سيرة النبي» (ص 39 نسخة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال : وجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي بكر رضي اللّه عنه فقال : ان اللّه أذن لي في الخروج - الى أن قال - : وأمر عليا أن يبيت في مضجعه تلك الليلة ، فبات فيه علي رضي اللّه عنه وتغشى بردا أحمر حضرميا كان رسول اللّه ينام فيه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 2 ص 234 ط دار الاحياء في بيروت) قال : أما علي فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمره أن يتخلف حتى يؤدي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه الا وضعه عنده ، لما يعلم من صدقه وأمانته.

وقال أيضا في ص 239 :

فبات علي على فراش النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تلك الليلة ، وخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما أصبحوا ثاروا عليه ، فلما رأوا عليا رد اللّه عليهم مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا؟ فقال : لا أدري.

ص: 288

فاقتفوا أثره ، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم ، فصعدوا الجبل فمروا بالغار ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هاهنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 70 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

قال ابن اسحق : أقام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد أن هاجر أصحابه الى المدينة ، أقام ينتظر مجيء جبريل عليه السلام ، وأمره أن يخرج من مكة بإذن اللّه في الهجرة الى المدينة ، حتى إذا اجتمعت قريش فمكروا بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتاه جبريل وأمر أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه ، فدعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب وأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ، ففعل. ثم خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والقوم على بابه ، فتتابع الناس في الهجرة ، وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي ، وذلك انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبره [...] وأجله ثلاثا وأمره أن يؤدي الى كل ذي حق حقه ، ففعل ثم لحق به صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخرج اليه أهله ، وكان قد أمره أن يضطجع على فراشه ، وكان قريش ينظرون الى الفراش فيرون عليا فيظنونه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى إذا أصبحوا رأوا عليا ، فقالوا : لو خرج محمد لخرج بعلي معه ، فحبسهم اللّه تعالى بذلك عن طلبه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ص: 289

ومنهم العلامة المفسر الشيخ أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 427 في كتابه «الكشف البيان في تفسير القرآن» (ج 2 ص 82 نسخة مصورة مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال :

ورأيت في بعض الكتب أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه بمكة لقضاء ديونهم ورد الودائع التي كانت عنده.

ومنهم العلامة الشيخ أبو العباس أحمد بن الخطيب المعروف بابن قنفذ القسنطينى الأندلسي المتوفى سنة 810 في «وسيلة الإسلام بالنبي» (ط دار الغرب في بيروت) قال :

وخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه أبو بكر ، حتى انتهى الى غار بأسفل مكة ، ثم أقام فيه ثلاثة أيام وترك علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يرد الودائع التي كانت عند النبي ، وقدم الى المدينة عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه في جماعة كثيرة وعثمان وغيره بأرض الحبشة. ولما آيست قريش بعد البحث والوقوف على الغار ، واستد بابه بنسج العنكبوت وعمارة بالحمام ، ركب صلی اللّه عليه [وآله] وسلم راحلته وركب أبو بكر أخرى ومعهما رجلان : عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق ودليلهما عبد اللّه بن أريقط الليثي ، وتبعه من المشركين سراقة فارسا ، فلما قرب وقفت به فرسه في وحل من غير وحل ، فقال : يا محمد ادع اللّه لي وننصرف ودعا له فارتفعت قوائمها من الأرض ورجع ، وأسلم بعد ذلك

ص: 290

سراقة رضي اللّه عنه. والى هذا أشار الشقراطسي بقوله :

وفي سراقة آيات مبينة *** إذ ساخت الحجر في وحل بلا وحل

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في كتابه «على ومناوئوه» (ص 32) قال :

واجتمعت لذلك مشيختهم في دار الندوة عتبة وشيبة وأبو سفيان من بنى أمية ، فتشاوروا في حبسه أو إخراجه عنهم ، ثم اتفقوا على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتى شابا جلدا فيقتلونه جميعا فيتفرق دمه في القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حرب جميعهم ، واستعدوا لذلك من ليلتهم ... فلما رأى ارصادهم على باب منزله أمر علي بن أبي طالب أن ينام على فراشه ويتوشح ببرده.

وقد أمر النبي عليا أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عنه الودائع التي كانت عنده للناس. فأقام علي بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول اللّه الودائع ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول اللّه ، فقطع الامام المسافة بين مكة والمدينة وحده ماشيا حتى ورمت قدماه.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 13 ط دمشق) قال :

ولما هاجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى المدينة أقام علي بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى إذا فرغ منها لحق

ص: 291

برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فنزل معه على كلثوم بن هدم الأوسي.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 124 نسخة اسلامبول) قال :

وعن عبد اللّه بن عباس قال : أنام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا على فراشه ليلة انطلق الى الغار ، فجاء أبو بكر يطلب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبره علي أنه قد انطلق ، فاتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليا وجعلوا يرمونه ، فلما أصبحوا إذا هم بعلي ، فقالوا : أين محمد؟ قال : لا علم لي به. فقالوا : قد أنكرنا تضورك ، كنا نرمي محمدا فلا يتضور وأنت تتضور. وفيه نزلت هذه الآية ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .

وعن أبى رافع أن عليا كان يجهز النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين كان بالغار ويأتيه بالطعام ، واستأجر له ثلاث رواحل للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولأبي بكر ودليلهم ابن أرقط ، فخلفه النبي فخرج اليه أهله ، فخرج وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي اليه وما كان يؤتمن عليه من مال ، فأدى علي أمانته كلها.

وأمره ان يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال : ان قريش لن يفقدونى ما رأوك.

فاضطجع على على فراشه ، وكانت قريش تنظر الى فراش النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيرون عليه رجلا يظنون أنه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا : لو خرج محمد لخرج بعلي معه ، فحبهم اللّه عزوجل بذلك عن طلب

ص: 292

النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين رأوا عليا ولم يفقدوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. وأمر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا أن يلحقه بالمدينة ، فخرج علي في طلبه بعد ما أخرجه اليه ، فكان يمشي الليل ويكمن بالنهار حتى قدم المدينة ، فلما بلغ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قدومه قال : ادعوا لي عليا. قيل : يا رسول اللّه لا يقدر على أن يمشي ، فأتاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رآه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اعتنقه وبكى رحمة له مما رأى بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما ، فتفل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في يديه ثم مسح بهما رجليه ودعا له بالعافية ، فلم يشكهما علي حتى استشهد.

ص: 293

مستدرك ما روى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «ان السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته»

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 252 الى ص 256 وج 17 ص 229 الى ص 231) عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 107 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته.

قال في الهامش : رواه الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن فاطمة رضي اللّه تعالى عنها مرفوعا.

ص: 294

وقال أيضا في ص 112 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه باهى بكم الملائكة وغفر لكم عامة ، وباهى بعلي خاصة وغفر له خاصة ، اني قائل لكم قولا غير مجاب فيه لقرابتي : ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته.

قال في الهامش : رواه أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل في كتاب «فضائل علي» وفي «المسند» يرفعه بسنده عن علي أيضا.

وقال أيضا في ص 120 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه جل شأنه باهى وغفر لكم عامة ولعلي خاصة ، واني أرسلت الى الناس جميعا غير مجاب لقرابتي ، ان السعيد كل السعيد وحق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته.

أخرجه في «مسند» أحمد بن حنبل. كتب إلينا أبو جعفر الحضري قال : حدثنا جندب بن والق ، قال حدثنا محمد بن عمر ، عن عباد الكلبي ، عن جعفر الصادق ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين. وأيضا عن فاطمة بنت الحسين هما عن الحسين عن أمه فاطمة رضي اللّه عنها وعنهم قالت : خرج ابى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عشية عرفة وقال لنا ...

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أيضا في «المسند» وفي كتاب «فضائل علي» ان النبي صلى اللّه عليه

ص: 295

وسلم خرج على الحجيج عشية عرفة فقال لهم : ان اللّه باهى بكم الملائكة عامة وغفر لكم وباهى بعلي خاصة وغفر له خاصة ، اني قائل لكم قولا غير محاب فيه لقرابتي ، ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن محمد الجزري الدمشقي في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 70) قال :

أخبرنا أبو العباس أحمد بن الطحان المقرئ شيخنا مشافهة ، عن محمد بن محمد بن محمد الشيرازي ، أخبرنا محمود بن ابراهيم بن مندة الحافظ في كتابه [الي] من أصبهان ، أخبرنا محمد بن أبي بكر الحافظ ، أخبرنا الشيخ أبو سعد محمد بن الهيثم بن محمد ، أخبرنا أبو الحسين بن أبي القاسم ، حدثنا أحمد بن موسى ، حدثنا أحمد بن محمد بن السري الكوفي ، حدثنا الحسين بن جعفر القرشي ، حدثنا جندل بن والق ، حدثنا محمد بن عمر الكاسي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن علي رضي اللّه عنهما ، عن فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه [وآله] وسلم ورضي عنها ، قالت : خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان اللّه عزوجل باهى بكم فغفر لكم عامة وغفر لعلي خاصة ، واني رسول اللّه إليكم غير هائب لقومي ولا محاب لقرابتي ، هذا جبريل عليه السلام يخبرني أن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياتي وبعد وفاتي.

ص: 296

ومنهم العلامة الشريف شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 236 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ان اللّه عزوجل باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة ، واني رسول اللّه غير هائب عن قومي ولا محابي لقرابتي ، هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد وفاته ، وان الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد وفاته.

رواه الصالحاني وقال : أورده امام زمانه والمقدم على سائر أقرانه الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في معجمه بإسناده.

وقال أيضا في ص 190 :

وعن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وعليها قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته. أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ص 156 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد مماته.

ص: 297

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان من أحب أن يحيى حياتي ويموت موتى ويسكن جنة الخلد فليتول على بن أبى طالب عليه السلام

اشارة

تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 5 ص 106 الى ص 110 وج 17 ص 245 الى ص 248) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم :

وفيه أحاديث :

منها : حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 298

منهم العلامة محمد بن المكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 143 النسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

روى عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب يحيى حياتي ويموت موتي فليتمسك بالقصبة الياقوت وليتول علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (نسخة مكتبة آيا صوفيا ص 148) قال :

قال حذيفة بن اليمان : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يحيى حياتي ويموت مماتي يتمسك القضيب الذي خلقه اللّه تعالى ثم قال كوني فليتمسك وليتول علي بن أبي طالب بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم الشافعي في كتابه «الأنوار القدسية» (ص طبع مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

ونختم ترجمة هذا الامام بخبر رواه بعض الأعلام ، وهو ما خرجه الحافظ أبو نعيم بسند قوي جدا عن حذيفة مرفوعا : من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتية التي خلقها اللّه بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي ابن أبي طالب - انتهى.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 190 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من سره ان

ص: 299

يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتي التي خلقها اللّه تعالى بيده ثم قال لها : كوني فكانت فيتول علي بن أبى طالب من بعدي.

رواه الامام الحافظ أبو نعيم في كتاب «الحلية».

ومنها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني في «نثر الدر المكنون» (ص 133 ط زهران بمصر) قال :

وروى الحافظ أبو نعيم في الجزء الأول من الحلية عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالائمة من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم اللّه شفاعتي.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 190 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرس اللّه تعالى

ص: 300

أشجارها بيده فليوال عليا من بعدي ، فليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما ، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم اللّه شفاعتي.

رواه الامام الصالحاني عن الامام أبي سعيد الصانع ، عن الامام أبي علي الحداد ، عن الامام أبي نعيم الحافظ بإسناده. ورواه في «الحلية» أيضا.

ومنها : حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 144 ط القاهرة) قال :

قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة ، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال حدثنا علي بن سعيد الرزاز ، قال حدثنا ابراهيم بن عيسى التنوخي ، قال حدثنا يحيى بن يعلى ، عن عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن عوف ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أحب أن يحيا حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فان ربي غرس قضيبها بيده فليتول علي بن أبي طالب. فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلال.

ص: 301

ومنها : ما روى مرسلا

رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 34 نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال :

وروى أبو نعيم الحافظ في كتاب «حلية الأولياء» : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقضيب الياقوتية التي خلقها اللّه تعالى بيده ثم قال لها كوني وكانت فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب.

وقال أيضا في ص 35 :

وروى أيضا في الكتاب المذكور : من سره ان يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا بعدي وليوال وليه وليقتد بالائمة من بعدي ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما ، فويل للمكذبين من أمتي القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم اللّه شفاعتي.

وقال أيضا :

وروى الامام أحمد في «مسنده» وفي كتاب «فضائل علي بن أبي طالب» ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أحب أن يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه اللّه في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب.

ص: 302

مستدرك ما ورد من النص عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أن اللّه تعالى يحب عليا عليه السلام

قد تقدم ما يدل على ذلك في ضمن الأحاديث الجامعة في (ج 5 ص 24 وج 16 ص 531) عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نذكر عنهم في ما مضى :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 179 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس «رضي لله عنه» : ان عليا رضي اللّه تعالى عنه دخل على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقام اليه وعانقه وقبل عينيه ، فقال له العباس : أتحب هذا يا رسول اللّه؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : واللّه اللّه أشد حبا له مني.

رواه الطبري وقال : أخرجه أبو الخير القزويني.

ص: 303

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 27 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى في «مودة القربى» بسنده عن عتبة بن عامر الجهني عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : أحبوا هذا - يعني عليا - فان اللّه يحبه ، واستحيوا منه فان اللّه يستحي منه.

عتبة بن عامر الجهني قال : بايعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على قول «ان لا اله الا اللّه وحده لا شريك له وان محمدا نبيه وعليا وصيه» ، فأي من الثلاثة تركناه كفرنا ، وقاله لنا النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 146 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن عبد اللّه بن العباس قال : كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ دخل علي بن أبي طالب ، فسلم فرد عليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبش له وقام اليه فاعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتحب هذا؟ فقال النبي : يا عم رسول اللّه واللّه اللّه أشد حبا له مني ، ان اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.

ص: 304

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على أن اللّه تعالى وجبرئيل يحبان عليا عليه السلام

اشارة

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه عن كتب علماء العامة في (ج 6 ص 79 الى ص 81 وج 16 ص 447 الى ص 448) ونذكر هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :

وفيه أحاديث :

منها : حديث أبى الضحاك الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 305

منهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 709 طبع دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان جبريل زعم أنه يحبك. قال : وقد بلغت أنه يحبني جبريل قال : نعم ، ومن هو خير من جبريل : اللّه عزوجل يحبك (الحسن بن سفيان عن أبي الضحاك الأنصاري رضي اللّه عنه).

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 614 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الحسن بن سفيان بسنده عن أبي الضحاك الأنصاري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي ان جبريل زعم أنه يحبك. قال : وقد بلغت أن يحبني جبريل. قال : نعم ومن هو خير من جبريل ، اللّه عزوجل يحبك.

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في فضائل الأخيار» (ص 25 نسخة مكتبة فاتيكان) قال :

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن ابراهيم البزار ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي ، أنبأ علي بن الحسن بن فضال ، نبأ الحسين بن نصر بن مزاحم ، نبأ أبي ، نبأ مندل بن علي ، عن اسماعيل بن زياد ، عن ابراهيم بن بشير الأنصاري ، عن أبي الضحاك قال : لما سار رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى خيبر جعل عليا

ص: 306

رضي اللّه عنه على مقدمته ، فلما ساروا قال : وردت أن عليا قال : من دخل النخل فهو آمن. قال : فلما تكلم بها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نادى بها علي ، قال : فنزل جبرئيل عليه السلام الى رسول اللّه عليه السلام يضحك. قال : فقال رسول اللّه لعلي : ان جبرئيل يزعم أنه يحبك. قال : وقد بلغت أن يحبني جبرئيل. قال : نعم ومن هو خير منه ، اللّه جل وعز يحبك.

ص: 307

مستدرك حديث من أحب عليا فقد أحبنى ومن أبغضه فقد أبغضني

اشارة

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 400 الى ص 418 وج 16 ص 606 الى ص 624) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

منها : حديث سلمان

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو طاهر أحمد محمد السلفي الاصفهانى المتوفى سنة 576 في «المشيخة البغدادية» (من مصورة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

روى بإسناده عن سلمان قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول

ص: 308

لعلي رضي اللّه عنه : محبك محبي ومبغضك مبغضي.

ومنهم العلامة شيروية بن شهريار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 176) قال :

وعن سلمان [عن النبي صلی اللّه عليه وآله] : يا علي محبك محبي ومبغضك مبغضي.

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 134) قال:

أخبرنا عبيد اللّه بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ، قال أخبرنا أبو بحر محمد ابن الحسن بن علي البربهاري ، قال حدثنا محمد بن يونس ، قال حدثنا سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري ، قال حدثنا عوف عن أبي عثمان النهدي ، قال : قلت لسلمان رضي اللّه عنه : ما أشد حبك لعلي عليه السلام. فقال : اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» قال :

عن سلمان : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : محبك محبي ، ومبغضك مبغضي.

ص: 309

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 31 ط دمشق) قال :

قال سلمان : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : محبك محبي ، ومبغضك مبغضي - قاله لعلي عليه السلام.

ومنها : حديث أم سلمة

رواه الأعلام من العامة في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 185) قال :

روى عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : أشهد أني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه عزوجل.

رواه الطبري وقال : أخرجه المخلص الذهبي ، وأخرجه غيره من حديث عمار ابن ياسر رضي اللّه تعالى عنه. وفيه : ومن تولى عليا فقد تولاني ، ومن تولاني فقد تولى اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في «العشرة المبشرون» (ص 208 ط القاهرة) قال :

وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أم سلمة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 310

قال : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه.

ومنهم محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 65 من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الطبراني بسند حسن عن أم سلمة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه.

ومنها : حديث معلى بن مرة الثقفي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 نسخة اسلامبول) قال :

وروى عن معلى بن مرة الثقفي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى اللّه ، ومن أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب اللّه ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه ، لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا كافر أو منافق.

ص: 311

ومنها : حديث على بن أبى طالب عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن علي بن أبي طالب قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، ومن أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 130 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الأمة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذا - يعني على لحيته من رأسه.

قال في الهامش : رواه الدار قطني في «الافراد» والحاكم والخطيب هم جميعا يرفعه بسنده عن علي.

ص: 312

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1839 ط دار الفكر بيروت) قال :

حدثنا عبد اللّه بن ناجية ، ثنا محمد بن عمرو بن حنان ، ثنا يحيى بن عبد اللّه الرقي قال : ثنا يونس بن أبي يعقوب قال : ثنا علي بن نزار ، عن زياد بن أبي زياد الأسدي ، حدثني عن جدي حيان قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، ومن أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني.

ومنها : حديث عمار بن ياسر

رواه الأعلام من العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 172 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوصي من آمن بى وصدقني بولاية علي ابن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى اللّه ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض اللّه عزوجل.

قال في الهامش : رواه الطبراني في «الكبير» وابن عساكر وصاحب «مسند

ص: 313

الفردوس» هم جميعا بسنده يرفعه عن أبي سعيد بن محمد بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 270 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوصى من آمن بى وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ، ومن تولاني فقط تولى اللّه ، ومن أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه عزوجل (طب) وابن عساكر عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده.

ومنها : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا

ص: 314

راية الهدى وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمته المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول اللّه أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني وان يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بى. قال : قلت : اللّهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت به ذلك. ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.

ومنها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 9 ص 300 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم وأبو محمد الأكفاني إجازة ان لم يكن سماعا ، قالا أنبأنا نصر بن طلاب ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الانصاري ، أنبأنا القاسم عيسى بن الأزهر المعروف ببلبل في طريق زقاق الرمان بدمشق سنة سبع وثمانين ومائتين ، أنبأنا عبد الرزاق ابن همام بصنعاء اليمن ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه ، عن ابن عباس قال : مشيت وعمر بن الخطاب في بعض أزقة المدينة ، فقال لي : يا ابن عباس

ص: 315

أظن القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولوه أموركم. فقلت : واللّه ما استصغره رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ اختاره لسورة البراءة يقرؤها على أهل مكة. فقال لي : الصواب ما تقول ، واللّه لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن أبي طالب : من أحبك أحبني ، ومن أحبني أحب اللّه ، ومن أحب اللّه أدخله الجنة مدلا.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 230 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى عن ابن عباس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نظر الى علي بن أبي طالب فقال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني وحبيك حبيب اللّه ، ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض اللّه ، والويل لمن أبغضك من بعدي.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 185 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : ان النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم نظر الى علي بن أبي طالب رحمة اللّه ورضوانه عليه ثم قال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني وحبيبك حبيب اللّه ، ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض اللّه ، والويل لمن أبغضك.

ص: 316

ومنها : حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن على البغدادي الشافعي الأشعري المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في «المتفق والمتفرق» (ج 10 - 18 ص 59 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :

أخبرنا علي بن علي المعدل ، أنبأنا اسماعيل محمد بن اسماعيل الكاتب ، حدثنا أبو عبد اللّه ابراهيم بن محمد الواسطي ، حدثنا فضل بن عبد اللّه الواسطي ، حدثنا عمرو بن سليم البجلي ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن زيد ابن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب عليا في حياتي وبعد موتي كتب اللّه له الأمن والايمان ما طلعت عليه الشمس وما غربت ، ومن أبغض عليا في حياتي وبعد موتي مات ميتة جاهلية.

ومنها : حديث عمرو بن شاس الأسلمي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 317

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 186 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - رضي اللّه تعالى عنه قال : خرجت مع علي كرم اللّه وجهه الى اليمن ، فجفاني في سفري حتى وجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ناس من أصحابه ، فلما رآني ابد في عينيه حدد النظر الي حتى إذا جلست قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عمرو واللّه لقد آذيتني. قلت : أعوذ باللّه أن أؤاذيك يا رسول اللّه. قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : بلى من آذى عليا فقد آذاني.

وعنه رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى اللّه.

رواهما الطبري وقال في الأول : أخرجه أحمد ، وفي الثاني : أخرجه أبو عمر التمري.

ومنها : حديث عبد اللّه بن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 318

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 189 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن النافع وعن ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهما قال : سألت النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عن علي بن أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه ، فغضب فقال : ما بال أقوام يذكرون من ماله منزل كمنزلتي ألا من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني رضي اللّه تعالى عنه ، ومن رضي اللّه عنه كافأه بالجنة ، ألا من أحب عليا تقبل صلاته وصيامه وقيامه واستجاب اللّه له دعاه ، ألا ومن أحب عليا استغفر له الملائكة وفتحت له أبواب الجنان فدخل من أي باب شاء بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من الشجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة ، ألا ومن أحب عليا هون اللّه عليه تبارك وتعالى سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ألا ومن أحب عليا بعث اللّه اليه ملك الموت برفق ودفع عنه هول منكر ونكير ونور قبره وبيض وجهه ، ألا ومن أحب عليا أظله في ظلل عرشه مع الصديقين والشهداء ، ألا ومن أحب عليا نجاه اللّه من النار ، ألا ومن أحب عليا تقبل اللّه منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء ، ألا ومن أحب عليا أنبت اللّه الحكمة في قلبه وأجرى على لسانه الصواب وفتح اللّه له أبواب الرحمة ، ألا ومن أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش : أن يا عبد اللّه استأنف العمل فقد غفر اللّه لك الذنوب كلها. ألا ومن أحب عليا وضع اللّه على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلة السلامة ، ألا ومن أحب عليا لا ينشر له ديوان ولا ينصب له

ص: 319

ميزان ويقال له : أدخل الجنة بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا أمن من الحساب والميزان والصراط ، ألا ومن مات على حب آل محمد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى اللّه له كل حاجة كانت له عند اللّه عزوجل ، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة - قالها ثلاث -.

رواه الصالحاني بإسناده.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 46 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : روى الامام احمد عن عبد اللّه بن عمر قال : بينا أنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجماعة من الأنصار والمهاجرين إذ أقبل علي يمشي وهو متغضب ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أغضب هذا فقد أغضبنى. فلما جلس قال : ما لك يا علي؟ قال : آذاني بنو عمك ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أنك معي في الجنة ، والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذريتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.

ومنها : ما رواه مرسلا جماعة

ص: 320

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147) قال :

وفي حديث مرسل : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه تعالى عهد الي في علي عهدا ، قلت : رب بينه لي. قال : اسمع يا محمد ، ان عليا راية الهدى بعدي وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه أحبني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك.

وقال أيضا في ج 17 ص 147 :

وروي عن سلمان الفارسي قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ضرب فخذ علي بن أبي طالب وصدره ، وسمعته يقول : محبك محبي ، ومحبي محب اللّه ، ومبغضك مبغضي ، ومبغضي مبغض اللّه.

ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 114 نسخة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

وروى عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 403 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الطبراني في «[المعجم] الكبير» بسنده الى سلمان قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : محبك محبي ، ومبغضك مبغضي. قاله في شأن علي [عليه السلام].

ص: 321

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أن من أحب أن يتمسك بالقضيب الأحمر في جنة عدن فليتمسك بحب على بن أبى طالب عليه السلام

اشارة

وفيها أحاديث :

منها : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 25 نسخة مكتبة فاتيكان) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللّه السمسار وعبد الملك بن محمد بن

ص: 322

عمل اللّه العدل ، قالا نبأ حمزة بن محمد الدهقان ، نبأ محمد بن مندة ، نبأ محمد ابن بكير ، نبأ عبد اللّه عمر البلخي ، عن الفضل بن عمر المكي ، عن السدي ، عن أبيه ، عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يتمسك بقضيب من ياقوتة حمراء التي غرسها اللّه في جنة الفردوس فليتمسك بحب علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه.

ومنها : حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 623 في «التدوين» (ج 1 ص 89 النسخة الفوتوغرافية في كلية طهران) قال :

محمد بن أحمد بن محمد أبو منصور القوماني حدث بقزوين ، فقال حدثنا أبو أحمد يحيى بن محمد بن يحيى القاضي بنهاوند سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، قال حدثنا علي بن سعيد العسكري ، قال حدثنا محمد بن القاسم النيسابوري ، قال حدثنا عبد الملك بن دليل ، قال حدثنا أبى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد أن يتمسك بقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه اللّه تعالى في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن ابى طالب.

ص: 323

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 191 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن زيد بن أرقم رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : من أراد أن يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه اللّه عزوجل في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبى طالب.

رواه الصالحاني بإسناده الى أبى نعيم الحافظ بإسناده.

ومنها : حديث البراء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 23 ص 147 نسخة اسلامبول) قال :

محمد بن يعقوب أبو بكر الدينوري ، حدث عن أبي ميمون جعفر بن نصر ، بسنده الى البراء قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سره أن يتمسك بقضيب الدر الذي غرسه اللّه في جنة عدن فليتمسك بحب علي.

ص: 324

ومنها : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 114 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يتمسك بقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه اللّه بيده لنبيه في جنة الخلد فليتمسك بحب علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «المسند الفردوس» (ج 3 ص 264 المخطوط) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة [بالقضيب] الياقوتة التي خلقها اللّه عزوجل بيده فليتول علي بن أبي طالب.

وقال أيضا في ص 271 :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يحيا حياتي ويموت موتتي ويسكن الجنة التي وعدني ربي فان ربي غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب ، فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة.

رواه الطبراني عن علي بن سعيد الرازي.

ص: 325

مستدرك «حديث من أحب عليا كان معى ومعه»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 114 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب عليا كان معي في حضيرة القدس.

وقال أيضا في ص 114 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب عليا كان معي ومعه.

ص: 326

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان أحب الاعمال الى اللّه عزوجل حب على بن أبى طالب عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه من كتب علماء العامة في (ج 7 ص 267 وص 268 وج 17 ص 251 و 252) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «المسند الفردوس» (ج 3 ص 50 مخطوط) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قلت لجبرئيل : أي الأعمال أحب الى اللّه عزوجل؟ قال : الصلاة عليك يا محمد ، وحب علي بن أبي طالب.

ص: 327

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 302 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الديلمي صاحب «مسند الفردوس» بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قلت لجبريل : أي الأعمال أحب الى اللّه تعالى؟ قال جبريل : الصلاة عليك يا محمد ، وحب علي بن أبى طالب.

ص: 328

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان حب على يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب

تقدم ما يدل عليه في (ج 7 ص 260 الى ص 263 وج 17 ص 242 الى ص 244) ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة عمر بن عيسى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (نسخة مكتبة أياصوفيا) قال :

قال ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 144 المصور من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وروى عن ابن عباس أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي ابن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.

ص: 329

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 229 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب.

أخرجه الديلمي صاحب «مسند الفردوس» وابن عساكر وابن الجوزي ، وفي كتاب «مودة القربى» والامام أحمد بن حنبل ، وأورده الملا في سيرته هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس مرفوعا و «الذخائر» و «جامع الأنساب» وفي «فضائل أمير المؤمنين» و «الكنوز» و «الجامع الكبير».

ص: 330

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان حب على حسنة لا تضر معها سيئة

تقدم ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 257 الى ص 259 وج 17 ص 233 وص 234) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما تقدم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 228 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى موفق بن أحمد بسنده عن أنس ، وفي كتاب «مودة القربى» بسنده عن معاذ ، [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي حسنة لا تضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة.

وقال في ص 229 :

روى في كتاب «فضائل أهل البيت» والديلمي صاحب «الفردوس» هما بسنده عن معاذ بن جبل [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي بن أبي طالب حسنة لا

ص: 331

تضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة.

وقال أيضا :

روى الديلمي بسنده : حب علي حسنة لا تضر معها سيئة.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 186 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

روى عن أنس «رضي لله عنه» ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم قال : حب علي بن أبي طالب حسنة لا يضر معه سيئة ، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة.

رواه الصالحاني ، عن الشيخ أبي رشيد اسماعيل بن غانم ، عن الحافظ الامام أبي سعيد محمد بن المطرزي ، عن الامام الحافظ الجليل أبو نعيم الاصفهاني بإسناده.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الدهلقى في كتابه «فضائل الخلفاء» (ص 148 من مكتبة أياصوفيا) قال :

روى عن معاذ بن جبل عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي بن أبي طالب حسنة لا يضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لا يضر معها حسنة.

ص: 332

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام : طوبى لمن أحبك وويل لمن أبغضك

اشارة

قد مضى نقل الأحاديث الدالة على ذلك عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 270) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

وفيه أحاديث :

الاول : حديث عمار بن ياسر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 645 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك ،

ص: 333

وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

قال في الهامش : رواه الطبراني والحاكم وتعقب والخطيب وهم جميعا يرفعه بسنده عن عمار بن ياسر.

ثم ذكر حديثا آخر مثله فقال في الهامش : رواه عبد اللّه بن الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن عمار بن ياسر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 146) قال :

وعن عمار : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

ومنهمالمحدث الخبير أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1832 ط بيروت) قال :

حدثنا أحمد بن حفص ، ثنا الحسن بن عرفة ، ثنا سعيد بن محمد الوراق ، عن علي بن الحزور قال : سمعت أبا مريم الثقفي يقول : سمعت عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي عليه السلام : طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

ص: 334

الثاني : حديث أمير المؤمنين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 645 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي طوبى لمن أحبك وصدقك ، والويل لمن أبغضك وكذبك ، محبوك معروفون بين أهل السماوات ، وهم أهل الدين والورع والسمت الحسن والتواضع ، خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم ، وقد عرفوا حق ولايتك ، وألسنتهم ناطقة بفضلك ، وأعينهم ساكبة دموعها تحننا عليك وعلى الأئمة من ولدك ، عاملون بما أمرهم اللّه في كتابه وبما أمرتهم أنا وبما تأمرهم أنت وبما يأمرهم أولوا الأمر من الأئمة من ولدك بالقرآن وسنتي ، وهم متواصلون متحابون ، وان الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم.

قال في الهامش : رواه الحمويني المحدث الفقيه الشافعي مرفوعا بسنده عن علي بن المهدي الرفى عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ص: 335

الثالث : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 645 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

قال في الهامش : الحسن بن عرفة العبدي بسنده عن ابن عباس.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 190 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس قال : [سمعت] رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك. أخرجه الحسن بن عرفة العبدي.

ص: 336

مستدرك ما ورد من أن النبي صلی اللّه عليه وآله أمر الناس بحب على عليه السلام

اشارة

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 146 وج 17 ص 175) ، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما قبل :

وفيه أحاديث :

منها : حديث حسن بن على عليهما السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17) قال : الحسن بن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لم تضلوا بعده أبدا؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : هذا علي

ص: 337

فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبرئيل عليه السلام أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوجل.

ومنها : حديث رووه مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الكردي الشافعي المتوفى سنة 925 في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 75 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوجل.

ص: 338

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على ان اللّه تعالى أمره بحب أربعة أولهم على بن أبى طالب عليه السلام

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه من كتب علماء العامة في (ج 6 ص 200 الى ص 208 وج 16 ص 538 الى ص 544) ، وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :

منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 146 والنسخة مصورة من نسخة اسلامبول) قال :

وروى عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمرني اللّه تعالى بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم : انك يا علي منهم ، انك يا علي منهم ، انك يا علي منهم.

ص: 339

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 111 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل : يا رسول اللّه من هم؟ قال : علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر وسلمان والمقداد بن الأسود الكندي.

قال في الهامش : رواه الترمذي والامام أحمد وابن ماجة وموفق بن أحمد هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن بريدة عن أبيه.

وقال أيضا في ص 114 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل : يا رسول اللّه من هم؟ قال : علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان ، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم.

قال في الهامش : رواه الترمذي وابن ماجة وصححه هم جميعا يرفعه بسنده عن بريدة ، والامام أحمد والخوارزمي هما يرفعه بسنده عن بريدة وعن علي مرفوعا.

ومنهم لعلامة الشيخ القرني الطلبة البدوي في «العشرة المبشرون» (ص 26 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرج الترمذي والحاكم وصححه عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم. قيل : يا رسول سمهم لنا. قال : علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان.

ص: 340

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 63 ط دمشق) قال :

قال الترمذي : حدثنا اسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي ، نا شريك ، عن أبي ربيعة ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة. قيل : يا رسول اللّه سمهم. قال : علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان ، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم. قال : هذا حديث حسن غريب.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 191 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن بريدة رضي اللّه تعالى عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال ذات يوم : ان اللّه أمرني أن أحب أربعة من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم. قال : فقلنا من هم يا رسول اللّه؟ [قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :] وان عليا منهم - ثم ذكر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في اليوم الثاني والثالث - فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عليا منهم والمقداد ابن أسود الكندي وسلمان وأبا ذر الغفاري.

ص: 341

مستدرك ما ورد في قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «حب على عليه السلام آية حب أهل البيت»

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 9 ص 409) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضي :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 26 نسخة لإحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :

وفي حديث : والذي نفسي بيده لا يزول قدم عن قدم يوم القيامة حتى يسأل اللّه تعالى الرجل عن أربع : عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت. فقال له عمر : يا نبى اللّه وما آية حبكم؟ فوضع يده على رأس علي وهو جالس الى جانبه وقال : آية حبى حب هذا من بعدي.

ص: 342

وقال أيضا في ص 45 :

وعن سلمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يؤمن رجل حتى يحب أهل بيتي بحبي. فقال عمر بن الخطاب : وما علامة حب أهل بيتك؟ قال : هذا ، وضرب بيده على علي.

ص: 343

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان عنوان صحيفة المؤمن حب على بن أبى طالب عليه السلام

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 248 الى ص 251 وج 17 ص 225 الى ص 228 عن كتب العامة) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 1 ص 341 نسخة مكتبة جامع السلطان أحمد الثالث باسلامبول) قال : أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدثنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، حدثنا أبو نعيم الحافظ لفظا ، حدثنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن الجوري العكبري ببغداد ، حدثنا ابراهيم بن عبد اللّه بن مهران الرملي ، حدثنا ميمون بن مهران بن مخلد بن أبان الكاتب ، حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل ، حدثنا قدامة ابن النعمان ، عن الزهري قال : سمعت أنس بن مالك يقول : واللّه الذي لا اله الا

ص: 344

هو لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : عنوان صحيفة المؤمن حب علي ابن أبى طالب.

قال : وأخبرنا علي بن الحسن ، أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدثني أبو الفرج أحمد بن جوري من أصله ، حدثنا أبو اسحق ابراهيم بن عبد الرحمن ، حدثنا هارون بن خالد بن أبان الكاتب ، حدثنا عارم بن الفضل بإسناده مثله.

ومنهم العلامة محمد عبد المنعم خان بن الحافظ محمد عبد الرحيم خان بهادر مظفر جنگ الهندي الدهلوي الحنفي المتوفى بعد سنة 1334 بقليل في كتابه «الرسالات النبوية» (ص 2 طبع دهلي) قال :

قال في حقه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عنوان صحيفة المؤمن حب علي ابن أبى طالب.

ص: 345

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان عليا عليه السلام لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق

اشارة

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 7 ص 189 وج 17 ص 199) عن جماعة من أعلام القوم ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

منها : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يبغض

ص: 346

عليا الا منافق ، أو فاسق ، أو صاحب دنيا.

ومنها : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الحافظ المناوى في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 2 ص 119) قال :

عن أبي هريرة ورجاله رجال الصحيح : عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : لا يحبك يا علي الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق.

ومنها : حديث عمران بن حصين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الحافظ المناوى في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 2 ص 119) قال :

عن عمران بن حصين عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحبك يا علي الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وحبيبي حبيب اللّه ، وبغيضي بغيض اللّه ، ويل لمن أبغضك بعدي.

ص: 347

وفيه أيضا :

عن عمران بن حصين عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا يحبك يا على الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق.

ومنها : حديث ميثم بن عمار التمار

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 والنسخة من مكتبة اسلامبول) قال :

وروى عن عمار بن ميثم عن أبيه ميثم قال : شهدت علي بن أبي طالب وهو يجود بنفسه يقول : يا حسن. قال الحسن : لبيك يا ابتا. قال : ان اللّه أخذ ميثاق أبيك وميثاق كل مؤمن على بغض كل منافق وفاسق ، وأخذ ميثاق كل منافق وفاسق على بغض أبيك.

ومنها : حديث يعلى بن مرة الثقفي

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

ص: 348

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 4 ص 1654 ط بيروت) قال :

ثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري ، ثنا ابراهيم بن سليمان النهمي الكوفي ، ثنا عباءة بن زياد ، ثنا عمر بن سعد ، عن عمر بن عبد اللّه الثقفي ، عن أبيه ، عن جده يعلى بن مرة الثقفي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى اللّه ، ومن أحب عليا فقد أحبنى ، ومن أحبنى فقد أحب اللّه ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه ، لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا كافر أو منافق.

ومنها : حديث عبد اللّه بن نجى عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 554 ط دمشق) قال :

أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عمر بن عبد الواحد الهاشمي ، نا علي

ص: 349

ابن إسحاق بن محمد المادرائي ، نا محمد بن عبيد بن عتبة ، نا عبد الرحمن بن شريك ، نا أبي ، نا جابر ، عن عبد اللّه بن نجي قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : لقد صليت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين ، وكان مما عهد الي أن لا يبغضني مؤمن ولا يحبني كافر أو منافق.

واللّه ما كذبت ولا كذبت ، ولا ضللت ولا أضل بي ، ولا نسيت ما عهد الي.

ومنها : حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي :

لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق.

وفي حديث عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق أو كافر.

ص: 350

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 62 ط دمشق) قال :

الترمذي : حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، نا محمد بن فضيل ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن أبي النصر ، عن المساور الحميري ، عن أمه ، قال : دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يحب عليا منافق ، ولا يبغضه مؤمن.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 52 ط بيروت) قال:

وأخبرنا شيخنا رحلة الآفاق أبو حفص عمر بن الحسن الحلبي بقراءتي عليه غير مرة ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد السعدي ، أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد البغدادي ، أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الهروي ، أنبأنا أبو عامر الأزدي ، أنبأنا أبو محمد الجراحي ، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الحافظ ، حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن أبي نصر [الوراق] ، عن المساور الحميري ، عن أمه قالت : دخلت على أم سلمة رضي اللّه عنها فسمعتها تقول : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن.

ص: 351

ومنهم العلامة المولى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين» (ص 29 ط لكنهو) قال :

وعن أم سلمة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق.

ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك بن يوسف الصيرفي الشافعي في «الأوامر والنواهي» (ص 26 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

روى عن أم سلمة رضي اللّه تعالى عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن. أخرجه الترمذي.

ومنها : حديث زر بن حبيش عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 221 ط دمشق) قال :

أنا أبو بشر محمد بن أبي السري الوكيل ، نا أحمد بن الفرج بن منصور الكاتب ، أنا أحمد بن محمد بن سعيد ، نا جعفر بن عنبسة بن عمرو ، نا أبي ، نا أيوب

ص: 352

ابن شعيب بن عامر الضبعي القزاز ، عن الأعمش وأخيه عمار بن شعيب كلاهما قال : حدثني عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن علي قال : عهد الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي في «سير أعلام النبلاء» (ج 6 ص 263 ط بيروت) قال :

كتب الي عبد اللّه بن يحيى الجزائري ، أنبأنا ابراهيم بن بركات ، أنبأنا أبو القاسم الحافظ ، أنبأنا علي بن ابراهيم الحسيني ، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ ، أخبرني عبد الملك بن عمر ، أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا أبو القاسم هبة اللّه ابن جعفر المقرئ ، حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب ، حدثنا إدريس بن علي ، حدثنا السندي بن عدويه ، حدثنا ابراهيم بن طهمان ، عن منصور بن معمر ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن علي ، سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي انه لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق.

ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن على البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 196 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

قال أحمد : وحدثنا ابن نمير ، حدثنا الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ابن حبيش قال : قال [علي] : واللّه انه لما عهد الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه لا يبغضني الا منافق ولا يحبني الا مؤمن.

ص: 353

ومنها : حديث عبد اللّه بن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الحافظ المناوى في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 2 ص 119) قال :

عن ابن عباس : لا يحب عليا الا مؤمن ، ولا يبغضه الا منافق.

ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 493 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحبك يا علي الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وحبيبي حبيب اللّه ، وبغيضي بغيض اللّه ، ويل لمن أبغضك بعدي (طس) عن ابن عباس رضي اللّه عنه.

ومنها : حديث عباية بن ربعي عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

ص: 354

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2340 ط بيروت) قال :

ثنا محمد بن الحسين المحاربي ، ثنا عباد ، ثنا عبد اللّه ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف ، عن عباية بن ربعي ، عن علي قال : انه لعهد عهده الي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الأمي أنه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.

ومنها : حديث عبد اللّه بن حنطب

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

وروى عن عبد اللّه بن حنطب قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الجمعة فقال : يا أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها ، وتعلموا منها ولا تعلموها ، قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم ، وامانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم ، يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي أقربها أخي وابن عمي علي ابن أبي طالب ، فانه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني عذبه اللّه عزوجل.

ص: 355

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 189 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن المطلب بن عبد اللّه بن حنطب «رضي لله عنه» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس أوصيكم بحب أخي وابن عمي علي بن أبي طالب ، وانه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق. أخرجه أحمد في المناقب.

ومنها : حديث أبى ذر

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

وروى عن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي رضى اللّه عنه : ان اللّه أخذ ميثاق المؤمن على حبك ، وأخذ ميثاق المنافقين على بغضك ، فلو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك ، ولو نرث الدنانير على المنافق ما أحبك ، لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق.

ومنها : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

ص: 356

منهم العلامة محمد بن يحيى بهران اليماني الزيدي في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق» (ص 283 ط بيروت) قال :

وذكر الكفار والمنافقين في هذه الأحاديث وغيرها تدل على أن مبغضي علي عليه السلام وأهل بيته من الكفار والمنافقين ، وهو مقتضى الحديث الصحيح «لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق».

ومنهم العلامة يحيى بن الحسن في «الطبقات والزهر في أعيان مصر» (والنسخة مصورة من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال :

وأخرج مسلم في صحيحه عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 73 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب قم الشخصية) قال : قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق. فقال علي : واللّه انه لعهد النبي الأمي الي ألا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.

ومنهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ أبو القاسم على بن هبة اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «الاشراف على معرفة الأطراف» (ج 4 ص 198 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :

كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يحب عليا منافق ، ولا يبغضه مؤمن.

ص: 357

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن صالح اليماني في «مطلع البدور ومجمع البحور» (ج 1 ص 7 والنسخة مصورة من جامعة دار الكتب العربية بمصر) قال :

ما رواه مسلم في صحيحه من قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.

ومنهم العلامة محمد بن موسى الخوارزمي الحنفي في «الرسالة» (ص 12) قال :

وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق.

ومنهم العلامة عبد الحق بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 67 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب علي ايمان وبغضه نفاق.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ص 155 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 36 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس أوصيكم بحب ذي القربي أخي وابن عمي علي بن أبي طالب ، لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني عذبه اللّه بالنار.

ص: 358

مستدرك ما ورد من الأحاديث في قول النبي صلی اللّه عليه وآله «من آمن بى فليتول على بن أبى طالب»

وقد مضى نقل الأحاديث الواردة في ذلك من كتب أعلام العامة في (ج 7 ص 122 وج 17 ص 96 و 97 وص 322) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 171 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوحي من آمن بى وصدقني بولاية علي ابن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى اللّه.

قال في الهامش : رواه الديلمي صاحب «الفردوس» يرفعه بسنده عن عمار بن ياسر في «فضائل أمير المؤمنين».

وقال أيضا :

ص: 359

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوحي من آمن بى وصدقني بولاية علي ابن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى اللّه ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض اللّه عزوجل.

قال في الهامش : رواه الطبراني في «الكبير» وابن عساكر وصاحب «مسند الفردوس» هم جميعا يرفعه بسنده عن أبي سعيد بن محمد بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 269 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آمن بى وصدقني فليتول علي بن أبي طالب ، فان ولايته ولايتي وولايتي ولاية اللّه (طك) عن محمد بن عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده.

ومنهم العلامة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور الإفريقي المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 15 ص 408 ط بيروت) قال :

وروي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من تولاني فليتول عليا.

ص: 360

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان من لم يوال عليا عليه السلام لم يشم رائحة الجنة

تقدم نقله عن كتب القوم في (ج 7 ص 177 وص 178 وج 17 ص 183) ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 409 ط بيروت) قال :

[عن] علي بن أبي طالب : لو أن عبدا عبد اللّه مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل اللّه ومد في عمره حتى يحج ألف عام على قديمه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.

ص: 361

ومنهم العلامة أبو شجاع شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «المسند الفردوس» (ج 3 ص 78 مخطوط) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو أن عبدا عبد اللّه عزوجل مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل اللّه ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 188 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن علي أمير المؤمنين رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنه قال له : لو أن عبدا عبد اللّه عزوجل مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل اللّه ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ثم قتل مظلوما بين الصفا والمروة ولم يولك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.

رواه الصالحاني عن الشيخ محمد بن اسماعيل بن أبي نصر يعرف بدانكفاذ عن سيد وقته وزمانه وأورع عصره وآنه أبي علي الحداد الحسن بن أحمد عن الحافظ الورع والامام البارع أبي نعيم الاصفهاني بإسناده عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي رضي اللّه تعالى عنه وعنهم أجمعين.

ص: 362

مستدرك ما ورد من قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لأصحابه «امتحنوا أولادكم بحب على عليه السلام»

قد مضى نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 265 و 266 وج 17 ص 249 وص 250) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

قال أنس : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أيها الناس امتحنوا أولادكم بحبه ، فان عليا لا يدعو الى ضلاله ولا يبعد عن هدى ، فمن أحبه فهو منكم ومن أبغضه فليس منكم.

وقال أيضا :

ص: 363

قال أنس بن مالك : فكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم وقف على طريق علي ، وإذا نظر اليه توجه بوجهه تلقاه وأومى بإصبعه : أي بني تحب هذا الرجل المقبل؟ فان قال الغلام : نعم قبله ، وان قال : لا حرف به الأرض وقال له : الحق بأمك ولتلحق أمك بأهلها فلا حاجة لي في من لا يحب علي ابن أبي طالب.

ومنهم علامة التاريخ والحديث الحافظ أبو القاسم على بن الحسن ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 224 من ترجمة الامام على بن أبى طالب ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن الحسن بن أبي الحديد ، وأبو الحسن علي ابن عساكر بن سرور الخشاب ، قالا أنبأنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد ، أنبأنا المسدد بن علي ، أنبأنا أبو القاسم بن القاسم الحلبي ، أنبأنا أبو أحمد العباس بن الفضل بن جعفر المكي ، أنبأنا إسحاق بن ابراهيم ، عن عباد الدبري بصنعاء سنة إحدى وسبعين ومائتين ، أنبأنا عبد الرزاق ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا أراد أن يشهر عليا في موطن أو مشهد علا على راحلته وأمر الناس أن ينخفضوا دونه ، وان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شهر عليا يوم خيبر فقال : يا أيها الناس من أحب أن ينظر الى آدم في خلقه - وأنا في خلقي [كذا] - والى ابراهيم في خلته ، والى موسى في مناجاته ، والى يحيى في زهده ، والى عيسى في سنه [كذا] فلينظر الى علي بن

ص: 364

أبي طالب ، إذا خطر بين الصفين كأنما يتقلع من صخر أو يتحدر من دهر ، يا أيها الناس امتحنوا أولادكم بحبه ، فان عليا لا يدعو الى ضلالة ولا يبعد عن هدى ، فمن أحبه فهو منكم ، ومن أبغضه فليس منكم.

قال أنس بن مالك : وكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي ، وإذا نظر اليه يوجهه بوجهه تلقاءه وأومأ بإصبعه : أي بني تحب هذا الرجل المقبل؟ فان قال الغلام : نعم قبله ، وان قال : لا حرف به الأرض وقال له : الحق بأمك ولا تلحق أبيك بأهلها [كذا] فلا حاجة لي فيمن لا يحب علي بن أبي طالب.

وروى عن جماعة من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنهم قالوا : كنا نبور ونمتحن أولادنا بحب علي بن أبي طالب ، ونعرف أنه لغير أبيه ببعضه عليا عليه السلام :

منهم عبادة بن الصامت الصحابي الورع البدري أحد النقباء الصلحاء المتوفى سنة 34 بعد الهجرة ، نقل عنه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الحافظ المقرئ الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب» (ص 57 ط بيروت) قال :

أخبرنا الامام العلامة شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن الحسن الحنبلي القاضي في جماعة آخرين مشافهة ، عن الامام القاضي سليمان بن حمزة الدمشقي ، أخبرنا محمد ابن فتيان البغدادي في كتابه ، أخبرنا الامام أبو موسى محمد بن أبى بكر الحافظ ،

ص: 365

أخبرنا أبو سعد محمد بن الهيثم ، أخبرنا أبو علي الطهراني ، حدثنا أحمد بن موسى ، حدثنا علي بن الحسين بن محمد الكاتب ، حدثنا أحمد بن الحسين الخزاز ، حدثنا حصين بن مخارق ، عن زيد بن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه عبادة بن الصامت رضي اللّه عنه قال : كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فإذا رأينا أحدهم لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا ، وانه لغير رشدة.

وقال الحافظ المذكور في كتابه «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» ص 56 ط بيروت :

أخبرنا الامام العلامة شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن الحسن الحنبلي القاضي في جماعة آخرين مشافهة ، عن الامام القاضي سليمان بن حمزة الدمشقي ، أخبرنا محمد بن فتيان البغدادي في كتابه ، أخبرنا الامام أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ ، أخبرنا أبو سعد محمد بن الهيثم ، أخبرنا أبو علي الطهراني ، حدثنا أحمد بن موسى ، حدثنا علي بن الحسين بن محمد الكاتب ، حدثنا أحمد بن الحسين الخزاز ، حدثنا [أبي ، حدثنا] حصين بن مخارق ، عن زيد بن عطاء ابن السائب ، عن أبيه ، عن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه عبادة بن الصامت رضي اللّه عنه قال : كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فإذا رأينا أحدهم لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا وأنه لغير رشدة.

[قال المؤلف] قوله «لغير رشدة» هو بكسر الراء واسكان الشين المعجمة ،

ص: 366

أي ولد زنا.

وهذا مشهور من قديم [الأيام] والى اليوم : أنه ما يبغض عليا رضي اللّه عنه الا ولد زنا.

وروينا ذلك أيضا عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ولفظه : كنا معشر الأنصار نبور أولادنا بحبهم عليا رضي اللّه عنه ، فإذا ولد فينا مولود فلم يحبه عرفنا انه ليس منا.

[قال المؤلف :] قوله «نبور» بالنون والباء الموحدة وبالراء : أي نختبر ونمتحن.

ومنهم الحافظ أبو القاسم على بن الحسن ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 224 من ترجمه سيدنا الامام على ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنبأنا أبو القاسم حسين بن محمد عن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه قال : كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب ، فإذا رأينا أحدا لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا ، وانه لغير رشدة.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال :

عن عبادة بن الصامت قال : كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب ، فإذا رأينا أحدا لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا وانه لغير رشدة.

ص: 367

ومنهم أبو سعيد الخدري الصحابي المعروف وهو سعد بن مالك بن سنان الخدري كان من ملازمي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وروى عنه أحاديث كثيرة توفى بالمدينة سنة 74 بعد الهجرة النبوية.

نقل عنه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب في مناقب على بن أبى طالب» (ص 58) قال :

وروينا ذلك أيضا من أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، ولفظه : كنا معشر الأنصار نبور أولادنا بحبهم عليا رضي اللّه عنه ، فإذا ولد فينا مولود فلم يحبه عرفنا أنه ليس منا.

وروى في كتابه «أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» ص 57 مثله.

وروى هذا الحديث محبوب بن أبي زناد - وهو شيخ من شيوخ المدينة كما ذكر ابن عساكر في «تاريخ بغداد» ج 2 ص 224 من ترجمة سيدنا الأمير عليه السلام - عن الأنصار رضي اللّه عنهم.

نقل عنه جماعة من أعلام العامة :

منهم الحافظ أبو القاسم على بن الحسن ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 224 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني

ص: 368

أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن علي المطرز ، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد المعدل بمصر ، أنبأنا محمد بن الحرث بن الأبيض القرشي ، أنبأنا عبد السلام بن أحمد ، أنبأنا ابراهيم بن صالح أبو صالح ، أنبأنا مالك بن أنس ، عن محبوب بن أبي الزناد ، قال : قالت الأنصار : ان كنا لنعرف الرجل الى غير أبيه ببغضه علي ابن أبي طالب.

قال : وأنبأنا عبد الرحمن بن عمر ، حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق الملحمي ، حدثني عبد السلام بن سهل السكري ، أنبأنا ابراهيم بن صالح الحرار ، أنبأنا مالك بن أنس ، عن محبوب بن أبي الزناد ، قال : قالت الأنصار : ان كنا لنعرف الرجل لغير أبيه ببغضه علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

عن محبوب بن أبي الزناد قال : قالت الأنصار : انا كنا لنعرف الرجل الى غير أبيه ببغضه علي بن أبي طالب.

ورواه العلامة المذكور آنفا في كتابه «لسان العرب» ج 4 ص 87 وقال : ورواه أيضا العلامة اللغوي ابن الأثير في «النهاية في اللغة» في (ب ور) وقال : ومنه الحديث «كنا نبور أولادنا بحب علي عليه السلام».

ص: 369

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان عليا عليه السلام يقاتل على التأويل [حديث خاصف النعل]

اشارة

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 24 الى ص 38 وج 16 ص 425 الى ص 428) ، ونستدرك هاهنا عن كتب علماء العامة التي لم ننقل عنها هناك :

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث عبد الرحمن بن بشير الأنصاري

ذكره جماعة من أعيان العامة في مجاميعهم :

ص: 370

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 20 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى في «الاصابة» مرفوعا بسنده عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري قال : كنا جلوسا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ قال : ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله. فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. فقال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكن خاصف النعل. فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجرة عائشة فبشرناه.

وقال أيضا في ص 142 :

وفي «الاصابة» عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري قال : كنا جلوسا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ قال : ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله. فقال أبو بكر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. فقال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل. فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجرة عائشة فبشرناه.

الثاني : حديث أبى سعيد الخدري الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 371

منهم العلامة السيد حسين عليشاه بن السيد روشن على شاه الحسيني النقوى البخاري الحنفي الهندي في «تحقيق الحقائق - گلزار مرتضوى - محبوب التواريخ» (ص ط مطبعة احسن المطابع في لاهور) قال :

ومن ذلك ما نقله القاضي الامام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي في كتابه المسمى بشرح السنة يرفعه بسنده الى أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. فقال أبا بكر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : ولكن خاصف النعل ، وكان علي قد أخذ نعل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو يخصفها ، فقضى عليه السلام ان عليا يقوم بالقاتل على تأويل القرآن كما قام هو بالقاتل على تنزيله ، فهذا منطوق الحديث.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2666 ط بيروت) قال :

ثنا أحمد بن حفص ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن عبد الملك ، عن أبيه ، عن اسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا في المسجد فخرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجلس إلينا ولكأنه على رءوسنا الطير لا يتكلم أحد منا ، فقال : ان منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. فقام أبو بكر فقال : أنا هو يا رسول اللّه؟ فقال : لا. فقام عمر فقال : هو أنا يا رسول اللّه؟ فقال : لا ولكنه خاصف النعل في الحجر علي بن أبي طالب ومعه

ص: 372

نعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلحها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في كتاب «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 74 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

وقال أبو سعيد الخدري : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فانقطع شسع نعله ، فأخذها علي يصلحها ، فمضى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. فاستشرف له القوم ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لكنه خاصف النعل. فلما جاء بشرناه بذلك ، فلم يرفع به رأسا كأنه سمعه من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال :

وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. قال أبو بكر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. قال عمر : انا يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل - وكان أعطى عليا نعله يخصفها. خرجه أبو حاتم.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : خرج إلينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 373

وقد انقطع شسع نعله ، فدفعها الى علي ليصلحها ، ثم جلس وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير ، فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله. فقال أبو بكر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. فقال عمر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل. قال : فأتينا عليا نبشره بذلك فكأنه لم يرفع به رأسا كأنه قد سمعه قبل.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 141 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النسائي : حدثنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا اسحق بن ابراهيم ومحمد ابن قدامة واللفظ له ، وعن حرب ، عن الأعمش ، عن اسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى به الى علي رضي اللّه عنه فقال : ان منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. قال أبو بكر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. فقال عمر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل.

وقال أيضا : روى الامام أحمد بن حنبل وأبو يعلى وابن حبان والحاكم وأبو نعيم وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري ، كما في «الجامع الكبير». ثم ذكر عين ما تقدم آنفا.

ص: 374

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 208 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن ابن أبي سعيد الخدري ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : انك تقاتل على القرآن كما قاتلت على تنزيله.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 6 ص 435 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللّه الجرفي ببغداد ، أخبرنا محمد بن عبد اللّه بن ابراهيم الشافعي ، قال حدثنا إسحاق بن الحسن ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا فطر - يعني ابن خليفة - ، عن اسماعيل بن رجاء ، عن أبيه قال : سمعت أبا سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخرج علينا من بعض بيوت نسأله ، فقمنا معه غشى فانقطع شعس نعله ، فأخذها علي رضي اللّه عنه فتخلف عليها ليصلحها ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقمنا معه ننتظره ونحن قيام ، وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر ، فقال : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها أبو بكر وعمر - رضي اللّه عنهما - فقال : لا ، ولكنه صاحب النعل ، فأتيته لأبشره قبل بها فكأنه لم يرفع به رأسا ، كأنه شيء قد سمعه.

وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد

ص: 375

ابن عبد الجبار ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن اسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. قال أبو بكر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. قال عمر : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكن خاصف النعل. قال : وكان أعطى عليا رضي اللّه عنه نعله يخصفها.

وروى أيضا عن عبد الملك بن أبى غنية عن اسماعيل بن رجاء.

الثالث : حديث ربعي بن حراش عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 677 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معاشر قريش لتنتهين أو ليبعثن اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن اللّه قلبه على الايمان. قالوا : من هو يا رسول اللّه؟ وقال أبو بكر : من هو يا رسول اللّه؟ وقال عمر : من هو يا رسول اللّه؟ قال : هو خاصف النعل ، وكان أعطى نعله عليا يخصفها. قال : ثم التفت علي إلينا فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

ص: 376

أخرج هذا الحديث في سننه الامام الترمذي وفي سننه الامام النسائي وفي سننه أبي داود والامام أحمد بن حنبل وموفق بن أحمد ، وأيضا والحافظ بن نعيم والخطيب والسمعاني في الفضائل وهم جميعا يرفعه بسنده الى عن أبي ربيع بن حراش قال : حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس بهم فقه في الدين ، وانما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر قريش لتنتهين أو ليبعثن اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن اللّه قلبه على الايمان. فقالوا : من هو يا رسول اللّه؟ قال : هو خاصف النعل. وكان أعطى عليا نعله يخصفها. ثم التفت علي الى من عنده وقال : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

أخرج هذا الحديث في «سنن» الامام الترمذي في «الذخائر» في ذكر أن عليا خاصف النعل ، عن علي قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين منهم سهل بن عمرو فقالوا : يا محمد خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا فرارا من أموالنا فارددهم إلينا. فقال - فذكره في «الذخائر» وقال : حديث حسن صحيح.

وقال أيضا في ص 679 :

ص: 377

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر قريش واللّه ليبعثن اللّه عليكم رجلا منكم امتحن اللّه قلبه للايمان فيضربكم على الدين - أو يضرب بعضكم. قال أبو بكر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا. قال عمر : انا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ، ولكن ذلك الذي يخصف النعل. وقد كان أعطى عليا نعلا يخصفها.

أخبرنا هذا الحديث في «سنن» الامام النسائي يرفعه بسنده.

أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا الأسود بن عامر ، قال حدثنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي عليه السلام قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمد انا جيرانك وحلفاؤك وان من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه انما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا ، فقال لأبي بكر : ما تقول؟ فقال : صدقوا انهم لجيرانك وحلفاؤك. فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم قال لعمر : ما تقول؟ قال : صدقوا انهم لجيرانك وحلفاؤك. فتغير وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الحديث.

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق بن موسى الاصفهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في على» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 233) قال : حدثنا محمد بن حميد ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر ، قال حدثنا عمي وأبو مالك الجنبي ، عن الأجلح الكندي ،

ص: 378

عن قيس الأشعري ، عن ربعي بن حراش قال : خطبنا علي بن أبي طالب بالمدائن فقال : جاء سهيل بن عمرو الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فقال : أردد علينا أبناءنا وأرقاءنا فإنما خرجوا [إليك] تعوذا بالإسلام. فقال لهم النبي صلی اللّه عليه وآله [وسلم] : ولن تنتهوا يا معشر قريش حتى يبعث اللّه عليكم رجلا امتحن اللّه قلبه للايمان - الحديث بتمامه.

الرابع : حديث وهب بن صفى البصري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 8 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى في كتاب «السبعين في فضائل سيدنا [كذا في المصدر]» بسنده عن وهب بن صفي البصري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويل القرآن.

الخامس : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم مرفوعا عنه عليه السلام :

ص: 379

منهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 71 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

قال علي بن أبي طالب : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، وقالوا : خرج إليك ناس من إخواننا وأقاربنا وليس بهم فقه في الدين وانما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر قريش تنتهين أو ليبعثن اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن اللّه قلبه على الايمان. قالوا : من هو يا رسول اللّه؟ قال : خاصف النعل ، وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها.

قال : ثم التفت إلينا علي فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 44 نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال :

وروى الترمذي عن علي قال : لما كان يوم الحديبية خرج لنا ناس من المشركين منهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا : يا رسول اللّه خرج إليك من أبنائنا وإخواننا وأقاربنا فارددهم إلينا فان كان بهم فقه في الدين سنفقههم. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر قريش لتنتهين أو ليبعثن اللّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن اللّه قلبه على الايمان.

ص: 380

فقالوا : من هو يا محمد؟ وقال أبو بكر : من هو يا رسول اللّه؟ وقال عمر : من هو يا رسول اللّه؟ قال : هو خاصف النعل ، وكان أعطى عليا نعله يخصفها. ثم التفت علي الى من عنده وقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

السادس : ما روى عنه بنحو آخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 324 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لبنى وليعة : يا بنى وليعة لتنتهين أو لأبعثن إليكم رجلا يمضي فيكم أمري يقتل المقاتلة او يسبى الذرية. فأخذ بيد علي وقال : هو هذا - مرتين.

وقال في الهامش : رواه الامام أحمد بن حنبل في «مسند» ه يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.

ص: 381

السابع : حديث عبد اللّه بن حنطب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين في كتابه المذكور آنفا (ص 324) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لتنتهين يا بنى وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يمضي فيكم أمري يقتل المقاتلة ويسبى الذرية. ثم قال : فهو خاصف النعل. فالتفت الى علي فأخذ بيده فقال : هو هذا.

أخرجه الامام أحمد بن حنبل في «مسنده» وفي «المناقب» وابن الامام أحمد نحوه ، وموفق بن أحمد الخوارزمي هم جميعا يرفعه بسنده الى عن عبد اللّه بن حنطب قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ثم ذكر آية المباهلة فقال : فأبرز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا والحسن والحسين وفاطمة من قوله «أنفسنا» نفس علي ، ومما يدل على ذلك قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وحديث «لتنتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي» يعني عليا ، فهذه خصوصية لهم لا يلحقهم فيها بشر.

ص: 382

الثامن : ما روى مرفوعا عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 155 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انك تقاتل على القرآن كما قاتلت على تنزيله.

ص: 383

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان عليا عليه السلام يحبه اللّه ورسوله وهو يحبهما

قد تقدمت أخبار كثيرة تدل عليه في باب «إعطاء الراية» و «حديث الطير» وغيرهما فراجع ، وتقدم أيضا ما يدل عليه في (ج 6 ص 554 وج 17 ص 323) عن جماعة من علماء العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عن كتبهم التي لم تنقل عنها في ما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 145 مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

ذكر في خطبة علي عليه السلام فاطمة عليها السلام أن عليا عليه السلام أقبل على الرسول صلی اللّه عليه وآله وهو عند أم سلمة وطرق الباب ، فقالت : من بالباب؟ فقال الرسول صلی اللّه عليه وآله : قومي وافتحي الباب له ، هذا رجل يحبه اللّه ورسوله ويحبهما.

ص: 384

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 389 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما ترى في رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

أخرجه في سننه الترمذي يرفعه بسنده الى عن البراء بن عازب قال : بعث النبي جيشين وأمر على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فافتتح علي حصنا فأخذ منها جارية ، فكتب معي خالد كتابا الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسيء به ، فقدمته عليه فقرأ الكتاب فتغير لونه فقال : ما ترى في رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : قلت : أعوذ باللّه من غضب اللّه وغضب رسوله وانما انا رسول ، فسكت.

ص: 385

مستدرك ما نقل في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ان عليا مع القرآن والقرآن مع على

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 639 وج 16 ص 398) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 219 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن شهر بن حوشب قال : كنت عند أم سلمة رضي اللّه تعالى عنها قالت : مرحبا بأبي ثابت أدخل ، فدخلت فرجعت قالت : أين طار قلبك حين طارت القلوب مطارها؟ قال : مع علي بن أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه. قالت : وفقت والذي نفس أم سلمة بيده ، لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي بن أبي طالب لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد اللّه بن أبي أمية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله ،

ص: 386

ولولا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أمرنا أن نقر في حجالنا وفي بيوتنا لخرجت حتى أقف في صف علي.

رواه الصالحاني بإسناده الى ابن مردويه مسندا.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 66 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

ومنهم الحافظ بن شيروية الديلمي في «الفردوس» (ص 53 والنسخة مصورة من مكتبة الناصرية في لكنهو) قال :

روى عن أم سلمة انها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 208 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن أم سلمة قالت : سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173

ص: 387

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 81 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : القرآن مع علي وعلي مع القرآن.

قال في الهامش : رواه الديلمي يرفعه بسنده عن أم سلمة.

وقال أيضا في ص 273 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ثم ذكر حديثا آخر مثله فقال : هذان الحديثان يروي الطبراني للأوسط والصغير وموفق بن أحمد والزمخشري في كتابه «ربيع الأبرار» والحمويني هم جميعا يرفعه بسنده عن شهر بن حوشب قال : كنت عند أم سلمة رضي اللّه عنها فباذنها دخل البيت أبو ثابت مولى علي ، فقالت : يا أبا ثابت. أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال : اتبعت عليا. قالت : وفقت بالحق ، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ...

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 550 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (طس ، د) عن أم سلمة رضي اللّه عنها.

ص: 388

ومنهم العلامة أبو شجاع شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «المسند الفردوس» (ج 3 ص 10 مخطوط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : القرآن مع علي وعلي مع القرآن لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مع القرآن والقرآن مع علي.

ومنهم العلامة محمد بن صالح السماوي اليماني في «الرسالة» (ص 5): علي مع القرآن والقرآن مع علي.

ومنهم العلامة صاحب كتاب «فضائل الخلفاء» (ص 148):

عن أم سلمة : القرآن مع علي وعلي مع القرآن.

ص: 389

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «ان الحق مع على وعلى مع الحق»

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث في (ج 5 ص 623 الى ص 638 وج 16 ص 384 الى ص 397) ، ونستدرك هاهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 9 ص 124 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

روى عن عبيد اللّه بن عبد اللّه المدني قال : حج معاوية بن أبي سفيان فمر بالمدينة وجلس في مجلس فيه سعد بن وقاص وعبد اللّه بن عمر وعبد اللّه بن عباس ، فالتفت الى عبد اللّه بن عباس فقال : يا ابن عباس انك لم تعرف حقنا من باطل غيرنا فكنت علينا ولم تكن معنا ، وأنا ابن عم المقتول ظلما - يعني عثمان بن عفان - وكنت أحق بهذا الأمر من غيري. فقال ابن عباس : اللّهم ان كان هكذا فهذا

ص: 390

- وأومأ الى ابن عمر - أحق بها منك ، لأن أباه قتل قبل ابن عمك. فقال معاوية : ولا سواء ، لأن ابا هذا قتله المشركون وابن عمي قتله المسلمون. فقال ابن عباس : هم واللّه أبعد لك وأدحض بحجتك.

فتركه وأقبل على سعد فقال : يا ابا إسحاق أنت الذي لم يعرف حقنا وجلس فلم يكن معنا ولا علينا. فقال سعد : اني قد رأيت الدنيا قد اظلمت ، فقلت لبعيري : إخ فأنخته حتى انكشفت. قال : فقال معاوية : لقد قرأت ما بين اللوحين ما قرأت في كتاب عزوجل أخ. فقال سعد : إذ أبيت فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مع الحق والحق معك حيث ما دار. فقال معاوية : لتأتيني على هذا ببينة. قال : فقال سعد : هذه أم سلمة تشهد على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقاموا جميعا فدخلوا على أم سلمة ، فقالوا : يا أم المؤمنين ان الأكاذيب قد كثرت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهذا سعد يذكر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما لم نسمعه ، انه قال ، يعنى لعلي : أنت مع الحق والحق معك حيثما دار. فقالت أم سلمة : في بيتي هذا قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي. قال : فقال معاوية لسعد : يا ابا إسحاق ما كنت ألوم منك الآن إذ سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذا وجلست عن علي لو سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لكنت خادما لعلي حتى أموت.

ص: 391

ومنهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 4 ص 141 والنسخة مصورة من مكتبة «جستربيتى» بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو عبد اللّه محمد بن يوسف ابن بشر ، أنبأنا محمد بن علي بن راشد الطبري بصور وأحمد بن حازم بن أبي عذرة الكوفي ، قالا أنبأنا أبو غسان مالك بن اسماعيل ، حدثنا سهل بن شعيب النهمي ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه المدني ، قال : حج معاوية بن أبي سفيان فمر بالمدينة فجلس في مجلس فيه سعد بن أبي وقاص وعبد اللّه بن عمر وعبد اللّه بن عباس ، فالتفت الى عبد اللّه بن عباس فقال : يا ابن عباس انك لم تعرف حقنا من باطل غيرنا فكنت علينا ولم تكن معنا ، وانا ابن عم المقتول ظلما (يعني عثمان) وكنت أحق بهذا الأمر من غيري. فقال ابن عباس : اللّهم ان كان هكذا فهذا - وأومأ الى ابن عمر - أحق بها منك ، لأن أباه قتل ابن عمك. فقال معاوية : ولا سواء ، ان ابا هذا قتله المشركون وابن عمي قتله المسلمون. فقال ابن عباس : هم واللّه أبعد لك وأدحض لحجتك.

فتركه وأقبل على سعد فقال : يا ابا إسحاق أنت الذي لم يعرف حقنا ، تجلس ولم يكن معنا ولا علينا قال : فقال سعد : اني رأيت الدنيا قد اظلمت ، فقلت لبعيري : إخ فأنختها حتى انكشفت. قال : فقال معاوية : لقد قرأت بين اللوحتين ما قرأت في كتاب اللّه عزوجل أخ قال : فقال سعد : أما لنا سبب ، فاني سمعت رسول

ص: 392

اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : أنت مع الحق والحق معك حيث ما دار قال : فقال معاوية : لتأتيني على هذا بينه. قال : فقال سعد : هذه أم سلمة تشهد على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقاموا جميعا فدخلوا على أم سلمة ، فقالوا : يا أم المؤمنين ان الأكاذيب قد كثرت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهذا سعد يذكر عن النبي ما لم نسمعه ، انه قال ، يعنى لعلي : أنت مع الحق والحق معك حيثما دار. فقالت أم سلمة : في بيتي هذا قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي. قال : فقال معاوية لسعد : يا ابا إسحاق ما كنت ألوم الآن إذ سمعت هذا من رسول اللّه وجلست عن علي ، لو سمعت هذا من رسول اللّه لكنت خادما لعلي حتى أموت.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 71 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحق مع علي حيث دار.

قال في الهامش : رواه الحمويني يرفعه بسنده عن أزرق بن قيس وعن ابن عباس.

وقال أيضا في ص 72 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحق مع ذا الحق مع ذا ، أي علي.

وقال في الهامش : يعنى عليا ، رواه أبو يعلى وأبو حاتم هما يرفعه بسنده عن أبي سعيد.

ص: 393

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 150) قال :

وبالسماع العالي عن عبيد اللّه الكندري حليف لبنى أمية من أهل المدينة قال : حج معاوية بن أبي سفيان فأنى مجلس في حلقة ، فجلس بين يدي عبد اللّه بن عباس وعبد اللّه بن عمر بن الخطاب ، فضرب بيده على فخذ ابن عباس ثم قال : أنا كنت أحق وأولى بالأمر من ابن عمك. فقال ابن عباس : ولم؟ قال : لأني ابن عم الخليفة المقتول ظلما. قال : هذا الرجل أولى بالأمر منك لأن به اتى هذا قبل ابن عمك. قال : فانصاع [اكلمه يحود ابن عباس] فأقبل على سعد بن وقاص فقال : وأنت يا سعد الذي لم تعرف حقا من باطل غيرنا فتكون علينا أو معنا. قال : اني لما رأيت الظلمة قد غشيت الأرض قلت : هيج فأنخته حتى إذا أسفرت مضيت. قال : واللّه لقد قرأت المصحف - أو ما بين الدفتين - وما وجدت فيه «هيج». فقال سعد : أما إذا أبيت فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن أبي طالب : أنت مع الحق والحق معك. قال : لتجيء ابن سعد معك أو لأفعلن. قال : أم سلمة. قال : فقام وقاموا معه حتى دخل على أم سلمة رضي اللّه عنها. قال : فبدأ معاوية فتكلم فقال : يا أم المؤمنين ان الكذابة قد كثرت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلا يزال قائل يقول «قال رسول اللّه» ما لم يقل ، وان سعدا روى حديثا يزعم انك سمعتيه من رسول اللّه. قالت : ما هو؟ قال : زعم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت مع الحق والحق معك. قالت أم

ص: 394

سلمة رضي اللّه عنها : صدق في بيتي قاله. فأقبل معاوية على سعد بن أبي وقاص فقال : الآن ألوم ما كنت عندي ، واللّه لو سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما زلت خادما لعلي بن أبي طالب حتى أموت.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أحمد بن موسى بن مردويه من عدة طرق عن عائشة ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحق مع علي وعلي مع الحق.

ص: 395

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان عليا عليه السلام وأصحابه على الحق

تقدمت الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 5 ص 635 وج 17 ص 169) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :

فمنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 638 طبع دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تكون بين الناس فرقة واختلاف ، فيكون هذا وأصحابه على الحق ، يعني عليا(طب) عن كعب بن عجرة رضي اللّه عنه.

ومنهم لعلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 685 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق ، يعنى عليا.

قال في الهامش : رواه الطبراني في «الكبير» يرفعه بسنده الى عن كعب بن عجرة.

ص: 396

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «اللّه وليي وانا وليك»

قد تقدم ما يدل عليه من كتب علماء العامة في (ج 17 ص 307) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى المتوفى 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1070 ط بيروت) قال :

انا أبو يعلى ، ثنا زكريا بن يحيى الكسائي ، ثنا علي بن القاسم ، عن معلى ابن عرفان ، عن شقيق ، عن عبد اللّه قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد علي وهو يقول : اللّه وليي وأنا وليك ومعاد من عاداك ومسالم من سالمت.

وقال أيضا في ج 6 ص 2367 :

أخبرنا أبو يعلى ، ثنا زكريا ، ثنا يحيى الكسائي ، ثنا علي بن القاسم ، عن معلى بن عرفان ، عن شقيق ، عن عبد اللّه قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد علي وهو يقول : اللّه وليي وأنا وليك ومعاد من عاداك ومسالم من سالمك.

ص: 397

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أن من كنت وليه فعلى وليه

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 369 الى ص 380 وج 17 ص 325) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

منهم العلامة محمد عبد المنعم خان الدهلوي الحنفي في «الرسالات النبوية» (ص 2 ط دهلي) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حقه [أي علي] : من كنت وليه فعلي وليه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 456 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي ، قال حدثنا أبو معاوية ، قال حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن عمير ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واستعمل علينا عليا ، فلما رجعنا سألنا : كيف رأيتم صحبة صاحبكم : فاما شكوته أنا واما شكاه غيري ، فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا وإذا وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد احمر فقال : من كنت وليه فعلي وليه.

ص: 398

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «من كنت امامه فعلى امامه»

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 377 و 378) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 457 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت امامه فعلي امامه.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن فاطمة.

ص: 399

ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان من حشره اللّه يوم القيامة محبا لعلى عليه السلام يدخل الجنة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة يحيى بن الحسن بن القاسم المتوفى سنة 1099 في «الطبقات والزهر في أعيان عصر» (ص 3 من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال :

روى عن أبي ذر قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه الذي مات منه فوجدته مغمى عليه في حجر علي بن أبي طالب ، فلما أفاق قال : يا أبا ذر أيما عبد مؤمن يصلي ركعتين في ظلام الليل ولم يرد بهما أحدا الا اللّه دخل الجنة. ثم اغمي عليه ، فلما أفاق جلس متكئا على صدر علي وجعل يده في صدره ورأسه في نحره وقال : يا أبا ذر أيما عبد مؤمن صام يوما تطوعا ولم يرد به الا وجه اللّه دخل الجنة ، يا أبا ذر فأزيدك؟ قلت : نعم. قال : من حشره اللّه يوم القيامة محبا لهذا الرجل - وجعل يده في صدر علي - دخل الجنة.

ص: 400

مستدرك ما ورد من قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله من أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى

قد تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 7 ص 160) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما تقدم :

منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 114 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 413 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى فليتمسك بحب علي وأهل بيتي.

وقال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى علي.

ص: 401

ما ورد من النص عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان العبد لا ينال الولاية الا بحب على عليه السلام

تقدم نقله عن جماعة من أعلام العامة في (ج 7 ص 113 وج 17 ص 157) ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى :

منهم العلامة أبو نصر شهردار بن أبى شجاع شيروية بن شهردار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 273 مخطوط) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبني فليحبك ، فان العبد لا ينال ولايتي الا بحب علي بن أبي طالب. قاله لعلي رضي اللّه عنه.

ص: 402

مستدرك ما ورد من قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «ما سألت اللّه شيئا الا سألت لك مثله»

تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 501 الى ص 506 وج 17 ص 41 الى ص 44) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :

منهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري المتوفى سنة 499 في «الأمالي» (ط القاهرة ج 1 ص 141) قال :

أخبرنا الحكم بن محمد بن اسماعيل بن الحكم المخزومي بقراءتي عليه في جامع الكوفة ، قال أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسن النحاس الفيلمي ، قال حدثنا أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البلخي ، قال حدثنا عباد بن يعقوب الدواجني ، قال أخبرنا علي بن هاشم ، عن أبي الجحاف : أن رجلا جاء الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال : حدثنا بأعجب سابقة كانت لك على لسان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ فقال : كانت لي سوابق كثيرة على

ص: 403

لسان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم. فقال : يا علي ما سألت ربي الليلة لنفسي شيئا الا أعطيته ، ولا سألت لنفسي شيئا الا سألت لك مثله فأعطاني ما سألت.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 653 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ما سألت اللّه تبارك وتعالى من الخير لنفسي الا سألت لك مثله ، ولا استعذت باللّه من الشر عن نفسي الا استعذت عنك مثله.

أخرج هذا الحديث الامام المحاملي في كتاب «الذخائر» يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن الحارث قال : قلت لعلي رضي اللّه عنه : أخبرني أفضل منزلتك من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : نعم ، بينا أنا نائم عنده وهو يصلي ، فلما فرغ من صلاته قال لي ...

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 151 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وعن عبد اللّه بن الحارث قال : قلت لعلي بن أبي طالب : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : نعم ، بينا أنا نائم عنده وهو يصلي ، فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ما سألت اللّه عزوجل من الخير الا سألت لك مثله ، وما استغفرت اللّه من الشر الا استغفرت لك مثله.

وقال أيضا :

ص: 404

وعن علي قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في السحر وهو في مصلاه في بعض حجره ، فقال : يا علي بت ليلتي هذه حيث ترى أصلي وأناجي ربي تعالى ، فما سألت اللّه شيئا الا سألت لك مثله ، وما سألت من شيء الا أعطاني ، الا أنه قيل لي انه لا نبى بعدي.

وقال أيضا :

وعن علي بن أبي طالب قال : مرضت مرة مرضا فعادني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فدخل علي وأنا مضطجع ، فأتى الى جنبي ثم سجاني بثوبه ، فلما رآني قد ضعفت قام الى المسجد يصلي ، فلما قضى صلاته جاء ورفع الثوب عني ثم قال : قم يا علي فقد برئت. فقمت فكأني ما اشتكيت قبل ذلك ، فقال : ما سألت ربي شيئا الا أعطاني ، وما سألت شيئا الا سألت لك مثله.

ص: 405

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أن الحكمة قسمت على عشرة أجزاء تسعة منها لعلى عليه السلام وجزء واحد لسائر الناس

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 5 ص 516 الى ص 521 وج 16 ص 310 الى ص 314) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها هناك :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي المتوفى سنة 833 في «أسنى المطالب» (ص 71 ط طهران) قال : أخبرنا أبو علي بن هلال سماعا ، أنبأنا أبو الحسن بن البخاري ، أخبرنا القاضي أبو المكارم الاصبهاني في كتابه ، أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي ، حدثني أبو الحسين بن أبي مقاتل ، أخبرنا محمد ابن عبيد بن عتبة ، أخبرنا محمد بن علي الوهبي الكوفي ، أخبرنا أحمد بن عمران

ص: 406

ابن سلمة وكان ثقة عدلا مرضيا ، أخبرنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن ابراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه ، قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فسئل عن علي رضي اللّه عنه ، فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا.

ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 5 نسخة مكتبة لاله لي باسلامبول) في فصل «القاف» قال :

قسمت الحكمة على عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة والناس جزءا واحدا.

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :

وسئل صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنه فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة والناس واحد.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 212 المصورة من مخطوطة المكتبة الملي بفارس) قال :

عن علقمة عن عبد اللّه قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فسئل عن علي فقال : قسمت الحكمة على عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا.

ص: 407

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 277 ط بيروت) قال :

[عن] ابن مسعود : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة وأعطي الناس جزءا واحدا.

ص: 408

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أنه مدينة الحكمة وعلى بابها

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 502 وج 16 ص 298) ، وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1823 ط دار الفكر في بيروت) قال :

حدثنا علي ، قال ثنا عثمان بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان ، قال ثنا عيسى - يعني ابن يونس - ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها.

ص: 409

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أنه دار الحكمة وعلى بابها

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 507 الى ص 515 وج 16 ص 304 الى ص 309) ، وانما ننقل جملة منها هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

منهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 74 ط بيروت) قال :

أخبرنا الحسن بن أحمد بن هلال قراءة عليه ، عن علي بن أحمد بن عبد الواحد ، أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد في كتابه [الي] من أصبهان ، أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا عبد الحميد بن بحر ، أخبرنا شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن الصنابجي ، عن علي

ص: 410

رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 9 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

رواه الترمذي والبيهقي والحمويني هم يرفعه بسنديهما عن سويد بن غفلة الصناعي عن علي. وفي الباب عن ابن عباس والحمويني عن سلمة بن كهيل الصناعي وابن المغازلي يرفعه بسنده عن مجاهد عن ابن عباس ، وأيضا عن سلمة ابن كهيل الصناعي عن علي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 212 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن علي رحمة اللّه تعالى ورضوانه عليه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

رواه الحافظ أبو نعيم والطبري ورواه في «المشكاة» وقال : أخرجه الترمذي.

ص: 411

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب في مناقب سيدنا على بن أبى طالب عليه السلام» قال :

أخبرنا الحسن بن أحمد بن هلال قراءة عليه ، عن علي بن أحمد بن عبد الوحد ، أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد في كتابه من أصبهان ، أخبرنا الحسن بن أحمد ابن الحسن المقرئ ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الجرجاني ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا عبد الحميد بن بحر ، أخبرنا شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن الصنابحى ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلى بابها.

ومنهم العلامة محمد بن جرير الطبري الشافعي المتوفى سنة 310 في «تهذيب الآثار وتفصيل معاني الثابت من رسول اللّه» (ج 1 ص 89 ط مطابع الصنعاء) قال :

حدثني اسماعيل بن موسى السدي ، قال أخبرنا محمد بن عمر الرومي ، عن شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عن الصنابحى ، عن علي ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انا دار الحكمة وعلي بابها.

ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في «المشيخة البغدادية» (ص 41 من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :

حدثنا ابراهيم بن عبد اللّه الكتنى ، عن محمد بن عبد اللّه الى وهي شريك ، عن

ص: 412

سلمة بن كهيل ، عن الصنابحى ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ومنهم العلامة السيد حسين عليشاه الحسيني التقوى الحنفي الهندي المتوفى سنة 1322 في «تحقيق الحقائق» (ط مطبعة احسن المطابع لاهور) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 65 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية في دمشق) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ص: 413

مستدرك ما ورد في النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على انه دار العلم وعلى بابها

تقدم ما يدل عليه في (ج 16 ص 303) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 13 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى في «ذخائر العقبى» عن البغوي في المصابيح وروى أبو عمر هما يرفعه بسنده عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا دار العلم وعلي بابها.

ص: 414

مستدرك قول النبي صلی اللّه عليه وآله «انا مدينة العلم وعلى بابها»

اشارة

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 469 الى ص 502 وج 16 ص 278 الى ص 297) ، وانما ننقل جملة منها هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك : وفيه أحاديث:

منها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد جرير الطبري الشافعي المتوفى سنة 310 في «تهذيب الآثار وتفصيل معاني الثابت من رسول اللّه» (ج 1 ص 90) قال : حدثني محمد بن اسماعيل الضراري ، قال حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي ،

ص: 415

قال حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي المتوفى سنة 833 في «أسنى المطالب في مناقب سيدنا على ابن أبى طالب» (ص 70) قال :

ورواه الحاكم من طريق مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولفظه : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من بابها.

وقال أيضا في «اسمى المناقب» ص 76 :

ورواه الحاكم من طريق مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، ولفظه : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من بابها.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1247 ط دار الفكر في بيروت) قال : ثنا أحمد بن حفص ، ثنا سعيد بن عقبه ابو الفتح الكوفي ، ثنا سليمان الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب.

وقال أيضا في ج 2 ص 752 :

ثنا العدوي ، ثنا الحسن بن علي راشد ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن

ص: 416

مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد مدينة العلم فليأتها من بابها.

وقال أيضا في ج 1 ص 192 :

حدث أحمد بن سلمة أبو عمر الكوفي كان بجرجان يسكن سليمان آباد ، وحدث عن الثقات بالبواطيل ويسرق الحديث ، ثنا عبد الرحمن بن سليم بن موسى ابن عدي الجرجاني بمكة ، ثنا أحمد بن سلمة أبو عمرو الجرجاني ، ثنا أبو ميمون الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من قبل بابها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 7 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال ابن عباس : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت من بابه.

ومنهم العلامة الشيخ أبى الجواد التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 57 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

والحديث المشهور على ألسنة الناس «أنا مدينة العلم وعلي بابها»

قال ابن الملقن : انه حديث منكر ، لكن قال الحافظ العلامة الجلال الدين السيوطي:هذا الحديث أخرجه الترمذي من حديث علي والطبراني والحاكم وصححه من

ص: 417

حديث ابن عباس وحسنه العلائى وابن حجر.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 148 من مكتبة أياصوفيا) قال :

عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : انا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 22 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال صلی اللّه عليه وآله : أتاني جبرئيل بدرنوك من الجنة فجلست عليه ، فلما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني ، فما علمت شيئا الا علمته عليا ، فهو باب علمي. ثم دعاه اليه فقال : يا علي سلمك سلمي ، وحربك حربي ، وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي.

رواه موفق بن أحمد الخوارزمي يرفعه بسنده عن أبى الصباح عن ابن عباس.

ومنها : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

ص: 418

منهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ص 309 طبع دمشق) قال :

نا علي بن أبي علي ، نا محمد بن المظفر الحافظ لفظا ، نا محمد بن الحسن الخثعمي ، نا عباد بن يعقوب ، نا يحيى بن بشار الكندي ، عن اسماعيل بن ابراهيم الهمداني ، عن ابى اسحق ، عن الحارث ، عن علي عليه السلام ، وعن عاصم بن صفوة ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين من ثمرها والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيب الا الطيب؟ وأنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أرادها فليأت الباب.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 12 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا مدينة العلم وعلي بابها ، قال اللّه تعالى ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) ، فمن أراد العلم فعليه بالباب.

قال : رواه في «الدر المنظم» لابن طلحة الحلبي الشافعي يرفعه بسنده عن علي «عليه السلام».

وقال أيضا :

روى ابن المغازلي عن حذيفة بن اليمان وعن علي عليه السلام : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا مدينة العلم وعلي بابها ، ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها.

ص: 419

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الترمذي والحاكم عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية : فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن يوسف السنوسى في «عمدة أهل التوفيق في شرح عقيدة اهل التوحيد» (ص 249 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

عن علي أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :

أخرج الترمذي والحاكم عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 211 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال :

عن علي رضي اللّه تعالى عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

رواه في «جامع الأصول» وقال : أخرجه الترمذي.

ص: 420

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعنه [علي عليه السلام] قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. خرجه أبو عمر.

ومنها : حديث الامام الحسن السبط

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 12 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

عن الأصبغ بن نباتة قال : لما جلس علي رضي اللّه عنه في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البختري الى آخرها ، ثم قال الحسن : يا بني فاصعد المنبر وتكلم ، فصعد وبعد الحمد والتصلية قال : أيها الناس سمعت جدي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [قال :] انا مدينة العلم وعلي بابها - الى آخر الحديث.

ومنها : حديث أبى ذر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 421

منهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 567 ط مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي باب علمي ، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي ، حبه ايمان وبغضه نفاق ، والنظر اليه رأفة - الديلمي عن أبى ذر رضي اللّه عنه.

ومنها : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب في مناقب سيدنا على بن أبى طالب عليه السلام» (ص 71) قال :

وروى الحاكم أيضا من حديث جابر بن عبد اللّه ولفظه : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب.

ونقل أيضا في كتابه «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» ص 77 عن جابر مثله.

ص: 422

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

واخرج البزار والطبراني في «الأوسط» عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية : فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنها : حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

أخرج الطبراني والحاكم وابن عدي عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية : فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنها : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

ص: 423

منهم العلامة أبو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 46) قال :

اخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه والطبراني والحاكم وابن عدي عن ابن عمر والترمذي والحاكم عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ص 155 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحق بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 25 من مكتبة جستربيتى) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 71 ط دمشق) قال :

وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ص: 424

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (ص 74 نسخة إحدى مكاتب قم الشخصية) قال : انه باب مدينة العلم لقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الذكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 87 من مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال :

وروى عنه عليه السلام انه قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ومنهم العلامة ابو محمد عبد اللّه بن أبى حمزة الأزدي المالكي الأندلسي المتوفى سنة 699 في «بهجة النفوس» (ج 1 ص 113 ط دار الجيل في بيروت) قال :

واليه أشار علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه الذي هو باب العلم ، لأن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في حقه : أنا مدينة العلم وعلي بابها. فقال رضي اللّه عنه : لكل آية ظهر وبطن ، ولكل حرف حد ومطلع ، فالحد والبطن والظهر يتقارب الناس في ذلك بعضهم فوق بعض.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 65 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وفي أخرى عند ابن أبي عدي : علي باب علمي.

ص: 425

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة البسطامي الحنفي في «مفتاح الجفر» (ص 9 و 17 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدى المغربي الفاسى المالكي في «مطالع المسرات» (ص 58 طبع الافست في مطبعة النورية في جامعة «گلبرگ» الواقعة بلانپور باكستان) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة أبو محمد عبد اللّه بن أبى حمزة الأزدي المالكي الأندلسي المتوفى سنة 699 في «بهجة النفوس» (ج 4 ص 136 ط دار الجيل في بيروت) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني في «رونق الألفاظ» (ص 339 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ص: 426

ومنهم العلامة السيد حسين عليشاه الحسيني النقوى البخاري الحنفي الهندي المتوفى سنة 1323 في «تحقيق الحقائق - گلزار مرتضوى - محبوب التواريخ» (ص 9 ط مطبعة احسن المطابع لاهور) قال :

ما رواه الترمذي في صحيحه بسنده وقد تقدم أنه قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة ابن سيد الكل في «الانباء المستطابة» (ص 50) قال : أنه قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صالح السماوي اليماني في «الرسالة» (ص 5) قال:

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 210 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الملي بفارس) قال : قال شيخ المشايخ في زمانه وأحد القران في علومه وعرفانه الشيخ زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن علي الخوافي : فلذا اختص علي كرم اللّه وجهه بمزيد العلم والحكمة ، حتى قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ص: 427

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي الحنفي في «مفتاح الجفر» (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال : قال عليه السلام : أنا مدينة العلم وعلي بابها. قال اللّه تعالى ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) ، فمن أراد العلم فعليه بالباب.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 88 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حقه : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، لم يسبقه الأولون بعلم ولم يدركه الآخرون.

ص: 428

مستدرك ما ورد في ان اللّه تعالى خلق النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليا عليه السلام من نور واحد قبل خلق آدم بآلاف سنة

اشارة

تقدم ما يدل عليه من الأحاديث في (ج 5 ص 242 الى ص 255 وج 16 ص 105 الى ص 119) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

وفيه أحاديث :

منها : حديث سلمان

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الحافظ شيروية بن شهردار الديلمي في «الفردوس» (ج 2 ص 305 ط بيروت دار الكتاب العربي) قال :

روي عن سلمان : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خلقت أنا وعلي من

ص: 429

نور واحد قبل أن يخلق اللّه آدم بأربعة آلاف سنة ، فلما خلق اللّه آدم ركب ذلك في صلبه فلم يزل في شيء واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب ، ففي النبوة وفي علي الخلافة.

وقال أيضا في ج 3 ص 332 :

[عن] سلمان : كنت أنا وعلي نورا بين يدي اللّه عزوجل مطبقا ، يسبح اللّه ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق اللّه بآدم بأربعة [عشر] ألف عام ، فلما خلق اللّه عزوجل آدم ركب ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 123 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :

وروى فيه عن سلمان قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : كنت أنا وعلي نورا بين يدي اللّه مطيعا يسبح اللّه ذلك النور ، وخلق منه قبل أن يخلق آدم ، ركز ذلك النور في صلبه ، فلم يزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي.

ومنها : حديث أبى جعفر محمد بن على عليه السلام

ذكره عدة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 430

منهم العلامة أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 122 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

روى محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : كنت أنا وعلي نورا بين يدي اللّه تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق اللّه آدم سلك ذلك النور في صلبه ، فلم يزل اللّه تعالى ينقله من صلب الى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب ، فقسمه قسمين قسما في صلب عبد اللّه وقسما في صلب أبي طالب ، فعلي مني وأنا منه ، لحمه لحمي ودمه دمي ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن أبغضه فببغضي أبغضه.

ومنها : حديث على عليه السلام

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 641) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي خلقني اللّه وخلقك من نوره ، فلما خلق آدم عليه السلام أودع ذلك النور في صلبه ، فلم نزل أنا وأنت شيء واحد ، ثم افترقنا في صلب عبد المطلب ، ففي النبوة والرسالة وفيك الوصية والامامة.

ص: 431

رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى علي.

ومنها : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أحمد بن محمد الخافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أيضا في الكتابين المذكورين : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : كنت أنا وعلي نورا بين يدي اللّه عزوجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق آدم قسم ذلك فيه وجعل ذلك جزءين فجزء أنا وجزء علي.

وزاد صاحب كتاب «الفردوس» : ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب ، وكان لي النبوة ولعلي الوصية.

ص: 432

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «خلقت أنا وأنت من نور اللّه عزوجل»

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 5 ص 253 وص 254 وج 16 ص 110 وص 114) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 338 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الحموينى بسنده عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : خلقت أنا وأنت من نور اللّه عزوجل.

ص: 433

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «خلقت انا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا» «وعلى بن أبى طالب من طينة واحدة»

تقدم ما يدل عليه في (ج 5 ص 265 وص 266 وج 16 وص 481 الى ص 482) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة كمال الدين محمد بن طلحة النصيبي الحنفي في «مفتاح الجفر» (ص 18 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة.

ص: 434

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 235 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» بسنده عن علي مرفوعا.

ص: 435

مستدرك ما ورد في ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عهد الى على عليه السلام ان الامة ستغدر بك بعدي

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 7 ص 324 الى ص 327 وج 17 ص 275 وص 276) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 130 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الامة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذا - يعني على لحيته من رأسه.

قال في الهامش : رواه الدارقطني في «الافراد» والحاكم والخطيب هم جميعا يرفعه بسنده عن علي.

ص: 436

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتابه «دلائل النبوة» (طبع دار الكتب العلمية في بيروت ج 6 ص 440) قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أخبرنا عبيد اللّه وأبو نعيم وثابت بن محمد ، عن فطر بن خليفة ، قال : وحدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا عبيد اللّه ، حدثنا عبد العزيز بن سياه ، قالا جميعا ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة الحماني ، قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه على المنبر وهو يقول : واللّه انه لعهد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الي أن الامة ستغدر بك بعدي.

وقد رويناه بإسناد آخر عن علي ان كان محفوظا.

أخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو محمد بن شوذب الواسطي بها ، حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا عمرو بن عون ، عن هشيم ، عن اسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأزدي ، عن علي قال : ان مما عهد الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن الأمة ستغدر بك بعدي.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 631 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الأمة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سني ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (قط) في الافراد (ك) والخطيب عن علي رضي اللّه عنه.

ص: 437

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان الناس من أشجار شتى وانه صلی اللّه عليه وآله وعليا عليه السلام من شجرة واحدة

اشارة

تقدم ما يدل عليه في (ج 5 ص 255 الى ص 265 وج 16 ص 120 الى ص 132) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 438

منهم العلامة الحافظ شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 77 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال :

روى عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 123 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

الحديث الأول أيضا الامام شمس الدين محمد بن الحسن يوسف الأنصاري الزرندي المحدث بالحرم الشريف النبوي المحمدي ، والحديث الثاني الى الامام الحافظ الوارع أبي نعيم الاصفهاني برواية ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما أنه سمع النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقول : الناس من شجر شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة. ثم قرأ صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم «وفي الأرض قطع متجاورات» حتى بلغ «ويسقى بماء واحد».

رواه الصالحاني بإسناده الى الحافظ ابن مردويه.

ومنها : حديث أبى امامة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 439

منهم العلامة أحمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 123 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

روى أبو امامة الباهلي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعليا من شجرة واحده ، أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن منها نجى ، ومن زاغ عنها غوى وهوى ، ولو أن عبدا عبد اللّه بين الصفا والمروة ألف عام حتى صار كالشن البالي ثم لم يلق اللّه بمحبتنا أكبه اللّه على منخريه في النار.

ومنها : حديث عبد اللّه بن مسعود وجابر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 14 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى صاحب «مسند الفردوس» عن عبد اللّه بن مسعود وجابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى.

ص: 440

ومنها : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 641 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

يا علي خلقت من شجرة وخلقت منها ، وأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ومحبونا أوراقها ، فمن تعلق بشيء منها أدخله اللّه الجنة.

رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن علي.

ومنها : حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 123 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة. ثم قرأ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 441

«وجنات وعيون وزروع ونخل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد».

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الثعلبي الشافعي في «الكشف والبيان في تفسير القرآن» (ج 8 ص 70 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه العالي ، أنبأنا الحسين العاصي ، أنبأنا أبو بكر السبعي الحلبي ، أنبأنا علي بن العباس المعاني ، حدثنا هارون بن حاتم ، حديث عبد الرحمن ابن أبي أحمد ، عن إسحاق العطار ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل ، عن جابر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي رضي اللّه عنه : الناس من شجرة شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة. ثم قرأ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «وفي الأرض قطع متجاورات» إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 644 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ضع كفك في كفي ، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة ، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا وصلوا حتى كانوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبهم اللّه على وجوههم في النار.

أخرج هذا الحديث الحمويني في «فرائد السمطين» والسمعاني في «الفضائل» هما يرفعه بسنديهما الى عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري

ص: 442

رضي اللّه عنهما ، وأيضا عبد الرحمن بن كثير وأبو حمزة الثمالي سمعاه عن جعفر الصادق رضي اللّه عنه يحدثنا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنهم قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعرفات فقال - فذكره.

وقال أيضا في ص 97 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة.

وقال في الهامش : رواه الطبراني في «الأوسط» يرفعه بسنده عن جابر.

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الناس من أشجار شتى أنا وعلي من شجرة واحدة.

وقال في الهامش : رواه الطبراني في «الأوسط» و «جمع الفوائد» هما يرفعه بسنده عن جابر بن عبد اللّه.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 235 طبع مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى (الديلمي) عن جابر رضي اللّه عنه.

ص: 443

مستدرك ما ورد في أن النبي صلی اللّه عليه وآله قد خص عليا بإعطاء الراية يوم خيبر بعد ما أخبر بأنه لا يعطيه الا لمن يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله

اشارة

قد تقدم نقل الأخبار الدالة عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 5 ص 368 وج 15 ص 628 وص 632 وص 644 وج 16 ص 220 الى ص 276) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

منها : حديث سهل بن سعد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 444

منهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 3 ص 251) قال :

ثم قال البخاري : حدثنا قتيبة ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم قال : أخبرني سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسل اليه فأتى ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه تعالى فيه ، فواللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 4 ص 205 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه بن يعقوب ، قال حدثنا محمد بن نعيم ، قال حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن

ص: 445

الاسكندراني ، عن أبي حازم ، قال أخبرنا سهل بن سعد ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

قال : فبات الناس يدكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقال : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتى به فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي رضي اللّه عنه : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه ، فواللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعد.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 2 ص 614 ط دمشق) قال :

أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن المستورد الأشجعي - بالكوفة - ، نا عبيد بن هاشم البزاز ، نا ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول اللّه صلى اللّه

ص: 446

عليه وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فدفع الى علي ، فأخذها ، فجعل يجعل يعدو بها عدوا. فقالوا : أتعبتنا يا أبا الحسن. قال : بذلك أمرت.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد الجزري الشافعي الدمشقي في «أسنى المطالب» (ص 63 ط أصفهان) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفوي قراءة عليه بجامع دمشق ، أخبرنا الامام أبو الحسين علي بن الشيخ الامام محمد اليونيني ، وأبو عبد اللّه الحسين بن مبارك الزبيدي ، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا أبو عبد محمد بن يوسف بن مطر الفربري ، حدثنا الامام أبو عبد اللّه محمد ابن اسماعيل الجعفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

قال : فبات الناس يدكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبى طالب؟ فقالوا : هو يشتكي عينه يا رسول اللّه. قال : فأرسلوا اليه فأتوني به ، فلما جاء بصق في عينه ودعا له فبرئ حتى كأنه لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

ص: 447

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 209 ط بيروت) قال :

وعن سهيل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

قال : فبات الناس يدركون ليلتهم أنفسهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به فبصق في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، وأعطاه الراية. الخبر أخرجه البخاري ومسلم.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 71 ط دمشق) قال :

وروى أبو العباس سهل بن سعد ، ثم ذكر عدة أخرى من الصحابة أنهم رووا كلهم بمعنى واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله - إلخ.

ص: 448

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 206 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرجا عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ، ويحبه اللّه ورسوله. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فقال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه كلهم يرجو أن يعطاها. فقال : أين علي بن أبي طالب. فقيل : هو يشتكى عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتى به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ، ودعا له ، فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

ومنهم العلامة محمد بن على المصري الحنفي في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 67 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الشيخان عن سعد بن سهل بن سعد وغيرهما عن غيره أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

فبات الناس يدكون - أي يتحدثون ويخوضون - ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يشكو عينيه. فقال : أرسلوا اليه ، فأتي به فبصق رسول اللّه في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

ص: 449

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد ناصر الدين في «اشراق التواريخ» (ص 175 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اروبا) قال :

وأخرج مسلم عن سهل بن سعد انه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فتطاول الصحابة حتى قال عمر رضي اللّه عنه : ما أحببت الامارة الا يومئذ ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ادعو الي عليا ، فأتى به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع اليه الراية ، ففتح اللّه عليه.

ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص 65 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفوي قراءة عليه بجامع دمشق ، أخبرنا الامام أبو الحسين علي بن الشيخ الامام محمد اليونيني وأبو عبد اللّه محمد بن أبي العز بن مشرف الأنصاري سماعا ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن المبارك الزبيدي ، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن مطر الفربري ، حدثنا الامام أبو عبد اللّه محمد بن اسماعيل الجعفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه

ص: 450

ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة ابن معين في كتابه «الجمع بين الصحيحين» (ص 125) قال :

وفي رواية سهل بن سعد أنه لما أعطاه الراية قال : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : أنفذ على رسلك حتى تزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما تجب عليهم من حق اللّه فيه ، فواللّه لئن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 532 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح [اللّه] على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين علي؟ فأعطاه الراية فقال : أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فواللّه لئن يهدي اللّه بك رجلا خير لك من أن تكون لك حمر النعم. قاله يوم خبير.

قال في الهامش : رواه البخاري يرفعه بسنده الى عن سهل بن سعد.

وقال أيضا :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يفتح اللّه على يديه. فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوهم كلهم يرجو أن يعطى ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 451

أين علي؟ فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فواللّه لئن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم. قاله يوم خيبر.

قال في الهامش : رواه البخاري يرفعه بسنده عن سهل بن سعد.

وذكر في ص 533 أيضا مثله بتفاوت يسير في اللفظ.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 143) قال :

أخبرنا القاضي نظام الدين جمال الإسلام أبو المظفر منصور بن هبة اللّه الأسدآبادي رحمة اللّه عليه في مدينة ارمية يوم الجمعة في جامعها الثالث عشر من ذي القعدة سنة 543 ، قال الشيخ الامام أبو الفضل عبد الملك بن أبي الحسن بن محمد الهروي ، قال أبو عثمان ، قال قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبي حازم واللفظ ليعقوب بن أبي حازم ، قال أخبرنا سهل بن سعد الساعدي أن رسول اللّه قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه تعالى على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 127 من نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروي عن سهل بن سعد ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر :

ص: 452

لأعطين هذه الراية رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتى به فبصق رسول اللّه في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكون مثلنا؟ قال : اغد على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه فيه فواللّه لئن يهدى اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الاصبهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص 693) قال :

روى بإسناده عن سهل بن سعد قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يده.

قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبحوا قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين علي بن أبي طالب؟ قالوا : يشتكي عينه. قال : فأمر به فدعي به ، فبصق في عينه ودعا له فبرأ مكانه كأن لم يكن به شيء ، فأعطاه الراية فقال : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : علي رسلك ، إذا نزلت بساحتهم فادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فواللّه ان هدي اللّه تعالى بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

ص: 453

ومنهم العلامة عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى) قال :

عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطي الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل : يا رسول اللّه يشتكى عينه. قال : فأرسلوا اليه فأتى به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له ، فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي رضي اللّه عنه : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه تعالى فيه ، فواللّه لئن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

ومنهم الحافظ عبد الرحمن بن على بن محمد البكري الحنبلي المشتهر بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 195 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

قال أحمد : وحدثنا قتيبة ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يده يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

قال : فبات الناس يذكرون أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين علي

ص: 454

ابن أبي طالب؟ فقيل : هو يا رسول اللّه يشتكي عينه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام فأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه تعالى ، فواللّه لئن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ومنها : حديث سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 130 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : أمر معاوية بن ابى سفيان سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب ابا تراب؟ فقال : اما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلئن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه يقول وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : يا رسول اللّه تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحبه اللّه ورسوله. قال : فتطاول لها ، قال : ادعوا لي عليا ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ، ففتح اللّه

ص: 455

عليه ، فلما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) إلخ ، دعا رسول اللّه عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

وفي حديث آخر بمعناه ، وقال : لما نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

وقال أيضا :

وفي حديث الحارث بن مالك : أتيت مكة فلقيت سعد بن أبى وقاص ، فقلت : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : سمعت [شهدت خ ل] له أربعا لئن تكون لي واحدة منهن أحب الي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح عليه السلام ، ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ابا بكر ببراءة الى مشركي قريش ، فسار بها يوما وليلة ، ثم قال لعلي : اتبع ابا بكر فخذها فبلغها ورد علي أبا بكر فرجع ابو بكر ، فقال لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنزل في شيء؟ قال : لا الا خير ، الا أنه ليس يبلغ عني الا أنا أو رجل مني - أو قال : من أهلي بيتي -.

الثانية قال : فكنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنودي فينا ليلا ليخرج من في المسجد الا آل رسول اللّه وآل علي. قال : فخرجنا نجر نعالنا ، فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا رسول اللّه أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا اسكان هذا الغلام ، ان اللّه هو الذي أمر به.

ص: 456

والثالثة : ان نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عمر وسعد الى خيبر ، فخرج عمر وسعد ، فرجع عمر ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله (الي أن قال :) فدعا عليا ، فقالوا : انه أرمد ، فجيء به يقاد ، فقال له : افتح عينيك. قال : لا أستطيع. قال : فتفل في عينيه ريقه ودلكهما بإبهامه ، وأعطاه الراية.

والرابعة يوم غدير خم ، قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأبلغ ، ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا : بلى. قال : أدن يا علي ، فرفع يده ، ورفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده حتى نظرت الى بياض إبطيه ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه - حتى قالها ثلاث مرات.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 2 ص 145 ط دمشق) قال :

أنا أبو عمر بن مهدي ومحمد بن أحمد بن رز ، ومحمد بن الحسين بن الفضل وعبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبار ومحمد بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن مخلد ، قالوا أنبأنا اسماعيل بن الصفار ، نا الحسن بن عرفة ، حدثني علي بن ثابت الخزرجي ، عن بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال سعد : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ثلاثا : لأ [ن] تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : نزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي. وقال له حين خلفه

ص: 457

في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة. وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. فتطاول المهاجرون الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقالوا : هو رمد. قال : أدعوه فدعوه ، فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه.

ومنهم العلامة ابن معين في «الجمع بين الصحيحين» (ص 125 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

عن سعد بن أبي وقاص أن معاوية بن أبي سفيان قال له : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قلت : فواللّه سمعت ثلاثا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولو كانت لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، إذ قال له علي : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فتطاولنا. فقال : أدعوا لي عليا ، فأتى به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ففتح اللّه عليه. ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : هؤلاء أهلى.

ص: 458

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (295 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرطوسي ، قال أخبرنا أبو غسان ، قال أخبرنا عبد السلام ، عن موسى الصغير ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن سعد قال : كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقلت : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : في علي خصال ثلاث لان يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعته يقول : انه مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقال في الهامش : رواه في «سنن» النسائي يرفعه بسنده الى عن سعد.

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن الراية الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، ويفتح اللّه على يديه ، فاستشرف لها أصحابه فدفعها الى علي.

[ثم قال] أخرج هذا الحديث في سننه النسائي يرفعه : أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني ، قال أخبرنا نصر بن علي ، قال حدثنا عبد اللّه بن داود ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه أن سعدا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن الراية اليوم الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فتطاول القوم ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يشتكي عينه. قال : فبصق نبى اللّه في كفيه ومسح بهما عيني علي ودفع اليه الراية ، ففتح اللّه على يديه.

ص: 459

ومنها : حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 3 ص 353 طبع دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال البيهقي : أنبأنا الحاكم ، أنبأنا الأصم ، أنبأنا العطاردي ، عن يونس بن بكير ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة ، أخبرني أبي ، قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر ، فرجع ولم يفتح له ، وقتل محمود بن مسلمة ورجع الناس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن لوائي غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، لن يرجع حتى يفتح اللّه له. فبتنا طيبة نفوسنا أن الفتح غدا ، فصلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الغداة ، ثم دعا باللواء وقام قائما ، فما منا من رجل له منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل ، حتى تطاولت أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكى عينيه. قال : فمسحها ثم دفع اليه اللواء ففتح له. فسمعت عبد اللّه بن بريدة يقول : حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب.

قال يونس : قال ابن إسحاق : كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم ،

ص: 460

وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحى منه فقتلته.

وقال أيضا في ص 354 :

ثم روى البيهقي ، عن يونس بن بكير ، عن المسيب بن مسلمة الأزدي ، حدثنا عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ربما أخذته الشقيقة فلبث اليوم واليومين لا يخرج ، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج الى الناس ، وان أبا بكر أخذ راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع ، فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول ثم رجع ، فأخبر بذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لأعطينها غدا [رجلا] يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يأخذها عنوة. وليس ثم علي ، فتطاولت لها قريش ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك ، فأصيح وجاء علي بن أبي طالب على بعير له حتى أناخ قريبا وهو أرمد قد عصب عينه بشقة برد قطري ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما لك؟ قال : رمدت بعدك. قال : أدن مني ، فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى لسبيله.

ثم أعطاه الراية ، فنهض بها وعليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها ، فأتى مدينة خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر يماني وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاك سلاحي بطل مجرب

إذا الليوث أقبلت تلهب *** وأحجمت عن صولة المغلب

ص: 461

فقال علي رضي اللّه عنه :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** كليث غابات شديد القسورة

أكيلكم بالصاع كيل السندرة

قال : فاختلفا ضربتين ، فبدره علي بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأضراس. وأخذ المدينة.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 4 ص 21 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا أبو العباس ، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس ، عن الحسين بن واقد المروزي ، عن عبد اللّه بن بريدة ، قال حدثنا أبى ، قال : لما كان يوم خبير أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له ، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له ، وقتل محمود بن مسلمة ، فرجع الناس فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن لو أتى غدا لرجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، لن يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا ، فصلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الغداة ، ثم دعا باللواء وقام قائما ، فما منا من رجل له منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل ، حتى تطاولت أنالها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينه ، فمسحها ثم دفع اليه اللواء ففتح ، فسمعت عبد اللّه بن بريدة يقول : حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب. قال يونس : قال ابن

ص: 462

إسحاق كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رجا منه فقتلته.

أخبرنا أبو الحسين بن بشر ان العدل ببغداد ، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس بن بكير ، عن المسيب بن مسلم الأزدي ، قال حدثنا عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ربما أخذته الشقيفة ، فيلبث اليوم واليومين لا يخرج ، ولما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج الى الناس ، وأن أبا بكر أخذ راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع ، فأخذها عمر فقاتل قتالا أشد من القتال الأول ثم رجع ، فأخبر بذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطينها غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يأخذها عنوة. وليس ثم علي ، فتطاولت لها قريش ورجا كل منهم أن يكون صاحب ذلك ، فأصبح وجاء علي على بعير له حتى أناخ قريبا وهو أرمد قد عصب عينه بشقة برد قطري ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما لك؟ قال : رمدت بعدك. قال : ادن مني ، فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى لسبيله ، ثم أعطاه الراية فنهض بالراية وعليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها فأتى مدينة خيبر مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر مظهر يماني ، وحجر قد نقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاك سلاحي بطل مجرب

ص: 463

إذا الليوث أقبلت تلهب *** وأحجمت عن صولة المغلب

فقال علي رضي اللّه عنه :

أنا الذي سمته أمي حيدرة *** كليث غابات شديد القسورة

أكيلهم بالصاع كيل السندرة

فاختلفا ضربتين فبدره علي بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأضراس ، وأخذ المدينة.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 128 نسخة اسلامبول) قال :

وفي حديث بريدة الأسلمي قال : لما كان حيث نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بحضرة أهل خيبر أعطى رسول اللّه اللواء عمر بن الخطاب ونهض معه شيء نهض معه من الناس ولقوا أهل خيبر ، فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يجنبه أصحابه ويجنبهم ، قال رسول اللّه : لأعطين اللواء غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر ، فدعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه من الناس من نهض. قال : فتلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر اني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانا وحينا أضرب *** إذ الليوث أقبلت تلهب

فاختلف هو وعلي ضربتين ، فضربه علي على هامته حتى عض السيف منه بيض

ص: 464

رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته ، فما تنام آخر الناس مع علي حتى فتح لهم وله.

وقال أيضا في ج 5 ص 86 :

روي عن بريدة قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له ، فلما كان الغد أخذ عمر فرجع ولم يفتح له ، وقتل محمود بن سلمة فرجع الناس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن لوائي غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله لن يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا ، فصلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الغداة ، ثم دعا باللواء وقام قائما ، فما منا من رجل له منزلة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا يرجو أن يكون ذلك الرجل ، حتى تطاولت أنالها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علي ابن أبي طالب وهو يشتكي عينه قال : فمسحها ثم دفع اليه اللواء. قال بريدة : انه كان صاحب مرحب.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافى في «التبر المذاب» (ص 44 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الامام أحمد عن بريدة قال : حاصرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ، ثم أخذه عمر من الغد فخرج ورجع ولم يفتح له ، وأصاب الناس يومئذ شدة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني دافع اللواء الى رجل يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله لا يرجع حتى يفتح اللّه عليه فبتنا طيبة أنفسنا

ص: 465

أن الفتح غدا ، فلما أصبح صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم ، فدعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ودفع اليه اللواء ففتح له.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (طبع دمشق ج 2 ص 426) قال :

أنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي ، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا آدم بن إياس ، نا يزيد بن بزيع الرملي ، عن عطاء الخراساني ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يوم خيبر : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. فما بقي يومئذ بها مهاجري ولا أنصاري له سابقة مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله أو قدمة الا تعرض لها ، وعلي يومئذ أرمد العين ، فنظر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في القوم بعد الصلاة فلم يره ، فسأل عنه فأني به يقاد قودا ، فدعا بالراية فقلاها إياه ودعا له ، فشكا علي وجع عينيه ، فتفل فيهما رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ، فكان علي يحدث أنه لم يجد في عينيه حرا ولا بردا بعد تفلات رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فسار علي ولقيه مرحب فقتله وفتح الحصن.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال بريدة : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [يوم خيبر] : لنعطين الراية

ص: 466

غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. فصلى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاته ثم دعى باللواء ، فدعى عليا وهو يشتكي عينيه ، فمسحها وبصق فيها فبرأ بساعته ، ثم دفع اللواء ففتح خيبر وقتل مرحبا صاحب الحصن.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 164 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخبرنا محمد بن علي بن الواقدي ، قال أخبرنا معاذ بن خالد ، قال أخبرنا الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة قال : سمعت أبي بريدة يقول : حاصرنا خيبر ، فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له ، فأخذه من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له ، وأصاب الناس شدة وجهد ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني دافع لوائي غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح له. وبتنا طيبه أنفسنا أن الفتح غدا ، فلما أصبح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلى الغداة ، ثم جاء قائما ورمى اللواء والناس على قصافهم ، فما معنا انسان له منزلة عند الرسول الا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء ، فدعا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو أرمد فتفل ومسح في عينيه فدفع اليه اللواء وفتح اللّه عليه ، قالوا : أخبرنا ممن تطاول بها. رواه النسائي في السنن.

وقال أيضا في ص 165 :

عن أبي داود وعبد اللّه بن الامام أحمد في زوائد المسند ، هما يرفعه بسنده ، عن بريدة قال : حاصرنا خيبر مدة ولم يفتح ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 467

اني دافع الراية غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح له. وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا لنا ، فتطاولنا لها ، ثم أقام عليا قائما ودعى باللواء له وفتح له ، وانا فيمن تطاول لها.

ومنها : حديث سلمة بن الأكوع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتولد سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 3 ص 351 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال البخاري : حدثنا عبد اللّه بن مسلمة ، حدثنا حاتم ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع قال : كان علي بن أبي طالب تخلف عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في خيبر وكان رمدا ، فقال : أنا أتخلف عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلحق به ، فلما بتنا الليلة التي فتحت خيبر قال : لأعطينّ الراية غدا - أو ليأخذن الراية غدا - رجل يحبه اللّه ورسوله يفتح عليه. فنحن نرجوها ، فقيل : هذا علي ، فأعطاه ففتح عليه.

وقال أيضا في ج 3 ص 353 :

وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق : حدثني بريدة بن سفيان بن

ص: 468

فروة الأسلمي ، عن أبيه ، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع رضي اللّه عنه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر رضي اللّه عنه الى بعض حصون خيبر ، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث عمر رضي اللّه عنه فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحبه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه ، وليس بفرار.

قال سلمة : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وهو يومئذ أرمد ، فتفل في عينيه ثم قال : خذ الراية وامض بها حتى يفتح اللّه عليك.

فخرج بها واللّه يأنح يهرول هرولة ، وانا لخلفه نتبع أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي : غلبتم وما أنزل على موسى. فما رجع حتى فتح اللّه على يديه.

وقال أيضا في ج 3 ص 356 :

قال : وأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي رضي اللّه عنه يدعوه وهو أرمد وقال : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله. قال : فجئت به أقوده. قال : فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينه فبرأ ، فأعطاه الراية ، فبرز مرحب وهو يقول :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

ص: 469

إذا الحروب أقبلت تلهب

قال : فبرز له علي وهو يقول :

أنا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندره

قال : فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله. وكان الفتح.

هكذا وقع في هذا السياق أن عليا هو الذي قتل مرحبا اليهودي لعنه اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 4 ص 206 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال :

أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد اللّه الأديب ، قال أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي ، قال أخبرنا الحسن بن سفيان وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال : أخبرني أبو بكر ابن عبد اللّه ، قال أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال حدثنا قتيبة ، قال حدثنا حاتم بن اسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة هو ابن الأكوع ، قال : كان علي قد تخلف عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في خيبر ، وكان رمدا فقال : أنا أتخلف عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم! فخرج علي فلحق بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما كان مساء الليلة التي فتحها اللّه في صباحها ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا - أو ليأخذن الراية غدا - رجل يحبه اللّه ورسوله ، أو قال : يفتح اللّه عليه ، فإذا نحن بعلي وما نرجوه ، فقالوا : هذا علي ، فأعطاه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الراية ففتح اللّه عليه.

ص: 470

رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد.

وقال أيضا في ص 207.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد اللّه الجوهري وأبو عمرو محمد بن أحمد ، قالا حدثنا محمد بن إسحاق ، قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثني ، قال حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه «ح».

وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال أخبرنا أبو الفضل بن ابراهيم ، قال حدثنا أحمد بن سلمة ، قال حدثنا محمد بن يحيى ، قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع ، قال حدثنا أبي فذكر حديثا طويلا ، قال فأرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي يدعوه وهو أرمد ، فقال : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فجئت به أقوده ، قال : فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه فبرأ فأعطاه الراية. قال : فبرز مرحب وهو يقول :

قد علمت خيبر انى مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

قال : فبرز له علي وهو يقول :

أنا الذي سمتني أمى حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندرة

ص: 471

فضرب مرحبا فغلق رأسه فقتله ، وكان الفتح.

رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن ابراهيم عن أبي عامر.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال حدثنا بريدة بن سفيان بن فروة الاسلمي ، عن أبيه ، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع ، قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر رضي اللّه عنه الى بعض حصون خيبر ، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث الغد عمر رؤي اللّه عنه ، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله يفتح على يديه ليس بفرار.

قال سلمة : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو يومئذ أرمد ، فنفل في عينه ، وقال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح اللّه عليك ، فخرج بها وانه يأنح يقول يهرول هرولة وانا لخلفه نتبع أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن ، فأطلع اليه يهودي من رأس الحصن ، فقال : من أنت؟ قال : انا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي : عليتم وما أنزل على موسى. فما رجع حتى فتح اللّه على يديه.

ص: 472

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري البرى في «الجوهرة» (ص 70 ط دمشق) قال :

وقال ابن إسحاق : حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الاسلمي ، عن أبيه سفيان ، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر الصديق برايته الى بعض حصون خيبر يقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ، ولم يكن فتح وقد جهد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ، يفتح على يديه ، ليس بفرار.

قال : يقول سلمة : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح اللّه عليك. فمضى واللّه بها يأنح يهرول هرولة ، وانا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة الحصن ، فأطلع اليه يهودي من رأس الحصن ، فقال : من أنت؟ قال : أنا علي بن أبي طالب. قال : يقول اليهودي : علوتم علينا وما أنزل على موسى ، أو كما قال. فما رجع حتى فتح اللّه على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة 954 في «ابتسام في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 188 ط بيروت) قال :

وروى ابن هشام في سيرته ، عن ابن اسحق ، عن مسلمة بن الأكوع ، قال :

ص: 473

بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أبا بكر برايته ، الى بعض حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ، ثم بعث الغداة عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح ، فقال رسول اللّه : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، ليس بفرار. قال : يقول مسلمة : فدعى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليا وهو أرمد ، فقبله بين عينيه ، ثم قال : خذ هذه الراية فأمض بها حتى يفتح اللّه عليك. قال : يقول مسلمة : فخرج بها يأنح ، يهرول هرولة ، وأنا خلفه أتبعه أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع عليه يهودي من رأس الحصن ، فقال : من أنت؟ قال : أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي : علوتم وما أنزل على موسى ، أو كما قال ، فما رجع حتى فتح اللّه على يديه.

وقال أيضا في ص 209 :

وفي حديث أخرجه مسلم عن سلمة بن الأكوع ما لفظه : ثم أرسلني - يعني النبي - الى علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، وهو أرمد وقال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فأتيت عليا ، فجئت به أقوده وهو أرمد ، حتى أتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فبصق في عينيه ، فبرأ وخرج مرحب فقال :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

ص: 474

فقال علي كرم اللّه وجهه :

أنا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندره

قال : فضرب رأس مرحب فقتله ، ثم كان الفتح على يده.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن على بن محمد الخزاعي التلمسانى في «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله» (ص 333 ط القاهرة) قال :

يقول سلمة : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وهو أرمد ، فتفل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ثم قال : خذ الراية فامض حتى يفتح اللّه عليك. قال : يقول سلمة : فخرج واللّه يأنح يهرول هرولة وانا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم حجارة تحت الحصن ، فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال له : من أنت؟ قال : علي بن أبي طالب. قال : يقول اليهودي : علوتم وما أنزل على موسى ، أو كما قال. انتهى.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 494 ط دار الفكر في بيروت) قال : ثنا أحمد بن عبد الرحمن الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعا عليا وهو رمد ، فتفل في عينه ثم

ص: 475

قال : خذ هذه الراية حتى يفتح اللّه لك. قال : فما رجع حتى فتح اللّه علي يديه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 533 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية - أو قال : ليأخذن غدا - رجل يحبه اللّه ورسوله - أو قال : يحب اللّه ورسوله - يفتح اللّه عليه.

قال في الهامش : رواه البخاري يرفعه بسنده الى سلمة بن الأكوع.

وذكر حديثا آخر أيضا عنه مثله.

وقال أيضا في ص 534 :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا - أو ليأخذن الراية غدا - رجل يحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه فنحن نرجوها ، فقيل : هذا علي. فأعطاه ففتح عليه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الاصبهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص 693 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

حدثنا أحمد بن سهل ، قال حدثنا أبو سعيد ، قال حدثنا أبو عمر ، قال حدثنا الحسن ، قال حدثنا أبو بكر ، قال حدثنا هاشم بن القاسم ، قال حدثنا عكرمة بن عمار ، قال حدثنا أياس بن سلمة ، قال أخبرني أبي قال : أرسلني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي بن أبي طالب فقال : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله أو يحبه اللّه ورسوله. قال : فجئت به أقوده أرمد ، حتى أتيت به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبصق في عينه فبرأ ، ثم أعطاه الراية ، فخرج مرحب يخطر يسيفه فقال :

ص: 476

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاك السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال علي :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندرة

ففلق رأس مرحب بالسيف فقتله ، وكان الفتح على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أحمد بن ابراهيم بن محمد بن النحاس الدمشقي المتوفى سنة 814 في «مشارع الاشواق الى مصارع العشاق» (ص 175 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وفي صحيح مسلم وغيره عن سلمة بن الأكوع قال : فو اللّه ما لبثنا ثلاث ليال - يعني بعد رجوعهم من ذي قرد بعد الحديبية كما تقدم - حتى خرجنا الى خيبر مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم يقول :

واللّه لولا اللّه ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا

ونحن عن فضلك ما استغنينا *** فثبت الأقدام ان لاقينا

وانزل سكينة علينا

فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من هذا؟ قال : أنا عامر. فقال : غفر لك ربك. قال : وما استغفر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لإنسان يخصه الا استشهد. قال : فنادى عمر بن الخطاب وهو على جمل له : يا نبى اللّه لولا متعتنا بعامر. قال :

ص: 477

فلما قدمنا خيبر خرج يخطر بسيفه يقول :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذ الحروب أقبلت تلهب

قال : وبرز له عامر فقال :

قد علمت خيبر أني عامر *** شاكي السلاح بطل مغامر

قال : فاختلفا ضربتين ، فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له ، فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه.

قال سلمة : فخرجت فإذا نفر من اصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقولون : بطل عمل عامر قتل نفسه. قال : فأتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أبكي ، فقلت : يا رسول اللّه بطل عمل عامر. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

من قال ذلك؟ قال : قلت : ناس من أصحابك. قال : كذب من قال ذلك ، بل له أجره مرتين. ثم أرسلني الى علي وهو أرمد ، فقال : لأعطين الراية رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله.

قال : فأتيت عليا رضي اللّه عنه ، فجئت به أقوده وهو أرمد حتى (نظر) به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فبصق في عينيه فبرأ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذ الحروب أقبلت تلهب

ص: 478

قال علي رضي اللّه عنه :

انا الذي سمتني أمي حيدره *** كليث غابات كريه المنظرة

أو فيكم بالصاع كيل السندره

قال : فضرب رأس مرحب فقتله ، ثم كان الفتح على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء في فضل ابى بكر وعمر وعثمان وعلى» (ص 58 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

منها ما نقله المحب الطبري عن سلمة رضي اللّه عنه قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ابا بكر الصديق برايته وكانت بيضاء الى بعض حصون خيبر ، فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث من الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار. فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح اللّه عليك.

قال سلمة : فخرج واللّه بها يهرول هرولة وأنا خلفه نتبع أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : انا علي بن ابى طالب. فقال اليهودي : علوتم وما انزل على موسى أو كما قال : فما رجع حتى فتح اللّه عليه. أخرجه ابن اسحق.

ص: 479

وفي رواية : أنه لما دنى من الحصن خرج اليه اهله ، فقاتلهم فضربه رجل من اليهود وطرح ترسه من يده ، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به نفسه ، فلم يزل بيده حتى فتح اللّه عزوجل عليه ثم ألقاه من يده حتى فرغ.

وفي رواية : ان علي بن أبى طالب حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه فافتتحوها وبعد ذلك لم يحمله أربعون رجلا. وقيل : اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم ان أعادوا الباب.

ومنها : حديث الامام الحسن عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري في «الذرية الطاهرة» (ص 93 نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :

أخبرنا الحسن ، انبأنا أبو بشر وأخبرنى أحمد بن شعيب ، قال أخبرني اسحق بن ابراهيم ، قال أخبرنا النصر بن سهل وأخبرنا يونس بن أبى اسحق ، عن أبى اسحق ، عن هبيرة بن مريم قال : خرج إلينا الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء ، فقال : لقد كان فيكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه تعالى ورسوله ويحبه اللّه عزوجل ورسوله ، يقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ولا يرد

ص: 480

رأسه حتى يفتح اللّه على يديه.

ومنها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة ابو المظفر يوسف بن قزأوغلي المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي في «اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع» (ص 29 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض باسلامبول) قال :

وعن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأبعثن رجلا يحب اللّه ورسوله ، لا يخزيه اللّه أبدا ، فاستشرف من استشرف ، فقال : أين علي؟ وهو في الرحى يطحن ، فدعاه وهو أرمد ما يكاد يبصر ، فتفل في عينه ، وهز الراية ثلاثا فدفعها اليه.

ومنهم العلامة الشيخ ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

أخرج الشيخان أيضا عن سهل بن سعد ، والطبراني عن ابن عمر وابن أبى ليلى ، وعمران بن حصين والبزار عن ابن عباس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فبات الناس يتفكرون - أي يخوضون ويتحدثون - ليلتهم أيهم

ص: 481

يعطاها ، فقال : أين علي بن أبى طالب؟ فقيل له : يشتكى عينيه. فأرسلوا اليه فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 168 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح اللّه عليه ، فأعطاها عليا رضي اللّه عنه وفتح اللّه عليه (بز) عن ابن عباس.

ومنها : حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 126 نسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

عن أبى هريرة ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه. قال عمر بن الخطاب : وما أحببت الامارة الا يومئذ. قال : فتشارفت لها رجاء ان ادعى لها. قال : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبى طالب فأعطاه إياها. قال : امش ولا تلتفت حتى

ص: 482

يفتح اللّه عليك. قال : فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت ، فصرخ : يا رسول اللّه على ما ذا أقاتل؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه عزوجل.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 534 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. قال عمر : ما أحببت الامارة الا يومئذ. قال : فتطاولت لها رجاء ان أدعى لها. قال : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي ابن أبى طالب فأعطاه إياها وقال : امش ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك. قال : فسار علي ماشيا ، ثم وقف فصرخ علي : يا رسول اللّه على ما ذا أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه. ففتح اللّه بيده قاله يوم خيبر.

قال في الهامش : رواه مسلم يرفعه بسنده الى أبى هريرة ، وابن ماجة [يروي حديث فتح خيبر] بيد علي.

ومنهم العلامة ابن مبين في كتابه «الجمع بين الصحيحين» (ص 125 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

وفي رواية ابى هريرة أنه لما أعطاه الراية قال له : امش ولا تلتفت حتى يفتح

ص: 483

اللّه عليك ، فسأله علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت ، فصرخ : يا رسول اللّه على ما ذا أقاتلهم؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وان محمدا رسول اللّه. فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه.

ومنهم العلامة ابو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الاصفهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص 693 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

حدثنا الحسن بن أحمد ، قال أخبرنا ابو سلمة ومحمد بن المفضل ، قالا أخبرنا عبد اللّه بن أحمد ، قال حدثنا قتيبة ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن ابى هريرة قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه تعالى عليه. قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الامارة الا يومئذ. قال : فتشارفت لها رجاء أن ادعى لها. قال : فدعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبى طالب فأعطاه إياها وقال : امش ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك. قال : فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت ، فصرخ : يا رسول اللّه على ما أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه عزوجل.

ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 71 ط دمشق) قال :

وروى هذا الحديث أيضا أبو هريرة وسعد بن أبى وقاص وسلمة بن الأكوع.

ص: 484

مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : نا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن القاري - عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه. قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الامارة الا يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بن أبي طالب ، فأعطاه إياها وقال : امش ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك. قال : فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت ، فصرخ برسول اللّه : على ما ذا أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها ، وحسابهم على اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي الشافعي في «الانباء المستطابة» (ص 63 والنسخة من مكتبة جستربيتى) قال :

ومن ذلك ما روى أبو هريرة قال : قال عمر : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه.

وفي رواية عنه : قال عمر : ما تمنيت الامارة الا يومئذ - أو قال : قبل يومئذ -. شك شاذان. قال : فلما كان من الغد تطاولت عليها ، فأعطاها عليا عليه السلام وقال له : لا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك.

ص: 485

ومنهم العلامة الشيخ عبد المنعم صالح الغرى البغدادي في كتاب «الدفاع عن أبى هريرة» (ص 171 ط النهضة في بيروت) قال :

فأبو هريرة هو الذي يروي منقبة علي يوم خيبر ، إذ أخرج الامام مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي في «على ومناوئوه» (ص 34 ط القاهرة) قال :

حدثنا قتيبة بن سعيد ... عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ... قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الامارة الا يومئذ. قال : فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها.

ومنهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 3 ص 352 ط بيروت) قال :

وفي صحيح مسلم والبيهقي من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه قال عمر : فما أحببت الامارة الا يومئذ. فدعا عليا فبعثه ثم قال : اذهب فقاتل حتى يفتح اللّه عليك ولا تتلفت. قال علي : عل ما أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا

ص: 486

عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منا دماءهم وأموالهم الا بحقها ، وحسابهم على اللّه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن أبى نصر الحميدي الأندلسي في «الجمع بين الصحيحين» (ج 3 ص 165 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

عن يعقوب ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه. قال عمر بن الخطاب : ما أحب الامارة الا يومئذ. قال : فتشاورت لها رجاء أن أدعى لها. قال : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال : أمش ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك. قال : فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت ، فصرخ برسوله اللّه : على ما ذا أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها ، وحسابهم على اللّه.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 4 ص 206 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، قال أخبرنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي ، قال حدثنا عبد الرحيم بن منيب ، قال حدثنا جرير بن عبد الحميد ، قال أخبرنا سهيل ابن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 487

لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه. قال عمر : فما أحببت الامارة قط حتى يومئذ ، فدعا عليا فبعث ، ثم قال : اذهب فقاتل حتى يفتح اللّه عليك ولا تلتفت. قال علي : على ما أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله الا اللّه وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها ، وحسابهم على اللّه.

أخرجه مسلم من وجه آخر عن سهيل بن أبي صالح.

ومنها : حديث عبد الرحمن بن أبى ليلى

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافى الحسيني في «التبر المذاب» (ص 44 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أيضا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي ، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته؟ فسأله فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم الخيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين. فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ. وقال : لأوتين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار. فتشوف لها أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 488

وأعطانيها.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 129 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان علي يلبس في الحر الشديد القباء المحشو الثخين وما يبالي الحر ، فأتاني أصحابي فقالوا : انا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا فهل رأيته؟ فقلت : وما هو؟ قالوا : رأيناه يخرج علينا في الحر الشديد بالقباء المحشو الثخين وما يبالي الحر ، ويخرج لنا في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد ، فهل سمعت في ذلك شيئا؟ فقلت : لا ما سمعت فيه بشيء. فقالوا : سل لنا أباك عن ذلك فانه يسمر معه ، فأتيته وسألته وأخبرته ما قال الناس ، فقال : ما سمعت في ذلك شيئا. قلت : فإنهم قد أمروني أن أسألك. فدخل على علي وسمر معه ، فقال : يا أمير المؤمنين ان الناس قد تعتقدوا منك شيئا وسألوني عنه فلم أدرر ما هو. فقال علي : وما ذلك؟ فقال : يزعمون أنك تخرج عليهم في الحر الشديد وعليك القباء المحشو الثخين لا تبالي بالحر وتخرج عليهم في البرد الشديد وعليك الثوبان الخفيفان لا تبالي البرد. فقال : أو ما شهدت معنا الخيبر؟ فقلت : بلى. قال : فما رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين دعا أبا بكر فعقد له فبعثه الى القوم ، فانطلق ثم جاء بالناس وقد هزموا؟ فقال : بلى. قال : ثم بعث الى عمر فعقد له ثم بعثه الى القوم فانطلق ولقي القوم وقاتلهم ثم رجع وقد هزم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند ذلك : لأعطين الراية اليوم رجلا

ص: 489

يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، يفتح عليه غير فرار ، فدعاني وأعطاني الراية ثم قال : انطلق. فقلت : يا رسول اللّه اني ارمد واللّه ما أبصر شيئا ، فتفل في عيني ثم قال : اللّهم اكفه الحر والبرد. فما وجدت بعد يومي ذلك حرا ولا بردا.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب في مناقب على بن أبى طالب» (ص 65 ط بيروت) قال :

وأخبرنا محمد بن أحمد قراءة عليه ، أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا حنبل بن عبد اللّه ، أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أخبرنا ابن المذهب ، أخبرنا ابن مالك ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا وكيع ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان أبي يسمر مع علي ، وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته. قال : فسألته ، فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين ، فتفل في عيني وقال : اللّهم اذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ ، وقال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، فتشرف لها أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأعطانيها.

رواه ابن ماجة في سننه عن عثمان بن أبي شيبة عن وكيع.

ص: 490

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 4 ص 212 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، والحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان علي يلبس في الحر والشتاء القباء المخشم التخين وما يبالي الحر ، فأتاني أصحابي فقالوا : انا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا فهل رأيته؟ فقلت : وما هو؟ قالوا : رأيناه يخرج إلينا في الحر الشديد في القباء المحشو التخين ، وما يبالي الحر ويخرج علينا في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد ، فهل سمعت في ذلك شيئا؟ فقلت : لا. فقالوا : سل لنا أباك عن ذلك فانه يسمر معه ، فأتيته فسألته ، فقال : ما سمعت في ذلك شيئا. فدخل على علي رضي اللّه عنه فسمر معه ثم سأله عن ذلك ، فقال : أو ما شهدت معنا خيبر؟ فقلت : بلى. قال : فما رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين دعا أبا بكر فعقد له وبعثه الى القوم فانطلق فلقي القوم ، ثم جاء بالناس وقد هزموا؟ فقال : بلى. ثم قال : ثم بعث الى عمر فعقد له ثم بعثه الى القوم فانطلق فلقي القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند ذلك : لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله يفتح اللّه عليه غير فرار. فدعاني فأعطاني الراية ثم قال : اللّهم أكفه الحر والبرد فما وجدت بعد ذلك بردا ولا حرا.

ص: 491

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه اللّه قال : أخبرنا عبد اللّه بن جعفر الأصبهاني ، قال حدثنا يونس بن حبيب ، قال حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال حدثنا أبو عوانة ، عن مغيرة الضبي ، عن أم موسى ، قالت : سمعت عليا يقول : لا رمدت ولا صدعت مذ دفع الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الراية يوم خيبر.

ومنها : حديث عمران بن الحصين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 129 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وفي حديث عمران بن الحصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن الراية الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. فبعث الى علي فجاء وهو أرمد ، فتفل في عينيه وأعطاه الراية ، فما رد وجهه حتى فتح اللّه عليه وما اشتكى فيما بعد.

ومنها : حديث سعيد بن المسيب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 492

منهم الحافظ الصنعائى في «المصنف» (ج 5 ص 287 ط بيروت) قال : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأدفعن الراية الى رجل يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله. قال : فدعا عليا وانه لأرمد ، فتفل في عينيه ثم دفعها اليه ، ففتحها اللّه عليه.

ومنها : حديث أبى ليلى

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 168 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ، ويحبه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه له ليس بفرار ، فأعطاها عليا رضي اللّه عنه ، وكان أرمد ، فتفل في عينيه وقال : اللّهم اكفه ألم الحر والبرد (بز) عن أبي ليلى رضي اللّه عنه.

ومنها : حديث عبد اللّه بن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 493

منهم العلامة حسين بن نصر بن أحمد المشتهر باب خمعس في «مناقب الأبرار» (ص 17 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى) قال :

عن عبد اللّه بن عمر قال : سمعته (أي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم) يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال : فتطاولن ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتى به أرمد فبصق في عينيه ، ودفع الراية اليه ففتح اللّه عليه.

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب على بن ابى طالب» (ص 125 مخطوط) قال :

قال ابن عمر : ثلاث كن لعلي لو أن لي واحدة منهن كانت أحب الي من حمر النعم : تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 61) قال :

وعن ابن عمر قال : كان لعلي ثلاث لو كانت لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : تزويجه بفاطمة ، وإعطاء الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 167 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأدفعن الراية الى رجل يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه - وعقدها لعلي رضي اللّه عنه (طك) عن ابن عمر رضي اللّه عنهما.

وقال أيضا في ص 168 :

ص: 494

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. ودفعها لعلي رضي اللّه عنه (طك) عن جميع بن عمير عن ابن عمر رضي اللّه عنهما.

ومنها : حديث أبى رافع

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتولد سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 3 ص 359 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال يونس عن ابن إسحاق ، عن بعض أهله عن أبى رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خرجنا مع علي الى خيبر ، بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم برايته ، فلما دنا من الحصن وخرج اليه أهله فقاتلهم ، فضربه رجل منهم من يهود فطرح ترسه من يده ، فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ، ثم ألقاه من يده ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أناثا منهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه.

ولكن روى الحافظ البيهقي والحاكم من طريق مطلب بن زياد ، عن ليث

ص: 495

ابن أبى سليم ، عن أبى جعفر الباقر ، عن جابر ، أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه فافتتحوها ، وانه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا.

وفي رواية عن جابر : ثم اجتمع عليه سبعون رجلا وكان جهدهم أن أعادوا الباب.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 70 ط دمشق) قال :

قال ابن إسحاق : وحدثني عبد اللّه بن حسن ، عن بعض أهله ، عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خرجنا مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم برايته يوم خيبر ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله ، فقاتلهم ، فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده ، فتناول علي بابا كان عند الحصن ، فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ، ثم ألقاه من يده حين فرغ ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا منهم ، نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه.

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أحمد بن ابراهيم بن محمد بن النحاس الدمشقي في كتابه «مشارع الاشواق الى مصارع العشاق» (ص 199 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

وقال ايضا : وروى ابن اسحق ، عن عبد اللّه بن حسن ، عن بعض أهله ، عن أبى رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال : خرجنا مع علي حين بعثه

ص: 496

رسول اللّه برايته ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله ، فقاتلهم فضربه رجل منهم من يهود فطرح ترسه من يده ، فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ، ثم ألقاه من يده ، فلقد رأيتنى في نفر سبعة وأنا ثامنهم نجهد أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 4 ص 212 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن بعض أهله ، عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال : خرجنا مع علي حين بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم برايته ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله ، فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده ، فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ، ثم ألقاه من يده ، فلقد رأيتني في نفر من سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه.

وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، قال حدثنا الهيثم بن خلف الدوري ، قال حدثنا اسماعيل بن موسى السدي ، قال حدثنا مطلب بن زياد ، عن ليث بن أبي سليم ، عن أبي جعفر - وهو محمد بن علي - قال : دخلت عليه فقال : حدثنا جابر بن عبد اللّه أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى

ص: 497

صعد المسلمون عليه فافتتحوها ، وأنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا.

تابعه فضيل بن عبد الوهاب عن المطلب بن زياد ، وروي من وجه آخر ضعيف عن جابر : ثم اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني الزيدي في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 188 ط بيروت) قال :

قال ابن اسحق : وحدثني عبد اللّه بن حسن ، عن بعض أهله ، عن أبي رافع مولى النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قال : خرجنا مع علي رضي اللّه عنه حين أعطاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم برايته ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله ، فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده ، فتناول بابا كان عند الحصن ، فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه تعالى عليه ، ثم ألقاه من يده حين فرغ ، فلقد رأيتني في نفر مع سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فلم نقلبه.

ومنها : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

ص: 498

منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 129 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وفي حديث أبي سعيد قال : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الراية فهزها ثم قال : من يأخذها بحقها؟ فجاء الزبير فقال : انا ، فقال : أمط ، ثم قام رجل آخر فقال : أنا ، فقال : أمط ، ثم قام آخر فقال : أنا ، فقال : أمط. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر بها ، هاك يا علي ، فقبضها ثم انطلق حتى فتح اللّه عليه فدك وخيبر ، وجاء بعجوتها وقديدها.

ومنهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 3 ص 353 ط بيروت) قال : وقال الامام أحمد : حدثنا مصعب بن المقدام وجحش بن المثنى ، قالا حدثنا إسرائيل ، حدثنا عبد اللّه بن عصمة العجلى سمعت أبا سعيد الخدري رضي اللّه عنه يقول : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ الراية فهزها ثم قال : من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال : أنا. قال : امض. ثم جاء رجل آخر فقال : امض. ثم قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر. فقال : هاك يا علي ، فانطلق حتى فتح اللّه عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتها وقديدها.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1708 ط دار الفكر في بيروت) قال : ثنا ابن سعيد ، ثنا محمد بن الحسين بن معاوية بن هشام ، قال : وجدت في

ص: 499

كتاب جدي ، ثنا عمر بن زياد الألهاني ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح الغنوي ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله فأعطاها عليا.

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أحمد بن ابراهيم بن محمد بن النحاس الدمشقي المتوفى سنة 814 في كتابه «مشارع الاشواق الى مصارع العشاق» (ص 199 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وروى أحمد ، عن أبى سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله أخذ الراية وهزها ، قال : من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال : انا ، فقال : امض. ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر ، هاك يا علي ، فانطلق حتى فتح اللّه عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتها.

ومنها : حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي الشافعي في كتابه «الانباء المستطابة» (ص 67 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

وقوله [عمر] قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا

ص: 500

يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله. قال عمر : فما تمنيت الامارة الا يومئذ ، فلما كان من الغد تطاولت لها ، فأعطاها عليا عليه السلام.

ومنها : ما روى عن عدة من الصحابة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 17 ط دمشق) قال:

وروى أبو العباس سهل بن سعد وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد اللّه ابن عمر وعمران بن حصين ، كلهم بمعنى واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، ليس بفرار ، يفتح اللّه على يديه. ثم دعا بعلي وهو أرمد ، فتفل في عينيه وأعطاه الراية ، ففتح اللّه عليه.

ومنهم العلامة الخزاعي التلمسانى في «تخريج الدلالات السمعية» (ص 267 ط القاهرة) قال :

وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد الرحمن بن عمرو وعمران بن الحصين وسلمة بن الأكوع ، كلهم بمعنى واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أنه قال يوم خيبر : لأعطين الراية

ص: 501

غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار يفتح اللّه على يديه.

ثم دعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية ، ففتح اللّه عليه ، وهي كلها آثار ثابتة.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني في «رونق الألفاظ» (ص 339 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة وأبو سعيد وابن عمر وعمران بن حصين وسلمة بن الأكوع والمعنى واحد : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يده. وأعطاها عليا.

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني باسلامبول) قال :

وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد اللّه بن عمر وعمران بن الحصين وسلمة بن الأكوع كلهم بمعنى واحد عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار يفتح اللّه على يديه. ثم دعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية ، ففتح اللّه عليه. وهي كلها آثار باقية.

ص: 502

ومنها : ما روى مرسلا

روى جماعة من أعلام العامة في كتبهم مرسلا :

منهم العلامة علاء الدين على بن بلبان الحنفي في «المقاصد السنية من الأحاديث الالهية» (ص 152 والنسخة مصورة من مكتبة مادريد باسبانيا) قال : وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليراهم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد. قال : أدعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ، ففتح اللّه على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أحمد بن ابراهيم بن محمد بن النحاس الدمشقي في «مشارع الاشواق الى مصارع العشاق» (ص 198 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وروى جماعة من الصحابة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر قال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، ليس بفرار ، يفتح اللّه على يديه. ثم دعا بعلي وهو رمد ، فتفل في عينيه فبرأ ، وأعطاه الراية ، ففتح اللّه عليه.

ورواه اصحاب الصحاح والسنن وغيرهما.

ص: 503

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط مصر) قال :

وثبت في الصحيحين أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعطاه الراية في يوم خيبر ، وأخبر أن الفتح يكون على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي الجشمي الخراساني الشافعي في «الرسالة التامة في نصيحة العامة» (ص 16 نسخة مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال :

وقال [صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] أيضا في فتح خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله كرار غير فرار ، يفتح اللّه على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عثمان ابن قايماز الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في كتابه «تذهيب التهذيب في مختصر تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 3 ص 56 والنسخة مصورة من مخطوطة طوب قبوسراي اسلامبول بتركيا) قال :

وروى جماعة من الصحابة أن النبي صلی اللّه عليه وآله قال يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار يفتح اللّه على يديه. ثم دعا بعلي وهو أرمد ، فتفل في عينيه وأعطاه الراية ففتح اللّه عليه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 108 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى ابن عساكر كما في الصحيحين واسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي

ص: 504

النيشابوري ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان الفتح يكون على يده ، (الى أن قال :) وحمل يومئذ باب الحصن على ظهره حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها ، وأرادوا بعد ذلك حمله فلم يحمله الا أربعون رجلا.

وأخرجه ابن عساكر أنه تترس بباب حصن خيبر عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه فألقاه ، ثم اراده ثمانية أن يقلبوه فما استطاعوا ، حتى قال الامام أحمد : ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي.

ومنهم العلامة الشيخ الأمير جمال الدين ابى المحاسن يوسف بن تغرى بردي الظاهري الاتابكى الحنفي في «مورد اللطافة في من ولى السلطنة والخلافة» (ص 22 والنسخة من مكتبة السلطان أحمد الثالث في اسلامبول) قال :

منها : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. قال عمر : فما أحببت الامارة قبل يومئذ. ودعاء عليا فدفعها اليه.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن مسعود الأندلسي المالكي المعروف بابن الخصال في «مناقب العشرة» (ص 42 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اروبا) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

ص: 505

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محسن بن كرامة الجشمي البيهقي المشتهر بابن البدر في «التهذيب في التفسير» (ص 95 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال:

وقيل : نزلت في علي لما دفع اليه الراية وقال : لأدفعن الى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي في «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص 48 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : واللّه لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، كرارا غير فرار يأخذها. فتطاول المهاجرون والأنصار إليها ، وكان علي أرمد ، فتفل في عينيه فزال وجعهما ، ثم أعطاه الراية وعليه حلة حمراء وخرج مرحب صاحب الحصن وهو يقول :

قد علمت خيبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

فقال علي رضي اللّه عنه :

أنا الذي سمتني أمي حيدره *** اكيلهم بالسيف كيل السندره

واختلفا بضربتين ، فقدت ضربة علي المغفر ورأس مرحب وسقط ، وفتحت على يد علي.

وفي ص 53 قال :

ص: 506

وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله (الحديث).

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 90 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة لندن) قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، - وذلك يوم خيبر - ليس بفرار ، يفتح اللّه على يديه. فدعا بعلي وهو أرمد ، فبصق في عينه فبرئ ، وأعطاه الراية ، ففتح اللّه عليه.

ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي في «عيون التواريخ» (ج 2 ص 135 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وقد ثبت في الصحاح وغيرها أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه. فبات الناس يود كل منهم أنه يعطاها ، حتى قال عمر : ما أحببت الامارة الا يومئذ ، فلما أصبح أعطاها عليا ففتح اللّه على يديه.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمد الخزرجي التلمسانى في «تخريج الدلالات السمعية» (ص 333 ط القاهرة) قال :

قال ابن إسحاق : وبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أبا بكر الصديق برايته الى بعض حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ، ثم بعث من الغد عمر بن الخطاب ، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد ، فقال رسول اللّه صلى

ص: 507

اللّه عليه وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه وليس بفرار - إلخ.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 153 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه ، يحب اللّه تعالى ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فبات الناس يدوكون (أي يخوضون) ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبحوا اجتمعوا على باب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من خيمته فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل له : انه يشتكي عينيه ، وكان به رمد شديد.

فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أرسلوا اليه. فأتي به ، فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عينيه ودعا له ، وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. فبرئ فأعطاه الراية ، وفتحت على يديه ، ولم يرمد بعدها أبدا ، ولم يجد حرا ولا بردا من يومئذ.

ص: 508

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان ما في الجنة نبى الا يشتاق الى على عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 108 وج 16 ص 478) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها هناك :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 396 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الامام احمد بن حنبل والملا في «السيرة» عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : وما في الجنة نبي الا وهو يشتاق الى علي.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما مررت بسماء الا وأهلها يشتاقون الى علي بن أبي طالب ، وما في الجنة نبي إلا يشتاق الى علي.

خرجه الملا.

ص: 509

ما ورد من قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «اشتاق بالجنة الى ثلاثة»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 728 ط بيروت) قال :

ثنا علي بن احمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب ، ثنا نصر بن علي ، ثنا أبو أحمد ، ثنا الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة ، عن الحسن ، عن أنس ، قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اشتاق بالجنة الى ثلاثة : علي ، وعمار ، وبلال.

ص: 510

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان الجنة اشتاقت الى أربعة أحدهم على عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 189 وج 16 ص 533) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن محمد المعروف بابن الشيخ في «طبقات المحدثين» (ص 36 والنسخة موجودة بالظاهرية بدمشق) قال :

حدثنا محمد بن عامر ، عن أبيه ، عن جده ، عن نهشل ، عن الأعمش ، عن مادام ، عن قنبر ، عن علي ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان الجنة اشتاقت الى أربعة : فأحدهم علي ، والثاني المقداد ، والثالث سلمان ، والرابع أبو ذر الغفاري.

ص: 511

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 106 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الطبراني وأبو نعيم عن شداد بن أوس قال : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان الجنة تشتاق الى أربعة : علي ، وعمار ، وسلمان ، والمقداد.

ص: 512

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان الجنة اشتاقت الى ثلاثة أولهم على عليه السلام

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 193 الى ص 200 وج 16 ص 532 الى ص 537) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نذكر عنها في ما مضي :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 22 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى أبو يعلى في «المسند» ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أتاني جبريل فقال : يا محمد ان اللّه يحب من أصحابك ثلاثة علي وأبو ذر والمقداد بن الأسود ، يا محمد ان الجنة لتشتاق الى ثلاثة من أصحابك علي وعمار وسلمان.

وقال أيضا في ص 69 :

ص: 513

روى الترمذي والحاكم عن انس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : الجنة تشتاق الى ثلاثة علي وعمار وسلمان.

وروى أيضا في ص 106 مثله عن انس والحسن البصري.

ومنهم العلامة أبو البركات عبد الحق بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (نسخة مكتبة جستربيتى ص 45) قال :

قال صلی اللّه عليه وآله : ان الجنة تشتاق الى ثلاثة : علي ، وعمار ، وسلمان.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 2 ص 159 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال :

[روى] انس بن مالك [قال صلی اللّه عليه وآله وسلم :] ثلاثة تشتاق إليهم الجنة : علي ، وعمار ، وسلمان.

ص: 514

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان اهل السماء مشتاقون الى على عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 6 ص 108 وج 16 ص 478) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 237 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعنه [ابن عباس] رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ما مررت بسماء الا وأهلها مشتاقون الى علي بن أبى طالب ، وما في الجنة شيء الا وهو يشتاق الى علي بن أبي طالب.

رواه الطبري وقال : أخرجه الملا في «سيرته».

ص: 515

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 396 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما مررت بسماء الا وأهلها يشتاقون الى علي ابن أبى طالب.

قال في الهامش : رواه الامام احمد بن حنبل والملا في «سيرته» يرفعه بسنده الى ابن عباس مرفوعا.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال :

وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما مررت بسماء الا وأهلها يشتاقون الى علي بن أبى طالب.

ص: 516

ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على انه لا يجوز أحد على الصراط الا بولاء على - أو - الا من كتب له على الجواز

اشارة

قد نقلنا نبذة من الأحاديث الواردة في ذلك في (ج 7 ص 114 الى ص 121 وج 17 ص 158 الى ص 162) ، ونذكر هاهنا أحاديث من كتب علماء العامة التي لم ننقل عنها في ما مضى :

وفيه أحاديث :

منها : حديث أبى بكر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 517

منهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في كتابه «اتحاف أهل الإسلام» (ص 67 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وروى ابن سماك ان أبا بكر «رضي لله عنه» قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يجوز الصراط الا من كتب علي الجواز.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 257) قال :

وعن قيس بن أبي حازم قال : التقى أبو بكر وعلي بن أبي طالب ، فتبسم أبو بكر في وجه علي ، فقال له : مالك تبسمت؟ فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لا يجوز أحد الصراط الا من كتب علي الجواز.

رواه الطبري وقال : أخرجه ابن السمان في كتاب «الموافقة».

ومنها : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 34 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا فرغ اللّه تعالى من الحساب للعباد يأمر الملكين فيقفان على الصراط ، فلا يجوز الصراط أحد الا ببراءة بولاية من علي ،

ص: 518

فمن لم يكن معه أكبه اللّه على وجهه في النار.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.

ومنها : حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 35 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه الا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب ، وذلك قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية علي [عليه السلام].

وقال في الهامش : رواه في «المناقب» عن ثمامة بن عبد اللّه بن أنس بن مالك عن أبيه عن جده عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد الخفاجي خطيب المنبر النبوي الشريف في «تفسير آية مودة القربى» (ص 26 المخطوط) قال :

وأخرج أبو الحسن بن المغازلي عن ثمامة بن عبد اللّه بن أنس عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على

ص: 519

شفير جهنم لم يجز عليه الا من معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.

ومنها : حديث ابن مسعود

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 35 نسخة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة يقعد علي على الفردوس - وهو جبل قد علا على الجنة وفوقه عرش رب العالمين ومن سفحه يتفجر أنهار الجنة ويتفرق في الجنان - وعلي [عليه السلام] جالس على كرسي من نور يجري بين يديه التسنيم ، لا يجوز أحد الصراط الا ومعه سند بولاية علي وولاية أهل بيته ، فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار.

قال في الهامش : رواه الموفق بن أحمد يرفعه بسنده عن الحسن البصري وعن ابن مسعود عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنها : حديث جماعة من الصحابة

رواه عدة من علماء العامة في كتبهم :

ص: 520

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 31 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا جمع اللّه الأولين والآخرين يوم القيامة نصب الصراط على جهنم ، لم يجز عنها أحد الا من كانت معه براءة بولاية علي ابن أبي طالب [عليه السلام].

أخرجه الحمويني يرفعه بسنده عن مالك بن أنس ، وعن جعفر الصادق عن آبائه عن علي وعن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

أيضا هذا الحديث أبو المؤيد أخطب الخطباء موفق بن أحمد الخوارزمي المكي يرفعه بسنده عن الحسن البصري عن ابن مسعود ، أيضا موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن مجاهد وعن ابن عباس.

وأيضا الفقيه أبو الحسن بن المغازلي أخرج هذا الحديث يرفعه بسنده الى مجاهد عن ابن عباس وعن طاوس وعن ابن عباس ، أيضا بسنده عن أنس بن مالك وبسنده عن أبي سعيد الخدري.

ص: 521

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «ان رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره» «فاسلك مع على»

تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 5 ص 72 وج 17 ص 314) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

منهم العلامة محمد بن صالح السماوي في «الرسالة» (ص 5) قال : ... وقال فيه لعمار رضي اللّه عنه : إذا سلك الناس واديا فاسلك وادي علي.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 712) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عمر ان رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس ، انه لن يدلك على رديء ولن

ص: 522

يخرجك من الهدى (الديلمي) عن عمار بن ياسر وعن أبي أيوب رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 662 مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عمار إذا رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس ، انه لن يدلك على ردىء ولن يخرجك من هدى.

قال في الهامش رواه الديلمي صاحب «الفردوس» يرفعه بسنده الى عمار ابن ياسر وعن أبي أيوب.

وقال أيضا :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عمار ستكون بعدي في أمتي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضا ، وحتى يتبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني (يعني عليا) فان سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس ، يا عمار ان عليا لا يردك عن هدى ولا يدخلك على ردىء ، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة اللّه جل شأنه.

وقال في الهامش : رواه الحمويني المحدث الفقيه الشافعي ، وفي كتاب «جامع الأنساب» في «مودة القربى» هم جميعا يرفعه بسنده الى الأعمش عن ابراهيم النخعي عن علقمة والأسود.

ص: 523

وقال أيضا في ص 663 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عمار ستكون في أمتى هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني (يعني عليا بن أبي طالب) ، ان سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس ، يا عمار علي لا يردك عن هدى ولا يدلك على ردىء ، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة اللّه.

أخرج هذا الحديث في كتاب «مودة القربى» ، وأخرجه الحمويني المحدث الفقيه في كتاب «فرائد السمطين» هما يرفعه بسنده عن علقمة بن قيس ، والأسود ابن بريد قالا معا أتينا ابا أيوب الأنصاري فقلنا : يا ابا أيوب ان اللّه تعالى أكرمك بنبيك إذ أوحى الى راحلته فركب الى بابك ، فكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صنع لك فضيلة فضلك بها ، أخبرنا بمخرجك مع علي تقاتل أهل لا اله الا اللّه. فقال أبو أيوب : فاني أقسم لكما باللّه تعالى لقد كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي ، وما في البيت غير رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي جالس عن يمينه وأنس قائم بين يديه إذ حرك الباب ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انظر الى الباب من بالباب ، فخرج أنس فقال : يا رسول اللّه هذا عمار. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : افتح الباب لعمار الطيب المطيب ، ففتح انس الباب فدخل عمار على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال : يا عمار - الى آخر ما ذكره.

ص: 524

مستدرك ما ورد من ان الناس كانوا يعرفون المنافقون في عهد النبي ببغضهم عليا

اشارة

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 238 وج 17 ص 221) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

الاول : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 73 ط دمشق) قال:

وروى عمار الدهني عن أبى الزبير عن جابر قال : ما كنا نعرف المنافقين الا

ص: 525

ببغض علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 189 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :

عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم عليا.

أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

عن جابر قال : ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار الا ببغضهم علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 156 ط دار الشروق بجدة) قال :

قال جابر بن عبد اللّه : كنا نعرف المنافقين ببغضهم علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 397 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[عن جابر] : ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم عليا.

قال في الهامش : رواه الامام احمد وفي «سنن» الترمذي هما يرفعه بسنديهما عن جابر وعن أبى سعيد الخدري.

ص: 526

الثاني : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم عليا.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص 65 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الترمذي عن أبى سعيد الخدري قال : كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في «نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية» (ص 49 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال : وعن أبي سعيد الخدري قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الا ببغضهم لعلي.

ص: 527

ومنهم السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي امام مسجدى الحرام والقدس في «عيون المسائل في اعيان الرسائل» (ص 83 ط القاهرة) قال :

وعن أبى سعيد الخدري : نعرف المنافقين ببغضهم عليا.

ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري في «أسنى المطالب» (ص 56 ط بيروت) قال :

وأخبرنا ابن مزيد قراءة مني عليه ، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد ، حدثنا ابن طبرزد ، أخبرنا أبو الفتح الكروخي ، أخبرنا أبو بكر الغورچى ، أخبرنا عبد الجبار المروزي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب ، أخبرنا ابن سورة الحافظ ، حدثنا قتيبة ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون ، عن أبى سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، قال : انا كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

رواه الترمذي ، وقال : حديث غريب ، قال : وقد روى هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد.

الثالث : حديث أبى ذر الغفاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 528

منهم الحافظ المذكور فانه قال في الكتاب المزبور بعد ذكر الحديث ما لفظه :

ورواه الحاكم في صحيحه عن أبي ذر ولفظه : ما كنا نعرف المنافقين الا بتكذيبهم اللّه ورسوله ، والتخلف عن الصلاة ، والبغض لعلي بن أبى طالب.

وقال : صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.

الرابع : حديث زر بن حبيش

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب» (ص 53 ط بيروت) قال :

وأخبرنا شيخنا صلاح الدين بن أحمد الامام قراءة عليه ، أخبرنا علي بن أحمد سماعا ، أخبرنا علي البغدادي ، أخبرنا هبة اللّه بن الحصين ، أخبرنا الحسين بن محمد ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن محمد ، حدثني أبي ، حدثنا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش قال : قال علي رضي اللّه عنه : واللّه انه لمما عهد الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه لا يبغضني الا منافق ولا يحبني الا مؤمن.

هذا حديث صحيح ، أخرجه مسلم في كتاب الايمان من صحيحه ، عن أبي

ص: 529

بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، وأبي معاوية ، وعن يحيى بن يحيى ، عن أبي معاوية كلاهما عن الأعمش به ولفظه : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الأمي الي أنه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق.

ورواه أيضا الترمذي والنسائي وابن ماجة في سننهم ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.

ورواه ابن ماجة أيضا عن علي بن محمد وعبد اللّه بن نمير به ، فوقع لنا موافقة عالية ، وبدلا عاليا لشيوخ مسلم وأصحاب السنن ، ولله الحمد.

وروى أيضا في كتابه «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» ص 50 مثله ، الا أن فيه «أبو علي البغدادي». وفيه أيضا : ورواه ابن ماجة أيضا عن علي ابن محمد عن [وكيع وأبي معاوية].

ص: 530

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على انه أمر بحب على عند شكوى بريدة ونهيه عن بغضه

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 85 وج 16 ص 449) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة أبو الحسن على بن محمد الخزرجي التلمسانى في «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله» (ص 580) قال :

روى البخاري رحمه اللّه تعالى عن أبي بريدة رضي اللّه عنه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا الى خالد ليقبض الخمس ، وكنت أبغض عليا - وقد اغتسل - فقلت لخالد : ألا ترى الى هذا؟ فلما قدمنا على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 531

ذكرت ذلك له ، فقال : يا بريدة أتبغض عليا؟ فقلت : نعم. فقال : لا تبغضه ، فان له في الخمس أكثر من ذلك.

أقول : وقد ذكرنا أحاديث هذا الباب في ذكر «بعثه الى اليمن» فراجع هناك.

ص: 532

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على انه لا تنفع الاعمال الصالحة مع بغض على عليه السلام

اشارة

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في (ج 17 ص 232) ، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما قبل :

وفيه أحاديث :

منها : ما رووه بإسناده عن على عليه السلام

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة محيي الموفق باللّه الشجري المتوفى سنة 499 في «الأمالي» (ج 1 ص 134 ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ بقراءتي عليه ببغداد في

ص: 533

الرصافة ، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن حماد المعروف بابن ميتم قراءة عليه ، قال أخبرنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني أبي جعفر ، عن أبيه محمد ، قال حدثني جعفر الصادق ، قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر ، قال حدثني أبي علي ابن الحسين ، عن أبيه الحسين الشهيد ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : لو أن عابدا عبد اللّه عزوجل سبعة آلاف سنة وهو عمر الدنيا ثم أتى اللّه عزوجل ببغض علي بن أبي طالب عليه السلام جاحدا لحقه ناكثا لولايته لأنعس اللّه جده وجدع أنفه.

ومنها : حديث رووه مرسلا

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة يحيى بن الحسن المتوفى سنة 1099 في «الطبقات والزهر» (مخطوطة دار الكتب المصرية ص 4) قال :

وفي شمس الأخبار ان في الحديث عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا وصلوا حتى يكونوا كالأوتار ويعصوك لأكبنهم اللّه في النار.

ص: 534

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في ان من مات وهو يبغض عليا مات ميتة جاهلية

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن العامة في (ج 17 ص 14) ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 768 ط دمشق) قالا :

قال قم يا علي ، فما صلحت الا أن تكون أبا تراب ، أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أو أخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس بعدي نبى؟ ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ، ومن أبغضك أماته اللّه ميتة جاهلية ، وحوسب بعلمه في الإسلام (طك) عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. قال : لما آخى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه من المهاجرين والنصار ولم يؤاخ بين علي وأحد ، خرج مغضبا حتى أتى جدولا فتوسد

ص: 535

ذراعه وسفت عليه الريح ، فطلبه حتى وكزه برجله - وذكره.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن علي قال : ان محمدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيدي ذات يوم فقال : من مات وهو يبغضك فهي ميتة جاهلية يحاسب بما عمل في الإسلام ، ومن عاش بعدك وهو يحبك ختم اللّه له بالأمن والايمان ما طلعت الشمس وغربت حتى يرد علي الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 188 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية ويحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام.

قال في الهامش : رواه الطبراني في «الكبير» يرفعه بسنده عن ابن عمر.

وقال أيضا في ص 304 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ومن أبغضك أماته اللّه ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام.

وقال في الهامش : رواه الطبراني في «الكبير» يرفعه بسنده الى عن ابن عباس.

ص: 536

مستدرك ما ورد من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أن من آذى عليا فقد آذاني

اشارة

قد تقدمت الأخبار المشتملة عليه في (ج 6 ص 380 الى ص 393 وفي ج 16 ص 588) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

الاول : حديث عمرو بن شاس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 203 ط بيروت) قال : عن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال : كنت مع

ص: 537

علي بن أبي طالب في خيله التي بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فجفاني علي بعض الجفاء ، فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته ، فأقبلت يوما ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جالس في المسجد ، فلما رآني أنظر الى عينيه ، نظر الي حتى جلست اليه ، فلما جلست اليه قال : انه واللّه يا عمرو بن شاس لقد آذيتني. فقلت : انا لله وانا اليه راجعون ، أعوذ باللّه وبالإسلام ان أوذي رسول اللّه. فقال : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 306 ط دمشق) قال :

أخبر الحسن [بن] أبي بكر ، أنا عبد اللّه بن اسحق بن ابراهيم البغوي ، أنا أحمد بن زهير ، أنا أبو غسان. قال عبد اللّه : وأخبرنا ابن إسحاق بن صالح ، أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب ، قالا أخبرنا مسعود بن سعد الجعفي ، عن محمد ابن اسحق ، عن أبان بن صالح ، عن الفضل بن معقل ، عن عبد اللّه بن تيار الأسملي ، عن عمرو بن شاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد آذيتني. فقلت : ما أحب أن أوذيك يا رسول اللّه. قال : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 5 ص 394 ط بيروت) قال :

وأخبرنا أبو عبد اللّه ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا حدثنا أبو العباس محمد

ص: 538

ابن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثنا أبان بن صالح ، عن عبد اللّه بن دينار الأسلمي ، عن خاله عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال : كنت مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه في خيله التي بعثه فيها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فجفاني علي بعض الجفاء ، فوجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته ، وأقبلت يوما ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جالس ، فلما رآني أنظر الى عينيه نظر الي حتى جلست اليه ، فلما جلست قال : انه واللّه يا عمرو بن شاس لقد آذيتني! فقلت : انا لله وانا اليه راجعون أعوذ باللّه والإسلام أن أوذي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافى الشافعي الحسيني في «التبر المذاب» (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الامام أحمد عن عمرو بن شاس الأسلمي قال : خرجت مع علي الى اليمن ، فجفاني في سفري حتى وجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد ، حتى بلغ ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رآني أبدني عينيه حتى إذا جلست قال : يا عمر لقد آذيتني. فقلت : أعوذ باللّه من أن أوذيك يا رسول اللّه. فقال : بلى من آذى عليا فقد آذاني.

ص: 539

الثاني : حديث سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي في «المتفق المتفرق» (ج 10 ص 27 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال : أخبرنا أبو بكر الصياد ، أنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، ثنا الحارث بن محمد ، ثنا عبد الرحمن بن زياد انوازي ، حدثنا مروان بن معاوية ، عن قبان بن عبد اللّه ، عن زر بن حبيش ، عن سعد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مالي ولكم ، من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 140 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى عن سعد بن أبي وقاص قال : كنت جالسا في المسجد أنا ورجل معي فقلنا في علي ، فأقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب فتعوذت باللّه من غضبه ، فقال : مالكم ومالي ، من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 65 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج أبو يعلى والبزار عن أبي وقاص قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 540

من آذى عليا فقد آذاني.

الثالث : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 140 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

روى عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذاك فقد آذاني ، فمن آذاني فقد آذى اللّه.

الرابع : حديث حسين بن على

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 187 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الملي بفارس) قال : وعن حسين بن علي رضي اللّه تعالى عنهما ، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعرة منه : ان جدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أخذ بشعرة منه وقال : من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى اللّه ، ومن آذى اللّه لعنه

ص: 541

اللّه ملاء السماوات والأرض.

رواه الصالحانى ، عن الشيخ الصالح أبي بكر محمد بن أحمد بن ماشاذة ، عن الحافظ سليمان بن ابراهيم ، عن الامام الحافظ أبي بكر بن مردويه بإسناده.

ورواه الزرندي مسلسلا عن ارطاة بن حبيب ، قال حدثني أبو خالد الواسطي وهو آخذ بشعره ، قال حدثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره ، قال حدثني علي بن الحسين وهو آخذ بشعره ، قال حدثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره ، قال حدثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بشعره - فذكر الحديث بتمامه.

الخامس : حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي الشافعي في «الانباء المستطابة» (ص 64 نسخة مكتبة جستربيتى) قال : ومن ذلك ما روى جابر عن عمر بن الخطاب قال : كنت أجفو عليا عليه السلام ، فلقيني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : آذيتني يا عمر. قلت : بأي شيء يا رسول اللّه؟ قال : تجفو عليا ، من آذى عليا فقد آذاني. فقلت : لا أجفوه أبدا.

ص: 542

السادس : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو العباس أحمد بن الحسن الخطيب الشهير بابن قنفذ في «وسيلة الإسلام بالنبي» (ص 78 ط بيروت) قال :

وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 155 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذى عليا فقد آذاني ، ومن سب عليا فقد سبني.

ومنهم العلامة الشيخ يس بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «الأنوار القدسية» (ص 22 ط السعادة بمصر) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذى عليا فقد آذاني ، ومن سبه فقد سبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أحبه فقد أحبني.

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحبه الا مؤمن ، ولا يبغضه الا منافق.

ص: 543

ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان عليا لا يبغضه من الرجال الا منافق أو من حملته أمه وهي حائض ومن النساء الا السلقلق

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 220 وج 17 ص 191) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 410 ط بيروت) قال :

وعن علي بن أبى طالب عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لا يبغضك من الرجال الا منافق ومن حملته أمه وهي حائض ، ولا يبغضك من النساء الا السلقلق

(وهي التي تحيض من دبرها).

ص: 544

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من فارقنى فارق اللّه ومن فارقك يا على فارقنى

اشارة

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 395 الى ص 398 وج 16 ص 600 الى ص 605) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها : حديث أبى ذر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم

العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 950 ط بيروت) قال :

أنا محمد بن الحسين بن حفص الأشناني ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا عبد اللّه بن

ص: 545

نمير ، ثنا عامر بن السمط ، عن أبي الجحاف ، عن داود بن أبي عوف ، عن معاوية ابن ثعلبة ، عن أبي ذر قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي من فارقني فارق اللّه ، ومن فارقك يا علي فارقني.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 151 من مصورة مكتبة اسلامبول) قال :

وعن أبى ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي من فارقني فقد فارق اللّه ، ومن فارقك فقد فارقني.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 701 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي من فارقنى فقد فارق اللّه ، ومن فارقك فقد فارقني (ك) وتعقب عن أبي ذر رضي اللّه عنه.

وقالا في ج 6 ص 485 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من فارقك يا علي فقد فارقنى ، ومن فارقني فقد فارق اللّه (ك) عن أبي ذر رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 188 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن أبي ذر رحمه اللّه تعالى عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

ص: 546

وسلم يقول : يا علي من فارقني فقد فارق اللّه ، ومن فارقك فارقني.

رواه الطبري وقال : خرجه احمد في «المناقب».

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 443 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من فارقك يا علي فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق اللّه.

قال في الهامش : رواه الحاكم يرفعه بسنده الى عن أبي ذر.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الترمذي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم.

وعن ابى ذر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي من فارقني فقد فارق اللّه ، ومن فارقك فقد فارقني.

رواه الامام احمد.

ومنها : حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 547

منهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 342 المخطوط) قال :

من فارق عليا فارقني ، ومن فارقني فارق اللّه عزوجل.

رواه الطبراني ، عن الحضرمي ، عن أحمد بن صبح الأسدي ، عن يحيى بن يعلى ، عن عمران بن عمار ، عن أبى إدريس ، عن مجاهد ، عن ابن عمر «رضي لله عنه» قال : قال رسول اللّه - الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 443 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من فارق عليا فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق اللّه.

وقال في الهامش : رواه في «سنن» ابى داود والطبراني في «الكبير» هما يرفعه بسنده عن ابن عمر.

ومنها : حديث وابصة بنت عبد اللّه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 548

منهم العلامة الحافظ المناوى في «الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور» (ج 3 ص 154) قال :

من طريق وابصة بنت عبد اللّه بن علي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي من فارقني فارق اللّه ، ومن فارقك فارقني.

ومنها : حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 443 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من فارق عليا فارقني ، ومن فارقني فارق اللّه.

وقال في الهامش : وذكره في «المناقب» عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ص: 549

مستدرك ما ورد من النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان اللّه يمنع عن هذه الامة القطر من السماء ببغضهم عليا عليه السلام

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 7 ص 230 وج 17 ص 219) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

وعن ابن عباس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انما رفع اللّه القطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم ، وان اللّه عزوجل يرفع القطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 421 ط بيروت) قال :

[عن] ابن عباس : انما رفع اللّه القطر عن بني إسرائيل لسوء رأيهم في أنبيائهم ، وان اللّه يرفع القطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب.

ص: 550

ما ورد في قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان اللّه عزوجل منع الطهر عن هذه الامة ببغضهم على بن أبى طالب عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 150 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى صاحب «مسند الفردوس» يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن مسعود (قال) صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما رفع اللّه الطهر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم على أنبيائهم ، وان اللّه عزوجل منع الطهر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب.

ص: 551

مستدرك ما ورد من قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام : حربك حربى وسلمك سلمى

تقدم ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في (ج 6 ص 439 الى ص 441 وج 17 ص 13) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 177 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم لعلي : ... وان حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وسرك سري - الى آخر الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 633 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت وصيي ، حربك حربي ،

ص: 552

وسلمك سلمي ، وأنت الامام وأبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا فويل لمبغضيهم. يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في اللّه لحشره اللّه معك ومع أولادك ، وأنتم معي في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.

قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن أبي الطفيل عامر بن الوائلة ، وهو آخر من مات من الصحابة بالاتفاق ، عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...

ص: 553

مستدرك ما روى في ان من سب عليا فقد سب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

اشارة

قد تقدمت الأخبار فيه عن العامة في (ج 6 ص 423 وج 17 ص 2) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

الاول : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو الوليد اسماعيل بن محمد المعروف بابن رأس غنمة الإشبيلي في «مناقل الدرر ومناقب الزهر» (ص 33 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

مر ابن عباس على قوم ينالون من علي ويسبونه ، فقال لقائده : أتدنيني منهم

ص: 554

فأدناه ، فقال : أيكم الساب اللّه؟ قالوا : نعوذ باللّه ان نسب اللّه. قال : فأيكم الساب لرسول اللّه؟ فقالوا : نعوذ باللّه أن نسب رسول اللّه. قال : فأيكم الساب لعلي بن أبي طالب؟ قالوا : اما هذا فنعم. قال : فأشهد هذا سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سبني فقد سب اللّه ، ومن سب عليا فقد سبني ، فأطرقوا فلما ولى ابن عباس قال لقائدة : كيف رأيتهم؟ قال :

نظروا إليك بأعين محمرة *** نظر التيوس الى شبار الجازر

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 136 ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان ، قال حدثنا أبو سعيد الثقفي ، جندل بن واثق ، عن حماد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن جبير قال : بلغ ابن عباس رضي اللّه عنه أن قوما يقعون في علي عليه السلام ، فقال لابنه علي ابن عبد اللّه : خذ بيدي فاذهب بي إليهم ، فأخذ بيده حتى انتهى إليهم ، فقال : أيكم الساب اللّه؟ قالوا : سبحان اللّه من سب اللّه فقد أشرك. فقال : أيكم الساب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قالوا : من سب رسول اللّه فقد كفر. فقال : أيكم الساب لعلي؟ قالوا : قد كان ذلك. قال : فأشهد لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه كبه اللّه على وجهه في النار. ثم تولى عنهم ، فقال لابنه علي : كيف رأيتهم؟ فأنشأ يقول :

نظروا إليك بأعين مزورة *** نظر التيوس الى شفار الجازر

ص: 555

قال : زدني فداك أبوك ، فقال :

حرز الحواجب ناكسوا أذقانهم *** نظر الذليل الى العزيز القاهر

قال : زدني فداك أبوك. قال : ما أجد مزيدا. قال لكني أجد :

أحياؤهم خزي على أمواتهم *** والميتون فضيحة للغابر

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 186 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن ابن عباس قال : أشهد باللّه لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه عزوجل أكبه على منخريه.

رواه الطبري وقال : أخرجه أبو عبد اللّه الجلابي.

وقال أيضا في ص 187 :

عن سعيد بن جبير أن ابن عباس «رضي لله عنه» سمع قوما يقعون في علي كرم اللّه تعالى وجهه ، فقال لابنه علي بن عبد اللّه : خذ بيدي فاذهب بى إليهم ، فأخذ بيده حتى انتهى إليهم ، فقال رضي اللّه تعالى عنه : أيكم الساب لله تعالى؟ فقالوا : سبحان اللّه من سب اللّه فقد أشرك. قال رضي اللّه عنه : فأيكم الساب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قالوا : سبحان اللّه من سب رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم فقد كفر. قال رضي اللّه تعالى عنه : أيكم الساب لعلي؟ قالوا : قد كان ذلك. قال رضي اللّه تعالى عنه : فأشهد باللّه أني سمعت رسول اللّه صلى اللّه

ص: 556

عليه وعلى آله وسلم : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه كبه اللّه على وجهه في النار. ثم ولى عنهم فقال لابنه علي : كيف رأيتهم؟ فأنشأ يقول :

نظروا إليك بأعين محمرة *** نظر التيوس الى شفار الجازر

فقال : زدني فداك أبوك. فقال :

خزر الحواجب ناكسوا أذقانهم *** نظر الذليل الى العزيز القاهر

فقال : زدني فداك أبوك. فقال :

أحياؤهم خزي على أمواتهم *** والميتون فضيحة للغابر

رواه الصالحاني عن الحافظ أبي موسى المديني بإسناده.

ورواه الزرندي باختلاف يسير في بعض الألفاظ ، وعنده ان ابن عباس رضي اللّه تعالى عنه لما استزاد ابنه في النوبة الثالثة قال ابنه : ما عندي مزيد. فقال : لكن عندي ، وأنشأ البيت الثالث.

ولي بيت في هذا المعنى رحمة اللّه على من وافقنا في ذلك وكان معنا :

ألا لعنة اللّه واللاعنينا *** لمن سب مولى الورى أجمعينا

فمن سبه سب خير البرايا *** أيا شر قوم به فاعلينا

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 4 ص 189 ط بيروت) قال :

وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من سب عليا فقد سبني ،

ص: 557

ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه أدخله النار [نار جهنم] وله عذاب مقيم.

ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي الشافعي في «الانباء المستطابة» (ص 66 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

عن ابن عباس : من سب عليا فقد سب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وكان ابن عباس قد رفع هذا الحديث الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن ابن عباس : انه مر - بعد ما حجب بصره - بمجلس من مجالس قريش وهم يسبون عليا ، فقال لقائده : ما سمعت هؤلاء يقولون؟ قال سبوا عليا. قال : ردني إليهم ، فرده قال : أيكم الساب لله؟ قالوا : سبحان اللّه من سب اللّه فقد أشرك فقال : أيكم الساب لرسول اللّه؟ قالوا : سبحان اللّه من سب رسول اللّه فقد كفر. فقال : أيكم الساب لعلي؟ قالوا : أما هذا فقد كان. قال : فأنا أشهد باللّه لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه عزوجل أكبه اللّه على منخريه. ثم ولى عنهم ، فقال لقائده : ما سمعتهم يقولون؟ قال : ما قالوا شيئا. قال : فكيف رأيت وجوههم حيث قلت ما قلت؟ قال :

نظروا إليك بأعين محمرة *** نظر التيوس الى شفار الجازر

ص: 558

خرز الحواجب ناكسوا أذقانهم *** نظر الذليل الى العزير القاهر

خرجه الجلابي.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 148 ط مكتبة أيا صوفيا) قال :

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : مر على قوم يسبون عليا ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه أكبه اللّه على منخريه في النار.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 434 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخرج أبو عبد اللّه الخلائي يرفعه بسنده الى عن ابن عباس قال : أشهد باللّه سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه عزوجل ، ومن سب اللّه عزوجل أكبه على منخريه في النار.

وقال أيضا في ص 435 :

أخرج [صاحب] «مودة القربى» يرفعه بسنده الى سعيد بن جبير قال : كنت أقود ابن عباس بعد ما ذهب بصره من المسجد ، فمر بقوم يسبون عليا ، فقال : ردني إليهم ، فرددته فقال : أيكم سباب اللّه؟ فقالوا : سبحان اللّه من سب اللّه فقد كفر. فقال : أيكم سب عليا؟ قالوا : أما هذا فقد كان. فقال ابن عباس : أشهد باللّه واللّه لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ،

ص: 559

ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه ورسوله يوشك ان يأخذه. ثم انصرف ابن عباس.

الثاني : حديث سعد بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 436 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

(أخبرنا) احمد بن شعيب ، قال أخبرنا عبد الاعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، قال جعفر بن عون ، عن سعد بن أبى عبد اللّه ، قال حدثنا ابو بكر بن خالد ابن عرفطة ، قال : رأيت سعد بن مالك بالمدينة فقال : ذكر لي أنكم تسبون عليا. قلت : قد فعلنا. قال : لعلك نبه [كذا] بعد ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما سمعت : من سب اهل بيتي فأنا بريء منه.

قال في الهامش : قوله نبه كذا مرسوم بالأصل وبمطرته ولعله «لم تنبه».

الثالث : حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

ص: 560

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 186 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وخرج الامام أحمد منه من حديث ام سلمة سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من سب عليا فقد سبني.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 146 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

قال زيد بن أرقم : دخلت على أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت : ممن أنت؟ قلت : من أهل الكوفة. قالت : من الذين يسب فيهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قلت : لا واللّه يا امه ما سمعت أحدا يسب رسول اللّه. قالت : بلى انهم يقولون : فعل اللّه بعلي ومن يحبه وقد كان واللّه رسول اللّه يحبه.

وقال أيضا :

وروى أبو عبد اللّه الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت : يا أبا عبد اللّه أيسب رسول اللّه فيكم وأنتم احياء؟ قلت : سبحان اللّه وأني يكون هذا. قالت : أليس يسب علي ومن يحبه؟ قلت : بلى. قالت : أليس كان رسول اللّه يحبه؟ وفي رواية قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني. وروى عن أم سلمة زوج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : من سب عليا وأحباءه فقد سب رسول اللّه ، وأشهد أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يحبه.

ص: 561

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 434 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه.

قال في الهامش : رواه الامام احمد والحاكم هما يرفعه بسنده عن ام سلمة.

وقال أيضا في ص 435 :

(النسائي) : أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا يحيى بن زكريا ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن أبى اسحق ، عن أبى عبد اللّه الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيكم؟ قلت : سبحان اللّه - أو معاذ اللّه. قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني.

ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 66 ط دمشق) قال :

وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني.

ص: 562

الرابع : حديث كعب بن عجرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 282 ط دمشق) قالا :

عن كعب عجرة : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تسبوا عليا فانه ممسوس في ذات اللّه.

ورويا أيضا في ج 9 ص 466 مثله.

الخامس : حديث ابن سكن

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في «نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية» (ص 49 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال : وعن ابن سكن قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سب عليا فقد سبني.

ص: 563

السادس : حديث على بن طلحة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 187 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن علي بن طلحة مولى بنى أمية قال : حج معاوية ومعه معاوية بن خديج ، وكان من أسب الناس لعلي رحمة اللّه ورضوانه عليه ، فمر بالمدينة والحسن بن علي رضي اللّه تعالى عنه جالس ، فقيل له : هذا معاوية بن خديج الساب لعلي كرم اللّه تعالى وجهه ، فقال : علي بالرجل ، فأتاه فقال له الحسن رضي اللّه تعالى عنه : أنت معاوية بن خديج؟ قال : نعم. قال : أنت الساب لعلي ، فكان استحيا؟ فقال له الحسن : أم واللّه لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل ، قول الصادق المصدق وقد خاب من افترى.

رواه الزرندي.

ص: 564

مستدرك ما ورد من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خلق اللّه من نور وجه على عليه السلام ملائكة يستغفرون له ولمحبيه

تقدم ما يدل عليه من الأحاديث من كتب العامة في (ج 7 ص 319 الى ص 321 وج 17 ص 272) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 256 نسخة المكتبة الملي بفارس) قال :

وعن أنس «رضي لله عنه» قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : خلق اللّه تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه الى يوم القيامة.

رواه الصالحاني بإسناده.

ص: 565

مستدرك حديث ان اللّه تعالى أيد نبيه محمدا صلی اللّه عليه وآله بعلى عليه السلام

تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في (ج 6 ص 139 الى ص 147 وج 16 ص 487) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى :

فمنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في كتابه «مرآة المؤمنين» (ص 36) قال:

وعن محمد بن حنفية قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و (آله و) سلم : لما عرج بي الى السماء رأيت في السماء الرابعة والسادسة ملكا نصفه من نار ونصفه من ثلج في جبهته مكتوب «أيد اللّه محمدا بعلي بن أبي طالب» فبقيت متعجبا ، فقال لي الملك : مم تعجب؟ كتب اللّه في جبهتي ما ترى قبل الدنيا بألفي عام.

ص: 566

ومنهم الحافظ القاض أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموي في كتابه «معجم الصحابة» (الجزء العاشر ص 266 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول في تركيا) قال :

بإسناده عن سعيد بن جبير عن أبي الحميراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى السماء فإذا على العرش «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيدته بعلي».

ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحق بن عثمان في «الفائق» (ص 77 مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيت مكتوبا على ساق العرش «أنا اللّه وحدي لا اله غيري ، خلقت جنة عدن بيدي ، محمد صفوتي من خلقي ، أيدته بعلي ونصرته بعلي رضي اللّه عنه».

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 208 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الملي بفارس) قال :

وعن وهب بن منبه قال : مكتوب في بعض الكتب : انه مكتوب على ساق العرش «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أيدته بعلي ونصرته به».

رواه الحافظ أبو بكر الخطيب.

ص: 567

وعن أبي الحسن رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : ليلة أسري بى الى السماء نظرت الى ساق العرش الأيمن فرأيت كتابا فهمت «محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم ، أيده بعلي ونصره به».

رواه الطبري وقال : خرجه الملا في سيرته.

ورواه الزرندي ولفظه قال : صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : لما أسري بي رأيت في ساق العرش مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه صفوتي من خلقي أيدته بعلي ونصرته به».

قال : وفي رواية : رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوبا «أنا اللّه وحدي لا اله غيري ، غرست جنة عدن بيدي ، محمد صفوتي ، أيدته بعلي».

وعن ابن الحمراء خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يقول : لما أسري بى الى السماء دخلت الجنة - أو قال : اطلعت في الجنة - فرأيت عن يمين العرش مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيدته بعلي ونصرته به».

رواه الحافظ أبو بكر الخطيب.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 165) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن ، فلما بلغت البيت المقدس في معراجي الي السماء وجدت على صخرة بها «لا اله

ص: 568

الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيدته بعلي وزيره» ، ولما انتهيت الى سدرة المنتهى وجدت عليها «اني أنا اللّه لا اله الا أنا وحدي ، محمد صفوتي من خلقي ، أيدته بعلي وزيره ونصرته به» ، ولما انتهيت الى عرش رب العالمين فوجدت مكتوبا على قوائمه «اني أنا اللّه لا اله الا أنا ، محمد حبيبي من خلقي ، أيدته بعلي وزيره ونصرته به».

رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن علي مرفوعا جامع الأنساب.

وقال أيضا في ص 348 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى السماء وخلت الجنة فرأيت في ساق العرش الأيمن مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيدته بعلي ونصرته بعلي».

قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده الى عن أبي الحمراء.

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى السماء إذا على العرش مكتوب «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أيدته بعلي».

قال في الهامش : رواه ابن قانع القاضي - يرفعه بسنده الى عن أبي الحمراء في كتاب «الشفاء» مسطور.

ص: 569

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : على منى بمنزلة رأسى من بدني

اشارة

تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه عن كتب العامة في (ج 5 ص 235 الى ص 239 وج 16 ص 98 الى ص 104) ، وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منها : حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص: 570

منهم العلامة الشريف السيد شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد اللّه الحسيني الإيجي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 239 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال :

قال البراء بن عازب : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : علي مني بمنزلة رأسي من جسدي.

ومنهم العلامة أبو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 44) قال :

فقد نقل الطبري عن البراء انه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني بمنزلة رأسي من جسدي.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 274 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الخطيب بسنده عن البراء عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي مني بمنزلة رأسي من بدني.

وقال في ص 630 :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت مني بمنزلة رأسى من جسدي.

قال في الهامش : رواه الامام أبو إسحاق الثعلبي والملا في سيرته ، هما يرفعه بسنده الى عن البراء بن عازب مرفوعا.

ص: 571

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 39 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن البراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني بمنزلة رأسي من جسدي. خرجه الملا وروى الترمذي.

ومنها : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 66 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الديلمي عن ابن عباس : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي مني بمنزلة رأسي من بدني.

ومنهم العلامة الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 97).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «اتحاف اهل الإسلام».

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 139 ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن على بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد ، قال حدثنا محمد بن محمد ، قال حدثنا

ص: 572

أحمد بن محمد بن زيد الهاشمي ، قال حدثنا الحسين بن الحسن ، قال حدثنا قيس ابن الربيع ، عن أبي هاشم الرماني ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي مني بمنزلة رأسي من بدني.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 274 نسخة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني بمنزلة رأسي من بدني.

وقال في الهامش : رواه الديلمي بسنده عن البراء والديلمي بسنده عن ابن عباس.

وقال أيضا :

وأخرج ابن المغازلي الشافعي والموفق بن أحمد الخوارزمي هما عن مجاهد وابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي مني مثل رأسي من بدني.

وقال في الهامش : رواه الديلمي بسنده عن عبد اللّه بن مسعود وابن المغازلي وابن أحمد هما يرفعه بسنديهما عن مجاهد وعن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 573

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان قصر على في الجنة بين قصرى وقصر ابراهيم

تقدم نقل ما يدل عليه (ج 7 ص 310 الى ص 313 وج 16 ص 500 وص 501) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 108 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الحاكم في تاريخه والبيهقي في فضائل الصحابة وابن الجوزي هم جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ، فقصري في الجنة وقصر ابراهيم في الجنة متقابلين ، وقصر علي بن أبي طالب بين قصري وقصر ابراهيم ، فيا له من حبيب بين خليلين.

وقال في ص 37 :

ص: 574

وروى البيهقي في فضائل الصحابة وابن الجوزي هما يرفعه بسنده عن سلمان قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة من ياقوتة حمراء على يمين العرش ، وضربت لإبراهيم قبة من ياقوتة خضراء على يسار العرش ، وضربت فيما بيننا لعلي بن أبي طالب قبة من لؤلؤة بيضاء ، فما ظنكم بحبيب بين خليلين.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 257 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن عبد الرحمن بن سهل بن خزيمة عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة عن يمين العرش درة بيضاء وضربت عن يسار العرش قبة من ياقوتة حمراء لإبراهيم خليل الرحمن ، وضربت بينهما قبة خضراء لعلي بن أبي طالب ، فما ظنك بحبيب بين خليلين.

رواه الحافظ الخطيب.

وقال في ص 258 من الكتاب المذكور :

عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : ان اللّه اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم ، فقصري وقصر ابراهيم في الجنة متقابلان ، وقصر علي ابن أبي طالب بين قصري وقصر ابراهيم ، فيا له من حبيب بين خليلين.

رواه الزرندي ، ورواه الطبري ، وقال : أخرجه أبو الحسن الحاكمي.

ص: 575

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن الخافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 47 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة حمراء عن يمين العرش ، وضرب لأبى ابراهيم قبة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش ، وضرب فيما بينهما لعلي بن أبي طالب قبة من لؤلؤة بيضاء ، فما ظنكم بحبيب بين خليلين. خرجه الحاكمى أيضا.

وقال أيضا في الصفحة المذكورة :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ، وان قصري في الجنة وقصر ابراهيم متقابلان ، وقصر علي بن أبى طالب بين قصري وقصر ابراهيم ، فيا له من حبيب بين خليلين. خرجه الحاكمي.

ص: 576

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حق على على هذه الامة كحق الوالد

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 488 الى ص 492 وج 17 ص 25 الى ص 27) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهمالعلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 233 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حق علي بن ابى طالب على هذه الأمة كحق الوالد على ولده.

قال في الهامش : رواه الديلمي صاحب الفردوس بسنده عن جابر بن عبد اللّه في فضائل أمير المؤمنين.

و [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على الولد.

قال في الهامش : رواه الديلمي بسنده عن جابر.

ص: 577

[وقال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حق علي على المسلمين حق الوالد على ولده.

قال في الهامش : رواه موفق بن احمد والحموينى هما بسنديهم عن جابر وعن عمار وعن انس وعن ابى أيوب.

وقال أيضا في ص 641.

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي حقك على المسلمين كحق الوالد على ولده. رواه ابن المغازلي بسنده.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 2 ص 210 ط بيروت دار الكتاب العربي) قال :

[عن] جابر : حق علي بن أبي طالب على هذه الأمة كحق الوالد على ولده.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين» (ص 36 مخطوط) قال :

عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حق علي بن ابى طالب على هذه الأمة كحق الوالد على ولده.

ومنهم العلامة ابو القاسم عيسى بن على بن عيسى بن داود بن الجراح المتوفى سنة 391 في الجزء الثاني من حديثه (ص 15 - الموجود في مجموعة مشتملة على أجزاء مختلفة من النسخ العتيقة - والنسخة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قرأ على أبى الحسن محمد بن نوح الجندي الجندي سابوري وأنا أسمع ، قيل له : حدثكم احمد بن يحيى الصوفي ، حدثنا احمد بن المفضل بن عمر العنقزى ، حدثنا

ص: 578

جعفر الأحمر ، عن أبى رافع ، حدثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عمار ابن ياسر ، وعن أبي أيوب قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حق علي على المسلمين حق الوالد على ولده.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 26 نسخة مكتبة فاتيكان قال :

أخبرنا الحسن بن احمد بن ابراهيم البراز ، أنبأ عبد اللّه بن جعفر بن درستويه النحوي ، نبا يعقوب بن سفيان ، نبا ابو علي احمد بن المفضل ، نبا جعفر الأحمر عن ابن ابى رافع ، نبا عبد اللّه بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر وعن ابى أيوب الأنصاري قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حق علي على كل مسلم حق الوالد على ولده.

ص: 579

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان السماوات والأرضين لو وضعت في كفة ووضع ايمان على في كفة لرجح ايمانه

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 6 ص 10 وج 16 ص 406 الى ص 410) عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 175 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن أمير المؤمنين عمر الفاروق «رضي لله عنه» أنه قال : أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم لسمعته وهو يقول : لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعت في كفة ووضع ايمان علي في كفة لرجح ايمان علي.

رواه الطبري وقال : أخرجه ابن السمان في الموافقة والحافظ السلفي في المشيخة البغدادية.

ص: 580

ورواه الصالحاني أيضا ، ولفظه : انه جاء رجلان الى عمر «رضي لله عنه» فقالا له : ما ترى في طلاق الأمة؟ فقام الى حلقة فيها رجل أصلع فقال : ما ترى في طلاق الأمة؟ فقال : اثنتان ، فانبت إليهما فقال اثنتان ، فقال له أحدهما : جئناك وأنت أمير المؤمنين فسألناك عن طلاق الأمة فجئت الى رجل فسألته. فقال عمر : ويلك أتدري من هذا ، هذا علي بن أبى طالب ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقول : لو أن السماوات والأرض وضعتا في كفة ووزن ايمان علي في كفة لرجح ايمان علي.

ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 18 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

قال عمر بن الخطاب : أشهد على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لسمعته وهو يقول : ان السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعتا في كفة ثم وضع ايمان علي في كفة ميزان لرجح ايمان علي.

ومنهم العلامة ابو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 49 نسخة جستربيتى) قال :

وقال عمر بن الخطاب «رضي لله عنه» : أشهد على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : ان السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعتا في كفة ميزان ووضع ايمان علي في كفة ميزان لرجح ايمان علي رضى اللّه عنه.

ص: 581

ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي الشافعي في «الانباء المستطابة» (ص 64 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :

ومن ذلك ما روي عن عمر قال : أشهد لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لو أن السماوات والأرض وضعا في كفة وايمان علي في كفة لرجح ايمان علي بن ابى طالب.

ومنها سؤال عمر لعلي عليه السلام عن طلاق الأمة ، فأومى علي عليه السلام بإصبعيه - يعنى طلقتين - وقد عوتب عمر في مساءلته فقال : أشهد على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لقد سمعته وهو يقول : ان السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعتا في كفة ميزان ثم وضع ايمان علي في كفة الميزان لرجح ايمان علي عليه السلام.

وقال صاحب الكتاب : وهذا تفضيل عظيم.

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الاخبار» (ص 26 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال :

أخبرنا القاضي أبو العلا محمد بن علي بن يعقوب ، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن ابراهيم الرياحي بواسط ، أنبأ صالح بن محمد بن أبي مقاتل القيراطي ، نبأ محمد بن تسليم الوراق ، عن رقبة بن مصقلة ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن

ص: 582

الخطاب رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لو أن السماوات السبع وضعت في كفة ووضع ايمان علي في كفة لرجح ايمان علي.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 365 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى ابن السمان في الموافقة والحافظ السلفي هما يرفعه بسنده الى عن عمر مرفوعا في الذخائر [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو أن السماوات السبع والأرضين وضعت في كفة ووضع ايمان علي في كفة لرجح ايمان علي.

قال في الهامش : رواه ابن السمان في «الموافقة» والحافظ السلفي هما يرفعه بسنده الى عن عمر مرفوعا.

وقال أيضا :

أخرج في كتاب «مودة القربى» و «جامع الأنساب» يرفعه بسنده الى عن عبد اللّه جويشفة بن مرة العيري عن جده قال : أتى عمر بن الخطاب رجلان فسألاه عن طلاق الأمة ، فانتهى الى حلقة فيها رجل أصلع فقال : يا أصلع ما ترى في طلاق الأمة؟ فأشار بالسبابة والتي يليها ، فالتفت ابن الخطاب إليهما وقال : اثنان. فقال لهما عمر : هذا علي بن أبي طالب ، أشهد اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لو أن ايمان أهل السماوات والأرض وضع في كفة ووضع ايمان علي في كفة لرجح ايمان علي بن أبي طالب.

وقال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن عمر

ص: 583

ابن الخطاب.

وقال أيضا :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وايمان علي في كفة لرجح ايمان علي.

وقال في الهامش : رواه الديلمي صاحب «الفردوس» يرفعه بسنده الى عن ابن عمر.

وقال أيضا في ص 54 :

أخرج الخطيب الخوارزمي موفق بن أحمد وأخرجه الحافظ ابن شيروية الديلمي في كتابه «الفردوس» وأبو نعيم الحافظ والحافظ جلال الدين السيوطي هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس وعن عروة بن الزبير عنهما قال : لما قتل علي عمرو بن عبد ود العامري - الى أن قال - : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قتله علي ، وقال : ابشر يا علي فلو وزن عملك اليوم بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم.

وقال في ص 556 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أبا الحسن لو وضع ايمان الخلائق وأعمالهم في كفة ميزان ووضع عملك يوم أحد على كفة أخرى لرجح عملك على جميع ما عمل الخلائق ، وان اللّه باهى بك يوم أحد ملائكته المقربين ، ورفع الحجب من السماوات السبع وأشرقت إليك الجنة وما فيها وابتهج بفعلك رب العالمين ، وان اللّه تعالى يعوضك ذلك اليوم ما يغبط كل نبى ورسول وصديق وشهيد قاله لعلي

ص: 584

ابن أبي طالب.

أخرج هذا الحديث أبو الحسن المعروف بابن المغازلي وصاحب المناقب هما يرفعه بسنديهما عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - لعلي بن أبي طالب.

وقال أيضا في ص 651 :

يا علي لو وضع أعمال أمتي في كفة ووضع عملك يوم أحد على كفة أخرى لرجح عملك ، وان اللّه باهى بك يوم أحد ملائكته المقربين ، ورفعت الحجب من السماوات السبع وأشرقت إليك الجنة وما فيها وابتهج بفضلك رب العالمين.

قال في الهامش : رواه ابن المغازلي يرفعه بسنده الى عن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه رضي اللّه عنهم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في كتابه «مرآة المؤمنين» (ص 86 مخطوط) قال :

وعن عمر أيضا قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لو أن السماوات والأرض وضعتا في كفة وايمان علي في كفة ووزن ايمان علي لرجح ايمان علي.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 408 ط بيروت دار الكتاب العربي) قال :

[عن] عمر بن الخطاب : لو أن السماوات والأرض وضعتا في كفة وايمان علي في كفة لرجح ايمان علي.

ص: 585

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : قال إبليس لعلى : واللّه ما يبغضك احد الا وقد شاركت أباه في امه

تقدم ما يدل عليه في (ج 7 ص 224 وج 17 ص 328) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 195 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة ، قال : وقال خزيت - أو لعنت شك إسحاق - قال : فقال علي كرم اللّه تعالى وجهه : يا رسول اللّه ما هذا؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : أو ما تعرفه يا علي؟ قال رحمة اللّه ورضوانه عليه : اللّه ورسوله أعلم. قال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : هذا إبليس ، فوثب علي كرم اللّه تعالى وجهه فأخذ

ص: 586

بناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه ، ثم قال كرم اللّه وجهه : يا رسول اللّه أقتله؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : أو ما علمت انه قد أجل الى الوقت المعلوم. قال :

فتركه عن يده ، فوقف ناحية ثم قال : ما لي ولك يا ابن أبي طالب ، واللّه ما بغضك أحد الا وقد شاركت أباه فيه.

رواه الصالحاني.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : روى عن ابن عباس قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة ، قال : فقال رسول اللّه : لعنت - أو قال : خزيت - قال : فقال علي بن أبي طالب : ما هذا يا رسول اللّه؟ قال : أو ما تعرفه يا علي؟ قال : اللّه ورسوله أعلم. قال : هذا إبليس ، فوثب اليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه وقال لرسول اللّه : أقتله؟ قال رسول اللّه : أو ما علمت انه قد أجل الى الوقت المعلوم؟ قال : فتركه من يده ، فوقف ناحية ثم قال : مالي ولك يا ابن أبي طالب؟ واللّه ما أبغضك أحد الا وقد شاركت أباه فيه ، اقرأ ما قال اللّه فقال «وشاركهم في الأموال والأولاد». قال ابن عباس : ثم حدثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لقد عرض لي في الصلاة فأخذت بحلقه فخنقته كأني لأجد برد لسانه على ظهر كفي ، ولو لا دعوة أخي (سليمان) لأريتكموه مربوطا بالسارية تنظرون اليه.

ص: 587

مستدرك قول النبي صلی اللّه عليه وآله : ناولني جبرئيل بسفرجلة لما أسرى بى الى السماء وخرجت منها حوراء فقالت : خلقني اللّه لأخيك على عليه السلام

قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه من كتب العامة في (ج 6 ص 121 وج 16 ص 495 ، ونستدرك النقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 258 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى سبع سماوات أخذ بيدي حبيبي جبرئيل عليه السلام فأجلسني على درنوك من درانيك الجنة ، ثم ناولني سفرجلة فانقلقت نصفين فخرجت منها حوراء فقالت : السلام عليك يا أحمد ، السلام عليك يا رسول اللّه. قلت : وعليك يرحمك اللّه من أنت؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار من

ص: 588

ثلاثة أنواع ، أسفلي من المسك ووسطي من العنبر وأعلاني من الكافور ، عجنت بماء الحيوان ، قال الجبار : كوني فكنت ، خلقت لأخيك وابن عمك ووصيك علي بن أبي طالب.

رواه الامام الخطيب ، ورواه الطبري بتغيير يسير في اللفظ وقال : أخرجه الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام.

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الشافعي الحضرمي نزيل مكة المكرمة المتوفى سنة 1047 في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 132 والنسخة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال : وعن سيدنا علي كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى السماء أخذ جبريل بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة وناولني سفرجلة ، فكنت أقلبها إذ تفلقت وخرجت منها حوراء لم أر أحسن منها فقالت : السلام عليك يا محمد. فقلت : وعليك السلام من أنت؟ قالت : أنا الراضية خلقني الجبار من ثلاثة أصناف أعلاي من عنبر ووسطي من كافور وأسفلى من مسك ، عجنني بماء الحيوان ثم قال : كوني فكنت ، خلقني لأخيك وابن عمك علي ابن أبي طالب. أخرجه الامام علي بن موسى الرضا.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 350 نسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى موفق بن أحمد الخوارزمي المكي يرفعه بسنده [الى عن داود بن

ص: 589

سليمان ، قال حدثنا أبو الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه] عن علي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لما أسري بى الى السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة وناولني سفرجلة ، فأنا أقبلها فإذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر أحسن منها ، فقالت : السلام عليك يا رسول اللّه. قلت : من أنت؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقت من أصناف ثلاثة أسفلي من مسك ووسطي من كافور وأعلائي من عنبر ، عجنني اللّه من ماء الحيوان ثم قال اللّه الجبار : كوني فكنت ، وخلقني لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب.

وقال أيضا في الهامش :

وأخرج هذا الحديث الزمخشري في كتابه «ربيع الأبرار».

وفي المناقب بسنده عن الأعمش وعن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري نحوه ، ولكن زاد : أشفار عينها مقاديم النسور ، فقالت : السلام عليك يا أحمد ، السلام عليك يا محمد.

وقال أيضا في ص 351 :

روى الامام علي بن موسى الرضا يرفعه بسنده عن علي مرفوعا [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما أسري بى الى السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة وناولني سفرجلة ، فكنت أقلبها فإذا انفلقت وخرجت منها حوراء لم أر أحسن منها ، فقالت : السلام عليك يا محمد. قلت : وعليك السلام من أنت؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار من ثلاثة أصناف أعلاي من عنبر ووسطي من كافور وأسفلي من مسك ، عجنني بماء الحيوان ثم قال : كوني فكنت ، خلقني لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب.

ص: 590

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : الصديقون ثلاثة

قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 15 ص 295 الى ص 297 وج 17 ص 332 و 333) ، ونستدرك هاهنا من الكتب التي لم ننقل عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة يحيى بن موفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 139 ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ بن العلاف بقراءتي عليه في الرصافة ببغداد ، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال فيما كتب إلينا عبد اللّه بن غينام الكوفي ، يذكر أن الحسن بن عبد الرحمن بن أبى يعلى المكفوف حدثهم ، قال أخبرنا عمرو بن جميع البصري ، عن محمد ابن أبى يعلى ، عن عيسى بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن أبى يعلى ، عن

ص: 591

أبيه أبي يعلى ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الصديقون ثلاثة :

حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال «يا قوم اتبعوا المرسلين» ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال «أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللّه» ، وعلى بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم عليهم السلام.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في ««مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

عن ابى ليلى قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة - الحديث.

ورواه أيضا في صفحة 151 من المجلد السابع عشر عن أبي ليلى عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.

ومنهم الحافظ ابن شيروية الديلمي في «الفردوس» (ص 80 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو) قال :

روى عن أبي ليلى الأنصارىّ عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 2 ص 581 ط بيروت) قال :

[عن] داود بن بلال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن ابى طالب والثالث أفضلهم.

ص: 592

ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 36 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

روى أيضا في الكتاب المذكور آنفا : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ، ومؤمن آل فرعون الذي كان يكتم ايمانه ، وعلي بن أبى طالب وهو أفضلهم.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 80 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في «الجامع الصغير» و «الذخائر» روى الامام احمد بن حنبل وابو نعيم الاصفهاني وابن عساكر عن ابى ليلى ، وروى ابن النجار عن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال «يا قوم اتبعوا المرسلين» ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال «أتقتلون رجلا أن يقول ربى اللّه» ، وعلي بن ابى طالب وهو أفضلهم.

وقال أيضا :

روى الامام احمد بن حنبل في «مسنده» وابو نعيم وابن المغازلي والموفق الخوارزمي هم جميعا عن أبى ليلى وعن أبى أيوب الأنصاري ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار وهو المؤمن الذي قال «يا قوم اتبعوا المرسلين» وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي [قال ظ] «أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللّه» ، وعلي بن ابى طالب وهو أفضلهم.

ص: 593

وقال أيضا :

روى الديلمي عن داود بن بلال عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار وهو من آل يس ، وحزقيل وهو من آل فرعون ، وعلي بن أبى طالب وهو أفضلهم.

في «الصواعق» و «الجامع الصغير» روى ابن النجار بسنده مرفوعا عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب آل يس ، وعلي بن أبى طالب.

وقال أيضا في ص 81 :

روى الامام احمد بن حنبل في «مسنده» بسنده عن أبى أيوب الأنصاري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ، ومؤمن آل فرعون الذي كان يكتم ايمانه ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.

ومنهم العلامة ابو طاهر احمد بن محمد السلفي الاصفهانى الشافعي في «المشيخة البغدادية» (ص 9 مصورة مكتبة جستربيتى) قال :

حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا إسحاق بن عبد الرحمن الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع ، عن ابن ابى ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة : حبيب بن موسى النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن ابى طالب الثالث وهو أفضلهم.

ص: 594

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على ان اللّه تعالى قد زين عليا بزينة لم يزين أحدا بزينة أحب الى اللّه منها

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 490 وج 17 ص 80 الى ص 82) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 255 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن عمار بن ياسر رضي اللّه تعالى عنهما يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يقول : يا علي ان اللّه تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب اليه منها ، زهدك في الدنيا وأبغضك وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم اتباعا ورضوا بك اماما. يا علي طوبى لمن أحبك وصدق عليك وإخوانك في دينك وشركائك في جنتك ، وأما من أبغضك وكذب عليك فحقيق على اللّه تعالى أن يقيمه

ص: 595

مقام الكذابين.

رواه الصالحاني.

أبو نعيم عن عمار أيضا ولفظه : يا علي ان اللّه تعالى قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب الي منها ، هي زينة الأبرار عند اللّه تعالى الزهد في الدنيا ، فجعلك ترضى بهم اتباعا ويرضونك اماما.

ورواه الطبري عن عمار أيضا وقال : أخرجه ابو الخير الحاكمي الا أنه قال : ووصب لك حب المساكين.

وروى الزرندي عن عمار رضي اللّه عنه أيضا ، ولفظه يوم صفين : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يقول لعلي : ان اللّه تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليها ، منها الزهد في الدنيا وحبك للمساكين ، فجعلك ترتضي بهم اتباعا ويرضون بك اماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، فهم رفقاؤك في الجنة ومجاوروك في دارك ، وأما من أبغضك وكذب عليك فانه حق على اللّه تعالى أن يوقفه يوم القيامة موقف الكذابين.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى عن عمار بن ياسر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي بن أبى طالب : ان اللّه قد زينك بزينة لم تتزين العباد بزينة أحب الى اللّه ، منها الزهد في الدنيا ، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ،

ص: 596

ووهب لك حب المساكين فرضوا بك اماما ورضيت بهم اتباعا ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، وأما الذين أحبوا وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك ، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على اللّه أن يوقفهم موقف المكذبين يوم القيامة.

ومنهم ابو شجاع شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 409 ط بيروت) قال :

عمار بن ياسر : يا علي ان اللّه عزوجل زينك بزينة لم يتزين الخلائق بزينة هي أحب الى اللّه منها ، الزهد في الدنيا وجعل الدنيا لا تنال منك شيئا.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين» (ص 34) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان اللّه تعالى قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب الى اللّه تعالى منها ، زينة الأبرار عند اللّه الزهد في الدنيا ، فجعلك لا تزرا من الدنيا ولا تزرا الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ، فجعلت ترضى بهم اتباعا ويرضون لك اماما.

ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الشافعي في «التبر المذاب» (ص 33 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

الرابع ما ورد فيه من الأحاديث الصحيحة قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي

ص: 597

ان اللّه قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب اليه منها ، هي زينة الأبرار عند اللّه تعالى ، الزهد في الدنيا ، جعلك لا تزرأ من الدنيا شيئا ولا تزرا الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ، فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك اماما.

رواه أبو نعيم الحافظ في كتابه «حلية الأولياء» وزاد فيه الامام احمد في «مسنده» : فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

ص: 598

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : على قاضى ديني

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 339 وص 385 وج 6 ص 581 الى ص 592 وج 15 ص 574 الى ص 577) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنها في ما مضى :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 188) قال : [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أرضيك يا علي ، أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع.

قال في الهامش : رواه الطبراني في الكبير يرفعه بسنده عن ابن عمر.

وقال أيضا في ص 142 :

ص: 599

رواه الطبراني يرفعه بسنده عن أبى سعيد وعن سلمان في الجامع الكبير : ان وصيي وموضع سري وخير من اترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن ابى طالب.

ومنهم العلامة الشيخ ابو شجاع شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 88 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال :

عن سلمان الفارسي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي بن أبى طالب ينجز عداتي ويقضي ديني.

ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 97 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ، ويقضى ديني علي بن ابى طالب ، (طب) عن أبى سعيد عن سلمان رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة محمد بن جرير الطبري الشافعي المتوفى سنة 310 في «تهذيب الآثار» (ج 1 ص 54 ط مطابع الصنعاء) قال :

وحدثنا أحمد بن منصور ، قال حدثنا الأسود بن عامر ، قال حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه الأسدي ، عن علي قال : لما نزلت هذه الآية ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال : جمع رسول اللّه صلى اللّه

ص: 600

عليه وآله أهل بيته فاجتمعوا ثلاثين رجلا ، فأكلوا وشربوا فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي وهو معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلى؟ قال : فعرض ذاك عليهم ، فقال رجل : يا رسول اللّه كنت بحرا من يطيق هذا ، حتى عرض على واحد واحد فقال علي : أنا.

وقال أيضا :

حدثنا أبو هشام الرفاعي قال حدثنا يحيي بن آدم ، قال قلت لشريك : ما تقول في الرجل يقول لورثته : من يضمن عني ديني ، فضمنه بعضهم ولا يسمى. فقال : من أجازه فهو أحسن قولا ممن لم يجزه ، حدثنا الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد ، عن علي أن النبي صلى اللّه عليه قال : من يضمن عني ديني ويقضي عداتي ويكون معي في الجنة؟ أو نحو ذا ، قلت : أنا.

وحدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال حدثنا يحي ، قال حدثنا أبو بكر ابن عياش ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد اللّه بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر - ان شاء اللّه شك يحي - عن علي ، عن النبي صلى اللّه عليه مثله.

ص: 601

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان اللّه تعالى جعل ذريته في صلب على عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه في (ج 7 ص 4 الى ص 9 وج 17 ص 292) ، وننقل هاهنا عن كتب علماء العامة التي لم ننقل عنها :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص 44 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وعن جابر رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عزوجل جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وان اللّه تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب. أخرجه الطبراني في ترجمة الحسن.

ص: 602

ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 41 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن ابن عباس قال : كنت أنا والعباس جالسين عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ دخل علي ، فسلم فرد عليه النبي وقام اليه وعانقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس : يا رسول اللّه أتحب هذا؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : واللّه يا عم اللّه أشد حبا له مني ، ان اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.

خرجه الحاكمي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 222 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا ، وأشار الى علي.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني في «نثر الدر المكنون» (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال :

وأخرج الطبراني في «الكبير» من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن جابر ابن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وان اللّه يجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

ص: 603

ومنهم العلامة أبو احمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2657 ط دار الفكر في بيروت) قال :

ثنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني ، حدثني عبد الرحمن بن القاسم القطان الكوفي ، حدثنا عباد بن زياد الكوفي ، ثنا يحيى بن العلاء الرازي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جعل اللّه كل نبي ذريته من صلبه وجعل ذريتي من صلب علي.

ومنهم العلامة الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 19 مصورة مكتبة فيض اللّه افندى باسلامبول) قال :

وعن جابر : ان اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه وان اللّه جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 16 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الدار قطني بسنده عن عاصم بن ضمرة وعن هبيرة وعن عمرو بن واثلة قالوا : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت أبو ولدي. وقالوا : قال علي كرم اللّه وجهه يوم الشورى : واللّه لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قريشيهم ولا عربيهم ولا عجميهم رده ، ثم قال لهم خصالا صدقوها - الى أن قال - : أنشدتكم باللّه هل فيكم أحد أقرب الى رسول اللّه مني؟ وهل فيكم من جعله اللّه نفس نبيه وأبناه أبناه ونساءه نساءه غيري؟ قالوا : لا. وقال : فأنشدتكم باللّه هل فيكم أحد قال له رسول اللّه

ص: 604

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت الساب عليا لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده لتجدنه مشمرا عن ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول اللّه.

وقال أيضا في ص 115 :

روى الطبراني والديلمي بسنده عن جابر مرفوعا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : ان اللّه تعالى عزوجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وان اللّه تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

وقال أيضا :

روى الطبراني والخطيب البغدادي بسنده عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : ان اللّه تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي ابن أبي طالب.

ومنهم العلامة يحيى الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 152 ط القاهرة) قال :

أخبرنا ابن ريذة قراءة عليه بأصبهان ، قال أخبرنا الطبراني ، قال حدثنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا عبادة بن زناد الأسدي ، قال حدثنا يحيى بن العلاء الرازي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام ، عن جابر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عزوجل جعل ذرية كل نبي من صلبه ، وان اللّه عزوجل جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

ص: 605

ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 297 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب (طب) عن جابر (خط) عن ابن عباس رضي اللّه عنهم.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 64 ط دمشق) قال :

وقال خزيمة بن خازم : حدثني أبو جعفر المنصور ، قال حدثني أبي محمد ابن علي بن عبد اللّه بن عباس ، قال حدثني أبي علي بن عبد اللّه ، قال حدثني أبي عبد اللّه بن عباس قال : كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ دخل علي بن أبي طالب فسلم ، فرد عليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبش به ، وقام اليه واعتنقه ، وقبل بين عينيه ، وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس : يا رسول اللّه أتحب هذا؟ فقال النبي عليه السلام : يا عم رسول اللّه واللّه لله أشد حبا له مني ، ان اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.

ومنهم العلامة المولى الكردستانى الشافعي في «المحمدية في تلخيص المسمين بمحمدين من تاريخ بغداد» (ص 3 نسخة جستربيتى) قال :

بإسناده عن عبد اللّه بن عباس قال : كنت أنا وأبي العباس جالسين عند رسول

ص: 606

اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ دخل علي بن أبي طالب ، فسلم فرد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبش به وقام اليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس : أتحب هذا؟ قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عم رسول اللّه واللّه لله أشد حبا له مني ، ان اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.

ص: 607

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان النظر الى وجه على عليه السلام عبادة

تقدمت الأخبار الدالة عليه من علماء العامة في كتبهم في (ج 7 ص 89 الى ص 110 وج 17 ص 139) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ ابو شجاع شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 42 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال :

عن معاذ بن جبل عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى وجه علي عبادة.

وعن عمران بن حصين عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى ابن أبي طالب عبادة.

ص: 608

ومنهم العلامة الشيخ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 7 ص 466 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو العباس أحمد بن الفضل بن احمد الخياط وجدي ، أخبرنا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني وجدي ، حدثني احمد بن عبد اللّه وجدي ، حدثني أبو عمر وعثمان بن عمر بن عبد الرحمن الشافعي المعروف بابن أخي النجار بدمشق وجدي ، حدثني احمد بن عيسى الوشا وجدي ، حدثنا يزيد بن العتاب وجدي ، حدثني عبد الرزاق وجدي ، حدثني معمر وجدي ، حدثني هشام بن عروة وجدي ، حدثتني عائشة وجدي قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى وجه علي عبادة.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 75 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :

روت عائشة قالت : رأيت ابى يديم النظر الى وجهه ، فسألته عن ذلك فقال : يا بنتي وما يمنعني من ذلك وقد سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي في «غاية المرام» (النسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

روت عائشة قالت : رأيت أبى يديم النظر الى وجه علي ، فسألته عن ذلك فقال : بنية

ص: 609

وما يمنعني من ذلك ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة ، وانه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سماه يعسوب المؤمنين.

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 208 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرج الطبراني والحاكم عن ابن مسعود رضي اللّه عنه ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : النظر الى علي عبادة.

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في اخبار القزوين» (ج 2 ص 127 ط بيروت) قال :

ابراهيم بن محمد البصير القارئ ، سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني بقزوين.

ابراهيم بن محمد القزاز ، سمع أبا عبد اللّه المعسلى حديثه عن علي بن ابراهيم ابن سلمة ، ثنا محمد بن إدريس الحنظلي ، ثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى ، ثنا عمران ابن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين ، حدثني أبى ، عن أبيه ، عن جده قال : قال عمران بن حصين : سمعت النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر الى علي بن أبى طالب عبادة.

وقال في ج 3 ص 391 :

أنبا السيد محمد بن الحسين بن داود بن علي الحسنى سنة إحدى وأربعمائة ، ثنا أبو طاهر المحمدآبادي ، ثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي ، ثنا ابراهيم بن

ص: 610

إسحاق ، حدثني عبد اللّه بن عبد ربه العجلى ، ثنا شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن حميد بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدري ، عن عمران بن حصين رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر الى علي عبادة.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : عد عمران بن حصين فانه مريض ، فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة ، فأقبل عمران يحد النظر الى علي ، فقال له معاذ : لم تحد النظر اليه؟ فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة. فقال معاذ : وأنا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقال أبو هريرة : وأنا سمعته من رسول اللّه ، خرجه الفزاري.

وقال أيضا :

وعن عائشة قالت : رأيت أبا بكر يكثر النظر الى وجه علي ، فقلت : يا أبتى رأيتك تكثر النظر الى وجه علي. فقال : يا بنية سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة. خرجه ابن السمان.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 12 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى علي عبادة(طب) والرافعي عن عمران بن حصين (ك) ، وتعقب عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد

ص: 611

الخدري عن عمران بن حصين الشيرازي في الألقاب ، وتعقب عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.

وقال أيضا في ص 13 :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى وجه علي عبادة(ابن عساكر عن عائشة رضي اللّه عنها).

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد الذهبي الشافعي في «سير اعلام النبلاء» (ج 15 ص 542 ط المؤسسة الرسالة في بيروت) قال :

أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر الهمداني ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا علي بن مردك بالري ، أخبرنا أبو سعد السمان ، أخبرنا أبو العباس بن الحاج وأبو علي بن مهدي الرازي ، قالا أخبرنا أبو الفوارس بن السندي ، حدثنا محمد ابن حماد الطهراني ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، عن أبي بكر رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 155 ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى علي عبادة.

ص: 612

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 100 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى وجهك يا علي عبادة ، أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك أحبني ، وحبيبك حبيبي وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه ، والويل لمن أبغضك.

قال في الهامش : رواه الامام أحمد بن حنبل في المسند يرفعه بسنده الى عن علي وعن ابن عباس.

وقال أيضا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى وجه علي عبادة. كان أبو بكر يكثر النظر الى وجه علي فسألته عائشة فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة.

وقال أيضا في ص 101 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى وجه علي عبادة.

عن جابر مرفوعا : يا علي عد عمران بن الحصين فانه مريض ، فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة ، فأقبل عمران يحد النظر الى علي ، فقال له معاذ بن جبل : لم تحد النظر اليه؟ قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة. فقال معاذ وأبو هريرة ، انا سمعناه هكذا.

أخرجه ابن أبي الفربي والامام أحمد والطبراني وابن المغازلي يرفعه بسنده

ص: 613

عن عمران بن حصين وعن واثلة بن الأسقع وعن أبي هريرة ، قالوا وكذا أيضا موفق بن أحمد أخرج هذا الحديث بسنده عن هؤلاء المذكورين وعن ابن مسعود ، أيضا الحمويني أخرجه بسنده عن ثوبان وعن أبي سعيد الخدري وعن عمران بن حصين ، وأخرجه أبو الحسن الحربي بسنده عن ابن مسعود مرفوعا جامع الأنساب والذخائر وزوائد المسند والجامع الكبير.

وقال أيضا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى علي عبادة.

قال في الهامش : رواه الامام أحمد بن حنبل والطبراني في «الكبير» والحاكم هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن مسعود وعن عمران بن حصين.

وقال أيضا في ص 646 :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي عد عمران بن الحصين فانه مريض ، فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة ، فأقبل عمران يحد النظر الى علي ، فقال له معاذ بن جبل : لم تحد النظر اليه؟ قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة. فقال معاذ وأبو هريرة : انا سمعناه هكذا.

أخرج هذا الحديث ابن أبي الفربى يرفعه بسنده الى عن جابر مرفوعا في كتاب «الذخائر» المذكور.

وأيضا عن ابن مسعود مرفوعا : النظر الى وجه علي عبادة.

أخرجه أبو الحسن الحربي في «الذخائر» المذكور.

ص: 614

وأيضا أخرجه الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده الى عن طلق بن محمد قال : رأيت عمران بن حصين يحد النظر الى علي ، فقيل له فقال : ما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : النظر الى علي عبادة.

في «جمع الفوائد» مذكور أيضا ، وأخرجه للمعجم الكبير يرفعه بسنده عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى علي عبادة.

في «جمع الفوائد» مذكور أيضا ، أخرجه ابن المغازلي والموفق بن أحمد الخوارزمي والحمويني هم جميعا يرفعه بسنده الى عن عمران بن حصين واثلة بن الأسقع وعن أبي هريرة وعن ابن مسعود وعن ثوبان وعن أبي سعيد الخدري قالوا معا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النظر الى وجه علي عبادة.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 235) قال :

قالت عائشة : رأيت أبي يكثر النظر الى وجه علي عليه السلام ، فقلت : يا أبته رأيتك تكثر النظر الى وجه علي. فقال : يا بنية سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر الى وجه علي عبادة.

رواه الطبري وقال : أخرجه ابن السمان في «الموافقة» ، ورواه الصالحاني وعنده «ذكر علي عبادة».

وقال أيضا :

ص: 615

عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : النظر الى وجه علي عبادة.

رواه الطبري وقال : أخرجه أبو الحسن الحريق.

وقال أيضا :

وعن عمرو بن العاص مثله. قال الطبري : وأخرجه الأبهري.

ص: 616

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان من زعم انه يحبه ويبغض عليا فهو كاذب

اشارة

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 6 ص 546 وج 17 ص 57) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وهي أحاديث :

منها : حديث صلصال

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 18 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

روى بإسناده عن صلصال بن الدلهمس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 617

في جماعة من أصحابه فدخل علي بن أبي طالب ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كذب من زعم انه يحبني ويبغضك ، ألا من أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب اللّه فمن أحب اللّه ادخله الجنة ، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني أبغضه اللّه ومن أبغضه اللّه أدخله النار.

ومنها : حديث عبد اللّه بن مسعود

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

وروى عن عبد اللّه بن مسعود قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من زعم انه آمن بي وما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن.

ومنها : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن المكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 146 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا

ص: 618

علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك.

ومنها : حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 773 ط دار الفكر في بيروت) قال :

ثنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، ثنا هشام بن يونس اللؤلؤي ، ثنا حسين ابن سليمان الطلحي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أنس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك.

ومنها : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 146 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال :

وروى عن جابر قال : دخل علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن في

ص: 619

المسجد وهو آخذ بيد علي ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألستم زعمتم أنكم تحبوني؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا.

ومنها : حديث ابن عباس

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 617 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك.

وقال في الهامش : رواه الحموينى في «فرائد السمطين» يرفعه بسنده الى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 620

مستدرك قصة بعث النبي صلی اللّه عليه وآله عليا الى اليمن واسلام أهل اليمن بيده عليه السلام

اشارة

وفيه أحاديث :

منها : حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 201 ط بيروت) قال :

حدثنا أحمد بن عثمان ، حدثنا شريح بن مسلمة ، حدثنا ابراهيم بن يوسف ابن أبي إسحاق ، حدثني أبي ، عن أبي إسحاق ، سمعت البراء بن عازب قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع خالد بن الوليد الى اليمن ، قال : ثم بعث

ص: 621

عليا بعد ذلك مكانه قال : مر أصحاب خالد من شاء منهم أن يعقب معك فليعقب ومن شاء فليقبل ، فكنت فيمن عقب معه. قال : فغنمت أواقي ذات عدد.

انفرد به البخاري من هذا الوجه.

وقال أيضا في ج 4 ص 203 :

وقال الحافظ البيهقي : أنبأنا محمد بن عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو إسحاق المزكى ، حدثنا عبيدة بن أبي السفر ، سمعت ابراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن البراء : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث خالد بن الوليد الى أهل اليمن يدعوهم الى الإسلام.

قال البراء : فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد ، فأقمنا ستة أشهر يدعوهم الى الإسلام ، فلم يجيبوه ، ثم ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث علي بن أبي طالب وأمره أن يقفل خالدا ، الا رجلا كان ممن مع خالد فأحب أن يعقب مع علي فليعقب معه.

قال البراء : فكنت فيمن عقب مع علي ، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا ، ثم قدم بنا فصلى بنا علي ، ثم صفنا صفا واحدا ، ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأسلمت همدان جميعا ، فكتب علي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بإسلامهم ، فلما قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال : السلام على همدان ، السلام على همدان.

ص: 622

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار القزوين» (ج 2 ص 429 ط بيروت) قال :

الحسن بن ماك أخو أبي القاسم عبد العزيز بن ماك ، سمع أبا الحسن القطان في إملاء له من الطوالات ، ثنا أبو جعفر الحضرمي محمد بن عبد اللّه بن سليمان ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن ابراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خالد بن الوليد الى أهل اليمن يدعوهم الى الإسلام فكنت في من سار معه فأقام عليهم ، سنة أشهر فلم يجيبوه الى شيء ، فبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه في أثره وأمره أن يقفل خالد بن الوليد بمن معه فان أراد احد ممن مع خالد أن يعقب معه تركه.

قال البراء رضي اللّه عنه : فكنت فيمن عقب مع علي رضي اللّه عنه فلما انتهى الى أوائل أهل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا علي رضي اللّه عنه الفجر ، فلما فرغ صفنا صفا واحدا ، ثم تقدم بين أيدينا ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فلما قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كتابه خر ساجدا ، ثم جلس ، فقال : السلام على همدان - ثلاث مرات - ثم تابع أهل اليمن على الإسلام.

ص: 623

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 5 ص 396 ط بيروت) قال :

وأخبرنا محمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدثنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، نبأنا أبو عبد اللّه أحمد بن علي الجوزجاني ، حدثنا أبو عبيده بن أبي السفر ، قال : سمعت ابراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن البراء : ان النبي بعث خالد بن الوليد الى أهل اليمن يدعوهم الى الإسلام ، قال البراء : فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد ، فأقمنا ستة أشهر ندعوهم الى الإسلام فلم يجيبوه ، ثم ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه فأمره أن يقفل خالدا الى رجل كان ممن يمم مع خالد ومن أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه.

قال البراء : فكنت فيمن عقب مع علي ، فلما دنونا من القوم خرجوا لنا فصلى بنا علي ثم صفنا صفا واحدا ، ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأسلمت همدان جمعا ، فكتب علي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بإسلامهم ، فلما قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب خر ساجدا ، ثم رفع رأسه فقال : السلام على همدان ، السلام على همدان.

أخرجه البخاري ، [في الصحيح] مختصرا من وجه آخر عن ابراهيم بن يوسف.

ص: 624

ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن الاصبهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص 731) قال :

وروى عن براء بن عازب ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجه خالد بن الوليد الى اليمن يدعوهم الى كتاب اللّه ويعرض عليهم الإسلام ، فأقام خالد بن الوليد عندهم ستة أشهر فما يجيبوه الى شيء. قال : فوجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب في أثره ، فقال له : من أحب أن تقفل من أصحاب خالد فاقفله ومن أحب المقام معك فليقم.

قال براء : كنت فيمن اختار المقام مع علي ، فبلغ أهل اليمن قدوم علي بن أبي طالب ، فاحتشدوا. قال : فأصبح علي فصلي بنا الصبح ، فصفنا صفين فاجتمعت همدان فقرأ عليهم علي بن أبي طالب كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ودعاهم الى الإسلام. قال : فأسلمت همدان كلها في يوم واحد ، فكتب علي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اسلام همدان ، فلما ورد الكتاب على رسول اللّه خر رسول اللّه ساجدا ثم قال : السلام عليكم يا همدان ، السلام عليكم يا همدان ، السلام عليكم يا همدان - ثلاثا - الحمد لله. فتتابع أهل اليمن في الإسلام.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني من مشايخنا في الرواية في كتابه «نثر الدر المكنون» (ص 43 ط مطبعة زهران بالربيعة بمصر) قال :

وعن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 625

خالد بن الوليد الى اليمن يدعوهم الى الإسلام. قال البراء : فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد رضي اللّه عنهما ، فأفمنا ستة أشهر يدعوهم الى الإسلام فلم يجيبوه ، ثم ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث عليا عليه السلام وأمره أن يقفل خالدا الا رجلا ممن كان مع خالد أحب أن يعقب مع علي عليه السلام فليعقب معه.

قال البراء رضي اللّه عنه : فكنت فيمن عقب مع علي عليه السلام ، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا ، ثم تقدم بنا فصلي بنا علي كرم اللّه وجهه ، ثم صفنا صفا واحدا وتقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأسلمت همدان جميعا ، فكتب علي عليه السلام الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بإسلامهم ، فلما قرأ صلی اللّه عليه وآله وسلم الكتاب خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال : السلام على همدان ، السلام على همدان. ثم تتابعت أهل اليمن على الإسلام.

رواه الاسماعيلي والبيهقي في السنن وفي المعرفة وفي الدلائل من طريق الاسماعيلي ، وقال : رواه البخاري مختصرا وتمامه صحيح على شرطه.

وقال أيضا في ص 74 :

بعثه [اي علي بن أبي طالب] صلی اللّه عليه وآله وسلم الى اليمن من بلاد مذحج في رمضان سنة عشر من الهجرة وعقد له لواء. قال الواحدي : أخذ عمامته فلفها مثنية مربعة فجعلها في رأس الرمح ، ثم دفعها اليه وعممه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيده المباركة ثلاثة أكوار وجعل له ذراعا بين يديه وشبرا من ورائه ، وقال

ص: 626

له : امض ولا تلتفت. فقال علي كرم اللّه وجهه : يا رسول اللّه ما اصنع؟ فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : إذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك وادعهم الى قول «لا اله الا اللّه» فان قالوا : نعم فأمرهم بالصلاة ، فان أجابوا فلا تبغ منهم غير ذلك ، واللّه لأن يهدي بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت. فخرج الى مذحج في ثلاثمائة فارس ، وكانت أول خيل دخلت بلاد مذحج ، فلما انتهى إليهم فرق أصحابه فأتوا بنهب - بفتح النون - وغنائم نعم وشاة ، ثم لقي جمعهم ، فدعاهم الى الإسلام فأبوا ورموا أصحابه عليه السلام بالنبل والحجارة ، ثم خرج رجل من مذحج يدعو الى البراز ، فبرز اليه الأسود بن خزاعي فقتله وأخذ سلبه ، ثم صف علي كرم اللّه وجهه أصحابه ودفع لواءه الى مسعود بن سنان الأسلمي ، ثم حمل عليهم فقتل منهم عشرين رجلا ، فانهزموا وتفرقوا ، فكف علي عليه السلام عن طلبهم ، ثم دعاهم الى الإسلام ، فأسرع الى اجابته ومتابعته نفر من رؤسائهم ، وقالوا : نحن على من ورائنا من قومنا وهذه صدقاتنا فخذ منها حق اللّه تعالى ، فجمع علي كرم اللّه وجهه الغنائم فجزأها على خمسة أجزاء وكتب في سهم منها «لله» وأقرع عليها ، فخرج أولا سهم الخمس ، وقسم الباقي على أصحابه ، وكتب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بذلك مع عبد اللّه بن عمرو بن عوف المزني يخبره الخبر ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ثم كتب الى علي عليه السلام أن يوافيه الموسم ، فانصرف عبد اللّه بن عمرو الى علي بذلك فقفل كرم اللّه وجهه راجعا. ثم رجع عليه السلام فوافى النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بمكة قدمها

ص: 627

للحج - أي حجة الوداع -.

والذي في البخاري : لما قدم علي كرم اللّه وجهه قال له النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : بما أهللت يا علي؟ قال : بما أهل به النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : فاهدوا مكث حراما ، وكان علي كرم اللّه وجهه تعجل الى رسول اللّه وخلف على الجيش والخمس أبا رافع ، وكان في الخمس من ثياب اليمن أحمال معكومة ونعم وشاة مما غنموا ، فسأل الجيش أبا رافع أن يكسوهم ، فكسا كل رجل منهم حلة من الخمس ، فلما دنا القوم من مكة خرج علي كرم اللّه وجهه يتلقاهم فإذا عليهم الحلل ، فقال لأبي رافع : ويلك ما هذا؟ قال : كسوت القوم ليتجملوا إذا قدموا في الناس. قال : ويلك انزع قبل أن تنتهي به الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم. فانتزع الحلل وردها في البز ، فاشتكى الناس عليا عليه السلام فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : ما لأصحابك يشكونك؟ قال : قسمت عليهم ما غنموا وحبست الخمس حتى يقدم عليك فترى فيه رأيك. فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في القوم خطيبا على ماء بقرب المدينة يدعى بغدير خم سيأتي في الخاتمة من عدة روايات.

ومنها : حديث بريدة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

ص: 628

منهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 5 ص 395 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد اللّه الأديب ، أنبأنا أبو بكر الاسماعيلي ، أخبرنا ابن خزيمة ، أنبأنا يعقوب بن ابراهيم الدورقي ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا روح ابن عبادة ، حدثنا علي بن سويد بن منجوف ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه ، قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا الى خالد بن الوليد ليقبض الخمس ، فأخذ منه جارية ، فأصبح ورأسه يقطر. قال خالد لبريدة : ألا ترى ما يصنع هذا؟ قال بريدة : وكنت أبغض عليا ، فأتيت نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبرته بما صنع علي ، فلما أخبرته قال : أتبغض عليا؟ قلت : نعم. قال : فأحبه فان له في الخمس أكثر من ذلك.

رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن بشار.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 201 ط دار الاحياء في بيروت) قال :

ثم قال البخاري : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا علي ابن سويد بن منجوف ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا الى خالد بن الوليد ليقبض الخمس ، وكنت أبغض عليا فأصبح وقد اغتسل ، فقلت لخالد : ألا ترى الى هذا؟ فلما قدمنا على النبي صلى اللّه عليه

ص: 629

وسلم ذكرت ذلك له فقال : يا بريدة تبغض عليا؟ فقلت : نعم. فقال : لا تبغضه فان له في الخمس أكثر من ذلك.

انفرد به البخاري دون مسلم من هذا الوجه.

وقال الامام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا عبد الجليل ، قال : انتهيت الى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة ، فقال عبد اللّه بن بريدة : حدثني أبي بريدة قال : أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط ، قال : وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الا على بغضه عليا.

قال : فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته ما أصحبه الا على بغضه عليا.

قال : فأصبنا سبيا. قال : فكتب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابعث إلينا من يخمسه. قال : فبعث إلينا عليا وفي السبي وصيفة من أفضل السبي.

قال : فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر ، فقلنا : يا أبا الحسن ما هذا؟ فقال : ألم تروا الى الوصيفة التي كانت في السبي ، فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم صارت في آل علي ووقعت بها.

قال : فكتب الرجل الى نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقلت : ابعثني ، فبعثني مصدقا. قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدف. قال : فأمسك يدي والكتاب فقال : أتبغض عليا؟ قال : قلت : نعم. قال : فلا تبغضه ، وان كنت تحبه فازدد له حبا ، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل على في الخمس أفضل من وصيفة.

ص: 630

قال : فما كان من الناس احد بعد قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحب الي من علي.

قال عبد اللّه بن بريدة : فو الذي لا اله غيره ما بيني وبين النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة.

ومنها : حديث أبى سعيد الخدري

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في «دلائل النبوة» (ج 5 ص 398 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان ، حدثنا أبو إسحاق اسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا اسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثنا أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن سعيد بن إسحاق ابن كعب بن عجزة ، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة ، عن أبى سعيد الخدري ، أنه قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب الى اليمن. قال أبو سعيد : فكنت ممن خرج معه ، فلما أخذ من ابل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا ، فكنا قد رأينا في إبلنا خللا ، فأبى علينا وقال : انما لكم منها سهم كما للمسلمين.

قال : فلما فرغ علي وانطلق من اليمن راجعا أمر علينا إنسانا وأسرع هو فأدرك

ص: 631

الحج ، فلما قضى حجته قال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ارجع الى أصحابك حتى تقدم عليهم. قال أبو سعيد : وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا [إياه] تفعل ، فلما جاء عرف في ابل الصدقة ان قد ركبت ، رأى أثر المركب ، فذم الذي أمره ولامه فقلت : انا أن شاء اللّه ان قدمت المدينة لأذكرن لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق.

قال : فلما قدمنا المدينة غدوت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أريد أن أفعل ما كنت حلفت عليه ، فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فوقف معي ورحب بي وسألني وسألته ، وقال : منى قدمت؟ قلت : قدمت البارحة ، فرجع معي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدخل فقال : هذا سعد ابن مالك بن الشهيد. قال : ائذن له ، فدخلت فحييت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجاءني وسلم علي وسألني عن نفسي وعن أهلي فأحفى المسألة ، فقلت له : يا رسول اللّه ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق. فانتبذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على فخذي - وكنت منه قريبا - ثم قال : سعد ابن مالك الشهيد! مه ، بعض قولك لأخيك علي ، فو اللّه لقد علمت أنه أخشن في سبيل اللّه. قال : فقلت في نفسي : ثكلتك أمك سعد بن مالك ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم ، وما أدري لا جرم واللّه لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية.

ص: 632

ومنها : حديث أبى رافع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني من مشايخنا في الرواية في «نثر الدر المكنون» (ص 41 ط مطبعة زهران بمصر) قال :

وعن أبي رافع قال : بعث النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليا الى اليمن فعقد له لواء ، فلما مضى قال : يا ابا رافع الحقه ولا تدعه من خلفه ولتقف ولا تلتفت حتى أجيئه ، فأتاه فأوصاه بأشياء فقال : يا علي لئن يهدي اللّه على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس. أخرجه الطبراني.

ومنها : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني في «نثر الدر المكنون» (ص 41 ط زهران بمصر) قال :

وعن علي عليه السلام قال : أتى النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ناس من

ص: 633

اليمن فقالوا : ابعث فينا من يفقهنا في الدين ويعلمنا السنن ويحكم فينا بكتاب اللّه. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انطلق يا علي الى أهل اليمن ففقههم في الدين وعلمهم السنن واحكم فيها بكتاب اللّه فقلت : ان أهل اليمن قوم يأتوني من القضاء ما لا علم لي به ، فضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صدري ثم قال : اذهب فان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك. فما شككت في قضاء بين اثنين حتى الساعة. أخرجه ابن جرير.

ص: 634

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ان عليا قفل الجنه والنار ومفتاحهما»

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 562 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابن عباس عليك بعلي ، فان الحق على لسانه وجنانه ، وانه قفل الجنة ومفتاحها وقفل النار ومفتاحها ، به يدخلون الجنة وبه يدخلون النار.

ص: 635

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان مبارزة على يوم الخندق أفضل من اعمال أمتي الى يوم القيامة

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 16 ص 402 الى 405) ، وانما ننقل هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها هناك :

منهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيروية بن شهردار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 3 ص 145 والنسخة مخطوطة) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق ، افضل من عمر أمتي الى يوم القيامة.

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمى في «البريقة الخادمية» (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال :

وانه أشجع الناس في الحروب ، حتى قال صلى اللّه تعالى عليه وسلم يوم الأحزاب : لضربة علي خير من عبادة الثقلين. وتواترت وقعته في خيبر وغيره وانه

ص: 636

اشتهر حسن خلقه ومزيد قوته في بدنه حتى قطع باب خيبر بيده.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 362 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لمبارزة علي لعمرو بن عبد ود أفضل من أعمال أمتي الى يوم القيامة.

وقال في الهامش : رواه الحاكم وتعقبه هما يرفعه بسندهم عن بهر بن حكيم عن أبيه وعن جده.

ص: 637

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : من لم ينصر عليا فليس منى

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 642 نسخة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني.

قال في الهامش : رواه ابن عساكر يرفعه بسنده الى عن عمار بن ياسر.

ص: 638

مستدرك حديث «ان اللّه فرض على الناس طاعة على عليه السلام كطاعة النبي صلی اللّه عليه وآله»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي ، وفرض عليكم طاعة علي بعدي ونهاكم عن معصيته - الحديث.

ص: 639

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة

اشارة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 64 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الترمذي والحاكم وصححه عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل : يا رسول اللّه سمهم لنا. قال : علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان.

ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 727 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نزل علي الروح الأمين فحدثني أن اللّه تعالى

ص: 640

يحب أربعة من أصحابي : علي وسلمان وأبو ذر والمقداد.(حل) وابن عساكر عن أبى بريدة عن أبيه.

ومنهم العلامة ابو القاسم على بن حسن الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 4 ص 227 مصورة مخطوطة مكتبة جامع السلطان احمد باسلامبول) قال :

وأخبرتنا ام الرضا «صنو» بنت حمد بن علي بن محمد الحبال ، قالت أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن ابراهيم ، قالت حدثنا ابو الحسين عبد الواحد بن محمد بن شاه ، أنبأنا أبو عيسى محمد بن احمد بن ابراهيم الثلاثائي بالبصرة ، نا أبو عمرو نصر بن علي الجهضمي ، نا ابو احمد الزبيري ، عن شريك ، عن ابى ربيعة ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمرني ربي عزوجل بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم : ان منهم علي بن أبى طالب والمقداد ابن الأسود وأبا ذر الغفاري وسلمان الفارسي.

أخبرنا أبو سهل محمد بن ابراهيم ، أنا ابو الفضل الرازي ، نا جعفر بن عبد اللّه ، نا محمد بن هارون ، نا ابن إسحاق ، أنا الأسود بن عامر ، أنا شريك ، عن أبى ربيعة ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أمرني اللّه بحب أربعة من أصحابى علي والمقداد وسلمان وأبى ذر.

ص: 641

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الذكي عبد الرحمن بن يوسف عبد الملك الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في كتابه «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 21 ص 112 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان احمد باشا باسلامبول) قال :

ذكر في ترجمة أبى ذر الغفاري : وقال عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أمرت بحب أربعة من أصحابى وأخبرني اللّه أنه يحبهم. قلت : من هم يا رسول اللّه؟ قال : علي وأبو ذر وسلمان والمقداد.

ص: 642

قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

«الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين ابو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي في كتابه «الانباء المستطابة» (ص 64 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

ومن ذلك ما روى جابر بن عبد اللّه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابناي هؤلاء سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما.

ص: 643

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان اللّه تعالى ورسوله وجبريل راضون عن على عليه السلام

قد تقدم نقل الأخبار الدالة عليه في (ج 6 ص 82 وج 17 ص 32) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة يحيى بن موفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 140 ط القاهرة) قال :

قال السيد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه باصفهان ، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال حدثنا أحمد بن محمد بن العباس المزني القنطري ، قال حدثنا حرب بن الحسن الطحان ، قال حدثنا يحيى بن يعلى ، عن محمد بن عبيد اللّه بن أبى رافع ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث عليا عليه السلام مبعثا ، فلما قدم

ص: 644

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 49) قال :

روى الطبراني يرفعه بسنده عن محمد بن عبيد اللّه بن ابى رافع عن أبيه عن جده : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عليا مبعثا ، فلما قدم قال : اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون يا علي. قال : فذكره في الجامع الكبير والكنوز.

ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 63 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه ورسوله وجبريل عنك رضوان (طب) عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث عليا رضي اللّه عنه مبعثا فلما قدم له - فذكره.

ص: 645

مستدرك قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عنكم لذلك

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 537) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 102 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلف عليه.

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أبا حسن وجد في بطنه مغصا فتخلفت عنكم لذلك.

أخرجه أبو عمر يرفعه بسنده عن ابراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه عن جده قال : أقبلنا من بدر ففقدنا (أو) فقدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونادى الأصحاب بعضهم بعضا : أفيكم رسول اللّه؟ فوقفوا حتى جاء صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه علي بن أبي طالب ، فقالوا : يا رسول اللّه فقدناك ، ذكر شفقة

ص: 646

النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعلي ، قال فذكره رياض وذخائر.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد المصري في «تفسير آية المودة» (ص 74 مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انقطع عن أصحابه لأجله ، لما روي انهم لما أقبلوا من بدر راجعين الى المدينة فقدوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فنادوا الرفاق بعضهم بعضا : أفيكم رسول اللّه؟ فوقفوا حتى جاء رسول اللّه ومعه علي ، فقالوا : يا رسول اللّه فقدناك. قال : ان أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه.

ص: 647

مستدرك قول النبي صلی اللّه عليه وآله : ثلاث من كن فيه فليس منى ولا انا منه ، ومنها بغض على بن أبى طالب

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن أعلام القوم في (ج 17 ص 304) ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

وروى بإسناده عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ثلاث من كن فيه فليس مني ولا أنا منه : بغض علي بن أبي طالب ونصب لأهل بيتي ، ومن قال : الايمان كلام.

ص: 648

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 2 ص 134 ط بيروت) قال :

عن جابر بن عبد اللّه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ثلاث من كن فيه فليس مني ولا أنا منه : بغض علي بن أبي طالب ، ونصب [بغض] أهل بيتي ، ومن قال الايمان كلام.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 225 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ثلاث من كن فيه فليس مني ولا أنا منه : بغض علي بن أبي طالب ، ونصب أهل بيتي ، ومن قال : الايمان كلام.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 698 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ثلاث من كن فيه فليس مني ولا أنا منه : بغض علي ، ونصب أهل بيتي ، ومن قال ان الايمان كلام (الديلمي عن جابر رضي اللّه عنه).

ص: 649

مستدرك حديث «ان النبي صلی اللّه عليه وآله يعطى يوم القيامة مفاتيح الجنة والنار لعلى عليه السلام»

اشارة

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 6 ص 210 الى ص 214 وج 16 ص 545) ، ونروي هاهنا جملة منها عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

الاول : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 32 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا سألتم اللّه

ص: 650

عزوجل فاسألوه لي الوسيلة ، فسئل عنها فقال : هي درجة في الجنة ، وهي ألف مرقاة ، ما بين المرقاة الى المرقاة يسير الفرس الجواد شهرا ، مرقاة زبرجد الى مرقاة لؤلؤ الى مرقاة ياقوت الى مرقاة زمرد الى مرقاة مرجان الى مرقاة كافور الى مرقاة عنبر الى مرقاة يلنجوج الى مرقاة نور ، وهكذا من أنواع الجواهر ، فهي في بين درجات النبيين كالقمر بين الكواكب ، فينادي المنادي : هذه درجة محمد خاتم الأنبياء ، وانا يومئذ مترز بربطة من نور على رأسى تاج الرسالة واكليل الكرامة ، وعلي بن أبي طالب امامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي ولي اللّه ، وأولياء علي المفلحون الفائزون باللّه» حتى أصعد أعلى درجة منها وعلي أسفل مني بدرجة وبيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ رسول ونبى ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن الا رفعوا أعينهم ينظرون إلينا ويقولون : طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما اللّه. فينادي المنادي يسمع نداءه جميع الخلائق : هذا حبيب اللّه محمد ، وهذا ولي اللّه علي. فيأتي رضوان خازن الجنة فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة فأدفعها إليك يا رسول اللّه. فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي. ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمقاليد النار فأدفعها إليك يا رسول اللّه ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي ، فيقف علي على غمرة جهنم ويأخذ زمامها بيده وقد علا زفيرها وأشتد حرها ، فتنادي جهنم : يا علي ذرني فقد اطفأ نورك لهبي. فيقول لها علي : ذري هذا وليي وخذي هذا عدوي فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من رق أحدكم لصاحبه ، ولذلك كان علي

ص: 651

قسيم النار والجنة.

قال الامام الشافعي :

علي حبه جنة *** قسيم النار والجنة

وصي المصطفى حقا *** امام الانس والجنة

وقال أيضا في ص 113 :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى أعطاني مفاتيح الجنة والنار ، فقال : يا سلمان قل لعلي : انك تخرج من تشاء وتدخل من تشاء.

الثاني : حديث جابر الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 38) عن جابر قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل وميكائيل بحزمتين من المفاتيح ، حزمة من مفاتيح الجنة وحزمة من مفاتيح النار ، وعلى مفاتيح الجنة أسماء المؤمنين من شيعة محمد وعلي ، وعلي مفاتيح النار أسماء المبغضين من أعدائه ، فيقولان لي : يا أحمد هذا مبغضك وهذا محبك ، فادفعها الى علي بن أبي طالب فيحكم فيهم بما يريد ، فو الذي قسم الأرزاق لا يدخل مبغضيه الجنة ولا محبيه النار أبدا.

ص: 652

حديث سلام جبرئيل وميكائيل وإسرافيل لعلى عليه السلام في ليلة البدر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ احمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 36 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أيضا في كتاب «فضائل علي» : لما كانت ليلة بدر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من يسقى ماء ، فأحجم الناس فقام علي فاحتضن قربة ثم اتى بئرا بعيدة القعر مظلمة ، فانحدر فيها فأوحى اللّه الى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ان تأهبوا لنصر محمد وأخيه وحزبه ، فهبطوا من السماء لهم لفظ يذعر من سمعه ، فلما حاذوا البئر سلموا عليه إكراما له وإجلالا.

وزاد فيه في طريق أخرى عن أنس بن مالك : لتؤتين يا علي يوم القيامة بناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة.

ص: 653

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «ويقدم على اللّه عدوك غضبانا مقمحين»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في (ج 7 ص 303 وج 17 ص 264) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 643 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك ستقدم علي وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم على اللّه عدوك غضبانا مقمحين. ثم جمع على يده الى عنقه يريهم الاقماح.

قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده الى ان عليا قال : ان خليلي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [قال :] ...

ص: 654

قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا على تبرئ ذمتي وتقبل على سنتي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 541 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي تبرئ ذمتي وتقبل على سنتي (بز) عن أبي رافع.

ص: 655

مستدرك قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : ذكر على عبادة

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 7 ص 111 وص 112) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 242) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ذكر علي عبادة.

رواه الديلمي صاحب مسند الفردوس والخليلي وفي كتاب «مودة القربى» وفي كتاب «فضائل أمير المؤمنين» هم جميعا يرفعه بسنده عن عائشة مرفوعا.

ومنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «الفردوس» (ج 2 ص 367 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال :

قال [عن] عائشة : ذكر علي عبادة.

ص: 656

ومنهم الحافظ ابن شيروية الديلمي في «الفردوس» (ص 288 نسخة مكتبة الناصرية في لكنهو) قال :

روي عن عائشة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ذكر علي عبادة.

ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحق بن عثمان في «الفائق» (ص 75 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ذكر علي بن أبى طالب عبادة.

ومنهم العلامة عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار القزوين» (ج 4 ص 54 ط بيروت) قال :

كادح بن جعفر أبو عبد اللّه الزاهد كوفى ، روى عن هشام بن عروة ، وروى عنه سليمان بن الربيع ، ذكر الخليل الحافظ أن أحمد بن حنبل قال : ليس بها بأس ، وقال : حدثني عبد اللّه بن محمد القاضي ، حدثني محمد بن جعفر الواسطي ، ويعرف بشعبة ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا سليمان بن الربيع ، ثنا كادح ، عن هشام ابن عروة ، عن أبيه عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ذكر علي عبادة ، قال الخليل : لم نكتبه الا من هذا الوجه.

ص: 657

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على انه أتاه جبريل بورقة آس مكتوب فيها : انى افترضت محبة على على خلقي

قد تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 17 ص 257) عن كتب علماء العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى :

فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 186 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : جاءني جبرئيل من عند اللّه بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض «اني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي فبلغهم ذلك عني». رواه الصالحاني.

ص: 658

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 226 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في كتاب «موفق بن أحمد» بسنده عن محمد الباقر وعن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : جاءني جبرئيل بورقة آس خضراء من الجنة مكتوب عليها ببياض «اني انا اللّه افترضت مودة علي على خلقي فبلغهم يا حبيبي ذلك عني».

وقال أيضا :

روى الديلمي في «مسند الفردوس» وابن الامام أحمد بن حنبل بإسناده عن جابر بن عبد اللّه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : جاءني جبرئيل بورقة خضراء من عند اللّه عزوجل مكتوب فيها ببياض «اني افترضت حب علي بن أبي طالب على خلقي فبلغهم ذلك».

ص: 659

مستدرك قول النبي صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام : لك من الأجر مثل ما لي

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 17 ص 94 وص 95) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 138) قال :

وروى عن أنس بن مالك أيضا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي يوم غزوة تبوك : أما ترضى أن يكون لك من الأجر مثل مالي ولك من المغنم مثل مالي.

ص: 660

ومنهم العلامة احمد بن محمد الخافى [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 39 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي يوم غزوة تبوك : أما ترضى أن يكون لك من الأجر مثل مالي ولك من الغنم مثل مالي.

خرجه الخلعي.

ص: 661

مستدرك قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام : لك في الجنة احسن منها

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 6 ص 180 الى ص 186 وج 16 ص 525 الى ص 529) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 258 مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن علي أمير المؤمنين قال : كنت أمشي مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بعض طرق المدينة ، فأتينا على حديقة ففلت ما أحسنها ، ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت يا رسول اللّه ما أحسنها. قال : لك في الجنة أحسن منها ، حتى أتينا على سبع حدائق أقول يا رسول اللّه ما أحسنها فيقول لك في الجنة أحسن منها.

رواه الطبري وقال أخرجه احمد في المناقب ، ورواه الصالحاني وزاد :

ص: 662

فلما خلا الطريق أجهش باكيا ، فقلت : يا رسول اللّه وما يبكيك؟ قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا بعدي. فقلت : في سلامة من ديني؟ في سلامة من ديني؟ فقال : في سلامة من دينك.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 152) قال :

وروى عن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حديقة فقال علي : يا رسول اللّه ما أحسن هذه الحديقة ، قال : حديقتك في الجنة أحسن منها ، حتى مر بست حدائق - وفي روايات أخرى بسبع حدائق - كل ذلك يقول علي : يا رسول اللّه ما أحسن هذه الحديقة ، فرد عليه رسول اللّه : حديقتك أحسن منها. ثم وضع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رأسه على إحدى منكبي علي فبكى فقال له علي : ما يبكيك يا رسول اللّه؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها حتى أفارق الدنيا. فقال علي : فما أصنع يا رسول اللّه؟ قال : اصبر. قال : فان لم أستطع؟ قال : يا علي جاهد. قال : ويسلم لي ديني؟ قال : ويسلم لك دينك.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 346 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخرج الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده الى عن علي : كنت أمشي مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بعض طرق المدينة ، فأتينا على حديقة فمررنا حتى أتينا على

ص: 663

سبع حدائق ، فقلت : يا رسول اللّه ما أحسنها. فقال : لك في الجنة أحسن منها.

وقال أيضا في ص 379 :

روى الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده الى عن أبي عثمان النهدي وعن علي قال : بينما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذا أتينا على حديقة ، قال : فقلت يا رسول اللّه ما أحسنها من حديقة. فقال : ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها ، ثم مررنا بأخرى فقلت : يا رسول اللّه ما أحسنها من حديقة ، فقال : ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها ، ثم مررنا بأخرى فقلت : يا رسول اللّه ما أحسنها من حديقة ، فقال : ما أحسنها ولك في الجنة احسن منها ، حتى مررنا بسبع حدائق وكل ذلك أقول له : ما أحسنها ويقول : لك في الجنة أحسن منها ، فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا ، فقلت : يا رسول اللّه ما يبكيك؟ قال : ضغائن لك في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعد موتي. قال : قلت : يا رسول اللّه في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك.

ص: 664

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان من حسد عليا فقد كفر

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المنقولة في كتب علماء العامة في (ج 6 ص 422 وج 17 ص 1) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :

فمنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 361 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من حسد عليا فقد حسدني ، ومن حسدني فقد كفر(ابن مردويه عن أنس رضي اللّه عنه).

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 432) قال :

روى ابن مردويه يرفعه بسنده عن أنس أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من حسد عليا فقد حسدني ، ومن حسدني فقد كفر.

ص: 665

مستدرك قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : لمبارزة على بن أبى طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل ...

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 6 ص 6 الى ص 8 وج 16 ص 403 وص 404) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة شيروية بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 504 ط بيروت دار الكتاب العربي) قال :

[عن] معاوية بن حيدة : لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمر أمتي الى يوم القيامة.

ص: 666

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : من صافح عليا فكأنما صافحنى

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 7 ص 281 وص 282) ، ونستدرك هنا ما لم ننقله سابقا :

فمنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 37 مخطوط) قال :

وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من صافح عليا فكأنما صافحني ، ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش ، ومن عانقه فكأنما عانقني ، ومن عانقني فكأنما عانق الأنبياء كلهم ، ومن صافح لعلي محبا غفر اللّه له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب.

ص: 667

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على ان عليا وشيعته يردون على الحوض مبيضة وجوههم

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 7 ص 321 الى 322 وج 17 ص 273 و 274) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها هناك :

فمنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 40 نسخة اسلامبول) قال :

قد سبق في الباب الثاني عن أبى رافع أنه صلى اللّه عليه و [آله و] سلم قال : يا علي أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء.

وقال أيضا في ص 34 :

وعن ابى رافع رضي اللّه عنه : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوهكم ، وان عدوك يردون علي ظماء مقمحين.

ص: 668

أخرجه الطبراني في الكبير من حديث محمد بن عبيد اللّه بن ابى رافع عن أبيه عن جده.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 632 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى ابن ماجة بسنده عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء.

وروى أيضا عن ابن المغازلي والطبراني في «المعجم الكبير» بالاسناد الى أبى رافع عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوههم ، وان عدوك يردون علي الحوض ظماء مقمحين.

وروى عن الديلمي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي أنت وشيعتك تردون علي الحوض وردا.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 502 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت وشيعتك تردون الحوض رواء رواءين مبيضة وجوههم ، وان أعداءك يردون علي الحوض ظمأى مقمحين (طك) عن أبى رافع عن يحيى بن يعلى رضي اللّه عنه.

ص: 669

مستدرك حديث : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كان يسار عليا عليه السلام ويناجيه حين قبض

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 6 ص 534 وج 17 ص 56) ، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 178 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن عائشة «رضي لله عنه» قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما حضرته الوفاة قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له عمر ، فلما نظر اليه وضع رأسه ثم قال : ادعوا الي حبيبي ، فدعوا عليا ، فلما رآه أدخله في الثوب الذي كان عليه ، فلما يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه.

رواه الطبري وقال : أخرجه الرازي ، ورواه الصالحاني بإسناده عن سلمان الحافظ عن ابن مردويه بإسناده ، ولفظه : عن عائشة «رضي لله عنه» قالت : قال رسول اللّه

ص: 670

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو في مرضه لما حضره الموت : ادعوا لي حبيبي ، فدعوت أبا بكر ، فنظر اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ثم وضع رأسه ثم قال : ادعوا لي حبيبي. فقلت : ويلكم أدعوا له علي بن أبي طالب فواللّه ما يريد غيره. فلما رآه فرح وطرح الثوب الذي كان عليه ، ثم أدخله فيه فلما يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 30 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الترمذي وصاحب «التفسير الكبير» الامام فخر الدين الرازي باسنادهما عن عائشة ، وفي «الذخائر» عن سلمان عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ادعوا لي حبيبي ، فجاء أبو بكر ثم عمر فلم يلتفت إليهما ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا عليا ، فلما رآه أدخله في الثوب الذي كان عليه فلم يزل يحتضنه حتى قبض صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وقال أيضا في ص 146 :

قال النسائي في «السنن» : أخبرنا محمد بن قدامة ، قال حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن ام موسى قالت : قالت ام سلمة : والذي تخلف به ام سلمة ان أقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه. قالت : لما كان غدوة قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأرسل اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة - فجعل يقول : جاء علي؟ ثلاث مرات ، فجاء

ص: 671

قبل طلوع الشمس ، فلما أن جاء عرفنا أن له حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يومئذ في بيت عائشة وكنت في آخر من خرج من البيت ، ثم جلست من وراء الباب فكنت أدناهم الى الباب ، فأكب عليه علي رضي اللّه تعالى عنه ، فكان آخر الناس به عهدا ، فجعل يساره ويناجيه.

ص: 672

في قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم سمى عليا

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة المولى الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 119 ط بمبئي) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وسمي عليا لأنه لم يسم قبله باسمه. عن أم سلمة رضي اللّه عنها.

ص: 673

في قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم سمى مختارا

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة المولى الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 119 ط بمبئي) قال :

عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : وسمي (علي) مختارا لأن اللّه تعالى اختاره. عن أم سلمةرضي اللّه عنها.

ص: 674

مستدرك قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ان لعلى منبرا من نور يوم القيامة

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 4 ص 53 وج 7 ص 375) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 31 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان لكل نبي منبرا من نور يوم القيامة ، وان لعلي أطولها وأنورها.

ص: 675

مستدرك قوله صلی اللّه عليه وآله : يا على ستقاتلك الفئة الباغية

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 5 ص 635 وج 17 ص 166 وص 167) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 642 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني.

رواه ابن عساكر يرفعه بسنده الى عن عمار بن ياسر.

ص: 676

مستدرك نص النبي صلی اللّه عليه وآله على انه كان ركنا لعلى عليه السلام

قد تقدمت نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 4 ص 232 وج 15 ص 599 وج 20 ص 438) عن كتب العامة في ذكر نعوته عليه السلام ، ونستدرك هاهنا بهذا العنوان عن كتبهم التي لم نرو عنها :

منهم العلامة أحمد بن محمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 37 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى الامام أحمد في المناقب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سلام عليك أبا الريحانتين ، فعن قليل يذهب ركناك واللّه خليفتي عليك ، فما قبض النبي قال علي : هذا أحد الركنين.

ص: 677

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 318 ط دمشق) قالا :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهدم ركناك واللّه خليفتي عليك - قاله لعلي عليه السلام.

(أبو نعيم وكر) عن جابر رضي اللّه عنه.

ص: 678

قول جبرئيل «انك في طاعة اللّه ورسوله وهما عنك راضيان»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 26 نسخة مكتبة فاتيكان) قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن يوسف المدعو بجرجان ، أنبأ أبو بكر أحمد ابن ابراهيم الاسماعيلي ، أنبأ أبو الحسن أحمد بن الحسن الصوفي ، أنبأ محمد بن أحمد بن زيد المذاري بالبصرة ، أنبأ عمرو بن عاصم ، أنبأ الطيب بن سليمان ، عن حاجب بن قعقاع الدارمي ، أنبأ عبد الجبار بن العباس ، عن جعفر بن عقبة ، عن قيس بن سعد ، عن أبيه أنه سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : أصابنى يوم أحد ستة عشر ضربة سقطت الى الأرض منها ، فأتاني رجل حسن الهيئة حسن الوجه طيب الريح ،

ص: 679

فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال : أقبل عليهم فإنك في طاعة اللّه وطاعة رسوله وهما عنك راضيان. قال علي : فأتيت النبي عليه السلام فأخبرته فقال : يا علي أما تعرف الرجل؟ قلت : لا واللّه ولكنه شبيه بدحية الكلبي. قال : أقر اللّه عينك ، ذلك جبرئيل عليه السلام.

ص: 680

مستدرك قول النبي صلی اللّه عليه وآله «ان عليا معى في القيامة على مفاتيح خزائن الجنة»

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 6 ص 210 وص 211 وج 18 ص 548) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا عبد الملك ، ثنا أحمد بن هارون التنيسي ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا أنس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي برزة الأسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن أبي طالب عهدا فقال : علي راية الهدى ، ومنار الايمان وامام أولياء ربى ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ، ومعى غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربى.

ص: 681

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان اول من يكسى يوم القيامة ابراهيم ثم انا ثم على عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 500 وج 6 ص 162 وج 16 ص 516) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :

فمنهم العلامة الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في على عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 264 ط وزارة الإرشاد بطهران) قال :

حدثنا أبو العباس أحمد بن ابراهيم الكندي وأحمد بن جعفر النسائي ، قالا حدثنا محمد بن جرير ، قال حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني ، قال حدثنا محمد ابن حسان ، قال حدثني أبو الأحوص [سلام بن سليم الحنفي الكوفي الحافظ] عن زبيد اليامي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول

ص: 682

اللّه صلی اللّه عليه وآله : أول من يكسى يوم القيامة ابراهيم لخلته ، ثم أنا لصفوتي ، ثم يزف علي بن أبي طالب بيني وبين ابراهيم عليه السلام زفا الى الجنة.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 185 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده عن عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أول من يكسى يوم القيامة ابراهيم لخلته ، ثم أنا لصفوتي ، ثم علي بن أبي طالب يزف بيني وبين ابراهيم زفا الى الجنة.

وقال في ص 129 :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أول خلق اللّه يكسى يوم القيامة ابراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقام عن يمين العرش ، ثم ادعى فأكسى ثوبين أخضرين أقام عن يسار العرش ، ثم تدعى أنت يا علي فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يميني ، أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت ، وتكسى إذ كسيت ، وان تشفع إذا شفعت.

رواه الدارقطني وابن الجوزي ، وقد تفرد به ميسرة بن حبيب النهدي والحكم ابن ظهيره (قلت) الحكم روى له الترمذي.

ص: 683

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أمره المسلمين بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع على بن أبى طالب عليه السلام

قد تقدمت نقل الأخبار الدالة على ذلك عن كتب علماء العامة في (ج 6 ص 59 الى ص 78 وج 16 ص 440 الى ص 446) ، ونستدرك النقل هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 74) قال :

وقال أبو سعيد : أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن نقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، قلنا : يا رسول اللّه أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من؟ قال : مع علي بن أبي طالب ، معه يقتل عمار بن ياسر.

ص: 684

قال مخنف بن سليم : أتينا أبا أيوب الأنصارىّ فقلنا : قاتلت بسيفك المشركين؟ قال: أمرت أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.

ومنهم العلامة ابو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 636 ط دار الفكر في بيروت) قال :

حدثنا أحمد بن جعفر البغدادي بحلب ، ثنا سليمان بن سيف ، ثنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا فطر ، عن حكيم بن جبير ، عن ابراهيم ، عن علقمة ، عن علي قال : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

ص: 685

مستدرك قول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى عليه السلام «انك ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين»

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 4 ص 99 وص 245 وص 246 وص 248 وص 249 وص 385 وج 15 ص 581 الى ص 587) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم

العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كدامة الشافعي في «نصيحة العامة» (ص 16 مصورة مكتبة امبروزيانا) قال :

مثل ما قاله النبي صلى اللّه عليه : انك ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.

ص: 686

مستدرك النص من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على ان اللّه تعالى يرضى لرضى على عليه السلام ويغضب لغضبه

تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه عن كتب علماء العامة في (ج 6 ص 552) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 128 نسخة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال [لعلي عليه السلام] : ان اللّه يرضى لرضاك ويغضب لغضبك.

وقال في الهامش : رواه ابن أبي الدنيا كما في «الكنوز».

ص: 687

مستدرك حديث «ان عليا يدخل أحباءه الجنة بغير حساب»

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في (ج 7 ص 170 الى ص 174) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 634 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب.

ص: 688

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.