المؤلف: السيّد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري
الطبعة: 0
الموضوع : العقائد والكلام
تاريخ النشر : 0 ه.ق
الصفحات: 636
المكتبة الإسلامية
إحقاق الحق و إزهاق الباطل
تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب
القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري
الشهيد
في بلاد الهندسة 1019
الجزء العشرون
مع تعليقات نفيسة هامة
للعلامة الحجة اية اللّه العظمی
السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله الوارف
باهتمام السيد محمود المرعشي
المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد
ص: 1
کتاب : ملحقات احقاق الحق
تأليف : آية اللّه العظمى المرعشي النجفي مدظله
نشر : مكتبة آية اللّه المرعشى
طبع : مطبعة الخيام - قم، الطبعة الأولى
العدد : (2000) نسخة 2
التاريخ : 1408 ه-
الثمن : (180) ت
ص: 2
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد سيد المرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين.
لقد تأخر بعض الوقت اصدار الجزء العشرين من الموسوعة الكبرى (ملحقات احقاق الحق، التي هي من مآثر سيدي الوالد سماحة آية اللّه العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي دام ظله الوارف...تأخر اصداره لأسباب تعود بعضها الى انهيار صحته وتراكم واجبات المرجعية وزحمة الأعمال التي يجب أن يقوم بها.
ونحمد اللّه تعالى على أن وفر الأسباب لصدور هذا الجزء الماثل بين يدي القاريء الكريم، ويتبعه انشاء اللّه صدور الجزء الحادي والعشرين والثاني والعشرين بلا تأخير.
ولابد أن نلفت نظر العلماء الأعلام الى أن متن كتاب « احقاق الحق » لم يأت الا في الأجزاء الأربعة الأولى، ومن الجزء الخامس فما بعد كلها ملحقات جمعت موادها من كتب الحديث والتاريخ والفضائل وغيرها من المؤلفات التي تناولت فضائل أهل البيت عليهم السلام...ولخلو هذه المجلدات من متن الكتاب سميناها «ملحقات الاحقاق»، وذلك رعاية لدقة التعبير ومطابقة الاسم مع المسمي.
ص: 3
هذا، ونقدم شكرنا الجزيل للسادة حجج الاسلام والافاضل الكرام الذين كانت لهم يد في جمع بعض مواد الكتاب أو مقابلته وتصحيحه، فانهم - أخذ اللّه بأيديهم جميعاً - كانت لهم مساع مشكورة وجهد كبير لابد من الاشادة بها وتقديرها بالقلب واللسان.
سدد اللّه خطى الجميع ووفقنا لخدمة أهل البيت عليهم السلام، فانه الموفق لما فيه الخير والصلاح.
قم المقدسة ه ذيقعدة الحرام 1408 ه ق
السيد محمود المرعشی
ص: 4
مستدرك الايات النازلة فى اميرالمؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)
(الآية الأولى)
قوله تعالى (انما وليكم اللّه ورسوله والذين آمنوا)...1
الحديث الأول : حديث أبي ذر...2
الثاني : حديث ابن عباس...7
الثالث : حديث أبي رافع مولى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...13
الرابع حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري...15
الخامس : حديث الامام علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...16
السادس : ما ذكره القوم في كتبهم 17
(الآية الثانية)
قوله تعالى (واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)
نقل نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من أعلام العامة...23
(الآية الثالثة)
قوله تعالى «أولئك حزب اللّه ألا ان حزب اللّه هم المفلحون»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة...25
(الآية الرابعة)
قوله تعالى «ان الذين آمنوا وعملوا
ص: 5
الصالحات أولئك هم خير البرية»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من مؤلفي العامة...26
(الآية الخامسة)
قوله تعالى «أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن باللّه»
نقل نزولها في شأن علي المرتضى (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...29
(الآية السادسة)
قوله تعالى «أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من أعلام العامة...33
(الاية السابعة)
قوله تعالى «أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون»
نقل نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من أعلام العامة...37
(الآية الثامنة)
قوله تعالى أ«فمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه»
نقل ورودها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...40
(الآية التاسعة)
قوله تعالی «الذین آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من أعلام العامة...41
(الآية العاشرة)
قوله تعالى «الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل اللّه»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...42
(الآية الحادية عشر)
قوله تعالى «حسبنا اللّه ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من اللّه وفضل»
نقل نزولها في أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...42
(الآية الثانية عشر)
قوله تعالى «الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من علماء العامة...44
(الآية الثالثة عشر)
ص: 6
قوله تعالى (وألقيا في جهنم كل كفار عنيد)
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...48
(الآية الرابعة عشر)
قوله تعالى «الم أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من الرواة...49
الأول : عن ابن عباس...49
الثاني : عن ابن الحنفية...53
الثالث : البراء بن عازب...54
(الآية السادسة عشر)
قوله تعالى «ان الذين سبقت منا الحسنى أولئك عنها مبعدون»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...56
(الآية السابعة عشر)
قوله تعالى «ان الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من علماء العامة...57
(الآية الثامنة عشر)
قوله تعالى «انما أنت منذر ولكل قوم هاد»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من علماء العامة...59
(الآية التاسعة عشر)
قوله تعالى «براءة من اللّه ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركي »
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من علماء العامة...62
(الآية العشرون)
قوله تعالى «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن كتب علماء العامة...64
(الآية الحادية والعشرون)
قوله تعالى «ثم أنزلنا عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً يغشى طائفة منكم»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...65
(الآية الثانية والعشرون)
قوله تعالى «وان تظاهرا عليه فان اللّه هو
ص: 7
مولاه و جبريل وصالح المؤمنين»
نقل الأحاديث الواردة في نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من الرواة...67
الأول : حديث ابن عباس...67
الثاني : حديث حذيفة...68
الثالث : حديث أسماء بنت عميس...69
(الآية الثالثة والعشرون)
قوله تعالی «فاستوى على سوقه»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...71
(الآية الرابعة والعشرون)
قوله تعالى «في بيوت أذن اللّه ان ترفع ويذكر فيها اسمه»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...73
(الآية الخامسة والعشرون)
قوله تعالى «أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...74
(الآية السادسة والعشرون)
قوله تعالى «قل كفى باللّه شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب»
نقل نزولها في شأن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...75
(الآية السابعة والعشرون)
قوله تعالى «قل لا أسئلكم عليه أجراً الا المودة في القربى»
نقل نزولها في شأن أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...78
(الآية الثامنة والعشرون)
قوله تعالى «في مقعد صدق عند مليك مقتدر»
نقل شأن نزولها في أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...80
(الآية التاسعة والعشرون)
قوله تعالى «قل بفضل اللّه وبرحمته» الاية
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العام...82ة
(الآية الثلاثون)
82قوله تعالى «فمن حاجك فيه من بعد ما جائك من العلم» الآية
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...84
ص: 8
(الآية الحادية والثلاثون)
قوله تعالى «مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...88
(الاية الثانية والثلاثون)
قوله تعالى «من المؤمنين رجال صدقوا ما عدوا اللّه عليه»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...91
(الآية الثالثة والثلاثون)
قوله تعالى «وتعيها أذن واعية»
نقل شأن نزولها في أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...92
(الآية الرابعة والثلاثون)
قوله تعالى «من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...98
الاية الخامسة والثلاثون
قوله تعالى «وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...99
(الآية السادسة والثلاثون)
قوله تعالى «والسابقون السابقون اولئك المقربون»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...102
(الآية السابعة والثلاثون)
قوله تعالى «والسابقون الأولون»
نقل شأن نزولها في أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...105
(الآية الثامنة والثلاثون)
قوله تعالى «ولتعرفنهم في لحن القول»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...107
(الآية التاسعة والثلاثون)
قوله تعالى «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...109
(الاية الاربعون)
قوله تعالى «ومن عنده علم الكتاب»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...84
ص: 9
(الآية الحادية والأربعون)
قوله تعالى «واجعل لي لسان صدق في الاخرين»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...88
(الآية الثانية والأربعون)
قوله تعالى «والعصر * ان الانسان لفى خسر الا الذین آمنوا وعملوا الصالحات»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...117
(الآية الثالثة والأربعون)
قوله تعالى «وأنذر عشيرتك الأقربين»
نقل شأن نزولها في امير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...119
( الآية الرابعة والأربعون)
قوله تعالى «وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم قدم صدق عند ربهم»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...126
(الآية الخامسة والأربعون)
قوله تعالى «واذا جائك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...127
(الآية السادسة والأربعون)
قوله تعالى «و اجعل لي وزيراً من أهلي * هارون أخي»
نقل شأن نزولها في أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...128
(الآية السابعة والأربعون)
قوله تعالى «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً واثماً مبيناً»
نقل شأن نزولها في أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من علماء العامة...130
(الآية الثامنة والأربعون)
قوله تعالى «والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون»
نقل شأن نزواها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...132
(الآية التاسعة والأربعون)
قوله تعالى «وقفوهم انهم مسؤولون»
ص: 10
نقل شأن نزولها في أعداء علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...135
(الآية الخمسون)
قوله تعالى «وكفى اللّه المؤمنين القتال»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...139
(الآية الحادية والخمسون)
قوله تعالى «وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً »
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...142
(الآية الثانية والخمسون)
قوله تعالى «ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...145
(الآية الثالثة والخمسون)
قوله تعالى «والذي جاء بالصدق وصدق به»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...146
(الآية الرابعة والخمسون)
قوله تعالى «هذان خصمان اختصموا في ربهم»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...148
(الآية الخامسة والخمسون)
قوله تعالى «هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...151
(الآية السادسة والخمسون)
قوله تعالى «ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...153
(الآية السابعة والخمسون)
قوله تعالى «هل يستوي ه-و ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...171
(الآية الثامنة والخمسون)
قوله تعالى «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك» الآية
ص: 11
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...172
(الآية التاسعة والخمسون)
قوله تعالى «يوم لا يخزي اللّه النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...176
(الآية الستون)
قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه
وكونوا مع الصادقين»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...178
(الآية الحادية والستون) قوله تعالى
«يا أيها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة»
ما عمل بهذه الاية الاعلي (عَلَيهِ السَّلَامُ) كما عن جماعة من الأعلام...181
(الآية الثانية والستون)
قوله تعالى «يا أيها النبي حسبك اللّه ومن اتبعك من المؤمنين»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...193
(الآية الثالثة والستون)
قوله تعالى «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...195
(الآية الرابعة والستون)
قوله تعالى «هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...201
(الآية الخامسة والستون)
قوله تعالى «فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون»
نقل شأن نزولها في أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...202
(الآية السادسة والستون)
قوله تعالى «واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة 204
ص: 12
(الآية السابعة والستون)
قوله تعالى «وممن خلقنا أمة يهدون بالحق و به يعدلون»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...206
(الآية الثامنة والستون)
قوله تعالى «واذ قالوا اللّهم ان كان هذا هو الحق من عندك»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...207
(الآية التاسعة والستون)
قوله تعالى «ويؤت كل ذي فضل فضله»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...209
(الآية السبعون)
قوله تعالى «قل هذه سبيلي أدعو الى اللّه على بصيرة أنا ومن اتبعني»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...210
(الآية الحادية والسبعون)
قوله تعالی «الذین آمنوا و عملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...211
(الآية الثانية والسبعون)
قوله تعالى «واني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى»
نقل شأن نزولها في علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة...212
(الآية الثالثة والسبعون)
قوله تعالى «وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه»
نقل شأن نزولها فى أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن جماعة من العامة 216
كل آية فيها «يا أيها الذين آمنوا» فعلي (عَلَيهِ السَّلَامُ) أميرها وشريفها...217
مستدرك النعوت والاوصاف التي وصف بها رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عليا (عَلَيهِ السَّلَامُ)
النعت الأول : علي أخو رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...222
حديث أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) له...223
ص: 13
حديث عائشة...232
حديث جابر...233
حديث سعيد بن المسيب...235
حديث حذيفة...236
حديث عابس بن ربيعة...237
حديث عبداللّه بن عمر...238
حديث أبي امامة...244
حديث يعلى بن منية...244
حدیث اسماء بنت عمیس...245
حديث الخثعمي...245
حديث أبي هريرة...246
حديث كعب بن عجرة...247
حديث ابي المغيرة...248
حديث ام سلمة...248
حديث انس بن مالك...249
حدیث ابي سعيد الخدري...250
ما روي عن جماعة في ذلك...252
النعت الثاني : علي أقومهم بأمر اللّه...256
النعت الثالث: علي يعسوب المؤمنين...258
النعت الرابع : علي امام الغر المحجلين...262
النعت الخامس : علي طريق الى اللّه...263
النعت السادس: علي أعظمهم عند اللّه مزية...264
النعت السابع: ياعلي أنت خير البشر...266
النعت الثامن : علي خير البرية...268
النعت التاسع : علي خير البرية...271
النعت العاشر : ان علياً امام أوليائي...272
النعت الحادي عشر : علي سيد الأولين والاخرين...274
النعت الثاني عشر: علي خير اخوتي...275
النعت الثالث عشر : علي ارأف بالرعية...277
النعت الرابع عشر : علي نور من اطاع اللّه...279
النعت الخامس عشر : علي أبصرهم بالقضية...281
النعت السادس عشر : علي سيد الأوصياء...282
النعت السابع عشر: علي أعلمهم بالقضية...284
النعت الثامن عشر : في النص على أن علياً أفضل الأوصياء...285
النعت التاسع عشر : علي أعظمهم حلماً...287
ص: 14
النعت العشرون : علي عيبة علمي...289
النعت الحادى والعشرون : علي وصيي على أهل بيتي...291
النعت الثاني والعشرون : علي أمير المؤمنين...292
النعت الثالث والعشرون : علي سيد المسلمين...295
النعت الرابع والعشرون علي امام البررة...297
النعت الخامس والعشرون علي الصراط المستقيم...298
النعت السادس والعشرون: علي مخشوشن في ذات اللّه...299
النعت السابع والعشرون : علي قائد الغر المحجلين...303
النعت الثامن والعشرون : أنت الذائد عن حوضي...305
النعت التاسع والعشرون : علي صاحب حوضي...308
النعت الثلاثون : علي وارث علمي...310
النعت الحادي والثلاثون : علي صاحب سري...312
النعت الثاني والثلاثون : علي قاتل الكتاب القاسطين والمارقين والناكثين...314
النعت الثالث والثلاثون : علي خاتم الوصيين...217
النعت الرابع والثلاثون : علي صاحب لوائى في الدنيا والاخرة...319
حدیث سلمان الفارسي...319
حديث انس بن مالك...320
حديث علي بن أبي طالب...321
حديث مخدوج الذهلي...322
حديث جابر بن عبداللّه الأنصارى...324
حديث ابن عباس...325
حديث عبداللّه...326
حديث أبي سعيد الخدري...327
حديث السبط الحسن بن علي...329
ما روي عن مقسم...329
ما روي عن عامر...330
رواية مقسم عن ابن عباس...330
ما رواه جماعة في كتبهم مرسلا...332
النعت الخامس والثلاثون : علي المثل...333
النعت السادس والثلاثون : أقرب الناس عهداً برسول اللّه هو علي...334
النعت السابع والثلاثون : علي مدينة
ص: 15
هدى...336
النعت الثامن والثلاثون : سيد شباب أهل الجنة...337
النعت التاسع والثلاثون: علي خليفتي...338
النعت المتمم للأربعين : علي منار الايمان...341
النعت الواحد والأربعون : على راية الهدى...343
النعت الثاني والأربعون: علي وليى...345
حدیث سعد بن ابی وقاص...345
النعت الثالث والأربعون : علي ولي كل مؤمن...348
حديث عمران بن حصين...348
حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...350
حديث عبداللّه بن عباس...351
حديث زيد بن أرقم...353
حديث بريدة...355
حديث أبي ايوب الانصاري...357
حديث البراء بن عازب...358
حديث أبي هريرة...358
حديث وهب بن حمزة...359
حديث ابن عمر...359
حديث الامام علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...360
حديث جد مالك بن الحسن...361
النعت الرابع والأربعون : علي الهادي...363
حديث حذيفة بن اليمان...363
ما روي عن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...366
ما روي عن جابر الأنصاري...366
ما روي عن ابن عباس...367
ما روي مرفوعاً...367
النعت الخامس والأربعون : علي امام المسلمين...369
النعت السادس والأربعون : علي باب الدین...370
النعت السابع والأربعون : علي باب اللّه...371
النعت الثامن والأربعون : علي عبقري أصحاب النبي...372
النعت التاسع والأربعون : علي خير من تركت بعدي...374
النعت الخمسون: علي الصديق الأكبر...376
النعت الواحد والخمسون : علي وصى...380
ص: 16
النعت الثاني والخمسون: علي غاية الهدى...384
النعت الثالث والخمسون : علي سيد في الدنيا والأخرة...385
النعت الرابع والخمسون : علي قسيم الجنة والنار...391
النعت الخامس والخمسون : علي خير الوصيين...396
النعت السادس والخمسون : علي باب حطة...397
النعت السابع والخمسون : علي سيد العرب...399
النعت الثامن والخمسون : أنت العلم فيما بيني وبين أمتى...405
النعت التاسع والخمسون : علي أعلم الأمة من بعدي...406
النعت الستون : علي حبيبي...407
النعت الحادي والستون: علي أفضل رجال العالمين...408
النعت الثاني والستون : علي أقضى الأمة...409
النعت الثالث والستون : علي خير أهل الارض عنصراً...411
النعت الرابع والستون : علي قائد المسلمين الى الجنة...412
النعت الخامس والستون : علي امام أمتي...413
النعت السادس والستون : علي سيد المرسلين...415
النعت السابع والستون : بأبي الوحيد الشهيد...417
النعت الثامن والستون : علي باب علمي...219
النعت التاسع والستون : علي أبو تراب...421
النعت السبعون : خير رجالكم علي بن أبي طالب...433
النعت الحادى والسبعون : علي ولي اللّه...435
النعت الثاني والسبعون : علي أبو الريحانتين...438
النعت الثالث والسبعون: علي اصلي...44
النعت الرابع والسبون: علي أعلم الناس باللّه والناس...441
النعت الخامس والسبعون : على اسمح
ص: 17
الناس كفاً 442
النعت السادس والسبعون : علي أميني وصفيي...443
النعت السابع والسبعون: على وارثى...445
النعت الثامن والسبعون علي امام الانقياء...447
النعت التاسع والسبعون : علي ولي المتقين...449
النعت الثمانون: علي أول من يقرع باب الجنة...450
النعت الواحد والثمانون علي من السابقين...451
النعت الثاني والثمانون ان علياً أول من أسلم...452
حديث أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)...452
حديث معاذ بن جبل...455
حديث ابن عباس...456
حديث عبدالرحمن بن عوف...459
حديث ليلى الغفارية...459
حديث أنس بن مالك...460
حدیث سلمان الفارسي...461
حديث سلمان وأبي ذر...466
حديث مالك بن الحويرث...467
حديث أبي رافع...467
حديث جماعة من الصحابة...468
حديث أبي ذر الغفاري...471
حديث عمر بن الخطاب...472
حديث زيد بن أرقم...475
حديث أبي سعيد الخدري...476
حدیث سعيد بن جبير...477
حديث الحسن بن زيد...478
حديث محمد بن كعب القرظي...478
حديث الحسن البصري...479
ما روي مرسلا...480
النعت الثالث والثمانون : علي أحب الناس الي...483
حديث بريدة...483
حديث معاذة الغفارية وأبي ذر...484
حديث عكرمة وأبي زيد المدني...485
حديث عائشة...486
النعت الرابع والثمانون : علي مقيم الحجة...489
النعت الخامس والثمانون : علي أول أهل الجنة دخولا...491
ص: 18
الناس سلماً...493
النعت السادس والثمانون : علي أقدم...493
النعت السابع والثمانون : علي أول من صلى مع النبي...497
حديث ابن عباس...497
حديث عمرو بن میمون و ابن عباس...499
حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...499
حديث زيد بن أرقم...502
النعت الثامن والثمانون : علي أخ-و الملائكة المقربين...503
النعت التاسع والثمانون : علي نظيري...504
النعت التسعون : علي سيد المؤمنين...505
النعت الواحد والتسعون : علي أول الناس ايماناً...507
النعت الثاني والتسعون علي أمير البررة...510
النعت الثالث والتسعون : علي أعز علي...512
النعت الرابع والتسعون : علي أشجع الناس قلباً...514
النعت الخامس والتسعون: علي حبيبي...515
النعت السادس والتسعون : علي أعلم الناس علماً...516
النعت السابع والتسعون : علي سيف اللّه...518
النعت الثامن والتسعون : علي قاتل الفجرة...519
النعت التاسع والتسعون : علي امام القيامة...521
النعت المتمم للمائة : علي حجتى على أمتي...523
النعت الواحد والمائة : علي أخلص ايماناً...524
النعت الثاني والمائة : علي باب الجنة...525
النعت الثالث والمائة : علي ولي الامر...526
النعت الرابع والمائة : امر اللّه أن أتخذك ظهيراً...528
النعت الخامس والمائة : يا أبا الوحيد الشهيد...529
النعت السادس والمائه : علي أبو الأئمة الأحد عشر...530
ص: 19
النعت السابع والمائة : علي مجن هذه الأمة...532
النعت الثامن والمائة : علي ولي المتقين...533
النعت التاسع والمائة : علي مبين لأمتي ما أرسلت به...534
النعت العاشر والمائة : علي ممسوس في ذات اللّه...535
النعت الحادي عشر و المائة: علي ذوقرني الجنة...536
النعت الثاني عشر والمائة : علي سيد الوصيين...538
النعت الثالث عشر والمائة علي وزيري...540
النعت الرابع عشر والمائة : علي حجة اللّه يوم القيامة...542
النعت الخامس عشر والمائة : علي النبأ العظيم...545
النعت السادس عشر و المائة :الفاروق بين الحق والباطل...546
النعت السابع عشر والمائة : علي أو فاهم بعهد اللّه...549
النعت الثامن عشر والمائة : علي خير أمتي بعدي...551
النعت التاسع عشر والمائة : علي حبيب اللّه...552
النعت العشرون والمائة علي سيد الشهداء...553
النعت الحادي والعشرون والمائة : علي خليفة اللّه...554
النعت الثاني والعشرون والمائة : علي أول من يصافحني يوم القيامة...555
النعت الثالث والعشرون والمائة : علي أقسمكم بالسوية...557
النعت الرابع والعشرون والمائة : علي وصي اللّه...559
النعت الخامس والعشرون والمائة : علي يعسوب الدين...560
النعت السادس والعشرونوالمائة : انك الأنزع البطين...561
ص: 20
ادعية النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) التي دعا بها لعلى (عَلَيهِ السَّلَامُ) فی مواضع شتى
دعاؤه : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه...562
دعاؤه : عادى اللّه من عادى علياً...578
دعاؤه : اللّهم انصر من نصر علياً...580
قوله : اللّهم اعط علياً فضيلة لم تعطاها أحد...582
قوله : اللّهم أدر الحق معه...584
دعاؤه اللّهم اجعل الشجاعة في قلبه...586
دعاؤه : اللّهم أعنه وأعن به...587
دعاؤه : اللّهم عافه أو اشفه...590
دعاؤه : اللّهم اجعل لي علياً وزيراً...592
حديث أسماء بنت عميس...592
دعاؤه : لعلي وفاطمة ليلة العرس وغيرها...594
دعاؤه : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه...598
دعاؤه : اللّهم اجل قبله واجعله ربیعه الايمان...604
دعاؤه : فك اللّه رهانك...606
دعاؤه : اللّهم البسه الهيبة على عدوه...608
دعاؤه اللّهم كب من عاداه في النار...609
دعاؤه : زادك اللّه ايماناً وعلماً...610
دعاؤه: اللّهم أذهب عنه الحر والبرد...611
دعاؤه : اللّهم اردد الشمس لعلي...617
دعاؤه : أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم...621
دعاؤه : اللّهم لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين...624
نظم بعض نعوت علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...627
ص: 21
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الآيات النازلة في شأن سيدنا أمير المؤمنين ، امام المتقين ، قائد الغر المحجلين ، سيد الأولين والآخرين بعد سيد النبيين ، ابى الحجج الطاهرين مولانا وامامنا على بن ابى طالب صلوات اللّه وسلامه عليه.
قد تقدم ذكر الآيات النازلة في شأنه عليه السلام في المجلدات السالفة - المجلد الثاني والمجلد الثالث والمجلد الرابع عشر - من كتابنا هذا ، وذكرنا هناك الأحاديث الواردة عن النبي صلی اللّه عليه وآله في تفسير هذه الآيات مع ذكر المصادر من كتب العامة وضبط الصفحات وتعيين محل الطبع.
واستدركنا في هذا المجلد - وهو المجلد العشرون - من المآخذ التي لم نذكرها قبل من كتب القوم ، وأشرنا أيضا الى صفحات المجلدات السابقة ليكون كالفهرس ومستدرك عليها.
ونحمد اللّه تعالى شأنه على ما هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه.
ص: 1
قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) سورة المائدة : 55.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن ابى طالب صلوات اللّه عليه في ج 2 ص 399 وج 3 ص 502 وج 14 ص 2 عن أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن جلال الدين احمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 157) قال :
روى الزرندي عن الأعمش عن عبادة بن الربعي ، قال : بينا ابن عباس
ص: 2
رضي اللّه تعالى عنه جالس على شفير زمزم يحدث عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فجعل لا يقول قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم إلا قال رجل متلثم قريب منه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم. فقال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما : سألتك باللّه من أنت؟ قال : فكشف العمامة من وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بهاتين والا فصمتا ورأيت بهاتين والا فعميتا يقول : علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله ، أما اني صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده الى السماء وقال : اللّهم اشهد اني سألت في مسجد رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» فلم يعطني أحد شيئا وعلي كان راكعا ، فأومى بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي «صلی اللّه عليه وآله» ، فرفع النبي رأسه عند ذلك الى السماء وقال : اللّهم ان أخي موسى سألك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) الآية ، فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً ) ، اللّهم وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللّهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري.
قال أبو ذر : فو اللّه ما استتم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند اللّه فقال : يا محمد اقرأ. قال : وما أقرأ؟ قال : اقرأ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .
ص: 3
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام» (ص 75 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :
وروى الثعلبي قال : بينا عبد اللّه بن عباس على شفير زمزم يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء رجال متعمم بعمامة ، فجعل ابن عباس لا يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الا قال الرجل كذلك. قال ابن عباس : سألتك باللّه من أنت؟ قال : فكشف العمامة عن وجهه وقال : أبو ذر الغفاري ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بهاتين والا فصمتا ورأيت بهاتين والا فعميتا يقول :علي قائد البررة قاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله ، أما اني صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الظهر فسائل سأل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده الى السماء فقال : اللّهم اشهد اني سألت في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي راكعا فأومى اليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل وأخذ الخاتم من يده وذلك بمرأى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
فلما فرغ من الصلاة رفع رأسه الى السماء قال : انهم ان أخي موسى سألك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ) الآية ، فأنزلت قرآنا ناطقا ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً ) ، اللّهم وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللّهم فاشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري.
قال أبو ذر : فما استتم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل وقال : يا محمد اقرأ. قال : وما اقرأ؟ قال : اقرأ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .
ص: 4
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد صلى اللّه عليه وعليهم» (ص 56. والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الثعلبي في تفسيره بسنده عن أبى ذر الغفاري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ان أخي موسى سألك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي* وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) فأنزلت عليه قرآنا : ( «سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما ) ، اللّهم واني محمد نبيك وصفيك ، اللّهم فاشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري.
ثم قال أيضا :
اخرج أبو اسحق الثعلبي في تفسيره بسنده عن أبي ذر الغفاري قال : صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما من الأيام الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يديه الى السماء وقال : اللّهم اشهد اني سألت في مسجد نبيك محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي في الصلاة راكعا ، فأومى اليه بخنصره اليمنى وفيها خاتم ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بمرأى من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو في المسجد ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم طرفه الى السماء وقال : اللّهم ان أخي موسى - الى آخره.
قال أبو ذر رضي اللّه عنه : فما استتم دعاءه حتى نزل جبرئيل عليه السلام من عند اللّه عزوجل وقال : يا محمد اقرأ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) . نقله ابو اسحق في تفسيره.
ص: 5
ومنهم العلامة الشيخ أبو الجود البرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 48 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبو في تركيا) قال :
ورد عن أبى ذر رضي اللّه عنه قال : صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الظهر فسأل سائل في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يعطه احد شيئا ، وكان علي رضي اللّه عنه راكعا فأومى اليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من يده وذلك بعين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه الى السماء وقال : اللّهم ان أخي موسى سألك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ) الى قوله ( وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) ، فأنزلت ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا ) ، اللّهم وانا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به ازري.
قال أبو ذر : فما استتم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نزل جبرئيل يقول له : اقرأ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .
ومنهم العلامة [صاحب] كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 18 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وقال أبو ذر : صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الظهر ، فسأل سائل في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده الى السماء وقال : اللّهم اشهد اني سألت في مسجد رسول اللّه فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي راكعا فأومى اليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل
ص: 6
فأخذ الخاتم من يده وذلك بعين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه الى السماء وقال : اللّهم ان أخي موسى سألك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي* وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) ، فأنزلت : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا ) . اللّهم وانا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به ازري. قال أبو ذر : فما استتم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى نزل جبريل يقول له : اقرأ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) الآية.
رواه جماعة من اعلام العامة :
منهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري المتوفي سنة 499 في «الامالي» (ج 1 ص 137 ط القاهرة) قال :
(وبإسناده) قال حدثنا حصين بن مخارق عن عبد الصمد عن أبيه عن ابن عباس : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) نزلت في على بن أبي طالب عليه السلام.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين ، عن عبد الوهاب عن مجاهد ، عن أبيه عن ابن عباس مثله.
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف المؤدب بقراءتي عليه بأصفهان ، قال أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان ،
ص: 7
قال حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة ، قال حدثنا أحمد بن زهير التستري وعبد الرحمن بن أحمد الزهري ، قالا حدثنا أحمد بن منصور ، قال حدثنا عبد الرزاق عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ» ) قال نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
(وبه) قال أخبر محمد بن علي المكفوف بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان ، قال حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة ، قال حدثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب ، قال حدثنا محمد بن الأسود ، عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال : أقبل عبد اللّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالوا : يا رسول اللّه ان منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس ، وان قومنا لما رأونا آمنا اللّه وبرسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) ، ثم ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج الى المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال : نعم ، خاتما من ذهب ، فقال له النبي صلی اللّه عليه وآله : من أعطاكه؟ قال : ذاك القائم - وأومأ بيده الى علي عليه السلام - فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على أي حال أعطاك؟ فقال : أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم قرأ : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي *** وكل بطيء في الهوى ومسارع
ص: 8
أيذهب مدحي والمحبر ضائعا *** وما المدح في جنب الإله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا *** زكاة فدتك النفس يا خير راكع
فأنزل فيك اللّه خير ولاية *** يبينها في محكمات الشرائع
وقيل في ذلك :
أو في الزكاة مع الصلاة مقامها *** واللّه يرحم عبده الصبارا
من ذا الذي بخاتمه تصدق راكعا *** وأسره في نفسه اسرارا
من كان بات على فراش محمد *** ومحمد أسرى يؤم الغارا
من كان جبريل يقوم يمينه *** فيها وميكال يقوم يسارا
من كان في القرآن سمي مؤمن *** في تسع آيات جعلن كبارا
ومنهم الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد اللّه الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 64 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا ابراهيم بن أحمد المقرئ ، قال حدثنا أحمد بن نوح ، قال حدثنا أبو عمر الدوري ، قال حدثنا محمد بن سروان [عن] الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .
قال [ابن عباس] : ان رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبد اللّه بن سلام وأسد وأسيد وثعلبة لما أمرهم النبي صلی اللّه عليه وآله [وسلم] أن يقطعوا مودة اليهود والنصارى فعلوا [ذلك] ، فقال بنو قريضة والنضير : فما لنا نواد أهل دين
ص: 9
محمد وقد تبرءوا من ديننا ومودتنا فو الذي يحلف به لا يكلم رجل منا رجلا دخل في دين محمد ولا نناكحهم ولا نبايعهم ولا نجالسهم ولا ندخل عليهم ولا نأذن لهم في بيوتنا ، ففعلوا.
فبلغ ذلك عبد اللّه بن سلام وأصحابه فأتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] عند الظهر فدخلوا عليه فقالوا : يا رسول اللّه ان بيوتنا قاصية من المسجد فلا نجد متحدثا دون هذا المسجد ، وان قومنا لما رأونا قد صدقنا اللّه ورسوله وتركناهم ودينهم أظهروا لنا العداوة فأقسموا أن لا يناكحونا [ظ] ولا يواكلونا ولا يشاربونا ولا يجالسونا ولا يدخلوا علينا ولا ندخل عليهم ولا يخالطونا بشيء ولا يكلونا فشق ذلك علينا ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل.
فبينما هم يشكون لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] أمرهم إذ نزلت [هذه الآية] ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) فقرأها عليهم [رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] فقالوا : قد رضينا باللّه ورسوله وبالمؤمنين وليا.
وأذن بلال فخرج رسول اللّه صلى اللّه وآله [وسلم] والناس في المسجد يصلون من بين قائم في الصلاة وراكع وساجد ، فإذا هو بمسكين يطوف ويسأل الناس فدعاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] فقال : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم. قال : ما ذا أعطاك؟ قال : خاتم فضة. قال : من أعطاكه؟ قال : ذاك الرجل القائم. فنظر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فإذا هو علي بن أبي طالب فقال : على أي حال أعطاكه؟ قال : أعطانيه وهو راكع. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا [الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ] وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ ) الى آخر الآية.
حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : حدثنا عبد العزيز بن
ص: 10
سعيد ، قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمن ، عن ابن جريج ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه ، وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قول اللّه عزوجل : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) [قال :] يريد [اللّه تعالى من قوله : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا] الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) علي بن أبي طالب. قال عبد اللّه بن سلام : يا رسول اللّه انا رأيت علي بن أبي طالب قد تصدق بخاتمه - وهو راكع - على محتاج فنحن نتولاه.
وروى أيضا في ص 79 قال :
حدثنا محمد بن المظفر ، قال حدثنا علي بن أحمد بن سليمان ، قال حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي ، قال حدثنا الخطيب بن ناصح ، قال حدثنا عكرمة ابن ابراهيم ، عن الكلبي ، عن أبى صالح :
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : كان النبي صلی اللّه عليه وآله يتوضأ للصلاة فنزلت عليه : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية ، فتوجه النبي صلی اللّه عليه وآله الى المسجد فاستقبل سائلا فقال له : من تركت في المسجد؟ قال : رجلا تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فدخل النبي صلي اللّه عليه وآله المسجد فإذا هو علي عليه السلام.
وروى أيضا في ص 80 قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، وعبد الرحمن بن أحمد الزهري ، قالا حدثنا أحمد بن منصور ، قال حدثنا عبد الرزاق ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه.
عن ابن عباس رضي اللّه عنه [في قوله تعالى] : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه.
ص: 11
ومنهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في اهل البيت» (ص 9 ونسخة مصورة من إحدى مكتبات روسيا في طاشكند) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحبري ، قال حدثنا حسن بن حسين ، قال حدثنا حيان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) نزلت في علي عليه السلام خاصة.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن السيد جلال الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 158 والنسخة في مكتبة الملي بفارس) قال :
وروى الزرندي أيضا عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : اقبل عبد اللّه ابن سلام ومعه نفر من قومه ممن آمن بالنبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فقالوا : يا رسول اللّه ان منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المسجد ، وان قومنا لما رأونا آمنا باللّه وبرسوله رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا. فقال لهم النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) ، ثم ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم خرج الى المسجد والناس من بين قائم وراكع وجالس ، فبصر بسائل فقال له النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : هل أعطاك احد شيئا؟ قال : نعم خاتم من ذهب. فقال : من أعطاكه؟ قال : ذلك القائم ، وأومأ بيده الى علي عليه السلام ، فقال النبي صلى
ص: 12
اللّه عليه وآله وبارك وسلم : على أي حال أعطاك؟ قال : أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ثم قرأ ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) ، فأنشأ حسان بن ثابت رضي اللّه تعالى عنه (شعر):
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي *** فكل بطيء في الهوى ومسارع
أيذهب مدحي والمحبر ضائعا *** وما المدح في جنب الإله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا *** فدتك نفوس القوم يا خير راكع
وأنزل فيك اللّه خير ولاية *** وبينها في محكمات الشرائع
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري المتوفي سنة 499 في «الامالي» (ص 137 ط القاهرة).
روى بسنده : عن أبي بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصبهان ، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال حدثنا محمد بن عثمان أبي شيبة ، قال حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز ، قال حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، قال حدثنا عون بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم وهو نائم - أو يوحى اليه - وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية فان كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ
ص: 13
وهو يتلو هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) الآية ، قال : الحمد لله ، فرآني الى جانبه ، فقال : ما أضجعك هاهنا؟ فقلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم إليها فاقتلها ، فقتلتها ، فأخذ بيدي فقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء.
وفي ص 138 :
وبإسناده قال : حدثنا حصين عن هارون بن سعيد عن محمد بن عبيد اللّه الرافعي عن أبيه عن جده عن أبي رافع انها نزلت في علي عليه السلام.
ومنهم الحافظ ابو نعيم احمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي سماه «النور المشتعل» (ص 61 ط وزارة الإرشاد بطهران) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد [الطبراني] قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة [حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد اللّه ابن أبي رافع] قال : حدثنا عون بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده [أبي رافع] قال :
دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] وهو نائم - أو يوحى اليه - وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية ، وقلت : ان كان منها شيء يكون بي لا برسول اللّه ، فاستيقظ [رسول اللّه] وهو يتلو هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) الآية.
ص: 14
[ثم] قال : الحمد لله. [قال] فرآني الى جانبه فقال : ما أضجعك هاهنا؟ قلت : لمكان هذه الحية. قال : قم إليها فاقتلها. فقتلتها [فحمد اللّه] ثم أخذ بيدي وقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على اللّه جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك [شيء].
[قال أبو نعيم : و] رواه مخول عن عبد الرحمن [بن] الأسود عن محمد بن عبيد اللّه وقال : الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهنيئا لعلي بتفضيل اللّه إياه.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن السيد جلال الدين عبد اللّه الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 157 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن أبي رافع رضي اللّه تعالى عنه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وهو نائم وحية في جانب البيت ، فكرهت ان أثب عليها فأوقظ النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، وخفت أن يكون موحى اليه ، فاضطجعت بين الحية وبين النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لئن كان منها سوء كان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم دونه ساعة واستيقظ النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك سلم وهو يقول : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) . الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهنيئا لعلي فضل اللّه إياه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 15
منهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 79 ط وزارة الإرشاد الإسلامي في طهران) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، قال حدثنا ابراهيم بن عيسى التنوخي ، قال حدثنا يحيى بن يعلى ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه الانصاري قال :
جاء عبد اللّه بن سلام وأناس معه فشكوا مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا ، فقال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ابغوني سائلا ، فدخلنا المسجد فدنا سائل اليه فقال له النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. قال : فاذهب معي فأره هو لي ، فذهبنا وإذا علي قائم يصلي ، فقال السائل : هذا القائم أعطاني خاتمه وهو راكع ، فنزلت ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 16
فمنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي سماه «النور المشتعل» (ص 71 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا عبد الرحمن بن سالم ، قال حدثنا محمد ابن يحيى بن الضريس الفيدي.
وحدثنا أبو محمد بن حيان ، قال حدثني سعيد بن سلمة النوري ، قال حدثنا محمد بن يحيى الفيدي ، قال حدثنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني أبي ، عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية.
[قال :] فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد ، فقام يصلي فإذا سائل فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا الا ذلك الراكع - [مشيرا] لعلي - أعطاني خاتمه.
ما ذكره القوم في كتبهم :
وذكر جماعة من اعلام القوم في كتبهم وتفاسيرهم أن الآية الكريمة نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :
ص: 17
منهم العلامة الشيخ ابو العباس احمد بن عمار المهدوى التميمي القيرواني المتوفى سنة 440 في «التحصيل لفوائد كتاب التفصيل» (ص 172 ، والنسخة مصورة من مكتبة جامع سليمان باشا في اسلامبول) قال :
عن مجاهد والسدي نزلت في علي رضي اللّه عنه ، انه أعطى مسكينا خاتما من فضة وعلي رضي اللّه عنه راكع.
ومنهم العلامة الثعلبي في تفسير «الكشف والبيان» (ص 167 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلند) قال :
وقال السدي وعتبة بن حكيم وغالب بن عبد اللّه : انما نزل ( وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) الآية في علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، مر به سائل وهو راكع في المسجد وأعطاه خاتم.
ومنهم العلامة القاضي الشيخ محمود بن سليمان الكفوى المتوفى سنة 990 في «اعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار» (ص 124 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلند) قال :
لا بأس بالسؤال والإعطاء ، لان السؤال كانوا يسألون على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المسجد ، حتى أن عليا عليه السلام تصدق بخاتمه في الركوع فمدحه اللّه تعالى بقوله ( يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .
ص: 18
ومنهم العلامة الشيخ محمود ابو رقيعة الحنفي في «تعليقاته على الاختيار لابن مودود» (ج 4 ص 176 ط مصطفى الحلبي بمصر).
ذكر مثل ما قاله الكفوى السابق.
ومنهم العلامة الاسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 228 ط بيروت) قال :
وفيه [علي عليه السلام] نزلت ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية : تصديقا لقول رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «من كنت مولاه فعلي مولاه» إذا قرن اللّه ولايته بولاية رسوله.
ومنهم العلامة الشريف المرتضى لدين اللّه محمد بن يحيى بن الحسين ابن القاسم بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابى طالب في «مسائل عبد اللّه بن الحسن» (مصورة من مخطوطة مكتبة صنعاء في اليمن ج 5 ص 16) قال :
ان هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه ، فيقال : انها نزلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وهو في منزله ، قال : لقد نزلت علي آية عجبت أمرها فانظروا من ذا الذي أدى الزكاة وهو راكع ، فإذا بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قد جاءته مسكينة وهو راكع فسألته المنفعة فمد يده إليها فأخذت خاتمه من يده فوجده معها فقلبه في يدها ، فكان صلوات اللّه عليه المتزكى في صلاته فتصدق في ركوعه دون جميع أهل دهره.
ص: 19
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن جلال الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 156 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قال الامام الصالحاني رحمة اللّه تعالى عليه : سبب نزوله [أي الآية الكريمة - ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) - إلخ] ان المرتضى عليه السلام كان يصلي وسائل يسأل الناس فلم يعطه أحد شيئا ، فلما تجرع كأس اليأس وهم السائل مع فرط سورة الجوع خائبا على الرجوع أعطاه علي خاتمه وهو راكع ، فنزلت هذه الآية في شأنه ورجح بها على الاقران رجحان ميزانه وزاد بهذا الإحسان أبهة برهانه ومدح حسان هذا الإحسان في شعره :
أو في الصلاة مع الزكاة فقامها *** واللّه يرحم عبده الصبارا
من ذا بخاتمه تصدق راكعا *** وأسره في نفسه اسرارا
من كان بات على فرش محمد *** ومحمد أسرى يؤم الغارا
من كان في القرآن سمي مؤمنا *** في تسع آيات جعلن كبارا
وروى الامام الواحدي : لما دخل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبارك المسجد والناس بين نائم وراكع وساجد وأبصر سائلا فسأله : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم خاتم من ذهب. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على أي حالة أعطاكه هو؟ قال :أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم وقرأ الآية.
وقال أيضا في ص 157 :
ص: 20
وروى الامام الحافظ أبو بكر الخطيب عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما في الآية قال : نزلت في علي عليه السلام. وروى الطبري عن الواحدي أيضا.
ومنهم العلامة حسام الدين المروي في «آل محمد ص» (ص 56 نسخة السيد الاشكورى) قال :
ونقل الواحدي في تفسيره بسنده عن ابن عباس [انه قال] : كان مع علي أربعة دراهم لا يملك غيرها ، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية ، فأنزل اللّه تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الاندونسى الجاوى المتولد سنة 1324 ه ق في «الامام المهاجر» (ص 158 ط دار الشروق بجدة) قال :
قال ابن عباس : ما أنزل اللّه في أحد من كتاب اللّه ما أنزل في علي ، وقال : نزلت في علي ثلاثمائة آية.
قال العلماء : منها قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ) .
وقوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) .
وقوله تعالى : «أفمن كان مؤمنا كمن كافرا» نزلت فيه وفي الوليد بن عتبة.
وقوله تعالى : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ) نزلت فيه وفي حمزة.
ص: 21
ومنهم العلامة محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ج 2 ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلند) ، قال في ترجمة علي عليه السلام :
ومن خواصه أنه ولي اللّه وولي رسوله وولي المؤمنين ، قال اللّه ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية. نزلت في علي حين كان يصلي في المسجد وهو راكع ، فقام سائل يسأل فمد علي يده الى خلفه وأومأ الى السائل بخاتمه فأخذه.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (ص 73 والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم).
قال بعد عنوانه ان عليا عليه السلام ولي اللّه وولي رسوله وولي المؤمنين : قال اللّه تعالى ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) نزلت في علي بن أبي طالب حين كان يصلي في المسجد وهو راكع ، فقام سائل يسأل فمد علي عليه السلام يده الى خلفه وأومأ الى السائل بخاتمه فأخذه من إصبعه.
وقد قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» رواه جمع كثير عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 22
قوله تعالى : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) سورة البقرة : 43.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في ج 3 ص 300 وج 14 ص 276 عن جمع كثير من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في كتابه «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام» (ص 3 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا).
حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحبري ، قال حدثنا الحسن بن حسين ، قال حدثنا حسان ، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قوله ( ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) انها نزلت في رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وهما أول من صلى وركع.
ص: 23
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 40 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
قال المصنف الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق : حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا منجاب بن الحارث ، قال حدثنا الحسن بن علي ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه [في قوله تعالى] ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) [قال :] انها نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلي خاصة ، وهما أول من صلى وركع.
ص: 24
قوله تعالى ( أُولئِكَ حِزْبُ اللّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة المجادلة : 22.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام في ج 14 ص 597 عن جماعة من أعيان العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحافظ ابو نعيم احمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في كتاب «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 254 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن حميد ، قال حدثنا علي بن الحسين بن حيان ، قال حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس ، قال حدثنا عيسى بن عبد اللّه بن [محمد بن] عمر بن علي ابن أبي طالب ، قال حدثني أبي [عن أبيه] عن جده ، عن علي [قال :] قال سلمان : فلما اطلعت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا أبا الحسن [وأنا معه] الا ضرب بين كتفي وقال : هذا وحزبه هم المفلحون.
ص: 25
قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) سورة البينة : 6.
قد تقدم في نزولها ما ورد من الأحاديث في شأن الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام في ج 3 ص 287 وج 14 ص 258 عن جماعة من علماء العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم الحافظ ابو نعيم احمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 274 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي ، قال حدثنا حفص بن عمر المهرقاني ، قال حدثنا حيوة - يعني إسحاق بن اسماعيل - عن عمر ابن هارون ، عن عمرو ، عن جابر ، عن محمد بن علي وتميم بن حذلم ، عن ابن
ص: 26
عباس رضي اللّه عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : هم أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ويأتي عدوك غضابا مقمحين.
وقال ايضا في ص 276 :
وفيما أخبرني أبو إسحاق ابراهيم بن المروزي ، قال حدثنا عبد الحكيم بن ميسرة ، عن شريك بن عبد اللّه ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث قال : قال لي علي عليه السلام : نحن أهل بيت لا نقاس [بالناس].
فقام رجل فأتى عبد اللّه بن عباس [فذكر له ما سمعه من علي عليه السلام] فقال ابن عباس رضي اللّه عنه : صدق علي ، أو ليس كان النبي صلی اللّه عليه وآله لا يقاس بالناس؟
ثم قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في علي ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) .
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 170 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال : قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) بالاسناد المذكور عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : لما نزلت هذه الآية قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلّم لعلي : هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت شيعتك راضين مرضيين ويأتي عداك غضابا مقمحين. فقال كرم اللّه تعالى وجهه : يا رسول
ص: 27
اللّه ومن عدوي؟ قال : من تبرأ منك ولعنك.
ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وبارك وسلم : من قال رحم اللّه عليا فرحمه اللّه. رواه الامامان الصالحاني والزرندي.
وعن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فأقبل علي رحمة اللّه ورضوانه عليه ، فقال النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فضربها بيده فقال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. قال : انه أولكم ايمانا معى وأوفاكم بعهد اللّه وأقومكم بأمر اللّه عزوجل وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند اللّه مزية. قال : فنزلت ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) . رواه الامام الخطيب والصالحاني.
وقد أورد الصالحاني في كتاب فوائد الموائد عن الامام جعفر الصادق رضي اللّه تعالى عنه : ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلّم كان يوعك وانه دخل حائطا لرجل من الأنصار وقعد رسول اللّه وجبريل عليهما الصلاة والسّلام ، فقال : اتى شفاؤك في غدق أبي طالب يحنيه لك خير أمتك.
ص: 28
قوله تعالى ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ ) سورة التوبة : 19.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن سيدنا علي امير المؤمنين عليه السلام في ج 3 ص 122 وج 14 ص 194 عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 161 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن انس بن مالك قال : قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال العباس رضي اللّه تعالى عنه : انا اشرف منك انا عم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم وصنوا أبيه وسقاية الحجيج لي ، فقال له شيبة : بل انا اشرف منك انا أمين اللّه على بيته وخازنه ا فلا ائتمنك كما ائتمنني ، وفيما هما في ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال له العباس رضي
ص: 29
اللّه تعالى عنه يحكمه ، قال : نعم قد رضيت. فلما جاءهما قال له العباس رضي اللّه تعالى عنهما : ان شيبة فاخرني وزعم انه أشرف مني. قال عليه السلام : فما قلت له يا عماه. قال له رضي اللّه تعالى عنه : قلت له انا عم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم ووصي أبيه وساقي الحجيج انا اشرف. فقال عليه السلام : ما قلت يا شيبة؟ قال : قلت بل انا اشرف منك أنا أمين اللّه تعالى وخازنه أفلا أئتمنك كما ائتمنني. قال : فقال رضي اللّه تعالى عنه لهما اجعل لي معكما فخرا. قالا : نعم. قال عليه السلام : فأنا اشرف منكما ، انا اول من آمن بالوعد والوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد. فانطلقوا ثلاثتهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم فجثوا بين يديه وأخبره كل واحد منهم بفخره ، فما أجابهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم ، بشيء ، فنزل الوحي بعد ايام فأرسل النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فأتوه فقرأ عليهم النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ ) إلخ. رواه الامام الزرندي.
ومنهم العلامة ابو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفى سنة 789 في كتابه «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله» (ص 150):
قال أبو محمد بن عطية في التفسير ، قال محمد بن كعب : ان العباس وعليا وعثمان بن طلحة تفاخروا ، فقال العباس : أنا ساقي الحاج ، وقال عثمان : أنا عامر البيت ولو شئت بت فيه ، وقال علي : أنا صاحب جهاد الكفار مع النبي - صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - والذي آمنت وهاجرت قديما ، فنزلت الآية ( «أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ
ص: 30
وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .
ومنهم العلامة الحافظ ابو نعيم احمد بن عبد اللّه بن احمد بن إسحاق بن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 98 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا عبد الرحمن بن سلّم الرازي ، قال حدثنا سهل بن عثمان ، قال حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة ، عن اسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر [الشعبي] قال : نزلت ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ) في علي عليه السلام والعباس رضي اللّه عنه وطلحة بن شيبة.
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا بكر بن سهل ، قال حدثنا عبد الغني بن سعيد ، قال حدثنا موسى بن عبد الرحمن ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباسرضي اللّه عنه.
وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ» ) [قال :] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام والعباس رضي اللّه عنه وطلحة بن شيبة.
ص: 31
ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن محمد في «تفسير در غرر المعاني» (نسخة مكتبة مدرسة سپه سالار الجديدة في طهران ص 8) قال :
وقال الحسن والشعبي والقرطبي : نزلت الآية في علي والعباس وطلحة بن شيبة ، افتخروا فقال طلحة : انا صاحب البيت بيدي مفتاحه ولو أشاء بت فيه ، وقال العباس : انا صاحب السقاء والقائم عليها ولو أشاء بت في المسجد ، وقال علي : ما أدرى ما تقولان لقد صليت القبلة ستة أشهر قبل الناس وانا صاحب الجهاد ، فأنزل اللّه سبحانه ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) إلخ.
ص: 32
قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) سورة هود : 17.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام عن جماعة من أعلام العامة في (ج 3 ص 352 وج 14 ص 309) ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 106 ط وزارة الإرشاد بطهران) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا ابراهيم بن نائلة ، قال حدثنا اسماعيل بن عمرو البجلي ، قال حدثنا أبو مريم عبد الغفار بن القاسم ، قال حدثني المنهال بن عمرو ، قال حدثنا عباد بن عبد اللّه الأسدي ، قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه
ص: 33
السّلام وهو يقول : ما أحد من قريش الا وقد نزلت فيه آية وآيتان.
فقال له رجل : وما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟ قال : فغضب ثم قال : أما واللّه لو لم تسألنى على رؤس القوم ما حدثتك [به] ثم قال [له] : هل تقرأ سورة هود؟ ثم قرأ : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.
وبالاسناد ايضا قال : ورواه عيسى بن موسى [الحافظ] غنجار [من رجال البخاري والقزويني] عن أبي مريم مثله.
ورواه أيضا الصباح بن يحيى وعبد اللّه بن عبد القدوس عن الأعمش عن المنهال ابن عمرو.
ومنهم العلامة المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 420 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك ، أنبانا سعيد بن احمد بن محمد ، أنبأنا ابو بكر [محمد بن عبد اللّه بن محمد بن زكريا] الجوزقي ، أنبأنا عمرو بن الحسن بن علي ، أنبأنا احمد بن الحسن الحرار ، أنبأنا ابى ، أنبأنا حسين بن مخارق ، عن ضمرة ، عن عطاء ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : رسول اللّه على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 161 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) وبالاسناد المذكور
ص: 34
عن الأعمش عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه قال : بينا أنا عند علي رحمة اللّه ورضوانه عليه في الرحبة فأتاه رجل فسأله عن هذه الآية ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) ؟ فقال علي عليه السلام : واللّه لان تكونوا تعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الامي أحب الي من أن يكون لي مثل هذه الرحبة ذهبا وفضة ، واللّه ان مثلها في هذه الآية كمثل سفينة نوح وان مثلها في هذه الآية كمثل باب حطة في بنى إسرائيل. رواه الامام الصالحانى.
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) علي بن أبي طالب خاصة. رواه الزرندي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد صلی اللّه عليه وآله» (ص 114 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن كتاب «مودة القربى» عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ان اللّه تبارك وتعالى أيد هذا الدين بعلي عليه السلام ، وانه مني وأنا منه ، وفيه انزل ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) الآية.
وقال أيضا في ص 309 :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «كان على بينة من ربه وانا التالي الشاهد منه».
أخرجه الحمويني يرفعه بسنده عن ابن عباس وعن علي ، الحمويني بسنده عن جابر وعن البختري هما عن علي.
أخرجه موفق بن محمد بسنده عن ابن عباس.
أخرجه أبو نعيم والثعلبي والواقدي هم بسندهم عن ابن عباس وعن جابر
ص: 35
كلهم عن علي.
أخرجه ابن المغازلي بسنده عن عباد بن عبد اللّه قال : سمعت عليا كرم اللّه وجهه ورضي اللّه عنه يقول في خطبته : ما نزلت آية من كتاب اللّه الا وقد علمت متى أنزلت وفي من أنزلت ، وما من قريش رجل الا وقد أنزلت فيه آية من اللّه عزوجل تسوقه الى جنة أو نار. قال رجل : يا امير المؤمنين فما نزل فيك؟ قال : ا ما تقرأ ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) الآية ، فرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بينة من ربه وانا التالي الشاهد منه.
ص: 36
قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) سورة السجدة : 18.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن سيدنا امير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام في (ج 3 ص 367 وج 14 ص 300) عن جماعة من محدثي العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن جلال الدين عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 164 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما ان الوليد بن عقبة قال لعلي بن ابى طالب عليه السلام : انا ابسط منك لسانا وأحد منك سنانا واملأ للكتيبة منك. فقال له علي عليه السلام : اسكت فإنما أنت فاسق ، فأنزل اللّه عزوجل في ذلك ( أَفَمَنْ
ص: 37
كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ» ) رواه الامام الصالحاني ورواه الامام الزرندي أيضا بزيادة : يعنى بالمؤمن علي بن ابى طالب وبالفاسق الوليد بن عقبة.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب الامام علي بن أبي طالب» (ص 86 مخطوط).
الامام أبو إسحاق الثعلبي أيضا في تفسيره : ان هذه الآية نزلت في علي عليه السلام وفي الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه ، وذلك أنه كان بينهما تنازع في شيء ، فقال الوليد لعلي عليه السلام : أسكت فإنك صبي وأنا واللّه ابسط منك لسانا وأحد سنانا وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي : اسكت فإنك فاسق ، فأنزل اللّه سبحانه وتعالى تصديقا لعلي عليه السلام ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد.
ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق بن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 164 ط وزارة الإرشاد في طهران) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا إسحاق بن بنان ، قال حدثنا حبيش بن مبشر ، قال حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال حدثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال الوليد بن عقبة لعلي
ص: 38
عليه السلام : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ منك حشوا للكتيبة. فقال [له] علي عليه السلام : اسكت فإنما أنت فاسق ، فنزلت ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) .
قال [ابن عباس] : يعني [اللّه تعالى] بالمؤمن عليا عليه السلام وبالفاسق الوليد بن عقبة.
ص: 39
قوله تعالى : ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) سورة القصص : 16.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن علي عليه السلام في (ج 3 ص 563 وج 14 ص 431) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
فمنهم العلامة الشريف السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 164 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) .
قال مجاهد : الآية نزلت في علي وحمزة عليهما السلام ، وكان الممتع أبا جهل.
رواه الامام الطبري والزرندي.
ص: 40
قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) سورة الطور : 21.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 14 ص 676) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي من اعلام المائة (14) في «آل محمد صلی اللّه عليه وآله» (ص 183 والنسخة مصورة من مكتبة المحقق السيد الاشكورى) قال :
ان اللّه تعالى يقول ( الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) .
ففاطمة مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في درجته وعلي معهما.
ص: 41
قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ* يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ ) سورة التوبة : 20 ، 21.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 14 ص 488) عن جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في اهل البيت عليهم السلام» (ص 13 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا).
ذكر أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب خاصة.
ص: 42
قوله تعالى : ( حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَفَضْلٍ ) سورة آل عمران : 173 ، 174.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 373 وج 14 ص 326) عن جماعة من علماء العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 156 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن أبي رافع رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم وجه عليا في نفر معه رضي اللّه تعالى عنه وعنهم في طلب ابى سفيان ، فلقيهم أعرابى من خزاعة وقال : ان القوم قد جمعوا لكم. فقال ( حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) فنزل ( الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ ... ) الآية. رواه الصالحاني.
ص: 43
قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة : 247.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا الامام علي بن أبي طالب عليه السلام عن جماعة من العامة في كتبهم (ج 3 246 وج 14 ص 249) ، ونستدرك هاهنا النقل عن كتب القوم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 155 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس).
قال بعد ذكر الآية الكريمة : وروى الصالحاني أن هذه الآية نزلت في علي عليه السلام وقال:
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما في هذه الآية قال : كان لعلي بن أبي
ص: 44
طالب عليه السلام أربعة دنانير فتصدق بدينار نهارا وبدينار ليلا وبدينار سرا وبدينار علانية ، فأنزل اللّه تعالى هذه الآية. رواه الامام الحافظ أبو بكر الخطيب.
وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام ، كان معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وفي السر درهما وفي العلانية درهما ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : الآن لك ذلك فنزلت. رواه الطبري ورواه الزرندي أيضا عنه ، ورواه أيضا الامام الواحدي ولفظه فقال عليه السلام : ألا لك ذلك.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في كتابه «منال الطالب» (ص 141) قال :
نقل الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده الى ابن عباس رضي اللّه عنه أنه قال : ان علي بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية ، فنزلت فيه قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد المعطى محمد بن علي النووي الجاوى التناوى المعاصر في «مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد» (ج 1 ص 80 ط دار الفكر سنة 1398).
قال في تفسير الآية الكريمة : وقال ابن عباس : ان عليا رضي اللّه عنه ما يملك غير أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية ،
ص: 45
فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما حملك على هذا؟ فقال : أن أستوجب ما وعدني ربي. فقال : لك ذلك ، فأنزل اللّه تعالى هذه الآية.
ومنهم العلامة عبد الحق بن أبي بكر في «تفسيره» (ص 212 نسخة مكتبة جامع السلطان محمود العثماني باسلامبول) قال :
[قال :] عبد اللّه بن عباس نزلت هذه الآية في علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، كانت له أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية.
ومنهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في أهل البيت» (ص 4 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا).
حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قوله ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) نزلت في علي خاصة في أربعة دنانير كانت له تصدق بعضها نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرا وبعضها علانية.
ومنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن حمدون في «التذكرة الحمدونية» (ج 1 ص 70 ط بيروت) قال :
وروي أنه عليه السلام ملك أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا وبآخر نهارا وبدرهم سرا وبآخر علانية ، فأنزل اللّه عزوجل ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
ص: 46
ومنهم العلامة المفسر أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي المتوفى سنة 468 في «الوجيز في تفسير القرآن العزيز» (ج 1 ص 80 طبع بهامش «مراح لبيد» للنووي في دار احياء الكتب العلمية في القاهرة) قال :
( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ) الآية ، نزلت في علي بن ابى طالب رضي اللّه عنه ، كان عنده أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم سرا ودرهم علانية ودرهم ليلا ودرهم نهارا.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 43 ط وزارة الإرشاد بطهران) قال :
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال حدثنا أحمد بن علي الخزاز ، قال حدثنا محمود ابن الحسين المروزي ، قال حدثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا محمد ابن يحيى بن مالك الضبي ، قال حدثنا محمد بن سهل الجرجاني.
وحدثنا محمد بن ابراهيم بن علي قالا حدثنا أبو عروبة ، قال حدثنا سلمة بن شبيب ، قال حدثنا عبد الرزاق ، قال أخبرنا عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله عزوجل ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ، كانت معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا.
وقال سلمة [بن شبيب] : وسرا درهما وعلانية درهما.
ص: 47
قوله تعالى : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) سورة ق : 24.
قد تقدم ما ورد في تفسيرها في (ج 14 ص 467) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 31 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : إذا جمع الناس في صعيد واحد وكنت أنا وأنت يا علي يومئذ عن يمين العرش ، ثم يقول ربنا لي ولك : القيا في جهنم من أبغضكما وكذبكما.
وفي هذه الصفحة أيضا قال :
وفي المناقب عن محمد بن حمران عن جعفر الصادق في تفسير ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) قال : إذا كان يوم القيامة وقف محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي علي
ص: 48
الصراط ، وينادى مناد : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار بنبوتك يا محمد وعنيد بولايتك يا علي.
وفي ص 34 قال :
الحديث من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة قال اللّه تعالى لي ولعلي بن أبي طالب : أدخلا النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما ، وذلك قوله تعالى ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) أي كفار بنبوتي وعنيد عن إطاعة علي.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 167) قال :
قوله تعالى ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) وبالاسناد المذكور روى عن عباية ابن ربعي رضي اللّه تعالى عنه أن المأمورين بالإلقاء النبي وعلي صلى اللّه على النبي وعلي وآلهما وبارك وسلم. رواه الامام الصالحاني.
ص: 49
قوله تعالى : ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) سورة العنكبوت : 2.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 369 وج 14 ص 620) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) .
عن علي عليه السلام : قلت يا رسول اللّه ما هذه الفتنة؟ قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : يا علي انك مبتلى ومبتلى بك وانك مخاصم فأعد للخصومة. رواه الصالحاني.
ص: 50
عشر قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) سورة مريم : 96.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 82 وج 14 ص 150) عن جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
ويشتمل على أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 51
منهم العلامة الشيخ ابو البدر محسن بن كرامة الجشمي البيهقي في كتابه «التهذيب في التفسير» (ص 85 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض اللّه افندى في اسلامبول تركيا) قال :
عن ابن عباس : نزلت الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام ، فما من مؤمن الا ولعلي في قلبه محبة.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الاصبهانى الشافعي المتوفي سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 129 ط وزارة الإرشاد بطهران) قال :
حدثنا الفضل أحمد بن عبد اللّه ، حدثنا ابراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، قال حدثنا جدي أبو حصين ، [محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي] ، قال حدثنا عون بن سلام ، قال حدثنا بشر بن عمارة.
وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد ابن عبد اللّه الحضرمي ، قالا حدثنا عون بن سلام ، قال حدثنا بشر بن عمارة الحنفي عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : نزلت في علي عليه السلام ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال [ابن عباس : يعني يثبت لهم] محبة في قلوب المؤمنين.
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي ، قال حدثنا محمد بن [أيوب بن مسكان] ،
ص: 52
قال حدثنا عبد السلام بن عبيد ، قال حدثنا قطبة بن العلاء ، عن الأعمش ، عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : حب علي عليه السلام في قلب كل مؤمن.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وروى الطبري عن ابن الحنفية ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. قال أخرجه الحافظ السلفي.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 132 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو محمد بن حبان ، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي ، قال حدثنا حفص بن عمر المهرقاني ، قال حدثنا اسماعيل بن أبان ، عن مندل بن علي ، عن
ص: 53
اسماعيل ، عن سليمان ، عن أبي عمر مولى بشر بن غالب ، عن محمد بن علي ابن الحنفية في قوله تعالى عزوجل ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : لا يلفي مؤمن الا وفي قبله ود لعلي عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 27 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج الحافظ السلفي عن محمد بن الحنفية في تفسير قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) أنه قال : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته ، وصح انه قاله.
وقال أيضا في ص 280 :
اخرج الحافظ السلفي يرفعه بسنده عن محمد بن الحنفية - فذكر مثله بعينه.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 162 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن البراء بن عازب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله
ص: 54
وبارك وسلم لعلي : اللّهم اجعل لي عندك ودا وفي صدور عبادك ودا ، واجعل لي في صدر المؤمنين مودة. قال : فنزلت ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) . قال محمد : فلا تلقى مؤمنا الا وفي قلبه ود لعلي بن أبي طالب. وفي رواية : اجعل لي عندك عهدا مكان ودا. رواه الامام الصالحاني.
ورواه الامام الزرندي أيضا ، ولفظه عن البراء رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم لعلي : يا علي قل «اللّهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» فأنزل اللّه تعالى ( «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) .
قال : روى الواحدي في تفسيره عن عطاء عن ابن عباس : انها نزلت في علي ابن أبي طالب ، فما من مؤمن الا ولعلي في قبله محبة.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الاخبار» (ص 35 نسخة مكتبة واتيكان) قال :
أخبرنا عبد الباقي بن محمد بن أحمد الطحان ، أنبا أحمد بن الحسن الطواف أنبا الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان ، نبا اسحق بن بشر الكوفي ، نبا خالد ابن يزيد ، عن حمزة الزيات ، عن أبي اسحق ، عن البراء بن عازب قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه لعلي : يا علي قل «اللّهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المسلمين مودة» ، فأنزل اللّه ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) أنزل في علي رضي اللّه عنه.
ص: 55
قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ ) سورة الأنبياء : 101.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن مولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 390 وج 14 ص 627) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 164 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن أبي سعيد رضي اللّه تعالى عنه في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى ) قال علي بن أبي طالب عليه السلام : أنا منهم. رواه الصالحاني.
ص: 56
قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) سورة المؤمنون : 74.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام في (ج 3 ص 557 وج 14 ص 420) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في قول اللّه عزوجل ( عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) قال : عن ولايته. رواه الامام الصالحاني.
ص: 57
ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 35) قال : وفي تفسير ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) أخرجه الحمويني بسنده عن الأصبغ بن نباتة عن علي في هذه الآية قال : الصراط ولايتنا أهل البيت.
ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق بن موسى الاصبهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في على عليه السلام» (ص 149 ط وزارة الإرشاد في طهران) قال :
ومما نزل فيه عليه السلام من الذكر الحكيم الآية (74) من سورة «المؤمنون» 23 وهو قوله جل جلاله : ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) .
حدثنا أبو محمد بن حيان عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال حدثنا الحسين بن علوان ، قال : حدثنا سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) قال : عن ولايتنا.
ص: 58
قوله تعالى : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) سورة الرعد : 7.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأنه عليهم السلام في (ج 3 ص 88 وج 14 ص 166) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد ص» (ص 8 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
وفي تفسير الثعلبي وفي «الكشاف» بالاسناد عن عطاء بن السائب وعن سعيد ابن جبير وعن ابن عباس قال : لما نزل قوله تعالى ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) وضع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده على صدره وقال : أنا المنذر وعلي الهادي.
ص: 59
ومنهم الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 117 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا الحسين بن إسحاق [التستري] ، قال حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال حدثنا حسن بن حسين العرني ، قال حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي [الفراء] ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : لما نزلت ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) أومى النبي صلی اللّه عليه وآله [وسلم] بيده الى منكب علي فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدى المهتدون من بعدي.
حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثني محمد بن أحمد بن ثابت القيسي قال حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي عمارة ، قال حدثنا [حسن بن] حسين ، عن معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) [قال :] قال رسول اللّه صلى اللّه وآله [وسلم] : أنا المنذر وعلي الهادي ، يا علي بك يهتدى المهتدون.
ومنهم العلامة شهاب الدين السيد احمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 161 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) .
ص: 60
وبالاسناد المذكور عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما في قوله تعالى ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أنا النذير ، الهادي علي بن أبي طالب. رواه الامام الصالحانى.
وعن ابى برزة الأسلمي رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم يقرأ ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على يد علي وهو يقرأ ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) .
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : لما نزلت ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) قال النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدى المهتدون.
رواهما الامام الزرندي.
ص: 61
قوله تعالى : ( بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) سورة التوبة : 1 - 3.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 427 وج 14 ص 499 و 646) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في اهل البيت» (ص 11 نسخة طاشكند) قال :
حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحسين بن الحكم الحبري ، قال حدثنا حسن بن حسين ، قال حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ( بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة ، وقوله ( أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ )
ص: 62
والمؤذن يومئذ عن اللّه ورسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام ، أذن بأربع : لا يدخل الجنة الا مؤمن ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه أجل فأجله الى مدته ، ولكم ان تسيحوا في الأرض أربعة أشهر.
ومنهم العلامة الحافظ ابو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 94 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن المظفر إملاء ، قال حدثنا جعفر بن الصقر ، قال حدثنا حميد ابن داود بن إسحاق بن ابراهيم الرملي ، حدثنا عبد اللّه بن عثمان بن عطاء ، قال حدثني الوليد بن محمد ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : أرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] أبا بكر ب «براءة» يقرؤها على أهل مكة ، فنزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلی اللّه عليه وآله [وسلم] فقال : يا محمد لا يبلغ عن اللّه الا أنت أو رجل منك ، فلحقه علي عليه السلام فأخذها منه.
ص: 63
قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ) سورة الفاطر : 32.
قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 366 وج 14 ص 658) عن علماء العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 165 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ) .
وبالاسناد المذكور عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في هذه الآية قال : «نحن هم». رواه الامام الصالحانى.
ص: 64
قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ ) سورة آل عمران : 154.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام» (ص 6 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا) قال :
حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحبري ، قال حدثنا حسن بن حسين ، قال حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ ) الآية ، نزلت في علي عليه السلام ، غشيه النعاس بواحد(1).
ص: 65
في ذيل الآية الكريمة :
واعلم أن الذين كانوا مع الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم أحد فريقان :
أحدهما : الذين كانوا جازمين بأن محمدا عليه الصلاة والسلام نبى حق من عند اللّه وأنه ( ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) ، وكانوا قد سمعوا من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن اللّه تعالى ينصر هذا الدين ويظهره على سائر الأديان ، فكانوا قاطعين بأن هذه الواقعة لا تؤدى الى الاستئصال ، فلا جرم كانوا آمنين وبلغ ذلك الأمن الى حيث غشيهم النعاس ، فان النوم لا يجيء مع الخوف ، فمجيء النوم يدل على زوال الخوف بالكلية ، فقال هاهنا في قصة أحد في هؤلاء ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ) وقال في قصة بدر ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ ) ففي قصة أحد قدم الأمنة على النعاس ، وفي قصة بدر قدم النعاس على الأمنة.
وأما الطائفة الثانية وهم المنافقون الذين كانوا شاكين في نبوته عليه الصلاة والسلام ، وما حضروا الا لطلب الغنيمة ، فهؤلاء اشتد جزعهم وعظم خوفهم ، ثم انه تعالى وصف حال كل واحدة من هاتين الطائفتين ، فقال في صفة المؤمنين ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ) . وقال في قصة بدر ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ ) ففي قصة أحد قدم الأمنة على النعاس وفي قصة بدر قدم النعاس على الأمنة.
ص: 66
قوله تعالى : ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة التحريم : 4.
قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 311 وج 14 ص 278) عن جماعة في كتبهم أنها نزلت في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
ويشتمل على أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
ص: 67
منهم المؤرخ الشهير ابن عساكر في تاريخه القيم «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 425 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحافظ ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المري ، أنبأنا عبد الرحمن ابن عمران الشيباني ، أنبأنا أبو قتيبة المسلم بن الفضل ، أنبأنا محمد بن يونس الكديمي ، أنبأنا أحمد بن معمر الأسدي ، أنبأنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن ابن عباس في قوله عزوجل ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) . قال : هو علي بن أبي طالب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة المؤرخ الكبير المحدث الخبير ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 426) قال :
أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن محمد بن سهل بن المحب العمري الصوفي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد اللّه بن عمر بن خلف ، أنبأنا الحاكم الامام أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبيد اللّه بن علي العلوي النقيب بالكوفة ، أنبأنا أبو الحسن علي بن ابراهيم الحرار ، أنبأنا محمد بن أبي السوداء النهدي ،
ص: 68
عن وكيع ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة ، قال : دخلت على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : كيف أنتم إذا اختصم السلطان والقرآن؟ فقلنا : وأنى يكون ذلك؟ قال : إذا قالوا القرآن مخلوق برئ اللّه منهم - وأنا منهم بريء - وصالح المؤمنين. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صالح المؤمنين علي بن أبي طالب.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب الامام علي بن ابى طالب» (ص 69 خ) قال :
نقل الامام أبو اسحق الثعلبي يرفعه في تفسيره بسنده الى أسماء بنت عميس قالت : لما نزل قوله تعالى ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : صالح المؤمنين علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 169 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أسماء بنت عميس رضي اللّه تعالى عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلى
ص: 69
اللّه عليه وآله وبارك وسلم يقرأ هذه الآية قال ( صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) علي بن أبي طالب. رواه الصالحانى والزرندي واللفظ له.
ومنهم الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 255 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أحمد بن جعفر النسائي ، قال حدثنا محمد بن جرير ، قال حدثنا الحسين ابن الحكم ، قال حدثنا حسن - يعني ابن حسين - قال حدثنا حفص بن راشد ، عن يونس بن أرقم ، عن ابراهيم بن حيان ، عن [أم جعفر] بنت عبد اللّه بن جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقرأ هذه الآية ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) . قال : صالح المؤمنين علي بن أبي طالب.
وذكر كثير من أعيان القوم ان المراد من ( صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) علي عليه السلام.
منهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمى في «البريقة المحمودية» (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال :
حادي عشرها قوله تعالى في حق النبي صلی اللّه عليه وآله ( فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، المراد بصالح المؤمنين علي عليه السلام كما نقله كثير من المفسرين.
ص: 70
قوله تعالى : ( فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ ) سورة الفتح : 29.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 359 وج 14 ص 322) عن جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 166 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن جعفر بن محمد والحسن رضي اللّه تعالى عنهم ان هذه الكلمة في شأن أمير المؤمنين علي رضي اللّه تعالى عنه ، لأن دين الإسلام استوى بسيفه. رواه الامام الصالحانى.
ص: 71
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 230 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدث أحمد بن منصور ، حدثنا سلمة بن سليمان ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن البصري في قوله تعالى ( فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ ) ، قال : استوى الإسلام بسيف علي بن أبي طالب.
ص: 72
قوله تعالى ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) الآية. سورة النور : 36.
قد تقدم ما ورد من الأحاديث في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 558 وج 9 ص 137 وج 14 ص 421) عن جماعة من أعيان العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي في كتاب «توضيح الدلائل» (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن انس وبريدة قالا : قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم هذه الآية ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ ) الى قوله تعالى ( وَالْأَبْصارُ ) . فقام اليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول اللّه؟ قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : بيوت الأنبياء. فقام اليه أبو بكر فقال : يا رسول اللّه هذا البيت منها أي بيت علي وفاطمة عليه السلام. قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : نعم من أفاضلها. رواه الامام الصالحاني.
ص: 73
قوله تعالى : ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) سورة القصص : 61.
قد تقدم في نزولها ما ورد من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 563 وج 14 ص 431) عن جم غفير من أعيان العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال : قوله تعالى ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) قال مجاهد : الآية نزلت في علي وحمزة عليهما السلام ، وكان الممتع أبا جهل. رواه الامام الطبري والزرندي.
ص: 74
قوله تعالى : ( قُلْ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) سورة الرعد : 43.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 280 و 451 وج 14 ص 362) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة ابو إسحاق احمد بن ابراهيم الثعلبي المتوفى سنة 427 في «الكشف والبيان» (ج 1 ص 258 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
بإسناده عن عبد اللّه عطا قال : كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابن عبد اللّه بن سلام جالسا في ناحية ، فقلت لأبي جعفر : زعموا ان الذي عنده علم الكتاب عبد اللّه بن سلام. فقال : انما ذلك علي بن أبي طالب.
وذكر ايضا بإسناده عن ابن الحنفية قال ( مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) ؟ قال : هو علي بن ابى طالب عليه السلام.
ص: 75
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 150 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن عبد اللّه بن سلام رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) .
قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انما ذلك علي بن ابى طالب.
رواه الامام الثعلبي يرفعه بسنده عن عبد اللّه بن سلام في تفسيره.
وقال أيضا في ص 241 :
وسألته عن قول اللّه عزوجل ( «قُلْ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) . قال : ذلك أخى علي بن أبي طالب.
أخرجه الثعلبي في تفسيره ، وكذا أبو نعيم هما يرفعانه بسنديهم عن عطية العوفى وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن هذه الآية الذي ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) عن الفضيل بن يسار عن الباقر قال : هذه الآية نزلت في علي انه عالم هذه الامة.
وفي رواية عنه قال : إيانا عنى وعلي أفضلنا وأولنا وخيرنا بعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
صاحب المناقب روى عن محمد بن مسلم وأبي حمزة الثمالي وجابر بن يزيد عن الباقر ، وروى علي بن فضال والفضيل بن يسار وأبي بصير عن الصادق ، وروى أحمد بن محمد الحلبي ومحمد بن فضيل عن الرضا ، وقد روى عن موسى ابن جعفر وعن زيد بن علي وعن محمد بن الحنفية عن سلمان الفارسي وعن أبي
ص: 76
سعيد الخدري واسماعيل السدى انهم قالوا في قوله تعالى ( قُلْ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) هو علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 163) قال :
وبالاسناد المذكور عن ابى جعفر رضي اللّه تعالى عنهما في قوله تعالى ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : علي بن ابى طالب. رواه الامام الصالحاني.
عن عبد اللّه بن سلام رضي اللّه تعالى عنه في قوله ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم فقال : انما ذلك علي بن ابى طالب أورده الشيخ الامام العالم العارف الرباني السيد شرف الدين علي الهمداني في كتابه رواه الثعلبي.
ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 125 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، قال حدثنا محمد بن عثمان بن شيبة ، قال حدثنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا اسماعيل بن سليمان ، عن [محمد] بن الحنفية في قوله عزوجل ( قُلْ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
ص: 77
قوله تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) سورة الشورى : 23.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام عن جماعة من علماء العامة في (ج 3 ص 2 الى ص 22 وص 231 الى ص 533 وج 6 ص 92 الى ص 101 وج 14 ص 106 الى ص 115) ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 207 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال حدثنا أبو الجارود ، قال حدثنا اسماعيل بن عبد اللّه ، قال حدثنا يحيى ، قال حدثني حسين بن الحسن ، عن قيس بن الربيع ،
ص: 78
عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما أنزلت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الذين أمرنا اللّه بمودتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناهما.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 39 نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي بن شاذان ، نبأ أبو عمرو بن السماك في كتابه ، أنبأ الحسن ابن سلام ، أنبأ أبو نعيم ، أنبأ سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن ابن عباس في قوله تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قال : أن تصلوا قرابتي ولا تكذبوني.
ومنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 166 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن ابن عباس : لما نزلت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول اللّه من قراباتك هؤلاء الذين يجب علينا هذا؟ قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : علي وفاطمة وابناهما - قالها ثلاث مرات. رواه الامام الصالحاني ، ورواه الامام الطبري ايضا وقال أخرجه أحمد في المناقب.
وقال أيضا : روى انه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قال : «ان اللّه جعل اجرى عليكم المودة في أهل بيتي واني سائلكم غدا عنهم. أخرجه الملا في سيرته.
ص: 79
قوله تعالى ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) سورة القمر : 55.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 396 وج 14 ص 334) عن جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 167 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) وبالاسناد المذكور عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم ، فتذاكر أصحابنا الجنة ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : ان اول أهل الجنة دخولا الجنة بعد الأنبياء علي بن أبي طالب.
ص: 80
وفي هذا الحديث انه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلّم قال : لله تعالى لواء من نور وعمود من ياقوت مكتوب على ذلك النور «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه علي خير البرية وصاحب اللواء وامام القيامة» ، وضرب بيده الى علي بن أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه ، فسر بذلك علي وقال : الحمد لله الذي شرفنا بك. فقال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : ابشر يا علي فانه ما من عبد يحبك وينتحل مودتك الا بعثه اللّه تعالى يوم القيامة معي في مقعد صدق عند مليك مقتدر. رواه الامام الصالحاني.
ص: 81
قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) الآية ، سورة يونس : 58.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 546 وج 14 ص 401) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة المؤرخ المحدث الحافظ ابى الحسن علي بن الحسن المعروف بابن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 326) قال :
أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس ، انبأنا وأبو منصور بن خيرون ، انبأنا الخطيب.
(حيلولة) وأخبرنا ابو القاسم بن السمرقندي ، انبأنا عاصم بن الحسن ، قالا انبأنا أبو عمر ابن مهدي ، انبأنا أبو العباس بن عقدة ، انبأنا يعقوب بن يوسف ابن زياد ، انبأنا نصر بن مزاحم ، انبأنا محمد بن مروان ، عن الكلبي ، عن ابى
ص: 82
صالح ، عن ابن عباس قال في قوله تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) بفضل اللّه النبي وبرحمته علي.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 160 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) عن ابن عباس قال : بفضل اللّه النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم وبرحمته علي عليه السلام. رواه الامام أبو بكر الخطيب.
ص: 83
قوله تعالى ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) سورة آل عمران : 61.
قد تقدم ما ورد من الأخبار نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 46 وج 14 ص 131) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 155 المصور من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال:
بالاسناد المذكور عن الشعبي عن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : قدم على النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم العاقب والطيب ، فدعاهم الى الإسلام فقالا :
ص: 84
أسلمنا يا محمد. فقال «صلی اللّه عليه وآله» : كذبتما ان شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. قالا : هات أنبئنا. قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير. قال : فتلاحيا وردا عليه ، فدعاهما الى الملاعنة فوعداه على علي ان يغادياه الغداة. قال : فغدا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وبارك وسلم : فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه تعالي عنهم ، ثم أرسل إليهم فأبيا ان يجيئا وأقرا له بالخراج قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، والذي بعثني بالحق نبيا لو قالا لا مطر عليهما الوادي نارا. قال جابر : فنزلت فيهم ( نَدْعُ أَبْناءَنا ) أي الحسن والحسين ( وَنِساءَنا ) فاطمة ( وَأَنْفُسَنا ) النبي وعليا صلى اللّه على النبي وعلي وبارك وسلّم عليهم.
ورواه الطبري أيضا عن سعد رضي اللّه تعالى عنه في حديث جامع لما أمره معاوية بمقتضى شمائله بسب أمير المؤمنين وامتناع سعد عن ذلك يذكر بعض فضائله قال : ولما نزلت ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) الآية ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : اللّهم هؤلاء الأربعة أهلي أخرجه مسلم والترمذي.
ورواه الواحدي أيضا قال في الآية : نزل في نصارى نجران حيث كانوا يحاجون النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم آخذا بيد الحسن والحسين وفاطمة وعلي عليهم السلام خلفه ودعاهم الى المباهلة وأحجموا ، فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : والذي نفسي بيده ان الهلاك تدلى على أهل نجران ، ولو تلاعنوا
ص: 85
لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم الوادي عليهم نارا.
وروي ان أسقفهم قال : انى لأرى وجوها لو سألوا اللّه أن يزيل جبلا عن مكانه لأزاله فلا تبتهلوا ، وصالحوا النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم على ألفى حلة وثلاثين درعا عادية كل سنة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 130 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال : وعن سعد بن أبي وقاص أنه قال : ولما نزلت آية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) الآية ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم هؤلاء أهلي.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 49 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي ، قال حدثنا بشر بن مهران الخصاف ، قال حدثنا محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر قال : قدم على النبي صلی اللّه عليه وآله العاقب والطيب ، فدعاهما الى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك. فقال : كذبتما ان شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. قالا : فهات أنبئنا. قال : حب
ص: 86
الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير.
قال جابر : فدعاهما الى الملاعنة ، فواعداه أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأرسل إليهما ، فأبيا أن يجيباه وأقرا بالخراج فقال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله [وسلم] : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر اللّه عليهما الوادي نارا.
قال جابر : [و] فيهم نزلت ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) .
قال الشعبي : قال جابر : ( أَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) رسول اللّه وعلي ( أَبْناءَنا ) الحسن والحسين ( «وَنِساءَنا ) فاطمة صلى اللّه عليهم.
ومنهم العلامة [صاحب] كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17 نسخة مكتبة جستربيتي) قال في حديث ابن عمر :
ولما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.
ص: 87
قوله عزوجل ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ* يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) سورة الرحمن : 19 - 21.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 274 وج 9 ص 107 وج 14 ص 256) عن جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 236 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
أخبرني أبو إسحاق ابن حمزة إجازة ، قال حدثنا القاسم بن خلف ، قال حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد ، قال حدثنا حسين الأشقر ، حدثنا الحكم بن
ص: 88
ظهير ، عن السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله عزوجل ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) قال : علي وفاطمة ( بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) النبي صلی اللّه عليه وآله ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : الحسن والحسين عليهما السلام.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 167 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن ابن عباس وانس رضي اللّه تعالى عنهما ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) يعني عليا وفاطمة كرم اللّه تعالى وجههما ( بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) قدم النبي صلی اللّه عليه وآله ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) الحسن والحسين. رواه الامام الصالحاني.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 406 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى صاحب كتاب «الدرر» بسنده عن أنس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) قال : علي وفاطمة ، ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : «الحسن والحسين» عليهما السلام.
وقال أيضا في 279 :
أخرج أبو نعيم الحافظ والثعلبي والمالكي بسندهم ويروي سفيان الثوري هم جميعا عن أبي سعيد الخدري ، وعن أنس بن مالك ، وروى سفيان بن عيينة عن
ص: 89
جعفر الصادق وعن امام المفسرين ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) هذه الآية قالوا : علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه ، وبينهما برزخ هو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان هما الحسن والحسين.
وقال أيضا في ص 280 :
في «المناقب» عن جعفر الصادق قال : كان أبو ذر يقول : ان هذه الآية ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ* يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) نزلت في النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، فلا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا كافر ، فكونوا مؤمنين بحبهم ولا تكونوا كفارا ببغضهم فتلقون في النار.
ص: 90
قوله تعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) سورة الأحزاب : 23.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 363 وج 14 ص 323) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 165 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن أبي الورد عن أبي جعفر رضي اللّه تعالى عنه قال ( رِجالٌ صَدَقُوا ) حمزة وعلي وجعفر ، ( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ) أى عهده وهو حمزة وجعفر ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) قال علي بن أبي طالب رواه الامام الصالحاني.
ص: 91
قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) سورة الحاقة : 12.
قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 147 وج 14 ص 220) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي في كتابه «آل محمد ص» (ص 38 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن جابر عن الباقر عليه السلام عن جده قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : اذنك يا علي ، وقال علي عليه السلام : اذنى الأذن الواعية.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 169 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن بريد الاسلمي قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى
ص: 92
آله وسلّم لعلي رضي اللّه ورضوانه عليه : أمرنى أن أدنيك ولا أقصيك وان أعلمك وان تسمع وقعى. قال : فنزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال علي كرم اللّه وجهه : ما سمعت من نبي اللّه كلاما الا وعيته وحفظته فلم أنسه. رواه الصالحاني.
وعن مكحول عن علي رحمة اللّه ورضوانه عليه في قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : سألت اللّه تعالى أن يجعلها اذنك ففعل. رواه الزرندي.
وقال أيضا في ص 210 :
عن مولانا أمير المؤمنين علي رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم : يا علي ان اللّه أمرني أن أدنيك فأعلمك لتعي ، وأنزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت اذن واعية لعلمي. رواه الحافظ الامام أبو نعيم في الحلية.
ورواه سلطان الطريقة وبرهان الحقيقة الشيخ شهاب الدين أبو حفص عمر السهروردي في العوارف بإسناده الى عبد اللّه بن الحسن رضي اللّه عنهما ، ولفظه قال : حين نزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم لعلي رضي اللّه تعالى عنه : سألت اللّه أن يجعلك اذنك يا علي. قال علي كرم اللّه تعالى وجهه : فما نسيت شيئا بعد ، وما كان لي أن أنسى.
ص: 93
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 423) قال :
أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد اللّه بن أحمد الفقيه ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن محمد الواحدي ، أنبأنا أبو بكر التميمي - يعني أحمد بن الحرث - أنبأنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، أنبأنا الوليد بن أبا ن ، أنبأنا العباس الدوري ، أنبأنا بشر بن آدم ، أنبأنا عبد اللّه بن الزبير قال : سمعت صالح بن ميثم يقول : سمعت بريدة.
وأخبرناه عاليا أبو القاسم الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن زياد القطان ، أنبأنا محمد ابن غالب تمتام ، أنبأنا بشر بن آدم ، أنبأنا عبد اللّه بن الزبير الأسدي ، عن صالح ابن ميثم قال : سمعت بريدة الأسلمي يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : ان اللّه امرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك وتعي - وقال الواسطي : وأن تعي - وحق على اللّه أن تعي ، فنزلت - وقال الواسطي : قال : ونزلت - ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 266 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن
ص: 94
جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال حدثني أبي ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمد بن عبد اللّه ، عن أبيه محمد ، عن أبيه عمر ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علي ان اللّه عزوجل أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي ، وأنزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت أذن واعية لعلمي.
وقال أيضا في ص 268 :
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد [بن محمد] المقدسي ، قال حدثنا إسحاق ابن ابراهيم الغزي القاضي ، قال حدثنا أبو عمير علي بن سهل الرملي ، قال حدثنا الوليد بن مسلم ، عن علي بن حوشب ، عن مكحول ، عن علي عليه السلام في قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم دعوت اللّه أن يجعلها أذنك يا علي.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 85).
روى الامام أبو إسحاق الثعلبي رضي اللّه عنه في تفسيره يرويه بسنده قال : لما نزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : سألت اللّه تعالى أن يجعلها اذنك يا علي. قال علي عليه السلام : فما نسيت شيئا بعد ذلك.
ص: 95
ومنهم الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلند).
ذكر مثل ما تقدم عن «منال الطالب» وفي آخره : قال وما كان لي أن أنسى.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 74 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول).
ذكر بعين ما تقدم عن «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام».
ومنهم العلامة جمال الدين اسماعيل بن الحسين الشافعي الموصلي المتوفى سنة 630 في «نهاية البيان في تفسير القرآن» (ج 8 ص 40 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلند) قال :
ولما نزلت هذه الآية يعني ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال النبي : سألت اللّه أن جعلها أذنك يا علي. قال علي كرم اللّه وجهه : فما نسيت شيئا بعد.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيالحورى الجاوى المتولد سنة 1324 في كتاب «الامام المهاجر» (ص 158 ط دار الشروق بجدة) قال :
ولما نزل قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال النبي صلی اللّه عليه وآله : اللّهم اجعلها اذن علي.
قال علي كرم اللّه وجهه : ما شئت بعد ذلك شيئا. وقال : علمني رسول اللّه
ص: 96
صلی اللّه عليه وآله ألف باب من العلم باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب.
ولهذا رجعت الصحابة رضوان اللّه عليهم اليه في كثير من الوقائع ، واستند العلماء في كثير من العلوم اليه كالأصول والتفسير ، فان ابن عباس تلميذه ، وهو مرجع المشايخ في تصفية الباطن ، وعلم النحو انما ظهر منه.
ص: 97
قوله تعالى ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) سورة النمل : 89 ، 90.
قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 291 وج 14 ص 635) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 165 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) .
وبالاسناد المذكور عن أبي عبد اللّه الخدلي قال : قال لي علي عليه السلام : أتدري ما معنى هذه الآية يا أبا عبد اللّه ، الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. رواه الامام الصالحاني.
ص: 98
قوله تعالى : ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) سورة الرعد : 4.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام في (ج 14 ص 496) عن جماعة من العامة ، ونستدرك هاهنا النقل عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس).
وبالاسناد المذكور عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنهما انه سمع النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم يقول : الناس من شجر شتى وانا وأنت يا علي من شجرة واحدة ، ثم قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ) . رواه الامام الصالحاني.
ص: 99
ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن محمد بن حمدويه المعروف بابن البيع الشافعي النيشابوري المولود سنة 321 والمتوفى سنة 405 في «مستدرك الصحيحين» (ج 2 ص 241) قال :
أخبرني الحسين بن علي التميمي ، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد ، ثنا هارون ابن حاتم ، أنبأ عبد الرحمن بن أبي حماد ، حدثني إسحاق بن يوسف ، عن عبد اللّه ابن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : يا علي الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ثم قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ) . هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 112 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال حدثنا عبد اللّه بن يونس السمناني.
وحدثنا مخلد بن جعفر ، قال حدثنا محمد بن جرير بن يزيد ، قالا حدثنا هارون ابن حاتم ، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، عن إسحاق العطار ، عن عبد اللّه ابن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلى
ص: 100
اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي : الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ثم قرأ ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ) .
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، قال حدثنا محمد بن يوسف بن الطباع ، قال حدثنا أبو نعيم ، قال حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال حدثنا محمد بن علي السلمي ، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي : يا علي ان الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة.
ص: 101
قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) سورة الواقعة.
قد تقدم ما ورد من الأخبار في شأن نزولها في سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 114 ، وج 14 ص 190) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 167 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) وبالاسناد المذكور عن مجاهد عن ابن عمار رضي اللّه تعالى عنهم في هذه الآية : يوشع بن نون سبق الى موسى بن عمران ، ومؤمن آل ياسين سبق الى عيسى بن مريم ، وعلي بن أبي طالب سبق الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وعليهما وعليهم ، وكل
ص: 102
رجل منهم سابق أمته وعلي أفضلهم. رواه الامام الصالحاني.
وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما : السباق ثلاثة : سبق يوشع بن نون الى موسى ، وصاحب ياسين الى عيسى ، وعلي الى النبي صلى اللّه عليه وعلى آلهم وبارك وسلم. رواه الطبري.
ومنهم العلامة الحافظ ابو نعيم احمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 240 ط وزارة الإرشاد الإسلامي في طهران) قال:
حدثنا مسلم بن أحمد بن مسلم الدهان ، قال : حدثنا ابراهيم بن الحكم بن ظهير العامري ، قال حدثني أبي ، عن السدي ، عن أبي مالك الغفاري ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) الى آخر القصة. قال : سابق هذه الامة علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد صلی اللّه عليه وآله» (ص 179 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أبو الحسن بن المغازلي يرفعه بسنده عن مجاهد وعن ابن عباس هو امام المفسرين تفسير في قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : سبق يوشع بن نون وسبق مؤمن الى فرعون الى موسى وسبق صاحب يس الى عيسى وسبق علي الى
ص: 103
محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
أيضا نحوه موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن مجاهد وعن امام المفسرين ابن عباس قال الحسن بن علي في خطبته : فكان أبي أولهم ايمانا فهو سابق السابقين وفضل اللّه السابقين علي المتأخرين ، كذلك فضل سابق السابقين على السابقين.
ص: 104
قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) سورة التوبة : 100.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 114 وج 14 ص 190) عن كتب جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي باسلامبول) قال :
عن عبد الرحمن بن عوف في قوله عزوجل ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال : هم عشرة من قريش كان أولهم إسلاما علي بن أبي طالب.
ص: 105
ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري الشافعي المكي امام مسجدى الحرام والقدس المولود سنة 976 والمتوفى سنة 1033 في كتابه «عيون المسائل في أعيان الرسائل» (ص 84 طبع مطبعة السلام بمصر سنة 1316 ه) قال :
وروى الواحدي بسنده الى أبي سعيد وقال الثعلبي في تفسير قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ ) وهو علي بن أبي طالب ، وبذلك قال ابن عباس وجابر بن عبد اللّه الأنصاري وزيد بن أرقم ومحمد بن المنكدر وربيعة ، وأشار الى ذلك علي رضي اللّه عنه في قوله :
محمد النبي أخي وصنوي *** وحمزة سيد الشهداء عمي
وبنت محمد سكني وعرسي *** منوط لحمها بدمي ولحمي
سبقتكم الى الإسلام طفلا *** صغيرا ما بلغت أوان حلمي
فويل ثم ويل ثم ويل *** لمن يلقى الإله غدا بظلمي
ص: 106
قوله تعالى : ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) سورة محمد آية : 47.
قد تقدم من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 110 وج 14 ص 188) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 166 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
في قوله تعالى : ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) وبالاسناد المذكور في الآية عن أبي سعيد ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) ببغضهم علي بن أبي طالب. رواه الصالحاني.
ص: 107
ومنهم العلامة أبو القاسم الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 421) قال :
وانبأنا حصين ، عن الخليل من لطيف ، عن أبي هرون ، عن ابى سعيد الخدري في قوله تعالى ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : بغضهم علي بن أبي طالب.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في على عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 227 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا الحسن بن علان ، قال حدثنا هيثم بن خلف ، قال حدثنا أحمد بن محمد ابن يزيد بن سلّم مولى بني هاشم ، قال حدثنا الحسين بن الأشقر ، قال حدثني علي بن القاسم الكندي ، عن أبي الحسن المدائني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل : ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : ببغضهم عليا عليه السلام.
ص: 108
قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) سورة البقرة : 207.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 23 وج 14 ص 116) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 154 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وبالاسناد المذكور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وعلي بن الحسين رضي اللّه تعالى عنهما قالا : ليلة بات علي بن أبي طالب عليه السلام على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم.
وروى الامام الحافظ الخطيب عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما ولفظه
ص: 109
قال : بات علي عليه السلام ليلة خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم الى المشركين على فراشه ليعمي على قريش ، وفيه نزلت هذه الآية.
وروى أيضا عن علي بن الحسين رضي اللّه تعالى عنهما قال : أول من شرى نفسه عزوجل علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنهما ، كان المشركون يطلبون رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم فقام عن فراشه وانطلق هو وأبو بكر واضطجع علي عليه السلام فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم في مكانه ، فجاء المشركون فوجدوا عليا ولم يجدوا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم. قال الامام الصالحاني : وكان علي رضوان اللّه تعالى عليه تلبس بالدواج الأخضر اليماني الذي كان يلبسه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم وقت المنام ، ونام مكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فقد جزم عزمه على أن يفدي نفسه ويبذل مهجته دون رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم ، وكذا قال علي عليه السلام عند مبيته على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قال :
وقيت بنفسي خير من وطي الحصا *** ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
رسول اله خاف أن يمكروا به *** فنجاه ذو الطول الإله من المكر
وبات رسول اللّه في الغار آمنا *** موقى وفي حفظ الإله وفي ستر
فبت أراعيهم وما يثبتونني *** وقد وطنت نفسي على القتل والأسر
ص: 110
ومنهم علامة الأدب والبلاغة عمرو بن بحر الحاجظ في كتابه «العثمانية» (ص 325 ط القاهرة) قال :
وقد روى المفسرون كلهم أن قول اللّه تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) أنزلت في علي عليه السلام ليلة المبيت على الفراش.
ومنهم العلامة أبو الجود الرونى الحنفي في «الكوكب المضي في فضل ابى بكر وعمر وعثمان وعلي» (ص 45 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلند) قال :
ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما أمر بالجلاء من مكة الى مدينة أمر عليا أن ينام مكانه ليتوهم المشركون أنه هو ، فنام علي مكان الرسول ، فأوحى اللّه الى جبريل ومكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل علي؟ آخيت بينه وبين حبيبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، فاهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبريل عند رأس علي ومكائيل عند رجليه وجبريل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب؟ يباهي اللّه عزوجل الملائكة بك ، وأنزل اللّه تعالى الى رسوله وهو متوجه الى المدينة في شأن علي ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 45) قال :
في الاحياء للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن الغزالي : بات علي بن
ص: 111
أبي طالب على فراش رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ، فأوحى اللّه عزوجل الى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه عزوجل : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ، آخيت بينه وبين محمد هو مسجاة على فراشه ففدى بنفسه وآثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي تعالى بك الملائكة ، فأنزل اللّه عزوجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .
ومنهم العلامة أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تلخيص المتشابه» (ج 1 ص 414 ط دمشق) قال :
أخبرنا ابن أبي بكر ، أخبرنا علي بن محمد بن الزبير الكوفي ، قال أخبرنا علي بن الحسن بن فضال ، قال نا الحسن بن نصر بن مزاحم ، قال حدثنا أبي ، قال نا عبد اللّه بن جبير ، عن قيس بن ربيع ، عن حكيم بن جبير ، عن علي بن الحسين في قول اللّه تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ» ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب حين خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأبو بكر الى الغار وكان علي بن أبي طالب على فراشه.
ص: 112
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلند) قال :
قال ابن الأثير : لما اتشح علي بردته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة الهجرة أوحى اللّه تعالى الى جبرائيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يوقى صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد نام علي فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي : بخ بخ لك من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي اللّه عزوجل الملائكة بك ، فأنزل اللّه عزوجل على رسوله وهو متوجه الى المدينة في علي عليه السلام : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ... ) الآية.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 391 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج 1 ص 414 ط دمشق) قال :
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال أخبرنا علي بن محمد بن الزبير الكوفي ، قال نا علي بن الحسن بن فضال ، قال نا الحسن بن نصر بن مزاحم ، قال حدثني
ص: 113
أبي ، قال نا عبد اللّه بن جبير ، عن قيس بن ربيع ، عن حكيم بن جبير ، عن علي ابن الحسين ، في قول اللّه تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب حين خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأبو بكر الى الغار ، وكان علي بن أبي طالب على فراشه.
ص: 114
قوله تعالى : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) سورة الرعد : 43.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا الأمير عليه السلام من كتب أعلام العامة في (ج 3 ص 280 وص 451) ، ونستدرك هاهنا النقل عن كتبهم التي لم نرو عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 150 ونسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الامام الثعلبي بسنده عن عبد اللّه بن سلام في قوله تعالى ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انما ذلك علي بن أبي طالب.
ص: 115
قوله تعالى : ( وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) سورة الشعراء : 84.
قد تقدم ما ورد من الاخبار في شأن نزولها في سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 380 وج 14 ص 330 عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 164) قال :
وعن علاء بن فضيل قال : سألت أبا عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السلام عن هذه الآية قال : هو علي بن أبي طالب ، ان ابراهيم عليه الصلاة والسّلام عرضت ولايته عليه فقال : اللّهم اجعله من ذريتي ، ففعل اللّه ذلك. رواه الامام الصالحاني ، واني وجدت في بعض الكتب المصنفة لبعض السلف الحنفية في فضائل النبي والصحابة ان المراد بآية ( وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ ) عليا هو أمير المؤمنين علي عليه السلام والال نسيت اسمي المصنف والكتاب. واللّه اعلم بالصواب.
ص: 116
قوله تعالى : ( وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) سورة العصر : 1 - 3.
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي (طبع وزارة الإرشاد الإسلامي في طهران) قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن الصبيح ، قال حدثنا حجاج بن يوسف [بن قتيبة] قال حدثنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن الضحاك ، [عن ابن عباس] في قوله تعالى ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) يعني أبا جهل لعنه اللّه ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) قال : [هو] علي عليه السلام.
ص: 117
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 171 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) .
وبالاسناد المذكور عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما في قوله تعالى ( إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) يعنى أبا جهل بن هشام و ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) يعني عليا وسلمان. رواه الصالحاني.
ص: 118
قوله تعالى : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) سورة الشعراء : 214.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 560 وج 14 ص 423) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الشيخ ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 747 في كتابه : «السيرة النبوية» (ج 1 ط دار الاحياء في بيروت) قال :
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي في الدلائل : أخبرنا محمد بن عبد الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال فحدثني من سمع عبد اللّه بن الحارث بن نوفل ، استكتمني اسمه ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه
ص: 119
الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ* وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) . قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عرفت أني ان بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره ، فصمت فجاءني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد ان لم تفعل ما أمرك به ربك عذبك بالنار.
قال : فدعاني فقال : يا علي ان اللّه قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فاصنع لنا يا علي شاة على صاع من طعام ، وأعدلنا عس لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب.
ففعلت ، فاجتمعوا له يومئذ ، وهم أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون فيهم أعمامه : أبو طالب ، وحمزة ، والعباس ، وأبو لهب الكافر الخبيث.
فقدمت إليهم تلك الجفنة ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منها حذية فشقها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها وقال «كلوا بسم اللّه» ، فأكل القوم حتى نهلوا عنه ، ما نرى الا آثار أصابعهم ، واللّه ان كان الرجل ليأكل مثلها. ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «اسقهم يا علي» فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا ، وأيم اللّه ان كان الرجل ليشرب مثله.
فلما أراد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب لعنه اللّه فقال : لهد ما سحركم صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
فلما كان من الغد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عد لنا مثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب ، فان هذا الرجل قد بدر الى ما سمعت قبل
ص: 120
أن أكلم القوم.
ففعلت ، ثم جمعتهم له وصنع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كما صنع بالأمس ، فأكلوا حتى نهلوا عنه وأيم اللّه ان كان الرجل ليأكل مثلها ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اسقهم يا علي ، فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم اللّه ان كان الرجل منهم ليشرب مثله.
فلما أراد رسول اللّه أن يكلمهم ، بدره أبو لهب لعنة اللّه الى الكلام فقال : لهد ما سحركم صاحبكم؟ فتفرقوا ولم يكلمهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
فلما كان من الغد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت بالأمس من الطعام والشراب ، فان هذا الرجل قد بدرني الى ما سمعت قبل أن أكلم القوم.
ففعلت ، ثم جمعتهم له ، فصنع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كما صنع بالأمس فأكلوا حتى نهلوا عنه ، ثم سقيتهم من ذلك القعب حتى نهلوا ، وأيم اللّه ان كان الرجل ليأكل مثلها وليشرب مثلها.
ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بني عبد المطلب اني واللّه ما أعلم شابا من العرب جاء قومه : بأفضل مما جئتكم ، اني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة.
هكذا رواه البيهقي من طريق يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن شيخ أبهم اسمه ، عن عبد اللّه بن الحارث.
وقد رواه أبو جعفر بن جرير ، عن محمد بن حميد الرازي ، عن سلمة بن الفضل
ص: 121
الأبرش ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار أبو مريم بن القاسم ، عن المنهال ابن عمرو ، عن عبد اللّه بن الحارث ، عن ابن عباس عن علي فذكر مثله ، وزاد بعد قوله «واني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة» وقد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي - وكذا وكذا.
قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت ولاني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي فقال : ان هذا أخي - وكذا وكذا - فاسمعوا له وأطيعوا.
قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لا بنك وتطيع!
ولكن روى ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه : عن الحسين عيسى بن ميسرة الحارثي ، عن عبد اللّه بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد اللّه بن الحارث ، قال : قال علي : لما نزلت هذه الآية ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام ، وإناء لبنا ، وادع لي بني هاشم. فدعوتهم وانهم يومئذ لأربعون غير رجل ، أو أربعون ورجل.
فذكر القصة نحو ما تقدم الى أن قال : وبدرهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكلام فقال : أيكم يقضي عنى ديني ويكون خليفتي في أهلي؟.
قال : فسكتوا وسكت العباس خشية أن يحيط ذلك بماله ، قال : وسكت أنا
ص: 122
لسن العباس.
ثم قالها مرة أخرى ، فسكت العباس ، فلما رأيت ذلك قلت : أنا يا رسول اللّه. قال : أنت؟ قال : واني يومئذ لأسوؤهم هيئة ، واني لأعمش العينين ، ضخم البطن ، خمش الساقين.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 120) قال :
وعن علي قال : لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وأعد قعبا من لبن ، وكان القعب قدر ري رجل. قال : ففعلت فقال رسول اللّه : يا علي اجمع بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل.
فدعى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا ، وان منهم لمن يأكل الجدعة بأدامها ، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته ، فقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر - يرون أنه أبو لهب.
ثم قال : يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعد بقعب من لبن ، ففعلت فجمعهم فأكلوا مثل ما أكلوا بالمرة الأولى وشربوا مثل المرة الاولى وفضل منه ما فضل المرة الأولى ، وقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر.
وقال الثالثة : اصنع رجل شاة بصاع من طعام فأعد بقعب من لبن ، ففعلت
ص: 123
فقال : اجمع بني هاشم ، فجمعتهم فأكلوا وشربوا ، فبدرهم رسول اللّه بالكلام فقال : أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيّي من بعدي.
قال : فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول اللّه الكلام وسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول اللّه الثالثة. قال : واني يومئذ أحمش الساقين أعمش العينين ضخم البطن ، فقلت : أنا يا رسول اللّه. قال : أنت يا علي ، أنت يا علي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد المكي في «الغرر والدرر» (ص 124 والنسخة مصورة من مكتبة مادريد عاصمة اسبانيا) قال :
روى بإسناده عن علي عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية علي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لي : يا علي ان اللّه امرني ان انذر عشيرتك الأقربين - إلخ.
ومنهم المولى علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي البرهان فوري المتوفى سنة 975 في «كنز العمال» (ج 15 ص 131 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن علي عليه السلام قال : لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي يقضي ديني وينجز بوعدي (ابن مردويه).
ص: 124
ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 155 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسين ، قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال حدثنا أحمد بن بندار ، قال حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان ، قال حدثنا عباد بن يعقوب [قال] حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال ابن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي يقضي ديني وينجز موعدي.
ص: 125
قوله تعالى : ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) سورة يونس 20.
قد تقدم ما ورد من الأخبار في شأن نزولها في سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 421 وج 14 ص 347) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 160) قال :
وبالاسناد المذكور في «توضيح الدلائل» عن جابر رضي اللّه تعالى في قوله تعالى ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ» ) قال : ولاية علي بن أبي طالب. رواه الصالحاني.
ص: 126
قوله تعالى : ( وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) الآية سورة الانعام : 54.
قد تقدم ما ورد من الاخبار في شأن نزولها في سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 14 ص 491) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في أهل البيت» (ص 10 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا) قال :
حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحبري ، قال حدثنا حسن بن حسين ، قال حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : ( وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) الآية ، نزلت في علي عليه السلام وحمزة وجعفر وزيد.
ص: 127
قوله تعالى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) سورة : طه 29.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم الحافظ أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى المشتهر بأبى نعيم المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 138 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن حميد ، قال حدثنا الهيثم بن خلف ، قال حدثنا أحمد بن موسى قال حدثنا الحسن بن ثابت بن عمرو المدني ، حدثني أبي ، عن شعبة ، عن الحكم عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : أخذ النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب ونحن بمكة وبيدي [كذا] وصلى أربع ركعات
ص: 128
ثم رفع يده الى السماء فقال : اللّهم ان موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري. قال ابن عباس فسمعت مناديا ينادي : يا أحمد قد أوتيت ما سألت.
ص: 129
قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) سورة الأحزاب : 58.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا الأمير عليه السلام في (ج 3 ص 417 وج 14 ص 346) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق بن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 188 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو أحمد يوسف بن عبد اللّه وأحمد بن أبي عمران ، قالا حدثنا عبد الخالق
ص: 130
ابن محمد بن الحسن بن مرزوق ، قال حدثنا عبد اللّه بن ثابت ، قال حدثني أبي قال حدثنا الهذيل ، عن مقاتل بن سليمان في قوله عزوجل : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) [قال :] نزلت في علي بن أبي طالب ، وذلك ان نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه.
ص: 131
قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) سورة الحديد : 19.
قد تقدم ما جاء في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 243 وج 14 ص 545) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في على عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 245 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر ، قال حدثنا محمد بن سليمان ، قال حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي
ص: 132
إلا كذاب ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
حدثنا أبو بكر ابن خلاد ، قال حدثنا محمد بن يونس. وحدثنا ابراهيم بن أبي [أحمد بن] حصين ، قالا حدثنا عبيد بن غنام ، قال حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الانصاري ، قال حدثنا عمر بن جميع ، عن [ابن] أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعلي ابن أبي طالب وهو أفضلهم.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 80 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ ) ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار وهو المؤمن الذي قال ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ ) ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار وهو من آل ياسين ، وحزقيل وهو من آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب
ص: 133
النجار صاحب آل يس ، وعلي بن أبي طالب.
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ، ومؤمن آل فرعون الذي كان يكتم ايمانه ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.
ص: 134
قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) سورة الصافات : 37.
قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 104 وج 14 ص 182) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في كتبهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 165 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن مجاهد رضي اللّه تعالى عنه في الآية قال : يعني مسئولون عن ولاية علي ابن أبي طالب.
وعن أبي بردة رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه ذات يوم ونحن حوله : والذي نفس محمد بيده لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن
ص: 135
حبنا أهل البيت.
قال : فقال عمر : يا نبي اللّه وما آية حبكم من بعدك؟ فوضع صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم يده على رأس علي عليه السلام وهو على جنبه ، فقال : آية حبنا من بعدي هذا وأولاده. رواه الصالحاني.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (نسخة مكتبة الاسلامبول) قال :
وروى في قوله تعالى : ( إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) أي عن ولاية علي وأهل البيت.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق بن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 196 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن المظفر ، قال حدثنا أبو الطيب محمد بن القاسم البزاز ، قال حدثني الحسين بن الحكم ، قال حدثني الحسين بن نصر بن مزاحم ، قال حدثنا القاسم بن عبد الغفار ، عن أبي الأحوص ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، عن ابن عباس في قوله عزوجل ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال : عن ولاية علي بن أبي طالب.
[و] حدثنا محمد بن عبد اللّه بن سعيد ، قال حدثنا الحسين بن أبي صالح ، قال حدثنا أحمد بن هارون البردعي ، قال حدثنا الحسين بن الحكم مثله.
ص: 136
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 282 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي في كتابه «الفردوس» وأبو نعيم الحافظ ومحمد بن اسحق المطلبي صاحب كتاب «المغازي» هم جميعا باسنادهم [في] تفسير قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن أبي سعيد الخدري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وعن الشعبي وعن سعيد بن جبير وعن امام المفسرين ابن عباس رضي اللّه عنهما عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في هذه الآية : عن ولاية علي بن أبي طالب.
أيضا نحوه صاحب كتاب «المغازي» والأعمش والحاكم وجماعة أهل البيت جميعا قالوا : انهم مسئولون عن حب أهل البيت.
وقال أيضا في ص 295 :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : في قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية علي.
وقال أيضا :
روى الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده عن أبي سعيد وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن الإقرار بولاية علي.
ص: 137
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 13 نسخة الهند) قال :
قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) روايت كرده است واحدى آنكه معنى آية مسئولون عن ولاية علي وأهل البيت ، زيرا كه خداى تعالى امر فرمود نبي خود را آنكه آگاه سازد خلق بر اينكه مسئول نمى كند رسول خدا ايشان از تبليغ رسالت أجرى مگر مودت در قربى ومولاة با ايشان حق موالاة چنانچه وصيت كرد ايشان را نبي خدا آيا عمل مى كند وصيت را يا ترك ميكنند آنرا فيكون عليهم المطالبة والبيعة ودر اين باب أحاديث بسيار وارد شده اند.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيابخوري بخورى في كتابه «الامام المهاجر» (ص 216 ط دار الشروق بجدة) قال :
ومنها قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال الواحدي : مسئولون عن ولاية أهل البيت.
ص: 138
قوله تعالى : ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) سورة الأحزاب : 25.
قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 376 وج 14 ص 327) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 420).
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنبأنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود ، قالا أنبأنا أبو بكر بن المقري ، أنبأنا اسماعيل بن عباد البصري ، أنبأنا عباد بن يعقوب ، أنبأنا الفضل بن القاسم ، عن سفيان الثوري ، عن زيد ، عن مرة ، عن عبد اللّه انه كان يقرأ ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعلي بن أبي طالب.
ص: 139
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 165 نسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور «في توضيح الدلائل» عن سفيان الثوري عن زبير عن مرة وكان مرضيا قال : كان ابن مسعود يقرأ هذا الحرف ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعلي بن أبي طالب ، وفي رواية الأعمش عن أبي وائل قال : كان ابن مسعود يقرئنا هذه الآية في الأحزاب ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعلي بن أبي طالب ( وَكانَ اللّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً ) . رواهما الامام الصالحاني.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 21) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم ، فنزلت آية ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ» ) بعلي. قال الحافظ جلال الدين السيوطي : في مصحف ابن مسعود «كفى اللّه المؤمنين القتال بعلي».
أيضا محمد بن العباس بسنده عن مرة عن ابن مسعود أورد هذا الحديث أيضا عن جعفر الصادق قال : قوله تعالى «وكفى اللّه المؤمنين القتال بعلي» لأنه قتل عمرو بن عبد ود.
في المناقب عن ابن مسعود قال : لما برز علي الى عمرو بن عبد ود قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : برز الايمان كله الى الشرك كله ، فلما قتله قال له : ابشر يا
ص: 140
علي - إلخ. رواه الحافظ جلال الدين السيوطي وأبو نعيم الحافظ هما يروونه بسنده عن ابن مسعود.
ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن حمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في على عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 172 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو بكر بن القمص ، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص [بن عمر الخثعمي الأشناني الكوفي] ، قال حدثنا عباد بن يعقوب ، قال حدثنا أبو القاسم الفضل ابن القاسم البزار ، قال حدثنا سفيان الثوري ، عن زبيد اليامي ، عن مرة [الهمداني] ، عن عبد اللّه [بن مسعود] انه كان يقرأ هذه الآية ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعلي ابن أبي طالب عليه السلام.
ص: 141
قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) سورة الفرقان:24.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 294 وج 14 ص 268) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 165) قال :
وبالاسناد المذكور عن كثير بن كلثمة عن أبي جعفر عليه السلام قال : هو علي وفاطمة. رواه الصالحاني.
وعن محمد بن سيرين رضي اللّه عنه في هذه الآية : انها نزلت في النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام هو ابن عمه
ص: 142
وزوج ابنته فاطمة رضي اللّه تعالى عنها وكان نسبا وصهرا. رواه الامام الزرندي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 498 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) انها نزلت في النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي بن أبي طالب هو ابن عم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وزوج فاطمة ، فكان نسبا وصهرا ، تفسير هذه الآية في الخمسة لأهل العباء.
أخرجه أبو نعيم الحافظ وأبو الحسن المعروف بابن المغازلي هما يرفعه بسنديهما الى سعيد بن جبير وعن امام المفسرين ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : نزلت هذه الآية في الخمسة أهل العباء ،
ثم قال : المراد من الماء نور النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الذي كان قبل خلق الخلق ، ثم أودعه في صلب آدم عليه السلام ، ثم نقله من صلب الى صلب الى أن وصل صلب عبد المطلب ، فصار جزءين جزء الى صلب عبد اللّه فولد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجزء الى صلب أبي طالب فولد عليا ، ثم ألف النكاح فزوج عليا بفاطمة فولد حسنا وحسينا رضي اللّه عنهم. أخرجه في تفسير الثعلبي وأبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي المكي هما يرفعه بسنده عن أبي صالح وعن امام المفسرين ابن عباس.
وأيضا ابن مسعود وعن جابر وعن البراء وعن انس وعن أم سلمة رضي اللّه تعالى عنهم قالوا : نزلت في الخمسة من أهل العباء.
ص: 143
قوله تعالى : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) سورة الزخرف : 57.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 397 وج 14 ص 337) عن كتب جماعة من أعلام العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 166) قال : وبالاسناد المذكور عن الأصبغ عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ان فيك مثلا من عيسى ، أحبه قوم فهلكوا فيه وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال المنافقون : أما رضي له مثلا عيسى ، فنزلت ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) رواه الامام الصالحاني.
ص: 144
وعن ربيعة بن ناجد قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : في نزلت هذه الآية ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) رواه الامام الزرندي.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 220 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا يحيى بن عبد اللّه بن سالم السلولي عن جده قال حدثنا يحيى بن يعلى الرازي ، قال حدثنا ابن أبي الثلج ، قال حدثنا الحسن بن حماد ، قال حدثنا يحيى بن يعلى ، عن صباح المزني ، عن الحارث ابن حصيرة ، عن أبي صادق ، قال حدثنا ربيعة بن ناجد ، قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : في أنزلت هذه الآية ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .
[وأيضا] حدثنا عبد اللّه بن محمد [بن] جعفر ، قال حدثنا يحيى بن عبد اللّه ابن سالم السلولي ، عن جده ، قال حدثنا يحيى بن يعلى. وحدثنا أبو محمد بن حيان ، قال حدثنا ابراهيم بن محمد بن علي الرازي ، قال حدثنا ابن أبي الثلج ، قال حدثنا الحسن بن حماد ، قال حدثنا يحيى بن يعلى ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، قال حدثنا ربيعة بن ناجد ، قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : في نزلت هذه الآية ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .
ص: 145
قوله تعالى : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) سورة الزمر : 33.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 177 وج 14 ص 242) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 418 وص 419) قال :
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا محمد بن المظفر الشامي ، أنبأنا احمد ابن محمد العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، أنبأنا محمد بن عمرو العقيلي ، حدثني محمد بن محمد الكوفي ، أنبأنا محمد بن عمرو السوسي ، أنبأنا نصر بن مزاحم ، عن عمرو بن سعيد [كذا] عن ليث ، عن مجاهد في قوله عزوجل ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال : الذي جاء بالصدق محمد والذي
ص: 146
صدق به علي.
أخبرنا أبو عبد اللّه بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو القاسم ، أنبأنا أبو محمد ابن أبي نصر ، أنبأنا خيثمة بن سليمان ، أنبأنا ابراهيم بن سليمان بن حزازة ، أنبأنا الحسن ابن الحسين الانصاري ، أنبأنا علي بن القاسم ، عن ابن مجاهد ، عن أبيه في قوله عزوجل ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال : الذي جاء بالصدق هو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وصدق به علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 166 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن مجاهد رضي اللّه تعالى عنه في الآية قال : وصدق به علي بن أبي طالب. رواه الامام الصالحاني.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق بن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 240 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
أخبرنا ابراهيم بن محمد إجازة ، قال حدثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي ، [أخبرنا محمد بن الحسن السلولي] ، قال : حدثنا عمر بن سعد ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله تعالى ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال : [الذي صدق به] علي بن أبي طالب عليه السلام.
ص: 147
قوله تعالى : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) سورة الحج : 19.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 552 وج 14 ص 407) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 391 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (طبع دمشق) قال :
أخبرني أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الصيرفي ، أنا أبو الحسن علي ابن عمر بن أحمد الحافظ ، قال حدثني أبو بكر محمد بن علي بن الحسن بن النقاشي بشيء من كتابه ، قال نا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي ، نا عبد العزيز ابن محمد بن الحسن المخزومي ، نا محمد بن عبد اللّه المخزمي ، نا محمد بن
ص: 148
إدريس الشافعي ، نا موسى بن هارون ، نا محمد بن مروان السدي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، ابن عباس في قوله تبارك وتعالى ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) . قال : ثلاثة من وسط القلادة : حمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث رضي اللّه عنهم ، وثلاثة من المشركين من وسط القلادة : شيبة ، وعتبة ، والوليد.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 164 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) الى قوله تعالى ( وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ ) .
عن أبي ذر يقسم أنه أنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط يوم بدر في علي وحمزة عليهما السلام وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. رواه الطبري ورواه الزرندي عن علي عليه السلام قال : نزلت فينا هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا ) الى قوله تعالى ( الْحَرِيقِ ) .
ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي المعروف بابن معين في كتابه «الجمع بين الصحيحين مع حذف السند والمكرر من البين» (والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى) قال :
قال قيس بن عباد : فيهم نزلت ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) ، قال :
ص: 149
هم الذين تبارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحرث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي.
حدثنا أحمد بن محمد بن حبلة ، قال حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال حدثنا أحمد بن منيع ، قال حدثنا هشيم بن بشير ، قال : حدثنا أبو هاشم يحيى بن دينار الواسطي ، عن أبي مجلز لاحق بن حميد ، عن قيس بن عباد ، عن علي عليه السلام قال : أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي اللّه عزوجل ، فينا نزلت هذه الآية في مبارزتي يوم بدر ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) الآية.
ص: 150
قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأنفال : 26.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 194 وج 14 ص 585) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المشتهر بابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 419) قال :
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الشافعي ، انبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، انبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن سليمان العوفي النصيبي ، انبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، انبأنا أبو عبد اللّه الحسين بن اسماعيل المهري (كذ) ، انبأنا عباس بن بكار ، انبأنا خالد بن أبي عمرو الأسدي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : مكتوب على العرش «لا اله الا اللّه وحدي لا شريك لي ،
ص: 151
ومحمد عبدي ورسولي ، أيدته بعلي» وذلك قوله في كتابه ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) علي وحده.
ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» الذي خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 82 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال:
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال حدثنا الحسين بن اسماعيل المهري ، قال حدثنا عباس بن بكار ، قال حدثنا خالد بن أبي عمرو الأسدي ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : مكتوب على العرش «لا اله الا اللّه وحده لا شريك له ، محمد عبدي ورسولي ، أيدته بعلي بن أبي طالب» ، وذلك قوله تعالى في كتابه ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) يعني علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في كتاب «آل محمد» (ص 144 نسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج أبو نعيم الاصفهاني الحافظ بسنده عن أبي هريرة وعن أبي صالح وعن أنس وعن جعفر الصادق عليه السلام وعن امام المفسرين ابن عباس في قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) قالوا : نزلت في علي ، وان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : رأيت مكتوبا على العرش «لا اله الا اللّه وحده لا شريك له ، محمد عبدي ورسولي ، أيدته ونصرته بعلي بن أبي طالب».
ص: 152
قوله تعالى : ( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً ) الآيات. سورة الإنسان : 5.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 157 وص 583 وج 14 ص 446) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 169 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : ( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً ) الآيات عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : آجر علي كرم اللّه تعالى وجهه نفسه وسقى نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح ، فقبض الشعير وطحن منه فجعلوا منه شيئا
ص: 153
ليأكلوه يقال له الحريزة دقيق بلادهن ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين يسأل فأطعموه إياه ، ثم صنعوا الثلث الثاني فلما تم أتى يتيم فسأل فأطعموا إياه ، ثم صنعوا الثلث الباقي فلما تم إنضاجه اتى أسير من المشركين فأطعموه إياه وطووا يومهم فنزلت. وهذا قول الحسن وقتادة.
قال اهل العلم : وهذا يدل على أن الثواب مرجو فيهم وان كانوا من غير أهل الذمة ، وهذا إذا أعطوا من غير الزكاة والكفارة.
وقال سعيد بن جبير : الأسير المجوس من أهل القبلة ، رواه الطبري وقال : خرجه الواحدي.
وفي فرائد التفسير عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما ان حسنا وحسينا رضي اللّه تعالى عنهما مرضا ، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما ان يصوموا ثلاثة أيام ان برءا عما بهما ، فشفيا واختبزت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها خمسة أقراص من دقيق الشعير على عددهم ، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال : «السّلام عليكم يا أهل بيت رسول اللّه محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنة» فآثروه ولم يذوقوا الا الماء وأصبحوا صياما ، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي رضي اللّه تعالى عنه بيد حسن وحسين وأقبلوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع وقال : ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم.
ص: 154
فانطلق صلی اللّه عليه وآله معهم فرأى فاطمة عليها السلام في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها ، فساءه ذلك فنزل جبرئيل وقال : خذها يا محمد هنأك اللّه تعالى في أهل بيتك فاقرأ السورة.
وفي ص 322 قال :
قوله تعالى ( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً ) الآية ، قال الواقدي في كتاب أسباب النزول : ان عليا عليه السلام آجر نفسه يسقي نخيلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحنوا ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الخزيرة ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا اليه الطعام ، ثم عمل الثلث الثاني فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك فأنزلت فيهم هذه الآيات ، واللّه سبحانه أعلم. وروى الطبري عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنه ان نزولها في شأنهم.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 322 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
فمن ذلك ما قال الامام الصالحاني : قرأت على استاذي الحافظ أبو موسى المديني عودا على بدء قلت له : أخبركم الامام أبو نصر احمد بن عمر بن محمد بن عبد اللّه الحافظ رحمه اللّه تعالى ، انا الحاكم أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد بنوقان طوس ، انا أحمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري ، انا عبد اللّه بن حامد ، انا أبو محمد
ص: 155
أحمد بن عبد اللّه المزني ، نبا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سهل الباهلي بالبصرة ، حدثني محمد بن زكريا البصري ، حدثني شعيب بن واقد المزني ، نبا القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما وعنهم في قوله اللّه عزوجل ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) ، قال : مرض الحسن والحسين رضي اللّه تعالى عنهما ، فعادهما رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم وعادهما عامة العرب ، فقالوا : يا ابا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا وكل نذر لا يكون على وفاء فليس بشيء. فقال أمير المؤمنين علي عليه السلام :
ان برئا مما بهما صمت لله عزوجل ثلاثة أيام شكرا ، وقالت فاطمة عليها السلام : ان برئ ولداي مما بهما صمت لله سبحانه وتعالى ثلاثة أيام شكرا ، وقالت جارية لهم يقال لها فضة نوبية : ان بريء سيداي مما بهما صمت لله عزوجل ثلاثة أيام شكرا ، فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قليل ولا كثير ، فانطلق علي رحمة اللّه ورضوانه عليه الى جار يقال له شمعون بن حابا فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير.
وفي رواية ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما : فآجر نفسه ليلة يسقي النخيل بشيء من الشعير معلوم.
وفي رواية ابن مهران : استقرض على ان يعطيه جزة من صوف تغزلها فاطمة عليها السلام ، فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة عليها السلام بذلك فقبلت وأطاعت ، فقامت الى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم
ص: 156
قرصا ، وصلى علي مع النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم المغرب ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال : السّلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين اطعموني أطعمكم اللّه تعالى على موائد الجنة. فسمعه علي رضوان اللّه تعالى عليه فأنشأ يقول :
فاطمة ذات المجد واليقين *** يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين *** قد قام بالباب له حنين
يشكو الى اللّه ويستكين *** يشكو إلينا الجائع الحزين
كل امرئ بكسبه رهين
فأجابته فاطمة رضي اللّه تعالى عنها :
أمرك سمع لي وطاعة *** ما بي من لوم ولا ضراعة
أطعمه ولا أبالي الساعة *** أرجو لئن أشبع من مجاعة
أن الحق الأخيار والجماعة *** وأدخل الخلد ولي شفاعة
قال : فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا الا الماء ، فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة عليها السلام الى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب فقال : السّلام عليكم أهل بيت محمد يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة اطعموني أطعمكم اللّه تعالى على مائدة الجنة. فسمعه علي عليه السلام فأنشأ يقول :
ص: 157
فاطمة بنت سيد الكريم *** بنت نبي ليس باللئيم
قد جاءنا اللّه بذا اليتيم *** من رحم اليوم فهو رحيم
قد حرم الخلد على اللئيم *** يزل في النار الى الجحيم
شرابه الصديد والحميم
فقالت فاطمة عليها السلام :
أطعمه اليوم ولا أبالي *** وأوثر اللّه على عيالي
امسوا جياعا وهم أشبالي *** يكفيني الرحمن ذو الجلال
فأعطوه الطعام فمكثوا يومين وليلتين ولم يذوقوا الا الماء ، فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة الى الصاع الباقي فطحنته واختبزته ، وصلى علي مع النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، ثم أتى المنزل ووضع الطعام بين يديه فأتاهم أسير فوقف بالباب فقال : السّلام عليكم أهل بيت النبوة تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا أطعمونى فاني أسير محمد ، فأنشأ علي عليه السلام :
فاطمة بنت النبي أحمد *** بنت النبي السيد المسود
هذا أسير النبي المهتد *** مقفل في غلبه مقيد
يشكو إلينا الجوع في تمدد *** من يطعم اليوم يجده في غد
عند العلى الواحد الموحد *** ما يزرع الزارع سوف يحصد
فقالت فاطمة عليها السلام :
لم يبق مما جئت غير صاع *** قد دميت كفى مع الذراع
ص: 158
ابناي واللّه من الجياع *** أبوهما في المكرمات ساع
يصطنع المعروف بابتداع *** عبل الذراعين شديد الباع
يا رب لا تتركهما ضياع
قال : فأعطوه الطعام ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا الا الماء ، فلما كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي الحسن بيمناه والحسين بيسراه وأقبل نحو رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، فلما بصر بهم النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قال : يا أبا الحسن ما أشد ما يسؤني ما بكم ، انطلقوا يعني الى فاطمة رضي اللّه تعالى عنها.
وفي رواية فوثب النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم حتى دخل على فاطمة رضي اللّه عنها حتى وهي في محرابها قد لصق بطنها بظهرها ، ثم قال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم لهم : أنتم منذ ثلاث فيما أرى وانا غافل عنكم ، فهبط جبرئيل عليه الصلاة والسّلام فقال : يا محمد خذ هنأك اللّه في أهل بيت. فقال صلى اللّه عليه وبارك وسلم : وما آخذ؟ فأقرأه ( هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ) الى قوله تعالى ( إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً ) الآيات.
أقول : هذه رواية الامام الصالحاني عن استاذه الحافظ أبي موسى المدني.
ص: 159
ومنهم العلامة جمال الدين اسماعيل بن الحسين الشافعي المتوفى سنة 630 في «نهاية البيان في تفسير القرآن» (ج 8 ص 107 من مصورة مكتبة جستربيتى في ايرلنده) قال :
في قوله تعالى ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) الآية : اختلفوا في من نزلت على ثلاثة أقوال :
أحدها أنها نزلت في علي كرم اللّه وجهه ،
آجر نفسه يستسقى نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح ، فلما قبض الشعير طحن ثلثه فأصلحوا منه شيئا يأكلونه يقال له الخزيرة ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا له الطعام ، ثم عمل الثلث الثاني فلما تم إنضاجه أتى يتيم فأطعموه ، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم إنضاجه جاء أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك ، فنزلت هذه الآيات. رواه عطاء عن ابن عباس.
والثاني : أنها نزلت في علي وفاطمة وجارية لهما يقال لها فضة ، والقصة على ماروى مجاهد عن ابن عباس قال : مرض الحسن والحسين فعادهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما وعادهما عامة العرب ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت نذرا عن ولديك - أن قال : فقال علي كرم اللّه وجهه : ان برأ ولدي مما بهما صمت ثلاثة أيام اللّه شكرا ، وقالت فاطمة كذلك ، وقالت فضة كذلك ، فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير ، فانطلق علي كرم اللّه وجهه الى شمعون اليهودي فاستقرض منه ثلاثة آصع الطعام من شعير.
ص: 160
وفي حديث آخر : فانطلق علي كرم اللّه وجهه الى جار له من اليهود يقال له شمعون فقال له : هل لك أن تعطيني جزا من صوف تغزلها لك بنت محمد بثلاثة آصع من شعير؟ قال : نعم ، فأعطاه فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة بذلك فقبلت واطاعت ، وقامت الى صاع فطحنته وخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرصا ، وصلى علي كرم اللّه وجهه مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المغرب ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، فأتى مسكين فوقف بالباب وقال : السّلام عليكم يا أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنة. فسمعه علي كرم اللّه وجهه فأنشأ يقول :
فاطم يا ذى المجد واليقين *** يا بنت خير الناس أجمعين
ا ما ترين البائس المسكين *** قد قام بالباب له حنين
يشكو الى اللّه ويستكين *** يشكو إلينا جائع حزين
كل امرئ بكسبه رهين *** وفاعل الخيرات يستبين
وللبخيل موقف مهين *** يهوى به النار الى السجين
شرابها الحميم والغسلين
فانشأت فاطمة تقول :
أمرك يا بن العم طاعة *** ما بي من لوم ولا وضاعة
هديت في الخير له صناعة *** أطعمه ولا أبالي الساعة
أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة *** ان الحق الأخيار والجماعة
وادخل الخلد ولي شفاعة
ص: 161
فأطعموه الطعام ومكثوا يومهم وليلهم لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح ، فلما كان يوم الثاني قامت فاطمة الى صاع فطحنته وصلى علي كرم اللّه وجهه مع النبي عليه السلام ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، فأتاهم يتيم فوقف على الباب فقال : السّلام عليكم يا أهل بيت محمد يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والذي يوم العقبة أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنة ، فسمع علي كرم اللّه وجهه فقال :
فاطم بنت السيد الكريم *** بنت نبي ليس بالذميم
قد جاءنا اللّه بذي اليتيم *** يؤول في الباب الى الحميم
مورده في جنة النعيم *** حرمها اللّه على اللئيم
ينزل في النار الى الجحيم *** شرابه الصديد والحميم
وصاحب البخل أخو الزنيم *** هذا صراط اللّه المستقيم
فأنشأت فاطمة تقول :
اني لأعطيه ولا أبالي *** وأورث اللّه على عيالي
امسوا جياعا وهم اشبالي *** أصغرهم يقتل في القتال
للقاتل الويل مع الوبال *** تهوى به النار الى سفال
مصفد اليدين بالأغلال
فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح ، فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة الى الصاع الباقي فطحنته وخبزته وصلى علي مع النبي عليه السلام ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه فأتاه أسير فوقف بالباب
ص: 162
فقال : السّلام عليكم يا أهل بيت محمد عليه السلام تأسروننا ولا تطعموننا أطعموني فاني أسير محمد عليه السلام أطعمكم اللّه من موائد الجنة. فسمعه علي كرم اللّه وجهه فأنشأ يقول :
فاطم يا بنت النبي أحمد *** بنت نبي سيد مسود
هذا أسير للنبي المهتدى *** مكبل في غله مقيد
يشكو إلينا الجوع قد تمدد *** من يطعم اليوم يجده في غد
عند العلي الواحد الممجد *** ما يزرع الزارع سوف يحصد
فأطعمى من غير من انكد *** حتى تجازى بالذي لا ينفد
فأنشأت فاطمة تقول :
لم يبق مما جئت غير صاع *** قد دميت كفى مع الذراع
ابناي واللّه من الجياع *** أبوهما الخير ذو اصطناع
يصطنع المعروف بابتباع *** عبل الذراعين طويل الباع
وما على رأسي من قناع *** الا قناع نسجه نساع
فأطعموه الطعام ، فلبثوا ثلاثة أيام مع لياليها لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح ، فلما كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول اللّه وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، فلما بصر به النبي عليه السلام قال : يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم ، وقام فانطلق الى فاطمة وهي في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها ، فساءه ذلك
ص: 163
وقال : وا غوثاه باللّه أهل بيت محمد يموتون جوعا. فهبط جبريل فقال : يا محمد خذها هنأك اللّه في أهل بيتك. قال : وما آخذ يا جبريل؟ فأقرأه ( هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ ) الى آخر السورة.
ومنهم العلامة ناصر الدين محمد بن عبد اللّه في «فتح الرحمن في تفسير القرآن» (ص 167 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلنده) قال :
وروى مجاهد عن ابن عباس ان هذه السورة نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجارية لهم يقال لها فضة.
قال ابن عباس : مرض الحسن والحسين فعادهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعامة الصحابة ، فقالوا لعلي رضي اللّه عنه : يا ابا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا. فقال علي رضوان اللّه عليهم أجمعين : ان برئا صمت لله ثلاثة أيام شكرا ، وقالت فاطمة كذلك ، وقالت جارية لهم نوبية يقال لها فضة كذلك فعافاهما اللّه تعالى وليس عند آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قليل ولا كثير ، فانطلق علي الى شمعون اليهودي الخيبري فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير ، فلما جاء به وضعوا في ناحية البيت ، فقامت فاطمة الى صاع منها فطحنته واختبزته ، وصلى علي رضي اللّه عنه المغرب مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، فأتاهم مسكين فوقف بالباب وقال : السّلام عليكم يا آل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين أطعموني أطعمكم اللّه على موائد الجنة. فسمعه علي رضي اللّه عنه فأنشأ يقول :
ص: 164
فاطم ذات الخير واليقين *** يا بنة خير الناس بالمكين
أما ترى ذا البائس المسكين *** يسألنا يقول اطعموني
قالت فاطمة رضي اللّه عنها :
أمرك سمع لي نعم وطاعة *** ما بى من لوم ولا وضاعة
أطعمه ولا أبالي الساعة *** أرجو لأن أشبع عن مجاعة
ان الحق الأخيار والجماعة *** وأدخل الجنة لي شفاعة
فأعطوه الطعام وطووا ليلهم ونهارهم ولم يذوقوا غير الماء ، فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة الى صاع فطحنته فاختبزته ، وصلى علي مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، فأتاهم يتيم فقال : السّلام عليكم يا أهل بيت الرحمة يتيم من أولاد المسلمين استشهد والذي يوم العقبة أطعموني أطعمكم اللّه ، فسمعه علي فأنشأ يقول :
فاطم بنت السيد الكريم *** بنت نبي ليس بالذميم
قد جاءنا اللّه بذي اليتيم *** فأطعميه رغبة التكريم
غذاءنا لي رحمة الرحيم
قالت فاطمة رضي اللّه عنها :
أطعمه الآن ولا أبالي *** وأوثر اللّه على عيالي
أمسوا جياعا وهم أشبالي *** يكفيني الرحمن ذو الجلال
قال : فأعطوه الطعام فمكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا الا الماء ، فلما كان في
ص: 165
اليوم الثالث قامت فاطمة الى الصاع الثالث وطحنته واختبزته ، وصلى علي ثم أتى المنزل ، ووضع الطعام بين يديه فأتاهم أسير ، وقال : السّلام عليكم يا آل بيت النبوة أسرونا وشددونا ولا يطعمونا أطعموني أطعمكم اللّه. فسمعه علي رضي اللّه عنه ، فأنشأ يقول :
فاطمة بنت النبي أحمد *** بنت نبي سيد مسدد
هذا أسير للنبي المهتد *** مثقل بغله مقيد
من يطعم اليوم يجد بوعد *** عند العلي الواحد الممجد
فقالت فاطمة رضي اللّه عنها :
لم يبق مما جئت غير صاع *** قد دميت كفي مع الذراع
ابناي واللّه من الجياع *** أبوهما في المكرمات ساعي
يا رب لا تتركهما ضياع
قال : فأعطوه الطعام ، ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا الا الماء ، فكان في اليوم الرابع وقد قضوا نذورهم أخذ علي الحسن بيمينه والحسين بيساره ، وهما يرعشان كالفراخ من شدة الجوع ، فلما بصر به النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم ، ثم انطلق الى فاطمة فانطلقوا معه وهي في محرابها ، لما بصر بها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع غارت عيناها ، قال : وا غوثاه باللّه آل محمد يموتون جوعا ، فهبط جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد ما هنأك اللّه به في أهل بيتك ، فقرأ عليه ( «هَلْ أَتى عَلَى
ص: 166
الْإِنْسانِ ) الى آخرها ، وأثنى عليهم ، آمنهم من خوف يوم القيامة وهو اليوم العبوس القمطرير أي الشديد.
ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المتوفى سنة 597 في كتابه «تبصرة المبتدي» (والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) روى عطا عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، آجر نفسه يسقى نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح ، فلما قبض الشعير طحنوا ثلثه وأصلحوا منه ما يأكلون ، فلما استوى أتى مسكين فقال : انا مسكين ، فأخرجوه اليه ثم عملوا الثلث الثاني فلما تم أتاه يتيم فأطعموه ذلك ، وعملوا الباقي فلما تم أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا ، فنزلت هذه الآيات. قوله ( عَلى حُبِّهِ ) أي حب الطعام ، المعنى وهم يشتهونه.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين» (ص 62 مخطوط) قال :
وروي انه لم ينزل سورة بتمامها الا في حق علي بن أبي طالب ، قال في الكشاف : عن ابن عباس ، ان الحسن والحسين مرضا ، فعادهما رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» في ناس معه ، فقالوا : يا ابا الحسن لو نذرت على ولديك ، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما ان يبرءا مما بهما ان يصوموا ثلاثة ايام ، فشفيا وما معهم شيء ، فاستقرض
ص: 167
علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعا فاختبزت خمسة اقراص على عددهم ، فوضعوا بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال : السّلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنة. فآثروه وباتوا لم يذوقوا الا الماء ، فأصبحوا صياما ، فلما أمسوا وضعوا الطعام بين أيديهم ، ووقف عليهم يتيم فآثروه ، فوقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي رضي اللّه عليهم بيد الحسن والحسين وأقبلوا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال : ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم ، وقام فانطلق معهم ، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها ، فساءه ذلك ، فنزل جبرئيل وقال : خذها (اي السورة) يا محمد هنأك اللّه في أهل بيتك فأقرأ السورة.
ومنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن علي بن حمدون في «التذكرة الحمدونية» (ص 70 ط بيروت) قال :
روي عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال : مرض الحسن والحسين وهما صبيان ، فعادهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، فقال عمر : يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا ان عافاهما اللّه ، فقال : أصوم ثلاثة أيام شكرا لله تعالى ، وكذلك قالت فاطمة ، وقال الصبيان : نحن كذلك أيضا نصوم ثلاثة أيام ، وكذلك قالت جاريتهما فضة. فألبسهما اللّه تعالى عافيته ، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام ، فانطلق علي الى جار له يهودي اسمه شمعون
ص: 168
فأخذ منه جزة صوف تغزلها فاطمة بثلاثة أصوع شعير ، فكانوا كلما قدموا طعامهم جاءهم مسكين فآثروه به ليالي صومهم ، حتى نزلت : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) .
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 126 مخطوط) قال :
ومما اعتمده من الطاعة وسارع فيه الى العبادة ما رواه الامام أبو الحسن علي ابن أحمد الواحدي رحمه اللّه وغيره من أئمة التفسير يرفعه بسنده أن عليا عليه السلام آجر نفسه ليلة الى الصبح يسقي نخلا بشيء من شعير ، فلما أصبح وقبض الشعير طحن ثلثه وجعلوا منه شيئا يأكلونه يسمى الخزيرة ، فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه وطووا علي وفاطمة والحسن والحسين ، فاطلع اللّه سبحانه على نيتهم وان القصد في ذلك الفعل وجه اللّه تعالى طلبا لنيل ثوابه ونجاة من عقابه ، فأنزل اللّه سبحانه ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) الى آخر الآيات. فأثنى عليهم وذكر المجازاة على هذه الحالة بقوله سبحانه ( فَوَقاهُمُ اللّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً* وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً* مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ ) الى آخر الآيات.
ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص 200 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
لما جاءت المديحة على الإيثار ووصف نعيم الجنة لم يذكر في ذلك الحور
ص: 169
حفظا لقلب فاطمة ، وكيف يذكر الحور وهن مماليك مع الحرة ، سبحان من كسى أهل البيت نورا ، وجعل عليهم خندقا ، نفى الرجس وثبورا ، فإذا تلقوا يوم القيامة تلقوا حبورا ، ان هذا كان لكم جزاء وشكورا ، ادخرنا لكم نعيما مقيما ، ومنحناكم فضلا جزيلا عميما ، وجزينا من كان للفقراء رحيما ، أو لستم أطعمتم مسكينا ويتيما ورحمتم مأسورا ، وكان سعيكم مشكورا ، من مثل علي من مثل فاطمة ، كم صبرا على أمواج بلايا متلاطمة ، فأثرا الفقراء ونار الجوع متلاطمة ، فلهم نضارة الوجوه والأهوال للوجوه حاطمة ، يا سرعان ما انقلب حزنهم سرورا ، وكان سعيكم مشكورا ، كانت فاطمة بنت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحب الناس اليه ، وكان علي رضي اللّه عنه أعز الخلق عليه ، وجعل اللّه ريحانتيه من الدنيا ولديه ، فإذا أحضرهم الحق غدا عنده ولديه ، أكرمهم إكراما عظيما موفورا ، وكان سعيكم مشكورا. وا عجبا ذكر في هذه الآيات نعيم الجنات من الملبوس والمشروب والمطعومات والأرائك والقصور والعيون الجاريات ، ولم يذكر النساء وهن غاية اللذات احتراما لفاطمة أكرم البنات ، ومن يصف الزهراء لا يذكر حورا ، ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا.
ص: 170
قوله تعالى : ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) سورة النحل : 76.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 448) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) وبالاسناد المذكور عن عطا عن أبي جعفر رضي اللّه تعالى عنهم قال : علي بن أبي طالب يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. رواه الامام الصالحاني.
ص: 171
قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) سورة المائدة : 67.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 2 ص 415 وج 3 ص 512 وج 14 ص 32) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنه أو نقلنا اجمالا وننقل هاهنا تفصيلا :
منهم العلامة المفسر المحدث الشيخ أبو اسحق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي النيسابوري المتوفى سنة 427 أو سنة 437 في «الكشف والبيان في تفسير القرآن» (ص 168 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
وقال أبو جعفر محمد بن علي معناه : بلغ ما أنزل إليك في فضل علي بن أبي طالب ، فلما نزلت الآية أخذ عليه السلام بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ص: 172
أنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري ، انا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن محمد أنا أبو مسلم ابراهيم بن عبد اللّه الكجي ، انا الحجاج بن مهناك ، أنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء قال : لما نقلنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع كنا بغدير خم فنادى ان الصلاة جامعة ، وكسح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم تحت شجرتين وأخذ بيد علي فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : أفلست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وآل من والاه وعاد من عاداه. قال فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وذكر أيضا بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ) قال : نزلت في علي رضي اللّه عنه ، أمر النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أن يبلغ فيه ، فأخذ عليه السلام بيد علي وقال «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه».
ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محسن بن كرامة الجشمي البيهقي المشتهر بابن البدر في كتابه «التهذيب في التفسير» (ج 3 ص 106 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جار اللّه افندى في اسلامبول) قال :
لما نزلت هذه الآية [ ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ ... ) إلخ] أخذ بيد علي عليه السلام وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من
ص: 173
عاداه. فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. عن ابن عباس والبراء بن عازب.
ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ص 145 ط القاهرة) قال :
أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن أحمد العتيقى البزاز بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد المخزومي ، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن مأتي الكاتب ، قال حدثني الحسين بن الحكم الحبري ، قال حدثنا الحسن بن الحسين ، عن حيان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله عزوجل ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ) نزلت في علي عليه السلام ، أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أن يبلغ فيه ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 86 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران).
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا ابراهيم بن محمد بن ميمون ، قال حدثنا علي بن عابس ، عن أبي الجحاف التميمي
ص: 174
داود بن أبي عوف ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في علي بن أبي طالب عليه السلام ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 158 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن أبي الجارود أبي حمزة قال ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) نزلت في شأن الولاية.
وفي رواية أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد اللّه بن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) ان عليا مولى المؤمنين ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .
ص: 175
قوله تعالى : ( يَوْمَ لا يُخْزِي اللّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ ) سورة التحريم : 8.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 385) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك:
منهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 262 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
وفيما أخبرني به ابراهيم بن محمد إجازة ، قال حدثنا يعقوب بن إسحاق بن دينار ، قال حدثنا حي بن خالد الهاشمي ، قال حدثنا سلام الطويل ، عن زبيد
ص: 176
اليامي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : أول من يكسى من حلل الجنة ابراهيم عليه السلام لخلته من اللّه ، ومحمد صلی اللّه عليه وآله لأنه صفوة اللّه ، ثم علي عليه السلام يزف بينهما الى الجنان. ثم قرأ ابن عباس ( يَوْمَ لا يُخْزِي اللّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) قال : علي وأصحابه.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 169 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن ابن عباس قال : أول من يكسى من حلل الجنة ابراهيم لخلته من اللّه تعالى ثم محمد صلی اللّه عليه وآله لأنه صفوة اللّه ، ثم علي عليه السلام يزف بينهما الى الجنان زفا. ثم قرأ ( يَوْمَ لا يُخْزِي اللّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) . رواه الامام الصالحاني بالاسناد المذكور.
ص: 177
قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) سورة التوبة.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 296 وج 14 ص 270 وص 119) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في كتبهم :
منهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المشتهر بابن عساكر الدمشقي في كتابه «ترجمة الامام علي بن أبي طالب» (ص 441) قال :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو عمر ابن مهدى ، أنبأنا أبو العباس بن عقدة ، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، أنبأنا حسين بن حماد ، عن أبيه ، عن جابر ، عن أبي جعفر في قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . قال : مع علي بن أبي طالب.
ص: 178
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 160 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) وبالاسناد المذكور عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : وكونوا مع الصادقين مع علي بن أبي طالب. رواه الصالحاني.
وفي رواية الزرندي : مع علي وأصحابه.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق بن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 102 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن مخلد ، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا ابراهيم بن محمد بن ميمون ، قال حدثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : هو علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة.
وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا محمد بن عثمان ، قال حدثنا ابراهيم ابن محمد بن ميمون ، قال حدثنا محمد بن الزبرقان ، عن السري ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس مثله.
ص: 179
حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثنا محمد بن الحارث ، قال حدثنا أحمد بن الحجاج ، قال حدثنا عمي محمد بن الصلت ، قال حدثنا أبي ، عن جعفر ابن محمد في قوله عزوجل ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : [يعني مع] محمد وعلي صلى اللّه عليهما وعلى آلهما.
ص: 180
قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) سورة المجادلة : 12.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 129 وج 14 ص 200 الى ص 217) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم علامة التفسير أبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي المخزومي في «تفسيره» (ج 2 ص 660 ط بيروت) قال :
أنبا عبد الرحمن ، قال نا ابراهيم ، قال ثنا آدم ، قال نا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) إلخ قال : نهوا عن مناجاة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى يقدموا صدقة ، فلم يناجه أحد الا علي بن أبي طالب عليه السلام ، فانه قدم دينارا فتصدق به وناجى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فسأله عن
ص: 181
عشر خصال ثم نزلت الرخصة فقال ( أَأَشْفَقْتُمْ ) الآية.
ومنهم الحافظ المحدث أبو محمد عبد [عبد الحميد] بن حميد بن نصر الكشي المتوفى سنة 249 في كتابه «المسند» (ص 15 والنسخة مصورة من مخطوطة جامع أياصوفيا باسلامبول) قال :
حدثني ابن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن آدم ، قال حدثني عبد اللّه الاشجعي ، عن سفيان بن سعيد ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الانماري ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت ( «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما ترى دينار. قال : قلت لا يطيقونه. قال : فكم؟ قلت : شعيرة. قال : انك لزهيد. قال : فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية ، فبي خفف اللّه عن هذه الأمة.
ومنهم العلامة أبو القاسم هبة اللّه بن سلامة النحوي في «الناسخ والمنسوخ» (ص 41 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
سورة المجادلة نزلت بالمدينة بإجماعهم وفيها آية واحدة منسوخة وهي إحدى فضائل علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، لأنه روى أنه قال : في كتاب اللّه آية ما عمل بها احد قبلي ولا يعمل بها احد بعدي الى يوم القيامة. فقيل : ما هي؟ قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما كثرت عليه المسائل برم بها خيفة ان يفرض
ص: 182
على أمته فعلم اللّه ذلك ، فأنزل اللّه عزوجل ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فأمسكوا عن سؤاله. فقال علي بن أبي طالب : ولم أكن املك إذ ذاك الا دينارا ، فصرفته بعشرة دراهم وكنت كلما أردت ان أساله عن مسألة صدقت بدرهم حتى لم يبق معي غير درهم واحد فصدقت به وسألته فنسخت الآية فنزل ناسخها ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ) فصارت ناسخة.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 167 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن مجاهد قال : لقد نزلت آية ما عمل بها أحد قبل علي وما عمل بها أحد بعده ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) كان عنده دينار فصرفه بعشرة دراهم ، فكان كلما ناجى النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم تصدق بدرهم حتى تورت [كذا] ثم نسخت. رواه الامام الصالحاني.
وعن مجاهد أيضا في هذه الآية قال : نهى أن يناجي أحد منهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم حتى يقدم بين يدي ذلك صدقة ، فكان علي رضي اللّه تعالى عنه أول من تصدق ، فناجاه لم يناجه أحد غيره ، ثم نزل التخفيف رواه
ص: 183
الامام الحافظ أبو بكر الخطيب.
وروى مجاهد أيضا عن أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه الرضى الأكبر قال : آية في كتاب اللّه تعالى لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم وكلما أردت ان اناجي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قدمت درهما ، فنسختها الآية الأخرى ( أَأَشْفَقْتُمْ ) الآية رواه الامام الواحدي.
وروي أن الكلمات التي ناجى بها علي رضي اللّه تعالى عنه رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلّم وقدم قبلها عشر صدقات هي أنه سأله : أولا ما الوفاء؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : التوحيد بشهادة ان لا اله الا اللّه. ثم قال كرم اللّه تعالى وجهه : وما الفساد؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : الكفر والشرك باللّه عزوجل. ثم قال نضر اللّه تعالى وجهه الكريم : وما الحق؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : الإسلام والقرآن والولاية. قال انه تعالى بقربه : وما الحيلة؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : ترك الحيلة. ثم قال زاد اللّه تعالى قربته عنده : وما علي؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : طاعة اللّه تعالى ورسوله. ثم قال آتاه اللّه تعالى مسئوله : وكيف أدعو اللّه تعالى؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : بالصدق واليقين. ثم قال حقق اللّه تعالى آماله : وما ذا اسأل اللّه تعالى. قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : العافية.
ثم قال أعطاه اللّه تعالى ما يتمناه : وما ذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال صلى اللّه عليه
ص: 184
وعلى آله وبارك وسلم : كل حلالا وقل صدقا. ثم قال نور اللّه تعالى قبره بأنوار التجلي :
وما السرور؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : الجنة. ثم قال لقاه اللّه تعالى لقاءه : وما الراحة؟ قال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : لقاء اللّه تعالى فلما فرغ من نجواه نسخ حكم الصدقة.
رواه الزرندي في تفسيره المسمى ، وقال نقله الامام حسام الدين محمد بن عثمان بن محمد العلي آبادي في تفسيره المسمى «بمطالع المعاني».
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب الامام علي بن ابى طالب» (ص 124 مخطوط) قال :
مما سارع علي عليه السلام فيه الى طاعة ربة وسابق الى امتثال الأمر به فانفرد لذلك بعبادة ازلفته الى مقام قربه لم يعمل به أحد غيره من آل رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ولا من صحبه ما بيانه وشرحه ما أورده أئمة التفسير الثعلبي والواحدي رضي اللّه عنهما وغيرهما : ان الأغنياء كانوا قد أكثروا مناجاة رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» وغلبوا الفقراء على المجالس عنده حتى كره رسول اللّه ذلك لطول جلوسهم ومناجاتهم ، فأنزل اللّه تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ) فأمر بالصدقة أمام المناجاة ، فأما أهل العسرة فلم يجدوا وأما الأغنياء فبخلوا ، فخف ذلك على رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» واشتد على أصحابه ، فنزلت الآية التي بعدها رخصة فنسختها. فقال علي عليه السلام : ان في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحدي بعدي «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ
ص: 185
الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً» لما نزلت كان لي دينار فبعته بدراهم ، وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت حتى فنيت الدراهم ، فنسخت الآية بقوله ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ. )
وقال أيضا في ص 125 :
نقل الثعلبي رحمه اللّه في تفسيره يرفعه بسنده قال : قال علي عليه السلام : لما نزلت هذه الآية ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما ترى ترى دينارا. فقلت : لا يطيقونه. قال : فكم. قلت : حبة أو شعيرة. قال : انك لزهيد ، فنزلت ( «أَأَشْفَقْتُمْ ) فبي خفف اللّه عز وعلا عن هذه الامة ، فلم يعمل بها أحد قبلي ولا أحد بعدي.
وأيضا قال في هذه الصفحة :
قال ابن عمر رضي اللّه عنه : ثلاث كن لعلي لو أن لي واحدة منهن كانت أحب الي من حمر النعم : تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.
ومنهم العلامة المولوى ولي اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 61) قال :
قال الكلبي : صدق به في عشر كلمات سألهن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله.
وعن ابن عمر قال : كان لعلي ثلاث لو كانت لي واحدة منهن أحب الى من
ص: 186
حمر النعم : تزويجه بفاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفى سنة 789 في «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول صلی اللّه عليه وآله» «ص 610 ط القاهرة) قال :
وذكر أبو محمد بن عطية في التفسير عند قوله عزوجل ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .
صح عن علي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه - أنه قال : ما عمل بها أحد غيري وأنا كنت سبب الرخصة والتخفيف عن المسلمين ، وذلك إذا أردت مناجاة النبي عليه السلام في أمر ضروري فصرفت دينارا بعشرة دراهم ثم ناجيته عشر مرات أقدم في كل مرة درهما.
وروي عنه أنه تصدق في كل مرة بدينار.
قال علي - رضي اللّه عنه - ثم فهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن هذه العبادة قد شقت على الناس ، فقال لي : يا علي كم ترى أن يكون حد هذه الصدقة؟ أتراه دينارا؟ قلت : لا. قال : فنصف دينار؟ قلت : لا. قال : فكم؟ قلت : حبة من شعير. قال : انك لزهيد ، فأنزل اللّه عزوجل الرخصة. انتهى.
ص: 187
ومنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن هبة اللّه بن أبي الرضا بن هبة اللّه بن محمد الشافعي كان حيا سنة 631 في كتابه «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (ص 147 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان أحمد الثالث باسلامبول) قال :
اول من عمل بآية النجوى علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، عن أبي أيوب الأنصاري قال : لما نزلت آية النجوى اشفق الناس وبخلوا ، فناجى علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عشر نجويات وتصدق كل مرة بدينار ، فلما علم اللّه بخلهم أنزل الرخصة فلم يعمل بها إلا علي رضي اللّه عنه.
وآية النجوى قوله عزوجل ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) والرخصة ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) الآية.
ومنهم العلامة المولوى ولي اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 6) قال :
قال في الكشاف : روي أن الناس أكثروا مناجاة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بما يريدون حتى املوه وأبرموه ، فأريد أن يكفوا عن ذلك فأمروا بأن من أراد أن يناجيه قدم قبل مناجاته صدقة. قال علي : لما نزلت دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما تقول في دينار. قلت : لا يطيقونه. قال : كم. قلت : حبة أو شعيرة. قال : انك لزهيد ، فلما رأوا ذلك اشتد عليهم فارتدعوا وكفوا أما الفقير فلمعسرته وأما الغني فلشحته.
وقيل : كان ذلك عشر ليالي ثم نسخ. وقيل : ما كان الا ساعة من نهار.
ص: 188
وعن علي رضي اللّه تعالى عنه : ان في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان لي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم.
ومنهم العلامة الشيخ نصير الدين محمد بن عبد اللّه المتوفى سنة 882 في تفسير «فتح الرحمن» (والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :
وقيل : لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، قال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : نهوا عن مناجاة النبي صلی اللّه عليه وآله حتى تصدقوا ، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب ، قدم دينارا صدقة ثم ناجى النبي صلی اللّه عليه وآله ، فسأله عن عشر خصال ثم نزلت الرخصة.
قال ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال علي رضي اللّه عنه : آية في كتاب اللّه عزوجل لم يعمل بها احد غيري ، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا جئت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أناجيه تصدقت بدرهم ، فناجيته عشر مرار أتصدق في كل مرة بدرهم ، فنسخت ولم يعمل بها أحد بعدي. ثم تلا ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) الآية.
وقال ابن جرير بسنده عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ما ترى دينار؟ قلت : لا يطيقون. قال : نصف دينار؟ قلت : لا يطيقون. قال : ما ترى. قلت : شعيرة. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انك لزهيد. قال علي : بي خفف اللّه عن هذه الامة.
ص: 189
ثم ذكر الآيات وقال : رواه الترمذي ، عن سفيان الثوري ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الانماري ، عن علي بن أبي طالب ، قال : لما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) إلخ ، قال لي النبي صلی اللّه عليه وآله : ما ترى دينار؟ قلت : لا يطيقونه. وذكره بتمامه مثله ثم قال : هذا حديث حسن.
ومنهم العلامة الشيخ محمود بن عمر اليسالورى الحنفي المتوفى في القرن السابع في «بساتين العلماء ورياحين الفقهاء» (ص 336 والنسخة مصورة من مكتبة مادريد باسبانيا) قال :
قوله «وصدقة بين يدي نجواه» إشارة الى قوله ( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) وفي التفسير كان في ابتداء العهد ذلك واجبا ، حتى أن علي بن أبي طالب ملك ثلاثة دراهم فتصدق بواحدة ويتناجى الرسول في وقائع ثلاث ، ثم احتاج الى تناجيه مرة أخرى وما بقي شيء فيتصدق به ، فشق ذلك عليه حتى نسخ اللّه الآية بقوله ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللّهُ عَلَيْكُمْ ) .
ومنهم علامة الأدب والبلاغة عمرو بن بحر الجاحظ البصري في كتابه «العثمانية» (ص 318 ط دار الكتاب العربي بالقاهرة) قال :
وأنتم رويتم أيضا : أن اللّه تعالى لما أنزل آية النجوى فقال ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ ) الآية ، لم يعمل بها الا علي بن أبي طالب وحده ، مع اقرار كم بفقره وقلة ذات يده ، وأبو
ص: 190
بكر في الذي ذكرنا من السعة أمسك عن مناجاته ، فعاتب اللّه المؤمنين في ذلك فقال «ء أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فادشاه لم تفعلوا وتاب اللّه عليكم» فجعله سبحانه ذنبا يتوب عليهم منه ، وهو امساكهم عن تقديم الصدقة. فكيف سخت نفسه بإنفاق أربعين ألفا وأمسك عن مناجاة الرسول ، وانما كان يحتاج الى إخراج درهمين.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 249 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أحمد بن فرج ، قال حدثنا أبو عمر الدوري ، قال حدثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا ) الآية ، قال : ان اللّه عزوجل حرم كلام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأصحاب رسول اللّه بخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه ، قال : وتصدق علي ، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره.
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا بكر بن سهل ، قال حدثنا عبد الغني بن سعيد ، قال حدثنا موسى بن عبد الرحمن ، قال حدثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس. وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه في قوله عزوجل ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) :
ص: 191
لم يكن أحد يقدر أن يناجي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتى يتصدق قبل ذلك ، فكان أول من تصدق علي بن أبي طالب عليه السلام ، فصرف دينارا بعشرة دراهم وتصدق بها ، وناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعشر كلمات ثم نسخ اللّه تعالى ذلك.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في «أدب القاضي» (نسخة إحدى مكاتب اسلامبول ص 58) قال :
وأما القسم الخامس في زمان النسخ ، وهو على ثلاثة أضرب يجوز النسخ في أحدها ولا يجوز في الآخر وعلى خلاف في الثالث ، والضرب الأول الذي النسخ فيه وهو بعد اعتقاد المنسوخ والعمل به فيرد النسخ بعد العمل بالمنسوخ ، فهذا جائز سواء عمل به جميع الناس كاستقبال بيت المقدس أو عمل به بعضهم كفرض الصدقة في مناجاة الرسول نسخت بعد ان عمل بها علي بن أبي طالب وحده.
ص: 192
قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأنفال : 64.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 196 وج 14 ص 247) من علماء العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 92 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثنا علي بن الوليد بن جابر ، قال حدثنا علي بن حفص بن عمر العبسي ، قال حدثني محمد بن الحسين بن زيد ، عن أبيه ،
ص: 193
عن جعفر بن محمد ، عن أبيه في قوله تعالى ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
حدثنا محمد بن عمر ، قال حدثنا علي بن عباس ، قال حدثنا علي بن حفص ابن عمر ، قال حدثنا القاسم وعبد اللّه ابنا الحسين بن زيد ، عن أبيهما ، عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه مثله.
ص: 194
قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) سورة المائدة : 3.
قد تقدم ما ورد في نزول هذه الكريمة من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 320 وج 14 ص 289) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي من أعيان المائة الرابع عشر في «آل محمد» (ص 49 والنسخة مصورة من مكتبة العلامة المحقق السيد الاشكورى) قال :
عن سليم بن قيس الهلالي عن علي عليه السلام أنه قال : فنزلت ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) قالوا : يا رسول اللّه هذه الآيات في علي خاصة. قال : بلى فيه وفي أوصيائي الى يوم القيامة. قالوا :
ص: 195
بينهم لنا. قال : علي أخي ووارثي ووصيي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولد الحسين ، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض.
وقال أيضا في ص 197 :
روى الحمويني بسنده عن علي عليه السلام وعن سلمان وعن سليم بن قيس الهلالي قال : رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان ان جماعة المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائلهم وعلي عليه السلام ساكت ، فقالوا : يا أبا الحسن تكلم. فقال : يا معشر قريش والأنصار أسألكم بمن أعطاكم اللّه هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم؟ قالوا : أعطانا اللّه ومن علينا بمحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : ألستم تعلمون ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أيها الناس ان اللّه جل جلاله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس يكذبني فأوعدنى ربي. ثم قال : ا تعلمون ان اللّه عزوجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. فقال آخذا بيدي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وآل من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان وقال : يا رسول اللّه ولاء علي ما ذا؟ قال : ولاؤه كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ، فنزلت ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) . فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه أكبر بإكمال الدين وإتمام النعمة ورضاء ربي برسالتي وولاية علي بعدي. قالوا : يا رسول اللّه هذه الآيات في علي خاصة. قال : بلى فيه وفي
ص: 196
أوصيائي الى يوم القيامة. قال : بينهم لنا. قال : علي أخي ووارثي ووصيي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولد الحسين ، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض. قالوا : قد سمعنا ذلك وشهدنا.
ومنهم العلامة شرف الإسلام حسن بن حسين المتوفى بعد سنة 1222 في «مطلع الأقمار ومجمع الأنهار» (ص 176) قال :
قال في تفريج الكروب في حرف الدال المهملة ما لفظه : دعا النبي صلی اللّه عليه وآله الناس الى غدير خم وأمر ما كان تحت الشجرة أن يقم وذلك يوم الخميس ، ثم دعا الناس الى علي عليه السلام ، فأخذ بضبعه فرفعها حتى رأى الناس بياض إبطه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ثم لم يفترقا حتى نزلت ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) .
وقال : ومما يدل على أن نزول قوله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) الآية ، يوم غدير خم ما رواه في أنوار اليقين للإمام المنصور باللّه الحسن بن بدر الدين قال فيه ما لفظه : وروينا بالاسناد عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلی اللّه عليه وآله بيد علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم ساق الحديث الى أن قال : فأنزل اللّه قوله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) . انتهى.
ص: 197
وروى مثل رواية أبي هريرة ابن المغازلي الشافعي في مناقبه ، وقد ذكر أن نزول الآية في يوم غدير خم كما أورده في أنوار اليقين. انتهى.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (ص 156 المصور من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن مجاهد رضي اللّه تعالى عنه قال : نزلت هذه الآية بغدير خم فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : اللّه أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي. رواه الامام الصالحاني.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص 56 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثني يحيى الحماني ، قال حدثنا قيس بن الربيع ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه : أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم دعا الناس الى علي عليه السلام في غدير خم وأمر بما تحت الشجر من الشوك فقم وذلك يوم الخميس ، فدعا عليا عليه السلام فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس الى بياض إبطي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية
ص: 198
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) . فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبالولاية لعلي عليه السلام من بعدي. ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
فقال حسان بن ثابت : ائذن لي يا رسول اللّه أن أقرأ في علي أبياتا تسمعهن.
فقال : قل علي بركة اللّه. فقام حسان فقال : يا معشر مشيخة قريش اتبعوا قولي بشهادة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في الولاية ماضية ، ثم قال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم *** بخم وأسمع بالغدير المناديا
يقول : فمن مولاكم ووليكم؟ *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا
إلهك مولانا وأنت ولينا *** ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا
فقال له : قم يا علي فانني *** رضيتك من بعدي اماما وهاديا
هناك دعا اللّهم وال وليه *** وكن للذي عادى عليا معاديا
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 143 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
قال أبو سعيد الخدري لما نصب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا بغدير خم فنادى له بالولاية ، هبط جبرئيل عليه السلام بهذه الآية «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
ص: 199
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً».
وقال أبو سعيد الخدري : نزلت هذه الآية ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.
ص: 200
قوله تعالى : ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) سورة النحل : 76.
تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن علي عليه السلام في (ج 3 ص 447) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي بن جلال الدين عبد اللّه في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 162 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) .
وبالاسناد المذكور عن عطاء عن أبي جعفر رضي اللّه عنهم قال : علي بن أبي طالب يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. رواه الامام الصالحاني.
ص: 201
قوله تعالى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) سورة الزخرف : 42.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام في (ج 3 ص 444 وج 14 ص 354) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة 430 في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» الذي خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 216 ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا سعيد بن محمد الناقد ، ومحمد بن أحمد بن علي ، قالا حدثنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا يحيى بن حسن بن فرات ، أخو زياد بن الحسن
ص: 202
القزاز ، قال حدثنا مصبح بن هلقام ، قال حدثنا أبو مريم ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان في قوله تعالى ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) قال : بعلي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 295 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى صاحب «مسند الفردوس» بسنده عن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في قوله تعالى عزوجل ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) نزلت في علي ابن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والمارقين والقاسطين بعدي.
ومنهم الحافظ شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 159 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال : جابر : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) نزلت في علي بن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي.
ص: 203
قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) سورة آل عمران : 103.
قد تقدم ما يدل على نزولها في شأن سيدنا الأمير عليه السلام في (ج 3 ص 539 وج 14 ص 384 وص 521) من علماء العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 223 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج صاحب كتاب «المناقب» عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول اللّه سمعتك تقول : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ ) فما حبل اللّه الذي نعتصم به؟ فضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده في يد علي وقال : تمسكوا بهذا هو حبل اللّه المتين.
ص: 204
أخرج الثعلبي في تفسير ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) بسنده عن أبان بن تغلب عن جعفر الصادق عليه السلام قال : نحن حبل اللّه الذي قال اللّه عزوجل ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) .
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 216 ط دار الشروق بجدة) قال :
ومنها قوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً ) أخرج الثعلبي في تفسيره عن جعفر الصادق أنه قال : نحن حبل اللّه.
ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضائل الاشراف» (ص 38 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وأخرج الثعلبي في تفسيره قوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) عن جعفر بن محمد رحمه اللّه قال : نحن حبل اللّه الذي قال اللّه ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) .
ص: 205
قوله تعالى : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) سورة الاعراب : 184.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن الأمير عليه السلام في (ج 3 ص 413 وج 14 ص 344) عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 159 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) وبالاسناد المذكور عن زاذان عن علي عليه السلام قال : تفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، وهم الذين قال اللّه عزوجل ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) ، وهم أنا وشيعتي. رواه الصالحاني.
ص: 206
قوله تعالى : ( وَإِذْ قالُوا اللّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ ) سورة الأنفال : 32.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير عليه السلام في (ج 3 ص 582 وج 14 ص 443 الى ص 445) عن كتب علماء العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في كتاب «توضيح الدلائل» (ص 159 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : قوله تعالى ( وَإِذْ قالُوا اللّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ) عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن قول اللّه عزوجل ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) فيمن نزلت؟ فقال للسائل : سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك ، حدثني أبي جعفر بن محمد عن آبائه رضي اللّه تعالى عنهم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم
ص: 207
لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، نأخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم على ناقة له فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها ، فقال : يا محمد أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا اله الا اللّه وأنك رسول اللّه فقبلنا منك ، وأمرتنا ان نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا ان نصوم شهرا فقبلنا ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من اللّه عزوجل؟ فقال له النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : والذي لا اله الا هو ان هذا من اللّه عزوجل. فولى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول : اللّهم ان كان ما يقوله محمد حق فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ، فما وصل الى راحلته حتى رماه اللّه عزوجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله وأنزل اللّه عزوجل ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ) . رواه الزرندي وقال : نقل الامام أبو اسحق الثعلبي في تفسيره.
ص: 208
قوله تعالى : ( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) سورة هود : 3.
قد تقدم ما يدل على نزولها في شأن سيدنا الأمير عليه السلام عن كتب العامة في (ج 3 ص 372) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 161 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : ( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) قال الامام الصالحاني : هذه نزلت في أمير المؤمنين علي عليه السلام.
ص: 209
قوله تعالى : ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) سورة يوسف : 108.
تقدم ما يدل على نزولها في شأن أمير المؤمنين عليه السلام في (ج 14 ص 601 وص 602) ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي ابن جلال الدين عبد اللّه في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 161 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال : قوله تعالى ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) المراد بقوله تعالى ( وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. رواه الامام الصالحاني.
ص: 210
قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) سورة الرعد : 29.
تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن أمير المؤمنين عليه السلام في (ج 3 ص 440 وج 14 ص 351 وص 599) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا النقل عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 161 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) . عن محمد بن سيرين رضي اللّه تعالى عنه في قوله تعالى ( طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قال : شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي ، وليس في الجنة حجرة الا وفيها غصن من أغصانها. رواه الامام الصالحاني.
ص: 211
قوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) سورة طه : 82.
قد تقدمت الأخبار الدالة على نزولها في شأن سيدنا الأمير صلوات اللّه عليه عن كتب العامة في (ج 3 ص 550 وج 14 ص 405 وص 558) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) عن ثابت البناني في قوله تعالى ( ثُمَّ اهْتَدى ) قال : الى ولاية أهل بيته صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، وكذا جاء عن أبي جعفر رضي اللّه تعالى عنهما أنه قال : ثم اهتدى الى ولايتنا أهل البيت. رواهما الزرندي.
ص: 212
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 216 دار الشروق بجدة) قال :
ومنها قوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال ثابت البناني : اهتدى الى ولاية أهل البيت ، بل جاء ذلك عن محمد الباقر أيضا.
ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق بن موسى الاصبهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في علي عليه السلام» (ص 142 ط طهران) قال :
[ومما نزل من القرآن الكريم في ولاية علي عليه السلام وكونها شرطا لنيل مواهب اللّه تعالى هو الآية (82) من سورة طه (20) وهو قوله جل شأنه] : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) .
حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثنا عبد اللّه بن محمد بن ناجية ، قال حدثنا علي بن مروان ، قال حدثنا اسماعيل بن مسافر ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام في قوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال : الى ولايتنا.
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 30 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :
عن ثابت البناني في قوله عزوجل ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً
ص: 213
ثُمَّ اهْتَدى ) قال : أي ولاية أهل بيته «صلی اللّه عليه وآله».
ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 147 ط القاهرة) قال :
أخبرنا محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان ، قال حدثنا محمد بن يحيى ، قال حدثنا إسحاق بن الفيض ، قال حدثنا سلمة بن الفضل ، قال حدثنا شملال بن إسحاق ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل ( وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال : الى ولايتنا أهل البيت.
وقال أيضا في ص 149 :
قال أخبرنا أبو محمد ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه ، قال حدثنا موسى بن هارون ، قال حدثنا اسماعيل بن موسى ، قال حدثنا عمر بن شاكر البصري ، عن ثابت البناني في قوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال : الى ولاية أهل بيته.
قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن الحسين الجورذاني المقرئ بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن ابراهيم بن شهدل المديني ، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد اللّه ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا حصين بن مخارق السلولي أبو جنادة ، عن سعد ، عن الأصبغ ، عن علي عليه السلام في قوله تعالى
ص: 214
( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) قال : ولايتنا أهل البيت.
وبإسناده قال حدثنا حصين بن مخارق ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر ( فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) قال : ولاية آل محمد صلی اللّه عليه وآله وسلم.
قال أخبرنا محمد بن علي المكفوف المؤدب بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن حيان ، قال حدثنا موسى بن هارون ، قال حدثنا ابن بنت السدي ، قال حدثنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس في قوله تعالى ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً» ) قال : الموالاة لال محمد صلی اللّه عليه وآله وسلم.
ص: 215
قوله تعالى : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّهِ ) سورة الأنفال : 75 وسورة الأحزاب : 6.
قد تقدم ما يدل على نزولها في شأن سيدنا الأمير عليه السلام عن كتب العامة في (ج 3 ص 419) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنهما في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 159 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
ونقل الامام أبو اسحق الثعلبي في تفسير قوله تعالى «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّهِ».
وبالاسناد المذكور عن زيد بن علي عليه السلام قال : كان ذاك علي بن أبي طالب ، كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم. رواه الامام الصالحاني.
ص: 216
قد نقلنا عن جماعة من أعلام القوم في (ج 3 ص 476 وج 14 ص 694) انهم ذكروا في كتبهم ان كل آية فيها «أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» فعلي أميرها وشريفها ورأسها وقائدها ، ولقد عاتب اللّه تعالى اصحاب محمد صلی اللّه عليه وآله وسلم وما ذكر عليا الا بخير ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري في كتاب «اتحاف اهل الإسلام» (والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وأخرج الطبراني وابن حاتم عن ابن عباس قال : ما أنزل اللّه ( «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا الا بخير.
وأخرج ابن عساكر عنه (أي ابن عباس) قال : ما نزل في أحد من كتاب
ص: 217
اللّه تعالى ما نزل في علي.
واخرج عنه أيضا قال : نزلت في علي ثلاثمائة آية.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 19 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن ابن عباس قال : ما انزل اللّه ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا الا بخير.
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : لما نزلت هذه الآية ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قاله لعلي أيضا.
أخرجه ابن عساكر عن امام المفسرين ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : ما نزل في أحد من كتاب اللّه تعالى ما نزل في علي رضي اللّه عنه.
أخرجه أيضا قال : نزلت في فضائل علي ثلاثمائة آية ، وفضائله رضي اللّه عنه كثيرة مشهورة وحسبك أنه أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالمؤاخاة وصهره على فاطمة وأحد العلماء الربانيين والشجعان المشهورين والخطباء المعروفين وأحد من جمع القرآن وعرضه على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وذكر أيضا في ص 137 قال :
أخرجه الطبرانيّ وابن أبي حاتم هما يرفعه بسنده عن ابن عباس قال : ما أنزل اللّه ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا وعلي أولها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا الا بخير. وقد تقدم صدره.
ص: 218
وكذا امام المفسرين ابن عباس قال : ليس آية من كتاب اللّه تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا وعلي أولها وأميرها وشريفها.
وقال أيضا في 382 :
أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي المكي يرفعه بسندهم الى مجاهد وعن علية وهما عن امام المفسرين ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وأيضا كذا روته جماعة من الثقات هم الأعمش والليث وابن أبي ليلى وغيرهم عن مجاهد وعن عكرمة وعن عطا وهم جميعا عن امام المفسرين ابن عباس رضي اللّه عنهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما أنزل اللّه في القرآن آية يقول فيها ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا وعلي رئيسها وأميرها.
أخرج الطبرانيّ وابن أبي حاتم هما يرفعه بسندهم عن الأعمش وعن أصحاب امام المفسرين عن ابن عباس رضي اللّه عنهم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما انزل اللّه «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» الا وعلي أميرها وشريفها.
وقال أيضا في ص 515 :
أخرج في «المناقب» بالسند عن أبي الجارود عن محمد الباقر عن أبيه عن جده الحسين قال : لما نزلت هذه الآية ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) قالوا : يا رسول اللّه هو التوراة أو الإنجيل أو القرآن؟ قالا : فأقبل اليه أبي حيدر الكرار رضي اللّه عنه فقال رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم ...
عن صالح بن سهل عن جعفر الصادق قال : ( «وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ
ص: 219
مُبِينٍ ) في أمير المؤمنين حيدر الكرار نزلت.
وعن عمار بن ياسر رضي اللّه عنهما قال : كنت مع علي كرم اللّه وجهه سائرا ، فمررنا بواد مملوة نملا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ترى أحدا من خلق اللّه يعلم عدد هذا النمل؟ قال : نعم يا عمار أنا اعرف رجلا يعلم كم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه أنثى. فقلت : من ذلك الرجل؟ فقال : يا عمار ما قرأت في سورة يس ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) ؟ فقلت : بلى يا مولاي. قال : أنا ذلك الامام المبين.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى المتولد سنة 1324 في «الامام المهاجر» (ص 157 ط جدة) قال :
وقال ابن عباس : ما أنزل اللّه ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) الا وعلي أميرها.
ص: 220
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قد تقدم في المجلد الرابع والمجلد الخامس عشر من هذا الكتاب الشريف الأحاديث الكثيرة الواردة عن النبي صلی اللّه عليه وآله في نعوت وأوصاف أمير المؤمنين وامام المتقين وسيد الأولين والآخرين بعد سيد النبيين ، أبى الحسن والحسين خاتم الوصيين علي بن أبي طالب عليه السلام عن كتب أعيان العامة ، ونستدرك في هذا المجلد - وهو العشرون - عن كتبهم التي لم نرو عنها أو لم نرو هذا الحديث عن ذاك الكتاب.
ص: 221
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 18 وص 54 الى ص 70 وص 74 وص 78 وص 79 وص 90 وص 92 الى ص 94 وص 99 وص 101 وص 131 وص 166 الى ص 169 وص 171 الى ص 217 وص 223 الى ص 225 ، وص 227 الى ص 231 وص 236 وص 245 وص 277 وص 228 وص 297 وص 331 وص 341 وص 342 وص 350 وص 357 وص 363 الى ص 366 وص 368 وص 374 وص 381 وص 384 وص 385 وص 387 وص 388 وفي ج 15 ص 450 الى ص 463) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
وفيه أحاديث :
ص: 222
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني الشافعي المتوفى سنة 623 في «التدوين» (ج 4 ص 169 نسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الفاتح) قال :
أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بقزوين في دار ابى يعلى ، ثنا أبو أحمد داود بن سليمان المغازي ، حدثنا علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم الخليل ونعم الأخ أخوك علي.
قال علي بن مهرويه : قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي : قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي : لو قرئ هذا الأسناد على مجنون لافاق.
ومنهم العلامة عمرو بن بحر الجاحظ في «العثمانية» (ص 390 ط دار الكتاب العربي بالقاهرة) قال :
وقد روى ابن أبي شيبة ، عن عبد اللّه بن نمير ، عن العلاء بن صالح ، عن المنهال
ص: 223
ابن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه الأسدي قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها غيري الا كذاب ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 188) قال :
وعن علي أمير المؤمنين رضوان اللّه تعالى عليه قال : طلبني النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم فوجدني في حائط نائما ، فضربني برجله وقال : قم فو اللّه لا رضيك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كثر الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك ختم اللّه له بالإيمان والامان ، ما طلعت الشمس أو غربت. رواه الطبري وقال أخرجه أحمد.
ومنهم العلامة محمد بن جرير الطبري الشافعي في «تهذيب الآثار وتفصيل المعاني الثابت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ج 1 ص 57 ط مطابع الصفا) قال :
حدثنا ابن حميد ، قال حدثنا سلمة بن الفضل ، قال حدثني محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب ، عن عبد اللّه بن عباس عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه : يا بني عبد المطلب اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر ان يكون أخي ووصيي
ص: 224
وخليفتي فيكم؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت : أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك ، فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وروى عن عبد اللّه بن ثمامة قال : سمعت عليا يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، ولم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي الا كذاب.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني (سبط ابن حجر) المتوفى سنة 899 في «رونق الألفاظ بمعجم الحفاظ» (ص 339 نسخة طوب قبوسراي) قال :
وروينا من وجوه عن علي أنه كان يقول : انا عبد اللّه وأخو رسوله لا يقولها أحد غيري الا الكذاب.
ومنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن هبة اللّه الموصلي الشافعي كان حيا سنة 631 في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث باسلامبول) قال:
وعن العلاء بن صالح عن المنهال بن عمرو بن عباد بن فلان الأسدي قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
ص: 225
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
وروينا من وجوه عن علي أنه كان يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، لا يقولها أحد غيري الا كذاب.
ومنهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الامالي» (ج 1 ص 141 ط القاهرة) قال :
أخبرنا الشريف أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني البطحاني إجازة ، وحدثنا جماعة ، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن ابراهيم الحسني رحمه اللّه ، قال حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي ، قال حدثنا محمد بن منصور المرادي ، قال حدثنا الحكم بن سليمان ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبي خالد ، عن الامام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهم السلام قال : كان لي عشر من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما أحب أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس. قال لي : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأقرب الخلق مني موقفا يوم القيامة ، ومنزلي مواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الآخرين في الدنيا ، وأنت الوارث والوصي والخليفة في الأهل والمال والمسلمين ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وليك وليي ووليي ولي اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه.
ص: 226
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 126 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن علي عليه السلام انه قال : أنا عبد اللّه وأخو رسوله. كما جاء في تخريج الامام أحمد والحاكم.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 38 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في «الجامع الكبير» : روى الرافعي بسنده عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي.
وقال أيضا في ص 149 :
حدثنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد اللّه بن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال ، عن عمرو بن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين.
وقال في هامشه : رواه النسائي في سننه يرفعه بسنده عن علي.
وقال أيضا :
النسائي : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا عثمان ، قال حدثنا عبد اللّه بن يحيى ، قال حدثنا مالك بن منول ، عن الحرث بن حصين ، عن أبي سليمان
ص: 227
الجهني ، قال : سمعت عليا على المنبر يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، لا يقوم بها الا كذاب مفتر ، فقال : أخبرنا عبد اللّه وأخو رسوله.
وقال أيضا في ص 181 :
النسائي : حدثنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد اللّه عن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال ، عن عمرو بن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي رضي اللّه عنه : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كاذب ، ولقد آمنت وصليت قبل الناس سبع سنين.
وقال أيضا في ص 304 :
روى الامام أحمد بن حنبل بسنده عن علي عليه السلام أنه قال : طلبني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدني في حائط نائما ، فضربني برجله المبارك فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم فو اللّه لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كنز الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات بحبك بعد موتك ختم اللّه تبارك وتعالى له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت.
وقال أيضا في ص 261 :
الامام أحمد بن حنبل في «المسند» وابن ماجة القزويني وأبو نعيم الحافظ والثعلبي والحمويني هم جميعا مرفوعا بأسانيدهم عن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا
ص: 228
كذاب ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
وقال أيضا في ص 269 :
وقال النسائي في «السنن» : حدثنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد اللّه بن موسى ، قال حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال ، من عمرو بن عباد ابن عبد اللّه قال : قال علي : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الاكاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين.
وقال أيضا :
[قال] ابن ماجة والامام أحمد في «المسند» وأبو نعيم الحافظ والثعلبي والحمويني هم جميعا عن عباد بن عبد اللّه. فذكر الحديث بعين ما سبق.
وقال أيضا في ص 304 :
روى الحمويني وموفق بن أحمد باسنادهما الى علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال له : يا أخي ويا حبيبي باهى اللّه بك أهل سماواته.
وقال أيضا في ص 619 :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت أخي وأنت رفيقي في الجنة.
وقال في ص 621 :
روى في «المناقب» عن أبي سعيد بن عقيصا ، عن الحسين ، عن أبيه علي رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي وأنا
ص: 229
أخوك ، وأنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للامامة ، أنا وأنت أبوا هذه الامة ، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي ، اتباعك اتباعي وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي ، وأنت صاحبي على الحوض وصاحبي في المقام المحمود وصاحب لوائي في الآخرة كما أنت صاحب لوائي في الدنيا ، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك ، وان الملائكة تتقرب الى اللّه بمحبتك وولايتك ، وان أهل مودتك في السماء اكثر من أهل الأرض. يا علي أنت حجة اللّه علي الناس بعدي ، قولك قولي أمرك أمري نهيك نهيي وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي وحزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، ثم قرأ ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .
وقال أيضا :
روى في «المناقب» عن الأعمش عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أخي ووارثي ووصيي محبك محبي ومبغضك مبغضي ، يا علي أنا وأنت أبوا هذه الامة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف اللّه عزوجل ومن أنكرنا فقد أنكر اللّه عزوجل.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في كتابه «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 89 مصورة من مخطوطة في إحدى مكاتب لندن) قال :
وكان [علي عليه السلام] يقول : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 230
وسلّم لا يقولها أحد غيري الا كذاب.
ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي المتوفى سنة 764 في «عيون التواريخ» (ج 1 ص 22 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلنده) قال :
روى عن علي عليه السلام انه قال : انا عبد اللّه وأخو رسول اللّه ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها الا كاذب مفتر ، صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبل الناس.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن علي عليه السلام قال : امر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خديجة وهو بمكة فاتخذت له طعاما ، ثم قال لعلي : ادع لي بني عبد المطلب فدعى أربعين فقال لعلي : هلم طعامك. قال علي : فأتيتهم ثريدة ان كان الرجل منهم ليأكل مثلها ، فأكلوا منها جميعا حتى أمسكوا ، ثم قال : اسقهم ، فسقيتهم بإناء هو ري أحدهم ، فشربوا منه حتى صدروا. فقال أبو لهب : لقد سحركم محمد. فتفرقوا ولم يدعهم ، فلبثوا أياما ثم صنع لهم مثله ، ثم أمرني فجمعتهم فطعموا ، ثم قال لهم : من يؤازرني على ما أنا عليه ويبايعني على أن يكون أخي وله الجنة؟ فقلت : انا يا رسول اللّه ، واني لأحدثهم سنا وأحمشهم ساقا. فسكت القوم ثم قالوا : يا ابا طالب ألا ترى
ص: 231
ابنك؟ قال : دعوه فلن يألوا من ابن عمه خيرا.
وفي حديث بمعناه وقال : يا بنى عبد المطلب اني بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم ، فأيكم يتابعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال : فلم يقم اليه احد ، فقمت اليه وكنت أصغر القوم. قال : فقال : اجلس. قال ثلاث مرات كل ذلك القوم اليه فيقول : اجلس ، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
وقال أيضا في ص 123 :
عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي.
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 236 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي صاحب «مسند الفردوس» بسنده عن عائشة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : خير اخوتي علي ، وخير أعمامي حمزة ، وذكر علي عبادة.
ص: 232
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ط دار الفكر بيروت ج 6 ص 2103) قال :
حدثنا حمزة بن داود الثقفي ، ثنا سليمان بن الربيع ، ثنا كادح بن رحمة ، ثنا مسعر بن كدام ، عن عطية ، عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيت على باب الجنة مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه».
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 127) قال :
عن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : دخلت الجنة فرأيت على باب الجنة مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخ رسول اللّه». رواه الامام أبو سعد في شرف النبوة والطبري أيضا الا انه قال : علي أخو رسول اللّه.
وقال : وفي رواية مكتوب على باب الجنة «محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه قبل ان يخلق السموات بألفي سنة» ، وقال : أخرجهما الامام أحمد في المناقب.
ص: 233
وقال أيضا في ص 208 :
عن جابر عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انه قال : مكتوب على باب الجنة «محمد رسول اللّه ، علي بن أبي طالب أخو رسول اللّه قبل ان يخلق السماوات والأرض بألفي عام». رواه الصالحاني بإسناده الى الحافظ ابى بكر بن مردويه بإسناده مرفوعا ، ورواه الحافظ أبو بكر الخطيب عن جابر أيضا ، ولفظه : مكتوب على باب الجنة «محمد رسول اللّه قبل أن خلق السماوات بألفي ألف سنة».
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 122 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وروى عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مكتوب على باب الجنة «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام».
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 77 نسخة مكتبة فيض اللّه أفندي باسلامبول) قال :
عن جابر بن عبد اللّه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رأيت على باب الجنة مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه».
وقال أيضا في ج 3 ص 466 من نسخة مكتبة لاله لى باسلامبول : مكتوب على باب الجنة «محمد رسول اللّه ، علي بن أبي طالب أخو رسول اللّه قبل ان يخلق
ص: 234
اللّه السماوات والأرض بألفي عام» رواه الطبراني عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن زكريا بن يحيى بن سالم عن اشعث بن عم الحسن بن صالح - وكان يفضل على الحسن - عن مسعر ، عن عطية عن جابر رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 270 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الترمذي والامام أحمد بن حنبل وابن إسحاق هم جميعا عن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : على باب الجنة مكتوب «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه» وفي رواية «قبل أن يخلق السماوات بألفي عام».
وقال أيضا في ص 408 :
روى أبو الحسن المعروف بابن المغازلي بسنده عن جابر بن عبد اللّه الانصاري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : مكتوب على باب الجنة قبل أن يخلق اللّه السماوات والأرض بألفي عام «محمد رسول اللّه وعلي أخوه».
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 235
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 335 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج الامام أحمد بن حنبل في «المسند» وعبد اللّه بن الامام أحمد بن حنبل في «زوائد المسند» بالاسناد الى سعيد بن المسيب قال : آخى [رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] بين أصحابه في مكة فآخى بين أبي بكر وعمر وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : «أنت أخي» أخذ بيد علي فقال «هذا أخي».
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت أخي ووصيي وخليفتي وقاضي ديني.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي المتوفى سنة 509 في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 97 نسخة مكتبة فيض اللّه افندى باسلامبول) قال :
وعن حذيفة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أخي وابن عمي.
ص: 236
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 224 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
رواه الامام أحمد بن حنبل في «المسند» وفي كتاب «المسامرة» روينا من حديثهما بسنديهما عن حذيفة وعن محمد بن اسحق المطلبي قال : وآخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين المهاجرين والأنصار ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «تواخوا في اللّه أخوين» ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي ، فكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي أخوين.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 236 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي بسنده عن عابس بن ربيعة [كما] في الجامع الكبير و «الجامع الصغير» ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير إخوتي علي وخير أعمامي حمزة.
ص: 237
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 588 ط دار الفكر بيروت) قال :
نا زكريا الساجي وعبد اللّه بن محمد بن أبي فاطمة ، قالا انا الحسن بن معاوية ابن هشام القصار ، نا علي بن قادم ، عن علي بن صالح ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
انا علي بن العباس ، نا عباد بن يعقوب ، ثنا علي بن هشام ، عن كثير النوا ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه حتى بقي علي رضي اللّه عنه وكان رجلا شجاعا ماضيا على أمر اللّه تعالى ذكره إذا أراد شيئا ، فقال : يا رسول اللّه بقيت؟ قال : فأنت أخي في الدنيا والآخرة.
قال كثير لجميع : تشهد بهذا على ابن عمر - ثلاث مرات - قال : نعم أشهد به عليه.
ثنا الحسن بن اسماعيل ، ثنا أحمد بن محمد بن سوادة ، ثنا عمرو بن عبد الغفار ،
ص: 238
عن علي بن صالح بن حي ، حدثني حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه فجاء علي رضي اللّه عنه وعيناه تدمع ، قال : يا رسول اللّه
مالي آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد؟ فقال له رسول اللّه : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
أنا عبد اللّه بن زيدان ، انا عباد بن يعقوب ، انا أبو عبد الرحمن المسعودي ، عن كثير النواء ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر قال : أحدثك عن علي؟ قلت : نعم. قال : آخى رسول اللّه بين أصحابه حتى بقي علي رضوان اللّه عليهم أجمعين. فذكر نحوه سواء.
وقال أيضا في ج 2 ص 636 :
ثنا الساجي ، ثنا الحسن بن معاوية بن هشام ، حدثني علي بن قادم ، عن علي ابن صالح ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي بن أبي طالب : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص 65 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال : آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ص: 239
ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 207 ط محمد علي بمصر) قال :
وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي المتوفى سنة 833 في «تهذيب أسنى المطالب» (ص 62 ط بيروت) قال :
[حديث المؤاخاة برواية ابن عمر قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه فقال لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة].
أخبرنا عمر بن أميلة شيخنا ، أخبرنا الفخر بن أحمد ، أخبرنا عمر بن محمد الدارقزي ، أخبرنا أبو الفتح الهروي ، أخبرنا محمود بن القاسم ، أخبرنا ابن جراح ، أخبرنا ابن محبوب ، أخبرنا أبو عيسى الحافظ ، حدثنا يوسف بن موسى القطان ، حدثنا علي بن قادم ، حدثنا علي بن صالح بن حي ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمير التيمي ، عن ابن عمر ، قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد؟ فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة. رواه الترمذي في الجامع وقال : حسن غريب.
ص: 240
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في كتابه «أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام» (ص 60) قال :
أخبرنا عمر بن أميلة شيخنا ، أخبرنا الفخر بن أحمد ، أخبرنا عمر بن محمد الدارقزي ، أخبرنا أبو الفتح الهروي ، أخبرنا محمود بن القاسم ، أخبرنا ابن جراح ، أخبرنا ابن محبوب ، أخبرنا أبو عيسى الحافظ ، حدثنا يوسف بن موسى القطان ، حدثنا علي بن قادم ، حدثنا علي بن صالح بن حيي ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمر التيمي ، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما ، قال : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد؟ فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة. رواه الترمذي في الجامع وقال : حسن غريب.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 121 نسخة اسلامبول) قال :
روى عن ابن عمر قال : حين آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال : ما لي لم تؤاخ بيني وبين أحد من إخواني. فقال : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ص: 241
ومنهم صاحب «مختار مناقب الأبرار» (ص 16) قال :
وقال ابن عمر : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد.
قال : فسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك الصيرفي الشافعي في «الأوامر والنواهي» (ص 11 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
عن ابن عمر قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال له : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. قال : فسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أنت أخي في الدنيا والآخرة. أخرجه الترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 17 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج الترمذي بسنده عن ابن عمر ، قال : آخى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة. هذا الحديث حسن.
ص: 242
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد ناصر الدين في «اشراق التواريخ» (ص 175 النسخة مصورة من إحدى مكاتب أروبا) قتل :
وروى الترمذي في مناقبه عن ابن عمر انه قال : لما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه جاء علي عيناه تدمع فقال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال عليه السلام : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الشافعي الذهبي المتوفى سنة 748 في «سير اعلام النبلاء» (ج 8 ص 24 ط مؤسسة الرسالة في بيروت) قال : ابن حبان : حدثنا أبو يعلى ، حدثنا كامل بن طلحة ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني حيي بن عبد اللّه ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد اللّه بن عمرو أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في مرضه : ادعوا لي أخي ، فدعي له أبو بكر ، فأعرض عنه ، ثم قال : أدعوا لي أخي ، فدعي له عمر ، فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فدعي له عثمان ، فأعرض عنه ، ثم دعي له علي فستره بثوبه وأكب عليه ، فلما خرج من عنده قيل له : ما قال؟ قال : علمني ألف باب ، كل باب يفتح ألف باب.
ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 197 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة - قاله لعلي رضي اللّه عنه (ت ك) عن ابن عمر رضي اللّه عنهما (ز).
ص: 243
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ص 149) قال :
حدثنا الحسن بن جرير ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا بشر بن عون ، ثنا بكار بن تميم ، عن مكحول ، عن أبي أمامة : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين الناس وآخى بينه وبين علي رضي اللّه عنه.
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1693 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا روح بن عبد المجيب ، ثنا سهل بن زنجلة ، ثنا الصباح بن محارب ، عن عمر بن عبد اللّه بن يعلى بن منية ، عن أبيه ، عن جده أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين الناس وترك عليا ، فقال علي : يا رسول اللّه آخيت بين الناس
ص: 244
وتركتني؟ قال : ولم تراني تركتك ، انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فان ذاكرك أحد فقل : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ولا يدعيها أحد بعدك الا كذاب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 71 ط بيروت) قال :
عن أسماء بنت عميس ، قالت : كنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأسند ظهره الى قبة ثم قال : لأقولن اليوم كما قال أخي موسى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أللهم اغفر لي ذنبي ، واشرح لي صدري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، انك كنت بنا بصيرا.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 245
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الشافعي في «آل محمد» (ص 57 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الامام أحمد بن حنبل في «المسند» بسنده عن النسيم قال : سمعت رجلا من خثعم يقول : اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم اني أقول كما قال أخي موسى «اللّهم اجعل لي وزيرا من أهلي ، عليا أخي ، أشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كه نسبحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، انك كنت بنا بصيرا».
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وعن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى ، وامام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول اللّه أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بي. قال : قلت : اللّهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت
ص: 246
به ذلك. ثم انه رفع الى انه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 149) قال :
في «الجامع الكبير» روى الحاكم عن أبي هريرة وأخرجه الطبراني والحاكم والخطيب عن أبي عبيدة قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما تركتك لنفسي أنت أخي وانا أخوك فان حاجك أحد فقل : انا عبد اللّه وأخو رسوله لا يدعيها أحد بعدك الا كذاب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 125 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الامام أحمد بن حنبل في المناقب وأخرجه أبو عمر هما بالاسناد عن كعب ابن عجرة وعن ابن عباس مرفوعا : أن عليا مخشون في ذات اللّه تعالى.
ص: 247
عن ابن عباس قال : ان عليا كان يقول في حياة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما نزلت ( أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) : واللّه لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا اللّه ، واللّه لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، واللّه اني لاخوه ووليه وابن عمه ووارثه ومن ذا أحق به مني.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 304 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى ابن اسحق بسنده عن أبي المغيرة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال [لعلي] : قم واللّه لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي ومن مات على عهدي فهو في كنز اللّه ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك يختم اللّه له بالأمن والايمان ما طلعت الشمس أو غربت.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 248
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 562 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي المكي بسنده عن أم سلمة [قالت] قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي عيبة علمي ، وبابي الذي أوتى منه ، وأخي في الدنيا والآخرة ، ومعي في السنام الأعلى.
وقال في ص 563 :
روى أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن يحيى وعن مجاهد هما عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا علي لحمه لحمي ، ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، يا ام سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، وهذا عيبة علمي ، وهذا بابي الذي أوتى منه ، وهذا أخي في الدنيا والآخرة ، وهذا معي في السنام الأعلى.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 249
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 195 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الامام أحمد بن حنبل وأبو سعد في «شرف النبوة» بإسناد الى انس بن مالك قال : صعد النبي صلی اللّه عليه وآله المنبر فذكر قولا كثيرا ، ثم قال : اين علي؟ فوثب اليه علي ، فضمه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى صدره وقبل بين عينيه وقال : يا معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني ، وهذا لحمي ودمي وسري ، وهذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، وهذا مفرج الكرب عني ، هذا اسد اللّه وسيفه في أرضه على أعدائه ، وعلى مبغضيه لعنة اللّه ولعنة اللاعنين واللّه منه بريء وأنا منه بريء ، فمن أراد أن يبرأ من اللّه ومني فليبرأ من علي ، وليبلغ الشاهد الغائب. ثم قال : اجلس يا علي قد أمرني اللّه بتبليغ ذلك فبلغته.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 32 والنسخة مصورة من مكتبة العلامة المحقق السيد الاشكورى) قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا سألتم
ص: 250
اللّه عزوجل فسألوه لي الوسيلة ، فسئل عنها فقال : درجة في الجنة ، وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة الى المرقاة يسير الفرس الجواد شهرا ، مرقاة زبرجد الى مرقاة لؤلؤ الى مرقاة ياقوت الى مرقات زمرد الى مرقاة مرجان الى مرقاة كافور الى مرقاة عنبر الى مرقاة يلنجوج الى مرقاة نور وهكذا من أنواع الجواهر ، فهي في بين درجات النبيين كالقمر بين الكواكب ، فينادي المنادي : هذه درجة محمد خاتم الأنبياء ، وأنا يومئذ متزي بريطة من نور على رأسي تاج الرسالة واكليل الكرامة وعلي بن أبي طالب امامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي ولي اللّه ، وأولياء علي المفلحون الفائزون باللّه» ، حتى أصعد أعلى درجة منها وعلي أسفل مني بدرجة وبيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ رسول ونبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن الا رفعوا أعينهم ينظرون إلينا ويقولون : طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على اللّه. فينادي المنادي يسمع نداءه جميع الخلائق : هذا حبيب اللّه محمد وهذا ولي اللّه علي. فيأتي رضوان خازن الجنة فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة فأدفعها إليك يا رسول اللّه ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي ، ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : أمرني ربي ان آتيك بمقاليد النار فأدفعهما إليك يا رسول اللّه ، فأقبلها انا فأدفعهما الى أخي علي ، فيقف علي على غمرة جهنم ويأخذ زمامها بيده وقد علا زفيرها واشتد حرها ، فتنادى جهنم : يا علي ذرني فقد أطفأ نورك لهبى. فيقول لها علي : ذري هذا وليي وخذي هذا عدوي ، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من رق أحدكم لصاحبه ، ولذلك كان علي قسم النار والجنة
ص: 251
قال الامام الشافعي :
علي حبه جنة *** قسيم النار والجنة
وصي المصطفى حقا *** امام الانس والجنة
روى جماعة من أعلام العامة مرسلا في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (نسخة ايرلندة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ينادي من بطنان العرش : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب.
وقال أيضا في ص 95 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أخي ووزيري.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 236 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في «الكنوز» : روى الديلمي بسنده عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : خير إخواني علي وخير أعمامي حمزة.
ص: 252
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف بن تاج العارفين الحدادي المناوى القاهرى الشافعي المتولد سنة 952 في «الجامع الأزهر» (ج 1 ص 82) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ا ما ترضى يا علي انك أخي وأنا أخوك.
ومنهم العلامة القاضي نعمان بن أبي عبد اللّه التميمي المالكي ثم الإسماعيلي المتوفى سنة 363 في «المناقب والمثالب» (ص 131 نسخة المكتبة الملية في لندن) قال : وأخذ [رسول اللّه صلى اللّه عليه] بيد علي فقال : هذا أخي.
ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي في «تخريج الدلالات» (ص 267) قال :
وآخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كل واحدة منهما لعلي رضي اللّه عنه : انه أخي في الدنيا والآخرة. وآخى بينه وبين نفسه.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ط دار الشروق بجدة ص 153) قال :
ولما آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين أصحابه قال : يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ص: 253
ومنهم العلامة محمد بن محمد الجزري البلخي الحنفي في «الدرجات العلية» (ص 15 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب تركيا) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم له (أي لعلي عليه السلام): أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم صاحب «الرسالة في نصيحة العامة» (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة امبروزيانا بايطاليا) قال :
وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 73 نسخة إحدى مكاتب قم الشخصية) قال :
ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : أنت أخي وصاحبي في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ص 32) قال :
مؤاخاة الرسول له حين آخى بين أصحابه من المهاجرين والأنصار حيث أخذ بيد علي بن أبي طالب وقال : هذا أخي.
ص: 254
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 16 والنسخة مصورة من مكتبة الجامع السلطاني باسلامبول) قال :
وقال أبو عمر : آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين المهاجرين بمكة ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة ، وقال في كل واحد منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وآخى بينه وبين نفسه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى الكردي المحمودي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 11 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مكتوب على باب الجنة «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي أخو رسول اللّه قبل أن يخلق الخلق بألفي عام».
وفي ص 69 :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ص: 255
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 156 الى ص 158 وص 218 وج 15 ص 388 وص 391 الى ص 393) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم الفاضلان المعاصران عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ رضي اللّه عنه.
ص: 256
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة(حل) عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 299 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فمسها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم قال : انه أولكم ايمانا معي ، وأوفاكم بعهد اللّه ، وأقومكم بأمر اللّه ، وأعدلكم في الرعية ، وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند اللّه مزية.
رواه في كتاب المناقب عن أبي الزبير المكي يرفعه بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأقبل علي فقال ...
ص: 257
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب علماء العامة في (ج 4 ص 11 وص 21 وص 26 الى ص 35 وص 170 الى ص 345 وص 386 وج 15 ص 300 الى ص 304) ، ونستدرك هاهنا النقل من كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ط دار الفكر بيروت ص 1885) قال : حدثنا محمد بن حمد بن هلال ، ثنا محمد بن يحيى بن ضريس ، حدثنا عيسى ابن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي
ص: 258
يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :
وعن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
وقال أيضا في ص 119 :
وعنه [ابن عباس] قال : ستكون فتنة فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب اللّه وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بابي الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 455 ط دمشق) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا يعنى عليا أول من أمرني ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال الظالمين - أو قال : الكافرين (طك)
ص: 259
عن أبي ذر وسلمان رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1342 في «الامام المهاجر» (ص 150 ط دار الشروق بجدة) قال :
ويلقب بيعسوب المؤمنين ، والصديق الأكبر. عن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (ص 75 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :
ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سماه يعسوب المؤمنين - هو أمير النحل التي تنقاد له ويقوم بمصالحها فترجع اليه في أمورها.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 280 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الطبراني بسنده عن سلمان وعن أبي ذر معا ، واخرج ابن عدي في «المسند» والعقيلي بالاسناد عن حذيفة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان هذا أول من آمن بي وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين. قاله رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شأن علي.
وقال أيضا في ص 258 :
ص: 260
روى في كتاب «الاصابة» في ترجمة أبي ليلى الغفاري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال [أبو ليلى الغفاري] : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فانه أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الامة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
وقال أيضا في ص 280 :
روى ابن عدي في «المسند» عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
وقال أيضا :
روى الطبراني في «كنوز الحقائق» عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي يعسوب المؤمنين.
وقال أيضا في ص 632 :
روى الشيخ محب الدين ابن النجار في كتابه «الدول الثمينة في اخبار المدينة» يرفعه بسنده عن أبي ذر مرفوعا [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق يفرق من الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين. أخرج هذا الحديث ابن قتيبة في ذخائره والشيخ محب الدين ابن النجار في كتابه في أخبار المدينة.
ص: 261
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في كتابه «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 15 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أخي ووزيري ، علي بن أبي طالب مني وانا منه ، ولا يؤدي عنى الا أنا أو علي ، علي منار الايمان وغاية الهدى وامام الغر المحجلين.
ص: 262
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن أبي بصير وعن ياسر الخادم عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت حجة اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الاعلى ، أنت امام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه وان حزب أعدائك حزب الشيطان.
ص: 263
تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 156 الى ص 157 وص 218 وج 15 ص 383 وص 384) ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ.
ص: 264
وقالا أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وارأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة(حل) عن أبي سعيد.
ص: 265
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 249 وص 250 وص 254 الى ص 256 وج 15 ص 267 الى ص 272) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت خير البشر ما شك فيه الا كافر.
عطاء قال : سألت عائشة عن علي قالت : ذلك خير البشر لا يشك الا كافر.
عن سالم بن أبى الجعد قال : قلت لجابر : حدثني عن علي؟ قال : كان من
ص: 266
رجال الجنة. قال : قلت : يا جابر كيف تقول في من يبغض عليا؟ قال : ما يبغضه الا كافر.
ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 52 نسخة مصورة من مكتبة الناصرية في لكهنو) قال :
يروى عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي خير البشر من شك فيه فقد كفر. وفي رواية أخرى : من أبى فقد كفر.
وقال أيضا في ج 1 ص 97 :
وعن جابر [عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] : علي خير البشر من شك فيه فقد كفر.
ومنهم العلامة عيسى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 148) قال : روى جابر عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنه قال : علي خير البشر من شك فيه فقد كفر.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الشافعي المتوفى سنة 748 في «سير اعلام النبلاء» (ج 8 ص 205 ط مؤسسة الرسالة في بيروت) قال :وروى أبو داود الرهاوي ، أنه سمع شريكا يقول : علي خير البشر فمن أبى فقد كفر.
ص: 267
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 218 و 251 الى ص 253 وص 384 وج 15 ص 275 الى 278) ، ونروى هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما قبل :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 46 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «مودة القربى» بسنده عن أم هاني عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انه قال : أفضل البرية عند اللّه من نام في قبره ولم يشك في علي وذريته انهم خير البرية.
وقال أيضا في ص 343 :
ص: 268
روى الحافظ في كتابه بسنده عن امام المفسرين ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : يا علي أنت وشيعتك خير البرية ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ويأتي عدوك غضبانا مقمحين. فقال : من عدوى؟ قال : من تبرأ منك ولعنك.
أخرجه الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في كتابه يرفعه بسنده عن امام المفسرين ابن عباس في تفسير قوله عزوجل : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال : ان هذه الآية لما نزلت قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي ...
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 167 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : كنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فتذاكر أصحابنا الجنة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ان أول أهل الجنة دخولا الجنة بعد الأنبياء علي بن أبي طالب.
وفي هذا الحديث انه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قال : لله تعالى لواء من نور وعمود من ياقوت مكتوب على ذلك النور «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي خير البرية وصاحب اللواء وامام القيامة» ، وضرب بيده الى علي بن
ص: 269
أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه ، فسر بذلك علي وقال : الحمد لله الذي شرفنا بك. فقال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : أبشر يا علي فانه ما من عبد يحبك وينتحل مودتك الا بعثه اللّه تعالى يوم القيامة معي في مقعد صدق عند مليك مقتدر. رواه الامام الصالحاني.
ص: 270
قد تقدم نقله من كتب علماء العامة في (ج 4 ص 155 وج 15 ص 255 الى 258) وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما قبل :
منهم العلامة أبو البركات عبد المحق بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 49 من مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير بني عبد المطلب انا وحمزة وعلي.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 263 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : زوجتك خير أهلي ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما ، وأولهم سلما. قاله لفاطمة رضي اللّه عنها(خط) في المتفق والمفترق عن بريدة.
ص: 271
تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 167 وص 362 وج 15 ص 80 الى ص 870) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 147) قال :
وفي حديث مرسل : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد الي في علي عهدا ، قلت : رب بينه لي. قال : اسمع يا محمد ، ان عليا راية الهدى بعدي وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه أحبنى ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك.
وقال أيضا في ص 149 :
ص: 272
وعن أبي برزة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الى في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى ، وامام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبنى ومن أبغضه ابغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول اللّه أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بى. قال : قلت : اللّهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت به ذلك. ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا عبد الملك ، ثنا أحمد بن هارون التنيسى ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا انس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي برزة الاسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن أبي طالب عهدا فقال : علي راية الهدى ، ومنار الايمان ، وامام أولياء ربى ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربى.
ص: 273
قد تقدم ما يدل عليه من كتب علماء العامة في (ج 18 ص 396) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد ص» (ص 20 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشرك ان اللّه تعالى أيدني بسيد الأولين والآخرين والوصيين علي ، فيجعله كفو ابنتي ، فان أردت تنتفع فاتبعه.
رواه كتاب مودة القربي ، يرفعه بسنده عن ابن عباس قال : دعاني رسول اللّه فقال لي ...
ص: 274
«على خير إخوتي»
تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 364 وج 15 ص 259 الى 260) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 63 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو) قال :
أخبرناه الشيخ محمد بن الحسين كتابة رحمه اللّه ، قال أخبرنا أبي ، قال حدثنا عبيد اللّه من شنبه ، قال حدثنا أبو حامد المستملي ، قال حدثنا ابراهيم بن الجنيد ، قال حدثنا محمد بن هرون ، قال حدثنا عبد الحجاج ، قال حدثنا عبد اللّه بن السمط ، قال حدثنا زكريا بن يحيى الصدفي ، عن ابن الحذيفة اليمان ، عن أبيه ، عن جده حذيفة ابن اليمان رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : خير اخوتي
ص: 275
علي ، وخير أعمامي حمزة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 82 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير اخوتي علي ، وخير أعمامي حمزة.
ص: 276
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 109 وص 112 وص 156 وص 159 وج 15 ص 402) وننقل هاهنا عمن نرو عنهم هناك :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وابصرهم بالقضية وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ رضي اللّه عنه.
ص: 277
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة(حل) عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ص: 278
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه عن كتب علماء العامة في (ج 4 ص 165 الى ص 169 وص 362 وج 15 ص 80 الى ص 87) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وعن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال :ان عليا راية الهدى ، وامام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته ،
ص: 279
فقال : يا رسول اللّه أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بى. قال : قلت : اللّهم أجل قلبه واجعل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت به ذلك. ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.
وقال أيضا ص 137 :
وفي حديث مرسل ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه تعالى عهد الي في على عهدا. قلت : رب بينه لي. قال : اسمع يا محمد ، ان عليا راية الهدى بعدي ، وامام اوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه أحبني ومن أبغضه ابغضني ، فبشره بذلك.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر ببيروت) قال : ثنا عبد الملك ، ثنا أحمد بن هارون التنيسى ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا انس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبى برزة الأسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن أبي طالب عهدا فقال : علي راية الهدى ، ومنار الايمان ، وامام أولياء ربى ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ، ومعي غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربى.
ص: 280
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 109 وص 110 وص 112 وص 116 وص 156 الى ص 159 وص 360 وج 15 ص 392 الى ص 395) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ رضي اللّه عنه.
ص: 281
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 58 وص 114 وص 117 وص 118 وص 127 وص 328 وج 15 ص 58 وص 59) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 642 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج الحمويني المحدث الفقيه الشافعي في كتاب «فرائد السمطين» بالاسناد عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه قال : كنت يوما مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، فمررنا بنخل فصاح النخل :
ص: 282
هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء وأبو الأئمة الطاهرين. ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا المهدي وهذا الهادي. ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد رسول اللّه وهذا علي سيف اللّه. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.
ص: 283
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 15 ص 388 وص 402) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة(حل) عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ص: 284
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 168 نسخة السيد الاشكورى) قال :
الحمويني يرفعه بسنده عن سليم بن قيس الهلالي قال : رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان بين جماعة المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائلهم وعلي ساكت ، فقالوا : يا أبا الحسن تكلم. فقال : يا معشر قريش والأنصار أسألكم ممن أعطاكم اللّه هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم؟ قالوا : أعطانا اللّه ومن علينا بمحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : ألستم تعلمون ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال :اني وأهل بيتي كنا نورا نسعى بين يدي اللّه تعالى قبل أن يخلق اللّه عزوجل آدم
ص: 285
بأربعة عشر ألف سنة ، فلما خلق اللّه آدم عليه السلام وضع ذلك النور في صلبه وأهبطه الى الأرض ، ثم حمله في السفينة في صلب نوح عليه السلام ، ثم قذف به في النار في صلب ابراهيم عليه السلام ، ثم لم يزل اللّه عزوجل ينقلنا من الأصلاب الكريمة الى الأرحام الطاهرة من الآباء والأمهات ، لم يكن واحد منا على سفاح قط. فقال أهل السابقة وأهل بدر وأحد : نعم سمعناه ، ثم أنشدكم اللّه أتعلمون ان اللّه عزوجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية ولم يسبقني أحد من الامة في الإسلام؟ قالوا : نعم ، فأنشدكم اللّه أتعلمون حيث نزلت ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) سئل عنها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أنزلها اللّه عزوجل في الأنبياء وأوصيائهم ، فأنا أفضل أنبياء اللّه ورسوله وعلي وصيي أفضل الأوصياء. قالوا جميعا : نعم.
ص: 286
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 105 وص 151 الى ص 155 وص 354 وص 359 وج 15 ص 379 الى ص 382) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 345 مصورة من نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الطبراني في «الكبير» بسنده عن اسحق : ان عليا لما تزوج فاطمة قال لها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لقد زوجتكه وانه لأول أصحابى سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.
وقال أيضا في ص 490 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : واللّه ما زوجتك حتى زوجك اللّه
ص: 287
فوق عرشه وأشهد بذلك ملائكته. ثم قال : وان اللّه اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه رسولا نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه لي وصيا ، فهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما واسمح الناس كفا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما ، وفي القيامة لواء الحمد بيده ، وينادي المنادى : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي.
ص: 288
قد تقدم نقل نبذة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 78 وص 245 الى ص 249 وص 324 وص 388 وج 15 ص 520 الى ص 524) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى :
منهم العلامة المؤلف كتاب «فضائل الخلفاء» (ص 148 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
أبو ذر عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : علي عيبة علمي ، ومبين لامتي ما أرسلت به من بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 272 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
«الجامع الصغير والكنوز» روى عن ابن عدي يرفعه بسنده عن ابن عباس
ص: 289
قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي عيبة علمي.
وقال في ص 562 :
روى أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي بسنده عن أم سلمة [قالت] : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي عيبة علمي وبأبى الذي أوتى منه وأخي في الدنيا والآخرة ومعي في السنام الأعلى.
وقال في ص 563 :
روى أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن يحيى وعن مجاهد هما عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين وهذا عيبة علمي وهذا بابى الذي أوتى منه وهذا أخي في الدنيا والآخرة وهذا معي في السنام الأعلى.
وقال في ص 564 :
روى الحمويني بسنده عن ابراهيم النخعي عن علقمة وعن ابن مسعود قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من بيت زينب بنت جحش وأتى بيت أم سلمة وكان يومها ، فجاء علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا علي أحبيه لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو عيبة علمي ، واسمعي واشهدي أنه قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، وهو قاصم أعدائي ومحيي سنتي ، واسمعي واشهدي لو أن عبد اللّه ألف عام وألف عام بين الركن والمقام ولقى اللّه تعالى مبغضا لعلي وعترتي أكبه اللّه على منخريه في جهنم يوم القيامة.
ص: 290
قد تقدم نقل الأخبار في (ج 4 ص 77 وص 196 وج 15 ص 170) ونروي هاهنا ما لم نذكره عن العامة هناك :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 109 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه اختار من كل نبي وصيا ، وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي بعدي. رواه موفق بن أحمد يرفعه بسنديهما عن أم سلمة.
وعن انس والحمويني عن علي بن موسى الرضا نحوه.
ص: 291
قد تقدم نبذة من الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 18 الى ص 24 وص 101 وص 245 وص 275 الى 277 وص 279 وص 284 وص 288 وص 344 وج 15 ص 222 الى ص 231) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى:
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 573 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن يحيى وعن مجاهد هما عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هرون بن موسى الا أنه لا نبي بعدي ،
ص: 292
يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، وهذا عيبة علمي وهذا بابي الذي أوتى منه ، وهذا أخي في الدنيا والآخرة ، وهذا معي في السنام الأعلى.
وقال في ص 139 :
روى في كتاب (مودة القربى) بسنده عن علي مرفوعا عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنه قال : ان في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوب «علي بن أبي طالب أمير المؤمنين».
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 119 طبع البمبئى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سمى الناس مؤمنين من أجل علي ، ولو لم يؤمن علي لم يكن مؤمن في أمتي.
ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150) قال :
وعن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اسكب لي ماء الوضوء ثم قام يصلي ركعتين ثم قال : يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين علي.
ص: 293
ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 399 ط بيروت) قال :
[عن] حذيفة بن اليمان : لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله ، سمي أميرا وآدم بين الروح والجسد ، قال اللّه عزوجل ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) قالت الملائكة بلى. فقال تبارك وتعالى : أنا ربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلي أميركم.
ص: 294
قد تقدم نقل جملة من الأخبار الدالة عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 11 الى ص 16 وص 32 وص 78 وص 99 وص 245 وص 344 وص 345 وص 381 وج 15 ص 3 الى ص 19) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 563 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن يحيى وعن مجاهد هما عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، يا أم
ص: 295
سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، وهذا عيبة علمي وهذا بابي الذي أوتى منه ، وهذا أخي في الدنيا والآخرة ، وهذا معي في السنام الأعلى.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 50 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن انس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اسكب لي ماء الوضوء ثم قام يصلي ركعتين ، ثم قال : يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين علي.
ص: 296
قد تقدم نقل نبذة من الاخبار الواردة فيه من كتب العامة في (ج 4 ص 236 و 238 وج 15 ص 70 الى ص 74) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 268 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي امام البررة وقاتل الفجرة. رواه الحاكم يرفعه بسنده عن جابر.
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي امام البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله. رواه الحاكم يرفعه بسنده عن جابر.
ص: 297
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن أبي بصير وعن ياسر الخادم عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت حجة اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت امام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، وان حزب أعدائك حزب الشيطان.
ص: 298
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من علماء العامة في (ج 4 ص 240 الى ص 245 وج 15 ص 440 الى ص 446) ، وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
منهم العلامة أبو بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 73 ط دمشق) قال : وعن يزيد أبي زياد ، عن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مخشوشن في ذات اللّه.
ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ط مطبعة محمد هاشم بدمشق ج 3 ص 448) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تشكوا عليا ، فو اللّه انه لأخشن في ذات
ص: 299
اللّه عزوجل وفي سبيل اللّه (حم ، ك ، ض) عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 526 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو نعيم والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري قال : اشتكى الناس عليا فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فينا خطيبا فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تشكوا عليا فانه الأخيشن في دين اللّه.
وقال أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تشكوا عليا ، فو اللّه انه لأخيشن في ذات اللّه أو في سبيل اللّه.
أخرج هذا الحديث الحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري قال : اشتكى الناس عليا ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فينا خطيبا فقال ... الحديث.
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني من مشايخنا في الرواية في كتابه «نثر الدر المكنون» (ص 76 ط مطبعة زهران بالتربيعة بمصر) قال :
عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : لا تشكوا عليا فو اللّه انه لأخشن في ذات اللّه أو في سبيل اللّه من أن يشكى.
وكان الهدي الذي قدم به مكة من اليمن في بعض الروايات سبعة وثلاثين
ص: 300
بدنة ، والذي أتى به النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من المدينة ثلاثة وستين بدنة ، فكان هدي محمد وآله مائة بدنة نحر منها عليه الصلاة والسلام ثلاثين بدنة. ثم أمر عليا عليه السلام أن ينحر ما بقي منها. وقال له : اقسم لحومها وجلودها وجلالها بين الناس ولا تعط جزارا منها شيئا ، وخذ لنا من كل بعير جذبة من لحم واجعلها في قدر واحدة حتى نأكل من لحمها ونحسو من مرقها ، وأخبر صلی اللّه عليه وآله وسلم ان منى كلها منحر وان فجاج مكة كلها منحر - الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ص 204 ج 4 ط دار الاحياء بيروت) قال :
قال أبو سعيد : وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي ممعنا إياه تفعل ، فلما عرف في ابل الصدقة أنها قد ركبت ورأى أثر الركب قدم الذي أمره ولامه. فقلت : أما ان لله علي لئن قدمت المدينة لأذكرن لرسول اللّه ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق.
قال : فلما قدمنا المدينة غدوت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أريد أن افعل ما كنت حلفت عليه ، فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما رآني وقف معي رحب بي وساءلني وساءلته ، وقال : متى قدمت؟ فقلت : قدمت البارحة ، فرجع معي الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فدخل وقال : هذا
ص: 301
سعد بن مالك بن الشهيد ، فقال : ائذن له.
فدخلت فحييت رسول اللّه وحياني ، وأقبل علي وساءلني عن نفسي وأهلي وأحفى المسألة ، فقلت : يا رسول اللّه ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق.
فاتأد رسول اللّه ، وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه ، حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول اللّه على فخذي ، وكنت منه قريبا ، وقال : يا سعد بن مالك بن الشهيد ، مه بعض قولك لأخيك علي ، فو اللّه لقد علمت أنه أخشن في سبيل اللّه. قال : فقلت في نفسي : ثكلتك أمك سعد بن مالك ، ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم ولا أدرى؟! لا جرم واللّه لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية.
وقال أيضا في ص 415 :
قال ابن إسحاق : فحدثني عبد اللّه بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم ، عن سليمان ابن محمد بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب - وكانت عند أبي سعيد الخدري - عن أبي سعيد ، قال : اشتكى الناس عليا ، فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فينا خطيبا ، فسمعته يقول : أيها الناس لا تشكوا عليا ، فو اللّه انه لأخشن في ذات اللّه أو في سبيل اللّه من أن يشكى.
ورواه الامام أحمد من حديث محمد بن إسحاق به وقال : انه لأخشن في ذات اللّه أو في سبيل اللّه.
ص: 302
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 11 الى ص 24 وص 97 وص 99 وص 101 وص 122 وص 170 وص 344 وص 381 وج 15 ص 231 الى ص 233) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
منهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 30 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عبد اللّه بن حكيم الجهني قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى أوحى الي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين. رواه الزرندي عن الطبراني.
ص: 303
ومنهم العلامة حسين بن نصر بن أحمد المشتهر بابن الخميس في «مختار مناقب الأبرار» (ص 17) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين. قال أنس : قلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، إذ جاء علي فقال : من هذا؟ فقلت : علي. فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بيده ويمسح علي بوجهه ، فقال علي : يا رسول اللّه لقد صنعت شيئا ما صنعته بي قبل. فقال : ما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150) قال :
وعن عبد اللّه بن حكيم الجهني قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أوحى الي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
وعن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اسكب لي ماء الوضوء. ثم قال يصلي ركعتين ثم قال : أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين علي.
ص: 304
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 99 وص 266 وص 267 وص 375 وص 376 وج 15 ص 413 الى ص 417) ، وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 257 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي معك يوم القيامة عصى من عصي الجنة تذود بها المنافقين على الحوض. رواه الطبري وقال أخرجه الطبراني.
ص: 305
ومنهم العلامة الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 176) قال : وعن أبي سعيد [عن النبي صلی اللّه عليه وآله] يا علي معك يوم القيامة عصى من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 37) قال :
وعن جابر وأبي هريرة قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة ، فيه كواكب كعدد النجوم وسعة حوضي ما بين الجابية الى صنعاء.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 19 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو نعيم الحافظ بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنه قال : أنت يا علي على حوضي تذود عنه المنافقين وان أبا ريقه عدد نجوم السماء وأنت والحسن والحسين وحمزة وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين وأنت وأتباعك معي ، ثم قرأ ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) .
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران الباني الزيدي في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 282 ط بيروت) قال :
حديث الحوض ، أخرجه أهل البيت عليهم السلام بطرق كثيرة ، وأخرجه
ص: 306
غيرهم في قصة رجل كان يسمى معاوية بن خديج ، كان يسب عليا عليه السلام عند معاوية بن أبي سفيان ، فقال له الحسن بن علي عليهما السلام : إياك وبغضنا ، فان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد الا ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار. أخرجه الطبراني.
وفي الطبراني أيضا أن الحسن بن علي عليهما السلام قال : أنت معاوية بن خديج ، فسكت فلم يجبه ثلاثا ، قال : أنت الساب عليا عند ابن آكلة الأكباد؟ أما لئن وردت على الحوض لتجدنه مشمرا حاسرا عن ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قول الصادق المصدوق.
ص: 307
قد تقدم نقل جملة من الأخبار الدالة عليه من كتب علماء العامة في (ج 4 ص 101 وص 170 وص 271 وج 15 ص 309) ، وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما قبل :
منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 53 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو) قال :
روى عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة ، فيه أكواب كعدد النجوم وسعة حوضي ما بين الجابية الى صنعاء.
ص: 308
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 45 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي وحبيب قلبي ووصيي ووارث علمي وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي وعلي باب علمي ومبين لأمتى ما أرسلت به من بعدي حبه ايمان وبغضه نفاق والنظر اليه رأفة ومودته عبادة.
وقال أيضا في ص 271 :
روى الطبراني في «الأوسط» عن جابر وعن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة.
وقال أيضا :
علي صاحب حوضي يوم القيامة.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 676 مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي صاحب حوضي يوم القيامة ، فيه أكواب كعدد النجوم ، وسعة حوضي ما بين الجابية الى صنعاء(طس) عن أبي هريرة رضي اللّه عنه.
ص: 309
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب علماء العامة في (ج 4 ص 91 وص 170 وص 196 وج 15 ص 195 وص 196) وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما قبل :
منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 252 ط بغداد) قال :
فقال علي : يا رسول اللّه ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري ، فان كان من سخطة علي فلك العتبى والكرامة. فقال : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي. فقال : يا رسول اللّه ما أرث منك؟ قال : ما أورثت الأنبياء. قال : وما
ص: 310
أورثت الأنبياء قبلك؟ قال : كتاب اللّه وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي. ثم تلا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذه الآية ( إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) الأخلاء في اللّه ينظر بعضهم الى بعض.
ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه في «معرفة الصحابة» (ص 169 والنسخة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال علي : يا رسول اللّه ذهب روحي وانقطع ظهري - الى آخر ما رواه الطبراني في «المعجم».
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 45 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في الحديث : يا علي أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي وحبيب قلبي ووصيي ووارث علمي ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي.
ص: 311
قد تقدم نقل الأخبار الدالة عليه من أعلام القوم في (ج 4 ص 226 وج 15 ص 226 الى ص 227) ، وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها هناك :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 152) قال :
روي عن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صاحب سري علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 30 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :
روى الامام فخر الدين الرازي بسنده عن عائشة عن سلمان مرفوعا عن النبي
ص: 312
صلی اللّه عليه وآله وسلم أنه قال : لكل نبي صاحب سر وصاحب سري علي بن أبي طالب.
ومنهم الحافظ ابو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «تاريخ مدينة دمشق» (ج 2 ص 311) قال :
أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي ، انبأنا أبو علي وأبو الحسين ابنا أبي نصر ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن يوسف بن قاسم ، أنبأنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن مصعب البجلي الكوفي بالكوفة ، أنبأنا أحمد بن عثمان ، أنبأنا علي بن ثابت ، أنبأنا محمد بن اسماعيل ومندل [ظ] ، عن كثير بن أبي السفير النميري ، عن انس بن مالك ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صاحب سري علي بن أبي طالب.
ص: 313
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 99 وص 245 وص 248 وص 249 وص 385 وج 15 ص 581 الى ص 585) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 563 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في المناقب بالسند عن جعفر الصادق عن ابنه عن جده علي بن الحسين قال : بلغ أم سلمة رضي اللّه عنها أن مولى لها ينتقص عليا كرم اللّه وجهه ، فأرسلت اليه فأتى إليها وقالت له : يا بني أحدثك بحديث سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا
ص: 314
علي أخي في الدنيا والآخرة وحامل لوائي في الدنيا وحامل لواء الحمد غدا في القيامة ، وهذا علي وصيي وقاضى عداتي والذائد عن حوضي المنافقين. يا أم سلمة هذا علي سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. قلت : يا رسول اللّه من الناكثون؟ قال : الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة. قلت : من القاسطون؟ قال : ابن أبي سفيان وأصحابه من أهل الشام. قلت : من المارقون؟ قال : أصحاب النهروان. فقال مولاها : فجزاك اللّه عني لا أسبه أبدا.
وقال أيضا في ص 564 :
روى الحمويني يرفعه بسنده الى ابراهيم النخعي عن علقمة وعن ابن مسعود قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من بيت زينب بنت جحش وأتى بيت أم سلمة وكان يومها ، فجاء علي قال رسول اللّه : يا أم سلمة هذا علي أحبيه ، لحمه من لحمي ودمه من دمي ، هو عيبة علمي ، واسمعي واشهدي أنه قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، وهو قاصم أعدائي ومحيي سنتي ، واسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد اللّه ألف عام وألف عام وألف عام بين الركن والمقام ولقي اللّه تعالى مبغضا لعلي وعترتي أكبه اللّه على منخريه في جهنم يوم القيامة.
وقال أيضا :
روى الامام أحمد والحاكمي هما يرفعه بسنده عن ابن مسعود مرفوعا : [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أم سلمة هذا علي هو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
ص: 315
من بعدي.
ثم قال في شرح الحديث : الناكثون أصحاب الجمل ، والقاسطون الجائرون من القسط ، والقسوط هو الجور والعدول عن الحق وهم أهل الشام ، وأما القسط بالكسر فهو العدل ، وأما المارقون فهم الخوارج.
ص: 316
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 20 وص 113 وص 120 وص 344 وج 15 ص 173) ، ونستدرك هاهنا النقل عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
منهم العلامة الحسين بن نصر بن أحمد المشتهر بابن الخميس في «مختار مناقب الأبرار» (ص 17) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين.
قال انس : قلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، إذ جاء علي فقال : من هذا؟ فقلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بيده ويمسح علي
ص: 317
بوجهه فقال علي : يا رسول اللّه لقد صنعت شيئا ما صنعته بي قبل. فقال : ما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 7 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحمويني بسنده عن أبي ذر عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنه قال : أنا خاتم النبيين وأنت يا علي خاتم الوصيين الى يوم الدين.
وقال أيضا :
روى الديلمي [مرفوعا] عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أيضا أنه قال : أنا خاتم الأنبياء وأنت يا علي خاتم الأوصياء.
ص: 318
قد تقدم نقل نبذة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 99 وص 166 وص 168 الى ص 170 وص 227 وص 267 الى ص 270 وج 7 ص 133 وج 15 ص 544 الى ص 557) ، ونذكر هاهنا أحاديث من كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 35 مخطوط) قال :
روي عن سلمان أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت
ص: 319
تغسل جسمي وتؤدي ديني وتواريني في حفرتي وتقضي بديني ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا عبد الملك ، ثنا أحمد بن هارون التنيسي ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا أنس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمعه : يا أبا برزة أن رب العالمين عهد الي في علي بن أبي طالب عهدا فقال : علي راية الهدى ومنار الايمان وامام أولياء ربي ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ، ومعي غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربي.
ص: 320
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 9 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أحمد بن حنبل في كتاب «فضائل علي» وفي المناقب يرفعه بسنده عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أنا أول من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظله ثم اكسى حلة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون عن يمين العرش ويكسون حللا ، ثم يدعى بعلي بن أبي طالب لقرابته مني ومنزلته عندي ويدفع اليه لوائي لواء الحمد آدم من دونه تحت ذلك اللواء ثم قال لعلي : فتسير به حتى تقف بيني وبين ابراهيم الخليل ، ثم تكسى حلة وينادي مناد من العرش : نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي ، بشر فإنك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وتحيا إذا حييت.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 276 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه يا علي فيك خمسة فمنعني واحدة وأعطاني أربعة : سألت اللّه أن يجمع عليك أمتي فأبى علي ، وأعطاني فيك أن أول
ص: 321
من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي ، معك لواء الحمد وأنت تحمله بين يدي تسبق به الأولين والآخرين ، وأعطاني أنك ولي المؤمنين بعدي (خط) والرافعي عن علي رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين» (ص 34 الموجود في المكتبة العامة المرعشية بقم) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه يا علي فيك خمسا فمنعني واحدة وأعطاني أربعة : سألت اللّه أن يجمع عليك أمتي فأبى علي ، وأعطاني فيك ان أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي ومعك لواء الحمد - الحديث.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 235 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن علي عليه السلام قال : كسرت يدي علي عليه السلام [كذا] يوم أحد فسقط اللواء من يده فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وضعوه في يده اليسرى فانه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة. رواه الطبري وقال : أخرجه ابن الحضرمي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 322
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 238 نسخة مكتبة الملي في فارس) قال : وعن مخدوج الذهلي ان النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قال لعلي عليه السلام : أما علمت يا علي ان أول من يدعى به يوم القيامة بي فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة ، ألا واني أخبرك يا علي ان أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ، ثم ابشر أول من يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد تسير به بين السماطين آدم وجميع خلق اللّه يستظلون بظل لوائي يوم القيامة فتسير به والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين ابراهيم في ظل العرش ثم تكسى حلة من حلل الجنة ثم ينادي مناد تحت العرش : نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي ، ابشر يا علي انك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت. رواه الطبري وقال أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 612 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الامام أحمد بن حنبل والترمذي في «السنن» عن مخدوج الذهلي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : يا علي ان أول من يدعى أنا وأنت ، فنقوم عن يمين العرش فنكسى حللا خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر
ص: 323
بعض ، فيقومون بين السماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة ، ألا واني أخبرك يا علي ان أمتى أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ، ثم ابشر أول من يدعى أنت لقرابتك مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد تسير به بين السماطين آدم وجميع خلق اللّه تعالى يستظلون بظل لوائي يوم القيامة ، فتسير باللواء ، فالحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين ابراهيم في ظل العرش ، ثم ينادي مناد من تحت العرش : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي ، ابشر يا علي انك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيا إذا حييت.
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين» (ص 37) قال :
وعن جابر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان أول من يدخل الجنة من النبيين والصديقين علي بن أبي طالب.
فقام اليه أبو دجانة فقال له : ألم تخبرنا عن اللّه سبحانه أنه أخبرك أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك؟ قال : بلى
ص: 324
ولكن أما علمت أن حامل لواء الحمد أمامهم ، وعلي بن أبي طالب حامل لواء الحمد يوم القيامة بين يدي يدخل الجنة وأنا على أثره. فقام علي عليه السلام وقد أشرق وجهه مسرورا وهو يقول : الحمد لله الذي شرفنا بك يا رسول اللّه.
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 146) قال:
روى موفق بن أحمد بسنده عن ابن عباس قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان يوم القيامة ما فيه راكب الا أربعة : انا على البراق ، وأخى صالح عليه السلام على ناقته التي عقرها قومه ، وعمي حمزة أسد اللّه على ناقته العضباء ، وعلي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجبين عليه حلتان خضراوان من حلل الجنة من كسوة الرحمن على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ألف ركن على كل ركن ياقوتة حمراء تضيء مسيرة ثلاثة أيام بسير الراكب وبيده لواء الحمد وينادي علي «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه» ، فيقول الخلائق : من هذا ، أهو ملك مقرب أم نبي مرسل أم حامل عرش رب العالمين؟ فينادى مناد من العرش : هذا علي وصي محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 325
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 232 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روي عن علقمه عن عبد اللّه قال : مرض رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم مرضة فغدا اليه علي بن أبي طالب في الغلس وكان يحب أن لا يسبقه اليه أحد ، فإذا هو في صحن الدار ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ، فقال : السّلام عليك. قال : وعليك السّلام ، أما اني أحبك ولك عندي مديحة أزفها إليك. قال : قل. قال : أنت أمير المؤمنين ، وأنت قائد الغر المحجلين ، أنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين ، لواء الحمد بيدك ، تزف أنت وشيعتك الى الجنان زفا زفا ، أفلح من تولاك وخاب وخسر من تخلاك ، محب محمد محبوك ، ومن يبغضك لم تنلهم شفاعة محمد صلی اللّه عليه وآله سلم ، أذن الى صفوة اللّه أحبك وابن عمك ، فأنت أحق الناس به.
قال : فدنى علي بن أبي طالب ، فأخذ برأس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذا رفيقا فصيره في حجره ، فانتبه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : ما هذه الهمهمة ، فأخبره بالحديث ، فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : لم يكن ذلك
ص: 326
دحية كان ذلك جبريل عليه السلام سماك بأسماء سماك اللّه بها ، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين وهيبتك في صدور الكافرين ، ولك يا علي عند اللّه أضعاف كثيرة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 705 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت تغسل جثتي وتؤدى عيني ، وتواريني في حفرتي ، وتفي بذمتي ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة. الديلمي عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 32 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا سألتم اللّه عزوجل فاسألوه لي الوسيلة ، فسئل عنها فقال : هي درجة في الجنة ، وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة الى المرقاة يسير الفرس الجواد شهرا ، مرقاة زبرجد الى مرقاة لؤلؤ الى مرقاة ياقوت الى مرقاة زمرد الى مرقاة مرجان الى مرقاة كافور الى مرقاة عنبر الى مرقاة يلنجوج الى مرقاة نور ، وهكذا من أنواع الجواهر ، فهي في بين
ص: 327
درجات النبيين كالقمر بين الكواكب ، فينادي المنادي : هذه درجة محمد خاتم الأنبياء ، وأنا يومئذ متزي بريطة من نور على رأسي تاج الرسالة واكليل الكرامة ، وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي ولي اللّه ، وأولياء علي المفلحون الفائزون باللّه» حتى أصعد أعلى درجة منها ، وعلي أسفل مني بدرجة وبيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ رسول ونبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن الا رفعوا أعينهم ينظرون إلينا ويقولون : طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على اللّه. فينادي المنادي يسمع نداءه جميع الخلائق : هذا حبيب اللّه محمد ، وهذا ولي اللّه علي.
فيأتي رضوان خازن الجنة فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة فأدفعها إليك يا رسول اللّه ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي ، ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : أمرني ربي ان آتيك بمقاليد النار فأدفعها إليك يا رسول اللّه ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي ، فيقف علي على غمرة جهنم ويأخذ زمامها بيده وقد علا زفيرها واشتد حرها ، فتنادي جهنم : يا علي ذرني فقد أطفأ نورك لهبي ، فيقول لها علي : ذري هذا وليي وخذي هذا عدوي ، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من رق أحدكم لصاحبه ، ولذلك كان علي قسيم الجنة.
قال الامام الشافعي :
على حبه جنة *** قسيم النار والجنة
وصي المصطفي حقا *** امام الانس والجنة
ص: 328
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 34 ط دمشق) قال :
كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لا يبعث عليا مبعثا الا أعطاه الراية(طك) عن الحسن ابن علي رضي اللّه عنه.
رواه جماعة من أعلام العامة :
منهم الحافظ الصنعاني في «المصنف» (ج 5 ص 288 ط بيروت) قال : روى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عثمان الجزري ، عن مقسم : ان راية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وراية الأنصار مع سعد ابن عبادة.
ص: 329
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم الحافظ الصنعاني في «المصنف» (ج 5 ص 288 ط بيروت) قال : روى عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عمن حدثه ، عن عامر : أن راية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كانت تكون مع علي بن أبي طالب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي. وقال محمد بن اسحق : شهد علي بن أبي طالب بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة.
وروى الحجاج بن ارطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : دفع
ص: 330
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الراية يوم بدر الى علي وهو ابن عشرين سنة. ذكره السراج في تاريخه.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الذهبي الشافعي في «تذهيب التذهيب» (مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول ص 55) قال : وروى حجاج بن ارطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : دفع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الراية يوم بدر الى علي وهو ابن عشرين سنة.
ومنهم العلامة ابو القاسم علي الشافعي الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 4 ص 118 مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال :
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، انبأنا أبو الفضل بن خيرون ، انبأنا أبو القاسم ابن شيروان ، أنبأنا أبو علي صفوان ، انبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبه ، أنبأنا منجاب بن الحارث ، انبأنا أبو مالك بن الجنبي ، عن حجاج ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : كان عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاث عشر رجلا ، كان المهاجرون سبعة وسبعون رجلا والأنصار ستة ومائتين رجلا ، وكان صاحب راية المهاجرين علي بن أبي طالب وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.
انبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : انبأنا أبو بكر بن ربذة ، حدثنا سليمان ابن أحمد ، أنبا علي بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو غسان مالك بن الأصيل ، أنبا ابراهيم ابن الزبرقان ، عن الحجاج بن ارطاة ، عن الحكم ، عن المقسم ، عن ابن عباس قال : كان لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر مع علي بن أبي طالب ولواء
ص: 331
الأنصار مع سعد بن عبادة.
وأنبأنا سليمان ، انبأنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، أنبأنا حبارة بن مفلس ، أنبأنا أبو شيبة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : كان راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المواطن كلها راية المهاجرين مع علي بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة.
أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد ، انبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد ابن جعفر ، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الرزاق بن المعمر ، عن عثمان الجزري ، عن مقسم قال : لا أعلم الا عن ابن عباس ان راية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كانت تكون مع علي بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة.
فمنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 87 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صاحب لوائي في الدنيا والآخرة علي ابن أبي طالب.
ص: 332
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن أبي بصير وعن ياسر الخادم عن علي الرضا عن أبيه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت حجة اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت امام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، وان حزب أعدائك حزب الشيطان.
ص: 333
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 534 الى 536 وج 17 ص 56) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 146 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
النسائي في «السنن» أخبرنا أبو الحسن علي بن حجر المروزي ، قال حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن أم المؤمنين أم سلمة [قالت] : ان أقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليعليه السلام.
وقال أيضا :
النسائي في «السنن» أخبرنا محمد بن قدامة ، قال حدثنا جرير ، عن المغيرة ،
ص: 334
عن أم موسى قالت : قالت أم سلمة : والذي تحلف به أم سلمة ان أقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه. قالت : لما كان غدوة قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأرسل اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة - فجعل يقول : جاء علي ثلاث مرات ، فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما أن جاء عرفنا أن له حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يومئذ في بيت عائشة وكنت في آخر من خرج من البيت ، ثم جلست من وراء الباب فكنت أدناهم الى الباب ، فأكب عليه علي رضي اللّه عنه فكان آخر الناس به عهدا فجعل يساره ويناجيه.
ص: 335
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 135 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج صاحب كتاب المغازلي يرفعه بسنده عن الأصبغ بن نباتة وعن الحسين ابن علي قال : سمعت جدي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في خطبة [انه قال] : ان عليا مدينة هدى ، فمن دخلها نجى ومن تخلف عنها هلك.
ص: 336
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث من كتب أعلام العامة في (ج 15 ص 603) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن أنس ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت سيد شباب أهل الجنة.
ص: 337
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 29 وص 55 وص 62 وص 64 وص 69 وص 73 وص 74 وص 79 وص 81 الى 83 وص 149 وص 194 وص 277 وص 286 وص 288 وص 296 وص 299 وص 327 وص 333 وص 337 وص 341 وص 346 وص 350 وص 352 وص 354 وص 384 وص 385 وج 15 وص 197 الى ص 212) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 120) قال :
وعن علي قال : لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وأعد قعبا من لبن ،
ص: 338
وكان القعب قدر ري رجل. قال : ففعلت ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اجمع بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل ، فدعى رسول اللّه بالطعام فوضعه بينهم ، فأكلوا حتى شبعوا وان منهم لمن يأكل الجدعة بأدامها ، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته ، فقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر ما يرون أنه أبو لهب.
ثم قال : يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعد بقعب من لبن ، ففعلت فجمعهم فأكلوا مثل ما أكلوا بالمرة الأولى وشربوا مثل المرة الأولى وفضل منه ما فضل المرة الأولى ، وقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر.
وقال للثالثة : اصنع رجل شاة بصاع من طعام فأعد بقعب من لبن ، ففعلت فقال: اجمع بنى هاشم ، فجمعتهم فأكلوا وشربوا ، فبدرهم رسول اللّه بالكلام فقال : أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيي من بعدي؟ قال : فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول اللّه الكلام وسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول اللّه الثالثة. قال : واني يومئذ لاسوؤهم هيئة ، اني يومئذ أحمش الساقين اعمش العينين ضخم البطن ، فقلت : أنا يا رسول اللّه. قال : أنت يا علي ، أنت يا علي.
وقال في ص 119 :
وعنه [ابن عباس] قال : ستكون فتنة ، فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين
ص: 339
كتاب اللّه وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ، وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بابي الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
ص: 340
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 166 الى ص 169 وص 362 وج 15 ص 184) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا عبد الملك ، ثنا أحمد بن هارون التنيسي ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا انس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن أبي طالب عهدا فقال : علي راية الهدى ، ومنار الايمان ، وامام أولياء ربي ، ونور جميع من أطاعني ،
ص: 341
يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربي.
ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 نسخة مكتبة جستربيتي) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وعلي منار الايمان ، وغاية الهدى ، وامام الغر المحجلين.
ص: 342
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 4 ص 165 الى ص 169 وص 363 وج 15 ص 181 الى 183) عن كتب علماء العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وعن أبي برزة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول
ص: 343
اللّه أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان لم يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بي. قال : قلت اللّهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت به ذلك ، ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي. فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.
وقال في ص 147 :
وفي حديث مرسل ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه تعالى عهد الي في علي عهدا ، قلت : رب بينه لي. قال : اسمع يا محمد ، ان عليا راية الهدى بعدي وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا عبد الملك ، ثنا أحمد بن هارون التنيسي ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللّه التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا أنس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي برزة الأسلمي ، فقال له وأنا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن أبي طالب عهدا ، فقال : علي راية الهدى ومنار الايمان وامام أولياء ربي ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربي.
ص: 344
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 64 وص 65 وص 131 وص 134 وص 330 وص 357 وج 15 ص 114 وج 17 ص 307) ، ونستدرك هاهنا النقل عمن لم نرو عنهم هناك :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 345
منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المتوفي سنة 774 في «السيرة النبوية» (ج 4 ص 423 ط دار الاحياء في بيروت) قال :
وقال ابن جرير : حدثنا أحمد بن عثمان أبو الجوزاء ، حدثنا محمد بن خالد ابن عثمه ، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعى ، وهو صدوق ، حدثني مهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد ، سمعت أباها يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم الجمعة وأخذ بيد علي فخطب ثم قال : أيها الناس اني وليكم. قالوا :صدقت. فرفع يد علي فقال : هذا وليي والمؤدي عني ، وان اللّه موالي من والاه ومعادي من عاداه.
قال شيخنا الذهبي : وهذا حديث حسن غريب.
ثم رواه ابن جرير من حديث يعقوب بن جعفر بن أبي كبير ، عن مهاجرين مسمار. فذكر الحديث وأنه عليه السلام وقف حتى لحقه من بعده وأمر برد من كان تقدم ، فخطبهم - الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 87 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخبرنا أحمد بن شعيب ، أخبرني عبد الرحمن زكريا بن يحيى السجستاني ، قال حدثني محمد بن عبد الرحيم ، قال أخبرنا ابراهيم ، قال حدثنا معن ، قال
ص: 346
حدثني موسى بن يعقوب ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد وعامر بن سعد ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطب فقال : أما بعد أيها الناس فاني وليكم. قالوا : صدقت ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال : هذا وليي والمؤدي عني ، والى اللّه من والاه وعادى من عاداه.
ص: 347
قد تقدم نبذة من الأحاديث الدالة عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 79 وص 99 وص 135 الى ص 139 وص 277 وص 330 وص 331 وص 358 وص 359 وص 387 وج 15 ص 92 الى ص 113) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 348
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 137 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى النسائي في «السنن» بسنده عن عمران بن حصين عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عليا مني وانا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفي سنة 571 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 139 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال :
روى عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب ، فأحدث شيئا في سفره فتعاقد أربعة من أصحاب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يذكروا أمره لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال عمران : وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسلمنا عليه. قال : فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الثاني فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال : يا رسول اللّه ان عليا فعل كذا وكذا. قال : فأقبل رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 349
وسلّم على الرابع وقد تغير وجهه فقال : دعوا عليا ، دعوا عليا ، دعوا عليا ، ان عليا مني وانا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 567 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي مني وأنا من علي ، وعلي ولي كل مؤمن بعدي (ش) عن عمران بن حصين.
ومنهم العلامة شيرويه من شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ص 73 نسخة مكتبة فيضى افندى باسلامبول) قال :
[عن] عمران بن حصين عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 177 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عمران بن حصين : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي. رواه الطبري وقال أخرجه الترمذي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 350
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 49 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى النسائي بسنده عن علي عليه السلام انه سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم [يقول :] اللّه وليي وأنا ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ، أحبب من أحبه وأبغض من أبغضه.
ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج 2 في فصل «من كنت») قال :
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : شهدت عليا رضي اللّه عنه في الرحبة يناشد الناس : أنشد اللّه عزوجل من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه»؟ قال : فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر الى آخرهم ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ذلك يوم غدير. الى أن قال : وفي الباب : حبشي بن جنادة وجابر والبراء بن عازب وعلي بن أبي طالب وبريدة وزيد بن أرقم وابن عمرو ابن مسعود وعمر بن الخطاب رضي اللّه عنهم.
رواه جماعة من أعلام العامة :
ص: 351
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 96 والنسخة مصورة من مكتبة العلامة المحقق السيد الاشكورى) قال :
أخبرنا ميمون بن المثنى ، قال حدثنا أبو الوضاح وهو أبو عوانة ، قال حدثنا أبو بلج بن أبي سليم ، قال حدثنا عمرو بن ميمونة ، قال : اني لجالس الى ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شأن علي : أنت وليي في كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 64 ط دمشق) قال :
وروى أبو داود الطيالسي قال : نا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الوافي بالوفيات» (ج 21 ص 112) قال :
عن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال [لعلي] : أنت ولي كل مؤمن بعدي.
ص: 352
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص 147 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع فنزل غدير خم ... دعيت فأجبت واني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللّه تعالى وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال : ثم قال : ان اللّه عزوجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن. ثم أخذ بيده فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 127 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخبرنا أحمد بن المثنى ، قال حدثنا يحيى بن معاذ ، قال أخبرنا أبو عوانة ، عن سليمان ، قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : ان اللّه مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم انه أخذ بيد علي رضي اللّه
ص: 353
عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فقلت لزيد : سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفي سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 416 ط دار الاحياء في بيروت) قال :
وقد روى النسائي في سننه ، عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول اللّه من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ثم قال : اللّه مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فقلت لزيد : سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
تفرد به النسائي من هذا الوجه. قال شيخنا أبو عبد اللّه الذهبي : وهذا حديث صحيح.
ص: 354
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 39) قال :
وأخرج النسائي أيضا عن بريدة أنه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الى اليمن مع خالد بن الوليد وبعث عليا على آخر وقال : ان التقيتما فعلي على الناس وان تفرقتما فكل واحد منهما على حدة (الى أن قال) وظهر المسلمون على المشركين ، فكتب بذلك خالد بن الوليد الى النبي وأمرني ان أنال منه.
قال : فدفعت الكتاب اليه «صلی اللّه عليه وآله» ونلت من علي ، فتغير وجهه - اي النبي - فقلت : هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل والتزمتني بطاعته فبلغت ما أرسلت به. فقال رسول اللّه لي : لا تقعن يا بريدة في علي ، فان عليا مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي.
ومنهم العلامة الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهريار الحنفي الديلمي الهمداني في «فردوس الاخبار» (ص 180) قال :
وروى عن بريدة أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : يا بريدة ان عليا وليكم بعدي فأحب عليا فإنما يفعل ما يؤمر.
ص: 355
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 40) قال :
عن أبي بريدة عن أبيه قال : بعثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سرية واستعمل علينا عليا عليه السلام ، فلما رجعنا سألنا : كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ فانا شكوته ولما شكا غيري فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبا ، فإذا وجه رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» قد احمر فقال : من كنت وليه فعلي وليه.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 2 ص 772 ط دار الفكر بيروت) قال : حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي ، حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، حدثنا حسين الأشقر ، ثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت وليه فعلي وليه.
ومنهم العلامة محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 138) قال :
وروى عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وهو وليكم بعدي.
ص: 356
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي في «مسند الفردوس» (ج 2 ص 192 في فصل «من كنت مولاه») قال :
من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه. رواه ابن منيع رحمه اللّه عن أبي أحمد الزبيري عن حنش ابن الحرث عن رباح بن الحرث عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الحديث.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 72 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى ابن ماجة في سننه يرفعه بسنده عن البراء قال : أقبلنا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجته ، فأخذ بيد علي نقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
ص: 357
قالوا : بلى. فقال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي في «مسند الفردوس» (ج 2 ص 192 في فصل «من كنت») قال :
من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه ... ورواه الحارث رحمه اللّه عن عبيد اللّه بن محمد عن حماد عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ثم قال : فلقي عمر بن الخطاب عليا فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه - سابق الذكر - في «مسند الفردوس» (ج 2 ص 192 في فصل «من كنت مولاه») قال :
روى الموصلي ، عن أبي بريدة بن أبي شيبة ، عن شريك ، عن أبي يزيد الأودي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : اشهد أني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر
ص: 358
من نصره وأعن من أعانه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 139 نسخة اسلامبول) قال :
وروي عن وهب بن حمزة قال : سافرت مع علي بن أبي طالب من المدينة الى مكة فرأيت منه جفوة فقلت : لو رجعت ولقيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لأنالن منه. قال : فرجعت ولقيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكرت عليا ونلت منه ، فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقولن هذا لعلي فان عليا وليكم بعدي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 359
منهم العلامة الحافظ أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 5 ص 1691) قال :
ثنا العباس بن ابراهيم بن منصور القراطيسي ، ثنا حسين بن عمرو العنقزي ، قال : ثنا عمر بن شبيب ، عن عبد اللّه بن عيسى ، عن عطية ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 197 مصورة من النسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحمويني بسنده مرفوعا عن علي وعن سلمان وعن سليم بن قيس الهلالي قال : رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان أن جماعة المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائلهم وعلي ساكت ، فقالوا : يا أبا الحسن تكلم. فقال :يا معشر قريش والأنصار أسألكم بمن أعطاكم اللّه هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم؟ قالوا : أعطانا اللّه ومن علينا بمحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : ألستم تعلمون
ص: 360
ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أيها الناس ان اللّه جل جلاله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس يكذبني فأوعدني ربي.
ثم قال : أتعلمون ان اللّه عزوجل مولاي وانا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلي يا رسول اللّه. فقال آخذا بيدي : من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان وقال : يا رسول اللّه ولاء علي ما ذا؟ قال : ولاؤه كولائى من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ، فنزلت ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّه اكبر بإكمال الدين وإتمام النعمة ورضي ربي برسالتي وولاية علي بعدي.
قالوا : يا رسول اللّه هذه الآيات في علي خاصة. قال : بلي فيه وفي أوصيائي الى يوم القيامة. قالوا : بينهم لنا. قال : علي أخي ووارثي ووصيي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ثم الحسين ، ثم التسعة من ولد الحسين ، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض.
قالوا : قد سمعنا ذلك وشهدنا.
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 361
منهم الحافظ أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني المتوفي سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2378 ط بيروت) قال :
ثنا ابن زيدان ، ثنا الحسن بن علي الحلواني ، وثنا كهمس بن معمر ، ثنا الحسن بن أبي يحيى ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسن ، حدثني أبي ، عن جدي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.
ص: 362
قد تقدم ذكر جملة من الأخبار الدالة على ذلك من مجاميع العامة في (ج 4 ص 115 وص 285 وص 298 الى ص 304 وج 15 ص 312) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
ويشتمل على أحاديث :
نقله جماعة عن أعاظم العامة في كتبهم :
ص: 363
منهم العلامة الشيخ ياسين بن ابراهيم السنهوتى الشافعي في «النوار القدسية» (ص 22 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
وقال حذيفة «رضي اللّه عنه» قالوا : يا رسول اللّه ألا تستخلف علينا؟ قال : ان تولوا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا.
ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 208 ط دمشق) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم (حل) عن حذيفة رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب» (ص 73 ط مكتبة أمير المؤمنين باصفهان) قالا :
قرئ على الشيخ أبي علي بن هبل الصالحي بجامع دمشق وأنا اسمع ، عن أبي الحسن ابن البخاري ، قال أخبرنا أحمد بن محمد القاضي في كتابه ، أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدثنا سليمان بن أحمد ، أخبرنا عبد اللّه بن وهيب ، أخبرنا عن محمد بن ابى السرى ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا النعمان بن أبي شيبة الجندي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي زيد بن يثيع ، عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان تستخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء.
ص: 364
حديث حسن الاسناد ، رجاله موثوقون.
وقال أيضا في 75 :
وقد رواه أيضا ابراهيم بن هراسة عن الثوري به.
ورواه شريك عن أبي اليقظان ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال : قالوا : يا رسول اللّه ألا تستخلف علينا؟ قال : ان تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم.
قال المؤلف : وهذا بعض حديث أخبرنا به على التمام [بالطريق الثاني].
نقول : وهو ما رواه في ص 85 وقال :
[أخبرنا] شيخنا العلامة أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الشريشي مشافهة عن الامام أبي جعفر أحمد بن ابراهيم بن الزبير ، أخبرنا أبو الحسن الغافقي إجازة ، أخبرنا عبد اللّه بن محمد الحجري ، أخبرنا محمد بن الحسين الحافظ ، أخبرنا أبو علي الصدفي ، أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن اسماعيل ، أخبرنا أبو عمر الطلمنكي إجازة ، أخبرنا محمد بن أحمد بن مفرج ، حدثنا محمد بن أيوب بن الصموت ، حدثنا أبو بكر أحمد بن عمر والحافظ ، حدثنا عبد اللّه بن وضاح الكوفي حدثنا يحيى بن اليمان ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي اليقظان ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال : قالوا : يا رسول اللّه ألا تستخلف علينا؟ قال : اني ان استخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب.
الى أن قال : قالوا : ألا تستخلف عليا؟ قال : ان تستخلفوه - ولن تفعلوا -
ص: 365
يسلك بكم الطريق المستقيم وتجدوه هاديا مهديا.
رواه جماعة في أعيان العامة في كتبهم :
منهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 208 ط دمشق) قالا :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وان تؤمروا عليا - ولا أراكم فاعلين - تجدوه ماديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم (حم ، حل) عن علي رضي اللّه عنه.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 8 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن جابر مرفوعا : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا نذير هذه الأمة وعلي هاديها.
ص: 366
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المذكور في كتابه «الماضي» قال : روى الديلمي في مسنده مرفوعا عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة أبو البركات عبد المحق عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 25 والنسخة من مكتبة جستربيتى في ايرلنده) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وأنا النذير وعلي الهادي.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين» (ص 37 نسخة إحدى مكاتب الهند) قال :
وعن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن أبي طالب بسبعة أسماء : يا صديق ، يا دال ، يا عابد ، يا هادي ، يا مهدي ،
ص: 367
يافتى ، يا علي [مر] أنت وشيعتك الى الجنة بغير حساب.
ومنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 130 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : ومنها ما روي عن أنس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم انه قال : إذا كان يوم القيامة ينادى علي بن أبي طالب بسبعة أسماء : يا صديق يا دال يا عابد يا هادي يا مهدي يا فتى يا علي مر أنت وشيعك الجنة.
ص: 368
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن أبي بصير وعن ياسر الخادم عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت حجة اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت امام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، وان حزب أعدائك حزب الشيطان.
ص: 369
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 270 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي صاحب «الفردوس» في كتاب «فضائل أمير المؤمنين» بالإسناد عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي بن أبي طالب باب الدين ، من دخل فيه كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا.
ص: 370
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن أبي بصير وعن ياسر الخادم عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت حجة اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت امام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، وان حزب أعدائك حزب الشيطان.
ص: 371
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 274 وج 15 ص 60) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 627 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الطبراني في «كنوز الحقائق» بسنده عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : يا علي أنت عبقريهم.
وقال أيضا :
روى الخطيب عن النبي صلی اللّه عليه وآله : يا علي انك عبقريهم.
ص: 372
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 708 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك عبقريهم. الخطيب عن ابن عباس رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 152 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
قال داود بن رشيد حدثني أبي قال : كنت عند المهدي فذكر علي بن أبي طالب ، فقال المهدي حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعنده أصحابه حافين به إذ دخل علي بن أبي طالب ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انك عبقريهم. قال المهدي : أي سيدهم.
ص: 373
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 122 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال :
وروي عن أنس بن مالك قال : إذا أردنا أن نسأل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمرنا علي بن أبي طالب أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الانصاري لأنهم كانوا أجرأ أصحابه على سؤاله ، فلما نزلت ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ) وعلمنا أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نعيت اليه نفسه قلنا لسلمان : سل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من نسند اليه أمورنا ويكون مفزعنا ومن أحب الناس اليه فلقبه فسأله فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، فخشي سلمان أن يكون رسول اللّه صلى
ص: 374
اللّه عليه وسلّم قد مقته ووجد عليه ، فلما كان بعد لقيه فقال : يا سلمان يا أبا عبد اللّه أنا أحدثك عما كنت سألتني. فقال : يا رسول اللّه خشيت أن تكون قد مقتني ووجدت علي. قال : كلا يا سلمان ، ان أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من تركت بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب.
ص: 375
قد تقدم الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 26 الى ص 31 وص 34 وص 35 وص 203 وص 209 الى ص 217 وص 284 وص 331 وص 341 وص 346 وص 367 الى ص 371 وص 386 وج 5 ص 597 وج 7 ص 131 وج 15 ص 283 الى ص 300) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها هناك :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (المصور من مخطوط مكتبة الملي بفارس ص 132) قال : فمنها ما خرج الامام احمد والحاكم عن علي عليه السلام انه قال : أنا عبد اللّه وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر - الى تمام الأثر.
ص: 376
ومنها ما روي عن معاذة العدوية قالت : سمعت عليا - الى آخر الحديث المذكور. وقال أخرجه ابن قتيبة.
وعن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب الدين. وفي سنن ابن ماجة شيء من هذا فليراجع اليه.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 455 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا - يعنى عليا - أول من أمرني ، وهذا أول من يصافحنى يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين أو قال : الكافرين (طك) عن أبي ذر وسلمان رضي اللّه عنه.
ومنهم الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 8 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى صاحب كتاب «مودة القربى» بسنده عن زيد بن حارثة قال : لما كانت الليلة التي أخذ فيها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الأنصار البيعة الأولى قال : أنا آخذ عليكم بما أخذ اللّه على النبيين من قبلي أن تحفظوني وتمنعوني عما تمنعون أنفسكم عنه ، وتمنعوا علي بن أبي طالب عما تمنعون أنفسكم عنه ، وتحفظوه فانه
ص: 377
الصديق الأكبر يزيد اللّه دينكم ، وان اللّه أعطى موسى العصا وابراهيم برد النار وعيسى الكلمات يحيى بها الموتى وأعطاني هذا عليا ، ولكل نبي آية وهذا آية ربى ، والأئمة الطاهرون من ولده آيات ربى ، لن تخلو الأرض من أهل الايمان ما أبقى اللّه أحدا من ذريته واحدا.
وقال أيضا في ص 622 :
روى الشيخ محب الدين ابن النجار في كتابه «الدول الثمينة في أخبار المدينة» يرفعه بسنده الى أبي ذر مرفوعا [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفارق يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين. أخرج هذا الحديث ابن قتيبة في الذخائر والشيخ محب الدين ابن النجار في كتابه في أخبار المدينة.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119) قال :
وعنه [ابن عباس] قال : ستكون فتنة فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب اللّه وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بى ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بابى الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
ص: 378
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 150 ط دار الشروق بجدة) قال :
ويلقب بيعسوب المؤمنين ، والصديق الأكبر. عن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل.
ص: 379
تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 19 وص 71 الى 82 وص 85 الى ص 99 وص 104 الى ص 112 وص 160 وص 170 وص 192 وص 227 وص 231 وص 285 وص 298 و 327 وص 339 وص 350 وص 375 وج 15 ص 129 الى ص 173) ، ونستدرك هاهنا النقل عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 111 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في «جامع الأنساب» : روي في كتاب «مودة القربي» بسنده عن أنس قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه اصطفاني على الأنبياء فاختارني ، واختار لي
ص: 380
وصيا ، وخيرت ابن عمي وصيي يشد عضدي كما يشد عضد موسى بأخيه هرون ، وهو خليفتي ووزيري ، ولو كان بعدي نبيا لكان عليا ولكنه لا نبوة بعدي.
وقال في ص 119 :
ان اللّه تعالى جعل لكل نبي وصيا ، جعل شيث وصي آدم ويوشع وصي موسى وشمعون وصي عيسى وعليا وصيي ، ووصيي خير الأوصياء في البداء وانا الداعي وهو المضيء.
وقال أيضا في ص 490 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : واللّه ما زوجتك حتى زوجك اللّه فوق عرشه وأشهد بذلك ملائكته ، ثم قال : وان اللّه اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه رسولا نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه لي وصيا ، فهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما وأسمح الناس كفا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما ، وفي القيامة لواء الحمد بيده ، وينادي المنادي : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 120) قال :
وعن علي قال : لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وأعد قعبا من لبن ، وكان القعب قدر ري رجل.
ص: 381
قال : ففعلت ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي اجمع بنى هاشم ، وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل. فدعى رسول اللّه بالطعام ، فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا ، وان منهم لمن يأكل الجدعة بأدامها ، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته ، فقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر ، يرون انه أبو لهب.
ثم قال : يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعد بقعب من لبن ، ففعلت فجمعهم فأكلوا مثل ما أكلوا بالمرة الاولى وشربوا مثل المرة الاولى وفضل منه ما فضل المرة الأولى ، وقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر.
وقال للثالثة : اصنع رجل شاة بصاع من طعام فأعد بقعب من لبن ، ففعلت فقال : اجمع بنى هاشم ، فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالكلام فقال : أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيي من بعدي؟ قال : فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله. فأعاد رسول اللّه الكلام ، وسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله. فأعاد رسول اللّه الثالثة ، قال : واني يومئذ لاسوؤهم هيئة ، اني يومئذ أحمش الساقين أعمش العينين ضخم البطن ، فقلت : أنا يا رسول اللّه. قال : أنت يا علي ، أنت يا علي.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 4 ص 1330 ط بيروت) قال :
فأما حديث محمد بن إسحاق فحدثنا محمد بن منير ، ثنا علي بن سهل ، ثنا
ص: 382
محمد بن حميد ، ثنا سلمة ، حدثني محمد بن إسحاق ، عن شريك بن عبد اللّه ، عن أبي ربيعة الأيادي ، عن ابن بريدة ، عن أبيه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لكل نبي وصي ووارث وان عليا وصيي ووارثي.
ومنهم العلامة الحافظ شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 382 ط بيروت) قال :
[عن] بريدة : لكل نبي وصي ووارث وان عليا وصيي ووارثي.
ص: 383
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 من مصورة نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي منار الايمان وغاية الهدى وامام الغر المحجلين.
ص: 384
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من علماء العامة في (ج 4 ص 44 الى ص 53 وص 349 وج 15 ص 43 الى 55) ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما قبل :
منهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي المتوفى سنة 747 في «سير أعلام النبلاء» (ج 12 ص 366 ط بيروت) قال :
قال الحاكم : حدثنا أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر ، حدثنا أحمد ابن الأزهر ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال : نظر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي بن أبي طالب ، فقال : أنت سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ،
ص: 385
وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو اللّه ، فالويل لمن أبغضك بعدي.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الشافعي الجرجاني المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 1 ص 195 ط بيروت) قال :
سمعت علي الداري يقول : ثنا أبو الأزهر ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عباس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة.
وقال أيضا في ج 5 ص 1948 :
حدثنا علي بن سعيد بن بشير ، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، ثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه ، عن ابن عباس : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نظر الى علي فقال : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني.
وقال أيضا في ج 5 ص 1949 :
حدثنا أحمد بن محمد الشرقي قال : ذكر أبو الأزهر قال : كان عبد الرزاق قد خرج الى ضيعته فخرجت خلفه ، وهو على بغلة له فالتفت فرآني ، فقال : يا أبا الأزهر تعنيت هاهنا. فقال : اركب ، قال : فأمرني فركبت معه على بغلة ، فقال : ألا أخصك بحديث أخبرني معمر عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه ، عن ابن عباس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت سيد في الدنيا سيد في
ص: 386
الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ، وحبيبك حبيب اللّه وبغيضك بغيض اللّه ، والويل لمن أبغضك من بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 75 النسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : زوجك سيد في الدنيا والآخرة.
قال أيضا في ص 72 :
وكما روي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : زوجك سيد في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (ص 73 النسخة من إحدى مكاتب قم) قال :روي ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ص 87 ج 13 من مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لها (أي لفاطمة): زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة ، وانه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.
ص: 387
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 230 مصورة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
وروى عن ابن عباس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نظر الى علي بن أبي طالب فقال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن محمد الحنفي المتوفى سنة 365 في «الكامل في معرفة الرجال» (ص 63 نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث في اسلامبول) قال :
روى عن أحمد بن الأزهر أبي الأزهر النيسابوري قال : سمعت عليا الداري يقول : حدثنا أبو الأزهر ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبد اللّه ابن عباس : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في «سير اعلام النبلاء» (ج 12 ص 366 ط الرسالة في بيروت) قال : قال الحاكم : حدثنا أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر ، حدثنا أحمد ابن الأزهر ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه ابن عتبة ، عن ابن عباس ، قال : نظر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي بن أبي طالب ، فقال : أنت سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو اللّه ، فالويل لمن أبغضك بعدي.
ص: 388
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 17 نسخة مكتبة السيد المحقق الاشكورى بقم) قال :
روى الامام أحمد بسنده عن الزهري عن ابن عباس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ، وحبيبك حبيبي وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه ، طوبى لمن أحبك والويل لمن أبغضك. يعني عليا.
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ، وحبيبك حبيبي وحبيبي حبيب اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه ، والويل لمن أبغضك من بعدي.
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك أحبني ، وحبيبك حبيب اللّه ، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه ، والويل لمن أبغضك.
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ، وبغيضك بغيض اللّه ، فالويل كل الويل لمن أبغضك.
ص: 389
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 186 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روى عن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال : نظر رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم الى علي بن أبي طالب فقال : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، ومن أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض اللّه ، فويل لمن أبغضك بعدي.
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني (سبط ابن حجر) في كتابه «رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ» (ص 339 والنسخة مصورة من مكاتب اسلامبول) قال :
وكان [علي بن أبي طالب] مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وزوجه رسول ابنته فاطمة وقال لها : زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ص: 390
قد تقدم ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في (ج 4 ص 160 وص 259 الى ص 264 وص 287 وص 379 وج 15 ص 185 وص 186) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما قبل :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 32 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا سألتم اللّه عزوجل فاسألوه لي الوسيلة ، فسئل عنها فقال : هي درجة في الجنة ، وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة الى المرقاة يسير الفرس الجواد شهرا مرقاة زبرجد الى مرقاة لؤلؤ الى مرقاة ياقوت الى مرقاة زمرد الى مرقاة مرجان الى مرقاة
ص: 391
كافور الى مرقاة عنبر الى مرقاة يلنجوج الى مرقاة نور وهكذا من أنواع الجواهر ، فهي في بين درجات النبيين كالقمر بين الكواكب ، فينادي المنادي : هذه درجة محمد خاتم الأنبياء ، وأنا يومئذ متزي بريطة من نور على رأسي تاج الرسالة واكليل الكرامة وعلي بن ابى طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي ولي اللّه ، وأولياء علي المفلحون الفائزون باللّه» حتى أصعد أعلى درجة منها وعلي أسفل مني بدرجة وبيده لوائي فلا يبقى يومئذ رسول ونبى ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن الا رفعوا أعينهم ينظرون إلينا ويقولون : طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على اللّه.
فينادي المنادي يسمع نداءه جميع الخلائق : هذا حبيب اللّه محمد ، وهذا ولي اللّه علي. فيأتي رضوان خازن الجنة فيقول : امرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة فأدفعها إليك يا رسول اللّه ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي. ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمقاليد النار فأدفعها إليك يا رسول اللّه ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي ، فيقف علي على غمرة جهنم ويأخذ زمامها بيده وقد علا زفيرها واشتد حرها ، فتنادي جهنم : يا علي ذرني فقد أطفأ نورك لهبي. فيقول لها علي : ذري هذا وليي وخذي هذا عدوي ، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من رق أحدكم لصاحبه ، ولذلك كان علي قسيم النار والجنة.
قال الامام الشافعي :
علي حبه جنة *** قسيم النار والجنة
ص: 392
وصي المصطفي حقا *** امام الانس والجنة
وقال أيضا في ص 18 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت قسيم النار والجنة غيري. قالوا : اللّهم لا ، يعني عليا.
أخرجه الدارقطني يرفعه بسنده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن عليا قال حديثا طويلا في الشورى ، وفيه أنه قال لأهل الشورى : فأنشدكم باللّه هل فيكم أحد قال له رسول اللّه ...
وقال أيضا في ص 119 :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن محمد بن الحنفية وعن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه تعالى جعل عليا قائد المسلمين الى الجنة ، به يدخلون الجنة وبه يدخلون النار وبه يعذبون يوم القيامة. قلنا : وكيف ذلك يا رسول اللّه؟ قال : بحبه يدخلون الجنة وببغضه يدخلون النار ويعذبون.
وقال أيضا في ص 326 :
روى موفق بن أحمد الخوارزمي المكي بإسناده عن نافع وعن ابن عمر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي بسرير من نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتي النداء من عند اللّه جل جلاله : أين وصي محمد رسول اللّه؟ فيقول : ها انا ذا. فينادي المنادي : أدخل من أحبك الجنة وأدخل من عاداك النار.
ص: 393
وقال أيضا في ص 627 :
روى الدارقطني وفي كتاب «عيون الاخبار» والحافظ جمال الدين وفي التفسير المنسوب الى الأئمة من أهل البيت وفي «الجواهر» وفي «الشفاء» في باب المعجزات هم جميعا بالاسناد عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، تقول للنار هذا لي وهذا لك.
وقال أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث مثله. وقال :
هذان الحديثان نقلهما الدارقطني ، وفي التفسير المنسوب الى الأئمة من أهل البيت - الى أن قال - : عن عبد اللّه بن عباس قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : حب علي ايمان وبغضه كفر. فقال علي الرضا بن موسى الكاظم : لما كانت الجنة للمؤمن والنار للكافر فقسمة الجنة والنار إذا كان علي حبه وبغضه فهو قسيم الجنة والنار ، ان عليا قسيم الجنة والنار يدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار.
عن أبي الصلت الهروي قال : فداك يا ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين. فقال علي الرضا : يا أبا الصلت انما كلمته من حيث هو ، ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن علي أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة ، تقول للنار : هذا لي وهذا لك.
وعن الامام الشافعي :
ص: 394
على حبه جنة *** قسيم النار والجنة
وصي المصطفي حقا *** امام الانس والجنة
وقال أيضا في ص 629 :
أخرج الدارقطني أن عليا قال للستة الذين جعل عمر بن الخطاب الشورى بينهم كلاما طويلا من جملته : أنشدكم باللّه هل فيكم أحد قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت قسيم الجنة والنار فيوم القيامة تقول للنار : هذا لي وهذا لك.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص 156 ط دار الشروق بجدة) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : يا علي أنت قسيم النار يوم القيامة. ومعناه ما قاله علي الرضا : تقول للنار هذا لي وهذا لك.
ص: 395
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن أبي بصير وعن ياسر الخادم عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت حجت اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت امام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، وان حزب أعدائك حزب الشيطان.
ص: 396
قد تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 7 ص 143 الى ص 145 وج 15 ص 180 وج 17 ص 170 وص 171) ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 1 ص 97) قال :
وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه وآله قال : علي باب حطة من دخله كان مؤمنا ومن خرج عنه كان كافرا.
ص: 397
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 270 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الدار قطني في «الافراد» وابن عدي مرفوعا عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي باب حطة من دخل منه كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا.
ص: 398
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 36 الى ص 43 وص 348 وج 15 ص 25 الى ص 41) ، وننقل هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 153 ط دار الشروق بجدة) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ادعوا لي سيد العرب (يعني عليا) فقالت عائشة رضي اللّه عنها : ألست سيد العرب؟ فقال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 127 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روي عن عائشة قالت : كنت مع النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم جالسة
ص: 399
إذ أقبل علي بن أبي طالب ، فقال : يا عائشة ان سرك ان تنظرين الى سيد العرب فانظري الى علي بن أبي طالب. قالت : قلت : يا رسول اللّه ألست سيد العرب؟ قال صلی اللّه عليه وآله : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. رواه أبو سعد في «شرف النبوة».
وقال أيضا في ص 191 :
وعن ابن أبي ليلى عن الحسن بن علي رضي اللّه تعالى عنهم قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : ادع لي سيد العرب - يعني عليا كرم اللّه تعالى وجهه - فقالت عائشة رضي اللّه تعالى عنها : ألست سيد العرب؟ فقال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فلما جاء أرسل الى الأنصار فأتوه فقال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم ، قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبرئيل عليه السلام أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوجل. رواه في الحلية.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رجل لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت سيد العرب؟ قال : لا أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، وانه لأول من ينفض الغبار
ص: 400
عن رأسه يوم القيامة.
وقال أيضا :
وعن عائشة قالت : كنت قاعدة مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ أقبل علي ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عائشة هذا سيد العرب. قالت : فقلت يا رسول اللّه ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وهو سيد العرب.
ومنهم العلامة محمد بن محمد الجزري الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 833 في «اسمى المطالب» (ص 63 ط بيروت) قال :
روي عن عائشة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
وروى في ص 64 :
عن عائشة أيضا قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أدعوا الي سيد العرب. فقلت : يا رسول اللّه ألست أنت سيد العرب؟ قال : انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
وروى في ص 64 أيضا :
عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أدعوا الي سيد العرب. فقالت عائشة : ألست سيد العرب يا رسول اللّه؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
ص: 401
وقال العلامة المذكور في كتابه «أسنى المطالب» (ص 61 ط مطابع نقش جهان بطهران) قال :
أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين البناء مشافهة غير مرة ، عن علي بن أحمد المقدسي ، أخبرنا أبو الفتوح الاصبهاني في كتابه منها ، أخبرنا اسماعيل بن محمد الطلحي الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي ، حدثنا أبو حفص عمرو بن الحسن الراسبي ، حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن عائشة رضي اللّه عنها ، أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
أخرجه الحاكم في صحيحه المستدرك وقال : صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
وله شاهد من حديث عروة عن عائشة ، حدثناه أبو بكر محمد بن جعفر القاري حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدثنا الحسين بن علوان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ادعوا الي سيد العرب. فقلت : يا رسول اللّه ألست سيد العرب؟ فقال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
وقال أيضا في ص 62 :
قال : وله شاهد ثالث من حديث جابر ، حدثناه أبو عبد اللّه محمد بن أحمد ابن موسى القاضي الخازن ، من أصل كتابه ، حدثنا ابراهيم بن مالك الزعفراني
ص: 402
حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا المسيب بن شريك ، حدثنا عمر بن موسى الوجيهي ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ادعو الي سيد العرب. فقالت عائشة : ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 7 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحاكم بسنده عن عائشة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
وقال أيضا :
عن الامام علي الرضا بسنده عن الحسن بن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فأرسل الى الأنصار فأتوه فقال لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا؟ قالوا : بلى. قال : هذا علي فأحبوه وأكرموه واتبعوه ، انه مع القرآن والقرآن معه ، وانه يهديكم الى الهدى ولا يدلكم على الردى ، فان جبرئيل أخبرني بالذي قلته لكم عن اللّه عزوجل.
وقال أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا سيد العالمين وهو سيد العرب. فقالت عائشة :ألست سيد العرب. رواه البيهقي.
ص: 403
وقال أيضا في ص 29 :
روى الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أدعوا لي سيد العرب عليا. فقالت عائشة أم المؤمنين : ألست سيد العرب؟ فقال : انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. فلما جاء أرسل رجلا الى الأنصار فأتوه فقال لهم :يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزوجل.
ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 228 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. عن عائشة عن ابن عباس عن جابر.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 7 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روي عن الامام علي الرضا بسنده عن الحسن بن علي عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. فأرسل الى الأنصار فأتوه فقال لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا. قالوا : بلى. قال : هذا علي فأحبوه وأكرموه واتبعوه ، انه مع القرآن والقرآن معه ، وانه يهديكم الى الهدى ولا يدلكم على الردى ، فان جبرئيل أخبرني بالذي قلته لكم عن اللّه عزوجل.
ص: 404
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 22 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الموفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن أبي الصباح عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أتاني جبرئيل بدرنوك من الجنة ، فجلست عليه فلما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني ، فما علمت شيئا إلا علمته عليا ، فهو باب علمي. ثم دعاه اليه فقال : يا علي سلمك سلمي وحربك حربي ، وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي.
ص: 405
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 44 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده عن سلمان عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب.
وقال أيضا :
روى في كتاب «مودة القربى» وابن أحمد عن سلمان عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أعلم أمتي علي بن أبي طالب.
ص: 406
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 45 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في الحديث : يا علي أنت صاحب حوضي ، وصاحب لوائي ، وحبيب قلبي ووصيي ووارث علمي ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي.
ص: 407
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 257 وص 274 وج 15 ص 412) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 46 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في كتاب «مودة القربي» بسنده عن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : افضل رجال العالمين في زماني هذا علي بن أبي طالب.
وقال أيضا في ص 183 :
روى في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن ابن عباس ويروى في كتاب «زوائد المسند» عبد اللّه بن الامام أحمد بن حنبل وأنس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : افضل رجال العالمين في زماني هذا علي ، وأفضل نساء الأولين والآخرين فاطمة.
ص: 408
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 321 الى ص 323 وص 382 وج 15 ص 366 الى ص 374) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 47 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحافظ السلفي بسنده عن أنس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أقضى أمتي علي.
وقال أيضا :
روى الحاكم وصحح بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلى اللّه عليه
ص: 409
وسلّم قال : أقضاكم علي.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي المتوفي سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 144) قال : وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أقضى أمتي بكتاب اللّه ، فمن أحبني فليحبه ، فان العبد لا ينال ولايتي الا بحب علي عليه السلام.
ص: 410
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 343 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعبد الرحمن بن عوف : يا عبد الرحمن انكم أصحابي وعلي بن أبي طالب أخي ومني وأنا من علي ، فهو باب علمي ووصيي ، وهو وفاطمة والحسن والحسين هم خير الأرض عنصرا وشرفا وكرما.
ص: 411
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 222 وص 278 وص 285 وج 15 ص 241) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 119 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في كتاب «مودة القربي» بسنده عن محمد بن الحنفية وعن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه تعالى جعل عليا قائد المسلمين الى الجنة ، به يدخلون الجنة وبه يدخلون النار وبه يعذبون يوم القيامة. قلنا : وكيف ذلك يا رسول اللّه؟ قال : بحبه يدخلون الجنة وببغضه يدخلون النار ويعذبون.
ص: 412
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 135 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى ابراهيم بن محمد الحمويني الشافعي في كتابه «فرائد السمطين» بسنده عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان عليا امام أمتي بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ان الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر. فقام اليه جابر بن عبد اللّه فقال : يا رسول اللّه وللقائم من ولدك غيبة؟ قال : أي وربي ليمحص اللّه الذين آمنوا ويمحق الكافرين ،
ص: 413
يا جابر ان هذا أمر من اللّه وسر من اللّه ، فإياك والشك فيه فان الشك في أمر اللّه عزوجل كفر.
وقال أيضا في ص 136 :
في «المناقب» حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال حدثنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي ، قال حدثنا محمد بن اسماعيل البرمكي ، عن علي بن عثمان ، عن محمد بن الفرات ، عن ثابت بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عليا امام أمتي من بعدي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين» باختلاف يسير وتقدم وتأخر.
ص: 414
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 129 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روى عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم : يا أنس اسكب لي وضوءا ، فسكبت ثم قام فصلى ركعتين ، ثم قال : يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين. فذكر أنه دخل علي عليه السلام.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 200 ط الكويت) قال :
سعد بن زرارة ، رفعه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لما عرج بي الى
ص: 415
السماء انتهى بي الى قصر من لؤلؤ ، فيه فراش من ذهب يتلألأ ، فأوحى الي ، فأمرني في علي بثلاث خصال : بأنك سيد المرسلين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
ومنهم العلامة حسين بن نصر بن أحمد المشتهر بابن الخميس في «مختار مناقب الأبرار» (ص 17) قال :
عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين. قال أنس : قلت : اللّهم اجعله رجلا من الأنصار ، إذ جاء علي ، فقال : من هذا؟ فقلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بيده ويمسح علي بوجهه ، فقال علي : يا رسول اللّه لقد صنعت شيئا ما صنعته بي قبل. فقال : ما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.
ص: 416
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 19 ص 600 الى ص 603) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 211 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو يعلي في «المسند» بسنده عن عائشة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : بأبي الوحيد الشهيد ، بأبي الوحيد الشهيد. قاله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في شأن علي.
ص: 417
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 488 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بأبي الوحيد الشهيد ، بأبي الوحيد الشهيد - قال لعلي عليه السلام ، عن عائشة.
ص: 418
قد تقدم ما يدل عليه من كتب علماء العامة في (ج 4 ص 258 وص 289 وص 317 وص 338 وص 340 وص 384 وج 15 ص 566 الى ص 571) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 343 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن عكرمة وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال لعبد الرحمن بن عوف : يا عبد الرحمن انكم أصحابي وعلي بن أبي طالب أخي ومني وأنا من علي ، فهو باب علمي ووصيي ، وهو وفاطمة والحسن والحسين هم خير الأرض عنصرا وشرفا وكرما.
ص: 419
ومنهم الحافظ شيرويه بن شهردار بن شهرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 91 طبع دار الكتاب العربي بيروت) قال :
أبو ذر : علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي ، حبه ايمان وبغضه نفاق ، والنظر اليه رأفة ومودة عبادة.
ص: 420
قد تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 538 الى ص 548 وج 15 ص 588 الى ص 599) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى في «الامام المهاجر» (ص 150 ط دار الشروق في جدة) قال :
أتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة فقال : أين ابن عمك؟ قالت : هو ذا مضطجع في المسجد. فخرج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجد رداءه قد سقط عن ظهره ، فجعل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسح التراب عن ظهره ، ويقول : قم أبا تراب.
ص: 421
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 303 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الطبراني في «الكبير» بإسناده الى ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قم فما صلحت ان تكون ابا تراب ، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس بعدي نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ومن أبغضك أماته اللّه ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام.
وقال أيضا في 338 :
روى النسائي في «السنن» قال : أخبرنا محمد بن وهب بن عبد اللّه بن سماك قال حدثنا محمد بن سلمة ، قال حدثنا ابن اسحق ، عن يزيد بن محمد بن خثيم ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خثيم ، عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أقام بها شهرا فصالح فيها بنى مدلج وخلفاءهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي رضي اللّه عنه : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بنى مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون. قال : قلت ان شئت ، فجئناهم فنظرنا الى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم ، وانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب ، فنمنا فو اللّه ما أهبنا الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا
ص: 422
عليها ، فيومئذ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه تعالى عنه : ما لك يا أبا تراب ، لما يرى عليه من التراب. ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ، قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه - وأخذ بلحيته.
وقال أيضا في ص 25 :
روى البخاري وعبد اللّه بن الامام أحمد بن حنبل بالاسناد عن سهل بن سعد.[قال الراوي] سألت سهلا وقلت : يا أبا العباس كيف؟ قال : دخل علي على فاطمة رضي اللّه عنهما ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين ابن عمك؟ قالت : في المسجد. فخرج اليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب الى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول : اجلس يا أبا تراب ، مرتين.
وقال أيضا في ص 104 :
روى الطبراني وابن حبان بالاسناد عن أبي الطفيل قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي نائم في التراب ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أحق أسمائك أبو تراب.
ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 206 ط محمد على صبيح بمصر) قال :
وروى البخاري في الأدب عن سهل بن سعد قال : ان كان أحب أسماء علي
ص: 423
رضي اللّه عنه اليه «أبا تراب» ، وان كان يفرح أن يدعى به ، وما سماه أبا تراب الا النبي عليه الصلاة والسّلام ، وذلك أنه غاضب يوما فاطمة فخرج فاضطجع الى الجدار في المسجد ، فجاء النبي عليه الصلاة والسّلام وقد امتلأ ظهره ترابا ، فجعل النبي عليه الصلاة والسّلام يمسح التراب عن ظهره ويقول : اجلس أبا تراب.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «الأنوار اللامعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص 168 والنسخة مصورة من مكتبة اياصوفيا في اسلامبول) قال :
استعمل على المدينة رجل من آل مروان ، قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا رضي اللّه عنه. فأبى سهل فقال له : أما إذ أبيت فقل : لعن اللّه أبا تراب. وقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب اليه من أبي التراب ، وإذ كان ليفرح به إذا دعى بها. فقال له : أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب؟ قال : جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا رضي اللّه عنه في البيت ، قال : أين ابن عمك؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لإنسان : أنظر أين هو؟ فجاء فقال : يا رسول اللّه هو في المسجد راقد ، فجاءه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مضطجع قد سقط رداءه عن شقيه فأصابه تراب ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب.
ص: 424
ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر الدمشقي في «المسيرة النبوية» (ج 2 ص) قال :
وهذا حديث غريب من هذا الوجه له شاهد من وجه آخر في تسمية علي أبا تراب كما في صحيح البخاري ، أن عليا خرج مغاضبا فاطمة ، فجاء المسجد فنام فيه ، فدخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسألها عنه فقالت : خرج مغاضبا. فجاء الى المسجد فأيقظه وجعل يمسح التراب عنه ويقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب.
ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن أحمد الحداد الاصفهانى في كتاب «الجامع بين الصحيحين» صحيحى البخاري ومسلم (ص 535) قال :
حدث بإسناده عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان. قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا ، فأبى سهل فقال له : أما إذ أبيت فقل لعن اللّه أبا تراب. فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب اليه من أبي تراب ، وانه كان ليفرح إذا دعي به. فقال له : أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب ، قال : جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت ، فقال لها : أين ابن عمك؟ فقالت : كان بيني وبينه كلام شيء فغاضبني فخرج ولم يقل عندي ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لإنسان : أنظر أين هو ، فقال : يا رسول اللّه انه هو في المسجد راقد ، فجاء رسول اللّه وهو مضطجع قد سقط رداءه عن شقه
ص: 425
فأصابه تراب ، فجعل يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب.
ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي المتوفى سنة 749 في «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص 62 مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
قال الأسفرايني في «معالم الإسلام» روى عمار أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رأى عليا نائما في بعض الغزوات على التراب ، فقال : مالك يا أبا تراب.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 122 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :
روي عن علي قال : طلبني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجد في جدول نائما فقال : قم ما ألوم الناس أن يسمونك أبا تراب ، فرآني كأني قد وجدت في نفسي من ذلك ، فقال : قم فو اللّه لأرضينك ، أنت أخي في الدنيا وأبو ولدي ، تقاتل عن سنتي فتبرئ عن ذمتي ، من مات في عهدي فهو كنز اللّه ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام.
محمد بن علي الحنفي المقري في كتاب «اتحاف اهل الإسلام» ص 67 : واخرج الشيباني عن سهل أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجد عليا مضطجعا في المسجد وقد سقط رداءه عن شقه فأصابه تراب ، فجعل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسح عنه ويقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب. فكانت هذه الكنية أحب الكنى
ص: 426
اليه لأنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كناه بها.
ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 6 ص 184 ط مطبعة الوطن العربي في بغداد) قال :
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يحيى العماني ، ثنا سليمان بن بلال عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : سمعته يقول : ان كانت لأحب أسماء علي رضي اللّه عنه اليه لأبى تراب ، وان كان ليفرح أن يدعوه بها ، وما سماه أبا تراب الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، غاضب يوما فاطمة رضي اللّه عنها فخرج فاضطجع الى الجدار ، فجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يطلبه فلم يجده في البيت ، فقال لفاطمة : أين ابن عمك؟ قالت : خرج آنفا مغضبا. فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إنسانا معه يطلبه ، فقال : مضطجع في الجدار وقد زال رداؤه عن ظهره وامتلأ ترابا ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسح التراب عن ظهره ويقول : اجلس يا أبا تراب.
وقال أيضا في ص 249 :
حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، ثنا محمد بن الصلت الكوفي ثنا يحيى بن العلاء ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : أين بعلك؟ فقال : وقع بيني وبينه كلام فخرج مغاضبا ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لرجل : أبصر لي عليا. فقال : يا رسول اللّه هو ذا في المسجد. فأتاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والريح يسفي عليه التراب قال : قم يا أبا
ص: 427
تراب. قال سهل : فو اللّه ان كان لأحب أسمائه اليه.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 1 ص 117 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
قال سهل بن سعد : استعمل على المدينة رجل من آل مروان فدعى سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا ، فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن اللّه أبا تراب.
فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب اليه من أبي تراب وان كان ليفرح إذا دعي به.
فقال له : أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب؟ قال : جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت ، فقال : أين ابن عمك؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء فغاظني [فغاضبني] فخرج ولم يقل عندي. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لإنسان : أنظر أين هو؟ فجاء فقال : يا رسول اللّه هو في المسجد راقد ، فجاءه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب ، فجعل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب.
وقال أيضا :
وفي حديث آخر : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين الناس ولم يؤاخ بينه وبين أحد ، فخرج مغضيا حتى أتى كثيبا من رمل فنام عليه ، فأتاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : قم يا أبا تراب ، وجعل ينفض التراب عن ظهره وبردته ويقول :
ص: 428
قم أبا تراب ، أغضبت أن آخيت بين الناس ولم أواخ بينك وبين أحد؟ قال : نعم. فقال : أنت أخي وأنا أخوك.
وقال أيضا :
وعن أبي الطفيل قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي نائم في التراب فقال : أحق أسمائك أبو تراب ، أنت أبو تراب.
وفي حديث بمعنى حديث سعد في مغاضبة فاطمة عليها السلام : فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المسجد فإذا هو نائم في التراب فقال : يا أبا تراب ما ينميك في التراب؟ واللّه حجرة بنت رسول اللّه خير من التراب ، فقام.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 134 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : عن المنهال بن عمر قال : كان بين علي وفاطمة رضي اللّه تعالى عنهما كلام وانه هجرها فخرج من بيتها فأتى المسجد فنام على التراب ، وجاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم طلبه فلم يكن في منزله فقال لفاطمة : لعل بينك وبينه شيء؟ قالت : نعم يا أب ، فخرج الى المسجد فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم فإذا هو نائم في التراب ، فقال صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : يا أبا تراب واللّه لحجرة بنت رسول اللّه خير من التراب قم ، فقام ورجع. رواه الصالحاني بإسناده.
ص: 429
وقال أيضا :
وعن سهل بن سعد رضي اللّه تعالى عنه قال : أتى النبي صلى اللّه عليهما وآلهما وبارك وسلّم فقال : أين ابن عمك؟ فقالت : هو ذا مضطجع في المسجد ، فخرج النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم يمسح التراب عن ظهره ويقول : اجلس يا أبا تراب. واللّه ما كان اسم أحب الى علي عليه السلام منه ، ما سماه إياه الا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم. رواه الطبري وقال : أخرجه مسلم والبخاري.
ومنهم العلامة عمر بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 93 ط دمشق) قال :
وذكر الطبري قال : نا محمد بن عبيد المحاربي ، قال نا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه قال : قيل لسهل بن سعد ان أمير المدينة يريد أن يبعث إليك تسب عليا عند المنبر. قال : أقول ما ذا؟ قال : تقول : أبا تراب. فقال : واللّه ما سماه ذلك الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : قلت : وكيف ذلك يا أبا العباس؟ قال : دخل علي على فاطمة ، ثم خرج من عندها ، فاضطجع في صحن المسجد ، فدخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على فاطمة ، فقال : أين ابن عمك؟ قالت : هو ذاك مضطجعا في المسجد. فقال : جاء رسول اللّه فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب الى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : اجلس أبا تراب. فو اللّه ما سماه به الا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ما كان اسم أحب اليه منه.
ص: 430
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 المتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 2 ص 263 ط دار الاحياء في بيروت) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : [مالك] يا أبا تراب؟ لما عليه من التراب.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 707 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أحق أسمائك أبو تراب (طب) عن أبي الطفيلي قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي نائم في التراب. قال فذكره.
وقالا أيضا في ج 8 ص 412 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أحب أسمائك أبو تراب ، أنت أبو تراب (طكس) عن أبي الطفيل رضي اللّه عنه قال : جاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي نائم على التراب ، فذكره.
ومنهم العلامة أبو محمد عبد اللّه بن أبى حمزة الأزدي المالكي الأندلسي المتوفى سنة 699 في «بهجة النفوس» (ج 1 ص 23 ط دار الجيل في بيروت) قال :
ومنه قوله عليه السلام لعلي رضي اللّه عنه : قم أبا تراب ، لأنه كان في وقته ذلك مضطجعا على الأرض ، فسماه بذلك من جهة اللطف والإيناس.
ص: 431
ومنهم العلامة الشيخ محمد المهدى المغربي الفاسى المالكي المتوفى سنة 1109 في كتابه «مطالع المسرات بجلاء دلائل الخيرات» (ص 96) قال :قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه وقد نام ولصق جنبه بالتراب : قم أبا تراب ، اشعارا بأنه ملاطف له.
ص: 432
قد تقدم نقل الأحاديث التي تدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 257 وج 15 ص 279) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 236 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن ابن عمر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خير رجالكم علي بن أبي طالب ، وخير شبانكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 433
ومنهم المعاصران الفاضلان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 110 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير رجالكم علي ، وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة(د ، ه ، طب «والروياني» ك ، ص) عن عبادة ابن الصامت (خط ، كر) عن ابن مسعود.
ص: 434
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العلامة في (ج 4 ص 128 وص 129 وص 130 وج 15 ص 88 الى ص 92) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 244 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن جابر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : رأيت على باب الجنة مكتوب «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي ولي اللّه أخو رسول اللّه».
ص: 435
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 126 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن موسى بن اسماعيل بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه وعنهم أجمعين ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : لما أسري بي الى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب «لا اله الا اللّه ، محمد حبيب اللّه ، علي ولي اللّه» الحديث بتمامه ، رواه الحافظ أبو موسى بإسناده (1).
ص: 436
ص: 437
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 232 وص 367 وج 15 ص 599 وص 600) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 256 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سلام اللّه عليك أبا الريحانتين - قاله لعلي.
وقال أيضا في ص 257 :
روى أبو نعيم الحافظ وابن عساكر بالاسناد عن علي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن
ص: 438
قليل ينهد ركناك ، واللّه خليفتي عليك - قاله لعلي.
ومنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 134 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال : عن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم يقول لعلي عليه السلام قبل موته بثلاث : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهد ركناك ، واللّه خليفتي عليك.
ومنهم العلامة الشيخ محمد البازلى المتوفى سنة 925 في كتابه «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 76 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال جابر : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي قبل موته بثلاث : سلام عليك يا أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، وعن قليل ينهدم ركناك واللّه خليفتي عليك. فلما قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال علي : هذا أحد ركني الذي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما ماتت فاطمة قال : هذا الركن الثاني.
ص: 439
قد تقدم ما يدل عليه من كتب اعلام العامة في (ج 6 ص 486 وج 15 ص 559) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 267 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الطبراني والضياء بالاسناد عن عبد اللّه بن جعفر عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي أصلي وجعفر فرعي.
ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 3 ص 89 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال :
عن عبد اللّه بن جعفر [قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :] علي أصلي وجعفر فرعي.
ص: 440
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 154 وج 15 ص 398) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 271 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو نعيم الحافظ الأصفهاني بسنده عن علي عليه السلام قال : علي بن أبي طالب أعلم الناس باللّه والناس حبا وتعظيما لأهل لا اله الا اللّه.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 567 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي بن أبي طالب أعلم الناس ، حبا وتعظيما لأهل لا اله الا اللّه. (أبو نعيم عن علي).
ص: 441
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 107 وص 161 وفي ج 15 ص 409) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 490 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : واللّه ما زوجتك حتى زوجك اللّه فوق عرشه وأشهد بذلك ملائكته ، ثم قال : وان اللّه اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه رسولا نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه لي وصيا ، فهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما واسمح الناس كفا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما ، وفي القيامة لواء الحمد بيده وينادي المنادي : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي.
ص: 442
قد تقدم نقل الأخبار الدالة على ذلك من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 82 وص 362 وج 15 ص 190 وص 560) ، ونستدرك النقل هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 83 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى النسائي بسنده عن محمد بن نافع عن أبيه عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أما أنت يا علي أنت صفيي وأميني.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال :
نا عبد الملك ، ثنا أحمد بن هارون التنيسي ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللّه
ص: 443
التيمي البغدادي ، نا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا انس بن مالك قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أبي برزة الأسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن أبي طالب عهدا فقال : على راية الهدى ، ومنار الايمان ، وامام أولياء ربى ، ونور جميع من أطاعني. يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربى.
ص: 444
قد تقدمت الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 69 وص 71 الى 75 وص 79 وص 99 وص 100 وص 106 وص 172 الى ص 178 وص 227 و 277 وص 357 وج 15 ص 191 الى 195) ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 346 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده عن بريدة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لكل نبي وصي ووارث ، وان عليا وصيي ووارثي.
وقال أيضا في ص 347 :
ص: 445
روى الترمذي في «السنن» والثعلبي بالاسناد عن البراء وابن المغازلي بالاسناد عن امام المفسرين وعن جابر وعن بريدة وعن أبي أيوب ، والحافظ أبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» وموفق بن أحمد والديلمي جميعا بالاسناد عن بريدة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لكل نبي وصي ووارث وعلي وصيي ووارثي.
الثعلبي أخرج حديث الوصية لعلي عن البراء بن عازب في تفسير قوله تعالى ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) . ابن المغازلي أخرج حديث الوصية لعلي يرفعه بسنده عن ابن عباس وعن جابر بن عبد اللّه وعن بريدة وعن أبي أيوب الانصاري رضي اللّه عنهم.
ص: 446
قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن كتب العامة في (ج 4 ص 118 وج 15 ص 128) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 372 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن جعفر الصادق عن آبائه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لو لا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوة ، فان لم تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه ، بل أنت سيد الأوصياء وامام الأتقياء.
ومنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 130 والنسخة مصورة من مكتبة «الملي» بفارس) قال :
عن عبد اللّه بن حكيم الجهني قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك
ص: 447
وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى أوحى الي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين. رواه الزرندي عن الطبراني.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن عبد اللّه بن حكيم الجهني قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أوحى الي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين وقائد الغر المحجلين.
ص: 448
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 373 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الترمذي والمحاملي وأخرج الامام علي الرضا بالإسناد عن علي وعبد اللّه ابن زرارة الأنصاري عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ليلة أسري بي الى السماء انتهيت الى ربي عزوجل فأوحى الي في علي ثلاث خصال : انه سيد المسلمين ، وولي المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
أخرجه الامام علي بن موسى الرضا عن جده علي بن علي أبي طالب وزاد : يعسوب الدين.
ص: 449
قد تقدم ننقل الأخبار عن القوم في (ج 4 ص 259 و 260 و 270 و 381 وج 15 ص 432) ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 258 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن أمير المؤمنين علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : يا علي انك أول من يقرع باب الجنة فيدخلها بغير حساب بعدي. رواه الطبري ، وقال : أخرجه الامام علي بن موسى الرضا.
ص: 450
روى جماعة من أعلام العامة في كتبهم ما يدل عليه من الأحاديث :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 77 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :
في «الذخائر» روى الامام أحمد بن حنبل بسنده عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال السباق ثلاثة : سبق يوشع بن نون الى موسى ، وصاحب يس الى عيسى ، وعلي الي.
وقال أيضا :
روى الديلمي عن عائشة والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : السبق [السابقون] ثلاثة : فالسابق الى موسى يوشع ابن نون ، والسابق الى عيسى صاحب يس ، والسابق الى محمد علي بن أبي طالب.
ص: 451
قد تقدمت الأحاديث الدالة على ذلك عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في أبواب أوصاف علي عليه السلام ونعوته التي وصفه بها ، ونستدرك هاهنا ما روى عن الصحابة :
قد تقدم نقله عن كتب علماء العامة في (ج 4 ص 163 وص 164 وج 7 ص 495 الى ص 497 وج 15 ص 357 الى ص 365 وج 17 ص 377 الى ص 379) ، ونستدرك هاهنا عن مجاميعهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
ص: 452
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 174 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول : انا أول من أسلم.
وقال أيضا في ص 176 :
في كتاب «الذخائر» مرفوعا بسنده عن معاذة العدوية قالت : سمعت عليا على المنبر يقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر.
وقال : وقد وردت الأحاديث في أن أبا بكر أول من اسلم ، وهي محمولة على أنه أول من أظهر إسلامه ، وأما علي فهو من أول بدأ الى الإسلام ، وقد استوفينا الكلام في هذا الفصل في كتابنا «الرياض النضرة في فضائل العشرة».
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 1123 ط دار الفكر بيروت) قال :سمعت ابن حماد يقول : قال البخاري : سليمان بن عبد اللّه ، عن معاذة العدوية سمعت عليا قال : أنا الصديق الأكبر ، لا يتابع عليه ولا يعرف سماع سليمان من معاذة.
ثنا العباس بن أحمد بن منصور القراطيسي ، ثنا عبد اللّه بن يوسف الجسري ومحمد بن يحيى القطعي وزياد بن يحيى الحساني ، قالوا : حدثنا نوح بن قيس ،
ص: 453
عن سليمان أبي فاطمة ، عن معاذة بنت عبد اللّه العدوية قالت : سمعت علي بن أبي طالب يخطب على منبر البصرة وهو يقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم.
وقال أيضا في ج 5 ص 1665 من الطبع المذكور :
ثنا زيد بن عبد العزيز ، ثنا مسعود ، ثنا العباس الأنصاري ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبة العرني قال : سمعت عليا يقول : أنا أول من اسلّم مع رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الانصاري في «الجوهرة» (ص 8 ط دمشق) قال :
وعن معاذة بنت عبد اللّه العدوية قالت : سمعت علي بن أبي طالب على منبر البصرة وهو يقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الانصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن علي عليه السلام قال : انا أول من اسلم.
وقال أيضا :
وروى عن معاذة العدوية أنها قالت : سمعت علي بن أبي طالب على منبر
ص: 454
البصرة يخطب ويقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 16 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
وقالت معاذة العدوية : سمعت عليا على منبر البصرة يخطب ويقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل ان يسلم.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال :
روى الطبري عن معاذة العدوية قالت : سمعت عليا على المنبر يقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل ان يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلّم أبو بكر. رواه الطبري.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن معاذ بن جبل قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة
ص: 455
ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه - الى آخر الحديث.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :
وقال معاذ بن جبل : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي يخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ... الى آخر الحديث.
أقول : وكذا «يا علي يخصمك» في المصدر ، ولعله يا علي نخصمك.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 121 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى).
فقد روى الحديث عن معاذ كما تقدم.
قد تقدم نقله عن كتب أعلام السنة والجماعة في (ج 7 ص 498 الى ص 502 وج 17 ص 375 الى ص 377) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
ص: 456
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 174 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج عبد اللّه بن الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن مقسم عن ابن عباس قال : ان عليا أول من اسلم.
وقال أيضا :
روى موفق بن أحمد مرفوعا بسنده عن عمرو بن ميمون وعن ابن عباس : أول من اسلّم بعد خديجة علي بن أبي طالب.
وقال أيضا في ص 115 :
في كتاب «ذخائر العقبى» بسنده مرفوعا عن ابن عباس قال : كان علي أول من اسلّم بعد خديجة.
ومنهم العلامة صاحب كتاب في «المختار في مناقب الأبرار» (ص 16 والنسخة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
وقال ابن عباس : ولعلي أربع خصال ليست لأحد غيره ، وهو اول عربي وعجمي صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره.
ص: 457
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 وص 85 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
وروى بإسناده عن أبي عوانة عن أبي بلخ عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال : كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة. وقال : هذا اسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني - سبط ابن حجر - في «رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ» (ص 338 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال :
وروى أبو عوانة عن أبي بلخ عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال : كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة.
ومنهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد اللّه الزهري في «المغازي النبوية» (ص 46 ط دار الفكر بدمشق) قال :
قال : وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس قال : علي أول من أسلم.
ص: 458
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وعن ابن عباس قال : ستكون فتنة فان أدركها أحد منكم وعليه بخصلتين : كتاب اللّه وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بابى الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119) قال :
وعن عبد الرحمن بن عوف في قوله عزوجل ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال : هم عشرة من قريش ، كان أولهم إسلاما علي بن أبي طالب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 459
منهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الانصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وروى عن ليلى الغفارية انها قالت : كنت أخرج مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مغازيه فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى ، فلما خرج علي بالبصرة خرجت معه ، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني شيء من الشك فأتيتها فقلت : هل سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فضيلة في علي؟ قالت : نعم دخل علي على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو مع عائشة وهو على قريش لي وعليه جرد قطيفة فجلس بينهما فقالت له عائشة : اما وجدت مكان هو أوضع لك من هذا؟ فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عائشة دعي لي أخي فانه أول الناس بي إسلاما وآخر الناس بي عهدا عند الموت واول الناس بي [لقيا] يوم القيامة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو حفص عمر بن أبى جرادة عبد العزيز المعروف بابن العديم الحلبي المتولد سنة 586 والمتوفى سنة 660 في كتابه «تاريخ حلب» (ص 95 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
أخبرنا الشريف أبو حامد محمد بن عبد اللّه بن زهرة الحسيني الحلبي قال :
ص: 460
أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني ، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن أبي جرادة ، قال أخبرنا أبو الفتح عبد اللّه بن اسماعيل بن الحلبي قال أخبرنا أبي ، قال حدثنا موسى بن محمد الأنصاري ، قال حدثنا أحمد بن النعمان ، عن أسباط بن محمد ، عن طعمة بن غيلان يرفعه الى أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول هذه الأمة ورودا علي الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 121 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في «حلية الأولياء» مرفوعا عن أنس بن مالك عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أخصمك يا علي بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع لا يجاحد فيها أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه - الى آخر الحديث.
نقول : في المصدر [لا يجاحد] وفي غيره [لا يحاجك].
قد تقدم نقله عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 54 وج 17 ص 380) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها هناك :
ص: 461
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في كتاب «آل محمد» (ص 175 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «الذخائر» بسنده مرفوعا عن سلمان أنه قال : أولهم إسلاما علي ابن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الانصاري في «الجوهرة» (ص 8 ط دمشق) قال :
وروى سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن حنش بن المعتمر ، عن عليم الكندي ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 95 ط بيروت) قال :
عن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119) قال :
وعن سلمان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم ورودا على
ص: 462
الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 276 ط دمشق) قالا :
روى الخطيب عن سلمان قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم واردا على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 172 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى ابن المغازلي والثعلبي بسندهما مرفوعا عن سلمان الفارسي أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول الناس ورودا علي الحوض أولهم إسلاما علي بن أبي طالب.
وقال أيضا :
عن سلمان أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما هو علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص 16 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :
قال سلمان : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول هذه الامة ورودا علي الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب.
ص: 463
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 172 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن سلمان أنه قال : أول هذه الامة ورودا على نبيها الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب. رواه الطبري وقال : وقد روى مرفوعا ، ورواه الزرندي أيضا مرفوعا ، ورواه الامام العالم المفتي عبد الصمد الخجندي عنه مرفوعا.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 4 ص 1601 ط بيروت) قال :
ثنا محمد بن جعفر بن يزيد ، ثنا اسماعيل بن عبد اللّه بن ميمون ، ثنا أبو معاوية الزعفراني عبد الرحمن بن قيس ، ثنا سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن سلمان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي اللغوي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 3 ص 7 نسخة طوب قبوسراي) قال :أحمد بن ابراهيم أبو العباس الحلبي الصفار روى عن القاضي أبي الحسين محمد بن جعفر بن أبي الزبير المنبجى بحلب بسنده عن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ص: 464
ومنهم العلامة الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد اللّه المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي الأندلسي المالكي المتوفى سنة 463 في كتابه «التمهيد في شرح الموطإ» (ج 2 ص 75 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
ومن حديث سلمان قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
ورواه الثوري عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي : أول هذه الامة ورودا على نبيها أولها إسلاما علي بن أبي طالب.
ورواه عبد الرزاق عن الثوري فاختلف عليه فيه ، فمنهم من رواه عنه عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن حنش عن عليم عن سلمان.
حدثنا أحمد بن القاسم بن عبد الرحمن ، ثنا قاسم بن اصبغ ، ثنا الحرث ابن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن هشام ، ثنا سفيان بن سعيد الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن حنش بن المعتمر ، عن عليم الكندي ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أولكم واردا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
ص: 465
نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 171 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أبي ذر وسلمان رضي اللّه تعالى عنهما قالا : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم بيد علي رحمة اللّه تعالى ورضوانه عليه وقال : ألا ان هذا أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة. رواه الزرندي.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : وعن سلمان وأبي ذر قالا : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي فقال : ان هذا أول من آمن بى ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين.
ص: 466
قد تقدم نقله عن كتب أعلام العامة في (ج 7 ص 502 وج 17 ص 379) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2378 ط دار الفكر في بيروت) قال :
أخبرنا ابن زيدان ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسن بن الحويرث ، حدثني أبي ، عن أبيه مالك بن الحويرث قال : كان علي أول من أسلّم من الرجال وخديجة أول من اسلّم من النساء.
نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 85 والنسخة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
قال ابن شهاب وعبد اللّه بن محمد بن عقيل وقتادة وابن اسحق : أول من اسلم من الرجال علي - الى أن قال - : وروى في ذلك عن أبي رافع مثل ذلك.
ص: 467
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني «سبط ابن حجر» في كتاب «رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ» (ص 338 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :
قال ابن عبد البر : روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وأبي سعيد وحامد وزيد بن أرقم : ان علي بن أبي طالب أول من اسلم.
وروي عن أبي رافع مثله لكن قدم خديجة.
ومنهم العلامة أبو عمر وعثمان بن عبد الرحمن الكردي الشهرزوري الشافعي في «معرفة انواع الحديث» (ص 89 والنسخة من مكتبة فيضى افندى باسلامبول) قال :
علي أول من اسلم. روي ذلك عن زيد بن أرقم وأبي ذر والمقداد وغيرهم. وقال الحاكم أبو عبد اللّه : لا أعلم خلافا بين أصحاب التواريخ أن علي بن أبي طالب أولهم إسلاما.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 176 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال المحدث الفقيه ابن حجر في «الصواعق المحرقة» : ان عليا هو أول
ص: 468
من أسلم.
الى أن قال :
قال امام المفسرين ابن عباس وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وحبان وجابر وأبو سعيد الخدري وجماعة : ان عليا أول من أسلم ، وفضله هؤلاء على غيره. وذكر ذلك بعينه في ص 183 أيضا.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 85 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد ابن أرقم رضي اللّه عنهم : ان علي بن أبي طالب أول من أسلم ، وفضل هؤلاء علي غيره.
وقال ابن اسحق : أول من آمن باللّه ورسوله محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الرجال علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الشافعي في «فتح المغيث» (ص 387 ط المحمدي في لكهنو بهند) قال :
وقيل بل أولهم إسلاما علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه لقوله على المنبر : اللّهم لا أعرف عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا. وسنده حسن.
ولقوله مما أنشده القضاعي :
سبقتكم الى الإسلام طرا *** صغيرا ما بلغت أو ان حلمي
ص: 469
ولما روي في ذلك عن أنس وجابر وخزيمة وزيد بن أرقم وسلمان وابن عباس أيضا وعفيف الكندي ومعقل بن يسار والمقداد بن الأسود ويعلى بن مرة وأبي أيوب وأبي ذر وأبي رافع وأبي سعيد الخدري في آخرين منهم مسلم الملائي ، وانشد أبو عبد اللّه المرزباني لخزيمة :
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا *** عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
أليس أول من صلى لقبلتهم *** وأعلم الناس بالفرقان والسنن
وانشد ابن عبد البر لبكر بن حماد التاهرتي :
قل لابن ملجم والأقدار غالبة *** هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم *** وأول الناس إسلاما وايمانا
وانشد الفرغاني في الذيل لعبد اللّه بن المعتز يذكر عليا وسابقته مع كونه يرمى بأنه ناصبي :
فأول من ضل في موقف *** يصلي مع الطاهر الطيب
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين بن ايبك الصفدي في «الوافي بالوفيات» (ج 21 ص 110 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وحباب وزيد بن أرقم : أن عليا أول من اسلم ، وفضله هؤلاء على غيره.
ص: 470
رواه جماعة عن أعاظم العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 175 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في كتاب «ذخائر العقبى» مرفوعا بسنده عن أبي ذر قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال : وعن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلّم يقول لعلي : أنت أول من آمن بي وصدق. رواه الطبري وامام الحق بالتحقيق والعارف الصدق الصديق جلال الملة والشريعة والصدق والطريقة والحق والحقيقة والدين الخجندي ، ولفظه : أنت أول من آمن بي وصدقني.
وقال أيضا :
وعن أبي سخيلة قال : حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر وكنا عنده ما شاء اللّه ، فلما حان منا خفوف قلت : يا أبا ذر أرى أمورا قد حدثت واني خائف أن يكون في الناس اختلاف ، فان كان ذلك فما تأمرني؟ قال : الزم كتاب اللّه عزوجل وعلي
ص: 471
ابن أبي طالب ، فأشهد اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علي أول من آمن بي وأول من صافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر والفاروق يفرق بين الحق والباطل. رواه الحافظ الامام أبو بكر الخطيب في كتابه الأربعين.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : قال أبو سخيلة : حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر ، فكنا عنده ما شاء اللّه ، فلما حان منا خفوف قلت : يا أبا ذر أرى أمورا قد حدثت واني خائف أن يكون في الناس اختلاف ، فان كان ذلك فما تأمرني. قال : الزم كتاب اللّه عزوجل وعلي ابن أبي طالب ، فأشهد أنني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : علي أول من آمن بي وأول يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل.
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 175 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
في كتاب «ذخائر العقبى» مرفوعا بسنده عن عمر بن الخطاب قال : كنت أنا
ص: 472
وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة إذ ضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منكب علي فقال : يا علي أنت أول المؤمنين ايمانا وأولهم إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال : عن عمر بن الخطاب قال : كنت انا أبو عبيدة وأبو بكر وجماعة إذ ضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منكب علي وقال : يا علي أنت أول المؤمنين ايمانا باللّه ، وأنت أول المسلمين إسلاما ، وأنت مني بمنزله هارون من موسى.
ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة اللّه بن سيد الكل القفطي الشافعي في «الانباء المستطابة» (ص 63 نسخة مكتبة جستربيتى) قال : ومن ذلك ما روي ابن عباس قال : قال عمر بن الخطاب : كفوا عن علي بن أبي طالب ، فاني سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول فيه خصال لو أن خصلة منها في جميع آل الخطاب كان أحب الي مما طلعت عليه الشمس ، اني كنت ذات يوم أنا وأبو بكر وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وأبو عبيدة بن الجراح في نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فانتهينا الى باب أم سلمة فإذا نحن بعلى عليه السلام متكئ على نجف الباب ، فقلنا له : أردنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال : هو في البيت يخرج عليكم الآن ، فخرج علينا رسول
ص: 473
اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فثرنا حوله فاتكى على علي عليه السلام ، ثم ضرب بيد على منكبه وقال : كس ابن أبي طالب انك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليست لأحد ، انك أول المؤمنين معي ايمانا ، وأعلمهم بأيام اللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وارأفهم بالرعية ، واقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مؤنة.
وقال أيضا في ص 65 :
وعن عبد اللّه بن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي ثلاث خصال لوددت لو أن لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ ضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على كتف علي فقال له : يا علي أنت أول المسلمين إسلاما ، وأنت أول المؤمنين ايمانا ، وأنت بمنزلة هارون من موسى.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 137 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال : وروي عن عبد اللّه بن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب وعدة جماعة فتذاكروا السابقين الى الإسلام ، فقال عمر : أما علي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول فيه ثلاث خصال لو أن لي واحدة منهن لكان أحب الي مما طلعت الشمس عليه ، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده على منكب علي فقال له : يا علي أنت أول القوم ايمانا ،
ص: 474
وأول المسلمين إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى.
قد تقدم نقله عن كتب العامة في (ج 7 ص 493 وص 495 وج 17 ص 573 الى ص 575) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 174 والنسخة من المكتبة المذكورة) قال :
قال النسائي في السنن : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال أخبرنا محمد بن جعفر ، عن غندر ، قال حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي حمزة ، عن زيد ابن أرقم قال : أول من اسلّم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
وقال أيضا في ص 175 :
في كتاب «ذخائر العقبى» مرفوعا بسنده عن زيد بن أرقم قال : كان أول من اسلّم علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في كتاب «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 95 ط بيروت) قال :
وعن زيد بن أرقم قال : أول من اسلّم علي رضي اللّه عنه. أخرجه الترمذي
ص: 475
مع زيادة ، ورواه الحاكم في المستدرك.
ومنهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر القرشي الشافعي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 434 ط دار الاحياء في بيروت) قال : وقد تقدم رواية ابن جرير لهذا الحديث من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة عن زيد بن أرقم قال : أول من اسلّم علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الذهبي في «تذهيب التهذيب» (ج 3 ص 55 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وروى النسائي من حديث زيد بن أرقم : ان أول من آمن علي عليه السلام.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي المتوفي سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 مصورة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال:
قال زيد بن أرقم : أول من آمن باللّه بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي ابن أبي طالب.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 476
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 171 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم لعلي وضرب بين كتفيه : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن احد يوم القيامة : أول المؤمنين ايمانا باللّه. الحديث بتمامه رواه الحافظ أبو نعيم في الحلية.
نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين عبد الرحمن القضاعي الشافعي المتوفي سنة 742 في كتاب «تهذيب الكمال في اسماء الرجال» (ج 4 ص 162 والنسخة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
سأل الحجاج بن يوسف عن سعيد بن جبير وقال : ما تقول في علي؟ قال سعيد : ابن عم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأول من اسلم ، وزوج فاطمة ،
ص: 477
وأبو الحسن والحسين.
نقله عنه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة جمال الدين يوسف بن الذكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في «تهذيب الكمال» (ص 24 نسخة مكتبة آنكارا) قال :
قال يعقوب بن سفيان : ذكر اسماعيل بن أبي إدريس ، عن أبيه ، عن الحسن ابن زيد : أن عليا أول ذكر أسلم.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفي سنة 789 في «تخريج الدلالات السمعية» (ص 266 ط القاهرة) قال : وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلّم علي أو أبو بكر؟ قال :
سبحان اللّه ، علي أولهما إسلاما ، وانما شبه على الناس لأن عليا أخفي إسلامه من
ص: 478
أبي طالب ، وأسلّم أبو بكر وأظهر إسلامه ، ولا شك عندنا أن عليا أولهما إسلاما.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 8 ط دمشق) قال :
وحدث عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال : حدثني عمر مولى عفرة قال : سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من اسلّم علي أو أبو بكر؟ قال : سبحان اللّه علي أولهما إسلاما.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 85 والنسخة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
وروى بإسناده عن عبد السّلام بن صالح عن الدراوردي عن عمر مولى غفرة قال : سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من اسلّم علي أو أبو بكر؟ قال : سبحان اللّه أولهما إسلاما علي.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 174 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج عبد اللّه بن أحمد بن حنبل بسنده عن الحسن البصري وغيره قال : ان
ص: 479
عليا أول من اسلّم بعد خديجة أم المؤمنين.
وقال أيضا في ص 112 :
ويروي عبد اللّه بن الامام أحمد مرفوعا بسنده عن الحسن البصري وغيره قال : ان عليا أول من اسلّم بعد خديجة.
وذكر في ص 127 :
ونقل الامام أبو اسحق الثعلبي في تفسيره عن الحسن البصري : ان عليا أول من اسلّم بعد خديجة.
منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 430 ط بيروت) قال : وقال ابن جرير : حدثني ابن حميد ، حدثنا عيسى بن سوادة بن أبي الجعد حدثنا محمد بن المنكدر وربيعة بن أبي عبد الرحمن وأبو حازم والكلبي ، قالوا : علي أول من أسلم.
وقال أيضا في ص 431 :
وقال محمد بن كعب : أول من أسلّم من هذه الأمة خديجة ، وأول رجلين أسلما أبو بكر وعلي ، وأسلّم علي قبل أبي بكر ، وكان علي يكتم ايمانه خوفا من أبيه ، حتى
ص: 480
لقيه أبوه قال : أسلمت؟ قال : نعم. قال : وازر ابن عمك وانصره.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني سبط ابن حجر في «رونق الألفاظ بمعجم الحفاظ» (ص 339 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وقال اسحق : أول من آمن باللّه ورسوله من الرجال علي بن أبي طالب ، وهو قول ابن شهاب الا أنه قال : من الرجال بعد خديجة. وهو قول الجميع في خديجة ، وهو قول عبد اللّه بن محمد بن عقيل ومعاذ ومحمد بن أحمد.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في «تهذيب الكمال» (ج 3 ص 85 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
قال ابن شهاب وعبد اللّه بن محمد بن عقيل وقتادة وابن اسحق : أول اسلم من الرجال علي.
ومنهم العلامة الشيخ أبو البقاء عبد اللّه بن الحسين في «اعراب الحديث» (ص 223 ط مطبعة زيد بن ثابت) قال :
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي أبو الحسن ، وأول إسلاما بعد خديجة ، ولد بمكة وربي في حجر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولم يفارقه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في «ابتسام البرق في شرح منظومة قصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 93 ط بيروت) قال :أختلف في من كان أول الناس إسلاما ، فالذي عليه اجماع أهل البيت وبه
ص: 481
قال المحققون من أهل النقل ان أول الناس إسلاما مولانا علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة ابو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمسانى في كتاب «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» (ص 666 ط القاهرة) قال :
في «الاستيعاب» : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي القرشي الهاشمي ، يكنى : أبا الحسن.
وقال ابن إسحاق : أول من آمن باللّه ورسوله محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الرجال علي بن أبي طالب ، وهو قول ابن شهاب الا أنه قال : من الرجال بعد خديجة.
ص: 482
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب علماء العامة في (ج 4 ص 232 وص 337 وج 15 ص 532 وج 17 ص 315 الى ص 316) ، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 26 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الترمذي بسنده عن بريدة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أحب
ص: 483
النساء فاطمة ، وأحب الرجال علي عليهما السلام.
وذكر أيضا في ص 289 مثله.
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 180 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن معاذة الغفارية رضي اللّه تعالى عنها قالت : دخلت على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في بيت عائشة رضي اللّه تعالى عنها وعلي كرم اللّه تعالى وجهه خارج من عنده ، فسمعته يقول صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : يا عائشة ان هذا أحب الرجال الي وأكرمهم علي ، فاعرفي له حقه واكرمي مثواه. رواه الطبري.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص: 484
فمنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 146 نسخة مكتبة اسلامبول) قال :
وروى عن معاوية بن ثعلبة : أتى رجل أبا ذر وهو جالس في مسجد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : يا أبا ذر الا فخبرني بأحب الناس إليك فأني اعرف أن أحبهم إليك أحبهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : أي ورب الكعبة ان أحبهم الي أحبهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو ذاك الشيخ - وأشار الى علي وهو يصلي أمامه.
نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي الشافعي العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 60 ط الكويت) قال :
عكرمة وأبو يزيد المدني قالا : لما أهديت فاطمة الى علي - الحديث وقد تقدم في كتاب النكاح ، وفيه : فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة اني لم آل أن أنكحتك أحب أهلي الى (لإسحاق).
ص: 485
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 181 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن معاوية بن ثعلبة قال : جاء رجل الى أبي ذر رضي اللّه تعالى عنه فقال : يا أبا ذر ألا تخبرني بأحب الناس إليك فاني أعرف أن أحب الناس إليك أحبهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : أي ورب الكعبة ، أحبهم الي أحبهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، هو ذاك الشيخ ، فأشار الى علي كرم اللّه وجهه. رواه الطبري وقال : خرجه الملا في «سيرته».
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 3 ص 950 ط بيروت) قال :
حدثنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا علي بن هاشم ، عن أبي الجحاف ، عن معاوية بن ثعلبة قال : جاء رجل الى أبي ذر وهو جالس في المسجد وعلي يصلي امامه ، فقال : يا أبا ذر ألا تحدثني بأحب الناس إليك؟ فو اللّه لقد علمت أن أحبهم إليك أحبهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : أجل والذي نفسي بيده ان أحبهم الي أحبهم الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، هو ذاك الشيخ - وأشار الى علي.
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
ص: 486
منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 180 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عائشة : سئلت أي الناس أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قالت : فاطمة. قيل : من الرجال؟ قالت : زوجها ان كان ما علمت صواما قواما. رواه الطبري وقال : أخرجه الترمذي ، وقال : حسن غريب.
وعن امرأة من الأنصار أنها قالت لعائشة : أي أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقالت : علي بن أبي طالب. رواه الزرندي.
وعن عائشة وقد ذكر عندها علي كرم اللّه وجهه فقالت : ما رأيت رجلا كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ، ولامرأة أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من امرأته. رواه الطبري وقال : أخرجه المخلص الذهبي والحافظ أبو القاسم الدمشقي.
وعن جميع بن عمير قال : دخلت على عائشة فسألتها : من كان أحب الناس الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ؟ قالت : فاطمة. قلت : لست السائل عن النساء انا أسألك عن الرجال. فقالت : زوجها. رواه الزرندي.
ومنهم العلامة أبو يعلى أحمد بن علي التميمي في «المعجم» (ص 4 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
أخبرنا أبو يعلى ، قال حدثنا الحسن بن حماد الكوفي ، قال حدثنا ابن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن الشيباني ، عن جميع بن عمير قال : دخلت مع أمي على عائشة
ص: 487
فسألتها عن علي عليه السلام فقالت : ما رأيت رجلا كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ، ولا امرأة كانت أحب الى رسول اللّه من امرأته.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 289 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الترمذي في «السنن» و [صاحب] «المشكاة» بالاسناد الى جميع بن عمير قال : دخلت مع عمتي على عائشة أم المؤمنين ، فسألت : أي الناس كان أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة. فقيل : من الرجال ، قالت : زوجها.
ص: 488
تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 4 ص 144 وص 221 وص 222 وج 15 ص 179 وص 180) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 127 والنسخة مصورة من مكتبة «الملي» بشيراز) قال:
عن ابن مسعود عن النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم انه قال : لما خلق اللّه تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال عليه السلام : الحمد لله ، فأوحى اللّه تعالى اليه وبشره بالمغفرة.
وفي هذا الحديث : ان اللّه تعالى قال : يا آدم ارفع رأسك وانظر ، فرفع رأسه
ص: 489
فإذا مكتوب على العرش «لا اله الا اللّه ، محمد نبي الرحمة ، علي مقيم الحجة ، ومن عرف حق علي زكا وطاب ، ومن أنكر حقه لعن وخاب ، أقسمت بعزتي وجلالي ان ادخل الجنة من أحبه وان عصاني ، وأقسمت بعزتي وجلالي أن أدخل النار من عصاه وان أطاعني». رواه الامام محيي السنة الصالحاني عن كتاب الأربعين في مناقب أمير المؤمنين تصنيف أخطب الخطباء أبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي.
ص: 490
قد تقدم نقل الأخبار الدالة عليه في (ج 4 ص 289 وج 15 ص 433) ، وننقل هاهنا ما لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 88 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى صاحب الفردوس والامام أبو اسحق بسندهما عن علي عليه السلام أنه قال : شكوت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حسد الناس بي ، فقال لي : أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذريتنا خلف أزواجنا.
ص: 491
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 731 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين. قال علي : فمحبونا؟ قال : من ورائكم (ك) وتعقب عن علي رضي اللّه عنه.
ص: 492
قد تقدم منا نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 105 وص 151 الى ص 164 وص 331 وص 359 وج 15 ص 323 الى ص 365) ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما تقدم :
منهم العلامة المولى الشيخ علي بن سلطان محمد القاري الهروي الحنفي المكي المتوفى سنة 1014 المعروف بملا علي القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 335 ط ملتان) قال :
في «الرياض» عن معقل بن يسار قال : وضأت رسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : هل لك في فاطمة نعودها؟ فقلت : نعم. فقام متوكئا علي فقال : انه سيتحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك. قال : فكأنه لم يكن علي شيء حتى دخلنا على
ص: 493
فاطمة ، فقلنا : كيف تجدينك؟ قالت : لقد اشتد حزني واشتد فاقتي وطال سقمي. قال عبد اللّه بن احمد بن حنبل : وجدت بخط في هذا الحديث قال : أو ما ترضين ان زوجك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. أخرجه أحمد.
ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 33 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطم زوجتك أول القوم سلما وأكثرهم علما وأعزهم حلما ، يا فاطم ما أنا زوجتك ولكن اللّه سبحانه أمرني بتزويجك من ابن عمي ، ألا وانه مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 210 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن معقل بن يسار رضي اللّه عنه [قال :] ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل على فاطمة وهي شاكية ، فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : كيف تجدينك؟ قالت : لقد اشتدت فاقتي وطال سقمي. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أو ما ترضين اني زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. رواه الطبري وقال : أخرجه أحمد.
وقال أيضا في ص 211 :
روى الامام أبو بكر الخطيب عن علي عليه السلام قال : ان فاطمة عليها السلام
ص: 494
شكت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ألا ترضين اني زوجتك أقدم أمتي سلما وأحلمهم حلما وأكثرهم علما - الحديث بتمامه.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 391 والمتوفى سنة 463 في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (طبع دمشق ج 1 ص 472) قال :
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر ، أنا علي بن عمر ابن أحمد الحافظ ، نا أحمد بن محمد بن سعيد ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا محمد بن الصلت ، نا سداد بن رشيد الجعفي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : قال لي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل لك أن تعود فاطمة؟ فأتاها ، فدخل عليها فقال : كيف تجدينك؟ فشكت اليه ، فقال : ما ألوتك - يعني عليا رضي اللّه عنه - أقدمهم سلما ، وأعلمهم علما ، وأحلمهم حلما.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 47 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في المناقب بسنده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا وأكملهم حلما وأسمحهم كفا وأشجعهم قلبا علي ، وهو الامام على أمتي.
وقال أيضا في ص 179 :
يروى في «المناقب» عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : قال رسول اللّه
ص: 495
صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث بعينه.
وقال أيضا في ص 671 :
روى الشيخ محمد بن ابراهيم الحموينى وابن المغازلي في «المناقب» وموفق بن أحمد الخوارزمي المكي هم جميعا عن أبي أيوب الأنصارىّ قال : ان فاطمة رضي اللّه عنها أتت في مرض أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبكت ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا فاطمة ان لكرامة اللّه إياك زوجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم حلما ، ان اللّه تعالى اطلع الى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منهم بعلك ، فأوحى الي ان أزوجه إياك وأتخذه وصيا. يا فاطمة مناخير الأنبياء وهو أبوك ، ومنا خير الأوصياء وهو بعلك ، ومنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو جعفر ابن عم أبيك ، ومنا سبطا هذه الامة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك ، والذي نفسي بيده منا مهدي هذه الامة وهو من ولدك.
ص: 496
تقدمت الأخبار الواردة في ذلك عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» في أبواب أوصاف علي عليه السلام ونعوته التي وصفه بها النبي صلی اللّه عليه وآله ،ونزيد هاهنا ما روى عنه صلی اللّه عليه وآله مسندا وعن الصحابة مقطوعا :
قدمنا نقله عن كتب علماء العامة في (ج 4 ص 346 وج 7 ص 513 و 514 و 519 الى ص 521 وج 15 ص 428 الى 431 وج 17 ص 398) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي ننقل عنها في ما مضى :
ص: 497
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 179 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحاكم في «التاريخ» والديلمي صاحب «الفردوس» بالاسناد الى ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أول من صلى معي علي بن أبي طالب.
وروى ايضا :
عن الحموينى المحدث الفقيه الشافعي في كتابه يرفعه بسنده عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان أول من صلى معي علي.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 286 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من صلى معي علي. (ك) في تاريخه والديلمي عن ابن عباس.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران في «ابتسام البرق في شرح منظومة قصص الحق» (ص 95 ط بيروت) قال :
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : أول من صلى علي. أخرجه الترمذي.
ص: 498
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 129 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحموينى مسندا عن عمرو بن ميمون وعن ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : ان أول من صلى معي علي.
وقال أيضا في ص 382 :
في كتاب «الذخائر» يرفعه بسنده عن ابن عباس قال : ان لعلي بن أبي طالب أربع خصال ليست لأحد غيره ، منها أنه أول من صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
قد قدمنا الأخبار الواردة عنه عليه السلام في ذلك في (ج 7 ص 516 الى 519 وج 17 ص 401 و 402) ، ونستدرك هاهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى :
ص: 499
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 148 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن النسائي : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال أنبأنا عبد الرحمن أعني ابن المهدي ، قال حدثنا شعيب ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت حبة العرني قال : سمعت عليا كرم اللّه وجهه ورضي اللّه عنه يقول : أنا أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله.
وذكره بعينه في ص 180 متنا وسندا.
وقال أيضا في ص 180 :
عبد اللّه بن الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن حبة العرني قال علي عليه السلام : اللّهم اني لا أعرف أن عبدا لك من هذه الامة عبدك قبل نبيك. قال ذلك ثلاث مرات ، ثم قال : لقد صليت قبل أن يصلي أحد.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 86 والنسخة من مكتبة السلطان أحمد في اسلامبول) قال :
وروى شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : أنا أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 500
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 118 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال :
روى عن علي عليه السلام أنه قال : انا أول من صلى مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في «الكامل في الرجال» (ج 4 ص 1549 ط دار الفكر بيروت) قال :
ثنا أحمد بن الحسن السكوني الكوفي ، ثنا أحمد بن بديل ، ثنا مفضل يعني ابن صالح ، ثنا جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبد اللّه بن يحيى قال : سمعت عليا يقول : صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستين صلاة قبل أن يصلي معه أحد. فقلت لعبد اللّه بن يحيى : والا فصمت أذناك ثلاثا؟ قال : والا فصمت أذناي.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 173 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن حبة العرني قال : رأيت عليا رضوان اللّه تعالى عليه على المنبر يقول : اللّهم لا أعرف لك عبدا من هذه الامة عبدك قبلي غير نبيك ، لقد صليت قبل أن يصلي الناس.
ص: 501
ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمسانى المتوفى سنة 781 في «تخريج الدلالات السمعية» (ص 266) قال :
وقال علي رضي اللّه عنه : صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كذا وكذا لا يصلي معه غيري الا خديجة.
تقدم النقل عن كتب العامة في (ج 7 ص 515 و 516 وج 17 ص 399 و 400) ، ونذكر هاهنا عن مجاميعهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 180 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النسائي في سننه : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا عبد الرحمن ، قال حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عمرة ، عن زيد بن أرقم قال : أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي رضي اللّه عنه.
وقال أيضا فيه :
قال النسائي في سننه : أخبرنا عبد اللّه بن سعيد ، قال حدثنا ابن إدريس ، قال سمعت أبا حمزة مولى الأنصار ، قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : أول من صلى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
وروى أيضا في ص 181 :
عن الامام أحمد بن حنبل وموفق بن أحمد هما بسنده عن زيد بن أرقم مثله.
ص: 502
قد تقدم نقل ما ورد في ذلك عن كتب أعلام العامة في (ج 15 ص 434) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 173) قال:
روى موفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم الحنفي بسنده ، عن الأعمش ، عن أبي وائل وعن ابن مسعود أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أول من اتخذ علي بن أبي طالب أخا من أهل السماء إسرافيل ثم ميكائيل ثم جبرائيل ، وأول من أحبه من أهل السماء حملة العرش ثم رضوان خازن الجنان ثم ملك الموت ، وانه يترحم على محبي علي بن أبي طالب كما يترحم على الأنبياء عليهم السلام.
ص: 503
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 329 وج 15 ص 449) ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 398 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحافظ أبو الحسن الخلعي بسنده عن أنس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ما من نبي الا وله نظير في أمته وعلي نظيري.
ص: 504
قد تقدمت الأخبار الواردة في ذلك من كتب العامة في (ج 4 ص 11 وص 53 وج 15 ص 20 الى ص 25) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 403 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» بسنده عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : مرحبا بسيد المؤمنين وامام المتقين. قاله في شأن علي عليه السلام.
ومنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 130 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
عن عبد اللّه بن حكيم الجهني قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك
ص: 505
وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى أوحى الي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين. رواه الزرندي عن الطبراني.
ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 6 ص 36 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مرحبا بسيد المؤمنين وامام المتقين. قاله لعلي عليه السلام. (حل) عن علي رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 150) قال :
وعن عبد اللّه بن حكيم الجهني قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أوحى الي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بى : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
ص: 506
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 157 وص 160 وص 163 وص 164 وص 218 وص 361 وج 15 ص 350 وص 351) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 505 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا علي أول الناس ايمانا وآخرهم بى عهدا ، وأول الناس قياما يوم القيامة.
أخرجه في كتاب «الاصابة» يرفعه بسنده عن أبي ليلى الغفارية : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قاله لعائشة أم المؤمنين.
ص: 507
وقال في ص 299 :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فمسها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم قال : انه أولكم ايمانا معي ، وأوفاكم بعهد اللّه ، وأقومكم بأمر اللّه ، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند اللّه مزية.
رواه في كتاب المناقب عن أبي الزبير المكي يرفعه بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأقبل علي فقال - فذكره.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ رضي اللّه عنه.
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة(حل) عن أبي سعيد.
ص: 508
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119) قال :
وعنه [ابن عباس] قال : ستكون فتنة فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب اللّه وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بابى الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
ص: 509
قد تقدمت الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 236 و 238 وج 15 ص 70 الى ص 74) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 503 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله. فمد بها صوته ثم قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب.
أخرج هذا الحديث ابن المغازلي وموفق بن أحمد والحمويني والديلمي صاحب «الفردوس» وصاحب كتاب «المناقب» هم جميعا يرفعه بسنده عن مجاهد
ص: 510
وعن ابن عباس ، وأيضا عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قالا : أخذ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعضد علي وقال - الحديث.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 141) قال :
عن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بضبع علي يوم الحديبية وهو يقول : هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله. مد بها صوته.
ص: 511
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 15 ص 562) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 510 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هي أحب الي منك وأنت أعز علي منها.أخرج هذا الحديث في «سنن النسائي» : أخبرنا زكريا بن يحيى بن أبي عمر ، قال حدثنا سفيان ، عن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل قال : سمعت عليا رضي اللّه عنه على المنبر بالكوفة يقول : خطب الي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة رضي اللّه عنها وأرضاها فزوجني ، فقلت : يا رسول اللّه انا أحب إليك أم هي؟ قال
ص: 512
- الحديث.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 622 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فاطمة أحب الي منك ، وأنت أعز الي منها - قاله لعلي عليه السلام (طس عن أبي هريرة).
ص: 513
قد مر ما يدل عليه عن كتب العامة في (ج 4 ص 150 و 331 و 209 وج 5 ص 16 وج 8 ص 319) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 490 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : واللّه ما زوجتك حتى زوجك اللّه فوق عرشه وأشهد بذلك ملائكته ، ثم قال : وان اللّه اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه رسولا نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه لي وصيا ، فهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما واسمح الناس كفا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما ، وفي القيامة لواء الحمد بيده ، وينادي المنادي : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي.
ص: 514
قد تقدمت الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 101 وص 103 وص 170 وص 397 وص 335 وج 15 ص 526 الى ص 530) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 304 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحمويني وموفق بن أحمد بالاسناد عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قم يا أخي ويا حبيبي ، باهى اللّه بك أهل سماواته.
ص: 515
قد مر ما يدل عليه عن كتب العامة في (ج 4 ص 105 و 107 و 155 و 156 وص 218 وص 278 وص 318 الى ص 320 وج 15 ص 397) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 490 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : واللّه ما زوجتك حتى زوجك اللّه فوق عرشه وأشهد بذلك ملائكته ، ثم قال : وان اللّه اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه رسولا نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه لي وصيا ، فهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما واسمح الناس
ص: 516
كفا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما ، وفي القيامة لواء الحمد بيده وينادي المنادي : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي.
ومنهم الفاضلان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 152 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين اني زوجتك أقدم الناس سلما وأعلمهم علما وأعظمهم حلما. (حم طب) عن معقل بن يسار.
وقالا أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أما ترضين اني زوجتك أول المسلمين إسلاما وأعلمهم علما ، فإنك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم نساء قومها(طب) عن فاطمة رضي اللّه عنها.
وقالا أيضا في ج 5 ص 306 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لقد زوجتكه وانه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. (طب) عن أبي إسحاق ان عليا لما تزوج فاطمة عليها السلام قال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فذكر الحديث.
ص: 517
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 115 وص 225 وص 297 وص 390 وج 15 ص 435 الى ص 437) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 642 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج الحمويني المحدث الفقيه الشافعي في كتاب «فرائد السمطين» بالاسناد عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه قال : كنت يوما مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، فمررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء وأبو الأئمة الطاهرين ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا المهدي وهذا الهادي ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد رسول اللّه وهذا علي سيف اللّه. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.
ص: 518
تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 4 ص 237 وص 238 وص 377 وج 15 ص 71 الى ص 74) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 141 ط دمشق) قال : عن جابر بن عبد اللّه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بضبع علي يوم الحديبية وهو يقول : هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله. مد بها صوته.
ص: 519
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام» (ص 75 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
والثعلبي قال بينا عبد اللّه بن عباس على شفير زمزم يقول : قال رسول اللّه ، إذ جاء رجل متعمم بعمامة : فجعل ابن عباس لا يقول «قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم» الا قال الرجل كذلك ، فقال ابن عباس : سألتك باللّه من أنت؟ قال : فكشف العمامة عن وجهه وقال : أنا أبو ذر الغفاري ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بهاتين والا صمتا ورأيت بهاتين والا فعميتا يقول لعلي بن أبي طالب : قائد البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله.
ص: 520
ذكره جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 167 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالإسناد المذكور عن جابر رضي اللّه تعالى عنه قال : كنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم ، فتذاكر أصحابنا الجنة فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : ان أول أهل الجنة دخولا بعد الأنبياء علي بن أبي طالب.
وفي هذا الحديث انه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلّم قال : لله تعالى لواء من نور وعمود من ياقوت مكتوب على ذلك النور «لا اله الا اللّه ، محمد
ص: 521
رسول اللّه ، علي خير البرية وصاحب اللواء وامام القيامة» وضرب بيده الى علي ابن أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه ، فسر بذلك علي وقال : الحمد لله الذي شرفنا بك. فقال صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم : ابشر يا علي فانه ما من عبد يحبك وينتحل مودتك الا بعثه اللّه تعالى يوم القيامة معي في مقعد صدق عند مليك مقتدر. رواه الامام الصالحاني.
ص: 522
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 573 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا انس هذا المقبل حجتي على أمتي يوم القيامة.
أخرج هذا الحديث في «سنن» الترمذي والنقاش هما يرفعه بسنده عن أنس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرأى عليا مقبلا اليه فقال - الحديث.
ص: 523
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 555 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أبا الحسن كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم ايمانا ، وأشدهم يقينا ، وأخوفهم لله عزوجل ، وأعظمهم عناء ، وأكثرهم ابتلاء ، وأحوطهم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
أخرج هذا الحديث في «المناقب» عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري.
ص: 524
رواه جماعة من أعلام العامة :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 12 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى ابن المغازلي بالإسناد عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أنا مدينة الجنة وعلي بابها ، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها.
ص: 525
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 579 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الامام أحمد بن حنبل وأبو نعيم الحافظ هما بالاسناد عن الحسن المثنى ابن الحسن السبط أنه لما قيل له ذلك - أي ان خبر «من كنت مولاه فعلي مولاه» في امامة علي.
قال : النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أيها الناس ان عليا ولي أمركم من بعدي ، والقائم في الناس بأمري ، فلا تعصوا أمره.
وقال أيضا :
ص: 526
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أيها الناس هذا ولي أمري ، والقائم عليكم بعدي ، فاسمعوا له وأطيعوا.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 314 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تقع في علي فانه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي. (حم) عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه.
ص: 527
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 608 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان اللّه أمرني ان أتخذك ظهيرا.
رواه الامام أحمد بن حنبل وابن السمان هما بالاسناد عن علي عليه السلام عن النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 528
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 557 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أبا الوحيد الشهيد ، يا أبا الوحيد الشهيد. قاله لعلي.
أخرج هذا الحديث أبو يعلى في مسنده يرفعه بسنده عن عائشة : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التزم عليا ويقول له ...
ص: 529
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 114 وص 386 وج 15 ص 586 وص 587) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 633 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أنت وصيّي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، وأنت الامام وأبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا فويل لمبغضيهم. يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في اللّه لحشره اللّه معك ومع أولادك ، وأنتم معي في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.
ص: 530
رواه في «المناقب» عن أبي الطفيل عامر بن الواثلة - وهو آخر من مات من الصحابة بالاتفاق - عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الحديث.
وقال أيضا في ص 642 :
أخرج الحمويني المحدث الفقيه الشافعي في كتاب «فرائد السمطين» بالاسناد عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه قال : كنت يوما مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، فمررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء وأبو الأئمة الطاهرين. ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا المهدي وهذا الهادي. ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد رسول اللّه وهذا علي سيف اللّه فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.
ص: 531
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضلان المعاصران عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 320 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ولكل شيء مجن ومجن هذه الامة علي بن أبي طالب (خط) وابن عساكر عن ابن عباس.
ص: 532
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 13) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 5 ص 508 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليلة أسري بى أتيت على ربي عزوجل ، فأوحى الي في علي بثلاث : انه سيد المسلمين ، وولي المتقين ، وقائد الغر المحجلين (ابن النجار) عن عبد اللّه بن اسعد بن زرارة.
ص: 533
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 6 ص 52) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 567 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي باب علمي ، ومبين لامتي ما أرسلت به من بعدي ، حبه ايمان وبغضه نفاق ، والنظر اليه رأفة(الديلمي) عن أبي ذر رضي اللّه عنه.
ص: 534
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 282 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تسبوا عليا فانه ممسوس في ذات اللّه تعالى (طب ، حل) عن كعب بن عجرة.
وقالا أيضا في ج 9 ص 466 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تسبوا عليا فانه ممسوس في ذات اللّه (طكس) عن كعب بن عجرة.
ص: 535
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 282 وص 283 وص 378 وص 379 وج 15 ص 234 الى ص 240) ، ونستدرك عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 701 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان لك كنزا في الجنة وانك ذو قرنيها فلا تتبعن النظرة نظرة فان لك الاولى وليست لك الآخرة(ش ، حم) والحكيم ، (ك) وأبو نعيم في المعرفة عن علي عليه السلام.
ص: 536
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 615 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان لك كنزا في الجنة وانك ذو قرنيها فلا تتبعن النظرة نظرة فان لك الأولى وليست لك الآخرة.
أخرج هذا الحديث الامام أحمد بن حنبل والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» وابن أبي شيبة والحاكم وأبو نعيم في «المعرفة» هم جميعا يرفعه بسنده الى علي عليه السلام.
ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 5 ص 409 ط بيروت) قال :
علي بن أبي طالب : يا علي ان لك في الجنة كنزا وانك ذو قرنيها لا تتبع النظرة النظرة فان لك الاولى وليست [نك] الآخرة.
ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي المعروف بابن الجوزي في كتابه «تبصرة المبتدي» (ص 60 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :
عن علي قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي ان لك في الجنة كنزا ، وانك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة ، فان لك الأولى وليست لك الآخرة.
ص: 537
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 4 ص 58 وص 103 وص 112 وص 114 وص 117 وص 118 وص 127 وص 328 وج 15 ص 58 وص 59) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 7 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في كتاب «مودة القربى» وكتاب «فرائد السمطين» الحمويني المحدث الفقيه الشافعي بسندهما عن عباية بن ربعي وعن جابر وعن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انه قال : أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين ، ان أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم المهدي.
ص: 538
وقال أيضا في ص 20 :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشرك ان اللّه تعالى أيدني بسيد الأولين والآخرين والوصيين علي فجعله كفو ابنتي ، فان أردت تنتفع فاتبعه.
قال في الهامش : رواه كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن ابن عباس قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي ...
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أبشرك يا عمة ان اللّه أيدني بسيد الوصيين علي فجعله كفوا لفاطمة ابنتي.
رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن عباس بن عبد المطلب.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 257 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : إذا كان يوم القيامة يؤتى منبر طوله ثلاثون ميلا ، ثم ينادي مناد من بطنان العرش : أين محمد حبيب اللّه ، فأجيب فيقال لي ارق ، فرقيت فأكون في أعلاه ، ثم ينادي الثانية : أين وصيه علي بن أبي طالب؟ فيقال ارق فيرقى فيقف دوني ، فيعلم جميع الخلق أن محمدا سيد المرسلين وأن عليا سيد الوصيين.
قال أنس رضي اللّه تعالى عنه : قام اليه رجل - يعني من الأنصار - فقال : يا رسول اللّه فمن يبغض عليا بعد هذا؟ فقال : يا أخا الأنصار لا يبغضه من قريش الا مشرك ، ولا من الأنصار الا يهودي ، ولا من العرب الا دعي ، ولا من سائر الناس الا شقي. رواه الصالحاني عن الحافظ أبي موسى المديني بإسناده.
ص: 539
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 54 الى ص 59 وص 121 وص 231 وص 278 وص 279 وص 326 وص 337 وص 350 ، 351 وج 15 ص 243 الى ص 253) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في كتابه «الفائق من اللفظ الرائق» (ص 95 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال :قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي أخي ووزيري ، علي بن أبي طالب مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني الا أنا أو علي ، علي منار الايمان وغاية الهدى وامام الغر المحجلين.
ص: 540
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 57 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الامام أحمد بن حنبل في «المسند» بسنده عن النسيم قال : سمعت رجلا من خثعم يقول : اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم اني أقول كما قال أخي موسى ، اللّهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي ، أشدد به أزري ، واشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، انك كنت بنا بصيرا.
ص: 541
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 170 وص 219 وص 220 وص 221 وص 227 وص 284 وص 285 وص 287 وص 297 وج 15 ص 175 الى ص 179) ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 258 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
عن أنس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فرأى عليا مقبلا ، فقال : يا أنس. قلت : لبيك ، قال : هذا المقبل حجتي على أمتي يوم القيامة. رواه الطبري وقال : أخرجه النقاش.
ص: 542
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج 6 ص 2393 ط دار الفكر بيروت) قال :
ثنا حاجب بن مالك ، ثنا علي بن المثنى ، حدثني عبيد اللّه بن موسى ، عن مطر ، عن أنس قال : كنت جالسا مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ أقبل علي بن أبي طالب ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس من هذا؟ فقلت : هذا علي ابن أبي طالب. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أنس أنا وهذا حجة اللّه على خلقه.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 3 ص 241 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة - يعنى عليا الخطيب عن أنس «رضي اللّه عنه».
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 6 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى صاحب «مسند الفردوس» قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وعلي حجة اللّه على عباده.
وقال أيضا في ص 7 :
روى الامام أحمد والديلمي عن أنس قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه
ص: 543
وسلّم جالسا مع علي فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وهذا حجة اللّه على خلقه يوم القيامة.
وقال أيضا في ص 277 :
روى في «المناقب» عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : لقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : علي حجة اللّه على عباده.
وقال أيضا في ص 9 :
روى الخطيب بإسناده عن أنس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة - يعنى عليا.
وقال أيضا في ص 504 :
روى في كتاب «مودة القربى» بسنده عن أنس قال : كنت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأقبل علي فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هذا حجة اللّه على أمتي عند اللّه.
ص: 544
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 625 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى في «المناقب» عن أبي بصير وعن ياسر الخادم عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي أنت حجة اللّه ، وأنت باب اللّه ، وأنت الطريق الى اللّه ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت امام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصديق الأكبر ، وان حزبك حزبي وحزبي حزب اللّه ، وان حزب أعدائك حزب الشيطان.
ص: 545
قد تقدم نقل جملة من الأخبار الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 26 الى ص 31 وص 34 وص 35 وص 284 وص 331 وص 345 وص 346 وص 369 وص 370 وص 386 وج 15 ص 305 الى ص 308) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 352 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فانه الفاروق بين الحق والباطل (حل) عن أبي ليلى الغفاري رضي اللّه عنه.
ص: 546
ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 169 نسخة مكتبة الناصرية في لكنهو) قال :
روى أبو ليلى الغفاري ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانه الفاروق بين الحق والباطل.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن نوح الجيانجوري الجاوى المتولد سنة 1342 في «الامام المهاجر» (ص 150 ط دار الشروق بجدة) قال :
ويلقب بيعسوب المؤمنين ، والصديق الأكبر. عن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 132 المصور من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
خرج الامام أحمد والحاكم عن علي عليه السلام أنه قال : أنا عبد اللّه وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر - الى تمام الأثر.
ومنها ما روي عن معاذة العدوية قالت : سمعت عليا - الى آخر الحديث المذكور ، وقال : أخرجه ابن قتيبة.
وعن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب الدين. وفي سنن ابن ماجة شيء من هذا فليراجع اليه.
ص: 547
ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 352 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانه الفاروق بين الحق والباطل (حل) عن أبي ليلى الغفاري.
وقالا أيضا في ج 8 ص 455 :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان هذا - يعني عليا - أول من أمرني ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين ، أو قال : الكافرين (طك) عن أبي ذر وسلمانرضي اللّه عنهما.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119) قال :
وعنه [ابن عباس] قال : ستكون فتنة ، فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب اللّه وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ، وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين وهو الصديق الأكبر ، وهو بابى الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
ص: 548
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 156 الى ص 158 وص 218 وج 15 ص 387 الى ص 390) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
منهم الفاضلان المعاصران عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ رضي اللّه عنه.
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد
ص: 549
يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة(حل) عن أبي سعيد رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 299 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فمسها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم قال : انه أولكم ايمانا معي ، وأوفاكم بعهد اللّه ، وأقومكم بأمر اللّه ، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند اللّه مزية.
رواه في كتاب المناقب عن أبي الزبير المكي يرفعه بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأقبل علي فقال - فذكره.
ص: 550
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 152 ص 250 وص 251 وص 297 وج 15 ص 280 الى ص 282) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم الشيخ المتكلم أبو جعفر محمد بن عبد اللّه الإسكافي المعتزلي المتوفى سنة 240 في «المعيار والموازنة» (ص 224 ط بيروت) قال :
وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ذي الثدية : يقتله خير أمتي بعدي.
ص: 551
قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 101 وص 127 وص 297 وص 378 وج 15 ص 437 الى ص 439) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 126 نسخة مكتبة الملي) قال :
عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : لما عرج بى الى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي حبيب اللّه» رواه الصالحاني بإسناده.
ص: 552
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة يحيى بن الموفق باللّه الشجري في «الأمالي» (ج 1 ص 154 ط القاهرة) قال :
وبإسناده عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : علي سيد الشهداء ، وأبو الشهداء الغرباء.
ص: 553
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 126 والنسخة مصورة من مكتبة «الملي بفارس») قال :
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم : معاشر الناس ان عليا خليفة اللّه - الحديث بتمامه سيأتي في بابه ، خرجه الامام علي الرضا عليه السلام.
ص: 554
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 26 وص 27 وص 29 الى 31 وص 34 وص 35 وص 345 الى ص 347 وص 361 وص 378 وج 15 ص 416 الى ص 420) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 119) قال :
وعنه [ابن عباس] قال : ستكون فتنة ، فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب اللّه وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بى ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمن والمال يعسوب
ص: 555
الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بابى الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.
وقال أيضا في ص 153 :
وعن ابن عباس قال : سمعت نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بيد علي يقول : هذا أول من يصافحني يوم القيامة.
ص: 556
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 19 ص 110 ص 112 ص 156 ص 157 ص 158 ص 159 ص 218 وج 15 ص 391) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلى اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش : أنت أولهم ايمانا باللّه ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند اللّه مزية(حل) عن معاذ.
ص: 557
وقال صلى اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة : أنت أول المؤمنين باللّه ايمانا ، وأوفاهم بعهد اللّه ، وأقومهم بأمر اللّه ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 299 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فمسها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم قال : انه أولكم ايمانا معي ، وأوفاكم بعهد اللّه ، وأقومكم بأمر اللّه ، وأعدلكم في الرعية ، وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند اللّه مزية.
رواه في كتاب المناقب عن أبي الزبير المكي يرفعه بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي صلى اللّه عليه [وآله] وسلم : فأقبل علي فقال - فذكره.
ص: 558
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 126 والنسخة مصورة من مكتبة «الملي» بفارس) قال :
عن الامام جعفر الصادق عن أبيه الامام عن جده الامام عن النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم قال : أتاني جبرئيل عليه الصلاة والسّلام وقد نشر جناحيه فإذا على أحد جناحيه مكتوب «لا اله اللّه ، محمد رسول اللّه» وعلى الآخر مكتوب «لا اله الا اللّه ، علي وصي اللّه». رواه الصالحاني بإسناده.
ص: 559
تقدم ما يدل عليه في (ج 4 ص 16 وص 17 وص 28 وص 31 وص 33 وص 122 وص 348 وج 15 ص 310 الى ص 312) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنه هناك:
منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص 131 والنسخة مصورة من مكتبة «الملي» بفارس) قال :
وعن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلّم يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب الدين. وفي سنن ابن ماجة شيء من هذا.
ص: 560
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص 51 نسخة إحدى مكاتب قم الشخصية) قال :
وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا علي قد غفر اللّه لك ولذريتك ولولدك ولأهلك وشيعتك ولمحبي شيعتك ، فابشر فإنك الأنزع البطين.
ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص 41 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول تركيا) قال :
وعن علي بن أبي طالب انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له : يا علي ... فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تفسير آية المودة».
ص: 561
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
التي دعا بها لعلى عليه السلام في مواضع شتى وقد ذكرت في كتب علماء العامة وذكرنا طرفا منها في الأبواب المختلفة من هذا الكتاب ، والآن نذكر ما عثرنا عليه في مصادر لم تكن في متناول يدنا قبل هذا :
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة على ذلك في (ج 7 ص 63 الى ص 77 وج 17 ص 119 الى ص 125) عن كتب العامة ، ونذكر هاهنا عن كتبهم التي لم نذكر عنها في ما مضى :
ص: 562
منهم الحافظ أبو محمد عبد الحميد الكشي المتوفى سنة 249 في «المسند» (ص 16 والنسخة من مكتبة جامع أياصوفيا في اسلامبول) قال :
حدثنا يعلى ، حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء. قال : فضرب في صدري بيده وقال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه. قال : فو الذي فلق الحبة ما شككت بعد في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 321 ط دهلي) قال :
عن أبي البختري ، حدثنا علي ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا شاب ، فقلت : يا رسول اللّه تبعثني الى قوم لأقضي بينهم وأنا شاب لا علم لي بالقضاء. فقال : ادن مني ، فدنوت منه فضرب في صدري وقال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه. قال : فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
وفي رواية : إذا جلس بين يديك خصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر مثل ما سمعت منه ، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء. رواه أحمد ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة نحوه.
ص: 563
ومنهم العلامة صاحب كتاب «اتحاف أهل الإسلام» (ص 66) قال :قال علي عليه السلام : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ، فضرب صدره ثم قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه. فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 68) قال :
في الصواعق أخرج الحاكم وصححه عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء. فضرب صدري بيده ثم قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
وقال : وذكر النسائي في «الخصائص» هذا الحديث بطرق متعددة عن أبي البختري عن علي عليه السلام قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا شاب حديث السن ، فقلت : يا رسول اللّه أنت بعثتني الى قوم (يكون) بيني وبينهم أحداث وأنا شاب حديث السن. قال : ان اللّه سيهدي قلبك ولسانك ، فما شككت في قضاء بين اثنين.
وقال أيضا :
ص: 564
وعن أبي البختري عن علي رضي اللّه عنه أنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقال : انك بعثتني الى قوم أسن مني فكيف القضاء فيهم؟ فقال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال : فما تعاييت في حكومة بعد.
وعنه عليه السلام أيضا أنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أهل قوم ذوي أسنان لأقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء ، فوضع يده على صدري ثم قال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما تسمع من الأول ، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء. قال : فما أشكل علي قضاء بعد.
وعن علي رضي اللّه عنه أيضا أنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى أهل اليمن لأقضي بينهم ، فقلت : يا رسول اللّه لا علم لي بالقضاء ، فضرب بيده على صدري وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه ، فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسه بهذا.
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني في «نثر الدر المكنون» (ص 73 ط زهران بمصر) قال :
أخرج أبو داود وأحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وصححه وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وابن أبي شيبة وغيرهم من طرق من حديث علي عليه السلام قال : بعثني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه تبعثني الى قوم أسن مني وأنا حديث السن لا أبصر القضاء. قال : فوضع يده الشريفة
ص: 565
على صدري وقال : اللّهم ثبت لسانه واحد قلبه ، وقال : يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر - الحديث.
وفي رواية لأبي داود : قال : ما شككت في قضاء بين اثنين قط.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 98 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الحاكم بسنده يرفعه الى علي عليه السلام أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انطلق فاقرأها على الناس فان اللّه يثبت لسانك ويهدي قلبك ، ان الناس سيتقاضون إليك ، فإذا أتاك الخصمان فلا نقض لأحد حتى تسمع كلام الآخر ، فانه أجدر أن تعلم لمن الحق.
وقال أيضا ص 122 :
أخبرنا أبو جعفر ، عن عمرو بن البصري ، قال حدثنا عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا شاب حديث السن. قال : فقلت : يا رسول اللّه تبعثني الى قوم يكون بينهم أحداث وأنا شاب حديث السن. قال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال : ما شككت في حديث أقضي بين اثنين.
وقال أيضا ص 123 :
أخبرنا علي بن حسين المروزي ، قال أخبرنا عيسى بن الأعمش ، عن عمرو ابن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلى اللّه
ص: 566
عليه وسلّم الى اليمن فقلت : انك تبعثني الى قوم أسن مني فكيف القضاء عنهم. فقال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال : فما شككت في حكومة بعد.
وقال أيضا ص 123 :
أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا شريك ، عن سماك بن حرب ، عن جيش بن المعمر ، عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا شاب ، فقلت : يا رسول اللّه تبعثني وأنا شاب الى قوم ذوي أسنان أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء ، فوضع يده على صدري ثم قال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول ، فإنك إذا فعلت ذلك تبدى إليك القضاء. قال علي : فما أشكل علي قضاء بعد ذلك.
وقال أيضا في ص 124 :
روى النسائي في سننه يرفعه بسنده عن علي قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا إسرائيل بن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن علي رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : انك تبعثني الى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم. فقال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك.
أخبرنا شبيب عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن حبش ، عن علي.
وقال أيضا في ص 124 :
ص: 567
أخبرنا أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى ، قال حدثنا محمد بن العلاء ، قال حدثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن حبش ، عن علي كرم اللّه وجهه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه انك تبعثني الى شيوخ ذوي أسنان اني أخاف أن لا أصيب ، فقال : ان اللّه سيثبت لسانك ويهدي قلبك.
وقال أيضا في ص 61 :
روى الحاكم بسنده عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
وسبب
قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أقضاكم علي ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ، فضرب صدري بيده ثم قال : اللّهم اهد قلبه - الى آخر الحديث.
وقال أيضا :
روى النسائي بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. [قال علي عليه السلام] : فما شككت في قضاء بين اثنين حين جلست في مجلسي.
وقال أيضا :
عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن لأقضي بينهم
ص: 568
فقلت : يا رسول اللّه لا علم لي بالقضاء ، فضرب بيده على صدري وقال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه.
وقال أيضا في ص 62 :
روى الحاكم بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : اللّهم ثبت لسانه واهد قلبه - قاله لعلي.
وقال أيضا :
روى في «مسند» الامام أحمد بسنده عن سماك بن حبش عن علي عليه السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم ثبت لسانه. وقال لي : إذا جلس الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع منهما ما قالا قال : فما أشكل علي قضاء بعد.
ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص 207 ط محمد على صبيح) قال :
وأخرج الحاكم وصححه عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي ولا أدري ما القضاء. فضرب صدري بيده ثم قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
ص: 569
ومنهم العلامة ابو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمسانى في «تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول اللّه» (ص 264 ط القاهرة) قال :
في «الاستيعاب» بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول اللّه اني لا أدري ما القضاء؟ فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صدره وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال علي : فو اللّه ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
وروى أبو داود رحمه اللّه تعالى عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن قاضيا وأنا حدث السن ولا علم لي بالقضاء ، فقال : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول ، فانه أحرى أن يتبين لك القضاء. قال : فما زلت قاضيا - أو ما شككت في قضاء بعد.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص 70 نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
قال علي عليه السلام بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه تبعثني الى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به. فقال : أدنني ، فدنوت فضرب بيده على صدري ثم قال : اللّهم ثبت لسانه واهد قلبه ، فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد.
ص: 570
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 4 ص 207 ط دار الاحياء في بيروت) قال :
وقال الامام أحمد : حدثنا يحيى ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وأنا حديث السن. قال : فقلت : تبعثني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء؟ قال : ان اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك. قال : فما شككت في قضاء بين اثنين.
ورواه ابن ماجة من حديث الأعمش به.
وقال الامام أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شريك ، عن سماك ، عن حنش ، عن علي ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن. قال : فقلت : يا رسول اللّه تبعثني الى قوم أسن منى وأنا حدث لا أبصر القضاء؟
قال : فوضع يده على صدري وقال : اللّهم ثبت لسانه واهد قلبه ، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر ما سمعت من الأول ، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك.
قال : فما اختلف علي قضاء بعد - أو ما أشكل علي قضاء بعد.
رواه أحمد أيضا وأبو داود من طرق ، عن شريك ، والترمذي.
ص: 571
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 12 ص 443 ط بيروت) قال :
ابن الجعابي قال : حدثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن عبد اللّه ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن محمد بن حماد الواعظ ، أخبرنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد اللّه ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب في صفر سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قدم من الحجاز ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبد اللّه ، عن أبيه عبد اللّه بن محمد ، عن أبيه محمد بن عمر ، عن أبيه عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليستعملني علي اليمن فقلت له : يا رسول اللّه اني شاب حدث السن ولا علم لي بالقضاء ، فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في صدري مرتين - أو قال : ثلاثا - وهو يقول : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فكأنما كل علم عندي وحشي قلبي علما وفقها ، فما شككت في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة جمال الإسلام أبو إسحاق ابراهيم بن علي الفيروزآبادي الشيرازي المولود سنة 393 والمتوفى سنة 476 ببغداد في «طبقات الفقهاء» (ص 7 نسخة مكتبة أحمد الثالث في اسلامبول تركيا) قال :
روى [عن علي] أنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن
ص: 572
فقلت : يا رسول اللّه أتبعثني وأنا شاب وهم كهول ولا علم لي بالقضاء؟ قال : انطلق فان اللّه عزوجل سيهدي قلبك ويثبت لسانك وقال علي : فو اللّه ما تعاييت في شيء بعد.
وروي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم اهد قلبه ، فما شككت في قضاء بين اثنين حين جلست مجلسي هذا.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في كتابه «منال الطالب» (ص 96) قال :
وحجة ذلك ما نقله الامام أبو داود سليمان بن الأشعث رضي اللّه عنه في مسنده يرفعه بسنده الى علي بن أبي طالب عليه السلام قال : أرسلني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن قاضيا ، فقلت : يا رسول اللّه ترسلني وأنا حدث السن ولا علم لي بالقضاء. فقال لي : ان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فانه أحرى أن يتبين لك القضايا. قال : فما زلت قاضيا وما شككت في قضاء بعده.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج 5 ص 397 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أنبأنا يعلى بن عبيد ، حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري ، عن علي رضي اللّه عنه ، قال : بعثني رسول
ص: 573
اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء. قال : فضرب بيده في صدري وقال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة أبو الجود التبرونى الحنفي في «الكوكب المضيء» (ص 43 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وأخرج الحاكم وصححه عن علي قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم وأنا لا أدري ما القضاء ، فضرب صدري بيده ثم قال : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
وقال في ص 49 :
قال علي كرم اللّه وجهه : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول اللّه تبعثني الى اليمن ويسألوني القضاء ولا علم لي به. فقال : ادن ، فدنوت فضرب بيده على صدري ثم قال : اللّهم ثبت لسانه واهد قلبه ، فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد ذلك.
ومنهم العلامة السيد حسين بن السيد روشن علي شاه الحسيني النقوى البخاري الحنفي الهندي في كتابه «تحقيق الحقائق» وگلزار مرتضوى ومحبوب التواريخ (ص 7 ط لاهور) قال :
وقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه (لما بعثه الى اليمن
ص: 574
قاضيا) وقال علي : فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني (سبط ابن حجر) في كتابه «رونق الألفاظ بمعجم الحفاظ» (ص 339 والنسخة مصورة من مكاتب اسلامبول) قال :
وبعثه الى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول اللّه لا أدري القضاء. وضرب صدره بيده وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه ، قال علي : فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 71 ط دمشق) قال :
وبعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول اللّه اني لا أدري ما القضاء. فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده صدره وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال علي : فو اللّه ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال» (ج 13 ص 87 من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال :
وبعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول اللّه انى لا أدري ما القضاء ، فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 575
صدره بيده وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال علي : فو اللّه ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد عثمان ابن قايماز الذهبي الشافعي في «تهذيب التهذيب» (ج 3 ص 56 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال :
وبعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول اللّه اني لا أدري ما القضاء. فضرب صدره بيده وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال : فو اللّه ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة الشيخ الشمس الدين محمد بن يوسف الزرندي في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص 89 نسخة مكتبة جستربيتى) قال :
وبعثه الى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول اللّه اني لا أدري ما القضاء ، فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صدره وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال علي : فو اللّه ما شككت بعد ذلك في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة المولوى احمد النقوى الحنفي في «مرآة التفسير» (ص 10 طبع آكرة بالهند) قال : وبعثه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول اللّه اني لا أدري ما القضاء ، فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صدره بيده وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال علي : فو اللّه ما شككت بعدها في
ص: 576
قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد المصري في «تفسير آية المودة» (ص 73 والنسخة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال : وقد بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى اليمن قاضيا وهو شاب ، فقال :
يا رسول اللّه واللّه ما أدري ما القضاء ، فمسح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صدره وقال : اللّهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال علي : فو اللّه ما شككت بعدها في قضاء قضيته بين اثنين.
ص: 577
تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 7 ص 41 وج 17 ص 111) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه في «معرفة الصحابة» (ص 110 والنسخة مصورة من مكتبة ايرلندة) قال :
روى بإسناده عن رافع مولى عائشة قال : كنت غلاما أخدمها إذا كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عندها وان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : عادى اللّه من عادى عليا.
ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 4 ص 497 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عادى اللّه من عادى عليا(ابن مندة عن رافع
ص: 578
مولى عائشة).
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 267 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عادى اللّه من عادى عليا.
وقال في الهامش : رواه ابن مندة وابن عساكر هما يرفعه بسنده عن رافع مولى عائشة.
ص: 579
تقدم نقله عن جماعة من أعلام العامة في (ج 7 ص 79 وج 17 ص 125) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 84 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انصر من نصر عليا ، اللّهم أكرم من أكرم عليا ، اللّهم اخذل من خذل عليا(طب) عن عمرو بن شراحيل.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص 58 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الطبراني بسنده عن عمرو بن شرحبيل عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 580
أنه قال : اللّهم انصر من نصر عليا ، اللّهم أكرم من أكرم عليا ، اللّهم اخذل من خذل عليا.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المتوفى سنة 1096 في «تفسير آية المودة» (ص 26 مصورة من إحدى مكاتب قم) قال :
بعد ذكر قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه - إلخ. وفي رواية عقبة : وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، واخذل من خذله. فقال أبو بكر وعمر : أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ص: 581
قد تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 6 ص 117 الى ص 119) ، وانما ننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 53 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الخطيب الخوارزمي موفق بن أحمد وصاحب الفردوس هما يرفعه بسنديهما عن ابن عباس وعن عروة بن الزبير ونحوه أبو نعيم الحافظ والحافظ جلال الدين السيوطي عن ابن مسعود ، [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أعط عليا فضيلة لم تعطاها أحد. فهبط جبرئيل ومعه أترجة الجنة فقال : يا رسول اللّه ان اللّه يقرئك السّلام ويقول لك : أعط هذه عليا ، فدفعها اليه فأخذها علي فانفلقت في يده فلقتين فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها بسطرين «تحفة الطالب الغالب الى الولي علي بن أبي طالب».
ص: 582
وقال أيضا :
روى الحافظ شهردار بن شيرويه الديلمي صاحب «مسند الفردوس» يرفعه بسنده عن عروة بن الزبير وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أعط عليا فضيلة لم تعطاها أحد قبله ولا بعده ، فهبط جبرائيل ومعه أترجة الجنة فقال : يا رسول اللّه ان اللّه يقرئك السّلام ويقول : حي هذه عليا ، فدفعها اليه فانفلقت في يده فلقتين فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها سطران «تحفة من الطالب الغالب الى علي بن أبي طالب».
وقال في ص 54 :
أخرج الخطيب الخوارزمي موفق بن أحمد وأخرجه الحافظ ابن شيرويه الديلمي في كتابه «الفردوس» وأبو نعيم الحافظ والحافظ جلال الدين السيوطي هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس وعروة بن الزبير عنهما قال : لما قتل علي عمرو ابن عبد ود العامري الذي كان أشجع العرب يوم الخندق بعد طلبه المبارزة ثلاثا وجاء عند النبي وكان سيف علي يقطر دما ، فلما رآه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم أعط عليا - الى آخر الحديث.
ص: 583
تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 17 ص 134 الى ص 136) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم أبو البركات عبد المحق بن عثمان الحنفي في «الفائق في اللفظ الرائق» (ص 76 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :
وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حق علي : اللّهم أدر الحق معه حيث دار.
وقال أيضا في ص 68 :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حيث دار علي بن أبي طالب دار معه الحق ، اللّهم أدر الحق معه حيث دار.
ص: 584
ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج 2 ص 390 ط بيروت مطبعة دار الكتاب العربي) قال :
[عن علي] عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : رحم اللّه عليا ، اللّهم أدر الحق معه حيث دار.
ص: 585
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 114 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : الهي وسيدي - الى أن قال - : فاجعل لي عليا وزيرا وأخا واجعل الشجاعة في قلبه - إلخ.
ص: 586
تقدم ما يدل عليه في (ج 7 ص 52 الى ص 56 وج 17 ص 116) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 55 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الطبراني يرفعه بسنده عن ابن عباس [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أعنه وأعن به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه - يعنى عليا.
وقال أيضا في ص 64 :
روي الطبرانيّ يرفعه بسنده عن حبش بن جنادة [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من
ص: 587
نصره وأعن من أعانه.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 197 مصورة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن البراء بن عازب رضي اللّه تعالى عنه قال : أقبلنا مع النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت شجرتين ، فأخذ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد علي كرم اللّه تعالى وجهه ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ... الى أن قال : فان هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
الى أن قال : وفي رواية قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم أعنه وأعن به وأرحمه وأرحم به وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
رواه الزرندي عن الحافظ الامام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 121 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :
وعن جعفر قال : سمعت أبا ذر وهو مسند الى الكعبة وهو يقول : أيها الناس
ص: 588
استووا أحدثكم مما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لعلي كلمات لو تكون لي إحداهن أحب الي من الدنيا وما فيها ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو يقول : اللّهم أعنه واستعن به ، اللّهم انصره وانتصر به ، فانه عبدك وأخو رسولك.
ص: 589
تقدم نقله عن جملة من علماء العامة في (ج 7 ص 47 الى ص 51 وج 17 ص 112 الى ص 117) ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :
فمنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 73 مخطوط) قال :
وروي عن علي عليه السلام أنه قال : كنت شاكيا ، فمر بى رسول اللّه وانا أقول : اللّهم ان كان أجلي قد حضر فأرحني ، وان كان متأخرا فارفعني ، وان كان بلاء فصبرني. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف قلت؟ فأعدت مقالتي ، فضربني برجله وقال : اللّهم عافه أو اشفه (شك الراوي بأيهما قال) قال علي : فما اشتكيت وجعي ذلك بعد.
ص: 590
ومنهم العلامة كمال الدين محمد بن طلحة في «مطالب السؤل» (ص 18 ط طهران) قال :
وروي عن علي انه قال : كنت شاكيا - الحديث بعينه كما تقدم عن «منال الطالب».
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 63 نسخة مكتبة السيد الاشكورى بقم) قال :
روي أبو حاتم بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : اللّهم عافه. قال : فما اشتكيت من وجعي ذاك بعد.
عن علي قال : كنت شاكيا في مرضي فمر بي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا أقول : اللّهم ان كان أجلي قد حضر فأرحني وان كان متأخرا فارفع عني وان كان بلاء فصبرني ، فضربني برجله.
ص: 591
تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 46) ، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها :
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 239 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :وعن أسماء بنت عميس رضي اللّه تعالى عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وبارك وسلّم يقول : اللّهم اني أقول كما قال أخي موسى : اجعل لي وزيرا
ص: 592
من أهلي عليا أشدد به أزري واشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا انك كنت بصيرا. رواه الطبري وقال : أخرجه أحمد في «المناقب» ، والمراد بالأمر غير النبوة.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 57 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اني أقول كما قال أخي موسى : اللّهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري - إلخ.
أخرج المغازلي الشافعي يرفعه بسنده عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعن سعد ابن أبي وقاص وعن البراء بن عازب وعن ابن عباس وعن ابن عمر رضي اللّه عنهم جميعا قال كلهم : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى المسجد - إلخ.
وقال في الهامش : رواه في مسند الامام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن النسيم قال : سمعت رجلا من خثعم يقول : اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول. أخرجه الامام أحمد في «المناقب» بسنده عن أسماء بنت عميس : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ...
ص: 593
قد تقدم بعض ما يدل على ذلك في (ج 10 ص 405) عن كتب العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عن المصادر التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 85 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما - قاله لعلي وفاطمة ليلة البناء ، ابن سعد عن بريدة رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص 62 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى النسائي بسند صحيح عن بريدة قال : فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي ثم قال : اللّهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما.
ص: 594
وفي رواية : «في شملهما». وفي أخرى «شبلهما».
وقال أيضا :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 151 من مصورة مكتبة اسلامبول) قال :
وعن أسماء ابنة عميس أنها رمقت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يزل يدعو لهما خاصة - يعني عليا وفاطمة - لا يشركهما بدعائه أحدا.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «الصراط المستقيم» (ص 61) قال :
وعن ابن بريدة عن أبيه وذكر تزويج فاطمة قال : فلما كان ليلة البناء قال : يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغ على علي فقال : اللّهم بارك نسلهما وبارك عليهما وبارك لهما في شأنهما.
ومنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن عبد اللّه النقشبندى الحنفي المتوفى سنة 1182 في كتابه «مناقب العشرة» (ص 338 مصورة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
قال أنس : فدعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد أيام فقال : يا أنس أخرج وادع لي أبا بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وبعدة من الأنصار. قال : فدعوتهم فلما
ص: 595
اجتمعوا عنده صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخذوا مجالسهم وكان علي رضي اللّه عنه غائبا في حاجة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه وسطواته النافذ أمره في سمائه وارضه [الى أن قال].
ثم قال : ان اللّه أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ان رضيت بذلك. فقال : قد رضيت بذلك يا رسول اللّه. قال أنس : فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جمع اللّه شملكما وأسعد جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا. قال أنس : فو اللّه لقد أخرج منهما كثيرا طيبا.
أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي.
ومنهم العلامة الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الرازي الدولابي المتوفى سنة 310 في «الذرية الطاهرة» (ص 96 ط قم) قال :
فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء فتوضأ منه ، ثم أفرغه على علي وقال : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك في سبيلهما.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوى الشرف» (ص 28 نسخة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :
عن عبد الكريم بن سليط البصري ، عن أبي بريدة ، عن عبد اللّه ، عن أبيه
ص: 596
رضي اللّه عنهم ان نفرا من الأنصار قالوا لعلي رضي اللّه عنه : لو كانت عندك فاطمة. فدخل رضي اللّه عنه على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - يعني ليخطبها - فسلّم عليه فقال : ما حاجة ابن أبي طالب؟ قال : ذكرت فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال : مرحبا وأهلا. لم يزد عليها ، فخرج الى الرهط من الأنصار ينتظرونه فقالوا : ما وراك؟ قال : ما أدري غير أنه قال لي : مرحبا وأهلا. قالوا : يكفيك من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إحداهما قد أعطاك الأهل وأعطاك الرحب. فلما كان بعد ذلك بعد ما زوجه قال : يا علي انه لا بد للعرس من وليمة. قال سعد رضي اللّه عنه : عندي كبش ، وجمع له رهطه من الأنصار صاعا من ذرة ، فلما كان ليلة البناء قال : يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي وفاطمة فقال : اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك هما في نسلهما.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة. وكذا رواه الروياني في مسنده من هذا الوجه ، ولفظه أيضا «وبارك لهما في نسلهما» وأخرجه سمويه في فوائده من هذا الوجه لكنه بلفظ «اللّهم بارك لهما في شملهما» ولم يقل «اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما» ورويناه في «الذرية الطاهرة» للدولابي ولفظه : «اللّهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شبليهما». وقال الحافظ ابن ناصر راوي الكتاب صوابه : «نسلهما». انتهى.
ص: 597
قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار في (ج 2 ص 426 الى ص 465 وج 3 ص 322 الى ص 327 وج 6 ص 225 الى ص 368 وج 16 ص 559 الى ص 587) عند ذكر الأخبار الواردة في قصة «غدير خم» عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 8 ص 346 ط دمشق) قال :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه - يعني عليا - (بز) عن بديل عن طلحة رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص 49 مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى النسائي يرفعه بسنده عن علي سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم
ص: 598
غدير خم [يقول] : اللّه وليي وأنا ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ، أحب من أحبه وأبغض من أبغضه ، هذا علي.
وقال أيضا في ص 55 :
روي الطبرانيّ يرفعه بسنده عن ابن عباس [قال] رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أعنه وأعن به وارحمه به وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه - يعني عليا.
وقال أيضا في ص 64 :
روي الطبرانيّ يرفعه بسنده عن حبش بن جنادة [قال] صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصر وأعن من أعانه.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة» (ص 26 مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :بعد ذكر قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه - إلخ : وفي رواية عقبة «وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه واخذل من خذله» فقال أبو بكر وعمر : أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ص: 599
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه (طس) عن عمار بن ياسر رضي اللّه عنه.
وقالا أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله. (بز) عن سعيد بن وهب وزيد بن أثيع رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي شيرازى في «توضيح الدلائل» (ص 197 مصورة مكتبة «الملي» بفارس) قال :
وعن البراء بن عازب رضي اللّه تعالى عنه قال : أقبلنا مع النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح للنبي صلی اللّه عليه وآله وسلم تحت شجرتين ، فأخذ النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بيد علي كرم اللّه تعالى وجهه ثم قال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى - الى أن قال : فان هذا مولى من أنا مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه - الحديث.
ص: 600
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جمال الدين محمد بن العباس الحنفي الخوارزمي المتوفى سنة 383 في «مفيد العلوم ومبيد الهموم» (ص 328 ط القاهرة) قال :
روي ان عليا كرم اللّه وجهه سأل أنس بن مالك عن قول النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم وال من والاه. فقال : كبر سني وأنسيت. فقال : ان كنت كاذبا فرماك اللّه ببيضاء وضح لا تواريها العمامة ، فبرص جلده.
ومنهم العلامة الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان قايماز الشهير بالذهبى المتوفى سنة 748 في كتابه «تذهيب التهذيب» (الجزء الثالث ص 55 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي باسلامبول) قال :
وروى بريدة وابو هريرة وجابر والبراء وزيد بن أرقم وكل واحد منهم عن النبي صلى اللّه عليه [وآله] وسلّم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. زاد بعضهم : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ومنهم العلامة يحيى بن القاسم المتوفى سنة 1099 في «الطبقات الزهر في اعيان العصر» (ص 3 مخطوط) قال :
فمنها ما أخرجه الطبراني عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : انظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قالوا : وما الثقلان يا رسول اللّه؟ قال : كتاب اللّه حبل ممدود طرف بيدي وطرف بأيدكم فاستمسكوا ولا تضلوا ، والآخر عترتي ، وان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، سألت ذلك لهما ربى ،
ص: 601
فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ومنهم العلامة أبو المعالي السيد محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص 26 والنسخة مصورة من مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن احمد السماك ، حدثنا الحسن بن سلام ، ثنا عبيد اللّه بن موسى ، ثنا أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سلمان المؤذن ، عن زيد بن أرقم أن عليا رضي اللّه عنه سأل الناس من سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» ، فقام ستة عشر فشهدوا. قال : وكنت أنا فيمن كتم ، قال أبو إسرائيل : فبلغني انه دعا عليه فذهب بصره.
ومنهم العلامة المحدث السيد ابراهيم المدني السمهودي الشافعي في كتابه «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 33) قال :
وعن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي اللّه عنه قال : لما صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع [الى أن قال] ثم قال : يا أيها الناس ان اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعنى عليا - اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه - الحديث.
ص: 602
ومنهم العلامة اسماعيل بن عبد اللّه النقشبندى الحنفي المتوفى سنة 1182 في كتابه «مناقب العشرة» (ص 334 مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وعن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال : كنا عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول اللّه صلى اللّه عليه و [آله و] سلّم تحت شجرة ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي اللّه عنه وقال : ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلي. قال : فأخذ بيد علي وقال : اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وعن زيد بن أرقم مثله ، رواه أحمد في مسنده.
وفي رواية زيادة : «وانصر من نصره وأحب من أحبه» أو قال : «وابغض من أبغضه».
ص: 603
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 17 ص 149 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :وعن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى وامام أوليائي ونور من اطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول اللّه أنا عبد اللّه وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فاللّه أولى بى. قال : قلت : اللّهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال اللّه : قد فعلت به ذلك. ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابى ، فقلت يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.
ص: 604
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 116 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى عهد الي عهدا ان عليا راية الهدى - الى أن قال - : وقد دعوت له فقلت : اللّهم اجل قبله واجعله ربيعة الايمان بك. قال تعالى : قد فعلت ذلك - إلخ.
ص: 605
تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 7 ص 57 و 58 وج 17 ص 118 وص 119) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم الحافظ عبد بن حميد الكسى المتوفى سنة 249 في كتابه «المنتخب من المسند» (ص 118 والنسخة مصورة من مكتبة فيض اللّه أفندى باسلامبول) قال :
حدثنا أبو نعيم ، حدثنا عبيد اللّه بن الوليد الوصافي ، قال حدثني عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : حضرت جنازة فيها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما وضعت سأل النبي : أعليه دين؟ قالوا : نعم. قال : فعدل عنا وقال : صلوا على صاحبكم ، فلما رآه علي تقفى قال : يا نبي اللّه برئ من دينه أنا ضامن لما عليه ، فأقبل نبي اللّه فصلى عليه ثم انصرف فقال : يا علي جزاك اللّه والإسلام خيرا ، فك اللّه رهانك يوم القيامة كما فككت رهان أخيك المسلم ، ليس من عبد يقضي عن أخيه دينه الا
ص: 606
فك اللّه رهانه يوم القيامة.
ومنهم الحافظ العلامة أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة 430 في كتابه «أخبار أصبهان» (ج 2 ص 289) قال :
حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا زافر بن سليمان ، عن عبيد اللّه بن الوليد ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : شهدنا جنازة فيها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : فلما وضع قيل عليه دين. قال : فتنحى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : فقال علي : يا رسول اللّه أنا ضامن لدينه. قال : فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : فك اللّه عنك رهانك كما فككت عن أخيك المسلم رهانه.
ص: 607
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 114 والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى اصطفاني واختارني وجعلني نبيا وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : الهى وسيدي انك أرسلت موسى الى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا يشد به عضده ويصدق به قوله ، واني أسألك يا سيدي والهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي ، فاجعل لي عليا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه - إلخ.
ص: 608
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 52 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اشهد ، اللّهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وابو ولدي ، اللّهم كب من عاداه في النار.
وقال الشيخ حسام الدين في هامش الكتاب : رواه الشيرازي في «الألقاب» وابن النجار هما يرفعه بسنده عن أسامة بن زيد.
ص: 609
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 641 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي خذ الباب لا يدخل أحد فان الملائكة يأخذون مني. قال علي : سمعت أصواتهم وقلت له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد ما ذهبوا : انهم ثلاثمائة وثلاثون ملكا. قال : بم عرفت؟ قلت : سمعت ثلاثمائة وثلاثين صوتا متغايرة ، فوضع يده على صدره وقال : زادك اللّه ايمانا وعلما.
ص: 610
تقدمت الأحاديث المروية عن النبي صلی اللّه عليه وآله من كتب علماء العامة في (ج 5 ص 396 وص 421 وص 436 وص 437 وص 438 وص 440 و 441 و 442 وج 17 ص 126 و 128) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
منهم الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي المشتهر بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «تاريخ دمشق» ترجمة الامام على عليه السلام (ج 1 ص 196 ط بيروت) قال :
أخبرناه أبو علي بن السبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري.
(حيلولة) وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد ، حدثني أبي ، أنبأنا وكيع ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي ،
ص: 611
وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته ، فسأله فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين ، فتفل في عيني فقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد [فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ ، وقال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ، ويحبه اللّه ورسوله] ليس بفرار ، فتشرف لها أصحاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأعطانيها.
وقال أيضا في ص 197 :
وأخبرناه أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي ، أنبأنا يحيى ابن اسماعيل ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد بن الحسن ، أنبأنا عبد اللّه بن هاشم ، أنبأنا وكيع ، أنبأنا ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان علي يلبس ثياب الشتاء في الصيف وثياب الصيف في الشتاء ، فقيل لأبي : لو سألته عن هذا ، فسأله فقال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث الى وكنت أرمد العين يوم خيبر فقلت : يا رسول اللّه اني أرمد العين ، فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ. قال : وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله ليس بفرار. قال : فتشرف لها الناس ، فبعث الى علي فأعطاه الراية.
ورواه يونس بن بكير ، عن محمد بن عبد الرحمن ، فزاد في بينه.
وقال أيضا في ص 20 :
ص: 612
أخبرناه أبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن علي ، أنبأنا جدي لأمي أبو طاهر بن محمود الثقفي فيما قريء عليه وأنا حاضر ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد اللّه بن الحسن بن محمد العدل ، أنبأنا محمد بن عمر بن عبد اللّه ابن الحسن بن أحمد بن منصور ، أنبأنا عبيد اللّه بن موسى ، أنبأنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم والمنهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه أنه قال لعلي - وكان يسمر معه - الناس قد أنكروا منك أن تخرج في البرد في الملاءتين ، وفي الحر في الحشو والثوب الثقيل ، قال : فقال علي : ألم تكن معنا بخيبر؟ قال : بلى. قال : فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث أبا بكر وعقد له لواء ، فرجع وقد انهزم ، فبعث عمر وعقد له لواء ، فرجع منهزما بالناس ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله يفتح اللّه له ، ليس بفرار. قال : فأرسل الي وأنا أرمد ، فقلت : اني أرمد فتفل في عيني ثم قال : اللّهم اكفه أذي الحر والبرد. قال : فما وجدت حرا بعده ولا بردا.
ورواه معاوية بن ميسرة العبدي عن الحكم قال :
أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه ، أنبأنا أبو بكر الخطيب.
(حيلولة) وأخبرنا أبو بكر اللفتوابي وأبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن ، قالا أنبأنا أبو محمد التميمي ، قالا أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي إملاء ، أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن بن سراج أبو عبد اللّه الكندي ، حدثني مخلد بن أبي
ص: 613
قريش الطحان ، أنبأنا معاوية بن بشر العبدي ، حدثني الحكم بن عتيبة أنه سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول : كان أبو ليلى يسمر مع علي ، قال : اجتمع الي القوم من أهل المسجد فقالوا : انا ننكر من أمير المؤمنين لباسه في الشتاء الثوب الواحد وفي الصيف القباء المحبش ، فلو سألت أباك أن اسأله إذا سمر عنده. قال عبد الرحمن : فدخلنا عليه فسأله أبو ليلى ، فقال : أما كنت معنا بخيبر؟ قال : بلى. قال : فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه. فتشوف له أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أين علي؟ فقيل له : انه أرمد. فدعاني فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد. وأعطاني الراية ففتح اللّه علي ، فما وجدت بعدها حرا ولا بردا. و [هذا] اللفظ للخطيب.
ورواه [أيضا] بكير بن سعد ، عن ابن أبي ليلى.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 46 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : افتح عينيك ، ففتحهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال : اللّهم اذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا - قاله لعلي.
وقال في الهامش :
روى النسائي عن علي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان بعث الي وانا أرمد
ص: 614
شديد الرمد فبزق في عيني.
وقال أيضا في ص 51 :
وقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد - قاله لعلي - وقال في الهامش : رواه الديلمي في مسنده بسنده.
وقال أيضا في ص 465 :
أخرج الامام أحمد بن حنبل يرفع بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ان عليا يلبس ثياب الصيف في الشتاء ، فسأله أبي فقال : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعثني الى خيبر وانا أرمد العينين ، فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.
وقال أيضا في ص 535 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله - الى أن قال - : فتفل في عيني فقال : اللّهم اكفه أذى الحر والبرد. قال : ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا.
أخرج هذا الحديث في سنن النسائي يرفعه بسنده. قال في الهامش : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن الزكي القضاعي الكلبي في «النبذة العجيبة والتحفة الغريبة» (ص 102 والنسخة في ضمن مجموعة من الرسائل المتفرقة في إحدى مكاتب اروبا) قال :
ودعا [صلی اللّه عليه [وآله] وسلم] لعلي بن أبي طالب أن يذهب اللّه عنه الحر
ص: 615
والبرد ، فكان لا يجد حرا ولا بردا.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 44 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :
وروى أيضا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته فسأله فقال : ان رسول اللّه اني أرمد العين ، فتفل في عيني وقال : اللّهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ ، وقال : لأوتين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، فتشوف لها أصحاب رسوله اللّه فأعطانيها.
ص: 616
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «تاريخ دمشق» في ترجمة الامام علي عليه السلام (ج 2 ص 292 ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا أبو العباس بن عقدة ، أنبأنا أحمد بن يحيى الصوفي ، أنبأ عبد الرحمن ابن شريك ، حدثني أبي ، عن عروة بن عبد اللّه بن قشير قال : دخلت على فاطمة بنت علي - فروى حديث رد الشمس عنها عن أسماء بنت عميس الى أن قالت :فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم رد على علي الشمس.
ص: 617
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 244 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
روى عروة بن عبد اللّه بن قشير - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «تاريخ دمشق».
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 53 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
اللّهم اردد الشمس الى علي. قالت أسماء : فرجعت حتى بلغت حجرتي - وفي كتاب «الإرشاد» ان أم سلمة واسماء بنت عميس وجابر بن عبد اللّه وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة رضي اللّه عنهم قالوا : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان في منزل ، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي ، فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس وصلى علي صلاة العصر بالإيماء ، فلما أفاق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم اردد الشمس لعلي. فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر ، فصلى علي العصر ثم غربت.
وقال في الهامش : رواه ابن المغازلي والحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي هم جميعا يرفعه بسنده عن أسماء بنت عميس وعن أم سلمة وعن أبى سعيد وعن جابر وغيرهم.
وقال أيضا في ص 57 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه على
ص: 618
نبيك فرد عليه الشمس - إلخ.
وقال في الهامش : رواه في «جمع الفوائد» يرفعه بسنده عن اسماء بنت عميس - إلخ.
وقال أيضا :
قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ان عليا في طاعتك وطاعة نبيك فاردد عليه الشمس - إلخ.
ثم ذكر حديثا آخر مثله وقال في الهامش : صححه الطحاوي والقاضي في الشفاء وحسنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره.
وقال في ص 643 :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي صليت العصر؟ قال : لا يا رسول اللّه شغلت عنها بك. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اردد الشمس الى علي. قالت اسماء : فرجعت حتى بلغت حجرتي. أخرج هذا الحديث ابن المغازلي والحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي المكي وهم جميعا يرفعه بسنده الى أسماء بنت عميس - قالت : أوحى اللّه الى نبيه فغشاه الوحي فستره علي بثوبه حتى غابت الشمس ، فلما سرى عنه قال ...
وقال في ص 663 أيضا :
وفي كتاب «الإرشاد» يرفعه بسنديهم الى أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر ابن عبد اللّه وأبي سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة معا رضي اللّه عنهم
ص: 619
قالوا : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان في منزل ، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس وصلى علي صلاة العصر بالإيماء ، فلما أفاق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم اردد الشمس لعلي. فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر ، فصلى علي العصر ثم غربت (1).
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 42 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :وعن الحسين بن علي عليهما السلام قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجر علي عليه السلام وهو يوحى اليه ، فلما سرى عنه قال : يا علي صليت العصر؟ قال : لا. قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرد عليه الشمس ، فردها عليه فصلى وغابت الشمس. خرجه الدولابي.
ص: 620
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في (ج 10 ص 405) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 61 مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى أبو داود السجستاني وفي «الصواعق» عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم انى أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم.
ومنهم العلامة صاحب كتاب «الصراط المستقيم» (ص 61) قال :
روى عن أنس - وذكر قصة تزويج فاطمة - قال : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ايتوني بماء. قال علي : فعلمت الذي يريد ، فقمت فملأت القعب وأتيته به ، فأخذه فمج فيه ثم قال لي : تقدم ، فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال
ص: 621
اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم. قال : أدبر ، فأدبرت فصب بين كتفي ثم قال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال : يا علي ادخل باسم اللّه والبركة.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص 43 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : بعد ذكر تزويج فاطمة من علي عليهما السلام : ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ايتوني بماء. قال علي : فعلمت الذي يريد ، فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به ، فأخذه ومج فيه ثم قال : تقدم ، فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال : أدبر ، فأدبرت فصبه بين كتفي وقال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال لعلي عليه السلام : أدخل بأهلك بسم اللّه والبركة.
ومنهم العلامة المحدث السيد ابراهيم المدني السمهودي في كتاب «الاشراف بفضل الاشراف» (ص 58 مصورة) قال :
في ذكر دعائه صلى اللّه عليه [وآله] وسلّم بالبركة في نسل البتول والمرتضى رضي اللّه عنهما وان يخرج اللّه منهما كثيرا طيبا وان يجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الامة ، وقوله صلى اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، وانه دعا لعلي رضي اللّه عنه بمثل ذلك.
وقال في ص 61 :
ص: 622
وروى أبو داود السجستاني بسنده من طريق قتادة عن الحسن عن أنس قال : أتى أبو بكر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجلس بين يديه فقال : يا رسول اللّه قد علمت نصيحتي وقدمي في الإسلام ... [الى أن قال] وقال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم.
ومنهم العلامة الشيخ اسماعيل بن عبد اللّه النقشبندى الحنفي المتوفى سنة 1182 في كتابه «مناقب العشرة» (ص 339 مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
ولما خطب علي رضي اللّه عنه فاطمة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له رسول اللّه : وما عندك؟ الى أن قال : ودخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم البيت فقال لفاطمة : ايتيني بماء ، فقامت الى قعب في البيت فأتت فيه بماء ، فأخذه النبي ومج فيه ثم قال : تقدمي ، فتقدمت ونضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ثم قال : أدبري ، فأدبرت فصب بين كتفيها وقال : اللّهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ايتوني بماء. قال علي : فعلمت الذي يريد ، فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به ، فأخذه فمج فيه ثم قال لي : تقدم ، فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان. ثم قال : أدبر ، فأدبرت فصبه بين كتفي وقال : اللّهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال لعلي : أدخل بأهلك بسم اللّه والبركة.
أخرجه أبو حاتم عن أنس.
ص: 623
تقدمت نبذة من الأحاديث الدالة على ذلك في (ج 7 ص 44 وص 45 وج 17 ص 112) عن كتب علماء العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عن المصادر التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص 59 نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى الديلمي صاحب «الفردوس» بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اللّهم انك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر وحمزة ابن عبد المطلب يوم أحد وهذا علي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين.
وقال في ص 54 :
أخرجه الحافظ أبو نعيم ، وروى الحافظ جلال الدين السيوطي هما يرفعه
ص: 624
بسنده عن ابن مسعود قال : لما قتل علي عمرو بن عبد ود يوم الخندق أنزل اللّه تعالى هذه الآية ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعلي ، في مصحف ابن مسعود وسعيد.
نزوله ان عمرو بن عبد ود كان أشجع العرب فارسا مشهورا يعدل بألف فارس ، وكان قد شهد بدرا ولم يشهد أحدا ويوم الخندق ، ونادى : هل من مبارز؟ فلم يجبه أحد. فقام علي وقال : انا يا رسول اللّه. فقال : انه عمرو اجلس ، فنادى ثانية فلم يجبه أحد ، فقام علي وقال : انا يا رسول اللّه ، فقال : انه عمرو. فقال : وان كان عمرا. فاستأذن النبيصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
قال حذيفة بن اليمان : ألبسه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم درعه الفضول وعممه عمامته السحاب على رأسه تسعة دورا وقال له : تقدم ، فلما ولى قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : برز الايمان كله الى الشرك كله. وقال : رب لا تذرني فردا ، اللّهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه. فاستقبل علي عمرا فعمرو ضربه بسيفه فشج رأسه ، ثم ان عليا ضربه على حبل عاتقه فسقط الى الأرض ، فسمعنا تكبير علي ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قتله علي. وقال : ابشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم.
ومنهم علامة الأدب عمرو بن بحر الجاحظ البصري في «العثمانية» (ص 432 ط دار الكتاب العربي بالقاهرة) قال :
قال صلی اللّه عليه وآله يوم الخندق وقد برز علي الى عمرو ورفع يديه الى
ص: 625
السماء بمحضر من أصحابه : اللّهم انك أخذت مني حمزة يوم أحد وعبيدة يوم بدر ، فاحفظ اليوم [علي] عليا ، ( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ ) .
ولذلك ضن به عن مبارزة عمرو حين دعا عمرو الناس الى نفسه مرارا ، في كلها يحجمون ويقدم علي ، فيسأل الاذن في البراز ، حتى قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : انه عمرو. فقال : وأنا علي. فأدناه وقبله وعممه بعمامته ، وخرج معه خطوات كالمودع له القلق لحاله المنتظر لما يكون منه. ثم لم يزل صلی اللّه عليه وآله رافعا يديه الى السماء مستقبلا لها بوجهه ، والمسلمون صموت حوله كأنما على رءوسهم الطير ، حتى ثارت الغبرة وسمعوا التكبير من تحتها ، فعلموا أن عليا قتل عمرا ، فكبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وكبر المسلمون تكبيرة سمعها من وراء الخندق من عساكر المشركين. ولذلك قال حذيفة بن اليمان : «لو قسمت فضيلة علي عليه السلام بقتل عمرو يوم الخندق بين المسلمين بأجمعهم لو سعتهم». وقال ابن عباس في قوله تعالى : ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) قال : بعلي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص 178 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وروي عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنه قال يوم الخندق : اللّهم انك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر وحمزة بن أبي طالب يوم أحد وهذا علي ابن أبي طالب فمتعني به ولا تدعني فردا وأنت خير الوارثين. رواه الصالحاني بإسناده الى الحافظ أبي بكر ابن مردويه هكذا.
ص: 626
منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص 147 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وقد وقع لي بيت من قصيدة لحسان بن ثابت الذي هو مداح النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وريحان حبه في قلب كل مؤمن نابت ، وهو هذا :
جبريل نادى في السماء والنقع ليس بمنجلى *** لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
فتتبعته وخمست المصرع الأخير وأتيت به على ترتيب حروف التهجي على النسق الفائق الفاخر فهاك يا ذا الولاء في هذا السيد مولى الموالي واذكر ناظمه بالرحمة والغفران متى رأيته في الأيام والليالي :
يا سائلي عن مذهبي فانا المصافي في الولا *** للمصطفى ثم الولي حبيبه ذا المرتضى
ص: 627
والى ولايات الولاية صفو صحب المصطفى *** فاسمع مقالا من أمين مهيمن أعلى السما
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
بدر سما فوق السماء متعاليا أعلى الرتب *** بحر طما علما فساد به خضاريم العرب
بر لقد عم البرية بره عالى النسب *** جبريل نادى في السما بمقالة تجلو الكرب
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يعسوب من ذا مسلم فامارة قد عمت *** محبوب خير الأنبياء اخوه يا من نعمة
في بيته الزهراء تلك كرامة قد تمت *** نادى أمين اللّه مدحته نداء الرحمة
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
بحر الندى كف له فلذلك هل من باحث *** نور الدجى وجه له فمكذب كاللاهث
آخى نبي اللّه مالهما بها من ثالث *** ها مدح جبريل فخذه ولا تكن كالطامث
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
باني مبانى الحق قالع حصن كفر المارج *** منظور انظار العناية رغم انف الخارج
ص: 628
من للهدى في الخلق مثل امامنا من ناهج *** جبريل قد اثنى عليه فيا له من لاهج
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يا حبذا من سيد لله عبد صالح *** حبر كبحر دره كسراج ليل لائح
واها له من مرتضى لدور علم فاتح *** جبريل قد أبدى مدائحه كمسك فائح
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
ساد الاولى سادوا الورى بكما علم راسخ *** نالا المنى من ربنا بمنى العلاء الشامخ
أنفاسه في ميت دين نبينا كالنافخ *** ما في مدح قاله ملك السماء من ناسخ
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
هذا وخير الخلق قد خلقا بنور واحد *** لا ريب فيه فالعنا لمن افترى والجاحد
من ذا قرين الحق غير امامنا من شاهد *** هل قال جبريل مدائح غيره من ماجد
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
سلطان جيش اللّه صاحب حكم حق نافذ *** يا حبذا من مؤمن بعرى ولاء آخذ
ص: 629
طوبى لعبد ماسك بخصاله بالناجذ *** أثنى عليه جبريل فكن بها من عائذ
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
أنت الذي شاد البناء بناء عرفان عمر *** أنت الذي لولاه يهلك صاحب الزلفى عمر
أصبحت مولاه نعم مع من تبدى او حضر *** هذا مقال قاله ملك السماء لا من سمر
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
مصر المعافى عامر بإمامنا فهو العزيز *** من باب في أكنافه فلقد أوى الكهف الحريز
من ذا يوالى المرتضى فهو الذي حقا يميز *** هل غيره جبريل يمدحه بذا القول الوجيز
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
ليث لآجام الشجاعة في المجالى فارس *** غيث لآكام السخاوة للمعالي فارس
حامى حمى اهل الولاية للموالي حارس *** دارس مديحات السماء فما لتلكم دارس
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يا صبح اقبال بدا لجنابه ليل الفراش *** يا بحر افضال أفيض به على جمع العطاش
ص: 630
في بيت دين الحق حق ولائه مثل المحاش *** خذ قول من أعلى السماء قد اعتلى خير انتياش
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
نفسي فدا ترب بأخمصه فذا بيع رخيص *** واخزي من اجرى عليه دما من الرأس الوبيص
ما للمرادي اللعين من اللظى برد المحيص *** ها قول جبريل طراوته كسلسال يفيض
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
للحق حقا من جوانبه على حق يفيض *** بحر العطايا في نداه كقطر طل مستفيض
في الخلق أرجو من ولايته علا جاه عريض *** من مدح جبريل له لقلوبنا نور وميض
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي *** جدي ولى اللّه ما لمديحكم هذا غلط
ما لي سوى حبكم للقاء ربى من فرط *** طوبى لمولاكم ونال عدوكم خزي السخط
ما قال جبريل لغيركم كهذا من نمط
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يا من على عينيه عين الا هنا عين اللحاظ *** يا من علا أعلى الغلا متنا ولا عين الاحاظ
ص: 631
طوبى لمن والاكم وعلى العدى عين الفواظ *** جبريل قد اثنى عليه لدى شرارات المظاظ
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي *** يا من دنا قرب الرضا بجناب حق (رب) رافع
نور الهدى من وجهكم كبروق بدر لامع
أعليت دين المصطفى بحسام سيف قاطع
اثنى عليكم جبريل بذاك قول رائع *** لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
عيناه في عين العيان كحيلتا امر البلاغ *** من بأسه بأس العدى فرباضهم عين الاباغ
باتوا كانعام عقال عقولهم حبل الرساغ *** يا قول جبريل له العرائس القربى صداغ
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يا سيدا ساد الورى بسيادة فيها الشرف *** يا بحر عرفان بلجته المعاريف اغترف
أنت الذي للمصطفى متحققا خير الخلف *** جبريل قد اثنى عليك بقوله فيما سلف
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يا سابقا ما ان بسابقه بسلّم سابق *** يا فائقا ما فاقه ابدا بعلم فائق
ص: 632
في بيتك الزهراء أنت لها لزوج لائق *** اثنى عليه جبريل فذا كلام رائق
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
تاج هداه اللّه من بولائه صدقا سلك *** حكم القضاء نسج الاولى ببهائه حقا حبك
والوا وليا من غدا بعداوة فيه هلك *** ها مدح جبريل تراه سبيك إبريز سبك
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يا حبذا نعم الامام امامنا الحبر الجليل *** حمدا لربي إذ حبا في حبه الفضل الجزيل
حسبي ولائى في جنابهم اولى خير السبيل *** هل في سواه مدحة لمديحه من جبرئيل
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
نال العلا فاق الاولى بجناب اقراب القدم *** يا قادما قد قدمت قد ماه ارباب القدم
معراجه أعلى معارجهم فأكرم من قدم *** اسمع مقال الحق من ملك السماء في الملتحم
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
اللّه أعلى شأن سيدنا ابى السبط الحسن *** بدر الدجى من شمس طلعته بدايا من منن
ص: 633
ان لم تنجينا ولايته من الاسوى فمن *** اثنى عليه جبرئيل بقول صدق مؤتمن
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
أحبابنا مرقى محبته علي فاعتلوا *** سلسال عذب في ولايته روي فارتووا
روضات ود فيه ناضرة يقينا فارتعوا *** هذا مديح جبرئيل به ينادى فاسمعوا
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
واها له من عالم متبحر من نائه *** من ذا نأى عنه بجانبه فيا من تائه
در غلا نور علا لهداية في عامه *** أعظم بجبريل بمدحته مناد قاره
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
لا كاشف البلوى بوجه محمد الا علي *** لا صاحب النجوى بسر محمد الا علي
لا باب دار العلم علم محمد الا علي *** ما قال جبريل لصحب محمد الا علي
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
يا رب أحمد احمد بن جلال دين عبدكا *** قد قال هذا راجيا لمنائح من رفدكا
ص: 634
فاغفر له الذنب العظيم وعافه من عدلكا *** شفع له ممدوح من هو ذو القوى في قولكا
لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي ولي أيضا في مناقبه قطعة أخرى رأيت إيرادها في هذا المحل أولى وأحرى وهي هذه :
الا أن مولى البرايا علي *** فمولاي حقا لمولى علي
حبيب الحبيب لخالق خلق *** خليقه غير شك علي
نجي نبي الهدى بين صحب *** وباب مدينة علم علي
لقد سد باب الصحاب جميعا *** ومن لا يسد فذاك علي
وراموا نكاح البتول كفاحا *** فردوا ولم يحظ الا علي
دعاهم رسول الإله اليه *** فسابقهم في السباق علي
إذا صادفوا في البروز قتالا *** فطاعنهم في البراز علي
فسل خيبرا حتف إبطال حرب *** مصادمهم ليث حق علي
شرى نفسه في ابتغاء اله *** بليل الفراش عيانا علي
هويت عليا بغير خفاء *** فطوبى لمن ذا هواه علي
لئن كنت تبغى سواه اماما *** امامي علي امامي علي
وله فيه أيضا زاده اللّه تعالى من نور وجهه فيضا :
علي ولي اللّه كاشف كربنا *** علي لنا روح وريحان قلبنا
علي أخو المصطفى وابن عمه *** هو العلم المرفوع من عند ربنا
ص: 635
هو النبأ المسئول عنه قيامة *** هو الوزر المرجو في غفر ذنبنا
علي وصي المصطفى خير أهله *** وقد قال فيه حب هذا كحبنا
زرعت فؤادي من حبوب وداده *** فيا من له حب بقلب كحبنا
لقد قال خير الخلق حقا بحقه *** معاديه أعداى فكانوا بحربنا
وقد قصدت نظم قصيدة أخرى سابقا في مناقبه فهاك خذها تعلم بعض مراتبه وهي هذه :
أوائل نظمي حمد رب الأوائل *** ومطلع قولي ذكر مولى النوائل
وصلى الهي كل حين على علا *** محمد المحمود أحمد نائل
ومن بعد هذا ذكر من ذكر اسمه *** مع المصطفى في قول معطى السوائل
علي رضاه مرتضى خالق الورى *** نجي نبي اللّه زاكي الشمائل
اريب نجيب صاحب الزهد والتقى *** حبيب حبيب اللّه حاوى الفضائل
لقد سبق السباق في حلبة الهدى *** وزاد عليهم بالعلوم الجزائل
عليم بذات اللّه عالم دينه *** خبير بحكم اللّه مفتى المسائل
وأكثرهم علما حديث نبينا *** وأقدمهم سلما كذا في الدلائل
معارفه عرفان حق بحقه *** عوارفه معروف كل القبائل
هو البطل المسلول حربة حربه *** هو الوزر المأمول عند الهوائل
نظير نبي اللّه سيد أهله *** أمير عباد اللّه ذخر الجلائل
تزوج زهراء بأمر الهنا *** وان قال فيها خطبة كل قائل
ألا يا ولي اللّه يا علي العلا *** لانت الى الرحمن أكرم آئل
مواليك يا مولى الموالي مبشر *** ببشرى كرامات وحسن موائل
لقد فاز من أضحى ببابك سائلا *** بإنجاح حوجاء وبذل مسائل
ص: 636